العدد 65

Page 1

‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬

‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬

‫الثمن ‪ :‬دينار‬

‫( ملف العدد )املؤمتر الوطين العام إىل أين ؟‬ ‫شعب ينام على سرير من ديناميت ‪..‬‬ ‫الفيدراليون يفشلون يف توحيد ليبيا ؟!‬


‫‪02‬‬

‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬

‫االفتتاحية يكتبها ‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫شعب ينام على سرير من ديناميت ‪..‬‬

‫الفيدراليون يفشلون يف توحيد ليبيا ؟!‬ ‫‪afaitouri_55@yahoo.com‬‬ ‫‪afaitouri_55@hotmail.com‬‬ ‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان‬ ‫السلفيوم خلف عمارة شركة ليبيا‬ ‫للتأمين ‪ -‬فندق مرحبا سابقا ‪ -‬الدور‬ ‫األول‬ ‫ميادين صحيفة ليبية متنوعة‬ ‫تصدر من بنغازي‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫سكرتري التحرير‬ ‫هليل البيجو‬ ‫مراسلو ميادين‬ ‫حسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫سلوى العالقي‪ /‬الزواية‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬ ‫مدير إداري‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0925856779‬‬ ‫املراجعة اللغوية‬

‫صالح السيد أبوزيد‬ ‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬

‫عوض الربعصي ترشحه‬ ‫االشاعات لرئاسة املؤمتر‬ ‫الوطين العام‬

‫“ ما دام اإلنس���ان حيدق يف الس���ماء فإن���ه يعمى عن رؤية األرض والن���اس اآلخرين – رجييس‬ ‫دوبري “‬ ‫•الظاهرة الليبية مسلحة !‬ ‫اجتمع الس���يد عبد الرحيم الكيب اجلمعة املاضية ‪ ،‬رئيس احلكومة املؤقتة رفقة بعض وزرائه‬ ‫ببع���ض الصحفيني احمللي�ي�ن يف فندق زميت باملدينة القدمية بطرابلس ‪ ،‬وهذا أمر اس���تثنائي‬ ‫فكل املس���ئولني الليبيني والسياسيني – تقريبا ‪ -‬يقفون على أبواب اجلزيرة والعربية مقدمني‬ ‫الغالي كي نراهم ونسمعهم‪ ،‬معيدين يف ذلك إنتاج ما فعله الطاغية من عدم احرتام ملؤسساته‬ ‫احمللية‪ ،‬املهم أنه يف هذا اللقاء عرب عن تفاؤله الذي حناول هنا البحث عن تعليل له ‪.‬‬ ‫لقد وصل بنا احلال أن مت تقسيم ليبيا بني هؤالء وأولئك‪ ،‬والناس يف مدنهم متطرهم املتفجرات‬ ‫واالغتياالت واالختطاف ‪ ،‬وما زال السيد الكيب حتى ليلة اجلمعة املاضية متفائال ‪ ،‬ومن حقه‬ ‫ذلك فقد حذرنا (بالطرابلس���ي) بأن ليبيا واحدة بعد أن مترتس – كما يش���اع ‪ -‬بكتيبة س���وق‬ ‫اجلمعة واعترب وسط طرابلس هو ليبيا !‪.‬‬ ‫خارطة الطريق يف ليبيا حلل املس���ائل السياس���ية واملستعصية أن يكون لكل مسئول أو سياسي‬ ‫كتيبته املسلحة‪:‬‬ ‫الس���يد حمم���ود جربيل رئيس حتال���ف القوى الوطنية هو ظاهرة مس���لحة بذات���ه‪ ،‬والكثريون‬ ‫ش���اهدوا يف اليوتوب املرأة اليت حتتج عليه كظاهرة مس���لحة أثناء‬ ‫إدالئ���ه بصوت���ه يف االنتخاب���ات املاضي���ة ‪ ،‬وه���ذه الظاهرة املس���لحة‬ ‫تتجس���د يف حتالف حقيقى بينه والزنتان جمس���دا يف كتيبته بين‬ ‫قينقاع ( حتى االس���م خي���وف و ال أعرف من هو ه���ذا العقل املرعب‬ ‫الذي خطر عليه هذا االسم )‪.‬‬ ‫أما حممد صوان رئيس حزب اإلخوان فقد زار كتيبة سرايا الثورة‬ ‫يف رسالة تلقفها ليبيو الفيس بوك وخلصت يف مجلة ‪ :‬حنن هنا ‪.‬‬ ‫وه���ؤالء أع���ادوا إنت���اج خارطة الطريق ه���ذه ال�ت�ي أظهرتها احلرب‬ ‫علي زيدان ترشحه‬ ‫ووقائعه���ا عل���ى أرض الواقع حتت نظر اجملل���س الوطنى االنتقالي‬ ‫االشاعات لرئاسة املؤمتر‬ ‫واجمللس التنفيذي‪ ،‬حينها – أي أثناء حرب التحرير‪ -‬قسمت ليبيا‬ ‫الوطين العام‬ ‫‪ ،‬فكانت على أرض الواقع دوال جتسدت يف قوة مسلحة‪ ،‬هذه القوى‬ ‫وصل���ت يف مصرات���ه أن جعلت منها دول���ة تقيم العالق���ات الدولية‬ ‫وتتب���ادل الزيارات وتفتح مطارها ملن تش���اء ‪ ،‬وحتاكم أس���راها وتنتخب جملس���ها وحتله دون‬ ‫الرجوع ألحد‪ ،‬وتس���تورد وتصدر ما تشاء‪ ،‬ومتنح املواطنة من تشاء وتسحبها عمن تشاء‪ ،‬وتطرد‬ ‫من تشاء مسكنه ومن أرضه ‪ ،‬وتسجن وتطلق سراح من تشاء ‪ ،‬أي متتلك كل مقومات الدولة‬ ‫داخل الدولة ‪ .‬وهكذا دولة الزنتان اليت أعلنت يوم اجلمعة املاضية أنها ستحاكم أسريها سيف‬ ‫االسالم القذايف – من هدد بتقسيم ليبيا – علي أراضيها مربرة فعلها بانعدام األمن يف عاصمة‬ ‫الب�ل�اد ال�ت�ي تتمركز يف كل حواش���يها كتائب من الزنت���ان !!‪ ،‬وحتتل هات���ان القوتان مدينة‬ ‫طرابل���س حت���ت حجج أمنية – كما تفعل الواليات املتحدة االمريكية – ويقتس���ما أبرز وأهم‬ ‫مرتكزات املدينة اليت ال حول و ال قوة للحكومة املؤقتة عليها‪ ،‬أما يف الش���رق فالقوى املس���لحة‬ ‫األبرز فيه قوة إس�ل�امية ويف اجلنوب الشرقي قوات مس���لحة من التبو فيما يقع اجلنوب حتت‬ ‫تقسيمات داخلية متعددة من قبلية وجهوية ‪.‬‬ ‫هذه اخلارطة املدججة بالسالح تتوحد شكليا يف املؤمتر الوطين العام و ال أعرف كيف يتسنى‬ ‫احلديث عن جيش وطين وأمن واملتحدثون من مس���كوا بالزمام كل منهم وراءه كتائب‪ ،‬وقد‬ ‫زاد الط�ي�ن بله م���ا صرح به عضو اجمللس االنتقال���ي فتحي البعجة أن اإلخ���وان الليبيني وقوى‬ ‫أخ���رى تس���تجلب الس�ل�اح وتتاجر به وأن مط���ار معيتيقة تس���تخدمه القوة ال�ت�ي تهيمن عليه‬ ‫هل���ذا الغرض‪ ،‬وهو كما نرى تصري���ح خطري أدىل به يف ندوة علنية أقامها مركز حبوث تابع‬ ‫جلامعة بنغازي األسبوع املاضي‪.‬‬ ‫حنن يف احملصلة أمام مش���كل مس���لح ‪،‬اجلميع يس���تخدم معه منطق النعامة‪ ،‬فيما توضع علي‬ ‫الطاولة مس���ائل العلمانية والليربالية والفصل بني الدين والدولة ومسائل أزلية أخرى ‪ ،‬ويتم‬


‫‪)2012‬‬ ‫السنة ـ ‪-13‬‬ ‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪7‬‬ ‫‪ 12‬ـ ‪ -18‬يونيو ‪)2012‬‬ ‫أغسطس‪( 57-‬‬ ‫الثانية العدد‬

‫اإلفتاء يف كل مس���ائل دوني���ة فيما يتم‬ ‫إقصاء مسألة املسائل هذه‪.‬‬ ‫•رئاس���ة جملس الوزراء الق���ادم لوالية‬ ‫برقة !‬ ‫خ�ل�ال اليوم�ي�ن املاضيني بثت إش���اعات‬ ‫من مصادر مقربة من اإلخوان – وحتى‬ ‫من غريهم ‪ -‬أن رئاسة احلكومة ستمنح‬ ‫لش���رق ليبي���ا وح���ددت يف اس���م وزي���ر‬ ‫الكهرب���اء الدكت���ور ع���وض الربعصي‪،‬‬ ‫من ي���روج ل���ه بأن���ه أول وزي���ر ناجح يف‬ ‫عمل���ه يف تاري���خ احلكوم���ات الليبي���ة‬ ‫!!‪ ،‬وكم���ا يعل���م اجلمي���ع أن املستش���ار‬ ‫مصطفي عبد اجلليل برعصي هو أيضا‬ ‫وأن زوج���ة الطاغي���ة صفية م���ن نفس‬ ‫املنطق���ة والقبيل���ة‪ ،‬وكذل���ك ج���اد اهلل‬ ‫ع���زوز الطلح���ي م���ن وض���ع يف مناصب‬ ‫ع���دة خ�ل�ال العق���ود األربع���ة املاضي���ة‪،‬‬ ‫وأيضا حسني مازق رئيس الوزراء ووالي‬ ‫برق���ة يف العه���د امللك���ي ‪ ،‬وق���د حضن���ت‬ ‫هذه القبيل���ة يف منطقة اجلبل االخضر‬ ‫حمم���د ب���ن عل���ى السنوس���ي مؤس���س‬ ‫احلركة السنوسية ‪ ،‬وهناك مت تأسيس‬ ‫أول زاوي���ة سنوس���ية عرف���ت بالزاوي���ة‬ ‫البيضاء اليت هي مدينة البيضاء اآلن‪.‬‬ ‫وم���ن جانب أخ���ر يقول بع���ض األخوان‬ ‫أن ع���وض الربعص���ى قري���ب منه���م يف‬ ‫توجهاته‪ ،‬وإذا ما صدقت اإلش���اعات فإن‬ ‫ه���ذا س���يجعل تقس���يم كعك���ة فرباي���ر‬ ‫عادال‪ ،‬بغ���ض النظ���ر أو بفضل صندوق‬ ‫االقرتاع الذي هو يف األخري يرش���ح مبدأ‬ ‫التوافق‪.‬‬ ‫وبالطرابلس���ي حس���ب تعبري السيد عبد‬ ‫الرحي���م الكي���ب رئي���س احلكوم���ة ف���إن‬ ‫اإلش���اعات تصدر ترش���يح اجلنوبي علي‬ ‫زي���دان لرئاس���ة املؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام‬ ‫‪ ،‬وه���و مع���ارض لي�ب�ي لنظ���ام الطاغية‬ ‫من���ذ ‪1980‬تقريب���ا م���ن ودان البل���دة‬ ‫الش���هرية مبنطق���ة اجلف���رة يف اقلي���م‬ ‫ف���زان‪ ،‬كان يعمل بالس���فارة الليبية يف‬ ‫اهلن���د اليت كان الس���فري فيها الدكتور‬ ‫حمم���د املقريف‪ ،‬وق���د س���اهم زيدان يف‬ ‫تأس���يس جبهة إنقاذ ليبي���ا مع املقريف‪،‬‬ ‫وحني خ���رج من اجلبهة مث���ل الكثريين‬ ‫عمل كناش���ط حقوقي رفقة س���ليمان‬ ‫بوش���ويقري س���فرينا يف سويس���را حالي���ا‪،‬‬ ‫ويف األي���ام األول���ي لث���ورة فرباي���ر عمل‬ ‫م���ع حمم���ود جربي���ل يف اخل���ارج ألجل‬ ‫احلص���ول عل���ي االع�ت�راف باجملل���س‬ ‫الوطين االنتقالي وعلي دعم الثورة‪.‬‬ ‫هنا ال تهمنا كثريا صحة اإلشاعات من‬ ‫عدمه���ا ‪ ،‬فواق���ع ح���ال الليبيني كرس���ه‬ ‫نظام الطاغية مل���ا يقرب العقود اخلمس‬ ‫من ع���دم الش���فافية‪ ،‬وكان كما مازال‬ ‫مصدر كل أحوال البالد من اإلش���اعات‬ ‫أي مم���ا يرتدد يف الش���ارع ( ذلك موضوع‬ ‫يس���تاهل أن نك���رس ل���ه وقت���ا ملناقش���ة‬ ‫بواعث���ه )‪ ،‬لك���ن م���ا يهمن���ا الس���اعة أن‬ ‫جغرافي���ة البالد السياس���ية يتم وضعها‬ ‫على أس���س مكرسة منذ العهد العثماني‬

‫‪ :‬األقاليم الثالث املكونة للدولة الليبية ‪.‬‬ ‫•اعالن حزب للفيدراليني‬ ‫مت طرح الفدرالي���ة يف منتديات بنغازي‬ ‫أثناء الثورة وخالل ش���هر مايو ‪ 2011‬م‬ ‫تقريب���ا ومل جيد الطارحون غضاضة يف‬ ‫أن يكون ش���عارهم ‪ :‬طرابل���س العاصمة‬ ‫األبدي���ة ‪ ،‬بعض احلض���ور عاش مرحلة‬ ‫أن كان���ت الب�ل�اد فيدرالي���ة وكان���ت‬ ‫طرابلس العاصمة‪ ،‬وهلذا كان احلضور‬ ‫– خاصة يف منتدى فندق تيبسيت‪ -‬من‬ ‫طرابلس والكثري من مدن البالد جنوبها‬ ‫وغربها وكل أطيافها ‪.‬‬ ‫لك���ن عق���ب حتري���ر الب�ل�اد حتول���ت‬ ‫موضوعة الفيدرالية إىل مرتاس‪ ،‬وحتى‬ ‫قناع يتخ���ذه البعض إلخفاء ح���ال ليبيا‬ ‫املقس���مة عل���ى أرض الواق���ع‪ ،‬واملدججة‬ ‫بامل���وت املتمث���ل يف س�ل�اح التحري���ر‬ ‫وكتائ���ب الطاغية من تس���ربلت بلباس‬ ‫فرباير بع���د أن كانت س���بتمربية حتى‬ ‫الرمق األخري‪.‬‬ ‫اآلن أعل���ن بع���ض الفدرالي�ي�ن تأس���يس‬ ‫ح���زب من أهداف���ه العمل عل���ي أن تكون‬ ‫الدول���ة الليبي���ة فدرالية‪ ،‬ه���ذا اإلعالن‬ ‫كان م���ن املف�ت�رض أن يك���ون احلصان‬ ‫ال���ذي يف مقدم���ة العربة ولي���س خلفها‬ ‫كما حصل‪ ،‬احلاصل هو يف النتيجة أن‬

‫خنرج من العمل الغوغائي وأن نتمرتس‬ ‫بالعق���ل الس�ل�اح ال���ذي يؤس���س ويب�ن�ي‬ ‫‪،‬وأن نتحول من الظاهرة املس���لحة اليت‬ ‫تأكل األخضر واليابس إلي هذا السالح‬ ‫‪ :‬العقل الذي حيفظ البالد مما هي فيه ‪.‬‬ ‫•الظاهرة التلفزيونية املسلحة‬ ‫مجيعن���ا يعرف أنن���ا ظاه���رة صوتية ال‬ ‫نق���را و ال ندون ونتح���دث أكثر من أن‬ ‫نس���مع ‪ ،‬جتتذبنا الص���ورة حتى خنر هلا‬ ‫ومنها صرعى ‪ .‬وواقع احلال أن وس���ائل‬ ‫االتص���ال تربط تفرعن���ا وحتصر حالنا‬ ‫وتكشفه ‪ ،‬وهكذا فالسياسي الذي هو فن‬ ‫املمكن يب���ان عرب اإلعالم عل���ى حقيقته‬ ‫فحني جينح للس�ل�اح كخارطة طريق‬ ‫جيع���ل اإلعالم من املس���لح البطل من ال‬ ‫غبار عليه ‪.‬‬ ‫التلفزيون���ات الليبي���ة طي���ف واحد أحد‬ ‫تعيد بث صورة الش���عب املسلح ‪ ،‬ومغنيها‬ ‫وممثليه���ا وصاغ���ت أخباره���ا وواضعي‬ ‫صوره���ا وخمرجيه���ا يف حال���ة ه���وس‬ ‫ب���ذا الش���عب املس���لح ‪ ،‬حت���ى أض���اف هذا‬ ‫التلفزي���ون ظاه���رة حديث���ة يف الثقافة‬ ‫البصري���ة البش���رية ‪ :‬ظاه���رة اجملتم���ع‬ ‫املدني املسلح ‪.‬‬ ‫البث التلفزيوني يكرس الروح الشعبوية‬ ‫ال�ت�ي تعبد الس�ل�اح‪ ،‬واملكرس م���ن ألوان‬

‫‪03‬‬ ‫العلم الوطين بعد استبعاد اللون األخضر‬ ‫طبعا هو اللون األسود املطرز بالدم‪.‬‬ ‫أناشيد ‪ ،‬أناشيد‪ ،‬أناشيد إيقونتها السالح‬ ‫فليبيا كما حررت من اإليطاليني بالدم‬ ‫ح���ررت م���ن الطاغي���ة بال���دم‪ ،‬فاجلهاد‬ ‫اجله���اد واجله���اد جيع���ل التلفزيون���ات‬ ‫الليبي���ة مربجم���ة عل���ى محل الس�ل�اح‪،‬‬ ‫ف���إن ش���اهدنا الب���ث اليوم���ي للمحطات‬ ‫هذه فكلها نارية متفجرة تعيش س���اعة‬ ‫املعرك���ة منذ ع���ام ‪1969‬م وحتى هذه‬ ‫الثانية من عام ‪2012‬م‪.‬‬ ‫•أخريا وليس أخر ‪...‬‬ ‫يق���ول الفيلس���وف عما نوي���ل كانط يف‬ ‫كتاب���ه األش���هر نقد العق���ل اخلالص –‬ ‫“اجلدلي���ة املتعالي���ة “[ إن االنتص���ار‪ ،‬يف‬ ‫احللب���ة اجلدلية يع���ود إىل الطرق اليت‬ ‫يسمح بها باهلجوم‪ ،‬يف الوقت الذي خي ُر‬ ‫فيه صريعا املضطر إىل الدفاع‪ .‬هلذا فإن‬ ‫األبطال النبيهني‪ ،‬سواء صارعوا من أجل‬ ‫القضي���ة العادل���ة أو اخلاطئ���ة‪ ،‬يكونون‬ ‫متأكدين م���ن ربح تاج االنتصار إذا هم‬ ‫استطاعوا تدبري ربح اهلجمة األخرية ‪.] .‬‬


‫‪04‬‬

‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬

‫افطار مجاعي للليبيني يف مدينة كوملبيا مزوري ‪ 28‬يوليو ‪2012‬‬ ‫الليبي���ون وع���دد م���ن األصدق���اء الع���رب يف‬ ‫مدينة كولومبيا م���زوري بالواليات املتحدة‬ ‫يقيم���ون افط���اراً مجاعي���اً يف رمض���ان يف ‪28‬‬ ‫يوليو ‪.2012‬‬ ‫ويف م���ا يل���ي ‪ :‬مقاب�ل�ات يع�ب�رون فيه���ا ع���ن‬ ‫أحاسيسهم جتاه الوطن‪:‬‬ ‫رفع���ت مفراك���س ‪ :‬املوطن األصل���ي مدينة‬ ‫بنغ���ازي ‪ .‬أن���ا متفائل جدا باملس���تقبل ‪ ،‬فخور‬ ‫باجن���ازات الث���ورة‪ ،‬أح���ث الليبي�ي�ن عل���ي‬ ‫ُمر حتتاج ال���ي وقت‪،‬وقـد‬ ‫الصربفإع���ادة م���ا د ِ‬ ‫أثبث الليبيون أنهم أهل للدميقراطية وأنهم‬ ‫شعب واع وقادر علي حتمل املسؤولية‪. ...‬‬ ‫س���ليم القماطي‪ :‬من مدينة بنغ���ازي ‪ ،‬طالب‬ ‫دراس���ات علي���ا بأمريكا ‪ ،‬ان���ا أفخ���ر بانتمائي‬ ‫لليبي���ا‪ ،‬امتن���ى ان تتبن���ى احلكوم���ة القادمة‬ ‫برنامج عمل للش���باب‪ ،‬متنياتي ان نس���تكمل‬ ‫العملية الدميقراطية وحنقق الدولة املدنية‬ ‫يف ليبيا‪....‬‬ ‫دكتورة إين���اس ابراهيم الس���يد‪ :‬من مدينة‬ ‫القاه���رة الس���احرة‪ :‬تهنئ�ت�ي احل���ارة بثورات‬ ‫الربيع العربي وحنن نتواصل مع الوطن عن‬ ‫طريق القنوات الفضائية‪ ،‬الشعب اللييب أثبث‬

‫حرصه أكثر من مصر وتونس علي حتقيق‬ ‫الدميقراطية م���ن خالل األنتخابات األخرية‬ ‫ورف���ض لألح���زاب الديني���ة والدكتاتوري���ة‬ ‫املغلفة‪.‬‬ ‫أمي���ان عصمان‪ :‬م���ن مدينة سوس���ة ‪ :‬كنت‬ ‫أمتنى أن أصوم رمض���ان مع األهل واألحباب‬ ‫يف ليبي���ا ولك���ن ش���عورا دائم���ا‪ ...‬مرتب���ط‬ ‫بالوط���ن ‪ ،‬اهن���ئ الش���عب اللي�ب�ي بالث���ورة‬ ‫وبنجاح االنتخابات وال�ت�ي تبعث علي الفخر‬ ‫واإلعتزاز‪ ،‬التواصل بني الداخل واخلارج مهم‬ ‫‪ ،‬وخصوص���ا ب�ي�ن الش���باب‪ ،‬من الض���روي أن‬ ‫َ‬ ‫نك���ون إجيابني يف نظرتنا للمس���تقبل ونأمل‬ ‫احلب والسالم بالدنا العزيزة‪.‬‬ ‫أن يسو َد ُ‬ ‫ُ‬ ‫كن���ت أمتين أن‬ ‫م�ن�ي الش���ريف ‪ :‬طرابل���س ‪،‬‬ ‫أكون يف ليبيا واشارك شعبنافرحتة بالثورة‬ ‫وش���هر رمضان ‪ ،‬آمل ان نتعامل مع املس���تقبل‬ ‫بعقلية متفتحة ‪ ،‬تتقبل التغري الدميقراطي‬ ‫يف كل جماالت���ه السياس���ية والتعليمي���ة‬ ‫واألقنصادي���ة ‪ ،‬من امله���م ان نفرق بني الدين‬ ‫والثقاف���ة ‪ ،‬ال ب���د من احلرص عل���ي الوحدة‬ ‫الوطني���ة ورفض كل ما يس���بب التقس���يم ‪،‬‬ ‫مهم حماربة الفس���اد‪ .‬أيض���ا أن نتعلم قبول‬

‫حممد نورى الراعى‬ ‫الرأي والرأي األخر‪.‬‬ ‫حمم���د القماط���ي ‪ :‬بنغ���ازي‪ ،‬الث���ورة أع���ادت‬ ‫للليب�ي�ن عزته���م وكرامته���م ‪ ،‬اآلن الواح���د‬ ‫يفتخر بانه لييب ‪ ،‬رحم اهلل شهداءنا فلوالهم‬ ‫مل���ا متتعنا باحلري���ة ‪ ،‬أصبحنا اآلن نش���عر ان‬ ‫لدين���ا وطن وكرامة‪ ،‬ش���يئ مميزن���راه األن‬

‫دارنس يطلق مومسه الثقايف‬ ‫واالجتماعي بعده���ا أعطيت الكلمة‬ ‫ميادين‬ ‫أطلق نادي دارن���س مومسه الثقايف لألس���تاذة من�ي�رة ابعي���ص رئيس���ة‬ ‫هل���ذا الع���ام يف األس���بوع الثاني‬ ‫م���ن ش���هر رمض���ان املب���ارك‬ ‫حيث أقام القسم الثقايف بنادي‬ ‫دارن���س وبالتعاون م���ع املنتدى‬ ‫اإلنساني حلقوق املرأة والطفل‬ ‫ومنتدى أخوان الش���اعر أمسية‬ ‫ش���عرية افتتحاه���ا املهن���دس‬ ‫حمم���د عب���د العاط���ي رئي���س‬ ‫ن���ادي دارن���س ال���ذي ق���ال ان���ه‬ ‫سعيد بهذا النش���اط الذي يقام‬ ‫باملبن���ى اإلداري اجلديد للنادي‬ ‫وال���ذي كان يف الس���ابق وكراً‬ ‫مل���ا يس���مي باللج���ان الثوري���ة‬ ‫حيث حتاك املؤامرات والوشاية‬ ‫ض���د أبن���اء درن���ة والش���عب اللي�ب�ي املنت���دى اإلنس���اني وال�ت�ي ش���كرت‬ ‫وابع���د انتص���ار ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر إدارة ن���ادي دارن���س على اس���تقباهلا‬ ‫اس�ت�رجع الن���ادي ه���ذا املبن���ى الذي ورحبت باحلاضرين والقي األس���تاذ‬ ‫ناضل مس���ئولي النادي ملدة ‪30‬عاما عبد السالم الكوراش رئيس منتدى‬ ‫تقريب���ا واآلن يتحول هذا املبنى إىل إخ���وان الش���اعر كلمة رح���ب فيها‬ ‫مركز لإلش���عاع الثقايف والرياضي باحلض���ور وأعل���ن ع���ن برناجم���ه‬

‫الثق���ايف وقام املذيع خليل بوش���يجة‬ ‫مق���دم األمس���ية باإلع�ل�ان عن أول‬ ‫فق���رات احلف���ل وكان‬ ‫عبارة عن ش���ريط تسجيلي‬ ‫مص���ور يوث���ق مس�ي�رة‬ ‫الراحل���ة الس���يدة خدجي���ة‬ ‫اجلهم���ي وق���ام األس���تاذ‬ ‫بالقاسم الفايدي واألستاذة‬ ‫من�ي�رة ابعي���ص بالتعلي���ق‬ ‫علي���ه وعقب انته���اء عرض‬ ‫الش���ريط افتت���ح الش���اعر‬ ‫ف���ارس برط���وع األمس���ية‬ ‫الش���عرية وال�ت�ي ش���ارك‬ ‫فيها الش���عراء ط���ه بوبيضه‬ ‫وف���رج بلحم���د ومصطف���ي‬ ‫الطرابلسي وخالد املسماري‬ ‫وعب���د العزي���ز ح���دوث وإبراهي���م‬ ‫اخلرم ووس���ام احلمر وكان اخلتام‬ ‫م���ع األس���تاذة من�ي�رة ابعي���ص اليت‬ ‫ألق���ت قصائ���د وأعم���ال للراحل���ة‬ ‫خدجية اجلهمي‬

‫عل���ي وج���وه الليبيني وه���ي األبتس���امة اليت‬ ‫تعل���و الوجوه ‪ ،‬اخ�ي�را مب���ارك عليكمرمضان‬ ‫وتهنئيت مقدما بعيد الفطر‪.‬‬ ‫عاصم صالح عبد اخلالق من األردن ‪ ،‬الشعب‬ ‫اللييب ش���عب طيب ونتمنى له اخلري والسداد‬ ‫‪ ،‬م�ب�روك وال���ف مربوك عل���ي ختلصكم من‬ ‫الدكتاتوري���ة وآم���ل ان نتخل���ص قريبا من‬ ‫نظام مس���تبد آخر يف س���وريا‪ .‬رمضان كريم‬ ‫أع���اده اهلل عليك���م وعل���ي األم���ة األس�ل�امية‬ ‫باخل�ي�ر وال�ب�ركات‪ ،‬احلقيق���ه ان رمض���ان‬ ‫وجهه خري فقد كان اعالن التحرير يف ليبيا‬ ‫يف رمض���ان ونأم���ل ان حيدث ذلك يف س���وريا‬ ‫ايضا‪.‬‬ ‫تيس�ي�ر الراع���ي ‪ ،‬طرابلس‪ :‬م�ب�روك رمضان‬ ‫وامت�ن�ي أن أزور ليبي���ا يف الصي���ف الق���ادم‬ ‫وس���تكون أول زي���ارة ل���ي ألرض الوطن بعد‬ ‫ان غ���ادرت طرابل���س من���د ثالتني س���نة مع‬ ‫وال���دي وأن���ا عم���ري ث�ل�ات س���نوات‪ ،‬آمل أن‬ ‫تكتم���ل العملي���ة الدميقراطية بنج���اح ‪،‬وأن‬ ‫حيل الس�ل�ام االجتماع���ي وطنن���ا وان نبتعد‬ ‫عن العنف وان نعطي لشعوب املنطقة املثل يف‬ ‫احملبة والسالم‪.‬‬

‫((بالشفاء العاجل ))‬

‫تع���رض زميلن���ا الش���اعر مفت���اح ميل���ود إىل وعك���ة‬ ‫صحيةأُدخل على إثرها املستشفى وأسرة صحيفة ميادين‬ ‫تتمن���ى له الش���فاء العاجل والع���ودة الس���ريعة إىل حديقة‬ ‫الشعر وميادين الصحافة ‪.‬‬


‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬

‫‪05‬‬

‫بـونــو ‪..‬‬

‫أمحد الغـيزواني ‪ ..‬منوذج حــداثي لييب‬ ‫ميادين ‪ :‬كنا يف العدد املاضى نش���رنا ما تيسر حول االستاذ‬ ‫أمح���د الغيزوان���ي منذ وفات���ه ‪ ،‬وها هنا فـقــ���رات من كتاب‬ ‫ســهاري درنــة ‪ -‬تأليف د حممد حممد املـفـيت تكمل الصورة‬ ‫حول هذه الشخصية الليبية الفاعلة اليت فقدناها ‪.‬‬

‫الغيزوان���ي ‪ ..‬رجل بالغ النحاف���ة ويف منتهى‬ ‫البشاشة واملشاكسة ‪ ،‬حيييك حني يراك عن‬ ‫بعد بكلمة بونو‪ .‬لكنه‪ ،‬وهو مص ّور درنة األول‬ ‫خبي���ل بصوره ‪ ،‬متحججا دائما بأن الكثريين‬ ‫اس���تعاروا منه ص���و ًرا هام���ة ومل يعيدوها له‬ ‫فضاعت‪ .‬وحني جلس���ت معه يف مقر مجعية‬ ‫اهليل���ع ‪ ،‬ب���ادر األس���تاذ حممد اهلني���د رئيس‬ ‫اجلمعية بتقديم طريف‪:‬‬ ‫‘‘هناك بش���ر ‪ ..‬ليس���وا من طينة البشر اللي‬ ‫غالي���ات عليه���م أرواحه���م ‪ ،‬ذكاء متوق���د‬ ‫‪..‬حرك���ة دائمة ‪ ..‬ش���غف بالس���فر ‪ ..‬وهذا هو‬ ‫الغيزواني ’’‪.‬‬ ‫وواصل األس���تاذ أمح���د الغيزواني لريوي لي‬ ‫سريته‪:‬‬ ‫‘‘ درست يف مدرسة إيطالية إمسها فيتوريو‬ ‫فينيت���و (حل���ت حمله���ا مدرس���ة اجل�ل�اء)‪.‬‬ ‫ودرس���نا على يد األس���اتذة العرب املعروفني‬ ‫كمـلن���ا االبتدائي س���نة‬ ‫و بع���ض الطلي���ان ‪ّ ،‬‬ ‫‪ .1935‬كن���ا مثاني���ة أن���ا ومفت���اح املاجري‬ ‫وبوزي���د الس���فطية وعب���د احلميد الش���افعي‬ ‫وفت���ح اهلل رق���ص وصف���ي الدي���ن القرقين ‪..‬‬ ‫الدراس���ة بالعربي واإليطالي ‪ ..‬األس���تاذ عبد‬ ‫الكريم جربيل رمحة اهلل عليه كان ميش���ي‬ ‫ملص���ر وجييب لنا كت���ب قصص الكيالني ‪..‬‬ ‫وكان يغ���رس فينا أفكااًر سياس���ية وحيكي‬ ‫لنا عن مصر ‪ ..‬كان وطنياً ‪ ..‬أما أول مدرسة‬ ‫بنات فأسس���تها اخلوجة ب���ن فايد زوجة فرج‬ ‫بن فايد ’’‪.‬‬

‫‘‘ درنة كانت مركز إش���عاع ‪ ..‬ليش ؟ ألن‬ ‫أول مـصــوراتي‬ ‫عم���ي كامريا جمتمعه���ا مهت���م بالتعلي���م ‪ ،‬أي���ام الطلي���ان‬ ‫‘‘ بع���د جناحي اش�ت�رى ل���ي ّ‬ ‫بس���يطة ‪ ..‬ويف ال�ب�ردي تعلمت م���ن الطليان كان مل���ا تنفت���ح مدرس���ة ‪ ..‬الن���اس ترس���ل‬ ‫يف الش���ركة طريق���ة التحمي���ض والطب���ع أوالده���ا هل���ا ‪ ..‬كانت هن���اك الكتاتي���ب طب ًعا‬ ‫‪ ،‬كان���ت بس���يطة‪ .‬بع���د احل���رب فتح���ت مع ‪..‬يكاد كل أسرة أوالدها يف الكتاب ‪.’’..‬‬ ‫كرميي���ش املِـ���دّب وكان رس���ام ‪ ،‬فتحن���ا فلم���اذا أعط���ى اجملتمع الدرن���اوي مبكرا هذا‬ ‫أول حم���ل تصوي���ر يف درن���ة ‪ ..‬يف عّل���ي يف اإلهتمام بالتعليم ؟ س���ؤال طامل���ا راودني ومل‬ ‫بياصة اخل���رازة وأمسين���اه مصوراتي رويال أجد له إجاب���ة مقنعة‪ .‬لكن الش���اعر والكاتب‬ ‫‪ ..‬كله���ا كان���ت جتي للتصوي���ر ‪ ..‬الزنوج يف أمح���د بلل���و ‪ ،‬أعطاني ش���يئا قريبا مما كنت‬ ‫اجليش اإلجنليزي خاص���ة ‪ ،‬كانوا معتزين أنش���ده ‪ ،‬يف س���هرة مبن���زل عاش���ور ب���در ‪ ،‬يف‬ ‫بالتصوير بش���رط أن يظهر احلذاء الالمع ‪ ..‬رك���ن قص���ي بينم���ا الفن���ان العزيز ش���حات‬ ‫ألنه���م متعودين على احلف���اء ‪ ،‬وإذا مل يظهر شليمبو يعزف أوتار عوده ‪:‬‬ ‫احل���ذاء يرجع���وا الص���ورة ‪ ..‬والليبيني كانوا ’’ ‪ ..‬جمتمع درنة جمتمع فالحني ‪ ..‬سواني‬ ‫صغ�ي�رة ‪ ..‬ال تس���توعب النم���و الس���كاني ‪ ..‬ما‬ ‫يصوروا للبطاقات ‪ ،‬واألطفال يف العيد’’‪.‬‬ ‫كانش أم���ام الفالح أن ي���ورث أبناءه كلهم‬ ‫م���ن األرض ‪ ..‬وال���دي كان ميل���ك جزء من‬ ‫التـعـلـيــم‬ ‫‘‘ كان ناظر املعارف يف برقة األس���تاذ على هكت���ار وعنده ‪ 17‬وري���ث ‪ ..‬لو طلعنا فالحني‬ ‫اجلرب���ي ‪ ،‬كلم�ن�ي وآخرين وق���ال لنا جيب كلن���ا كي���ف كان ميكن تقس���يم األرض ‪..‬‬ ‫تدخلوا التدريس‪ .‬علي اجلربي أحسن إداري لذلك الحظت أن والدي كان مهتم بتعليمنا‬ ‫لي�ب�ي ‪ ..‬يتحدث ع���دة لغات ‪ ..‬منص���ت ‪ ،‬قليل ‪ ،‬حت���ى البنات ‪ ..‬أي ش���ئ ميكن التس���امح فيه‬ ‫الكالم ‪ ..‬شخصية غريبة ‪ .‬كان حيب يساعد إال الش���هادة ‪ ..‬والدي كان من���وذج ‪ ..‬والواقع‬ ‫أن أبن���اء الفالح�ي�ن كان���وا األجن���ح ‪ ..‬طبع���ا‬ ‫ما أمكنه’’‪.‬‬ ‫‘‘ وعين���ت يف طلميث���ة‪ .‬كان فيه���ا جت���ار ه���ذا عامل عل���ى األق���ل بالنس���بة للذكور ‪..‬‬ ‫م���ن بنغ���ازي وفيه���ا مبان���ي مجيلة م���ن أيام ماعنداش مستقبل ‪ ،‬وين حيطـّه ‪ ..‬أيضا جيل‬ ‫الطلي���ان‪ .‬إدارة التعلي���م كان���ت يف امل���رج‪ .‬والدي درسوا يف املدارس اإليطالية وأدركوا‬ ‫وكان مي���ر علين���ا مصطف���ى ب���ن عام���ر ‪ ،‬أهمية التعليم ‪ ..‬وهذا عامل آخر يف تش���جيع‬ ‫مفت���ش ‪ ،‬وكان حيضر لنا الكت���ب املصرية‪ .‬األبناء وأيضا البنات على التعليم ‪ ..‬وهو عامل‬ ‫يف تلك الفرتة تعرفت على نقوال زيادة أستاذ ينس���حب عل���ى كل الليبي�ي�ن ورمبا يفس���ر‬ ‫التاريخ اللبناني ‪ ،‬جاء س���نة ‪ 1949‬مستش���ار إقباهل���م الش���ديد عل���ى التعليم بع���د احلرب‬ ‫البدايات‬ ‫‘‘ بع���د أن خترجت مش���يت لل�ب�ردي ‪ ،‬كان للتعلي���م يف حكوم���ة برق���ة‪ .‬طلب���وا م�ن�ي أن العاملية مقارنة بشعوب عربية أخرى ‪.‘‘ ..‬‬ ‫فيها جتار من درنة ‪ ..‬مش���يت إىل عمي هناك أرافقه يف رحل���ة ‪ ،‬وكتب عنها يف جملة هنا لكن الهتمــام درنة بالتعليم جذور تارخيية‪،‬‬ ‫‪ ..‬ومع���اي مفتاح املاجري بقي يف طربق حيث لن���دن‪ .‬وتعرفت على حممد فري���د أبوحديد أهمها موقعها اجلغرايف‪ ،‬فهي أقرب مسـتـقـر‬ ‫حض���ري لي�ب�ي إىل مص���ر‪ ،‬ولذل���ك كان���ت‬ ‫كان أخوه ‪ ..‬مشينا يف السفينة ‪ ،‬كانت كل سنة ‪ .. 1954‬كان شخصية عظيمة’’‪.‬‬ ‫الصالت مع األزهـر قدمية‪.‬‬ ‫أسبوع متر من بنغازي إىل اإلسكندرية ‪ ،‬متر‬ ‫على ط�ب�رق وبعدين ال�ب�ردي ‪ ..‬خذيت معاي ’’ يف س���نة ‪ 1955‬أوفدون���ي إىل بريطاني���ا‬ ‫دراج���ة ‪ ..‬الوحيد اللي كان���ت عنده دراجة ‪ ..‬وبقيت س���نتني تقريب���ا ‪ ..‬بعدين اس���تدعاني ا سـبــريا نــســـــا‬ ‫هناك اشتغلت مع ش���ركة الطرق ‪ ..‬مسجل حسني مازق ألمسك مدير الثانوية الزراعية كانت عالقة الليبي�ي�ن بالطليان مزجيا من‬ ‫عمال ‪ ..‬بسبعة فرنك يف اليوم‪ .‬بعد كم شهر يف العويلي���ة م���ع األمري���كان‪ .‬كان مع���اي الكراهية واملودة النابعة من املخالطة‪.‬‬ ‫رجعت إىل درنة واشتغلت يف اهليئة الوطنية الرتهون���ي س���امل ويون���س بوس���ويق‪ .‬بقي���ت كلمة اسبريانسا تعين األمل ‪ ،‬وهو إسم راهبة‬ ‫للرعاية االجتماعية ‪ ..‬إىل يونيو سنة ‪ 1940‬فيه���ا إىل ‪ .. 1961‬بعدين عمل���ت بالتفتيش إيطالية وهبت نفس���ها للعمل كممرضة يف‬ ‫مستش���فى درن���ة ‪ ،‬يف قس���م ال���والدة‪ .‬وخالل‬ ‫عندما بدأت احلرب ‪ ..‬ومل أذهب لالس���تدعاء الرتبوي‘‘‪.‬‬ ‫العسكري ‪.’’ ..‬‬ ‫أربعني س���نة تعرفت على نساء درنة وكانت‬ ‫وأخـيــ ًرا ؟‬

