ملحق العدد 133 فبراير 2021 مجلة مهنية مختصة بقطاع الخضر و الفواكه ،الحبوب ،الزراعات السكرية و تربية المواشي
زراعة احلبوب
تذكير بأهم األمراض الفطرية
التسميد كل ما يجب معرفته عن هذه العملية األساسية
www.agri-mag.com
ّ الرش الشتوي أهمية ّ لبساتني الفاكهة وكروم العنب
أهم آفات زراعة اجلزر
Agriculture du Maghreb N° 133 - Février 2021
1
ISO 27001 : 2013
www.agri-mag.com Version 201
8
Agriculture du Maghreb N° 133 - Février 2021
2
الفهرس األمراض الفطرية التي تصيب الجزر
مجموعة حسن الدرهم
4
الطرق الناجعة لمقاومة األعشاب الضارة
5
التسميد كل ما يجب معرفته عن هذه العملية األساسية
8
أه ّمية ّ الرش الشتوي لبساتين الفاكهة وكروم العنب
agriculturemaghreb@gmail.com
www.agri-mag.com
10
مرض عين الطاووس
14
زراعة الحبوب تذكير بأهم األمراض الفطرية
16
ترشيد إستعمال سماد التغطية في زراعة القمح
18
الئحة اإلشهارات 9 20
www.agri-mag.com
FERTIKA MAMDA
7 2
CAM CMGP
أرشيفنا على اإلنترنت
Agriculture du Maghreb N° 133 - Février 2021
3
زراعة اجلزر
أهم آفات زراعة اجلزر تعرف زراعة اجلزر الكثير من األمراض التي قد (جزَر) متفرعة ،و ذلك تتسبب يف إنتاج جذور َ مثل البيتيوم و عفن السكليروتينيا و الريزوكتونيا (عفن اجلذور التاجي) و املاكروفومينا (التعفن الفحمي) .كما يهاجم مرض البياض الدقيقي (األويديوم) هذه الزراعة يف الفترات الرطبة و احلارة .و لتجنب اإلصابة مبرض عفن اجلذور ،يجب تفادي زراعة اجلزر على نفس القطعة األرضية التي سبق زراعة الفصة بها .و بصفة عامة ،فإنه من الضروري التدخل وقائيا ملنع اإلصابة بهذا املرض الفطري .و من بني األمراض األكثر إنتشارا باملغرب:
األويديوم او البياض الدقيقي
هو مرض يصيب األوراق خاصة ،ويتجلى على شكل غطاء دقيقي أبيض يغطي الورقة من اجلهتني .العوامل املساعدة يف تطوره هي: * اجلو اجلاف خاصة يف الربيع يف زراعة اجلزر املبكر * احلرارة ما بني 15و 31درجة * غياب الرطوبة على األوراق ً مكافحة األويديوم تعتمد خصوصا على: * إستعمال أصناف جزر مقاومة * عدم اإلفراط يف التسميد األزوتي * السقي بالرش يساعد على تقليص حدة اإلصابة مع اإلنتباه إلى خطر اإلصابة باأللترناريا * املعاجلة بالكبريت امليكروني (كبريت على هيئة جزيئات دقيقة جدا قابلة للذوبان يف املاء) عند ظهور أولى األعراض.
مع مراعاة عدم اإلفراط يف كميات الكبريت املستعملة وذلك ألنه يؤدي إلى حموضة التربة التي ينتج عنه استفحال مشكل مرض آخر وهو البثيوم.
البـيـثـيوم : مرض التبقع
هذا املرض الذي يصيب اجلذور (ظاهرة عفن اجلذور) ينتشر يف أغلب مناطق العالم .مسبباته عديدة و تختلف من منطقة إلى أخرى .وقد تصل اخلسارة يف املردودية إلى حوالي 50%يف حالة اإلصابة احلادة .أعراضه بقع متطاولة شفافة إلى داكنة حتفر سطح الثمار اجلذرية (اجلزر)؛ بعد ذلك تتشقق اجلذور ثم تتفجر طوليا .و قد تتحول هذه البقع إلى عفن مع إستقرار املرض بها ،ويصبح احملصول املصاب حينها غير قابل للتسويق وقد تؤدي اإلصابة املبكرة يف بداية الزراعة إلى موت النبتات الصغيرة و إلى إنتاج جذور متفرعة. أما العوامل املساعدة فهي عديدة: تساقطات مطرية غزيرة و وجود مياه راكدة إفراط يف املاء و األزوت غياب التناوب الزراعي حرارة بني 15و 25درجة اإلصابة تكون حادة عند مستوى حموضةللتربة يقل عن.7 و لإلشارة ،فإن مرض عفن اجلذور يرتبط كثيرا مبسألة تدبير السقي و بنسبة املادة العضوية املوجودة يف التربة. ينصح خبراء مكافحة اآلفات ب : -إستعمال أصناف مقاومة موازاة مع وقاية
كيماوية مدروسة يف بعض الدول يسمح باللجوء الى تطهيرالتربة عن طريق عملية التبخير مما يساهم يف السيطرة على املرض ضمان تصريف جيد للماء ترشيد التسميد األزوتي إضافة اجلير إلى التربة احلامضيةو يف جميع األحوال ،يجب إدراك أن إعدادا جيدا للتربة يسمح بتصريف جيد للماء و بتهوية التربة ،هو أساس زراعة سليمة ما أمكن من األمراض البكتيرية و الفطرية .كما يلزم إختيار بذور سليمة و إحترام التناوب الزراعي لتجنب أمراض األلترناريا.
األلترناريا
يعتبر مرض األلترناريا املرض األكثر إنتشارا عبر العالم ،و يتسبب فيه نوعان من الفطريات، أحدهما يهاجم املجموع الورقي ،بينما اآلخر يصيب اجلذور ،و يؤدي إلى ظهور بقع سوداء عليها. األعراض :ظهور بقع صغيرة داكنة حتيط بهاهاالت صفراء على األوراق القدمية .الوريقات الفتية تنتني لألعلى ثم متوت .و قد متتد اإلصابة إلى السويقات (أعناق األوراق) على شكل خطوط نخر منحرفة واضحة .و عند تزايد حدة اإلصابة ،يجف املجموع الورقي برمته متاما. -تطور املرض :تنتقل العدوى من خالل التربة
األلترناريا
البياض الدقيقي ''ألويديوم'' 4
Agriculture du Maghreb N° 133 - Février 2021
البـيـثـيوم www.agri-mag.com
(بقايا زراعيةَ ،جزَر بري) أو عن طريق البذور؛ و يتطور املرض حني يكون اجلو رطبا و حارا (الصيف و اخلريف) ،و تنتشر األبواغبفعل الرياح و احلشرات و املاء (أمطار أو رش) و عبر اآلالت الفالحية ... العوامل املساعدة :وجود املاء على سطحاألوراق ،الرياح ،احلرارة (ما بني 14و 35درجة
األعداء الرئيسيون
50درجة ملدة 20دقيقة للقضاء على الفطريات و الدرجة املثلى هي )28و الرطوبة. احملتملة الوقاية و املكافحة:* جتنب اإلفراط يف السماد العضوي األزوتي * إختيار أصناف مقاومة أو متحملة * التناوب الزراعي الطويل لكون الفطر املسبب الذي يساعد على النمو الكثيف للمجموع الورقي * تفادي السقي يف املساء أو لي ً ال للمرض يعيش مطوال يف التربة * يف حالة املخاطر القوية ميكن اللجوء الى * جتنب الكثافة العالية * نقع البذور يف ماء تصل درجة حرارته إلى املعاجلة بالنحاس ( أحيانا غير فعال)
فيروس إحمرار األوراق
يعتبر كل من ال َمنّ و النيماتودا و الحشرات األوراق تحمر و تصفر ،و في حالة اإلصابة الحادة الج َزر ،لهذا يجب يتوقف نمو المجموع الورقي مما يؤدي إلى تراجع الحفارة أخطر أعداء َ أن تكون المكافحة وقائية و فعالة مع المردودية .و يتغذى المن على النبتة عن طريق مراعاة عدم اإلفراط في إستعمال المبيدات إمتصاص عصارتها مما يتسبب في إضعافها، الحشرية .و تبقى المكافحة المتكاملة التي فتنكمش األوراق و تنتني الوريقات الفتية .و على تجمع بين الوسائل البيولوجية و النباتية ،الرغم من عدم أهمية الخسارة التي يسببها المن أفضل طريقة لتجنب المشاكل الصحية غالبا ،فإن إصابة النبتة في مرحلتها الفتية قد تعطل للزراعة .و يجب اإلنتباه إلى عدم زراعة النمو إو توقـفه تماما ،مما قد يؤدي إلى تراجع الجزر بالقرب من البطيخ لتجنب تحركات المردودية إن لم تتم السيطرة على الوضع .و يجب اإلنتباه في هذا الصدد ،إلى عدم الخلط بين هذه المن.
األعراض و أعراض نقص العناصر المغذية. يجب أن يكون الهدف هو القضاء على ال َمنّ بإعتباره ناقال للمرض .و بإستعمال المبيدات المرخصة التي تستهدف المن في فترة الطيران، يمكن السيطرة على المشكلة .كما أنه ،و لكون تعديات المن على زراعة الجزر تظل ضعيفة ،فإن الوقاية الكيماوية الممنهجة ليست مطلبا ضروريا. كما أن تدخل الحشرات المساعدة (الخنافس المفترسة) يكون فعاال جدا .و بصفة عامة ،فإن الوضع يتطلب مراقبة بصرية منتظمة للزراعة خاصة في النصف األول من الدورة الزراعية.
