115 حق العدد 201 مل ر 8 نونب
www.agri-mag.com
www.agri-mag.com
Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018
2
الفهرس الملفوف
زراعة واعدة في
4
مجموعة حسن الدرهم
نمو متزايد
إنتاج الزيتون بالمغرب بين اإلكراهات وسبل التطور 8
الباربا
(الشمندر األحمر ،البنجر)
agriculturemaghreb@gmail.com
www.agri-mag.com
12
الئحة اإلشهارات
www.agri-mag.com
BODOR CAM CMGP MAMDA SONACOS
Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018
3
تقنيات زراعية
الملفوف ،زراعة واعدة في نمو متزايد -عبد المومن كنوني-
تعرف المساحة المزروعة بالملفوف بالمغرب توسعا متزايدا حيث بلغت حاليا حوالي 2000هكتار .و يمكن زراعة الملفوف ذي الرأس في كثير من المناطق الفالحية المغربية بالتناوب مع مختلف األصناف المتاحة و حسب مواعيد زراعتها .و تزدهر حاليا زراعته أساسا في المناطق الساحلية بسبب سعتها الحرارية الضعيفة نسبيا ،إذ أن التفاوت الحراري الحاد بين الليل والنهار يضر كثيرا بهذه الزراعة.
خطوات زراعة الملفوف إعداد األرض:
جميع أصناف الملفوف تتميز بقدرتها على التالؤم مع كل من التربة الخفيفة و التربة الثقيلة ،لكنها يصفة عامة ،تفضل التربة العميقة جيدة الصرف ،رطبة و مائلة إلى الكلسية ،و مسمٌدة بشكل جيد بالسماد الحيواني .و من الضروري إعداد التربة على
4
Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018
عمق 20إلى 30سم بهدف إزالة األحجار الكبيرة و األعشاب الضارة و جذورها ،ثم تفتيت الكثل الترابية و تسوية األرض .إضافة إلى ذلك ،و نظرا لشراهة الملفوف للعناصر المغذية ،فإنه من الضروري إمداد الزراعة بسماد عمق معدني أو بسماد عضوي متحلل جيدا .غير أنه يجب العلم بأن التربة الغنية جدا تساعد على تطور الفطريات و توقف النمو ومن بين مزايا األصناف المهجنة يمكن أو إنفجار رؤوس الملفوف الفتية .و يتميز اإلشارة إلى الجودة العالية والمردودية الملفوف بمقاومته المتوسطة للملوحة. المرتفعة ،والمقاومة الكبيرة لظروف النقل و لالمراض ،و التي من بينها أمراض و بالنظر لمتطلبات هذه الزراعة ،فإنه يٌنصح «المستصفرة المرجية»()xantomonas بعدم إعادة زراعة الملفوف بنفس الحقل إال بعد 3إلى 4سنوات؛ و من األفضل مناوبته مع الحديثة العهد بالمغرب .ومن أكبر شركات الجلبانة أو الفول أو حتى البطاطس البكرية .البذور في هذا المجال نذكر ،بايو زادن، ريجك زوان ،توكيطا سيدس و بذور .وهنا البد من اإلشارة إلى أن األراضي المخصصة األصناف :محددات اإلختيار :للملفوف توسعت في السنوات األخيرة على العديد من األصناف الكالسيكية للكرنب كانت حساب الشيفلور (يالحظ نفس األمر بالنسبة زراعتها منتشرة في المغرب منذ القِدم ،غير للبروكولي). أن أهميتها بدأت تتراجع لمصلحة األصناف المهجنة التي أصبحت تشكل حاليا 85%من المساحات المزروعة ،و التي ستصل خالل سنة إلى سنتين إلى ،100%بالنظر إلى مزاياها المتعددة وبفضل تزايد الصادرات إلى إفريقيا.
www.agri-mag.com
تحضير الشتائل:
كما هو حال الشيفلور ،تتم زراعة الملفوف في فترتين :الصيف و الشتاء؛ لذا فإنه من األهمية بمكان إختيار األصناف المالئمة لكل دورة زراعية و ذلك من أجل تفادي مخاطر إنتقال الزراعة إلى مرحلة إنتاج البذور .و نظرا لسهولة عملية اإلنبات لدى الملفوف، فإن بإمكان الفالحين تحضير شتائلهم بأنفسهم في أحواض مكشوفة. و بصفة عامة تنبت بذور الملفوف ما بين 3إلى 4أيام عند حوالي 25درجة حرارية .و تصبح الشتائل جاهزة للغرس بعد 45يوما. و يرجع طول هذه المدة إلى رغبة الفالحين في أن تكتسب الشتالت الصالبة الكافية حتى ال تتكسر أثناء إقتالعها .و لتفادي هذا المشكل، يلجأ البعض منهم إلى إستخدام تربة خاصة خفيفة (التورب) لتسهيل عملية اإلقتالع بعد حوالي 25إلى 30يوم .كما بإمكانهم أيضا اللجوء إلى خدمات المشاتل المتخصصة كما هو حال األخوين سي محمد و سعيد العلوة الفالحين المشهورين بمنطقة مديونة. و في هذا الصدد ينبغي على الفالح أن يحرص على إختيار الشتائل الغليضة و المستقيمة التي تتوفر على 5إلى 6ورقات على األقل، و غرسها في تربة رطبة َت ٌم سقيها مسبقا ،و ذلك بهدف مساعدتها على إستئناف النمو بسهولة؛ و تجنب الشتائل الضعيفة أو المصابة .و بعد الغرس من الضروري تجميع التربة حول ساق النبتة لمساعدتها على اإلنغراس بشكل جيد .و هنا يمكن اإلشارة إلى تمكن بعض كبار الفالحين من أمتالك آالت اوتوماتيكية لغرس الشتائل ،مما ساهم كثيرا في توسع هذه الزراعة على مستوى المساحة.
الغرس:
عادة يتم غرس الشتائل في خطوط منفصلة متباعدة في ما بينها بحوالي 80إلى 90سم ،و على بعد 33سم بين كل شتلة و أخرى ،و بكثافة تبلغ 33ألف شتلة في الهكتار .غير أن هناك نظاما آخر يتبعه فالحون آخرون أكثر خبرة و تجربة ،مثل األخوين العلوة ،حيث يتم الغرس في أحواض من 2أو 3خطوط مجتمعة متباعدة ب 33سم في ما بينها ،و 33سم أخرى بين الشتالت على الخط الواحد .كما تبعد األحواض في ما بينها بحوالي 80سم من أجل افساح المجال لمرور جرار ذي عجالت ضيقة من أجل إنجاز مختلف األشغال الزراعية المطلوبة .و كما يقول األخوين العلوة ،فإن في الوسط ،اﻷخوين سي محمد و سعيد العلوة ،الفﻻحين المشهورين بمنطقة مديونة؛ و على اليمين السيد عبد الحق رشدي من شركة «بيوناكري».
www.agri-mag.com
Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018
5
تقنيات زراعية
>>الغرس في أحواض يسمح بالحصول على كثافة عالية من الشتائل في الهكتار ( 48إلى 50ألف) ،و سعر أفضل<<. و تتراوح المدة الالزمة لزراعة الملفوف ،من الغرس إلى النضج ،و في الظروف المثلى للنمو ،بين 2و 3أشهر على أكبر تقدير، حسب األصناف المبكرة أو المتأخرة لمختلف أنواع الملفوف الناعم أو المُجعٌد.
