العدد 70

Page 1

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫العدد السبعون‬

‫كت‬ ‫ا‬ ‫ب‬

‫م‬

‫ي‬ ‫ادي‬

‫ن‬

‫‪8‬‬

‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫الثمن ‪ :‬دينار‬

‫ماراثون رئاسة‬ ‫احلكومة املرهق !‬

‫رسالة إىل األمني العام‬ ‫لألمم املتحدة‬

‫ملاذا هذا‬ ‫الكون ؟؟‬

‫عشر قصص لليوناني الشخصية الليبية ‪:‬‬ ‫إنهــا دعو ٌة للمستقبل‬ ‫نوداس غوناتاس‬

‫تقرير مشاركة املرأة‬ ‫الليبية يف جلنة صياغة‬ ‫الدستور‬

‫يف توديع اجمللس الوطين‬ ‫االنتقالي‬ ‫قانون العزل‬ ‫الســياسى‬

‫احلطية‬

‫قصة شعب‪...‬‬ ‫كفاح ومأساة‬

‫سبها‪ :‬يف وداع‬ ‫اجملـلس االنتقالي‬

‫الشاعرة ظبية‬ ‫مخيس‪..‬كيف يغدو‬ ‫اإلسم ثورة‬

‫كذبة بيضاء‬ ‫تساؤالت حول مشروع‬ ‫قانون العزل‪!!!..‬‬ ‫السياسي واإلداري‬

‫اجملتمع املدنى والدستور الوعي‬ ‫باملسائل الدستورية أسئلة‬ ‫أساسية وأجوبة مبسطة‬

‫الرئيس مرسي‬ ‫يطمئن الفنانني‬ ‫وحتى الـرمق األخري‪....‬‬ ‫ألنه اختار وأحب أن يعيش‬ ‫فاعال‪....‬‬

‫دوره أول الثورة ‪ :‬جتفيف‬ ‫الدموع ‪ ..‬ورسم االبتسامة ‪!!..‬‬

‫ما تيسر من سرية حممد‬ ‫يوسف املقريف‬

‫جـرميـة العصر‬ ‫‪!!!...‬‬

‫هدم نادي األهلي‬


‫‪02‬‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫االفتتاحية يكتبها ‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫رسالة إىل األمني العام لألمم املتحدة‬

‫‪afaitouri_55@yahoo.com‬‬ ‫‪afaitouri.55@gmail.com‬‬ ‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان‬ ‫السلفيوم خلف عمارة شركة ليبيا‬ ‫للتأمين ‪ -‬فندق مرحبا سابقا ‪ -‬الدور‬ ‫األول‬ ‫ميادين صحيفة ليبية متنوعة‬ ‫تصدر من بنغازي‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫سكرتري التحرير‬ ‫هليل البيجو‬ ‫مراسلو ميادين‬ ‫حسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫سلوى العالقي‪ /‬الزواية‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬ ‫مفتاح مليود ‪ /‬البيضاء‬ ‫مدير إداري‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬ ‫املراجعة اللغوية‬

