العدد 172

Page 1

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫‪)2012‬‬ ‫‪30 26‬‬ ‫‪( - )( 77‬‬ ‫الثانية (العدد‬ ‫نوفمبر‪) 2014‬‬ ‫أكتوبر‪ 1-‬ـ‪5‬سبتمبر‬ ‫أغسطس‬‫‪- ) (172‬‬ ‫السنةالرابعة ‪-‬‬ ‫السنة‬

‫السعر لألفراد ‪ 1 :‬دينار في ليبيا وتونس‬ ‫الثمن ‪ :‬دينار‬ ‫‪ -‬المؤسسات الحكومية والخاصة ‪ 3‬دينار‬

‫أمريكا و(بزنس) احلرب يف ليبيا‬

‫طرابلس يف الذكري الثالثة لتحريرها ‪ ...‬متر حبزن‬

‫رحيل الفنان علي العرييب‬


‫‪02‬‬

‫ميادين صحيفة ليبية‬ ‫تصدر عن شركة ميادين للنشر وإالعالن والتدريب‬

‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان السلفيوم‬ ‫خلف عمارة شركة ليبيا للتأمين ‪ -‬فندق‬ ‫مرحبا سابقا ‪ -‬الدور األول‬ ‫‪miadeenmiadeen@yahoo.com‬‬ ‫‪miadeenmiadeen@gmail.com‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫مدير إداري وعالقات عامة‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬ ‫مراسلو ميادين‬ ‫احلسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬ ‫ريم العبدلي ‪ /‬بنغازي‬

‫تونس ‪ :‬ساسي محام‬

‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة ‪ -‬بنغازي‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫أمريكا و(بزنس) احلرب يف ليبيا‬

‫االفتتاحية يكتبها‬ ‫‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫ليس���ت لدي ما لدى ديبورا جونز الس���فرية األمريكية ‪ ،‬لكن لدي اخليال ما هو احلرية ‪ ،‬ويف احلروب‬ ‫يغيب العقل ‪ ،‬فيها يصرم العقال ويبات اخليال ما ليس له جلام هو العقل و به ميكن تعقل‬ ‫الضروس ُ‬ ‫متس املس���تقبل و ت���ردح يف علم الغيب ‪،‬‬ ‫األم���ور ‪ :‬تصرحي���ات جون���ز األخرية خبصوص الش���أن اللييب ُ‬ ‫وه���ي كأمريكية جُتيد التنجيم يف علم احلروب ‪ ،‬فهي من بالد منذ كانت ‪ ،‬كانت واحلرب صنوان‬ ‫‪ .‬حديث ديبورا حديث حرب وتبش�ي�ر باملوت ‪ ،‬احلرب الليبية اليت أمس���ت مطلب���ا بعد أن أصبحت آفاقا‬ ‫مفتوح���ة ‪ ،‬ه���ذه احلرب ثروة وب���دون تكاليف ‪ ،‬رأمساهلا أن ُتغلق منافذ اخلروج وتفتح كل مس���ارب‬ ‫الول���وج إليها كما مصيدة الفئران ‪ ،‬ليبيا بإمكانها أن تدفع مثن حرب أمريكية يف الش���مال األفريقي‬ ‫‪ ،‬كما الع���راق اليت تدفع حرب أمريكا يف اخلليج ‪/‬‬ ‫الفارس���ي العربي ‪ ،‬وإذا كان���ت الواليات املتحدة قد‬ ‫تدخلت لس���نوات يف حربها اخلليجي���ة فإن التدخل‬ ‫يف الشأن اللييب مل يُكلف قتيال واستغرق من الوقت‬ ‫ما تستغرق ُه نفاثة أمريكية من أخر طراز يف طلعة‬ ‫واحدة ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ورغم ذلك وغصبا عن خيالي فأمريكا ال تتدخل يف‬ ‫ش���ئون العامل ‪،‬ما بالك ببالد ه���و امرباطورية رمال‬ ‫وكيس فارغ من البش���ر ‪.‬ورغم ذل���ك ال بد للحمار‬ ‫أن يستغفل خياله ويعد توكيد ديبورا أن الطائرات‬ ‫اليت ضربت طرابلس مؤخرا ليس���ت أمريكية اسف‬ ‫ليس���ت ليبية ‪،‬و أن يُعد التوكي���د الديبوري جمرد‬ ‫نكت���ة جتعل���ك تنقلب عل���ى ظهرك وحتك رأس���ك‬ ‫الذي ال دماغ له ‪،‬فأنت جمرد لييب منحك غضب اهلل‬ ‫وأمري���كا قلة العق���ل ‪ ،‬احلرب الليبية يف ُعرف أمريكا حرب هوجاء بني قبائل هندية مسراء ليس إال و‬ ‫ال دخل هلا فيما حيدث حيث ال مصلحة ‪ .‬وهكذا َس ُيعاد سيناريو حماصرة الليبيني بقرار من جملس‬ ‫األمن عقب اس���قاط طائرة لوكربي ‪ ،‬و ال دخل ألمريكا يف األمر الس���ابق والالحق ‪ ،‬فحتى الطائرات‬ ‫اليت دكت بنغازي وطرابلس يف ‪ 15‬ابريل ‪ 1986‬ليست أمريكية ‪.‬‬ ‫احل���رب يف ليبيا (بزنس ) واس���عة وبورصة مفتوحة للس���رقة وللقت���ل دون أي رادع قالت ديبورا ‪،‬وأن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫صوارخيها على‬ ‫حشدت‬ ‫هذه احلرب (البزنس) ال مثيل هلا و ال تقع حتت أي مقاييس ‪ .‬وهلذا اجلزائر‬ ‫احلدود وتكفلت تونس ‪ -‬اليت قاب قوس أو أدنى من االفالس ‪ -‬جيش���ا عرمرما على حدودها مع ليبيا‬ ‫‪ ،‬والس���ودان حتش���د ما ال يُس���تطاع ‪ ،‬و القوى اخلفية ُترس���ل طائراتها فتدُك املعس���كرات ليال ‪ ،‬ومصر‬ ‫ُتطلق بالونات االختبار لتدخل جيشها يف هذه احلرب البزنس ‪،‬وكل العامل ُتصيبه محى ايبوال احلرب‬ ‫هجة ال َ‬ ‫مثيل هلا يف التاريخ ‪ :‬الفرار الفرار من جهنم ‪ ،‬تقوده ديبورا أول من هج ودعى‬ ‫الليبية فيقوم ِب ٍ‬ ‫للهجيج ‪.‬‬ ‫الليبيون أغبياء وجهلة وهلذا جاء ُس���خط اهلل عليهم يف ش���كل مسخ جعلت منه امليديا األمريكية ‪ :‬عدو‬ ‫الع���امل رق���م ‪ ، 1‬و جعل الليبيني يف حرب دام���ت لعقود أربعة ‪ ،‬وتدخل يف ايرلن���دا ونيكارجوا والفلبني‬ ‫ولبنان وتش���اد والس���ودان ومصر وتونس ‪ ...‬اخل ‪ ،‬واآلن حيصدون ما ُزرع يف حرب أهلية وقودها بش���ر‬ ‫من تونس ومصر واجلزائر وس���وريا وفلس���طني و افغانستان والشيش���ان ‪ ،‬ومن الليبيني العائدين من‬ ‫حروبهم يف قارات العامل ‪ ،‬أي شعب هذا الذي يريدون تصويره لنا وتصديره ‪ ،‬أي شعب هذا الذي يقول‬ ‫وزير خارجية دولة جماورة أن أكثر من مليونني منه يقيمون يف بالده ‪،‬ومليونني آخرين حيتشدون‬ ‫عند بوابة احلدود ‪،‬وأي بالد هذه اليت يقول مس���ئول لب�ل�اد جماور أخر انهم ينتظرون أن خترج منها‬ ‫طيور أبابيل تعيد هجمة ‪ 11‬سبتمرب النيويوركية الشهرية ‪.‬‬ ‫إن احل���رب يف ليبيا (بزنس) وملعب للصغار فيه اخليوط اخلفية كما يف مس���رح الدمى ‪ ،‬وهي حرب‬ ‫ومس���تنقع‬ ‫عل���ى اهلامش م���ن حرب متتد من أفغانس���تان الي دولة داع���ش الكربى حتى كنتون غزة ُ‬ ‫أوكرانيا ‪ ،‬حرب تبدو كما فيلم أكشن جتاري مُمثلوه خُ‬ ‫ومرجه وكاتبه من الدرجة العاشرة لكنه‬ ‫رغم ذلك فيلم هوليودي ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ه���ذه احل���روب وقودها أعداء أمريكا أو هكذا تصورهم أمريكا ‪ ،‬وهكذا هي حروب يقوم بها أعدائها ضد‬ ‫أنفسهم وهلذا شعار أمريكا الراهن ‪ :‬فخار يكسر بعضه‪.‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫بعثة األمم املتحدة للدعم يف ليبيا تؤكد‬ ‫استمرار مساعيها للتوصل إىل وقف إلطالق النار‬ ‫ليبي���ا اس���تمرار املع���ارك يف طرابلس الس���كنية عش���وائيا واملراف���ق العام���ة‬ ‫طرابلس‪ ،‬يف ‪ 21‬اغسطس ‪2014‬‬ ‫تدين بعث���ة األمم املتح���دة للدعم يف وبنغ���ازي‪ ،‬ال س���يما قص���ف االحي���اء واس���تخدام الط�ي�ران يف العملي���ات‬ ‫العس���كرية‪.‬وجتدد البعث���ة حتذيرها‬ ‫من مغبة اإلقتت���ال ونتائجه الكارثية‬ ‫الصعد‪ ،‬يف الوق���ت الذي‬ ‫عل���ى مجي���ع ُ‬ ‫حتت���اج في���ه ليبي���ا اىل التواف���ق م���ن‬ ‫اج���ل بن���اء دول���ة املؤسس���ات والقانون‬ ‫ومعاجل���ة املش���كالت ال�ت�ي ته���دد‬ ‫استقرارها ووحدتها الوطنية وسالمة‬ ‫مواطنيها‪ .‬وس���تواصل البعثة جهودها‬ ‫الرامية اىل مس���اعدة االط���راف على‬ ‫التوص���ل اىل وق���ف إلط�ل�اق الن���ار‬ ‫متهيداً الس���تئناف العملية السياسية‬ ‫يف أق���رب فرصة ممكن���ة وهي تؤكد‬ ‫مس���ؤولية املؤسس���ات الش���رعية يف‬ ‫اس���تكمال املرحلة االنتقالية بروحية‬ ‫الوفاق الوطين ‪.‬‬

‫األزمة الليبيّة وتأثريها على مصر وتونس‬ ‫أصدر مكتب االسكوا ( اللجنة االقتصادية‬ ‫واالجتماعي���ة لغرب���ي أس���يا ) يف بريوت‪،‬‬ ‫‪ 21‬أغس���طس ‪( 2014‬وح���دة االتص���ال‬ ‫واإلع�ل�ام) بيانا صحفي���ا مرفقا بتقرير‬ ‫يف احدى عش���ر صفحة مل جتر ترمجته‬ ‫عن اإلجنليزية وذلك لتوقف عمل مكتب‬ ‫بعث���ة األم���م املتح���دة بليبي���ا ال�ت�ي كان‬ ‫م���ن عمله���ا ترمج���ة كل ما يص���در عن‬ ‫املنظمات التابعة لألم���م املتحدة وأطالع‬ ‫املهتمني من النشطاء وتنظيمات اجملتمع‬ ‫املدني ووسائل االعالم وقد جاء يف البيان‬ ‫عقب االنتخابات النيابية اليت حصلت يف‬ ‫ليبي���ا خالل ش���هر حزيران‪/‬يونيو املاضي‬ ‫وما تالها من صعوبات حالت دون بس���ط‬ ‫احلكوم���ة س���لطتها أبع���د م���ن العاصمة‬ ‫طرابل���س‪ ،‬باإلضاف���ة إىل مت���دّد العن���ف‬ ‫املس���ّلح وبالتال���ي س���واد عدم االس���تقرار‬ ‫الس��� ّيما ح���ول العاصم���ة وبنغ���ازي ثاني‬ ‫أكرب امل���دن الليبية‪ ،‬عمل���ت جلنة األمم‬ ‫املتحدة االقتصاديّة واالجتماع ّية لغربي‬ ‫آس���يا (اإلس���كوا) عل���ى دراس���ة الوض���ع‬

‫االقتص���ادي يف ليبي���ا لتس���تعرض بذلك‬ ‫أه���م التحديّات اليت يواجهها ومدى تأثري‬ ‫ّ‬ ‫الصراع اللييب على َ‬ ‫بلدين جماورين هما‬ ‫مص���ر وتون���س‪ .‬وترف���ق وح���دة االتصال‬ ‫واإلعالم يف اإلس���كوا رابطا الدراس���ة اليت‬ ‫صدرت باللغ���ة اإلجنليزية وهي حتتوي‬ ‫على أربعة أقس���ام تتن���اول ضمنها تفتت‬ ‫احلكوم���ة املركزيّ���ة يف ليبي���ا ؛ والوضع‬ ‫االقتص���ادي يف ّ‬ ‫كل م���ن تون���س ومص���ر‬ ‫قب���ل األزم���ة الليب ّي���ة ؛ وتأث�ي�ر األزم���ة‬ ‫الليب ّي���ة عل���ى ّ‬ ‫كل م���ن هذي���ن البلدين‪.‬‬ ‫كم���ا توض���ح باألرق���ام نس���ب البطال���ة‪،‬‬ ‫والنم���و‪ ،‬والعجز يف اخلزينة‪ ،‬والس���ياحة‬ ‫وغريه���ا م���ن املؤث���رات االقتصاديّ���ة‪.‬‬ ‫لإلط�ل�اع على ن���ص الدراس���ة‪http:// :‬‬ ‫‪www.escwa.un.org/main/‬‬ ‫‪docs/EDGDLibyaAug2014.‬‬ ‫وجتدر اإلشارة إىل‬ ‫‪pdf‬‬ ‫أن اإلس���كوا هي إحدى اللج���ان اإلقليمية‬ ‫اخلمس���ة التابع���ة لألم���م املتح���دة وهي‬ ‫توفر إطاراً لصياغة السياسات القطاعية‬

‫للبل���دان األعض���اء ومواءمته���ا‪ ،‬ومن�ب�راً‬ ‫لاللتق���اء والتنس���يق‪ ،‬وبيت���اً للخ�ب�رات‬ ‫واملعرف���ة‪ ،‬ومرص���داً للمعلومات‪ .‬وتهدف‬ ‫اإلس���كوا إىل دع���م التع���اون االقتص���ادي‬ ‫واالجتماعي بني بل���دان املنطقة وحتفيز‬ ‫عملي���ة التنمي���ة فيه���ا من أج���ل حتقيق‬ ‫انضمت ّ‬ ‫كل من‬ ‫التكامل اإلقليم���ي‪ .‬وقد ّ‬ ‫اجلمهوري���ة التونس���ية وليبي���ا واململك���ة‬ ‫املغربي���ة إىل عضوي���ة اإلس���كوا يف ش���هر‬ ‫أيلول‪/‬س���بتمرب ‪ 2012‬ليصب���ح ع���دد‬ ‫أعضاء اللجن���ة ‪ 17‬باإلضافة إىل اململكة‬ ‫األردني���ة اهلامشي���ة‪ ،‬واإلم���ارات العربية‬ ‫املتح���دة‪ ،‬ومملكة البحرين‪ ،‬واجلمهورية‬ ‫العربية الس���ورية‪ ،‬ومجهورية الس���ودان‪،‬‬ ‫ومجهوري���ة الع���راق‪ ،‬وس���لطنة ُعم���ان‪،‬‬ ‫وفلس���طني‪ ،‬ودولة قط���ر‪ ،‬ودولة الكويت‪،‬‬ ‫واجلمهورية اللبنانية‪ ،‬ومجهورية مصر‬ ‫العربي���ة‪ ،‬واململك���ة العربي���ة الس���عودية‪،‬‬ ‫واجلمهورية اليمنية‪.‬‬

‫تونس تلغي الرحالت اجلوية القادمة‬ ‫من ليبيا‬

‫وكاالت ‪ :‬ميادين‬ ‫ألغ���ت وزارة النقل التونس���ية‪ ،‬يوم اخلميس املاضي‪ ،‬كل الرح�ل�ات اجلوية القادمة من معيتقة‬ ‫ومصراتة وس���رت إىل حني اشعار اخر‪ ،‬ونقلت وكالة األنباء التونسية عن البيان حرص الوزارة‬ ‫عل���ى ضمان س�ل�امة كل االخوة الليبيني خالل رحلة العودة إىل بالدهم وفق معايري الس�ل�امة‬ ‫الدولية وذلك بالتنسيق مع االدارة العامة للطريان املدنى‪.‬‬

‫‪03‬‬

‫الرتهوني جيتمع مع‬ ‫أعضاء االحتاد العام‬ ‫لعمال ليبيا‬ ‫(وال)‪ :‬عق���د بقاع���ة االجتماع���ات مبق���ر الربمل���ان‬ ‫مبدين���ة البيض���اء اجتم���اع ض���م رئي���س اهليئ���ة‬

‫التأسيس���ية لصياغ���ة الدس���تور الدكت���ور عل���ي‬ ‫الرتهون���ي م���ع أعضاء االحت���اد العام لعم���ال ليبيا‪،‬‬ ‫وع���دد م���ن أعضاء ف���رع االحتاد باجلب���ل االخضر‪.‬‬ ‫وطالب أعضاء االحتاد العام لعمال ليبيا يف مستهل‬ ‫ه���ذا االجتماع بضرورة بل���ورة وصياغة مواد هامة‬ ‫ضم���ن م���واد الدس���تور املرتق���ب للدول���ة الليبي���ة‪،‬‬ ‫واليت تعن���ى باحلركة العمالي���ة ونقاباتها ضمانا‬ ‫حلقوق هذه الش���رحية اهلامة م���ن اجملتمع اللييب‬ ‫للمساهمة يف بناء الدولة الليبية‪ .‬وأكد اجملتمعون‬ ‫عل���ى اهمي���ة دور احلرك���ة العمالي���ة ونقاباته���ا‬ ‫يف دف���ع ودع���م العملي���ة االنتاجي���ة واخلدمية مبا‬ ‫يس���هم يف نهض���ة وبناء ليبي���ا واقتصاده���ا الوطين‪.‬‬ ‫وأك���د رئي���س اللجن���ة التأسيس���ية لصياغ���ة‬ ‫الدس���تور الدكت���ور عل���ي الرتهون���ي خ�ل�ال ه���ذا‬ ‫اللقاء على ال���دور النضالي النقاب���ي لالحتاد العام‬ ‫لعم���ال ليبيا‪ ،‬وعالقات���ه الوطيدة م���ع نضرائه من‬ ‫االحتادات والنقابات والتنظيمات الشعبية العربية‬ ‫واالفريقي���ة والدولي���ة‪ .‬ومت االتف���اق خ�ل�ال ه���ذا‬ ‫االجتماع على ضرورة عقد العديد اللقاءات ملتابعة‬ ‫االتفاقي���ات واملعاه���دات الدولي���ة املربمة يف جمال‬ ‫العمل والعمال‪.‬‬

‫جملس النواب ينتخب ثالثة‬ ‫مراقبني لتنظيم عمله‬ ‫وكاالت ‪ :‬ميادي���ن عق���د جملس النواب‪ ،‬ي���وم اخلميس املاضي‪ ،‬جلس���ة مت خالهلا‬ ‫مناقش���ة ج���دول األعم���ال املتضمن ع���ددا من البن���ود املتعلق���ة بتنظيم س�ي�ر عمل‬ ‫اجملل���س‪.‬ومت يف جلس���ة الصباحي���ة الي���وم‪ ،‬انتخاب ثالث���ة مراقب�ي�ن لعمل اجمللس‬ ‫يتولون تنظيم عمله خالل الفرتة القادمة‪.‬وقد انتخب اجمللس هلذا الغرض‪ ،‬السادة‬ ‫زايد هدية عطية‪ ،‬سليمان خطاب‪ ،‬وعز الدين أبوراوي‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫اجلزائر تنشر بطاريات‬ ‫صواريخ أرض ‪-‬جو على‬ ‫حدود ليبيا‬ ‫وكاالت ‪ :‬ميادين‬ ‫كش���فت صحيفة "الش���روق" اجلزائرية‪ ،‬السبت‪ ،‬أن قيادة‬ ‫أركان اجليش اجلزائري نش���رت بطاريات صواريخ أرض‬ ‫ج���و ‪ s-125‬بالق���رب م���ن احل���دود الليبي���ة يف إط���ار رفع‬ ‫درجة التأهب‪ ،‬ملواجه���ة أي احتمال العتداء إرهابي‪ .‬ويأتي‬ ‫التح���رك اجلزائري‪ ،‬يف ظ���ل تزايد التقاري���ر اليت تتحدث‬ ‫ع���ن اس���تحواذ املليش���يات املس���لحة املرتبط���ة بالتنظيمات‬ ‫اإلرهابية على طائرات وصواريخ متوس���طة وبعيدة املدى‪.‬‬ ‫كما قررت السلطات العسكرية اجلزائرية‪ ،‬حسب مصادر‬ ‫الصحيف���ة‪ ،‬اس���تحداث أربعة قطاعات عس���كرية باحلدود‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫رسالة مفتوحة ألعضاء جملس النواب من‬ ‫منظمة "حمامون من أجل العدالة يف ليبيا"‬

‫حضرات أعضاء جملس النواب‬ ‫ت���و ّد منظم���ة "حمام���ون م���ن أجل‬ ‫العدالة يف ليبيا" أن تتقدّم خبالص‬ ‫تهانيه���ا ألعض���اء جمل���س الن���واب‬ ‫عل���ى بدء أعماهلم‪ .‬وم���ن املعلوم ّ‬ ‫أن‬ ‫مرحلة‬ ‫تشكيل اجمللس قد وافق يف‬ ‫ٍ‬ ‫حمورية على درب انتقال ليبيا إىل‬ ‫ً‬ ‫فرصة‬ ‫الدميقراطي���ة‪ ،‬وهو مي ّث���ل‬ ‫للتوص���ل إىل ّ‬ ‫ً‬ ‫ح���ل ناجح يف‬ ‫هام���ة‬ ‫ّ‬ ‫ما يتعّلق باالضطرابات السياس���ية‬ ‫واإلجتماعي���ة يف الب�ل�اد‪ .‬وعلي���ه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تذكرك���م منظمة "حمامون من‬ ‫أجل العدالة يف ليبيا" مبسؤولياتكم‬ ‫اإللزامي���ة جت���اه ناخبيك���م‪،‬‬ ‫وبصالحياتك���م احمل���دودة كأفرا ٍد‬ ‫يف اهليئة التش���ريعية‪ ،‬وبالشروط‬ ‫احمل���دّدة لواليتك���م الدميقراطية‪.‬‬ ‫كم���ا نناش���دكم اخت���اذ تداب�ي�ر‬ ‫طارئ���ة ملواجهة إنته���اكات حقوق‬ ‫اإلنس���ان و الفظائ���ع اإلنس���انية يف‬ ‫ليبي���ا‪ .‬وقد أس���فرت االش���تباكات‬

‫ب�ي�ن اجملموعات املس���ّلحة املتنازعة‬ ‫متفاوت‬ ‫يف ليبيا عن س���قوط ع���د ٍد‬ ‫ٍ‬ ‫م���ن الضحاي���ا يف صف���وف املدنيني‬ ‫ب�ي�ن قتل���ى وجرح���ى‪ .‬فف���ي ش���هر‬ ‫يوليو ‪ 2014‬وح���ده‪ ،‬أفادت تقارير‬ ‫وزارة الصح���ة ع���ن تس���جيل ‪981‬‬ ‫ً‬ ‫إصاب���ة و‪ 214‬حال���ة وف���اة نتيجة‬ ‫الص���راع‪ .‬وق���د حال���ت األض���رار‬ ‫اجلانبي���ة والنزاع���ات ب�ي�ن املناطق‬ ‫دون وصول جمموعات بكاملها إىل‬ ‫املوارد األساسية كاملاء‪ ،‬والكهرباء‪،‬‬ ‫والوقود‪ ،‬والرعاية الصحية‪ .‬وتبقى‬ ‫االعت���داءات العنيف���ة وعملي���ات‬ ‫االغتيال حب���ق األش���خاص الذين‬ ‫يع�ّب�رّ ون ع���ن أراءه���م أمراً واس���ع‬ ‫ً‬ ‫عرض���ة للتهديد‬ ‫االنتش���ار‪ ،‬ويبقى‬ ‫بش���كل خاص أفراد اجملتمع املدني‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫واحملامون والقضاة‪ ،‬والصحاف ّيون‪.‬‬ ‫وتضم مرافق االحتجاز التابعة‬ ‫هذا‬ ‫ّ‬ ‫منها للدولة وغري التابعة هلا أيضاً‬ ‫آالف احملتجزي���ن الذين يعيش���ون‬

‫ً‬ ‫أم�ل�ا ضعيفاً يف اخلضوع إلجراءات‬ ‫حماكم���ة عادلة أو وفقاً لألصول‬ ‫القانوني���ة‪ .‬ويبقى التعذيب ُمهيمناً‬ ‫أيض���اً يف مراف���ق االحتج���از‪ ،‬فق���د‬ ‫أف���اد أحد التقارير ّ‬ ‫أن من بني ‪138‬‬ ‫حمتجزاً ّ‬ ‫متت مقابلتهم‪ ،‬أبلغ ‪100‬‬ ‫حمتج���ز ع���ن تع ّرضه���م للتعذيب‬ ‫وغريه من أش���كال اإلس���اءة‪.‬وتفيد‬ ‫أن ع���دداً كب�ي�راً‬ ‫األد ّل���ة املتزاي���دة ّ‬ ‫م���ن اجملموع���ات املس���ؤولة ع���ن‬ ‫االنته���اكات اخلط�ي�رة حلق���وق‬ ‫اإلنسان ُتدعم و تمُ ول من األعمال‬ ‫اإلجرامي���ة ‪ .‬فق���د أتاح���ت عمليات‬ ‫التهري���ب م���ن تهري���ب البش���ر‪،‬‬ ‫واملخ���دّرات‪ ،‬واألس���لحة للكثريين‬ ‫جبين األرباح من األزمة املس���تمرة‬ ‫بصورة غري قانونية وغري أخالقية‪.‬‬ ‫وق���د تس���ببت ه���ذه النش���اطات‬ ‫اجلرمي���ة يف تعطي���ل الس�ل�ام فى‬ ‫البالد‪.‬‬

‫ليبيا‪ ..‬طائرة جمهولة تقصف مواقع يف طرابلس‬ ‫اجلنوبي���ة مع ليبيا ومال���ي‪ ،‬لتعزيز تواجده���ا عرب احلدود‬ ‫يف ظل تنام���ي حجم األخط���ار والتهديدات‪،‬ـ ال�ت�ي تطلقها‬ ‫اجلماع���ات املتش���ددة وتده���ور األوض���اع األمني���ة يف ليبيا‬ ‫ومش���ال مالي‪ .‬وتتواج���د القطاع���ات اجلديدة اليت تس���بق‬ ‫اس���تحداث ناحية عس���كرية س���ابعة بإليزي‪ ،‬بني كل من‬ ‫والييت إليزي ومتنراس���ت‪ ،‬ومن شأنها أن تعزز من مراقبة‬ ‫احل���دود‪ .‬وميدانيا‪ ،‬أرس���لت قوات اجليش‪ ،‬وبالتنس���يق مع‬ ‫وحدات ال���درك الوطين‪ ،‬املزي���د من التعزيزات العس���كرية‬ ‫إىل احل���دود اجلنوبي���ة املتامخ���ة لليبي���ا‪ ،‬لتغطي���ة أك�ب�ر‬ ‫مس���احة ممكن���ة م���ن احل���دود املمت���دة على ط���ول ‪1000‬‬ ‫كم‪ ،‬خاصة باملنطقة الصحراوي���ة املتامخة لدرج الليبية‬ ‫والوادي وتونس‪ ،‬وهي منطق���ة يصعب مراقبتها باعتبارها‬ ‫صحراوي���ة قاحل���ة‪ ،‬وقريب���ة م���ن مترك���ز اجلماع���ات‬ ‫املتش���ددة‪ ،‬يف درج الليبية‪ ،‬خاص���ة "كتيبة املرابطون" اليت‬ ‫تتخذ معسكرات تدريب للمقاتلني يف هذه املنطقة‪.‬‬

‫وكاالت ‪ :‬ميادين‬ ‫أفادت مصادر خاصة بقناة "العربية"‬ ‫بقص���ف طائرات حربي���ة جمهولة‬ ‫اهلوي���ة ملواق���ع ميليش���يات تابع���ة‬ ‫لعملي���ة "فج���ر ليبي���ا" يف طرابلس‬ ‫واس���تهدف القص���ف منص���ات‬ ‫صواري���خ وس���يارات عس���كرية‪.‬‬ ‫يذكر أن مسلس���ل الطريان س���واء‬ ‫أكان عس���كرياً أم مدني���اً بات اآلن‬ ‫ه���و بط���ل األح���داث األول يف ليبيا‪،‬‬

‫فعلى املس���توى العسكري فقد شنت‬ ‫طائ���رات حربية مل تع���رف هويتها‬ ‫غ���ارات جوية عل���ى م���دى اليومني‬ ‫املاضي�ي�ن اس���تهدفت مواق���ع ق���وات‬ ‫"فج���ر ليبيا" يف العاصمة طرابلس‪،‬‬ ‫وهي الغارات اليت قالت عنها رئاسة‬ ‫أركان الق���وات اجلوية إن طائرات‬ ‫أجنبي���ة هي من نفذته���ا‪ ،‬فيما ردت‬ ‫القوات املوالية لل���واء املتقاعد حفرت‬ ‫س���ريعاً نافي���ة ذلك ومؤك���دة أنها‬

‫ه���ي م���ن نفذت تل���ك الغ���ارات‪ .‬غري‬ ‫أن بع���ض احملللني ش���ككوا يف مدى‬ ‫ق���درة الطائ���رات القدمي���ة الطراز‬ ‫العامل���ة يف القوات اجلوي���ة الليبية‬ ‫وحلق���ت به���ا أض���راراً بالغ���ة أثن���اء‬ ‫االنتفاضة على نظام القذايف‪ .‬كما‬ ‫شككوا بأنها تستطيع القيام بهجوم‬ ‫ليلي وقطع مس���افة ألف كيلومرت‬ ‫من الش���رق وتنفيذ هجم���ات بدقة‬ ‫عالي���ة‪ .‬وكانت بعثة األمم املتحدة‬ ‫للدع���م يف ليبي���ا أدان���ت اس���تمرار‬ ‫املع���ارك يف طرابل���س وبنغ���ازي‪،‬‬ ‫ال س���يما قص���ف األحي���اء الس���كنية‬ ‫عشوائياً واملرافق العامة واستخدام‬ ‫الط�ي�ران يف العملي���ات العس���كرية‪.‬‬ ‫اجلدي���ر بالذك���ر أن ليبي���ا تش���هد‬ ‫مع���ارك دامي���ة ب�ي�ن الفرق���اء من���ذ‬ ‫منتص���ف يولي���و املاض���ي مم���ا دفع‬ ‫الربملان املنتخب إىل املطالبة بتدخل‬ ‫أجن�ب�ي حلماي���ة املدني�ي�ن‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال إن‬ ‫دعوته إىل إنهاء القتال يف طرابلس‬ ‫وبنغازي مل تلق استجابة‪.‬‬

‫بلدي سبها يعد الطيوري مبركز صحي جديد‬

‫وكاالت ‪ :‬ميادين‬ ‫عق���د يف س���بها‪ ،‬اخلمي���س املاضي‪،‬‬ ‫اجتماع ضم عميد وأعضاء اجمللس‬ ‫البل���دي مع وجه���اء وأعي���ان قبيلة‬ ‫الط���وارق باملدينة‪ ،‬واس���تمع عميد‬ ‫وأعضاء اجمللس البلدي للمشاكل‬ ‫ال�ت�ي يعانيه���ا ح���ي الطي���وري من‬ ‫نقص يف البني���ة التحتية وانقطاع‬ ‫الكهرب���اء وامل���اء وانع���دام الرعاي���ة‬

‫الصحية‪.‬‬ ‫ش���رحا على‬ ‫الطوارق‬ ‫أعيان‬ ‫وق���دم‬ ‫ً‬ ‫ت���ردي الوض���ع باملرك���ز الصحي‬ ‫باحل���ي ال���ذي تقطن���ه غالبي���ة من‬ ‫الطوارق‪.‬‬ ‫وأوضح عمي���د بلدية س���بها حامد‬ ‫اخليال���ي أن���ه س���وف يعم���ل عل���ى‬ ‫إنش���اء مركز صح���ي جديد حلي‬ ‫الطي���وري‪ ،‬كما س���يعمل اجمللس‬

‫البلدي على حل كل املش���اكل يف‬ ‫أحياء املدينة‪.‬‬ ‫يعت�ب�ر ح���ي الطيوري م���ن األحياء‬ ‫ال�ت�ي ينقصها كثري من اخلدمات‪،‬‬ ‫مقارنة بباقي أحياء مدينة س���بها‪،‬‬ ‫ويقط���ن احل���ي غالبي���ة م���ن أبناء‬ ‫الط���وارق والتب���و باإلضاف���ة إىل‬ ‫بعض األسر العربية‪.‬‬

‫اجدابيا تدعو الجتماع طارئ الختاذ‬ ‫إجراءات الوقاية من فريوس األيبوال‬ ‫وكاالت‪ :‬مياين‬ ‫دعا منس���ق الصحة مبدينة اجدابيا‬ ‫وجلن���ة الط���وارئ ومكت���ب الرعاية‬ ‫الصحية ومكتب مكافحة األمراض‬ ‫الس���اريا ومستش���فى املقري���ف‬

‫الجتم���اع ط���ارئ جلمي���ع األجهزة‬ ‫األمني���ة والعس���كرية وجمل���س‬ ‫احلكماء واألعي���ان واجمللس احمللي‬ ‫ومكتب االوق���اف وأجدابيا‪ ،‬االثنني‬ ‫املقب���ل‪ ،‬م���ن أج���ل أخ���ذ اإلج���راءات‬

‫الوقاية لفريوس "األيبوال" واملنتشر‬ ‫يف بع���ض ال���دول جن���وب أفريقي���ا‪.‬‬ ‫وذكر أن منس���ق الصحة باجدابيا‬ ‫دع���ا الجتم���اع م���ن أج���ل اخت���اذ‬ ‫اجراءات الوقاية لفريوس "األيبوال"‬ ‫اخلط�ي�ر واملنتش���ر يف بع���ض دول‬ ‫جنوب أفريقيا وم���ن أجل احلد من‬ ‫تهريب اهلجرة الغري ش���رعية ألنها‬ ‫اس���رع وأس���هل وس���يلة النتقال هذا‬ ‫املرض الفت���اك الي مش���ال افريقيا‬ ‫وباألخ���ص إل���ي ليبي���ا‪ .‬ونق�ل�ا عن‬ ‫منس���ق الصح���ة قول���ه إن���ه حبك���م‬ ‫أجدابيا ه���ي اخر حمطة للهاجرين‬ ‫الغ�ي�ر ش���رعيني جي���ب اخت���اذ‬ ‫االجراءات الوقائية من أجل سالمة‬ ‫البالد والعباد‪ ،‬مش���ددا على ضرورة‬ ‫حضور مجيع املعنيني بذلك‪.‬‬

‫فقدان ‪ 170‬مهاجرا إفريقيا غري شرعي‬ ‫قبالة سواحل ليبيا‬ ‫أ ف ب‪ :‬أعل���ن مس���ؤول يف ح���رس‬ ‫احل���دود الليبي���ة أن حن���و ‪170‬‬ ‫مهاج���را غ�ي�ر ش���رعي م���ن بل���دان‬ ‫جن���وب الصح���راء اإلفريقية فقدوا‬ ‫يف البح���ر قبالة س���واحل العاصمة‬ ‫طرابل���س‪ .‬ويف حدي���ث لوكال���ة‬ ‫األنب���اء الفرنس���ية قال املس���ؤول إن‬ ‫ح���رس احل���دود يبح���ث ع���ن ‪170‬‬

‫راكبا كانوا على منت قارب خشيب‬ ‫غ���رق قبالة بلدة تق���ع على بعد ‪60‬‬ ‫ك���م إىل الش���رق م���ن طرابل���س‪.‬‬ ‫وأش���ار إىل أنه مت العثور على أجزاء‬ ‫م���ن الق���ارب ال���ذي كان يقل حنو‬ ‫‪ 200‬مهاج���ر‪ ،‬مضيف���ا أن ح���رس‬ ‫احلدود متكن من إنقاذ ‪ 16‬شخصا‬ ‫وانتش���ال ‪ 15‬جث���ة من املي���اه‪ ،‬لكن‬

‫أعم���ال البح���ث عن بقي���ة الركاب‬ ‫مازال���ت مس���تمرة‪ .‬وأف���اد املص���در‬ ‫نفسه بأن املهاجرين غري الشرعيني‬ ‫انطلق���وا م���ن البلدة فج���ر اجلمعة‬ ‫لك���ن مركبهم س���رعان ما غرق يف‬ ‫البحر‪.‬‬

