Supplément en langue arabe Décembre 2020

Page 1

‫ملحق العدد ‪132‬‬ ‫دجنبر ‪2020‬‬ ‫مجلة مهنية مختصة بقطاع الخضر و الفواكه‪ ،‬الحبوب‪ ،‬الزراعات السكرية و تربية المواشي‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 132 - Décembre 2020‬‬

‫‪1‬‬


www.agri-mag.com

Agriculture du Maghreb N° 132 - DÊcembre 2020

2


‫الفهرس‬ ‫إنتاج البطيخ للسوق المحلي‬ ‫التكامل بين األنواع‬ ‫و المناطق و فترات اإلنتاج‬ ‫طماطم الحقول‬ ‫المكشوفة‬ ‫إختيار األصناف المناسبة‬ ‫موسم الحوامض‬ ‫‪2021-2020‬‬ ‫بالدائرة‬ ‫السقوية لملوية‬ ‫إنتاج استثنائي في‬ ‫ظروف جد استثنائية‬ ‫تسميد البطاطس‬

‫مجموعة حسن الدرهم‬

‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪agriculturemaghreb@gmail.com‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪18‬‬

‫الئحة اإلشهارات‬ ‫‪MAMDA‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪SYNGENTA 12‬‬ ‫‪SYNGENTA 13‬‬ ‫‪RIJK ZWAAN 8‬‬ ‫‪RIJK ZWAAN 9‬‬ ‫‪VILMORIN‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪AGRIMATCO 6‬‬ ‫‪AGRIMATCO 7‬‬ ‫‪CAM‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪CMGP‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪FERTIKA‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪INPLANTS 10-11‬‬

‫أرشيفنا على اإلنترنت‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 132 - Décembre 2020‬‬

‫‪3‬‬


‫إنتاج زراعي‬

‫إنتاج البطيخ للسوق احمللي‬

‫التكامل بني األنواع و املناطق و فترات اإلنتاج‬ ‫يف املغرب‪ ،‬تزرع أنواع مختلفة من البطيخ كل موسم مبنافذ مختلفة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن نوع شرونتي‬ ‫(‪ )Charentais‬مخصص بالكامل للتصدير إلى السوق األوروبية ‪ ،‬يف حني أن السوق احمللي يفضل‬ ‫أنواع أصفر الكناري )‪ )jaune canari‬و كاليا (‪ (Galia‬و أناناس (‪.)Ananas‬‬

‫تقدر املساحة املخصصة للبطيخ األصفر‬ ‫الكناري بحوالي ‪ 8000 - 6000‬هكتار مقابل‬ ‫‪ 2500‬هكتار لنوع كاليا و ‪ 3000‬هكتار لنوع‬ ‫األناناس‪ .‬و تختلف فترات و مناطق اإلنتاج‬ ‫من صنف إلى اآلخر (انظر الفقرات التالية)‪.‬‬ ‫يف موسم ‪ ، 2020‬لم يبلغ املزارعون عن أي‬ ‫حوادث مناخية كبيرة‪ .‬كانت درجات احلرارة‬ ‫الدافئة التي ميزت املوسم مواتية للغاية‬ ‫للتطور اجليد للمحاصيل‪ ،‬ولكن املشكلة كانت‬ ‫قلة األمطار طوال هذا العام‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬يف‬ ‫املواسم األخيرة ‪ ،‬ظهرت مشكلة املياه أكثر‬ ‫فأكثر يف مناطق إنتاج البطيخ مثل مراكش‪.‬‬ ‫وقد أدت هذه املالحظة إلى قيام بعض‬ ‫املنتجني باإلكثار من النوع املبكر (يناير) و‬ ‫تقليل النوع املتأخر من أجل تقليل االحتياجات‬ ‫املائية إلنتاجهم‪ .‬يهدف البحث عن اإلنتاج‬ ‫املبكر ً‬ ‫أيضا إلى جتنب الدخول احملتشد إلنتاج‬ ‫للمناطق املختلفة‪ ،‬والذي يحدث عمو ًما خالل‬ ‫املوسم بني مايو وأغسطس ‪ ،‬مما يؤدي إلى‬ ‫ارتفاع العرض و إلى انخفاض األسعار‪ .‬و لقد‬ ‫كان االمر كذلك خالل هذا املوسم‪ ،‬حيث كانت‬ ‫األسعار مناسبة بالنسبة للفترة املبكرة ‪ ،‬لكنها‬ ‫انخفضت بالنسبة لإلنتاج املوسمي وأواخر‬ ‫املوسم‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن اإلنتاج املبكر له نصيبه‬ ‫‪4‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 132 - Décembre 2020‬‬

‫من العيوب‪ ،‬مبا يف ذلك انخفاض االنتاج‪،‬‬ ‫واألحجام الصغيرة للفواكه (كاليبر)‪ ،‬وزيادة‬ ‫مخاطر األضرار الناجمة عن األمراض‬ ‫والطقس القاسي‪.‬‬ ‫بالنسبة للمحاصيل الصيفية‪ ،‬فإن الطقس‬ ‫احلار هو الذي ميكن أن يؤثر على جودة ولون‬ ‫وطعم البطيخ‪ .‬وجتدر اإلشارة ً‬ ‫أيضا إلى أن‬ ‫انخفاض األسعار املسجل يف الصيف ينتج‬ ‫ً‬ ‫أيضا عن تنوع املعروض من الفاكهة يف السوق‬ ‫خالل هذه الفترة‪.‬‬ ‫و فيما يتعلق بهذا املوسم‪ ،‬وف ًقا للمهنيني‬ ‫الذين متت مقابلتهم‪ ،‬كان تسويق نوعي كاليا‬ ‫‪ Galia‬و أناناس أسهل نظ ًرا ألن الطلب‬ ‫جتاوز العرض‪ .‬فقد تقلبت األسعار بني ‪ 3‬و‬ ‫‪ 6‬دراهم ‪ /‬كجم‪ .‬أما بالنسبة للبطيخ األصفر‬ ‫الكناري املبكر‪ ،‬فقد كانت األسعار واعدة‬ ‫ج ًدا يف البداية (‪ 3-4‬دراهم)‪ ،‬ولكن قبل‬ ‫ً‬ ‫انخفاضا‬ ‫عيد الفطر مباشرة‪ ،‬شهد السوق‬ ‫كبي ًرا إلى مستويات ‪ 1-2‬درهم ‪ /‬كجم‪ ،‬مما‬ ‫أدى إلى تفاقم الوضعية بسبب نقص الوسائل‬ ‫اللوجستية لبيع احملاصيل يف أسواق اجلملة‬ ‫‪ ،‬بسبب القيود التي يفرضها الوضع الوبائي‬ ‫يف املغرب‪.‬‬ ‫و فيما يتعلق بصعوبات الصحة النباتية التي‬ ‫يواجهها منتجو البطيخ بشكل عام‪ ،‬ميكننا‬

‫االستشهاد مبا يلي‪:‬‬ ‫ ظاهرة املوت املفاجئ للنباتات خاصة يف‬‫منطقة الغرب والتي ال يزال سببها مجهوالً‪،‬‬ ‫ األمراض الفيروسية التي تنتقل عن طريق‬‫حشرات املن والذباب األبيض و التي تسبب‬ ‫تغير اللون مما يجعل الثمار غير صاحلة‬ ‫للتسويق‪.‬‬ ‫ البياض الدقيقي و هو مرض فطري يتطلب‬‫عالجات متكررة‪.‬‬ ‫ العفن (امليلديو) الذي ميكن أن يتسبب يف‬‫أضرار جسيمة يف ظل ظروف الرطوبة العالية‪،‬‬ ‫ هجمات الرتيلة (‪ ، )acariens‬خاصة يف‬‫الزراعة املتأخرة عندما تكون درجات احلرارة‬ ‫مرتفعة‪.‬‬

