العدد 102

Page 1

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬ ‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫‪)2012‬‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‪-‬‬ ‫العدد((‪) 77‬‬ ‫الثانية‪-‬العدد‬ ‫‪)2013‬‬ ‫‪529‬أبريل‬ ‫‪- 23 30‬‬ ‫‪( -()-102‬‬ ‫السنة الثالثة‬ ‫السنة‬

‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ليبيا ليست بالِدي ‪ ...‬ليبيا ليست بالدك‬ ‫حول جتربة املكتب التنفيذي‬

‫صـــرخة امــرأة‬ ‫الفنان الشعيب علي اجلهاني الشهري بـ أعليويكه‪..‬‬

‫الثمن ‪:‬‬ ‫ديناردينار‬ ‫الثمن ‪:‬‬


‫‪02‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬

‫ليست بالِدي ‪ ...‬ليبيا ْ‬ ‫ليبيا ْ‬ ‫ليست بال ُدك‬ ‫[ حنن حني ال َي ُع ْد باس��تطاعتنا أن َ‬ ‫خالف مع اجلميع – و أوال‬ ‫نعرف من حنن‬ ‫ُ‬ ‫‪،‬نصبح على ٍ‬ ‫كل شيء‪ – ] .‬رجييس دوبريه‪.‬‬ ‫مع أنفسنا قبل ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ليست دولة‪.‬‬ ‫•دولة أم‬

‫ميادين صحيفة ليبية‬ ‫تصدر عن شركة ميادين للنشر وإالعالن والتدريب‬

‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان السلفيوم‬ ‫خلف عمارة شركة ليبيا للتأمين ‪ -‬فندق‬ ‫مرحبا سابقا ‪ -‬الدور األول‬

‫‪afaitouri_55@yahoo.com‬‬ ‫‪afaitouri.55@gmail.com‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫مدير إداري وعالقات عامة‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬ ‫رسومات امللحق‬

‫الفنانة ليلى الشواً‬

‫مراسلو ميادين‬ ‫احلسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫سلوى العالقي‪ /‬الزاوية‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬ ‫مفتاح ميلود ‪ /‬البيضاء‬

‫االفتتاحية يكتبها‬ ‫‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫ش���دني يف الفي���س بوك احتفا ٌء مبقطع م���ن مقابلة تلفزيوني���ة أجرتها حمطة مصرية مع الس���فري اللييب يف‬ ‫القاهرة فائز جربيل ‪ ،‬تابعت املقطع حُ‬ ‫املتفى به فوجدت الس���يد فائز جربيل يرد بانفعال ش���ديد على سؤال من‬ ‫املذيعة ‪،‬ويس���تهجن الس���ؤال الذي يدور حول أن ليبي���ا مليئة باجليوش وبالتالي ه���ذا يعنى أن ليس مثة دولة‬ ‫‪.‬وق���د كان االنفعال مصحوبا حبديث عن ليبيا البالد اليت ال مثيل هلا عند العرب من س���طرت بالدماء تارخيا‬ ‫‪،‬وبنت دولة يف مدة قصرية ‪،‬املُش���كل املُربك أن هذه الدولة اليت اس���تغرق اجلهد والوقت الكثري لبنائها بعد حرب‬ ‫ضروس سرعان ما سينقلب عليها أبنائها من اجليش الذي بنت ُه حلمايتها‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫لقد كان القلق هو ما جعل الس���يد الس���فري ُمنفعال ال اتهام املذيعة اليت َس���ألت سؤاال قد يكون غري مربر ‪ ،‬لكن‬ ‫االنفعال الذي أجاب به سعادة السفري ُمرب ٌر جدا ‪ ،‬على األرض ليس مثة دولة ‪ -‬من املمكن ‪ -‬كما عرب عنه فائز‬ ‫جربيل يف ثنايا حديثه – مثة مشروع دولة ‪،‬وهذا ما جعل السيد السفري حيس أنه حباجة لرفع الصوت ‪ ،‬وإلقاء‬ ‫ميس وظيفته كممثل لدول���ة ‪،‬وإن كانت يف الواقع‬ ‫خطب���ة ليس املق���ام مقامها ‪،‬لكن كان البد منه���ا فألمر ُ‬ ‫مش���روع دولة ‪ ،‬لكن املقام كما لو كان تهديدا هلذا املش���روع ‪،‬الفكرة الرجراجة اليت حتتوي كلمة مش���روع‬ ‫مقلقة ألي منا ‪،‬مجيعنا يف خطر طاملا هذا املشروع قيد االجناز ‪،‬ال أحد سيجيب عن املستقبل باطمئنان ‪،‬وعليه‬ ‫ليس مثة حاضر يف اليد ميكن الوثوق منه والتيقن به ‪.‬‬

‫•وطين أم بلغاري !!‬

‫ومن هذا املنطلق أعتذر لكل قارئ تابع ما صرح به الدكتور املؤرخ ! فرج جنم ‪ ،‬يف جريدة ميادين (العدد ‪100‬‬ ‫الصـ���ادر الثالثـ���اء ‪ 15 – 9‬ابري���ل ‪2013‬م ) – مبلحـ���ق مياديـن الثقافـة – اس���تطالع ‪ :‬تصرحيات الكوني حول‬ ‫الربي���ع العرب���ي من وجهة نظ���ر ليبية ص ‪، 13‬و مما جاء فيه ‪ ( :‬هذا رجل قاص���ر التفكري كان ومازال يعيش‬ ‫عقلي���ة التارق���ي الذي جي���وب الفيايف على مطيت���ه ‪ ...‬اخل ) وعلى نفس املنوال صاغ آخ���رون موقفهم مما صرح‬ ‫ب���ه الكات���ب والروائي اللييب إبراهيم الكوني حول الربيع العربي ‪،‬وهك���ذا تصريح يبني اختالال وعطبا فادحا يف‬ ‫النظرة للذات اليت تتميز بالقدح والذم والتسفيه ‪،‬هذه الذات اليت جوهرها يف نقض األخر وهجائه ‪ ،‬هذا اآلخر‬ ‫ٌ‬ ‫انقضاض على إبراهيم الكوني‬ ‫ال���ذي من املُفرتض أنه من مكون الروح الوطنية ‪ ،‬ويتم يف اللحظة القلقة هذه‬ ‫وعلى غريه من منطلق أن من ليس معي فهو ضدي ‪ ،‬ومن افرتاض أن الكل ضدي ‪ ،‬وهو نفس منطق الطاغية‬ ‫ربرات واهية وزائفة ‪.‬‬ ‫الذي ثرنا ضده ‪ُ ،‬نسوغه و ُنعيد إنتاجه حتت ُم ٍ‬ ‫جملس وط ٌ‬ ‫حلظة اس���تثنائية لتمنح صكوك‬ ‫ين انتقالي يف‬ ‫وليس أدل على ذلك ‪ ،‬من تلك اللجنة اليت صنعها‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫الغفران يف الوطنية ويف النزاهة ‪ ،‬فالوطنية تتحول إىل معيار هو ما تقرره هذه اللجنة وكذلك النزاهة ‪ ،‬بأي‬ ‫معيار تكيل هذه اللجنة الوطنية والنزاهة ال تعرف ‪ ،‬سوى أنه املعيار الذاتي ملن هم أعضاء ورئيس هذه اللجنة‬ ‫املطعون يف مشروعيتها ومصداقيتها فهي فوق أي قانون !! ‪ ،‬وزاد الطينة بلة أن هناك أيضا صك غفران ُ‬ ‫خيص‬ ‫نح علنا ويف وسائطِاإلعالم ُ‬ ‫‪،‬خيص إميان املر ِء ‪ :‬صحيحه من عدمه ‪.‬‬ ‫الدين ‪،‬يمُ ُ‬

‫•جاسوس أم علماني !!‬

‫هكذا تتكالب على املرء الشكوك يف إميانه ونزاهته ووطنيته وحتى صدقيته وحيثيته ‪ ،‬فيتحول كاتب وروائي‬ ‫مثل إبراهيم الكوني إلي رجل قاصر ألنه تارقي ويتحول حممود جربيل – وكذا التحالف الذي يرأس ُه ‪ -‬إىل‬ ‫غري مؤمن ألنه ال يقول مبا يقول به علتان من رجال الدين‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫مش���كوك يف والئه ‪ ،‬وهو صاحب أجندة قطرية كما هو‬ ‫أما من يعمل عمال مس���تقال خاصة اإلعالمي منه فهو‬ ‫حاص���ل مع حممود مشام وغريه ‪ ،‬ويكون التش���كيك يف علي زيدان بأنه صاحب أجن���دة خارجية ‪،‬وبذا احلاصل‬ ‫دائم���ا ه���و النفي ‪ ،‬فاإلخوان املس���لمني يتبع���ون اإلخوان يف مصر وه���ذا حُيي ُلك ببس���اطة ودون جهد إىل أنه مت‬ ‫استعارة لغة ومنهج الطاغية يف هذه املرحلة االستثنائية والقلقة ‪،‬فجميعنا كما يبدو ال نعرف من حنن ؟ ‪.‬‬

‫•لييب لست لييب !!‬

‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬

‫ً‬ ‫ليبيا اليت نس���تعيد ؛ نس���تعيدُها من حقبة مظلمة ‪ ،‬وهلذا حنن يف مرحلة أخر الليل ‪ ،‬وما يزيدها ً‬ ‫وظلمة‬ ‫حلكة‬ ‫وس���وا ًد أنن���ا مل نع���رف بعد من حنن ‪ ،‬وكم���ا يبدو ليس مثة جه���د ووقت وإخالص من أجل هذا االس���تحقاق‬ ‫وه���ذه املهمة ‪،‬ولعل هذا وراء هروبنا إىل األمام من مهمة املهام الدس���تـور ‪،‬حنن نريد الدس���تور و ال نريده ألنه‬ ‫كما مرآة ستكش���ف وجهنا البش���ع الذي تكتنف ُه ُ‬ ‫الظلمة اليت خرجنا منها لكن مل خنرج بعد ‪،‬بهذا ليبيا ليس���ت‬ ‫ب�ل�ادي ‪،‬و ال ه���ي بالدك ‪ ،‬فليبيا اليت هي ليبيا طال مداها ‪،‬وه���ي اجلماهريية العظمى ‪،‬وكل مفردات وجودها‬ ‫التفصيلي���ة ال زالت كذلك ‪،‬ولن حيل املس���ألة قرا ٌر بتعني هذا يف حم���ل ذاك أو زيادة مرتب هؤالء دون أولئك‬ ‫‪،‬فما بالك أن الطني يزداد ِبلة مبنح صكوك الغفران ملن نش���اء وكيفما نش���اء ‪،‬وحنن نعرف جيدا أن األرض يف‬ ‫زلزال حتت األقدام العارية‪.‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬

‫الدورة الثانية لألكادميية‬ ‫السياسية للمرأة يف ليبيا‬

‫ميادين – عائشة صوكو‪ -‬صرباته‪.‬‬ ‫أقيم���ت خ�ل�ال الفرتة م���ن ‪ 14-18‬أبريل ب���دار تلي���ل ‪ ،‬يف مدينة صرباتة‬ ‫الدورة الثانية لألكادميية السياس���ية للمرأة الليبية‪ ،‬و اليت ينظمها املعهد‬ ‫الوطين الدميقراطي ‪ ، NDI‬وهذه الدورة تضمنت دراس���ة النموذج الثاني‬ ‫(بن���اء ح���زب متج���اوب ) و من بينه���ا‪ :‬مفاهيم تط���ور السياس���ات‪،‬وبناء فرع‬ ‫حمل���ى للحزب ‪ ،‬األحزاب السياس���ية والدس���تور اجلدي���د ‪،‬مقدمة يف إدارة‬ ‫املشاريع ‪،‬وكل احملاور الس���الفة الذكر ختللها جلسات تدريبية مبعدل ‪9‬‬ ‫ساعات يوميا ‪..‬‬ ‫املُشاركات يف هذه الدورة هن اجملموعة االوىل الالتي إلتقني سابقا وقامت‬ ‫ميادين باستطالع أرائهن ‪ ،‬كما انضمت املرتشحات من األحزاب السياسية‪،‬‬ ‫والتجمع���ات ومنظم���ات اجملتم���ع املدن���ي‪ ،‬واملرتش���حات املس���تقالت من مل‬ ‫حيالفه���ن احلظ يف االنتخابات الس���ابقة للمؤمتر الوطين العام ‪ ،‬بإالضافة‬ ‫اىل عضوات جدد يطمحن ملمارسة العمل السياسي ‪.‬‬ ‫وهذه الدورة مثلت س���قفا أعلى عن موضوعات الدورة االوىل حيث تعرفت‬ ‫املتدرب���ات عل���ى امله���ارات و القدرات االساس���ية يف ‪ :‬القي���ادة ‪ ،‬واالتصاالت ‪،‬‬ ‫واإلدارة ‪ ،‬والسياس���ة ‪ ،‬و خلق التنوع السياس���ي واجلغرايف والدميقراطية و‬ ‫تعددي���ة االفكار والرؤى بني املتدربات بينم���ا قاربت ورش العمل مواضيع‬ ‫أكث���ر تعمق���اً كاملناظرات السياس���ية ‪ ،‬وكيفي���ة إعداد برنام���ج للحزب‬ ‫‪،‬وإدارة املش���اريع لألح���زاب السياس���ية ‪،‬ووض���ع اخلط���ط والربام���ج ‪،‬كما‬ ‫تعرفن على كيفية تطور مستوى األداء‪.‬‬ ‫ويذكر أن املعهد الوط�ن�ي الدميقراطي يعمل على دعم املبادي املنصوص‬ ‫عليها يف االعالن العاملي حلقوق االنس���ان ‪،‬وتشجيع تطوير أقتنية التواصل‬ ‫بني املؤسس���ات السياس���ية واملس���ئولني املنتخب�ي�ن وبني املواطن�ي�ن‪NDI ( ،‬‬ ‫) منظم���ة كندي���ة غري رحبي���ة وغري حكومية تس���عى اىل تلبي���ة تطلعات‬ ‫الش���عوب م���ن كاف���ة االقطار الع���امل بالعي���ش يف جمتمع���ات دميقراطية‬ ‫تتكافىء فيها الفرص بني عناصر اجملتمع‪.‬‬

‫‪03‬‬

‫صـــرخة امــرأة‬

‫ميادين ‪ :‬خاص‬ ‫قامت املنظمة الليبية حلقوق اإلنس���ان بإطالق محلة‬ ‫بعن���وان صرخ���ة ام���رأة يف خمتلف أحن���اء ليبيا حيث‬ ‫كان���ت االنطالقة م���ن أمام فن���دق تيبس�ت�ي مبدينة‬ ‫بنغ���ازي ي���وم اجلمع���ة املواف���ق ‪2013/4/12‬م حيث‬ ‫كان���ت احلملة تتواصل يف نف���س التوقيت بالعاصمة‬ ‫طرابل���س ومدين���ة س���بها ومدين���ة ط�ب�رق ومدين���ة‬ ‫الزاوي���ة وغريها من املدن واملناط���ق ويف اتصال هاتفي‬ ‫م���ع صحيف���ة ميادين قالت األس���تاذة حنان الش���ريف‬ ‫رئيس���ة املنظمة الليبي���ة حلقوق اإلنس���ان أن احلملة‬ ‫هي حماولة للتصدي حلاالت العنف واالعتداء املتكرر‬ ‫ال���ذي تتعرض له امل���رأة وحتميل الس���لطات املختصة‬ ‫املس���ؤولية لوضع ح���د لالنتهاكات ال�ت�ي تتعرض هلا‬ ‫املرأة وأضافت أن هذه احلملة اليت س���وف تس���تمر يف‬ ‫نش���اطها مبختل���ف أحناء ليبي���ا هي من اج���ل املطالبة‬ ‫بالتالي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬نطال���ب الس���لطات الليبي���ة مبالحق���ة مرتك�ب�ي‬ ‫اجلرائ���م وغريها واالقتصاص م���ن الفاعلني ‪.‬وحنمل‬ ‫الس���لطات الليبي���ة املس���ئولية يف ع���دم التس�ت�ر عل���ى‬ ‫منتهكي حقوق اإلنسان حتت أي ظرف ‪.‬‬ ‫‪-2‬نطال���ب الس���لطات الليبي���ة االلت���زام بالقوان�ي�ن‬ ‫واملواثي���ق الدولي���ة املتعلق���ة حبقوق اإلنس���ان وتوفري‬

‫احلماية للمنظمات اإلنسانية الزائرة واملقيمة ‪.‬‬ ‫‪-3‬إدانة االنتهاكات اليت تتعرض هلا النس���اء عموماً‬ ‫وس���ن التش���ريعات الرادع���ة ال�ت�ي متن���ع ه���ذه الذئاب‬ ‫البشرية من االستفراد بضحيتها ‪.‬‬ ‫‪-4‬اعتب���ار االغتص���اب ش���ئ بغي���ض وال تق���ره مجيع‬ ‫الشرائع يف العامل وال القوانني ‪.‬‬ ‫‪-5‬السعي مع كل منظمات اجملتمع املدني واملؤسسات‬ ‫احلقوقي���ة لتبي���ان حقيقة ه���ذه األفع���ال للمواطنني‬ ‫وإظه���ار خماطر الص���ورة اليت تعطيه���ا عنا كليبيني‬ ‫ومسلمني ‪.‬‬

‫بيان جتمع عضوات املؤمتر الوطين العام‬ ‫" بسم اهلل الرمحن الرحيم "‬ ‫قال اهلل تعاىل ‪ ( :‬واملؤم ُن َ‬ ‫ون واملُؤمنات ُ‬ ‫يأم ُرون باملعروف وينهون عن املُنكر ) صدق اهلل العظيم ‪.‬‬ ‫بعضهم أوليا ُء بعض ُ‬ ‫أميان���ا من���ا حبق���وق املرأة التى حباها بها اهلل عز وجل فى ديننا االس�ل�امى احلنيف ‪،‬وايضا تصديقا ملا نادت به ث���ورة فرباير اجمليدة من أجل حتقيق‬ ‫اصناف‬ ‫لزيف أس���تمر لعقود ين���ادى حبق املرأة ف���ى اجملتمع ‪،‬فما الق���ت إال كل‬ ‫ِ‬ ‫العدال���ة االجتماعي���ة‪ ،‬ودول���ة املواطن���ة ‪ ،‬وحقوق املرأة ‪ ،‬وكش���فا ٍ‬ ‫االنتهاكات االنسانية واالخالقية ‪ ،‬حتى أنبلج ُصبح فرباير اجمليد ‪ ،‬فكان للمرأة دو ٌر قاتلت فيه لنيل حقها ‪ ،‬فقدمت االبن‪ ،‬واالخ ‪،‬والزوج ‪ ،‬ومل تغب‬ ‫تضع ُنصب عينيها أزالة الظلم وأنتصار احلق ‪ ...‬ومن هنا حنن اليوم تأكيدا لكل ذلك نعلن‬ ‫ايضا عن ساحات الوغى فكانت االم‪ ،‬واملُسعف‪ ،‬والدافع ‪ُ ،‬‬ ‫عن تكوين جتمع عضوات املؤمتر الوطنى العام حلقوق املرأة فى ليبيا ‪...‬للدفاع والتعبري واحلفاظ على حقوقها القانونيه واالنس���انية واالجتماعية‬ ‫‪...‬فامل���رأ ُة حتل���م ف���ى ليبيا اجلديدة ان يكون هلا دوراً حقيقياً ب���ارزاً ‪ ...‬وبهذا التجمع نكون قد كونا اللبنة االوىل لألخ���ذ بيد املرأة ‪،‬ومتكينها من أداء‬ ‫دورها الذي كفل ُه هلا الشرع و القانون ‪.‬‬ ‫برئاسة ‪ :‬هناء العريف‪ ...‬نائب‪ :‬نادية راشد عمر‪ ....‬متحدث اعالمى‪ :‬هدى البناني ‪ ....‬مقرر‪ :‬أحالم عليوه ‪.‬‬ ‫ونسأل اهلل التوفيق ‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬

‫رمضان سامل الكريك حمامي الصحفي عمارة اخلطابي يقول ‪:‬‬

‫ما حيدث هو تغول من السلطة القضائية ضد مواطن ضعيف‬

‫احملامي ‪ :‬مل استطع مقابلة موكلي إال يف املستشفي‬ ‫النيابة العامة قيدت امسه من ضمن املمنوعني من السفر‬ ‫ميادين ‪ :‬خاص‬ ‫مت تأجيل حماكم���ة الصحفي عمارة اخلطابي‬ ‫رئيس حترير صحيفة األمة بسبب تنحي هيئة‬ ‫احملكم���ة عن القضية يف جلس���ة االثنني ‪15-4-‬‬ ‫‪2013‬م وهذا يعين أن الصحفي عمارة اخلطابي‬ ‫س���يبقى رهن االعتقال ملدة شهر أخر على األقل‬ ‫قب���ل جلس���ة النط���ق باحلك���م ليبق���ى اخلطابي‬ ‫أول صحف���ي حُياك���م يف ليبي���ا بس���بب "إهانة"‬ ‫الس���لطات منذ انهيار حكم املقبور معمر القذايف‬ ‫صحيفة ميادين التقت حمامي الصحفي عمارة‬ ‫اخلطابي السيد رمضان سامل الكريك‬ ‫س‪ 1-‬مب���اذا تصف ق���رار احملكم���ة بالتنحي عن‬ ‫القضية ؟‬ ‫أصفه بأنه نصر للحق وخطوة لإلمام للحريات‬ ‫العامة وحقوق االنسان‬ ‫س‪ 2-‬ه���ل تعتق���د أن احملكمة اخت���ذت إجراءا ت‬ ‫انتقامية تعسفية يف حق الصحفي اخلطابي ؟‬ ‫ما حصل للشيخ الصحفي عمارة اخلطابي تغول‬ ‫من السلطة القضائية ضد مواطن ضعيف واقع‬ ‫حتت اس���ر هذه الس���لطة ولقد تعس���فت النيابة‬ ‫العام���ة ابتدأ يف اس���تعمال الس���لطة ضد الش���يخ‬ ‫الصحفي عمارة اخلطابي ومتثل ذلك يف توجيه‬ ‫املادة ‪ 195‬من قانون القذايف ضد موكلي‬ ‫س‪ 3-‬مل���اذا مت حرمانك م���ن مقابلة موكلك يف‬ ‫الفرتة املاضية ؟ وهل مسحوا لك مبقابلته خالل‬ ‫هذه الفرتة ؟‬ ‫مل استطع مقابلة موكلي إال يف املستشفي أو يف‬ ‫اروق���ة احملكمة واحلرمان كان عقابا للصحفي‬

‫اخلطابي ورسالة للغري لقيد احلرية والرأي‬ ‫س‪4-‬مل���اذا برأيك قامت اهليئة احملكمة الس���ابقة‬ ‫بتكلي���ف حم���ام م���ن احملام���اة الش���عبية رغم أن‬ ‫السيد اخلطابي قام بتوكيلك للدفاع عنه ؟‬

‫طبعا قامت اهليئة الس���ابقة بندب حمامي شعيب‬ ‫لتتمكن من فرض واليتها القانونية للحكم علي‬ ‫الصحفي عم���ارة اخلطابي يف غيب���ة الضمانات‬ ‫القانونية وحنر للمعايري الدولية للعدالة‬

‫س‪ 5-‬م���ا ه���ي امل���دة املتوقع���ة لع���ودة عملي���ة‬ ‫احملاكمة أمام هيئة حمكمة جديدة ؟‬ ‫مت حتديد يوم ‪ 2013/5/13‬للجلس���ة القادمة‬ ‫وحنن طعنا بهذا التاريخ وطالبنا جبلسة أخري‬ ‫خالل شهر ‪4‬‬ ‫س‪ 6-‬هل جيوز الطع���ن يف املادة ‪ 195‬من قانون‬ ‫العقوبات أمام احملكمة العلي���ا وإمكانية تعديلها‬ ‫مبا يتناسب مع العدالة واحلرية؟‬ ‫طبعا جي���وز الطعن بعدم دس���تورية امل���ادة ‪195‬‬ ‫ولكن ه���ذا اإلج���راء يأخ���ذ وقت طوي���ل والوقت‬ ‫ليس يف مصلحة موكلي واحملكمة مصرة علي‬ ‫عدم اإلفراج عنه‬ ‫س‪ 7-‬م���ا ه���ي احلال���ة الصحي���ة للس���يد عمارة‬ ‫اخلطابي ؟ وهل حيتاج اىل العالج يف اخلارج ؟‬ ‫حالت���ه يف غاي���ة الس���وء ووضع���ه الصح���ي غ�ي�ر‬ ‫مطمئ���ن وه���و لألس���ف ال يس���تطيع الع�ل�اج يف‬ ‫اخلارج الن النيابة العامة قيدت امسه من ضمن‬ ‫املمنوعني من السفر‬ ‫س‪ 8-‬ق���ال الس���يد وزي���ر العدل احلال���ي صالح‬ ‫املرغ�ن�ي أن الق���ذايف ق���ام ب���زرع بع���ض رجال���ه‬ ‫املخلصني يف مؤسس���ة القض���اء لتنفيذ ما يريده‬ ‫الق���ذايف أليس ه���ذا إقرار بع���دم نزاه���ة القضاء‬ ‫اللييب من رجل ميثل الدولة ؟‬ ‫كل فرد يف الشعب اللييب مر علي النيابة العامة‬ ‫متهم وض���اق من صنوف اهل���وان جييب عن هذا‬ ‫السؤال‬ ‫س‪ 9-‬مل���اذا رفض���ت احملكمة اإلفراج عن الس���يد‬ ‫اخلطابي بكفالة أو ضمان حمل إقامته ؟‬ ‫الس���لطة القضائي���ة ترس���ل برس���الة إل���ي الغري‬ ‫ع�ب�ر التنكيل بهذا الش���يخ املس���كني يف هذا العمر‬ ‫وتعترب الصحف���ي عمارة اخلطابي جمرما دوليا‬ ‫ال يؤمتن علي سالمة االمن العام وهو حر طليق‬ ‫!!!‬ ‫كلمة أخرية‬ ‫ادع���وا اهلل وادع���وا معن���ا ان يف���ك اس���ر الش���يخ‬ ‫الصحفي عمارة اخلطابي‪.‬‬

