العدد 110

Page 1

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪18 ( - ) 110‬‬

‫ ‪ 24‬يونيو ‪)2013‬‬‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫‪Oagafo killings in Benghazi‬‬

‫الثمن ‪ :‬دينار‬


‫‪02‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫احلرب األهلية الليبية متى تنتهى ؟‬

‫ميادين صحيفة ليبية‬ ‫تصدر عن شركة ميادين للنشر وإإلعالن والتدريب‬

‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان السلفيوم‬ ‫خلف عمارة شركة ليبيا للتأمين ‪ -‬فندق‬ ‫مرحبا سابقا ‪ -‬الدور األول‬ ‫‪miadeenmiadeen@yahoo.com‬‬ ‫‪miadeenmiadeen@gmail.com‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫مدير إداري وعالقات عامة‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬ ‫مراسلو ميادين‬ ‫احلسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫سلوى العالقي‪ /‬الزاوية‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬

‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬

‫االفتتاحية يكتبها‬ ‫‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫احلرب األهلية تنبثق عن كل ثورة ألن الثورة حرب ش���عبية ضد س���لطة غامشة يف العادة أو هي‬ ‫حرب حترير ضد حمتل ‪،‬وليبيا ‪ -‬كما س���وريا ‪ -‬دخلت انتفاضتها الش���عبية يف كفاح مسلح منذ‬ ‫س���قوط كتيب���ة الفضيل بوعمر ببنغ���ازي يف يد الثوار وبالتالي ش���رق ليبيا ‪،‬هك���ذا منذ ليلة ‪20‬‬ ‫فرباير ‪2011‬م انقس���مت ليبيا ‪ :‬أغلبية س���احقة ض���د القذايف وأقلية معه وهي الكتائب املس���لحة‬ ‫بس�ل�اح هائل وخمزن يف كل حدب وصوب ‪،‬ومن يومها خاض أغلبية الليبيني حربا ضروس���ا غري‬ ‫متكافئة ‪،‬وبعد انتصار األغلبية بدعم دولي مطلق توزعت هذه األقلية حاملة السالح ولبست قناع‬ ‫‪ 17‬فرباير ‪.‬‬ ‫احلرب األهلية مل تنته ‪،‬فقط تأججت ونشبت خمالبها يف حياة الناس كافة يف تاورغاء ومصراته‬ ‫‪،‬ويف طرابلس اليت توزعت بني مليشيات عدة الكثري منها لبس لبوس ‪ 17‬فرباير وهي من كتائب‬ ‫القذايف األمنية ‪،‬ويف اجلنوب الذي يعيش الس���اعة خارج تغطية الدولة وانشغل عنه بقية الليبيني‬ ‫حبروبهم الصغرية من بين وليد حتى مزدة وصوال للكفرة‪.....‬‬ ‫ويف األي���ام األولي النتفاضة ‪ 17‬فرباي���ر تكونت مجاعات مقاتلة الكثري منها من املدنيني الش���باب‬ ‫املنتفض�ي�ن من ه���م وقود االنتفاض���ة ووقود كتائ���ب القذايف ‪،‬لك���ن بعضها كان م���ن اجلماعات‬ ‫االس�ل�امية املقاتلة اليت كانت مدربة خارج البالد يف افغانس���تان وغريه���ا ‪،‬ويف مايو ‪ 2011‬عدت‬ ‫‪ 35‬مجاعة مس���لحة يف مدينة بنغازي فقط ‪،‬وكان هناك حوار مطول حينها عما تنتجه هذه‬ ‫اجلماع���ات وهذا القتال ب�ي�ن االخوة يف املدينة الواح���دة وبني املدن ‪،‬وقد تفاقم األمر غب س���قوط‬ ‫النظام واستئصال رأسه مبقتل الطاغية بعد حرب دامت شهورا ستا‪.‬‬ ‫بع���د هذا الس���قوط املدوى تفج���رت معارك هنا وهن���اك فاحل���رب األهلية جيوبه���ا يف العادة عدة‬ ‫‪،‬وما تفرزه ليس من الس���هل حصره واالنتهاء منه ‪،‬خاص���ة وأن مجيع األطراف ال تريد االعرتاف‬ ‫مبصطل���ح ح���رب أهلية واختذت م���ن مصطلح ح���رب التحرير بدي�ل�ا ‪،‬ان التقنع بهذا للتس���امي‬ ‫باحلال���ة لي���س إال فاحلرب األهلية هي مس���ار كل حرب حتى حرب التحري���ر ‪،‬واحلرب الليبية‬ ‫االيطالي���ة تبني هذا املس���ار حني انقس���م الليبي���ون وقاتل بعضهم م���ع االيطالي�ي�ن ‪،‬لنفرتض أننا‬ ‫يف نف���س احلال ولن���رى كيف جابه االباء هذه املس���ألة ‪،‬وقد وضحنا مرات عدة س���بيل التفاوض‬ ‫والتس���امح ال���ذي اختذوه ‪،‬لكن قبل البد من االع�ت�راف أننا يف مأزق حرب أهلية مل تضع الس�ل�اح‬ ‫بعد وبالتالي س���ينبثق عن هذا االنفجار هنا انفجار هناك وهكذا‪،‬وأن حيث مثة س�ل�اح فإن احلرب‬ ‫مل تنته بعد ‪،‬وأن حيث مثة س�ل�اح سيس���تخدم كوسيلة لغاية سيدعى حامل السالح نبلها ‪،‬وليس‬ ‫قانون العزل وفرضه بالقوة ببعيد وهكذا سيكون حال الدستور بهذا احلال‪.‬‬ ‫وما حيدث يف بنغازي تفجري لواقع احلال ‪،‬بنغازي املدينة اليت نهضت يف ثورة س���لمية قادت ثورة‬ ‫مسلحة هي تدفع مثن ذلك حتى الساعة ‪،‬وهي اليت تدلل مبا حيدث فيها من صدام مسلح الساعة‬ ‫وكل س���اعة أن احلرب مازالت قائمة وان اختذت أش���كاال خمتلفة ‪،‬وهل���ذا نهضت املدينة يوم ‪21‬‬ ‫سبتمرب ‪ 2012‬م ثم اليوم كي ُتنهي هذه احلرب األهلية لكنها مل تفلح ويف هذه اللحظة تعيش‬ ‫أتونها ‪،‬ويتخذ األخوة األعداء منها ساحة للقتال كما كانت ساحة للحرية‪.‬‬ ‫وهل���ذا فإن ما حيدث ال جي���ب أن يُعمينا دخان ناره عن أن مثة حقائ���ق على األرض خطرية ‪،‬منها‬ ‫أن ليبيا هذه الس���اعة بالد منقسم على نفسه وأن شكل الدولة الواحدة مل يتبلور بعد فيكون أيضا‬ ‫املضم���ون مضمون الدولة الواح���دة ‪،‬والفدراليون الربقايون وما يدعون أنه جيش���هم يفضح حالة‬ ‫االنقس���ام هذه ‪،‬حيث مصراته تكون العنصر األقوى يف هذا االنقس���ام املس���كوت عنه يف الزنتان ويف‬ ‫مدينة طرابلس ما بني سوق اجلمعة وتاجوراء أما اجلنوب فحدث دون حرج ‪،‬فيما جند احلكومة‬ ‫ك���ي حتاف���ظ على ما ميك���ن احلفاظ عليه فإنها من أجل عدم س���فك دم لييب واحد تقبل بس���فك‬ ‫دم العش���رات ‪،‬واحلقيق���ة األخرى اليت يراد اخفائها هي تفكك ثم انهي���ار املؤمتر الوطين العام بعد‬ ‫االستيالء عليه يف الكرميية ومن ثم اقالة رئيسه غصبا‪.‬‬ ‫االعرتاف باحلال يبينه ويبني ُس���بل جمابهته ‪،‬و الجيب أن نبقي حملك سر عند خطوات املستشار‬ ‫مصطف���ي عب���د اجلليل وجملس���ه من فعل ما فع���ل وترك الرتك���ة الثقيلة خاصة م���ع حكومته‬ ‫حكومة الكيب اليت ظنت أن األمن واألمان يشرتى باملال وباألقنعة مثل درع ليبيا وما شابه ‪.‬‬ ‫احل���رب األهلية حقا مل تنته ‪،‬وحنن مثل كل الش���عوب اليت خاض���ت من أجل حريتها حربا أهلية‬ ‫مث���ل روس���يا والصني واجلزائر والعراق وايرلن���دا وجنوب أفريقيا ‪...‬اخل مثل هذه الش���عوب ‪،‬ومثل‬ ‫مصر وتونس اللتان ختوضان حربا مثلنا وان ختتلف عنا‪.‬‬ ‫علينا أن ُنقر بأنه ليس لنا عن خوض احلرية حتى منتهاها ‪،‬ولقد كانت الفاش���ية قدر ليبيا منذ‬ ‫موسوليين والقذايف وحتى الساعة‪....‬‬


‫‪03‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫هيومن رايتس ووتش ‪:‬ال ينبغي على احلكومة الليبية‬

‫أن تفلت وقائع ( السبت األسود ) من العقاب‬

‫(طرابل���س) ـ قال���ت هيومن رايت���س ووتش إن على‬ ‫الس���لطات الليبية إجراء حتقيق س���ريع وشامل يف‬ ‫االش���تباكات العنيفة اليت وقعت يف بنغازي يوم ‪8‬‬ ‫يونيو‪/‬حزي���ران ‪ 2013‬وخلفت وراءه���ا ‪ 32‬قتي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫قال���ت املنظم���ة أيضاً إنه جي���ب على الس���لطات أن‬ ‫حتاس���ب املس���ؤولني عن خمالف���ة القانون‪.‬ووصف‬ ‫ش���هود ل���ـ هيوم���ن رايت���س ووت���ش كي���ف جتمع‬ ‫متظاه���رون يف بنغازي عند مقر ل���واء درع ليبيا‪،1‬‬ ‫وهو أح���د أكرب املليش���يات يف املدين���ة‪ ،‬لالحتجاج‬ ‫عل���ى مس���لكه ال���ذي اعت�ب�ره املتظاه���رون مس���يئاً‬ ‫وغري مربر‪ ،‬وللمطالبة بنش���ر قوات اجليش اللييب‬ ‫النظام���ي والش���رطة ب���د ً‬ ‫ال من���ه‪ .‬ق���ال الش���هود إن‬ ‫املظاه���رة تصاعدت من إلقاء املتظاهرين للحجارة‬ ‫وإطالق طلقات نارية لتفريق احلشود‪ ،‬إىل إطالق‬ ‫الن���ار م���ن اجلانب�ي�ن‪ ،‬وإط�ل�اق املليش���يا ألس���لحة‬ ‫مضادة للطائرات‪ ،‬مما نتج عنه قتل وجرح عشرات‬ ‫األش���خاص‪ .‬بع���د ع���دة س���اعات اس���تولت الق���وات‬ ‫اخلاصة للجيش الوطين على قاعدة اللواء‪.‬‬ ‫ورد الربمل���ان اللي�ب�ي‪ ،‬املؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام‪ ،‬على‬ ‫وقائ���ع القت���ل بإصدار مرس���وم يطلب م���ن النائب‬ ‫العام التحقيق‪ ،‬لك���ن الواقعة تربز حاجة احلكومة‬ ‫إىل كب���ح مج���اح اجلماعات املس���لحة‪ ،‬وقال إريك‬ ‫غولدس���تني‪ ،‬نائب املدير التنفيذي لقس���م الش���رق‬ ‫األوسط ومشال أفريقيا يف هيومن رايتس ووتش‪:‬‬ ‫"هناك حاجة إىل حتقيق فوري وش���امل للنظر يف‬ ‫تلك اجلرائم وتفسري عدم تدخل القوات احلكومية‬ ‫يف معركة حامية الوطيس حلني س���قوط القتلى‬ ‫بالعش���رات‪ .‬كما حتتاج احلكومة إىل إنهاء إفالت‬ ‫انته���اك املليش���يات م���ن العق���اب‪ ،‬وه���و ما اس���تثار‬ ‫هذه املظاهرة يف األس���اس‪ ،‬حيث أن سياس���تها غري‬ ‫املتس���قة حيال املليش���يات تعرض أي أمل يف سيادة‬ ‫القانون للخطر"‪.‬‬ ‫قال ش���هود لـ هيوم���ن رايتس ووت���ش إن اثنني من‬ ‫القتل���ى عل���ى األق���ل كان���ا م���ن ل���واء درع ليبيا‪،1‬‬ ‫واثن�ي�ن م���ن القوات اخلاص���ة‪ ،‬والباقني من س���كان‬ ‫بنغازي الذي���ن انضموا إىل املظاهرة‪ .‬قال ش���خص‬ ‫يعمل مبستش���فى اجلالء‪ ،‬الذي استقبل الكثري من‬ ‫اجلرح���ى والقتلى‪ ،‬لـ هيومن رايت���س ووتش إن ما‬ ‫يقرب م���ن ‪ 27‬متظاه���راً جرحياً نقل���وا إىل مصر‬

‫لتلقي العالج‪ ،‬بينما نقل آخرون إىل تونس‪ .‬وكان‬ ‫هن���اك ع���دد أصغر م���ن جرح���ى الق���وات اخلاصة‬ ‫ينتظ���ر النق���ل إىل بلد ثالث للع�ل�اج‪ .‬ما زال بعض‬ ‫اجلرحى يف حالة حرجة‪.‬‬ ‫•تضاربت التقارير حول كيفية تطور الواقعة‪.‬‬ ‫قال أحد س���كان بنغازي مل يشأ الكشف عن امسه لـ‬ ‫هيوم���ن رايتس ووت���ش إن املظاهرة متت ألن "أهل‬ ‫بنغازي ال يريدون وجود أي لواء يف مدينتهم"‪.‬وقال‬ ‫ش���هود اشتباك ما أمسوه "الس���بت األسود" إن أفراداً‬ ‫من قبيلة الرباغثة املتمركزة يف بنغازي ذهبوا إىل‬ ‫قاعدة لواء درع ليبيا‪ 1‬مبنطقة الكويفية للمطالبة‬ ‫بإغالقه���ا‪ ،‬وإيداع مظلمة ضد أحد أعضاء املليش���يا‬ ‫ال���ذي اتهموه باإلس���اءة إىل الس���كان‪ .‬قال الش���هود‬ ‫إن الوف���د التقى قائد اللواء‪ ،‬وس���ام بن محيد‪ .‬وبعد‬ ‫مغ���ادرة وفد الرباغثة للمعس���كر‪ ،‬ق���ام املتظاهرون‬ ‫بإلقاء احلجارة على املليش���يا‪ ،‬اليت أطلقت طلقات‬ ‫حتذيرية لتفريق احلش���ود‪.‬وقال أحد املتظاهرين‪،‬‬ ‫وق���د طلب عدم ذك���ر امسه أيضاً‪ ،‬إن���ه وصل بعد‬ ‫بدء االش���تباكات‪ .‬كان عدد املتظاهرين املسلحني‬ ‫ضئي ً‬ ‫ال‪ ،‬يف مقابل املليش���يا كثيفة التسليح‪ :‬كنت‬ ‫يف قلب الواقعة‪ .‬كان���وا يطلقون النار بالفعل على‬ ‫الناس [عند وصولي]‪ .‬املسألة واضحة‪ ،‬خرج الناس‬ ‫لالحتجاج على وجود املليشيات اليت تعتقل وتقتل‬ ‫وتعذب‪.‬وق���دم خلي���ل عريق‪ ،‬وهو قائ���د ميداني يف‬ ‫لواء درع ليبي���ا‪ ،1‬روايته عن كيفية بدء املظاهرة‪،‬‬ ‫فقال لـ هيومن رايتس ووتش إنه رأى شخصاً يلقي‬ ‫بقطعتني من املتفج���رات منزلية الصنع‪ ،‬املعروفة‬ ‫حملي���اً بـ"اجليالتينة" يف اجتاه القاعدة‪ ،‬ما اس���تفز‬ ‫رد الفعل‪ .‬وأعرتف بأن املليش���يا استخدمت أسلحة‬ ‫ثقيلة بعد ذلك‪ ،‬تشمل األسلحة املضادة للطائرات‪،‬‬ ‫ضد املتظاهرين‪ ،‬لكنه زعم أن املتظاهرين بدورهم‬ ‫استخدموا املدافع الرشاشة‪:‬‬ ‫ب���دأت املظاه���رة س���لمية ث���م ب���دأ بع���ض الس���كان‬ ‫يقذفون اللواء باحلجارة‪ .‬فتحت أبواب اللواء وبدأت‬ ‫االشتباكات‪ .‬كنت خارج اللواء جبوار املتظاهرين‬ ‫لضمان قدرتنا على االستجابة املناسبة إذا خرجت‬ ‫األمور عن الس���يطرة‪ .‬وقد رأيت بالقطع أحد أفراد‬ ‫الق���وات اخلاص���ة باجلي���ش‪ ،‬وأن���ا أعرفه���م‪ ،‬واقفاً‬ ‫وسط املتظاهرين‪ .‬كما رأيت أعضاء مسلحني من‬ ‫لواء آخر لقبيلة الرباغثة وسط احلشود‪.‬‬

‫•اخفاق حكومة يف محاية شعبها !‬ ‫ق���ال إريك غولدس���تني‪" :‬س���واء اس���تطاع التحقيق‬ ‫احلكوم���ي حتديد هوية من أطل���ق الطلقة األوىل‬ ‫أو ال ف���إن م���ا يه���م هنا هو إخف���اق الس���لطات التام‬ ‫يف توف�ي�ر احلماي���ة األساس���ية لش���عبها‪ .‬وق���د دفع‬ ‫ه���ذا اإلخفاق عش���رات املواطن�ي�ن إىل تولي األمور‬ ‫بأنفس���هم"‪ .‬وقال إريك غولدستني‪" :‬على احلكومة‬ ‫الليبية أن توضح مبا ال يدع جما ً‬ ‫ال للبس أنها قادرة‬ ‫ومستعدة ملنع املآسي من قبيل ما حدث يف بنغازي‪.‬‬ ‫ال ينبغ���ي أن مي���وت ‪ 32‬مواطن���اً حت���ى تس���تيقظ‬ ‫الس���لطات وتتحرك"‪ .‬و قال إريك غولدس���تني‪" :‬ال‬ ‫ميك���ن للس���لطات الليبي���ة أن تس���مح للمليش���يات‬ ‫باالحتف���اظ بقبضتها اخلانقة على األمن والعدالة‬ ‫يف الكثري من أرجاء ليبيا‪ .‬طاملا ال حياسب أحد على‬ ‫اجلرائ���م الك�ب�رى املرتكب���ة يف ليبيا اجلدي���دة فإن‬ ‫دائرة العنف ستستمر"‪.‬‬ ‫إضاف���ة إىل اجلماع���ات املرتبط���ة عل���ى حن���و م���ا‬ ‫باحلكوم���ة‪ ،‬تواص���ل عش���رات م���ن اجلماع���ات‬ ‫واملليش���يات املس���لحة العمل خ���ارج رقاب���ة الدولة‬ ‫يف ليبي���ا‪ .‬ومل تق���دم احلكوم���ة خطة ش���املة حلل‬ ‫اجلماعات املسلحة‪ ،‬تش���مل وضع معايري النضمام‬ ‫أف���راد اجلماع���ات املس���لحة إىل ق���وات األم���ن‬ ‫احلكومي���ة أو تب�ي�ن ألعض���اء املليش���يات الوس���ائل‬ ‫البديلة للحصول على الدخل والعمل‪.‬‬ ‫وقالت هيومن رايتس ووتش إنه ينبغي‪ ،‬كخطوة‬ ‫أوىل‪ ،‬وضع معايري واضحة لفرز أعضاء املليشيات‬ ‫الس���ابقني الراغب�ي�ن يف االلتح���اق بق���وات األم���ن‬ ‫احلكومي���ة لضمان ع���دم تورطه���م يف انتهاكات‪،‬‬ ‫مبا فيها اجلرائ���م اخلطرية مثل التعذيب أو القتل‬ ‫خارج نطاق القانون‪.‬وثق���ت هيومن رايتس ووتش‬ ‫العدي���د م���ن اإلس���اءات واالنته���اكات عل���ى أيدي‬ ‫املليش���يات‪ ،‬تشمل االختفاءات القس���رية والتعذيب‬ ‫املفض���ي أحيان���اً إىل امل���وت‪ .‬وما زال ع���دة آالف من‬ ‫احملتجزي���ن يف عه���دة املليش���يات بغ�ي�ر وج���ه حق‬ ‫وب���دون مراجع���ة قضائي���ة ـ وبعضه���م يف مق���رات‬ ‫احتجاز سرية‪.‬‬ ‫•ألوية درع ليبيا‬ ‫وكان مت إنش���اء ألوي���ة درع ليبيا م���ن اجملموعات‬ ‫املس���لحة املناهضة للقذايف لدع���م اجليش الوطين‬ ‫بع���د س���قوط نظ���ام الق���ذايف يف ‪ ،2011‬وكان���ت‬

‫تعمل حت���ت قيادة رئيس أركان اجليش‪ ،‬يوس���ف‬ ‫املنق���وش‪ ،‬لكن���ه اس���تقال يف ‪ 9‬يوني���و وه���و الي���وم‬ ‫التال���ي لواقعة بنغازي املميتة‪.‬وم���ن بني ألوية درع‬ ‫ليبيا الـ‪ 12‬املنتش���رة يف أحناء الب�ل�اد‪ ،‬اختذ ‪ 4‬منها‬ ‫قواع���د هل���ا يف بنغ���ازي ـ ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 7‬و‪ .10‬قام اللواءان‬ ‫‪ 2‬و‪ 10‬بتسليم أسلحتهما وقاعدتيهما إىل اجليش‬ ‫الوط�ن�ي بعد متري���ر املؤمتر الوطين العام ملرس���وم‬ ‫يأم���ر حب���ل كاف���ة األلوية ال�ت�ي ليس هل���ا انتماء‬ ‫رمس���ي إىل الق���وات املس���لحة اعتباراً م���ن ‪ 9‬يونيو‪،‬‬ ‫بع���د يوم من وقائ���ع القتل‪ .‬كان اللواء ‪ 7‬مس���ؤو ً‬ ‫ال‬ ‫عن تأمني منطقة الكف���رة جنوبي ليبيا‪ ،‬وكان يف‬ ‫طري���ق الع���ودة إىل بنغ���ازي عقب صدور مرس���وم‬ ‫املؤمتر الوطين العام‪ .‬و ّقع آالف من أفراد درع ليبيا‬ ‫عل���ى عقود م���ع رئي���س أركان اجليش وتس���لموا‬ ‫رواتب ومدفوعات أخرى بشكل متقطع‪.‬‬ ‫•استقالة املنقوش‬ ‫يف ‪ 9‬يوني���و ان أصدر املؤمتر الوطين العام املرس���وم‬ ‫‪ 53/2013‬الذي يقضي بقبول اس���تقالة املنقوش‬ ‫وتوجيه األمر للحكومة باخت���اذ كافة اإلجراءات‬ ‫الالزمة ـ مبا فيها استخدام القوة ـ إلغالق "األلوية‬ ‫والتش���كيالت املس���لحة غ�ي�ر املش���روعة" يف ليبي���ا‪.‬‬ ‫كم���ا من���ح املرس���وم رئي���س ال���وزراء عل���ي زيدان‬ ‫مهلة أس���بوعني إلنشاء آلية لدمج أفراد اجلماعات‬ ‫املس���لحة الذي���ن حصل���وا عل���ى "الش���رعية" [م���ن‬ ‫احلكومة] يف صفوف اجليش الوطين وقوات األمن‬ ‫الوطنية‪ .‬ينبغ���ي أن تكتمل العملية بنهاية ‪،2013‬‬ ‫حبسب مرسوم املؤمتر الوطين العام‪.‬‬ ‫أخف���ق الربمل���ان اللي�ب�ي يف متري���ر قان���ون للعدالة‬ ‫االنتقالي���ة للتعام���ل م���ع إس���اءات وانته���اكات‬ ‫املاضي اليت ارتكبتها املليش���يات بعد س���قوط معمر‬ ‫الق���ذايف‪ .‬ويف املقاب���ل فإن قانون ‪ 38/2012‬بش���أن‬ ‫بع���ض اإلج���راءات اخلاص���ة باملرحل���ة االنتقالية‪،‬‬ ‫ال���ذي مت متري���ره يف ‪ 2‬مايو‪/‬أي���ار ‪ ،2012‬مين���ح‬ ‫املقاتل�ي�ن املناهضني للق���ذايف عفواً واس���ع النطاق‪.‬‬ ‫يق���رر القان���ون أنه ل���ن تك���ون هناك عقوب���ة "على‬ ‫ما اس���تلزمته ثورة الس���ابع عش���ر م���ن فرباير من‬ ‫تصرفات عسكرية أو أمنية أو مدنية قام بها الثوار‬ ‫بهدف إجناح الثورة أو محايتها"‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫أحداث السبت الدامي مؤشر على حرب أهلية مل تنته بعد ‪:‬‬

‫الشعب حيتج‪ ،‬العامل حيتج‪ ،‬واإلطاحة برئيس األركان ‪...‬‬ ‫•ميادين‪ -‬خاص‬ ‫ش���يع أهالي مدينة بنغ���ازي جثامني ضحايا‬ ‫"الس���بت الدام���ي" األحد املواف���ق ‪ ،6 _9‬الذي‬ ‫وقع���ت أحداث���ه أم���ام كتيب���ة درع ليبيا (‪)1‬‬ ‫اليت أعلن يف وقت س���ابق ش���رعيتها بوصفها‬ ‫قوة احتياطي���ة للجيش اللي�ب�ي إىل مثواهم‬ ‫األخ�ي�ر يف مق�ب�رة اهل���واري‪ .‬وس���ط احتجاج‬ ‫س���كان املدينة وحزنهم عل���ى أبنائهم وبيان‬ ‫مؤسس���ات اجملتم���ع املدن���ي برف���ض العن���ف‬ ‫واملطالبة باإلسراع حبل التشكيالت املسلحة‪.‬‬ ‫ه���ذا وق���د ش���هدت مدين���ة بنغ���ازي الس���بت‬ ‫ب�ي�ن عناصر‬ ‫املواف���ق ‪ 6_8‬اش���تباكا‬ ‫كتيب���ة درع ليبي���ا ومتظاهري���ن للمطالبة‬

‫حممد صاحل‬

‫حبّلها وإخالء املق ّر وتس���ليم أس���لحتها‪ .‬وقد‬ ‫حت ّولت االشتباكات إىل تبادل إلطالق النار‬ ‫واس���تخدام االس���لحة الثقيلة مم���ا أدّى إىل‬ ‫سقوط ‪ 31‬قتيال وعشرات اجلرحى‪.‬‬

‫يوسف املنقوش‬

‫ما حيدث يف بنغازي‬

‫ش���هد لي���ل اجلمع���ة (‪ 6-14‬إطالق رصاص كثي���ف أحدث رعبا وفزعا عن���د املواطنني لتواصله حتى فجر الس���بت‬ ‫ولعدم توراد االخبار الصحيحة حول مصدر تلك االصوات فيما صار موقع التواصل االجتماعي الفيس بوك مصدرا‬ ‫مباشرا لرصد مواقع املواجهات وصدى الرصاص وقد اتفقت الشهادات احلية أن املنطقة الواقعة جتاه بوعطين حيث‬ ‫مقر القوات اخلاصة ش���هدت مواجهات بني حمموعات من املس���لحني الذين هامجوا املقر مما أدى اىل مقتل مخس���ة‬ ‫أفراد من القوات اخلاصة فيما‪.‬‬ ‫وكان الناط���ق الرمس���ي باس���م وزارة الدفاع العقيد عادل الربعصي ق���ال يف تصريح تلفزيون���ي ‪ :‬إن اي اعتداء على‬ ‫اجليش اللييب سيواجه بقوة السالح دون اي تهاون وأضاف ان الوزارة تعمل على خطني متوازيني املفاوضات والقوة‬ ‫ويف الس���ابق اعتمدن���ا خط املفاوضات فقط االن س���نعمل على اخلط�ي�ن معا من يرد أن يضع ي���ده معنا فأهال به لن‬ ‫نركع ولن نستجيب ملطالبهم مهما تكون ‪.‬‬ ‫•اإلطاحة باملنقوش‬ ‫دعا املؤمتر الوطين العام الليبيني إىل تغليب‬ ‫لغ���ة احل���وار ومص���احل الوط���ن واستش���عار‬ ‫خط���ورة املوقف بعد األحداث الدامية‪ .‬س���عيا‬ ‫إىل جتن���ب م���ا أمس���اه بـ"منزلق���ات الفتن���ة‬ ‫ومسببات النزاع"‪.‬وعلى خلفية هذه األحداث‬ ‫أعل���ن احل���داد الرمسي لثالثة أي���ام وجاء يف‬ ‫بيان للمؤمتر الوطين أصدر بهذا اخلصوص‬ ‫أن���ه قب���ل االس���تقالة ال�ت�ي تقدم به���ا رئيس‬ ‫األركان العامة للجيش اللييب اللواء يوسف‬ ‫املنقوش على إثر هذه األحداث وقرر تكليف‬ ‫اللواء املساعد سامل القنيدي مبهامه إىل حني‬ ‫تعيني رئيس جديد لرئاسة األركان‪.‬‬ ‫ون���ص الق���رار ال���ذي ت�ل�اه النائ���ب االول‬ ‫لرئيس املؤمت���ر الوطين العام الس���يد مجعة‬ ‫اعتيق���ة‪ ،‬عل���ى تكلي���ف رئاس���ة احلكوم���ة‬ ‫الليبية ب���ـ "اختاذ االج���راءات العملية إلنهاء‬ ‫الوج���ود الفعلي لكافة الكتائب والتش���كيالت‬ ‫املسلحة يف مناطق ليبيا ولو باستعمال القوة‬ ‫العسكرية‪.‬‬ ‫كم���ا ألزمها بتقديم خطة خالل أس���بوعني‬ ‫للمؤمت���ر الوط�ن�ي تتضم���ن آلي���ة دقيق���ة‬ ‫وحمددة إلدماج كل التش���كيالت املس���لحة‬ ‫ال�ت�ي منحت صف���ة الش���رعية ضم���ن قوات‬ ‫اجلي���ش واألم���ن الوط�ن�ي "ف���رادى وبرق���م‬ ‫عس���كري" عل���ى أن ال تتجاوز امل���دة الزمنية‬ ‫لتنفيذ اخلطة نهاية العام اجلاري‪.‬‬ ‫وطالب املؤمتر من خالل القرار‪ ،‬النائب العام‬ ‫بانت���داب ق���اض للتحقي���ق يف الوقائ���ع اليت‬ ‫حدث���ت يف مدينة بنغ���ازي وتقديم املتهمني‬ ‫للعدالة وحث أيضا رئاس���ة األركان ووزارة‬ ‫الدف���اع على تقدي���م الضب���اط التابعني هلما‬ ‫للتحقي���ق يف ما خيص خمالف���ة التعليمات‬ ‫واللوائح العسكرية‪.‬‬ ‫• الفيف��ا ينق��ل مب��اراة ليبي��ا م��ع التوغ��و إىل‬ ‫طرابلس‬

‫أعلن االتحّ ���اد الدولي لكرة الق���دم "فيفا" أن‬ ‫مب���اراة ليبيا وضيفتها التوغ���و املق ّرر إقامتها‬ ‫ي���وم اجلمع���ة املاض���ي يف بنغ���ازي ضم���ن‬ ‫اجلولة اخلامس���ة قبل األخرية من منافسات‬ ‫اجملموع���ة التاس���عة ضم���ن ال���دور الثان���ي‬ ‫للتصفي���ات األفريقية ّ‬ ‫املؤهل���ة إىل مونديال‬ ‫‪ 2014‬يف الربازيل‪ ،‬أقيمت يف طرابلس‪.‬‬ ‫وكان م���ن املق���رر إقامة املب���اراة على ملعب‬

‫بنين���ة ببنغ���ازي بي���د أن أعم���ال العنف اليت‬ ‫ش���هدتها املدين���ة الس���بت املاض���ي‪ ،‬أدت إىل‬ ‫خماوف لدى العيب التوغو خلوض املباراة‪.‬‬ ‫وأعرب قائد توجو أليكس���يس روماو بوضوح‬ ‫ع���ن خت ّوف���ه وزمالئه من ص���راع ايدولوجي‬ ‫عل���ى اهلوي���ة ب�ي�ن تي���ار اإلس�ل�ام السياس���ي‬ ‫(اخوان���ي أو وهاب���ي) و تي���ار آخ���ر يدع���و‬ ‫للمحافظة على هوية األمة األصيلة‪.‬‬ ‫هو ص���راع جيم���ع بني كل ه���ذه األبع���اد ‪...‬‬ ‫وباختصار ش���ديد العامل املركزي املشرتك‬ ‫بني هذه األوجه يف الصراع هو أن هناك قوى‬ ‫تريد فرض اهليمنة ولو بالقوة تقاومها قوى‬ ‫أخرى!‬ ‫موسى الكوني – عضو اجمللس الوطين االنتقالي‬ ‫سابقا‬ ‫الس���بب األول يف أحداث بنغ���ازي هو التهاون‬ ‫من مجيع احلكومات اليت من ضمنها اجمللس‬ ‫االنتقالي مع اجملموعات املس���لحة‪ ،‬والتهاون‬ ‫يف ضمه���ا للجي���ش الوط�ن�ي واندماجها فيه‬ ‫وهذا الذي سبب يف متاديها وبسط سيطرتها‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫م��ا حيص��ل يف بنغ��ازي‬ ‫م��ن تفج�يرات متالحق��ة‬ ‫ه��ي أعم��ال خمط��ط هل��ا‬ ‫وممنهجة تس��تهدف إقرار‬ ‫حالة الطوارئ‬ ‫على األماكن السياسية وعلى الدولة‪ ،‬وكل‬ ‫احلكوم���ات الس���ابقة ه���ي املس���ؤولة عل���ى ما‬ ‫جيري من انف�ل�ات أمين وخصوص���ا حكومة‬ ‫الكي���ب‪ ،‬هل���ذا مل تتمك���ن حكوم���ة زي���دان من‬ ‫الس���يطرة عل���ى ه���ذه اجملموع���ات‪ ،‬و املطلوب‬ ‫فت���ح ب���اب القب���ول للجي���ش أف���رادا ولي���س‬

‫اخلاص حبل اجلماعة املسلحة غري الشرعية‬ ‫م���ن ال���دروع وغريه���ا‪ ،‬إذا كان ل���ـ د‪.‬جربي���ل‬ ‫مليشيا فهي له وحده وال تحُ سب على أعضاء‬ ‫التحال���ف باملؤمت���ر الذي���ن عل���ى كث���رة م���ا‬ ‫تعرضوا لتهدي���د وحماصرة مل يبعث جربيل‬ ‫يوم���ا م���ا من يس���اندهم أو جيعله���م طرفا يف‬ ‫ن���زاع‪ ...‬والذين عندهم مليش���يا ومس���يطرين‬ ‫عل���ى أرض الواق���ع معروف�ي�ن وه���م الذي���ن‬ ‫يغلب���ون مصلحته���م فق���ط‪ ،‬وباألصال���ة عن‬ ‫نفس���ي أضم���ن ل���ك أن اكثر م���ن ‪ 30‬عضوا‬ ‫م���ن أعض���اء التحالف م���ن أص���ل ‪ ، 39‬واثقة‬ ‫ومتأك���دة أن األغلبي���ة الس���احقة منهم هم‬ ‫مع الوطن‪.‬احلل لي���س من احلكومة واملؤمتر‬ ‫فق���ط احل���ل م���ن الض���روري يش�ت�رك في���ه‬ ‫اجلمي���ع‪ ،‬الن اجلمي���ع عندهم أبن���اء وأقارب‬ ‫يف هذه املليش���يات‪ ...‬اإلعالم أيضا ودار االفتاء‬ ‫مس���ئولون وبالتأكيد املسئولية األكرب تقع‬ ‫على عاتق احلكومة واملؤمتر ومن ثم اإلعالم‪.‬‬ ‫•عبدالرحيم بو حفحوف – موطن من اوباري‬ ‫يوم دام تصادمت فيه املصاحل وتس���اقطت فيه‬ ‫اهلامات وتصاحل���ت فيه الغي�ل�ان وتصارعت‬ ‫في���ه األطم���اع‪ ،‬وطبع���ا يعط���ي مؤش���ر لليبيا‬ ‫املس���تقبل‪،‬لكن كان م���ن املف�ت�رض أن تكون‬ ‫القرارات قرارات جوق���ة املؤمتر الوطين العام‬ ‫ال�ت�ي ص���درت عقب���ه ال حتكمه���ا م���دد بعيدة‬ ‫للتنفي���ذ لتجعله���ا بع���د ذلك أق���رب للتمييع‬ ‫وإضاعة فرصة اغتنام احلدث لصاحل الوطن‪.‬‬ ‫•هند شوبار‪ :‬أ ستاذة يف كلية الصيدلة‬ ‫وم���ؤمل وموجع ما حص���ل يف بنغازي احلبيبة‬ ‫وضروري على الدولة أن تثبت وجودها نريد‬ ‫اجلي���ش والش���رطة وجيب ح���ل الكتائب اليت‬

