1 عدد 2 0 1 2 2 حق ال ر 9 مل توبر ب /أك شتن
www.agri-mag.com
مختصرات
بالغ صحفي اليوم اإلعالمي لبذور اجلزر ''سوبيتو ف ''1ببرشيد نظمت شركة ‘’فيلموران ميكادو’’، الرائد العاملي يف تسويق بذور اجلزر ،يومه اخلميس 2ماي 2019مبدينة برشيد جماعة جقمة يوما إعالميا لبذور اجلزر صنف ‘’ سوبيتو ف ’’1للتعريف بها و اظهار مميزاتها للفالحني املنتجني للجزر باملنطقة. مقارنة مع بذور املنافسني ،فإن ‘’سوبيتو ف ’’1أظهرت تأقلما جيدا يف التكيف مع التغيرات املناخية و التكيف مع تربة برشيد ،حيث أنها تتمتع مبرونة فيما يخص توقيت الزرع و الذي ميكن أن ميتد من نصف أكتوبر و إلى آخر يناير .باإلظافة إلى أنه، وبفضل نضجها املبكر ،ميكن جنيها 30يوما قبل باملقارنة مع الصنف املنافس ،الشيء الذي يسمح للمنتجني بتوفير إمدادات املياه .اجلذور لها شكل أسطواني متجانس ،سلس جدا و جذاب جدا من حيث اللون و اللمعان بعد الغسل .هذه الصفة جتعل ‘’ سوبيتو ف’’1يتميز يف السوق ،مما خلق الطلب االستثنائي للمشترين الذين وجدوا يف هذا الصنف قيمة جتارية إضافية. اإلنتاج الصايف بعد الغسل يزيد عن الصنف املنافس بنسبة ،25%حسب إحصائيات بعض الفالحني يف املنطقة. أثناء الزراعة ،متيز هذا الصنف ‘’ سوبيتو ف ’’1مبقاومة عالية اجتاه مرض احمرار األوراق .هذا املرض مينع منو اجلذور ويهاجم معظم القطع األرضية باستثناء اللتي زرع فيها ‘’سوبيتو ف ’’1بفضل مناعته ضد هذا
املرض ،و بذلك متكنت جذور ‘’سوبيتو ف ’’1من إكمال منوها بدون عائق و إعطاء اجلودة املنتظرة يف السوق. ميكن ً أيضا حفظ اجلزر حتت التربة يف برشيد حتى حصاد أواخر أغسطس وسبتمبر. حضر هذا اليوم اإلعالمي حوالي 120
شخصا من بينهم :املوزعون ،املنتجون ، ً املشترون ،الفنيون واملهندسون يف مراكز التنمية الزراعية,و كان فرصة للنقاش حول زراعة اجلزر يف املنطقة وتعزيز القرب بني املهنيني واملتخصصني لدى شركة فيلموران أطلس فرع مجموعة فيلموران ميكادو باملغرب.
متطلبات زراعة اجلزر اختيار األرض املناسبة
يوصي اخلبراء بضرورة احترام فاصل اخلمس سنوات بني زراعتني للجزر على نفس القطعة األرضية وذلك بهدف جتنب: املشاكل التي تتسبب فيها اآلفات مثلالنيماتود أو األمراض مثل البقعة املجوفة. إجهاد التربة و انخفاض املردودية. تدهور جودة املنتوج (جزر قصير ،حجمغير متجانس) مشاكل انعدام التوازن والنقص يفالعناصر املعدنية ولعل الزراعات السابقة املفضلة هي تلك حتسن بنية التربة ،أو على األقل ال التي ٌ تؤدي إلى تدهورها .فيجب تفضيل زراعة حتافظ على نظافة و سالمة التربة و ال تتسبب يف تكدسها ( ُك ٌرات ،بصل ،أسمدة خضراء متحللة جيدا) وتشكل احلبوب زراعة سابقة جيدة بالنسبة للجزر بشرط عدم اإلبقاء على القش غير املتحلل الذي يعيق منو اجلذور. و بصفة عامة ينصح اخلبراء فيما يخص الزراعات السابقة مبا يلي: * الزراعات السابقة اجليدة :البطاطس، البصل ،الثوم ،اللفت ،الفجل ،امللفوف. * زراعات ذا ت مخاطر :الذرة ،اللوبيا،
القمح. * زراعات يلزم جتنبها :اجلزر ،املعدنوس، البسباس ،اجلزر األبيض ،نوارة الشمس. * زراعات القرب: يف حالة توفر قطعة أرض صغيرة وقريبة ،سيكون مفيدا جدا زراعتها ببعض البصل أو الك ٌرات أو الثوم. إلى جانب التناوب الزراعي الطويل، كوسيلة للمكافحة والوقاية ،فإن تطهير التربة أصبح إجراءا مطروحا بإحلاح لدى بعض الفالحني (تشميس ،تبخير ،مبيدات مرخصة مصادق عليها)؛ وعلى املدى الطويل ،ويف حالة انعدام أصناف مقاومة، سيصبح أمرا ال ميكن اإلستغناء عنه حتى بالنسبة لزراعات أخرى.
التربة املناسبة
على الرغم من كون متطلبات زراعة ا َ جل َز ر غير مرتفعة فيما يخص نوعية التربة ،فإن اخليار األفضل هو التربة الطميية الرملية لكونها سهلة اإلختراق تسمح باحلصول على جذور َجزَر ملساء وطويلة ومتجانسة، يف حني حتد التربة الثقيلة من إستطالتها و إن كانت تساعد يف احلصول على تلوين جيد وإمكانية متوين السوق لفترات أطول و حسب الطلب .و لإلشارة ،فإن التربة الثقيلة املكدسة تعطي َجزَرا كثير الزغب.
ويفضل أن تكون التربة جيدة الصرف غنية بالعناصر الغذائية .كما يجب تفادي األرض كثيرة األحجار لكونها تتسبب يف إعوجاج اجلزر و تصعب معها مكننة الزراعة .كما أن كثرة السماد العضوي الغير املتحلل قد ينتج عنه فرط يف األزوت ،و بالتالي مشاكل صحية للزراعة؛ ونفس األمر يف حالة ضعف التسميد العضوي أقل من 1.5 %وينصح بأن تتم اإلضافات من السماد العضوي على الزراعة السابقة لزراعة ا َ جلزَر. و يجب أن يتراوح مستوى حموضة التربة بني 5.5و ،7و عموما يجب أال يقل عن 5.5و أال يتجاوز ،8وذلك من أجل إمتصاص أفضل للعناصر املعدنية .و لإلشارة فإن حتليل التربة يتيح إمكانية التحكم بشكل جيد يف هذه املؤشرات ،خاصة و أن تكلفته غير مرتفعة.
أساليب زراعة اجلزر
ال بد من اإلشارة إلى وجود عدة أساليب لزراعة ا َ جلزَر من بينها الزراعة على األرض املسطحة و الزراعة يف خطوط مرتفعة و لكن زراعة األحواض هي التقنية الغالبة خصوصا يف منطقة برشيد ،وذلك ملميزاتها املتعددة : ضمان حالة جيدة لبنية التربة، تسهيل سيالن وتصريف الفائض من املاء، تسمح بتسخني التربة يف فصل الربيع، تعطي جذورا طويلة.هناك أحواض ذات عرض 140سنتمتر وأخرى ذات عرض 160سنتمتر: 8 -خطوط يف احلوض (.)4x2
9 -خطوط يف احلوض (.)3x3
إعداد التربة
إن إعداد التربة أمر بالغ األهمية لنجاح زراعة اجلزر .وإن أفضل األراضي هي األراضي الرملية لكونها تسمح بنمو جذور أطول .و الهدف األساسي من عملية إعداد التربة هو احلصول على بنية متجانسة و خفيفة على عمق مناسب يف حدود 25سم ،و على خط لزراعة البذور ناعم جدا يسمح بتماس جيد بني التربة والبذرة ،وهو أمر مهم بالنسبة لعملية اإلنبات، و من أجل جتذر عميق ،مما يتطلب إستخدام آلة اخلباشة أثناء إعداد التربة مباشرة قبل عملية زرع البذور. بالنسبة لزراعة اجلزر هناك 3طبقات للتربة لكل منها دور تقوم به: طبقة األولى '' :امل ُ َس ٌماة '' سرير البذار: سمكها بضع سنتمترات ( 2إلى 4سم) ويجب أن تكون ذات نعومة كافية تسمح بتماس و تفاعل جيد بني البذور و التربة لتسريع عملية اإلنبات و جتانس الزراعة. طبقة سفلى ( :بني 3و 25سم)يجب أن تكون مسامية بشكل جيد: تسمح بتصريف جيد للماء تساعد اجلذور على التنفس تسهل النمو املستقيم للجذور أثناءإستطالتها طبقة عميقة ( :أكثر من 25سم) يجب أن تكون قادرة على تصريف املاء بشكل جيد تسهل التفاعل بني الطبقة السطحية املزروعةو العمق .وقي حالة ما إذا كانت هذه الطبقة
مضغوطة فإنه يلزم إعادة خدمتها لضمان نفاذيتها و تصريفها للماء بشكل أفضل. و مبا أنه ال يتم زراعة بذور اجلزر على عمق يتجاوز 30سم ،فإنه ليس من املفيد حراثة األرض بعمق كبير ،إمنا من املهم جدا إعداد التربة بشكل جيد (دفن مخلفات الزراعة السابقة ،حراثة ،عمل سطحي لتـنعيم التربة، التسوية النهائية ،وتفادي وجود مواد عضوية غير متحللة) .كما أنه يجب العمل على إعداد التربة وهي أقل رطوبة ،وتفادي كثرة التنقل باألليات منعا النضغاطها. إن حتقيق إعداد جيد و مناسب للتربة يتحكم كثيرا يف السير احلسن جلميع العمليات التي تليه (مكافحة أعشاب ،بذار ،جني) على طول ال 4أو 6أشهر الالزمة لإلنتاج .وحسب النظام الزراعي املتبع من طرف الفالح ،يتوفر السوق على مختلف األدوات املناسبة و الفعالة إلعداد التربة وجعلها ناعمة حتى عمق 30سم ،حيث ميكن للجذور أن تتزايد بشكل سليم على خطوط زراعية واسعة مبا يكفي وناعمة و متماسكة من أجل ضمان إنبات جيد للبذور.
مكافحة األعشاب قبل البذار
يحتاج اجلزر إلى بعض الوقت لكي ينمو بشكل جيد ،لذا فهو جد حساس ألي تواجد لألعشاب يف بداية الزراعة .و ميكن اللجوء إلى تقليب األرض أوال لتمكني بذور األعشاب من اإلنبات حتى يسهل القضاء عليها بعد ذلك. بعد اإلنبات ما دامت الزراعة يف بدايتها ،فإن ''تكربيل'' األحواض سيعطي نتائج جيدة.