الطرق الناجعة ملقاومة األعشاب الضارة
ونوعا ،وهذه تسبب األعشاب أضرار ًا بالغة للمحاصيل احلقلية كم ًا ً األضرار إما أن تكون مباشرة ،أو غير مباشرة ،وأهم تلك األضرار هي: • منافسة احملاصيل احلقلية على الغذاء واملاء والضوء. • تظليل األعشاب للنباتات الزراعية والتربة وخفض درجة حرارتها. • قيام بعض األعشاب بإفراز مركبات ذات تأثير بيولوجي ضار للمحاصيل الزراعية وبعض احليوانات. • تردي املواصفات النوعية لإلنتاج الزراعي. • حتول األعشاب إلى عوائل مناسبة لكثير من االمراض واحلشرات التي تنتقل بدورها إلى احملصول الرئيسي. • زيادة تكاليف خدمة احملصول أثناء فترة النمو وأثناء عملية احلصاد ،وعند تنقية البذور. • تدني خصوبة األرض الزراعية امللوثة باألعشاب الضارة. • خلق مشكالت إدارة واستغالل املياه يف حالة احملاصيل املروية. www.agri-mag.com
• إيذاء املزارع وإعاقة العمليات الزراعية؛ -أهمية التدخل املبكر، اختيار املبيد املناسب،فبعض النباتات لها أشواك. القيام بضبط محكم آللة الرش،تعتبر مكافحة األعشاب الضارة يف مزارع اجلزر -مراعاة الظروف املناخية املالئمة للمداواة. عملية ضرورية للحصول على مردود جيد من حيث الكم واجلودة .وتعتمد باألساس علي طبيعة األعشاب الضارة طرق املكافحة املندمجة واملتمثلة يف الطرق تقسم األعشاب الضارة استنا ًدا إلى طبيعة الوقائية والزراعية والكيميائية .كما يعتبر منوها وتغذيتها وتكاثرها إلى مجموعات اجلزر من النباتات احلساسة جدا ملنافسة بيولوجية ،ومن املهم اإلملام مبعرفتها من أجل األعشاب الضارة خاصة يف بداية الزراعة ،حتديد األساليب الصحيحة الواجب اتباعها يف حيث أنه يحتاج إلى وقت معني لينمو بشكل املكافحة. جيد .لذا يجب احلرص على وضع و تنفيذ تتوزع األعشاب التي تنافس اجلزريف احلقول برنامج للقضاء عليها قبل عملية البذار من أجل املغربية أساسا إلى 4مجموعات: مجموعة األعشاب احلولية ذات الفلقتنياحلصول على زراعة نظيفة. ولنجاح هذه العملية يجب إحترام العناصر مثل شقائق النعمان (بلعمان) ،التيفاف ،عني الفلوس ،برمرام ،حميضة ،خبيزة ،األقحوان، التالية: التعرف على أهم األعشاب املوجودة باحلقل حريكة ،هندباء (بوعكاد) ،اخلردل الخ. مجموعة النجيليات احلولية مثل أخالفوالتمييز بينها، Agriculture du Maghreb N° 133 - Février 2021
5
زراعة اجلزر
زراعة القمح ،نبات املدهون ،اخلرطال ،زوان، القبأ احلولي (الدزميي) ،نبات ذيل الفأر الخ. مجموعة األعشاب املع ٌمرة مثل اللواية ،ثارة،النجم ،يرني الخ. مجموعة النباتات الطفيلية مثل احلامول والهالوك. الهدف من مكافحة األعشاب الضارة إن عمليات مكافحة األعشاب تعمل على: تفادي وجود األعشاب التي حتد من منوالزراعة بسبب املنافسة على املاء و الضوء و العناصر املعدنية احلد من املخاطر الصحية (أعشاب ضارة= ملجأ للطفيليات و لألمراض ،سوء تهوية للمجموع الورقي) تسهيل عملية جني احملصول و احملافظة علىاحلقل نظيفا للزراعة املوالية. و من األفضل عموما اللجوء إلى اإلجراءات الوقائية من أجل احلد قدر اإلمكان من التدخالت املتكررة. تقنيات مكافحة األعشاب هناك طريقتان مكملتان لبعضهما البعض: الطريقة امليكانيكية :قلب التربة و إقتالع أوقطع األعشاب؛ و تتطلب توفر شروط معينة كقدرة األرض على حتمل ثقل اآلليات ،و أن يتم العمل يف فترة جافة؛ و عدم التردد يف إعادة العملية كلما كان ذلك ضروريا. الطريقة الكيماوية :رش املبيدات؛ و يحتاجذلك إلى إحترام شروط عدة من أهمها: * إستعمال مواد مرخصة تهاجم األعشاب املقصودة دون اإلضرار بالزراعة * إستخدام املبيد يف مرحلة حرجة من منو األعشاب و خاصة يف املرحلة الفتية * احلرث و خصوصا قبل زرع اجلزر (تقليب التربة) تساعد األمطار و السقي السابق للبذار ،على خروج األعشاب الضارة و أخالف الزراعة 6
Agriculture du Maghreb N° 133 - Février 2021
السابقة من طور الراحة و السكون ،و حينها يدويا قد تكمل عمل املكافحة الكيميائية. ميكن القيام بعمليات حراثة سواء لتهيئة خطوط الزراعة أو القضاء على املوجات األولى األعشاب الضارة املعمرة لألعشاب الضارة قبل البذار .و تساعد عملية يف مواجهة احلشائش املعمرة مثل النجم تقليب التربة على تسريع إنباث األعشاب ليتم و ثارة و اللواية ،ميكن إستعمال مبيد القضاء عليها قبل الزرع. «الغليفوسات»مبعدل 720غ من املادة الفعالة يف يتم اللجوء إلى هذه الوسيلة بالنسبة لزراعة 100لتر من املاء ،و أن يتم تطبيقه على هذهاجلزر املوسمي و جزر اخلريف األعشاب يف مرحلة شبابها ،سواء بعد جني عندما تنبت بذور األعشاب ،فإنه يتم عادة احملصول أو قبل زرع البذور ،على أن يتم رشهاالقضاء عليها إما بإستعمال «املشطة» ،و ذلك بشكل جيد و كاف يف غياب الزراعة. قبل أو بعد البذار. و قد رخّ ص املغرب إستعمال باقة من املبيدات كما تساعد عملية «تكربيل» التربة يف القضاء العشبية الصاحلة ملا قبل أو بعد فترة الراحة و على األعشاب الضارة ،غير أنه يحب احلذر من اخلاصة بزراعة اجلزر؛ غير أنه يجب الوعي املساس باجلذور و اإلضرار بها ،مما يستدعي بأن املكافحة املتكاملة التي جتمع بني املبيدات و العمل بعيدا عن النباتات و جتنب التكربيل اإلزالة اليدوية لألعشاب ،وحدها كفيلة باحلد العميق .وميكن القيام بآخر تكربيل قبيل إنتشار من العدوى و حتقيق أعلى إنتاجية. املجموع الورقي و تغطيته ملا بني خطوط الزراعة. و هنا ال بد من اإلشارة إلى قدرة التكربيل على نباتات طفيلية تفادي مشكلة األعناق اخلضراء للجزر. قبل ظهور نبتات احلامول ( )cuscuteأو مباشرة بعد ظهورها يف حقل اجلزر ،ميكن استعمال مبيدات ما قبل اخلروج من طور الراحة مبيد «البوندمييثالني»مبعدل 660غ من املادة تعمل هذه املبيدات على منع األعشاب من الفعالة يف الهكتار .غير أنه ،و يف كل األحوال، اإلنبات إثر خروجها من طور الراحة .و تكون يوصي املختصون بإزالة نبتات الهالوك( (�oro املبيدات أكثر فعالية إذا كانت التربة رطبة و )bancheيدويا و حرقها قبل أن تنتج البذور. يف غياب الكتل الترابية و مخلفات الزراعات السابقة على السطح .و إذا كانت التربة جافة، نبات الهالوك ()Orobanche فمن األفضل اللجوء إلى مبيدات ما بعد اخلروج ينمو هذا اجلنس من النباتات و يتطور يف املبكر من فترة الراحة ،على أن تكون التربة املناطق اجلافة و شبه اجلافة ،و ينتشر خصوصا مبللة أثناء املعاجلة. بأستراليا و الواليات املتحدة و بحوض البحر مبيدات ما بعد فترة الراحة هناك مبيدان مضادان لألعشاب ذات الفلقتني األبيض املتوسط :تركيا ،إسبانيا ،املغرب، و كثير من املبيدات املضادة للنجيليات مرخَّ ص -األعراض :الهالوك نبات طفيلي يلتصق َُ لها باملغرب إلزالة األعشاب من زراعة اجلزر ،يف بجذور نباتات أخرى و يعيش على حسابها من فترة ما بعد الراحة البيولوجية .و يجب مراعاة خالل إمتصاص عصارتها .و يف حالة إصابة العديد من األمور عند تطبيق هذه املبيدات ،اجلزر ،يتأخر منو النبتة ثم متوت بعد ذلك. منها أن تكون الزراعة يف أحسن حال ،و أن يتم -الوقاية و املكافحة :نظرا لصعوبة املكافحة رش املبيدات يف مرحلة شباب األعشاب لزيادة العالجية ضد الهالوك ،فإن التدخالت الوقائية فعالية املعاجلة ،و أن يكون ذلك يف حرارة تقل تبقى أفضل اإلجراءات و منها: عن 25درجة لتجنب التسمم النباتي ،و احلرص -إختيار أراضي سليمة احلرص على التناوب الزراعي (من 3إلىعلى أن يتم الرش بالطريقة الصحيحة. 5سنوات) يف حالة وجود الهالوك يف احلقل املُختار،إزالة األعشاب يدويا بعد تطبيق املبيدات سواء قبل أو بعد فترة يجب اإلسراع يف القضاء عليه قبل مرحلة الراحة ،يجب اإلنتباه إلى إمكانية العدوى؛ إنتاجه للبذور فقد تتمكن بعض احلشائش الضارة لم تستطع -تطهير األدوات الفالحية التي مت إستخدامها املبيدات القضاء عليها ،أن تنتشر يف احلقل كله .يف حقل مصاب كما أن بعضها اآلخر قد يتأخر يف اخلروج من و يف بعض البلدان ،يسمح بإستعمال مبيدات ما فترة الراحة إلى ما بعد عملية املعاجلة؛ غير بعد اإلنبات ،غير أن فعاليتها تبقى رغم ذلك أن القيام بعملية أو عمليتي ( )2إزالة األعشاب محدودة. www.agri-mag.com
7
Agriculture du Maghreb N° 133 - FÊvrier 2021
www.agri-mag.com
تقنيات زراعية
التسميد
كل ما يجب معرفته عن هذه العملية األساسية تعتمد المحاصیل الزراعیة بصفة عامة على التربة إلمدادھا بكل من الماء والعناصر الغذائیة الذائبة الالزمة لنمو النبات وذلك من خالل محلول التربة الذي یمتصه النبات بواسطة مجموعه الجذري المنتشر في التربة .ویعتبر التسمید من أھم العوامل المؤثرة في تحسین و زیادة إنتاجیة المحاصیل الزراعیة وخاصة تحت ظروف األراضي الفقیرة في محتواھا من العناصر الغذائیة الضروریة لنمو النبات. تعريف السماد وأهميته السماد عبارة عن المادة أو المواد المستخدمة في تحسین خواص التربة و تغذیة المحاصیل الزراعیة بھدف زیادة اإلنتاج حیث تمد النباتات بالعناصر المغذیة مباشرة أو غیر مباشرة لكي یتحسن نموھا ویزید إنتاجھا كما ونوعاً .ویطلق على األسمدة لفظ المخصبات أي المواد التي تزید من خصوبة التربة من العناصر الغذائیة المیسرة للنبات أي یستطیع النبات امتصاصھا .ولقد بدأ إدراك المزارع ألھمیة التسمید في توفیر العناصر الغذائیة الالزمة لزیادة كفاءة إنتاج المحاصیل منذ فترة طویلة .ومنذ عام1960 م ومع التقدم في تقنیة التسمید واستخدام التغذیة المعدنیة ،بدأت إنتاجیة المحاصیل الزراعیة بالتحسن كما ونوعا في معظم مناطق العالم وخاصة المتطورة منھا وقد وجد أن % 50 من زیادة وتحسن إنتاجیة محصول الذرة وبعض محاصیل الحبوب األخرى یعزى إلى استخدام األسمدة التجاریة ومن أھم فوائد التسمید ما يأتي: 1تحسین الخواص الطبیعیة 1. والكیمیائیة لألرض الزراعیة. 2تحسین نظم الزراعة الكثیفة. 2. 3تحسن صفات المنتجات الزراعیة. 3. 4زیادة اإلنتاج. 4.
