العدد 152

Page 1

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫نوفمبر )‪)2012‬‬ ‫أكتوبر‪5 -‬‬ ‫العدد (‬ ‫السنة الثانية‬ ‫ابريل ‪2014‬‬ ‫‪14 -30‬‬ ‫‪8 (( -- )) 77‬‬ ‫‪152‬‬ ‫الرابعة ‪( -‬‬ ‫السنة‬

‫تقارير تتحدث أن االقتصاد اللييب والتونسي على احملك‬

‫يريد هيكل ‪،‬وماذا ُ‬ ‫ماذا ُ‬ ‫يفعل الغنوشي ‪ ،‬وما يتمنى مرتى ؟‬

‫حتى ال ُنعيد الكرة ‪...‬اخلراب الثقايف املُتعمد‬

‫السعر لألفراد ‪ 1 :‬دينار في ليبيا وتونس‬ ‫الثمن ‪ :‬دينار‬ ‫‪ -‬المؤسسات الحكومية والخاصة ‪ 3‬دينار‬


‫‪02‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫والسندان اإلقليمي !‬ ‫املطرقة الدولية‬ ‫ليبيا بني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫•تونس إىل األمام ‪ ،‬مصر اىل اخللف ُد ّر‬

‫ميادين صحيفة ليبية‬ ‫تصدر عن شركة ميادين للنشر وإالعالن والتدريب‬

‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان السلفيوم‬ ‫خلف عمارة شركة ليبيا للتأمين ‪ -‬فندق‬ ‫مرحبا سابقا ‪ -‬الدور األول‬

‫‪afaitouri_55@yahoo.com‬‬ ‫‪afaitouri.55@gmail.com‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫مدير إداري وعالقات عامة‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬ ‫مراسلو ميادين‬ ‫احلسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬ ‫ريم العبدلي ‪ /‬بنغازي‬

‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬

‫االفتتاحية يكتبها‬ ‫‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫الربيع العربي يف مشال أفريقيا ‪ ،‬فما‬ ‫مأزق‬ ‫نشرت صحيف ٌة فرنسي ٌة خالل الفرتة املاضية كاريكاتري يُدلل على ِ‬ ‫ِ‬ ‫ترا ُه الصحيفة ‪ :‬أن يف تونس الشعب عرف طريقه ‪ ،‬وأنه يف مصر عاد القهقرى ‪ ،‬وأنه يف ليبيا دائخ ‪.‬‬ ‫يلعب دو َر اصالح ذات الب ّ‬ ‫اخلطر‬ ‫أن‬ ‫ني بني ال ُفرقاء الليبيني ‪،‬أما هيكل فقد نب َه إىل‬ ‫وتناقلت األنبا ُء أن الغنوش���ي ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫رمسية إىل تونس كي ي ُفك الطريقة اليت‬ ‫ة‬ ‫بزيار‬ ‫مرتى‬ ‫م‬ ‫قا‬ ‫حني‬ ‫يف‬ ‫‪،‬‬ ‫سيناء‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ‫ليبيا‬ ‫من‬ ‫يأتي‬ ‫مصر‬ ‫على‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫اختذتها سبيال ملا بعد املرحلة االنتقالية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الشريك يف‬ ‫قبل ‪ ،‬أن ليبيا غري البلدين تونس ومصر من ناحية أنها دخلت يف حرب مل تضع أوزارها بعد ‪،‬وكان‬ ‫محاية املدنيني ‪ ،‬إذا مت تدويل املس���ألة‬ ‫ه���ذه احل���رب األمم املتحدة ُمتمثلة يف جملس األمن وقراريه خبصوص‬ ‫ِ‬ ‫الليبية منذ ‪ 19‬مارس ‪ 2011‬م وحتى اآلن‪.‬‬ ‫الشعب اللييب يف فرباير ‪ 2011‬م بعد ثورتي تونس ومصر ‪،‬وبالتالي فإن ما حدث يف ليبيا ذا‬ ‫وقبل أيضا ‪ ،‬انتفض‬ ‫ُ‬ ‫بعد اقليمي ‪ ،‬وهكذا من ُذ البدء كان للبعدين الدولي و االقليمي التأثري االس���اس فيما حدث داخليا ‪،‬بيد أن هذه‬ ‫البديهيات تس���تبعد منذ اللحظة األولي من أي حتليل أو تفكري الختاذ أي قرار ‪ ،‬رغم أن هذين االس���تحقاقني‬ ‫الفاع���ل األول داخلي���ا ‪ ،‬وليس ما يتخذ ُه الفرقاء الليبيني من ته���م يكيلها كل لألخر كصاحب أجندة خارجية‬ ‫اقليمي���ة ودولي���ة ‪ ،‬ليس هذا فق���ط دليال على خصوصية املأزق اللييب ‪،‬بل مؤش��� ٌر أن املس���ألة الليبية يف حلظة‬ ‫تضعان العصى يف دوالب استقالل ليبيا ‪.‬‬ ‫استثنائية كما حلظة االستقالل االوىل ‪ ،‬حني كانت مصر وروسيا‬ ‫ِ‬ ‫•اجلوكر الالعب ُمسيل اللعاب !‬ ‫مثة جوكر يُلعب وجيعل كل الالعبني يف أسره هو النفط ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الليبية يف جعبة هيكل كخطر مزعوم على أمن مصر ‪،‬يف حني تتش���خص يف نظر الغنوشي‬ ‫املس���ألة‬ ‫و تتمظه ُر‬ ‫كمسألة اعاقة يف مسار احلوار الوطين وإن مت حقنها مبصل املسار التونسي الناجح فإن االعاقة ستزول ‪ ،‬و ما‬ ‫يريد مرتى ‪ -‬أي األمم املتحدة ‪ -‬أن يعتربه التشخيص الصحيح والدواء يف حالة واحدة‪.‬‬ ‫لكن كما يلعب النفط كجوكر يف املسألة الليبية يلعب غيابه عند اجلارتني نفس اللعبة ‪ ،‬يف احلالة املصرية‬ ‫تقهقرت الثورة بضخ سيولة النفط اخلليجي للجيش املصري ليستعيد املبادرة ويستعيد السلطة ‪،‬أما يف احلالة‬ ‫التونسية فالغنوشي كما السبسي شاهدا ‪ -‬وهما يعرفا موازنة تونس ‪ -‬أن االفالس ال يدق الباب بل فتحه على‬ ‫مصراعيه ‪،‬ويف كل األحوال اجلوع كافر كما التخمة‪.‬‬ ‫اجلوك���ر هو ما ق���رأ الرائيان ‪ :‬هيكل و الغنوش���ي ‪ ،‬والبقية دخان ‪ ،‬كل نار ما تعمى ب���ه األبصار الكّليلة ‪،‬مرتى‬ ‫كمندوب لألمم املتحدة يعمل على أن تعطى ليبيا ظهرها لشرقها كله ‪ ،‬وأن تتخذ من غربها السبيل ‪ ،‬مبعنى‬ ‫أن بوابة " بن قردان " قد تكون بوابة الربيع العربي يف غرب مشال أفريقيا ‪.‬‬ ‫•يف وحدة ليبيا ضعفها ‪،‬البلسم املرغوب!‬ ‫ُ‬ ‫ساحة العراك واجلوكر العب رئيس ‪ ،‬وليس التدخل العسكري األمريكي يف السيطرة على الباخر ِة‬ ‫شرق ليبيا‬ ‫املشبوهة ذات الال جنسية إال أيقونة فيها كما كل أيقونة سحر الفاعلني ‪،‬الفاعل الدولي كما بطل هوليودي‬ ‫يتدخل س���اعة احلس���م ‪،‬الفاعلون اإلقليميون كل يرسل رسائله ‪ :‬هيكل املهدد ‪ ،‬الغنوشي املصلح ‪ ،‬وبوتفليقة يف‬ ‫غيبوبة ‪ ،‬فيما الفاعل اجلنوبي يتحني الفرص وهو جمهول اهلوية حتى الساعة‪.‬‬ ‫الفاع���ل احملل���ي ‪ :‬االخوان حماصرون بش���ارع يرفضهم مجل���ة وتفصيال ‪ ،‬والتطرف س���كني ذو حدين ‪ ،‬حممود‬ ‫جربيل ش���يطان االخ���وان يرمجون ُه كى يوهمونه بالفاعلية اليت فقدها وتس���ربت من ب�ي�ن يديه ‪ ،‬فصار يلعب‬ ‫الدور ما منحه له خصومه ‪ ،‬أما ما يس���مى التحالف فقد ولد ميتا‪ ،‬النخبة الليبية كما الش���ارع الذي خرج من‬ ‫عق���ود أربع���ة عج���اف ففقد البوصلة وكاهله مثقل ‪ ،‬لكن الش���ارع يس���تمد قوته من املاض���ى فهو ضد كل من‬ ‫يذكره به ‪ :‬نظام القذايف ما مل يسقط بعد بكل تنويعاته وحربيته‪ .‬هكذا الفاعل احمللى فاعل مغيب وتلفزيوني‬ ‫وحاصل يف هذه املذحبة اليت تدُك أركانه ومتزقه‪.‬‬ ‫يضيق أفقها فتعكس ضيقها ‪ ،‬سوريا ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫تفعل فعلها يف لبنان ‪،‬وتركيا كما‬ ‫الليبية كما مسائل عدة‬ ‫املسألة‬ ‫لكن‬ ‫يف اس���رائيل ‪ ،‬العراق ٌ‬ ‫وس�ل�اح ليبيا كما يقال خطر على أمن مصر قبل خطر اس���رائيل‬ ‫مأزق خليجي وايراني ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫تتجمع زوابع الصحراء الليبية الكربى‬ ‫وغزة وسيناء معا ‪ ،‬وحني تكون ُمعضلة اجلميع تكون حال للجميع ‪،‬هكذا‬ ‫ُ‬ ‫اليت هي منبع اجلوكر ‪ ،‬ويف النفط تكون وحدة ليبيا كما فيه ُمكنة تقس���يمها الذي إن كان يبدو س���هال فإن‬ ‫احلل املُس���تحيل ‪ُ ،‬‬ ‫ارادة الليبيني مدعومة بإراد ٍة دولية جتعل منه َ‬ ‫يقول القائل ‪ :‬ملاذا املس���تحيل ؟ ‪ ،‬وأقول ألن ُه يف‬ ‫القنبلة االنش���طارية اليت تنفجر ثم تتفج���ر يف متتاليات ليس االقليم‬ ‫تقس���يمها قو ُة‬ ‫وح���د ِة ليبيا ضعفها ‪ ،‬ويف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ري شاهد على‬ ‫الشمال ( املتوسطي ) بقادر على مللمتها لضعفها وقوة فاعليتها ‪ ،‬ليبيا كما لبنان ‪ -‬ولعل مرتى خ ُ‬ ‫احتماالت ُمفتوحة دون أفق ‪.‬‬ ‫لكل األطراف من‬ ‫ذلك ‪ -‬وجودها حباهلا خ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ري ِ‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫الصحفي املصري حممد حسنني هيكل‪:‬‬ ‫اخلطر قادم من ليبيا‬ ‫قال الكاتب السياسي املصري حممد حسنني‬ ‫هي���كل‪ ،‬اليوم اخلمي���س ‪ّ :‬‬ ‫"إن القلق احلقيقي‬ ‫عل���ى مص���ر يأت���ي م���ن احل���دود الغربية مع‬ ‫ليبيا واليت وصفها (املنطقة احلدودية) بأ ّنها‬ ‫ُس���مى‬ ‫أصبحت‬ ‫ً‬ ‫مس���رحا للميليش���يات‪ ،‬وما ي ّ‬ ‫بـ"اجليش املص���ري احلر" ‪،‬وذل���ك جاء خالل‬ ‫ح���وار هي���كل يف برنام���ج تق ُدّم���ه اإلعالمية‬ ‫ملي���س احلدي���دي ُيّبث عرب فضائية "س���ي بي‬ ‫‪،‬موضحا أنه ال خيشى‬ ‫سي" املصرية اخلاصة‬ ‫ً‬ ‫من اجلماع���ات اإلرهابية املوجودة يف س���يناء‬ ‫‪،‬وال يش���عر بالقل���ق من ناحيتها ‪،‬م�ب�ر ًرا ذلك‬ ‫ّ‬ ‫ب���أن تل���ك اجلماعات حماص���رة بني اجليش‬ ‫املص���ري واحل���دود اإلس���رائيل ّية وأعداده���ا‬ ‫حم���دودة‪ .‬و تابع ‪ّ :‬‬ ‫"إن تلك اجلماعات ُتش��� ّكل‬ ‫تهدي���دًا عل���ى املالحة يف قناة الس���ويس ‪،‬لكن‬ ‫القل���ق احلقيقي هو غرب مص���ر والقادم من‬ ‫مس���رحا للميليش���يات‬ ‫ليبي���ا ال�ت�ي أصبح���ت‬ ‫ً‬ ‫ُسمى بـ(اجليش‬ ‫املُسّلحة ‪،‬واليت تكون بها ما ي ّ‬ ‫املص���ري احل���ر) ال���ذي يس���عى إىل التح ُّرك‬ ‫وصو ً‬ ‫ال ملرس���ى مطروح "‪ .‬وزع���م ّ‬ ‫أن القاعدة‬ ‫ّ‬ ‫كب�ي�ر يف وجود اجلماعات املس���لحة‬ ‫هلا دو ٌر‬ ‫ٌ‬ ‫يف ليبيا ‪،‬وأنها ُتش��� ّكل خط��� ًرا حقيق ًيا خاصة‬ ‫يف منطق�ت�ي طرابل���س وبنغ���ازي ‪،‬وأض���اف‪:‬‬ ‫"كذلك يف ش���رق ليبيا يف اجلبل األخضر يف‬ ‫منطقة درنة جيب إرهابي أساسي"‪.‬‬ ‫هذا وم���ن املعل���وم أن الصحفي هي���كل كان‬

‫عق���ب قي���ام ث���ورة فرباي���ر ‪2011‬م قد صرح‬ ‫مب���ا يش���كك يف م���ا ح���دث يف ليبي���ا ‪،‬واعتربه‬ ‫لي���س ثورة ولكن تغيري قام ب���ه الناتو يف بالد‬ ‫عب���ارة عن حبرية نفط ‪،‬وبعدها بفرتة طالب‬ ‫بااللتف���ات إىل احل���دود الغربي���ة ملص���ر وملح‬ ‫لض���رورة ضم اقلي���م برقة ملص���ر معتربا أن‬

‫ح���دود مصر الغربية متثل خطرا عليها ‪ .‬هذا‬ ‫وم���ن املعروف ع���ن الصحفي هي���كل مواقف‬ ‫مشابه له اجتاه ليبيا يف العهد امللكي ‪،‬وكان‬ ‫عقب انقالب س���بتمرب ‪1969‬م العسكري قد‬ ‫زار قادة االنقالب ونش���ر كتاب���ات مؤيدة له‬ ‫‪،‬وفيما بعد انقطع على االهتمام بليبيا لفرتة‬ ‫ليعود وجيري يف أواخ���ر القرن املاضى حوار‬ ‫مع القذايف نشر يف جملته كتابات معاصرة‬ ‫اشتغرب فيه مقدرة القذايف على الصمود يف‬ ‫مواجهة عواصف العق���ود األخرية من القرن‬ ‫العش���رين رغ���م تع���دد حم���اوالت اس���قاطه‬ ‫‪،‬وأش���ار يف ثنايا مالحظاته يف ذلك احلوار أن‬ ‫القذايف قدمت له املخابرات األمريكية أكثر‬ ‫من م���رة معلومات حول ح���ركات انقالبية‬ ‫ض���ده ‪،‬رغم ما يظهر من ع���راك بني القذايف‬ ‫وأمريكا على الس���طح ‪ .‬ويف كتابه "كتابات‬ ‫يابانية " متتلئ مقاالته حول ليبيا مبعلومات‬ ‫أولي���ة خاطئ���ة ح���ول ليبي���ا مث���ل أن ليبي���ا‬ ‫اس���تقلت عام ‪ 1963‬وأن س���احلها طوله ألف‬ ‫كيل���و مرت ‪،‬وذكر مرة أن���ه أثناء قدومه اىل‬ ‫ليبي���ا خالل األي���ام األولي النقالب س���بتمرب‬ ‫كان وهو يشاهد أضواء مطار بنغازي حلظة‬ ‫هبوط الطائ���رة على بعد قريب يش���اهد ويف‬ ‫اللحظة أض���واء قاعدة الع���دم االجنليزية ‪...‬‬ ‫وغري ذلك الكثري‪.‬‬

‫‪ 200‬سيدة ليبية لتقوية كفاءتهم وخرباتهم يف‬ ‫جمال إدارة األعمال واملشاريع الصغرية‬ ‫قام���ت منظم���ة ميدا مؤخ���را بأطالق برنام���ج "التمك�ي�ن االقتصادي‬ ‫للمرأة الليبية" والذي يس���تهدف ‪ 200‬سيدة ليبية لتقوية كفاءتهم‬ ‫وخرباته���م يف جمال إدارة األعمال واملش���اريع الصغ�ي�رة‪ ،‬لفتح اجملال‬ ‫امام املرأة الليبية وتعزيز فرصها يف احلياة االقتصادية‪.‬وحيث ان دور‬ ‫امل���رأة يف ليبيا مهم يف مجي���ع اجملاالت خاصة يف حقب���ة ما بعد ثورة‬ ‫‪ 17‬فرباير‪،‬هذه الدورة جمانية وتدرس بالعربي‪ .‬واجلدير بالذكر‬ ‫ان ه���ذا املش���روع يتم تنفيذه بالكامل من خالل ش���ركاء حمليني هم‬ ‫((منرب املرأة الليبية)) و((شركة حتالف املستشارين)) حيث ختتص‬ ‫مي���دا يف االش���راف على املش���روع‪ .‬ان منظمة مي���دا ((‪ ))MEDA‬هي‬ ‫منظم���ة كندية غ�ي�ر حكومية تهت���م بالتنمية الدولية وتس���اعد يف‬ ‫اجي���اد طرق وحل���ول جتارية للفقر والنمو االقتص���ادي وهي تتواجد‬ ‫يف أكثر من ‪ 49‬بلدا من ضمنهم ليبيا‪.‬ومنذ انطالق املشروع يف شهر‬ ‫يونيو ‪ 2013‬وحت���ى االن‪ ،‬أقيمت ‪ 12‬دورة تدريبية ألكثر من ‪180‬‬ ‫س���يدة يف كل م���ن طرابلس وبنغ���ازي والزاوي���ة‪ .‬وتتضمن الدورات‬ ‫اليت تصل مدتها اىل أربعة أس���ابيع – س���تة (‪ )6‬مواد اساس���ية وهي‪،‬‬ ‫مب���ادئ االقتص���اد‪ ،‬الري���ادة لألعمال الصغ�ي�رة‪ ،‬القي���ادة وادارة املوارد‬ ‫البشرية‪ ،‬املالية واحلس���ابات‪ ،‬اإلدارة‪ ،‬إضافة اىل مبادئ التسويق‪.‬ومت‬ ‫طرح الدعوات للدخول يف دورات التمكني بهذه االسئلة‪:‬‬ ‫ت�ب�ي ختش���ي جمال امل���ال واألعم���ال ومش عارف���ة من وي���ن بتبدي ؟‬ ‫‪،‬حتيب البزنس وعندك يف بالك مش���روع ومش عارفة كيف بديريه‬ ‫‪،‬عن���دك فكرة مؤمنة بيها وحلمك الوحيد انها تتحقق وتلقي ش���كون‬ ‫يدعمهال���ك ؟ ‪،‬م���ا تفكري���ش هلب���ة وماتتعبيش ‪ ،‬منظم���ة منرب املرأة‬ ‫الليبي���ة تقدمل���ك أضخ���م وأك�ب�ر برنام���ج للم���رأة ( دورة تدريبية‬ ‫للتمك�ي�ن اإلقتصادي ) ‪ ..‬من خالل هذه ال���دورة التدريبية انقدمولك‬ ‫فيها حقيبة متكاملة يف ‪:‬‬ ‫اإلقتصاد ‪ /‬احملاس���بة ‪ /‬إدارة األعمال ‪ /‬التس���ويق ‪ /‬الريادة ‪ /‬مهارات‬ ‫القي���ادة ‪...‬وطبع���ا بعد ماتاخدي ال���دورة التدريبية ه���ادي عندنا ليك‬ ‫مس���ابقة أفضل مش���روع رح يت���م متويله‪.‬وللعلم املرحل���ة التالية من‬ ‫املشروع متنح الفرصة للنس���اء يف التنافس على أفضل دراسة جدوى‬ ‫للفوز بتمويل ملش���روعهم او فكرتهم التجارية وذلك ابتداء من ش���هر‬

‫ابري���ل وحتى نهاي���ة ماي���و ‪ ،2014‬باإلضافة اىل املزيد م���ن التدريب‬ ‫والتوجيه‪.‬وقريب���ا س���يعقد مؤمت���ر صحفي موس���ع أليض���اح اخلطة‬ ‫املرس���ومة لذلك واالهداف املقرتحة ملس���اعدة النساء يف اقتناص هذه‬ ‫الفرصة االقتصادية بشكل يفيد البلد مستقبال‬

‫‪03‬‬ ‫طارق مرتي‪ ،‬يزور‬ ‫تونس للمشاورة حول‬ ‫التجربة التونسية يف‬ ‫الوفاق الوطين‬ ‫بدع���وة رمسي���ة‪ ،‬زار تونس املمث���ل اخلاص‬ ‫لالمني الع���ام لالمم املتحدة يف ليبيا‪ ،‬طارق‬ ‫م�ت�ري‪ ،‬يوم���ي ‪ 28‬و ‪ 29‬م���ارس‪ .‬والتق���ى‬ ‫الرئي���س املنصف املرزوقي ووزير اخلارجية‬

‫منج���ي حام���دي‪ .‬وامجت���ع ايض���اً بالس���ادة‬ ‫راش���د الغنوش���ي‪ ،‬رئي���س حرك���ة النهضة‪،‬‬ ‫والباجي قائد السبس���ي‪ ،‬رئيس حركة نداء‬ ‫تون���س‪ ،‬ومح���ة اهلمام���ي‪ ،‬الناط���ق الرمسي‬ ‫باس���م اجلبه���ة الش���عبية‪ .‬كما اج���رى لقاء‬ ‫مع ش���خصيات يف اجملتم���ع املدني من املعهد‬ ‫العربي حلقوق االنس���ان واهليئ���ات املتعاونة‬ ‫مع���ه‪ .‬ودارت احملادث���ات واملش���اورات خ�ل�ال‬ ‫الزي���ارة ح���ول التجرب���ة التونس���ية يف بن���اء‬ ‫التوافق���ات الوطني���ة وامكانية االف���ادة منها‬ ‫يف ليبيا‪.‬وتناول���ت اللق���اءات بع���ض جوان���ب‬ ‫الدع���م الذي تقدمه االس���رة الدولية لليبيا‪،‬‬ ‫وخباص���ة االم���م املتح���دة‪ ،‬وع���ن س���عيها‬ ‫للمس���اعدة يف تيس�ي�ر احل���وار ب�ي�ن الق���وى‬ ‫كاف���ة واالس���هام يف حتقي���ق التق���دم على‬ ‫صعيد العمليتني السياسية والدستورية‪.‬‬


‫‪04‬‬ ‫مالحظات‬ ‫العصا الس���حريه ‪:‬ـ أال ترون معى بان ما حيدث االن‬ ‫فى ليبيا وباألخص بنغازى حيتاج اىل عصا س���حريه‬ ‫لك���ى يتغ�ي�ر ما ُ‬ ‫من���ر به من اح���داث اىل واق���ع افضل‬ ‫سعينا وراء ُه مرارا وتكرارا ‪ ،‬أال توجد مثل هذه العصا‬ ‫لنتخل���ص م���ن االغتي���االت والتفج�ي�رات واخلطف‬ ‫وكتم احلري���ات والدميقراطية لنتح���ول اىل البناء‬ ‫والتعم�ي�ر وممارس���ة حري���ة مبعنى كلم���ة حرية ‪،‬‬ ‫ودميقراطية ال تتعدى ُحدودها ‪ ...‬ام س���يكون سعينا‬ ‫سرابا وحمض خيال ؟؟؟؟؟ !!!‬ ‫بنغ���ازى ‪ :‬ـ تنزف ‪ ..‬دماء تس���يل أرواح تقتل ‪ ،‬نتوجع‬ ‫فى اليوم الف مرة ‪ ،‬ابناؤها ضحوا بأنفسهم فى سبيل‬ ‫حريته���م ودميقراطيتهم وكرامتهم ‪ ،‬وفعال عندما‬ ‫ثاروا انتصروا وحققوا ما ثاروا من اجله ‪ ،‬ولكن اليوم‬ ‫نراهم يُغتالون ويُفجرون‪ ..‬برصاص وعبوات غادرة‬ ‫ناسفة‪ ،‬فلماذا ؟؟ ما ثاروا لتزهق أراوحهم مبجهولني‬

‫ال خيافون ‪ ،‬وجيهلون ايضا بان نهايتهم كيف تكون‬ ‫؟؟؟‬ ‫أس���طورة ابوس���همني ‪:‬ـ ف���ى بداي���ة مطافه ق���دم مثل‬ ‫س���ابقيه العديد والكثري من العهود بان ليبيا ستكون‬ ‫وتك���ون وتكون ولكن بدأ مش���واره بس���لبيات كعادته‬ ‫وع���ادة االخري���ن م���ن حكومت���ه وأعض���اء مومت���ره‬ ‫(املنتهي���ة واليت���ه ) وأصبحن���ا ن���راه هو ومليش���ياته‬ ‫يتفرج���ون على قتلنا يف الش���وارع ‪ ،‬وأالن وبعد انتهاء‬ ‫صالحيت���ه اصبح أس���طورة زمنه وش���اغل الناس ‪ ،‬ال‬ ‫ميكن ان ننسى من خالله وما حدث معه االن‪ ،‬فرجة‬ ‫ملن يريد أن يتفرج !! ‪,,,‬فهل س���تنتهى اس���طورته على‬ ‫هذا ام سيكون له جديد !!!‬ ‫كفان���ا كذب���ا ‪:‬ـ اىل اى طري���ق تري���د الوص���ول بنا ‪:‬‬ ‫احلكومة ومؤمتره���ا (منتهي الصالحية) اىل اى حد‬ ‫يري���دان غرس الف�ت�ن ‪ ،‬وزيادة التناح���ر بني بعضهم‬ ‫البع���ض ‪ ،‬فقد اصب���ح لفتنهم جذور وأصول باتس���اع‬ ‫جغرافية الوطن ‪ ،‬فهل ألكاذيبهم حد ‪ ،‬ألن اخلجل‬ ‫واالس���تحياء ينبغ���ي أن حيالن قليال يف م���ا يدبرونه‬ ‫ويُقرون���ه ( واخرها جلنة فرباير ج���اؤوا بها ثم ألغوا‬ ‫ما أقرتحته للبالد والعباد !) ‪ ،‬وكما‬ ‫أنه���م مل يكتفوا بذل���ك نراهم اليوم خيرج���ون علينا‬ ‫(بابن املقبور) وهو من هو يف صيته وش���ائن س���لوكه‬ ‫يمُ ل���ى علين���ا ( لعله م���ا مت إمالئه علي���ه !!!) اكاذيبه‬ ‫وتلفيق ُه للتهم هنا وهناك وبني فالن وفالن ومدينة‬ ‫وأخرى ‪ ،‬هل هلذه الدرجة يرون بأن الش���عب الليبيى‬ ‫ م���ع احرتام���ى للجمي���ع ‪ -‬وصل يف مس���توى الفهم‬‫اىل (‪ )...........،........‬ه���ل هلذه الدرجة وصلت بهم اخر‬ ‫االعيبه���م بنا وعلينا ؟ وملاذا ؟؟؟ حتى ال خنرج عليهم‬ ‫جم���دداً بعد ه���ذا الكم اهلائ���ل من الفش���ل ‪ ،‬وبعد ان‬ ‫فشلوا ايضا مع مليشياتهم بفك احلصار على املوانىء‬ ‫النفطي���ة القضي���ة الوحي���دة الت���ى ه���زت كيانه���م‬ ‫فاهت���زوا ! ‪ ،‬واجته���وا حياهل���ا اىل اخر ن���وع من الفنت‬ ‫وم���ع من مع اب���ن املقبور ال���ذى جاءت الي���ه الفرصه‬ ‫على طبق من ذهب ليضيف نقطه ذهبيه س���وداء فى‬ ‫تارخيهم االسود كعائلة ُمس���همني فى زعزعة امن‬ ‫واستقرار البالد ‪ ...‬ال قبل لشعبنا الحتمال املزيد ‪.‬‬ ‫• ريم العبدىل‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫تقارير ميادين‬ ‫اختتام الدورة االولي الختبار ستانفورد‬ ‫بينيه لذوي الفئات اخلاصة‬ ‫متابعة وتصوير‪ :‬وفاء بوجواري‪...‬‬

‫يف اطار جمهوداتها احلثيثة للوصول بذوي‬ ‫الفئ���ات اخلاص���ة الي مس���تويات افضل عن‬ ‫طريق استخدام الطرق العلمية احلديثة‪...‬‬ ‫اقامت وحدة املتابعة والتنس���يق الرئيس���ية‬ ‫لتعلي���م وادماج الفئ���ات اخلاص���ة باملنطقة‬ ‫الش���رقية ‪..‬دورة تدريبي���ة لالخصائي�ي�ن‬ ‫االجتماعي�ي�ن والنفس���يني يف اختب���ار‬ ‫س���تانفورد بيني���ة ل���ذوي الفئ���ات اخلاصة‬ ‫‪..‬وللتع���رف اكثر علي ماهي���ة هذة الدورة‬ ‫كانت لنا وقفة مع االس���تاذة ‪:‬ساملة ناجي‪..‬‬ ‫رئيس وحدة املتابعة والتنس���يق الرئيس���ية‬ ‫لتعلي���م وادماج الفئ���ات اخلاص���ة باملنطقة‬ ‫الشرقية ‪..‬حيث حدثتنا بالقول‪:‬‬ ‫لدينا عش���رة اقسام تتبع هذة الوحدة تشمل‬ ‫توكرة‪..‬االبيار‪..‬املرج‪..‬الس���احل‪..‬البيضاء‪..‬‬ ‫ش���حات ‪..‬القبة‪..‬درنة‪..‬طربق‪.‬قمن���ا من���ذ‬ ‫ص���دور تكليفن���ا بالوح���دة بتنفي���ذ حزم���ة‬ ‫من الدورات التدريبي���ة باجملهودات الذاتية‬ ‫الن���ه ح�ت�ي االن ال يوج���د دع���م ‪..‬فاالقس���ام‬ ‫اليت تتب���ع التعليم دعمها متوفر اما الوحدة‬ ‫فل���م يتوفر هلا اي نوع م���ن انواع الدعم رغم‬ ‫ذلك اقمن���ا العديد م���ن ال���دورات والربامج‬ ‫التدريبي���ة ل���ذوي الفئ���ات اخلاص���ة وذوي‬ ‫االعاق���ة واملتفوقني ‪..‬وحن���ن بالفعل ونظرا‬ ‫للواقع الذي نعيش���ة وما وجدناة من حاالت‬ ‫يف ع���دة جم���االت ‪..‬رأين���ا بانة لزام���ا علينا‬ ‫االهتمام بتأهيل االخصائيني االجتماعيني‬ ‫والنفس���يني بامل���دارس كونه���م املعني�ي�ن‬ ‫بالتعام���ل م���ع هذة احل���االت ‪..‬لذل���ك اقمنا‬ ‫ه���ذة ال���دورة اخلاص���ة باختبار س���تانفورد‬ ‫بيني���ة يف الص���ورة اخلامس���ة‪..‬ونتمين ان‬ ‫يطب���ق فعلي���ا عل���ي ارض الواق���ع وان توفر‬ ‫االمكاني���ات للمعلم�ي�ن لتطبيقة‪..‬فيم���ا‬ ‫خيص العراقيل اليت تواج���ة الوحدة‪..‬كما‬ ‫ذكرت ‪..‬االمكانيات دائما تقف حجر عثرة‬ ‫وهنا اوجة الش���كر للمجلس احمللي بنغازي‬

‫ُ‬ ‫الشؤون االجتماعية ببنغازي‪:‬‬ ‫ُتكرم األمهات ‪ ،‬جُ‬ ‫واملدين العاملني بها‬ ‫•متابعة وتصوير ‪:‬ـ ريم العبدىل‬ ‫نواجه���ه من صعوب���ات اىل جان���ب تكريم‬ ‫مؤظفى الشؤون االجتماعية‬ ‫ام���ا فيما خيص النش���اطات ال�ت�ي نعد هلا‬ ‫‪:‬ـ فه���و م���ا يتمثل ف���ى عدد م���ن اللقاءات‬ ‫اجملتمعية مبا ان الشؤون االجتماعية هى‬ ‫ام الوزارات فهى تسعى اىل حل الصعوبات‬ ‫التى تواجهه اجملتمع من التفكك االسرى‬ ‫ومش���اكل املرأة والصعوبات اليت تواجه‬

‫لتوف�ي�رة ارب���ع فص���ول للفئ���ات اخلاص���ة‬ ‫وه���ي االن بانتظ���ار جتهيزه���ا باملع���دات‬ ‫املطلوبة(غرف ماريه مونتس���وري)كذلك‬ ‫الشكر لبعض رجال االعمال الذين ساهموا‬ ‫معن���ا يف تذلي���ل بع���ض الصعوب���ات ال�ت�ي‬ ‫تواج���ة الوحدة‪..‬ختاما اوجة ش���كري لكافة‬ ‫املعلم�ي�ن الذي���ن التحق���وا بال���دورة والذين‬ ‫ملس���نا فيهم بالفع���ل الرغب���ة يف التطوير ‪....‬‬ ‫الدكت���ورة نور الصقر‪..‬استش���اري ومدرب‬ ‫معتمد‪..‬اعم���ل يف جمال التدري���ب للربامج‬ ‫التدريبي���ة املتعلق���ة ب���ذوي االحتياج���ات‬ ‫اخلاص���ة وصعوبات التعل���م والتوحد‪..‬اقمنا‬ ‫دورة لتأهي���ل االخصائي�ي�ن النفس���يني يف‬ ‫مقياس س���تانفورد بينية الصورة اخلامسة‬ ‫النس���خة املصرية تقن�ي�ن الدكتور صفوت‬ ‫فرج‪..‬وهو يتعلق بالقدرة العقلية لالنس���ان‬ ‫حي���ث يقي���س درج���ة ال���ذكاء م���ن عم���ر‬ ‫س���نتني الي عمر اخلمس���ة ومثان�ي�ن عاما‪..‬‬ ‫ويس���تخرج القدرة العقلية لالنسان حبيث‬ ‫نس���تطيع ان حنك���م علي االنس���ان وموقعة‬

‫تنمية املهارات‬ ‫الوظيفية‬

‫يف اي���ا م���ن املس���تويات ‪..‬املتوس���ط او االعلي‬ ‫او االق���ل من املتوس���ط‪..‬هذة النس���خة اليت‬ ‫عملن���ا عليها ظه���رت يف ع���ام ‪..2011‬وعن‬ ‫طريقه���ا نتمك���ن م���ن معرف���ة املش���اكل‬ ‫ال�ت�ي يعانيه���ا االطفال كذل���ك نتمكن من‬ ‫اكتش���اف ااطف���ال البالغي ال���ذكاء ‪..‬وهذا‬ ‫االختب���ار ملكيت���ة لالخصائيني النفس���يني‬ ‫احلاصلني علي ليس���انس قسم علم النفس‬ ‫ش���عبة النفس ‪...‬وهذة الدورة مشلت حوالي‬ ‫‪ 12‬اخصائي نفس���ي م���ن خمتلف املدارس‬ ‫ووحدة التفتي���ش ب���وزارة التعليم‪..‬الحظنا‬ ‫ب���ان احلض���ور كان متفاعال ج���دا وتكيف‬ ‫مع هذا املقياس و‪65%‬من احلضور متيزوا‬ ‫واصبحنا نعول عليهم ان يكونوا اخصائيني‬ ‫نفس���يني يقوم���ون بقياس فين اح�ت�رايف‪.....‬‬ ‫فريوز عب���د الرازق ب���ن امساعيل‪:‬متدربة‪...‬‬ ‫ورئي���س وح���دة املتابع���ة االجتماعي���ة‬ ‫والنفس���ية مبكتب رياض االطفال‪..‬الدورة‬ ‫كان���ت مفي���دة ج���دا النن���ا كان���ت لدين���ا‬ ‫اش���كالية يف حتديد االطف���ال الذين يعانون‬ ‫من مش���اكل معينة ‪..‬فلم يكن لدينا اختبار‬ ‫لتطبيق���ة داخ���ل امل���دارس ب���ل كن���ا نبعث‬ ‫بع���ض احل���االت ال���ي مراك���ز متخصصة‬ ‫وكان���ت الكث�ي�ر م���ن االس���ر غ�ي�ر مقتنعة‬ ‫بذل���ك فتتجاه���ل االهتمام حبال���ة ابناءهم‬ ‫‪..‬لك���ن االن ميكنن���ا تطبي���ق ه���ذا االختب���ار‬ ‫داخ���ل املدارس وبالتالي نتمكن من تصنيف‬ ‫االطف���ال ونس���ب ذكاءهم‪.....‬االس���تاذ‬ ‫س���عيد ابو بك���ر املغرب���ي‪ :‬متدرب‪...‬وموظف‬ ‫من االرش���اد النفس���ي ‪..‬تلقيت ه���ذة الدورة‬ ‫صحب���ة الزم�ل�اء ووجدنا اس���تفادة كبرية‬ ‫يف تش���خيص تدن���ي التحصي���ل لدي بعض‬ ‫الطلب���ة ‪..‬واؤك���د عل���ي ضروورة التش���اور‬ ‫م���ع املعل���م فيم���ا خي���ص ط���رق التدريس‬ ‫واس���تخدام الوس���ائل التعليمي���ة والف���روق‬ ‫الفردي���ة كذل���ك كيفية تعام���ل املعلمني‬ ‫مع هذة الفئات‪..‬اما اجلانب االرشادي فالبد‬ ‫من التأكيد علي رفع مستوي ذات التلميذ‬ ‫والثق���ة بنفس���ة ليص���ل الي مرحل���ة الثقة‬ ‫‪..‬ايضا االختبارات متكنن���ا من التعرف علي‬ ‫القدرة العقلي���ة للطف���ل وبالتالي تصنيف‬ ‫التالميذ وقدراتهم‪.‬‬