صيانة الزراعة:
بعد نجاح عمليات البذار و الغرس ،تصبح الزراعة سهلة و ميسرة .و هنا ينبغي القيام بتجميع التربة حول سيقان النبتات و التكربيل من أجل صيانة الزراعة طيلة مراحل نمو الملفوف .و لكون الحلزون يعد من أكبر مفترسي الشتائل الفتية المزروعة حديثا ،و تفاديا إلضرارها بالزراعة ،فإنه يجب وضع فخاخ إلصطيادها تكون محيطة بالنباتات .و بصفة عامة ،فإن األشغال التي تتطلبها زراعة الملفوف تكون يدوية و تتطلب يدا عاملة مهمة ،ما عدا الحال عند بعض كبار الفالحين الذين يستخدمون الجرارات في األعمال الميكانيكية في إعداد األحواض و المكافحة الصحية للزراعة.
السقي: يعد نظام السقي بالتنقيط ،النظام المطبق حاليا من طرف جميع الفالحين تقريبا .و
بعد عملية الغرس ،ينصح بتعطيش الزراعة بشكل خفيف من أجل تسهيل تطور المجموع الجذري للنباتات .وعموما ينبغي تلبية حاجة الزراعة من الماء بشكل كاف خاصة إبتداء من أواسط مرحلة النمو وأثناء اإلزهار. ويتميز الملفوف بحساسيته الكبيرة لفترات العطش الطويلة ،مما يتطلب سقيه بشكل منتظم ،خاصة في األوقات الحارة ،على أن يكون ذلك بشكل معتدل وكاف للمحافظة على رطوبة مناسبة .وتتفاوت اإلحتياجات المائية للكرنب بين 300و 400ملم بالنسبة لدورات نباتية تتراوح بين 90إلى 120 يوم .وكما هي جميع الزراعات الورقية بصفة عامة ،فإنه خالل الشهر األخير من الزراعة، تستهلك النبتة 60إلى 75%من إحتياجاتها من الماء ومن العناصر الغذائية.
حاجة للبور ،الذي يجب أن يكون محتوى التربة منه يفوق 0.5جزء من المليون. كما أن الملفوف يتيمز بحساسيته المتوسطة للملوحة الناتجة عن كلوريد الصوديوم في مياه السقي. ومن أجل المساعدة على تكوين الرأس بشكل جيد ،يمكن إضافة مزيد من األسمدة بحسب المناخ و ظروف اإلنتاج .من جهة أخرى، فإن الملفوف جد متطلب في ما يخص الضوء الذي يحدد بشكل كبير نسبة المادة الجافة للمحصول أكثر بكثير من عامل الماء و العناصر الغذائية.
المكافحة:
في حالة الزراعة األحادية ،هناك خطورة كبيرة لإلصابة بخطر السكليروتينا (خاصة التسميد: في الشيفلور) .و لعل أهم الطفيليات التي تهدد تحتاج أنواع الملفوف إلى تسميد جيد غني زراعة الملفوف هي: باألزوت و البوتاس .وينصح بشدة بتسميد عضوي على أساس 30طن في الهكتار *الترناريا :و يستطيع هذا الفطر إصابة الواحد .أما التسميد المعدني فيجب أن تكون البذرة و القضاء على النبتة الفتية مبكرا جدا. حصصه كالتالي 100:كغ في الهكتار أزوت ،ويمكن مقاومته بشكل فعال بمبيدات «مانيب» و 110كغ/هـ من حامض الفوسفوريك ،أو «زيناب». و 330كغ /هـ من أوكسيد البوتاسيوم ،و100 كغ/هـ من أوكسيد المنغنيز .و يعتبر األزوت *فطر مرض الساق األسود (فوما لينغام) : محور تسميد الملفوف ،إال أن التسميد المتبع فطر يتسبب في إصابة الملفوف بمرض النخر في الغالب هو كالتالي90 :إلى 200كغ )necrose( /و في القضاء على المجموع هـ من األزوت 60 ،إلى 200كغ/هـ من ال ِجذري .و قد ثبت أن هذا الفطر يحافظ أوكسيد البوتاسيوم .وتفضل األسمدة بطيئة على نفسه وسط مخلفات الزراعة .و تتميز الذوبان على اليوريا و األمونيترات .كما أن األصناف المهجنة التي تتم زراعتها حاليا عنصر الكبريت مهم بدوره للزراعة بنسبة بمقاومتها له. 40إلى 60كغ /هـ ،لكونه يساهم بشكل كبير في زيادة حموضة التربة المغربية القاعدية* .فطر»بيرونوسبورا بارازيتيكا» :هو الفطر المسبب لمرض الميلديو الذي يعتبر المرض و في هذا اإلطار يجب اإلشارة إلى أن النقص األكثر تهديدا للكرنب ذو الرأس .و يتطلب في البور يمكن مالحظته مباشرة حالما تكون القضاء تماما على النباتات المصابة .أما حموضة التربة أكثر من .6مع العلم أن المكافحة الكيماوية فتتم من خالل العديد من الملفوف يعتبر من بين األجناس النباتية األكثر المبيدات الفطرية (أنتيور مثال )Antéor *البيثيوم :فطر يتسبب في ذبول و سقوط النموات الفتية ،وتتم مكافحته بمبيد «كريبطونول» .cryptonol *فطر « بالسمو ديوفورا» :ويتسبب في مرض «فتق الملفوف» ويكون على شكل زوائد تنمو على الجذور وتؤدي إلى ذبول النبتة بشكل سريع ثم موتها .و هذا المرض له عالقة بحموضة التربة (ما بين 5.5و.)6 المنٌ الرمادي :و هوحشرة تعيش حصريا على نباتات الفصيلة الصليبية و الملفوف من خالل إمتصاص نسغ األوراق .و تتسبب لسعاتها في ظهور بقع صفراء و تشوه األوراق .ويرتبط تكاثرها بالظروف المناخية المعتدلة عكس الجو الماطر و الرطوبة المرتفعة .و تؤدي إلى
6
Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018
www.agri-mag.com
بمدى مقاومة الرأس مما يعطي فكرة عن مدى صالبته .و تتم عملية الجني يدويا 3أو 5 مرات خالل فترة تتراوح بين 20و 30يوم، بقطع رأس الملفوف عند قاعدته بسكين ،ثم نزع أوراقه المتضررة بعين المكان. إصفرار جزئي للنبتة و أحيانا إلى توقف النمو الخضري ،بل حتى إلى هالكها .و باإلمكان القضاء على هذه الحشرة بسهولة عن طريق رشها بمبيدات مضادة للمنٌ مستخلصة من نبتة «عود العطاس» ()pyrèthre *فراشة الملفوف البيضاء :حشرة تعمل يرقاتها على نخر و إلتهام أنسجة النباتات الفتية خاصة األوراق منها. *الفراشات الليلية :بإمكانها مهاجمة الجزء الهوائي للنبتة .و ينشط أغلبها ليال في حين تختبئ نهارا في التربة .و مع تطور نمو النبتة تتخذ الحشرة من رأس الملفوف مخبأ لها في النهار. *فراشات الملفوف :حشرة مضرة و شرهة جدا ،قد يصل طولها إلى حوالي 40-45مم. تأكل األوراق و تحفر أنفاقا في أجزاء النبتة، و تنشر أوساخها على رأس الملفوف بسبب كثرة فضالتها .يمكن محاربتها بيولوجيا من خالل بكتيريا «باسيليس تيرانجيانسيس». ( )bacillus thuringiensisالموجودة في التربة و التي تعتبر عدوا للحشرات. *التربس :حشرات من فصيلة هذيبيات األجنحة ،تشكل خطرا كبيرا على زراعة الملفوف .تتسرب البالغة منها إلى رأس الملفوف من القاعدة مستغلة حالة الليونة و تراخي الرأس عند النضج .تحقن النسيج
www.agri-mag.com
الخلوي للنبتة بلعابها السام مسببة في ظهور زوائد ورمية ومساحات فلينية بنية اللون. غير أن مكافحتها بالمبيد الحشري ميثوميل أو «المبداسياها لوثرين» ليست فعالة.