8
Agriculture du Maghreb N° 133 - Février 2021
العناصر األساسية لنمو المحاصيل الزراعية لكي یكون العنصر أساسیا وضروریا لنمو النبات البد من توفر الشروط آالتیة: 1ال یستطیع النبات إكمال دورة حیاته بدونتوفر ھذا العنصر. 2إمكانية منع أعراض نقص العناصر أو عالجها بإمداد النبات بهذا العنصر 3أن یكون العنصر ذا دور مباشر في تغذیةالنبات. 4أن یشكل العنصر جزءا من تركيب مركبداخل النبات وعلى العموم تنقسم العناصر األساسیة لنمو المحصول إلى عناصر كبرى وعناصر صغرى أو دقیقة ·العناصر الكبرى ھي تلك العناصر التي یحتاجھا النبات بكمیات كبیرة تقدر بحوالي واحد جم لكل واحد كجم من المادة الجافة وتشمل الكربون والھیدروجین واألكسجین واآلزوت والفسفور و البوتاسیوم و الكالسیوم و الماغنسیوم و الكبریت. · أما العناصر الصغرى فھي تلك العناصر التي یحتاجھا النبات بكمیات قلیلة تقدر بحوالي 0,1جم لكل واحد كجم من المادة الجافة وتشمل الحدید و المنجنیز
والزنك والنحاس و البورو المولبدن .وقد وجد أن ھناك بعض العناصر الصغرى قد تكون أساسیة لنمو بعض المحاصیل الزراعیة ومن أھم ھذه العناصر الصودیوم و االلومنیوم والسلیكون و الكوبالت و الكلورین فقد وجد أن السلیكون ضروري لنمو محصولي األرز وكذلك قصب السكر بینما الصودیوم ضروري لنمو بعض نباتات رباعیة الكربون. العوامل المؤثرة في قدرة النبات على امتصاص لعناصر الغذائية یتأثر مقدار ما یمتصه النبات من العناصر الغذائیة من األرض بعدد من العوامل والتي یمكن تقسیمھا إلى عوامل داخلیة متعلقة بالنبات نفسه وأخرى خارجیة تتعلق بالعوامل البیئیة التي ینمو فیھا النبات. ·العوامل الداخلیة وتشمل النوع النباتي والتركیب الوراثي ومرحلة نمو النبات وصفات المجموع الجذري من حیث التعمق واالنتشار و النفاذیة وكذلك المجموع الخضري من حیث ازدیاد النمو وكبر المساحة الورقیة. أیضا ھناك بعض العملیات الفسیولوجیة التي یقوم بھا النبات لھا تأثیر في قدرة االمتصاص مثل عملیات األیض والتنفس والنتح. · العوامل الخارجیة وتشمل نوع العنصر الغذائي وتركیزه ومدى صالحیته لالمتصاص ومدى توزیعه حول جذور النبات وكذلك نوع التربة التي ینمو فیھا النبات من حیث التركیب والقوام أیضا فإن ارتفاع تركیز األمالح في محلول التربة یؤدي إلي التقلیل من قدرة الجذور على امتصاص العناصر الغذائیة نظرا لزیادة االسموزیة وحدوث تنافس بین بعض العناصر المتشابھة الشحنات الكھربائیة .كذلك فإن درجة حرارة التربة وتركیز أیون الھیدروجین و تھویة التربة ومدى تیسر المحتوى الرطوبي بھا ،كل ھذه العوامل قد تأثر إما سلبا ً أو إیجابا في قدرة www.agri-mag.com
9
Agriculture du Maghreb N° 133 - FÊvrier 2021
www.agri-mag.com
التسميد النبات على امتصاص العناصر الغذائیة من محلول التربة المحیط بالجذور النباتیة. كما أن بعض العوامل المناخیة المحیطة بالنبات مثل اإلشعاع الشمسي ودرجة الحرارة والرطوبة النسبیة لھا تأثیر في عملیات األیض المرتبطة باالمتصاص االیجابي للعناصر الغذائیة كما تؤثر على معدل النتح الذي بدوره یؤثر في مقدار العناصر الغذائیة التي تنتقل بواسطة آلیة التدفق لالیونات مع حركة الماء خالل الجذور والتي تزید بزیادة النتح مما یسھل حركة االیونات وانتقالھا داخل النبات. تحديد االحتياجات السمادية للمحاصيل الزراعية تختلف االحتیاجات السمادیة للمحاصیل الزراعیة باختالف نوع المحصول وطبیعة المردود االقتصادي المراد الحصول علیه وكمیة اإلنتاج المطلوبة ونوعیة العناصر الغذائیة المستخدمة .وعلى العموم فان ھناك العدید من العوامل المتعددة والمتداخلة التي تؤثر في كمیة السماد الواجب إضافته لمحصول ما ومن أھم ھذه العوامل ما یلي : 1.نوع التربة ویشمل الخواص الطبیعیة والكیمیائیة ومستوى خصوبتھا من العناصر األساسیة الضروریة لنمو النبات. 2.نوع المحصول المراد زراعته 3.كمیة ونوعیة اإلنتاج المطلوبة والتي تحقق العائد االقتصادي من زراعة ھذا المحصول. 4.المعامالت السابقة للتربة ونوعیة المحصول السابق ( الدورة الزراعیة المستخدمة). 5.كمیة ونوعیة میاه الري المتاحة وطریقة الري المتبعة. أنواع األسمدة تعرّ ف األسمدة بأنھا مواد تستخدم في تحسین الحالة الغذائیة للمحاصیل الزراعیة ومدھا بالعناصر الغذائیة الالزمة لنموھا وزیادة اإلنتاج كما ونوعا .ویمكن تقسیم األسمدة إلى األنواع التالیة : أوال :األسمدة الطبیعیة وھي التي تكونت طبیعیا وتستخدم في صورتھا الطبیعیة وتشمل: 1األسمدة الحيوانية : و تتميز باحتوائها على نسبة عالية من المادة العضوية و بعض العناصر الغذائية الضرورية مثل اآلزوت و الفسفور و البوتاسيوم و عناصر أخرى كما تحتوي على كائنات حية تقوم بتحليل المادة العضوية .كما أن األسمدة العضوية تحسن 10
Agriculture du Maghreb N° 133 - Février 2021
من الخواص الطبيعية للتربة و تخفض درجة الحموضة. 2األسمدة الخضراء : و هي عبارة عن نباتات خضراء تزرع و تحفظ في التربة بغرض تحسين خواص التربة .و من أهم هذه النباتات المحاصيل البقولية المثبتة لآلزوت الجوي و هذه األسمدة لها نفس المميزات المذكورة سابقا 3أسمدة عضوية أخرى :و تشمل مخلفات المزرعة الناتجة عن محصول سابق و تحتوي هذه األسمدة على عناصر غذائية تختلف بحسب المصدر الذي صنع منه السماد. ثانیا :األسمدة الكیمیائیة وھي األسمدة التي تم تصنیعھا بواسطة تقنیات خاصة وتحتوي على العناصر الغذائیة في صورة غیر عضویة .واألسمدة الكیماویة یمكن تقسیمھا إلى سماد بسیط وسماد مركب ·السماد البسیط ھو الذي یحتوى على عنصر مغذى واحد وھو العنصر الذي من اجله یضاف السماد مثل نترات الكالسیوم ونترات األمونیوم وكلوریر الكالسیوم وغیرھا وعلى العموم فأن من أھم األسمدة البسیطة واألكثر شیوعا ھي األسمدة األزوتیة حیث تحتوي على اآلزوت كعنصر سمادي بھا واألسمدة الفوسفاتیة وھي التي تحتوي على الفوسفور كعنصر أساسي واألسمدة البوتاسیة التي تحتوي على البوتاسیوم كعنصر سمادي. · األسمدة المركبة ھي تلك التي تحتوي على أكثر من عنصر سمادي خاصة تلك التي تحتوي على العناصر الثالثة الكبرى مثل . NPKوالسماد المركب يحتوي على بعض العناصر الضروریة األخرى. ویمكن تقسیم األسمدة حسب طبیعة السماد إلى أسمدة صلبة (جافة) كالتي سبق ذكرھا وأسمدة سائلة تستخدم على شكل محالیل ذائبة في الماء حیث تحتوي على جمیع العناصر التي یحتاجھا النبات و أھمیتھا األساسیة ھي رشھا على أوراق النبات وأسمدة غازیة ومن أھمھا سماد ثاني اوكسید الكربون والذي بدا استخدامه حدیثا في غرف النمو والبيوت البالستيكية وأحیانا في الحقل حیث یحقن
في التربة مع ماء الري وذلك بھدف زیادة معدل البناء الضوئي في النبات وتحسین اإلنتاجیة. طرق إضافة األسمدة ومواعيدها یجب أن تضاف األسمدة الصلبة بطریقة تضمن وصول العنصر الغذائي إلى منطقة جذور النبات حیث یسھل على النبات امتصاصه ومن أھم طرق إضافة األسمدة الصلبة للتربة ما یلي : نثرا أما یدویا أو ألیا وھي أكثر الطرق شیوعا في تسمید المحاصیل الزراعیة. 1وضع السماد آلیا عند البذار بحیث یكونوضع السماد أعمق من وضع البذور. 2وضع السماد في سطور أو جور وذلكحسب طبیعة النبات المنزرع. 3استخدام الطائرات في توزیع السمادخاصة في الحقول الواسعة. أما األسمدة السائلة والغازیة فیمكن أن تضاف للنبات بإحدى الطرق التالیة 1رش األسمدة السائلة على األوراق. 2إضافة األسمدة مع ماء الري. 3حقن التربة باألسمدة السائلة والغازیة. 4إضافة األسمدة السائلة تحت سطح األرض. أما مواعید إضافة األسمدة للتربة فھذا یتأثر بعدة عوامل أھمھا نوع النبات وطبیعة نموه وطور النمو واحتیاجاتھ الغذائیة ونوع العنصر المضاف وطبیعة السماد المراد إضافته وعلى العموم فإنه یجب أن یكون السماد متوفرا للنبات في الوقت الذي یكون النبات بحاجة له وھذا یتحدد حسب العوامل السابق ذكرھا.
