ملحق العدد 101 فبراير 2017 مجلة مهنية مختصة بقطاع الخضر و الفواكه ،الحبوب ،الزراعات السكرية و تربية المواشي
الجرارات الفالحية تحسين األداء
البطيخ
متطلبات السوق املحيل
عقلنة إستعامل املبيدات عن طريق تطبيقات فعالة
األحوال اجلوية و الوقاية النباتية
Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017
1
Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017
2
الفهرس 4 البطيخ متطلبات السوق المحلي الجرارات الفالحية تحسين األداء
مجموعة حسن الدرهم
6 agriculturemaghreb@gmail.com
عقلنة إستعمال المبيدات عن طريق تطبيقات 9 فعالة األحوال الجوية و الوقاية النباتية
12
الئحة اإلشهارات CMGP HITECH Seeds MAMDA SERDI
Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017
3
تقنيات زراعية
البطيخ
متطلبات السوق احمللي
بالمغرب ،يالحظ بشكل واضح ،في ما يخص إستهالك البطيخ ،ضعف اإلقبال على نوع «شرانتي» الموجه أساسا لألسواق الخارجية ،مقابل نسبة اإلستهالك المرتفع ألنواع «كاليا» و «أصفر كناري و أناناس» ،رغم حداثة دخول هذا النوع األخير إلى السوق المحلي ،بحيث تعتبر هذه األنواع الثالثة من أهم فواكه الصيف التي يكثر عليها الطلب إلى جانب الدالح. و سواء بالنسبة للفالح أو التاجر أو المستهلك، فإن لهذه األنواع الثالثة من البطيخ خصائص متنوعة للتمييز بينها .فمثال يمتاز صنف كاليا، بالنسبة للفالح ،بإنتاجه المبكر و بسعره الجيد. غير أن من أكبر عيوبه ،حساسيته الكبيرة لألمراض و البرودة .و هذا ما يفسر التراجع النسبي لألراضي المخصصة له ،منذ بضع سنوات ،لصالح أصفر كناري و أناناس .و يتم إنتاج ما يعادل 90%من بطيخ كاليا في الحقول المكشوفة بمناطق مراكش و شيشاوة و القلعة ،فيما يتم زرع الباقي ( )10%في البيوت البالستيكية بمنطقة أكادير. أما صنف أناناس فيجد قبوله سواء لدى المستهلك أو الفالح بفضل مردوديته العالية و عياره الذي يتراوح بين 3.5و 4كغ ،مما جعله يعرف توسعا متزايدا في المغرب خاصة بمنطقة مراكش و شيشاوة و القلعة على حساب صنف كاليا. و يتم إنتاج صنف أصفر كناري بالعديد من المناطق؛ فيتم زراعة المبكر منه في كل من أكادير و كلميم ،و المتأخر في منطقة مراكش و بالشمال و بالمنطقة الشرقية ،في أراضي مرتهنة بسقوط األمطار و بالفيضانات بالشمال ،مما يهدد بتقلص المساحة المزروعة بهذا الصنف .و تتم زراعة األصناف المهجنة منه بمناطق الغرب و العرائش و مراكش و 4
Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017
شيشاوة و القلعة و أكادير .و يعرف صنف أصفر كناري بدوره توسعا مضطردا على حساب كاليا .و بصفة عامة ،يصبح الطلب متزايدا على األصناف المجعدة التي يتم إنتاجها بمنطقة العرائش ،في نهاية موسم أصفر كناري ،و التي تتميز كما سبق القول بقشرتها المجعدة إضافة إلى حجمها الكبير. و لعل من أبرز اإلشكاليات المتعلقة بقطاع البطيخ ،إشكالية تسويقه .فنظرا لكونه فاكهة صيفية ،فإن أغلبية إنتاج جميع اآلنواع يتدفق إلى السوق في فترات جد متقاربة ما بين ماي، يونيو و يوليوز ،مما يؤدي إلى وفرة كبيرة في العرض يترتب عنها إنخفاض مهم في ثمن البيع .و في محاولة لتجنب هذا الوضع و تحقيق مداخيل جيدة ،يلجأ الفالحون إلى زراعة أصناف مبكرة أكثر (مارس) ،غير أن النتائج ال تكون بالمستوى المنشود :ضعف في الوزن اإلجمالي للمحصول ،حجم صغير و خسائر أكثر بفعل األمراض .هذا إضافة إلى أنه خالل الصيف (خاصة في شهر يوليوز)، يمكن أن يعرف السوق إنهيارا كبيرا في األسعار بسبب الحرارة المرتفعة التي تؤثر على كل من الجودة و اللون و المذاق. و بصفة عامة ،حين يدخل الصنف المجعد (العرائش) إلى السوق في نهاية موسم أصفر كناري ،فإن الطلب يتركز عليه أكثر مما يؤدي إلى انهيار أسعار البطيخ ذو القشرة الملساء.