‫أق���ام مكت���ب الش���ؤون االجتماعي���ة –‬ ‫بنغ���ازى‪ -‬احتفالي���ة تكرميي���ة تزامنا مع‬ ‫(عي���د االم ) ألمهات الش���هداء واملفقودين‬ ‫واجلرح���ى ‪ ،‬وحبض���ور مس���ؤول مل���ف‬ ‫الش���ؤون االجتماعي���ة باجملل���س احملل���ى‬ ‫بنغ���ازى ‪ ،‬وع���دد م���ن مس���ئوىل الش���ؤون‬ ‫االجتماعي���ة ‪ ،‬ومؤسس���ات اجملتمع املدنى‬ ‫والعدي���د م���ن اس���ر الش���هداء واملفقودين‬ ‫واجلرح���ى ‪ ،‬ومج���ع من املواطن�ي�ن ‪ ،‬ومت‬ ‫التأكي���د م���ن خ�ل�ال االحتفالي���ة عل���ى‬ ‫الدور النضال���ي والتضحية الوطنية اليت‬ ‫قدمه���ا الش���هداء واملفقودي���ن واجلرح���ى‬ ‫مساهمني فى اجناح ثوره ‪ 17‬من فرباير‪.‬‬ ‫ومت اىل جان���ب ذل���ك تكري���م العدي���د من‬ ‫املوظف�ي�ن ب���وزارة الش���ؤون االجتماعي���ة‬ ‫نظ�ي�ر جهودهم املبذولة ‪ ،‬ه���ذا وقد كان‬ ‫لنا لقاء على هام���ش االحتفالية مع االخ‬ ‫عصام حممد اهلماىل رئيس فرع الشؤون‬ ‫االجتماعية بنغازى الذى حدثنا اوال على‬ ‫مناسبة هذه االحتفالية ‪:‬ـ‬ ‫ه���ذا التكري���م احببن���ا ان يك���ون تزامن���ا‬ ‫م���ع عي���د االم لتكري���م أمه���ات الش���هداء‬ ‫عصام حممد اهلماىل‬ ‫واجلرح���ى واملفقودي���ن اىل جانب تكريم‬ ‫موطف���ى الش���ؤون االجتماعي���ة والذي���ن‬ ‫عمل���وا ف���ى ظل ث���وره الس���ابع عش���ر من الن���شء م���ن البن�ي�ن والبنات ‪ ،‬واملش���اكل‬ ‫فرباي���ر وه���والء املوظفني الذي���ن امتازوا االجتماعي���ة اجلم���ة الت���ى تعان���ى منه���ا‬ ‫مبثابرته���م خ�ل�ال عام���ى ‪2012‬ـ ‪ 2013‬اغل���ب االس���ر الليبي���ه الت���ى تس���كن ف���ى‬ ‫ف ‪ ،‬وم���ا مي���ز ه���ذا التكري���م (أم ) ه���ي املخيم���ات ‪ ،‬وش���ؤون النازح�ي�ن الذين مت‬ ‫س���يدة فاضلة لثالثة ش���هداء دفعت بهم ث���م حصره���م اىل جان���ب ما قمن���ا به من‬ ‫لوطنن���ا ليبيا ‪،‬وكذلك مت تكريم اللجنة تعاون مع جلنه التعويضات والتفويضات‬ ‫التيسريية ملدينه بنغازى ممثلة يف صاحل وم���ع اللجن���ة املقام���ه للمبان���ى االيل���ة‬ ‫ابو الغزال ‪ ،‬والدكتور مجال‪ ،‬والدكتور للس���قوط حبصره���ا ‪ ،‬وكذل���ك التعاون‬ ‫س���عد ‪ ،‬والس���يد ونيس الدرس���ى منس���ق م���ع اجملل���س احملل���ى للمدين���ة ببنغازى‬ ‫الشؤون االجتماعية اثناء الثورة ‪ ،‬كذلك إلجراء العديد من الدراس���ات لألسر التى‬ ‫مت تكريم وزيرة الشؤون االجتماعية مبا تعانى من ثقل االجيارات ملده س���تة اشهر‬ ‫الحظن���اه من تع���اون لدى الف���رع ‪ ،‬ومما ومازال���وا ينتظرون س���تة اش���هر االخرى‬

‫وذل���ك التأخ���ر يرج���ع اىل ان امليزانيه مل‬ ‫تص���رف اىل االن وق���د وعدتن���ا الس���يده‬ ‫الوزي���ره بذل���ك ح�ي�ن تتوف���ر امليزاني���ة ‪،‬‬ ‫كما قامت الش���ؤون االجتماعية بالدفع‬ ‫املال���ي ‪ 3700‬اس���ره قيم���ه ب���دل اجي���ار‬ ‫‪ 600‬دين���ار والفض���ل يع���ود اىل اجمللس‬ ‫احمللى فى الس���ابق كذلك وزاره الشؤون‬ ‫االجتماعية وف���رت ايضا بعض االيعانات‬ ‫املالي���ه االجتماعي���ة اىل م���ا يق���ارب ‪600‬‬ ‫الف اس���رة ولكن االن العدي���د من امللفات‬ ‫قيد االجناز برغ���م من وجود صعوبة فى‬ ‫الصرف بس���بب عدم صرف الربع الرابع‬ ‫واألخري من قبل احلكومة‬ ‫ام���ا فيم���ا خي���ص النش���اطات املنبثق���ة‬ ‫من مكت���ب رعاية االس���ره وامل���رأة ‪:‬ـ فهو‬ ‫متخص���ص فى اص���دار موافق���ات الزواج‬ ‫من االجانب ‪ ،‬وقس���م الش���ؤون االنسانية‬ ‫املتخصص فى دراس���ة الكوارث والدوائر‬ ‫اهلدام���ة التى يعانى منه���ا املوطنني مثل‬ ‫التفجريات واالغتياالت فى مدينه بنغازى‬ ‫بش���كل يومى من خالل دراس���ات وحبوث‬ ‫اجتماعية ومن خالل تع���اون مع اللجنة‬ ‫التفجريات براس���ة الس���يد وزي���ر وكاله‬ ‫الش���ؤون االجتماعي���ة إلط�ل�اع على هذه‬ ‫االس���ر وحماوله وضع حلول هلذه االسر‬ ‫‪,,‬وقس���م التخطيط والدراسات والبحوث‬ ‫إلج���راء الدراس���ات واألحب���اث لألس���ر‬ ‫الت���ى تعان���ى م���ن املش���اكل االجتماعية‬ ‫مث���ل ظاهرة االنتح���ار والتس���ول وإعداد‬ ‫االحصائي���ات للمواليد والوفيات وحوادث‬ ‫السري والطرقات وكذلك قسم الطفولة‬ ‫حي���ث يق���وم بأنش���طة م���ع مؤسس���ات‬ ‫اجملتم���ع املدنى ح���ول املهرجان���ات واحلد‬ ‫من الظواهر الس���لبيه التى تهدد الطفولة‬ ‫الربئي���ة ‪ ،‬وه���ذا اىل االن كل ما يتعلق با‬ ‫الشؤون االجتماعية ‪.‬‬

‫أنا ُأحب روضتى‪...‬الرباءة‬ ‫ان ختلق جوا احتفاليا لألطفال وهم الفرح والرباءة ‪ ،‬والش���قاوة أحيانا ! ‪ ،‬وبعد‬ ‫عام مكثف من اجلهد والعطاء يف املعرفة واالكتش���اف حمليطهم وبيئتهم بكل‬ ‫م���ا فيها ‪ ،‬هلو ام ٌر رائع ‪ ،‬ولكى يش���عروا م���ن خالله بثمرات جهودهم املبذولة ‪،‬‬ ‫فبعد العناء وأداء الواجبات يأتي الفرح واملرح اجلماعي ‪ ،‬وهذا ما حققته روضه‬ ‫(الرباءة ) ألطفاهلا ل ُتصبح امسا على مسمي ففى روضتهم ‪ ،‬وحتت شعار ( انا‬ ‫احب روضتى ) قدمت مس���رحيه لألطفال من خالل جتسيدهم لشخصياتهم‬ ‫احملببة من شخصيات الرسوم املتحركة الشهرية ‪ :‬من سبانج بونب ‪ ..‬وميكى‬ ‫م���اوس وقد حاوروه���ا وغنوا ولعبوا معها يف جو من االلفة واحملبة وعرب نش���ر‬ ‫القي���م األخالقية اجلميل���ة ‪ ،‬اىل جانب العديد من احل���ركات الراقصة التى‬ ‫قدمه���ا االطفال مع هذه الش���خصيات فرغوا من خالهلا ش���حناتهم من أجواء‬ ‫حميط���ة انتش���ر فيها احل���ذر والتوج���س من كل ش���يء ‪ ،‬ف���كان احلفل كله‬ ‫مبثابة عالج وبلس���م ألرواحهم اجلميلة الناعمة ‪ ،‬وقد اعطت فرتة اس�ت�راحة‬ ‫لتن���اول وجب���ه االفط���ار وم���ن مت تواصل���ت الفق���رات املتنوعة م���ن الرقصات‬ ‫واأللع���اب املختلف���ة ‪ ،‬وكان لالغان���ى التعليمية والوطني���ة نصيب من ضمن‬ ‫ه���ذه الفقرات لزرع حب الوطن فى قلوبهم وق���د قضوا يوما مجيال ومتنوا أن‬ ‫يعم األمان واجلمال ربوع بنغازي وكل ليبيا ‪.‬‬

‫‪05‬‬ ‫أعرت صوتي‬ ‫كعيون لفاقدي‬ ‫البصر‬ ‫أعود من جدي���د اىل التس���جيل االذاعي بعد‬ ‫قطيع���ة ث�ل�اث س���نوات !! وق���د كن���ت احب‬ ‫ق���راءة االش���رطة الوثائقي���ة التس���جيلية (‬ ‫وكتبت املادة لبعضها ) ولي ما يقارب ‪300‬‬ ‫ساعة يف موضوعات متنوعة ‪...‬مل اعمل منذ‬ ‫س���نوات ‪..‬باس���تثناء اعالن تلفزيوني مسجل‬ ‫خ���ص جريدتي ميادين ‪...‬ش���غلين التدريس‬ ‫واحلض���ور ع�ب�ر ادارة جريدت���ي ميادي���ن‬ ‫‪...‬سأش���ارك يف ه���ذا املش���روع قارئ���ة لن���ص‬ ‫انساني مرتجم كإعالمية ليبية ‪.‬هو منجز‬ ‫ثق���ايف ُمه���دى للمكفوفني يف ليبي���ا ومصر‬ ‫‪..‬قريبا س���يكون يف متناول اجلميع ‪....‬ش���كرا‬ ‫للصدي���ق الش���اعر واملرتج���م االس���تاذ خالد‬ ‫مطاوع‪.‬‬ ‫مش���روع الكت���اب املس���موع للكفي���ف يف ليبيا‬ ‫ومص���ر ‪ :‬ه���ذا لي���س أدب���اً للفتي���ات فق���ط‪:‬‬ ‫قصص بأقالم نساء عاديات يف اضطراب وما‬ ‫بعده ‪،‬وبدعم م���ن الصندوق الدولي لتعزيز‬ ‫الثقاف���ة ‪ -‬اليونس���كو & اجملل���س الثق���ايف‬ ‫الربيطاني يف القاهرة‪.‬‬ ‫ه���ذا املش���روع ُم ْه���دى إىل روح الكاتب���ة‬ ‫الربيطانية دوريس ليسينج ‪.‬جملة البوتقة‬ ‫وحمررته���ا‪ ،‬االديبة واملرتمجة ‪ :‬هالة صالح‬ ‫الدي���ن‪ ،‬املُش���اركات بأصواته���ن ‪ :‬ف�ي�روز‬ ‫التميم���ي‪ ,‬األردن‪/‬الس���ويد‪ -‬إميان محيدان‪,‬‬ ‫لبنان‪/‬فرنس���ا مه���ا حس���ن‪ ,‬سوريا‪/‬فرنس���ا‬ ‫جاكل�ي�ن س�ل�ام‪ ,‬س���وريا‪/‬كندا منص���ورة‬ ‫ع���ز الدين‪ ,‬مص���ر ‪ /‬فاطمة غن���دور‪ ,‬ليبيا ‪-‬‬ ‫غالية قباني‪ ,‬سوريا‪/‬بريطانيا ليلى العلمي‪,‬‬ ‫املغرب‪/‬أمريكا إميان مرسال‪ ,‬مصر‪/‬كندا ‪/‬‬ ‫عالية ممدوح‪ ,‬العراق‪/‬فرنس���ا سحر مندور‪,‬‬ ‫لبنان هالة صالح الدين‪ ,‬مصر‪/‬إجنلرتا‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫•فاطمة غندور‬


‫‪06‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫‪07‬‬

‫ميادين يف أمريكا‬

‫خرباء األمم املتحدة‬ ‫يساعدون يف تطهري‬ ‫غريان من املواد‬ ‫اخلطرة‬

‫متحف األخبار أو نيوزيام‬ ‫واشنطن ‪ :‬احلسني املسوري‬ ‫متح���ف األخب���ار أو نيوزيام ه���و متحف تفاعل���ي لألخبار‬ ‫والصحافة يقع يف شارع بنس���لفانيا‪ ،‬أهم شوارع العاصمة‬ ‫واش���نطن يض���م املتح���ف ذو الطوابق الس���بعة ال���ذي تبلغ‬ ‫مس���رحا و‪ 14‬جناحاً يتناول‬ ‫مس���احته (‪ 23,000‬م‪15 )2‬‬ ‫ً‬ ‫حري���ة الصحاف���ة العاملي���ة‪ ،‬وتاري���خ اإلنرتن���ت والتلف���از‬ ‫واإلذاع���ة وتتمث���ل مهمت���ه يف مس���اعدة العامة ووس���ائل‬ ‫األخب���ار يف فه���م بعضه���م البع���ض بش���كل أفض���ل‪ ،‬ورفع‬ ‫مس���توى الوع���ي الع���ام بأهمي���ة دور الصحاف���ة احلرة يف‬ ‫اجملتمع الدميقراطي‪.‬‬ ‫ج���ذب متحف نيوزي���ام أكثر م���ن ‪ 2.25‬ملي���ون زائر يف‬ ‫مخس س���نوات ويت���م متويل عمليات متح���ف نيوزيام من‬ ‫قبل منتدى احلرية‪ ،‬وهو مؤسس���ة غري حكومية مكرس���ة‬ ‫حلري���ة الصحافة وحرية التعبري لكافة األش���خاص وقد‬ ‫أصبح متحف نيوزيام إحدى الوجهات األكثر ش���عبية يف‬ ‫واشنطن‪ ،‬ويضم أهم استديوهات التلفاز عالية املواصفات‬ ‫ال�ت�ي تس���تضيف مقاب�ل�ات نش���رات األخبار ومنه���ا مكتب‬ ‫واشنطن اخلاص بقناة اجلزيرة األمريكية لألخبار‪.‬‬ ‫وتوج���د شاش���ة اإللكرتوني���ة يف الواجه���ة تع���رض صو ًرا‬ ‫جناح نيوز كوربوريشن لتاريخ األخبار‪:‬‬ ‫يوث���ق قصة األخبار والتسلس���ل زم�ن�ي لألحداث‬ ‫يعرض جمموعة واسعة من الصحف واجملالت‬ ‫وأجه���زة حاس���وب تعم���ل باللم���س تض���م مئات‬ ‫املنش���ورات الرقمي���ة‪ ،‬مم���ا يس���مح بالعرض عن‬ ‫ق���رب‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن األلع���اب التفاعلي���ة‪ ،‬والوصول‬ ‫إىل قاع���دة بيانات الصحفيني مئ���ات من القطع‬ ‫األثري���ة وت���ذكارات من أح���داث إخبارية بارزة‬ ‫موضوع���ة يف صنادي���ق بأحن���اء اجلناح ويش���مل‬ ‫اجلن���اح ورقة جريدة إجنليزي���ة من عام ‪1603‬‬ ‫واليت تعرض تتويج جيمس األول؛ ونسخة من‬ ‫جريدة ماريالند جازيت الصادرة س���نة ‪1787‬م‬ ‫حتتوي دس���تور الواليات املتحدة وإعالن ‪1860‬‬ ‫احلماس���ي لصحيف���ة تشارلس���تون مريك���ري‬ ‫احنالل االحتاد! ونس���خة من صحيفة ش���يكاغو‬ ‫تريبي���ون اليومي���ة تعل���ن عن طري���ق اخلطأ‪ ،‬أن‬ ‫املرش���ح الرئاس���ي ديوي ه���زم ه���اري ترومان يف‬ ‫انتخابات الرئاسة األمريكية سنة ‪1948‬م ‪.‬‬ ‫جناح هيئة اإلذاعة الوطنية‪ :‬تسمح غرفة األخبار‬

‫تارخيي���ة واألخب���ار العاجلة من مجيع أحن���اء العامل ومن‬ ‫األش���ياء ال�ت�ي مت أخذه���ا باالعتب���ار يف تصمي���م املبنى انه‬ ‫س���يكون حتفة معمارية‪ ،‬يعرفه ويتذك���ره الزائرون من‬ ‫خمتل���ف أحن���اء الع���امل بس���هولة؛حيث مت إنش���اء املتحف‬ ‫على مس���احة تس���تطيع اس���تيعاب أكثر من مليوني زائر‬ ‫س���نويًا؛ وتش���مل العالمات البارزة يف تصميم املبنى واجهة‬ ‫تبني “شاش���ة على العامل”‪ ،‬مق���اس (‪ 17‬م × ‪ 24‬م)‪ ،‬واليت‬ ‫تط���ل عل���ى ش���ارع بنس���لفانيا مرك���ز التس���وق الوط�ن�ي‬ ‫وتسمح للجمهور رؤية ما بالداخل من الزائرين وشاشات‬ ‫الع���رض‪ .‬وتع���رض ‪ 45‬كلم���ة ألول تعدي���ل يف دس���تور‬ ‫الوالي���ات املتح���دة األمريكية‪ ،‬حمف���و ًرا يف لوحة حجرية‬ ‫بطول أربعة طوابق‪.‬‬ ‫كم���ا ت���رى النص���ب الت���ذكاري للصحفي�ي�ن وهو حنت‬ ‫زجاج���ي يس���رد أمس���اء ‪ 1900‬صحفي من مجي���ع أحناء‬ ‫العامل‪ ،‬والذين قتلوا أثناء أداء واجبهم ويتم حتديثه وإعادة‬ ‫إهدائه كل عام ويتم حتديث املوقع اإللكرتوني للمتحف‬ ‫كل يوم مع ص���ور و إصدارات ‪ PDF‬لصفحات الصحف‬ ‫األوىل من مجيع أحناء العامل ويتم استبدال الصور يوم ًيا‪،‬‬

‫التفاعلي���ة لل���زوار القي���ام ب���دور املصوري���ن أو‬ ‫احملرري���ن أو الصحفيني أو املراس���لني وحمطات‬ ‫بشاشة ملس توفر أدوات وتقنيات حماكاة واليت‬ ‫ه���ي الزمة لعمل اإلذاعة وميك���ن للزوار التقاط‬ ‫امليكروفون والوقوف أمام الكامريا‪.‬‬ ‫جن��اح احل��ادي عش��ر من س��بتمرب ‪ :‬ي���ؤرخ للهجوم‬ ‫على أمري���كا ويبني هذا اجلن���اح تغطية ألحداث‬ ‫‪ 11‬س���بتمرب ‪ 2001‬وموضوع ب���ه ثناء للمصور‬ ‫الصحفي ويليام بيجارت الذي تويف أثناء تغطية‬ ‫اهلجمات يأتي الزوار لسماع قصته ورؤية بعض‬ ‫م���ن آخ���ر الص���ور ال�ت�ي التقطه���ا ويوج���د جدار‬ ‫عم�ل�اق تغطي���ه الصفح���ات األوىل اليت نش���رت‬ ‫من مجي���ع أحناء الع���امل يف اليوم التال���ي وفيلم‬ ‫يقدم التقارير األوىل من الصحفيني واملصورين‬ ‫الذين غطوا احلدث‪.‬‬ ‫جناح بلومبريج لإلنرتنت والتلفاز والراديو‪:‬‬ ‫وه���و جن���اح خ���اص باحلص���ول عل���ى األخب���ار‬ ‫إلكرتون ًي���ا تزداد األخب���ار مع تق���دم التكنولوجيا‬ ‫ويتتبع اجلناح تطور وسائل اإلعالم اإللكرتونية‬

‫جناح تودي للصفحات االوىل من صحف العامل‬

‫و يتوافر ً‬ ‫أيضا أرش���يف للصفح���ات األوىل ألبرز األحداث‬ ‫منذ ‪ .2001‬وتتوافر نس���خ مطبوعة للصفحات األوىل يف‬ ‫جناح داخل املتحف ويفرض رسم دخول على عامة ‪.‬‬ ‫إن ش���كل املبنى بيضاوي‪ ،‬به مس���رح منتديات بسعة ‪500‬‬ ‫كرس���ي؛ وحوال���ي (‪ 14000‬م‪ )²‬إلمجال���ي املس���اكن‬ ‫ال�ت�ي تواج���ه الش���ارع الس���ادس وش���ارع س���ي‪ 7000( ،‬م‪)²‬‬ ‫من املس���احات املكتبي���ة ملوظفي متحف نيوزي���ام ومنتدى‬ ‫احلري���ة؛ وأكثر م���ن (‪ 1000‬م‪ )²‬ملرك���ز املؤمترات على‬ ‫طابق�ي�ن ف���وق املتح���ف مباش���رة يتمي���ز املبن���ى مبصاعد‬ ‫زجاجية ه���ي األطول يف الع���امل يقع النص���ب التذكاري‬ ‫الزجاج���ي املق���وس للصحفي�ي�ن املغتال�ي�ن ف���وق الطاب���ق‬ ‫األرضي‪.‬‬ ‫يتقاس���م املبنى مع متح���ف النيوزيام ‪ ،‬مطع���م وولفجانج‬ ‫ب���اك‪ ،‬ومس���اكن النيوزيام‪ ،‬وه���ي جتمع من ‪ 135‬ش���قة‬ ‫فاخ���رة وتش���مل وس���ائل الراح���ة يف املبنى ش���رفة بالدور‬ ‫العلوي واليت تش�ت�رك م���ع متحف النيوزي���ام يف اإلطالل‬ ‫عل���ى مرك���ز األرش���يف الوط�ن�ي‪ ،‬ونص���ب واش���نطن‪،‬‬ ‫وكونغرس الواليات املتحدة‪.‬‬

‫الزميل حسني املسوري أمام خريطة حرية الصحافة‬ ‫ويوج���د ج���داران للوس���ائل اإلعالمي���ة بارتف���اع‬ ‫(‪ 7.6‬م) يعرض���ان مقاطع تلفزيونية ال تنس���ى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وتسلس�ل�ا زمن ًي���ا متع���دد الوس���ائط لألح���داث‪،‬‬ ‫وتذكا ًرا إلدوارد مورو‪.‬‬ ‫جن��اح ص��ور جائ��زة بوليت��زر‪ :‬داخ���ل ه���ذا اجلناح‬ ‫وضع متح���ف النيوزيام شاش���ة تع���رض أكثر‬ ‫جمموعة شاملة للصور الفائزة جبائزة بوليتزر‬ ‫مت جتميعه���ا وق���د أجريت مقاب�ل�ات مع معظم‬ ‫املصوري���ن يف فيل���م وثائق���ي يبني س���ياق الصور‬ ‫وتصور التقاطها تش���مل بعض الص���ور املوجودة‬ ‫ص���ور مش���اة البحري���ة يرفع���ون راي���ة الواليات‬ ‫املتح���دة األمريكي���ة عل���ى جزي���رة آي���وو جيم���ا‪،‬‬ ‫وصورة ترصد فرحة أس�ي�ر عائد من احلرب مع‬ ‫عائلت���ه وصورة رجل إطف���اء حيتضن رضي ًعا به‬ ‫جروح خط�ي�رة بعد تفجري مدين���ة أوكالهوما‬ ‫وميكن للزوار الوصول لقاعدة بيان ‪ 300‬مقطع‬ ‫م���ن مقاطع الفيدي���و‪ ،‬و‪ 400‬مقطع من املقاطع‬ ‫الصوتية‪ ،‬و‪ 1000‬صورة من صور اجلائزة‪.‬‬ ‫جن���اح جدار برل�ي�ن‪ :‬حيتوي عل���ى معلومات عن‬

‫اجل���دار ال���ذي ال ميكن اعرتاض���ه حصل متحف‬ ‫نيوزي���ام عل���ى أك�ب�ر ع���رض للج���دار األصلي‬ ‫خارج أملاني���ا توجد مثانية قطع أمسنتية للجدار‬ ‫بارتف���اع (‪ 3.7‬م) تزن كل واح���دة حوالي ثالثة‬ ‫أطن���ان‪ ،‬وب���رج حراس���ة أملاني���ا الش���رقية بثالثة‬ ‫طواب���ق من نقط���ة تفتي���ش تش���ارلي (أو نقطة‬ ‫التفتي���ش س���ي)‪ ،‬وقد أعطي هذا االس���م من قبل‬ ‫احللفاء الغربيني للمعرب األكثر ش���هرة بربلني‬ ‫بني شرقها وغربها‪.‬‬ ‫جناح كوكس إنرتبرايزس‪:‬‬ ‫وه���و خيل���د أول تعدي���ل دس���توري للدس���تور‬ ‫األمريك���ي ال���ذي يق���ول ((ال يص���در الكونغرس‬ ‫أي قان���ون خاص مين���ع حرية العقي���دة أو مينع‬ ‫حري���ة ممارس���تها‪ ،‬أو حيد من حري���ة التعبري أو‬ ‫الصحافة‪ ،‬أو من حق الناس يف االجتماع س���لميا‪،‬‬ ‫ويف مطالبة احلكومة بإنصافهم من اإلجحاف))‬ ‫وهو نص حيتوي على ‪ 45‬كلمة حلرية التعبري‬ ‫واالعتقاد والصحافة ويب�ي�ن اجلناح الدور الذي‬ ‫لعبه هذا التعديل األول لضمان احلقوق (الدين‪،‬‬ ‫والتعب�ي�ر والصحاف���ة والتجم���ع واملطالب���ة) يف‬

‫واجهة متحف االخبار او نيوزيام‬ ‫الوالي���ات املتح���دة األمريكي���ة عل���ى مدار‬ ‫املائيت س���نة املاضية ويقدم اجلناح مقاطع‬ ‫أخبار تارخيية جتس���د احلري���ات اخلمس‬ ‫يق���ول توماس جفرس���ون‪ ،‬تعتم���د حريتنا‬ ‫عل���ى حري���ة الصحاف���ة‪ ،‬وال�ت�ي ال ميك���ن‬ ‫حتديدها بدون فقدها‪.‬‬ ‫جناح تايم وارنر حلرية الصحافة ‪:‬‬ ‫خيص���ص ه���ذا اجلن���اح لتقيي���م حري���ة‬ ‫الصحاف���ة يف مجي���ع أحن���اء الع���امل حي���ث‬ ‫توجد‪ ،‬خريطة كبرية لقارات العامل تقيم‬ ‫‪ 190‬دول���ة‪ ،‬تب�ي�ن االختالف���ات يف حرية‬ ‫الصحاف���ة جبمي���ع أحن���اء العامل وتقس���م‬ ‫اخلريطة الدول إىل ثالث مستويات حيث‬ ‫املس���توى األول جت���د الدول امللون���ة باللون‬ ‫األخض���ر ه���ي دول تتمت���ع بصحافة حرة‬ ‫والدول امللون���ة باللون األصفر هي دول يف‬ ‫طريقها إىل صحافة حرة أما الدول امللونة‬ ‫باللون األمح���ر فهي التوج���د بها صحافة‬ ‫حرة وتضع هذه اخلريطة ليبيا يف مصاف‬ ‫الدول اليت يف طريقها إىل حرية الصحافة‬ ‫‪.‬‬ ‫جناح بوليام للكتب العظيمة‪:‬‬ ‫يلقى هذا اجلناح نظرة على حجر األساس‬ ‫حلري���ة التعب�ي�ر وتعت�ب�ر الكت���ب والوثائق‬ ‫املعروض���ة هن���ا أعم���ا ً‬ ‫ال ذات أهمي���ة للفكر‬ ‫والتص���رف السياس���ي‪ ،‬مثل ميث���اق ماجنا‬ ‫كارتا‪ ،‬وسلسلة مقاالت فدراليست‪ ،‬وأول‬ ‫نشرة مطبوعة لدس���تور الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫أيضا هنا ٌ‬ ‫كما تتوافر ً‬ ‫نس���خ رقمية للعديد‬ ‫من الصفحات للرؤية عن قرب‪.‬‬ ‫جناح توداي للصفحات األوىل‪:‬‬ ‫وه���و خاص بالصفحات األوىل اليت تصدر‬ ‫يومياًمن أحناء أمريكا والعامل حيث يتلقى‬ ‫متحف النيوزي���ام وثائق رقمية من أكثر‬

‫من ‪ 700‬صفحة من الصفحات األوىل من‬ ‫مجي���ع أحناء العامل‪ .‬ويتم تكبري حوالي ‪80‬‬ ‫صفح���ة منه���ا وطباعتها للع���رض يف هذه‬ ‫املس���احة وتعرض الصفحات اإلضافية يف‬ ‫مدخ���ل املبنى ويتم اختي���ار صفحة واحدة‬ ‫م���ن كل والية ومن مقاطع���ة كولومبيا‬ ‫فض ً‬ ‫ال عن عينة من الصحف الدولية‪.‬‬ ‫جناح النصب التذكاري للصحفيني‪:‬‬ ‫ه���ذا اجلن���اح أقي���م كتحي���ة للصحفيني‬ ‫الذي���ن قتل���وا يف البحث ع���ن األخبار حيث‬ ‫يواج���ه الصحفيون يف كثري م���ن األحيان‬ ‫خط��� ًرا أكث���ر مم���ا يعتق���ده امل���رء فه���م‬ ‫يدخل���ون خماط���ر حمس���وبة‪ ،‬ولكنه���م‬ ‫يدفع���ون الثم���ن النهائ���ي أحيا ًن���ا و يق���دم‬ ‫قط ًعا من البعث���ات الصحفية اخلطرة من‬ ‫بينها جهاز احلاسوب الشخصي للصحفي‬ ‫داني���ال بريل‪ ،‬ومذكرة مايكل ويس���كوبف‬ ‫امللطخ���ة بالدم���اء‪ ،‬وس���يارة داتس���ون ‪710‬‬ ‫موديل ‪ 1976‬ال�ت�ي ختص دون بوليز اليت‬ ‫مت تفجريه���ا يف فينيك���س‪ ،‬بأريزون���ا كما‬ ‫يظه���ر ع���رض ح���ي ألكث���ر م���ن ‪1800‬‬ ‫اس���م للصحفيني‪ ،‬متت كتابتهم يف لوحة‬ ‫زجاجي���ة‪ ،‬تب�ي�ن وف���اة ه���ؤالء الذي���ن لقوا‬ ‫حتفه���م حب ًثا عن األخبار ويتضمن اجلناح‬ ‫ً‬ ‫أيض���ا ص���و ًرا ملئات م���ن ه���ؤالء الصحفيني‬ ‫والوصول إىل معلومات أكثر تفصي ً‬ ‫ال عن‬ ‫كل صحفي مت تكرميه‪.‬‬ ‫جناح شرفة هانك جرينسبان‪:‬‬ ‫وه���ي ش���رفة تق���دم منظ��� ًرا بانورام ًي���ا‬ ‫لواش���نطن العاصم���ة‪ ،‬وتط���ل عل���ى أب���رز‬ ‫ش���وارعها وه���و ش���ارع بنس���لفانيا يتضمن‬ ‫املنظر أهم املعامل مثل كونغرس الواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬واملع���رض الوطين للفنون‪ ،‬ومبنى‬ ‫األرش���يف الوط�ن�ي ‪ ،‬ونص���ب واش���نطن‬

‫جناح جدار برلني‬

‫وميكن لزوار الش���رفة قراءة األحداث اليت‬ ‫لعبت دو ًرا يف تطوير ش���ارع بنسلفانيا‪ ،‬من‬ ‫املواك���ب الرئاس���ية واملس�ي�رات اجلنائزية‬ ‫حتى االحتف���االت واالحتجاجات وقد متت‬ ‫تغطي���ة موكب تول���ي أوبام���ا ملنصبه عام‬ ‫‪ 2009‬بواسطة منافذ األخبار السلكية من‬ ‫هذه الشرفة‪.‬‬ ‫جناح مركز بانكروفت ألخالقيات الصحافة ‪:‬‬ ‫يف ه���ذا اجلن���اح اخل���اص مبرك���ز‬ ‫األخالقي���ات‪ ،‬تتيح لك احلواس���يب النقاش‬ ‫ح���ول املعض�ل�ات األخالقي���ة يف الصحافة‬ ‫ومقارنة ردودك م���ع الصحفيني وغريهم‬ ‫م���ن ال���زوار باإلضاف���ة إىل جن���اح أوكس‬ ‫س���ولزبريجر الك�ب�رى حيث جت���د تيار من‬ ‫املعلوم���ات ع�ب�ر شاش���ة بارتف���اع ‪27‬م�ت�ر‬ ‫تع���رض أح���دث العناوي���ن الرئيس���ية من‬ ‫مجيع أحناء العامل‪.‬‬ ‫املكان األكثر تفاعلية يف العامل‬ ‫حيظ���ى متح���ف نيوزيام بش���عبية كبرية‬ ‫ل���دى اجلمه���ور الع���ادي ولكن���ه تلق���ى آرا ًء‬ ‫متباينة م���ن الصحفيني‪ .‬وقد صنفه موقع‬ ‫‪ Trip Advisor‬يف املرك���ز الثان���ي من‬ ‫ب�ي�ن ‪ 198‬من مواقع اجلذب يف واش���نطن‪،‬‬ ‫كما وصفت صحيفة س���ان فرانسيس���كو‬ ‫متح���ف نيوزيام بأنه مظه���ر أكثر مشو ً‬ ‫ال‬ ‫تعب�ي�را أنتجته الثقاف���ة األمريكية حتى‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫اآلن حتت سقف واحد للسلطة اليت يتمتع‬ ‫به���ا الصحف���ي واملس���ؤولية ال�ت�ي تقع على‬ ‫عاتق���ه وصنفت���ه صحيفة صن���داي تاميز‬ ‫الربيطاني���ة بأن���ه م���ن أروع ‪ 12‬متح ًفا يف‬ ‫العامل وامتدحت صحيفة داالس مورنينج‬ ‫نيوز معارضه التفاعلية وقالت على الرغم‬ ‫من أن متاحف مسيثونيان تقوم بعمل رائع‬ ‫من استضافة القطع األثرية اهلامة أعتقد‬ ‫أن نيوزيام يف شارع بنس���لفانيا يقوم بعمل‬ ‫ال مثيل له من إخبار قصة أمتنا‪.‬‬ ‫إن متح���ف نيوزيام‪،‬ه���و ص���رح مرتفع من‬ ‫الزجاج والرخام مك���رس ألخبار ‪ 500‬عام‬ ‫ولألش���خاص الذي���ن صنعوا تل���ك األخبار‬ ‫وهو األكثر تفاعلية يف العامل إن هذا املكان‬ ‫هو حتفة م���ن االبت���كار التكنولوجي حيث‬ ‫سبعة طوابق من شاشات اللمس‪ ،‬واملسارح‪،‬‬ ‫والس���ينما والفيدي���و‪ ،‬واالس���تديوهات‬ ‫احلديث���ة‪ ،‬وألع���اب احلاس���وب‪ ،‬والغ���رف‬ ‫التفاعلية ‪ ،‬واللقطات الوثائقية‪ ،‬واملعارض‬ ‫متع���ددة الوس���ائط العملي���ة تع���د كافية‬ ‫ملن���ح الزائر حملة معرفية عن عامل األخبار‬ ‫والصحافة بلمسة من إصبع يده‪.‬‬