‫‪05‬‬

‫العفو الدولية‪:‬‬ ‫ليبيا تنزلق إىل الفوضى‬ ‫اعت�ب�رت منظم���ة العف���و الدولي���ة (أمنس�ت�ي)‪ ،‬اجلمع���ة‪ ،‬أن ليبي���ا‬ ‫"يف طريقه���ا إىل الفوض���ى"‪ ،‬اس���تنادا عل���ى مقط���ع مص���ور يظه���ر‬ ‫قي���ام مس���لحني بإع���دام مص���ري رمي���ا بالرص���اص‪ ،‬يف ملعب كرة‬ ‫ق���دم مبدينة درن���ة (ش���رق)‪ .‬وانتش���ر املقطع عل���ى مواق���ع التواصل‬ ‫االجتماعي‪ ،‬ويظهر مسلحني يعتقد أنهم منتمون إىل مجاعة "أنصار‬ ‫الش���ريعة" اليت تسعى لتطبيق الشريعة اإلسالمية شرقي ليبيا‪ ،‬وهم‬ ‫ينفذون "احلد" رميا بالرصاص‪ ،‬على مصري متهم بقتل ش���اب لييب‪.‬‬ ‫والضحية مصري اجلنس���ية يدعى حممد أمحد حممد‪ ،‬ومت اقتياده‬ ‫معصوب العينني على منت س���يارة نص���ف نقل إىل أرض ملعب كرة‬ ‫القدم‪ ،‬ثم أجربه مقنعون مس���لحون ببندقيات على اجلثو على نقالة‪،‬‬ ‫ثم تلي بيان اتهامه بطعن لييب حتى املوت‪ ،‬واعرتافه بارتكاب جرمييت‬ ‫القتل والس���رقة‪ .‬كما أُفيد يف البيان بأن اهليئة قد حكمت "بإعدامه"‬ ‫ما مل تعف عائلة الضحية عنه‪ ،‬ويظهر من ش���ريط الفيديو أن عائلة‬ ‫القتي���ل رفض���ت بالفعل منح���ه العف���و‪ .‬وقال���ت نائبة مدي���ر برنامج‬ ‫الش���رق األوس���ط ومشال إفريقيا مبنظم���ة العفو الدولية‪ ،‬حس���يبة‬ ‫ح���اج صحراوي‪" :‬بتنفي���ذ عملية القتل غري املش���روعة هذه‪ ،‬حتققت‬ ‫أس���وأ خماوف عامة الليبيني الذين وجدوا أنفس���هم يف بعض مناطق‬ ‫البالد عالقني بني مجاعات مس���لحة عدمية الرمحة ودولة فاش���لة"‪.‬‬ ‫وأضاف���ت‪" :‬من ش���أن مثل هذه األفعال أن تق���ود إىل ارتكاب املزيد من‬ ‫انته���اكات حق���وق اإلنس���ان يف درنة‪ ،‬ال�ت�ي ال تتوفر فيها مؤسس���ات‬ ‫تابع���ة للدول���ة ميكن لس���كانها اللجوء إليه���ا‪ ،‬ما جعله���م بالتالي غري‬ ‫قادري���ن على االحتكام إىل القضاء أو احلصول على محاية فعالة من‬ ‫االنتهاكات"‪ .‬وحثت صحراوي الس���لطات الليبية‪ ،‬يس���اندها اجملتمع‬ ‫الدولي‪ ،‬أن "تتصدى بش���كل عاجل لالنهيار املس���تمر لس���يادة القانون‬ ‫والنظ���ام يف درن���ة وغريه���ا م���ن املناطق عقب س���قوط نظ���ام العقيد‬ ‫القذايف"على خلفية احتجاجات شعبية حتولت إىل حرب عام ‪.2011‬‬ ‫وتعان���ي ليبي���ا حالة م���ن الفوضى واالنف�ل�ات األمين ش���رقا‪ ،‬يف مدن‬ ‫بنغ���ازي ودرنة‪ ،‬وغرب���ا يف العاصمة طرابلس وبع���ض املدن األخرى‪،‬‬ ‫حيث تتقاتل جمموعات مس���لحة من أجل الس���يطرة على تلك املدن‪،‬‬ ‫على خلفية خالفات سياسية بني اإلسالميني والليرباليني‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫سكاى نيوز عربية‬

‫اشتعال خمزن شركة املياه‬ ‫يف سيدي منصور يف بنغازي‬ ‫أدت االشتباكات اليت جرت يوم السبت املاضي يف مدينة بنغازي‪ ،‬إىل‬ ‫إصابة واش���تعال خمزن املضخات والكوابل ومواد الصيانة الرئيسية‬ ‫التابعة لشركة املياه يف سيدي منصور‪.‬‬ ‫وذكرت الشركة العامة للمياه والصرف الصحي يف بنغازي‪ ،‬على‬ ‫صفحتها على موقع «فيسبوك»‪ ،‬أن املخزن اشتعلت به النريان‪ ،‬كما‬ ‫أُصيب���ت غرفة التحكم يف احلقل وكذلك اخلطوط الناقلة بأضرار‬ ‫بليغة‪ ،‬باإلضافة إىل إصابة خطوط نقل الطاقة مما نتج عنه انقطا ٌع‬ ‫ٌ‬ ‫كامل للكهرباء عن حقول سيدي منصور وبنينا‪ ،‬األمر الذي سينتج‬ ‫عنه انقطاع املياه عن منطقة بنينا وبوعطين وأجزاء من بنغازي‪.‬‬ ‫وتباش���ر ف���رق املتابع���ة تقدي���ر األض���رار والصيان���ة ح���ال توق���ف‬ ‫االشتباكات وحتسن الوضع األمين‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫درنـــــة بني مطرقة حفرت وسندان اجلماعات املسلحة‬ ‫احلسني املسوري‬ ‫اجمللس احملل��ي درنة وجملس احلكماء‬ ‫واالعيان واملشايخ والعمد ملدينة درنة‬ ‫وضواحيه��ا أص��دروا بيان��ا ادان��وا فيه‬ ‫القص��ف اجل��وي للمدني�ين ولألحياء‬ ‫السكنية‬ ‫شهدت مدينة درنة خالل االسبوع‬ ‫املاض���ي غ���ارة جوي���ة قام���ت به���ا‬ ‫طائرة م�ي�راج تابعة لق���وات اللواء‬ ‫خليفة حف�ت�ر حيث قامت الطائرة‬ ‫بقصف خمزن مبين���اء درنة واحد‬ ‫البي���وت القريب���ة من املين���اء وقال‬ ‫صاحب البي���ت تامر رمضان رقيق‬ ‫من سكان درنه َّ‬ ‫إن زوجته وطفليه‬ ‫أصيب���وا يف القص���ف عل���ى درن���ة‬ ‫وأضاف رقي���ق َّ‬ ‫تعرضت‬ ‫أن زوجته َّ‬ ‫إلصاب���ة بالغ���ة يف س���اقها‪ ،‬بينم���ا‬ ‫أصيب ابن���اه آية وحممد بش���ظايا‬ ‫وحروق يف الوجه واجلس���م َّ‬ ‫وأكد‬ ‫أنهم خيضعون للعالج مبُستشفى‬ ‫اهلري���ش مبدين���ة درن���ة وأش���ار‬ ‫إىل َّ‬ ‫أن احل���ادث وق���ع بع���د حتليق‬ ‫طائرات س�ل�اح اجل���و اللييب؛ حيث‬ ‫سمُ ���ع أص���وات ُمض���ادات أرضي���ة‬ ‫يرجح ْأن تكون من سالح ‪ 14.5‬أو‬ ‫البيكا بالقرب من املنزل الواقع يف ‪،‬‬ ‫مقابل ميناء درنة‪ ،‬وهو ما أ َدّى إىل‬ ‫إس���تهداف منزل���ه أدت إىل إصابة‬ ‫أفراد أُس���رته‪ ،‬كما خَّلف القصف‬ ‫أضرا ًرا مادية كبرية باملنزل‪.‬‬ ‫وق���ال الناط���ق الرمس���ي باهل�ل�ال‬ ‫األمح���ر اللي�ب�ي ف���رع درن���ة ط���ه‬ ‫الديباني إن ش���باب اهلالل األمحر‬ ‫هرع���وا اىل م���كان القص���ف ونقلوا‬ ‫املصاب�ي�ن ج���راء س���قوط صواريخ‬ ‫على مواقع س���كنية إىل املستشفى‪،‬‬ ‫وأضاف طه أن متطوعي اجلمعية‬ ‫س���اعدوا األهال���ي يف إمخاد حريق‬ ‫شب يف أحد املنازل‪.‬‬ ‫وق���ال آم���ر س�ل�اح اجل���و بغرف���ة‬ ‫عملي���ة الكرام���ة العمي���د ُرك���ن‬ ‫صق���ر اجلروش���ي إن ُمقات�ل�ات‬ ‫س�ل�اح اجل���و اللييب نف���ذت قصف‬ ‫حتذي���ري يف مين���اء درن���ة بع���د‬ ‫دخ���ول قطع���ه حبري���ة إىل امليناء‪،‬‬ ‫وإن ه���ذا يُع���د خُمالف���ة لألوام���ر‬ ‫الص���ادرة عن إغ�ل�اق مين���اء درنة‬ ‫م���ن قبل القي���ادة العام���ة للجيش‬ ‫اللي�ب�ي اليت أص���درت بيان يف وقت‬ ‫س���ابق به���ذا اخلص���وص وأوض���ح‬ ‫اجلروشي اس���تهداف موقع مبيناء‬ ‫درنة يُس���تخدم لتخزين األسلحة‬ ‫والذخائ���ر للجماعات اإلس�ل�امية‬ ‫املُتش���ددة يف مدين���ة درن���ة‪ ،‬كم���ا‬ ‫قصفت سيارة ُمسلحة بعناصرها‬ ‫مم���ا أدى إىل مقت���ل املُس���لحني‬ ‫به���ا‪ .‬وأوض���ح أن القص���ف كان‬ ‫ردًا عل���ى مص���ادر الن�ي�ران ال�ت�ي‬

‫خليفة حفرت‬ ‫حاولت اس���تهداف ُمقاتالت سالح‬ ‫اجل���و اللي�ب�ي وطال���ب اجلروش���ي‬ ‫املواطنني بعدم ُمساعدة اجلماعات‬ ‫اإلس�ل�امية املُتش���ددة أو متكينهم‬ ‫من أسطح املنازل‪ ،‬أو تأجري املنازل‬ ‫هل���م ألنه���ا س���تكون هد ًفا لس�ل�اح‬ ‫اجل���و اللي�ب�ي وكان ُمستش���فى‬ ‫اهلري���ش يف مدين���ة درن���ة ق���د‬ ‫استقبل خالل ش���هر يونيو املاضي‬ ‫جرحي�ي�ن ج���راء القص���ف اجلوي‬ ‫جلراف���ة دخل���ة اىل مين���اء رأس‬ ‫اهلالل وكان اجلرحيني يف نزهة‬ ‫باملين���اء يقض���ون ي���وم اجلمعة به‬ ‫لغ���رض الس���باحة واالس���تجمام‬ ‫وكان اجلروش���ي قد حذر قوارب‬ ‫الصي���د أو اجلرافات م���ن الدخول‬ ‫واخلروج إىل ميناء رأس اهلالل ‪.‬‬ ‫و يف املس���اء خرج���ت مظاه���رة‬ ‫عقب القصف للش���باب االس�ل�امي‬ ‫انطلق���ت م���ن مي���دان الصحاب���ة‬ ‫وجابت ش���وارع املدينة ترفع اعالم‬ ‫انصار الش���ريعة وردد املتظاهرون‬ ‫هتاف���ات تس���تنكر القصف وتتوعد‬ ‫حفرت وقواته باهلزمية ‪.‬‬ ‫وأصدرت كتيبة ابوسليم مبدينة‬ ‫درن���ة بيان���اً أدان���وا في���ه‪ ،‬عملي���ة‬ ‫الكرامة اليت أطلقها اللواء خليفة‬ ‫حف�ت�ر واعت�ب�ر البي���ان ال���ذي تاله‬ ‫س���امل دربي‪ ،‬أن الل���واء حفرت أدخل‬ ‫الب�ل�اد يف فوض���ى عارم���ة ودوامة‬ ‫س���تؤدي إىل إراقة الدم���اء وإزهاق‬ ‫األنف���س وتوعد البي���ان الذي تبناه‬ ‫خمتل���ف كتائب اإلس�ل�اميني يف‬ ‫درنة‪ ،‬حف�ت�ر باملواجهة‪ ،‬وقال إنهم‬ ‫جاه���زون لل���رد عل���ى كل ظ���امل‬

‫مغتصب ينال من الدولة والشعب‪،‬‬ ‫داعني الليبيني إىل عدم االجنراف‬ ‫وراء الدعوات اليت وصفوها بالفنت‬ ‫كما أك���د البي���ان أن ث���وار درنة‬ ‫ضد عملي���ات القت���ل واالغتياالت‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بدي�ل�ا‪،‬‬ ‫لكنه���م ال ي���رون للح���وار‬ ‫وأنه���م يري���دون جي���ش وش���رطة‬ ‫والءهم للهّ ثم للوطن‪.‬‬ ‫وأض���اف البيان فبعد ه���ذا العدوان‬ ‫على أهلنا فإنا سنعترب من اليوم أن‬ ‫أي طائرة تطري فوق مساء مدينة‬ ‫درن���ة ُتعترب طائرة معادية س���يتم‬ ‫التعام���ل معها بالطريقة املناس���بة‬ ‫‪ ،‬إال طائ���رات الس���فر فنح���ن نعلم‬ ‫خط سريها ومواعيد رحالتها وإىل‬ ‫عدمي���ي الكرام���ة حف�ت�ر وأتباع���ه‬ ‫نقول إن هذه األعمال اجلبانة اليت‬ ‫تس���تهدفون بها اآلمنني يف مدينة‬ ‫بنغ���ازي وضواحي مدينة درنة لن‬ ‫جتلب لك���م كرامتكم املفقودة بل‬ ‫س���تجلب لكم مزيد م���ن الدعوات‬ ‫واللعن���ات مم���ن روعتموه���م‬ ‫وش���ردمتوهم فإن تتوبوا وتتوقفوا‬ ‫ع���ن اس���تهداف ش���عبكم يكن خريا‬ ‫لك���م ‪،‬وإن أبيتم إال االس���تمرار يف‬ ‫ظلمك���م وعدوانك���م ‪ ..‬فأعلم���وا أنا‬ ‫أه���ل كرام���ة حقيق���ة ال نرضى‬ ‫الذل وال الدنية ‪ ،‬وقد جربتم بأسنا‬ ‫من قبل ‪ ،‬وإن ع���دمت عدنا ‪ ..‬فكفوا‬ ‫عن أهلنا ش���ركم وإال فال تلوموا‬ ‫إال انفسكم فنحن أباة ال ننام على‬ ‫ضي���م وإىل املخدوع�ي�ن باجمل���رم‬ ‫الس���فاح الل���واء الفاش���ل عدي���م‬ ‫الكرام���ة املدع���و حفرت نق���ول لكم‬ ‫إن مطلبنا ومطلبكم واحد وهو أن‬

‫تنعم بالدنا باألم���ن واألمان ولكن‬ ‫أيه���ا العق�ل�اء ه���ل األم���ن واألمان‬ ‫يأت���ي ع���ن طريق اجملرم�ي�ن ؟ هل‬ ‫األم���ن واألم���ان يأتي ع���ن طريق‬ ‫قتل األبري���اء وترويعه���م وقصف‬ ‫منازهل���م باجل���راد والطائ���رات‬ ‫واهلاوزر ؟ ه���ل الكرامة يف ترويع‬ ‫أآلمن�ي�ن أثن���اء نزهته���م ولعبهم ؟‬ ‫فافيق���وا م���ن غفلتك���م واتق���وا اهلل‬ ‫ْ‬ ‫(م ْ‬ ‫���ن أَ َع َ‬ ‫���ل ُم ْؤ ِم ٍن‬ ‫فإنه َ‬ ‫���ان َع َلى َقت ِ‬ ‫ب َش ْ‬ ‫هَّ‬ ‫َ‬ ‫َج َلّ‬ ‫َ‬ ‫���ط ِر َ‬ ‫كِل َم ٍة ل ِق َي الل َع��� َّز و َ‬ ‫ِ‬ ‫ينْ‬ ‫س ِم ْن َرحمْ َ ِة‬ ‫َم ْك ُت ٌ‬ ‫وب َب َ َع ْي َن ْي ِه ِآي ٌ‬ ‫الل َصَّلى َهُّ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫الل) كما َق َ‬ ‫الل‬ ‫ول َهّ ِ‬ ‫َهّ ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َس���ل َم نس���أل اهلل ان يبصرنا‬ ‫َع َلي ِه و َ‬ ‫وأياكم باحلق ويرزقنا اتباعه‪.‬‬ ‫واص���در اجملل���س احملل���ي درن���ة‬ ‫وجمل���س احلكم���اء واالعي���ان‬ ‫واملش���ايخ والعم���د ملدين���ة درن���ة‬ ‫وضواحيه���ا بيانا ادان فيها القصف‬ ‫اجل���وي للمدني�ي�ن ولألحي���اء‬ ‫الس���كنية مؤكدي���ن ان م���ا حدث‬ ‫اري���د ب���ه الفتن���ة ب�ي�ن ابن���اء درنة‬ ‫وط�ب�رق ووص���ف البي���ان قص���ف‬ ‫ميناء درنة بأنه استهداف للشريان‬ ‫الناب���ض الوحيد للمدين���ة ووجه‬ ‫البيان ادانته لكل املسؤولني الدولة‬ ‫عل���ى كاف���ة املس���تويات الذي���ن‬ ‫صرحوا بانهم يقفون على مسافة‬ ‫واح���دة م���ن اجلميع مس���تنكرين‬ ‫الوقوف مع اجملرم والضحية على‬ ‫نفس املسافة‬ ‫وق��ال حس��ام النويص��ري رئي���س‬ ‫اجملل���س احملل���ي ملدين���ة درن���ة‬ ‫وضواحيه���ا ان أعي���ان م���ن مدينة‬ ‫ط�ب�رق اجتمع���وا م���ع آم���ر قاعدة‬

‫مج���ال عبد الناصر ح���ول عمليات‬ ‫القصف اليت تطال املدنيني واملدن‬ ‫واس���تنكروا مث���ل ه���ذه االعم���ال‬ ‫وطالب���وا بإيق���اف ف���وري خل���روج‬ ‫الطائ���رات ال�ت�ي تقص���ف مدين���ة‬ ‫درن���ه وبنغ���ازي م���ن ه���ذا املط���ار‬ ‫وإال س���يتخذون موق���ف اخ���ر ملنع‬ ‫الطريان ‪ ،‬هذا وقال رئيس جملس‬ ‫األعي���ان واحلكم���اء بط�ب�رق ان���ه‬ ‫يس���تنكر اس���تهداف مدين���ة درن���ه‬ ‫وهو يبلغ ش���ديد أس���فه اىل أهالي‬ ‫اجلرح���ى خاص���ة وأهال���ي املدينة‬ ‫بش���كل عام ‪ ،‬وس���يكون هناك بيان‬ ‫واضح وجلي خالل األيام القادمة‬ ‫موس���ع يت���م األعداد‬ ‫بع���د اجتم���اع ّ‬ ‫له ب���إذن اهلل تعاىل خ���اص بأعيان‬ ‫وعمد القبائل مبدينة طربق ‪.‬‬ ‫وقامت صحيفة ميادين باستطالع‬ ‫اراء بع���ض املواطنني مبدينة درنة‬ ‫وكانت آرائهم على النحو التالي ‪:‬‬ ‫نورية منصور ‪ :‬اقول هلؤالء الش���باب‬ ‫اقطع���وا الطريق عل���ي االنتهازيني‬ ‫الذي���ن ال يهمهم الدم���ار واخلراب‬ ‫والقتل فطالب الس���لطة يصعدوا‬ ‫علي اجلثث وه���ذا حدث يف مجيع‬ ‫احن���اء العامل ف�ل�ا تكونوا س���ببا يف‬ ‫م���وت امرئ مس���لم وكون���وا عباد‬ ‫اهلل اخوان���ا واتق���و اهلل يف املدني�ي�ن‬ ‫واحلرب ليس���ت س���هله ودماء اهل‬ ‫درن���ة يف رق���اب كل م���ن خيت���ار‬ ‫احلرب وسيلة لفرض رأيه ‪.‬‬ ‫أك��رم حممد ‪:‬على حف�ت�ر ومن معه‬ ‫اخلض���وع للش���رعية فم���ا يقوم به‬ ‫م���ن قصف هو خروج عن ش���رعية‬ ‫الدولة ويساهم يف تأجيج النفوس‬ ‫واكث���ار اجل���راح وان يتقي اهلل يف‬ ‫ه���ذا الش���باب املس���لم وان يذهب���وا‬ ‫اىل احل���وار وعل���ى اجلميع احرتام‬ ‫حرم���ة الدم���اء وع���دم االش���تباك‬ ‫والتقات���ل يف املدين���ة وان يتقو اهلل‬ ‫يف االبرياء الذين يناهلم القصف ‪.‬‬ ‫موس��ى عطي��ة ‪:‬البي���ان ال ميثل أهل‬ ‫املدين���ة ؛إمن���ا ه���و يع�ب�ر ع���ن رأي‬ ‫اجملتمع�ي�ن س���اعة إلقائ���ه ‪،‬وفي���ه‬ ‫ٌ‬ ‫إجح���اف وس���طو عل���ى ال���رأي‬ ‫اجلمع���ي أله���ل املدين���ة‪ ،‬وم���نْ‬ ‫خوهلم للحديث بامسنا؟ ‪،‬وذهابهم‬ ‫يس���لب رأينا‬ ‫للجبه���ة ال يع�ن�ي أن‬ ‫ُ‬ ‫‪،‬ومدين���ة درنة ليس���ت تع���دم منْ‬ ‫يتحدث عنها ‪،‬ويبني موقفها ‪.‬‬ ‫معت��ز ف��رج ‪:‬اح���ي ه���ؤالء الش���باب‬ ‫ابط���ال اجلبه���ات الذي���ن يدافعون‬ ‫ع���ن انفس���هم وعدم متك�ي�ن حفرت‬ ‫وازالم���ه م���ن احلك���م ان حف�ت�ر‬ ‫يطمح اىل الس���لطة واعادة احلكم‬ ‫الدكتات���وري وجيب عل���ى هؤالء‬ ‫االبطال ان حيس���موا املعركة وان‬

‫أصدرت كتيبة ابوسليم مبدينة درنة بيانًا أدانوا‬ ‫فيه‪ ،‬عملية الكرامة ال�تي أطلقها اللواء خليفة‬ ‫حفرت‬

‫‪0707‬‬ ‫حقوق مهدورة‬

‫السنوسي الطاهر‬

‫يتصدوا حلفرت وامثاله ‪.‬‬ ‫هن��د عب��د الس�لام ‪:‬كل الليبي�ي�ن‬ ‫وس���كان درنة جزء منه���م من حقهم‬ ‫أن يعيش���وا حياة رغيدة وان يساهموا‬ ‫يف وضع سياس���ة وقوان�ي�ن البالد مبا‬ ‫يوافق الشرع الرباني وليس باألهواء‬ ‫الش���خصية او فك���ر مجاع���ة ديني���ة‬ ‫معينة مذه���ب بالدنا القائ���م املالكي‬ ‫اق���روه ثم ضيفوا وعدلوا فيه كل ما‬ ‫اتفق عليه مجهور العلماء ‪.‬‬ ‫حممد س��ليمان ‪:‬األجدر بهؤالء الشباب‬ ‫أن يت�ب�رؤوا من هدر الدماء وس���فكها‬ ‫ألي س���بب وان يعلن���وا انتمائهم هلذه‬ ‫املدين���ة ومصاحله���ا كم���ا جي���ب ان‬ ‫يدرك���وا بانها جزء من الرتاب اللييب‬ ‫وال ميك���ن ان يك���ون والئه���ا ال���ي اي‬ ‫دول���ة او مجاع���ة اخ���ري‪ .‬والئه���ا هلل‬ ‫أوال ث���م الوط���ن ليبيا وان يس���اهموا‬ ‫يف املش���اركة يف بن���اء دولتن���ا عل���ي‬ ‫اس���س دميقراطي���ة وف���ق الش���ريعة‬ ‫االسالمية ‪.‬‬ ‫حمس��ن بوبكر ‪:‬هذا الشباب الغيور على‬ ‫االس�ل�ام وله طموحات���ه ولكن هناك‬ ‫م���ن ي���زج به���ذا الش���باب يف مع���ارك‬ ‫جانبية ومنهم العقيد الفاشل خليفة‬ ‫صقر اجلروشي‬

‫حف�ت�ر فبع���د هزميته يف تش���اد يريد‬ ‫ان خيت���م حياته بهزميت���ه يف درنة ال‬ ‫اع���رف هوس الس���لطة عند هؤالء ال‬ ‫ينتهي ولو على حس���اب دماء االبرياء‬ ‫امل حين الوقت اىل بن���اء الدولة بدل‬ ‫الصراع على السلطة ‪.‬‬ ‫ناص��ر حمم��ود ‪:‬رجا ًء احرتم���وا عقولنا‬ ‫َ‬ ‫جتربة بيان���ات القبائل‬ ‫‪،‬وال تع���اودوا‬ ‫املبايع���ة لـ�ل�أخ القائ���د ‪،‬وكون���وا‬ ‫مبستوى معاناة مدينة كان األجدى‬ ‫بكم ْأن حتموها ؛ال ْأن تهددوا بالعودة‬ ‫للس�ل�اح مر ًة أخ���رى‪ ...‬رج���ا ًء ال أحد‬ ‫يتحدث ً‬ ‫مدينة كاملة ؛هلا‬ ‫نيابة عن‬ ‫ٍ‬ ‫جملسها احمللي ومؤسس���اتها املدنية‬ ‫‪،‬وه���ذه وجه���ة نظ���ري ‪،‬وماج���اء يف‬ ‫البيان الميثلين‪.‬‬ ‫عب��د اهلل يوس��ف‪ :‬التعصب والتش���دد‬ ‫والرهبانية هذه امور اقرها اخلواص‬ ‫يف منه���اج حياته���م ومل جيربه���م‬ ‫عليه���ا اح���د فالدين االس�ل�امي دين‬ ‫مسح اس���اء اليه املتش���ددون وجعلوه‬ ‫سببا للتناحر والتقاتل بني الطوائف‬ ‫املختلفة اليت تدعي بان منهجهم هو‬ ‫الص���واب وما ع���داه خط���أ واليوم فان‬ ‫شيوخ الدين وعلماء الفقه والشريعة‬

‫مدعوون بان يكون���وا يد بيضاء تأخذ‬ ‫بيد الشباب املراهق الذي اعتنق افكارا‬ ‫متش���ددة وصل���ت ال���ي تكف�ي�ر اولياء‬ ‫اموره���م ال���ي يس���ر ه���ذا الدي���ن وان‬ ‫يكونوا معول خري فكما كانوا إبطاال‬ ‫يف س���احات القتال جيب ان يستمروا‬ ‫يف صن���ع االجماد ال�ت�ي ترفع الرأس‬ ‫وترضي املولي عز وجل وان ال يكونوا‬ ‫سببا يف سفك دماء االبرياء‪.‬‬ ‫ص��احل عل��ي ‪ :‬اعتق���د ان التعص���ب‬ ‫وخل���ط االوراق واحلم���اس الزائ���د‬ ‫هو س���بب ما حنن فيه اليوم فالوطن‬ ‫حمتاج للجميع علي اختالف ألواننا‬ ‫وأشكالنا وانتمائنا وسلوكنا فدعوى‬ ‫مجيعا امل���وت ولنصرخ بص���وت عالي‬ ‫نعم للحياة يف مرضات اخلالق اللهم‬ ‫احيين���ا م���ا دامت احلياة زي���ادة لنا يف‬ ‫كل خري وامتنا اذا كانت املوت راحة‬ ‫لنا من كل شر وفق اهلل ابناء مدينتا‬ ‫ال���ي ما في���ه خريهم وخ�ي�ر اهلهم يف‬ ‫مدينتهم درن���ة وبالدنا الغالية ليبيا‬ ‫وان حيفظها من كل مكروه وسوء‪.‬‬

‫حسام النويصري‬

‫الته���اب الكبد الوبائ���ي بأنواعه املختلفة مرض ش���ائع‬ ‫نس���بيا يف ليبي���ا ورغ���م انه ال توجد دراس���ات مس���حية‬ ‫حديثة حتدد مدى انتش���ار املرض بشكل عام باستثناء‬ ‫دراس���ة ق���ام بها م���ا كان يع���رف مبرك���ز األمراض‬ ‫الس���ارية واملتوطنة منذ س���نوات او دراس���ات حمدودة‬ ‫تش���مل عينته���ا ش���رحية معين���ة كمرضى الغس���يل‬ ‫الكلوي او مرضى أمراض الدم ‪ .‬وتقدر نس���بة انتش���ار‬ ‫امل���رض حبوالي ‪ % 8-5‬لكن ه���ؤالء املرضى ومرضى‬ ‫نق���ص املناع���ة املكتس���بة يعان���ون م���ن حرمانه���م من‬ ‫حقوقه���م الطبيعي���ة كمواطن�ي�ن ليبي�ي�ن وه���و حق‬ ‫الع�ل�اج ومت���ارس عليه���م من���ذ س���نني عملي���ة متييز‬ ‫مهين���ة س���وى يف العي���ادات واملستش���فيات واملراك���ز‬ ‫الطبية اخلاصة ومعظم العامة وخاصة عندما يتعلق‬

‫األم���ر بتدخل جراحي من اي ن���وع فبمجرد ان جيرى‬ ‫التحليل ويكتش���ف ان املريض مص���اب بأي من هذين‬ ‫املرض�ي�ن يتم طرده من املستش���فى لتبدأ رحلة املعاناة‬ ‫تنتهي ب���ه يف عمان أو تونس أو القاه���رة احيانا إلزالة‬ ‫اللوزت�ي�ن أو زائ���دة دودية ‪ .‬ولعله م���ن األهمية مبكان‬ ‫اإلشارة اىل اآلتي‪:‬‬ ‫ان هذا الس���لوك م���ن جانب مراكز تقدي���م اخلدمات‬ ‫الطبي���ة ال س���ند قانون���ي ل���ه كم���ا انه يتع���ارض مع‬ ‫املمارس���ة والس���لوك امله�ن�ي األصيل وحقوق االنس���ان‬ ‫وينبغ���ي أن تع���رض ه���ذه املراك���ز والعامل�ي�ن فيه���ا‬ ‫للمساءلة القانونية ‪.‬‬ ‫ان القواع���د الراس���خة يف مجي���ع أحن���اء الع���امل بدون‬ ‫استثناء تدين هذا السلوك كما ان تلزم العاملني فيها‬ ‫بإتب���اع االحتياطات الضرورية ملن���ع انتقال العدوى يف‬ ‫كل األح���وال (‪ ) universal precautions‬م���ع‬ ‫اتباع احتياطات ضرورية خاصة بهذه الشرحية لكنها‬ ‫ال ميكن بأي حال ان متتنع عن تقديم اخلدمة ملن هو‬ ‫يف حاجة اليها وهو مصاب بأي من هذين املرضني ‪.‬‬ ‫ينبغ���ي ان تتصدى اجلهات املس���ؤولة ونقابات األطباء‬ ‫وكليات الطب وطب األسنان هلذه املسألة اخلطرية ‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫كانت أزمة إغالق املوانئ النفطية اليت بدأت يف أواخر يوليو ‪ 2013‬من أشد‬ ‫األزمات اليت واجهت الوطن اللييب وستستمر آثارها سنوات رمبا تطول‬

‫جتربة املؤمتر الوطين العام‬ ‫حممد خليل الزروق‬ ‫‪ 2‬من ‪2‬‬ ‫اقتحام املؤمتر‬ ‫كان اقتح���ام قاع���ة املؤمت���ر‬ ‫واالعت���داء على أعضائ���ه ومرافقه‬ ‫ومقتنيات���ه س���نة‪ ،‬وكان ه���ذا‬ ‫ريا من رئاس���ة املؤمتر األوىل‬ ‫تقص ً‬ ‫والثاني���ة‪ ،‬ذل���ك أن���ه بع���د تكلي���ف‬ ‫درع الوس���طى حبماي���ة املؤمت���ر‬ ‫بع���د اقتح���ام كتيب�ت�ي القعق���اع‬ ‫والصواع���ق ملق���ره وإح���راق أجزاء‬ ‫من���ه وس���رقة بع���ض وثائق���ه‬ ‫واختط���اف أح���د أعضائ���ه وبعض‬ ‫موظفي���ه يف ‪ 18‬مايو ‪ 2014-‬بعد‬ ‫ه���ذا التكلي���ف مل يس���تطع أح���د‬ ‫االقرتاب من املقر‪.‬‬ ‫زادت االقتحام���ات عل���ى ‪360‬‬ ‫اقتحام���ا‪ ،‬م���ن أش���هرها احت�ل�ال‬ ‫ً‬ ‫مبت���وري األط���راف للقاع���ة م���دة‬ ‫ش���هر تقري ًب���ا يف فرباي���ر ‪،2013‬‬ ‫وقد صرح رئي���س املؤمتر يومذاك‬ ‫أن مدي���ر أمن طرابل���س أخربه أن‬ ‫عضوين حيرضان املعتصمني على‬ ‫االستمرار‪ ،‬وهما إبراهيم الغرياني‬ ‫وع�ل�ا السنوس���ي‪ ،‬وعلى إث���ر ذلك‬ ‫حدثت واقعة بصق عال السنوس���ي‬ ‫عل���ى منص���ة املؤمت���ر‪ ،‬ومنه���ا‬ ‫اقتح���ام بس���بب حكومة بوش���اقور‪،‬‬ ‫واقتح���ام بس���بب العزل السياس���ي‬ ‫يف الكرميي���ة حني كان���ت القاعة‬ ‫األصلي���ة حمتلة‪ ،‬واقتحام بس���بب‬ ‫القضي���ة األمازيغي���ة‪ ،‬واقتح���ام ‪2‬‬ ‫م���ارس ‪ ،2014‬وه���و الي���وم الذي‬ ‫كان حيتف���ل في���ه الق���ذايف مب���ا‬ ‫يسميه سلطة الشعب‪ ،‬وقد أصيب‬ ‫فيه بعض األعض���اء بأعرية نارية‪،‬‬ ‫وبعضهم بأسلحة بيضاء‪.‬‬ ‫وم���ع كل ه���ذه االقتحام���ات‬ ‫والتهدي���دات للكثري م���ن األعضاء‬ ‫اليت صارت معت���ادة مل يلن أعضاء‬ ‫املؤمتر‪ ،‬ومل يأخذوا قرا ًرا استجابة‬ ‫لتهدي���د‪ ،‬والدليل على ذلك حصار‬ ‫الكرميي���ة ال���ذي اس���تمر حنو ‪12‬‬ ‫ساعة يف ‪ 6‬مارس ‪ ،2013‬واختلط‬ ‫فيه الناس م���ن كل مكان‪ ،‬وكان‬ ‫املقتحم���ون يطلب���ون إق���رار قانون‬ ‫العزل السياس���ي‪ ،‬ومل حيدث ذلك‬ ‫إال بع���د ش���هرين يف جلس���ة علنية‬ ‫منقول���ة على املباش���ر‪ ،‬رفض فيها‬ ‫بعض األعضاء التصويت‪.‬‬ ‫أزمة بنغازي‬ ‫من���ذ س���قوط كتيب���ة الفضي���ل‬ ‫بوعم���ر يف ‪ 20‬فرباي���ر ‪2011‬‬ ‫وبنغ���ازي تعي���ش حال���ة م���ن‬ ‫اهل���دوء األم�ن�ي واالس���تقرار مل‬ ‫تنغص���ه إال حادث���ة مقت���ل الل���واء‬ ‫عب���د الفت���اح يون���س يف ‪ 28‬يولي���و‬ ‫‪ 2011‬واكتش���اف كتيبة النداء‬

‫ومداهمته���ا بعده���ا بأي���ام‪ .‬كان‬ ‫هناك جهاز يس���مى األمن الوقائي‬ ‫يالحق املشتبه بهم‪ ،‬وكتائب للثوار‬ ‫جعل���ت للمدينة هيب���ة‪ .‬ثم وقعت‬ ‫حماول���ة ختريب انتخابات املؤمتر‬ ‫الوطين يف بنغ���ازي يف أوائل يوليو‬ ‫‪ ،2012‬ومحاها الث���وار‪ ،‬وبعضهم‬ ‫ال يرى املش���اركة فيه���ا‪ ،‬ثم جاءت‬ ‫واقعة مقتل الس���فري األمريكي يف‬ ‫بنغ���ازي يف ‪ 11‬س���بتمرب ‪ 2012‬يف‬ ‫تاري���خ اهلج���وم عل���ى نيويورك يف‬ ‫‪ ،2001‬وبعده���ا ب���دأت املطالب���ات‬ ‫حب���ل كتائ���ب الث���وار‪ ،‬وحدث���ت‬ ‫املظاهرة اليت مسي���ت مجعة إنقاذ‬ ‫بنغازي بعد مقتل الس���فري بعشرة‬ ‫أي���ام‪ ،‬ومهامج���ة كتيب���ة راف اهلل‬ ‫الس���حاتي يف اهلواري‪ .‬وبعدها بعام‬

‫تقري ًب���ا هوج���م ال���درع رق���م ‪ 1‬يف‬ ‫الكويفي���ة يف ‪ 8‬أغس���طس ‪،2013‬‬ ‫وأُطل���ق س���راح س���جناء س���جن‬ ‫الكويفي���ة م���ن اجلنائي�ي�ن وم���ن‬ ‫كتيبة النداء يف ‪ 27‬يوليو ‪.2013‬‬ ‫ومن���ذ س���بتمرب ‪ 2012‬واألح���داث‬ ‫األليم���ة تت���واىل عل���ى املدين���ة‪،‬‬ ‫وأفدحه���ا سلس���لة االغتي���االت‬ ‫املمنهج���ة‪ ،‬أكثره���ا لضب���اط يف‬ ‫اجليش ناصروا ث���ورة ‪ 17‬فرباير‪،‬‬ ‫وكث�ي�ر منه���ا لش���خصيات ذات‬ ‫انتم���اءات متباين���ة‪ ،‬وال���ذي جيمع‬ ‫بينه���ا ه���و االنتم���اء إىل الث���ورة‪،‬‬ ‫وبعضه���ا يك���ون توقيت���ه بع���د لقاء‬ ‫يهاج���م في���ه الضحية‬ ‫تلفزيون���ي ِ‬ ‫التيار اإلسالمي‪.‬‬ ‫وكان م���ن الواض���ح أن اغتي���ال‬