‫بطيخ كاليا‬

‫يزرع نوع كاليا بنسبة ‪ ٪90‬يف احلقول العارية‪،‬‬ ‫يف البذر املبكر ويف اإلنتاج املوسمي ‪ ،‬خاصة يف‬ ‫مناطق احلوز (ثلثاها مبكر) ‪ ،‬الغرب (سيدي‬ ‫سليمان ‪ ،‬سيدي قاسم ‪ ،‬تيفلت حتت األنفاق‬ ‫الصغيرة) ‪ ،‬دكالة ‪ ،‬الفقيه بن صالح وبني مالل‬ ‫وأكادير (حتت البيوت املغطاة)‪ .‬و تتم زراعة‬ ‫البطيخ بشكل عام بني يناير وفبراير يف البيوت‬ ‫املغطاة يف أكادير ويف احلقول املكشوفة يف‬ ‫مناطق أخرى‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬يف السنوات األخيرة‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


5

Agriculture du Maghreb N° 132 - DÊcembre 2020

www.agri-mag.com


‫كانت هناك هجرة البطيخ املوسمي (الزراعة من‬ ‫فبراير إلى مارس) إلى البطيخ املبكر (الزراعة‬ ‫يف ديسمبر) بفضل ربحيتها للمنتجني‪ .‬و قد مت‬ ‫تسهيل ذلك من خالل توافر أنواع جديدة هجينة‪.‬‬

‫يف منطقة مراكش على سبيل املثال ‪ ،‬بدأوا‬ ‫بتغيير مواعيد الزراعة يف احلقول املكشوفة ويف‬ ‫األنفاق الصغيرة بدالً من نهاية شهر يناير‪ ،‬حيث‬ ‫قاموا بالزراعة من ‪ 10‬إلى ‪ 15‬ديسمبر‪ .‬النتيجة‪:‬‬

‫مراكش اليوم يف منافسة مع أكادير‬ ‫(حتت البيوت املغطاة) من حيث اجلودة‬ ‫(التلوين‪ ،‬الطعم‪ ،‬مستوى السكر) بفضل‬ ‫اإلنتاج املبكر‪ .‬بشكل عام‪ ،‬يفسر تفضيل‬ ‫اإلنتاج املبكر نظرا لربحيته ‪ ،‬ولكن‬ ‫ً‬ ‫أيضا من خالل إمكانية احلفاظ على‬ ‫احملصول يف املوجتني الثانية والثالثة‬ ‫بدالً من الزراعة املوسمية أو املتأخرة‪.‬‬ ‫أما فيما يخص اإلنتاج املتأخر فاملنتجون‬ ‫يحسنون تدبيره نظرا للظروف املناخية‬ ‫املواتية التي تساعد على النمو اجليد‬ ‫و االثمار‪.‬‬ ‫و من بني عيوب بطيخ كاليا ‪،galia‬‬ ‫عدم وجود أصناف مناسبة للتطعيم‪،‬‬ ‫لذلك يوصى بإنتاجها على اراضي‬ ‫جديدة‪ .‬مشكلة أخرى تظهر يف كاليا‬ ‫ولكن ً‬ ‫أيضا يف نوع األناناس هي تعفن‬ ‫الفاكهة يف فترة التطريز (البروضاج)‪،‬‬ ‫وال يزال السبب غير معروف حتى يومنا‬ ‫هذا على الرغم من اجلهود والتحليالت‬ ‫التي تقوم بها شركات البذور‪ .‬هناك‬ ‫صعوبة أخرى‪ ،‬هي كون جودة وحجم‬ ‫النوع املبكر أقل يف الظروف الباردة‪.‬‬

‫أصفر الكنارى‬

‫تبدأ زراعة األصفر الكناري بشكل‬ ‫عام يف فبراير ومتتد عبر املناطق‬ ‫املختلفة حتى أغسطس ‪ ،‬أكثرها إبكارا‬ ‫أكادير وزاكورة وكلميم‪ ،‬بينما املتأخرة‬ ‫هي شيشاوة (سيدي املختار)‪ ،‬تادلة‪،‬‬ ‫سايس‪ ،‬الغرب وتيفلت وسيدي قاسم‬ ‫والشمال وبركان‪ .‬وجتدر اإلشارة إلى‬ ‫أن منتجي منطقة زاكورة يحاولون‬ ‫إيجاد بديل للدالح‪ ،‬ووجدوا يف البطيخ‬ ‫األصفر إنتاجا يقاوم الظروف الصعبة‪.‬‬ ‫و هناك فرص لتصدير البطيخ من‬ ‫هذه املنطقة‪ .‬تتغير مساحاتها حسب‬ ‫هطول األمطار والفيضانات يف الشمال‬ ‫والتي ميكن أن تقلل بشكل كبير من‬ ‫زراعتها‪ .‬يهم إنتاج األصناف املهجنة‬ ‫بشكل أساسي مناطق الغرب والعرائش‬ ‫ومراكش وشيشاوة والقلعة وأكادير‪.‬‬ ‫يصل البطيخ األصفر الكناري املوسمي‬ ‫‪6‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 132 - Décembre 2020‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫إنتاج زراعي‬

‫(أصناف مجعدة) إلى األسواق‬ ‫خالل أشهر يوليو وأغسطس‬ ‫وسبتمبر‪.‬‬ ‫يحظى هذا النوع من البطيخ‬ ‫بالتقدير ملا يوفره من مزايا‬ ‫وخاصة قدرته التخزينية اجليدة‬ ‫بعد النضج وبعد اجلني ‪ ،‬مما‬ ‫مينح املنتجني والوسطاء مزي ًدا من‬ ‫الوقت للتسويق‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬ ‫ساهمت مقاومتها اجليدة لألمراض‬ ‫ودرجات احلرارة املرتفعة بفضل‬ ‫نباتها القوي يف انتشار انتاجها‪.‬‬

‫نسبة عالية من الفواكه املتعفنة‪.‬‬ ‫يعد بطيخ األناناس مناس ًبا للتطعيم وهو أحد‬ ‫احللول التي يعتمدها املنتجون ملكافحة األمراض‬ ‫خاصة يف املناطق التي تعاني من إجهاد التربة‬ ‫ً‬ ‫وأيضا إلنشاء محاصيل مبكرة باستخدام حامل‬ ‫الطعم (پورت ݣريف) التي توفر أفضل حتمل‬ ‫للبرودة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فهي تتطلب تقنية جيدة من‬ ‫جانب املنتج ‪ ،‬خاصة حسن تدبير املياه واألسمدة‪.‬‬

‫اختيار األنواع إلرضاء‬ ‫السوق بشكل أفضل‬

‫الصنف اجليد هو املزيج الصحيح من اقتراحات‬ ‫الباحثني واحتياجات املنتجني وتوقعات املستهلكني‪.‬و‬ ‫وف ًقا لشركات البذور التي متت مقابلتها ‪ ،‬يبحث‬ ‫املزارع أوالً وقبل كل شيء عن أنواع منتجة تسمح‬ ‫له باسترجاع ثمن جهوده‪ .‬بالنظر إلى حقيقة أن‬ ‫البيع يتم بشكل عام يف احلقل ‪ ،‬فإنه يبحث ً‬ ‫أيضا‬ ‫عن أنواع مختلفة قادرة على إغواء املشترين الذين‬ ‫يأتون لزيارة احلقول‪ ،‬وذلك بفضل نضارة نباتاتها‬ ‫وحجم فواكهها ولونها اجلذاب‪.‬‬ ‫بالنسبة للمزارعني‪ ،‬فإن الصنف اجليد هو ً‬ ‫أيضا‬ ‫النوع الذي يُظهر مرونة يف اإلنتاج مع توزيع الغلة‬

‫لقد تطور شكل الثمرة يف السنوات‬ ‫األخيرة‪ .‬فبعد إدخال األصناف‬ ‫الهجينة ذات القشرة الناعمة‬ ‫والتطريز اخلفيف ‪ ،‬فضل السوق‬ ‫مرة أخرى الشكل اخلشن الذي كان‬ ‫سائدا ساب ًقا ‪ ،‬ال سيما يف منطقة‬ ‫العرائش ويف الشمال بشكل عام‪ .‬و‬ ‫بالفعل جتمع األصناف اجلديدة بني‬ ‫الشكل اخلشن املفضل يف السوق‬ ‫وصفات الهجينة وال سيما مقاومة‬ ‫األمراض واحلفظ اجليد يف احلقل‬ ‫بعد النضج وبعد اجلني‪.‬‬