تنوع في األصناف
يرجع التطور الكبير الذي عرفه قطاع البطيخ بالمغرب إلى إعتماد تقنيات متطورة في
خدمة الزراعة و إلى التقدم الذي حصل على المستوى الجيني .و الواقع أن الشركات المنتجة للبذور هي في حالة تواصل دائم مع الفالحين لمعرفة متطلباتهم؛ كما تقوم بشكل مستمر بتجارب بمختلف المناطق و بمختلف فترات اإلنتاج من أجل اإلستجابة لهذه المتطلبات .إن الهدف األساسي عندها هو عرض باقة من األصناف يستطيع كل فالح أن يجد فيها ما يناسب حاجته سواء من الناحية الجغرافية أو فترة اإلنتاج المرغوبة (مبكرة ،موسمية) أو طريقة الزراعة (مكشوفة ،مغطاة). و الواقع أن البطيخ يتميز بكونه فاكهة ذات إمكانيات جينية كبيرة في ما يخص التنوع، مما يعطي لمنتجي البذور القدرة الواسعة لإلستجابة لالنتظارات المتنوعة .غير أن على الفالح مقابل هذه الوفرة في األصناف، أن يتخذ قراره بناء على السوق الذي سيوجه إليه المنتوج إضافة إلى خصائص أخرى ذات عالقة بالصنف ،خاصة منها :اللون ،شكل القشرة الخارجي ،مؤشر اإلنكسار الضوئي، مدة الدورة الزراعية ،مقاومة األمراض، القابلية للتخزين و تحمل ظروف النقل. بالنسبة لنوع أصفر كناري مثال ،فإن المطلوب هو أن تكون النبتة قوية لتحمل حجم الثمرة و صلبة القشرة من أجل التخزين و تحمل ظروف النقل إلى جهات أبعد ،هذا إلى جانب اللون األصفر العميق و الخواص المذاقية المتميزة. بالنسبة لمنتجي نوع كاليا فإن صالبة القشرة أمر بالغ األهمية لتسويق المنتوج في المدن البعيدة عن منطقة اإلنتاج (وجدة . )...،و
هكذا فإن لألصناف الجديدة ،حتى بعد النضج المفرط ،قدرة كبيرة على التحمل إلى أكثر من 10أيام قبل الوصول إلى المستهلك .و هي ميزة في غاية األهمية بالنسبة للفالح لكونها توفر له مرونة أكبر لتسويق محصوله ،حيث يكون أقل عرضة لضغوط التجار و الوسطاء. إن الصنف الجيد بالنسبة للفالح هو أيضا، الصنف الذي يقدم مرونة أكبر على مستوى اإلنتاج حيث يمكن توزيع عملية الجني على طول فترة اإلنتاج ،و الذي يكون شكله الخارجي دائما متجانسا و مذاقه جيدا ،و يكون بنفس الجودة بغض النظر عن منطقة اإلنتاج. و تعمل األبحاث الجينية بشكل مستمر ،على تحسين مقاومة األصناف لألمراض و الرفع من جودتها على مستوى كل من المردودية و الحجم و اللون ...الخ ،و أن تستجيب بشكل أفضل إلنتظارات الفالحين. و لإلشارة فإنه من أجل ضمان مردودية جيدة ،فإنه البد من التوفر على صنف جيد من الناحية الجينية ،غير أنه ال يمكن إغفال مساهمة عوامل أخرى مثل نوعية التربة و الماء و الخدمة النباتية (سقي ،تسميد ،وقاية نباتية .)....،و هكذا فإن تسميد زراعة البطيخ يجب أن يتم بطريقة رشيدة و عقالنية تضع في اإلعتبار أن النمو الخضري و تك ٌون الجذور و تفرٌع النبتة قد يتزامن مع اإلزهار و العقد و اإلثمار و زيادة حجم الثمار .إن إساءة إمداد زراعة البطيخ بمياه السقي أو بالمواد المغذية قد يشكل خطرا على النبتة يمكن أن يتجلى على شكل تساقط لألزهار ،أو إجهاض للثمار أو أي عيب آخر في الحجم أو ذا عالقة بالنضج. Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017
5
تقنيات زراعية
الجرارات الفالحية
تحسين األداء البروفيسور هومي معهد الحسن IIللزراعة والبيطرة-الرباط
يصعب حاليا تصور أي تحسن في مستوى اإلنتاجية الفالحية من دون إعتماد المكننة. وعلى منوال الدول المتقدمة ،فإن اللجوء إلى التجهيزات الفالحية يعتبر وسيلة في غاية األهمية لتطور قطاعنا الفالحي . يتزايد شيئا فشيئا إدراك المزارعين بأهمية اإلستثمار في المكننة بإعتبارها اإلمكانية الوحيدة لتحديث اإلستغالليات الفالحية وخاصة لرفع مستوى اإلنتاج الفالحي. ويمكن مالحظة أن العتاد الفالحي بصفة عامة وباألخص منه الجرار ،أصبح يمثل نسبة مهمة ومتزايدة في كلفة اإلنتاج سواء على مستوى اإلستثمار أو على مستوى مصاريف اإلستغالل. من هنا ،فان مسألة تثمين أي آلة فالحية، يجب أن تكون على رأس إنشغاالت المزارعين ،خاصة وأن أغلبهم حاليا أقل وعيا بإمكانية تحقيق تحسن مهم على مستوى الكفاءة واإلقتصاد في الطاقة. لهذا فإن اإلستخدام اإلقتصادي للجرار يتطلب مراعاة مجموعة من العوامل ينعكس بعضها بشكل مباشر على مستوى إستهالك الوقود.
