العدد 51

Page 1

‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫عدد خاص باالنتخابات‬

‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫السنة الثانية‬

‫س‬ ‫ن‬ ‫ة‬

‫وأ‬

‫العدد ‪51‬‬

‫ىل‬ ‫م‬

‫‪ 1‬مايو ‪2012‬‬

‫ي‬ ‫دا‬

‫الثمن ‪ :‬دينار‬

‫ي‬ ‫ن‬


‫‪02‬‬

‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫االفتتاحية يكتبها ‪ :‬السنوسي حبيب‬

‫ذاكرة الثورة ميادين‬

‫‪afaitouri_55@yahoo.com‬‬ ‫‪afaitouri.55@gmail.com‬‬ ‫ميادين صحيفة ليبية متنوعة‬ ‫تصدر من بنغازي‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫مدير التحرير‬ ‫سامل العوكلي‬ ‫سكرتري التحرير‬ ‫هليل البيجو‬ ‫إشراف فين‬ ‫عمر جهان‬ ‫مدير إداري‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0925856779‬‬

‫لوحات داخلية‬ ‫عادل فروتية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬ ‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬

‫البارح��ة ي��وم ‪24‬أبريل ليال حين فتحت ايميلي ‪ ,‬وجدت ب��ه دعوة الصديق أحمد الفيتوري‬ ‫رئيس تحرير ميادين للمشاركة في العدد األول من السنة الثانية من عمر الصحيفة ‪ ,‬احسست‬ ‫أن الوقت ضيّق وقريب جدا‪ ,‬أقل من اس��بوع خاصة واني على س��فر ومس��تغرق تماما منذ‬ ‫اسابيع في كتابة اتذكر حيث تشغل جزئيات التذ ّكر تفكيري وتطبع اسلوبي في الكتابة بطابع‬ ‫نوع من الس��رد الملتبس بالتأريخ الى حد ما ‪ ,‬يجعلني ادور في فلكه في حين أن الموضوع‬ ‫الم��راد الكتابة فيه يتعلق بالواقع الحالي ‪ ,‬ولكن إلحساس��ي بوجوب المش��اركة في اإلحتفاء‬ ‫بميادين التي شكلت بالنسبة لي في العام المنصرم الواحة الوارفة التي استظل بفيء عطائها‬ ‫خاصة وأني نشرت بها عدد من سلسلة أتذ ّكر ‪ ,‬هكذا وحيث البد من ما ليس منه ب ّد كما يقال‬ ‫وجدتني في الوقت الذي كنت اخصصه لكتابة اتذ ّكر أجلس الس��جل ما تجود به اللحظة عن‬ ‫عالقتي بميادين ‪.‬‬ ‫حين صدرت األعداد األولى من ميادين كنت رهين محبسين ‪ ,‬محبس المرض حيث كان‬ ‫ينهش رئتي اليمني ويحرمني حتي القدرة على التنفّس الطبيعي ‪ ,‬ومحبس عزلتي في مدينتي‬ ‫ه��ون المنعزلة وس��ط الصحراء ومما فاقم وض��ع العزلة هذا إنقطاع ك ّل وس��ائل اإلتصال‬ ‫اثن��اء ح��رب التحرير ضد ق ّوات الطاغية‪ ,‬حين جاء بطائرة خاصة وفد من المجلس الوطني‬ ‫اإلنتقالي للمش��اركة في إحتفال مدينة هون بيوم تحريرها ‪ ,‬كام من ضمن هذا الوفد صديقي‬ ‫وابن أختي القاضي كمال حذيفة ‪ ,‬تصادف أن كان معه مجموعة من األعداد األولى لصحيفة‬ ‫ميادين اعارني إياها ‪ ,‬فوضعتها في حيقيبتي حيث سافرت في اليوم الثاني صحبة كمال الى‬ ‫طرابلس ثم منها الى تونس لتلقي العالج ‪ ,‬حين اس��تقر بي الوضع في المصحة وتحس��نت‬ ‫ْ‬ ‫بالقرأة ‪ ,‬اخرجت ميادين وبدأت الرحلة معها ‪.‬‬ ‫صحتي جزئيا بما كان يسمح‬ ‫كان العن��وان (ميادي��ن )الذي يحيل مباش��رة على ميادين المدن العربي��ة التي كانت تكتظ‬ ‫بجماهير الربيع العربي منادية بس��قوط األنظمة القمعية في ك ّل اقطار الوطن العربي وربما‬ ‫كان اكثرها اكتظاظا ورمزية ميد ان التحرير بمدينة القاهرة الذي إتسم بمظاهراته وحشوده‬ ‫المليوني��ة التي اعطت الميد ان داللة جديدة ‪ ,‬تعني مباش��رة الث��ورة ‪ ,‬وهكذا تنطلق صحيفة‬ ‫ميادي��ن كأيقون��ة ليبية تفتح على توثيق ثورة الربي��ع العربي في ليبيا ‪ ,‬كانت تطمح أن تكون‬ ‫ذاكرة الثورة في ليبيا‪.‬‬ ‫كنت متعطشا جدا لتقصي ما فاتني من معلومات عن األيام األولى لثورة ‪17‬فبراير ‪ ,‬وقد‬ ‫وجدت في ميادين ضالتي ‪ ,‬حيث زخرت تلك األعداد بكثير من المقاالت والمعلومات الدقيقة‬ ‫والمفصل��ة عن احداث األيام األولى للث��ورة وخاصة قي مدينة بنغازي عرين الثورة المب ّكر‬ ‫والتي انتش��رت منها بس��رعة صاروخية في بقية مدن الش��رق ‪ ,‬البيضاء ودرنة وطبرق ‪,‬‬ ‫لتتجاوب معها في سرعة غير مسبوقة عدد من مدن المنطقة الغربية في طرابلس ومصراتة‬ ‫والزاوية والزنتان ‪.‬‬ ‫كان م��ن ضم��ن المواد التوثيقية التي نش��رتها ميادين عدد من المقابالت مع الش��خصيات‬ ‫الفاعل��ة في قيادة الثورة ‪ ,‬مقاب�لات مط ّولة وتفصيلية مع رئيس المجل��س الوطني اإلنتقالي‬ ‫االس��تاذ مصطف��ي عبدالجليل وثانية مع الش��هيد عبد الفتاح يونس وثالث��ة مع الدكتور فيحي‬ ‫البعجة ورابعة مع الدكتور محمود جبريل الذي تص ّدرت صورته غالف احد األعداد وغير‬ ‫هؤالء كثيرون ال تسعفني الذاكرة على تذ ّكر اسمائهم اآلن ‪ ,‬ارجو منهم المعذرة ‪.‬‬ ‫لق��د نجح��ت ميادين عبر أعدادها المقتربة من الخمس��ين وعبر س��نة م��ن العمل الصحفي‬ ‫الدؤوب لرئس تحريرها ومس��اعد يه المحدودين ‪ ,‬ورغم افتقارها للموارد المالية س��وى من‬ ‫عدد محدود من اإلعالنات ‪ ,‬اقول لقد نجحت في ان تتبوأ بجدارة دور ذاكرة ثورة ‪ 17‬فبراير‬ ‫‪ ,‬مردف��ة ذلك بعدد من اإلحتفاليات والندوات التي تش��رف عل��ى إقامتها في مدينة طرابلس‬ ‫بجهد تطوعي دؤوب من قبل الباحثة والناشطة سياسيا الصديقة اإلستاذة فاطمة غندور ‪.‬‬ ‫ش��كرا لميادي��ن لم��ا قدمته وتقد مه لي م��ن دعم معنوي حيث يدأب رئي��س التحرير على‬ ‫موافاتي بها عبر اإليميل هنا في باريس حيث اخضع للعالج وتمثل ميادين النافذة التي اط ّل‬ ‫منهاعلى الوطن وثورة ‪ 17‬فبراير المجيدة ‪.‬‬ ‫–مستشفى جورج بمبيد و‬ ‫باريس في ‪ 25‬ـ ‪2012 -4‬م‬


‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫‪03‬‬

‫العبارة يعرض جداريات فرباير يف (ميادين) بنغازي‬

‫ ث��روة فنية نادرا م��ا وجدت في مكان آخ��ر من العالم ‪،‬‬‫واستحق الليبيون عن جدارة أن يمتلكوا براءة اختراع هذا‬ ‫النوع من الرسم‪.‬‬ ‫فاجأن��ي الصديق عبد الرزاق العبارة الق��ادم الينا من ليبيا‬ ‫الش��قيقة ‪ ،‬إذ أنني عرفت الرجل وعرفته أس��تاذا للمسرح‬ ‫بالمعه��د العالى للفنون في طرابل��س‪ ،‬كذلك عرفته كمهتم‬ ‫بالفنون التشكيلية‪.‬‬ ‫المفاجأة جاءت من الس��يد عبدالرزاق وثّ��ق للثورة الليبية‬ ‫إلبدعات تش��كيلية رس��مها الث��وار على أس��اور المنازل‬ ‫والبناءت الرسمية‪ ،‬وعلى أبواب المحالت التجارية‪ ،‬فحفظ‬ ‫بذل��ك ثروة فنية نادرا ما وجدت في مكان آخر من العالم ‪،‬‬ ‫واستحق الليبيون عن جدارة أن يمتلكوا براءة اختراع هذا‬ ‫النوع من الرسم ‪.‬‬ ‫ج��اب الرج��ل رب��وع ليبي��ا أثن��اء الث��ورة والح��ظ هذه‬ ‫اإلبداع��ات المرتجل��ة ‪ ،‬المعبرة ع��ن اآلآلم ‪ ،‬عن االمال‪،‬‬ ‫وع��ن الطموح��ات ‪ ،‬عبر الليبيون في ه��ذه الجداريات أو‬ ‫اإلبداعات الحائطية عن المعاناة التي أحسوا بها طوال مدة‬ ‫حكم ملك الملوك الذي ملك الرقاب والعباد ‪ ،‬وعبروا كذلك‬

‫عن حريتهم برس��وماتهم المختلفة على الجدران واألسوار‬ ‫الت��ي من الصع��ب على أي ناقد فني مهم��ا خبر التجارب‬ ‫التش��كيلية العالمية أن يصنفها أو يضعها في خانة مدرسة‬ ‫فني��ة بعينها‪ ،‬رغم عفوية جل الرس��ومات والجداريات أو‬ ‫اللوحات فإنك إذا أمعنت النظر فيها فإنك س��تجدها مختلفة‬ ‫جدا من حيث اإليحاء أيضا ‪.‬‬ ‫جم��ع صاحبن��ا – منه��ا – المئات ب��ل اآلآلف وأق��ام بها‬

‫معرض��ا في مدنين خالل فترة أيام المس��رح التجريبي في‬ ‫أواسط شهر ديسمبر ‪2011‬م ‪ ،‬كما عرض بعضها في دار‬ ‫الثقافة بجربة‪ -‬ميدون ‪.‬‬ ‫تحية إلي األخ عبد الرزاق العبارة الذي وثق لهذه اإلبدعات‬ ‫وتحي��ة أكبر منها للذين ابدعوها وعب��روا من خاللها عن‬ ‫أحالمهم الجميلة في مستقبل زاهر لبلدهم الحبيب ‪.‬‬ ‫هذا كتب ف��ي مطوية المعرض الدكت��ور محمد بن عبازة‬ ‫مدير مركز الدراسات والبحوث االقتصادية واالجتماعية‬ ‫– تونس‪.‬‬ ‫ه��ذا وقد اقيم مع��رض مماثل للفنان عبد ال��رزاق العبارة‬ ‫ضمن احتفالية ميادين س��نة اولى في مدينة بنغازي يومي‬ ‫الخميس والجمعة ‪ 27 – 26‬ابريل ‪ 2012‬بالمعرض الدائم‬ ‫بخلفية مبنى قصر المنارة ‪ -‬الذي اعلن من خالله استقالل‬ ‫ليبيا عام ‪1951‬م ‪.‬‬ ‫وق��د لقى المعرض حضورا غفيرا وعفوي��ا ‪ ،‬ولفت انتباه‬ ‫الكثي��ر من الحضور الزوايا الت��ي التقطها المصور الفنان‬ ‫عب��د الرزاق العبارة مما جعل م��ن الجدارية تتميز بروح‬ ‫الفنان المصور‪.‬‬

‫بيان املنظمة الليبية للقضاة رقم ((‪))1‬‬ ‫من خالل متابعة المنظمة الليبية للقضاة لألحداث الجارية في أاليام الماضية و مالحظتها لتتابع أالعتداءات وإالختراقات المعرقلة لسير عمل الجهاز القضائي‬ ‫ومنها قيام مجموعة مسلحة بمهاجمة مؤسسة إالصالح والتأهيل ((الكويفية)) بمدينة بنغازي يوم الخميس الماضي وقيام مجموعة أخرى مجهولة بتفجير مقر‬ ‫محكمة ونيابة شمال بنغازي إألبتدائية بذات اليوم ولم يقتصر أألمر على المقار وأألبنية بل تجاوز ذلك بإستهداف أألشخاص وذلك بخطف وكيل النيابة العامة‬ ‫بمكتب النائب العام بمدينة طرابلس وإذ تعبر المنظمة الليبية للقضاة عن أسفها الشديد جراء هذا االعتداءات فأنها تستنكر بشدة إستفحال مظاهر أألنفالت االمني‬ ‫وعجز أجهزة الدولة الرسمية عن القيام بواجبها المنوط بها األمر الذي سيؤدي في النهاية لزعزعة الثقة العامة في مؤسسات الدولة ويقودنا لحالة من الفوضى‬ ‫والعشوائية تقودنا لمرحلة ال يحمد عقباها ‪.‬‬ ‫ولعل خطورة المسألة تتجلى في تكرار هذه إألعتداءات أكثر من مرة دون إتخاذ أي أجراء رادع أو أحترازي لمنع تكرار مثل هذه إألعتداءات ‪.‬‬ ‫أالم��ر ال��ذي يدعو المنظمة الليبية للقض��اة لمطالبة الحكومة إالنتقالية بإألظطالع بمهامها ومس��ؤلياتها وإتخاذ كافة إألج��راءات الكفيلة بتوفير األمن واألمان‬ ‫للمواطن وحماية مؤسسات الدولة ذلك أن المساس بأي جهاز تابع للدولة ومنها جهاز القضاء يعد في حقيقته مساس بمكانة الدولة وهيبتها ‪.‬‬ ‫حفظ هللا الوطن ‪......‬وأدام عزته‬ ‫المنظمة الليبية للقضاة‬


‫‪04‬‬

‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫انتخاب األحزاب يف ليبيا‬ ‫صرباتة ‪ -‬سلوى حممد العالقي‬ ‫بقى القليل عل��ى تجربة لم يخضها الليبيون منذ زمن بعيد‬ ‫ذاك الزم��ن السنوس��ي وهي انتخ��اب المؤتم��ر الوطني‬ ‫الليبي ‪ 2012‬فهناك مرش��حين حزبيين وهناك مرش��حين‬ ‫مس��تقلين ‪ .‬أردت أن اس��تطلع بعض أراء من بيدهم صنع‬ ‫الق��رار وأخذت وجهتي بيئتي التي أعيش فيها و صخرت‬ ‫معي وس��ائل اتصال العصر الحديث الفيسبوك والموبايل‬ ‫ألصل لمن ليس لدي القدرة على التواصل معهم ش��خصيا‬ ‫وس��ألتهم م��ن هو األح��ق بأصواتك��م االنتخابي��ة فكانت‬ ‫األجوبة كالتالي‪:‬‬ ‫( المرشح السياسي يجب أن يكون من الشعب)‬ ‫غزالة محمد صالح‬ ‫معلمة بمدرسة نسبية بنت كعب‪ -‬صبراتة‬‫ال فرق عندي بين األحزاب وبين شخص ينزل لالنتخابات‬‫بش��كل مس��تقل المهم أن يكون من الشعب ويكون شخص‬ ‫معروف خططه السياسية واضحة فاآلن يوجد لدينا العديد‬ ‫م��ن األحزاب ال نعرف ك��م عددها أو من هم أعضاء تلك‬ ‫األحزاب وال يوجد حتى برامج إذاعية تتناول (األحزاب)‬ ‫بشكل يش��بع فضولنا في التعرف على هذه الثقافة الجديدة‬ ‫الت��ي دخلت مجتمعنا الليبي فقب��ل أن ننتخب حزب معين‬ ‫أو ف��رد مس��تقل يجب أن يكون لدينا خلفية ش��املة ووافية‬ ‫ع��ن ما هو الحزب وما هي أهدافه آلية عمله كي يتس��نى‬ ‫لنا اختيار األفضل للترش��ح واالنتخاب فعلى كل من يريد‬ ‫الترشح أن يظهر ويشرح لنا خططه ومشاريعه المستقبلية‬ ‫لبناء ليبيا وينزل إلينا ويتحس��س احتياجاتنا ويكون قريب‬ ‫منا وال يس��كن في برج عاجي وينظر إلينا بفوقية كما في‬ ‫عهد الطاغية‪.‬‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫("اللي تعرفه خير من اللي ماتعرفاش" )‬ ‫هدى بركة‬‫معلمة بمدرسة نسيبة بنت كعب‪ -‬صبراتة‬‫أواف��ق أبل��ه غزالة في م��ا قالته فمثال األفض��ل لدينا أن‬‫ننتخب ش��خص مس��تقل على أن ننتخب حزب معين ألن‬ ‫موضوع األحزاب ش��يء جديد علين��ا كليا وال يوجد لدينا‬ ‫حت��ى اآلن فكرة واضح��ة عن ما هو الح��زب أو أهداف‬ ‫ومش��اريع األحزاب في ليبيا فالناس هنا س��تفضل اختيار‬ ‫مرش��ح تعرفه على مرش��ح آخ��ر ال تعرفه جي��دا وربما‬ ‫يك��ون هذا اآلخر أفض��ل إمكانيات من ال��ذي نعرفه فقط‬ ‫الن مش��اريعه والمعلومات عنه تكون ش��حيحة وضبابية‬ ‫وس��يعملون بالمثل الش��عبي القائل" الل��ي تعرفه خير من‬ ‫الل��ي م��ا تعرفاش" وعلى ذل��ك فيجب أن نفه��م ونعي ما‬ ‫ه��و الحزب والنظام الحزبي في ليبيا حتى نختار األفضل‬ ‫وهذا دور األعالم عموما‪.‬‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬

‫( األحزاب في ليبيا موضوع معقد)‬ ‫عصام الحمودي‬‫أكاديمي حقوقي وتاجر‪ -‬صبراتة‬‫حقيق��ة ال يوجد لدي خلفية كبي��رة عن األحزاب في ليبيا‬‫حالي��ا ولكن حس��ب وجهة نظ��ري لو كان المرش��ح فرد‬

‫مس��تقل وكان ذوي خب��رة وكفاءة عالي��ة ويكون متمرس‬ ‫في العمل السياس��ي فأنا أفضل ذلك عن انتخاب حزب ال‬ ‫نعرف كيف تكون أو ما هي أهدافه وسياساته‪.‬‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫( سأصوت لمن يستحق)‬ ‫محمد علي عيسى‬‫ليسانس انجليزي وأحد أبطال ثورة فبراير – صبراتة‬‫بصراح��ة اآلن ال يوج��د ش��يء واض��ح على الس��احة‬‫السياس��ية الليبي��ة بالنس��بة لموضوع األحزاب وبالنس��بة‬ ‫لي س��أصوت لمن يحمل خارطة طري��ق جدية لبناء ليبيا‬ ‫وضمان عيش��ة كريم��ة لليبيين ومن يري��د إصالح ما تم‬ ‫إفساده في نظام القذافي على كافة األصعدة و بذلك ال فرق‬ ‫عندي بين المرشح المستقل والمرشح الحزبي‪.‬‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫(التجربة الحزبية تجربة غنية سياسيا)‬ ‫ محمود علي‬‫بكالوريوس إعالم – العجيالت‬‫أن��ا مع الح��زب بالرغم م��ن أن تجربة الح��زب تجربة‬‫جديدة علينا فالفرد المستقل يحمل وجهة نظر واحدة بينما‬ ‫الح��زب يضم مجموعة م��ن األفراد وكل لديه وجهة نظر‬ ‫وفكرة مختلفة عن اآلخر واالختالف هو من يصنع الثقافة‬ ‫ويرتقي بنا نحو األفضل‪.‬‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫( تجربة الحزب يجب أن تتطبق في مناخ مناسب)‬ ‫عبد المطلب أبو فناس‬‫‪-‬طالب في كلية الهندسة‪ -‬مصراتة‬

‫أفضل انتخاب أش��خاص مس��تقلين ألن األحزاب تجربة‬‫جديدة ومخيفة ألننا تعودنا ‪ 42‬سنة على الحكم الدكتاتوري‬ ‫حك��م الف��رد الواحد والتجرب��ة الحزبية تحت��اج إلى مناخ‬ ‫واع��ي لثقافة التعددية واالخت�لاف فلذلك يصعب تطبيقها‬ ‫بسهولة في ليبيا ‪.‬‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫(النظام الحزبي نظام ناجح)‬ ‫محمد رجب‬‫أكاديمي حقوقي وأحد أبطال ثورة فبراير‪ -‬مصراتة‬‫أن��ا مع األحزاب حتى وان كانت تجربة جديدة علينا فأنا‬‫برأي��ي أفضل نظام سياس��ي هو النظام البرلماني ش��رط‬ ‫أال يك��ون ألي حزب مرش��ح أجندة خارجية أو سياس��ات‬ ‫غامض��ة أو أه��داف غير واضحة ال تخدم ليبيا والش��عب‬ ‫الليبي فالبنظر إل��ى التجارب الناجعة في العالم كبريطانيا‬ ‫وأمريكا نجدها أنظمة برلمانية ( نظام أحزاب)‪.‬‬ ‫*** ***‬ ‫***‬ ‫( صورة األحزاب في ليبيا لم تتضح بعد)‬ ‫شادي قباصه‬‫طالب في كلية الهندسة وأحد أبطال ثورة فبراير‪ -‬الزاوية‬‫عن نفس��ي أفض��ل انتخاب ح��زب لديه رؤي��ة واضحة‬‫وهادفة على انتخاب شخص فردي مستقل فالحزب بدوره‬ ‫يقوم بترش��يح الش��خص الكفؤ ‪ .‬أما بالنسبة لألحزاب في‬ ‫ليبي��ا فلم تتضح صورة األحزاب في ليبي��ا بعد بالتالي أنا‬ ‫لس��ت مع حزب معين ولكن أنا س��أعطي صوتي للحزب‬ ‫ال��ذي يركز على بناء ليبيا ش��رط أن تك��ون الديمقراطية‬ ‫والشفافية مبدأه‪.‬‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫( القوة في الوحدة ‪ -‬والخوف من ترشح الفرد هاجس‬ ‫القبلية)‬ ‫ أمينة هدريز‬‫أستاذة جامعية وناقدة أدبية – الزاوية‬‫بالنسبة لي أشجع الحزب حتى وإن كانت التجربة الحزبية‬‫تجرب��ة جديدة عل��ى الواقع الليبي ‪ .‬وأن��ا مع األحزاب لو‬ ‫تجمعت وش��كلت قوة وطنية فاعلة ف��ي المجتمع فالخوف‬ ‫من ترشيح الفرد المستقل هو عودة الوساطة والمحسوبية‬ ‫واللعب على وتر القبلية كما كان يحدث في السابق‪.‬‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫(نحن من نقرر من الذي سيحكمنا)‬ ‫هاجر العبارة‬ ‫طالبة في كلية الهندسة – طرابلس‬‫أنا انتخب الفرد المستقل لسبب بسيط إن المرشح الفردي‬‫المستقل ليس من الصعب فهم طبيعة عمله المهم أن تكون‬ ‫مش��اريعه وبرامجه السياسية تهدف لبناء ليبيا بشكل جدي‬


‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫بينم��ا األحزاب في ليبيا ال نعرفها وال نعرف طبيعة وآلية‬ ‫عملها ضف على ذلك أن األحزاب ش��يء جديد علينا كليا‬ ‫اليوم نس��مع عن الحزب كذا والحزب كذا ونحن أصال ال‬ ‫نع��رف ما هو الح��زب وما هو نظام الحزب فعلى س��بيل‬ ‫المث��ال في مص��ر نجد الحزب المرش��ح يعمل في ندوات‬ ‫وبرام��ج دعائية ويعلن عن خططه وماذا س��يقدم للش��عب‬ ‫أو دائرت��ه االنتخابية قبل ش��هور عدة م��ن االنتخابات مع‬ ‫العل��م أن مصر لديها ب��اع في التجرب��ة الحزبية وهنا في‬ ‫ليبيا كما أس��لفت القول ال يوجد لدينا أدنى فكرة عن عمل‬ ‫األح��زاب وبقي ش��هرين على انتخ��اب المجلس الوطني‬ ‫وال يوج��د حزب في ليبيا أجهد نفس��ه وعمل حملة دعائية‬ ‫عرف بها عن نفس��ه بحيث نع��رف خططه وأهدافه وماذا‬ ‫سيقدم لنا كمواطنين ليبيين ويعرفنا كيف تكون هذا الحزب‬ ‫وآلية عمله فهم ش��رعوا في تكوي��ن األحزاب قبل تحرير‬ ‫كافة البالد من نظام القذافي ونسوا أننا نحن من سينتخبهم‬ ‫ويجب أن نفهم من سننتخب‪.‬‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫(ال نري���د أخطاء الماضي والفوضى السياس���ية التي‬ ‫كنا عليها من قبل)‬ ‫الحاج المبروك محمد القاضي‬‫تاجر بقالية – صبراتة‬‫ف��ي الوقت الراهن األحزاب ف��ي ليبيا نظام جديد علينا و‬‫ال نعلم عنه ش��يئا فإذا توفر في المرش��ح الفردي المستقل‬ ‫الكفاءة والخبرة السياس��ية ويكون مشتغل بقضايا المجتمع‬ ‫ويراع��ي متطلبات��ه ويغل��ب الصالح العام عل��ى الصالح‬ ‫الخاص فأنا مع المرشح الفردي المستقل‪.‬‬ ‫*** ***‬ ‫***‬ ‫(ال يوجد شرعية لألحزاب في ليبيا)‬ ‫مفتاح أحمد القاضي‬‫طبيب أطفال – طبرق‬‫الناس في مناطق الش��رق والجن��وب يتذمرون ألن عدد‬‫ممثليهم في المؤتمر الوطني قليلون وتوزيع المقاعد جاء‬ ‫حس��ب عدد الس��كان أربع أخماس وخمس للمساحة فمثال‬