‫بطيخ األناناس‬

‫يُزرع بطيخ األناناس من يناير إلى‬ ‫مارس بشكل رئيسي يف منطقة‬ ‫احلوز (مراكش ‪ ،‬شيشاوة ‪ ،‬القلعة)‪،‬‬ ‫لكنه يوجد ً‬ ‫أيضا يف مناطق أخرى‬ ‫مثل دكالة و تيفلت و زاكورة (مبكر)‬ ‫وبركان‪ .‬يحظى هذا البطيخ بتقدير‬ ‫من قبل املستهلك ملذاقه احللو ولبه‬ ‫الذائب‪ ،‬كما يقدره املنتج إلمكانية‬ ‫التطعيم (پورط ݣريف)‪ ،‬وسهولة‬ ‫االنتاج والربحية‪ :‬إنتاج عالي ‪ ،‬حجم‬ ‫(‪ 5.3‬إلى ‪ 4‬كجم) ‪ ،‬إنتاج مبكر ‪...‬‬ ‫وهذا ما يفسر التقدم الذي أحرزه‬ ‫هذا النوع من البطيخ الذي أخذ‬ ‫حصة يف السوق من نوع كاليا‬ ‫‪ Galia‬لفترة من الوقت‪ .‬ومع‬ ‫ذلك‪ ،‬فإنه يحتوي ً‬ ‫أيضا على بعض‬ ‫العيوب مثل احلفظ الضعيف و‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 132 - Décembre 2020‬‬

‫‪7‬‬


‫على فترة اإلنتاج بأكملها‪ ،‬ومظهر خارجي‬ ‫متجانس‪ ،‬و مذاق جيد (الروائح ومستويات‬ ‫عالية من السكر)‪ ،‬ونفس اجلودة أيا كانت‬ ‫منطقة اإلنتاج‪.‬‬ ‫تعزز قابلية التخزين اجليدة وخشونة وصالبة‬ ‫القشرة تدفق الفاكهة إلى األسواق البعيدة عن‬ ‫مناطق اإلنتاج‪ .‬و من مزايا األصناف اجلديدة‬ ‫أنه حتى بعد النضج الكامل ميكن للفاكهة أن‬ ‫حتفظ بعد اجلني حتى تصل إلى املستهلك‪.‬‬ ‫وهذا يعطي املنتج مرونة أكبر يف تسويق‬ ‫إنتاجه‪ .‬وبالتالي فهو أقل حساسية للضغط‬ ‫من املشترين والوسطاء‪.‬‬ ‫و جتدر اإلشارة إلى أنه من أجل تلبية التوقعات‬ ‫التي يعبر عنها منتجو البطيخ‪ ،‬يتم إجراء‬ ‫الكثير من أعمال االختيار والتجارب باستمرار‬

‫‪8‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 132 - Décembre 2020‬‬

‫من قبل شركات البذور يف مناطق مختلفة من‬ ‫اململكة‪ ،‬فيما يتعلق بفترات اإلنتاج املختلفة من‬ ‫أجل العثور على اإلجابات املناسبة‪ .‬الهدف هو‬ ‫تقدمي مجموعة من األصناف بحيث يجد كل‬ ‫منتج‪ ،‬وف ًقا ملتطلباته‪ ،‬الصنف النباتي املناسب‬ ‫ملنطقته وفترة اإلنتاج التي يختارها (مبك ًرا‪،‬‬ ‫موس ًميا‪ ،‬متأخ ًرا‪ ،‬إلخ)‪ .‬وهكذا‪ ،‬بالنسبة‬ ‫ملنتجي بطيخ األناناس والبطيخ كاليا املبكر‬ ‫على سبيل املثال‪ ،‬فمن بني أكثر جوانب التي‬ ‫تهم املنتج مقاومة التعفن والظروف الرطبة يف‬ ‫أبريل‪ ،‬و التي تتوافق مع بدء اجلني يف بعض‬ ‫املناطق املبكرة مثل مراكش‪.‬‬ ‫و يف اخلتام ‪ ،‬جتدر اإلشارة إلى أن التنوع‬ ‫اجليد للبطيخ ضروري بالتأكيد لضمان‬ ‫محصول جيد وجودة جيدة للفاكهة ‪ ،‬ولكن‬

‫هناك عوامل أخرى تساهم ً‬ ‫أيضا يف جناح‬ ‫املوسم مبا يف ذلك املناخ وجودة التربة واملاء‬ ‫والرعاية التي يقدمها املنتج (الري والتسميد‬ ‫وحماية الصحة النباتية ومرحلة اجلني و ما‬ ‫إلى ذلك)‪ .‬من بني اجلوانب الرئيسية التي‬ ‫يجب إتقانها‪:‬‬ ‫ ضمان توازن و نظام نباتي قادر على حتمل‬‫كل حمولة الفاكهة‪،‬‬ ‫ إدارة الري والتي تلعب دوراً أساسياً يف منع‬‫تفجر الثمار‪،‬‬ ‫ اإلدارة اجليدة للتخصيب بالنيتروجني‬‫لتجنب اإلجهاض وحتسني متاسك الفاكهة‬ ‫ تتطلب إدارة االنتاج يف فترة الشرقي عناية‬‫خاصة لتجنب فقدان الثمار بسبب حروق‬ ‫الشمس‪.‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫إنتاج زراعي‬

‫سعيد ايت بيه‬

‫اختصاصي البطيخ والبطيخ األحمر يف املغرب‬ ‫عرفت زراعة البطيخ األصفر أو ما يسمى‬ ‫‪ jaune canari‬منوا ملحوظا باملقارنة مع أنواع‬ ‫البطيخ األخرى ـ سويهلة و األناناس ـ حيث بلغت‬ ‫مساحة زراعته يف املغرب ‪ 8000‬هكتار يف حني‬ ‫ال يتجاوز نوع السويهلة ‪ 2500‬هكتار و األناناس‬ ‫‪ 3000‬هكتار‪.‬‬ ‫مجموعة من األسباب جعلت من البطيخ األصفر‬ ‫سيد البطيخ يف املغرب و من بينها قدرته الكبيرة‬ ‫على احلفظ بعد النضج و بعد اجلني مما يساعد‬ ‫املنتجني و الوسطاء يف ربح مزيد من الوقت لبيع‬ ‫منتوجهم‪.‬‬ ‫قدرته الكبيرة على مقاومة األمراض كذلك كانت‬ ‫من بني األسباب‪ .‬فالبطيخ األصفر يتوفر على‬ ‫نبتة قوية تقاوم احلرارة‪ .‬أما مداقه فكثير من‬ ‫املغاربة يفضلونه على باقي األصناف األخرى‪.‬‬ ‫أما فيما يخص مميزات هذا النوع وأشكاله فقد‬ ‫عرف تطورا مهما يف السنوات األخيرة‪ .‬فبعدما‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫دخلت األصناف الهجينة هذا النوع و التي متتاز‬ ‫بشكلها االملس مع بعض التطريز (البروضاج)‬ ‫على القشرة اخلارجية عاد السوق ليرجع للشكل‬ ‫املضلع الذي كان معروفا خصوصا يف العرائش أو‬ ‫الشمال بصفة عامة‪.‬‬ ‫إضافة إلى املناطق الكالسيكية إلنتاج البطيخ‬ ‫األصفر (الغرب‪ ,‬الشرق‪ ,‬العرائش) بدأت مناطق‬ ‫أخرى يف الظهور و بدأت تأخذ سمعة جيدة يف‬ ‫السوق و من بينها منطقة سيدي املختار ـ إقليم‬ ‫شيشاوة ـ الذي غرف يف اآلونة األخيرة بجودة‬ ‫منتوجه العالية‪ ,‬الشيء الدي جعله يحظى بسمعة‬ ‫جيدة‪.‬‬ ‫و من بني املناطق أيضا منطقة زاكورة التي‬ ‫حاولت البحت عن بديل لزراعة الدالح و لم جتد‬ ‫سوى البطيخ األصفر املتحمل للظروف الصعبة‪.‬‬ ‫البطيخ األصفر يف زاكورة لديه فرص كبيرة و‬ ‫إمكانيات مهمة للتصدير ‪.‬‬