دليل تقني يف زراعة اجلزر اختيار األصناف و البذار يف املغرب ،هناك فترتان رئيسيتان للزراعة: نوفمبر -ديسمبر 100٪ :من الفالحنييستعملون أصناف جزر هجينة مع دورة إنتاج من 6-5أشهر ماي-يونيو -يوليوز: تستعمل بشكل رئيسيأصناف هجينة مع دورة تستمر من 4-3أشهر. أما بالنسبة ألصناف اجلزر’’البلدي‘‘ فهي يف انخفاض حاد ومتثل حاليا 15-13٪من املساحة املخصصة على املستوى الوطني ،وتستعمل ال سيما يف منطقة بني مالل و الواليدية. من املهم جداً أن يستخدم املزارع نوعية بذور ذات حيوية ودرجة إنبات مرتفعة للحصول على إنبات سريع وجودة مثالية وجتانس عالي للمحصول .و تقدم الشركات املختصة يف البذور اليوم أصناف بذور جزر هجينة ذات مستوى عالي من اجلودة مخصصة لألنظمة الزراعية املتقدمة التي تساعد املزارع على إنتاج محصول مميز ذو قيمة مضافة .ونظرا للتحديد اجليد ملناطق اإلنتاج يف املغرب و احتياجاتها ،أمكن ملوزعي البذور اليوم تقدمي باقة واسعة من األصناف املهجنة املناسبة ملختلف الظروف البيئية وحسب املواسم و األسواق املستهدفة. وهكذا أصبح بإمكان املنتجني زراعة اجلزر طيلة السنة ،من أجل متوين األسواق بإستمرار مبنتوج طازج و جيد .و بالفعل فإن جميع مناطق اإلنتاج (أكادير ،برشيد ،بني مالل ،إثنني شتوكة ،الخ) تتكامل فيما بينها و تعمل على ضمان إمداد متواصل للسوق بشكل دائم وعلى طول العام. عرف اجلزر تطورات كبيرة مقارنة باألصناف العادية القدمية ،مما ساعد على املكننة ،و إرتفاع معدل املردودية والتوسع يف هذه الزراعة. وبالفعل ،ميكن اليوم مالحظة الفرق الواضح بني األصناف الهجينة و األصناف القدمية من حيث املزايا .فباإلضافة إلى صالبتها ،وقدرتها على حتمل التقلبات الكبيرة يف مستويات احلرارة، فإن األصناف الهجينة تعطي جتانسا كبيرا على مستوى احلجم (الطول و القطر) ،وتلوينا أفضال للجذور ،ومقاومة جيدة للتشقق الطولي، مردودية جتارية عالية و باألخص مقاومة أكبر لألمراض خاصة منها األمراض الفطرية التي تصيب األوراق مثل لفحة األوراق أو األلترناريا و البياض الدقيقي ; وتلك التي تصيب اجلذور 8
Agriculture du Maghreb N° 122 - Sept/Oct 2019
مثل مر ض لبقعة ا املجوفة. هناك أصناف عديدة و مختلفة سواء على مستوى مواعيد اجلني أو مدة دورة اإلنتاج إلخ .وهناك مجموعة من املعايير التي ميكن مراعاتها عند اإلختيار: التأقلم مع مناخ املنطقة ومع نوع التربة(التربة الرملية و التربة الثقيلة). القدرة على مقاومة األمراض شكل املنتوج و هيئته و مذاقه و التي يجب أنتستجيب ملتطلبات املستهلك و إلكراهات السوق (جزر أملس المع بلون برتقالي ٌم ْح َم ّر و ذو أطراف مستديرة ،شكل مخروطي أفضل)...، املردودية و اجلودة التجارية للمحصول(حجم ،عيار)...، التبكير أو التأخر يف اجلني و ذلك بغرضمواءمة مواعيد اإلنتاج و التسويق. و لإلشارة ففي منطقة برشيد ،ميكن أن يصل محصول اجلذور بدون أوراق ،إلى 120طن / هكتار (تربة ثقيلة) مقابل 100طن /هكتار يف منطقة سوس (التربة الرملية). أما األصناف املستقبلية فيجب أن تكون أكثر قدرة على مقاومة األمراض و اآلفات .هذا املعيار أصبح ذا أولوية كبيرة يف إختيارات الفالحني. غير أنه بالنسبة لبعض األمراض التي تصيب املجموع الورقي أو غيرها من ُمس ًببات أمراض التربة (النيماتودا) ،فإن األمر يحتاج إلى بضع سنوات أخرى للحصول على أصناف قادرة على
ا ملقا و مة ؛ مع العلم أن إنتاج صنف مهجن جديد من اجلزر يف املتوسط حوالي 12سنة .و من يتطلب اإلنشغاالت األخرى للباحثني ،توفير أصناف جديدة أكثر جودة و تنوعا مذاقيا وذات قيمة مضافة عالية.
البذار عملية دقيقة و بالغة األهمية
البذار له آثار مباشرة على املردودية ،وذلك بسبب دوره يف حتديد كثافة الزراعة (عدد النبتات يف الهكتار الواحد) و يف كل األحوال، يجب احلرص على إعطاء كل نبتة املساحة األمثل لها من أجل احلصول على منتوج أكثر جتانسا. و يكون زرع البذور دائما مباشرة يف مكانها النهائي ،ذلك أن إعادة غرس الشتائل تتسبب يف تكون جذور متفرعة .و يتم البذار بحسب الفترة التي يراد احلصول على اإلنتاج أثناءها ،و بحسب حالة التربة (رطوبة عادية) .كما أن لتوزيع و وضع البذور بأماكنها دور هام يف احلصول على مردودية عالية .بالتالي فإن واحدة من مشاكل زراعة اجلزر التي حتتاج إلى حل طريقة الزرع عن طريق نثر البذور باليد (كثافة عالية تعطي محصوال نحيفا) .من أجل ذلك ،فإن البذار اآللي يسمح بحل مجموعة من املشاكل.
www.agri-mag.com
و يتم البذار عامة على أساس: فترة اإلنتاج املرغوبة املناخ و حالة التربة (كمية املاء املتاحة يفالتربة) منطقة اإلنتاج -النظام الزراعي امل ُ ّت َبع -البذور (مهجنة أم عادية)
الذي يؤخر عملية اإلنبات و يضعف النبتات، كما يضاعف من مخاطر اإلصابات الناجتة عن املناخ أو األمراض الطفيلية .كما يعتبر عمق 1,5 سنتمتر كحد أقصى. و لإلشارة ،فإن مستوى الكثافة يسمح بتقوية أو تخفيف بعض خصائص اجلذور ،فمثال يتراجع التبكير و يتقلص معدل عيار اجلذر ،غير أن املردودية ال تتأثر ،كلما كانت الكثافة عالية، يف حني تساعد الكثافة الضعيفة على التبكير. لهذا يجب بالنسبة لإلنتاج املبكر ،تخفيض الكثافة من أجل احلد من التنافس على الضوء باخلصوص. و هكذا فإن الكثافة يجب أن تختار حسب الهدف املوجه إليه املنتوج النهائي (طول و عيار اجلذور املراد تسويقها) مع مراعاة الظروف احملتملة ومؤهالت كل من القطعة األرضية والصنف.
كثافة البذور يف الهكتار
البذار اآللي الدقيق
و يجب التخطيط جيدا ملوعد الزرع لكون ذلك يساعد على : تنظيم العمل ،خاصة فيما يتعلق مبكافحةاألعشاب الضارة توزيع اإلنتاج على أطول فترة تسويقية ممكنة جتنب مخاطر بعض الطفيلياتويصعب حتديد العمق املناسب للبذار بدقة يف حالة اخلدمة اليدوية للزراعة .وبصفة عامة فإن الكثافة املعتادة لدى الفالحني تظل محدودة يف 750ألف نبتة يف الهكتار. يف املتوسط تكون الكثافة 60بذرة يف املتر الطولي الواحد ،وبالتالي و حسب عدد اخلطوط يف احلوض الواحد ،أي 3أو ، 4 فإن احلاصل سيكون ما بني 1.2مليون بذرة يف الهكتار بالنسبة للزراعة اخلريفية والشتوية إلى 1.6مليون بذرة يف الهكتار بالنسبة للزراعة املوسمية .بالنسبة لألصناف املهجنة ،فإن كثافة الزرع املطلوبة بالنسبة للزراعة املوجهة لإلستهالك الطازج ،تتفاوت قليال حسب نوعية األرض والبذارات و نظام السقي؛ غير أن املعدل هو 2مليون بذرة يف الهكتار الواحد بالنسبة للبذارة امليكانيكية ،وحوالي 1.5مليون يف حالة البذارات الهوائية. و بالنسبة للعمق ،فإن من 0,7إلى 1سنتمتر يف التربة الثقيلة ومن 1إلى 1,3يف التربة اخلفيفة ،يعتبر عمقا مثاليا خلروج البذرة من طور الراحة بسرعة ،عكس البذار العميق 10
Agriculture du Maghreb N° 122 - Sept/Oct 2019
آلة زراعة بذور ا َ جلزَر،الدقيقة ،هي آلة حديثة ذات تقنية متطورة تستعمل يف األنظمة الزراعية املتقدمة فهي متكن املزارع من زراعة عدد محدد من البذور يف مساحة أرض معينة على بعد وعمق دقيقني .و يقدم استخدام هذا النوع من اآلالت احلديثة للمزارع عددا من امليزات : تقليص كلفة اليد العاملة ،كما يعمل البذاراآللي على تفادي الفراغات الغير مزروعة من احلقل بسبب البذار اليدوي ،مما يتطلب القيام بعملية ترقيع جد مكلفة سواء من حيث املال او من حيث الوقت .ويف نهاية املطاف ال تتعدى الكثافة 750ألف نبتة يف الهكتار توفير يف تكلفة البذور حيث أن املزارع اليستخدم إال ما يحتاجه ملساحة أرضه توفير مساحة تغذية مثالية لكل نبتة للنمووالتطور مما يحقق جتانس وزيادة يف نسبة اإلنبات :وضع البذرة بدقة يف العمق املطلوب
و بفاصل كاف يسمح لها بالتطور و النمو بأدنى تنافسية مع النباتات املجاورة (تهوية وإضاءة جيدتني مما يقلل من مخاطر اإلصابة باألمراض). اإلستفادة من مميزات نظام الري بالتنقيط والتسميد عبر مياه السقي إمكانية تطبيق املكننة الزراعية يف عملياتاخلدمة املختلفة من عزق (تكربيل) ورش مبيدات واستخدام احلصادات اآللية. حتقيق التجانس يف شكل ونوعية احملصولالناجت والتقليل من الفاقد يف احملصول زيادة اإلنتاجية يف وحدة املساحة وزيادةاملردود االقتصادي للمنتج تسهيل عملية احلصاد ،الغسيل والتوضيبيف نهاية املوسم. يستطيع املزارع الذي يستخدم هذا النوع منال َب ّذارات التحكم بدقة مبحصوله وشكل املنتج حسب غاية تسويقه ففي مثال زراعة اجلزر كلما ازداد معدل الزراعة يف وحدة املساحة كلما صغر حجم اجلزر وتأخر نضجه وبالعكس من ذلك كلما انخفض معدل الزراعة يف وحدة املساحة كلما ازداد اجلزر طوالً وب ِّكر نضجه. من جهة أخرى ،يلح اخلبراء على أهمية جتانس البذور ذاتها من حيث العيار و املؤهالت ملا لذلك من تأثير على جتانس الزراعة .والواقع أن املوزعني يوفرون من جهتهم بذورا مختلفة املواصفات من أجل تلبية حاجيات املنتجني يف كل أرجاء العالم (بذور معاجلة ،بذور طبيعية و غير معاجلة للزراعة البيولوجية ،بذور معدة للبدارات اآللية.)... ، ينصح وضع البذور مبعدل – 1,200,000 1,600,000بذرة يف الهكتار للحصول على الشكل التسويقي املعتاد. مالحظة :من املهم حتضير التربة بشكل جيد قبل الزراعة لتجهيز ظروف بيئية منتظمة ومثالية إلنبات البذور وانبثاق النبات. www.agri-mag.com
