Numéro 115 - Supplément en langue arabe - ملحق العدد 115

Page 1

‫‪115‬‬ ‫حق العدد ‪201‬‬ ‫مل ر ‪8‬‬ ‫نونب‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


www.agri-mag.com

Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018

2


‫الفهرس‬ ‫الملفوف‬

‫زراعة واعدة في‬

‫‪4‬‬

‫مجموعة حسن الدرهم‬

‫نمو متزايد‬

‫إنتاج الزيتون بالمغرب بين‬ ‫اإلكراهات وسبل التطور ‪8‬‬

‫الباربا‬

‫(الشمندر األحمر‪ ،‬البنجر)‬

‫‪agriculturemaghreb@gmail.com‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪12‬‬

‫الئحة اإلشهارات‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪BODOR‬‬ ‫‪CAM‬‬ ‫‪CMGP‬‬ ‫‪MAMDA‬‬ ‫‪SONACOS‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 115 - Novembre 2018‬‬

‫‪3‬‬


‫تقنيات زراعية‬

‫الملفوف‪ ،‬زراعة‬ ‫واعدة في نمو متزايد‬ ‫‪-‬عبد المومن كنوني‪-‬‬

‫تعرف المساحة المزروعة بالملفوف بالمغرب‬ ‫توسعا متزايدا حيث بلغت حاليا حوالي‬ ‫‪ 2000‬هكتار‪ .‬و يمكن زراعة الملفوف‬ ‫ذي الرأس في كثير من المناطق الفالحية‬ ‫المغربية بالتناوب مع مختلف األصناف‬ ‫المتاحة و حسب مواعيد زراعتها‪ .‬و تزدهر‬ ‫حاليا زراعته أساسا في المناطق الساحلية‬ ‫بسبب سعتها الحرارية الضعيفة نسبيا‪ ،‬إذ‬ ‫أن التفاوت الحراري الحاد بين الليل والنهار‬ ‫يضر كثيرا بهذه الزراعة‪.‬‬

‫خطوات زراعة الملفوف‬ ‫إعداد األرض‪:‬‬

‫جميع أصناف الملفوف تتميز بقدرتها على‬ ‫التالؤم مع كل من التربة الخفيفة و التربة‬ ‫الثقيلة‪ ،‬لكنها يصفة عامة‪ ،‬تفضل التربة‬ ‫العميقة جيدة الصرف‪ ،‬رطبة و مائلة‬ ‫إلى الكلسية‪ ،‬و مسمٌدة بشكل جيد بالسماد‬ ‫الحيواني‪ .‬و من الضروري إعداد التربة على‬

‫‪4‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 115 - Novembre 2018‬‬

‫عمق ‪ 20‬إلى ‪ 30‬سم بهدف إزالة األحجار‬ ‫الكبيرة و األعشاب الضارة و جذورها‪ ،‬ثم‬ ‫تفتيت الكثل الترابية و تسوية األرض‪ .‬إضافة‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬و نظرا لشراهة الملفوف للعناصر‬ ‫المغذية‪ ،‬فإنه من الضروري إمداد الزراعة‬ ‫بسماد عمق معدني أو بسماد عضوي متحلل‬ ‫جيدا‪ .‬غير أنه يجب العلم بأن التربة الغنية جدا‬ ‫تساعد على تطور الفطريات و توقف النمو ومن بين مزايا األصناف المهجنة يمكن‬ ‫أو إنفجار رؤوس الملفوف الفتية‪ .‬و يتميز اإلشارة إلى الجودة العالية والمردودية‬ ‫الملفوف بمقاومته المتوسطة للملوحة‪.‬‬ ‫المرتفعة‪ ،‬والمقاومة الكبيرة لظروف النقل‬ ‫و لالمراض‪ ،‬و التي من بينها أمراض‬ ‫و بالنظر لمتطلبات هذه الزراعة‪ ،‬فإنه يٌنصح‬ ‫«المستصفرة المرجية»(‪)xantomonas‬‬ ‫بعدم إعادة زراعة الملفوف بنفس الحقل إال بعد‬ ‫‪ 3‬إلى ‪ 4‬سنوات؛ و من األفضل مناوبته مع الحديثة العهد بالمغرب‪ .‬ومن أكبر شركات‬ ‫الجلبانة أو الفول أو حتى البطاطس البكرية‪ .‬البذور في هذا المجال نذكر‪ ،‬بايو زادن‪،‬‬ ‫ريجك زوان‪ ،‬توكيطا سيدس و بذور‪ .‬وهنا‬ ‫البد من اإلشارة إلى أن األراضي المخصصة‬ ‫األصناف‪ :‬محددات اإلختيار‪ :‬للملفوف توسعت في السنوات األخيرة على‬ ‫العديد من األصناف الكالسيكية للكرنب كانت حساب الشيفلور (يالحظ نفس األمر بالنسبة‬ ‫زراعتها منتشرة في المغرب منذ القِدم‪ ،‬غير للبروكولي)‪.‬‬ ‫أن أهميتها بدأت تتراجع لمصلحة األصناف‬ ‫المهجنة التي أصبحت تشكل حاليا ‪ 85%‬من‬ ‫المساحات المزروعة‪ ،‬و التي ستصل خالل‬ ‫سنة إلى سنتين إلى ‪ ،100%‬بالنظر إلى‬ ‫مزاياها المتعددة وبفضل تزايد الصادرات‬ ‫إلى إفريقيا‪.‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫تحضير الشتائل‪:‬‬

‫كما هو حال الشيفلور‪ ،‬تتم زراعة الملفوف في فترتين‪ :‬الصيف و‬ ‫الشتاء؛ لذا فإنه من األهمية بمكان إختيار األصناف المالئمة لكل‬ ‫دورة زراعية و ذلك من أجل تفادي مخاطر إنتقال الزراعة إلى‬ ‫مرحلة إنتاج البذور‪ .‬و نظرا لسهولة عملية اإلنبات لدى الملفوف‪،‬‬ ‫فإن بإمكان الفالحين تحضير شتائلهم بأنفسهم في أحواض مكشوفة‪.‬‬ ‫و بصفة عامة تنبت بذور الملفوف ما بين ‪ 3‬إلى ‪ 4‬أيام عند حوالي‬ ‫‪ 25‬درجة حرارية‪ .‬و تصبح الشتائل جاهزة للغرس بعد ‪ 45‬يوما‪.‬‬ ‫و يرجع طول هذه المدة إلى رغبة الفالحين في أن تكتسب الشتالت‬ ‫الصالبة الكافية حتى ال تتكسر أثناء إقتالعها‪ .‬و لتفادي هذا المشكل‪،‬‬ ‫يلجأ البعض منهم إلى إستخدام تربة خاصة خفيفة (التورب) لتسهيل‬ ‫عملية اإلقتالع بعد حوالي ‪ 25‬إلى ‪ 30‬يوم‪ .‬كما بإمكانهم أيضا‬ ‫اللجوء إلى خدمات المشاتل المتخصصة كما هو حال األخوين سي‬ ‫محمد و سعيد العلوة الفالحين المشهورين بمنطقة مديونة‪.‬‬ ‫و في هذا الصدد ينبغي على الفالح أن يحرص على إختيار الشتائل‬ ‫الغليضة و المستقيمة التي تتوفر على ‪ 5‬إلى ‪ 6‬ورقات على األقل‪،‬‬ ‫و غرسها في تربة رطبة َت ٌم سقيها مسبقا‪ ،‬و ذلك بهدف مساعدتها‬ ‫على إستئناف النمو بسهولة؛ و تجنب الشتائل الضعيفة أو المصابة‪ .‬و‬ ‫بعد الغرس من الضروري تجميع التربة حول ساق النبتة لمساعدتها‬ ‫على اإلنغراس بشكل جيد‪ .‬و هنا يمكن اإلشارة إلى تمكن بعض كبار‬ ‫الفالحين من أمتالك آالت اوتوماتيكية لغرس الشتائل‪ ،‬مما ساهم‬ ‫كثيرا في توسع هذه الزراعة على مستوى المساحة‪.‬‬

‫الغرس‪:‬‬

‫عادة يتم غرس الشتائل في خطوط منفصلة متباعدة في ما بينها‬ ‫بحوالي ‪ 80‬إلى ‪ 90‬سم‪ ،‬و على بعد ‪ 33‬سم بين كل شتلة و‬ ‫أخرى‪ ،‬و بكثافة تبلغ ‪ 33‬ألف شتلة في الهكتار‪ .‬غير أن هناك‬ ‫نظاما آخر يتبعه فالحون آخرون أكثر خبرة و تجربة‪ ،‬مثل األخوين‬ ‫العلوة‪ ،‬حيث يتم الغرس في أحواض من ‪ 2‬أو ‪ 3‬خطوط مجتمعة‬ ‫متباعدة ب ‪ 33‬سم في ما بينها‪ ،‬و ‪ 33‬سم أخرى بين الشتالت على‬ ‫الخط الواحد‪ .‬كما تبعد األحواض في ما بينها بحوالي ‪ 80‬سم من‬ ‫أجل افساح المجال لمرور جرار ذي عجالت ضيقة من أجل إنجاز‬ ‫مختلف األشغال الزراعية المطلوبة‪ .‬و كما يقول األخوين العلوة‪ ،‬فإن‬ ‫في الوسط‪ ،‬اﻷخوين سي محمد و سعيد‬ ‫العلوة‪ ،‬الفﻻحين المشهورين بمنطقة‬ ‫مديونة؛ و على اليمين السيد عبد الحق‬ ‫رشدي من شركة «بيوناكري»‪.‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 115 - Novembre 2018‬‬