‫الصحف الربيطانية ‪ :‬ثاتشر العاشقة وحتقيق يف مـــ‬ ‫وسط هيمنة التغطيات اإلخبارية للكشف‬ ‫ع���ن الش���خصني املش���تبه يف تنفيذهم���ا‬ ‫تفج�ي�رات بوس���طن ومط���اردة أحدهم���ا‬ ‫عل���ى الصفح���ات األوىل ملعظ���م الصحف‬ ‫الربيطاني���ة الص���ادرة الس���بت‪ ،‬تناول���ت‬ ‫صحيفتا الغارديان والتاميز موضوع فتح‬ ‫فرنس���ا حتقيقا قضائي���ا يف مزاعم متويل‬ ‫القذايف محلة الرئيس الفرنس���ي الس���ابق‬ ‫نيكوال ساركوزي اإلنتخابية عام ‪.2007‬‬ ‫وتقول الغارديان يف تقريرها إن التحقيق‬ ‫مل يتهم باالسم أي شخص كمشتبه فيه‪،‬‬ ‫ورك���ز على اتهام���ات بالفس���اد والتزوير‬ ‫واس���تغالل النفوذ وإساءة اس���تخدام املال‬ ‫العام وغسيل أموال‪.‬‬ ‫وتضيف أن التحقيق يس���تند إىل اتهامات‬ ‫من رج���ل األعم���ال الفرنس���ي م���ن أصل‬ ‫لبنان���ي زي���اد تق���ي الدي���ن ال���ذي ق���ال يف‬ ‫س���ياق اس���تجوابه رمسي���ا يف ديس���مرب‪/‬‬ ‫كان���ون األول‪ ،‬إن لدي���ه دلي�ل�ا عل���ى أن‬ ‫محلة س���اركوزي الناجح���ة لالنتخابات‬ ‫الرئاسية كانت ممولة من النظام اللييب‬

‫يف الفرتة ب�ي�ن ‪ 2006‬و‪ .2007‬وقدر تقي‬ ‫الدي���ن مبلغ متويل احلملة ب���ـ ‪ 50‬مليون‬ ‫يورو‪.‬‬ ‫وأش���ار تق���ي الدي���ن إىل أن كل���ود جيون‬ ‫ال���ذي اصب���ح كب�ي�ر موظف���ي قص���ر‬ ‫اإلليزي���ه ومن ثم وزي���را للداخلية الحقا‬ ‫ق���د أعطي اجلزء الكبري م���ن التمويل عرب‬ ‫حس���اب مصريف تابع للنظ���ام اللييب‪ .‬وهو‬ ‫م���ا ينفيه جي���ون واصف���ا ه���ذه االتهامات‬ ‫بأنه���ا "س���خيفة متاما"‪ ،‬كم���ا رفع جيون‬ ‫دعوى قضائية ضد تقي الدين متهما إياه‬ ‫بالقذف وتشويه مسعته‪.‬‬

‫•سيف اإلسالم القذايف‬

‫"جي���ب عل���ى س���اركوزي أوال أن يعي���د‬ ‫املال الذي أخذه م���ن ليبيا لتمويل محلته‬ ‫االنتخابي���ة‪ .‬لق���د مولناه���ا ولدينا كافة‬ ‫التفاصي���ل وحن���ن جاه���زون للكش���ف‬ ‫ع���ن كل ش���يء"‪.‬وجيري التحقي���ق م���ع‬ ‫رجل األعم���ال اللبناني األص���ل يف قضية‬ ‫منفصل���ة تتعل���ق مببيع���ات أس���لحة إىل‬ ‫باكستان يف التسعينيات‪.‬ويضيف تقرير‬

‫الصحيفة أن موقع "ميديابارت" قد نش���ر‬ ‫يف أبريل‪/‬نيس���ان ‪ ،2012‬أي قب���ل فش���ل‬ ‫س���اركوزي يف حتقي���ق إع���ادة انتخاب���ه‬ ‫لدورة رئاس���ية جدي���دة‪ ،‬وثيقة ق���ال أنها‬ ‫موقع���ة م���ن مس���ؤول لي�ب�ي رفيع تش�ي�ر‬ ‫إىل موافق���ة القي���ادة الليبي���ة عل���ى دف���ع‬ ‫مبلغ ‪ 50‬ملي���ون يورو‪.‬ويكمل التقرير أن‬ ‫س���اركوزي قال لقناة بلوس التلفزيونية‬ ‫الفرنس���ية األح���د إن الوثيق���ة كان���ت‬ ‫"م���زورة" "وخمزية"‪.‬واضاف س���اركوزي‬ ‫مش�ي�را إىل التحال���ف الدولي ال���ذي اطاح‬ ‫الق���ذايف ع���ام ‪" 2011‬م���ن ق���اد التحال���ف‬ ‫إلس���قاط الق���ذايف؟ أليس���ت فرنس���ا‪ .‬وانا‪،‬‬ ‫بالطب���ع‪ ،‬كن���ت القائ���د‪ .‬ه���ل تعتقد أنين‬ ‫سأحاول اإلطاحة بالقذايف إذا كان له أي‬ ‫شيء علي"‪.‬‬ ‫ويس���تند التحقي���ق إىل اتهامات من رجل‬ ‫األعم���ال الفرنس���ي م���ن أص���ل لبنان���ي‬ ‫زياد تق���ي الدين‪.‬ويش�ي�ر التقري���ر إىل أن‬ ‫س���اركوزي ق���د اخت���ذ إج���راءات قانونية‬ ‫ض���د املوق���ع املذك���ور بس���بب نش���ره هذه‬

‫الوثيقة‪.‬بيد أنها تتوقف عند زيارة القذايف‬ ‫املث�ي�رة للج���دل إىل فرنس���ا بع���د انتخاب‬ ‫س���اركوزي عام ‪ 2007‬ونصب���ه خليمته‬ ‫البدوية يف مقر الرئاس���ة الفرنسية قرب‬ ‫قص���ر األليزي���ة‪ ،‬فض�ل�ا ع���ن تصرحيات‬ ‫جنل القذايف سيف اإلسالم‪ ،‬بعد أن لعبت‬ ‫فرنس���ا دورا أساس���يا يف التحالف الدولي‬ ‫إلطاحة وال���ده‪ ،‬عن أن النظ���ام اللييب قد‬ ‫مول محلة س���اركوزي االنتخابية‪ .‬وقال‬ ‫س���يف اإلس�ل�ام حينها لش���بكة يورونيوز‬ ‫"جي���ب عل���ى س���اركوزي أوال أن يعي���د‬ ‫املال الذي أخذه م���ن ليبيا لتمويل محلته‬ ‫االنتخابية‪ .‬لقد مولناها ولدينا التفاصيل‬ ‫كافة‪ ،‬وحنن جاهزون للكش���ف عن كل‬ ‫شيء"‪.‬‬

‫•مطاردة‬

‫وعودا إىل قضية الكش���ف عن الش���خصني‬ ‫املش���تبه يف مس���ؤوليتهما ع���ن تفج�ي�رات‬ ‫بوس���طن‪ ،‬أنش���غل أغل���ب الصح���ف‬ ‫الربيطاني���ة يف تقدي���م تغطي���ة مفصل���ة‬ ‫هيمن���ت عل���ى صفحاته���ا وتغطياته���ا‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬

‫‪05‬‬

‫ليبيا ضيف شرف للمعرض الدولي للكتاب والنشر يف الدار البيضاء‬ ‫ميادين‪ -‬خاص‬ ‫حلت ليبيا ضيف ش���رف الدورة التاسعة عشرة‬ ‫للمع���رض الدول���ي للكت���اب والنش���ر يف ال���دار‬ ‫البيضاء‪ ،‬يف الفرتة من ‪ 3_29‬إىل ‪2013 _4_7‬‬ ‫‪،‬حتت ش���عار "لنع���ش املغرب الثق���ايف"‪ .‬ويف إطار‬ ‫املشاركة الليبية نظمت ندوات حول‪ :‬األصوات‬ ‫النس���ائية يف احلي���اة األدبي���ة الليبي���ة وثقاف���ة‬ ‫الطف���ل والعالقات التارخيي���ة املغاربية واللغات‬ ‫واللهجات العامية املغاربية والرتمجة واإلعالم‬ ‫واملس���رح وتراث النوبة والش���عر اللي�ب�ي املعاصر‬ ‫وجمتمع املعرفة املغاربي إضافة إىل ‪ 3‬أمسيات‬ ‫ش���عرية وقصصية‪ .‬رغ���م ان رواق دولة ليبيا مل‬ ‫يك���ن الئ���ق ببلد ميثل ضيف ش���رف م���ن حيث‬ ‫حجم االرضي���ة املس���تأجرة واليت اس���تخدمت‪:‬‬ ‫كم���كان إلقام���ة الن���دوات بس���عة "‪ "11‬مقع���د‬ ‫فق���ط للحض���ور إضافة إىل كرس���ي احملاضر‬ ‫وأيض���ا لع���رض كت���ب دور النش���ر املش���اركة‬ ‫وال�ت�ي ال يتع���د عدده���ا أصاب���ع الي���د الواح���دة‪،‬‬ ‫والس���ؤال املط���روح مل���اذا ج���اءت هذه املش���اركة‬ ‫الضعيف���ة؟ ومل���اذا مل يعل���ن عناه���ا إال متأخرا؟‬ ‫ملاذا كانت أروقة السعودية واإلمارات والكويت‬

‫وبعض دور النش���ر حبجم أرضي���ة كبرية ويف‬ ‫مكان الصدارة؟ ملاذا كانت دور النش���ر السورية‬ ‫متميزة برغم احلرب وهل كانت مش���اركتهم‬ ‫عن طريق املفاجأة؟‬ ‫وع���ن املع���رض وفاعليات���ه ق���ال وزي���ر الثقافة‬ ‫املغرب���ي حمم���د أم�ي�ن الصبيح���ي‪ ،‬إن ‪ 47‬بل���دا‬ ‫ستش���ارك يف ه���ذه ال���دورة‪ ،‬يف حني يبل���غ عدد‬ ‫العارضني املباشرين ‪ 260‬وغري املباشرين ‪،560‬‬ ‫إضافة إىل مش���اركة عدد من املؤسسات املهنية‬ ‫والثقافي���ة واجلمعي���ات واملراك���ز واجلامع���ات‬ ‫والس���فارات وامللتقيات الثقافي���ة واألجنبية‪ ،‬مبا‬ ‫يؤش���ر على ارتفاع نس���بة املش���اركة قياس���ا مع‬ ‫الدورة السابقة‪.‬‬ ‫ويش���مل الربنامج الثق���ايف داخ���ل املعرض على‬ ‫‪ 120‬نش���اطا مبع���دل ‪ 12‬نش���اطا يف الي���وم‬ ‫موزع���ة عل���ى ‪ 3‬فض���اءات (أروقة) وه���ي "فضاء‬ ‫عب���د اجلبار الس���حيمي" و"فضاء أمح���د الطيب‬ ‫العل���ج" وفض���اء "إدريس بن علي"‪ ،‬ومبش���اركة‬ ‫مفك���رون ومبدعون وأدباء م���ن بينهم ‪ 400‬من‬ ‫املغارب���ة‪ ،‬و‪ 120‬من العرب واألجانب‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل ضي���وف الربامج الثقافية الذين وجهت هلم‬

‫مؤسس���ات أخرى الدع���وة‪ .‬وتتضم���ن الفعاليات‬ ‫موائد مستديرة وحماضرات وندوات وتوقيعات‬ ‫إلصدارات جديدة‪.‬‬ ‫أفتتح���ت فعالي���ات املع���رض مبحاض���رة املؤرخ‬ ‫املغرب���ي حمم���د القبلي بعن���وان "تاري���خ املغرب‬ ‫رصيد متجدد ومش���روع مواطن"‪ .‬ومن الندوات‬ ‫اليت نظمت على مدى أيام املعرض‪"،‬س�ي�ر املدن‬ ‫يف الرواي���ة العربي���ة" و"ه���ل هن���اك قطيعة بني‬ ‫األدب املغربي والس���ينما املغاربي���ة" و"جتارب يف‬ ‫الكتاب���ة الروائية العربية" و"األرش���يف وحقوق‬ ‫اإلنس���ان" و"السياس���ات الثقافي���ة باملغ���رب"‬ ‫و"جمتمع املعرف���ة املغاربي" و"أس���ئلة اإلصالح‬ ‫يف املغرب احلديث" و"دعم الثقافة والفنون‪ ،‬من‬ ‫أجل تصور وآليات جديدة" و"راهن وآفاق الكتاب‬ ‫األمازيغ���ي" و"امللكية األدبية والفنية ورهاناتها"‬ ‫و"القصة القصرية‪ :‬الكتاب���ة واللحظة العربية"‬ ‫و"ثقاف���ة الص���ورة وص���ورة الثقاف���ة" و"ال�ت�راث‬ ‫الالمادي وحفظ الذاكرة باجلنوب املغربي"‪.‬‬ ‫الروائي غويتيسولو يف ضيافة الثقافة الليبية‬ ‫كرم���ت وزارة الثقاف���ة واجملتم���ع املدن���ي يوم‬ ‫الس���بت ‪ 6‬إبريل ‪ 2013‬الروائي اإلسباني خوان‬

‫ـــزاعم متويل القذايف محلة ساركوزي االنتخابية !‬ ‫اإلخباري���ة الرئيس���ة لعملي���ة مط���اردة‬ ‫املش���تبه في���ه الثان���ي جوه���ر تس���ارنايف‬ ‫(‪ 19‬عام���ا) وعملي���ة مقت���ل أخيه األكرب‬ ‫تامرالن تسارنايف (‪ 26‬عاما) املشتبه فيه‬ ‫األول يف وق���ت مبك���ر م���ن اجلمعة خالل‬ ‫تبادل إط�ل�اق النار مع الش���رطة‪.‬وقدمت‬ ‫صحف الس���بت تغطي���ات مفصلة لعملية‬ ‫املط���اردة وما رش���ح م���ن معلومات بش���أن‬ ‫األخوي�ي�ن الشيش���انيني املش���تبه بهما‪.‬ومل‬ ‫تتمكن الطبع���ات الصباحية للصحف من‬ ‫تغطية خ�ب�ر اعتقال املش���تبه في���ه الثاني‪،‬‬ ‫الذي ج���اء بعد ص���دور طبعاته���ا الورقية‬ ‫إال أنه���ا قدم���ت تغطيات مفصل���ة لعملية‬ ‫املطاردة وما رش���ح من معلومات يف ش���أن‬ ‫األخوي���ن الشيش���انيني املش���تبه فيهم���ا‪،‬‬ ‫وأوضح���ت بالص���ور واخلرائ���ط مس���ار‬ ‫مطاردة املشتبه فيه وإغالق مداخل مدينة‬ ‫بوس���طن يف س���ياق حماولة القاء القبض‬ ‫عليه‪.‬كما تناولت مقاالت الرأي القضية‬ ‫ذاته���ا وخص���ص بعض الصح���ف مقاالت‬ ‫افتتاحي���ة لتناوهل���ا‪ ،‬كما ه���ي احلال مع‬

‫صحيف���ة التاميز ال�ت�ي تناولت املوضوع يف‬ ‫مق���ال افتتاحي حتت عن���وان "على أمريكا‬ ‫أن متكس���ك أعصابها"‪.‬وت���رى الصحيف���ة‬ ‫يف افتتاحيته���ا أن���ه ليس مثة أم���ان نهائي‬ ‫بالنس���بة للمجتمع���ات الدميقراطية ضد‬ ‫اإلره���اب‪ ،‬اال أن للدميقراطية مرونتها يف‬ ‫مواجهة نتائج مثل هذه االعمال املروعة‪.‬‬ ‫وتش�ي�ر االفتتاحي���ة إىل أن اجملتمع���ات‬ ‫الليربالي���ة تعاني من صعوبات يف التوفيق‬ ‫بني األمن واخلصوصية الش���خصية‪ ،‬بيد‬ ‫أن���ه ال ينبغ���ي أن يت���م البحث ع���ن األمن‬ ‫يف االنس���حاب من االلتزام���ات الدولية يف‬ ‫مواس���اة اآلخري���ن يف أالمه���م ومعاناتهم‪.‬‬ ‫وتش���دد االفتتاحية عل���ى إن هذه االعمال‬ ‫الرببري���ة جيب أن ال تؤخذ ب���أي حال من‬ ‫األحوال بوصفها جم���رد انعكاس لقضية‬ ‫الشيش���ان الوطني���ة‪ .‬وال ينبغ���ي أن يك���ون‬ ‫مث���ة ش���ك يف أن القم���ع ال���ذي مارس���ته‬ ‫احلكومات الروسية املتعاقبة كان وحشيا‬ ‫وغري معق���ول‪ .‬بيد أن الشيش���ان يف الوقت‬ ‫نفس���ه كانت مصدرا لتصدي���ر التطرف‬

‫اإلس�ل�امي ع�ب�ر التنظيم���ات املباش���رة أو‬ ‫معنوي���ا مبج���رد اهل���ام املش���اركني في���ه‪،‬‬ ‫ويب���دو أن االخوين تس���ارنايف قد تعرضا‬ ‫لذلك‪.‬‬

‫•ثاتشر عاشقة‬

‫ومازال���ت أص���داء رحي���ل رئيس���ة ال���وزراء‬ ‫الربيطاني���ة الس���ابقة مارغري���ت ثاتش���ر‬ ‫ترتى يف الصحف الربيطانية‪ ،‬لكنها عادت‬ ‫يف صح���ف الس���بت بقوة مع نش���ر كتاب‬ ‫جدي���د ع���ن س�ي�رتها‪.‬وتباينت منظ���ورات‬ ‫الصح���ف وحج���م تغطياتها لكتاب س�ي�رة‬ ‫ثاتش���ر اجلدي���د ال���ذي كتب���ه تش���ارلس‬ ‫م���ور لكن صحيفة ديل���ي تلغراف انفردت‬ ‫بنشر مقتطفات موسعة من الكتاب‪ ،‬كما‬ ‫خصص���ت عددا كبريا م���ن صفحاتها عن‬ ‫الس���يدة احلديدية بنش���ر صور إرشيفية‬ ‫ن���ادرة ع���ن حياته���ا فض�ل�ا ع���ن مق���االت‬ ‫ال���رأي فيها‪.‬وقدم���ت الصحيف���ة حت���ت‬ ‫عنوان "جانب مل نره من ثاتش���ر" صفحات‬ ‫م���ن س�ي�رتها كش���فت‪ ،‬على س���بيل املثال‬ ‫ال احلص���ر‪ ،‬الكث�ي�ر م���ن تفاصي���ل حياتها‬

‫الش���خصية كقص���ة حبه���ا األوىل م���ع‬ ‫توني ب���راي‪ ،‬ال���ذي إلتقته يف أكس���فورد‬ ‫وهما بعمر ‪ 18‬س���نة‪ .‬ونش���رت الصحيفة‬ ‫يف صدر صفحته���ا األوىل صورة نادرة له‬ ‫باللباس العسكري كان أرسلها اىل ثاتشر‬ ‫من أملانيا عام ‪.1946‬اعتمد مور يف اجلزء‬ ‫األول الذي نش���ره من س�ي�رة ثاتش���ر على‬ ‫مقابالت مكثفة مع الس���يدة ثاتش���ر ومع‬ ‫العدي���د م���ن أعض���اء عائلته���ا وأصدقائها‬ ‫وزمالئها القدامى‪ ،‬مل يسبق للعديد منهم‬ ‫التحدث عنها‪.‬وكان أهم ما كش���ف عنه‬ ‫الكت���اب جمموعة م���ن رس���ائلها اخلاصة‬ ‫تضم أكثر من ‪ 150‬رس���الة كتبتها إىل‬ ‫ش���قيقتها موريل بني ع���ام ‪ 1940‬ومطلع‬ ‫اخلمسينيات‪.‬اظهرت هذه الرسائل ثاتشر‬ ‫لي���س يف صورته���ا التقليدي���ة كطالب���ة‬ ‫جادة ذات طموحات سياس���ية بل يف صورة‬ ‫العاشقة الشابة اليت تهتم كثريا بأناقتها‪،‬‬ ‫وهل���ا يف بعض األحيان عالقات معقدة مع‬ ‫رج���ال اقرتب���وا منه���ا مل تذكره���ا أبدا يف‬ ‫حياتها الالحقة‪.‬‬

‫غويتيس���ولو يف س���ياق رفض���ه جائ���زة الق���ذايف‬ ‫ل�ل�أدب‪ ،‬وأيضا ملواقفه االنس���انية م���ن اجلرائم‬ ‫ال�ت�ي حلق���ت باملس���لمني يف البوس���نة ودعوت���ه‬ ‫الدائم���ة الح�ت�رام وتقدي���ر الع���رب وثقافته���م‬ ‫اإلس�ل�امية‪ .‬وق���د مث���ن وزي���ر الثقاف���ة الس���يد‬ ‫احلبيب األمني‪،‬على مواقف غويتيسولو مؤكدا‬ ‫عل���ى أن ليبيا اجلديدة حتتف���ي بالفكر واإلبداع‬ ‫اإلنساني وحترتم املواقف النبيلة املؤيدة حلرية‬ ‫اإلنس���ان وحقوق���ه واملناهض���ة للقم���ع والق���وة‬ ‫الغامشة وتلتزم قيم الوفاء ملن وقف مع الش���عب‬ ‫اللي�ب�ي ونضاالت���ه طيل���ة أربعة عق���ود مظلمة‬ ‫وظاملة‪ .‬وأشار غويتيس���ولو إىل أن القذايف كان‬ ‫بنظره دائما جمرما وحش���يا وأنه انزعج كثريا‬ ‫م���ن خطابات���ه اهلوجاء إب���ان الث���ورة واصفا إياه‬ ‫باألمح���ق‪ ،‬وأنه رف���ض اجلائ���زة م���ن ديكتاتور‬ ‫ظ���امل ويدفعه���ا مبال مل���وث‪ ،‬وق���ال يف حديثه‪:‬‬ ‫"س���ررت مب���ا حققت���ه الث���ورة الليبي���ة وتابعتها‬ ‫بشغف وكتبت عنها مقالة بصحيفة (البايس)‬ ‫االس���بانية الش���هرية"‪ .‬كم���ا أبدى غويتيس���ولو‬ ‫رغبته الكب�ي�رة بزيارة ليبي���ا يف اخلريف القادم‬ ‫ليتعرف عليها كبلد وشعب ومبدعني‪ ،‬وليقف‬ ‫على مناخ احلرية بعد زوال الديكتاتورية‪ ،‬كما‬ ‫أبدي شكره وفخره بهذا التكريم‪.‬‬ ‫فرق��ة طرابلس للموش��حات تلغي اجل��زء الثاني من‬ ‫احلفل‬ ‫ضم���ن الفعالي���ات الثقافي���ة الليبي���ة مبع���رض‬ ‫ال���دار البيض���اء للكت���اب أحيت فرق���ة طرابلس‬ ‫للمالوف واملوش���حات واملوسيقى‪ ،‬مساء اجلمعة‬ ‫‪ 5‬أبريل‪ ،‬أمسية فنية موسيقية قدمت خالهلا‬ ‫جمموعة من املوشحات الطربية‪ ،‬بقيادة الفنان‬ ‫حممد أبوعجيلة الشريف‪ ،‬وذلك بقاعة املكتبة‬ ‫الوس���ائطية ملؤسس���ة مس���جد احلس���ن الثان���ي‪.‬‬ ‫وأعلن���ت مقدم���ة احلف���ل ان الفرق���ة س���تقدم‬ ‫نش���اطها املوس���يقي عل���ى جزأين‪ ،‬اجل���زء االول‬ ‫حض���ره وزي���ر الثقافة الس���يد احلبي���ب االمني‬ ‫والوف���د اللي�ب�ي املش���ارك إىل جان���ب احلض���ور‬ ‫املغربي‪ ،‬وم���ا أن انتهى اجل���زء االول من احلفل‬ ‫وبع���د تهنئي���ه الس���يد الوزي���ر الفرق���ة عل���ى‬ ‫موشحاتها وخروجه من القاعة بدأ الوفد اللييب‬ ‫خيرج بطريق���ة ملفتة لالنتب���اه‪ ،‬فما كان من‬ ‫قائد الفرقة ان خري اجلمهور املتبقي بني تقديم‬ ‫اجلزء الثاني من احلفل الساهر أو تقديم بعض‬ ‫املوش���حات املتنوعة وكان له ما أرد إلغاء اجلزء‬ ‫الثاني من احلفل‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬

‫الزاوية و الدستور ؟‬

‫ميادين ‪ :‬احلسني املسوري‬ ‫ربيعة كرماجي ‪:‬‬ ‫أريد من الدس���توران يرعى مص���احل الليبيني كافة‬ ‫فيما يتماش���ي م���ع ديننا احلنيف وخاص���ة املرأة الن‬ ‫هن���اك املطلقة ‪،‬العانس ‪ ،‬اللت�ي�ن أحيانا ليس لديهما‬ ‫دخ���ل _األرمل���ة ولديه���ا أطفال‪،‬ام���رأة يف األري���اف‬ ‫البد م���ن أن نأخذ بعني االعتبار هده الش���رحية الن‬ ‫عندم���ا نهتم بالرج���ل نكون اهتمينا بش���خص ولكن‬ ‫عندم���ا نهتم بامل���رأة نك���ون اهتمينا بأس���رة بالكامل‬ ‫وجيب أن ينص الدس���تور عل���ي أن جملس النواب له‬ ‫احلق املطلق يف حماس���بة وحماكمة وإقالة رئيس‬ ‫الدول���ة ورئيس احلكومة وجيب أن ينص الدس���تور‬ ‫عل���ي أن رئي���س الدولة ال حيق له ح���ل الربملان ألنه‬ ‫منتخب من الش���عب أم���ا مطلب الزاوي���ة هو مطلب‬ ‫ليبي���ا بكاملها فالليبيني مطلب واح���د وهو بناء ليبيا‬ ‫جدي���دة قانون— دس���تور‪ -‬أمن ‪،‬أم���ان— جيش‪--‬‬ ‫بنيه حتتيه_‪.‬‬ ‫عثمان كريم ‪:‬‬ ‫أوال أشكرا صحيفة ميادين على اهتمامها مبوضوع‬ ‫الدستور يف احلقيقة ما أريده أنا من الدستور هو أن‬ ‫حيدد حقوق���ي وواجبات���ي وينظم عالق�ت�ي بالدولة‬ ‫لك���ن أنا أمتنى أن تقوم عملية إنش���اء الدس���تور على‬ ‫مرحلت�ي�ن األوىل هي االس���تفتاء على ش���كل الدولة‬ ‫ونضام احلكم فيها و الثانية على احلقوق و احلريات‬ ‫أم���ا فيما يتعل���ق بالوس���ائل أنا أمتنى م���ن اجلمعية‬ ‫التأسيس���ية أن تقس���م اىل جل���ان تعلي���م صحة امن‬ ‫أوق���اف وعلى هذه اللج���ان أن تنتقل اىل مجيع مدن‬ ‫ليبيا وجتتمع مع املواطنني وتس���جل كل مطالبهم‬ ‫وحتول بعد ذالك اىل جلنة الصياغة أما فيما يتعلق‬ ‫مبطال���ب الزاوية ع���ن نفس���ي الزاوية ال تريد ش���ى‬ ‫ألنها ليس���ت امازيغية وليس���ت فدرالي���ة على فكرة‬ ‫هذه مطالب ش���رعية وعلى اجلمعية التأسيسية أن‬ ‫تأخ���ذ هذه املطالب بعني االعتب���ار حتى يتوافق الكل‬ ‫على الدس���تور ألن���ه من غري توافق لن يكون دس���تور‬ ‫وأخ�ي�را عن���دي مالحظ���ة على ع���دد أعض���اء جلنة‬ ‫الس���تني أمتنى أن يكون العدد ‪ 180‬وليس ‪ 60‬شكراً‬ ‫مرة ثانية لصحيفة ميادين مرة أخرى‬