السقي
احتياجات اجلزر من املاء والعناصر املغذية
سقي اجلزر أمر ضروري جدا بالنسبة ملعظم احلاالت ،و ذلك من أجل حتقيق أفضل النتائج .و تختلف احلاجة الكلية لزراعة اجلزر من املياه حسب منط الزراعة (الكثافة /هكتار) و فترة اإلنتاج .أما يف ما يخص وثيرة السقي و كمية املياه الالزمة ،فهي متفاوتة بحسب نوع التربة و مستوى التساقطات و مرحلة الزراعة. و فوائد السقي متعددة ،منها: ارتفاع معدل اإلنبات خاصة يف الفترات احلارة أو اجلافة، فترة إنبات أقصر مع جتانس أفضل للنباتات، احلد من مشكلة تكون قشرة صلبة على سطح التربة، حتسن املردودية و اجلودة (الطول و القطر)، حتسن اجلذور خاصة على مستوى النعومة.غير أن اإلفراط يف السقي قد تترتب عليه عواقب وخيمة بالنسبة للمنتوج منها :تشقق اجلذور و ظهور األمراض ،خاصة البقعة املجوفة و لفحة األوراق. يف ما يخص اختيار األرض املناسبة ،يجب احلرص على التوفر على مورد ملياه جيدة للسقي ،ذاك أن زراعة ا َ جلزَر تتميز بحساسيتها الكبيرة للملوحة التي بإمكانها التأثير سلبا على كل من اإلنبات و املردودية و اجلودة. قبل البذار يجب أن تكون التربة رطبة ،ثم بعد ذلك يجب تقليص كمية مياه السقي تفاديا لألمراض و لتعفن البذور .و أثناء فترة اخلروج من طور الراحة ،ميكن القيام بعملية أو عمليتي سقي خفيفتني لضمان جتانسها و سرعتها .و بعد اخلروج من هذا الطور ،يجب أن تكون التربة دائما يف حالة السعة احلقلية (الرطوبة القصوى التي تستوعبها التربة) .و ينتج عن كل خصاص مائي نقص يف املردودية ،كما أن حالة التناوب بني الرطوبة و اإلجهاد املائي (العطش) ،تتسبب يف تشقق اجلذور.أما املاء املفرط الناجت عن سقي غير مالئم أو بسبب البنية السيئة للتربة ،فيؤدي إلى تلوين سيء و إلى تفرع اجلذور. كما أن اخلصاص يف املاء مضر بالزراعة خاصة يف مرحلتني من مراحل اإلنتاج : أثناء اخلروج من طور الراحة :كل خصاص مائي يقلص نسبةاإلنبات و يطيل فترة اخلروج من طور الراحة و السكون .كما يؤدي إلى عدم التجانس بني النباتات و الذي يستمر حتى مرحلة جني احملصول، www.agri-mag.com
Agriculture du Maghreb N° 122 - Sept/Oct 2019
11
دليل تقني يف زراعة اجلزر
سقي مفرط للجزر و يعرقل تعمق اجلذور يف التربة. أثناء التطور اخلضري ،قد يؤدي اإلجهاداملائي إلى توقف منو األوراق و اجلذور ،و هو أمر ميكن تداركه و إصالحه يف حالة الزراعة ذات الدورة الطويلة (اجلزر الكبير) ،أو إذا حصل قبل األسابيع الثالثة السابقة على جني احملصول. و تتراوح حاجيات اجلزر من املياه مابني 350 إلى 400مم من الزرع إلى جني احملصول أي يف حدود 3إلى 5أشهر وذلك من 25 الى 30سقية يف الفترة الزراعية العادية .يف منطقة برشيد ،تصل حاجيات اجلزر من املياه إلى 2000مم أي 000 20متر مكعب وذلك راجع إلى فترة احملصول زائد فترة التخزين باإلضافة إلى االستعمال الغير املعقلن للمياه من طرف بعض الفالحني .كما يستهلك كلغ واحد من اجلزر 6لترات من املاء لغسله من التراب الثقيل. حساب حاجيات املياه لزراعة اجلزر كمية املياه بامللليمتر التي يستخدمها احملصول يوم ًيا. = Kcعامل احملصول (يختلف حسب مرحلة منو احملصول): فترة اإلنبات0.3 : فترة 4أوراق0.5 : من 4أوراق إلى مرحلة اجلذر 10مم منقطر اجلذر0.7 : من مرحلة اجلذر 10مم من قطر اجلذرحتى احلصاد1.0 : مراحل االحتياجات املائية للجزر 12
Agriculture du Maghreb N° 122 - Sept/Oct 2019
تتميز االحتياجات املائية للجزر بـ 4مراحل: يجب زيادة مدة السقي تدريجيا .لكن يف جميع املرحلة األولى :فترة اإلنبات و هي مرحلة األحوال ال يجب أبدا التوقف نهائيا عن السقي حرجة حتتاج ريات عالية التردد وذات كمية أو إستئناف السقي بشكل مفاجئ ،ألن هذا منخفضة من املياه. السلوك الشائع قد يؤدي إلى عيوب يف تكون املرحلة الثنية :فترة إطالة اجلذر :احلد من اجلذور (نعومة أقل). الري إلجبار اجلذر على النمو لفترة أطول. متوسط حتتاج ريات ذات تردد منخفض و حجم العناصر املغذية من املياه. يعتبر اجلزر من احملاصيل املجهدة للتربة والتي املرحلة الثالثة 40/35 :يوما بعد البذر ،درنة يجب العناية بتسميدها .إن تلبية متطلبات اجلذر :حتتاج ملياه كثيرة لضمان جذور أكبر زراعة ا َ جلزَر من العناصر املغذية يف تربة ٌ مت حجما. إعدادها بشكل جيد ،تتحكم كثيرا يف حتقيق حتتاج ريات متوسطة التردد ،وحجم كبير. اإلنتاج املأمول سواء من ناحية الكمية أو املرحلة الرابعة :فترة أوراق تغطي التربة .املردودية أو املواعيد ,الخ .إن اإلضافات املثلى احلد األقصى ملتطلبات املياه للجزر .املرحلة من املاء و األسمدة يف األوقات األكثر مالءمة، احلاسمة لضمان اإلنتاج وجودة اجلذور .حتتاج بإمكانها إرضاء كل من املنتج و املستهلك ريات متوسطة التردد ،و وحجم كبير. باملوازاة مع املساهمة يف احلفاظ على البيئة و احملافظة على التربة من أجل الزراعة املوالية. السقي بالتنقيط من الالزم –من أجل جتنب إمداد مفرط ،مكلف هو النظام األكثر اقتصادا يف مياه السقي و بالنسبة للفالح و مضر بالبيئة -إجراء حتاليل يقلص كثيرا من األمراض التي تصيب املجموع للتربة و ملياه السقي قبل وضع مخطط للتسميد. الورقي .لكنه يتطلب خبرة عالية من أجل و يجب كذلك عدم املبالغة يف التسميد ،كما التحكم يف كمية املياه الالزمة للزراعة ،و يجب تقسيم اإلضافات السمادية وفق مراحل ضمان رطوبة مستمرة للتربة .كما أنه غير كاف منو الزراعة .و ينصح بدعم التربة الفقيرة من بالنسبة ملرحلة اإلنبات مما يستدعي سقيا خالل مدها بسماد العمق. تكميليا له بالرش و يشكل السقي بالتنقيط فائدة كبيرة مقارنة متطلبات زراعة اجلزر من مع السقي بالغمر أو بالرش ،و يجب أن يكون األسمدة هي كاالتي: مضمونا طيلة مدة الدورة .غير أنه ،بعد اخلروج من طور الراحة ،و من أجل إستطالة سماد العمق اجلذور ،فإنه ينصح بتقليص مدة السقي السماد العضوي :يحتاج اجلزر من 20إلى 40 اليومية تدريجيا من ساعة كاملة إلى 45طن يف الهكتار ،يجب أن يكون السماد العضوي دقيقة ثم إلى 30ثم إلى 15دقيقة .و عند بلوغ ناضجا ومتحلال بأكمله ،كما يجب طمره اجلذور إلى الطول املستهدف ( 25-20سم) ،بشهرين إلى ثالثة أشهر قبل عملية الزرع و www.agri-mag.com
الكثيرة احليوية ،هذا إضافة إلى كون املجموع اخلضري يصبح أكثر حساسية لألمراض (الترناريا ،البوتريتيس ،العفن األبيض .)...و قدتظهر أيضا عيوب يف تلوين اجلذور ،ذلك أن اإلفراط يف االزوت يقلص نسبة الكاروتني. لهذا فإن وضع برنامج لإلمداد باألزوت أمر ضروري من أجل مطابقة هذه اإلمدادات مع ما تتوفر عليه التربة .إن تقسيم اإلمدادات يسمح مبواكبة إحتياجات الزراعة .ويجب أن يكون أول إمداد باالزوت ،عند البذار ،مهما وكافيا لضمان إنطالقة صحيحة لنمو النباتات. و يف السنوات املاطرة ،و لتجنب ضياع اإلمدادات من خالل إغتسال التربة ،مييل أغلب الفالحني إلى اإلفراط يف اإلضافات األزوتية ،مما يتسبب يف مشاكل صحية كثيرة (البقعة املجوفة) وإلى حدوث تفرعات يف اجلذور.
سماد التغطية
ذلك مع سماد العمق املكون من 30كلغ من األزوت يف الهكتار ،من 80الى 150كلغ من الفوسفور يف الهكتار 150 ،كلغ من البوطاسيوم يف الهكتار 20 ،كلغ من املغنزيوم يف الهكتار و30 كلغ من الكالسيوم يف الهكتار. تشكل كتل السماد احليواني الغير متحللة عائقا أمام منو الزراعة و تنتج عنه جذور متفرعة ،مما يترتب عنه زيادة مخاطر اإلصابة باألمراض خاصة منها البقعة املجوفة والبيتيوم (مرض يصيب النبتة مبجرد ظهورها).
30يوما بعد اإلنبات 20 :الى 25كلغ من األزوت يف الهكتار و 150كلغ من البوطاسيوم يف الهكتار. 60يوما بعد اإلنبات 20 :الى 25كلغ من األزوت يف الهكتار و 150كلغ من البوطاسيوم يف الهكتار. 75يوما بعد اإلنبات 20 :الى 25كلغ من األزوت يف الهكتار و 150كلغ من البوطاسيوم يف الهكتار.