إختيار الجرار المناسب
إن إختيار الجرار يجب أن يستجيب للمتطلبات التالية: -أن يلبي الحاجيات الحقيقية للعتاد الفالحي المستعمل في المزرعة من حيث القوة . إذ يعتبر تبذيرا كل إستثمار في إقتناء جرارات ذات قوة تفوق بكثير المطلوب، 6
Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017
بالنظر إلى األدوات المتوفرة واإلستخدامات المنتظرة .وعلى سبيل المثال ،فمن غير المعقول إستعمال جرار بقوة 120حصان لجر محراث صغير كالكوفركروب . ولهذا فان لآلليات الفالحية المصاحبة دور حاسم في إختيار القوة المناسبة .وهكذا، ففي حالة آالت خدمة التربة مثال ،يجب الوضع في اإلعتبار كال من عرض وعمق العملية إضافة إلى نوع التربة ودرجة
الرطوبة بها. مدى اإلستفادة القصوى من الجرار،وذلك بحسب الخدمات الفالحية المنتظرة. ذلك أنه يجب أن يكون حجم األنشطة الزراعية بالضيعة كافيا لتسويغ إقتناءه .فقد تمت مالحظة أن معدل إستخدام الجرارات بالمغرب ال يتعدى 500ساعة سنويا .في حين أنه ،ومن وجهة نظر إقتصادية ،يجب أن ال يقل عن 1000ساعة في السنة.
7
Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017
تقنيات زراعية بالخصوص على المحور الخلفي مع تخفيف نسبي على المحور األمامي. من جهة أخرى ،فإن تخفيض مستوى اإلنزالق عن طريق اإلثقال المفرط، يمكن أن يؤدي إلى تبذير في الطاقة بسبب إرتفاع مستوى مقاومة التدحرج. و تجدر اإلشارة الى أن لكل حالة من الحاالت حلوال معينة من خالل التجربة وحالة وطبيعة التربة ونوع العمل المطلوب ...إلخ .وفي المغرب ،فان الشائع هو إثقال الجرار بتعبئة اإلطارات بالماء حتى في الظروف التي ال تستدعي ذلك.
معرفة المحرك بشكل جيد
إن اإلستغالل اإلقتصادي للجرار يتطلب بالضرورة معرفة خصائص محركه: منحنيات كل من القوة والعزم واإلستهالك. وهي معطيات يتم الحصول عليها من خالل اإلختبارات الدينامومترية. -يجب تفادي اإلشتغال في منطقة الحمل الجزئي (ما بين سرعة المحرك القصوى والسرعة اإلسمية) حيث يمكن تسجيل إرتفاع مهم في إستهالك الوقود. -يكون اإلستهالك أكثر ثباتا وقد يصل مستواه األدنى عند العزم األقصى للمحرك في منطقة الحمل الكلي (ما بين السرعة اإلسمية والعزم األقصى) . -وللتمكن من اإلستفادة المثلى من خصائص المحرك ،ومن أجل مطابقة سرعة اإلشتغال األفضل مع سرعة التقدم المطلوبة ،فإنه من الضروري التوفر على علبة سرعة بمستويات كافية وبترتيب مناسب .وفي هذا الصدد ،تجدر اإلشارة إلى أن ناقل الحركة األتوماتيكي يتيح مرونة كبيرة في اإلستخدام وجودة عالية في العالقة بين المحرك ونقل الحركة.
تحسين مستوى اإللتحام: تماس العجالت باألرض
إن قدرة الجرار على بدل أقصى جهد ممكن ال تتوقف على مدى قوته فقط، بل أيضا على درجة تالمس العجالت باألرض .وذلك ألن مستوى التالحم يلعب 8
Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017
دورا بالغ األهمية ،إذ أن عجالت الجرار تحسين عالقة «جرار -عتاد»
تكون معرضة إلنزالقات تؤثر بصفة عامة على مستوى كفاءته .واإللتحام هو القدرة على التشبث بسطح األرض بفعل وطء ثقل الجرار .وإن إلتحاما جيدا يتيح إمكانية تمرير قوة العزم الالزمة مع إنزالق ضعيف بهدف الحد من الهدر في الطاقة وتآكل اإلطارات المطاطية .وللرفع من درجة التالحم مع األرض الفالحية توجد عدة إمكانيات:
توسيع مساحة ا َل َتماس
·إستعمال عجالت عريضة جيدة وذات قطر كبير. ·تخفيض الضغط الهوائي في حدود المسموح به. ·تثنية العجالت الدافعة. ·إستخدام جرارات رباعية الدفع أو ذات جنازير.
زيادة الثقل العمودي على العجالت الدافعة
-بصفة عامة ،يتم اللجوء إلى إستعمال أثقال إضافية أو تعبئة العجالت بالماء. وهنا تجدر اإلشارة إلى إمكانية إنتقال جزء من ثقل اآلليات المقطورة إلى محور العجالت الخلفية .وغالبا ما تتم مالحظة هذا األمر عند إستخدام عتاد فالحي محمول على أجهزة التعليق ذات نقاط الشبك الثالث الهيدروليكية ،إذ يزداد وزن الجرار بحوالي .% 20ويتركز
للعتاد الفالحي المصاحب أيضا ،تأثير على أداء وكفاءة الجرار: ·أوال على مستوى نقل العبء .فبالنسبة لجهاز التعليق ذي نقاط الشبك الثالث – وكما سلف – فان العتاد الفالحي المحمول يؤدي إلى زيادة الثقل على العجالت الدافعة مما يحسن من مستوى إلتحام الجرار باألرض. ·بالنسبة لمستويات ضبط العتاد ،فقد ينجم عن حالة سوء الضبط جهد زائد مربك لعمل الجرار .فعلى سبيل المثال، فان عدم ضبط المحراث لضمان خطوط حرث مستقيمة وتالفي اإلختالل في خط الشد ،يؤدي الى جهد مستمر إلعادة توجيه وتصويب اإلتجاه .وهو ما يعد مصدرا لزيادة إستهالك الوقود.