www.agri-mag.com
تقنيات زراعية
ّ الرش الشتوي لبساتني أهمية ّ الفاكهة وكروم العنب عندما يدرك المزارعون أهم ّية الرش الشتوي ألشجارهم ،وعندما يتق ّيدون بإلزام ّية هذا الرش وضرورته ،يمكن التخ ّلص من ك ّم هائل من اآلفات الزراعية التي تق ًّلص اليوم إنتاج الفاكهة والعنب ،وفي بعض الحاالت إلى القضاء عليه ك ّل ًيا. اآلفات الزراعية يصيب عدد كبيرمن اآلفات الزراعية األشجار المثمرة والعنب ،ما يؤ ّدي في بعض الحاالت إلى تدهور كلي لالنتاج. من هذه اآلفات مرض اللفحة النارية على الت ّفاح ،وتجعّد أوراق الخوخ ،وتث ّقب أوراق اللوزيّات ،والعفن الب ّني المنتشران على جميع أنواع اللوزيّات( ،الخوخ والمشمش واللوز والكرز -حب الملوك) وغيرها من األمراض والحشرات التي ال مجال لحصرها هنا .وعلى الرغم من انتشار بعضها في مختلف المناطق، تدل الخبرة العمليّة على أن الغالبية من مزارعي األشجار المثمرة والعنب ال يستعملون الرش الشتوي ،أو أنهم يستعملونه بشكل خاطئ أو ناقص .فللرش الشتوي أصول وشروط من الضروري التقيّد بها إن من حيث العمليّات الزراعيّة التي تسبق الرشّ ،أو من حيث التوقيت واختيار المبيدات ونسب تركيزها ،أي عيار استعمالها. اخلريف هو موسم ّ للرش الشتوي التحضير يدرك مزارعو األشجار المثمرة والكرمة ذوي الخبرة أن التحضيرات للموسم الجديد تبدأ في الخريف بعد قطف المحصول ،حيث تبدأ في البستان والكرم أعمال التنظيف ،وهي جمع األوراق المتساقطة على األرض والثمار www.agri-mag.com
الجافة والمعلّقة على األغصان (المصابة عادة بمرض العفن البني أو المونيليا)، وإزالة األغصان القديمة واليابسة من تحت األشجار وإخراجها من البستان والكرم وحرقها .فبذلك نقضي على نسبة كبيرة من مسبّبات األمراض الزراعية. من بين العمليّات الزراعية التي تسبق الرش الشتوي نذكر أيضًا تنظيف جذوع األشجار واألغصان الهيكليّة األساسيّة بفرشاة معدنيّة بهدف تنظيف التجويفات والثغرات في القشرة من بيوض ويرقات مختلف الحشرات التي تعشعش فيها خالل فصل الشتاء ،وفي حال بقاء كمّية كبيرة من األوراق على األغصان (في ظروف الخريف الدافئ كما هو عليه الحال في المناطق الساحلية والمناطق الجبلية في اآلونة األخيرة نتيجة تغيّر المناخ) ،علينا أن نقوم ّ بهز الشجرة ح ّتى يسقط ثلثاها على األقل على األرض قبل القيام بأي رش شتوي.
ّ الرش الشتوي وخصائصه توقيت يت ّم الرش الشتوي في مرحلة الثبات الشتوي أي السكون ،ويستمر منذ لحظة التساقط الكلي لألوراق في الخريف وحتى مرحلة ما قبل تف ّتح البراعم في الربيع القادم .ولإلشارة ،فإن أفضل نتائج الرش الشتوي في الظروف المناخية السائدة في المناطق الجبلية والداخلية يمكن الحصول عليها خالل شهري ينايروفبرايربالنسبة إلى التفاحيّات والعنب ،أمّا اللوزيّات فينبغي ر ّ شها في فترة أبكر ألن براعمها تتف ّتح باكرً ا .أمّا في ما يخصَّ ظروف الرش ،فمن الضروري أن يت ّم في خال من الرياح وأن ال طقس جميل ٍ تقل حرارة الهواء عن عشر درجات. يعرف الرش الشتوي في الكثير من دول العالم باسم التغسيل الشتوي أو التحميم لألشجار ،وهذا يعني أن الرش يجب أن يكون غزيرً ا وبضغط عال، حيث تغسل األشجار والعرائش المقلّمة
Agriculture du Maghreb N° 133 - Février 2021
11
تقنيات زراعية ساب ًقا قبل الرش ،بشكل كثيف ،وهذا يعني ر ّ شها من جميع الجوانب بدءًا ً ونزول إلى األغصان ثم من قمّة تاجها إلى الجذع والكعب بحيث يدخل المبيد ويتسرّ ب إلى جميع ثغرات القشرة. هذا النوع من الرش ضروري لتنظيف جذوع أغصان األشجار والعرائش وتطهيرها من الجراثيم الكونيديّة لألمراض الفطرية والبكتيريّة التي تتكوّ ن عليها فتنقلها الرياح واألمطار إلى قرب البراعم لتصاب بدورها بالمرض. كذلك فإن الرش ضروري للتخلُّص من بيوض ويرقات وبالغات الحشرات التي تختبئ في الشتاء في تجويفات الجذع واألغصان وتشققاتها وتحت القشرة. إنّ غسل الشجرة بغزارة يعني استعمال كميّة كبيرة من محلول الماء يمكن تحديدها بوجه تقريبي على أساس عمر الشجرة بحيث يكون ليتر واحد لكل سنة من عمرها .فالشجرة التي عمرها عشر سنوات يلزمها عشرة ليترات من محلول الرش وتلك التي عمرها خمس عشرة سنة تحتاج إلى خمسة عشر ليترً ا من الماء. ّ الرش الشتوي مبيدات ونسب تركيزها تتكوّ ن أدوية الرش الشتوي من ثالثة مقوّ مات هي :مركبات النحاس (البويي بوردوليز – خليط بوردو) والزيت المعدني ومبيد حشري.
12
Agriculture du Maghreb N° 133 - Février 2021
·مركبات النحاس المتوافرة في السوق هي نوعان ،األول هيدروكسيد النحاس، والثاني أوكسي كلوريد النحاس وكالهما معروفان باللون األخضر المائل إلى الزرقة .وهي مبيد فطري وقائي ،غير جهازي ،يؤثر باللمس على الفطريّات، وهذا يعني أنه يؤثر على القشرة الخارجية للنبتة من دون القدرة على التسرّ ب إلى أعضائها الداخلية .هذه الخاصية تح ّتم استعمال مركبات النحاس بالعيار المح ّدد ً طبقة تغطي لكل نوع من النبات ليش ّكل أجزاء الشجرة كلها بشكل متجانس بحيث تتلوّ ن بعد الرش بلون مركبات النحاس. وال نبالغ إذا أ ّكدنا أن كل منطقة ال ّ يغطيها المحلول هي بؤرة إلنبات األمراض الفطرية والبكتيرية ،لذلك فإن الشرط األساسي لتأمين فعّالية كاملة هو التقيّد التام بالعيار المح ّدد لها على كل نوع من النبات .إالّ أننا ،ولألسف ،نالحظ أن الغالبية العظمى من المزارعين ال تتقيّد بذلك بل تستعمل ربع الكمية أو نصفها على األكثر ،وهذا من األخطاء الشائعة في الرش الشتوي التي يذهب ضحيّتها المزارع الذي يهدر ماله ووقته من دون أي جدوى. · بالنسبة للزيت الشتوي المعدني يجب استعمال الكمية المنصوح بها لكي تستطيع تكوين طبقة تغلّف جميع أجزاء النبات وعلى طول المساحة المرشوشة، ال سيّما أن الزيت المعدني يقطع الهواء عن الحشرات وبيضها ويسبّب اختناقها.