‫الغرب ‪ 102‬مقعد والشرق ‪ 60‬مقعد والجنوب‪ 29‬مقعد و‬ ‫المنطقة الوسطى ‪ 9‬مقاعد ‪ .‬أنا أفضل انتخاب فرد مستقل‬ ‫لسبب واحد أنه ال يوجد قانون يرخص عمل األحزاب في‬ ‫ليبي��ا إن كان هناك قانون يرخ��ص عملها فأنا مع الحزب‬ ‫شرط أن اليكون هذا الحزب ينتمي إلى اإلخوان المسلمين‬ ‫ألني لس��ت مقتنع بفكره��م والمهم عندي كفاءة المرش��ح‬ ‫ولكن في الوقت الحالي أنا مع المرشح المستقل‪.‬‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫( يجب أن نفهم ماذا ومن ننتخب)‬ ‫رندة الدريدي‬‫طالبة ثانوية – صبراتة‬‫أنا انتخب مرش��ح فردي مستقل ألن وضع األحزاب في‬‫ليبيا غير واضح بالنس��بة لنا فنحن ال نعلم عنها ش��يئا وال‬ ‫نعرف حتى ما معنى الحزب وما هي أهدافه وآلية عمله‪.‬‬ ‫*** ***‬ ‫***‬ ‫(علينا أن نعرف من سيحكمنا)‬ ‫سوسن العايب‬‫طالبة ثانوية – صبراتة‬‫بالنس��بة ل��ي األفض��ل ه��و أن أنتخب المرش��ح الفردي‬‫المس��تقل ألني لس��ت مقتنع��ة بوجود أحزاب ف��ي ليبيا ما‬ ‫ه��ذه األحزاب الت��ي ال نعرف عنها ش��يئا ال توجد برامج‬ ‫في التليفزيون تش��رح لنا طبيعة عم��ل األحزاب ومن هم‬ ‫أعضاء هذه األحزاب وال توجد حتى ندوات ومحاضرات‬ ‫تثقيفي��ة تعرف بالح��زب فاألحزاب ش��يء جديد وغريب‬ ‫على مجتمعن��ا الليبي فقبل أن تؤس��س األحزاب يجب أن‬ ‫نعرف ما هو الحزب‪.‬‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫( نريد أن نكون كدول العالم المتقدم)‬ ‫نورا وشاح‬‫طالبة ثانوية – صبراتة‬‫أن��ا مع المرش��ح الحزب��ي ألن األحزاب تجرب��ة جديدة‬‫واقت��داء بالدول الحزبي��ة المتقدمة كبريطاني��ا وأمريكا‪...‬‬ ‫وف��ي الحقيقة نحن نخاف م��ن فكرة حكم الفرد الواحد كما‬

‫‪05‬‬

‫حدث في عهد الطاغية‪.‬‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫( صوتي لمن يقدم لنا األفضل)‬ ‫مودة الدباشي‬‫طالبة ثانوية – صبراتة‬‫أن��ا مع من يق��دم األفضل لليبيا وأبنائه��ا وأن يكون ذات‬‫كف��اءة عالي��ة فالبقاء لألصل��ح ومن يخ��دم ليبيا بإخالص‬ ‫ووطنية (فس��يد القوم خادمهم) وبالتال��ي ال فرق لدي بين‬ ‫المرشح الحزبي والفردي المستقل‪.‬‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫(نظام األحزاب في ليبيا يفتقد للخبرة السياسية)‬‫رامي بشير‬‫طالب ثانوية – صبراتة‬‫أن��ا أفض��ل أن أنتخب المرش��ح الف��ردي المس��تقل ألن‬‫األحزاب في ليبيا تفتقد إلى الخبرة في الممارسة السياسية‪.‬‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫( العمل الجماعي دائما أفضل من العمل الفردي)‬ ‫عالء مسعود فرج‬‫طالب ثانوية – صبراتة‬‫أنا مع المرش��ح الحزب��ي ألن الحزب يضم مجموعة من‬‫األف��راد ويكون هناك أراء ووجه��ات نظر مختلفة بالتالي‬ ‫يك��ون مش��اريعه السياس��ية لبن��اء ليبيا أفض��ل من رؤية‬ ‫شخص واحد‪.‬‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫( مع الحزب إن كان منهجه الديمقراطية)‬ ‫عبد الرؤوف ميالد جمعة‬ ‫طالب ثانوية – صبراتة‬‫أنا انتخب المرش��ح الحزبي ولكن شرط أن ال يكون لهذا‬‫الحزب أجندة خارجية وأغراض ش��خصية ويكون منهجه‬ ‫الديمقراطية والشفافية ويكون جدي في عملية اإلصالح‪.‬‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬


‫‪06‬‬

‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫مدينة بريينيكي األثرية ( سيدي اخريبيش)‬ ‫بنغازي ‪ /‬هند علي ‪ ..‬عدسة ‪ /‬نادين الشريف‬ ‫يجهل الكثير من أفراد الشعب الليبي ما تزخر به البالد من‬ ‫حضارة قديمة تتجس��د أثارها ضمن معالم المدن ومواقع‬ ‫هي عالمية لدى منظمات عدة ‪ .‬من أجل ذلك أحيت الجمعية‬ ‫الليبية لآلثار والتراث بمدينة بنغازي اليوم العالمي للمواقع‬

‫األثري��ة " ‪ 18‬أبري��ل " عبر دعوة عامة للتجول معهم فى‬ ‫مدين��ة برنيك��ي األثرية حي��ث ألقى خاللها األس��تاذ خالد‬ ‫الهدار تعريف ش��امل بالمكان أستخدم فيه العرض المرئي‬ ‫قبل التفقد الميداني ‪ .‬جاء ملخصه كتالي ‪-:‬‬ ‫جاء أس��م برنيكي عندما تزوج الملك البطلمى بطليموس‬ ‫الثال��ث المقيم فى اإلس��كندرية من األمي��رة بيرينيكي ابنة‬ ‫الملك ماجاس حاكم إقليم كبرينايكي " الجزء الش��رقي من‬ ‫ليبي��ا " فى عام ‪ 247‬قبل المي�لاد ‪ ،‬رأى ان يكرم زوجته‬ ‫فأطلق اس��مها على مدينة جديدة اسسها في موقع جديد فى‬ ‫مدينة بنغازي الحالية بعد أن أمر بتدمير مدينة يوسبريدس‬ ‫اإلغريقي��ة ‪ .‬وحرص ان يكون موقع المدينة الجديدة على‬ ‫شاطئ البحر حيث أقيمت على لسان بحري بارز فى البحر‬ ‫الس��تغالله ومنطقة سيدي اخريبيش قرب المنارة ‪ .‬أي أن‬ ‫انتقال س��كان بنغازي قديما من اإلغريق من يوس��بريدس‬ ‫إلى بيرينيكي قد حدث منذ حوالي ‪ 2257‬عاما ‪.‬‬ ‫ولألس��ف بس��بب إقامة مدينة بنغازي العثمانية على موقع‬ ‫مدين��ة بيرينيك��ي ف��ان أغل��ب آثار ه��ذه المدين��ة ال تزال‬ ‫مخفي��ه تحت المباني العثماني��ة وااليطالية ومباني المدينة‬ ‫القديمة وال س��يما فى شارع عمر المختار ومنطقة المسجد‬

‫الحفريات ان هذه المدينة استوطنت في العصر االسالمي‬ ‫فقد كشف عن سور به برج يرجع إلى ذلك العصر وبعض‬ ‫المقتنيات التي ترجع إلى القرن العاشر الميالدي ‪.‬‬ ‫انته��ي الس��يد اله��دار في ختام حديث��ه إلى أهتم��ام الدولة‬

‫العتي��ق وم��ا حوله��ا أي أن المدينة كانت تمت��د من البحر‬ ‫عند سيدى اخريبيش الى المنطقة الواقعة خلفها وقد استدل‬ ‫على امتدادها من خالل االكتش��افات األثرية التي كش��ف‬ ‫عنها بالمصادفة أو بواس��طة الحفريات فى منطقة س��يدي‬ ‫اخريبيش وش��ارع عمر المختار ‪ .‬أم��ا مقابر المدينة فهي‬ ‫تمت خارج أس��وار المدينة فى منطقة س��يدي حسين وفي‬ ‫الس��لماني ‪ ،‬وهذا يوحي بالمساحة التي كانت عليها مدينة‬ ‫بيرينيكي التي أسست فى العصر الهلنيستي وتطورت في‬ ‫العصرين الروماني والبيزنطي ‪.‬‬ ‫وهذا ما أكدته المعالم األثرية التي كش��ف عنها السيما فى‬ ‫جبانة س��يدي اخريبيش حيث كش��ف منذ س��بعينات القرن‬ ‫العش��رين على بقاي��ا الجزء من س��ور المدينة فى العصر‬ ‫الهلنيستي ‪.‬‬ ‫كما كشف عن مجموعة كبيرة من األرضيات الفسيفسائية‬ ‫الرومانية لعل أش��هرها فسيفس��اء الفصول األربعة ترجع‬ ‫ال��ى ما بين القرنين الثان��ي والثالث الميالديين ‪ ،‬وقبل هذا‬ ‫كان بالمدين��ة جالية يهودي��ة ذات مكانة مميزة في العصر الليبي��ة والجهات المعني��ة بالمكان الن��ه ال يوجد الفته أو‬ ‫الروماني قبل ش��عب اليهود ما بين ‪ 117-115‬م ‪ ،‬يضاف عب��ارات توضيحية تُش��ير إلى عراقة ه��ذه المنطقة ‪ .‬كما‬ ‫الي تلك المعالم الكنيس��ة البيزنطي��ة التي ترجع إلى القرن بي��ن للحضور الذي تنوعت فئاتهم من الجنس��ين بمختلف‬ ‫الس��ادس الميالدي والتي تؤكد انتشار المسيحية بالمدينة ‪ ،‬األعم��ار والصف��ات عملية اللبس في ربط منطقة س��يدي‬ ‫اخريبيش بالمن��ارة التي توجد بداخلها وان لكل منها زمن‬ ‫تاريخي واح��داث معينة ‪ .‬غير أن الش��ائع معرفة المنارة‬ ‫" ‪ " 1935‬دون إدراك تاريخ منطقة س��يدي اخريبيش "‬ ‫‪ 247‬ق‪.‬م " وأخب��ر الحضور أيضا ً أن مقابر س��كان هذه‬ ‫المنطقة هو بالسلماني حيث أقيم فوقهم المباني والعمارات‬ ‫التي نشهدها اليوم ‪.‬‬ ‫الجدي��ر بالذكر ما قامت به الجمعية الليبية لألثار والتراث‬ ‫من تعليق لوحات تُطالب باألتي ‪-:‬‬ ‫" نداء لوزارة التعليم ‪ ...‬أين أثارنا فى المناهج التعليمية "‬ ‫" هل تعلم أن بنغازي العريقة بدون متحف ؟! " " نطالب‬ ‫وزارة األوقاف بحماية المس��اجد التاريخية – أنقذوا جامع‬ ‫عصمان "‬ ‫أيضا ً أش��ار المؤرخ بروكوبيوس ان هناك حمامات عامة رأت الجمعية تكريم بعض األشخاص الذي كان لهم الدور‬ ‫بالمدين��ة تعد من أعمال اإلمبراطور جس��تنيان " ‪ – 565‬األساس��ي في حماية ه��ذه المواقع وه��م " مصلحة اآلثار‬ ‫‪ 527‬م " ل��م يع��رف مكانها حتى اآلن أع��اد اإلمبراطور في بنغازي – الش��رطة الس��ياحية – مهتمي��ن وهم جنود‬ ‫ذاته بناء أس��وار المدينة وترميمها ‪ ،‬وقد أستدل من خاللها مجهولين "‬

‫هناك ُبعد تارخيي وال يوجد ربط بني املنارة ومنطقة سيدي اخريبيش ‪ ...‬خالد اهلدار‬ ‫غالبية املدينة مطموسه حتت املباني احلديثة ‪ ...‬اهلدار‬ ‫منطقة س���يدي اخريبيش هي منازل رومانية موروثه عن األغريقية تعتمد على الباهات أو الفناء وصهاريج لتخزين‬ ‫املياه ورواق يطل على احلجرات ‪ .. .‬خالد‬ ‫نهاية تاريخ هذا املوقع يف العصر البيزنطي عند دخول املسيحية الذي عرب عنها الكنائس اليت مت العثور عليها وترجع‬ ‫للقرن السادس امليالدي ‪ ...‬حُ‬ ‫املاضر‬ ‫يف الفتح األسالمي ‪ ..‬هناك محامات مل يعثر عليها حتى اآلن ‪.‬‬ ‫اآلبار استغلت للدفن رمبا عاصروا وباء كالطاعون ‪.‬‬


‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫‪07‬‬

‫شباب من اجل البناء‬ ‫درنة ‪ -‬احلسني املسوري‬ ‫بدعوة من جمعية أهالينا ورابطة نحن لها عقد تجمع الشباب‬ ‫األول بمدين��ة درنة وذلك بالمس��رح الوطني تحت ش��عار‬ ‫((شباب من اجل البناء ))وقد افتتحت الجلسة االستاذه بلسم‬ ‫الرباط��ي حيث رحبت بالحض��ور وأعربت عن صدمتها‬ ‫من عزوف الش��باب عن المش��اركة في المش��هد السياسي‬ ‫الليبي وعدم امتالك زمام المبادرة وطرحت المحاور التي‬

‫يناقشها االجتماع وهي علي النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪ .1‬دور الش��باب ف��ي مس��تقبل ليبيا وما رأي��ه في الوضع‬ ‫الحالي‬ ‫‪ .2‬مناقش��ة المتطلب��ات الت��ي يحتاجها الش��باب من جميع‬ ‫النواحي‬ ‫‪ .3‬االنتخابات وما يتعلق بها‬ ‫‪ .4‬اتحاد الطلبة ودور الطالب في الجامعة وخارجها‬ ‫‪.5‬تأثير الشباب في المجتمع وتأثيرهم عليه‬ ‫بعدها أعطيت الكلمة لألستاذ صالح الكريمي رئيس رابطة‬ ‫نح��ن لها الذي أع��رب عن التماس��ه العذر للش��باب الذي‬ ‫عزف عن المش��اركة السياس��ية بفاعليه رغ��م أنهم قاموا‬ ‫بدور كبير ورئيس��ي خالل الثورة وعن األهداف المرجوة‬ ‫م��ن هذا التجمع الجديد حددها األس��تاذ صالح الكريمي في‬ ‫النقاط التالية ‪:‬‬ ‫‪.1‬تفعيل دور الشباب داخل الجامعات وخارجها‬ ‫‪.2‬مشاركة الش��باب في الحياة‬ ‫السياسية‬ ‫‪.3‬إيص��ال ص��وت الطال��ب‬ ‫للحكومة (الدولة )‬ ‫‪ .4‬تثقي��ف الش��باب من خالل‬ ‫إطالق حمالت توعويه‬ ‫‪ .5‬تعريف الش��باب بان لديهم‬ ‫واجب��ات نحو الوط��ن عليهم‬ ‫القي��ام به��ا قب��ل المطالبة بأي‬ ‫حق من حقوقهم‬ ‫‪ .6‬طرح ط��رق التواصل بين‬ ‫الشباب‬ ‫‪ .7‬المطالب��ة بتفعي��ل النوادي‬ ‫س��واء (رياضي��ه –ثقافي��ه –‬ ‫اجتماعيه )‬ ‫‪ .8‬جذب الشباب للمشاركة في‬ ‫الن��دوات وورش العم��ل التي‬ ‫ستقام ضمن الحملة‬

‫هذا وس��يطلق التجمع حمل��ة من الدرج��ة األولى تتضمن‬ ‫إقامة ندوات للش��باب لتوعيتهم ع��ن مدي أهميتهم في بناء‬ ‫الدولة وأنهم حجر أس��اس فيها ومن دونهم اليكتمل الشكل‬ ‫المثالي للدولة ‪.‬‬ ‫بعده��ا فتح باب الح��وار من خالل مداخ�لات الحاضرين‬ ‫التي كان أبرزها علي النحو التالي‬ ‫األستاذ عبد السالم عياد ‪:‬عبر عن ضرورة انتقال الشباب‬ ‫من مرحل��ة الثورة إلي بناء الدول��ة وان يندمجوا مع باقي‬ ‫فئ��ات المجتم��ع في بن��اء الدول��ة ويجب علي مؤسس��ات‬ ‫المجتم��ع المدني أن تعمل من اجل نش��ر ثقافة المش��اركة‬ ‫السياسية للشباب وتفعيل دورهم ‪.‬‬ ‫األس���تاذة عزيزة الرباطي رئيس جمعي��ة أهالينا الخيرية‬ ‫حي��ث قالت إن ع��زوف الش��باب عن المش��اركة هو أمر‬ ‫واضح ف��ي كل المج��االت وعلي الش��باب أن ال ينتظروا‬ ‫احد يدعوه��م وعليهم بالمبادرة من تلقاء أنفس��هم للمطالبة‬ ‫بحقوقهم فهم من ذهبوا إلي جبهات القتال دون مشورة احد‬ ‫واليوم عليهم إكمال المشوار بالمشاركة في بناء الدولة ‪.‬‬ ‫األس��تاذة نب��راس الرباط��ي ‪:‬الت��ي رأت أن االجتماع هو‬ ‫األول للتجم��ع وعلي��ه يج��ب أن نصبر علي الش��باب الن‬ ‫البداي��ة دائم��ا تكون صعبه ولكن مع مرور الوقت س��وف‬ ‫تكون األمور أفضل‬ ‫األس���تاذ رياض الحمر ‪:‬الذي قال إن الشباب هم جزء من‬ ‫المش��كلة فالثوار الذين يرفضون تسليم المنافذ والمطارات‬ ‫والمقار والمباني والمنشأة الحكومية للدولة هم من الشباب‬ ‫كذلك فان مشكلة انتشار السالح وغياب القضاء والشرطة‬ ‫وعرقلة بناء الجيش الوطني راجع إلي بعض كتائب الثوار‬ ‫الت��ي هي أيضا تتكون غالبيتها العظمي من الش��باب كذلك‬ ‫فان اإلهدار الحاصل في المال العام فالذين يستلمون مكافأة‬ ‫المالية هم من الثوار الشباب فبعد أن كان لدينا اقل من ‪17‬‬ ‫ألف ثائر اليوم لدينا ‪ 300‬ألف من الثوار اليوم نحن الشباب‬ ‫من يعرق��ل قيام الدولة فبدل أن نطالب بالحقوق فقط فعلينا‬ ‫معرفة واجباتنا أوالً‪.‬‬ ‫األستاذة نواره المريمي ‪:‬اختلف مع األستاذ رياض الحمر‬ ‫وأق��ول له التس��تغرب أن يطلب الش��باب المال ألنهم ليس‬

‫لديهم ش��يء لقد مر الوطن ب‪42‬سنه استثنائية حرموا فيها‬ ‫من كل شيء من تحقيق طموحاتهم وأحالمهم اليوم حرروا‬ ‫ليبيا ومن حقهم أن ينعموا ويعيش��وا في رخاء ويجب إبعاد‬ ‫أزالم النظام السابق عن أي منصب في الدولة ومنعهم من‬ ‫التسلق إلي مؤسساتها ‪.‬‬ ‫األس��تاذ حسن بوش��رتيله ‪:‬إن الش��باب يترك مكانه فارغا‬

‫بملء إرادته وعليه التحرك والمش��اركة في كل النشاطات‬ ‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية فال أحد س��يدعوهم إن لم‬ ‫يتحركوا ويأخذوا زمام المبادرة‬ ‫األس���تاذة نجاح عبد العاطي‪:‬يجب علي الشباب أن ينقذوا‬ ‫ثورته��م وأال يترك��وا المج��ال لألزالم النظ��ام المنهار أن‬ ‫يأخذوا مكانهم صحيح أن الشباب لديه مشاكل مثل البطالة‬ ‫ولكن هذه المش��اكل لن تحلها الحكومة دون وجود صوت‬ ‫قوي ومؤثر للشباب‬ ‫األس���تاذ فرج ساسي ‪:‬رأى أن المس��الة تتعلق بمدي ثقافة‬ ‫ووعي الش��باب بأهمية دورهم الن غيابهم عن المش��اركة‬ ‫في بناء ليبيا الدولة أن غيرهم س��يضع أش��ياء قد التناسبهم‬ ‫وبذلك يهمش��ون أنفس��هم بأنفس��هم ألنهم غيبوا م��ن تلقاء‬ ‫أنفس��هم فالشباب اليوم يقضي ساعات طويلة علي شاشات‬ ‫الكمبيوت��ر حيث االنترنت والفيس ب��وك ولكنهم الينزلون‬ ‫إلي االعتصام��ات والمظاهرات إال القلي��ل منهم حيث أن‬ ‫اغل��ب المظاه��رات واالعتصام��ات‬ ‫والنش��اطات السياس��ية بع��د الث��ورة‬ ‫غاب عنها الشباب ولحل هذه المشكلة‬ ‫اقترح إنش��اء نادي أو منتدى سياسي‬ ‫يوج��د ب��ه مقه��ي انترن��ت ومقه��ي‬ ‫ترفيهي ليصبح مكانا لتجمع الش��باب‬ ‫يومي��ا الجل االلتق��اء وتبادل وجهات‬ ‫النظ��ر وس��هولة التواص��ل من اجل‬ ‫المشاركة الفاعلة في بناء الدولة‪.‬‬ ‫األستاذ عوض الحداد ‪:‬بصفتي كنت‬ ‫أس��تاذ في الجامعة فان الشباب الليبي‬ ‫لديه إمكاني��ات كبيرة وهو يحتاج إلي‬ ‫توفي��ر اإلمكانيات المادي��ة والرعاية‬ ‫من اجل أن نس��تفيد من هذه المواهب‬ ‫الت��ي لدي ش��بابنا وكانت ل��ي تجربه‬ ‫م��ع طلبة الجامعة وانا علي اس��تعداد‬ ‫للتع��اون معكم في عم��ل خطه لتفعيل‬ ‫دور الشباب في المجتمع ‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫اجمللس الوطين االنتقاىل – ليبيا‬

‫قانون رقم ( ‪ )4‬لسنة ‪2012‬ميالدي بشأن انتخاب املؤمتر الوطنى العام‬ ‫المجلس الوطنى االنتقالى المؤقت ‪:‬‬ ‫بعد االطالع ‪:‬‬ ‫•على بيان انتصار ثورة السابع عشر من فبراير‬ ‫الصادر فى ‪22‬فبراير ‪2011‬ميالدي ‪.‬‬ ‫•وعل��ى االع�لان الدس��تورى الص��ادر ف��ى ‪3‬‬ ‫أغسطس ‪2011‬ميالدي ‪.‬‬ ‫•وعلى الالئحة الداخلية للمجلس ‪.‬‬ ‫•وعل��ى قان��ون المرافع��ات المدني��ة والتجارية‬ ‫وتعديالته ‪.‬‬ ‫•وعلى القانون رقم ‪24‬لس��نة ‪2010‬بشأن أحكام‬ ‫الجنسية الليبية ‪.‬‬ ‫•وعل��ى قان��ون العقوب��ات وقان��ون اإلج��رات‬ ‫الجنائية ‪.‬‬ ‫•وعلى ما ناقشه المجلس فى اجتماعاته ‪.‬‬ ‫أصدار القانون اآلتى ‪:‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬تعريفات‬ ‫املادة األوىل‬ ‫ف��ى ه��ذا القانون يقص��د بالكلم��ات والتعبيرات‬ ‫المذكورةأدن��اة المعانى المبين��ة قرين كل منهما‬ ‫مالم يدل السياق على غير ذلك ‪:‬‬ ‫‪.1‬المؤتمر الوطنى العام ‪ :‬الس��لطة التش��ريعية‬‫المؤقته والمنتجة للدولة فى المرحلة االنتقالية ‪.‬‬ ‫‪.2‬المفوضي��ة ‪:‬المفوضي��ة الوطني��ة العلي��ا‬‫لالنتخابات المنشأة بموجب القانون والتى تتولى‬ ‫تنظيم وإدارة العملية االنتحابية واإلشراف عليها‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.3‬االنتخاب��ات ‪ :‬عملية انتخاب أعضاءالمؤتمر‬‫الوطني العام وفقاًألحكام هذا القانون ‪.‬‬ ‫‪.4‬الدائ��رة االنتخابي��ة ‪:‬كل نط��اق جغراف��ي‬‫يخص��ص ل��ه بموج��ب القانون ع��دد محدد من‬ ‫المقاعد بالمؤتمر الوطني العام ‪.‬‬ ‫س��جل الناخبي��ن ‪:‬الس��جل المع��د لقي��د‬ ‫‪ 5‬‬‫الناخبي��ن وال��ذي يصدر ب��ه بي��ان تفصيلي من‬ ‫المفوضي��ة وتح��دد في��ه قواع��د وضع الس��جل‬ ‫وإجراءات تس��جيل الناخبين والوثائق المعتمدة‬ ‫إلثبات الشخصية الالزمة للتسجيل فيه ‪.‬‬ ‫الناخ��ب ‪ :‬كل مواط��ن مقي��د بس��جل‬ ‫‪ 6‬‬‫الناخبين ‪.‬‬