وفي حالة الجني المتأخر يصبح المنتوج ليفيا (من األلياف) و بالتالي تنخفض جودته.
وبعد إإلنتهاء من عملية الجني ،ينبغي إقتالع بقايا الملفوف من األرض ثم القيام بعملية *ذبابة الملفوف :تحفر يرقاتها أنفاقا نحو حرث جيدة مع إضافة السماد العضوي األسفل في النبتة وصوال إلى الجذور مسببة المتحلل جيدا ،و ذلك لكون الملفوف ينهك موتها .ويمكن التقليص من مخاطرها عن التربة بشكل كبير. طريق تجميع التربة فوق النبتة لحمايتها .كما أن وضع الشباك المضادة للحشرات في بداية كلفة اإلنتاج: الزراعة يمنع اإلناث من وضع بيوضها على تختلف كلفة اإلنتاج حسب كل فالح و حسب النباتات. الممارسات المتبعة .و عموما تقدر ب 40 و حسب الفالحين الذين ت ٌم استجوابهم ،ففي الف درهم للهكتار (بالنسبة للزراعة في الفترات الباردة ال يكون هناك أي تهديد خطوط مزدوجة) .كما تتفاوت أسعار البيع للزراعة حيث تنعدم الحشرات و األمراض ،حسب الجودة و سعر السوق و مدى خبرة فال يتم تطبيق إال بعض المبيدات الحشرية الفالحين في التفاوض. لمزيد من الوقاية.
القضاء على األعشاب:
و يتم قبل الغرس خالل عمليات إعداد التربة وعن طريق المكافحة الكيماوية .وبعد الغرس يكون بالطريقة الميكانيكية .و إذا كانت أوراق الملفوف الكبيرة تحد من نمو األعشاب الضارة ،فإنها بالمقابل تجذب إليها الحشرات.
جني المحصول:
لمعرفة مدى نضج الملفوف ،يمكن الضغط على قمة الرأس بأطراف األصابع لإلحساس
التسويق:
إضافة إلى السوق المغربي ،يتم تصدير الملفوف إلى الدول اإلفريقية جنوب الصحراء كموريتانيا ،السينغال ،مالي.... ،إلخ .غير أنه بالنسبة للدول ما وراء موريتانيا ،فإن النقل يتم عبر المقطورات المبرٌدة بما يترتب على ذلك من زيادة في التكاليف .إضافة على ذلك ،و حماية لطرقها من ضغط حركة سير الشاحنات الثقيلة ،لجأت بعض الدول مثل موريتانيا إلى تحديد وزن تلك الشاحنات في 28طن كحد أقصى ،مما يفاقم فاتورة النقل أكثر فأكثر.
Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018
7
تقنيات زراعية
عبد الرحمان مكاوي :تقني البحث بالمركز الجهوي للبحث الزراعي بمكناس
إنتاج الزيتون بالمغرب بين 1 اإلكراهات وسبل التطور 1أعد هذا التقرير بناء على نتائج البحوث للمعهد الوطني للبحث الزراعي.
يعد المغرب من دول البحر األبيض المتوسط المنتجة للزيتون حيث تعدت المساحة المغروسة المليون هكتار ،ويرجع ذلك للجهود التي بذلتها الوزارة الوصية على قطاع الفالحة ،إال أن اإلنتاج الذي يقدر ب 1.5مليون طنا يظل ضعيفا حيث ال تتعدى اإلنتاجية 1.5طنا في الهكتار بما فيها البساتين المسقية والبورية مجتمعة وعلى إعتبار أن نصف البساتين حديثة اإلنشاء لم تدخل بعد في طور اإلنتاج .هذا في السنة التي يكون فيها اإلنتاج جيدا أما خالفها فال تتعدى االنتاجية طنا واحدا في الهكتار .ويتبين الضعف المشار إليه إذا قارناه بمعدل إنتاجية الزيتون حسب المعايير الدولية المتعارف عليها والذي يصل في األراضي البورية إلى 4-5أطنان/هكتار ،وإلى 7-8أطنان/الهكتار في األراضي المسقية مع توفر ظروف مناخية مالئمة .ويرجع ضعف انتاجية الزيتون ببالدنا الى عدة عوامل :منها ما هو مناخي ،وما هو تقني. 1.1التغيرات المناخية وآثارها على اإلنتاج:
هذا إذا علمنا أن تساقط األمطار إبان اإلزهار لمدة اسبوع كافية إلفساد حبوب اللقاح وخاصة أثناء تفتح األزهار مما يجعل نسبة التلقيح ضعيفة أو منعدمة.
التساقطات المطرية: أدت التغيرات المناخية التي تعرض لها المغرب في السنوات األخيرة الى نقص الرطوبة : حاد في الموارد المائية سواء منها السطحية إلرتفاع الرطوبة في الوديان والمنخفضات أو الجوفية .كما ان عدم انتظام التساقطات التي يتردد الضباب عليها خاصة أثناء التلقيح المطرية وكمية األمطار وعدد األيام الممطرة أثر سلبي على اإلنتاج ،حيث ان أكياس الطلح التي تراجعت بشكل كبير أدى الى انخفاض أو حبوب اللقاح ال تنفتح مما يؤدي الى حاد في إنتاج الزيتون في البساتين البورية .تعفنها وحتى وإن تفتحت فإنها تكون مشبعة بالرطوبة فال تستطيع الرياح حملها ،فتتساقط على األرض ومن ثم ال يقع التلقيح وبالتالي ال إنتاج يذكر. الرياح: تلعب الرياح دورا مهما في تخصيب األزهار فإن انعدامها يؤثر بشكل كبير على اإلنتاج مما قد يؤدي الي الفقدان الكلي لإلنتاج .وليست كل الرياح مفيدة بل هناك أنواع منها لها تأثير سلبي على إنتاج الزيتون ،حيث أنها تهب من الشرق أو الجنوب الشرقي ،وهي رياح جافة وحارة وعادة ما تصادف وقت إزهار الزيتون حيث تقوم بتجفيف الرطوبة مما يعيق نبات حبوب اللقاح وبالتالي لن يكون هناك اي تلقيح فتذبل األزهار وتتساقط .ويساعد السقي أثناء هبوب هذا النوع من الرياح على الحد من األثار السلبية على اإلنتاج.
