الزيتون وأشكال التوجيه
يمارس التقليم في كافة البلدان المنتجة للزيتون ويعتبر عمل ّية ضرور ّية في إدارة مستغالت الزيتون .تختلف أنواعه بإختالف خاصيات بستان الزيتون والظروف البيئية والزراعية والتقاليد المتبعة .كما يجب مالءمة التقليم مع التوجهات الحديثة أو المترسخة في كل بلد ،خاصة فيما يتع ّلق بإحداث بساتين جديدة وزيادة عدد األشجار بالهكتار الجديدة وانتشار الري وتفضيل أشكال مع ّينة من اإلستغالل ،و مالءمة أشجار الزيتون مع المكننة أو تجديد البساتين المزروعة.لذلك حتى يؤدي التقليم الى أفضل النتائج ،من الضروري فهمه وإعتباره وفقا لألهداف المرجوة منه وهي:تحسين االنتاج ،وقدرته على تسهيل بعض مراحل دورة اإلثمار ،ودعم عملية مكننة التقنيات الزراعية، أوتخفيض كلفة االنتاج.
تأثير التقليم
تقليم شجرة الزيتون
يتم تقليم شجرة الزيتون بهدف زيادة اإلنتاج تقليم شجرة الزيتون وأشكال التوجيه يهدف وتسهيل اإلثمار المبكر والمنتظم والمربح .التقليم إلى منع هيمنة جزء من الشجرة على في غيابه ،تنمو شجرة الزيتون وتصل الى االجزاء األخرى والحصول على مساهمة قياسات كبيرة ثم تكتسب مظهر شجرة مثالية لكل جزء منها في تحسين اإلنتاج كبيرة الحجم؛ إذا أهملت بعد نموها بجذع واإلستجابة للتقنيات الزراعيّة. واحد ،تكتسب شكل قبة ،حيث تنتقل الفروع النباتية الى التاج الخارجي األعلى ،بينما تفقد األغصان أوراقها داخل الشجرة التي تستبدل شيئا فشيئا بأوراق أخرى معرضة أكثر يجب أن يساهم التقليم في تأمين الظروف المثالية لتكوين المواد الضرورية لإلنتاج للضوء. التي ترتبط بالمساحة الورقية وبكثافة الضوء يعطي النمو األفضلية لألغصان الهيكلية وبالحرارة وبتوفر الماء والعناصر الغذائيّة. ولكنه يخفضمن اإلثمار ويحد من قدرة بما أن األوراق تقوم بتوفير العناصر السهلة الشجرة على اإلستجابة للتقنيات الزراعيّة .الهضم والضرورية لتغذية كل وظائف يتمثل التقليم في إزالة جزء من الشجرة ،الشجرة ،فإنه تجدر اإلشارة الى عادة جزءا من تاجها الذي يشمل األغصان المعطيات التالية: والفروع واألوراق غير الصالحة لإلدارة –يجب أن يكون عدد األوراق كافيا للحصول على مساحة مالئمة وهذا ما يحدث مع نمو الصحيحة للشجرة.
التقليم وتعرّض األوراق للضوء
4
29/12/2017 18:17
البراعم. –تصبح األوراق نشطة بسرعة عندما تتخطى مساحتها ٪ 50من المساحة النهائية وتكون نشطة طيلة بقاءها على الشجرة. –يتأثر نشاطها بشدة عند التعرض للضوء حيث تكون شديدة الفعالية عندما تتعرض مباشرة إلى نور الشمس وتكاد تكفي نفسها في المناطق الداخلية للتاج الموجودة في الظل – تعمل في ظروف حرارة مثلى بين 15و 30درجة مئوية – ينخفض نشاطها عندما يكون مستوى مياه التربة أقل من ٪ 50من سعة الحقل( –يزداد نشاط التمثيل الضوئي مع التقليم وبجود ثمار وبراعم قيد النمو. يجب أن يخفف التقليم من المساحة الورقية التي تستعيد بناءها أثناء فترة النمو الخضري. تتأقلم األوراق مع الظروف الضوئية التي تنمو فيها أو التي تتواجد فيها بعد التقليم ،الذي يساهم في مرور الضوء الى
Agriculture du Maghreb N° 108 - Déc.17/Jan.18
ARABE 108.indd 4
داخل تاج الشجرة ،مما يحسن من تعرض الثمار واألوراق إلى كميّة أكبر من الضوء. بإمكان التقليم دعم التمثيل الضوئي وذلك بفضل ازدياد المساحة الورقية المعرّ ضة للضوء وسماكة النسيج المتوسط والكلوروفيل ،وأيضا عندما يزداد النشاط اليومي الناتج عن إدخار أكبر في المياه المتوفرة. إن النمو النشيط يزيد من الطلب على المكونات القابلة للهضم التي بدورها تنشط التمثيل الضوئي. وهكذا ،إضافة الى ضمان الظروف المثالية للخصوبة وتوفر المياه في التربة ،فإ ّنه يجب تأمين أفضل توزيع لألوراق كي نضمن أكبر مساحة ورقية ممكنة معرضة للضوء .إن التقليم والعناية بشكل التاج هما الوسيلتان لبلوغ هذا الهدف :تؤمن األولى حجم مالئم لتاج الشجرة يسمح بدخول كاف للضوء ،حتى الى األوراق الموجودة في أماكن غير مالئمة؛ وتعمل الثانية على توزيع النموات واألوراق في التاج ذي هيكل صغير قدر اإلمكان.