‫الكيان السياس��ي ‪:‬مجموعة من االفراد‬ ‫‪ 7‬‬‫أو تجمع سياسي أو ائتالف سياسي يقدمون قائمة‬ ‫ترشح وفق اتفاق سياسي ‪.‬‬ ‫‪.8‬المرش��ح ‪:‬كل مواط��ن يتق��دم لش��غل مقع��د‬‫بالمؤتمر الوطنى العام ومس��جل كمرش��ح لدى‬ ‫المفوضية ‪.‬‬ ‫‪ .9‬المرش��ح الفردي ‪ :‬المرش��ح المتس��ابق فى‬‫نظام انتخابي ذي األغلبية ‪.‬‬ ‫‪10‬المرش��ح بطريقة القائمة ‪ :‬مرش��ح مقدم من‬‫قبل كيان سياسي لقائمة االشتراك فى سباق نظام‬ ‫التمثيل النسبى فى الدوائر االنتخابية المخصصة‬ ‫لذلك ‪.‬‬ ‫‪ 11‬االقتراح ‪ :‬عملية إداء الناخبين بإصواتهم‬‫‪.‬‬ ‫‪ 12‬اللجن��ة الفرعي��ة ‪ :‬لجنة تنش��ئها المفوضية‬‫إلدارة االنتخابات فى كل دائرة فرعية ‪.‬‬ ‫‪13‬مرك��ز االقتراع ‪ :‬مكان��ى تعيينه المفوضيه‬‫إلجراءاالقتراع فيه ‪.‬‬ ‫‪14‬محط��ة االقت��راع ‪:‬المكان ال��ذى يوجد فيه‬‫صن��دوق وبطاقات االقتراع والطاقم المش��رف‬ ‫على الصندوق وتقع داخل مركز االقتراع ‪.‬‬ ‫‪15‬مؤطف االقتراع ‪ :‬أحد العاملين بالمفوضية‬‫ويعمل فى محطة االقتراع ‪.‬‬ ‫‪16‬ورقة االقتراع ‪:‬هي ورقة موحدة للتصويت‬‫تتولى المفوضية إصدارها ‪.‬‬ ‫‪17‬المراقبون ‪:‬أش��خاص أو هيئ��ات وطنية أو‬‫دوليةتعتمدهم المفوضية لمراقبة سير االنتخابات‬ ‫وإصدار التقارير حول سير العملية ‪.‬‬ ‫‪18‬وكالء الكيان��ات السياس��ية ‪ :‬االش��خاص‬‫المقدمون من قبل الكيانات السياسية والمعتمدون‬ ‫م��ن قب��ل المفوضي��ة لغ��رض مراقب��ة العملية‬ ‫االنتخابية وفقا ً ألحكام هذا القانون ‪.‬‬ ‫‪19‬وكالء المرش��ح ‪:‬األش��خاص المقدم��ون‬‫من قبل المرش��ح الفردى والمعتم��دون من قبل‬ ‫المفوضية لغرض مراقبة العملية االنتخابية وفقا ً‬ ‫ألحكام هذا القانون ‪.‬‬ ‫‪20‬نظ��ام التمثيل النس��بى ‪ :‬النظ��ام االنتخابى‬‫المعتمد في دوائر انتخابية متعددة المقاعد وتفوز‬

‫القائم��ة بحصة من المقاعد تتناس��ب مع حصتها‬ ‫من األصوات ‪.‬‬ ‫‪21‬نظام االغلبية ‪ :‬النظام االنتخابى الذى يكون‬‫الفائز بموجبه المرش��ح الحاصل على اكبر عدد‬ ‫من أصوات الناخبين فى الدائرة االنتخابية ‪.‬‬ ‫‪22‬نظ��ام الصوت الواحد غي��ر المتحول ‪ :‬أحد‬‫أنظم��ة األغلبي��ة االنتخابي��ة التى يق��وم الناخب‬ ‫بأنتخاب مرش��ح واحد فقط فى الدائرة االنتخابية‬ ‫ويفوز المرشحون الحاصلون على اكبر عدد من‬ ‫االصوات ‪.‬‬ ‫‪23‬نظام الفائز األول ‪:‬النظام االنتخابى المعتمد‬‫فى الدوائر الفردية حيث يفوز المرشح الحاصل‬ ‫على أعلى عدد من األصوات ‪.‬‬ ‫‪24‬القائمة المغلقة ‪ :‬نظام القائمة النس��بية الذى‬‫يق��وم عل��ى قوائ��م ثابتة م��ن المرش��حين حيث‬ ‫اليمكن للناخب التعبير عن خيار ه سوى للقائمة‬ ‫المفضلة دون أى تاثير على ترتيب المرش��حين‬ ‫على أى من تلك القوائم ‪.‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬أحكام تمهيدية‬ ‫املادة الثانية‬ ‫يتأل��ف المؤتمر الوطنى العام من ( ‪ )200‬مائتى‬ ‫عضوينتخب��ون وفقاًألح��كام هذاالقان��ون ويحق‬ ‫لكاف��ة الليبين م��ن الرجال والنس��اءممن تتوافر‬ ‫فيهم الش��روط المقررة في هذا القانون ترش��يح‬ ‫أنفسهم ‪.‬لعضوية المؤتمر ‪.‬‬ ‫المادة الثالثة‬ ‫يكون االنتخاب حرا مباش��را سريا شفافا وعاما‬ ‫وبما يتفق مع المعايير الدولية المتبعه ‪.‬‬ ‫املاده الرابعة‬ ‫لغ��رض تطبيق ه��ذا القانون تقس��م الب�لاد الى‬ ‫دوائر انتخابية وفقا لمعيارى الس��كان والمساحه‬ ‫الجغرافيه ويصدر بشأن ذلك قانون خاص خالل‬ ‫اسبوعين من تاريخ صدور هذا القانون ‪.‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬النظام االنتخابي‬ ‫املادة اخلامسة‬ ‫يت��م اعتماد النظ��ام االنتخابي المت��وازي والذي‬ ‫يتضم��ن نظام األغلبي��ة ونظام التمثيل النس��بي‬ ‫النتخاب ( ‪ ) 200‬مائتي عضو للمؤتمر الوطني‬


‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫كما هو موضح في المادتين ( ‪ ) 6‬و ( ‪ ) 7‬الحقا‪.‬‬ ‫املادة السادسة‬ ‫يت��م انتخ��اب ‪ 120‬مئة وعش��رين عض��وا في‬ ‫المؤتم��ر الوطني علي أس��اس نظ��ام االغلبية‪.‬‬ ‫عل��ى أن يك��ون النظ��ام المتبع هو نظ��ام الفائز‬ ‫األول للدوائر الفردية وسيكون الفائز في المقعد‬ ‫هو المرش��ح ال��ذي يحصل على أكب��ر ععد من‬ ‫االصوات ‪ ،‬وفي حالة وجود دوائر انتخابية ذات‬ ‫أكث��ر من مقع��د واحد يتم اعتم��اد نظام الصوت‬ ‫الواح��د غير المتح��ول وفي حالة تس��اوي عدد‬ ‫أص��وات مرش��حين أو أكثر يتم إج��راء عملية‬ ‫القرعة بينهم‪.‬‬ ‫املادة السابعة‬ ‫يت��م انتخ��اب (‪ ) 80‬ثماني��ن عض��وا للمؤتم��ر‬ ‫الوطن��ي على أس��اس نظام التمثيل النس��بي في‬ ‫قوائ��م انتخابية مغلقة تقدمها الكيانات السياس��ية‬ ‫في الدوائر االنتخابية المخصصة لذلك ‪.‬‬ ‫ويكون توزيع المقاعد حسب الخطوات التالية ‪:‬‬ ‫‪.1‬يحدد المتوس��ط االنتخابي لكل دائرة انتخابية‬‫بتقس��يم الع��دد الكل��ى لألص��وات الصحصحة‬ ‫للدائرة االنتخابية عل��ى المجموع الكلى للمقاعد‬ ‫المخصصة لتلك الدائرة ‪.‬‬ ‫‪.2‬يقس��م المجم��وع الكل��ى ألص��وات الكي��ان‬‫السياسي فى تلك الدائرة على المتوسط االنتخابي‬ ‫ويج��ب توزي��ع ع��دد المقاع��د عل��ى الكيانات‬ ‫السياسية وفقا لألعداد الصحيحة لناتج القسمة‬ ‫‪.3‬في حالة تبقى مقاعد في الدائرة االنتخابية يتم‬‫توزيعها على أساس اكبر البواقي‬ ‫‪.4‬ف��ي القوائم الفائ��زة يتم تخصي��ص المقاعد‬‫بحسب الترتيب التنازلي‬ ‫‪.5‬بع��د تخصي��ص المقاعد تعتبر ه��ذه المقاعد‬‫للكيانات السياسية وليست للمرشحين‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬حق االنتخاب‬ ‫املادة الثامنة‬ ‫تخت��ص المفوضي��ة بتنظيم س��جل الناخبين فى‬ ‫الداخل والخارج كما تحدد شروط وضوابط القيد‬ ‫فيه ومراجعة بياناته‬ ‫املادة التاسعة‬ ‫يشترط فيمن يمارس حق االنتخاب ‪:‬‬ ‫‪.1‬ان يك��ون ليب��ى الجنس��ية متمتع��ا ً باألهلي��ة‬‫القانونية‬ ‫‪.2‬ان يكون قد أتم (‪ )18‬الثامنة عشر من عمره‬‫‪.3‬ان يكون مقيداً فى سجل الناخبين‬‫‪.4-‬أال يك��ون محكوم��ا ً علي��ه بعقوب��ة جناية او‬

‫جنحة مخلة بالشرف مالم يكن قد رد إليه اعتباره‬ ‫وال يحق لمنتس��بى الهيئات العس��كرية النظامية‬ ‫ممارسة حق االنتخاب‬ ‫الفصل الخامس ‪ :‬شروط وإجراءات الترشح‬ ‫املادة العاشرة‬ ‫أضافه إلى الشروط الواجب توفرها فى الناخب‬ ‫يشترط فيمن يترشح النتخابات المؤتمر الوطنى‬ ‫العام ‪ ,‬اآلتي ‪:‬‬ ‫‪.1‬أن يكون قد أتم الواحدة والعشرين من عمره‬‫‪ .2‬أن يجيد القراءة والكتابة ‪.‬‬‫‪.3‬أال يك��ون عضواً بالمجلس الوطنى االنتقالى‬‫المؤقت او بالحكومة االنتقالية او عضواً س��ابقا ً‬ ‫بالمكتب التنفيذي او رئيسا ً لمجلس محلى ‪.‬‬ ‫‪ .4‬أال س��كون عض��واً بالمفوضي��ة ‪ ,‬او إحدى‬‫لجانها الفرعية او لجان مراكز االقتراع‬ ‫ان تنطب��ق علي��ه معايي��ر وضواب��ط‬ ‫‪ 5‬‬‫النزاهة الوطني��ة التى اعتمدها المجلس الوطنى‬ ‫االنتقالى المؤقت بقرار رقم (‪ )192‬لسنة ‪2011‬‬ ‫م ويخض��ع المرش��حون لمصادقة الهيئ��ة العليا‬ ‫المعنية بتطبيق معايير النزاهة والوطنية‬ ‫املادة احلادية عشر‬ ‫ال يجوز الى ش��خص الترشيح الكثر من دائرة‬ ‫انتخابي��ة واحدة او اكثر م��ن قائمة كما ال يجوز‬ ‫الجم��ع بين الترش��يح ضم��ن قائمة والترش��يح‬ ‫الفردى واال اعتبر الترشح كأن لم يكن‬ ‫املادة الثانية عشر‬ ‫تتولى المفوضية الوطنية العليا لألنتخابات تنظيم‬ ‫وإدارة العملي��ة االنتخابي��ة واالش��راف الكامل‬ ‫عليها وتضع الموضية ضوابط واليات الترشح‬ ‫وتح��دد نماذج طلبات الترش��ح ومواعيد تقديمها‬ ‫وتقدم طلبات الترش��ح مرفقة بالمس��تندات التى‬ ‫تحددها االئحة التنفيذية لهذا القانون‬ ‫املادة الثالثة عشر‬ ‫يتعي��ن على كل قائمة مرش��حة اختيار رمز عند‬ ‫تقديم طلب الترشح تعتمده المفوضية‬ ‫املادة الرابعة عشر‬ ‫يجوز للمرش��حين بالنظام الف��ردى تقديم طلبات‬ ‫ترش��حهم ف��ى اى من دوائر نظ��ام االغلبية كما‬ ‫تقوم كيانات السياس��ية بتقديم اس��ماء مرشحيها‬ ‫بانظام القئم��ة فى الدوائر االنتخابية المخصصة‬ ‫لنظام التمثيل النسبى‬ ‫المادة الخامسة عشر‬ ‫يت��م ترتيب المرش��حين فى القوائم على اس��اس‬ ‫التن��اوب بين المرش��حين من الذك��ور واالناث‬

‫‪09‬‬

‫عمودي��ا وافقيا ً وال تقبل قوائ��م الكيانات التى ال‬ ‫تحترم هذا المبدأ تص��در المفوضية نماذج تبين‬ ‫شكل تلك القوائم وكيفية ترتيب المرشحين فيها‬ ‫املاد ة السادسة عشر‬ ‫تقدم قوائم المرشحين الى المفوضية من الكيانات‬ ‫السياس��ية وذل��ك ف��ى المواعي��د الت��ى تحددها‬ ‫المفوضي��ة عل��ى ان تتضمن تل��ك القوائم على‬ ‫االقل نصف عدد المقاع��د فى الدائرة االنتخابية‬ ‫وال تتجاوز عدد المقاعد المخصصة لتلك الدائرة‬ ‫‪ ,‬وعلى المفوضية ان تتحقق من توافر الشروط‬ ‫المقررة فى جميع المرش��حين فى القائمة كما ان‬ ‫لها الحق فى ان تطلب إيضاحات ومستندات من‬ ‫المرشحين او الكيانات السياسية عند الضرورة ‪.‬‬ ‫وتقدم جميع طلبات الترشح الفردية وفقا ً للنماذج‬ ‫والمواعيد التى تحددها المفوضية ‪.‬‬ ‫املادة السابعة عشر‬ ‫اذا تبين للمفوضية ان أيا من المرشحين لم تتوفر‬ ‫فيه الشروط المطلوبة فعليها ان تخطر المرشحين‬ ‫او الكيانات السياس��ية بذلك ‪ ,‬وللمفوضية إسقاط‬ ‫اسم المرشح المعنى من القائمة ‪.‬‬ ‫وف��ى كل االحوال يجب مراعاة ان يتم اس��تبدال‬ ‫المرشح بمرشح من الجنس نفسه‬ ‫الفصل السادس ‪ :‬الدعاية االنتخابية‬ ‫املادة الثامنة عشر‬ ‫تق��وم المفوضي��ة باإلعالن فى وس��ائل األعالم‬ ‫الرس��مية المتاحة ع��ن فترة الدعاي��ة االنتخابية‬ ‫للمرش��حين او الكيان��ات السياس��ية ‪ ,‬وتح��دد‬ ‫ضوابط واماكن وضع الملصقات الدعائية طيلة‬ ‫الم��دة ‪ ,‬وذلك بالتفاق مع الس��لطات المحلية فى‬ ‫انحاء البالد ‪.‬‬ ‫ولكل مرش��ح أو كيان سياس��ى م��درج بالقائمة‬ ‫النهائية ح��ق التعبير عن راي��ة وتقديم برنامجه‬ ‫االنتخاب��ي حس��ب أحكام ه��ذا القان��ون وبما ال‬ ‫يخال��ف النظام العام وال يجوز الى ش��خص فى‬ ‫اتناء تنفيذ الدعاية االنتخابية اس��تعمال عبارات‬ ‫تش��كل تحريضا ً على ارت��كاب جرائم أو إخالل‬ ‫بااالمن العام او استخدام عبارات تدعو للكراهية‬ ‫او التمييز ‪.‬‬ ‫وف��ى كل األح��وال يج��ب أن ينتهي كل نش��اط‬ ‫يع��د من قبيل الدعاي��ة االنتخابية قبل ميقات يوم‬ ‫االقتراع بأربعة وعشرين ساعة ‪.‬‬ ‫املادة التاسعة عشر‬ ‫تح��دد المفوضية ضواب��ط ومواصف��ات المواد‬ ‫الدعائية ويكون اس��تخدام وسائل األعالم العامة‬


‫‪10‬‬

‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫في تنفيذ الدعاية االنتخابية على أساس المساواة‬ ‫وتكاف��ؤ الف��رص لكاف��ة المرش��حين والكيانات‬ ‫السياس��ية المدرجين بالقائم��ة وتضع المفوضية‬ ‫قواعد وإج��راءات الدعاية االنتخابية بما يضمن‬ ‫تس��اوى الحصص في البرامج المخصصة لكل‬ ‫مرش��ح فردى أو كيان سياس��ي وكيفي��ة توزيع‬ ‫األوقات على وسائل األعالم المختلفة ‪.‬‬ ‫ويجوز الى مرش��ح او كيان سياس��ي نشر مواد‬ ‫دعايته االنتخابية على شكل كتيبات او ملصقات‬ ‫أو صح��ف ‪ ,‬عل��ى ان تحم��ل تل��ك النش��رات‬ ‫معلوم��ات تح��دد المرش��ح او الكيان السياس��ي‬ ‫وكذلك اسم وعنوان الجهة الناشرة لها ‪.‬‬ ‫كما يجوز اس��تعمال وسائل األعالم االلكترونية‬ ‫ألغ��راض الدعاية االنتخابي��ة طبقا ً ألحكام هذا‬ ‫القانون‬ ‫املادة العشرون‬ ‫تخضع الحملة االنتخابية للمبادئ األساسية التالية‬ ‫‪.1‬حياد اإلدارة وسائل اإلعالم الرسمية ‪.‬‬ ‫‪.2‬ش��فافية الحملة االنتخابية م��ن حيث مصادر‬ ‫تمويلها وطرق صرف األموال المرصودة لها‬ ‫‪.3‬المساواة بين المرشحين والكيانات السياسية‬ ‫‪.4‬احترام الحرمة البدنية للمرشحين وكرامتهم‬ ‫‪.5‬احترام الوحدة والسيادة الوطنية ‪.‬‬ ‫‪.6‬احترام النظام العام واآلداب ‪.‬‬ ‫املادة احلادية والعشرون‬ ‫يحظ��ر عل��ى المرش��ح والكيان��ات السياس��ية‬ ‫مايلي ‪:‬‬ ‫‪.1‬تنظي��م الدعاي��ة اإلنتاخبي��ة ف��ي دور العبادة‬ ‫والجامع��ات والمعاه��د العلمي��ة والم��دارس‬ ‫الحكومي��ة والخاص��ة واألبني��ة الت��ي تش��غلها‬ ‫ال��وزارات والدوائ��ر والمؤسس��ات العام��ة أو‬ ‫الخاصة أو الخاضعة إلشراف الدولة‬ ‫‪.2‬القيام بأفعال أو استعمال أي بيانات تؤدي إلى‬ ‫عرقلة الدعاية اإلنتاخبية لمرشح أو كيان سياسي‬ ‫آخر ‪.‬‬ ‫‪.3‬تقديم الهداي��ا العينية أو المادية وغير ذلك من‬ ‫المنافع من اجل شراء األصوات أو التأثير على‬ ‫الناخبين ‪.‬‬ ‫‪.4‬تموي��ل دعايت��ه االنتخابي��ة م��ن أم��وال أو‬ ‫مساعدات من بلد أجنبي أو جهة أجنبية أو القيام‬ ‫بالدعاية عبر وسائل اإلعالم األجنبية ‪.‬‬ ‫تلق��ى اى دع��م أو اس��تعمال أى م��واد‬ ‫‪ .5‬‬ ‫حكومية ‪.‬‬ ‫اللج��وء إلى كل ما يتضمن أي تحريض‬ ‫‪ .6‬‬ ‫أو طع��ن في للمرش��حين أو الكيانات السياس��ية‬

‫األخرى أو إثارة النعرات القبلية أو العشائرية‪.‬‬ ‫كما يحظر على العاملين في المؤسس��ات الدولة‬ ‫القيام بالدعاية االنتخابية لصالح أي المرش��حين‬ ‫أو الكيانات السياسية في أماكن عملهم ‪.‬‬ ‫املادة الثانية والعشرون‬ ‫تحدد المفوضية س��قف قيمة اإلنفاق على أنشطة‬ ‫الدعاية االنتخابية لكل مرش��ح أو كيان سياس��ي‬ ‫على أن يحدد مصادر تمويل دعايته اإلنتاخبية‬ ‫املادة الثالثة والعشرون‬ ‫تتحق��ق المفوضي��ة منى احت��رام أح��كام المواد‬ ‫الثالثة الس��ابقة لها ولها أن تقرر إلغاء الترشيح‬ ‫أو نتائ��ج االنتخاب للمرش��ح الف��ردي أو الكيان‬ ‫السياس��ي إذا تبنيت مخالفته له��ذه اإلحكام وفي‬ ‫هذه الحالة يصار إلى إعادة حساب األصوات ‪.‬‬ ‫املادة الرابعة والعشرين‬ ‫يلتزم كل مرش��ح او كيان سياس��ي بفتح حساب‬ ‫ج��ار ف��ي أح��د المصارف ي��ودع فيه م��ا يتلقاه‬ ‫م��ن التبرع��ات النقدية أو ما يخص��ص لدعايته‬ ‫االنتخابي��ة وعليه إب�لاغ المفوضي��ة أوالً بأول‬ ‫ب��م يتم إيداعه في هذا الحس��اب م��ن مبالغ نقدية‬ ‫ومصدره��ا ‪ ،‬وأوج��ه اإلنف��اق من��ه ‪ ،‬ويلت��زم‬ ‫المرش��ح الفردي والكيان السياسي بعدم اإلنفاق‬ ‫منه ‪ .‬ويلتزم المرش��ح الفردي والكيان السياسي‬ ‫بعدم اإلنفاق عل��ى الدعاية اإلنتخابية من خارج‬ ‫هذا الحساب ‪.‬‬ ‫املادة اخلامسة والعشرون‬ ‫يلتزم كل مش��رح أو كيأن سياس��ي بأن يقدم بيانا ً‬ ‫مفص�لاً للمفوضية يتضمن مجم��وع اإليرادات‬ ‫التي حصل عليها ومصدرها وطبيعتها وما أنفقه‬ ‫منها على الدعاية االنتخابية خالل خمس��ة عشر‬ ‫يوما ً من تاريخ إعالن نتيجة االنتخابات النهائية‬ ‫‪.‬‬ ‫الفصل السابع ‪ :‬إجراءات االقتراع‬ ‫املادة السادسة والعشرون‬ ‫تحدد المفوضية إجراءات عملية االقتراع والفرز‬ ‫والعد في محطات ومراكز االقتراع‬ ‫املادة السابعة والعشرون‬ ‫تك��ون عملية االقت��راع يوما ً واح��داً بحيث تبدأ‬ ‫الساعة الثامنة صباحا ً وتستمر حتى الثامن مسا ًء‬ ‫وعنده��ا يعلن رئيس مركز االقتراع ختام عملية‬ ‫االقتراع ‪.‬‬ ‫وتس��تمر عملية االقتراع بعد الس��اعة الثامنة إذا‬ ‫تبي��ن وجود ناخبين في مق��ر االنتخاب لم يدلوا‬ ‫بأصواته��م بع��د ويقتص��ر التصوي��ت ف��ي هذه‬ ‫الحال��ة على هؤالء الناخبين دون غيرهم ‪ .‬وبعد‬

‫إعالن ختام عملية االقتراع تبدأ عملية فرز وعد‬ ‫األص��وات فوراً داخل محطة االقتراع بحضور‬ ‫رئي��س وأعض��اء محط��ة االقت��راع ووكالء‬ ‫المرشحين والمراقبين ‪.‬‬ ‫املادة الثامنة والعشرون‬ ‫يدل��ى الناخب بصوته بس��رية تام��ة بحيث يقوم‬ ‫الناخب باإلدالء بصوته للمرشح في نظام األغلبية‬ ‫في الصندوق المخصص لذلك ولنظام القوائم في‬ ‫الصندوق إلى اآلخر المخصص لذلك ‪ .‬ويجوز‬ ‫لذوي االحتياجات الخاصة الذين ال يس��تطيعون‬ ‫أن يثبت��وا أصوته��م على بطاق��ات االنتخاب أو‬ ‫أن يدلوا بها ش��فاهة ولألم��ي اصطحاب مرافق‬ ‫لمساعدته بعد موافقة رئيس مركز االقتراع ‪.‬‬ ‫وال تج��وز اإلنابة في التصويت إال في الحاالت‬ ‫الت��ي تحدده��ا الالئح��ة التنفيذي��ة له��ذا القانون‬ ‫وشروط ذلك كما ال يجوز التصويت بالمراسلة ‪.‬‬ ‫وفي كل األحوال ال يجوز منح الوكالة إال لوكيل‬ ‫واحد إال وكالة واحدة وال يمكن أن يحوز الوكيل‬ ‫إال وكالة واحدة ‪.‬‬ ‫املادة التاسعة والعشرون‬ ‫تح��دد المفوضية المواعيد واإلجراءات الخاصة‬ ‫باقت��راع الليبيي��ن المقيمين بالخ��ارج في الدول‬ ‫التي ترى المفوضية إجراء االنتخابات بها ‪.‬‬ ‫املادة ثالثون‬ ‫للمفوضية حق إلغاء نتائج المحطة االنتخابية إذا‬ ‫ثب��ت أن هناك تزوي��راً أو تالعب��ا ً أو فعال يخل‬ ‫بنتائ��ج العملي��ة االنتخابية وذلك وف��ق ما تحدده‬ ‫الالئحة التنفيذية لهذا القانون ‪.‬‬ ‫الفصل الثامن ‪ :‬الطعون‬ ‫املادة الواحد والثالثون‬ ‫يختص قاضى األمور الوقتية بالمحكمة الجزئية‬ ‫الواق��ع في نط��اق اختصاصها مرك��ز االقتراع‬ ‫بالنظ��ر ف��ي كاف��ة الطع��ون المتعلق��ة بالعملية‬ ‫االنتخابية برمتها ‪ ،‬ويستأنف القرار الصادر عن‬ ‫هذه الدائرة أمام رئيس المحكمة االبتدائية خالل‬ ‫خم��س أي��ام من تاريخ ص��دور الق��رار ويكون‬ ‫الحك��م الصادر في االس��تئناف باتا ً ويتعين على‬ ‫المفوضية تنفيذه ‪.‬‬ ‫وفي كل األحوال تسرى أحكام قانون المرافعات‬ ‫المدنية والتجارية فيما لم يرد بش��أنه نص خاص‬ ‫في هذا القانون ‪.‬‬ ‫املادة الثالثة والثالثون‬ ‫تق��وم المفوضي��ة في أحل أقصاه عش��ر أيام من‬ ‫تاري��خ إع�لان النتائ��ج األولي��ة بإع��داد النتائج‬ ‫النهائية لالنتخابات واإلعالن عنها ونش��رها في‬


‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫إحدى وسائل اإلعالم الرسمية ‪.‬‬ ‫الفصل التاسع ‪ :‬اجلرائم االنتخابية‬ ‫املادة الربعة والثالثون‬ ‫يعاق��ب بالحبس مدة التقل عن (‪ )3‬ثالثة أش��هر‬ ‫كل من ‪:‬‬ ‫‪.1‬أدلى صوته منتحالً اسم غيره ‪.‬‬ ‫‪.2‬أدلى بصوته أكثر من مرة ‪.‬‬ ‫‪.3‬أدلى بصوته في االنتخابات وهو على علم بعد‬ ‫أحقيته في ذلك ‪.‬‬ ‫املادة اخلامسة والثالثون‬ ‫يعاقب بالحبس مدة ال تقل عن س��نة منع غرامة‬ ‫التزيد عن (‪ ) 5000‬خمس��ة اآلف دينار كل من‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.1‬اس��تعمل اإلكراه أو التهدي��د لمنع الناخب من‬ ‫اإلدالء بصوته أو للتأثير على الناخبين‬ ‫‪.2‬أعطى ش��خصا ً آخر أو ع��رض أو التزم بان‬ ‫يعطي��ه فائدة لنفس��ه أو لغيره لك��ي يحمله على‬ ‫االمتناع عن التصويت أو يحمله على التصويت‬ ‫بشكل معين ‪.‬‬ ‫‪.3‬قبل من غيره أو طلب فائدة له أو لغيره مقابل‬ ‫للتصويت ‪.‬‬ ‫‪.4‬نش��ر أو أذاع أق��والً أو أخباراً بقص��د للتأثير‬ ‫على نتيجة االنتخابات ‪.‬‬ ‫‪.5‬ق��ام ب��اى فعل من أفع��ال الطباع��ة أو تداول‬ ‫بطاق��ات االقت��راع او األوراق المس��تخدمة في‬ ‫العملية االنتخابية دون إذن من المفوضية ‪.‬‬ ‫‪.6‬أع��دم أو خفى أو غير في س��جالت الناخبين‬ ‫وأوراق االقتراع أو في محاضرهم أو برمجياتهم‬ ‫‪.7‬غش أوتحايل على فرز األصوات أو احتساب‬ ‫األوراق ‪.‬‬ ‫‪.8‬اعت��دى على س��رية التصوي��ت او عرقل أي‬ ‫عمل من أعمال االقتراع‬ ‫‪.9‬أخف��ى أو أختل��س أو أتلف اى مس��تند يتعلق‬ ‫بالعملية االنتخابية بقصد التأثير على النتيجة‬ ‫ويعاقب المرش��ح المس��تفيد من الجرائم الواردة‬ ‫في هذه المادة بالعقوبة نفسها للفاعل األصلي إذا‬ ‫تبين موافقته على ارتكابها ‪.‬‬ ‫املادة السادسة والثالثون‬ ‫يعاق��ب بالحبس مدة ال تقل عن س��تة أش��هر كل‬ ‫م��ن أهان ولو باإلش��ارة رئي��س او أحد أعضاء‬ ‫المفوضي��ة او رئي��س أو أح��د أعض��اء اللجان‬ ‫االنتخابية أو احد القائمين على العملية االنتخابية‬ ‫ف��ي إثناء تأدية وظيفته ‪ .‬ويعاق��ب بذات العقوبة‬ ‫كل من حمل س�لاحا ً ظاهراً أو مخفيا ً في مركز‬ ‫االقت��راع أو ف��ي المكاتب التابع��ة للمفوضية او‬

‫لج��ان ومراكز االقتراع أو ف��ي المكاتب التابعة‬ ‫للمفوضي��ة أو لجان ومراك��ز االقتراع او في‬ ‫محيطها ‪.‬‬ ‫املادة السابعة والثالثون‬ ‫يعاق��ب بالس��جن وبغرام��ة التزي��د عل��ى‬ ‫‪10.000‬عش��رة اآلف دين��ار كل من اس��تعمل‬ ‫الق��وة التهديد ضد أى م��ن القائمين على العملية‬ ‫االنتخابية ‪.‬‬ ‫كما يعاقب بذات العقوبة كل من أتلف أو منشآت‬ ‫او سائل نقل او معدات لالستخدام في االنتخابات‬ ‫بقصد عرقلة سير العملية االنتخابية مع دفع قيمة‬ ‫الضرر ‪.‬‬ ‫املادة الثامنة والثالثون‬ ‫يعاقب بالسجن وبالعزل من الوظيفة كل موظف‬ ‫ع��ام قام باس��تغالل وظيفت��ه للتأثير عل��ى نتائج‬ ‫العملية االنتخابية ‪.‬‬ ‫املادة التاسعة والثالثون‬ ‫يعاق��ب بالحب��س وبغرامة ال تزي��د على ضعف‬ ‫األموال المتحصلة وبالحرمان من الترشيح لمدة‬ ‫ال تزيد على عش��ر سنوات من تاريخ صيرورة‬ ‫الحكم باتا ً كل مرشح تلقى إعانات مادية من جهة‬ ‫أجنبية بصفة مباشرة أو غير مباشرة ‪.‬‬ ‫كم��ا يعاق��ب بغرامة ال تزيد عل��ى (‪) 10.000‬‬ ‫عش��رة اآلف دينار بالحرمان من الترشيح لمدة‬ ‫ال تزيد على خمس س��نوات كل مرشح استعمل‬ ‫الوس��ائل أو المواد العامة في الدعاية االنتخابية‬ ‫ويعاق��ب بالعقوب��ة ذاته��ا م��ع زيادته��ا بمقدار‬ ‫اليتجاوز الثلث كل موظف عام قام بذلك لصالح‬ ‫أحد المرشحين أو مكنة من استعمالها ‪.‬‬ ‫املادة األربعون‬ ‫يعاق��ب كل من يخالف التعليم��ات الصادرة من‬ ‫القائمين على العملي��ة االنتخابية بالحبس مدة ال‬ ‫تزيد على شهر أو بغرامة ال تزيد على (‪) 300‬‬ ‫ثالثة مائدة دينار ‪.‬‬ ‫المادة الواحدة واألربعون‬ ‫يعاق��ب بالحبس أو بغرامة التج��اوز (‪)5.000‬‬ ‫خمسة اآلف دينار وبالحرمان من الترشيح لمدة‬ ‫خمس سنوات كل من ‪:‬‬ ‫‪.1‬اس��تعمل عبارات تحريض��ا ً على الجرائم أو‬ ‫أخالالً باألمن الع��ام أو تثير الكراهية أو التمييز‬ ‫أو تعب��ر ع��ن العصبي��ة الجهوي��ة أو القبلية أو‬ ‫تس��ئ لآلداب العام��ة أو تمس أع��راض بعض‬ ‫المرشحين أو الناخبين‬ ‫‪.2‬تج��اوز س��قف الص��رف المح��دد م��ن قب��ل‬ ‫المفوضية لالنتخابات على حملته االنتخابية‬

‫‪11‬‬

‫‪.3‬قام باى عمل من شانه عرقلة الحملة االنتخابية‬ ‫لمرشح آخر‬ ‫‪.4‬ق��ام بالدعاية عبر وس��ائل اإلع�لام األجنبية‬ ‫باستثناء المواقع األكترونية الخاصة به ‪.‬‬ ‫‪.5‬ق��ام بنش��اط من قبي��ل الحمل��ة االنتخابية يوم‬ ‫االقتراع أو قبلع بأربع وعشرين ساعة ‪.‬‬ ‫‪.6‬اس��تعمل أماكن العب��ادة أو المق��ار العامة أو‬ ‫المؤسسات التربوية والتعليمة للدعاية االنتخابية‬ ‫المادة الواحدة واألربعون‬ ‫ال تخ��ل العقوب��ات الواردة في ه��ذا القانون‬ ‫أشد منصوص عليها في قانون العقوبات أو أي‬ ‫قانون آخر‬ ‫املادة الثانية واألربعون‬ ‫م��ع عدم اإلخالل بأي وصف تقتضي الدعوى‬ ‫الجنائية بشأن الجرائم االنتخابية بمضي شهرين‬ ‫من تاريخ إعالن نتيجة االنتخاب من تاريخ آخر‬ ‫إجراء قضائي بشأنها ‪.‬‬ ‫الفصل العاشر ‪ :‬أحكام ختامية‬ ‫املادة الثالثة واألربعون‬ ‫لرئي��س وأعض��اء المفوضية ورؤس��اء اللجان‬ ‫الفرعية ورو ساء مراكز االقتراع سلطة مأمور‬ ‫الضبط القضائي فيما يتعلق بالجرائم المنصوص‬ ‫عليها في هذا القانون ‪.‬‬ ‫املادة اخلامسة واألربعون‬ ‫تصدد المفوضية الئحة تنفيذية لهذا القانون تبين‬ ‫كافة اإلج��راءات والمس��ائل التفصيلية الالزمة‬ ‫لتطبيق هذا القانون ‪.‬‬ ‫املادة السادسة واألربعون‬ ‫على مؤسس��ات الدول��ة تقديم كافة المس��اعدات‬ ‫والدعم المطلوب لتنفيذ العملية االنتخابية ‪.‬‬ ‫المادة السابعة واألربعون‬ ‫توف��ر مؤسس��ات الدولة وتكف��ل النظام وتضمن‬ ‫حري��ة الناخبي��ن ف��ي التصوي��ت إثن��اء العملية‬ ‫االنتخابية‬ ‫املادة الثامنة واألربعون‬ ‫يعمل به��ذا القانون اعتباراً م��ن تاريخ صدوره‬ ‫وينش��ر ف��ي الجريدة الرس��مية وس��ائل اإلعالم‬ ‫المختلف��ة وعل��ى الوزارات المختلف��ة كل فقيما‬ ‫يخصها من تنفيذ أحكامه ‪.‬‬ ‫المجلس الوطني االنتقالي المؤقت‬ ‫صـــــــــدر في طرابلس ‪:‬‬ ‫السبت ‪ /05‬ربيعه األول ‪ 1433/‬هـــ‬ ‫الموافق ‪ 2012 /01 /28 :‬م‬


‫‪12‬‬

‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬ ‫السنة الثانية العدد ‪ 24 ( 50-‬أبريل ‪)2012‬‬


‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬ ‫السنة الثانية العدد ‪ 24 ( 50-‬أبريل ‪)2012‬‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫املفوضية الوطنية العليا لالنتخابات‬ ‫قرار رقم ( ‪ ) 19‬لسنة ‪ 2012‬ميالدية بشأن اعتماد الئحة تسجيل الناخبني‬ ‫رئيس جملس املفوضية ‪:‬‬ ‫بعد اإلطالع‬

‫ميالدية‬ ‫أصدرت هذه الالئحة ‪:‬‬

‫هذه الالئحة‬

‫مادة ( ‪) 4‬‬

‫‪ 3‬ـ تقوم المفوضي��ة بإعالن وتحديد موعد إجراء‬ ‫املادة ( ‪) 1‬‬ ‫ــ على اإلعالن الدستوري المؤقت الصادر فى ‪3‬‬ ‫تعريفــــــــــــــات‬ ‫عملي��ة التس��جيل فى وس��ائل األع�لام المختلفة ‪،‬‬ ‫أغسطس ‪ 2011‬ميالدية وتعديله‬ ‫ــ وعلى القانون رقم ‪ 3‬لسنة ‪ 2012‬ميالدية بشأن إن المصطلحات المستخدمة فى هذه الالئحة تحمل وتستمر عملية‬ ‫نفس معاني المصطلحات الواردة فى القانون رقم‬ ‫التسجيل لمدة زمنية تحددها المفوضية ‪.‬‬ ‫إنشاء المفوضية الوطنية العليا لإلنتخابات‬ ‫املادة ( ‪) 5‬‬ ‫ــ وعلى القانون رقم ‪ 4‬لسنة ‪ 2012‬ميالدية بشأن ‪ 4‬لس��نة ‪ 2012‬ميالدية بش��أن انتخ��اب المؤتمر‬ ‫الشروط الواجب توافرها فى الناخب‬ ‫الوطني العام ‪ ،‬ما لم ينص على غير ذلك‬ ‫انتخاب المؤتمر الوطني العام‬ ‫ـ��ـ وعل��ى القانون رقم ‪ 14‬بش��أن تحدي��د الدوائر‬ ‫االنتخابية الخاصة بانتخاب المؤتمر الوطني العام‬ ‫ـ��ـ وعلى قرار المجلس الوطني االنتقالي رقم ‪13‬‬ ‫لسنة ‪ 2012‬ميالدية بشان تسمية رئيس وأعضاء‬ ‫مجلس المفوضية الوطنية العليا لإلنتخابات‬ ‫ــ وعل��ى ما جاء ف��ى محضر االجتماع العاش��ر‬ ‫لمجل��س المفوضية المنعق��د بتاريخ ‪26/3/2012‬‬ ‫ميالدية‬

‫قـــــــــــــرر‬ ‫مادة ( ‪) 1‬‬

‫تعتمد الئحة تس��جيل الناخبي��ن الخاصة بانتخاب‬ ‫المؤتمر الوطني العام المرفقة بهذا القرار‬

‫مادة ( ‪) 2‬‬

‫ينشر هذا القرار فى المواقع اإللكترونية للمفوضية‬ ‫وعلى المخاطبين بأحكامه تنفيــــــذه‬ ‫د‪ .‬عثمان أبوبكــر القاجيجي‬ ‫رئيس مجلس المفوضية الوطنية‬ ‫العليا لالنتخابات‬ ‫صدر فى طرابلس‬ ‫التاريـخ ‪ 3 :‬جماد األخر ‪ 1433‬هجرية‬ ‫الموافق ‪ 26 :‬مـــــارس ‪ 2012‬ميالدية‬

‫بعد اإلطالع‬

‫ــ على اإلعالن الدستوري المؤقت الصادر فى ‪3‬‬ ‫أغسطس ‪ 2011‬ميالدية وتعديله‬ ‫ــ وعلى القانون رقم ‪ 3‬لسنة ‪ 2012‬ميالدية بشأن‬ ‫إنشاء المفوضية الوطنية العليا لإلنتخابات‬ ‫ــ وعلى القانون رقم ‪ 4‬لسنة ‪ 2012‬ميالدية بشأن‬ ‫انتخاب المؤتمر الوطني العام‬ ‫ـ��ـ وعل��ى القانون رقم ‪ 14‬بش��أن تحدي��د الدوائر‬ ‫االنتخابية الخاصة بانتخاب المؤتمر الوطني العام‬ ‫ــ وعلى قانون المرافعات المدنية والتجارية‬ ‫ــ وعل��ى ما جاء ف��ى محضر االجتماع العاش��ر‬ ‫لمجل��س المفوضية المنعق��د بتاريخ ‪26/3/2012‬‬

‫املادة ( ‪) 2‬‬

‫قواعـــــد عامــــــــة‬

‫‪ 1‬ـ القيد فى س��جل الناخبين شرط لممارسة الحق‬ ‫فى االنتخاب فى الزمان والمكان المعلن عنه من‬ ‫قب��ل المفوضي��ة ‪ ،‬إذ ال يجوز لغي��ر المقيدين‬ ‫اإلدالء بأصواتهم يوم االقتراع حتى وإن توافرت‬ ‫فيهم‬ ‫شروط الناخبني ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ ال يج��وز للناخب القي��د أكثر من مرة واحدة ‪،‬‬ ‫وال يجوز طلب تسجيله فى أكثر من مركز تسجيل‬ ‫واح��د وإذا كان للناخ��ب أكث��ر من محل إقامة‬ ‫فى أكثر من مدينة أو تجمع سكنى ‪ ،‬فإن عليه أن‬ ‫يختار مركزاً واحداَ فقط للتسجيل فيه ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ فى حال قيام ناخب ما بتس��جيل اسمه فى أكثر‬ ‫من مركز تسجيل ‪ ،‬يشطب اسمه ‪ ،‬ويحذف من‬ ‫سجل الناخبين ويسقط حقه فى االنتخاب ‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ يكون التس��جيل بحضور الناخب شخصيا ً أمام‬ ‫مسؤول التسجيل فى المركز الذى قرر الناخب‬ ‫تقييد أس��مه فيه وال تجوز النيابة فى التس��جيل‬ ‫بأي حال من األحوال ‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ يتقي��د الناخب بإنتخاب المرش��حين فى الدائرة‬ ‫التى سجل بها ‪.‬‬

‫مادة ( ‪) 3‬‬

‫أماكــن التسجيــل‬

‫‪ 1‬ـ تق��وم المفوضية بإنش��اء مراكز التس��جيل فى‬ ‫جميع أرج��اء البالد واإلعالن ع��ن أماكنها ‪ ،‬مع‬ ‫مراعاة‬ ‫تخصي��ص محطات منفصلة للرجال والنس��اء‬ ‫‪ ،‬وتس��هيل إج��راءات تس��جيل ذوى االحتياجات‬ ‫الخاصة‬ ‫‪ 2‬ـ تتولى هذه المراكز تس��جيل وقيد الناخبين بها‬ ‫وفق الش��روط والضوابط المنص��وص عليها فى‬

‫يشترط فيمن يحق له القيد فى سجل الناخبين ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ أن يكون ليبي الجنسية متمتعا ً باألهلية القانونية‬ ‫‪ 2‬ـ أن يكون قد أتم ( ‪ 18‬س��نة ) الثامنة عش��ر من‬ ‫عمره وقت اإلقتراع ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ أن ال يك��ون محكوم��ا ً عليه بعقوب��ة جناية أو‬ ‫جنحة مخلة بالشرف ما لم يكن قد رد إليه اعتباره‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ أن ال يك��ون من منتس��بى الهيئات العس��كرية‬ ‫النظامية ‪.‬‬

‫املادة ( ‪) 6‬‬

‫الوثائق املطلوبة للتسجيل‬

‫‪ 1‬ـ يعتم��د كتيب العائلة للتأكد من جنس��ية الناخب‬ ‫عند تقدمه للتس��جيل ‪ ،‬ويجب عل��ى الناخب الذى‬ ‫يرغب قيد‬ ‫اس��مه فى س��جل الناخبي��ن إبراز المس��تندات‬ ‫المنصوص عليها الحقا ً وفق اإلجراء األتي ‪:‬‬ ‫أ ) أن يك��ون مصحوب��ا ً بكتي��ب العائلة بالنس��بة‬ ‫للزوج أو الزوجة أو ما فى حكمهم بش��رط وجود‬ ‫الصورة به‬ ‫ولموظ��ف التس��جيل طلب أي مس��تند مرفق لعدم‬ ‫وضوح الصورة أو لعدم وجودها ‪.‬‬ ‫ب ) يصطحب الناخ��ب األعزب أو المتزوج ولم‬ ‫يستخرج كتيب عائلة ‪ :‬كتيب أسرته أو صورة من‬ ‫كتيب العائلة الواردة بها أسمه ‪ ،‬أو شهادة ميالده أو‬ ‫ش��هادة الوضع العائلي صادرة من السجل المدني‬ ‫المخت��ص ‪ ،‬مرفق معهما جواز س��فره أو بطاقته‬ ‫الش��خصية ‪ ،‬وال يعتد بأي مس��تند أخ��ر غيرهما‬ ‫إلثبات الهوية ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ فى حال عدم توفر كتيب العائلة ‪ ،‬لسبب ما‬ ‫استثنائي ‪ ،‬يجوز تقديم شهادة الوضع العائلي أو‬ ‫شهادة الميالد صادرة عن مكتب السجل المدني‬ ‫المختص مرفقا ً بجواز سفره أو بطاقته الشخصية‬

‫‪.‬املادة ( ‪) 7‬‬


‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫التحقق مبساعدة السلطات ذات العالقة‬

‫يحق للمفوضية طلب معلومات من قبل السلطات‬ ‫الوطني��ة المختصة تتعلق بش��رط أهلي��ة الناخب‬ ‫للتسجيل‬

‫املادة ( ‪) 8‬‬

‫ضوابــــط التسجيـــــل‬

‫‪ 1‬ـ ال يج��وز تس��جيل الناخ��ب وقيده فى س��جل‬ ‫الناخبين إال بالحضور الش��خصي إلى مقر مركز‬ ‫التسجيل الذى يرغب القيد فى سجالته ‪ ،‬مصطحبا ً‬ ‫معه المستندات المنصوص عليها فى المادة (‪. )6‬‬

‫املادة ( ‪) 9‬‬

‫مستند إثبات تسجيل الناخب‬

‫يمنح الناخب ‪ ،‬الذى تم قيده وتس��جيله فى س��جل‬ ‫الناخبين ‪ ،‬بطاقة إثبات تسجيله ‪.‬‬

‫املادة ( ‪) 10‬‬

‫نقل القيد من سجل الناخبين‬ ‫ال يج��وز للناخ��ب طلب حذف اس��مه من س��جل‬ ‫الناخبي��ن ف��ى المركز ال��ذى قيد فيه اس��مه للمرة‬ ‫األولي وذلك ألجل قيده فى مركز انتخابي أخر ‪.‬‬

‫املادة ( ‪) 11‬‬

‫سجل الناخبني املبدئي‬

‫‪ 1‬ـ تقوم المفوضية بإعداد س��جل مبدئي للناخبين‬ ‫يتضمن أسماء األشخاص الذين التزموا بمتطلبات‬ ‫التسجيل‬ ‫‪ 2‬ـ قائمة س��جل الناخبي��ن المبدئية هى عبارة عن‬ ‫بيان بأس��ماء الناخبين وبياناتهم ‪ ،‬التى يتم إعالنها‬ ‫بعد إنتهاء‬ ‫فت��رة تس��جيل الناخبي��ن وتنش��ر ف��ى مراكز‬ ‫التسجيل لإلطالع عليها ‪.‬‬

‫املادة ( ‪) 12‬‬

‫الطعـــــــــــــــــــون‬

‫وهذه الالئحة ‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ على الطاعن تقديم طعنه مباشرة إلى المحكمة‬ ‫المختصة الواقعة فى نطاق مركز التسجيل ‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ على القاضي الجزئي المختص بنظر الطعون‬ ‫أن يفصل فى الطعن ف��ى اجل أقصاه (‪ )48‬ثمان‬ ‫واربعون‬ ‫ساعــــــة ‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ لكل ذي مصلحة أن يس��تأنف القرار الصادر‬ ‫عن قاضي األمور الوقتية بالمحكمة الجزئية أمام‬ ‫رئيس‬ ‫المحكمة االبتدائية أو من يفوضه خالل خمسة‬ ‫أيام من تاريخ صدور القرار ‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ على رئي��س المحكمة االبتدائية أن يفصل فى‬ ‫موض��وع االس��تئناف خالل (‪ )5‬خمس��ة أيام من‬ ‫تاريخ‬ ‫االستئناف ويكون الحكم الصادر فى االستئناف‬ ‫بات��ا ً ويتعين عل��ى المفوضية تنفي��ذه ‪ ،‬وللمحكمة‬ ‫إحالة‬ ‫األحكام النهائية الصادرة عنها للمفوضية ‪.‬‬ ‫‪ 8‬ـ للمفوضي��ة ح��ق النظ��ر والبث ف��ى الطعون‬ ‫المقدمة من الناخب فى األحوال األتية ‪:‬‬ ‫أ ) تسجيل بيانات الناخب بشكل خاطئ ‪.‬‬ ‫ب ) إذا كان الناخب مسجالً أكثر من مرة ‪.‬‬ ‫جـ ) إذا أهمل إدراج اس��مه فى س��جل الناخبين‬ ‫المعلن ‪.‬‬ ‫ويتعين على مركز التس��جيل النظر والتأكد من‬ ‫موضوع الطعن الش��كلي فى أس��رع وقت ممكن‬ ‫وقبل إصدار السجل النهائي ‪.‬‬

‫املادة ( ‪) 13‬‬

‫اإلجراءات اخلاصة‬

‫‪ 1‬ـ م��ع ع��دم اإلخ�لال بالم��واد الس��ابقة ‪ ،‬تقوم‬ ‫المفوضية ‪ ،‬بالتنسيق مع الجهات ذات االختصاص‬ ‫بتحديد‬ ‫وحصر المناطق التى انتقل سكانها منها مؤقتا ً‬ ‫بشكل جماعي للعيش فى مناطق أخرى داخل ليبيا‬ ‫والمناطق التى أقاموا بها ‪ ،‬وعلى الناخب تقديم‬ ‫كتيب العائلة أو ش��هادة مي�لاد أو الوضع العائلي‬ ‫يفيد‬ ‫إقامته األصلية فى المنطقة التى انتقل منها ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ تحفظ المفوضية حق انتخاب من يمثل الدائرة‬ ‫التى انتقل أهلها منها ألي س��بب كان وللمفوضية‬ ‫تحديد‬ ‫أماكن تس��جيل الناخبين بمق��ار إقامتهم الحالية‬ ‫بصفتهم ناخبين فى الدوائر االنتخابية التى انتقلوا‬ ‫منها ‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ ل��كل ناخ��ب ذي مصلحة ح��ق الطعن فى أي‬ ‫إج��راء من مراحل العملية االنتخابية خالل (‪)48‬‬ ‫ثمان‬ ‫وأربعين ساعة من تاريخ حصول الواقعة محل‬ ‫الطعن ويعفي الطعن من الرسوم القضائية ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ تمنح المفوضية الفرصة خالل الفترة الزمنية‬ ‫الت��ى تحددها لتقديم الطع��ون بصورة خطية ضد‬ ‫عمليات‬ ‫اإلدخ��ال فى س��جل الناخبين األولي اس��تناداً‬ ‫إلى ‪:‬‬ ‫أ ) إذا لم تتوفر فيه شروط الناخب ‪.‬‬ ‫ب) تسجيل الناخب بناءاً على بيانات مزورة ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ تأخذ المفوضية بعين االعتبار شكاوي األفراد‬ ‫الذي��ن لم يندرجوا ضمن س��جل الناخبين المبدئي‬ ‫املادة ( ‪) 14‬‬ ‫على الرغم‬ ‫م��ن تقديمهم طلب��ا ً بذلك بما يتف��ق مع القانون االعرتاضـــــــــــــات‬