الصورة 1و :2ذبابة الزيتون وأضرارها على الثمار 8
Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018
تنخفض فيها الحرارة إبان اإلزهار إلى ما دون الصفر ،حيث أن ما يبن 0و درجة واحدة أسفله كافية لتدمير األزهار وبالتالي اإلنتاج .وهذه الظاهرة نادرة ،وللحد منها فال بد من المراقبة وذلك عبر النشرات اإلنذارية لمصلحة األرصاد الجوية .ولكسر موجات الصقيع ينصح بإضرام النار في أكوام من التبن موزعة على أطراف الحقل وذلك البرد فإنه يدمر لتلطيف الجو بالدخان .وأما َ اإلنتاج واألوراق واألغصان حين يهطل بقوة وقد يمزق قشرة الفروع ولهذا ينصح برش مبيد ذي قاعدة نحاسية لتضميد الجروح ومنع تسرب البكتيريا الى الشجرة خاصة بكتيريا مرض السل .لهذا فعند غرس الزيتون يجب تجنب المناطق التي يتردد عليها الرعد بكثرة، البرد. واال فانه يتعين إنشاء محطة لمضادات َ 2.2ظاهرة تناوب اإلنتاج :بعض األسباب ومقترحات لتجاوزها التناوب ظاهرة نالحظها في هذا النوع من االشجار المثمرة حيث تنتج سنة ثم تبطل أخرى ،ويعود هذا الى عدة عوامل نعالج هنا بعضها:
األصناف: إن أغلب بساتين الزيتون القديمة بالمغرب اعتمدت على الصنف الوحيد في أغراسها. حيث يستحوذ الزيتون البلدي او ما يسمى الب َرد (التبروري): الصقيع و َ بالبيشولين المغربي ة �Picholine Maro يعد الصقيع أحد العوامل المؤثرة على انتاج caineعلى أكثر من ٪90من المساحة الزيتون وخاصة في المناطق الجبلية والتي المغروسة .ويتميز هذا الصنف بثماره الكبيرة www.agri-mag.com
الصورة : 3فخ معلق في شجرة الزيتون
وجودة زيته العالية ،إال ان مشكلة التناوب التي تكمن فيه دفعت المختصين للبحث على الحل الناجع لهذه المعضلة .في العقد األخير تم إدخال بعض األصناف األخرى في هذه المنظومة منها ما هو محلي كالحوزية والمنارة اللتين انتقيتا من الزيتون البلدي، نظرا لإلنتاج الجيد والجودة العالية في الزيت وإنخفاض حدة التناوب فيهما الى ما يعادل .٪30وهناك أصنا ف أجنبية تم إدخالها ( حيث تتوفر ضيعة التجارب الفالحية بتساوت التابعة للمعهد الوطني للبحث الزراعي على مجموعة من األصناف العالمية تقارب 700 صنفا من الزيتون من جميع الدول المنتجة). وبالفعل فقد تم إدخال البعض منها الى اإلنتاجية ،ومنها أربيكوين وبيشولين النكدوك وفرانطويو وليتشينو .وهناك بعض األصناف المهجنة التي تم إنتاجها من طرف باحثي المعهد الوطني للبحث الزراعي وقد تمت دراستها من جميع الجوانب من حيث التأقلم واإلنتاجية والجودة والمكننة وغير ذلك ،منها صنف الدالية بإنتاجية تصل الى 10أطنان في الهكتار (بكثافة 800شجرة/هكتار) وصنف تساوت بإنتاجية 8.5طن/هكتار وبنفس الكثافة .ويمكن إستغالل هذه المجموعة للرفع من اإلنتاج وخفض نسبة التناوب. طرق الجني: من المعروف ان الزيتون ينتج على األغصان التي نمت في السنة الماضية ،وعند الجني الذي تستعمل فيه العصي الخشبية الصلبة (المسقاط) واليد العاملة الغير المدربة، تضرب الشجرة على وجهها مما يسبب في كسر الغصينات التي ستنتج في السنة المقبلة وبالتالي الدخول في دوامة التناوب .وقد يؤدي هذا النوع من العمل الى نقل بعض األمراض المدمرة لألشجار كالتلل أو ما يعرف بسل الزيتون. اإلنتاج المرتفع: إلتمام النضج تلجأ الشجرة للمخزون المخصص لإلنتاج المقبل .وكلما تأخر الجني عن موعده كلما لجأت األشجار الى هذا المخزون حتى تستنزفه ،فإذا حان وقت www.agri-mag.com
اإلزهار تزهر األشجار لكنها سرعان ما تتخلص الشجرة منها إلنعدام الغذاء الكافي لديها إلتمام دورة اإلنتاج مما يزيد من حدة مشكل التناوب.
خدمة األرض: يعد الحرث والتحويض من العوامل التي تساعد على الرفع من اإلنتاجية والمردودية وخفض التناوب .بحيث ان الحرث يساعد على إستيعاب األسمدة في األرض من جهة ،وتسرب مياه األمطار من جهة أخرى، ثم تبدأ بعدها دورة التحلل بواسطة الكائنات الحية .ولتتم هذه العملية بنجاح ،ال بد من وجود الماء للتخمر ،ثم تبدأ عملية التحلل. ويساعد الحرث على القضاء على األعشاب التي تنافس األشجار على الغذاء والماء ومن تم تحويلها الى سماد أخضر بعد دفنها في األرض .وأما التحويض فيعد بمثابة وعاء تجمع فيه مياه األمطار والتي تتسرب بدورها الى داخل األرض ،لتكدس في جيوب فتستغلها الشجرة عند الحاجة.
نسغ جاهز لإلستعمال بعد تعرضه لألشعة، تتغدى منه كل مكونات الشجرة ،حيث أن أي نقص في األوراق يصعب من هذه المهمة. أفضل األسمدة العضوية منها التي تتكون من فضالت الحيوانات أو التبن أو بقايا التشذيب والتي تطحن ثم تحول الى سماد عضوي ،ألن تحللها يكون لمدة 3سنوات بواسطة ديدان وكائنات دقيقة مما يزيد من خصوبة األرض والمحافظة على البيئة .ويمكننا اللجوء الى األسمدة المعدنية لتخصيب األرض .وقبل ان نقوم بأي عملية تسميد ،فال بد من إجراء تحاليل للتربة وأوراق األشجار ،لمعرفة النقص أين يكمن ثم كمية السماد والمعادن المطلوبة لسد العجز الحاصل .ومن تم نتجنب اإلسراف في التسميد ونقتصد في المصاريف. هذا علما أن اإلسراف في التسميد قد يؤدي إلى تلويث التربة والفرشة المائية.
