Supplément arabe N°139 Novembre 2021

Page 1

‫ملحق العدد ‪139‬‬ ‫نوفمبر ‪2021‬‬ ‫مجلة مهنية مختصة بقطاع اخلضر و الفواكه‪ ،‬احلبوب‪ ،‬الزراعات السكرية و تربية املواشي‬

‫الباربا‬

‫ضرورة اتباع‬ ‫تقنية زراعية‬ ‫مناسبة‬

‫التسميد‬ ‫األزوتي يف‬ ‫زراعة احلبوب‪ ‬‬ ‫القواعد الذهبية‬ ‫اخلمس إلجناح‬ ‫التسميد اآلزوتي‪ ‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫عني الطاووس‬ ‫تقدير اخلطر‬ ‫و الوقاية قبل‬ ‫التدخل‬

‫أشجار‬ ‫الفاكهة‬ ‫والكروم‬

‫عالجات الشتاء‪،‬‬ ‫تدخل حيوي‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 139 - Novembre 2021‬‬

‫‪1‬‬


www.agri-mag.com

Agriculture du Maghreb N° 139 - Novembre 2021

2


‫الفهرس‬

‫مختصرات‬

‫أشجار الفاكهة‬ ‫والكروم‬

‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬

‫مجموعة حسن الدرهم‬

‫عالجات الشتاء‪ ،‬تدخل حيوي‬

‫الباربا (الشمندر‬ ‫األحمر)‬

‫‪8‬‬

‫ضرورة اتباع تقنية زراعية مناسبة‬

‫التسميد األزوتي يف‬ ‫زراعة احلبوب‪ ‬‬ ‫القواعد الذهبية اخلمس إلجناح‬ ‫التسميد اآلزوتي‪ ‬‬

‫عني الطاووس‪:‬‬

‫تقدير اخلطر‬ ‫و الوقاية قبل التدخل‬

‫الطرق الناجعة‬ ‫ملقاومة األعشاب‬ ‫الضارة‬

‫‪10‬‬

‫‪agriculturemaghreb@gmail.com‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬

‫الئحة اإلشهارات‬

‫‪16‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫ ‪CAM‬‬ ‫‪CMGP‬‬ ‫‪MAMDA‬‬

‫أرشيفنا على اإلنترنت‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 139 - Novembre 2021‬‬

‫‪3‬‬


‫مختصرات‬

‫مكافحة األعشاب الضارة بواسطة‬ ‫الصعقات الكهربائية‬

‫قامت شركة‪ ‬رائدة عالميا في مجال تصنيع الجرارات و اآلالت الفالحية بكشف الستار عن نظامها الجديد في مكافحة األعشاب‬ ‫الضارة بواسطة الصعقات الكهربائية “‪ ،“XPower‬يقوم هذا النظام بتحويل الطاقة الميكانيكية لطاقة كهربائية و صعق‬ ‫األعشاب الضارة عن طريق أجهزة التالمس مما يؤدي لتدمير اليخضور (الكلوروفيل) في النباتات مهما كان حجمها‪.‬‬ ‫بشكل أوضح‪ ،‬يقوم جهاز‪XPower ‬بتحويل‬ ‫الطاقة الميكانيكية لطاقة كهربائية و عند‬ ‫مالمسة األعشاب الضارة بواسطة أجهزة‬ ‫التالمس تمر حزمة عالية الطاقة من‬ ‫اإللكترونات داخل النباتات و يتم تدميرها‬ ‫حتى الجذور‪. ‬‬

‫وحسب تصريحات‪ ‬المسؤول عن التسويق‬ ‫في الشركة‪ ‬فإن هذه التكنولوجيا يمكن أن‬ ‫تكون حال بديال الستعمال المواد الكيميائية‪،‬‬ ‫كما أنها أكثر فعالية و اقتصادا من المكافحة‬ ‫الميكانيكية باإلضافة لكونها ال تؤثر على‬ ‫التربة أو جودة المحاصيل‪.‬‬

‫الجهاز يتكون من مولد كهربائي يشتغل عن‬ ‫طريق عمود اإلدارة الخلفي للجرار و مزود‬ ‫بجهازين‪ ‬من الفوالذ المقاوم للصدأ لمالمسة‬ ‫األعشاب الضارة‪ ،‬و ال يحدث صعق النباتات‬ ‫إال إذا كان الجهازان معا في تماس مع‬ ‫األعشاب الضارة لغلق الدارة الكهربائية‪ .‬يتم‬ ‫تمرير التيار الكهربائي‪ 5000( ‬إلى ‪15000‬‬ ‫فولت) بواسطة الجهاز األول‪ ،‬الذي يكون في‬ ‫تماس مع األعشاب الضارة‪ ،‬عبر األوراق و‬ ‫الساق و الجذور مما يسبب انفجار األوعية‪،‬‬ ‫قبل العودة عبر الجهاز الثاني‪ .‬كما أن هذه‬ ‫التكنولوجيا مرنة و يمكن تكييفها مع شكل‬ ‫الحقل و اإلحتياجات الخاصة للمحاصيل‪.‬‬

‫و يحدث ذبول و موت األعشاب الضارة بين‬ ‫‪ 15‬دقيقة و بضعة أيام حسب حالة الطقس‬ ‫و نوع األعشاب الضارة‪ .‬كما أكدت الشركة‬ ‫المصنعة أن كفاءة جهاز‪ XPower ‬ال‬ ‫تتأثر بالرطوبة و بنوع األعشاب الضارة‪ .‬و‬ ‫تنخفض كفاءة الجهاز فقط في حالة الكثافة‬ ‫المرتفعة أو في حالة وجود نباتات صغيرة‬ ‫محمية تحت النباتات الكبيرة‪.‬‬ ‫تتراوح سرعة عمل الجهاز بين ‪ 3‬و‬ ‫‪ 5‬كيلومترات في الساعة‪ ،‬و تتوقع‬ ‫الشركة المصنعة أن تصل من ‪ 6‬إلى ‪10‬‬ ‫كيلومترات في الساعة‪ .‬و يتراوح استهالك‬ ‫الوقود بين ‪ 5‬إلى ‪ 30‬لتر في الهكتار‬ ‫حسب نوع و كثافة األعشاب الضارة‪.‬‬ ‫و ‪ ‬حسب الشركة المصنعة فإن‬ ‫تقنية‪XPower ‬تقدم كل الضمانات األمنية‬ ‫لسالمة المشغلين كما ال تمثل أي خطر على‬ ‫الكائنات الحية للتربة‪.‬‬

‫حافظ المياه ‪ : WATER RETAINER‬توفير ‪ ٪30‬من مياه الري!‬ ‫تقوم الشركة المجرية « »‪ WATER and SOIL‬وموزعها الحصري في المغرب ‪ ،‬مجموعة كاليماروك ‪ -‬پروتيكت‬ ‫أݣري(‪ ، )CALIMAROC PROTECTAGRI‬بتسويق حافظ المياه في السوق المغربية‪.‬‬ ‫خالل تقليل فقد المياه‪.‬‬ ‫يتيح هذا المنتج توفير حوالي ‪ ٪30‬من‬ ‫مياه الري كما أثبتته الدراسات العلمية التي ‪-‬في منطقة الغرب‪ ،‬على زراعة‬ ‫الذرة المخصصة لألعالف‪ ،‬قدم حافظ‬ ‫أجراها المعهد الوطني للبحوث الزراعية‬ ‫في بلدنا‪ .‬يمكن تلخيص هذه األعمال التي المياه ‪ WATER RETAINER‬نفس‬ ‫تخص عدة زراعات في مناطق مختلفة من المحصول مع توفير ‪ ٪ 25‬من المياه‬ ‫المزودة‪ .‬كما ثبت أن له تأثير إيجابي على‬ ‫المملكة على النحو التالي‪:‬‬ ‫رطوبة التربة واإلنتاجية‪.‬‬ ‫ ‪-‬في منطقة تادلة‪ ،‬تم تطبيقه على‬ ‫الحمضيات‪ ،‬لنفس المحصول مقارنة بالري ‪-‬في منطقة مراكش‪ ،‬على أشجار‬ ‫الزيتون‪ ،‬ضمن حافظ المياه ‪WATER‬‬ ‫العادي‪ ،‬حافظ الماء على ‪ ٪30‬من كمية‬ ‫‪ RETAINER‬نفس المحصول مقارنة‬ ‫مياه الري‪ .‬كما ثبت أن له تأثيرً ا كبيرً ا‬ ‫بالري العادي مع توفير ‪ ٪ 25‬من كمية‬ ‫على نمو وتطور هذا المحصول‪ .‬كما أن‬ ‫المياه المقدمة‪.‬‬ ‫لها تأثيرا إيجابيا على رطوبة التربة من‬ ‫‪4‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 139 - Novembre 2021‬‬

‫للمزيد من المعلومات‬ ‫‪+212 522-62-37-15‬‬ ‫‪cali@calimaroc.com‬‬ ‫‪www.calimaroc.com‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