‫‪15‬‬

‫بموجب هذه الالئحة ‪ ،‬يتم تقديم االعتراضات على‬ ‫ق��رارات المفوضية بما يتفق مع لبقواعد المعمول‬ ‫بها فى تقديم االعتراضات ‪.‬‬ ‫المادة ( ‪) 15‬‬ ‫سجل الناخبين النهائي‬ ‫‪ 1‬ـ حال انته��اء الفترة الزمنية الخاصة بالبث فى‬ ‫كافة االعتراضات ‪ ،‬تقوم المفوضية بإعداد سجل‬ ‫الناخبين‬ ‫النهائي اس��تناداً إلى س��جل الناخبي��ن المبدئي‬ ‫باإلضاف��ة إلى كافة القرارات المتخذة التى تخص‬ ‫الطعون‬ ‫واالعتراضات فى حينه ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ يج��ب على مركز التس��جيل تصحيح وتعديل‬ ‫س��جل الناخبين وفقا ً للق��رارات واألحكام النهائية‬ ‫الصادرة منها‬ ‫وم��ن قاضي األمور الوقتية بالمحكمة الجزئية‬ ‫أو رئي��س المحكمة االبتدائية أوالً بأول وال يجوز‬ ‫التعديل‬ ‫ف��ى س��جل الناخبي��ن بعد صدور ق��رار دعوة‬ ‫الناخبين لالقتراع وتعتبر السجالت فى هذه الحالة‬ ‫نهائية ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ يعتبر سجل الناخبين النهائي حجة قاطعة وقت‬ ‫االقتراع وال يجوز ألحد االشتراك فى االنتخابات‬ ‫ما لم‬ ‫يكن أسمه مقيداً فيه ‪.‬‬ ‫يج��ب عل��ى اإلدارة الفرعي��ة حف��ظ وترتي��ب‬ ‫القرارات الص��ادرة منه واألح��كام الصادرة من‬ ‫قاضي األمور الوقتية‬ ‫بالمحكم��ة الجزئية أو رئيس المحكم��ة االبتدائية‬ ‫فى ملف خاص وذلك لتس��ليمها لإلدارة المركزية‬ ‫بالمفوضية‬ ‫الوطنية العليا لالنتخابات ‪.‬‬ ‫املادة ( ‪) 16‬‬ ‫للمفوضي��ة الح��ق ف��ى اتخ��اذ كاف��ة اإلجراءات‬ ‫الالزمة إلتمام تسجيل الناخبين ‪.‬‬

‫املادة ( ‪) 17‬‬

‫مع ع��دم اإلخالل ب��أي عقوبات أش��د منصوص‬ ‫عليه��ا فى القوانين األخ��رى ذات العالقة ‪ ،‬تطبق‬ ‫أحكام الفصل التاس��ع من القانون رقم (‪ )4‬لس��نة‬ ‫‪ 2012‬بش��أن انتخاب المؤتم��ر الوطني العام فى‬ ‫كل ما يتعلق بالمخالفات التى تقع من الناخب أثناء‬ ‫مراحل العملية االنتخابية ‪.‬‬

‫جملس املفوضية الوطنية‬ ‫العليا لإلنتخابات‬


‫‪16‬‬

‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫امللك واندرسون‬ ‫ياسني ابوسيف ياسني‬

‫الملك واندرسون‬

‫بناء على موعد ُمسبق‬ ‫حدده الس���يد حس���ين‬ ‫الغناي وزير الس���ياحة‬ ‫اس���تقبلت ف���ي مكتبي‬ ‫بعم���ارة الجبل األخضر‬ ‫الكات���ب‬ ‫ببنغ���ازي‬ ‫البريطان���ي نورم���ان‬ ‫اندرسون ‪ ..‬وكان ذلك‬ ‫في شهر يوليو ‪1969‬‬ ‫ولم أكن اعرف ش���يئا‬ ‫عن هذه الش���خصية أو‬ ‫ع���ن الهدف م���ن هذه‬ ‫الزي���ارة إال اني عرفت‬ ‫من السيد حس���ين انه‬ ‫ش���خص مه���م تربطه‬ ‫عالقات وثيق���ة بالملك‬ ‫ولوال ان���ه كان ُمرتبطا‬ ‫بموعد سابق الستقبله‬ ‫هو شخصيا ‪.‬‬ ‫حضر السيد اندرسون‬ ‫ف���ي موع���ده المحدد‬ ‫بالدق���ة المعروفة عن‬ ‫االنجلي���ز ‪ ..‬كان رجال‬ ‫يميل الى البدانة يحمل‬ ‫ف���ي ي���ده مذك���رة من‬ ‫الحج���م الكبي���ر وكان‬ ‫يتحدث العربية بطالقة‬ ‫تامة واحيان���ا يمزجها‬ ‫ببع���ض المصطلح���ات‬ ‫االنجليزية ‪.‬‬

‫أخبرني انه كان في معية الس��يد ادريس السنوسي‬ ‫لما كان متواجدا في مصر سنة ‪، 1940‬وانه جاء‬ ‫ال��ى هنا ليؤل��ف كتابا عن جاللت��ه ‪،‬واخبرني أنه‬ ‫هو من س��اعد الس��يد ادريس على انش��اء الجيش‬ ‫السنوسي في اغسطس ‪ ، 1940‬وشرح لي أبواب‬ ‫وفصول الكتاب الذي كان ُمقدما على تأليفه ‪،‬وقال‬ ‫إنه يسترشد بما لديه من معلومات سابقة ‪،‬ويود أن‬ ‫يُضيف عليها ما يجد من جديد منذ اس��تقالل ليبيا‬ ‫ووحدتها ‪،‬وأنه رأى ان يستقي هذه المعلومات من‬ ‫مختلف المصادر الحكومية والخاصة ‪.‬‬ ‫أجبته اني فيما يتعلق بالسياحة لن ابخل عليه بشئ‬ ‫‪،‬وسأقوم بتزويده بالمعلومات والنشرات السياحية‬ ‫والمناط��ق األثرية بما في ذلك الزوايا السنوس��ية‬ ‫‪،‬وزاوية الجغبوب على األخص موقع رأس الملك‬ ‫ادريس األول ‪،‬أما فيما يتعلق بالش��ئون السياسية‬ ‫فيمكن��ه الحصول عليها م��ن وزارة الخارجية او‬ ‫الديوان الملكي ونصحته بالذهاب الى السيد عمر‬ ‫الش��لحي مستش��ار الملك الذي س��يرحب بتأليف‬ ‫كتاب عن الملك ادريس األول ملك المملكة الليبية‬ ‫‪.‬‬ ‫وكان المل��ك ف��ي زيارة الى تركي��ا واليونان تلك‬ ‫الزيارة التي لم يرجع منها الى أرض الوطن مرة‬ ‫ثانية ‪ ..‬وال أعرف ما اذا كان نورمان اندرس��ون‬ ‫ق��د ُوفق ف��ي انجاز الكت��اب عن الراح��ل الكبير‬ ‫الملك محمد ادريس السنوس��ي غفر هللا له ‪ ..‬غير‬ ‫انن��ي اطلعت عل��ى ما كتبه الصحف��ي البريطاني‬ ‫تود ثومس��ون بعنوان (الملك واندرس��ون) وهذه‬ ‫ترجمتي لهذا المقال ‪:‬‬ ‫الحلقة األولى‬ ‫تود ثومس��ون يصف العالقة بين مبش��ر مسيحي‬ ‫كان يلقب بانه " اندرس��ون العرب " (على وزن‬ ‫" لورنس العرب ") وبين قائد ديني اس�لامي من‬ ‫منطقة برقة المحتلة من قبل ايطاليا وكيف أن هذه‬ ‫العالقة قد لعبت دورا رئيسا في خلق ليبيا الحديثة‬ ‫بعد سنة ‪ 1945‬م ‪.‬‬ ‫الس��يد ادريس السنوس��ي ونورمان اندرس��ون‬ ‫في القاهرة س��نة ‪ 1940‬وفي الخلفية علم المملكة‬ ‫الليبي��ة المتحدة لس��نة ‪ 1951‬كم��ا أظهرته مجلة‬ ‫التاريخ اليوم الصادرة في شهر ديسمبر ‪2011‬‬ ‫الملك واندرسون‬ ‫كان تدخل بريطانيا في خلق دولة ليبيا الحديثة من‬ ‫أقل الحلقات المعروفة في تاريخها االس��تعماري‬

‫الطوي��ل وبم��ا أن التصرف��ات الغريب��ة في عهد‬ ‫العقيد القذافي قد غطت على ما عداها يصعب في‬ ‫الوقت الراهن على المرء أن يتخيل أن ليبيا كانت‬ ‫فيما مضى من أقرب حلف��اء بريطانيا في الوطن‬ ‫العرب��ي قاطب��ة‪ . .‬وحتى ف��ي ليبيا نفس��ها – قبل‬ ‫فبراي��ر ‪ – 2011‬كانت هنالك إش��ارات قليلة تدل‬ ‫على أن معمر القذافي قد أنهى من جذورها ش��أفة‬ ‫الماضي الليبي وذكرياته المشتركة وقبل وصول‬ ‫عهد األخ الكبير في أول س��بتمبر ‪ 1969‬فصورة‬ ‫األخ قائ��د الث��ورة وأعالم جماهيريت��ه الخضراء‬ ‫ترى في كل مكان وبالنس��بة لمعظم الناس ناهيك‬ ‫عن القذافي نفس��ه ‪ -‬ذلك العقيد الغريب األطوار‬ ‫ كان يتجس��د ويتمث��ل فيه الماض��ي والحاضر‬‫والمس��تقبل لدولة ش��مال إفريقيا الكبيرة فالقذافي‬ ‫هو ليبيا وليبيا هي القذافي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ولك��ن المظاه��ر كان��ت خداع��ة ف��إن الذكريات‬ ‫المكتومة بدأت تطل برأس��ها وتطفوا على السطح‬ ‫إب��ان األحداث غير المتوقعة الت��ي مرت بالربيع‬ ‫العرب��ي فالمظاه��رات الجامحة التي ب��دأت يوم‬ ‫‪ 15‬فبراير ‪ 2011‬س��رعان ما أظهرت شرخا في‬ ‫س��د الدعاية القذافية ذلك الش��رخ الذي من خالله‬ ‫تدف��ق التاريخ الوطني الليبي فما أن أخذت حركة‬ ‫المقاومة المبادرة في شرقي البالد حتى بدأ الثوار‬ ‫يحملون ص��ور الملك الراحل ادريس الذي أُطيح‬ ‫به منذ فت��رة طويلة من الزم��ان ويلوحون بعلمه‬ ‫األحمر واألس��ود واألخضر عل��م ليبيا األدريس‬ ‫القديم كما كانت الفضائيات تردد أصداء الماضي‬ ‫عبر أص��وات المنفيي��ن والمهجري��ن والالجئين‬ ‫ترحيبا بالثورة المجيدة‪ .‬وفي رس��الته الرمضانية‬ ‫ال��ى أه��ل ليبيا ف��ي ‪ 16‬اغس��طس ‪ 2011‬ش��بّه‬ ‫محمد السنوس��ي ال��ذي يعتبره كثير م��ن الليبيين‬ ‫الوري��ث الش��رعي لع��رش محم��د ادري��س بن‬ ‫المه��دي السنوس��ي ( ‪ ) 1983 – 1989‬ش��بّه‬ ‫الوضع المتأزم الحالي بذلك الذي كان س��ائدا في‬ ‫س��نة ‪ 1940‬حين التف الليبي��ون حول قيادة عمه‬ ‫ادريس وش��كلوا "الجيش السنوسي" للحرب ضد‬ ‫االس��تعمار االيطالي الغاش��م وفي ‪ 22‬اغسطس‬ ‫حي��ن توغ��ل الثوار الى قلب طرابلس سُ��مع إمام‬ ‫أحد المساجد في الجانب الشرقي من المدينة ينشد‬ ‫النشيد الوطني لعهد ما قبل القذافي‪.‬‬

‫(‪)1‬‬

‫وعل��ى الرغم م��ن تحرير ليبيا من حك��م القذافي‬ ‫ال��ذي تم أخيرا إال انه ال زال الوقت مبكرا لتقرير‬ ‫ماهية الدور المش��كوك فيه الذي س��يلعبه ماضي‬ ‫ليبي��ا ومدى تأثيره في مس��تقبل الب�لاد ومع ذلك‬ ‫فم��ن الواضح ان الرم��وز المرتبط��ة بالنهوض‬ ‫واالستقاللية لدولة متحدة تحت قيادة الملك ادريس‬ ‫ف��ي ‪ 1940‬و ‪ 1950‬قد ش��هدت أعظم ظهورها‬ ‫العلن��ي لما يزيد عن ‪ 40‬عاما‪ .‬ان تدخل بريطانيا‬ ‫في الص��راع الجاري يقدم تش��ابهات مذهلة فكما‬ ‫ان ادري��س اعتم��د على دع��م بريطانيا في حربه‬ ‫ضد اإلمبراطورية االيطالية في سنة ‪ 1940‬على‬ ‫اث��ر االحتالل االيطالي للمنطق��ة في أوائل القرن‬ ‫العش��رين فالمتمردون (الث��وار) ايضا قد تطلعوا‬ ‫ال��ى دعم بريطانيا ( اضافة الى غيرهم من حلفاء‬ ‫النات��و) في حربهم ض��د القذافي باالضافة الى ان‬ ‫الدور االس�لامي المتش��كك اليوم فيم��ا بعد عهد‬ ‫القذافي يأخذ منح��ى موازيا للذي كان عند بعض‬ ‫الضباط االنجليز تجاه التوجه السياس��ي الدريس‬ ‫أخ��ذا في االعتبار وضعه كقائد اس�لامي وش��يخ‬ ‫لطريقة دينية معروفة‪.‬‬ ‫لذلك فان الوقت جد مناس��ب العادة زيارة الدور‬ ‫الذي لعبته بريطانيا لتأس��يس ليبيا كدولة عصرية‬ ‫ف��ي اعقاب الح��رب العالمية الثاني��ة وفي مركز‬ ‫االحداث من الرواية تقع عالقة بريطانيا بالسنوسية‬ ‫(كما يش��ار اليها من قبل معظم المؤرخين اليوم)‬ ‫كطريقة صوفية اس�لامية يقودها حينذاك ادريس‬ ‫تلك الطريقة التي لعبت دورا مهما في شئون ذلك‬ ‫البلد الش��مال افريقي لمدة قرن م��ن الزمان وان‬ ‫كان في بعض االحيان يش��وبه قدر من الغموض‬ ‫كما يالحظ أحد المعاصرين المطلعين في سنوات‬ ‫ال ‪ 1940‬حين برزت وحدة الهدف بين التطلعات‬ ‫السنوس��ية والسياسة اإلستراتيجية البريطانية مما‬ ‫نتج عن ه��ذا التقارب والتوحد ف��ي الرؤية نتائج‬ ‫عل��ى جانب عظيم م��ن االهمية تخ��ص المنطقة‬ ‫بأسرها‪.‬‬ ‫مجل��ة ايطالي��ة ص��ادرة في س��نة ‪ 1928‬تظهر‬ ‫طائرات ايطالية تهاجم المجاهدين الليبيين‬ ‫وقد كان اه��م العناصر – وان كان غير متوقع –‬ ‫ف��ي تثبيت وتأكيد هذا التحالف االنجلو‪ -‬سنوس��ي‬ ‫ه��و ج‪.‬ن‪.‬د‪ .‬اندرس��ون (‪ )1994 – 1908‬اح��د‬ ‫المبش��رين المحافظي��ن ف��ي الكنيس��ة االنجليكية‬ ‫العاملي��ن في مصر الذي س��اعده اتقانه التام للغة‬ ‫العربي��ة في ان يكون كبير الوس��طاء بين ادريس‬ ‫وبريطاني��ا خالل وعبر الح��رب العالمية الثانية‪.‬‬ ‫وتاريخيا تعتبر االنجليكية ألد اعداء االسالم ولكن‬ ‫لكل قاعدة ش��واذ واندرس��ون الذي يعتبر من بين‬ ‫هذه الش��واذ هو األهم فما نجم من صداقة وعالقة‬ ‫ودية بين اندرسون وادريس وما نتج عن ذلك من‬ ‫نتائج ال تخص بريطانيا وليبيا فحسب بل تتعداهما‬ ‫ال��ى العالقة بين العالمين المس��يحي واالس�لامي‬ ‫تلك العالقة المذهلة والمجهولة الى حد بعيد‪.‬‬ ‫يتبع ‪...‬‬ ‫‪yasinabuseif@yahoo.com‬‬ ‫مقال نش���رته مجلة التاريخ اليوم (‪ ) History today‬في‬‫عددها بتاريخ ديس���مبر ‪ 2011‬بعثه لي مش���كورا األخ منعم‬ ‫شريف لذا وجب التنويه ردا للفضل الى أهله‪.‬‬


‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫‪17‬‬

‫عودة اإلبن الضال‬ ‫عزالدين عبد الكريم‬ ‫كانوا فرحين بوجودي بينهم إلدارة حوار حول إش��كاليات ثقافة‬ ‫مرحلة النظ��ام ‪ ،‬ومتطلبات المرحلة القادمة ‪ ،‬وهم األس��اتذة ‪:‬‬ ‫س��الم العوكلي ‪ /‬نورالدين النمر ‪ /‬أسماء األسطى ‪ ،‬حيث أخذوا‬ ‫يعب��رون عن كي��ف يمكن وصف لحظة وقوف��ي من جديد أمام‬ ‫الكامي��را التلفزيونية بعد غياب أكث��ر من عقدين من الزمان أو‬ ‫يزيد ‪ ...‬حينها انبرت العزيزة أس��ماء األسطى ‪ ،‬بابتداع عنوان‬ ‫لوص��ف اللحظة فقالت إنها "عودة اإلب��ن الضال" ‪ ،‬وضحكنا‬ ‫جميع��ا ً ‪ ،‬وأعجبن��ي هذا التلخي��ص ‪ ،‬إذ أن ابتعادي بالفعل كان‬ ‫رفض ذاتي للتواجد أساسا ً في بيئة ال يمكن أن تقول فيها الكثير‬ ‫‪ ،‬وال يُقبل منك فيها الكثير ‪ ...‬ونظراً ألن التواجد أمام الكاميرا‬ ‫أو المايكروفون ‪ ،‬لم ولن يكون هدفا ً في حد ذاته ‪ ،‬بقدر ما يكون‬ ‫م��ا يقدم هو اله��دف ‪ ،‬فإنني وجدت راحة كبي��رة في اإلبتعاد ‪،‬‬ ‫خاصة عندم��ا نعلم أن العمل ‪ ،‬يعني أيضا الوقوع في إخفاقات‬ ‫بي��ن الفينة واألخرى ‪ ،‬كدليل على التح��رك ‪ ،‬واإلخفاقات وإن‬ ‫كانت اس��باب تواجدها خارجة ع��ن اإلرادة ‪ ،‬فإن عيون بعض‬ ‫المتلقين ‪ ،‬تختصر المس��يرة في لحظة اخف��اق ‪ ،‬وتطلق العنان‬ ‫ألحكام عامة تحكم على اإلنسان بشكل كامل وموسع ‪...‬‬ ‫قصة ظهوري هذه إنما جاءت لمس��اعدة اصدقاء على استثمار‬ ‫الح��دث الذي ضم جمع م��ن مثقفي ليبيا ‪ ،‬ولي��س كلهم بطبيعة‬ ‫الحال ‪ ،‬وقصة التنادي للمس��اعدة أمر درجنا على اتباعه طيلة‬ ‫حياتن��ا المهنية ‪ ،‬فنجتمع لمد يد الع��ون لألصدقاء دون التوقف‬ ‫عن��د تفاصيل العمل وأبعاده احيانا ً ‪ ...‬فالكثيرون ال يعلمون أننا‬ ‫وم��ن أجل تحقي��ق عمل ما للمصلحة العامة نعتمد اساس��ا ً على‬ ‫عالقاتنا الشخصية وليس على آليات إنتاج موضوعية ومهنية ‪،‬‬ ‫بسبب انعدام التشكيل المؤسسي ‪.‬‬ ‫األصدق��اء ‪ :‬ن��وري عبدالدائ��م ‪ /‬الطاه��ر الدي��ب و ابراهي��م‬ ‫المزوغ��ي‪ ...‬أص��روا عل��ى تواج��دي إلدارة اللق��اءات ‪ ،‬و قد‬ ‫أخبرون��ي بأن العمل س��يذاع ف��ي " ليبيا األح��رار " وفي ليبيا‬ ‫األح��رار تربطن��ي عالقة زمالة م��ع البعض أوله��م العزيز ‪:‬‬ ‫مجاهد البوس��يفي الذي حت��ى وإن لم يكن ضمن كادر القناة من‬

‫حين آلخر ‪ ،‬لكن له ارتباطات ‪...‬‬ ‫ذات مرة ‪...‬اتصل بي العزيز مجاهد يسألني ‪ :‬هل لديك موقف‬ ‫م��ن قناة "ليبيا األح��رار" ‪ ،‬فأجبته بالنفي ‪ ،‬فإن كان ال يعجبني‬ ‫توج��ه أو أداء أي مؤسس��ة ‪ ،‬فال يعن��ي أنني أتخ��ذ منها موقفا ً‬ ‫عدائي��ا ً ‪ ،‬وه��ذه هي ( الفزورة ) الت��ي ال يفهمها الكثيرون ‪ ،‬قد‬ ‫أعترض وال أتفق ‪ ،‬ولكنني ال أعادي ‪...‬ولذلك قد يعتبر البعض‬ ‫أن رأي��ي مرتبط بتفاعلي ‪ ،‬وإن ح��دث تفاعل مع ما انتقد ‪ ،‬فقد‬ ‫يفسره البعض بحدوث اتفاق أو تسوية ما ‪ ،‬أو حتى تراجع عن‬ ‫رأيي ‪ ،‬وهذا تحليل يجافيه الصواب ‪ ،‬فقد أتفاعل مع جهة ‪ ،‬وقد‬ ‫حتى اساعدهم ‪ ،‬ولكن يبقى اعتراضي قائما ً على أوجه قد أراها‬ ‫غير س��ليمة ‪ ...‬ومن هنا أحببت أن تكون مساهمتي العابرة هذه‬

‫‪ ،‬كن��وع م��ن التحية أوالً للزمالء في ليبي��ا األحرار ألنها تضم‬ ‫زمالئي وأخوتي مهما حصل ‪ ،‬وأيضا ً إلثبات فلسفتي ثانيا ً ‪...‬‬ ‫ألننا في ليبيا ‪ ،‬فلم يتغير شئ على أرض الواقع من حيث آليات‬ ‫اإلنتاج والتنفيذ ‪ ،‬فكما كنا ‪ ،‬ما زلنا ‪ ،‬كان عل ّى في أقل من ساعة‬ ‫أن أك��ون جاه��زا إلدارة حوار معمق ‪ ،‬س��جلت من��ه حلقتان ‪،‬‬ ‫إحداهما أذيعت واألخرى قد تذاع قريبا ً ‪ ،‬والمستغرب أن الحلقة‬

‫الثاني��ة أذيعت قبل األولى ‪ ،‬وهذا س��ببه إرباك تقني في الدوحة‬ ‫‪ ...‬والحمدهلل أن مواضيع الحلقتين منفصلين ‪ ،‬فقد تش��رفت في‬ ‫الحلقة األولى بمحاورة أساتذه كبار من بينهم ‪:‬‬ ‫أدريس المسماري ‪ /‬عمر الكدي وأحمد بللو ‪ ،‬اضافة الى أستاذ‬ ‫مس��ؤول عن جزئي��ة الكتب في جن��اح وزارة الثقافة والمجتمع‬ ‫المدني بمعرض طرابلس الدولي ‪...‬‬ ‫بعد إذاعة الحلقة ‪...‬وصلتني رس��ائل ومكالمات تشجيع وثناء ‪،‬‬ ‫واش��كر بعمق الجميع عليها ‪ ،‬لكنني أعت��رف بأنني أحتاج الى‬ ‫وقت أفضل ‪ ،‬واس��تعداد أكبر ‪ ،‬وزمن أطول ‪ ،‬الستعادة لياقتي‬ ‫‪ ،‬فالمس��ألة ليست سهلة ‪ ،‬على األقل بالنسبة لي ‪ ،‬أقصد أمر أن‬ ‫تتح��دث أمام كامي��را او ناقل صوت ‪ ،‬وأتمن��ى ان تتاح فرص‬ ‫قادمة في ظروف أفضل ‪ ،‬وفي مواضيع تحدث اضافة للمتلقي‬ ‫أود في النهاية أن اش��يد بالحماس المنقطع النظير لفريق العمل‬ ‫الذي رافقني ‪ ،‬ولوالهم لما استمديت شيئا ً من القوة ‪ ،‬ابتدا ًء من‬ ‫ن��وري عبدالدايم على مس��توى التحضير لإلنتاج ‪ ،‬و الرائعون‬ ‫إبراهيم المزوغي والطاهر الديب و س��امي الش��ريف و سامي‬ ‫المرغني و حس��ام المنتصر و هش��ام المغربي ‪ ،‬الذين جميعهم‬ ‫‪ ...‬ل��م يتركوا لي مجاالً للش��عور بالتراخ��ي أو الملل ‪ ،‬وكانت‬ ‫إدارته��م التقني��ة في غاي��ة الرقي من حي��ث تعاملهم معي ومع‬ ‫الضيوف ‪ ،‬وهو أمر يعتبر اس��تثنائيا ً ف��ي زحمة العمل المنوط‬ ‫بهم ‪ ،‬واإلرهاق الذي يعانونه ‪ ،‬والضغط الذي يعيشون فيه ‪...‬‬ ‫وألنني ال أحس��ن إال المشاكسة الدائمة عندما أكون معهم وجها‬ ‫لوجه ‪ ،‬فإنني أجدها فرصة اآلن ألعبر لهم عن عميق ش��كري‬ ‫وتقديري واعتزازي بقدراتهم وتطلعاتهم ‪...‬‬ ‫أود كذل��ك أن اش��كر كل األس��اتذة الذي��ن تفاعلوا مع��ي وقبلوا‬ ‫بالمشاركة في الحوارات ‪ ،‬وأذكر الجميع أننا جميعا ً في لحظات‬ ‫مهمة ‪ ،‬المشاركة بالرأي واإلسهام بالمشورة ‪ ،‬تسقط معها كثير‬ ‫من الش��روط التي تعتبر مش��روعة للتفاعل ‪ ،‬وهو السبب الذي‬ ‫جعلني أقبل المساهمة بهذا الجزء اليسير ‪...‬‬