‫‪5‬‬


‫تقنيات زراعية‬

‫>>الغرس في أحواض يسمح بالحصول على‬ ‫كثافة عالية من الشتائل في الهكتار (‪ 48‬إلى‬ ‫‪ 50‬ألف)‪ ،‬و سعر أفضل<<‪.‬‬ ‫و تتراوح المدة الالزمة لزراعة الملفوف‪ ،‬من‬ ‫الغرس إلى النضج‪ ،‬و في الظروف المثلى‬ ‫للنمو‪ ،‬بين ‪ 2‬و ‪ 3‬أشهر على أكبر تقدير‪،‬‬ ‫حسب األصناف المبكرة أو المتأخرة لمختلف‬ ‫أنواع الملفوف الناعم أو المُجعٌد‪.‬‬

‫صيانة الزراعة‪:‬‬

‫بعد نجاح عمليات البذار و الغرس‪ ،‬تصبح‬ ‫الزراعة سهلة و ميسرة‪ .‬و هنا ينبغي القيام‬ ‫بتجميع التربة حول سيقان النبتات و التكربيل‬ ‫من أجل صيانة الزراعة طيلة مراحل نمو‬ ‫الملفوف‪ .‬و لكون الحلزون يعد من أكبر‬ ‫مفترسي الشتائل الفتية المزروعة حديثا‪ ،‬و‬ ‫تفاديا إلضرارها بالزراعة‪ ،‬فإنه يجب وضع‬ ‫فخاخ إلصطيادها تكون محيطة بالنباتات‪ .‬و‬ ‫بصفة عامة‪ ،‬فإن األشغال التي تتطلبها زراعة‬ ‫الملفوف تكون يدوية و تتطلب يدا عاملة‬ ‫مهمة‪ ،‬ما عدا الحال عند بعض كبار الفالحين‬ ‫الذين يستخدمون الجرارات في األعمال‬ ‫الميكانيكية في إعداد األحواض و المكافحة‬ ‫الصحية للزراعة‪.‬‬

‫السقي‪:‬‬ ‫يعد نظام السقي بالتنقيط‪ ،‬النظام المطبق‬ ‫حاليا من طرف جميع الفالحين تقريبا‪ .‬و‬

‫بعد عملية الغرس‪ ،‬ينصح بتعطيش الزراعة‬ ‫بشكل خفيف من أجل تسهيل تطور المجموع‬ ‫الجذري للنباتات‪ .‬وعموما ينبغي تلبية حاجة‬ ‫الزراعة من الماء بشكل كاف خاصة إبتداء‬ ‫من أواسط مرحلة النمو وأثناء اإلزهار‪.‬‬ ‫ويتميز الملفوف بحساسيته الكبيرة لفترات‬ ‫العطش الطويلة‪ ،‬مما يتطلب سقيه بشكل‬ ‫منتظم‪ ،‬خاصة في األوقات الحارة‪ ،‬على‬ ‫أن يكون ذلك بشكل معتدل وكاف للمحافظة‬ ‫على رطوبة مناسبة‪ .‬وتتفاوت اإلحتياجات‬ ‫المائية للكرنب بين ‪ 300‬و ‪ 400‬ملم بالنسبة‬ ‫لدورات نباتية تتراوح بين ‪ 90‬إلى ‪120‬‬ ‫يوم‪ .‬وكما هي جميع الزراعات الورقية بصفة‬ ‫عامة‪ ،‬فإنه خالل الشهر األخير من الزراعة‪،‬‬ ‫تستهلك النبتة ‪ 60‬إلى ‪ 75%‬من إحتياجاتها‬ ‫من الماء ومن العناصر الغذائية‪.‬‬

‫حاجة للبور‪ ،‬الذي يجب أن يكون محتوى‬ ‫التربة منه يفوق ‪ 0.5‬جزء من المليون‪.‬‬ ‫كما أن الملفوف يتيمز بحساسيته المتوسطة‬ ‫للملوحة الناتجة عن كلوريد الصوديوم في‬ ‫مياه السقي‪.‬‬ ‫ومن أجل المساعدة على تكوين الرأس بشكل‬ ‫جيد‪ ،‬يمكن إضافة مزيد من األسمدة بحسب‬ ‫المناخ و ظروف اإلنتاج‪ .‬من جهة أخرى‪،‬‬ ‫فإن الملفوف جد متطلب في ما يخص الضوء‬ ‫الذي يحدد بشكل كبير نسبة المادة الجافة‬ ‫للمحصول أكثر بكثير من عامل الماء و‬ ‫العناصر الغذائية‪.‬‬

‫المكافحة‪:‬‬

‫في حالة الزراعة األحادية‪ ،‬هناك خطورة‬ ‫كبيرة لإلصابة بخطر السكليروتينا (خاصة‬ ‫التسميد‪:‬‬ ‫في الشيفلور)‪ .‬و لعل أهم الطفيليات التي تهدد‬ ‫تحتاج أنواع الملفوف إلى تسميد جيد غني زراعة الملفوف هي‪:‬‬ ‫باألزوت و البوتاس‪ .‬وينصح بشدة ‪ ‬بتسميد‬ ‫عضوي على أساس ‪ 30‬طن في الهكتار *الترناريا‪ :‬و يستطيع ‪ ‬هذا الفطر إصابة‬ ‫الواحد‪ .‬أما التسميد المعدني فيجب أن تكون البذرة ‪ ‬و القضاء على النبتة الفتية مبكرا جدا‪.‬‬ ‫حصصه ‪ ‬كالتالي ‪100:‬كغ في الهكتار أزوت‪ ،‬ويمكن مقاومته بشكل فعال بمبيدات «مانيب»‬ ‫و‪ 110‬كغ‪/‬هـ من حامض الفوسفوريك‪ ،‬أو «زيناب»‪.‬‬ ‫و‪ 330‬كغ‪ /‬هـ من أوكسيد البوتاسيوم‪ ،‬و‪100‬‬ ‫كغ‪/‬هـ من أوكسيد المنغنيز‪ .‬و يعتبر األزوت *فطر مرض الساق األسود (فوما لينغام) ‪:‬‬ ‫محور تسميد الملفوف‪ ،‬إال أن التسميد المتبع فطر يتسبب في إصابة الملفوف بمرض النخر‬ ‫في الغالب هو كالتالي‪90 :‬إلى ‪ 200‬كغ‪ )necrose( /‬و في القضاء على المجموع‬ ‫هـ من األزوت‪ 60 ،‬إلى ‪ 200‬كغ‪/‬هـ ‪ ‬من ال ِجذري‪ .‬و قد ثبت أن هذا الفطر يحافظ‬ ‫أوكسيد البوتاسيوم‪ .‬وتفضل األسمدة بطيئة على نفسه وسط مخلفات الزراعة‪ .‬و تتميز‬ ‫الذوبان على اليوريا و األمونيترات‪ .‬كما أن األصناف المهجنة التي تتم زراعتها حاليا‬ ‫عنصر الكبريت مهم بدوره للزراعة بنسبة بمقاومتها له‪.‬‬ ‫‪ 40‬إلى ‪ 60‬كغ ‪/‬هـ‪ ،‬لكونه يساهم بشكل كبير‬ ‫في زيادة حموضة التربة المغربية القاعدية‪* .‬فطر»بيرونوسبورا بارازيتيكا»‪ :‬هو الفطر‬ ‫المسبب لمرض الميلديو الذي يعتبر المرض‬ ‫و في هذا اإلطار يجب اإلشارة إلى أن النقص األكثر تهديدا للكرنب ذو الرأس‪ .‬و يتطلب‬ ‫في البور يمكن مالحظته مباشرة حالما تكون القضاء تماما على النباتات المصابة‪ .‬أما‬ ‫حموضة التربة أكثر من ‪ .6‬مع العلم أن المكافحة الكيماوية فتتم من خالل العديد من‬ ‫الملفوف يعتبر من بين األجناس النباتية األكثر المبيدات الفطرية (أنتيور مثال ‪)Antéor‬‬ ‫*البيثيوم‪ :‬فطر يتسبب في ذبول و سقوط‬ ‫النموات الفتية‪ ،‬وتتم مكافحته بمبيد‬ ‫«كريبطونول» ‪.cryptonol‬‬ ‫*فطر « بالسمو ديوفورا»‪ :‬ويتسبب في‬ ‫مرض «فتق الملفوف» ويكون على شكل‬ ‫زوائد تنمو على الجذور وتؤدي إلى ذبول‬ ‫النبتة بشكل سريع ثم موتها‪ .‬و هذا المرض‬ ‫له عالقة بحموضة التربة (ما بين ‪5.5‬و‪.)6‬‬ ‫المنٌ الرمادي‪ :‬و هوحشرة تعيش حصريا على‬ ‫نباتات الفصيلة الصليبية و الملفوف من خالل‬ ‫إمتصاص نسغ األوراق‪ .‬و تتسبب لسعاتها في‬ ‫ظهور بقع صفراء و تشوه األوراق‪ .‬ويرتبط‬ ‫تكاثرها بالظروف المناخية المعتدلة عكس‬ ‫الجو الماطر و الرطوبة المرتفعة‪ .‬و تؤدي إلى‬