‫‪05‬‬

‫وتس���ليم معس���كرات جدابيا‪ ،‬واجهاض دخول‬ ‫ق���وات ال���دروع إىل ب�ن�ي ولي���د لتح���ل حم���ل‬ ‫اجليش الوطين‪ ،‬لألس���ف اس���تجابة طرابلس‬ ‫بطيئ���ة وكنت أعول عل���ى الزاوية وصرباتة‬ ‫ولك���ن مل حيدث فيهما ش���يء‪ ،‬انا متأكد بأن‬ ‫التوابع ستس���تمر بع���ون اهلل ولكن حنتاج إىل‬ ‫املزيد من توعي���ة الناس باخلطر على الوطن‬ ‫م���ن دروع قط���ر‪ ،‬وارتب���اك املش���هد القط���ري‬ ‫نفسه يف سوريا س�ي�ربكه يف داخله أيضاً وهذا‬ ‫ما س���يكون له م���ردود إجيابي عل���ى بالدنا إن‬ ‫استمر‪.‬‬ ‫•عائشة الرتيمي باحثة – علوم سياسية‬ ‫إن م���ا حيص���ل يف بنغ���ازي م���ن تفج�ي�رات‬ ‫متالحقة هي أعم���ال خمطط هلا وممنهجة‬ ‫تستهدف إقرار حالة الطوارئ‪ .‬وإنزال اجليش‬

‫•مهيمد أسونفة ‪ :‬صحفي‬ ‫خبص���وص رأي يف األح���داث ال�ت�ي وقع���ت يف‬ ‫مدين���ة بنغ���ازي أخ�ي�را فه���ي أح���داث مؤمل���ة‬ ‫ومؤس���فة آملتنا مجيع���ا ‪ ،‬وبرأيي األش���خاص‬ ‫الذي���ن ال يرغب���ون بقي���ام الدول���ة و اجلي���ش‬ ‫اللييب هم م���ن يقف وراء مثل ه���ذه األحداث‬ ‫نتمن���ى أن يكون هذا جمرد عقبة بس���يطة يف‬ ‫طري���ق بناء اجلي���ش وال تزي���د املخلصني إال‬ ‫إصرار ‪.‬‬ ‫•داود الشريف ‪ :‬عسكري‬ ‫السبب يف هذه األحداث هو عدم توافق الدولة‬ ‫فيم���ا بينها مما جيعل للمخربني و اجملهولني‬ ‫س���هولة اخرتاق هيبة الدولة يف كل مكان ‪ ،‬و‬ ‫أري إن احلل هو عدم ممارس���ة منط املقبور و‬ ‫جيب أن يكون هناك مشروع مصاحلة شاملة‬

‫امساء سريبه عضو املؤمتر – التحالف – صرمان‬

‫موسي الكوني – عضو اجمللس الوطين االنتقالي سابقا‬

‫عبد الرحيم بوحفحوف‬

‫عائشة الروميي‬

‫جمموع���ات وبش���روط وضواب���ط‪ ،‬وعندم���ا‬ ‫يك���ون االنضم���ام للجي���ش أف���رادا فحينها ال‬ ‫يكون هن���اك أيدولوجيات معينة‪ ،‬وأيضا دمج‬ ‫هذه اجملموعات يف احلياة العامة ككل‪.‬‬ ‫•أمس��اء س��ريبه عض��و املؤمت��ر – التحال��ف –‬ ‫صرمان‬ ‫م���ا حصل وحيص���ل جيعل احلرية والدهش���ة‬ ‫واالرتباك هما األكثر حضورا عن أية أسئلة‬ ‫نجُ يب‪ ،‬رح���م اهلل ش���هداءنا من أبن���اء الوطن‪،‬‬ ‫وبالنس���بة لق���رار املؤمت���ر بش���أن اجلماع���ات‬ ‫املس���لحة وال���دروع واض���ح لك���ن الس���ؤال هل‬ ‫احلكوم���ة ق���ادرة عل���ى تنفي���ذ ه���ذا الق���رار‬

‫تتحجج بصنعها للثورة وبأن ال أمان يف البالد‬ ‫إال بوجودها على رأس���نا‪ ،‬الرأي العام والشارع‬ ‫اللييب بح صوته من املناداة بذلك هل س���يقدر‬ ‫علينا بفض���ل الكتائ���ب والدروع والس���رايا ان‬ ‫نعي���ش يف حال���ة ح���رب وحتري���ر مل���اذا وإىل‬ ‫متى؟ ثم كيف يستقيل وزيرين مهمني مبا‬ ‫يتعلق بأمننا وأماننا يف هذه األوقات احلرجة‬ ‫والعصيبة‪.‬‬ ‫•فتح اهلل اجلدي ‪ -‬موطن‬ ‫عل���ى العموم ما حدث يف بنغازي مؤش���ر جيد‬ ‫ج���داً على وع���ي الناس وتوابعه أيضاً مبش���رة‬ ‫باخل�ي�ر من إحراق مقرات اإلخوان يف طربق‪،‬‬

‫ممثال يف قوات الصاعقة‪ ،‬لكن استغرب الفرتة‬ ‫الزمني���ة القص�ي�رة بينهم���ا وكذل���ك تزامن‬ ‫اس���تقالة وزي���ري األركان والداخلي���ة‪ ،‬فكل‬ ‫تفج�ي�ر متخ���ض عن���ه اس���تقالة مم���ا يطرح‬ ‫العديد من األس���ئلة وكأننا ل���ن نتحول إىل‬ ‫حياة احلكم املدني وذلك سعي إلفشال احلياة‬ ‫املدنية‪ ،‬هدفه إس���قاط احلكوم���ة اآلن‪ ،‬وطننا‬ ‫يتع���رض ملخاط���ر وعلين���ا أن نوف���ر اخلطط‬ ‫االمني���ة املمثل���ة يف التحوط���ات االحرتازي���ة‬ ‫كالدوريات االمنية واملدنية بوس���ائطها من‬ ‫الش���رطة واألمن‪ ،‬والعمل بكام�ي�رات املراقبة‬ ‫‪،‬علين���ا أن نض���ع أولوياتن���ا يف أم���ن الوط���ن‬ ‫واملواطن‪.‬‬

‫‪ ،‬و أال يتم اختاذ القرارات بقوة الس�ل�اح و اليت‬ ‫من ضمنها قرار العزل السياسي ‪ ،‬و جيدر بي‬ ‫هنا أن اتكلم عن مشروع الرقم الوطين و الذي‬ ‫فيه تهميش واضح لعدد كبري من األقليات و‬ ‫خصوصا ( العائدون ) ‪ ..‬حفظ اهلل ليبيا‬ ‫ميادي��ن ‪ :‬لي���س مبكنة صحيفة اس���بوعية بل‬ ‫وحت���ى يومية دون مبالغ���ة متابعة ما حيدث‬ ‫يف بنغازي ‪،‬االح���داث حتدث لكن ليس مبكنة‬ ‫آل الب�ل�اد واملدينة متابعتها ‪،‬فم���ازال االعالم‬ ‫احملل���ي أخر من يعلم وهو مس���تبعد من جهة‬ ‫وم�ل�ام من جه���ة أخري هلذا يك���ون التقصري‬ ‫من طبيعة احلال ‪.‬‬

‫فتح اهلل اجلدى‬


‫‪06‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫زيدان ‪ :‬أوباري وكر ألزالم النظام ‪ ،‬هذا ادعاء باطل !‬ ‫خاص – أوباري‬ ‫خدجية األنصاري‬ ‫جول���ة تفقدي���ة قص�ي�رة ق���ام به���ا رئيس‬ ‫الوزراء الس���يد علي زي���دان ‪ ،‬و أعضاء من‬ ‫املؤمتر الوطين عن مدينة أوباري الس���يد‬ ‫حس�ي�ن األنص���اري ‪ ،‬و الس���يدة مسي���ة‬ ‫أكحيت ‪ ،‬صحبة كل من وزير الداخلية‬ ‫و وزير االس���كان ‪ ،‬و وزير الصحة ‪ ،‬و وزير‬ ‫الرتبية والتعليم ‪ ،‬ملدينة أوباري والوقوف‬ ‫عل���ي مش���اكل املواطني�ي�ن هن���اك وق���د‬ ‫مشل���ت الزيارة كذلك بلدية الغريفة ‪ ،‬و‬ ‫بلدية بنت بيه ‪..‬‬ ‫و يف كلم���ة ل���ه يف أوب���اري قال زي���دان ‪:‬‬ ‫عندم���ا احت���دث عن ه���ذه املنطقة احتدث‬ ‫عن الكث�ي�ر م���ن الش���خصيات املهمة اليت‬ ‫أس���همت بإنشاء دولة االستقالل و حققت‬ ‫ليبيا الدولة حيت اليوم فال ميكن أن نأتي‬ ‫إلي ه���ذه الب�ل�اد و ال نذكره���م ‪ ،‬و عذرا‬ ‫إذا غ���اب عن الذكر أح���د ‪ :‬الفقي قدازن ‪،‬‬ ‫املهدي بوزو ‪ ،‬احلس���يين ‪ ،‬حممد شلقم ‪ ،‬و‬ ‫ال نذكر الكثري و الكثري من رجاالت وادي‬ ‫اآلجال ‪ ،‬الذين أسهموا يف دولة االستقالل‬ ‫من خالل مواقعهم مبسؤوليات عديدة ‪ ،‬و‬ ‫بهذه املناس���بة أود أن أحي ضباط و جنود‬ ‫اجلي���ش اجلي���ش اللي�ب�ي و ادعوه���م إلي‬ ‫أن يرتبط���وا بالوط���ن ‪ ،‬القبيل���ة حقيق���ة‬ ‫اجتماعية الب���د أن نتعامل تعامل إجيابي‬ ‫بالق���در ال���ذي حيقق اخلري و الس�ل�امة و‬ ‫الصالح للوطن ‪ ،‬وأض���اف ‪ :‬يظن اجلميع‬ ‫أن أوب���اري وك���ر ألزالم النظام الس���ابق‬ ‫وأن أوب���اري ُمرت���دة عن مس���ار الثورة ‪ ،‬و‬ ‫جئنا لنؤكد أن هذا اإلدعاء إدعاء باطل ‪.‬‬ ‫و بالتال���ي أؤكد هنا و حن���ن هنا اليوم يف‬ ‫أوب���اري و يف هذا امل���كان نؤكد أن حدودنا‬ ‫اجلنوبي���ة و اجلنوبي���ة الغربي���ة ه���ي يف‬ ‫محاي���ة أهله���ا يف ه���ذا الوط���ن ‪ ،‬و أن م���ن‬ ‫يدع���ي أن ه���ذه املنطقة س���تكون للقاعدة‬ ‫أو س���تكون ألي جمموع���ات تتح���رك من‬ ‫هنا و هناك لتس���تعمل العنف ‪،‬س���يكونون‬ ‫هل���ا باملرصاد أهل ه���ذه املنطقة ‪ ،‬ال ينبغي‬ ‫أن يك���ون الس�ل�اح ه���و أداة احل���وار ‪ ،‬أو هو‬

‫أداة املطالبة و ال ينبغي تعطيل مؤسس���ات‬ ‫النفط و مؤسسات اإلنتاج‪.‬‬ ‫وفيم���ا تعل���ق بافتت���اح املط���ار اخل���اص‬ ‫مبدينة أوباري علق زيدان ‪ :‬بدون الدولة‬ ‫ل���ن تكونوا أمنني ‪ ،‬ب���دون الدولة لن تكون‬ ‫هنال���ك خدم���ات ‪ ،‬إذا أردن���ا أن نعم���ر هذا‬ ‫املط���ار و نعيد بناءه ال نس���تطيع إذا كان‬ ‫كل من يأتي س���يأتيه ش���باب بأسلحتهم‬ ‫مينعون الش���ركة من مواصلة العمل ‪ ،‬و‬ ‫إذا أردنا أن نس���تخرج النفط إذا كان من‬ ‫يري���دون أن يعملوا بش���ركات النفط مل‬ ‫حيس���وا بأنهم أمنون و أنهم مطمئنون لن‬ ‫يأتوا إلينا و يعملوا ‪ ،‬هذه مس���ألة أساسية‬ ‫و املرحلة حتتاج إلي صرب ‪ ،‬حتتاج لس���عة‬ ‫صدر ( و اخلري جاي إن شاء اهلل )‬

‫واشار زيدان اىل أن مرافقيه ‪ :‬السيد وزير‬ ‫االس���كان و الس���يد وزير الصحة و الس���يد‬ ‫وزي���ر الداخلية ‪ ،‬و الس���يد وزي���ر التعليم‬ ‫و ع���دد م���ن املس���ؤولني اآلخري���ن ج���اءوا‬ ‫ليتحسس���وا ه���ذه املس���ائل ‪ ،‬و حنن كافة‬ ‫املس���ائل معروف���ة و لدين���ا أم���ور و هناك‬ ‫مش���روعات حت���ت التنفي���ذ و س���نواصل‬ ‫تنفيذها و‬ ‫وح���ول بع���ض املش���اكل اليت هل���ا عالقة‬ ‫بتصدي���ر النف���ط ق���ال زي���دان ‪:‬هن���ا يف‬ ‫أوباري عندنا نفط حق���ول النفط ينبغي‬ ‫احلفاظ عليها البد أن يعرف أوالدكم أن‬ ‫االعتصام ليس يف صاحلكم و ال صاحلهم‬ ‫و أال يعتصم���وا كل ي���وم ‪ ،‬و ل���ن حيصلوا‬ ‫عل���ي ش���يء به���ذه االعتصام���ات ‪ ،‬اخلطة‬

‫املوج���ودة عن���د الدولة ه���ي االهتمام بكل‬ ‫املواطنني ‪ ،‬و كل ش���يء س���يأخذ وقته ( و‬ ‫ال يبين القصر يف يوم ) بالنسبة لغات من‬ ‫املف�ت�رض أن أزورها الي���وم و لكن لظرف‬ ‫ط���ارئ و يف آخر حلظ���ة تغريت الرتتيبات‬ ‫و أحي الس���ادة املوجودين م���ن غات هنا ‪ ،‬و‬ ‫أؤك���د هلم ب���أن زيارتنا لغات س���تكون يف‬ ‫امل���دة القادم���ة ‪ ،‬وأختت���م زي���دان كلمته‬ ‫‪ :‬مجُ ���ددا أُحييك���م و أش���كركم علي هذا‬ ‫االستقبال الذي يسعدني يف هذه املنطقة‬ ‫‪ ،‬و أنا أعرفها و ال أش���عر بأني بعيدا عنها ‪..‬‬ ‫و نسأل اهلل أن حيفظ ليبيا ‪.‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫‪07‬‬

‫مـكـتـب الـثقـافـة درنـة‬

‫يطلق مبادرة حقي يف دستوري ‪...‬للصم والبكم و املكفوفني‬ ‫احلسني املسوري‬ ‫أطل���ق مكت���ب الثقاف���ة واجملتمع املدن���ي مبدينة درنة مب���ادرة حتت‬ ‫شعار(( حقي يف دس���توري تطلعات وطموح )) الصم والبكم وضعاف‬ ‫السمع ))وذلك بفندق لؤلؤة درنة ومت استضافة املعنيني من منطقة‬ ‫اجدابيا وحتى أمس���اعد وذلك من اجل أن يتم توعية هذه الش���رحية‬ ‫حبقوقها وأهمية الدس���تور وكيف ميكن أن يش���اركوا يف صياغته‬ ‫وما ه���ي اآلليات اليت متكنه���م من دخول جلنة الس���تني وفق متثيل‬ ‫عادل وصحي���ح هلذه الفئة وقد كان الربنام���ج على عدة حماضرة‬ ‫وحلق���ات النقاش واس���تطالع اآلراء وقد كان الربنام���ج على النحو‬ ‫التالي ‪:‬‬ ‫احملاض���رة األوىل بعن���وان ((دور الص���م والبك���م وضع���اف البص���ر ))‬ ‫لألستاذة ليلي العبيدي وهي خبرية يف جمال إعداد الدساتري ومهارة‬ ‫التخطيط االسرتاتيجي‬ ‫وقال���ت األس���تاذة ليل���ى العبيدي س���نقدم يف ه���ذه الورش���ة املصغرة‬ ‫حلقة نقاش عن موضوع مهم أال وهو الدستور وأهميته وملاذا جيب‬ ‫عل���ى اجلمي���ع املش���اركة يف وضع م���واده و حتديده���ا ووضع مواد‬ ‫يف الدس���تور حلماي���ة حق���وق الفئ���ات املختلفة ل���ذوي االحتياجات‬ ‫اخلاص���ة و خاص���ة وفئة الصم و البكم احد ه���ذه الفئة و من خالل‬ ‫املناقشات و الشروح سنصل بإذن اهلل اىل احلفاظ على حقوق الليبيني‬ ‫مجيعا دون متييز فئة عن أخر‪.‬‬ ‫ث���م مت ع���رض م���ادة علمي���ة بعن���وان ((م���ا دور فئ���ة الص���م و البكم‬ ‫للمش���اركة يف الدس���تور؟؟؟؟)) م���ن إعداد األس���تاذة بس���مة حممد‬ ‫عبارة واألستاذة ليلى حامد العبيدي‬ ‫واحملاور اليت مت التطرق إليها هي ‪:‬‬ ‫احملور األول ‪ :‬مفهوم الدستور‬ ‫احملور الثاني ‪ :‬األهداف‬ ‫احملور الثالث ‪:‬احملكمة الدستورية‬ ‫احملور الرابع ‪ :‬شرح خمتصر عن مفهوم احلكومة والنظام‬ ‫بعده���ا مت فت���ح باب النق���اش واملداخ�ل�ات من خ�ل�ال ((حلقة نقاش‬ ‫حول الدس���تور )) أدارتها األس���تاذة بس���مة حممد عبارة وهي عضوه‬ ‫يف املب���ادرة الوطني���ة للمعاق�ي�ن ومتطوع���ة يف اجملال اإلنس���اني منذ‬ ‫مخسة س���نوات ومت فيها استقبال أسئلة احلاضرين واملداخالت اليت‬ ‫تطرح أفكار وحقوق ومتطلبات هذه الفئة وقد إجابة األس���تاذة ليلي‬ ‫العبيدي على أسئلة احلاضرين‬ ‫بع���د اس�ت�راحة الغ���داء كان املوعد مع حماض���رة لألس���تاذ املربوك‬

‫العباس���ي بعنوان ((إسرتاتيجية املبادرة الوطنية لذوي اإلعاقة))وهو‬ ‫رئيس املنظمة الوطنية الليبية لتنمية ذوي اإلعاقة حيث مت عرض‬ ‫اآلليات املقرتح���ة حلملة التوعية اخلاصة باملب���ادرة الوطنية لذوي‬ ‫اإلعاقة‪.‬‬ ‫وبع���د انته���اء احملاض���رات وحلقات النق���اش توصل احلاض���رون اىل‬ ‫توصيات حتفظ حقوقهم وحتدد مطالبهم قاموا برفعها اىل املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي الع���ام وذلك من اجل أن تؤخذ بع�ي�ن االعتبار من قبل جلنة‬ ‫صياغة الدستور وكانت التوصيات على النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬توفري مرتمجني وخمتصني يف لغة اإلش���ارة يف مجيع القنوات‬‫الليبية‬ ‫‪ 2‬إعداد منهج خاص بفئة الصم والبكم يف مدارسهم ‪.‬‬‫‪ 3‬السماح بإصدار رخصة قيادة لفئة الصم والبكم رخصة أوىل‬‫‪ 4‬خصم نصف قيمة التذاكر يف وسائل النقل املختلفة ‪.‬‬‫‪ 5‬إخط���ار وزارة األوقاف والش���ؤون اإلس�ل�امية بتوفري مرتمجني‬‫لصالة اجلمعة يف ركن خاص باملساجد الكبرية‬ ‫‪6‬إقامة دورات خاصة ومكثفة وبش���كل دوري يف الداخل واخلارج‬‫للمرتمجني ورفع أدائهم وكفاءتهم ‪.‬‬ ‫‪ 7‬ختصيص نسبة لذوي االحتياجات اخلاصة يف حماضر توزيع‬‫قطع أراضي السكنية ‪.‬‬ ‫‪8‬إل���زام احلكوم���ة بتعي�ي�ن أف���راد ذوي االحتياج���ات اخلاص���ة يف‬‫جماالت اخلاصة بهم كمدارس واملراكز اخلاصة بهم‬ ‫‪ 9‬إعداد مراكز ختاطب خاصة حبديثي زراعة القوقعة وخاصة‬‫يف مدينة درنة وخمتلف املناطق واملدن‬ ‫‪ 10‬دعم الفعاليات واملهرجانات والنش���اطات اخلاصة بالفئة ذوي‬‫االحتياجات اخلاصة‬ ‫‪ 11‬خص���م نص���ف قيمة فات���ورة الكهرباء لفئ���ة ذوي االحتياجات‬‫اخلاصة‬ ‫يف اخلتام قام األس���تاذ أس���امة الش���اعري مدير مكتب الثقافة بدرنة‬ ‫والدكتور عبد املنعم حممد والسيد ألن للودي من االحتاد األوربي‬ ‫بتوزيع ش���هادة املش���اركة على املشاركني ويف ملس���ة إنسانية رائعة‬ ‫قامت احملاضرتان األس���تاذة ليلى العبيدي وبس���مة العب���ارة بتوزيع‬ ‫اهلدايا على املشاركني‬ ‫وقال األس���تاذ أس���امة الش���اعري مدي���ر مكت���ب الثقافة درن���ة ‪ :‬هذه‬ ‫املبادرة تأتي بعد التجاهل الذي لقيته هذه الفئة وحرصا منا على أن‬ ‫تعرف هذه الفئة حقوقها وتعرف كيف تشارك يف الدستور اجلديد‬

‫خاص���ة وان ه���ذه الفئ���ة ال متل���ك أدوات اتص���ال وتواص���ل إعالمية‬ ‫متكنه���ا من معرفة كل ماحيدث وهذا ابس���ط ما نس���تطيع تقدميه‬ ‫هلذه الفئة ‪.‬‬ ‫كما أضافت األس���تاذة انتصار بوزريبة ‪ :‬رئيس قسم اجملتمع املدني‬ ‫مبكتب الثقافة فقد أكدت على أن هذه الفئة احملرومة من ابس���ط‬ ‫حقوقها ال ميكن حرمانها من حقها يف املشاركة يف صياغة الدستور‬ ‫والتاتي مش���اركتها إال من خ�ل�ال التعريف حبقوقه���م وواجباتهم‬ ‫وسوف تكون هناك العديد من الورش وامللتقيات يف هذا اجلانب ‪.‬‬ ‫قام بالرتمجة مش���كورين األس���تاذ الصديق اجلورني واألس���تاذ فرج‬ ‫املنصوري‬ ‫كم���ا كان���ت جهود أعضاء مكت���ب الثقافة واضح���ة يف تنظيم هذه‬ ‫امللتق���ى وه���م ميكائيل احلاس���ي واملن���ورة احلصادي ومح���ادة دربي‬ ‫ورياض احلصادي‬ ‫حض���ي امللتقى بنق���ل تلفزيوني متميز فقد حض���رت قناة اجلزيرة‬ ‫مباشر وقناة ليبيا الوطنية‪.‬‬

‫معرض الزهراء الشامل‬ ‫ميادين ‪ -‬خاص‬ ‫أقام���ت مدرس���ة الزه���راء الثانوية مبدين���ة درنة‬ ‫معرضه���ا الش���امل إلذي ش���ارك في���ه العديد من‬ ‫املؤسس���ات مثل مجعية النهضة اخلريية ‪،‬ومكتبة‬ ‫درنة األهلية ‪،‬وروضة أطفال املستقبل ‪ ،‬واملبدعني‬ ‫والفنان�ي�ن مبدين���ة درن���ة واحتوى املع���رض على‬ ‫العديد من االقس���ام منها فن التصوير الفوتغرايف‬ ‫والف���ن التش���كيلي و ال�ت�راث واملش���غوالت اليدوية‬ ‫باإلضاف���ة اىل قس���م اإلص���دارات والكت���ب وقس���م‬ ‫للبحوث العلمية واجملسمات وقسم إبداع األطفال‬ ‫ذوي االحتياجات اخلاصة‬ ‫أقسام املعرض‬‫*قس���م ف���ن التصوي���ر الفوتوغ���رايف مبش���اركة‬ ‫الفنان فتح اهلل بوعزة حيث عرض أعمال له حتت‬ ‫اس���م تأمالت درناوية وهو صور ولقطات للمدينة‬ ‫القيمة درنة ولبعض الشخصيات املعروفة ملدينة‬ ‫درن���ة وتوثيق لبعض املهن اليت كانت موجودة يف‬ ‫سوق الضالم ووكالة الطرابلسي بدرنة‬ ‫* قس���م الرسم الساخر وش���ارك فيه للفنان وسام‬ ‫اخلرم ال���ذي يوقع لوحاته باملارد قدم لوحات تعرب‬ ‫ع���ن املرحل���ة االنتقالي���ة وفوضى الس�ل�اح ورصد‬ ‫للضواه���ر الس���لبية يف ليبي���ا وق���ام يتنس���يق ه���ذا‬ ‫اجلانب الفنان فتحي الفريخ‬ ‫*‪ -‬قس���م الف���ن التش���كيلي و النح���ت والتش���كيل‬ ‫مبش���اركة الفن���ان رمض���ان االوجل���ي وامح���د‬ ‫النويصري وعزيزة قصار‬

‫*‪-‬قس���م ال�ت�راث واملش���غوالت اليدوي���ة م���ن قبل‬ ‫منتسيب مجعية النهضة اخلريية‬ ‫*‪ -‬قس���م البحث العلمي وجمس���مات وأحباث من‬ ‫عمل طلبة مدرسة الزهراء ويعتمد على اإلعجاز‬ ‫العلمي يف القران‬ ‫*‪ -‬قس���م إب���داع الطف���ل وهو عبارة عن رس���ومات‬ ‫لألطفال روضة أطفال املستقبل‬ ‫*‪ -‬قس���م للكت���ب واإلص���دارات مش���اركة مكتبة‬

‫درنة األهلي���ة وكتب املنهج الدراس���ي إبان العهد‬ ‫امللكي يف ليبيا ‪.‬‬ ‫*‪-‬قسم البداع األطفال ذوي االحتياجات اخلاصة‬ ‫ملركز السعيد لإلعاقة الذهنية‬ ‫*صحيفة الزهراء‬ ‫كم���ا مت توزي���ع صحيف���ة الزهراء الص���ادرة عن‬ ‫مكت���ب النش���اط باملدرس���ة وهي صحيف���ة بأقالم‬ ‫الطالب���ات ص���در ع���ن مكت���ب النش���اط مبدرس���ة‬

‫الزه���راء الثانوية مبدينة درن���ة صحيفة الزهراء‬ ‫وهي صحيفة علمية ثقافية اجتماعية محل العد‬ ‫العدي���د م���ن املوضوع���ات املتنوعة بأق�ل�ام طالبات‬ ‫املدرسة فكتبت فريوز الزروق عن املدينة القدمية‬ ‫وسوق الظالم وكتبت لبنى احلمر وإسراء فتحي‬ ‫ع���ن اإلعج���از العلمي للق���ران يف رحاب التفس�ي�ر‬ ‫اللغ���وي وجند نبذة عن ش���ركة اجل���وف لتقنية‬ ‫النفط بقلم مربوكة النعاس كما جند لقاء مع‬ ‫الدكتورة فاطمة باهلوايل حول األس���نان وطرق‬ ‫عالجه���ا أجرت���ه خول���ه بوزويتي���ة باإلضافة اىل‬ ‫نبذة عن الفنان العاملي ليوناردو دافينشي كتبتها‬ ‫هاجر قرياط ويف جانب األدب جند قصتان األوىل‬ ‫بعن���وان يف بيته���م باب بقلم الطالبة ملك اس���تيتة‬ ‫والثاني���ة بعن���وان ميالد ش���هيد بقل���م الطالبة مها‬ ‫التوم���ي باإلضافة اىل فق���رات خفيفة مثل أخبار‬ ‫الزه���راء والكلم���ات املتقاطع���ة واش���هى األطب���اق‬ ‫وأف���كار ذهبية كما مش���اركة الش���اعرة س���افية‬ ‫اجل�ل�ال بقصي���دة ((اللي م���ا يودن���ي)) كما نبذة‬ ‫ورسومات للفنان الكاريتري اللييب حممد الزواوي‬ ‫الصحيفة حماول���ة رائعة تدل على وجود مواهب‬ ‫يف اجلانب الصحفي وفيه���ا إبراز لقدرات طالبات‬ ‫املدرسة‪.‬‬ ‫اش���رف عل���ى تنظي���م املع���رض مكت���ب النش���اط‬ ‫مبدرسة الزهراء الثانوية األستاذة إيناس استيتة‬


‫‪08‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫"مراسلون بال‬ ‫حدود" تتهم‬ ‫ميليشيات‬ ‫باالعتداء على‬ ‫صحافيني يف ليبيا‬ ‫اتهمت منظمة "مراسلون بال حدود" الثالثاء‬ ‫بع���ض امليليش���يات املس���لحة باملس���ؤولية‬ ‫ع���ن تع���رض صحافي�ي�ن ليبي�ي�ن لالعتداء‬ ‫واخلط���ف‪ ،‬ودع���ت احلكوم���ة الليبي���ة اىل‬ ‫التدخل حلمايتهم‪.‬‬ ‫وقالت املنظمة يف بيان انها "تعرب عن القلق‬ ‫العمي���ق لتده���ور الوض���ع االم�ن�ي يف الب�ل�اد‬ ‫ولتصرف بعض امليليشيات ازاء الصحافيني"‪.‬‬ ‫وتابع البيان "لق���د تعرض عاملون يف جمال‬ ‫االعالم بش���كل متكرر خالل االشهر القليلة‬ ‫املاضي���ة هلجمات وتهدي���دات واعمال خطف‬ ‫من قبل بعض هذه امليليشيات"‪.‬‬ ‫واضاف البي���ان ان صحافيا يعمل يف وكالة‬ ‫انب���اء دولية اعتق���ل يف ايار‪/‬ماي���و يف بنغازي‬

‫ل���دى عناص���ر م���ن ميليش���يا حي���ث "ج���رى‬ ‫التحقي���ق معه قبل ان يطلق س���راحه مس���اء‬ ‫بعد تعرضه للضرب واالهانة والتهديد"‪.‬‬ ‫وتاب���ع البيان ان مصورا م���ع مواطن صحايف‬ ‫يف بنغ���ازي يدع���ى حممد ابو جن���اح "اعتقال‬ ‫بش���كل تعسفي" لس���اعات عدة يف نهاية ايار‪/‬‬ ‫ماي���و يف املقر الع���ام لق���وات "درع ليبيا" وهي‬ ‫جمموعة مسلحة تعمل نظريا حتت سلطة‬ ‫وزارة الدفاع‪.‬‬ ‫وقت���ل حن���و ثالث�ي�ن ش���خصا قب���ل اي���ام يف‬ ‫بنغ���ازي واصي���ب اكث���ر م���ن مئ���ة جبروح‬ ‫خ�ل�ال تظاه���رة حتول���ت اىل مواجه���ات مع‬ ‫قوات "درع ليبيا"‪.‬‬ ‫واش���ار بي���ان املنظم���ة ايض���ا اىل "ح���االت‬ ‫اعتقال اخرى وهجم���ات وتهديدات من قبل‬ ‫ميليش���يات حبق صحافيني جرت يف بنغازي‬ ‫وطرابلس ومدن اخرى من البالد"‪.‬‬ ‫وطالبت املنظمة "احلكوم���ة الليبية بضمان‬ ‫س�ل�امة الصحافيني ومراقبة س���لوك بعض‬ ‫امليليش���يات ال�ت�ي تعم���ل حتت ام���رة وزارتي‬ ‫الدف���اع والداخلي���ة ومعاقبة املس���ؤولني عن‬ ‫هذه التجاوزات"‪.‬‬

‫صدور اجمللد اجلديد جمللة املواطنة‬ ‫صدر عن منتدى املواطنة للدميقراطية‬ ‫والتنمية ال��ب��ش��ري��ة ه���ذا األس��ب��وع اجمللد‬ ‫ال��ث��ان��ي م��ن جم��ل��ة امل��واط��ن��ة ال���ذي يضم‬ ‫ال��ع��ددان األول والثاني لسنة ‪ 2012‬من‬ ‫الدورية نصف السنوية‪ ،‬وهي اجمللة اليت‬ ‫يصدرها املنتدى ويرأس حتريرها األستاذ‬ ‫على رمضان أبوزعكوك وتعين بالشؤون‬ ‫الفكرية والثقافية والسياسية‪.‬‬ ‫يضم اجمللد العددين ‪ 1-2‬لسنة ‪.2012‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ويستسمح املنتدى ق ّراءه عذرا عن الظروف‬ ‫اليت أدت لتأخر صدور اجمللة اليت واصلت‬ ‫يف حقيقة األم���ر م��س�يرة شقيقتها ال�تي‬ ‫كانت تصدر يف اخل��ارج منذ سنة ‪2006‬‬ ‫حت��ت اس��م املنتدى اللييب‪ ،‬وك��ان��ت تعنى‬ ‫وق��ت��ه��ا بقضية اإلص��ل�اح يف ل��ي��ب��ي��ا‪ .‬وق��د‬ ‫ك��ان من ضمن من اشرتكوا يف الكتابة‬ ‫هل��ا حينها خنبة م��ن امل��ع��ارض�ين الليبيني‬ ‫يف اخل�����ارج وال����داخ����ل م���ن ذوى‬ ‫االجتاهات الفكرية والسياسية‬ ‫املتنوّعة والرائعة‪.‬‬ ‫ب��ع��د ث����ورة ال��س��اب��ع ع��ش��ر من‬ ‫ف�ب�راي���ر وت���أس���ي���س م��ن��ت��دى‬ ‫امل���واط���ن���ة ل��ل��دمي��ق��راط��ي��ة‬ ‫وال��ت��ن��م��ي��ة ال���ب���ش���ري���ة يف‬ ‫ب���ن���غ���ازي‪ ،‬اب���ت���دأت جملة‬ ‫امل���واط���ن���ة ص���دوره���ا من‬ ‫داخ������ل ل��ي��ب��ي��ا وص�����ارت‬ ‫منارة تعين باحلث على‬ ‫ممارسة الدميقراطية‬ ‫وذل��ك طبقاً لفلسفة‬ ‫منتدى املواطنة الذي‬ ‫يرعى صدورها‪ ،‬فهو‬ ‫م��ؤس��س��ة م��ن م��ؤس��س��ات اجملتمع‬ ‫املدني اليت تعنى باملواطنة والدميقراطية‬ ‫وكذلك ُتعنى بالتنمية البشرية‪.‬‬ ‫وكان اجمللد األول للمواطنة لسنة ‪2011‬‬ ‫ق��د ص��در يف أوائ���ل سنة ‪ .2012‬أم��ا هذا‬ ‫اجمللد الثاني الذي حيتوي العددان األول‬ ‫والثاني فهو ميثل السنة الثانية لصدورها‬ ‫من ليبيا حتت إشراف منتدى املواطنة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت افتتاحية اجمل��ل��ة بعنوان حصاد‬ ‫العام اليت كتبها رئيس التحرير األستاذ‬ ‫على رمضان أب��وزع��ك��وك‪ ،‬وج��رد فيه أهم‬ ‫ما ح��دث من حصاد لسنة ‪2012‬؛ وال��ذي‬ ‫ان��ط��ب��ع ب��ان��ت��ش��ار ال���س�ل�اح‪ ،‬ول��ك��ن��ه انطبع‬ ‫أيضاً مبمارسة االنتخابات وهي الظاهرة‬ ‫الصحية ال�تي ُح��رم منها اجملتمع اللييب‬ ‫ط���وي� ً‬ ‫ل�ا‪ .‬ون����وّه ح��ص��اد ‪ 2012‬بانتخاب‬ ‫املؤمتر الوطين العام‪ ،‬وتكوين هيئة النزاهة‬ ‫والشفافية‪ ،‬واالنتقال السلمي للسلطات يف‬ ‫ليبيا‪.‬‬ ‫كما كتبت احملامية القديرة السيدة عزة‬ ‫املقهور يف هذا العدد أيضاً عن هيئة الستني‪،‬‬ ‫املعنية بوضع الدستور وقد طرحت أفكاراً‬ ‫وآم���ا ً‬ ‫ال يف مقالتها ال��ش� ّي��ق��ة‪ .‬أم��ا األس��ت��اذ‬ ‫الدكتور جابر قميحة فقد أعادت اجمللة‬ ‫نشر احللقات األربعة من دراسته النقدية‬ ‫اهلامة‪ :‬هامساً يف أذن الطاغية‪ :‬إ ّ‬ ‫ال القصة‬ ‫يا موالي‪ .‬ويف هذا اجمللد نشر األستاذ على‬ ‫حممد البشري ال��ذي ك��ان رفيقا للشهيد‬ ‫امل��رح��وم األس��ت��اذ أمح���د اح����واس امل��ف��وض‬