صيانة الجرار
إن أقل ما يمكن القيام به في إطار العناية بالجرار هو مراقبة مستويات كل من زيت المحرك والفرامل والماء وتغيير الزيت والفلترات حسب تعليمات المص ٌنع ،إضافة إلى مصفاة الهواء التي تزيد من إستهالك الوقود ب 7إلى % 10في حالة إختناقها. إال أنه يجب القيام بفحص متقدم و دقيق بشكل منتظم وخاصة بالنسبة للمحاقن. كما أن مراقبة كفاءة الجرار في محطات اإلختبار تمكن من رصد اإلختالالت الوظيفية وأسباب اإلستهالك الزائد للوقود.
تقنيات زراعية
عقلنة إستعمال المبيدات عن طريق تطبيقات فعالة العيساوي عبد هللا
المعهد الوطني للبحث الزراعي -سطات
تزايد الطلب في السنوات األخيرة من طرف العديد من المنظمات غير الحكومية و الدولية (األمم المتحدة ،اإلتحاد األوروبي ،منظمة التعاون اإلقتصادي و التنمية ،منظمة الصحة العالمية و غيرها) من أجل تقليص إستعمال المبيدات و الحد من تأثيرها الخطير على الصحة البشرية و على البيئة. هذه الدعوات تجسدت في الدول المتقدمة -تشجيع التكنولوجيا الدقيقة في تطبيق إلستراتيجيات و برامج لتشجيع إستعمال على مستويات مختلفة من خالل:
المبيدات،
الطرق البديلة و المكافحة المتكاملة ،مما
تشجيع طرق المكافحة المتكاملة و -إعطاء الطابع المؤسسي لعمليات التفتيش يبرز األهمية التي يجب أن يلعبها تطورإستعمال المبيدات العضوية،
و المراقبة التقنية آلالت و أجهزة الرش.
عقلنة إستخدام المبيدات من خالل تكوين
منع و القضاء على المواد الكيماوية بالمقابل ،يحتاج األمر في الدول النامية ،الفالحين و تأهيل معرفتهم و خبرتهم فيالخطيرة و المصادقة على تشكيالت جديدة إلى بذل مجهودات جبارة من أجل وضع و الموضوع. محدودة الخطورة،
تطبيق القوانين الالزمة من جهة ،و تقوية
مراجعة و تأهيل القوانين المتعلقة إجراءات إستخدام المبيدات في الحقولبالمبيدات،
تطور تكنولوجيا تطبيق المبيدات
من جهة أخرى .كما يالحظ أيضا غياب تلعب تقنيات و/أو تيكنولوجيا تطبيق
مشكلة رش المبيد بطريقة دقيقة لمحاربة عشبة الهالوك من زراعة الفول .تتوقف الفعالية على مدى النجاح في إستعمال جرعة خفيفة من المادة الفعالة بشكل جيد Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017
9
تقنيات زراعية المبيدات دورا أساسا في تحديد الكيفية بنسب متفاوتة و بدقة (بداية عهد جديد في حقول القمح الشائعة لدى الفالحين ،أن التي يتم بها إستخدام المبيد و توزيعه عالم الزراعة :الزراعة الدقيقة).
تقلص من جرعة المبيد ما بين 20و
عمليا على الهدف ،و بالتالي مستوى في المغرب ،يتم إستعمال المبيدات بشكل 30%في الهكتار حسب أهمية و حجم المخاطر المحتملة ،ذات العالقة مع كل أساسي عن طريق رش الخليط السائل األعشاب الضارة المعنية. من الجرعة المطلوبة و سالمة العامل ،و في حقول الحبوب و القطاني و زراعات أما التخفيض غير المباشر ،فيقصد به جودة اآلثار الغير مقصودة على كل من التربة و الخضر .و بصفة عامة يسود إستعمال عملية المكافحة بصفة عامة من خالل الماء و الهواء و الكائنات الحية؛ و أيضا أدوات بسيطة للرش لدى الفالحين أدوات مناسبة و متطورة و يد عاملة مكونة في عالقتها مع مستوى و تفاوت كمية الصغار و المتوسطين ،بينما يستخدم و متحكمة جيدا في آلية عمل المع ٌدات و المبيد في الطبيعة .وحدها أساليب تطبيق كبار الفالحين آالت رش مجرورة كبيرة .ضبطها و صيانتها .فكلما تمت عملية المبيدات تسمح بتحسين عملية اإلستهداف من جهة أخرى ،يتم اللجوء إلى خدمات تطبيق المبيد بشكل جيد ،كلما كانت فعاليته و بتقليص المخاطر على كل من اإلنسان شركات مختصة تستخدم طائرات خاصة أعلى ،بل يصبح ممكنا بالتالي تخفيض و البيئة .و من جهة أخرى ،فإن تأثير أو سيارات «جيب» لمعالجة المساحات الجرعات و عدد عمليات المكافحة خالل األجهزة و التقنيات المستعملة ليس محدودا الكبيرة بالخصوص. بالمخاطر المتعلقة بعملية الرش ذاتها فقط، و إنما أيضا بالمخاطر ذات العالقة بإعداد خليط المبيد و بتعبئة األوعية و بتنظيف آالت الرش.