‫‪6‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 115 - Novembre 2018‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫بمدى مقاومة الرأس مما يعطي فكرة عن مدى‬ ‫صالبته‪ .‬و تتم عملية الجني يدويا ‪ 3‬أو ‪5‬‬ ‫مرات خالل فترة تتراوح بين ‪20‬و ‪ 30‬يوم‪،‬‬ ‫بقطع رأس الملفوف عند قاعدته بسكين‪ ،‬ثم‬ ‫نزع أوراقه المتضررة بعين المكان‪.‬‬ ‫إصفرار جزئي للنبتة و أحيانا إلى توقف النمو‬ ‫الخضري‪ ،‬بل حتى إلى هالكها‪ .‬و باإلمكان‬ ‫القضاء على هذه الحشرة بسهولة عن طريق‬ ‫رشها بمبيدات مضادة للمنٌ مستخلصة من‬ ‫نبتة «عود العطاس» (‪)pyrèthre‬‬ ‫*فراشة الملفوف البيضاء‪ :‬حشرة ‪ ‬تعمل‬ ‫يرقاتها على نخر و إلتهام أنسجة النباتات‬ ‫الفتية خاصة األوراق منها‪.‬‬ ‫*الفراشات الليلية ‪ :‬بإمكانها مهاجمة الجزء‬ ‫الهوائي للنبتة‪ .‬و ينشط أغلبها ليال في حين‬ ‫تختبئ نهارا في التربة‪ .‬و مع تطور نمو النبتة‬ ‫تتخذ الحشرة من رأس الملفوف مخبأ لها في‬ ‫النهار‪.‬‬ ‫*فراشات الملفوف‪ :‬حشرة مضرة و شرهة‬ ‫جدا‪ ،‬قد يصل طولها إلى حوالي ‪ 40-45‬مم‪.‬‬ ‫تأكل األوراق و تحفر أنفاقا في أجزاء النبتة‪،‬‬ ‫و تنشر أوساخها على رأس الملفوف بسبب‬ ‫كثرة فضالتها‪ .‬يمكن محاربتها بيولوجيا من‬ ‫خالل بكتيريا «باسيليس تيرانجيانسيس»‪.‬‬ ‫(‪ )bacillus thuringiensis‬الموجودة‬ ‫في التربة و التي تعتبر عدوا للحشرات‪.‬‬ ‫*التربس ‪ :‬حشرات من فصيلة هذيبيات‬ ‫األجنحة‪ ،‬تشكل خطرا كبيرا على زراعة‬ ‫الملفوف‪ .‬تتسرب البالغة منها إلى رأس‬ ‫الملفوف من القاعدة مستغلة حالة الليونة و‬ ‫تراخي الرأس عند النضج‪ .‬تحقن النسيج‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫الخلوي للنبتة بلعابها السام مسببة في ظهور‬ ‫زوائد ورمية ومساحات فلينية بنية اللون‪.‬‬ ‫غير أن مكافحتها بالمبيد الحشري ميثوميل أو‬ ‫«المبداسياها لوثرين» ليست فعالة‪.‬‬

‫وفي حالة الجني المتأخر يصبح المنتوج ليفيا‬ ‫(من األلياف) و بالتالي تنخفض جودته‪.‬‬

‫وبعد إإلنتهاء من عملية الجني‪ ،‬ينبغي إقتالع‬ ‫بقايا الملفوف من األرض ثم القيام بعملية‬ ‫*ذبابة الملفوف‪ :‬تحفر يرقاتها أنفاقا نحو حرث جيدة مع إضافة السماد العضوي‬ ‫األسفل في النبتة وصوال إلى الجذور مسببة المتحلل جيدا‪ ،‬و ذلك لكون الملفوف ينهك‬ ‫موتها‪ .‬ويمكن التقليص من مخاطرها عن التربة بشكل كبير‪.‬‬ ‫طريق تجميع التربة فوق النبتة لحمايتها‪ .‬كما‬ ‫أن وضع الشباك المضادة للحشرات في بداية كلفة اإلنتاج‪:‬‬ ‫الزراعة يمنع اإلناث من وضع بيوضها على‬ ‫تختلف كلفة اإلنتاج حسب كل فالح و حسب‬ ‫النباتات‪.‬‬ ‫الممارسات المتبعة‪ .‬و عموما تقدر ب ‪40‬‬ ‫و حسب الفالحين الذين ت ٌم استجوابهم‪ ،‬ففي الف درهم للهكتار (بالنسبة للزراعة في‬ ‫الفترات الباردة ال يكون هناك أي تهديد خطوط مزدوجة)‪ .‬كما تتفاوت أسعار البيع‬ ‫للزراعة حيث تنعدم الحشرات و األمراض‪ ،‬حسب الجودة و سعر السوق و مدى خبرة‬ ‫فال يتم تطبيق إال بعض المبيدات الحشرية الفالحين في التفاوض‪.‬‬ ‫لمزيد من الوقاية‪.‬‬

‫القضاء على األعشاب‪:‬‬

‫و يتم قبل الغرس خالل عمليات إعداد التربة‬ ‫وعن طريق المكافحة الكيماوية‪ .‬وبعد الغرس‬ ‫يكون بالطريقة الميكانيكية‪ .‬و إذا كانت أوراق‬ ‫الملفوف الكبيرة تحد من نمو األعشاب‬ ‫الضارة‪ ،‬فإنها بالمقابل تجذب إليها الحشرات‪.‬‬

‫جني المحصول‪:‬‬

‫لمعرفة مدى نضج الملفوف‪ ،‬يمكن الضغط‬ ‫على قمة الرأس بأطراف األصابع لإلحساس‬

‫التسويق‪:‬‬

‫إضافة إلى السوق المغربي‪ ،‬يتم تصدير‬ ‫الملفوف إلى الدول اإلفريقية جنوب الصحراء‬ ‫كموريتانيا‪ ،‬السينغال‪ ،‬مالي‪.... ،‬إلخ‪ .‬غير أنه‬ ‫بالنسبة للدول ما وراء موريتانيا‪ ،‬فإن النقل يتم‬ ‫عبر المقطورات المبرٌدة بما يترتب على ذلك‬ ‫من زيادة في التكاليف‪ .‬إضافة على ذلك‪ ،‬و‬ ‫حماية لطرقها من ضغط حركة سير الشاحنات‬ ‫الثقيلة‪ ،‬لجأت بعض الدول مثل موريتانيا إلى‬ ‫تحديد وزن تلك الشاحنات في ‪ 28‬طن كحد‬ ‫أقصى‪ ،‬مما يفاقم فاتورة النقل أكثر فأكثر‪.‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 115 - Novembre 2018‬‬

‫‪7‬‬


‫تقنيات زراعية‬

‫عبد الرحمان مكاوي‪ :‬تقني‬ ‫البحث بالمركز الجهوي للبحث‬ ‫الزراعي بمكناس‬

‫إنتاج الزيتون بالمغرب بين‬ ‫‪1‬‬ ‫اإلكراهات وسبل التطور‬ ‫‪1‬أعد هذا التقرير بناء على نتائج البحوث للمعهد الوطني للبحث الزراعي‪.‬‬

‫يعد المغرب من دول البحر األبيض المتوسط المنتجة للزيتون حيث تعدت المساحة المغروسة المليون هكتار‪ ،‬ويرجع ذلك للجهود التي بذلتها‬ ‫الوزارة الوصية على قطاع الفالحة‪ ،‬إال أن اإلنتاج الذي يقدر ب ‪ 1.5‬مليون طنا يظل ضعيفا حيث ال تتعدى اإلنتاجية ‪ 1.5‬طنا في الهكتار‬ ‫بما فيها البساتين المسقية والبورية مجتمعة وعلى إعتبار أن نصف البساتين حديثة اإلنشاء لم تدخل بعد في طور اإلنتاج‪ .‬هذا في السنة‬ ‫التي يكون فيها اإلنتاج جيدا أما خالفها فال تتعدى االنتاجية طنا واحدا في الهكتار‪ .‬ويتبين الضعف المشار إليه إذا قارناه بمعدل إنتاجية‬ ‫الزيتون حسب المعايير الدولية المتعارف عليها والذي يصل في األراضي البورية إلى ‪ 4-5‬أطنان‪/‬هكتار‪ ،‬وإلى ‪ 7-8‬أطنان‪/‬الهكتار في‬ ‫األراضي المسقية مع توفر ظروف مناخية مالئمة‪ .‬ويرجع ضعف انتاجية الزيتون ببالدنا الى عدة عوامل‪ :‬منها ما هو مناخي‪ ،‬وما هو تقني‪.‬‬ ‫‪1.1‬التغيرات المناخية‬ ‫وآثارها على اإلنتاج‪:‬‬

‫هذا إذا علمنا أن تساقط األمطار إبان اإلزهار‬ ‫لمدة اسبوع كافية إلفساد حبوب اللقاح وخاصة‬ ‫أثناء تفتح األزهار مما يجعل نسبة التلقيح‬ ‫ضعيفة أو منعدمة‪.‬‬

‫التساقطات المطرية‪:‬‬ ‫أدت التغيرات المناخية التي تعرض لها‬ ‫المغرب في السنوات األخيرة الى نقص الرطوبة ‪:‬‬ ‫حاد في الموارد المائية سواء منها السطحية إلرتفاع الرطوبة في الوديان والمنخفضات‬ ‫أو الجوفية‪ .‬كما ان عدم انتظام التساقطات التي يتردد الضباب عليها خاصة أثناء التلقيح‬ ‫المطرية وكمية األمطار وعدد األيام الممطرة أثر سلبي على اإلنتاج‪ ،‬حيث ان أكياس الطلح‬ ‫التي تراجعت بشكل كبير أدى الى انخفاض أو حبوب اللقاح ال تنفتح مما يؤدي الى‬ ‫حاد في إنتاج الزيتون في البساتين البورية‪ .‬تعفنها وحتى وإن تفتحت فإنها تكون مشبعة‬ ‫بالرطوبة فال تستطيع الرياح حملها‪ ،‬فتتساقط‬ ‫على األرض ومن ثم ال يقع التلقيح وبالتالي‬ ‫ال إنتاج يذكر‪.‬‬ ‫الرياح‪:‬‬ ‫تلعب الرياح دورا مهما في تخصيب األزهار‬ ‫فإن انعدامها يؤثر بشكل كبير على اإلنتاج مما‬ ‫قد يؤدي الي الفقدان الكلي لإلنتاج‪ .‬وليست‬ ‫كل الرياح مفيدة بل هناك أنواع منها لها تأثير‬ ‫سلبي على إنتاج الزيتون‪ ،‬حيث أنها تهب من‬ ‫الشرق أو الجنوب الشرقي‪ ،‬وهي رياح جافة‬ ‫وحارة وعادة ما تصادف وقت إزهار الزيتون‬ ‫حيث تقوم بتجفيف الرطوبة مما يعيق نبات‬ ‫حبوب اللقاح وبالتالي لن يكون هناك اي تلقيح‬ ‫فتذبل األزهار وتتساقط‪ .‬ويساعد السقي أثناء‬ ‫هبوب هذا النوع من الرياح على الحد من‬ ‫األثار السلبية على اإلنتاج‪.‬‬