‫تبق���ى مدينة الزاوية العنقاء من أه���م املدن الليبية عرب التاريخ فقد أجنبت األبط���ال واجملاهدين والعلماء وكانت إحدى‬ ‫منارات ليبيا واحد ميادين احلراك السياس���ي اللييب واهم ما مييز أهل الزاوية مبختلف مكوناتها مواقفهم الوطنية وتضحيتهم يف‬ ‫س���بيل وحدة الوطن وقد تكون ليبيا ذات مس���احة شاس���عة ومتقطع���ة األوصال لكن مدينة الزاوية بأبطاهلا دائم���ا ما تهزم اجلغرافيا‬ ‫كم���ا هزم���ت الدكتاتوريني من موس���يلين اىل املقب���ور القذايف والذي ع���رف أن حكم ُه انتهى عندم���ا جنح أبناء الزاوي���ة وثوار ليبيا‬ ‫بتحري���ر مدينتهم من جديد قبل حترير العاصمة طرابلس بأس���بوع فهرب القذايف من طرابل���س ألنه يعرف جيدا أن الزاوية عندما‬ ‫تتحرر فان عاصمة البالد البد أن تفتح أبوابها أمام أبطال الزاوية وثوار ليبيا وهكذا كان ‪...‬اليوم حتررت البالد من حكم الدكتاتور‬ ‫املقبور وذهب اىل مزبلة التاريخ ‪،‬وبقت الزاوية عنقاء ليبيا ومدرس���تها الوطنية واليوم حنن أمام اس���تحقاق الدس���تور العتيد ‪ ،‬لذلك‬ ‫قمنا باستطالع أراء بعض أهالي الزاوية وماذا يريدون من الدستور فكانت إجابتهم على النحو التالي ‪:‬‬ ‫يس���را الاليف ‪ :‬الدس���تور إس���تحقاق تارخيي يعيش���ه‬ ‫الليبي�ي�ن يف ه���ذه املرحل���ة الدس���تور مهم ج���دا ألنه‬ ‫س���يكون القاعدة الرئيسية اليت تنضم حياة الليبيني‬ ‫وحتف���ظ حقوقه���م نريده دس���تور ش���امل ومتكامل‬ ‫يصلح للعقود القادمة أما بالنسبة للمرحلة احلالية‬ ‫جي���ب توعي���ه الن���اس بأهمية ه���ذا االس���تحقاق عن‬ ‫طريق وسائل اإلعالم وعن طريق احملاضرات جيب‬ ‫أن تتع���اون وزار الثقاف���ة ووزارة التعلي���م وان يصبو‬ ‫اهتم���ام كب�ي�ر به���ذا املوضوع جي���ب أخ���د توصيات‬ ‫املواطن�ي�ن وكي���ف نري���د ش���كل الدولة ليبي���ا دوله‬ ‫مس���لمه دينها اإلس�ل�ام لغتها العربية أما خبصوص‬ ‫مدين���ه الزاوية أريد أن تصبح عاصمة العلم يف ليبيا‬ ‫وأس���م الزاوية جاء لكثرة الزوايا الدينية فيها وفيها‬ ‫اآلن جامعة الزاوية اليت تدرس أصعب املناهج وأريد‬ ‫أن أضيف نقطه وهي البد من وجود ش���باب يف جلنة‬ ‫الستني وان تكون من مجيع األعمار‪.‬‬ ‫عالء الدين اهلنقاري ‪:‬‬ ‫أريد من الدستور أن يكفل حقوق كل مواطن لييب‬ ‫و يكون القانون فوق اجلميع وال احد فوق القانون أما‬ ‫الوس���ائل اليت متكن الليبيني من املش���اركة الفاعلة‬ ‫يف كتابة الدس���تور وإق���رار ما يريدون���ه أوال جيب‬ ‫عل���ى جلنة كتابة الدس���تور يف كل فقره أو قانون‬ ‫يكون في���ه أكثر من خي���اران ويت���م التصويت على‬

‫رقية كشيم‬

‫الدس���تور و فق���رات الدس���تور مجيعها حتى يس���اهم‬ ‫الش���عب اللييب يف الدس���تور بالتصوي���ت على فقرات‬ ‫أو بنود الدستور بالنس���بة ملدينة الزاوية يف الدستور‬ ‫أري���د أن تتحس���ن البني���ة التحتية ملدين���ة الزاوية و‬ ‫تبين مدينة جدي���دة و يصبح فها مينا حبري كبري‬ ‫جتاري واهم ش���ي يفتحوا املخطط���ات حتى نتفادى‬ ‫مش���كلة البناء العش���وائي الذي يصري يف ليبيا كلها‬ ‫وأخريا شكرا الصحيفة ميادين واهلل يكون يف عونكم‬ ‫رقية كشيم ‪:‬‬ ‫أري���د م���ن الدس���تور اللي�ب�ي اجلدي���د التس���اوي بني‬ ‫مجيع الليبيني يف احلق���وق والواجبات ويف احلريات‬ ‫وال حصان���ة علي أح���د وال أحد ف���وق القانون وليبيا‬ ‫دوله حرة ذات س���يادة لغتها الرمسية اللغة العربية‬ ‫مع إحرتام للغات األخرى يف ليبيا ومصدر تشريعها‬ ‫اإلس�ل�ام واحرتام املعتقدات الديني���ة حبيث ال يهدد‬ ‫أم���ن الب�ل�اد للخطر بتن���وع مقومات اهلوي���ة الليبية‬ ‫وغناه���ا وانصه���ار يف كل مكوناته���ا و ح���ق املواطن‬ ‫يف تقديم ملتمس���ات يف جم���ال التش���ريع والتقديم‬ ‫بعرائ���ض إل���ي الس���لطات العمومي���ة واملس���اواة بني‬ ‫الرج���ل واملرأة يف احلق���وق والواجبات مب���ا ال يتنايف‬ ‫مع الش���ريعة اإلس�ل�امية أي حياة كرمية لليبيني‬ ‫واملساواة يف كل ش���ي ماديا و اجتماعيا أما الوسائل‬ ‫اليت متكن الليبيني من املشاركة الفاعلة يف كتابة‬

‫امال اهلنقاري‬

‫الدس���تور وإق���رار م���ا يريدون���ه عن طري���ق الندوات‬ ‫واحلم�ل�ات التوعوي���ة ورش العم���ل وع���ن طري���ق‬ ‫اإلع�ل�ام والصح���ف الزم تفهموا الن���اس بأهمية ما‬ ‫ه���و املطلوب من الدس���تور طبعا هدا الش���ي مس���ئول‬ ‫علي���ه اجلميع مؤسس���ات اجملتمع املدن���ي واألحزاب‬ ‫و القانون�ي�ن اللذي���ن عليهم العبء الكب�ي�ر يف توعية‬ ‫الن���اس ألنه���م أه���ل خ�ب�ره ويعرف���ون نق���اط القوه‬ ‫والضع���ف يف امل���واد الدس���تورية وبع���د دل���ك عم���ل‬ ‫اس���تبيان مادا تريد أنت من الدستور اللييب وجتميع‬ ‫النق���اط اليت يريده���ا الش���عب وصياغته���ا ‪ -‬املطلب‬ ‫اخل���اص ملدينة الزاوي���ة هو ما يري���ده الليبيني من‬ ‫الش���رق إلي الغرب ومن الش���مال إلي اجلنوب تريده‬ ‫الزاوية‪.‬‬ ‫وهيبة السيد ‪:‬‬ ‫أريد من الدستور اللييب القادم ما يريده أي مواطن‬ ‫لي�ب�ي أريد من الدس���تور الرفع باملس���توي اللييب من‬ ‫الناحي���ة التعليمية واملادية ونر ك���زوا علي التعليم‬ ‫ألن���ه أس���اس مجيع امله���ن واجمل���االت وبن���اء العقول‬ ‫الليبي���ة قبل بن���اء األبني���ة والبنية التحتي���ة أما عن‬ ‫مدي�ن�ي الزاوية االهتمام بها وبنائه���ا وتطويرها وان‬ ‫تأخذ حقها املهضوم وتس���ليط الض���وء علي تارخيها‬ ‫اجلهادي‪.‬‬ ‫مفيدة املصراتي ‪- :‬أريد من الدستور األتي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬العزل السياسي مادة يف الدستور‬ ‫‪2‬الفص���ل ب�ي�ن الس���لطات مم���ا يضم���ن الت���وازن‬‫واستقالل القضاء أي اجمللس األعلى للقضاء‪.‬‬ ‫‪ 3‬اللغ���ات الغري العربية أهمي���ة خاصة باعتبارها‬‫رصيدا ثقافيا‪.‬‬ ‫‪ 4‬اجمللس األعلى للصحافة واستقالل اإلعالم‬‫‪ 5‬احلي���اة الكرمية لكل الليبيني وضمان الرفاهية‬‫والضمان االجتماعي‬ ‫‪6‬احرتام حقوق اإلنسان اليت تكفلها الشريعة‪.‬‬‫‪ 7‬ضمان حقوق املرأة كاملة وضمان مش���اركتها‬‫يف صنع القرار‪.‬‬ ‫‪ 8‬الش���باب وحقهم يف املش���اركة يف صن���ع القرار‬‫والتعليم والعمل ‪....‬اخل‬


‫‪07‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬

‫أعطين حرييت يف وطين‬

‫سيف اهلنغاري‬

‫ربيعة كرماجي‬

‫‪ 9‬سالمة تراب الوطن ووحدته ‪.‬‬ ‫‪10‬حق دوى االحتياجات اخلاصة بكل ما يتمتع به اآلخرين‪.‬‬‫‪- 11‬امن الدولة شي مقدس و ال أحد فوق القانون‪.‬‬ ‫‪12‬رعاية حق اجملتمع يف الصحة والتعليم ‪.‬‬‫‪13‬السالم هدف الدولة يف األمور العسكرية‪.‬‬‫‪ 14‬ال جي���وز تعدي���ل الدس���تور قبل ‪ 10‬س���نوات على األقل من ي���وم صدوره هدة‬‫بعض ما نريد‪.‬‬ ‫أس���يا هويسه ‪ :‬بعد املناقشات واحلوارات البس���يطة مع أكثر من طبقة يف اجملتمع‬ ‫هناك الكثري من التطابق يف اآلراء واملتطلبات يف وضع الدستور‬ ‫‪ .1‬أن تكون صالحية الربملان (الس���لطة التشريعية) فوق الرئيس واحلكومة وهلا‬ ‫احلق بتعديل القوانني ‪.‬‬ ‫‪ .2‬القضاء فوق اجلميع ال سلطان عليه‪.‬‬ ‫‪ .3‬عدم إعطاء اجلنسية الليبية لغري الليبيني ولو كان متزوج بالليبية‪.‬‬ ‫‪ .4‬ع���دم دس�ت�رة اللغ���ة االمازيغية ولغة الط���وارق وإعطائهم حقوقه���م الثقافية‬ ‫‪،‬واللغة العربية هي الرمسية يف الدولة ‪.‬‬ ‫‪ .5‬الوزراء من ثبت تالعبه يف وزارته يفصل ومينع من مزاولة العمل السياس���ي‬ ‫مرة أخرى‬ ‫‪ .6‬توفري الدولة األمن واللوازم األساسية للحياة‬ ‫‪ .7‬الش���رطة حلماي���ة الوطن والقان���ون واجليش حلماية الب�ل�اد وتطالب مدينتنا‬ ‫الزاوي���ة العنق���اء بان تكون حمافظة من منطق���ة ‪ 27‬اىل رأس جدير كما كانت‬ ‫يف العهد امللكي أما الوس���ائل اليت متكن الليبيني يف املش���اركة يف وضع الدستور أن‬ ‫يكون مبس���اعدة مؤسس���ات اجملتمع املدني مبناقش���ات وندوات داخ���ل املدارس ألنه‬ ‫املكان الوحيد الذي ميكن أن يذهبوا إليه مجيع املستويات ‪.‬‬ ‫سيف اهلنقاري ‪:‬‬ ‫‪:‬يف واقع األمر هذا الس���ؤال أعتربه س���ؤاال فضفاضا ! ألنه مل يتم حتديد فيه أي بند‬ ‫معني ولكن سأحاول اإلجابة عليه نريد دستور مدني لدولة مدنية حترتم األديان‬ ‫وحرية الرأي واالختالف ‪،‬دس���تور يوفر العدالة االجتماعي���ة للمواطنني ويضمن‬ ‫هلم العيش الكريم واحلياة الس���عيدة ‪،‬نريد دستور تتساوى فيه املرأة مع الرجل يف‬ ‫احلقوق ‪،‬نريد دستور تطبق فيه مبادئ الشريعة اإلسالمية ‪،‬نريد دستور تستطيع‬ ‫األجي���ال بعد ‪ 100‬عام أن يتماش���ى معها ‪،‬أما عن الس���ؤال الثان���ي فإنه وبالتأكيد‬ ‫الطريق���ة املناس���بة هي مؤسس���ات اجملتمع املدن���ي فيجب على مؤسس���ات اجملتمع‬ ‫املدن���ي أن تك���ون حلقة ربط ووصل بني املواطن وجلنة الس���تني اليت س���تصوغ هذا‬ ‫الدس���تور ‪ ...‬وأن تقوم بإعداد الندوات والربامج كل حس���ب اختصاصه فعلى سبيل‬ ‫املثال املنظمات اليت تش���تغل يف إعانة األسر ذات الدخل احملدود تقوم بإعداد ندوات‬ ‫وزي���ارات للعائالت ذات الدخ���ل احملدود و تعريفهم بأهمية الدس���تور أوال ومن ثم‬ ‫س���ؤاهلم ماذا يريدون من هذا الدس���تور وتس���جيل املالحظات وجتميعها و إعدادها‬ ‫عل���ى هيئ���ة إحصائيات أو تقاري���ر واضحة اهلدف وتس���ليمها جله���ة االختصاص‬ ‫(جلنة الس���تني) وعلى هذه اللجنة أخذ ه���ذه النقاط بعني االعتبار ولإلجابة على‬ ‫الس���ؤال الثالث فأنا أردت أن أوضح نقطة أن الزاوية جزء من ليبيا و أن الدستور ال‬ ‫يقر ميزات ملدينة دون األخرى ‪ ...‬ولكن رمبا إذا أتينا إىل التقس���يم اجلغرايف لليبيا‬ ‫ويت���م النظ���ر يف مقومات كل مدين���ة وما هي الصفة اليت تعطى هلا ( على س���بيل‬ ‫مثال مدينة صرباته فهي تعترب مدينة س���ياحية لوجود أثار صرباته بها وهنا رمبا‬ ‫تس���ن تشريعات تسمح بإصدار قانون احملافظات مثال على أن تكون مدينة صرباتة‬ ‫مدينة س���ياحية تتبع احملافظة اليت تنتمي إليه���ا ) وهكذا احلال على مدينيت و أنا‬ ‫أرى أن مدين���ة الزاوي���ة من مدن العلم قدميا والتاريخ هو الذي يش���هد ال أنا فرمبا‬ ‫تكون هي العاصمة العلمية واإلدارية للمحافظة اليت ستتبعها مدينيت ‪.‬‬ ‫ساملة النعاس ‪:‬‬ ‫أري���د تطبيق الش���ريعة كمصدر أساس���ي ووحيد أهم ش���ي بناء ماته���دم وال نريد‬ ‫مكاف���آت مالي���ة ولك���ن تعدي���ل يف املرتب���ات وتطبي���ق قانون الع���زل السياس���ي وان‬ ‫يقيمون يف ليبيا جامعات ومدارس بنفس الدول املتقدمة وتكون يف ليبيا باألفضل‬ ‫التجهيزات واألستاذة يكون من اخلارج‬ ‫أم���ال اهلنقاري ‪:‬أريد من الدس���تور أن يتضمن عدالة اجتماعي���ة واحرتاما لكرامة‬ ‫املواطنني رجاال ونساء وأقليات‪ ،‬وعن نفسي اعتقد أن دستورنا السابق مثالي ينبغي‬ ‫تعدي���ل اجلزء اخلاص بش���كل نظ���ام احلكم وإضافة املس���تجدات ‪،‬بالنس���بة ملدينة‬ ‫الزاوي���ة أرى أن تكون كل مدينة زاهية بإح���دى خصائص املدن الراقية والزاوية‬ ‫خصوص���ا أرى أن تكون منارة للعلم والعلماء كما كانت دائما ورمبا هذه املطالب‬ ‫ال تكت���ب يف الدس���تور ولكن ينبغي أن حتظى كل املدن ب���ذات العناية مع االهتمام‬ ‫والرتكيز على خصوصية لكل مدينة وفى النهاية كلها ليبيا بالدنا اليت حنب ‪.‬‬

‫ج���ل واملرأة يف احلقوق‬ ‫طنة واملس���اواة بني الر‬ ‫احلرية وحقوق املوا‬ ‫لدس���تور اللييب اجلديد‬ ‫ها الليبية بتضمينها يف ا‬ ‫جب���ات مطالب تنادي ب‬ ‫واملتزمتني وجتار الدين‬ ‫والو‬ ‫سطري عليه املتش���ددين‬ ‫بدأ ي‬ ‫يم من دورها يف اجملتمع‬ ‫‪ ،‬فاملش���هد اللييب مؤخرا يتها والتقليص والتحج‬ ‫توعد للمرأة بكبت حر‬ ‫��ه اآلخر ‪ ،‬ف�ل�ا ميكن أن‬ ‫مما ي‬ ‫نصف�‬ ‫م���ا نعل���م أن امل���رأة نص���ف اجملتم���ع وتربي وألجل محاية هذا الكائن‬ ‫‪ ،‬فك‬ ‫كل اجملاالت وبقوة أيضا ‪،‬‬ ‫وقها وحتميه���ا ‪ ،‬فما هي‬ ‫يف‬ ‫ها‬ ‫ود‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫عن‬ ‫ين‬ ‫تغ‬ ‫نس‬ ‫ج���ود قوانني تضم���ن حق‬ ‫س���اس والفاع���ل جيب و‬ ‫احل‬ ‫لدستور اللييب القادم ‪:‬‬ ‫حواء ليبيا يف صياغة ا‬ ‫مطالب‬ ‫األس��تاذة أمينة هدري��ز – ناقدة‬ ‫أدبية ‪ /‬الزاوية‬ ‫بالنس���بة ملوض���وع دس�ت�رة‬ ‫احلق���وق فأن���ا أري جي���ب أن‬ ‫يتم تضمني الدستور حلقوق‬ ‫املواطن���ة أوال وه���ي احلريات‬ ‫بصف���ة عام���ة وثاني���ا نأت���ي‬ ‫حلقوق املرأة أال وهي مس���ألة‬ ‫قانون األح���وال الش���خصية ‪،‬‬ ‫ال���ذي جي���ب أن تناض���ل املرأة‬ ‫لتثبي���ت هذه احلق���وق وعدم‬ ‫تركه���ا أله���واء املتزمت�ي�ن‬ ‫واملتشددين من الذين يدعون‬ ‫حراس���ة الدين ‪ ،‬ولذا النضال‬ ‫س���يكون مري���را الن ه���ؤالء‬ ‫عدوه االساس���ي املرأة عدوهم‬ ‫‪ ،‬ع���ن طريق مؤسس���ات اجملنم���ع املدن���ي ويف الصحف‬ ‫واجملالت ‪،‬وجيب على النس���اء داخ���ل املؤمتر الوطين أن‬ ‫يكن على قدر املس���ؤلية وال خيذل���ن أخواتهن املطالبات‬ ‫بثبي���ت احلقوق ‪ ،‬وكذلك على صفح���ات الفيس بوك‬ ‫صفح���ات التواص���ل االجتماعي ‪ ،‬فنحن ل���ن نرجع إىل‬ ‫الوراء بسلب حقوقنا و إرجاعنا للبيوت جمددا‪.‬‬ ‫الناش��طة يف جمتمعات اجملتمع املدني _ نس��رين الشرع ‪/‬‬‫الزاوية‬ ‫اتفاقية مناهضة كافة ان���واع التمييز مطليب كمرأة‬ ‫ليبية هو تضمني اتفاقيات حقوق اإلنس���ان يف الدستور‬ ‫اللي�ب�ي و باألخص ض���د امل���رأة‪ ،‬لكن يف الوق���ت احلالي‬ ‫بينم���ا تقوم احملكمة العليا بس���ن قوانني تعس���فية ضد‬ ‫امل���رأة ‪ ،‬و املمارس���ات العش���وائية ال�ت�ي تق���وم بها بعض‬ ‫امليليش���يات ضد امل���رأة ‪ ،‬أرى أننا حباجة للقتال بش���كل‬ ‫أكرب من أجل انتزاع حقوقنا ‪ ،‬وقوف النساء يد واحدة‪،‬‬ ‫و التوعية حبقوق املرأة‪ ،‬ألن معظم النساء ال يعرفن ما‬ ‫هي حقوقهن‪ ،‬و ال يش���عرن حبجم اخلطر الذي حيدق‬ ‫بهن ‪.‬‬ ‫الطالبة اجلامعية – صفاء بن كورة ‪ /‬الزاوية‬‫ان���ا من رأيي ان تعطي املرأه حقه���ا و مكانها يف اجملتمع‬ ‫يف ح���دود دينها وال تتس���اوه بالرجل يف كل ش���ئ النه‬ ‫يف بع���ض االحيان نتناس���ى ما جاء يف دينن���ا من تعاليم‬ ‫وقي���م للمحافظه عل���ى انوثتها و احتش���امها ‪ ،‬يف بعض‬ ‫النس���اء يتم���ادو يف تصرفاته���م و لديه���م اجل���رأه يف‬ ‫التصرفات الغري الئقه بالدين او بقيم ش���عبنا هلذا انا ال‬ ‫اري���د ان متنل املرأه الليبيه مثل هذه الفئه مع احرتامي‬ ‫حلريتهن الشخصية‪.‬‬ ‫حواء بللو – ناشطة يف مؤسسات اجملتمع املدني ‪ -‬درنة‬‫اوال أن تتم مساواتي بالرجل يف احلقوق واحلريات‬ ‫والواجبات‬ ‫وان يتم منح اجلنسية ألبناء الليبيات املتزوجات بغري‬ ‫الليبيني ألن هذا حقهم الطبيعي كأبناء ليبيات ‪ ،‬ومن‬ ‫بني احلقوق اليت جيب أن حيفظها هلا الدستور حق‬ ‫العيش الكريم وحرية التنقل وحق املشاركة الفعالة‬ ‫يف السياسة وتوفري فرص عمل متكافئة مع الرجل ‪،‬‬ ‫وضمان املشاركة يف اجملتمع ‪ ،‬هذا بالعموم ما جيب ان‬ ‫يتضمنه الدستور ‪.‬‬ ‫‪-‬مساح ساسي – معيدة يف كلية العلوم صرباتة ‪ -‬صرمان‬

‫سلوى العالقي‬

‫تغيري نظرة اجملتمع جتاه املرأة يف كون أن أفضل عمل‬ ‫هلا معلمة ألن ما بوسع املرأة فعله أكرب من هذا وهلذا‬ ‫جيب املس���اواة بني الرجل واملرأة يف األعمال واملناصب ‪،‬‬ ‫توفري عمالة أجنبية يف تربية األطفال ورعاية املنزل ‪،‬‬ ‫لكي يس���هل وخيفف من عبء امل���رأة وجتد وقت وجهد‬ ‫الجن���از اعماهل���ا اخلارجية بكف���اءة أكث���ر ‪ ،‬وأن تكون‬ ‫التكاليف مبا يناسب الدخل الشهري ‪.‬‬ ‫رويدا خليفة – طبيبة – الزاوية‬‫أن يضمن الدس���تور حقي كمواطنة وحقي يف التعبري‬ ‫عن رائي بكل حرية ودسرتة لغيت االمازيغية ‪..‬أيضا ان‬ ‫يضمن حق املراة يف التعلم والعمل وحقها يف املشاركة‬ ‫السياس���ية وتقلد املناصب اس���تنادا الي اخلربة والكفاءة‬ ‫وليس اجلنس‪.‬‬

‫‪‎‬نسرين الشرع‬

‫‪‎‬أمينة هدريز‬


‫‪08‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬

‫أحال ٌم معطلة!!‬

‫عبدالباسط أبوبكر حممد‬ ‫طوبا ملن‬ ‫ينث ُر حلمه يف التفاصيل الشاحبة‬ ‫يرتب هموم الوطن‬ ‫ملن ُ‬ ‫ويغرسه نفسه يف ترابه‬ ‫ً‬ ‫راية ونشيد !!‬ ‫طوبا للشهيد‬ ‫الذي عاش يف الفكرة‬ ‫مقربة من الفرح !!‬ ‫ومات فيها على‬ ‫ٍ‬ ‫طوبا لنا ( ليبيا )‬ ‫على رغم كل شيء‬ ‫نعطيها كل وقت بعضاً منا‬ ‫وحنتضنها مسا ًء‬ ‫ً‬ ‫كومة من األحالم املعطلة !!‬ ‫طوبا ملن‬ ‫ي���رى وس���ط اخل���راب ناف���ذ ًة الصب���ح‬ ‫القريب‬ ‫ملن يلعن الظالم‬ ‫وال يطفئ الشموع املرتعشة !!‬ ‫طوبا ملن‬ ‫اجلروح همسه اجلميل‬ ‫نثر على‬ ‫ِ‬ ‫وانتفض على مستحليه‬ ‫طوبا ملن‬ ‫حيلم بصمت‬ ‫ُ‬ ‫ويعشق بصمت‬ ‫طوبا للشعراء الذين يفرشون القصيدة‬ ‫ً‬ ‫هلفة ونهاراً !!‬ ‫طوبا ملن‬ ‫تهجأ الغد‬ ‫وقال ‪ ( :‬ال ) رغم كل ( النعم )‬ ‫ملن مير اآلن على األطالل‬ ‫ويكس ُر قلمه‬ ‫على طبول املعاني الرخيصة‬ ‫ويقرتح صباحاً قادماً كل حلظة !!‬ ‫ُ‬ ‫‪2012 . 6 .27‬‬