التلقيح: يعد التلقيح من األمور الضرورية لإلنتاج، وتتطلب هذه العملية وجود حبوب اللقاح وظروف مناخية مالئمة وخصوصا الرياح التي تنقل حبوب اللقاح من زهرة الى أخرى. ويشار إلى أن شجرة الزيتون تفضل حبوب لقاح شجرة أخرى على حبوب لقاحها ،وال تستعمل حبوب لقاحها الذاتية اال بعد تعذر وجود أخرى .ولهذا فإنه يتعين خلط بين 3أو 4أنواع من أشجار الزيتون عند غرس بستان جديد على شرط أن يكون وقت ازهارها موحدا مما يساعد من رفع نسبة الخصوبة، حيث يكفي نجاح تخصيب 5الى ٪10من األزهار إلنتاج جيد .إن غياب هبوب الرياح إبان تفتح األزهار يوقف عجلة التلقيح .ولهذا فإنه يتعين اللجوء الى وسائل أخرى إلنجاح هذه العملية سواء بهز أغصان األشجار يدويا
التشذيب: انعدام التشذيب من أهم العوامل التي يمكنها إدخال الشجرة في دوامة التناوب .وهذا يؤدي بدوره الى انعدام التوازن بين األغصان والجذور مما يوقف النمو أو يضعفه ،وبالتالي اإلسراع في شيخوخة الشجرة وإضعاف اإلنتاج .يعد التشذيب من العوامل المحفزة لإلنتاج وذلك بخلق توازن بين نمو األغصان واإلنتاج من جهة وشبكة الجذور التي ال تتوانى عن جمع الماء والغذاء من جهة اخرى .فالتشذيب على مختلف مراحله إبتداء من تشذيب التكوين ومرورا بتشذيب العناية وصوال الى تشذيب الشيخوخة ،يمكنه أن السقي: يخفض من التناوب ب .٪30فكلما خفضنا يتطلب الزيتون ما يعادل 600ملم في السنة علو األشجار لجأنا إلى وسائل الجني المريحة من األمطار موزعة بشكل منتظم على طول (كاألمشاط )...وابتعدنا عن كل ما يسئ لهذه السنة .إال أن هناك بعض األشهر التي تنعدم الشجرة المباركة. فيها األمطار أو تقل خاصة في شهري يوليوز وغشت حيث تبلغ حاجة أشجار الزيتون التسميد عدم التسميد يؤدي الى نقص في المواد للماء ذروتها لسد حاجيات نمو الثمار (غلة الغذائية والمعدنية والتي تدخل في نمو السنة الجارية) وكذا إلعداد اإلزهار المقبل. األغصان والبراعم مما يؤثر على اإلنتاج هنا تتنين أهمية السقي التكميلي لتجاوز هذه خاصة في األراضي الضعيفة .و يتجلى نقص المرحلة الصعبة حيث يعتبر الري أربع بعض المواد المعدنية في ظهور أعراض مرات كاف لتحقيق أهداف الموسم .وينصح معينة على األواق مما يوحي بنقص معدن لهذا الغرض تجنب استعمال المياه الراكدة ما في الشجرة ويسبب خلال في اإلنتاج والسقي باألحواض الموصوف باإلسراف ،إذ وبالتالي إصفرار األوراق وتساقطها .ونعلم ال تستفيد الشجرة من خالله إال من ٪10من أن األورق بمثابة محول للنسغ الخام الى مياه السقي.
Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018
9
تقنيات زراعية أو آليا وذلك باستعمال مروحة بخاخ الدواء. كما أن تساقط األمطار إبان اإلزهار لمدة أسبوع كافية إلفساد حبوب اللقاح وخاصة أثناء تفتح األزهار مما يجعل نسبة التلقيح ضعيفة أو حتى منعدمة. 3.3اآلفات المضرة بالزيتون: حشـرات وأمراض الزيتون ومن المعوقات التي تحول دون إنتاج جيد للزيتون األمراض التي تختلف انواعها. فمنها ما هو حشري وما هو فطري وما هو بكتيري .وسنقتصر على أربعة منها ألنها األكثر إنتشارا وفتكا: ذبابة الزيتون : ((Bactrocera oleae تعد ذبابة الزيتون من الحشرات المضرة حيث تضع بيضها داخل حبات الزيتون مما يؤدي الى ظهور بقع سوداء و ُب ٌنيٌة على الثمار .وبعد فقس البيض ،تنمو هذه الديدان ،داخل الثمار مخلفة دمارا واسعا في النسيج الداخلي للثمار مما يتسبب في تساقطها ،ويؤدي هذا الى نقص في كمية اإلنتاج ومردودية استخراج الزيت وتدني جودتها. وللحد من اآلفات التي تحدثها هذه الحشرة ال بد من الوقاية قبل العالج ،وذلك باستعمال فخاخ لتتبع تطورها وتكاثرها والصطيادها في نفس الوقت ،وتعلق الفخاخ المصنعة لهذا الغرض ،ويمكننا استعمال قارورة بالستكية وذلك بوضع 4الى 6ثقوب بقضيب شواء في الثلث العلوي منها ،يوضع محلول مكون من 0.5ليتر من الماء وملعقة كبيرة من phosphate diammoniqueثم تغلق وتعلق في الشجرة .وتجذب رائحة المحلول الفواحة الذباب حيث يلج الى داخل القارورة عبر الثقوب ولن تخرج بعدها حيث تموت هناك .ويجب استبدال المحلول مرة كل شهر. كما يجب التخلص من الثمار المتساقطة بجمعها أو دفنها تحت األرض حتى ال تكون بؤرا إلعادة التكاثر .ويعد التشذيب من العوامل التي تساعد على القضاء على الذبابة، وحتى إن لزم األمر التدخل بالمبيدات فهذه العملية تسهل المأمورية ماديا وعمليا .على ان يوقف الرش شهرا قبل الجني.
:lura olivina يسمى أيضا بقطن الزيتون ألنها تفرز مادة بيضاء كالقطن ،وتظهر في فصل الربيع حيث تكون الظروف المناخية جيدة وإبان ظهور عناقيد األزهار والبراعم الجديدة .وتتغذى يرقات هذه الحشرة عليها فتمتص عصاراتها وتتسبب في إتالفها .وتعتبر مرحلة بداية اإلزهار الطور الحساس لمراقبة هذه الحشرة حيث يمكنها أن تدمر نسبة كبيرة من األزهار مما ينتج عنه خسائر فادحة في اإلنتاج. وللحد من هذه اآلفات فال بد من اللجوء للتقنيات الزراعية من خدمة األرض ،نقش وإزالة األعشاب الضارة ،وتشذيب مما يساعد على تهوية األشجار ودخول أشعة الشمس، مع إبعاد مخلفات التشذيب من الحقل وحرقها. وينصح أيضا بعدم استخدام الفروع القديمة كدعائم تحت األشجار .وإن إستلزم األمر المعالجة بالمبيدات الحشرية فالبد من مراعاة العتبة وهي 10يرقات في كل عنقود أزهار .