‫الصورة ‪ 1‬و ‪ :2‬ذبابة الزيتون وأضرارها على الثمار‬ ‫‪8‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 115 - Novembre 2018‬‬

‫تنخفض فيها الحرارة إبان اإلزهار إلى ما‬ ‫دون الصفر‪ ،‬حيث أن ما يبن ‪ 0‬و درجة‬ ‫واحدة أسفله كافية لتدمير األزهار وبالتالي‬ ‫اإلنتاج‪ .‬وهذه الظاهرة نادرة‪ ،‬وللحد منها فال‬ ‫بد من المراقبة وذلك عبر النشرات اإلنذارية‬ ‫لمصلحة األرصاد الجوية‪ .‬ولكسر موجات‬ ‫الصقيع ينصح بإضرام النار في أكوام من‬ ‫التبن موزعة على أطراف الحقل وذلك‬ ‫البرد فإنه يدمر‬ ‫لتلطيف الجو بالدخان‪ .‬وأما َ‬ ‫اإلنتاج واألوراق واألغصان حين يهطل بقوة‬ ‫وقد يمزق قشرة الفروع ولهذا ينصح برش‬ ‫مبيد ذي قاعدة نحاسية لتضميد الجروح ومنع‬ ‫تسرب البكتيريا الى الشجرة خاصة بكتيريا‬ ‫مرض السل‪ .‬لهذا فعند غرس الزيتون يجب‬ ‫تجنب المناطق التي يتردد عليها الرعد بكثرة‪،‬‬ ‫البرد‪.‬‬ ‫واال فانه يتعين إنشاء محطة لمضادات َ‬ ‫‪2.2‬ظاهرة تناوب اإلنتاج‪ :‬بعض‬ ‫األسباب ومقترحات لتجاوزها‬ ‫التناوب ظاهرة نالحظها في هذا النوع من‬ ‫االشجار المثمرة حيث تنتج سنة ثم تبطل‬ ‫أخرى‪ ،‬ويعود هذا الى عدة عوامل نعالج‬ ‫هنا بعضها‪:‬‬

‫األصناف‪:‬‬ ‫إن أغلب بساتين الزيتون القديمة بالمغرب‬ ‫اعتمدت على الصنف الوحيد في أغراسها‪.‬‬ ‫حيث يستحوذ الزيتون البلدي او ما يسمى‬ ‫الب َرد (التبروري)‪:‬‬ ‫الصقيع و َ‬ ‫بالبيشولين المغربي ة �‪Picholine Maro‬‬ ‫يعد الصقيع أحد العوامل المؤثرة على انتاج ‪ caine‬على أكثر من ‪ ٪90‬من المساحة‬ ‫الزيتون وخاصة في المناطق الجبلية والتي المغروسة‪ .‬ويتميز هذا الصنف بثماره الكبيرة‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫الصورة ‪ : 3‬فخ معلق في شجرة الزيتون‬

‫وجودة زيته العالية‪ ،‬إال ان مشكلة التناوب‬ ‫التي تكمن فيه دفعت المختصين للبحث‬ ‫على الحل الناجع لهذه المعضلة‪ .‬في العقد‬ ‫األخير تم إدخال بعض األصناف األخرى في‬ ‫هذه المنظومة منها ما هو محلي كالحوزية‬ ‫والمنارة اللتين انتقيتا من الزيتون البلدي‪،‬‬ ‫نظرا لإلنتاج الجيد والجودة العالية في الزيت‬ ‫وإنخفاض حدة التناوب فيهما الى ما يعادل‬ ‫‪ .٪30‬وهناك أصنا ف أجنبية تم إدخالها (‬ ‫حيث تتوفر ضيعة التجارب الفالحية بتساوت‬ ‫التابعة للمعهد الوطني للبحث الزراعي على‬ ‫مجموعة من األصناف العالمية تقارب ‪700‬‬ ‫صنفا من الزيتون من جميع الدول المنتجة)‪.‬‬ ‫وبالفعل فقد تم إدخال البعض منها الى‬ ‫اإلنتاجية‪ ،‬ومنها أربيكوين وبيشولين النكدوك‬ ‫وفرانطويو وليتشينو‪ .‬وهناك بعض األصناف‬ ‫المهجنة التي تم إنتاجها من طرف باحثي‬ ‫المعهد الوطني للبحث الزراعي وقد تمت‬ ‫دراستها من جميع الجوانب من حيث التأقلم‬ ‫واإلنتاجية والجودة والمكننة وغير ذلك‪ ،‬منها‬ ‫صنف الدالية بإنتاجية تصل الى ‪ 10‬أطنان في‬ ‫الهكتار (بكثافة ‪ 800‬شجرة‪/‬هكتار) وصنف‬ ‫تساوت بإنتاجية ‪ 8.5‬طن‪/‬هكتار وبنفس‬ ‫الكثافة‪ .‬ويمكن إستغالل هذه المجموعة للرفع‬ ‫من اإلنتاج وخفض نسبة التناوب‪.‬‬ ‫طرق الجني‪:‬‬ ‫من المعروف ان الزيتون ينتج على األغصان‬ ‫التي نمت في السنة الماضية‪ ،‬وعند الجني‬ ‫الذي تستعمل فيه العصي الخشبية الصلبة‬ ‫(المسقاط) واليد العاملة الغير المدربة‪،‬‬ ‫تضرب الشجرة على وجهها مما يسبب في‬ ‫كسر الغصينات التي ستنتج في السنة المقبلة‬ ‫وبالتالي الدخول في دوامة التناوب‪ .‬وقد يؤدي‬ ‫هذا النوع من العمل الى نقل بعض األمراض‬ ‫المدمرة لألشجار كالتلل أو ما يعرف بسل‬ ‫الزيتون‪.‬‬ ‫اإلنتاج المرتفع‪:‬‬ ‫إلتمام النضج تلجأ الشجرة للمخزون‬ ‫المخصص لإلنتاج المقبل‪ .‬وكلما تأخر‬ ‫الجني عن موعده كلما لجأت األشجار الى‬ ‫هذا المخزون حتى تستنزفه‪ ،‬فإذا حان وقت‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫اإلزهار تزهر األشجار لكنها سرعان ما‬ ‫تتخلص الشجرة منها إلنعدام الغذاء الكافي‬ ‫لديها إلتمام دورة اإلنتاج مما يزيد من حدة‬ ‫مشكل التناوب‪.‬‬

‫خدمة األرض‪:‬‬ ‫يعد الحرث والتحويض من العوامل التي‬ ‫تساعد على الرفع من اإلنتاجية والمردودية‬ ‫وخفض التناوب‪ .‬بحيث ان الحرث يساعد‬ ‫على إستيعاب األسمدة في األرض من‬ ‫جهة‪ ،‬وتسرب مياه األمطار من جهة أخرى‪،‬‬ ‫ثم تبدأ بعدها دورة التحلل بواسطة الكائنات‬ ‫الحية‪ .‬ولتتم هذه العملية بنجاح‪ ،‬ال بد من‬ ‫وجود الماء للتخمر‪ ،‬ثم تبدأ عملية التحلل‪.‬‬ ‫ويساعد الحرث على القضاء على األعشاب‬ ‫التي تنافس األشجار على الغذاء والماء ومن‬ ‫تم تحويلها الى سماد أخضر بعد دفنها في‬ ‫األرض‪ .‬وأما التحويض فيعد بمثابة وعاء‬ ‫تجمع فيه مياه األمطار والتي تتسرب بدورها‬ ‫الى داخل األرض‪ ،‬لتكدس في جيوب فتستغلها‬ ‫الشجرة عند الحاجة‪.‬‬

‫نسغ جاهز لإلستعمال بعد تعرضه لألشعة‪،‬‬ ‫تتغدى منه كل مكونات الشجرة‪ ،‬حيث أن أي‬ ‫نقص في األوراق يصعب من هذه المهمة‪.‬‬ ‫أفضل األسمدة العضوية منها التي تتكون من‬ ‫فضالت الحيوانات أو التبن أو بقايا التشذيب‬ ‫والتي تطحن ثم تحول الى سماد عضوي‪ ،‬ألن‬ ‫تحللها يكون لمدة ‪ 3‬سنوات بواسطة ديدان‬ ‫وكائنات دقيقة مما يزيد من خصوبة األرض‬ ‫والمحافظة على البيئة‪ .‬ويمكننا اللجوء الى‬ ‫األسمدة المعدنية لتخصيب األرض‪ .‬وقبل‬ ‫ان نقوم بأي عملية تسميد‪ ،‬فال بد من إجراء‬ ‫تحاليل للتربة وأوراق األشجار‪ ،‬لمعرفة‬ ‫النقص أين يكمن ثم كمية السماد والمعادن‬ ‫المطلوبة لسد العجز الحاصل‪ .‬ومن تم نتجنب‬ ‫اإلسراف في التسميد ونقتصد في المصاريف‪.‬‬ ‫هذا علما أن اإلسراف في التسميد قد يؤدي إلى‬ ‫تلويث التربة والفرشة المائية‪.‬‬