‫ملجأهن للط���ب احلديث ‪ ،‬وعل���ى يديها ولد‬ ‫جي���ل بكامل���ه‪ .‬وفض�ل�ا ع���ن قدراته���ا حتلت‬ ‫إسربانس���ا بابتس���امة عذب���ة وروح إنس���انية‬ ‫وح���ب أله���ل درنة‪ .‬وح�ي�ن توفي���ت يف أواخر‬ ‫اخلمس���ينات رد هلا أهل املدين���ة اجلميل بأن‬ ‫مش���وا يف جنازتها إىل مثواه���ا األخري‪ .‬كانت‬ ‫اس���تجابتهم رد فع���ل إنس���اني عف���وي جتاوز‬ ‫كل اإلعتب���ارات‪ .‬وث���ارت ثائ���رة أحد ش���يوخ‬ ‫املدينة ‪ ،‬وال أحد غري الش���يخ عبد الس�ل�ام بن‬ ‫عم���ران املتمرد دوم���ا وال���كاره لألجنيب منذ‬ ‫مش���اركته القيادي���ة يف مظاه���رات األزه���ر‬ ‫يف القاه���رة ض���د معاهدة س���نة ‪ .1936‬لكن‬ ‫تهديدات���ه املس���تطرية بتكف�ي�ر الن���اس ب���اءت‬ ‫باخليب���ة‪ .‬وكان أن بع���ث الس���يد إكرميش‬ ‫الفيت���وري صاح���ب حم���ل التب���غ يف مي���دان‬ ‫البلدية وسامل مكراز إىل األزهر طالبني رأيا‬ ‫‪ ..‬وفعال رد ش���يخ األزهر بفتوى أباحت السري‬ ‫يف جنازة أهل الكتاب!‬ ‫وحك���ى لي األس���تاذ أمحد الغيزوان���ي تكملة‬ ‫تلك القصة‪:‬‬ ‫‘‘ أن���ا اللي صاحبت بينه���م ‪ ..‬آهو حنكي لك‬ ‫‪ ..‬س���نة ‪ 1970‬م���رض الش���يخ عب���د الس�ل�ام‬ ‫ودخ���ل املستش���فى ‪ ..‬كان مرض���ه األخ�ي�ر‬ ‫‪ ..‬ب���ن عم���ران ش���خيصته غريب���ة بامل���رة ‪..‬‬ ‫غريب وعظي���م ‪ ..‬ملّـا مسع���ت مبرضه ‪ ..‬جيت‬ ‫لس���وق اخلض���رة ن�ّب�يّ ناخ���ذ ل���ه تف���اح ‪ ..‬مع‬ ‫جمئ كرمي���ش الفيت���وري ‪ ،‬صاحيب ‪ ..‬قلت‬ ‫ل���ه أنا ماش���ي لواحد وأظين إنت ما متش���يش‬ ‫ل���ه ‪ ..‬قال���ي كي���ف ؟ ‪ ..‬بحَ ّ ���ت هك���ي وبعدين‬ ‫قال للخضار عطينا كيلو ْين ‪ ..‬مش���ينا معا ‪..‬‬ ‫مسكه باألحضان‪ .‬وبعدين قاله‬ ‫خشينا عليه ‪ِ ،‬‬ ‫ياكرمي���ش ‪ ..‬إنت مش���يت واتصلت ‪ ..‬لكن ما‬ ‫تقو ّلي ‪ ،‬املس���يحية واليهودية تقدر تتزوجها‬ ‫وف���ق الش���رع اإلس�ل�امي ؟ ‪ ..‬ه���ل إذا ماتت ما‬ ‫متش���يش يف جنازتها ؟ ما فيش مشكلة ‪ ..‬لكن‬ ‫ياكرميش أنا تكلمت بن���اء على الصور اللي‬ ‫ش���فتها ‪ ..‬إنت���و حضرت���وا الص�ل�اة عليها أمام‬ ‫الصلي���ب ‪ ..‬كالم���ي م���ا كان���ش ل���ه عالقة‬ ‫باجلن���ازة ‪ ..‬اقتن���ع كرمي���ش ‪ ..‬ومات���وا ه���م‬ ‫االثنني أصحاب’’‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬

‫تقرير جلامعة هارفارد ّ‬ ‫حيذر من خطر األسلحة املهملة يف ليبيا‬ ‫ح ّذر تقرير نشرته جامعة هارفارد أمس من‬ ‫اخلط���ر الكب�ي�ر احملدّق بالس���كان املدنيني يف‬ ‫ليبيا بس���بب «وجود أسلحة وذخائر من بقايا‬ ‫ترس���انة القذايف داخل مناطق س���كنية‪ ،‬ومن‬ ‫دون أي إجراءات محاية»‪.‬‬ ‫وقال���ت رئيس���ة فري���ق األحب���اث التاب���ع‬ ‫ملدرس���ة احلقوق يف هارفارد بوني دوشريتي‬ ‫وشريكتها منظمة «سيفيك» غري احلكومية‬ ‫يف التقرير الذي وضعته إثر زيارة إىل ليبيا‬ ‫إ ّنه «إذا كانت هذه األس���لحة مرتوكة فإن‬ ‫قدرته���ا على إحل���اق األذى باملدنيني ال تزال‬ ‫كما هي»‪.‬‬ ‫وجاء يف التقرير ّ‬ ‫أن «من بني هذه األس���لحة‬ ‫والذخائ���ر ال�ت�ي أهمل���ت بع���د الن���زاع ال���ذي‬ ‫ش���هدته الب�ل�اد العام الفائ���ت هناك رصاص‬ ‫وقذائف ه���اون وطوربيدات وصواريخ ارض‬

‫ـ جو»‪.‬‬ ‫قال���ت نيكولي���ت بويالن���د‪ ،‬وال�ت�ي ش���اركت‬ ‫يف إع���داد التقري���ر‪ّ ،‬‬ ‫إن «تنوع األس���لحة يثري‬ ‫الصدم���ة»‪ ،‬مش���ددة عل���ى ّ‬ ‫أن هذه الرتس���انة‬ ‫ختل���ق «وضع���ا متفج���را يف بل���د ال ت���زال‬ ‫حكومته املركزية ضعيفة»‪.‬‬ ‫وأضاف���ت بويالن���د يف تصرحي���ات لوكال���ة‬ ‫«فران���س ب���رس» ّ‬ ‫إن «هناك أس���لحة موزعة‬ ‫خ���ارج املئات م���ن املخازن غ�ي�ر املؤمنة جيدا‪،‬‬ ‫وهن���اك أخرى موزعة يف س���ائر أحناء البالد‬ ‫من بينها خمازن للميليشيات داخل املراكز‬ ‫الس���كنية واملتاح���ف واحلدائ���ق وحتى داخل‬ ‫املنازل»‪.‬‬ ‫وحبس���ب التقري���ر‪ ،‬ف���إن «اخلط���ر األك�ب�ر‬ ‫الذي يواجهه الس���كان املدنيون بس���بب وجود‬ ‫هذه االس���لحة والذخائر يف م���ا بينهم مرده‬

‫إىل عوام���ل ع���دة بينها احتم���ال انفجار هذه‬ ‫الذخائ���ر عرض���ا‪ ،‬أو بس���بب فضول الس���كان‬ ‫وإمكاني���ة دخوهل���م إىل أماك���ن ملوث���ة أو‬ ‫قي���ام بعضهم جبمع ه���ذه األس���لحة لبيعها‬ ‫الحقا أو استخدامها»‪ ،‬مش�ي�راً يف الوقت ذاته‬ ‫إىل «املخاط���ر النامجة عن قي���ام جمموعات‬ ‫غري متخصصة أو مدرب���ة بتنظيف املناطق‬ ‫اآلهلة من الذخائر أو عرض هذه األس���لحة‬ ‫والذخائر كتذكارات»‪.‬‬ ‫وأورد التقري���ر مثا ً‬ ‫ال على هذه املخاطر صل‬ ‫يف الدافني���ة غرب‪ ،‬إذ كانت هناك ميليش���يا‬ ‫ختزن أس���لحة وذخائ���ر يف ‪ 22‬حاوية‪ ،‬حيث‬ ‫أدى انفجاره���ا إىل انبع���اث كميات كبرية‬ ‫من املواد السامة وتعريض السكان للخطر‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫جديدة‪:‬جملة “أدب ونقد”‪:‬‬ ‫إصدارات‬ ‫كام ً‬ ‫صصت يف َه َذا ال َع َدد َملفاً َ‬ ‫ُ‬ ‫ال َعن الشاعر الكبري حلمي سامل‪ ،‬رئيس حترير اجمللة‪ ،‬ما صدر قبيل وفاته‪.‬‬ ‫َخ‬ ‫•القـــاهرة‪ /‬ميـــادين‪:‬‬ ‫خـــالد مخيس السحـــاتي‬ ‫ـاهرة ال َع َد ُد َ‬ ‫َص َد َر يف َ‬ ‫اجلدي ُد (‪ )321‬يوليو‬ ‫الق َ‬ ‫‪ْ 2012‬‬ ‫ُ‬ ‫جملة الثقافة‬ ‫من مجَ َ لة‪" :‬أدب ونقـد"‬ ‫الوطني���ة الدميُقراطي���ة‪ ،‬ال�ت�ي تص��� ُد ُر َع ْ‬ ‫���ن‬ ‫ْ‬ ‫التجمع الوط�ن�ي التقدمي الوحدوي‪،‬‬ ‫ح���زب‬ ‫ُ‬ ‫جمموعة من‬ ‫وق���د احتوى هذا الع���د ُد عل���ى ُ‬ ‫والنص���وص األدبي���ة‪،‬‬ ‫املق���االت والدراس���ات‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يفتتح العدد ُمدي���ر التحرير عيد عبد‬ ‫حيث‬ ‫ُ‬ ‫بـ"مفتتح من دفرت اليوميات"‪ ،‬تناول‬ ‫احلليم‪ُ ،‬‬ ‫في���ه كيفي���ة ُمواجهة الفوض���ى يف املجُ تمع‬ ‫من خ�ل�ال التعددي���ة‪ُ ،‬‬ ‫فأي مجُ تمع بش���ري‬ ‫ال ي ُ‬ ‫ُؤمن بالتعددي���ة حم ُكوم عليه بالفوضى‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫واالندثار‪ ،‬حيث أن التعدد ُهو القاطرة األوىل‬ ‫َل المَْ َق ُ‬ ‫ك َما َت َناو َ‬ ‫للتقدم اإلنساني‪َ ،‬‬ ‫ال لمَحْ َ ًة َعن‬ ‫التجربَ���ة ْ‬ ‫ْ‬ ‫للم َفكر الراحل الدك ُتور‬ ‫الفكرية ُ‬ ‫ومساتهَا ْ‬ ‫اره���ا ْ‬ ‫باعت َب َ‬ ‫إح َـدى‬ ‫املل���ك‪،‬‬ ‫عبد‬ ‫أن���ور‬ ‫َ‬ ‫التجارب النهضوية يف العصر احلديث‪.‬‬ ‫���ب العفي���ف األخضر‪:‬‬ ‫ويف زاوي���ة "نق���د" يك ُت ُ‬ ‫ُ‬ ‫أزم���ة اإلبداع‬ ‫"فتنة الس���ؤال لقاس���م ح���داد‪:‬‬ ‫األسباب والنتائج؟"‪ُ ،‬‬ ‫الكاتب أضوا ًء‬ ‫حيث ألقى‬ ‫ُ‬

‫نفس���ية على بعض اإلش���كاليات‪ ،‬وحاول‬ ‫توضيح بعض املفاهيم يف كتاب قاس���م‬ ‫حداد "فتنة السؤال"‪.‬‬ ‫"س��� ُق ُ‬ ‫ـوط األقنع���ة ب�ي�ن‬ ‫ويف مقالت���ه ُ‬ ‫ُ‬ ‫يتحدث‬ ‫الفلسفة والدين والسيـاسة"‬ ‫الدك ُت���ور غيضان الس���يد علي عن‬ ‫عص���ر األقنعة الـ���ذي ُ‬ ‫نعيش فيه‪،‬‬ ‫من ُ‬ ‫حيث س���عي البعض إلخفـاء‬ ‫ُجوههم احلقيقية‪ ،‬والتخفي‬ ‫وُ‬ ‫ُ‬ ‫وراء األقنع���ة‪ ،‬وه���ؤالء ُه���م‬ ‫���ون واملُتغيـ��� ُر َ‬ ‫املُتبد ُل َ‬ ‫ون يف‬ ‫َمـ َواقفهم املُختلفة‪.‬‬ ‫ويف باب "الديـوان الصغري"‬ ‫���ة ُم ْ‬ ‫رتجمَ َ ً‬ ‫جن��� ُد َم َقـا َل ً‬ ‫���ة‬ ‫ـ���ر ُ‬ ‫"ال ُق ْ‬ ‫آن‬ ‫ب ُعنـْ��� َوان‪:‬‬ ‫ُج ْ‬ ‫ْ‬ ‫م���ن أُو ُروب���ا"‬ ‫���ز ٌء‬ ‫للربوفس���ـور أجنليكا‬ ‫نويف���رت‪ ،‬ترمج���ة ‪:‬‬ ‫الدك ُت���ور حـام���د فضـ���ل اهلل‬ ‫والدك ُتور عصـام حداد‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َو َق ْ‬ ‫صص���ت مجَ َ ُ‬ ‫ل���ة "أدب ونق���د" يف َه َذا‬ ‫���د َخ‬

‫كام ً‬ ‫ال َع َدد َملفاً َ‬ ‫ال َعن الشاعر الكبري‬ ‫حلم���ي س���امل‪ ،‬رئي���س‬ ‫ي���ر‬ ‫حتر‬

‫ا جمللة ‪،‬‬ ‫( ا ل���ذ ي‬ ‫م���ر‬ ‫بتجر ب���ة‬ ‫قـاس���ية مع‬ ‫املرض وتويف‬ ‫بع���د ص���دور‬ ‫الع���دد)‪ ،‬وجن��� ُد‬ ‫يف ه���ذا املل���ف‬ ‫عدة مقاالت منها‪:‬‬ ‫"ش���جر ُة حلم���ي‬ ‫مليسون صقر‪،‬‬ ‫س���امل" ُ‬ ‫و"ناف���ذ ٌة مف ُتوح��� ٌة"‬

‫ُ‬ ‫و"س���نأك ُل ُعش���ب حدائقنا‬ ‫ألمحد اليمـاني‪،‬‬ ‫و ُن ُ‬ ‫حملم���ود خ�ي�ر اهلل‪ ،‬و"م���ا أمجل���ك"‬ ‫قات���ل" ُ‬ ‫ألمنية النق���اش‪ ،‬إضافة إىل قصيدة "حلمي‬ ‫س���امل" لس���مري درويش‪ ،‬وقصيدة "من إمتى‬ ‫كان النص سهل" ملاجد يوسف‪.‬‬ ‫َ‬ ‫اس���ات أدَبية‬ ‫كم���ا حيتوي هذا العد ُد َع َلى د َر َ‬ ‫منهَا‪" :‬الرتجمَ َ ُة َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫األد ُ‬ ‫َمش���كال ٌت"‪،‬‬ ‫َبية‪ :‬تجَ َ ٌ‬ ‫ارب و ُ‬ ‫ألمحد علي بدوي‪ ،‬ويك ُت ُب أشرف بيدس عن‬ ‫ُ‬ ‫تتجمل"‪،‬‬ ‫تكذب وال‬ ‫"س���ينما ما بعد النكس���ة ُ‬ ‫ُ‬ ‫أم���ا الدك ُتور أمحد إبراهي���م الفقيه فيكت ُب‬ ‫ع���ن "رج���اء النق���اش يف ب���رزخ الن ُب���وغ"‪ ،‬هذا‬ ‫النصوص األدبية‬ ‫باإلضاف���ة إىل العديد من ُ‬ ‫اليت َز َخ َر بهَا ال َع َددُ‪ ،‬منها قصة "رائحة املوت"‬ ‫لعـاطف فتحي‪ ،‬وقصيـدة "أُ ُف ٌـق بعد ُس��� ُقوط‬ ‫السمـاء" لشيمـاء بكر‪.‬‬ ‫تزين���ت "أدب ونق���د" يف ه���ذا الع���دد ب ُر ُس���وم‬ ‫كا َن ْ‬ ‫الفنان إس���ـالم خليف���ة‪ ،‬بينما َ‬ ‫���ت َل ْو َح ُة‬ ‫الف َ‬ ‫الغ َ‬ ‫األ َمامي للفنان حامد العـويضي‪.‬‬

‫دقيقة ألجل صحتك ‪. .‬‬ ‫ال ش���ك يف ان التشخيص املبكر ألي مرض يغين‬ ‫عن االصابة املزمنة و معاناة استفحال املرض ‪.‬‬ ‫كم���ا ان معرف���ة أس���باب امل���رض و جتنبها أمر‬ ‫حيت���اج ال���ي وع���ي و ثقاف���ة صحي���ة و ادراك‬ ‫للحكمة اليت تقول ‪ :‬ان العلم نور واجلهل ظالم ‪.‬‬ ‫الكث�ي�ر من الن���اس عند ش���عوره بعرض مرضي‬ ‫م���ا خي���اف الكش���ف البس���يط عند اق���رب طبيب‬ ‫لالطمئنان ‪ ..‬و يضل يوهم نفسه بسهولة االمر ‪.‬‬ ‫ للعلم ان الكش���ف املبكر عن مرض ما قد يو ّفر‬‫للدول���ة آالف الدنانري و يُكس���ب املريض صحته‬

‫يف وقت قريب بدال من ان يفقدها ‪..‬‬ ‫فعلى س���بيل املثال ‪ :‬الكش���ف املبكر عن س���رطان‬ ‫عن���ق الرحم و عالجه يس���اهم يف القض���اء عليه‬ ‫بنس���بة ‪ , 100%‬و التأخ���ر يف ذل���ك ق���د يكل���ف‬ ‫املريض���ة حياته���ا !!و حي���ث اعمل بوح���دة الكلى‬ ‫الصناعية جند ان مرض الفش���ل الكلوي ينتشر‬ ‫بش���كل خميف حبيث ال يكاد مير اسبوع إال و قد‬ ‫دخل القسم مريض يعانيه ‪ ,‬هذا املرض الصامت‬ ‫ال���ذي ال تظه���ر أعراض���ه املرضي���ة يف الغال���ب‬ ‫إال بع���د ف���وات األوان ‪,‬يف حني اج���راء حتليل دم‬

‫بس���يط لوظائف الكلى باجلس���م يعطيك صورة‬ ‫سريعة عن صحتها و أداؤها لوظائفها‪.‬‬ ‫مما يؤكد لنا هنا أهمية الكشف الدوري العام ‪..‬‬ ‫و حس���ب احصائيات ذكرت يف احدي املؤمترات‬ ‫الطبي���ة ب ّين���ت وج���ود ‪ 2711‬مري���ض يق���وم‬ ‫بعملية الغس���يل الكلوي بليبيا ‪ ..‬أي بنسبة ‪452‬‬ ‫لكل مليون نس���مة ‪ ...‬و ي���زداد األمل عندما يكون‬ ‫املري���ض او املريض���ة يف مقتب���ل العم���ر ‪..‬فمثال‬ ‫(من���ى ) الزال���ت عل���ي مقاع���د الدراس���ة عندما‬ ‫دخل���ت دهاليز املرض من���ذ عامني ‪ ,‬ختضع اآلن‬

‫جللس���ات الغس���يل الكلوي ثالث مرات اس���بوعيا‬ ‫ألربع ساعات يف كل جلسة تقريبا ‪..‬‬ ‫حتضر معها كتبها ملراجعة دروسها علي سرير‬ ‫العالج ‪..‬قالت انها مل تسمع عن أي جهة أو هيئة‬ ‫ أو أي م���ن تل���ك املس���ميات ‪ -‬من يهت���م بإجراء‬‫حبوث أو احصائيات عن اس���باب انتشار املرض او‬ ‫احل���د منه ؟؟ وتس���اءلت ملا ال تتعاق���د دولتنا مع‬ ‫اح���دى الدول املتقدمة يف اجن���اح برنامج التربع‬ ‫باألعض���اء ‪ ,‬حت���ى تتحصل علي كلي���ة طبيعة‬ ‫مطابقة هلا و خصوصا انها ال ترغب من عائلتها‬


‫‪07‬‬

‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬

‫انتخابات اجمللس احمللي طرابلس الشهر القادم‬ ‫ميادين – طرابلس‬ ‫ُعق���د املؤمت���ر الصحف���ي للجن���ة املُس���تقلة‬ ‫النتخاب���ات طرابل���س وبرغ���م احلض���ور‬ ‫احمل���دود للصحاف���ة واالعالم ‪،‬تأخ���ر املؤمتر‬ ‫ع���ن موع���ده املعل���ن ( س���اعة كامل���ة) وقد‬ ‫اس���تهلت الناطق���ة باس���م اللجن���ة الس���يدة‬ ‫فوزي���ة املص���ري كلمته���ا بتهنئ���ة احلضور‬ ‫بش���هر رمض���ان املب���ارك ‪ ،‬ث���م التهنئ���ة‬ ‫بالذكرى األوىل لتحرير طرابلس ‪ ،‬ونظرا‬ ‫لصعوبات واجهتها اللجنة يف احلصول على‬ ‫مقر فق���د مت توجيه الش���كر اخلاص للهيئة‬ ‫العام���ة للس���ياحة اليت اس���تقبلت اللجنة يف‬ ‫مقره���ا لتس���تأنف عملها كلجنة مس���تقلة‬ ‫لالنتخابات حملافظة طرابلس‪،‬حضر املؤمتر‬ ‫الس���يد هشام الكريكشي نائب رئيس اجمللس‬ ‫احمللي بطرابلس ‪ ،‬وقد جاء يف البيان ‪:‬‬ ‫بيان اللجنة املس���تقلة النتخاب���ات طرابلس‬ ‫رقم (‪ )2‬املؤرخ يف ‪ 30‬يوليو ‪2012‬‬ ‫بداي���ة نه�ن�يء كاف���ة اف���راد الش���عب اللييب‬ ‫مبناس���بة حلول ش���هر رمضان املبارك اعاده‬ ‫اهلل عل���ى االم���ة مجيع���ا باخل�ي�ر واليم���ن‬ ‫والربكات ‪ ،‬استنادا على االعالن الدستوري‬ ‫املؤق���ت الص���ادر بتاريخ ‪ 3‬أغس���طس ‪2011‬‬ ‫الذي أكد على مب���دأ تطبيق الدميقراطية‬ ‫‪ ،‬وإش���ارة اىل االنتخاب���ات ال�ت�ي جرت مبعية‬ ‫وإش���راف مؤسس���ات اجملتمع املدن���ي بتاريخ‬ ‫‪ 2012 5-5‬بقاع���ة فن���دق راديس���ون بلو –‬ ‫امله���اري – بطرابل���س واىل الق���رار الص���ادر‬ ‫م���ن اجملل���س احملل���ي طرابل���س رق���م ‪62‬‬ ‫لس���نة ‪ 2012‬بش���ان اعتماد اللجنة املستقاة‬ ‫النتخاب���ات طرابل���س ومباش���رة مهامه���ا ‪،‬‬ ‫وتاكي���دا منا عل���ى ان تكون ليبي���ا اجلديدة‬ ‫ليبيا احلرة ل���كل ابنائها وبناته���ا ‪،‬دولة حرة‬ ‫أبية تنع���م بالدميقراطية والس�ل�ام واالمن‬ ‫والعدل والعيش الكريم ‪ ،‬وحتقيقا لالهداف‬ ‫العام���ة لث���ورة ‪ 17‬فرباير اجملي���دة وحرصا‬ ‫على نزاهة وحس���ن سري العملية االنتخابية‬ ‫حملافظة طرابلس والبلديات املكونة هلا ‪ ،‬لذا‬ ‫ندع���و من هذا امل���كان كاف���ة فعاليات وقوى‬ ‫اجملتمع املدني بطرابلس ومبختلف مكوناته‬ ‫العم���ل والتعاون مع اللجنة املس���تقلة ألجل‬ ‫تس���يري العملي���ة االنتخابية واملش���اركة يف‬ ‫اجن���اح هذا احل���دث اجللل الذي س���وف يغري‬ ‫من واقع حال عروس البحراىل ماتصبو اليه‬ ‫الت�ب�رع بكلية ‪( ..‬مين ) بالرغم من صغر س���نها‬ ‫اال ان تفكريه���ا عمي���ق ح���ول ه���ذا املوض���وع و‬ ‫ترف���ض ان تؤذي أي من اف���راد عائلتها ‪..‬قالت ‪:‬‬ ‫( ال اري���د ان أزيد على اهلي مش���اكل أخري ‪..‬‬ ‫يكفيين معاناة املرض !! ) ‪ (.‬انتصار ) بالسرير‬ ‫اجمل���اور هل���ا ‪ ..‬ه���ي األخ���رى تركت الدراس���ة‬ ‫اجلامعية لظروف مرضها ‪ ..‬و غريهن كثر ‪..‬‬ ‫مس���تقبال ما ا امتناه م���ن وزارة الصحة تفعيل‬ ‫برنام���ج ( طبي���ب االس���رة ) ‪ ..‬و تنظي���م برامج‬ ‫كامل���ة لصح���ة العائلة ‪..‬كربام���ج التطعيم‬ ‫و ف���رق الصح���ة املدرس���ية و صح���ة البيئ���ة‬ ‫م���ن حولن���ا ‪ ..‬تثقي���ف االس���ر بإقام���ة ن���دوات‬ ‫و حماض���رات ق���د تب���ث مباش���رة يف القن���وات‬

‫من تق���دم وازده���ار وعيش كري���م ‪ .‬وعليه‬ ‫تعل���ن اللجن���ة املس���تقلة وبتاري���خ االثن�ي�ن‬ ‫‪ 5-2012 - 30‬وبع���ون اهلل وتقدي���ره عن‬‫بدء العملي���ة االنتخابية حملاقظة طرابلس‬ ‫والبلدي���ات ونؤكد من خ�ل�ال هذا البيان ما‬ ‫يلي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬تقوم اللجنة املستقلة باالعداد والتجهيز‬‫واالش���راف الكام���ل عل���ى كاف���ة م���ا يتعلق‬ ‫بإنتخاب���ات حمافظ���ة طرابل���س والبلديات‬ ‫املكونة هلا‪.‬‬ ‫‪ 2‬تلت���زم اللجن���ة املس���تقلة بتطبي���ق‬‫كاف���ة املعاي�ي�ر املتبع���ة يف تنفي���ذ وتس���يري‬ ‫العملي���ة االنتخابي���ة ‪ ،‬وكذل���ك االلت���زام‬ ‫مببدأ الش���فافية م���ن خالل عق���د مؤمترات‬ ‫صحفي���ة واص���دار البيان���ات الدوري���ة أم���ام‬ ‫وس���ائل االع�ل�ام املختلف���ة وبش���كل منتظم‬ ‫وذلك ألجل توضيح كل ما تقوم به اللجنة‬ ‫من اعمال ‪.‬‬ ‫‪ 4‬يتم تنظيم انتخابات حمافظة طرابلس‬‫والبلديات املكونة هلا وفقا ملنظومة متكاملة‬ ‫تك���ون متوافق���ة ومس���تلهمة م���ن جت���ارب‬ ‫تطبيق���ات الدميقراطي���ة واملعاي�ي�ر الدولية‬ ‫لنزاهة االنتخابات ‪.‬‬ ‫إن م���ا تق���وم ب���ه اللجنة ه���و تنفي���ذ ملطالب‬ ‫الليبيني جبميع مكوناتهم ‪ ،‬وتعبريا عن ارادة‬ ‫ق���وى اجملتمع املدن���ي بطرابل���س ‪ ،‬وحتقيقا‬ ‫اله���داف ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر ‪ ،‬ووفا ًء لش���هداء‬ ‫هذا الوطن وحرصا على حتقيق االس���تقرار‬ ‫ومراع���ا ًة للمصلح���ة العامة لذل���ك نطالب‬ ‫كل املعنيني بضرورة املش���اركة واملساهمة‬ ‫معنا يف تنفيذ هذا العمل الكبري الذي جيسد‬ ‫الدميقراطية احلقيقية تطبيقا وسلوكا ‪.‬‬ ‫حف���ظ اهلل ليبي���ا وش���عبنا الكري���م من كيد‬ ‫الظامل�ي�ن وش���ر املعتدين ‪.‬ووف���ق اهلل اجلميع‬ ‫على س���بيل الرش���اد‪ ،‬ومج���ع لن���ا امرنا كله‬ ‫وش���أننا كله ‪ ،‬وهدانا اىل صراط مس���تقيم ‪،‬‬ ‫أنه ولي ذل���ك والقادر عليه والس�ل�ام عليكم‬ ‫ورمحة اهلل وبركاته‬ ‫اللجن���ة املس���تقلة لالنتخاب���ات حمافظ���ة‬ ‫طرابلس والبلديات املكونة هلا ‪.‬‬

‫االعالمي���ة ‪ -‬الكث�ي�رة لدينا و احلم���د هلل ‪ -‬او‬ ‫حتى انشاء قناة خاصة تعين مبثل هذه االمور‬ ‫الصحي���ة ‪ ..‬اقام���ة ورش العم���ل يف االماك���ن‬ ‫العامة و الس���احات للرفع من ثقافة اجملتمع و‬ ‫الش���ارع و من اهم املواضيع املطروحة للتوعية‬ ‫هي الكش���ف الدوري الس���نوي عل���ي االقل ‪.‬وما‬ ‫امتناه هنا و انصح به ‪ ,‬ختصيص عيادة نسميها‬ ‫( الس�ل�امة ) مث�ل�ا ‪ ..‬يتج���ه اليه���ا االصحاء ال‬ ‫املرض���ي ‪..‬لالطمئنان علي صحتهم ‪..‬كقياس‬ ‫ضغ���ط ال���دم و صح���ة الفم و االس���نان مثال و‬ ‫اع���داد منظومة تس���جل فيها امس���اء املراجعني‬ ‫و اع���داد برنامج تذكري للعائ�ل�ات عن طريق‬ ‫رس���ائل ‪ .s.m.s‬مث�ل�ا ‪ّ ..‬‬ ‫تذكره���م مبواعي���د‬

‫مراجعته���م املقبل���ة ‪ ..‬و م���ن الضروريات ايضا‬ ‫مطالب���ة جه���ات العمل م���ن موظفيه���ا احضار‬ ‫ش���هادة صحية معتمدة و جتديدها بني احلني‬ ‫و اآلخر ‪,‬و ال يس���ري هذا علي الطاقم االجنيب‬ ‫فقط ‪ ..‬لكن ليس���ت مبفهومها السابق املزيف ‪..‬‬ ‫بل بكش���ف حقيقي و متابعة املصابني منهم ‪..‬و‬ ‫كل ه���ذا يف احلقيق���ة ال يكلفك س���وي دقائق‬ ‫لتطمئ���ن علي صحت���ك و صح���ة عائلتك ‪ ..‬و‬ ‫البث يف العالج مباش���ر ًة بعد التشخيص املبكر‬ ‫يس���هل الكثري من‬ ‫ملرض ما – لو قدّر اهلل ‪ -‬أمر ّ‬ ‫االم���ور ‪..‬ف ّكر بذلك !!حياتنا أمانة بني أيدينا و‬ ‫التساهل يٌد ّفعك الثمن غالي‬ ‫حفظكم اهلل و دمتم يف رعايته ‪.‬‬

‫زهرة الشيخي‬


‫‪08‬‬

‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬

‫الدستور الذي نريد‬ ‫حماضرة املرشح للمؤمترالوطين العام د‪.‬مجعة عتيقة‬

‫( ‪ 2‬ــ ‪)2‬‬

‫متابعة –ميادين طرابلس ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اس���تجابة لرغب���ة ق���اريء ومتابع مليادي���ن( ال أعرف امسه‬ ‫تنوي���ه ‪:‬‬ ‫لألس���ف ) والذي س���ألين عقب انتهاء احملاضرة ‪ :‬هل سنقرأ متابعة‬ ‫للمحاضرة يف ميادين ‪ ،‬أجبته فوراً بالتأكيد ‪ ،‬ورغم اخللل (وعدم‬ ‫نقاوة الصوت )الذي ش���اب التسجيل أثناء احملاضرة ( اآللة سجلت‬ ‫صدى ص���وت احملاضر وذلك خلطأ بدر مين يف عدم اختيار الوضع‬ ‫الصحيح آللة التس���جيل) نف���ي بوعدنا لقارئنا الكريم ‪ ،‬ونس���تفيد‬ ‫مما أتيح لنا تسجيله وعذرا للمحاضر وللقاريء ‪.‬‬ ‫حكم خبص���وص موضوع االجتهاد يف املس���ائل‬ ‫اخلالفي���ة ‪ ،‬امسحوا لي بق���راءة االقتباس من‬ ‫الن���ص ‪ :‬وم���ن ثم س���اق االجته���اد يف املس���ائل‬ ‫االختالفي���ة ال�ت�ي ال ميك���ن ان تك���ون أحكامها‬ ‫جام���دة مبا ال ينك���ر متام الش���ريعة ومرونتها‬ ‫‪،‬ولي���س االجته���اد إ ّ‬ ‫ال جه���دا عقلي���اً يتوخ���ى‬ ‫استنباط األحكام الش���رعية العملية يف بنيتها‬ ‫التفصيلية ‪،‬وهو بذلك الجيوز أن يكون تقليدا‬ ‫او اف�ت�را ًء على اهلل كذب���ا بالتحليل والتحريم‬ ‫يف غري موضعيهما‪ ،‬أوعزوف���ا عن النزول على‬ ‫أح���وال الن���اس والصاحل م���ن أعرافه���م وعماد‬ ‫حك���م العقل فيما ال نص في���ه ‪،‬بوصفه تقريراً‬ ‫عملي���ة يقتضيه���ا ع���دل اهلل ورمحته‬ ‫لقواع���د‬ ‫ٍ‬ ‫مرده أن هذه القرائن التى تس���ري‬ ‫عباده‪،‬‬ ‫بني‬ ‫َّ‬ ‫عل���ى الش���ريعة االس�ل�امية هي غ�ي�ر منغلقة‬ ‫على نفس���ها ‪ ،‬وال تضفي القدس���ية على أقوال‬ ‫أح���د م���ن الفقه���اء ‪،‬وال تحَ ُ ُ‬ ‫���ول دون مراجعتها‬ ‫ٍ‬ ‫وتقييمه���ا ‪،‬وإب���داء ال���رأي فيه���ا ‪ ،‬ف���اآلراء‬ ‫االجتهادي���ة لي���س هلا م���ن ذاتها ق���وة ملزمة‬ ‫متعدية لغري القائم�ي�ن بها ‪ ،‬وال جيوز بالتالي‬ ‫اعتبارها ش���رعا ثابتا ال جي���وز ان ينقض ‪،‬وإال‬ ‫كان ذل���ك نهي���اً عن التأم���ل والتبصر يف دين‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫وحقيقة َّ‬ ‫حمتمل يف كل‬ ‫اخلطأ‬ ‫إن‬ ‫اهلل تعاىل ‪،‬‬ ‫اجته���اد بل من ت���ردد‪ ....‬ويف اجتهاد غريه ومن‬ ‫ث���م صح القول‪ ،‬الن اجته���اد أحد الفقهاء ليس‬ ‫َّ‬ ‫أح���ق باالتب���اع من اجته���اد غ�ي�ره ‪،‬ورمبا كان‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫مالئمة لالوضاع‬ ‫أضعف اآلرا ِء سندا أك ُثرها‬ ‫املتغ�ي�رة ‪،‬ول���و كان خمالفا ألقوال إس���تقرار‬ ‫العم���ل بها ولئ���ن ج���از الق���ول‪ ،‬ان االجتهاد يف‬ ‫األحكام الش���رعية ٌّ‬ ‫حق أله���ل االجتهاد ‪ ،‬فأوىل‬ ‫ً‬ ‫يك���ون هذا ُّ‬ ‫َ‬ ‫احلق ثابتا لولي األمر‪ ،‬يس���تعني‬ ‫ْأن‬ ‫عليه يف املس���الة وخصوصها وما يناسبها ألهل‬ ‫النظر يف الش���ؤون العامة امخ���اداً للثائرة ومبا‬ ‫يرفع التنازع والرتافع ويبطل اخلصومة ‪،‬على‬ ‫ْأن َ‬ ‫يكون مفهوم اجتهادات السابقني ال جيوز ان‬ ‫تكون مصدرا نهائيا ومنزعاً وحيداً الس���تكمال‬ ‫العملي���ة ‪ ،‬ب���ل جيوز لولي األمر ْأنَ ْيش���ر َع ْ‬ ‫وأن‬ ‫األم���ر املتنازع‬ ‫ينظم ش���ؤون البالد مب���ا يُرجع َ‬ ‫علي���ه‪ ..‬هلل ورس���وله ‪ّ ،‬‬ ‫وأن املصاحل املعتربة هي‬ ‫مناس���بة ملقاصد الش���ريعة متالقيةً‬ ‫ً‬ ‫اليت تكون‬ ‫معه ‪.....‬‬ ‫قص���دت أن أق���رأ ه���ذا الن���ص أل ّن���ه‪ْ ..‬‬ ‫ُ‬ ‫إن كان‬ ‫هناك مس���أل ٌة خالفي��� ٌة فليس من حق أح ٍد أن‬ ‫حيس���ن بها وبأن اآلخرين عل���ى ضالل وعلى‬ ‫كفر وان من يقول بغري ذلك ‪...‬هذا منهي عنه‬

‫يف دينن���ا وهي كب�ي�رة من الكبائ���ر ‪ ،‬والفتوى‬ ‫عندم���ا تصدر اعطي فيها ح���ق االجتهاد‪ ،‬وهذا‬ ‫االجته���اد صواب حيتمل ان يك���ون خطأ‪ ،‬كما‬ ‫ق���ال الفقهاء ‪،‬أو انه خطأ حيتمل الصواب ‪،‬هذه‬ ‫ه���ي القاع���دة االصلي���ة ‪،‬االم���ام مال���ك رضي‬ ‫ُ‬ ‫جلس���ت ه���ذا اجمللس إالبعد‬ ‫اهلل عن���ه قال ‪ (:‬ما‬ ‫ان زكان���ي اكث ُر من س���بعني عامل���ا ) قبل أن‬ ‫يدخل جملس الفيت ‪ ،‬ومع ذلك قال ٌ‬ ‫رأي خطأ‬

‫عندما نقول االس�ل�ام دين الدولة ‪،‬االسالم هنا حيتوي‬ ‫الشريعة ‪،‬ومباديء الشريعة ‪ ،‬حيتوي االسالم ككل ‪.‬‬