‫املئ���ات بوت�ي�رة ش���به يومي���ة وراءه‬ ‫متوي���ل وف�ي�ر‪ ،‬وختطي���ط حمكم‪،‬‬ ‫وقاعدة معلومات‪ ،‬وشبكة كبرية‪،‬‬ ‫اس���تفادت م���ن الف���راغ األم�ن�ي بل‬ ‫احلكوم���ي يف املدينة م ّك���ن القتلة‬ ‫م���ن العم���ل براح���ة تام���ة دون أن‬ ‫يُقب���ض عل���ى أح���د أو تعل���ن جهة‬ ‫مس���ؤولة ع���ن معلوم���ة مؤك���دة‬ ‫بش���أن ه���ذا اإلجرام املنظ���م طويل‬ ‫النف���س‪ ،‬ش���ديد الس���طوة‪ ،‬بعد أن‬ ‫ً‬ ‫معق�ل�ا للث���ورة‬ ‫كان���ت املدين���ة‬ ‫والثوار‪.‬‬ ‫كان ن���واب بنغ���ازي يراجع���ون‬ ‫رئي���س الوزراء ويلتقون���ه املرة بعد‬ ‫امل���رة ألداء واجبات���ه حن���و املدين���ة‬ ‫املنكوب���ة‪ ،‬ومل يكون���وا حيظون منه‬ ‫بطائ���ل‪ ،‬إال الوع���ود والتس���ويف‪،‬‬

‫‪09‬‬

‫ومل يس���تجب حت���ى لطل���ب نش���ر‬ ‫التحقيق���ات املدع���اة يف ش���أن‬ ‫احل���وادث الكثرية‪ ،‬يف حني أن نائبه‬ ‫ووزي���ر داخليت���ه املكل���ف الصديق‬ ‫عبد الكريم قال يف جلس���ة س���ؤال‬ ‫باملؤمتر على املباش���ر إنهم يعلمون‬ ‫م���ن يغتال يف بنغ���ازي‪ ،‬وذلك يف ‪4‬‬ ‫نوفمرب ‪.2013‬‬ ‫وكان ه���ؤالء الن���واب وراء صدور‬ ‫ق���رار املؤمت���ر رق���م (‪ )47‬بإنش���اء‬ ‫الغرف���ة األمني���ة ال�ت�ي تضم كل‬ ‫اجملموع���ات التابع���ة لوزارت���ي‬ ‫الدف���اع والداخلي���ة للتنس���يق يف‬ ‫تأمني املدين���ة يف ‪ 13‬مايو ‪،2013‬‬ ‫كث�ي�را من‬ ‫وبعض الن���واب حضر‬ ‫ً‬ ‫اجتماعات الغرف���ة‪ ،‬وتابع أعماهلا‪.‬‬ ‫وحني التقوا باملسؤول عن الشؤون‬ ‫الفني���ة بال���وزارة لبح���ث موض���وع‬ ‫تركيب الكام�ي�رات باملدينة أقاله‬ ‫وزير الداخلي���ة املكلف من منصبه‬ ‫يف اليوم التالي!‬ ‫وم���ا زال���ت األح���داث تت���واىل يف‬ ‫بنغ���ازي حتى ش���ن خليف���ة حفرت‬ ‫محلة على بنغ���ازي مساها عملية‬ ‫الكرام���ة يف ‪ 16‬ماي���و ‪،2014‬‬ ‫متذرع���ا باغتي���االت الضب���اط‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مس���تهد ًفا القض���اء النهائ���ي عل���ى‬ ‫وج���ود الث���وار وأنص���ار الش���ريعة‬ ‫متهم���ا هل���م بتدب�ي�ر‬ ‫يف بنغ���ازي‪ً ،‬‬ ‫االغتي���االت‪ ،‬وأي���ده يف ذل���ك كل‬ ‫تي���ار النظ���ام ومن انض���م إليه من‬ ‫خصوم اإلسالميني‪ ،‬وهاجم املدينة‬ ‫مس���تخدما الرامجات‬ ‫عدة م���رات‬ ‫ً‬ ‫كث�ي�را م���ن‬ ‫والطائ���رات‪ ،‬وقت���ل‬ ‫ً‬ ‫املدني�ي�ن‪ ،‬وأصاب منش���آت مدنية‪،‬‬ ‫وهجر أحياء كامل���ة من منازهلا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فانكس���رت محلت���ه عل���ى أب���واب‬ ‫املدينة‪ ،‬واس���تطاع جملس ش���ورى‬ ‫ثوار بنغازي وقد نش���أ بعد احلملة‬ ‫أن يس���يطر عل���ى كل املعس���كرات‬ ‫املؤي���دة حلف�ت�ر يف املدين���ة يف‬ ‫‪ 29‬يولي���و ‪ ،2014‬ووُج���د فيه���ا‬ ‫خمطوف���ون تعرض���وا لتعذي���ب‪،‬‬ ‫وسيارات ملخطوفني‪.‬‬ ‫إغالق املوانئ‬ ‫كان���ت أزم���ة إغ�ل�اق املوان���ئ‬ ‫النفطي���ة ال�ت�ي ب���دأت يف أواخ���ر‬ ‫يوليو ‪ 2013‬من أشد األزمات اليت‬ ‫واجه���ت الوطن اللييب وستس���تمر‬ ‫آثاره���ا س���نوات رمبا تط���ول‪ ،‬ومن‬ ‫الواض���ح أن التوقي���ت كان بع���د‬ ‫أح���داث مص���ر‪ ،‬ومل تفل���ح كل‬ ‫الوس���اطات وال التلوي���ح بالقوة يف‬ ‫حله���ا‪ .‬ومن أس���وأ ما راج يف ش���أنها‬ ‫أن بق���اء النف���ط يف األرض أفضل‬ ‫من سرقته‪ ،‬مع أن الغرض مل يكن‬

‫احملافظة على ثروات ليبيا‪ ،‬بدليل‬ ‫القب���ول مباليني من امل���ال أعطتها‬ ‫حكومة الثين مقاب���ل فك احلصار‬ ‫عن املوانئ‪ ،‬ومع أن اخلرباء يقولون‬ ‫إن خس���ائر توقف التصدير أكرب‬ ‫م���ن خس���ائر الفس���اد‪ ،‬ألن الثان���ي‬ ‫خل���ل يف اإلنف���اق‪ ،‬واألول خل���ل يف‬ ‫إنتاجي���ة املص���در‪ ،‬وه���و يف احلالة‬ ‫الليبية مصدر وحيد‪.‬‬ ‫كان م���ن األخط���اء أن املؤمت���ر‬ ‫ش���كل جلنة حل���ل األزم���ة‪ ،‬جعلت‬ ‫علي زيدان يتنصل من املس���ؤولية‪،‬‬ ‫ويق���ول كلم���ا س���ئل ع���ن األم���ر‪:‬‬ ‫املؤمت���ر ش���كل جلن���ة! ومل تص���ل‬ ‫هذه اللجنة إىل ش���يء يذكر‪ ،‬وال‬ ‫وس���اطات القبائ���ل‪ ،‬وال حماول���ة‬ ‫كس���ر احلص���ار بق���وة م���ن ث���وار‬ ‫برق���ة‪ ،‬وال تقارير اخل�ب�راء يف هذا‬ ‫الش���أن‪ ،‬وال تقري���ر اللجن���ة ال�ت�ي‬ ‫ش���كلها رئي���س اجملل���س األعل���ى‬ ‫للقض���اء للتحقي���ق يف املزاعم‪ ،‬وال‬ ‫تنبي���ه الصدي���ق الغيث���ي ورئي���س‬ ‫اجملل���س احملل���ي لط�ب�رق أن وراء‬ ‫اإلغالق الس���اعدي القذايف وأعوان‬ ‫الطاغي���ة يف اخل���ارج‪ ،‬وأك���د ذلك‬ ‫اعرتافات الساعدي نفسه من بعد‪،‬‬ ‫حتى جاءت األموال إىل املعتصمني‬ ‫فحلحل���ت املش���كلة‪ ،‬على م���ا قيل‪:‬‬ ‫الدراهم مراهم!‬ ‫ويف أثن���اء هذه األزمة ث���ارت أزمة‬ ‫الصك���وك ال�ت�ي دفعها عل���ي زيدان‬ ‫للمغلق�ي�ن‪ ،‬ثم ق���ال‪ :‬إنه س���حبها‪،‬‬ ‫وكان أن ت���ورط عضو من املؤمتر‬ ‫يف القضية‪ُ ،‬‬ ‫وشكلت جلنة حتقيق‬ ‫برملانية‪ ،‬أدانت علي زيدان‪ ،‬وطلبت‬ ‫رف���ع احلصانة عن عض���و املؤمتر‪،‬‬ ‫وحدثت مناكفة بني وزير العدل‬ ‫والنائ���ب الع���ام يف ع���دة مكاتب���ات‬ ‫حول قانونية طلب رفع احلصانة‪،‬‬ ‫ومل���ا اضط���ر الوزي���ر إىل إرس���ال‬ ‫الطل���ب حبس���ب الئح���ة املؤمت���ر‬ ‫انربى أعض���اء تيار النظام يقودهم‬ ‫هذه املرة الش���ريف الوايف وقاطعوا‬ ‫جلس���ات املؤمتر‪ ،‬وش���كلوا ما سمُ ي‬ ‫بكتل���ة ‪ ،94‬وكان���ت تنق���ص عن‬ ‫هذا الرق���م‪ ،‬وفرضوا عل���ى املؤمتر‬ ‫التغاضي عن طلب رفع احلصانة‪،‬‬ ‫كل ذل���ك كان حلماي���ة عل���ي‬ ‫زي���دان وحكومت���ه‪ ،‬وكان هذا من‬ ‫األخط���اء الكب�ي�رة‪ُ ،‬‬ ‫وط���وي مل���ف‬ ‫القضي���ة‪ ،‬وكان���ت ه���ذه املقاطعة‬ ‫الثاني���ة للجلس���ات بع���د إع�ل�ان‬ ‫كتلة حزب التحالف ذلك يف أول‬ ‫يوليو ‪.2013‬‬ ‫ث���م كانت قضي���ة املوانئ الس���بب‬ ‫املباش���ر يف إقال���ة علي زي���دان بعد‬ ‫حماول���ة املغلق�ي�ن بي���ع النف���ط‪،‬‬ ‫وخ���روج س���فينة م���ن املين���اء‪،‬‬

‫وإفالتها من حماولة بعض الثوار‬ ‫اإلمس���اك به���ا‪ ،‬وهنا أُحرج���وا جدًّا‬ ‫بعد احلوارات والتفاوضات ألشهر‬ ‫عدي���دة‪ ،‬فه���ا ه���و النف���ط اللي�ب�ي‬ ‫ْ‬ ‫املص َ‬ ‫���در الوحي���د للدخل يب���اع عل ًنا‬ ‫خ���ارج س���يادة الدول���ة‪ ،‬فاضطروا‬ ‫للموافقة على عزل زيدان بشرط‬ ‫أن يك���ون تعي�ي�ن البدي���ل ب ‪120‬‬ ‫صو ًتا‪ ،‬وذلك يف ‪ 11‬مارس ‪.2014‬‬ ‫وكان اختي���ار عبد اهلل الثين وزير‬ ‫الدف���اع ‪-‬وق���د عينه زي���دان بعد أن‬ ‫أق���ال حممد الربغث���ي‪ -‬ألنه كان‬ ‫البحث عن شخصية من احلكومة‬ ‫تقب���ل املهم���ة لتس���يري األعم���ال‬ ‫بصف���ة مؤقت���ة ويواف���ق عليه���ا‬ ‫الط���رف اآلخ���ر‪ ،‬وكان القب���ول‬ ‫بذل���ك خطأ‪ ،‬كما تب�ي�ن فيما بعد‪.‬‬ ‫وم���ن مثل ه���ذا يظهر أث���ر اختيار‬ ‫األشخاص يف سري األحداث‪.‬‬

‫احلكوم���ة م���ن الفس���اد والعب���ث‪،‬‬ ‫والدليل عل���ى أنها كانت حماولة‬ ‫ج���ادة أن معيتي���ق رف���ض كل‬ ‫املس���اومات بتعيني حمم���د بوكر‬ ‫وزي��� ًرا للداخلي���ة‪ ،‬وه���و ال���ذي عج‬ ‫الن���اس بالش���كوى منه يف الس���جل‬ ‫املدني!‬ ‫إضاءات‬ ‫كان للمؤمت���ر إجن���ازات مهمة ال‬ ‫ميك���ن جتاهله���ا‪ ،‬وجترب���ة مفيدة‬ ‫ميكن البناء عليها‪.‬‬ ‫• فعلى صعيد التشريعات‪:‬‬ ‫ أص���در قان���ون ع�ل�اوة األبن���اء‪،‬‬‫وترددت احلكومة يف تنفيذه‪.‬‬ ‫ وقانون منع املعامالت الربوية‪.‬‬‫ً‬ ‫وتعدي�ل�ا بزيادة مرتبات التقاعد‬ ‫‬‫باملوازاة لزيادة مرتبات العاملني يف‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫‪ -‬وتعديل قانون املعاش األساس���ي‬

‫بغري الرقم الوطين منذ أغس���طس‬ ‫‪ ،2013‬وه���و م���ا مل تطبق���ه‬ ‫احلكوم���ة‪ ،‬مراعاة خلاط���ر الذين‬ ‫يأخذون مرتبات متعددة‪ ،‬وحتويل‬ ‫الدع���م الس���لعي إىل دع���م نق���دي‪،‬‬ ‫وهو م���ا مل تطبق���ه ً‬ ‫أيض���ا‪ ،‬مراعاة‬ ‫خلاطر أكابر موردي هذه السلع‪،‬‬ ‫ثم لرؤساء عصابات التهريب!‬ ‫ وقان���ون امليزاني���ة لس���نة ‪،2014‬‬‫وهي ميزانية تقشف‪ ،‬وفيها عجز‪،‬‬ ‫بس���بب األزمة املالي���ة املرتتبة على‬ ‫إغ�ل�اق املوان���ئ‪ ،‬وإه���دار ميزاني���ة‬ ‫الس���نة الس���ابقة م���ع اإلضاف���ات‬ ‫اهلائل���ة إليها‪ .‬وحدث فيها إش���كال‬ ‫قانون���ي‪ ،‬ألن���ه مل يتوف���ر النص���اب‬ ‫للتصوي���ت عليها‪ ،‬فأق���رت مبضي‬ ‫املدة حبس���ب الالئحة‪ ،‬فاستش���كل‬ ‫قانونيون واملصرف املركزي ذلك‪.‬‬ ‫وغري ذلك‪..‬‬

‫كلف الثين أو ً‬ ‫ُ‬ ‫ال لتس���يري األعمال‬ ‫مدة أس���بوعني‪ ،‬ومل حيصل توافق‪،‬‬ ‫أس���بوعا آخ���ر‪ ،‬ثم ُ‬ ‫كلف‬ ‫فم���دد له‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫تش���كيل حكوم���ة ب‪ 42‬صو ًت���ا‪،‬‬ ‫وه���و ف���وق نص���ف احلاضري���ن يف‬ ‫اجللس���ة‪ ،‬جتاو ًزا التف���اق الـ‪،120‬‬ ‫ً‬ ‫وعم�ل�ا باألص���ل‪ ،‬وقد رف���ض تيار‬ ‫النظ���ام ذل���ك يف حينه‪ ،‬وبع���د أيام‬ ‫اس���تعفى الثين وتعلل بأنه ال يريد‬ ‫إدخال الب�ل�اد يف أزمة‪ ،‬وأنه خياف‬ ‫على أبنائه وبناته‪ ،‬وبعد أن ان ُتخب‬ ‫أمحد معيتيق يف أحداث ش���رحتها‬ ‫يف مقالة (قص���ة ال‪ 120‬وانتخاب‬ ‫معيتي���ق)‪ ،‬رف���ض عب���د اهلل الث�ن�ي‬ ‫التس���ليم وانتق���ل إىل البيض���اء‪،‬‬ ‫زاعما هو ومن معه أنهم ينتظرون‬ ‫ً‬ ‫حك���م احملكم���ة‪ ،‬خمالف�ي�ن بذلك‬ ‫بديهي���ات القان���ون‪ ،‬وص���در بعدها‬ ‫احلك���م املع���روف بإبط���ال تعي�ي�ن‬ ‫أمح���د معيتي���ق‪ ،‬وكان���ت ضربة‬ ‫للثورة وتيارها‪ ،‬وإفشا ً‬ ‫ال للمحاولة‬ ‫األخ�ي�رة للمؤمت���ر الس���تنقاذ‬

‫ورفع���ه إىل م���ا يس���اوي الدرج���ة‬ ‫األوىل‪.‬‬ ‫ وقان���ون جتري���م التعذي���ب‬‫واإلخفاء القسري والتمييز‪.‬‬ ‫ وقانون تنظيم التظاهر‪.‬‬‫ وقان���ون العدال���ة االنتقالية‪ ،‬وملا‬‫يُشرع يف تطبيقه‪.‬‬ ‫ وقان���ون رعاي���ة أس���ر الش���هداء‬‫واملفقودين‪.‬‬ ‫ وقان���ون مبت���وري األط���راف يف‬‫حرب التحرير‪.‬‬ ‫ وقان���ون إنش���اء هيئ���ة مكافح���ة‬‫الفساد‪.‬‬ ‫ وقانون ديوان احملاسبة‪.‬‬‫ وقانون الرقابة اإلدارية‪.‬‬‫ ومس���ودة لقان���ون رد األم�ل�اك‪،‬‬‫ب���ذل فيها جه���د كب�ي�ر‪ ،‬وكادت‬ ‫ُتق���ر‪ ،‬ل���وال معارض���ات خمتلف���ة‪،‬‬ ‫بعضها من الذين يغتصبون أمالك‬ ‫غريهم‪ ،‬وهلم صوت يف املؤمتر‪.‬‬ ‫ وقان���ون امليزاني���ة لس���نة ‪2013‬‬‫وقد تضم���ن منع ص���رف املرتبات‬

‫فإن مل جت���د هذه القوانني حكومة‬ ‫ربا‬ ‫أو مؤسس���ات تنفذه���ا كانت ح ً‬ ‫على ورق‪.‬‬ ‫• وعلى صعيد التأسيس‪:‬‬ ‫ أجن���ز املؤمت���ر انتخ���اب جلن���ة‬‫الستني‪.‬‬ ‫ وأجن���ز انتخاب جمل���س النواب‪،‬‬‫وإق���رار التعديل الدس���توري الذي‬ ‫ً‬ ‫وترس���يخا‬ ‫بين عليه‪ ،‬طل ًبا للتوافق‬ ‫للت���داول الس���لمي للس���طة‪ ،‬وردًّا‬ ‫لالختي���ار إىل الن���اس‪ ،‬م���ع أن فيه‬ ‫خماط���رة بالدخ���ول يف مرحل���ة‬ ‫انتقالية ثالث���ة‪ ،‬مل ترد يف اإلعالن‬ ‫الدس���توري ال���ذي عل���ى أساس���ه‬ ‫انتخب املؤمتر‪.‬‬ ‫ وكان ص�ب�ر ع���دد م���ن األعضاء‬‫إىل آخ���ر االس���تحقاق الدس���توري‬ ‫عم ً‬ ‫وطنيا ًّ‬ ‫ش���اقا يش���كرون عليه‪،‬‬ ‫ال ًّ‬ ‫ويُذك���رون ب���ه‪ ،‬وس���ط احلمل���ة‬ ‫الشديدة عليهم‪ ،‬والتشويه الفظيع‪،‬‬ ‫والتهديد بالقت���ل واالختطاف‪ ،‬بل‬ ‫اخلطف الفعلي واإليذاء اجلسدي‪،‬‬

‫وأجواء م���ن االحتقان واالضطراب‬ ‫والضغ���وط مل يص�ب�ر عليه���ا إال‬ ‫القلة‪ ،‬ومل يك���ن يدعوهم إىل ذلك‬ ‫إال أداء األمان���ة ال�ت�ي حتملوه���ا‪،‬‬ ‫وتس���ليمها إىل منتخب�ي�ن‪ ،‬كم���ا‬ ‫أخذوها منتخب�ي�ن‪ ،‬على حني جنا‬ ‫آخ���رون بأنفس���هم‪ ،‬وكان اجله���د‬ ‫ال���ذي يبذله الط���رف اآلخر هو يف‬ ‫س���بيل الس���قوط املفاج���ئ واملدوي‬ ‫للمؤمتر‪ ،‬وكسر تسلسل العملية‬ ‫السياس���ية‪ ،‬حت���ى إنه���م طالب���وا‬ ‫بانص���راف املؤمت���ر ف���و ًرا يف ‪،7-2‬‬ ‫ث���م طالب���وا بتأجي���ل االنتخاب���ات‬ ‫ورفضوا احلوار حتى حتقق محلة‬ ‫حفرت أهدافها العسكرية‪.‬‬ ‫• وعلى الصعيد السياس���ي كانت‬ ‫جترب���ة املؤمت���ر فرص���ة ل���كل‬ ‫االجتاه���ات السياس���ية لتخت�ب�ر‬ ‫أداءها السياس���ي‪ ،‬وتتحسس الواقع‬ ‫اللي�ب�ي ب���كل عناص���ره وتعقيداته‪،‬‬ ‫بعد حظر السياس���ة يف ليبيا أربعة‬ ‫عقود‪ ،‬ولتخ���وض جتربة حوارية‬ ‫فش���لت حت���ى الس���اعة يف الوصول‬ ‫إىل صيغ���ة لتعاي���ش الليبي�ي�ن‬ ‫حتت س���قف اإلمجاع���ات الليبية‪،‬‬ ‫والتأس���يس اجلدي���د ألجه���زة‬ ‫الدولة الليبية اليت خنرها الفس���اد‬ ‫وصارت عب ًئا ثقي ً‬ ‫ال‪ ،‬ال أداة خلدمة‬ ‫اجملتم���ع‪ ،‬ث���م التناف���س يف خدمة‬ ‫املصلحة العام���ة يف حدود القانون‬ ‫والدستور‪.‬‬ ‫احلوار‬ ‫وم���ع كل ما قصصت���ه كان لدى‬ ‫تيار الثورة رغبة أكيدة يف احلوار‬ ‫والتواف���ق‪ ،‬وه���ذا ش���هدته بنفس���ي‬ ‫وش���اركت في���ه‪ ،‬وصربن���ا في���ه‬ ‫شهو ًرا على كل املماطلة والتعنت‬ ‫واملراوغ���ة‪ ،‬م���ن أج���ل املصلح���ة‬ ‫الوطني���ة العلي���ا العام���ة‪ ،‬ولكنن���ا‬ ‫فشلنا معهم‪.‬‬ ‫كان اعتقادي أنا أن هؤالء ليبيون‬ ‫مثلنا‪ ،‬وهم ش���ركاء لنا يف الوطن‪،‬‬ ‫وال مه���رب لن���ا منه���م‪ ،‬وال مهرب‬ ‫هل���م منا‪ ،‬وحنن نقبل ش���راكتهم‪،‬‬ ‫ونرغ���ب يف الوص���ول معهم إىل ما‬ ‫يصل���ح الوط���ن ويصل ب���ه إىل بر‬ ‫األم���ان‪ ،‬متجنبني احل���رب واملزيد‬ ‫م���ن الفوض���ى‪ ،‬واملزيد م���ن إهدار‬ ‫امل���ال‪ ،‬وإه���دار الزم���ن‪ ،‬وإه���دار‬ ‫الطاقات البشرية‪ ،‬كان كل ذنبنا‬ ‫أننا ش���ركاء جدد هلم يف سياس���ة‬ ‫الشأن العام‪ ،‬فنحن نقبل بهم‪ ،‬وهم‬ ‫ال يقبلون بنا‪.‬‬ ‫كانت مطالبنا معقولة ومفهومة‪،‬‬ ‫مكافحة الفس���اد‪ ،‬وبناء املؤسس���ات‬ ‫ومنها اجليش والش���رطة‪ ،‬وحفظ‬ ‫السيادة واحلدود‪ ،‬وخدمة املواطن‪،‬‬ ‫ولكن هذه كله���ا كانت تصطدم‬


‫‪10‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫الثقافـــــــــــــة‬

‫ما يس���ميه ديفد الن���دس بارنهل (اإليهام‬ ‫املفت���وح)‪ ،‬أيض���ا خيط الدعاب���ة واملفارقة‬ ‫ويف هذا اجملال ينبغي أال ننسى أن اهلايكو‬ ‫بدأ باعتباره نوعا من الش���عر املضحك يف‬ ‫العصور الوسطى"‪.‬‬ ‫الالذاتية واجملاز‬ ‫يقول الككلي الذات هذه الطاقة الغامضة‬ ‫فائقة الدهاء‪ ،‬البارعة يف أساليب املداورة‪،‬‬ ‫تق���اوم كل حم���اوالت احمل���و وتثب���ت‬ ‫حضوره���ا مبدئي���ا م���ن خ�ل�ال اختي���ار‬ ‫موض���وع القصي���دة ولغته���ا‪ ،‬ث���م ته���رب‬ ‫نفس���ها متس���ربة إىل قصي���دة اهلايك���و‬ ‫بآلي���ات تس���تعصي عل���ى املن���ع‪ ،‬للتواج���د‬ ‫هناك يف بعديها اإلنس���اني العام والفردي‬ ‫اخل���اص وي���ورد يف ه���ذا الس���ياق تعلي���ق‬ ‫الباح���ث روب���رت هاس حني يذك���ر بأنه‬ ‫اكتشف‪ ،‬بعد سنوات طويلة من تصديق‬ ‫م���ا كان يقال ل���ه بأن اهلايك���و ليس ذاتيا‬ ‫على اإلطالق‪.‬‬ ‫وبالنسبة حلضور عنصر اجملاز يف العمل‬ ‫األدب���ي ي���رى الككلي انه م���ا دمنا نتحدث‬ ‫عن عم���ل أدب���ي فالبد أن يتس���رب اجملاز‬ ‫إىل ه���ذا العم���ل ش���ئنا أم أبين���ا‪ ،‬فمعظ���م‬ ‫ألف���اظ اللغ���ة حامل���ة جمل���ازات تش���ربتها‬ ‫ع�ب�ر التاريخ ولع���ل أبلغ دلي���ل على ذلك‬ ‫وأبس���طه تع���دد معان���ي الكلم���ة الواحدة‬ ‫مما يدل على أنها تعرضت إىل انزياحات‬ ‫متتالي���ة تض���م فيه���ا كل م���رة معن���ى‬ ‫جدي���دا خمتلف���ا‪ ،‬يضي���ف ‪ :‬ودور العم���ل‬ ‫األدبي يتمثل يف أنه يتيح لأللفاظ تفتيح‬ ‫طاقاته���ا اجملازي���ة‪ ،‬إىل جان���ب ذل���ك فإن‬ ‫القارئ يفرتض مبجرد شروعه يف قراءة‬ ‫عم���ل أدبي ما‪ ،‬أن���ه داخ���ل إىل دنيا اجملاز‪،‬‬ ‫لذلك يظل يبحث عن���ه وحياول ختليقه‬ ‫من خ�ل�ال العالقة ال�ت�ي تقيمه���ا ذائقته‬ ‫اجلمالية وحسه الفين وخمزونه الثقايف‬ ‫م���ع دنيا الن���ص‪ .‬ولتأكيد وجه���ة نظره‬ ‫يورد الككلي آراء لبعض البحاث واملهتمني‬ ‫فمثال يؤكد الياباني (هارو شريان) على‬ ‫الف���ارق اجلوهري بني اجمل���از يف اهلايكو‪،‬‬ ‫واجملاز يف غريه من أشكال الشعر األخرى‬ ‫وهو أن اهلايكو يتقصد أن يكون ال مباشر‬ ‫إىل أقص���ى حد وغ�ي�ر ظاه���ر‪ ،‬فاجملاز يف‬ ‫اهلايك���و اجلي���د ع���ادة م���ا يك���ون دفينا يف‬ ‫القصيدة‪.‬‬ ‫مخسة عشر شاعر‬ ‫يف اجلزء الثاني م���ن الكتاب تأتي ترمجة‬ ‫القصائ���د ال�ت�ي ق���ام بها الش���اعر عاش���ور‬ ‫الطوييب خلمسة عشر ش���اعر يصل عدد‬ ‫قصائ���د املرتمج���ة لكل ش���اعر إىل "‪"127‬‬ ‫قصي���دة‪ ،‬ولعل هذا ما جع���ل عمر الككلي‬ ‫يف تقدميه للكتاب يقول‪" :‬لعل هذا الكتاب‬ ‫املخص���ص ألش���عار آب���اء اهلايك���و ال���ذي‬ ‫ترمجه الش���اعر عاش���ور الطوييب هو أول‬ ‫كتاب يف العربية بهذا احلجم"‪.‬‬ ‫القصائد املرتمجة جيمعها حس إنس���اني‬ ‫أنيق حول فهم عميق للحياة‪ ،‬خمتزلة يف‬ ‫عدد قليل من الكلمات‪ ،‬ش���ديدة الغموض‬ ‫حينا‪ ،‬بس���يطة يف قربها م���ن املتلقي حني‬ ‫تالم���س نق���اط إنس���انية داخل���ه وهؤالء‬ ‫الش���عراء هم‪ :‬ماتس���و باش���و‪ -‬كوباياشي‬ ‫إيس���ا_ س���انتوكا تاني���دا‪ -‬تاكاهام���ا‬ ‫كيوتش���ي‪ -‬وغيوارا سيس���ينو _ شوسون‬ ‫كاتو_سيتش���ي ياماغوتش���ي‪ -‬ناغات���ا‬ ‫كاو_ شوين ناكاغاوا‪ -‬شويين_ هوساي‬ ‫أوزاكي‪ -‬ناتسومي سوسيكي_ رويكان_‬ ‫ماسوكا شيكي_‬ ‫ألق الصباح أيضا‪ /‬بدأ‪ /‬أنه ليس صديقي‪.‬‬ ‫ماتسو باشو‬ ‫كوب���ي القدي���م مل ينكس���ر بع���د‪ /‬أن���ا يف‬ ‫األربعني‪ .‬أوغيوارا سيسينو‬ ‫اس���أل الريح‪ /‬أية ورقة ستس���قط‪ /‬أوال‪.‬‬ ‫ناتسومي سوسيكي‬ ‫كما يتضمن الكتاب ترمجات آلراء باشو‬ ‫يف الشعر ترمجة عمر أبو القاسم الككلي‪.‬‬

‫قصر القصيدة البالغ‪ ،‬وما أحب أن أمسيه البساطة الفادحة اليت تظهر يف قصيدة اهلايكو على حنو‬ ‫جيعلنا مشدوهني‪ ،‬حتى أن هناك يف الغرب من يسميه (شعر االندهاش)‬

‫غ�ي�ر املنظ���ورة املضم���رة يف مف���ردات‬ ‫وتعاب�ي�ر كل لس���ان‪ ،‬ويضي���ف ‪ " :‬ه���ذه‬ ‫الصعوب���ة ت���زداد وتأخذ بع���دا خاصا فيما‬ ‫يتعلق برتمج���ة اهلايكو‪ ،‬رمبا بس���بب من‬ ‫بس���اطته اخلادعة "‪ ،‬وي���ورد مثاال قصيدة‬ ‫"الضفدعة" للش���اعر ماتسو باشو مؤسس‬ ‫اهلايكو واليت هلا يف اإلجنليزية أكثر من‬ ‫مئة وسبعني ترمجة‪،‬‬ ‫الرتمجة األوىل وفقا للككلي تعود لس���نة‬ ‫‪ 1898‬ق���ام بها الش���اعر (ال فكاديو هرن‬ ‫) وتوال���ت الرتمج���ات بع���د ذل���ك‪ ،‬فهناك‬ ‫ترمجة كنث ياس���ودا‪ ،‬نوبويوكي يواسا‪،‬‬ ‫تنكو ف���و ش�ي�رايون‪ ،‬وعن نفس���ه فقد قام‬ ‫برتمجتها عن االجنليزية منذ سنوات‪.‬‬ ‫برك���ة قدمي���ة‪ /‬تقف���ز إليه���ا ضفدعة‪/‬‬ ‫صوت املاء‪.‬‬ ‫وعن الفرنس���ية ترمجها حمم���د الدنيا‪:‬‬ ‫برك���ة م���اء قدمي���ة‪ /‬ضفدع���ة تغطس‬ ‫فيها‪ /‬صوت املاء‪.‬‬ ‫سر اجلاذبية؟‬ ‫يعت�ب�ر الككلي ان���ه مادام اس���تعمل لفظة‬ ‫"س���ر" يف التقدي���م للكتاب ف���إن هذا يعين‬ ‫ضمن���ا أن���ه يعتق���د أن ج���زءا عل���ى األقل‬ ‫م���ن ه���ذه اجلاذبي���ة ينب���ع م���ن منطق���ة‬ ‫غامضة ألن اهلايكو رغم بس���اطته ش���ديد‬ ‫الغم���وض‪ ،‬وحي���اول يف ه���ذا اجلان���ب ان‬ ‫حيدد اجلوانب اليت يظن انها من عناصر‬ ‫اجلذب فيق���ول‪" :‬قصر القصي���دة البالغ‪،‬‬ ‫وم���ا أح���ب أن أمسي���ه البس���اطة الفادحة‬ ‫ال�ت�ي تبادهن���ا به���ا قصي���دة اهلايك���و على‬ ‫حن���و جيعلنا مش���دوهني‪ ،‬حت���ى أن هناك‬ ‫يف الغرب من يس���ميه (ش���عر االندهاش)‪،‬‬ ‫االعتماد على جتس���يد الصورة احلس���ية‬ ‫وحفز قابلية التأمل لدى املتلقي‪ ،‬بس���بب‬

‫خلود الفالح‬

‫ح���زب التحال���ف يف أم���ر القضية‬ ‫األمازيغي���ة ويف أم���ر القوائ���م‬ ‫احلزبي���ة‪ ،‬وخفن���ا أال يص���در‬ ‫القان���ون‪ ،‬فس���عينا يف حماول���ة‬ ‫التواف���ق عل���ى دس���تور ‪1963‬‬ ‫واتصلنا (نشطاء يف حزب العدالة)‬ ‫برئي���س ح���زب التحال���ف حممود‬ ‫جربيل عن طريق زياد دغيم عضو‬ ‫الربمل���ان اآلن والناش���ط يف التكتل‬ ‫الفيدرال���ي‪ ،‬وكتبن���ا ورقة يف هذا‬ ‫الش���أن‪ ،‬ولكن فاجأنا جواب جربيل‬ ‫بعد أش���واط من احلوار بأن العقبة‬ ‫يف التواف���ق ه���ي املف�ت�ي ومصراتة‬

‫• وكانت اجلولة السادسة موازية‬ ‫للجول���ة الرابع���ة‪ ،‬ولكنه���ا كانت‬ ‫خ���ارج املؤمت���ر‪ ،‬وكان���ت ملفاتها‪:‬‬ ‫عم���ر املؤمت���ر‪ ،‬وتبدي���ل احلكومة‪،‬‬ ‫والرتتيب���ات األمنية والعس���كرية‪،‬‬ ‫وم���ا ميك���ن أن يض���اف إليه���ا م���ن‬ ‫ملفات‪ ،‬يقرتحها الشركاء‪ ،‬وكان‬ ‫املؤم���ل أن يلتق���ي فيه���ا مواجه���ة‬ ‫رؤس���اء الكت���ل باملؤمت���ر‪ ،‬ورؤس���اء‬ ‫األح���زاب املمثل���ة في���ه‪ ،‬وممثل���ون‬ ‫عن القوى العس���كرية الرئيس���ية‪،‬‬ ‫برعاية مقدمي القبائل‪ .‬كان هذا‬ ‫تصورنا‪ ،‬والتقينا يف سبيل ذلك أنا‬

‫بقي���ت بوصفها فق���ط أجهزة تبلع‬ ‫امليزاني���ة الس���نوية وتوزعه���ا على‬ ‫طواب�ي�ر املنتظري���ن‪ ،‬م���ن املوظف‬ ‫الصغ�ي�ر ال���ذي مي���د ي���ده‪ ،‬إىل‬ ‫التمس���اح الكب�ي�ر الذي يفغ���ر فاه‪،‬‬ ‫وكان قص���د الق���ذايف م���ن إلغ���اء‬ ‫األجهزة احلكومية إفقار الليبيني‬ ‫وإذالهل���م‪ ،‬وإلغ���اء دول���ة الليبيني‬ ‫لتبق���ى ل���ه دولته هو كم���ا حيبها‬ ‫ويريدها‪ ،‬فوضوية ارجتالية‪ ،‬كما‬ ‫ش���رح عبد الرمحن شلقم ً‬ ‫أيضا يف‬ ‫الكتاب نفس���ه‪ ،‬وحدث ذلك بأدوات‬ ‫عمل بها‪ ،‬هي (األش���خاص) الذين‬ ‫كان يعطيه���م النف���وذ املطل���وب‬ ‫َ‬ ‫بق���در لينف���ذوا رغبات���ه فق���ط‪ ،‬ال‬ ‫ليخدموا الناس‪ ،‬ثم رغبات العائلة‬ ‫بع���د ذل���ك‪ ،‬عل���ى أس���اس أن ليبيا‬ ‫مزرع���ة متلكه���ا العائل���ة‪ ،‬ويق���وم‬ ‫على شؤونها الكرباء (أو األشخاص‬ ‫حول القذايف أو حتت القذايف)‪.‬‬ ‫ومل يب���ق م���ن اجله���از احلكوم���ي‬ ‫الذي ورثناه إال أنه خزينة لألموال‬ ‫وهي���كل خيالي أعراف���ه تتكون من‬ ‫السرقة والرشوة والغش والتزوير‪،‬‬ ‫األكث���رون يرونها م���ن ضرورات‬ ‫العص���ر واملص���ر‪ ،‬ال غضاضة فيها‪،‬‬ ‫فض ً‬ ‫ال عن أن تعاقب عليها حمكمة‬ ‫أو قانون‪.‬‬ ‫وَج���د مائت���ان م���ن األش���خاص‬ ‫املنتخبني أنفس���هم على رأس هذه‬ ‫الدول���ة‪ ،‬عل���ي كرس���ي الق���ذايف‬ ‫نفس���ه ال���ذي حتي���ط ب���ه اللعنات‪،‬‬ ‫بعضهم جديد على سياس���ة الشأن‬ ‫الع���ام ج���اءت ب���ه الث���ورة مبق���دار‬ ‫احلرية والصفاء اللذين أتاحتهما‪،‬‬ ‫وقد بدأ يتناقص شي ًئا فشي ًئا‪ ،‬وجد‬ ‫ه���ؤالء اجلدد أنفس���هم يف مواجهة‬ ‫أناس عريقني يف مداورة الشؤون‪،‬‬ ‫ال أع�ن�ي األعضاء‪ ،‬ب���ل من وراءهم‪،‬‬ ‫كان���ت هلم مزاي���ا‪ ،‬وم���ا زالت هلم‬