‫العسكري للجبهة الوطنية إلنقاذ ليبيا عند‬ ‫دخوهلم إىل ليبيا يف ‪ 6‬مايو ‪ 1984‬برفقة‬ ‫املناضل عماد احلصائري‪ ،‬والذي جرح فيها‬ ‫وقبض عليه وعلى رفيقه عماد احلصائري‬ ‫وقضى يف السجن حوالي ‪ 18‬سنة بعد أن‬ ‫كان قد حكم عليه باإلعدام‪ ،‬كتب عن (‬ ‫رحلته وشهادته ‪ ،‬م��ذك��رات وذك��ري��ات)‬ ‫احدث فيها عن جتربته يف اجلبهة الوطنية‬ ‫إلنقاذ ليبيا ويف املعارضة اليت كانت تقيم‬ ‫يف املنفى‪ ،‬كونه ممن عاصروا أهم مراحل‬ ‫تكوينها‪.‬‬ ‫وض��م��ت اجمل��ل��ة فيضاً م��ن زف���رات الشعر‬ ‫كتبه العديد من الشعراء‪ ،‬منهم د‪ .‬عبد‬ ‫املوىل البغدادي الذي أحتف اجمللة برائعته‬ ‫(مناجاة للوطن‪ :‬بين وط�ني أناشدكم‪...‬‬ ‫واس��ت��ج��دي ض��م��ائ��رك��م) وك���ذل���ك (ي��ا‬ ‫صاحب السجن)‪ ،‬وجمموعة من قصائد‬ ‫األستاذ راشد الزبري السنوسي (إيه بنغازي‪،‬‬ ‫وال���ع���ي���د‪ ،‬ورد ع��ل��ى حتية‬ ‫ال��ب��غ��دادي يف‬

‫ي�����ا‬ ‫ص���اح���ب ال��س��ج��ن‪،‬‬ ‫وإىل اب���ن�ت�ي أم������ل)‪ ،‬وك��ت��ب��ت د‪.‬‬ ‫هنية الكاديكي (هتفت بنغازية فسقط‬ ‫ال��ط��اغ��وت)‪ ،‬وتنشر اجمللة للدكتور أنور‬ ‫سواني (ملحمته عن جتربته يف السجن‬ ‫وال�تي أطلق عليها زف��رة ح��رى) وحممد‬ ‫عثمان الزيداني (ستبقى ليبيا نغما) وأمحد‬ ‫الرحال (دمع البحرية)‪.‬‬ ‫كذلك ضم اجمللد عديد املقاالت واألحباث‬ ‫الفكرية اليت كتبها عدد من الباحثني يف‬ ‫التاريخ والشؤون السياسية واالقتصادية‪:‬‬ ‫فكتب د‪ .‬عبد احلكيم الفيتوري ( فلسفة‬ ‫ت��ط��ور ال��ع��ق��ل وت����درج ال��ش��رع‪ ،‬وك��ذل��ك ‪:‬‬ ‫ال��دول��ة يف اإلس�ل�ام فكرة أرض��ي��ة)‪ ،‬كما‬ ‫كتب حممد على أمحد الشاعري (البيئة‬ ‫يف ليبيا على أب���واب عصر ج��دي��د)‪ ،‬وق��دم‬ ‫املستشار حممد مصطفى اهلوني (ق��راءة‬ ‫يف مفهوم الشرعية والسلطة)‪ ،‬أما الباحث‬ ‫شكري السنكي فقد ذكرنا بقصة رفيقه‬ ‫يف النضال سعد األث���رم ( رف��اق ب��اق��ون يف‬ ‫الذاكرة والوجدان‪ :‬سعد عبد اهلل األثرم)‪،‬‬ ‫وكتب األستاذ سامل الكبيت‪( :‬يف وداع مؤرخ‪:‬‬ ‫مبناسبة الذكرى األوىل لرحيل الدكتور‬ ‫حممد عبد الكريم الوايف) وكتب مخيس‬ ‫العبيدى عن (كاليماخوس‪ :‬لييب املوطن‬ ‫والثقافة)‪ ،‬أم��ا الدكتور فتحي العكاري‬ ‫فقد كتب (مل��اذا قامت الثورة يف ليبيا؟)‪،‬‬

‫وك��ت��ب ان���س ال��ف��ي��ت��وري (ال��ق��ض��اء على‬ ‫ال��ف��س��اد)‪ ،‬أم��ا عبد ال��ب��اس��ط ع��ب��اس حسن‬ ‫فكتب (االن��دم��اج ال�ترب��وي ل��ذوي اإلعاقة‬ ‫ال��ب��ص��ري��ة)‪ ،‬وال���دك���ت���ور ي��ون��س ف��ن��وش‬ ‫(العمل السياسي املنظم ‪ ،‬وتشكيل جلنة‬ ‫الدستور من عدد غري قابل للقسمة على‬ ‫‪ ،)3‬واألستاذ سعد العبار كتب (إجراءات‬ ‫عاجلة حتتاجها جامعة بنغازي)‪ ،‬وكتب‬ ‫األس��ت��اذ حم��م��ود الكيخيا (ل��س��ت فدراليا‬ ‫ولكن)‪ ،‬وقدم لنا الدكتور أبوبكر النوري‬ ‫(حت��ل��ي��ل ب��ي��ان��ات رأي ال��ن��اخ��ب ال��ل��ي�بي يف‬ ‫انتخابات امل��ؤمت��ر ال��وط�ني ‪،)7-7-2012‬‬ ‫وكتبت الباحثة االقتصادية جنوى البشتى‬ ‫ع��ن (ت��س��ع�ير ال��ن��ف��ط ال��ل��ي�بي ب�ين ان��ع��دام‬ ‫املهنية واملطامع الشخصية)‪ ،‬كما كتب‬ ‫جمموعة من الباحثني يف مركز ابن وهب‬ ‫للدراسات واألنشطة الشرعية والقانونية‬ ‫عن (مالحظات قانونية حول حق التظاهر‪،‬‬ ‫واختيار أعضاء اهليئة التأسيسية هل هو‬ ‫باالنتخاب أم بالتعيني)‪.‬‬ ‫وش��ارك يف اجمللد اجلديد عد من الكتاب‬ ‫وال��ب��اح��ث�ين ال���ع���رب منهم‪:‬‬ ‫ال��ك��ات��ب اجل��زائ��ري‬ ‫د‪ .‬ع��ث��م��ان س��ع��دي‬ ‫(األم��������ازي��������غ ع����رب‬ ‫عاربة) ‪ ،‬وأمحد دلباني‬ ‫(يف نقد العقل الثوري‬ ‫العربي) ‪ ،‬ومشخي جرب‬ ‫(ال��ت��ش��ب��ي��ك)‪ ،‬و ال��ك��ات��ب‬ ‫املغربي د‪ .‬مجال بندمحان‬ ‫(ث������ورات ال���ع���امل ال��ع��رب��ي‪:‬‬ ‫العلمانية واهلوية واالنتقال‬ ‫ال���دمي���ق���راط���ي) ‪ ،‬وال��ك��ات��ب‬ ‫السعودي د‪ .‬منصور القطري‬ ‫(ال��ت��ب��س��م‪ :‬ال��س��ح��ر احل��ل�ال)‪،‬‬ ‫و املفكر العماني ص���ادق ج��واد‬ ‫سليمان (ه���ل مي��ك��ن أن يعمينا‬ ‫خيال اإلص�لاح حقا عن معرفة احل��ق يف‬ ‫ذوات��ن��ا أوال؟) ‪ ،‬و للدكتور عبد ال��وه��اب‬ ‫مح��ي��د رش��ي��د (ق�����راءات ‪ ...‬الدميقراطية‬ ‫والتحول ال��دمي��ق��راط��ي‪ :‬مناقشة فكرية‬ ‫وأمثلة لتجارب دولية)‪.‬‬ ‫ونشر اجمللد اجلديد االستطالعني للرأي‬ ‫ال��ع��ام ح��ول بعض اخل��ي��ارات الدستورية‬ ‫ل��دول��ة ليبيا احل���رة ال��ل��ذي��ن ق��ام��ت بهما‬ ‫اللحنة القانونية بهيئة الدعم واملشورة‪.‬‬ ‫وأعيد نشر اللقاء ال��ذي أج��راه الصحفي‬ ‫الشاب حممد زينوبه مع (املعارض السابق‬ ‫على رمضان أبوزعكوك) وال��ذي سبق أن‬ ‫نشرته صحيفة برنيق‪.‬‬ ‫كما ض��م اجمللد العديد م��ن ص��ور ورش‬ ‫العمل ال�تي أقامها منتدى املواطنة س��واء‬ ‫للتدريب األس��اس��ي أو لتدريب امل��درب�ين‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك ص���ور ل��ل��ن��ش��اط��ات ال�ت�ي نظمها‬ ‫املنتدى بالتعاون مع املؤسسات الدولية‪.‬‬ ‫وتباع جملة املواطنة يف املكتبات الليبية‬ ‫امل��ع��روف��ة‪ ،‬وي��أم��ل حم���ررو اجمل��ل��ة ق���راءة‬ ‫مم��ت��ع��ة ل��ل��م��ط��ل��ع�ين ع��ل��ي��ه��ا وامل��ت��ط��ل��ع�ين‬ ‫لصدورها‪.‬‬


‫‪09‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫العقيد أمحد احلضريي ‪:‬‬ ‫أكرب مشكلة تواجهنا غياب وتعطل املنظومة اإللكرتونية‬

‫عائشة صوكو‬ ‫ما هي أهم العوائ���ق اليت حتد دون إصدار أوراق‬ ‫أثبات اهلوية للمواطنني يف منطقة سبها ؟‬ ‫بداي���ة أش���كركم عل���ى تس���ليط الض���وء عل���ى‬ ‫مصلحة اجلوازات واجلنس���ية وشؤون االجانب‬ ‫التى تعاني العديد من معوقات أهمها النقص يف‬ ‫العنصر البشري املختص ‪،‬الزلنا منذ أكثر من‬ ‫‪ 7-8‬سنوات مل يتم تعني كوادر ُجدد ملصلحة‬ ‫اجل���وازات واجلنس���ية ‪،‬وكم���ا أن هن���اك أعدادا‬ ‫كبرية من املوظفني مت نقلهم اىل منفذ املطار ‪،‬‬ ‫وهم خنبة من األكفاء واملُلمني بهكذا مصلحة‬ ‫‪،‬ومل يت���م أجي���اد بدي���ل أخر بع���د فقده���م ‪ ،‬هذا‬ ‫األم���ر املعوق ترتب عليه تعطيل العمل والتباطؤ‬ ‫يف االداء ‪،‬كما تعاني مصلحة اجلوازات وشؤون‬ ‫األجانب واجلنس���ية م���ن نق���ص يف اإلمكانيات‬ ‫املادي���ة ‪،‬حن���ن مل حن���ل مش���كلة صيان���ة املبنى ‪،‬‬ ‫هناك العديد من االضرار اجلسيمة اليت حلقت‬ ‫باملبن���ى جراء بع���ض التصرفات الالمس���ؤلة من‬ ‫عليك‬ ‫بع���ض املواطن�ي�ن أثناء الث���ورة ‪ ،‬وال أخفي ِ‬ ‫قمن���ا بالصيان���ة الذاتي���ة على حس���ب املس���تطاع‬ ‫لبعض املرافق ‪ ،‬وحتصلنا على عدد من املكيفات‬ ‫من املصلحة العام���ة وعدد‪ 4‬خزائن و‪ 6‬ثالجات‬ ‫فق���ط ل���كل املبن���ى ‪،‬أم���ا الف���رش فت���م توفريها‬ ‫باجمله���ودات الذاتي���ة والعالق���ات الش���خصية‬ ‫‪ ،‬وف���رت لن���ا بع���ض اجله���ات العام���ة الف���رش‬

‫ش���كاوى متعددة م���ن املواطنني تتعلق بتاخر حصوهلم على البطاقات الش���خصية‬ ‫االلكرتونية وكذلك جوازات الس���فر اجلديدة طرفا املعادل���ة يف املوضوع املواطن‬ ‫ومصلح���ة اجلوزات واجلنس���ية ‪ ،‬املواطن وص���ل به االمر حد التلويح باس���تخدام‬ ‫الس�ل�اح إن مل ُتقض مصاحل���ه واالدارة مبصلحة اجلوزات حتاول مللمة املش���كلة‬ ‫ول���و بإص���دار البطاق���ات واجل���وزات دون الرقم األل���ي يف غياب وتعط���ل املنظومة‬ ‫االلكرتوني���ة‪ ،‬ميادين نقلت أس���ئلة وش���كوى املواطن�ي�ن مبدينة س���بها اىل العقيد‬ ‫أمحد أبراهيم البشري احلضريي مدير أدارة اجلوازات واجلنسية وشؤون االجانب‬ ‫فرع س���بها بالتكليف والذي استقبلنا وابدى رحابة لإلجابة وللدفاع أيضا بإيضاح‬ ‫األسباب‪.‬‬

‫م���ا صحة أن هن���اك جوازات س���فر ُمنحت بدون‬ ‫ربطها مبنظومة الرقم اآللي ؟ وما اس���باب ذلك‬ ‫اخللل؟‬ ‫لقد اتصل بن���ا مدير مصلحة اجل���وازات العامة‬ ‫هاتفيا‪ ،‬ومن ثم قام بإصدار أمر كتابي بإيقاف‬

‫تس���بب عنه تأخر إجراءات صدور جوازات السفر‬ ‫للمواطنني وخاصة من يرغبون بالسفر لغرض‬ ‫الع�ل�اج وظروفه���م حرج���ة ‪،‬أو هن���اك م���ن هلم‬ ‫دورات مهني���ة فى اخلارج ‪،‬وأما منظومة ش���ؤون‬ ‫االجانب فهي منظومة ختدم على نظام ‪D S L‬‬

‫منظومة شؤون اجلانب منظومة ختدم على‬ ‫نظام ‪ D S L‬وال يوجد تعطل بها‬ ‫املكت�ب�ي وبعض م���ن قطع األثاث ال�ت�ي قد توفر‬ ‫مناخ���ا لعمل املوظف�ي�ن ولل���زوار الذين يقضون‬ ‫مصاحله���م لدين���ا ‪ ،‬ورغ���م ذل���ك الزلن���ا حباجة‬ ‫ماس���ة اىل االمكاني���ات املادي���ة لتجهي���ز االدارة‬ ‫العامة جلوازات واجلنسية وهجرة االجانب فرع‬ ‫س���بها مبقابل م���ا نقدمه من خدم���ات متعددة ‪.،‬‬ ‫كما نعاني من مشاكل أخري وهى ذات أهمية‬ ‫فمش���كلة اس���تخراج ج���وازات الس���فر وال�ت�ي مت‬ ‫أيقافها نظ���راً لعدم وجود منظومة الربط االلي‬ ‫‪،‬فمعلوم بأنن���ا كنا نس���تخدم منظومة االمنية‬ ‫قدمي���ة (منظوم���ة خاص���ة بأالجه���زة االمني���ة‬ ‫التى تقوم بأدراج االش���خاص املطلوبني حلكومة‬ ‫النظام الس���ابق ) وكذلك مشكلة إيقاف إصدار‬ ‫املستندات كأثبات اهلوية للمواطنني‪.‬‬

‫إصدار جوازات الس���فر نتيجة لتعطيل املنظومة‬ ‫‪،‬وكن���ا قد أصدرن���ا حوالي ‪ 25‬الف جواز س���فر‬ ‫‪ ،‬وال يوج���د به���ا رب���ط مبنظوم���ة الرق���م اآللي‬ ‫‪ ،‬ولك���ن املواطن�ي�ن ال يهمه���م ‪ ،‬ف���كل م���ا يهمهم‬ ‫ه���و حصوهلم علي جواز الس���فر نظ���را لظروف‬ ‫املواطن ولقضاء مصاحلهم ‪،‬وقد جاءتنا الرسالة‬ ‫الرمسية ع���ن طريق وزي���ر الداخلي���ه بناء على‬ ‫تعليمات���ه بع���دم إص���دار اي جواز م���ن املنظومة‬ ‫األمني���ة رق���م ‪, 2‬ب���دون وج���ود الرق���م االل���ي‬ ‫‪،‬وهل���ذا الس���بب حصل لن���ا ازمة م���ع املواطنني ‪،‬‬ ‫وصرن���ا نراوح بني أمر الوزي���ر وظروف املواطن‬ ‫؟ وتتمي���ز املنظوم���ة ‪ 2‬بأنه���ا دائم���ا أو كث�ي�رة‬ ‫االعط���ال اىل ح���د الي���وم خت���دم اس���بوع وتعطل‬ ‫ثالثة او اربعه اس���ابيع ‪،‬وهذه اهم املش���اكل مما‬

‫وال يوجد تعطيل لذلك حنن مس���تمرون يف أداء‬ ‫عملنا يف هذا اجلانب وال توجد عوائق‪.‬‬ ‫ملاذا اوقفتم إصدار البطاقات الشخصية ؟‬ ‫لقد اصدرنا البطاقات الشخصيه يف عهد النظام‬ ‫الس���ابق كبطاق���ات الكرتوني���ه ‪ ،‬بع���د ص���دور‬ ‫البطاق���ة االلكرتوني���ة إلغي���ت كل البطاق���ات‬ ‫وأع���داد كب�ي�ره م���ن املواطن�ي�ن ق���د س���لمونا‬ ‫البطاقته���م الس���ابقة امللون���ة بال���ون االخض���ر‬ ‫لتجديدها وقد اس���تلموا البطاق���ات االلكرتونية‬ ‫‪ ،‬وحن���ن نهاية ش���هر ‪ 6‬س���وف نباش���ر يف اصدار‬ ‫البطاقات الشخصيه االلكرتونية من جديد ‪.‬‬ ‫ه���ل توجد حاالت تزوير يف إص���دار أوراق إثبات‬ ‫الش���خصيه اعتم���ادا على اخللل األم�ن�ي وانعدام‬ ‫الرقابة واملتابعة ؟‬

‫الس���جل املدني مس���ئول ع���ن تزوي���ر االوراق إذا‬ ‫ماحدث ذلك ‪ ،‬فنحن نس���تند على السجل ‪ ،‬وبناء‬ ‫عل���ى األوراق واملس���تندات الصادره من الس���جل‬ ‫املدن���ي نس���تقبل املس���وغات م���ن املواط���ن ‪،‬وم���ن‬ ‫ميل���ك كتي���ب العائلة يس���تطيع إص���دار أوراق‬ ‫إثبات اهلوية ( اجلنس���يه ‪ ،‬جواز السفر ‪ ،‬البطاقة‬ ‫الش���خصية )وكتيب العائلة يتم إصدارها من‬ ‫الس���جل املدني وكذلك منظومة الرقم الوطين‬ ‫‪،‬وخبصوص اجلنسيات مت ايقاف منح اجلنسية‬ ‫بع���د الثورة وقد صدر قرار (كتاب رمسي) بهذا‬ ‫اخلصوص ‪،‬وس���أؤكد عل���ى أن منظومة الرقم‬ ‫الوط�ن�ي ُتبين عل���ي جوازات الس���فر اجلديد اليت‬ ‫س���وف يمُ نح يف القريب العاج���ل للمواطنني عن‬ ‫طريق مصلحة السجل املدني ‪.‬‬ ‫م���ا صحة ما يش���اع بأن هناك تهدي���دات تطالكم‬ ‫بقصف املبنى من قبل مليشيات معينه او أفراد ؟‬ ‫هؤالء كانوا اشخاص قاموا بالرماية على املبين‬ ‫من اخلارج ‪،‬وكان س���بب اهلجوم عدم حتصلهم‬ ‫عل���ى جوازات الس���فر نظرا لتعط���ل املنظومة ‪،‬و‬ ‫عام���ة املش���اكل حت���دث نتيجة لضع���ف األمن‬ ‫وكل املنطقه تش���هد اضطراب أمين واضح ‪ ،‬ويف‬ ‫مبنى اجلوازات دائما نتعرض حملاوالت الضرب‬ ‫واالعت���داء لنق���ص الوعي لدى بع���ض املواطنني‬ ‫مع توفر الس�ل�اح ل���دى البعض ‪،‬ولك���ن من اجل‬ ‫الوطن الزلنا مس���تمرين بأداء واجبنا وس���نصرب‬ ‫حتى جتاوز هذه احملنة‪.‬‬ ‫ما عالق���ة مصلحة اجلوازات واجلنس���ية بإدارة‬ ‫مديري���ه االمني���ة وخاص���ة أن أغل���ب املوظف�ي�ن‬ ‫يرتدون مالبس عليها شعار مديرية االمن ومن‬ ‫املسئول عن احلماية األمنية ؟‬ ‫ال يوجد اي ارتب���اط بينهما يف الزي‪،‬وإمنا هناك‬ ‫تنس���يق يف حاالت التع���رض التهديد و املصلحه‬ ‫خمتلط���ة مابني املدنيني والعس���كريني ونس���بة‬ ‫املدني�ي�ن أك�ب�ر وهل���ذا تري���ن اللب���اس االم�ن�ي‬ ‫ملوظفي مصلحه اجلوازات ‪،‬وهناك قسم اهلجره‬ ‫الغري ش���رعيه تتب���ع لوزارة الداخلي���ه وهي إدارة‬ ‫مس���تقلة بذاتها مس���ئولة عن هج���رة االجانب ‪،‬‬ ‫و هناك احدى الكتائ���ب دعمتنا ببعض العناصر‬ ‫وتعاون���ت معنا يف ضبط االمن ولكن نظرا لعدم‬ ‫الش���رعيه فاحنل���ت ‪،‬هن���اك عناصر م���ن حوالي‬ ‫ثالث وحدات من وحدات املخابر األمنية ‪ ،‬الزالوا‬ ‫معنا حت���ى اللحظة ولكن هذا ال يكفي حلمايتنا‬ ‫فماولن���ا نتع���رض للتهدي���د يف إدارة اجل���وازات‬ ‫يسبها‪.‬‬ ‫ه���ل مت إص���دار اوراق لإلثب���ات اهلوي���ة الليبي���ة‬ ‫لألجانب جت���اوزات من قبل املوظفني او بالغات‬ ‫لتعاط���ي الرش���وة او تقاضي مبل���غ مالي نتيجة‬ ‫لإلمتام بعض اإلجراءات لالس���تخراج اجلوازات‬ ‫إذ بان اندالع ثوره ‪ 17‬فرباير ؟‬ ‫ان���ا كنت مس���ئوال ع���ن قس���م ش���ؤون االجانب‬ ‫وميك���ن ان جييب���ك الرئيس فرع جوازات س���بها‬ ‫السابق ‪ ،‬وهو االن متقاعد العميد ابو القاسم وأنا‬ ‫بعيد عن إصدار اجلوازات او اجلنسيه حني ذاك‬ ‫‪،‬ولكن بالفرع كلفت ل�ل�إدارة املصلحة بصورة‬ ‫مؤقت���ة ‪،‬وحن���ن يف النهاي���ة بش���ر وخط���اءون‬ ‫والنف���س أمارة بالس���وء ولكن أن���ا ال أنفي وجود‬ ‫موظف�ي�ن يتقاض���ون ‪ ،‬وال يوجد أدلة ملموس���ة‬ ‫وه���ذا حي���دث يف كل مكان يف أجه���زة الدولة ‪،‬‬ ‫وأن���ا مس���تعد بالتحقي���ق م���ع إي ش���خص يتم‬ ‫اتهام���ه بالف���رع ‪ ،‬لق���د كن���ت ضاب���ط ش���رطة‬ ‫التحقيق أكيد سوف اصل للنتائج ألي مشكلة‬ ‫إذا حدث يف اجلوازات كالتزوير والرشوة ‪.‬‬ ‫ ‬


‫‪10‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫علي العكرمي يف أول مقابلة حيكي سريته وسرية سجنه لـ (ميادين) ‪:‬‬ ‫أربعة أساتذة فلسطينني‪ ،‬خذوهم إىل مدينة إجدابيا وأعدموهم يوم ‪ 7‬أبريل أمام مدارسهم!‬

‫ميادين ‪ -‬طرابلس‬ ‫فاطمة غندور‬ ‫الس���جن العس���كري كان س���جناً رهيب���اً ‪،‬ولع���ل‬ ‫من األمس���اء اليت أجرمت يف حق الس���جناء مثل‪:‬‬ ‫ف���رج ب���و س���ليانه‪ ،‬امل�ب�روك القوي���ري‪ ،‬س���ليمان‬ ‫شعيب‪،‬مفتاح س���نان ‪ ،‬أمساء جيب أن ُتعرف‪ ،‬لقد‬ ‫قام���وا بعمليات تعذيب واس���عة للس���جناء ‪ ،‬بقينا‬ ‫حن���ن على ه���ذه احل���ال ويف هذه األثناء تش���كلت‬ ‫اجلبه���ة الوطني���ة إلنق���اذ ليبي���ا وكان���ت نقل���ة‬ ‫نوعي���ة يف مواجه���ة الق���ذايف ‪ ،‬تابعنا تش���كلها عن‬ ‫طري���ق اإلذاع���ة اليت ب���دأت تبث ومسعن���ا البيان‬ ‫االول هلا وسأحكي لك هذه القصة حول عالقتنا‬ ‫باإلذاع���ة ومتابعتن���ا لألخب���ار فنحن مل���ا كنا يف‬ ‫الس���جن العس���كري كان���ت مت���ر علينا س���نة أو‬ ‫سنتني وال يزورنا أهلنا ‪ ،‬وكنا نذهب اىل احلمام‬ ‫مرة يف االس���بوع كان لدينا بعض النقود فاقرتح‬ ‫عل���ى احد س���جناء احلق العام أن يه���رب لنا جهاز‬ ‫راديو فاستغلنا و باعه لنا بثمانني دينارا‪ ،‬وأحضر‬ ‫لنا بطاريتني‪ ،‬كنا نس���لم الراديو لشخص يسمع‬ ‫نش���رة واحدة بالليل ث���م يف الصباح عندما نلتقي‬ ‫يف ( االري���ا) يعي���د على مس���امعنا قراءة النش���رة‬ ‫‪،‬خيربنا ما حيدث يف البلد ‪ ،‬وكان الشهيد حممد‬ ‫حف���اف الذي أع���دم يف كلية اهلندس���ة ‪(،1983‬‬ ‫العكرم���ي يصم���ت للحظ���ات متذك���را الش���هيد‬ ‫وداعيا له بالرمحة)‪....‬بقين���ا على هذه احلال اىل‬ ‫س���نة ‪، 1983‬مت���ت حماكمة اعض���اء من حزب‬ ‫التحري���ر يف ‪ 1983‬إضافة اىل أربع من القيادات‬ ‫‪ :‬الشهيد حس���ن كردي ‪ ،‬والشهيد صاحل النوال ‪،‬‬ ‫والش���هيد حممد مهذب حفاف ‪،‬والشهيد عبداهلل‬ ‫املس�ل�اتي ‪ ،‬حوكم���وا غيابي���ا بالقضي���ة الثاني���ة‬ ‫حلزب التحرير ثم صدر يف حقهم حكم باالعدام‬ ‫من احملكمة الثورية الدائمة ‪.‬‬ ‫ي���وم ‪ 6‬أبري���ل صباح���ا دخل���وا علين���ا وأخذوه���م‬ ‫ونقلوه���م اىل قس���م االع���دام ‪ ،‬وكان هن���اك‬ ‫اعض���اء اخري���ن م���ن ح���زب التحري���ر حمك���وم‬ ‫عليهم باإلعدام ومعهم أربع اس���اتذة فلسطينني‪،‬‬ ‫اخذوه���م اىل مدين���ة اجدابي���ا واعدموه���م يوم ‪7‬‬ ‫أبريل أمام مدارس���هم ‪ ،‬تالميذهم حضروا مشهد‬ ‫إعدامه���م ‪ ،‬اس���تاذ ص���احل الن���وال ذه���ب حلضور‬ ‫احملكم���ة ألن لديه اثنني م���ن أوالده يف القضية‪،‬‬ ‫فج���ر أربعاء ‪ 6‬أبريل س���ألته مال���ذي حصل ؟ رد‬ ‫عل���ي ‪ :‬م���ن األفض���ل أن ال تعرف ش���يئا ‪ ،‬كذلك‬ ‫اخ���ذوا حممد احف���اف اىل كلية اهلندس���ة اليت‬ ‫خترج منها منذ عش���ر س���نوات وقد مت إعدامه يف‬ ‫س���احتها رغم أنه ليس حمكوم���ا باإلعدام ‪،‬و يوم‬ ‫‪ 20‬اكتوب���ر جاؤوا واخذوا احل���اج صاحل النوال‬ ‫ونقلوه اىل حجرة اخرى‪ ،‬وقاموا بش���نقه يف نافذة‬ ‫حجرته • ق���رر النام���ي الع���ودة اىل مدينته نالوت‬ ‫واعت���زل هناك مع ماش���يته س���ارحا به���ا ‪ ،‬فاعترب‬ ‫الق���ذايف أن ذل���ك موق���ف ض���ده والق���ي القب���ض‬

‫ثالثون عاما هي سنوات اجلمر واملُر يف حياة علي العكرمي ‪،‬هو ثاني أقدم سجني لييب‬ ‫(وعاملي) ‪ ،‬يتجاوزه الس���يد أمحد الزبري السنوسي بس���نة سجنية واحدة ( حتسب ب‪9‬‬ ‫أشهر ) ذاكرته مل تغيبها عقود السجن وال عذاباته مازالت حواسه تتذكر التفاصيل‬ ‫ما مسع ما رأى وحتسس ‪...‬وأكثر من ذلك عشرات احلكايا ملن كان شاهدا لوجودهم‬ ‫مع���ه بعضهم قضى حنب���ه ظلما واغتي���اال وبعضهم انتظر حظه حت���ت ظالل وبؤس‬ ‫الس���جن ‪ ،‬يف حديث���ه معنا وع���د بكتابة س�ي�رة الظالم مفصلة وواس���عة ‪ ،‬ه���و امنوذج‬ ‫للتس���امح رغم صالفة وقساوة س���جانيه ‪،‬ونظام س���رق منه أحلى سين عمره وشبابه‬ ‫لكن���ه ي���رى يف أبنائه األربع ‪ :‬دعاء ‪ ،‬نور ‪،،‬بش���رى ‪،‬وحممد ما يُطري خش���ونة ما مضى‬ ‫ويُبلسم ما تبقى من العمر ‪...‬‬ ‫ه���و اليوم رئيس اجلمعية الليبية لس���جناء الرأي ‪ ،‬ومستش���ار رئي���س املؤمتر الوطين‬ ‫حلقوق االنسان‬

‫حقيقية بس���بب أفكاره���م املناوئ���ة وقدرتها على‬ ‫التأثري يف العامة ‪ ،‬وهذا الفارق بني نظام القذايف‬ ‫ونظام بورقيبة ‪،‬بورقيبة يف الس���بعينيات كثرث‬ ‫علي���ه املظاهرات واإلضرابات فاخل�ب�راء قدموا له‬ ‫تقاري���ر وقالوا له أنت الس���بب فيما حيصل ألنك‬ ‫أكثرت من اجلامعات واملدارس ومعارضيك من‬ ‫الطالب واس���اتذة اجلامعات ‪ ،‬أج���اب بورقيبة ‪ :‬أن‬ ‫يعارضين ش���خص متعلم خري م���ن أن يعارضين‬ ‫ش���خص جاه���ل ‪ ،‬تونس عل���ى ضع���ف إمكانياتها‬ ‫ختصص اكثر من ‪ %30‬ميزانية للتعليم ‪ ،‬ويتم‬ ‫ختريج ‪ 500‬طبيب سنويا‪ ،‬و تجُ رى فيها ‪ 3‬أالف‬ ‫عملي���ة قلب مفتوح يف الع���ام ‪ ،‬لذلك اليوم ُنصاب‬ ‫باحلس���رة الن امكاني���ات ليبيا ‪ :‬طبيع���ة متنوعة‪،‬‬ ‫ث���روة ضخمة‪،‬وش���عب متجان���س ال مذاه���ب ال‬

‫يف هذه األثناء تشكلت اجلبهة الوطنية إلنقاذ ليبيا وكانت نقلة نوعية يف مواجهة القذايف‬ ‫مع ابنته يف‬ ‫زيارة سجن‬ ‫(بوسليم)‬

‫عليه واحضر للس���جن املركزي ووضع يف غرفة‬ ‫انفرادية‬ ‫ه���ذه رواي���ات علمنا بها فيما بعد‪ ،‬ث���م يوم ‪ 8‬مايو‬ ‫أخذوا عبداهلل املسالتي وحس���ن الكردي يف نفس‬ ‫ي���وم اح���داث العم���ارة ‪ ،‬الس���اعة ‪ 11‬لي�ل�ا جاءهم‬ ‫ش���خص امسه (صاحل س���لطان) والذي مت مؤخرا‬ ‫إلق���اء القبض عليه قادما م���ن تونس (مت القبض‬ ‫علي���ه يف مط���ار بنغ���ازي)و موج���ود يف الس���جن‬ ‫حالي���ا ‪ ،‬يف هذه الفرتة كان معي د‪ .‬عمرو النامي‬ ‫كنا متجهني اىل املستش���فى لعمل فحوصات انا‬ ‫والنامي كان يعاني من قرحة‪ ،‬اخرجونا للعالج‬ ‫يف مستش���فى ش���ارع الزاوي���ة ‪ ،‬كان النامي رجل‬ ‫طويل القامة بلحية كثة سوداء لكنه يف السجن‬ ‫حت���ول اىل كائ���ن أخ���ر حليت���ه بيض���اء ورأس���ه‬ ‫ابي���ض‪ ،‬وقد كان اس���تاذ كرس���ي يف اجلامعات‬ ‫االمريكية واجلامع���ات اليابانية أذكر أنه حكى‬ ‫لي قصة ‪ :‬أنه من س���وء حظه أن امريكيا مس���لما‬ ‫ج���اء اىل الق���ذايف وقال ل���ه أنتم غري مس���تفيدين‬ ‫م���ن الطاقات ال�ت�ي لديكم وترتك���ون االمريكان‬ ‫يس���تفيدون منهم ‪ ،‬فالقذايف ث���ار وغضب وطلب‬ ‫اس���تدعاءه من امري���كا ونف���اه اىل اليابان ليدرس‬ ‫يف اجلامع���ات الياباني���ة فلم���ا كرب ابن���اؤه وجاء‬ ‫عبد العاطي العبيدي اخربه أن يقول للقذايف عن‬ ‫رغبته بالعودة للوطن‪ ،‬فوافق القذايف وكانت له‬