لذلك ،فإن أي تخفيض للكمية المذكورة يؤدي إلى عدم الجدوى من الرش الشتوي. ·المبيدات الحشرية :يتم عادة اختيار أحد المبيدات التي تمتاز بفعّالية عالية طويلة األمد وبتأثير خارجي لمسي على الحشرات. ّ الرش الشتوي فوائد يساعد الرش الشتوي على التخلّص من العديد من األمراض الفطرية التي تصيب الت ّفاح واإلجاص والسفرجل كالرمد والجرب والتب ّقع وغيرها .كذلك يساعد على التخلّص من األمراض البكتيرية كاللفحة النارية ،ومن بيوض األكاريوز (الرتيلة) والمن األخضر والبسيل ودودة الثمار ومن الت ّفاح القطني وغيرها. في ما يتعلَّق باللوزيات ،يستعمل الرش الشتوي للتخلّص من عدد كبير من األمراض الفطرية كتجعّد ورق الخوخ والعفن الب ّني والبياض الدقيقي والجرب، ومن األمراض البكتيريّة كالتدرّ ن التاجي على الخوخ والصدأ على المشمش والبقع الحمراء على الخوخ .كذلك يساعد الرش الشتوي في القضاء على الكثير من الحشرات وبيوضها كمنّ الخوخ األسود وثاقبة األغصان والمنّ المدرّ ع وخنفساء قلف األشجار ومنّ الكرز األسود ودبّور وذبابة الكرز وغيرها. ز تجدر اإلشارة أن عمليّة الرشّ الشتوي للوزيّات يجب أن تتم خالل فترة سكون
www.agri-mag.com
العصارة وقبل انتفاخ البراعم بشهر حشرية فعالة تقريبًا ،ألن كل تأخير بإمكانه أن يسبّب أضرارً ا على البراعم المتف ّتحة باكرً ا .احتياطات عند رش الزيوت المعدنية كما بالنسبة إلى الت ّفاحيّات و اللوزيّات - ،يُمنع منعا ً باتا ً رشها أثناء فترة التزهير فللرشّ الشتوي حسنات جمّة على العنب والعقد ونضج الثمار. أيضًا ،إذ يساعد في القضاء على العديد -يُمنع رش الزيوت الصيفية أثناء ارتفاع من األمراض الفطريّة والبكتيريّة كاللفحة درجة الحرارة وقلة الرطوبة النسبية في والتب ّقع األسود والعفن الب ّني والرمد الهواء. والتدرّ ن السرطاني ،وعلى الحشرات -يمنع رش الزيوت عامة في حالة ّ وبيوضها ،أمثال دودة الهريان والبق اإلجهاد والعطش أو في درجات الحرارة الدقيقي والعنكبوت األحمر واألكاريوز المرتفعة أو وجود صقيع حاد. وغيرها .ال ب ّد هنا أيضًا من التذكير -يمنع خلط الزيوت بالكبريت أو أحد بضرورة القيام بجملة من العمليّات التقنيّة مشتقاته الزراعيّة قبل الرش الشتوي وهي التقليم وتقشير العرائش ولو مرّ ة ك ّل عامين مشاكل رش الزيوت المعدنية (الحشرات تقضي الشتاء تحتها وفي -الرش أثناء درجات الحرارة العالية شقوقها) ،وجمع األوراق واألغصان يمكن أن يحرق النموات الخضرية اليابسة وإخراجها من الكرم وحرقها. (يفضل الرش آخر النهار( الرش بماء اآلبار التي تحتوي عليما هي الزيوت املعدنية ؟ نسبه عاليه من الكالسيوم والماغنسيوم أو هي مشتقات بترولية تستخدم في صورتها الماء العسر مما يتسبب في ظاهره تسمي المستحلبة لألغراض الزراعية .وتتشابه ظاهرة إعكاس المستحلب حيث تتحول الزيوت الصيفية والشتوية في التركيب صوره المستحلب من ) O/ Wالزيت الكيميائي ،لكنها تختلف فيما بينها في في الماء) إلي صورة ) W/Oأي الماء ثالث نقاط أساسية :الوزن النوعي في الزيت ) وهذه الصورة تسبب سمية ,الكثافة,اللزوجة للنباتات. يمكن أن تحدث للزيوت أثناء التخزينما هي الزيوت الشتوية ؟ ظاهرة تسمي كسر المستحلب حيث هي زيوت ثقيلة أكثر لزوجة ويتم تطبيق تنفصل صورتا المستحلب إلي طبقات رشها على األشجار غالبا أثناء فترة واضحة وذلك بسبب تعرض الزيوت السكون أو خلو االشجار من األوراق لدرجات حرارة عالية أو لدرجات حراره حتي ال تسبب سمية لألشجار .و تكون منخفضة جداً عن المعدل الطبيعي ،كما موجهة غالبا لنظافة أو غسيل األشجار يمكن أن تتعرض الزيوت للرج العنيف من الحشرات التي تقضي فترة الشتاء أثناء النقل فيحدث كسر للمستحلب. ساكنة عليها كحشرات كاملة أو أطوار -عدم التقليب الجيد للمحلول أثناء الرش متعددة كالبيض والحوريات والعذارى .أو استخدام كميه محلول أكثر من الالزم علي األشجار والذي قد يؤدي لنتيجة ما هو الزيت المعدنى الصيفى ؟ عكسية. هي زيوت خفيفة أقل لزوجة ويتم رشها -إضافة مركبات كيميائية ( مبيدات علي األشجار وهي مكتسية بنمواتها أو أحماض أو أسمدة ) غير متوافقة أو و تكون مفيدة كثيراً ضد . الخضرية بتركيزات عالية ،مما يعود بالسمية علي الحلم أو الحشرات القشرية في الحوامض األشجار. خاصة لو تم خلطها مع مبيدات ومواد -إستخدام أنواع رديئة من الزيوت ،مما www.agri-mag.com
يتسبب في زيادة المصاريف مع عدم جدوي نتيجة الرش هل يمكن أن يحل الزيت الصيفي مكان الشتوي أو العكس من الممكن الرش بالزيت الصيفي في الشتاء ،وال يمكن رش الزيت الشتوي في الصيف هل يؤثر الرش بالزيوت المعدنية على األمراض الفطرية وانتشارها ؟ ليس للزيوت المعدنية أي مفعول على الفطريات أو انتشار األمراض الفطرية ما هو دور الزيوت المعدنية واستخدامها كمبيدات حشرية ؟ لها مفعول مميز علي الحد من نشاط الحشرات القشرية وقد يقضي عليها تماما ً إن تم خلطه مع أحد المبيدات المتخصصة لزيادته لفعاليتها
Agriculture du Maghreb N° 133 - Février 2021
13
وقاية النباتات
مرض عني الطاووس
يعتبر مرض عني الطاووس من األمراض املهمة التي تصيب أشجار الزيتون ،وهذا املر ض معروف يف معظم البالد املهتمة بزراعة الزيتون ،فهو ينتشر يف جنوب أوروبا وشمال إفريقيا و دول البحر املتوسط. و كغيره من الدول فان هذا املرض منتشر يف كثير من مناطق زراعة الزيتون يف املغرب .إال أن شدة اإلصابة ومدى خطورة املرض تتفاوت من منطقة إلى أخرى ومن سنة إلى أخرى ،نظر ًا حلاجة الفطر املسبب لهذا املرض لتوفر الظروف والعوامل البيئية املناسبة حلدوث اإلصابة واستقرارها, و لعل من أبرزها العوامل املناخية من درجة حرارة ورطوبة إلى جانب اإلهمال املتزايد واملستمر يف تقدمي عمليات اخلدمة الزراعية الالزمة التي حتتاجها شجرة الزيتون .فنجد اإلصابة شديدة يف الوديان وسفوح اجلبال و املناطق شبه الساحلية ،و تكون اإلصابات ضعيفة يف املناطق اجلبلية جيدة التهوية ،كما أن هنالك تفاوتا يف حساسية األصناف لإلصابة فبعضها أكثر مقاومة و حتمل.
تزداد خطورة املرض مع اشتداد اإلصابة, فاإلصابات احملدودة و املتفرقة ينتج عنها سقوط األوراق املصابة و تبقى اإلضرار دون حدها االقتصادي و ال تؤثر على منو و إثمار األشجار .أما اإلصابات الشديدة فتؤدي إلى تساقط كبير لألوراق املصابة وتعري األشجار منها جزئياً أو كلياً ,فتفقد األشجار قدرتها على تصنيع الغذاء ,و إذا ما تكررت اإلصابة مع تردي اخلدمات الزراعية فإن األشجار تسيطر عليها حالة الضعف العام وتظهر عليها األغصان اجلافة و تصبح األشجار عدمية القيمة االقتصادية و غير قادرة على اإلزهار و تكوين الثمار عرضة ملهاجمة أنواع مختلفة من احلشرات ,و عليه فان هذا املرض قد يستغرق عدة سنوات تراكمية إلحداث أضرار اقتصادية.
العوامل املساعدة على انتشار املرض
األصناف :تختلف شدة اإلصابة و نسبتها باختالف أصناف الزيتون .أن صفة القابلية لإلصابة يف صنف معني ترجع إلى وجود املواد التي يتطلبها الفطر املسبب بالكمية والنوعية التي تناسبه وهذا بالطبع يرجع إلى وجود تراكيب وراثية أو مايعرف باجلينات املسؤولة
عن ذلك يف النبات العائل .ويف نفس الوقت خلو النبات من العوامل و املؤثرات التي تعاكس أو تقلل من درجة التطفل القائم بني الفطر وعائله. الفطر املسبب :يعيش الفطر معيشة رمية ساكنة خالل التربة الزراعية املتواجدة فيها شجرة الزيتون وعلى األوراق التي تساقطت ومعيشة طفيلية نشطة على األشجار خالل األوراق واألغصان الغضة احلية و أحياناً على األزهار والثمار ،وعلى ذلك فإن حالة التطفل تنجم بعد سقوط جراثيم الفطر الكونيدية الناضجة على أسطح أجزاء النبات املهيأة بالرطوبة ودخولها أنسجة النبات حتت تأثير درجات حرارة املناسبة إلنبات هذه اجلراثيم, وتزداد حالة التطفل استقراراً كلما كانت كل الظروف والعوامل احمليطة و داخل النبات أكثر مناسبة للفطر ومنوه والعكس صحيح.
الظروف والعوامل احملرضة على حدوث املرض
تزداد مقدرة الفطر على إحداث اإلصابة واتساع رقعة انتشارها بتوفر ما يلي : توفر العوامل املناخية :من املعروف أن منو الفطر يتواصل يف مجال حراري واسع يتراوح
من 27- 5م ،°وتعتبر درجة احلرارة وثباتها واستقرارها والتي تقع مابني 15 - 12م °هي الدرجة املثلى لنمو الفطر .كما أن األجواء الدافئة الرطبة تساعد وتسرع من عملية تكوين اجلراثيم و إنضاجها وظهور أعراض اإلصابة .وبذلك تعتبر أشهر اخلريف والشتاء عادة من أنسب األوقات حلدوث اإلصابة حيث تتوفر درجات احلرارة والرطوبة املناسبتني لتحريض اجلراثيم على إحداث العدوى والتي تكون الرطوبة فيها ناشئة عن سقوط األمطار أو تشكل الندى أو الضباب .كما أن األمطار املصحوبة برياح قوية تعمل على نقل وتوزيع وانتشار اجلراثيم من موقع آلخر ومن شجرة ألخرى وعلى أجزاء الشجرة الواحدة .إال أن الفطر يدخل يف حالة السكون عندما ترتفع درجة احلرارة عن 30م °وتنخفض دون 5م° وهذا يعني أن فترة نشاط الفطر تتعاظم خالل أشهر اخلريف وتسكن خالل الشتاء البارد وتتواصل خالل أشهر الربيع وتبعاً للظروف املناخية املتقلبة خالل أشهر الصيف. عمليات اخلدمة الزراعية :من املؤكد أن غياب اخلدمات الزراعية املطلوبة من حراثة وتسميد وتقليم ومكافحة األعشاب يعني خلق أشجار تكون مقدرتها على احتمال اإلصابة باملرض متدنية ،ومن جهة أخرى فإن عدم تنفيذ مثل هذه اخلدمات من شأنه تهيئة الظروف وتوفير مصادر العدوى األولية حلدوث اإلصابة وتعاظمها وتوسيع رقعة انتشار املرض واستقراره. العوامل الطبوغرافية املتواجدة فيها شجرة الزيتون :أن الوديان و سفوح اجلبال و املناطق الساحلية و شبه الساحلية املتواجد فيها أشجار الزيتون والكثيفة يف زراعتها هي أشد املواقع التي يظهر فيها املرض ,كما ان كبر ال مساحات و اتصالها يساعد يف انتشار اإلصابة.