‫قـلـــــــــــــــــــــــــ‬ ‫(لق���د ُجبلنا من نفس امل���ادة اليت تصنع منها‬ ‫الرؤى واألحالم)‪.‬‬ ‫وليم شكسبري (العاصفة)‬ ‫(‪)1‬‬ ‫مش���ينا يف طري���ق مس���قوف ب���أوراق اهلوى‬ ‫ورياح اخلريف الغربية اليت تكنس���ها أمامها‬ ‫وتطارده���ا‪ ،‬ومزدح���م بأعش���اش الن���وارس‬ ‫والفراش���ات امللونة وأقواس ق���زح‪ ،‬يف نهايته‬ ‫مئذنة مغربية أندلسية مربعة يقف فوقها‬ ‫غ���راب داك���ن الس���واد يرنو حن���و العاصفة‬ ‫القادمة‪ ..‬رمبا كان قد حلم أو تنبأ بها‪!! ..‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫اس���تمعنا إىل اصوات الن���وارس وهي تتبادل‬ ‫االتهام���ات ح���ول م���ن وض���ع بي���ض نع���ام‬ ‫أو أفاع���ي يف أعشاش���ها‪ ،‬وم���ن ال���ذي حش���د‬ ‫العق���ارب لكي تتظاهر ضد موج البحر الذي‬ ‫وتركها دون عمل‪ ..‬ودون‬ ‫مسها‬ ‫حاول غسل ّ‬ ‫ِ‬ ‫أي سبب واضح أو مفهوم‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫���رت إش���اعة يف طول الش���ارع وعرضه‪ ،‬أن‬ ‫َس َ‬ ‫قتلة القتي���ل اجملهول اهلوي���ة‪ ،‬الذي وجدت‬ ‫جثته على ش���اطئ البحر‪ ،‬هم عابرو س���بيل‬ ‫جاءت بهم موجة عابرة‪ ،‬وأنه ميكن أن يكون‬ ‫القات���ل ه���و البح���ر نفس���ه‪ ..‬ال���ذي أوعز إىل‬ ‫بعض أمواجه بارتكاب اجلرمية‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫ـ أي���ن كن���ت ي���ا عب���د اهلل‪ ..‬؟! حبثن���ا عن���ك‬ ‫طويال‪ ..‬ترى هل رأيت القتيل‪ ..‬؟‬ ‫ـ ال‪ ..‬رأي���ت فيم���ا ي���رى النائ���م ش��� َب َحه ليلة‬ ‫أمس‪ ..‬وقد كش���ف لي عن قا ِتِله يف احللم‪..‬‬ ‫ولكنين فور أن استيقظت‪..‬‬ ‫نسيت‪!! ..‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫ـ ولكن���ه مل يكن قتي�ل�ا واحدا‪ ..‬إنه���م مئات‪..‬‬ ‫آالف‪ ..‬ب���ل عش���رات ومئ���ات اآلالف‪ ..‬فكيف‬ ‫ميكنك أن تصاب بالنس���يان والصمم يف هذه‬ ‫املرحل���ة‪ ..‬وه���ذه اللحظة احلرج���ة بالذات‪..‬‬ ‫وحنن أحوج ما نكون إىل ذاكرتك‪!! ..‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫ـ وأنت‪ ..‬هل رأيت القاتل‪ ..‬؟!‬ ‫ـ نع���م‪ ..‬ولكنين ال اس���تطيع البوح والكش���ف‪..‬‬ ‫ألنه مايزال مسلحا‪ ..‬وأنا ال أملك غرياحللم‬ ‫والكلمات‪.‬‬ ‫ـ من أين جاء بالسالح‪ ..‬؟!‬ ‫ـ م���ن فائ���ض احل���رب‪ ..‬ال���ذي يش���به فائض‬ ‫القيمة كما يقول االشرتاكيون احلاملون‪..‬‬ ‫!!‬ ‫ـ عن أية قيمة تهذي‪ ..‬مل يعد ثم قيم‪!! ..‬‬ ‫ـ الااااا‪ ..‬فلدي���ك القـ ّيم���ون اآلم���رون الناهون‬ ‫الغاطسون يف كل ماعون‪!! ..‬‬ ‫ـ وهل يشعرك ذلك بالقلق‪! ..‬؟‬ ‫مم‬ ‫ـ لقد فقد قلقي ذاكرته ومل يعد يعرف ّ‬

‫احتفاء !!‬

‫سأحتفي ‪..‬‬ ‫تفتح طريقاً للحياة‬ ‫وهي‬ ‫بالرصاصة‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫بالشهدا ِء حيملون الوطن يف القلوب‬

‫باألرواح اليت تقرأُ الغد جيداً‬ ‫سأحتفي بالقصيدة يف زخم القنابل‬ ‫ً‬ ‫صخب مجيل‬ ‫مس���احة يف ومتضي وحيدة يف‬ ‫بالزغاري���د تتن���از ُع عل���ى‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫سأحتفي ب ( ليبيا ) ال يُلخصها أحد‬ ‫الضجيج !!‬ ‫وال يش���طبها أعمي من كيان اجلغرافيا‬ ‫سأحتفي ‪..‬‬


‫‪09‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬

‫ــــــق ‪. .‬‬

‫بـعـد أبــي ‪.............‬‬ ‫جنم الدين بوشيحة‬

‫زكري العزابي‬ ‫عليه أن يقلق‪!! ..‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫ـ هل تعرف كيف يُصنع القلق‪ ..‬؟!‬ ‫ـ مل يقل لي أحد ذلك من قبل‪ ..‬بل ومل خيطر ببالي‬ ‫أن أتس���اءل‪ ..‬أي مل خيط���ر ببالي ش���يء غري القلق‬ ‫نفسه دون أية أسئلة تتعلق به‪.‬‬ ‫ـ وماذا عن األحالم‪! ..‬؟‬ ‫ـ ال أرى أي ف���رق بينن���ا وبينه���ا‪ ..‬وال بينن���ا وب�ي�ن‬ ‫الكوابيس‪!! ..‬‬ ‫(‪)8‬‬ ‫ـ أعجب من أين تأتيك اجلرأة ملواجهة كل ذلك‪!! ..‬‬ ‫ـ ال تأتي�ن�ي وال أذهب إليه���ا‪ ..‬حنن نلتقي بالصدفة‬ ‫أحيانا‪ ..‬هكذا‪ ..‬يف الشارع العام‪.‬‬ ‫أثينا‪ /‬مارس ‪2013‬‬

‫العظيم !!‬ ‫سأحتفي ‪. .‬‬ ‫بالعصافري ُ‬ ‫حتلق قريباً رغم أنف الطغاة‬ ‫وباألحالم ال تسقط يف قبضة اإلعياء !!‬ ‫سأحتفي‬ ‫أنت‬ ‫بك ‪ِ . .‬‬ ‫بالثور ِة ال تطفئها احلماقات‬ ‫ً‬ ‫واسعة كأحالمنا‬ ‫ً‬ ‫وضيقة يف العقول الضيقة!!‬ ‫أحلم بك رغم العيون الدامعة‬ ‫ومواكب الشهداء مت ُر إىل قبورها‬ ‫بزفة من رصاص !!‬ ‫ٍ‬ ‫بك حتتضنني اجلميع‬ ‫ُ‬ ‫وأحلم ِ‬ ‫حبنان أم عميق !!‬ ‫رؤوسنا‬ ‫على‬ ‫ومتسحني‬ ‫ِ‬ ‫سأحتفي ‪..‬‬ ‫بالصغار الذي فتحوا لنا باب الرفض‬ ‫وعلمونا كيف تكون الثورة ؟!‬ ‫وبالكبار وهم يفسدون كل شيء‬ ‫ويعودونا بنا للوراء !!‬ ‫سأحتفي‪..‬‬ ‫بك‬ ‫ِ‬

‫كي ال نظل نلعنك وحنن نقص ُد غريك‬ ‫وكي ال خنطئ يف أن نتهجى امسك‬ ‫نراك بلهفتنا واضحة جلية !!‬ ‫وكي ِ‬ ‫سأحتفي ‪..‬‬ ‫بك وبنا‬ ‫القلوب مفتوحة‬ ‫حني كانت‬ ‫ُ‬ ‫والرصاصة الطائشة ال ُ‬ ‫ُ‬ ‫تفرق بني الرؤوس‬ ‫ح�ي�ن كن���ا نتقاس���م الضح���كات يف طابور‬ ‫اخلبز‬ ‫أو طوابري اجلبهة‬ ‫ُ‬ ‫ونتمسك جيداً‬ ‫كي ال نسقط‬ ‫وحنن حنيا معاً ومنوت معاَ‬ ‫باب للغد‬ ‫ُ‬ ‫نفتح ألف ٍ‬ ‫باب للخوف‬ ‫ونوص ُد ألف ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ونفرش األمنية الصغرية قبة للجميع !!‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪Ttfasel@yahoo.com‬‬ ‫‪2012 . 11. 18‬‬ ‫عبدالباسط أ‬

‫بعد أبي‬ ‫مل تعد مياه البئر كما مضى‬ ‫املضخة‬ ‫اخليوط الكهربائي���ة ألفى حاجة‬ ‫دائمة للرعاية‬ ‫رفضه اهلادي للمياه احملاله‬ ‫حكايته القدمية‬ ‫عن كيف يشربون كجنود‬ ‫ماء الربك‬ ‫م���ن خالل قطعة قم���اش رقيقة‬‫–‬ ‫حب���ه لألحذي���ة البيض���اء كثرية‬ ‫التخاريم‬ ‫حبه للراديو هات‬ ‫وبغضه للطبيب الذي فشل‬ ‫يف إجراء عمليه الحدى عينية‬ ‫أبي‬ ‫يف أيامه األخرية‬ ‫منذ سنوات‬ ‫كلما عال صوت حسبناه حيتضر‬ ‫انسحب من املدينة‬ ‫من الشارع‬ ‫من ‪...‬‬ ‫مل يعد لديه سوى وقفات‬ ‫معدودة‬ ‫بني وبني‬ ‫ولسان طلق ال يهذي‬ ‫كـثـرة أبـائـي‬ ‫كثر أبائي‬ ‫بال منة وامتنان‬ ‫عادت لي طفوليت يف كيس‬ ‫ليس ألحد مثل عكاز أبي‬ ‫ليس ألحد شنته‬ ‫وال مسبحته الرفيعة‬

‫ليس ألحد بكاؤه املعرب عنه‬ ‫يتنشق يسمع السامع أن مثة ماء‬ ‫يسبق الدمع ماء يسيل يف األنف‬ ‫بال زكام‬ ‫ماء فيه الكالم معتق كالنبيذ‬ ‫جيهله اجلاهلون‬ ‫وكلما مرت األيام‬ ‫كلما كربت صرة الطفولة تلك‬ ‫أقال كذا‬ ‫ألجل كذا‬ ‫أو الن مثة حكمة أخرى‬ ‫وهو مات ولن جييب‬


‫‪10‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬ ‫تصوير ‪ :‬أمحد العرييب‬

‫فج���ر ي���وم ‪ 29‬ابري���ل ‪2011‬‬ ‫س���اعو اس���تالم الع���دد األول‬ ‫مبيدان التحرير ‪ -‬القاهرة‬

‫أمحد بللو ‪ -‬هشام قشطة ‪ -‬أمحد الفيتوري ‪ -‬سامل العوكلي‬

‫حممد الصادق‬

‫مجال قصاص وأمحد بللو إثناء إخراج الصحيفة‬

‫سامل العوكلي‬

‫ميادين سنة ثالثة‬ ‫الصبح ال يدق الباب ‪ ،‬اليد تدق ‪ ،‬الليل تقش���عه‬ ‫الشمس ‪،‬‬ ‫هذا ألن األرض تدور كما صرخ جاليليو ‪.‬‬ ‫الوردة تنبلج من اليد كما الصبح ‪..‬‬


‫‪( 29‬أبريل‬ ‫السنة) ‪( -‬‬ ‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪102‬‬ ‫‪ 29 - 23)2013‬أبريل ‪)2013‬‬ ‫‪( - ) 102‬‬ ‫‪- 23‬العدد‬ ‫الثالثة ‪-‬‬

‫عمر جهان وخليفة البكوش‬

‫ميادين سنة ثالثة‬

‫‪31‬‬

‫الصبح ال يدق الباب ‪ ،‬اليد تدق ‪ ،‬الليل تقشعه الشمس ‪،‬‬ ‫هذا ألن األرض تدور كما صرخ جاليليو ‪.‬‬ ‫الوردة تنبلج من اليد كما الصبح ‪..‬‬ ‫يف ميدان التحرير ‪ -‬القاهرة‬

‫أمحد العرييب‬


‫‪32‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬

‫النشاط احلزبي يف بنغازي منذ سبعة عقود مضت‬

‫مفتاح السيد الشريف يكشف عن وثيقة أمريكيّة تروي‬ ‫نشأة وأفول (رابطة الشباب اللييب يف برقة)‬ ‫ماري���ون رايس عم���ل كنائب للقنص���ل األمريكي يف بنغازي‬ ‫بع���د احل���رب العاملي���ة الثاني���ة‪ ،‬وق���ت أن كان���ت ليبي���ا اليت‬ ‫ح ّررته���ا ق ّوات احللف���اء من نري إحت�ل�ال احملورمتوج حبراك‬ ‫شعيب وطين يس���عى إىل حتقيق أهداف اإلستقالل والوحدة‬ ‫والس���يادة‪ .‬ولق���د كان���ت بنغ���ازي مرك���زا هاما لنش���اطات‬ ‫احللف���اء (الغربيني) منهم الذين تقامسوا فيما بينهم مناطق‬ ‫النف���وذ العس���كري والسياس���ي‪ :‬لربيطاني���ا إدارة طرابل���س‬ ‫الغرب وبرقة‪ ،‬ولفرنس���ا إدارة فزان‪ ،‬إال أن القوات األمريك ّية‬ ‫ال�ت�ي مترك���زت يف طرابل���س (قاع���دة امل ّ‬ ‫الح���ة)‪ ،‬كانت هلا‬ ‫منطلق���ات جويّة أيض���ا يف برقة منذ ‪ 13‬فرباي���ر ‪ ، 1943‬يف‬ ‫ضواح���ي بنغ���ازي‪( :‬بنيين���ا) و (الليث���ي) و (س���لوق)وكذلك‬ ‫مبدينة املرج‪ .‬ويف ‪ 24‬من نفس الشهر قامت الفرقة التاسعة‬ ‫للقوات اجلويّة األمريك ّية بأول غاراتها من هذه القواعد ضد‬ ‫مدين���ة نابول���ي اإليطال ّية‪ .‬ولك���ن بعد انتهاء احل���رب أغلقت‬ ‫ه���ذه القواع���د‪ ،‬ألن القوات األمريك ّية انتقل���ت إىل امل ّ‬ ‫الحة يف‬ ‫عمل ّيات التقاس���م‪ ،‬ومبقتضاها إحتفظت بريطانيا بقواعدها‬ ‫يف برقة‪ ،‬وفرنس���ا يف فزان‪ ،‬أما أمريكا فوقعت معها بريطانيا‬ ‫(القنصل ّية األمريك ّية يف بنغازي‪ 22 ،‬أغس���طس‬ ‫‪( 1951‬حقيبة دبلوماس ّية رقم ‪)20‬‬ ‫‪ – 1‬األهم ّية واملغزى‪:‬‬ ‫مل تك���ن "للرابط���ة" أي���ة أهم ّي���ة سياس��� ّية‪ ،‬ومن‬ ‫املس���تبعد أن تك���ون هلا أهم ّية أو ش���هرة يف برقة‬ ‫أو احلي���اة السياس��� ّية الليب ّية يف املس���تقبل‪ ،‬فهي‬ ‫تفتق���ر إىل الزعامة وإىل الربنامج واملال‪ .‬وبينما‬ ‫���جلت كمنظمة سياس ّية‪ ،‬إآل أنها ال تعدو أن‬ ‫ُس ّ‬ ‫جتمعا لعناصر شابّة تكتب وتتحدّث أحيانا‬ ‫تكون ّ‬ ‫بلغة تكتس���ي الصفة السياس��� ّية‪ .‬كما أنه ليس‬

‫األستاذ بشري املغريبي‬

‫يف س���بتمرب ‪ 1949‬إتفاقا ثنائ ّيا تتمرك���ز مبوجبه قواتها يف‬ ‫امل ّ‬ ‫الحة ونقاط جويّة أخرى يف طرابلس يف س���بتمرب ‪،1949‬‬ ‫أي قب���ل صدور قرار إس���تقالل ليبي���ا‪ ،‬وانتقال الس���لطة إىل‬ ‫أهلها! هلذا بقي���ت القنصل ّية األمريك ّية ق���ي بنغازي مركزا‬ ‫هاما للنشاط األمريكي‪ ،‬وجاء ماريون رايس ليتولىّ وظيفته‬ ‫ال�ت�ي إس���تطاع به���ا أن يرص���د ويتابع عن كث���ب حت ّركات‬ ‫القوى الوطن ّية اليت تع ّرف بها وأنش���أ بها عالقلت ش���خص ّية‬ ‫أفادت���ه يف تأدي���ة عمله‪ .‬وماري���ون راي���س كان وثيق الصلة‬ ‫باملس���ألة الليب ّية منذ نش���أتها بعد احلرب‪ ،‬فقد عمل أوال مع‬ ‫اللجنة الرباعية للدول احلليفة اليت جاءت س���نة ‪ 1948‬إىل‬ ‫ليبي���ا للتحقي���ق يف أوضعها واس���تطالع آراء ومواقف ممثلي‬ ‫شعبها حول مصريها‪ .‬وكان ثانيا مستشارا للمثل األمريكي‬ ‫يف جمل���س األمم املتحدة حني وصل إىل البالد س���نة ‪1950‬‬ ‫لإلش���راف م���ع أدري���ان بيل���ت على تنفي���ذ قرار اإلس���تقالل‪.‬‬ ‫ولق���د س���يق لن���ا أن ترمجنا تقري���ر ماريون رايس عن نش���أة‬ ‫وتط��� ّور مجع ّي���ة عم���ر املختاربتاري���خ ‪ 26‬س���بتمرب ‪(1951‬‬ ‫ينظ���ر كتابنا ليبيا – نش���أة األح���زاب ونضاالبها – نيس���ان‬

‫يسمى بالفروع‬ ‫هلا خصائص حزب سياس���ي‪ .‬وما ّ‬ ‫يف امل���دن األخرى ه���ي مدعاة للس���خريّة أكثر‬ ‫من املركز الرئيس���ي يف بنغ���ازي الذي به فقط‬ ‫مس���جال أغلبهم ّ‬ ‫موظفون حكوم ّيون‬ ‫‪ 81‬عضوا‬ ‫ّ‬ ‫صغار يف العشرينات من العمر‪ .‬وأعضاء املركز‬ ‫الرئيسي ليسوا ش���خص ّيات معروفة‪ ،‬وال يتل ّقى‬ ‫منهم اإلشرتاكات الشهريّة الكافية لدفع إجيار‬ ‫املق ّر الذي يدفعه عادة أعضاء اللجنة التننفيذيّة‬ ‫من جيوبهم اخلاصة‪ .‬وال يش���اهد أحد يستعمل‬ ‫املق ّر املغلق بشكل دائم‪.‬‬

‫‪ ،2010‬إص���دار دار الفرات ببريوت)‪ ،‬ولكنه قبل ذلك كتب‬ ‫تقريره عن (رابطة الش���باب اللييب يف برقة) قبل ذلك بش���هر‬ ‫ّ‬ ‫يتس���ن لنا اإلطالع على هذا التتقرير‪،‬‬ ‫مع تقارير أخرى‪ .‬ومل‬ ‫ولذا كانت روايتنا يف الكتاب عن الرابطة مبتس���رة مستمدّة‬ ‫م���ن عدّة تقارير غري ش���املة أو متكاملة‪ .‬ومما يؤس���ف له أن‬ ‫رج���ال خنبن���ا السياسيةش���رقا وغرب���ا وجنوبا‪ ،‬تع��� ّودوا على‬ ‫عدم تسجيل مذكراتهم وجتاربهم اليت كتبها نيابة عنهم‬ ‫مؤ ّرخون معظمهم أجانب‪ ،‬إذا ما اس���ثنينا القّلة‪ .‬مع أننا مثال‬ ‫كنا نعرف شخص ّيا أغلب زعماء ونشطاء الرابطة وقدراتهم‬ ‫الفكريّ���ة والثقاف ّية‪ ،‬ولكن مل يتط ّوع أح���د منهم فيفيد أبناء‬ ‫ش���عبه وأجياله بالكتابة عن س�ي�رتها وما م ّر بها من تط ّورات‬ ‫كمك��� ّون م���ن مك ّونات احلرك���ة الوطن ّي���ة الليب ّي���ة‪ ،‬إىل أن‬ ‫طواه���م امل���وت رمحهم اهلل رمحة واس���عة‪ ،‬وجاء م���ن أقاصي‬ ‫األرض رج���ل أمريك���ي فيكت���ب إىل حكومت���ه ه���ذه الوثيقة‬ ‫اهلام���ة اليت حنمده تع���اىل على أن أم��� ّد يف العمر حتى نقوم‬ ‫بواجب الرتمجة والتعريف‪.‬‬

‫ولطاما أيّ���دت الرابطة حكومة برقة اليت بالغت‬ ‫يف أهم ّيته���ا‪ .‬ولك���ن إذاما انتق���دت احلكومة من‬ ‫على صفحات لس���ان حاهلا جريدة "اإلستقالل"‪،‬‬ ‫تو ّقف���ت احلكوم���ة ع���ن التعامل معه���ا واختذت‬ ‫إج���راءات إلس���كات اجلري���دة‪ .‬واآلن فالرابط���ة‬ ‫توجد كإسم فقط‪.‬‬ ‫‪ – 2‬تاريخ النشأة‪:‬‬ ‫أس���س عبد ربه الغ ّناي ورجب‬ ‫أ) يف بداية ‪ّ 1945‬‬ ‫النيه���وم جلنة ملكافحة ش���رب اخلمر‪ ،‬ولكنها مل‬ ‫جتد دعما من اجلمهور‪ ،‬ولذا ق ّررا تكوين رابطة‬ ‫للش���باب ونشرا الفكرة بني ش���باب بنغازي‪ ،‬ومن‬ ‫قادته���م‪ :‬منري البعب���اع وأمحد ش���عبان وإبراهيم‬ ‫امنين���ه والصاحلني ب���ن زبلح وعب���د اهلل كدّوم‬ ‫والسنوس���ي ك���دّوم وعب���د اللطي���ف الكيخي���ا‬ ‫ورحوم���ه بن مصطفى ورج���ب (رمبا مصطفى)‬ ‫القنينّ ويعق���وب مشبش ومي�ل�اد مشبش‪ .‬وبناء‬ ‫على ذل���ك عقد اجتماع مبنزل ب���ن زبلح حضره‬ ‫م���ا ب�ي�ن ‪ 300‬إىل ‪ 400‬ش���خص عل���ى رأس���هم‬ ‫احل���اج مصطفى امنين���ه (مدي���ر إدارة األوقاف)‬ ‫ومصطف���ى ب���ن عام���ر (ال���ذي س���يصبح نائ���ب‬ ‫رئي���س (نادي) أي مجع ّية عم���ر املختار) وصاحل‬ ‫بويص�ي�ر ال���ذي كان رئي���س حتري���ر جري���دة‬ ‫"برقة اجلديدة" وأصب���ح (اآلن) نائبا يف الربملان‬ ‫الربق���اوي ورمض���ان الكيخي���ا (رئي���س احملكمة‬ ‫األهل ّي���ة) وإب���ن أخ وصهرعم���ر باش���ا الكيخي���ا‬ ‫واحل���اج س���ليمان الص ّ‬ ‫البي أحد وجه���اء بنغازي‬ ‫وسعد اجلهاني (السكرتري السابق جلمع ّية عمر‬ ‫املخت���ار) ومهدي الق ّ‬ ‫الل األخ األصغر خلليل بك‬ ‫الق ّ‬ ‫الل وس���امل ّ‬ ‫بشون الذي يش���غل اآلن سكرتري‬ ‫بلديّ���ة بنغازي‪ .‬ويف هذا اإلجتماع ش���رح عبد ربّه‬ ‫الغ ّن���اي ومنري البعب���اع للحاضرين من الش���باب‬ ‫واألعي���ان أغراض وأه���داف الرابطة اليت تتم ّثل‬

‫يف ‪“ :‬طاع���ة اهلل وخدم���ة الدي���ن والوطن وامللك‬ ‫ونشر التعليم واملعرفة الصحيحة بني الشباب‪”.‬‬ ‫وق���د لقيت الفكرة قبوال حس���نا ل���دى مصطفى‬ ‫ب���ن عامر دون أن يبدي أي اعرتاض عليها‪ .‬وبعد‬ ‫يوم�ي�ن يف ‪ 15‬أبريل ‪ 1945‬عقد إجتماع آخر يف‬ ‫من���زل بن زبل���ح أيض���ا‪ ،‬وذلك النتخ���اب اللجنة‬ ‫التنفيذيّ���ة‪ .‬وقد حضر اإلجتم���اع ما بني ‪ 70‬إىل‬ ‫‪ 80‬شخصا فقط إنتخبوا اآلتية أمساؤهم‪:‬‬ ‫منري البعباع ‪ ------‬رئيسا‬ ‫مصطفى القنينّ ‪ ----‬نائبا للرئيس‬ ‫عبد اهلل كدّوم ‪------‬سكرتريا‬ ‫رجب النيهوم ‪-----‬أمينا للصندوق‬ ‫أي مل ينتخب���وا آخري���ن كأعض���اء يف اللجن���ة‪.‬‬ ‫مس���ي‬ ‫ولك���ن انتخ���ب ‪ 25‬ش���خصا ليكوّن���وا م���ا ّ‬ ‫باجملل���س اإلستش���اري وعل���ى رأس���هم‪ :‬عبد ربه‬ ‫الغ ّن���اي‪ ،‬ص���احل بويص�ي�ر‪ ،‬أمحد ش���عبان‪ ،‬جنيب‬ ‫الس���وّادي‪ ،‬مهدي الق ّ‬ ‫الل‪ ،‬حممد دومه‪ ،‬إبراهيم‬ ‫امنين���ه‪ ،‬يوس���ف الش���ريف ويوس���ف زي���و‪ .‬وعينّ‬ ‫إبراهي���م امنين���ه كضابط إتص���ال بني اجمللس‬ ‫اإلستشاري واللجنة التنفيذيّة‪.‬‬ ‫ب) حماول���ة الدم���ج م���ع مجع ّية عم���ر املختار‪:‬‬ ‫بع���د عق���د إجتماع�ي�ن أو ثالث���ة ملناقش���ة خطة‬ ‫الرابط���ة واختي���ار مق ّره���ا ومجع اإلش�ت�راكات‬ ‫(‪ 10‬قروش ش���هريا من كل عضو)‪..‬إخل‪ .‬ق ّررت‬ ‫اللجن���ة واجملل���س اإلستش���اري أن���ه س���يكون يف‬ ‫ص���احل الب�ل�اد والرابط���ة إذا م���ا أصبح���ت فرعا‬ ‫جلمع ّي���ة عم���ر املختار‪ .‬وقد ناقش من�ي�ر البعباع‬ ‫ه���ذا األم���ر م���ع مصطف���ى ب���ن عام���ر‪ .‬ويف ‪21‬‬ ‫يوني���و ‪ 1945‬ق���دّم املقرتح يف رس���الة له قصرية‬ ‫موجهة منه إىل مجعي���ة عمر املختار‪ .‬ويف اليوم‬ ‫ّ‬ ‫التال���ي قابله مصطف���ى بن عامر وأبلغه ش���فه ّيا‬ ‫موافقت���ه عل���ى اإلقرتاح‪ ،‬وأنه حتادث مع الش���يخ‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬

‫هذا يعين أن على الربقاويني أن يعملوا أوال على حتقيق إستقالهلم‬ ‫وبعد ذلك يساعدون إخوتهم الطرابلسيني لتحقيق إستقالهلم‬ ‫خلي���ل الكوايف وأعضاء قياديني آخرين يف النادي‬ ‫الذي���ن أيّ���دوا الفك���رة‪ .‬ويف ‪ 29‬يوني���و ‪1945‬‬ ‫تس���ّلم من�ي�ر البعب���اع رس���الة م���ن مصطفى بن‬ ‫عامر يطاب منه اإلتصال بالش���يخ خليل الكوايف‬ ‫لغرض حتديد ي���وم يعقد فيه إجتماع عام‪ .‬ويف‬ ‫تاري���خ ‪ 30‬يونيو و ‪ 1‬يولي���و ‪ 1945‬إحتمع منري‬ ‫البعب���اع وق���ادة آخ���رون م���ن الرابط���ة‪ ،‬وبش���كل‬ ‫غ�ي�ر رمسي‪ ،‬مع ق���ادة من مجع ّية عم���ر املختار‪.‬‬ ‫ويف ه���ذا اإلجتم���اع إتفق مبدأيّا عل���ى أن تصبح‬ ‫الرابط���ة فرعا جلمع ّية عم���ر املختار‪ ،‬وأن يدفع‬ ‫أعضاء الرابطة إش�ت�راكاتهم الشهريّة خلزينة‬ ‫اجلمع ّي���ة‪ ،‬وأن يصبح رئي���س الرابطة عضوا يف‬ ‫جلنة اجلمع ّية التنفيذيّة‪ .‬ويف ضوء ذلك كتب‬ ‫منري البعباع‪ ،‬باعتباره رئيس فرع الرابطة التابع‬ ‫للجمع ّية‪ ،‬رس���ائل – بدون عل���م اجلمع ّية‪ -‬إىل‬ ‫وشحات واجدابيا‪،‬‬ ‫فروع اجلمع ّية يف درنة واملرج ّ‬ ‫يعلمهم ب���أن مركز اجلمع ّي���ة يف بنغازي وافق‬ ‫عل���ى فتح فرع لديه باس���م الرابط���ة‪ ،‬طالبا منها‬ ‫العم���ل باملث���ل‪ .‬وكان أن قام���ت مجع ّي���ة درن���ة‬ ‫باملب���ادرة وفتح���ت فرع���ا لديه���ا ياس���م رابط���ة‬ ‫الشباب وتولىّ رئاس���ته عبد الرازق شقلوف‪ ..‬إ ّ‬ ‫ال‬ ‫أن ه���ذا اإلندم���اج ب�ي�ن الرابطة واجلمع ّي���ة باء‬ ‫بالفش���ل‪ ،‬ففي ‪ 15‬يوليو ال���ذي حدّد كيوم يتم‬ ‫في���ه توقيع اإلتف���اق‪ ،‬جاء إىل مرك���ز اجلمع ّية‬ ‫حوالي ‪ 50‬عض���وا من الرابط���ة‪ ،‬ومل يكن هناك‬ ‫أح���د م���ن أعض���اء اجلمع ّي���ة‪ ،‬وعق���دوا اجتماعا‬ ‫عفويّا ق ّرروا فيه م���ا يلي ‪ )1( :‬أن تكون للرابطة‬ ‫إدارة مس���تقلة متام���ا ع���ن اجلمع ّي���ة‪ )2( .‬أن أن‬ ‫يس���دّد أعضاء الرابطة إش�ت�راكاتهم الش���هريّة‬ ‫خلزينة مس���تقّلة تنش���أ هلذا الغرض (وقد اتهم‬ ‫بع���د ذل���ك أعض���اء اجلمع ّي���ة القيادي���ون بأنهم‬ ‫يصرفون حصيلة اإلش�ت�راكات يف املش���روبات‬ ‫املنعش���ة واحلفالت غري الضروريّ���ة ‪ ..‬إخل‪)3( )..‬‬ ‫جي���ب أن ّ‬ ‫حتل اللجن���ة التنفيذيّة للجمع ّية بعد‬ ‫أن تقدّم بيانا تفصيل ّياعن نش���اطاتها وحساباتها‬ ‫عامة‬ ‫الس���ابقة‪ )4( .‬جي���ب أن جتري إنتخاب���ات ّ‬ ‫يتم مبوجبها تو ّل���ي أعضاء من الرابطة مناصب‬ ‫تنفيذيّ���ة‪ ،‬وأن ينتخ���ب عل���ى األق���ل ثالث���ة من‬ ‫أعضائها يف اللجنة التنفيذيّة اجلديدة‪.‬‬ ‫وعندم���ا وصل أعض���اء اجلمع ّية وعلى رأس���هم‬ ‫الك���وايف وخمل���وف واملط���ردي متأخرين نصف‬ ‫س���اعة‪ ،‬قدّم هلم منري البعباع الق���رارات املتخذة‬ ‫اليت وجده���ا الكوايف ورفاقه مت ّثل منتهى العبث‪،‬‬ ‫وأوضحوا أن الرابطة مبا فيها جلنتها التنفيذيّة‬ ‫وجملس���ها اإلستش���اري‪ ،‬عليه���م أوال أن يكون���وا‬ ‫مس���جلني عاديني يف الن���ادي‪ ،‬وأن يدفعوا‬ ‫أعضاء‬ ‫ّ‬ ‫إش�ت�راكاتهم الش���هريّة خلزينة اجلمع ّية‪ ،‬وأال‬ ‫جت���ري إنتخابات إال إذا التزم���وا بذلك‪ ،‬وحينئذ‬ ‫ميكنه���م أن يش�ت�ركوا يف اإلنتخابات كأعضاء‬ ‫اجلمع ّية األصلي�ي�ن‪ .‬وقد رفض أعضاء الرابطة‬ ‫ه���ذه التوضيحات‪ .‬وبالنظ���ر إىل إصرارهم على‬ ‫التمسك بقراراتهم الس���ابقة‪ ،‬قام الشيخ الكوايف‬ ‫ّ‬ ‫بطرده���م م���ن املق��� ّر‪ .‬ومل يك���ن مصطف���ى ب���ن‬ ‫عام���ر حاض���را يف ه���ذا اإلجتماع ي���وم ‪ 15‬يوليو‬ ‫ألنه س���افر قبل ذلك بأس���بوع إىل مصر‪ .‬وحسب‬ ‫أق���وال أمحد بن ش���عبان نائ���ب رئي���س الرابطة‬ ‫احلال���ي‪ ،‬فإن���ه عقب زي���ارة مصطفى ب���ن عامر‬ ‫هذه‪ ،‬ش���رعت اجلمع ّي���ة يف إرتباطه���ا مع مصر‬ ‫واجلامع���ة العرب ّية‪ .‬ومما يذك���ر يف هذا اجملال‬ ‫أن���ه بعد فش���ل اإلتفاق بني اجلمع ّي���ة والرابطة‪،‬‬ ‫قام منري البعباع مبقابلة عمر باش���ا‪ ،‬الذي تعترب‬ ‫عمه‪ ،‬وأبلغه مب���ا حدث متهما‬ ‫وال���دة منري إبن���ة ّ‬ ‫اجلمع ّي���ة بأن موقفها كان هدّام���ا‪ ،‬ومعربا عن‬

‫رأيه بأنها مل تس���تحق املائة جنيه اليت منحها هلا‬ ‫الباش���ا كإعانة‪ ..‬وهنا ّ‬ ‫تدخل الباشا واقرتح على‬ ‫اجلمع ّية أن ّ‬ ‫حتل جلنتها التنفيذيّة‪ ،‬وأن جتري‬ ‫إنتخاب���ات جدي���دة‪ .‬وه���ذا اإلحني���از إىل جان���ب‬ ‫الرابطة كان بداية مش���اعر عداء بني اجلمع ّية‬ ‫والباشا‪.‬‬ ‫ج) أنش���طة الرابط���ة التالي���ة ‪:‬مجع���ت الرابطة‬ ‫حواليه���ا طائف���ة من الش���باب مكوّن���ة من ‪200‬‬ ‫عض���و وعدد ملحوظ م���ن املتعاطفني يف بنغازي‬ ‫ومت تأجري مق ّرات هلا‪ ،‬أوهلا يف شارع (تورينو) ثم‬ ‫يف ش���ارع عمر املختار‪ .‬وبدأت يف مزاولة نشاطها‬ ‫الثق���ايف والفكري‪ ،‬والتحق به���ا يف أواخر ‪1945‬‬ ‫كل من سيد عبد اجمليد ورفعت الرمالي اللذان‬ ‫أخ���ذا يعطي���ان دروس���ا يف اللغ���ة اإلجنليزيّة يف‬ ‫فص���ول مس���ائ ّية‪ .‬وانض���م إليهما بع���د ذلك عبد‬ ‫اجملي���د بوجازي���ه وعب���د ال���رازق القاض���ي وعبد‬ ‫اجللي���ل زينوبه‪ .‬أما دروس اللغ���ة العرب ّية فكان‬ ‫يلقيه���ا من�ي�ر البعب���اع وعبد رب���ه الغن���اي وعبد‬ ‫العزي���ز (رمبا عبد اجمليد) بن س���عود ثم الش���يخ‬ ‫اهلمامي‪.‬‬ ‫عمر ّ‬ ‫يف بداية ‪ 1946‬استغّلت الرابطة فرصة حدوث‬ ‫س���وء تفاه���م ب�ي�ن فري���ق ك���رة الق���دم التاب���ع‬ ‫حلمع ّي���ة عمر املخت���ار وب�ي�ن زعمائه���ا‪ ،‬فح ّثت‬ ‫الفريق على اإلنضمام إليها‪ .‬على أن الرابطة مل‬ ‫تقدّم التس���هيالت اليت كانت اجلمع ّية تقدّمها‬ ‫للفريق‪ ،‬وبالتالي ج���رى االتصاحل بني اجلمع ّية‬ ‫وفريقها الذي هج���ر الرابطة‪ .‬ومنذ ذلك الوقت‬ ‫مل تزاول الرابطة ّ‬ ‫أي نش���اط رياضي‪ .‬ويف نهاية‬ ‫‪ 1946‬أنشأت الرابطة قسما للتمثيل املسرحي‬ ‫حت���ت إس���م (فرق���ة الفج���ر للتمثيل) برئاس���ة‬ ‫حس�ي�ن فليفلة وأمحد شعبان كسكرتري وأمني‬ ‫صن���دوق‪ ،‬ويف نفس الوقت إقرتح رفعت الرمالي‬ ‫إنش���اء تنظي���م كش���في لغ���رض نش���ر الثقافة‬ ‫اإلس�ل�ام ّية وبع���ث ال���روح الوطن ّي���ة م���ن خالل‬ ‫املس���رح‪ ،‬ع���ن طري���ق متثي���ل روايات إس�ل�ام ّية‬ ‫تارخي ّي���ة بقوم بها أف���راد الكش���افة‪ .‬ومن عوائد‬ ‫املس���رح تش�ت�رى مالبس ولوازم الكش���اف‪ .‬وعند‬ ‫نهاي���ة ‪ 1946‬قدّم���ت الرابط���ة عل���ى مس���رح‬

‫سينما العصر اجلديد (رمبا النهضة) التمثيل ّية‬ ‫الش���هرية "األمني واملأمون" من اخللفاء املسلمني‬ ‫وإب�ن�ي ه���ارون الرش���يد‪ .‬ويف نهاي���ة التمثيل ّي���ة‬ ‫وقب���ل أن يغ���ادر اجلمه���ور‪ ،‬أعلن���ت الرابطة عن‬ ‫تأس���يس فرق���ة الكش���افة‪ ،‬داعية إىل املس���اهمة‬ ‫بالتربع���ات‪ .‬ويف إحدى أيام األس���بوع التالي أخذ‬ ‫ربعات‪،‬‬ ‫أعض���اء الرابطة يطوف���ون بصنادي���ق الت ّ‬ ‫ولكن احلصيلة ملدة أسيوع مل تتجاوز ‪25 – 20‬‬ ‫جنيه���ا‪ .‬وعل���ى الرغم م���ن أن هذا املبل���غ مل يكن‬ ‫كافيا لش���راء املطل���وب‪ ،‬إ ّ‬ ‫ال أنه مل يت���م التخّلي‬ ‫عن الفكرة‪ ،‬فأرس���لت الرابطة رسالة إىل األمري‬ ‫تطلب إذنه لتأس���يس الكشافة‪ .‬وكان ر ّد األمري‬ ‫أنه يؤيّ���د الفكرة‪ ،‬إال أنه ليس يف موقف يس���مح‬

‫‪33‬‬

‫له باملوافقة على تأس���يس الفرقة أو أن يقدّم هلا‬ ‫أية مس���اعدة‪ .‬ويبدو أن الرابطة‪ ،‬بناء على ذلك‪،‬‬ ‫ختّلت عن املش���روع ألنه���ا مل تتق���دّم بطلب إىل‬ ‫اإلدارة الربيطان ّية‪ .‬ومن ثم بدأ تكوين الكش���افة‬ ‫سنة ‪ 1947‬من قبل مجع ّية عمر املختار‪.‬‬ ‫وهكذا بعد حماولة الرابطة الفاشلة يف تأسيس‬ ‫الكش���افة‪ ،‬أصبحت غري فاعلة‪ .‬إال أنه يف ‪1947‬‬ ‫إس���تجمعت قواها نتيجة للخالف السياسي بني‬ ‫عمر باش���ا ومجع ّية عم���ر املخت���ار‪ .‬ففي ‪1947‬‬ ‫ق���ام عمر باش���ا والس���يد أبو القاس���م السنوس���ي‬ ‫ّ‬ ‫الس���ن‬ ‫(وكان قائمق���ام بنغ���ازي) وأعيان كبار‬ ‫بالدعوة إىل اس���تقالل برقة وعق���د معاهدة مع‬ ‫بريطاني���ا‪ .‬ولكن مجع ّية عم���ر املختار من خالل‬ ‫جريدته���ا "الوط���ن" بدأت يف توجي���ه اإلنتقادات‪،‬‬ ‫لي���س فق���ط إىل اإلدارة الربيطان ّي���ة‪ ،‬ولك���ن‬ ‫أيض���ا إىل عمر باش���ا واألعيان اآلخري���ن الذين‬ ‫أظه���روا التأيي���د لربيطاني���ا‪ .‬وهك���ذا بتش���جيع‬ ‫ومتوي���ل غ�ي�ر رمس���ي م���ن عمر باش���ا والس���يد‬ ‫أب���و القاس���م‪ ،‬ص���ارت الرابط���ة "معارض���ة" ملبدأ‬ ‫الوح���دة كما تن���ادي ب���ه مجع ّية عم���ر املختار‪.‬‬ ‫وفتح���ت الرابط���ة فرعا هل���ا يف امل���رج وبدأت يف‬ ‫إصدار جريدة "اإلستقالل" من حترير عبد ربّه‬ ‫الغ ّناي يس���اعده من�ي�ر البعباع وص���احل بويصري‬ ‫وس��� ّيد عب���د اجملي���د ورفع���ت الرمال���ي‪ .‬وكانت‬ ‫"اإلس���تقالل" تطب���ع يف املطبع���ة احلكوم ّية اليت‬ ‫و ّفرته���ا اإلدارة الربيطان ّي���ة‪ ،‬وت���ردّد آراء املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي (الربق���اوي) حول مس���تقبل ليبيا وغري‬ ‫ذل���ك م���ن املواضي���ع؛ مث���ل أن إس���تقالل برق���ة‬ ‫وطرابلس الغرب جيب حتقيقه بشكل منفصل‪،‬‬ ‫وبعد ذلك ميكن مناقشة مسألة الوحدة بينهما‪.‬‬ ‫وهامج���ت "اإلس���تقالل" مجع ّي���ة عم���ر املختار‪،‬‬ ‫متحججة ب���أن الربقاويني ه���م الذين كافحوا‬ ‫ّ‬ ‫وعانوا من أجل اإلستقالل‪ ،‬بينما مل يكن موقف‬ ‫طرابل���س معروف���ا وال أكيدا‪ .‬يض���اف إىل ذلك‬ ‫أن األمم املتحدة ميك���ن أن تق ّرر عودة طرابلس‬ ‫إىل اإليطاليني‪ .‬وقد تبنت جريدة "اإلس���تقالل"‬ ‫الرأي القائل‪”:‬س���اعد نفس���ك أوال‪ ،‬ث���م بعد ذلك‬ ‫س���اعد أخ���اك”‪ .‬وهذا يع�ن�ي أن عل���ى الربقاويني‬ ‫أن يعمل���وا أوال عل���ى حتقي���ق إس���تقالهلم وبعد‬ ‫ذلك يس���اعدون إخوتهم الطرابلس���يني لتحقيق‬ ‫إس���تقالهلم‪ .‬وإذا ما حت ّقق إستقالل اإلقليمني‪،‬‬ ‫ميك���ن إج���راء مفاوض���ات الوح���دة بينهم���ا‪ ،‬إذا‬ ‫ما وج���دت أنه���ا مالئم���ة ويف ص���احل اإلقليمني‬ ‫بصف���ة عام���ة وبرقة بصف���ة خاص���ة‪ .‬إال أنه مل‬ ‫يقدّر" لإلس���تقالل" أن تدوم طويال‪ ،‬فبعد شهور‬

‫األستاذ حممد محي‬


‫‪34‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬

‫عندما وصل أعضاء اجلمع ّية وعلى رأس��هم الكوايف وخملوف واملطردي متأخرين نصف ساعة‪ ،‬ق ّدم‬ ‫هل��م منري البعباع القرارات املتخ��ذة اليت وجدها الكوايف ورفاقه مت ّثل منته��ى العبث‪ ،‬وأوضحوا أن‬ ‫�جلني‬ ‫الرابطة مبا فيها جلنتها التنفيذ ّية وجملس��ها اإلستش��اري‪ ،‬عليهم أوال أن يكونوا أعضاء مس� ّ‬ ‫عاديني يف النادي‬ ‫قليلة توقفت عن الصدور بسبب تو ّقف متويلها‪.‬‬ ‫وأس���هم هذا التو ّق���ف‪ ،‬وكون الرابط���ة معتربة‬ ‫يف وضع "ش���بيبة" املؤمتر الوط�ن�ي الربقاوي‪ ،‬يف‬ ‫ّ‬ ‫ش���ل نش���لط الرابطة وجعلها يف وقت ما ُتذكر‬ ‫كإس���م فق���ط‪ .‬عل���ى أن الضرب���ة النهائية اليت‬

‫أغس���طس والثاني بعد ش���هر تقريبا‪ .‬بتاريخ ‪23‬‬ ‫نوفمرب‪ ،‬أي بعد أس���بوعني من تأليف وزارة عمر‬ ‫باشا‪ ،‬تس���ّلمت الرابطة إذنا بإصدار "اإلستقالل"‬ ‫وأن تطبعه���ا مبطبع���ة احلكوم���ة‪ .‬ويف ‪ 26‬من���ه‬ ‫صدرت وي���رأس حتريرها يوس���ف زي���و إمس ّيا‪،‬‬

‫أمحد بن بله مع أعضاء من مجعية عمر املختار‬

‫وجه���ت للرابط���ة كان���ت س���وء التفاه���م الذي‬ ‫ّ‬ ‫حدث بني رئيسها منري البعباع وعبد ربّه الغ ّناي‪،‬‬ ‫فاإلثن���ان ختاصما حول رئاس���ة املنظمة‪ .‬وعلى‬ ‫األث���ر إنس���حب البعباع وأصب���ح الغناي رئيس���ا‪.‬‬ ‫كما انس���حب غالبي���ة األعضاء ووج���د عبد ربّه‬ ‫نفس���ه مع قّلة من املؤيّدين‪ .‬ومن خالل مساعدة‬ ‫بويصري الذي س���اعده عبد ربّه يف حترير "برقة‬ ‫اجلديدة"‪ ،‬أصدر عبد ربّه جريدة أسبوع ّية باسم‬ ‫"صوت الش���عب"‪ .‬وعلى أيّة حال تو ّقفت هذه عن‬ ‫الصدوربع���د ش���هور قليل���ة بس���بب اإلفتقار إىل‬ ‫امل���ال‪ ،‬وأدى ه���ذا إىل انع���دام وج���ود الرابطة إ ّ‬ ‫ال‬ ‫باإلس���م فقط‪ .‬إىل أن ج���رى إحياؤها من جديد‬ ‫يف نهاية ‪ ،1949‬حال تكوين أول وزارة برقاويّة‪.‬‬ ‫د)إحياء الرابطة‪ :‬يف ‪ 21‬أكتوبر ‪ ،1949‬وعقب‬ ‫اعتق���ال عب���د ربّ���ه الغ ّن���اي م���ن قبل الس���لطات‬ ‫يف مص���ر وذل���ك كاحتج���اج على من���ح اللجوء‬ ‫السياس���ي م���ن الس���لطات الربقاويّ���ة لثالث���ة‬ ‫من أعض���اء منظمة اإلخ���وان املس���لمني‪ ،‬عقدت‬ ‫الرابطة اجتماعاعام���ا جرت فيه عمل ّية انتخاب‬ ‫اآلتية أمساؤهم كأعضاء يف اللجنة التنفيذيّة‪:‬‬ ‫رجب النيهوم ‪ -----‬رئيسا وأمينا للصندوق‬ ‫أمحد شعبان ‪ -----‬نائبا للرئيس‬ ‫يوسف زيو‪ -----‬سكرتريا‬ ‫منري البعباع ‪ -----‬عضوا‬ ‫إبراهيم امنينه ‪ -----‬عضوا‬ ‫السنوسي كدّوم‪ -----‬عضوا‬ ‫س ّيد عبد اجمليد ‪ -----‬عضوا‬ ‫حممد بن دردف ‪ -----‬عضوا‬ ‫ويف ‪ 23‬اكتوب���ر ‪ 1949‬تقدم���ت الرابط���ة‬ ‫بالتماس اىل األم�ي�ر ليمنحها اإلذن باس���تئناف‬ ‫النش���اط السياس���ي‪ .‬وقد منح هذا اإلذن ش���فه ّيا‬ ‫م���ن الس���يد الصديق الرضا السنوس���ي مس���اعد‬ ‫رئيس املؤمتر الوطين‪ ،‬الذي طلبت منه الرابطة‬ ‫ي���وم ‪ 24‬أكتوب���ر ‪ 1949‬مس���اعدة مال ّي���ة م���ن‬ ‫ميزان ّي���ة املؤمت���ر الوطين لغرض إع���ادة إصدار‬ ‫"اإلس���تقالل"‪ .‬وقد اس���تجاب املؤمتر ودفع مبلغ‬ ‫‪ 20‬جنيه���ا عل���ى قس���طني‪ ،‬أعط���ي األول يف‬

‫بينما التحرير الفعلي قام به منري البعباع وس ّيد‬ ‫عب���د اجملي���د‪ ،‬كم���ا س���اعد يف التحري���ر عوض‬ ‫انضم إىل الرابط���ة‪ ،‬وكان يرئس‬ ‫زاقوب ال���ذي ّ‬ ‫حتري���ر "برق���ة اجلديدة" ّ‬ ‫حمل ص���احل بويصري‬ ‫الذي أرغم على اإلستقالة منها فور تعيني عمر‬ ‫باشا رئيسا للوزارة‪ .‬وأصبحت "اإلستقالل" تتبع‬ ‫أسلوب "برقة اجلديدة" الناطقة الرمس ّية باسم‬ ‫احلكومة يف تأييد املؤمتر الوطين العام وحكومة‬ ‫برق���ة‪ .‬على الرغم م���ن أن "اإلس���تقالل" كانت‬ ‫أكثر محاس���ا يف مناصرة عمر باش���ا وحكومته‪،‬‬ ‫وكان���ت ت���ر ّد بقوّةعل���ى املق���االت املعادي���ة ل���ه‬ ‫املنشورة يف "الوطن" الناطقة بلسان مجع ّية عمر‬ ‫املخت���ار‪ .‬وإضاف���ة إىل ذلك أخذت "اإلس���تقالل"‬ ‫تهاج���م بقوّة ص���احل بويصري الذي انس���حب من‬ ‫الرابطة وباش���ر التعاون م���ع اجلمع ّية الوطن ّية‬ ‫(وه���و اإلس���م اجلدي���د جلمع ّي���ة عم���ر املختار)‬ ‫بالكتاب���ة يف "الوطن"مق���االت معادي���ة للرابطة‬ ‫ولعم���ر باش���ا‪ .‬يف ‪ 15‬يناي���ر ‪ 1950‬وعقب ّ‬ ‫س���ن‬ ‫قان���ون اجلمع ّي���ات رقم ‪ 3‬لس���نة ‪ ،1950‬إجتمع‬ ‫أعضاء الرابطة وصاغ���وا مذكرة وقواعد طبقا‬ ‫لنص���وص القانون‪ ،‬وح���دّدوا أهدافه���ا يف اآلتي‪:‬‬ ‫“إن هدف هذه اجلمع ّية هو املساهمة يف التطوّر‬ ‫السياس���ي واإلقتص���ادي والثق���ايف واإلجتماعي‬ ‫لليبي���ا"‪ .‬وتو ّقع���ا منه���ا لص���دور قان���ون اخلدمة‬ ‫املدن ّي���ة ال���ذي مينع ّ‬ ‫موظف���ي احلكوم���ة من أن‬ ‫يكون���وا أعضاء يف املنظمات السياس��� ّية‪ ،‬فإن عبد‬ ‫العاط���ي النيهوم وس���ليمان بوخنيلة ومصطفى‬ ‫اخلوجة‪ ،‬حّل���وا كأعضاء يف اللجن���ة التنفيذيّة‬ ‫حمل‪ :‬منري البعباع والسنوسي كدّوم وإبراهيم‬ ‫امنينه‪ .‬وبدع���م احلكومة ظه���رت الرابطة على‬ ‫الس���طح أكثر نش���اطا‪ ،‬وأضافت الفروع التالية‬ ‫إىل أقسامها الثقافية واملس���رح ّية األصل ّية‪)1( :‬‬ ‫حماربة ش���رب اخلمر (أي أحياء هذا القسم من‬ ‫جديد) (‪ )2‬قس���م للنقاب���ات العمال ّية (‪ )3‬قس���م‬ ‫الحتاد الش���بيبة السودان ّية (‪ )4‬قسم للمحاربني‬ ‫القدم���اء املتقاعدين (‪ )5‬قس���م لإلتصاالت (بني‬ ‫احلكوم���ة والرابط���ة)‪ .‬ومل يق���م أي م���ن ه���ذه‬