‫(النام���ي) عالقة طيب���ة برئيس مجعي���ة الدعوة‬ ‫اإلس�ل�امية حمم���د امحد الش���ريف ال���ذي اقرتح‬ ‫علي���ه أن ي���درس يف الكلي���ة لكن���ه اش�ت�رط عليه‬ ‫قب���ل إلقاء حماضرات���ه أن يطلعه عليه���ا ‪،‬الفكرة‬ ‫مل ترق له ‪ ،‬بعد فرتة ومن س���وء حظه أن القذايف‬ ‫دع���اه للعش���اء فرف���ض أن يذه���ب إلي���ه ‪،‬وق���رر‬ ‫النام���ي الع���ودة اىل مدينته نال���وت واعتزل هناك‬ ‫مع ماش���يته س���ارحا بها ‪ ،‬فاعترب القذايف أن ذلك‬ ‫موقف ضده والقي القبض عليه واحضر للسجن‬ ‫املرك���زي ووض���ع يف غرف���ة انفرادي���ة واصاب���ه‬ ‫امل���رض ‪ ،‬يومه���ا ذهبنا مع���ا للمستش���فى ورجعنا‬ ‫وكان لدي���ه دواء كان من املفروض ان يتحصل‬ ‫عليه فكلم احلراس بشيء من احلدة طالبا دواءه‬ ‫‪ ،‬فم���ا كان من اح���د احل���رس اال أن ضربه على‬ ‫رأس���ه بقوة بامللعقة احلديدية الكبرية ( الس���اقم‬ ‫ال���ذي ي���وزع ب���ه الطع���ام لوجبتنا )وه���ي ضربات‬ ‫تودي بالس���جني اىل فقد عقل���ه ‪ ،‬وكانت إحدى‬ ‫آلي���ات اجلالدين واكث���ر من س���جني فقد عقله‬ ‫بهذه الطريقة ثم قتل بعد ذلك‪.‬‬ ‫• املثقفون كانوا ميثلون خطورة حقيقية على القذايف‬ ‫كان القذايف يعتقد أنه ومبجرد الس���يطرة على‬ ‫من يق���وم مبحاول���ة انقالبية ووضعه بالس���جن‬ ‫ينتهي أمره أما املثقف���ون فإنهم ميثلون خطورة‬

‫أقليات ‪،‬وميك���ن أن تزدهر فيها جتارة الرتانزيت‪،‬‬ ‫لو اهتممن���ا بالتعليم وبالصح���ة اهتممنا باملوارد‬ ‫البش���رية وبالتج���ارة ‪ ،‬س���تلعب ليبي���ا دورا مهما‬ ‫جدا بإش���عاعها عل���ى حميطها وحتظ���ى باحرتام‬ ‫العامل ‪ ،‬وكما يحُ كى عن الشيخ زايد عندما زارنا‬ ‫يف ‪ 1971‬ق���ال ‪ :‬أمتن���ى أن تك���ون اإلم���ارات مثل‬ ‫ليبي���ا ‪ ،‬ليبي���ا اليت متل���ك كل مقوم���ات النجاح ‪،‬‬ ‫أتذكر ط���ه الطويل وهو صحفي وإعالمي متت‬ ‫حماكمته أمام حمكمة الش���عب ‪،‬عندما حوكم‬ ‫يف الس���بعني كان حيل���م ‪ ،‬وق���ال لبش�ي�ر ه���وادي‬ ‫حتاكم���ون الرباغي���ث وترتكون الفيل���ة ‪ ،‬وقال‬ ‫‪ :‬أن���ا أحل���م أن تصبح صحراء ليبي���ا مثل صحراء‬ ‫نيف���ادا االمريكي���ة ‪ ،‬وجباهلا مثل جبال سويس���را‬ ‫وس���واحلها مث���ل الريفريا يف فرنس���ا ‪ ،‬ل���و القذايف‬ ‫كان عادال مع ش���عبه ‪ ،‬لو وف���ر الصحة والتعليم‬ ‫وأسعد ش���عبه ألتيح له أن حيكم ليبيا هو وأبنائه‬ ‫‪ ،‬مطالب الليبني ليست كبرية ‪ ،‬الكرامة‪ ،‬الليبني‬ ‫ث���اروا م���ن أجل الكرام���ة ‪ ،‬اللي�ب�ي كان يعاجل يف‬ ‫تون���س ويف األردن ‪ ،‬دمر الق���ذايف منظومة القيم‬ ‫‪ ،‬التعيني���ات كلها وف���ق الوالء وليس���ت الكفاءة ‪،‬‬ ‫القذايف أعاد الليبني أربعني سنة اىل اخللف كان‬ ‫جين���د أتباعه من أصح���اب املس���تويات التعليمية‬ ‫البسيطة والطبقات االجتماعية احملتاجة‪..‬‬ ‫• ياغ��رب اذا أردمت بن��اء عالق��ات متوازن��ة‬ ‫عليك��م اح�ترام حق��وق اإلنس��ان‪ ،‬وع��دم مناص��رة‬ ‫الديكتاتوري��ات ‪ ،‬حن�ترم مصاحلك��م خصوص��ا‬ ‫املصاحل اليت كانت تتقاطع مع مصاحلنا‬ ‫يف ‪ 2002‬كان حمم���د املصراتي وزير الداخلية‬ ‫يُؤكد للقذايف يف التوصيات خبروج اجلميع من‬ ‫السجن عدا ستة ‪ ،‬حنن من بقينا على قيد احلياة‬ ‫‪،‬وعوقبنا بثالثني س���نة ‪ :‬صاحل القصيب – حممد‬ ‫الرتهوني – علي كاجيجي – العجيلي االزهري‬ ‫– ثم املرحوم سامل عاشور أربعة وعشرين سنة‬ ‫‪ ،‬ويف ظين يف تلك الفرتة ش���اهد القذايف ما حصل‬ ‫يف الع���راق ف���أراد أن يعي���د تأهي���ل نفس���ه ويلمع‬ ‫صورت���ه وجيهز إبنه ‪ ،‬وكنت دائما أؤكد وحتى‬ ‫يف مداخالت���ي مع وس���ائل االع�ل�ام وفيما يتعلق‬ ‫حبقوق االنس���ان كنا ن���رى احلكوم���ات الغربية‬ ‫سيفا مسلطا على الدول اليت تتناقض مصاحلها‬ ‫معها ‪،‬وكن���ا ندعوه���ا يف املقاب�ل�ات التلفزيونية‬ ‫اىل التخفي���ف م���ن نزعتها الربامجاتي���ة النفعية‬ ‫وأن جتع���ل م���ن قي���م حقوق االنس���ان ش���رطا يف‬ ‫بن���اء عالقاته���ا بال���دول الديكتاتوري���ة وال تغلب‬ ‫املص���احل النفطية على ه���ذه القيم النبيلة س���واء‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫‪11‬‬

‫كان كاجيجي قد تكلم وهاجم النظام وأعوانه‬ ‫فبقينا ‪ 15‬سنة اخرى‬ ‫حبج���ة االس���تقرار او مقاوم���ة التط���رف‪ ،‬أنت���م‬ ‫م���ن ش���جعتم عل���ى التط���رف ألنك���م تدعم���ون‬ ‫الديكتاتوريات اليت تف���رز التطرف ‪،‬القذايف رغم‬ ‫قضية لوكربي ‪،‬وملهى برلني ‪،‬وقتل الش���رطية‬ ‫الربيطاني���ة ‪،‬واغتيال املعارضة الليبية يف اخلارج‬ ‫‪،‬ه���ذا الطاغي���ة كان ينص���ب خيمت���ه يف كربى‬ ‫العواص���م ‪ ،‬كان���ت خيمت���ه حم���ج لكب���ار القادة‬ ‫الغريب�ي�ن ‪ :‬برلس���كوني يقبل ي���ده ‪ ،‬توني بلري هو‬ ‫مستش���ار العائل���ة ‪ ،‬س���اركوزي قب���ل ب���أن ميول‬ ‫محلت���ه االنتخابي���ة ‪،‬ثم ختمها وه���و داخل مبنى‬ ‫االمم املتحدة مزق امليثاق على مرأى ومسمع من‬ ‫العامل لألس���ف تدخلت ش���خصية حمرتمة مثل‬ ‫نيلس���ون مانديال ومبس���اندة بندر بن سلطان ثم‬ ‫أع���ادوا تأهيله للعامل ‪ ،‬ملا تأت���ي ياغرب ويا أمريكا‬ ‫وتتحدثون عن حقوق االنسان لن أصدقكم ‪ ،‬هذا‬ ‫تناقض كيف أس���تطيع ان أقن���ع اجليل اجلديد‬ ‫بعدال���ة رؤيتك���م ‪ ،‬يف اي���ران م���ن يعثر يف قش���رة‬ ‫موز يس���مع به العامل كله‪ ،‬ألن سياستها ختتلف‬ ‫مع الغ���رب ‪ ،‬حنن ضحاي���ا ‪ ،‬املناضلون ضحايا يف‬ ‫النظ���م الديكتاتوري���ة ‪ ،‬اجن���ح املؤمت���رات كانت‬ ‫مؤمت���رات وزراء الداخلية العرب جيتمعون دوريا‬ ‫يف تونس عن���د بن علي يتبادلون قوائم الس���جناء‬ ‫السياسني ويتبادلون املعلومات عنهم ويسلمونهم‬ ‫لبعضه���م البع���ض ‪ ،‬وأع���ود للغ���رب ‪ :‬ياغ���رب اذا‬ ‫أردمت بن���اء عالقات متوازنة عليكم احرتام حقوق‬ ‫اإلنس���ان‪ ،‬وعدم مناصرة الديكتاتوريات ‪ ،‬حنرتم‬ ‫مصاحلكم خصوصا املصاحل اليت كانت تتقاطع‬ ‫م���ع مصاحلن���ا ‪ ،‬ياغ���رب ال تدعم���وا االنظم���ة‬ ‫الديكتاتورية ‪ ..‬بن علي ‪ ،‬مبارك ‪ ،‬وغريهم ‪.‬‬ ‫• ان��ا يف هذا االطار أدعو اىل عدم جتريم املناضلني‬ ‫وشيطنتهم ‪،‬انا اعلم بالتاريخ النضالي هلؤالء‪.‬‬ ‫وس���أعود حل���دث ‪ 2002‬عندم���ا رغب���ت ليبيا يف‬ ‫احلص���ول عل���ى مقع���د حق���وق اإلنس���ان باألمم‬ ‫املتح���دة فج���اء املصرات���ي وق���ال للق���ذايف أخ���رج‬ ‫الس���جناء م���ا ع���دا الس���تة املتبق�ي�ن م���ن ح���زب‬ ‫التحرير‪ ،‬وقيل أيضا أن س���يف ذهب لوالده وقال‬ ‫ل���ه هؤالء الس���تة تعتربه���م املنظم���ات احلقوقية‬ ‫س���جناء ضم�ي�ر وكل منظم���ات العف���و الدولية‬ ‫تطال���ب باإلف���راج عنهم ولن حنص���ل على مقعد‬ ‫حقوق اإلنس���ان باألمم املتح���دة إذا مل يتم ذلك ‪،‬‬ ‫س���يف اس���تطاع اقناع والده بفكرة االفراج عنا ‪،‬ال‬ ‫يع�ن�ي ذلك أن عه���دا من احلري���ة والدميقراطية‬ ‫س���يبدأ لك���ن النظام أخذ حيس���بها فم���ا حدث يف‬ ‫العراق جعلهم يفكرون يف إعادة تأهيل أنفس���هم‬ ‫فأظه���روا ميله���م لفت���ح هام���ش م���ن احلري���ات‬

‫‪،‬ونذك���ر هن���ا تدخل عل���ي الصالبي ‪ ،‬وس���ليمان‬ ‫دوغة واخرين برؤيتهم واجتهاداتهم يف مش���روع‬ ‫س���يف رغبة منه���م يف اخ�ت�راق النظ���ام واالفراج‬ ‫ع���ن الس���جناء وإصالح م���ا ميكن إصالح���ه‪ ،‬وانا‬ ‫يف ه���ذا االطار أدع���و اىل عدم جتري���م املناضلني‬ ‫وش���يطنتهم ‪،‬انا اعل���م بالتاري���خ النضالي هلؤالء‬ ‫م���ن أمث���ال د‪ .‬عل���ي الصالبي ال���ذي أمضى مثان‬ ‫س���نوات م���ن عم���ره يف س���جن بوس���ليم‪ ،‬وال���ذي‬ ‫كانت له مواقف فيه مش���هودة ‪ ،‬من ينسى جهود‬ ‫مجع���ة عتيق���ة‪ ،‬واملرحوم حمم���د طرنيش قاموا‬ ‫مبجهودات تذكر فتشكر ‪ ،‬ممكن الناس ختتلف‬ ‫معه���م يف تل���ك االجته���ادات لكنه���م قام���وا بدور‬ ‫وهناك من خرج من الس���جن وس���اهم مس���اهمة‬ ‫جب���ارة يف الث���ورة ‪ ،‬وس���أعود اىل م���ا س���بق فف���ي‬ ‫السجن يف ‪ 2002‬بدأوا يف التقاط الصور لنا قبل‬ ‫االفراج عنا ‪.‬‬ ‫• ح�ين رف��ض الكاجيج��ي كتبن��ا بامس��ه الطلب ومل‬ ‫خنربه‬ ‫وأتذك���ر أن صديقي من ه���ون علي كاجيجي‬ ‫ح�ي�ن طلبوا من���ا تقديم طل���ب كتاب���ي باإلفراج‬ ‫للس���لطات االمني���ة ! رف���ض أن يكت���ب فكتبن���ا‬ ‫بامس���ه ومل خن�ب�ره ‪ ،‬كن���ا الس���تة بقين���ا أحياء ‪:‬‬ ‫أربعة محائم ( نسبيا ) واثنني صقور( كاجيجي‬ ‫والرتهون���ي ) وأذك���ر ليل���ة األول م���ن س���بتمرب‬ ‫‪ 2002‬حينه���ا خط���ب الق���ذايف وق���ال ‪ :‬أصدرت‬ ‫أمرا بإطالق س���راح سجناء ‪ ،‬سجنتهم قبل اعالن‬ ‫س���لطة الش���عب ‪ ،‬االن اصدرت ام���ر لوزير العدل‬ ‫باإلف���راج عنهم ‪ ،‬وأتذكر ان���ه مل يكمل كلماته‬ ‫حتى أطل علينا العقيد التهامي خالد مدير االمن‬ ‫الداخل���ي ‪ ،‬فخرجنا يف الليل أنا واجملموعة وكنا‬ ‫من عش���رين س���نة مل نر الليل رأي العني ‪،‬حينها‬ ‫رأين���اه عامل أخر ! اتفقت ان���ا وواحد من احلمائم‬ ‫الرف���اق واخربته بأن الس���يناريو ( متاع)‪ 1981‬ال‬ ‫نريده أن يتكرر ‪ ،‬يومها كان كاجيجي قد تكلم‬ ‫وهاج���م النظام وأعوانه فبقينا ‪ 15‬س���نة اخرى ‪..‬‬ ‫صحيح كنا بال عائلة ُمستقلني احلمل خفيف ‪،‬‬ ‫دخلنا يف العشرين من اعمارنا يف عنفوان الشباب‬ ‫‪ ،‬اعلن���ا انن���ا ضد النظ���ام ‪ ،‬النظام الفاس���د ‪ ،‬وكنا‬ ‫نقول أن القذايف جاء للحكم بلعبة دولية ‪ ،‬قلناها‬ ‫علن���اً يف احملكمة ‪ :‬إن ما يس���مى بثورة الفاتح من‬ ‫س���بتمرب ال تزي���د عن كونه���ا انقالب عس���كري‬ ‫قام���ت عل���ى فكر خيال���ف فك���ر ح���زب التحرير‬ ‫االس�ل�امي الذي أس���س يف ‪ ، 1953‬فالنائب العام‬ ‫حس���ن يونس كان ي���رد علي ‪ :‬تقول ع���ن القائد‬ ‫أن���ه عمي���ل دول���ة أجنبي���ة كيف ذل���ك ؟ كنت‬

‫مع طفلتيه نور ودعا‬

‫العكرمي(يس���ارا) م���ع منص���ور‬ ‫ك���ردي ش���قيق الش���هيد حس���ن‬ ‫كردي‬ ‫أرد علي���ه ‪ :‬ان���ا على اس���تعداد ملناقش���تك ‪ ،‬فقال ال‬ ‫تناقش���نى ‪(،‬ألنه كان خائفا من كاتب اجللس���ة‬ ‫)‪ ،‬أتصور كي���ف تركنا القذايف أحياء أش���عر أن‬ ‫ذل���ك كان معج���زة ‪،‬وس���أعود اىل اجتماعن���ا مع‬ ‫التهام���ي خالد ‪ ،‬قلت ل���ه – زميلي ‪ -‬أول ما يكمل‬ ‫التهام���ي خال���د كالمه حن���اول حن���ن احلمائم‬ ‫الرد وال ن���دع الصق���ور يتكلمون ‪ ،‬وطبع���ا الكالم‬

‫يوم خروجه من السجن‬

‫م���ع التهامي خال���د يلزمك أن ال تق���دم أي تنازل‬ ‫بل تس���تعمل تعابري فضفاضة ال تثري حفيظتهم‬ ‫(وال تزع���ل التهام���ي خالد) اجتمعن���ا على مائدة‬ ‫مستديرة والتهامي خالد استفز القاجيجي وقال‬ ‫له أنت من وين ؟ قال له ‪ :‬من هون ‪ ،‬قال له ‪ :‬أهلها‬ ‫طيب���ون ‪ ،‬رد كاجيج���ي‪ :‬وأن���ا أيضا طي���ب ‪ ،‬قلت‬ ‫أن���ا يف ذهين ‪ :‬ه���ذه بداية س���يئة !‪ ،‬فتابع التهامي‬ ‫يق���ول ‪ :‬التقاري���ر ال�ت�ي لدينا تقول أنك���م مازلتم‬ ‫متمس���كون باالفكار اليت دخلتم بها السجن فهي‬ ‫مل تتغري ‪ ،‬والقائد عفى عنكم وابنه سيف موصي‬ ‫عليكم ‪،‬وأضاف االيدلوجيا اليت حتملونها كيف‬ ‫ُتغرس يف أدمغتكم ‪،‬كيف يتم بناء ش���خصياتكم‬ ‫؟ فاس���تأذنته لالجاب���ة وقل���ت ‪ :‬عندم���ا كنت يف‬ ‫العش���رين ه���ل طريق���ة تفك�ي�رك ه���ي ذاته���ا يف‬ ‫اخلمس�ي�ن ؟ ق���ال لي خيتلف ذلك من ش���خصية‬ ‫اىل أخرى !‬ ‫• دفعنا مثنا باهظا نريد أن خنرج ونعيش مرتاحني‬ ‫قل���ت ل���ه ‪ :‬الزم���ن فع���ل فعل���ه ‪ ،‬ومارس���نا النق���د‬ ‫الذاتي ‪،‬دفعنا مثن���ا باهظا نريد أن خنرج ونعيش‬ ‫مرتاحني ‪ ،‬ال تضربين سيارة وتسجل ضد جمهول‬ ‫‪ ،‬رد عل���ي التهام���ي ‪ :‬ال ال ال ه���ذه بالدكم وأنتم‬ ‫أخطأمت وحنن أخطأنا ‪ ،‬قلت يف نفس���ي ‪ :‬التهامي‬ ‫يق���ول إحنا غلطنا ! وأض���اف التهامي أنتم فعلتم‬ ‫أش���ياء ضد بالدكم وحن���ن عاقبناك���م بأكثر‬ ‫مم���ا جي���ب ‪،‬ال جتعل���وا م���ن االمري���كان واليهود‬ ‫يتضاحكوا علينا ‪...‬بكرة قد يتزوج ابنك من ابنيت‬ ‫‪...‬قلت يف خاطري ‪ :‬ال ميكن أن حيصل ذلك واهلل‬ ‫! رد التهام���ي وق���ال ‪ :‬تطلعوا وتعيش���وا مرتاحني‬ ‫ترجعوا لوظائفكم وتأخذوا مرتباتكم ‪...‬استمر يف‬

‫كالمه ُمهادنا لنا ثم غادرنا ‪..‬ومت ارجاعنا للقسم‬ ‫‪ ،‬ويوم واحد س���بتمرب جاءت باص و ُنقلنا اىل عني‬ ‫زاره ‪،‬وجه���زوا للحف���ل ي���وم ‪ 9-4‬لالف���راج عن���ا ‪،‬‬ ‫يف س���جن عني زاره ويف الس���احة م���ع الكاجيجي‬ ‫واحلاج صاحل القص�ب�ي ‪ ،‬الكاجيجي بادرني قائال‬ ‫‪ :‬قلت لك سنخرج ُمعززين ُمكرمني بدون توقيع‬ ‫وكتاب���ة أي تعهد ‪ ،‬قلت له س���اخرا ‪ :‬صحة ليك‬ ‫انت صاحب رؤي���ة ثاقبة االن أنا اقتنعت بكالمك‬ ‫‪...‬كان يعيد ذات اجلمل وذات الفكرة لأليام اليت‬ ‫فصلت ع���ن يوم خروجنا ‪ ،‬ولكن�ن�ي صارحته يوم‬ ‫احلفل وقل���ت له أنت كتبت تعهد معنا فصاح يف‬ ‫عملتوه���ا ؟؟؟ قلت هلا خالص العم���ر قداش فيه‬ ‫‪ :‬ثالث�ي�ن عام ‪ ،‬حنن كتبنا بامسك ‪،‬فأس���قط يف‬ ‫يدي���ه ‪ ،‬جاءني مدير احلبس وقال لي هذه برقية‬ ‫علي���ك أن تقرأها يوم حفل خروجكم وهي ش���كر‬ ‫ل�ل�أخ القائد ‪،‬قلت له لن أقرأه���ا انا دفعت ثالثني‬ ‫س���نة من عمري ‪،‬فاقرتحت على أح���د األصدقاء‬ ‫م���ن قضية أخ���رى أن يقرأها ‪ ،‬ث���م أعطوني باقة‬ ‫كبرية من الورد ألس���لمها للعميد غيث فقلت له‬ ‫أن���ا أعان���ي من امل يف س���اقي ! فرد عل���ي ‪ :‬القنوات‬ ‫االجنبي���ة ال�ت�ي س���تحضر وتتابع احلف���ل عليكم‬ ‫التواص���ل معه���ا واالجابة عن االس���ئلة ‪ ،‬قلت له ‪:‬‬ ‫ه���ذه مقدور عليه���ا ‪،‬وأذكر أن قن���اة (الراى أونو‬ ‫) االيطالي���ة كانت حاضرة وكنت قد ش���اهدت‬ ‫املذي���ع وقل���ت ل���ه ‪ :‬كي���ف حال���ك ياباول���و ؟قال‬ ‫ل���ي ‪ :‬كي���ف عرفتين ؟ قلت ل���ه انت تق���رأ أخبار‬ ‫الواحدة وامسك يكتب على (س���كريم الشاش���ة )‪،‬‬ ‫قال لي كم بقيت بالس���جن ؟ قلت له بااليطالية‬ ‫(ثالث�ي�ن) ‪ ،‬أصابته صدمة ش���ديدة ‪،‬ث���م قال لي‬ ‫وكي���ف تعلم���ت االيطالية ؟ قلت له يف الس���جن‬ ‫كان في���ه مهندس إيطال���ي علمت ُه الفرنس���ية ‪،‬‬ ‫وعلم�ن�ي االيطالية ‪،‬قال لي ‪ :‬ليل���ة خروجك من‬ ‫الس���جن ه���ل س���تنام ؟ قل���ت ل���ه ‪ :‬س���أحاول ! قال‬ ‫ل���ي ‪ :‬ه���ل تعرف طري���ق العودة اىل بيت���ك ؟ قلت‬ ‫ل���ه لن أت���وه س���أحاول ذل���ك ‪ ،‬أمت احلدي���ث معي‬ ‫واجت���ه اىل صاح�ب�ي امس���ه نورالدي���ن الش���ريف‬ ‫م���ن بنغازي وس���أل ُه ‪ :‬هل أنتم كما ق���ال القذايف‬ ‫أخ���ر وجبة من الس���جناء السياس�ي�ن وأنه مل يعد‬ ‫هن���اك س���جناء ‪،‬ف���رد نورالدين ‪ :‬يف ح���دود علمي‬ ‫‪ ،‬فأعجبت�ن�ي إجابت���ه وأنه اس���تطاع التنصل ‪ ،‬ثم‬ ‫سأله ايضا عن الظروف اليت خرجنا فيها فكان رد‬ ‫نورالدين ‪ :‬أن���ه نتيجة الظروف الدولية ونتيجة‬ ‫ضغ���ط منظمات حقوق االنس���ان بع���د ما أكمل‬ ‫اجابت���ه ‪ ،‬ذهب���ت اىل االعالمي االيطال���ي ونبهته‬ ‫اىل أن���ه ليس م���ن الض���رورة اىل أن كل ما يقال‬ ‫يبث!ف���رد علي بالتأكيد س���ننتبه لذلك ‪ ،‬خرجنا‬ ‫وكان���ت فرحة اخلروج كب�ي�رة لكنين يف نفس‬ ‫الوق���ت س���ألت ع���ن أمس���اء يف العائل���ة فوجدتهم‬ ‫وقد توفاهم اهلل ‪ ،‬واذكر س���اعة خروجنا قال لي‬ ‫صديقي الكاجيجي ‪ :‬اخي علي هل رأيتين يف يوم‬ ‫من االيام وقد ش���غلتين الدني���ا ؟ قلت له ‪ :‬ال واهلل‬ ‫ان���ت اخر من يهت���م بها ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬واهلل س���تأتينا‬ ‫الدنيا صاغرة ‪..‬‬


‫‪12‬‬

‫‪)2013‬‬ ‫‪- ) 110‬‬ ‫العدد (‬ ‫الثالثة ‪-‬‬ ‫‪)2013‬‬ ‫يونيويونيو‬ ‫‪17 -2411- 18‬‬ ‫‪( - ) (109‬‬ ‫العدد (‬ ‫الثالثة ‪-‬‬ ‫السنةالسنة‬

‫ألق بنغازي‬ ‫فارس برطوع‬ ‫إه���داء‪ :‬إىل م���ن علمين كي���ف أتذوق عذوب���ة النثرإىل أس���تاذي‬ ‫املبجل الشاعر – عبد املنصف احلصادي –الشاعر الذي يسبقنا يف‬ ‫احلب واجلمال دائماً مع أرق وأصدق أمنياتي ودعواتي ‪.‬‬ ‫بنغازي‬ ‫املوغلة يف السحر‬ ‫تتوسد ليلها‬ ‫تؤرشف أوجاعها حبرص‬ ‫لتعرف كيف تستمع بالصباح‬ ‫دومنا تسأل القادمني هلا‬ ‫ليطفئو ا متاهات اغرتابهم‬ ‫وانا أتسكع عرب جدرانها‬ ‫بني املنارة وأزقة العقيب‬ ‫أنقب يف املقهى البلدي‬ ‫عن رواده الذين تغنوا للشمس والفراشات‬ ‫أال تغادر احلقول والرعب يداهم خطاهم‬ ‫كربت حبلم صغري‬ ‫وأراها تقاوم تفاهات الطغاة‬ ‫جتتاز حبكمة ماحاك هلا القبح من مؤامرات‬ ‫مسكونة بأنفاس غضبها‬ ‫والصوت القادم‬ ‫الذي دفع بأحزانها مرة واحده‬ ‫لتتسارع آهاتها‬ ‫ترتفع حرارتها‬ ‫لتشعل الذاكرة‬ ‫السفارة‪ ..‬الضريح ‪ ..‬مستشفى األطفال‪ ..‬النادي األهلي*‬ ‫والظمأ خلف كثبان الغيب‬ ‫حبارة الصابري‬

‫" املهدي زيو" **عراب املرد‬ ‫الشهب اليت أعلنت ميالد النهار‬ ‫لتغرد حناجرنا دون متاريس‬ ‫لن نستدر نظرة عطف‬ ‫لن يسرقونا‬ ‫اآلن تستيقظ احلياة فينا‪ ..‬لنودع محاقاتنا‬ ‫اآلن سأشعل أحالمي وأستعيد طفوليت‬ ‫ألغين‪ ..‬بنغازي أحلى الصبايا‬ ‫ألكتب ‪ ..‬أنها كانت ترتق خاطري اجملروح باألمل‬ ‫وأنها حني تعصف الريح‬ ‫تقبل غري أبهة كسارية تشد لصدرها العلم‬ ‫وأني نورس يهوى شبابيك‬ ‫هلا ألق بنغازي‬ ‫فالعمر بنغازي‬ ‫وأن الروح بنغازي‬ ‫وأن الفرح بنغازي‬ ‫وأن اجلرح بنغازي‬ ‫أعيدوني‪ ..‬إىل من تنجب الثورات‬ ‫فأني عشقت بنغازي ‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫•درنة‪2013-6-1 -‬م‬ ‫•أش���ارات ألحداث الس���فارة األيطاليه ونقل رفات شيخ الشهداء"‬ ‫عم���ر املخت���ار من ضرحي���ه لقرية س���لوق وقضية أطف���ال االيدز‬ ‫وهدم وإزالة النادي األهلي‪.‬‬ ‫•**كانت شهادته من أسباب سقوط كتيبة أمن بنغازي‪.‬‬

‫أقفاص ُّ‬ ‫اإلليكرتوني‬ ‫فاح‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫الت ِ‬

‫حسام الدين الثين‬

‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫س���ادن منار ِة "س���يدي‬ ‫العظي���م–‬ ‫اجل���ن‬ ‫حيب���س‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عتيق‬ ‫صن���دوق‬ ‫يف‬ ‫ة‬ ‫الصغري‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫زوج‬ ‫خريبي���ش"‪-‬‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ي ِّ‬ ‫ً‬ ‫وحيرس‬ ‫مقلوبة‬ ‫حيفظها‬ ‫س���ريَّة‬ ‫ُشفر ُه‬ ‫ُ‬ ‫بكلمة ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫حروفها خش���ية َّ‬ ‫يبتلع‬ ‫الت َم ْعنيِ س���هوًا يف ال���كالم‪ُ .‬‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫نهكة‬ ‫الـم‬ ‫مدين�ت�ي‬ ‫وحوش‬ ‫وكل‬ ‫العظي���م‬ ‫اجل���ن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫بزيت‬ ‫لم‬ ‫احل‬ ‫���ون‬ ‫ويغش‬ ‫العتيقة‬ ‫الصناديق‬ ‫مفاتيح‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الكافور‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫العظيم على طريقته‪ :‬يَص ِف ُق َّ‬ ‫يغفو ُّ‬ ‫كفيه‬ ‫اجلن‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫فيتبخ ُر يف العدم‪.‬‬ ‫غف���ا املار ُد و َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫النوم‬ ‫كالم‬ ‫يف‬ ‫وورد"‬ ‫"الب���اس‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ـم‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫انبثقت‬ ‫الن���ور‬ ‫الصندوق‪ .‬وم���ن‬ ‫صدف���ة فانفت���ح‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫عارية مثل العاج‪.‬‬ ‫"جليانة"‬ ‫تنه ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اللعبة‪:‬‬ ‫شرط‬ ‫ووضعت‬ ‫الدوبامني‬ ‫فارتفع‬ ‫َّدت‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫"لدي���ك ُّ‬ ‫َ‬ ‫لينتص���ب فيها‬ ‫دقيق���ة واح���د ٍة‬ ‫أقل م���ن‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫التستوستريون‪ ...‬أو أوقظ زوجي!"‬ ‫انسكب التستوستريون َخ َرز ًة َخ َرز ًة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫تنه ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫حلظ���ات اإلخصا ِء‬ ‫فانفلتت‬ ‫َّدت م���ر ًة أخ���رى‬ ‫اإلليكرتوني سري ًعا َ‬ ‫مثل عدَّا ِد البنزين‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫تنه ْ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ثالث���ة وانفلت���ت حلظ���ات اإلخص���ا ِء‬ ‫َّ���دت‬ ‫اإلليكرتوني سري ًعا أسر َع من عدَّا ِد البنزين‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫وتنه ْ‬ ‫ْ‬ ‫زوجها‪.‬‬ ‫َّدت‪ ...‬ثم‬ ‫أيقظت َ‬

‫ُ‬ ‫الشاش���ة‬ ‫زاوي���ة‬ ‫الصغ�ي�ر يف‬ ‫األمح���ر‬ ‫نق���رت (‪)x‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫زعج اإلغفا َء َّ‬ ‫الفين؛‬ ‫ال ُعليا‪ .‬نقر ُت ُه به���دو ٍء كي ال أُ َ‬ ‫الن���ص‪ُ ..‬‬ ‫ُ‬ ‫جليانة س���يد ُة‬ ‫ختبئ‬ ‫فالصح���و يُـخصي‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ـجلدية‪ .‬ثم‬ ‫زوجها ال‬ ‫ـحفظة‬ ‫م‬ ‫يف‬ ‫تفاحتيه���ا‬ ‫العاج‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يت َ‬ ‫"ه َ‬ ‫لك"‪.‬‬ ‫خلف‬ ‫حجاب ِ‬ ‫تقول لي من ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫رأس زوجت ِه الصغري ِة َّ‬ ‫ُّ‬ ‫كل‬ ‫اجل���ن‬ ‫طع‬ ‫يق ُ‬ ‫ُ‬ ‫العظيم َ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫فاح‪ ،‬وهي‬ ‫فج���ر‪ ،‬وهي‬ ‫ُ‬ ‫ترقص له! يس���فك فيها الت َ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫قفص‬ ‫يف‬ ‫ها‬ ‫حيبس‬ ‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫بامللح‬ ‫رجليه‬ ‫أصابع‬ ‫تغس���ل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫حجمه نصف "ميجابايت"‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫زوج َت��� ُه عل���ى جيوب���ه‪:‬‬ ‫اجل���ن‬ ‫ُف���ر ُق‬ ‫العظي���م َ‬ ‫ُ‬ ‫ي ِّ‬ ‫اخللفي‪.‬‬ ‫اجلي���ب‬ ‫املعطف‪ ،‬عل���ى اجلانبني‪،‬‬ ‫جي���ب‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫املخفي‪.‬‬ ‫الصغري‬ ‫اجلي���ب‬ ‫ملف‬ ‫يف‬ ‫َا‬ ‫ه‬ ‫امس‬ ‫وحيفظ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫َك���ة حيفظون أمسا َء‬ ‫كل‬ ‫وح���وش مدينتيِ ُ‬ ‫الـمنه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫وحيرس���ون حرو َفهَ���ا الس���و َد‬ ‫مقلوب���ة‬ ‫زوجا ِته���م‬ ‫يفتلون ش���واربَهم ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ميش���ون على‬ ‫فت‪،‬‬ ‫ُمطفأ ًة‪.‬‬ ‫بالز ِ‬ ‫حتت ِّ‬ ‫انة ومتشي زوجا ُتهم َ‬ ‫الزفت!‬ ‫درب َّ‬ ‫التب ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪...........‬‬ ‫بنغازي‪2012 .‬‬


‫‪)2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫يونيو‬ ‫‪2417‬‬ ‫‪-18(1159‬‬‫العدد‪( -( )-‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪) 109‬‬ ‫العدد (‬ ‫العدد (‬ ‫الثالثة ‪-‬‬ ‫السنةالثالثة ‪-‬‬ ‫السنة‬ ‫‪)2012)2013‬‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‪/‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-26‬ـ‬ ‫الثانية‬ ‫السنة‬