‫خربة‪ ،‬قرييب عهد بالسلطة‪ ،‬بل مل‬ ‫يوما‪ ،‬حيث ال حكومة وال‬ ‫يربحوها ً‬ ‫دول���ة وال مؤسس���ات باملعنى الذي‬ ‫يعرف���ه الن���اس‪ ،‬إال اخلزين���ة اليت‬ ‫حتدثنا عنها‪.‬‬ ‫ذرعا‬ ‫ض���اق األقدم���ون باحملدث�ي�ن ً‬ ‫م���ن أول ي���وم‪ ،‬فس���لطوا عليه���م‬ ‫آلة رس���م الص���ور وتألي���ف األفكار‬ ‫وتكوي���ن املش���اعر‪ ،‬ال�ت�ي تس���مى‬ ‫اإلع�ل�ام التلفزيوني‪ ،‬حت���ى اقتنع‬ ‫العامة أن هؤالء احملدثني شياطني‬ ‫مردة‪ ،‬وأن أولئك األقدمني مالئكة‬ ‫مطه���رون‪ ،‬متهي���دًا لالس���تئصال‬ ‫املادي املس���لح الذي بدأ فع ً‬ ‫ال‪ ،‬شر ًقا‬ ‫حبمل���ة حف�ت�ر وأش���ياعه‪ ،‬وغربً���ا‬ ‫حبملة القعقاع وأخواتها‪ ،‬ومل يكن‬ ‫هؤالء كذل���ك وال هؤالء كذلك‪،‬‬ ‫ومل يكن العكس ً‬ ‫أيضا‪ ،‬فكلهم بشر‬ ‫هلم نقصهم وضعفهم وأخطاؤهم‬ ‫وانتماءاته���م داخ���ل دائ���رة الوطن‪،‬‬ ‫ولك���ن كان الف���رق يف القضي���ة‬ ‫اليت يص���ب فيها جهد هؤالء وجهد‬ ‫هؤالء!‬ ‫لك���ن أين جيب أن تنتهي احلكاية؟‬ ‫الس���نن تق���ول‪ :‬إنه���ا س���تنتهي إىل‬ ‫ُّ‬ ‫التعقل والرزانة واحلوار‪ ،‬والقبول‬ ‫بالشراكة يف هذا الوطن‪ ،‬للعيش‬ ‫بالكرامة احلقيقية والعدالة‪.‬‬ ‫لكن م���ا ال ميك���ن أن يعرف���ه أحد‪،‬‬ ‫ه���و مق���دار الوق���ت ال���ذي يفصلنا‬ ‫عن ذلك‪ ،‬ومق���دار الضحايا الذين‬ ‫سيسقطون يف سبيل ذلك!‬ ‫‪8-8-2014‬‬ ‫بعد عام�ي�ن بالضبط من بدء عمل‬ ‫املؤمتر‬

‫تصفيق اليد الواحدة‬

‫ابراهيم الغرياني عضو املؤمتر الوطين‬

‫عال السنوسي‬

‫كتاب"سادة اهلايكو"‬

‫برغب���ات متاس���يح رج���ال األعمال‬ ‫الذي���ن بن���وا امرباطوري���ات م���ن‬ ‫ميزاني���ة دول���ة ذات اقتصاد ريعي‪،‬‬ ‫وهلا م���ورد وحيد‪ ،‬ولن يس���تطيعوا‬ ‫االستمرار على ُس ّنتهم‪ ،‬حتى تكون‬ ‫حنفية املال‪ ،‬أو البقرة احللوب اليت‬ ‫يف مبن���ى احلكومة‪ ،‬حت���ت أيديهم‬ ‫ورعايته���م‪ ،‬وكل ش���يء بعد ذلك‬ ‫يهون!‬ ‫• كان���ت أوىل مناس���بات احل���وار‬ ‫حول التعديل الدستوري الرابع يف‬ ‫س���بتمرب ‪ 2012‬الذي جعل نصاب‬ ‫التصوي���ت م���ا يزي���د عل���ى نصف‬ ‫احلاضري���ن بواح���د‪ ،‬واس���تثنى‬ ‫قضاي���ا فجع���ل التصوي���ت فيها ب‬ ‫‪.120‬‬ ‫• وكان���ت اجلول���ة الثاني���ة حول‬ ‫التعدي���ل الدس���توري اخلام���س‬ ‫يف أبري���ل ‪ 2013‬ال���ذي رد أم���ر‬ ‫جلن���ة الدس���تور إىل االنتخ���اب‬ ‫بع���د ص���دور حكم احملكم���ة بإلغاء‬ ‫التعديل الدستوري الثالث‪ ،‬وكان‬ ‫فيه ً‬ ‫أيضا تغطية دس���تورية للعزل‬ ‫السياس���ي‪ ،‬وختفي���ض لنص���اب‬ ‫التصويت عليه إىل ‪.101‬‬ ‫• وكان���ت اجلول���ة الثالث���ة حني‬ ‫تعس���ر ص���دور قان���ون انتخ���اب‬ ‫جلن���ة الس���تني بس���بب تعن���ت‬

‫والدروع!‬ ‫• وكان���ت اجلول���ة الرابع���ة‬ ‫أط���ول اجل���والت وأوس���عها‪ ،‬إذ‬ ‫ب���دأت من ش���هر أغس���طس ‪2013‬‬ ‫وه���و تاري���خ تش���كيل جلن���ة خطة‬ ‫الطري���ق باملؤمت���ر‪ ،‬إىل انتخ���اب‬ ‫أمحد معيتي���ق يف مايو ‪ ،2014‬أي‬ ‫حوالي ‪ 10‬أشهر‪ ،‬وكانت قضاياها‬ ‫احلكوم���ة‪ ،‬وخط���ة الطري���ق‪،‬‬ ‫وإصالح عمل املؤمتر‪ ،‬وش���اركت‬ ‫فيه���ا كت���ل املؤمت���ر‪ ،‬وكان���ت‬ ‫منقس���مة يف اإلمجال إىل تيارين‪،‬‬ ‫كما ش���رحت‪ ،‬وفشلت يف القضايا‬ ‫الث�ل�اث‪ ،‬فل���م نص���ل إىل حكوم���ة‬ ‫ج���ادة يف معاجلة ملف���ات املرحلة‪،‬‬ ‫ويف خطة الطريق ُفرض ما مسي‬ ‫اخلط���ة (ب)‪ ،‬وتتضمن اس���تحداث‬ ‫مرحل���ة انتقالي���ة ثالث���ة‪ ،‬وإنش���اء‬ ‫أوضاع دستورية كانتخاب رئيس‬ ‫قبل الدس���تور‪ ،‬وأما إصالح املؤمتر‬ ‫فل���م يعد له معنى بع���د املصري إىل‬ ‫انتخابات مبكرة‪.‬‬ ‫• وكان���ت اجلول���ة اخلامس���ة‬ ‫برعاي���ة بعثة األم���م املتحدة حول‬ ‫خط���ة الطري���ق‪ ،‬ومجع���ت فيه���ا‬ ‫جلن���ة اخلط���ة ورؤس���اء األحزاب‬ ‫وناش���طني سياس���يني ويف اجملتمع‬ ‫املدني‪.‬‬

‫خلود الفالح‬

‫ضم���ن سلس���لة كت���اب جمل���ة "ش���ؤون‬ ‫ثقافي���ة" الش���هرية ال�ت�ي كان ي���رأس‬ ‫حتريره���ا الش���اعر اللي�ب�ي الراحل صالح‬ ‫عجين���ة وبوفات���ه توقف���ت اجملل���ة ع���ن‬ ‫الص���دور‪ ،‬يف هذه املس���احة نق���دم عرضا‬ ‫لكت���اب "س���ادة اهلايك���و‪ :‬خمت���ارات م���ن‬ ‫قصيدة اهلايكو اليابانية يف أربعة قرون"‪،‬‬ ‫الكت���اب الثامن_ يوني���و_‪ ، 2010‬ترمجة‬ ‫الش���اعر اللييب عاش���ور الطوييب_ تقديم‬ ‫الق���اص واملرتجم اللييب عمر أبو القاس���م‬ ‫الككلي‪.‬‬ ‫تصفيق اليد الواحدة‬ ‫يب���دأ الكت���اب مبقدم���ة عنوانه���ا "أش���عار‬ ‫اهلايكو‪ :‬تصفي���ق اليد الواح���دة"‪ ،‬يعرض‬ ‫فيها عمر الككلي نشأة شعر اهلايكو‪ ،‬الذي‬ ‫قد يكون أقصر ش���كل شعري يف العامل يف‬ ‫البيئة اليابانية حس���ب رأيه‪ ،‬ولكنه أصبح‬ ‫يف النص���ف الثاني م���ن القرن العش���رين‬ ‫ظاه���رة عاملية يف العديد م���ن دول العامل‬ ‫وبالنس���بة للب�ل�اد العربية فعن���د الككلي‬ ‫مازال���ت معرف���ة ش���عر اهلايك���و مقتصرة‬ ‫على أوس���اط ال ُكتاب والرتمجات املتناثرة‬ ‫يف الصح���ف واجمل�ل�ات وإن كان���ت يف‬ ‫الغال���ب مرتمج���ة ع���ن اإلجنليزي���ة أو‬ ‫الفرنسية‪ .‬أما على صعيد األدب الشفهي‬ ‫فيق���ول الككلي "يوجد ش���كالن ش���عريان‬ ‫مياثالن���ه قص���را‪ ،‬معروف���ان يف النواح���ي‬ ‫الش���رقية من ليبيا‪ ،‬هما ما يعرف بغناوي‬ ‫العلم والشتاوة"‪.‬‬ ‫اهلايكو والرتمجة‬ ‫يق���ول الق���اص واملرتج���م عم���ر الككل���ي‬ ‫تواجه الرتمج���ة عموما صعوب���ات تتعلق‬ ‫باخت�ل�اف املعطيات اللس���انية بني لس���ان‬ ‫وآخ���ر وكذل���ك يف العناص���ر الثقافي���ة‬

‫هم ش��ركاء لن��ا يف الوطن‪ ،‬وال مهرب لنا منه��م‪ ،‬وال مهرب هلم منا‪ ،‬وحنن‬ ‫نقبل ش��راكتهم‪ ،‬ونرغب يف الوصول معه��م إىل ما يصلح الوطن ويصل به‬ ‫إىل بر األمان‬ ‫وعب���د الرمح���ن الديبان���ي جبمعة‬ ‫األسطى وجميد مليقطة‪ ،‬والتقى‬ ‫بع���ض م���ن ش���اركنا جبربي���ل‬ ‫عم���ان‪،‬‬ ‫وش���لقم وغريهم���ا يف ّ‬ ‫والتقينا مبمثلني عن الزنتان وعن‬ ‫مصراتة‪ ،‬وجاءت إشارة من جربيل‬ ‫أنه ميكن أن يكون احلوار الش���امل‬ ‫يف طربق أو البيضاء‪ ،‬ولكنا فوجئنا‬ ‫أنه���م يريدون فق���ط املوافقة على‬ ‫ورقة تتضمن تعديل قانون العزل‪،‬‬ ‫وإنه���اء عم���ل املؤمتر‪ ،‬ف���إن حصل‬ ‫ذل���ك أمكن التفاه���م على حكومة‪،‬‬ ‫وكان من العسري أن يكون احلوار‬ ‫باملراس���لة‪ ،‬فلم���ا مل تت���م املوافق���ة‬ ‫على الورقة شنوا احلملة املعروفة‬ ‫على املؤمت���ر بعد ‪ 7‬فرباير ‪،2014‬‬ ‫وتضمن���ت إمهال كتيبيت القعقاع‬ ‫والصواع���ق للمؤمت���ر مخ���س‬ ‫س���اعات‪ ،‬ث���م هجوم ‪ 2‬م���ارس‪ ،‬ثم‬ ‫محل���ة حف�ت�ر يف بنغ���ازي يف ‪16‬‬ ‫مايو‪ ،‬وس���بقها إعالنه االنقالب يف‬ ‫طرابلس‪ ،‬ثم هجوم ‪ 18‬مايو على‬ ‫مقر املؤمتر‪.‬‬ ‫• وكان���ت اجلول���ة الس���ابعة‬ ‫واألخ�ي�رة بدأه���ا ط���ارق م�ت�ري‬ ‫رئي���س بعث���ة األم���م املتح���دة يف‬ ‫ليبي���ا‪ ،‬ورعته���ا ال���دول الغربي���ة‬ ‫رعاي���ة مباش���رة‪ ،‬وكان���ت ُقبي���ل‬ ‫انتخاب���ات الربمل���ان‪ ،‬وأُع���دت هل���ا‬ ‫ورقة لتكون إعالن مبادئ‪ ،‬كانت‬ ‫نس���ختها األوىل جيدة‪ ،‬ونس���ختها‬ ‫ً‬ ‫مس���خا ليست حمل اتفاق‪،‬‬ ‫الثانية‬ ‫ورح���ب باملبادرة تي���ار الث���ورة‪ ،‬ثم‬ ‫جاء رفض اآلخري���ن للمبادرة من‬ ‫أساس���ها بعد انط�ل�اق محلة حفرت‬ ‫العسكرية على بنغازي يف ‪ 16‬مايو‬ ‫‪ ،2014‬وكان���وا يؤملون أن متهد‬ ‫الطري���ق أمامه���م لنص���ر س���احق‪،‬‬ ‫وهوج���م ط���ارق م�ت�ري م���ن أجل‬ ‫ذلك حتى وصف بأنه من اإلخوان‬ ‫املسلمني‪ ،‬وبإشارة واحدة تسلطت‬ ‫علي���ه القن���وات وصفح���ات الفيس‬ ‫وبقي���ة الفرق���ة م���ن الصحفيني‪،‬‬ ‫وكل ذن���ب الرج���ل أن���ه عام���ل‬ ‫اجلميع على قدم املساواة!‬ ‫خامتة‬ ‫كان���ت جتربة املؤمتر أول جتربة‬ ‫انتخابي���ة بع���د الث���ورة جلس���م‬ ‫تش���ريعي‪ ،‬يف غي���اب الدول���ة‪ ،‬اليت‬ ‫ه���ي املؤسس���ات األخ���رى‪ ،‬اليت هي‬ ‫األجه���زة احلكومي���ة‪ ،‬إذ كان‬ ‫الق���ذايف قد ألغ���ى الدول���ة الليبية‬ ‫ش���ي ًئا فش���ي ًئا عل���ى م���دى أريعني‬ ‫عام���ا‪ ،‬كم���ا ش���رح عب���د الرمحن‬ ‫ً‬ ‫ش���لقم يف كتابه‪( :‬أشخاص حول‬ ‫الق���ذايف أو عن���د الق���ذايف)‪ ،‬ولكنها‬

‫‪11‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬ ‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬


‫ت���ويف الثالث���اء املواف���ق ‪8_19‬‬ ‫_‪ ،2014‬الش���اعر الفلس���طيين‬ ‫مسي���ح القاس���م بعد ص���راع مع‬ ‫س���رطان الكبد ال���ذي أصيب به‬ ‫قبل حنو ثالث سنوات‪.‬‬ ‫والقاس���م أح���د أه���م الش���عراء‬ ‫والفلس���طينيني‬ ‫الع���رب‬ ‫املعاصري���ن وه���و م���ن ش���عراء‬ ‫املقاومة الفلس���طينية من داخل‬ ‫إسرائيل‪ .‬وهو مؤسس صحيفة‬ ‫(كل العرب) ورئيس حتريرها‬ ‫الفخري‪.‬‬ ‫ولد القاس���م يف مدين���ة الزرقاء‬ ‫األردنية يف ‪ 11‬مايو ‪ 1939‬قبل‬ ‫تس���ع س���نوات من إع�ل�ان دولة‬ ‫إس���رائيل لعائل���ة فلس���طينية‬ ‫م���ن قري���ة الرام���ة القريبة من‬ ‫مدين���ة عكا يف مشال فلس���طني‬ ‫التارخيي���ة حت���ت االنت���داب‬ ‫الربيطاني‪.‬‬ ‫وأص���در القاس���م يف مدين���ة‬ ‫الناص���رة ع���ام ‪ 1958‬ديوان���ه‬ ‫األول (مواكب الشمس) ويضم‬ ‫قصائ���ده األوىل ومعظمه���ا‬ ‫م���وزون ومقف���ى ويغل���ب عليها‬ ‫الطابع احلماسي‪ .‬ويبدأ الديوان‬ ‫بالقصي���دة اليت جعلها القاس���م‬ ‫عنوان���ا للدي���وان وتق���ول أبياتها‬ ‫الثالثة‪.‬‬ ‫"فج���ر الش���عوب أط���ل الي���وم‬ ‫مبتس���ما‪ /‬فس���وف نغس���ل ع���ن‬ ‫آفاقنا الظلما‪ /‬مواكب الشمس‬ ‫قد مارت حمطم���ة‪ /‬ظالم ليل‬ ‫على أيامنا جثما‪ /‬وحنن س���رنا‬ ‫به���ا واحل���ق رائدنا‪ /‬والش���مس‬ ‫أضحت لنا يف زحفنا علما"‪.‬‬ ‫وس���جن القاس���م أكث���ر م���ن‬ ‫مرة كم���ا وضع ره���ن اإلقامة‬ ‫اجلربي���ة وتع���رض للكث�ي�ر‬ ‫م���ن التضيي���ق بس���بب قصائده‬

‫تقدموا‬ ‫تقدموا‬ ‫كل مساء فوقكم جهنم‬ ‫وكل ارض حتتكم جهنم‬ ‫تقدموا ‪.‬‬ ‫ميوت منا الطفل والشيخ‬ ‫وال يستسلم‬ ‫وتس���قط االم عل���ى ابنائه���ا‬ ‫القتلى‬ ‫وال تستسلم‬ ‫تقدموا‬ ‫تقدموا‬ ‫بناقالت جندكم‬ ‫ورامجات حقدكم‬ ‫وهددوا‬

‫منتصب القامة امشي غادر‬

‫يف الع���امل العرب���ي وخارج���ه‬ ‫ون���ال كث�ي�را م���ن اجلوائز من‬ ‫إسبانيا وفرنسا وفلسطني وآخر‬ ‫تكرمياته حصول���ه عام ‪، 2006‬‬ ‫من القاهرة عل���ى جائزة جنيب‬ ‫حمف���وظ اليت مينحه���ا االحتاد‬ ‫الع���ام لألدب���اء والكت���اب العرب‪.‬‬ ‫والقاس���م درزي ق���اوم التجني���د‬ ‫ال���ذي فرضت���ه إس���رائيل عل���ى‬ ‫طائفته‪.‬‬ ‫ونع���ى الرئي���س الفلس���طيين‬ ‫حمم���ود عب���اس الش���اعر‬ ‫الراح���ل‪ .‬ونقلت عن���ه الوكالة‬ ‫الفلس���طينية قول���ه "الش���اعر‬ ‫القاسم صاحب الصوت الوطين‬ ‫الشامخ رحل بعد مسرية حافلة‬

‫دروي���ش – باريس ‪ 5‬أغس���طس‬ ‫‪."1986‬‬ ‫وخاطب���ه دروي���ش يف قصي���دة‬ ‫يق���ول يف بع���ض س���طورها "أما‬ ‫زل���ت تؤم���ن أن القصائ���د أقوى‬ ‫م���ن الطائ���رات؟ إذن كي���ف‬ ‫مل يس���تطع إم���رؤ القي���س فينا‬ ‫مواجهة املذحبة؟ سؤالي غلط‪-‬‬ ‫ألن جروحي صحيحة‪-‬ونطقي‬ ‫صحيح‪-‬وح�ب�ري صحي���ح‪-‬‬ ‫وروحي فضيح���ة‪ .‬أما كان من‬ ‫حقن���ا أن نك���رس للخيل بعض‬ ‫القصائد قبل انتحار القرحية؟‬ ‫س���ؤالي غلط‪-‬ألني منط‪-‬وبعد‬ ‫دقائق أشرب خنيب وخنبك من‬ ‫أجل عام سعيد جديد جديد"‪.‬‬ ‫شعراء املقاومة‬ ‫وقال عن���ه الكات���ب اللبناني ادي‬ ‫ع�ل�اء الدي���ن‪ :‬برحي���ل مسي���ح‬ ‫(‪،)1939-2014‬‬ ‫القاس���م‬ ‫تكتمل حلقة "ش���عراء املقاومة"‬ ‫املفقودي���ن‪ ،‬بع���د توفي���ق زي���اد‬ ‫ومع�ي�ن بسيس���و وحمم���ود‬ ‫دروي���ش‪ .‬وإذا كان���ت ال���روح‬ ‫املقاومة ه���ي ما جيمع أقنومهم‬ ‫ِ‬ ‫الش���عري اخلال���د ال���ذي يُع�ّب�رّ ‪،‬‬ ‫يف ج���زء كبري منه‪ ،‬ع���ن ثقافة‬ ‫كف���اح الفلس���طينيني ض��� ّد‬ ‫االحتالل الصهيون���ي‪ّ ،‬‬ ‫فإن لكل‬ ‫واحد من هؤالء األربعة أسلوبه‬ ‫يف الكتاب���ة وطريق���ة تدب�ي�ره‬ ‫لكون���ه ِّ‬ ‫الش���عري‪ ،‬م���ع م���ا كان‬ ‫يرت ّت���ب عل���ى ذلك م���ن جتديد‬ ‫فنيّ وثيماتي‪.‬‬ ‫وأعتق���د ّ‬ ‫ب���أن م���ا يمُ ّي���ز مسيح‬ ‫القاس���م أ ّنه كان يكتب يف ّ‬ ‫كل‬ ‫أش���كال الش���عر ومي���زج بينه���ا‬ ‫بكيف ّية متجدّدة‪ّ ،‬‬ ‫وأن ش���عره يف‬ ‫املقاومة كان يصعب أن تفصل‬ ‫في���ه بني الذات���ي واجلمعي‪ ،‬ومل‬

‫وشعاريّا”‪،‬‬ ‫يكن “ش���عرا مباش���را ِ‬ ‫بل غّلفته رمزيّ���ة الفتة أنقذت‬ ‫تل ّقيه من ش���رك اآلنية‪ .‬وكان‬ ‫مسي���ح ش���اعرا مؤمن���ا متفائال‬ ‫ّ‬ ‫احل���ق‪ُ ،‬مف ّكرا‪،‬‬ ‫حبتمية انتصار‬ ‫س���اخرا مبفارقات���ه الصادم���ة‪،‬‬ ‫ث ّق���ف ملفوظه الش���عري طوال‬ ‫مس�ي�رته اإلبداعي���ة‪ ،‬وجعل���ه‬ ‫طافحا بالتناص واالستدعاءات‬ ‫التارخيية والدينية البناءة اليت‬ ‫يص���ل بينها إيق���اع النص حافرا‬ ‫بينه���ا ينبوع���ا كأن���ه يتد ّفق يف‬ ‫الرباري والتواري���خ البعيدة‪ .‬مع‬ ‫ذلك‪ ،‬مل ينل شعر مسيح القاسم‬ ‫ما يس���تحقه من اهتمام الدرس‬ ‫النق���دي إذا قيس بش���عر رفيقه‬ ‫حممود درويش‪.‬‬ ‫مل يغ���ادر مسي���ح أرض���ه يوم���ا‪،‬‬ ‫أرض فلس���طني ال�ت�ي تعّل���ق‬ ‫متحم�ل�ا يف ذلك أذى‬ ‫بأهدابه���ا‬ ‫ّ‬ ‫احل���ب وأذى الكراهي���ة‪ .‬فع���دا‬ ‫ّ‬ ‫أ ّنه تع��� ّرض لإلقام���ة اجلربية‪،‬‬ ‫ولألس���ر م ّرات كثرية من قبل‬ ‫س���لطات الكي���ان الصهيون���ي‪،‬‬ ‫بس���بب مواقفه السياس���ية‪ ،‬فقد‬ ‫كان يعك���س‪ ،‬بش���كل مف���ارق‪،‬‬ ‫التعب�ي�ر بق��� ّوة ع���ن حق���وق‬ ‫فلس���طينيي الع���ام ‪ ،48‬الذي���ن‬ ‫غدوا مي ّثلون األقّلية بني مجوع‬ ‫من جاؤوا إليهم من ّ‬ ‫كل صقع‪،‬‬ ‫مم ّثال بصوته الغنائي‪-‬امللحمي‬ ‫ّ‬ ‫احل���ق والعدالة‪ .‬لك���ن‪ ،‬إن‬ ‫قي���م‬ ‫مات مسيح القاس���م‪ّ ،‬‬ ‫فإن شعره‬ ‫باق بينن���ا‪ ،‬ضوء ع���زاء وتعويذة‬ ‫ٍ‬ ‫أمل‪.‬‬ ‫رس���م للقضي���ة الفلس���طينية‬ ‫وعرب عنها بأسلوب رائع كشف‬ ‫فيه���ا ع���ن موهبة ش���عرية‪ ،‬فهو‬ ‫رفيق رحلة حممود درويش‪.‬‬

‫علي أبو عجم ّية‬

‫مسيح القاسم‪ ..‬حرية الشعر واخلطابة‬

‫بالعط���اء وال���ذي ك���رس ج���ل‬ ‫حياته مدافعا عن احلق والعدل‬ ‫واألرض‪".‬‬ ‫وكان القاسم يشكل مع مواطنه‬ ‫حممود دروي���ش جناحي طائر‬ ‫ووصفا بأنهما شطرا الربتقالة‪.‬‬ ‫ويف منتص���ف الثمانيني���ات‬ ‫تبودل���ت بينهما رس���ائل نش���رت‬ ‫أس���بوعيا ثم مجع���ت يف كتاب‬ ‫(الرس���ائل) الذي يعد من عيون‬ ‫النث���ر العربي‪ .‬كان القاس���م يف‬ ‫فلس���طني ودروي���ش يف باريس‬ ‫وكت���ب ل���ه يف خت���ام إح���دى‬ ‫الرس���ائل "أرى وجه���ا للحري���ة‬ ‫حماط���ا بغص�ن�ي زيت���ون‪ ...‬أراه‬ ‫طالعا من حجر‪ .‬أخوك حممود‬

‫الشاعر الفلسطيين مسيح القاسم‬

‫"ي���ا أيها اآلت���ون م���ن عذابكم‪/-‬‬ ‫ال‪ .‬ال تع���دو العش���رة‪ /‬وغازل���وا‬ ‫قاذفة‪/‬وعاش���روا مدم���رة‪...‬‬ ‫خذوا دم���ي حربا لك���م‪ /‬ودجبوا‬ ‫قصائ���د املدي���ح يف املذاب���ح‬ ‫املظف���رة‪ /‬ومسم���وا الس���نابل‪/‬‬ ‫وهدم���وا املنازل‪ /‬وأطبق���وا النار‬ ‫على فراش���ة السالم‪-‬وكسروا‬ ‫العظام‪/‬وكس���روا العظ���ام‪-‬ال‬ ‫بأس أن تصري مزهرية عظامنا‬ ‫املكسرة‪ ...‬من أوصد السحر على‬ ‫قلوبكم؟ من ك���دس األلغاز يف‬ ‫دروبك���م؟ من أرش���د النصل إىل‬ ‫دمائنا؟ من دل أش���باح األساطري‬ ‫على أمسائنا؟‪.‬‬ ‫وحظي القاسم بتقدير املثقفني‬

‫مسيح القاسم‬

‫تقدموا‪ ...‬تقدموا‬

‫الش���عرية ومنها (تقدم���وا) اليت‬ ‫اعتربت حتريضا ضد االحتالل‬ ‫وتسببت يف أزمة داخل إسرائيل‬ ‫بعد حتوهلا إىل ما يش���به البيان‬ ‫الشعري‪-‬السياس���ي‪ .‬ويق���ول‬ ‫يف بع���ض س���طورها‪" ..‬تقدموا‪..‬‬ ‫تقدم���وا‪ /‬كل مس���اء فوقك���م‬ ‫جهن���م‪ /‬وكل أرض حتتك���م‬ ‫جهن���م‪ .‬تقدم���وا‪ ..‬مي���وت من���ا‬ ‫الش���يخ والطفل وال يستسلم‪/-‬‬ ‫وتس���قط األم عل���ى أبنائه���ا‬ ‫القتلى‪ /‬وال تستس���لم‪ .‬تقدموا‪..‬‬ ‫بناق�ل�ات جندك���م‪ /‬ورامجات‬ ‫حقدك���م‪ -‬وهددوا‪ ..‬وش���ردوا‪..‬‬ ‫ويتم���وا‪ ..‬وهدم���وا‪ ..‬لن تكس���روا‬ ‫أعماقن���ا‪ /-‬ن تهزموا أش���واقنا‪-‬‬ ‫حنن قضاء مربم"‪.‬‬ ‫وللقاسم قصائد حظيت بشهرة‬ ‫يف عم���وم العامل العرب���ي ومنها‬ ‫(منتص���ب القام���ة أمش���ي) اليت‬ ‫غناه���ا الفنان اللبناني مرس���يل‬ ‫خليف���ة وحتول���ت إىل ما يش���به‬ ‫النش���يد الش���عيب الفلس���طيين‬ ‫حيث يقول فيها‪..‬‬ ‫"منتصب القامة أمش���ي‪/‬مرفوع‬ ‫اهلامة أمشي‪ /‬يف كفي قصفة‬ ‫زيت���ون‪ /‬وعلى كتفي نعش���ي‪/‬‬ ‫وأن���ا أمش���ي وأن���ا أمش���ي‪ .‬قليب‬ ‫قم���ر أمحر‪ /‬قل�ب�ي بس���تان فيه‬ ‫العوسج‪ /‬فيه الرحيان‪ /‬شفتاي‬ ‫مس���اء متط���ر ن���ارا حين���ا‪ /‬حب���ا‬ ‫أحيان‪ .‬يف كف���ي قصفة زيتون‬ ‫وعل���ى كتف���ي نعش���ي‪ /‬وأن���ا‬ ‫أمشي وأنا أمشي"‪.‬‬ ‫وزاوج القاس���م يف كث�ي�ر م���ن‬ ‫قصائ���ده ب�ي�ن مجاليات الش���عر‬ ‫ودور الش���اعر احمل���رض ومنه���ا‬ ‫قصي���دة (بيان ع���ن واقع احلال‬ ‫م���ع الغ���زاة الذي���ن ال يق���رأون)‬ ‫ويقول يف بعض سطورها‪..‬‬

‫وشردوا‬ ‫ويتموا‬ ‫وهدموا‬ ‫لن تكسروا اعماقنا‬ ‫لن تهزموا اشواقنا‬ ‫حنن القضاء املربم‬ ‫تقدموا‬ ‫تقدموا ‪.‬‬ ‫طريقكم ورائكم‬ ‫وغدكم ورائكم‬ ‫وحبركم ورائكم‬ ‫وبركم ورائكم‬ ‫ومل يزل امامنا‬ ‫طريقنا‬ ‫وغدنا‬

‫وبرنا‬ ‫وحبرنا‬ ‫وخرينا‬ ‫وشرنا‬ ‫فما الذي يدفعكم‬ ‫من جثة جلثة‬ ‫وكيف يستدرجكم‬ ‫من لوثة للوثة‬ ‫سفر اجلنون املبهم‬ ‫تقدموا ‪.‬‬ ‫وراء كل حجر‬ ‫كف‬ ‫وخلف كل عشبة‬ ‫حتف‬ ‫وبعد كل جثة‬

‫فخ مجيل حمكم‬ ‫وان جنت ساق‬ ‫يظل ساعد ومعصم‬ ‫تقدموا‬ ‫كل مساء فوقكم جهنم‬ ‫وكل ارض حتتكم جهنم‬ ‫تقدوا‬ ‫تقدموا‬ ‫حرامكم حملل‬ ‫حاللكم حمرم‬ ‫تقدم���وا بش���هوة القت���ل ال�ت�ي‬ ‫تقتلكم‬ ‫وصوبوا بدقة ال ترمحوا‬ ‫وسددوا للرحم‬ ‫ان نطفة من دمنا تضطرم‬ ‫تقدموا كيف اشتهيتم‬ ‫واقتلوا‬ ‫قاتلكم مربأ‬ ‫قتيلنا متهم‬ ‫ومل ي���زل رب اجلن���ود قائم���ا‬ ‫وساهرا‬ ‫ومل ي���زل قاض���ي القض���اة‬ ‫اجملرم‬ ‫تقدموا‬ ‫تقدموا‬ ‫ال تفتحوا مدرسة‬ ‫ال تغلقوا سجنا‬ ‫وال تعتذروا‬ ‫ال حتذروا‬ ‫ال تفهموا‬ ‫اولكم‬ ‫آخركم‬ ‫مؤمنكم‬ ‫كافركم‬ ‫ودائكم مستحكم‬ ‫فاسرتسلوا واستبسلوا‬ ‫واندفعوا وارتفعوا‬ ‫واصطدموا وارتطموا‬ ‫آلخر الشوق الذي ظل لكم‬ ‫واخر احلبل الذي ظل لكم‬ ‫فكل شوق وله نهاية‬ ‫وكل حبل وله نهاية‬ ‫ومشسنا بداية البداية‬ ‫ال تسمعوا‬ ‫ال تفهموا‬ ‫تقدموا‬

‫كل مساء فوقكم جهنم‬ ‫وكل ارض حتتكم جهنم‬ ‫تقدموا‬ ‫تقدموا‬ ‫ال خوذة اجلندي‬ ‫ال هراوة الشرطي‬ ‫ال غازكم املسيل للدموع‬ ‫غزة تبكينا‬ ‫ألنها فينا‬ ‫ض���راوة الغائ���ب يف حنين���ه‬ ‫الدامي للرجوع‬ ‫تقدموا‬ ‫من شارع لشارع‬ ‫من منزل ملنزل‬ ‫من جثة جلثة‬ ‫تقدموا‬ ‫يصيح كل حجر مغتصب‬ ‫تصرخ كل ساحة من غضب‬ ‫يضج كل عصب‬ ‫املوت ال الركوع‬ ‫موت وال ركوع‬ ‫تقدموا‬ ‫تقدموا‬ ‫ها هو قد تقدم املخيم‬ ‫تقدم اجلريح‬ ‫والذبيح‬ ‫والثاكل‬ ‫وامليتم‬ ‫تقدمت حجارة املنازل‬ ‫تقدمت بكارة السنابل‬ ‫تقدم الرضع‬ ‫والعجز‬ ‫واالرامل‬ ‫تقدمت ابواب جنني ونابلس‬ ‫اتت نوافذ القدس‬ ‫صالة الشمس‬ ‫والبخور والتوابل‬ ‫تقدمت تقاتل‬ ‫تقدمت تقاتل‬ ‫ال تسمعوا‬ ‫ال تفهموا‬ ‫تقدموا‬ ‫تقدموا‬ ‫كل مساء فوقكم جهنم‬ ‫وكل ارض حتتكم جهنم‬ ‫اكتس���ب الداخ���ل الفلس���طيين احملت���ل عام‬ ‫‪ 1948‬خصوص ّي���ة كبرية باعتب���اره املكان‬ ‫األوّل يف ُجغرافيا الصراع العربي الصهيوني‪.‬‬ ‫الطبيع���ي‬ ‫ويف س���ياقه‪ ،‬كان االنفع���ال‬ ‫ّ‬ ‫بفلس���طني‪ ،‬ويف فلس���طني‪ ،‬صادم���اً وش���ام ً‬ ‫ال‬ ‫وحممو ً‬ ‫ال على مجيع وس���ائل االشتباك‪ ،‬من‬ ‫الكتابة احل ّية‪ .‬بهذا املعنى‪،‬‬ ‫احلي إىل‬ ‫الس�ل�اح ّ‬ ‫ِ‬ ‫ارتبطت جتربة مسيح القاسم‪ ،‬من بداياتها‪،‬‬ ‫ارتباط���اً محيم���اً مبش���هديّة امل���كان‪ .‬وكان‬ ‫الشاعر إذ تغ ّربت أرضه فجأة‪ ،‬وتغ ّرب أهلوه‬ ‫تباع���اً‪ ،‬مينح‪ ،‬مع مجهرة م���ن زمالئه الكتاب‬ ‫واملثقف�ي�ن‪ ،‬الفلس���طينيني بطاق���ة وجودهم‬ ‫مبنطق يقع يف س���ؤال ا ُ‬ ‫هلويّة من‬ ‫يف أرضهم‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫جهة‪ ،‬وأدوار املثقف من جهة ثانية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ولع���ل صاحب "املوت الكب�ي�ر" (‪ ،)1972‬الذي‬ ‫حظ���ي بهالة كبرية م���ن الضوء‪ ،‬والش���هرة‬ ‫َ‬ ‫الواسعة‪ ،‬كان مشغو ً‬ ‫ال ِبتعريب الزمن؛ واثقاً‬ ‫ب ُعروب ّية املطالع‪ ،‬ما جعل قصيدته تنس���حب‬ ‫إىل ه���ذه املناط���ق‪ ،‬أو تتبل���وّر فيه���ا‪ ،‬بكام���ل‬ ‫وش���عاراتها‪ .‬يف ح�ي�ن‬ ‫خطابته���ا‪ ،‬وإنش���ادها‪ِ ،‬‬ ‫عمق���ت قصائد قليلة أخ���رى فن ّيتها‪ ،‬بنظرة‬ ‫ّ‬ ‫إنس���ان ّية أكثر التفاتاً إىل هدأة الداخل منها‬ ‫إىل ضجي���ج اخل���ارج‪" :‬أش��� ُّد من امل���اء حزناً ‪/‬‬ ‫ْ‬ ‫اليابس���ه‪/‬‬ ‫املوت ع���ن هذه‬ ‫تغ ّرب���ت يف‬ ‫دهش���ة ِ‬ ‫ِ‬ ‫أش ُّد من املاء حزناً‪ /‬وأعتى من الريح توقاً إىل‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ناعس���ه‪ /‬وحي���داً‪ ،‬ومزدمحاً‬ ‫باملاليني‪،‬‬ ‫حلظة‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫الدامسه"‪.‬‬ ‫شبابيكها‬ ‫خلف‬ ‫إال ّ‬ ‫أن االلتب���اس ال���ذي تو ّلده حالة القاس���م‪،‬‬ ‫خضم احلداثة العربية‪ ،‬وتسارع‬ ‫ال س��� ّيما يف‬ ‫ّ‬ ‫األيديلوجي‬ ‫واتس���اع الفجوة ب�ي�ن‬ ‫حركتها‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫اهلجني‪ ،‬والثقا ّ‬ ‫التباس كبري يصل‬ ‫يف اجمل ّرد؛‬ ‫ٌ‬ ‫الش���عر كّله عل���ى ّ‬ ‫احملك‪،‬‬ ‫إىل درج���ة وضع ِ‬ ‫وقت تكثر فيه األصوات‬ ‫مفهوماً‪ ،‬ونتاج���اً‪ ،‬يف ٍ‬