‫األقسام بأي نش���اط فعلي‪ ،‬فأنشطة الفروع اليت‬ ‫افتتحت يف املدن ومراكز القبائل‪ ،‬كانت فقط‬ ‫الختاذ قرارات تؤيّد أو تنتقد احلكومة يف قضايا‬ ‫مع ّين���ة‪ .‬وم���ع ذلك اس���تمر النظ���ر إىل الرابطة‬ ‫كمنظم���ة فاعل���ة حت���ى ربي���ع ‪ ،1951‬عندما‬ ‫تو ّقف���ت "اإلس���تقالل" عن الص���دور‪ .‬فبدونها مل‬ ‫تع���د للرابطة أية قض ّية تتواج���د من أجلها‪ ،‬وال‬ ‫يُسمع عنها اليوم إ ّ‬ ‫ال القليل‪.‬‬ ‫‪ – 3‬الرابطة وحكومة برقة‪:‬‬ ‫يعت�ب�ر من�ي�ر البعب���اع الرئي���س الفعل���ي ّ‬ ‫واملنظم‬ ‫املؤ ّثر للرابطة‪ ،‬وتربطه أواصر متينة بعمر باشا‬ ‫املؤيّد للرابطة والذي منحها الفرصة الستئناف‬ ‫نش���اطها‪ .‬وبذلك صارت الرابط���ة مناصرةبقوّة‬ ‫لعمر باشا‪ ،‬ومن ثم ناصرت "اإلستقالل" جريدة‬ ‫الرابطة حكومة برقة عندما ترأس���ها عمر باشا‪.‬‬ ‫واس���تم ّرت كذل���ك عندم���ا ك���وّن الس���اقزلي‬ ‫حكومت���ه القائم���ة حالي���ا‪ ،‬حيث أصب���ح معروفا‬ ‫أن الس���اقزلي يدين بالفضل يف ذلك لعمر باشا‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فبعد بضعة شهور من تأليف حكومة‬ ‫الس���اقزلي‪ ،‬ح���دث س���وء تفاه���م بني عمر باش���ا‬ ‫والساقزلي‪ ،‬وبالتالي غيرّ ت "اإلستقالل" موقفها‬ ‫م���ن الس���اقزلي‪ ،‬وأثاره���ذا غضب الس���اقزلي‪ ،‬إذ‬ ‫أبل���غ رئي���س الرابط���ة ي���وم ‪ 22‬م���ارس ‪1951‬‬ ‫م���ن مدي���ر املطبعة ب���أن "اإلس���تقالل" أصبحت‬ ‫خاضع���ة للرقاب���ة قب���ل طبعه���ا وتوزيعه���ا‪ .‬ويف‬ ‫مس���اء نفس اليوم عقدت الرابطة إجتماعا عاما‬ ‫ق ّررت فيه التقدّم بعريضة إىل األمري إحتجاجا‬ ‫عل���ى موقف احلكومة جتاه "اإلس���تقالل"‪ ،‬كما‬ ‫ق ّررت أن تنشر بيانا على اجلريدة حول املوضوع‬ ‫يف عدده���ا بتاريخ ‪ 24‬م���ارس ‪ .1951‬وقد طبع‬

‫صاحل بويصري وحرمه السيدة ملعان‬

‫البي���ان يف نف���س الع���دد‪ ،‬ولكن احلكوم���ة قامت‬ ‫مبصادرت���ه قب���ل توزيع���ه‪ ،‬فاضط��� ّر احمل��� ّرر إىل‬ ‫تغيري هلجته لك���ي يعاد نش���ره‪( .‬برق ّينا رقم ‪46‬‬ ‫بتلري���خ ‪ 5‬مايو ‪ .)1951‬وأخ�ي�را ويف ‪ 28‬أبريل‪،‬‬ ‫ُحرمت "اإلستقالل" من التس���هيالت احلكوم ّية‬ ‫املمنوحة للصحاف���ة‪ .‬ومنذ ذلك احلني أصبحت‬ ‫الرابطةغ�ي�ر ف ّعال���ة (برق ّيتن���ا رق���م ‪ 49‬بتاريخ‬ ‫‪ 16‬مايو ‪ .)1951‬وحاولت الرابطة إس���تئنالف‬ ‫ص���دور اجلري���دة‪ ،‬ولك���ن غياب من�ي�ر البعباع يف‬ ‫طرابلس كعضو يف جلنة التنس���يق (للحكومة‬ ‫اإلحتاديّة‪ )،‬ونقص املال لدفع تكاليف الطباعة‪،‬‬ ‫وانع���دام التعاون بني األعض���اء املتواجدين‪ ،‬كل‬ ‫ذلك حال بينها وبني إصدار اجلريدة‪.‬‬ ‫الرابطة والنظام اإلحتادي‪:‬‬ ‫لقد أيّدت الرابطة النظام اإلحتادي كما ق ّررته‬ ‫اجلمع ّية التأسيس��� ّية (مجع ّية الس���تني)‪ .‬وهو ما‬ ‫يتف���ق م���ع آراء مجع ّية عمر املخت���ار يف بنغازي‪،‬‬ ‫ويع���ارض آراء الس���عداوي وف���رع مجع ّي���ة عمر‬ ‫املختار يف درنة‪..‬‬ ‫الرابطة واألمري‬ ‫تعت�ب�ر الرابط���ة نص�ي�را قويّ���ا لألم�ي�ر والعائلة‬ ‫السنوس��� ّية‪ ،‬وه���و ما كان يدافع عنه عمر باش���ا‬ ‫بقوّة‪.‬‬ ‫الرابطة والقوى األجنب ّية‬ ‫عل���ى الرغ���م م���ن أن الرابط���ة مل تك���ن عل���ى‬ ‫صل���ة مبص���ر واجلامع���ة العرب ّي���ة‪ ،‬وجريدته���ا‬ ‫"اإلستقالل" انتقدت يف مناس���بات متعدّدة عزام‬ ‫باش���ا ومصر لسياس���تهما جتاه القض ّية الليب ّية‪،‬‬ ‫ف���إن الرابط���ة ّ‬ ‫تفض���ل أن تك���ون ليبي���ا عضوا يف‬ ‫اجلامع���ة العرب ّية ‪،‬وليس���ت هلا سياس���ة مق ّررة‬ ‫بالنس���بة للق���وى الغرب ّي���ة م���ع أن لس���ان حاهلا‬ ‫جريدة " االس���تقالل " تنتقد أحيان���ا هذه القوى‬ ‫‪،‬وخاصة بريطانيا وفرنسا متهمة إياهما بأنهما‬ ‫إمربياليتان وأنهم���ا تضعان العراقيل أمام تقدّم‬ ‫القض ّي���ة الليب ّي���ة‪ .‬ويف هذا الصدد ف���إن الرابطة‬ ‫تتبع ما يطرأ من ش ّد وجذب يف املوقف السياسي‪.‬‬ ‫التوقيع (ماريون ج‪ .‬رايس)‬ ‫نائب القنصل األمريكي ‪ -‬بنغازي‬


‫‪35‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬

‫َّ‬ ‫الزِب ْي َبة‬ ‫أمحد يوسف عقيلة‬

‫كن���ت أنتظ���ر عل���ى الطري���ق‬ ‫للذه���اب إىل املدينة‪ ..‬أقّلين أحدهم‬ ‫يف س���يارته (اللبوة)‪ ..‬أعرف���ه جيداً‬ ‫من���ذ زمن طوي���ل‪ ..‬كان من أوغاد‬ ‫العه���د الس���ابق‪ ..‬ث���م أصب���ح م���ن‬ ‫أوب���اش العه���د اجلدي���د‪ ..‬ذات ي���وم‬ ‫كان هن���ااااااك‪ ..‬ف���وق‪ ..‬قريب���اً من‬ ‫(الزاوي���ة اليت يس���كنها الش���يطان)‬ ‫كما يقول معلقو كرة القدم‪ ..‬بل‬ ‫الزاوية اليت تسكنها كل األبالسة‪..‬‬ ‫ويص���رخ دائم���اً ب���أن لدي���ه (فوبي���ا‬ ‫األماكن املرتفعة)! موهوب‪ ..‬جييد‬ ‫تألي���ف اهلتاف���ات حس���ب الطل���ب‪..‬‬ ‫اآلن‪ّ ..‬‬ ‫يوظ���ف موهبت���ه أيض���اً‪ ..‬مل‬ ‫يب���ذل الكث�ي�ر م���ن اجله���د‪ ..‬عل���ى‬ ‫الرغ���م من أنه انقلب مائة ومثانني‬ ‫س‬ ‫درج���ة‪ ..‬كل ما يف األمر أنه ع َك َ‬ ‫هتافاته السابقة‪ ..‬ميكن أن نسميها‬ ‫(إع���ادة إنت���اج) أو (إع���ادة تدوير)‪..‬‬ ‫غ�ي�ر ّ‬ ‫أن التغيري األهم هو أنه أطلق‬ ‫حليته‪ ..‬وشرع يكبرّ مبناسبة وبغري‬ ‫مناس���بة‪ ..‬يخُ رج يده اليسرى أثناء‬ ‫القي���ادة ش���اهراً إصبعيه‪ ..‬الس��� ّبابة‬

‫يف ورع���ه؟) يقول���ون ب���أن تل���ك‬ ‫العالم���ة تظه���ر نتيج���ة كث���رة‬ ‫الس���جود‪ ..‬غري���ب! الن���اس يف ه���ذا‬ ‫س���جاد‬ ‫الزم���ان يس���جدون عل���ى ّ‬ ‫رطب‪ ..‬ج���دّي عاش مائ���ة عام من‬ ‫العزل���ة وه���و يصل���ي م���ع أغنام���ه‬ ‫عل���ى األرض اخلش���نة والصخ���ور‬ ‫مباش���رة‪ ..‬مل تظه���ر ول���و ب���وادر يف‬ ‫جبينه لتلك اللطخة‪ ..‬س���ألت أحد‬ ‫أصدقائي ـ مم���ن يتمتعون بامتياز‬ ‫الزبيبة ـ عن تفس�ي�ر هذه الظاهرة‬ ‫َ‬ ‫(لس���ت يف حاجة إىل‬ ‫فقال ضاحكاً‪:‬‬ ‫كثرة الس���جود لتحصل على تلك‬ ‫العالمة‪ ..‬األمر أبسط مما تتصور‪..‬‬ ‫ف���ص ث���وم َّ‬ ‫مقش���ر‪ ..‬حت ّك���ه عل���ى‬ ‫ّ‬ ‫جبين���ك‪ ..‬ويف الصب���اح س���تتباهى‬ ‫بزبيبتك اخلاصة)! فقلت له‪( :‬وملاذا‬ ‫زبيبتك هاللية وليس���ت دائرية أو‬ ‫مربعة؟)‪ ..‬فرد مقهقهاً‪( :‬ألنين من‬ ‫املستقلني)!‬ ‫ّ‬ ‫هل ه���ذا معقول؟ أم أن صديقي‬ ‫يفسر ارتفاع سعر الثوم‬ ‫ميزح؟ هذا ّ‬ ‫فج���أة بعد جميء الربي���ع العربي!‬

‫والوسطى‪ ..‬ويصرخ‪( :‬تكبيييييري)‪..‬‬ ‫ظه���رت فج���أة يف وجه���ه زبيب���ة‪..‬‬ ‫أع�ن�ي تل���ك النقط���ة الرمادي���ة‬ ‫ال�ت�ي حيص���ل عليه���ا بعضه���م يف‬ ‫اجلبه���ة‪ ..‬أقص���د اجلب�ي�ن بالطب���ع‬ ‫ولي���س جبه���ة القت���ال‪ ..‬الن���اس‬ ‫حيصل���ون عل���ى أش���ياء كثرية يف‬ ‫جبه���ة القت���ال‪ ..‬صدّقون���ي‪ ..‬رأيته‬ ‫مس���اء األم���س‪ ..‬أقّل�ن�ي يف س���يارته‬ ‫األخ���رى‪ ..‬املرس���يدس اخلض���راء‬ ‫(ف���ردة وق ّن���ان)! مل يك���ن يف جبينه‬ ‫أي أثر لتلك العالمة‪ ..‬رأيت الكثري‬ ‫م���ن األس���طوانات الليزري���ة ب�ي�ن‬ ‫الكرس���يني األماميني‪ ..‬عذاب القرب‬ ‫ف���وق مايكل جاكس���ون‪ ..‬والش���يخ‬ ‫الدوكالي فوق نانسي عجرم!‬ ‫الزبيب���ة يف اجلب�ي�ن كالعالمة‬ ‫التجاري���ة‪ ..‬عالمة و َرع‪( ..‬هل يعين‬ ‫ه���ذا ّ‬ ‫أن م���ن ال زبيب���ة له مش���كوك‬

‫ويعين أيضاً أن���ه ميكننا التح ّكم يف‬ ‫ش���كل الزبيبة وحجمها‪ ..‬أال ميكن‬ ‫أن يكون هناك تفسري علمي؟ كأن‬ ‫الب ْش���رة احلساسة أو‬ ‫تكون بس���بب ِ‬ ‫الرقيق���ة ً‬ ‫مث�ل�ا؟ وإذا كان األم���ر‬ ‫كذل���ك فلم���اذا ال تظه���ر زبيب���ة‬ ‫للنس���اء؟! الرس���ول ـ صلى اهلل عليه‬ ‫وس���لم ـ (كان يق���وم اللي���ل حت���ى‬ ‫َ‬ ‫حي���ظ به���ذا‬ ‫تت���و ّرم قدم���اه)‪ ..‬ومل‬ ‫االمتياز‪ ..‬يبدو أنها اخرتاع حديث‪..‬‬ ‫رمبا س���يأتي يوم ُتباع فيه الزبيبة‪..‬‬ ‫وس���تظهر إعالن���ات جتاري���ة‪:‬‬ ‫(الزبيب���ة الياباني���ة األصلي���ة‪..‬‬ ‫اح���ذروا التقلي���د)‪ ..‬ورمب���ا كتاب‬ ‫جي���ب‪( :‬كيف حتص���ل على زبيبة‬ ‫يف مخ���س دقائ���ق بدون س���جود)؟!‬ ‫وأخش���ى أن الزبيب���ة س���تكون م���ن‬ ‫معايري ّ‬ ‫الرتشح!‬ ‫عل���ى كل ح���ال‪ ..‬أن���ا ال أحف���ظ‬

‫الكثري من القرآن‪ ..‬لكنين على ثقة‬ ‫من أن اهلل تعاىل قال‪( :‬س���يماهم يف‬ ‫وجوهه���م م���ن أثر الس���جود)‪ ..‬ومل‬ ‫يقل‪( :‬من أثر الثوم)!‬ ‫بالطب���ع هن���اك أصح���اب زبيبة‬ ‫ورع���ون‪ ..‬أنا عل���ى ثقة م���ن ذلك‪..‬‬ ‫أع���رف الكث�ي�ر منه���م‪ ..‬لك ّن���ه أم���ر‬ ‫حم�ّي�رّ عل���ى كل ح���ال‪ ..‬غ�ي�ر أن‬ ‫رس���ول اهلل صل���ى اهلل عليه وس���لم‬ ‫حدد بوضوح موض���ع التقوى حني‬ ‫أش���ار إىل قلب���ه وق���ال‪( :‬التق���وى‬ ‫هاهن���ا)‪ ..‬أي ليس���ت يف اجلبني وال‬ ‫يف أي عضو آخر‪ ..‬والسؤال هنا‪ :‬ملاذا‬ ‫حيرص بعضهم ـ ممن فهموا ً‬ ‫خطأ‬ ‫أن (س���يماهم) أثر م���ادي ملموس ـ‬ ‫على إظهار ه���ذه النقطة الرمادية‬ ‫يف جبين���ه؟ ه���ل ه���ي ن���وع م���ن‬ ‫القن���اع؟ أو هي كلوحة الس���يارة‪..‬‬ ‫ج���واز م���رور؟ ه���ل ه���و حب���ث عن‬ ‫الوجاهة والس���لطة؟ هذا ّ‬ ‫يذكرني‬ ‫حبادثة‪ :‬كنت يف إحدى املناس���بات‬ ‫االجتماعية‪ ..‬انربي أحدهم‪ ..‬كان‬ ‫جبين���ه خمتوم���اً بزبيب���ة دائرية‪..‬‬ ‫مما يعين أنه ليس من املس���تقلني‪..‬‬ ‫وأمطرن���ا بس���يل م���ن الفت���اوى‪..‬‬ ‫مستش���هداً باب���ن تيمة‪ ..‬مش���دداً يف‬ ‫كل م���رة يذكره فيه���ا على لقب‬ ‫(شيخ اإلسالم)‪ ..‬ثم شرع يستشهد‬ ‫خبلط���ة م���ن الفقه���اء القدام���ى‬ ‫واحملدث�ي�ن‪ ..‬الش���افعي والع���ز ب���ن‬ ‫عبدالسالم والصنعاني والعثيمني‪..‬‬ ‫وع��� ّرج على الفق���ه الظاهري البن‬ ‫ح���زم‪ ..‬وحتى فق���ه اإلم���ام الباقر‪..‬‬ ‫ث���م ص���اح أحده���م فج���أة‪( :‬املغرب‬ ‫أ ّذن ي���ا َه���ووووه)‪ ..‬فوق���ف صاحبنا‬ ‫كامللس���وع‪ ..‬فقال���وا ل���ه‪( :‬تق���دّم يا‬ ‫موالن���ا)‪ّ ..‬‬ ‫لك���ن موالن���ا تنحن���ح يف‬ ‫ي���ده وخرج‪ ..‬فقلن���ا (ننتظره‪ ..‬لعله‬ ‫يتوضأ)‪ ..‬لكن���ه كان جيلس خارج‬ ‫س���ور املنزل مستمتعاً بس���يجارته‪..‬‬ ‫فاكتش���فنا ّ‬ ‫أن (فضيلته) ال يصّلي‬ ‫أص ً‬ ‫ال!! فمن أين جاءته الزبيبة وهو‬ ‫ال يسجد؟!‬ ‫على كل حال مل أقصد السخرية‬ ‫بقدر ما قصدت فهم هذه املس���ألة‪..‬‬ ‫وأثن���اء كتاب���ة هذه املقال���ة ُ‬ ‫أخذت‬ ‫أتذكر أصحاب الزبيبة املشاهري‪..‬‬ ‫أن���ور الس���ادات‪ ..‬ثم قف���ز إىل ذهين‬ ‫ميخائيل غورباتشوف‪ ..‬إنه صاحب‬ ‫أش���هر زبيب���ة بال من���ازع يف العصر‬ ‫احلديث‪ ..‬ومن ّ‬ ‫املؤكد أنها ليس���ت‬ ‫من أثر السجود!‬ ‫***‬ ‫(‪)2013‬‬

‫ميدان السؤال‬

‫شذرات غري مرتبة ؟!‬ ‫عبدالوهاب قرينقو‬

‫(‪)1‬‬

‫أيها الدمع املكابر‬ ‫عليك اللعنة‬ ‫كم أنت جبان حتب القفص‬ ‫كنت شهماً‬ ‫أخرج إن َ‬ ‫غادر وجه اهليكل‬ ‫و تسرسب يف جنح العتمة ‪..‬‬ ‫واذا رأيت كلبا يطاردك يف املنام‬ ‫فاعلم أخي االنسان أن سفيهاً يف الواقع‬ ‫‪ . . . . . . . . . . . . .‬ال يريد أن ينأى عن مسا ِئك ! ‪..‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الثورة ‪ ..‬الثورة ‪ ..‬الثورة ‪ ..‬عش���نا وشفنا ‪ ..‬الثورة ‪ ..‬و يا هلا من غربال‬ ‫كبري !!‬ ‫‪ ..‬يا هلا من يد نزيهة نزعت أقنعة كثرية ‪ ..‬كم من أصدقاء كنا‬ ‫نعتق���د به���م ‪ ،‬كنا جنلهم أو نكاد ‪ ..‬بعد الث���ورة بانوا على حقيقتهم‬ ‫‪ ..‬ك���م يث�ي�رون امشئزازن���ا ‪ ،‬بل ش���فقتنا اليوم بع���د ان كانوا زمان‬ ‫خلف أقنع���ة متقنة الصنع واالرتداء يظهرون لنا كمالئكة أطهار‬ ‫وكبش���ر أحرار ‪ ..‬فشكراً ثورة فرباير ‪ ..‬شكراً شهداء حرب التحرير‬ ‫‪ ..‬ش���كراً اجملتمع الدولي ‪ ..‬شكراً لكل من ساهم يف اجناح الثورة اليت‬ ‫أسقطت األقنعة عن زيف األصدقاء ‪ ..‬الكثري من " األعدقاء " !! ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫الوطن ينقصه الكثري من الرقي ‪..‬‬ ‫هل نرتك ُه ً‬ ‫ثانية هلؤالء كما تركنا ُه أمس ألولئك ؟!!‬ ‫ً‬ ‫‪ .‬أم نصرب وحنرث يف البحر ثانية ؟!!! ‪ ..‬املشكلة أن العمر واحد‬ ‫(‪)4‬‬ ‫كان صديق���اً وأكث���ر ‪ ..‬لدرج���ة أن���ه كاد أن يك���ون الواحد لآلخر‬ ‫اخلل الويف أحد أضالع املس���تحيالت األربع���ة ولكنه منذ دهور صار‬ ‫ِ‬ ‫يبتع���د ‪ ..‬يبتع���د ‪ ..‬يبتعد ‪ ،‬خلف حيطان الغم���وض ‪ ..‬هو الذي يبتعد‬ ‫ومعه الكثري من الكتب املستعارة اليت مل يرجعها !! ‪..‬‬ ‫ال يري���د مواصل���ة الصداقة هو حر ‪ -‬وس���يبدله اهلل مبن هو أفضل ‪-‬‬ ‫على أنه مثة وفرة من األصدقاء ‪ -‬ولكن فليرُ ِجع الكتب القيمة اليت‬ ‫أعرته���ا له ‪ ،‬رغم املقولة الش���هرية ‪ :‬املغفل من يعري كتبه لالخرين‬ ‫واملغفل أكثر ذاك الذي يرجعها ‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫ُهم ‪ ،‬ال ِسواهم ‪ ،‬يربرون انبطاحهم باألمس ‪،‬‬ ‫أطماعهم باألمس وقد عادت اليوم و تسلقهم اليوم ! ‪..‬‬ ‫أنت األشرف األطهر اليوم وأمس ‪ ..‬ولكن ‪ ،‬عليك دائماً أن تكون عند‬ ‫احلافة ! ‪.‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫أال يكفي املوت ‪ /‬الفقد ‪ ،‬أن نتعلم كيف حنب أكثر ؟!‬ ‫لمِ َ صرن���ا خن���اف أن نف���رح ‪ ..‬وال زلن���ا إن ضحكنا م���ن القلب نزفر‬ ‫تنهي���دة بع���د اخنم���اد ‪ ..‬أليس النحي���ب والعويل هو صدى الش���رور‬ ‫واملكروه من الوقائع ‪ /‬التفاصيل ؟! ‪..‬‬ ‫لمِ َ ال نبتسم مهما قست صروف الدهر ؟! ‪.‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫مر أكثر ‪ ،‬أو حتى مثل الذي مضى‬ ‫من يضمن أن يتبقى ل ُه من ال ُع ِ‬ ‫؟!‪..‬‬ ‫لن أمسح يف دربي إال للورود والعصافري واألخيار وامللذات ‪. .‬‬ ‫من يضمن أكثر ؟! ‪..‬‬ ‫اعتمر إال قبعات الرقي ‪ ..‬لن اصاحب إال اجلميلني ‪..‬‬ ‫لن‬ ‫َ‬ ‫ل���ن أض���ع يف يدي إال خوامت البه���اء ‪ ..‬ولن اقرأ إال م���ا ينعش العقل‬ ‫والقلب ‪.‬‬


‫‪36‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬

‫حول جتربة املكتب التنفيذي‬ ‫عندما اشتعلت تلك النريان يف ذلك اجلسد النحيف للبائع التونسي املتجول مل يكن خيطر‬ ‫بب���ال أح���د أن تل���ك اللحظ���ات املرعبة ستش���كل مفرتقاً تارخييا هاما و ستدش���ن عص���را جديدا‬ ‫باملنطقة ال يش���به ما سبقه من عصور‪ .‬إنطلقت الثورة يف تونس و تلتها مصر ثم ليبيا‪ ،‬وبالرغم‬ ‫من أن االحداث يف هذه البلدان مل تكن متطابقة إال أن بينها عناصر مش�ت�ركة مذهلة‪ .‬كانت‬ ‫القواسم املشرتكة كثرية و كذلك كانت أوجه األختالف‪.‬‬ ‫عطية صاحل األوجلي‬ ‫اش�ت�ركت الث���ورات الث�ل�اث يف كونها هبات‬ ‫ش���عبية مل تصنعه���ا او تقوده���ا ش���خصيات‬ ‫معروف���ة او تنظيمات سياس���ية او حتركها‬ ‫أيديولوجي���ة حم���ددة ‪ ،‬وأنها كان���ت تعبريا‬ ‫عن ي���أس و رف���ض و ع���ن قطيع���ة تامة مع‬ ‫ً‬ ‫طوي�ل�ا ففقدت‬ ‫انظم���ة مارس���ت االس���تبداد‬ ‫كل مقومات الشرعية و التواصل و مل يتبق‬ ‫هلا س���وى حل���ول أمنية و اكاذي���ب إعالمية‬ ‫بائس���ة‪ .‬وأشرتكت الثورات الثالث يف كون‬ ‫أجهزة اإلعالم اإلقليمية و وس���ائل االتصال‬ ‫احلديث���ة كاهلواتف اجلوال���ة و األنرتنت قد‬ ‫لعب���ت الدور احمل���رض و املنظم هلا و عوضت‬ ‫ع���ن فق���ر ونق���ص الق���درات التنظيمي���ة‪.‬‬ ‫كم���ا أش�ت�ركت مجيعه���ا يف إعادة تس���يس‬ ‫اجملتمعات يف هذه البل���دان بعد عقود طويلة‬ ‫من الغربة السياسية‪.‬‬ ‫خصوصية الثورة الليبية‪:‬‬ ‫متيزت الثورة الليبية عن مثيالتها بتحوهلا‬‫اىل مواجه���ات عس���كرية دامي���ة وإقتت���ال‬ ‫ش���رس‪ .‬فعس���كرة الث���ورة أدت اىل تعاظم يف‬ ‫دور الس�ل�اح و بالتال���ي يف دور م���ن حيملونه‬ ‫و دور من اس���تطاعوا تنظيم انفس���هم حوله ‪.‬‬ ‫وش���يئا فشيء حتول السالح من أداة قتال اىل‬ ‫أداة نف���وذ ث���م إىل أداة س���يطرة وحتكم‪ .‬وقد‬ ‫أدت هذه اخلصوصي���ة اىل تعاظم التحديات‬ ‫األمني���ة ال�ت�ي واجهته���ا و الزال���ت تواجهه���ا‬ ‫الثورة الليبية‪.‬‬ ‫الغياب التام للمؤسسة العسكرية ( اجليش)‪.‬‬‫فف���ي مص���ر وتون���س كان لتدخ���ل الق���وات‬ ‫املس���لحة العامل احلاس���م يف إنه���اء الصراع و‬ ‫يف احلد من خس���ائر املواجهات‪ .‬بينما يف ليبيا‬ ‫اليت مل تنعم مبؤسس���ات طبيعي���ة لعقود من‬ ‫الزم���ن مل يكن هن���اك دورا يذك���ر للجيش‬ ‫كمؤسس���ة‪ .‬فالق���ذايف كان قد جن���ح ومنذ‬ ‫ف�ت�رة طويل���ة يف تفكي���ك كاف���ة مؤسس���ات‬ ‫الدول���ة الليبية اليت حيتمل ان تش���كل خطرا‬ ‫على نظام حكمه‪ .‬فأفرغ القوات الس���لحة من‬ ‫خرية ضباطها و ف���رض عليها قيودا صارمة‬ ‫ثم س���ارع اىل تقليصها و تهميشها بعد حرب‬ ‫تش���اد حبي���ث عندم���ا قام���ت الث���ورة مل يكن‬ ‫للجيش س���وى معس���كرات بالي���ة تضم جنود‬ ‫و ضب���اط يفتقرون اىل املعرف���ة و االنظباط‬ ‫و احليوي���ة و الق���وة و القي���ادة وغريه���ا م���ن‬ ‫العناص���ر ال�ت�ي عادة م���ا تؤه���ل اجليوش اىل‬ ‫لعب دورا ما يف تاريخ بالدها‪.‬‬ ‫التدخ���ل العس���كري و السياس���ي و اآلم�ن�ي‬‫اخلارج���ي‪ .‬فتدخ���ل ق���وات التحال���ف و قوات‬ ‫النات���و مباش���رة يف القت���ال أعط���ى ال���دول‬ ‫املش���اركة دورا رئيس���يا و فعا ً‬ ‫ال يف صناعة و‬ ‫توجي���ه االحداث بش���كل خي���دم مصاحلها‪ .‬و‬

