لم يعد الاهتمام بتعليم اللغة العربية أمرا يخُـص مراكز الشرق الأوسط وأقسام اللغات بالجامعات والمعاهد والمؤسسات الإسلامية فحسب، وإنما أصبح ضرورة من ضروريات الاتصال العالمي، حيث يقوم كثير من الجهات في العالم الإسلامي وغيره بالتنسيق بين الجهود، للدّفع باتِّـجاه تعزيز تعليم اللغة العربية في نِـطاق أوسع، والتي تستهدف زيادة عدد سكان العالم الذين يتعلّـمون اللغة العربية، من خلال توسيع برامج تعليم العربية وغيرها من مرحلة الحضانة وحتى الجامعة وتشجيع الناس على الانخراط في برامج تعليم اللغة العربية.
كما يهدف الاهتمام بتعليم اللغة العربية إلى تمكين أكبر عدد من الناس من التَّـخاطُـب مع حكومات وشعوب العالم العربي والإسلامي وتشجيع برامج الإصلاح والتحول الديمقراطي وتعزيز التفاهم بكسر حواجز اللغة، وبالتالي، إتاحة الفرصة للشعوب العربية والإسلامية للتعرّف على ثقافة أخرى بلغاتهم والعكس صحيح. وذلك لأن اللغة العربية من أسمى اللغات التي ظهرت في تاريخ البشرية، بل هي أسماها على الإطلاق، وذلك لما فيها من خصائص ومميزات حباها الله عز وجل بها واصطفاها واختارها لتكون وعاءً لأفضل الكتب.