Cahier arabe supplément 101

Page 1

‫ملحق العدد ‪101‬‬ ‫فبراير ‪2017‬‬ ‫مجلة مهنية مختصة بقطاع الخضر و الفواكه‪ ،‬الحبوب‪ ،‬الزراعات السكرية و تربية المواشي‬

‫الجرارات الفالحية‬ ‫تحسين األداء‬

‫البطيخ‬

‫متطلبات السوق املحيل‬

‫عقلنة إستعامل املبيدات‬ ‫عن طريق تطبيقات فعالة‬

‫األحوال اجلوية‬ ‫و الوقاية النباتية‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 101 - Février 2017‬‬

‫‪1‬‬


Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017

2


‫الفهرس‬ ‫‪4‬‬ ‫البطيخ‬ ‫متطلبات السوق المحلي‬ ‫الجرارات الفالحية‬ ‫تحسين األداء‬

‫مجموعة حسن الدرهم‬

‫‪6‬‬ ‫‪agriculturemaghreb@gmail.com‬‬

‫عقلنة إستعمال المبيدات‬ ‫عن طريق تطبيقات‬ ‫‪9‬‬ ‫ ‬ ‫فعالة‬ ‫األحوال الجوية‬ ‫و الوقاية النباتية‬

‫‪12‬‬

‫الئحة اإلشهارات‬ ‫‪CMGP‬‬ ‫‪HITECH Seeds‬‬ ‫‪MAMDA‬‬ ‫‪SERDI‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 101 - Février 2017‬‬

‫‪3‬‬


‫تقنيات زراعية‬

‫البطيخ‬

‫متطلبات السوق احمللي‬

‫بالمغرب‪ ،‬يالحظ بشكل واضح‪ ،‬في ما يخص إستهالك البطيخ‪ ،‬ضعف اإلقبال على نوع «شرانتي»‬ ‫الموجه أساسا لألسواق الخارجية‪ ،‬مقابل نسبة اإلستهالك المرتفع ألنواع «كاليا» و «أصفر كناري‬ ‫و أناناس»‪ ،‬رغم حداثة دخول هذا النوع األخير إلى السوق المحلي‪ ،‬بحيث تعتبر هذه األنواع الثالثة‬ ‫من أهم فواكه الصيف التي يكثر عليها الطلب إلى جانب الدالح‪.‬‬ ‫و سواء بالنسبة للفالح أو التاجر أو المستهلك‪،‬‬ ‫فإن لهذه األنواع الثالثة من البطيخ خصائص‬ ‫متنوعة للتمييز بينها‪ .‬فمثال يمتاز صنف كاليا‪،‬‬ ‫بالنسبة للفالح‪ ،‬بإنتاجه المبكر و بسعره الجيد‪.‬‬ ‫غير أن من أكبر عيوبه ‪ ،‬حساسيته الكبيرة‬ ‫لألمراض و البرودة‪ .‬و هذا ما يفسر التراجع‬ ‫النسبي لألراضي المخصصة له‪ ،‬منذ بضع‬ ‫سنوات‪ ،‬لصالح أصفر كناري و أناناس‪ .‬و‬ ‫يتم إنتاج ما يعادل ‪ 90%‬من بطيخ كاليا في‬ ‫الحقول المكشوفة بمناطق مراكش و شيشاوة‬ ‫و القلعة‪ ،‬فيما يتم زرع الباقي (‪ )10%‬في‬ ‫البيوت البالستيكية بمنطقة أكادير‪.‬‬ ‫أما صنف أناناس فيجد قبوله سواء لدى‬ ‫المستهلك أو الفالح بفضل مردوديته العالية و‬ ‫عياره الذي يتراوح بين ‪ 3.5‬و ‪ 4‬كغ‪ ،‬مما‬ ‫جعله يعرف توسعا متزايدا في المغرب خاصة‬ ‫بمنطقة مراكش و شيشاوة و القلعة على حساب‬ ‫صنف كاليا‪.‬‬ ‫و يتم إنتاج صنف أصفر كناري بالعديد من‬ ‫المناطق؛ فيتم زراعة المبكر منه في كل من‬ ‫أكادير و كلميم‪ ،‬و المتأخر في منطقة مراكش‬ ‫و بالشمال و بالمنطقة الشرقية‪ ،‬في أراضي‬ ‫مرتهنة بسقوط األمطار و بالفيضانات‬ ‫بالشمال‪ ،‬مما يهدد بتقلص المساحة المزروعة‬ ‫بهذا الصنف‪ .‬و تتم زراعة األصناف المهجنة‬ ‫منه بمناطق الغرب و العرائش و مراكش و‬ ‫‪4‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 101 - Février 2017‬‬


‫شيشاوة و القلعة و أكادير‪ .‬و يعرف صنف‬ ‫أصفر كناري بدوره توسعا مضطردا على‬ ‫حساب كاليا‪ .‬و بصفة عامة‪ ،‬يصبح الطلب‬ ‫متزايدا على األصناف المجعدة التي يتم‬ ‫إنتاجها بمنطقة العرائش‪ ،‬في نهاية موسم‬ ‫أصفر كناري‪ ،‬و التي تتميز كما سبق القول‬ ‫بقشرتها المجعدة إضافة إلى حجمها الكبير‪.‬‬ ‫و لعل من أبرز اإلشكاليات المتعلقة بقطاع‬ ‫البطيخ‪ ،‬إشكالية تسويقه‪ .‬فنظرا لكونه فاكهة‬ ‫صيفية‪ ،‬فإن أغلبية إنتاج جميع اآلنواع يتدفق‬ ‫إلى السوق في فترات جد متقاربة ما بين ماي‪،‬‬ ‫يونيو و يوليوز‪ ،‬مما يؤدي إلى وفرة كبيرة‬ ‫في العرض يترتب عنها إنخفاض مهم في‬ ‫ثمن البيع‪ .‬و في محاولة لتجنب هذا الوضع‬ ‫و تحقيق مداخيل جيدة‪ ،‬يلجأ الفالحون إلى‬ ‫زراعة أصناف مبكرة أكثر (مارس)‪ ،‬غير‬ ‫أن النتائج ال تكون بالمستوى المنشود‪ :‬ضعف‬ ‫في الوزن اإلجمالي للمحصول‪ ،‬حجم صغير‬ ‫و خسائر أكثر بفعل األمراض‪ .‬هذا إضافة إلى‬ ‫أنه خالل الصيف (خاصة في شهر يوليوز)‪،‬‬ ‫يمكن أن يعرف السوق إنهيارا كبيرا في‬ ‫األسعار بسبب الحرارة المرتفعة التي تؤثر‬ ‫على كل من الجودة و اللون و المذاق‪.‬‬ ‫و بصفة عامة‪ ،‬حين يدخل الصنف المجعد‬ ‫(العرائش) إلى السوق في نهاية موسم أصفر‬ ‫كناري‪ ،‬فإن الطلب يتركز عليه أكثر مما يؤدي‬ ‫إلى انهيار أسعار البطيخ ذو القشرة الملساء‪.‬‬