5

Agriculture du Maghreb N° 139 - Novembre 2021

www.agri-mag.com


‫أشجار الفاكهة والكروم‬

‫عالجات الشتاء‪ ،‬تدخل حيوي‬ ‫العملية المتعلقة بتقليم أشجار الفاكهة جارية في غالبية بساتيننا‪ .‬تحقيقا لهذه الغاية‪ ،‬من المهم تذكير مزارعي أشجار الفاكهة بربط عملية‬ ‫أخرى ال تقل أهمية‪ ،‬وهي العالج الشتوي‪ .‬خالل فترة الراحة الخضرية ألشجار الفاكهة‪ ،‬توجد العديد من اآلفات في فترة سبات‪ .‬إداك يجب‬ ‫تدميرها قبل استئناف النشاط الربيعي و بداية نمو األشجار من جديد‪ .‬و يمكن تلخيص التدخالت في التدابير الوقائية والكيميائية التي يتعين‬ ‫اتخاذها قبل ظهور البراعم‪.‬‬

‫تبدأ المعالجة الشتوية ألشجار الفاكهة مغطات بالبياض الدقيقي ‪ ،‬فواكه جافة التربة برفق على السطح‪.‬‬ ‫عاد ًة من شهر نوفمبر و تستمر حتى شهر ‪ ،‬أعشاش اليرقات‪ ،‬شرانق وبيض‬ ‫فبراير‪ .‬خالل هذه فترة‪ ،‬تفقد األشجار الفراشات‪.)...‬‬ ‫المعالجات الكيميائية‬ ‫جميع أوراقها و تكون الفترة مثالية لهذه‬ ‫العالجات التي تتميز بكونها فعالة و ‪-‬التطهير ‪ :‬تطهير جروح التقليم و التطبيقات الكيميائية الشتوية هي التدابير‬ ‫أقل ضررً ا من تلك الخاصة بالربيع أو الجروح الناتجة عن األدوات الزراعية االحتياطية لتحسين التأمين للحفاظ على‬ ‫الصيف و لها تأثير منخفض على البيئة باستخدام معجون خاص (ماستيك)‪.‬‬ ‫أشجار الفاكهة ضد اآلفات واألمراض‬ ‫التي يمكن أن تنشأ أثناء اإلنبات‪ .‬سيقلل‬ ‫و الكائنات النافعة و ما إلى ذلك‪.‬‬ ‫التدمير‪ :‬تدمير نفايات التقليم بالنار‪،‬‬‫هذا التدخل بشكل كبير من درجة انتشار‬ ‫ودفن األوراق الميتة والفواكه الجافة‬ ‫حشرات الربيع والصيف‪ .‬و من أجل‬ ‫التدابير الوقائية‬ ‫لتقليل مخاطر العدوى األولية في‬ ‫تحسين التدخالت‪ ،‬يوصى بما يلي‪:‬‬ ‫بداية الربيع (الجرب‪ ،‬واألويديوم‪،‬‬ ‫وهي تتمثل في استخدام الوسائل الفيزيائية‬ ‫والمونيلوز)‪.‬‬ ‫ يطبق العالج في فترة راحة نباتية كاملة‪،‬‬‫والفالحية المطبقة في جميع بساتين‬ ‫ويفضل عند اقتراب تفتح البراعم‪ ،‬وهي‬ ‫الفاكهة ألنها تطهر األشجار و تحضر ‪-‬إذا لزم األمر‪ ،‬فإن تنظيف الجذع‬ ‫فترة تتزامن مع حساسية أكبر للطفيليات‬ ‫للمعالجات الكيميائية‪ .‬و هي تشمل‪:‬‬ ‫واألغصان الكبيرة بالفرشاة سيقضي‬ ‫المستهدفة‪.‬‬ ‫على الطحالب واألشنات التي تعتبر‬ ‫التقليم ‪ :‬لقطع األغصان المحتضرة‬‫جميعها مالجئ محتملة للطفيليات‪.‬‬ ‫ التدخل بعد التقليم للحصول على فعالية‬‫وتلك التي تظهر جميع مظاهر الهجوم‬ ‫جيدة وتوفيرا في منتجات الصحة النباتية‪.‬‬ ‫أو أشكال السبات الشتوي للحشرات ‪ -‬تنظيف التربة حول األشجار‪ ،‬و‬ ‫والفطريات (آفة ‪ ،‬بثور جرب ‪ ،‬أغصان تهويتها عن طريق التكربيل ‪ ،‬وحك ‪ -‬يرش بكثرة على جميع أجزاء الشجرة‬

‫‪6‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 139 - Novembre 2021‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫باستخدام الرشاشات‪ .‬يجب تجنب والسفرجل والكمثرى (اإلجاص)‪ ،‬وتجعد الموصى بها‪.‬‬ ‫العالجات في الطقس الممطر والرياح األوراق على الخوخ‪ ،‬والعفن البودرة‬ ‫تحسين الرش‬ ‫والجليد‪ .‬قبل أي عالج‪ ،‬يجب التأكد من على شجرة التفاح‪ ،‬إلخ‪.‬‬ ‫عدم هطول األمطار خالل ‪ 84‬ساعة‪،‬‬ ‫ألن هذا قد يجعله غير فعال وسيتعين يوصى برشتين إلى ثالث بخليط بوردو‪ .‬يوصى بأن تصب األشكال القابلة للذوبان‬ ‫األول بعد سقوط األوراق مباشرة من مباشرة في الماء في خزان الرش‪ .‬إذا‬ ‫عليك إعادة العملية‪.‬‬ ‫والبدء‬ ‫أفضل‬ ‫بشكل‬ ‫الجروح‬ ‫التئام‬ ‫أجل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كان مسحوقا‪ ،‬قم أوال بإعداد الخليط في‬ ‫ باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن مفعول العالج‬‫في مكافحة التعرق و الجرب‪ ،‬ألشجار دلو (سطل) وصب الجرعة الموصى بها‬ ‫الشتوي له مجال واسع ج ًدا؛ كما أنه التفاح والكمثرى (اإلجاص) على وجه‬ ‫في الحوض‪ .‬من المهم احترام الجرعات‬ ‫يساعد على تنظيف األشجار من األشنات الخصوص‪ .‬العالج الثاني سيتم تطبيقه‬ ‫المذكورة على ملصقات المنتج و عدم‬ ‫والطحالب‪.‬‬ ‫في فبراير‪ ،‬قبل أن تظهر األوراق‬ ‫مباشرة‪ .‬واألخير عندما تتطور البراعم‪ .‬زيادتها ظنا أن ذلك زيادة في فعاليتها‬ ‫يستخدم خليط بوردو المخفف بالماء‪( .‬خسارة المال وتلوث البيئة)‪.‬‬ ‫المواد الممكن استعمالها‬

‫يجب أن تتم المعالجات في فترة راحة يجب مراعاة معدل التخفيف المشار إليه‬ ‫نباتية كاملة‪ ،‬قبل تفتح البراعم وبعد في تعليمات االستخدام‪.‬‬ ‫التقليم لتحقيق فعالية أفضل وأيضًا لتقليل المبيدات الحشرية‬ ‫كمية المنتجات المستخدمة‪:‬‬ ‫أكثر منتجات المبيدات الحشرية المفضلة‬ ‫المبيدات الفطرية‬ ‫و الموصى بها ضد أشكال الشتاء هي‬ ‫من بين مبيدات الفطريات المعدنية‪ ،‬تم الزيوت البيضاء (والزيوت النباتية)‪.‬‬ ‫استخدام النحاس لعقود من الزمن ضد الزيوت المعدنية‪ ،‬أو الزيوت البيضاء‬ ‫األمراض الفطرية من قبل المشتغلين مثل زيت البارافين‪ ،‬قابلة للتحلل الحيوي‬ ‫باألشجار في كل من المحاصيل التقليدية وتستخدم ضد العث (الرتيلة) و العنكبوت‬ ‫والعضوية‪ .‬و تكون فعاليته أفضل عند األحمر و اليرقات و البق الدقيقي و المن‪.‬‬ ‫استخدامه كإجراء وقائي أو في بداية كل هذه الزيوت تخنق البيض واليرقات‬ ‫المرض‪ .‬يمكن استخدام عدة أشكال من بتغليفها بطبقة خانقة و تمنع ظهورها‪.‬‬ ‫منتجات النحاس‪ ،‬لكن أشهرها هو خليط تباع عموما على شكل مركز يتم تخفيفه‬ ‫بوردو‪ ،‬وهو خليط من كبريتات النحاس في الماء و يرش خالل فصل الشتاء‬ ‫والجير‪ .‬إنه يعمل بشكل أساسي ضد على الجذع و الفروع‪ .‬يتكون الزيت‬ ‫العفن الفطري ولكن أيضًا ضد جرب األبيض من زيت البترول‪ ،‬و هو مادة‬ ‫أشجار الفاكهة ذوات البدور‪ ،‬والتهاب تسبب التآكل‪ .‬لذلك عليك توخي الحذر‬ ‫القشرة الذي يؤثر على أشجار البرقوق أثناء االستعدادات و احترام الجرعات‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫نظرً ا ألن العالجات تعمل عن طريق‬ ‫التالمس‪ ،‬يجب أن تبدأ برش المنتج‬ ‫بكثرة‪ ،‬بدءًا من أعلى الشجرة للوصول‬ ‫إلى البراعم الخاملة‪ .‬يتقاطر السائل على‬ ‫كامل سطح الفروع الرئيسية و الجذع‪،‬‬ ‫ويتسرب إلى التجويفات و الشقوق في‬ ‫اللحاء‪.‬‬ ‫يجب أن يرتدي القائمون على التطبيق‬ ‫مالبس و قفازات واقية‪ ،‬وأن يرتدوا‬ ‫قناعًا لتجنب استنشاق المنتجات‪.‬‬ ‫في نهاية المعالجة‪ ،‬يجب تنظيف الخزان‬ ‫بالماء النظيف وكذلك جميع ملحقات‬ ‫البخاخ‪ .‬من الضروري أيضًا تفكيك‬ ‫الرشاشات لمنع انسدادها بواسطة المنتج‬ ‫عندما يجف‪ .‬و أخيرً ا‪ ،‬تجنب سكب ماء‬ ‫التنظيف في البستان‪.‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 139 - Novembre 2021‬‬