‫الداعي���ة إىل خ�ل�اص الكاتبة م���ن حمُ والتها‬ ‫املاضويّ���ة‪ .‬وهن���ا‪ ،‬تع���ود األس���ئلة املطروح���ة‬ ‫حول نتاج صاحب "ديوان احلماسة" وكأنها‬ ‫أس���ئلة اليوم والغ���د‪ ،‬املبرُ ّ رة يف س���ياق األثر‪،‬‬ ‫والقيمة‪.‬‬ ‫عل���ى املقلب اآلخ���ر‪ ،‬وبني "س���قوط األقنعة"‬ ‫(‪ )1969‬و"س���أخرج م���ن صورت���ي ذات يوم"‬ ‫(‪ ،)2000‬جن���د تل���ك العناوي���ن الك�ب�رى‬ ‫العرب���ي‪.‬‬ ‫حلال���ة االرته���ان امل���زدوج للواق���ع‬ ‫ّ‬ ‫فب�ي�ن األنظم���ة احلاكم���ة أو املتح ّكم���ة‪،‬‬ ‫واالحت�ل�ال ونقائض���ه يف احلال���ة اجلمع ّية‪،‬‬ ‫واحلال���ة الفرديّة‪ّ ،‬‬ ‫مثة سلس���لة كبرية من‬ ‫بالسقوط‪،‬‬ ‫الس���نوات اليت توالت األقنعة فيها ُ‬ ‫والرتابة‬ ‫النك���وص‬ ‫وتراكمت عربه���ا صور‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واألمل‪ .‬وعليها ّ‬ ‫يظل الشاعر واقفاً‪ ،‬محُ ّرضاً‪:‬‬ ‫"تقدّم���وا‪ ،‬تقدّموا"‪ ،‬يف حني يكت���ب قريباً من‬ ‫موته "هواجس لطق���وس األحفاد" (‪،)2012‬‬ ‫و"كوالج ‪.)2012( "3‬‬ ‫إىل أين يذهب ش���عر املقاومة‪ ،‬إذاً‪ ،‬يف مش���هد‬ ‫كه���ذا؟ ويف أي س���ياق تارخي���ي ميك���ن أن‬ ‫تق���رأ العناوي���ن الفلس���طين ّية الي���وم؟ ّ‬ ‫وأي‬ ‫معنى تكرميي متنحه القض ّية املس���تندة إىل‬ ‫املاضي‪ ،‬واملفتوحة على املس���تقبل‪ ،‬لرموزها‪،‬‬ ‫اليت ْ‬ ‫علت فأعلتها يف جرحها العام؟‬ ‫يرحل مسيح القاسم؛ تاركاً لنا تلك احلكاية‬ ‫الش���عرية املرتمجة "أوالد يف محلة خالص"‪،‬‬ ‫لبريتول���د بريش���ت‪ ،‬ورس���ائله‪ ،‬وحمادثات���ه‬ ‫الش���خص ّية جداً مع رفيقه حممود درويش‪.‬‬ ‫يرحل مسيح القاس���م‪ ،‬كأ ّنه ماه ٌر يف إزاحة‬ ‫العروب���ي‬ ‫امل���وت‪ .‬يرح���ل وه���و يتنق���ل ب�ي�ن‬ ‫ّ‬ ‫واحملّل���ي واألمم���ي‪ .‬يرح���ل وهو جيس���ر بني‬ ‫والغضب واحلرية‪.‬‬ ‫الشخصي والعام باللغة‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬

‫‪12‬‬ ‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬ ‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫‪15‬‬

‫(‪)1‬‬

‫سامل أبوظهري‬

‫ويف حص���ار‬ ‫حمك���م ال م�ب�رر ل���ه إال‬ ‫إس���كات صوت ال���رأي اآلخ���ر والتمهيد‬ ‫لبسط احلكم الفردي االستبدادي‪.‬‬ ‫وخف���ف م���ن وط���أة الس���جن‪ ،‬الرفق���ة‬ ‫الطيبة واليوتوبيا اليت صنعها الس���جناء‬

‫واحمل���و واإلقصاء بعد ثالث س���نوات من‬ ‫أستيالء ما يعرف بالضباط الوحدويني‬ ‫عل���ى الس���لطة كان الكات���ب وزمالئ���ه‬ ‫املثقفني املعتقلني عقب إعالن ما يسمى‬ ‫بالث���ورة الثقافية يف عزلة‬ ‫ش���به تام���ة‬

‫التورط‬ ‫يف مثلب���ة اهلج���اء‬ ‫ال�ت�ي رك���ب موجته���ا الكث�ي�ر من‬

‫داخل س���جنهم‪ ،‬واحلميمية اليت كانت‬ ‫س���ائدة بينهم‪ ،‬إىل جانب االس���تغراق يف‬ ‫صقل النفس بالقراءة املكثفة للكثري من‬ ‫صنوف املعرفة املتاحة واألدب‪ ،‬وبقدر ما‬ ‫كان���ت التفاصيل ال�ت�ي تأرجحت كما‬ ‫أس���لفنا م���ا ب�ي�ن األم���ل والي���أس مؤمل���ة‬ ‫ومري���رة كان الس���رد ممتع���ا وموفق���ا‬ ‫يف نق���ل الص���ورة احلقيقي���ة‬ ‫ومقارب���ة الواق���ع‬ ‫دون‬

‫ناصر سامل املقرحي‬

‫شهادة حية لتجربة سجني لييب‬

‫كتاب "احملنة امللحمة"‬

‫الكتبة وأش���باه الكتبة بع���د الثورة ودون‬ ‫األن���زالق إىل منحدر الس���ب والتش���هري‬ ‫والتهج���م حت���ى على م���ن كانوا س���ببا‬ ‫يف أعتقال���ه أو معتقلي���ه م���ع أن���ه ذكر‬ ‫بعضا منهم باإلس���م وبالرتب���ة واملنصب‬ ‫ودون أدع���اء بط���والت زائف���ة وتلفي���ق‬ ‫مآث���ر الوج���ود هل���ا‪ّ .‬‬ ‫ورك���ز ب���دال م���ن‬ ‫ذلك كثريا على س���رد مش���اعره بكثافة‬ ‫وتش���ريح نفس���يته وأنعكاس هذه احملنة‬ ‫على حميطه العائلي وأس���رته الصغرية‬ ‫ال س���يما أن بع���ض أفرادها تعرض‬ ‫لألعتق���ال أيض���ا مثل‬ ‫أخوي���ه وثالث���ة‬ ‫م���ن أخوال���ه‪.‬‬ ‫ويظل ه���ذا الكتاب‬ ‫ين���درج‬ ‫ال���ذي‬ ‫حت���ت تصني���ف أدب‬ ‫الس���جون الذي أزدهر‬ ‫يف أرجاء الوطن العربي‬ ‫يف وق���ت م���ن األوق���ات‬ ‫وال���ذي ميت���ح كثريا من‬ ‫الس�ي�رة الذاتي���ة إن مل���ن‬ ‫يعتمد عليها كليا مع غريه‬ ‫م���ن الكتب ال�ت�ي أُلف���ت بعد‬ ‫ثورة ‪ 17‬فرباير‪ ،‬يظل ش���هادة‬ ‫حي���ة ووثيق���ة مهمة ل���كل من‬ ‫أراد دراس���ة تاريخ ليبيا احلديث‬ ‫ومعرفة جذور احلراك الس���لمي‬ ‫وتتبع ملحمة التضحيات‪ ،‬خاصة‬ ‫م���ن الش���باب الذي���ن مل يعاص���روا‬ ‫أحداثه���ا اجلس���ام اليت تفاع���ل معها‬ ‫الوطني���ون ب���كل ش���جاعة وإق���دام‬ ‫ومسئولية‪.‬‬

‫يظل ش��هادة حية ووثيقة مهمة لكل من أراد دراسة تاريخ ليبيا احلديث ومعرفة جذور احلراك السلمي‬ ‫وتتبع ملحمة التضحيات‪ ،‬خاصة من الشباب الذين مل يعاصروا أحداثها اجلسام اليت تفاعل معها الوطنيون‬ ‫بكل شجاعة وإقدام ومسئولية‬

‫ه���و عن���وان الكت���اب الص���ادر ع���ن وزارة‬ ‫الثقاف���ة العام ‪ ، 2013‬للكاتب والش���اعر‬ ‫عبد الفتاح البش�ت�ي‪ ،‬بلغة هادئة وأسلوب‬ ‫مقن���ع ورص�ي�ن وع�ب�ر ‪ 235‬صفح���ة‬ ‫يأخذن���ا الكات���ب يف رحل���ة أمت���دت م���ن‬ ‫س���بعينيات القرن املاض���ي وحتى ما بعد‬ ‫قي���ام ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر ليس���رد علين���ا‬ ‫قص���ة أعتقال���ه يف س���جون النظ���ام‬ ‫الس���ابق خلمس���ة عش���رة عاما تبتدئ‬ ‫م���ن ع���ام ‪1973‬م ‪،‬ومتت���د حتى عام‬ ‫‪1988‬م ‪،‬حي���ث أُف���رج عن���ه فيم���ا‬ ‫يُعرف بأس���م أصب���ح الصبح ومن‬ ‫خالل س���رده حملنته الش���خصية‬ ‫ال�ت�ي تناوبه���ا األم���ل والي���أس‬ ‫الفرح واحل���زن وتقاطعت مع‬ ‫الش���أن الع���ام الس���يما خ�ل�ال‬ ‫سنوات السبعينات أجتماعيا‬ ‫وسياس���يا‪ ،‬نستش���عر م���دى‬ ‫احلراك املدني الذي كان‬ ‫س���ائدا ونق���ف على حس‬ ‫الوطني���ة والتضحي���ة‬ ‫ال���ذي كان يتمت���ع به‬ ‫الليبي���ون والش���باب‬ ‫منه���م خاص���ة حني‬ ‫كان جم���رد حدث‬ ‫عاب���ر ق���ادرا عل���ى‬ ‫إش���عال اهلم���م‬ ‫وحتري���ك النفوس‬ ‫وأي ح���راك سياس���ي كفي���ل‬ ‫ببث احلماسة‪.‬‬ ‫وخط���وة خبط���وة نتتب���ع حمن���ة الكاتب‬ ‫ال���ذي وفق كث�ي�را يف عرضها وتقريبها‬ ‫إىل قارئ���ه ووث���ق الكثري م���ن تفاصيلها‪،‬‬ ‫ويف ح�ي�ن كان اجملتمع ميوج مبختلف‬ ‫التيارات السياسية والنشاط األجتماعي‬ ‫والرياض���ي قب���ل أن متت���د ي���د الطمس‬

‫أحوال اللليبني مع القذايف ‪!!!...‬‬

‫تعلق���ت به وحاولت أن ال أخرج مع أنفاس���ه‬ ‫ُ‬ ‫اندسس���ت يف رئته والغيظ يفرتس�ن�ي‪ .‬ملاذا‬ ‫‪..‬‬ ‫ق���دم إىل هنا؟‪ ...‬لق���د اعتدت عل���ى الروائح‬ ‫الزكي���ة حيث حم�ل�ات املالب���س والعطور‬ ‫بش���ارع الس���ودان باحلدائ���ق الش���ارع املكتظ‬ ‫بالش���باب ومقاهيهم‪ ..‬بالفتيات يتجولن من‬ ‫حمل إىل آخر‪ ..‬أنا ال اتقن العيش إال هناك‪..‬‬ ‫ابتسم كلما خفق قلب فتاة إثر نظرة شاب‬ ‫ُ‬ ‫وأضحك م���لء قليب وأنا أجت���ول يف أنفاس‬ ‫العاش���قني‪ ..‬مزاجي رائح���ة القهوة ورائحة‬ ‫األعش���اب م���ن حم�ل�ات العطاري���ن واليوم‬ ‫وجدت نفس���ي مبكان آخ���ر و رائحة أخرى‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫تش���بثت برئته والغيظ يفرتس�ن�ي‪ ..‬ملاذا قدم‬ ‫إىل هن���ا؟ ‪ ...‬س���ألت ذرة أكس���جني كان���ت‬ ‫جتلس بالقرب مين يف كل هدوء مستغربا‬ ‫ع���دم حنقها عل���ى هذا الوضع الس���يئ الذي‬ ‫وقعن���ا في���ه ‪ ...‬أين حن���ن؟ ‪ ..‬ضحكت وقالت‬ ‫يبدو أنك جدي���د على هذه املنطقة قلت هلا‪:‬‬ ‫ال أري���د احلدي���ث معك ب���ل أري���د أن أعرف‬ ‫أي���ن حنن؟ ضحكت مرة أخرى وقالت حنن‬ ‫بشارع السودان قلت‪ :‬ال ليس هو فأجابت إنه‬ ‫يف الط���رف اآلخ���ر ببوهدمية حي���ث ورش‬ ‫الس���يارات وروائ���ح زيوته���ن وعوادمهن هنا‬ ‫امل���كان خيتل���ف‪ ..‬تأفف���ت وصرخت م���ا هذا‬ ‫القدر اللعني؟ ‪ ...‬فك���ررت ضحكتها اللئيمة‬ ‫ما ه���ذه احلياة التعيس���ة اليت تعيش���ها بني‬ ‫أنف���اس املراهق�ي�ن؟!‪ ..‬تعي���ش عل���ى أطراف‬ ‫النبض متس���كعا أمام أبواب احملالت راكدا‬ ‫خام�ل�ا تهرب من الش���عور بقل���ق اآلخرين‪..‬‬ ‫أنت مم���ل وفجأة أمس���كت بيدي وش���دتين‬ ‫بكل ق���وة نهرتها ناديته���ا صارخا ولكنين يف‬ ‫حلظة زفري كنت خارج عاملي الصغري‪.‬‬ ‫مل ت�ت�رك لي الفرصة لل���كالم بدأت تثرثر‬ ‫وتثرث���ر قائل���ة عش احلي���اة ب���كل روائحها‬ ‫م���ا أروع رائحة ع���رق العم���ال فخلف كل‬ ‫رائحة حكاية‪...‬‬ ‫قل���ت أن���ا أعيش قال���ت ال مل تكن أن���ت تولد‬ ‫االن ‪ ....‬مازالت تش���بك يدي باغتتين رائحة‬ ‫الطعمي���ة تنهدت وقلت ي���ا اهلل قالت أتعرف‬ ‫أن خل���ف ه���ذه الرائح���ة عدي���د احلكاي���ات‬ ‫فالش���ارع هنا اكتظ بالالجئني الس���وريني‬ ‫الذي���ن فتحوا املطاع���م حبثا ع���ن رزقهم ‪...‬‬ ‫وهي تتح���دث بغنج ودالل ش���عرت حقيقة‬ ‫بأن�ن�ي أول���د اﻵن‪ ..‬قل�ب�ي تنف���س احلي���اة ‪..‬‬ ‫تنف���س احل���ب وأحسس���ت بش���عور غري���ب‬ ‫ميتلك�ن�ي و بأن�ن�ي أحببته���ا وم���ن نفس إىل‬ ‫آخ���ر ومن رائح���ة إىل أخ���رى قضين���ا وقتا‬ ‫ممتعا‪ ..‬نعم لكل رائح���ة حكاية وما أروعها‬ ‫هي‪ ..‬فهي س���يدة الروائح وسيدة احلكايات‪..‬‬ ‫اقرتب���ت منه���ا أكثر‪ ..‬ش���ددت عل���ى يدها ‪..‬‬ ‫ضحك���ت وقال���ت هل تع���رف ه���ذه الرائحة‬ ‫قلت مع ضحكة عالية نعم الكحول ش���عرنا‬ ‫بدوار هربنا‪ ..‬ركضنا وركضنا ثم جلس���نا‬ ‫عند عتب���ة رائحة البخور والش���اي بالنعناع‬ ‫‪...‬اس���تمتعت معها وش���عرت برائحة الدفء‬ ‫واحلب وفجأة ش���عرت باختن���اق فضممتها‬ ‫حتى ال ختنقها رائحة البارود‪.‬‬ ‫‪...............................‬‬ ‫ احلدائ���ق ـ بوهدمي���ة ‪ :‬حي���ان س���كنيان‬‫مبدينة بنغازي يربط بينهما شارع السودان‬ ‫‪ /‬بنغازي‬

‫رحاب شنيب‬

‫الرائحة‬

‫بعد أن مات معمر القذايف أختلف‬ ‫الليبيون على حبه وكرهه كما‬ ‫مل خيتلف���وا م���ن قب���ل ‪،‬ليكون هو‬ ‫س���بب الب�ل�اء لليبي���ا حي���ا وميتا ‪،‬‬ ‫فالزال���ت الب�ل�اد حت�ت�رق كم���ا‬ ‫وعد ‪ ،‬وغادرت االبتس���امة الشفاه‬ ‫‪،‬وتهتك النس���يج االجتماعي ‪،‬بعد‬ ‫أن كان الليبييون ولس���نني خلت‬ ‫يتصف���ون بعالقاته���م اإلنس���انية‬ ‫املتينة اليت ضمنت التوازن بينهم‬ ‫وانتج���ت بش���كل طبيع���ي احرتام‬ ‫متبادل بني أبن���اء الوطن الواحد ‪،‬‬ ‫ونس���يج اجتماعي متماسك قوي‬ ‫‪،‬فاش���تهروا بطيبتهم وتساحمهم‬ ‫‪،‬وحبه���م وتس���ابقهم للمصاحل���ة‬ ‫ب�ي�ن املتخاصم�ي�ن ‪ ،‬وإغاث���ة‬ ‫املله���وف ‪ ،‬وحرصه���م عل���ى فع���ل‬ ‫اخل�ي�ر بش���كل ع���ام ‪.‬وبق���ى االمر‬ ‫هك���ذا حت���ى م���ات معم���ر القذايف‬ ‫‪،‬ال���ذي بي���دو أن���ه كان خيط���ط‬ ‫حلدوث عكس ذلك بعد أن ميوت‬ ‫‪،‬فكيف كانت أحوال الليبيني مع‬ ‫الق���ذايف وماذا فعل لبعضهم حتى‬ ‫حيبون���ه لدرج���ة أن ميوت���وا فداء‬ ‫له؟ ويس���مونه بعد موت���ه بالقائد‬ ‫الش���هيد ‪ ،‬وم���اذا فع���ل بالبع���ض‬ ‫االخ���ر منهم ؟ حتى مل يرتددوا يف‬ ‫ج���ره والتمثيل جبثت���ه وعرضها‬ ‫عارية امام العامل كله ويسمونه‬ ‫بع���د موت���ه باملقب���ور واملصه���ور‬ ‫وامل���ردوم !!! ‪ ،‬رغ���م أن كاره���ي‬ ‫الق���ذايف وحمبي���ه يعيش���ون يف‬ ‫نفس املكان‪ ،‬واحيانا هم من عائلة‬ ‫واحدة ‪ ،.‬فلماذا حيبه البعض رغم‬ ‫موت���ه ‪ ،‬و يكره���ه البع���ض االخر‬ ‫حي���ا ومي���ت؟ ه���ذه السلس���ة من‬ ‫عشر حلقات ستس���تعرض بعون‬ ‫اهلل كي���ف مااتفق بع���ض أحوال‬ ‫القذايف م���ع البالد والعب���اد طيلة‬ ‫ف�ت�رة حكم���ه لليبيا‪ ،‬ول���ك بعدها‬ ‫عزي���زي القاري أن تكرهه بالقدر‬ ‫ال���ذي تري���د ‪،‬أو حتب���ه كي���ف‬ ‫ماتشاء !!!!‪.‬‬ ‫حلقة أوىل‬ ‫يوم اخلمي���س ‪20‬أكتوبر‪2011‬‬ ‫كان ي���وم بهيج���ا ملعظ���م‬ ‫الليبي�ي�ن‪ ،‬النه���م ختلص���وا في���ه‬ ‫م���ن معم���ر الق���ذايف ونظام���ه‬ ‫اجلماهريي‪،‬بعضهم فرح وابتهج‬ ‫ملوت���ه تش���فيا في���ه ‪،‬وال مشاتة يف‬ ‫امل���وت ‪،‬وبعضه���م ف���رح عل���ى أمل‬ ‫أن يعي���ش يف وض���ع افض���ل بعده‬ ‫‪،‬وكث�ي�رون أيض���ا أعلن���وا احلداد‬ ‫ملوت���ه ‪،‬ومنهم ( والعه���دة على من‬ ‫مسع���ت من���ه ) م���ن أدى مناس���ك‬ ‫العم���رة صدق���ة عل���ى روح���ه‪،‬‬

‫وذلك بفلوس اجملل���س االنتقالي‬ ‫اليت وزعها عل���ى الليبيني ابتهاجا‬ ‫مبوت معم���ر القذايف !!! والش���يء‬ ‫بالش���ىء يُذكر فقد شاهدت مرة‬ ‫مقطع فيديو نش���ر على اليوتيوب‬ ‫وعل���ى بع���ض مواق���ع التواص���ل‬ ‫االجتماع���ي يعرض لش���اب لييب‬ ‫وه���و يف حالة من التوتر الش���ديد‬ ‫واحل���زن الكبري متاملا ملوت القذايف‬ ‫‪،‬وغ�ي�ر مك�ت�رث جملموع���ة م���ن‬ ‫الش���باب وه���م يصوب���ون بنادقهم‬ ‫ومسدساتهم على راسه ويسالونه‬ ‫كي���ف ؟ومل���اذا حتب الق���ذايف اىل‬ ‫هذا احلد ؟ لقد خلص ذلك الشاب‬ ‫القص���ة كلها وقال هلم (لو طلب‬ ‫مين س���يدي القائ���د أن أذبح أبين‬ ‫لقم���ت بذلك عل���ى الف���ور!!) ‪،‬وأنا‬

‫مباشر ‪ ،‬والشاهد هنا أن االختالف‬ ‫موجود ومطل���وب وصحي أيضا ‪،‬‬ ‫أمل تقم ثورة فرباير على احلرية‬ ‫؟ ‪،‬وقدمت مقابل حصوهلا علىها‬ ‫دماء طاهرة وارواح شريفة ‪.‬‬ ‫ولي���س مث���ة ش���ك يف أن الليبيني‬ ‫الذي���ن يكره���ون الق���ذايف والذين‬ ‫حيبونه عاش���وا يف ص�ب�ر مجيل ‪،‬‬ ‫لسنوات طويلة ‪،‬ذاقوا خالهلا طعم‬ ‫القه���ر واملرض واجله���ل ‪ ،‬والقهر‬ ‫يف قواميس اللغ���ة العربية معناه‬ ‫التس���لط واالحتقار‪ ،‬اما التس���لط‬ ‫فالأحد يشكك يف ان معمر القذايف‬ ‫تسلط يف احلكم‪ ،‬وأختصه لنفسه‬ ‫‪ ،‬وق���د أحكم تس���لطه وس���يطرته‬ ‫عل���ى مجاهرييت���ه الس���عيدة اليت‬ ‫دفع مث���ن بقائه فيه���ا وحكمه هلا‬

‫مش���اركا بش���كل وثيق يف أكثر‬ ‫املناصب حساس���ية لنظامه‪ .‬وقال‬ ‫إن براعت���ة ومناورات���ه اخلططية‬ ‫أبقت���ه يف الس���لطة أكث���ر م���ن‬ ‫‪ 40‬عام���ا"‪ .‬ويضيف الس���فري أنه‬ ‫ومنذ اس���تيالئه على السلطة عام‬ ‫‪ ،1969‬أبقى القذايف بنجاح بقية‬ ‫املؤسسة السياس���ية الليبية حتت‬ ‫قبضته‪ .‬وألغى الرتب العس���كرية‬ ‫األعل���ى م���ن الرتبة ال�ت�ي منحها‬ ‫لنفسه ‪ -‬وهي رتبة العقيد ‪ -‬وعني‬ ‫أقاربه وأعضاء موالني من قبيلته‬ ‫يف مناص���ب عس���كرية وحكومية‬ ‫ب���ارزة‪ " .‬انته���ى تقري���ر الس���فري‬ ‫املخابرات���ي وال���ذي ق���د يس���جل‬ ‫نقط���ة لق���وة الق���ذايف وس���طوته‪،‬‬ ‫ولكن مامل يذكره الس���فري ‪ ،‬وال‬

‫أحرتم جدا هذا الشاب الذي حيب‬ ‫القذايف اىل هذه الدرجة‪ ،‬ويعلنها‬ ‫أمامه���م يف ش���جاعة !!‪،‬وبش���كل‬ ‫عام أن���ا ضد تهج�ي�ر الليبيني من‬ ‫ليبي���ا ‪ ،‬وتهديده���م بالس���جن أو‬ ‫القت���ل إن ع���ادوا ملدنه���م وقراهم‬ ‫ومناطقه���م ‪ ،‬النه���م فقط كانوا‬ ‫حيبون���ه ‪ ،‬وهتف���وا ل���ه ورقص���وا‬ ‫وغنوا مبقابل أو بدونه ‪ ،‬وأنا أيضا‬ ‫ضد منع أنص���ار القذايف وحمبيه‬ ‫من اجملاه���رة والتعبري عن حبهم‬ ‫مللهمه���م وس���يدهم ‪،‬ب���ل أطال���ب‬ ‫بالس���ماح هلم بذلك وأطالب أبضا‬ ‫بعدم منعهم من تعليق صوره ‪،‬يف‬ ‫بيوته���م ‪،‬وس���ياراتهم ‪،‬وحتى على‬ ‫صدوره���م ‪،‬طامل���ا أن ه���ذا اليضر‬ ‫باالخرين ‪،‬بش���كل مباش���ر أو غري‬

‫‪،‬وتس���لطه عليه���ا‪ ،‬كما ق���ال ذات‬ ‫مرة يف خطابه الش���هري مبن أنتم‬ ‫(أن���ا داف���ع مث���ن بقائ���ي هن���ا !!)‪...‬‬ ‫وحيت ال انعت بالتجين ‪ ،‬ويتهمين‬ ‫أنص���ار الق���ذايف وحمبي���ه ‪،‬بأن���ي‬ ‫ألقي ال���كالم على عواهنه‪ ،‬أش�ي�ر‬ ‫هنا اىل تقرير مهم كان قد نشره‬ ‫موق���ع ويكيلك���س الش���هري‪ ،‬في���ه‬ ‫تلخيصا لق���درة القذايف العجيبة‬ ‫عل���ى إطال���ة أم���د حكم���ه لليبي���ا‬ ‫املس���كينة ‪ ،‬وذل���ك بنش���ره ن���ص‬ ‫برقي���ة عاجل���ة كان قد أرس���لها‬ ‫الس���فري األمريك���ي يف طرابل���س‬ ‫"جني إيه كريتز" يف أواخر شهر‬ ‫يناير ‪ 2009‬إىل وزارة اخلارجية‬ ‫االمريكي���ة يف واش���نطن ذك���ر‬ ‫فيه���ا أن معم���ر الق���ذايف "ال يزال‬

‫املوقع الش���هري ‪ ،‬أن معمر القذايف‬ ‫كان يبال���غ يف التس���لط عل���ي‬ ‫الليبي�ي�ن وينك���د عليه���م وكان‬ ‫يسميهم احلقراء ‪ ،‬وكان يعدهم‬ ‫يف كل عام‪،‬ب���ل يف كل خط���اب‬ ‫يلقي���ه تقريب���ا بأنه س���يخلصهم‬ ‫م���ن الفق���ر‪ ،‬بع���د أن اكتش���ف‬ ‫بالصدف���ة ان ليبيا ال�ت�ي حيكمها‬ ‫سكانها مخسه مليون‪،‬وبها مليون‬ ‫فقري‪،‬وس���يخلص الليبي���ون م���ن‬ ‫امل���رض بع���د أن كان���ت قواف���ل‬ ‫املرض���ى تقط���ع االف االميال‪،‬برا‬ ‫وحب���را وج���وا لتحصل عل���ى دواء‬ ‫مضمون وغري مغشوش ‪،‬وحتظى‬ ‫مبعامل���ة إنس���انية يف دول فقرية‬ ‫جم���اورة لن���ا وبعيدة عنا حتس���ن‬ ‫اقتصادها بس���بب مرضنا ‪ ،‬وعاش‬

‫الليبييون يف جهل مطبق‪ ،‬منعهم‬ ‫م���ن مواكبة ماحي���دث يف العامل‬ ‫‪،‬فمن���ع تدري���س م���ادة الفلس���فة‬ ‫اليت هي ام كل العلوم واستبدهلا‬ ‫بالكتاب االخضر الذي عرض فيه‬ ‫اف���كاره الغريب���ة‪ ،‬ورأى انها حلول‬ ‫نهائية وجذرية ليس لليبيا فقط‬ ‫ب���ل ملش���اكل اإلنس���انية كله���ا ‪،‬‬ ‫لذلك اصبح الكتاب االخضر مادة‬ ‫أساس���ية واجبارية م���ن االبتدائي‬ ‫وحت���ى اجلامع���ي ومابعده���ا من‬ ‫دراس���ات عليا ‪،‬كما حرم القذايف‬ ‫جي���ل كامل م���ن دراس���ة اللغات‬ ‫‪،‬ودراس���ة املوس���يقى والفن���ون‬ ‫اجلميل���ة ‪ ،‬فخرج���ت م���ن نظامه‬ ‫البدي���ع أجي���ال ال طع���م وال لون‬ ‫وال رائحة هلا ‪ ،‬أال من اعتمد على‬ ‫نفسه وطورها خارج أطار النظام‬ ‫التعليمي املعتمد يف البالد ‪،‬لذلك‬ ‫اجت���ه بع���ض الليبيي���ون بابنائهم‬ ‫لتدريسهم يف الكتاتيب واخللوات‬ ‫واملس���اجد خ���ارج اش���راف أمانات‬ ‫األوق���اف ‪ ،‬وحتت أش���راف أجهزة‬ ‫املباحث العامة واالمن الداخلي !!!‬ ‫‪ ،‬وتنبه القائد املعلم ملخرجات هذه‬ ‫املس���اجد ‪،‬ونس���ب جناحها لنفسه‬ ‫‪،‬وذل���ك مل يكن يكلفه س���وى مثن‬ ‫تذاكر لس���فر املتسابقني يف كل‬ ‫رمضان ‪،‬ويذكر اسم مجاهرييته‬ ‫العظمى وأمسه الرنان يف االعالم‬ ‫خارج ليبي���ا‪ ،‬بعد أن س���يطر على‬ ‫اعالمه اجلماهريي احمللي داخلها‬ ‫‪،‬حي���ث كان���ت مفاتي���ح تش���عيل‬ ‫الرادي���و والتلفزي���ون ومطاب���ع‬ ‫الصحف حتت سريره يف اخليمة‬ ‫اللعين���ة ال�ت�ي دوخ���ت الليبي�ي�ن‬ ‫ودوخ���ت العامل ‪ ،‬بس���بب ماخيرج‬ ‫منها من قرارات غريبة قد تقطع‬ ‫مص���احل وعالق���ات الليبي�ي�ن م���ع‬ ‫غريهم السباب عائلية ‪،‬وقد يعلن‬ ‫منه���ا احلرب عل���ى دولة جماورة‬ ‫‪ ،‬الس���باب ش���خصية ‪،‬ومنها يعلن‬ ‫انه أيض���ا أصبح ملكا ل���كل ملوك‬ ‫افريقي���ا اليت أهدر فيه���ا مليارات‬ ‫من قوت اللييب احلقري كما نعته‬ ‫القائد‪ ،‬الذي كان الكل يصفق له‬ ‫‪ ،‬ويتفنن يف كتابة برقيات العهد‬ ‫واملبايع���ة وينتظ���ر بف���ارغ الصرب‬ ‫كل فاتح من كل عام أن تصبح‬ ‫فق���ط ع�ل�اوة املول���ود أكث���ر من‬ ‫ثالثة دينار ونصف !!!!!‬ ‫يتبع ‪ ....‬العدد القادم‬


‫‪16‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫(طرابلس يف الذكري الثالثة لتحريرها ‪ ...‬متر حبزن)‬

‫*‬

‫كانت ايام النصر واالنتصارات مجيلة وكل ساعة يتم أعالمنا بالقبض على أحد رموز‬ ‫النظام السابق‪ .‬كنا يف اجتماع متواصل وكان فندق الفضيل هو مكان اللقاء‬

‫قررنا ب��أن ندخل طرابل��س ‪ ،‬و د ‪.‬عل��ي الرتهوني يعلن‬ ‫حترير طرابلس بالكامل ويلقي رسالة للشعب اللييب‬

‫ناجي بركات‬ ‫(‪)1‬‬ ‫انطلق���ت عملية حتري���ر طرابلس‬ ‫يوم ‪ 20‬أغس���طس ‪2011‬م وقبلها‬ ‫بأيام حتررت غريان ومعظم مدن‬ ‫اجلب���ل الغرب���ي والزاوي���ة ومعظم‬ ‫مدن الس���احل الغرب���ي لليبيا‪ .‬لقد‬ ‫كان���ت مبثاب���ة الع���د التنازل���ي‬ ‫للقضاء عل���ى اخر معاق���ل مؤيدي‬ ‫الق���ذايف ومت هذا بع���ون اهلل والثوار‬ ‫والنات���و‪ .‬لق���د كانت أي���ام عصيبة‬ ‫عل���ى الش���عب اللي�ب�ي أوال وعل���ى‬ ‫احلكوم���ة واجملل���س االنتقال���ي‪.‬‬ ‫أتذكر أنه منذ يوم ‪ 20‬أغس���طس‬ ‫‪2011‬م وال أحد كان باستطاعته‬ ‫النوم او الراح���ة فمعركة حترير‬ ‫طرابلس كان���ت منتظرة وصعبة‬ ‫ألنها ظلت ألش���هر معق���ل القذايف‬ ‫‪ ،‬وكان املكتب التنفيذي برئاس���ة‬ ‫عل���ى الرتهوني واجمللس االنتقالي‬ ‫يعقدون اجتماعاتهم دائما وهنالك‬ ‫غرف���ة العملي���ات وال�ت�ي يقوده���ا‬ ‫الس���يد مصطف���ي عب���د اجللي���ل‪.‬‬ ‫االخبار بدأت تأتي وأن الثوار دخلوا‬ ‫طرابل���س م���ن ع���دة حم���اور وأن‬ ‫هنالك قت���ال ‪ ،‬وع���دد القتلى ليس‬ ‫بالكثري ومعظمهم من جانب قوات‬ ‫الق���ذايف‪ .‬أتذكر حادث�ي�ن واالولي‬ ‫ه���ي عملي���ة القب���ض عل���ى اب���ن‬ ‫الق���ذايف حمم���د واس���رته وكيف‬ ‫كان يص���رخ ويس���تغيث وم���ن‬ ‫بعدها جاء سليمان دوغة يستغيث‬ ‫ويق���ول أنق���ذوا ه���ذا واس���رته من‬ ‫اي���دي ه���ؤالء‪ .‬لق���د كن���ت بغرفة‬ ‫العمليات مع الش���يخ مصطفي ومل‬ ‫جيد الش���يخ طريق غ�ي�ر أن يتصل‬ ‫باحلاراث���ي ويطلب من���ه ترك ابن‬ ‫الق���ذايف وش���أنه وكان���ت أك�ب�ر‬ ‫غلطة ممكن حتدث حيث العاطفة‬ ‫تغلبت عن كل ش���يء وه���رب ابن‬ ‫القذايف ه���و وزوجت���ه وابنائه وأمه‬ ‫وخرج���وا للجزائ���ر‪ .‬ويف نف���س‬ ‫الليل���ة كن���ا يف غرف���ة العملي���ات‬ ‫أن���ا والصديق الكب�ي�ر ومندوب بين‬ ‫ولي���د وب���ن غش�ي�ر ع���ن مصرات���ه‬ ‫والشيخ مصطفي عبد اجلليل‪ .‬جاء‬ ‫هات���ف من الزنتان يقولون فيه بأن‬ ‫عب���د الس�ل�ام احلوي���ج ومصطفي‬ ‫اخلروب���ى وس���حبان قائ���د ق���وات‬ ‫الق���ذايف بغري���ان يطلب���ون األم���ان‬ ‫مجيعه���م‪ .‬ق���ال اعطوا األم���ان اىل‬ ‫مصطف���ي اخلروبى وعبد الس�ل�ام‬ ‫احلويج يقوم بتوقيع رسالة بأرجاع‬ ‫مجيع األموال واليت حبوزته ماعدا‬ ‫ملي���ون دين���ار تبقي له اىل اس���رته‬ ‫واألخ���ر اعط���وه األم���ان‪ .‬بالنس���بة‬ ‫ل�ل�أخ مصطفي اخلروب���ى مت نقله‬ ‫يف مث���ل هذا الي���وم اىل بنغازي بعد‬