‫أدى تواجده���ا‪ ،‬بالرغم م���ن دوره االجيابي يف‬ ‫اس���قاط النظ���ام‪ ،‬اىل ردات فع���ل متباينة من‬ ‫الق���وى الليبية الفاعلة على األرض عكس���ت‬ ‫مواق���ف و اختالفات يف ال���رؤى و الطموحات‪.‬‬ ‫و كان للج���دال ح���ول هذا التدخ���ل دوراً يف‬ ‫خل���ق حال���ة م���ن الش���ك و القل���ق يف عالقات‬ ‫الق���وى الليبي���ة الفاعل���ة يف داخ���ل الب�ل�اد و‬ ‫خارجها‪ ،‬وس���اعد يف خلق فجوة بينها اتسعت‬ ‫مع مرور الزمن‪.‬‬ ‫غي���اب التجرب���ة السياس���ية املنظم���ة‪.‬‬‫فسياس���ات النظ���ام الس���ابق القائم���ة عل���ى‬ ‫التط���رف يف التعس���ف جت���اه إي حم���اوالت‬ ‫لتنظي���م الناس ول���و حتى كان���ت يف صورة‬ ‫نقاب���ات او رواب���ط طالبية حرم���ت الليبيني‬ ‫م���ن إكتس���اب إي خ�ب�رات تنظيمي���ة و أدت‬ ‫اىل ش���يوع حالة من الفقر املعريف السياس���ي‬ ‫و اىل ضآل���ة اخل�ب�رة التنظيمية السياس���ية‪.‬‬ ‫فسياسات العهد الس���ابق حرمت ليبيا من أن‬

‫الدول���ة عن���د معظ���م م���ن تص���دروا املش���هد‬ ‫السياس���ي آبان الثورة‪ .‬فنظام احلكم الس���ابق‬ ‫مل يكن يهتم س���وى بالوالء و الطاعة املطلقة‬ ‫له و مل يكن يس���مح بربوز او منو ش���خصيات‬ ‫مس���تقلة او ش���خصيات حتمل رأي���ا خيالف‬ ‫م���ا هو س���ائد داخ���ل منظومة احلك���م‪ .‬و لعل‬ ‫هذه الفج���وة القيادية اهلائل���ة باإلضافة اىل‬ ‫حمدودي���ة الثقاف���ة السياس���ية والوعي لدي‬ ‫عام���ة الن���اس تفس���ر لن���ا الس���ر وراء ب���روز‬ ‫الش���خصيات االعالمية و املعلقني السياسني‬ ‫كبدي���ل ع���ن الساس���ة و إىل جناحه���م يف‬ ‫الوص���ول اىل مناصب قيادية آبان الثورة و يف‬ ‫االنتخابات التشريعية اليت جرت الحقا‪.‬‬ ‫تشكيل املكتب التنفيذي ‪:‬‬ ‫مل يكن تشكيل جهاز تنفيذي باملناطق اليت‬ ‫تقع حتت س���يطرة الثوار أمرا هينا و س���ه ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫فبالرغم من إدراك اجمللس الوطين االنتقالي‬ ‫اىل احلاجة اىل جهاز منظم يقوم باالش���راف‬

‫أمحد الضراط‬

‫عبداهلل شامية‬

‫يكون لديها أحزاب و قيادات حزبية أو نقابات‬ ‫مس���تقلة‪ ،‬و حرمت شبابها من العيش يف ظل‬ ‫نظام طبيعي حيكمه دستور و ينعم بالفصل‬ ‫بني السلطات و باالنتخابات و حبكم القانون‪.‬‬ ‫بل على العك���س أدت التجربة السياس���ية يف‬ ‫العه���د الس���ابق اىل تغ���ول الفس���اد و العنف و‬ ‫األره���اب و اىل انقطاع الناس عن املش���اركة‬ ‫يف صن���ع أو حتى تتبع الش���أن الع���ام‪ .‬وكان‬ ‫هل���ذا التضيي���ق دوره يف غي���اب دور االحزاب‬ ‫السياس���ية على الس���احة الليبية آبان الثورة‪.‬‬ ‫ب���ل إن حتى التنظيمات السياس���ية املعارضة‬ ‫للنظ���ام و املقيم���ة خارج الب�ل�اد عجزت على‬ ‫ان تتحول اىل احزاب سياس���ية حقيقية و أن‬ ‫متنح البالد اخلربة املنشودة‪.‬‬ ‫‪-‬حمدودي���ة اخلربة يف ش���ؤون احلكم و إدارة‬

‫عل���ى تنظيم وتنفيذ س���بل تقدي���م اخلدمات‬ ‫اىل الس���كان‪ ،‬و حيرر اجمللس من وطأة تلبية‬ ‫االحتياجات اليومية للس���كان ليتفرغ لقيادة‬ ‫البالد‪ ،‬ف���إن اجمللس كان متوجس���اً من قيام‬ ‫حكوم���ة فعلي���ة و فاعلة ألس���باب ع���دة لعل‬ ‫أهمه���ا ه���و اخل���وف م���ن تكري���س االنقس���ام‬ ‫بالب�ل�اد‪ .‬فليبي���ا نتيج���ة للح���رب كانت قد‬ ‫انقس���مت اىل معس���كرين متحاربني يسيطر‬ ‫عل���ى أحدهم���ا الث���وار بينم���ا تس���يطر عل���ى‬ ‫اجلزء األخر س���لطة النظام الس���ابق‪ .‬وكان‬ ‫النقاش حادا داخل و خارج أروقة اجمللس بني‬ ‫مؤيدين لقي���ام حكومة تتحمل املس���ؤليات و‬ ‫حتد من تدخ���ل اجمللس يف األمور التنفيذية‬ ‫وبني م���ن يريد أن ي���رى تلبي���ة االحتياجات‬ ‫ه���ذه تتم يف اضيق نط���اق‪ .‬وكانت الغلبة يف‬

‫النهاية لرأي وسط بتشكيل جهاز تنفيذي ال‬ ‫حيمل أس���م او مالمح احلكومة و لكن يؤدي‬ ‫كل أدوراه���ا‪ .‬وهك���ذا متت الوالدة العس�ي�رة‬ ‫للمكتب التنفيذي كجسم تنفيذي جديد ال‬ ‫عالقة بينه و بني إي من االجسام التنفيذية‬ ‫السابقة‪.‬‬ ‫و كان���ت ه���ذه ايض���ا م���ن مالم���ح اختالف‬ ‫الثورة الليبية عن مثيالتها يف تونس و مصر‪.‬‬ ‫فف���ي ي���وم ‪ 23‬م���ارس ‪ 2011‬أعل���ن اجمللس‬ ‫الوط�ن�ي االنتقال���ي ع���ن تش���كيلة املكت���ب‬ ‫التنفيذي و اليت كانت على النحو التالي ‪:‬‬ ‫حممود جربيل رئيساً للمكتب‪.‬‬‫على العيساوي نائباً للرئيس‪.‬‬‫أمحد حسني الضراط للداخلية‪.‬‬‫عبداهلل شامية لالقتصاد‪.‬‬‫على الرتهوني للمالية والنفط‪.‬‬‫أنور الفيتوري لإلتصاالت واملواصالت‪.‬‬‫عطية األوجلي للثقافة واجملتمع املدني‪.‬‬‫أمحد اجلهاني إعادة االعمار‪.‬‬‫سامل الشيخي لألوقاف‪.‬‬‫سليمان الساحلي للتعليم‪.‬‬‫بلقاسم النمر للبيئة‪.‬‬‫فرج السايح لبناء القدرات‪.‬‬‫عوض الربعصي للكهرباء‪.‬‬‫و نظرا للظروف الس���ائدة يف البالد من حيث‬ ‫االحس���اس باخلطر و لروح التضامن العالية‬ ‫اليت كانت س���ائدة أنذاك فقد متيز تش���كيل‬ ‫اجمللس بالتالي‪:‬‬ ‫دع���م و رض���ا اجمللس و حرص���ه على اجناح‬‫التجربة قدر االمكان‪.‬‬ ‫استقبال الناس للتشكيل بالدعم و التأييد و‬‫بروح التفاؤل واالحس���اس بالتقدم يف اجملال‬ ‫السياسي‪.‬‬ ‫غي���اب روح احملاصصة القبلي���ة و اجلهوية‬‫عند تشكيل اجمللس‪ .‬فاجمللس هو جمرد إدارة‬ ‫إلزم���ة مل تلح يف االف���ق ب���وادر جناحها بعد‪.‬‬ ‫فقوات النظام الس���ابق كانت موجودة على‬ ‫بعد ‪ 160‬كم فقط غرب مدينة بنغازي ومل‬ ‫يكن مث���ة ميزانية او أموال او ميزات لتجذب‬ ‫التنازعات اجلهوية أو القبلية‪.‬‬ ‫س���يادة روح العمل التطوع���ي‪ .‬فكل الوزارات‬‫و املؤسس���ات كانت تدار م���ن جمموعات من‬ ‫املتطوع�ي�ن الذي���ن كانوا مينح���ون جهدهم‬ ‫و وقته���م دومن���ا مقاب���ل و إمن���ا كن���وع م���ن‬ ‫التط���وع خلدم���ة الث���ورة و اجمله���ود احلربي‪.‬‬ ‫بل أن البعض كان يت�ب�رع من ماله من اجل‬ ‫توفري ابسط احلاجيات املكتبية و اليت كانت‬ ‫تفتقر اليها هذه املؤسسات‪.‬‬ ‫غي���اب إي رؤية سياس���ية أو حتديد مس���بق‬‫أله���داف املكتب او لطبيع���ة عالقته باجمللس‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬

‫مل يكن تشكيل جهاز‬ ‫تنفيذي باملناطق اليت تقع‬ ‫حتت سيطرة الثوار أمرا‬ ‫هينا و سه ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫أو العالق���ة ال�ت�ي جتم���ع اف���راده أو‬ ‫عالقته برئاس���ة املكتب و نائبها‪ .‬و أدى‬ ‫هذا الغياب اىل سيطرة روح التجريب‬ ‫و االبتكار واملبادرة بكل ما حتمله هذه‬ ‫ال���روح من اجيابي���ات و س���لبيات على‬ ‫العم���ل الوط�ن�ي و االداري‪ .‬ولألمان���ة‬ ‫فق���د ح���اول الحق���ا نائ���ب الرئي���س‬ ‫الس���يد على العيس���اوي تطوير العمل‬ ‫بإنش���اء دي���وان للمجل���س و باعتم���اد‬ ‫اس���لوب االجتماع���ات االس���بوعية و‬ ‫ج���داول االعم���ال وتس���جيل حماضر‬ ‫اإلجتماع���ات وق���د جن���ح املكت���ب‬ ‫التنفي���ذي يف ع���دداً م���ن السياس���ات‬ ‫منه���ا دوره يف تنظيم العمل املصريف و‬ ‫السيطرة على أزمة السيولة النقدية‪،‬‬ ‫وتقديم اخلدم���ات احليوية كاملياه و‬ ‫الكهرباء واالتصاالت ‪ ،‬وتقديم الرعاية‬ ‫الصحية و اخلدمات التعليمية‪ ،‬و بناء‬ ‫جس���ور التع���اون الدول���ي م���ع العديد‬ ‫م���ن ال���دول‪ ،‬كما أن���ه اعط���ي واجهة‬ ‫رمسي���ه للثورة حبيث ص���ارت بنغازي‬ ‫عاصم���ة للث���ورة و وجه���ة لل���وزراء و‬ ‫الوفود األجنبية ُتعق���د فيها املؤمترات‬ ‫الصحفي���ة و تتواج���د عل���ى أرضه���ا‬ ‫العديد من املنظمات و البعثات الدولية‬ ‫مم���ا اعطي لل���دول األجنبية الفرصة‬ ‫لالط�ل�اع عل���ي األوض���اع يف بنغازي و‬ ‫االطمئن���ان علي تقدم الثورة و س���اهم‬ ‫يف ازدياد الدعم السياس���ي للثورة‪ .‬إال‬ ‫أن اك�ب�ر إجنازت���ه كان���ت يف تأم�ي�ن‬ ‫اخلدم���ات بالعاصم���ة الليبي���ة ح���ال‬ ‫حتريره���ا و يف تأكيد انتقال س���لس‬ ‫للس���لطة للحكوم���ة االنتقالي���ة ال�ت�ي‬ ‫ش���كلت فيما بعد‪ .‬و لقد عاني اجمللس‬ ‫عدداً م���ن االخفاقات لعل ابرزها كان‬ ‫يف اجمل���ال االعالمي حيث مل ينجح يف‬ ‫تأمني عودة وس���ائل االعالم الرمسية‬ ‫و ترك الس���احة اإلعالمي���ة تعاني من‬ ‫فوض���ى تنظيمية الزلن���ا نعاني أثارها‬ ‫حت���ى اآلن‪ .‬و رمب���ا مت���ر العدي���د من‬ ‫الس���نوات قب���ل أن نتمك���ن م���ن تقييم‬ ‫ه���ذه التجرب���ة بش���كل موضوع���ي و‬ ‫دقي���ق خصوصا يف غياب التوثيق هلذه‬ ‫التجرب���ة‪ ،‬إال أن���ه بإمكانن���ا القول أنها‬ ‫بإجيابياته���ا و س���لبياتها ق���د عكس���ت‬ ‫إمكاني���ات و ق���درات الش���عب اللي�ب�ي و‬ ‫بين���ت مكام���ن ق���وة و ضع���ف خنبت���ه‬ ‫السياس���ية و أن ه���ذا العم���ل كان من‬ ‫املمكن له ان يتطور بش���كل تدرجيي و‬ ‫طبيع���ي ل���وال اهل���زات ال�ت�ي اصاب���ت‬ ‫اجملل���س و عصفت باملكت���ب التنفيذي‬ ‫و‪ ....‬كادت أن تعصف بالوطن‪.‬‬

‫‪37‬‬

‫صحافة التطبيل ‪ ..‬و صحافة ّ‬ ‫النقد‬

‫اس‬ ‫تطاع ال ّنظا‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫سا‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫وب‬ ‫م���ن اجملتمع اللي�ب�ي ِ دأ ٍب ُمستم‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫أل‬ ‫رب‬ ‫بكا‬ ‫جمال من اجملاالت ال مله جمتمعاً ُمس��� ّطحً عني عاماً املا‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ا ال‬ ‫علم‬ ‫جيعل‬ ‫‪ ,‬واعتق���د أ ّن���ه “جن ّح يّة أو الفنيّة أو ال ّسيا مكان في���ه ل‬ ‫ل‬ ‫با‬ ‫ر‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫يف أ ّي‬ ‫فبدت ليبيا على م يف ذلك أيمّ ا‬ ‫���ية أو االقت‬ ‫صا‬ ‫جن��‬ ‫د‬ ‫�ا‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ح‬ ‫ة‬ ‫”‬ ‫أ‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ذا‬ ‫س���‬ ‫جاز ل‬ ‫ألدبيّة‬ ‫ا‬ ‫توى العامل‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫نا أن ُنس���م‬ ‫ط‬ ‫ل ّرغم من أ ّن‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫ذ‬ ‫ها‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫جن‬ ‫را‬ ‫ب‬ ‫غ‬ ‫جناحا ‪ً,‬‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫مي‬ ‫يف بوا‬ ‫جنبت العديد من املتمي كري اس���تقالهلا وحت وثقايف واقت‬ ‫صا‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ى‬ ‫ّز‬ ‫ين يف ش ّتى اجملاالت ‪ .‬ى قبل أن تنا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫س‬ ‫���‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫الل‬ ‫وق���د عم���ل النظ���ام البائ���د يف ذل���ك عل���ى ثالثة‬ ‫حماور ‪:‬‬ ‫إما‬ ‫األول القض���اء عل���ى املوجودين م���ن البارزين ّ‬ ‫بإغراقه���م يف دوام���ة احلي���اة اليوم ّي���ة باخت�ل�اق‬ ‫املش���اكل اإلداري���ة والعقب���ات ال�ت�ي حت��� ّد م���ن‬ ‫انطالقه���م أو بإس���كاتهم وإهلائه���م مبش���اريع‬ ‫وهم ّية ال تسمن وال ُتغين من جوع ‪.‬‬ ‫الثاني مالحقة من ف ّر منهم خارج الوطن وذلك‬ ‫بطريقة الرتغيب و االستقطاب حتى يتمكن من‬ ‫إعادتهم للبالد ‪ ,‬وبالتالي يس���هل التخّلص منهم‬ ‫‪ ,‬أو ع���ن طريق الرتهي���ب بالتهديد حيناً وبتنفيذ‬ ‫التهدي���د " اخلطف أو حتى التصفية اجلس���دية"‬ ‫أحياناً أخرى ‪.‬‬ ‫احملور الثالث كان بناء جيل جديد فارغ احملتوى‬ ‫متاماً يف كل اجملاالت ‪ ,‬وال ّ‬ ‫شك أن أقصر الطرق‬ ‫لذل���ك كانت تدمري القاع���دة التعليم ّية الوليدة‬ ‫‪ ,‬فكان���ت ـ ومازالت ـ امل���دارس واجلامعات واملعاهد‬ ‫ال تع���دو كونه���ا معام���ل للتفريخ يتخ���رج منها‬ ‫آالف الطلب���ة دون أن تكون هل���م أهداف واضحة‬ ‫وطموح���ات مهن ّية يس���عون إىل حتقيقها لتكون‬ ‫مثرة ذلك اجلهد املضين لسنوات الدراسة ‪ ,‬بل ّ‬ ‫أن‬ ‫أكثرهم يواجه عقبة "س���وق العمل" فتأخذ منه‬ ‫الرحلة حنو "التعيني" س���ن َ‬ ‫ني عديدة ‪ ,‬األمر الذي‬ ‫ً‬ ‫روح لإلب���داع أو للتطّلع‬ ‫كان كفي�ل�ا بقت���ل أي ٍ‬ ‫للمستقبل ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫صحر الذي‬ ‫ومل تكن الصحافة بعيدة عن هذا الت ّ‬ ‫طب���ع احلياة العلم ّي���ة واألدبية يف ليبي���ا ‪ ,‬فكانت‬ ‫األقالم تنقسم بنفس التقسيم املذكور آنفاً ‪..‬‬ ‫قس���م منه���ا اس���تطاع اخلروج م���ن الوطن ف���راراً‬ ‫ٌ‬ ‫وجن���اة بنفس���ه ‪ ,‬وهن���اك يف اخلارج آث���ر البعض‬ ‫الصم���ت حتى يك���ون يف مأمن من كي���د النظام‬ ‫‪ ,‬وبذل���ك أوق���ف ـ طوع ّياً ـ رس���الته اليت كان من‬ ‫املف�ت�رض أن ينربي هلا مهما واج���ه من حتديّات‬ ‫فهو بهذا الصمت ال حُيس���ب م���ن األقالم ُ‬ ‫احل ّرة ‪,‬‬ ‫أما البعض اآلخر فواصل مس�ي�رته ـ رغم املش��� ّقة‬ ‫ّ‬ ‫الصادق���ة ‪ ,‬وقد تك ّبد يف‬ ‫ـ وأثبت احني���ازه للكلمة ّ‬ ‫س���بيل ذلك م���ا تكّب���د فمنهم من كان���ت الغربة‬ ‫والفاق���ة تالزمان���ه ط���وال تلك الس���نني العجاف‬ ‫ومنه���م م���ن كان���ت روحه مثن���اً حلريّ���ة قلمه ‪,‬‬ ‫غ�ي�ر ّ‬ ‫أن بعضاً آخر رمبا أرهقته الس���نني والغربة‬ ‫والي���أس م���ن ح���دوث أي تغي�ي�ر يف ليبي���ا ‪ ,‬فأخذ‬ ‫يغازل النظام من بعيد ‪ ,‬ومل يلبث أن ِجيء به إىل‬ ‫"احلضرية " من جديد ‪.‬‬ ‫بق���ي يف الداخل أفضل ح���ا ً‬ ‫ال ‪ ,‬فقد‬ ‫ومل يك���ن من َ‬ ‫قلم ُح ّر وكانت‬ ‫لكل‬ ‫املوقف‬ ‫د‬ ‫كان ال ّتغييب س��� ّي‬ ‫ٍ‬ ‫السجون جاهز ًة الستقبال كل من أراد أن ينتقد‬ ‫النظ���ام بقلمه ‪ ,‬أو أن يُس���ّلط الض���وء على حمنة‬

‫عمر عبدالدائم بشري‬

‫عمن أس��� ِك َت صوتهم لألبد نتيجة‬ ‫البالد ‪ ,‬ناهيك ّ‬ ‫بوح اقالمهم ‪.‬‬ ‫أم���ا البق ّي���ة الباقية م���ن األقالم فق���د انزوت بني‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫يع���زف تلك‬ ‫صفح���ات اجلرائ���د منه���ا م���ا كان‬ ‫اجلوق���ة الكئيب���ة الوحي���دة ال�ت�ي أراده���ا النظام‬ ‫‪ ,‬ومنه���ا م���ن مل جي���د يف الصحاف���ة غ�ي�ر "لقمة‬ ‫العي���ش" فاخت���ذ م���ن قلم���ه ُمر َت َزق���اً يكفي���ه ُذ ّل‬ ‫السؤال ‪.‬‬ ‫هك���ذا كان املش���هد الصحف���ي يف ليبي���ا ‪ ,‬كئيباً‬ ‫‪ ,‬حال���كاً ‪ ,‬ش���ديد الس���واد ‪ ,‬ومازاد يف س���وداويته ّ‬ ‫أن‬ ‫معظ���م م���ن أدار املؤسس���ة الصحفي���ة أوأش���رف‬ ‫عل���ى إدارة الصحف كان على عالقة "ما" جبهاز‬ ‫األم���ن الداخل���ي ‪ ,‬ه���ذا إن مل يك���ن بالفع���ل م���ن‬ ‫منتسيب هذا اجلهاز ‪ ,‬األمر الذي جعل من العمل‬ ‫ُس���مونه‬ ‫الصحفي رديف���اً للعمل األمين (كانوا ي ّ‬

‫ّ‬ ‫وألن الش���مس تطلع علينا دائماً من الشرق ‪ ,‬فقد‬ ‫أشرقت "ميادين" كأول صحيفة ليب ّية مستقلة‬ ‫بع���د عق���ود م���ن الظ�ل�ام الصحف���ي ‪ ،‬ومبهن ّي���ة‬ ‫متمي���زة واصل���ت مس�ي�رتها رغ���م الصعوب���ات ‪,‬‬ ‫ّ‬ ‫واحلق يُقال أ ّننا‬ ‫والتحقن���ا بها فور وصوهلا إلين���ا‬ ‫وجدن���ا فيها م���ن حريّة التعبري ما أدهش���نا ‪ ,‬رمبا‬ ‫ألنن���ا مل نتعود على ذلك ‪ ,‬فكانت تنش���ر ما يكتبه‬ ‫الكاتب دون تدخ���ل حتى ولو كان يف كتابته ما‬ ‫ينتقد الصحيفة نفس���ها أو القائمني عليها ‪ ,‬وهي‬ ‫بذلك جعلت من ضمري وأخ�ل�اق الكاتب الرقيب‬ ‫الوحي���د عليه ‪ ,‬األمر الذي يمُ ّث���ل يف نفس الوقت‬ ‫(قي���داً) أخالق ّي���اً ذا ِت ّياً جيعل من الكاتب مس���ؤو ً‬ ‫ال‬ ‫عن كلمات���ه فيبتعد بها عن ُ‬ ‫لفظي‬ ‫ك ّل جتريح‬ ‫ّ‬ ‫إس���فاف أو ُمهات���رات غ�ي�ر‬ ‫ش���خصي أو‬ ‫ق���ذف‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫أو ٍ‬ ‫ُمنتج���ة ‪ ,‬فاتحِ ً‬ ‫���ة اجملال واس���عاً للنق���د يف مجيع‬

‫احلس األمين) فلكل قلم وعلى ّ‬ ‫حرف يكون‬ ‫كل ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫رقيب عتيد ‪ ,‬وبذلك حتوّل كثريون (أقول‬ ‫هناك ٌ‬ ‫أعمم) ممن عملوا يف الصحافة‬ ‫كثريون حتى ال ّ‬ ‫إىل مخُ ربين ‪.‬‬ ‫ج���اء فرباير ‪ ..‬فتح ّررت األفواه واألقالم ‪ ,‬حتررت‬ ‫األف���واه فقال���ت "ال" ألول م���رة فصنع���ت بذل���ك‬ ‫تارخي���اً جدي���داً للوط���ن ‪ ,‬وحت��� ّررت األقالم من‬ ‫ِربق���ة التطبي���ل والتزم�ي�ر والبق���اء يف الظ�ل�ام ‪,‬‬ ‫فبدأت تكتب ما جييش بصدرها من هموم سابقة‬ ‫‪ ,‬ومات���رى ّ‬ ‫أن من واجبه���ا الكتابة عن���ه ونقده يف‬ ‫حاضر الوطن وماضيه لرتس���م مالمح شخص ّية‬ ‫ليب ّية كادت أن متحيها عصور الظالم ‪.‬‬

‫ماتش���هده الساحة الليبية من ِحراك منذ األشهر‬ ‫األوىل للثورة ‪.‬‬ ‫وتوال���ت إص���دارات الصح���ف الليبي���ة اجلديدة ‪,‬‬ ‫وظهرت أقال ٌم ش���ابة ( رمبا تع���وز بعضها اخلربة‬ ‫الصحفي���ة) ّ‬ ‫لك���ن أكثره���ا حّلق عالي���اً يف مساء‬ ‫لتؤكد من جديد أن ليبيا ليس���ت عا ِقراً‬ ‫الكلمة ‪ِ ,‬‬ ‫وأن ِج ً‬ ‫ً‬ ‫‪ّ ,‬‬ ‫ي�ل�ا جدي���دا ُو ِل َد من َر ِح ِم املعاناة س���يكون‬ ‫حتمل مس���ؤلياته يف رس���م‬ ‫ق���ادراً ب���إذن اهلل على ّ‬ ‫صور ٍة جديدة للصحافة الليبية عنوانها األكرب‬ ‫‪ ..‬صحافة ال ّنقد ال صحافة التطبيل ‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫طرابلس‪ 2013/3/1 /‬م‬