‫التلقيح‪:‬‬ ‫يعد التلقيح من األمور الضرورية لإلنتاج‪،‬‬ ‫وتتطلب هذه العملية وجود حبوب اللقاح‬ ‫وظروف مناخية مالئمة وخصوصا الرياح‬ ‫التي تنقل حبوب اللقاح من زهرة الى أخرى‪.‬‬ ‫ويشار إلى أن شجرة الزيتون تفضل حبوب‬ ‫لقاح شجرة أخرى على حبوب لقاحها‪ ،‬وال‬ ‫تستعمل حبوب لقاحها الذاتية اال بعد تعذر‬ ‫وجود أخرى‪ .‬ولهذا فإنه يتعين خلط بين ‪ 3‬أو‬ ‫‪ 4‬أنواع من أشجار الزيتون عند غرس بستان‬ ‫جديد على شرط أن يكون وقت ازهارها‬ ‫موحدا مما يساعد من رفع نسبة الخصوبة‪،‬‬ ‫حيث يكفي نجاح تخصيب ‪ 5‬الى ‪ ٪10‬من‬ ‫األزهار إلنتاج جيد‪ .‬إن غياب هبوب الرياح‬ ‫إبان تفتح األزهار يوقف عجلة التلقيح‪ .‬ولهذا‬ ‫فإنه يتعين اللجوء الى وسائل أخرى إلنجاح‬ ‫هذه العملية سواء بهز أغصان األشجار يدويا‬

‫التشذيب‪:‬‬ ‫انعدام التشذيب من أهم العوامل التي يمكنها‬ ‫إدخال الشجرة في دوامة التناوب‪ .‬وهذا‬ ‫يؤدي بدوره الى انعدام التوازن بين األغصان‬ ‫والجذور مما يوقف النمو أو يضعفه‪ ،‬وبالتالي‬ ‫اإلسراع في شيخوخة الشجرة وإضعاف‬ ‫اإلنتاج‪ .‬يعد التشذيب من العوامل المحفزة‬ ‫لإلنتاج وذلك بخلق توازن بين نمو األغصان‬ ‫واإلنتاج من جهة وشبكة الجذور التي ال‬ ‫تتوانى عن جمع الماء والغذاء من جهة‬ ‫اخرى‪ .‬فالتشذيب على مختلف مراحله إبتداء‬ ‫من تشذيب التكوين ومرورا بتشذيب العناية‬ ‫وصوال الى تشذيب الشيخوخة‪ ،‬يمكنه أن السقي‪:‬‬ ‫يخفض من التناوب ب ‪ .٪30‬فكلما خفضنا يتطلب الزيتون ما يعادل ‪ 600‬ملم في السنة‬ ‫علو األشجار لجأنا إلى وسائل الجني المريحة من األمطار موزعة بشكل منتظم على طول‬ ‫(كاألمشاط‪ )...‬وابتعدنا عن كل ما يسئ لهذه السنة‪ .‬إال أن هناك بعض األشهر التي تنعدم‬ ‫الشجرة المباركة‪.‬‬ ‫فيها األمطار أو تقل خاصة في شهري يوليوز‬ ‫وغشت حيث تبلغ حاجة أشجار الزيتون‬ ‫التسميد‬ ‫عدم التسميد يؤدي الى نقص في المواد للماء ذروتها لسد حاجيات نمو الثمار (غلة‬ ‫الغذائية والمعدنية والتي تدخل في نمو السنة الجارية) وكذا إلعداد اإلزهار المقبل‪.‬‬ ‫األغصان والبراعم مما يؤثر على اإلنتاج هنا تتنين أهمية السقي التكميلي لتجاوز هذه‬ ‫خاصة في األراضي الضعيفة‪ .‬و يتجلى نقص المرحلة الصعبة حيث يعتبر الري أربع‬ ‫بعض المواد المعدنية في ظهور أعراض مرات كاف لتحقيق أهداف الموسم‪ .‬وينصح‬ ‫معينة على األواق مما يوحي بنقص معدن لهذا الغرض تجنب استعمال المياه الراكدة‬ ‫ما في الشجرة ويسبب خلال في اإلنتاج والسقي باألحواض الموصوف باإلسراف‪ ،‬إذ‬ ‫وبالتالي إصفرار األوراق وتساقطها‪ .‬ونعلم ال تستفيد الشجرة من خالله إال من ‪ ٪10‬من‬ ‫أن األورق بمثابة محول للنسغ الخام الى مياه السقي‪.‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 115 - Novembre 2018‬‬

‫‪9‬‬


‫تقنيات زراعية‬ ‫أو آليا وذلك باستعمال مروحة بخاخ الدواء‪.‬‬ ‫كما أن تساقط األمطار إبان اإلزهار لمدة‬ ‫أسبوع كافية إلفساد حبوب اللقاح وخاصة‬ ‫أثناء تفتح األزهار مما يجعل نسبة التلقيح‬ ‫ضعيفة أو حتى منعدمة‪.‬‬ ‫‪3.3‬اآلفات المضرة بالزيتون‪:‬‬ ‫حشـرات وأمراض الزيتون‬ ‫ومن المعوقات التي تحول دون إنتاج جيد‬ ‫للزيتون األمراض التي تختلف انواعها‪.‬‬ ‫فمنها ما هو حشري وما هو فطري وما هو‬ ‫بكتيري‪ .‬وسنقتصر على أربعة منها ألنها‬ ‫األكثر إنتشارا وفتكا‪:‬‬ ‫ذبابة الزيتون ‪:‬‬ ‫(‪(Bactrocera oleae‬‬ ‫تعد ذبابة الزيتون من الحشرات المضرة حيث‬ ‫تضع بيضها داخل حبات الزيتون مما يؤدي‬ ‫الى ظهور بقع سوداء و ُب ٌنيٌة على الثمار‪ .‬وبعد‬ ‫فقس البيض‪ ،‬تنمو هذه الديدان‪ ،‬داخل الثمار‬ ‫مخلفة دمارا واسعا في النسيج الداخلي للثمار‬ ‫مما يتسبب في تساقطها‪ ،‬ويؤدي هذا الى نقص‬ ‫في كمية اإلنتاج ومردودية استخراج الزيت‬ ‫وتدني جودتها‪.‬‬ ‫وللحد من اآلفات التي تحدثها هذه الحشرة‬ ‫ال بد من الوقاية قبل العالج‪ ،‬وذلك باستعمال‬ ‫فخاخ لتتبع تطورها وتكاثرها‪ ‬والصطيادها‬ ‫في نفس الوقت‪ ،‬وتعلق الفخاخ المصنعة لهذا‬ ‫الغرض‪ ،‬ويمكننا استعمال قارورة بالستكية‬ ‫وذلك بوضع ‪ 4‬الى ‪ 6‬ثقوب بقضيب شواء‬ ‫في الثلث العلوي منها‪ ،‬يوضع محلول مكون‬ ‫من ‪ 0.5‬ليتر من الماء وملعقة كبيرة من‬ ‫‪ phosphate diammonique‬ثم تغلق‬ ‫وتعلق في الشجرة‪ .‬وتجذب رائحة المحلول‬ ‫الفواحة الذباب حيث يلج الى داخل القارورة‬ ‫عبر الثقوب ولن تخرج بعدها حيث تموت‬ ‫هناك‪ .‬ويجب استبدال المحلول مرة كل شهر‪.‬‬ ‫كما يجب التخلص من الثمار المتساقطة‬ ‫بجمعها أو دفنها تحت األرض حتى ال تكون‬ ‫بؤرا إلعادة التكاثر‪ .‬ويعد التشذيب من‬ ‫العوامل التي تساعد على القضاء على الذبابة‪،‬‬ ‫وحتى إن لزم األمر التدخل بالمبيدات فهذه‬ ‫العملية تسهل المأمورية ماديا وعمليا‪ .‬على ان‬ ‫يوقف الرش شهرا قبل الجني‪.‬‬

‫‪:lura olivina‬‬ ‫يسمى أيضا بقطن الزيتون ألنها تفرز مادة‬ ‫بيضاء كالقطن‪ ،‬وتظهر في فصل الربيع حيث‬ ‫تكون الظروف المناخية جيدة وإبان ظهور‬ ‫عناقيد األزهار والبراعم الجديدة‪ .‬وتتغذى‬ ‫يرقات هذه الحشرة عليها فتمتص عصاراتها‬ ‫وتتسبب في إتالفها‪ .‬وتعتبر مرحلة بداية‬ ‫اإلزهار الطور الحساس لمراقبة هذه الحشرة‬ ‫حيث يمكنها أن تدمر نسبة كبيرة من األزهار‬ ‫مما ينتج عنه خسائر فادحة في اإلنتاج‪.‬‬ ‫وللحد من هذه اآلفات فال بد من اللجوء‬ ‫للتقنيات الزراعية من خدمة األرض‪ ،‬نقش‬ ‫وإزالة األعشاب الضارة‪ ،‬وتشذيب مما يساعد‬ ‫على تهوية األشجار ودخول أشعة الشمس‪،‬‬ ‫مع إبعاد مخلفات التشذيب من الحقل وحرقها‪.‬‬ ‫وينصح أيضا بعدم استخدام الفروع القديمة‬ ‫كدعائم تحت األشجار‪ .‬وإن إستلزم األمر‬ ‫المعالجة بالمبيدات الحشرية فالبد من مراعاة‬ ‫العتبة وهي ‪ 10‬يرقات في كل عنقود أزهار‪ .‬‬ ‫ ‬