‫تنوع في األصناف‬

‫يرجع التطور الكبير الذي عرفه قطاع البطيخ‬ ‫بالمغرب إلى إعتماد تقنيات متطورة في‬

‫خدمة الزراعة و إلى التقدم الذي حصل على‬ ‫المستوى الجيني‪ .‬و الواقع أن الشركات المنتجة‬ ‫للبذور هي في حالة تواصل دائم مع الفالحين‬ ‫لمعرفة متطلباتهم؛ كما تقوم بشكل مستمر‬ ‫بتجارب بمختلف المناطق و بمختلف فترات‬ ‫اإلنتاج من أجل اإلستجابة لهذه المتطلبات‪ .‬إن‬ ‫الهدف األساسي عندها هو عرض باقة من‬ ‫األصناف يستطيع كل فالح أن يجد فيها ما‬ ‫يناسب حاجته سواء من الناحية الجغرافية أو‬ ‫فترة اإلنتاج المرغوبة (مبكرة‪ ،‬موسمية) أو‬ ‫طريقة الزراعة (مكشوفة‪ ،‬مغطاة)‪.‬‬ ‫و الواقع أن البطيخ يتميز بكونه فاكهة ذات‬ ‫إمكانيات جينية كبيرة في ما يخص التنوع‪،‬‬ ‫مما يعطي لمنتجي البذور القدرة الواسعة‬ ‫لإلستجابة لالنتظارات المتنوعة‪ .‬غير أن‬ ‫على الفالح مقابل هذه الوفرة في األصناف‪،‬‬ ‫أن يتخذ قراره بناء على السوق الذي سيوجه‬ ‫إليه المنتوج إضافة إلى خصائص أخرى ذات‬ ‫عالقة بالصنف‪ ،‬خاصة منها‪ :‬اللون‪ ،‬شكل‬ ‫القشرة الخارجي‪ ،‬مؤشر اإلنكسار الضوئي‪،‬‬ ‫مدة الدورة الزراعية‪ ،‬مقاومة األمراض‪،‬‬ ‫القابلية للتخزين و تحمل ظروف النقل‪.‬‬ ‫بالنسبة لنوع أصفر كناري مثال‪ ،‬فإن المطلوب‬ ‫هو أن تكون النبتة قوية لتحمل حجم الثمرة‬ ‫و صلبة القشرة من أجل التخزين و تحمل‬ ‫ظروف النقل إلى جهات أبعد‪ ،‬هذا إلى جانب‬ ‫اللون األصفر العميق و الخواص المذاقية‬ ‫المتميزة‪.‬‬ ‫بالنسبة لمنتجي نوع كاليا فإن صالبة القشرة‬ ‫أمر بالغ األهمية لتسويق المنتوج في المدن‬ ‫البعيدة عن منطقة اإلنتاج (وجدة‪ . )...،‬و‬

‫هكذا فإن لألصناف الجديدة‪ ،‬حتى بعد النضج‬ ‫المفرط‪ ،‬قدرة كبيرة على التحمل إلى أكثر من‬ ‫‪ 10‬أيام قبل الوصول إلى المستهلك‪ .‬و هي‬ ‫ميزة في غاية األهمية بالنسبة للفالح لكونها‬ ‫توفر له مرونة أكبر لتسويق محصوله‪ ،‬حيث‬ ‫يكون أقل عرضة لضغوط التجار و الوسطاء‪.‬‬ ‫إن الصنف الجيد بالنسبة للفالح هو أيضا‪،‬‬ ‫الصنف الذي يقدم مرونة أكبر على مستوى‬ ‫اإلنتاج حيث يمكن توزيع عملية الجني‬ ‫على طول فترة اإلنتاج‪ ،‬و الذي يكون شكله‬ ‫الخارجي دائما متجانسا و مذاقه جيدا‪ ،‬و يكون‬ ‫بنفس الجودة بغض النظر عن منطقة اإلنتاج‪.‬‬ ‫و تعمل األبحاث الجينية بشكل مستمر‪ ،‬على‬ ‫تحسين مقاومة األصناف لألمراض و الرفع‬ ‫من جودتها على مستوى كل من المردودية‪ ‬و‬ ‫الحجم و اللون ‪...‬الخ‪ ،‬و أن تستجيب بشكل‬ ‫أفضل إلنتظارات الفالحين‪.‬‬ ‫و لإلشارة فإنه من أجل ضمان مردودية‬ ‫جيدة‪ ،‬فإنه البد من التوفر على صنف جيد‬ ‫من الناحية الجينية‪ ،‬غير أنه ال يمكن إغفال‬ ‫مساهمة عوامل أخرى مثل نوعية التربة و‬ ‫الماء و الخدمة النباتية (سقي‪ ،‬تسميد‪ ،‬وقاية‬ ‫نباتية‪ .)....،‬و هكذا فإن تسميد زراعة البطيخ‬ ‫يجب أن يتم بطريقة رشيدة و عقالنية تضع في‬ ‫اإلعتبار أن النمو الخضري و تك ٌون الجذور و‬ ‫تفرٌع النبتة قد يتزامن مع اإلزهار و العقد و‬ ‫اإلثمار و زيادة حجم الثمار‪ .‬إن إساءة إمداد‬ ‫زراعة البطيخ بمياه السقي أو بالمواد المغذية‬ ‫قد يشكل خطرا على النبتة يمكن أن يتجلى على‬ ‫شكل تساقط لألزهار‪ ،‬أو إجهاض للثمار أو أي‬ ‫عيب آخر في الحجم أو ذا عالقة بالنضج‪.‬‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 101 - Février 2017‬‬

‫‪5‬‬


‫تقنيات زراعية‬

‫الجرارات الفالحية‬

‫تحسين األداء‬ ‫البروفيسور هومي‬ ‫معهد الحسن ‪ II‬للزراعة والبيطرة‪-‬الرباط‬

‫يصعب حاليا تصور أي تحسن في مستوى اإلنتاجية الفالحية من دون إعتماد المكننة‪.‬‬ ‫وعلى منوال الدول المتقدمة‪ ،‬فإن اللجوء إلى التجهيزات الفالحية يعتبر وسيلة في غاية‬ ‫األهمية لتطور قطاعنا الفالحي‪ .‬‬ ‫يتزايد شيئا فشيئا إدراك المزارعين بأهمية‬ ‫اإلستثمار في المكننة بإعتبارها اإلمكانية‬ ‫الوحيدة لتحديث اإلستغالليات الفالحية‬ ‫وخاصة لرفع مستوى اإلنتاج الفالحي‪.‬‬ ‫ويمكن مالحظة أن العتاد الفالحي بصفة‬ ‫عامة وباألخص منه الجرار‪ ،‬أصبح يمثل‬ ‫نسبة مهمة ومتزايدة في كلفة اإلنتاج سواء‬ ‫على مستوى اإلستثمار أو على مستوى‬ ‫مصاريف اإلستغالل‪.‬‬ ‫من هنا‪ ،‬فان مسألة تثمين أي آلة فالحية‪،‬‬ ‫يجب أن تكون على رأس إنشغاالت‬ ‫المزارعين‪ ،‬خاصة وأن أغلبهم حاليا أقل‬ ‫وعيا بإمكانية تحقيق تحسن مهم على‬ ‫مستوى الكفاءة واإلقتصاد في الطاقة‪.‬‬ ‫لهذا فإن اإلستخدام اإلقتصادي للجرار‬ ‫يتطلب مراعاة مجموعة من العوامل‬ ‫ينعكس بعضها بشكل مباشر على مستوى‬ ‫إستهالك الوقود‪.‬‬