‫‪38‬‬ ‫وداعا الفنان‬ ‫التشكيلي فرج‬ ‫سعد‬ ‫بقلم ‪ :‬علي الفالح‬ ‫فقدت الساحة الفنية صباح هذا اليوم أحد مبدعيها‬ ‫ورموزها الفنية ‪ ..‬الفنان فرج سعد جربيل ‪..‬‬ ‫لق���د كان الفقيد مثاال للفنان الصادق والعصامي‬

‫والعفيف ‪ ..‬عاش حمبا لفنه مناضال يف حمرابه اىل‬ ‫آخر رم���ق يف حياته ‪ ..‬غادر مدينته سوس���ة حممال‬ ‫بكل األحالم اجلميلة ع���ن وردة بني اجلبال عبقها‬ ‫يرب���ط ب�ي�ن البح���ر واجلب���ل والتاري���خ والطفولة‬ ‫واجلمال ‪ ..‬رمحه اهلل وأسكنه فسيح جناته ‪..‬‬ ‫‪ ..‬فرج سعد جربيل آدم بو زعيرته ‪.‬‬ ‫‪ ..‬مواليد مدينة سوسة عام ‪ 1946‬م ‪.‬‬ ‫‪ ..‬خري���ج أكادميي���ة الفنون اجلميلة بفلورنس���ا ‪-‬‬ ‫إيطاليا ‪ 1974 -‬م‬ ‫‪ ..‬عضو بالتعليم معلما وموجها‪.‬‬ ‫‪ ..‬كلف بتدريس مادة تاريخ الفن والفنون ‪.‬‬ ‫‪ ..‬له أسهام يف بعض اإلصدارات والكتب ‪..‬‬ ‫‪ ..‬شارك يف عدة ورش عمل للفن التشكيلي اخلاص‬ ‫باألطفال ‪.‬‬

‫جناح متميز‬

‫أحرز قس���م املوس���يقى بكلية الفن���ون واالعالم –‬ ‫جامع���ة طرابلس جناح���ا متمي���زا حبصوله على‬ ‫الرتتي���ب الثان���ي يف الع���زف اجلماع���ي ملس���ابقة‬ ‫جامع���ات ال���دول العربي���ة مبدين���ة صفاق���س‬ ‫التونس���ية (‪ 10‬أبري���ل)‪ ،‬وكان���ت فرق���ة جامعة‬ ‫تون���س ق���د حص���دت الرتتي���ب األول ‪ ،‬وبل���غ عدد‬ ‫املشاركني ‪ 25‬فريقا ‪ ،‬جلنة التحكيم اليت وقفت‬ ‫– وخصت ليبيا بذلك ‪ -‬حتية للمشاركة الليبية‬ ‫وعلق���ت بكون ما قدم���ه أعضاء الفري���ق الثمانية‬ ‫فقط كان مبهرا ‪ ،‬قياس���ا بكث���رة العازفني داخل‬ ‫كل الفرق املشاركة ‪ ،‬وكانت املقطوعة الفائزة‬ ‫قد ش���كلت م���ن تنويعة حلنية ُمؤلف���ة من الرتاث‬ ‫اللي�ب�ي االصي���ل ‪ :‬للفنانني ‪ :‬حس���ن عري�ب�ي ‪ ،‬عبد‬ ‫احلميد قشوط ‪ ،‬والفنان ُ‬ ‫املوهوب عصام آغا‪.‬‬ ‫االفريق اللي�ب�ي الفائز كان بقيادة الفنان د‪ .‬عمر‬ ‫الرابط���ي ال���ذي ه���ذب وم���ازج التنويع���ة املُقدمة‬ ‫للمس���ابقة ‪،‬أم���ا الط�ل�اب م���ن أعض���اء الفري���ق‬ ‫املتسابق فقد تكون من ‪ :‬عصام آغا‪ ،‬عبداهلل عرييب‬ ‫‪ ،‬راش���د شعبان ‪ ،‬حبيب سامل ‪ ،‬ش���عبان جنم الدين‬ ‫‪،‬عبدالوهاب لطف���ي ‪ ،‬أمين الصويعي ‪ ،‬عبد الفتاح‬ ‫أبو صخونه‪.‬‬

‫ميادين الفن‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬

‫خليل العرييب‬

‫الفنان الشعيب علي اجلهاني الشهري بـ أعليويكه‪..‬‬ ‫عبد السالم الزغييب‬ ‫األغني���ة الش���عبية يف ليبي���ا‪ ،‬ع�ب�رت ع���ن‬ ‫اجملتم���ع‪ ،‬وعكس���ت ثقافت���ه‪ ،‬النه���ا احلان‬ ‫وكلمات‪ ،‬المست القلوب وهزت اخلواطر‪.‬‬ ‫وال أك���ون مبالغ���ا اذا قل���ت ان اثن�ي�ن م���ن‬ ‫مرتكزات االغنية الش���عبية الليبية‪ ،‬يتمثل‬ ‫يف الفن���ان س���يد بومدي���ن‪ ،‬والفن���ان عل���ي‬ ‫اجلهان���ي‪ ،‬ال���ذي ع���رف بلق���ب( عليويك)‪،‬‬ ‫والذي اث���ر على جيل كامل من الش���باب‪،‬‬ ‫ملا ميلكه من دراية كبرية باللغة العربية‪،‬‬ ‫وبلغ���ات اجنبي���ة‪ ،‬وثقاف���ة واس���عة‪ ،‬وابداع‬ ‫وموهبة‪ ،‬وحضور آخاذ‪ .‬حافظ عليه طيلة‬ ‫نصف قرن من العط���اء‪ ،‬ومكانة مل ينازعه‬ ‫فيه احد‪ ،‬بسبب تفرده ومتيزه‪.‬‬ ‫حضرت عدة س���هرات من السهرات الفنية‬ ‫ال�ت�ي كان حيييه���ا الفن���ان اجلهان���ي‪ ،‬يف‬ ‫االفراح مثل اقراني يف س���نوات السبعينات‪،‬‬ ‫وكن���ا مجيع���ا ماخوذي���ن بفن���ه وطريقة‬ ‫ادائه‪.‬‬ ‫اتذكر انه يف احد احلفالت كان سي علي‬ ‫يغين اغني���ة( نارك ي���ا مقواها حب���ر النيل‬ ‫وماطفاها) وبينما كان منسجما يف الغناء‬ ‫نه���ض اح���د املس���تمعني الش���باب‪ ،‬وقاطعه‬ ‫قائال‪ ":‬يا س���ي علي‪ ،‬نه���ر النيل موش حبر‬ ‫الني���ل"‪ ،‬غضب س���ي عل���ي ش���ديدا‪ ،‬وتوقف‬ ‫ع���ن الغن���اء ليوضح للش���اب الصغري معنى‬ ‫اجلمل���ة‪ ":‬قعمز ياجاه���ل‪ ،‬كل نهر عظيم‬ ‫يطلق عليه حبر"‪.‬‬ ‫س���اهم الفنان الش���عيب‪ ،‬يف حفظ وجتديد‬ ‫االغني���ة الش���عبية‪ ،‬واعطاها عص���ارة وقته‬ ‫وجهده‪ .‬اىل ج���اء اداء االغان���ي كان يكتب‬ ‫قصائد اغانيه ويلحنها‪.‬‬ ‫ت���ويف الفن���ان الش���عيب عل���ي اجلهان���ي يف‬ ‫مدينة بنغازي يوم السبت املاضي ‪17-10-‬‬ ‫‪2009‬م‪ ،‬عن عمر بلغ اخلمسة والثمانني‬ ‫سنة‪.‬‬ ‫من اغانية‪:‬‬ ‫دابني حى الشمس وانه واعى‬ ‫(من‬ ‫ولي���ا غربت يلفن علي���ا اوجاعى‬ ‫احلانه)‬ ‫شاطت نارك فى كنينى واقده‬ ‫(م���ن‬ ‫وان���ت م���ا اتس���الي علي���ا راق���ده‬ ‫احلانه)‬

‫( من‬

‫ل���وكان ياب���ه خاط���رى يهنين���ى‬ ‫احلانه)‬ ‫النق���ار يط���رد ف���ى طويل عقاص���ه ( من‬ ‫احلانه )‬ ‫( من احلانه)‬ ‫عمرى مانامن للحى‬ ‫( من احلانه)‬ ‫قبل الدى هاون ونسيته‬ ‫ماتنسى يالعني مقاله‬ ‫ ريت زول فايق على الغزال بصيفه‬‫يعجز لسان احلى فى توصيفه‬ ‫ دابني حى الشمس وانا واعى‬‫وليا غربت يلفن عليا اوجاعى‬ ‫ ويشقالك يالعني ويش قلتيله‬‫ريدك ضحك ونتى تبسمتيله‬ ‫ قالولــــــها راجل عدو وجييكم‬‫قالتلهم بسيف غصب عليكم‬ ‫ من دونهن شالت العقل معاها‬‫هى بدر والباقى جنوم احذاها‬ ‫ دمعك نزح ياعني وله نسيتى‬‫وله تعبتى م البكا مليتى‬ ‫ انته دوا للعني ونته داها‬‫وانته سبايب همها وبكاها‬ ‫ ماباتن لنظار سهارى‬‫يذارن بدموع غزاره‬ ‫ يالعني جدى البكا والغريدى‬‫يالعني زيدى‬

‫بالعني مصعب فراقه من تريدى‬ ‫ عديت نقنص فى الغزاىل جبودى‬‫طاح الزنــــــــــــاد وخانى بارودى‬ ‫ ليش تكذبى ونتى هواك بغريى‬‫ياقاسية مايشغلك تفكريى‬ ‫ النقار يطرد فى طويل عقاصه‬‫شور الغال الجربه القاســـــــه‬ ‫ نرجوا فيك اطناشر هالل‬‫عمرك يوم ماقلتى تعال‬ ‫ كامى غال بوخدودا نقيه‬‫شعل نار يف‬ ‫الهان البا يهاون على‬ ‫ دزيتــــلك مرسول ونتى دزى‬‫هات الدوى وله تعاىل عزى‬ ‫ ياشوشان ماريتش غزاىل‬‫خوذ املال ولبشاره حالىل‬ ‫ ياصقر ماتنزل منازل بومه‬‫ونزل منازل عاليه مقيومه‬ ‫ مرح���ب ياج���دال قرونه يالبس���ط ظاوى‬‫جبنونه‬ ‫ياب���و خ���د ظوايا زون���ه كان مع���اى ختش‬ ‫اجلونه‬ ‫ مرحب ياخرخوطة هلها‬‫يابنتاً سود نفايلها‬ ‫ربي عالنسوان شهرها‬ ‫بنتاً ماجييت يف جيل‬ ‫ صابر وطاويه املرض فى كنينه‬‫وفاقد قرينه‬ ‫اخلاطر مع الياس باقى جرينه‬ ‫العف���ن ماب���اش الدلي���ل إروم���ة‪ ...‬والزي���ن‬ ‫دارولي عليه خصومة‬ ‫ ن���ار غ�ل�اك اهلل كات���ب ل���ي – تصهد يف‬‫صهيد القبلي‬ ‫ يامن علو يامه من عالوى‬‫حازن دون بوعرنيـــن ظاوى‬ ‫س���قدت مجل فاطمه يف العشيه ‪ .........‬منها‬ ‫شديد املرض الذ بيا‬ ‫مرجع‪/‬‬ ‫عليويكا كما عرفته بانوراما ش���املة عن‬ ‫الفنان الشعيب اللييب علي اجلهاني ‪ ..‬هليل‬ ‫البيجو‬ ‫‪ -‬منتدى مساعي الطرب‬

‫جوائز باجلملة ملسرحية ليبية يف املغرب‬ ‫املس���رح اللييب س���جل حضور متميز يف‬ ‫العديد من املهرجانات العربية يف املشرق‬ ‫واملغ���رب العرب���ي وأحدث ه���ذا احلضور‬ ‫املتميز س���جلته فرقة املبدعون املسرحية‬ ‫م���ن مدينة ط�ب�رق بإدارة الفن���ان رمزي‬ ‫العزومي واليت شاركت األسبوع املاضي‬ ‫يف فعالي���ات امللتق���ي الدول���ي اخلام���س‬ ‫للمس���رح يف مدينة أرفود املغربية ( ‪600‬‬ ‫كل���م عن العاصمة الرب���اط ) وذلك من‬ ‫خالل مشاركتها مبسرحية ( أفكر فيك‬ ‫اآلن ) م���ن تألي���ف امحد ابراهيم حس���ن‬ ‫وإخراج عزالدي���ن املهدي حيث حتصلت‬ ‫هذه املس���رحية علي ع���دة جوائز قدمتها‬ ‫جلن���ة التحكي���م الدولية هل���ذا املهرجان‬ ‫تأكيدا إلعجابهم باألداء الفين والتقين‬ ‫هل���ذه املس���رحية حي���ث منح���ت الفنانة‬

‫سعاد خليل جائزة أفضل ممثلة والفنان‬ ‫حس�ي�ن العبي���دي جائ���زة أفض���ل متثيل‬

‫إميائ���ي ومن���ح الفنان ع���وض الفيتوري‬ ‫جائزة أفضل سينوغرافيا ‪.‬‬


‫ميادين الرياضة‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬

‫أمحد بشون‬

‫كلمة العدد‬

‫خليل دمدوم‬

‫حارس املرمى االنيق‬ ‫فتحي الساحلي‬ ‫ول���د مبدين���ة الش�ل�ال و ال���وادي ‪..‬و‬ ‫الفسقيات االندلس���ية ‪ ..‬و املوز البلدي ‪..‬و‬ ‫العط���ور و الرحي���ان ‪..‬و االس���م املوغ���ل يف‬ ‫التاريخ احلضاري (دارنس)االغريق الذي‬ ‫نطقه العرب فيما بعد (درنة)‪.‬‬ ‫و ذل���ك يف ع���ام ‪ 1938‬م أي يف نهاي���ة‬ ‫ف�ت�رة االحت�ل�ال االيطالي للب�ل�اد ‪..‬و بعد‬ ‫احل���رب العاملي���ة الثاني���ة ‪1939-1945‬‬ ‫و حتدي���دا يف الع���ام ‪ 1950‬م انتق���ل م���ع‬ ‫اس���رته اىل مدينة طربق ليكمل دراس���ته‬ ‫االعدادية هناك ‪.‬‬ ‫و حلس���ن حظ���ه ان احد س���كان مدينة‬ ‫بنغازي و هو الس���يد (علي درفيش)كان‬ ‫قد انتقل اىل مدينة طربق حبكم وظيفته‬ ‫يف مصلح���ة الربيد و كان يف الوقت ذاته‬ ‫يدرب فريق طربق و من هنا اس���تعانت به‬ ‫املدرس���ة االعدادية لإلشراف على حصة‬ ‫الرياض���ة ليج���د امامه ه���ذه املوهبة اليت‬ ‫اختارها حلراسة فريق املدرسة ‪.‬‬ ‫و يف تل���ك الف�ت�رة كان احل���ارس‬ ‫البارع (فرج ش���اهني)حيرس عرين فريق‬ ‫ط�ب�رق‪..‬و كان حارس���نا الصغ�ي�ر يتاب���ع‬ ‫مباري���ات فري���ق ط�ب�رق و جيل���س خلف‬ ‫املرمى لكي يش���اهد و يتمتع بفنيات ذلك‬ ‫احل���ارس املب���دع ال���ذي كان معج���ب به‬ ‫كث�ي�را ‪..‬و مل يك���ن يدري بأنه س���يصبح‬ ‫ذات ي���وم احتياطي���ا هل���ذا العم�ل�اق بل و‬ ‫يش���اركه و يتقاس���م معه بعض املباريات‬ ‫ام���ام فرق وح���دات اجلي���ش الربيطاني و‬ ‫االسرى االملان ‪.‬‬ ‫انظم حارسنا الصغري اىل فريق طربق‬ ‫الذي كان يرأس���ه يف ذلك الوقت الس���يد‬ ‫محدي طاطاناك���ي و يدربه املدرب على‬ ‫درفيش ‪.‬‬ ‫خليل دمدوم‬

‫و لعب خلي���ل دمدوم مباري���ات رائعة مع‬ ‫فريق ط�ب�رق و ألنه كان موظفاً يف بنك‬ ‫باركليز نش���أت بينه و ب�ي�ن رئيس نادي‬ ‫دارن���س اهل���واري ساس���ي صداق���ة متينة‬ ‫و لذل���ك ع���رض عليه الس���فر اىل مدينة‬ ‫بنغ���ازي ملش���اهدة مب���اراة فري���ق دارن���س‬ ‫ام���ام فريق املرج يف العام ‪ 1958‬م ‪..‬و عند‬ ‫وص���ول الفريق اىل بنغ���ازي فاجأه بقوله‬ ‫‪ (-:‬ان���ه ق���د امت اج���راءات تس���جيله ضمن‬ ‫اعض���اء الفريق و يس���تطيع ان يلعب هذه‬ ‫املباراة كحارس للمرمى )‪.‬‬

‫و كان ذلك مفاجأة له ال يستطيع الفرار‬ ‫منه���ا و لع���ب تل���ك املب���اراة يف ملع���ب ‪24‬‬ ‫ديس���مرب بالربكة و اليت فاز فيها دارنس‬ ‫بهدف مقابل صفر ‪.‬‬ ‫و كان���ت مش���كلته ان اقامت���ه مبدينة‬ ‫ط�ب�رق و كان جي���ري متارين���ه هن���اك‬ ‫و حيض���ر فق���ط يف موعد املباري���ات اليت‬ ‫ق���دم فيه���ا م���ع فري���ق دارن���س عروض���ا‬ ‫رائع���ة فق���د كان ميلك الطول املناس���ب‬ ‫و املوهب���ة املبش���رة بالتأل���ق حت���ى ان���ه يف‬ ‫ع���ام ‪ 1961‬اخت�ي�ر إلج���راء التدريبات يف‬ ‫مدين���ة طرابل���س قبل الس���فر اىل املغرب‬ ‫للمش���اركة يف ال���دورة العربي���ة الثالثة‬ ‫اليت جرت يف ال���دار البيضاء خالل الفرتة‬ ‫من االحد ‪ 27‬اغسطس و حتى الثالثاء ‪5‬‬ ‫سبتمرب ‪.‬‬ ‫و عندم���ا ق���دم امل���درب اجلزائ���ري‬ ‫االبراهيمي السعيد لتدريب فريق دارنس‬ ‫اس���تفاد م���ن خربته و لقنه س���ر حراس���ة‬ ‫املرم���ى و طريقة االب���داع فيها ‪..‬و يذكر‬ ‫حارس���نا ان ه���ذا امل���درب ش���ارك فري���ق‬ ‫دارنس يف مباراته مع بنسوسيو الربازيلي‬ ‫بامللع���ب البلدي ملدينة درن���ة يوم االثنني‬ ‫‪ 27‬ابريل ‪ 1964‬م ‪.‬‬ ‫و يف عام ‪ 1966‬و كمبدع يف حراس���ة‬ ‫املرمى س���اهم يف فوز فريق دارنس بكأس‬ ‫املنطق���ة الش���رقية و مل خيس���ر الفري���ق‬ ‫ف���وق ارضه اية مباراة يف ذلك املوس���م ‪ ..‬و‬ ‫يف لق���اء الفريق مع فريق احتاد طرابلس‬ ‫يف مدين���ة درن���ه يوم اجلمع���ة ‪ 7‬اكتوبر‬ ‫‪ 1966‬و ال���ذي يص���ادف مناس���بة عي���د‬ ‫الدس���تور اللي�ب�ي و اليت انته���ت بالتعادل‬ ‫‪ 1-1‬و اليت ابدع فيها و لوال عدم توفيق‬ ‫احلك���م املص���ري عل���ى قندي���ل ال���ذي مل‬ ‫حيتس���ب اهل���دف الثان���ي ال���ذي س���جله‬ ‫رمض���ان عب���د اهلل ل���كان الف���وز ببطول���ة‬ ‫اململكة يف ذلك املوس���م م���ن نصيب فريق‬ ‫دارنس ألنه يف مباراة العودة يوم اجلمعة‬ ‫‪ 4‬نوفمرب اس���تطاع التعادل بهدف مبثله‬ ‫يف مدينة طرابلس ارض املنافس و بذلك‬ ‫ان اهلدف امللغي يبع���د دارنس عن خوض‬ ‫املب���اراة الفاصلة اليت ج���رت يف طرابلس‬ ‫يوم اجلمعة ‪ 18‬نوفمرب ‪.‬‬

‫و يف ‪ 12‬يناير ‪ 1970‬م املوافق ‪ 6‬ربيع‬ ‫االول ‪ 1390‬ه���ـ صدر ق���رار دمج االندية‬ ‫و ال�ت�ي من بينها دارنس فأعتزل حارس���نا‬ ‫ك���رة الق���دم و اكتف���ى مب���ا قدم���ه من‬ ‫ابداعات و ما ناله من شهرة يف مركزه ‪.‬‬ ‫و يف الصورت�ي�ن املرفقت�ي�ن به���ذا املق���ال‬ ‫نش���اهده يف االوىل يقف���ز اىل القائ���م‬ ‫االمام���ي إلمس���اك الك���رة ب�ي�ن يدي���ه يف‬ ‫مب���اراة فريق���ه ام���ام اهل�ل�ال بتاري���خ ‪6‬‬ ‫اغس���طس ‪ 1960‬م و يف الص���ورة الثانية‬ ‫وه���و يف متارين مع منتخ���ب ليبيا بدورة‬ ‫املعرض عام ‪ 1962‬من اليمني وقوفا ‪-:‬‬ ‫بدر الدي���ن احملجوب – امح���د االحول –‬ ‫املهدي الس���وكين – س���عد الس���رتاوي –‬ ‫بشري الكعامي ‪ -‬مصطفى املكي – احممد‬ ‫الشريف – علي البسكي ‪.‬‬ ‫جلوسا من اليمني ‪-:‬‬ ‫ميلود العرييب– املوصة ‪ -‬خليل دمدوم ‪-‬‬ ‫حمج���وب بوكر ‪ -‬على الزقوزي – رجب‬ ‫االحول ‪.‬‬ ‫حتي���ة ح���ب و اعج���اب هل���ذا احل���ارس‬ ‫االني���ق ال���ذي اح���ب حراس���ة املرم���ى و‬ ‫اعطاها الكثري من وقته و جهده و موهبته‬ ‫و اعطته اعجاب اجلماهري و احرتامها ‪.‬‬

‫‪39‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪11‬‬

‫أين اللجنة‬ ‫االخرى؟‬ ‫اللجنة املش���كلة بقرار السيد وزير الشباب و‬ ‫الرياضة و املكلفة بدراس���ة الالئحة املوحدة‬ ‫لألندي���ة الرياضية اجته���دت يف اجناز هذه‬ ‫املهمة من خالل عدد من االجتماعات حيث‬ ‫جرت مناقشتها و تعديل كثري من موادها و‬ ‫اعادت صياغة بعضها‪.‬‬ ‫و اجتمعت اللجنة ايضا باألندية الرياضية‬ ‫يف اغلب مدن ليبي���ا ‪ ..‬حيث جرى اجتماع يف‬ ‫بنغازي حبضور اغلب مدن املنطقة الشرقية‬ ‫‪..‬و كذلك اجتماع اخر مع اندية اجلنوب يف‬ ‫مدينة س���بها ‪ ..‬و كذلك يف مدينيت الزاوية‬ ‫و مصراته ‪.‬‬ ‫و ستتم اجتماعات اخرى يف بقية املناطق‬ ‫متهي���دا الس���تكمال التعدي�ل�ات الالزم���ة و‬ ‫تقدي���م املق�ت�رح اجلدي���د ل���وزارة الش���باب و‬ ‫الرياضة ‪.‬‬ ‫و لكن رغم اننا نعلم ان هناك جلنة اخرى‬ ‫مكلف���ة مبهم���ة مناقش���ة الالئح���ة املوحدة‬ ‫لالحتادات الرياضية و اليت مل نس���مع عنها‬ ‫شيئا خاصة فيما يتعلق مبشاركة االندية‬ ‫الرياضي���ة يف ابداء الرأي فيها ‪..‬رمبا يف هذه‬ ‫اللجن���ة م���ن يعتق���د ان االندي���ة الرياضية‬ ‫لي���س هل���ا عالقة بهذا الش���أن رغ���م انها هي‬ ‫اجلمعية العمومية لالحتادات الرياضية !‬ ‫ترى هل سنس���مع عن نشاط هذه اللجنة‬ ‫و معرفة ما وصلت اليه؟‬

‫َال لِل َّت َع ُص ْ‬ ‫ب‬ ‫ه���ذا ال���داء الدف�ي�ن ‪ ..‬م���ن اعراضه احلقد و احلس���د و الفش���ل و س���وء التدبري ‪..‬و‬

‫املتعص���ب عدو لنفس���ه قب���ل ان يكون عدوا لغ�ي�ره ‪ ..‬و هو مريض نفس���يا ال يروق له‬ ‫االس���تقرار و يتلذذ بإثارة املشاكل نتيجة لتعصبه االعمى لفريقه او رأيه و خيتلق‬ ‫كافة املربرات يف حماولة القناع نفسه و غريه بأنه على حق و هو يف احلقيقة على‬ ‫غري ذلك !‬ ‫اذا كان املنتخب الوطين ال يضم اي العب من فريقه ال يشجعه ‪..‬و اذا كان فريقا‬ ‫اخرا غري فريقه ميثل راية الوطن يتمنى له اخلس���ارة و عدم التوفيق ‪ ..‬هذه النماذج‬ ‫موجودة بكثرة يف انديتنا ‪.‬‬ ‫م���ن ميث���ل راي���ة الوط���ن جيب ان نقف معه و نش���جعه وندعمه و لو لتس���عني‬ ‫دقيقة على االقل ‪ ..‬هـــذا اذا كنا نضمر بعض احلب هلذا الوطن !‬ ‫انتماؤنا للوطن جيب ان يكون اقوى من اي انتماء انتماؤنا للوطن جيب ان يكون‬ ‫تدرجيي���ا و منطقي���ا ‪..‬يف ال���دوري انتمي لفريقي و على مس���توى الوطن انتمي ألي‬ ‫فريق حيظى بتمثيل راية الوطن يف كافة املستويات و اجملاالت‪.‬‬ ‫و يف كل احلاالت جيب ان يكون االنتماء عاقال و ناضجا و مدركا لكافة العواقب و‬ ‫متحمال لكافة املسئوليات وفق السلوك السوي و العقل الراجح و االسلوب الراقي يف‬ ‫الدعم و التشجيع و حسن التدبري ‪.‬‬

‫فرج العقيلي‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 29 - 23 ( - ) 102‬أبريل ‪)2013‬‬

‫دعوة لتلوين احلياة‬

‫اخلميس ‪ 2‬مايو ‪ 2013‬يوم ميدان البلدية ‪ -‬بنغازي‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.