‫الصورة ‪:4‬‬ ‫قطن الزيتون على‬ ‫عناقيد األزهار‬

‫تهوية األشجار ودخول األشعة اليها كما يجب‬ ‫جمع األوراق المصابة والمتساقطة ثم حرقها‪.‬‬ ‫كل هذه األمور تساعد على الوقاية‪ .‬والوقاية‬ ‫خير من العالج‪ .‬ويمكن اللجوء الى المبيدات‬ ‫للقضاء على المرض عند استفحاله‪.‬‬ ‫سل الزيتون‬ ‫(‪: )Pseudomonas savastanoi‬‬ ‫يعتبر مرض سل الزيتون من اآلفات األكثر‬ ‫انتشارا في حقول الزيتون بالمغرب خاصة‬ ‫القديمة منها والمرتفعة‪ .‬ألن علو األشجار‬ ‫يصعب عملية الجني ويلجأ العامل الستعمال‬ ‫العصي مما يسبب في كسر األغصان وجرح‬ ‫الفروع‪ .‬وهذا يسهل عملية ولوج البكتيريا‪.‬‬ ‫وتتواجد هذه الباكتيريا حاليا في مناطق مكناس‬ ‫وفاس وتازة وتاونات ووجدة والحسيمة‬ ‫والقنيطرة وبني مالل وقلعة السراغنة‬ ‫ومراكش وغيرها‪.‬‬

‫مرض عين الطاووس‬ ‫(‪Spilocea oleagina ou‬‬ ‫‪:)Cycloconium oleaginum‬‬ ‫‪Œil de paon‬‬ ‫يعد هذا الفطر من األمراض التي تصيب‬ ‫أوراق الزيتون حيث يظهر على شكل‬ ‫بقع صفراء أو حمراء على السطح العلوي‬ ‫لألوراق‪ ،‬ثم تصفر وتدبل ثم تسقط‪ .‬وقد يسبب‬ ‫هذا المرض في تعرية الشجرة من األوراق‬ ‫في حال استفحاله‪ ،‬الشيء الذي يؤثر على‬ ‫عملية التركيب الضوئي وبالتالي يضعف‬ ‫اإلنتاج العام لألشجار‪.‬‬ ‫وتعتبر الظروف المناخية من حرارة معتدلة تعد الفروع واألغصان المكان الطبيعي لنمو‬ ‫ورطوبة مرتفعة من العوامل األساسية لنمو البكتيريا‪ .‬وفي بعض األحيان يمكنها أن‬ ‫هذا الفطر وتساعد األمطار والرياح القوية في تصيب األوراق وحبات الزيتون‪ .‬في البداية‪،‬‬ ‫إنتشاره سواء بين األشجار أو الحقول أو على تتكون تدرنات صغيرة ناعمة ذات لون أخضر‬ ‫في مكان الجرح ‪ .‬ويكون شكلها األولي على‬ ‫أجزاء الشجرة الواحدة‪.‬‬ ‫هيأة الجرح الذي ولجت منه البكتريا‪ ،‬فإذا كان‬ ‫صغيرا تكون التدرنات شبه كروية‪ ،‬أما إذا‬ ‫ولتفادي هذا المرض الفطري ال بد من اتخاد كان كبيرا تكون التدرنات طويلة‪ .‬ومع تقادم‬ ‫االحتياطات الالزمة قبل غرس أشجار الزيتون اإلصابة تزداد التدرنات حجما حيث تتشقق‬ ‫من دراسة الموقع والظروف المناخية‪ ،‬سطوحها الخارجية وتصبح ذات لون داكن‬ ‫وتجنب المنخفضات والقيعان والوديان ذات مما يعرقل سير عصارة التغذية ويؤدي الى‬ ‫الرطوبة العالية والضباب المتردد‪ .‬كما تعد موت األغصان الجديدة أما الفروع القديمة‬ ‫التقنيات الزراعية من أهم األمور التي تساعد فإنها تضعف ويحدث فيها نخر جزئي‪.‬‬ ‫على القضاء على هذا الفطر مثل ‪ :‬اختيار ويمكن لهذه األورام أن تتلف جميع أوراق‬ ‫الحقل المناسب‪ ،‬كثافة أشجار معقولة‪ ،‬توجيه الشجرة مما يؤدي الى اإلتالف الكلي لإلنتاج‪.‬‬ ‫حشرة قطن الزيتون‬ ‫(�‪ Psylle de l’olivier)(Euphyl‬الخطوط شمال‪-‬جنوب والتشذيب الذي يساعد كما يمكن أحيانا لألورام أن تصيب جدع‬ ‫‪10‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 115 - Novembre 2018‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫الصورة ‪:5‬‬ ‫عين الطاووس‬ ‫على اوراق‬ ‫الزيتون‬

‫الصورة ‪:6‬‬ ‫سل الزيتون‬ ‫على األغصان‬

‫الشجرة والفروع الرئيسية ويمكننا أن نشهدها على شكل مجموعات متراصة‬ ‫على الفرع المصاب‪ .‬في البداية تكون خضراء اللون وكروية الشكل صغيرة‬ ‫القامة بقطر قد يصل إلى ‪ 5‬ملم وتنمو بسرعة وبشكل ناعم وسلس‪ .‬وفي‬ ‫داخل التدرنات الحديثة يوجد نسيج إسفنجي ناعم ومتماسك والذي يحوي‬ ‫جيوبا من البكتيريا على شكل سائل لزج‪.‬‬ ‫ولتفادي نقل العدوى من شجرة الى أخرى ال بد من اتباع النصائح التالية‪:‬‬ ‫‪11‬تجنب جرح األشجار أثناء الجني باستخدام العصي‪ ،‬واللجوء الى وسائل‬‫بديلة كأمشاط الجني وآالت الجني الحديثة‪.‬‬ ‫‪22‬تجنب تقليم األشجار أثناء تهاطل األمطار والندى‪.‬‬‫‪33‬تقليم األشجار السليمة قبل المريضة‪.‬‬‫‪44‬تعقيم آالت الشذب أثناء االنتقال من شجرة الى أخرى‪.‬‬‫‪55‬قطع األغصان المريضة ثم حرقها‪.‬‬‫‪66‬وضع غشاء واقي على مكان القطع‪.‬‬‫‪77‬رش األشجار المقطوعة بمبيد مضاد للباكتيريا‪.‬‬‫واذا إنتشر المرض بأجزاء كثيرة من الشجرة فإنه يتعين قطع جميع الفروع‬ ‫المصابة ثم إعادة تكوينها من جديد‪.‬‬ ‫المراجع ‪:‬‬

‫ ‪-‬المعهد الوطني للبحث الزراعي‪ .‬الزيتون ‪ :‬بطاقة تقنية‪2006 .‬‬

‫ ‪-‬المعهد الوطني للبحث الزراعي‪ .‬دليل االستشارة الفالحية ‪ :‬زراعة شجر الزيتون‪2016 .‬‬

‫ ‪-‬حديدو أمال‪ ،‬أوقبلي اأحمد‪ ،‬مظفر الشرقاوي‪ ،‬ماموني علي‪ ،‬كابون فاطمة‪ ،‬مكاوي عبد الرحمان‪،‬‬ ‫حسايني لحسن والفشتالي محمد‪ .‬تقييم معاير اإلنتاج ل ‪ 14‬صنفا من الزيتون الوطني والمتوسطي في‬

‫منهجين مختلفين للزراعة (سقوي ومطري) بالمغرب‪ .‬مجلة العوامية رقم ‪.2013 ،127‬‬

‫ ‪-‬أمال حديدو ‪ ،‬علي ماموني‪ ،‬عبدالرحمان مكاوي ولحسن حسايني‪ .‬ورقة تقنية حول زراعة الزيتون في‬

‫المناطق الجبلية‪ .‬المعهد الوطني للبحث الزراعي وبرنامج تحدي األلفية‪ .2012 .‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 115 - Novembre 2018‬‬

‫‪11‬‬


‫إنتاج زراعي‬

‫الباربا‬

‫(الشمندر األحمر‪ ،‬البنجر)‬

‫تتراوح المساحات المزروعة حاليا بالشمندر األحمر (الباربا) ما بين ‪ 2000‬و ‪ 2500‬هكتار‪ ،‬موزعة‬ ‫على مناطق إنتاج عدة‪ ،‬خاصة منها أوالد زيان‪،‬مع أهمية متزايدة بالغرب و بمنطقة أكادير‪ .‬و من بين‬ ‫الفالحين من تخصص في زراعة هذه الخضرة الموجهة أساسا للسوق الوطني‪.‬‬

‫و للتذكير‪ ،‬فإن الباربا تعتبر نباتا ثنائي الحول‬ ‫بحيث‪:‬‬ ‫ خالل السنة األولى تتم المرحلة الخضرية‬‫بتطور المجموع الورقي و تكوٌ ن الجذور‬ ‫الممتلئة و تراكم المخزون من السكر‪.‬‬ ‫ في السنة الثانية تتحول النبتة إلى إنتاج‬‫البذور (بالنسبة لمنتجي و ُم ْكثِري البذور)‪.‬‬

‫متطلبات الزراعة‬

‫تتميز الباربا بتكيفها مع جميع المناخات المختلفة‬ ‫و تحملها الجيد نسبيا للحرارة المرتفعة‪ ،‬غير‬ ‫‪12‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 115 - Novembre 2018‬‬

‫أنها تخشى الصقيع و تحتاج إلى مكان مهوى‬ ‫و مشمس‪ ،‬و تفضل المناخات المعتدلة مع‬ ‫حرارة مُثلى تتراوح بين ‪ 16‬و ‪ 25‬درجة‪.‬‬ ‫من أجل ذلك يُنصح بعدم الغرس مبكرا جدا‬ ‫و عدم جني المحصول بشكل متأخر جدا‪ .‬و‬ ‫هي أيضا نبتة‪ ،‬تفضل النهارات الطويلة نظرا‬ ‫لحاجتها المرتفعة للضوء من أجل مخزون‬ ‫الجذور من السكر‪ ،‬و بسبب إنتقالها إلى إنتاج‬ ‫البذور في حالة الحرارة المنخفضة (‪ 2‬إلى‬ ‫‪ 10‬درجات)‪ .‬بالنسبة للتربة‪ ،‬فإن زراعة‬ ‫الباربا تفضل التربة الرملية الطينية أو الرملية‬