‫حيتمل الصواب !‬ ‫االق���رار به���ذه املب���اديء وحن���ن يف مرحل���ة‬ ‫جديدة‪ :‬بناء الدميقراطية وبناء دولة احلرية‬ ‫وبن���اء دول���ة القان���ون ‪ :‬التاكي���د عليه���ا م���ن‬ ‫البداي���ة خوفاً من ْأن ُن َ‬ ‫عيد انتاج االس���تبداد ‪ ،‬يف‬ ‫ور أُخرى ‪،‬وابش���ع صور االس���تبداد تلك اليت‬ ‫ُص ٍ‬ ‫تس���تخدم رأي الدي���ن‪ ..‬اليت ت���رى ان الرأي هلا‬ ‫وحده���ا وأ ّنها متتل���ك احلقيق���ة وغريها على‬ ‫ض�ل�ال هذا م���ا كلفن���ا يف تارخينا السياس���ي‬ ‫الكثري‪،‬اآلن أمام الليب�ي�ن فرصة تارخيية ‪ ،‬قد‬ ‫تك���ون نادر ًة ‪ ،‬فعلينا ْأن نحُ ���دِّد املفاهيم ‪ ،‬تعالوا‬ ‫كلمة َس���واء‪ (،‬ربنا افت���ح بيننا وبني قومنا‬ ‫إىل‬ ‫ٍ‬ ‫أب���واب احل���وار وال ميك���ن أن‬ ‫‪،‬نفت���ح‬ ‫باحل���ق)‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫نقب���ل اآلن بغري ذلك‪ ،‬بعد أن أعطينا وبذلنا ما‬ ‫ٌ‬ ‫كائن من كان‬ ‫يأت���ي‬ ‫بذله ش���ع ُبنا اللييب ‪،‬أن َ‬ ‫وحي���اول أن مي���ارس اهليمن���ة والبطريريكية‬ ‫الكب�ي�رة ‪ ،‬أن���ت علي���ك أن تقنع�ن�ي وف���ق طرق‬ ‫دميقراطية وس���لمية ال تس���تعدي علي الناس‬ ‫لتدل���ي بتهم���ك‪ ،‬وبأن���ك أنت احلري���ص على‬ ‫الدي���ن ‪ ،‬وبالتالي موضوع الس���لطات وموضوع‬ ‫الس���يادة‪ ،‬وموض���وع اخلالف فيه���ا يوصلنا اىل‬ ‫تعريف الدس���تور‪ .‬عندما نض���ع نصاً هل نقول‬ ‫االس�ل�ام دي���ن الدول���ة ؟‪ ،‬ه���ل نق���ول مب���اديء‬ ‫الش���ريعة االس�ل�امية الوحيدة أو الرئيس���ية ؟‬ ‫هل نقول أحكام الشريعة االسالمية وغريها ؟‬ ‫يعين باملنطق يا إخوانا احلمدهلل احنا مسلمني‬ ‫والنزكي على اهلل أحداً‪،‬وكلنا عش���نا وولدنا‬ ‫وتربينا وانغرس وجداننا يف أجواءٍمن التدين ‪،‬‬ ‫جنـــد ليبياً‬ ‫انا ال اعتقد وال ميكنين أن اصدق أن َ‬ ‫ملح���داً ‪ ،‬ونتذكر أن اللييب يف س���نوات عمره‬ ‫األوىل ‪ ..‬أى (الس���ت س���نوات االوىل )‪ ،‬ونع���رف‬

‫أن علم���اء النفس يعتربون أنها من أسياس���يات‬ ‫تكوين ش���خصيته يتخزن يف الالشعور عنده ‪،‬‬ ‫الدي���ن ‪ ،‬الص�ل�اة‪ ، ..‬العب���ادات‪...‬و يف بالدنا أول‬ ‫ش���يء يعم���ل للمول���ود إمساعه ص���وت االذان‬ ‫ً‬ ‫(يُ���ؤذن يف اذنه ) يس���مع َ‬ ‫طف�ل�ا‪ ،‬ولذلك‬ ‫األذان‬ ‫عندما نقول االس�ل�ام دين الدولة االسالم هنا‬ ‫حيتوي الش���ريعة ومباديء الشريعة ‪ ،‬حيتوي‬ ‫االسالم ككل ‪ ،‬االسالم كمنظومة يدين بها‬ ‫كل الس���كان ‪ ،‬واعين بكل ‪ ،‬فليبيا الوحيدة هلا‬ ‫مذه���ب واحد يدين ب���ه الكل اقص���د االغلبية ‪،‬‬ ‫يعين مذهبني على األكثر ‪.‬‬ ‫أن���ا أمس���ع واح�ت�رم رأي أي ش���خص كيفم���ا‬ ‫كان بش���رط ع���رض الرأي س���لميا ويف إطار‬ ‫احلوار وحق االختالف‬ ‫فل���ه أن جيتهد كما يش���اء ‪ ،‬ولكن من اخلطري‬ ‫جدا أن ُن َ‬ ‫شكل من اشكال الوصاية‬ ‫عيد استنساخ ٍ‬ ‫او التسلط والتوجيه الذي ال يقوم على قناعة‪،‬‬ ‫الن اهلل س���بحانه وتعاىل مل يُك���ره الناس حتى‬ ‫يكون���وا مؤمن�ي�ن ‪(،‬أفأن���ت تك���ره الن���اس حتى‬ ‫يكون���وا مؤمنني) صدق اهلل العظيم ‪ ،‬حاش���ا هلل‬ ‫سبحانه وتعاىل أن يُكره ‪ ،‬االسالم دين احلرية‬ ‫‪،‬دين العقل ‪،‬دين تدبر وقناعة ‪،‬وليس دين جرب‬ ‫وتس���لط ‪ ،‬واملراكز التى تنصب نفسها معربة‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫عواط���ف بعض الن���اس وحتاول أن‬ ‫ومس���تغلة‬ ‫توجه اجملتمع منذ البداية ‪،‬مازلنا نس���جد هلل ‪،‬‬ ‫مازلنا نضمد جراحن���ا املفتوحة‪ ،‬نريد أن نبين‬ ‫الدولة وحنتك���م للقانون ‪ ،‬اىل مب���اديء تعترب‬ ‫ج���زءاً م���ن حياتن���ا ‪ ،‬مباديء الش���ريعة ليس���ت‬ ‫بغريبة عنا ‪ ،‬وليس���ت موض���ع جدل ومن يريد‬ ‫ذلك لألس���ف رمبا يعطل مشاريعنا‪ ،‬رمبا يثري‬ ‫مع���ارك جماني���ة ناس���ياً َ‬ ‫���رقنا‬ ‫الوقت ‪ ،‬حنن َس َ‬ ‫ُ‬ ‫ُيس�ي�ر بس���رعة لألم���ام ‪ ،‬وحنن‬ ‫الوقت‪ ،‬العامل‬ ‫ُ‬

‫م���اض بغيض يف ظل‬ ‫ٌ‬ ‫ش���عب عانينا كثريا من ٍ‬ ‫النظام السابق‪ ،‬سواء بالعبث ‪،‬باهلدم لكل أسس‬ ‫بن���اء الدول���ة ‪ ،‬الف�ت�ن ‪ ،‬التحالف���ات ‪ ،‬التوازنات‬ ‫‪،‬التفتي���ت‪ ،‬حماول���ة ض���رب الوح���دة الوطنية‬ ‫‪ 42‬نعان���ي من النت���وءات اىل اآلن ‪،‬نعاني من‬ ‫نتائجه���ا فال يك���ون األمر اآلن بزي���ادة املعارك‬ ‫اجملاني���ة لس���نا حباج���ة إليها ‪،‬خاص���ة وحنن‬ ‫عل���ى أعت���اب وضع دس���تور‪ ،‬س���يكون بعون اهلل‬ ‫عقداً ب�ي�ن ُ‬ ‫ك ِّل أف���راد اجملتمع اللي�ب�ي يتفقوا‬ ‫فيه على أن يتعايشوا مجيعاً ‪ ،‬يف وطننا ‪،‬والذي‬ ‫أعط���ى فيه الش���هداء دماءهم دفاع���ا عنا ‪،‬نتفق‬ ‫عل���ى القواعد االساس���ية لبن���اء جمتمعنا نقر‬ ‫حبق االختالف يف االطار السلمي وال نفرض‬ ‫وجه���ة واحدة ورأيا واح���دا ‪ ،‬اجملتمع اللييب يف‬ ‫(‪ )42‬س���نة أصبح جمتمع���اً مغلق���اً ‪ ،‬ألن مثل‬ ‫ه���ذه العقلية قد تقود اىل جمتمع مغلق‪ ،‬حنن‬ ‫يف ليبيا قدرات ‪.....‬‬ ‫كان هــ���ذا املرك���ز يقدم بعض���اً من اجلهود‬ ‫الصعب���ة وكان يق���ول ‪ ( :‬الكلم���ة احلق���ة يف‬ ‫ظرف صعب) ‪:‬‬ ‫كان جزء من احلض���ور يأتي ليكتب تقاريره‬ ‫عم���ا ي���دور ( اللي يس���جل واللي يكت���ب واللي‬ ‫يدي���ر يف تقري���ر والل���ي ينق���ل يف كالم غ�ي�ر‬ ‫صحي���ح ) كان���ت صورتن���ا منطي���ة مقدم���ة‬ ‫لآلخ���ر حيث س���اد ال���رأي الواح���د ‪ ،‬والنظرية‬ ‫الواح���دة ‪ ،‬والنم���اذج اليت ب���رزت وظهرت على‬ ‫الس���طح باعتبارها متثل النظام ‪ ،‬كلها ُمسرية‬ ‫بالرمي���وت !وتكرر يف كالم متخش���ب كالم‬ ‫مي���ت ‪ ،‬يص���ب يف متجيد ش���خص يف االش���ادة‬ ‫بنظرية ليس هلا من اس���م النظرية ‪ ،‬لكن تلك‬ ‫النم���اذج كانت صوتنا يف اخلارج ‪ ،‬وكثري منا‬ ‫عندم���ا كان يش���ارك يف ن���دوات أو مؤمت���رات‬


‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬ ‫ملف العدد‪ ::‬املؤمتر الوطين العام إىل أين ؟‬ ‫أو حماض���رات ومسع���وا منك ش���يئاً مغايراً‬ ‫ملا كان س���ائداً بالداخل ‪ ،‬تس���مع س���ؤاهلم‬ ‫واس���تفهامهم ‪ :‬هل أنت لي�ب�ي ؟؟ ومعقولة‬ ‫ان���ت يف ليبي���ا واصلك لي�ب�ي ؟؟ اآلن جاءتنا‬ ‫الفرص���ة ونأم���ل ان نعطي ص���ورة صادقة‬ ‫وحقيقية عنا ‪ ،‬حنن ال نطمع اننا س���نعاجل‬ ‫ه���ذه الرتكة يف رمش���ة ع�ي�ن ! لدينا اآلن‬ ‫فرص���ة املؤمت���ر الوط�ن�ي العام وأنا أش���فق‬ ‫على من أُختري فيه فهو مهمة ومس���ؤولية‬ ‫كب�ي�رة والناس متطلباتها وس���قفها عالي‬ ‫‪ ،‬ولك���ن إذا وضعن���ا اخلط���وة األوىل عل���ى‬ ‫الطريق الصحيح ‪ :‬فأهم شيء هو أن يلــبى‬ ‫الدستور حاجات الواقع ‪ ،‬ويرضي تطلعات‬ ‫الن���اس ما امك���ن ذلك ‪ ،‬فأي احن���راف اآلن‬ ‫وخاص���ة االحنراف ال���ذي يأتي من مصدر‬ ‫حي���اول التس���لط عل���ى الن���اس وتوجيهها‬ ‫حتت أي عباءة كانت هذا س���يكون خطرياً‬ ‫وس���يرتك هذا االحنراف أث���ره من البداية‬ ‫وسيؤدي اىل إعادة انتاج االستبداد الذي له‬ ‫ص���ور عديدة هناك االس���تبداد ‪ ،‬فالكراهية‬ ‫عندما تس���تبد بالش���خص الذي يرفض ان‬ ‫يتعاي���ش اجملتم���ع باملصاحل���ة واملصلح���ة‬ ‫املش�ت�ركة ‪،‬والنظر اىل املس���تقبل ‪....‬ثقافة‬ ‫الكراهية ‪،‬ثقافة األنا استبداد ‪،‬يعين عندما‬ ‫يأتي ش���خص وخيالف الس�ي�ر يف الطريق‬ ‫الس���احلي ويعطل اآلخرين خبطئه ولديه‬ ‫اعتق���اد ان���ه م���ن حق���ه ان يفعل ما يش���اء ؟‬ ‫ه���ذا ه���و االس���تبداد ألن في���ه اعت���داء على‬ ‫ح���ق اآلخري���ن وجت���اوز حلق���ك ‪ . ،‬كل‬ ‫الس���لوكيات اهلادمة كاس���تخدام السالح‬ ‫‪،‬وازع���اج االخري���ن به هذا اس���تبداد ش���عور‬ ‫وهم���ي بالق���وة ‪ ... ،‬واالستئس���اد على الغري‬ ‫كل هذا استبداد مابعده استبداد‪!!!! ...‬‬ ‫دس���تورنا الق���ادم ‪ :‬دس���تور يتس���اوى في���ه‬ ‫الن���اس أم���ام كل الس���لطات ال�ت�ي س���يتم‬ ‫التواف���ق عليه���ا من قبل الش���عب ‪ ،‬دس���تور‬ ‫يق���دم ضمان���ات يف احلق���وق واحلري���ات ‪،‬‬ ‫حي���ث ال يتع���دى أي كائ���ن م���ن مرك���ز‬ ‫س���لطوي او اعتباري أو جهوي او قبلي على‬ ‫آخر له ذات احلقوق وملزم بواجبات ‪ ...‬أيها‬ ‫السادة والسيدات عذرا إن اطلت وشكرا ‪.‬‬ ‫وكان ان صع���د املن�ب�ر جبان���ب احملاض���ر(‬ ‫د‪.‬مجع���ة عتيق���ة )‪ ،‬مدي���ر اجللس���ة د‪.‬‬ ‫اجل���راري طالبا االلتزام بالوقت حني طرح‬ ‫االسئلة واملناقش���ة ‪،‬وقد متحورت االسئلة‬ ‫حول ‪:‬‬ ‫ ماهي حمتويات الدس���تور اليت ستضمن‬‫ح���ق م���دن الب�ل�اد املتس���اوي فيم���ا يتعل���ق‬ ‫باالقتص���اد وتوزيع الثروات ‪ ،‬م���ع النداءات‬ ‫اليت تطالب بوضع حد للمركزية املقيتة‬ ‫؟‬ ‫ م���اذا ع���ن مزدوج���ي اجلنس���ية وه���ل‬‫س���يمنعون من تولي املناصب الس���يادية يف‬ ‫الدولة املقبلة ؟‬ ‫ ه���ل ي���رى احملاضر ض���رورة فت���ح الباب‬‫للتفاصي���ل يف القرارات امللزمة اليت س�ت�رد‬ ‫بالدس���تور ‪ ،‬وال�ت�ي س���تثقل متن���ه وجتعله‬ ‫جملد قرارات ومواثيق ؟‬ ‫ ماذا عن حقوق امل���رأة وذوي االحتياجات‬‫اخلاصة يف مواد الدستور ؟‬ ‫ القرآن ‪ ،‬االسالم ‪ ،‬الشريعة ‪ ،‬كيف سيتم‬‫حتديد مصدر التشريع يف الدستور ‪.‬؟‬ ‫أس���هب احملاضر يف ال���ردود وأعط���ى للكل‬ ‫حق���ه يف االجابة ‪ ،‬ثم أعلن مدير اجللس���ة‬ ‫أن بإمكان احلضور االستزادة يف حماضرة‬ ‫االس���بوع املقب���ل ( األربع���اء ) ألنها تصب يف‬ ‫ذات املوضوع ‪. ....‬‬

‫‪09‬‬

‫حوار مع ‪:‬‬

‫عبدالرازق املهدي الزوين عضو املؤمتر الوطين‬ ‫العام ‪ -‬أوباري‬ ‫خدجية األنصاري ‪ -‬ميادين‪ -‬أوباري‬ ‫حتصل (جتمع وادي احلياة للدميقراطية‬ ‫و التنمي���ة) عل���ي مقعدي���ن يف املؤمت���ر‬ ‫الوطين الع���ام عن الدائرة الفرعية أوباري‬ ‫ُ‬ ‫‪،‬ألتقيت مبرش���ح التجمع إلج���راء املقابلة‬ ‫‪،‬قل���ت له هل يس���مح وقتك ألط���رح عليك‬ ‫بع���ض األس���ئلة ؟ ه���و أعتق���د أن املقابل���ة‬ ‫س���تكون لراديو (أوب���اري) أو رادي���و (تارجا‬ ‫)اللذي���ن أعمل بهم���ا ‪،‬و بعد م���ا عرف أني‬ ‫مراس���لة لصحيف���ة ميادي���ن ال�ت�ي تصدر‬ ‫يف بنغ���ازي و ال تص���ل ألوب���اري ‪،‬انفعل يف‬ ‫وجه���ي قائال ‪( :‬كيف ل���ك أن جتري معي‬ ‫مقابل���ة لصحيفة تصدر يف بنغ���ازي‪ ،‬وأنا‬ ‫حيت بعيين ما بنش���وفها ؟؟ ) أجبته ُمتوقية‬ ‫‪،‬فحلمي‬ ‫غضبه ( وما ال أملك االجابة عليه ُ‬ ‫ان تص���ل جريدتي اىل مدينيت ) س���أحاول‬ ‫ق���در جه���دي وأتص���ل بأس���رة التحري���ر‬ ‫لتصل���ك نس���خة م���ن ه���ذا الع���دد ‪،‬و إال‬ ‫سأرسلها لك عن طريق اإلمييل كنسخة‬ ‫الكرتونية !! ‪..‬سكت فألقيت بسؤالي االول ‪:‬‬ ‫بسم اهلل و الصالة و السالم علي رسول اهلل‬ ‫أوال هنا أري���د تصحيح معلومة بأن الكيان‬ ‫السياس���ي ال���ذي حن���ن موجودي���ن فيه هو‬ ‫ليس حب���زب إمنا هو جتمع حتت مس���مي‬ ‫وادي احلي���اة للدميقراطي���ة و التنمي���ة ‪،‬‬ ‫أما بالنس���بة لس���ؤالك عن أهداف التجمع‬ ‫كان���ت أهدافنا منبثقة م���ن واقع املنطقة‬ ‫اجلغرافية اليت نعيش فيها و من ثم هناك‬ ‫مشولي���ة يف أه���داف التجم���ع مشوليتن���ا‬ ‫هنا تش���مل مجيع األعراق و تش���مل مجيع‬ ‫املكون���ات البش���رية املوج���ودة يف ال���وادي ‪.‬‬ ‫طبع���ا كانت أهدافن���ا من بداية تأس���يس‬ ‫ه���ذا التجم���ع مع���دودة و هناك أه���داف و‬ ‫خط���ي ال نس���تطيع أن حنيد عنه���ا و هذه‬ ‫األه���داف ه���ي منه���اج عملن���ا يف التجم���ع‬ ‫من خ�ل�ال العمل السياس���ي و اإلجتماعي‬ ‫و الثق���ايف و حوصلن���ا ه���ذه األه���داف يف‬ ‫حوالي مخسة عش���ر هدفاً أوجز لك بعضاً‬ ‫منه���ا و من أه���م أهدافنا هو ترس���يخ مبدأ‬ ‫أن ليبي���ا وطن واح���د و نب���ذ التفرقة علي‬ ‫أي أس���اس كان العرق أو اجلنس أو اللون‬ ‫‪ ،‬و م���ن أهدافن���ا أيضا إننا حنن لس���نا دعاة‬ ‫للفيدرالي���ة و هذا علي مبدأ أن ليبيا وطن‬ ‫واحد كما أس���لفت ‪ ،‬و أيضا التأكيد علي‬ ‫الدميقراطي���ة احلق���ة املوج���ودة يف س���ائر‬ ‫دول الع���امل و من ثم لنج���اح أي عمل البد‬ ‫من حضور الش���فافية هنا ‪ ..‬و نسعي يف هذا‬ ‫التجم���ع للعمل بكل ش���فافية حيت نعطي‬ ‫اإلرتي���اح لكل م���ن أعطانا صوت���ه ‪ ،‬و أيضا‬ ‫التأكيد علي الالمركزية أنا ضد ثقافة‬ ‫التس���امح و احملبة و نكران الذات يف سبيل‬ ‫املصاحل العامة ‪ ،‬و دعم دور املرأة و الش���باب‬ ‫يف مناح���ي احلياة و إش���راكهم يف بناء بر‬ ‫األم���ان للمنطقة ‪ ،‬و دع���م جهود املصاحلة‬ ‫الوطني���ة و العم���ل علي تفعيل مؤسس���ات‬ ‫اجملتمع املدني ‪ ،‬و الرقي بالتعليم و الصحة‬ ‫بإعتبارهم���ا الركيزت���ان األساس���يتان يف‬ ‫بن���اء جمتم���ع فع���ال ‪ ،‬و اإلهتم���ام بالكادر‬ ‫البش���ري و توس���يع مداركة مبا يتماش���ي‬ ‫م���ع متطلبات العصر احلدي���ث و االهتمام‬ ‫بالتنمية املكاني���ة هذه األهداف اليت تعترب‬

‫م���ن أولوي���ات التجم���ع يف أي مرحل���ة من‬ ‫مراحل���ه من العمل هذا بالنس���بة لس���ؤالك‬ ‫عن أهداف التجمع ‪..‬‬ ‫ما هو رأيكم يف ق���رار اجمللس اإلنتقالي يف‬ ‫التعديل الدس���توري بش���أن إختي���ار جلنة‬ ‫الس���تني بع���د ما كان���ت من مه���ام املؤمتر‬ ‫الوطين ؟‬ ‫حن���ن كتجمع بعد التعديل يف هذا القرار‬ ‫قررن���ا أن نعق���د إجتماع���اً ملناقش���ة ه���ذا و‬ ‫لك���ن ش���اءت األقدار لألس���ف أن تزامن مع‬ ‫إج���راء اإلنتخاب���ات احمللي���ة و مل نتمك���ن‬ ‫م���ن احلديث يف ه���ذا املوضوع بإس���تفاضة‬ ‫أو بإس���هاب ه���ذا لوج���ود ظ���روف طارئ���ة‬ ‫يف املنطق���ة ‪ ،‬و لك���ن م���ن رأي الش���خصي‬ ‫يف ه���ذا املوض���وع هو ق���رار س���ليم أن يكون‬ ‫اختي���ار جلنة الس���تني بإنتخ���اب املواطن و‬ ‫لكن تشوبه بعض الشوائب و الشوائب هذه‬ ‫تتمث���ل يف الوقت هل من املعق���ول يف فرتة‬ ‫ش���هر يعك���ف املواط���ن و خيت���ار جمموعة‬ ‫معينة و يكتبولك دس���تور لينظم ( هالبالد‬ ‫) لكم سنة القدام ‪ ،‬فمن حيث التوقيت هذا‬ ‫ال يكف���ي من املفرتض أعط���وا لنا الفرصة‬ ‫قليال لتوفري اخليارات الس���ليمة اليت تفي‬ ‫مبتطلباتن���ا يف الدس���تور الذي س���يكتب يف‬ ‫ليبي���ا اجلدي���دة إن ش���اء اهلل و ح�ت�ي يكون‬ ‫العمل يف خطني متوازيني ‪.‬‬ ‫م���ن رأيك ه���ل من املمك���ن يف أول إجتماع‬ ‫للمؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام و الذي س���يكون‬ ‫يوم ‪ 8/8‬س���يتم النظر يف ه���ذه النقطة أو‬ ‫تعديلها ؟‬ ‫هي من أساسها املهمة هذه ليست من مهام‬ ‫املؤمتر الوطين ‪!...‬‬ ‫بالنس���بة للمؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام عل���ي‬ ‫كاهله أش���ياء كث�ي�رة و هن���اك مواضيع‬ ‫شائكة أكثر من هذا املوضوع ‪ ،‬فبالتالي يف‬ ‫أول جلس���ة للمؤمتر الوطين العام سيكون‬ ‫هناك مواضيع أهم من املوضوع هذا سيتم‬ ‫التطرق إليها و سيتم مناقشتها ‪..‬‬ ‫س���يد عبدالرزاق هل م���ن املمكن أن ينضم‬ ‫هذا التجمع حلزب أو حتالف ما ؟‬ ‫( لي���ش ) حن���ن أسس���نا ه���ذا التجم���ع يف‬ ‫أوباري ( كويس ) منبثق من هذه املنطقة‬ ‫و يعرب ع���ن رؤي و تطلع���ات أصحاب هذه‬ ‫املنطق���ة ملاذا ننتمي حنن حلزب أو حتالف‬ ‫آخر مت تأسيس���ه خ���ارج املنطق���ة ‪ ،‬إذا كنا‬ ‫حن���ن نريد أن ننتمي حلزب آخر فمن باب‬ ‫أولي أن نؤس���س حزب بأنفس���نا احلمدهلل‬ ‫لدينا كل ما يف وس���عنا لتأسيس حزب يف‬ ‫أوب���اري إمكاني���ات لدينا و طاقات بش���رية‬ ‫ق���ادرة عل���ي التأس���يس لدين���ا و أيض���ا ال‬ ‫تنقصنا اإلمكانيات املادية لتأس���يس حزب‬ ‫معين هذا أن اهم األش���ياء لتأس���يس حزب‬ ‫بأنفس���نا متوف���رة لدين���ا إذا مل���اذا اإلنتم���اء‬ ‫حل���زب أو حتالف خ���ارج املنطقة م���ا دمنا‬ ‫حنن قادرين بكل اإلمكانيات ‪ ،‬و حنن بدأنا‬ ‫يف اإلج���راءات لنقل ه���ذا الكيان من جتمع‬ ‫إل���ي ح���زب مس���تقل و بع���د ف�ت�رة قصرية‬ ‫س�ي�ري جتمع وادي احلي���اة للدميقراطية‬ ‫و التنمية سريي النور ‪..‬‬ ‫ه���ل تلقيت���م ع���روض لإلنضم���ام إلي أي‬ ‫حتالف ؟‬

‫ح�ت�ي لو تلقينا ع���روض ملاذا ننضم حلزب‬ ‫أو حتال���ف ن���ذوب في���ه حن���ن كتجمع و‬ ‫نصبح مكون واحد و جمس���م واحد ‪ ،‬و لكن‬ ‫بطبيع���ة احل���ال يف املؤمت���ر الوط�ن�ي العام‬ ‫التحالف���ات هذه موج���ودة و لكنها يف نفس‬ ‫الوقت ليست حتالفات دائمة ‪..‬‬ ‫حنن من املمكن أن نتحالف حتالف مؤقت‬ ‫يف املؤمتر الوطين الع���ام و لكن التحالفات‬ ‫الدائمة اليت جتعل من جتمعنا أن خيتفي‬ ‫و ينطوي حتت إسم مل نسمه حنن يف هذه‬ ‫احلالة حنن نرفض التحالف مع أي حزب‬ ‫أو حتالف ‪...‬‬ ‫و هذا من إختصاص جلنة رسم السياسات‬ ‫يف جتمعنا ‪،‬و هي اليت حتدد هل سيس���مح‬ ‫بذل���ك ‪ ،‬و أي ح���زب س���نتحالف معه وهذا‬ ‫بعد دراس���ة طبعا‪،‬وحس���ب اإلجتاهات هل‬ ‫س���نتحالف مثال مع العدالة و البناء أم مع‬ ‫حتالف الق���وي الوطنية يع�ن�ي التحالفات‬ ‫كث�ي�رة و كبرية ‪،‬و ليس���ت حمصورة يف‬ ‫هذي���ن اإلثنني فق���ط و مادام���ت هي قوي‬ ‫سياس���ية ه���ل أن���ا س���أكون معه���ا كتلة‬ ‫‪،‬طبعا ه���ذا األم���ر طبيعي ج���دا يف املؤمتر‬ ‫الوطين ‪ ،‬و لكن أنا كمرش���ح عن التجمع‬ ‫ال حيق لي أن أقرر هذا ‪ ،‬فكما قلت لك هذا‬ ‫من إختصاص جلنة رسم السياسات و من‬ ‫دورها رؤي���ة أبعاد ه���ذا التحالف و من ثم‬ ‫حن���ن تلقائيا ننخرط يف ه���ذا التحالف يف‬ ‫حال أختارته اللجنة ‪..‬‬ ‫هل أنت���م من أنص���ار وجود جل���ان متابعة‬ ‫رقابية و تس���يريية تش���ريعية علي أعضاء‬ ‫املؤمتر الوطين العام ؟‬ ‫جلان املراقبة و املتابعة أنا ما عندي يف هذا‬ ‫رأي ح�ت�ي أقول أن هذا يص�ي�ر أو ما يصري‬ ‫فه���ذا عب���ارة عن هيكلي���ة معين���ة و هناك‬ ‫جلان معينة أيضا فإذا كان هذا من ضمن‬ ‫هيكلية أو سياس���ات املؤمت���ر الوطين العام‬ ‫فه���ذا أنا ما عن���دي في���ه رأي بإعتباره هذا‬ ‫يصوغ���ه قان���ون أو حيكمه ق���رار أو تقرره‬ ‫جلن���ة تنفيذية و أنا يف ه���ذه احلالة رجل‬ ‫مطال���ب بالتنفيذ فق���ط ال بإبداء الرأي ‪ ،‬و‬ ‫لكن يف حالة الش���وري و اإلس���تفتاء يف هذا‬ ‫املوضوع فهنا سيكون هناك تباين يف اآلراء‬ ‫م���ا هو املناس���ب يف رأيك���م بالنس���بة لنظام‬ ‫احلكم يف ليبيا ؟‬ ‫أري���د أن أق���ول ل���ك ش���يء أي كان نظ���ام‬ ‫الدولة مجهوري برملاني أو جملس شوري‬ ‫ه���ي جم���رد إخت�ل�اف مس���ميات فق���ط و‬ ‫ح�ت�ي لو كان هناك فرق ل���ن تكون فروق‬ ‫جوهري���ة ‪ ،‬فبالتال���ي أن���ا أري أن األش���ياء‬ ‫ه���ذه ال���كالم فيه���ا س���ابق ألوان���ه و صعب‬ ‫التكهن بها ‪ ،‬و وجهة نظري الش���خصية يف‬ ‫هذا املوضوع لن تغري ش���ي يف املوضوع هلذا‬ ‫أفضل اإلحتفاظ بها لنفسي ‪...‬‬


‫‪10‬‬

‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬ ‫ملف العدد ‪ :‬املؤمتر الوطين العام إىل أين ؟‬

‫لقاء حواري عقب اعالن نتائج االنتخابات‪ ..،‬ناخبة‪ ...‬مرتشحة‬ ‫‪...‬املرأة الليبية اىل أين ؟‬ ‫ميادين – طرابلس ‪.‬‬ ‫ش���هرزاد املغربي رئيس���ة منرب املرأة الليبية ‪:‬‬ ‫لوحظ���ت بعض التج���اوزات م���ن قبل بعض‬ ‫ال���وكالء ورؤس���اء املراك���ز االنتخابي���ة يف‬ ‫أفرع خمتلف���ة ‪،‬وكذلك الحظنا عدم وجود‬ ‫مراقبني ‪.‬‬ ‫أج���رت منظم���ة من�ب�ر امل���رأة الليبي���ة اليت‬ ‫ترأس���ها الس���يدة ش���هرزاد املغرب���ي لقائ�ي�ن‬ ‫حواري�ي�ن بع���د إط�ل�اق النتائ���ج األولي���ة‬ ‫لالنتخاب���ات احل���رة عل���ى مس���توى الب�ل�اد‬ ‫للمؤمتر الوطين الع���ام ‪،‬واليت مل تفز مبقعد‬ ‫كمستقلة غري مرشحة من دائرة بين وليد‬ ‫ُ‬ ‫‪ ،‬الس���يدة ابتس���ام اخبيخ ‪،‬فيما كانت املقاعد‬ ‫الفائزة املندرجة لسيدات مع قوائم وكيانات‬ ‫‪ 39‬فائزة ‪ ،‬كان اللقاءاالول السبت ‪7 14-‬‬ ‫ باملرك���ز الثقايف ح���ي االندل���س ‪ ،‬والثاني‬‫الثالث���اء ‪ 17-7‬مبق���ر مكت���ب ( ‪ )ndi‬حتت‬ ‫عن���وان ‪" :‬مرتش���حة وناخب���ة امل���رأة الليبي���ة‬ ‫ال���ي أي���ن ؟" وحبض���ور نوع���ي من الس���يدات‬ ‫والس���ادة من بينهم مرتش���حات مستقالت و‬ ‫مرتش���حات علي بع���ض القوائم مل حيالفهن‬ ‫احل���ظ يف الف���وز كذلك عدد م���ن املمتالت‬ ‫ع���ن اجملتم���ع املدني ف���ى العديد م���ن املدن و‬ ‫املناطق يف ليبي���ا ‪،‬مت أفتتاح اللقاء مبداخالت‬ ‫من احلض���ور وأنطباعاتهن ع���ن االنتخابات‬ ‫وس�ي�رها الناج���ح بش���هادات االع�ل�ام احمللي‬ ‫والدول���ي ‪ ،‬مت النقاش بش���كل عام علي وجود‬ ‫املرأة الليبية يف العملي���ة اإلنتخابية ‪ :‬ناخبة‬ ‫و مرتش���حة ‪ ،‬ثم حتول النق���اش الذى ركز‬ ‫على احملور الرئيس ومن واقع النتائج املعلنة‬ ‫حول ‪ :‬ملاذا مل تصوت املرأة للمرأة؟ ومت وضع‬ ‫اجابات محُ تملة لنقاش���ها ‪ - :‬سلبية املرأة يف‬ ‫ع���دم دعمه���ا للمرأة‪ ،‬دع���م امل���رأة للرجل يف‬ ‫الرتشح واستسالم املرأة خليار األخ او األب او‬ ‫الزوج عند وضع الصوت يف صندوق االقرتاع‬ ‫‪ ،‬االح���زاب السياس���ية وم���دى جديته���ا يف‬ ‫مش���اركة املرأة هل كانت صورية والتزاما‬ ‫بق���رار املفوضية يف قان���ون االنتخابات ‪،‬أم أن‬ ‫املش���اركة حقيقي���ة وفرضته���ا املرحلة من‬ ‫اجل وج���ود فاعل للم���راة يف ليبي���ا احلديثة‬ ‫؟ دور امل���ال يف متك�ي�ن امل���رأة السياس���ي وهل‬ ‫واجه���ت املُرش���حات املُس���تقالت صعوب���ات‬ ‫مادية أثناء احلملة االنتخابية مما أثر س���لبا‬ ‫عل���ى وص���ول صوته���ا وخطابه���ا للجمهور ‪،‬‬ ‫م���ا دور التحالف���ات النس���ائية ‪ ،‬التنظيم���ات‬ ‫املدني���ة يف وصول املرأة للمعرتك السياس���ي‪،‬‬ ‫االس�ت�راجتية وص���ور احل���راك الناج���ح‪ ،‬هل‬ ‫من أثر وانعكاس ملا قدمته املرأة اليت أتيحت‬ ‫هلا فرص���ة املش���اركة السياس���ية يف الفرتة‬ ‫االنتقالية ؟ •أما االن ماهى مسؤوليات املرأة‬ ‫الفائ���زة املرتش���حة لدعم وزيادة نس���بة عدد‬ ‫مشاركة النساء يف اجملال السياسي بدءا من‬ ‫جلنة الستني ‪.‬‬ ‫اتفـــ���ق جل احلاضرين عل���ي أن االنتخابات‬ ‫يف عمومه���ا مت���ت بنج���اح بالرغ���م مم���ا متر‬ ‫به بالدن���ا من ظ���روف أمنية صعب���ة‪ ....‬وقد‬

‫ليبيات مرتشحات للمؤمتر الوطين العام‬ ‫اش���ارت الس���يدة ش���هرزاد وبوصفها رئيس���ة‬ ‫محلة املرتش���حة فاطمة غندور ‪ ،‬أنهامارست‬ ‫دورها كمراقبة لس�ي�ر االنتخابات يف دائرة‬ ‫ح���ي االندل���س ‪،‬وحبس���ب رأيه���ا أن هن���اك‬ ‫بع���ض التجاوزات م���ن قبل بع���ض الناخبني‬ ‫ولرمبا كان���ت غري مقصودة لعدم درايتهم‬ ‫مبفهوم وج���وب الس���رية وكذلك احلماس‬ ‫الذي رافق العملي���ة االنتخابية والذي كان‬ ‫ظاهرا والفرحة بني مجوع الناخبني كذلك‬

‫لوحظ���ت بعض التج���اوزات م���ن قبل بعض‬ ‫ال���وكالء ورؤس���اء املراك���ز االنتخابي���ة يف‬ ‫أف���رع خمتلفة ‪،‬وكذل���ك لوحظ عدم وجود‬ ‫مراقبني يف بعض احملطات‬ ‫وبالرغم من كل الس���لبيات أتفق االكثرية‬ ‫علي أن هذا اليوم كان عرسا أنتخابيا بامتياز‬ ‫وبداية مشوار الدميقراطية الذي غاب لعدة‬ ‫عقود‪ .‬وان الشعب الييب أثبت للعامل كله أنه‬ ‫جدير بأن حيقق الدميقراطية رغم صعوبة‬

‫سعاد سلطان وفاطمة غندور‬

‫املرحل���ة ‪،‬أم���ا خبصوص الس���ؤال الذي طرح‬ ‫وه���و هل كان���ت املرتش���حات راضي���ات على‬ ‫نتائجه���ن وكانت أكثر ال���ردود أن النتائج‬ ‫كانت متوقعة حلد كبريولكن مت تسجيل‬ ‫بعض االنقاط باخلصوص كاالتي‪.....‬‬ ‫ أس���لوب الرتبية و املوروث���ات الثقافية من‬‫ناحي���ة العادات و التقاليد يف تفضيل الذكر‬ ‫على األنثى وعدم ثقة املرأة يف املرأة‪.‬‬ ‫ ع���دم متك���ن الناخب���ة من توجي���ه اخلطاب‬‫الذي يشد املرأة ألنتخابها‬ ‫ غياب أس�ت�راجتية واضح���ة للحملة وعدم‬‫االستعانة مبستشارين متخصصني‬ ‫ قص���ر امل���دة املخصصة للحمل���ة الدعائية‬‫‪،‬وعدم توفر أماك���ن عامة ألقامة احلمالت‬ ‫االنتخابية للتعريف باملرتشحات ‪ ،‬وكذلك‬ ‫األنزع���اج م���ن العب���ت بالدعاي���ة االنتخابية‬ ‫للمرتش���حيني وخاصة ظاهرة العبث بصور‬ ‫املرتشحات‪(.‬طالئها ومتزيقها )‬ ‫كما ثم أس���تعراض نتيجة االس���تبيان اليت‬ ‫ق���ام منرب املرأة الليبي���ة بإجرائه مع عدد من‬ ‫الناخب���ات يف عدد ‪ 12‬مركز أنتخابي دائرة‬ ‫حي االندلس وكان نتيجة كاالتي‪-:‬‬ ‫الس���وأل الذى طرح علي ش���رحية عش���وائية‬ ‫م���ن الناخبات بع���د االدالء بأصواتهن وقد مت‬ ‫تركهن يتحدث���ن بعفوي���ة وبلهجة احلياة‬ ‫اليومي���ة ‪،‬هل صوتي للم���رأة؟ أكثر من ‪97‬‬ ‫‪ %‬كان اجلواب ‪:‬ال مل يصوتن للمرأة‪.‬‬ ‫اجل���واب ميك���ن أن يقس���م ال���ي جمموعت�ي�ن‬


‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬ ‫ملف العدد‪ ::‬املؤمتر الوطين العام إىل أين ؟‬