‫رايك زوان كانت و ال زالت تعطي أهمية كبرى و‬ ‫أولوية للبطيخ بجميع أنواعه و خصوصا البطيخ‬ ‫األصفر حيث قدمت مِ ؤخرا أصنافا وجد فيها‬ ‫الفالح ضالته‪ .‬فبفضل صنفها كيشال استطاع‬ ‫الفالح أن يغرس صنف البطيخ األصفر األصيل‬ ‫املضلع لكن مبميزات الهجني و بدرجة عالية‬ ‫من املقاومة لألمراض و احلفظ يف احلقل بعد‬ ‫النضج و بعد اجلني‪.‬‬ ‫كما أن رايك زوان حاضرة كذلك يف األشكال‬ ‫املطرزة بصنف أزيالل الذي يتميز مبداق فريد‬ ‫و مميز‪.‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 132 - Décembre 2020‬‬

‫‪9‬‬


‫‪Inplants‬‬ ‫‪innovant par nature‬‬

‫إنطالق الموسم الجديد‬ ‫‪2021/2020‬‬ ‫للبطيخ و الدالح المطعم‬ ‫كرائد في إنتاج وتسويق أغراس الخضر في المغرب‪ ،‬يعلن مشتل إن بالنت‬ ‫‪ INplants‬عن انطالق الموسم الجديد للبطيخ والدالح المطعم‪ .‬و مشتل إن‬ ‫بالنت ‪ ،INplants‬المتوفر على قدرة إنتاجية كبيرة‪ ،‬ينخرط بكل شفافية‪ ،‬كما‬ ‫هو الحال في كل عام‪ ،‬إلى جانب المنتجين لضمان إمكانية أكيدة للتتبع في‬ ‫اإلختيارات التقنية والنوعية لزبنائه‪.‬‬ ‫فمنذ نشأته في عام ‪ ،1998‬لم يفتأ مشتل إن بالنت‬ ‫‪ INplants‬في التقدم و اإلبتكار واإلستثمار لتزويد المنتجين‬ ‫في جميع المناطق بالجودة والسالمة والخدمة التي‬ ‫تلبي توقعاتهم‪ .‬و هكذا‪ ،‬فقد أنشأ مشتل ‪ INplants‬بنيات‬ ‫تحتية فريدة في المغرب لتحسين جودة أغراسه و ضمان‬ ‫أقصى قدر من األمن الصحي لشتالت زبناءه‪.‬‬

‫الجودة واالبتكار‬

‫لهذا‪ ،‬يمكن للشركة االعتماد على مواقعها الخمسة‬ ‫لإلنتاج‪ ،‬بما في ذلك الموقع الجديد المتقدم جدا من‬ ‫الناحية التكنولوجية‪ ،‬والمجهز بغرف الزراعة العمودية‬ ‫والظروف الجوية المراقبة‪ .‬إن إنشاء البني التحتية الحديثة‬ ‫يؤكد بوضوح االهتمام المستمر بضمان أقصى جودة‬ ‫لألغراس في ظل ظروف صحية مثالية‪ .‬باإلضافة إلى‬ ‫ذلك‪ ،‬فإن مشتل ‪ INplants‬يضع االبتكار دومًا في صميم‬ ‫نهجه‪ ،‬وبالتالي فإن المشتل ينفذ سياسة التحسين‬ ‫لم يفتأ مشتل ‪ INplants‬يِؤسس عالقته مع زبنائه على المستمر لمنتجاته وخدماته‪ ،‬من خالل مقاربة البحث‬ ‫الشفافية والثقة‪ .‬فمن أجل مواصلة تعزيز هذه العالقة‪ ،‬والتطوير الطموح‪.‬‬ ‫يضع المشتل في صميم اهتماماته احترام المعايير‬ ‫التقنية‪ ‬التي يطلبها المنتجون‪ .‬وبالتالي فإن مشتل‬ ‫‪ INplants‬يضمن التسليم في الموعد المحدد لـ ‪ ٪100‬بدعم من أطر مؤهلين تأهيال عاليا و بفضل خبرة أكثر من‬ ‫من الطلبات مع االحترام الدقيق لألصناف وجذور التلقيم ‪ 20‬عاما‪ ،‬يضمن مشتل ‪ INplants‬لزبنائه خبرة أكيدة في‬ ‫التي يختارها الزبناء‪ ،‬وذلك بفضل إمكانية التتبع بدون انقطاع إنتاج األغراس المطعمة‪ .‬و فعال‪ ،‬يعد إنتاج أغراس الخضر‬ ‫طوال عملية اإلنتاج‪.‬‬ ‫مهمة حساسة تتطلب اهتمامًا مستمرًا‪ .‬و لذلك فإن هناك‬ ‫مهندسين وتقنيين مكرسين طوال اليوم‪ ،‬للحفاظ على‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬و بفضل فريق المبيعات الذي يغطي جودة مثالية خالل عملية إنتاج األغراس بأكملها من خالل‬ ‫جميع مناطق المملكة‪ ،‬يضمن المشتل لعمالئه المشورة ضمان التطبيق الصارم لإلجراءات الصحية‪ ،‬والتحكم في‬ ‫المتطورة و دعم القرب قبل الزراعة وبعدها حتى تحقق النقاط الحرجة ‪ ،‬ومراقبة متطلبات الشهادات والمعايير‬ ‫األغراس أفضل نسبة نجاح لإلنبات‪.‬‬ ‫وإمكانية التتبع ‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫الشفافية والخدمة‬ ‫الشخصية والقرب‬

‫األمن و التتبع‬

‫‪10‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 132 - Décembre 2020‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫‪Inplants‬‬ ‫‪innovant par nature‬‬

‫طريق تزنيت‪ ،‬كم ‪ 39‬تين منصور‪ ،‬صب ‪ ،5205‬المنطقة الصناعية‪ ،‬أكادير‬ ‫‪Tél : +212 (0) 661.867.947 / +21 2(0) 662.046.078‬‬ ‫‪a.elkasmi@inplants-maroc.com / www.inplants-maroc.com‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫منطقة سوس و زكورة ‪ :‬خديجة بجطيط‪ - 06.61.34.79.52 :‬مصطفى لكناني‪06.61.26.83.18 :‬‬ ‫منطقة مراكش‪-‬بني مالل‪-‬الجديدة ‪ -‬خديجة لخيص‪06.61.24.07.34 :‬‬ ‫منطقة الدار البيضاء‪-‬الغرب‪-‬اللكوس ‪ -‬جواد خشان‪06.61.78.93.02 :‬‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 132 - Décembre 2020‬‬ ‫منطقة الشرق ‪ -‬أحمد أبو سمك ‪06.61.93.47.72 :‬‬

‫‪11‬‬


‫إنتاج موسمي‬

‫طماطم احلقول املكشوفة‬ ‫إختيار األصناف املناسبة‬

‫تتم زراعة طماطم احلقول املكشوفة غير محدودة النمو بالشريط الساحلي املمتد بني الرباط و الوالدية ‪ .‬يعتبر هذا السوق‬ ‫مستقرا بصفة عامة و تستحود عليه منذ سنني عديدة بضعة أصناف مشهورة‪ .‬غير أن أصنافا جديدة بدأت تتوسع تدريجيا و‬ ‫حتتل مساحات من األراضي املخصصة للطماطم بفضل خصائصها التي بدأت تستهوي املزيد من الفالحني الطامحني إلى‬ ‫أحسن األصناف كفاءة و حتمال لعوامل اإلجهاد و خاصة ملرض إصفرار األوراق (‪ ،)TYLC‬ذلكأن بعض األصناف الشائعة قد‬ ‫أظهر‪ ،‬هذا املوسم‪،‬محدودية كبيرة يف مواجهة هذا املرض‪ ،‬مما ترتب عنه خسائر مهمة يف هذا القطاع‪ ،‬إضافة ملا يعرفه سوق‬ ‫طماطم هذه املنطقة من مشاكل على مستوى األسعار بسبب منافسة إنتاج البيوت املغطاة مبنطقة سوس‪.‬‬ ‫تظل معايير اجلودة و املردودية و القابلية منتجي البذور فإن (( مهمتنا هي تقدمي مهما كانت الظروف النباتية و املناخية و‬