‫يف اجلب���ال الواقع���ة جن���وب غ���رب العاصم���ة الليبي���ة‬ ‫طرابل���س وبالق���رب مدينة غري���ان املعروفة بصناعة‬ ‫الفخ���ار التقليدي���ة يقبع ذل���ك الدخي���ل الغريب – ما‬ ‫يق���رب م���ن ‪ 600‬طن من امل���واد املؤكس���دة اخلطرية‬ ‫ووق���ود الصواريخ الس���ائل‪ .‬وق���د كانت ق���وات الدفاع‬ ‫اجل���وي الليبي���ة جتم���ع املخزون���ات م���ن ع���دة مواقع‬ ‫للصواري���خ يف أحناء البالد لتخزينها يف موقع بالقرب‬ ‫من غريان‪ ،‬األمر الذي أثار خماوف الس���كان احملليني‬ ‫فيم���ا يتعل���ق باملخاط���ر ال�ت�ي ته���دد الصح���ة والبيئة‬ ‫والسالمة وحثهم على السعي للحصول على املساعدة‬ ‫لتخليص املنطقة من هذه املواد‪.‬‬ ‫وقال بول جرميس���لي رئيس قسم األسلحة والذخائر‬ ‫يف القس���م االستش���اري املع�ن�ي باألس���لحة والذخائ���ر‬ ‫يف بعث���ة األم���م املتحدة للدع���م يف ليبي���ا‪" :‬إن اجمللس‬ ‫احمللي خيش���ى أن يش���كل املوقع خطراً بيئي���اً وصحياً‪.‬‬ ‫وق���د تأكدنا يف ش���هرنوفمرب م���ن أن الوقود حمفوظ‬ ‫بطريقة صحيحة وأنه ال يشكل أي تهديد مباشر‪".‬‬

‫إن التحدي���ات املوج���ودة يف غري���ان ال ختتل���ف ع���ن‬ ‫التحدي���ات يف مجي���ع أحناء البالد حيث مت اس���تهداف‬ ‫كل أنظمة الدفاع اجلوي اللييب تقريباً أثناء الصراع‪.‬‬ ‫وق���د أدى ذل���ك إىل أحل���اق الض���رر بع���دد كب�ي�ر من‬ ‫الصواري���خ وتس���رب كل م���ن الوق���ود الس���ائل واملواد‬ ‫املؤكس���دة واليت تصبح شديدة االنفجار عند خلطها‪.‬‬ ‫واملوق���ع القري���ب م���ن غريان‪ ،‬والذي يش���غل مس���احة‬ ‫كيلوم�ت�ر مرب���ع واح���د‪ ،‬ه���و منطقة ختزي���ن مبنية‬ ‫هلذا الغ���رض حتتوي عل���ى ‪ 16‬مبنى من اخلرس���انة‬ ‫جي���د التهوي���ة‪ .‬وختزن يف ه���ذه املبان���ي ‪ 600‬طناً من‬ ‫املواد املؤكس���دة والوقود السائل‪ .‬وقد يشكل أي تدهور‬ ‫يف ظ���روف التخزين اخلاصة باحلاوي���ات خطراً بيئياً‬ ‫وصحياً‪.‬‬ ‫ويق���وم حراس بتأم�ي�ن املوقع ولكنه يفتقر إىل س���ياج‬ ‫حيي���ط به وأماك���ن إقامة مناس���بة ومع���دات إطفاء‬ ‫احلرائق‪ .‬وقد تعهدت قوات الدفاع اجلوي الليبية ببناء‬ ‫سياج وأبراج حراسة وأماكن إلقامة احلراس وتوفري‬ ‫الدعم الطيب والدعم املتعلق مبكافحة احلرائق‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫‪09‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫املناضلة احلزبية والنقابية املغربية د‪.‬خدجية صبار ‪:‬‬

‫احلزب هو املدرسة وانا مدينة حلزبي وهو ما جعل مين ما أنا عليه‬

‫حينما التقي مع الرجال يدخل معي ش��خص من جلنة احلملة فكان الرجال يقولون له ‪ :‬اتركها تتكلم لنعرف هل هي‬ ‫متمكنة ام ال ؟‪ ،‬وحينما أتكلم يقولون لي ‪ :‬النساء وافقن عليك فليس بوسعنا إال ان نقول لك نعم‪.‬‬

‫ُ‬ ‫تنش���ط األس���تاذة الباحثة املغربية د‪ .‬خدجية‬ ‫يف طرابلس قابل ُتها ‪ ،‬وقبلها كانت يف بنغازي ‪،‬‬ ‫ومدربة يف جمال التمكني السياس���ي للم���رأة ‪ ،‬وهي أوال احلزبية‬ ‫كمحاضرة ُ‬ ‫صب���ار عربيا ُ‬ ‫والنقابي���ة من���ذ تفت���ح وعيه���ا السياس���ي مخس���ينيات املغ���رب ‪ ،‬يف كتاباتها دع���ت زميالتها‬ ‫أملح تعليال مفاد ُه ‪ :‬أنهن سيعشن‬ ‫النسويات البتكار طرق نضالية من صميم الواقع‪ ،‬و ِدفاعها َ‬ ‫مفصومات الش���خصية ‪..‬أجس���امهن يف الوطن ‪ ،‬وأراوحهن يف الغرب ‪ ...‬يف إمييلها األخري لي‬ ‫من تونس كتبت ‪ :‬أمتين لليبيا الشقيقة ما حتقق حلد الساعة يف تونس‪.‬‬ ‫املفكر عبد اهلل العروي‬

‫يومها ُروي أن القذايف أخرج مسدسا ووجه ُه اىل ابوعمار نتيجة احتدام النقاش‬ ‫والصراع يف اجللسة املغلقة للقمة‬ ‫كان جدي يسأل أبي عن ‪ :‬ملاذا حنن بناته ندرس ونتعلم‪ ،‬األبناء الذكور اتركهم‬ ‫يدرسون اما البنات فمجرد ان يعرفن كيف ُيصلني أخرجهن من املدرسة ؟‬ ‫فاطمة غندور – طرابلس‬ ‫•ميادين ‪ :‬السياس��ية واملناضلة واملُنش��غلة بفلس��فة‬ ‫الفكر وبالقضية النسوية من أنت عائلي ًا ؟‬ ‫خدجي���ة صبار والدي (حس���ن بالفقي���ه) ‪ ،‬ومحل‬ ‫تسمية (بالفقيه ) الن والده كان ( عدال ) أي أنه‬ ‫من االعيان يف منطقة يف جنوب املغرب ‪ ،‬وهي اىل‬ ‫ح���دود الثمانيني���ات كانت غ�ي�ر معروفة إطالقا‬ ‫امسه���ا (تانن���ت) بالقرب م���ن مدينة (أزي�ل�ال) ‪،‬‬ ‫منطق���ة مغمورة وغري معروف���ة يف جنوب املغرب‬ ‫نطل���ق عليه���ا (املغ���رب غ�ي�ر الناف���ع) ‪ ،‬منطقة مل‬ ‫يك���ن يُهتم به���ا ‪ ،‬وهي مهمل���ة أو ج���رى اهماهلا ‪،‬‬ ‫وق���د حدثت فيها وقائع تارخيي���ة ‪ ،‬فبقربها تويف‬ ‫الس���لطان احلس���ن األول‪ ،‬ويف ع���ام ‪ 1983‬كنت‬ ‫فيها وجاء (فرانس���وا ميرتان) الرئيس الفرنس���ي‬ ‫لتدش�ي�ن س���د (ت���اش وريت) وه���ذا الس���د يعطي‬ ‫امل���اء ملدينة مراكش واليت تبعد عن الس���د ‪100‬‬ ‫كيل���و ‪ ،‬وال يعط���ي املاء ملنطقيت وال�ت�ي تبعد عنه‬ ‫فق���ط ‪ 6‬كيلوم�ت�رات ‪ ،‬أي ان الس���د يف ص���احل‬ ‫مدينة مراكش ‪ ،‬مبعنى ان املنطقة ُمهملة أصال‬ ‫وقص���دا ‪ ،‬واملنطقة بها مؤه�ل�ات مجالية طبيعية‬ ‫‪ ،‬به���ا ش�ل�ال يس���مى ش�ل�ال ( أزود ) م���ن أمج���ل‬ ‫الشالالت على مستوى الوطن العربي وقد كانت‬ ‫ثرية بالزيتون واللوز ‪ ،‬واليوم ش���ح املياه باملنطقة‬ ‫جعل وضع املنطقة متدهورا ‪.‬وسأعود اىل أسرتي‬ ‫أحببت يف والدي ما محله كإس���م ُ‬ ‫ُ‬ ‫كين به‬ ‫فق���د‬ ‫فه���و (الصب���ار) ألن���ه كان صب���ارا يص�ب�ر ‪ ،‬كان‬ ‫ابوه دارس���ا للعل���م وكان ُمكلف���ا بفعل ختصصه‬ ‫بتقس���يم األراض���ي ‪ ،‬كان بيتنا كب�ي�ر يعيش به‬ ‫جدي وجدتي ‪ ،‬وعمي الكبري املتزوج وعائلته معنا‬ ‫‪ ،‬وك���ذا اب���ي وعائلته ‪ ،‬أعمامي كلهم درس���وا يف‬ ‫كلي���ة (بن يوس���ف) يف مراكش وال�ت�ي يدخلها‬ ‫فق���ط أبن���اء االعيان‪ ،‬أم���ا أبي حفظ الق���رآن ومل‬ ‫يُ���رد متابعة دراس���ته كإخوته ‪ ،‬ف���كان هو املكلف‬ ‫بالفالحة يف البيت ‪ ،‬وقد ظل والدي مسؤوال على‬ ‫رزق العائلة‪ ،‬فالحظ حالة من الالعدل تس���ود يف‬ ‫البيت الكب�ي�ر حتى أن والدت���ي كان نصيبها أقل‬ ‫م���ن الزوج���ات االخري���ات ‪ ،‬وهو ف�ل�اح ويف احدى‬

‫امل���رات مج���ع احملص���ول الزراع���ي وق���ال لوالده ‪:‬‬ ‫تفض���ل واخل�ي�ر وف�ي�ر واحلم���د هلل ‪ ...‬وانا س���وف‬ ‫ومنذها سيش���تغل ُمنتقال من اجلنوب اىل‬ ‫أغادر ‪ُ ،‬‬ ‫الشمال املغربي يف منطقة امسها (زومي) بالقرب‬ ‫م���ن (اصيلة) ال�ت�ي بدأت دراس�ت�ي االبتدائية بها ‪،‬‬ ‫أتذك���ر عندما كنا نعود اىل بيت جدي ش���هر يف‬ ‫عطلة السنة الدراسية‪ ،‬كان جدي يسأل أبي عن‬ ‫‪ :‬ملاذا حنن بناته ن���درس ونتعلم ؟ األبناء الذكور‬ ‫اتركهم يدرس���ون اما البنات فمج���رد ان يعرفن‬ ‫كيف يُصل�ي�ن أخرجهن من املدرس���ة ؟ وكانت‬ ‫هذه احلكاية تشغلين ‪ ،‬منذ سنواتي األوىل كانت‬ ‫تؤرقين ‪ ،‬ورغم صغري كنت أسأل ملاذا ؟ أنا أتكلم‬ ‫االن عن فرتة اخلمس���ينييات وبداية الس���تينيات ‪،‬‬ ‫وسأعود لعالقيت باس���م والدي الصبار فقد كان‬ ‫والدي يش���تغل مع الدولة ‪ ،‬وضروري من العبور‬ ‫اىل احلال���ة املدنية ‪ ،‬وهو تس���جيل االس���م العائلي‬ ‫‪ ،‬وم���ازال هن���اك األث���ر االس���تعماري الفرنس���ي‬ ‫ُمتبقي ‪ ،‬كان يلزمه امسن���ا العائلي ( كان لقبنا‬ ‫‪ :‬احلنيف���ي ) وحتى الفرنس���يني امس���وه (الصبار)‬ ‫فاحتف���ظ اب���ي فق���ط يف العائلة بهذا االس���م ‪ ،‬أما‬ ‫والدت���ي فه���ي ام���رأة فريدة ‪ ،‬هل���ا اخوة م���ن أمها‬ ‫وإخ���وة من ابيه���ا ‪ ،‬ولكن هي وحي���دة ليس هلا اخ‬ ‫شقيق ‪ ،‬والدتي الفرق بيين وبينها بسيط حتى ان‬ ‫من يراني رفقتها يظنها ش���قيقيت الكربى ‪ ،‬ألنها‬ ‫تزوج���ت مبك���را واجنبت أيضا صغرية يف الس���ن ‪،‬‬ ‫وعانت وقاس���ت مع جدت���ي ‪ ،‬كانت تطبخ وختبز‬ ‫مل���ا يق���ارب اخلمس�ي�ن عام�ل�ا ‪ ،‬امي ول���دت ثالثة‬ ‫بنات دفعة واحدة (على التوالي) كنت انا الثانية‬ ‫ترتيبا ‪ ،‬وعاشت حمنة انتظار الولد األمري ‪ ،‬حكت‬ ‫لي ام���ي أن عمي قال جلدي ولدت عائش���ة بنت ‪،‬‬ ‫ف���رد ج���دي ‪ :‬لقد س���قط علينا الس���قف!! كانت‬ ‫ه���ذه العب���ارة تقتل ام���ي وتوجعها ‪ ،‬كانت س���بة‬ ‫ان تلد امي البن���ات الثالث ‪ ،‬وملا جاء األمري كانت‬ ‫االنفراج���ة الكبرية ‪ ،‬ولعل ام���ي كانت حتكي لنا‬ ‫حبس���رة وش���عور بالضي���م ‪ ،‬لع���ل ذل���ك انطبع يف‬ ‫ذاكرت���ي ‪ ،‬وجعل�ن�ي ُمدافع���ة عن حق���وق املرأة ‪،‬‬ ‫كانت ام���ي حتكيها لن���ا دائما حبس���رة موجعة ‪،‬‬

‫ويف عائلتنا ومنطقتنا عموما تعدد الزوجات قليل‬ ‫ونادر ‪ ،‬وكذلك حاالت الط�ل�اق قليلة جدا النها‬ ‫متثل س���بة للعائلة ‪ ،‬اعي���ان القبيلة كانوا يؤدون‬ ‫دورهم يف اإلصالح االجتماعي بني العائالت ‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬املرحل��ة التعليمي��ة األوىل ال�تي اجتزه��ا‬ ‫كي��ف كان��ت م��ع الف�ترة اخلمس��ينية وال�تي س��بقت‬ ‫استقالل املغرب ؟‬ ‫تعليمن���ا كان دائم���ا م���ع األجان���ب ‪ ،‬كن���ت يف‬ ‫(زوم���ي) ‪ ،‬ولذل���ك قصة طريف���ة فأخيت الكربى‬ ‫تبع���ت صديقتها ودخلت املدرس���ة قبل���ي ‪ ،‬وحكت‬ ‫ل���ي ان املعلم الفرنس���ي طل���ب منه���ا كتابة رقم‬ ‫صف���ر فلم تع���رف ‪ ،‬فأخذ س���وارها الفضي املدور‬ ‫ورمس���ه على الورق���ة ‪ ،‬وقال هلا هذا ه���و الصفر ‪،‬‬ ‫هي نقلت لي هذه احلادثة فحفزتين على الذهاب‬ ‫للمدرسة وعمري سبع سنوات ‪ ،‬وصديق البي هو‬ ‫من س���جلين وقد كنا يف عطل���ة ‪ ،‬واذكر أن أول‬ ‫يوم دراسي لي جاءتين اعراض احلمى ‪ ،‬وأتذكر‬ ‫أيضا أني كنت دائما من اخلمسة األوائل بصفي‬ ‫‪ ،‬هنا س���ينتقل ابي الذي يعمل يف القوات املساعدة‬ ‫للجيش فس���يذهب اىل منطقة قريبة من الرباط‬ ‫( على بعد ‪ 50‬مرت ) ‪ ،‬وحينها اكملت دراس�ت�ي يف‬ ‫مدرسة (حفصة بنت عمر) والتعليم دائما عربي‬ ‫فرنس���ي ‪ ،‬حي���ث درس�ن�ي العربي���ة معل���م إيراني‬ ‫وم���رة أخ���رى يف الكلي���ة درس�ن�ي م���ن معل���م من‬ ‫س���وريا ‪ ،‬فالعربية مل يكن يدرسها املغاربة ‪،‬كنت‬ ‫األوىل يف اإلقليم أثناء دراس�ت�ي مبدرسة حفصة‬ ‫‪ ،‬دخل���ت اعدادي���ة ابن( اج���رروم ) نهاية الدروس‬ ‫اإلعدادي���ة ‪ ،‬كانت ازهى أيام دراس�ت�ي يف الرباط‬ ‫يف (ثانوي���ة االم�ي�رة نزهة) أيام املغ���رب اجلميل‬ ‫كمجدات منحة يف هذه‬ ‫اس���كن بالداخلي ولدينا ُ‬ ‫املؤسس���ة ‪ ،‬كنت ادرس مع بنات وزراء ‪ ،‬وسفراء ‪،‬‬ ‫وكب���ار األغنياء و التج���ار ‪ ،‬كانت االمرية نزهة‬ ‫وق���د كانت صبي���ة حينما نف���ي حممد اخلامس‬ ‫‪،‬كان���ت تأتي لت���درس معنا كل مخي���س ‪ ،‬مثلنا‬ ‫مثلها ال تتميز عنا إال باالجتهاد والعمل اجلدي (‬ ‫اليوم أبناء الطبقة الراقية لديهم مدارس خاصة‬ ‫) ‪ ،‬كلن���ا ندرس مع بعض وهى أزهي أيام عمري‬

‫ورمب���ا أزال���ت ل���دي أي ش���عور بالفوقي���ة منه���ن‬ ‫جتاهي‪ ،‬و أزال أيضا أي شعور بالنقص لدي ‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬احلي��اة الطالبية يف تل��ك املرحلة وانت يف‬ ‫عجينها التأسيس��ي ما اه��م مالحمها ومال��ذي أصلت ُه‬ ‫فيك ؟‬ ‫نع���م ‪ ،‬ه���ي املفتت���ح للول���وج اىل مع�ت�رك العمل ‪،‬‬ ‫كن���ا كل مخي���س أثن���اء البكالوري���ا ويف ظل ما‬ ‫يُس���مى باالنش���طة املوازية ‪ ،‬نذهب لرؤية األفالم‬ ‫الس���ينمائية وتعقد مناقش���ة عقبها وكل مجعة‬ ‫وكنت يف قسم تعلم اللغة اإلجنليزية ‪،‬خيتارون‬ ‫من م���دن املغرب التلمي���ذات املمت���ازات ال يتعدى‬ ‫القس���م( ‪ )19‬تلمي���ذة ‪ ،‬يذهب���ون بن���ا اىل املركز‬ ‫الثقايف اإلجنليزي ويف السبعينيات بدأت منافسة‬ ‫املرك���ز الثق���ايف األمريك���ي واذك���ر ان�ن�ي هناك‬ ‫مسعت موس���يقى البوب وتعرف���ت عليها ‪ ،‬وكان‬ ‫هن���اك أيضا خم���رج مغربي هو نبي���ل احللو يأتي‬ ‫مرة كل ش���هر ليحدثنا عن الفيلم الذي حيضر‬ ‫له وس���يقوم بإخراجه ‪ ،‬كانت احلركة الثقافية‬ ‫نش���يطة عالقتن���ا بالق���راءة واس���تعارتنا للكت���ب‬ ‫(الي���وم الداخلي حت���ول اىل اكادميي���ة) أتذكر‬ ‫يف مؤسس���ة ثانوي���ة نزه���ة كان���ت هن���اك ثالث‬ ‫مس���تويات لعناب���ر النوم ‪ :‬العن�ب�ر األول به خليط‬ ‫من مجي���ع التلمي���ذات من كل املناط���ق الكل يف‬ ‫بيت واحد ‪ ،‬والعنرب الثاني للمتفوقات اثنان منهم‬ ‫يف بي���ت ‪ ،‬والثالث للممتازات كل واحدة يف بيتها‬ ‫وبه كل مستلزماتها ‪ ،‬وكانت الطالبات حيلمن‬ ‫ويقل���ن نريد أن جنتهد لنقي���م يف افضل العنابر ‪،‬‬ ‫وهو تأثري الفرنسيني ( خملفاتهم اإلجيابية ) ‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬م��اذا ع��ن أج��واء اجلامع��ة كي��ف كانت مع‬ ‫تفتح الوعي بالتيارات السياس��ية اليت س��ادت الوطن‬ ‫العربي آنذاك‬ ‫كنت أدرس يف جامعة حممد اخلامس بالرباط‬ ‫ع���ام ‪ 1974‬وق���د درس���ت الفلس���فة ‪ ،‬كان���ت‬ ‫احلرك���ة الطالبي���ة نش���يطة ج���دا ‪ ،‬مجعي���ات‬ ‫الط�ل�اب كان���ت نش���يطة‪ ،‬وكانت املاركس���ية‬ ‫اللينيي���ة ه���ي حلم الطلب���ة ‪ ،‬ومع األس���ف املفكر‬ ‫عب���د اهلل الع���روي وحبكم انه كان أس���تاذا آنذاك‬

‫العزي���ز) حتديث أم جتاوز الضغ���وط فهل املغرب‬ ‫مل���ك الرغب���ة احلقيقي���ة يف حتديث البل���د أم ان‬ ‫اغراضا أخرى ومنها ان الغرب فرض عليه ارادته‬ ‫‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬انتمائك احلزبي ونش��اطك النقابي كيف‬ ‫كان��ت مس��اراته وان��ت خرجي��ة الفلس��فة والصحفي��ة‬ ‫واإلعالمية؟‬ ‫بداي���ة العم���ل السياس���ي يف املرحل���ة الثانوي���ة ‪،‬‬ ‫والنشاط احلزبي اس���تمر لدي عندما توظفت يف‬ ‫(الدار البيضاء) فس���جلت يف االحتاد االش�ت�راكي‬ ‫للقوى الش���عبية يومها كن���ت الوحيدة ‪ -‬كأول‬ ‫ام���رأة ‪ -‬ال�ت�ي أكت���ب يف جري���دة ( املحُ ���رر) اليت‬ ‫كان رئي���س حتريره���ا (القرش���اوي) املناض���ل‬ ‫النزي���ه ‪ ،‬ورئيس مجاعة ( عني ذياب ) اليت اُقربت‬ ‫كجماعة ُمبتك���رة ُمنظمة مت اتالف هذا املنجز‬ ‫اجلميل ‪ ،‬و ُ‬ ‫كنت أنا (ام عادل) فلم نكن نستطيع‬ ‫لنكتب بأمسائنا احلقيقية ‪ ،‬و مجيع التيمات اليت‬ ‫تناولناه���ا وكان���ت املُتعلق���ة بالقضية النس���وية‬ ‫اليوم ‪ ،‬كنت قد كتبت عنها يف أعمدتي اليومية‬ ‫جبري���دة (املحُ ���رر) ب���ل يف بع���ض األحي���ان كان‬ ‫لدي عموديني أو ثالث���ة ‪ ،‬ومازالت احتفظ بتلك‬ ‫املقاالت كأول امرأة صحفية كتبت فيها ‪ ،‬وهي‬ ‫اليت ربت�ن�ي وعلمتين وصقل���ت جتربيت‪ ،‬أتذكر‬ ‫يف ‪ 1978‬كتب���ت مقاال حول الظاهرة االخوانية‬ ‫وأعطيت���ه لرئي���س التحري���ر فق���ال ل���ي ‪ :‬غريي‬ ‫ك���ذا وكذا وهذا املقال إن نش���رناه س�ي�رمجوننا‬ ‫كتب���ت عنهم باحلج���ارة ‪ ...‬وكن���ت ال أقبل‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫م���ا ميس ح���رف من مقاالت���ي رمبا ص���رت اليوم‬ ‫مرنة ‪ ،‬واذكر أيضا عندما بدأ نش���اط (الدعارة)‬ ‫ال�ت�ي نش���طت بفعل ح���راك الس���ياحة اخلليجية‬ ‫حيث تفتض بكارة الفتاة املغربية الفقرية ويأخذ‬ ‫صاح���ب الفندق النصي���ب االوفر ويرم���ى للفتاة‬ ‫ال ُفت���ات وكنت ق���د تابع���ت حماكم���ة ‪ 12‬فتاة‬ ‫قاص���ر ‪ ،‬فكتبت مق���اال عنوانه ‪( :‬أ ُنس���ميه بغاء أم‬ ‫اكراه���ا اجتماعيا ) مل اس���تطع نش���ر ه���ذا املقال‬ ‫بتلك اجلريدة ( احملرر ) ولكين اس���تطعت نش���ره‬ ‫يف جري���دة أخ���رى مازل���ت احتفظ بنس���خة عن‬ ‫الع���دد‪ ،‬جريدة احملرر س���تتوقف يف حلظة فارقة‬ ‫‪ ،‬لثالث او اربع س���نوات تقريبا وس��� ُيجز برئاس���ة‬ ‫حتريره���ا اىل الس���جن وأيض���ا مبجموع���ة م���ن‬ ‫املناضل�ي�ن يف حزبنا االحتاد االش�ت�راكي للقوى‬ ‫الش���عبية ‪ ،‬ومن النقابيني ‪ ،‬وكن���ت نقابية أيضا‬ ‫وحضرت تأسيس الكونفدرالية النقابية للشغل ‪،‬‬ ‫جري���دة احملرر حينما عادت للظهور عادت باس���م‬ ‫االحت���اد االش�ت�راكي حالي���ا‪ ،‬يف احل���زب س���ابقا‬ ‫تقلدت مجيع املناصب وتدرجت يف األجهزة اليت‬ ‫أتذك���ر منها اني كن���ت مناضلة عضو يف مكتب‬ ‫الف���رع ‪ ،‬ثم عضو يف املكتب اإلقليمي ‪ ،‬ثم عضو يف‬ ‫اجمللس الوطين للنساء‪ ،‬وفعال احلزب هو مدرسة‬ ‫وان���ا مدينة حلزبي وهو ما جع���ل مين ما أنا عليه‬ ‫‪ ،‬فالدراس���ة ش���يء لكن املمارس���ة السياس���ية هي‬

‫آمال العبيدي‬

‫سامي حداد‬

‫احمل���ك وحتى العمل النقاب���ي بالنقابة وقد كنت‬ ‫يف الكونفدرالي���ة النقابي���ة للش���غل ‪ ،‬وقد وثق بي‬ ‫الكات���ب األول حت���ى ان���ي تقريب���ا كل احلمالت‬ ‫على مس���توى املغرب كنت أقوم بها ‪ ،‬مثال الئحة‬ ‫النس���اء قدت محلته���ا يف الراش���يدية فلما ناضلنا‬ ‫لك���ي تدخ���ل جمموع���ة م���ن النس���اء كعض���وات‬ ‫يف الربمل���ان ‪ ،‬ال ميك���ن ان يدخل���ن كرتش���يحات‬ ‫فردي���ة فأنذاك تبنى املغرب الرتش���يح بالالئحة (‬ ‫القائم���ة ) ويف اطار النقابة أيضا قمت مبجموعة‬ ‫من احلم�ل�ات خارج الدار البيض���اء ويف األماكن‬ ‫النائي���ة وكنت ق���د انتجت كتابا ع���ن التجربة‬ ‫اجلماعي���ة وخصص���ت فص�ل�ا خاص���ا للحمل���ة‬ ‫االنتخابي���ة باملغ���رب ‪،‬ويُ���درس الفص���ل يف م���ادة‬ ‫سيسيولوجيا االنتخابات يف كلية احلقوق ‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬قبل التحدث ع��ن ُكتبك امسحي لي وحنن‬ ‫وكنت مرش��حة‬ ‫خنوض االن جتربة االنتخابات احمللية ِ‬ ‫جملس حملي كيف خضت تلك التجربة ؟‬ ‫ُ‬ ‫حتدث���ت ع���ن جترب�ت�ي ضم���ن كتاب���ي ( ادان���ة‬ ‫تدبري الش���أن احملل���ي باملغرب ‪ .‬جتربة ُمستش���ارة‬ ‫( ُمستش���ارة ُمكلف���ة باللجن���ة الثقافي���ة‬ ‫)‪،‬‬ ‫جبماعة س���يدي معروف أوالد حدو‪ ،‬عمالة عني‬ ‫الش���ق احلي احلسين) وأمتنى من نسائنا يف ليبيا‬ ‫ان يس���جلن جتاربه���ن ‪ ،‬فف���ي املغرب حن���ن أيضا‬ ‫ال نوث���ق ‪ ،‬ولع���ل كتابي هو التجرب���ة التوثيقية‬ ‫الوحي���دة ‪ ،‬والتجرب���ة كانت رائعة بالنس���بة لي‬ ‫أوال انا رش���حت يف منطقة ش���به قروي���ة فآنذاك‬ ‫يقول���ون لك ترش���حي وال يعطون���ك املناطق اليت‬ ‫بإمكان���ك النج���اح فيها ب���ل امليؤس من ترش���حك‬ ‫فيها ‪ ،‬بالنس���بة لي ترشحت مرتني يف ‪ 1992‬ومل‬ ‫أجنح فانا اس���كن يف الدائرة ‪ 32‬وهم رشحوني يف‬ ‫الدائ���رة ‪، 33‬وترش���حت يف ‪ 1997‬وهن���ا جنحت‬ ‫فقد اعطوني منطقة ش���به قروية وقمت حبملة‬ ‫رائعة فقد عملت لقاء مع النس���اء أوال ‪ ،‬ولقاء مع‬ ‫الرج���ال ‪ ،‬يف البي���وت والس���احات ‪ ،‬وحينم���ا التقي‬ ‫مع الرجال يدخل معي شخص من جلنة احلملة‬ ‫فكان الرجال يقولون ل���ه ‪ :‬اتركها تتكلم لنعرف‬

‫فرانسو ميرتان‬

‫هل هي متمكنة ام ال ؟‪ ،‬وحينما أتكلم يقولون لي ‪:‬‬ ‫النساء وافقن عليك فليس بوسعنا إال ان نقول لك‬ ‫نعم ‪ ،‬اجملتمع املغرب���ي جمتمع جيد حيتاج فقط‬ ‫بأن نعمل معه ولديه حدس ليعرف مدى صدقه‬ ‫‪ ،‬وانا فخورة بتل���ك التجربة ألنها تركت صدى‬ ‫بعده���ا واالن هناك ش���وارع ناضل���ت ألجل تصلح‬ ‫وال���ورش اليت قم���ت بها من اجل التش���جري بقيت‬ ‫من ‪ 1997‬حتى ‪، 2003‬س���ت س���نوات من العمل‬ ‫اجلماع���ي ‪ ،‬صحي���ح انه يس���تغرقك وان���ا تركت‬ ‫الكتابة والفكر ‪ ،‬فبمج���رد جناحي يف االنتخابات‬ ‫كنت يف اليوم التالي يف اختيار تركيبة اجمللس‪،‬‬ ‫وهكذا ويف يوم ما ويف الثانية عش���ر ليال ويف شهر‬ ‫رمض���ان رن التليفون ال مسع صوت���ا يقول لي انا‬ ‫ف�ل�ان من دائرت���ك تويف لنا ش���خص ونريد إمتام‬ ‫اإلج���راءات‪ ...‬الش���خص كان مس���جونا ويس���كن‬ ‫يف جه���ة ليس���ت تابعة لن���ا وقد اُخذ من الس���جن‬ ‫اىل املستش���فى ‪ ،‬وال���ذي ه���و أيض���ا يف منطق���ة‬ ‫أخ���رى فكان الب���د لي م���ن ان اتصل باملستش���فى‬ ‫ث���م مبنطق���ة الس���جن ث���م اىل دائرتن���ا ‪ ،‬وكنت‬ ‫م���ع الطبي���ب الش���رعي للقي���ام بال�ل�ازم وأحضر‬ ‫م���ع اهله ‪ ،‬وق���د رافقتهم اىل املقربة بس���يارتي وملا‬ ‫اردت الدخ���ول اىل املقربة قال ل���ي احدهم وكان‬ ‫فقيه���ا ‪ :‬ال ال ال تدخل���ي ألنك امرأة ‪ ،‬قلت له كل‬ ‫إج���راءات الوفاة قام���ت بها امرأة فكي���ف ال ادخل‬ ‫اىل املق�ب�رة وعلي���ك مقارعيت احلج���ة باحلجة ‪،‬‬ ‫وكان ان دخل���ت بصعوبة ‪ ،‬واجلميل يف التجربة‬ ‫ويف االنتخابات املوالية ُرش���ح ش���خص من حزبنا‬ ‫كربملان���ي وذه���ب اىل دائرت���ي وب���دأ يف محلت���ه‬ ‫االنتخابية يومها كنت يف فرنسا فكلمين هاتفيا‬ ‫وطلب مين مرافقت���ه يف محالته قلت له انا خارج‬ ‫البل���د االن ! ‪ ،‬وحك���ت ل���ي صديق���ة مناضلة معي‬ ‫يف احلزب انه���ا خرجت معه واخربت�ن�ي ان الناس‬ ‫يقولون هلم ‪ :‬إن حضرت معكم األس���تاذة خدجية‬ ‫س���وف نصوت لك���م وإن مل حتضر فل���ن نصوت ‪،‬‬ ‫وذلك ت���رك عندي انطباع���ا رائعا وص���ورة لوفاء‬ ‫الناس وتشجيعهم ‪.‬‬