‫نسبة ‪ 70%‬كان ألسباب ‪ •:‬هو وران���ا ورانا‬ ‫وين بنمشو منه‬ ‫•الن امل���رأة معنده���اش خ�ب�رة يف السياس���ة‬ ‫وماتق���درش عليه���ا ‪ -‬قالول���ي ه���و كوي���س ‪-‬‬ ‫ماهو قدم هلبه يف الثورة‬ ‫ نيب واال مانبيش هو عنده ش���عبية وهو يربح‬‫فقلت حيت أني نصوتل���ه وخالص‪ -.‬منعرفش‬ ‫عليها شئ‪.‬‬ ‫وبنس���بة ‪ 25%‬كان���ت االجاب���ات ‪ - :‬امل���رأة‬ ‫ماختدم���ش امل���رأة ‪ -‬معقول���ه تق���در ختدمن���ا‬ ‫أكثر من الراجل‪ -‬تكوش وتتعاىل وتتكرب اول‬ ‫ما تفوز تنسانا –‬ ‫اللقاء الثاني الستكمال احملاور‬ ‫ مت اللق���اء الثان���ي الثالث���اء ‪ 17-7‬يف حوالي‬‫الس���اعة ‪ 6:30‬يف مكت���ب منظم���ة ‪ NDI‬وقد‬ ‫تعذر وصول البعض لوجود أطالق نار كثيف‬ ‫يف تل���ك املنطق���ة قرقارش الش���ارع الرئيس���ي‪،‬‬ ‫أستهل النقاش خبصوص أهمية وجود برنامج‬ ‫توع���وي للم���رأة لتش���جيعها عل���ي املش���اركة‬ ‫وأهمي���ة ذل���ك للمجتم���ع ‪،‬مت ق���رر احلض���ور‬ ‫اس���تكمال النقاش يف احملاور اليت مل تناقش يف‬ ‫اجللس���ة االوىل ‪ :‬دور املال يف التمكني السياسي‬ ‫للمرأة‪...‬باالشارة اىل أن املال يلعب دور هاماً يف‬ ‫احلمل���ة االنتخابية ‪،‬مس���اند ومهم يف التمكني‬ ‫السياس���ي حي���ث أن أس���تئجار أماك���ن خاصة‬ ‫جلمع الناخبني و الناخبات وتوفري املستلزمات‬ ‫لتسيري االجتماع ‪ ،‬كانت مسألة صعبة وشاقة‬ ‫عن���د بع���ض املرتش���حات فعلى س���بيل املثال مل‬ ‫يك���ن هذا متاح���اً ألغلب الناخب���ات حيت ُتعرف‬ ‫املرتش���حة علي نفس���ها وتتع���رف الناخبة على‬ ‫مرشحتها ورؤيتها املس���تقبلية‪،‬واملال سالح ذو‬ ‫حدين ألنه سيثري بعض التساؤالت و الشكوك‬ ‫حول مجعه‪ ،‬خصوصا لو كان املرتشح ليس له‬ ‫قدرة مادي���ة كبرية ‪ ،‬واجلميع يعرف امكانات‬ ‫املرشحني واملرتش���حات ‪،‬كما ان قلة أو انعدام‬ ‫وجود املرأة املنتعش���ة إقتصادياً كسيدة اعمال‬ ‫يقلل م���ن فرص وجودها يف اجملال السياس���ي‪،‬‬ ‫ومت مناقش���ة حم���ور ‪ :‬م���اذا قدمت امل���رأه الذي‬ ‫اتيح���ت هل���ا فرص���ة املش���اركه السياس���يه يف‬ ‫الف�ت�ره االنتقاليه ؟مل يك���ن هلا دور يذكر ومل‬ ‫تقدم ش���يئاً بل ان بعض اآلراء تقول أنهن كن‬ ‫أحد اس���باب فش���ل امل���رأه يف االنتخاب���ات ‪ ،‬رغم‬ ‫ف���وز املرتش���حة د‪ .‬جن���اة الكيخي���ا يف انتخابات‬ ‫اجملل���س احمللي بنغازي ‪ ،‬كنموذج فردي ليس‬ ‫إال‪ ،‬مسؤليات املرأه الفائزه لدعم و زيادة نسبة‬ ‫مش���اركة املرأه يف اجمل���ال السياس���ي بدءا من‬ ‫املؤمت���ر الوطين الع���ام وجلنة الس���تني ‪ ،‬فاملرأة‬ ‫الفائ���زة يق���ع على عاتقه���ا مهمة زيادة نس���بة‬ ‫مش���اركة امل���رأة ويف كل اجمل���االت املقبل���ة ‪،‬‬ ‫وعليه���ا االلتزام مبمارس���ة الضغ���ط وحتقيق‬ ‫التوازن بني اجلنس�ي�ن يف اهليئ���ات احلكوميه و‬ ‫االدارات العام���ه ‪ ،‬دعم البحوث اليت تس���تهدف‬ ‫مش���اركة امل���رأه يف عمليه صن���ع القرار‪،‬تبين‬ ‫دعم املؤسس���ات ال�ت�ي تقودها النس���اء يف الدوله‬ ‫و الرفع من مس���توياتها ‪ ،‬التواصل مع القاعده‬ ‫العام���ه م���ن النس���اء ع���ن طري���ق الن���وادي و‬ ‫املنتديات‪،‬وضع اس�ت�راتيجيه لتش���جيع احلوار‬ ‫الع���ام بينها و ب�ي�ن الرجل لتعزي���ز مكانة املرأه‬ ‫‪،‬حماول���ة ج���ذب انتب���اه االع�ل�ام يف الرتكي���ز‬ ‫علي النساء الرائدات و اس���تضافتهن للتعريف‬ ‫بقدراتهن‪،‬الب���دء من داخل األس���رة و حماولة‬ ‫تطوي���ر أس���لوب احلي���اة و الرتبية علي أس���س‬ ‫املس���اواة يف توزيع املس���ؤليات مما يع���زز مكانه‬ ‫املرأه يف العائله و منها الي اجملتمع‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫نتطلع لبناء ليبيا والعمل علي مصاحل الشعب اللييب‬ ‫ميادين – طرابلس – عصام بلعيد‪.‬‬

‫وصلن���ا الي اص���دار قرار باختي���ار جلنة‬ ‫الس���تني يكون عن طريق الش���عب وليس‬ ‫ع���ن طري���ق اعض���اء املؤمتر‪,‬م���ن وجه���ة‬ ‫نظري ان هذا القرار من احكم القرارات‬ ‫ختي���ل ‪..‬؟؟ ل���ومل يصدرمثل ه���ذا القرار‬ ‫ومت اختيارجلنة الس���تني من قبل اعضاء‬ ‫املؤمتر فان هذا س���يعين وكأن ش���يئاً مل‬ ‫حي���دث ‪ !!..‬ولك���ن بفض���ل اهلل ع���ز وج���ل‬ ‫اوبفضل االش���خاص الذين سخرهم لنا‬ ‫‪،‬و احلريص�ي�ن عل���ي ليبي���ا واس���تقالهلا‬ ‫الذي���ن م���ن خالهلم اصبحن���ا علي يقني‬

‫م���ع زوال كل املخ���اوف‪ ..‬املش���اكل‬ ‫‪..‬التوترات اليت سبقت العملية االنتخابية‬ ‫‪ ،‬واستقباهلا مبظاهر الفرح والبهجة مما‬ ‫ألقى بظالله على جناح االنتخابات وفوز‬ ‫م���ن اقتنع به���م الش���عب من املرش���حني‬ ‫مس���تقلني أم كيانات ‪،‬استضفنا املرتشح‬ ‫املُس���تقل ‪ ...‬عقيل���ة عم���ران عقيل���ة ب���ن‬ ‫مفت���اح فائ���ز باملرتب���ة الثانيه ع���ن دائرة‬ ‫ابوس���ليم ‪،‬الس���يد عم���ران‬ ‫من مواليد‪1969‬اس���تاذ يف‬ ‫مرحل���ة التعليم االساس���ي‬ ‫يف مادة الرتبية االس�ل�امية‬ ‫من س���كان منطقة ابوسليم‬ ‫(ح���ي بل���وزه )‪ ،‬اس���تقبلنا‬ ‫برحاب���ة ص���در و أج���اب يف‬ ‫مستهل حديثه معنا ‪..‬‬ ‫كي���ف كان���ت خطتك���م‬ ‫للحملة االعالميه ؟‬ ‫بفض���ل اجلهود ال�ت�ي قامت‬ ‫به���ا اللجن���ه( املفوضي���ة‬ ‫العلي���ا) وال�ت�ي س���اعدتنا‬ ‫علي تنظي���م س�ي�رالعملية‬ ‫االنتخابي���ه عل���ي اكم���ل‬ ‫وج���ه ‪،‬ان الش���كر وح���ده‬ ‫اليكف���ي هلذه اللجن���ه التى‬ ‫أثب���ت أعضاؤه���ا خوفه���م‬ ‫وحرصهم الشديد علي بناء‬ ‫ليبي���ا دميقراطي���ه ‪..‬والذي‬ ‫بفضله���ا وفض���ل احلمل���ة االعالمي���ة ب���ان ليبيا يف اي���د امينه والخ���وف عليها‬ ‫وثق���ة الن���اس اليت حتصل���ت عليها‪ ,‬نلت وامت�ن�ي االس���تمرار يف الس�ي�ر عل���ي هذا‬ ‫الفوز بالرتش���ح ‪،‬بذلك لقد اقمنا احلملة النهج من املصداقية وحب مصلحة البلد‬ ‫االعالمي���ة عل���ي اس���س وقواع���د هادفة ومصاحل الش���عب بأذن اهلل س���تكون ليبيا‬ ‫وه���ذه األس���س تبدأ من امله���م الي االهم‪ ،‬أفض���ل دول���ه يف ممارس���ة الدميقراطية‬ ‫املصداقي���ة يف املعلوم���ات املطروح���ة واالزده���ار‪ ،‬وب���أذن اهلل ليبي���ا م���ن أفضل‬ ‫وال�ت�ي تب���دأ بتوف�ي�ر الس�ي�رة الذاتي���ة ال���ي افضل واثن���اء احلديث ع���ن كيفيه‬ ‫حول���ي م���ن حي���ث املؤه�ل�ات العلمي���ة‪ ,‬التخطي���ط للحملة االعالمي���ة نوه الي‬ ‫ع���دد اللغ���ات املتقن���ة ‪,‬اخلربات والش���كل ان املس���ؤولية احلقيقي���ة ب���دأت اآلن و‬ ‫اخلارجي لقد حاولنا ان تكون املصداقية ماحي���دث اآلن يف ليبي���ا م���ن تغ�ي�رات و‬ ‫موجوده بنس���بة‪ % 100‬خ�ل�ال احلملة اخت���اد ق���رارات يعترب م���ن اح���د ركائز‬ ‫االعالمي���ة وان تك���ون كل اهتماماتن���ا التغي�ي�ر ولك���ن ه���ذا اليكف���ي فااله���م‬ ‫مب���ا يتعل���ق مبصلح���ة الن���اس وتوف�ي�ر م���ن دلك الس���ؤال ال���ذي سيش���غل اذهان‬ ‫كل ماينقصهم بقدر املس���تطاع وقدمنا الليبيني هل سيبقي احلماس يف حتقيق‬ ‫ايض���ا يف ه���ذه احلمل���ة ماه���ي اخلطط رغبات الناس والس���عي م���ن اجل حتقيق‬ ‫املس���تقبلية ال�ت�ي تس���تفيد منه���ا الدائره العداله حقيقة ملموسة ام جمرد وهم ؟‬ ‫املرتشح عنها وما س���نقدمه عندما سيتم واضاف قائال ‪ :‬لوقمنا جبولة بسيطة يف‬ ‫تش���ريع الدس���توروبذلك اك���دت عل���ي الش���ارع اللييب وحاولنا التقرب من عامة‬ ‫ضرورة توفري املصدقية يف كل كبريه الش���عب ومعرف���ة مطالبهم س���نجد انها‬ ‫وصغريه و فيمايتعلق باملصداقيه وعدم مطالب بس���يطة جدا من السهل تلبيتها ‪,‬‬ ‫التالع���ب والدميقراطي���ة الب���د ان تكون وكلنا نعلم س���بب االهم���ال وعدم تلبية‬ ‫موجودة يف كل املرتشحني الن مستقبل مطالب الش���عب يف النظام الس���ابق كان‬ ‫ليبيا بني ايديهم وخاصة اس���اس التغيري م���ن املس���ئولني وذل���ك يتمك���ن يف حبهم‬ ‫كان من اج���ل الدميقراطي���ة ونالحظ لذاتهم وملصاحلهم الشخصية والننسي‬ ‫ان اولي اخلطوات يف س���لم الدميقراطية القبلية املفرطه واليت هي اس���اس الفساد‬ ‫كانت صحيحه وناجح���ه والدليل علي الذي كان يف بلدنا احلبيب واليت عانينا‬ ‫ذلك نب���دأه من اجمله���ودات اليت ق���ام بها منه���ا طيل���ة الس���نوات املاضي���ة وبذل���ك‬ ‫الت���وار من اجل التحري���ر بالكامل والبدء كنت كم امت�ن�ي ان يكون التغيري ليس‬ ‫يف تفعيل املؤسس���ات احلكوميه والس���عي تغيرياً ظاهرياً فقط البد ان يكون تغيرياً‬ ‫يف ازده���ار ليبي���ا بطريقة صحيحه حيت داخلي���اً بالدرجة االولي م���ن بعده نتجه‬

‫الي التغيري الظاهري حيت خطواتنا قوية‬ ‫وثابت���ه وصحيحة للس�ي�ر ال���ي النهضة‬ ‫وحلياة هنية ومرموقة لليبيني ‪.‬‬ ‫طريق���ك املقب���ل االنضمام لالح���زاب او‬ ‫البقاء مستق ً‬ ‫ال‪.....‬؟‬ ‫بع���د االنته���اء م���ن املرحل���ة االوىل يف‬ ‫الث���ورة م���ن ح���روب ودم���ار وخس���ائر‬ ‫بش���رية ومادية ! بدأنا يف املرحلة الثانية‬ ‫وه���ي مرحل���ة مابعد الث���ورة اليت تتمثل‬ ‫يف االصالح���ات ملؤسس���ات الدول���ة ال�ت�ي‬ ‫لق���ت دم���اراً اثن���اء ح���رب الطاغي���ة وهلل‬

‫احلمد بع���د النصر ال���ذي حتصلنا عليه‬ ‫‪:‬واقيم���ت االنتخاب���ات ال�ت�ي تتك���ون من‬ ‫جزءين االولي مرتش���ح لكيانات سياسية‬ ‫ومرتش���ح مس���تقل وبعد انته���اء املرحلة‬ ‫االنتخابي���ة بنج���اح وكل من يس���تحق‬ ‫الف���وز بالرتش���ح م���ن وجهة نظ���ر عامة‬ ‫الن���اس اغلب االش���خاص يطرحون علي‬ ‫الس���ؤال نفسه وهو هل س���تبقي مستق ً‬ ‫ال‬ ‫ام س���تنضم الح���د الكيان���ات السياس���ية‬ ‫؟ فس���اجيب علي���ه قائال‪ :‬لطامل���ا كررت‬ ‫كلمة انن���ا اآلن نعي���ش مرحلة التغيري‬ ‫واننا قمنا بكل تلك اجلهود من اجل ليبيا‬ ‫وحريته���ا وحري���ة ش���عبها ال اعتقد عند‬ ‫وصولن���ا لنقط���ة نهاي���ة الظل���م وبداية‬ ‫احلري���ة ان نفس���د كل م���ا قدمن���اه من‬ ‫جمه���ودات النفس���دها بتص���رف غ�ي�ر‬ ‫مسؤول ينتج عنه ظلم ابسط الناس ‪...‬‬ ‫ولطامل���ا تتحرك الكيانات السياس���ية يف‬ ‫الطري���ق الس���ليم ونهجه���ا ه���و مصلحة‬ ‫ليبي���ا ومبا انن���ا كلنا حنب ليبي���ا فلماذا‬ ‫النك���ون يداً واحدة باعتب���ار ان مصاحلنا‬ ‫واهدافنا واحده ‪...‬؟؟؟ !!‬


‫‪12‬‬

‫‪)2012‬‬ ‫أغسطس‪)2012‬‬ ‫‪-13‬أغسطس‬ ‫‪65‬ـ ـ((‪77‬ـ ـ‪-13‬‬ ‫العدد ‪65‬‬ ‫الثانيةـ ـالعدد‬ ‫السنةالثانية‬ ‫السنة‬

‫شادي اجلبل ‪ ..‬موسوعة الغناء الشعيب أو الفرادة يف مقام احلب‬ ‫ه���ذه املرة حن���ن يف حض���رة أس���تاذ األجيال‬ ‫الكبري ‪ ،‬وعلم األعالم الش���هري ‪ ،‬الشادي الذي‬ ‫علي عزاز كيف عيوني‬ ‫هل���ج بالوفاء (غوالي َّ‬ ‫‪ ..‬ال نهونه���م م الب���ال ال ينس���وني ) ‪ ،‬وع���اش‬ ‫للعطاء ( ما ننس���اه زماناً ع���دى ‪ ..‬حتى كان‬ ‫اصاع���ب رده ) ‪ ،‬الص���ادح مبكن���ون الضمائ���ر‬ ‫(ن�ب�ي نب���وح باللي يف كني�ن�ي ‪ ..‬نلقى الس���ر‬ ‫تدوي بي���ه عيين) ‪ ،‬والبائح مبا يف الس���رائر ‪،‬‬ ‫املكاشف باهلوى بني َّ‬ ‫العذال ( عشقته وحبيته‬ ‫باغيته زوله ‪ ..‬ومن غ ّيته س���امر الليل بطوله‬ ‫) ‪ ،‬والواقف وفا ًء عند األطالل ( رميت النظر‬ ‫ما لقيت فيكن والي ‪ ..‬اليوم يا مكانات العزيز‬ ‫ص���ور أح���زان العاش���قني‬ ‫خوال���ي ) ‪ ،‬ال���ذي َّ‬ ‫وهمومه���م ( ط���ال الليل وعيوني س���هارى ‪..‬‬ ‫م���ن مش���كاي توقد يف ن���اره ) ‪َّ ،‬‬ ‫وغن���ى للحب‬ ‫واجلم���ال ‪ ( ،‬خب���زرة عيون���ه ذوبين ‪ ..‬ش���كله‬ ‫مجي���ل وعاجبين ) ‪ ،‬صاح���ب الريادة الفنية ‪،‬‬ ‫وعلم األغنية الليبية الشعبية ‪.‬‬ ‫إننا الي���وم يف حضرة من عاش حياته بقلوب‬ ‫أحب‬ ‫الناس ‪ ،‬وتنش���ق اهلواء برئاته���م ‪ ،‬الذي َّ‬ ‫فأك���رم ‪ ،‬وأبغض فلم يظلم ‪ ،‬جميد األوتار‬ ‫وجرير األش���عار ‪ ،‬العالمة الفارقة يف تاريخ‬ ‫مش���هدنا اللييب فنان بالدي األصيل ‪ ،‬وابنها‬ ‫البار ‪ ،‬املرحوم الفنان حممد السيد بومدين (‬ ‫شادي اجلبل ) ‪ ،‬الذي ذهب بلبه سحر العيون‬ ‫‪ ( ،‬عيونك كبار وس���ود م���ن موالهن ‪ ..‬رزني‬ ‫وضلين أشقيت وراهن ) ‪ ،‬وخاف على حبيبه‬ ‫من طول دالله ‪ ،‬وتعمده القس���وة ‪ ( ،‬حسيبك‬ ‫اهلل م���ا ل���ك س���بب يف بكاه���ن ‪ ..‬غ�ل�اك ج���ار‬ ‫ذيبله���ن بنار كواهن ) ‪ ،‬فإنه قد نفد صربه ‪،‬‬ ‫( صربي كمل ما عاد عندي منه ‪ ..‬غري دمع‬ ‫علي كنه ) ‪ ،‬فم���ا هلذا التربم بطول‬ ‫ي���ذارف َّ‬ ‫اجلفاء ما انفك يفضح�ن�ي على أعني الناس‬ ‫ومس���امعهم ‪ ( ،‬غ���زال لريلي وإي���ش درت له‬ ‫جافي�ن�ي ‪ ..‬ب�ل�ا عيب تارك جلوته ناس���يين ) ‪،‬‬ ‫و ( يا نا اللي هاين علي مشكايا ‪ ..‬ريت والنيب‬ ‫نسيت سريب غاليا ) ‪.‬‬ ‫إنن���ا يف حضرة من حب���ث يف الناس ‪ ،‬ويف من‬ ‫حول���ه م���ن الكائن���ات ‪ ،‬فل���م جيد م���ن يأمنه‬ ‫رس���وال إىل حبيب���ه ‪ ،‬يبثه ش���كواه ويعود إليه‬ ‫مب���ا خيف���ف عن���ه بل���واه ‪ ،‬إال روح���ه ( أنريد‬ ‫نرس���لك يا روح للي غالي ‪ ..‬أتش���يلي سالمي‬ ‫وتش���رحيله حال���ي ) ‪ ،‬ويط���ول انتظ���اره ‪،‬‬ ‫وي���دب اليأس يف نفس���ه ‪ ،‬ويعل���ن براءته من‬ ‫احل���ب ‪ ،‬وانصرافه عن امل���رأة ( نريد نرتكه‬ ‫مدعى النس���ا من بال���ي ‪ ..‬بتوب���ة نقية كان‬ ‫راد العال���ي ) ‪ ،‬ويتمث���ل له يف املن���ان حبيبه ‪( ،‬‬ ‫البارح منامي جاب حلو لباسه ‪ ..‬وجايب على‬ ‫أث���ر املوح طولة ياس���ه ) ‪ ،‬وحياول أن يضرب‬ ‫صفح���ا عن املاضي ‪ ،‬ولكن هيهات ؛ فقد غلبه‬ ‫ً‬ ‫الش���وق وطال به الليل ‪ ،‬وودعه نومه ‪ ( ،‬جفل‬ ‫نومه���ا وقت���ا خطر مش���كاها ‪ ..‬ومت���ت تذري‬ ‫كس���اها ) ‪ ،‬وتطول ش���كواه ‪ ،‬وتنهمر‬ ‫دمعه���ا َّ‬ ‫دموع���ه ‪ ،‬فيخش���ى عل���ى نفس���ه ‪ ،‬ويظه���ر‬ ‫متاس���كه ‪ ،‬ويزج���ر عين���ه ‪ ( ،‬يا عي�ن�ي توبي ع‬ ‫البكا ‪ ..‬وانس���ي مدعاه اللي نس���ى ) ‪ ،‬ويستمر‬ ‫قلبه خافقا باحلب إقب���اال وإدبارا ‪ ،‬حتى آخر‬ ‫نبضة فيه ‪ .‬إننا اليوم يف حضرة شادي اجلبل‬ ‫‪ ،‬الذي عش���ق الفن منذ سنوات عمره املبكرة‬ ‫‪ ،‬املول���ود يف بنغازي ‪ ،‬س���نة ‪ 1916‬م ‪ ،‬وتلقى‬ ‫فيها تعليمه باللغت�ي�ن العربية واإليطالية ‪،‬‬

‫‪ ،‬وكذلك مش���رفا على ركين اهلواة واألدب‬ ‫الش���عيب باإلذاعة الليبي���ة الليبية يف بنغازي‬ ‫من سنة ‪1964 – 1959‬‬ ‫اش���تغل كرقي���ب متاب���ع ومرتج���م باللغ���ة‬ ‫اإليطالي���ة للصح���ف واجمل�ل�ات والكت���ب‬ ‫مبصلحة املطبوعات والنش���ر التابعة ألمانة‬ ‫اإلعالم والثقافة وذلك من ‪1984 – 1964‬‬ ‫حي���ث ؟أحيل عل���ى التقاعد بن���اء على طلبه‬ ‫للتف���رغ إلخ���راج ديوانه املوس���وم ب���ـ ( فيض‬ ‫العواط���ف ) ‪ ،‬ال���ذي مج���ع مس�ي�رة ‪ 48‬عاما‬ ‫م���ن الب���ذل والعط���اء ‪ ،‬ش���ادي اجلب���ل الذي‬ ‫عش���ق الفن منذ سنوات عمره املبكرة وعرفه‬ ‫الوس���ط الف�ن�ي كاتبا وملحن���ا ومطربا ملدة‬ ‫هليل البيجو‬ ‫نص���ف قرن من الزمان ؛ حي���ث يرجع تاريخ‬ ‫أول عمل غنائي له ش���عبيا إىل الشهر الثاني‬ ‫وق���د بلغت درج���ة متكنه م���ن اإليطالية َّ‬ ‫حد م���ن ع���ام ‪ ، 1940‬ويقول الفن���ان املرحوم يف‬ ‫رئيس���ا‬ ‫كتاب���ة الش���عر به���ا ‪ ،‬وكان يعم���ل‬ ‫وصف رحلته الفني���ة وبدايتها ‪ ،‬وما تزود به‬ ‫لقس���م املوس���يقا وجلنة النصوص واألحلان‬

‫املرحوم ‪ :‬علي اجلهاني ( علويكه ) والسيد بومدين ( شادي اجلبل ) ‪ -‬صور تنشر أول مرة‬

‫طوال امتدادها خالل نصف قرن من الزمان‬ ‫‪:‬‬ ‫يرجع تاريخ بداية أول جتربة لي يف كتابة‬ ‫األغاني الشعبية ‪ ،‬إىل حقبة بعيدة من الزمن‬ ‫‪ ،‬تعود إىل منتصف األربعينيات عندما كنت‬ ‫ش���ابا يف مقتبل العمر ‪ ،‬مل أكمل بعد العقد‬ ‫الثاني ‪ ،‬وكنت وقتها أذوب ش���و ًقا إىل مساع‬ ‫األغاني الش���عبية املتداولة يف اجملتمع اللييب‬ ‫‪ ،‬ب���كل طبقات���ه ويف أفراح���ه ‪ ..‬وكنت آنذاك‬ ‫شديد احلرص على مساعها بكل إحساسي ‪،‬‬ ‫والتعمق يف دراستها ‪ ،‬ومن ثم أقوم برتديدها‬ ‫لنفس���ي ويف خلوت���ي وحفظه���ا جي���دا ‪ ،‬ه���ذا‬ ‫وكث�ي�را ما كن���ت أحضر أف���راح األصدقاء‬ ‫األع���زاء والرفاق ‪ ..‬وهك���ذا حبكم توطد هذه‬ ‫الصداق���ة ‪ ،‬متكنت من التع���رف على الكثري‬ ‫من الشعراء ‪ ،‬واملغنني القدامى ‪ ،‬وإىل كتاب‬ ‫األغان���ي الذي���ن كن���ت اس���تمع منه���م إىل‬ ‫الكث�ي�ر م���ن األغاني الش���عبية ‪ ،‬ال�ت�ي كانت‬ ‫آن���ذاك متداولة ب�ي�ن عامة الناس ‪ ،‬س���واء يف‬ ‫األف���راح أو خارجه���ا ‪ ،‬كاحلف�ل�ات اخلاصة‬ ‫اليت تقام عادة بني األصدقاء واألحبة ‪ ،‬وهذه‬ ‫يس���مونها حفلة عطلة األس���بوع ( أي حفلة‬ ‫ليلة اجلمعة ) ‪.‬‬ ‫وخالص���ة الق���ول ‪ ،‬لق���د اس���تطعت خ�ل�ال‬ ‫ت���رددي على ه���ؤالء الرف���اق واألصدقاء ‪ ،‬أن‬ ‫أكون فكر ًة ً‬ ‫طيبة للغاية عن أصالة األغاني‬ ‫الش���عبية املنتش���رة ‪ ،‬واملتداولة يف بالدنا بني‬ ‫عامة الن���اس ‪ ،‬واليت تعد من تراثنا الش���عيب‬ ‫القدي���م والعري���ق ‪ ،‬ال���ذي يع���ود تارخيه إىل‬ ‫زم���ن بعيد ج��� ًدا ‪ ،‬كما متكنت م���ن التعرف‬ ‫واطالعا واس��� ًعا على مصادر‬ ‫معرف���ة جيدة ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫هذا الرتاث ‪ ،‬ونشأته األصيلة ‪.‬‬ ‫وميكنين القول أنين توصلت ‪ ،‬حبكم متابعيت‬ ‫هلذا الرتاث ‪ ،‬إىل نتيجة طيبة ومرضية جدا‬ ‫‪ ،‬اس���تطعت من خالهلا رغ���م حداثة موهبيت‬ ‫وبداي���ة دخول���ي مي���دان التألي���ف وكتاب���ة‬ ‫األغان���ي ‪ ،‬اس���تطعت أن أقي���م مس���تويات‬ ‫مجيع األش���عار ‪ ،‬واألغان���ي اليت كنت وقتها‬ ‫اس���تمع إليها أو كانت أحيان���ا تعرض علي‬ ‫م���ن أصدقاء ‪ ،‬كان���وا هم كذل���ك يف بداية‬ ‫ظهورهم على الصعيد الفين ‪ ،‬ومبعنى أصح‬ ‫كانوا من املبتدئني الناشئني ‪ ،‬وال يفوتين أن‬ ‫أقول أن من ضمن األغاني الشعبية القدمية‬ ‫‪ ،‬اليت كما قلت كنت اس���تمع إليها ‪ ،‬كانت‬ ‫متداولة بني الناس ويف األفراح هي ( األغاني‬ ‫الفزانية ) اليت نالت دائما إعجابي وتقديري‬ ‫‪ ،‬وذلك لبالغتها وس���عة خي���ال مؤلفيها وما‬ ‫يتمت���ع به هؤالء املؤلفون من غ���زارة القوايف‬ ‫‪ ،‬والتوس���ع يف التشطري السداسي والعشري ‪،‬‬ ‫ولكثرة إعجابي بهذه األغاني الفزانية ‪ ،‬فقد‬ ‫أعطيته���ا دائم���ا املرتب���ة األوىل يف التصنيف‬ ‫واملس���توى ‪ ،‬وال أبالغ إذا أقول أنه ال خيالفين‬ ‫أح���د يف ه���ذا ال���رأي ‪ .‬وعندما أق���ول األغاني‬ ‫الفزانية ‪ ،‬فإن�ن�ي أقصد بذلك بلدان اجلنوب‬ ‫‪ ،‬وال أس���تثين منها بلدًا واح���دًا ‪ ،‬إال وذكرته‬ ‫باإلعج���اب ؛ مل���ا يص���در عن���ه م���ن ت���راث ذي‬ ‫أصال���ة ‪ ،‬ولعلين ال أخطئ إذ أخص بالذكر‬ ‫من بلدان اجلنوب ( مرزق ‪ ،‬س���وكنة ‪ ،‬ودان‬ ‫‪ ،‬زل���ة ‪ ،‬هون ‪ ،‬س���بها ‪ ،‬ب���راك ‪ ،‬وغريها ) ‪ ،‬ويف‬ ‫رأي���ي أن تراث اجلنوب س���يظل خال���دًا خلود‬ ‫الزمن ‪ ،‬وكان دائما وال يزال وسيبقى مثلي‬


‫‪13‬‬

‫‪)2012‬‬ ‫العدد‪-13‬‬ ‫السنة ‪65‬‬ ‫الثانية ــ العدد‬ ‫السنة الثانية‬ ‫السنة‬ ‫‪)2012‬‬ ‫‪-13‬‬ ‫الثانية(( ‪ 77‬ــ‬ ‫‪ 65‬ــ‬ ‫العدد‬ ‫يونيو‪ /‬يوليو ‪)2012‬‬ ‫أغسطس ‪-2‬‬ ‫أغسطسـ‬ ‫‪26 ( 59-‬‬

‫وشوشة ‪...‬عن ُبعد‬ ‫شعر‪ :‬الفيتوري الصادق‬

‫األعلى ‪ ،‬ه���ذا بالرغم من م���رور حوالي‬ ‫الق���رن والنصف من الزمن ‪ ،‬على ميالد‬ ‫هذا الرتاث العظيم ‪.‬‬ ‫ولع���ل اجلمي���ع يعل���م أن���ه ال زال حي���ا‬ ‫وحمبوب���ا ومت���داوال بني مواط�ن�ي ليبيا‬ ‫‪ ،‬بلون���ه ال���ذي ع���رف ب���ه من���ذ نش���أته ‪،‬‬ ‫وأول انتش���اره ‪ ،‬وأن���ه مل ولن يطرأ عليه‬ ‫أي تغي�ي�ر أو حتري���ف ‪ ،‬وس���يبقى هكذا‬ ‫أم���د الدهر ببالغت���ه املعه���ودة ‪ ،‬ومجال‬ ‫كلماته ‪ ،‬وتنس���يق معانيه ‪ ،‬وتش���طريه‬ ‫طويل النفس ‪.‬‬ ‫وإذ اكتف���ى بهذا القدر ال���ذي تضمنته‬ ‫ه���ذه النبذة اليت ش���رحت فيها جز ًءا من‬ ‫عاما متواصلة‬ ‫مسرية مخس���ة وأربعني ً‬ ‫‪ ،‬أعطي���ت فيه���ا م���ا في���ه الكفاي���ة م���ن‬ ‫عصارة فكري ودمي دون ملل أو كلل ‪،‬‬ ‫واستطعت خالل هذه املدة الطويلة ‪ ،‬أن‬ ‫أجتاوب مع مطالب عش���اق فين الشعيب‬ ‫األصي���ل ‪ ،‬وه���م بالطب���ع أبناء ب�ل�ادي (‬ ‫ليبي���ا العزي���زة ) ‪ ،‬الذي���ن مل يتوان���وا يف‬ ‫تش���جيعي وتأيي���دي منذ ظه���وري على‬ ‫الصعيدين الفين والش���عيب ؛ لذلك فإنه‬ ‫ل���وال جتاوبه���م مع���ي ‪ ،‬وتش���جيعهم لي‬ ‫دائم���ا ‪ ،‬ملا وصلت إىل املكان���ة اليت امتتع‬ ‫بها اليوم يف األوس���اط الشعبية والفنية‬ ‫‪ ،‬وخاص���ة الوس���ط اإلذاع���ي احملل���ي‬ ‫واخلارج���ي ‪ ،‬فض�ل�ا ع���ن حمبته���م لي‬ ‫ولف�ن�ي الش���عيب األصي���ل ‪ ،‬وال غرابة يف‬ ‫ذلك ألنين جزء ال يتجزأ منهم ‪ ،‬ونشأت‬ ‫بينهم ووس���ط بيئتهم ال�ت�ي هي بيئيت ‪،‬‬ ‫وأنين ملدين هلم بالفضل والعرفان على‬ ‫مدى احلياة ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫لألمس بقايـــا‬ ‫ولعطرك العشيب حضور‬ ‫ميتلك املكان‪. .‬‬ ‫فأرسلي من هناك صميت‬ ‫صرب‬ ‫وعلبة ٍ‬ ‫وبعض ضو ٍء ومـــاء‬ ‫إني أحرتف البكاء‬ ‫وأقضم أصابعي وجفوني‬ ‫كلما جاء املساء بدونك‬ ‫وكلما شيعت عيين‬ ‫للصباح‪ . . .‬ومل أراك‬ ‫(‪)2‬‬ ‫يف هذه الليلة منا الصبا ر‬ ‫يف عيين‪. .‬‬ ‫حتسست وحدتي عن قرب‬ ‫نبشت غربيت‪ . . .‬وبكيت‬ ‫يف هذه الليلة شربت وجهــي‬ ‫وخرجت سائال حراس ليل املدينة‬ ‫صبية ترتدي‬ ‫عن‬ ‫ٍ‬ ‫يف الليل وجهها‬ ‫ويف النهار وجه العشب‬ ‫خنلة تسكر بالدالل‬ ‫عن ٍ‬ ‫وترقص للقصائد على احلبال‬ ‫(‪)3‬‬ ‫سألت وما دلين ‪ . . . .‬أحد‬ ‫وأنا التائه املتسائل هاهنا‬ ‫عن عينني يف طرابلس‬ ‫أراهما حترسان البحـر‬ ‫وأراهما قرب نافــذة‬ ‫شرقية اإلقامة تنتظران‬ ‫(‪)4‬‬ ‫ولليل لونه وسكونه‬ ‫ولقليب هذه الليلة حتى الصباح‬ ‫ولعينيك حضور قد ملك الزمان‬ ‫فأرسلي من هناك صميت‬ ‫ومتيمة عودة‬ ‫وحبات رمل وقصيــدة‬ ‫إني يف األرض البعيـدة‬ ‫أصاحب الريح واهلذيان‬ ‫وبقايا الليل والسحب الشريدة‬

‫ممرٌ‪ ....‬آمن‬ ‫شعر‪ :‬الفيتوري الصادق‬ ‫مم ٌر ُ‬ ‫آمن ‪،‬‬ ‫وطوق جناة‬ ‫وقلب واحد الخيون‬ ‫ٌ‬ ‫ما حنتاجه اللي َلة‬ ‫كي نعرب احلرب إىل‬ ‫اجلزر املساملة‬ ‫ونبين دولة األرواح احلاملة‬ ‫……‬ ‫ممـــ ٌر آمن ‪،‬‬

‫وليل ال خيرب العيون‬ ‫وال يشي ‪،‬‬ ‫وقلي ً‬ ‫ال من العزم اجلبلي املع ّتق‬ ‫ما حنتاجه يف هذا الوقت‬ ‫األرواح فتنطق ‪:‬‬ ‫كي نعتق‬ ‫َ‬ ‫باسم دولتها ِّ‬ ‫والشعار‬ ‫وتعلن ميثاقها الوطين‬ ‫والدستور‬ ‫وتبدأ املشوار‬


‫‪14‬‬

‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬ ‫ملف العدد ‪ :‬املؤمتر الوطين العام إىل أين ؟‬

‫ممثلو درنة يف املؤمتر الوطين يتحدثون مليادين عن ‪:‬‬ ‫نتائج االنتخابات ‪/‬جلنة الستني ‪/‬الدستور‪ /‬النظام السياسي‬

‫ميادين درنة‪:‬احلسني املسوري‬ ‫األستاذ حس���ن اس���وحيل استيتة((مستقل ))‬ ‫‪:‬اعتقد أن صاحب الفوز الس���احق هو الش���عب‬ ‫اللي�ب�ي الذي ش���ارك يف االنتخاب���ات ليضرب‬ ‫منوذج���ا حضاريا رائعا ارتق���ى فيه على كل‬ ‫اخلالف���ات والتحدي���ات أم���ا بالنس���بة لف���وز‬ ‫حتالف الق���وى الوطني���ة برئاس���ة الدكتور‬ ‫حمم���ود جربيل فالش���عب اللييب قال كلمته‬ ‫واخت���ار واس���أل اهلل أن يبارك ذل���ك االختيار‬ ‫وأن���ا متأكد ان���ه لن جيمع عل���ى ضاللة وال‬ ‫اح���د ينصب نفس���ه أس���تاذا أمام هذا الش���عب‬ ‫األب���ي الق���ادر على تصحي���ح أي مس���ار إذا ما‬ ‫أتت الرياح مبا التش���تهي الس���فن وخري مثال‬ ‫دح���ره للطاغية بقوات���ه وعتاده أما بالنس���بة‬ ‫حل���زب العدال���ة والبن���اء فعك���س كل اآلراء‬ ‫ال�ت�ي تتح���دث عن خس���ارته فإن�ن�ي اعتقد أن‬ ‫احلزب فاز منفردا بثق���ة حوالي ‪21.8%‬من‬ ‫الشعب اللييب بالرغم من الربامج وحماوالت‬ ‫الني���ل والتش���ويه هلذا احلزب الف�ت�ي واملقاعد‬ ‫ال‪ 17‬ال�ت�ي ف���از بها احل���زب عل���ى القوائم قد‬ ‫تفوق جمموع املقاع���د اليت حازها العديد من‬ ‫الكيانات السياسية األخرى منفردة واعتقد أن‬ ‫الش���عب اللييب يثق يف األفراد أكثر من ثقته‬ ‫يف الكيانات السياس���ية والناس صوتوا ألفراد‬ ‫بغ���ض النظر عل���ى التوجه���ات وااليدولوجيا‬ ‫وكل الكيانات السياس���ية قدمت نفسها على‬ ‫أنها س���تطبق الشريعة اإلس�ل�امية وان الدين‬ ‫اإلسالمي هو مرجعيتها فان حتقق ذلك فهذا‬ ‫م���ا يصبوا إلي���ه اجلميع وهنا جي���ب أن نفرق‬ ‫ب�ي�ن مجاع���ة اإلخ���وان املس���لمني كجماعة‬ ‫دعوي���ة تق���دم اإلس�ل�ام باملفه���وم الوس���طي‬ ‫الش���امل جلميع ش���ئون احلياة وال�ت�ي أصابها‬ ‫ما أصاب الش���عب اللييب الذى هو نس���يج منه‬ ‫وب�ي�ن حزب العدال���ة والبناء ال���ذي هو كيان‬ ‫سياس���ي ذو مرجعية إسالمية أسسه اإلخوان‬ ‫باملشاركة احلقيقية مع اآلخرين وكوني‬ ‫ترش���حت كمس���تقل فقد قدمت اس���تقاليت‬ ‫من ح���زب العدال���ة والبناء يف بداي���ة احلملة‬ ‫االنتخابي���ة بالرغ���م م���ن مس���اح املفوضي���ة‬ ‫العلي���ا لالنتخاب���ات لرتش���حي م���ع عضوييت‬ ‫باحل���زب ألنين أفض���ل العمل كمس���تقل يف‬ ‫هذه املرحلة ملا يف االس���تقاللية من مرونة يف‬ ‫العم���ل واالنفتاح على األخر وس���أعمل داخل‬ ‫املؤمتر الوطين بالتعاون مع الكيان السياس���ي‬ ‫ال���ذي تتف���ق براجم���ه ورؤاه م���ع قناعات���ي‬