‫إختيار الجرار المناسب‬

‫إن إختيار الجرار يجب أن يستجيب‬ ‫للمتطلبات التالية‪:‬‬ ‫ ‪-‬أن يلبي الحاجيات الحقيقية للعتاد الفالحي‬ ‫المستعمل في المزرعة من حيث القوة ‪.‬‬ ‫إذ يعتبر تبذيرا كل إستثمار في إقتناء‬ ‫جرارات ذات قوة تفوق بكثير المطلوب‪،‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 101 - Février 2017‬‬

‫بالنظر إلى األدوات المتوفرة واإلستخدامات‬ ‫المنتظرة‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬فمن غير‬ ‫المعقول إستعمال جرار بقوة ‪ 120‬حصان‬ ‫لجر محراث صغير كالكوفركروب ‪.‬‬ ‫ولهذا فان لآلليات الفالحية المصاحبة دور‬ ‫حاسم في إختيار القوة المناسبة‪ .‬وهكذا‪،‬‬ ‫ففي حالة آالت خدمة التربة مثال‪ ،‬يجب‬ ‫الوضع في اإلعتبار كال من عرض وعمق‬ ‫العملية إضافة إلى نوع التربة ودرجة‬

‫الرطوبة بها‪.‬‬ ‫ مدى اإلستفادة القصوى من الجرار‪،‬‬‫وذلك بحسب الخدمات الفالحية المنتظرة‪.‬‬ ‫ذلك أنه يجب أن يكون حجم األنشطة‬ ‫الزراعية بالضيعة كافيا لتسويغ إقتناءه‪ .‬فقد‬ ‫تمت مالحظة أن معدل إستخدام الجرارات‬ ‫بالمغرب ال يتعدى ‪ 500‬ساعة سنويا‪ .‬في‬ ‫حين أنه‪ ،‬ومن وجهة نظر إقتصادية‪ ،‬يجب‬ ‫أن ال يقل عن ‪ 1000‬ساعة في السنة‪.‬‬


7

Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017


‫تقنيات زراعية‬ ‫بالخصوص على المحور الخلفي مع‬ ‫تخفيف نسبي على المحور األمامي‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن تخفيض مستوى‬ ‫اإلنزالق عن طريق اإلثقال المفرط‪،‬‬ ‫يمكن أن يؤدي إلى تبذير في الطاقة بسبب‬ ‫إرتفاع مستوى مقاومة التدحرج‪.‬‬ ‫و تجدر اإلشارة الى أن لكل حالة من‬ ‫الحاالت حلوال معينة من خالل التجربة‬ ‫وحالة وطبيعة التربة ونوع العمل المطلوب‬ ‫‪...‬إلخ‪ .‬وفي المغرب‪ ،‬فان الشائع هو إثقال‬ ‫الجرار بتعبئة اإلطارات بالماء حتى في‬ ‫الظروف التي ال تستدعي ذلك‪.‬‬

‫معرفة المحرك بشكل جيد‬

‫إن اإلستغالل اإلقتصادي للجرار يتطلب‬ ‫بالضرورة معرفة خصائص محركه‪:‬‬ ‫منحنيات كل من القوة والعزم واإلستهالك‪.‬‬ ‫وهي معطيات يتم الحصول عليها من‬ ‫خالل اإلختبارات الدينامومترية‪.‬‬ ‫ ‪-‬يجب تفادي اإلشتغال في منطقة الحمل‬ ‫الجزئي (ما بين سرعة المحرك القصوى‬ ‫والسرعة اإلسمية) حيث يمكن تسجيل‬ ‫إرتفاع مهم في إستهالك الوقود‪.‬‬ ‫ ‪-‬يكون اإلستهالك أكثر ثباتا وقد يصل‬ ‫مستواه األدنى عند العزم األقصى للمحرك‬ ‫في منطقة الحمل الكلي (ما بين السرعة‬ ‫اإلسمية والعزم األقصى) ‪.‬‬ ‫ ‪-‬وللتمكن من اإلستفادة المثلى من‬ ‫خصائص المحرك‪ ،‬ومن أجل مطابقة‬ ‫سرعة اإلشتغال األفضل مع سرعة التقدم‬ ‫المطلوبة‪ ،‬فإنه من الضروري التوفر على‬ ‫علبة سرعة بمستويات كافية وبترتيب‬ ‫مناسب‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬تجدر اإلشارة‬ ‫إلى أن ناقل الحركة األتوماتيكي يتيح‬ ‫مرونة كبيرة في اإلستخدام وجودة عالية‬ ‫في العالقة بين المحرك ونقل الحركة‪.‬‬

‫تحسين مستوى اإللتحام‪:‬‬ ‫تماس العجالت باألرض‬

‫إن قدرة الجرار على بدل أقصى جهد‬ ‫ممكن ال تتوقف على مدى قوته فقط‪،‬‬ ‫بل أيضا على درجة تالمس العجالت‬ ‫باألرض‪ .‬وذلك ألن مستوى التالحم يلعب‬ ‫‪8‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 101 - Février 2017‬‬

‫دورا بالغ األهمية‪ ،‬إذ أن عجالت الجرار تحسين عالقة «جرار‪ -‬عتاد»‬

‫تكون معرضة إلنزالقات تؤثر بصفة‬ ‫عامة على مستوى كفاءته‪ .‬واإللتحام هو‬ ‫القدرة على التشبث بسطح األرض بفعل‬ ‫وطء ثقل الجرار‪ .‬وإن إلتحاما جيدا يتيح‬ ‫إمكانية تمرير قوة العزم الالزمة مع‬ ‫إنزالق ضعيف بهدف الحد من الهدر في‬ ‫الطاقة وتآكل اإلطارات المطاطية‪ .‬وللرفع‬ ‫من درجة التالحم مع األرض الفالحية‬ ‫توجد عدة إمكانيات‪:‬‬

‫توسيع مساحة ا َل َتماس‬

‫ ·إستعمال عجالت عريضة جيدة وذات‬ ‫قطر كبير‪.‬‬ ‫ ·تخفيض الضغط الهوائي في حدود‬ ‫المسموح به‪.‬‬ ‫ ·تثنية العجالت الدافعة‪.‬‬ ‫ ·إستخدام جرارات رباعية الدفع أو ذات‬ ‫جنازير‪.‬‬

‫زيادة الثقل العمودي‬ ‫على العجالت الدافعة‬

‫ ‪-‬بصفة عامة‪ ،‬يتم اللجوء إلى إستعمال‬ ‫أثقال إضافية أو تعبئة العجالت بالماء‪.‬‬ ‫وهنا تجدر اإلشارة إلى إمكانية إنتقال‬ ‫جزء من ثقل اآلليات المقطورة إلى‬ ‫محور العجالت الخلفية‪ .‬وغالبا ما تتم‬ ‫مالحظة هذا األمر عند إستخدام عتاد‬ ‫فالحي محمول على أجهزة التعليق ذات‬ ‫نقاط الشبك الثالث الهيدروليكية‪ ،‬إذ يزداد‬ ‫وزن الجرار بحوالي ‪ .% 20‬ويتركز‬