‫العميقة (‪ 40‬سم على األقل) و قليلة األحجار‪.‬‬ ‫أما األراضي الثقيلة فتتميز بصعوبة إعدادها‪،‬‬ ‫كما تشكل خطرا على الزراعة لكونها تسهل‬ ‫اإلصابة بمرض سقوط النموات الفتية و تعفن‬ ‫البذور‪ .‬أما التربة الطينية جدا فتتحول إلى‬ ‫مشكلة أثناء جني المحصول في حالة تساقط‬ ‫األمطار بغزارة حينها‪ ،‬حيث يتعذر دخول‬ ‫اآلليات و األدوات‪ .‬أما بالنسبة للتربة الرملية‬ ‫فهي تساعد على جني المحصول بسهولة‪،‬‬ ‫غير أن قدرتها ضعيفة على المحافظة على‬ ‫الرطوبة الالزمة‪ .‬و ال تتحمل الباربا األراضي‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫الحامضية (درجة الحموضة المحايدة حوالي‬ ‫‪ .)6‬كما يجب ان تكون التربة خالية من‬ ‫الج َرب‪ ،‬و الريزومانيا‬ ‫بكتيريا ريزوكتونيا‪ ،‬و َ‬ ‫و مسببات ذبول وسقوط الشتائل (البيثيوم‪،‬‬ ‫الفوزاريوم‪.)....‬‬ ‫و تعتبر الباربا نبتة قوية و ال تتطلب عناية‬ ‫خاصة‪ .‬و تقليديا تلي زراعة الباربا زراعة‬ ‫الحبوب (القشية) لكونها أفضل سلف (زراعة‬ ‫سابقة)‪ .‬و في كل األحوال ينبغي أن ال تخلف‬ ‫نفسها على نفس القطعة األرضية أو أن‬ ‫تسبقها زراعة السبانخ؛ كما أن بإمكانها أن‬ ‫تكون الزراعة األولى األفضل في التناوب‬ ‫الزراعي‪.‬‬ ‫و تنمو بشكل كثيف مع أوراق بيضاوية‬ ‫الشكل‪ ،‬و بطول يتراوح بين ‪ 20‬و ‪ 30‬سم‪.‬‬ ‫أما مدة دورتها النباتية فتكون حسب الصنف‬ ‫المزروع و الظروف المناخية للموسم‪ .‬كما‬ ‫أن فترة اإلنتاج لديها يمكن أن تتوزع على‬ ‫طول السنة من خالل المناوبة بين األصناف‬ ‫الخريفية و األصناف الصيفية‪.‬‬

‫األصناف‪ ،‬إعداد التربة و البذار‬

‫بالنسبة لألصناف فأن إنتاج الباربا في المغرب‬ ‫كان منذ زمن طويل يعتمد على األصناف‬ ‫العادية‪ ،‬غير أنه حاليا‪ ،‬أصبحت األصناف‬ ‫المهجنة تمثل ‪ 50% - 40‬من األصناف‬ ‫المزروعة‪ ،‬في إتجاه حثيت للتخلي نهائيا عن‬ ‫األصناف العادية لمصلحة المهجنة‪ ،‬نظرا‬ ‫لمزاياها المتعددة‪ :‬نسبة إنبات عالية‪ ،‬تجانس‬ ‫في الحجم‪ ،‬إننتاجية مرتفعة حيث تصل إلى‬ ‫‪ 50 - 40‬طنا في الهكتار (‪ 30 - 25‬طنا‪⁄‬هـ‬ ‫لألصناف العادية) و مستوى عالي للحالوة‪،‬‬ ‫كما تحتفظ بلونها و لو بعد الطهي‪ ،‬و يمكن‬ ‫تخزينها لفترة أطول‪.‬‬ ‫و يتم زرع بذور الباربا في المشاتل على بعد‬ ‫‪ 5‬سم بين بعضها البعض و في خطوط تفصل‬ ‫بينها نفس المسافة‪ .‬و ُي َفضٌل إستعمال بذور‬ ‫معا َلجة ضد مرض ذبول النموات الفتية‬ ‫و التعفنات‪ .‬و يتم البذار على الساحل طيلة‬ ‫السنة‪ ،‬عكس المناطق الداخلية حيث يتفادى‬ ‫المشتليون البذار عند بداية فصل الربيع‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫خوفا من إنتقال النباتات إلى إنتاج البذور‪ .‬و‬ ‫تعتبر أشهر أبريل‪ ،‬ماي ‪ ،‬يونيو أفضل موعد‬ ‫للبذار‪ .‬و يكون الغرس النهائي في الحقل‬ ‫عندما تصل الشتلة إلى مرحلة ‪ 4-5‬ورقات‪.‬‬ ‫أما جني المحصول فيكون بعد ‪ 4-5‬أشهر‬ ‫من الغرس‪.‬‬ ‫كما يمكن بذر البذور مباشرة في الحقل مع‬ ‫مراعاة كل من نوع التربة و أدوات البذار و‬ ‫الجني المتاحة‪:‬‬ ‫ في أحواض أو بشكل مطلق‪.،‬‬‫ خط واحد أو خطين مزدوجين‪.‬‬‫ العرض ما بين الخطوط‪.‬‬‫البذار في أحواض يسمح بتصريف أحسن‬ ‫للماء‪ ،‬و يتطلب من ‪ 10‬إلى ‪ 15‬كيلوغرام‬ ‫من البذور في الهكتار‪ .‬و يجب تسوية‬ ‫األرض بعد الزرع للحصول على تجانس‬ ‫جيد في اإلنبات‪ .‬و ينبغي القيام بعمليتي‬ ‫(‪ )2‬تخفيف للزراعة من أجل كثافة معقولة‬ ‫لكون كل بذرة تعطي من ‪ 4‬إلى ‪ 6‬نباتات‪-‬‬‫على دفعتين‪ :‬مرحلة ‪ 2-3‬ورقات ثم مرحلة‬ ‫‪ 5-6‬ورقات‪ ،‬مع ترك مسافة ‪ 8-10‬سم بين‬ ‫النبتات على الخط لتسهيل نموها في أحسن‬ ‫الظروف و تحقيق أّفضل مردود‪ .‬و تتحدد‬ ‫المسافة الفاصلة حسب الصنف المستعمل و‬ ‫تقنيات الغرس (خطوط أو مربعات)‪ .‬و يجب‬ ‫أن يكون عمق البذار ما بين ‪1‬و‪ 2‬سم‪.‬‬ ‫قديما‪ ،‬كانت عملية البذار تتم يدويا فقط سواء‬ ‫بالنسبة لألصناف العادية أو حتى المهجنة في‬ ‫بدايتها‪ .‬و بعد أن ازدادت أهمية األصناف‬ ‫األخيرة‪ ،‬أصبح البذار يتم آليا بنفس ٌ‬ ‫بذارات‬ ‫الج َزر بكثافة ‪ 400‬و ‪ 450‬ألف بذرة في‬ ‫َ‬ ‫الهكتار‪ .‬و هنا يُنصح بإستخدام البذرات‬ ‫الهوائية‪.‬‬ ‫تكون حاجة الباربا للماء مرتفعة في مرحلة‬ ‫اإلنبات‪ ،‬و معتدلة و بوثيرة ثابتة في مرحلة‬ ‫التطور و في الفترات الجافة‪ .‬و هي مهيئة‬ ‫للسقي المحوري و للسقي بالرش‪ ،‬غير أن‬ ‫السقي َ‬ ‫بالغمْر (السقي بالجاذبية) هو الغالب‬ ‫‪ .‬لكنه مع المرور إلى األصناف المهجنة‬ ‫سيفرض السقي بالتنقيط نفسه في النهاية‪ .‬و‬ ‫ينبغي أن تحافظ التربة طيلة الدورة النباتية‬

‫للزراعة على الرطوبة‬ ‫المناسبة‪.‬‬ ‫و تبلغ حاجة الباربا إلى‬ ‫الماء ما بين ‪300 - 250‬‬ ‫مم للدورة‪ .‬و بصفة عامة‪،‬‬ ‫ينصح بصيانة التربة‪ ،‬و هي‬ ‫رطبة بشكل خفيف‪ ،‬في الصباح الباكر‬ ‫لتفادي المشاكل الصحية(الترناريا و الفطر‬ ‫األسود « سيركوسبوريوز»)‪ ،‬و السقي‬ ‫بوثيرة زائدة حين تصبح الجذور خشبية‪ .‬و‬ ‫يمكن توزيع الحاجيات من الماء بنسبة ⅓‬ ‫خالل النصف األول من الدورة النباتية و ⅔‬ ‫في النصف الثاني ( فترة تكون الجذور )‪.‬‬ ‫و في حالة الجفاف يجب إضافة البور إلى‬ ‫الزراعة للتخفيف من حدة نقصه في التربة‬ ‫بسبب العطش‪ ،‬مع العلم أن الزراعة سرعان‬ ‫ما تسترجع توازنها مع أول السقيات‪ .‬لهذا‬ ‫بإمكان سقيتين إلى ‪ 3‬سقيات تكميلية ضمان‬ ‫مردودية كافية‪ .‬و ينبغي عزق التربة‬ ‫(تكربيل) و تجميع التربة حول النبة من‬ ‫أجل القضاء على األعشاب الضارة و تهوية‬ ‫التربة‪ ،‬بل و تعويض سقيتين أو ‪ 3‬سقيات ‪،‬‬ ‫مؤقتا‪ ،‬في حالة الخصاص المائي‪.‬‬