‫خالل انتخابات املؤمتر الوطين كانت درنة حمط أنظار اجلميع حيث التحديات اكرب من الواقع ولكن‬ ‫بفض���ل اهلل ثم عزمية أهلها س���ارت االنتخاب���ات وكأن درنة متارس هذا املس���لك الدميقراطي منذ عقود‬ ‫بل كانت درنة تعيش عرس���ا بكل ما تعنيه الكلمة لتحتفل ليبيا من ش���رقها وغربها وجنوبها بنجاح أول‬ ‫عملي���ة انتخابية للمؤمتر الوطين وبعد إعالن النتائج انبهر العامل مرة أخرى مبا فعله الليبيون فقد رأى‬ ‫الع���امل رغب���ة الليبيني يف بناء ليبيا عرب صناديق االقرتاع وان اس���تخدام الس�ل�اح خ�ل�ال الثورة أمر فرض‬ ‫عليهم ورغم توفر السالح وقوة انتصار الثورة إال أن الليبيني يريدون بناء دولتهم وصنع حاضر رائع هلم‬ ‫ومستقبل مشرق ألبنائهم‬ ‫وبدورن���ا ذهبنا إىل ممثلي مدينة درنة املنتخبني للمؤمتر الوطين وس���ألناهم ع���ن أرائهم ورؤية أحزابهم‬ ‫فكانت إجابتهم على النحو التالي ‪:‬‬ ‫ووجه���ة نظ���ري يف بن���اء الوط���ن أم���ا كوني‬ ‫عضو يف مجاعة اإلخوان املسلمني فهذا جسم‬ ‫مل انفصل عنه فقد عشت يف مدرسة اإلخوان‬ ‫من���ذ أن كن���ت طالب���ا جبامع���ة طرابل���س‬ ‫وسجنت أكثر من ‪ 17‬س���نة بتهمة االنتماء‬ ‫لإلس�ل�ام واآلن قد جتاوزت الستني عاما من‬ ‫عمري وبالنسبة للدستور أرى أن أهم املبادئ‬ ‫اليت جيب أن حيتويها الدستور هي ‪:‬‬

‫بدون استثناء بكل سهولة ويسر‬ ‫األس���تاذ عب���د الفت���اح الش���لوي ((مس���تقل‬ ‫))‪:‬ص���وت الليبي���ون لتحالف الق���وى الوطنية‬ ‫الن الليبي�ي�ن يبحث���ون ع���ن مش���روع س���ريع‬ ‫ميك���ن أن يعوضه���م عن الس���نني ال�ت�ي وقع‬ ‫من خالهل���ا حتت حك���م الق���ذايف ‪..‬اآلن ليس‬ ‫وقت الش���عارات واعتق���د أن الدكتور جربيل‬ ‫اس���تفاد كثريا من قيادته للمكتب التنفيذي‬

‫تواصله���م اجل���د متواض���ع مل يك���ن كافي���ا‬ ‫لعدة أس���باب لس���نا اآلن بصدد احلديث عنها‬ ‫إال أن التيار اإلس�ل�امي إن ج���از التعبري ومن‬ ‫خالل أحزابه السالفة الذكر قد دفع أخطاء‬ ‫مل يرتكبه���ا بل وحس���بت عليه وحس���ب رأيي‬ ‫فان نتائ���ج االنتخابات ل���دي اجلارتني مصر‬ ‫وتونس قد حاءات يف غري صاحل تيار اإلس�ل�ام‬ ‫السياس���ي خاصة خت���وف الش���ارع اللييب من‬

‫حسن اسوحيل‬

‫ابتسام استيتة‬

‫عبد الفتاح الشلوي‬

‫أو ً‬ ‫ال ‪:‬أن نؤك���د عل���ى أن تك���ون الش���ريعة‬ ‫اإلسالمية هي مصدر الرئيسي للتشريع وان‬ ‫أي قانون أو تشريع خيالف ذلك فهو باطل‬ ‫ثانيا ‪:‬أن تكون الدولة الليبية دولة دس���تورية‬ ‫تقوم على فصل السلطات الثالث التشريعية‬ ‫والتنفيذي���ة والقضائي���ة م���ع التأكيد على‬ ‫اس���تقاللية القض���اء ومن���ع كاف���ة أش���كال‬ ‫القضاء االس���تثنائي وفص���ل ميزانية القضاء‬ ‫عن ميزانية وزارة العدل‬ ‫ثالثا ‪:‬دولة شورية (دميقراطية )‬ ‫رابع���ا ‪:‬دول���ة احلقوق واحلريات واملش���اركة‬ ‫واملساواة يف املنافع االجتماعية وأمام القانون‬ ‫واملراف���ق العام���ة وح���ق التوظيف والدراس���ة‬ ‫‪...‬اخل‬ ‫خامسا‪ :‬دولة القيم واملبادئ واألخالق‬ ‫سادس���ا دول���ة هداي���ة ال دول���ة جباي���ة وبن���اء‬ ‫اإلنس���ان وضم���ان عزت���ه وكرامت���ه من أهم‬ ‫األولويات‬ ‫أم���ا النظام اإلداري األفضل لليبيا فهو النظام‬ ‫اإلداري الالمركزي يقدم اخلدمات للجميع‬

‫خالل املرحل���ة األوىل من الث���ورة وهو ميلك‬ ‫ف���ن اخلطابة واإللقاء وإيصال فكرته بش���كل‬ ‫س���لس ومبس���ط وجييد أيضاً اختي���ار نوعية‬ ‫احلديث وتوقيته وه���ذه أعدها من باب مزايا‬ ‫الدكتور حممود جربيل والننس���ى أيضاً أننا‬ ‫مازلن���ا حنب���و ص���وب العملي���ة الدميقراطية‬ ‫بش���كلها الصحي���ح فيما ل���و مل ننس م���ا بيننا‬ ‫وبينه���ا م���ن مس���افات فرضها علين���ا القذايف‬ ‫ورمبا يكون البع���ض صوت للدكتور جربيل‬ ‫كونه رئيس���ا للدولة أو احلكوم���ة أو املؤمتر‬ ‫الوطين ‪.‬‬ ‫بالنسبة خلسارة حزب العدالة والبناء بصفة‬ ‫خاص���ة و تي���ار اإلس�ل�ام السياس���ي بصف���ة‬ ‫عامة حس���ب رأيي أحتف���ظ أو ً‬ ‫ال على كلمة‬ ‫((اخلسارة ))إال أن النتيجة جاءت بشكل غري‬ ‫متوقع خاصة حلزب العدالة والبناء وهو أمر‬ ‫حقيقي وواقعي لكن هناك أس���باب عدة يرد‬ ‫إليه���ا ذل���ك اإلخفاق منه���ا على س���بيل املثال‬ ‫أن ح���زب العدالة والبناء مل تت���ح له الفرصة‬ ‫كامل���ة حتى يتواص���ل مع الناخب�ي�ن وحتى‬

‫مس���الة (( والي���ة الفقيه))وض���ن البعض أن‬ ‫أم���ور الدولة الليبية س���تكون خ���ارج احلدود‬ ‫الش���رقية والغربي���ة اعرف أن االس���تقاللية‬ ‫قد تك���ون ضربا من اخلي���ال فيما لو مترتس‬ ‫املنتخب وحي���دا حتى وان كان صاحب فكرة‬ ‫أو مش���روع ولكن على املس���توى الشخصي أنا‬ ‫ارفض بشكل مطلق وصريح أن أكون متمم‬ ‫لعدد هذه الكتل���ة أو تلك لقد مت االتصال بي‬ ‫من���ذ الي���وم األول إلعالن النتائ���ج األولية يف‬ ‫حماول���ة لالنضم���ام هل���ذا أو ذاك ‪..‬غ�ي�ر أنين‬ ‫اس���تغرب وبشكل كبريان ينظم املستقل دون‬ ‫أن يع���رف التوجه واملش���روع وان يتعرف عن‬ ‫قرب لباقي املشاريع هذه خماطرة وجمازفة‬ ‫حمفوفة باملخاطر ‪...‬س���ابقي مستقال واحبث‬ ‫ع���ن التكت���ل ال���ذي خي���دم ليبيا ومس���تقبلها‬ ‫بالنس���بة للجن���ة الس���تني والتعدي���ل ال���ذي‬ ‫صدر جي���ب أن ننتظ���ر مبا س���يحل على هذا‬ ‫التعدي���ل لكن فيم���ا لو اس���تقرت األمور على‬ ‫ما هو عليه اآلن فان أهم الضوابط من وجهة‬ ‫نظ���ري أن تك���ون اللجنة متنوع���ة وتضم يف‬


‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬ ‫ملف العدد‪ ::‬املؤمتر الوطين العام إىل أين ؟‬ ‫متثيلها ش���رائح عدة من اجملتمع اللييب مثل‬ ‫املهن���دس والطبي���ب واملعلم والف�ل�اح واملهين‬ ‫واختصاصيو القانون وأه���ل اللغة ومن املهم‬ ‫ج���دا أن تش���مل ع���دداً كبرياً من أه���ل الفقه‬ ‫والش���ريعة حتى نطمئ���ن لتحقيق وتضمني‬ ‫مطال���ب الليبيني بان تكون الش���ريعة املصدر‬ ‫الرئيس���ي للتش���ريع وبه���ذا يكون الدس���تور‬ ‫توافقيا ال تكتبه األغلبية وال خيتزل باألقلية‬ ‫فالدس���تور عق���د اجتماع���ي يش�ت�رك في���ه‬ ‫الليبيون ب���كل تنوعاتهم العرقي���ة والثقافية‬ ‫والسياس���ية لوضع مالم���ح الدولة اجلديدة‬ ‫وأليتم ذلك إال عرب فتح نقاش موس���ع حوله‬ ‫للحصول على رضا غالبية الشعب اللييب الن‬ ‫هذه الغالبية هي اليت تضمن احرتام الدستور‬ ‫وم���ن املبك���ر جدا احلدي���ث عن مب���ادئ عامة‬ ‫قبل النقاش حوله م���ع امليل إىل دميقراطية‬ ‫اجتماعي���ة تكف���ل س���يادة الدول���ة والعدال���ة‬ ‫واحرتام القانون أما النظام السياسي األفضل‬ ‫لليبي���ا ه���و النظ���ام الربملاني إذ أن�ن�ي أرى انه‬ ‫م���ن الصع���ب تبين النظ���ام الرئاس���ي وخلفه‬ ‫إمج���اع عام ح���ول ش���خصية رئي���س الدولة‬ ‫القادم���ة ولك���ن يف النظام الربملان���ي باعتباره‬ ‫س���يكون ممثال ألغلبي���ة الليبيني داخله فمن‬ ‫املمك���ن أن يكون هناك حال���ة رضا عام حوله‬ ‫وبالتال���ي انصي���اع الغالبية العظم���ى ألوامر‬ ‫الس���لطة العامة أما النظ���ام اإلداري األفضل‬ ‫فه���و الالمركزي���ة اإلداري���ة حبك���م اتس���اع‬ ‫ليبيا اجلغرايف مع احلذر الشديد جتاه وضع‬ ‫ضوابط تضم���ن تطبيق هذا النظام حبيث ال‬ ‫يؤدي إىل االنف�ل�ات االقتصادي والسياس���ي‬ ‫ويضم���ن عدال���ة توزي���ع اخلدم���ات بش���كل‬ ‫متكافئ يف كل ربوع ليبيا‬ ‫األستاذة ابتسام سعد استبته((حتالف القوي‬ ‫الوطنية )) ‪ :‬ص���وت الليبيني لتحالف القوى‬ ‫الوطني���ة الحنيازهم للكتل���ة الدميقراطية‬ ‫املدني���ة واقتناعه���م بربنام���ج التحال���ف وهو‬ ‫برنام���ج وط�ن�ي تنم���وي يص���ل بالليبي�ي�ن‬ ‫لالس���تقرار والتنمي���ة س���تكون أوىل مهامنا‬ ‫وضع ضوابط ملرش���حي جلنة الس���تني وهنا‬ ‫جي���ب أن يت���م مراعاة التنوع امله�ن�ي والعلمي‬ ‫والفئ���ات العمري���ة واالجتماعي���ة ومتثي���ل‬ ‫كاف���ة أطي���اف الش���عب اللي�ب�ي واجملتم���ع‬ ‫املدن���ي والطلب���ة والش���خصيات العام���ة‬ ‫والقض���اة واألكادميي�ي�ن وفقهاء الدس���تور‬ ‫واخل�ب�راء القانونيني وممثلني ع���ن النقابات‬ ‫العمالي���ة واملهني���ة والتأكي���د عل���ى أهمية‬ ‫معرفة مقرتحات خمتلف القوى السياس���ية‬ ‫واالجتماعية ويتوجب مراعاة متثيل شرائح‬ ‫اجملتم���ع دون إقصاء ألي طرف على أس���اس‬ ‫املس���اواة واملواطنة يف التمثيل ليأتي دس���تور‬ ‫يع�ب�ر عن مكونات الش���عب اللي�ب�ي وتوجهاته‬ ‫وانتماءات���ه السياس���ية والفكري���ة والثقافية‬ ‫حبيث تش���مل هيئة صياغة الدس���تور التنوع‬ ‫املطل���وب مع التأكيد على ض���رورة مراعاة‬ ‫التمثي���ل الع���ادل واملت���وازن للمرأة والش���باب‬ ‫وبعد تعديل املادة ‪ 30‬من اإلعالن الدستوري‬ ‫املؤق���ت س���تكون جلن���ة الس���تني ه���ي املعنية‬ ‫بوض���ع الدس���تور ولكنن���ا يف حتال���ف القوى‬ ‫الوطني���ة حن���رص عل���ى صياغ���ة الدس���تور‬ ‫على أس���اس التوافق الوطين ليكون منسجما‬ ‫م���ع اهلوية الثقافية للش���عب اللييب وحمققا‬ ‫ألمال���ه وطموحاته دس���تور يس���تمد أحكامه‬ ‫من نص���وص مب���ادئ الش���ريعة اإلس�ل�امية‬ ‫الس���محاء وس���نة الرس���ول الكريم صلى اهلل‬ ‫علي���ه وس���لم ومن أه���م املبادئ اليت س���نعمل‬

‫‪15‬‬

‫على إقراراها يف الدستور اجلديد هي‪:‬‬ ‫‪ .1‬ضم���ان وح���دة الوط���ن وس���يادته عل���ى‬‫كام���ل إقليم���ه ومعارض���ة كاف���ة أش���كال‬ ‫اهليمنة والتبعية والوالء لغري الوطن‬ ‫‪ .2‬ليبي���ا دولة مدني���ة دميقراطية تعددية‬‫قوامها السيادة للشعب والوالية ملن ينتخبهم‬ ‫عرب االقرتاع احلر النزيه‬ ‫‪ .3‬الفصل بني الس���لطات الثالثة وحتديد‬‫ف�ت�رة الوالية ملناصب الدول���ة العليا يف إطار‬ ‫التداول السلمي للسلطة‬ ‫‪ .4‬االس���تقالل التام للسلطة القضائية يف‬‫مداوالته���ا وإصدار أحكامه���ا دون تدخل من‬ ‫أي جهة كانت‬ ‫‪.5-‬الليبيون والليبيات متساوون يف احلقوق‬

‫صوت���وا للتحال���ف ولغ�ي�ر التحال���ف والذين‬ ‫صوتوا لتحالف القوى الوطنية س���ببه تصدر‬ ‫الدكت���ور جربي���ل هل���ذا التحال���ف ووض���ع‬ ‫صورت���ه عل���ى الدعاي���ة االنتخابي���ة ورأي���ي‬ ‫اخل���اص أمتن���ى أن يت���م اختي���ار الدكت���ور‬ ‫حمم���ود جربيل لرئاس���ة احلكوم���ة القادمة‬ ‫ألنه األنسب هلا ‪.‬‬ ‫أم���ا االنتخاب���ات ونتائجه���ا فه���ي موندي���ال‬ ‫دميقراط���ي رائع فكل من ش���ارك في���ه فائز‬ ‫الكيان���ات واألفراد والذي���ن قاموا بالتصويت‬ ‫فالفائ���ز احلقيقي هو الش���عب اللييب الكريم‬ ‫وح���زب العدال���ة والبن���اء خ���اض االنتخابات‬ ‫مبفرده ورؤيت���ه واس���تطاع أن حيقق جناحا‬ ‫رائع���ا ب���كل املقايي���س وان يك���ون حاض���را يف‬

‫موح���دة ذات س���يادة اإلس�ل�ام دينه���ا واللغة‬ ‫العربية لغتها الرمسية‬ ‫‪.2‬الشريعة اإلسالمية هي املصدر الرئيسي‬‫للتش���ريع وبالتال���ي ع���دم إق���رار أي قان���ون‬ ‫خيالف الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪.3‬الفصل بني السلطات الثالث ((التشريعية‬‫التنفيذية –القضائية ))‬‫‪.4‬حي���دد بقان���ون(( علم الدولة –نش���يدها‬‫الوط�ن�ي –ش���عاراتها – أومسته���ا – ش���اراتها‬ ‫–أعيادها –عطالتها الرمسية))‬ ‫‪.5‬الس���لطة للش���عب وح���ده وه���و مص���در‬‫السلطات وحيميها بالوجه املبني يف الدستور‬ ‫‪.6‬متارس الدولة سيادتها على إقليمها وال‬‫جيوز هلا التنازل أو التخلي عن أي جزء منه‬

‫والواجب���ات مع تكافؤ الف���رص دون متييز أو‬ ‫إقصاء أو تهميش ألي سبب كان‬ ‫‪ .6‬ضم���ان محاية احلري���ات العامة مبا يف‬‫ذل���ك حرية الفكر واملعتق���د والرأي والتعبري‬ ‫واإلع�ل�ام واالتص���ال والطباع���ة والنش���ر‬ ‫والتجم���ع والتظاه���ر الس���لمي وتأس���يس‬ ‫األحزاب السياسية ومنظمات اجملتمع املدني‬ ‫‪ .7‬اإلس�ل�ام دي���ن اجملتم���ع ومرجعيت���ه‬‫األخالقي���ة واالجتماعي���ة ومبادئ الش���ريعة‬ ‫اإلسالمية مصدر رئيسي للتشريع‬ ‫‪.8‬تعزيز معايري احلكم الرش���يد الش���فافية‬‫احملاسبة الرقابة على األداء احلكومي‬ ‫‪.9‬إرس���اء منظومة تنموية شاملة متوازنة‬‫على أس���اس التوزيع اجلغرايف والسكاني ويف‬ ‫إطار الالمركزية واحلكم احمللي ‪.‬‬ ‫‪10‬التعلي���م واملعرف���ة والرعاي���ة الصحية‬‫واالجتماعي���ة والنفس���ية حق���وق أساس���ية‬ ‫لإلنس���ان تتوج���ب عل���ى الدول���ة كفالته���ا‬ ‫ومحايته���ا وجعله���ا جماني���ة ويف متن���اول‬ ‫اجلميع‬ ‫‪.11‬كفال���ة ومحاي���ة حق���وق ذوي‬‫االحتياج���ات اخلاصة((املعاق�ي�ن )) والفئ���ات‬ ‫املهمش���ه م���ن الفق���راء واألرام���ل واملس���نني‬ ‫واملشردين واملصابني باإلمراض املزمنة‬ ‫أخ�ي�راً النظ���ام الالمرك���زي الش���امل‬ ‫لالس���تقالل املالي واإلداري لتحقيق العدالة‬ ‫وإرس���اء منظوم���ة التنمي���ة الش���املة ه���و‬ ‫األفضل لبالدنا ‪.‬‬ ‫األس���تاذ منص���ور احلصادي((ح���زب العدالة‬ ‫والبن���اء )) ‪:‬يف البداي���ة احي���ي الش���عب اللييب‬ ‫العظي���م مبناس���بة ش���هر رمض���ان املب���ارك‬ ‫وكذل���ك بنج���اح االنتخاب���ات ‪ ..‬الليبي���ون‬

‫املش���هد الدميقراط���ي الرائ���ع يف ليبيا ما بعد‬ ‫ث���ورة ‪17‬فرباير أما الكالم عن خس���ارة تيار‬ ‫اإلس�ل�ام السياس���ي بصفة عام���ة كالم غري‬ ‫دقي���ق ألن�ن�ي مل أرى أي كي���ان سياس���ي أو‬ ‫حتى أفراد مل يرفعوا شعار اإلسالم واإلسالم‬ ‫الوس���طي وحت���ى الكيانات ال�ت�ي اتهمت بأنها‬ ‫ليربالية نفت عن نفسها هذه التهمة بالنسبة‬ ‫للجنة الستني اعتقد ان هناك ضوابط عامة‬ ‫تتمث���ل يف عدة جوانب منه���ا اجلانب الوطين‬ ‫والتق���وى واجلان���ب الف�ن�ي والتخص���ص‬ ‫واخل�ب�رة والقدرة على التعب�ي�ر عن الليبيني‬ ‫ومعرفة همومهم ومشاكلهم وطموحاتهم‬ ‫وجان���ب التن���وع الكم���ا يق���ول البع���ض بان‬ ‫اللجن���ة تتك���ون م���ن قانونيني فق���ط بل من‬ ‫كل الفئ���ات والتخصصات كم���ا أمتنى أال‬ ‫خيت���ار من له عالقة بالنظام الس���ابق وجيب‬ ‫أن يت���م اختياره���ا من قب���ل املؤمت���ر الوطين‬ ‫املنتخ���ب فهو جس���م ش���رعي يع�ب�ر عن كل‬ ‫الشعب اللييب ‪.‬‬ ‫الدس���تور الب���د أن يع�ب�ر ع���ن الش���عب ألن���ه‬ ‫ه���و املرج���ع للناس يع�ب�ر عن هويته���م وعن‬ ‫ثقافتهم ع���ن طموحاته���م وتطلعاتهم وعن‬ ‫معتقداتهم فالدستور جمموعة من القواعد‬ ‫األساس���ية ال�ت�ي تب�ي�ن ش���كل الدول���ة ونظام‬ ‫احلكم فيها ومدى سلطاتها إزاء األفراد ومن‬ ‫أهم مبادئ الدولة الدستورية تعدد السلطات‬ ‫وسيادة القانون وتقوم علي دعامات ثالث هي‬ ‫‪ :‬الس���لطة التش���ريعية والس���لطة التنفيذية‬ ‫والسلطة القضائية‬ ‫وم���ن املب���ادئ األساس���ية ال�ت�ي س���نعمل على‬ ‫إقرارها هي ‪:‬‬ ‫‪.1-‬ليبي���ا دول���ة دميقراطية حرة مس���تقلة‬

‫‪.7‬التعددية السياس���ية واحلزبية والتداول‬‫السلمي على السلطة‬ ‫‪.8‬محاية البيئة مسؤولية الدولة واجملتمع‬‫‪.‬‬ ‫‪.9‬النساء شقائق الرجال‬‫‪10‬ضمان احلقوق واحلريات العامة‬‫‪11‬الواجب���ات العام���ة ((العه���د –الوطني���ة‬‫– صيان���ة أس���رار الدولة‪-‬احرتام الدس���تور‬ ‫– األم���وال العام���ة هل���ا حرمته���ا ومحايتها‬ ‫واجب على كل مواط���ن ‪-‬االمتثال للقوانني‬ ‫وااللتزام بالنظام العام ))‬ ‫‪12‬حي���دد الدس���تور اختص���اص ومه���ام‬‫الس���لطة التش���ريعية ((الربملان ))والس���لطة‬ ‫((احلكوم���ة ))والس���لطة‬ ‫التنفيذي���ة‬ ‫القضائي���ة ((القضاء)) ومن امله���م أن يضمن‬ ‫اس���تقاللية القضاء و تك���ون ميزانية القضاء‬ ‫مستقلة وعدم إنشاء أي جسم استثنائي مثل‬ ‫احملاكم االستثنائية‬ ‫املبادئ االقتصادية‬ ‫‪1‬الكسب املشروع‬‫‪–2‬القض���اء على الفس���اد والغ���ش والتالعب‬ ‫واالحت���كار ومحاي���ة األموال العام���ة وموارد‬ ‫الدولة وثرواتها‬ ‫‪–3‬حرية النشاط االقتصادي ودعم املبادرة‬ ‫الفردي���ة – التع���اون الع���ادل ب�ي�ن القطاعني‬ ‫احلكومي واخلاص‬ ‫‪4‬جذب رؤوس األموال العربية واألجنبية ‪.‬‬‫أم���ا النظام اإلداري األفضل لليبيا هو إرس���اء‬ ‫نظ���ام إداري المرك���زي حيظ���ي بالقب���ول‬ ‫الع���ام ووض���ع ضمان���ات دس���تورية تكف���ل‬ ‫اس���تمراره وضرورة ختصيص امل���وارد املالية‬ ‫املناسبة لكل إدارة حملية ‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬ ‫ملف العدد ‪ :‬املؤمتر الوطين العام إىل أين ؟‬

‫‪...‬انها تنتخب وتنهض من رماد النسيان!‬

‫مرتشحو سبها يتحدثون ‪:‬‬

‫ميادين سبها ‪ :‬عائشة صوكو‬ ‫• فاطم���ة العباس���ي املرتش���حة للمؤمت���ر‬ ‫الوطين العام ‪ -‬جتمع لبيك وطين‬ ‫حتم���اً س���تنبعث ابتس���امة واعدة م���ن اعماق‬ ‫الالمب���االة والتجاه���ل و إذا كان���ت مع���ارك‬ ‫التحرير طويلة بطبيعتها فإن من س���ار على‬ ‫ال���درب وص���ل وقدمي���اً قال���وا " ل���كل جمتهد‬ ‫نصيب " ‪،‬و بروح التواضع والتسامح قابلتين‬ ‫وكان ل���ي معها هذا اللق���اء وطبعها جيعلك‬ ‫حترتمها وتقدرها فهي االم احلنون‪ ،‬واملعلمة‬ ‫الصب���ورة واملعط���اءة أنه���ا الس���يدة ‪ /‬فاطمة‬ ‫حممد أبوبكر العباس���ي مواليد ‪ 1973‬سبها‬ ‫حاصلة علي إجازة ماجس���تري اللغة العربية‬ ‫وعضو هيئة تدريس جامعة سبها ‪،‬وعضو يف‬ ‫مؤسسات اجملتمع املدني ‪.‬‬ ‫ميادين‪/‬ماه���و الربنام���ج االنتخاب���ي الذي‬ ‫وضعت���وه م���ن خط���ط ومش���اريع تنموي���ة‬ ‫تصوري���ة لتص���اغ منه���ا قوان�ي�ن يف املؤمت���ر‬ ‫الوط�ن�ي العام لتنظيم الب�ل�اد خالل املرحلة‬ ‫القادمة ؟‪.‬‬ ‫الربنامج االنتخابي الذي مت جتهيزه من قبل‬ ‫التجم���ع لبيك وطين يعتم���د علي جمموعة‬ ‫من املب���ادئ وعدد م���ن االه���داف وحناول ان‬ ‫نصل بها الي املؤمتر الوطين العام و اهم هذه‬ ‫املبادئ‬ ‫‪ 1‬الش���ريعة اإلس�ل�امية مص���در رئيس���ى‬‫للتشريع ‪!...‬‬ ‫‪ 2‬الوح���دة الوطني���ة وس���يادة الدول���ة‬‫واحملافظة على ليبيا كوحدة واحدة ‪..‬‬ ‫‪ 3‬تب�ن�ي الالمركزي���ة اإلدارية بدي ً‬‫ال عن‬ ‫الفيدرالية السياسية ‪.‬‬ ‫وه���ذه املب���ادئ أمج���ع عليه���ا الكث�ي�ر م���ن‬ ‫التجمع���ات وكث�ي�ر من االح���زاب بإالضافة‬ ‫اىل االه���داف األخ���رى ال�ت�ي تش���مل كاف���ة‬ ‫اجملاالت من بينها االهتمام بشرحية الشباب‬ ‫وتوفري الوظائف هلم والتمتع حبقوقهم من‬ ‫التعلي���م املالئ���م وحق احلص���ول علي العالج‬ ‫املناس���ب عن���د امل���رض وأيضا حق���وق الطفل‬ ‫واملرأة واألقلي���ات اليت كانت من بني االمور‬ ‫ال�ت�ي تطرقن���ا إليها م���ن ب���اب احملافظة علي‬ ‫امل���وروث الثقايف من الفسيفس���اء اليت رمست‬ ‫صورة ليبيا فال ميكن نكران ذلك ‪.‬‬ ‫بإالضافة اىل مبدأ االمن وسيادته والتأكيد‬ ‫على دع���م اجليش الوط�ن�ي اخلاضع للدولة‬ ‫الس���يطرة علي احلدود املفتوحة واضافة اىل‬

‫تعزيز احلريات س���واء أكانت حرية ثقافية‬ ‫أو حري���ة املعتق���د ه���ذه األمور حن���اول قدر‬ ‫آالمكان ترصيدها وترسيخها يف الدستور ‪.‬‬ ‫كم���ا أكدت دور مؤسس���ات اجملتمع املدني‬ ‫ال�ت�ي مل تغب عن ذه���ن جتمع لبيك وطين و‬ ‫ضرورة أن تتمتع بدعم لوجس�ت�ي من خالل‬ ‫توف�ي�ر املق���رات والتجهي���زات االداري���ة فهذا‬ ‫واجب على الدولة دون فرض السيطرة على‬ ‫مؤسسات اجملتمع املدنى ‪.‬‬ ‫وأضافت االهداف دائما تشتق من الوظيفية‬ ‫فاملؤمت���ر الوطين مع���روف ووظائفه حمددة‬ ‫وحن���اول ق���در جهدن���ا ان نك���ون فاعل�ي�ن‬ ‫يف اختي���ار رئاس���ة تلي���ق باملؤمت���ر الوط�ن�ي‬ ‫وتس���تطيع أن متث���ل ليبيا ‪،‬وحن���ن مطالبون‬ ‫أيضاً بتشكيل حكومة وزراء وهذا الدور أيضاً‬ ‫يتطلب أن حنس���ن اختيار رئيس الوزراء بأن‬ ‫يكون ش���خصية وطني���ة يتفق عليه���ا أغلب‬ ‫الليبي�ي�ن ويس���تطيع أن حيق���ق االه���داف‬ ‫التنموي���ة املرج���وة منه ‪ ،‬وكذل���ك مطلوب‬ ‫من���ا اختيار جلنة الس���تني الت���ى تعد وتصيغ‬ ‫الدستور ليستفتى فيه الشعب الليبيى ‪.‬‬ ‫وأضافت بأن ما يصاغ من القوانني والقرارات‬ ‫جي���ب أن يك���ون هنال���ك دورا مهم���اً للجنوب‬ ‫في���ه وجي���ب أن يكون هناك حق���وق واضحة‬ ‫للجن���وب م���ن الق���رارات ألن اجلنوب حيتاج‬ ‫اىل نظ���رة خاصة الختالفها ع���ن املنطقتني‬ ‫الش���رقية والغربية بل ن���رى اخلطر االكرب‬ ‫يأتي من اجلنوب نظراً حلدوده املفتوحة فهو‬ ‫طريق لدخول األمراض واملخدرات واخلمور‬ ‫وأننا جنعل من هذا امللف من أولوياتنا وحتى‬ ‫نلزم أعضاء املؤمتر الوطين العام بالنظر اىل‬ ‫هذا املوضوع ‪.‬‬ ‫ميادين ‪/‬هل ملؤمتر الوطين العام سيعمل على‬ ‫تفعي���ل جه���از للرقابة وحماس���بة احلكومة‬ ‫الس���ابقة عل���ى جتاوزاتها وخمالفاته���ا‪..‬؟؟ و‬ ‫س���رقةاملال الع���ام خالل فرتة حك���م اجمللس‬ ‫االنتقالي املؤقت واحلكومة املؤقتة ؟ ‪.‬‬ ‫أجابت أننا منثل الشعب بإالضافة أننا نراقب‬ ‫وحناسب احلكومة السابقة أو احلكومة اليت‬ ‫س���يتم تش���كيلها ولذا فالبد م���ن وجود جهاز‬ ‫للرقاب���ة واحملاس���بة وه���و الضام���ن حلس���ن‬ ‫األداء و العم���ل وكلما كان���ت هنالك رقابة‬ ‫وحماس���بة كلم���ا كان���ت هنال���ك هام���ش‬ ‫بس���يط من الفساد وكذلك مس���ألة املؤمتر‬

‫الوطين سيسأل من سيأتي بعده ‪.‬‬ ‫ميادي���ن ‪ /‬ه���ل توافق�ي�ن على ق���رار اجمللس‬ ‫الوط�ن�ي االنتقالي خبصوص جلنة الس���تني‬ ‫الت���ى س���تنتخب م���ن قب���ل الش���عب أم عل���ى‬ ‫اجمللس االنتقالي املؤقت السابق أعادة النظر‬ ‫يف هذا القرار ؟‪.‬‬ ‫من وجهة نظري الشخصية هناك ميل فعالً‬ ‫فى اختيارها وليس���ت انتخابها لألسباب من‬ ‫بينه���ا فك���رة االنتخاب���ات مرهقة للش���عب ‪،‬‬ ‫ووصول االش���خاص الغري جديري���ن والغري‬ ‫مناس���بني واردة ق���د كم���ا ح���دث يف املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي الع���ام ‪،‬ولك���ن عملية االختي���ار أري‬ ‫ان تك���ون بالتع���اون م���ع مؤسس���ات اجملتم���ع‬ ‫املدني واملناطق اليت ستش���كل جلنة الس���تني‬ ‫وميكن بعد ذلك الوصول اىل توليفة مناسبة‬ ‫ومالئم���ة ترض���ى اجلمي���ع م���ن أش���خاص‬ ‫وأس���اتذة متمكن�ي�ن وخمتص�ي�ن يف جماالت‬ ‫القانون واالقتصاد والطب ‪...‬إخل‬ ‫ميادي���ن ‪ /‬هل هناك ضواب���ط ومعايري جيب‬ ‫توافرها فى عضو جلنة الستني ؟‪.‬‬ ‫بالنسبة لي ولغريي من ممثلي سبها حاولنا‬ ‫ان نضع بع���ض املعايري الت���ى كان البد من‬ ‫توفره���ا فى أعض���اء جلنة الس���تني من بينها‬ ‫اخل�ب�رة ف���ى جم���ال التخصص���ات املختلفة‬ ‫حبي���ث ال يق���ل ع���ن ‪ 15‬س���نة ‪،‬بألضافة اىل‬ ‫الكفاءة والوطنية ‪.‬‬ ‫ميادين ‪ /‬هل تعترب وجود أألطياف واألعراق‬ ‫املتنوع���ة يف تش���كيلة جلن���ة الس���تني أم���راً‬ ‫ضرورياً ‪!...‬؟‪.‬‬ ‫أري كلم���ة أقلية فيها التقليل من ش���أنهم‬ ‫فه���ؤالء مواطن�ي�ن ليبيني هل���م احلق وحنن‬ ‫نش�ت�رك معه���م يف الوط���ن مثلن���ا مثلهم ‪،‬قد‬ ‫تكون اللجنة املكونة تشمل من لديهم اخلربة‬ ‫من التبو واالمازيغ بإالضافة اىل العرب وأن‬ ‫نبحث عن اجلودة وصاحب اخلربة ‪.‬‬ ‫ميادي���ن ‪ /‬برأيك هل س���يتم أعتم���اد الربملان‬ ‫املكون من جملس النواب وجملس الشيوخ يف‬ ‫الدستور اللييب ؟‪.‬‬ ‫هذا الكالم سابق ألوانه ألنه ما يصلح للنظام‬ ‫الليبي���ى يف وجهة نظرى ال حيتاج اىل برملان‬ ‫نهائياً وأما اذا اس���تمرت االش���كاليات يف ليبيا‬ ‫وط���رأت أح���داث صعب���ة ومش���اكل وع���دم‬ ‫االم���ان واالس���تقرار وظه���ور القبلي���ة فأننا‬ ‫س���نحتاج يف هذه احلالة اىل جملس للشيوخ‬

‫‪،‬فه���ذا االم���ر خاض���ع للمتغريات والدس���تور‬ ‫سيحدد نوع النظام اللبيى ‪.‬‬ ‫مياين ‪ /‬جتمع لبيك وطين هل سيتحول اىل‬ ‫حزب سياسي يف املستقبل ؟‬ ‫يف وجهة نظري ال أعتقد ذلك الن هذا االمر‬ ‫حيتاج اىل متويل كبري واىل الكادر البش���ري‬ ‫املثق���ف باألم���ور السياس���ية واحلزبية وبكل‬ ‫االح���وال نأم���ل أن يك���ون ه���ذا التجم���ع باب‬ ‫تش���جيع مل���ن س���اهموا يف ظه���ور ه���ذا الكيان‬ ‫وأدعوه���م إال يتوقف���وا عن���د هذا احل���د فهذا‬ ‫التجم���ع نب���ض املنطق���ة يعرب ع���ن همومها‬ ‫أكثر من األحزاب األخرى اليت مت تشكيلها‬ ‫يف املناطق االخري ‪.‬‬ ‫ميادين ‪ /‬ما مدي نسبة التصويت للمرأة يف‬ ‫انتخابات املؤمتر الوطين العام ؟‬ ‫هنال���ك وعى عن���د امل���رأة بالرغم م���ن وجود‬ ‫بعض العراقيل التى س���اهمت بش���كل كبري‬ ‫يف أحجام الكثري من النساء من بينها املوروث‬ ‫الثق���ايف وأيض���اً اجلان���ب العقائ���دي ‪،‬ولكن‬ ‫يف ذات الوق���ت النس���اء صوت���ن للنس���اء وهذا‬ ‫عام���ل إجيابي ال���ي جانب ذلك فق���د وجدت‬ ‫تعاوناً كبرياً من الزوج والوسط االجتماعي‬ ‫والوظيف���ى مم���ا أعطاه���ا الداف���ع يف دخ���ول‬ ‫ترشحها اىل املؤمتر الوطين العام ‪.‬‬ ‫•احملام���ي حممد التومي – مرش���ح الدائرة‬ ‫السادسة – سبها‪-‬عضو املؤمتر الوطين العام‪.‬‬ ‫حنن الزلنا يف مرحلة مؤقتة‬ ‫ه���ي وقف���ة م���ع أح���د الش���خصيات الذي���ن‬ ‫س���اهموا يف جناح ثورة ‪ 17‬فرباير منذ بداية‬ ‫االح���داث الث���ورة وه���و االن الفائزبعضوي���ة‬ ‫يف املؤمت���ر الوطين العام مرش���ح ف���ردي عن‬ ‫الدائ���رة السادس���ة الس���يداحملامي حمم���د‬ ‫عب���داهلل حمم���د التوم���ي موالي���د ‪1967‬ف‬ ‫سبها ‪ ،‬متحصل علي درجة ليسانس القانون‬ ‫جامع���ة بنغ���ازي "قاريون���س س���ابقاً " مارس‬ ‫احملام���اة بع���د أجتي���ازه اخلدم���ة الوطني���ة‪،‬‬ ‫‘حمام���ي أم���ام احملكم���ة العلي���ا مرحل���ة‬ ‫الدرج���ة الرابعة‪ ، ،‬رئيس اللجنة التس�ي�رية‬ ‫لنقابة احملامني س���بها وتض���م كل احملامني‬ ‫يف اجلن���وب اللي�ب�ي س���اهم يف انش���اء أئتالف‬ ‫القانونيني يف س���بها وهو رئي���س لإلئتالف ‪،‬‬ ‫له مش���اركة صحفي���ة فهو رئي���س حترير‬ ‫جريدة ( الرؤية ) ‪..‬‬ ‫‪/‬ماه���و الربنام���ج االنتخاب���ي الذي وضعته‬