‫للعتاد الفالحي المصاحب أيضا‪ ،‬تأثير‬ ‫على أداء وكفاءة الجرار‪:‬‬ ‫ ·أوال على مستوى نقل العبء‪ .‬فبالنسبة‬ ‫لجهاز التعليق ذي نقاط الشبك الثالث –‬ ‫وكما سلف – فان العتاد الفالحي المحمول‬ ‫يؤدي إلى زيادة الثقل على العجالت‬ ‫الدافعة مما يحسن من مستوى إلتحام‬ ‫الجرار باألرض‪.‬‬ ‫ ·بالنسبة لمستويات ضبط العتاد‪ ،‬فقد‬ ‫ينجم عن حالة سوء الضبط جهد زائد‬ ‫مربك لعمل الجرار‪ .‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬ ‫فان عدم ضبط المحراث لضمان خطوط‬ ‫حرث مستقيمة وتالفي اإلختالل في خط‬ ‫الشد‪ ،‬يؤدي الى جهد مستمر إلعادة توجيه‬ ‫وتصويب اإلتجاه‪ .‬وهو ما يعد مصدرا‬ ‫لزيادة إستهالك الوقود‪.‬‬

‫صيانة الجرار‬

‫إن أقل ما يمكن القيام به في إطار العناية‬ ‫بالجرار هو مراقبة مستويات كل من زيت‬ ‫المحرك والفرامل والماء وتغيير الزيت‬ ‫والفلترات حسب تعليمات المص ٌنع‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى مصفاة الهواء التي تزيد من إستهالك‬ ‫الوقود ب ‪ 7‬إلى ‪ % 10‬في حالة إختناقها‪.‬‬ ‫إال أنه يجب القيام بفحص متقدم و دقيق‬ ‫بشكل منتظم وخاصة بالنسبة للمحاقن‪.‬‬ ‫كما أن مراقبة كفاءة الجرار في محطات‬ ‫اإلختبار تمكن من رصد اإلختالالت‬ ‫الوظيفية وأسباب اإلستهالك الزائد للوقود‪.‬‬


‫تقنيات زراعية‬

‫عقلنة إستعمال المبيدات‬ ‫عن طريق تطبيقات فعالة‬ ‫العيساوي عبد هللا‬

‫المعهد الوطني للبحث الزراعي‪ -‬سطات‬

‫تزايد الطلب في السنوات األخيرة من طرف العديد من المنظمات غير الحكومية و الدولية (األمم‬ ‫المتحدة‪ ،‬اإلتحاد األوروبي‪ ،‬منظمة التعاون اإلقتصادي و التنمية‪ ،‬منظمة الصحة العالمية و غيرها)‬ ‫من أجل تقليص إستعمال المبيدات و الحد من تأثيرها الخطير على الصحة البشرية و على البيئة‪.‬‬ ‫هذه الدعوات تجسدت في الدول المتقدمة ‪ -‬تشجيع التكنولوجيا الدقيقة في تطبيق إلستراتيجيات و برامج لتشجيع إستعمال‬ ‫على مستويات مختلفة من خالل‪:‬‬

‫المبيدات‪،‬‬

‫الطرق البديلة و المكافحة المتكاملة‪ ،‬مما‬

‫ تشجيع طرق المكافحة المتكاملة و ‪ -‬إعطاء الطابع المؤسسي لعمليات التفتيش يبرز األهمية التي يجب أن يلعبها تطور‬‫إستعمال المبيدات العضوية‪،‬‬

‫و المراقبة التقنية آلالت و أجهزة الرش‪.‬‬

‫عقلنة إستخدام المبيدات من خالل تكوين‬

‫ منع و القضاء على المواد الكيماوية بالمقابل‪ ،‬يحتاج األمر في الدول النامية‪ ،‬الفالحين و تأهيل معرفتهم و خبرتهم في‬‫الخطيرة و المصادقة على تشكيالت جديدة إلى بذل مجهودات جبارة من أجل وضع و الموضوع‪.‬‬ ‫محدودة الخطورة‪،‬‬

‫تطبيق القوانين الالزمة من جهة‪ ،‬و تقوية‬

‫ مراجعة و تأهيل القوانين المتعلقة إجراءات إستخدام المبيدات في الحقول‬‫بالمبيدات‪،‬‬

‫تطور تكنولوجيا تطبيق المبيدات‬

‫من جهة أخرى‪ .‬كما يالحظ أيضا غياب تلعب تقنيات و‪/‬أو تيكنولوجيا تطبيق‬

‫مشكلة رش المبيد بطريقة دقيقة لمحاربة عشبة الهالوك من زراعة‬ ‫الفول‪ .‬تتوقف الفعالية على مدى النجاح في إستعمال جرعة خفيفة‬ ‫من المادة الفعالة بشكل جيد‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 101 - Février 2017‬‬

‫‪9‬‬


‫تقنيات زراعية‬ ‫المبيدات دورا أساسا في تحديد الكيفية بنسب متفاوتة و بدقة (بداية عهد جديد في حقول القمح الشائعة لدى الفالحين‪ ،‬أن‬ ‫التي يتم بها إستخدام المبيد و توزيعه عالم الزراعة‪ :‬الزراعة الدقيقة)‪.‬‬

‫تقلص من جرعة المبيد ما بين ‪ 20‬و‬

‫عمليا على الهدف‪ ،‬و بالتالي مستوى في المغرب‪ ،‬يتم إستعمال المبيدات بشكل ‪ 30%‬في الهكتار حسب أهمية و حجم‬ ‫المخاطر المحتملة ‪ ،‬ذات العالقة مع كل أساسي عن طريق رش الخليط السائل األعشاب الضارة المعنية‪.‬‬ ‫من الجرعة المطلوبة و سالمة العامل‪ ،‬و في حقول الحبوب و القطاني و زراعات أما التخفيض غير المباشر‪ ،‬فيقصد به جودة‬ ‫اآلثار الغير مقصودة على كل من التربة و الخضر‪ .‬و بصفة عامة يسود إستعمال عملية المكافحة بصفة عامة من خالل‬ ‫الماء و الهواء و الكائنات الحية؛ و أيضا أدوات بسيطة للرش لدى الفالحين أدوات مناسبة و متطورة و يد عاملة مكونة‬ ‫في عالقتها مع مستوى و تفاوت كمية الصغار و المتوسطين‪ ،‬بينما يستخدم و متحكمة جيدا في آلية عمل المع ٌدات و‬ ‫المبيد في الطبيعة‪ .‬وحدها أساليب تطبيق كبار الفالحين آالت رش مجرورة كبيرة‪ .‬ضبطها و صيانتها ‪ .‬فكلما تمت عملية‬ ‫المبيدات تسمح بتحسين عملية اإلستهداف من جهة أخرى‪ ،‬يتم اللجوء إلى خدمات تطبيق المبيد بشكل جيد‪ ،‬كلما كانت فعاليته‬ ‫و بتقليص المخاطر على كل من اإلنسان شركات مختصة تستخدم طائرات خاصة أعلى‪ ،‬بل يصبح ممكنا بالتالي تخفيض‬ ‫و البيئة‪ .‬و من جهة أخرى‪ ،‬فإن تأثير أو سيارات «جيب» لمعالجة المساحات الجرعات و عدد عمليات المكافحة خالل‬ ‫األجهزة و التقنيات المستعملة ليس محدودا الكبيرة بالخصوص‪.‬‬ ‫بالمخاطر المتعلقة بعملية الرش ذاتها فقط‪،‬‬ ‫و إنما أيضا بالمخاطر ذات العالقة بإعداد‬ ‫خليط المبيد و بتعبئة األوعية و بتنظيف‬ ‫آالت الرش‪.‬‬