األزوت:
الفوسفور:
يعد اجلزر من النباتات ذات املتطلبات املعتدلة فيما يخص األزوت ،الذي يستخدم باألخص لضمان إنطالقة جيدة للجزء اخلضري من الزراعة .و تتزايد احلاجة إلى األزوت إبتداء من «مرحلة القلم» (حني يصل طول اجلذر إلى ما يعادل طول قلم الرصاص على سبيل القياس). بالنسبة لألصناف املهجنة ذات املردودية العالية ،يوصي اخلبراء مبا يتراوح بني 90و 110وحدة يف الهكتار ،توزع على طول الدورة الزراعية لتجنب حدوث منو مفرط لألوراق على حساب اجلذور ،خاصة بالنسبة لألصناف www.agri-mag.com
يتطلب إنتاج اجلزر 80إلى 150وحدة فوسفور يف الهكتار من بداية اإلنتاج ،ما عدا يف آخرها جتنبا لزيادة حجم القلب لدى اجلذور .و يؤدي اخلصاص يف الفسفور إلى ضعف املجموع الورقي و إحمرار ،مع مرور الوقت (عدم اخللط مع تأثير احلرارة املنخفضة).
الصدمات امليكانيكية سواء عند اجلني أو الغسل أو عندا لتعبئة .و ميكن إضافة البوتاس سواء سطحيا أو يف العمق ،غير أن اإلفراط فيه يؤدي إلى إعاقة املغنزيوم الذي يعتبر عنصرا بالغ األهمية بالنسبة للجزر .يتطلب إنتاج اجلزر 250إلى 300وحدة يف الهكتار. عناصر أخرى مهمة: العناصر املغذية املهمة لزراعة اجلزر هي: املغنزيوم ،املنغنيز ،الزنك ،البور ،الكالسيوم والكبريت.
الكالسيوم:
هو عنصر مهم يف التغذية املعدنية للجزر. فبالنسبة للتربة الرملية الفقيرة من املواد العضوية يجب احلرص على إمدادها باملغنزيوم و الكبريت أيضا ،مع توقع إضافة البور و املنغنيز يف حالة نقصهما يف التربة ،خاصة الرملية ،قبل الزرع أوأثناء النمو اخلضري.
املغنيزيوم:
اجلزر جد حساس للنقص يف هذه املادة ،غير أن اخلبراء يوصون بعدم جتاوز معدل 30 وحدة يف الهكتار من أجل عدم خلق تضاد مع البوتاسيوم.
البور:
يعد عنصرا مغذيا ضروري الزراعة اجلزر. و يكون وجوده ضعيفا غالبا يف التربة ذات مستوى احلموضة ( )pHأكبر من .7و بصفة عامة يجب برمجة عمليتي ( )2إمداد ورقي خالل الدورة.
األحماض الهيومية:
تعمل على تطور املجموع اجلذري وحتافظ على العناصر املغذية مبحيط اجلذور و يوصي اخلبراء بإمداد الزراعة بهذه األحماض طيلة الدورة الزراعية مبعدل 5لتر للهكتار مرة يف األسبوع.
مستوى احلموضة (:)pH
يجب احملافظة على أفضل مستوى للحموضة ( 5.5إلى ،)7ألن أقل من ذلك أو أكثر قد يؤدي إلى توقف منو الزراعة .كما يجب عدم إستعمال األسمدة التي حتتوي على مادة الكلور، وتفضيل األسمدة الكبريتية. كما يوصي اخلبراء بعدم إهمال محفزات منو اجلذور ،األحماض األمينية و األسمدة الورقية البوتاسيوم: يعتبر البوتاس عنصرا مهما للجزر خاصة من أجل تعويض اخلصاص يف التربة ،و أن يتم بالنسبة للجودة النهائية للجذور ،كما أنه أيضا ذلك عن طريق الرش مع إختيار مواد سريعة يحسن تلوينها ويرفع من قدرتها عل مىقاومة اإلمتصاص من طرف النباتات. Agriculture du Maghreb N° 122 - Sept/Oct 2019
13
دليل تقني يف زراعة اجلزر
ال َمنّ األعداء الرئيسيين
الفتية قد تعطل النمو إو توقـفه تماما ،مما قد يؤدي إلى تراجع
يعتبر كل من ال َمنّ و النيماتودا و الحشرات الحفارة أخطر أعداء الج َزر ،لهذا يجب أن تكون المكافحة وقائية و فعالة مع مراعاة عدم َ اإلفراط في إستعمال المبيدات الحشرية .و تبقى المكافحة المتكاملة التي تجمع بين الوسائل البيولوجية و النباتية ،أفضل طريقة لتجنب المشاكل الصحية للزراعة .و يجب اإلنتباه إلى عدم زراعة الجزر بالقرب من البطيخ لتجنب تحركات المن.
المردودية إن لم تتم السيطرة على الوضع .و يجب اإلنتباه في هذا الصدد ،إلى عدم الخلط بين هذه األعراض و أعراض نقص العناصر المغذية. يجب أن يكون الهدف هو القضاء على ال َمنّ بإعتباره ناقال للمرض. و بإستعمال المبيدات المرخصة التي تستهدف المن في فترة الطيران ،يمكن السيطرة على المشكلة .كما أنه ،و لكون تعديات
فيروس إحمرار األوراق
األوراق تحمر و تصفر ،و في حالة اإلصابة الحادة يتوقف نمو المجموع الورقي مما يؤدي إلى تراجع المردودية .و يتغذى المن على النبتة عن طريق إمتصاص عصارتها مما يتسبب في إضعافها، فتنكمش األوراق و تنتني الوريقات الفتية .و على الرغم من عدم أهمية الخسارة التي يسببها المن غالبا ،فإن إصابة النبتة في مرحلتها
المن على زراعة الجزر تظل ضعيفة ،فإن الوقاية الكيماوية الممنهجة ليست مطلبا ضروريا .كما أن تدخل الحشرات المساعدة (الخنافس المفترسة) يكون فعاال جدا .و بصفة عامة ،فإن الوضع يتطلب مراقبة بصرية منتظمة للزراعة خاصة في النصف األول من الدورة الزراعية.
األمراض الفطرية التي تصيب اجلزر تعرف زراعة اجلزر الكثير من األمراض التي قد (جزَر) متفرعة ،و ذلك تتسبب يف إنتاج جذور َ مثل البيتيوم و عفن السكليروتينيا و الريزوكتونيا (عفن اجلذور التاجي) و املاكروفومينا (التعفن الفحمي) .كما يهاجم مرض البياض الدقيقي (األويديوم) هذه الزراعة يف الفترات الرطبة و احلارة .و لتجنب اإلصابة مبرض عفن اجلذور ،يجب تفادي زراعة اجلزر على نفس القطعة األرضية التي سبق زراعة الفصة بها .و بصفة عامة ،فإنه من الضروري التدخل وقائيا ملنع اإلصابة بهذا املرض الفطري .و من بني األمراض األكثر إنتشارا باملغرب:
مكافحة األويديوم تعتمد خصوصاً على: * إستعمال أصناف جزر مقاومة * عدم اإلفراط يف التسميد األزوتي * السقي بالرش يساعد على تقليص حدة اإلصابة مع اإلنتباه إلى خطر اإلصابة باأللترناريا * املعاجلة بالكبريت امليكروني (كبريت على هيئة جزيئات دقيقة جدا قابلة للذوبان يف املاء) عند ظهور أولى األعراض. مع مراعاة عدم اإلفراط يف كميات الكبريت املستعملة وذلك ألنه يؤدي إلى حموضة التربة التي ينتج عنه استفحال مشكل مرض آخر وهو البثيوم.
هو مرض يصيب األوراق خاصة ،ويتجلى على شكل غطاء دقيقي أبيض يغطي الورقة من اجلهتني .العوامل املساعدة يف تطوره هي: * اجلو اجلاف خاصة يف الربيع يف زراعة اجلزر املبكر * احلرارة ما بني 15و 31درجة * غياب الرطوبة على األوراق
البـيـثـيوم : مرض التبقع
األويديوم او البياض الدقيقي
14
Agriculture du Maghreb N° 122 - Sept/Oct 2019
هذا املرض الذي يصيب اجلذور (ظاهرة عفن اجلذور) ينتشر يف أغلب مناطق العالم .مسبباته عديدة و تختلف من منطقة إلى أخرى .وقد تصل اخلسارة يف املردودية إلى حوالي 50%يف حالة اإلصابة احلادة .أعراضه بقع متطاولة شفافة إلى داكنة حتفر سطح الثمار اجلذرية (اجلزر)؛
بعد ذلك تتشقق اجلذور ثم تتفجر طوليا .و قد تتحول هذه البقع إلى عفن مع إستقرار املرض بها ،ويصبح احملصول املصاب حينها غير قابل للتسويق وقد تؤدي اإلصابة املبكرة يف بداية الزراعة إلى موت النبتات الصغيرة و إلى إنتاج جذور متفرعة. أما العوامل املساعدة فهي عديدة: تساقطات مطرية غزيرة و وجود مياه راكدة إفراط يف املاء و األزوت غياب التناوب الزراعي حرارة بني 15و 25درجة اإلصابة تكون حادة عند مستوى حموضةللتربة يقل عن.7 و لإلشارة ،فإن مرض عفن اجلذور يرتبط كثيرا مبسألة تدبير السقي و بنسبة املادة العضوية املوجودة يف التربة. ينصح خبراء مكافحة اآلفات ب : إستعمال أصناف مقاومة موازاة مع وقايةكيماوية مدروسة يف بعض الدول يسمح باللجوء الى تطهيرالتربة عن طريق عملية التبخير مما يساهم يف www.agri-mag.com
األلترناريا
البياض الدقيقي ''ألويديوم'' السيطرة على املرض ضمان تصريف جيد للماء ترشيد التسميد األزوتي -إضافة اجلير إلى التربة احلامضية
البـيـثـيوم * نقع البذور يف ماء تصل درجة حرارته إلى الذي يساعد على النمو الكثيف للمجموع الورقي 50درجة ملدة 20دقيقة للقضاء على الفطريات * تفادي السقي يف املساء أو لي ً ال * يف حالة املخاطر القوية ميكن اللجوء الى احملتملة * جتنب اإلفراط يف السماد العضوي األزوتي املعاجلة بالنحاس ( أحيانا غير فعال)
و يف جميع األحوال ،يجب إدراك أن إعدادا جيدا للتربة يسمح بتصريف جيد للماء و بتهوية التربة ،هو أساس زراعة سليمة ما أمكن من األمراض البكتيرية و الفطرية .كما يلزم إختيار بذور سليمة و إحترام التناوب الزراعي لتجنب أمراض األلترناريا.
األلترناريا
يعتبر مرض األلترناريا املرض األكثر إنتشارا عبر العالم ،و يتسبب فيه نوعان من الفطريات، أحدهما يهاجم املجموع الورقي ،بينما اآلخر يصيب اجلذور ،و يؤدي إلى ظهور بقع سوداء عليها. األعراض :ظهور بقع صغيرة داكنة حتيط بهاهاالت صفراء على األوراق القدمية .الوريقات الفتية تنتني لألعلى ثم متوت .و قد متتد اإلصابة إلى السويقات (أعناق األوراق) على شكل خطوط نخر منحرفة واضحة .و عند تزايد حدة اإلصابة ،يجف املجموع الورقي برمته متاما. تطور املرض :تنتقل العدوى من خالل التربة(بقايا زراعيةَ ،جزَر بري) أو عن طريق البذور؛ و يتطور املرض حني يكون اجلو رطبا و حارا (الصيف و اخلريف) ،و تنتشر األبواغبفعل الرياح و احلشرات و املاء (أمطار أو رش) و عبر اآلالت الفالحية ... العوامل املساعدة :وجود املاء على سطحاألوراق ،الرياح ،احلرارة (ما بني 14و 35درجة و الدرجة املثلى هي )28و الرطوبة. الوقاية و املكافحة:* إختيار أصناف مقاومة أو متحملة * التناوب الزراعي الطويل لكون الفطر املسبب للمرض يعيش مطوال يف التربة * جتنب الكثافة العالية www.agri-mag.com
Agriculture du Maghreb N° 122 - Sept/Oct 2019
15
دليل تقني يف زراعة اجلزر التدخالت املتكررة.