‫صالح السيد أبوزيد‬ ‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬

‫السيد احملرتم األمني العام لألمم املتحدة‬ ‫حتية طيبة وبعد‬ ‫بغبــط���ة أني أخريا متكنت من الكتابة إلي���ك ‪ ،‬لقد كنت من عقد و أكثر أفكر يف ذلك‬ ‫أش���عر‬ ‫ٍ‬ ‫زمن الطاغية ‪ ،‬يامن س���اهمتم معنا بنصيب كبري من أجل إس���قاطه وذلك بقراركم احلكيم‬ ‫‪ 1973‬الذي على إثره كتبت ‪ :‬ليبيا دولة فى األمم املتحدة اليت أصدرت أول قرار يف تارخيها‬ ‫مبنح بال ٍد استقالهلا بعيد إنشاء منظمتكم املوقرة – تلكم البالد كانت ليبيا بالدي ‪.‬‬ ‫واليوم أكتب اليك بعد أن قام املؤمتر الوطين العام اللييب بتحويل مسألته العويصة لتقدمون‬ ‫له احلل ‪ :‬مسألة املرتبات واملزايا واالستثناءات املتوجبة لكل عضو من أعضائه‪.‬‬ ‫لقد رفع القلم وحق لي أيضا أن أس���تغيث بكم حلل مس���ألة عويصة ختصين ‪ ،‬املؤمتر الوطين‬ ‫اللييب والذى رش���حته ؛ سيادتكم تعرفون ذلك فهو ممثل لكل الليبيني الذين قدموا انتخابات‬ ‫نزيهة ومذهلة وهذا حيدث ألول مرة يف تارخيهم ‪ ،‬هم مل يهتموا مبسائلي مسائل ناخبيهم بل‬ ‫عجزوا عن حل مسائلهم لذا استغاثوا بكم ألستم من أشرفتم على انتخاباتهم ؟‪.‬‬ ‫السيد األمني احملرتم‬ ‫ال حت���ك رأس���ك و ال تعق���د حاجبيك مس���تغربا إن كن���ا أعفيناكم م���ن املش���كل الرئيس ‪ :‬أن‬ ‫تش���اركوننا يف ازال���ة آثار احلرب طاملا ش���اركتمونا مش���كورين يف احلرب نفس���ها ‪ ،‬نتاج كل‬ ‫حرب عبث وفس���اد وسالح ثقيل مبعثر حتمله كل األكتاف القادرة وغري القادرة ‪ ،‬املليشيات‬ ‫املتعددة األمساء واأللوان والتوجهات ‪ ،‬األمراض النفسية واللصوص والتشرد والنزوح وضياع‬ ‫احلق���وق االنس���انية واملال الع���ام ‪ ....‬والعدالة االنتقالية وكل ما تعرفون���ه أكثر منى بكثري ‪،‬‬ ‫كل هذا ال نريد مش���اركتكم فيه فاملس���ألة العويصة حبق هي املسألة الصغرى ألن الصغائر‬ ‫كما تعلمون كثريا ما تستنزف اجلهد والوقت ‪.‬‬ ‫السيد األمني احملرتم‬ ‫نعرف أن جهدكم ووقتكم مثينان لذا ال تش���غلوا أنفس���كم بالشبهات مثلما يفعل صغارنا ‪ ،‬من‬ ‫توج َب وجود السيد‬ ‫يسألون ملاذا عند احضار اجملرم عبد اهلل السنوسي من دولة عسكر موريتانيا َّ‬ ‫يوس���ف املنقوش رئيس أركان اجليش الوطين ‪..‬؟؟! ‪ -‬وأيض���ا رجاء دع عنك ولعنا بتأكيد أن‬ ‫كل شيء عندنا وطين اجليش واألمن واملؤمتر واللحم ‪ ...‬اخل – رفقة السيد احملرتم احلريص‬ ‫عل���ى امل���ال الوطين وزير املالية حس���ن زقالم ‪ ،‬لق���د حدث نفس اللغط حني مت اس���تالم املدعو‬ ‫البغدادي احملمودي من قبل الدولة التونسية ‪،‬وأشاعت الصحف واملعارضة التونسية ما اشاعت‬ ‫وما رافقها من أزمة يف دوائر السلطات التونسية ‪.‬‬ ‫تص���ور كم وصل بهم النزق فيتقول���ون أن الطاغية وأزالمه أهدروا املال العام وأننا نهدره من‬ ‫أجل استجالبهم من بقاع الدنيا ‪،‬وكأمنا ليبيا يهدر القذايف ماهلا حيا وميتا ‪ ،‬سيدي أنت سيد‬ ‫العارفني هذا الشعب اللييب منذ طلع البرتول علينا وهم يغنون ‪ :‬وين ثروة البرتول يا مسسارة‬ ‫وحتى تفنى الدنيا وتقوم القيامة وهم يف غيهم يعمهون‪.‬‬ ‫السيد احملرتم األمني العام‬ ‫كث�ي�را م���ا ردد الليبيون زمن الطاغي���ة حتب تفهم تدوخ ‪ !!..‬فال تعتقد أن�ن�ي أحب أن أفعل بك‬ ‫ذل���ك ‪ ،‬ولكن رجا ًء هل قام الش���عب اللييب بثورة فرباير ك���ي ال يفهم ما حيدث يف بالده ‪ ،‬كي‬ ‫تزداد األسرار ‪ ،‬كي يستبعد و يستعمى ويستغفل‪ ،‬ويتم إقصاءنا عما حيدث يف بالدنا ؟‬ ‫نعم حنن شعب مصاب بلعنة البرتول‬ ‫شعب مستبعد من شؤون بالده بل مقصى‪!!!..‬‬ ‫حنن ال حول و ال قوة لنا فالسيد عبد الرحيم الكيب من ُ‬ ‫كِل َف برئاسةحكومتنا املؤقتة بدمائنا‬ ‫وأرواحنا يستغبينا‪ ،‬بل يتعامل معنا كغرباء ال جيب أن يعرفوا ما تفعله حكومتهم املوقرة‪.‬‬ ‫فما هي احلقائق اليت ستكشفها األيام ؟ ‪.‬‬


‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫ال يهم ماذا ومن وراء ما حدث يف زلينت‬ ‫أو طرابلس أو الرمجة ‪ ........‬اخل ؟ ‪..‬‬ ‫ال يهم يا س���يدي كل ه���ذا وذاك فقد‬ ‫بلين���ا قرونا مخس���ة بس���لطة تركية‬ ‫غامش���ة ‪ ،‬وم���ن دول الغرب اس���تعمرنا‬ ‫الفاش���ي االيطال���ي ث���م ابنه���م احمللي‬ ‫ألكثر م���ن أربعة عق���ود فماذا يضري‬ ‫إن زادت لس���نني مفردة من العمى مبا‬ ‫حيدث يف بالدنا ‪.‬‬ ‫املؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام أح���ال عليك���م‬ ‫مس���ألة اس���تحقاقاته م���ن الب�ت�رول أو‬ ‫أشيع عنه ذلك‪ ،‬فال دخان دون نار ‪ :‬لقد‬ ‫ش���هدناهم يتصارعون ويتداعون حول‬ ‫ذلك وبعضهم يربر بأن عصر الطاغية‬ ‫املقرت قد وىل َّ‬ ‫وأن من حقهم الس���يارات‬ ‫الفارهة حتى ولو كانت البالد – حتى‬ ‫الساعة – حفرت ‪ ،‬حفرة من دم ‪.‬‬ ‫السيد احملرتم األمني العام‬

‫‪03‬‬

‫مواطن م���ن ليبيا دولة األم���م املتحدة ق���رن ‪ ،‬حيل���م أن يعي���ش عص���ر القرن ‪ ،‬لقد فعلت املستحيل منذ عقود وحتى‬ ‫حيلم طول العمر الذي جتاوز النصف التاسع عشر عصر التلفونات األرضية ساعة كتابة هذا للحصول علي تلفون‬ ‫أرضي ك���ي أمتكن من االنرتنت نظام‬ ‫‪ ، D C L‬كل الوس���اطات وعروض‬ ‫الرش���وة ومل أمتك���ن ‪ ،‬وأنتم تدرس���ون‬ ‫املس���ألة ال�ت�ي أحاهل���ا عليك���م مؤمترنا‬ ‫الوطنى الع���ام املوقر الرج���اء النظر يف‬ ‫طليب هذا ِّ‬ ‫‪..‬مك ُنون���ي من تلفون أرضي‬ ‫والسالم عليكم ‪.‬‬ ‫ملحوظ���ة ‪ :‬الصف���ة رئي���س حتري���ر‬ ‫جري���دة ميادي���ن ال�ت�ي تص���در عددها‬ ‫الس���بعني –هذا الذي ق���د يكون األخري‬ ‫‪ ،‬ميادي���ن تس���تغيث بك���م ‪ :‬اع�ل�ان هلل‬ ‫أو اش�ت�راك ‪ ،‬فاجلري���دة ال ح���ول‬ ‫هل���ا مس���ؤولي األم���ة الليبي���ة حيب���ون‬ ‫صحفهم احلكومية وخاصة الصحف‬ ‫ورؤس���اء التحري���ر الباق���ون م���ن زمن‬ ‫الطاغية ‪.‬‬