الصورة :4 قطن الزيتون على عناقيد األزهار
تهوية األشجار ودخول األشعة اليها كما يجب جمع األوراق المصابة والمتساقطة ثم حرقها. كل هذه األمور تساعد على الوقاية .والوقاية خير من العالج .ويمكن اللجوء الى المبيدات للقضاء على المرض عند استفحاله. سل الزيتون (: )Pseudomonas savastanoi يعتبر مرض سل الزيتون من اآلفات األكثر انتشارا في حقول الزيتون بالمغرب خاصة القديمة منها والمرتفعة .ألن علو األشجار يصعب عملية الجني ويلجأ العامل الستعمال العصي مما يسبب في كسر األغصان وجرح الفروع .وهذا يسهل عملية ولوج البكتيريا. وتتواجد هذه الباكتيريا حاليا في مناطق مكناس وفاس وتازة وتاونات ووجدة والحسيمة والقنيطرة وبني مالل وقلعة السراغنة ومراكش وغيرها.
مرض عين الطاووس (Spilocea oleagina ou :)Cycloconium oleaginum Œil de paon يعد هذا الفطر من األمراض التي تصيب أوراق الزيتون حيث يظهر على شكل بقع صفراء أو حمراء على السطح العلوي لألوراق ،ثم تصفر وتدبل ثم تسقط .وقد يسبب هذا المرض في تعرية الشجرة من األوراق في حال استفحاله ،الشيء الذي يؤثر على عملية التركيب الضوئي وبالتالي يضعف اإلنتاج العام لألشجار. وتعتبر الظروف المناخية من حرارة معتدلة تعد الفروع واألغصان المكان الطبيعي لنمو ورطوبة مرتفعة من العوامل األساسية لنمو البكتيريا .وفي بعض األحيان يمكنها أن هذا الفطر وتساعد األمطار والرياح القوية في تصيب األوراق وحبات الزيتون .في البداية، إنتشاره سواء بين األشجار أو الحقول أو على تتكون تدرنات صغيرة ناعمة ذات لون أخضر في مكان الجرح .ويكون شكلها األولي على أجزاء الشجرة الواحدة. هيأة الجرح الذي ولجت منه البكتريا ،فإذا كان صغيرا تكون التدرنات شبه كروية ،أما إذا ولتفادي هذا المرض الفطري ال بد من اتخاد كان كبيرا تكون التدرنات طويلة .ومع تقادم االحتياطات الالزمة قبل غرس أشجار الزيتون اإلصابة تزداد التدرنات حجما حيث تتشقق من دراسة الموقع والظروف المناخية ،سطوحها الخارجية وتصبح ذات لون داكن وتجنب المنخفضات والقيعان والوديان ذات مما يعرقل سير عصارة التغذية ويؤدي الى الرطوبة العالية والضباب المتردد .كما تعد موت األغصان الجديدة أما الفروع القديمة التقنيات الزراعية من أهم األمور التي تساعد فإنها تضعف ويحدث فيها نخر جزئي. على القضاء على هذا الفطر مثل :اختيار ويمكن لهذه األورام أن تتلف جميع أوراق الحقل المناسب ،كثافة أشجار معقولة ،توجيه الشجرة مما يؤدي الى اإلتالف الكلي لإلنتاج. حشرة قطن الزيتون (� Psylle de l’olivier)(Euphylالخطوط شمال-جنوب والتشذيب الذي يساعد كما يمكن أحيانا لألورام أن تصيب جدع 10
Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018
www.agri-mag.com
الصورة :5 عين الطاووس على اوراق الزيتون
الصورة :6 سل الزيتون على األغصان
الشجرة والفروع الرئيسية ويمكننا أن نشهدها على شكل مجموعات متراصة على الفرع المصاب .في البداية تكون خضراء اللون وكروية الشكل صغيرة القامة بقطر قد يصل إلى 5ملم وتنمو بسرعة وبشكل ناعم وسلس .وفي داخل التدرنات الحديثة يوجد نسيج إسفنجي ناعم ومتماسك والذي يحوي جيوبا من البكتيريا على شكل سائل لزج. ولتفادي نقل العدوى من شجرة الى أخرى ال بد من اتباع النصائح التالية: 11تجنب جرح األشجار أثناء الجني باستخدام العصي ،واللجوء الى وسائلبديلة كأمشاط الجني وآالت الجني الحديثة. 22تجنب تقليم األشجار أثناء تهاطل األمطار والندى.33تقليم األشجار السليمة قبل المريضة.44تعقيم آالت الشذب أثناء االنتقال من شجرة الى أخرى.55قطع األغصان المريضة ثم حرقها.66وضع غشاء واقي على مكان القطع.77رش األشجار المقطوعة بمبيد مضاد للباكتيريا.واذا إنتشر المرض بأجزاء كثيرة من الشجرة فإنه يتعين قطع جميع الفروع المصابة ثم إعادة تكوينها من جديد. المراجع :
-المعهد الوطني للبحث الزراعي .الزيتون :بطاقة تقنية2006 .
-المعهد الوطني للبحث الزراعي .دليل االستشارة الفالحية :زراعة شجر الزيتون2016 .
-حديدو أمال ،أوقبلي اأحمد ،مظفر الشرقاوي ،ماموني علي ،كابون فاطمة ،مكاوي عبد الرحمان، حسايني لحسن والفشتالي محمد .تقييم معاير اإلنتاج ل 14صنفا من الزيتون الوطني والمتوسطي في
منهجين مختلفين للزراعة (سقوي ومطري) بالمغرب .مجلة العوامية رقم .2013 ،127
-أمال حديدو ،علي ماموني ،عبدالرحمان مكاوي ولحسن حسايني .ورقة تقنية حول زراعة الزيتون في
المناطق الجبلية .المعهد الوطني للبحث الزراعي وبرنامج تحدي األلفية .2012 . www.agri-mag.com
Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018
11
إنتاج زراعي
الباربا
(الشمندر األحمر ،البنجر)
تتراوح المساحات المزروعة حاليا بالشمندر األحمر (الباربا) ما بين 2000و 2500هكتار ،موزعة على مناطق إنتاج عدة ،خاصة منها أوالد زيان،مع أهمية متزايدة بالغرب و بمنطقة أكادير .و من بين الفالحين من تخصص في زراعة هذه الخضرة الموجهة أساسا للسوق الوطني.
و للتذكير ،فإن الباربا تعتبر نباتا ثنائي الحول بحيث: خالل السنة األولى تتم المرحلة الخضريةبتطور المجموع الورقي و تكوٌ ن الجذور الممتلئة و تراكم المخزون من السكر. في السنة الثانية تتحول النبتة إلى إنتاجالبذور (بالنسبة لمنتجي و ُم ْكثِري البذور).