‫‪17‬‬

‫ناشطون من جالو ينظمون‬ ‫بالتعاون مع خطباء‬ ‫املساجد محلة " ال حتزن‬ ‫إن اهلل معنا "‬ ‫وكاالت ‪ :‬ميادين‬

‫وصولن���ا اىل الرحيب���ات واحلوي���ج‬ ‫االن جي���ول ويص���ول بطرابل���س‬ ‫واهلل اعلم ماذا فعل باألموال واليت‬ ‫معه واالخ س���حبان مت تهريبه وهو‬ ‫جمرم عم���ل الكثري بأبن���اء غريان‪.‬‬ ‫م���ن املس���ؤول ع���ن ه���ذا ه���م نفس‬ ‫األش���خاص الي���وم يري���دون حكم‬ ‫طرابل���س وأنا اعتربه قرار ليس به‬ ‫أي صواب وجيب أن يكونوا الثالثة‬ ‫بالس���جن وتت���م حماكمتهم مثل‬ ‫ما حياكم االخرون‪.‬‬ ‫كانت اي���ام النص���ر واالنتصارات‬ ‫مجيلة وكل س���اعة يت���م أعالمنا‬ ‫بالقب���ض عل���ى أحد رم���وز النظام‬ ‫الس���ابق‪ .‬كنا يف اجتم���اع متواصل‬ ‫وكان فن���دق الفضي���ل ه���و مكان‬ ‫اللقاء‪ .‬اليوم من حرروا او س���اهموا‬ ‫يف حترير طرابلس يدمرونها‪ .‬من‬ ‫س���اهموا يف الثورة اليوم حيرقوننا‬ ‫ويرعب���ون الليبي�ي�ن والليبي���ات‪.‬‬ ‫ليبي���ا أصبح���ت ب���ؤرة لتدري���ب‬ ‫وتصدي���ر املتطرف�ي�ن واالرهاب�ي�ن‬ ‫وحن���ن مل نعمل ش���يء لوقف هذا‪.‬‬ ‫م���ن كان���وا يقبض���ون عل���ى رموز‬ ‫النظ���ام أي���ام حتري���ر طرابل���س‪،‬‬ ‫الي���وم يقتل���ون يف الليبي�ي�ن العزل‬ ‫ويذحبونه���م ويغتالونه���م مث���ل‬ ‫العصاف�ي�ر‪ .‬م���ن مل يس���اهموا ومل‬ ‫يك���ن هل���م دور وتصاحل���وا وهلل���وا‬ ‫للق���ذايف وأوالده وبرنام���ج ليبي���ا‬ ‫الغد ‪ ،‬اليوم يس���اهمون ويباركون‬ ‫تدم�ي�ر طرابل���س وبنغ���ازي بع���دة‬ ‫حجج واهية‪ .‬هؤالء هم خونة هذه‬

‫الث���ورة وه���ؤالء م���ن س���لب فرحة‬ ‫اهل طرابل���س بالذك���ري الثالثة‬ ‫لتحريرها‪ .‬ألف مربوك للعاصمة‬ ‫األبدي���ة لليبي���ا ول���ن تنقه���ر ولن‬ ‫تكون���ي حت���ت س���يطرة ه���ؤالء ‪،‬‬ ‫ألنه���م انفضح���وا مجيع���اً هم ومن‬ ‫يساندهم‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ي���وم أمس والي���وم وباقي االس���بوع‬ ‫انطلق���ت عملية حتري���ر طرابلس‬ ‫وكان ه���ذا قب���ل ث�ل�اث س���نوات‪.‬‬ ‫يف مث���ل هذا الي���وم ‪ 22‬أغس���طس‬ ‫‪2011‬م كان���ت عملي���ة انتق���ال‬ ‫احلكوم���ة اىل طرابل���س وم���ن‬ ‫س���يذهب‪ .‬ذهب���ت أن���ا وعل���ى‬ ‫الرتهوني وأن���ور الفتيوري وامحد‬ ‫الض���راط وف���رج الس���ائح ووصلنا‬ ‫اىل الزاوي���ة ي���وم ‪2014/8/22‬م‪.‬‬ ‫ولق���د اس���تقبلنا الس���يد الكيالن���ي‬ ‫وابوعبي���ده واش���رفوا عل���ى توف�ي�ر‬ ‫احلماي���ة لن���ا مجيع���اَ‪ .‬انتقلن���ا من‬ ‫طري���ق الرحيبات واالج���در نقول‬ ‫مط���ار الرحيب���ات اىل الزاوي���ة‬ ‫وخ�ل�ال الطري���ق كان���ت هنال���ك‬ ‫س���يارات كثرية حممل���ة ببضائع‬ ‫والبع���ض جي���ر يف س���يارات لب���وة‬ ‫وس���يارات جدي���دة وهذه واس���لحة‬ ‫واثاث وغريه‪ .‬هي عملية النهب من‬ ‫قبل بعض اجملرمني يف ذلك الوقت‪.‬‬ ‫التمش���يط كما يس���ميه أصحابه‬ ‫على أشده واجلميع ميشط وليس‬ ‫الزنتان فق���ط ‪ .‬وصلنا اىل اجلفرة‬ ‫وهنال���ك ع���دة عرب���ات حمروق���ة‬

‫ومررنا مبزرعة اخلويلدي ومازال‬ ‫هنال���ك أُناس خترج منها بأش���ياء ‪،‬‬ ‫وعلق الس���ائق وقال ‪ :‬حتى الدجاج‬ ‫رفع���وه‪ .‬وصلن���ا اىل الزاوية وكان‬ ‫ذل���ك حوال���ي الس���اعة الثالثة بعد‬ ‫الظه���ر وبعد اإلفط���ار اجتمعنا مع‬ ‫بعض أنا ود ‪ .‬على ‪،‬وأنور الفتيوري‬ ‫وأمح���د الض���راط ‪ ،‬وأم���ا االخ فرج‬ ‫الس���ائح فق���د ذه���ب اىل بيته حبي‬ ‫االندلس‪ .‬تشاورنا يف االمر وقررنا‬ ‫ب���أن ندخ���ل طرابل���س غ���داً بع���ون‬ ‫اهلل وبع���د غ���داً د عل���ى الرتهون���ي‬ ‫يعل���ن حتري���ر طرابل���س بالكامل‬ ‫ويلق���ي رس���الة للش���عب اللي�ب�ي‪.‬‬ ‫لقد فوجئن���ا اثناء اإلفط���ار بوجود‬ ‫حفرت يف املطعم وهو بكامل قيافته‬ ‫العسكرية ومعه اثنان من الضباط‬ ‫ومل يلتف���ت الينا ومل يلقي التحية‬ ‫علين���ا‪ .‬فع�ًل�اً انس���ان متك�ب�ر وهلذا‬ ‫ل���ن ينجح يف أي ش���يء ُمس���تقبال‪.‬‬ ‫بعد ه���ذا االجتم���اع عرضت على د‬ ‫‪.‬على الرتهوني بأن نذهب ونشاهد‬ ‫مي���دان الزاوية والذي ب���رزت منه‬ ‫البط���والت والكف���اح والتص���دي‬ ‫لق���وات الق���ذايف يف ش���هري مارس‬ ‫وابري���ل ‪2011‬م‪ .‬اخدن���ا الس���ائق‬ ‫ومعن���ا واح���د م���ن احلراس���ات‬ ‫وذهبنا دون عل���م االخرين‪ .‬وصلنا‬ ‫اىل املي���دان وش���عرت ب���أن النص���ر‬ ‫والبطول���ة والع���زة يف ه���ذا امليدان‬ ‫ورائحة دم الشهداء تعطره وبقيت‬ ‫القذائف واثار الرصاص هي جنوم‬ ‫تضيئ���ه‪ .‬مل نرتج���ل لدواعي امنية‬

‫وذهبن���ا للمستش���فى واس���تقبلونا‬ ‫الن���اس والطواق���م الطبي���ة ب���كل‬ ‫فرحة‪ .‬لق���د تلقي املستش���فى عدة‬ ‫ضرب���ات ولك���ن املكافح�ي�ن م���ن‬ ‫األطب���اء والتمري���ض واه���ل اخلري‬ ‫بالزاوية قاموا بإصالحه واش���تغل‬ ‫املستش���فى ووف���ر الكث�ي�ر‪ .‬التقيت‬ ‫بفري���ق االزمة من بنغ���ازي والذي‬ ‫وص���ل قبل ي���وم برئاس���ة د جربيل‬ ‫هوي���دي ‪ ،‬ود صالح جابر ‪ ،‬وتبادلنا‬ ‫احلدي���ث وقالوا ال ينقصهم ش���يء‬ ‫وهنال���ك تع���اون جي���د م���ع أطب���اء‬ ‫الزاوية وسيذهبون لطرابلس غداً‪.‬‬ ‫كان���ت جولة جيدة وذهبنا لبعض‬ ‫اجلرحى واستقبلونا بفرحة عابرة‬ ‫والتقين���ا به���م وتبادلن���ا احلدي���ث‬ ‫معه���م وبقين���ا اىل منتص���ف الليل‬ ‫باملستش���فى مت غادرنا اىل الفندق‪.‬‬ ‫اجلمي���ع كان يبحث عن���ا وأعلنت‬ ‫حالة االستنفار من قبل احلراسات‬ ‫املصاحب���ة لن���ا م���ن بنغ���ازي ولكن‬ ‫كن���ا قد وصلنا قبل أن يعملوا بأي‬ ‫شيء‪ .‬كانت زيارات موفقة‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ه���ذه األي���ام طرابل���س حزينة وال‬ ‫احتف���ال بتحريره���ا وامن���ا م���ن‬ ‫يقطنونه���ا وليبي���ا كله���ا تطال���ب‬ ‫بتحري���ر طرابل���س م���رة اخ���ري‬ ‫م���ن اي���دي الش���ررين والقتل���ة‬ ‫واإلرهابي�ي�ن‪ .‬بعض م���ن حرروها‬ ‫وس���اهموا يف حتريره���ا يعيث���ون‬ ‫فس���اداً به���ا الي���وم ومن���د ‪ 40‬ي���وم‪.‬‬ ‫يرعب���ون من يس���كن عاصمة ليبيا‬ ‫األبدية ويدم���رون بنيتها التحتية‬ ‫حتت مس���ميات كثريه وأكثرها‬ ‫أن ازالم الق���ذايف ه���م م���ن حيارب‬ ‫فيه���م والط���رف االخر يق���ول بأن‬ ‫اجلماع���ات اإلس�ل�امية ه���ي م���ن‬ ‫تدعم يف االخري���ن ويريدون ليبيا‬ ‫دول���ة إس�ل�امية‪ .‬نس���وا ب���أن ليبيا‬ ‫للجمي���ع وباجلمي���ع ول���ن يرضي‬ ‫ش���عبها حبكم جمرمي القذايف وال‬ ‫باملتطرفني م���ن التيار اإلس�ل�امي‬ ‫وال للقبل�ي�ن واجلهويني‪ .‬طرابلس‬ ‫حتتض���ر اليوم وهج���ر االالف من‬ ‫ساكنيها وأرعب الكثريون وقتلت‬ ‫نفوس بريئة وه���ذا كله من اجل‬ ‫الس���لطة ليس اال‪ .‬اجلميع يلوم يف‬ ‫اجملل���س االنتقالي عل���ى هذا كله‬ ‫ولك���ن اجملل���س االنتقال���ي كانت‬ ‫لديه حكومة الكي���ب واليت اهدرت‬ ‫فرص���ة يف من���ع ح���دوث ما حيدث‬ ‫االن ولكن س���يطرة االخوان عليها‬ ‫وعل���ى اجملل���س االنتقال���ي جع���ل‬ ‫م���ن طرابلس مرت���ع للمليش���يات‬ ‫ومرت���ع للفس���اد املال���ي واه���درت‬ ‫فرص���ة كب�ي�رة‪ .‬اجلمي���ع يعرف‬

‫نظم ناش���طني من ثوار مدينة جالو محلة موسعة بني االهالي‬ ‫حتت اس���م " ال حتزن ان اهلل معنا " وذلك بالتعاون مع وس���ائل‬ ‫االعالم احمللية وخطباء املس���اجد ومواقع التواصل االجتماعي‬ ‫ويف الش���ارع العام ‪ .‬وق���ال احد املش���اركني يف احلملة " حممد‬ ‫اجملربي " ملراس���ل وكالة االنباء الليبية ‪ -‬ان هذا العمل يهدف‬ ‫اىل طمأن���ة الن���اس وتعزيز الثقة باهلل وب���ث األمل يف مواجهة‬ ‫االح���داث اليومي���ة والس���ريعه ال�ت�ي مت���ر به���ا ليبي���ا ‪ .‬واضاف‬ ‫اجمل�ب�ري ال نري���د ان يدب االحباط والي���اس واخلوف يف قلوب‬ ‫املواطنني الن ذلك ينعكس سلبا على املرحلة االنتقالية والبناء‬ ‫يف ظ���ل وس���ائل اعالمية فق���دت دورها امله�ن�ي املطلوب يف هذه‬ ‫الفرتة احلساسة واحلرجة ‪.‬‬

‫املؤمتر الوط�ن�ي وحكومة زيدان وما‬ ‫مل يقوم���وا به م���ن محاي���ة املدنيني‬ ‫م���ن ه���ؤالء ‪ ،‬وكي���ف أن الش���رعية‬ ‫تص���در يف الق���رارات حت���ت ق���وة‬ ‫الس�ل�اح وبالتهديد وبالرش���اوي‪ .‬ال‬ ‫ننسي تدخل ومساندة بعض الدول‬ ‫للجماعات اإلس�ل�امية ومس���اندتها‬ ‫يف الوص���ول للحكم وكذلك بعض‬ ‫الليربالي�ي�ن س���اعدوا يف تدمري هذا‬ ‫الوط���ن مبحاوالته���م خل���ق س���احة‬ ‫صراع سياس���ي م���ع االخ���وان وعلى‬ ‫حس���اب ليبيا‪ .‬هلذا طرابلس كانت‬ ‫أكث���ر املتضررين من ه���ذا الصراع‬ ‫ورغم أن بها أكرب عدد من الس���كان‬ ‫بليبي���ا اآل ان معظمه���ا تأخر كثرياً‬ ‫يف محاي���ة عاصمته���م وط���رد هذه‬ ‫املليش���يات وال�ت�ي الي���وم تتناحر من‬ ‫اجل السلطة و ُتدمري طرابلس‪.‬‬ ‫مازال���ت احمل���اوالت ُتب���ذل م���ن اجل‬ ‫إيق���اف احل���رب ب�ي�ن األقط���اب‬ ‫املتناحرة يف طرابلس حيث استعمال‬ ‫الط�ي�ران واألس���لحة الثقيل���ة يُندر‬ ‫خبس���ائر إنس���انية كث�ي�رة‪ .‬تعن���ت‬ ‫بعض األطراف لن جي�ن�ي لليبيا اال‬ ‫الدم���ار‪ .‬حتكي���م العقل ه���و األرجح‬ ‫واألفضل واألنس���ب يف ه���ذا الوقت‪.‬‬ ‫اجملتم���ع الدول���ي بس���عي والنخ���ب‬ ‫تسعي وتدعوا اهلل ان يهدي النفوس‪،‬‬ ‫لي���س صعب���ا معرف���ة م���ن املتعن���ت‬ ‫ولك���ن ب���وادر جدي���دة تس�ي�ر حن���و‬ ‫إيقاف احل���رب ‪ ،‬ليس لدي اي صلة‬ ‫بالفريق�ي�ن املتناحري���ن بطرابل���س‬ ‫وال تربط�ن�ي به���م اي عالق���ة ولكن‬ ‫م���ا جيعلن���ا نعم���ل م���ن اج���ل ه���ذا‬ ‫الوط���ن يف���رض علين���ا التعامل مع‬ ‫اجلمي���ع وب���كل حيادي���ة وم���ن اجل‬ ‫الوط���ن فق���ط ‪،‬وص���ل اجلمي���ع اىل‬ ‫قناع���ة ب���ان ي���داً اصبح���ت معروفة‬ ‫ال تري���د قي���ام الدول���ة واس���تعملت‬ ‫مجيع األس���اليب وحاول���ت التحكم‬ ‫يف صن���ع الق���رار واس���تغلت غ�ي�رة‬ ‫بعض الثوار على الوطن واقحمتهم‬ ‫يف ح���روب وس���رقات وفس���اد مال���ي‬ ‫لغرض الوصول للس���لطة‪ .‬تس�ت�روا‬ ‫وراء الدي���ن م���رة ووراء الوطن مرة‬

‫اخ���ري واالن يقول���ون لتصحي���ح‬ ‫مس���ار الث���ورة‪ .‬م���ن يق���ودون ه���ذا‬ ‫كان���وا بس���جون الق���ذايف معظمهم‬ ‫ولديه���م ملف���ات وحق���ق معه���م يف‬ ‫ليبي���ا ولديهم اعرتافات وبعضهم يف‬ ‫دول اجنبي���ه‪ .‬هل حان الوقت ملعرفة‬ ‫حقيقة هؤالء اجملرمني حيث ال اسم‬ ‫اخر ميكن وصفهم به‪ .‬هل س���تدرج‬ ‫أمسائه���م من ضمن املطلوبني دولياً‬ ‫وحملي���اً هم وأي جم���رم حرب قبل‬ ‫وبعد الث���ورة‪ .‬مازالت هنالك فرصة‬ ‫كربية أمام ه���ؤالء لتجنب احلرب‬ ‫االهلية وجتنب دمار ليبيا وتش���ريد‬ ‫الليبي�ي�ن مثل ما حي���دث بالصومال‬ ‫والعراق ولبنان‪.‬‬ ‫ما هي احللول ؟‬ ‫‪-1‬جي���ب أن يك���ون هنال���ك ط���رف‬ ‫ثال���ث للتدخل ووقف ه���ذه احلرب‬ ‫وارج���اع س���كان العاصم���ة وبنغازي‬ ‫اىل مواطنه���م‪ .‬ه���ذا يك���ون برعاي���ة‬ ‫األم���م املتحدة وحتت س���يادة الدول‬ ‫الك�ب�رى وأكث���ر املرتش���حني ه���ي‬ ‫بريطانيا ‪.‬‬ ‫‪-2‬جيب أن يكون دور كبري لزعماء‬ ‫القبائل الش���رفاء والوجهاء ومن هم‬ ‫لديه���م غرية على الوطن وليس من‬ ‫هللوا للقذايف وزمرته‪.‬‬ ‫‪-3‬جي���ب أن يك���ون دور كب�ي�ر يف‬ ‫هذا لق���ادة الثوار املعتدل�ي�ن والذين‬ ‫ينعمون باحرتام الثوار احلقيقيني‬ ‫‪-4‬جي���ب أن يك���ون دور لبع���ض‬ ‫النخب السياس���ية واليت متثل التيار‬ ‫املدني وه���م موجودي���ن ويثق فيهم‬ ‫الشعب والثوار وبعض قيادات التيار‬ ‫اإلسالمي‬ ‫‪-5‬جي���ب أن يك���ون عل���ى الطاول���ة‬ ‫اخوة م���ن التيار االس�ل�امي والدين‬ ‫حيظون باحرتام اجلماعات األخرى‬ ‫وه���م موجودي���ن وه���م وطني�ي�ن‬ ‫وحيبون اخلري للوطن‪.‬‬ ‫ه���ذا لوق���ف احل���رب االن والدع���وة‬ ‫لعق���د مؤمت���ر ترعاه األم���م املتحدة‬ ‫ودول���ة ك�ب�ري او دول كربي لبدأ‬ ‫احل���وار الوط�ن�ي ومناص���رة الربملان‬ ‫واحلكومة اجلديدة وهيئة الدستور‬

‫والوق���وف معه���م حيت تبدأ مس�ي�رة‬ ‫تك���ون دول���ة مدني���ة ويش���ارك يف‬ ‫بنائها مجيع أبناء الشعب اللييب‪ .‬هذا‬ ‫املؤمت���ر جي���ب التحضري له مس���بقاً‬ ‫وأن يلت���زم مجي���ع األط���راف ب���كل‬ ‫قرارت���ه وتنفذ حتت اش���راف األمم‬ ‫املتحدة واجلامعة العربية كذلك‪.‬‬ ‫ما مل يتم التحضري له مسبقاً وحتى‬ ‫وأن أخ���د ‪ 6‬أش���هر فس���يكون حتم���اً‬ ‫فاش ً‬ ‫ال مثل مؤمتر روما ‪ -‬باريس‪.‬‬ ‫ليبي���ا االن يف مفرتق ط���رق وإذا مل‬ ‫يتم فتح طريق احل���وار والعقالنية‬ ‫واجلل���وس على طاول���ة واحدة من‬ ‫اج���ل ليبيا‪ ،‬حتم���اً س���تغرق ليبيا يف‬ ‫الوحل مثل ما غرقت دول اش���تعلت‬ ‫به���ا احل���روب االهلي���ة ول���ن يك���ون‬ ‫هنال���ك راب���ح أو خاس���ر يف احلروب‬ ‫االهلي���ة ولكن س���يكون هنالك دمار‬ ‫للوط���ن يط���ال كل ش���يء ولع���دة‬ ‫س���نوات‪ .‬ستس���يطر ق���وي الش���ر به‬ ‫وتقطع ال���رؤوس واالعن���اق وتهدر‬ ‫األم���وال وخيتلط احل���رام باحلالل‬ ‫وتضي���ع أم���ة بكامله���ا‪ .‬اجملتم���ع‬ ‫الدولي لن يس���مح بهذا وس���يتدخل‬ ‫يوماً حلماية املدنيني ولكن س���يكون‬ ‫متأخر جداً عندما يري أن مصاحله‬ ‫مه���دد ًة‪ .‬يف ذلك الوق���ت‪ ،‬تكون ليبيا‬ ‫ق���د دم���رت ‪ ،‬وقت���ل الكث�ي�ر‪ ،‬وهجر‬ ‫الكث�ي�ر‪ .‬هلذا ال نريد ه���ذا أن حيدث‬ ‫وحن���ن نق�ت�رب م���ن اع�ل�ان حترير‬ ‫ليبي���ا بالكام���ل ونري���د أن يك���ون‬ ‫أعالن اخالء طرابل���س بالكامل من‬ ‫املليش���يات وكذلك بنغ���ازي وليبيا‬ ‫كلها كما يف ق���رار الربملان األخري‬ ‫حبله���ا مجيعه���ا‪ .‬الوق���ت م���ازال يف‬ ‫ص���احل الليبي�ي�ن والليبي���ات لعم���ل‬ ‫ش���يء وكذل���ك اجملتم���ع لدول���ي‬ ‫ملس���اعدتنا يف اخل���روج م���ن ه���ذه‬ ‫الفوضى السياسية وإنقاذ عاصمتنا‬ ‫من الدم���ار وإنقاذ مدين���ة هي مهد‬ ‫الث���ورة من الضي���اع‪ .‬و ليبي���ا قادمة‬ ‫بعون اهلل‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫•سلس���لة خواط���ر ‪ :‬الي���وم ‪22‬‬ ‫أغسطس ‪2014‬م ‪.‬‬

‫مكتب وزارة األوقاف بنغازي‬ ‫يطل��ع على أعم��ال مجعية‬ ‫اهلالل األمحر‬

‫وكاالت ‪ :‬ميادين‬ ‫نظمت وزارة األوقاف والشؤون الدينية والرابطة الليبية‬ ‫للخط���اب واألوقاف بنغ���ازي زيارة ميداني���ة صباح اليوم‬ ‫اخلميس لغرفة الطوارئ التابعة جلمعية اهلالل األمحر‬ ‫اللي�ب�ي ف���رع بنغازي‪ .‬وق���ال مدير مكتب الش���باب والعمل‬ ‫التطوع���ي جبمعي���ة اهل�ل�ال األمح���ر "أمريالعم���اري" إن‬ ‫اهلدف من الزيارة هو التعريف بالشباب اجلدد املتطوعني‬ ‫وإط�ل�اع وزارة األوقاف بأعماهلم الش���باب اإلنس���انية عن‬ ‫كث���ب ‪ .‬وأوض���ح "العم���اري" ‪ -‬لوكال���ة األنب���اء الليبي���ة‬ ‫ أن���ه مت التعري���ف بالغرفة وبكل أنش���طه الف���رق وأخر‬‫املس���تجدات‪ ،‬خاص���ة يف ظل ه���ذه الظروف ال�ت�ي متر بها‬ ‫املدينة من اش���تباكات ومعارك مس���تمرة وسقوط قتلي‬ ‫وجرحي ‪ .‬ووجه املش���ائخ والوعاظ الش���كر لش���باب اهلالل‬ ‫األمحر‪ ،‬معربين عن س���عادتهم لوجود مثل هؤالء الشباب‬ ‫يف املدينة ‪.‬‬

‫جتهيز املبنى اخلاص بقسم‬ ‫النساء والوالدة بالكفرة‬ ‫تس���تعد ادارة اخلدم���ات الصحي���ة مبدين���ة الكف���رة الفتتاح‬ ‫العي���ادة اخلاص���ة واملتخصص���ة يف أم���راض النس���اء والوالدة‬ ‫باملدينةي���وم االح���د الق���ادم ‪ .‬أف���اد الس���يد امساعي���ل العيضة‬ ‫مدي���ر اخلدم���ات الصحي���ة مبدين���ة الكفرة مراس���ل وكالة‬ ‫األنب���اء الليبية أن هذه العيادة تتكون من ‪ 4‬غرف كش���ف مت‬ ‫جتهيزه���ا بأحدث األجه���زة املتخصصة للكش���ف عن امراض‬ ‫النس���اء و ‪ 2‬غرف مالحظة ومعمل حتاليل متكامل وكذالك‬ ‫غرفة عمليات متخصصة وغرف للحضانة وغرفة للكش���ف‬ ‫على س���رطان الث���دي وصالة تثقيفي���ة بإمراض النس���اء ‪ ...‬و‬ ‫وأوض���ح أن ه���ذه هي املرحل���ة االوىل من التطوي���ر داخل هذا‬ ‫املبنى واملرحلة القادمة س���تكون ببناء مركز تطعيمات دولي‬ ‫مبدين���ة الكف���رة ويقدر امجال���ي تكلفة التجهي���زات واملعدات‬ ‫الطبية لعيادة النساء والوالدة بـــ مليون ومخسمائة الف دينار‬ ‫لي�ب�ي حيث تكفلت وزارة الصحة بتأم�ي�ن وتوفري هذه املعدات‬ ‫لصاحل اخلدمات الصحية مبدينة الكفرة ‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫‪19‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫مذكرات عمر املختار الوايف‬

‫مسألة شرعية الربملان‪ ...‬ليست دستورية أو خالف قانوني ‪...‬‬

‫احللقة اخلامسة‬

‫مدرسة هبريه عام ‪1963 – 62‬م‬ ‫بعد ان انتهت العطلة الصيفية حزمت‬ ‫امتعيت وش���ددت وثاقه���ا على دراجيت‬ ‫وميم���ت ش���طر مدرس�ت�ي باحلني���ة ‪،‬‬ ‫وكم���ا اس���لفت الق���ول كن���ت عازما‬ ‫عل���ى االس���تمرار يف العمل به���ا ‪ ،‬فقد‬ ‫اعجبت�ن�ي املنطق���ة وراقين املق���ام فيها‬ ‫غ�ي�ر أن الري���اح تأت���ي مب���ا ال تش���تهي‬ ‫الس���فن ‪ ،‬ع���دت للمدرس���ة وانزل���ت‬ ‫متاعي مبنزلنا الس���ابق وبدأت مزاولة‬ ‫العم���ل م���ع طالب���ي الس���ابقني غ�ي�ر‬ ‫انه���م هذه املرة ص���اروا بالصف الرابع‬ ‫‪ .‬ويف اح���د االي���ام َق��� ِدم إىل املدرس���ة‬ ‫مفتش التعلي���م باملنطقة وابلغين بأنه‬ ‫ق���رر نقلي إىل مدرس���ة صغ�ي�رة تقع‬ ‫عل���ى اهلضب���ة اجلبلي���ة جن���وب وادي‬ ‫الك���وف امسه���ا (اهب�ي�ره) مل اك���ن قد‬ ‫مسعت بهذا االس���م م���ن قبل ‪ ،‬فأبديت‬ ‫ل���ه معارض�ت�ي للنق���ل وابلغت���ه بأن���ي‬ ‫مس�ت�ريح يف (احلني���ة) وال أرغ���ب يف‬ ‫االنتقال منها ‪ ،‬غري أنه اصر على قراره‬ ‫بنقلى ورجاني التعاون معه الن االمر‬ ‫يف غاي���ة االهمي���ة وهو يعت�ب�ر تعاوني‬ ‫مس���اهمة يف ح���ل مش���كلة اجتماعية‬ ‫س���وف ال ينساها لي وذلك الن املدرس‬ ‫باملدرس���ة املذك���ورة وقع���ت مع���ه‬ ‫مش���كلة اجتماعي���ة مما اقتض���ى نقله‬ ‫من املدرس���ة وخل���و املدرس���ة واحجام‬ ‫املدرس�ي�ن عل���ى الذهاب إليه���ا وبعدها‬ ‫ع���ن العم���ران ووجوده���ا يف منطق���ة‬ ‫منعزل���ة ‪ ،‬وملا كنت صغري الس���ن وال‬ ‫زل���ت عزب���اً وخالي���ا م���ن املس���ؤوليات‬ ‫العائلية ‪ ،‬فقد رأى أنين االنسب للعمل‬ ‫بتل���ك املدرس���ة كمدرس ومس���ؤول‬ ‫به���ا ‪ ،‬واخ���ذ يع���دد مزايا العم���ل هناك‬ ‫م���ن طيب���ة اهله���ا وكرمهم وحس���ن‬ ‫معشرهم وبساطتهم املتناهية ومجال‬ ‫املنطق���ة وغريها ‪ ،‬وبع���د تفكري اتكلت‬ ‫عل���ى اهلل وقبل���ت االنتقال ‪ ،‬وس���افرت‬ ‫اىل املدرس���ة وكان ذل���ك أوخ���ر العام‬ ‫‪1962‬م حيث بدأت العمل بها ‪.‬‬ ‫( مدرسة اهبرية ‪62-1963‬م)‬ ‫تقع املدرس���ة عل���ى تلة عالية وس���ط‬ ‫غاب���ة كثيف���ة تط���ل م���ن بعي���د على‬ ‫وادي الكوف من ناحية اجلنوب ميكن‬ ‫ان يرى املرء من تلك التلة على امتداد‬ ‫البص���ر (منطق���ة عم���ر املخت���ار) إىل‬ ‫الش���رق و(منطق���ة قصر املق���دم) إىل‬ ‫الشمال و(منطقة زاوية العرقوب) إىل‬ ‫الغرب وإىل اجلن���وب منها توجد وهاد‬ ‫ووديان عميقة ممتدة من الشرق إىل‬ ‫الغ���رب بعدها مرتفعات غابية حتجب‬ ‫االفق اجلنوبي البعيد تتصل (اهبريه)‬ ‫مب���ا جاورها م���ن املناطق بش���بكة من‬ ‫الط���رق الرتابي���ة ميك���ن للس���يارات‬ ‫الكب�ي�رة ان تس���لكها بصعوب���ة ‪ ،‬وه���ي‬ ‫وعرة على السيارات الصغرية املوجودة‬ ‫يف ذل���ك الزمان يقط���ن املنطقة أناس‬

‫يزاول���ون مهن���ة الرعي خاص���ة املاعز‬ ‫واالبق���ار وقليل منهم من كان يقتين‬ ‫الض���أن آنذاك ‪ ،‬يعيش���ون يف بيوت من‬ ‫الش���عر يف جن���وع يس���مى كل جن���ع‬ ‫باس���م العائلة او باسم الكبري او الشيخ‬ ‫فيقال ( جنع الس���عيطات او جنع عيت‬

‫(صيد الليل – الشيهم ) وهي موجودة‬ ‫بكث���رة يف تلك املنطقة ويعترب صيدها‬ ‫مغام���رة ليلي���ة ممتعة تش�ت�رك فيها‬ ‫ال���كالب وتتطلب مهارة وخربة خاصة‬ ‫‪ .‬واملدرس���ة عب���ارة ع���ن مبن���ى صغري‬ ‫مك���ون م���ن غرفت�ي�ن غ�ي�ر حماط���ة‬

‫الورفل���ي) واخربني بانه س���يكون معي‬ ‫وطل���ب م���ن كلين���ا التع���اون والتآزر‬ ‫لتسهيل مهمتنا ‪ ،‬وهكذا كان ‪..‬وكان‬ ‫باملدرسة ثالث عمال يقومون بأعمال‬ ‫النظاف���ة وإع���داد وجب���ة االفطار اليت‬ ‫كانت توفرها الدولة للتالميذ ‪ ،‬كما‬

‫خط���اب اوعي���ت عريف او جن���ع عيت‬ ‫الستيه او جنع الظوافر اوعيت الشباح‬ ‫وهك���ذا ) ‪ ،‬ينتم���ي س���كان املنطقة إىل‬ ‫ث�ل�اث تركيبات م���ن قبائ���ل اجلبل ‪..‬‬ ‫قبيلة الس���عيطات وقبيلة عيت عريف‬ ‫م���ن الرباعص���ة وقبيل���ة الظوافر من‬ ‫اوالد محد ‪ ،‬يقطن السعيطات املنطقة‬ ‫الش���رقية واجلنوبي���ة م���ن املدرس���ة‬ ‫كما يس���كن عيت عري���ف إىل الغرب‬ ‫واجلن���وب الغرب���ي منها واىل الش���مال‬ ‫والش���مال الغرب���ي كان الظواف���ر و‬ ‫اعتق���د ان وج���ود املدرس���ة يف موق���ع‬ ‫املركز من هذه التجمعات الس���كانية‬ ‫كان ح�ل�ا وس���طا بينه���م حمافظ���ة‬ ‫عل���ى الت���وازن القبل���ي يف املنطقة وما‬ ‫يع���زز ه���ذا االعتقاد ان باملدرس���ة عدد‬ ‫ث�ل�اث عمال م���ن اهال���ي املنطقة كل‬ ‫واحد منهم من قبيلة ‪.‬ومن هذا املوقع‬ ‫كان���ت املدرس���ة ه���ي امل���كان املرك���ز‬ ‫ال���ذي يلتق���ي ابنائه���م ذك���ورا وإناث‬ ‫ليمث���ل بوتق���ة واحدة ت���ذاب فيه كل‬ ‫الف���وارق العائلية والقبلية ويش���كلون‬ ‫نواة جديدة جملتمع جديد ‪.‬‬ ‫•صيد صيد الليل واحلجل‬ ‫كان املواطن���ون يف معظمه���م فق���راء‬ ‫يعيش���ون عل���ى الرع���ي كما اس���لفت‬ ‫وعل���ى زراع���ة احلب���وب بالط���رق‬ ‫التقليدي���ة ومبس���احة صغ�ي�رة كما‬ ‫يزاول���ون تقطي���ع االخش���اب وعم���ل‬ ‫الفحم و ي���زاول بعضه���م صيد طيور‬ ‫احلج���ل ون���وع م���ن القوارض يس���مى‬

‫بس���ور وال تتبعها اي���ة مرافق ‪ ،‬حتيط‬ ‫به���ا االش���جار واالح���راش الربية من‬ ‫كل جان���ب ‪ ،‬كن���ا نتخ���ذ م���ن احدى‬ ‫الغرفتني فصال للدراس���ة كما نتخذ‬ ‫الثاني���ة مقرا لس���كنانا وخمزنا للوازم‬ ‫املدرس���ة يف اح���دى جنباته���ا ‪ ،‬كن���ا‬ ‫نن���ام ون���أكل ونعيش فيه���ا ‪ ،‬اغطيتنا‬ ‫وافرش���تنا واوانين���ا ولوازمنا اخلاصة‬ ‫بتل���ك احلج���رة ‪.‬وام���ا التالمي���ذ فقد‬ ‫كان عدده���م حوالي ثالث�ي�ن تلميذا‬ ‫وتلمي���ذة بعضه���م بالس���نة االوىل‬ ‫والبع���ض اآلخ���ر بالس���نة الثانية ‪ ،‬مل‬ ‫يكونوا صغارا كلهم ‪ ،‬عدد منهم كان‬ ‫فوق مستوى سن الدراسة العادي فلم‬ ‫تك���ن املدرس���ة مقي���دة بس���ن معين���ة‬ ‫آن���ذاك إذ كان اجمل���ال مفتوح���اً مل���ن‬ ‫يرغب طاملا فتحت مدرسة يف اجلهة ‪،‬‬ ‫وهلذا كان الطالب نابهني نشطني يف‬ ‫دراس���تهم ‪ ،‬وكان العمل معهم س���ه ً‬ ‫ال‬ ‫وممتع���ا ‪ ،‬انتخبته���م احلي���اه ليكون���وا‬ ‫مث�ل�ا جي���دا للتلميذ احملت���اج الصالح‬ ‫حاله ‪ ،‬ومن هن���ا كان التنافس بينهم‬ ‫على اش���ده حليازة املراتب املتقدمة يف‬ ‫الدراس���ة ‪ ،‬كن���ت يف اول االم���ر أُعلم‬ ‫الفصل�ي�ن على دفعت�ي�ن الفرتة االوىل‬ ‫للس���نة االوىل والفرتة الثانية للس���نة‬ ‫الثاني���ة غ�ي�ر أني بعد م���دة طلبت من‬ ‫الس���يد مفتش املنطق���ة أن يعني معي‬ ‫معلم���ا آخ���ر ليس���اعدني يف العمل يف‬ ‫اح���د الفصلني ‪ ،‬فإس���تجاب لطليب يف‬ ‫اح���د االي���ام بإرس���ال الس���يد (يوس���ف‬