‫للتخزين و املذاق التي يشترطها كل من احللول املناسبة للتحديات احلالية و اإلقتصادية))‪.‬‬

‫املستهلكني و الفالحني و التجار دائما املستقبلية‪ :‬رفع مستوى اإلنتاج مع خفض يف املغرب‪ ،‬يبحث الفالح أساسا عن‬ ‫ذات سقف مرتفع‪ .‬و حسب قول أحد التكاليف و احملافظة على اعلى جودة‪ ،‬أصناف تعطي مردودية مرتفعة و‬


‫نضج جماعي ما أمكن بسبب قلة‬ ‫اليد العاملة‪ ،‬ومستوى عالي من‬ ‫حتمل األمراض (فيزاريوم‪ ،‬نيماتودا‪،‬‬ ‫إصفراراألوراق‪ .)....،‬على مستوى‬ ‫اجلودة و إستجابة ملتطلبات املستهلكني‪،‬‬ ‫يفضل الفالحون أصنافا تعطي ثمارا‬ ‫بحجم جيد‪ ،‬مستديرة الشكل‪ ،‬متماسكة‪،‬‬ ‫حمراء اللون‪ ،‬متجانسة و أكثر مقاومة‬ ‫للصدمات‪.‬احلجم الكبير لم يعد مطلوبا‬ ‫كما يف السابق‪،‬بل أصبح الفالحون‬ ‫يفضلون األحجام التي تتراوح بني ‪ 180‬و‬ ‫‪ 200‬غرام‪ .‬غير أنهم يف منطقة دكالة و‬ ‫عكس مناطق أخرى‪ ،‬مييلون إلى أصناف‬ ‫األحجام الكبيرة من أجل مواجهة مشكلة‬ ‫امللوحة التي تقلص حجم الثمار‪.‬‬ ‫إن أصناف الطماطم غير احملددة هي يف‬ ‫مجملها أصناف مهجنة‪ ،‬عالية اإلنتاجية‬

‫(حتى ‪ 140‬طن يف الهكتار)؛ إال أن الفترة التي يكون فيها إنتاج البيوت‬ ‫تكلفة إنتاجها (غرس و صيانة) مرتفعة‪،‬‬ ‫املغطاة مبنطقة سوس ال زال ضعيفا‪،‬‬ ‫خاصة يف بداية املشروع (دعم و إسناد‬ ‫النبتات‪ ،‬تكاليف مرتفعة لليد العاملة من‬ ‫أجل الصيانة اليومية‪ :‬إزالة أوراق‪ ،‬إزالة‬ ‫أعشاب ضارة‪ ،‬إزالة البراعم الزائدة‪،‬‬ ‫‪.).....‬‬ ‫و حسب كل منطقة‪ ،‬فإن عملية الزرع‬ ‫تنطلق إبتداء من شهر دجنبر و تتدرج‬ ‫حت شهر يوليوز من السنة املوالية‪ .‬و‬ ‫يف حني يختار بعض الفالحني اللجوء‬ ‫إلى املشاتل املتخصصة‪ ،‬يفضل آخرون‬ ‫حتضير شتائلهم مباشرة يف حقولهم‪ .‬أما‬ ‫بالنسبة لعملية جني احملاصيل‪ ،‬فتتوزع‬ ‫على الفترة املمتدة من أبريل‪-‬ماي إلى‬ ‫شهر دجنبر (حسب املناخ –أمطار و‬ ‫برودة‪ ،-‬وحسب أسعار السوق)؛ و هي‬


‫إنتاج زراعي‬ ‫مما يسمح بتثمني متوج احلقول املكشوفة‬ ‫بشكل جيد يف السوق احمللي‪.‬‬ ‫عمليا‪ ،‬و بفضل طماطم احلقول‬ ‫املكشوفة‪ ،‬ال يعرف السوق أي إنقطاع‬ ‫يف عملية التموين سواء من الناحية‬ ‫الكمية أو اجلودة‪ .‬و لإلشارةفإن منتجي‬ ‫الطماطم غير احملددة هم يف بحث دائم‬ ‫من أجل متديد فترة اإلنتاج ألطول مدة‬

‫ممكنة‪ ،‬التي تتدرج حاليا على مدى ‪2‬‬ ‫إلى ‪ 3‬أشهر‪.‬‬ ‫بالنسبة للدورة الزراعية املبكرة‪ ،‬تبدأ‬ ‫عملية الغرس من شهر فبراير إلى‬ ‫نهاية مارس‪ ،‬و تغلب عليها أصناف غير‬ ‫متحملة ملرض إصفرار األوراق‪ ،‬حيث‬ ‫تستغل هذه الفترة التي تضعف فيها حدة‬ ‫املرض و دون اإلضطرار إلى إستخدام‬

‫أصناف تتحمله‪ .‬أما بالنسبة للدورة‬ ‫الزراعية العادية‪ ،‬فإن أغلب اإلنتاج يتم‬ ‫يف فترة الصيف‪ .‬و تبدأ عملية الغرس‬ ‫من شهر أبريل و تتدرج حتى نهاية شهر‬ ‫غشت‪ ،‬أما األصناف فهي لزاما أصناف‬ ‫متحملة لفيروس إصفرار األوراق بسبب‬ ‫تكاثر الذبابة البيضاء خالل هذه الفترة‪.‬‬ ‫و هناك عوامل أخرى تتحكم يف عملية‬ ‫املناسبة‬ ‫إختياراألصناف‬ ‫خاصة منها مقاومة امللوحة‬ ‫و ظروف النقل و مختلف‬ ‫أعداء الزراعة‪ ،‬باألخص يف‬ ‫املناطق املشهورة بتكرار و‬ ‫عودة ظهور بعض املشاكل‪.‬‬ ‫األصناف املتوفرة حاليا‬ ‫هي يف أغلبها متحملة‬ ‫لبعض األمراض و اآلفات‬ ‫(إصفرار األوراق‪ ،‬الترناريا‪،‬‬ ‫امليلديو و الويديوم‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى األمراض البكتيرية)‪.‬‬ ‫هذه القابلية للتحمل تساعد‬ ‫إلى درجة ما على احلد من‬ ‫اللجوء إلى املبيدات‪ .‬غير‬ ‫أن الفالحني يشتكون من‬ ‫كون هذه القابلية قد تضعف‬ ‫بفعل احلرارة املرتفعة و‬ ‫حدة ضغط اآلفات‪ ،‬خاصة‬ ‫بالنسبة للدورة الزراعية‬ ‫الصيفية‪.‬‬ ‫و لإلشارة‪ ،‬و بسبب مشاكل‬ ‫إنهاك التركة لغياب التناوب‬ ‫الزراعي‪ ،‬فإن الكثير من‬ ‫فالحي منطقة اجلديدة‪-‬‬ ‫الواليدية‪ ،‬يفضلون حاليا‬ ‫كراء أراضي أفضل يف‬ ‫مناطق أخرى‪ ،‬مثل‪ :‬زاوية‬

‫‪14‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 125 - Février 2020‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫سيدي إسماعيل‪ ،‬أوالد فرج و مصور‬ ‫راسو‪.‬‬

‫مشاكل التسويق‬

‫يتم توجيه معظم اإلنتاج للسوق احمللي‬ ‫غير أنه يتم تصدير كميات محدودة منها‬ ‫إلى دول إفريقيا الغربية عبر الشاحنات‬ ‫إلى جانب منتوجات فالحية أخرى‬ ‫كاجلزر و امللفوف و البصل و الليمون و‬ ‫غيرها‪.‬‬ ‫و إذا كان الطلب على طماطم احلقول‬