‫‪7‬‬


‫الباربا (الشمندر األحمر)‬

‫ضرورة اتباع تقنية زراعية مناسبة‬

‫في المغرب تتراوح المساحات المزروعة حاليا‬ ‫بالشمندر األحمر (الباربا) ما بين ‪ 1600‬و‬ ‫‪ 1800‬هكتار‪ ،‬موزعة على مناطق إنتاج عدة‪،‬‬ ‫خاصة منها أوالد زيان‪ ،‬مع أهمية متزايدة بالغرب‬ ‫و بمنطقة أكادير‪ .‬و من بين الفالحين من تخصص‬ ‫في زراعة هذه الخضرة الموجهة أساسا للسوق‬ ‫الوطني‪ .‬أما مدة دورتها النباتية فتكون حسب‬ ‫الصنف المزروع و الظروف المناخية للموسم‪.‬‬ ‫كما أن فترة اإلنتاج لديها يمكن أن تتوزع على‬ ‫طول السنة من خالل المناوبة بين األصناف‬ ‫الخريفية و األصناف الصيفية‪ .‬و تعتبر الباربا نبتة‬ ‫قوية و ال تتطلب عناية خاصة إال أن العناية بها‬ ‫تمكن من تحسين المردودية والجودة بشكل كبير‪.‬‬

‫نوعية التربة‬

‫بالنسبة للتربة‪ ،‬فإن زراعة الباربا تفضل التربة‬ ‫الرملية الطينية أو الرملية العميقة (‪ 40‬سم على‬ ‫األقل) و قليلة األحجار‪ .‬أما األراضي الثقيلة فتتميز‬ ‫بصعوبة إعدادها‪ ،‬كما تشكل خطرا على الزراعة‬ ‫لكونها تسهل اإلصابة بمرض سقوط النموات‬ ‫الفتية و تعفن البذور‪ .‬أما التربة الطينية جدا‬ ‫فتتحول إلى مشكلة أثناء جني المحصول في حالة‬ ‫تساقط األمطار بغزارة حينها حيث يتعذر دخول‬ ‫اآلليات و األدوات‪ .‬أما بالنسبة للتربة الرملية‬ ‫فهي تساعد على جني المحصول بسهولة‪ ،‬غير‬ ‫أن قدرتها ضعيفة على المحافظة على الرطوبة‬ ‫الالزمة‪ .‬و ال تتحمل الباربا األراضي الحامضية‬ ‫(درجة الحموضة المحايدة حوالي ‪ .)6‬كما يجب‬ ‫ان تكون التربة خالية من بكتيريا ريزوكتونيا‪ ،‬و‬ ‫الج َرب‪ ،‬و الريزومانيا و مسببات ذبول وسقوط‬ ‫َ‬ ‫الشتائل (البيثيوم‪ ،‬الفوزاريوم ‪.)...‬‬

‫‪8‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 139 - Novembre 2021‬‬

‫و تقليديا تلي زراعة الباربا زراعة الحبوب‬ ‫(القشية) لكونها أفضل سلف (زراعة سابقة)‪ .‬و‬ ‫في كل األحوال ينبغي أال تخلف نفسها على نفس‬ ‫القطعة األرضية أو أن تسبقها زراعة السبانخ؛‬ ‫كما أن بإمكانها أن تكون الزراعة األولى األفضل‬ ‫في التناوب الزراعي‪.‬‬

‫األصناف‬

‫إنتاج الباربا في المغرب كان منذ زمن طويل‬ ‫يعتمد على األصناف العادية‪ ،‬غير أنه حاليا‪،‬‬ ‫أصبحت األصناف المهجنة تمثل ‪ 95%‬من‬ ‫األصناف المزروعة‪ ،‬في اتجاه حثيت للتخلي‬ ‫نهائيا عن األصناف العادية لمصلحة المهجنة‪،‬‬ ‫نظرا لمزاياها المتعددة‪ :‬نسبة إنبات عالية‪ ،‬تجانس‬ ‫في الحجم‪ ،‬إنتاجية مرتفعة حيث تصل إلى ‪- 40‬‬ ‫‪ 50‬طنا في الهكتار (‪ 30 - 25‬طنا‪⁄‬هـ لألصناف‬ ‫العادية) و مستوى عالي للحالوة‪ ،‬كما تحتفظ‬ ‫بلونها و لو بعد الطهي‪ ،‬و يمكن تخزينها لفترة‬ ‫أطول‪.‬‬ ‫و يتم زرع بذور اباربا في المشاتل على بعد ‪5‬‬ ‫سم بين بعضها البعض و في خطوط تفصل بينها‬ ‫نفس المسافة‪ .‬و ُي َفضٌل إستعمال بذور معا َلجة‬ ‫ضد مرض ذبول النموات الفتية و التعفنات‪ .‬و يتم‬ ‫البذار على الساحل طيلة السنة‪ ،‬عكس المناطق‬ ‫الداخلية حيث يتفادى المشتليون البذار عند بداية‬ ‫فصل الربيع خوفا من إنتقال النباتات إلى إنتاج‬ ‫البذور‪ .‬و تعتبر أشهر أبريل‪ ،‬ماي‪ ،‬يونيو أفضل‬ ‫موعد للبذار‪ .‬و يكون الغرس النهائي في الحقل‬ ‫عندما تصل الشتلة إلى مرحلة ‪ 4-5‬ورقات‪.‬‬ ‫أما جني المحصول فيكون بعد ‪ 4-5‬أشهر من‬ ‫الغرس‪.‬‬

‫إعداد التربة و البذار‬

‫كما يمكن بذر البذور مباشرة في الحقل مع مراعاة‬ ‫كل من نوع التربة و أدوات البذار و الجني‬ ‫المتاحة‪:‬‬ ‫ في أحواض أو في الحقل كله‪،‬‬‫ خط واحد أو خطين مزدوجين‪.‬‬‫ العرض ما بين الخطوط‪.‬‬‫البذار في أحواض يسمح بتصريف أحسن للماء‪،‬‬ ‫و يتطلب من ‪ 10‬إلى ‪ 15‬كيلوغرام من البذور‬ ‫في الهكتار‪ .‬و يجب تسوية األرض بعد الزرع‬ ‫للحصول على تجانس جيد في اإلنبات‪ .‬و ينبغي‬ ‫القيام بعمليتي (‪ )2‬تخفيف للزراعة من أجل‬ ‫كثافة معقولة )لكون كل بذرة تعطي من ‪ 4‬إلى‬ ‫‪ 6‬نباتات( على دفعتين‪ :‬مرحلة ‪ 2-3‬ورقات ثم‬ ‫مرحلة ‪ 5-6‬ورقات‪ ،‬مع ترك مسافة ‪ 8-10‬سم‬ ‫بين النبتات على الخط لتسهيل نموها في أحسن‬ ‫الظروف و تحقيق أّفضل مردود‪ .‬و تتحدد المسافة‬ ‫الفاصلة حسب الصنف المستعمل و تقنيات الغرس‬ ‫(خطوط أو مربعات)‪ .‬و يجب أن يكون عمق‬ ‫البذار ما بين ‪1‬و‪ 2‬سم‪.‬‬ ‫قديما‪ ،‬كانت عملية البذار تتم يدويا فقط سواء‬ ‫بالنسبة لألصناف العادية أو حتى المهجنة في‬ ‫بدايتها‪ .‬و بعد أن ازدادت أهمية األصناف‬ ‫األخيرة‪ ،‬أصبح البذار يتم آليا بنفس ٌ‬ ‫الج َزر‬ ‫بذارات َ‬ ‫بكثافة ‪ 400‬و ‪ 450‬ألف بذرة في الهكتار‪ .‬و هنا‬ ‫يُنصح بإستخدام البذارات الهوائية‪.‬‬