‫يدع‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ص‬ ‫ــ‬ ‫�‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫�‬ ‫ط‬ ‫اإلخ �وة املس��اهمني‬ ‫حلضور ا‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫ما‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫جل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ومية االعتيادية‬ ‫لس �‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫و‬ ‫ذل‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫عل‬ ‫�ى متـــ��ام الس��اعة‬ ‫اخلامس‬ ‫�‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫أل‬ ‫ربعـــاء املوافق ‪26‬‬ ‫يونيــــ �و‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫قا‬ ‫ع‬ ‫ـــ‬ ‫�‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫ن �ى الدعـــ �وة‬ ‫ا‬ ‫إلسالميــــة الدور األول‬ ‫وذلك لل‬ ‫م‬ ‫صا‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫ي‬ ‫ز‬ ‫ان‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫اخلتامية لسنة‬ ‫‪ 2012‬م ‪.‬‬ ‫كم��ا يعل‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ان‬ ‫ع‬ ‫قا‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫جل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ة العمومية الغري‬ ‫اعت‬ ‫يا‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ة‬ ‫لل‬ ‫م‬ ‫ص‬ ‫�‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫ذل‬ ‫ك لتعدي �ل بعض مواد‬ ‫النظام‬ ‫ا‬ ‫أل‬ ‫سا‬ ‫س‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫مبا‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫وا‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫ق مع القانون رقم‬ ‫‪ 46‬لسنة ‪ 2012‬م ‪.‬‬ ‫علم � ًا بأن‬ ‫�‬ ‫ه‬ ‫يف‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫كا‬ ‫مل النصاب‬ ‫القانوني‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫ما‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫شا‬ ‫ر‬ ‫إل‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫سيكوناالجتماع‬ ‫الثان‬ ‫ي‬ ‫يف‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ز‬ ‫م‬ ‫ـــــا‬ ‫ن‬ ‫واملكان احملددين من‬ ‫يوم اخل‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫وا‬ ‫ف‬ ‫ق‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ 2013/‬م ‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫شبـــــاب ثائــرون وسياسيـ‬

‫القانون فن وعلم‬ ‫نسرين عامر‬

‫‪....‬نس���مع يف ه���ذه األيام ع���ن صيحات تتعال���ي من املنظم���ات احلقوقية‬ ‫املهتمة حبقوق املرأة مطالبة بالتدخل التشريعي حلماية النساء املعنفات‬ ‫‪،‬علم مبا هو كائن‬ ‫ل���ذا فإننا ُنذكر بان القانون هو علم وف���ن يف آن معا ٌ‬ ‫فعال من أحوال اجملتمع املراد تنظيمه باألداة التش���ريعية ٌ‬ ‫وفن بالقياس‬ ‫عل���ي ما جيب أن تك���ون عليه تلك االحوال املس���تهدفة بالتنظيم‪،‬وهذا ما‬ ‫يس���تدعي بالض���رورة االخذ بع�ي�ن االعتب���ار االحاطة مبنهج���ي البحث‬ ‫العلمي التجرييب )االستقرائي (واملنهج االستنباطي (االستداللي )‬ ‫فاملنه���ج العلمي املعتمد يف مي���دان العلم (املنهج التجري�ب�ي) القائم علي‬ ‫اس���تقراء الواقع باألدوات العلمية وصوال للحقيقة العلمية اجملردة ‪،‬وملا‬ ‫كان رائد الفن هو املنهج االس���تداللي القائم علي القياس واالس���تنباط‬ ‫وصوال للحقيقة اليت تقرتب من املثل واملبادئ الكلية العامة ‪،‬وعليه لكي‬ ‫يص���اغ القانون ويصدروحيقق الغاية املرج���وة من وراء تقنينه ‪،‬البد أوال‬ ‫من متحيص واقع النس���اء املعنف���ات يف اجملتمع اللييب وه���ذا بالضرورة‬ ‫يقود إلي الدراسة العلمية للعنف ضد املرأة بكافة صوره‬ ‫ابت���دا ًء بتحديد وضبط مصطلح العنف م���رورا برصد معدالته وصوره‬ ‫فتش���خيص مش���كلة العنف ضد املرأة وصوال لعالجها القانوني يستلزم‬ ‫وفقا لألس���لوب العلم���ى حتديداالبع���اد املوضوعية واملكاني���ة والزمنية‬ ‫هل���ذه املش���كلة وترمجة ه���ذه االبع���اد بإحصائيات رقمية بق���در االمكان‬ ‫‪،‬ويقصد باألبعاد املوضوعية كما مر بنا ضبط مصطلح العنف وحتديد‬ ‫س���لوكياته وكذلك ضب���ط مصطلح امل���رأة املعنفة ونقص���د باألبعاد‬ ‫املكاني���ة رصد أمن���اط العنف مكانيا م���ن حيث الري���ف واحلضر واملدن‬ ‫القري اخل‪،‬وكما هو واضح يقصد باألبعاد الزمنية من مثل ‪ :‬هل العنف‬ ‫ضارب جبذوره يف اجملتمع ام حديث الزمن؟ وصوال لرس���م بياني بني‬ ‫متغ�ي�ر الزم���ن وأمناط العنف ‪،‬فالتش���خيص بهذه املنهجية واس���تنطاق‬ ‫الواقع حيدد بوصلة التشريع ‪،‬وهل اجملتمع حباجة فعال إلصدار قانون‬ ‫خبصوص املرأة املعنف���ة أم أن تفعيل أدوات الضبط االجتماعي األخرى‬ ‫خالفا للقانون كافية ملعاجلة هذه املشكلة ؟‬ ‫فإذا وقر يف وجدان املش���رع أنه ال بد من الضبط القانوني ملعاجلة اخللل‬ ‫يف اجملتم���ع باحلماي���ة القانونية للمرأة م���ن أمناط العن���ف فهنا الفن‬ ‫ومنهج���ه يف صياغ���ة القانون الذي يلع���ب الدور الرئيس���ي ببلورة املثل‬ ‫والقي���م واملبادئ العام���ة اليت يتم القي���اس عليها وص���وال ملوائمة الواقع‬ ‫ال���ذي مت متحيص���ه بها ‪،‬فح���ق امل���رأة يف الش���خصية القانوني���ة وحقها‬ ‫يف احلي���اة الكرمية وحقها يف س�ل�امة جس���دها وحقها يف املس���اواة بينها‬ ‫وبني الرجل يف احلماية القانونية ‪،‬جند أصوله يف الش���ريعة االس�ل�امية‬ ‫واملواثي���ق الدولية والقوانني املقارنة فال ب���د إذن من بلورة تلك احلقوق‬ ‫وحتديد أبعادها ومراميها وصوال لتقنينها يف النص التشريعي ‪.‬‬ ‫فأين مشرعنا من هذه املنهجية وتلك وهل ميتلك أدواتها حقا؟؟‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫*سفري املركز العربي األوروبي حلقوق االنسان والقانون الدولي بليبيا‬

‫السيد يسني‬ ‫أدرك���ت أخرياً‪ ،‬وهو خط���أ ال بد لي أن أعت���ذر عنه‪ ،‬أن‬ ‫الص���راع الدائ���ر اآلن يف ب�ل�اد ث���ورات الربي���ع العرب���ي‬ ‫ليس بني تيارات إس�ل�امية تتمث���ل يف مجاعة «اإلخوان‬ ‫املس���لمني» يف مص���ر وح���زب «النهض���ة» يف تون���س‬ ‫و»إخواني�ي�ن» يف ليبيا‪ ،‬وتيارات ليربالي���ة أو علمانية أو‬ ‫حداثي���ة حبس���ب املصطلح املناس���ب يف كل بلد‪ ،‬ولكنه‬ ‫ب���كل صراح���ة ب�ي�ن أجي���ال الش���باب املندف���ع والزاخ���ر‬ ‫بالطاق���ات اهلائل���ة ال�ت�ي جعلت���ه حيطم يف نفس���ه أو ً‬ ‫ال‬ ‫حاجز اخلوف من النظم املستبدة قبل أن ينطلق ليشعل‬ ‫الثورة يف كل بلد من بلدان الربيع العربي‪ ،‬وبني أجيال‬ ‫الكهول والش���يوخ من العجائز الذين يتحركون فكرياً‬ ‫وجسدياً بصعوبة بالغة‪ ،‬والذين أصاب التبلد السياسي‬ ‫أذهانهم‪ ،‬وحسبوا أنهم يس���تطيعون العيش مرة أخرى‬ ‫بطرقه���م القدمي���ة البالي���ة اليت س���قطت مع س���قوط‬ ‫النظ���م االس���تبدادية! وه���ذه الط���رق القدمي���ة البالية‬ ‫تتضمن من بني ما تتضمنه املساومات وعقد الصفقات‬ ‫من وراء ستار‪ ،‬وتوزيع املقاعد‪ ،‬واقتسام الفوائد واملنافع‪،‬‬ ‫بل وممارس���ة الكذب السياسي جهاراً نهاراً حني يفضح‬ ‫أمر الصفقات السرية‪.‬‬ ‫وق���د برز ص���راع األجي���ال ب���روزاً واضح���اً يف الش���هور‬ ‫األخ�ي�رة يف مص���ر بعدما تبني عجز النخب السياس���ية‬ ‫املعارض���ة التقليدي���ة يف مواجه���ة اس���تبداد مجاع���ة‬ ‫«اإلخ���وان املس���لمني»‪ ،‬وال�ت�ي اس���تطاعت ع�ب�ر إجراءات‬ ‫دميوقراطي���ة زائفة أن تس���تولي على جمم���ل الفضاء‬ ‫السياس���ي املص���ري‪ ،‬فق���د امتلكوا بوضع اليد جملس���ي‬ ‫الش���عب والش���ورى وقف���زوا بعد ذل���ك إىل موقع رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة‪ ،‬وه���م اآلن وفقاً خلط���ة التمكني احملكمة‬ ‫يزحف���ون بص���ورة منهجي���ة الحت�ل�ال مقاع���د غالبية‬ ‫احملافظ�ي�ن‪ ،‬ويتس���للون إىل مفاصل الدولة الرئيس���ية‬ ‫م���ن خالل تعيني أعضاء اجلماع���ة يف املناصب اإلدارية‬ ‫العليا‪.‬‬ ‫وهناك خطط لوضع قانون جديد للس���لطة القضائية‬ ‫ينص فيه على خفض س���ن القضاة إىل س���ن الس���تني‪،‬‬ ‫وبالتال���ي يت���م فص���ل أكث���ر م���ن ثالث���ة آالف قاض‬ ‫وتعي�ي�ن مئ���ات احملامني م���ن أعضاء مجاع���ة «اإلخوان‬ ‫املس���لمني» يف القض���اء‪ ،‬إعما ً‬ ‫ال لنص مهج���ور يف قانون‬ ‫السلطة القضائية‪.‬‬ ‫وقد اجته���دت جبهة «العواجيز السياس���ية» يف مقاومة‬ ‫امل��� ّد اإلخواني للس���يطرة على الدولة واجملتمع نفس���ه‪،‬‬ ‫وذل���ك بتش���كيل «جبهة اإلنق���اذ» واليت تضم ع���دداً من‬ ‫األحزاب السياسية واليت سرعان ما دب اخلالف بينها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فش�ل�ا ذريعاً يف اجت���ذاب اجلماهري‬ ‫لقد فش���لت اجلبهة‬ ‫هلا‪ ،‬ألنها تلجأ إىل األس���اليب التقليدية الفاشلة واليت‬ ‫تتمث���ل يف عقد املؤمت���رات يف الفن���ادق‪ ،‬والتنافس على‬ ‫الوق���وف وراء امليكروفون���ات وأمام الكام�ي�رات إلصدار‬ ‫تصرحيات «عنرتية» ال وزن هلا‪.‬‬ ‫وحني أحست جبهة املعارضني بإفالسها اختذت قرارات‬ ‫كوميدية يف الواقع!‬ ‫منها قرار بإنش���اء برملان مواز للربملان املصري ملناقش���ة‬ ‫مش���كالت البلد ووضع حلول هلا! وقرارات أخرى لعدد‬ ‫م���ن األح���زاب لتش���كيل «حكوم���ات ظل»‪ ،‬وص���رح أحد‬ ‫قادته���ا بأن حكومة حزبه لن تزيد على مخس���ة عش���ر‬ ‫وزي���راً‪ ،‬وأنه���ا س���تقوم بتقدي���م حلول ناجع���ة ملختلف‬ ‫املشكالت اليت تواجه اجلماهري!‬ ‫ومل يسأل أحد نفسه من خنبة عواجيز السياسة كيف‬ ‫س���يتصدون حل���ل املش���كالت وليس���ت لديه���م البيانات‬ ‫األساس���ية اليت هي حتت ي���د األجهزة احلكومية وذلك‬ ‫يف أي قطاع من القطاعات‪.‬‬ ‫ونتيجة التس���اع ش���قة االنقس���ام السياسي بني مجاعة‬ ‫«اإلخوان املس���لمني» وباقي األحزاب السياس���ية وفش���ل‬ ‫خنب���ة عواجي���ز السياس���ة يف ص���وغ حل���ول سياس���ية‬ ‫ملواجهته���ا وهزميتها سياس���ياً إنربت مجاعات الش���باب‬ ‫الث���وري للمش���كلة حب���ل سياس���ي نضال���ي إبداع���ي يف‬ ‫الواقع‪.‬‬

‫ومتث���ل هذا احل���ل يف حركة «مت���رد»‪ ،‬واليت س���رعان‬ ‫م���ا انتش���رت يف امل���دن والق���رى والنج���وع ع���ن طري���ق‬ ‫مئات الش���باب من املتطوعني‪ ،‬والذي���ن أخذوا جيمعون‬ ‫تواقيع الناس لس���حب الشرعية السياس���ية من رئيس‬ ‫اجلمهورية واملطالبة بعقد انتخابات رئاسة مبكرة‪.‬‬ ‫والش���باب الث���وري يف ه���ذه املب���ادرة الدميوقراطي���ة‬ ‫الس���لمية اس���تطاعوا حبدس���هم السياس���ي أن يضع���وا‬ ‫أيديهم عل���ى جوهر الش���رعية السياس���ية كما أمجع‬ ‫عليها علماء السياس���ة‪ ،‬وكما توات���ر تطبيقها يف البالد‬ ‫الدميوقراطي���ة الراس���خة‪ ،‬وه���و أنه���ا رض���ى الغالبية‬ ‫العظمى من املواطنني عن احلكم القائم‪.‬‬ ‫بعب���ارة أخ���رى لو اس���تطاع هؤالء الش���باب ع���ن طريق‬ ‫ماليني اس���تمارات «مترد» املوقع عليها باالس���م والرقم‬ ‫القوم���ي إثب���ات أن عش���رات املالي�ي�ن م���ن املصري�ي�ن‬ ‫يسحبون الش���رعية السياس���ية من رئيس اجلمهورية‬ ‫من خالل التعبري عن عدم رضاهم عن حكمه‪ ،‬ويدعون‬ ‫يف الوق���ت نفس���ه – دميوقراطي���اً ولي���س ع���ن طري���ق‬ ‫العن���ف‪ -‬إلجراء انتخابات رئاس���ية مبك���رة حتى يقول‬ ‫الش���عب كلمته‪ ،‬فمعنى ذلك أنهم بإبداعهم السياس���ي‬ ‫املث�ي�ر جت���اوزوا بكثري ب�ل�ادة األس���اليب التقليدية اليت‬ ‫ختص���ص يف ممارس���اتها عواجي���ز النخ���ب السياس���ية‬ ‫السائدة‪.‬‬ ‫ومعنى ذلك – إذا ما صوبنا نظرنا إىل املستقبل القريب‬ ‫ولي���س البعي���د ‪ -‬أنن���ا سنش���هد يف دول الربي���ع العربي‬ ‫أجي���ا ً‬ ‫ال جدي���دة م���ن الش���باب الث���وري ميتلك���ون رؤى‬ ‫خمتلف���ة عن الع���امل تتميز عن رؤى الع���امل التقليدية‬ ‫اليت عشش���ت يف عق���ول األجي���ال السياس���ية القدمية‪،‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫ــــون تقليديون!‬

‫‪15‬‬

‫علم الدين وعلم املعرفة‬ ‫فوزي عمار اللولكي‬

‫وال�ت�ي تظن وهماً أنها ميكن أن حتكم هذه البالد الربيعية الثائرة واليت غالبية الس���كان‬ ‫فيها من الشباب الذين أصبحت تفصل بينهم وبني األجيال السابقة مسافات شاسعة من‬ ‫التباينات ليس يف رؤى العامل فقط‪ ،‬ولكن يف نس���ق القيم الذي يعتنقونه ويف األس���اليب‬ ‫ال�ت�ي ينتهجونها يف الصراع السياس���ي‪ ،‬ويف األح�ل�ام اليت يري���دون حتقيقها على أرض‬ ‫الواقع‪ ،‬واليت ترى األجيال السابقة أنها وهم من األوهام‪.‬‬ ‫وهناك أسئلة بالغة األهمية مطروحة للنقاش‪:‬‬ ‫ه���ل ميكن فع ً‬ ‫ال صوغ اجملتمعات العربية الثائرة صوغاً جديداً يف ضوء حتقيق ش���عارات‬ ‫احلرية السياسية والعدالة االجتماعية واحرتام الكرامة اإلنسانية؟‬ ‫وه���ل ميكن حقيقة حتقيق مبدأ املواطنة وتفعيله يف العمل حبيث ال يكون هناك متييز‬ ‫ألي سبب بني مواطن وآخر؟‬ ‫وهل ميكن إجياد جمتمع عاملي يس���وده الس�ل�ام بد ً‬ ‫ال من الصراع‪ ،‬وينهض على أس���اس‬ ‫حوار الثقافات بد ً‬ ‫ال من صراع احلضارات‪ ،‬يف ظل نس���ق عاملي للقيم يعبرّ تعبرياً حقيقياً‬ ‫ع���ن الوعي الكوني العاملي الذي بدأ يتش���كل حتت تأثري ث���ورة االتصاالت الكربى وأدوات‬ ‫التواصل االجتماعي احلديثة؟‬ ‫كل هذه األهداف ليست حلماً طوباوياً يهيمن على عقول الشباب العربي وهم جزء من‬ ‫الش���باب العاملي‪ ،‬ولكنها فلس���فة األجيال اجلديدة‪ ،‬واليت ال بد لن���ا حنن «عواجيز العامل»‬ ‫أن حناول فهمها وفك شفرتها حتى نستطيع أن نتعايش مع أجيالنا اجلديدة املتوثبة!‬ ‫ومما ال شك فيه أننا – كمواطنني عرب بشكل عام‪ -‬حنتاج إىل إعادة تثقيف أنفسنا من‬ ‫جدي���د من خ�ل�ال اإلطالع املنهجي على البحوث احلديثة ال�ت�ي أجريت أخرياً عن أجيال‬ ‫الشباب اجلديدة‪.‬‬ ‫وم���ن أبرز الكت���ب اليت صدرت أخ�ي�راً كتاب «جيل الش���باب يف الوطن العربي ووس���ائل‬ ‫املش���اركة غ�ي�ر التقليدية من اجمل���ال االفرتاضي إىل الث���ورة»‪ .‬يضم الكت���اب جمموعة‬ ‫متميزة من دراس���ات عدد من الباحثني الشباب بإشراف حممد العجاتي‪ ،‬وأصدر الكتاب‬ ‫«مركز دراسات الوحدة العربية» يف بريوت (نيسان ‪ /‬أبريل ‪.)2013‬‬ ‫يف هذا الكتاب الرائد دراس���ات عن مسات اجليل العربي اجلديد والبنية املعرفية للشباب‬ ‫العربي‪ ،‬وغريها من الدراسات املتميزة‪ .‬علينا أن نتعرف على أجيال املستقبل!‬

‫هن���اك نوع�ي�ن م���ن املعرف���ة ‪ ،‬وهم���ا ‪ :‬أوال املعرف���ة‬ ‫العلمي���ة وثانيا املعرف���ة الدينية يطل���ق علي األول‬ ‫االبس���تومولوجيا و علي الثانية الغنوصية ‪ ،‬األولي‬ ‫جتدها يف املعمل و تصل إليها بالتجربة أما األخرى‬ ‫خيربن���ا به���ا اهلل يف الكت���ب الس���ماوية و األحادي���ث‬ ‫الشريفة‬ ‫يصل اإلنس���ان إلي املعرفة العلمي���ة ولكنه ال يصل‬ ‫إلي املعرفة الدينية إال باإلميان‬ ‫فلن تصل بالعلم إلي جواب الروح مثال‬ ‫وأي���ن يذهب اإلنس���ان بعد امل���وت اال مبعرفة الغيب‬ ‫واليت ال يعلمها اال اهلل‬ ‫(ق���ل ال���روح من أمر رب���ي وما أوتيتم م���ن العلم إال‬ ‫قليال ) صدق اهلل العظيم‬ ‫و معين االبستومولوجيا‬ ‫(‪)epistemology‬‬ ‫يعين علم العل���وم او علم املعرفة ‪،‬يعتقد أن أول من‬ ‫صاغ املصطلح هو الفيلس���وف االسكتلندي جيمس‬ ‫فريدريك فريير‪ ،‬وتنقسم االبستومولوجيا إىل عدة‬ ‫أقسام فلسفية وهي‬ ‫الفلس���فة الوضعية‪،‬الفلس���فة التفس�ي�رية أو‬ ‫الفينومينولوجيا وهي فلسفة تعتمد على الشرح‬ ‫الفلس���فة الواقعية وهي فلس���فة تقع بني الفلسفة‬ ‫الوضعية والتفسريية‬ ‫أما املعرفة الدينية واليت تس���مي بالعرفان‪،‬فهو احد‬ ‫املناهج املتبعة للوصول الي اهلل‬ ‫والعرف���ان من مصدر َع َر َف فيق���ال عارف باهلل‪ ،‬أي‬ ‫متحقق مبعرفته ذوقاً وكشفاً‪،‬‬ ‫ويُطل���ق عليه أيضاً املعرفة " الّلدن ّية " أي اليت تكون‬ ‫من ّ‬ ‫لدن اهلل‬ ‫يق���ول الدكت���ور حممد عاب���د اجلاب���ري‪" :‬يبدو أن‬ ‫العرفان نظام معريف‪ ،‬ومنهج يف اكتس���اب املعرفة‪،‬‬ ‫ورؤي���ة للعامل وأيضاً موقف منه‪ ،‬انتقل إىل الثقافة‬ ‫العربية اإلسالمية من الثقافات اليت كانت سائدة‬ ‫ُس���مى الغنوص‬ ‫قبل اإلس�ل�ام يف الش���رق األدنى‪ ...‬ي ّ‬ ‫‪ ،Gnose‬والكلمة يونانية األصل‪ ،‬ومعناها املعرفة‪.‬‬ ‫وقد اس���تعملت أيضاً مبعنى العلم واحلكمة‪ .‬غري أن‬ ‫م���ا يمُ ّيز العرف���ان هو أنه من جه���ة معرفة باألمور‬ ‫الديني���ة ختصيصاً‪ ،‬وأن���ه من جهة أخ���رى معرفة‬ ‫يعتربه���ا أصحابه���ا أمس���ى م���ن معرف���ة املؤمن�ي�ن‬ ‫البس���طاء وأرق���ى م���ن معرف���ة علماء الدي���ن الذين‬ ‫يعتمدون النظر العقلي ‪ .‬انتهي االقتباس‬ ‫املش���كل یكمن دائم���ا عند بعض الن���اس فی اخللط‬ ‫ب�ی�ن االثننی فتجد من یؤمن بالعلم فقط و العكس‬ ‫صحی���ح فتجد من یؤمن بالدی���ن وینكر علی العلم‬ ‫ای دور ؛ اعتق���د آن كالمها جانبهما الصواب فالبد‬ ‫من اجلمع بنی االثننی فكما آن اإلنس���ان هو جسد و‬ ‫روح فالعلم حیاط باجلسد و الدین بالروح‪،‬اخللط‬ ‫عن���د من يعتق���د ان الق���ران كتاب عل���وم و فيزياء‬ ‫وكيمي���اء وط���ب ورياضي���ات وان الق���ران به كل‬ ‫شيء هو نتاج فهم خاطئ مثال الذي يستدل باآلية‬ ‫القرآنية ‪:‬‬ ‫( ما فرطنا يف الكتاب من شيء ) ويظن أن اهلل هنا‬ ‫يتحدث ع���ن القران ؛ يف الوقت املقصود هنا بالكتاب‬ ‫هو اللوح احملفوظ والذي يس���جل حس���نات اإلنسان‬ ‫وس���يئاته مث���ل قوله تعال���ي ‪ :‬فاما م���ن اوتي كتابه‬

‫بيمن���ه ‪ ،‬ويقول س���بحانه ايض���ا ‪ :‬يا ويلتن���ا مال هذا‬ ‫الكتاب ال يغادر صغرية و كبرية اال أحصاها‪،‬‬ ‫أيض���ا يف قول���ه ج���ل جالل���ه ‪ ( :‬ان كت���اب الفج���ار‬ ‫لفي س���جني وم���ا أدراك ما س���جني كت���اب مرقوم‬ ‫) ف�ل�ا يعقل ان يك���ون الكت���اب هنا بالق���ران الكريم‬ ‫النه يق���ول عنه كتاب الفجار بل ه���و الكتاب الذي‬ ‫حيصي أعمال بين ادم ‪،‬‬ ‫من بني اخللط كذلك ان ش���يوخ اإلسالم السياسي‬ ‫مث�ل�ا ال ينفك���ون ع���ن تذكرينا بأحاديث الرس���ول‬ ‫صلي اهلل عليه وسلم عن العالج باحلبة السوداء اليت‬ ‫تش���في من كل داء عدا امل���وت ولكن حني ميرضون‬ ‫يهرولون للعالج يف لندن والغرب يف مستش���فياتها‬ ‫الكافرة ‪ ،‬يف الوقت الذي حدتنا التاريخ ان الرس���ول‬ ‫الكري���م حني مرض تطبب بال���دواء التقليدي وهو‬ ‫القائل اطلبوا العلم ولو يف الصني (الصني الكافرة )‬ ‫بالعلم وصل اإلنسان إلي القمر ونزل علي سطحه‬ ‫و رج���ع من���ه س���املا و وص���ل ال���ي ع�ل�اج العديد من‬ ‫األم���راض واخرتع لن���ا الدواء و الكهرب���اء و عمر لنا‬ ‫الكون‪،‬الدي���ن نفس���ه يق���ول لن���ا اننا عندم���ا نصلي‬ ‫فنح���ن حنت���اج ال���ي أعلمن���ا بالق���ران و أحفظنا به‬ ‫وبالفقه لكي يقودنا يف الصالة فهو أعلمنا‪،‬‬ ‫و الواق���ع و العل���م يق���ول لن���ا عندما نري���د ان نقوم‬ ‫بعملي���ة جراحي���ة فنح���ن حنت���اج الي ج���راح ماهر‬ ‫بغض النظر ان كان هندي بوذي او روسي ملحد‪.‬‬ ‫بالدي���ن ميكن ان جند فهم راس���خ ملع�ن�ي احلياة فال‬ ‫نقتل وال نس���رق و ان حنب آلخونا املس���لم ما حنب‬ ‫ألنفس���نا و أوصانا خريا باجلار فنعيش يف تس���امح‬ ‫و أم���ان وان نتص���دق علي الفق�ي�ر و ذوي ألقربي و‬ ‫املساكني‬ ‫بالعل���م نصل إلي ج���ودة احلياة و نعيش حياة ارغد‬ ‫وأفضل ولكن دون اخللط بينهما‬ ‫فاخلل���ط هنا مض���را بالدي���ن وبالدنيا مع���ا فالعلم‬ ‫يبح���ث يف النس�ب�ي وه���و دائم���ا متغ�ي�ر ام���ا الدي���ن‬ ‫فيتحدث عن املطلق وهو دائما ثابت ‪،‬‬ ‫العلم جاء باحثا علي احلقيقة‬ ‫أما الدين فجاء باحثا عن اخلري‬ ‫"يقول رس���ول اهلل ‪ :‬إمنا بعثت ألمتم مكارم األخالق‬ ‫" صدق رسول اهلل صلي اهلل عليه وسلم‬ ‫بالعلم ميكن ان نصنع قنبلة ذرية‬ ‫الدين يقول لنا ال تقتلوا النفس أال باحلق‬ ‫لق���د فهم مهات�ي�ر حممد صاحب املعج���زة املاليزية‬ ‫اليت انضمت إلي النمور اآلسيوية‬ ‫وهي الدولة املس���لمة فه���م احلكمة ومل خيلط بني‬ ‫الدين والعلم‬ ‫حني ُس���أل كيف استطعتم ان تصلوا مباليزيا هذا‬ ‫البلد املس���لم مصاف ال���دول املتقدم���ة ؟؟؟ فأجاب ‪:‬‬ ‫عندم���ا كنا نصلي كنا نتجه إل���ي الكعبة وعندما‬ ‫كنا نفكر يف االقتصاد كنا نتجه إلي اليابان‬ ‫ٌ‬ ‫ح���ري بنا هنا أن نذكر انه ما الش���ك فيه انه كل‬ ‫ما ذكر يف القران هو حقائق أثبتها وس���وف يثبتها‬ ‫العلم ألنه م���ن عند اهلل وألن���ه الوحيد الذي جيمع‬ ‫ب�ي�ن العلمني علم الدين وعل���م العلم و املعرفة فهو‬ ‫ع���امل الغيب والش���هادة كما يقول علي نفس���ه جل‬ ‫جالله‬


‫‪16‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫كان حمم���د اضافة رائعة للحياة‪.‬‬ ‫كان هدي���ة م���ن اهلل لوالديه‪ .‬كان‬ ‫زه���رة‪ .‬كان هب���ة م���ن اهلل اض���اف‬ ‫الجواء اس���رته امل وحمبة ومجال‪.‬‬ ‫كان والدي���ه ي���رون في���ه اماهل���م‬ ‫وطموحاتهم واحالمهم‪.‬‬ ‫ولد حممد خالد الفاضلي يف مدينة‬ ‫بنغازي‪ ،‬يف العاش���ر من شهر فرباير‬ ‫م���ن عام ‪1994‬م (يف ش���هر رمضان‬ ‫املب���ارك)‪ ،‬ترع���رع ولع���ب وم���رح‬ ‫وتعلم فيها‪ .‬امت دراس���ته االبتدائية‬ ‫يف مدرس�ت�ي االم���ل واش���بال ليبيا‪،‬‬ ‫واالعدادي���ة يف مدرس���ة الريم���وك‪،‬‬ ‫ث���م التحق مبدرس���ة ش���هداء يناير‬ ‫الثانوي���ة‪ .‬احتظنت���ه بنغ���ازي‪.‬‬ ‫احتظنت���ه ميادينه���ا وش���وارعها‬ ‫وحاراته���ا‪ .‬كان حممد يتفاعل مع‬ ‫احلياة كما يتفاعل معها الش���باب‪،‬‬ ‫مبرح وحيوية وفرح‪.‬‬

‫فتحي الفاضلي‬ ‫كان حممد شابا طموحا‪ ،‬طيب القلب‪ ،‬دائم‬ ‫االبتسام‪ ،‬مرحا بشوش���ا‪ ،‬حيب الناس وحيب‬ ‫احلياة‪ .‬ال حيب ان يرى عالمات احلزن على‬ ‫وج���وه الن���اس‪ .‬كان حممد متع���دد املواهب‬ ‫ايض���ا‪ ،‬حي���ب ك���رة الق���دم‪ ،‬وحيب الس���فر‪،‬‬ ‫نش���طا‪ ،‬كثري املزاح املقبول ال�ب�ريء‪ ،‬والذ ي‬ ‫يتميز به الشباب يف سنه‪.‬‬ ‫كان حمم���د ايض���ا خدوم���ا‪ ،‬ال يزع���ل م���ن‬ ‫احد‪ ،‬وال حيب ان يزع���ل منه احد‪ ،‬ال يتذمر‪،‬‬ ‫كرميا‪ ،‬مس���احما‪ ،‬ومتساحما‪ ،‬يغفر ويقدر‬ ‫زالت الن���اس بالرغ���م من صغر س���نه‪ ،‬حيب‬ ‫ان ي���رى الناس عل���ى قلب واح���د‪ ،‬اجتماعي‪،‬‬ ‫كثري املعارف واالقرباء واالصدقاء‪ ،‬يعش���ق‬ ‫صلة الرح���م‪ .‬حضوره يف اي م���كان‪ ،‬يضيف‬ ‫اىل املكان واحل���دث والزمان معن���ى وحيوية‬ ‫وحياة‪.‬‬ ‫كان حمم���د ف���وق كل ذل���ك فنان���ا مبدعا‪.‬‬ ‫اح���ب املوس���يقى واح���ب االغني���ة امللتزم���ة‬ ‫واالنش���ودة‪ ،‬وطني���ا واجتماعي���ا‪ .‬كان فنان���ا‬ ‫اب���ن فن���ان‪ .‬كان جبان���ب ذلك ش���ابا تش���رب‬ ‫حب ليبيا والوطني���ة والوطن‪ ،‬كان يتفاعل‬ ‫م���ع كل م���ا مي���س الب�ل�اد والعب���اد‪ .‬تفاعل‬ ‫حمم���د مع الثورة والوط���ن‪ .‬فالتحق‪ ،‬عندما‬ ‫قامت الثورة بكتيبة االوفياء ليس���اند الثورة‬ ‫والوط���ن والثوار‪ ،‬كما قدم ايام الثورة اغنية‬ ‫وطني���ة رائعة بعن���وان "ليبيا بل���د الرجال‪،"..‬‬

‫كان حممد يكره البحر‪..‬‬ ‫ابدع فيها اميا ابداع‪ ،‬كم���ا ابدع والده الفنان‬ ‫املس���رحي الس���يد خالد الفاضلي على خشبة‬ ‫املس���رح‪ .‬ظه���ر حمم���د ايضا على املس���رح يف‬ ‫مهرجان نظمت فيه مس���ابقة احسن صوت‪،‬‬ ‫واب���دع يف اداء نش���يد "س���وف نبق���ى هن���ا‪،" ...‬‬ ‫للفن���ان املش���يطي‪ ،‬كم���ا انش���د يف مهرجان‬ ‫املواهب اغنية رائعة عن األم بعنوان "فرحتنا‬ ‫ب���دارك يا األم‪ .."..‬ابك���ت اىل يومنا هذا‪ ،‬قلوب‬ ‫وافئدة وارواح طيبة كثرية‪.‬‬ ‫تقول بعض كلمات أغنية األم‪:‬‬ ‫فرحتنا بدارك يا األم‪..‬‬ ‫اخلري إيعم‪..‬‬ ‫على بالدي وكل العامل‪..‬‬

‫وتقول بعض كلمات "ليبيا بلد الرجال‪"..‬‬

‫ليبيا حرة ابية‪..‬‬ ‫ليبيا بلد الرجال‪..‬‬ ‫ليبيا وحدة وطنية‪..‬‬ ‫ليبيا ارض النضال‪..‬‬ ‫ليبيا بلد الكرامة‪..‬‬ ‫ليبيا ارض اجلهاد‪..‬‬ ‫ليبيا فكر وحضارة‪..‬‬ ‫مروية بدم االجداد‪..‬‬ ‫ليبيا ملت الناس‪..‬‬ ‫ليبيا فجر اخلالص‪..‬‬ ‫دميا علمها عالي‪..‬‬ ‫ليبيا روعة العز‪..‬‬ ‫ليبيا نور الونس‬ ‫ليبيا طلعت الشمس يف يوم غايم‪..‬‬ ‫كان حممد يكره ش���يئا واح���دا‪ ،‬كان يكره‬ ‫البح���ر‪ .‬وعندم���ا بلغ حممد الس���ابعة عش���ر‬ ‫ربيعا وبالتحديد يف الثالث عش���ر من ش���هر‬ ‫ماي���و‪ ،‬من عام ‪2011‬م‪ ،‬اي بعد ثالثة اش���هر‬ ‫من قي���ام الثورة‪ ،‬خرج يف رحلة مع اصدقائه‬ ‫على ش���اطيء البح���ر‪ ،‬فابتلعه البح���ر‪ .‬تويف‬ ‫حمم���د زه���رة املدين���ة غرق���ا‪ .‬وكأن البحر‬ ‫ينتقم ممن يكرهه‪.‬‬