متطلبات الزراعة
تتميز الباربا بتكيفها مع جميع المناخات المختلفة و تحملها الجيد نسبيا للحرارة المرتفعة ،غير 12
Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018
أنها تخشى الصقيع و تحتاج إلى مكان مهوى و مشمس ،و تفضل المناخات المعتدلة مع حرارة مُثلى تتراوح بين 16و 25درجة. من أجل ذلك يُنصح بعدم الغرس مبكرا جدا و عدم جني المحصول بشكل متأخر جدا .و هي أيضا نبتة ،تفضل النهارات الطويلة نظرا لحاجتها المرتفعة للضوء من أجل مخزون الجذور من السكر ،و بسبب إنتقالها إلى إنتاج البذور في حالة الحرارة المنخفضة ( 2إلى 10درجات) .بالنسبة للتربة ،فإن زراعة الباربا تفضل التربة الرملية الطينية أو الرملية
العميقة ( 40سم على األقل) و قليلة األحجار. أما األراضي الثقيلة فتتميز بصعوبة إعدادها، كما تشكل خطرا على الزراعة لكونها تسهل اإلصابة بمرض سقوط النموات الفتية و تعفن البذور .أما التربة الطينية جدا فتتحول إلى مشكلة أثناء جني المحصول في حالة تساقط األمطار بغزارة حينها ،حيث يتعذر دخول اآلليات و األدوات .أما بالنسبة للتربة الرملية فهي تساعد على جني المحصول بسهولة، غير أن قدرتها ضعيفة على المحافظة على الرطوبة الالزمة .و ال تتحمل الباربا األراضي www.agri-mag.com
الحامضية (درجة الحموضة المحايدة حوالي .)6كما يجب ان تكون التربة خالية من الج َرب ،و الريزومانيا بكتيريا ريزوكتونيا ،و َ و مسببات ذبول وسقوط الشتائل (البيثيوم، الفوزاريوم.).... و تعتبر الباربا نبتة قوية و ال تتطلب عناية خاصة .و تقليديا تلي زراعة الباربا زراعة الحبوب (القشية) لكونها أفضل سلف (زراعة سابقة) .و في كل األحوال ينبغي أن ال تخلف نفسها على نفس القطعة األرضية أو أن تسبقها زراعة السبانخ؛ كما أن بإمكانها أن تكون الزراعة األولى األفضل في التناوب الزراعي. و تنمو بشكل كثيف مع أوراق بيضاوية الشكل ،و بطول يتراوح بين 20و 30سم. أما مدة دورتها النباتية فتكون حسب الصنف المزروع و الظروف المناخية للموسم .كما أن فترة اإلنتاج لديها يمكن أن تتوزع على طول السنة من خالل المناوبة بين األصناف الخريفية و األصناف الصيفية.
األصناف ،إعداد التربة و البذار
بالنسبة لألصناف فأن إنتاج الباربا في المغرب كان منذ زمن طويل يعتمد على األصناف العادية ،غير أنه حاليا ،أصبحت األصناف المهجنة تمثل 50% - 40من األصناف المزروعة ،في إتجاه حثيت للتخلي نهائيا عن األصناف العادية لمصلحة المهجنة ،نظرا لمزاياها المتعددة :نسبة إنبات عالية ،تجانس في الحجم ،إننتاجية مرتفعة حيث تصل إلى 50 - 40طنا في الهكتار ( 30 - 25طنا⁄هـ لألصناف العادية) و مستوى عالي للحالوة، كما تحتفظ بلونها و لو بعد الطهي ،و يمكن تخزينها لفترة أطول. و يتم زرع بذور الباربا في المشاتل على بعد 5سم بين بعضها البعض و في خطوط تفصل بينها نفس المسافة .و ُي َفضٌل إستعمال بذور معا َلجة ضد مرض ذبول النموات الفتية و التعفنات .و يتم البذار على الساحل طيلة السنة ،عكس المناطق الداخلية حيث يتفادى المشتليون البذار عند بداية فصل الربيع www.agri-mag.com
خوفا من إنتقال النباتات إلى إنتاج البذور .و تعتبر أشهر أبريل ،ماي ،يونيو أفضل موعد للبذار .و يكون الغرس النهائي في الحقل عندما تصل الشتلة إلى مرحلة 4-5ورقات. أما جني المحصول فيكون بعد 4-5أشهر من الغرس. كما يمكن بذر البذور مباشرة في الحقل مع مراعاة كل من نوع التربة و أدوات البذار و الجني المتاحة: في أحواض أو بشكل مطلق.، خط واحد أو خطين مزدوجين. العرض ما بين الخطوط.البذار في أحواض يسمح بتصريف أحسن للماء ،و يتطلب من 10إلى 15كيلوغرام من البذور في الهكتار .و يجب تسوية األرض بعد الزرع للحصول على تجانس جيد في اإلنبات .و ينبغي القيام بعمليتي ( )2تخفيف للزراعة من أجل كثافة معقولة لكون كل بذرة تعطي من 4إلى 6نباتات-على دفعتين :مرحلة 2-3ورقات ثم مرحلة 5-6ورقات ،مع ترك مسافة 8-10سم بين النبتات على الخط لتسهيل نموها في أحسن الظروف و تحقيق أّفضل مردود .و تتحدد المسافة الفاصلة حسب الصنف المستعمل و تقنيات الغرس (خطوط أو مربعات) .و يجب أن يكون عمق البذار ما بين 1و 2سم. قديما ،كانت عملية البذار تتم يدويا فقط سواء بالنسبة لألصناف العادية أو حتى المهجنة في بدايتها .و بعد أن ازدادت أهمية األصناف األخيرة ،أصبح البذار يتم آليا بنفس ٌ بذارات الج َزر بكثافة 400و 450ألف بذرة في َ الهكتار .و هنا يُنصح بإستخدام البذرات الهوائية. تكون حاجة الباربا للماء مرتفعة في مرحلة اإلنبات ،و معتدلة و بوثيرة ثابتة في مرحلة التطور و في الفترات الجافة .و هي مهيئة للسقي المحوري و للسقي بالرش ،غير أن السقي َ بالغمْر (السقي بالجاذبية) هو الغالب .لكنه مع المرور إلى األصناف المهجنة سيفرض السقي بالتنقيط نفسه في النهاية .و ينبغي أن تحافظ التربة طيلة الدورة النباتية
للزراعة على الرطوبة المناسبة. و تبلغ حاجة الباربا إلى الماء ما بين 300 - 250 مم للدورة .و بصفة عامة، ينصح بصيانة التربة ،و هي رطبة بشكل خفيف ،في الصباح الباكر لتفادي المشاكل الصحية(الترناريا و الفطر األسود « سيركوسبوريوز») ،و السقي بوثيرة زائدة حين تصبح الجذور خشبية .و يمكن توزيع الحاجيات من الماء بنسبة ⅓ خالل النصف األول من الدورة النباتية و ⅔ في النصف الثاني ( فترة تكون الجذور ). و في حالة الجفاف يجب إضافة البور إلى الزراعة للتخفيف من حدة نقصه في التربة بسبب العطش ،مع العلم أن الزراعة سرعان ما تسترجع توازنها مع أول السقيات .لهذا بإمكان سقيتين إلى 3سقيات تكميلية ضمان مردودية كافية .و ينبغي عزق التربة (تكربيل) و تجميع التربة حول النبة من أجل القضاء على األعشاب الضارة و تهوية التربة ،بل و تعويض سقيتين أو 3سقيات ، مؤقتا ،في حالة الخصاص المائي.