الطرق الناجعة ملقاومة األعشاب الضارة تسبب األعشاب أضرار ًا بالغة ونوعا ،وهذه للمحاصيل احلقلية كم ًا ً األضرار إما أن تكون مباشرة ،أو غير مباشرة ،وأهم تلك األضرار هي:
التالية: التعرف على أهم األعشاب املوجودة باحلقل والتمييز بينها، أهمية التدخل املبكر،اختيار املبيد املناسب،القيام بضبط محكم آللة الرش،-مراعاة الظروف املناخية املالئمة للمداواة.
• منافسة احملاصيل احلقلية على الغذاء واملاء والضوء. • تظليل األعشاب للنباتات الزراعية والتربة وخفض درجة حرارتها. • قيام بعض األعشاب بإفراز مركبات ذات تأثير بيولوجي ضار للمحاصيل الزراعية وبعض احليوانات. • تردي املواصفات النوعية لإلنتاج الزراعي. • حتول األعشاب إلى عوائل مناسبة لكثير من االمراض واحلشرات التي تنتقل بدورها إلى احملصول الرئيسي. • زيادة تكاليف خدمة احملصول أثناء فترة النمو وأثناء عملية احلصاد ،وعند تنقية البذور. • تدني خصوبة األرض الزراعية امللوثة باألعشاب الضارة. • خلق مشكالت إدارة واستغالل املياه يف حالة احملاصيل املروية. • إيذاء املزارع وإعاقة العمليات الزراعية؛ فبعض النباتات لها أشواك.
طبيعة األعشاب الضارة تقسم األعشاب الضارة استنا ًدا إلى طبيعة منوها وتغذيتها وتكاثرها إلى مجموعات بيولوجية ،ومن املهم اإلملام مبعرفتها من أجل حتديد األساليب الصحيحة الواجب اتباعها يف املكافحة. تتوزع األعشاب التي تنافس اجلزريف احلقول املغربية أساسا إلى 4مجموعات: مجموعة األعشاب احلولية ذات الفلقتنيمثل شقائق النعمان (بلعمان) ،التيفاف ،عني الفلوس ،برمرام ،حميضة ،خبيزة ،األقحوان، حريكة ،هندباء (بوعكاد) ،اخلردل الخ. مجموعة النجيالت احلولية مثل أخالفزراعة القمح ،نبات املدهون ،اخلرطال ،زوان، القبأ احلولي (الدزميي) ،نبات ذيل الفأر الخ. مجموعة األعشاب املع ٌمرة مثل اللواية ،ثارة،النجم ،يرني الخ. مجموعة النباتات الطفيلية مثل احلامول والهالوك.
تعتبر مكافحة األعشاب الضارة يف مزارع اجلزر عملية ضرورية للحصول على مردود جيد من حيث الكم واجلودة .وتعتمد باألساس علي طرق املكافحة املندمجة واملتمثلة يف الطرق الوقائية والزراعية والكيميائية .كما يعتبر اجلزر من النباتات احلساسة جدا ملنافسة األعشاب الضارة خاصة يف بداية الزراعة، حيث أنه يحتاج إلى وقت معني لينمو بشكل جيد .لذا يجب احلرص على وضع و تنفيذ برنامج للقضاء عليها قبل عملية البذار من أجل احلصول على زراعة نظيفة. ولنجاح هذه العملية يجب إحترام العناصر
الهدف من مكافحة األعشاب الضارة إن عمليات مكافحة األعشاب تعمل على: تفادي وجود األعشاب التي حتد من منوالزراعة بسبب املنافسة على املاء و الضوء و العناصر املعدنية احلد من املخاطر الصحية (أعشاب ضارة= ملجأ للطفيليات و لألمراض ،سوء تهوية للمجموع الورقي) تسهيل عملية جني احملصول و احملافظة علىاحلقل نظيفا للزراعة املوالية. و من األفضل عموما اللجوء إلى اإلجراءات الوقائية من أجل احلد قدر اإلمكان من
16
Agriculture du Maghreb N° 122 - Sept/Oct 2019
تقنيات مكافحة األعشاب هناك طريقتان مكملتان لبعضهما البعض: الطريقة امليكانيكية :قلب التربة و إقتالع أوقطع األعشاب؛ و تتطلب توفر شروط معينة كقدرة األرض على حتمل ثقل اآلليات ،و أن يتم العمل يف فترة جافة؛ و عدم التردد يف إعادة العملية كلما كان ذلك ضروريا. الطريقة الكيماوية :رش املبيدات؛ و يحتاجذلك إلى إحترام شروط عدة من أهمها: * إستعمال مواد مرخصة تهاجم األعشاب املقصودة دون اإلضرار بالزراعة * إستخدام املبيد يف مرحلة حرجة من منو األعشاب و خاصة يف املرحلة الفتية * احلرث و خصوصا قبل زرع اجلزر (تقليب التربة) تساعد األمطار و السقي السابق للبذار ،على خروج األعشاب الضارة و أخالف الزراعة السابقة من طور الراحة و السكون ،و حينها ميكن القيام بعمليات حراثة سواء لتهيئة خطوط الزراعة أو القضاء على املوجات األولى لألعشاب الضارة قبل البذار .و تساعد عملية تقليب التربة على تسريع إنباث األعشاب ليتم القضاء عليها قبل الزرع. يتم اللجوء إلى هذه الوسيلة بالنسبة لزراعةاجلزر املوسمي و جزر اخلريف عندما تنبت بذور األعشاب ،فإنه يتم عادةالقضاء عليها إما بإستعمال «املشطة» ،و ذلك قبل أو بعد البذار. كما تساعد عملية «تكربيل» التربة يف القضاء على األعشاب الضارة ،غير أنه يحب احلذر من املساس باجلذور و اإلضرار بها ،مما يستدعي العمل بعيدا عن النباتات و جتنب التكربيل العميق .وميكن القيام بآخر تكربيل قبيل إنتشار املجموع الورقي و تغطيته ملا بني خطوط الزراعة .و هنا ال بد من اإلشارة إلى قدرة التكربيل على تفادي مشكلة األعناق اخلضراء للجزر. مبيدات ما قبل اخلروج من طور الراحة تعمل هذه املبيدات على منع األعشاب من اإلنبات إثر خروجها من طور الراحة .و تكون املبيدات أكثر فعالية إذا كانت التربة رطبة و يف غياب الكتل الترابية و مخلفات الزراعات السابقة على السطح .و إذا كانت التربة جافة، فمن األفضل اللجوء إلى مبيدات ما بعد اخلروج املبكر من فترة الراحة ،على أن تكون التربة مبللة أثناء املعاجلة. www.agri-mag.com
مبيدات ما بعد فترة الراحة هناك مبيدان مضادان لألعشاب ذات الفلقتني و كثير من املبيدات املضادة للنجيليات ُم َرخَّ ص لها باملغرب إلزالة األعشاب من زراعة اجلزر ،يف فترة ما بعد الراحة البيولوجية .و يجب مراعاة العديد من األمور عند تطبيق هذه املبيدات، منها أن تكون الزراعة يف أحسن حال ،و أن يتم رش املبيدات يف مرحلة شباب األعشاب لزيادة فعالية املعاجلة ،و أن يكون ذلك يف حرارة تقل عن 25درجة لتجنب التسمم النباتي ،و احلرص على أن يتم الرش بالطريقة الصحيحة. إزالة األعشاب يدويا بعد تطبيق املبيدات سواء قبل أو بعد فترة الراحة ،يجب اإلنتباه إلى إمكانية العدوى؛ فقد تتمكن بعض احلشائش الضارة لم تستطع املبيدات القضاء عليها ،أن تنتشر يف احلقل كله .كما أن بعضها اآلخر قد يتأخر يف اخلروج من فترة الراحة إلى ما بعد عملية املعاجلة؛ غير أن القيام بعملية أو عمليتي ( )2إزالة األعشاب يدويا قد تكمل عمل املكافحة الكيميائية. األعشاب الضارة املعمرة يف مواجهة احلشائش املعمرة مثل النجم و ثارة و اللواية ،ميكن إستعمال مبيد «الغليفوسات»مبعدل 720غ من املادة الفعالة يف 100لتر من املاء ،و أن يتم تطبيقه على هذه األعشاب يف مرحلة شبابها ،سواء بعد جني احملصول أو قبل زرع البذور ،على أن يتم رشها بشكل جيد و كاف يف غياب الزراعة. و قد رخّ ص املغرب إستعمال باقة من املبيدات العشبية الصاحلة ملا قبل أو بعد فترة الراحة و اخلاصة بزراعة اجلزر؛ غير أنه يجب الوعي بأن املكافحة املتكاملة التي جتمع بني املبيدات و اإلزالة اليدوية لألعشاب ،وحدها كفيلة باحلد من العدوى و حتقيق أعلى إنتاجية. نباتات طفيلية قبل ظهور نبتات احلامول ( )cuscuteأو مباشرة بعد ظهورها يف حقل اجلزر ،ميكن استعمال مبيد «البوندمييثالني»مبعدل 660غ من املادة الفعالة يف الهكتار .غير أنه ،و يف كل األحوال، يوصي املختصون بإزالة نبتات الهالوك( (�oro )bancheيدويا و حرقها قبل أن تنتج البذور. نبات الهالوك ()Orobanche ينمو هذا اجلنس من النباتات و يتطور يف املناطق اجلافة و شبه اجلافة ،و ينتشر خصوصا بأستراليا و الواليات املتحدة و بحوض البحر
األبيض املتوسط :تركيا ،إسبانيا ،املغرب، 5سنوات) األعراض :الهالوك نبات طفيلي يلتصق -يف حالة وجود الهالوك يف احلقل املُختار،بجذور نباتات أخرى و يعيش على حسابها من يجب اإلسراع يف القضاء عليه قبل مرحلة خالل إمتصاص عصارتها .و يف حالة إصابة إنتاجه للبذور اجلزر ،يتأخر منو النبتة ثم متوت بعد ذلك. تطهير األدوات الفالحية التي مت إستخدامها الوقاية و املكافحة :نظرا لصعوبة املكافحةالعالجية ضد الهالوك ،فإن التدخالت الوقائية يف حقل مصاب و يف بعض البلدان ،يسمح بإستعمال مبيدات ما تبقى أفضل اإلجراءات و منها: بعد اإلنبات ،غير أن فعاليتها تبقى رغم ذلك إختيار أراضي سليمة -احلرص على التناوب الزراعي (من 3إلى محدودة.