‫حنا اردنات‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬ل��ك منج��زك م��ن الكت��ب ارغ��ب يف املامة‬ ‫لقراءن��ا به��ا ‪ ،‬ففيه��ا ما ميك��ن ان ُيبحث عن��ه وميثل‬ ‫افادة لتجربتنا يف ليبيا ؟‬ ‫الكتاب���ة رافقيت منذ عمل���ي الصحفي يف اجلرائد‬ ‫‪،‬وكان���ت لدينا صفح���ة ختص الش���باب عنوانها‬ ‫(ات���رك ال���ف زه���رة وزهرة تتفت���ح ) ‪ ،‬ث���م العمل‬ ‫التلفزيون���ي اهتمم���ت مبتابعة مع���ارض الفنون‬ ‫التش���كيلية بروبرتاج���ات وفيها عالقة بفلس���فة‬ ‫اجلم���ال‪ ،‬وكان كتاب���ي األول (اإلس�ل�ام واملرأة‬ ‫واق���ع وأف���اق ) وهذا الكت���اب هو عب���ارة عن حبث‬ ‫ميداني للمش���اكل اليت تعاني منها املرأة املطلقة‬ ‫وقد ركزت على س���تة عش���ر حال���ة ‪ ،‬هي حاالت‬ ‫ُ‬ ‫والزل���ت اىل االن اتابعها ‪،‬‬ ‫ملطلقات ولديه���ن أبناء‬ ‫وهذا الكتاب س���يعطيين كتاب���ا اخر ففي ‪1994‬‬ ‫كان مش���كل احلجاب يف فرنس���ا فالف���ت كتاب‬ ‫( امل���رأة واحلجاب ب�ي�ن عصر احلري���م وحتديات‬ ‫احلضارة) ‪ ،‬والكتاب الثالث ( املرأة بني امليثالوجيا‬ ‫واحلداث���ة ) وال���ذي ُترج���م يف اط���ار برنام���ج‬ ‫( ُفلرباي���ت املنح���ة االمريكية ) ومازل���ت انتظره ‪،‬‬ ‫ثم (اإلس�ل�ام واملرأة ) وفيه تاري���خ تطور القضية‬ ‫النس���ائية ‪ ،‬ث���م كي���ف ج���رى التغي�ي�ر األول يف‬ ‫املدون���ة ‪ ، 1973‬ث���م التغري الثاني س���نة ‪، 2004‬‬ ‫ث���م كتابي جتربيت اجلماعي���ة وهو ‪ :‬ادانة تدبري‬ ‫الشأن احمللي باملغرب يف ‪ 2007‬جتربة ُمستشارة‬ ‫‪ ،‬ال ميك���ن لبلدن���ا او ألي بل���د عرب���ي أن يتط���ور‬ ‫مادُمن���ا مل نط���ور العم���ل احمللي الن ب���ه ميزانية‬ ‫مهم���ة كيف ُتطبق بتوازن مقن���ع للمواطن ‪ ،‬ثم‬ ‫البني���ة التحتية ‪ ،‬العمل اجلماعي من واجب كل‬ ‫جمل���س ان يقوم بواجب���ه يُهييء البني���ة التحتية‬ ‫تهيئا صحيح���ا ‪ ،‬فما حيصل يف مش���اريعنا للبنى‬ ‫التحتية يطال���ه الغش والتالع���ب املواطن يعطي‬ ‫ضريبة الس���يارة او البيت ‪ ،‬والش���وارع غري نظيفة‬ ‫‪ ...،‬ه���و دور اجملال���س اجلماعي���ة لألس���ف به���ا‬ ‫جمموع���ة من املتس���لقني وم���ن اللص���وص هكذا‬ ‫امسيه���م واغنياء ج���دد ‪ ،‬واالن لدي جمموعة من‬ ‫املخطوطات ومش���اريع للطباعة والنش���ر دراسيت‬ ‫حول حنا اردنت مل انش���رها بعد ‪ ،‬احلداثة يف فكر‬ ‫عبد اهلل العروي أيضا ومشاريع أخرى ‪.‬‬ ‫•ميادين ‪ :‬قم��ت بزيارة أوىل لليبي��ا وحتديدا بنغازي‬ ‫‪ 2012‬كيف كان انطباعك األول ؟‬ ‫ال اخفي���ك ان���ي احسس���ت ان هن���اك فرق���ا كبريا‬ ‫بني بنغازي وطرابلس ‪ ،‬قابلت نس���اء كثريات يف‬ ‫اول مؤمتر عنون بلق���اء حرائر ليبيا ‪ ،‬ما الحظته‬ ‫يف ه���ذا اللقاء أن نس���اء بنغ���ازي اردن الكالم رمبا‬ ‫لس���نوات منع���ن فيها من ال���كالم واتيحت ظروف‬ ‫فتح���ت افقا لذلك ‪ ،‬لكن م���ن تعرفت عليها مبكرا‬ ‫وقبل الث���ورة عندكم ‪ ،‬ومن بنغ���ازي وجاءتنا يف‬ ‫املغ���رب وتتعاون م���ع مركز حبثي ‪ ،‬ه���ي د‪ .‬امال‬ ‫العبي���دي ومعه���ا صديق���ة اعتقد عمي���دة لكلية‬ ‫الطب ببغازي ‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫أمح���د احلري���ري ظاه���رة ش���عرية‪,‬‬ ‫ليبي���ة‪ ,‬مدني���ة‪ ,‬عميق���ة اجل���ذور يف‬ ‫حمليته���ا‪ ,‬له أس���لوبه الش���عري الذي‬ ‫مي���زه عن غ�ي�ره من الش���عراء‪ ..‬حيمل‬ ‫يف نفس���ه بوهيمي���ة‪ ,‬حملي���ة ‪,‬مجيلة‬ ‫‪ ,‬خفيف���ة الظ���ل وال���روح‪ ..‬بين���ه وبني‬ ‫مدين���ة طرابل���س عش���ق أب���دي ‪،‬ه���ي‬ ‫كل ذاكرت���ه ‪،‬عندم���ا تق���رأ كلماته‬ ‫تش���عر مب���دى مج���ال البيئ���ة الليبي���ة‬ ‫الطرابلس���ية فتزيد من عشقك لليبيا‬ ‫رغ���م كل اإلحباط���ات ال�ت�ي نعيش���ها‬

‫ميدان السؤال‬

‫هيَّا نلعب !‬

‫مخسينية صائد الرياح‬

‫وقد أص���در ديوانا بعنوان مخس���ينية‬ ‫صائد الرياح وهو عنوان هذه القصيدة‬ ‫اليت حيتويها الديوان ‪:‬‬ ‫مخسني صفحة يا كتاب حياتي‬ ‫طبقتهن‪ ..‬وعييت ِم التطبيق‬ ‫ِ‬ ‫تعلمت لكن‪ْ ..‬‬ ‫تاع َبة ْعالماتي‬ ‫وحتى جنحت‪ ..‬جنحت‪ ..‬بال ِّتل ِفيق‬ ‫مازلت ِن ْعترِ يف ْقراية ذاتي‬ ‫ومازلت ما ْفر َز ِت ْش ْف عمري طريق‬ ‫ومازال ِم ْش ثابت على خطواتي‬ ‫ويصعب ْعل ّيا ال ُعوم ْ‬ ‫فس ْط ْغريق‬ ‫ْ‬ ‫طويته ْ‬ ‫ُم واآلتي‬ ‫مخسني صفحة‬ ‫يا د ْ‬ ‫ُوب نلحق ِفيه َبّل ْة‪ِ ..‬ريق‬ ‫يا دُوب َص ْح ْنقوهلا ْشهادَاتي‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫تهي ال ِّت ْسويق‬ ‫ونطوي كتابي ْو ين ِ‬ ‫ُ‬ ‫وج َعه َ‬ ‫ال عاد وَاحد ت ْ‬ ‫كلما ِتي‬ ‫وال ْي ِه ْز ِني ال َش ْتم‪ ..‬ال ْ‬ ‫تص َفيق‬ ‫ْ‬ ‫ْ يخُ ْ ُ ْ‬ ‫ويلغي ْسكاتي‬ ‫وال ِشعر نقنيِ‬ ‫الس َكات ْر ِفيق‬ ‫يف وَان ما ي ْبدا ّ‬ ‫لحْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وال َع ْرش َن ْس ِل ْخ َله م ب َيا ِتي‬ ‫اسة ْدقيق‬ ‫وميص د ِّ‬ ‫ّ‬ ‫َمي ْب َو ْزن َط َ‬ ‫لهْ‬ ‫ْو َ‬ ‫ال ِم ْن ي َن ّبت ِش ْ‬ ‫يب َف ْسط اتي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْو َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ال َعاد نرقد َعاألمل‪ ..‬ون ِفيق‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫مخسني صفحة ْ‬ ‫وياسرك يا دوَاتي‬ ‫وحان َس ْكن ِّ‬ ‫الضيق‬ ‫َج ّف الحْ َبار‪َ ..‬‬ ‫***‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫مخسني صفحة‪ ..‬ط ِويتهُم َسقا ِدي‬ ‫ْو َم ِاز ْلت وَاحل يف ْحروف الجْ َ ر!!‬ ‫َق ْ‬ ‫لميذ ْ‬ ‫آمس بَادي‬ ‫اعد َ‬ ‫كما ِت ِ‬ ‫ْ‬ ‫اس يف ال َّن ْ‬ ‫حم َت ْ‬ ‫افع ويف الِّلي ْي ُضر‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َسافرت فسط (الك ِلم) َجاي وغا ِدي‬

‫جاني هدية حب‬ ‫ورمست فيه أحالم‬ ‫بيها كرب القلب‬ ‫من حكمة األقسام‬ ‫واهلجر من غري ذنب‬ ‫وقعدت واملنديل‬ ‫ساهر معاه الليل‬ ‫وين ننشده عليها‪..‬‬ ‫يتنهد يف يدي‪.‬‬

‫ْ‬ ‫اسي المُْر‬ ‫وش َر ْبت يف ْال ُف ْربة ْط َو ِ‬ ‫ْ‬ ‫وس ِعيت ُفوق َ‬ ‫الأل ْرض ِعش ِقي َزادي‬ ‫لحْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْو ِضِّل ْيلتيِ يف وَان َيب َدا ا ّر‬ ‫كس ُبوا املَال ُفوق ال َعا ِدي‬ ‫وال َّناس ِ‬ ‫ْو َ‬ ‫كان َم ْك ْسبيِ إ ِّني ْب َنادم ُح ّر‬ ‫َقليب ْو ِش ْعري ب ْ‬ ‫َس ُه َّما ْوال ِدي‬ ‫ْو ْ‬ ‫كلمة اللهّ وَاحد‪ ..‬اللهّ و ْ‬ ‫َاكب‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫والحْ ُ ّب وَاحد شايله ِلبال ِدي‬ ‫دمي الِّلي َف ْسط ْال َع ُروق يمْ ّر‬ ‫ِّ‬ ‫رها َ‬ ‫على َص ْد َ‬ ‫الدّافيِ ْع َر ْفت ْر َقا ِدي‬ ‫َع َش ْق َتهَا ْسوى ْف ِخري وا َّ‬ ‫وْ‬ ‫ال َش ّر‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْل َيا ِغ ْبت َعنهَا الشوق َي ْب َدا ينا ِدي‬ ‫ْويف ْب َعادها َت ْبدا ال ِّد ِق َ‬ ‫يقة َش ْهر‬ ‫يتك حبي َبة َخ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫اط ِري وا َّفا ِدي‬ ‫ف ِْد ْ ِ‬ ‫ْوف َداك ِش ْعري ْو ُ‬ ‫ك ّل َما ُهو د ُْر‬ ‫***‬ ‫قليب وشعري َر ْاف ُقوني ْو َ‬ ‫كاسي‪..‬‬ ‫والِّليل‪ْ ،‬‬ ‫وال ُغ ْربَة‪ْ ،‬و ُح ْزن ال َّناس‬ ‫مخسني صفحة ْط ِويت يف ُ‬ ‫ك َّراسي‬ ‫ِبني ال ُّن ُفوس َّ‬ ‫الش ْاقية وال َكاس‬ ‫ْ‬ ‫لهَ‬ ‫ْ‬ ‫وإح َساسي‬ ‫قليب وشعري َو فتيِ‬ ‫اإل ْح َساس‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫يف وَقت َج ْاير فا ِ ْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫اسي‬ ‫قليب ا ِّلي مز ُروع تحَ ت م َد ِ‬ ‫ِم ْن ُث ْقل ِشي َلة ِل ْل َم َح َّبة ْإنداس‬ ‫واسي‬ ‫وش ْع ِري الّلي يف ْال ِغري ِدميَة ْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اسي‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫حتى‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫يت‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫نجِ ْ ري ع ِلي االشواك دُون م َداس‬ ‫وال َّت ْبغ َس ْ‬ ‫اسي‬ ‫اكن ِريّيت ْوأَ ْن َف ِ‬ ‫ْ‬ ‫و َنار ال ًكحول ْو ِز َ‬ ‫اإلفالس‬ ‫يدها ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫واسي)‬ ‫ن‬ ‫(ال‬ ‫ال‬ ‫ْوما ِنيش (للخ َّيام)‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال ُهو ْد ِعي و َْلدين ال خناس‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اسي‬ ‫فجي َعه ل َب ِ‬ ‫ثوبي وال ال ِ‬ ‫ال ال َعار ِ‬ ‫ال َق َّم ْار َ‬ ‫ال َع ْرص َ‬ ‫َ‬ ‫ال ْ‬ ‫نسناس‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫اإلنسان َش ِّي ْب َراسي‬ ‫ل ِكن ْش َقى ِْ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫رّ‬ ‫التاس‬ ‫والظلم ملَّا يَقهر ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫اسي‬ ‫والحْ ر ملا ي ِطيح‪ ..‬للن َخ ِ‬ ‫ْ‬ ‫وموت ْالربي َم ْقهُور يف لحَ َباس‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َاس‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫ر‬ ‫احل‬ ‫واد‬ ‫ج‬ ‫وة‬ ‫ب‬ ‫وك‬ ‫ْ ْ ِ ِْ‬ ‫َ‬ ‫وال َباس‬ ‫وك ْسرة ْس ُيوف ال َعنترَ ة‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وإفال ِسي‬ ‫قليب وشعري و ِخي ْب ِ‬ ‫على ْع ُيون أَ ْه ِلي حمْ َتيِ ْلتهًم َ‬ ‫ال بَاس‬

‫حممد القماطي‬

‫شاعر “منديلها الوردي”‬

‫صورة ‪ :‬شحات شليبمو‬

‫أمحد سامس املطرب وأمحد احلريري‬ ‫خالد س���عيد مع أمح���د احلريري ‪ ..‬ويظه���ر خلفهم حممد حس���ن وحممد صدقي‬ ‫وعلى يسار الصورة مصطفى محزة ماسك بالعود‪.‬ش‬

‫كان ينتق���د هذه الف�ت�رة ويقول انه���م عرفوها عرب‬ ‫نت���ف م���ن اجلرائد ‪ ،‬ولي���س عرب الكت���ب اليت نظرت‬ ‫فيه���ا وحللته���ا ‪ ،‬يف ‪ 1973‬كان���ت س���نة إضراب���ات‬ ‫كث�ي�رة يف املغ���رب ‪ ،‬ويف ع���ام ‪ 1974‬مت حظر ومنع‬ ‫نشاط مجعية الطلبة وكانت سنة بيضاء ال دراسة‬ ‫وال امتحان���ات ‪ ،‬حتى اني ملا دخل���ت اجلامعة وجدت‬ ‫الط�ل�اب معنا رغ���م جتاوزهم لعمرن���ا طبعا كثرة‬ ‫اإلضراب���ات أخ���رت س���نتهم الدراس���ية باجلامع���ة ‪،‬‬ ‫كان���ت هناك حلقات نقاش���ية للطلب���ة كان هناك‬ ‫الطال���ب النش���ط وم���ن كان قياديا (ابوبك���ر‪ )..‬عذرا‬ ‫نس���يت لقب���ه ‪ ،‬رئيس مجعية الطالب آن���ذاك ‪ ،‬وعبد‬ ‫الصمد بلكبري وشقيقه أيضا كلهم اىل يومنا هذا ال‬ ‫زال���وا مناضلني ‪ .‬وحنن كجيل تأسس���نا على ثقافة‬ ‫منفتح���ة ب���دأت م���ن سلس���لة املنفلوطي‪ ،‬وسلس���لة‬ ‫فيكتور هيغو‪ ،‬وال مارتيني ‪ ،‬جورج صاند ‪ ،‬وشكس���بري‬ ‫ال���ذي مثلن���ا بعض من مس���رحياته يف الداخلي ‪ ،‬من‬ ‫ضمن اخرتاعاتنا لشغل فراغ يومي العطلة بالداخلي‬ ‫‪...‬رغم ان الكتاب كان نادرا واتذكر ان وقت اقامتنا‬ ‫يف الداخلي نس���تثمره يف املطالعة وال ش���يء غريها ‪،‬‬ ‫كان برناجمنا ُمنظما ‪،‬نأكل ثم نسرتيح ثم نعمل‬ ‫واجبتن���ا ‪ ،‬وم���ا تبقى م���ن الوقت نتب���ادل الكتب فيما‬ ‫بينن���ا ‪ ،‬وكان هناك أج���واء من املنافس���ة والتحفيز‬ ‫‪ ،‬أن���ت تقرأي���ن ؟ إذا أنا أيضا أريد ق���راءة ما تقرأين ‪،‬‬ ‫اجلو العام كان جو دراس���ة وجو حتصيل حتى فيما‬ ‫يتعل���ق حب���االت الغش ال�ت�ي مل تكن موج���ودة أصال‬ ‫فعادة هناك ثالث إجابات ُمقرتحة وكلها صحيحة‬ ‫األول نس���بة صحته ‪ 100%‬واجلواب الثاني ‪% 80‬‬ ‫صحي���ح ‪ ،‬واجل���واب الثال���ث ‪ 50%‬صحي���ح مثال لو‬ ‫كان ه���و املرج���ح عندي اخت���اره ‪ ،‬مل���اذا لكي أصحح‬ ‫معلومات���ي ومل يك���ن همن���ا النج���اح جمل���رد النجاح ‪،‬‬ ‫وكان ميلؤن���ا االم���ل فمن يدرس وينجح س���يخرج‬ ‫للعمل مباشرة ‪.‬‬ ‫•ميادين ‪ :‬بدأت العمل الوطيفي قبل التخرج وكان مبدؤه‬ ‫العمل الصحفي حدثينا عن هذه التجربة ؟‬ ‫وان���ا ادرس بالفلس���فة دخل���ت للعم���ل كصحفي���ة‬ ‫بالتلفزة املغربية وكانت مهنيت األوىل وقد اجتزت‬ ‫امتح���ان دخ���ول العم���ل الصحفي وكان���ت مباراة (‬ ‫اختب���ار ) أعلن عنها يف التلف���زة ‪ ،‬حيث مل يكن لدينا‬ ‫معهد صحافة فلم تتأس���س مدرس���ة االعالم إال يف‬ ‫ُ‬ ‫جنح���ت يف االختبار وقرر‬ ‫بداي���ة الثمانيني���ات ‪،‬وقد‬ ‫التلفزي���ون ان يعم���ل لن���ا دورة تدريبي���ة وبعده���ا‬ ‫انطلقت للعمل امليداني فش���اركت يف مؤمتر القمة‬ ‫العربي���ة الذي عق���د بالرباط كمراس���لة صحفية‬ ‫ألول م���رة ‪ ، 1974‬وه���ي القم���ة اليت س���تعلن فيها‬ ‫(منظمة التحرير الفلس���طينية ) كممثل ش���رعي‬ ‫ووحي���د للش���عب الفلس���طيين ‪ ،‬وم���ن ذكريات تلك‬

‫التغطي���ة أنه كان معنا يف فندق اهليلتون اإلعالمي‬ ‫الكبري (س���امي ح���داد) الذي ظه���ر يف اجلزيرة فيما‬ ‫بع���د‪ ،‬كن���ت أجل���س جبانب���ه واذك���ر انه س���ألين ‪:‬‬ ‫‪ ، ?DO YOU SPEAK ENGLISH‬قل���ت‬ ‫ل���ه نعم ‪ ،‬فعرض عل���ي العمل كمراس���لة للـ بي بي‬ ‫س���ي ‪ ،‬وكان���ت عن���دي أش���غال كث�ي�رة فاعت���ذرت‬ ‫ل���ه ‪ ،‬أتذك���ر أي���ام القم���ة كان���ت احدى جلس���اتها‬ ‫ُمغلق���ة ومن بعد خ���رج حممود ري���اض كان وزير‬ ‫اخلارجي���ة ليعط���ي الصحفي�ي�ن ُملخص���ا عم���ا دار‬ ‫يف اجللس���ة املغلق���ة ‪ ،‬يومه���ا ُروي أن الق���ذايف أخرج‬ ‫مسدس���ا ووجهه اىل ابوعم���ار نتيجة احتدام النقاش‬ ‫والص���راع ‪ ،‬وكان الس���يد أبو م���روان ضعيف البنية‬ ‫وجس���ده حنيل لت���وه قد وصل من فلس���طني وكان‬ ‫يُصرح بان املؤمتر يط���رح ُمؤمراة ضدنا وهي مجلة‬ ‫ُ‬ ‫وحضرت أيضا االنقالب العسكري الذي‬ ‫ال أنس���اها ‪،‬‬ ‫حص���ل يف املغ���رب ‪ ،‬االنق�ل�اب األول ‪ 1971‬والثان���ي‬ ‫‪ ، 1972‬كان���ت أمريكا تجُ هز ليكون هلا حضور يف‬ ‫السياس���ة املغربية ‪ ،‬أثناءه���ا كنا يف الغابة ( املعمورة‬ ‫) يف نش���اط املركز الوطين للش���باب لثالثة أسابيع‬ ‫وتكفلت برعاية النشاط السفارة االمريكية ‪ ،‬وحتى‬ ‫االنق�ل�اب مل يك���ن بعي���دا ع���ن امل���كان ( الصخريات )‬ ‫ال���ذي به النش���اط الش���بابي ‪ ،‬يف تلك الس���نوات كان‬ ‫نش���اط األحزاب السياس���ية قوي وكان الصراع بني‬ ‫املل���ك واألحزاب عل���ى الس���لطة بعد االح���داث ‪ ،‬بعد‬ ‫حكم امللك احلس���ن الثاني البالد‬ ‫ذل���ك االنقالب س��� َي ُ‬ ‫بقبضة من حديد وستبدأ سنوات الرصاص والقمع‬ ‫والسجون ‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ُ :‬مباش��رتك للوظيفي��ة احلكومي��ة وس��ط تلك‬ ‫االحداث وردود األفعال والتجاذبات أين كنت منها ؟‬ ‫أول الس���لك الوظيفي كان التدريس طبعا ود ُ‬ ‫َرست‬ ‫يف ثانوي���ة وقد انتقلت اىل الدار البيضاء ‪ ،‬وسأش�ي�ر‬ ‫اىل أن تدريس الفلس���فة س ُيمنع يف املدارس الثانوية‬ ‫‪ ،‬لذل���ك كان على خرجيي الفلس���فة تدريس اللغة‬ ‫العربي���ة أو الرتبي���ة اإلس�ل�امية ‪ ،‬وكان أن تزوجت‬ ‫ُ‬ ‫ودرس���ت كمعلم���ة )الدراس���ات‬ ‫عق���ب خترج���ي‬ ‫اإلس�ل�امية ( مل���ا يزيد عن العش���رين س���نة ‪ ،‬مؤخرا‬ ‫ومن���ذ س���نوات اعيد فت���ح ش���عبة الفلس���فة يف الدار‬ ‫البيض���اء ‪ ،‬وق���د كن���ت قد عمل���ت موض���وع التخرج‬ ‫للحصول على الليسانس باجلامعة يف موضوع (حنا‬ ‫اردانت) اعجبين حتليله���ا للمرحلة النازية ومن ثم‬ ‫( حماكم���ة امش���ان ) وهو كان من الذين س���اعدوا‬ ‫االمل���ان عل���ى إب���ادة اليه���ود ‪ ،‬ان���ا عملت ق���راءة حول‬ ‫كتاباته���ا ‪ ،‬ومنها اطروحاتها ح���ول الديكتاتوريات‬ ‫وق���د قارب���ت ديكتاتورياتن���ا أيض���ا ‪،‬وق���د اطلق���ت‬ ‫جمموعة من الكتب عند اقامتها بأمريكا ‪ ،‬ثم كانت‬ ‫أطروحيت للماجس���تري ‪ ( :‬من احلسن األول اىل عبد‬

‫‪ . . .‬أخرياً نطقت مججمة البالد ‪:‬‬ ‫احلكومة الليبية تعلن احلرب على االرهاب !! ‪..‬‬ ‫وأنا أتذكر أغنية راغب عالمة ‪ :‬احلمد هلل ع السالمة يا جاي من السفر !! ‪..‬‬ ‫ص���ح الن���وم يا حكومتن���ا اللطيفة ! أمل تكون���وا يف البلد قب���ل أكثر من مائة‬ ‫شهيد يف‬ ‫بنغازي على مدى عام ؟!! ‪ ..‬حتى يف األرجنتني مسعوا بقصتنا الكسرية ! ‪.‬‬ ‫عموماً ‪ :‬خطوة متأخرة لكن خري من الشيء !! فعاد ًة نصل متأخرين !! ‪.‬‬ ‫***‬ ‫‪ . . .‬و هن���ا رس���الة للذي���ن يعتق���دون أن االرهاب و املتاع���ب يف مدينتني أو يف‬ ‫منطقة‬ ‫دون األخرى ‪ ..‬فلن ينجو أحد كما يبدو ‪ ..‬وكلما زاد الصمت اتسعت دائرة‬ ‫السوء ‪..‬‬ ‫و هاهو املد يصل إىل املدن والبلدات اآلمنة يف وس���ط البالد وإن كان الش���ر‬ ‫ترصد‬ ‫بنف���ر من أهاليها خارجها وه���م يف عمل رمسي يف العاصمة طرابلس ‪ ..‬فهنا‬ ‫ٍ‬ ‫وقفة‬ ‫ً‬ ‫مطالبة بتحرك حكومي لتحرير املختطفني من‬ ‫احتجاجية مبدينة هون ‪..‬‬ ‫موظفي‬ ‫املصرف الريفي االدارة الرئيسية وقد مت اختطافهم يف مدينة طرابلس بعد‬ ‫أن كانوا‬ ‫يف اجتماع مع مدير املصرف الذي يأبى أن ميارس عمله يف االدارة الرئيسية‬ ‫الكائن���ة مبدينة ه���ون ‪ ..‬املدير اجلديد من بنغازي اجلرحية وفتح مكتبه يف‬ ‫طرابلس‬ ‫ الكفيف���ة !! ومق���ر االدارة الرئيس���ية للمص���رف الريف���ي مبدين���ة ه���ون‬ ‫املُرحية !! ‪..‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ "ع���ادي ع���ادي ‪ ..‬أص���داء تهميش���ات ومركزي���ة مقيت���ة " ‪ ،‬عل���ق صديق���ي‬ ‫ساخراً !! ‪.‬‬ ‫***‬ ‫من خالل مشاهدتي هذه األيام لقناة ليبيا الرياضية ‪ . .‬و حسب ما يبث فيها‬ ‫من برامج‬ ‫وأخبار عن النش���اط الرياضي اللييب وأصداء اجن���ازات ليبيا يف كرة القدم‬ ‫حتديداً –‬ ‫ابتدا ًء من ف���وز املنتخب بكأس أفريقيا للمحليني وانتها ًء بفوزين مش���رفني‬ ‫ألهلينا اللييب‬ ‫على األهلي املصري ‪ -‬تبدو الرياضة القطاع الوحيد الذي يسري على ما يرام‬ ‫يف هذا‬ ‫البل���د ‪ ..‬هي���ا لنلعب !! ‪ ..‬أال يقول أهل السياس���ة ‪ :‬اللعبة السياس���ية ‪ ..‬وتلعب‬ ‫اخلارجية‬ ‫الليبية دوراً ؟!! وتنطط وزارتنا الداخلية يف ش���وارع االرهاب وال تقبض على‬ ‫أي‬ ‫مفجر أو قاتل ؟ أو حتى مهرب حش���يش واحد ؟!! ‪ ..‬فلنلعب ما دمنا ال نعمل‬ ‫***‬ ‫حركة أخرية ‪:‬‬ ‫إزاء حكاية السفينة‬ ‫ُ‬ ‫كنت أحتدث مع أحد الندماء الليبيني يف الغربة ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ستغربا ُمرتابا ‪:‬‬ ‫فقلت ُم ِ‬ ‫" ناقلة النفط اجلظرانية افتكها أصدقاؤنا األمريكان‬ ‫لكنها أطالت رحلتها يف درب عودتها إىل طرابلس " ‪..‬‬ ‫النديم واثقاً بنربة استعالء ‪ " :‬أمعبيه ‪ ..‬أمعبيه "!! ‪.‬‬ ‫‪ . . . . . . . . .‬رمقين‬ ‫ُ‬

‫يف زمنن���ا هذا ‪،‬احلري���ري موهبة فنية‬ ‫كب�ي�رة‪ ,‬كان ميكن أن يك���ون أكثر‬ ‫عط���اء ونكون حن���ن أكثر انتش���اء لو‬ ‫أن���ه ع���اش يف الزمن الص���ح!! ‪ ....‬وهذه‬ ‫من أغانيه اليت ش���اد بها الفنان س�ل�ام‬ ‫قدري ‪:‬‬ ‫منديلها الوردي‬ ‫تذكارها عندي‬ ‫وين ننشده عليها‪..‬‬ ‫يتنهد يف يدي‬ ‫منديلها من عام‬

‫عبدالوهاب قرينقو‬

‫خدجية صبار و فاطمة غندور‬

‫‪11‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬


‫س���ألوا املواطن ( ف ‪ .‬ن ) أتريد ش���ايا أم‬ ‫قهوة ؟ فأجاب بامسا ‪ :‬طاسة خضراء ‪.‬‬ ‫مبج���رد أن تفوه بهذه الكلمات ‪،‬انهالت‬ ‫عليه قذائف امليم طا ‪،‬واهلاون ‪ ،‬واآلربي‬ ‫جي ‪ ،‬انطلقت من عيون اتسعت فجأة ‪،‬‬ ‫وامحرت ‪ ،‬وحد ّقت فيه بقسوة ‪ ،‬وظّلت‬ ‫تحُ دق فيه بال رمحة وال ش���فقة حتى‬ ‫س���قط الرجل مغش��� ًيا عليه من فرط‬ ‫التحديق القاسي الذي انهال عليه ‪.‬‬ ‫ٍّ‬ ‫يف نش���رة التلفاز املس���ائية علق حملل‬ ‫سياس���ي على احلادثة فق���ال ‪ :‬صحيح‬ ‫أن حرية التعب�ي�ر مكفولة ‪ ،‬لكن جيب‬ ‫أن نع�ت�رف أن "الطاس���ة اخلضراء" مل‬ ‫ين���ص عليه���ا يف اإلع�ل�ان الدس���توري‬ ‫بعد‪ .‬على جلنة الس���تني املكلفة بوضع‬

‫يامالكي بالوجود‬ ‫شفتاك لون عسل الغابة‬ ‫بشرتك ناعمة اكثر‬ ‫من ملمس الزيتون الناضج‬ ‫أنت ُ‬ ‫عبق الطبيعة‬ ‫ياأحل���ى املس���ك ‪ ،‬ي���ا أحل���ى‬ ‫اليامسني‬ ‫ياطعم نعناع البحر املتوسط‬ ‫مالكي احلبيب‬ ‫يا خطوة وطين‪،‬‬ ‫أغانيه‪ ،‬فنه‬ ‫يا صاعق الذكرى‬ ‫سلساً ُّ‬ ‫تطل ‪،‬‬ ‫ككثبان رمال الصحراء‬ ‫تنبجس من ال مكان‬ ‫واحة‬ ‫ُ‬ ‫تروي ظمئي‬ ‫يا مالكي الكامل‬ ‫بأي كيان أنت ؟‬ ‫أأنت ْ‬ ‫فرس ؟ َ‬ ‫َ‬ ‫جبل ؟‬ ‫أأنت ُ‬ ‫أم أنت إله قديم؟‬

‫الدس���تور الق���ادم أن تأخ���ذ ذلك بعني‬ ‫االعتبار ‪. !! ....‬‬

‫•أوضاع‬

‫عقب توليه منصبه دعا رئيس جملس‬ ‫اإلدارة الجتم���اع كب�ي�ر ‪ ،‬حض���ره‬ ‫مجي���ع العامل�ي�ن يف املؤسس���ة ‪ ،‬املدراء‬ ‫ورؤساء االقسام واملوظفني واملوظفات‬ ‫والعاملني والعامالت ‪ .‬حتدث املسؤول‬ ‫اجلدي���د فيهم طويال قائ�ل�ا هلم ‪ :‬لقد‬ ‫قبلت به���ذا املنصب هلدف واحد الغري‪،‬‬ ‫وه���و تطوي���ر وحتس�ي�ن أوض���اع ه���ذه‬ ‫املؤسسة ‪ ،‬هكذا انا دائما ‪ ،‬كلما توليت‬ ‫منصب���ا جدي���دا يكون ش���غلي الش���اغل‬ ‫تطوير وحتس�ي�ن األوض���اع ‪ ،‬ومبجرد‬ ‫أن أحقق هديف أمضي يف حال سبيلي ‪.‬‬

‫مالكي‬

‫شاي أم قهوة ؟‬ ‫ابراهيم محيدان‬ ‫مض���ت س���نوات طويل���ة ومل حي���دث‬ ‫تطوي���ر يذك���ر يف املؤسس���ة ‪ ،‬ب���ل أن‬ ‫أوضاعه���ا س���اءت وتده���ورت ‪،‬غ�ي�ر أن‬ ‫األوض���اع الش���خصية لرئيس جملس‬ ‫اإلدارة تطورت وحتسنت كثريا‪.‬‬

‫•فوبيا‬

‫ويق���ول لي مبحبة صافي���ة ‪ :‬تفضل يا‬ ‫صديق���ي ‪ .‬أق���ول له ‪ :‬كوليس�ت�رول يا‬ ‫بشري ‪...‬الدكتور قال لي هذه مسوم‪....‬‬ ‫فيقاطع�ن�ي س���اخرا م�ن�ي ‪" :‬ايييح اللي‬ ‫م���ا يقتل يس���من "‪ .‬ويص���رخ يف وجهي‬ ‫‪ :‬كل ي���ا رج���ل ‪ .‬وعندم���ا أص���ر عل���ى‬ ‫موقف���ي يض���ع قطعة الش���حم يف فمه‬ ‫ويقول لي وه���و يزدردها ‪ :‬من قال لك‬ ‫أنها مسوم ؟‪.....‬نوتيلال ‪.....‬واهلل العظيم‬ ‫نوتيلال !!‬

‫•درس يف مادة الكومبيوتر‬

‫دخل���ت معلم���ة م���ادة الكومبيوتر إىل‬ ‫الفصل ‪ ،‬حياه���ا التالميذ واقفني ردت‬ ‫حتيتهم وكتب���ت عن���وان درس اليوم‬ ‫‪ ،‬وراح���ت تش���رح ال���درس وبني احلني‬ ‫واآلخر تكتب شيئا على السبورة ‪ .‬مرت‬ ‫حلظات راح بعدها التالميذ يبتسمون‬ ‫لبعضهم البعض ويتهامس���ون ‪ .‬همس‬ ‫أحده���م لزميل���ه ‪ :‬ه���ل مسعته���ا م���اذا‬ ‫قالت ؟ إنها تنطق الكلمات االجنليزية‬ ‫بش���كل خاطئ ‪ .‬همس آخر‪ :‬إنها تذكر‬ ‫معلوم���ات خاطئ���ة ‪ .‬قال آخ���ر ‪ :‬إنها ال‬ ‫تعرف ش���يئا ع���ن املوضوع ‪ .‬ق���ال ثالث‬ ‫وه���و يكت���م ضحكت���ه ‪ :‬ل���و أذن���ت ل���ي‬ ‫لش���رحت الدرس أفضل منها ‪ .‬تواصل‬ ‫اهلم���س والضح���ك املكت���وم وتصاع���د‬ ‫إىل أن بلغ مسع املعلمة عندئذ تش���نج‬ ‫وجهه���ا ثم أطلقت صرخته���ا املدوية ‪:‬‬ ‫اسكتووووووووووووووووووووووووو‬ ‫ووووووووووووووووووووووووووووو‬ ‫ووووووووووووووووووووووووووووو‬ ‫وووووووووووووووووووووووووووو‬ ‫وووووووووووووووووووووووووووو‬ ‫وووووووووو‬ ‫مجيع س���كان املدينة يف تل���ك اللحظة‬ ‫مسعوا الصرخ���ة ‪ ،‬ولكن ال أحد تدخل‬ ‫ملعاجلة املوقف ‪.‬‬

‫•بوق‬

‫كان���ت اإلش���ارة الضوئي���ة مح���راء‬ ‫وكانت الس���يارات واقفة والس���ائقون‬

‫‪My Angel‬‬

‫أخاف م���ن اللح���م الوطين وأحتاش���اه‬ ‫متعم���دا ‪ ،‬وه���ذا م���ا جعل�ن�ي أبتعد عن‬ ‫س���هرات صديقي بش�ي�ر الذي يعش���قه‬ ‫كثريا ‪ ،‬ففي سهرات صديقي بشري ذو‬ ‫الكرش املندلق أمامه مثل ش���وال الرز‬ ‫يك���ون اللحم الوطين حمور اجللس���ة ‪،‬‬ ‫وحيض���ر األصدق���اء واألصحاب ‪ .‬ميد‬ ‫ل���ي صديقي بش�ي�ر قطعة م���ن اللحم‬ ‫احملاط���ة بالش���حوم وهي تقط���ر دهنا‬

‫•شعر وترمجة ‪ :‬نور اهلدى املصري‬

‫‪Lips the colour‬‬ ‫‪Of honey from the woods‬‬ ‫‪Skin softer than‬‬ ‫‪A ripe olive‬‬ ‫‪You smell of nature‬‬ ‫‪Of musk and sweet‬‬ ‫‪jasmine‬‬ ‫‪You taste of mint‬‬ ‫‪From the Mediterranean‬‬ ‫‪My darling Angel‬‬ ‫‪My homeland on foot‬‬ ‫‪Its songs, its art‬‬ ‫‪My memory excites‬‬ ‫‪Smooth shaped‬‬ ‫‪Like the desert dunes‬‬ ‫‪An oasis out of nowhere‬‬ ‫‪Quenching my thirst‬‬

‫ُ‬ ‫الوطن بدونك ليس وطن‬ ‫إن مل تكن هناك‬ ‫نغالط إن ظننا‬ ‫أن الذي مضى سيعود‬

‫‪My perfect Angel‬‬ ‫‪What shape have you‬‬ ‫?‪got‬‬ ‫‪A stud, a mountain‬‬ ‫‪Or an ancient god‬‬ ‫‪Homeland is no home‬‬ ‫‪Without you there‬‬ ‫‪Delusional to think‬‬ ‫‪The past can be rerun‬‬

‫ال أحد ‪ ،‬ال شئ‬ ‫سيمنعين من أن أحاول‪.‬‬

‫هل سأجدك يوماً؟‬ ‫سأدرك احللم؟‬ ‫ُ‬ ‫سأكون فيك وحولك؟‬ ‫?‪Will I ever find you‬‬ ‫‪And recognise the dream‬‬ ‫‪I built in and around‬‬ ‫?‪you‬‬ ‫‪No one and nothing‬‬ ‫‪Shall stop me from try‬‬‫‪ing.‬‬