الدورة الزراعية.
إمكانيات التخفيف من إستعمال المبيدات
نموذج تطبيق سيء للمبيدات : البطاطس
بشأن برنامج للمكافحة الكيميائية ،يمكن أظهرت الزيارات لحقول البطاطس ،سواء
تتميز الرشاشات المستعملة في الدول الحديث عن تخفيض مباشر أو غير مباشر عند الفالحين الصغار أو الكبار ،إختالالت النامية و من بينها المغرب ،بكونها ذات من كمية المبيدات المراد رشها على تقنية كثيرة في ما يخص تطبيق المبيدات. صبيب ثابت ال يستجيب إال بشكل جزئي غطاء نباتي ما على مستوى قطعة أرضية فمن أجل إنجاح هذا النوع من الزراعات لمتطلبات السالمة و الكفاءة اإللزامية في محددة .و المقصود بالتخفيض المباشر ،في ظل رطوبة عالية ،يلجأ الفالحون إلى الدول المتقدمة ،حيث تسود تكنولوجيا تقليص كمية المبيد و إعتماد عمليات تكرار عمليات رش المبيدات ألكثر من متطورة ذات صبيب قابل للضبط و مكافحة مبكرة فعالة و جيدة على مستوى 10مرات في الدورة الزراعية الواحدة، التكييف حسب الحاجة .بل تم التوصل اإلنجاز ،بما يعنيه ذلك من عتاد كفء و مما يعطي فكرة عن إمكانية تقليص كمية إلى تكنولوجيا تمكن من رش المبيد حسب مهارة للعامل الذي يقوم برش المبيد .و الجرعات المستعملة من خالل تطبيق جيد و الحاجة الحقيقية لمختلف أطراف الحقل و بإمكان عملية إزالة األعشاب مبكرا من فعال .فالمالحظ عمليا أن الكثير من صغار
تواجه عمليات مكافحة األعشاب من زراعة القمح بإستعمال سيارة «جيب»عدة مشاكل من قبيل ضبط جرعة الخليط ،مستوى إرتفاع الدعامة الحاملة لفوهات الرش و سرعة التقدم. 10
Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017
رش سيء و غير فعال للمبيد في زراعات للخضر و إنحراف عن اإلتجاه المراد ،مما يؤدي إلى زيادة في كميات المادة الفعالة المستخدمة.
الفالحين يستعملون أدوات رش بسيطة محمولة على الظهر غير قادرة على تحقيق تجانس في عملية الرش على مجموع الزراعة نظرا لعدم قدرة العامل على الحفاظ على مستوى الضغط أعلى من 3بار طيلة العملية ،مما يؤثر على درجة فعالية المبيد بما قد يصل إلى .50%
خاتمة
لقد حاولنا أن نناقش مشكلة حقيقية ذات عالقة بطريقة توزيع المبيد في الحقول بشكل جيد و التي يواجهها أغلب الفالحين .و هي المشكلة التي تعتبر أكثر حدة في زراعات الخضروات و األشجار المثمرة ،حيث يتم إستهالك 50%من كمية المبيدات التي يتم تسويقها سنويا بالمغرب ،في ما ال يتجاوز 10%من المساحة اإلجمالية الصالحة للزراعة. و إعتبارا للطلب الكبير على المبيدات من أجل تكثيف اإلنتاج ،و لكون المغرب أحد الشركاء المهمين لالتحاد األروبي و للواليات المتحدة األمريكية ،فإنه من الضروري إعتماد تدبير عقالني إلستخدام هذه المواد بهدف تقليص الطلب عليها ما أمكن و إحترام الضوابط في ما يخص الحدود القصوى لبقايا المبيدات في المنتوج النهائي .إن اإلستعمال األمثل للمبيدات يمكن تحقيقه عبر التطبيق الجيد لها .كما أن التقليل من اإلرتهان لها يرتبط بشكل أساسي بطريقة التدبير العقالني إلستخدامها على مستوى الحقل ،من دون التأثير على المردودية من جهة و ال على البيئة و صحة المستهلك من جهة أخرى.