الـتسـميـد
تتفاوت حاجيات النباتات من األسمدة بحسب كثافة الزراعة و مدة الدورة النباتية و المردودية المستهدفة و نوع التربة و حالتها. و من أجل تحفيز ٌُ تكون المجموع الخضري، يمكن إستعمال األسمدة بضعة أيام بعد عمليات تخفيف الزراعة .و لمساعدة النباتات على النمو يمكن إضافة سماد قليل األزوت و غني نسبيا بالبوتاسيوم بعد 30يوم من البذار. و يجب أن يكون سماد العمق على الشكل التالي 30 - 20 :طن من السماد العضوي 80 +كلغ أزوت 180 +كغ حامض فوسفوري في الهكتار .أما سماد التغطية فيجب أن يتكون من 30 :كغ أزوت 30+ كغ أوكسيد البوتاسيوم في الهكتار عند مرحلة 5-6ورقات ،و 30كغ أوكسيد البوتاسيوم ⁄هـ عند مرحلة بداية إمتالء الجذور. و بالنسبة لمعايير قراءة تحليالت التربة فهي كالتالي: بالنسبة للفوسفور :التربة التي يكونمحتواها من صفر إلى 25جزء من المليون ،ينبغي إمدادها ب 150- 120كغ من الحامض الفوسفوري في الهكتار ،و من 25إلى 50جزء من المليون ،تكون اإلضافة 70إلى 120كغ/هـ .أما أكثر من 50جزءا Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018
13
في المليون فيكون اإلمداد 50كغ حامض فسفوري /هــ. بالنسبة للبوتاسيوم :إذا كان محتوىالتربة من صفر إلى 75جزء من المليون، فإن اإلضافة يجب أن تكون ما بين 120 و 150كغ/ه من أوكسيد البوتاسيوم .أما إن كان المحتوى 75-150جزء من المليون فسيحتاج إلى 120 - 80كغ /هـ .و إن كان المحتوى 150-220فيتطلب 60-80كغ/ هـ .أما فوق 220جزء من المليون فيمنع إضافة البوتاسيوم أما البور فهو بالغ األهمية بالنسبة لزراعة الباربا ألجل تجنب مرض القلب األسود .لهذا بالنسبة لتسميد العمق ،ينبغي إضافة 2-5كغ من البور في الهكتار،أاما بالنسبة للتغطية، فيجب القيام بعمليتي ( )2أو 3عمليات رش ورقي لمادة بورية قابلة للذوبان مع مراعاة عدم تجاوز معدل 1كغ بور في الهكتار في 400لتر ماء ،على أن يتم ذلك عند بداية إنتفاخ الجذور ،و تكراره طيلة مدة اإلنتفاخ.
األعداء الرئيسيين للزراعة و أساليب المكافحة
من المطلوب إتخاذ التدابير الوقائية الضرورية (تناوب زراعي ،مكافحة متكاملة، القضاء على األعشاب)... من أجل التخفيض ما أمكن من اللجوء إلى المبيدات
الكيماوية التي تأثر سلبا على البيئة في حالة إستعمالها بطريقة غيرعقالنية. إن أهم اإلشكاالت الصحية التي ترتبط بزراعة الباربا هي : المنٌ األخضر في فصول الربيع الحارةو الجافة .و تؤدي األمراض الفيروسية التي ينقلها إلى إحمرار شديد للزراعة و توقف إمتالء الجذور. َت َبقٌُع األوراقالسيركوبوري( )cercosporioseفي فصول الصيف الممطرة ،و بإمكانه التأثير على تطور األوراق . أمراض التربة ،و التي ال يتوفر أيعالج كيماوي لمكافحتها :الريزوكتونيا، الج َرب ،فطر «فوما» و موت الريزومانياَ ، النموات الفتية . و يُنصح بإستخدام المبيدات الفطرية الوقائية بشكل منتظم ،لغاية تفادي هذه األمراض أثناء الفترات الممطرة و الحارة للدورة النباتية. ومن أجل إنجاح الزراعة ينبغي التحكم جيدا في عمليات القضاء على األعشاب. و نظرا للنمو البطييء للباربا و تأخرها في تغطية ما بين الصفوف بمجموعها الخضري، فإنه يجب الحرص على أن تكون منا َفسة األعشاب للزراعة بين مرحلتي 2و 6و رقات ضعيفة ما أمكن .و لإلشارة ،فإن باقة المبيدات العشبية تبقى محدودة و تتطلب بالتالي إنتباها خاصا فيما يتعلق بالوقت المالئم و الجرعة المناسبة و نوع األعشاب المستهدفة. و عادة ،يتم محاربة األعشاب كيماويا مرة قبل خروج الزراعة من طور الراحة ،و 3 إلى 4مرات بعد الخروج منها .كما يمكن أن تكون هناك ضرورة لعملية التكربيل إلزالة األعشاب.
الجذورالحجم الذي يطلبه السوق .و يتم جدولة عملية الجني ،عموما ،على فترة تمتد من يوليوز إلى نونبر بالنسبة للبذار الذي تم شهري أبريل و يونيو .و يقوم العمال بإقتالع الجذور بمساعة أداة (غانجو) ذات أسنان (2و )3لتجنب إصابة الجذور و جرحها. و ينصح بتبليل التربة قبل جني المنتوج إذا كانت صلبة .و مباشرة بعد إقتالع الجذر، يفصل عنه الجزء الهوائي (األوراق) و يترك بعين المكان لتخصيب األرض .و يمكن القيام بعملية فرز للمحصول في الحقل ذاته حسب األحجام. و يبلغ معدل المردودية الوطني بين 15و 20طن للهكتار .و عند درجة حرارة الصفر و نسبة 95/100% رطوبة نسبية ،يمكن أن تتجاوز مدة تخزين الباربا من دون أوراق 5إلى 6أشهر في الظروف المالئمة ،مقابل 2أسابيع في حالة تخزينها بأوراقها في ظل نفس معطيات الحرارة و الرطوبة .و يجب أن يكون مكان التخزين مهوى بشكل جيد. و هناك إمكانية للجني اآللي الذي يتم عموما على مرحليتين: إزالى األوراق أوال بمساعدة آلة خاصةذات محاور أفقية مجهزة بأحزمة مطاطية َت ُج ٌُز المجموع الورقي من دون أن تلحق الضرر بالجذور اإلقتالع :و يمكن أن تكون آلة القلعمجرورة أو متحركة ذاتيا. و أخيرا يمكن اإلشارة إلى أن الباربا (الشمندر األحمر ،البنجر) يمكن تخزينها بمكانها في الحقل طيلة فصل الشتاء بشرط أال يكون باردا جدا.
جني المحصول و تخزينه
يتم الشروع في جني المحصول حين تبلغ
14
Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018
www.agri-mag.com
15
Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018
www.agri-mag.com
www.agri-mag.com
Agriculture du Maghreb N° 115 - Novembre 2018
16