‫مقتطفات‬

‫قصة قصرية‬

‫الكتابة من أجل الوطن ‪!!..‬‬ ‫الناجي احلربي‬ ‫كعادت��ه دائم��ا يدخل خيم��ة االعتصام دون أن ينبس‬ ‫بكلمة ‪ ..‬يرمي جس��ده على االرض ‪ ..‬كان ضخم الجثة ‪..‬‬ ‫مفتول العضالت ‪ ..‬تقاطيع وجهه تدفن أس��راراً غائرة في‬

‫عش��ق الوطن ‪ ..‬واجما شاخص البصر ‪ ..‬ال يأبه للهتافات‬ ‫التي تحاصر ساحة الشهداء ‪ ..‬كانه تحالف مع الصمت في‬ ‫معاهدة تبيح له إش��عال أول لفافة تبغ ‪ ..‬ال أحد يعرف عنه‬ ‫ش��يئاص سوى تحنطه أمام الشاشة الكبيرة التي نصبت في‬ ‫صدر س��احة االعتصام ‪ ..‬يمارس عادة التدخين بش��راهة‬ ‫متقن��ة ‪ ..‬فقط نش��رات االخبار ترتخي له��ا أذناه ‪ ..‬ال تهمه‬ ‫إال أخب��ار الحرب الدائ��رة على الطرف اآلخر من بالده ‪..‬‬ ‫يمد عنقه كي يمتص األخب��ار بصعوبة بفعل الهرج الدائر‬ ‫حوله ‪..‬‬ ‫يوم ‪ ..‬أسبوع ‪ ..‬شهر ‪ ..‬تغيب عن الساحة ‪ ..‬نظرات‬ ‫المترددي��ن تتس��اءل عن غياب��ه ‪ ..‬أحد المهتمين بش��ؤون‬ ‫الص��راع أحضر معه صحيفة بها أس��ماء وصور الثائرين‬ ‫الذين استش��هدوا في ش��ارع طرابلس بمصراته ‪ ..‬س��يطر‬ ‫الصمت على الساحة عندما عرفوا أن الرجل تطوع للدفاع‬ ‫عن الوطن وس��قط ش��هيدا ‪ ..‬وأدركوا أن الوطن أسمى من‬ ‫الهتاف بساحات االعتصام ‪..‬‬

‫إعداد ‪ :‬زهرة الشيخي‬ ‫•كل مواطن مسؤول عن الظلم الذي يصيب أي‬ ‫مواطن آخر في الجماعة ‪......‬‬ ‫أناتول فرانس‬ ‫•ليس هنالك ظلم أشد هوالً من الظلم الذي يمارس‬ ‫تحت حماية قناع (القانون ) و باسم ( العدالة)‬ ‫دي مونتسكيو‬ ‫•ال يجوز للثعلب أن يكون قاضيا في محاكمة البط !‬ ‫توماس فولر‬ ‫ليس هناك شئ يسمي الحرية ‪ ,‬و أكثرنا‬ ‫• ‬ ‫حرية هو عبد للمبادئ التي يؤمن بها ‪,‬و للغرض الذي‬ ‫يسعي إليه ‪..‬إننا نطالب بالحرية لنضعها في خدمة‬ ‫أغراضنا ‪..‬و قبل أن تطالب بحريتك أسأل نفسك ‪:‬‬ ‫ألي غرض ستهبها ؟!‪..‬‬ ‫إحسان عبد القدوس‬ ‫•إننا ال نسير في الحياة ‪ ..‬ولكننا نحملها و نسير بها‬ ‫‪....‬‬ ‫إحسان عبد القدوس‬ ‫•ماذا أريد ؟ عمال جديدا و تحت ظروف جديدة و في‬ ‫مكان جديد دائما ‪......‬‬ ‫شارلوت برونتي‬


‫‪18‬‬

‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫زاوية حرة‬

‫من املسئول عن الرسوب؟‬ ‫سليمان عوض الفيتوري‬ ‫(أغاية الدين أن تحفو ش���واربكم ‪ ،،،‬يا أمة ضحكت من جهلها‬ ‫األمم؟)‪.‬‬ ‫والس��ؤال موجّ��ه إل��ى عب��د الحمي��د الكبت��ي ‪ ،‬م��درّب التنمية‬ ‫(الشخصية) ‪ ،‬منهج طارق سويدان وإبراهيم الفقي ‪ ،‬وما تغصّ‬ ‫به المكتبات العامة عما هو معروف من أن مصير اإلنسان بيده‬ ‫ورهن عزيمته وقوة إرادته‪.‬‬ ‫والمس��تحدث هو أسلوب ترس��يخ اإليمان إلى درجة اليقين في‬ ‫تحقيق الغاية ‪.‬‬ ‫وأس��لوب الكبتي مع موس��م االمتحان��ات ‪ ،‬يخلص في الدعوة‬ ‫بتكرار عبارات منها ‪:‬‬ ‫يا من علمت آدم علّمني ‪ ،،‬ويا من فهمت سليمان الحكيم فهمني‬ ‫‪ ،،‬خمس��ون مرة مع تصوّر النتيجة المرجوّة و(الذي يغسّ��ل ال‬ ‫يضمن الجنة)‪.‬‬ ‫ومعلوم أن نتائج االمتحانات على مختلف المستويات ‪ ،‬تعكس‬ ‫تر ّدي التحصيل ‪ ،‬ال عن غباء ‪ ،‬وإنما عن قصور وتقصير من‬ ‫مراحل التأٍس��يس والترحيل واإلع��داد والتأهيل ‪ ،‬ودع المنزلي‬ ‫والتخصص��ي والعقائدي ‪ ،‬حقل تجارب ‪ ،‬ف��ي بالد العجائب ‪،‬‬ ‫ردود فعل على سوء التخطيط يتناسب مع كل القطاعات ‪ ،‬أميّة‬ ‫أفرزت مفاهيم هزلية ‪ ،‬ترسّ��خت بي��ن ظهرانينا ‪ ،‬وزدنا عليها‬ ‫بهتانا ً وإثما ً مبيناً‪.‬‬ ‫إنه��ا خيبة أمل الراس��بين في االس��تجابة لدعواته��م ‪ ،‬فالوصفة‬ ‫ليس��ت ألغراض الشكوى مطلقا ً ‪ ،‬وإن كانت صالحة لمستحقي‬ ‫الرجاء ‪.‬‬ ‫* فنشر المعرفة من حق الصغار على الكبار‬ ‫والج��د يحتّم معرفة الس��بب المباش��ر وراء الخيبة ‪ ،‬والمش��اهد‬ ‫وفرة األعداد بين الجنسين ‪ ،‬بصرف النظر عن الجودة ‪ ،‬فالمهم‬ ‫اس��تيعاب الم��ادة وهضمها ‪ ،‬األمر الذي ال يتيس��ر مالم تتوافر‬ ‫ش��رائط االس��تعداد بدنيا ً وذهنيا ً ‪ ،‬في مناخ يخلو من المنغصات‬ ‫المباش��رة بالذات ‪ ،‬ومنها المؤثر البدن��ي ‪ ،‬وهو مبعث الحديث‬ ‫لعموميت��ه ‪ ،‬كقاس��م مش��ترك يتع ّدى موس��م االمتحان��ات ‪ ،‬إلى‬ ‫مناحي الحياة ‪،‬‬ ‫أوالً ‪ /‬من وحي الساعة ‪ ،‬و تزامن العطلة مع ما نشرته (الكلمة)‬ ‫ف��ي ‪ 2012 /4 /1‬بعن��وان ‪( :‬النوم‪...‬الموت��ة الصغ��رى) ‪ ،‬أما‬ ‫الموت الفعلي فهو الجهل ‪.‬‬ ‫ث��م إعالن األوقاف ع��ن دورة إعداد خطباء وو ّعاظ ‪ ،‬من ‪7/4‬‬ ‫إلى ‪ ، 18/4/2012‬ودون الدخول في مدى التعويل على الدعاء‬ ‫‪ ،‬ومصداقية اإلجابة ‪ ،‬فتجاهل األسباب غدر بمستقبل الجيل‪.‬‬ ‫* وبداية مع النوم ‪،‬‬ ‫فال ش��ك في أن النوم كالطعام ال يس��تغنى عنه ‪ ،‬والعلم الحديث‬ ‫ال��ذي قهر الهواء والبحار وقف عاجزاً عن إيجاد البديل ‪ ،‬وهو‬ ‫من طبيعة الكائنات الحية ‪ ،‬وفي قوله تعالى ‪( :‬ومن آياته منامكم‬ ‫باللي��ل والنه��ار وابتغائكم من فضله) ‪ 23‬ال��روم ‪ ،‬فهو آية من‬ ‫آيات هللا ‪.‬‬ ‫* وقد اكتش��ف قدماء اإلغريق عالقة النوم بدورة األرض ‪24‬‬ ‫س��اعة ‪( ،‬لك��ن علماء معه��د ماكس بالنك ف��ي ألمانيا ‪ ،‬وجدوا‬ ‫أخي��راً أن دورة الن��وم ال تجيء كل ‪ 24‬س��اعة ‪ ،‬وإنما كل ‪25‬‬ ‫ساعة) ‪.‬‬ ‫* (وإذا ل��م نأخ��ذ كفايتنا من النوم ‪ ،‬فإن لياقتن��ا البدنية ‪ ،‬وقوة‬ ‫تركيزنا ‪ ،‬وانتباهنا تتأثر كما تتأثر بالتدريج نش��اطاتنا العقلية ‪،‬‬ ‫مع فقد التركيز) ‪ ،‬فيما يعرف من شتى الدراسات ‪.‬‬ ‫ولعل أبش��ع اعتداء على آدمية اإلنسان ‪ ،‬ما يلجأ إليه في تعذيب‬ ‫السجناء ‪ ،‬بحرمانهم من النوم إلى درجة اإلشراف على الهالك‪.‬‬ ‫ذل��ك أن النوم في��ه الراحة التي تعوّض الجس��م عما افتقده من‬ ‫حيوية ‪ ،‬وجهود ماديّة ومعنوية ‪.‬‬ ‫* ولترابط الموضوع ‪ ،‬ينشأ عن النوم األحالم ‪ ،‬لما لها من شأن‬ ‫من قديم الزمان ‪ ،‬فقد حلم إبراهيم الخليل ‪ ،‬وص ّدق الرؤيا ‪ ،‬ومن‬

‫بعده يوسف الصديق ‪ ،‬الذي فسّر حلما ً لرفيقيه في السجن ‪ ،‬كما‬ ‫فسّر للملك حلمه‪.‬‬ ‫* والحل��م اللصيق بموضوعنا هو المنس��وب ‪ ،‬إلى عبد هللا بن‬ ‫زي��د ‪ ،‬وهو ليس نبي��ا ً يوحى إليه ‪ ،‬في أن مل��كا ً علّمه في نومه‬ ‫األذان واإلقام��ة ‪ ،‬والرواية مر ّكبة يمك��ن تفكيكها عقالً ومنطقا ً‬ ‫‪ ،‬وخالصته��ا ‪ ،‬أن��ه (صلع��م) رف��ض اقتراحاته��م ‪ ،‬فالناقوس‬ ‫للنصارى والبوق لليهود ‪ ،‬والدف للروم ‪ ،‬والنار للمجوس‪.‬‬ ‫والجانب المقبول أن هناك ديمقراطية في الدين ‪ ،‬وتعيين المؤذن‬ ‫بقرار ‪ ،‬فهو بالل لصوته الند ّ‬ ‫ي‪،‬‬ ‫* يؤك��د علم��اء النفس ‪ ،‬عل��ى أن فترة الحل��م إذا حرمنا منها ‪،‬‬ ‫صعب علينا أن نتذكر االش��ياء ‪ ،‬وينصح أحد الفالس��فة بقراءة‬ ‫واس��تذكار المس��ائل العويصة قبل النوم ‪ ،‬ث��م تركها للعقل غير‬ ‫الواعي خالل الليل كي يحفظها ويجد لها الحلول ‪،‬‬ ‫ويذك��ر الكيميائ��ي األلماني (كيكولي��ه) أنه قد اكتش��ف معادلة‬ ‫البنزين الشهيرة في فهم الكيمياء العضوية خالل نومه ‪ ،‬ونصح‬ ‫تالميذه بالبعد عن الس��هر المتواصل قائ�لاً ‪ :‬دعونا نتعلّم كيف‬ ‫نحلم ‪ ،‬فال مكبرات للصوت في ألمانيا ‪،‬ومن سخرية أحمد رجب‬ ‫‪ ،‬أنهم لم يناموا البارحة ‪ ،‬الحتفالية جارتهم برجوع زوجها من‬ ‫ألمانيا ‪ ،‬بعد حبسه ‪ ،‬ألنه بغنائه أثناء استحمامه ‪ ،‬ياليلي يا عيني‬ ‫‪ ،‬أيقظهم ‪ ،‬فرحّلوه لينعم بالحرية في بلده المحبوب‪.‬‬ ‫وفي لندن منعوا مساجد الباكستان ‪ ،‬بعد أن احتكموا إلى الخبراء‬ ‫‪ ،‬حماية للبيئة ‪ ،‬بمقياس ‪ 50‬ديسيبل ‪.‬‬ ‫(فلوال المزعجات من الليالي ‪ ،،‬ما ترك القطا طيب المنام)‬ ‫وثانيا ً ‪ /‬السهر إلى ما بعد منتصف الليل ‪ ،‬عمل مضر بالسبات‬ ‫والهدوء ‪ ،‬وغير عقالني فيه ضجيج وصخب واستهالك طاقات‬ ‫بش��رية ومادية ‪ ،‬على غير موجب ‪ ،‬واألمر يتطلب الحزم بمنع‬ ‫التج��وّل بعد العاش��رة مع حظر فتح المحال العامة بعد العش��اء‬ ‫لتؤوي الناس إلى بيوتها ‪ ،‬فإن ألهلك عليك حقا ً ‪ ،‬وتعويضا ً عن‬ ‫حالة الحرب والجفاء‪.‬‬ ‫ثالث���ا ً‪ /‬وأخي��راً ثالث��ة األثاف��ي ‪ ،‬مكبرات الصوت ‪ ،‬س��يطلب‬ ‫أصحابه��ا النص عليها في الدس��تور ‪ 300 ،‬مكبّ��ر‪ ،‬نكبت بها‬ ‫بنغازي ‪ ،‬تم ّزق الس��كون ‪ ،‬وتف��زع الطيور ‪ ،‬بدعة ما أنزل هللا‬ ‫بها من س��لطان ‪ ،‬أفقدتنا روحانية المس��اجد وسماحة الدين القيّم‬ ‫‪ ،‬يتداوله��ا أدعي��اء ‪ ،‬وراؤهم جاهلية تخالف ش��رع هللا وتؤذي‬ ‫عباده صباح مس��اء ‪ ،‬من كلية الطب ‪ ،‬وسط ثالث مستشفيات ‪،‬‬ ‫حتى مش��ارف النواقية ‪ ،‬ومن طابلينو حيث مصحة ابن س��ينا ‪،‬‬ ‫حتى قنفوذة ‪ ،‬أما جامع بالروين حتى غرفة العمليات بمستشفى‬ ‫الجمهورية‪ ،‬وكلها رياء (مساجد ضرار) ‪.‬‬ ‫الكبيسي يقول ‪ :‬كدت أكره الصالة ووالدي ‪ ،‬والشيخ فرج كبالن‬ ‫يقول ‪ :‬صالة الفجر تش��كو قلة المصلين ‪ ،‬ش��اهد من أهلها على‬ ‫أن المكبرات نتائجها عكسية ‪ ،‬غلو نتيجة لضلوع األوقاف التي‬ ‫على عل��م وبصر بكل فضولي يرفع صوت��ه وكل أفّاق يخطب‬

‫كما فع��ل ونيس المبروك الفس��ي متحامالً عل��ى دول التحالف‬ ‫الكفرة لتدميرهم أس��لحة القذافي وأول المغرر بهم شاب انطلق‬ ‫ليشعل النار ‪ ،‬في أعالم النصارى ‪ ،‬مسئولية األوقاف ‪ ،‬تطرّف‬ ‫وإرهاب‪.‬‬ ‫* واألمر يحتاج إلى شرطة دينية ‪ ،‬وتحية للّجان الثورية‪.‬‬ ‫واللجان الثورية مواطن��ون كالخطباء والو ّعاظ ‪ ،‬منهم الصالح‬ ‫ومنه��م الطال��ح ‪ ،‬يق��ول مدي��ر األوقاف الش��يخ مفت��اح عامر‬ ‫الفرجان��ي ‪ ،‬أخبار بنغ��ازي ‪ 2343‬الثالث��اء ‪، 2011 /9 /20‬‬ ‫(اإلدارة م��ن اللج��ان الثورية ‪ ،‬يقومون بقفل بعض المس��اجد ‪،‬‬ ‫وبمنع نقل الصالة عبر مكبرات الصوت الخارجية) وفي عهده‬ ‫األول كانت المس��اجد عامرة بذك��ر هللا والتكبير ‪ ،‬متجاهالً أنها‬ ‫ال ت��زال على ما هي عليه ‪ ،‬وأن التكبير بالمس��جالت ‪ ،‬مس��خ‬ ‫وافتئات‪.‬‬ ‫* وفي هذا الشأن ‪ ،‬من المتصوّر أن مؤذنا ً يتّهم بإسقاط طائرة‬ ‫تحم��ل ‪ 150‬راكبا ً بأن أفزع بمكبره ‪ ،‬إلى درجة غير محتملة ‪،‬‬ ‫الطيّار صالح بودجاجة فقد حال دون إش��باع حاجته من النوم ‪،‬‬ ‫حي��ث انتابته لحظة ذه��ول في الجو ‪ ،‬كاد يطير لها لبّه ‪ ،‬والتجأ‬ ‫إلى اللجان الثورية ليصطحبه أحدهم ويدعى سليمان ‪ ،‬من أوالد‬ ‫الش��يخ ‪ ،‬ليزج��ره وينهاه ‪ ،‬لئال يك��ون المقرحي رقم ‪ ، 2‬وعلى‬ ‫األوق��اف وزارة ومدراء تح ّمل تبعة كل رس��وب ‪ ،‬وكل حادثة‬ ‫م��رور أو مش��اجرة ‪ ،‬أو تحطّم طائرة ‪ ،‬ومنع مخاطبة الس��ماء‬ ‫بالمسجالت والمكبرات ‪ ،‬فهي شر المحدثات‪.‬‬ ‫وهك��ذا (كلما أنبت الزمان قناة ‪ ،،‬ركب المرء في القناة س��نانا ً‬ ‫) المتنبي‪.‬‬ ‫* وعود على بدء ‪ ،‬فالتغيير المطلوب في النفوس ‪ ،‬والموضوع‬ ‫ف��ي خط��اب للوزير س��لّمت صورة من��ه إلى المدي��ر المذكور‬ ‫ش��خصيا ً ‪ ،‬وموجز الخطاب المتعلّق باألذان على الشبكة (ليبيا‬ ‫المستقبل) ‪ ،‬بعنوان ‪:‬‬ ‫( كلكم راع) ‪.‬‬ ‫فالدلي��ل القاطع على مخالفة الس��نة الصحيحة بل والمحكم من‬ ‫كتاب هللا ‪ ،‬وعلى القارئ أن يتدبّر اآليات أول سورة المؤمنون‬ ‫‪ ،‬آخر اإلسراء ‪ ،‬آخر األعراف ‪ ،‬أول لقمان ‪ ،‬أول الحجرات ‪،‬‬ ‫واآليتين ‪ 170‬النساء و ‪ 77‬المائدة‪.‬‬ ‫وأن يبلّغ أقرب ش��رطة للتحقيق في مخالفة المواد ‪ 471‬و ‪472‬‬ ‫ع إساءة استعمال مكبرات الصوت واإلزعاج ‪ ،‬والمادتين ‪290‬‬ ‫و ‪ 291‬ع ‪ ،‬االعتداء وإهانة دين الدولة وشعائر اإلسالم‪.‬‬ ‫وهذه فقرة من الخطاب فحواها ‪:‬‬ ‫الجم��ع بين مش��تركتي الوقت‪ ،‬الظه��ر والعص��ر ‪ ،‬والمغرب‬ ‫والعش��اء ‪ ،‬ه��ذا مرجّح عن��د اإلمامي��ة ‪ ،‬وتقتضي��ه الظروف‬ ‫المعاصرة ‪ ،‬توفيراً للوقت والحركة ‪ ،‬فالمش��قة توجب التيس��ير‬ ‫‪ ،‬والدي��ن يس��ر ‪ ،‬وحي��ث المصلحة فثم ش��رع هللا ‪ ،‬وس��يحمد‬ ‫ذلك الجميع ‪ ،‬وقد درجت مس��اجد تونس العاصمة على الجمع‬ ‫المبارك وفيها جامع الزيتونة المباركة‪.‬‬ ‫فما كان من الشيخ (التائب) إال أن وجّه رسالة ‪ ،‬بثّتها المحلية ‪،‬‬ ‫إلى المساجد باعتباره رئيسهم ‪ ،‬ببطالن صلواتهم جمعا ً ‪ ،‬ليحمل‬ ‫وزر ذل��ك ‪ ،‬وف��ي ه��ذا امتحان لهؤالء ‪ ،‬ألق��ول لهم ‪ :‬ال طاعة‬ ‫لرئيس وال لمخلوق في معصية الخالق ‪ ،‬وال احتكار لدين هللا ‪،‬‬ ‫ورحم هللا المتنبي القائل ‪( :‬أغاية الدين أن تحفو شواربكم ‪ ،،،‬يا‬ ‫أمة ضحكت من جهلها األمم؟)‪.‬‬ ‫واألم��ر يحتّم التوجّه إل��ى منظّمة الصحة العالمية ‪ ،‬باعتبارها‬ ‫المس��ئولة المعنيّة ‪ ،‬فهدفها ‪ :‬ليس تف ّش��ي األمراض وحس��ب ‪،‬‬ ‫ولك��ن الحفاظ على الصح��ة البدنية والنفس��ية ‪ ،‬وبالذات حماية‬ ‫الطفولة البريئة والبيئة االجتماعية ‪،‬‬ ‫وللحديث بقية‪.‬‬ ‫بنغازي في ‪2012 /4 /4‬‬


‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫‪19‬‬

‫زواية حر‬

‫اجليش األسود‬ ‫إبراهيم عثمونة‬ ‫بعدها وفي وقت متأخر من ليل األحد‪ ,‬دق بابه رجل غريب‬ ‫يحمل رس��الة مفادها أن ثواراً من "جادو" ومن"الزاوية"‬ ‫وآخرين يرابطون على بُعد ‪70‬كم ش��مال القرية‪ ,‬هناك في‬ ‫الصحراء "القاف"‪..‬‬ ‫لم ينم الليل‪.‬‬ ‫قبل ش��روق الشمس كان عندهم ‪ ,‬وجدهم ينتظرونه‪ ,‬حيوه‬ ‫واستقبلوه بحفاوة‪ ,‬ثم ش��رعوا يسحبون ويسخنون فوهات‬ ‫أسلحتهم‪.‬‬ ‫‪ ....‬م��ذ دق بابه الرجل الغريب لم ينم‪ ,‬خرج من بيته على‬ ‫الف��ور‪ ,‬ودق أبواب جماعة الـ‪ 17‬في القرية بابا ً باباً‪ ,‬ونقل‬ ‫له��م الخبر الذي وصله‪ ,‬وقبل طلوع الش��مس خرج لثوار‬ ‫جادو والزاوية‪.‬‬

‫كانت لطخات الس��حاب وقتها قد طفقت تتبين ش��يئا فشيئا‬ ‫عل��ى صفحة فجر ذلك النهار‪ ,‬ول��م يراها‪ ,‬يدير وجهه لها‬ ‫من حين آلخر وال يراها‪,‬‬ ‫حتى وصلهم‪.‬‬ ‫ما في باله حجب عنه رؤية كل شيء‪ ,‬حتى وصلهم وشرع‬ ‫يش��رح لهم على األرض عن مكان تواجد الجيش األسود‪,‬‬ ‫وكيف يعيد هؤالء الس��ود انتش��ارهم ح��ول القرية‪ ,‬وعن‬ ‫محط��ة تولي��د الكهرباء التي يحتمون فيه��ا من أي قصف‬ ‫ج��وى‪ ,‬كانوا مدججي��ن وعددهم يتفاقم كل ي��وم‪ ,‬وقبل أن‬ ‫يختم كش��ف لهم عن عدد عناصر ثورية جاهزة في القرية‬ ‫تنتظر أمر الحركة‪.‬‬ ‫لم يتوقف وقتها الفجر عن االنتش��ار خلفهم على مساحات‬

‫شاس��عة من الصحراء‪ ,‬كما لم يتوقف الس��حاب عن رسم‬ ‫خرائط لدول كثيرة على السماء‪ ,‬منها من كان في الماضي‪,‬‬ ‫وأخرى خال له أنها لدول الزالت قائمة‪ ,‬وغيرها قد تكون‬ ‫ف��ي المس��تقبل‪ ,‬وفجأة وهو في حديثة معهم رأى ما يش��به‬ ‫خريطة ليبيا تتش��كل في األف��ق‪ ,‬زرعها الهواء هناك قبيل‬ ‫قرص الشمس‪ ,‬كان الجزء الشرقي منها قد اكتمل بسرعة‪.‬‬ ‫وقطعة س��حاب صغيرة داكنة ظهرت لوحدها على الجبل‬ ‫الغرب��ي ما لبث أن تلبد حولها بقية الجزء الغربي‪ ,‬وش��يئا‬ ‫فش��يئا وهو يتح��دث ويحدج الخريطة م��رة بعد مرة‪ ,‬كان‬ ‫الهواء يصنع جنوبا لليبيا‪.‬‬