‫السقي‬

‫تكون حاجة الباربا للماء مرتفعة في مرحلة‬ ‫اإلنبات‪ ،‬و معتدلة و بوثيرة ثابتة في مرحلة‬ ‫التطور و في الفترات الجافة‪ .‬و هي مهيئة للسقي‬ ‫المحوري و للسقي بالرش‪ ،‬غير أن السقي َ‬ ‫بالغمْ ر‬ ‫(السقي بالجاذبية) هو الغالب‪ .‬لكنه مع المرور إلى‬ ‫األصناف المهجنة سيفرض السقي بالتنقيط نفسه‬ ‫في النهاية‪ .‬و ينبغي أن تحافظ التربة طيلة الدورة‬ ‫النباتية للزراعة على الرطوبة المناسبة‪.‬‬ ‫و تبلغ حاجة الباربا إلى الماء ما بين ‪- 250‬‬ ‫‪ 300‬مم للدورة‪ .‬و بصفة عامة‪ ،‬ينصح بصيانة‬ ‫التربة‪ ،‬و هي رطبة بشكل خفيف‪ ،‬في الصباح‬ ‫الباكر لتفادي المشاكل الصحية (الترناريا و الفطر‬ ‫األسود « سيركوسبوريوز»)‪ ،‬و السقي بوثيرة‬ ‫زائدة حين تصبح الجذور خشبية‪ .‬و يمكن توزيع‬ ‫الحاجيات من الماء بنسبة ⅓ خالل النصف األول‬ ‫من الدورة النباتية و ⅔ في النصف الثاني ( فترة‬ ‫تكون الجذور )‪.‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫و في حالة الجفاف يجب إضافة البور إلى‬ ‫الزراعة للتخفيف من حدة نقصه في التربة بسبب‬ ‫العطش‪ ،‬مع العلم أن الزراعة سرعان ما تسترجع‬ ‫توازنها مع أولى السقيات‪ .‬لهذا بإمكان سقيتين إلى‬ ‫‪ 3‬سقيات تكميلية ضمان مردودية كافية‪ .‬و ينبغي‬ ‫عزق التربة (تكربيل) و تجميع التربة حول النبة‬ ‫من أجل القضاء على األعشاب الضارة و تهوية‬ ‫التربة‪ ،‬بل و تعويض سقيتين أو ‪ 3‬سقيات‪ ،‬مؤقتا‪،‬‬ ‫في حالة الخصاص المائي‪.‬‬

‫الـتسـميـد‬

‫تتفاوت حاجيات النباتات من األسمدة بحسب‬ ‫كثافة الزراعة و مدة الدورة النباتية و المردودية‬ ‫المستهدفة و نوع التربة و حالتها‪ .‬و من أجل‬ ‫تحفيز تكوٌ ن المجموع الخضري‪ ،‬يمكن إستعمال‬ ‫األسمدة بضعة أيام بعد عمليات تخفيف الزراعة‪.‬‬ ‫و لمساعدة النباتات على النمو يمكن إضافة سماد‬ ‫قليل األزوت و غني نسبيا بالبوتاسيوم بعد ‪30‬‬ ‫يوم من البذار‪.‬‬ ‫و يجب أن يكون سماد العمق على الشكل التالي‪:‬‬ ‫‪ 30 - 20‬طن من السماد العضوي ‪ 80 +‬كلغ‬ ‫أزوت ‪ 180 +‬كغ حامض فوسفوري في الهكتار‪.‬‬ ‫أما سماد التغطية فيجب أن يتكون من ‪ 30 :‬كغ‬ ‫أزوت ‪ +30‬كغ أوكسيد البوتاسيوم في الهكتار‬ ‫عند مرحلة ‪ 5-6‬ورقات‪ ،‬و ‪ 30‬كغ أوكسيد‬ ‫البوتاسيوم ‪⁄‬هـ عند مرحلة بداية إمتالء الجذور‪.‬‬ ‫البور بالغ األهمية بالنسبة لزراعة الباربا ألجل‬ ‫تجنب مرض القلب األسود‪ .‬لهذا بالنسبة لتسميد‬ ‫العمق‪ ،‬ينبغي إضافة ‪ 2-5‬كغ من البور في‬ ‫الهكتار‪ .‬أما بالنسبة للتغطية‪ ،‬فيجب القيام بعمليتي‬ ‫(‪ )2‬أو ‪ 3‬عمليات رش ورقي لمادة بورية قابلة‬ ‫للذوبان مع مراعاة عدم تجاوز معدل ‪ 1‬كغ بور‬ ‫في الهكتار في ‪ 400‬لتر ماء‪ ،‬على أن يتم ذلك‬ ‫عند بداية إنتفاخ الجذور‪ ،‬و تكراره طيلة مدة‬ ‫اإلنتفاخ‪.‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫مكافحة األعداء الرئيسيين‬

‫إن أهم اإلشكاالت الصحية التي ترتبط بزراعة‬ ‫الباربا هي ‪:‬‬ ‫ أمراض التربة‪ ،‬و التي ال يتوفر أي عالج‬‫كيماوي لمكافحتها‪ :‬الريزوكتونيا‪ ،‬الريزومانيا‪،‬‬ ‫الج َرب ‪ ،‬فطر «فوما» و موت الشتالت الفتية ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫المنٌ‬ ‫األخضر في فصول الربيع الحارة و‬ ‫‬‫الجافة‪ .‬و تؤدي األمراض الفيروسية التي ينقلها‬ ‫إلى إحمرار شديد للزراعة و توقف امتالء الجذور‪.‬‬ ‫ ‪َ -‬ت َبقٌع األوراق السيركوبوري (�‪cercospo‬‬ ‫‪ )riose‬في فصول الصيف الممطرة‪ ،‬و بإمكانه‬ ‫التأثير على تطور األوراق‪ .‬و يُنصح باستخدام‬ ‫المبيدات الفطرية الوقائية بشكل منتظم‪ ،‬لغاية‬ ‫تفادي هذه األمراض أثناء الفترات الممطرة و‬ ‫الحارة للدورة النباتية‪.‬‬ ‫التناوب زراعي‪ ،‬المكافحة المتكاملة‪ ،‬القضاء على‬ ‫األعشاب‪ ...‬هي تدابير وقائية ضرورية من أجل‬ ‫التقليل ما أمكن من اللجوء إلى المبيدات الكيماوية‬ ‫التي تأثر سلبا على البيئة في حالة استعمالها‬ ‫بطريقة غير عقالنية‪.‬‬

‫مكافحة األعشاب الضارة‬

‫ومن أجل إنجاح الزراعة ينبغي التحكم جيدا في‬ ‫عمليات القضاء على األعشاب الضارة‪ .‬و نظرا‬ ‫للنمو البطييء للباربا و تأخرها في تغطية ما‬ ‫بين الصفوف بمجموعها الخضري‪ ،‬فإنه يجب‬ ‫الحرص على أن تكون منا َفسة األعشاب الضارة‬ ‫للزراعة بين مرحلتي ‪ 2‬و‪ 6‬ورقات ضعيفة ما‬ ‫أمكن‪ .‬و عادة‪ ،‬تتم محاربة األعشاب كيماويا مرة‬ ‫قبل خروج الزراعة من طور الراحة‪ ،‬و ‪ 3‬إلى ‪4‬‬ ‫مرات بعد الخروج منها‪ .‬كما يمكن أن تكون هناك‬ ‫ضرورة لعملية التكربيل إلزالة األعشاب‪.‬‬ ‫و لإلشارة‪ ،‬فإن عدد المبيدات العشبية يبقى محدودا‬ ‫و يتطلب بالتالي إنتباها خاصا فيما يتعلق بالوقت‬

‫المالئم و الجرعة المناسبة و نوع األعشاب‬ ‫المستهدفة‪.‬‬

‫الجني‬

‫يتم الشروع في جني المحصول حين تبلغ الجذور‬ ‫الحجم الذي يطلبه السوق‪ .‬و تتم جدولة عملية‬ ‫الجني‪ ،‬عموما‪ ،‬على فترة تمتد من يوليوز إلى‬ ‫نونبر بالنسبة للبذار الذي تم شهري أبريل و‬ ‫يونيو‪ .‬و يقوم العمال باقتالع الجذور بمساعدة‬ ‫أداة (غانجو) ذات أسنان (‪2‬و‪ )3‬لتجنب إصابة‬ ‫الجذور و جرحها‪.‬‬ ‫و ينصح بتبليل التربة قبل جني المنتوج إذا كانت‬ ‫صلبة‪ .‬و مباشرة بعد اقتالع الجذر‪ ،‬تفصل عنه‬ ‫األوراق و تترك بعين المكان لتخصيب األرض‪.‬‬ ‫و يمكن القيام بعملية فرز للمحصول في الحقل‬ ‫ذاته حسب األحجام‪.‬‬ ‫و هناك إمكانية للجني اآللي الذي يتم عموما على‬ ‫مرحليتين‪:‬‬ ‫ إزالة األوراق أوال بمساعدة آلة خاصة‬‫ذات محاور أفقية مجهزة بأحزمة مطاطية َت ُج ٌز‬ ‫المجموع الورقي من دون أن تلحق الضرر‬ ‫بالجذور‬ ‫ االقتالع ‪ :‬و يمكن أن تكون آلة القلع مجرورة‬‫أو متحركة ذاتيا‪.‬‬

‫التخزين‬

‫عند درجة حرارة الصفر و نسبة ‪95-100%‬‬ ‫رطوبة نسبية‪ ،‬يمكن أن تتجاوز مدة تخزين الباربا‬ ‫من دون أوراق ‪ 5‬إلى ‪ 6‬أشهر في الظروف‬ ‫المالئمة‪ ،‬مقابل ‪ 2‬أسابيع في حالة تخزينها‬ ‫بأوراقها في ظل نفس معطيات الحرارة و‬ ‫الرطوبة‪ .‬و يجب أن يكون مكان التخزين مهوى‬ ‫بشكل جيد‪.‬‬ ‫و أخيرا تجدر اإلشارة إلى أن الباربا يمكن‬ ‫تخزينها بمكانها في الحقل طيلة فصل الشتاء‬ ‫بشرط أال يكون باردا جدا‪.‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 139 - Novembre 2021‬‬