14
Agriculture du Maghreb N° 133 - Février 2021
www.agri-mag.com
خفيفة يف بعض األحيان .و ميكن أن يهاجم الفطر العناقيد الزهرية فتذبل وتتساقط أعراض اإلصابة : ان ما ميكن مشاهدته بالعني املجردة يف ويكون سقوطها فجائياً يف حال الفقد الشديد لألوراق الناجم عن اإلصابة ،أما الثمار فنادراً احلقل عبارة عن تطورات اإلصابة وانتهاء فترة حضانتها حتت أنسجة النبات و التي تتراوح ما تصاب. مابني أسبوعني إلى ثالثة أسابيع وقد متتد إلى أكثر من ثالثة أشهر وذلك تبعاً للظروف مكافحة املرض والعوامل البيئية السائدة .تتمثل األعراض يف ومن األمور الواجب معرفتها قبل البدء ظهور مواقع داكنة اللون على السطح العلوي مبكافحة تبقع عني الطاووس هو أن جزءا من لألوراق غير محددة احلواف عادة خالل شهر األوراق املصابة تبقى على األشجار أضف إلى مارس و ابريل ،والتي تتميز خالل أيام عن ذلك أن األوراق التي أصيبت يف فصل الربيع بقية لون الورقة العادي وبشكل أسرع كلما ال تظهر أعراض غالبا ،حتى تتوفر الظروف كانت الظروف أكثر مالءمة و تتحول إلى بقع التي تشجع منو الفطر .لقد وجد إن نشاط مستديرة داكنة احلواف ذات لون رمادي أو هذا املرض يستمر يف درجات احلرارة ما بني بني عادة أو زيتوني مخضر يف حني يبهت لون 5- 27مئوي وتعتبر درجة احلرارة من15 - 12 نسيج الورق يف مراكز البقع ويكون حجم هذه هي األفضل لنموه ،ولذلك فان نشاط الفطر البقع صغيرا و تتراوح أقطارها من 2.5 – 5يبدأ يف فصلي اخلريف والربيع عندما تتوفر الرطوبة املناسبة ،و يتوقف نشاطه يف فترات مم و قد تصل إلى 12مم. ً يستمر بهتان لون نسيج الورقة تدريجيا يف الصيف احلار والشتاء شديد البرودة .و عليه مراكز البقع فيصبح أصفر ,يف حني تدكن فأن جناحنا يف السيطرة و التغلب على هذا احلواف احمليطة بوضوح أكثر ،ويزداد لون املرض و احلد من انتشاره و أضراره يتطلب نسيج الورقة اصفراراً خارج هذه احلواف منا إتباع أسلوب املكافحة املتكاملة و املتمثل حتى يشمل كامل نصل الورقة ،وقد تبقى بعض يف اآلتي : األوراق املصابة على األشجار إال إن األوراق شديدة اإلصابة تسقط حتت األشجار و ميكن أوال: مشاهدة أعراض املرض عليها عن بعد خالل تنفيذ علميات اخلدمة الزراعية املستمرة أشهر الصيف حتى بعد جفافها ,ويف اإلصابات والتي تهدف إلى التأثير على منو الفطر الشديدة الناجمة عن جراثيم متوفرة ب أعداد وتكاثره وتقوية طبيعة منو األشجار كما يلي : 1احلراثة :إضافة لفائدة احلراثة و كبيرة حتت ظروف احلقل فإن نصيب األوراق .1 منها يكون عالياً مما ينجم عنه ظهور العديد أهميتها بالنسبة لبساتني الزيتون ,فإن تنفيذ من البقع على الورقة الواحدة تصل أحيانا عملية احلراثة اخلريفية مباشرة بعد القطاف إلى عشرين بقعة تتداخل مع بعضها وتتبرقش والربيعية قبل تفتح األزهار تعمل على طمر األوراق .كما تصاب أعناق األوراق واألنسجة األوراق املصابة و املتساقطة حتت األشجار و القريبة منها فتضمر وجتف مؤدية إلى تؤدي إلضعاف حيوية الفطر وقتله وحتد من تساقط األوراق بسرعة .كما يظهر على البقع انتقاله. 2التقليم :و هنا نركز على إزالة املتكشفة خالل شهر مارس و ابريل منو فطري .2 كثيف لونه رمادي مسود يحتوي على اجلراثيم الفروع املصابة و امليتة و تقليل كثافة النمو بكميات كبيرة حيث متيزت تلك الفترة بجو مما يسهل دخول الهواء و تقليل الرطوبة دافئ رطب ملبد بالغيوم تخلله نزول أمطار خالل األشجار و زيادة تعرضها ألشعة الشمس www.agri-mag.com
األمر الذي يضعف من فرص حدوث اإلصابة وتطورها على هذه األشجار على أن يراعى إجراء عملية تخفيف لألغصان التي ال يتجاوز قطرها 2سم .و إزالة السرطانات املتكونة عند اجلذع والتاج ،و يف حاالت اإلصابة الشديدة لبساتني ظهرت على أشجارها الضعف العام فإنه ينصح بتنفيذ عملية التقليم اجلائر ليشمل بعض الفروع الرئيسية وما عليها بهدف إعادة تشكيل هيكل منو األشجار وتقليل تواجد الفطر عليها ويف كل احلاالت يجب جمع األوراق املتساقطة ومخلفات التقليم وطمرها أو حرقها على الفور وقبل بدء نشاط الفطر لتكوين اجلراثيم. 3التسميد املتوازن :ويهدف إلى تقوية .3 منو األشجار ورفع درجة حتملها لإلصابة لتعويض النموات واألوراق التي فقدت ،كما أن نثر األسمدة العضوية املتخمرة يف محيط األشجار يساعد بدرجة كبيرة يف حماية األشجار من هذا املرض. 4مكافحة األعشاب :سواء أكانت .4 بالطرق الكيماوية أو بعمليات اخلدمة الزراعية فان ذلك يعمل على تقليل الرطوبة النسبية احمليطة باألشجار وبالتالي تقليل فرص حدوث اإلصابة ومنو تكاثر الفطر باإلضافة إلى إلغاء أو تقليل منافسة األعشاب ألشجار الزيتون على الغذاء واملاء.
ثانيا :
املكافحة الكيماوية :و تتم باستخدام املبيدات الفطرية و النحاسية املناسبة و املرخص باستخدامها حسب الدليل الصادر عن ادارة املبيدات ،مع التركيز على استشارة املرشد الزراعي املختص بهدف اختيار املبيد األنسب ,آخذين باحلسبان التغطية الكاملة للمجموع اخلضري و عدم رش املواد النحاسية قبل القطف .و يجب إجراء عمليات الرش يف املواعيد التالية: -رشة أولى يف اخلريف وتفضل بعد القطاف وقبل سقوط األمطار بفترة كافية تسمح إلعطاء املبيد أثره الفعال. -رشة ثانية أو رشتني خالل شهر مارس و ابريل وخالل األيام الصحوة اخلالية من الرياح واألمطار. وباعتبار أن محصول الزيتون يف املغرب من احملاصيل الزراعية ذات األهمية الكبرى ،فان األمر يتطلب منا مزيدا من االهتمام للحفاظ على هذه الزراعة و النهوض بها. Agriculture du Maghreb N° 133 - Février 2021
15
وقاية النباتات
زراعة احلبوب
تذكير بأهم األمراض الفطرية يبدو أن الفالح كتب عليه أن يعيش طيلة السنوات األخيرة ،أزمات متتالية، أثرت سلبي ًا على مستوى دخله ووضعه املعاشي ،بدء ًا من شح األمطار ونقص املوارد املائية ،مرور ًا بارتفاع مستلزمات اإلنتاج من بذور ،أسمدة ،مبيدات، وصو ًال إلى سوء أصناف البذور ،والتي تبقى -كما يؤكد الفالحون -تتسم بقلة املردودية و اإلنتاجية وعدم مقاومتها وحتملها للظروف احمللية. و إذا كانت بوادر هذا املوسم تبقى إلى حد تصيب الساق. اآلن جيدة ،مقارنة باملوسم الفارط ،فإنه من الواجب على املزارعني اتخاذ احلذر و األعراض االستعداد من أجل حماية محاصيلهم من سيبتوريوز األوراق األمراض التي تتلف االنتاج و تنقص من تتمثل األعراض على شكل بقع ممدة املردود ،خاصة األمراض الفطرية. بأحجام مختلفة على األوراق .تكون البقع و نذكر فيما يلي أهم االمراض التي تشكل يف البداية سوداء ثم تتحول لنخور (بقع ميتة تهديدا على زراعة احلبوب لهذا املوسم ،من النسيج النباتي) .تظهر األبواغ (جيوب و التي تتمثل يف املرضني الفطررين :حتمل العضو التناسلي للفطر) على األجزاء السيبتوريوز و الصدأ األصفر الذي قد امليتة من األوراق .و تأخذ مظهر نقط يظهر فجأة و ينتشر بسرعة .الشيء الذي سوداء ،أحادية كروية أو بيضوية( .صورة يستلزم مراقبة دائمة و دقيقة للحقول و ) 1 التعرف على األعراض املميزة يف الوقت املناسب من أجل الشروع يف مكافحتها و سيبتوريوز الساق احلد من انتشارها. تظهر األعراض على األوراق و كذلك على الساق ،على غالف األوراق و العقد. و تكون أعراض سيبتوريا نودوروم ،على السيبتوريوز يعتبر مرض تبقع األوراق أو املعروف األوراق مميزة و تتمثل يف بقع بيضوية بنية عامة مبرض احلراكية ،من أهم األمراض (صورة ،) 2مع اصفرار جانبي .و ميكن الفطرية التي تصيب أوراق القمح خاصة لهذه البقع أن تتواجد بكثرة على األوراق و تتطور و تنتشر لتكون بقع كبيرة. خالل املواسم املمطرة .و يسبب املرض يف حالة اإلصابة القوية ،يصيب املرض نوعني من الفطر« :سيبتوريا تريسي» ،التي السنبلة ،خاصة اجلزء األعلى على تصيب األوراق و» سيبتوريا نودوروم» التي شكل نخر بني و متثل احلبوب املصابة
أعراض لفحية.
حماية القمح من السيبتوريوز
ترتكز حماية جيدة للقمح من السيبتوريوز على استعمال متكامل لكل الوسائل الوقائية وكذلك العالجية .و يتمثل هذا باتباع التقنيات الفالحية املالئمة ،األصناف املقاومة ،االستعمال العقالني للمبيدات الفطرية إضافة ملعاجلة البذور يف حالة سيبتوريا نودوروم.
- 1التقنيات الفالحية
متكن دورة زراعية ثنائية من اجتناب عدوى مبكرة مبسببات مرض السيبتوريوز ،التي تختبأ يف ساق الزراعة .و ُيكن احلرث العميق من دفن بقايا الزراعة السابقة و بالتالي التقليل من خطر العدوى.
– 2األصناف املقاومة
تبقى مقاومة األصناف الطريقة الفعالة و االقتصادية الجتناب أمراض أوراق القمح. لكن جل األصناف التي يتم تسويقها يف املغرب و املوجودة باألسواق حساسة لهذا املرض.
- 3احملاربة الكيماوية
التقلبات السنوية لألحوال الطقسية جتعل من الصعب رصد برنامج عالجي ضد األمراض التي تصيب أوراق القمح .و يبقى اللجوء للمحاربة الكيماوية إذن مرهونا بحضور خطر اإلصابة.
قبل التفكير يف احملاربة الكيماوية ،يجب األخذ دائما بعني االعتبار خطر اإلصابة باملرض ،قدرة الصنف على اإلنتاج ،نسبة حساسية الصنف مع املرض ،نسبة العدوى يف حالة كانت الزراعة السابقة هي القمح، حتديد األعراض األولية لإلصابة ،الظروف املناخية و أخيرا كلفة العالج.