‫املكشوفة مهما من طرف السوق احمللي‪،‬‬ ‫فإن الفالحني يشتكون من منافسة‬ ‫الطماطم املوجهة أصال للتصدير؛ ذلك‬ ‫أن أكثر من ‪ 30%‬من طماطم التصدير‬ ‫يتم تسويقها محليا‪ .‬يضاف إلى ذلك‬ ‫ترادف فترات اإلنتاج‪ ،‬مما يؤثر سلبا‬ ‫على مداخيل الفالحني‪ .‬فحسب أحد‬ ‫منتجي البذور‪ ،‬فإن ((أسعار البيع‬ ‫تتفاوت وفقا ملستوى العرض يف السوق‬ ‫الذي يعرف أحيانا فائضا بسبب تداخل‬

‫فترتي إنتاج‪ .‬فطماطم احلقول املكشوفة‬ ‫املبكرة تنافسها الكميات املستبعدة يف‬ ‫عملية فرز الطماطم املوجهة للتصدير؛‬ ‫كما أن الطماطم املتأخرة تصادف بداية‬ ‫فترة التصدير))‪.‬‬ ‫و لإلشارة‪ ،‬فإن املستهلك املغربي يولي‬ ‫وجهه نحو الطماطم املعبأة عند ارتفاع‬ ‫أسعار الطماطم الطازجة يف السوق‪،‬‬ ‫خاصة يف شهر رمضان حيث يرتفع‬ ‫الطلب بشكل كبير جدا‪.‬‬


‫موسم احلوامض‬ ‫‪2021-2020‬‬

‫بالدائرة‬ ‫السقوية مللوية‪:‬‬ ‫إنتاج استثنائي يف‬ ‫ظروف جد استثنائية‬

‫انطلق موسم جني و تصدير احلوامض هذه‬ ‫السنة يف ظروف جد استثنائية جمعت بني‬ ‫الظروف املناخية الصعبة و النقص الشديد‬ ‫يف حقينة السدود و انتشار وباء كوفيد ‪19‬‬ ‫‪ ,‬تظافر كل هذه العوامل زاد من صعوبة‬ ‫النشاط الفالحي بقطاع احلوامض الذي‬ ‫يعتبر العصب النابض للفالحة و بإقليم‬ ‫بركان و املشغل األول لليد العاملة بهذا‬ ‫اإلقليم‪.‬‬ ‫بلغت املساحة املغروسة بالدائرة السقوية‬ ‫مللوية ما يناهز ‪ 21.800‬هكتار أي ما‬ ‫يفوق ‪ % 110‬من أهداف املخطط الفالحي‬ ‫اجلهوي لسنة ‪ 2020‬لتوسيع مساحات‬ ‫احلوامض‪,‬و متثل هذه املساحة ‪20%‬‬ ‫من املساحة الوطنية حيث متثل الفاكهة‬ ‫الصغيرة ‪ 65%‬من املساحة اإلجمالية منها‪.‬‬ ‫تتواجد ‪ % 86‬من مساحة احلوامض بإقليم‬ ‫بركان و متتد على ما يقرب من ‪25%‬‬ ‫من املساحة املسقية و كما متثل‪ 42%‬من‬ ‫مجموع الغراسات على مستوى الدائرة‬ ‫السقوية مللوية‪ .‬من جانب آخر فقد عرف‬ ‫القطاع قفزة نوعية يف نظام الري حيث‬ ‫بلغت املساحة املسقية بالري بالتنقيط‬ ‫‪ 17.000‬هكتار أي ما ميثل أكثر ‪ 80%‬من‬ ‫املساحة املغروسة باحلوامض‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 132 - Décembre 2020‬‬

‫لقطاع إنتاج احلوامض آثار جد إيجابية يف‬ ‫تنمية االقتصاد احمللي و الوطني حيث يدر‬ ‫قيمة سنوية خامة تقدر مبا يقارب ‪600‬‬ ‫مليون درهم و التي متثل ‪ %23‬من القيمة‬

‫إقليم بركان على ‪ 21‬محطة للتلفيف و ‪23‬‬ ‫محطة للتبريد‪ ،‬لتصدير احلوامض و خاصة‬ ‫الكلمنتني املشهود له بالسمعة و اجلودة‬ ‫العاليتني وطنيا و دوليا حيث يصدر منه‬

‫اإلجمالية للقطاع النباتي‪ ،‬كما يساهم يف‬ ‫خلق فرص الشغل حيث يوفر ما يزيد‬ ‫عن ‪ 2‬مليون يوم عمل سنويا على صعيد‬ ‫الضيعات و محطات التلفيف باإلضافة إلى‬ ‫مساهمته يف جلب العملة الصعب‪ .‬يتوفر‬

‫ما بني ‪ 85%‬و ‪ 95%‬من مجموع صادرات‬ ‫الدائرة السقوية مللوية ‪.‬‬ ‫و إلجناح موسم احلوامض‪,2021-2020‬‬ ‫فقد اتخذت عدة تدابير بتشارك مع جميع‬ ‫اجلهات املتدخلة و الفاعلني يف القطاع ‪,‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫نذكر منها‪:‬‬ ‫ •العمل على توفير كمية من مياه السقي‬ ‫إلجناح املوسم و إحكام عملية السقي مع‬ ‫التسيير الدقيق لدورات السقي يف ظل‬ ‫نقص التساقطات‬ ‫ •دعم املنتجني‪ ،‬حيث أطلق املكتب اجلهوي‬ ‫لإلستثمار الفالحي مللوية يف ‪ 3‬أبريل ‪2020‬‬ ‫عملية توزيع ‪ 81.858‬قنطارا من السماد‬ ‫اآلزوتي على جميع منتجي احلوامض من‬ ‫صنف الفاكهة الصغيرة و التي تهدف إلى‬ ‫الرفع من املردودية و حتسني جودة املنتوج‪.‬‬ ‫استفاد من هذه العملية ما يناهز ‪2800‬‬ ‫فالح‪.‬‬ ‫ • مواكبة الفالحني من خالل التعاطي‬ ‫اإليجابي مع جميع متطلباتهم و انشغاالتهم‪.‬‬ ‫فيما يخص انتشار وباء كوفيد ‪ 19‬و الذي‬ ‫زاد من صعوبة النشاط الفالحي بالضيعات‬ ‫الفالحية‪ ,‬بذلت وزارة الفالحة والصيد‬ ‫البحري والتنمية القروية واملياه والغابات من‬ ‫خالل جميع مصاحلها املركزية و الالمركزية‬ ‫مجهودات جبارة للتصدي النتشار الوباء‬ ‫سواء خالل فترة احلجر الصحي أو بعد‬ ‫رفعه‪ ,‬حيث عملت وزارة الفالحة على‬ ‫إصدار مجموعة من الدالئل موجهة للفالح‬ ‫و الضيعات الفالحية و وحدات التثمني و‬ ‫الوحدات املستعملة للتبريد و التي تتضمن‬ ‫إجراءات السالمة و التدابير الوقائية‬ ‫ملواجهة هذا الوباء‪ .‬كما أصدرت الوزارة‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫عدة مذكرات يف هذا الشأن‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ,‬و يف إطار التعاون املشترك‬ ‫جلميع املتدخلني يف قطاع احلوامض مت‬ ‫إحداث عدة جلان هدفها التوعية و اإلرشاد‬ ‫نذكر منها‪:‬‬ ‫ •إحداث جلان إقليمية مكونة من ممثلي‬ ‫وزارة الفالحة و الهيئات التابعة لها هدفها‬ ‫التحسيس و املواكبة و أيضا توزيع الدالئل‬ ‫من خال ل القيام بجوالت دورية للضيعات‬ ‫ووحدات اإلنتاج و محطات التبريد‪.‬‬ ‫ •إحداث اللجنة املختلطة املكونة من‬ ‫ممثلي السلطة اإلقليمية و املديرية اإلقليمية‬ ‫للتجهيز و النقل و اللوجستيك ببركان و‬ ‫ممثل املكتب اجلهوي لإلستثمار الفالحي‬ ‫مللوية للقيام بزيارات ميدانية دورية ملوقف‬ ‫العمال الفالحيني ابتداءا من الساعة‬ ‫اخلامسة صباحا و محطات التلفيف من‬ ‫أجل التحسيس و التوعية و املراقبة‪.‬‬ ‫ •إحداث جلان مكونة من ممثلي املديرية‬ ‫اجلهوية للمكتب الوطني لالستشارة‬ ‫الفالحية جلهة الشرق و املكتب اجلهوي‬ ‫لالستثمار الفالحي مللوية من أجل توعية‬ ‫املنتجني و العمال بالضيعات الفالحية و‬ ‫محطات التلفيف و املوقف بضرورة اتخاذ‬ ‫جميع إجراءات السالمة و التدابير الوقائية‬ ‫الالزمة ملواجهة هذا الوباء و كذلك الوقوف‬