‫كانوا يقومون جبلب املياه للمدرس���ة‬ ‫م���ن بئر جم���اورة ‪ ،‬إذ مل يكن بها مياه‬ ‫جاري���ة ومل يكن بالق���رب منها جريان‬ ‫وال يوج���د به���ا إن���ارة مث ُله���ا يف ذل���ك‬ ‫مثل (احلنية) آنذاك ‪ ..‬كنا نس���تعمل‬ ‫(فن���ارات كريوس�ي�ن) لالض���اءة‬ ‫ونستعمل احلطب يف ايقاد النار لطهو‬ ‫الطعام والتدفئة ‪.‬‬ ‫•املعلم الراكب مجال‬ ‫اذكر انه يف اليوم الذي اس���تلمت فيه‬ ‫العم���ل باملدرس���ة م���ن املعلم الس���ابق‬ ‫اذ جاءن���ي وه���و راك���ب مج�ل�ا وبع���د‬ ‫ان عرفين بنفس���ه وق���ص على قصته‬ ‫س���لمين ما كان يف عهدت���ه من لوازم‬ ‫املدرس���ة االدراج والس���بورة والكراسي‬ ‫وال���دوالب وبع���ض الكراريس والكتب‬ ‫الدراسية ويف النهاية اخذني من يدي‬ ‫وخرج بي واش���ار اىل الغابات احمليطة‬ ‫باملدرس���ة وق���ال ‪ :‬ال تن���س ان تس���تلم‬ ‫ه���ذه يف عهدت���ك عليك االهتم���ام بها‬ ‫‪ .‬ث���م ودع�ن�ي وركب مجل���ه ومضى ‪،‬‬ ‫طيل���ة الس���نني الالحق���ة كان كلما‬ ‫لقينى يس���ألين عما فعلت بتلك الغابة‬ ‫اليت س���لمنيها ‪ .‬وقضيت بتلك املدرسة‬ ‫عام���ا مدرس���يا يعت�ب�ر م���ن الس���نوات‬ ‫الرائعة يف حياتي ‪ ،‬ش���عرت يف البداية‬ ‫بوحش���ة وخ���وف ‪ ،‬ملا كن���ت مبفردي‬ ‫باملدرس���ة ولعدم وجود جريان قريبني‬ ‫من املدرس���ة ولك���ن بعد ان ج���اء معي‬ ‫االس���تاذ (يوسف) واس���تمررنا بالعمل‬ ‫مع���ا واختلطنا بالن���اس وتكيفنا معهم‬

‫وألفت امل���كان زال���ت وحش���ته وتعودنا‬ ‫على احلياة وكوّنا معارف وصداقات‬ ‫‪ ،‬واصبحت املدرسة مكانا يؤمه الناس‬ ‫من كل النواحي ‪ ،‬ولكونهم طيبني ال‬ ‫يزالون عل���ى فطرته���م ‪ ،‬حيبون حياة‬ ‫الب���داوة كن���ت قريب���ا م���ن نفوس���هم‬ ‫سرعان ما اصبحت فردا منهم اقف من‬ ‫اجلميع على نفس املسافة يقصدونين‬ ‫يف كل ما يتعلق بشؤون ابنائهم ‪ ،‬رغم‬ ‫صغر س�ن�ي يف ذلك الوقت فقد صرت‬ ‫بالنس���بة هلم القاضي واملدير والشيخ‬ ‫إىل جانب وظيفيت كمعلم البنائهم ‪،‬‬ ‫يستشريونين يف كل ما يتعلق بشؤون‬ ‫حياتهم ويق���درون رأيي واستش���ارتي‬ ‫‪ .‬اصبح���ت تلك احلجرة اليت نس���كنها‬ ‫ه���ي املنت���دى ال���ذي يقص���ده الش���باب‬ ‫وق���ت فراغه���م للعب واللهو واس���تماع‬ ‫الرادي���و وش���رب الش���اي خاصة خالل‬ ‫ش���هر رمضان ‪ .‬والزال الكثريون ممن‬ ‫يصادفون�ن�ي من س���كان تل���ك املنطقة‬ ‫يرتمح���ون على تلك االوق���ات الرائعة‬ ‫اىل اليوم ‪ .‬ورغم حال���ة الفقر وانعدام‬ ‫وس���ائل احلياة املرحي���ة فالناس كما‬ ‫هو مع���روف كانوا يتخذون بيوتا من‬ ‫الشعر يف عدد من النجوع كما مر بنا‬ ‫‪ ،‬كما كان قلة منهم يسكنون بعض‬ ‫الكهوف اىل الشمال من املدرسة كما‬ ‫كان البعض اآلخر يسكنون عددا من‬ ‫بي���وت املزارع ال�ت�ي اقامه���ا االيطاليون‬ ‫ضمن مش���روع (اللينتا ‪ ) L.N.T‬أيام‬ ‫االحت�ل�ال االيطال���ي وكان���ت بيوت���ا‬ ‫قد تق���ادم عليها العه���د والبعض منها‬ ‫كان مهج���ورا ‪.‬وكان���ت العالق���ات‬ ‫بني الرتكيبات الس���كانية يف املنطقة‬ ‫عالقات طيبة يتش���اركون يف االفراح‬ ‫واالت���راح ويقيم���ون (ح���وال) عل���ى (‬ ‫س���يدي غري���ب ) وه���و ضري���ح الح���د‬ ‫االولي���اء على الطريق اىل الش���رق من‬ ‫املدرسة ‪ ،‬وقد حضرت حول العام الذي‬ ‫بقيته باملدرسة ‪ ،‬وكان يوما احتفاليا‬ ‫شبيه حبول (عيت حييى ) يف منطقة‬ ‫ش���حات ‪ ،‬وكان (احل���ول) مهرجان���ا‬ ‫شعبيا يقام سنويا عقب موسم احلصاد‬ ‫ح���ول ضري���ح اح���د االولي���اء ‪ ،‬تق���دم‬ ‫في���ه الوالئم ويأت���ي حلضورها الناس‬ ‫م���ن خمتل���ف املناط���ق وجت���ري فيها‬ ‫مس���ابقات الفروس���ية وإط�ل�اق النار‬ ‫م���ن على ظهور اخليل ‪ .‬وهي مناس���بة‬ ‫اجتماعي���ة حيضرها الرجال والنس���اء‬ ‫وتعترب فرصة مناسبة يشاهد الشباب‬ ‫الش���ابات وحي���دث فيه���ا اختالط برئ‬ ‫يف احل���دود املس���موح بها م���ن اجلميع‬ ‫ويتربك���ون بربك���ة الول���ي الصاحل ‪،‬‬ ‫وال ش���ك ان الكثريين كان���وا يطلبون‬ ‫تدخله لتحقيق امانيهم او ش���فائهم او‬ ‫دفع املعاناة عنهم حسب املعتقدات اليت‬ ‫كانت شائعة آنذاك ‪.‬‬

‫من���ذ أس���ابيع ش���هدت مدين���ة‬ ‫بنغ���ازى اجلرحي���ة مظاهرات‬ ‫ش���عبية مؤي���دة للجي���ش‬ ‫ومعلنة ان جملس‬ ‫والش���رطة ُ‬ ‫النواب هو السلطة التشريعية‬ ‫الوحيدة الت���ى متثلها ومؤيدة‬ ‫ايض���ا لوج���ود الربمل���ان ف���ى‬ ‫مدينة ط�ب�رق نظرا للظروف‬ ‫االمني���ة الصعب���ة الت���ى تعانى‬ ‫منها مدين���ة بنغازى وكذلك‬ ‫طرابل���س ‪ ،‬اىل جان���ب ذل���ك‬ ‫عصام حمام��ى ‪ :‬من يتحدث عن عدم‬ ‫شرعية انعقاده بطربق امامه ساحات‬ ‫القضاء‬ ‫الربمل���ان يس���تمد ش���رعيته م���ن‬ ‫الصن���دوق الذى اقيم ي���وم ‪ 25‬يونيو‬ ‫وخالف ذلك من التظاهر رفض له ‪،‬‬ ‫فال قيمة سياسية سواء على الصعيد‬ ‫الوطين او الدولي و من يتحدث على‬ ‫عدم ش���رعية انعقاده بط�ب�رق امامه‬ ‫س���احات القض���اء مفتوح���ة فليتقدم‬ ‫بطعون���ه وال جم���ال هل���ذه املهات���رات‬ ‫بامليادي���ن العام���ة او ع�ب�ر وس���ائل‬ ‫االعالم ‪,‬وم���ن وجهة نظري انطالقا‬ ‫م���ن نظ���رة قانوني���ة حبت���ة انعق���اد‬ ‫الربملان جاء متماش���يا م���ع االجراءات‬ ‫ال�ت�ي ن���ص عليه���ا التعدي���ل الس���ابع‬ ‫لإلعالن الدستوري ‪.‬‬ ‫معتز اجملربى ‪ :‬كل املنظمات الدولية‬ ‫اص���درت بيان���ات أنه���ا م���ع اجلس���م‬ ‫املنتخب شعبيا‬ ‫احلدي���ث ع���ن ش���رعية جلس���ات‬ ‫جمل���س الن���واب أظن���ه حدي���ث غ�ي�ر‬ ‫ذي جدوى الن األمر قد حس���م سواء‬ ‫بالدع���م الداخل���ي م���ن كل املدن يف‬ ‫ليبي���ا وما حص���ده من دع���م خارجي‬ ‫‪ ،‬عدا احملس���وبة علي التيار اإلس�ل�ام‬ ‫السياس���ي كمصراته و غريان او من‬ ‫اخلارج ف���كل الدول دون اس���تثناء قد‬ ‫أص���درت بيانات مؤيده هلذا اجلس���م‬ ‫املنتخ���ب بالتال���ي األم���ر ق���د حس���م‬ ‫ومع ذلك البد من اس���تمرار احلراك‬ ‫الداع���م س���واء عن طري���ق املظاهرات‬ ‫أو البيان���ات املؤي���دة ك���ي يكون ذلك‬ ‫حترك مناوئ لتحركات الرافضني‬ ‫من اإلس�ل�ام السياس���ي ‪..‬أما احلديث‬ ‫عن م���كان االنعقاد فأظ���ن أن اإلخوة‬ ‫الرافضني لطربق حبجة ان الطريان‬ ‫خي���رج منه���ا و يطالب���ون بالق���دوم‬ ‫لبنغ���ازي وكأنه���م ال يعلم���ون ان‬ ‫ع���دد الطائرات اليت خترج من قاعدة‬ ‫بنين���ه ملناص���رة عملي���ة الكرامة هي‬ ‫أكثر من تلك ال�ت�ي تأتي من طربق‬ ‫و ل���و قال���وا طرابلس فهذا غب���اء أخر‬ ‫فل���و كان م���ن املمك���ن املخاط���رة و‬ ‫الذه���اب ملدين���ة وضعه���ا األمين غري‬ ‫مس���تقر جلاؤا لبنغ���ازي فهي األصل‬ ‫يف االنعق���اد ولك���ن ه���ؤالء حججهم‬

‫مت رف���ع العدي���د من الش���عارات‬ ‫والالفت���ات املع�ب�رة مث���ل ‪ :‬ال‬ ‫لإلره���اب ‪ ،‬ونع���م للجي���ش‬ ‫والش���رطة ال كتائ���ب ال دروع‬ ‫داعي���ة اىل إلغاء كاف���ة الدروع‬ ‫والتش���كيالت املس���لحة والغ�ي�ر‬ ‫شرعية ‪ ،‬ومن هنا كان لنا هذا‬ ‫االستطالع وبعض اللقاءات اليت‬ ‫حناول من خالهلا أن نستش���ف‬ ‫رأي املواطن فيما حيصل ‪:‬ـ‬

‫واهية وال ويريدون األمور ان تس�ي�ر‬ ‫إال وف���ق هواهم هم فق���ط ويطالبون‬ ‫بطرابل���س او بنغ���ازي كم���كان‬ ‫لالنعق���اد ألن���ه يف طرابلس س���تكون‬ ‫هل���م مليش���يا عس���كرية تضغط علي‬ ‫الن���واب لتلبي���ة مطالبه���م ومتري���ر‬ ‫قراراتهم وهي مليش���يا درع الوسطي‬ ‫اما يف بنغازي فلديهم جملس شوري‬

‫عبد النبى املغربى‬

‫الثوار والذي سيكون االداة الضاغطة‬ ‫علي النواب لتمرير قرارات اإلس�ل�ام‬ ‫السياس���ي وأعطي���ك مث���ال عل���ي‬ ‫ذل���ك ل���و كان قرار رف���ع الغطاء عن‬ ‫التشكيالت املس���لحة والذي اختذ يف‬ ‫طربق لو اخذ هذا الق���رار يف بنغازي‬ ‫او طرابل���س يف ظل وج���ود كل تلك‬ ‫املليشيات فس���يحدث اقتحام للربملان‬ ‫وم���ن ذل���ك نس���تطيع اس���تنتاج ان‬ ‫مسالة شرعية الربملان ليست مسالة‬ ‫دس���تورية او خ�ل�اف قانون���ي كم���ا‬ ‫يص���ورة احد االطراف بل هو بش���كل‬ ‫واضح خ�ل�اف سياس���ي و حزبي بني‬ ‫التي���ار االس�ل�امي ومناهضي���ه م���ن‬ ‫التيار الوطين او املدني‬

‫عب��د النب��ى املغربى ‪:‬ـ لس���ت مع اقامة‬ ‫الربملان خارج بنغازى‬ ‫س���نتان متواصلت���ان وحن���ن نطالب‬ ‫باجلي���ش والش���رطة‪..‬وال حي���اة مل���ن‬ ‫تن���ادى اجن���دة كث�ي�رة تس���عى وال‬ ‫تريد جيش���ا وال ش���رطة ومنذ بداية‬ ‫ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر وبدايته���ا مقت���ل‬ ‫عب���د الفت���اح يونس وب���دأت االحداث‬ ‫تت���واىل ف���ى اغتي���ال الش���رفاء م���ن‬ ‫اجلي���ش والش���رطة‪..‬اجندة مدعم���ة‬ ‫م���ن الداخ���ل واخل���ارج إلعاق���ة بناء‬ ‫اجلي���ش والش���رطة املتمثل���ة ف���ى‬ ‫عصابات ارهابيه داخل الوطن ‪ ..‬ثانيا‬ ‫ان���ا م���ع ش���رعية الربملان إلنق���اذ هذا‬ ‫الوط���ن م���ن الك���وارث ولكننى لس���ت‬ ‫م���ع اقام���ة الربملان خ���ارج بنغ���ازى ‪..‬‬ ‫الربمل���ان م���ن مدينة بنغ���ازى‪ ،‬وجيب‬ ‫اس�ت�رداد املؤسس���ات الت���ى كانت فى‬ ‫مدينة بنغازى والتى همش���ها النظام‬ ‫الس���ابق وحوهلا اىل مدينة طرابلس‬ ‫لتصبح املركزيه معاناة اهل بنغازى‬ ‫‪ ...‬ولكن اصحاب الكراسى مل يرتكوا‬ ‫لنا وطنا نبنى به جيش وال ش���رطة ‪..‬‬ ‫ولكن على الباغى ستدور الدوائر ‪...‬‬ ‫حمم��د دمدوم اجملربى ‪:‬ـ الوطن يصرخ‬ ‫وعلينا انقاذ م���ا تبقي منه ال املتاجرة‬ ‫به‬ ‫بصفت���ى مواط���ن ليبيى م���ن مدينة‬ ‫بنغازى انا مع دعم اجليش والشرطة‬ ‫‪.‬وض���د ال���دروع والتش���كيالت كم���ا‬ ‫ان الربمل���ان هو الس���لطة التش���ريعيه‬ ‫الوحي���دة التى متثلن���ى وال باس بان‬ ‫يك���ون ف���ى ط�ب�رق االن مل���ا تعاني���ه‬ ‫بنغازى من اخرتاقات امنية فالوطن‬ ‫يص���رخ وعلينا انقاذ م���ا تبقي منه ال‬ ‫املتاج���رة بالوطن باخبس االمثان وال‬ ‫م���كان لإلرهاب يف ليبي���ا وبلدنا ليبيا‬ ‫بلد واسع ويسع اجلميع وبلد السالم‬

‫واحلري���ات وبل���د الدي���ن االس�ل�امي‬ ‫الوسطي‬ ‫حمم��د ابراهي��م ‪:‬ـ مطال���ب الن���اس‬ ‫تغريت‬ ‫و انا مؤيد لتصنيف مجاعة االسالم‬ ‫السياس���ي بكافه مس���مياتهم ‪ :‬انصار‬ ‫تبليغ اخ���وان ومقاتله وجبهة االنقاذ‬ ‫كمنظمات إرهابية كما ان الربملان‬

‫حممد اجملربي‬

‫يف ط�ب�رق ميثلن���ى و هذا رأي نس���به‬ ‫‪%92‬م���ن مدينيت الب���د من القضاء‬ ‫علي االذرع املسلحه جلماعة االسالم‬ ‫السياس���ي ‪ ,,‬وأود أن اضي���ف ش���يئا‬ ‫سيعطيك مدي تأييد الشارع للجيش‬ ‫‪,,‬فقد تغريت مطالب الناس من حفرت‬ ‫رئيسا لألركان الي رئيس للدولة‪.‬‬ ‫نس��رين حمم��د س��عد ‪:‬ـ امله���م النتائ���ج‬ ‫تكون يف صاحل الشعب‬ ‫ان���ا م���ع اجلي���ش والش���رطة واعترب‬ ‫جمل���س الن���واب ه���و الس���لطة‬ ‫التشريعية الوحيدة التى متثلنى وال‬ ‫ب���أس من اقام���ة الربملان ف���ى مدينة‬ ‫ط�ب�رق املهم النتائ���ج تكون فى صاحل‬ ‫الش���عب بفرض االم���ن واألمان على‬

‫س���ائد الب�ل�اد والقض���اء عل���ى كافة‬ ‫اوكار الفساد‬ ‫حمم��د حممد س��عد ‪:‬ـ ماملش���كلة إن مت‬ ‫االجتماع االن يف طربق؟‬ ‫اكي���د ان���ا م���ع اجلي���ش والش���رطة‬ ‫وجملس النواب ميثلنى وما املش���كله‬ ‫ان مت االن ف���ى ط�ب�رق اىل أن يع���م‬ ‫االم���ن واألم���ان على مدين���ة بنغازى‬ ‫وكافة امل���دن الليبية وم���ن ثم يعود‬ ‫ف���ى مكانه االساس���ى املهم ب���ان يكون‬ ‫العمل فى صاحل الوطن‬ ‫جناح على الش��ريف ‪:‬ـ أمتنى أن جيدوا‬ ‫حلول لكل ما منر به االن‬ ‫ان���ا مع اجليش والش���رطة ومع الغاء‬ ‫كافة التش���كيالت والدروع املسلحة‬ ‫‪ ،‬كم���ا ان الش���ىء الوحي���د املع�ت�رف‬ ‫ب���ه االن ه���و جملس الن���واب ألنه من‬ ‫اختي���ار الش���عب وأمتن���ى ان جي���دوا‬ ‫احلل���ول االمنية لكل م���ا منر به االن‬ ‫من صعوب���ات امني���ة والقض���اء على‬ ‫كاف���ة االرهاب�ي�ن حتى نش���عر بأمن‬ ‫وأمان الوطن‪.‬‬ ‫حمم��د العق��ورى ‪:‬ـ من���ذ ثالث س���نوات‬ ‫وحنن يف حالة انفالت أمين‬ ‫كلن���ا م���ع اجلي���ش والش���رطة‬ ‫والس���لطة التشريعية لنا هو جملس‬ ‫الن���واب فكفانا ما مرنا ب���ه منذ ثالث‬ ‫س���نوات من انف�ل�ات امن���ى وان وجد‬ ‫جمل���س الن���واب ف���ى ط�ب�رق االن‬ ‫س���نكون معه ألنه السلطة التنفيذية‬ ‫والتش���ريعية التى نأم���ل من خالهلا‬ ‫بسط االمن واألمان فى كافة البالد‬ ‫‪.‬‬ ‫بوبكر العبدىل ‪:‬ـ أنا مع محاية املدنيني‬ ‫وبسط السيطرة بقوة اجليش‬ ‫انا مع اجليش والش���رطة ‪ ،‬والربملان‬ ‫ه���و من ميثلنا االن ونتمنى بان يكون‬ ‫املمث���ل الفعلى لص���احل الب�ل�اد ويبدأ‬ ‫بإلغ���اء كاف���ة التش���كيالت والدروع‬ ‫والعمل الفورى على بسط السيطرة‬ ‫بق���وة اجلي���ش والش���رطة ومحاي���ة‬ ‫املدني�ي�ن‪ ،‬كم���ا ادعو و ام���ام اجلميع‬ ‫بان���ى م���ع جمل���س الن���واب فه���و من‬ ‫ميثلن���ى وكذل���ك ال اع�ت�راض على‬ ‫وجوده فى طربق املهم االمن واألمان‬ ‫ثم تأتى كل االمور االخرى الحقا ‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫فاطمة غندور‬

‫تعليق على ما حيدث‬ ‫مكت��ب وحدة امل��رأة ببعثة‬ ‫االم��م املتح��دة بليبي��ا‬ ‫يس��أل ناش��طات مدني��ات‬ ‫ع��ن تأث�ير النزاع املس��لح‬ ‫على اوضاع املرأة الليبية ؟‬ ‫فاطمة غندور‬ ‫أكت���ب ه���ذا الليل���ة ويف ذهين ص���دى وواق���ع خللفية‬ ‫حرب ب�ي�ن اطراف ودوي اس���لحة متوس���طة وثقيلة ؟‬ ‫‪،‬صحي���ح أنه يف اوضاع س���لمية مس���تقرة وعند تش���كل‬ ‫الدول���ة يُنتظر أن يتم ترس���يخ مواد دس���تورية تتناول‬ ‫حقوق املرأة بدءاً من التعليم والصحة ‪ ،‬اىل املش���اركة‬ ‫السياس���ية ( متثي���ل امل���رأة يف اجملالس النيابي���ة وتولي‬ ‫املناص���ب ) واملش���اركة االقتصادي���ة ( تكاف���ؤ الف���رص‬ ‫والتعي�ي�ن يف القطاع���ات التنفيذي���ة والتش���ريعية ) ‪،‬‬ ‫كما يتوقع النظر اىل قضايا ‪ :‬اجلنس���ية ألبناء الليبية‬ ‫املتزوجة من غري اللييب واليت طاهلا جدال منذ س���نوات‬ ‫‪ ،‬وإش���كال العنف ‪ ،‬وأوض���اع االرام���ل واملطلقات وذوات‬ ‫االحتياج���ات اخلاص���ة ‪،‬وك���ذا الت���زام الدول���ة ‪ -‬حال‬ ‫مصادقته���ا ‪ -‬باالتفاقي���ات واملواثي���ق الدولي���ة اخلاصة‬ ‫حبقوق اإلنس���ان واليت تق���ع املرأة أيضا ضم���ن بنودها‬ ‫كالتمييز اإلجيابي ‪.‬‬ ‫وجب���واب حمدد أن تاثريه – النزاع املس���لح ‪ -‬س���يئ جدا‬ ‫ق���د يصل اىل تراجع ونكوص النس���اء ع���ن اداء أدوارهن‬ ‫يف هك���ذا مرحلة ! والش���اهد بنغازي ودرن���ة وطرابلس‬ ‫‪..‬وغريه���ا ‪ .‬رغم أعالني وش���هادتي عن جرأة وش���جاعة‬ ‫تظهره���ا النس���اء يف ب�ل�ادي بش���كل ع���ام وس���ط هكذا‬ ‫ظروف ‪.‬‬ ‫ويف احل���رب ح�ي�ن يواج���ه الذك���ور الذك���ور كل‬ ‫بس�ل�احه ‪ ،‬تغيب النس���اء عن ه���ذا ‪ ،‬فلن يصع���دن دبابة‬ ‫أو يكن قناصات ! لكنهن يف اخللفية للمش���هد سيدفعن‬ ‫الضريب���ة فامله���زوم أو املنتص���ر م���ن الذك���ور س�ي�رى‬ ‫فيه���ن ص���ورة االنتق���ام م���ن خصم���ه فيم���ا ميث���ل يف‬ ‫الثقافة الشرقية املس���اس بالشرف والقيمة اجملتمعية‬ ‫والكرام���ة‪ ...‬لذلك هن مه���ددات باخلطف باالغتصاب‬ ‫بالس���جن باإلي���ذاء اللفظي واملادي عموم���ا ‪...‬كيف لنا‬ ‫رص���د كل ذل���ك ؟ أوال التاثري النفس���ي للنزاع املس���لح‬ ‫مش���اعر اخلوف والرعب اليت تلقي بظالهلا حد اليأس‬ ‫واالحب���اط وعدم الرغبة يف احلياة ( أقصد اخلروج اىل‬ ‫العمل وقض���اء احلاجات مثال خاصة ل���و كانت معيلة‬ ‫الس���رتها أوتتقاس���م مع زوجها األدوار اليومية ) كما‬ ‫يؤث���ر ذلك على نش���اطها العام األهلي املدني ‪،‬والس���ؤال‬ ‫عن نتائج ما حيصل من قبيل ‪ :‬هل هناك حاالت انتحار‬ ‫ج���رى رصدها يف م���دن املركز كما امل���دن االطراف ؟‬ ‫احلرب ُ‬ ‫كره عند الطرفني املرأة والرجل ‪...‬لكن الرجل‬ ‫يدخلها دفاعا عن ما يعتربه واجبا أو إميانا مببادئه اليت‬ ‫يعتنقها ‪ ،‬املرأة وبفعل الرتبية اجملتمعية اعرافا وعقائد‬ ‫تتلق���ى النتيج���ة فقدا لعزيز أو قري���ب وهي من يطول‬ ‫حزنه���ا ‪ ،‬فق���د (ترتمل) أو تفق���د ُمعيله���ا ( ال ُيتم )‪،‬وهنا‬ ‫التأثري على وضعها النفس���ي كما االقتصادي سنشهد‬ ‫خروج فقريات مهمش���ات ‪..‬أيضا‪.‬يف حاالت النزاع متوت‬ ‫النس���اء حت���ت القص���ف أو يفق���دن اطراف���ا ‪..‬أو يص�ب�ن‬ ‫حباالت من اجلن���ون ‪...‬يف احلال���ة الليبية حيصل كل‬ ‫م���ا ذكرته لكننا عموما ال نرص���د‪ ،‬وال نعاجل احلاالت‪،‬‬ ‫ويف ظ�ن�ي انن���ا ايض���ا ال نق���ي أي ال منه���د نفس���يا هلن‬ ‫لتلقي هكذا اوضاع ‪..‬رمب���ا ألن التجربة من التحصيل‬ ‫احلاصل جديدة وقد وقعنا يف قبضتها ‪..‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫الـمجــتـمــع‬

‫عادات وتقاليد ليبية (يفرن)‬ ‫التاقزة والفال والبوقالة‬ ‫تعت�ب�ر التاق���زة والف���ال والبوقال���ة‬ ‫م���ن االمور ال�ت�ي تقوم به���ا الفتيات‬ ‫لتمضي���ة الوق���ت وهي وس���يلة من‬ ‫وس���ائل الرتفي���ه اجلماعي���ة فم���ن‬ ‫العادة عندم���ا تلتقي الفتيات تقرتح‬ ‫عليه���ن اح���دى العجائ���ز وال�ت�ي‬ ‫هل���ا خ�ب�رة يف التاق���زة وه���و مبثابة‬ ‫التنجي���م وحماولة ق���راءة للغيب ‪،‬‬ ‫لتخفف عنهن اآلم الش���وق وحرقة‬ ‫اإلنتظ���ار ملعرف���ة اخب���ار الغائ���ب أو‬ ‫ال�ت�ي ارادت ان تعرف موعد خطبتها‬ ‫اه���و قري���ب ام بعيد ‪.‬تض���ع العجوز‬ ‫يده���ا اليمن���ى مفتوح���ة عل���ى اليد‬ ‫اليس���ار وتش�ب�رإلي أن تصل للكتف‬ ‫‪.‬ث���م ترج���ع ث�ل�اث م���رات ‪ ,‬وتتمتم‬ ‫بكلمات‪:‬‬ ‫يا تاقزة بنت النيب‬ ‫‪.‬اسوالك بالنيب ماتكذبي‬ ‫‪.‬الس���اولتك عل���ي اطع���ام والعل���ي‬ ‫شعري‪.‬‬ ‫ساولتك‬ ‫علي فارس ايسري ‪.‬‬ ‫علي حال افالنة بنت افالنة ‪.‬‬ ‫كان هي بتنخطب اتقدمي‬ ‫وكان ال وخري‬ ‫اس���والك بالن�ب�ي ماتكذب���ي تقوهل���ا‬ ‫ثالث مرات‬ ‫فل���و تق���دم الك���ف االمي���ن عل���ى‬ ‫االيس���ر يع�ن�ي س���يتحقق املطول���ب‬ ‫واذا تأخ���ر فل���ن يتحق���ق املرغ���وب‬ ‫‪.‬والغ���رض م���ن الف���ال كالغ���رض‬ ‫م���ن التاق���زة‪ ,‬ولك���ن يق���ال بأن���ه‬ ‫أخطرحي���ث يعتق���د بأن���ه يتعام���ل‬ ‫في���ه م���ع اجل���ن ‪ .‬فبع���د ان جتم���ع‬ ‫العج���وز بع���ض االغ���راض (قلي���ل‬ ‫من السكر ‪,‬والش���اى ‪,‬والثمر‪,‬الفلفل‬ ‫‪,‬القرقوش‪,‬الفحم والشعري) وتقسم‬ ‫بالتساوي (اكديَس) ‪ ,‬على الفتيات‬ ‫مم���ن يرغ���ب يف عم���ل الف���ال ‪ ,‬ث���م‬ ‫يوض���ع كل (ك���دس )يف قرطاس‬ ‫‪ ,‬وينتظ���رون جم���يء الليل فريمون‬ ‫كل مرة (قرط���اس ) مابني أربعة‬ ‫شوارع ‪،‬ويقولون‪:‬‬ ‫ياف���ال يامس���تفال‪ ,‬ياحمن���ن قلوب‬ ‫الرج���ال ‪,‬ش���وف ف���ال افالن���ة بن���ت‬ ‫افالن���ة يامس���خر احل���ال وه���ذا‬ ‫الس���كر‪ -‬ليش���اهيكم ‪-‬وه���ذه‬ ‫احلشيش���ة‪ -‬ليش���اهيكم ‪-‬والتم���ر‬ ‫لصغارك���م ‪ -‬والفلف���ل لغداك���م‬ ‫والقرق���وش لغداك���م ‪-‬الفح���م‬‫ليناركم ‪-‬والشعري خليلكم‬ ‫وبش���رط ان تك���ون األن���وار مطفأة‬ ‫و‪،‬ان ي ّك���ن عل���ى طهارة وجيلس���ن‬ ‫بصم���ت وه���دوء يف انتظ���ار ان‬ ‫يس���معن ص���وت م���ا مث���ل دق���ات‬ ‫الب���اب ‪,‬اذا كان���ت قريب���ة او بعي���دة‬ ‫اواح���د ما ق���ادم ‪,‬او ص���وت زغروتة‬ ‫‪,‬واخل���وف كل اخلوف ان يس���معوا‬ ‫نب���اح الكل���ب فه���ذا يع�ن�ي ان هن���اك‬ ‫أح���د س���يموت ‪.‬وعمدم���ا جيتمع���ن‬ ‫يفس���رون االص���وات كم���ا ي���رد يف‬ ‫باهلن ‪.‬وم���ن احلكايات اليت مسعتها‬ ‫عن الفال‪ ,‬ب���أن هناك جمموعة من‬ ‫النس���وة قمن بعمل الفال ‪،‬فس���معت‬ ‫األوىل خط���وات قريبة جدا وكانت‬ ‫مشتاقة الي ابنها الوحيد فقدم بعد‬ ‫يومني من بنغ���ازي واألخرى التلد‬ ‫فس���معت ب���كاء طف���ل‪ ,‬ولك���ن بعيد‬ ‫فرزق���ت بطف���ل ولك���ن بع���د عامني‬ ‫واخ���رى مسع���ت نب���اح كل���ب مات‬

‫مجعونة شقرون *‬

‫والدها ‪.‬‬ ‫والبوقال���ة اٌق���رب للتاق���زة فه���ي‬ ‫وس���يلة م���ن الوس���ائل الرتفيهي���ة‬ ‫وه���ي كما لعب���ة احل���ظ ‪ ,‬وتلتقي‬ ‫م���ع الف���ال ملعرف���ة ماس���يحصل يف‬ ‫املتس���قبل ‪.‬وه���ي عبارةع���ن إناء من‬ ‫الفخ���ار يش���به ال�ب�رادة اال ان رقبته‬ ‫أط���ول واضي���ق وكلم���ة البوقال���ة‬ ‫كلم���ة (امازيغي���ة )‪ .‬جتلب احدى‬ ‫النس���اء البوقالة وبها قلي���ل من املاء‬ ‫وتضع الفتيات حليهن بداخلها ويف‬ ‫الغالب يكون اخل���امت ويفضل الذي‬ ‫ترتديه دائما ‪.‬وتقوم سيدة اجللسة‬ ‫ونس���ميها(اللة ) وع���ادة ماتك���ون‬ ‫اجلدة او من حتفظ اشعار البوقالة‬ ‫او شاعرة وتستطيع ان ترتب القوايف‬ ‫بيس���ر وس���هولة ‪،‬وه���ي عب���ارة عن‬ ‫شعر شعيب مبثابة فال حسن سيء‪.‬‬ ‫وعندم���ا تردد الل���ة ابيات الش���عر ‪،‬‬ ‫يس���تمع هلا اجلميع بشوق وبرتقب‬ ‫يف انتظ���ار م���ن ه���ي صاحب���ة ه���ذا‬ ‫الفال ومن تكون احملظوظة يف هذه‬

‫بطريق���ة غ�ي�ر مباش���رة كم���ا أنها‬ ‫تشع األمل والتفاؤل يف نفوسهن‬ ‫وتقول( اللة)‬ ‫طقيت علي باب اجلنان‬ ‫طقة بطقة‬ ‫طلعل���ي س���يد الرج���ال ب���و فرمل���ة‬ ‫زرقة‬ ‫قالي يالليت خريك حمرتقة‬ ‫تتالقى القلوب بعد الفرقة‬ ‫يا قصعة العود رني‬ ‫يا خمضبة باحلناني‬ ‫ناري اوخي اجفلين‬ ‫والدمع يدرف اعماني‬ ‫***‬ ‫يا عني ماتلومي علي ماجانا‬ ‫اتباعد ؤخالنا‬ ‫ال دز امراسيل‬ ‫وال شفت يف املنام اخليل‬ ‫وليل الغياب اطويل‬ ‫بالك انسانا‬ ‫وما تندري‬ ‫وال تكدري‬ ‫ا علين���ا‬

‫الليل���ة او التعيس���ة‪,‬وما أن تدخ���ل(‬ ‫الل���ة) يدها داخ���ل البوقالة وخترج‬ ‫اخل���امت ‪,‬ويت���م معرف���ة صاحب���ة‬ ‫اخل���امت يب���داء الضح���ك والتعليق ‪،‬‬ ‫ف���إن كان الش���عر حس���ن اى الفال‬ ‫حس���ن ينش���رح صدر الفتاة وحتلم‬ ‫بالس���عادة وق���رب موع���د خطبته���ا‬ ‫‪,‬وتن���ام نوم هادي ‪ .‬ويس���تعمل الفال‬ ‫بالبوقالة داخل البيت ويف السهرات‬ ‫الرمضاني���ة والش���توية‪.‬وهنا ن���وع‬ ‫آخ���ر من الف���ال حيث ترب���ط عقدة‬ ‫يف غط���اء ال���راس اى (التس���تمال)‬ ‫‪,‬وتن���وي البن���ت ماتريد ان تس���معه‬ ‫عل���ن ف�ل�ان او حدث لف�ل�ان وتقول‬ ‫الل���ة الش���عر ث���م تفت���ح الربط���ة‬ ‫‪,‬وتس���مع الضحك والتعلي���ق عليها‬ ‫ويدور التستمال مابني النساء وهي‬ ‫طريق���ة س���هلة تس���تعملها النس���اء‬ ‫خارج البيت بعد الرباش‪ ,‬وتش�ت�رك‬ ‫الش���ابات املتزوجات يف الف���ال ايضا‪,‬‬ ‫وخاص���ة اذا كان زوجها مس���افر او‬ ‫ترتق���ب رزق ‪,‬او تبحث عن االجناب‬ ‫والغ���رض م���ن البوقال���ة والف���ال‬ ‫الرتفيه ‪,‬اىل جانب الس���مر وطريقة‬ ‫رائع���ة وودودة ترب���ي الفتيات على‬ ‫الثق���ة بالنف���س واحل���وار الغ�ي�ر‬ ‫مباشر بني الكبار والصغاروتدربهن‬ ‫(اللة ) على العرف الس���ائد بضرب‬ ‫األمثال الش���عبية ‪,‬والغن���اء وتغرس‬ ‫يف نفوس���هن الوف���اء بالوعد ‪,‬واحلب‬ ‫الع���ذري وااللتزام بأخ�ل�اق القرية‬

‫اميل‬ ‫ؤيلفانا‬ ‫خطم من فم احلوش‬ ‫البس ازبونه‬ ‫عليا ماتلوموش‬ ‫ؤما طمعوش انهونه‬ ‫كباراعيونه‬ ‫اخطف القلب ارحل‬ ‫اقعدت مرهونة‬ ‫***‬ ‫ياطايرة يف اجلو‬ ‫ان شا ءاهلل السو‬ ‫اللي امشي التو‬ ‫ما ارجع‬ ‫***‬ ‫ذزيتلك اسالمي‬ ‫يف حمرمة وصريرة‬ ‫حطيت فيها الدريرة‬ ‫ؤلونها عكرية‬ ‫ؤناديت ياغاليا‬ ‫وين اتشم لفاح‬ ‫فكر في اَ‬ ‫دزيتلك اسالمي‬ ‫يف حمرمة صفرة‬ ‫حبروف الذهب خيار ماتقراء‬ ‫وحتى ليا بدلتين بأخرى‬ ‫اني واهلل مانبدلك بالغري‬ ‫حمبتك يف القلب‬ ‫لني اشيب الطري‬ ‫دزيتلك اسالمي‬ ‫يف حمرمة زنزاري‬