جني اجلزر
تبتدئ عملية اجلني مباشرة بعد 3إلى 5أشهر من عملية الزرع حسب نوع األصناف الهجينة ،وميكن االحتفاظ باجلزر يف التربة ملدة تتراوح مابني 6إلى 7 أشهر كما هو احلال يف برشيد. إن حتديد موعد جني احملصول يتوقف على كل من حالة املنتوج (قطر ،طول ،إستدارة األطراف ،احلالة الصحية) من جهة ،وعلى مستوى الطلب يف السوق .تقليديا ،يتم جني محصول اجلزر تبعا للمبيعات ،ويتم تسويقه إما على شكل حزم مع االحتفاظ باملجموع الورقي ،أومن دون أوراق. وتتميز زراعة ا َ جلزَر بكونها تتطلب الكثير من اليد العاملة يف جميع مراحل اإلنتاج ،خاصة مع التوسع الكبير الذي عرفته هذه الزراعة على مستوى املساحة باملغرب .و من بني احللول املطروحة ملواجهة هذه املعضلة ،مكننة العمليات األساسية التي تستدعي أعماال يدوية شاقة و باهظة الكلفة كالبذر و اجلني. ولعملية اجلني اآللي فوائد مهمة جدا مقارنة بالطريقة التقليدية التي تتطلب يدا عاملة كثيرة من أجل القيام مبختلف األشغال :إقتالع ،جتميع ،إزالة األوراق؛ بحيث يتطلب الهكتار الواحد يف املعدل حوالي 150عامال .كما أن ُمع ٌدات إقتالع اجلذور البسيطة تتسبب يف كثير من اخلسائر (كسور) .هذا يف حني أن آلة جني احملصول ال تتطلب إال عامال واحدا يتحكم كليا يف جميع العمليات. آلة جمع محصول اجلزر من أهم اآلالت التي طالتها رياح التطوير ،حيث يتم جتنُب املساس باجلزرة وعدم اخلدش بها على عكس اآلالت القدمية ،فبعد وصول اجلزر حلجمه ولونه املناسب الدال على اكتمال النضج، يتم بعدها القطف اآللي دون قطع للجذور ثم يُنقل احملصول آليا على شريط سير مروراً مبرحلة فصل اجلذور عن الورقات .ليتم شحن املنتوج مباشرة بعد ذلك إلى الوحدات املتخصصة يف الغسل و التنظيف. وال تقتصر عملية اجلني على البراعة يف صناعة هذه اآلالت و إمنا يبدأ التخطيط للجني من اللحظة التي تزرع فيها بذور اجلزر وبشكل منتظم لكي يسهل ذلك عمليات اجلني دون أن تخرج أي جزرة خارج خط سير االلة وتعيق عملية اجلني .بالفعل إن استعمال هذا النوع من املعدات يستلزم خدمة مناسبة للزراعة منذ البداية : * إعداد مالئم للتربة بعمق يتراوح بني25و 30سم لضمان جتانس جيد للجذور. * زراعة البذور بشكل دقيق باآللة املناسبة. * احترام املسافة الفاصلة بني اخلطوط لتسهيل عمل آلة اجلني. و الواقع أنه بالنسبة للمناطق التي تتميز بصغر مساحات حقولها ( 1إلى 2هكتار) ،فإن إدخال هذا النوع من العتاد
يبقى جد مكلف .غير انه بإمكان الفالحني عبر إنشاءهم لتعاونيات ،اقتناء اآلالت الضرورية ،املدعمة من طرف الدولة ،والتي ميكن بسهولة استرداد رأس املال املستثمر فيها بفضل حتسن كل من املردودية و اجلودة.
تخزين احملصول
ميكن االحتفاظ باجلزر يف التربة يف حالة جيدة ألقل من شهر .كما ميكن تخزينه يف غرف التبريد يف الدرجة صفر و معدل رطوبة نسبية تصل إلى 99 %بعد غسلها يف محلول من 100جزء من املليون من الكلورير و مستوى حموضة ما بني 6.5و . 7.5أما بالنسبة حملصول األراضي الرملية من اجلزر ،فال يحتاج إلى الغسل أو إلى إزالة األوراق قبل التخزين ،يجب فقط حتريكه ورجه لتتساقط حبات الرمل امللتصقة باجلذور ،ثم جمعه يف أكياس رقيقة من البالستيك .ويف هذه احلاالت ميكن االحتفاظ به حتى 6أو 7أشهر ،مع احلرص على أال يوضع أي من التفاح و اإلجاص أو أي مادة أخرى تنتج غاز» اإليتيلني«معه يف غرفة التبريد ،لكونها تعطي نكهة مرة للجزر امل ٌخَ زٌن يرجع لتكون االيزوكيومارين.
صيانة االت فالحية
البذر و املبذر
تدبير عملية اإلبذار وإختيار املبذر املناسب و صيانته والوقاية من احلوادث الناجمة عن إستعماله يف جل املناطق املغربية
األستاذ بوزراري بنعيسى معهد احلسن الثاني للزراعة و البيطرة ُي َق ِّدم هذا المقال ال َع َناصِ ر الضّرورية لتنظيم و َت ْدبير عملية ال َبذر لمستعملي آالت البذر َ الخ ّط َية تعددية البذور ويعطي بعض النصائح لمساعدتهم على األختيار الصحيح للآللة المناسبة ويُحسِّس على أهمية وكيفية الصيانة واإلصالح ويل ّم بالمخاطر التي تترقبهم في العمل وخالل السياقة وحتى في حالة اإلستوداع.
تنظيم و تدبير عملية البذر:
إن النقط الرئيسية التي تساعد على نجاح تدبير عملية البذر ،من أجل تحسين وقت العمل وخفض كلفتة والحصول على جودة مرضية في األداء ،هي :ضبط غرق البذور في التربة ووصْ ل ال َم َمرَّ ات واحداً ت ِْلو ومراقبة تغطيتها َ ِّ َ اآلخر وضبط جهاز التسْ طِ ير الذي ُي َمكن من ال ِق َيام بهذه الم ُِهمّة .كما يجب أيظا تشخيص الحقل بمعالم أي بأوتاد أ ُ ْنبُوبية مصبوغة بألوان واضحة كاألبيض واألحمر لِ ُترى عن بعد .وينفع هذا التشخيص في تنفيذ ممرات متوازية ومستقيمة أو ملتوية حسب خطوط االستواء في حالة زراعة مناطق التالل، وتسهيل القيام بالعمليات التي تتلو البذر َك ِو َقاية النباتات من ُ الط َف ْيلِ َيات ،مثالً ،وعالوة على هذا فهي َتسُرّ ال َناضِ رين .قبل البدء في العمل، يجب عُبور ال َم َمرّ األولي دون تشغيل المبذر اج َعة صِ حَّ ة كل ما ض ُِبط وال َتأ َ ّكد من سالمة لِم َُر َ كل شيء .وأخيرا ،لنجاح هذه المهمة األساسية في الزراعة يجب تأجير سائق تتأكد فيه معالم المهارة و الدقة واألتقان والوعي المهني.
ضبط غرق البذور :
بصفة عامة ،يتم ضبط غرق البذور في التربة على النحو التالي. بذراع مركزي يتحكم كليا ً في سكك الطمر. بتعديل فردي لكل نابض ضغط على حدة:إن إيجابية هذا النوع من األجهزة يكمن في التمكن من تكييف الضغط على السكك حسب الحاجة كتلك التي تمر فوق الرقع التي داستها عجالت الجرار وضغطتها ضغطا ً يحول ودخولها في التربة. إن استعمال ال َم َزالِج ُي َم ّكن من ضبط عمق طمر الحبوب في أألرض الخفيفة كالتي تتكون من نسبة عالية من الرمل .ولتحسين فعاليته ال َم َزالِج يجب كبس النوابض إلى الحد المالئم.
إمتام عملية طمر احلبوب :
إلتمام عملية طمر الحبوب ُتر ّكب أعضاء تغطية خلف المبذر .ففي حالة استعمال مشط مسنن مرن يجب أن ُتضبط األسنان بحيث ال ُت َزحْ َزح الحبوب من َمواقِعها.
ضبط ا ُمل َس ِّطرات:
خالل عملية أإلبذار يجب وصل الممرات واحدا واحدا لتفادي حدوث رقع تدَا ُخل أرضية ُت ْب َذر مرتين أو رقع تباعد تبقى خالية من البذور .إن حدوت خلل مثل هذا يالحظ بوضوح عند بزوغ النباتات .كما يساعد هذا على تجنب الحصول في الحقل ،بين الممرات، على رقع تكون غير مخصبة وال معالجة باألدوية الواقية من الطفيليات وإما مخصبة ومعالجة مرتين .وإذا ما حصل هذا المشكل
فهو يؤدي إلى ضياع في البذور والمحصول والسماد واألدوية والوقود والوقت .ولتفادي الوقوع في هذا الخطأ يجب ضبط األسْ ُ طوانتين أو السكتين ال ُم َس ِّطرتين بدقة وعناية .إن المسافة (م) الفاصلة بين القرص المُسطر أو السكة المسطرة و عضو الطمر الجانبي تكون كالتالي :م=[(ع+ج) ،]2/حيث (ع) تشير إلى عرض الممر المزروع (يعني عرض المبذر ونصفي المسافة الفارقة بين خطين متتابعين)، و(ج) َترْ مُز إلى المسافة الفاصلة بين الجوانب الداخلية للعجلتين األماميتين للجرار ،و(ف) ُت َق ِّدر المسافة الفاصلة بين خطين متتابعين. خالل العمل يجب على السائق أن يطابق الجانب الداخلي للعجلة أألمامية مع الخط ال ُم َس ّطر علي التربة .و َيعُود هذا االختيار لكون أن الجهة الداخلية والسطر ي َُر َيا بسهولة ووُ ضُوح من داخل مقصورة القيادة.
تخطيط احلقل: فيما يخص تخطيط الحقل فهو يتم بطريقتين تمكنان من القيام بعملية الوقاية النباتية ونثر المخصبات أألسمنتية و ذلك على أحسن ما يرام. التخطيط بواسطة قرصين ُم َث َّب َتيْن خلفعجلتي الجرار. التخطيط الذي يكمن في ترك َخ ّطين خاليينمن البذور وذلك على مسافات منتظمة تحسب انطالقا ً من عرض آلتي الرش الكيماوي والتسميد .ويكون عرض الخطين والتباعد بينهما يعادل عرض وتباعد عجلتي الجرار الذي ُي ْن َوى استعماله لنثر أألسمدة ورش المبيدات .وأما التباعد بين الممرات التي تحتوي على الخطوط فيقدر حسب عرض آلتي
رسم تخطيطي يوضح العالقة بين أبعاد آالتي الرش والبذر 18
Agriculture du Maghreb N° 122 - Sept/Oct 2019
www.agri-mag.com
خالل العمل ،يجب على مساعد السائق أن يمتطي عبارة التفحص لمراقبة سير أعضاء المبذر ،وعلى الخصوص )1( :دوران الموزع ،و ( )2سير أعضاء الطمر التي يجب تنقيتها بعمود مزود بمنقار حديدي في حالة وقوع حشو بالتربة ،و ( )3هبوط الحبوب في قصبات أإلنزال ،و ( )4مستوى كمية الحبوب في الصندوق ،و ( )5وقوع أي َح ْشو بين أعضاء اإلنزال من طرف الكتل الترابية .