‫فوق سطح البلدية‬ ‫س��اعة أجيل طرفي في س��ماء قريتي هذه األيام‪ ,‬أجد‬ ‫أن للون األس��ود تأثير على األلوان المحيطة به‪ ,‬وأجد‬ ‫أن األل��وان مهما تنافرت‪ ,‬قد ينتفي تنافرها في حضرة‬ ‫األسود ويتحول إلى تعايش وانسجام‪.‬‬ ‫في قريتي هذه األيام ثمة ما يشير لذلك‪ ,‬ما يشير ألهمية‬ ‫األس��ود داخل المجموع��ة اللوني��ة‪ ,‬وأهمية تموضعه‬ ‫أكثر داخل إطار المشهد اللوني الواحد‪.‬‬ ‫منذ أش��هر رفعوه هناك بين لونين على قائم عال فوق‬ ‫س��طح البلدية‪ ,‬هناك ألول مرة قبل أش��هر وحوله كان‬ ‫األحم��ر واألخض��ر‪ ,‬فص��اروا الثالثة ف��ي الفضاء‪,‬‬ ‫وزرقة الس��ماء‪ ,‬وقطعة سحاب عابرة‪ ,‬وهواء يجري‬ ‫وينشر الثالثة في الهواء‪ ,‬وأنا في طريقي إلى كراجي‬ ‫الواقع على أطراف القرية‪.‬‬

‫املدرسة األم‬ ‫المدرس��ة األم‪ ....‬هك��ذا س��ماها صديق ل��ي يوم بكى‬ ‫وه��و يطفئ عنها ألس��نة الن��ار‪ ,‬فقال عنها المدرس��ة‬ ‫األم‪ ,‬ش��عرت أنه اس��م يليق بها فاخترت��ه عنوانا ً لهذه‬ ‫الس��طور‪ ,‬ال أع��رف‪ ...‬ربما ألننا جميع��ا ً في القرية‬ ‫كب��اراً وصغاراً خرجنا يوما ً عل��ى عتباتها وفي أيدينا‬ ‫الشهادة االبتدائية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دخلناه��ا صغ��ارا ال نعرف ش��يئا‪ ,‬وخرجنا منها وفي‬ ‫داخ��ل كل واحد منا طبي��ب صغير‪ ,‬ومهندس صغير‪,‬‬ ‫وضابط صغير‪ ,‬و‪ ,....‬و‪...‬‬ ‫منذ مطلع ستينات القرن الماضي وقفت هذه األم هناك‬ ‫مقاب��ل مي��دان القرية تعل��م أطفالها الق��راءة والكتابة‪,‬‬ ‫مؤخراً لألس��ف امتدت لها يد جاحدة‪ ,‬سكبت البنزين‪,‬‬ ‫وأش��علت النار‪ ,‬فبكى صديقي وهو يمنع عنها ألس��نة‬ ‫اللهب‪ ,‬وكتب في اليوم التالي مقاالً يصفها فيه باألم‪.‬‬ ‫وبع��د أي��ام قليلة من ذل��ك الفعل‪ ,‬حيث أث��ار الحروق‬

‫الزالت بادية على جس��دها نادتنا‪ ,‬دعتنا األم لحضور‬ ‫احتف��ال أقامته لنا في فنائها بمناس��بة مرور عام على‬ ‫فبراي��ر الكبي��ر‪ ,‬فأتيناها رجاالً وركوب��ا ً من أطراف‬ ‫القرية‪.‬‬ ‫كم تمنيت يومها وأنا ألج سورها الرحب لو معي وحدة‬ ‫قياس تقدر لي مس��افة ع��ام مضى‪ ,‬لو معي أداة ثقيلة‬ ‫تقي��س ما ح��دث مع هذه األم خالل ع��ام‪ ,‬لو بحوزتي‬ ‫شيء كبير يحيط بكل هذا التغير الذي طرأ في فنائها‪.‬‬ ‫يا سبحان هللا‪...‬‬ ‫قبل ع��ام كانت في فنائه��ا ألوان‪ ,‬وبع��د عام صارت‬ ‫في��ه ألوان أخرى‪ ,‬قب��ل عام كانت ف��ي إدارتها إذاعة‬ ‫مدرس��ية‪ ,‬وبعد عام ص��ارت فيها إذاعة أخرى‪ ,‬وقبل‬ ‫عام كانت في س��مائها قطع قماش‪ ,‬وبعد عام صار في‬ ‫سمائها قماش آخر‪....‬‬ ‫وهللا أكبر هللا أكبر هللا أكبر‪...‬‬

‫كن��ت أمش��ي على قدمي وال ش��يء في بالي يس��تحق‬ ‫التفكير‪ ,‬س��وى هذه األلوان الت��ي تحركها الريح فوق‬ ‫البلدي��ة‪ ,‬كان األحمر ثم األس��ود ث��م األخضر وحولها‬ ‫زرقة ال متناهية‪.‬‬ ‫ش��عرت كأن َمن رتبها بهذا الش��كل رتب بينها ألفة لم‬ ‫تكن موجودة في األصل‪.‬‬ ‫كان عل��ى ِعل��م أن بين األلوان يوجد نفور وانس��جام‪,‬‬ ‫فرتبها األحمر ثم األس��ود ثم األخضر لينفي به النفور‬ ‫إلى األبد‪ ,‬وبدت منس��جمة كأنها رش��حت من الزرقة‪,‬‬ ‫ترس��بت تباعا ً على القائم لتصنع علما ً من الس��ماء‪ ,‬أو‬ ‫باألحرى لتصنع عمالً من الس��ماء‪ ,‬إذ ظهر وسط هذا‬ ‫العمل هالل أبيض يحتضن نجمة بيضاء فوق س��طح‬ ‫البلدية‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫العرب يتحدثون بالفرنسية ‪:‬الطاسة تا الدنيا‬ ‫حممد محامة‬ ‫بع��د اقل من مائة عام من اآلن علي أكثر تقدير ‪ ،‬س��يكون‬ ‫المصري الدكتور بطرس غالي أحد رجال فرنسا العظام‬ ‫‪،‬رفق��ة نابليون ‪ ،‬وديغول ‪ ،‬وباس��تير وس��ارتر‪ ،‬وس��تقف‬ ‫فرنس��ا يوما تقديرا لهذا الرجل الذي إس��تطاع أن ينجز ما‬ ‫عج��ز عنه نابليون ‪ ،‬وكل عمالقة الثقافة الفرنس��ية ‪،‬وقادة‬ ‫جيوشها الكبار‪.‬‬ ‫ال أس��تطيع أن أق��ول الكثير عن الدكت��ور بطرس غالي‬ ‫‪ ،‬أو إنجازات��ه في عالم السياس��ة ‪ ،‬وما قدمه للعرب عامة‬ ‫ولمص��ر خاصة ‪ ،‬فهو مهندس كامب ديفيد ‪ ،‬وهو أول من‬ ‫س��ار علي درب أستاذه الدكتور هنري كيسنجر في تطبيق‬ ‫نظري��ة (الخط��وة ‪ ،‬خطوة) المنتقاة م��ن دروس الرقص‪،‬‬ ‫ون��ال مقابل ذل��ك الجلوس علي مقعد أمين أكبر مؤسس��ة‬ ‫عالمي��ة ‪ ،‬طوال عمله ف��ي المنظمة العالمية لم تكن مادلين‬ ‫اولبراي��ت عل��ي وفاق معه فأس��رعت بطرده م��ن المبني‬ ‫األمم��ي‪ ،‬و هو مهندس انضمام مص��ر الي منظمة الدول‬ ‫الناطقة بالفرنسية ‪ ،‬وعمله الدؤوب في هذه المنظمة رشحه‬ ‫أن يتولي أمانة سرها ‪.‬و مع أن حصيلة الكلمات الفرنسية‬ ‫في قاموس الش��عب المصري تناقص��ت منذ ما يزيد علي‬ ‫النص��ف قرن ‪ ،‬وهي تتمحورفي (ميرس��يه وجرس��ون‪،‬‬ ‫والميت��ر‪ ،‬أو الكوافير واألسانس��ير)‪ ،‬مثله��ا مثل الكلمات‬ ‫األنجليزية في اللهجة المصرية ‪( ،‬الكونستابل ‪ ،‬والريست‬ ‫ه��اوس ‪ ،‬واآلي��س كريم)‪،‬مع العل��م أن جميع مصطلحات‬ ‫ك��رة القدم مثال معربة بالكام��ل ‪،‬لكنها في مصر إنجليزية‬ ‫‪ ،‬مث��ل (الونغ ‪ ،‬والهاف والب��اك ‪ ،‬والبينالتي ‪ ،‬والرف ‪)..‬‬ ‫ورغ��م أن أكثر من نصف س��كان مص��ر (جنوب مصر)‬ ‫يتحدث��ون لهجة تختلف عن لهجة س��كان الش��مال كما أن‬ ‫حوال��ي ‪ 42%‬منه أميون ‪ ،‬فقد تمك��ن الرجل من أن يقنع‬ ‫المسئولين فيها باإلنضمام الي هذه المنظمة ‪ ،‬وهكذا أنطق‬ ‫بطرس غالي ابوالهول بالفرنس��ية و الذي يقال أن نابليون‬ ‫ج��دع أنف��ه ‪ ،‬ولم يدر في خلدي يوم��ا أن الفالح المصري‬ ‫الصبور ‪ ،‬أو أي من ابناء مدن مصر ‪ ،‬يتحدثون الفرنسية‬ ‫كش��عوب المغرب العربي ‪ ،‬وجزء من أهل الش��ام‪ .‬ولكن‬ ‫كما يقول أخوتنا في مصر ‪(،‬اللي يعيش ياما يشوف)‬ ‫وبم��ا أن الرج��ل يتمتع بصب��ر يفوق تصورن��ا ‪ ،‬ليطبق‬ ‫الوصفة الكيس��نجرية‪ ،‬فقد بدأ بثالث��ة كلمات زرعها عبر‬ ‫اإلع�لام المص��ري ‪ ،‬أينعت بم��رور الوق��ت و أصبحت‬ ‫ضمن اللغة اليومية المقرؤة والمس��موعة والمرئية‪ ،‬فلكي‬ ‫يثبت لنا حواريه (فرنس��ة) مصر فقد ألغيت كلمة س��احل‬ ‫الع��اج العربية من قاموس اإلعالم الرس��مي وحلت محلها وأيوب صديق ‪ ،‬ومحمد صالح الصيد وسلوي الجراح‪ ،‬أما‬ ‫كلم��ة (كوت دو فوار) وتم تحوير نطق كلمة س��يناء بفتح أخر األسماء التي سمعتها منذ أقل من سنة فقد كانت لهدي‬ ‫الس��ين ب��دال من كس��ره ‪ ،‬وس��كون الياء ‪ ،‬لتناس��ب نطق الرش��يد وحسام أحمد ش��بالق وال يزال علي أسعد يذكرنا‬ ‫الكلمة في اللغات األوربية ومنها الفرنس��ية ‪ ،‬ولم تعد كلمة بهذا الفريق الجيد‪ ،‬حل محل هؤالء أخوة من مصر ‪ ،‬كان‬ ‫كأس العالم تناس��ب إعالما لدولة ناطقة بالفرنسية فتغيرت أول تغيير لمس��ته هو إس��تبدال كلمة القس��م العربي بهيئة‬ ‫الكلم��ة العربي��ة الي الفرنس��ية (الموندي��ال) ‪ ،‬أما الصفر اإلذاعة البريطانية بكلمة واحدة وهي (البي بي س��ي) وال‬ ‫ال��ذي افهمونا أن العرب أكتش��فوه أو اخترعوه أو أوجدوه أستطيع أن أجزم أن ذلك كان بسبب هؤالء األخوة ‪،‬ثم دخل‬ ‫‪ ،‬فق��د صار (زيرو) ربما خجال أو إعترافا بأن العرب قد الي نش��رة األخبار وبقية البرامج حرف (الجيم) الس��امي‬ ‫صاروا صفرا في هذا العصر‪.‬‬ ‫أو اآلري المس��تعمل في شمال مصربديال لحرف (الجيم)‬ ‫ونظرا لتغلغل أبناء المحروس��ة ‪ ،‬في جميع مؤسس��ات العرب��ي ‪،‬والذي ينطقه أغلب س��كان بقي��ة الوطن العربي‬ ‫اإلع�لام العربي أو األجنب��ي الموجهه ال��ي العرب ‪ ،‬فقد بديال لحرف (القاف) وأنا لس��ت ض��د األخوة المصريين‬ ‫وصل��ت حمي الفرنس��ة الي العرب في عق��ر دارهم ‪ ،‬من كما يتبادر الي ذهن البعض‪ ،‬واليسعني إال أن أحي هؤالء‬ ‫بينها القس��م العربي بهيئة اإلذاع��ة البريطانية ‪ ،‬الذي كان األخوة علي إعتزازهم ببلدهم وهويتهم‪،‬فقد الحظت أن جل‬ ‫هذا اس��مه عندما إلتجأت اليه ‪ ،‬بعد هزيمة حزيران)يونيو العاملين يحمل اس��مه حرف الجيم (مث��ل جميل والنجار‪،‬‬ ‫‪ 1967‬هربا م��ن إذاعات أمجاد يا عرب امجاد! ثم هاهي‬ ‫قناة الجزيرة اإلخبارية تس��ابق الجميع علي تقليد الموضة‬ ‫‪،‬‬ ‫كان القس��م العربي بهيئة اإلذاع��ة البريطانية أحرص من‬ ‫العرب أنفس��هم عل��ي اللغ��ة العربية ‪،‬وقواعده��ا ونطقها‬ ‫وأدابه��ا ‪ ،‬ولن يس��تطع إعالميوا الي��وم أن يأتوا ببرنامج‬ ‫يضاهي برنامج المرحوم األستاذ حسن الكرمي (قول علي‬ ‫قول) ‪ ،‬لم نكن نعرف عن المذيعين س��وي أس��مائهم ‪ ،‬كان‬ ‫يتحدثون لغة عربية صحيحة ‪ ،‬وكان القس��م حقا مدرس��ة‬ ‫لتعليم نطق اللغة العربية السليم‪،‬وكانت ترجمة األخبار من‬ ‫اإلنجليزي��ة ال��ي العربية فنا أطرب لس��ماعه عندما أقارن‬ ‫بين الخبر بالعربية ومصدره في النش��رة اإلنجليزية ‪ ،‬منذ‬ ‫حوالي عش��رين سنة ‪ ،‬تبدلت أس��ماء مذيعي القسم بسبب‬ ‫التقاعد ‪ ،‬أو تغيير مس��ار حياتهم ‪ ،‬و حلت بعض األس��ماء‬ ‫الجدي��دة ‪ ،‬وبدأن��ا نس��مع الكلمات والح��روف التي تنطق‬ ‫باللهجات المحلية ‪ ،‬والتي كش��فت عن جنسية المذيع ألول‬ ‫مرة في تاريخ القس��م ‪ ،‬إختفي أحمد فريد ‪ ،‬وافتيم قريطم ‪،‬‬ ‫وجميل عازر ‪ ،‬ومديحة رش��يد المدفعي ‪ ،‬ومحمد األزرق‬

‫ونج��وي وق��د يكون ذل��ك صدفة) وه��ذا المذي��ع أو مقدم‬ ‫البرامج يس��ارع الي نطق إس��مه الذي يحتوي علي حرف‬ ‫كا(الجيم) الس��امي أو اآلري ‪ ،‬وعندما يتم تقديم المذيع أو‬ ‫المراس��ل أو اسم ش��خص مصري ضمن خبر ‪،‬فأنه ينطق‬ ‫مثلم��ا ينطق ف��ي مصر ‪ ،‬مثل محمد نجي��ب أو جمال عبد‬ ‫الناصر ‪ ،‬ونجيب محفوظ ‪ ،‬والمضحك المبكي أنه في فترة‬ ‫ماضي��ة كان هناك مذيعين يحمالن اس��م (جمال) أحدهما‬ ‫مصري ‪ ،‬فإذا كان المصري قارئا لنش��رة مثال أو محررا‬ ‫لخبر فسوف يش��ار اليه بأسم(قمال) أما اذا كان اآلخر هو‬ ‫المقص��ود ‪ ،‬فإن��ه يذكر بأس��م (جمال) ‪ ،‬وأس��تفحل األمر‬ ‫حتي تجرأت مراس��لة أو مذيعة تس��مي (هب��ة عبد الباقي)‬ ‫الي نطق إس��مها (هبة عبد البائي) مدة طويلة الي أن أنتبه‬ ‫له��ا ‪ ،‬فأصبح��ت تنطقه صحيحا‪ ،‬أخر ه��ذه الحوادث كان‬ ‫منذ اس��بوع تقريبا ‪ ،‬وكنت أس��تعد للخروج صباحا ‪ ،‬وإذا‬ ‫بقاريء النش��رة ‪ ،‬يتحفني بهذه الكلمة علي مائدة إفطاري‬ ‫وصحبة أبنائي وبناتي ‪ ،‬فأستطرد قائال( ‪...‬ويقول الدكتور‬ ‫"قم��ال عبد القواد" أي جمال عب��د الجواد)‪ )...‬فقفزت من‬ ‫الكرس��ي واقفلت المذياع الموصول بجهاز اس��تقبال البث‬ ‫الفضائ��ي‪ ،‬ألن كلمة عب��د الجواد وعندما تنط��ق في ليبيا‬ ‫وأغلب ال��دول العربية ‪ ،‬باللهج��ة المصرية ‪ ،‬فإن المعني‬ ‫يصبح غير مقبول ‪ ،‬عذرا أيها السادة ليس للقواد عبيد ‪،‬‬ ‫أصب��ح عل��ي أن أغير م��ن بعض عاداتي ‪ ،‬فمن��ذ ما يزيد‬ ‫عن اربعين س��نة ‪ ،‬أعتدت علي إدمان اإلستماع الي أخبار‬ ‫القس��م العربي صباحا ‪ ،‬ثم ال��ي عالم الظهيرة عند عودتي‬ ‫عقب نهاية دوام عملي‪.‬‬ ‫أنا أقدر حب المصريين للهجتهم ‪ ،‬فأنا أستمتع مثال برائعة‬ ‫عبد الوهاب (ياجارة الوادي) رغم أن كلمة (جارة) عندما‬ ‫تنطق باللهجة المصرية في ليبيا فإنها تعني (الفالة) وليس‬ ‫الج��ارة ‪ ،‬ففي ليبيا نقول (ريم الق��ارة) ونعني ريم الفالة ‪،‬‬ ‫‪،‬مثلما يتحول اس��م (جب��ر) الي قبر ‪ ،‬وص�لاة الفجر الي‬ ‫ص�لاة الفقر‪ ،‬وهي تقلب المعني راس��ا عل��ي عقب ولكن‬ ‫لكل مقال مقام ‪ ،‬أكتش��فت أيضا أن مراس��ل هذه اإلذاعة‬ ‫ف��ي الكوي��ت ال يختم مراس��لته قائال ‪ (،‬فالن بي بي س��ي‬ ‫التشويت بدال عن الكويت) أو" قام لاير {رجال} اإلطفاء‬ ‫بإخماد الحريق"‬ ‫ج��اءت الصدم��ة الثانية من إذاع��ة يفترض أنها تعمل‬ ‫علي نش��ر لغة الدولة المالكة للمحطة أي اللغة الرس��مية‬ ‫والقومي��ة وهي اللغ��ة األنجليزية ‪ ،‬فإذا به��ا تصاب بنفس‬ ‫الم��رض ‪ ،‬لم أصدق أن أس��مع في اذاع��ة بريطانية كلمة‬ ‫الموندي��ال ‪ ،‬والكوت دو افوار ‪ ،‬بل وس��يناء بفتح الس��ين‬ ‫‪،‬فأقصي ما أتوقعه أن يستخدم المذيع مقابال أنجليزيا‪.‬‬ ‫مالطا ‪ ،‬جزيرة في البحر المتوس��ط شمال الساحل الليبي‬ ‫وجن��وب جزيرة صقيلية ‪ ،‬مس��احتها حوالي ‪ 15‬كيلومتر‬ ‫في ‪ 27‬كيلومتر وبإمكان المرء أن يقطع المسافة بين أبعد‬ ‫نقطتين فيها خالل ساعتين بالسيارة ‪ ،‬تعداد سكانها المقيمين‬ ‫فيهاال يزيد عن ربع مليون نسمة ‪ ،‬يقصدها عجائز وشيوخ‬ ‫األنجليز للس��ياحة ‪ ،‬تبعد عن طرابلس الغرب مسافة ‪210‬‬ ‫مي�لا جويا تقطعه��ا الطائرة في ‪ 35‬دقيقة ‪ ،‬و التس��تطيع‬ ‫أن تراه��ا عل��ي الخريطة ‪ ،‬وأبته��ج المالطيين كثيرا حين‬ ‫قبلت بهم أوروبا في مجموعتها ‪ ،‬ويستطيع المرء مالحظة‬ ‫التأثي��ر البريطاني علي ثقافة المجتم��ع المالطي وعاداته‪،‬‬ ‫ويتح��دث الس��كان لغةتغلب علي كلماته��ا ومصطلحاتها(‬


‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫‪)70%‬اللغ��ة العربية والبقية خليط م��ن ايطالية وانجليزية‬ ‫‪ ،‬وإذا م��ا ق��ادك حظك وتحدثت بالعربي��ة أمام أي مالطي‬ ‫‪ ،‬س��ينظر اليك ب��إزدراء ويقول عنك أن��ك (تتكلم مالطي‬ ‫مكس��ر!) وبهذا النطق العربي ‪ ،‬اليختلف إعتزاز المالطي‬ ‫بلغته عن اعتزاز المصري بهويته ولهجته ‪ ،‬ورغم التأثير‬ ‫األنجليزي ‪ ،‬ال يزال اإلعالم المالطي قراءة وكتابة ‪،‬وكذلك‬ ‫المواطن في حديثه عن بطولة كأس العالم يدعوها‬ ‫( الطاسة تا الدنيا)‪.‬‬ ‫وتنط��ق كه��ذا كما كتبته��ا ‪ ،‬لكن في اإلذاع��ات والقنوات‬ ‫والصح��ف العربية ل��م تعد كلمة (كأس العال��م) تطربنا ‪،‬‬ ‫ب��ل أصبحت تذكرن��ا بأزقتنا المتربة وش��وارعنا المترعة‬ ‫بمي��اه الص��رف الصحي ‪ ،‬صرنا ندع��و كل من له عالقة‬ ‫بالرياض��ة حت��ي المزارع الذي يقوم بري عش��ب الملعب‬

‫‪21‬‬

‫بإس��م(الكابتن) و لم يحظي (س��ي حمد) حارس ملعب ‪24‬‬ ‫ديس��مبر الذي كان ينظف غرف��ة الالعبين ويجدد خطوط‬ ‫ابع��اد الملعب ويكنس المدرج��ات وعندما زرعت أرضية‬ ‫الملعب بالنجيلة تفكل بريها‪.‬‬ ‫فهل العلة في لغتنا التي لم تناس��ب (الموضة) و في نفوسنا‬ ‫الضائع��ة بي��ن التخلص من كل ما يش��دنا ال��ي تخلفنا بما‬ ‫في ذلك لغتنا أم أننا ضحية لمش��روع كبير ال يس��تطيع أن‬ ‫يس��توعبه العقل العربي اليوم دشنه بطرس غالي بكلمتين‬ ‫فرنس��يتين نش��رها قبل عقدين من الزمن في مصروعلي‬ ‫بع��د خطوات من اقدم مجمع للغ��ة العربية ‪ ،‬بدأت ثمارها‬ ‫تظهراليوم بعد أن أنتشرت في ربوع الوطن العربي؟‬ ‫أوروفوارا!‬

‫الغيـم‬ ‫ِنسـا ُء ِ‬ ‫وجدان شكري عياش‬

‫‪--1‬‬ ‫ت الرؤى وما أستوي من‬ ‫الغسق يُضي ُء برز َخ التوب ِة‬ ‫شجر حينما نبي ُذ‬ ‫ُمس جنا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫للغيم ها ِمسا ً‬ ‫ق يلتفِ ُ‬ ‫غس ٌ‬ ‫ت‬ ‫الكالم‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الظالل‬ ‫وال تتعجل‬ ‫ شاعرة فلسطينية‬‫ُكن هاجسي يا سرو ِ‬ ‫ُكن طعنةً فنائي‪..‬‬ ‫أُنثر سناب َل اكتفاءك‬ ‫القاهرة ‪2012.2.20‬‬ ‫‪--2‬‬ ‫ب ال ُممانع ِة‬ ‫على در ِ‬ ‫قريبا ً من دالي ِة الفق ِد‬ ‫الطيش‬ ‫كتف‬ ‫ُكن النُدبةَ على‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ق فراشةَ‬ ‫يرتش ُ‬ ‫الح ُ‬ ‫ف نبي َذ حرمانها‬ ‫لمحت ِظلها‬ ‫صدر ُمشتهى‬ ‫ِ‬ ‫وأنت تُ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫للظالم‬ ‫تأوهت‬ ‫اللثم‬ ‫كي تفو َز بِرضا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫للغسق ُمواربا ً ‪..‬‬ ‫باب فِتنتِها‬ ‫وال تتعجل ‪..‬‬ ‫تاركةً َ‬ ‫ِ‬ ‫‪--3‬‬ ‫‪--5‬‬ ‫ب أصبعين ‪ ،‬بل كأسين‬ ‫الغيم‬ ‫نسا ُء‬ ‫على قا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي ُمسُ قُبةَ‬ ‫يُشعلن ُشرفةَ‬ ‫الناسك برائح ِة نرجسه‬ ‫الصبر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يفيضُ في الخفا ِء ويطعن‬ ‫ب اليقين‬ ‫يفتحن لِجن ِة‬ ‫التأويل با ِ‬ ‫ِ‬ ‫الغيم‬ ‫ق ينث ُر التماعة الندى نسا ُء‬ ‫ِ‬ ‫جمر غس ٍ‬ ‫يستظ ُل بِ ِ‬ ‫الصدر ويبكي ‪..‬‬ ‫على فراش ِة‬ ‫مثل أمي‬ ‫ِ‬ ‫يُمجدن الموتى‬ ‫‪--4‬‬ ‫ويفضن على األحفا ِد‬ ‫ليل القاهرة‬ ‫على‬ ‫رحمةَ طلقِهن الفاتن ‪..‬‬ ‫خصر ِ‬ ‫ِ‬ ‫نب��ض دهش�� ِة‬ ‫م��رغ‬ ‫‪--6‬‬ ‫َ‬ ‫يقي��ن النب��وءات بِ‬ ‫ِ‬ ‫االشتهاء‬ ‫غائِ ٌم غي ُم الغواي ِة‬ ‫وال تتعجل‬ ‫و ما من رجف ٍة تُش ِع ُل ناي الليالي‬