‫يتطلع���ون إىل اإلش���ارة ينتظ���رون‬ ‫حتوهل���ا إىل الل���ون األخض���ر ‪....‬جاءت‬ ‫س���يارة ووقف���ت يف الطاب���ور كان‬ ‫ترتيبها اخلامس أو الس���ادس ‪...‬ضغط‬ ‫س���ائقها الب���وق بش���كل متواص���ل يف‬ ‫احتج���اج ظاه���ر ‪ ،‬فتحرك���ت مجي���ع‬ ‫الس���يارات رغ���م أن اإلش���ارة الزال���ت‬ ‫مح���راء وغادرت املكان ابتس���م الس���ائق‬ ‫ال���ذي ضغط عل���ى البوق وه���و يلحق‬ ‫بهم قائال يف نفسه ‪ :‬لوال قدومي لظلوا‬ ‫واقفني ينتظرون اإلشارة اخلضراء ‪.‬‬

‫الساعة اآلن‬

‫‪----------‬‬‫وأنا أس�ي�ر يف الطريق ‪ ،‬س���ألين أحدهم‬ ‫‪ :‬كم الس���اعة اآلن؟ رفع���ت معصمي‬

‫باجت���اه وجه���ي وأجب���ت ‪ :‬أربعط���اش‬ ‫ونص ‪ .‬ال أدري ملاذا ارتس���مت الدهشة‬ ‫واالستغراب على مالمح املتسائل رغم‬ ‫أنين كنت دقيقا يف اإلجابة ‪.‬‬ ‫•على سرير املرض‬ ‫احنن���ى الطبي���ب ليفح���ص املري���ض‬ ‫واضعا السماعة على صدره ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫متقطع‬ ‫ق���ال املري���ض بص���وت واه���ن‬ ‫وكأنه س���يلفظ أنفاسه بعد حلظات ‪:‬‬ ‫ياد كتور هل ان���ت أخضر أم ّ‬ ‫خمطط‬ ‫؟ ‪...‬‬ ‫حدق فيه الطبيب مندهشا ‪.‬‬ ‫اس���تطرد املري���ض قائال وه���و ُمغمض‬ ‫العين�ي�ن ‪ :‬عفوا يادكت���ور أفضل املوت‬ ‫على أن يلمسين ُطحلب ‪.‬‬

‫اختالج‬ ‫سعاد الصيد الورفلي‬ ‫كل ما جييده ذلك الرجل ؛ هو ترداد كلمات قدمية تشبه النواح تعلمها‬ ‫يف صغره من جده البصري‪.‬‬ ‫كان اجلد يلقيها عندما يش���تد عليه احلال ‪..‬وتتقاذفه األهواء ‪ ..‬فقد أحب‬ ‫وأخفق ‪..‬ومل يس���تطع كبح مجاح العش���ق ‪ ..‬فرتجم كل مشاعره يف شكل‬ ‫ملحمة أوديس���ية حتكي آالم���ه ومواجهته لقبيلته اليت وصفته بالش���اعر‬ ‫املخبول‪.‬‬ ‫كلما اجتمع حوله ِصحبة ‪...‬ترمن بتلك األهازيج ؛ فيس���تل قلوب بعضهم‬ ‫‪...‬ويتسبب يف ازدراء آخرين لكن مامل يفقهه هذا الرجل سر دفني يعتمل‬ ‫بدواخله ؛ عندما يبدأ بلوك تلك امللحمة ‪..‬فاالختالج يظل مرافقا له طوال‬ ‫الليل وال يفارقه ‪..‬تزامنت حالته كلما أردف بالعبارات نفس���ها ‪..‬االختالج‬ ‫ال يفارقه ‪..‬جلأ إىل أمه فجدته‪ .‬أخربته أن مثة معشوقة التليق إال جبدك‬ ‫يف امللحمة ذاتها ؛ ف ِقه الس���ر املل ّغز يومها فالكلمات كانت بش���عور متدافع‬ ‫حيث استنطقت اجلماد وحركت فؤاده الذي مل يعرف احلب يوما‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬ ‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫‪15‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫‪،‬وعم��ل منذ العام ‪ 1968‬وحتى عام‬ ‫‪ 1978‬معلم��ا بالمدارس االبتدائية و‬ ‫مسؤوال للمناشط التربوية بالمدارس‬ ‫الحكومي��ة ‪،‬وفص��ل للصال��ح العام‬ ‫ف��ي ع��ام ‪. 1989‬وهو مت��زوج من‬ ‫األست��اذة أميرة الجزول��ي وله مريم‬ ‫محج��وب شري��ف وم��ي محجوب‬ ‫‪.‬قصائ��د محج��وب شري��ف رائع��ه‬ ‫والفاظها موسيقيه وهي بالكاد تكون‬ ‫ملحن��ه وتعبر دائما عن حال الشعب‬ ‫وفقره وانتقاد العسكر الذين يتوالون‬ ‫عن طريق االنقالبات العسكريه ‪.‬‬ ‫ﻛﺘﺐ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺳﺮﻳﺮﻩ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻣﺴﺘﻮﺻﻒ ﺗُﻘﻰ‬ ‫– ﺃم ﺪﺭﻣﺎﻥ ‪ 31 -‬ﻣﺎﺭﺱ ‪2014‬ﻡ‬ ‫ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﺸعبه‪:‬‬ ‫( ﺻﺤﺔ ﻭﻋﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ )‬ ‫ِﻣ ْﻦ ﻭﺟْ ﺪﺍﻧﻲ‬ ‫ﺻﺤَّﺔ ﻭ ﻋَﺎﻓﻴﺔ‬ ‫َ‬ ‫ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ‬ ‫ﺎﺻﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﻟﺪﺍﻧﻲ‬ ‫ﺍﻟﻘَ ِ‬ ‫ُﺷﻜﺮﺍً ﻟﻸﺭﺽ ﺍﻟﺠﺎﺑﺘﻨﻲ‬ ‫ﻭﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻟﻠﻴﻜﻢ َّ‬ ‫ﻭﺩﺍﻧﻲ‬ ‫ﻳﺎ ﻃﺎﺭﻑ ﻭﺗﺎﻟﺪ‬ ‫ﻳﺎ ﻭﺍﻟﺪ‬ ‫ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ ﺷﺮَّﻓﻨﻲ‬ ‫ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻧﺴﻠﻚ َّ‬ ‫ﻋﺪﺍﻧﻲ‬ ‫ﺇﻧﺖَ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻣﺎ ﺑﺘﺤﻮَّﻝ‬ ‫ﻭﺗَﺐ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻛﻼﻡ ﺑﺘﺄﻭَّﻝ‬ ‫ﺃﻧﺖ ﺍﻷﻭﻝ‬ ‫ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﺑﻌﺪﻙ ﺗﺎﻧﻲ‬ ‫ﻳﺎ ﻣﺘﻌﺪِّﺩ ﻭﻣﺎ ﻣﺘﺸﺪِّﺩ‬ ‫ﻣﺎ ﻣﺘﺮﺩِّﺩ ‪ ...‬ﻣﺎ ﻣﺘﺮﺩِّﺩ‬ ‫ﻣﻠﺊ ﺟﻔﻮﻧﻲ ﺑَﻨﻮﻡ ُﻣ ِّ‬ ‫ﺘﺄﻛﺪ‬ ‫ﺑﻞ ﻣﺘﺠﺪِّﺩ ‪ ..‬ﺗﻨﻬﺾ ﺗﺎﻧﻲ‬ ‫ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ‪ ..‬ﺑَﻌﺎﻧﻲ ﻭﺍﻋﺎﻧﻲ‬ ‫ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻭﻋَﺎﻧﻲ ﺃﺣﺒﻚ ﺃﻛﺘﺮ‬ ‫ﻭﻣﺎ ﻛﻔَّﺮﺕَ ‪ ..‬ﻭﻻ ﻧﻔَّﺮﺕَ‬ ‫ﻚ َﻣ َﻌﺎﻧﻲ‬ ‫ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻌﺼﻰ ﻋﻠﻴ َ‬ ‫ﻧﺴـﺪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ‬ ‫ﻋﻠﻤﺘﻮﻧﺎ ِ‬ ‫ـﺮﻗَـﺔ‬ ‫ﻭﺇﺗﻘﺎﺳﻤﻨﺎ ﺭﺣﻴﻖ ﺍﻟﻄَ َ‬ ‫ﻭﻛﻢ ﺷﻠﻨﺎﻫﻮ ﺛﺒﺎﺗﻚ َﺩ َﺭﻗﺔ‬ ‫ـﻰ‬ ‫ـﻲ َ‬ ‫ﻭﻋـﻠَ ْ‬ ‫ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺒَ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ﺃﺗﺤﺪﺍﻧﻲ‪.‬‬ ‫ﺃﺗﺤﺪﺍﻩ ﻛﻤﺎ‬ ‫وك��ان قد نع��ى نفس��ه ‪ " :‬أموت في‬ ‫سريري‪...‬معززاً‪...‬مكرماً‪...‬مهندما ً‬ ‫بناص��ع البياض‪...‬موك��ب يحفن��ي‬ ‫أم��وت ال أخاف‪...‬ق��در ما أخاف أن‬ ‫يموت لحظة ضميري‪ .‬وقبلها صرح‬ ‫‪ :‬ال أحب الشعراء والفنانين واألدباء‬ ‫الذين يرفع��ون ثيابهم بحجة الخوف‬ ‫عل��ى نظافته��ا من وح��ل السياسة‪..‬‬ ‫الشاع��ر الذي ال ين��زف قبل شعبه‪،‬‬ ‫ويشب��ع وشعب��ه خ��اوي األمعاء ال‬ ‫يستح��ق التمجي��د والذكر ب��ل مكانه‬ ‫محفوظ في رفوف النسيان‪.‬‬ ‫•أ ‪ .‬الفيتوري‬

‫رمحة اهلل عليك يا شاعر الشعب‬

‫توف��ي االسبوع الماض��ى محجوب‬ ‫شريف شاع��ر الس��ودان وقد خرج‬ ‫الشعب في جنازة مهيبة لتوديعه‪.‬‬ ‫كن��ت ف��ي بيت��ه ف��ي أم درم��ان في‬ ‫منتص��ف السبعين��ات يح��وط ب��ه‬ ‫مري��دون وآهل من شع��ب السودان‬ ‫‪،‬وفيه��ا انتبهت أن��ه مزيج من مزاج‬ ‫سودان��ي يتس��م بالبساط��ة والتنوع‬ ‫ما سمي��اه التسام��ح ‪،‬ب��دأ وكأن من‬ ‫ه��م أعدائه في شع��ره كما مشروع‬ ‫صداق��ة مؤجل��ة ‪،‬ف��ات زم��ن على‬ ‫ذلك��م اللق��اء لكن كلما ذك��ر تذكرته‬ ‫كمح��ارب سالح��ه ابتسام��ة وشعر‬ ‫سم��ح وروح بشوش��ة ‪،‬وكأنم��ا هو‬ ‫حش��د سوداني يمشي مف��ردا متهلال‬ ‫وجاه�لا بالكراهي��ة ‪،‬شع��ره ك�لام‬ ‫الن��اس ولسانه لسانه��م كبشر قوس‬ ‫قزح ‪.‬‬ ‫كان قد شريف قدم عدداً من القصائد‬ ‫الت��ي تغنى ببعضه��ا الفنانون أمثال‬ ‫الفناني��ن السودانيي��ن محم��د وردى‬ ‫وعثم��ان حسي��ن ‪،‬وك��ان محجوب‬ ‫شري��ف تلق��ى تعليم��ه االبتدائ��ي‬ ‫واالوس��ط والعال��ي بي��ن اع��وام‬ ‫‪ 1956-1968‬في م��دارس المدينة‬ ‫الع��رب ومعه��د التربي��ة بالخرطوم‬

‫نادرة العوييت‬

‫حتى ال ُنعيد الكرة ‪...‬اخلراب الثقايف املُتعمد‬

‫شعر ‪====== :‬‬ ‫عندي حكاية يا حبر كاميها‬ ‫خاطيك ما نقدر حلد حنكيها‬ ‫***‬ ‫حكاية حريه‬ ‫أو غربــه او نا بيـن الصحـاب مريـره‬ ‫او م النفي داخل قرييت الصغريه‬ ‫م القلب ضحكه صادقه شاهيها‬ ‫اولبحريه الراكح سطحها عن غريه‬ ‫غريقه اوحكمه ف احلياة القيها‬ ‫اويف شي مو واضح حلد تفسريه‬ ‫احلي ان تعمق نعمته يربيها‬ ‫يتعب ان شاخ عليه صوت ضمريه‬ ‫اوتتعب عيون الصقرمن قانيها‬ ‫لقيت ف العمي نعمه جليله خريه‬ ‫لي عني متمين عمى يعميها‬ ‫حياة عمي جوف معاشرين سريره‬ ‫نفسي انروض ف احلياه عليها‬ ‫رغم الضباب اللي كسا املسريه‬ ‫اوكثر اهلواجس والوساوس فيها‬ ‫********‬ ‫عندي حكاية يا حبر كاميها‬ ‫خاطيك ما نقدر حلد حنكيها‬ ‫*******‬ ‫حكاية جايف‬ ‫لناقـص لقيه خـذا مكــان الوافــــي‬ ‫وحكاية حمنط يف اكفان قوايف‬ ‫لليوم ما لقي من جثته حيييها‬ ‫او هاذي حكاية حاويات اماليف‬ ‫اسردها بال غيبه ملن يبيها‬ ‫حكاية الطري اللي ابروحه اليف‬ ‫ايغرد اوسربه علم غيب ارويها‬ ‫ملتا اميلن غربته املنايف‬ ‫اوملتا بال سربه غريده فيها‬ ‫والناس يرغبوه يكون كي الصحايف‬ ‫اوهم كل حد منهم جتيبه جيها‬ ‫حكاية غريب قليل زاد اوحايف‬ ‫ودروبه بعاد اوشوك من باديها‬ ‫اوله قلب منهل خري مجه صايف‬ ‫حبب اووفا زوادته ماليها‬ ‫اهلم واهبه ولقيه حتت السايف‬ ‫عندي حكاية يا حبر كاميها‬ ‫خاطيك ما نقدر حلد حنكيها‬ ‫**‬ ‫جيتك جالي‬ ‫بسر يا غريق اجلال خرب جالي‬ ‫اوغريك اوغري الليل مالي والي‬ ‫فيك شبهيت والليل يف شبيها‬ ‫اومجيلك علي كبري دوم اقبالي‬ ‫والليل ما علي مجايله حنصيها‬ ‫القصر بو قبب بو برج عاجي عالي‬ ‫واخليمه اللي راعي غلم بانيها‬ ‫لثنني ميتحن يف عتمته من بالي‬ ‫ونروق من مناظر لضمري كريها‬ ‫واالحساس نعمه قلته هيالي‬ ‫للنفس ج ّ‬ ‫الب لكدر يشقيها‬ ‫ما مات يف الطفل ردّا حالي‬ ‫فضوله مصادر فرحيت الغيها‬ ‫فيه التوالد لسئله وسوالي‬

‫اوتوطى عليه املاره حبذيها‬ ‫وان ما راد باخطاهم معاه يكايف‬ ‫دون غايته يقصر اللي ناويها‬ ‫ان عاش يتحشم دوم عايف دايف‬ ‫الناس ياكلوا وجهه علي خاطيها‬ ‫حكاية حياه تريد وجه اضايف‬ ‫اللي بوجه واحد عاش ما يرضيها‬

‫عمران القزون‬

‫له كيف نثبته اوله ننفيها‬ ‫وموالف علي شطك انكب شوالي‬ ‫اونقتل ملل م اللي خال خيليها‬ ‫اوفيك موتن لل ّولي والتالي‬ ‫اسرارغري سرى غامضه طاويها‬ ‫خّلي مكان امساه عندك خالي‬ ‫واحضر معاي جنازته واخفيها‬ ‫لقيت يف رمالك مقربه هلوالي‬ ‫اميوتن بها وانعيش وين اجنيها‬ ‫**‬ ‫عندي حكاية يا حبر كاميها‬ ‫خاطيك ما نقدر حلد حنكيها‬ ‫حكاييت حكاية‬

‫عنــــدي حكايـــــه‬

‫بع���د انق�ل�اب ‪ 1996‬املش���ؤوم وجدن���ا أنفس���نا يف‬ ‫ح�ي�رة مما جيري حولنا ‪..‬ال صوت عقل ال خطاب‬ ‫مت���زن ال ش���يء إال الغوغائي���ة املفرط���ة تنف���خ‬ ‫يف مزام�ي�ر الالش���يء ‪ ،‬الق���ادة احلقيقي���ون كما‬ ‫نعل���م ه���م الفالس���فة والعلماء واألدباء يرس���لون‬ ‫صوته���م إلينا فنس���تمع هلم وتس���تقر كلماتهم‬ ‫يف ضمائرنا ونهت���دي بها ‪ ،‬بعيد ذلك االنقالب ال‬ ‫حي���اة ملن تنادي ال كلمة مفهومة ال صوت عاقل‬ ‫وال رأي راج���ح ‪ ،‬ال ش���يء إال االنف�ل�ات والتبج���ح‬ ‫بالعظم���ة وتتفيه كل ش���يء موج���ود والتالعب‬ ‫بالعب���ارات اجلوف���اء الرنان���ة وانفتح���ت الفرص‬ ‫عل���ى مصراعيها أمام الغوغ���اء والتافهني وصاروا‬ ‫ه���م محلة املباخ���ر والدفوف وكأنن���ا يف موكب‬ ‫جنائزي ي���ودع العقالء اىل مثواهم األخري ‪ ..‬كان‬ ‫الق���ذايف ُمطال���ب بأن يحُ ق���ق أمري���ن على عجل‬ ‫األم���ر األول ه���و حتطيم ليبي���ا ثقافي���ا اقتصاديا‬ ‫وعملي���ا وماليا وحضاريا وتقنيا وانس���انيا ‪..‬األمر‬ ‫الثان���ي وهو اخراج ليبيا م���ن محُ يطها العربي اىل‬ ‫احلد الذي يصل اىل قط���ع العالقات واالتفاقيات‬ ‫والدخول يف مناوش���ات وحروب ب�ي�ن ليبيا وكل‬ ‫بلد عربي آخر لس���بب ودون سبب يف الـ ‪ 69‬كان‬ ‫الوط���ن العربي قد خ���رج لتوه من ح���رب ‪1967‬‬ ‫تلك احل���رب اليت أنهك���ت مفاصل احلي���اة املادية‬ ‫واملعنوي���ة والروحية للوطن العرب���ي ‪ ،‬وهنا لبس‬ ‫معمر القذايف ش���خصية البط���ل املخلص ‪ ،‬ووعد‬ ‫الن���اس ب���أن يك���ون ه���ذا احمل���ارب الذي س���يحرر‬ ‫فلس���طني أوال ‪ ،‬ورفع ما يس���مى قط���ار املوت وقد‬ ‫مت اقتط���اع مبل���غ من كل موظف باس���م بندقية‬ ‫لكل مواطن ‪.‬‬ ‫•حكاية البندقية‬ ‫حكاية البندقية كانت مقدمة للقرارات اإلدارية‬ ‫املتالحق���ة الفاش���لة ومنها على س���بيل املثال رفع‬ ‫الكراس���ي م���ن املكات���ب ورميه���ا يف مس���تودعات‬ ‫اخل���ردة ‪ ،‬وحن���ن يف جم���ال عملن���ا ككت���اب‬ ‫وصحفيني كنا نستقبل الكتاب وأحد الرسامني‬ ‫أو الفنيني يعطينا كرس���يه ‪ ،‬هذا القرار ما كان‬ ‫اعتباطي���ا ولغرض ش���ريف واملقص���ود بالتحديد‬ ‫هو ع���دم اللقاء بني الكت���اب واحل���وار فيما بينهم‬ ‫والق���رارات اخلاطئة والغريبة األطوار هي أكثر‬ ‫م���ن أن تع���د وحتصى والغ���رض منه���ا إلغاء روح‬

‫التفك�ي�ر الصائ���ب عند الن���اس واش���غاهلا يف ما ال‬ ‫طائل من ورائه ‪.‬‬ ‫وهن���اك ق���رار اداري عجيب للغاي���ة وهو أن يدفع‬ ‫كل موظ���ف من مرتبه مث���ن قفص دجاج وفراخ‬ ‫وكل من يعرتض يدفع غرامة مالية ‪.‬‬ ‫هذه القرارات املتس���رعة اخلاطئة أعادت لألذهان‬ ‫م���ا عل���ق يف الذاك���رة الش���عبية ع���ن قراق���وش‬ ‫وحكمه هذه القرارات يف جمموعها مل تكن وليدة‬ ‫ارهاص���ات خاطئ���ة غ�ي�ر مس���ؤلة بل ه���ي خطط‬ ‫مدبرة بإحكام ‪.‬‬ ‫•امسح��وا ل��ي أن أحتدث عن مدين��ة طرابلس قليال‬ ‫قبل الـ ‪: 1969‬‬ ‫كانت طرابلس ومازال���ت تزخر جبمال ورهافة‬ ‫امل���دن املتوس���طية كان يس���كنها جالي���ة إيطالية‬ ‫ناش���طة يف اجمل���ال التج���اري ‪ ،‬وجالي���ة مالطي���ة‬ ‫قدمي���ة ‪ ،‬وجالي���ة يوناني���ة بس���يطة ‪ ،‬وجالي���ة‬ ‫تركية بس���يطة أيضا وهن���اك جالية عربية من‬ ‫مصر وسورية ‪ ،‬وجالية فلس���طينية قدمت بعيد‬ ‫االحت�ل�ال واس���تقرت وهناك حي لليهود يس���مى‬ ‫احل���ارة هذه اجلالية أعط���ت املدينة مجال التنوع‬ ‫الس���كاني ال���ذي نراه يف امل���دن اجلميل���ة املتطورة‬ ‫كمدينة بريوت أو اإلس���كندرية ‪ ،‬بريوت يسكنها‬ ‫طوائ���ف ديني���ة متع���ددة وجالي���ات م���ن األرم���ن‬ ‫والشركس ‪ ،‬واإلسكندرية تسكنها أيضا جاليات‬ ‫‪ ،‬ومنه���ا اجلالي���ة اليونانية ال�ت�ي الزالت حتتفظ‬ ‫برتاثها االغريقي ‪.‬‬ ‫وطرابل���س كانت كذلك مدين���ة مجيلة راقية‬ ‫يتعاي���ش عل���ى أرضه���ا اجلمي���ع وف���ق الع���ادات‬ ‫والتقالي���د والقوان�ي�ن وفيه���ا املس���اجد القدمي���ة‬ ‫اجلميل���ة والكنائس ومعبد لليه���ود تابع للمدينة‬ ‫القدمي���ة ‪ ،‬وألن التن���وع الثق���ايف يعط���ي مي���زة‬ ‫حضاري���ة ثقافية متنوعة لذا س���ارع القذايف منذ‬ ‫اس���تيالئه عل���ى الب�ل�اد اىل حتطي���م ه���ذه املي���زة‬ ‫‪ ،‬وكلم���ا ختل���ص م���ن جالي���ة كان يعل���ن ع���ن‬ ‫ش���جاعته وعروبت���ه واس�ل�امه وخلف���ه موك���ب‬ ‫الرع���اع واهلتاف الفج الذي يصف���ق ويزغرد دون‬ ‫أن ي���دري ماذا يفعل ‪ ،‬كان الق���ذايف يتحدث عن‬ ‫الغزو الثقايف ونسي أنه أو تناسى أنه هو الذي دبر‬ ‫هذا الغزو مبباركة من حوله ‪.‬‬ ‫•من كتاب الفكر اجلماهريي‬

‫التخريب الثقايف املتعمد سار وفق منهج مدروس‬ ‫دون الق���درة الفعلية على مقاومته ‪..‬س���أتى على‬ ‫أفع���ال التخري���ب العلني���ة الفاضح���ة واملخف���ي‬ ‫أعظم ‪ ،‬يف عام ‪ 1973‬مت التحضري لش���يء غريب‬ ‫ال يتوقف أحد وأعين أح���د ميتلك ذرة من العقل‬ ‫والذوق والفن والتفك�ي�ر ‪ ،‬يومها مت حتضري عدد‬ ‫م���ن الربامي���ل وبها نار تش���تعل ومجع���ت اآلالت‬ ‫املوس���يقية الراقية وألقيت يف النار حتت مس���مى‬ ‫مكافح���ة الفن الغربي وما ينت���ج عنه من أضرار‪،‬‬ ‫كذل���ك مت اح���راق جماميع كبرية م���ن الكتب‬ ‫تيمن���ا بث���ورة ماو الثقافي���ة ‪ ،‬هذا احل���دث املفجع‬ ‫أقنع الش���باب اللييب الفنانني واملثقفني منهم بأن‬ ‫ه���ذه البالد تس���عى للخراب ولي���س للعمار ‪ ،‬هذه‬ ‫األمس���اء هاج���رت وغنت وحلن���ت وانتجت أمجل‬ ‫املوس���يقى ‪ ،‬وغاب ناصر املزداوي ‪ ،‬وأمحد فكرون‬ ‫‪ ،‬ومحي���د الش���اعري ‪ ،‬وغاب���ت اجملموع���ة احملب���ة‬ ‫ألغاني الراب وغيب حمس���ن بيت املال يف السجن‬ ‫ومنعت أغنية قولولي وين دياره ‪...‬غابت معارض‬ ‫الفن���ون التش���كيلية ‪ ،‬وح���ل حمله���ا جداري���ات‬ ‫املق���والت الفارغ���ة م���ن ال���ذوق واملنطق الس���ليم‬ ‫‪ ...‬تصح���رت مدين���ة طرابل���س بفع���ل الق���رارات‬

‫أمحد فكرون‬

‫ناصر املزداوي‬

‫محيد الشاعري‬

‫الغوغائي���ة املتعاقب���ة كل يوم ‪ ،‬وبفع���ل املؤمرات‬ ‫ال�ت�ي حت���اك ض���د دول اجل���وار ‪ ،‬وغ���دت نش���رات‬ ‫األخبار مليئة باللغة الفجة اليت تبعد عن السياق‬ ‫االخباري لتدخل يف جمال املالس���نات الفجة بني‬ ‫رئيس ورئيس ‪.‬‬ ‫ولع���ل امل���دارس ه���ي خ�ي�ر وس���يلة تعبري لش���رح‬ ‫تفاصي���ل التخريب الثقايف الكب�ي�ر ‪ ،‬هناك عملية‬ ‫سلب للقدرة على التفكري السليم ‪ ،‬والتعاطي مع‬ ‫املنهاج التعليمي الرتبوي الصحيح بش���كل س���ليم‬ ‫ال لبس فيه الطفل جم�ب�ر على أن حيفظ ويردد‬ ‫يوميا كل مقوالت القائد الغامضة واخلالية من‬ ‫أي معنى ‪ ،‬يف املدارس فهم الطفل أن ميكنه ترديد‬ ‫عبارات بشكل اجباري كل يوم وأن حيفظ أجزاء‬ ‫من كتاب الفكر اجلماهريي عن ظاهر قلب وأن‬ ‫ال يبدع أو يبتكر يف مادة االنشاء واألكثر من هذا‬ ‫تستطيع املعلمة أن تغششه وتنجحه إذا كان ابن‬ ‫فالن ‪...‬‬ ‫وانتشر مسلسل التغشيش وعلى أوسع نطاق ويف‬ ‫كل مراحل يف امل���دارس الثانوية ‪ ،‬عرف الطالب‬ ‫أن املدرب العسكري يستطيع أن يوقع عليه أقسى‬ ‫العقوبات مبا فيها اجللد بالسوط أو الزحف على‬ ‫الركبت�ي�ن واملرفق�ي�ن ‪ ،‬وهك���ذا فه���م الطالب أن‬ ‫الدراسة العس���كرية ضرب وجلد وتذييب و(سب‬ ‫وشتم ) ‪.‬‬ ‫وبش���كل مفاج���يء يف واحدة من الس���نوات ألغيت‬ ‫حص���ة م���ادة اللغ���ة اإلجنليزي���ة وال�ت�ي جيب أن‬ ‫يتحصل عليها الطالب اس���تعدادا للجامعة ‪ ،‬طب‬ ‫‪،‬هندس���ة ‪ ،‬حاس���وب ‪ ،‬وال مربر مقنع هلذا االجراء‬ ‫الش���نيع واهلدف اخلفي هو ضرب مس���تقبل جيل‬ ‫بأكمل���ه ويف بع���ض الس���نوات اقتص���رت بعث���ات‬ ‫الدراس���ة اىل اخل���ارج عل���ى م���ن له صف���ة أمنية‬ ‫فقط ‪.‬‬ ‫وهكذا انتشرت ثقافة التغشيش على أوسع نطاق‬ ‫وثقافة الواسطه والوصولية ( هذا واصل ) ‪.‬‬ ‫•مصطلح الكالب الضالة‬ ‫سأعود اىل طرابلس وأيامها املفرحة أيام التمازج‬ ‫الس���كاني الديين والتعامل األخالقي بني اجلميع‬ ‫أي���ام دور العرض الس���ينمائي واملس���رح واملكتبات‬ ‫الفنية والصح���ف الكثرية واملكتبات ودور النش���ر‬ ‫‪...‬بعد هذا كل���ه بدأ التخريب الثقايف واألخالقي‬


‫‪16‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫ننتصر على الذات لتنتصر ليبيا‬

‫االنتماء أو ًال‪....‬ثم الوالء‬

‫آدم آرمي التباوي‬

‫مسرية العجيلي‬

‫يأخذ جمراه بشكل متواصل ومن حيث ندري أو ال ندري من‬ ‫خ�ل�ال اإلذاعات بدأنا نس���مع رأي الصوت الواح���د وخطابات‬ ‫الف���رد الواحد واالغاني ال�ت�ي تصف بط���والت الرجل الواحد‬ ‫‪ ،‬االخب���ار حتك���ي عن ح���رب مع مص���ر ‪ ،‬وأخرى م���ع تونس‬ ‫ومواجهات كالمية مع س���وريا ‪ ،‬مت جتميع شباب الثانويات‬ ‫واجلامعة وزج بهم يف حرب تش���اد وح���رب أخرى يف أوغندا ‪،‬‬ ‫وكان الب���د أن تظهر معارضة لكل هذه األوضاع ‪ ،‬املعارضة‬ ‫الداخلية سجنت وصفت ‪ ،‬املعارضة يف اخلارج أيضا مل تسلم‬ ‫‪...‬‬ ‫هن���ا ظهر مصطل���ح الكالب الضال���ة وصار م���ن الطبيعي أن‬ ‫يتب���ادل الصغ���ار والكبار هذه التس���مية دون خج���ل أو تردد ‪،‬‬ ‫ألغيت دور النش���ر اخلاص���ة وحل حملها ال���دار اجلماهريية‬ ‫للنش���ر واالعالن م���ع جهاز رقيب وحس���يب وغرب���ال ال متر‬ ‫م���ن خالل���ه أية كلم���ة ال تتفق والرأي الس���ائد ‪ ،‬م���ا عاد يف‬ ‫اإلم���كان ال���كالم ع���ن حري���ة ال���رأي والتعبري اإلفص���اح عما‬ ‫جي���ول يف خاطر املواطن ازده���ر مصطلح ‪ :‬التنقيز يف البيوت‬ ‫واس���تمالكها بط���رق غ�ي�ر ش���رعية وامت�ل�اك الدكاكني‬ ‫واملطاع���م ‪ ،‬وهذا احس الرعاع أن بإمكانهم س���رقة أي ش���يء‬ ‫واالس���تحواذ حتى عل���ى بنات الناس بالطرق غري املش���روعة‬ ‫وبدت كلمة ( واس���طة ) مفتاح السر للوصول اىل ما تشتهي‬ ‫‪ ،‬س���جن أبو سليم حيكي عن املذحبة األوىل واملذحبة الثانية‬ ‫‪ ،‬أم���ا العالقات الليبية العربية فقد س���اءت اىل حد ال يوصف‬ ‫على املس���توى السياس���ي واألخالقي ‪ ،‬والقذايف هو الذي روج‬ ‫كلم���ة فوله وفواله كذلك أطلق مصطلح ‪ :‬حس�ن�ي البارك‬ ‫و ياس���ر عرفناك ‪ ،‬مشاعره الس���يئة ضد رؤساء بعض الدول‬ ‫العربي���ة مل حيتفظ بها لنفس���ه بل نش���رها عالنية دون أية‬ ‫مراعاة للقواعد الدبلوماس���ية املعمول بها وقد تلقى الش���عب‬ ‫الفلسطيين الكثري من الطعنات ‪ ،‬واجلالية الفلسطينية اليت‬ ‫كان���ت مقيم���ة عل���ى أرضنا هج���رت قصرا اىل غ���زة أكثر‬ ‫م���ن م���رة ‪ ،‬وهكذا فهم بعض الناس أنه من الس���هل اهلزء من‬ ‫املواطنني العرب والس���خرية من العمال���ة الوافدة وتهجريها‬ ‫دون س���بب ‪ ،‬من املؤس���ف جدا أن بعض الش���باب اللييب ركب‬ ‫املوج���ة القذافي���ة وقل���د تصرفاته���ا ومل يك���ن ي���دري أنه هم‬ ‫املستهدف األول من عملية أفساد السلوك والعادات االصيلة‬ ‫اليت ميزت املواطن اللييب أينما كان ‪.‬‬ ‫خنلص من ه���ذا أن التدم�ي�ر الثقايف املتعمد أت���ي كله على‬ ‫م���ر أربعة عقود ونيف ‪ ،‬هناك أفس���اد ثقايف وأخالقي متعمد‬ ‫ومع���روف وهن���اك إفس���اد وفس���اد س���ري أخر غري مكش���وف‬ ‫ومهم���ا حاولنا أن نقتلع أصابع الدمار لن يكون يف امكاننا أن‬ ‫خنلق واقعا جديد بعد فساد جمذر على مدى أربعني عاما ‪.‬‬ ‫وعلينا أن نطرح هذه األس���ئلة مجع���اء علنا حناول أن خنلق‬ ‫واقع���ا ثقافيا جديدا يلي���ق بتضحية مجوع الش���هداء والذين‬ ‫يدرك���ون أهمي���ة أن تعود ليبي���ا اىل وضعه���ا املحُ رتم حمليا‬ ‫وعربيا وعامليا ‪..‬‬

‫هل ميكن غرس قيم���ة اإلنتماء للوطن‬ ‫عند األبناء منذ الصغر؟‬ ‫كيف نقوي الشعور باإلنتماء للوطن؟‬ ‫ما الذي يؤثر على اإلنتماء ؟‬ ‫ما أهمية اإلنتماء حلفظ أمن وإستقرار‬ ‫الوطن؟‬ ‫الوط���ن حق���وق وواجب���ات‪ ،‬وف���اء‬ ‫وتضحيات‪ ،‬عدل ومساواة‬ ‫إن العالقة ب�ي�ن الوطن واملواطن عالقة‬ ‫جدلي���ة‪ ،‬كالهم���ا حباج���ة إىل األخ���ر‬ ‫‪ ،‬املواط���ن حباج���ة إىل وط���ن يق���دم له‬ ‫احلماي���ة ويص���ون ل���ه حقوق���ه املدنية‬ ‫والسياس���ية واإلجتماعي���ة ‪ ،‬والوط���ن‬ ‫حباجة إىل مواطن يدافع عنه وحيميه‬ ‫مم���ن يري���د ب���ه س���وا ًء‪ ،‬ه���ذه العالق���ة‬ ‫اجلدلي���ة إذا أخذ ت مس���ارها الصحيح‬ ‫‪ ،‬جتع���ل م���ن املواط���ن مهم���ا كان���ت‬ ‫توجهاته الفكرية والسياسية والثقافية‬ ‫مس���تعداً للدفاع عن وطن���ه‪ .... .‬ويرتاوح‬ ‫اإلحس���اس باإلنتماء للوط���ن بني القوة‬ ‫والضع���ف ‪ ،‬فق���د يص���ل ألدن���ى درجاته‬ ‫يف األوق���ات ال�ت�ي جيد اإلنس���ان نفس���ه‬ ‫مهمش���اً مقموع���اً داخل وطنه‪ ،‬فيش���عر‬ ‫يف هذه احلال���ة بالعجز والقهر‪ ،‬فنجده‬ ‫يقرر اإلنس���حاب وجيعل م���ن األهداف‬ ‫الوطنية الكربى خارج حساباته‪.‬‬ ‫إن الوطن ليس بقع���ة جغرافية نعيش‬ ‫فيها فحسب ‪ ،‬فالوطن هو التاريخ ‪ ،‬وهو‬ ‫اجل���ذور‪ ،‬وهو املخ���زون الثق���ايف ‪......‬إن‬ ‫مفاهيم اإلنتماء والوالء للوطن وراثية‬ ‫تولد مع الفرد من خالل إرتباطه بأهله‬ ‫وأرضه ومكتس���بة من خالل مؤسس���ات‬ ‫اجملتمع املختلفة‪.‬‬ ‫إن اإلنتم���اء يب���دأ تصاعدي���اً بإنتم���اء‬ ‫اإلنسان لنفسه من خالل سعيه لتنمية‬ ‫مهاراته وقدراته وإثبات جناحه وتفوقه‬ ‫وإذكاء روح املنافس���ة اإلجيابي���ة‪......‬‬ ‫وباإلنتم���اء إىل أس���رته واإلحس���اس‬ ‫باملس���ؤولية اجلماعية ث���م اإلنتماء إىل‬ ‫اجملتمع الصغريوهو املدرسة واجلامعة‬ ‫‪ ،‬والوظيف���ة والعم���ل ث���م اإلنتم���اء إىل‬ ‫الوطن ككل‪.‬‬ ‫ويتأث���ر إنتم���اء الف���رد لوطن���ه بع���دة‬ ‫عوامل‪ :‬البيئة اإلجتماعية اليت يعيشها‬ ‫خ�ل�ال مراحل منوه ( األس���رة‪ ،‬اجملتمع‬ ‫احمللي ‪،‬املدرسة) باإلضافة إىل جمموع‬ ‫الظ���روف اإلقتصادية والسياس���ية اليت‬ ‫يعيشها اجملتمع‪.‬‬ ‫هن���اك ع���دة عوام���ل تس���اهم يف تكوين‬ ‫الش���خصية املنتمي���ة وتدع���م اإلنتم���اء‬ ‫الوطين لدى الفرد‪:‬‬ ‫•إش���باع حاج���ات الف���رد من���ذ مراح���ل‬ ‫من���وه األوىل‪ ،‬وتعويده على عدم إش���باع‬ ‫حاجات���ه عل���ى حس���اب حاج���ات الغ�ي�ر‬ ‫(األنانية) ‪.‬‬ ‫•توفر عنصر القدوة( األسرة‪ ،‬املدرسة‪،‬‬ ‫القيادات داخل اجملتمع) ‪.‬‬ ‫•توف�ي�ر األم���ن واإلس���تقرار ألف���راد‬ ‫اجملتمع‪.‬‬ ‫•حتقيق مناخ دميقراطي ‪ ،‬ميكن أفراد‬ ‫اجملتمع م���ن إبداء ال���رأي و التعبري عن‬ ‫الذات‪.‬‬ ‫•إتاح���ة ظروف إقتصادية وإجتماعية‬