‫الدورة الزراعية‪.‬‬

‫إمكانيات التخفيف‬ ‫من إستعمال المبيدات‬

‫نموذج تطبيق سيء للمبيدات ‪:‬‬ ‫البطاطس‬

‫بشأن برنامج للمكافحة الكيميائية‪ ،‬يمكن أظهرت الزيارات لحقول البطاطس‪ ،‬سواء‬

‫تتميز الرشاشات المستعملة في الدول الحديث عن تخفيض مباشر أو غير مباشر عند الفالحين الصغار أو الكبار‪ ،‬إختالالت‬ ‫النامية و من بينها المغرب‪ ،‬بكونها ذات من كمية المبيدات المراد رشها على تقنية كثيرة في ما يخص تطبيق المبيدات‪.‬‬ ‫صبيب ثابت ال يستجيب إال بشكل جزئي غطاء نباتي ما على مستوى قطعة أرضية فمن أجل إنجاح هذا النوع من الزراعات‬ ‫لمتطلبات السالمة و الكفاءة اإللزامية في محددة‪ .‬و المقصود بالتخفيض المباشر‪ ،‬في ظل رطوبة عالية‪ ،‬يلجأ الفالحون إلى‬ ‫الدول المتقدمة‪ ،‬حيث تسود تكنولوجيا تقليص كمية المبيد و إعتماد عمليات تكرار عمليات رش المبيدات ألكثر من‬ ‫متطورة ذات صبيب قابل للضبط و مكافحة مبكرة فعالة و جيدة على مستوى ‪ 10‬مرات في الدورة الزراعية الواحدة‪،‬‬ ‫التكييف حسب الحاجة‪ .‬بل تم التوصل اإلنجاز‪ ،‬بما يعنيه ذلك من عتاد كفء و مما يعطي فكرة عن إمكانية تقليص كمية‬ ‫إلى تكنولوجيا تمكن من رش المبيد حسب مهارة للعامل الذي يقوم برش المبيد‪ .‬و الجرعات المستعملة من خالل تطبيق جيد و‬ ‫الحاجة الحقيقية لمختلف أطراف الحقل و بإمكان عملية إزالة األعشاب مبكرا من فعال‪ .‬فالمالحظ عمليا أن الكثير من صغار‬

‫تواجه عمليات مكافحة األعشاب من زراعة القمح بإستعمال سيارة‬ ‫«جيب»عدة مشاكل من قبيل ضبط جرعة الخليط‪ ،‬مستوى إرتفاع‬ ‫الدعامة الحاملة لفوهات الرش و سرعة التقدم‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 101 - Février 2017‬‬

‫رش سيء و غير فعال للمبيد في زراعات للخضر و‬ ‫إنحراف عن اإلتجاه المراد‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة في‬ ‫كميات المادة الفعالة المستخدمة‪.‬‬


‫الفالحين يستعملون أدوات رش بسيطة محمولة على الظهر غير‬ ‫قادرة على تحقيق تجانس في عملية الرش على مجموع الزراعة‬ ‫نظرا لعدم قدرة العامل على الحفاظ على مستوى الضغط أعلى‬ ‫من ‪ 3‬بار طيلة العملية‪ ،‬مما يؤثر على درجة فعالية المبيد بما قد‬ ‫يصل إلى ‪.50%‬‬

‫خاتمة‬

‫لقد حاولنا أن نناقش مشكلة حقيقية ذات عالقة بطريقة توزيع‬ ‫المبيد في الحقول بشكل جيد و التي يواجهها أغلب الفالحين‪ .‬و‬ ‫هي المشكلة التي تعتبر أكثر حدة في زراعات الخضروات و‬ ‫األشجار المثمرة‪ ،‬حيث يتم إستهالك ‪ 50%‬من كمية المبيدات‬ ‫التي يتم تسويقها سنويا بالمغرب‪ ،‬في ما ال يتجاوز ‪ 10%‬من‬ ‫المساحة اإلجمالية الصالحة للزراعة‪.‬‬ ‫و إعتبارا للطلب الكبير على المبيدات من أجل تكثيف اإلنتاج‪ ،‬و‬ ‫لكون المغرب أحد الشركاء المهمين لالتحاد األروبي و للواليات‬ ‫المتحدة األمريكية‪ ،‬فإنه من الضروري إعتماد تدبير عقالني‬ ‫إلستخدام هذه المواد بهدف تقليص الطلب عليها ما أمكن و إحترام‬ ‫الضوابط في ما يخص الحدود القصوى لبقايا المبيدات في المنتوج‬ ‫النهائي‪ .‬إن اإلستعمال األمثل للمبيدات يمكن تحقيقه عبر التطبيق‬ ‫الجيد لها‪ .‬كما أن التقليل من اإلرتهان لها يرتبط بشكل أساسي‬ ‫بطريقة التدبير العقالني إلستخدامها على مستوى الحقل‪ ،‬من دون‬ ‫التأثير على المردودية من جهة و ال على البيئة و صحة المستهلك‬ ‫من جهة أخرى‪.‬‬

‫إستعمال مفرط و عشوائي للمبيدات عن طريق رشاش محمول‬ ‫على الظهر في حقل بطاطس (البقع البيضاء‪ :‬عالمات تر ٌكز‬ ‫المبيد على أطراف األوراق بسبب تطبيق سيء)‪.‬‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 101 - Février 2017‬‬

‫‪11‬‬


‫تقنيات زراعية‬

‫األحوال الجوية‬ ‫و الوقاية النباتية‬

‫)بروفيسور محمد حميمينة(‬

‫تعتبر كل من التساقطات‪ ،‬سرعة الرياح‪ ،‬درجة الحرارة المحيطة‪ ،‬مستوى الرطوبة الجوية النسبية‪ ،‬من العوامل المهمة‬ ‫التي تؤثر بشكل كبير على مدى فعالية تطبيق المبيدات على الزراعة أو ضياعها عن طريق إنحرافها عن الهدف أو‬ ‫انسيابها بفعل المطر‪ .‬إن أي تقييم لتأثير المبيدات على أي آفة يبقى غير تام إذا لم يتم مراعاة تأثير هذه العوامل على‬ ‫العملية ذاتها‪.‬‬ ‫و هناك العديد من المقاالت المتميزة التي تعرض لهذه الحقائق‪ ،‬منشورة في الكثير من المجاالت المتخصصة غير أن‬ ‫االطالع عليها يظل محدودا ببعض العارفين‪.‬‬ ‫في هذا المقال‪ ،‬سنحاول التطرق إلى عالقة‬ ‫إستخدام المبيدات بالعوامل الجوية‪ ،‬بكل‬ ‫ما يمكن من وضوح‪ .‬و ألجل ذلك‪ ،‬سنقوم‬ ‫بوصف كيفية تأثير هذه العوامل‪ ،‬و نحدد بدقة‬ ‫اإلجراءات الالزمة لمالءمة عمليات رش‬ ‫المبيد مع ظروف اللحظة‪ ،‬و ذلك بهدف تحسين‬ ‫فعالية المعالجة و تقليص ضياع المبيد‪ ،‬و‬ ‫تحسين طريقة إستعماله من أجل إنجاح عملية‬ ‫المكافحة‪ .‬كما نشير أيضا إلى كيفية إستخدام‬ ‫أجهزة بسيطة في غاية األهمية بالنسبة ألي‬ ‫ضيعة لتقدير الظروف الجوية محليا‪.‬‬