‫كان يكره البحر‪..‬‬

‫ن���زل اخل�ب�ر‪ ،‬كالصاعق���ة‪ ،‬عل���ى اجلمي���ع‪،‬‬ ‫االقرب���اء واالصدق���اء والن���اس واجلريان‪ .‬مل‬ ‫يصدق احد اخلرب بالرغم من اميان اجلميع‬ ‫باالق���دار‪ .‬اجلمي���ع اعتق���د ومتن���ى وظن ان‬ ‫اخلرب اضغاث احالم بل كابوس س���ينجلي‬ ‫بنفس السرعة اليت انتشر بها‪.‬‬ ‫مل يصدق احد اخلرب‪ ،‬مل يتوقع احد احلدث‪،‬‬ ‫مل يفق���د احد االمل يف ان حمم���د مل يغرق‪،‬‬ ‫وان هناك خطأ م���ا‪ ،‬خلط ما‪ ،‬لبس ما‪ ،‬اما يف‬ ‫القصة او احلادثة او السرد او الواقعة‪.‬‬ ‫وحت���ى بعد ان تأكد اخلرب‪ ،‬أي وفاة حممد‪،‬‬ ‫مازال البعض يتس���أل‪ ،‬وحتى يومنا هذا‪ ،‬عن‬ ‫كل شيء‪ .‬وكان السؤال احملري حقا‪ ،‬والذي‬ ‫احت���ل قائم���ة التس���اؤالت هو‪ :‬كي���ف ينزل‬ ‫حمم���د اىل البح���ر وه���و ال جييد الس���باحة‪،‬‬ ‫ويك���ره البح���ر؟ بل وكي���ف يفع���ل ذلك يف‬ ‫موس���م غ�ي�ر موس���م الس���باحة؟ لي���س ذلك‬ ‫فحس���ب‪ ،‬بل يروي رفاق الرحلة املشؤمة‪ ،‬ان‬ ‫حمم���د قد غرق (يف نفس الرحلة او الزردة)‬ ‫مرت�ي�ن‪ ،‬جنى م���ن االوىل‪ ،‬لكن���ه مل ينج من‬ ‫الثانية‪.‬‬ ‫فاتس���عت بذل���ك دائ���رة الش���ك‪ ،‬وازدادت‬ ‫التس���اؤالت تراكما‪ ،‬تس���اؤالت تبحث حتى‬

‫حممد خالد الفاضلي‬ ‫االن‪ ،‬ع���ن احلد االدن���ى من االجابات الش���به‬ ‫مقبول���ة‪ ،‬ولكن دون جدوى‪ .‬حن���ن ‪-‬اذا‪ -‬امام‬ ‫مش���هد لفه كم هائ���ل من الغموض‪ :‬ش���اب‬ ‫يك���ره البح���ر‪ ،‬ال جيي���د الس���باحة‪ ،‬ينزل اىل‬ ‫حبر‪ ،‬حي���ذر منه اه���ل املنطق���ة‪ ،‬وحيذر من‬ ‫خط���ره اجلميع (حبر العقورية)‪ ،‬يف موس���م‬ ‫ال يذهب فيه الناس اىل الش���واطيء‪ ،‬يف فرتة‬ ‫حرج���ة من تاري���خ البالد (ثالثة اش���هر بعد‬ ‫ان���دالع الث���ورة)‪ ،‬يف بقع���ة يهابه���ا ويتجن���ب‬ ‫السباحة فيها حتى من يبدع السباحة‪ ،‬ينجو‬ ‫هذا الش���اب م���ن غرق ش���به مؤكد‪ ،‬حس���ب‬ ‫الرواية‪ ،‬ثم يعود اىل البحر يف نفس الرحلة‪،‬‬ ‫ويف نف���س الس���اعة‪ ،‬اىل نف���س البح���ر‪ ،‬واىل‬ ‫نفس البقع���ة منه‪ ،‬بعد ان اوش���ك على املوت‬ ‫غرقا يف املرة االوىل‪ ،‬يعود ليغرق مرة اخرى‪.‬‬ ‫حنن اذا‪ ،‬امام مشهد حيتاج اىل مشهد‪.‬‬ ‫اغل���ب م���ن حتدثت معه���م حول ه���ذا االمر‪،‬‬ ‫يظن���ون ان يف االمر جرمية م���ا‪ ،‬رمبا عملية‬ ‫انتق���ام من والده الس���يد خالد الن���ه قام يوم‬ ‫الس���ابع عش���ر م���ن فرباي���ر‪ ،‬بفت���ح االذاع���ة‬ ‫ومس���اعدة الث���وار يف اس���تخدام تقنياته���ا‪،‬‬ ‫باالضاف���ة اىل تصرحيات���ه عل���ى اهل���واء‪،‬‬ ‫مب���ا يدع���م الث���ورة والوط���ن والث���وار‪ .‬كما‬ ‫ق���ام الس���يد خال���د يف االي���ام االوىل للث���ورة‬ ‫باالعتص���ام ام���ام احملكمة وتس���جيل احداث‬ ‫دقيق���ة‪ ،‬صوت وص���ورة‪ .‬وكان من ضمن ما‬ ‫س���جله الس���يد خالد‪ ،‬حتقيقات حساسة مع‬ ‫م���ن الق���ي القبض عليه���م م���ن القناصة يف‬ ‫االيام االوىل للثورة‪ ،‬واذاعة هذه التحقيقات‬ ‫عل���ى اهل���وا‪ .‬كما ذك���رت مذيع���ة الطاغية‬ ‫املنه���ار املدعوة هال���ة املصرات���ي‪ ،‬واقعة غرق‬ ‫حممد على اهلواء عرب فضائية الطاغية اليت‬ ‫كانت املدعوة تنعق من خالهلا‪ ،‬بل واطلقت‬ ‫على حممد صفة "الشهيد حممد"‪.‬‬ ‫اوردت املذك���ورة اخل�ب�ر كم���ا ذكرناه‪ ،‬اي‬ ‫قي���ام خال���د الفاضلي مبس���اعدة الث���وار من‬ ‫اس���تخدام تقني���ات اذاعة بنغ���ازي‪ ،‬وكانت‬

‫تتحدث بنغمة هي خليط من مشاتة وتشفي‬ ‫وانتقام‪ ،‬فذكرت مبا معناه ان اهلل انتقم من‬ ‫خال���د (اخلائن) عرب اغ���راق ابنه الش���هيد يف‬ ‫البحر‪ .‬وصنفت هالة املصراتي الس���يد خالد‬ ‫من ضمن اخلونة الذين خانوا القائد وخانوا‬ ‫ثورة "الفاتح" وخانوا البالد‪.‬‬ ‫لق���د كان الفن���ان خالد الفاضل���ي‪ ،‬صاحب‬ ‫مس���رحية املستش���فى‪ ،‬ومس���رحيات عديدة‬ ‫اخ���رى رائع���ة‪ ،‬كان اي���ام الطاغي���ة يف���رغ‬ ‫من قل���وب ونفوس وعقول الن���اس االحزان‪،‬‬ ‫وميلؤها بهجة ومرح وس���رور‪ ،‬كان خيفف‬ ‫م���ن اآلم ومعان���اة الناس يف ليبي���ا‪ ،‬معاناتهم‬ ‫حتت تس���لط الطاغوت الذي ال يريد للناس‬ ‫اال الغم‪ .‬كان خالد حياول ان يرسم البسمة‬ ‫على وجوه الليبيني‪ ،‬وكان الطاغوت حيقن‬ ‫فين���ا ليال ونهارا جبرع���ات ال تنتهي من اهلم‬ ‫والنك���د والغ���م‪ .‬كان خال���د مبس���رحياته‪،‬‬ ‫صورة مغايرة للطاغوت‪ ،‬ونقيض للطاغوت‪،‬‬ ‫وومض���ة ام���ل يف نفق مظل���م مغلق موحش‬ ‫بارد‪.‬‬

‫الفن��ان خال��د الفاضل��ي‪ :‬قض��ى عم��ره‬ ‫ليخفف م��ن احزاننا‪ ..‬فه��ل نرتكه حيزن‬ ‫وحده‪.‬‬

‫يقول اصدقاء خالد واملقربون منه‪ ،‬ان الرجل‬ ‫تغ�ي�ر بعد موت حمم���د‪ ،‬تغري ج���دا‪ .‬حطمته‬ ‫االحزان‪ .‬لكنه حياول بشق االنفس ان خيفي‬ ‫ذلك‪ .‬الس���يد خال���د يبدوا اكثر ه���دوء‪ ،‬قبل‬ ‫ان ينتقل جنله اىل قيوم الس���موات واالرض‪،‬‬ ‫لكن���ه يتظاه���ر االن بان���ه جت���اوز احملن���ة‬ ‫واحل���دث ونس���ى االم���ر‪ .‬املقربون م���ن خالد‬ ‫يؤكدون ان الرج���ل يكتم اطنانا من احلزن‬ ‫واالمل واالح���زان‪ ،‬بالرغ���م م���ن حم���اوالت‬ ‫املمثل البارع اخف���اء ذلك‪ .‬لعل خالد يؤمن ان‬ ‫من يدخل الس���رور على القل���وب احلزينة ال‬ ‫حيق له ان حي���زن‪ ،‬ففضل ان يكت���م احزانه‪.‬‬ ‫خال���د غ���ارق ‪ -‬اذا‪ -‬يف هموم���ه‪ ،‬يتم���زق من‬ ‫الداخ���ل‪ ،‬ميزقه االمل‪ ،‬ولك���ن دون انني‪ ،‬فهل‬ ‫نرتكه حيزن ويتأمل ويتمزق وحده؟‬ ‫اما الس���يدة الكرمية ماجدة غيث الفرجاني‪،‬‬ ‫وال���دة حمم���د‪ ،‬فمازال���ت ت���رى وتس���مع‬ ‫وتستش���عر وجود حممد وهمساته‪ .‬ال حديث‬ ‫هل���ا اال ع���ن حمم���د‪ ،‬صفحتها عل���ى الفيس‬ ‫بوك جنوى ودعاء وشوق وامل وامل وترجي‬ ‫وتضرع وابتهاالت وبكاء ودموع وامل‪ .‬السيدة‬ ‫ماج���دة تنتظر وتتوقع وتأم���ل ان حتتضن‬ ‫حمم���د يف اية حلظة االن‪ ،‬ت���درك بعقلها ان‬ ‫حمم���د قد رح���ل‪ ،‬لكن يف وجدانها ش���يء ما‬ ‫يق���ول ان���ه مل يرحل بع���د‪ .‬ال يس���عك‪ ،‬عندما‬ ‫تلمس لوعتها‪ ،‬اال ان تتذكر لوعة اخلنس���اء‬ ‫على صخر‪ ،‬بل اشد‪.‬‬ ‫الس���يدة ماج���دة متمس���كة حبقه���ا يف ان‬ ‫حتزن اىل االبد‪ ،‬يرف���ض وجدانها االعرتاف‬ ‫برحيل حممد‪ ،‬بالرغم من قوة اميانها‪ ،‬ترى‬ ‫حمم���د يف كل ش���يء‪ ،‬كل ص���وت تس���معه‬ ‫هو ص���وت حمم���د‪ ،‬كل رائح���ة طيبة البد‬ ‫ان مصدره���ا حممد‪ ،‬كل همس���ة وضحكة‬ ‫ونكت���ة تذكره���ا مبحم���د‪ ،‬كل ش���اب ترى‬ ‫فيه حممد‪ ،‬وت���رى معه حممد‪ ،‬كرة القدم‬ ‫تذكرها مبحمد‪ ،‬الوطن يذكرها مبحمد‪،‬‬ ‫الث���ورة تذكرها مبحم���د‪ ،‬بنغازي تذكرها‬


‫‪17‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫الزمزامات‬

‫خالد الفاضلي‬

‫إبراهيم عثمونه‬

‫مبحم���د‪ ،‬كل جتم���ع يض���م يف عينيه���ا حمم���د‪ ،‬االف���راح تذكرها‬ ‫مبحم���د‪ ،‬االحزان تذكره���ا مبحم���د‪ ،‬الرحالت تذكره���ا مبحمد‪،‬‬ ‫كل ش���يء يتجس���د فيه حممد‪ ،‬احالمها خليط من اصوات واطياف‬ ‫حممد‪ ،‬فال مهرب للسيدة ماجدة من طيف حممد‪.‬‬ ‫وف���وق كل ذلك‪ ،‬البحر يذكرها مبحم���د‪ ،‬تتمنى ان خيتفي البحر‬ ‫م���ن الوج���ود‪ ،‬هي ايضا كانت تك���ره البحر قبل ان ينتق���م البحر من‬ ‫ابنها‪ ،‬فهل كان عقلها الباطن يدرك مقدما ما سيفعله البحر بفلذة‬ ‫كبدها‪.‬‬ ‫الس���يدة ماج���دة حت���اول ‪ ،‬الرغم من ذل���ك‪ ،‬ان تق���اوم احزانها‪ .‬ورمبا‬ ‫جتس���د هذه الكلمات اليت استعرتها من صفحة السيدة ماجدة‪ ،‬شيء‬ ‫من حماوالت املقاومة والتناسي والنسيان‪ ،‬تقول هذه الكلمات‪:‬‬ ‫لنتحكم جبروحنا مهما كان عمقها‪..‬‬ ‫ولنعامل احلزن كعدو‪..‬‬ ‫كلما احسسنا (هذا العدو) جبروحنا‪..‬‬ ‫مهما كان عمقها‪..‬‬ ‫نبذناه (اي احلزن) بابتسامة‪..‬‬ ‫لنستفيد من اجلرح‪ ..‬ونتعلم منه‪..‬‬ ‫فالشدائد تصنع القوة‪..‬‬ ‫فلنجع���ل من تلك اجل���راح حجرا‪ ..‬نبين به حصون���ا حتمي قلوبنا من‬ ‫اجلراح‪..‬‬

‫وهكذا‪..‬‬

‫رح���ل زهرة بنغ���ازي‪ ،‬وترك ورائ���ه قلوب حزينة‪ ،‬فقد ب���كاه اجلميع‪،‬‬ ‫فاجلرح الذي س���ببه رحيله م���ازال عميقا‪ ،‬مازال ين���زف‪ ،‬مازال يؤملنا‬ ‫مجيع���ا‪ ،‬واىل يومناه���ذا‪ ،‬فذكراه لن تغادرنا بس���هولة‪ ،‬ب���ل لن تغادر‬ ‫البعض منا على االطالق‪.‬‬ ‫وم���ع ذل���ك ال نق���ول اال ما يرض���ي اهلل س���بحانه وتعاىل‪ ،‬ث���م يرضي‬ ‫حمم���د‪ ،‬نقول ان القلوب لتحزن‪ ،‬وان العي���ون لتدمع‪ ،‬وانا لفراقك يا‬ ‫حمم���د حملزونون‪ ،‬وعزاؤنا ان الغريق ش���هيد وانك باذن اهلل يف جنات‬ ‫النعيم (( يَ���ا أَ َّي ُتهَا َّ‬ ‫اض َي ًة َم ْر ِض َّي ًة‬ ‫الن ْف ُ‬ ‫ِّك َر ِ‬ ‫س المُْ ْط َم ِئَّن ُة ْار ِج ِع���ي ِإلىَ َرب ِ‬ ‫َف ْاد ُخ ِل���ي فيِ ِع َبا ِدي و ْ‬ ‫َاد ُخ ِلي َجَّنتيِ )) ‪ ،‬وعزاؤنا ايضا انك ستس���تضيف‬ ‫والدي���ك واحبابك‪ ،‬اىل حيث ال احزان‪ ،‬وال اآلم‪ ،‬وال نصب‪ ،‬وال ارق‪ ،‬بل‬ ‫افراح وبهجة ومرح‪ .‬ونس���أله س���بحانه وتع���اىل ان يتغمدك برمحته‪،‬‬ ‫وان يسكنك فسيح جناته‪ ،‬وان يرمحك رمحة واسعة‪ ،‬تليق بقلب امك‬ ‫الكبري‪ ،‬وبقلبك الصغري الكبري‪.‬‬ ‫وال يس���عين يف هذا املقام اال ان اهمس قائال للسيدة الكرمية ماجدة‪،‬‬ ‫ب���ل ول���كل أم فقدت فلذة كبده���ا‪ :‬اعلمي ان اهلل ارحم باالنس���ان من‬ ‫ام���ه وابيه‪ ،‬فمحم���د‪ -‬فلذة كبدك‪ -‬بني ايدي رمح���ن رحيم لطيف‪،‬‬ ‫فه���و يف حفظ الواحد االحد‪ ،‬وهو يف مأمن‪ ،‬واىل االبد‪ .‬فاىل لقاء باذن‬ ‫اهلل حي���ث ال فراق‪ ،‬بل لق���اء ابدي يف جنة اخللد‪ ،‬هناك حيث ينتظرنا‬ ‫حمم���د مجيع���ا بش���وق وهلف���ة وام���ل‪ ،‬ولتص�ب�ري وحتتس�ب�ي‪ ،‬واهلل‬ ‫املستعان على امره‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــ‬ ‫طرابلس ‪ 14‬يونيو ‪2013‬م‬ ‫‪fathifadhli@yahoo.com‬‬ ‫‪www.fathifadhli.com‬‬

‫خ���ال لي ش���كله وهو حيدث�ن�ي كأنه وص���ل اليوم من‬ ‫األندل���س‪ ,‬وضع�ن�ي يف تل���ك األج���واء‪ ,‬وت���راءى أمامي‬ ‫"قص���ر احلم���راء" و"ب���ن زي���دون" و"والدة"‪ ,‬وم���اض مل‬ ‫ينجو منه سوى صاحبنا وما جلب معه من موشحات‪.‬‬ ‫أخربت���ه أن املوش���حات اليت جلبه���ا معه م���ن األندلس‬ ‫الزال���ت يف ليبيا كما هي أندلس���ية‪ ,‬أو الزالت حتيط‬ ‫جمُ له���ا املوس���يقية بس���ور ع���ال م���ن ذل���ك الزم���ان‪ ,‬أو‬ ‫كتحفة مصريها على رف يف متحف السريا احلمراء‪.‬‬ ‫مل يعجبه كالمي‪ .‬‬ ‫كانت موس���يقى عتيقة وجدي���رة باالحرتام ‪ُ -‬‬ ‫قلت له‬ ‫ُ‬ ‫وأكدت له وأنا أق���ف حلظات أمامه أنين‬ ‫أيض���اً ذلك ‪-‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أق���ف إكب���ارا وإج�ل�اال لكل املؤلف���ات املوس���يقية اليت‬ ‫ُ‬ ‫وجلس���ت وأن���ا أس���تدرك أن املالوف‬ ‫جلبه���ا من هناك‪,‬‬ ‫بهذا الش���كل ه���و للمالوف فق���ط‪ .‬املالوف ما مل يكس���ر‬ ‫ه���ذا الس���ور األندلس���ي الذي حياصره س���يبقى أس�ي�ر‬ ‫مالوفيت���ه‪ .‬املال���وف ما مل خي���رج إىل الش���ارع من بيته‬ ‫األندلس���ي العتيق لن يعين شيئاً للشارع‪ ,‬بل َمن يدري‬ ‫آال يُص���وِّت هذا الش���ارع يف يوم من األي���ام لصاحل إزالة‬ ‫هذا البيت‪ ,‬وإقامة بيت آخر بأروقة أخرى‪.‬‬ ‫عندها وقف الرجل غاضباً َ‬ ‫وهم باخلروج‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫فابتس���مت يف وجهه ألني أع���رف أنه من األندلس اليت‬ ‫كان���ت‪ ,‬وأنه ما هبط منها عل���ى مشال أفريقيا إال من‬ ‫وم���ن معه م���ن األس���بان‪ ,‬وأيضاً ما‬ ‫ه���ول ما عان���اه هو َ‬ ‫حطت رحاله على شواطئ ليبيا إال عساه جيد فيها "بن‬ ‫تاش���افني" آخر يق���ف إىل جانبه‪ ,‬وإذا ب���ه جيد فيها "بن‬ ‫عثمونه" الذي ال يفقه ش���يئاً‪ ,‬س���وى أنه وبكل بس���اطة‬ ‫ي���ود أن يرم���ي ه���ذا املالوف يف ع���رض البح���ر‪ ,‬ويحُ ل‬ ‫حمله املرزكاوي والغيطة والعلم والكشك والطبيلة‪,‬‬ ‫بل وحتى الزمزامات االت���ي ُهن أكثر حضور وصدى‬ ‫يف الشارع حسب رأي هذا اآلخري‪.‬‬ ‫كان صاحبن���ا األندلس���ي واقفاً يش�ي�ر ل���ي بأصبعه‬ ‫ُ‬ ‫وكنت أوم���ي له برأس���ي موافقاً على‬ ‫أن أل���زم ح���دي‪,‬‬ ‫احل���د الذي وضعه لي‪ ,‬يف حني تدخل األس���تاذ حممود‬ ‫ل ُيهدئ من روعه ويُعيده لكرس���يه‪ ,‬ويُعيد اجللسة إىل‬ ‫ما كانت عليه‪.‬‬ ‫أش���عل س���يجارة‪ ,‬وأش���عل األس���تاذ حممود سيجارة‪,‬‬ ‫وصارت ُس���حب الدخان تتلبد أكث���ر فأكثر يف مساء‬ ‫ُ‬ ‫كسرت أنا الصمت باسم فرباير‪.‬‬ ‫املكتب حني‬ ‫ليس���ت امل���رة األوىل وال أظنه���ا األخ�ي�رة‪ ,‬تل���ك ال�ت�ي‬ ‫أج���د فرباي���ر نص�ي�راً ل���ي يف أي ج���دل أخ���وض في���ه‪.‬‬ ‫فرباي���ر الذي أهل���ب ليس مش���اعر الناس وحس���ب‪ ,‬بل‬ ‫حتى مش���اعر اجلدران واألش���جار واحليوانات‪ .‬فرباير‬ ‫ال���ذي غنى له ليس الناس وحس���ب‪ ,‬ب���ل حتى اجلدران‬ ‫واألشجار واحليوانات‪ .‬فرباير الذي عزفت له الزكرة‬ ‫املرزكاوية‪ ,‬والطبيل���ة البنغازية‪ ,‬واجليتارة اجلبالية‪,‬‬ ‫مل يع���زف له املالوف! خرجت طرابلس على بكرة أبيها‬ ‫تع���زف ل���ـ فرباير‪ ,‬لك���ن مل يس���عفها هذا املال���وف الذي‬ ‫تحُ به حباً مجاً‪ .‬مل يُلقنها حتى مجلة موسيقية واحدة‬ ‫يف أكرب حفلة أقامتها يف تارخيها‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫كنت هناك يومها‪.‬‬ ‫وش���اهدت طرابلس تنزل إىل الش���وارع فرحاً وطرباً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وبقيت هناك يف ش���وارعها طيلة أسبوع‬ ‫مبوت القذايف‪,‬‬ ‫احلفلة‪ ,‬أنش���د معها بكل األحل���ان الليبية‪ ,‬يف غياب تام‬ ‫للمالوف الذي عش���قته‪ .‬استعارت بد ً‬ ‫ال عنه من أطراف‬ ‫وبقي‬ ‫ليبي���ا البعيدة أنغاماً أخ���رى تغين بها ل���ـ فرباير‪ّ ,‬‬

‫املالوف يف أدراج سياراتها إىل حني‪.‬‬ ‫تراجع يومها املالوف‪.‬‬ ‫تراج���ع يف حض���ور الش���ارع الوالع‪ ,‬وع���اد ودخل بيته‬ ‫العتيق إىل أن يهدأ الشارع‪.‬‬ ‫هذا هو املالوف‪ ...‬مل يخُ لق للش���ارع والناس واحلاضر‪,‬‬ ‫حتى زم���ن القذايف يوم ّ‬ ‫س���خر كل الفن���ون ل ُتغين له‪,‬‬ ‫تحُ‬ ‫صمت املالوف‪ ,‬وهذه ‪ -‬يف احلقيقة ‪ -‬نقطة س���ب له‬ ‫ال عليه‪ ,‬حتى وأن كان غري قادر على الغناء‪.‬‬ ‫وأضفت‪...‬‬ ‫مثة حلق���ة مفقودة بني املالوف ويومي���ات الناس‪ .‬مثة‬ ‫جمُ لة موس���يقية مفقودة تزينه على ش���فاه املارة‪ ,‬وآلة‬ ‫موسيقية أخرى‪ ,‬ولباس آخر يأخذ بيده وخيرج به من‬ ‫جلساته الكالسيكية إىل اخلارج‪.‬‬ ‫ال ميك���ن للمال���وف ي���ا صاح�ب�ي أن يك���ون متواجداً يف‬ ‫الشارع ما مل يكن متواجداً يف الشارع‪ .‬ال ميكن للمالوف‬ ‫أن يك���ون قريباً مين ومن األس���تاذ حممود‪ ,‬ما مل يكون‬ ‫قريباً مين ومن األس���تاذ حممود‪ ,‬ال ميكن للمالوف أن‬ ‫يك���ون مألوف���اً للجميع م���ا مل يكن مألوف���اً للجميع‪ ,‬أو‬ ‫بتعبري أدق ما مل ُتقم نوتاته هذه األلفة مع اجلميع‪.‬‬ ‫وهذا غري ممكن‪.‬‬ ‫ألن النوت���ة ال�ت�ي قد تقي���م األلفة هي املفق���ودة‪ ,‬أو هي‬ ‫الغ�ي�ر موجودة‪ ,‬ما مل تكن مع "حس���ن عرييب"‪ !.‬أخفاها‬ ‫السيد الراحل معه يف قربه عن اجلميع‪ ,‬ألمر يف نفسه‪.‬‬ ‫كل ه���ذا ال���كالم قلت���ه باس���لوب أكثر تهذيب���اً فلم‬ ‫يقاطع�ن�ي‪ ,‬ترك�ن�ي أفرغ كل م���ا يف جعبيت من كال‬ ‫م‪ .‬كان جيلس مقاب ُ‬ ‫ال لي على كرس���يه‪ ,‬وكان كل‬ ‫ً‬ ‫شيء فيه يظهر كبريا ويوحي باألندلس‪ ,‬يداه‪ ,‬درعاه‪,‬‬ ‫أنفه‪ ,‬عيناه‪ ,‬أذناه‪ ,‬واستدارة وجهه الكبري‪ ,‬حتى ركبتاه‬ ‫كانت جديرت���ان حبمل هذه القامة األندلس���يه حني‬ ‫متشي‪.‬‬ ‫يف املس���اء كنا على موعد حنن الثالثة‪ ,‬أنا واألس���تاذ‬ ‫حمم���ود وصاحبنا األندلس���ي‪ ,‬حني دخلن���ا املقربة من‬ ‫بابه���ا الواس���ع‪ ,‬وتعدين���ا ب�ي�ن قب���ور صغ�ي�رة وكبرية‪,‬‬ ‫طويل���ة وقص�ي�رة‪ ,‬رجالي���ة ونس���ائية‪ ,‬حت���ى بلغنا قرب‬ ‫الراح���ل حس���ن عرييب‪ .‬كان األندلس���ي ق���د دأب على‬ ‫زيارة حسن‪ ,‬فأخذ بنا أقصر الطرق اليت تقود إليه بني‬ ‫القبور‪ ,‬وهناك جلسنا وال أحد منا يعرف الطريقة اليت‬ ‫تستنطق القرب‪.‬‬ ‫جلسنا القرفصاء عند قربه يف صمت‪.‬‬ ‫دقائ���ق‪ ,‬ث���م وحنن نهم بس���ؤاله مجيعاً يف م���رة واحدة‬ ‫صار ش���ق رفيع يتمدد مبحاذاة القرب‪ ,‬تبادلنا النظرات‬ ‫ُ‬ ‫وتراجعت أنا‬ ‫حتى توقف الش���ق عن���د منتصف الق�ب�ر‪,‬‬ ‫عن الش���ق القريب بضع سنتيمرتات‪ ,‬وتقدم األندلسي‬ ‫واقرتب‪ ......‬وسأله‪.‬‬ ‫انتظرنا حلظات‪...‬‬ ‫ث���م جاء ص���وت عميق وغ�ي�ر مفهوم من ج���وف القرب‪,‬‬ ‫وكان غباراً مصاحباً له خفيفاً ينبعث من داخل الشق‪,‬‬ ‫تبادلنا النظرات مرة أخ���رى‪ ,‬ومل يتوقف الصوت حني‬ ‫ُ‬ ‫س���ألت َمن مع���ي بكلمات خافت���ة إن كانوا ق���د فهموا‬ ‫ً‬ ‫شيئاً! وأشارت رؤوس���هم أنهم مل يفهموا شيئا‪ ,‬واقرتب‬ ‫األندلس���ي أكثر‪ ,‬وأحننى على الش���ق‪ ,‬وطلب ممن يف‬ ‫داخ���ل القرب أن يعيد كالمه ويرفع صوته‪ ,‬ثم عاد إىل‬ ‫وضع���ه األول ليعقب���ه صوت���اً أقوى وأوض���ح من داخل‬ ‫القرب‪......................‬‬


‫‪18‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫هناك ش���به امج���اع يف ال���رأي على ان‬ ‫هن���اك انف�ل�ات ام�ن�ي عل���ى مس���توى‬ ‫اجلغرافي���ا الليبي���ة كان اخره���ا‬ ‫سقوط ش���هداء وجرحى ومعاقني يف‬ ‫بنغ���ازي يف ي���وم مساه البع���ض بيوم‬ ‫الس���بت االس���ود‪ .‬ابت���دأ ه���ذا االنفالت‬ ‫األم�ن�ي اب���ان انفج���ار الث���ورة مبقتل‬ ‫الل���واء عب���د الفت���اح يون���س يف احداث‬ ‫غامض���ة ث���م تاله���ا مبقتل الس���فري‬ ‫األمريكي وبتفجريات أمام السفارات‬ ‫الفرنسية وااليطالية ‪ ،‬واستمر بقتل‬ ‫العدي���د من ضب���اط القوات املس���لحة‬ ‫وخطف وس���جن وتعدي���ب الكثري من‬ ‫املواطن�ي�ن يف ارج���اء امل���دن والق���رى‬ ‫الليبي���ة ‪ ،‬كم���ا صاحب دل���ك انفالت‬ ‫أخبار عن تس���لل مجاع���ات متطرفة‬ ‫اىل حدودن���ا اجلنوبي���ة بعد هزميتها‬ ‫يف مال���ي وحماول���ة اجي���اد قواع���د‬ ‫هل���ا عل���ى االرض الليبي���ة باعتباره���ا‬ ‫احللقة االكثر ضعفا يف دول اجلوار‬ ‫ولتعاط���ف العدي���د م���ن املنظم���ات‬ ‫اجلهادية معها على االرض الليبية‪.‬‬

‫حممد نوري الراعي‬ ‫االنفالت األمين يعزوه الكثريون اىل انتش���ار‬ ‫الس�ل�اح وقيام كتائ���ب واذرع وجل���ان امنية‬ ‫صاحب���ت انفجار الثورة الليبي���ة من بدايتها‪.‬‬ ‫فالث���ورة كانت باألس���اس مدنية ثم ُفرض‬ ‫عليه���ا رفع الس�ل�اح يف وجه ترس���انة س�ل�اح‬ ‫حصدت العشرات من ابناء بنغازي وطرابلس‬ ‫والزاوية ومصراتة وغريها من املدن والقرى‬ ‫الليبي���ة‪ .‬وكان أن تش���كلت ومببارك���ة‬ ‫اجملل���س االنتقال���ي العش���رات م���ن الكتائ���ب‬ ‫وجمالس الث���وار وال���دروع االمنية وصاحب‬ ‫ذلك أيض���ا ظهور كتائب اخ���رى مل يكن هلا‬ ‫دور يف الث���ورة وكان العام���ل املش�ت�رك يف‬ ‫م���ا بينه���ا االرت���زاق وحصد الغنيم���ة بعد ان‬ ‫اصبحت املؤسسة العسكرية واجهزة الشرطة‬ ‫ضعيفة وغري قادرة على اداء دورها يف حفظ‬ ‫االمن ومحاية احلدود اليبية ‪ .‬ورغم مرورما‬ ‫يزيد على الس���نتني على جن���اح الثورة اال انه‬ ‫ما ت���زال توجد حماوالت مس���تميتة من قبل‬ ‫الكتائب الشرعية وغري الشرعية على عرقلة‬ ‫بناء مؤسس�ت�ي اجلي���ش والش���رطة بفعل ما‬ ‫ت���دره من مميزات‪ .‬ترس���خت قوة املليش���يات‬

‫االنفالت األمين يف ليبيا‬ ‫وانعكاسه االقليمي والدولي‬

‫لرتس���انة الس�ل�اح اليت متتلكه���ا وبقيت رغم‬ ‫االدعاءات خارجة عن س���لطة الدولة الليبية‬ ‫‪ ،‬كم���ا اصبح���ت كنتيج���ة لذل���ك األرض‬ ‫الليبي���ة بكماهلا ومتامها ارض مس���تباحة ال‬ ‫قان���ون حيكمها وال التزام بس���لطة ش���رعية‬ ‫بل غنيمة يتقامسها األقوياء واحلكام اجلدد‬ ‫باس���م الشرعية الثورية‪ .‬انس���حب الكثري من‬ ‫الثوار احلقيقني من املشهد السياسي ورجعوا‬ ‫اىل حياته���م العادي���ة وفض���ل البعض االخر‬ ‫تكوين مليشيات عسكرية خارجة عن سلطة‬ ‫الدولة ملا جتلبه من قوة ومال وجاه وسلطان‬ ‫وس���اعدها عل���ى ذلك االح���زاب واملتمس���كني‬ ‫بالعصبي���ة القبلي���ة واجلهوي���ة‪ .‬متكن���ت‬ ‫املليش���يات واذرعها من الس���يادة عل���ى القرار‬ ‫اللييب رغم الشرعية املعلنة للمؤمترالوطين‬ ‫املنتخب واحلكومة االنتقالية ‪ .‬كما ساهمت‬ ‫االخط���اء القاتلة من قبل اجملل���س االنتقالي‬ ‫وم���ن بع���ده املؤمت���ر الوط�ن�ي يف اضف���اء‬ ‫الش���رعية على التجمعات املسلحة وبالتالي‬ ‫اصبح���ت ه���ده الق���وى املتع���ددة تتحك���م يف‬ ‫مناطقه���ا وتف���رض ارادتها وته���دد وختطف‬ ‫كل من يقف يف مواجهتها أو ضد مصاحلها‪.‬‬ ‫االنفصام بني الس���لطة السياس���ية وس���لطة‬ ‫القوة‪:‬‬ ‫حتدث الس���يد الكي���ب رئيس الوزراء االس���بق‬ ‫يف أحدى جلس���ات املؤمت���ر الوطين بأن هناك‬ ‫قوة عليا س���اهمت يف وضع االمور على ماهي‬ ‫عليه ومل يذكرها باالسم‪ ،‬ومل يتجرأ السيد‬ ‫الكي���ب ع���ن االفص���اح عنها او جي���رأ احد من‬ ‫أعضاء املؤمتر الوطين عن اجملاهرة بضرورة‬ ‫تفكيكه���ا ‪ ،‬رغ���م ذلك ج���اءت حكومة الس���يد‬

‫على زي���دان ‪ ،‬وتعهدت بفرض هيمنة الدولة‬ ‫وبس���ط نفوذها ولك���ن وبعد اجل���دل اخلانق‬ ‫وال���ذي اس���تمر اكثر من س���تة اش���هر حول‬ ‫قانون العزل السياس���ي‪ ،‬كش���رت املليش���يات‬ ‫عن وجهها يف وضح النهار مبحاصرة املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي وتلته بوزارتي الع���دل واخلارجية ‪،‬‬ ‫وفرض���ت على املؤمت���ر املوافقة على حتصني‬ ‫الع���زل واص���دار القان���ون بع���د ان وضع���ت‬ ‫ثوابي���ت موتي امام مداخ���ل املؤمتر يف تهديد‬ ‫مباش���ر بض���رورة التصوي���ت باملوافق���ة على‬ ‫قانون العزل او تصفيتهم اجلس���دية‪ .‬بالرغم‬ ‫م���ن ذل���ك ولتدهورالوض���ع األم�ن�ي خرجت‬ ‫املظاهرات يف بنغازي وطرابلس والعديد من‬ ‫املدن الليبية ُمطالبة حبل املليش���يات ‪ ،‬ولكن‬ ‫م���ن ميل���ك ق���وة الكلم���ة ليس كم���ن ميلك‬ ‫ترس���انة الس�ل�اح ومن يتظاهر س���لميا ليس‬ ‫كمن يهدد بالس�ل�اح ‪ .‬انها ببس���اطة انفصام‬ ‫السلطة السياسة عن شرعية القوة ‪ ،‬فاملؤمتر‬ ‫يُصرح باستحياء عن ما جيري من خمالفات‬ ‫لتش���ريعاته وتهدي���د لكيان���ه واحلكومة بعد‬ ‫ان كان���ت تتحدث بصوت ق���وي بضروة حل‬ ‫املليش���يات اصبحت هي االخرى خجولة امام‬ ‫تهديده���ا ‪ ،‬لق���د رضخت احلكوم���ة ملطالبهم‬ ‫وهادن���ت اس���تفزازاتهم ‪ ،‬وأقوهل���ا لق���د دُجن‬ ‫املؤمت���ر الوطين واحلكوم���ة واصبح وجودهم‬ ‫مقرتناً برضى وقبول املليشيات‪.‬‬ ‫االنعكاس��ات األقليمي��ة والدولي��ة عل��ى احن��دار‬ ‫االمن يف ليبيا‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬دول اجلنوب االفريقي ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬دول اجلنوب االوربي ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬الواليات املتحدة االمريكية‪.‬‬