‫‪17‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫مناسبة ُتش���عر الفرد باإلش���باع املادي و‬ ‫اإلجتماعي‪.‬‬ ‫•توفري فرص العمل لكل أفراد اجملتمع‬ ‫وس���يادة معيار الكفاءة يف هذه الفرص‬ ‫ال معيار الوساطة‪.‬‬ ‫•ضب���ط ومعاقب���ة املفس���دين الذين ال‬ ‫يقيمون وزناً للمصلحة الوطنية‪.‬‬ ‫•احلفاظ على كرامة املواطن وشعوره‬ ‫باإلحرتام وذلك من خالل التش���ريعات‬ ‫والقوانني اليت حتقق ذلك‪.‬‬ ‫إن اإلنتم���اء الوط�ن�ي هو مبثاب���ة تعزيز‬ ‫ال���والء واإلرتباط بالوط���ن ‪...‬إن مفهوم‬ ‫ال���والء يتضم���ن اإلنتم���اء ‪ ،‬ألن الف���رد‬ ‫ل���ن حيب وطنه وينصره اال إذا إنتس���ب‬ ‫إلي���ه ‪ ،‬أما اإلنتم���اء فليس بالضرورة أن‬ ‫يتضمن الوالء‪،‬ألن الفرد قد ينتمي إىل‬ ‫الوطن ولكن���ه المينحه احلب والنصرة‬ ‫والعط���اء ‪ ،‬وإمن���ا يصب���ح جم���رد رق���م‬ ‫ضمن تع���داد س���كانه‪ ،‬فاإلنتم���اء يوجد‬ ‫بوج���ود الفرد ‪،‬أم���ا الوالء فيكتس���به من‬

‫الوطني���ة و اإلبتع���اد ع���ن كل ما يعكر‬ ‫هذه العالقة‪.‬‬ ‫إن مفه���وم الوط���ن عن���د الف���رد يعت�ب�ر‬ ‫مفهوم���اً جامداً إذا إرتب���ط باملكان الذي‬ ‫ينتفع منه اإلنس���ان ويكتس���ب منه‪ ،‬أي‬ ‫مبعن���ى العالق���ة ب�ي�ن الف���رد ووطن���ه‬ ‫تصبح عالق���ة مصلحة ومنفعة فقط!!‬ ‫واملف�ت�رض أن يع���رف اإلنتم���اء للوطن‬ ‫بإعتب���اره قيم���ة إنس���انية ‪ ،‬فكري���ة‪،‬‬ ‫عاطفية‪ ،‬وليس���ت عالقة وقيمة مادية‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫إن ظاه���رة ضع���ف اإلنتم���اء وال���والء‬ ‫للوط���ن تعت�ب�ر خط�ي�رة مل���ا هل���ا م���ن‬ ‫أث���ار مباش���رةعلى الوح���دة الوطني���ة ‪،‬‬ ‫واملنظومة اإلجتماعية واألمن القومي‪،‬‬ ‫حي���ث أن الش���عور باإلنتم���اء للوط���ن‬ ‫يس���اعد عل���ى تدعي���م قاع���دة األم���ن‬ ‫واإلستقرار‪.‬‬ ‫ويضع���ف اإلنتم���اء عندما تس���ود القيم‬ ‫املادي���ة يف اجملتم���ع‪ ،‬يضع���ف اإلنتم���اء‬

‫أسرته ومدرسته وبيئته وجمتمعه‪.‬‬ ‫اإلنتم���اء أو ً‬ ‫ال ث���م ال���والء‪ ....‬كم���ا أن‬ ‫الوالء يظهر صدق اإلنتماء وهو وسيلة‬ ‫للتعب�ي�ر عن اإلنتماء هل���ذا الوطن ‪ ،‬وهو‬ ‫مير عرب عدة مراحل‪:‬‬ ‫أوهل���ا‪ :‬ال���والء لألس���رة‪ :‬وي ُقص���د ب���ه‬ ‫مش���اعر الف���رد وأحاسيس���ه اإلجيابي���ة‬ ‫باحملب���ة جت���اه أس���رته‪...‬وهذا ال���والء‬ ‫يُكسب الفرد القيم والعادات الصحيحة‬ ‫وجيعله عضواً منسجماً مع جمتمعه‪.‬‬ ‫ثاني���اً‪ :‬الوالء للبيئة‪ :‬ويقصد به احلفاظ‬ ‫عل���ى البيئة جبميع عناصرها واإلبتعاد‬ ‫عن كل ما يؤثر عليها‪.‬‬ ‫ثالث���اً ‪ :‬ال���والء للوطن ‪ :‬وال���والء للوطن‬ ‫وال ًء كلي���اً ‪ ،‬وأب���رز مكونات���ه ال���والء‬ ‫للم���كان أو األرض ال�ت�ي يق���وم عليه���ا‬ ‫الوط���ن ‪ ،‬ويك���ون ال���والء ل���ه م���ن خالل‬ ‫محله ملش���اعر احلب ألرضه والتضحية‬ ‫م���ن أجلها والدف���اع عنهاوالس���عي فيال‬ ‫كل ما يعمل على تقدم وطنه ورفعته‪.‬‬ ‫وال���والء ألبن���اء ه���ذا الوط���ن ‪..‬مبعن���ى‬ ‫احل���ب والتعاي���ش والتفاعل ب�ي�ن أبناءه‬ ‫وذلك من خ�ل�ال احملافظة على وحدته‬

‫عندم���ا تت���وارى القي���م ال�ت�ي حتاف���ظ‬ ‫عل���ى العالق���ات اإلنس���انية‪ ،‬يضع���ف‬ ‫اإلنتم���اء عندم���ا تس���ود القي���م الفردية‬ ‫وتعلو املصلح���ة اخلاصة على املصلحة‬ ‫العامة‪ ،‬عندما يتم توزيع الثروة لصاحل‬ ‫جمموع���ة دون غريه���ا‪ ،‬عندم���ا تك���ون‬ ‫هناك شخصيات وقيادات فوق القانون‪،‬‬ ‫وخيتفي قان���ون الثواب والعقاب‪ ،‬عندما‬ ‫تغل���ب روح األنانية والفردية‪...‬وتس���ود‬ ‫قيم الس���لبية والالمباالة‪...‬عندهافقط‬ ‫يضعف اإلنتماء للوطن‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫خالصة القول إن ثقافة اإلنتماء جيب أن يعطى‬ ‫هلا مس���احة كافية من اإلهتمام إلش���اعتها بني‬ ‫الن���اس وتأصي���ل مفهومه���ا عن���د الف���رد حبيث‬ ‫تصب���ح متالزمة يف تعامله وتتحول إىل س���لوك‬ ‫حقيق���ي وأس���لوب حي���اة ومنه���ج يف التعامل‪.‬إن‬ ‫اإلنتماء الوطين حيتاج إىل عمل مس���تمر وجهد‬ ‫ال يتوق���ف م���ن املؤسس���ات املس���ؤولة ع���ن تربية‬ ‫العق���ل والوج���دان ‪ :‬التعلي���م ‪،‬الثقاف���ة ‪ ،‬اإلعالم‬ ‫وذل���ك من خ�ل�ال الدوائ���ر اليت حتي���ط بالفرد‪:‬‬ ‫األس���رة األصدق���اء ‪ ،‬الزمالء ‪ ،‬اجملتم���ع‪ ،‬الدولة‪.‬‬ ‫كل ه���ذه اجلهود تعمل معاً حت���ى يصبح الوالء‬ ‫للوط���ن قيم���ة ثابتة التتغ�ي�ر وال تتل���ون بألوان‬ ‫الطيف السياسي واأليدولوجي والثقايف ‪.‬‬

‫( بوسليم ) بني سبتمرب‬ ‫وبني فرباير‬ ‫مفتاح بن فائد‬

‫إن الس���بب احلقيق���ي و الفعل���ي‬ ‫ألزمات ليبيا املفتعل���ة بد ًء من دُعاة‬ ‫الفيديرالية و التناح���رات اجلهوية‬ ‫القبلي���ة و إغالق املوان���ئ النفطية و‬ ‫س���رقة املال العام و انتش���ار الفس���اد‬ ‫و ش���راء الذم���م متول���دة م���ن جراء‬ ‫السياس���ات العقيمة و اخلاوية اليت‬ ‫تفتق���ر إىل فك���ر سياس���ي و رؤي���ة‬ ‫وطني���ة ترتق���ي لبن���اء الدول���ة و‬ ‫االرتهان عل���ى املرجعية اخلارجية ‪،‬‬ ‫إن الذين منحناهم ثقتنا و أمانتنا و‬ ‫أمانينا و تطلعاتنا يف املؤمتر الوطين‬ ‫الع���ام ق���د خذلون���ا و خانون���ا بقصد‬ ‫و بتعم���د عندما ذه���ب الليبيون إىل‬ ‫صنادي���ق االق�ت�راع يف ‪2012-7-7‬‬ ‫يراوده���م األم���ل و يتطلع���ون إىل‬ ‫بناء دولة دميوقراطية من دس���تور‬ ‫عصري توضع أسس���ه من املنتخبني‬ ‫للمؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام بإعتب���اره‬ ‫أعل���ى س���لطة تش���ريعية يف الب�ل�اد‬ ‫و بتوجي���ه من���ه للمفوضي���ة العلي���ا‬ ‫لالنتخاب���ات ‪ ...‬إال أن أحالمن���ا‬ ‫و تطلعاتن���ا ق���د خاب���ت و ضاع���ت‬ ‫بتصرف���ات و س���لوك و عقلي���ة‬ ‫قاص���رة لرئي���س و أعض���اء املؤمت���ر‬ ‫الوطين الع���ام و احلكومة الفاش���لة‬ ‫يف اختاذه���ا العديد م���ن القرارات و‬ ‫االج���راءات الس���لبية (م���ع احرتامي‬ ‫الشديد لبعض الوطنيني املخلصني‬ ‫الشرفاء) فقد ضيعوا مسارا للتحول‬ ‫الدميوقراط���ي فضال عن س���يطرة‬ ‫ق���وة سياس���ية معين���ة يف إدارة‬ ‫املؤمتر و تس���خريه ملصاحلها ماديا و‬ ‫معنويا و عس���كريا و افتقار و قصور‬ ‫ألبسط أجبديات بناء الدولة و والء‬ ‫البع���ض أليدولوجي���ات خارجي���ة‬ ‫‪ .‬و مرجعيته���ا يف القاه���رة ليس���ت‬ ‫يف طرابل���س و ختن���دق و متس���ك‬ ‫البعض اآلخر ممن يسمون أنفسهم‬ ‫بالليرباليني بثقاف���ة العهد املنهار و‬ ‫مازالوا يُبش���رون بالدول���ة القومية‬

‫أي أن���ه مل و ل���ن تتاح لن���ا (الليبيني)‬ ‫اإلحب���ار إىل دول���ة الدميوقراطي���ة‬ ‫احلقيقي���ة ق���وال و عم�ل�ا و حت���وال‬ ‫جذري���ا ملفه���وم احلك���م و الس���لطة‬ ‫عل���ى معايري دول���ة املواطنة و وضع‬ ‫أمامن���ا خياري���ن س���يئني الدول���ة‬ ‫األوتوقراطية الش���مولية املس���تبدة‬ ‫أو الثيوقراطي���ة الطاغية املتحجرة‬ ‫‪ ،‬بعب���ارة أخ���رى أقبل���وا الق���ذايف أو‬ ‫اخلمي�ن�ي ‪ .‬ال يعق���ل أن نه���رب م���ن‬ ‫اجلهنم إىل السعري ال يعقل أن نقبل‬ ‫امل���وت بالس���يف أم بالرص���اص ب���ل‬ ‫نصر أن نذهب معا للبحث عن حياة‬ ‫أفض���ل و أروع مفعم���ة باحلريــ���ة و‬ ‫مل تتوفر لن���ا تلك القيم االنس���انية‬ ‫الفاضلة إال من روح الدين احلنيف‬ ‫و يف ظ���ل حي���اة طبيعي���ة مس���تقرة‬ ‫آمنة نابعة من أعماق ضمري الفرد‬ ‫املواط���ن اللي�ب�ي ال���ذي يؤم���ن ب���أن‬ ‫ليبي���ا أك�ب�ر م���ن كل السياس���ات‬ ‫ال�ت�ي ميارس���ها النفعي�ي�ن القبلي�ي�ن‬ ‫و اجلهوي�ي�ن و اللص���وص و قط���اع‬ ‫الط���رق و القتل���ة و اجملرم�ي�ن م���ن‬ ‫االرهابي�ي�ن كل ه���ؤالء مازال���وا‬ ‫خ���ارج دائ���رة الزم���ن و عليه���م أن‬ ‫يدرك���وا و يعلموا أن املواطن اللييب‬ ‫البس���يط قد كس���ر هاجس اخلوف‬ ‫و جتاوز ثقافة االس���تبداد و مستعد‬ ‫للتضحي���ة يف س���بيل ليبي���ا و املضي‬ ‫قدمــ���ا لبن���اء دول���ة عصري���ة تل�ب�ي‬ ‫تطلعات���ه و ليصبح ج���زءا من العامل‬ ‫احل���ر و االنتصار على ال���ذات عامل‬ ‫مه���م و االول علين���ا ان نقطع صلتا‬ ‫باملاض���ي املؤمل البغي���ض و أن نهجر‬ ‫ع���ادة الطم���ع و اجلش���ع و الس���رقة‬ ‫و اجلهوي���ة و االنتم���اء اىل ثقاف���ات‬ ‫سياس���ية مدمرة و جمزأة علينا أن‬ ‫نتخل���ص من االنتهازية السياس���ية‬ ‫اخلبيث���ة و املصلحي���ة الضيق���ة و‬ ‫القبلية النتن���ة علينا أن جنلس معا‬ ‫للح���وار و ال خيار غ�ي�ر احلوار علينا‬

‫أن جنلس حلوار هادف بقلب مفعم‬ ‫حبب ليبي���ا و بضمري انس���ان هادف‬ ‫و بفكر مس���تنري واس���ع س���عيا لبناء‬ ‫الوطن الذي يتسع للجميع ال ميكن‬ ‫أن تس���تمر احلياة يف ليبيا احلبيبة‬ ‫إال بالتعايش الس���لمي املشرتك عرب‬ ‫عقد اجتماعي واضح املعامل و بشكل‬ ‫متمي���ز و خمتل���ف مل يعه���دوه من‬ ‫قب���ل و من يرى غ�ي�ر ذلك بعيد عن‬ ‫الواق���ع و واه���م ألن رغب���ة الليبيني‬ ‫الذين يتطلعون و يتجس���دون لبناء‬ ‫الدولة الدميقراطية املدنية قوامها‬ ‫املواطنة و حقوق االنسان و العدالة‬ ‫و املس���اواة و نق���ول للذي���ن يس���عون‬ ‫إىل إقام���ة الدول���ة األوتوقراطي���ة‬ ‫أنه م���ازال أمامه فرص���ة لإللتحاق‬ ‫بالش���ارع اللي�ب�ي ال���ذي حيل���م‬ ‫بالدميوقراطية عليهم أن ينتصروا‬ ‫على ذاتهم و أن يهجروا أحالمهم و‬ ‫يطه���روا أنفس���هم و ينق���وا عقوهلم‬ ‫و يدقق���وا حس���اباتهم و أن يس���ايروا‬ ‫و يعيش���وا الزم���ان و امل���كان ‪ ،‬إن‬ ‫الغطرس���ة و العجرف���ة و الغ���رور و‬ ‫اجلح���ود و اجله���ل أدوات امل���وت و‬ ‫الدم���ار و تقوي���ض األم���ة و أغل���ب‬ ‫م���ن هم متش���بثون بالس���لطة ممن‬ ‫يس���يطرون على مق���درات الليبيني‬ ‫تنفيذي���ا و تش���ريعيا ‪ .‬نناش���دهم‬ ‫بإس���م ليبي���ا و ش���هداؤها و األرام���ل‬ ‫و اليتام���ى أن يتق���وا اهلل يف ليبي���ا و‬ ‫يفك���روا عمليا يف حلظ���ة صدق مع‬ ‫اهلل و م���ع النف���س إن اإلنتصار على‬ ‫الذات ن���زوال عن���د إرادة اهلل و تلبية‬ ‫لن���داء الرس���ول صل���ى اهلل علي���ه و‬ ‫س���لم يف جهاد النفس ‪.‬و هو نابع من‬ ‫قيم انس���انية نبيلة ‪ ,‬و حتقيقا لروح‬ ‫احملبة و التسامح بني الليبيني علينا‬ ‫تقديم املزيد م���ن التضحيات أمجة‬ ‫و تن���ازالت مؤمل���ة تطلعا حن���و حياة‬ ‫أفض���ل لنا و ألبنائن���ا و إميانا منا أن‬ ‫اإلنتصار على الذات إنتصار لليبيا ‪.‬‬

‫من���ذ يومني قصدت مكت���ب النائب العام‪،‬كان الس���يد رئيس التحقيقات‬ ‫الصدي���ق الص���ور رجال رائعا مب���ا للكلمة من معنى ‪،‬ع���ادة ال يهمين رأي‬ ‫االخرين فيه يف الشخص ‪،‬طلبت منه املوافقة على زيارة صديق يف سجن‬ ‫اهلضب���ة ‪،‬و من طيبت���ه ‪ -‬كعادته ‪ -‬مل يبدي اي تفك�ي�ر ‪،‬فقط طلب مين‬ ‫االنتظ���ار قليال حت���ى يطبع االذن ‪،‬م���رت حلظات وجاءني ب���إذن الزيارة‬ ‫‪.‬على على الفور ذهبت إىل الس���جن حامال معي شيئا مما يلزم السجني ‪:‬‬ ‫ش���وية كتب ‪،‬شوية زميتة ‪،‬شوية زيت زيتون و اشياء اخرى ‪،‬وصلت إىل‬ ‫الس���جن ترجلت من السيارة قطعت الطريق ‪،‬وكلي فرح وبهجة وحبور‬ ‫ملعانق���ة صديق���ي الذي يقولون انه طحلب ‪،‬ال يهم�ن�ي ان كان طحلبا او‬ ‫اي ش���يء أخر ‪،‬ما يهم�ن�ي صداقته وحمبته وروعة االيام والس���نوات اليت‬ ‫كان���ت جتمعنا بكل حلوها ومره���ا ‪،‬إن كان طحلبا فلنفس���ه وان كان‬ ‫خمطط���ا فلنفس���ه ‪،‬ال يضريني ه���ذا او ذاك بطبعي احبت ع���ن مكانة يف‬ ‫قل���وب االخرين ممزوجة باحل���ب والصحبة والصداق���ة واملعزة واملواقف‬ ‫الصادقة‪.‬‬ ‫اقرتب���ت من البوابة بش���يء من اخل���وف دائما اخاف م���ن اجليش ‪،‬ال احب‬ ‫رؤية الس�ل�اح خاصة من اولئك الش���داد املفتول���ي العضالت ذوي النظرة‬ ‫احلارة املخيفة ‪ .‬تقدمت بكل هدوء افشيت السالم ‪،‬مددت يدي بالورقة او‬ ‫األذن بالزيارة ‪،‬احدهم رفض اس���تالمها ‪،‬قال بنظرة شرر كادت خترتق‬ ‫اضلع���ي الضعيف���ة ‪ :‬ماذا تريد ؟ ‪،‬قل���ت زيارة ‪،‬لفت وجه���ه عين متجاهال‬ ‫اي���اي ثم اردف ‪ :‬مفيش زيارة ‪ ..‬روح ‪،‬قاهلا وانصرف مش�ي�را جلندي اخر‬ ‫ان يطردن���ي ‪،‬هتف���ت ‪ :‬ي���ا س���يد لقد جئت باألم���س وقلت ل���ي احضر اذن‬ ‫زي���ارة وها اني قد احضرته ‪،‬جاء اخر يبدوا صغريا يف الس���ن ‪،‬وقد أمس���ك‬ ‫بقميص���ي دافعا بي إىل االمام ‪ :‬قلت ل���ك روح روح ‪،‬التفتت عائدا ادراجي‬ ‫م���ن حيث اتيت ‪،‬وكلي خجل من نفس���ي ‪،‬ليس خبفي حنني عدت ولكن‬ ‫بأشر هزمية و احباط ‪،‬دلفت بنفسي لسيارتي و اشعلت سيجارتي رفيقة‬ ‫حيات���ي وخاصة حلظات االذالل والقهر‪.‬كنت اقود وامس���ك باملقود على‬ ‫غري ه���دى ‪،‬كناق���ة قدتها بعش���وائية اتأمل الف���راغ واخلواء يف الش���وارع‬ ‫الكئيبة الغارقة يف احلزن والبؤس‪.‬‬ ‫ع���ادت بي ذاكرت���ي آه يا للمفارقة لس���نوات طوال مل تك���ن عجاف هكذا‬ ‫‪،‬ومل يك���ن بها ه���ذا اجلفاف يف القل���وب ‪،‬اذكر انين كنت اق���ف يف بوابة‬ ‫معتقل " ابوسليم " ‪،‬تبا هلذا الزمن الرديء الذي يكون لك فيه اصدقاء يف‬ ‫السجون سابقا وال حقا ‪،‬كان لي اصدقاء زمن القهر يف ابو سليم وها اني‬ ‫اعي���ش نفس احلالة ‪،‬لي اصدقاء اخري���ن بعد فرباير‪،‬تذكرت اني كنت‬ ‫اقف على اعتاب بوابة ابو س���ليم متوسال زيارة حبيب عزيز لكنهم كانوا‬ ‫مينعون�ن�ي ويطردونين ‪،‬وها أنذا يتكرر طردي من زيارة س���جني يف زمن‬ ‫اخر وعهد اخر ووقت اخر ‪،‬ترى هل س���جان اليوم هو نفس سجان األمس‬ ‫ام ان�ن�ي ص���رت خمبول ال امي���ز بني زمن و اخ���ر ‪،‬كنت امج س���يجارتي‬ ‫الثالثة فيما كانت دموعي تتسلل منحدرة جهة فمي لتطفئ سيجارتي‬ ‫‪،‬كان اوىل به���ا تل���ك الدميعات أن تنحدر إىل ص���دري ‪،‬لعلها تثلج قليب‬ ‫الذى ال حظ له يف رفقة وال اصدقاء ‪،‬كل يلفظ انفاس���ه داخل الس���جن‬ ‫‪،‬و انا ‪،‬انا سألفظها عندما حيرتق قليب بنار سجائري‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫كــتاب وكاتبـان‬

‫‪ ..‬كتاب صغري وهدف كبري‬

‫حممد جنيب عبد الكايف‬

‫يب القائل ّ‬ ‫بأن رأيني أفضل من‬ ‫صدق مثلنا الش���ع ّ‬ ‫رأي ‪ ،‬كم���ا ص���دق ّ‬ ‫الش���اعر بقوله علمت ش���يئا‬ ‫وغابت عنك اش���ياء ‪ ،‬وصدق ّ‬ ‫احلق وع ّز من قائل‪:‬‬ ‫وما أوتيتم من العلم إ ّ‬ ‫ال قليال!‬ ‫أقول ه���ذا أل ّني تش��� ّرفت بال ّتع ّرف عل���ى األديب‬ ‫ال ّروائي الش���هري األس���تاذ عبد الواح���د براهم يف‬ ‫ب�ل�اد الغربة حيث أقي���م ‪ ،‬فعاد منيّ بكتاب يع ّرف‬ ‫بعض الش���يء عن تلك البالد ‪ ،‬فتك ّرم بعد عودته‬ ‫الصحف الس��� ّيارة‬ ‫فنش���ر‪ ،‬على صفح���ات إحدى ّ‬ ‫‪ ،‬رأي���ه يف م���ا قرأ‪ .‬كان ه���ذا كافيا ب���أن تتوطد‬ ‫الصل���ة فتصب���ح صداق���ة ‪ ،‬ومنه���ا إىل عمي���ق‬ ‫ّ‬ ‫التع ّرف واملعرفة‪ .‬أو هكذا ذهب بي ّ‬ ‫خاصة‬ ‫الظن ‪ّ ،‬‬ ‫بعد أن ق���رأت ّ‬ ‫جل أعمال���ه ‪ ،‬وكتبت عن بعضها‬ ‫باإلس���بان ّية ‪ ،‬وترمجت منها إىل لغة ثاربانتس "‬ ‫مربّعات البالس���تيك " و" تغريبة أمحد احلجري‬ ‫"‪ّ .‬‬ ‫كل ه���ذا جعلين أومن وأتباها بأ ّني أعرف هذا‬ ‫األدي���ب املجُ ي���د ‪ ،‬كم���ا أع���رف خصائ���ص قلمه‬ ‫وأن���واع إنتاج���ه ‪ ،‬ومي���زات أس���لوبه‪ .‬آمن���ت بذلك‬ ‫على يق�ي�ن ح ّتى جاء التس���فيه ‪ ،‬وإبراز اخلطئ ‪،‬‬ ‫والربهان مثبت اجله���ل ‪ ،‬جهلي مبعرفة ال ّناس ‪،‬‬ ‫خاصة منهم األصدقاء املق ّربون ‪ ،‬احلائزون على‬ ‫ّ‬ ‫احرتام���ي لعلمهم وباعه���م يف اختصاصاتهم ‪ّ .‬‬ ‫إن‬ ‫الّلطيف يف هذا ‪ ،‬أو املفاجئ ‪ ،‬أو الغريب فيه ‪ ،‬هو ّ‬ ‫أن‬ ‫التصحيح ‪ ،‬ب���ل إثبات ضعف بصريتي ‪ ،‬وعجزي‬ ‫عن اإلملام مب���ا ألصدقائي من خصال وإمكانات ‪،‬‬ ‫ج���اء من صدي���ق آخرمحيم ‪ ،‬حام���ل قلم قدير ‪،‬‬ ‫لكن عرفته مؤ ّرخا ينقب يف بقايا األيّام ويتحفنا‬ ‫فيجسد لنا ما‬ ‫بها ‪ ،‬ويغوص يف عوامل املورسكيني‬ ‫ّ‬ ‫م ّروا به من آالم وشجون ‪ ،‬وهذا املؤ ّرخ هو األستاذ‬ ‫أمحد احلمروني‪.‬‬

‫تن���اول األس���تاذ أمح���د احلمرون���ي بال���دّرس‬ ‫والتحلي���ل ‪ ،‬والنقد وبالدلي���ل ‪ّ ،‬‬ ‫كل أعمال عبد‬ ‫ربر أو يش���رح أس���باب ما أقدم‬ ‫الواح���د براهم ‪ ،‬في ّ‬ ‫علي���ه فيق���ول‪ ":‬وكان أكث���ر م���ا ش���دّني فيم���ا‬ ‫طالعت ل���ه التاري���خ واملع���امل واملواق���ع ‪ ،‬موضوع‬ ‫وخاصة اهلجرة األندلس���ية ‪ ،‬حمور‬ ‫اهتمام���ي ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أحباث���ي ‪ ،‬فكأ ّن�ن�ي يف رحلة الق���راءة ‪ ،‬بني بنزرت‬ ‫وتس���تور ‪ ،‬أعانق األجداد وأحاور أمحد احلجري‬ ‫ّ‬ ‫الق���ص‬ ‫ولك���ن التاري���خ يف‬ ‫وإبراهي���م التيبل���ي ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والس���رد غري التاري���خ الذي يف ال���دّرس والبحث‬ ‫ّ‬

‫عبد الواحد براهم‬

‫أمحد احلمروني‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ناظ���ري ‪ ،‬وأنا‬ ‫كل ه���ذه احلقائق س���طعت أمام‬ ‫أمت ّت���ع مبطالعة كتاب وصلين يف ب�ل�اد الغربة‬ ‫‪ ،‬أ ّلف���ه األس���تاذ احلمرون���ي امل���ؤ ّرخ ‪ ،‬ع���ن األديب‬ ‫وائ���ي ال ّر ّحالة‪ .‬ما‬ ‫األس���تاذ عبد الواحد براهم ال ّر ّ‬ ‫الغري���ب يف ّ‬ ‫كل ه���ذا ؟ ال ش���يء س���وى ّ‬ ‫أن املؤ ّرخ‬ ‫احلمروني أصبح ناقدا أدب ّيا ومن اجمليدين ‪ ،‬وأ ّنه‬ ‫وض���ع أمامي أوجها عدي���دة جهلتها ‪ ،‬أو مل أرها ‪،‬‬ ‫الصديق اآلخر عب���د الواحد براهم ‪،‬‬ ‫يف كتاب���ات ّ‬ ‫وهذا يعين تصديقا ملقولة شائعة يف ديار إقاميت‬ ‫‪ ،‬ينس���بونها إىل الفيلس���وف اليونان���ي س���قراط‬ ‫مفادها‪ّ :‬‬ ‫كل ما أعرفه هو أ ّني ال أعرف شيئا‪.‬‬

‫ح���ي بالش���خص ّيات واألط���ر ‪ ،‬مش���وّق‬ ‫‪ ،‬تاري���خ ّ‬ ‫باألحداث ‪ّ ،‬‬ ‫مفصل‬ ‫ثري باألس���اليب‪".‬بعد عرض ّ‬ ‫لس�ي�رة بطله وذكر أعماله ‪ ،‬يش���رع احلمروني‬ ‫يف حتاليل���ه منطلقا من املواقع واملع���امل ‪ " :‬املقوّم‬ ‫األساسي يف البنية القصص ّية " فيعترب ّ‬ ‫أن روايات‬ ‫عبد الواحد براهم منوذج ومنهج لدراس���ة أمشل‬ ‫تعن���ى باإلنت���اج ال ّروائ���ي التونس���ي‪ .‬كم���ا يرى‬ ‫الكات���ب الناق���د أمح���د احلمرون���ي ّ‬ ‫أن املوق���ع أو‬ ‫املدينة عند براهم ليس���ت س���وى " جم���ال لتن ّقل‬ ‫ّ‬ ‫وط�ن�ي أو ذاتي ‪،‬‬ ‫الش���خص ّية ال ّرئيس��� ّية لقص���د‬ ‫غري ّ‬ ‫أن هذا اجملال قد ضمن للش���خص ّية أصالتها‬

‫وهويّته���ا ‪ّ ،‬‬ ‫والش���عور بالثق���ة يف ال ّنف���س ‪ ،‬وح ّتى‬ ‫ّ‬ ‫الس���عادة ‪ ،‬رغم الظ���روف املتقلبة‪...‬وخيتم املؤ ّرخ‬ ‫ّ‬ ‫الناق���د األدي���ب ‪ ،‬أو األديب الناقد امل���ؤ ّرخ تع ّرضه‬ ‫للمواق���ع يف قصص وروايات عب���د الواحد براهم‬ ‫فيق���ول‪ ":‬لقد حظي���ت املعامل واملواق���ع يف تونس‬ ‫وبن���زرت بالقس���ط الواف���ر‪ ...‬الهتمام���ه باملدينة‬ ‫واختياره هلا إطارا لألحداث‪"...‬‬ ‫بعد املع���امل واملواق���ع ‪ ،‬يتناول الس���يد احلمروني‬ ‫بالتحلي���ل والش���رح والنقد يف فق���رات أو فصول‬ ‫منفصل���ة ‪ ،‬وظائف احل���وار ‪ ،‬التاريخ يف ال ّرواية ‪،‬‬ ‫تس���تور يف تغريبة أمحد احلج���ري ‪ ،‬ليدخل بابا‬ ‫مم���ن عرفوا عبد الواحد‬ ‫جمه���وال لدى الكثريين ّ‬ ‫براه���م أال وه���و ب���اب ال ّرحل���ة ‪ ،‬ليختم دراس���ته‬ ‫أو نق���ده أو تقدمي���ه أعم���ال وش���خصية األديب‬ ‫عب���د الواحد براه���م ‪ ،‬حبوار ّ‬ ‫ثري مفي���د دار بني‬ ‫ممن عرفوا‬ ‫ثم بش���هادات ّ‬ ‫الكات���ب واملكتوب عنه ‪ّ ،‬‬ ‫ال ّروائي عبد الواحد براهم‪ .‬مل تطلب منيّ شهادة‬ ‫ألس���باب عدّة ‪ ،‬منها ّ‬ ‫أن طول ومتدّد مدّة ابتعادي‬ ‫ع���ن الوط���ن وأهل���ه ‪ ،‬وتطفلي على ع���امل األدب‬ ‫وذوي���ه ‪ ،‬وكان ذلك من حس���ن حظ���ي ‪ ،‬ألني لو‬ ‫لقصرت لثبوت انع���دام املعرفة احلقة ملا‬ ‫ش���هدت ّ‬ ‫علي���ه وما آتاه وم���ا أبدعه كاتبن���ا املرموق الذي‬ ‫ّ‬ ‫األق���ل ذكر خصلة م���ن خصاله‬ ‫أس���تطيع على‬ ‫الصراحة ‪ ،‬مثل‬ ‫عرفتها وبرهن عليه���ا ‪ ،‬أال وهي ّ‬ ‫جوابه عن سؤال احلمروني ‪ ":‬ما هي سبل العاملية‬ ‫بالنس���بة إىل كاتب بلغة حمّل ّي���ة‪ ...‬أيظل رهني‬ ‫الصري���ح ‪ " :‬حنن ال‬ ‫الرتمج���ة ؟ " ويأت���ي اجلواب ّ‬ ‫حنق���ق انتش���ارا عرب ّيا فكيف نطمح إىل انتش���ار‬ ‫الصراح���ة والواقع ّية ومعرفة‬ ‫عامل���ي ؟ ‪ "...‬بنفس ّ‬ ‫ال���دّاء وال���دّواء ‪ ،‬يق���ول جميبا س���ائله احلمروني‬ ‫عن النقد‪ّ :‬‬ ‫إن النقد اجلاد والبناء ظاهرة صح ّية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجتماع ّيا ‪ ،‬فإذا غاب النقد دل ذلك على أن ش���يئا‬ ‫���ي بص���دد احل���دوث‪ ...‬ويضي���ف " ّ‬ ‫لكن‬ ‫غري ّ‬ ‫صح ّ‬ ‫التعليالت بقيت مبهم���ة وتعميمية تربط النقد‬ ‫األدب���ي بظاه���رة النقد عل���ى مجي���ع األصعدة ‪،‬‬ ‫وترب���ط اجلمي���ع باملن���اخ الع���ام للمجتمع‪...‬ل���ذا‬ ‫بقي املش���كل قائما ‪ ،‬ب���ل يبقى جارح���ا ألنه ليس‬ ‫أش��� ّد نكاية يف ّ‬ ‫إبداعي أن يقابله‬ ‫أدبي أو‬ ‫ّ‬ ‫أي عمل ّ‬ ‫بالس���كوت والالمب���االة‪ّ .‬‬ ‫الس���كوت‬ ‫إن هذا ّ‬ ‫ال ّن���اس ّ‬ ‫ّ‬ ‫يضعف الرتويج وحيبط الناشر واملوزع ‪ ،‬وأكثر‬