‫التساقطات المطرية‬

‫هناك سؤال يتكرر دائما‪ ،‬هو‪ :‬هل يجب إعادة‬ ‫تطبيق المبيدات بعد سقوط األمطار‪ ،‬و إنطالقا‬ ‫من أي كمية؟ غير أن الرد على هذا السؤال‬ ‫ليس بديهيا أبدا إذ ليس لجميع المبيدات نفس‬ ‫القدرة على الثبات على الزراعة في مواجهة‬ ‫األمطار التي قد يكون تأثيرها إيجابيا أو‬ ‫سلبيا على عملية رش المبيد‪ .‬فحسب الحالة‪،‬‬

‫عمليا‪ ،‬ال يتم إعادة تطبيق المبيد في حالة‬ ‫تساقطات مطرية أقل من ‪ 10‬مم بعد بضع‬ ‫ساعات من العملية األولى (أكثر من ‪4‬‬ ‫ساعات)‪ .‬غير أنه و لتجنب حالة الشك و تفادي‬ ‫غسيل المبيد‪ ،‬فإنه ينصح باإلمتناع نهائيا عن‬ ‫أي مكافحة كيماوية أثناء المطر أو عند توقع‬ ‫سقوطه‪.‬‬

‫فإن سقوط األمطار بعد الرش بفترة قصيرة‬ ‫قد يؤدي إلى غسل األوراق من المبيد و نقله‬ ‫إلى التربة و بالتالي إلى إضعاف فعاليته؛ و‬ ‫بالمقابل‪ ،‬قد تؤدي األمطار إلى المساعدة على‬ ‫توزيع المبيد بشكل أفضل على الهدف‪ ،‬و إن‬ ‫كان يجب عدم التعويل على هذا الفعل الهامشي‬ ‫لضمان إنتشار جيد للمبيد على الزراعة‪ .‬و‬ ‫لعل بعض مبيدات العمق تكون أكثر فعالية مع‬ ‫سقوط األمطار‪ ،‬غير أنه يجب الحرص على‬ ‫أن تؤدي مهمتها و تتحلل قبل الوصول إلى ينصح بعدم تطبيق المبيد في حالة الندى الكثير‬ ‫المياه الجوفية‪.‬‬ ‫لتفادي عملية الغسيل‪ ،‬بالمقابل يساعد الندى‬ ‫و في كل األحوال‪ ،‬فإنه يجب الحرص دائما الخفيف على تسرب المبيد إلى داخل الورقة‪.‬‬ ‫على‪:‬‬ ‫ معرفة التوقعات الجوية و تأثيرها على المبيد‬‫المراد إستخدامه‪.‬‬ ‫يعتبر عامل الرطوبة في غاية األهمية‬ ‫ تجنب رش المبيد على األوراق و هي مبللة‬‫بالنسبة للمبيدات الورقية لما لها من تأثير‬ ‫بالمطر أو الندى‪ ،‬ما عدا في حالة توصية‬ ‫على تبخر القطرات‪ .‬ففي حالة الجو الجاف‬ ‫الشركة المنتجة بالعكس‪.‬‬ ‫تتبخر القطيرات الصغيرة حتى قبل أن تلمس‬ ‫ تجنب إغراق األوراق بالمبيد ألن الكميات‬‫النباتات‪ ،‬في حين يتقلص حجم القطيرات‬ ‫الزائدة ستنتقل في النهاية إلى التربة‪.‬‬ ‫الألكبر مما يجعلها أكثر عرضة لإلنحراف‬ ‫عن الهدف‪ .‬و يفضل رش المبيد صباحا أو‬ ‫في المساء حيث تكون نسبة الرطوبة أعلى‬ ‫من ‪ ،60%‬لكون هذا المستوى يسهل تسرب‬ ‫المبيد لداخل األوراق و يمنع تبخر القطرات أو‬ ‫إصابة النباتات المعالجة بالحروق‪.‬‬

‫الندى‬

‫الرطوبة الجوية‬

‫الرياح‬

‫تعد الرياح العامل األساسي الذي يجب‬

‫‪12‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 101 - Février 2017‬‬


‫اإلقتصار في تطبيق المبيدات على األوقات‬ ‫الهادئة أو الرجوع إلى تعليمات مصنع العتاد‬ ‫أو المبيد‪.‬‬

‫مراقبة األحوال الجوية‬

‫يجب معرفة و تتبع التوقعات الجوية سواء‬

‫الحرارة‬

‫مراعاته لتجنب إنحراف قطرات المبيد‪ .‬فكلما‬ ‫كانت الريح قوية كلما كان اإلنحراف أكبر و‬ ‫كلما تغير حجم القطرات حال خروجها من‬ ‫فوهات الرش‪ .‬إن اتجاه الريح هو الذي يحدد‬ ‫فعليا المآل النهائي لقطرات المبيد‪ ،‬هل هو‬ ‫الوصول إلى الهدف المقصود أم االنحراف‬ ‫إلى وجهات أخرى غير مستهدفة (بحيرات‬ ‫‪ ،‬أنهار‪ ،‬زراعات أخرى‪ ،‬مراعي‪ ،‬فضاءات‬ ‫يرتادها الناس‪ ،‬مباني‪...‬الخ)‪ ،‬كما أن قوة‬ ‫الريح هي التي تحدد المسافة التي ستقطعها‬ ‫القطيرات قبل الوصول إلى الهدف‪ .‬الجدول‬ ‫التالي يعطي فكرة عن إحتماالت اإلنحراف‬ ‫حسب سرعة الريح‪ ،‬و يوضح إمكانية تطبيق‬ ‫المبيدات من عدمه‪.‬‬ ‫يجب أن نتذكر دائما التأثير الكبير للرياح‬ ‫في حالة الرش الموجه للمبيدات‪ ،‬حيث يلزم‬ ‫توجيه الفوهات بشكل يقود المبيد المقذوف في‬ ‫إتجاه المجموع الورقي للشجرة و ليس فوقه‪ .‬و‬ ‫يمكن القيام بعمليات الرش حتى عند سرعات‬ ‫تقترب من الحدود المشار إليها للرياح بشرط‬ ‫تقليص المسافة بين الفوهات و الهدف و‪ /‬أو‪:‬‬ ‫ إستخدام فوهات مدعومة بآلية خاصة للحد‬‫من اإلنحرافات؛‬ ‫ ضبط الفوهات إلنتاج قطرات كبيرة الحجم؛‬‫ السير بسرعة بطيئة‪.‬‬‫و في حالة إنعدام مثل هذه اإلمكانيات‪ ،‬يمكن‬