إختيار المبذر:
منوذج لبذار سيء ( فراغ ،تزاحم)... ، التسميد والرش .لنضرب مثال إلدراك عملية التخطيط الم َتناسق :لنفترض أن المبذر وآلة رش المبيدات يساوي عرض كل واحد منهما 3و 12أمتار على التوالي .ففي هذه الحالة، عند عملية الوقاية ،تمر آلة رش المبيدات تاركة ثالثة ممرات بعد كل َم َمرّ ُم َعالج (أنظر البيان التالي).
التحقق من عمودية اآللة و تبات غرق الحبوب و سالمة دوران وعمل أسطوانات التوزيع وقصبات هبوط الحبوب وجهاز تغطية البذور وسكك الطمر والكمية الموجودة في صندوق الحبوب .
إن ما يخشى الشخص عقباه هو شراء آلة مرتفعة الثمن تتنافى ومعايير ال َتصْ نيع ال ُم َّتفق عليها دوليا أو ِج َهو ّياً ،دون أن يعلم. والمعروف أنه ال يمكن التأكد من مدى صحة هذه األشياء إال في مركز وطني للدراسات والتجريب والتقييم تكون له ِخبْرة طويلة ال َمدى ُت َم ِّك ُنه من إِ ْن َشاء مُعطيات ُتساعده على إعْ دَاد َم َعايير وطنية ومحلية .لوضوح أكبر للعموم، يمكن أن نضرب مثالً بمعهد اآلالت الفالحية بمدينة أوومية بطوكيو الذي بدأ عمله في ميدان دراسات وتجارب وتقييم المعدات الفالحية منذ أوائل منتصف القرن الماضي وذلك يداً في ص ِّنعة والفالحين اليابانيين. يد مع الشركات ال ُم َ الجرّ ار الفالحي، مجال فبالنسبة للباحتين في َ َ َّ َ على سبيل المثال ،تطلب األمر منهم أكثر من عشرين سنة لل َبدِء في تحليل المُعْ َط َيات، لمّا ا ْك َت َملت بما فيه ال ِك َفاية ،ومن تم تدوين قواعد وقوانين ومساطر مِعْ َيارية َت ُخصّ التقييم ال َموضُوعي .األمر ليس ببسيط وال يسير ولكنه غير مستحيل .ففي غياب ظروف كهذه في بلدنا ،فإن ُم ْش َتري آلة فالحيه ،بصفة عامة، يستعين بخبرته وخبرة جيرانه من الفالحين داخل ما ُت َقدّمه شركات بيع المع َّدات من أصْ َناف وأنواع وإشهار مغري وما إلى ذلك.
يجب ملء صندوق الحبوب في الحقل مباشرة ألنه خالل التنقل على الطرقات يحدث كبس قبل الشروع في أإلبذار يجب تحديد نقط قوي للحبوب في قعر الصندوق يحول دون بغض النظر عما يخص التعيير التقني والعلمي إلختيار اآلالت الفالحية والذي يستحق مقاال اإلنطالقة والنهاية ،وكذلك اتجاه الخطوط هبوطها من المنافذ إلى حالقم التوزيع .و كذلك منفردا بأكمله ،فإن العناصر المساعدة على حسب شكل الحقل ،وأعمال العناية الالحقة ،األمر عند االنتهاء من العمل. اختيار مبذر مناسب عديد ًة .ولكن ال نمر دون والصعوبات التي يمكن أن تطرحها ،وكذلك أن ُنلِ ّم ال ُمهْتم ببعض النقط الضرورية دون اإلبذار، عملية خالل يحدث قد ضرر أي لتفادي مدى درجة انحدار األرض وخطوط االستواء الدخول في التفاصيل: في حالة زراعة مناطق التالل ... ،كما يجب يجب أن يتدحرج الجرار بسرعة معتدلة .في على السائق القيام بممر أولي تجريبي فارغ ،هذا الصدد يقترح المصنعون سرعة تتراوح -المستوى التكنولوجي لآللة (تقليدي- أي بدون بذر حبوب ،مستعمال في هذا ثالثة بين 6و 8كلمترات في الساعة .ولكن اصطالحي ،ميكاطرونيكي)؛ أوتاد مصطفة على طول الممر حتى يتمكن من يبقى هذا األمر مرهونا بمدى نعومة التربة - ،نوع اآللة (ميكانيكية عادية ،أو ذات طرد القيام بخط أولي مستقيم .وفي هذا الصدد ،وفي وبالحالة المناخية المحلية ،وبالحالة الميكانيكية مركس ،أو ذات مروحة هوائية) ؛ حالة عدم التوفر على أوتاد ،يمكن االستعانة للجرار واآلالت المستعملة ومدة استخدامها -عرض اآللة ووزنها و سعة صندوقها؛ بشيء طبيعي ما كشجرة أو قمة جبل مبتعدة السابقة .إن السرعة العملية المتداولة تتراوح - ،نوع أعضاء طمر الحبوب (بالسكة أم عن الحقل كل البعد. في شتى الحاالت ،ما بين 5و 6كيلومترات بالقرص المقعر) ؛ في الساعة. نوع مسطرات الحقل (بالسكة أم بالقرصالمقعر) ؛ خالل الممر أألولى في عملية اإلبذار يجب www.agri-mag.com
Agriculture du Maghreb N° 122 - Sept/Oct 2019
19
صيانة االت فالحية نوع جهاز التوزيع و مدى دقته (موزعأسطواني ميكانيكي ،موزع دو طرد مركس، موزع هوائي) ؛؛ تعددية االستعمال ألصناف عديدة منالحبوب مهما اختلف حجمها و شكلها؛ ضبْطِ ها (التعقيد بساطة أألعضاء و سهولة َيولد الهشاشة وسرعة العطب) ؛ صالبة أعضاء اآللة و تالئمها مع البيئة التيتعمل بها؛ عدد أعضاء الطمر وإنزال الحبوب؛ مدى قدرة قصبات اإلنزال على االلتواءوالتمدد؛ سرعة التحرك فوق التربة ومن تم مقداروقت االستعمال أو الكفاءة الحقلية؛ مستوى استهالك الوقود وقوة الجرالمطلوبان.
بعض خاصيات آالت البذر الخطية المتعددة البذور:
إن الخاصيات الرئسية التي نقدمها هنا هي دَالّة فقط .فقد أ ُ ْخ ِر َجت مُعْ طياتها من َع ْ ّي َنة ص ُْد َفويّة َهمَّت 40آلة بذر في نهاية العقد أألخير، وبالتالي فهي ال َتصُح أن تستعمل كمرجع في اختيار آالت اإلبذار. الوزن :من 156إلى 262كلغ (المعدل: 205كلج) ؛ سعة صندوق الحبوب :من 100إلى 200لتر في المتر الواحد؛ العرض الجاري به العمل 3 :أمتار؛ القوة المطلوبة :من 9إلى 15حصانا للمترالواحد؛ سرعة التدحرج على التربة 4إلى 8كلمترات في الساعة؛ استهالك الوقود :من 2.5إلى 4ليترات فيالهكتارالواحد إذا كان الجرار مناسبا للمبذر؛ وقت اإلستعمال 0.5 :إلى ساعة في الهكتارالواحد.
صيانة المبذر:
إن إهمال الصيانة والتهاون في قضائها ُي َسبّبان عمالً غير عادي وخدمة غير متقنة واستهالك مفرط في قطع الغيار والطاقة و نقصان في نجاعة اآللة وعمرها و ُت ْقل في تكاليف المكننة. في كل يوم استخدام وعند اإلنتهاء من موسم صى بالقيام بصيانة ال ِم ْب َذر صيانة أإلبذار يُو َ ِج ِّدية .فكما هو الشأن بالنسبة لجميع المعدات الفالحية ،هناك صيانة يومية وقت أالستعمال وهناك صيانة دورية عند أالنتهاء من العمل الموسمي: 20
Agriculture du Maghreb N° 122 - Sept/Oct 2019
الصيانة اليومية:
يجب على المستخدم القيام بالصيانة اليومية في الصباح قبل الشروع في اإلبذار وخالل العمل وفي المساء عند االنتهاء من الشغل: إزالة الغبار وتنظيف كل األعضاء؛ تشحيم كل األجهزة واألجزاء التي بهامشحمات وتزييت السالسل؛ تزييت كل األطراف الالمعة عند الحاجة.كما ينصح بتفادي ترك الجرار بالحقل في الليل بل وضعه في مكان آمن .
الصيانة السنوية أو الدورية:
إفراغ الصندوق و أجهزة التوزيع و تنظيفجميع أعضاء اآللة؛ غسل أآللة بماء مضغوط إذا توفر وتنشيفهابالهواء المضغوط أو الطلق؛ تشحيم كل أألعضاء بما فيها أألماكن الالمعة؛ إعادة شد اللوالب؛ تبديل كل أألجزاء التي أصابها التلف دونانتظار؛ إرخاء كل النوابض؛ صباغة أألطراف التي تستوجب دلك؛ خلع ووضع السالسل في وعاء به زيت نقي؛ وضع اآللة على سند في مأوى مع نقصالضغط في عجالتها بما يعادل النصف .وإذا كان المكان غير مغلق فقد يستحسن خلع العجالت ووضعها في مكان رطب ومظلم، وكذلك الحال بالنسبة للسيور وكل األجزاء المطاطية والبالستيكية.
الوقاية من الحوادث:
إن استعمال المبذر يخفي أخطارا كثيرة و متعددة و ال سيما أنه يستعمل مع الجرار الذي له هو كذلك أخطار شتى .فيجب على السائق والمستخدم أن َي ِع َيا حذراً كبيراً وأن يكونا دائما صدي ألي عطب على استعداد دائم وتام لل َّت َ ولو لم َي ُ ش ّل سير اآللة بصفة تامة .إن النصائح في هذا المجال كثيرة ومتعددة ولكن يمكن أن نكتفي في إطار هذا المقال بالنقط التالية: ال يجب على أي شخص أن يعمل منفردافيما يخص الربط أو الصيانة أو اإلصالح أو االستعمال في الحقل؛ يجب على مساعد السائق الوقوف على ممرالمراقبة عند عملية اإلبذار؛ على المساعد َعدم َمسّ أي عُضو منأعضاء اآللة خالل عملها .فلتصويب أو ضبط أو صيانة أو إصالح شيء ما يجب توقيف اآللة عن العمل تماما؛ التأكد من وجود قنينة إطفاء الحريقوصندوق معدات ميكانيكية وصندوق أدوية به كل ما تحتاجه العناية األولية؛
التدحرج على الطريق بسرعة معقولة واحترام قانون السير إلنجاء النفس والغير؛ في حال التفرغ من العمل الموسمي يجبوضع المبذر تحث مأوى مسدود بعيدا عن األطفال والحيوانات والمستخدمين؛ التيقن من قطع الحركة بين العجلة المحركةوأعضاء المبذر قبل مغادرة الحقل إلى الضيعة؛ عدم السماح ألي شخص بامتطاء عبارةالمراقبة أو الجلوس على الحاميات من الوحل أو الوقوف فوق أعضاء الربط عند تحرك الجرار سواء داخل الضيعة أو على الطرقات.