مرض الصدأ
يعتبر مرض الصدأ ثاني أهم األمراض الطفيلية التي تصيب احلبوب ،بعد السيبتوريوز .و يصيب القمح ثالثة أنواع صورة : 1أعراض مرض السيبتوريوز على أوراق القمح 16
Agriculture du Maghreb N° 133 - Février 2021
www.agri-mag.com
صورة : 2األعراض األولية ملرض السيبتوريوز
من هذا املرض :الصدأ األصفر ،البني و يكون ما بني منتصف فبراير و نهاية أبريل. األسود. لكن من أهمها و األكثر انتشارا يبقى مرض املرحلة الصعبة من إصابة القمح الصدأ األصفر ميثل الصدأ البني و األصفر انتشارا واسعا منذ مرحلة التفريخ ،إذ يأثر املرض باخلصوص على امتالء احلبوب .لذا الصدأ األصفر ميكن لهذا املرض أن يكون وبائيا و معديا .فاستراتيجية احملاربة الكيماوية يجب لإلشارة فخطر انتشار مرض الصدأ أن تهدف حلماية 2إلى 3أوراق األخيرة األصفر مرتفع يف داخل البالد (تادلة ،للقمح ،بتطبيق مبيد فطري عند اخلروج سايس و زعير) بحكم أن أصناف القمح الكامل آلخر ورقة. الطري األكثر استعماال حساسة لهذا املرض. وقت استعمال املبيدات
الصدأ البني
أما الصدأ البني فهو مرض سنوي و يبقى محليا و يوجد يف كل املناطق املعروفة بزراعة احلبوب و خاصة مبناطق عبدة، دكالة ،الشاوية ،الغرب ،و اللكوس
أعراض مرض الصدأ
الصدأ البني :تظهر األعراض على شكلبثور صغيرة دائرية برتقالية أو بنية ،و تظهر غالبا على سطح األوراق، الصدأ األصفر :على شكل بثور متسلسلةعلى طول العروق مشكلة جتاعيد
محاربة مرض الصدأ
ترتكز محاربة مختلف أنواع الصدأ على استعمال أصناف مقاومة ،أو محاربة كيماوية يف حالة أصناف حساسة مع خطر تطور الصدأ البني أو األصفر .و ميكن تقييم هذا اخلطر باألخذ بعني االعتبار قدرة إنتاج األصناف ،حتديد األعراض األولية ،الظروف املناخية املتواجدة و تكلفة اإلنتاج.
حتديد خطر اإلصابة
يرتكز حتديد خطر الصدأ البني على اكتشاف أولي لبثور املرض على الورقتني األخيرتني .أما خطر الصدأ األصفر فيتمثل يف حتديد أول إصابة يف احلقل (صورة .)3 يختلف تطور املرض باختالف املناطق و فترات الرطوبة (أمطار ،ندى ،ضباب) حيث www.agri-mag.com
السيبتوريوز
صورة : 3أعراض الصدأ األصفر
صورة : 4اإلصابا األولية ملرض الصدأ األصفر
اختيار املبيدات الفطرية
متنح املبيدات املرخصة مجال فعالية واسع ضد أهم األمراض التي تصيب األوراق .و تهم التراخيص سيبتوريوز األوراق و الصدأ البني و األصفر. و نشير أيضا أنه ميكن ملادة فعالة أن تغطي كل األمراض التي تصيب األوراق، لكن تبقى درجة فعاليتها متغيرة من مرض آلخر .مما يستوجب معرفة هذه املعلومة لتمكني الفالحني من اختيار املبيد املالئم الحتياجاتهم
عند التعرف على أولى اإلصابات على األوراق القاعدية ،فإن قرار استعمال املبيد يتوجب عندما تكون الظروف مالئمة النتشاره ،بالنسبة للسبتوريوز فإن األمطار تشكل العامل األساسي لالنتشار .املرحلة املثالية الستعمال املبيد هي عندما ظهور عقدتني على الساق و إذا كان ضغط املرض اختيار املبيدات كبيرا فيمكن املعاجلة عند عقدة واحدة `.املبيدات الفطرية املسجلة على القمح تعطي مجال فعالية واسعة على أمراض أوراق القمح .املبيدات ضد السبتوريوز الصدأ األصفر يحدد تقييم خطر الصدأ األصفر عند تنتمي أساسا للفئة الكيماوية “تريازول”. ظهور بؤر اإلصابة األولى يف احلقل .تظهر املواد الفعالة لهذه الفئة تستعمل وحيدة هذه البؤر عادة عند مارس أبريل .و عند أو باملشاركة مع مواد أخرى تنتمي لفئات حتديديها يجب الشروع مباشرة يف املعاجلة كيماوية أخرى (ستروبيليرين ،بنزميدازول، باملبيد خاصة إذا كان القمح بني مرحلتي أوكسازوليدينديون ،سبيغوسيتاالمني و فتالونيتريل) .يف غياب استراتيجية فعالة االنتفاخ و اإلزهار. الستعمال املبيدات الفطرية ،فخطر تطور املقاومة ضد هذه املواد يكبر. عدد املعاجلات حتدد عدد املعاجلات عبر املبيد عبر عدد املعاجلات قدرة إنتاج احلقل و كذلك خطر انتشار يبلغ عدد املعاجلات من 1إلى 2حسب أهم األمراض الفطرية من السيبتوريوز و درجة إصابة املرض .و يجب القيام عادة الصدأ .فمعاجلة واحدة أو معاجلتني تكفي باملعاجلة األولى عند التفريخ و املعاجلة الثانية عند الصعود. عادة من أجل محاربة األمراض الفطرية. يف حالة استعمال معاجلتني ،فاألولى يجب تستهدف املعاجلة الثانية خاصة و يف أن تتم ما بني مرحلة عقدتني و تستهدف نفس الوقت أمراض فطرية أخرى و التي مرض السيبتوريوز .أما املعاجلة الثانية فتتم تصيب األوراق ،خاصة الصدأ .يف جميع بعد اإلزهار و تستهدف الصدأ األصفر .يف األحوال ،فاجلماية اجليدة لزراعة القمح جميع احلاالت متكن احلماية الناجحة من من األمراض الفطرية ،متكن من اجتناب اجتناب خسائر تتراوح ما بني 25و 50 %خسائر قد تصل إلى . 30 % Agriculture du Maghreb N° 133 - Février 2021
17
تقنيات زراعية
ترشيد إستعمال سماد التغطية في زراعة القمح
)عبد المومن كنوني(
يعتبر التسميد واحدا من العناصر األكثر تأثيرا على مردودية أي زراعة مهما كان نوعها .لذلك من المهم جدا التحكم في كيفية إستعماله بدراية كبيرة بهدف تحسين اإلنتاج حتى في المواسم الصعبة و في الفالحة البورية ،لكون التسميد و لو في هذه الحالة ،يساعد النباتات على اإلستفادة من الماء بالشكل األمثل. و يقصد بسماد التغطية ،إضافة سماد معدني سطحي على زراعة قائمة أصال ،مقابل سماد العمق الذي يتم إدماجه بالتربة عند الزرع. ويعد السماد األزوتي ،السماد الوحيد القابل لإلستعمال للتغطية لكون جميع األسمدة الفوسفورية و البوتاسية يتم عادة إضافتها يف العمق قبل البذار. و الواقع أن التسميد األزوتي ،الذي ميثل العنصر احلاسم يف تكثيف إنتاج القمح ،يتميز بصعوبة التحكم فيه و التمكن منه نظرا لتعقد و تعدد العوامل التي ميكن أن تؤثر يف آلية تفاعله. إستراتيجية التسميد لترشيد عملية التسميد األزوتي للقمح ،سواء الطري أو الصلب ،يجب مراعاة 3معايير: اجلرعة االجمالية ،التجزيئي ،و نوع السماد. -1اجلرعة: القاعدة األساسية ألي إستراتيجية لتسميد احلبوب هي البدء أوال بتقدير املردودية املتوخاة يف ظل الظروف احلقيقية للحقل (الزراعة السابقة ،نوع التربة ،املخزون ،)...،و للموسم (التساقطات احملتملة ،املناخ) ،و الصنف و مدى العناية بالزراعة ...،و بعد حتديد املردودية، يستطيع الفالح املرور إلى حساب الكميات اإلجمالية من األسمدة الالزمة لزراعته خالل
املوسم كله ،و تقسيمها إلى أسمدة عمق (أزوت، فوسفور ،بوتاسيوم) و أسمدة تغطية (ازوتية باألساس) .و حتدد كمية األسمدة األزوتية التي ستستعمل للتغطية بالكمية املتبقية من الكمية اإلجمالية التي مت تقديرها يف البداية بعد خصم املقدار الذي مت إستخدامه يف العمق؛ هذا مع العلم أن املادة العضوية (إعادة تدوير مخلفات الزراعة السابقة ،تسميد حيواني) تلعب دورا بالغ األهمية يف هذا الشأن بصيانتها للتربة و احملافظة على خصوبتها و غناها على املدى البعيد ،بالعناصر املعدنية. و يف ما يتعلق بتقسيم السماد بني العمق و التغطية ،و لكون حاجيات احلبوب تكون ضعيفة يف بداية الدورة الزراعية بفضل املخزون الذي تتوفر عليه البذور ،فإن الكمية الواجب إضافتها إلى العمق تقدر بـ 15%فقط من الكمية اإلجمالية ،على أن يتم إتخاذ الباقي ()85% سماد تغطية. -2ملاذا يجب جتزيء التسميد األزوتي؟ إعتبارا لكون حاجة النبات للعناصر املغذية ليست ثابتة و منتظمة طيلة دورة اإلنتاج ،فإنه من األفضل جتزيء األسمدة األزوتية إلى عدة جرعات حسب ظروف الزراعة و مراحل تطور النباتات ،ملا لذلك من مزايا كثيرة .و الواقع
أنه ،باحلد من اإلضافات املبكرة ،فإن جتزيئ إستعمال السماد يسمح مبا يلي: تعويض عدم ثبات األزوت بسبب سرعةذوبانه؛ تغطية حاجيات الزراعة طيلة الدورةالزراعية؛ جتنب الضياع بسبب الغسيل أو التطاير والتبخر أو من خالل عملية «نزع النيتروجني» (حتويل النيترات إلى نتروجني جوي)؛ ضبط اجلرعات حسب حالة املجموعاخلضري و حجم التساقطات املطرية؛ حتقيق املردودية األمثل؛ ترشيد إستخدام األزوت حسب احلاجةاحلقيقية للقمح طيلة دورته الزراعية؛ تعظيم احملتوى من البروتينات.و بالنسبة للمناطق الكثيرة األمطار ،يجب جتزيء سماد التغطية إلى حصتني أو 3حصص ،كما يجب إضافة ما يعادل 5إلى 30%من السماد لتعويض الضياع بسبب عملية الغسيل يف حالة التساقطات الغزيرة ،خاصة يف التربة اخلفيفة (الرملية). و هناك طرق كثيرة لتقدير الكمية اإلجمالية من األسمدة األزوتية و كيفية جتزيئها على مدى الدورة الزراعية .و من بني هذه الطرق من يوصي بـ: -1ثلث ( )3/1الكمية اإلجمالية عند البذار+ 3/2حني يصل طول السنبلة إلى 1سم. ثلث ( )3/1الكمية اإلجمالية عند البذار+ 3/1حني يصل طول السنبلة إلى 1سم 3/1 + يف مرحلة إستطالة النبتة. تقسيم حصص سماد التغطية إلى 3جرعات.و يجمع املختصون على أن هذه الطريقة هي األكثر فعالية من أجل مردودية جيدة و ضمان محتوى مرتفع من البروتينات يف نفس الوقت.