‫من هذا ‪ ،‬يعطي الكاتب إحساسا فاجعا باملوت‪".‬‬ ‫ه���ذا قلي���ل من كث�ي�ر‪ ،‬أوحته لي املتع���ة الكبرية‬ ‫‪ ،‬والنش���وة املث�ي�رة ‪ ،‬وأن���ا أطال���ع كت���اب أمح���د‬ ‫احلمرون���ي ‪ ،‬عن الكاتب الروائ���ي وال ّر ّحالة عبد‬ ‫الواحد براه���م ‪ ،‬مطالعة ّ‬ ‫أكدت ما جاء باملقدّمة‬ ‫ال�ت�ي حبرّ ها ي���راع الدكتور حمم���د آيت ميهوب‬ ‫وفحواها " ّ‬ ‫أن قراءة هذا الكتاب هي رحلة ممتعة‬ ‫‪ ،‬وتس���فار فات���ن ‪ ،‬بني عاملني ‪ :‬ع���امل األدب وعامل‬ ‫وائي بني هذين العاملني وزاوج‬ ‫التاري���خ ‪ .‬مجع ال ّر ّ‬ ‫‪ ،‬ووع���ى الناق���د مب���ا بينهما م���ن أس���باب اتصال‬ ‫همة اقتن���اص حلظة‬ ‫وأواص���ر قرب���ى ‪ ،‬فجع���ل ّ‬ ‫الن���ص التخييل���ي ‪ ،‬وتتّب���ع‬ ‫التالق���ي بينهم���ا يف‬ ‫ّ‬ ‫أبعادها اجلمال ّية والفكريّة واحلضاريّة ‪".‬‬ ‫أبع���د هذه املتعة من متع���ة ؟ نعم فمتعيت زكت‬ ‫ورب���ت ألنه���ا ج���اءت م���ن صديق�ي�ن أك�ب�رت‬ ‫إنتاجهما لقيمته وثرائه ‪ ،‬وحفظت ودّهما ألنهما‬ ‫ّ‬ ‫ككل األدب���اء والكتاب ّ‬ ‫لدي ‪ ،‬جديران بالو ّد وأهل‬ ‫ّ‬ ‫لكل تقدير ملا يبذالنه يف مس���ار املعرفة والثقافة‬ ‫ببالدنا‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫مدريد يف ‪ 1‬يناير ‪2014‬‬

‫مل أفرح يف حياتي ومل أس���عد باس���تالم هدية كما س���عدت هذه‬ ‫إلي ذكرى‬ ‫امل��� ّرة‪ .‬هديّة الحقتين يف مهجري وغربيت ‪ ،‬فأعادت ّ‬ ‫أيّ���ام وأع���وام ‪ ،‬م���ن مدحه���ا وأثنى عل���ى أبطاهلا ال ي�ل�ام‪ .‬هديّة‬ ‫جاءت�ن�ي م���ن ليبي���ا ‪ ،‬وبالتحدي���د م���ن طرابل���س ‪ ،‬أرض ال ّزهر‬ ‫واحل ّناء ‪ ،‬قبل أن يدوس���ها اإلصفلت واإلمسن���ت‪ .‬هديّة بعث بها‬ ‫صديق محيم ‪ ،‬عرفته ش���بال ‪ ،‬صادقته شابا‪ ،‬وتعاملت معه رجال‬ ‫‪ ،‬وه ّنأت���ه زوجا ‪ ،‬والتقيته بعد فراق أبّا وجدّا ‪ .‬صادقته وصادقين‬ ‫‪ ،‬وامت���دّت صداقتنا نصف قرن ومعه عقد ‪ ،‬وما مل يزل كم هو‬ ‫؟ اهلل أعلم‪.‬‬ ‫هديّة بس���يطة ‪ ،‬عند البع���ض ‪ ،‬لكنيّ رايته���ا واعتربتها وقدّرتها‬ ‫عظيمة نفيسة ‪ ،‬ال ملا أك ّنه من و ّد هلاديها فحسب ‪ ،‬بل حملتواها‬ ‫الذي ‪ ،‬رغم بس���اطته ‪ ،‬فهو ٌ‬ ‫ً‬ ‫رسالة عظيمة ‪ ،‬ومنا ٍد بسلوك‬ ‫حامل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ين���م كله عن إمي���ان متني ‪،‬‬ ‫قوي���م ‪،‬‬ ‫ومذك���ر مبب���ادئ نبيل���ة ‪ّ ،‬‬ ‫ومشاعر وطن ّية صادقة ‪ ،‬وآمال ومتن ّيات عظيمة ‪ ،‬ال تصدر إال‬ ‫مما أطلت فمرس���ل‬ ‫عن فلب طاهر وفكر س���ليم‪ .‬ال أطيل أكثر ّ‬ ‫الصديق حممود نوري الس��� ّراج ‪ ،‬والكتاب ‪ ،‬بل الكت ّيب‬ ‫اهلديّة هو ّ‬ ‫عنوانه " قراءات وذكريات كش���اف " ليت���ه أضاف " ومن عرف‬ ‫ض���م قرابة املائة ومخس�ي�ن‬ ‫الكش���اف"‪ .‬كتاب صغ�ي�ر احلجم ‪ّ ،‬‬ ‫صفح���ة ‪ ،‬حس���ن الطباعة ‪ ،‬صورة غالفه ّ‬ ‫خلص���ت فحواه ‪ ،‬لكنيّ‬ ‫مل أج���د أثرا لدار النش���ر وال للناش���ر ‪ ،‬فايقن���ت ّ‬ ‫أن املؤ ّلف ‪ ،‬وهو‬ ‫الصديق حممود الس���راج نفس���ه ‪ ،‬قد نشره على حسابه اخلاص‬ ‫‪ ،‬ف���ازداد الكتاب قيم���ة ‪ ،‬وزدادت الغاية من كتابته ونش���ره نبال‬ ‫وصدقا وأمال‪ .‬أمل يف املس���تقبل ‪ ،‬مس���تقبل أشبال ليبيا الذين ال‬ ‫ممن يعتربون أنفس���هم سياسيني وثوارا وبناة‬ ‫يفكر فيهم أحد ‪ّ ،‬‬ ‫دولة‪.‬‬ ‫أتوصل إىل‬ ‫أمتمت قراءة الكتاب ‪ ،‬كي ال أقول‬ ‫َ‬ ‫التهامه ‪ ،‬دون أن ّ‬ ‫تصنيفه‪ .‬فهو س���رد قصصي جذاب ‪ ،‬يشد القارئ أحيانا فيمنعه‬ ‫ع���ن التوقف ولو لربهة ‪ ،‬وهو عرض خمتصر لتاريخ الكش���افة‬ ‫ملهمة القيادة داخل النظام الكش���في‬ ‫الليبية العتيدة ‪ ،‬وهو تلقني ّ‬ ‫‪ ،‬وهو دورة تأديب ّية أخالق ّية س���لوك ّية ‪ ،‬وه���و تربية اجتماع ّية‬ ‫‪ ،‬وكي���ف ال ‪ ،‬درس يف الوطن ّي���ة املقام���ة عل���ى اس���س اإلمي���ان‬ ‫الس���محاء تعمل‪ّ .‬‬ ‫كل هذا يف اسلوب بسيط‬ ‫ّ‬ ‫الصحيح وبوصاياه ّ‬ ‫‪ .‬فاملؤل���ف نفس���ه ينفي انتس���ابه للكتابة ‪ ،‬ح��� ّرره بلغة أقرب إىل‬ ‫مما يغفرله التعدّي أحيانا على‬ ‫الدّارجة املتعامل بها بني الناس ‪ّ ،‬‬ ‫سيباويه وأمثاله‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إن ال���ذي ع���رف مثل���ي احلركة الكش���فية منذ نش���أتها تقريبا‬ ‫‪ ،‬عرفته���ا وه���ي يف س���نتها األوىل‪ ،‬وع���رف وتش��� ّرف مبعاش���رة‬ ‫املؤسس�ي�ن والتابعني ‪ ،‬وملس فيه���م ‪ ،‬بعد‬ ‫الكثريي���ن م���ن أبنائه���ا ّ‬ ‫تس���ّلمهم مه���ام خمتلف���ة يف اإلدارة واحلكومة الليبي���ة ‪ ،‬درجة‬ ‫مقدرته���م ‪ ،‬ونزاهتهم ‪ ،‬وحس���ن س���لوكهم ‪ ،‬وطه���ارة أيديهم ‪،‬‬ ‫اليت ال ش���ك أنه���ا انعكاس طهارة ضمائره���م ‪ ،‬كما عرف عددا‬ ‫من الذين س���اندوا احلركة من مواقعهم املس���ؤولة ‪ ،‬مثل وزير‬ ‫الشؤون اإلجتماعية ‪ ،‬يف فرتة ما من حياة ليبيا ‪ ،‬األستاذ احملرتم‬ ‫عب���د املوىل النقي ‪ ،‬جيد يف هذا الكت ّيب ص���ورة تذكاريّة لفرتة‬ ‫كانت ليبيا تبين نفس���ها من عدم ‪ ،‬بعد التخلص من اإلستعمار‬ ‫البغيض ‪ ،‬فوجدت يف أبنائها إذاك ‪ ،‬رغم ّ‬ ‫كل النقائص ‪ ،‬س���واعد‬ ‫ّ‬ ‫بن���اءة ‪ ،‬وعق���وال نيرّ ة خالق���ة ‪ ،‬فابتنت وتش��� ّيدت ب���كل مكوّنات‬ ‫الدّولة احلديقة ‪ ،‬مبا فيها مجعية كش���ف ّية عتيدة ‪ ،‬سرعان ما‬ ‫ملعت فحضرت و ُذكرت يف ّ‬ ‫كل احملافل الدّول ّية باخلري والثناء‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إن غاية الس���يد حممود نوري الس ّراج من إصدار هذا الكتاب هي‬ ‫‪ ،‬حسب اعرتافه ‪ ،‬تلقني أو شرح أو إيضاح ‪ ،‬لتكوين قادة األشبال‬ ‫أن ّ‬ ‫ضمنه بعض الذكريات‪ .‬لكن ‪ ،‬مبا ّ‬ ‫كل إناء مبا‬ ‫يف الكشافة ‪ّ ،‬‬ ‫مما تنضح به روح حممود وضمريه‬ ‫فيه ينضح ‪ ،‬مل خيل الكتاب ّ‬ ‫وجوارح���ه ‪ ،‬من أماني وطموحات يريده���ا لوطنه احلبيب ليبيا‪.‬‬ ‫ال ّ‬ ‫مم���ا أمسح لنفس���ي بنقل���ه من الكت���اب حيث‬ ‫أدل عل���ى ذل���ك ّ‬ ‫يقول املؤلف‪ " :‬تهدف حلقة األش���بال إىل حتقيق ما يلي‪ :‬تطوير‬ ‫الصادق‬ ‫الصاحل ّ‬ ‫الق���درات ‪ ،‬تنمية ال ّروح املعنويّة ‪ ،‬تكوين املواطن ّ‬ ‫‪ ،‬انس���جامه عائل ّي���ا ‪ ،‬وتواصل���ه اإلجتماع���ي ‪ ،‬خل���ق روح املبادرة‬ ‫وإع���داده ليك���ون كش���افا‪ ".‬كأنه يق���ول إعداده ليك���ون مواطنا‬ ‫حق���ا‪ .‬إن الكات���ب يقرتح أيضا خلق وس���ام جدي���د ضمن أومسة‬ ‫يس���مى " آداب الطريق " أو " الثقاف���ة املروريّة " أو "‬ ‫الكش���افة قد ّ‬ ‫قائد الس ّيارة "‪ .‬ال ختفى الغاية اليت يرمي إليها من وراء اقرتاحه‬ ‫وهو يشرحها ّ‬ ‫بكل وضوح ويعدّدها كمخالفات ال جيب السكوت‬ ‫عنها وهذا ما دفع لطرح اإلقرتاح‪.‬‬ ‫لق���د أراد أو ن���وى حمم���ود الس���راج بتأليفه ق���راءات وذكريات‬

‫‪19‬‬ ‫أدخلوها بسالم‬ ‫آمنني‪...‬‬

‫عبد السالم الزغييب‬

‫كشاف مواصلة مساهماته يف تطوير احلركة الكشفية بليبيا‬ ‫وجه رسالة فصيحة معبرّ ة‬ ‫‪ ،‬لكنيّ أرى أ ّنه ‪ ،‬رمبا عن غري قصد ‪ّ ،‬‬ ‫‪ّ ،‬‬ ‫لكل مس���ؤول الي���وم أو غدا ‪ ،‬يف ليبيا احلاض���ر ‪ ،‬أن يلتفت جب ّد‬ ‫وع���زم ‪ ،‬ال إىل احلركة الكش���فية ال�ت�ي ‪ ،‬كغريها من املصاحل ‪،‬‬ ‫السابق فحسب ‪ ،‬بل إىل جماالت كثرية‬ ‫أصابتها س���ياط الظلم ّ‬ ‫غريه���ا يش���كو منه���ا اجملتم���ع اللييب حت���ت تأث�ي�ر ثقاف���ة املادة‬ ‫واإلتكال على الغري واتباع فلس���فة املثل ال���ذي يقول خطأ أخطأ‬ ‫رأسي واضرب‪.‬‬ ‫ح ّق���ق اهلل أحالم���ك ي���ا حمم���ود ‪ ،‬وأح�ل�ام ّ‬ ‫كل أف���راد العائل���ة‬ ‫الكش���فية ‪ ،‬اليت كان���ت ‪ ،‬وحبذا لو اس���تم ّرت ‪ ،‬مصنعا مواطنات‬ ‫صاحلات ومواطنني صادقني‪.‬‬

‫كانت هناك يافطة حديدية‪ ،‬ال اعرف أن كانت ما زالت‬ ‫هن���اك حتى اآلن‪ ،‬عند بداية دخولك بنغازي بعد اخلروج من‬ ‫الم ِآم ِن َ‬ ‫مطار بنينا مكتوب عليها‪ْ (،‬اد ُخ ُل َ‬ ‫ني )‪،....‬‬ ‫وها ِب َس ٍ‬ ‫اآلن تغ�ي�ر الوض���ع‪ ،‬هن���اك القت���ل واخلط���ف والتفجري‪،‬‬ ‫وأصبح عدم األمان هو سيد املوقف‪ ،‬وآلت حياتنا اليومية إىل‬ ‫ما يشبه اجلحيم األرضي‪.‬‬ ‫من���ذ س���نتني أو أكث���ر‪ ،‬واملواط���ن يف ليبي���ا ‪ :‬يف مدين�ت�ي‬ ‫بنغ���ازي ودرن���ة باخلصوص‪ ،‬يعان���ي من اإلحب���اط واليأس‪،‬‬ ‫والرع���ب الذي يتس���لل إىل الروح واجلس���د وينخر ببطء يف‬ ‫العظام‪ ،‬يهدم كل حيوية وشهية للحياة‪.‬‬ ‫املواطن اللييب انفطر قلبه وتشظت روحه من هول القهر‬ ‫والظل���م وما عاد مبقدوره أن يتحمل وفقد الثقة ليس فقط‬ ‫يف أطراف اللعبة السياس���ية وإمنا بنفس���ه أيض���ا ‪ .‬إنه ميوت‬ ‫يوميا من القهر ومن اليأس يف تغيري األوضاع إىل األفضل‪.‬‬ ‫املواطن اللييب فقد الشهية للحياة‪ ،‬وبات يشعر أنه يقف‬ ‫يف طاب���ور طوي���ل ينتظر أن يأتي دوره يف القتل‪ ..‬ويش���عر أن‬ ‫ليبي���ا حتوّلت إىل كف���ن كبري بالكاد يتس���ع ألبنائها الذين‬ ‫يُقدم���ون قراب�ي�ن‪ ،‬لش���ياطني األنس الذي���ن يتقاتل���ون على‬

‫مدريد ‪( 14 – 3 23-‬أرسلت اليوم إىل ميادين)‬

‫تقاسم الغنائم‪ ،‬على حساب الناس الطيبني البسطاء‪.‬‬ ‫من مات شهيدا من اجل ليبيا‪ ،‬اسرتاح‪ ،‬من بقي على قيد‬ ‫احلي���اة عليه أن يتحمل التعايش م���ع القتل اليومي‪ ،‬وحيمد‬ ‫اهلل انه مازال حيا يرزق‪ ،‬وعليه آن يوهم نفسه أن هناك ثورة‬ ‫قامت وأنه انتصر ونال احلرية والكرامة‪...‬‬ ‫هذه ليس���ت دعوة للتش���اؤم‪ ،‬وإمنا تصوير لواقع احلال ال‬ ‫أكث���ر وال أقل ‪ ،‬وه���ي يف نفس الوقت دعوة صادقة للش���عب‬ ‫اللي�ب�ي لك���ي يق���اوم وال يرضخ للظل���م ويلتزم احل���ق الذي‬ ‫س���يحرره م���ن بطش الظاملني‪ ،‬فالش���عب الذي يق���اوم الظلم‬ ‫يستحق احلياة الكرمية واحلرية والعيش بكرامه يف وطنه‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫ميادين االقتصاد‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫تقارير تتحدث أن االقتصاد اللييب والتونسي على احملك‬ ‫•برنت ُيغلق مرتف ًعا بدعم من أحداث لييبا‬ ‫قفزت أس���عار العق���ود اآلجلة خل���ام القياس‬ ‫الدول���ي مزي���ج برنت أكثر م���ن دوالر‪ ،‬يوم‬ ‫اخلميس املاضى ‪،‬مع تواصل الش���كوك بشأن‬ ‫التوص���ل التف���اق دائ���م إلع���ادة فت���ح موانئ‬ ‫نفطي���ة حيوي���ة يف ليبيا وتصاع���د التوترات‬ ‫بني روس���يا وأوكرانيا‪ .‬الصعود الذي شهده‬ ‫برنت اليوم جاء بعد خسائر بلغت أكثر من‬ ‫ثالثة دوالرات يف اجللسات الثالث السابقة‪.‬‬ ‫وأنه���ت عق���ود برن���ت تس���ليم ماي���و جلس���ة‬ ‫الت���داول مرتفع���ة ‪ 1.36‬دوالر أو م���ا يعادل‬ ‫‪ % 1.30‬لتس���جل عند التس���وية ‪106.15‬‬ ‫دوالرات للربمي���ل بع���د أن قف���زت يف وق���ت‬ ‫س���ابق م���ن اجللس���ة إىل ‪ 106.32‬دوالرات‪.‬‬

‫•املس��لحون فرضوا ش� ً‬ ‫�روطا يتع��ذر فعل ًيا الوفاء‬ ‫بها؛ مطالبني باس��تفتاء عل��ى احلكم الذاتي يف‬ ‫األقاليم الشرقية!‬ ‫وق���ال كومريت���س بن���ك يف مذك���رة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫شروطا يتعذر فعل ًيا الوفاء‬ ‫"املسلحون فرضوا‬ ‫بها ‪،‬مطالبني على سبيل املثال باستفتاء على‬ ‫مزيد من احلكم الذاتي يف األقاليم الشرقية‪،‬‬ ‫‪،‬ونتوق���ع أن يتعاف���ى س���عر النف���ط إذا تأجل‬ ‫فتح املوانئ"‪.‬ومل يستبعد تان تشي تات احمللل‬ ‫يف فيليب���س فيوتش���رز أن يكون فت���ح املوانئ‬ ‫وعدًا ً‬ ‫فارغا مثل سابقيه لكن ال ريب أنه يؤثر‬ ‫على املعنويات يف السوق‪.‬‬ ‫•شيحه‪ :‬الصراعات السياسية واألمنية لن تعيق‬ ‫نشاطات االقتصاد يف ليبيا‬

‫وزادت عق���ود اخل���ام األمريك���ي اخلفي���ف‬ ‫‪ 67‬سن ًتا أو ‪ % 0.76‬لتسجل عند التسوية‬ ‫‪ 100.29‬دوالر للربميل‪.‬‬ ‫واتس���ع الف���ارق ب�ي�ن أس���عار برن���ت واخل���ام‬ ‫األمريك���ي ليصل عند التس���وية إىل ‪5.86‬‬ ‫دوالرات‪ ،‬بع���د تراجع���ه األربع���اء إىل ‪4.81‬‬ ‫دوالرات وه���و أدن���ى مس���توى منذ س���بتمرب‪.‬‬ ‫وقفزت عقود البنزي���ن األمريكي املمتاز يف‬ ‫بورص���ة ناميك���س ‪ 1.6%‬إىل ‪ 2.91‬دوالر‬ ‫للغالون‪.‬وهبطت عقود أس���عار برنت يف وقت‬ ‫س���ابق األس���بوع املاضى مع توق���ع املتعاملني‬ ‫زيادة يف اإلمدادات الليبي���ة قري ًبا مع اقرتاب‬ ‫التوص���ل التفاق بش���أن إنهاء‬ ‫احلكومة م���ن‬ ‫ُّ‬ ‫حص���ار معارضني مس���لحني ملوان���ئ تصدير‬ ‫النف���ط‪ .‬وم���ن ش���أن إع���ادة تش���غيل مراف���ئ‬ ‫تصدي���ر اخلام يف ش���رق ليبيا تدف���ق حوالي‬ ‫‪ 600‬ألف برميل يوم ًيا إىل األس���واق وسط‬ ‫توخي حمللني احلذر‪.‬‬

‫وم���ن جه���ة أخ���ري أك���د وكي���ل وزارة‬ ‫االقتص���اد واملكل���ف بتس���يري مه���ام ال���وزارة‪،‬‬ ‫س���هيل بوش���يحه "أن ليبي���ا تؤك���د للع���امل‬ ‫ب���أن نش���اطاتها االقتصادي���ة مس���تقرة وأن‬ ‫الصراع���ات السياس���ية والقضاي���ا االمني���ة‬ ‫لن تعي���ق اس���تمرار النش���اطات االقتصادية‬ ‫يف ليبي���ا‪ .‬وأش���ار بوش���يحه خ�ل�ال زيارت���ه‬ ‫ملع���رض طرابل���س الدول���ي أن ليبي���ا تتج���ه‬ ‫اىل املنافس���ة العاملي���ة يف انت���اج وتصدي���ر‬ ‫العديد من املنتج���ات االخرى اليت ميكن من‬ ‫خالهلا ان حنقق أس���واق منافس���ة يف اخلارج‬ ‫غريالصادرات النفطي���ه وأضاف الوكيل أن‬ ‫اغ�ل�اق املوانئ النفطية س���اهم بش���كل كبري‬ ‫ج���داً يف خفض إي���رادات الدول���ة ولكن لدينا‬ ‫خم���زون احتياط���ي جملابه���ة االنف���اق العام‬ ‫املرتف���ع وحنن نس���عى أن تس���اهم الصادرات‬ ‫غري النفطية يف ادخال العملة الصعبة داخل‬ ‫ليبي���ا‪ .‬وأك���د بوش���يحه أن خم���ازن الدولة‬

‫فيها م���ا يكف���ي ويغط���ي احتياجات الس���وق‬ ‫اللييب بالكامل والوض���ع االقتصادي للدولة‬ ‫مستقر‪.‬‬ ‫•تهري��ب الوق��ود اللي�بي ب�ين زي��ادة الرب��ح‬ ‫واالرتباك األمين يف تونس‬ ‫ونشرت وكالة األنباء الفرنسية تقري ًرا عن‬ ‫تهريب الوقود من ليبيا إىل تونس‪ ،‬وذكرت‬ ‫الوكالة أن منطقة بن ق���ردان الصحراوية‬ ‫التونس���ية تشهد منذ ثالثة أس���ابيع احتقا ًنا‬ ‫اجتماع ًيا متزايدًا‪ ،‬بس���بب تواصل غلق معرب‬ ‫رأس جدي���ر احل���دودي مع ليبي���ا‪ ،‬الذي يتم‬ ‫ع�ب�ره تهري���ب البنزي���ن اللي�ب�ي الرخي���ص‬ ‫حنو تونس‪ ،‬وهو نش���اط مربح يقول س���كان‬ ‫ب���ن قردان‪ :‬إن���ه ال عيش هل���م دونه‪.‬وأضافت‬ ‫الوكال���ة أن س���كان ب���ن ق���ردان ي���رون أن‬ ‫اس���تمرار إغ�ل�اق مع�ب�ر رأس جدي���ر أصبح‬ ‫يهدد حياتهم‪ ،‬وأوضحت أنه منذ غلق املعرب‪،‬‬ ‫شهدت املنطقة تظاهرات واحتجاجات بلغت‬ ‫ذروتها االثنني املاض���ي‪ ،‬بتنظيم إضراب عام‬ ‫ش���ل احلياة يف ب���ن قردان‪.‬وتقول الس���لطات‬ ‫التونس���ية‪ :‬إن ليبي���ا ق���ررت إغ�ل�اق اجلانب‬ ‫اللي�ب�ي من مع�ب�ر رأس جدير بس���بب تفاقم‬ ‫عدد السيارات التونسية اليت تدخل األراضي‬ ‫الليبي���ة ث���م تع���ود حممل���ة بالبنزي���ن‪ .‬ومن‬ ‫ناحيته���ا دافعت الس���لطات الليبي���ة بأن غلق‬ ‫املع�ب�ر مت مبوجب "اتفاق مش�ت�رك" تونس���ي‬ ‫ لي�ب�ي‪ ،‬يف انتظ���ار "ضمان س�ل�امة الليبيني‬‫أخ�ي�را يف‬ ‫الذي���ن تعرض���وا ألعم���ال عن���ف" ً‬ ‫تونس‪.‬‬ ‫وتابع���ت وكال���ة األنب���اء الفرنس���ية‪ ،‬أم���ام‬ ‫اس���تمرار غل���ق مع�ب�ر رأس جدي���ر‪ ،‬س���لكت‬ ‫س���يارات مهربي البنزين التونسيني طرقات‬ ‫تق���ع يف منطق���ة عس���كرية "عازل���ة" ب�ي�ن‬ ‫تون���س وليبي���ا‪ ،‬ونقل���ت الوكال���ة ع���ن رضا‬ ‫مه���دي رئي���س "مجعي���ة األخ���وٌة التونس���ية‬ ‫الليبي���ة"‪ ،‬وه���ي مجعية غري حكومي���ة‪" :‬قبل‬ ‫إغ�ل�اق مع�ب�ر رأس جدي���ر‪ ،‬كان املهرب���ون‬ ‫جيلبون احملروقات من ليبيا دون مش���اكل‪،‬‬ ‫لك���ن بعدما س���لكوا بس���ياراتهم طرقات تقع‬ ‫يف املنطقة العس���كرية العازل���ة‪ ،‬قام اجليش‬ ‫بإتالف ‪ 67‬سيارة"‪ ،‬وهي عملية مل يؤكدها‬ ‫اجلي���ش‪ .‬وأوض���ح أن املهربني "مي���رون عرب‬ ‫معرب رأس جدير ويدفعون الرش���وة ملوظفي‬ ‫اجلمارك‪ ،‬وأحيا ًنا يستأجرون منهم سيارات‬ ‫الديوانة اجلم���ارك للقيام برحلتني أو ثالث‬ ‫رح�ل�ات تهريب يوم ًي���ا"‪ ،‬ويش�ت�ري املهربون‬ ‫مليما تونس��� ًيا‪،‬‬ ‫ل�ت�ر البنزين من ليبيا بـ ‪ً 150‬‬ ‫ويبيعون���ه يف تون���س بدين���ار واح���د حوال���ي‬ ‫(‪ )0.5‬ي���ورو أرخ���ص من ل�ت�ر البنزين الذي‬ ‫تبيع���ه حمط���ات الوق���ود القانوني���ة حبوالي‬ ‫(‪.)1.5‬وحبس���ب تقرير نش���ره البنك الدولي‬ ‫يف ديسمرب ‪ ،2013‬يتكبد االقتصاد التونسي‬ ‫سنويًا خسائر بقيمة ‪ 2.1‬مليار دينار (حوالي‬ ‫‪ 600‬مليون يورو) بس���بب "التجارة املوازية"‬

‫غري الرمسية مع اجلارتني ليبيا واجلزائر‪.‬‬ ‫وذك���ر البن���ك أن التهري���ب والتج���ارة غري‬ ‫الرمسية ميثالن "أكثر من نصف املبادالت‬ ‫التجارية مع ليبي���ا"‪ ،‬وأن ‪ 328‬ألف طن من‬ ‫الس���لع املهربة متر س���نويًا ع�ب�ر رأس جدير‬ ‫يف بن ق���ردان‪ ،‬ويعترب التهري���ب صمام أمان‬ ‫يف تون���س اليت تعان���ي ارتفاع نس���ب البطالة‬ ‫والفق���ر‪ .‬وقال البنك الدول���ي‪" :‬هذا النوع من‬ ‫التج���ارة ل���ه دور اقتص���ادي واجتماعي مهم‬ ‫يف املناط���ق احلدودي���ة؛ حي���ث التج���ارة غري‬ ‫الرمسية من األنش���طة االقتصادية املهمة"‪،‬‬ ‫وارتفع���ت وترية عملي���ات التهريب بني ليبيا‬ ‫وتون���س بعد اإلطاحة س���نة ‪ 2011‬بنظامي‬ ‫احلك���م يف البلدين‪ ،‬ومع دخول ليبيا يف حالة‬ ‫فوضى أضعفت الدولة‪.‬‬ ‫•وأنب��اء ع��ن عج��ز الدول��ة ع��ن س��داد األج��ور‬ ‫واملعاشات يف تونس‬ ‫ويف جان���ب أخ���ر باألزم���ة نف���ى احملل���ل‬ ‫االقتص���ادي واملالي‪ ،‬مخي���س الكرمييما راج‬ ‫مؤخ���راً يف بع���ض وس���ائل اإلع�ل�ام احمللي���ة‬ ‫عن فرضي���ة عجز الدولة عن س���داد األجور‬ ‫ومعاشات التقاعد لشهر أبريل اجلاري‪ .‬وقال‬ ‫الكرميي‪" :‬إن احلكومة التونس���ية عندها من‬ ‫احلل���ول ومن البدائل ما جيعله���ا قادرة على‬ ‫جتنب ش���بح إفالس اخلزينة العامة‪ ،‬خاصة‬ ‫م���ا يتصل بتس���ديد أجور العامل�ي�ن يف قطاع‬ ‫الوظيف���ة العمومي���ة"‪ .‬وأوض���ح أن "حج���م‬

‫األجور ال يتجاوز ‪ 10‬مليارات دينار تونس���ي‬ ‫س���نوياً‪ ،‬وهو ليس باملبلغ الذي تعجز الدولة‬ ‫عن تأمينه"‪ .‬وشدد الكرميي على أن األوضاع‬ ‫االقتصادية والتوازن���ات املالية صعبة‪ ،‬لكنها‬ ‫ال ت���زال غري كارثي���ة‪ ،‬غري أن ه���ذا ال يعين‬ ‫أن احلكوم���ة س���تكون عاج���زة ع���ن اإليف���اء‬ ‫بالتزاماته���ا س���واء الداخلي���ة أو اخلارجي���ة‬ ‫واملتصلة بتس���ديد الديون‪ ،‬وهو م���ا مت أيضاً‬ ‫برجمته خالل الس���نة اجلارية‪ ،‬خاصة فيما‬ ‫يتعلق بتسديد األجور‪ .‬واس���تغرب املتحدث‪،‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬ ‫وه���و خب�ي�ر يف ش���ؤون املوازن���ة العمومية‪،‬‬ ‫من "الصحف اليت ت���روّج أخباراً عن وجود‬ ‫عجز حكومي عن س���داد أجور املوظفني يف‬ ‫القطاع احلكومي"‪ ،‬وأضاف أنها "بدت كما‬ ‫لو أنها محل���ة إعالمية منظمة وممنهجة‬ ‫إلرب���اك عم���ل احلكومة اجلدي���دة"‪ .‬كما‬ ‫انتق���د مخي���س الكرميي م���ا اعت�ب�ره "أدا ًء‬ ‫دون املأم���ول لإلع�ل�ام احمللي"‪ ،‬وأش���ار إىل‬ ‫أن "الكث�ي�ر من���ه تع���وزه املهني���ة ويفتق���د‬ ‫خلط حتريري مستقل"‪ .‬وأكد أن "بعض‬ ‫الصح���ف اليومي���ة تلج���أ إىل اإلث���ارة يف‬ ‫قضاي���ا تتصل باألمن القوم���ي‪ ،‬مثل أخبار‬ ‫اإلرهاب أو حقيق���ة الوضع االقتصادي يف‬ ‫البالد"‪.‬‬ ‫•احلكومة تقر بالصعوبات‬ ‫وكان وزير املالية التونس���ي أكد مؤخراً‬ ‫أن الوض���ع االقتص���ادي يف الب�ل�اد ح���رج‬ ‫ودقي���ق‪ ،‬خاص���ة عل���ى مس���توى امليزاني���ة‬ ‫العام���ة‪ ،‬وضع���ف نس���بة النم���و ال�ت�ي ل���ن‬ ‫تتج���اوز مع نهاية الس���نة احلالي���ة ‪،2.8٪‬‬ ‫إضاف���ة إىل عج���ز امليزانية الذي س���يصل‬ ‫إىل ‪ 8.9%‬خالل ‪ .2014‬وقال إنه "س���يتم‬ ‫إعداد قان���ون املالية التكميل���ي على أكثر‬ ‫تقدي���ر بع���د أس���بوعني س���يتم االنط�ل�اق‬ ‫يف إع���داد قان���ون املالي���ة لس���نة ‪."2015‬‬ ‫يُذك���ر أن احلكومة اخت���ارت عدم تقديم‬ ‫إيضاحات حول األخبار املتداولة عن وجود‬ ‫عج���ز حمتم���ل ع���ن تس���ديد أج���ور عمال‬ ‫وموظفي القطاع العام ومعاشات التقاعد‪.‬‬ ‫ويف هذا الس���ياق اس���تغرب اإلعالمي جنم‬ ‫الدين الع���كاري‪ ،‬رئيس حتري���ر صحيفة‬ ‫"الش���روق" التونس���ية‪ ،‬من أن���ه ال أحد من‬ ‫كب���ار املس���ؤولني يف الدول���ة خ���رج إىل‬ ‫الش���عب ليطمئنه حول املس���تقبل القريب‬ ‫للب�ل�اد‪ ،‬يف ظ���ل العدي���د م���ن املؤش���رات‬ ‫الس���لبية اليت تتكاثر ه���ذه األيام ويطلقها‬ ‫خ�ب�راء وإعالمي���ون‪ ،‬وال�ت�ي تن���ذر بوض���ع‬ ‫كارثي وتبش���ر بإف�ل�اس قريب ومبصري‬ ‫جمه���ول"‪ .‬وأضاف الع���كاري "هذا الصمت‬ ‫الرمس���ي‪ ،‬ال���ذي يخُ في فق���راً يف االتصال‬ ‫ويكش���ف حس���ابات انتخابي���ة ضيق���ة‪ ،‬قد‬ ‫يصع���ب إقن���اع التونس���يني باحلل���ول املُرة‬ ‫ً‬ ‫مكره���ة‬ ‫ال�ت�ي س���تضطر حكوم���ة مجع���ة‬ ‫إىل تطبيقه���ا‪ ،‬وتتمث���ل يف الزي���ادة يف‬ ‫أس���عار احملروقات ومراجع���ة حجم الدعم‬ ‫وجتميد األجور"‪ .‬وهو ثالوث حارق‪ ،‬مثلما‬ ‫ع�ب�ر عن���ه الع���كاري‪ ،‬خاصة "يف من���اخ عام‬ ‫يُس���يطر علي���ه اخل���وف والش���ك‪ ،‬وحتاول‬ ‫في���ه بع���ض األط���راف النف���خ يف الرم���اد‬ ‫وصب الزيت على النار؛ حبثاً عن إجهاض‬ ‫ّ‬ ‫جتربة حتم���ل ب���ذور النج���اح والتفرد يف‬ ‫منطقة تعاني من اضطرابات وعواصف ال‬ ‫ميكن التكهن مبآالتها"‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫ّ‬ ‫استفزتين أرقامه‬ ‫اخلرب الذي‬ ‫ابوبكر اهلامشي بن سليمان‬