‫على مدى احترام وحدات التلفيف للتدابير‬ ‫اإلحترازية املقررة‪ .‬أعطيت اإلنطالقة لهذه‬ ‫احلملة من طرف املديرية اجلهوية للمكتب‬ ‫الوطني لالستشارة الفالحية جلهة الشرق‬ ‫و املكتب اجلهوي لالستثمار الفالحي مللوية‬ ‫و عمالة بركان بتنسيق مع جمعية منتجي‬ ‫احلوامض باملغرب والغرفة الفالحية جلهة‬ ‫الشرق حملة حتسيسية وتواصلية للوقاية‬ ‫من جائحة كوفيد ‪19‬بسلسلة احلوامض يـوم‬ ‫األربعاء ‪ 21‬أكتوبر ‪ 2020‬مبحطة التلفيف‬ ‫‪ . Berkane Packaging‬استمرت هذه‬ ‫احلملة ل ‪ 15‬يوما‪.‬‬ ‫إن تظافر اجلهود و تكثيف العمل و اللقاءات‬ ‫لتوفير مياه السقي باإلضافة للتواجد‬ ‫املستمر على مستوى امليدان للوقوف على‬ ‫حاجيات الفالحني كان له وقع إيجابي يف‬ ‫نفوسهم‪ ,‬هؤالء الذين يتطلعون إلى موسم‬ ‫فالحي ناجح بكل املقاييس بالرغم من‬ ‫الظروف الصعبة‪ ,‬حيث يرتقب أن يصل‬ ‫اإلنتاج إلى ‪ 415.240‬طن هذا املوسم‪ ,‬ما‬ ‫ميثل زيادة بنسبة ‪ 17%‬مقارنة مع املوسم‬ ‫الفارط ‪.‬كما عرفت الكمية املصدرة إلى‬ ‫غاية ‪ 13/11/2020‬من الفاكهة الصغيرة‬ ‫ارتفاعا ملموسا حيث بلغت ‪ 7513,8‬طن‪,‬‬ ‫أي بزيادة تقدر ب ‪ % 14‬مقارنة مع نفس‬ ‫الفترة من املوسم الفارط‪.‬‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 132 - Décembre 2020‬‬

‫‪17‬‬


‫تقنيات زراعية‬

‫تسميد البطاطس‬

‫بالنسبة لزراعة البطاطس‪ ،‬تؤثر طرق التسميد بشكل كبير على كل من مردودية و جودة‬ ‫احملصول؛ لذا فإن ترشيد عمليات التسميد يجب أن يراعي العديد من اإلكراهات مثل‬ ‫إحتياجات الزراعة و السوابق الزراعية للحقل و الظروف املناخية للتربة‪...،‬‬ ‫تتكون جذور البطاطس و مجموعها‬ ‫الخضري خالل شهرين‪ ،‬و ال يتجاوز‬ ‫العمق اإلستكشافي للجذور الـ ‪60‬سم األولى‬ ‫للتربة على الرغم من الحاجيات الكبيرة‬ ‫للنبتة من الماء و العناصر المغذية‪ .‬فخالل‬ ‫نموها الخضري‪ ،‬تحتاج البطاطس إلى‬ ‫كميات مهمة من األزوت و البوتاسيوم في‬ ‫اليوم‪ .‬كما تحتاج إلى الفوسفور و الكبريت‪،‬‬ ‫الماغنزيوم و الكالسيوم و العناصر الغذائية‬ ‫ذات الدور الكبير في عملية تكون الدرنات‬ ‫و في االنتاجية و جودة المحاصيل‪.‬‬

‫األزوت‬

‫تأثير الجرعة المضاعفة في جودة الدرنات‬ ‫يلعب التسميد األزوتي دورا بالغ األهمية‬ ‫في خدمة زراعة البطاطس‪ ،‬ذلك أن له‬ ‫آثار متعددة سواء على المردودية‪ ،‬أو‬ ‫جودة الدرنات‪ ،‬أو على المستوى البيئي من‬ ‫خالل الكمية المتبقية في التربة من األزوت‬ ‫المعدني أثناء الزراعة‪.‬‬ ‫و للتسميد األزوتي عدة أهداف‪:‬‬ ‫← ضمان مردودية جيدة من خالل تلبية‬ ‫إحتيجات الزراعة‬ ‫← الحصول على بطاطس ذات مظهر‬ ‫جيد و ذات جودة طبخية و صحية تستجيب‬ ‫للمتطلبات‪:‬‬ ‫ مالءمة الجرعة المضافة من األزوت‬‫مع المآالت المستهدفة (يتزايد الحجم مع‬ ‫تزايد الجرعة إلى حدود الجرعة األمثل‬ ‫التي ترفع المردودية النهائية إلى حدها‬ ‫األقصى‪ ،‬في حين ينخفض المحتوى من‬ ‫المادة الجافة)‪.‬‬ ‫ تجنب اإلفراط في األزوت لكونه‬‫يتسبب في بعض المشاكل الفيسيولوجية‬ ‫(القلب األجوف‪ ،‬تشوه الدرنات) التي تؤدي‬ ‫‪18‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 132 - Décembre 2020‬‬

‫إلى إنتاج درنات غير ناضجة (قشرة غير‬ ‫صلبة‪ ،‬ضعف المحتوى من المادة الجافة‬ ‫و مستوى مرتفع من السكريات القابلة‬ ‫للذوبان)‪ ،‬و محتوى عالي من النترات‪ .‬كما‬ ‫أن التسميد األزوتي المفرط قد يؤخر عملية‬ ‫تكون الدرنات مقابل تزايد نمو المجموع‬ ‫الورقي‪ ،‬مما يصعب عملية القضاء على‬ ‫األجزاء الهوائية للنبتة قبيل جني المحصول‪،‬‬ ‫و يضعف جودته‪.‬‬ ‫← الحد من تسرب النيترات إلى المياه‬ ‫السطحية و الجوفية من خالل مالءمة جرعة‬ ‫األزوت مع الحاجيات الحقيقية للزراعة و‬ ‫الكمية المتوفرة في التربة‪.‬‬ ‫يعود جزء كبير من تحديد مدة الدورة‬ ‫الخضرية و بالتالي نضج المحصول من‬ ‫البطاطس إلى التغذية األزوتية‪ ،‬ذلك أن نمو‬ ‫األجزاء الهوائية يرتبط كثيرا بكمية األزوت حسن إختيار النوع الشكل‬ ‫المتوفر في التربة إلى جانب اإلضافات من إن إختيار األسمدة المناسبة يعد أمرا بالغ‬ ‫األهمية من أجل مسار تقني أمثل‪ .‬و تحتاج‬ ‫األسمدة األزوتية‪.‬‬