إستعمال مفرط و عشوائي للمبيدات عن طريق رشاش محمول على الظهر في حقل بطاطس (البقع البيضاء :عالمات تر ٌكز المبيد على أطراف األوراق بسبب تطبيق سيء). Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017
11
تقنيات زراعية
األحوال الجوية و الوقاية النباتية
)بروفيسور محمد حميمينة(
تعتبر كل من التساقطات ،سرعة الرياح ،درجة الحرارة المحيطة ،مستوى الرطوبة الجوية النسبية ،من العوامل المهمة التي تؤثر بشكل كبير على مدى فعالية تطبيق المبيدات على الزراعة أو ضياعها عن طريق إنحرافها عن الهدف أو انسيابها بفعل المطر .إن أي تقييم لتأثير المبيدات على أي آفة يبقى غير تام إذا لم يتم مراعاة تأثير هذه العوامل على العملية ذاتها. و هناك العديد من المقاالت المتميزة التي تعرض لهذه الحقائق ،منشورة في الكثير من المجاالت المتخصصة غير أن االطالع عليها يظل محدودا ببعض العارفين. في هذا المقال ،سنحاول التطرق إلى عالقة إستخدام المبيدات بالعوامل الجوية ،بكل ما يمكن من وضوح .و ألجل ذلك ،سنقوم بوصف كيفية تأثير هذه العوامل ،و نحدد بدقة اإلجراءات الالزمة لمالءمة عمليات رش المبيد مع ظروف اللحظة ،و ذلك بهدف تحسين فعالية المعالجة و تقليص ضياع المبيد ،و تحسين طريقة إستعماله من أجل إنجاح عملية المكافحة .كما نشير أيضا إلى كيفية إستخدام أجهزة بسيطة في غاية األهمية بالنسبة ألي ضيعة لتقدير الظروف الجوية محليا.
التساقطات المطرية
هناك سؤال يتكرر دائما ،هو :هل يجب إعادة تطبيق المبيدات بعد سقوط األمطار ،و إنطالقا من أي كمية؟ غير أن الرد على هذا السؤال ليس بديهيا أبدا إذ ليس لجميع المبيدات نفس القدرة على الثبات على الزراعة في مواجهة األمطار التي قد يكون تأثيرها إيجابيا أو سلبيا على عملية رش المبيد .فحسب الحالة،
عمليا ،ال يتم إعادة تطبيق المبيد في حالة تساقطات مطرية أقل من 10مم بعد بضع ساعات من العملية األولى (أكثر من 4 ساعات) .غير أنه و لتجنب حالة الشك و تفادي غسيل المبيد ،فإنه ينصح باإلمتناع نهائيا عن أي مكافحة كيماوية أثناء المطر أو عند توقع سقوطه.
فإن سقوط األمطار بعد الرش بفترة قصيرة قد يؤدي إلى غسل األوراق من المبيد و نقله إلى التربة و بالتالي إلى إضعاف فعاليته؛ و بالمقابل ،قد تؤدي األمطار إلى المساعدة على توزيع المبيد بشكل أفضل على الهدف ،و إن كان يجب عدم التعويل على هذا الفعل الهامشي لضمان إنتشار جيد للمبيد على الزراعة .و لعل بعض مبيدات العمق تكون أكثر فعالية مع سقوط األمطار ،غير أنه يجب الحرص على أن تؤدي مهمتها و تتحلل قبل الوصول إلى ينصح بعدم تطبيق المبيد في حالة الندى الكثير المياه الجوفية. لتفادي عملية الغسيل ،بالمقابل يساعد الندى و في كل األحوال ،فإنه يجب الحرص دائما الخفيف على تسرب المبيد إلى داخل الورقة. على: معرفة التوقعات الجوية و تأثيرها على المبيدالمراد إستخدامه. يعتبر عامل الرطوبة في غاية األهمية تجنب رش المبيد على األوراق و هي مبللةبالنسبة للمبيدات الورقية لما لها من تأثير بالمطر أو الندى ،ما عدا في حالة توصية على تبخر القطرات .ففي حالة الجو الجاف الشركة المنتجة بالعكس. تتبخر القطيرات الصغيرة حتى قبل أن تلمس تجنب إغراق األوراق بالمبيد ألن الكمياتالنباتات ،في حين يتقلص حجم القطيرات الزائدة ستنتقل في النهاية إلى التربة. الألكبر مما يجعلها أكثر عرضة لإلنحراف عن الهدف .و يفضل رش المبيد صباحا أو في المساء حيث تكون نسبة الرطوبة أعلى من ،60%لكون هذا المستوى يسهل تسرب المبيد لداخل األوراق و يمنع تبخر القطرات أو إصابة النباتات المعالجة بالحروق.
الندى
الرطوبة الجوية
الرياح
تعد الرياح العامل األساسي الذي يجب
12
Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017
اإلقتصار في تطبيق المبيدات على األوقات الهادئة أو الرجوع إلى تعليمات مصنع العتاد أو المبيد.
مراقبة األحوال الجوية
يجب معرفة و تتبع التوقعات الجوية سواء
الحرارة
مراعاته لتجنب إنحراف قطرات المبيد .فكلما كانت الريح قوية كلما كان اإلنحراف أكبر و كلما تغير حجم القطرات حال خروجها من فوهات الرش .إن اتجاه الريح هو الذي يحدد فعليا المآل النهائي لقطرات المبيد ،هل هو الوصول إلى الهدف المقصود أم االنحراف إلى وجهات أخرى غير مستهدفة (بحيرات ،أنهار ،زراعات أخرى ،مراعي ،فضاءات يرتادها الناس ،مباني...الخ) ،كما أن قوة الريح هي التي تحدد المسافة التي ستقطعها القطيرات قبل الوصول إلى الهدف .الجدول التالي يعطي فكرة عن إحتماالت اإلنحراف حسب سرعة الريح ،و يوضح إمكانية تطبيق المبيدات من عدمه. يجب أن نتذكر دائما التأثير الكبير للرياح في حالة الرش الموجه للمبيدات ،حيث يلزم توجيه الفوهات بشكل يقود المبيد المقذوف في إتجاه المجموع الورقي للشجرة و ليس فوقه .و يمكن القيام بعمليات الرش حتى عند سرعات تقترب من الحدود المشار إليها للرياح بشرط تقليص المسافة بين الفوهات و الهدف و /أو: إستخدام فوهات مدعومة بآلية خاصة للحدمن اإلنحرافات؛ ضبط الفوهات إلنتاج قطرات كبيرة الحجم؛ السير بسرعة بطيئة.و في حالة إنعدام مثل هذه اإلمكانيات ،يمكن
تتجاوز الحرارة الدرجة 25مئوية.