‫مل يك���ن نضوب���ا فكري���ا أو ع���دم الرغب���ة‬ ‫يف الكتاب���ة ‪ ،‬من���ذ آخر مقال ل���ي بعنوان‬ ‫‪..............‬الص���داع‬ ‫الصخ���ري‬ ‫ّ‬ ‫( النف���ط ّ‬ ‫احملتمل ملنظمة ال���دول املنتجة للنفط)‬ ‫‪ ،‬وإنمّ ���ا كان تريّث���ا يف اختي���ار املواضيع‬ ‫‪ ،‬وم���ا دفع�ن�ي لإلس���راع يف كتاب���ة ه���ذا‬ ‫املقال واختي���ار هذا العنوان ‪ ،‬إال تصرحيا‬ ‫إلح���دى عض���وات املؤمتر الوط�ن�ي العام(‬ ‫لبواب���ة الوس���ط ) ‪ ،‬مف���اد ه���ذا التصريح‬ ‫‪ّ :‬‬ ‫أن املؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام ‪ ،‬س���يعتمد‬ ‫خالل األس���ابيع املقبل���ة ‪ ،‬موازنة الدولة‬ ‫للس���نة املالية ‪ 2014‬مببلغ وقدره ‪68.6‬‬ ‫ّ‬ ‫مليار دين���ار ‪ ،‬واىل هنا وق���د يكون اخلرب‬ ‫طبيعيا‪(،‬نق���ول ق���د يك���ون طبيعي���ا ‪ ،‬الن‬ ‫اعتماد مثل هذا املبلغ يف االقتصاد اللييب‬ ‫ال يك���ون طبيعيا وه���و يعبرّ ع���ن موازنة‬ ‫ّ‬ ‫تقش���فية كما ص ّرحت به السلطات ذات‬ ‫االختص���اص)‪ ،‬ومع ذلك فإذا كان ذلك‬ ‫طبيعي���ا ‪ ،‬فأي���ن يكمن االس���تفزاز ‪ ،‬وملاذا‬ ‫هذا االستفزاز ؟‬ ‫أم���ا مكم���ن االس���تفزاز يف اخل�ب�ر ‪ ،‬فه���و‬ ‫ّ‬ ‫املخصص لبند املر ّتب���ات الذي بلغ‬ ‫املبل���غ ّ‬ ‫‪27.138‬مليار دين���ار ‪ ،‬ويف مبلغ الدعم‬ ‫بقيم���ة ‪ 15.0‬مليار دين���ار ‪ ،‬ويف تو ّقع أن‬ ‫يصل الدين الع���ام إىل مبلغ ‪ 35.0‬مليار‬ ‫دينار ‪.‬‬ ‫أما ملاذا هذا االستفزاز ؟ فلألسباب التالية‬ ‫ّ‬ ‫‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫املخصص به���ذه القيمة‬ ‫يوض���ح املبل���غ ّ‬ ‫لبن���د املرتب���ات وبن���د الدع���م خطورتهما‬ ‫عل���ى وضع موازن���ة الدول���ة لالعتبارات‬ ‫اآلتية ‪:‬‬ ‫• ّ‬ ‫املخصص‬ ‫أن الزي���ادة يف قيم���ة املبل���غ‬ ‫ّ‬ ‫للمرتب���ات واملخص���ص للدع���م ‪ ،‬تعت�ب�ر‬ ‫زي���ادة كب�ي�رة ‪ ،‬خاص���ة ان���ه ال يش���مل‬ ‫حتى الزي���ادات اليت أصدرته���ا احلكومة‬ ‫املؤقتة الس���ابقة ألنه ّ‬ ‫مت إيقاف كل تلك‬ ‫الزي���ادات وقد بلغت نس���بة زي���ادة بندي‬ ‫املرتب���ات والدع���م عل���ى التوالي حنو ‪%‬‬ ‫‪30.5‬و ‪ ،%41.5‬مقابل سنة ‪. 2013‬‬ ‫• ّ‬ ‫أن ه���ذه الزي���ادة غ�ي�ر طبيعي���ة وال‬

‫تعك���س توظيف���ات جدي���دة أو زي���ادة يف‬ ‫ع���دد الق���وى العامل���ة يف القط���اع الع���ام‬ ‫‪ ،‬والدلي���ل عل���ى ذل���ك تفاق���م ضحاي���ا‬ ‫اإلج���رام الذي يعت�ب�ر احد آث���ار البطالة‬ ‫الس���ائدة يف االقتصاد اللي�ب�ي ‪ ،‬وحتى إن‬ ‫عكس���ت توظيفات جديدة ‪ ،‬فهي سياس���ة‬ ‫عقيم���ة ‪ ،‬حبك���م منافس���تها للقط���اع‬ ‫عما تر ّتبه زيادة القوى‬ ‫اخلاص ‪ ،‬ناهي���ك ّ‬ ‫العامل���ة به���ذه الطريقة غري املدروس���ة‪،‬‬ ‫من بطالة مق ّنعة تش ّكل ال ّ‬ ‫شك عبئا على‬ ‫خزينة الدولة ‪.‬‬ ‫• يالحظ ّ‬ ‫أن إنفاق الدولة على املرتبات‬ ‫والدع���م ينم���و مبع���دّالت عالي���ة ع�ب�ر‬ ‫موازن���ات الدول���ة للس���نوات املالي���ة بع���د‬ ‫ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر ‪ ،‬انعك���س س���لبا عل���ى‬ ‫مش���اريع التنمي���ة وإعادة األعم���ار‪ ،‬وقد‬ ‫املخص���ص لبن���دي املرتبات‬ ‫ش��� ّكل املبل���غ ّ‬ ‫والدع���م ‪ ،‬نس���بة ‪61.4 %‬م���ن جمم���وع‬ ‫املخصص للموازنة العامة للدولة‬ ‫املبل���غ ّ‬ ‫للسنة املالية ‪. 2014‬‬ ‫• ّ‬ ‫أن ه���ذه الزيادة تأت���ي يف ظل ظروف‬ ‫اقتصادي���ة ج���د صعب���ة بالنس���بة لدولة‬ ‫ليبيا ‪ ،‬تتم ّثل ه���ذه الظروف االقتصادية‬ ‫الصعب���ة يف اخنف���اض الص���ادرات‬ ‫البرتولي���ة بش���كل كب�ي�رة ومل���دة زمنية‬ ‫غري معروفة ‪.‬‬ ‫• ن ّبهن���ا يف مقاالت س���ابقة إىل خطورة‬ ‫طبيع���ة بند املرتب���ات يف موازن���ة الدولة‬ ‫واس���تمراره به���ذه الطريق���ة ‪ ،‬يع�ن�ي إن‬ ‫الدول���ة تضي���ف إىل التزاماته���ا اجلارية‬ ‫س���نة بعد أخرى أعب���اء متج���دّدة دائمة‬ ‫‪ ،‬األم���ر الذي يصع���ب التخل���ص منه يف‬ ‫املس���تقبل ويك���ون التخل���ص من���ه مكلفا‬ ‫م���ن النواح���ي السياس���ية واالقتصادي���ة‬ ‫واالجتماعية ‪.‬‬ ‫• متنين���ا عل���ى احلكوم���ة يف مق���االت‬ ‫س���ابقة ‪ ،‬أن تنظ���ر جبدي���ة اك�ب�ر يف‬ ‫رفع دعم الس���لع واخلدم���ات العامة اليت‬ ‫تق���دم بتكالي���ف تقل بكثري ع���ن تكلفتها‬ ‫احلقيقية ‪ ،‬خاصة فيم���ا يتعلق بالطاقة‬ ‫( الكهرب���اء والوق���ود ) ‪ ،‬وب���دل مراجع���ة‬

‫احلكوم���ة هلذا البند واألخ���ذ بالتوصيات‬ ‫يف ه���ذا اخلصوص ‪ ،‬ف���إن احلكومة تأبى‬ ‫إال وان تضي���ف إىل االضط���راب األم�ن�ي‬ ‫‪ ،‬فوض���ى اقتصادي���ة ‪ ،‬واعتق���د ال اح���د‬ ‫يس���اوره أدنى ّ‬ ‫ش���ك ‪ ،‬يف أن دعم الوقود له‬ ‫دور كب�ي�ر فيما أصب���ح مألوفا لدينا من‬ ‫ّ‬ ‫تصطف يف طوابري‬ ‫رؤية الس���يارات وهي‬ ‫أمام حمطات الوقود جملرد إشاعة عابرة‪.‬‬ ‫ورد باخلرب ‪ ،‬ا ّنه من املتوقع وصول الدين‬ ‫الع���ام إىل ‪ 35.0‬ملي���ار دين���ار ‪ ،‬ويب���دو‬ ‫ّ‬ ‫أن احلكوم���ة ق���د اتخّ ���ذت مبدأ األس���رع‬ ‫واألسهل هو األفضل ‪ ،‬والواقع ّ‬ ‫أن األسهل‬ ‫واألس���رع ليس باألفضل ‪ ،‬فإذا كان من‬ ‫الس���هل اليوم متويل العجز من األرصدة‬ ‫احلكومية ‪ ،‬فيجب التنبيه إىل أن ش���ه ّية‬ ‫اإلنفاق ق���د تؤدي إىل إه�ل�اك الفوائض‬ ‫املالية وبداي���ة تراكم حجم الدين العام‬ ‫‪ ،‬وإذا كان الدي���ن الع���ام م���ن الس���هل‬ ‫التعام���ل مع���ه ‪ ،‬طامل���ا كان يف احل���دود‬ ‫املأمون���ة وكان ض���رورة ولي���س ترف���ا ‪،‬‬ ‫فإن���ه يف املقابل قد ير ّتب تهديدا لقدرات‬ ‫احلكوم���ة املالي���ة عل���ى امل���دى الطوي���ل ‪،‬‬ ‫ويتح���ول إىل قنبل���ة موقوت���ة ميكن إن‬ ‫تنفجر يف أية حلظة ‪ ،‬لتعصف باستقرار‬ ‫الدول���ة االقتص���ادي ‪ .‬ل���ذا فإنن���ا ن���رى‬ ‫ضرورة االعتماد على املنطق االقتصادي‬ ‫وجعل���ه ج���زءا ال يتج���زأ من آلي���ة صنع‬ ‫القرار يف مواجهة خي���ارات اإلنفاق العام‬ ‫‪ ،‬ون���رى ضرورة انتهاج سياس���ة امليزانية‬ ‫املتوازن���ة الكفيل���ة بتحقي���ق ن���وع م���ن‬ ‫الت���وازن بني اإليراد الع���ام وإنفاقه ‪ ،‬وهنا‬ ‫نود اإلش���ارة إىل أهمية أن تكون امليزانية‬ ‫املتوازنة إحدى مواد الدستور‪ ،‬حتى تكون‬ ‫قيدا دس���توريا عل���ى احلكوم���ة ‪ ،‬لضمان‬ ‫حتقيق مب���دأ التوازن عل���ى ارض الواقع‬ ‫‪ ،‬وإجب���ار احلكوم���ة للتح���رك يف نط���اق‬ ‫اإلمكاني���ات املتاحة فق���ط ‪ ،‬حبيث يكون‬ ‫إنفاقه���ا اقل من إيراداتها أو على أحس���ن‬ ‫تقدير مساو هلا ‪.‬‬


‫‪22‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫خليل العرييب‬ ‫أمحد بشون‬

‫ملحمــة‬ ‫فرسان األهلي ‪!! ...‬‬ ‫كنت أعد العدة لكتابة مقال بعنوان ‪ ..‬ش���كرا أيها الرجال‬ ‫‪ ..‬عل���ى غ���رار املقال بأس���م هذا العن���وان ال���ذي كتبته فى‬ ‫صحيف���ة الرياض���ة الليبي���ة الع���دد رق���م (‪ ) 47‬بتاري���خ‬ ‫‪6/2/2014‬م ال���ذي وجهته لالعيب الفريق الوطين بعد‬ ‫االجناز الرائع الذي حققه الفريق وأفرح به الشعب اللييب‬ ‫" املظلوم " وجعله خيرج إلي شوارع وميادين ليبيا احلبيبة‬ ‫‪ ..‬ولك���ن بع���د أن تناه���ي إلي األمس���اع ما حصل م���ع بعثة‬ ‫األهلي العريق من اس���تفزازات مقيتة وحماوالت بائس���ة‬ ‫من الطرف األخر (( الطرف املصري )) غريت رأي واخرتت‬ ‫ه���ذا العن���وان ال س���جل أوال ملاذا اعت�ب�رت األم���ر ملحمة ‪،‬‬ ‫وهي اليت س���طرها ش���باب األهلي العريق (فرسان األهلي‬ ‫) وكيف اس���تطاعوا حتدي كل الصعوب���ات ومتنكوا من‬ ‫إقصاء ثالثة فرق على رأس���ها حامل بطولة أفريقيا عدة‬ ‫مرات وهو حامل اللقب وفريق القرن ( األهلي املصري )‪.‬‬

‫بدأت الرحلة بالس���فر إلي تونس ملقابلة الفريق التش���ادي‬ ‫بع���د أن ق���رر االحتاد اإلفريق���ي منع اللع���ب على املالعب‬ ‫الليبية ثم جاء موعد السفر إلي تشاد للعب مباراة اإلياب ‪،،‬‬ ‫بعدها جاء السفر إلي غانا للعب مباراة الذهاب مع الفريق‬ ‫الغاني وما نش���أ على هذا الس���فر من متاعب بالطائرة ثم‬ ‫رحل���ة باحلافل���ة إلي حي���ث ملعب املب���اراة ثم الع���ودة إلي‬ ‫تونس مباش���رة من غانا دون الرجوع ألرض الوطن خالل‬ ‫أق���ل من أس���بوع للع���ب مباراة اإلياب ‪ ،،‬وأس���تطاع فرس���ان‬ ‫األهلي ‪ ،،‬إقصاء هذين الفريقني التش���ادي والغاني ‪ ،‬وحان‬ ‫املوع���د ملقابل���ة الفري���ق العري���ق األهل���ي املص���ري وبدأت‬ ‫الكتاب���ات واملقدمات من اإلعالم املصري ( اهلزيل ) كتبت‬ ‫عندها فى العدد قبل املاضي بهذه الصحيفة كلمة بعنوان‬ ‫( تف���وق وترقب ) قلت لالعيب األهل���ي اللييب العريق أبن‬ ‫بنغ���ازي األبية أن ك���رة القدم ال حتق���ق النتائج اعتمادا‬ ‫عل���ى االجن���ازات والتاريخ ولكنه���ا حتقق النص���ر و الفوز‬ ‫والتألق من خالل العطاء واألداء وعليكم أن تشعروا بأنكم‬ ‫ال تلعبون باسم ناديكم األهلي فقط ولكنكم تلعبون باسم‬ ‫ليبيا وبنغازي املثقلة باجلراح وحتتاج منكم إلي فرحة !!!!‬ ‫وانظروا ما حققه فريقينا الوطين الذي مل يكن يراهن‬ ‫علي���ه احد واس���تطاع ه���ؤالء الفرس���ان ‪ ،‬أن يتج���اوزا بطل‬ ‫أفريقي���ا وفريق الق���رن فى مبارات�ي�ن مجيلتني من خالل‬ ‫تكتيكات املدرب وانضباط الالعبني ومحاسهم ورجولتهم‬ ‫وحبه���م لبالده���م ولناديهم قدموا هدية مجلية لش���بعهم‬ ‫الذي احتضنهم بعد عودتهم فــــي أروع اس���تقبال تش���هده‬ ‫مدينة العزة والرجال ‪!!! ..‬‬ ‫ونظ���ر لطول املقال س���أكتفي بهذا الق���در ولكن العدد‬ ‫القادم من هذه الصحيفة س���احكي لكم عن االس���تفزازات‬ ‫ال�ت�ي مارس���ها الط���رف األخ���ر وقص���ة العل���م واألق���وال‬ ‫املتناقض���ة ح���ول ه���ذا التص���رف الطائش وس���تالحظون‬ ‫كيف هي ملحمة سطرها هؤالء الفرسان فرسان األهلي‬ ‫العريق‪!!!! ...‬‬

‫ميادين الرياضة‬

‫ميادين الفن‬

‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫يوسف الكبيت‬

‫مجال الروح ‪ ..‬وروعة األداء الكروي‬ ‫فتحي علي الساحلي‬

‫كان العب���اً م���ن طين���ة فري���دة ج���داً ‪. .‬‬ ‫ق���درات فني���ة وتقني���ة عالي���ة ‪ . .‬تناس���ق‬ ‫جس���ماني وليون���ة ‪ . .‬حتكـ���م يف ا لك���رة ‪..‬‬ ‫مهارة يف اس���تقبال الكرة ومتريرها بدقة‬ ‫‪ . .‬رف���ع الك���رات والتصويـب من مس���افات‬ ‫بعي���دة ‪ . .‬اس���تعداد بدني ونب���وغ فكري ‪. .‬‬ ‫وهلذه امليزات جمتمعة اس���تطاع أن جييد‬ ‫اللع���ب يف كل مرك���ز اللع���ب‪ ..‬يف خط‬ ‫الظه���ر ‪ ،‬ويف وس���ط املعل���ب وكذلك يف‬ ‫خط اهلجوم ‪ .‬فعندما يستحوذ على الكرة‬ ‫بني أقدامه يشعرك باالحتواء والسيطرة‬ ‫والق���درة على احمل���اورة أو التمري���ر ‪ . .‬ما‬ ‫كان ميتاز به م���ن كارزمة كروية مل‬ ‫تك���ن تتوفر يف ذلك الوقت إال عند القليل‬ ‫من الالعبني املهرة أمثال امحيدة جعودة‬ ‫وخمت���ار الغناي وعلي الش���اعلية ونوري‬ ‫الرتهوني وعلى الزقوزي ‪ . .‬وهو باختصار‬ ‫شديد العب سبق عصره مبراحل كثرية‬ ‫‪..‬‬ ‫بدايت���ه كان���ت يف أزقة وحواري مدينة‬ ‫بنغ���ازي الضيق���ة ‪ ،‬تعل���م أجبديات كرة‬ ‫الق���دم فيه���ا ومن���ت عن���ده يف املدرس���ة‬ ‫االبتدائي���ة ‪ ،‬حي���ث كان هن���اك أس���اتذة‬ ‫ميلك���ون الق���درة على اكتش���اف املواهب‬ ‫وصقله���ا وتوجيهه���ا مث���ل األس���تاذ على‬ ‫بوش���ناك واألس���تاذ عب���داهلل الش���ريف‬ ‫وغريهم ‪.‬‬ ‫كان قلب���ه معلق���اً ما بني األس���طورتني‬ ‫النجم���ة القدمية واألهل���ي ‪ ،‬ولذلك لعب‬ ‫هلم���ا وأعطاهم���ا كل ما عن���ده من نبوغ‬ ‫وقدرات ‪.‬‬ ‫ب���دأ حياته الرياضية يف الفرق الكروية‬ ‫يف موس���م ‪ ، 1953 / 52‬حي���ث انض���م‬ ‫لفري���ق النجم���ة القدمية ‪ ،‬واس���تطاع أن‬ ‫يف���وز معه���م ببطول���ة بنغ���ازي يف ذل���ك‬ ‫املوس���م ‪ ،‬كان ذل���ك برفق���ة احل���ارس‬ ‫الرائع املهدي كويري واملايس�ت�رو مفتاح‬ ‫األصفر وأمحد بيوندو وخمتار الغناي ‪.‬‬ ‫وق���دم مع فريق النجمة يف ذلك املوس���م‬ ‫جهد كب�ي�ر وكان أح���د مفاتي���ح الفوز‬ ‫ببطولة بنغازي ‪ .‬ولكن���ه ولظروف عمله‬

‫إىل منتخب بنغازي ( ب ) وشارك معه يف‬ ‫ذلك الدوري الذي اقتصر على املنتخبات‬ ‫فقط ‪ ،‬واس���تطاع أن يف���وز معهم ببطولة‬ ‫برقة وقد ضم فريق منتخب بنغازي ( ب‬ ‫) كل م���ن ‪ :‬عبدالعالي العقيلي احلارس‬ ‫الديناميك���ي ومصطف���ى املك���ي وعل���ي‬ ‫الش���اعلية وامحيدة جع���ودة ‪ ،‬وبعد انتهاء‬ ‫تلك البطولة أغراه اللعب يف فريق األهلي‬ ‫‪ ،‬ولذلك مل يرجع إىل النجمة وإمنا ش���د‬ ‫الرح���ال إىل القلع���ة األهالوي���ة ‪ ،‬فف���ي‬ ‫موس���م ‪ 56/1957‬امتن���ع فريق النجمة‬ ‫عن املش���اركة يف بطولة الدوري وانضم‬ ‫العبيه إىل فريق األهل���ي ‪ ،‬ولذلك التقى‬ ‫يوس���ف الكتيب مع أصدقائ���ه القدامى يف‬ ‫فريق النجم���ة والذين انضموا إىل فريق‬ ‫األهلي ‪ . .‬بوبكر شاميسة ومفتاح األصفر‬ ‫وخمت���ار الغن���اي ‪ . .‬ويف ذل���ك املوس���م فاز‬ ‫األهل���ي ببطول���ة برقة للدرج���ة األوىل ‪،‬‬ ‫وكان ذل���ك الفري���ق عبارة ع���ن منتخب‬ ‫ضم مجيع العيب بنغازي املهرة ‪.‬‬ ‫ولكن يف املوسم الذي تاله ‪57‬‬ ‫ ‬ ‫‪ 1958 /‬ع���اد فريق النجمة إىل الس���احة‬ ‫واملنافس���ة الكروية ورج���ع مجيع العبيه‬ ‫إىل وكرهم األول ‪ ،‬وانضم أيضاً يوس���ف‬ ‫الكب�ت�ي إىل فري���ق النجم���ة ‪ ،‬واملفاج���أة‬

‫انتق���ل إل مدين���ة طرابل���س وانض���م إىل‬ ‫فري���ق األهلي الطرابلس���ي ولع���ب معهم‬ ‫يف مرك���ز قل���ب الدف���اع ‪ ،‬وكان ذلك يف‬ ‫املوسم الرياضي ‪. 1954 / 53‬‬ ‫وبعد مرور عام رجع إىل بنغازي وانضم‬

‫الكبرية يف ذلك املوسم فوز فريق النجمة‬ ‫ببطول���ة برق���ة بعد غياب موس���م كامل‬ ‫عن املنافسة الرياضية ‪.‬‬ ‫ويف ع���ام ‪ 1957‬اخت�ي�ر لتمثي���ل ليبي���ا‬ ‫يف ال���دورة العربية الثاني���ة اليت جرت يف‬

‫لبنان ‪ ،‬وقدم فيها الالعب يوس���ف الكبيت‬ ‫أداء رائ���ع كقل���ب دف���اع تق�ن�ي وعصري‬ ‫‪ ،‬وه���ذا بش���هادة م���درب املنتخ���ب يف تلك‬ ‫البطولة املرحوم سامل بالطيب ‪ ،‬وكذلك‬ ‫بش���هادة الالعبني الذين شاركوا معه يف‬ ‫تلك الدورة ‪.‬‬ ‫وظ���ل يوس���ف الكبيت م���ع النجمة حتى‬ ‫اعتزاله ك���رة القدم يف بداية س���تينيات‬ ‫القرن املاضي ‪.‬‬ ‫وقد ش���اهدته يف املوس���م الرياضي ‪/ 60‬‬ ‫‪ 1961‬يف مباراة النجمة القدمية وفريق‬ ‫احت���اد درنة مبدين���ة درن���ة‪ ،‬كان فريق‬ ‫احت���اد درنة من الف���رق القوي���ة ‪ ،‬وكان‬ ‫يلع���ب له األش���قاء حمم���د وتي�ت�ي وفرج‬ ‫الباح ‪ ،‬ويف تلك املباراة لعب يوسف الكبيت‬ ‫قل���ب دفاع وبعد تس���جيل هدف يف مرمى‬ ‫النجم���ة تق���دم إىل مركز قل���ب اهلجوم‬ ‫واستطاع تس���جيل هدف التعادل لفريقه‬ ‫‪ ،‬وه���ذه املب���اراة يف ذاكرت���ي من���ذ تل���ك‬ ‫الف�ت�رة ومل أنس���اها أبداً ‪ ،‬فقد ش���هادتهما‬ ‫مع والدي ( رمحة اهلل عليه ) ‪.‬‬ ‫حتي���ة إعج���اب وتقدير هلذه‬ ‫ ‬ ‫القيم���ة الكروي���ة العالية وهل���ذا الالعب‬ ‫ال���ذي أمت���ع اجلماهري الكروي���ة بقدراته‬ ‫الفني���ة ‪ . .‬والرمح���ة واملغف���رة ( بإذن اهلل‬ ‫) عل���ى مجيع العبين���ا الذي���ن رحلوا عن‬ ‫هذا العامل وترك���وا لنا الذكرى الطيبة‬ ‫والتاريخ الكروي املشرف ‪.‬‬ ‫الصور املرفقة ‪:‬‬ ‫منتخ���ب ليبي���ا يف ال���دورة‬ ‫‪ 1‬ـ ‬ ‫العربية الثانية ببريوت عام ‪: 1957‬‬ ‫وقوف���اً م���ن اليم�ي�ن ‪ :‬يوس���ف‬ ‫ ‬ ‫الكب�ت�ي ‪ ،‬ارحيمة ش���تيوي ‪ ،‬عمر الفالح ‪،‬‬ ‫أمحد بيوندو ‪ ،‬قيالردي ‪.‬‬ ‫جلوس���اً م���ن اليم�ي�ن ‪ :‬بوبك���ر شاميس���ة‪،‬‬ ‫عم���ران الع���ريف ‪ ،‬عل���ي الش���عالية ‪،‬‬ ‫عبدالعال���ي العقيل���ي ‪ ،‬مفت���اح األصف���ر ‪،‬‬ ‫مصطفى املكي ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ منتخب بنغازي عام ‪: 1955‬‬ ‫ع���وض الغن���اي ( إداري ) ‪ ،‬خمتار الغناي‬ ‫‪ ،‬عبدالس�ل�ام جعودة ‪ ،‬حممد قعيم ‪ ،‬علي‬ ‫الش���عالية ‪ ،‬مصطفى املكي ‪ ،‬أمحد بيوندو‬ ‫‪ ،‬حمم���د جع���ودة ‪ ،‬عبدالعال���ي العقيل���ي‬ ‫‪ ،‬يوس���ف الكبيت ‪ ،‬يوس���ف بيون���دو ‪ ،‬عمر‬ ‫الفالح ‪.‬‬

‫اختتام املهرجان الدولي الثامن للسينما اإلسالمية‬ ‫اختت���م يف ق���ازان املهرج���ان الدولي‬ ‫الثام���ن للس���ينما االس�ل�امية بإعالن‬ ‫االف�ل�ام الفائ���زة وتقدي���م اجلوائ���ز‬ ‫اىل افض���ل خم���رج وكاتب س���يناريو‬ ‫وافض���ل ممث���ل وممثل���ة ‪ .‬وح���از على‬

‫اجلائ���زة الك�ب�رى للمهرج���ان الفيل���م‬ ‫االيراني " حبة س���كر" اخراج سيد رضا‬ ‫مري‪-‬كرمي���ي‪ .‬وش���ارك يف املهرج���ان‬ ‫عدد من مش���اهري املخرجني واملمثلني‬

‫منهم املخرج اندريه كونتشالوفسكي‬ ‫وفال�ي�ري زولوتوخ�ي�ن فن���ان الش���عب‬ ‫الروس���ي مدير مسرح تاغانكا واملخرج‬ ‫الكس���ندر اورلوف وغريهم‪ .‬وحاز على‬ ‫جائ���زة افض���ل فيل���م كارت���ون فيلم‬

‫املخرجة آنا ارتيوموفا " كان ما كان‬ ‫‪..‬ماما " (روس���يا) ‪ ،‬وعلى جائزة افضل‬ ‫اخراج فيل���م " الطابق العلوي ‪ -‬اجلناح‬ ‫االمين " للمخرجة اجنيال تشيانتشي‬

‫(فرنسا)‪ ،‬وعلى جائزة افضل سيناريو‬ ‫فيلم " ابو ‪ ،‬ابن أمحد" لكاتب السيناريو‬ ‫س���ليم أمحد وم���ن اخراج���ه‪ .‬ومنحت‬ ‫اجلائ���زة اىل افضل مص���ور اىل محيد‬ ‫كهوزن‪-‬ابوان���ه ع���ن تصوي���ر فيل���م‬ ‫" حب���ة س���كر"(ايران) وحص���ل امح���د‬ ‫ممت���از تاي�ل�ان م���ن تركي���ا عل���ى‬ ‫جائزة أفض���ل ممثل يف فيل���م "احلياة‬ ‫اخلفي���ة" ‪ ،‬ومنحت اجلائزة اىل افضل‬ ‫ادوار نس���ائية اىل املمث�ل�ات يف فيل���م "‬ ‫حب���ة س���كر" ايض���ا‪ .‬وحاز عل���ى جائزة‬ ‫افض���ل فيلم قصري كل من روس�ل�ان‬ ‫حمم���دوف (روس���يا) عن فيل���م " بيت‬ ‫تس���يا" وج�ل�ال س���يد باناه���ي (ايران)‬ ‫ع���ن فيل���م "اص���داء املط���ر"‪ .‬ومنح���ت‬ ‫جائ���زة افض���ل فيل���م وثائق���ي طويل‬ ‫اىل املخ���رج فيليب غس�ن�ي ع���ن فيلم "‬ ‫الن���ادي املوس���يقي زجنبار"(كيني���ا)‪.‬‬ ‫بينم���ا منح���ت اجلائ���زة ع���ن افض���ل‬ ‫فيل���م وثائق���ي قص�ي�ر اىل املخ���رج‬ ‫س�ي�رغي كياتروف (روسيا)‪ .‬وقدمت‬ ‫جائ���زة رئي���س تتارس���تان اخلاص���ة "‬ ‫لق���اء االنس���انية يف الفن الس���ينمائي"‬ ‫ إىل املخ���رج حمم���د علي هاش���م زاهي‬ ‫(ايران)‬

‫مهرجان احلب والسالم‬ ‫يب���دأ مهرجان " احلب والس�ل�ام " يف‬ ‫األول م���ن ش���هر أبريل ‪ ،‬مبش���اركة‬ ‫‪ 17‬دولة حول العامل‪ ،‬وبرعاية وزارة‬ ‫الس���ياحة وهيئة تنش���يط الس���ياحة‪،‬‬ ‫ي���وم األول م���ن ش���هر أبري���ل القادم‪،‬‬ ‫حسبما ذكر موقع "فيتو"‪.‬‬ ‫وتتن���وع فعالي���ات املهرج���ان بعروض‬ ‫الفلكل���ور املص���ري وع���روض ال���دول‬ ‫املش���اركة وأح���دث ع���روض املوضة‬ ‫وعروض األزياء ومبش���اركة ملكات‬ ‫اجلم���ال وحبض���ور مل���كات مج���ال‬ ‫الوالي���ات املتح���دة وأس���يا وملك���ة‬

‫مج���ال كولومبي���ا‪ ،‬وحض���ور بع���ض‬ ‫الش���خصيات املهم���ة واملس���تثمرين‬ ‫الع���رب واألجان���ب ورج���ال األعم���ال‬ ‫وجنوم الفن‪.‬‬ ‫وص���رح حمم���د اجل���راح‪ ،‬أم�ي�ن ع���ام‬ ‫املهرجان‪" :‬إن إقامت���ه يف هذا التوقيت‬ ‫رس���الة للع���امل ب���أن مصر آمن���ة‪ ،‬ويف‬ ‫ظ���ل هذه الظروف اليت متر بها البالد‬ ‫من حمارب���ة لإلرهاب‪ ،‬وأكد وصول‬ ‫أكثر م���ن ‪ 300‬ش���خصية هامة من‬ ‫مجيع الدول األوربي���ة والعربية بد ًءا‬ ‫من ‪ 26‬من شهر مارس احلالي"‪.‬‬

‫وأض���اف أنه مت دعوة بع���ض الفنانني‬ ‫حلض���ور املهرج���ان‪ ،‬لدعم وتنش���يط‬ ‫الس���ياحة‪ ،‬وم���ن ه���ذا املنطلق س���يتم‬ ‫تكرميهم ‪-‬شرف ًيا‪ -‬من إدارة املهرجان‬ ‫على مشاركتهم‪.‬‬ ‫وأكد أمحد شكري‪ ،‬املدير التنفيذي‬ ‫للمهرجان‪ ،‬أن الدول املشاركة ضمن‬ ‫فعالي���ات املهرج���ان ه���ي‪ :‬الس���عودية‬ ‫والبحري���ن واألردن وس���لطنة عم���ان‬ ‫والعراق والواليات املتحدة وأس�ت�راليا‬ ‫واليونان وإسبانيا ولبنان‪ ،‬وغريها من‬ ‫الدول األوربية والعربية‪.‬‬

‫باسم يوسف يسخر من الفنانة صباح‬ ‫تك���ررت يف الف�ت�رة األخ�ي�رة هف���وات‬ ‫اإلعالم���ي املص���ري الس���اخر باس���م‬ ‫يوس���ف من خ�ل�ال ع���ودة برناجمه (‬ ‫الربنام���ج ) ‪ ،‬وبع���د فضيح���ة س���رقة‬ ‫املقال للكاتب اإلجنليزي والذي نسبه‬ ‫لنفس���ه دون أن يشري ملصدره ووجهت‬ ‫إلي���ه إنتق���ادات وته���م الذع���ة يف هذا‬ ‫اخلص���وص ‪ ،‬ليعود به���وة جديدة من‬ ‫خالل حلقة برناجمه املاضية ليسخر‬ ‫فيها من الفنانة اللبنانية صباح حيث‬ ‫ق���ال س���اخرا‪ ( :‬غريبة أن الروح لس���ه‬ ‫موج���ودة يف الش���حرورة ) األمر الذي‬ ‫جعل الكثريين يطالبون باسم يوسف‬

‫لإلعت���ذار للفنانة الكب�ي�رة صباح ‪ ،‬يف‬ ‫حني إس���تنكرت إبنة ش���قيقة الفنانة‬ ‫صب���اح ما قاله باس���م واصفة إياه بأنه‬

‫ال حيق له التعرض للش���حرورة وأن‬ ‫عائلتها ال تسمح بذلك ‪.‬‬

‫‪2121‬‬ ‫فنان من بالدي‬ ‫يوسف بن صرييت‬

‫املوسيقار يوسف العامل‬ ‫• الفن���ان املوس���يقار امللحن يوس���ف العامل م���ن مواليد‬ ‫مدينة سلوق القريبة من بنغاز ي ‪.‬‬ ‫•الفن���ان يوس���ف العامل عش���ق املوس���يقي والغن���اء منذ‬ ‫صغ���ره وكان حي���ب تقلي���د الفنان�ي�ن الكب���ار يف ذل���ك‬ ‫الوقت املبكر من عمره خاصة الفنان فريد الطرش ‪.‬‬ ‫•م���ن كثرة حب���ه الفن���ان فريد األط���رش مسي إبنه‬ ‫البكر فريد ‪.‬‬ ‫•الفن���ان فريد األطرش والذي م���ن كثرة إعجابه به‬ ‫مسي إبنه البكر فريد ‪.‬‬ ‫•عندم���ا إنتقل���ت أس���رته إىل مدين���ة بنغ���ازي ح���اول‬ ‫احلص���ول عل���ي آلة الع���ود وح���اول تصميم آلة ش���بيهة‬ ‫بالعود وبدأ التدريب عليها ‪.‬‬ ‫•تتلم���ذ على ي���د الفن���ان الراحل مصطفي املس���تريي‬ ‫الذي كان جييد العزف علي آلة العود ‪.‬‬ ‫•بدأ يتدرب يف بيته إىل ساعات متأخرة من الليل إىل‬ ‫أن إس���تمع إلي عزفه اإلعالمي الراحل ابراهيم الطوير‬ ‫مدي���ر اإلذاعة الليبية يف بنغ���ازي يف تلك الفرتة وطلب‬ ‫منه اإللتحاق بالفرقة املوس���يقية باإلذاعة ‪،‬وكان ذلك‬ ‫يف بداية اخلمسينيات من القرن املاضي ‪.‬‬ ‫•أعتمد كملحن بقسم املوسيقي وقدم أحلان مجيلة‬ ‫لكثري م���ن املطربني الليبيني والع���رب وأضاف لألغنية‬ ‫الليبية لون من التجديد واجلمال ‪.‬‬ ‫•ساهم املوسيقار يوسف العامل يف نشر األغنية الليبية‬ ‫احلديثة وتطويرها ‪.‬‬ ‫•من روائع ما قدمه من أحلان أغنية (طريين يف عش‬ ‫الوف���اء) كلم���ات عبدالس�ل�ام قادرب���وه وغن���اء حمم���د‬ ‫صدق���ي واليت كانت نقلة متطورة يف مس�ي�رة األغنية‬ ‫الليبية حلنا وكلمات وأداء ‪.‬‬ ‫•إش���تهر أيض���ا بتلح�ي�ن القصائ���د الفصح���ي ومنه���ا‬ ‫قصيدة ليبيا يا نغما يف خاطري للفنان حممد جنم ‪.‬‬ ‫•ق���دم الفن���ان يوس���ف الع���امل جمموعة م���ن األحلان‬ ‫اجلميل���ة لع���دد م���ن الفنان�ي�ن الليبيني والع���رب أمثال‬ ‫ع���ادل عب���د اجملي���د وحمم���د صدق���ي وأمح���د كام���ل‬ ‫وطاه���ر عمر وحمم���د الزرقاني وس���امل زاي���د وحممد‬ ‫صالح وغريهم ‪.‬‬ ‫•من أشهر احلانه ‪ :‬طريين يف عش الوفاء – لتوصيفك‬ ‫ما لقيت مثي���ل – مقدر جري مكتوب – مربوك عيدك‬ ‫– بع���د م���ا فقدتك – يا عني نوحي – يا خاطري تندم‬ ‫– كنت معاه – ليلة احلنة ‪.‬‬


‫السنة الرابعة ‪ 14 - 8 ( - ) 152 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.