‫‪9‬‬


‫التسميد األزوتي يف زراعة احلبوب‪ ‬‬ ‫القواعد الذهبية اخلمس إلجناح التسميد اآلزوتي‪ ‬‬ ‫في السنوات األخيرة بدأت نظرة المزارع لعملية التسميد تتغير‪ ،‬حيث أصبح ينظر للتسميد كوسيلة إلنجاح المحصول أكثر‬ ‫منه عائقا أو إكراها من إكراهات اإلنتاج الزراعي‪ .‬فالتسميد هو عملية أساسية لرفع جودة و إنتاج المحاصيل الزراعية‪.‬‬ ‫على مستوى العالم‪ ،‬يساهم التسميد في زيادة إنتاج المحاصيل بشكل كبير بالموازاة مع استعمال البذور و المبيدات‪ .‬في‬ ‫الواقع ‪ ٪48‬من اإلنتاج العالمي للحبوب ناتجة عن التسميد اآلزوتي‪.‬‬

‫و لنضمن رفع جودة و إنتاج المحاصيل‬ ‫بشكل فعال يجب أن نعتمد في عملية‬ ‫التسميد اآلزوتي على طريقة ممنهجة و‬ ‫دقيقة؛ تقديم الجرعة المناسبة و في الوقت‬ ‫المناسب و في الظروف الجيدة و باستعمال‬ ‫المنتج المناسب و األداة المناسبة‪.‬‬

‫القواعد األساسية‬ ‫للتسميد اآلزوتي الفعال‪ ‬‬ ‫‪ ‬تقديم الجرعة أو الكمية‬ ‫المناسبة من األسمدة‬ ‫قبل الشروع في عملية التسميد اآلزوتي‬ ‫‪10‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 139 - Novembre 2021‬‬

‫بمعرفته باإلنتاج المحصل عليه في‬ ‫السنوات السابقة باإلضافة للتجارب‬ ‫الخاصة المتراكمة يمكن للمزارع أن‬ ‫يحدد المردودية المنتظرة‪ .‬في حالة نقص‬ ‫أو زيادة اآلزوت فإن أهداف المردودية و‬ ‫الجودة لن تتحقق‪.‬‬ ‫‪ ‬‬

‫يجب احتساب الجرعة المناسبة من‬ ‫اآلزوت دون تفريط أو إفراط‪ .‬طريقة‬ ‫الحساب بسيطة نسبيا‪ ،‬إنها مسألة موازنة‬ ‫بين إحتياجات المحصول من اآلزوت و‬ ‫كميات اآلزوت المتاحة (التربة‪ ،‬األسمدة‬ ‫العضوية…)‪ .‬و إذا كانت اإلحتياجات‬ ‫أكبر من اآلزوت المتاح فمن الضروري‬ ‫التسميد في الوقت المناسب‬ ‫اللجوء لعملية التسميد‪.‬‬ ‫تختلف إحتياجات النباتات من اآلزوت‬ ‫لحساب اإلحتياجات من اآلزوت‪ ،‬يجب بمرور الوقت حسب مراحل النمو‪ .‬مثال‬ ‫على المزارع أن يأخذ بعين اإلعتبار بالنسبة للقمح‪ ،‬اإلحتياجات من اآلزوت في‬ ‫المتطلبات المحددة لكل وحدة مردودية فترة ما بين الزرع و طول ‪ 1‬سم ليست‬ ‫(كلغ سماد لكل طن إنتاج مثال) و هي نفس اإلحتياجات أثناء استطالة الساق‪.‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫يجب اإلنتباه إلى أن لكل زراعة وقتها اساسيا في إنجاح و عقلنة عملية التسميد‬ ‫المناسب في للتسميد‪ ،‬لذلك فمعرفة مراحل اآلزوتي و الحفاظ على الفرشة المائية من‬ ‫النمو المختلفة لكل زراعة أمر ضروري‪ .‬التلوث بالنترات‪.‬‬ ‫إذا تعرض النبات لنقص في العناصر‬ ‫المغذية خالل فترة النمو السريع فسوف ‪ ‬استخدام األسمدة عالية الجودة (حجم‬ ‫يتأثر اإلنتاج بشكل كبير‪ .‬لذلك فالقمح مثال الحبيبات‪ ،‬انتظام التوزيع)‬ ‫زراعة خريفية ذات دورة طويلة يتطلب األسمدة المعدنية الصلبة ليست كلها‬ ‫طريقة تسميد مختلفة تماما عن زراعة متشابهة من حيث خاصية اإلنتشار‪ ،‬حيث‬ ‫البطاطس التي هي زراعة ربيعية ذات أن الخصائص الفيزيائية لها دور كبير‬ ‫في انتظام توسيع و نثر األسمدة‪ .‬في حالة‬ ‫دورة سريعة‪.‬‬ ‫نثر األسمدة على مساحة كبيرة‪ ،‬و عند‬

‫لتحقيق المستوى المطلوب من اإلنتاج‪.‬‬ ‫إذا كانت الحبيبات ذات أحجام مختلفة و‬ ‫غير منتظمة فإن توزيع حبيبات السماد‬ ‫سيختلف من حجم آلخر‪ ،‬حيث أن الحبيبات‬ ‫الكبيرة و الثقلية تطير لمسافة أبعد من‬ ‫الحبيبات الخفيفة‪ ،‬و سنالحظ أنه في بعض‬ ‫المناطق من الحقل يوجد نقص في عنصر‬ ‫النيتروجين أو اآلزوت بينما في مناطق‬ ‫أخرى يكون زائدا‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن األسمدة عالية الجودة‬ ‫ليست كافية بحد ذاتها‪ .‬من المهم بنفس‬ ‫القدر ضبط آلة نثر األسمدة بشكل يالئم‬ ‫خصوصية كل محصول‪.‬‬

‫ضبط و صيانة آلة نثر األسمدة‬

‫غالبا ما يتم إهمالها‪ ،‬لكن جودة و دقة آلة‬ ‫نثر األسمدة لها دور كبير و أساسي في‬ ‫انتظام توزيع و جودة التسميد و بالتالي‬ ‫في إنتاج المحصول‪ .‬إذا ماهي عواقب‬ ‫التوزيع غير المنتظم لألسمدة؟‬ ‫‪- ‬انخفاض و عدم انتظام جودة المحصول؛‬ ‫‪- ‬انخفاض اإلنتاج؛‬ ‫‪- ‬زيادة احتمال اإلصابة باألمراض؛‬ ‫‪- ‬صعوبة عملية الحصاد‪.‬‬

‫اختيار الظروف‬ ‫المناخية المناسبة‬

‫الظروف المناخية لها دور كبير في ضياع‬ ‫و تسرب النترات للفرشة المائية‪ .‬يتم‬ ‫امتصاص اآلزوت في األسمدة المعدنية‬ ‫بسرعة كبيرة خالل فترة نمو المحاصيل‪.‬‬ ‫إذا كان التبخر و الصعود الشعري للماء‬ ‫في التربة يمنع تسرب النترات للفرشة‬ ‫المائية‪ ،‬إال أنه في فصل الخريف و الشتاء‬ ‫حيث تتزايد التساقطات المطرية يؤدي‬ ‫صرف مياه األمطار لتسريب النترات‬ ‫و إبعاده عن الجذور‪ .‬لذلك فإن اختيار‬ ‫الظروف المناخية المالئمة يلعب دورا‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫استعمال األسمدة رديئة الجودة سوف‬ ‫تتشتت و تنقسم حبيبات السماد تحت تأثير‬ ‫قوة الطرد المركزي آللة نثر األسمدة مما‬ ‫ينعكس على جودة التسميد و انتظام توزيع‬ ‫األسمدة في الحقل‪ .‬كما إن حبيبات األسمدة‬ ‫الرديئة تكون غير متماسكة مما يجعل‬ ‫نسبة كبيرة منها تتحول لغبار غير صالح‬ ‫لالستعمال أثناء عملية النقل و الشحن و‬ ‫التفريغ‪.‬‬ ‫باإلضافة لصالبة الحبيبات‪ ،‬يمكن تحديد‬ ‫جودة السماد عن طريق انتظام حجم‬ ‫الحبيبات‪ .‬عند نثر األسمدة يجب أن‬ ‫يكون توزيع األسمدة منتظما و متجانسا‬

‫كل هذه النتائج وأخرى يمكن تجنبها‬ ‫باستعمال آلة نثر عالية الجودة و األداء‪.‬‬ ‫للحصول على تغطية مثالية و توزيع‬ ‫متجانس لألسمدة على المساحة المزروعة‪،‬‬ ‫يجب أثناء ضبط آلة نثر األسمدة اإلنتباه‬ ‫للعناصر التالية‪:‬‬ ‫‪ ‬ضبط علو األقراص الدوارة؛‬‫‪ ‬ضبط عرض نثر األسمدة؛‬‫‪ ‬ضبط أفقية اآللة؛‬‫‪ ‬ضبط سرعة دوران األقراص الدوارة‪.‬‬‫باختصار‪ ،‬فإن التقدم التيكنولوجي سواء‬ ‫من حيث األسمدة أو اآلالت الزراعية‬ ‫يجعل من الممكن استهداف انتاجية و‬ ‫مردودية عالية‪ ،‬حيث أن الجمع بين جودة‬ ‫األسمدة المستعملة و المعدات العالية‬ ‫الكفاءة يرفع من جودة التسميد و فعاليته‪.‬‬ ‫موقع المجلة الفالحية‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 139 - Novembre 2021‬‬