‫تتجاوز الحرارة الدرجة ‪ 25‬مئوية‪.‬‬

‫بصفة عامة‪ ،‬تتم عملية إمتصاص النبتة‬ ‫للمبيدات بشكل أمثل عندما تكون درجة‬ ‫الحرارة تتراوح بين ‪ 5‬و ‪ 20‬درجة مئوية‪.‬‬ ‫و حتى يتم األمر بفعالية عالية‪ ،‬يجب تطبيق‬ ‫المبيد عند درجة حرارة محيطة منخفضة‬ ‫و رطوبة نسبية مرتفعة‪ ،‬للحد ما أمكن من‬ ‫إنحرافات قطرات المبيد أو تبخرها و ضمان‬ ‫تغطية جيدة للزراعة و بكميات أكبر‪ .‬الهواء‬ ‫الساخن و الجاف يزيد من مخاطر ضياع‬ ‫المبيد عن طريق تبخر القطيرات أو تقلص‬ ‫حجمها أكثر فأكثر أو تحولها إلى مجرد‬ ‫جزيئات مكثفة من المبيد‪.‬‬ ‫و الواقع أن هناك عوامل كثيرة أخرى لها‬ ‫عالقة بإنحراف إتجاه قطيرات المبيدات‬ ‫و وصولها إلى الهدف المحدد‪ ،‬نذكر منها‬ ‫باألخص التشكيل الكيميائي للمبيد‪ ،‬طريقة‬ ‫الرش و حجم القطيرات‪ .‬و يمكن القول أن‬ ‫أفضل أوقات رش الزراعة بالمبيدات هو‬ ‫الصباح الباكر‪ ،‬غير أن الفترة األقل إضرارا‬ ‫بالنحل هي بالتأكيد فترة المساء أو ليال‪.‬‬ ‫إضافة إلى ما سبق‪ ،‬يجب اإلشارة إلى أن لكل‬ ‫مبيد مساحة معينة من درجات الحرارة تكون‬ ‫فعاليته عندها مثالية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يمكن‬ ‫إستعمال مبيد عند درجات حرارة تتراوح‬ ‫بين ‪ 12‬و ‪ 20‬درجة مئوية‪ .‬كما يمكن تطبيق‬ ‫مبيد حشري من عائلة المبيدات الفوسفورية‬ ‫العضوية و مبيدات الكاربامات عند حرارة‬ ‫تتجاوز ‪ 15‬درجة مئوية‪ ،‬في حين ال يجب‬ ‫إستخدام مبيدات الكلورينات العضوية حين‬

‫قبل تطبيق المبيد إو حتى أثناء العملية‪ .‬و من‬ ‫أهم الخطوات اإلحتياطية التي ال يجب إغفالها‬ ‫أبدا‪ ،‬ضرورة قراءة الورقة التقنية المرافقة‬ ‫للمبيد لإلطالع على التعليمات المتعلقة‬ ‫بالحرارة المناسبة و السرعة؛ مع العلم أن‬ ‫هذه المعلومات ال تشكل إال عنصرا واحدا من‬ ‫العناصر الواجب مراعاتها عند إتخاذ قرار‬ ‫تطبيق المبيد من عدمه‪ .‬و الواقع أن على كل‬ ‫فالح منشغل بحماية مزروعاته‪ ،‬تتبع و مراقبة‬ ‫األحوال الجوية و تسجيل المعطيات المحلية‬ ‫من خالل اإلستعانة بمحطة أرصاد ثابتة أو‬ ‫محمولة‪ .‬فعن طريق محطة رصد محمولة‬ ‫يمكن قياس مستوى الحرارة و الرطوبة‬ ‫النسبية للهواء‪ ،‬و سرعة الرياح بإجراءات‬ ‫بسيطة و سريعة‪.‬‬

‫خاتمة‬

‫تعتبر كل من سرعة الرياح و إتجاهها و‬ ‫الحرارة و الرطوبة إضافة إلى التساقطات‬ ‫المطرية‪ ،‬من العوامل المهمة ذات التأثير البالغ‬ ‫على وصول قطيرات المبيد إلى الهدف المحدد‬ ‫و بالتالي نجاح عملية المكافحة الكييائية‪.‬‬ ‫و إذا كان من غير الممكن التحكم في هذه‬ ‫العوامل‪ ،‬فإنه باإلمكان تحقيق نتائج جيدة‬ ‫إستنادا إلى قياسات و إجراءات دقيقة‪.‬‬ ‫و من أجل ذلك ‪ ،‬يكفي فقط معرفة التوقعات‬ ‫الجوية المحلية و العمل على تكييف طريقة‬ ‫إستخدام المبيدات مع التقلبات الجوية‪.‬‬

‫توصيات تطبيق المبيدات حسب حالة الرياح‬ ‫حالة الرياح‬

‫ريح هادئة‬ ‫ريح خفيفة‬ ‫نسمة خفيفة‬ ‫نسمة لطيفة‬ ‫ريح معتدلة‬ ‫ريح معتدلة إلى قوية‬

‫سرعة الريح‬

‫أقل من ‪ 2‬كم‪ /‬الساعة‬ ‫‪ 3-2‬كم‪/‬س‬ ‫‪ 7-3‬كم‪ /‬س‬ ‫‪ 10-7‬كم ‪/‬س‬ ‫‪ 15-10‬كم ‪/‬س‬ ‫أكثر من ‪ 15‬كم‪/‬س‬

‫المؤشرات الظاهرة‬

‫صعود دخان بشكل عمودي‬ ‫تحديد اإلتجاه من خالل إنحراف الدخان‬ ‫صدور أصوات عن األوراق و اإلحساس بهبة على الوجه‬ ‫أوراق ال تتوقف عن الحركة‬ ‫غصينات متحركة و إرتفاع للغبار‬

‫التوصية‬

‫اإلمتناع عن رش المبيد في حالة الحرارة المرتفعة‬ ‫ظروف مثالية لرش المبيدات‬ ‫إستعمال فوهات رش مضادة لالنحراف‬ ‫إستعمال فوهات رش مضادة لالنحراف‬ ‫اإلمتناع كليا عن رش المبيد‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 101 - Février 2017‬‬

‫‪13‬‬


‫تغذية مواشي‬

‫ذرة السيالج‬

‫سن إختيار الصنف المناسب‬ ‫ُح ُ‬

‫ال تشكل الذرة المخصصة لعملية السيالج أي صعوبة في زراعتها‪ .‬و يتوفر المزارع اليوم‪ ،‬من أجل إختيار الصنف‬ ‫المناسب له‪ ،‬على قائمة من المعايير قد تسبب بالفعل بعض الحيرة‪ .‬إن إختيار صنف معين يجب أن يرتكز أوال‬ ‫على مقاييس زراعية‪ ،‬ثم يتدخل بعد ذلك عامل القيمة الغذائية للفصل بين أصناف ذات مردودية متقاربة‪.‬‬ ‫معايير اإلختيار‬