اإلضافات املتأخرة و البروتينات
إن اإلضافة الثالثة من السماد األزوتي تعتبر مهمة جدا يف الدورة الزراعية للحبوب لكونها تعمل على حتسني مستوى البروتينات يف حبوب 18
Agriculture du Maghreb N° 133 - Février 2021
www.agri-mag.com
القمح ،الذي يحدد جودته الفعلية ،خاصة من القمح الصلب الذي تتجاوز حاجياته حاجة القمح الطري .و لعل النسبة املثلى للمحتوى البروتيني الواجب إستهدافها من خالل التسميد األزوتي املناسب هي حوالي 14%من البروتينات .و للتذكير ،يعتبر القمح هو األكثر غنى ،بني احلبوب ،بالغلوتني الذي يعد خليطا من البروتينات و له أهمية كبرى يف عملية إعداد اخلبز. -3أنواع أسمدة التغطية يتوفر السوق املغربي على األزوت كسماد بسيط على 3أشكال رئيسية ندرجها أسفله مع اإلشارة إلى خصائصها و إستعمالها الرئيسي: -1سولفات األمونياك ( :)21%ينتج األزوت األمونياكي عن حتول األزوت العضوي املوجود يف التربة من خالل النشاط امليكروبي .و هو شكل إنتقالي قبل التحول إلى أزوت النيتريك .و يستعمل سولفات األمونياك كسماد عمق بسبب تفاعله البطيء و املتدرج و ضعف ضياعه بفعل الغسيل .كما أن بعض الفالحني يختارون إستخدامه يف بداية الزراعة لدوره كمبيد حشري أيضا نظرا لتأثير محتواه من الكبريت ( 23إلى .)24% -2األمونيترات (( )33.5%نصفه أزوت نيتريك و نصفه أمونيكي) :و يعتبر السماد األزوتي األكثر إستعماال أثناء الزراعة نظرا ملرونة إستخدامه و تأثيره الفوري. -3اليوريا ( : )46%خالل 7إلى 10أيام تعرف حتولني إثنني قبل أن تستطيع النباتات اإلستفادة منها (إلى أزوت أمونيكي ثم إلى أزوت نيتريك). و تعتبر السماد األزوتي األكثر إقتصادا (أرخص من نيترات األمونياك و األمونيترات) .و هي قابلة لإلستخدام يف كل فترات العام خاصة كسماد تغطية ،غير إن إستعمالها على أرض جافة يف فترة حرارة مرتفعة قد يؤدي إلى تطايرها و ضياعها و إلى التسبب يف حروق للنباتات. هذه األنواع الثالثة ،و باألخص سولفات األمونياك ،تتميز بخاصية احلموضة ،لذا يوصى بها بالنسبة للتربة القاعدية (احلالة األكثر شيوعا يف املغرب).
تسميد التغطية ،الكميات و املراحل
بناء على ما سبق ،على الفالح ترشيد تسميد التغطية على حسب اإلحتياجات احلقيقية للزراعة طيلة الدورة الزراعية ،ألن أي جتاوز يف اجلرعات احملسوبة و املدروسة من األزوت ينعكس سلبا على الزراعة ،فيؤدي إلى حدوث ظاهرة إنحناء النباتات و إلى إنخفاض www.agri-mag.com
املردودية و صعوبة احلصاد ،و إستطالة الدورة الزراعية و منو خضري سريع على حساب جودة احلبوب .كما يرفع من مستوى مخاطر اإلصابة باألمراض الفطرية؛ هذا إضافة إلى الضياع اإلقتصادي ملا يشكله من مصاريف إضافية غير مبررة و غير منتجة ،و دون نسيان تأثيره السلبي على البيئة (تلوث املياه اجلوفية بالنيترات). و على سبيل املثال ،ميثل اجلدول التالي حالة حقل للقمح مبنطقة بورية مالئمة ،يف موسم يعرف تساقطات عادية ،على أساس إستهداف حتقيق مردودية تتراوح بني 30و 50قنطار يف الهكتار: المردودية المرجوة (قنطار /هـ)
الكمية االجمالية لالزوت*
عمق
تغطية
30
105-90
15-13
90-77
40
140-120
20-18
120-102
50
175-150
25-22
150-128
*تم حساب الكمية اإلجمالية لألزوت على أساس 3كغ (بالنسبة للقمح الطري) و 3.5كغ (للقمح الصلب) من األزوت لكل قنطار من القمح المستهدف ،تحليل التربة يبقى ضروريا لتحديد الكميات الواجب إضافتها إلى الزراعة بشكل أكثر دقة.
يف ظروفنا ،فإن الكميات التي يتم حسابها من سماد التغطية األزوتية ال يتم إضافتها إلى الزراعة إال مرتني فقط يف أحسن األحوال يف حالة التساقطات املطرية الكافية ،و نادرا ثالث مرات: اإلضافة األولى يتم تطبيقها يف مرحلةاإلشطاء( ،تفرع) ( و التي تبدأ بعد الورقة الرابعة) ،لكن باإلمكان تأخيرها قليال إذا كانت كمية تسميد العمق مرتفعة .و لإلشارة يجب أن ال تتجاوز الكميات املضافة ثلث ( )3/1الكمية اإلجمالية. اإلضافة الثانية ،شبه متأخرة ،يجب أن تتمعند مرحلة إستطالة النبات و أن يتم إستخدام الثلتني ( )3/2الباقيني ،ما عدا يف حالة ضعف التساقطات املطرية حيث ميكن اإلحتفاظ بجزء منها و إستعمالها يف مرحلة اإلنتفاخ لتحسني مستوى البروتينات يف احلبوب كإضافة ثالثة، بل و ميكن تأخير هذه اإلضافة حتى «مرحلة الورقة األخيرة» بالنسبة للقمح الصلب. و يف كل األحوال ،فإن الفالح الذي يعرف جيدا أحوال حقله ،و على أساس مالحظاته و حتى بناء على التحليالت احملتملة ،هو األكثر قدرة على ضبط و مالءمة مختلف احلسابات و توزيع الكميات اإلجمالية حسب احلاجيات احلقيقية للزراعة. غير أن حقيقة ما يجري به العمل فعليا يف زراعة احلبوب باملغرب ،أن غالبية الفالحني الذين يستخدمون األسمدة ( 50%على 20% من املساحة الكلية ،أغلبها ضيعات متوسطة أو كبيرة) تكتفي عموما بكميات و إضافات أقل من
املطلوب و سيئة التوزيع أثناء الدورة الزراعية (بضع قناطير من ثنائي فوسفات األمونيوم DAPللعمق و األمونيترات للتغطية) .و يتفاوت مقدار الكميات من سماد التغطية التي متد بها الزراعة حسب حجم التساقطات املطرية من جهة ،و أسعار األسمدة األزوتية املتقلبة بفعل املضارية و تعدد الوسطاء ،من جهة أحرى. أما بالنسبة لصغار الفالحني الذين تأثروا كثيرا بظروف اجلفاف املتكرر و بضعف التساقطات املطرية ،فإن قراراتهم تتحكم فيها كثيرا تخوفاتهم من التقلبات املناخية ،بحيث يعمدون إلى إستعمال كميات أقل ما ميكن من سماد العمق ،على أساس تعويض اخلصاص يف ما بعد من خالل تسميد التغطية يف حال سقوط األمطار الكافية ،و من دون إكثرات مبكونات تلك األسمدة. تنبيه :من األفضل ،يف حالة سهولة الولوج إلى احلقل ،إزالة األعشاب قبل إضافة سماد التغطية لتجنب منافستها للزراعة.
تقنيات تطبيق أسمدة التغطية
بالنسبة للحقول الصغيرة ،ميكن تطبيق أسمدة التغطية يدويا ،يف حني يجب أن يكون آليا يف املساحات الكبرى ربحا للوقت و إقتصادا يف املصاريف و حتقيقا للتجانس .غير أنه يصعب كثيرا املوافقة بني حتركات اجلرار يف احلقل و حالة األرض التي يجب أن تكون رطبة مبا يلزم لتسميد التغطية ،حيث تزداد صعوبة تنقل اجلرار مع آلة النتر اململوءة على أرض ثقيلة و كثيرة الرطوبة ،كما أن اآلثار العميقة التي تتركها العجالت ستعيق عمل آلة احلصاد يف .ما بعد أكثرية آالت نتر األسمدة املستعملة يف املغرب هي عبارة عن آالت طرد مركزي حتملها اجلرارات و تتراوح سعتها ما بني 300و 400 كغ أو أكثر بحسب الطراز ،و بإمكانها قذف حبيبات السماد حتى حدود 10م. عرف إستهالك األسمدة األزوتية باملغرب خالل عقود ،تقلبا كبيرا؛ و حسب معطيات منظمة األمم املتحدة للزراعة و التقذية «الفاو» ،فإنه لم يعد يغطي أكثر من 33%من االحتياجات احلقيقية لزراعة القمح .هذا املستوى الضعيف من إستعمال األسمدة األزوتية أدى إلى تزايد فقر التربة باملغرب و تناقص إنتاج احلبوب، مما أدى إلى زيادة مصاعب حتقيق إكتفاء ذاتي غذائي وطني .و الواقع أن التقلبات املناخية لها دور كبير يف ذلك ،لكنها ليست العامل الوحيد. و من أجل تدارك األمر و تصحيح الوضع، من الضروري اإلسراع يف تقدمي النصح إلى الفالحني و التحكم يف دورة التسويق و حتسني الدعم العمومي ومداخيل مزارعي احلبوب .و إذا كان بالفعل قد بذلت جهود يف هذا الشأن فإن خطوات أخرى أكثر يجب أن تتم. Agriculture du Maghreb N° 133 - Février 2021
19
www.agri-mag.com
Agriculture du Maghreb N° 133 - FÊvrier 2021
20