‫رابع���ا ‪ :‬دول اخللي���ج العرب���ي وعلى ر ئس���ها‬ ‫قطر‪.‬‬ ‫أوال‪ :‬اجلنوب االفريقي ‪:‬‬ ‫بالرغم م���ن اعرتاف اجلمي���ع حبقائق ثابتة‬ ‫تتمثل يف عصابات التهريب للس���لع املدعومة‬ ‫واصن���اف املخ���درات وكل م���ا ه���و حم���رم‬ ‫كتج���ارة البش���ر اال ان النش���رات االخباري���ة‬ ‫ووكاالت االنباء س���لطت الضوء على بعض‬ ‫القضاي���ا واليت اعتربها البع���ض ان مصادرها‬ ‫االرض الليبية ‪ .‬متثلت يف تهريب االس���لحة‬ ‫لعناصر من املتطرفني وم���ن اهمها صواريخ‬ ‫سام سبعة اىل شبكات ارهابية يف دولة مالي‪.‬‬ ‫فبعد حترير القوات الفرنسية ملدينة متبكتو‬ ‫يف اوائ���ل يناير ‪ 2013‬اكتش���ف ومن خالل‬ ‫بقاي���ا احلرائ���ق ان هن���اك خملف���ات لكتيبات‬ ‫بالعربية لالسرتشاد بها يف كيفية استخدام‬ ‫صواريخ س���ام ‪ .7‬واليت مل جيد هلا تفس�ي�ر اال‬ ‫حصول اجلماعات املتطرفة على هدا السالح‬ ‫م���ن جت���ار باالراض���ي الليبي���ة‪ .‬صاحب ذلك‬ ‫أع�ت�راف اح���د الق���ادة امليدانيني بع���د اهلجوم‬ ‫الدي ش���نته ق���وات متطرفة عل���ى حقل يتبع‬ ‫ش���ركة برتش برتوليوم يف اجلزائر‪ ،‬حسب‬ ‫ما نقلته حمطة اي بي سى االمريكية يف ‪22‬‬ ‫يناير بان املهامجني اس���تفادوا من االس���لحة‬ ‫الليبي���ة ‪ ،‬كما ان املخ���اوف االقليمية متثلت‬ ‫يف تصرحيات رئيس دولة تش���اد ادريس دبي‬ ‫لوكالة رويرتيف ‪ 27‬ابريل بأن هناك مراكز‬ ‫تدريب لقواعد املعارضة التش���ادية وما تالها‬ ‫من تصرحي���ات لوزير خارجي���ة النيجر بأن‬ ‫اهلج���وم يف مش���ال النيجر على أح���د مناجم‬ ‫اليوراني���م الفرنس���ية كان بفع���ل ارهاب�ي�ن‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫م��ا قامت به قطر واإلمارات من مس��اندة للثورة ليس حمل‬ ‫تساؤل بل هو إقرار بأن معاضدتهما ومساندتهما ساهمت‬ ‫يف جناج الثورة الليبية‬

‫فبدونهم���ا لن يت���م تصدير النف���ط او تبادل‬ ‫الس���لع او أي نش���اطات جتاري���ة ‪ ،‬م���ن ه���ذا‬ ‫املنطل���ق اصدرت الواليات املتحدة وبريطانيا‬ ‫وفرنس���ا بي���ان تدين في���ه اح���داث العنف يف‬ ‫يوم السبت االس���ود يف بنغازي ‪ .‬وتطالب فيه‬ ‫كل املليشيات املس���لحة وقوات االمن بوضع‬ ‫نفس���ها حتت ش���رعية الدول���ة أو العودة اىل‬ ‫حياته���م املدني���ة‪ .‬كم���ا ان هن���اك مائيت من‬ ‫ق���وات املارين���ز تتمرك���ز يف اح���دى القواعد‬ ‫االيطالية تنتظر اوامر بالتدخل ان تدهورت‬ ‫احلالة االمنية‪.‬‬ ‫عقبت جمل���ة الفورن بولس���ي االمريكية يف‬ ‫عددها الصادر بتاريخ ‪ 30‬مايو ‪ 2013‬بالقول‬ ‫" ان أي تش���ريع ( م���ن قب���ل املؤمت���ر الوطين)‬ ‫يه���دف للح���د من ق���وة املليش���يات املس���لحة‬ ‫يواج���ه صعوب���ة يف التنفيد كم���ا ان القضاة‬ ‫الليبني مل يبثوا يف جرائم للمليش���يات خوفا‬ ‫من األنتقام ( متث���ل يف تعذيب للمحتجزين‬ ‫وخط���ف للمواطن�ي�ن ورميه���م كجث���ث‬ ‫هام���دة)‪.... .‬باختص���ار ان احلكوم���ة الليبي���ة‬ ‫كثريا ما تقول اش���ياء صحيحة واخلارجية‬ ‫االمريكي���ة تس���اندها ولكن تظ���ل احلكومة‬ ‫غ�ي�ر قادرة على اقتالع جذور املليش���يات اليت‬ ‫تقع داخل اختصاصاتها‪".‬‬ ‫املصاحل اخلليجية‪:‬‬ ‫ليس هناك من سياسة ُمعلنة جتاه ليبيا من‬ ‫قب���ل دول اخلليج وما ميك���ن ان يؤكد عليه‬ ‫ه���و ما قدمته قطر االمارات من مس���اعدات‬ ‫للثورة الليبية واليت كانت مؤازرتها املادية‬ ‫واملعنوية جزء م���ن مكونات ثورة ‪ 17‬فرباير‬ ‫‪ .‬م���ا قام���ت به قط���ر واالمارات من مس���اندة‬ ‫للث���ورة ليس حمل تس���اؤل بل ه���و اقرار بأن‬

‫حتصلوا على اس���لحتهم من جتار السالح يف‬ ‫االراض���ي الليبية ‪ .‬تصدر ذل���ك تصريح احد‬ ‫الدبلوماس���يني الفرنسس���ن ب���ان ماحدث يف‬ ‫دول���ة مالي قد يتك���رر يف اجلنوب اللييب ‪ ،‬اي‬ ‫س���يطرة اجلماعات اجلهادية املتطرفة على‬ ‫اجلن���وب‪ .‬وبالرغم م���ن نفي رئي���س وزرائنا‬ ‫السيد على زيدان هلده املزاعم اال ان املخاوف‬ ‫االقليمي���ة مل���ا حتولت الي���ه احلال���ة الليبية‬ ‫م���ن انف�ل�ات امين ال زالت قائم���ة ‪ ،‬من املهم‬ ‫ايضا االشارة اىل االنفجار السكاني يف الدول‬ ‫االفريقية وهبوط وتدني مس���توى املعيش���ة‬ ‫يف دول الوس���ط االفريق���ي وم���ا يقابلها من‬ ‫حت���دي من اهلجرات الوافدة من اجلنوب اىل‬ ‫الش���مال وال�ت�ي ان مل يوج���د حل هلا س���تندر‬ ‫بنزوح املاليني من البش���ر وستنعكس بالتالي‬ ‫عل���ى الدميوغرافي���ا والرتكيبات الس���كانية‬ ‫اليبية ‪ ،‬كم���ا ان حلم قبائل الطوارق باقامة‬ ‫دول���ة (ازواد) ال زال يه���دد جغرافية املنطقة‬ ‫السياس���ية‪ .‬اخلالص���ة ان املنطق���ة اجلنوبية‬ ‫من ليبيا حبدودها الشاس���عة تش���كل بركان‬ ‫قد ينفجر ان مل تتمكن احلكومة الليبية من‬ ‫بس���ط نفودها وتأمني حدوده���ا والدخول يف‬ ‫شراكة مع الدول اجملاورة للحد من نشاط‬ ‫االرهابني واقتالع قواعدهم واضعاف بنيتهم‬ ‫وجتفيف منابع االسلحة ومصادرهم املالية‪.‬‬ ‫ثانيا ‪:‬اجلنوب األوربي ‪:‬‬ ‫تتمث���ل خم���اوف دول اجلن���وب االورب���ي يف‬ ‫اهلجرة الغري شرعية من الشمال اىل اجلنوب‬ ‫‪ .‬فاالنفجار السكاني وتدني مستوى املعيشة‬ ‫يف الق���ارة االفريقية وانعدام فرص الكس���ب‬ ‫والعي���ش بأدن���ى مس���توياته يه���دد بهجرات‬ ‫س���كانية ته���دد دول اجلن���وب األورب���ي‪ ،‬من‬ ‫الضروري ان نشري اىل ان فرنسا وأغلب الدول‬ ‫األوربي���ة هلا مصاحل جوهري���ة اقتصادية يف‬ ‫العدي���د من ال���دول االفريقية وه���ي بالتالي‬ ‫لن تس���مح بان تك���ون االرض الليبية مصدرا‬ ‫لتهريب الس�ل�اح او مرك���ز قواعد او مالجئ‬ ‫للمتطرفني تهدد منشأتها االقتصادية ‪ ،‬من‬ ‫هذا املنطلق تس���عى اوربا وخصوصا مع دول‬ ‫الس���احل األفريق���ي وعلى رأس���ها ليبيا وقف‬ ‫اهلج���رة واحلد من االخرتاق���ات االمنية اليت‬ ‫تهدد الس�ل�ام االورب���ي ‪ .‬كم���ا ان تدفق خام‬ ‫الب�ت�رول والغاز م���ن اجلزائ���ر وليبيا وغريها‬ ‫م���ن ال���دول االفريقي���ة يق���ع ضم���ن االمن‬ ‫االس�ت�راتيجي األورب���ي ولن تس���مح بالتالي‬ ‫أورب���ا بوق���ف التصدي���ر أو ما مي���س حياتها‬ ‫اليومي���ة ‪ .‬من ه���ده الزاوي���ة اصبح التخوف‬ ‫م���ن عواقب االنف�ل�ات االمن اللي�ب�ي حقيقة‬ ‫واقع���ة وبالتال���ي ميك���ن ان نتوق���ع ان دول املتهم�ي�ن أو قتلهم ‪ .‬من يدعي بأن امريكا لن‬ ‫معاضدتهم���ا ومس���اندتهما س���اهم يف جناج‬ ‫االحتاد االوربي ستس���عى ملواجهته والتعامل تقوم بدلك أق���ول ان "مكافحة االرهاب" هي‬ ‫الثوري���ة الليبي���ة‪ .‬ما يبعث على التس���اؤل هو‬ ‫معه مب���ا يضمن مصاحلها أم���ا بالتعاون مع يف أعلى اولويات السياس���ة االمريكية‪ .‬كما‬ ‫اه���داف السياس���ة القطري���ة ودول اخللي���ج‬ ‫دول املنطق���ة أو بدونه���ا ‪ .‬احلقيق���ة ال�ت�ي ال ان األدارة االمريكي���ة الحتياجه���ا للنف���ط‬ ‫عامة‪....‬هل مس���اعدتهم للثورة الليبية كان‬ ‫ميك���ن انكارها ه���و تدخل النيتو واس���هام ُه يف تس���عى لالم���ن واالس���تقرار يف املنطق���ة‬ ‫جناح الث���ورة الليبية وبق���اء ليبيا حتت البند‬ ‫السابع مما يكفل لالحتاد االوربي والواليات‬ ‫اللمتح���دة التدخل الس���ريع ان احندر االمن‬ ‫حتت غطاء محاية املدنيني‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬املصاحل االمريكية يف املنطقة‪:‬‬ ‫لي���س هن���اك اع���داء أو اصدق���اء دائم���ون‬ ‫للوالي���ات املتح���دة ‪،‬انه���ا الربامجاتي���ة‬ ‫االمريكية يف اوضح معانيها‪ ،‬فما يهم األدارة‬ ‫االمريكي���ة مصاحلها وال�ت�ي تتمثل يف تدفق‬ ‫الب�ت�رول من املنطق���ة وال���دي يتطلب االمن‬ ‫واالس���تقرار ‪ .‬ما حدث يف بنغازي من اعتداء‬ ‫على القنصلية االمريكية هو ش���يء مؤس���ف‬ ‫وما نتج عن دلك من قتل الس���فري االمريكي‬ ‫ه���و ش���يء محُ ���زن ولك���ن وبس���بب عرقل���ة‬ ‫التحقيق من قبل املليش���يات ستتعرض ليبيا‬ ‫يف املس���تقبل القري���ب اىل ضرب���ة أو ضربات‬ ‫حمدودة ستس���تهدف اش���خاص وقواعد ملن‬ ‫ش���اركوا يف قتل السيد س���تيفنزون السفري‬ ‫االمريك���ي وحراس���ة ول���ن تتس���امح االدارة‬ ‫االمريكي���ة أو تته���اون يف دل���ك حس���ب رأي‬ ‫احمللل�ي�ن ‪ ،‬وخصوصا بعد الضغوطات القوية‬ ‫م���ن الكوجن���رس االمريك���ي ‪ ،‬فاخلطة اليت‬ ‫صرح���ت بها حمط���ة ‪ CNN‬وال�ت�ي محلت‬ ‫اس���م " "اقب���ض أو أقت���ل" ه���ي عل���ى مكت���ب‬ ‫الرئي���س اوباما وتنتظر توقيع ُه للقبض على‬

‫‪19‬‬ ‫بداف���ع االنتق���ام من القذايف ام بس���بب دوافع‬ ‫اقتصادي���ة أم بس���بب اه���داف اس�ت�راتيجية؟‬ ‫االنتق���ام من القذايف لن خيتل���ف عليه اثنان‬ ‫‪ ،‬اما الدوافع االقتصادية والسياسية فستظل‬ ‫حم���ل اجتهاد ملتتبعي العالق���ات الليبية ‪ .‬هل‬ ‫االه���داف االقتصادي���ة تتمث���ل يف الس���يطرة‬ ‫عل���ى الق���رار اللي�ب�ي يف م���ا خي���ص تصدير‬ ‫الغاز والبرتول واملش���اركة يف االس���تثمارات‬ ‫الليبية أم أن املس���اعدات ال دخل هلا باملصاحل‬ ‫االقتصادية ؟ كما يظل الس���ؤال امللح هو ما‬ ‫هي االهداف القطرية من مس���اعدة اطراف‬ ‫سياسية ومليش���يات عسكرية ‪ ،‬فهل هو حلم‬ ‫هل���ذه الدولة الصغرية احلج���م الغنية املوارد‬ ‫بقيادة ما ميكن ان نسميه‬ ‫هالل الربيع االسالمي؟‬ ‫التوقعات املرتقبة ‪:‬‬ ‫‪ )1‬عمليات خاطفة حمدودة من قبل قوات‬ ‫البحري���ة االمريكية لكبح مج���اح اجلماعات‬ ‫املتطرف���ة املس���ؤولة ع���ن مقت���ل الس���فري‬ ‫االمريكي‪.‬‬ ‫‪ )2‬تده���ور يف االم���ن ان مل تقب���ل ليبي���ا‬ ‫باملساعدات الدولية‪.‬‬ ‫‪ )3‬تده���ور االم���ن يف اجلن���وب اللي�ب�ي ان مل‬ ‫نشرع يف حتالفات اقليمية ‪.‬‬ ‫‪ )4‬حماول���ة اح���كام الس���يطرة على الدولة‬ ‫من قبل املليشيات واذرعها‪.‬‬ ‫‪ )5‬اقال���ة احلكوم���ة أو ارغامه���ا عل���ى‬ ‫االس���تقالة‪ .‬اخلالصة ه���ي انه لي���س هناك‬ ‫م���ن حلول س���ريعة ولك���ن القي���ام خبطوات‬ ‫صحيح���ة وش���جاعة تتمث���ل يف انه���اء وضع‬ ‫املليشيات الشرعية وغري الشرعية قد خيرج‬ ‫البالد من ازمتها السياسية‪.‬‬

‫لالتصال بالكاتب‬ ‫‪Mnesfoodproducts@aol.com‬‬


‫‪20‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫ليبيا اجلديدة بعيون أملانيّة‬ ‫خفايا عن الصراع يف املؤمتر الوطين‪ ،‬وتشكيلة‬ ‫حكومة زيدان‪ ،‬وتركيبة املليشيات‬ ‫ترمجة ‪:‬‬ ‫مفتاح السيد الشريف‬ ‫إن خ���ط التصدع األكثر أهمي���ة يف املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي‪ ،‬ال يوجد بني األح���زاب الكربى‪ ،‬وال‬ ‫بني اإلس�ل�اميني وغ�ي�ر اإلس�ل�اميني يف حد‬ ‫ذاته‪ ،‬بل إن التش ّققات اليت جنمت عن الثورة‬ ‫واحل���رب األهل ّي���ة‪ ،‬حت���دّد أيضا املعس���كرات‬ ‫داخ���ل املؤمت���ر الوط�ن�ي‪ ،‬فعلى جان���ب واحد‬ ‫يقف معظم اإلخوان املس���لمني والس���لفيني‪،‬‬ ‫فضال ع���ن أعض���اء املعارض���ة الس���ابقني يف‬ ‫املنف���ى وممثلي امل���دن واألحي���اء اليت كانت‬ ‫معاق���ل الكف���اح املس���لح ض���د النظ���ام خالل‬ ‫الث���ورة‪ -‬مث���ل مصرات���ة والزاوي���ة‪ ،‬وامل���دن‬ ‫الرببري���ة يف جبال نفوس���ة وس���وق اجلمعة‬ ‫وأحي���اء تاجوراء يف طرابل���س‪ -‬هؤالء مجيعا‬ ‫اخت���ذوا موقفا متش���دّدا ضد تل���ك األطراف‬ ‫توصلت إىل تفاهم مع نظام‬ ‫من النخبة اليت ّ‬ ‫القذايف‪.‬‬ ‫عل���ى اجلان���ب اآلخ���ر يق���ف الن���واب الذي���ن‬ ‫ميثل���ون املدن أو القبائل اليت س���بق أن أيدت‬ ‫النظام أو امتنعت ع���ن االنضمام إىل الثورة‪،‬‬ ‫مثل أجزاء واسعة من منطقة فزان اجلنوبية‬ ‫ومدن سرت وبين وليد وترهونه والعزيزية‪.‬‬ ‫ومتشيا مع خط املصاحل اخلاصة لقادته‪ ،‬فإن‬ ‫حتالف القوى الوطنية ينتهج موقفا معتدال‬ ‫جت���اه كيفي���ة اس���تبعاد مس���ؤولي النظ���ام‬ ‫السابق عن السياسة واإلدارة بشكل مشولي‪.‬‬ ‫والفجوة تبدو أيضا بوضوح يف قرارات جلنة‬ ‫النزاهة‪ :‬فتس���عة من األعضاء اخلمسة عشر‬ ‫الذي���ن اس���تبعدوا جاءوا من امل���دن أو املناطق‬ ‫اليت كانت يف اجلانب اخلاس���ر م���ن الثورة‪،‬‬ ‫وثالثة آخرون كان���وا من أعضاء التحالف‪،‬‬ ‫أو مس���تقلني‪ ،‬ولكنهم مرتبط���ون بالتحالف‬ ‫‪ .20.‬وكنتيج���ة لقرارات من هيئة النزاهة‪،‬‬ ‫مل يع���د هن���اك متثي���ل للط���وارق يف املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي العام‪ ،‬إعتب���ارا من س���بتمرب ‪2012‬‬ ‫حت���ى طباع���ة ه���ذه الدراس���ة يف ماي���و عام‬ ‫‪ .2013‬وكال العضوي���ن اللذي���ن ميث�ل�ان‬ ‫مدين���ة بين ولي���د‪ ،‬ق���د ُش���طيت عضويتهما‬ ‫حبل���ول ش���هر يناير‪ .2013‬وهك���ذا فإن هذه‬ ‫الدوائ���ر كان���ت بالتال���ي غ�ي�ر ق���ادرة عل���ى‬ ‫ممارس���ة أي تأث�ي�ر بالنس���بة للتعيين���ات يف‬ ‫جمل���س ال���وزراء أو اجل���دل ح���ول العملي���ة‬ ‫الدستورية‪.‬‬ ‫وكان املعس���كر الث���وري وراء ق���رار أكتوبر‬ ‫‪ 2012‬باجتي���اح ب�ن�ي ولي���د بعد وف���اة أحد‬ ‫الثوري�ي�ن م���ن مصرات���ة أحتج���ز كرهينة‬ ‫هناك‪ .‬إذ أن قرار املؤمتر رقم ‪ 7‬فتح الطريق‬

‫ّ‬ ‫التصدع يف الثورة‬ ‫خطوط‬

‫فولفرام الخري‬ ‫(احللقة الرابعة)‬ ‫ع���دة وزارات م���ن أج���ل حتقي���ق مطالبها يف‬ ‫العزل السيلس���ي‪ .‬وعلى الرغم من املس���اومة‬ ‫املكثف���ة ال�ت�ي ج���رت ب�ي�ن التحال���ف والكتل‬ ‫األخ���رى يف املؤمت���ر‪ ،‬إال أن امل���ادة األوىل‬ ‫احلامس���ة يف القان���ون –وال�ت�ي ع ّرفت فئات‬ ‫املس���ؤولني الس���ابقني املمنوع�ي�ن م���ن تو ّل���ي‬ ‫مراكز أو مس���ؤول ّيات سياس��� ّية ‪ -‬قد أق ّرت‬ ‫فقط بأغلبي���ة ‪ 115‬م���ن ‪ 157‬عضو كانوا‬ ‫حاضرين‪.‬‬

‫حكومة زيدان‬

‫أمام هج���وم عس���كري أدّى إىل نهب وتدمري‬ ‫مؤسس���ات عامة وش���ركات ومن���ازل يف بين‬ ‫ولي���د‪ ،‬م���ن قب���ل ميليش���يات م���ن مصرات���ة‬ ‫ومعاق���ل ثوريّة أخرى ‪ 21.‬وق���د لقي القرار‬ ‫دعما قويّا من نواب مصراتة‪ ،‬زلينت‪ ،‬الزاوية‪،‬‬ ‫س���وق اجلمع���ة وتاج���وراء – وه���ي امل���دن‬ ‫واملناط���ق اليت ق���ادت كتائبه���ا اهلجوم ضد‬ ‫ب�ن�ي وليد حت���ت هيئ���ة "وح���دات درع ليبيا"‪.‬‬ ‫ومل حيضر اإلجتماع إ ّ‬ ‫ال حوالي ثلثي أعضاء‬ ‫املؤمتر‪ .‬وكثري منهم غادر القاعة س���لفا من‬ ‫أجل جتنب اإلضطرار إىل التصويت‪ .‬وبذلك‬ ‫ُقبل القرار ب ‪ 65‬صوتا يف صاحله‪ .‬وغارضه‬ ‫فق���ط س���بعة‪ ،‬بينما امتنع ع���ن الصويت ‪55‬‬ ‫عضوا ‪22.‬‬ ‫على الرغم م���ن هذا الدعم الضعيف نس���بيا‬ ‫داخ���ل املؤمتر الوطين‪ ،‬فإن القوة العس���كرية‬ ‫للمعس���كر الث���وري وكذل���ك اإلتص���االت‬ ‫الوثيق���ة بني نواب مع ّينني والكتائب الثوريّة‬ ‫املش���اركة‪ ،‬جعل���ت العملي���ة ممكن���ة‪ .‬وق���د‬ ‫ش���ارك يف اهلجوم العس���كري بنشاط صالح‬ ‫ب���ادي م���ن مصرات���ة وحمم���د الكيالني من‬ ‫الزاوي���ة‪ .‬وكالهم���ا قائ���د لكتيب���ة ثوريّ���ة‬ ‫باإلضافة إىل عضويتهما يف املؤمتر الوطين‪.‬‬ ‫وكان املتحدث باس���م املؤمت���ر الوطين‪ ،‬عمر‬ ‫امحيدان من زلينت‪ ،‬قد نش���ر تقارير كاذبة‬ ‫ح���ول اعتقال مف�ت�رض ألحد ابن���اء القذايف‬ ‫يف ب�ن�ي وليد‪ .‬وكان���ت التقاري���ر تهدف إىل‬ ‫إضفاء الش���رعية عل���ى العملية العس���كرية‪،‬‬

‫مبوج���ب "القرار رق���م ‪ "7‬واهلج���وم الالحق‪.‬‬ ‫وه���و م���ا أك���د التش��� ّققات العميق���ة ال�ت�ي‬ ‫تس���ري يف اجملتم���ع اللي�ب�ي‪ ،‬وكذلك خالل‬ ‫املؤمت���ر الوط�ن�ي‪ .‬وه���ذا اإلنقس���ام اندلع يف‬ ‫املؤمتر علنا أثناء النقاش حول"قانون االعزل‬ ‫السياس���ي"‪ ،‬فاإلخوان املس���لمون والسلفيون‬ ‫وممثل���و املعاق���ل الثوري���ة طالب���وا بالع���زل‬ ‫الكاس���ح‪ ،‬يف حني عارض���ه التحالف والعديد‬ ‫من املس���تقلني من اجلنوب والوسط‪ .‬وبذلك‬ ‫بقي املؤمتر الوطين يف طريق مس���دود بشأن‬ ‫القضية ما بني ديس���مرب ‪ 2012‬وأوائل مايو‬ ‫‪ ،2013‬وه���و م���ا أحب���ط التق���دم يف قضايا‬ ‫سياس���ية رئيس���ية أخرى ‪ 23.‬وعندما ظهر‬ ‫أن التصويت سيكون قريبا يف مارس ‪،2013‬‬ ‫أح���اط احملتج���ون املس���لحون باملبن���ى الذي‬ ‫كان جيتمع في���ه املؤمتر الوطين ‪ --‬وكان‬ ‫م���ن املفرتض أن يكون س��� ّريا يف ذلك اليوم ‪-‬‬ ‫وحاولوا فرض التصويت على القانون حتت‬ ‫اللتهديد بالسالح ‪24.‬‬ ‫وقد ش���جع املتش���دّدون الثوريّ���ون يف املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي التدخ���ل‪ ،‬لك���ن الربملاني�ي�ن رفضوا‬ ‫التصويت حتت هذه الظروف‪ .‬وس���واء داخل‬ ‫املؤمت���ر الوط�ن�ي أو ب�ي�ن أوس���اط اجلمه���ور‬ ‫األوس���ع‪ ،‬فإن اجلدل حول "العزل السياسي"‬ ‫أدى إىل زي���ادة االس���تقطاب على نفس خط‬ ‫اإلنقس���ام الث���وري‪ .‬إ ّ‬ ‫ال أن القان���ون اعتمد يف‬ ‫النهاي���ة يف ‪ 5‬مايو ‪ ،2013‬يف س���ياق ضغوط‬ ‫قوي���ة من اجلماعات املس���لحة اليت حاصرت‬

‫تعكس تش���كيلة جملس وزراء زيدان التف ّتت‬ ‫يف املؤمتر الوطين‪ .‬وقد مت ّكن رئيس الوزراء‬ ‫من كس���ب تأييد معس���كرات خمتلفة‪ ،‬ألنه‬ ‫على وج���ه الد ّقة ال توجد لدي���ه قاعدة نفوذ‬ ‫خاص���ة ب���ه يف ملؤمت���ر‪ .‬ولك���ي حياف���ظ على‬ ‫مصاحل خمتل���ف اجملموعات املتنافس���ة قيد‬ ‫املراجع���ة‪ ،‬فق���د ع�ّي�نّ ش���خصيات مس���تقلة‬ ‫سياسيا لتتولىّ ما يسمى الوزارات "السيادية"‪،‬‬ ‫وهي‪ :‬اخلارجية والدف���اع والداخلية والعدل‬ ‫واملالي���ة‪ .‬لكن عل���ى خالف ذل���ك فاحلكومة‬ ‫خت���دم كل الزبائ���ن‪ .‬وكال التحال���ف‬ ‫واإلخوان املسلمون حصل على مخسة وزراء‬ ‫مع اثنني م���ن كل منهم���ا ملدينيت مصراتة‬ ‫و الزنت���ان‪ .‬وأس���ندت وزارت���ان لعضوين من‬ ‫جبه���ة املقري���ف الوطن ّي���ة‪ ،‬أحدهم���ا ميك���ن‬ ‫إعتب���اره ممث�ل�ا ع���ن الربب���ر‪ .‬وم���ع تعي�ي�ن‬ ‫ّ‬ ‫املنظر الرئيسي للجماعة اإلسالمية الليبية‬ ‫املقاتلة السابق سامي السعدي وزيرا لشؤون‬ ‫الش���هداء واملفقودين‪ ،‬وبعد اس���تقالته‪ ،‬جرى‬ ‫اس���تبداله بعلي قدور‪ ،‬يكون املعسكر السلفي‬ ‫ق���د ُم ّث���ل يف احلكوم���ة‪ ،‬جنب���ا إىل جن���ب مع‬ ‫الصويف عبد الس�ل�ام أبو س���عد‪ ،‬عل���ى الرغم‬ ‫م���ن اس���تقالته بعد ف�ت�رة قصرية م���ن توليه‬ ‫منصب���ه وزي���را للش���ؤون الديني���ة‪ ،‬حت���ت‬ ‫ضغط من الس���لفيني على األرج���ح‪ .‬وهناك‬ ‫ش���خصية ثوري���ة رائ���دة ُع�ّي�نّ وزيردول���ة‬ ‫لش���ؤون اجلرحى ممث�ل�ا يف رمضان زرموح‪،‬‬ ‫الرئيس الس���ابق جمللس مصراته العسكري‪.‬‬ ‫ولق���د اخت���ار زي���دان ع���ددا غ�ي�ر متناغم من‬ ‫الوزراء من الش���مال الش���رقي‪ ،‬وذلك لضمان‬ ‫الدع���م من ن���واب تلك املنطقة‪ ،‬والس�ت�رضاء‬ ‫احلركة الفيديرال ّية خ���ارج الربملان‪ .‬لذلك‬ ‫ظهر جمل���س الوزراء متوازن���ا بني مجاعات‬ ‫املص���احل املختلف���ة‪ .‬ونفس النهج اس���تمر يف‬ ‫تعيني نواب الوزراء يف األش���هر التالية‪ .‬كما‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫‪21‬‬

‫يف القانون املدني‬ ‫عمر عبدالدائم‬

‫أن تعيين���ات الضب���اط م���ن الس���ّلم الوظيف���ي‬ ‫يف اجلي���ش والش���رطة للدف���اع والداخلي���ة‪،‬‬ ‫كان���ت متوازن���ة م���ع التعيين���ات السياس���ية‬ ‫لنواب ال���وزراء‪ .‬فعلى س���بيل املث���ال‪ ،‬يربز بني‬ ‫ن���واب وزير الدف���اع الثالث���ة‪ ،‬خالد الش���ريف‬ ‫القي���ادي الس���ابق يف اجلماع���ة اإلس�ل�امية‬ ‫الليبية املقاتلة‪ ،‬والتهامي بوزيان‪ ،‬وهو جهادي‬ ‫س���لفي قائد كتيبة من مصراته ‪ 25.‬وهناك‬ ‫وزراء أف���راد هلم قواعد س���لطة حمددة داخل‬ ‫وخارج املؤمتر الوطين‪ ،‬ولكن احلكومة ككل‬ ‫ال أغلبي���ة هلا تعتمد عليه���ا‪ .‬وجتميع هذا مع‬ ‫التعري���ف املبهم لفصل الس���لطات بني املؤمتر‬ ‫الوطين واحلكومة‪ ،‬قد ش���جع املؤمتر الوطين‬ ‫ليتص��� ّرف كثق���ل مض���اد للحكوم���ة ككل‪،‬‬ ‫وأن يس���تولي على مزيد من الس���لطات مبا يف‬ ‫ذل���ك احلق يف تقري���ر التعيين���ات يف املناصب‬ ‫الرئيس���ية مث���ل حماف���ظ مص���رف ليبي���ا‬ ‫املرك���زي‪ ،‬ورئيس أركان اجليش‪ ،‬أو املدعي‬ ‫العام‪.‬‬ ‫الفهارس‬ ‫‪ )20‬أعض���اء مس���تقلون م���ن البيضاء وباطن‬ ‫اجلب���ل ويوس���ليم وح���ي األندل���س وس���بها‬ ‫وترهونه وأوب���اري‪ ،‬إس���تبعدوا ومعهم مجيع‬ ‫املس���تقلني من غ���ات وب�ن�ي وليد‪ ،‬واثن���ان من‬ ‫ممثل���ي القوائ���م احمللي���ة يف أوب���اري ووادي‬ ‫الش���اطيء‪ ،‬واثن���ان م���ن ن���واب التحال���ف من‬ ‫زليط���ن وبوس���ليم‪ .‬وحبل���ول م���ارس ‪2013‬‬ ‫إس���تبدل عضو مس���تبعد من البيضاء؛ وظلت‬ ‫بق ّية املقاعد شاغرة‬ ‫‪ )21‬مناقش���ات ومالحظ���ات يف ب�ن�ي ولي���د‬ ‫نوفمرب يف ‪ 22‬نوفمرب ‪ .2012‬ومناقش���ات مع‬ ‫أعض���اء املؤمت���ر الوط�ن�ي يطرابل���س يف نفس‬ ‫الشهر‪.‬‬ ‫‪ ).22‬مناقش���ات مع أعضاء املؤمتر الوطين يف‬ ‫يف نوفمرب ‪2012‬‬ ‫‪" 23‬ج���دل ح���ول قان���ون الع���زل السياس���ي‬ ‫يف ليبي���ا" يف (اجلزي���رة ني���ت) ‪ 17‬أغس���طس‬ ‫‪ ": .2012‬بع���د نق���اش صع���ب واف���ق املؤمتر‬

‫الوط�ن�ي عل���ى تعي�ي�ن ‪ 19‬عض���وا يف جلن���ة‬ ‫العزل "‪( ،‬املنارة‪ 26- )،‬ديسمرب ‪.2012‬‬ ‫‪" )24‬ن ّواب املؤمتر الوطين يُعتقلون كضغط‬ ‫م���ن أجل قان���ون العزل السياس���ي "‪ ،‬قورينا‪6 ،‬‬ ‫م���ارس ع���ام ‪ ،2013‬عل���ى ش���بكة االتصاالت‬ ‫العاملي���ة‪ .‬ويف ي���وم ‪ 7‬م���ارس‪ ،‬بع���د يومني من‬ ‫احلادث‪ ،‬هامج���ت جمموعة مس���لحة مكاتب‬ ‫قن���اة العاصم���ة التليفزيون ّي���ة ال�ت�ي اخت���ذت‬ ‫موقفا صرحيا ضد "العزل السياس���ي بالشكل‬ ‫الكاس���ح"‪ .‬ومال���ك ّ‬ ‫احملط���ة مجع���ة األس���طى‬ ‫(وه���و أح���د كب���ار املاحنني حل���زب التحالف‬ ‫الوطين) ومديرها التنفيذي‪ ،‬خطفا ثم أطلق‬ ‫سراحهما يف وقت الحق‪.‬‬ ‫ُض���م إليه���م كل م���ن عب���د احلكي���م‬ ‫‪ )25‬وي ّ‬ ‫بلحاج وس���امي الس���اعدي وعبد الوهاب قايد‬ ‫وق���ادة اجلماعة اإلس�ل�امية الليبي���ة املقاتلة‬ ‫األخري���ن‪ .‬وكان الش���ريف ق���د قض���ى ع���دة‬ ‫س���نوات يف الس���جن خالل عه���د الق��� ّذايف‪ ،‬ثم‬ ‫أطل���ق س���راحه قبل الث���ورة‪ ،‬بعد إع�ل�ان قادة‬ ‫اجلماع���ة اإلس�ل�امية الليبي���ة املقاتل���ة أن‬ ‫كفاحه���م الس���ابق ض���د النظام‪ ،‬ق���د مت على‬ ‫أس���اس وجه���ات نظ���ر خاطئ���ة دين ّي���ا‪( .‬انظر‬ ‫"مراجع���ات اجلماعةاإلس�ل�امية الليبي���ة‬ ‫املقاتلة‪ ،‬د‪ .‬س���لمان عودة ‪ -‬القاه���رة‪.)2010 ،‬‬ ‫وبعد الثورة أنشأ الش���ريف "احلرس الوطين"‬ ‫ال���ذي وض���ع الحق���ا‪ ،‬مبوجب ق���رار اجمللس‬ ‫الوط�ن�ي اإلنتقال���ي يف فرباي���ر ‪ ،2012‬حتت‬ ‫س���لطة قوات حرس احلدود‪ .‬ووفقا الشريف‪،‬‬ ‫ف���إن ل���دى "احل���رس الوط�ن�ي" مثاني���ة آالف‬ ‫عنصر‪ .‬وتشمل مس���ؤولياته حراسة السجناء‬ ‫من الش���خصيات ذات الرتب���ة العالية يف عهد‬ ‫القذايف‪ ،‬مثل رئيس املخابرات السابق عبد اهلل‬ ‫السنوس���ي ورئيس ال���وزراء الس���ابق البغدادي‬ ‫احملم���ودي‪ .‬والعدي���د م���ن الكتائ���ب التابع���ة‬ ‫"للح���رس الوط�ن�ي" تقوده���ا ش���خصيات من‬ ‫الطي���ف الس���لفي اجلهادي‪ ،‬فبوزي���ان هو قائد‬ ‫كتيب���ة الفاروق‪ ،‬وكان نائب���ا لرئيس إحتاد‬ ‫الثوريني يف مصراته سابقا‪.‬‬