‫‪-1‬المردودية‬ ‫يظل هذا المعيار بطبيعة الحال عنصرا‬ ‫مهما يف عملية اإلختيار‪ .‬و يتم التعبير‬ ‫عنه بكمية المادة الجافة بالطن يف‬ ‫الهكتار الواحد‪ ،‬ذلك أن هناك إختالفات‬ ‫كبيرة بين مختلف األصناف بهذا‬ ‫الشأن‪ .‬و لألسف‪ ،‬فإن الحالة المظهرية‬ ‫المغرية لبعض األصناف تبقى يف‬ ‫أغلب األحيان دليال قويا عىل جودتها‬ ‫و ذلك عىل حساب النتائج النهائية‬ ‫المحصل عليها عند الوزن‪ .‬و لكون‬ ‫أكثرية المزارعين ال يعيرون لعملية‬ ‫وزن المحصول عند الحصاد أي أهمية‪،‬‬ ‫فإنهم بالتأكيد ال يعرفون حقيقة‬ ‫مردودية الصنف يف الظروف النباتية‬ ‫الخاصة بهم‪ .‬لكنه‪ ،‬و عىل الرغم من‬ ‫ذلك‪ ،‬فإنه ليس من السهل عليهم‬ ‫إتخاذ قرار التخيل عن صنف ما عىل‬ ‫أساس هذا المعيار مقارنة بالزراعات‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫و عالوة عىل ذلك‪ ،‬و عىل عكس زراعات‬ ‫أخرى‪ ،‬فإن حجم مختلف عوامل اإلنتاج‬ ‫‪14‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 101 - Février 2017‬‬

‫(المدخالت) الخاصة بزراعة الذرة و بنوع تربة القطعة األرضية المخصصة‪.‬‬ ‫التي يمكن التصرف فيها للتأثير عىل‬ ‫مستوى المردودية‪ ،‬يبقى ضعيف و ‪-2‬التبكير‬ ‫ال يسمح بذلك‪ .‬و نظرا لدخول أصناف و يتم التعبير عنه بنسبة المحتوى من‬ ‫أكثر كفاءة إىل السوق‪ ،‬فإن عمر المادة الجافة‪ .‬و يكون الهدف منه‬ ‫إختيار صنف مالئم لظروف نباتية‬ ‫الصنف اصبح قصيرا نسبيا‪.‬‬ ‫وبخصوص هذا المعيار‪ ،‬فإنه من محددة قادر عىل تحقيق حد أدنى من‬ ‫الضروري اإلرتكاز عىل التجارب المنجزة المادة الجافة ال يقل عن ‪ .32%‬و‬ ‫محليا و يف أضيق مجال؛ ألنه يف هذه بالفعل‪ ،‬فإن األصناف المهجنة التي‬ ‫الظروف الخاصة و المحددة فقط‪ ،‬تتم زراعتها حاليا إستطاعت‪ ،‬بفضل‬ ‫يمكن تقدير كفاءة الصنف يف عالقته عمليات اإلنتقاء‪ ،‬إكتساب القدرة عىل‬


‫الجدول (‪)1‬‬ ‫مجموعات التبكير‬

‫مبكرة جدا‬ ‫مبكرة‬ ‫نصف مبكرة‬ ‫نصف متأخرة‬ ‫متأخرة‬ ‫متأخرة جدا‬

‫بذار ‪ -‬إزهار‬

‫‪800 -750‬‬ ‫‪850 - 800‬‬ ‫‪900 - 850‬‬ ‫‪950 - 900‬‬ ‫‪1000 - 950‬‬ ‫‪1050 - 1000‬‬

‫إزهار ‪ -‬جني‬

‫‪600 - 500‬‬ ‫‪600 - 550‬‬ ‫‪650 - 600‬‬ ‫‪650 - 600‬‬ ‫‪650 - 600‬‬ ‫‪700 - 650‬‬

‫المجموع‬

‫‪1400 - 1250‬‬ ‫‪1450 - 1400‬‬ ‫‪1500 - 1450‬‬ ‫‪1550 - 1500‬‬ ‫‪1650 - 1550‬‬ ‫‪1750 - 1650‬‬

‫المحافظة عىل صحة جيدة و نشاط اإلستساغة‪.‬‬ ‫تمثييل ضوئي للسيقان و األوراق و تتحدد مسألة التبكير بمجموع إن معيار الحرارة المتجمعة هذا‪ ،‬يشكل‬ ‫يف الوفت الذي تكون فيه أغلفة درجات الحرارة المجتمعة التي يحتاجها عنصرا اساسيا يف إختيار األصناف‬ ‫لكونه هو الذي يحدد خاصية التبكير‪.‬‬ ‫و غالبا ما يتم إستبدال مصطلح الحرارة‬ ‫المتجمعة بمؤشرات التبكير كما يوضح‬ ‫الجدول (‪.)2‬‬ ‫و عىل سبيل المثال‪ ،‬ففي منطقة‬ ‫تسجل تراكما للحرارة خالل الدورة‬ ‫الزراعية يقارب ‪ 1500‬درجة مئوية‪،‬‬ ‫فإن إختيار األصناف المناسبة يتم يف‬ ‫إطار األصناف البكرية‪ ،‬إذ أنه لن يكون‬ ‫مفيدا أبدا اللجوء إىل صنف متاخر‬ ‫ما دام انه معلوم منذ البداية عدم‬ ‫إمكانية تحقيقه للمستوى المطلوب‬ ‫من المادة الجافة‪.‬‬ ‫كيزان الذرة يف طور الجفاف‪ .‬و عند‬ ‫مستوى أقل من عتبة ‪ 32%‬من المادة‬ ‫الجافة‪ ،‬فإن أصناف الذرة ال تبرز كل‬ ‫إمكانياتها‪ ،‬و تكون الخسارة أثناء‬ ‫التخزين نتيجة تدفق العصارة‪ ،‬مهمة‬ ‫جدا‪ .‬أما عند مستوى أعىل من ‪،37%‬‬ ‫فقد تظهر بعض المشاكل بسبب‬ ‫التكدس و الضغط داخل المخازن و‬ ‫التي تؤدي إىل خسائر و نقص يف‬

‫الصنف لبلوغ مرحلة النضج‪ .‬و يشير ‪-3‬رقاد المزروعات‬ ‫الجدول (‪ ،)1‬إىل متوسط الحاجيات من و هو معيار يجب وضعه يف اإلعتبار‬ ‫الحرارةالمجتمعة(أساس ‪)6‬لتحقيق عند إختيار المناسب من األصناف؛ ذلك‬ ‫‪ 30%‬من المادة الجافة‪.‬‬ ‫أن الصالبة الجيدة لسيقان المزروعات‬ ‫الجدول (‪)2‬‬ ‫مبكرة جدا‬ ‫مبكرة‬ ‫نصف مبكرة‬ ‫نصف متأخرة‬ ‫متأخرة‬ ‫متأخرة جدا‬

‫>‪240‬‬ ‫‪320 - 240‬‬ ‫‪470 - 320‬‬ ‫‪600 - 470‬‬ ‫‪650 - 600‬‬ ‫<‪650‬‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 101 - Février 2017‬‬

‫‪15‬‬


Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017

16


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.