‫‪11‬‬


‫زراعة الزيتون‬

‫عني الطاووس‪:‬‬

‫تقدير اخلطر‬ ‫و الوقاية قبل التدخل‬ ‫يمكن أن يتسبب هذا المرض إذا لم تتم السيطرة عليه في تساقط األوراق حسب مستوى اإلصابة‪ .‬و النتيجة هي ضعف عام في شجرة الزيتون‬ ‫و انخفاض كبير في اإلنتاج في بعض األحيان ‪ :‬انخفاض القدرة على التمثيل الضوئي‪ ،‬و محدودية النمو الخضري‪ ،‬وضعف الثمار ‪ ...‬في‬ ‫حالة الهجمات على السويقة‪ ،‬فإن الزيتون يجف ويتجعد ويسقط قبل األوان‪ ،‬مما يتسبب في خسارة مباشرة في المحصول‪.‬‬

‫عين الطاووس هو المرض األكثر شيوعا‬ ‫في أشجار الزيتون‪ .‬وهو ناتج عن تطور‬ ‫فطري‪ .‬فترة انتشاره هو الربيع والخريف‬ ‫عندما يكون الجو معتدال ورطبا‪ .‬يظهر‬ ‫هذا المرض عادة على السطح العلوي‬ ‫لألوراق و يتجلى في شكل بقع دائرية‬ ‫بقطر ‪ 2‬إلى ‪ 10‬مم تتراوح في اللون‬ ‫من البني الداكن إلى األصفر البرتقالي‪.‬‬ ‫يهاجم الفطر أوالً األغصان المنخفضة‬ ‫ثم يغزو الشجرة بأكملها‪ .‬نادرً ا ما تحدث‬ ‫هجمات على ساق الفاكهة (جفاف بني)‬ ‫أو على الزيتون (تصبغ دائري للبشرة)‪.‬‬

‫تطور الفطر بشكل أساسي على العوامل‬ ‫المناخية‪:‬‬ ‫ األمطار والرطوبة‪ :‬تتطلب اإلصابة‬‫وجود مياه وجو مشبع بالرطوبة‪ .‬تنتشر‬ ‫الجراثيم بشكل حصري تقريبًا عن‬ ‫طريق المطر‪ ،‬عن طريق التطاير على‬ ‫المناطق المصابة‪.‬‬ ‫ درجة الحرارة‪ :‬تؤثر على سرعة نمو‬‫ً‬ ‫نشاطا بشكل‬ ‫الفطر حيث يكون أكثر‬ ‫خاص بين ‪ 8‬و ‪ 24‬درجة مئوية ‪ ،‬مع‬ ‫درجة حرارة مثالية تبلغ حوالي ‪16‬‬

‫درجة مئوية‪ .‬و في هذه الدرجة‪ ،‬الوقت‬ ‫الذي تستغرقه العدوى هو ست ساعات‬ ‫فقط وتظهر البقع بعد أسبوعين‪ .‬خارج‬ ‫نطاق درجة الحرارة بين ‪ 8‬و ‪24‬‬ ‫درجة مئوية‪ ،‬يتم إبطاء الفطريات أو‬ ‫حتى إيقافها؛ يمكن أن تستمر الحضانة‬ ‫بعد ذلك ألكثر من ثالثة أشهر‪ .‬نظرً ا‬ ‫للظروف المطلوبة‪ ،‬تتوافق نهاية الشتاء‬ ‫‪ /‬الربيع والخريف مع فترتي االصابة‬ ‫العالية‪.‬‬

‫الوصف والبيولوجيا‬ ‫ودورة الحياة‬

‫يتبع تطور الفطر الدورة التالية‪:‬‬ ‫• انتشار الجراثيم عن طريق األمطار‪،‬‬ ‫وعادة ما تكون من األوراق المصابة‬ ‫المتبقية على الشجرة‪.‬‬ ‫• عدوى األوراق‪ :‬إنبات البوغ واختراق‬ ‫الميسليوم تحت بشرة األوراق‪.‬‬ ‫• حضانة الفطر‪ :‬تطوير الفطريات داخل‬ ‫أوراق الزيتون‪ .‬الحضانة هي الفترة بين‬ ‫اإلصابة وظهور البقع‪.‬‬ ‫• تثمر الكونيديا على سطح البشرة‬ ‫(ظهور البقع) لمزيد من االنتشار‪ .‬يعتمد‬ ‫‪12‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 139 - Novembre 2021‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫العوامل المواتية‬ ‫يتم تعزيز غزوعين الطاووس من خالل‪:‬‬ ‫• اختيار األصناف‪ :‬ليست كل أصناف‬ ‫شجرة الزيتون لها نفس الحساسية لعين‬ ‫الطاووس‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يُعرف‬ ‫صنف البيشولين المغربي ‪ ،‬وهو الصنف‬ ‫السائد في المغرب‪ ،‬بأنه شديد الحساسية‬ ‫لعين الطاووس‪.‬‬ ‫• موضع البستان‪ :‬فاألشجار المحمية من‬ ‫الرياح (الضحلة ‪ ،‬واألسيجة المقاومة‬ ‫للرياح ‪ ،‬وما إلى ذلك) أو القريبة من‬ ‫المجاري المائية تظل رطبة لفترة أطول‪.‬‬ ‫• ظروف النمو‪ :‬عدم كفاية التباعد بين‬ ‫األشجار والكثافة المفرطة لألوراق تحد‬ ‫من دوران الهواء‪ .‬يحافظ الغطاء العشبي‬ ‫أيضًا على مناخ دقيق رطب داخل‬ ‫البستان‪.‬‬

‫المراقبة وتقدير المخاطر‬

‫إدا تجاوز حد اإلصابة‪ ٪10‬من‬ ‫األوراق المصابة‪ ،‬يمكن بدء التدخل‪.‬‬ ‫تتم المالحظات على مدار العام‪ ،‬خاصة‬ ‫في الربيع والخريف‪ ،‬على ما ال يقل عن‬ ‫‪ 200‬ورقة لكل بستان‪ ،‬موزعة على‬ ‫حوالي عشرة أشجار‪ .‬يمكن إزالة هذه‬ ‫األوراق ثم غمرها لمدة ‪ 20‬دقيقة في‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫محلول هيدروكسيد الصوديوم بنسبة العشب بانتظام إلى تقليل الرطوبة في‬ ‫‪ ٪5‬للكشف عن البقع أثناء فترة حضانة البستان‪.‬‬ ‫الفطر‪ .‬و تباشر هذه العملية في نهاية‬ ‫الشتاء وفي نهاية الصيف لتقييم الوضع تفضيل المكافحة الوقائية‬ ‫قبل فترات الخطر‪.‬‬ ‫تعتمد هذه المكافحة على تطبيق محلول‬

‫استراتيجيات المكافحة‬

‫الوقاية‬ ‫يجب أن تبدأ مكافحة المرض قبل‬ ‫الزراعة‪ .‬يوصى باستخدام الشتالت من‬ ‫المشاتل المعتمدة مع الضمانات المناسبة‪،‬‬ ‫من أجل ضمان الجودة الصحية للنبات‪.‬‬ ‫تعتبر اإلجراءات الوقائية الهادفة إلى‬ ‫تجنب الرطوبة الزائدة في التربة والتحكم‬ ‫في الري من العوامل المهمة للغاية‪.‬‬ ‫تتضمن الوقاية أيضًا سلسلة من‬ ‫اإلجراءات التي تحد من الرطوبة داخل‬ ‫أوراق الشجر‪:‬‬ ‫• من الضروري التقليم كل عام‪ .‬يحسن‬ ‫التقليم السنوي دوران الهواء ويعزز‬ ‫تجفيف أوراق الشجر‪ .‬يساعد التقليم‬ ‫أيضًا على الحفاظ على مساحة كافية بين‬ ‫األشجار‪ .‬و التقليم الشديد يزيل األجزاء‬ ‫األكثر ً‬ ‫تلوثا على األشجار المصابة بشدة‬ ‫كما يحفز إنتاج أوراق جديدة‪.‬‬ ‫• في بستان كثير األعشاب‪ ،‬يؤدي جز‬