‫‪22‬‬

‫ميادين الفن‬

‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫يف بنغازي ولدت ويف القاهرة‬ ‫جنمة سينمائية‬

‫غادة عادل‬

‫• نجم��ة الس��نما المصري��ة غادة عادل وأس��مها‬ ‫بالكام��ل غادة عادل إبراهي��م ‪ ..‬هي من مواليد‬ ‫‪ 25‬ديس��مبر ‪ 1974‬م ببنغ��ازي ‪ ..‬وبقي��ت في‬ ‫بنغ��ازي حت��ى أكمل��ت تعليمه��ا الجامع��ي فهي‬ ‫خريجت كلية األقتصاد بجامعة بنغازي ‪ ..‬نظراً‬ ‫لظروف عمل والدها في ليبيا ‪ ..‬وهي أبنة أخت‬ ‫الفنان��ة ش��مس البارودي ‪ ..‬لق��د توفيت والدتها‬ ‫ببنغازي وكانت غادة في العام الرابع من عمرها‬ ‫‪ ..‬وعاش��ت مع زوجة أبيه��ا ‪ ..‬وعقب اتمامها‬ ‫المرحلة الجامعية عادت مع أس��رتها الى القاهرة‬ ‫‪ ..‬في مصر أكتشفها المنتج والمخرج السينمائي‬ ‫مج��دي الهواري وعق��ب إكتش��افها تزوجها ‪..‬‬ ‫وله��ا منه ولدي��ن وأبنتين ‪ ..‬وه��ي تجيد الطبخ‬ ‫الليب��ي وتفضله عن جمي��ع أألكالت أألخرى ‪..‬‬ ‫ودائم��ا ً ترغب ف��ي أن تقدم لضيوفه��ا أألكالت‬ ‫الشعبية الليبية‬ ‫•لها مجموعه كبيرة من أألفالم منها ( الوتر ‪-‬‬ ‫خليج نعمة ‪ -‬كالشنكوف ‪ -‬جعلتني مجرما ً ‪-‬‬ ‫ش��قة في مصر الجديدة ‪ -‬حماده يلعب ‪ -‬عيال‬ ‫حبيبة ‪ -‬مالكي إسكندرية ‪ 55 -‬إسعاف ‪ -‬بلية‬ ‫ودماغه العالية ‪ -‬عبود على الحدود ‪ -‬صعيدي‬ ‫في الجامعة أألمريكية ‪ -‬نس��مة في مهب الريح‬ ‫ العيال هربت ‪ -‬الباشا تلميذ ) وغيرها‬‫•من مسلس�لاتها التفزيونية ( مبروك جالك قلق‬ ‫ وج��ه القم��ر ‪ -‬المصراوي��ه ‪ -‬قلب ميت ‪-‬‬‫فوازير أبيض أسود ) وغيرها‬ ‫•له��ا مجموع��ة مس��رحيات مه��ا مس��رحية‬ ‫( أألبندا )‬ ‫•تحصل��ت على جائزة أفض��ل ممثلة عن دورها‬ ‫ف��ي مسلس��ل ( قل��ب مي��ت ) م��ن المهرجان‬ ‫الكاثوليكي في القاهرة ‪.‬‬

‫مخيس مبارك‬

‫املهرجانات العربية حتتاج لثورة أيضًا‬ ‫•مهرجانات المس��رح والتلفزيون وأألغنية والسينما والشعر يتغيرون أبداً ‪ ..‬وكأنهم أصبحوا جزءاً ثابتا ً من كل مهرجان‬ ‫عربي يقام هنا أوهناك‬ ‫والفن��ون كاف��ه تق��ام‬ ‫‪ ..‬وه��ذا الخطأ الفادح‬ ‫س��نويا ً ف��ي دمش��ق‬ ‫ف��ي التعامل مس��تمراً‬ ‫والقاه��رة وطرابل��س‬ ‫يالألس��ف الش��ديد ‪..‬‬ ‫ودبي وقرط��اج وعمان‬ ‫باالضاف��ه ال��ى إن��ه‬ ‫وغيره��ا ‪ ..‬وف��ي كل‬ ‫يفتق��ر ال��ى اللياقه في‬ ‫مهرجان هن��اك بالطبع‬ ‫التعام��ل إذ أن اللياق��ه‬ ‫لج��ان إعالمي��ه وثقافيه‬ ‫تقض��ي ب��أن ترس��ل‬ ‫تتولى مسؤولية الترويج‬ ‫الدع��وات الى إدارات‬ ‫أإلعالم��ي م��ن خ�لال‬ ‫المؤسس��ات االعالمية‬ ‫إرس��ال الدع��وات ال��ى‬ ‫والثقافي��ه لتس��مية‬ ‫المش��اركين والضيوف‬ ‫مندوبيها ومش��اركيها‬ ‫وه��ي مهم��ة أساس��ية‬ ‫ال��ى المهرجانات بدالً‬ ‫لنجاح أي مهرجان فني‬ ‫من تحديد أسماء معينه‬ ‫‪ ...‬والمؤسف إن معظم‬ ‫‪.‬‬ ‫فقط‬ ‫الشخصية‬ ‫العالقات‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫اسلوب‬ ‫مطلوب��ه للحض��ور‬ ‫اللج��ان للمهرجان��ات‬ ‫ف��ي كل مهرج��ان‬ ‫الفني��ة العربي��ة التزال‬ ‫قلة احرتام املؤسسات االعالميه والثقافيه مستمراً ‪.‬‬ ‫‪ ...‬مماي��دل عل��ى قلة‬ ‫تتب��ع اس��لوبا ً غريبا ً في‬ ‫ً‬ ‫مجال توجيه الدعوات ‪ ..‬وهو اسلوب يقوم أوال على العالقات إحترام لهذه المؤسس��ات االعالميه وحقها في تسمية مندوبيها‬ ‫الش��خصية الت��ي تراع��ي إعتب��ارات المجامل��ة وال تراعي ومش��اركيها ‪ ..‬إنه��ا تضرف��ات طائش��ه تس��ئ ألصحابه��ا‬ ‫مصلح��ة المهرج��ان أو مصلح��ة الفن على أألق��ل ‪ ..‬ومن قب��ل غيره��م واس��تمرارها يحتاج لتغيي��ر ‪ ..‬وعلى إدارات‬ ‫هذه الممارس��ات مثالً أرسال الدعوات الى قائمة من األسماء المهرجان��ات الفني��ه عل��ى اختالفها أن تراع��ي أألصول في‬ ‫بش��كل روتين��ي بحي��ث نج��د أن المحظوظين الذي��ن تصلهم توجيه الدعوات ‪.‬‬ ‫الدع��وات ال��ى المهرجانات العربية المختلفة هم أنفس��هم وال‬

‫سفرية الفن اللييب شجاعة يف عدم االستحياء‬ ‫قب��ل إتفاض��ة ‪ 17‬فبراي��ر بأس��بوع كان‬‫هناك مهرجان مس��رحي في س��بها حضره‬ ‫مجموع��ة من الفنانين الليبيين من عدة مدن‬ ‫منها بنغازي وطرابلس وغيرها ومن بينهم‬ ‫تلك التي تدع��ي الموهبه وهي من فرضها‬ ‫النظام وتسمي نفسها سفيرة الفن الليبي دون‬ ‫أن يمنحها أحد هذا اللقب ‪ ..‬ويوم أألنتفاضة‬ ‫ف��ي بنغازي إنه��ار المهرجان وس��افر كل‬ ‫فنان مس��رعا ً الى مدينته ‪ ..‬أما السفيرة ‪..‬‬ ‫فق��د وقفت وس��ط فندق الضي��وف وأخذت‬ ‫تخطب بأعلى صوتها قائله ( خيرهم يبوا‬ ‫إيجيبولنا االس��تعمار ‪ ..‬و القايد شن شفتوا‬ ‫من��ه غير كل خي��ر ) ‪ ..‬وقد نس��يت بانها‬ ‫هي من المستفيدين ‪ ..‬حيث السفر الى كل‬ ‫المحافل الفنية ف��ي العالم ‪ ..‬دون أن يقتنع‬ ‫بموهبته��ا أحد ممن عرفها في هذا العالم ‪..‬‬

‫أصحاب أألدوار‬ ‫الثانية‬ ‫الممث��ل ال��ذي يق��وم ب��أألدوار الثانية في‬‫مسلسالتنا الليبية وبرامجنا الفكاهية والغير‬ ‫الفكاهية ‪ ..‬هذا الفنان من الطبيعي أن يبحث‬ ‫عن المخرجين ‪ ..‬وفي الحقيقة هو إس��لوب‬ ‫غي��ر طبيعي ‪ ..‬فالطبيع��ي والصحيح ان‬ ‫المخ��رج ه��و ال��ذي يبح��ث ع��ن الممثلين‬ ‫وحس��ب أألدوار المكتوبه ‪ ..‬وكما يقولون‬ ‫( ال��دور ين��ادي صاحب��ه ) ولك��ن الذي‬

‫تريد نفس��ها ممثلة منوع��ات وممثلة دراما‬ ‫وممثلة إعالنات ومقدم��ة برامج ومخرجه‬ ‫إذاعية ولم يتقبلها أحد ولم تحقق ذ رة نجاح‬ ‫في أي من هذه المجاالت الفنية ‪ ..‬فقد كان‬ ‫يفرضها النظام الس��ابق ‪ ..‬وال ندري ماهو‬ ‫الس��ر وراء ذلك ‪ ..‬وطارت من سبها الى‬ ‫طرابلس ‪ ..‬ومن المطار الى قنوات النظام‬ ‫الفضائي��ة لتق��دم برنامج بعن��وان ( رفاق‬ ‫الفات��ح ) وتس��تضيف ف��ي كل حلق��ة أحد‬ ‫فناني��ن النظام المتس��لقين ‪ ..‬وهي تخاطب‬ ‫المش��اهدين بقولها ( ياج��رذان ياخونه يا‬ ‫أمقملي��ن ) ‪ ..‬تح��ررت طرابلس وس��قط‬ ‫النظام وس��قطت قن��وات النظام وس��قطت‬ ‫الس��فيرة عاش��قة النظ��ام ‪ ..‬ونحن أعتقدنا‬ ‫بأنه��ا س��تحترم نفس��ها عقب ه��ذه الصفعة‬ ‫القوية على وجهها ‪ ..‬وربما س��تختفي عن‬

‫أألض��واء وتلتزم بيتها ‪ ..‬فق��د قلنا هذا أقل‬ ‫شئ ستفعله ‪ ..‬ولكن ‪......‬‬ ‫‪ ..‬فق��د كان��ت المفاج��أ الكب��رى والت��ي ال‬ ‫يتوقعه��ا أح��د ‪ ..‬ظه��رت علين��ا لتفرض‬ ‫نفس��ها بدون النظام معتق��ده بأنها المطلوبة‬ ‫م��ن الجماهي��ر والمعجبي��ن الذي��ن كان��ت‬ ‫تش��تمهم بياج��رذان ‪ ..‬وأألغ��رب من كل‬ ‫هذا ان السيد رئيس مؤتمر األُدباء والكتاب‬ ‫والفنانين واالعالميين العام بطرابلس وفي‬ ‫أول إجتماع له أراد أن يعيد لها لقب س��فيرة‬ ‫الفن الليب��ي وهو اليزال يقل��د الطاغية في‬ ‫تس��ريحة ( شفش��وفته ) واليزال يعيش‬ ‫أألوهام ‪ ..‬أما أنت ياسفيرة الفن الليبي ليس‬ ‫لدي ماأقوله إال ( إن لم تستح ‪) ...........‬‬

‫يح��دث عندنا إن المصلح��ة هي التي تنادي‬ ‫والمجامل��ة إيضا ً تن��ادي ‪ ..‬وهذا كله ليس‬ ‫ه��و موضوعن��ا ‪ ..‬فالممث��ل الثانوي يتفق‬ ‫م��ع المخ��رج دون ان يع��رف دوره ودون‬ ‫ان يعرف مس��توى العمل ‪ ..‬ولنتجاوز ذلك‬ ‫أيض��ا ً ‪ ..‬المهم بع��د ان يتفق معك وبعد ام‬ ‫يؤك��د لك بأنه س��يلتزم بالمواعيد ‪ ..‬يذهب‬ ‫لمخ��رج أخ��ر ويتفق معه نف��س االتفاق ‪..‬‬ ‫ومخرج ثالث وهكذا ‪ ..‬يصور معك بعض‬ ‫المش��اهد ويصور مع المخرج أألخر أيضا ً‬ ‫مجموع��ة مش��اهد ‪ ..‬وبعد ذل��ك يأتي إليك‬ ‫ويق��ول لك يجب أن أك��ون واضح معك ‪..‬‬ ‫الحقيق��ة أنا عندي إرتباط قبلك مع المخرج‬ ‫ف�لان ويجب أن يت��م التنس��يق بينكما حتى‬

‫أس��تطيع التوفي��ق بين عمليكم��ا ‪ ..‬وهكذا‬ ‫ال تس��تطيع االس��تغناء عنه فقد صورت له‬ ‫مجموعة من المش��اهد ‪ ..‬وأألدهى من ذلك‬ ‫يت��ركك في هذا المطب ويخ��رج باحثا ً عن‬ ‫مخ��رج أخر ‪ ..‬ترى م��اذا يريد هذا الممثل‬ ‫؟ ‪ ..‬ال يهم��ه دورة وال يهم��ه إن كان جيد‬ ‫أو ردئ وال يهم��ه م��ن معه م��ن الممثلين‬ ‫وال يهم��ه ان يع��رض على المش��اهدين أو‬ ‫اليع��رض وال يهم��ه ان يُكتب أس��مه أو ال‬ ‫يُكت��ب وال يهمه النجاح أو الفش��ل وال يهمه‬ ‫ان يعجب ال ُمشاهد أو ال يعجبه وال وال وال‬ ‫وال ‪ ....‬إذن ماذا يريد تحديداً ؟ عيب أيها‬ ‫الفنان الكرامة أهم من مال الدنيا ‪.‬‬


‫ميادين الرياضة‬

‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬ ‫أمحد بشون‬

‫كتاب رياضي ايطالي لتعليم الصغار مبادئي كرة القدم‬ ‫فتحى على الساحلى‬

‫ص��در في ايطاليا م��ع بداية عام ‪ 2011‬كتاب‬ ‫رياضي للصحفي الرياضي ( فولبى دامالي )‬ ‫تحت عنوان (‪ il calico per giovani‬كرة‬ ‫ق��دم للصغار ‪ ..‬والكتاب من القطع المتوس��ط‬ ‫وع��دد صفحاته ‪ 160‬صفح��ة ويحتوي على‬ ‫اكثر من ‪ 50‬صورة تعليمية النهج العلمي فقد‬ ‫اختار فولبى لمس��اعدته في اعداد هذا الكتاب‬ ‫مجموع��ة من اصدقائ��ه المهنيين مثل مدرب‬ ‫الصغار والعب فريق الكاليري في الستينيات‬ ‫ل��وكا مورات��ي لتطبي��ق التمارين��ات عل��ى‬ ‫الالعبيين الصغار ‪ .‬وكذلك طبيب متخصص‬ ‫في التغذية وفي االصابات الرياضية ‪ .‬وايضا‬ ‫مدرب لياقة متخصص باالضافة الى مشرف‬ ‫اداري على الدورة والمعسكر ومنهج الكتاب‬ ‫يتضمن االتي ‪...‬‬ ‫‪ TECNICA)1‬وه��ي التقنية الفنية الخاصة‬ ‫بتعليم أساسيات ومهارات كرة القدم ‪.‬‬ ‫‪ TATTICHE)2‬ه��و النظ��ام التكتيك��ي‬ ‫ويقص��د ب��ه تعلي��م الالعبين الصغ��ار طرق‬ ‫ومنهجية اللعب الحديث ‪.‬‬ ‫‪ STRATEGA)3‬وه��و علم او فن الحرب‬ ‫او المعارك ويقصد به تعليم الصغار براعة‬ ‫فن التخطيط او التدبير فى مباريات كرة القدم‬

‫‪ REGOLE)4‬ويقص��د ب��ه تعليم النش��ئ‬ ‫نظام وقوانين ولوائح وانضباطية كرة القدم ‪.‬‬ ‫ه��ذا باالضافة ال��ى التركيز وبش��كل كبير‬ ‫على تنمية الموهبة عند الالعبيين الصغار‬ ‫الذي��ن تت��رواح اعماره��م مابي��ن العاش��رة‬ ‫والخامس��ة عش��ر وبصراح��ة ف��إن الكت��اب‬ ‫مفيد جداً وبش��كل غير ع��ادى وكم اتمنى ان‬ ‫يت��اح لى الوقت لترجمته ال��ى اللغة العربية‬ ‫وتقديم��ه الى مدرب��ى المراحل ا لس��نية فى‬ ‫االندية لالس��تفادة من ه��ذه التجربة الرائعة‬ ‫ولكن تظل المش��كلة االزلية فى العالم الثالث‬

‫وه��ي عدم وج��ود االهتم��ام أو التركيز على‬ ‫القاعدة الش��بابية مع انها هى عماد المستقبل‬ ‫الرياض��ى الى دول��ة تس��عى الى نش��ر هذه‬ ‫اللعب��ة وإع��داد العبين مهرة وف��رق جيدة‬ ‫ومنتخب��ات وطنية تس��عى الى الوصول الى‬ ‫المنافس��ة على البطوالت العربية واالفريقية‬ ‫والوصول الى منافسات كاس العالم‪.‬‬ ‫ورحم هللا اس��تاذنا المربى الفاضل حس��ين‬ ‫بوحليقة م��درس الرياضة بمدرس��ة االمير‬ ‫الذى كان يجبرنا عل��ى حفظ قانون كرة القدم‬ ‫والسلة والطائرة فى ستينيات القرن الماضى‬ ‫م��ن اجم��ل ما لفت نظ��رى فى ه��ذا الكتاب‬ ‫س��هولة منهجة وتعريفه لالعبين بكل الطرق‬ ‫السهلة والبسيطة فمثال ‪ ...‬يطلق المؤلف على‬ ‫الك��رة التى يمرره��ا الالعب لزميل��ه بداخل‬ ‫الرج��ل كلم��ة (‪ ) ILPIATTO‬وه��ى تعنى‬ ‫ف��ى اللغ��ة االيطالي��ة ( الصح��ن ) وقد اراد‬ ‫به��ا المدرب ان يقول بان تمرير الكرة يجب‬ ‫ان يكون س��هال وميس��راً لالعب االخر ان‬ ‫يتلقى الكرة ويوقفها بدون اى صعوبة ويش��به‬ ‫ذلك بصحن االكل الذى يضعه عامل المطعم‬ ‫بكل س��هولة ام��ام الزب��ون ال��ذى طلب هذا‬ ‫االكل وهذا كله لكى ترسخ فى ذهن الالعب‬ ‫الصغي��ر كيف يك��ون حريصا ً على تس��ليم‬ ‫الكرة لزميله بش��كل سهل وامن والكثير من‬ ‫هذه المصطلحات تضمنها هذا الكتاب الرائع ‪.‬‬

‫من األرشيف‬ ‫حظ��ي بحضور جماهي��ري كبير ‪ ..‬يحق‬ ‫غاللة االهلى ‪.‬‬ ‫الصورة األوىل‬ ‫لهم الب��كاء ألنه لم يكن والدا فقط ‪ ..‬ولكنه‬ ‫كان لهم أخا ‪ ..‬وصديقا ‪ ..‬ورفيقا ‪...‬‬ ‫الصورة الثانية‬ ‫الراحل الكبير ( مصطفى المكي ) ‪...‬‬ ‫أقي��م هذا الحفل رغم أن مق��ر النادي كان‬ ‫أخذت ه��ذه الصورة في ملعب بنغازي‬ ‫أنجال��ه األربع��ة وهم يذرف��ون الدموع قد هدم بأمر من الطاغية وتنفيذ أزالمه ‪..‬‬ ‫في مب��اراة االهلى واالتح��اد التي أقيمت‬

‫من اجل اإلس��هام في مصاريف عالجه (‬ ‫رحم��ه هللا ) ويظهر فيه��ا الراحل الكبير‬ ‫وأس��طورة المالعب وهو يرفع يديه محيا‬ ‫أالف الجماهير التي ( أحبته ) وعشقت فنه‬ ‫وإبداعه وانتمائه الرائع للغاللة الحمراء ‪..‬‬

‫ف��ي الحفل التابينى التكريمى الذي أقامه (‬ ‫رج��ال االهلى ) بقاعة الدعوة اإلس�لامية‬ ‫وتبنته شركة ( أبولونيا ) للسياحة بمناسبة‬ ‫م��رور أربعين يوم��ا على وفات��ه والذي‬

‫هكذا يكون ‪ ..‬الوفاء ‪ ..‬والشجاعة ‪ ..‬والتي‬ ‫لم يثنيها الطغيان والعسف ‪.‬‬ ‫رحم هللا المكي وحفظ أبنائه وكل أسرته ‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫كلمـة العـدد‪..‬‬ ‫عودة “ لقرار انتخابات‬ ‫األندية الرياضية “‬

‫عندم��ا كتبن��ا في الع��دد الماضي في هذه‬ ‫الصحيف��ة أننا س��نعود للكتابة عن القرار رقم‬ ‫( ‪ ) 164‬لس��نة ‪2012‬م الص��ادر عن مجلس‬ ‫الوزراء بش��ان آلية انتخاب مجالس اإلدارات‬ ‫باألندية الرياضية ‪ ،‬كان السبب أننا لم نتطلع‬ ‫عل��ى هذا القرار إال مؤخرا ب��ل حتى األندية‬ ‫ف��ي اغلب المناطق لم تطل��ع عليه حيث تمت‬ ‫اإلشارة في العدد الماضي إلى نقطة واضحة‬ ‫أو بعبارة أدق شرط واحد ‪ ..‬وهو الذي يتعلق‬ ‫تضمي��ن هذه الش��روط ش��رط عدم الس��ماح‬ ‫ألعض��اء اللجان الثوري��ة ‪ !..‬وقلنا أن عضو‬ ‫باللجان الثورية بلغ س��ن الخامسة والثالثون‬ ‫عاما ويملك أل��ف دينار فهو مدعو لقيادة هذه‬ ‫األندية الن هذا القرار اليمنع ذلك‬ ‫والي��وم نع��ود كم��ا وعدن��ا ربم��ا لنكتفي‬ ‫باإلش��ارة إلى ش��رط ج��اء في ه��ذا القرار (‬ ‫القاص��ر ) وه��و المتعلق بض��رورة أن يدفع‬ ‫الراغ��ب في الترش��ح لمجل��س اإلدارة مبلغ‬ ‫ألف دينار هذا الشرط جعلنا نعود إلى الوراء‬ ‫لنحدد من هم الذين يتوجهون إلى هذه األندية‬ ‫للوصول إل��ى مجالس اإلدارة ونس��تطيع أن‬ ‫نحصرهم في الفئات التالية ‪.‬‬ ‫أوال ‪ :‬رج��ال يحب��ون أنديته��م ويتمن��ون‬ ‫المس��اهمة في إداراتها والس��ير إلى اإلمام (‬ ‫وبحس��ن نية ) ورغبة ف��ي العمل الجاد النقي‬ ‫بعي��دا عن المصال��ح الش��خصية وهؤالء لن‬ ‫يقوموا بدفع األلف دينار وبذلك ينسحبون من‬ ‫السباق ألنه المارب لهم ‪.‬‬ ‫ثاني��ا ‪ :‬مجموع��ة كان همه��م ف��ي الماض��ي‬ ‫الوصول إل��ى صالون الدكت��ور الهارب من‬ ‫اجل الحصول على منافع شخصية ‪ ،‬متنوعة‬ ‫‪!!..‬‬ ‫ثالث��ا ‪ :‬المجموع��ة الت��ي تح��ب ( الم��ال )‬ ‫وت��درك أن األندي��ة الرياضي��ة أصبح��ت‬ ‫تحص��ل عل��ى الماليي��ن ألج��ل ش��راء‬ ‫الالعبي��ن والمدربي��ن وبالتال��ي س��تكون‬ ‫الفرص��ة مواتي��ة ف��ي ( البزنز ) ف��ي عقود‬ ‫الالعبين ‪!!..‬‬ ‫هذا األم��ر يجعلنا نخلص إلى حقيقة هامة‬ ‫وهى أن هذا الش��رط يجس��د دع��وة صريحة‬ ‫لهذه الفئة من أصحاب األموال للتوجه إلدارة‬ ‫األندية الرياضية والس��يطرة عليها من خالل‬ ‫( أمواله��م ) المش��بوهة !!تحقيق��ا لرغباته��م‬ ‫ونزواتهم ف��ي حب الظه��ور والوصول إلى‬ ‫رج��ال النظ��ام ( أي نظام ) واالس��تفادة من‬ ‫األم��وال التي تمن��ح لألندي��ة الرياضية دون‬ ‫دراسة – أو سياسة ولكنها تذهب هباء منثورا‬ ‫‪!!..‬‬ ‫نكتف��ي هذه المرة باإلش��ارة إلى هذه المادة‬ ‫( الشرط ) وس��نعود مرة أخرى لمناقشة هذا‬ ‫القرار ( القاصر ) ‪.‬‬


‫السنة الثانية العدد ‪ 1 ( 51-‬مايو ‪)2012‬‬

‫العدد‪ 1( 51‬مايو ‪2012‬م)‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.