‫الـتسـميـد‬

‫تتفاوت حاجيات النباتات من األسمدة بحسب‬ ‫كثافة الزراعة و مدة الدورة النباتية و‬ ‫المردودية المستهدفة و نوع التربة و حالتها‪.‬‬ ‫و من أجل تحفيز ٌُ‬ ‫تكون المجموع الخضري‪،‬‬ ‫يمكن إستعمال األسمدة بضعة أيام بعد عمليات‬ ‫تخفيف الزراعة‪ .‬و لمساعدة النباتات على‬ ‫النمو يمكن إضافة سماد قليل األزوت و غني‬ ‫نسبيا بالبوتاسيوم بعد ‪ 30‬يوم من البذار‪.‬‬ ‫و يجب أن يكون سماد العمق على الشكل‬ ‫التالي‪ 30 - 20 :‬طن من السماد العضوي‬ ‫‪ 80 +‬كلغ أزوت ‪ 180 +‬كغ حامض‬ ‫فوسفوري في الهكتار‪ .‬أما سماد التغطية‬ ‫فيجب أن يتكون من ‪ 30 :‬كغ أزوت ‪30+‬‬ ‫كغ أوكسيد البوتاسيوم في الهكتار عند مرحلة‬ ‫‪ 5-6‬ورقات ‪ ،‬و ‪ 30‬كغ أوكسيد البوتاسيوم‬ ‫‪⁄‬هـ عند مرحلة بداية إمتالء الجذور‪.‬‬ ‫و بالنسبة لمعايير قراءة تحليالت التربة فهي‬ ‫كالتالي‪:‬‬ ‫ بالنسبة للفوسفور‪ :‬التربة التي يكون‬‫محتواها من صفر إلى ‪ 25‬جزء من‬ ‫المليون‪ ،‬ينبغي إمدادها ب‪ 150- 120‬كغ‬ ‫من الحامض الفوسفوري في الهكتار‪ ،‬و من‬ ‫‪ 25‬إلى ‪ 50‬جزء من المليون‪ ،‬تكون اإلضافة‬ ‫‪ 70‬إلى ‪ 120‬كغ‪/‬هـ‪ .‬أما أكثر من ‪ 50‬جزءا‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 115 - Novembre 2018‬‬

‫‪13‬‬


‫في المليون فيكون اإلمداد ‪ 50‬كغ حامض‬ ‫فسفوري ‪ /‬هــ‪.‬‬ ‫ بالنسبة للبوتاسيوم‪ :‬إذا كان محتوى‬‫التربة من صفر إلى ‪ 75‬جزء من المليون‪،‬‬ ‫فإن اإلضافة يجب أن تكون ما بين ‪120‬‬ ‫و ‪ 150‬كغ‪/‬ه من أوكسيد البوتاسيوم‪ .‬أما إن‬ ‫كان المحتوى ‪ 75-150‬جزء من المليون‬ ‫فسيحتاج إلى ‪ 120 - 80‬كغ‪ /‬هـ‪ .‬و إن كان‬ ‫المحتوى ‪ 150-220‬فيتطلب ‪ 60-80‬كغ‪/‬‬ ‫هـ‪ .‬أما فوق ‪ 220‬جزء من المليون فيمنع‬ ‫إضافة البوتاسيوم‬ ‫أما البور فهو بالغ األهمية بالنسبة لزراعة‬ ‫الباربا ألجل تجنب مرض القلب األسود‪ .‬لهذا‬ ‫بالنسبة لتسميد العمق ‪ ،‬ينبغي إضافة ‪ 2-5‬كغ‬ ‫من البور في الهكتار‪،‬أاما بالنسبة للتغطية‪،‬‬ ‫فيجب القيام بعمليتي (‪ )2‬أو ‪ 3‬عمليات رش‬ ‫ورقي لمادة بورية قابلة للذوبان مع مراعاة‬ ‫عدم تجاوز معدل ‪ 1‬كغ بور في الهكتار في‬ ‫‪ 400‬لتر ماء‪ ،‬على أن يتم ذلك عند بداية‬ ‫إنتفاخ الجذور‪ ،‬و تكراره طيلة مدة اإلنتفاخ‪.‬‬

‫األعداء الرئيسيين للزراعة و‬ ‫أساليب المكافحة‬

‫من المطلوب إتخاذ التدابير الوقائية الضرورية‬ ‫(تناوب زراعي‪ ،‬مكافحة متكاملة‪،‬‬ ‫القضاء على األعشاب‪)...‬‬ ‫من أجل التخفيض ما أمكن‬ ‫من اللجوء إلى المبيدات‬

‫الكيماوية التي تأثر سلبا على البيئة في حالة‬ ‫إستعمالها بطريقة غيرعقالنية‪.‬‬ ‫إن أهم اإلشكاالت الصحية التي ترتبط‬ ‫بزراعة الباربا هي ‪:‬‬ ‫ المنٌ األخضر في فصول الربيع الحارة‬‫و الجافة‪ .‬و تؤدي األمراض الفيروسية التي‬ ‫ينقلها إلى إحمرار شديد للزراعة و توقف‬ ‫إمتالء الجذور‪.‬‬ ‫ َت َبقٌُع األوراق‬‫السيركوبوري(‪ )cercosporiose‬في‬ ‫فصول الصيف الممطرة‪ ،‬و بإمكانه التأثير‬ ‫على تطور األوراق ‪.‬‬ ‫ أمراض التربة‪ ،‬و التي ال يتوفر أي‬‫عالج كيماوي لمكافحتها‪ :‬الريزوكتونيا‪،‬‬ ‫الج َرب ‪ ،‬فطر «فوما» و موت‬ ‫الريزومانيا‪َ ،‬‬ ‫النموات الفتية ‪.‬‬ ‫و يُنصح بإستخدام المبيدات الفطرية الوقائية‬ ‫بشكل منتظم‪ ،‬لغاية تفادي هذه األمراض أثناء‬ ‫الفترات الممطرة و الحارة للدورة النباتية‪.‬‬ ‫ومن أجل إنجاح الزراعة ينبغي التحكم جيدا‬ ‫في عمليات القضاء على األعشاب‪.‬‬ ‫و نظرا للنمو البطييء للباربا و تأخرها في‬ ‫تغطية ما بين الصفوف بمجموعها الخضري‪،‬‬ ‫فإنه يجب الحرص على أن تكون منا َفسة‬ ‫األعشاب للزراعة بين مرحلتي ‪ 2‬و‪ 6‬و رقات‬ ‫ضعيفة ما أمكن‪ .‬و لإلشارة‪ ،‬فإن باقة المبيدات‬ ‫العشبية تبقى محدودة و تتطلب بالتالي إنتباها‬ ‫خاصا فيما يتعلق بالوقت المالئم و الجرعة‬ ‫المناسبة و نوع األعشاب المستهدفة‪.‬‬ ‫و عادة‪ ،‬يتم محاربة األعشاب كيماويا مرة‬ ‫قبل خروج الزراعة من طور الراحة‪ ،‬و ‪3‬‬ ‫إلى ‪ 4‬مرات بعد الخروج منها‪ .‬كما يمكن أن‬ ‫تكون هناك ضرورة لعملية التكربيل إلزالة‬ ‫األعشاب‪.‬‬

‫الجذورالحجم الذي يطلبه السوق‪ .‬و يتم‬ ‫جدولة عملية الجني‪ ،‬عموما‪ ،‬على فترة تمتد‬ ‫من يوليوز إلى نونبر بالنسبة للبذار الذي تم‬ ‫شهري أبريل و يونيو‪ .‬و يقوم العمال بإقتالع‬ ‫الجذور بمساعة أداة (غانجو) ذات أسنان‬ ‫(‪2‬و‪ )3‬لتجنب إصابة الجذور و جرحها‪.‬‬ ‫و ينصح بتبليل التربة قبل جني المنتوج إذا‬ ‫كانت صلبة‪ .‬و مباشرة بعد إقتالع الجذر‪،‬‬ ‫يفصل عنه الجزء الهوائي (األوراق) و يترك‬ ‫بعين المكان لتخصيب األرض‪ .‬و يمكن القيام‬ ‫بعملية فرز للمحصول في الحقل ذاته حسب‬ ‫األحجام‪.‬‬ ‫و يبلغ معدل المردودية الوطني بين ‪ 15‬و‬ ‫‪ 20‬طن للهكتار‪ .‬و عند درجة حرارة الصفر‬ ‫و نسبة ‪95/100%‬‬ ‫رطوبة نسبية‪ ،‬يمكن أن تتجاوز مدة تخزين‬ ‫الباربا من دون أوراق ‪ 5‬إلى ‪ 6‬أشهر في‬ ‫الظروف المالئمة‪ ،‬مقابل ‪ 2‬أسابيع في حالة‬ ‫تخزينها بأوراقها في ظل نفس معطيات‬ ‫الحرارة و الرطوبة‪ .‬و يجب أن يكون مكان‬ ‫التخزين مهوى بشكل جيد‪.‬‬ ‫و هناك إمكانية للجني اآللي الذي يتم عموما‬ ‫على مرحليتين‪:‬‬ ‫ إزالى األوراق أوال بمساعدة آلة خاصة‬‫ذات محاور أفقية مجهزة بأحزمة مطاطية‬ ‫َت ُج ٌُز المجموع الورقي من دون أن تلحق‬ ‫الضرر بالجذور‬ ‫ اإلقتالع ‪ :‬و يمكن أن تكون آلة القلع‬‫مجرورة أو متحركة ذاتيا‪.‬‬ ‫و أخيرا يمكن اإلشارة إلى أن الباربا (الشمندر‬ ‫األحمر‪ ،‬البنجر) يمكن تخزينها بمكانها في‬ ‫الحقل طيلة فصل الشتاء بشرط أال يكون باردا‬ ‫جدا‪.‬‬

‫جني المحصول و تخزينه‬

‫يتم الشروع في جني المحصول حين تبلغ‬

‫‪14‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 115 - Novembre 2018‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


15

Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018

www.agri-mag.com


www.agri-mag.com

Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018

16


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.