‫نحاسي على األشجار لمنع المزيد من‬ ‫التلوث‪ .‬تشكل أيونات النحاس التي يتم‬ ‫ً‬ ‫حاجزا‬ ‫إطالقها عند مالمستها للماء‬ ‫وقائيًا على سطح الورقة وتمنع إنبات‬ ‫الجراثيم‪ .‬لكي تكون فعالة‪ ،‬يجب استخدام‬ ‫النحاس قبل هطول األمطار في الربيع‬ ‫والخريف‪ .‬تسمح المعالجة المبكرة في‬ ‫نهاية الشتاء بالسيطرة بشكل أفضل على‬ ‫المرض في الربيع‪.‬‬ ‫لضمان تغطية جيدة‪ ،‬يجب ضبط آلة‬ ‫الرش بحيث يتم الحصول على رش‬ ‫ناعم ومتساوي فوق المظلة بأكملها‪ ،‬بما‬ ‫في ذلك داخل الشجرة وعلى األغصان‬ ‫المنخفضة‪ .‬بسبب إطالق أيونات النحاس‬ ‫فإن األمطار تغسل تدريجيا ً النحاس‬ ‫المطبق على األوراق‪ .‬وهكذا يتم غسل‬ ‫نصف النحاس بعد ‪ 20‬مم من المطر‪.‬‬ ‫من الناحية العملية‪ ،‬يوصى بتجديد‬ ‫التطبيق بعد كل ‪ 40‬مم من المطر‪.‬‬ ‫بشكل عام‪ 2 ،‬إلى ‪ 3‬عالجات سنوية كافية‬ ‫لحماية األصناف المقاومة بشكل فعال‪،‬‬ ‫في حين أن ‪ 4‬إلى ‪ 5‬عالجات ضرورية‬ ‫في بعض األحيان على األصناف األكثر‬ ‫ً‬ ‫ضئيل‪ ،‬فإن‬ ‫حساسية‪ .‬إذا ظل التلوث‬ ‫العالج بنصف جرعة كا ٍ‬ ‫ف لضمان‬ ‫الحماية الفعالة‪ .‬إذا اقتربت العدوى من‬ ‫عتبة ‪ ٪10‬من األوراق المصابة‪ ،‬يفضل‬ ‫العالج بالجرعة المعتمدة‪ .‬باإلضافة إلى‬ ‫ذلك‪ ،‬يتسبب النحاس في تساقط األوراق‬ ‫المصابة قبل األوان‪ ،‬األمر الذي يتميز‬ ‫بتقليل العدوى على الشجرة‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن مبيدات الفطريات‬ ‫النحاسية لها بعض العيوب إد يتراكم‬ ‫النحاس المتساقط من األوراق في التربة‬ ‫مع خطر السمية‪.‬‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 139 - Novembre 2021‬‬

‫‪13‬‬


‫زراعة اجلزر‬

‫الطرق الناجعة ملقاومة األعشاب الضارة‬ ‫تسبب األعشاب أضرار ًا بالغة‬ ‫ونوعا‪ ،‬وهذه‬ ‫للمحاصيل احلقلية كم ًا‬ ‫ً‬ ‫األضرار إما أن تكون مباشرة‪ ،‬أو غير‬ ‫مباشرة‪ ،‬وأهم تلك األضرار هي‪:‬‬ ‫ • منافسة احملاصيل احلقلية على الغذاء‬ ‫واملاء والضوء‪.‬‬ ‫ • تظليل األعشاب للنباتات الزراعية والتربة‬ ‫وخفض درجة حرارتها‪.‬‬ ‫ • قيام بعض األعشاب بإفراز مركبات ذات‬ ‫تأثير بيولوجي ضار للمحاصيل الزراعية‬ ‫وبعض احليوانات‪.‬‬ ‫ • تردي املواصفات النوعية لإلنتاج‬ ‫الزراعي‪.‬‬ ‫ • حتول األعشاب إلى عوائل مناسبة لكثير‬ ‫من االمراض واحلشرات التي تنتقل‬ ‫بدورها إلى احملصول الرئيسي‪.‬‬ ‫ • زيادة تكاليف خدمة احملصول أثناء فترة‬ ‫النمو وأثناء عملية احلصاد‪ ،‬وعند تنقية‬ ‫البذور‪.‬‬ ‫ • تدني خصوبة األرض الزراعية امللوثة‬ ‫باألعشاب الضارة‪.‬‬ ‫ • خلق مشكالت إدارة واستغالل املياه يف‬ ‫حالة احملاصيل املروية‪.‬‬ ‫ • إيذاء املزارع وإعاقة العمليات الزراعية؛‬ ‫فبعض النباتات لها أشواك‪.‬‬ ‫تعتبر مكافحة األعشاب الضارة يف مزارع‬ ‫اجلزر عملية ضرورية للحصول على مردود‬ ‫جيد من حيث الكم واجلودة‪ .‬وتعتمد باألساس‬ ‫علي طرق املكافحة املندمجة واملتمثلة يف الطرق‬ ‫الوقائية والزراعية والكيميائية‪ .‬كما يعتبر‬ ‫اجلزر من النباتات احلساسة جدا ملنافسة‬

‫ا ْل ُخ ِّب َ‬ ‫يزة‬

‫‪14‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 139 - Novembre 2021‬‬

‫األعشاب الضارة خاصة يف بداية الزراعة‪،‬‬ ‫حيث أنه يحتاج إلى وقت معني لينمو بشكل‬ ‫جيد‪ .‬لذا يجب احلرص على وضع و تنفيذ‬ ‫برنامج للقضاء عليها قبل عملية البذار من أجل‬ ‫احلصول على زراعة نظيفة‪.‬‬ ‫ولنجاح هذه العملية يجب إحترام العناصر‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫التعرف على أهم األعشاب املوجودة باحلقل‬ ‫والتمييز بينها‪،‬‬ ‫أهمية التدخل املبكر‪،‬‬‫اختيار املبيد املناسب‪،‬‬‫القيام بضبط محكم آللة الرش‪،‬‬‫‪-‬مراعاة الظروف املناخية املالئمة للمداواة‪.‬‬

‫الهدف من مكافحة األعشاب الضارة‬ ‫إن عمليات مكافحة األعشاب تعمل على‪:‬‬ ‫ تفادي وجود األعشاب التي حتد من منو‬‫الزراعة بسبب املنافسة على املاء و الضوء و‬ ‫العناصر املعدنية‬ ‫ احلد من املخاطر الصحية (أعشاب ضارة‬‫= ملجأ للطفيليات و لألمراض‪ ،‬سوء تهوية‬ ‫للمجموع الورقي)‬ ‫ تسهيل عملية جني احملصول و احملافظة على‬‫احلقل نظيفا للزراعة املوالية‪.‬‬ ‫و من األفضل عموما اللجوء إلى اإلجراءات‬ ‫الوقائية من أجل احلد قدر اإلمكان من‬ ‫التدخالت املتكررة‪.‬‬

‫طبيعة األعشاب الضارة‬ ‫تقسم األعشاب الضارة استنا ًدا إلى طبيعة‬ ‫منوها وتغذيتها وتكاثرها إلى مجموعات‬ ‫بيولوجية‪ ،‬ومن املهم اإلملام مبعرفتها من أجل‬ ‫حتديد األساليب الصحيحة الواجب اتباعها يف‬ ‫املكافحة‪.‬‬ ‫تتوزع األعشاب التي تنافس اجلزريف احلقول‬ ‫املغربية أساسا إلى ‪ 4‬مجموعات‪:‬‬ ‫ مجموعة األعشاب احلولية ذات الفلقتني‬‫مثل شقائق النعمان (بلعمان)‪ ،‬التيفاف‪ ،‬عني‬ ‫الفلوس‪ ،‬برمرام‪ ،‬حميضة‪ ،‬خبيزة‪ ،‬األقحوان‪،‬‬ ‫حريكة‪ ،‬هندباء (بوعكاد)‪ ،‬اخلردل الخ‪.‬‬ ‫ مجموعة النجيالت احلولية مثل أخالف‬‫زراعة القمح‪ ،‬نبات املدهون‪ ،‬اخلرطال‪ ،‬زوان‪،‬‬ ‫القبأ احلولي (الدزميي)‪ ،‬نبات ذيل الفأر الخ‪.‬‬ ‫ مجموعة األعشاب املع ٌمرة مثل اللواية‪ ،‬ثارة‪،‬‬‫النجم‪ ،‬يرني الخ‪.‬‬ ‫ مجموعة النباتات الطفيلية مثل احلامول و‬‫الهالوك‪.‬‬

‫تقنيات مكافحة األعشاب‬ ‫هناك طريقتان مكملتان لبعضهما البعض‪:‬‬ ‫ الطريقة امليكانيكية‪ :‬قلب التربة و إقتالع أو‬‫قطع األعشاب؛ و تتطلب توفر شروط معينة‬ ‫كقدرة األرض على حتمل ثقل اآلليات‪ ،‬و أن يتم‬ ‫العمل يف فترة جافة؛ و عدم التردد يف إعادة‬ ‫العملية كلما كان ذلك ضروريا‪.‬‬ ‫ الطريقة الكيماوية‪ :‬رش املبيدات؛ و يحتاج‬‫ذلك إلى إحترام شروط عدة من أهمها‪:‬‬ ‫* إستعمال مواد مرخصة تهاجم األعشاب‬ ‫املقصودة دون اإلضرار بالزراعة‬ ‫* إستخدام املبيد يف مرحلة حرجة من منو‬ ‫األعشاب و خاصة يف املرحلة الفتية‬ ‫* احلرث و خصوصا قبل زرع اجلزر (تقليب‬ ‫التربة)‬ ‫تساعد األمطار و السقي السابق للبذار‪ ،‬على‬ ‫خروج األعشاب الضارة و أخالف الزراعة‬ ‫السابقة من طور الراحة و السكون‪ ،‬و حينها‬ ‫ميكن القيام بعمليات حراثة سواء لتهيئة‬