الخاتمة:
ُتعْ َتبر عملية ال َبذر أو باألحرى آلة اإلبْذار َن ْفسُها رأس السهم بالنسبة إلصابة الهدف ال ُم َت ّ وخى والذي َي ْكمُن في الحصول على إنتاج عالي ومثالي .لهذا يجب اإلِ ْل َمام ِب ُج ّل المُعْ َط َيات الرئيسية الختيار المبذر المناسب. لكن ،ما يخشى اإلنسان ُع ْق َباه هو شِ راء آلة مرتفعة الثمن تتنافى ومعايير ال َتصْ نيع ال ُم َّتفق عليها دوليا أو ِج َهو ّياً ،دون أن يعلم. وال َمعْ روف أنه ال يمكن التأكد من مدى صحة هذه أألشياء إال في مركز وطني للدراسات والتجارب والتقييم تكون له ِخبْرة طويلة ال َمدى ُت َم ِّك ُنه من إِ ْن َشاء مُعطيات ُتساعده على إعْ دَاد َم َعايير وطنية و َمحلية .لوضوح أكبر للعموم، يمكن أن نضرب مثالً بمعهد اآلالت الفالحية بمدينة طوكيو الذي بدأ عمله في ميدان دراسات وتجارب وتقييم المعدات الفالحية منذ أوائل منتصف القرن الماضي وذالك يداً في ص ِّنعة والفالحين اليابانيين. يد مع الشركات ال ُم َ الجرّ ار الفالحي، فبالنسبة للباحتين في مجال َ على سبيل المثالَ ،ت َطلَّب األمر منهم أكثر من عشرين سنة لل َبدِء في تحليل المُعْ َط َيات، لمّا ا ْك َت َملت بما فيه ال ِك َفاية ،ومن تم تدوين قواعد وقوانين ومساطر مِعْ َيارية َت ُخصّ التقييم ال َموضُوعي .األمر ليس ببسيط وال يسير ولكنه غير مستحيل. في غياب ظروف كهذه ،تساعد على امتطاء م َُوات وجيِّد للتقدم التكنولوجي ،فإن ُم ْش َتري آلة فالحيه ،بصفة عامة ،ال يستعين إال بخبرته وخبرة جيرانه من الفالحين داخل ما ُت َقدّمه شركات بيع المع َّدات من أصْ َناف وأنواع وإشهار مُغري وما إلى ذلك .إنّ ضرورة الشروع في رفع قواعد مركز وطني للدراسات والتجارب والتقييم التقني أضحى أمراً إلزاميا ً ال مفر منه. www.agri-mag.com
21
Agriculture du Maghreb N° 122 - Sept/Oct 2019
www.agri-mag.com
تقنيات زراعية
تهيئ التربة لزراعة الشمندر يف املناطق الفالحية باملغرب
األستاذ بوزراري بنعيسى قسم الطاقة و املعدات الزراعية
معهد احلسن الثاني الزراعي والبيطري -الرباط
الشكل :1عملية حرث مبكر بمحراث ذو سكك بعد حصاد القمح مباشرة تحتل زراعة الشمندر مكانة في غاية األهمية بالنسبة لألنشطة الزراعية والصناعات الغذائية بالمغرب .فكما هو الحال بالنسبة لجميع النباتات الفالحية األخرى ،يرتبط محصول زراعة الشمندر باختيار مركبات خط السير التقني للعمليات الالزمة التي تبدأ بتأثير المزروع السابق وتنتهي بالخسائر الناتجة عن عملية القلع وتقنية النقل من الحقل إلى المعمل ،مرورا بعملية الحرث األولي وتهيئة التربة لتصبح مهدا صالحا لإلنبات وتقنيات طمر الحبوب والنذل واألسمدة، والمواد الكيميائية الواقية من الطفيليات الضارة بالتربة ،الخ .في جل األوقات والحاالت ،ال يخلو التمكن من كل التقنيات المتبعة من عيوب وإن إرتقي إلى المستوى المطلوب. الحرث األولي ورتق التربة وإعداد مهد البذور هي عمليات ذات أهمية قصوى يعتمد نجاحها على نوع التربة والظروف المناخية وطريقة تدبير العمليات الزراعية ودرجة التحكم بالتقنيات المصممة لتحقيقها (االختيار التكنولوجي لألدوات وضبطها وطريقة قيادتها. 22
Agriculture du Maghreb N° 122 - Sept/Oct 2019
البذور على عمق مثالي يتراوح بين 2و 3 سنتمترات .ويمكن هذا من تجنب وجود أي عقبة صلبة يمكن أن تعرقل أي إقالع نباتي سليم و منتظم (وجود كتل كبيرة أو قشرة سطحية نتيجة هطول األمطار ،إلخ) وكذلك الحصول على بنية ترابية مساعدة على إنبات جيد من خالل لف البذور وإلصاقها بالتربة التي تحيط بها. يحتوي تحضير التربة من أجل زراعة الشمندر السكري على مجموعة من العمليات التي يجب أن تتخذ بعناية كبرى عند جني الغلة السابقة .يتيح الحرث المبكر (بعد حصاد الغلة السابقة بقليل) تطوير الطبقة الهيكلية السطحية ،لبضعة أسابيع وتحت تأثير المناخ، نحو حالة جاهزة ومسهلة ألعمال الرتق وإعداد التربة لإلنبات حتى نتمكن من القيام بزراعة مبكرة.
يمثل مهد الحبوب الهدف النهائي واألساسي عندما يتعذر الحرث المبكر تقنيا ً لكون التربة المتوخى من عمليات تهيئ التربة ويجب جافة وصلبة ،على سبيل المثال ،يمكن أن يتماشى ومتطلبات اإلنبات والبزوغ االستعانة بالري المسبق ،إذا أمكن ذلك. من سهولة وسرعة وانتظام ،ولو في أسوأ وعلى الرغم من التكلفة اإلضافية لهذا النوع األحوال ،وكذلك متطلبات النمو الجيد للنبتة .من الري ،فإن فوائد الحرث بهذه الطريقة، لهذا الغرض ،من المستحسن أن نتصور إذا تم ذلك بعد صرف مالئم للماء ،هي)1( : تقنيات تهيئة تربة متسلسلة تتيح الحصول توفير الطاقة المستهلكة في تشغيل الجرار أي على تركيبة كتل ترابية جانبية مالئمة (نسب إستهالك أقل للوقود )2( ،إنخفاض ملموس كتلية ذات أحجام مختلفة وتراب دقيق).على في التلف الذي قد يحصل جراء احتكاك العموم ،يجب أن تنتج هذه المتواليات التقنية ما بعض أعضاء المحراث بالتربة )3( ،تفتيت يلي )1( :تفتيت جي ًدا للتربة وخاصة في حال أفضل و جيد للتربة ( )4التحكم في األعشاب وجود تركيبة كتلية غير منتظمة ناتجة عن الضارة. حرث خريفي ،على سبيل المثال ،تم تنفيذه في ظروف ذات رطوبة غير مواتية (تربة إن اآلالت المستخدمة في تهيئ التربة لغرض جافة وصلبة ،تربة مكبوسة بشكل طبيعي ،زراعة الشمندر بمختلف المناطق الزراعية الخ) )2( ،تركيبة تراب هيكلية جيدة على المغربية المعنية بها (ملوية ،اللوكوس، عمق كاف ،بدون أي كدس في العمق ،مما الغرب ،تادلة ،دكالة ،وعبدة) تتأثر إلى حد ما يساعد على نمو جيد للجذر المحوري وتجنبه بالمعدات المستخدمة عادة في زراعة الحبوب اتخاذ شكل متشعب )3( ،التقليل من التفاوت و القطاني .هذه األدوات ،بشكل رئيسي في عمق البذور وذلك عن طريق تسطيح وفي معظم الحاالت ،هي محاريث ذات األرض ودكها ،وخاصة في جزئها العلوي .سكك ) ،(Charrues à socsمحاريث تعد تسوية مهد البذور عامالً محد ًدا لتحقيق قرصية )،(charrues à disques تسوية جيدة لبزوغ النبتات ويسهل كذلك وضع محاريث حفارة ثقيلة (Cultivateurs www.agri-mag.com
الشكل :2مهرس أسطواني من نوع كروسكيل مربوط بمفتت دوراني وهي أيضا تبنى عليها كل العمليات التي تأتي بعدها في الزمان والمكان .لذلك يجب أن يبنى اختيارها على أساس نتائج التسلسالت السابقة والمعدات المتاحة إلجبار التسلسل التتابعي على إصابة الهدف المتوخى وذلك قدر اإلمكان .كما يجب أيضا أن يتم تنفيذ كل عملية في ظل ظروف رطوبة مناسبة وباآلالت المواتية وزد على هذا أعماق طمر معقولة وسرعة إنجاز الئقة وقوة مثالية. بوزراري بنعيسى الرباط في 03/10/2017
) ،lourds ou chiselsمفتتات ذات أقراص ثقيلة أو متوسطة أو خفيفة الوزن ذات هزازات )،(pulvériseurs أصابع مرنة ترددية)، (vibroculteurs أمشاط مسننة )،(herses à dents مرادس أسطوانية دكاكة (rouleaux ) ،plombeursإلخ. منذ النصف األول من ثمانينيات القرن الماضي ،لم تعرف العمليات التقنية لتهيئ التربة تطورا ملحوظا في جل المناطق الفالحية بالمغرب ،وذلك على الرغم من الجهود المستمرة التي بذلتها مختلف أطراف التأطير. حتى اآلن ال يزال إنجاز الحرث باستخدام المحاريث ذات السكك أو األقراص متبوعا باثنين إلى أربع ممرات متقاطعة بالمفتت القرصي المتوسط لخفض حجم الكتل الترابية هو الوصفة التقليدية األكثر تداوال .إعتما ًدا على نوعية و حالة التربة ،يمكن استخدام مهراس مُف ّتت دَ وراني )(herse rotative أو آلة تفتيت دورانية ( )rotavatorمربوط ورائها مهراس أسطواني من نوع كروسكيل ) (croskillلكي يحل محل الممرات المتقاطعة المن ّفذة بالمُف ّتت القُرصي المتوسط، مما يؤدي إلى توفير كبير في الوقود .أضف إلى ذلك ،ثالث فوائد ملحوظة )1( :التسوية ك الجيدة والتنعيم المالئم لمهد البذور )2( ،دَ ٌّ خفيف وضروري لألفق السطحي للتربةَ ،مه ُد البذور )3( ،التقليل من ال َّدك المُفرط للتربة الناجم عن تع ُّدد مرور اآلالت والجرار معا. إن التخمين المنفصل في تسيير أعمال الحرث األولية والثانوية واألعمال اإلعدادية لمهد البذور هو شيء غير منصوح به أيًا كانت التربة والمنطقة والمعدات والمستوى التقني للمتبع .لتحسين زراعة الشمندر يجب اإلدراك أن كل عملية تبنى على متطلبات ما قبلها www.agri-mag.com
Agriculture du Maghreb N° 122 - Sept/Oct 2019
23
www.agri-mag.com
Agriculture du Maghreb N° 122 - Sept/Oct 2019
24