‫من أهم ما مييز خضوع الدولة للقانون أو ما يس���مى بالدولة القانونية هو احرتامها‬ ‫ملب���دأ " ت���درج القاعدة القانونية" ‪ ،‬و يعين هذا املبدأ أن القاعد َة القانونية األدني جيب‬ ‫أّ‬ ‫ال تخُ ال���ف أو تتع���ارض مع القاعدة القانونية األعلى ‪ ،‬على س���بيل املثال جيب أن ال‬ ‫ُتعارض اللوائح القرارات اليت صدرت تلك اللوائح بنا ًء عليها سوا ًء كانت هذه اللوائح‬ ‫تنفيذيه ‪ ،‬أو تنظيمية ‪ ،‬أو لوائح ضبط ‪ ،‬كذلك جيب أن ال تتعارض القرارات اليت‬ ‫ُتصدرها الس���لطة التنفيذية مع القوانني الصادرة من الس���لطة التش���ريعية ‪ ،‬وأن ال‬ ‫تتعارض تل���ك القوانني بدورها مع ما جاء يف الدس���تور باعتباره القانون األمسى يف‬ ‫الدولة ‪ ،‬هذا باختصار تفسري مبدأ تد ّرج القاعدة القانونية ‪.‬‬ ‫وألن ليبي���ا مل تك���ن خالل العقود املاضية دولة قانون ‪ ،‬فقد رأينا كيف ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن الس���لطة‬ ‫التنفيذية من خالل احلكومة الس���ابقة "اللجنة الشعبية العامة" بإمكانها أن ُتصدر‬ ‫نصاً قانون ّياً كان أصدرته اجلهة التشريعية ‪.‬‬ ‫قرارات تتعارض ـ بل و ُتلغي أحياناً ـ ّ‬ ‫ٍ‬ ‫أه���م و أخط���ر هذه الق���رارات اليت ص���درت إبّ���ان إرهاصات ث���ورة ‪ 17‬فرباير‬ ‫و م���ن ّ‬ ‫ق���رار "أم�ي�ن اللجن���ة الش���عبية العام���ة" رق���م ‪ 146‬لس���نة ‪2011‬م الص���ادر بتاريخ‬ ‫‪2011/2/15‬م (أرج���و اإلنتب���اه لتاري���خ صدور ِه حتى تتس��� ّنى معرفة القصد من‬ ‫"املغتصبة" للمنفعة‬ ‫وراء إص���داره) ‪ ،‬وكان هذا القرار بش���أن إلغاء قانو َن ّي األم�ل�اك‬ ‫َ‬ ‫العام���ة للدول���ة وهما القان���ون رق���م ‪ 127‬لس���نة ‪1970‬م والقانون رقم ‪ 15‬لس���نة‬ ‫‪1976‬م ‪ ،‬األم���ر ال���ذي حدا مبدير إدارة التس���جيل العقاري و التوثيق أن يُق ّرر يف‬ ‫خطابه رقم ‪ 178‬لسنة ‪2011‬م أن "مجيع الشهائد العقارية املمنوحة للدولة بكافة‬ ‫قطاعاتها يف تلك األراضي بأنها شهائد "باطلة قانوناً و غري شرع ّية "‪.‬‬ ‫لق���د كانت تل���ك القوانني جائر ٌة ظاملة ‪ ،‬ما يف ذلك أدنى ش���ك ‪ ،‬غري أن إلغاءها بهذه‬ ‫الطريق���ة الغري قانوني���ة و يف مثل هذه الظروف اليت متر بها الدولة ‪ ،‬من ش���أنه أن‬ ‫يُدخ���ل الب�ل�اد يف فوضى عارمة ‪ ،‬خاصة إذا ما أخذنا بعني اإلعتبار أنتش���ار الس�ل�اح‬ ‫العش���وائي وغياب القضاء وس���لطة الدولة يف يف متابعة ش���ؤون التعويضات وغريها‬ ‫من األمور اليت تتعلق بهذه القضية ‪.‬‬ ‫لقد كان على اجمللس اإلنتقالي أن يصدر ما يُلغي مبوجبه هذه القرارات العشوائية‬ ‫أما وأ ّنه مل يفع���ل ذلك ـ ً‬ ‫تقص���داً ـ فإ ّنه أصبح‬ ‫من���ذ األيام األوىل لتأسيس���ه ‪ّ ،‬‬ ‫غفلة أو ّ‬ ‫ً‬ ‫صراحة هذا اإلجراء ‪.‬‬ ‫اليوم ِلزاماً على املؤمتر الوطين أن يصدر قانوناً يُلغي به‬ ‫أن ن���زع املِلكي���ة للمصلحة العامة من املبادئ املُق��� ّررة يف القانون املدني ‪ ،‬غري ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن ذلك‬ ‫ع���ادل يف املقابل ‪ ،‬ويك���ون عرب القضاء‬ ‫وبتعويض‬ ‫بش���روط وضواب���ط معينة ‪،‬‬ ‫يكون‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫املدني الذي يُعطي ّ‬ ‫كل ذي ّ‬ ‫حق ح ّقه ‪.‬‬


‫‪22‬‬

‫ميادين الفن‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫جديد جملس‬ ‫الثقافة العام‬ ‫يف إط���ار إهتمام���ه املتواص���ل بش�ت�ي‬ ‫جماالت الفن���ون والثقاف���ة وتنفيذا خلطته‬ ‫الس���نوية لرعاية واإلش���راف عل���ي الربامج‬ ‫واملهرجان���ات ال�ت�ي تس���اهم يف الرف���ع م���ن‬ ‫النش���اط الف�ن�ي والثق���ايف ‪ ،‬يس���عي جملس‬ ‫الثقافة العام تنظيم أيام مس���رحية مبدينة‬ ‫طرابلس يف األس���بوع األول من ش���هر يوليو‬ ‫‪ 2013‬وستنطلق هذه الفعاليات مبشاركة‬ ‫عدد من الفرق املس���رحية العربية واحمللية‬ ‫ومع���رض للكت���اب املس���رحي وورش عم���ل‬ ‫وندوات مسرحية وذلك بالتعاون مع اهليئة‬ ‫العربية للمس���رح ‪ ،‬وسيستضيف اجمللس يف‬ ‫ه���ذا الربنام���ج عدد م���ن املس���رحيني العرب‬ ‫للمش���اركة يف ورش العم���ل والن���دوات‬ ‫املس���رحية واليت س���تقام ضمن برنامج هذه‬ ‫األيام املسرحية ‪.‬‬

‫خليل العرييب‬

‫فرقة املسرح العربي تتألق يف املغرب‬

‫ش���اركت فرق���ة املس���رح العرب���ي‬ ‫مبدين���ة بنغازي ب���إدارة الفن���ان واملخرج‬ ‫عبد احلميد املالطي يف فعاليات املهرجان‬ ‫املغاربي التاس���ع للمس���رح الشعيب ( دورة‬ ‫املب���دع أنور اجلندي ) وذلك مبدينة الدار‬ ‫البيض���اء مبش���اركة ف���رق م���ن املغ���رب‬ ‫وليبيا وتونس واجلزائر ‪.‬‬ ‫املش���اركة الليبية واليت جاءت برعاية‬ ‫وزارة الثقاف���ة واجملتم���ع املدن���ي الليبية‬ ‫مبسرحية ( حنني الليل ) تأليف وإخراج‬ ‫ناص���ر األوجل���ي وبطولة الفنانة س���عاد‬

‫خلي���ل ومتثيل صام���ت ناص���ر األوجلي‬ ‫وس���ينوجرافيا عالء الوجلي وموس���يقي‬ ‫عم���ر فيت���ور ‪ ،‬واملس���رحية ال�ت�ي س���بق‬ ‫حصوهل���ا عل���ي ع���دة جوائ���ز حتاك���ي‬ ‫واق���ع تتضارب في���ه املص���احل لتدفع فيه‬ ‫التضحيات وجتس���د العرض إمرأة علي‬ ‫الركح تب�ي�ن معاناتها م���ع زوجها الذي‬ ‫تكتش���ف خيانته هل���ا وزواج���ه عليها بعد‬ ‫أن س���لبها ثروته���ا وش���بابها وحرمها من‬ ‫األمومة ‪.‬‬ ‫ولق���د منحت جلن���ة حتكيم املهرجان‬

‫جائزة أحس���ن تشخيص نس���ائي للفنانة‬ ‫س���عاد خلي���ل عن دوره���ا املتمي���ز يف هذه‬ ‫املسرحية ‪.‬‬ ‫كذلك مت يف هذا املهرجان تكريم عدد‬ ‫م���ن الفنانني م���ن دول اإلحت���اد املغاربي‬ ‫حيث كرم الفنان املنصف سويس���ي من‬ ‫تون���س والفنان���ة س���عاد خليل م���ن ليبيا‬ ‫والفن���ان عم���ر فطم���وش م���ن اجلزائ���ر‬ ‫والفنان محيد باسكيط من املغرب ‪.‬‬ ‫وكنتيجة للنجاح الذي حققته الفرقة‬ ‫واملس���رحية الليبي���ة مت���ت دع���وة فرق���ة‬ ‫املسرح العربي يف نفس الفرتة ملشاركتها‬ ‫أيضا يف فعاليات مهرجان األرز للمسرح‬ ‫اإلحرتايف للممثل الفرد يف دورته األولي‬ ‫مبدينة اخلنيفرة والذي تنظمه مجعية‬ ‫فرق���ة جن���وم األوب�ي�را وال���ذي يتضم���ن‬ ‫عروض مس���رحية وندوات وورش فنية‬ ‫ومع���رض للفنون التش���كيلية ومت خالل‬ ‫هذا املهرجان تكريم الفنانة س���عاد خليل‬ ‫من ليبي���ا والفنان أمحد ب���ن كريان من‬ ‫املغرب ‪.‬‬

‫فريوز تلغي زيارتها ملصر‬ ‫من املعل���وم أن جمل���س الثقافة العام س���بق‬ ‫وأن نظم الش���هر املاضي إحتفالية تكرميية‬ ‫تأبيني���ة للفن���ان التش���كيلي الراح���ل ف���رج‬ ‫س���عد جربيل مبوقع رأس���ه مبدينة سوس���ة‬ ‫باجلبل األخضر حبضور خنبة من الفنانني‬ ‫التش���كيليني م���ن خمتل���ف مناط���ق ليبي���ا‬ ‫ورئي���س وأعض���اء اجملل���س احملل���ي مبدينة‬ ‫سوس���ة وأس���رة الفن���ان الراح���ل وع���دد من‬ ‫الكتاب والنقاد واإلعالميني ورئيس وأعضاء‬ ‫اللجنة اإلدارية للمجلس ‪ ،‬وتضمن برنامج‬ ‫اإلحتفالي���ة ش���هادات لزمالئ���ه حتدثوا عن‬ ‫مس�ي�رة الفن���ان الراح���ل خالل معايش���تهم‬ ‫ملش���روعه الف�ن�ي وأمجع���ت ه���ذه الش���هادات‬ ‫عل���ي القيمة الفني���ة املتميزة هل���ذا الفنان ‪،‬‬ ‫وكذلك تضمن برنامج اإلحتفالية معرضا‬ ‫للفن���ون التش���كيلية والص���ور وإنبثق���ت عن‬ ‫ه���ذه اإلحتفالي���ة فكرة إطالق إس���م الفنان‬ ‫الراحل فرج س���عد جربيل علي أحد امليادين‬ ‫مبدين���ة سوس���ة وكذلك تأس���يس مركز‬ ‫لذاك���رة املدين���ة ال�ت�ي كان الراحل حيلم‬ ‫بتحقيق���ه ‪ ،‬كما تبين جملس الثقافة العام‬ ‫إطالق إس���م الفنان فرج س���عد جربيل علي‬ ‫جائزة الطفل التشكيلي املوهوب وهي جائزة‬ ‫فنية س���يتكفل اجمللس بها وسيش���كل جلنة‬ ‫متخصصة هلذه اجلائزة ‪.‬‬

‫الفنانون يف مصر ضد وزير الثقافة‬

‫الفنان���ة اللبناني���ة الكبرية فريوز قررت‬ ‫مؤخ���را إلغ���اء زيارته���ا ملص���ر ال�ت�ي كان‬ ‫م���ن املف�ت�رض أن تق���وم به���ا نهاي���ة ش���هر‬ ‫يونيو اجلاري لتس���جيل ع���دد من األغاني‬ ‫احلديث���ة أللبومه���ا اجلديد وذلك بس���بب‬ ‫التطورات اليت يش���هدها الوضع السياس���ي‬ ‫يف مص���ر والدع���وات ملظاه���رات ك�ب�ري‬ ‫مليونية يوم ‪ 30‬يونيو ‪.‬‬ ‫ويف املقابل قامت الفنانة فريوز بتكليف‬ ‫امللحن زياد الرحباني للسفر إلي القاهرة‬ ‫لإلش���راف علي تس���جيل عدد من األغاني‬ ‫واألحلان لكي تضمها إلي ألبومها اجلديد‬ ‫الذي يتوقع أن يصدر قبل نهاية هذا العام ‪.‬‬

‫ق���ام املئ���ات م���ن الفنان�ي�ن والكت���اب‬ ‫واملثقف�ي�ن يف مص���ر باإلعتص���ام ب���وزارة‬ ‫الثقاف���ة إحتجاج���ا منه���م علي سياس���ات‬ ‫وزي���ر الثقاف���ة املص���ري الدكت���ور عالء‬ ‫عبد العزيز املنس���وب إلي مجاعة اإلخوان‬ ‫املس���لمني وتعب�ي�را منه���م ع���ن تأييده���م‬ ‫الكام���ل ملطالب الفنانني املش���روعة وعلي‬ ‫رأسها رحيل الوزير ‪.‬‬ ‫وكان م���ن ب�ي�ن ه���ؤالء املعتصم�ي�ن‬ ‫املخرج الس���ينمائي خالد يوس���ف والكاتب‬ ‫الكب�ي�ر مج���ال الغيطاني ويوس���ف القعيد‬ ‫واملنت���ج مج���ال الع���دل والفنان�ي�ن ج�ل�ال‬ ‫الش���رقاوي وحمم���ود قابي���ل وس���هري‬

‫املرشدي وفتحية العس���ال وعصام السيد‬ ‫وإس���عاد يونس وس���امح الس���ريطي وآثار‬ ‫احلكي���م ومنال س�ل�امة والناش���ر حممد‬ ‫هاشم والفنانة بسمة وزوجها النائب عمر‬ ‫مح���زاوي والنقابات الفنية وعلي رأس���ها‬ ‫نقاب���ة املمثل�ي�ن ورئيس���ها الفنان أش���رف‬ ‫عبدالغفور ‪.‬‬ ‫وقام املعتصمون بنصب خيام أمام مبين‬ ‫ال���وزارة ليتن���اوب فيها املعتصم�ي�ن املبيت‬ ‫حيت يرحل الوزير ‪ ،‬كما أقام املعتصمون‬ ‫فعاليات فنية أمام الوزارة تضمنت فقرات‬ ‫غنائي���ة ومع���رض للفن���ون التش���كيلية‬ ‫وعروض ألفالم الثورة ‪.‬‬


‫ميادين الرياضة‬

‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪11‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫أمحد بشون‬

‫بوب بايزلي‬ ‫كان حقا مدربا عمالقا لفريق لفربول اإلجنليزي‬ ‫فتحي الساحلي‬ ‫ولكن كيف اصبح هذا املدرب عمالقا‬ ‫و هو الذي اراده والده ان خيتص يف مهنة‬ ‫البن���اء كأحد ابناء الش���مال احملرتمني ‪..‬‬ ‫فق���د كان وال���ده يعمل يف اح���د املناجم‬ ‫و كان���ت رغبته ان ميته���ن (بوب)حرفة‬ ‫اق���ل ش���قاء و ارهاق من عم���ل املناجم ‪..‬و‬ ‫لكنه مل ميتثل لرغبة ابيه فحفظ اصول‬ ‫املهنة و اس���توعب روحها لينقلها و يبثها‬ ‫يف ع���امل كرة الق���دم ‪..‬فقد اس���تطاع ان‬ ‫يشيد فريقا دوخ العامل ‪.‬‬ ‫لق���د متك���ن ب���وب بايزلي من ختليد‬ ‫ف�ت�رة اش���رافه عل���ى فري���ق لفرب���ول و‬ ‫اس���تطاع ان يرس���م بأح���رف م���ن ذه���ب‬ ‫صفحة من الصعب ختطيطها ‪.‬‬ ‫و كان���ت املهم���ة صعب���ة ج���دا فـاملـدرب‬ ‫الذي س���ـبقه و يـدعـى (بـيـلـي ش���انكلي)‬ ‫ه���و الذي وض���ع احلجر االساس���ي جملد‬ ‫لفرب���ول حتى انه كان يلقب بالس���احر‬ ‫وكان يف تص���ور اجلمي���ع ان���ه ليس من‬ ‫الس���هل على خليفت���ه ان حيقق ش���يئا و‬ ‫اليكم القصة كاملة ‪.‬‬ ‫حني مت االتف���اق يف صيف عام ‪ 1974‬م‬ ‫على تعي�ي�ن بوب بايزل���ي مدربا للفريق‬ ‫مكان شانكلي استقبل القرار حبذر شديد‬ ‫م���ن ط���رف الالعبني و مل يب���دوا جتاوبا‬ ‫كليا مع���ه نتيجة بعض التصرفات ايام‬ ‫كان بايزلي مس���اعدا للمدرب ش���انكلي‬

‫‪..‬و ما ان احس بوب بش���عور العبيه سارع‬ ‫جبمعه���م و مصارحته���م قائال‪(:‬ثق���وا‬ ‫مجيع���ا ان�ن�ي مل ارغ���ب يف ه���ذه املهم���ة‬ ‫اجلدي���دة و مل افع���ل أي ش���ئ م���ن اج���ل‬ ‫احلصول عليها انه قرار جملس االدارة)‬ ‫و هذا طاب���ع ادارة الك���رة االجنليزية يف‬ ‫ن���ادي لفرب���ول فق���د كان هن���اك نظام‬ ‫يتمثل فيما يسمى بالرتقية الداخلية أي‬ ‫ان املهمات االساس���ية ال يتسلمها اال ابناء‬ ‫النادي الذين يربهن���ون عن اخالصهم و‬ ‫كفاءتهم طيلة تواجدهم يف كيانه ‪..‬ان‬ ‫ه���ذا النظام الرائع ه���و الذي فرض بوب‬ ‫مدرب���ا للفري���ق حيث توف���رت فيه كل‬ ‫الشروط هلذا املنصب احلساس ‪.‬‬ ‫ان قصة احلب اليت تربطه مع لفربول‬ ‫ابتدأت منذ س���نة ‪ 1939‬م و قد اتس���مت‬

‫ب���كل معان���ي الوف���اء و التفان���ي من اجل‬ ‫مصلحة النادي ‪.‬‬ ‫يف سنة ‪ 1954‬م و بعد ‪ 202‬مباراة‬ ‫م���ع فري���ق لفرب���ول ق���رر ب���وب بايزلي‬ ‫اعت���زال لع���ب ك���رة الق���دم لينظم اىل‬ ‫ك���وادر الن���ادي املكلفة باالش���راف على‬ ‫تدريب فرق االش���بال و االواسط و جنح‬ ‫ب���وب يف اع���داد هذه الف���رق و ف���از معها‬ ‫برتاتيب متقدمة ‪..‬و يف بداية الستينيات‬ ‫ع�ي�ن مس���اعدا للم���درب الع���ام للفري���ق‬ ‫االول ‪..‬و يف ع���ام ‪ 1974‬م اس���ندت الي���ه‬ ‫مهم���ة االش���راف عل���ى الفري���ق االول و‬ ‫ألنه حيمل حب كبري للفربول س���تطاع‬ ‫ن يبين فريقا رائعا و يزرع احلب و الثقة‬ ‫يف مجيع اعضاء الفريق ‪.‬‬ ‫يف موس���م ‪ 1976‬م حاز على بطولة‬ ‫ال���دوري االجنليزي و كذل���ك يف اعوام‬ ‫‪– 1982 – 1980 – 1979 – 1977‬‬ ‫‪ 1983‬م ‪.‬‬ ‫كم���ا فاز ب���كأس الرابطة االجنليزية‬ ‫يف ثالثة مواس���م و هي ‪1982 – 1981‬‬ ‫– ‪ 1983‬م ‪.‬‬ ‫كما ف���از ببطولة ال���درع االجنليزي يف‬ ‫املواسم ‪. -77-79-70-82 76 – 74‬‬ ‫و انتخب مدرب املوسم يف ست مناسبات ‪.‬‬ ‫ام���ا على الصعيد االوربي فقد فاز بكأس‬ ‫اورب���ا لألندي���ة البطلة يف مواس���م ‪– 77‬‬ ‫‪. 81 – 78‬‬ ‫كم���ا حص���ل عل���ى كأس االحت���اد‬ ‫االورب���ي يف موس���م ‪ 1976‬م ‪ ..‬وعل���ى‬ ‫كأس الكؤوس موس���م ‪.. 1977‬و اخريا‬ ‫نال درج���ة فخرية من جامع���ة لفربول‬ ‫تقدي���را إلجنازاته الرياض���ة الرائعة مع‬ ‫فريق لفربول ‪.‬‬ ‫لق���د اس���تطاع امل���درب ب���وب بايزل���ي‬ ‫حتطي���م الرق���م القياس���ي فق���د اس���تمر‬ ‫العبا و م���درب لفريق لفرب���ول ملدة ‪44‬‬ ‫عام���ا قدم فيه���ا كل ما ميك���ن ان يقدم‬ ‫كالعب و كمدرب ‪.‬‬ ‫و ل���ه تعلي���ق ظري���ف يف خص���وص‬ ‫تألق���ه و تأل���ق فري���ق لفرب���ول املس���تمر‬ ‫يق���ول في���ه ‪(:‬ان اغلب املدرب�ي�ن يف بلدنا‬

‫يتكلم���ون كث�ي�را و لكنه���م ال يدركون‬ ‫ما يقول���ون ‪..‬و القاع���دة االوىل يف كرة‬ ‫الق���دم ه���ي ه���زم املناف���س و الطريق���ة‬ ‫الكفيل���ة بتحقي���ق ذل���ك ه���ي احملافظة‬ ‫على الكرة و االش���تغال به���ا ال ان ينجح‬ ‫أي العب بتس���جيل االصابة )هكذا شرح‬ ‫بوب بايزلي االمور ببس���اطة و الصحافة‬ ‫االجنليزي���ة اليت كانت يوما تش���كك يف‬ ‫قدراته اصبحت االن تش���يد بها و تعتربه‬ ‫افض���ل مدرب اجنلي���زي عرفت���ه الفرق‬ ‫االجنليزية‪.‬‬ ‫ان���ه املوهب���ة ‪..‬و العط���اء ‪..‬و احل���ب ‪..‬و‬ ‫القدرة على ايص���ال املعلومة الصحيحة‬ ‫وحتقيق املستحيل ‪.‬‬ ‫ملحوظة‬ ‫الص���ورة رق���م ‪ 1‬بايزلي حيم���ل كأس‬ ‫االحتاد االوربي ‪ .‬‬ ‫الصورة رقم ‪ 2‬فريق لفربول مع مدربه‬ ‫العمالق حيقق احد االنتصارات‪.‬‬

‫كالم قديم‬ ‫متكرر ‪!..‬‬ ‫اس���تمعت مبحض الصدف���ة اىل بع���ض االخوة من‬ ‫رؤس���اء االحتادات الرياضي���ة من خالل قن���اة ليبيا‬ ‫الرياضي���ة و هم يتحدثون عن موضوع املش���اركة‬ ‫يف دورة العاب البحر االبيض القادمة يف تركيا ‪.‬‬ ‫ولف���ت نظ���ري انه���م جيمعون على ع���دم متكنهم‬ ‫م���ن االس���تعداد اجليد نظ���را ألن الف�ت�رة قصرية ‪..‬‬ ‫و يش�ي�رون اىل قل���ة االمكاني���ات و ع���دم اقام���ة اية‬ ‫معس���كرات للفرق اليت ستش���ارك يف الدورة ‪..‬و مع‬ ‫ذلك فأغلبهم ان مل يكن كلهم يرون ان املش���اركة‬ ‫مهمة و ضرورية و ذلك ألجل التجربة و االحتكاك‬ ‫هذا الكالم نفسه كنا نسمعه منذ عشرات السنني‬ ‫يرددون���ه كلما ق���رب موعد دورة من ال���دورات ‪ ..‬و‬ ‫كن���ا نواجهه بالرف���ض ألن االحت���كاك و التجارب‬ ‫و االس���تعداد جيب ان يتم قبل ال���دورة و اليت جيب‬ ‫ان تكون املش���اركة فيها من اجل املنافسة و حتقيق‬ ‫النتائ���ج اجليدة ‪ ..‬و احلرص على تواجد ليبيا كما‬ ‫يقول���ون و يرددون ال جيب ان ينحصر على الس���فر‬ ‫و الفس���حة و لكنه جيب ان يكون حضورا مميزا من‬ ‫اج���ل ان يصعد رياضيون���ا فوق منص���ات التتويج و‬ ‫االستماع اىل النشيد الوطين و رفع علم االستقالل ‪.‬‬ ‫لذل���ك نقول هل���ؤالء مجيعا (ح���رام عليكم )ألنكم‬ ‫الزلت���م ت���رددون ه���ذا ال���كالم الفارغ ألن���ه جيب ان‬ ‫يكون حرصكم على مكانة بالدكم و مسعتها و هو‬ ‫امر ال يتحقق إال بالنتائج اجليدة و ليس من خالل‬ ‫رغبات التجربة و االحتكاك ‪.‬‬ ‫ال ت���رددوا ه���ذا ال���كالم وال تعودوا بنا اىل س���نوات‬ ‫ماضي���ة اليمة و اليت حن���اول ان ننس���اها و نتجاوز‬ ‫تأثرياته���ا و احباطاتها و دعونا نتطلع اىل مس���تقبل‬ ‫زاهر بإذن(اهلل)تعاىل‪.‬‬

‫ـش ْ‬ ‫ـحـا ْد َّ‬ ‫الاْ تِّ َ‬ ‫ـط‬ ‫الـن ِ‬ ‫اع�ن�ي االحت���اد الع���ام للك���رة الطائ���رة و احتادات���ه الفرعي���ة‬ ‫باملناط���ق على اهتمامه باللعبة و الس���عي اىل تطويرها و حتس�ي�ن‬ ‫مس���تواها يف كافة اجمل�ل�ات الفنية و االداري���ة و التحكيمية رغم‬ ‫كل الظ���روف الصعب���ة كان حريص���ا عل���ى اقامة املس���ابقات يف‬ ‫مواعيده���ا لكل الفئات و رصد حس���ب امكانيات���ه املادية و املعنوية‬ ‫اجلوائ���ز التش���جيعية للفرق املتفوق���ة و الالعب�ي�ن البارزين ‪،‬و قد‬ ‫كانت اس���تضافة فريق االهلي بطرابلس للك���رة الطائرة للدورة‬ ‫‪ 32‬لألندية االفريقية البطلة خري دليل على حتس���ن مس���توى‬ ‫الفرق الليبية املشاركة ‪.‬‬ ‫االهل���ي طرابلس و االهلي بنغ���ازي و الس���وحيلي و حتصلها على‬ ‫تراتيب متقدمة على املستوى االفريقي الثالث والسادس و السابع‬ ‫‪ .‬بالتأكيد نطمح اىل اكثر من ذلك لكن فارق املهارة و اخلربة‬ ‫و االس���تعداد كان ل���ه ال���دور املؤث���ر يف عدم وصولن���ا اىل منصات‬ ‫التتويج ‪.‬‬ ‫فتحية لإلحتاد العام للكرة الطائرة و فروعها باملناطق على ما‬ ‫يبذلونه من جهد و حرصهم االكيد على السري حنو االفضل سواء‬ ‫على مستوى االندية أو املنتخبات و مزيد من النجاح و التوفيق ‪.‬‬

‫فرج العقيلي‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 24 - 18 ( - ) 110‬يونيو ‪)2013‬‬

‫ُيعل���ن جهاز تنفيذ وإدارة مش���روع النه���ر الصناعي عن رغبته بإجراء مزاد علين لبيع الطائرة التابعة له نوع (جيت اس�ت�ريم ‪،)3200‬‬ ‫وفق اآلتي‪-:‬‬ ‫تت���م معاينة ملحقات الطائرة وقطع غيارها ومس���تنداتها مبقر اجلهاز بقصر بن غش�ي�ر كما تت���م معاينة الطائرة مبطار طرابلس‬ ‫الدولي ابتداء من تاريخ نش���ر هذا األعالن حتى تاريخ يوم األثنني املوافق ‪24/06/2013‬م بالتنس���يق مع إدارة منظومة احلساونة‪/‬‬ ‫سهل اجلفارة مبقر اجلهاز بقصر بن غشري (طريق وادي الربيع) مبدينة طرابلس‪.‬‬ ‫‪ -1‬آخر موعد الستالم طلبات االشرتاك باملزاد وتقديم العروض‬ ‫‪Aircraft Data‬‬ ‫يف مظاري���ف مغلقة بالش���مع األمحر س���يكون يوم األثن�ي�ن املوافق‬ ‫‪1. Aircraft Type: Jet Stream 3200‬‬ ‫‪2013/06/24‬م‪.‬‬ ‫‪2. Aircraft Registration Marks: 5A-DGR‬‬ ‫‪3. Constructor: British Aerospace‬‬ ‫‪ -2‬س���يتم فتح املظاريف املس���تلمة يف جلس���ة علنية مبقر اجلهاز‬ ‫‪4. Constructor Number (S/N): 945‬‬ ‫بقصر بن غش�ي�ر وذلك يوم األربعاء املواف���ق ‪2013/06/26‬م عند‬ ‫الس���اعة ‪ 12:00‬ظهراً حبضور مجيع املتقدمني املشاركني يف املزاد‬ ‫‪5. Date of Construction: 1991‬‬ ‫مع ضرورة إحضار وإبراز رس���الة ختويل بالنسبة ملندوبي اجلهات‬ ‫‪6. Owner: The Man-Made River Authority‬‬ ‫أو الشركات وإثبات هوية بالنسبة لألفراد‪.‬‬ ‫‪7. Aircraft Hours Since New: 3770‬‬ ‫‪ -3‬يلت���زم املتق���دم للمزاد بأن يرف���ق تأمني مالي بصك مصدق‬ ‫‪8. Aircraft Landing Since New: 2930‬‬ ‫علي���ه بقيمة ‪ %10‬م���ن قيمة عرضه داخل مظ���روف مغلق وكل‬ ‫‪9. There are some quantities of spare parts‬‬ ‫ع���رض غ�ي�ر مصحوب بقيم���ة التأمني ل���ن يلتفت إلي���ه وكل من‬ ‫‪(rotable / consumables) which would be sold‬‬ ‫يتخل���ف ع���ن املوعد احملددة جللس���ة فت���ح املظاريف يعت�ب�ر تأمينه‬ ‫‪along with the aircraft.‬‬ ‫مصادر ويتم البيع لغريه من املتقدمني‪.‬‬ ‫‪ُ -4‬تسلم العروض بظرف مغلق ومشمع بالشمع األمحر للسيد‪/‬‬ ‫‪10. Some other special equipment / tools for‬‬ ‫مدير عام منظومة احلس���اونة‪ /‬س���هل اجلفارة مبقر اجلهاز بقصر‬ ‫‪this aircraft will be included for this deal. These‬‬ ‫بن غشري طيلة مدة األعالن‪.‬‬ ‫‪are available for inspection in the warehouse.‬‬ ‫‪ -5‬يرجع التأمني للمزيد يف حالة عدم رسو املزاد عليه‪.‬‬ ‫‪11. Transport Category: Passenger‬‬ ‫‪ -6‬يلتزم من يرسو عليه املزاد بإيداع القيمة املالية حبساب اجلهاز‬ ‫‪This aircraft conforms to noise type certificate‬‬ ‫رق���م (‪ )4‬مبصرف الصحاري وكالة النه���ر الصناعي الكائن مبقر‬ ‫‪No. 110 issue 1 with modification.‬‬ ‫اجلهاز بقصر بن غش�ي�ر مبوجب رس���الة صادرة ع���ن إدارة اجلهاز‪،‬‬ ‫‪Aircraft specification book is available and‬‬ ‫خالل مخسة عشر يوماً من تاريخ رسو املزاد عليه‪ ،‬ويف حالة تأخره‬ ‫عن ذلك يُصادر منه قيمة التأمني‪.‬‬ ‫‪can be provided on demand.‬‬ ‫‪ -7‬يلتزم من يرس���و عليه املزاد بس���داد كافة الرسوم اليت ترتتب‬ ‫‪Complete aircraft log books for aircraft fly‬‬‫على البيع ونقل ملكية الطائرة‪.‬‬ ‫‪ing hours; aircraft engines and propellers and‬‬ ‫‪ -8‬إذا تأخ���ر م���ن رس���ي علي���ه امل���زاد يف إس���تالم ونق���ل الطائ���رة‬ ‫‪modification books. available‬‬ ‫وملحقاته���ا خ�ل�ال أس���بوعني م���ن تاري���خ آدائ���ه الثم���ن ومل يُقدم‬ ‫‪Since the manufacture of the aircraft; it has‬‬ ‫م�ب�ررات يقبله���ا اجله���از ُحصل���ت من���ه مصروفات ختزين حس���ب‬ ‫‪been used and operated as VIP aircraft. Also‬‬ ‫الئحة التعاقدات باجلهاز‪.‬‬ ‫‪VIP maintenance program approved by the‬‬ ‫‪ -9‬حي���ق للجه���از أن ميتن���ع ع���ن البي���ع يف حالة كون األس���عار‬ ‫املقدمة من قبل املتقدمني غري مناسبة ‪.‬‬ ‫‪Civil Aviation Authority.‬‬ ‫‪-10‬تعت�ب�ر الئح���ة التعاقدات جبه���از تنفيذ وإدارة مش���روع النهر ‪All inspection record and status available and‬‬ ‫الصناعي هي األساس يف فصل أي خالف بشأن املزاد‪.‬‬ ‫‪can be verified any time.‬‬ ‫‪-11‬فيما يلي بعض املعلومات األساسية عن الطائرة وملحقاتها‪-:‬‬

‫للمزيد من املعلومات أو األستفسارات يرجى األتصال باألرقام اهلاتفية التالية‪-:‬‬ ‫جلنة العطاءات‪0918288004 :‬‬ ‫إدارة منظومة احلساونة‪ /‬سهل اجلفارة‪0913807634 – 0917970331 :‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.