‫‪ 26‬ـ ‪ -2‬يونيو‪ /‬يوليو ‪)2012‬‬ ‫أغسطس‪( 59-‬‬ ‫الثانية العدد‬ ‫‪)2012‬‬ ‫السنة ـ ‪-13‬‬ ‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪7‬‬ ‫ملف العدد‪ ::‬املؤمتر الوطين العام إىل أين ؟‬ ‫واخلطط واملش���اريع التنموية التى ستتقدم‬ ‫به���ا ‪..‬؟؟ لتص���اغ منه���ا قوان�ي�ن يف املؤمت���ر‬ ‫الوط�ن�ي العام لتنظيم الب�ل�اد خالل املرحلة‬ ‫القادمة‪..‬؟؟ ؟‪.‬‬ ‫ه���ذه املرحل���ة حتت���اج اىل قوان�ي�ن تس���يرييه‬ ‫ملرحلة مؤقتة وبعد صدور الدستور ستندرج‬ ‫حتته���ا القوانني املتوافقة مع الدس���تور الذى‬ ‫سيتم اقراره وحيدد يف الدستور شكل الدولة‬ ‫ونظامها االداري والسياسي ‪.‬‬ ‫وأض���اف نتيج���ة لظ���روف واقعي���ة فرضت‬ ‫عل���ى اجملل���س االنتقال���ي كان الب���د م���ن‬ ‫قي���ام تنظيم لقيادة الث���ورة وأصبح اجمللس‬ ‫االنتقال���ي املؤقت‪ ،‬وما ميي���ز املؤمتر الوطنى‬ ‫العام أنه منتخب وله ش���رعية ‪ ،‬املس���ار واحد‬ ‫واالخت�ل�اف ب���أن املرحل���ة الس���ابقة مؤقت���ة‬ ‫ومرحلة الض���رورة واملرحلة فيها ممارس���ة‬ ‫لدميقراطي���ة ‪ ،‬والقان���ون و ح�ت�ي احلكوم���ة‬ ‫اليت سيتم تشكيلها هي حكومة مؤقتة وهذه‬ ‫القوان�ي�ن الب���د أن تك���ون قوانني " تش���كل يف‬ ‫حالة الضرورة ) ‪..‬‬ ‫ه���ل تقبل بقرار اجملل���س الوطين االنتقالي‬ ‫واخلاص بلجنة الس���تني التى ستنتخب من‬ ‫قبل الش���عب أم على اجمللس االنتقالي املؤقت‬ ‫السابق أعادة النظر يف هذا القرار ؟‪.‬‬ ‫جلن���ة الس���تني يف ح���د ذاته���ا الب���د أن يكون‬ ‫فيها م���ن التوافق بني املناط���ق وهذه اللجنة‬ ‫ض���رورة ح�ت�ي يقبله���ا الش���عب أم���ا عملي���ة‬ ‫االختي���ار او االنتخ���اب هل���ا أبعادها يف كال‬ ‫احلالتني ‪.‬‬ ‫وأضاف اذا كنتم تريدونها حتصيل حاصل‬ ‫س���يتم اختي���ار أعضائه���ا ‪ ،‬و ُتعرض املس���ألة‬ ‫برمتهــا على الشعب ‪ ، ..‬مبعين يعرض عليها‬ ‫الدس���تور ويصوت هلا ‪ ،‬أم���ا إن كان انتخابياً‬ ‫من املفرتض أن حيدد القانون الذي س���يضع‬ ‫الدستور ‪،‬ولكننا نبحت يف ظل انتشار السالح‬ ‫نبح���ت ع���ن التوفي���ق ال���ذى تقب���ل ب���ه كل‬ ‫األطراف ‪...‬‬ ‫‪ /‬ه���ل هناك ضوابط ومعايري جيب أن تتوفر‬ ‫فى عضو جلنة الستني ؟‪.‬‬ ‫ليس كل ش���خص يس���تطيع أن يس���اهم يف‬ ‫كتابة دستور ذو طبيعة من القواعد اجلامدة‬ ‫ولذا وجب وضع الضواب���ط واملعايري‪ ...‬لذلك‬ ‫‪..‬و إذا كان االنتخاب سيؤدى لتأخري أختيار‬ ‫جلن���ة الس���تني وحتدي���د املعايريو الش���روط‬ ‫واألعداد وحتديد عملية االنتخاب وكيفية‬ ‫االنتخاب وإلغاء استفتاء الشعب عليها ‪...،‬‬ ‫‪ /‬برأيك هل س���يتم أعتم���اد برملان مكون من‬ ‫جملس النواب وجملس الش���يوخ يف الدستور‬ ‫اللييب ؟‪.‬‬ ‫ه���ذا النظ���ام املختل���ط ال���ذي مين���ح بع���ض‬ ‫الصالحي���ات للرئي���س وبع���ض الصالحيات‬ ‫للن���واب وه���ذا النظ���ام س���يكفل للرقابة وال‬ ‫يستطيع السيطرة علي احلكم …‪.‬‬ ‫‪ /‬ه���ل تعت�ب�ر وج���ود أألطياف واالع���راق يف‬ ‫تشكيلة جلنة الستني أمراً ضرورياً ؟‪.‬‬ ‫إذا كنا نتكلم بالقانون جيب علينا إال نبحت‬ ‫عن االعراق وإمنا البد ان نبحث عن املواطنة‬ ‫‪ ،‬يف جلن���ة الس���تني ل���و تواف���رت الش���روط‬ ‫واملعاي�ي�ر الب���د لنا م���ن أن نغ���ض النظر عما‬ ‫وراء املواطن���ة الننا نبحت عن أش���خاص هلم‬ ‫دراي���ة باألس���س العلمية ووضعية تأس���يس‬ ‫الدس���تور وال أوافق بأن يكون هلم نس���بة من‬ ‫املقاعد يف الدس���تور وأمن���ا أنظر الي وضعهم‬ ‫كمواطنني ليبيني ‪....‬‬ ‫ه���ل س���يعمل املؤمت���ر الوطن���ى الع���ام عل���ى‬ ‫تفعي���ل جه���از لرقاب���ة وحماس���بة احلكومة‬

‫‪17‬‬

‫السابقة على جتاوزاتها وخمالفاتها و سرقة‬ ‫املال العام خالل فرتة حكم اجمللس االنتقالي‬ ‫املؤقت واحلكومة املؤقتة ؟‬ ‫م���ن املف�ت�رض ذلك الن الش���عب يش���كى من‬ ‫االموال ال�ت�ي صرفت بطريق���ة غري منظمة‬ ‫وع���دم وج���ود الش���فافية ويف�ت�رض أن تبني‬ ‫التقارير أوجه الصرف لألموال الليبية‬ ‫‪ /‬وهل ستنضم الي حزب ما يف املستقبل ؟‬ ‫س���أختار فيما بعد كتلة او ح���زب أري فيها‬ ‫صاحل ليبيا‪.‬‬

‫ويف االحداث س���بها بني نهاية شهر ‪ 3‬طلبنا‬ ‫مساعدات عينية ومت توزيعها بالكامل لألسر‬ ‫منطقة احلجارة والكامب���و الطيورى وبعتنا‬ ‫ج���زء منها لغدوة و املرزق وجزء منها أوباري‬ ‫ووزعن���ا أيض���اً ج���زء منه���ا على األس���ر اليت‬ ‫حص���ل هلا نكبات من وفيات ومس���اعدتهم يف‬ ‫مصاري���ف الع���زاء وأيضاً من ح���رق بيته من‬ ‫ج���راء االحداث مبالغ رمزي���ة لرفع جزء من‬ ‫الضرر والبعض‪.‬‬ ‫•الس���يد حمم���د أمح���د عري���ش م���ن حزب‬

‫مع أعضاء املؤمتر الوطين العام‬ ‫ميادين ‪ /‬هل تعترب وجود أطياف واعراق يف‬ ‫تشكيلة جلنة الستني أمراً ضرورياً ؟؟؟‪.‬‬ ‫ه���ذا أمر مؤك���د وأعتقد ب���أن كل الليبيني‬ ‫متس���اوين يف احلق���وق والواجب���ات وح�ت�ي‬ ‫مبن يس���مون باألقليات فه���م مواطنني طبقاً‬ ‫للقان���ون وأم���ا فيم���ا يتعل���ق باالختالف���ات‬ ‫الثقافي���ة واللغوي���ة عن���د بع���ض القبائ���ل‬ ‫واألع���راق م���ن التب���و والط���وارق او االمازيغ‬ ‫فاالختالف يكم���ن يف اخلصوصية الثقافية‬

‫العباسي‬

‫حممد التومي‬

‫عريش‬

‫•س���عاد قن���ور رئس���يه الش���ؤون االجتماعية‬ ‫سبها االن عضو يف املؤمتر الوطنى العام‪!!...‬‬ ‫مقابليت مع الس���يدة س���عاد قنور جاءت بعد‬ ‫حتدي���د موع���د س���ابق وبع���د انتظ���ار طويل‬ ‫أجري���ت م���ع الفائ���زة ع���ن حتال���ف الق���وى‬ ‫الوطني���ة املقابل���ة املتحص���ل عل���ى الرتتيب‬ ‫االول بالنس���بة للكيان���ات السياس���ية فكانت‬ ‫أجابتها مقتصرة شحيحة وكأنها متخوفة‬ ‫ورفضت تنزيل صورتها يف الصحيفة ‪ ،‬سعاد‬ ‫حممد قنور هي مواطنة ليبية مواليد س���بها‬ ‫متحصله على مؤهل علمي ليس���انس قانون‬ ‫دبلوم دراس���ات عليا فى الش���ريعة االسالمية‬ ‫مؤخراً رئيس فرع الشؤون االجتماعية سبها‬ ‫ووكيل مس���اعد وزارة الشؤون االجتماعية‬ ‫عن املنطقة اجلنوبية ‪. .‬‬ ‫كي���ف مت تكليفي���ك إلدارة الش���ؤون‬ ‫االجتماعية ؟‬ ‫أجاب���ت ب���أن الوظائ���ف االداري���ة ال تتم عن‬ ‫طري���ق االنتخاب فكان تكليف���ي من اجمللس‬ ‫احملل���ي مل���لء الف���راغ الش���اغر يف ش���هر ‪11‬‬ ‫‪ 2011/‬بع���د حترير املنطق���ة اىل حني قيام‬ ‫مؤسسات الدولة ‪،‬مبوافقة او تصريح االدارة‬ ‫كرئيس���ة لفرع الش���ؤون االجتماعية سبها‬ ‫واخذن���ا يف التع���اون م���ع مؤسس���ات اجملتمع‬ ‫املدني‪.‬‬ ‫ما هو الدور الذي قمت به بعد تولي منصب‬ ‫رئيسة الشؤون االجتماعية ؟‬ ‫ان���ا راضية عن نفس���ي أش���تغلت برغم عدم‬ ‫وج���ود إمكاني���ات مادية حتى أواخر ش���هر ‪5‬‬ ‫‪ 2012/‬وهذا االمر وضعين يف موقف حمرج‬ ‫م���ع املواطن�ي�ن وم���ع اجلمه���ور ومؤسس���ات‬ ‫اجملتم���ع املدني الذي���ن يتوقع���ون الكثري من‬ ‫قط���اع الش���ؤون االجتماعي���ة ولك���ن حتكمنا‬ ‫امليزاني���ة والس���يولة وكانت االش���كالية هى‬ ‫ع���دم ختصيص ميزانية مم���ا أضطررنا الي‬ ‫التعاون مع مؤسسات اجملتمع املدني وتقديم‬ ‫إحصائي���ات للمواطن�ي�ن املتضرري���ن إلدارة‬ ‫الط���وارئ يف ال���وزارة العام���ة ومن ث���م َ‬ ‫بعت‬ ‫ش���حنات إغاثة و مت توزيعه���ا بالكامل وعلي‬ ‫فرتات ‪.‬‬

‫العدالة والبناء الفائز عن الدائرة السادس���ة‬ ‫سبها ‪......‬‬ ‫‪/‬ماه���و الربنام���ج االنتخاب���ي ال���ذي وضعته‬ ‫واخلطط واملش���اريع التنموية التى ستتقدم‬ ‫به���ا ‪..‬؟؟ لتص���اغ منه���ا قوان�ي�ن يف املؤمت���ر‬ ‫الوط�ن�ي العام لتنظيم الب�ل�اد خالل املرحلة‬ ‫القادمة‪..‬؟؟ ؟‪.‬‬ ‫بالنظ���ر اىل املهم���ة اليت تنتظرن���ا يف املؤمتر‬ ‫الوطين العام تتمثل يف وضع األس���س األوىل‬ ‫لبن���اء الدولة فإن من أهم االس���تحقاقات هو‬ ‫صياغة الدس���تور الذي ينظ���م أدارة الدولة ‪،‬‬ ‫واختيار جلنة الس���تني باإلضاف���ة الهتمامنا‬ ‫بربنام���ج املصاحل���ة الوطني���ة خلل���ق من���اخ‬ ‫التآلف والوئام والتس���امح بني الشعب اللييب‬ ‫وأزال���ة املش���اكل العالق���ة عق���ب ث���ورة ‪17‬‬ ‫فرباير ولنج���اح ذلك البد م���ن وضع قوانني‬ ‫وتشريعات‪...‬‬ ‫وأضاف س���يطرح ايض���اً برنام���ج العفو العام‬ ‫ومناقشته وعرضه يف املؤمتر الوطين العام ‪.‬‬ ‫ميادي���ن ‪/‬هل ملؤمت���ر الوطين العام س���يعمل‬ ‫على تفعيل جهاز للرقابة حملاسبة احلكومة‬ ‫السابقة على جتاوزاتها وخمالفاتها و سرقة‬ ‫املال العام خالل فرتة حكم اجمللس االنتقالي‬ ‫املؤقت واحلكومة املؤقتة ؟‪.‬‬ ‫ال نس���عى اىل حماس���بة أحد وحن���ن معنيون‬ ‫بوضع القوانني ومن خالهلا س���يتم حماسبة‬ ‫كل من خالف والقانون فوق اجلميع ‪.‬‬ ‫‪ .‬ه���ل تقبل بقرار اجملل���س الوطين االنتقالي‬ ‫واخلاص بلجنة الس���تني التى ستنتخب من‬ ‫قبل الش���عب أم على اجمللس االنتقالي املؤقت‬ ‫السابق أعادة النظر يف هذا القرار ؟‪.‬‬ ‫بالتأكيد البد من أعادة النظر يف هذا القرار‬ ‫وم���ن املهم ذكره أن املؤمتر الوطين العام هو‬ ‫املعين بتحديث آلي���ة وبرنامج اختيار أعضاء‬ ‫جلنة صياغة الدستور ‪.‬‬ ‫ميادي���ن ‪ /‬هل هناك ضواب���ط ومعايري جيب‬ ‫توافرها فى عضو جلنة الستني ؟‪.‬‬ ‫الكف���اءة واخل�ب�رة وتض���م كل التخصصات‬ ‫لصياغ���ة الدس���تور والن الدس���تور يض���م‬ ‫خمتلف نواحي احلياة ‪،‬وهذا سيتم بالتشاور‬

‫واللغوية ومتساوين امام القانون يف احلقوق‬ ‫والواجبات ‪.‬‬ ‫ميادي���ن ‪ /‬برأيك هل س���يتم أعتم���اد الربملان‬ ‫املكون من جملس النواب وجملس الشيوخ يف‬ ‫الدستور اللييب ؟‪.‬‬ ‫ه���ذا االم���ر م�ت�روك للمؤمتر الوطن���ى العام‬ ‫ونظ���ام الربملان واضح املعامل وس���يتم اعتماد‬ ‫شكل الدولة يف الدستور ‪.‬‬ ‫ميادين ‪ /‬يقال أن للحزب توجهات أس�ل�امية‬ ‫وهي أمتداد حلزب أالخوان املسلمني املصري‬ ‫؟‪.‬‬ ‫للحزب مرجعية إس�ل�امية وليست توجهات‬ ‫إس�ل�امية وحن���ن ن���رى االس�ل�ام منهج���اً‬ ‫إهلياً يوج���ه احلياة ولذلك حن���ن مرجعيتنا‬ ‫إس�ل�امية وحن���ن ض���د التي���ارات ال�ت�ي تبعد‬ ‫الدي���ن ع���ن الدول���ة ‪،.‬و ال عالق���ة للح���زب‬ ‫حبركةاالخ���وان املس���لمني س���واء أكان���ت‬ ‫مباش���رة أو غري مباش���رة برغم من أن بعض‬ ‫االعض���اء ومؤسس���ى احل���زب م���ن حرك���ة‬ ‫االخوان املس���لمني باملقابل ال تربطهم عالقة‬ ‫حبزب االخوان املس���لمني ال���ذي ميتاز قوامه‬ ‫باالعتدال واالنطالق حنو بناء اجملتمع ‪.‬‬ ‫كم نس���بة املقاعد اليت َّ‬ ‫حت َص���ل عليها حزب‬ ‫العدالة والبناء ونسبة مشاركة املرأة ‪...‬؟؟‬ ‫حص���ل احل���زب عل���ى ‪ 17‬مقع���د يف املؤمت���ر‬ ‫الوطنى العام ويشكل النساء ثلت النسبة‬ ‫وختم قائ ً‬ ‫ال نري���د التأكيد علي دور احلزب‬ ‫يف بن���اء ليبي���ا اجلدي���دة م���ع بقي���ة االحزاب‬ ‫واملس���تقلني يف املؤمتر الوط�ن�ي العام والعمل‬ ‫معاً و ال ندعي بأننا أفضل حزب أو أول حزب‬ ‫أو متفوقون على غرينا من االحزاب االخري‬ ‫يف ه���ذا اجمل���ال ولكننا نؤكد أننا س���نجتهد‬ ‫ونعمل ونسخر كل االمكانيات مع الوطنني‬ ‫لتتب���وأ ليبيا موقعها ونعوض ش���عبنا وأبناءنا‬ ‫الذين وضع���وا ثقتهم بنا وحناول ان نرس���خ‬ ‫دعائم االم���ن واألمان وقواعد احلق والعدالة‬ ‫وأن يس���تفيد الش���عب من ثرواته وإمكانياته‬ ‫بأذن اهلل ‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬ ‫ملف العدد ‪ :‬املؤمتر الوطين العام إىل أين ؟‬

‫مرشحة املؤمتر الوطين عن حزب التحالف الوطين‬

‫أمساء سريبة تلخص مليادين حماور أول لقاء للحزب عقب اعالن النتائج ‪ 26‬يوليو ‪2012‬‬

‫ميادين‪/‬الزاوية ‪:‬سلوى العالقي‬

‫أمساء س���ريبة طالبة دراس���ات علي���ا‪ -‬تاريخ‬ ‫‪،‬وناش���طة على صفحتها بالفي���س بوك منذ‬ ‫اندالع ش���رارة ثورة ‪ 17‬فرباير ‪ ،‬ممثلة حزب‬ ‫قوى التحال���ف يف اجلهة الغربية عن الدائرة‬ ‫الفرعي���ة ‪ 13‬يف لقاء س���ريع معه���ا حول هذا‬ ‫االجتم���اع ‪،‬وم���ا ال���ذي ناقش���ه ‪ ،‬وع���ن خطط‬ ‫التحالف لقيادة املرحلة القادمة أجابت ‪:‬‬ ‫فيما يتعلق بربنامج التحالف لقيادة املرحلة‬ ‫القادمة هناك العدي���د من الربامج واخلطط‬ ‫يف كافة اجملاالت اليت س���تطرح على اعضاء‬ ‫املؤمت���ر الوط�ن�ي ألننا نعل���م مجيع���ا ان لدى‬ ‫التحالف شركاء يف املؤمتر مت انتخابهم هلذا‬ ‫سنناقش معهم برناجمنا إلشراك اجلميع يف‬ ‫قيادة هذه املرحلة املهمة من تاريخ ليبيا فكلنا‬ ‫ش���ركاء يف هذا الوطن ‪،‬على سبيل املثال من‬ ‫القضايا اليت يسعى التحالف ملعاجلتها واليت‬ ‫سيتم عرضها على املؤمتر الوطين ‪:‬‬ ‫" املصاحلة الوطنية "‬ ‫يؤم���ن حتال���ف الق���وى الوطني���ة ب���أن اغالق‬ ‫صفح���ة املاضي واملضي قدم���ا يف بناء الدولة‬ ‫احلديث���ة ه���و ش���يء اساس���ي حت���ى يتحق���ق‬ ‫االس���تقرار ‪ ،‬ولك���ن ه���ذه املصاحل���ة ال تتأتى‬ ‫إال بع���د تطبي���ق مب���دأ العدال���ة االنتقالي���ة‬ ‫حبيث تس�ت�رجع احلقوق املس���لوبة أو تعوض‬ ‫وحياس���ب كل املس���ؤولني ع���ن االنتهاكات‬ ‫اجلس���يمة و املننهك���ة حلق���وق االنس���ان وال‬ ‫تتأتى تطبيق هذه العدالة إال بتطبيق اآلتي ‪:‬‬ ‫ تفعي���ل القض���اء بكاف���ة أجهزت���ه (الضب���ط‬‫القضائ���ي ‪ ،‬النيابة ‪ ،‬الش���رطة ‪ ،‬احملاكم بكل‬ ‫اختصاصاتها) وأيض���ا تفعيل جملس القضاء‬ ‫األعلى‪.‬‬ ‫ تفعي���ل جل���ان احلقيق���ة واملصاحل���ة‬‫حبيث جت���ري حتقيق���ات للفرتة الرئيس���ية‬ ‫لالنته���اكات وال�ت�ي وقع���ت يف املاضي ورفع‬ ‫توصي���ات عن تلك االنتهاكات ومنع تكرارها‬ ‫يف املستقبل‪.‬‬ ‫ تفعي���ل برنام���ج التعوي���ض ع���ن األض���رار‬‫املادية واملعنوية املرتتبة عن تلك وقد تش���مل‬ ‫تعويضات مادية أو اعرتافاً رمسياً من الدولة‬ ‫لصاحل املتضررين‪.‬‬

‫بدات االجتماعات لألحزاب واألفراد املرتش���حة للمؤمتر الوطين‬ ‫الع���ام حي���ث اللق���اءات معلنة وغ�ي�ر معلن���ة لتجهي���ز الربامج‬ ‫واخلط���ط وآلية عملها ومراجعاتها ل���كل ذلك ‪ ،‬ليبدو التوافق‬ ‫عند اجللوس على مقاع���د املؤمتر ‪ ،‬قوى التحالف الوطنية‪:‬‬ ‫احل���زب ال���ذي ن���ال غالبيةاملقاع���د (‪ 39‬مقعداً)من مقاعد‬ ‫املؤمت���ر الوطين عقد اجتماعه األول يوم ‪ 26‬يوليو املاضي‬ ‫‪،‬وطرح عدة مواضيع وخط���ط ُتعنى بها املرحلة القادمة يف‬ ‫ليبي���ا ‪ ،‬ضم هذا االجتماع العديد من الش���خصيات الفردية‬ ‫املرتش���حة والقوائ���م الفائزة وأش���خاصاً عاديني كلهم‬ ‫اعض���اء مس���تقبلني من مجي���ع أحناء ليبي���ا ‪،‬هدفهم‬ ‫املقارب���ة واالط�ل�اع عل���ى خط���ة احل���زب لقي���ادة‬ ‫املرحلة وما هي مشاريعه ‪.‬‬ ‫ إصدار حكم بتربئ���ة املُدانني جنائيا بقضايا‬‫سياس���ية خالل فرتة حكم النظام السابق ورد‬ ‫اعتبارهم‪.‬‬ ‫ ختليد ذكرى الش���هداء عرب إنشاء املتاحف‬‫والنص���ب التذكارية وتكوين ذاكرة وطنية‬ ‫(مكتب���ة متخصص���ة) حت���ى حتاف���ظ عل���ى‬ ‫تضحي���ات الش���عب اللي�ب�ي كثقاف���ة وت���راث‬ ‫ينقل لألجي���ال القادمة‪ ..‬وإرس���ائها كعرف‬ ‫حيول دون تكرار ممارسات النظام السابق يف‬ ‫املستقبل‪.‬‬

‫مصرات���ة وب�ن�ي ولي���د يف حمافظ���ة واح���دة‬ ‫و بينهم���ا حساس���يات وتوت���رات ‪ ،‬فالنظ���ام‬ ‫األفضل للتطبيق يف الوق���ت الراهن هو نظام‬ ‫البلدي���ات وبلدي���ات فرعي���ة وأن تك���ون ل���كل‬ ‫بلدي���ة ميزانيته���ا اخلاصة به���ا ‪ ...‬هذه كلها‬ ‫خطط ومشاريع طرحها التحالف ومن شأن‬ ‫الوزارات تنفيذها فيما بعد‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ليبيا بعـد املؤمتر‬ ‫الوطنى العام ال اقصاء‬ ‫ألحد ‪:‬‬

‫وفيما يتعلق بشأن الدستور‬ ‫ل���دى التحال���ف رؤيت���ه ‪،‬أن اختي���ار اهليئ���ة‬ ‫التأسيس���ية لصياغة الدستور‪ ،‬وضمان سياق‬ ‫دقي���ق وف���ق أس���لوب علم���ي يك���رس لإلطار ميادين – صرباتة‬ ‫املعتمد قانوناً البد أن يكون كالتالي‪..‬‬ ‫عندم���ا مت التواف���ق عل���ى تش���كيل اجملل���س‬ ‫ تش���كيل جلنة برملانية تك���ون مهمتها اعداد الوط�ن�ي االنتقالي أثناء ث���ورة فرباير ‪2011‬‬‫معايري عضوي���ة اهليئة التأسيس���ية لصياغة ‪،‬وبعد إعالن التحرير يف ‪ 23‬اكتوبر ‪2011‬‬ ‫الدس���تور مع مراع���اة التنوع امله�ن�ي والعلمي واخلالص من نظام القذايف الفاسد واملتهالك‬ ‫والفئات العمرية واالجتماعية واجلنس‪.‬‬ ‫‪ ،‬عق���د الليبي���ون آماهلم على ه���ذا اجمللس يف‬ ‫ تش���كيل جلنة ثانية مهمته���ا قبول وتقييم حتقيق االس���تقرار واألمان وبناء دولة العدل‬‫املرش���حني لعضوي���ة اهليئ���ة التأسيس���ية‬ ‫لصياغة الدس���تور مع مراعاة ش���روط جلنة‬ ‫الستني حس���ب تعديل املادة (‪ )30‬من االعالن‬ ‫الدستوري‪.‬‬ ‫ اع���داد منه���ج عمل للجنة تقييم مرش���حي‬‫اهليئة التأسيس���ية لصياغة الدس���تور بش���أن‬ ‫حتديد شروط التأهل وآلية الفرز ‪.‬‬ ‫ولكن بعد تعديل عملية اختيار جلنة صياغة‬ ‫الدستور حس���ب ما اصدره اجمللس االنتقالي‬ ‫س���تتم باإلنتخ���اب من قبل الش���عب ه���ذا أمر‬ ‫رمبا س���يتم مناقش���ته يف جلس���ات املؤمتر هل‬ ‫س���يتم اعتم���اده او تعديل���ه وتك���ون عملي���ة‬ ‫اختيار اللجنة من قبل اعضاء املؤمتر هذا امر‬ ‫سيحدد بعد عقد املؤمتر إن شاء اهلل ‪.‬‬ ‫صالح ميتو‬ ‫وق���د مت مناقش���ة مواضي���ع أخ���رى ملح���ة‬ ‫ككيفي���ة تطبي���ق نظ���ام الالمركزي���ة والدميقراطية وحتى اعالن تش���كيل حكومة‬ ‫فالتحال���ف ي���رى أن نظ���ام احملافظ���ات يف مؤقتة برئاس���ة الدكتور عبد الرحيم الكيب‬ ‫ظ���ل عدم مصاحل���ة وطني���ة حقيقية صعب ظلوا ينتظرون ماذا سريون من هذه احلكومة‬ ‫حتقيق���ه‪ !.. ،‬فمث�ل�ا ال ميك���ن أن جنع���ل وهل سيتحقق كل مانشدوه يف ثورة فرباير‬

‫‪ ،‬وهاه���م اآلن ينتظ���رون يف هلف���ة وترق���ب‬ ‫ح���ذر املؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام فه���ل س���يكون‬ ‫أداؤه كاجملل���س االنتقالي وحكومت���ه أم أنه‬ ‫س���يليب كل مطالبه���م وجيس���د أحالمه���م‬ ‫يف بن���اء دول���ة العدل واألم���ن والدميقراطية‬ ‫‪ ،‬الدكت���ور ص�ل�اح ميت���و موالي���د صربات���ة‬ ‫‪ 8‬اغس���طس ‪ 1963‬مدي���ر مرك���ز اللغ���ات‬ ‫بالزاوي���ة ‪ ،‬احلاص���ل على اج���ازة الدكتوراة‬ ‫م���ن جامعة لندن ‪ 1999‬مبج���ال علم اللغة ‪،‬‬ ‫أحد هيئة التدريس املشاركني يف اعتصامات‬ ‫ومظاه���رات ث���ورة فرباي���ر مبيدان الش���هداء‬ ‫ فرباي���ر الزاوي���ة ‪ -‬رئي���س منت���دى طري���ق‬‫الوسط بصرباتة ‪ ،‬والفائز مبقعد صرباتة يف‬ ‫املؤمتر الوطين العام مس���لم معتدل وليربالي‬ ‫الفك���ر ‪ ،‬يف ح���وار س���ريع معه ليش���رح لنا عن‬ ‫مواضيع تش���غل بال اجلميع ويريد االجابات‬ ‫عنها من اعضاء املؤمتر الوطين العام ‪.‬‬ ‫•الوصول للمؤمتر الوطين العام فخر كبري‬ ‫ومحل ثقيل ‪!! ...‬‬ ‫ال ش���ك ف���ى أن الوص���ول لعضوي���ة املؤمت���ر‬ ‫الوطين العام يعترب ش���رفاً كبرياً وباعتبارها‬ ‫أول هيئة منتخبة يف ليبيا منذ عقود فمجرد‬ ‫املش���اركة مرش���حاً أو ناخب���اً س���واء حتص���ل‬ ‫املرش���ح عل���ى مقع���د أم مل يتحص���ل فف���ي‬ ‫كل األح���وال ّ‬ ‫فإن جمرد املش���اركة يف هذه‬ ‫االنتخاب���ات تعترب مفخر ًة وش���رفاً كبرياً لنا‬ ‫حنن الليبيني وخصوصا بالنظر اىل الطريقة‬ ‫اليت س���ارت به���ا االنتخاب���ات ه���ذه الطريقة‬ ‫احلضارية واملنظمة رغ���م أنها أول انتخابات‬ ‫اال انه���ا متت على أحس���ن ما يرام ‪ ،‬ش���خصيا‬ ‫يش���رفين ج���دا أن أمث���ل صربات���ة يف املؤمتر‪،‬‬ ‫وال���ذي يزيد الفخ���ر أن طريقة االنتخاب يف‬ ‫صربات���ة على وج���ه اخلصوص س���ارت بعيدا‬ ‫عن القبلي���ة واجلهوية واعتقد أن هذا ش���يء‬ ‫يش���هد ب���ه اجلمي���ع‪ .. ،‬وأن���ا يف غاية الس���عادة‬ ‫والف���رح والفخ���ر بانتمائ���ي هل���ذه املنطق���ة‬ ‫‪،‬وم���ا مم���ن ش���ك أن أوىل األولوي���ات يف قيام‬ ‫الدولة ه���و قيام اجليش الوط�ن�ي‪ ،‬والداخلية‬ ‫‪ ،‬ال ميكن�ن�ي اآلن احلدي���ث بالتفصي���ل ع���ن‬ ‫ه���ذا املوضوع ولكن امجاال يك���ون هذا بتفعيل‬


‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬ ‫ملف العدد‪ ::‬املؤمتر الوطين العام إىل أين ؟‬ ‫املؤسسة العسكرية أو ما تبقى منها ‪،‬ومشكلة‬ ‫املؤسسة العسكرية أن الناس ليس لديها ثقة‬ ‫فيها والثوار بش���كل خاص‪ ،‬ألنهم مل يقفوا يف‬ ‫جمملهم وقفة مش���رفة مع الث���ورة وكانوا‬ ‫حمس���وبني على النظام السابق ‪ ،‬ولكن هناك‬ ‫ش���رحية كب�ي�رة منه���م كان���ت م���ع الثورة‬ ‫وحتى من مل يكن معها مل يكن ضدها ‪ ،‬وهناك‬ ‫بع���ض اخلطط ال�ت�ي وضعته���ا وزارة الدفاع‬ ‫رغ���م أنها وجهت هل���ا العديد م���ن االنتقادات‬ ‫اال انه���ا قام���ت ببع���ض االج���راءات القانونية‬ ‫يف ه���ذا املوض���وع ‪،‬رمب���ا تكون ه���ذه اخلطط‬ ‫نظرية ومل نر منها شيئاً على األرض ولكنها‬ ‫قام���ت ببعض اجمله���ودات‪ ،‬احل���ل اآلن يكمن‬ ‫يف اعط���اء الصالحي���ات للضب���اط واألف���راد‬ ‫املس���لحة الس���ابقة الذي���ن ال ميكن الش���ك يف‬ ‫والئها وإخالصها للوط���ن والذين مل يقوموا‬ ‫مبوق���ف س���يء جت���اه الش���عب بالتع���اون مع‬ ‫املؤسسات القائمة حاليا كدرع ليبيا ‪ ،‬اللجنة‬ ‫األمنية العلي���ا ويف احلقيقة كان دورهم يف‬ ‫الفرتة املاضية جي���دا ولكن بقاءهم يف الفرتة‬ ‫القادمة صعب ّ‬ ‫ألن سلطاتهم ستكون موازية‬ ‫لسلطة الدولة وهذا س���يضعفها ‪ ،‬فاعتقد أن‬ ‫يكون هناك فرتات زمنية حمددة ( ما يبقاش‬ ‫كالم هالمي ) مثال خالل ‪ 5‬ش���هور اللجنة‬ ‫األمني���ة العلي���ا أو درع ليبي���ا أو الكتائب اليت‬ ‫شكلها الثوار ختتفي تدرجييا بعد أن تتأكد‬ ‫من قيام اجليش واستالمه ملهامه ‪. ..‬‬ ‫ليس من ش���ك أن املؤمتر الوطين العام سريث‬ ‫كم���اً كب�ي�راً م���ن املش���اغل وامله���ام ال�ت�ي مل‬ ‫ينجزه���ا اجمللس الوطين االنتقال���ي ‪ ،‬وأنا لن‬ ‫أوجه انتقاداً للمجلس الوطين االنتقالي ألنه‬ ‫اش���تغل يف ظروف صعبة جدا فهناك أش���ياء‬ ‫أجله���ا وتركها للمؤمت���ر الوط�ن�ي باعتباره‬ ‫َّ‬ ‫مل يك���ن منتخب���ا ومس���ألة الش���رعية كانت‬ ‫عائ���ق ‪ ،‬زد عل���ى ذل���ك أن ظ���روف البلد اليت‬ ‫كان فيه���ا اجمللس االنتقالي غ�ي�ر الظروف‬ ‫ال�ت�ي عليها اآلن فاآلن الوضع أفضل ال ش���ك‬ ‫‪ ،‬ولكن الواقع أن املؤمتر الوطين ستكون عليه‬ ‫أعب���اء ثقيلة تتطلب منا أن نش���تغل ليل نهار‬ ‫خالل الس���نة والس���نة والنص���ف ولنضاعف‬ ‫اجلهود لتلبية احلاجات املستعجلة كتفعيل‬ ‫اجلي���ش وتفعيل مؤسس���ات الدول���ة عموما ‪،‬‬ ‫املصاحلة الوطنية أيضا ملف مهم ‪ ،‬استيعاب‬ ‫الثوار والبطالة بشكل عام جيب ان تنجز هذه‬ ‫االش���ياء بس���رعة وإال س���نبقى نراوح مكاننا‬ ‫لس���نوات ‪ ،‬وقب���ل ذل���ك كله جي���ب أن حتدد‬ ‫صالحي���ات املؤمت���ر وصالحي���ات احلكوم���ة‬ ‫املؤقت���ة كي ال حيدث تداخ���ل واخطاء كما‬ ‫حدث���ت ب�ي�ن اجملل���س الوط�ن�ي االنتقال���ي‬ ‫واحلكومة املؤقتة يف وقت س���ابق وإن مل يكن‬ ‫هناك انس���جام سيكون هناك ربكة يف العمل ‪،‬‬ ‫وهذا ما س���يتم توضيحة خالل الشهر القادم‬ ‫وحتديدا بعد اجللسة االوىل ‪.‬‬ ‫اجللس���ة االوىل للمؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام‬ ‫املق���ررة انعقادها يف ‪ 8‬أغس���طس هي جلس���ة‬ ‫بروتوكولي���ة أكث���ر منها أن تكون جلس���ة‬ ‫ملناقش���ة مواضي���ع س���يحضر ه���ذه اجللس���ة‬ ‫أعضاء اجمللس االنتقالي واحلكومة السابقة‬ ‫واعتقد حتى املكتب التنفيذي السابق وبعض‬ ‫الس���فراء وس���يتم انتخ���اب رئي���س املؤمت���ر‬ ‫الوطين العام ونائبي���ه من قبل أعضاء املؤمتر‬ ‫‪ ،‬ويرتأس هذه اجللس���ة أكرب أعضاء املؤمتر‬ ‫س���نا وأصغره���م س���نا مق���ررا هلذه اجللس���ة‬ ‫ورئيس اجللسة االوىل هو من سيشرف على‬ ‫انتخاب رئيس املؤمتر ونائبني له ‪ ،‬وأول مهام‬