التقليم ونمو البراعم وزيادة احتياطي العناصر الغذائيّةعند إزالة جزء من تاج الشجرة ،يخفض التقليم عدد البراعم ،ويؤدي إلى بروز نموات أكثر قوة ،مستغلّة كمية أكبر من الهرمونات والعناصر المغذية والماء التي يؤمنها جهاز الجذور. يرافق إزدياد عدد النموات الجديدة انخفاض في االحتياط الغذائي ،خاصة هيدرات لكربون المخزونة في األجزاء الهيكلية للشجرة ،وبالرغم من أن تراكم النشا يبدأ في الشجرة المقلّمة في وقت متأخر مقارنة بالشجرة غير المقلمة ،نجد كالهما في أواخر الصيف بنفس مستوى العناصر المغذية. بإمكان تنظيم معدالت األزوت والمياه ،الى جانب عمليّة التقليم ،تسهيل هذه العملية .بعد التقليم ،تتميز الشجرة بنمو إجمالي بطيء ولكن بدال من نمو عشوائي لصالح
األغصان المسنة والفروع الضعيفة ،يتجه النمو إلى عدد أقل من البراعم التي تصبح أكثر قوة .لذلك ،بينما يزيد التقليم من قوة النموات ويؤخر عمليّة اإلثمار أثناء المراحل األولى من العمر التي تتميز بالنمو القوي ،فإنه بإمكانه أن يحسن اإلثمار من خالل تقوية الفروع الضعيفة خالل مرحلة اإلنتاج. وهكذا يؤدي التقليم الحاد في كل أجزاء تاج الشجرة ،إلى نمو فروع قوية ،بينما يؤدي التقليم الخفيف الى بروز نموات ضعيفة النمو.
التقليم واإلثمار
التوازن المثالي الذي يجب أن تتجه إليه شجرة الزيتون .يح ّفز التقليم المعتدل نموا معتدال للبراعم الذي يتوقف في الوقت المناسب كي يسمح للشجرة بخزن هيدرات الكربون وتغذية الثمار وتمايز البراعم الزهرية. كما يجب المحافظة على عالقة متوازنة بمستوى ثابت بين تاج الشجرة وجذورها حتى ال تتجه الموارد الزائدة إلى نمو أحد الجهازين. في الحقيقة ،ينخفض نمو تاج الشجرة خالل فترات نقص المياه ،بينما في المقابل يح ّفز هذا النقص نمو الجهاز الجذري ويساعده على النمو في مناطق جديدة من التربة ،أكثر عمقا، كي يضمن إعادة تزويد بالمياه الكافية .إن اي تقلّب في هذه العالقة ،بسبب نقص المياه ،يؤدي الى تجميد العناصر القابلة للهضم في الجذور ويضر باإلثمار .وهكذا ،حتى في المناطق المظللة وفي ظروف قلة توفر المواد القابلة للهضم ،يزداد تكوّ ن البراعم الجديدة واألوراق في المحيط الخارجي لتاج الشجرة ،مما يزيد من نسبة العناصر المغذية التي تستهلكها األعضاء الخضرية.
يؤدي التقليم في األشجار الفتية إلى انخفاض االنتاج ألنه يح ّفز النشاط الخضري القوي بحد ذاته .عند األشجار في طور اإلنتاج ،المميزة بنمو أكثر بطءا ،يزيد التقليم من قوة النموات ويساعد على تكوين األزهار ،كما يدعم نسبة العقد ونمو الثمار .يجب أن تنمو الفروع ذوات الكتل الخشبية والفروع المختلطة والفروع المثمرة ،بصفة متوازنة لضمان إثمار جيد .إال أنّ الثمار تمارس قوة شديدة لجذب العناصر المغذية ،مما يؤدي الى انخفاض في نمو البراعم وفي تمايز براعم الزهر واحتياطي الشجرة. يتأثر نمو البراعم سلبا بتواجد الثمار وإيجابيا مع نمو الجذور ومع تراكم المواد االحتياطية وأخيرا مع تمايز البراعم الزهرية. تتكوّ ن البراعم الزهرية عندما تتوفر كمية كافية من العناصر المغذية في الشجرة ،شرط عدم يزيد التقليم من التأثر بالصقيع وذلك لألسباب وجود تنافس مع الثمار والبراعم والجذور .التالية: وتظهر البراعم الزهرية في النموات متوسطة -يؤدي الى إطالة نمو األنسجة ويؤخر نضجها؛ الحجم المعرضة للضوء والتي ليست ضعيفة يخ ّفض المساحة الورقية وكمية العناصر جدا وال قوية جدا. إن نقص العناصر المغذية ووجود نموات قوية المخزنة؛ جدا التي ال يتوقف نموها على مدار السنة- ،يوقف فترة الراحة الشتويّة؛ يمنعان تمايز البراعم الزهرية ألن أطرافها -يسهل تكوين الجليد في الخاليا القريبة من ذوات النشاط المتواصل ،تستقطب المواد الجروح الناتجة عن القطع الحاصل قبل المغذية المصطنعة .لذلك ،أثناء فترة النمو انخفاض درجة الحرارة. الربيعي ،من الضروري وجود نشاط خضري يزيد التقليم من إمكانية اإلصابة باألمراضمعتدل ،الذي يجب أن ينخفض تدريجيا فيما بعد ،كي يسمح بتكوين المواد االحتياطية ونمو الفطرية والبكتيريّة ،بالرغم من أنه يساعد على الثمار وتمايز البراعم الزهرية .تشكل النسبة مكافحة اآلفات من خالل تهوئة التاج وسهولة الصحيحة بين النشاطين الخضري واإلنتاجي عمليّات المداواة.
التقليم ومقاومة الصقيع والحالةالصحيّة للشجرة
Agriculture du Maghreb N° 108 - Déc.17/Jan.18
29/12/2017 18:17
5
ARABE 108.indd 5