‫ونقشتها بالفل العكاري‬ ‫وبعتها مع جاري‬ ‫وقتله قوله اشم‬ ‫رحييت ويهتم‬ ‫يا اجي من بعيد‬ ‫ياني خنطم‬ ‫ومانرتك صغاري‬ ‫الفال وخبيزة السعد‬ ‫وه���ي ن���وع م���ن ق���راءة للمس���تقبل‬ ‫ب���أن تأكل الفت���اة نوعا م���ن اخلبز‬ ‫وتن���ام وم���ا يراودها من حل���م ذلك‬ ‫هو ما س���يحدث هلا ‪ ،‬وه���ى ان تقوم‬ ‫جمموع���ة م���ن الصباي���ا (اتعزبني )‬ ‫باالتف���اق على عمل خبيزة الس���عد‬ ‫واختي���ار البي���ت الذي س���ينمن فيه‬ ‫تلك الليلة ‪...‬وتق���وم صاحبة البيت‬ ‫الت���ى اس���تضافتهم وي���ردن معرفة‬ ‫خبته���ن وس���عدهن اى النصي���ب‬ ‫ويتحركن وهن فرحات ‪..‬فتطلب‬ ‫من س���بع بي���وت من بي���وت اجلريان‬ ‫قليال من الدقيق وامللح وال تشرتط‬ ‫عليه���م الكمي���ة وال تقول هل���م ماذا‬ ‫تريد ان تفعل به ‪،‬وتغين الفتايات‬ ‫ياخبيزة السعد ‪...‬قوي الرعد‬ ‫ياخبيزة سعد السعود ‪...‬قوي الرعود‬ ‫ياخبي���زة جيبي���ه ‪..‬يف منام���ي حنلم‬ ‫بيه‬ ‫ياخبي���زة خب�ت�ي راق���د ‪...‬قوليل���ه‬ ‫يستاقض‬ ‫ياملح يام�ل�اح‪ ...‬اعطي�ن�ي املفتاح ‪...‬‬ ‫نتزوج ؤنرتاح‬ ‫ويقم���ن بعج���ن الدقي���ق بامل���اء‬ ‫ويقرص���ن العج�ي�ن ويقس���منه اىل‬ ‫قط���ع صغ�ي�رة بع���دد الراغب���ات يف‬ ‫رؤي���ة مس���تقبلهن م���ع التف���اؤل‬ ‫باخل�ي�ر ‪,‬ويرتك���ن العج�ي�ن اىل ان‬ ‫يرتاح ‪.‬‬ ‫ارتاح���ي ارتاحي ياعجين���ة‪ ..‬وقولي‬ ‫من بيخطبنا وجيينا‬ ‫ياعجين���ة ارتاح���ي ‪...‬واطلقيل���ي‬ ‫اصراحي‬ ‫ثم يفردونه وتوضع قطعة اخلبيزة‬ ‫املف���رودة يف مق�ل�اة س���اخنة حت���ى‬ ‫تنض���ج وتقس���م اىل نصفني يؤكل‬ ‫النص���ف االول ويوضع االخر حتت‬ ‫وسادة النوم ‪ ،‬وتنام الفتيات بعد‬ ‫اكل قط���ة اخلب���ز وم���ن دون أن‬ ‫يش���ربن امل���اء ‪،‬وم���ن الطبيع���ي ان‬ ‫تعط���ش الفتيات لكثرة امللح املوجود‬ ‫يف العج�ي�ن‪ ،‬ويلهث���ن وحيلمن مبن‬ ‫ينقدهن من العطش كرجل يقدم‬ ‫هل���ن برادة م���اء او دلو م���ن املاجن او‬ ‫الس���انية ‪،‬وعندما تس���تيقظ تعتقد‬ ‫أن ما رأته يف احللم هو ما سيحدث‬ ‫يف املس���تقبل فتنبهر باحللم وتصري‬ ‫فرحة مسرورة ومعنوياتها مرتفعة‬ ‫وتب���دأ واحدة تلو االخرى يف احلكي‬ ‫بغبط���ة وس���رور ماش���هدن يف املنام‬ ‫ب�ي�ن الضح���ك وامل���زاح وخيزن���ه يف‬ ‫الذاك���رة حل�ي�ن احلاج���ة الي���ه‬ ‫س���اعة اهلدرزة والسرد يف السهرية‬ ‫تعيده كل واح���دة بطريقتها على‬ ‫األ جي���ال اجلدي���دة وه���ي تبتس���م‬ ‫وتتحس���ر وتقول "خل���ي على الدنيا‬ ‫والل���ي يف���رح بيه���ا ق���داش كانت‬ ‫فائح���ة زم���ان وم���رة درن���ا خبي���زة‬ ‫الس���عد ‪....‬اخل "وتتذك���ر اثرابه���ا‬ ‫وترح���م عليه���م ‪ .‬وعل���ى ايامه���م‬ ‫السمحة اللي ماعاد اتولي‬

‫األقتصاد‬

‫وحيد بو قعيقيص‬

‫املركزي اللييب منح احلكومة سلفة مالية‬ ‫حبوالي ‪ 10‬باليني دوالر‬

‫وكاالت ‪:‬‬ ‫كش���ف عبدالس�ل�ام نصي���ة‪ ،‬رئي���س‬ ‫جلن���ة امليزاني���ة والتخطي���ط واملالية‬ ‫باملؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام (الربمل���ان‬ ‫املؤق���ت)‪ ،‬أن البن���ك املرك���زي من���ح‬ ‫سلفة مالية للحكومة املؤقتة‪ ،‬قيمتها‬ ‫‪ 12‬بلي���ون دينار (‪ 9.75‬بليون دوالر‬ ‫دوالر)‪ ،‬خ�ل�ال الرب���ع االول من العام‬ ‫احلال���ي‪ ،‬يف ظ���ل إي���رادات نفطية مل‬ ‫تتج���اوز ثالث���ة بالي�ي�ن دين���ار (‪2.4‬‬ ‫بلي���ون دوالر)‪ .‬وتب���دأ الس���نة املالي���ة‬ ‫يف ليبي���ا يف أول كان���ون الثان���ي‬ ‫(يناي���ر)‪ ،‬وتنته���ي يف ‪ 31‬كان���ون‬ ‫األول (ديس���مرب) م���ن كل ع���ام‪.‬‬ ‫وأوض���ح نصي���ة أن احتياطي���ات ليبيا‬ ‫م���ن العمل���ة األجنبي���ة اخنفضت إىل‬ ‫‪ 105‬بالي�ي�ن دوالر‪ ،‬من ‪ 130‬بليون‬ ‫دوالر يف نهاي���ة الع���ام ‪ ،2012‬معترباً‬ ‫أن البن���ك املرك���زي يهيم���ن عل���ى‬ ‫السياس���ات املالي���ة‪ ،‬وه���ي اختص���اص‬ ‫أصيل ل���وزارة املالية‪ .‬وق���ال نصية إن‬ ‫هن���اك ني���ة من قب���ل جمل���س النواب‬ ‫لتغيري عدد من املناصب الس���يادية يف‬ ‫الب�ل�اد‪ ،‬وعلى رأس���ها حماف���ظ البنك‬ ‫املرك���زي‪ ،‬ورئيس ديوان احملاس���بة‪،‬‬

‫ورئي���س هيئ���ة الرقاب���ة اإلداري���ة‪،‬‬ ‫ورئي���س املُخاب���رات العام���ة‪ .‬وطل���ب‬ ‫جملس النواب‪ ،‬يف جلسته يوم اإلثنني‬ ‫املاض���ي‪ ،‬تقري���راً م���ن وزارة املالي���ة‬ ‫والبن���ك املرك���زي بش���أن مراجع���ة‬ ‫األرق���ام الفلكي���ة يف املوازن���ة العامة‪،‬‬ ‫مع حتدي���د الرقم الفعل���ي للعجز يف‬ ‫املوازن���ة العام���ة‪ .‬وأق ّر الربمل���ان املؤقت‬ ‫املوازن���ة العامة للعام اجل���اري بقيمة‬ ‫‪ 56‬ملي���ار دينار لي�ب�ي (‪ 46.2‬بليون‬ ‫دوالر)‪ ،‬وفق الالئح���ة الداخلية‪ ،‬ألنه‬ ‫مل يتم ّك���ن م���ن حش���د ‪ 130‬صوت���اً‪.‬‬ ‫وكش���ف نصية أن البن���ك املركزي‬ ‫رفض تس���ييل املوازنة العامة ألجهزة‬ ‫الدول���ة‪ ،‬حبج���ة تدن���ي اإلي���رادات‪،‬‬ ‫وعدم وج���ود آلي���ة واضح���ة ملعاجلة‬ ‫العجز غري املسبوق يف املوازنة العامة‪،‬‬ ‫واقتص���ر عل���ى تس���ييل املبال���غ املالية‬ ‫للدعم واملُرتبات والنفقات التشغيلية‪.‬‬ ‫وتعتم���د ‪ 95‬يف املائة من موازنة ليبيا‬ ‫على اإلي���رادات النفطي���ة‪ ،‬ويخُ ّصص‬ ‫أكث���ر م���ن نصفها لروات���ب موظفي‬ ‫القط���اع العام‪ ،‬والدعم احلكومي لعدد‬ ‫من املنتجات‪ ،‬من بينها اخلبز والوقود‬ ‫وخدمات‪ ،‬مثل العالج يف املستش���فيات‬

‫باجمل���ان‪ ،‬وكذلك الع�ل�اج يف اخلارج‪.‬‬ ‫وتعاني صناعة النف���ط يف ليبيا‪ ،‬اليت‬ ‫ُتع��� ّد أه���م مص���ادر العمل���ة األجنبية‬ ‫مجة‪ ،‬وبل���غ إنتاج ليبيا‬ ‫من مش���كالت ّ‬ ‫من النفط قراب���ة ‪ 1.4‬مليون برميل‬ ‫نف���ط يومي���اً‪ ،‬حت���ى منتص���ف الع���ام‬ ‫‪ ،2013‬قبل اس���تيالء مس���لحني على‬ ‫موان���ئ نفطي���ة يف الب�ل�اد‪ ،‬مطالب�ي�ن‬ ‫بإنش���اء إقليم يف برقة (ش���رق ليبيا)‪،‬‬ ‫ليرتاج���ع إنت���اج النف���ط يف البالد إىل‬ ‫أقل من ‪ 200‬ألف طن يومياً‪ .‬وناقش‬ ‫جملس النواب قضايا س���رقة األموال‬ ‫م���ن املص���ارف التجاري���ة‪ ،‬باإلضاف���ة‬ ‫إىل ضعف اخلدمات املصرفية‪ ،‬وآلية‬ ‫توف�ي�ر الس���يولة يف البن���وك ملختلف‬ ‫أحناء ليبيا عرب النقل اجلوي‪.‬‬ ‫ومن جهة أخر نفي الناطق اإلعالمي‬ ‫ملص���رف ليبي���ا املرك���زي ‪،‬م���ا مت‬ ‫تداوله إعالم ًيا بش���أن إيقاف املصرف‬ ‫ملعام�ل�ات خاص���ة مبجل���س الن���واب‪.‬‬ ‫وأوض���ح أن املص���رف املركزي ينأى‬ ‫بنفس���ه ع���ن أي جتاذب���ات سياس���ية‬ ‫أو صراع���ات حزبي���ة‪ ،‬مؤك���دًا أنه���م‬ ‫يعمل���ون فقط وف���ق القان���ون وأنه ال‬ ‫جمامالت ألي فصيل يف هذا األمر‪.‬‬

‫الشركة العامة للكهرباء تعلن عن تعرض أحد املخازن‬ ‫التابعة هلا إىل إصابات جسيمة نتيجة االشتباكات‬ ‫تعرض أحد املخازن التابعة للشركة‬ ‫العام���ة للكهرب���اء ‪ ،‬إىل إصاب���ات‬ ‫جس���يمة ‪ ،‬نتيج���ة االش���تباكات‬ ‫املس���لحة اليت شهدتها مدينة بنغازي‬ ‫‪ .‬وأفادت مصادر مس���ؤولة بالشركة‬

‫ وكال���ة األنباء الليبية يوم األربعاء‬‫املاض���ي ‪ -‬أن املخ���زن ‪ ،‬الواق���ع ب�ي�ن‬ ‫منطق�ت�ي بنينا و"أبوعط�ن�ي" مبدينة‬ ‫بنغ���ازي ‪ ،‬يضم معدات ختص إنش���اء‬ ‫مش���روع حمط�ت�ي ‪ 220‬كيلو فولت‬

‫و‪ 400‬كيلو فول���ت املزمع إقامتهما‬ ‫مبنطق���ة س���يدي احلم���ري مبدينة‬ ‫البيض���اء ‪ .‬وق���درت تل���ك املص���ادر‬ ‫اخلس���ائر النامجة عن هذه اإلصابة ‪،‬‬ ‫بأكثر من" ‪ " 100‬مليون دينار لييب‬

‫‪21‬‬

‫أو‪.‬ام‪.‬يف تقول إنها‬ ‫استأنفت اإلنتاج يف ليبيا‬ ‫ق���ال جره���ارد روي���س الرئي���س التنفي���ذي جملموعة‬ ‫أو‪.‬ام‪.‬يف النمس���اوية للنف���ط والغ���از الي���وم الثالثاء إن‬ ‫الش���ركة استأنفت إنتاج اخلام يف ليبيا وتقوم بشحن‬ ‫أوىل إمداداتها من هناك‪ .‬وأبلغ مؤمترا صحفيا "ننتج‬ ‫بالفعل حوالي مثانية آالف برميل انتهينا من الشحنة‬ ‫األوىل ال�ت�ي يف طريقه���ا إىل ميناء ترييس�ت�ي لتغذية‬ ‫مصفاتنا يف بورجهاوزن ونقوم بتحميل شحنة ثانية‪".‬‬ ‫وقال ياب هويس���كيس مدير التنقيب واإلنتاج يف أو‪.‬ام‪.‬‬ ‫يف إن اإلنتاج يف ازدياد‪ .‬وقال "إنه ش���ديد التذبذب لكن‬ ‫من���ذ بداية الرب���ع الثال���ث أنتجنا يف املتوس���ط حوالي‬ ‫‪ 12‬ألف برميل يوميا يف ليبيا" مضيفا أن من السابق‬ ‫ألوانه التكهن بسري اإلنتاج يف املستقبل‪.‬‬

‫فرنسا حتتل املنزلة‬ ‫األوىل سياحيا لعام‬ ‫‪2013‬‬

‫تصدرت فرنس���ا قائمة اكثر البلدان اس���تقبا ً‬ ‫ال للزوار‬ ‫يف الع���امل لع���ام ‪ 2013‬م���ع ‪ 84,7‬مليون س���ائح اجنيب‬ ‫ً‬ ‫مقارنة مع الع���ام ‪2012‬‬ ‫فتقدم���ت بنس���بة ‪ 2‬يف املئ���ة‬ ‫حس���ب ما اظهرت دراسة س���نوية االدارة العامة املكلفة‬ ‫مس���ائل التنافس���ية يف وزارة االقتص���اد وبن���ك فرنس���ا‪.‬‬ ‫واحتل���ت الوالي���ات املتحدة واس���بانيا املرتبت�ي�ن الثانية‬ ‫والثالث���ة على التوالي م���ع ‪ 69,8‬و‪ 60,7‬مليون س���ائح‬ ‫اجنيب‪ ،‬حبس���ب نتائج ه���ذه الدراسة‪.‬وش���كلت امريكا‬ ‫الش���مالية اب���رز مصدر للس���واح اىل فرنس���ا م���ن خارج‬ ‫اوروب���ا‪ .‬ومت تعزيز هذا املوقع مع ارتفاع بنس���بة ‪ 5,8‬يف‬ ‫املئة لعدد الوافدين االمريكيني الشماليني بعد تراجع‬ ‫نس���بته ‪ 7,8‬يف املئة يف ‪.2012‬وجذبت فرنس���ا الس���واح‬ ‫األوروبيني إضافة اىل زيادة بنس���بة السياح االسيويني‬ ‫اىل فرنس���ا الذي���ن بلغ عددهم ‪ 4,5‬مالي�ي�ن اي بارتفاع‬ ‫تق���ارب نس���بته ‪ 13‬يف املئ���ة باملقارنة م���ع ‪.2012‬كما‬ ‫تدفق السواح الصينيون‪ .‬واشارت الدراسة اىل اجلاذبية‬ ‫الكبرية اليت حتملها فرنس���ا بالنسبة للسياح الصينيني‬ ‫الذين تضاعف عددهم بني ‪ 2009‬و‪.2013‬‬


‫‪22‬‬ ‫‪20‬‬ ‫إختيار عناصر املنتخب‬ ‫الوطين األول لكرة‬ ‫القدم ملباراة املغرب‬ ‫ إختار م���درب املنتخب الوطن���ى األول لكرة القدم األس���باني‬‫" خافي�ي�ر كليمنيت" عش���ون العبا للدخ���ول يف جتمع تدرييب‬ ‫خارجي بتونس إعتبارا من يوم اخلميس القادم‪ ،‬ويس���تمر إىل‬ ‫موعد مغادرته إىل املغرب يف اخلامس من شهر سبتمرب املقبل‪،‬‬ ‫وذل���ك الجراء مب���اراة ودية دولية مع منتخبها يف التاس���ع من‬ ‫نفس الشهر ‪ .‬وتضم قائمة املنتخب كل من ‪ ،‬حممد نشنوش‪،‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫الرياضــــة‬

‫أمحد بشون‬

‫سالمات أمحد بشون‬ ‫تعرض زميلنا األس���تاذ أمحد ش���ون لوعكه صحي���ه دخل على إثرها املستش���في للعالج وتعذر‬ ‫عليه اإلشراف وكتابة زاويته يف عددين متتاليني ( ‪ ، ) 172 – 171‬دعواتنا له بالشفاء العاجل‬ ‫والعودة معايف لنشاطه امللحوظ الذي عودنا به ‪.‬‬

‫حارس املرمى الذي اهداه احتاد درنة اىل فريق‬ ‫النجمة القدمية‬ ‫فتحي الساحلي‬

‫خال���د الورفلي‪ ،‬محزة الربجي‪ ،‬حممد املنري‪ ،‬أس���امة ش���طيبه‪،‬‬ ‫أمح���د الرتبي‪ ،‬املعتصم باهلل صبو‪ ،‬عبد العزيز بالريش‪ ،‬حممد‬ ‫الش���ليب‪ ،‬املعتصم ب���اهلل املصرات���ي‪ ،‬فيصل الب���دري‪ ،‬عبد املعني‬ ‫مخ���اج‪ ،‬امله���دي املص���ري‪ ،‬على الطاه���ر‪ ،‬حممد الطب���ال‪ ،‬مؤيد‬ ‫ال�ل�ايف‪ ،‬عب���د الس�ل�ام الفيت���وري‪ ،‬ف���رج عبد احلفي���ظ‪ ،‬حممد‬ ‫الغن���ودي‪ ،‬رويد بن حامد ‪ .‬يذك���ر أن قائمة الالعبني احلالية‬ ‫ق���د خلت لعدد م���ن الالعبني البارزين الذي���ن مت إختارهم من‬ ‫قب���ل امل���درب" كليمن�ت�ي" يف العدي���د من امل���رات وم���ن بينهم‪،‬‬ ‫معتز املهدي‪ ،‬وعلي س�ل�امة‪ ،‬وامح���د العلواني‪ ،‬وامحد املقصي‪،‬‬ ‫وغريهم ‪.‬‬

‫ولد سامل بن حليم يف مدينة درنة‬ ‫ع���ام ‪ 1935‬م ‪..‬وكان وال���ده العبا يف‬ ‫منتخ���ب مدين���ة درن���ة يف ثالثينيات‬ ‫الق���رن املاضي ‪ ..‬احب حراس���ة املرمى‬ ‫من���ذ صغره و كان ميارس���ها يف ازقة‬ ‫مدين���ة درن���ة العتيق���ة ‪ ..‬و من ثم يف‬ ‫مدرسة مدينة درنة االبتدائية ‪.‬‬ ‫و يف ع���ام ‪ 1950‬م انظ���م اىل فريق‬ ‫احت���اد درنة الذي كان يف ذلك الوقت‬ ‫الفري���ق الوحي���د املوج���ود يف املدينة و‬ ‫كان ذلك برفق���ة الالعبني الرائعني‬ ‫خلفي���ة الب���اح – فرج الب���اح – حممد‬ ‫الباح – الغيزواني و غريهم ‪.‬‬ ‫و يف ع���ام ‪ 1953‬م حض���ر م���ع‬ ‫اس���رته اىل مدينة بنغازي و انظم اىل‬ ‫فري���ق املخت���ار و يف املوس���م الرياضي‬ ‫‪ 1955-1954‬م فاز مع فريق املختار‬ ‫ببطول���ة الدرج���ة الثاني���ة و كان‬ ‫ذل���ك برفق���ة كل من دمي���س الكبري‬ ‫– السنوس���ي الدغيل���ي ‪ -‬الصاحل�ي�ن‬ ‫الفرجاني ‪ -‬حسني كمرباكي – عبد‬ ‫القادر الشعايف – عاشور االسكندراني‬ ‫– احممد الشريف و غريهم ‪.‬‬ ‫و بع���د صعود الفريق اىل الدرجة‬

‫االوىل اراد فريق احتاد درنة ان يسرتد‬ ‫حارسه الرائع خاصة ان الفريق كان‬ ‫يف امس احلاج���ة اىل حارس مرمى و‬ ‫هل���ذا انتقل س���امل بن حلي���م اىل درنة‬ ‫لينظ���م جم���ددا اىل فريق���ه االول ‪ ..‬و‬ ‫لكن عبد املتعال ش���توان الشهري بلقب‬ ‫(اتعولة)ال���ذي كان يش���رف عل���ى‬ ‫تدريب���ات النجم���ة القدمي���ة يف ذل���ك‬ ‫الوقت كانت عينه على هذا احلارس‬

‫فنانة تشكيلية ليبية تتحصل على جائزة‬ ‫بينالي اإلسكندرية‬ ‫حتصلت الفنانة التش���كيلية الليبية األمريكية العام ‪ ، 2007‬وتتخصص هل���ا أن أقام���ت مع���ارض يف كل من‬ ‫آروي أبوع���ون عل���ي جائ���زة بينال���ي لوح���ات آروي يف اإلحتف���اء بأس���س أمريكا وكندا وبريطانيا واإلمارات‬ ‫اإلس���كندرية يف دورت���ه السادس���ة العقيدة اإلس�ل�امية ومبادئها وسبق العربية املتحدة وقطر ‪.‬‬ ‫والعش���رين حي���ث ف���ازت لوحته���ا‬ ‫املعنون���ه (م���رآة ) جبائ���زة البينالي‬ ‫‪ ،‬وكان���ت العدي���د م���ن الفنان�ي�ن‬ ‫والفنان���ات م���ن ع���دة دول يف حوض‬ ‫البحر األبيض املتوسط قد شاركوا‬ ‫يف فعاليات هذا البينالي منها صربيا‬ ‫واجلبل األس���ود وس���لوفينيا ومالطا‬ ‫والبوسنه واليونان وتركيا وإسبانيا‬ ‫وتون���س واجلزائ���ر واملغ���رب ومصر‬ ‫وليبيا ‪.‬‬ ‫والفنان���ة آروي أبوع���ون م���ن مواليد‬ ‫مدينة طرابلس العام ‪ 2008‬وتقيم‬ ‫حالي���ا يف كندا وق���د حتصلت علي‬ ‫بكالوريوس فنون مجيلة بإمتياز من‬ ‫جامعة كونكرديا بالواليات املتحدة‬

‫رحيل الفنان القدير علي العرييب‬ ‫املتأل���ق و هل���ذا ذه���ب اىل مدينة درنة‬ ‫و التقى باملس���ئولني يف جمل���س ادارة‬ ‫نادي احت���اد درن���ة و اخربه���م برغبة‬ ‫نادي النجمة القدمية بإنظمام س���امل‬ ‫ب���ن حليم اليه و لو ملوس���م واحد فقط‬ ‫و تقديرا لألسطورة (اتعولة)و مكانته‬ ‫الرائع���ة يف عامل كرة الق���دم الليبية‬ ‫واف���ق املس���ئولون بن���ادي احت���اد درنة‬ ‫على اعارة س���امل بن حلي���م اىل فريق‬

‫بعد ثبوت تزوير العب‬ ‫منتخب رواندا من حق ليبيا‬ ‫خوض مواجهة فاصلة‬ ‫اكد مصدر مس���ؤول باالحتاد االفريقي لك���رة القدم ( الكاف ) إن‬ ‫م���ن حق ليبيا املطالبة خبوض مباراة فاصلة أمام منتخب الكونغو‬ ‫للتأهل ملرحلة اجملموعات من التصفي���ات املؤهلة لنهائيات كأس‬ ‫االمم االفريقية ‪ 2015‬واليت س���تقام باملغرب ‪ .‬واكد املصدر الذي‬ ‫رف���ض ذكر امس���ه انه بع���د ثبوت تزوي���ر العب منتخ���ب رواندا "‬ ‫ايتيكام���ا" يف جواز س���فره واس���تبعاد منتخب رواند م���ن التصفيات‬ ‫وصع���ود الكونغو بدال منها فمن حق املنتخ���ب اللييب ايضا املطالبة‬ ‫بالصع���ود ومالق���اة منتخ���ب الكونغ���و يف مب���اراة فاصل���ة لتحديد‬ ‫املنتخب الذي سيتأهل ملرحلة اجملموعات خاصة ان منتخب اللييب‬ ‫وق���ع عليه الضرر هو االخر مبش���اركة الالعب امل���زور يف مباراتي‬ ‫الذهاب واالياب ‪ .‬من جهة اخرى يتواجد حاليا بالقاهر الس���يد انور‬ ‫الطش���اني رئيس االحتاد اللييب لكرة الق���دم الجراء اجتماعات مع‬ ‫اعضاء االحت���اد االفريقي حول بطولة ليبي���ا ‪ 2017‬واقصاء رواند‬ ‫من التصفيات ‪.‬‬

‫الفــــن‬

‫خليل العرييب‬

‫النجم���ة القدمية و مل يرج���ع اتعولة‬ ‫م���ن درن���ة اىل بع���د ان وقع س���امل بن‬ ‫حليم عل���ى اس���تمارة فري���ق النجمة‬ ‫القدمية ‪.‬‬ ‫و يف موس���م ‪ 1958 – 1957‬م‬ ‫اس���تطاع فري���ق النجم���ة حبارس���ه‬ ‫اجلدي���د س���امل ب���ن حلي���م الف���وز‬ ‫ببطول���ة برق���ة للدرج���ة االوىل ‪..‬‬ ‫كان ذل���ك برفق���ة كل م���ن مفت���اح‬

‫االصف���ر ‪ -‬خمت���ار الغن���اي ‪ -‬بوبك���ر‬ ‫االش���هب ‪ -‬بوبك���ر مشيس���ة ‪ -‬مبارك‬ ‫البس���يوني صاحل السنوسي – عاشور‬ ‫االس���كندراني – حمم���د احل���داد ب���ن‬ ‫عيس���ى اجلرب���ي – فرج من���اع – عبد‬ ‫الس�ل�ام جويلي – حمم���د اجلهاني –‬ ‫يوسف الكبيت – عمر الفالح (بوذينة)‪.‬‬ ‫و بع���د هذا املوس���م رجع س���امل بن‬ ‫حلي���م اىل فري���ق احتاد درن���ة بعد ان‬ ‫حتص���ل عل���ى ش���هرة كب�ي�رة و قدم‬ ‫مومس�ي�ن رائع�ي�ن م���ع فري���ق املختار‬ ‫و م���ع فري���ق النجم���ة و ف���از معهم���ا‬ ‫ببطولت�ي�ن اضاف���ة اىل م���ا قدم���ه اىل‬ ‫فري���ق احتاد درن���ة من جمه���ودات ال‬ ‫تنسى ‪.‬‬ ‫انه مشوار كروي طويل ‪..‬و تاريخ‬ ‫مش���رف هلذا احلارس الرائع الذي ال‬ ‫تزال مجاه�ي�ر مدينيت بنغازي و درنة‬ ‫تتذكر مباريات���ه الرائعة اليت لعبها‬ ‫فوق مالعب املدينتني ‪.‬‬ ‫الص���ورة االوىل للح���ارس س���امل ب���ن‬ ‫حليم مع فريق املختار عام ‪ 1954‬م ‪.‬‬ ‫الص���ورة الثاني���ة للح���ارس س���امل بن‬ ‫حليم مع فريق النجمة عام ‪ 1955‬م ‪.‬‬ ‫الصورة الثالثة للحارس سامل بن مع‬ ‫فريق احتاد درنة عام ‪ 1959‬م ‪.‬‬ ‫حتية حب و اعجاب ألسرة بن حليم‬ ‫الرياضي���ة ال�ت�ي قدم���ت اكث���ر م���ن‬ ‫العب لكرة الق���دم و خاصة يف جمال‬ ‫حراس���ة املرم���ى ‪..‬و للح���ارس الرائع‬ ‫سامل بن حليم على ما قدمه حلراسة‬ ‫املرمى و كرة القدم من عطاء ‪.‬‬

‫بقل���وب مؤمنه بقض���اء اهلل وقدره‬ ‫إنتق���ل إلي ج���وار رب���ه مس���اء اليوم‬ ‫اجلمعه املوافق ‪ 2014/8/22‬الفنان‬ ‫القدير علي موس���ي العرييب الشهري‬ ‫( بال���وادي ) بع���د معان���اة طويلة مع‬ ‫امل���رض ‪ ،‬وكان الفقيد من الفنانني‬ ‫امللتزمني واملبدعني له مسرية عامرة‬ ‫بالعط���اء كاتبا وخمرج���ا وممثال ‪،‬‬ ‫ش���ارك ببطول���ة الفيلم الس���ينمائي‬ ‫( الش���ظية ) م���ع الفنان���ة كرميان‬ ‫جرب والفنان الطاه���ر القبائلي ومن‬ ‫إخ���راج الراح���ل حمم���د الفرجان���ي‬ ‫‪،‬وال���ذي حتص���ل م���ن خالل���ه عل���ي‬ ‫جائ���زة أفض���ل ممث���ل يف مهرج���ان‬ ‫س���يول بكوريا ‪،‬كما ش���ارك الراحل‬ ‫يف ع���دة مس���رحيات كاتب���ا وممثال‬ ‫مثل ‪ :‬الضحك س���اعه وس���عيد الفن‬

‫وجاك���م عنرت وذيل الديك وله عدة‬ ‫مسلس�ل�ات تلفزيونية لعل أشهرها‬ ‫مكتب مفتوح صحب���ة زميله الفنان‬ ‫رجب امساعيل ( حش ) وأم العالوي‬ ‫وأش���جار المتوت والضباب (ممثال )‬

‫‪،‬وله العديد من املسلسالت اإلذاعية‬ ‫البدوي���ة واإلجتماعية مث���ل الربيع‬ ‫وذواي���ق اآلش���لم وراع���ي الغ���زالن‬ ‫وس���ريب غني���وة وأصح���اب الس���عد‬ ‫وغريها ‪،‬كما تولي رمحه اهلل رئاسة‬ ‫نقابة الفنانني ببنغازي يف مثانينات‬ ‫القرن املاض���ي ‪،‬وإعتزل الفن بعد أن‬ ‫ش���عر مبضايق���ة النظام الس���ابق له‬ ‫وإحساسه بأنه يريد تسخري موهبته‬ ‫وإبداعه للرتوي���ج ألفكاره ونظريته‬ ‫وأجته بع���د أن إعتزل إل���ي األعمال‬ ‫احلرة ‪.‬‬ ‫تغمده اهلل بواس���ع رمحته وأسكنه‬ ‫فس���يح جنات���ه واهل���م أهل���ه وذوي���ه‬ ‫ورفاق���ه ث���واب الصابري���ن الذين إذا‬ ‫أصابتهم مصيبة قالوا ‪:‬‬ ‫(( إنا هلل وإنا إليه راجعون ))‬

‫رحيل الكاريكاتري املصري مصطفي حسني‬ ‫ت���ويف فن���ان الكاريكات�ي�ر املص���ري‬ ‫مصطف���ي حس�ي�ن ع���ن عم���ر ناهز ‪79‬‬ ‫عاما بعد صراع مع املرض وبعد عودته‬ ‫م���ن رحل���ة الع�ل�اج بالوالي���ات املتحدة‬ ‫األمريكية بعدة أيام ‪.‬‬ ‫ويعت�ب�ر الفن���ان مصطفي حس�ي�ن من‬ ‫أه���م رس���امي الكاريكات�ي�ر السياس���ي‬ ‫واإلجتماع���ي يف الع���امل العربي والذي‬ ‫أث���ري بريش���ته ف���ن الكاريكات�ي�ر يف‬ ‫الصحف واجملالت املصرية والعربية‪.‬‬ ‫وق���د نع���اه املهن���دس ابراهي���م حمل���ب‬ ‫رئيس جملس ال���وزراء املصري واصفا‬ ‫إياه بنم���وذج الفنان املبدع والناقد البناء‬ ‫لألوضاع السياسية واإلجتماعية ‪.‬‬ ‫ب���دأ الفن���ان مصطف���ي حس�ي�ن خريج‬

‫كلية الفنون اجلميلة قس���م التصوير‬ ‫حيات���ه الصحفي���ة يف دار اهل�ل�ال العام‬ ‫‪ 1952‬ث���م إنتق���ل للعم���ل بصحيف���ة‬ ‫أخب���ار اليوم وجملة آخر س���اعة ‪ ،‬وقدم‬ ‫العديد من الش���خصيات الكاريكاتريية‬ ‫مثل ( كمورة – عبده مش���تاق – فالح‬ ‫كف���ر اهلن���ادرة – الكحي���ت – عزي���ز‬ ‫ب���ك اآللي���ت – عبد الروت�ي�ن – مطرب‬ ‫األخب���ار – عب���اس العرس���ه – عل���ي‬ ‫الكومن���دا ) ‪ ،‬كم���ا ق���دم العدي���د م���ن‬ ‫رس���وم كتب األطفال يف مصر والعامل‬ ‫العرب���ي ‪ ،‬وش���غل ع���دة مناص���ب منه���ا‬ ‫رئي���س اجلمعية املصري���ة للكاريكاتري‬ ‫ورئي���س حتري���ر جمل���ة كاريكات�ي�ر‬ ‫كما س���بق وأن أختري نقيب���ا للفنانني‬

‫التشكيليني يف مصر ‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫‪21‬‬ ‫فنان من بالدي‬

‫الفنان راسم فخري‬ ‫•الفن���ان واملطرب راس���م فخري وإمسه احلقيقي ( راس���م‬ ‫فرانكه ) من مواليد مدينة طرابلس ‪.‬‬ ‫•إكتش���فه الفن���ان وامللح���ن الراح���ل كاظم ندي���م العام‬ ‫‪ 1970‬م���ن خ�ل�ال برناجم���ه الش���هري ركن اهل���واة الذي‬ ‫كان يقدمه ويشرف عليه يف تلك الفرتة ‪.‬‬ ‫•ق���دم ل���ه امللح���ن كاظ���م ندي���م أول أغنية بعن���وان ( ما‬ ‫ح�ي�راش القلب س���حر جفونك )وال�ت�ي أبدع راس���م فخري‬ ‫يف أدائه���ا والق���ت جناحا باه���را وأصبحت علي لس���ان كل‬ ‫الناس وكانت السبب يف شهرته‪.‬‬ ‫•ميت���از راس���م فخ���ري جبم���ال الص���وت وروع���ة األداء‬ ‫واحلضور اجليد علي املسرح وعند أداء األغاني املصورة ‪.‬‬ ‫•لدي���ه رصي���د كب�ي�ر م���ن األغان���ي يف مكتب���ة اإلذاع���ة‬ ‫والتلفزيون ولعل أشهرها ‪:‬‬ ‫من القلب وإال العني أصل الغية ‪.‬‬‫ماحرياش القلب سحر جفونك ‪.‬‬‫تلقوها شهادة ما ريتوش ‪.‬‬‫زي الرد عاألغصان أوصافه حبييب ‪.‬‬‫رديلي قليب ‪.‬‬‫كان اجلفا يرصيك ‪.‬‬‫يا ورد باسم ‪.‬‬‫أسعد جيه ‪.‬‬‫‪-‬قصيدة يا ثغور الورد‬

‫عرض مسرحي‬ ‫جلمعية العاطلني عن‬ ‫العمل‬

‫مجعية العاطلني عن العمل التونس���ية هي جتمع ش���بابي‬ ‫حيب���ون تون���س ال إنتم���اء حزب���ي هل���م ‪ ،‬ش���باب يؤكدون‬ ‫ذاتهم وحيقق���ون طموحاتهم من خالل براجمهم الذاتية‬ ‫ومبادراتهم خللق مواطن شغل للعاطلني عن العمل ‪.‬‬ ‫م���ن ضم���ن برام���ج ه���ذه اجلمعي���ة تن���ادي جمموعة من‬ ‫الش���باب الطموح ذوي املواهب الفنية يف الكتابة املس���رحية‬ ‫والتمثي���ل ليقدم���وا عرضا مس���رحيا جيس���د طموحاتهم‬ ‫وتطلعاته���م حنو حياة ح���رة كرمية ‪ ،‬املس���رحية بعنوان‬ ‫(إرادة شعب ) من تأليف سيف عمار املدني وإخراج كمال‬ ‫محدي خيصص ريعها خللق مواطن شغل للمعطلني عن‬ ‫العم���ل من أعضاء اجلمعية وفروعها يف خمتلف الواليات‬ ‫التونسية ‪.‬‬


‫السنة الرابعة ‪- 26 ( - ) 172 ( -‬أغسطس ‪ 1‬ـ سبتمبر ‪) 2014‬‬

‫شارع االستقالل بالقرب من ميدان اجلزائر ‪ -‬طرابلس‬

‫هاتف ‪ - 0213337380‬نقال ‪0913981415- 0913119027‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.