‫غير أنه‪ ،‬و إن كان هذا النمو يعتبر مهما‪،‬‬ ‫فإنه يتم على حساب الدرنات ذاتها‪ ،‬هذا إلى‬ ‫جانب أن المجموع الورقي الكبير قد يسهل‬ ‫ظهور بعض األمراض‪ .‬بالمقابل يؤدي‬ ‫النقص في األزوت إلى ضعف نمو األجزاء‬ ‫الهوائية للنبتة مما يهدد بالتالي التحويالت‬ ‫بالكميات الكافية للدرنات‪ .‬لهذا يمكن‬ ‫القول أن هناك مستوى أمثل من األفضل‬ ‫اإلقتراب منه طيلة الدورة الزراعية‪ :‬يمكن‬ ‫تقدير كمية األزوت المعدني الضروري‬ ‫و الكافي للنمو األمثل للمجموع الخضري‬ ‫من خالل إحتساب اإلضافات اإلجمالية من‬ ‫األزوت على أساس حاجة الزراعة إضافة‬ ‫إلى ما هو متوفر في التربة‪.‬‬

‫األسمدة‪:‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫زراعة البطاطس في غالب األحوال إلى‬ ‫التسميد زيادة على ما تستقيه من التربة‬ ‫لتلبية إحتياجاتها الغذائية‪ .‬و إلى جانب‬ ‫الكمية المطلوبة‪ ،‬فإن شكل السماد يلعب‬ ‫دورا مهما من أجل خدمة مثلى للزراعة‬ ‫حسب أهداف اإلنتاج الكمية و النوعية‬ ‫المرغوبة‪ .‬و لإلشارة‪ ،‬فإن المزاوجة بين‬ ‫بعض المضافات و السماد األزوتي التقليدي‬ ‫قد تعوض الضياع الممكن أثناء نثر السماد‪.‬‬

‫األسمدة‬ ‫الفوسفورية البوتاسية‪:‬‬

‫الوقت المناسب أوالً‬ ‫تعتبر البطاطس من الزراعات األكثر‬ ‫إحتياجا للبوتاسيوم و الفوسفور‪ ،‬و ذلك من‬ ‫أجل كل من المردودية و الجودة (خاصة‬ ‫البوتاسيوم)‪ .‬إن تغذية كافية من البوتاسيوم‬ ‫تعمل على تحسين مقاومة الدرنات لألضرار‬ ‫و تحد من الحساسية إلى اإلسمرار األنزيمي‬ ‫و تغير اللون إلى السواد بعد الطبخ‪ ،‬كما‬ ‫تقلص من محتوى السكريات البسيطة‬ ‫بالدرنات‪.‬‬ ‫و على طول الدورة الزراعية‪ ،‬فإن التربة‬ ‫هي التي تمد الزراعة بأغلب ما تحتاجه من‬ ‫عناصر‪ ،‬غير أنه قد يكون من الضروري‬ ‫تسميد الزراعة عند بداية الدورة من أجل‬ ‫معالجة الضعف المبكر للمجموع الجذري‬ ‫لعدم قدرته حينها على إمتصاص حاجته‬ ‫من العناصر مباشرة من مخزون التربة‪.‬‬ ‫و نظرا لقلة حركة عنصري الفوسفور و‬ ‫البوتاسيوم في التربة‪ ،‬فإن إضافتهما أثناء‬ ‫الغرس قد يكون ذا فائدة‪ ،‬على الرغم من قلة‬ ‫التجارب المرجعية في هذا الشأن‪.‬‬ ‫يالحظ على مختلف األسمدة الفوسفاتية‬ ‫إختالفات كبيرة من حيث الفعالية بحسب‬ ‫درجة قابليتها للذوبان‪ ،‬لهذا يجب تفضيل‬ ‫أكثرها ذوبانا لسرعة تأثيرها على الزراعة‪.‬‬ ‫كما أن لشكل السماد دور أيضا‪ .‬فتسميد‬ ‫البطاطس قد يتم من خالل إضافة أوكسيد‬ ‫البوتاسيوم على مختلف أشكاله (أسمدة‬ ‫بسيطة‪ ،‬كلورير‪ ،‬سولفات‪ ،‬أسمدة مركبة أو‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫أسمدة عضوية مخمرة (كومبوست))‪.‬‬ ‫فيما يخص‪ ،‬إختيار شكل السماد البوتاسي‪،‬‬ ‫فإن كلورير و سولفات البوتاسيوم برهنا‬ ‫على نفس الفعالية بالنسبة للمردودية على‬ ‫مستوى التجارب؛ إال أن كلورير البوتاسيوم‬ ‫يعمل أكثر على زيادة المحتوى من الماء‬ ‫و تقليص المحتوى من المادة الجافة و من‬ ‫النشا مقارنة بسولفات البوتاسيوم‪.‬‬ ‫و يمكن تجزيء السماد البوتاسي من خالل‬ ‫إستغالل العملية األخيرة لتجميع التربة‬ ‫حول سيقان النباتات لدفن الجزء الثاني من‬ ‫الجرعة اإلجمالية ‪ .‬و يقدم الري بالتنقيط‬ ‫ميزة إمكانية تجزيء السماد حتى مرحلة‬ ‫متأخرة من الدورة الزراعية‪.‬‬

‫العناصر األخرى‬

‫يتم ترشيد المغنزيوم وفقا لنفس المبادئ كما‬ ‫هو حال الفوسفور و البوتاسيوم‪ .‬و تعتبر‬ ‫أشكال النيترات و السولفات األكثر فعالية‪،‬‬ ‫و ذلك بسبب سرعة ذوبانها‪ .‬اإلضافة من‬ ‫المغنزيوم يمكن أن تتم في الزراعة األولى‬ ‫من التناوب الزراعي‪ .‬و في هذه الحالة‪،‬‬ ‫فإنه من األفضل إنجاز هذا التسميد في‬ ‫زراعة البطاطس في حالة اإلضافة الكبيرة‬ ‫للبوتاسيوم‪ ،‬و ذلك بسبب حالة التنافر بين‬ ‫البوتاسيوم و المغنزيوم‪ .‬أما حاجة البطاطس‬ ‫إلى الكبريت فهي ضعيفة‪ ،‬كما تتوافق مرحلة‬ ‫النمو أيضا مع مرحلة تمعدن الكبريت‬

‫العضوي‪ ،‬مما يساعد التربة على توفير‬ ‫اإلحتياجات الضرورية‪ .‬هذا إلى جانب أن‬ ‫الكبريت يتم غالبا إضافته عبر أسمدة أخرى‬ ‫(سولفات البوتاسيوم مثال)‪.‬‬ ‫و يمكن القول‪ ،‬أن الخصاص نادر جدا في‬ ‫زراعة البطاطس و ذلك ألنه غالبا ما يتم‬ ‫تخصيص األراضي الخصبة لها‪ .‬غير أن‬ ‫دورتها الزراعية القصيرة و ضعف نظامها‬ ‫الجذري يجعالنها عرضة لإلنقطاعات‬ ‫الغذائية (عدم كفاية العناصر المغذية)‬ ‫الناتجة عن اإلجهاد المائي بسبب الحرارة‬ ‫المرتفعة أو موجة حر شديدة‪ .‬و بإمكان‬ ‫التسميد الورقي معالجة هذه اإلنقطاعات‬ ‫من خالل إضافة العناصر المغذية بأشكال‬ ‫قابلة لإلمتصاص من طرف األوراق‬ ‫بكميات قليلة‪ .‬و يجب تحديد اإلضافات من‬ ‫المغنزيوم و المنغنيز و الزنك أو البوربا‬ ‫حسب الحاالت‪.‬‬

‫الكالسيوم‬

‫تعتبر البطاطس من الزراعات المتطلبة‬ ‫للكالسيوم‪ .‬و يعمل التسميد البوتاسي و نوع‬ ‫التربة على مفاقمة الوضع‪ .‬و من أعراض‬ ‫نقص الكالسيوم‪ ،‬جفاف األوراق الفتية و‬ ‫التواءها و ظهور الكلوروز (نقص العناصر‬ ‫الغذائية) إلى جانب ذباب رمادي اللون على‬ ‫السويقات‪.‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 132 - Décembre 2020‬‬

‫‪19‬‬


www.agri-mag.com

Agriculture du Maghreb N° 132 - DÊcembre 2020

20


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.