بصفة عامة ،تتم عملية إمتصاص النبتة للمبيدات بشكل أمثل عندما تكون درجة الحرارة تتراوح بين 5و 20درجة مئوية. و حتى يتم األمر بفعالية عالية ،يجب تطبيق المبيد عند درجة حرارة محيطة منخفضة و رطوبة نسبية مرتفعة ،للحد ما أمكن من إنحرافات قطرات المبيد أو تبخرها و ضمان تغطية جيدة للزراعة و بكميات أكبر .الهواء الساخن و الجاف يزيد من مخاطر ضياع المبيد عن طريق تبخر القطيرات أو تقلص حجمها أكثر فأكثر أو تحولها إلى مجرد جزيئات مكثفة من المبيد. و الواقع أن هناك عوامل كثيرة أخرى لها عالقة بإنحراف إتجاه قطيرات المبيدات و وصولها إلى الهدف المحدد ،نذكر منها باألخص التشكيل الكيميائي للمبيد ،طريقة الرش و حجم القطيرات .و يمكن القول أن أفضل أوقات رش الزراعة بالمبيدات هو الصباح الباكر ،غير أن الفترة األقل إضرارا بالنحل هي بالتأكيد فترة المساء أو ليال. إضافة إلى ما سبق ،يجب اإلشارة إلى أن لكل مبيد مساحة معينة من درجات الحرارة تكون فعاليته عندها مثالية .فعلى سبيل المثال ،يمكن إستعمال مبيد عند درجات حرارة تتراوح بين 12و 20درجة مئوية .كما يمكن تطبيق مبيد حشري من عائلة المبيدات الفوسفورية العضوية و مبيدات الكاربامات عند حرارة تتجاوز 15درجة مئوية ،في حين ال يجب إستخدام مبيدات الكلورينات العضوية حين
قبل تطبيق المبيد إو حتى أثناء العملية .و من أهم الخطوات اإلحتياطية التي ال يجب إغفالها أبدا ،ضرورة قراءة الورقة التقنية المرافقة للمبيد لإلطالع على التعليمات المتعلقة بالحرارة المناسبة و السرعة؛ مع العلم أن هذه المعلومات ال تشكل إال عنصرا واحدا من العناصر الواجب مراعاتها عند إتخاذ قرار تطبيق المبيد من عدمه .و الواقع أن على كل فالح منشغل بحماية مزروعاته ،تتبع و مراقبة األحوال الجوية و تسجيل المعطيات المحلية من خالل اإلستعانة بمحطة أرصاد ثابتة أو محمولة .فعن طريق محطة رصد محمولة يمكن قياس مستوى الحرارة و الرطوبة النسبية للهواء ،و سرعة الرياح بإجراءات بسيطة و سريعة.
خاتمة
تعتبر كل من سرعة الرياح و إتجاهها و الحرارة و الرطوبة إضافة إلى التساقطات المطرية ،من العوامل المهمة ذات التأثير البالغ على وصول قطيرات المبيد إلى الهدف المحدد و بالتالي نجاح عملية المكافحة الكييائية. و إذا كان من غير الممكن التحكم في هذه العوامل ،فإنه باإلمكان تحقيق نتائج جيدة إستنادا إلى قياسات و إجراءات دقيقة. و من أجل ذلك ،يكفي فقط معرفة التوقعات الجوية المحلية و العمل على تكييف طريقة إستخدام المبيدات مع التقلبات الجوية.