‫املؤمت���ر هي انتخ���اب جلنة صياغ���ة الالئحة‬ ‫الداخلية للمؤمتر‬ ‫•اجللس���ة االول���ي للمؤمت���ر الوط�ن�ي العام‬ ‫بروتوكولية‬ ‫ي���وم ‪ 8‬اغس���طس ه���ي أول جلس���ة يعقده���ا‬ ‫املؤمتر الوطين العام واليت سيتم فيها تسليم‬ ‫الس���لطة م���ن اجملل���س الوط�ن�ي االنتقال���ي‬ ‫التوافق���ي اىل املؤمت���ر الوطين الع���ام املنتخب‬ ‫وخ�ل�ال ف�ت�رة ش���هر يتول���ي رئي���س املؤمت���ر‬ ‫مهم���ة تكليف رئيس حكوم���ة جديد وبدوره‬ ‫خيت���ار ه���ذا الرئيس أعض���اء حكومت���ه ومن‬ ‫ث���م يطرحهم على املؤمت���ر الوطين للموافقة‬ ‫عليه���م ولك���ن يف ام���كان املؤمت���ر أيض���ا ابقاء‬ ‫احلكوم���ة احلالية أو إجراء بعض التعديالت‬ ‫أو أن يغريه���ا بالكام���ل وه���ذا م���ا س���يحدث‬ ‫ألن حكوم���ة الكي���ب توج���ه هل���ا العدي���د من‬ ‫االنتقادات وبالتالي اعتقد أن س���يتم تش���كيل‬ ‫حكومة جديدة‪.‬‬ ‫جلنة الس���تني املكلفة باعداد مسودة الدستور‬ ‫كان م���ن املف�ت�رض أن يتم اختيار عش���رين‬ ‫ش���خصاً م���ن كل منطق���ة من قب���ل املؤمتر‬ ‫ولك���ن يف اخلام���س م���ن يولي���و أق���ر اجمللس‬ ‫الوط�ن�ي االنتقالي أن جلنة الس���تني جيب أن‬ ‫يتم انتخابها مبعين أن العش���رين عضو مثال‬ ‫م���ن املنطقة الغربية جي���ب أن يتم انتخابهم‬ ‫م���ن الن���اس واآلن ه���ذه املس���ألة تث�ي�ر بعض‬ ‫املش���اكل وبعض االعرتاض���ات أن هذه جلنة‬ ‫فنية وجيب أن يكون هناك شروط وضوابط‬ ‫مل���ن يك���ون يف ه���ذه اللجن���ة واذا ترك���ت‬ ‫لالنتخ���اب فرمب���ا يص���ل اليها م���ن ليس له‬ ‫كف���اءة ليقوم مبه���ام هذه اللجن���ة فاخليار‬ ‫اآلن م�ت�روك للمؤمت���ر إم أن���ه يضع ضوابط‬ ‫ش���ديدة للن���اس املرتش���حة لعضوي���ة ه���ذه‬ ‫اللجن���ة أو أنه يلغى موض���وع االنتخاب ويتم‬ ‫اختيارهم حسب معايري توضع هلم‪.‬‬ ‫•اجلمي���ع سريس���م اخلارط���ة السياس���ية‬ ‫واحلياة العامة يف ليبيا ‪ ،‬ال إقصاء ألحد‬ ‫جلن���ة الس���تني باعتباره���ا جلن���ة س���تضع‬ ‫الدس���تور فرمبا يكون هن���اك مغالطة فهناك‬ ‫م���ن ي���رى أنه���ا جي���ب أن تك���ون مكون���ة من‬ ‫قانوني�ي�ن فقط وهذا أمر غ�ي�ر صحيح ألنها‬ ‫جلنة س���تضع الدس���تور وجيب أن يكون فيها‬ ‫م���ن خمتلف ش���رائح اجملتمع اللي�ب�ي ‪ ،‬يكون‬

‫فيها قانونيني ال شك قضاة ومستشارين وأن‬ ‫تكون امل���رأة ممثلة فيها وأن يكون لش���رحية‬ ‫املعاقني ممثل فيها األقليات أيضا كاألمازيغ‬ ‫والتبو ‪ ،‬مبعنى أنها متثل اجلميع يف ليبيا ألن‬ ‫الدستور سيظل لعقود وسيسري على مجيع‬ ‫الليبي�ي�ن ‪ ،‬وجي���ب عل���ى من س���يكون يف هذه‬ ‫اللجن���ة أن يكون أكادميي���اً ‪ ،‬وجيب أن يكون‬ ‫على ق���در عال���ي م���ن التعلي���م والدراية ألن‬ ‫مهمة ه���ذه اللجنة خط�ي�رة ج���دا ‪ ،‬وبالتالي‬ ‫ال ميك���ن وضعها يف اي���دي أناس غري مؤهلني‬ ‫هلذه املهمة ‪ ،‬خاصة وقد ووجهت االنتخابات‬ ‫بنقد ش���ديد ‪ ،‬لعدم وضعها ش���روطاً ‪ ،‬وأُسساً‬ ‫س���ليمة ‪ ،‬للمرتش���حني ‪ ،‬واكتفت بش���رطي‬ ‫القراءة والكتابة ‪ ،‬واحلقيقة أن هذا مل حيدث‬ ‫فال يوجد مرشح تقدم النتخابات املؤمتر ومل‬ ‫يكن لديه مؤهل نهائيا ‪. ...‬‬ ‫لن تك���ون هناك أغلبية يف املؤمت���ر ‪ ،‬لو أخذنا‬ ‫التحالف على س���بيل املث���ال حتصل على ‪39‬‬ ‫مقعداًالعدال���ة والبن���اء ‪ 17‬مقع���داً واألحزاب‬ ‫األخرى مل تتجاوز املقعدين املس���تقلني ‪120‬‬ ‫واملس���تقلني ال ميكن أن ميثلوا كتلة واحدة‬ ‫ألن كل لديه انتماء سياسي معني فال ميكن‬ ‫ألي تيار سياس���ي وح���ده أن يصنع اخلارطة‬ ‫السياس���ية يف ليبيا ‪ ،‬وبالتال���ي جيب أن يكون‬ ‫هن���اك قدر م���ن التواف���ق ب�ي�ن كل التيارات‬ ‫السياسية ‪ ،‬سيكون هناك تفاوت يف اآلراء وهذا‬ ‫أمر طبيعي ولكن أمتن���ى صادقا من اجلميع‬ ‫أن يضع مصلحة الوطن فوق ايدولوجياتهم‬ ‫وأرائهم وانتمآتهم احلزبية والسياسية ‪ ،‬ألنه‬ ‫إذا حدث هذا فلن يستطيع املؤمتر إصدار أي‬ ‫ق���رار ‪ ،‬فالتواف���ق ب�ي�ن كل ه���ذه املكونات هو‬ ‫احلل الوحيد لس�ي�ر املؤمتر بش���كل جيد وهذا‬ ‫ما ينتظ���ره الناس لقد التقي���ت املدة املاضية‬ ‫جمموع���ة من أعض���اء املؤمتر الوط�ن�ي العام‬ ‫املس���تقلني وكانوا حوالي الستني عضواً من‬ ‫خمتلف مناطق ليبي���ا وكان رأيهم كهذا (‬ ‫جيب أن يكون هناك توافق يف اختاذ القرارات‬ ‫وأن تغلب مصلح���ة الوطن على أي مصلحة‬ ‫أخرى وأن ال مييل املستقلون اىل جهة معينة‬ ‫وامن���ا لل���رأي الذىحيم���ل مصلح���ة البل���د‬ ‫واملواطن ) ‪ ،‬الوقت اآلن ال يس���مح باختالفات‬ ‫ايدولوجية وفكري���ة وعقائدية ودينية حنن‬ ‫حنتاج لتفعي���ل دور الدول���ة وتنهض الدولة‬

‫‪19‬‬

‫بس���رعة وأنا على ثق���ة أن الغالبية تقدر هذا‬ ‫املوق���ف ‪ ،‬وأما عن وجود للعلمانية ومفهومها‬ ‫كم���ا ج���اء يف اوروب���ا يف العصور الوس���طى ‪،‬‬ ‫فه���ذه بلبلة أثريت خلدمة أه���داف انتخابية‬ ‫ليس أكث���ر ‪ ،‬ألن الليبيني بطبيعتهم ‪% 99‬‬ ‫مس���لمني وس���طيني فال ميكن فصل السلوك‬ ‫الديني���ة عن احلي���اة الدنيوية حت���ى يف عهد‬ ‫الطاغية ( ماقدرش يبعد الليبيني عن دينهم‬ ‫فمش ممكن جيي حد توا ويدير هكي وحنن‬ ‫أحرار ) ‪.‬‬ ‫•بتفعيل قانون احلكم احمللي س���يتم القضاء‬ ‫على املركزية‬ ‫صربات���ة منطقة أثري���ة حضارية س���ياحية‬ ‫مهم���ة ج���دا ‪ ،‬فاعتق���د أن صربات���ة جي���ب أن‬ ‫تكون مركزاً حضارياً وسياحياً صحياً ‪ ،‬ألنها‬ ‫متتلك مستش���فيني مهمني يف ليبيا يساعدها‬ ‫يف ذل���ك موقعه���ا اجلغ���رايف نس���بة للمناطق‬ ‫اليت حوهلا ‪ ،‬واجلميع يف ليبيا يتفق على هذا‬ ‫‪ ،‬وحنن عندما تكون مركز س���ياحي وثقايف‬ ‫ليس مركزا لسكانها بل لكل الليبيني وعلى‬ ‫الدولة أيضا املس���اعدة يف ذلك ألنها س���تخدم‬ ‫البلد ككل ‪ ،‬وإنش���اء اهلل يف الش���هور القادمة‬ ‫س���نرى هذا االهتم���ام عل���ى أرض الواقع ‪ ،‬زد‬ ‫على ذل���ك أن هن���اك نقطة مهم���ة احلقيقة‬ ‫وهي تفعي���ل قانون احلك���م احمللي وملخص‬ ‫هذا القانون ميكن ادارة ش���ؤون املناطق بذاتها‬ ‫وه���ذا قانون مه���م جدا جدا ألن���ه أوال يقضي‬ ‫عل���ى املركزية ثانيا ميكن اهالي املناطق من‬ ‫االهتم���ام مبناطقهم ويتنافس���وا فيما بينهم‬ ‫إلظهار مناطقهم بالشكل األفضل ‪...‬‬ ‫•وأخريا ‪...‬‬ ‫اكرر ش���كري وامتناني ألهالي صرباتة على‬ ‫الطريق���ة املتحض���رة والراقي���ة اليت س���ارت‬ ‫به���ا االنتخابات وطبعا يف ليبيا كلها س���ارت‬ ‫بش���كل جيد ‪ ،‬لكين أراهن على أن االنتخابات‬ ‫يف صربات���ة ابتعدت متاما وكليا عن القبلية‬ ‫واجلهوي���ة وه���ذا باألرق���ام ولي���س كالم���ا‬ ‫انشائيا ‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬ ‫ملف العدد ‪ :‬املؤمتر الوطين العام إىل أين ؟‬

‫حتـوالت السـلطة عـبــر ثورة فـبـراير اجملـيـــدة‬ ‫منذ الس���اعات األوىل لثورة فرباير ‪ ..‬أخذت دولة الطـاغية يف التفكك وبس���رعة ‪ ..‬مع كل حجر يرميه ش���اب أو إطالقة من بندقية ثــائر‪.‬‬ ‫النظــ���ام س���رعان م���ا بدأ يته���اوى ألنـه كان فـاقـ���دا للمصداقية ولثقـة الش���ارع اللييب ‪ ،‬وألن كثريي���ن من أعـوانه أخ���ذوا يف التخلي عنه ‪..‬‬ ‫معظمهم حتت وطـأة الرعب وطمعا يف النجاة ألن ارتباطهم بالنظام كان مصلحيا‪ ،‬وبعضهم ختلى ألنهم هم أنفسهم مل يكونوا مقـتـنعني‬ ‫يـــنج أحد من ظلمـه وبطشـه ونزواتـه‪..‬‬ ‫به ‪ ..‬فقد كان نظاما جـائرا‪ ،‬ومل ُ‬ ‫كثري من أعوان النظام مبن فيهم رجال جيش وشرطة‪ ،‬مل يبدوا محاسا يف الدفاع عنه ‪ ..‬فاختار عبد الفتاح يونس مهادنة الثورة ومعاجلة‬ ‫املظاهرات بقدر كبري من التعقل‪ ،‬بينما أمر مـدير أمن البيضاء‪ ،‬ش���ــرطته بعدم إطالق النار على املتظاهرين‪ .‬ويف معس���كر ش���حات‪ ،‬رفض‬ ‫أحد القادة وكان من قبيلة القذاذفة‪ ،‬أمر جنوده بعدم إطالق النار على املدنيني‪ ،‬ألنهم جنود وليس���وا ش���رطة‪ .‬وكان أن أعدم فوراً‪...‬و أمر‬ ‫الرباني آمر( كتيبة احممد املقريف )‪ ،‬بإخـالء العاصمة طرابلس حـقـنا للدماء‪ ،‬فـدخلـها الثوار دومنا معارك‪....‬‬ ‫وهكذا انتزعت تدرجيـيــا أقنعة القذايف وصوره وال فـتاتـه ولغته وأوهامه وإرهابه‪ .‬واســتعاد الشعب من ذاكرته املقموعـة علمـًـا ونشـيدا ‪ ..‬و‬ ‫تبنـّت الدولة تدرجييا وعرب خماض عسري وعلى جثث آالف املوتى‪ ،‬رموزا جديدة ‪ ،‬ووجـوها جديدة ولغة جديدة‪.‬‬

‫د‪ .‬حمـمد حمــمد املفــيت‬ ‫بـدايات ســلـطـة جــديدة‬ ‫يف تل���ك املرحلة املبكرة‪ ،‬كان���ت تتخلق يف البالد‬ ‫س���ــلطات جدي���دة ‪ ...‬يف البداي���ة‪ ،‬تصدر الش���باب‬ ‫املثق���ف يف بنغ���ازي‪ ،‬الث���ورة‪ ،‬وقامـوا بتنس���يق ما‬ ‫لي���س للثوار وقت وال معرف���ة ملتابعته ‪ :‬الكهرباء‪،‬‬ ‫الس���لع التمويني���ة‪ ،‬محاي���ة املراف���ق احليوي���ة‬ ‫كاملستش���فيات واملص���ارف‪ .‬وكان دور احملامني‬ ‫هـو األبرز‪ ،‬ألنهم كانوا مش���تبكني أصال يف تلك‬ ‫الفرتة مع الس���لطة القذافية حول قضايا نقابية‬ ‫خاصة‪ .‬ثم اعتصموا يف س���ـاحة (يوم ‪ )2/17‬بعد‬ ‫يومني م���ن بــدء املظاه���رات منددين باس���ـتعمال‬ ‫العنف‪.‬‬ ‫وج���راء مط���اردات الش���رطة‪ ،‬احتم���ت اجلماهري‬ ‫بس���ــاحة احملكم���ة‪ ،‬حيث علق���ت صور الش���ـهداء‬ ‫ورفع���ت راي���ة اململك���ة‪ ،‬ووض���ع مك�ب�ر ص���وت‬ ‫إللق���اء اخلطب‪ .‬وهكذا أمس���ت احملكم���ة ملتقى‬ ‫الوطني�ي�ن‪ ،‬وقـبل���ة الصحفي�ي�ن األجانب‪ ،‬وكان‬ ‫دور احملام�ي�ن يف البداي���ة أق���رب إىل املضيف�ي�ن "‬ ‫أصحاب احلـوش "‪ .‬أما املعارك احلاس���ـمة فكانت‬ ‫يف املعس���كرات خ���ارج املدين���ة‪ ،‬وبلغ���ت ذروتـها يف‬ ‫معركة كوبري ‪ /‬طريق طرابلس يوم ‪3 / 19‬‬ ‫‪ ،‬اليت أوقفت تقدم رتل املوت الذي أرسله القذايف‪،‬‬ ‫حت���ى ج���اءت طـائ���رات النات���و وأجه���زت علي���ه ‪..‬‬ ‫فأنقذت بنـغــازي‪ ،‬وأنقذت الثـورة‪.‬‬ ‫بـروز قـيــادة‬ ‫ثـورة فرباير اندلعت بش���كل تلقائي ودومنا قيادة‬ ‫منظمة أو معروفة حتى بني الثــوار‪ .‬وكما نعلم‬ ‫ب���دأت عش���ـية ي���وم ‪ 2011 / 2/ 15‬كمظاهرة‬ ‫احتجاجي���ة ألس���ر ضحايا بوس���ليم واملتعاطفني‬ ‫معه���م‪ ،‬م���ن أم���ام مديري���ة األم���ن باهل���واري‪،‬‬ ‫احتجاج���ا عل���ى اعتق���ال احملام���ي فتح���ي تربل‪.‬‬ ‫وتطورت األحداث بسبب عنف النظــام‪ .‬وسرعان‬ ‫ما انتش���رت املظاهرات‪ ،‬ب���د ًءا مبدين���ة البيضاء و‬ ‫شحات ‪ ،‬ثم درنة والزاوية ‪ ..‬اخل‪.‬‬ ‫الس���يد مصطف���ى عب���د اجللي���ل كان الرج���ل‬ ‫املناس���ب يف املكان املناس���ب يف الوقت املناسب‪ .‬فهو‬ ‫م���ن أه���ل البيض���اء‪ ،‬ووزير ع���دل نظ���ام القذايف‪.‬‬ ‫ب���ل كان أكث���ر م���ن ذلك‪ .‬فق���د ت���رأس النادي‬ ‫الرياضي باملدينة‪ .‬وكقاضي بالبيضاء‪ ،‬س���بق أن‬ ‫لفت األنظار‪ ،‬بإصدار حكم شــجاع يف عام ‪1990‬‬ ‫‪ ،‬قضية تعويض فـرج الصاحل السـجني السياسي‬ ‫الس���ابق‪ .‬كم���ا أعل���ن كوزير للع���دل يف مؤمتر‬ ‫الشعب العام ( فى يناير ‪ 2010‬م بسرت \‬ ‫القذايف‪ ،‬وبلهجة الش���كوى‪ ،‬عن اس���تمرار اعتقال‬ ‫سـجناء سياسيني حكمت احملاكم برباءتـهـم‪.‬‬ ‫وبُعـِث الرجل من قب���ل حكومة البغدادي لتهدئة‬ ‫األوض���اع يف البيض���اء لكن ح�ي�ن احتدمت الثورة‬ ‫وس���ـقط أول الش���ـهداء‪ ،‬أعل���ن اس���تقالته ‪ ،‬يف يوم‬

‫‪ 21‬فرباي���ر ‪ ، 2011‬فكان أول مس���ئول كبري‬ ‫حيت���ج على اس���تعمال العن���ف ض���د املتظاهرين‪.‬‬ ‫وكان طبيعي���ا أن اخت���اره نش���ـطاء ورجـ���ال‬ ‫املدينة متحدثا بامسهم‪ ،‬وانضمت إليها ش���ـحات‬ ‫والقبة ودرنة وطربق‪ .‬وسرعان ما تبنته بنغازي‪،‬‬ ‫واخت�ي�ر رئيس���ا للمجل���س الوط�ن�ي االنتقال���ي (‬ ‫السبت ‪ ،) 2011/3/5‬الذي أيـده ثـوار بقية املدن‬ ‫الليـبــي���ة الطرفي���ة‪ ،‬كن���وع من اإلجـمـ���اع الذي‬ ‫أس���بـغ عليه صفة املش���روعية‪ .‬وأظهر مصطفى‬ ‫عبد اجلليل ش���ــجاعة مثرية لإلعجاب‪ ،‬بإصراره‬ ‫يف تل���ك الظ���روف الش���ائكة على رحي���ل القذايف‬ ‫وأوالده‪.‬‬ ‫طـوق الســلطـة‬ ‫األهم ‪ ،‬أن مصطفى عبد اجلليل ‪ ،‬بدأ من موقـعـه‬ ‫القيـــ���ادي جيم���ع حولـه أش���خاصا يعـين���وه على‬ ‫إدارة دفـ���ة األمـ���ور‪ .‬لكنهم كأي طوق إنس���اني‪،‬‬ ‫ش���كل ســدا يف وجـه كل قادم جديد يريد أن يلج‬ ‫دائ���رة الس���لطة‪ .‬وتطوعا أو حرص���ا أو غرية‪ ،‬قام‬ ‫الطوق مبهم���ة بوابة التفتيش‪ ،‬يف���رز القادمني‪،‬‬ ‫ويصد من خيشى أمرهم وحيتضن املأمون‪.‬‬ ‫وس���رعان م���ا متاس���ك ق���وام الط���وق‪ ،‬ونش���أت‬ ‫س���كرتاريا‪ ،‬وجمموعة محاية وحراسـة‪ ،‬ومكتب‬ ‫طباعة‪ ،‬وفريق مراسم حلجز التذاكر والرتحيل‬ ‫واالس���تقبال‪ .‬وحتول إىل "ديوان رئاس���ـة" بفضل‬ ‫مح���اس وتط���وع البع���ض‪ ،‬ومش���اركة البع���ض‬ ‫اآلخر طموحا أو حبثا عن دور‪.‬‬ ‫داخ���ل الط���وق تش���كل املكت���ب التنفي���ذي‪ ،‬ومنى‬ ‫اجملل���س االنتقالي‪ ،‬ال���ذي مت اختياره بعش���وائية‬ ‫يف البداي���ة‪ ،‬مبعن���ى غياب معاي�ي�ر واضحة‪ .‬فهذا‬ ‫عن الش���باب‪ ،‬وتلك عن املرأة‪ ،‬وذاك عن الس���جناء‬ ‫القدم���اء وهك���ذا‪ .‬وتزاي���د بإدخ���ال مندوب�ي�ن عن‬ ‫املناطق‪ ،‬احملررة واليت مازالت يف قبضة الطاغية‪.‬‬ ‫ومن موقع القيادة واإلمجاع على شـخصه‪ ،‬كان‬ ‫رأي رئي���س اجملل���س هـ���و الرأي احلاس���م ‪ ،‬حتت‬ ‫م���ا مسي بالتواف���ق‪ .‬مصطفى عب���د اجلليل رجل‬ ‫يفتق���ر لكثري من مهارات السياس���ة‪ .‬أم���ا املناورة‬ ‫فلعله���ا كان���ت ج���زءا مم���ا اكتس���به يف مالعب‬ ‫ك���رة الق���دم ‪ ،‬عل���ى األق���ل! وال ميكنن���ا إغف���ال‬ ‫قدرات الرجل الش���خصية يف امتصاص الغضب‪،‬‬ ‫واالنتظار واملماطلة‪ ،‬وهي مسات هامة يف العمل‬ ‫السياس���ي‪ .‬حتى وإن أقـر م���رارا بضحالة خربته‬ ‫أو حت���ى عـ���دم كفاءت���ه‪ ،‬بتواضع ذكي يس���لب‬ ‫منـتـقـديه من أي مقـدرة على التمادي‪.‬‬ ‫ومل يك���ن مصطف���ى عب���د اجللي���ل عل���ى صل���ة‬ ‫مباش���رة باحلركة الوطنية‪ ،‬رغم أنه كان يكـِّن‬ ‫إعجابا باملعارضني الس���ابقني‪ ،‬وخاصة الس���جناء‬ ‫القدام���ى‪ ،‬ورمب���ا حيمل ثق���ة يف آرائه���م‪ ،‬إال أنه‬ ‫ح���رص عل���ى اس���تبعادهم م���ن دائرة الس���لطة‪.‬‬ ‫وكذلك مل يدخل اجمللس االنتقالي أي من قـادة‬ ‫الثوار امليدانيـ�ي�ن الذين صنعوا الثورة بإصرارهم‬ ‫وتضحياتهم‪.‬‬ ‫أم���ا كي���ف اخت���ار وانتق���ى م���ن ب�ي�ن القادم�ي�ن‬

‫املطالب�ي�ن بكرس���ي يف اجملل���س االنتقال���ي؟‬ ‫فنس���تطيع أن نق���ول أن معاي�ي�ره كان���ت أوال‬ ‫املعرفة الش���خصية‪ ،‬وهكذا جند املكتب التنفيذي‬ ‫بكامل���ه تقريب���ا م���ن وزراء وس���فراء حكوم���ات‬ ‫القذايف‪ .‬واس���تند ثانيا على ترشيحات وتزكيات‬ ‫أصدقائ���ه وخاصة القضاة‪ .‬وكان معياره الثالث‬ ‫االنتم���اء القبل���ي‪ .‬وهن���اك أخ�ي�را م���ن جنحوا يف‬ ‫فرض أنفس���هم بش���كل أو آخر مبس���اندة لوبيات‬ ‫داخلية أو جـهـوية أو قبلية أو مهنية‪ ،‬ومن هـؤالء‬ ‫جمموعة حمام�ي�ن أحلق���وا "كمراقبني" ثم مت‬ ‫منحهم عضوية اجمللس بعد شـهور‪.‬‬ ‫أما كيف اخت���ذ عبد اجلليل قراراته‪ ،‬فاملس���احة‬ ‫وراء كلم���ات الرج���ل‪ ،‬معتم���ة‪ ،‬واألرج���ح أنه���ا‬ ‫مزدمح���ة بتوصي���ات ونصائ���ح قادم���ة م���ن‬ ‫مستش���اريه الذي���ن يثق فيه���م ومن ق���وى نافذة‬ ‫ودول‪ ،‬ترش���ح هذا وتستبعد ذلك‪ .‬ويف أول هؤالء‪،‬‬ ‫دولة قطـر‪ ،‬الوسيط العربي مع الغرب ‪ ،‬والدولة‬ ‫اليت قدم���ت حبماس املال والعت���اد واإلعــالم‪ .‬أما‬ ‫ملاذا حتمس���ت قطر فالشك أن هناك مالبسات ما‬ ‫تزال خافية‪ ،‬لكننا نس���تطيع أن خنمن أنه السعي‬ ‫وراء االس���ـتثمار والبح���ث ع���ن حلي���ف يقف إىل‬ ‫جانبها يف املس���تقبل‪ ،‬وهذه أم���ور طبيعية‪ .‬ورمبا‬ ‫أخطأت قطر يف بعض مواقفها‪ ،‬لكن ذلك ال يبـرر‬ ‫التحامل الذي أظهره البعض‪.‬‬ ‫اآلداء‬ ‫جترب���ة اجملل���س االنتقال���ي‪ ،‬واملكت���ب التنفيذي‬ ‫وم���ن بع���ده احلكوم���ة املؤقـتـ���ة‪ ،‬اتس���مت عل���ى‬ ‫املس���توى الداخل���ي باجلم���ود‪ ،‬والتخب���ط وغياب‬ ‫احلس���م‪ ،‬وهي كلها مؤشرات فش���ل‪ .‬وكان أهم‬ ‫مظاهر ذل���ك‪ ،‬القرارات اليت س���رعان م���ا تراجع‬ ‫أو تعدل أو تلغى‪ .‬عل���ى الصعيد العملي مل تنجح‬ ‫هذه املؤسسات التنفيذية يف إعادة تشغيل أجهزة‬ ‫الدول���ة‪ ،‬أو إع���ادة بناء الش���رطة واجلي���ش‪ ..‬ومل‬ ‫تس���ـتأنف مش���اريع اإلس���كان والبني���ة التحتي���ة‪،‬‬ ‫ناهيك عن الب���دء يف إعادة إعمار املناطق األكثر‬ ‫دمارا (سرت‪ ،‬مصراته‪ ،‬اجدابيا‪ ،‬الزاوية)‪ .‬ورفضت‬ ‫إعادة تفعيل القضاء‪ .‬وكان العذر الدائم انتشار‬ ‫السالح عموما‪ ،‬وعدم الس���يطرة على الثوار‪ .‬وقد‬ ‫يبدو ذلك صحيحا نظريا‪ ،‬لكن الواقع ال يسـنده‪،‬‬ ‫فرغ���م وج���ود الس�ل�اح ف���إن مع���دل اجلرمية مل‬ ‫يرتفع‪ ،‬وما حدث من اختطافات وحتى اغتياالت‬ ‫كان���ت جرائ���م سياس���ية‪ .‬ونذكـّـر بأن���ه حينما‬ ‫هاجم بعض الش���باب احملسوبني على الفيدرالية‪،‬‬ ‫خم���ازن مفوضي���ة االنتخاب���ات يف بنغ���ازي‬ ‫واجدابي���ا‪ ،‬كان الث���وار املس���لحون هم م���ن أنقذ‬ ‫بطاق���ات وس���جالت وصناديق االق�ت�راع‪ .‬باملقابل‪،‬‬ ‫مل تبد الس���لطة س���عيا جادا حنـو اس���تيعاب الثوار‬ ‫سياس���يا‪ ،‬وبقي���ت العالق���ة ب�ي�ن االثنني مش���وبة‬ ‫بالشك والريبة‪.‬‬ ‫انتشار السـالح‬ ‫كان للثـورة نتائج ثانـوية عديدة ‪ ،‬أهمها انتشار‬ ‫الس���ـالح وظهور تش���ـكيالت مس���لحة بعضها من‬

‫الث���وار احلقيقي�ي�ن‪ ،‬وأخ���رى تتف���اوت دواعيه���ا‬ ‫م���ن االنتم���اء اجله���وي والقبل���ي إىل اإلجرام���ي‬ ‫والتهرييب‪ .‬انعكس انتش���ار الس�ل�اح‪ ،‬املنظم وغري‬ ‫املنظم على الدولة‪ ،‬حمليا ووطنيا‪ .‬فهناك خوف‬ ‫لدي املس���ئول احمللي والقاضي ورجل الش���رطة‪،‬‬ ‫م���ن اخت���اذ ق���رارات خش���ية أن تق���ود إىل ردود‬ ‫انتقامية‪ .‬ويف وضع كهذا تداخـلت الصالحيات‬ ‫والس���لطات‪ ،‬وافتقدت روح املبادرة‪ ،‬وعمليا جتمد‬ ‫دور الدول���ة وبالتال���ي مش���اريعها التس���ـيـريية‬ ‫والتنموية‪.‬‬ ‫كم���ا أن الرصي���د النضال���ي لبع���ض املناط���ق‬ ‫إبان ح���رب التحري���ر ‪ ..‬منحها وضعا يس���مح هلا‬ ‫باملطالبة وإمالء الشروط أو جمـرد عـدم التعاون‬ ‫م���ع الس���لطة املركزي���ة‪ .‬وهك���ذا نش���أت داخ���ل‬ ‫الدول���ة الليبية مراكـز قـوى داخل الدولة‪ ،‬تنعم‬ ‫باس���ـتـقالل نس�ب�ي وهلا بالتالي قرارها العسكري‬ ‫والسياسي ش���به املستقل (مصراته والزنتــان وبن‬ ‫وليد والطوارق والتبو)‪.‬‬ ‫أح���د مراك���ز الق���وى يتجس���د يف ثـ���وار املنطقة‬ ‫الش���رقية‪ ،‬مس���لحني‪ ،‬ذوي رصي���د بطول���ي يف‬ ‫مقاتل���ة كتائ���ب الق���ذايف‪ ،‬جذوره���م متت���د إىل‬ ‫تش���كيالت اجلماعة الليبية املقاتلة واجلـهـادية‪..‬‬ ‫موزعني اآلن على كتائب وسـرايا‪ ،‬يتعاونون مع‬ ‫الدول���ة دون أن يكونوا منه���ا‪ ،‬يفتقدون للتنظيم‬ ‫السياس���ي احلزب���ي‪ ،‬لكن تش���ـدهم والءات فكرية‬ ‫وارتب���اط بقي���ادات ذات تاريخ ناص���ع من الصدق‬ ‫والش���جاعة‪ .‬ويتمي���زون بكونـهـ���م وطنيـ�ي�ن‪،‬‬ ‫ومرجعيتهم ليبية‪.‬‬ ‫أمام هذه اخللفية‪ ،‬التقطت بعض أجهزة الدولة‬ ‫الليبي���ة املوروثـ���ة أنفاس���ــها‪ ،‬وش���رعت يف تقديم‬ ‫خدماته���ا‪ ،‬ولك���ن بكفـ���اءة آداء متدن���ي‪ ،‬وبتعث���ر‪،‬‬ ‫ودون ميزانيات‪ .‬وإن جنحت قيادة مصطفى عبد‬ ‫اجللي���ل واحلكوم���ة االنتقالية يف تفعي���ل وزارة‬ ‫اخلارجية‪ ،‬واس���تئناف ضخ النفط ‪ ،‬إال أن الدولة‬ ‫الرمسي���ة عموم���ا ظل���ت مكتوف���ة اليدي���ن جتاه‬ ‫الواقع اجلدي���د‪ ،‬ومل حتاول خلق عالقات جديدة‬ ‫‪ ..‬وتعاملت وفق سياس���ة الفع���ل ورد الفعل‪ ،‬دون‬ ‫خي���ال أو رؤية واضحة وخطة عمل بعيدة األمد‬ ‫(خارطة طريق)‪.‬‬ ‫رمـز أكثر منه حــاكمـا‬ ‫وهك���ذا رأس الس���يد مصطفى عب���د اجلليل ‪ ،‬آلة‬ ‫سلطة كان له الدور األكرب يف تشكيلها‪ .‬كانت‬ ‫جمموعة ش���ديدة التن���وع يف قدراته���ا وقناعاتها‬ ‫وتطلـعـاتها‪ .‬وألنـها هشـة‪ ، ،‬فقد اكتسبت هيبتـها‬ ‫واس���تمرارها م���ن ارتباطـها بالرج���ل‪ .‬وقد انتقى‬ ‫الرج���ل أعوان���ه م���ن خمتل���ف الفئاتبم���ن فيه���م‬ ‫التكنـوقـراط العائدي���ن من املهجر‪ ،‬ورجال نظـام‬ ‫القذايف‪ .‬لكنه كان رافضا ومتش���ككا يف اجلميع‪.‬‬ ‫ولعله احتـفـظ حبليفني أساسيني‪ :‬أوهلما الشيخ‬ ‫الص���ادق الغرياني بس���لطته الروحي���ة على ذوي‬ ‫التوجـهات الدينية مبن فيهم الثوار املسلحني‪ .‬ود‪.‬‬ ‫حممود جربيل الذي ب���دا وكأنه ميتلك املفاتيح‬


‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬ ‫ملف العدد‪ ::‬املؤمتر الوطين العام إىل أين ؟‬ ‫السحرية لبوابات العامل اخلارجي‪.‬‬ ‫أم���ام ه���ذه اخللفي���ة م���ن التحدي���ات والظروف‬ ‫الصعب���ة وانتش���ار الس�ل�اح‪ ،‬ويف ضـ���وء أفـق���ه‬ ‫السياس���ي‪ ،‬وقـ���ف عبد اجللي���ل يف مقـدمـة عـربة‬ ‫هش���ـة‪ ،‬غري ق���ادرة حـقـا على احلرك���ة‪ ،‬ألنـها لو‬ ‫حترك���ت لتهش���ـمت !! ورغ���م أن مصطف���ى عبد‬ ‫اجللي���ل افتـقـ���د س���ـمات الزعـيــ���م ال���ذي يتق���دم‬ ‫شـعبه‪ ،‬إال أنـه مجع يف شـخصـه نقائض لكثري من‬ ‫صـفـ���ات الق���ذايف‪ :‬فـهـو متواضـع وهـ���ادئ‪ ،‬يبتـعـد‬ ‫ع���ن األضواء‪ ،‬وصــ���ادق ‪ ..‬مقابل صـف���ات القـذايف‬ ‫املقـ���ززة وغطرس���ــته واس���ــتعراضيته وكذبـ���ه‬ ‫القه���ري وعدوانيـتـ���ه‪ .‬وإن كش���ـف اإلع�ل�ام عن‬ ‫ضعف إمكانيات مصطفى عبد اجلليل اخلطـابية‬ ‫وارتباكه وخروج كلماته املرجتلة عن الس���ـياق‬ ‫املطل���وب‪ ،‬بل وافتقاده ألي جاذبية (كاريزمية)‪،‬‬ ‫إال أن تواضع���ه وورعـه واتصاالته املتزايدة‪ ،‬كلها‬ ‫ســاهمت يف ترســيخ هيبتـه يف أعني من حـوله‪.‬‬ ‫وهكذا ظل مصطفى عبد اجلليل رمـزا أو أيـقــونـة‬ ‫‪ ،‬أكث���ر من���ه حـاكما‪ .‬رم���زا وطنـيــ���ا حيفظ له‬ ‫الليبي���ون مواقـفـ���ه الس���ـابقة ‪ ،‬وجيمع���ون عل���ى‬ ‫بـقـــائه ‪ ،‬ش���ئ أق���رب لتميمـة التــّــقــ���اء صراعات‬ ‫تلوح يف األفــق‪ ،‬لن حتمد عـقـبــاها‪.‬‬ ‫هشــيم نظــام الطــاغية‬ ‫ولعل أكث���ر التحوالت الثانوي���ة إرباكا‪ ،‬كانت‬ ‫كيفية التعامل مع بقايا نظام القذايف‪.‬‬ ‫رج���ال النظ���ام البارزين‪ ،‬إم���ا قتل���وا أو اعتقلوا أو‬ ‫فروا‪ ،‬وه���ؤالء لديهم إمكانيات مالية عالية ‪ ،‬لكن‬ ‫ترمجة ارتباطاتهم الس���ابقة وأرصدتهم احلالية‬ ‫إىل حرك���ة فعال���ة مناهضة لث���ورة فرباير‪ ،‬أمر‬ ‫مس���تبعد بع���د مقت���ل رأس النظ���ام وأجهزته‪ .‬أما‬ ‫معظ���م كبار رج���ال إدارة الق���ذايف فـهـ���م إما يف‬ ‫الس���جن أو يف بيوتهم أو باخلارج‪ .‬يف حني " ذاب "‬ ‫جنود كتائب القذايف واختفوا’’ من املشـهد‪ ،‬كما‬ ‫حيدث للعسكريني عادة بعد أي هزمية‪.‬‬ ‫املش���كلة هي يف رج���ال اإلدارة املس�ي�رين‪ .‬بعضهم‬ ‫ش���فع هل���م حس���ن س�ي�رتهم وعالقاته���م الطيبة‪،‬‬ ‫وقوب���ل بقاءهم يف خلفية أروقة الس���لطة املعتمة‬ ‫‪ ،‬دومنا ضجة‪ .‬تبقى املشكلة يف العديد من رجال‬ ‫نظام الق���ذايف املعروف�ي�ن‪ ،‬واملتش���ـبثني بالبقاء يف‬ ‫كراسي الس���لطة أو بالسفارات ‪ ..‬إخل‪ .‬وقد حاول‬ ‫اجمللس االنتقال���ي كبح رغبات هؤالء‪ ،‬بتش���كيل‬ ‫جلن���ة النزاهـة‪ ،‬ال�ت�ي مل حتقق أهدافه���ا ‪ ،‬خاصة‬ ‫بع���د أن تظلم بعض املس���تهدفني للقضاء‪ .‬وكان‬ ‫القض���اء مصيب���ا‪ ،‬فإبعاد موظ���ف يتطلب الربهنة‬ ‫على وجود جرمية‪ ،‬وال جرمية بدون قانون‪.‬‬ ‫همــا ‪ ...‬؟‬ ‫هـمـا ّ‬ ‫ّ‬ ‫إذا كان���ت ن���ار الث���ورة ق���د أت���ت عل���ى البني���ة‬ ‫العس���كرية لنظ���ام القذايف‪ ،‬ف���إن تفت���ت اإلدارات‬ ‫املدنية كان هـادئا وأقل دويا‪ ،‬خاصة وأن سلطات‬ ‫الث���ورة (اجملل���س واحلكوم���ة) مل يع�ي�را اهتماما‬ ‫للموض���وع‪ ،‬باس���ـتثناء جم���االت وزارة اخلارجية‬ ‫والنفـط واملصارف‪.‬‬ ‫وإذ تعطل���ت اإلدارات العلي���ا للدولة‪ ،‬فإن اإلدارات‬ ‫احمللية س���ـرعان ما أعادت تش���ـكيل نفس���ــها على‬ ‫أس���اس حتالفـات مصلحي���ة وهجينــة‪ ،‬من رجال‬ ‫اإلدارة القدام���ى وبع���ض الث���وار واالنتهــازي�ي�ن‬ ‫الذي���ن أغراهم التس���يب وفرص النه���ب يف غياب‬ ‫الرقاب���ة‪ .‬وإن كان م���ن الصع���ب رصـ���د ه���ذه‬ ‫الظواه���ر باألرقــ���ام والبيان���ات‪ ،‬إال أن وجـوده���ا‬ ‫أمس���ى انطباع���ا ش���ــائعا وحمـ���ور ش���ــكاوى رجل‬ ‫الش���ارع‪ .‬ب���ل كان���ت الصحاف���ة األجنبي���ة تكرر‪،‬‬ ‫أن املكت���ب التنفي���ذي كلهم من عالة املس���ئولني‬ ‫الس���ابقني‪ .‬وتل���ك ثيمـ���ة تبنـاها مـوقع الس���ـاطور‬ ‫لرس���ــوم الكاريكات�ي�ر واهلـجـ���اء السياس���ي‪ ،‬عل���ى‬ ‫اإلنرتنت‪ ،‬والذي حيظى مبتابـعـة واس���ـعـة !‪ .‬ويف‬ ‫هذا الس���ياق‪ ،‬انتش���رت أبيات من الش���ـعر الشـعيب‬ ‫للشاعر نعيم الزوي‪ ،‬تقول‪:‬‬ ‫هما ‪..‬‬ ‫هما ّ‬ ‫ّ‬ ‫نـفـس الـوجـوه اللـى اتـجيـب الغـمــّه‬ ‫هما‬ ‫هما ّ‬ ‫كــيـف أمــس كيـف الـيـوم ‪ّ ..‬‬ ‫نــفـس احـــــمــيده ‪..‬‬