‫اللُّ َوا َية‬

‫الرجلة‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫فنيكو‬

‫تموسايت‬

‫ال ْن َج ْم‬

‫بلعمان‬

‫خطوط الزراعة أو القضاء على املوجات األولى‬ ‫لألعشاب الضارة قبل البذار‪ .‬و تساعد عملية‬ ‫تقليب التربة على تسريع إنباث األعشاب ليتم‬ ‫القضاء عليها قبل الزرع‪.‬‬ ‫ يتم اللجوء إلى هذه الوسيلة بالنسبة لزراعة‬‫اجلزر املوسمي و جزر اخلريف‬ ‫ عندما تنبت بذور األعشاب‪ ،‬فإنه يتم عادة‬‫القضاء عليها إما بإستعمال «املشطة»‪ ،‬و ذلك‬ ‫قبل أو بعد البذار‪.‬‬ ‫كما تساعد عملية «تكربيل» التربة يف القضاء‬ ‫على األعشاب الضارة‪ ،‬غير أنه يحب احلذر من‬ ‫املساس باجلذور و اإلضرار بها‪ ،‬مما يستدعي‬ ‫العمل بعيدا عن النباتات و جتنب التكربيل‬ ‫العميق‪ .‬وميكن القيام بآخر تكربيل قبيل‬ ‫إنتشار املجموع الورقي و تغطيته ملا بني خطوط‬ ‫الزراعة‪ .‬و هنا ال بد من اإلشارة إلى قدرة‬ ‫التكربيل على تفادي مشكلة األعناق اخلضراء‬ ‫للجزر‪.‬‬ ‫مبيدات ما قبل اخلروج من طور الراحة‬ ‫تعمل هذه املبيدات على منع األعشاب من‬ ‫اإلنبات إثر خروجها من طور الراحة‪ .‬و تكون‬ ‫املبيدات أكثر فعالية إذا كانت التربة رطبة و‬ ‫يف غياب الكتل الترابية و مخلفات الزراعات‬ ‫السابقة على السطح‪ .‬و إذا كانت التربة جافة‪،‬‬ ‫فمن األفضل اللجوء إلى مبيدات ما بعد‬ ‫اخلروج املبكر من فترة الراحة‪ ،‬على أن تكون‬ ‫التربة مبللة أثناء املعاجلة‪.‬‬

‫الدْ زيمِي‬

‫كراع الدجاجة‬

‫فترة ما بعد الراحة البيولوجية‪ .‬و يجب مراعاة‬ ‫العديد من األمور عند تطبيق هذه املبيدات‪،‬‬ ‫منها أن تكون الزراعة يف أحسن حال‪ ،‬و أن يتم‬ ‫رش املبيدات يف مرحلة شباب األعشاب لزيادة‬ ‫فعالية املعاجلة‪ ،‬و أن يكون ذلك يف حرارة تقل‬ ‫عن ‪ 25‬درجة لتجنب التسمم النباتي‪ ،‬و احلرص‬ ‫على أن يتم الرش بالطريقة الصحيحة‪.‬‬ ‫إزالة األعشاب يدويا‬ ‫بعد تطبيق املبيدات سواء قبل أو بعد فترة‬ ‫الراحة‪ ،‬يجب اإلنتباه إلى إمكانية العدوى؛‬ ‫فقد تتمكن بعض احلشائش الضارة لم تستطع‬ ‫املبيدات القضاء عليها‪ ،‬أن تنتشر يف احلقل‬ ‫كله‪ .‬كما أن بعضها اآلخر قد يتأخر يف اخلروج‬ ‫من فترة الراحة إلى ما بعد عملية املعاجلة؛ غير‬ ‫أن القيام بعملية أو عمليتي (‪ )2‬إزالة األعشاب‬ ‫يدويا قد تكمل عمل املكافحة الكيميائية‪.‬‬ ‫األعشاب الضارة املعمرة‬ ‫يف مواجهة احلشائش املعمرة مثل النجم‬ ‫و ثارة و اللواية‪ ،‬ميكن إستعمال مبيد‬ ‫«الغليفوسات»مبعدل ‪720‬غ من املادة الفعالة يف‬ ‫‪ 100‬لتر من املاء‪ ،‬و أن يتم تطبيقه على هذه‬ ‫األعشاب يف مرحلة شبابها‪ ،‬سواء بعد جني‬ ‫احملصول أو قبل زرع البذور‪ ،‬على أن يتم رشها‬ ‫بشكل جيد و كاف يف غياب الزراعة‪.‬‬

‫و قد رخّ ص املغرب إستعمال باقة من املبيدات‬ ‫العشبية الصاحلة ملا قبل أو بعد فترة الراحة و‬ ‫اخلاصة بزراعة اجلزر؛ غير أنه يجب الوعي‬ ‫مبيدات ما بعد فترة الراحة‬ ‫هناك مبيدان مضادان لألعشاب ذات الفلقتني بأن املكافحة املتكاملة التي جتمع بني املبيدات و‬ ‫و كثير من املبيدات املضادة للنجيليات ُم َرخَّ ص اإلزالة اليدوية لألعشاب‪ ،‬وحدها كفيلة باحلد‬ ‫لها باملغرب إلزالة األعشاب من زراعة اجلزر‪ ،‬يف من العدوى و حتقيق أعلى إنتاجية‪.‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫لواية الصفرة‬

‫الهالوك‬

‫نباتات طفيلية‬ ‫قبل ظهور نبتات احلامول (‪ )cuscute‬أو‬ ‫مباشرة بعد ظهورها يف حقل اجلزر‪ ،‬ميكن‬ ‫استعمال مبيد «البوندمييثالني»مبعدل ‪660‬‬ ‫غ من املادة الفعالة يف الهكتار‪ .‬غير أنه‪ ،‬و يف‬ ‫كل األحوال‪ ،‬يوصي املختصون بإزالة نبتات‬ ‫الهالوك (‪ )orobanche‬يدويا و حرقها قبل‬ ‫أن تنتج البذور‪.‬‬ ‫نبات الهالوك (‪)Orobanche‬‬ ‫ينمو هذا اجلنس من النباتات و يتطور يف‬ ‫املناطق اجلافة و شبه اجلافة‪ ،‬و ينتشر خصوصا‬ ‫بأستراليا و الواليات املتحدة و بحوض البحر‬ ‫األبيض املتوسط‪ :‬تركيا‪ ،‬إسبانيا‪ ،‬املغرب‪،‬‬ ‫ األعراض‪ :‬الهالوك نبات طفيلي يلتصق‬‫بجذور نباتات أخرى و يعيش على حسابها من‬ ‫خالل إمتصاص عصارتها‪ .‬و يف حالة إصابة‬ ‫اجلزر‪ ،‬يتأخر منو النبتة ثم متوت بعد ذلك‪.‬‬ ‫ الوقاية و املكافحة‪ :‬نظرا لصعوبة املكافحة‬‫العالجية ضد الهالوك‪ ،‬فإن التدخالت الوقائية‬ ‫تبقى أفضل اإلجراءات و منها‪:‬‬ ‫ إختيار أراضي سليمة‬‫ احلرص على التناوب الزراعي (من ‪ 3‬إلى‬‫‪ 5‬سنوات)‬ ‫ يف حالة وجود الهالوك يف احلقل املُختار‪،‬‬‫يجب اإلسراع يف القضاء عليه قبل مرحلة‬ ‫إنتاجه للبذور‬ ‫ تطهير األدوات الفالحية التي مت إستخدامها‬‫يف حقل مصاب‬ ‫و يف بعض البلدان‪ ،‬يسمح بإستعمال مبيدات ما‬ ‫بعد اإلنبات‪ ،‬غير أن فعاليتها تبقى رغم ذلك‬ ‫محدودة‪.‬‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 139 - Novembre 2021‬‬

‫‪15‬‬


‫ﺗﺴﺒﻴـﻖ ﺗﺼـﺪﻳـﺮ‬

‫* دون احتساب الرسوم‪.‬‬

‫ﻣﻊ" ﺗﺴﺒﻴﻖ ﺗﺼﺪﻳﺮ "‪ ،‬اﺳﺘﻔﻴﺪوا ﻣﻦ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻣﺴﺒﻖ ﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺑﻔﺎﺋﺪة ﺗﻔﻀﻴﻠﻴﺔ‬ ‫إﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ‪*%3.75‬‬

‫ﺗﺨﻀﻊ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻣﻨﺘﻮج ﺗﺴﺒﻴﻖ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﻟﻠﻤﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻠﻒ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻠﺠﺎن اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ‬

‫وﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻓﻲ ﺗﻮاﻓﻖ ﻣﻊ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺠﺎري ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬

‫إذا ﻛﺎن اﻟﻘﺮض ﻣﻘﻮﻣﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺴﺘﺮﺗﺒﻂ اﻟﻨﺴﺒﺔ ب ‪ Euribor‬أو ‪ Libor‬ﻣﻊ إﺿﺎﻓﺔ ﻫﺎﻣﺶ اﻟﻔﺎﺋﺪة‪.‬‬

‫‪www.creditagricole.ma‬‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 139 - Novembre 2021 16‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.