توصيات تطبيق المبيدات حسب حالة الرياح حالة الرياح
ريح هادئة ريح خفيفة نسمة خفيفة نسمة لطيفة ريح معتدلة ريح معتدلة إلى قوية
سرعة الريح
أقل من 2كم /الساعة 3-2كم/س 7-3كم /س 10-7كم /س 15-10كم /س أكثر من 15كم/س
المؤشرات الظاهرة
صعود دخان بشكل عمودي تحديد اإلتجاه من خالل إنحراف الدخان صدور أصوات عن األوراق و اإلحساس بهبة على الوجه أوراق ال تتوقف عن الحركة غصينات متحركة و إرتفاع للغبار
التوصية
اإلمتناع عن رش المبيد في حالة الحرارة المرتفعة ظروف مثالية لرش المبيدات إستعمال فوهات رش مضادة لالنحراف إستعمال فوهات رش مضادة لالنحراف اإلمتناع كليا عن رش المبيد
Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017
13
تغذية مواشي
ذرة السيالج
سن إختيار الصنف المناسب ُح ُ
ال تشكل الذرة المخصصة لعملية السيالج أي صعوبة في زراعتها .و يتوفر المزارع اليوم ،من أجل إختيار الصنف المناسب له ،على قائمة من المعايير قد تسبب بالفعل بعض الحيرة .إن إختيار صنف معين يجب أن يرتكز أوال على مقاييس زراعية ،ثم يتدخل بعد ذلك عامل القيمة الغذائية للفصل بين أصناف ذات مردودية متقاربة. معايير اإلختيار
-1المردودية يظل هذا المعيار بطبيعة الحال عنصرا مهما يف عملية اإلختيار .و يتم التعبير عنه بكمية المادة الجافة بالطن يف الهكتار الواحد ،ذلك أن هناك إختالفات كبيرة بين مختلف األصناف بهذا الشأن .و لألسف ،فإن الحالة المظهرية المغرية لبعض األصناف تبقى يف أغلب األحيان دليال قويا عىل جودتها و ذلك عىل حساب النتائج النهائية المحصل عليها عند الوزن .و لكون أكثرية المزارعين ال يعيرون لعملية وزن المحصول عند الحصاد أي أهمية، فإنهم بالتأكيد ال يعرفون حقيقة مردودية الصنف يف الظروف النباتية الخاصة بهم .لكنه ،و عىل الرغم من ذلك ،فإنه ليس من السهل عليهم إتخاذ قرار التخيل عن صنف ما عىل أساس هذا المعيار مقارنة بالزراعات األخرى. و عالوة عىل ذلك ،و عىل عكس زراعات أخرى ،فإن حجم مختلف عوامل اإلنتاج 14
Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017
(المدخالت) الخاصة بزراعة الذرة و بنوع تربة القطعة األرضية المخصصة. التي يمكن التصرف فيها للتأثير عىل مستوى المردودية ،يبقى ضعيف و -2التبكير ال يسمح بذلك .و نظرا لدخول أصناف و يتم التعبير عنه بنسبة المحتوى من أكثر كفاءة إىل السوق ،فإن عمر المادة الجافة .و يكون الهدف منه إختيار صنف مالئم لظروف نباتية الصنف اصبح قصيرا نسبيا. وبخصوص هذا المعيار ،فإنه من محددة قادر عىل تحقيق حد أدنى من الضروري اإلرتكاز عىل التجارب المنجزة المادة الجافة ال يقل عن .32%و محليا و يف أضيق مجال؛ ألنه يف هذه بالفعل ،فإن األصناف المهجنة التي الظروف الخاصة و المحددة فقط ،تتم زراعتها حاليا إستطاعت ،بفضل يمكن تقدير كفاءة الصنف يف عالقته عمليات اإلنتقاء ،إكتساب القدرة عىل
الجدول ()1 مجموعات التبكير
مبكرة جدا مبكرة نصف مبكرة نصف متأخرة متأخرة متأخرة جدا
بذار -إزهار
800 -750 850 - 800 900 - 850 950 - 900 1000 - 950 1050 - 1000
إزهار -جني
600 - 500 600 - 550 650 - 600 650 - 600 650 - 600 700 - 650
المجموع
1400 - 1250 1450 - 1400 1500 - 1450 1550 - 1500 1650 - 1550 1750 - 1650
المحافظة عىل صحة جيدة و نشاط اإلستساغة. تمثييل ضوئي للسيقان و األوراق و تتحدد مسألة التبكير بمجموع إن معيار الحرارة المتجمعة هذا ،يشكل يف الوفت الذي تكون فيه أغلفة درجات الحرارة المجتمعة التي يحتاجها عنصرا اساسيا يف إختيار األصناف لكونه هو الذي يحدد خاصية التبكير. و غالبا ما يتم إستبدال مصطلح الحرارة المتجمعة بمؤشرات التبكير كما يوضح الجدول (.)2 و عىل سبيل المثال ،ففي منطقة تسجل تراكما للحرارة خالل الدورة الزراعية يقارب 1500درجة مئوية، فإن إختيار األصناف المناسبة يتم يف إطار األصناف البكرية ،إذ أنه لن يكون مفيدا أبدا اللجوء إىل صنف متاخر ما دام انه معلوم منذ البداية عدم إمكانية تحقيقه للمستوى المطلوب من المادة الجافة. كيزان الذرة يف طور الجفاف .و عند مستوى أقل من عتبة 32%من المادة الجافة ،فإن أصناف الذرة ال تبرز كل إمكانياتها ،و تكون الخسارة أثناء التخزين نتيجة تدفق العصارة ،مهمة جدا .أما عند مستوى أعىل من ،37% فقد تظهر بعض المشاكل بسبب التكدس و الضغط داخل المخازن و التي تؤدي إىل خسائر و نقص يف
الصنف لبلوغ مرحلة النضج .و يشير -3رقاد المزروعات الجدول ( ،)1إىل متوسط الحاجيات من و هو معيار يجب وضعه يف اإلعتبار الحرارةالمجتمعة(أساس )6لتحقيق عند إختيار المناسب من األصناف؛ ذلك 30%من المادة الجافة. أن الصالبة الجيدة لسيقان المزروعات الجدول ()2 مبكرة جدا مبكرة نصف مبكرة نصف متأخرة متأخرة متأخرة جدا
>240 320 - 240 470 - 320 600 - 470 650 - 600 <650 Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017
15
Agriculture du Maghreb N° 101 - Février 2017
16