‫‪21‬‬

‫ونفس الوجــوه الـلـى زمـان زهـيده‬ ‫مـا تــقــول َجـدّت فـى الـبالد جديده‬ ‫بـدمه‬ ‫وال هناك عـيل مـات‪ ،‬ضـحـّى ّ‬ ‫املعنى واضح وهو عـودة بعض رجال دولة القذايف‬ ‫إىل مواقــ���ع الس���لطة ‪ ،‬رجال حت���ى بفرض أنهم‬ ‫كأش���خاص كان���وا أبري���اء م���ن فس���اد النظ���ام‬ ‫وإرهاب���ه‪ ،‬إال أن تص���دّر بعضه���م بع���د الث���ورة‬ ‫ملناص���ب إدارية‪ ،‬أو حتى ندوات نق���اش‪ ،‬أو برامج‬ ‫تلفزيوني���ة‪ ،‬ب���دا نش���ــازا وقـاد إىل ظهـ���ور عبارات‬ ‫أزالم‪ ،‬ومتس���لقني‪ ،‬وطحال���ب ‪ ..‬اخل‪ .‬وعل���ى أي‬ ‫حال الظاهرة ليست جديدة يف تاريخ البشرية أو‬ ‫تارخينا احمللي‪.‬‬ ‫أم هي شراكة قادمة ؟‬ ‫أم���ا العنصر الثال���ث الذي س���ــاهم يف اإلبقاء على‬ ‫أولئك اإلداري�ي�ن‪ ،‬فــعــائد ملوقف دول حلف النـاتو‬ ‫ال�ت�ي ش���ــاركتنا يف اإلطـاح���ة بنظ���ام الق���ذايف‪...‬‬ ‫فالتحالف الغربي نزل العراق دون خطة لكيفية‬ ‫إدارة البل���د وم���ع من ‪ ..‬وعلى الف���ور حلوا اجليش‬ ‫وفصل���وا رج���ال إدارات الدولة ‪ ..‬تس���ريح اجليش‬ ‫واإلدارة يف الع���راق ت���ركا فراغ���ا هائ�ل�ا ‪ ..‬م�ل�أه‬ ‫املتطرف���ون ‪ ..‬بلـغـ���ة القنابل املوقوتة والس���يارات‬ ‫املفخخـة ‪ ..‬واضطر األمريكيون للتعامل مع قادة‬ ‫بائسني‪ ،‬فاسدي الذمـة وغري موثوق يف والئهم‪.‬‬ ‫طبع���ا تداخلت لدين���ا عوامل نفس���ية واجتماعية‬ ‫أخ���رى ‪ ..‬وهكذا صع���د البريوقراطي���ون القدامى‬

‫اجمللس بتعيني أم�ي�ن إداري ومراقب مالي‪ ،‬أقفل‬ ‫املوظفون مكاتبهم وتظاهروا أمام مدخل اجمللس‬ ‫‪ ،‬حمتج�ي�ن على إبع���اد زميليهم األم�ي�ن اإلداري‬ ‫واملراق���ب املال���ي القدمي�ي�ن‪ ،‬بذريع���ة أن األم���ور‬ ‫ماش���ية وال حاجة هلذه التغيريات ‪ ..‬ومن الواضح‬ ‫أن���ه تص���رف ميثل امت���دادًا لذهنية وس���لوكيات‬ ‫"التصعي���د" ال���ذي ابتدع���ه القذايف‪ ،‬أو الس���ــتبعاد‬ ‫معايري الكـفــ���اءة يف اختيار املوظف�ي�ن‪ ،‬ولتصفية‬ ‫خصوم���ه‪ ،‬وتدرجيي���ا لبن���اء إدارات خاضع���ة‬ ‫ومطيعة له بالكامل‪.‬‬ ‫وم���ن العرقـ�ل�ات األق���ل وضوحـ���ا‪ ،‬عـ���دم تع���اون‬ ‫ش���ركة مث���ل ش���ركة اخلدم���ات العام���ة م���ع‬ ‫اجملل���س املنتخب‪ .‬حتى أمس���ى تك���دس القمامة‬ ‫يف ش���وارع املدينة أزم���ة حـقـيقـية‪ .‬ومن أس���اليب‬ ‫اإلح���راج والتحريض الغري مباش���ر‪ ،‬رفع مرتبات‬ ‫ال غطاء مالي هلا‪ ،‬قبيل تس���ليم السلطة للمجلس‬ ‫املنتخب مم���ا أدى إىل اقتح���ام حمتـجـني للمقر‬ ‫املؤقت للمجلس‪.‬‬ ‫وهك���ذا‪ ،‬وبعد أيـام ( ‪ ) 2012/7/26‬أعلن الناطق‬ ‫الرمسي باس���م اجملل���س احمللي املنتخ���ب مبدينة‬ ‫بنغ���ازي الدكتور خالد اجلازوي‪ ،‬أن دور اجمللس‬ ‫املنتخب رقابي وإش���رايف وتقوميي ألداء احلكومة‬ ‫وليس دو ًرا تنفيذيا ‪ ..‬وش���رح بيان اجمللس أنه قد‬ ‫أوق���ف العدي���د من اإلج���راءات الفاس���دة والعقود‬ ‫املش���بوهة وااللتزام���ات الظامل���ة‪ ،‬فم���ا كان م���ن‬

‫االزدهــار‪ .‬وهلذا ما أن حتقق الثورة هدفهـا األول‪،‬‬ ‫حت���ى جتد نفس���ـها ملزمة بتس���ليم زم���ام األمور‬ ‫إىل جي���ل ثان���ي‪ ،‬جيل مس���لح باخل�ب�رة واملهارات‬ ‫واالنضباطي���ة والنظـ���ام‪ ،‬ولي���س بالبندقية‪ .‬هذه‬ ‫املفارقـ���ة‪ ،‬تضع اجملتمع أمام خيارين‪ ،‬إما التحاق‬ ‫الثوار بالدولة اجلديدة وإما تواصل الصراع على‬ ‫السلطة والفوضى‪.‬‬ ‫إذن ما هي مـهــام األسـاسية القادمة ؟‬ ‫•البـد أوال من ترسيخ وحدتنا الوطنية ‪ ،‬املهددة‬ ‫اآلن‪ ،‬بش���تى التوجـهات السلبية‪ .‬وهذا لن يتحقق‬ ‫إال مبش���اركة اجلمي���ع‪ .‬ولقد حقق���ت انتخابات‬ ‫املؤمتر الوطين خط���وة متقدمة على طريق هذه‬ ‫املش���اركة‪ .‬والب���د م���ن تأكي���د هذه املش���اركة‬ ‫املفتوحة على صعيد احلكومة القادمة‪ ،‬بإشــراك‬ ‫كافـ���ة الفصائ���ل والتوجـهـ���ات‪ .‬هك���ذا فق���ط‬ ‫نستطيع أن خنلق جوا من الثقة‪.‬‬ ‫•ولرتس���يخ وحدتن���ا الوطنية ‪ ،‬الب���د من تطهري‬ ‫البالد من الس�ل�اح العش���وائي أوال‪ ،‬لكي تس���تعيد‬ ‫الدولة هيبتـها ويس���تعيد املواطن أمنـه‪ .‬فال إدارة‬ ‫فـعـال���ة وال قضـاء عادل ‪ ،‬بل وال نش���اط اقتصادي‬ ‫يف غياب جيش وش���رطة ألنـها من أساس���يات أي‬ ‫دولة متحضرة‪ .‬وهذه املهمة ال ميكن أن تنجز إال‬ ‫مبش���اركة ثوارنا البواس���ل الذين أجنزوا الثورة‬ ‫وأمـّـن���وا الب�ل�اد طيل���ة الش���هور املاضي���ة‪ ،‬والذين‬ ‫بفض���ل تضحياته���م وصلن���ا إىل ه���ذه املرحل���ة‬

‫الواح���د تل���و اآلخ���ر ‪ ..‬بعضه���م فاس���دي الذمـة ‪..‬‬ ‫وكث�ي�ر منهم يعملون بكثري م���ن التحامل إن مل‬ ‫يك���ن الك���ره مع الن���اس الذين ثاروا ض���د راعيهم‬ ‫السابق ‪ ..‬ش���ـعارهم "خليها خترب ‪ ..‬وان شا اهلل ما‬ ‫قام فيه���ا طايح " ‪ ..‬وهـؤالء انته���زوا فرصة غياب‬ ‫الضوابط اإلدارية للنهب بشكل أو آخر‪.‬‬ ‫واملش���ـهد اآلن ال خيتل���ف كث�ي�را عم���ا عرفت���ه‬ ‫البالد بعيد اس���تـقالل ليبيا س���ــنة ‪ .1952‬حينـها‬ ‫تـبـ���وأ من عم���ل مع الطلي���ان‪ ،‬مكان الص���دارة يف‬ ‫إدارات الدول���ة خلرباتـهـم ‪ ..‬وبدورهم كانوا على‬ ‫استعداد لتقديم الوالء الكامل‪ ،‬رمبا ألنهم كانوا‬ ‫األضعف سياس���يا‪ .‬لكنهم مل يكونوا مقبولني لدى‬ ‫رجال احلركة الوطنية‪ ،‬وهلذا قال عنهم ش���اعر‬ ‫الوط���ن أمح���د رفي���ق س���نة ‪ ‘‘ ، 1948‬فكلهم يف‬ ‫طباع السوء طليان’’ !!‬ ‫تلك الش���رحية ش���ـكلت ج���ز ًءا من نس���يج اململكـة‬ ‫الليبية الوليـدة آنذاك ‪ ..‬نعم‪ ،‬س���ـاهموا يف تأسيس‬ ‫الدول���ة‪ .‬لك���ن حضوره���م س���ــاهم أيض���ا يف قمع‬ ‫املعارض���ة‪ ،‬وهك���ذا تـم ح���ل مجعية عم���ر املختار‬ ‫واملؤمتر يف طرابلس عش���ــية االس���ــتـقالل‪ .‬وتلك‬ ‫كان���ت خطيئ���ة‪ ،‬رافق���ت اململك���ة الليبي���ة إىل‬ ‫سقوطها يف ‪.1969/9/1‬‬ ‫بعيــ���دا ع���ن التربي���ر‪ ،‬لن���ا أن نس���ــأل‪ :‬ه���ل عودة‬ ‫موظف���ي دولة القذايف أم���ر طبيعي كما يف كل‬ ‫اجملتمعات بعد احل���روب والثورات؟ لكن إىل أين‬ ‫سيفضي ؟‬ ‫احملليـات املنتخـبـ���ة يف مواجـهـة ذهـنية التصعيد‬ ‫والفسـاد‬ ‫يب���دو أن الصراع���ات اإلدارية آخـ���ذة من االقرتاب‬ ‫م���ن ذروتـه���ا ‪ ،‬يف املواجـهــ���ات املتصاع���دة ب�ي�ن‬ ‫اجملال���س احمللية املنتخب���ة من جـهـ���ة‪ ،‬واإلدارات‬ ‫اهلجينة اليت تشكلت بعد ثورة فرباير‪.‬‬ ‫األمثل���ة كث�ي�رة‪ ،‬ففي بنغ���ازي مث�ل�ا ‪ ،‬حني قام‬

‫املس���تفيدين م���ن األوض���اع الس���ـابقة إال أن ألبوا‬ ‫الدهم���اء والع���وام ونش���روا اإلش���اعات واألباطيل‬ ‫‪ ..‬مش���ددا عل���ى أنه ال بد من احل���زم درءا لتدهور‬ ‫األحوال وتردي األوضاع‪.‬‬ ‫والظـاه���رة واس���ـعة االنتش���ار وال تقتص���ر عل���ى‬ ‫بنغ���ازي‪ ،‬فق���د ق���رأت (يولي���و ‪ )2012‬لعيس���ى‬ ‫اهلاميس���ي م���ن زواره‪ ،‬يف أقص���ى الغ���رب اللييب‪،‬‬ ‫وال�ت�ي ب���ادرت ب���أول انتخاب���ات حملي���ة‪ ،‬عل���ى‬ ‫اإلنرتنت وحتت عنوان ‘‘ إىل أين حنن ذاهـــبون؟‬ ‫’’ ‪ ‘‘ :‬عندم���ا س���قطت ج���دران ب���اب العزيزي���ة‬ ‫استبش���رنا مجيعا خ�ي�را …انظر إلين���ا اليوم …‬ ‫إعالمنا هو إعالم العقيد‪ ..‬ومدراء املؤسس���ات هم‬ ‫هم نف���س الوج���وه… ال زال املقاول���ون يـقـدمون‬ ‫الرش���ـوات وال زال املسئول يس���رق األموال العامة‬ ‫… رئي���س جملس حملي ال عالق���ة له بالثورة‬ ‫…أم���ور بعث���ت فين���ا اإلحب���اط وجعل���ت الثوار‬ ‫احلقيقيـني يرتاجعون عف���ة وتعـفـفــًا فهذا ليس‬ ‫ما ثاروا من اجله …’’‪.‬‬ ‫نـحـو املسـتقبل‬ ‫مثلم���ا أده���ش الليبي���ون الع���امل ببطوالته���م يف‬ ‫حترير بالدهم من حكم االسـتبداد‪ ،‬فـقـد أدهشوه‬ ‫خبوض انتخابات نزيهة وسلسة‪ ،‬ثم باختياراتهم‬ ‫احلرة‪ ،‬املتجـاوزة للجـهـوية والقبلية‪ ،‬واملستوعبة‬ ‫لكل الرؤى ووجـهــات النـظـ���ر‪ ،‬واليت داللـتـها أننا‬ ‫نري���د االس���ـتقرار واالنـفت���اح على الع���امل وإعادة‬ ‫إعم���ار وطـنن���ا‪ .‬وقد أك���دت جترب���ة االنتخابات‬ ‫رغب���ة كل الليبـي�ي�ن يف ترس���ـيخ مب���ادئ حري���ة‬ ‫االختي���ار والت���داول الس���لمي للس���لطة ال���ذي‬ ‫س���يتأكـد بتس���ليم اجمللس االنتقالي واحلكومة‬ ‫املؤقتة كل السلطات للمؤمتر الوطين املنتخب‪.‬‬ ‫لي���س ه���دف الث���ورات إس���قاط نظ���ام ســياس���ي‬ ‫فق���ط ‪ ،‬بل وبناء نظام بدي���ل يقيم العدل وحيقق‬ ‫االس���تقرار‪ ،‬ويس���مح بالتنمي���ة ويفض���ي إىل‬

‫املتقدمة من االستقرار والوفــاق‪.‬‬ ‫•ليبي���ا اليوم تعاني أيضا من تقس���يم فعلي نابع‬ ‫من الش���كوك واحلساس���يات‪ .‬وكثري من مناطق‬ ‫ليبيا أمس���ت أقرب ملدن القرون الوس���طى املسورة‬ ‫وذات البواب���ات ‪ ..‬م���دن وق���رى ش���ـبه معزول���ة‪،‬‬ ‫كل واحـ���دة داخل نطاق مس���لح ونقاط تفتيش‪.‬‬ ‫والبد من حتقيق اإلحس���اس باألم���ان‪ ،‬واالنتماء‬ ‫لوط���ن واحـد‪ .‬والبـد من األخذ يف االعتبـار ش���تى‬ ‫املالبسـات‪ ،‬ولن يكون ذلك إال بإدارة ال مركزيـة‬ ‫حقيقية‪ ،‬ونظـ���ام حمافظــات مينح احمللي أكرب‬ ‫قـدر من سـلطة الـقـرار والتصرف‪.‬‬ ‫•وليبيا تعاني من انقسام سيكولوجي إىل درجة‬ ‫اإلف���راط‪ ،‬ب�ي�ن " حزب الث���ورة "‪ ،‬وب�ي�ن من وقف‬ ‫يف اجلان���ب اآلخر‪ .‬والب���د من جتــاوز ه���ذه اهلـوة‬ ‫النفسية‪ ،‬وهذا أوال مبحاكمة من توجد ضدهم‬ ‫أدل���ة وهـ���م قـلـة‪ ،‬وثاني���ا بتأكيد مب���دأ املواطـنـة‬ ‫ال�ت�ي تس���اوي ب�ي�ن اجلمي���ع وأن كل الليبي�ي�ن‬ ‫إخـوة‪ ،‬وما فـرقهم خالل الش���هور الس���ابقة سـوى‬ ‫ســياس���ات وتعنت النظام اهلمجي املقبور القائمـة‬ ‫على الدس وإثــارة الفـتـن‪.‬‬ ‫فهل س���ـينجح أعض���اء املؤمتر الوط�ن�ي املمثـلــون‬ ‫الش���رعيـون ل���كل الليبــي�ي�ن‪ ،‬يف حتـقـي���ق ه���ذه‬ ‫األولويـ���ات امللحـ���ة؟ وه���ل س���يجدون الش���جاعة‬ ‫واحلـكـمــ���ة واملبادرة لتأكيـ���د وحـدتنا الوطـنـية‬ ‫واس���ـتـعادة الثـقـ���ة بني املواطن والدول���ة؟ وإعـادة‬ ‫بنـ���اء الدولة الليبي���ة املفتـتـة س���ـواء على الصعيد‬ ‫اإلداري أو العس���كري؟ ذلك هـو التحـدي اجلسيم‬ ‫والق���ادم ‪ ،‬وذل���ك هـ���و إص�ل�اح ذات الب�ي�ن ‪ ،‬ال���ذي‬ ‫أوصى به رسـولنا الكريم صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬ ‫وحـفـظ اللـه ليبيا من كل شـر‪.‬‬ ‫بنـغــازي ‪2012 / 8 / 4‬‬


‫‪22‬‬

‫ميادين الفن‬

‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬

‫خليل العرييب‬

‫فرقة االذاعة الليبية‬ ‫تتألق يف تونس‬ ‫سبعون مسلسال دراميا فقط‬

‫تش���تهر تون���س مبهرجاناته���ا الصيفي���ة املتنوع���ة وال�ت�ي ال‬ ‫تقتصر علي العاصمة فقط بل متتد لكافة الواليات ‪ ،‬ولكل‬ ‫والي���ة مهرجانه���ا الذي يتمي���ز خبصوصيته ع���ن الواليات‬ ‫األخ���ري األمر الذي س���اهم يف تنش���يط الس���ياحة الثقافية‬ ‫والرتفيهية وس���اهم يف تنشيط السياحة الداخلية وكذلك‬ ‫جل���ب الس���واح الع���رب وم���ن الب�ل�اد االوربية ‪ ،‬ومت���ول هذه‬ ‫املهرجانات عدة جهات منها وزارة الس���ياحة ووزارة الثقافة‬ ‫إضاف���ة إل���ي أن كل والي���ة ترص���د ميزانية س���نوية هلذه‬ ‫املهرجانات ‪.‬‬ ‫يف ه���ذا العام وبعد مرور أكثر م���ن عام ونصف علي جناح‬ ‫ثورة اليامسني بدأت هذه املهرجانات تعاود نش���اطها املعهود‬ ‫جي���ث تش���ارك يف فعالي���ات ه���ذه املهرجانات فرق���ة اإلذعة‬ ‫الوطنية الليبي���ة برعاية من وزارة الثقافة واجملتمع املدني‬ ‫وكانت هذه الفرقة قد إس���تهلت حفالتها بس���هرة مبدينة‬ ‫زغوان التونس���ية شارك فيها الفنان حممد السلييب والفنان‬ ‫حممد بوجراد وس���تواصل الفرقة الليبي���ة جتواهلا يف املدن‬ ‫واملهرجان���ات الصيفي���ة التونس���ية حيث س���تكون حمطتها‬ ‫القادم���ة مدين���ة صفاقس ث���م مدين���ة حلق الواد وس���ليانه‬ ‫وباردو وتونس العاصمة قبل أن تعود إلي إرض الوطن ‪.‬‬

‫يف رمض���ان ه���ذا الع���ام أنتج���ت‬ ‫التلفزيون���ات املصري���ة س���بعون‬ ‫مسلسال دراميا فقط ‪ ،‬ويقول النقاد‬ ‫أن هذا العدد يتناقص عن الس���نوات‬ ‫املاضية بسبب األحداث يف مصر بعد‬ ‫ثورة ‪ 25‬يناير ‪.‬‬ ‫وردود األفع���ال لدي املش���اهدين يف‬ ‫مصر ب�ي�ن القب���ول والرف���ض ‪ ،‬بني‬ ‫مرت���اح وناق���د وراف���ض مل���ا يق���دم ‪،‬‬ ‫وتتلخص هذه اآلراء يف اآلتي‪:‬‬ ‫‪-‬أعمال هذه الس���نة تضمنت حرية‬

‫يف الط���رح بعد من���اخ احلرية لثورة‬ ‫‪ 25‬يناير ‪.‬‬ ‫يغل���ب علي ه���ذه األعمال مش���اهد‬‫تس���تفز املش���اهد زاي���د ع���ن احلدود‬ ‫للمش���اهد ‪ ( ،‬مش���اهد غ�ي�ر الئق���ة‬ ‫بالصائ���م ) ‪-.‬حتقي���ق أرباح جتارية‬ ‫من وراء األعمال الدينية ‪.‬‬ ‫تس���خري وإختيار األعمال الدينية‬‫والتارخيي���ة ال�ت�ي تتناس���ب م���ع‬ ‫املرحلة احلالي���ة اليت متر بها مصر‬ ‫والبالد العربية ‪.‬‬

‫أي دور للنقابات الفنية‬ ‫عن���د بن���اء دول���ة املؤسس���ات‬ ‫احلديثة البد أن ننظر للدور الذي‬ ‫جي���ب أن تلعب���ه النقاب���ات بصف���ة‬ ‫عام���ة والنقاب���ات اإلبداعية بش���كل‬ ‫خ���اص يف مرحل���ة البن���اء القادمة‬ ‫للدول���ة املدني���ة الدميقراطي���ة ‪،‬‬ ‫دولة املؤسسات والقانون والدستور‬ ‫وإس���تقاللية القض���اء واإلع�ل�ام‬ ‫وحرية الرأي والفكر واإلبداع ‪.‬‬ ‫طيل���ة إثن�ي�ن وأربع�ي�ن عام���ا مل‬ ‫تتمكن النقاب���ات من القيام بدورها‬

‫النقاب���ي حي���ث كانت مس���تهدفة‬ ‫من قب���ل النظام ال���ذي وضع عليها‬ ‫القي���ود واللوائ���ح ال�ت�ي كبلته���ا‬ ‫وجعلته���ا عاج���زة ع���ن أداء دوره���ا‬ ‫الفعال وقام النظام بتهميش العمل‬ ‫النقاب���ي وج���رده م���ن صالحياته ‪،‬‬ ‫ب���ل أصبحت ه���ذه النقاب���ات مكبلة‬ ‫بقوان�ي�ن جتعله���ا خاضع���ة للنظام‬ ‫القائم تأمتر بأمره وحتت وصايته‬ ‫‪.‬‬ ‫وبفض���ل ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر وم���ا‬

‫آثار‬ ‫ألعمال‬ ‫دافينشي‬ ‫وج���د باحثون إيطاليون أثار خلف لوحات فنية‬ ‫يف مدينة فلورنس���يا توحي هذه األثار بأحتمال‬ ‫أن تك���ون تلك اللوحات قد أجن���زت فوق أعمال‬ ‫للفنان ليوناردو دافينشي ‪.‬‬ ‫وقال رئيس فريق الباحثني الطليان أن ما عثر‬

‫بعض األعمال ال جيوز عرضها يف‬‫الش���هر الكريم مثل املش���اهد املثرية‬ ‫جنسيا ومش���اهد احلب املبالغ فيها ‪،‬‬ ‫ومش���اهد الرقص والراقصات الشبه‬ ‫عاريات ‪-.‬موضوع األلفاظ اخلارجة‬ ‫عن السلوك واألدب الذي ال جيب أن‬ ‫يقدم خالل وسائل اإلعالم ‪.‬‬ ‫لوح���ظ ع���دم تاث�ي�ر س���يطرة‬‫اإلس�ل�اميني عل���ي احلك���م يف مصر‬ ‫عل���ي األعم���ال الدرامي���ة يف ه���ذه‬ ‫املسلسالت ‪.‬‬

‫عليه مهم ج���دا مضيفا بأنه رغم أن األحباث ال‬ ‫ت���زال يف مراحلها األول���ي إال أن ما توصلنا إليه‬ ‫يثبت أننا نبحث يف املكان الصحيح ‪.‬‬ ‫ج���اء ذل���ك بع���د أن إكتش���ف ه���ؤالء الباحثون‬ ‫ثقوب حفرت يف لوحة للفنان جورجيو فاساري‬

‫اليت حتمل عنوان ( معركة مارتشانو ) ووجود‬ ‫أصب���اغ س���وداء إس���تخدمها دافنش���ي يف لوحته‬ ‫الش���هرية ( املونالي���زا ) حس���ب م���ا أك���د هؤالء‬ ‫الباحثون ‪.‬‬

‫حققته للمواطن اللييب من حرية ‪،‬‬ ‫وبفضل نس���ائم هذه احلرية أصبح‬ ‫املواط���ن عل���ي درج���ة كب�ي�رة من‬ ‫الوع���ي حبري���ة التفك�ي�ر والتعب�ي�ر‬ ‫وحري���ة العم���ل النقاب���ي ال���ذي‬ ‫يستمد شرعيته من منتسبيه ومن‬ ‫مجعيات���ه العمومي���ة ‪ ،‬وهن���ا يات���ي‬ ‫دورالنقاب���ات الفني���ة واإلبداعي���ة‬ ‫مث���ل نقاب���ات الفنان�ي�ن واألدب���اء‬ ‫والكت���اب والصحفي�ي�ن لتأكي���د‬ ‫حضوره���م كمؤسس���ات اجملتم���ع‬ ‫املدن���ي ‪ ،‬عنده���ا س���يصبح هل���ذه‬ ‫النقابات ال���دور الفاعل يف مناخ من‬ ‫احلري���ة النقابي���ة واإلس���تقاللية‬ ‫ع���ن الدول���ة وح�ت�ي ع���ن األحزاب‬ ‫السياس���ية ‪ ،‬وه���ذا ح���ق كفلته هلا‬ ‫األع���راف والقوان�ي�ن الدولي���ة مثل‬ ‫القان���ون العامل���ي حلق���وق اإلنس���ان‬ ‫وجي���ب أن يكفل���ه أيض���ا الدس���تور‬ ‫اجلديد ‪ ،‬هذا الدس���تور الذي جيب‬ ‫أن ين���ص بصراح���ة ووض���وح علي‬ ‫حرية الفكر واإلبدع وحرية العمل‬ ‫النقاب���ي ‪ ،‬وه���ذا يأت���ي ع���ن طريق‬ ‫تفعيل دور هذه النقابات اإلبداعية‬ ‫لتك���ون مؤث���رة يف إخت���اذ مثل هذه‬ ‫الق���رارات احلامسة واملصريية مثل‬ ‫املش���اركة يف صياغ���ة الدس���تور ‪،‬‬ ‫إضاف���ة إل���ي دور ه���ذه النقابات يف‬ ‫رعاية مص���احل منتس���بيها والدفاع‬ ‫عن حقوقهم أس���وة ببقية النقابات‬ ‫يف دول الع���امل الدميقراط���ي‬ ‫‪،‬والتأكيد علي أن ينص الدس���تور‬ ‫عل���ي القي���م واملفاهي���م اليت ختص‬ ‫هذه الشرحية من الفنانني واألدباء‬ ‫والكت���اب والصحفي�ي�ن املنتس���بني‬ ‫هلذه النقابات اإلبداعية ‪.‬‬


‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬

‫‪23‬‬

‫رمضان يف أوباري‬ ‫تق���ع أوباري وهي منطق���ة (خط وادي كما‬ ‫يق���ال ش���عبيا ) نتيج���ة س���يول عم���رت به���ا‬ ‫املنطق���ة منذ س���نني يف جنوب ليبي���ا ‪،‬وتعترب‬ ‫منطق���ة وس���طى غ�ي�ر ُمطل���ة عل���ى احلدود‬ ‫كس���بها وغ���ات ‪ ،‬مشاهل���ا صح���راء وجنوبها‬ ‫سلس���لة جبال تندي ‪ ،‬وجنوبها الغربي س���بها‬ ‫‪ 200‬كيل���و عن غات ‪ ،‬وعن غ���ات واوباري‬ ‫‪ 300‬كيل���وا ‪ ،‬اخنفاضه���ا جيعل من درجة‬ ‫حرارته���ا تصلب�ي�ن ‪ -47 45‬وتزي���د أحيان���ا‬ ‫‪،‬يطل ش���هر رمضان يف هكذا طبيعة مناخية‬ ‫وجغرافي���ة وم���ع ذلك يب���دو الناس س���عداء‬ ‫عندم���ا ي���دق أبوابن���ا ه���ذا الش���هر الفضي���ل‬ ‫كب���ارا و صغ���ارا ويعتربون���ه ش���هر برك���ة‬ ‫خدجية االنصاري – ميادين – اوباري‬ ‫وخري يس���تعدون لقضاء أمت���ع األوقات فيه ‪،‬‬ ‫بلياليه االجتماعية و لكن بالتأكيد ختتلف‬ ‫طقوس هذا الش���هر من قبيلة آلخرى بل من الباقي ال يهم ‪!..‬‬ ‫عائل���ة آلخرى و من بيت آلخر ‪،‬و تتنوع هذه رمض���ان أوب���اري ومش���اكل يف الكهرب���اء و‬ ‫الطقوس تباعا إلخت�ل�اف العادات و التقاليد اإلتصاالت وخاصة اإلنرتنت ‪.‬‬ ‫باملنطق���ة و ه���ذا ما جيل���ب لنا تنوع���ا ثقافيا احلاجة كلوتة ‪ :‬يف زماننا مل تكن التجهيزات‬ ‫لرمضان مث���ل اليوم و الس���حور ‪ ،‬الفطور يف‬ ‫نفخر به مجيعا كليبيني ‪.‬‬ ‫كي���ف هي طقوس���هم بداية من (الس���حور) رمض���ان يف ذلك الوق���ت خمتلف ع���ن اليوم‬ ‫اس���تعداد لصيام اول ي���وم يف رمضان املبارك‪ ، ،‬فمث�ل�ا يف الس���حور كنا نتس���حر باحلليب‬ ‫و التم���ر ‪ ،‬و كن���ا نفط���ر عل���ي العصيدة ب (‬ ‫و حيت بعد منتصف الليل ( السهرة )‬ ‫أب���دأ هنا جبدي رمحه اهلل ‪ ،‬كان ال يفطر يف‬ ‫رمض���ان إال ب ( ألك���وه – (ما يش���به العصري)‬ ‫املك���ون م���ن احللي���ب و التم���ر و ( وعش���بة‬ ‫تاكيل���ت ) ‪ ،‬بالتأكي���د يف هذا الش���هر إن مل‬ ‫نك���ن مجيعنا يفضل اإلفط���ار علي احلليب و‬ ‫التم���ر و احللويات ‪ ،‬نع���م هنا ال نري إختالفا‬ ‫يف ه���ذا ‪،‬و لك���ن اإلخت�ل�اف يف صنع���ه هنا يف‬ ‫أوب���اري الكث�ي�ر منا ميل���ك ي���زرع النخيل ‪،‬و‬ ‫يُرب���ي املعي���ز ال�ت�ي يفط���ر بنص���ف حليبها و‬ ‫النص���ف اآلخ���ر ميخ���ض لتس���تخرج من���ه‬ ‫الزب���دة ‪،‬و هناك من يفض���ل اإلفطار حبليب‬ ‫اإلب���ل هلذا يك���ون البعض اآلخر م���ن املالكني‬ ‫لإلب���ل ‪ ،‬أم���ا ع���ن التم���ر فهذه الس���نة ش���هر‬ ‫رمضان سبق موسم التمر يف أوباري هلذا هم‬ ‫خيرج���ون ما أدخ���روه من متر الع���ام املاضي‬ ‫ليغس���لوه و يتم نزع الن���واة منه ليصنعوا به (‬ ‫تاركي���ت وهو معجون التم���ر ) ‪ ،‬فمن النادر‬ ‫أن ت���زرو بيتا يف رمض���ان‪ ،‬وال تأكل عندهم‬ ‫(تاركي���ت ) املصنوع���ة م���ن التم���ر قدميا ‪،‬و‬ ‫تفنن���وا يف صنعه���ا يف وقتنا احلال���ي بإضافة‬ ‫بعض اللوز وبعض املكسرات االخري ‪..‬‬ ‫وم���ن ذكريات ج���دي اىل اجل���دات هنا ‪،‬عن‬ ‫عاداته���م و ع���ادات األس�ل�اف جتهيزا لش���هر‬ ‫رمضان‬ ‫احلاجة عائشة ‪ :‬أجهز حبات الشعري ألصنع‬ ‫( اهلريس���ة ) و أطح���ن بعض���ا م���ن احلرارات‬ ‫(التواب���ل ) وأجهز أيضا كمية مناس���بة من‬ ‫دقيق خب���زة ( التن���ور ) لتكفيين مؤنة نصف‬ ‫الشهر على األقل ‪.‬‬ ‫احلاجة مريم ‪ :‬أنقي حب الشعري لكي أصنع (‬ ‫الزميتة دقيق الشعري يعجن بالزيت والسكر‬ ‫وامل���اء) يروق لي أكلها يف الس���حور ألنها يف‬ ‫إعتقادي متنع اجلوع و العطش ‪.‬‬ ‫آودي وه���و الس���من البل���دي ) و احملمص���ة و‬ ‫مباذا تفضل اإلفطار يف املغرب ؟؟‬ ‫احل���اج امله���دي ‪ ( :‬ابتس���م ) أن���ا ال ي���روق ل���ي املقطع اجلاري و البعض منا يفضلون ش���رب‬ ‫اإلفطار ما مل يكن كأسا من الشاي األخضر ( القص���ب ) و أكل الدشيش���ة باحللي���ب ‪ ،‬و‬ ‫( أونز ) قبل أي ش���ي آخر و من ثم احلليب و اخلضروات وقتها كانت جتفف كلها حيت‬ ‫تكون جاهزة للطبخ ‪ ،‬مع هذا حنن أصحاء يف‬

‫ذاك الوقت ال نش���تكي من شئ بالرغم من ان‬ ‫ما كنا نأكله أقل مما يأكل اليوم ‪،‬بالنسبة‬ ‫لوقتكم رمضان هو جم���رد مكيف و ماء بارد‬ ‫و س���اعات النوم أما حنن خنتلف متاما عنكم‬ ‫‪ ،‬حنن ننهض باك���را و نعمل حيت القيلولة‬ ‫و بع���د العصر نس���تأنف العمل م���ن جديد و‬ ‫جنه���ز اإلفطار املك���ون من الس���حلب و ألكوه‬ ‫و تاركي���ت و حلي���ب الناقة ‪،‬و بع���د اإلفطار‬ ‫نس���هر مجيع���ا لنخف���ف مش���اق الي���وم علي‬ ‫بعضنا مع ش���رب الش���اي األخض���ر ‪،‬و بعدها‬ ‫نذهب لنوم مخس���ة أو س���تة س���اعات لنجدد‬ ‫نش���اطنا للي���وم التال���ي ‪ ،‬أنا ال أح���ب النوم يف‬ ‫املكي���ف ألننا مل نعت���د علي���ه بطبيعتنا ‪ ،‬كنا‬ ‫حنب اجللوس يف الش���مس ألنها يف إعتقادنا‬ ‫تقوي العظ���ام‪ ،‬ملاذا الي���وم تعانون من ضعف‬ ‫بعظامك���م ‪،‬و كث�ي�را م���ا مترض���ون ألنك���م‬ ‫حتب���ون املكي���ف يف وقتنا حن���ن كنا نركب‬ ‫الكيف���ان (الكهف) و نن���زل دون أن نتضرر أو‬ ‫نس���قط أما أنتم غري قادرين علي حيت املشي‬ ‫ملس���افة أمتار و لو قليلة ‪،‬ترهق���ون و تتعبون‬ ‫بس���رعة ( تضح���ك‪ :‬أنا عن���دي الكثري حنكيه‬ ‫ليك مش علي رمضان بس )‬

‫املاض���ي بالرغم من إن���ي كنت أعمل كثريا‬ ‫يف ظ���ل انقطاع الكهرباء و امل���اء و حينها كنا‬ ‫جنبذ املاء من البئر اجملاور لبيتنا لكي نشرب‬ ‫و نغس���ل املالبس و كان اجلريان يتجمعون‬ ‫علي هذا البئر الذي حفره جدي جدي رمحه‬ ‫اهلل يف مزرعتن���ا مل نكن ندرك أهميته حينما‬ ‫حفره يف ذلك احلني ‪ ،‬متنيت يف هذا العام لو‬ ‫صمت رمضان يف بنغازي ‪...‬‬ ‫أم���ا األس���بوع الثاني م���ن رمض���ان كاملعتاد‬ ‫تب���دأ احلملة الرمضانية من تس���وق وش���راء‬ ‫بع���ض احلاجي���ات و هن���ا ألأحد يش���تكي من‬ ‫غالء األس���عار ‪،‬و ال من نق���ص يف بعض املواد‬ ‫الغذائية ‪ ،‬و أغلب الشكاوي اليت مسعناها هنا‬ ‫من سوء وضع الكهرباء يف املنطقة إنقطاعها‬ ‫‪ ،‬و البعض أيضا إقرتح أن يتم إنش���اء مشروع‬ ‫للطاق���ة الشمس���ية مبا إنن���ا نتمت���ع بدرجة‬ ‫ح���رارة عالي���ة ماذا لو أس���تفدنا منه���ا توفريا‬ ‫للكهرباء (وقد ش���اهدنا ذل���ك عند تونس )‪ ،‬و‬ ‫البعض اآلخر يش���تكي من وضع اإلتصاالت‬ ‫الذي أزداد سوءا و يعدونه عزال ‪ ،‬هذه شكاوي‬ ‫البع���ض خبص���وص النواق���ص يف رمض���ان‬ ‫و يع���دون ه���ذا نداء خ���اص من أوب���اري إلي‬

‫االفطار يف اوباري بني ‪( :‬الكوه ) و (تاركيت) و(أونز)‪.‬‬ ‫يط���ل ش���هر رمضان يف هك���ذا طبيعة مناخي���ة وجغرافية ومع ذلك‬ ‫يبدو الناس سعداء عندما يدق أبوابهم ‪.‬‬ ‫أمينة األنصاري ‪ :‬رمضان هذه الس���نة متعب اجلهات املختصة أن تبذل كل ما يف وس���عها‬ ‫ج���دا و أن���ا كث�ي�را ما أح���س بالعط���ش علي بش���أن الكهرب���اء و اإلتص���االت و اإلنرتنت يف‬ ‫عك���س العام املاضي و الس���بب يع���ود إلي إني املدينة ‪...‬‬ ‫كن���ت أنتظ���ر إنتصار ثورة فرباي���ر يف العام‬


‫السنة الثانية ـ العدد ‪ 65‬ـ ( ‪ 7‬ـ ‪ -13‬أغسطس ‪)2012‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.