‫أخبار ليبيا يف أسبوع‬

‫تقرير مشاركة املرأة الليبية يف جلنة صياغة الدستور‬ ‫خاص ‪ -‬ميادين‬ ‫حرك���ة نبنيه���ا مع���ا ‪ ،‬واالحت���اد النس���ائي‬ ‫طرابلس‬ ‫يف دع���م تواج���د امل���رأة يف اللجن���ة اخلاص���ة‬ ‫بصياغة الدستور‬ ‫بدأت بعض م���ن التنظيمات املدنية سلس���لة‬ ‫م���ن اللق���اءات املصغ���رة منذ االش���هر االوىل‬ ‫لس���نة ‪ ، 2012‬وكان���ت الدع���وة مفتوح���ة‬ ‫للفاعلني والناش���طني من االفراد واملنظمات‬ ‫االخ���رى حي���ث قام���ت (حركة مع���ا نبنيها)‬ ‫بالتش���اور مع (االحت���اد النس���ائى ‪ -‬طرابلس‬ ‫) بلقائهم���ا االس���تباقي خبص���وص دع���م‬ ‫مش���اركة املرأة فى جلنة صياغة الدس���تور‬ ‫وكان اللق���اء املبدئي بتاري���خ ‪18/4/2012‬‬ ‫وأنبثق عنه النشاط التالي‪-:‬‬ ‫‪.1‬بتاري���خ ‪ 2012\5\19‬أص���درت (حركة‬ ‫معا نبنيها ) و(االحتاد النس���ائى ) بيان يوكد‬ ‫على دعمهما التام ملش���اركة املرأة فى جلنة‬ ‫صياغة الدستور‪.‬‬ ‫‪.2‬بتاري���خ ‪ 2012\06\06‬قام���ت (حرك���ة‬ ‫مع���ا نبنيه���ا) و(االحت���اد النس���ائى ) وبدع���م‬ ‫ذات���ي قامت���ا بدع���وة خنبة م���ن منظمات من‬ ‫اجملتمع املدنى من خمتل���ف املناطق يف ليبيا‬ ‫للمش���اركة فى اللقاء التشاورى االول الذي‬ ‫عقد بفندق الودان‪ .‬وقد حضر االجتماع ‪:‬‬ ‫‪.3‬حرك���ة مع���ا نبنيه���ا‪ ،‬االحت���اد النس���ائى‬ ‫طرابل���س‪ ،‬منظم���ة من�ب�ر امل���رأة الليبي���ة‪،‬‬ ‫املنظم���ة الليبي���ة الدولي���ة للم���رأة‪ ،‬منظمة‬ ‫حقى‪ ،‬وعدد من الناش���طات السياسيات‪ .‬وقد‬

‫تع���ذر حضور بع���ض اجلمعيات م���ن املناطق‬ ‫البعيدة لعدم توفر الدعم اخلاص(التذاكر‪،‬‬ ‫واالقامة)‬ ‫اكدت املنظمات احلاضرة للقاء على ماجاء‬ ‫ف���ى البي���ان الصادر م���ن حركة مع���ا نبنيها‬ ‫واالحت���اد النس���ائى ومت االتف���اق على وضع‬ ‫خطة عم���ل به���دف حماولة املش���اركة فى‬ ‫وضع احللول عن طريق تسمية نساء قادرات‬

‫للمش���اركة فى جلنة صياغة الدستور‪ .‬ومت‬ ‫االتفاق على عقد لقاء تش���اورى ثانى موسع‬ ‫يض���م منظم���ات اجملتم���ع املدنى وناش���طات‬ ‫سياسيات وحقوقيات‪.‬‬ ‫‪ .4‬عق���د االجتم���اع الثان���ى املوس���ع بتاري���خ‬ ‫‪ 03/07/2012‬بطرابل���س بفن���دق املهاري‬ ‫حت���ت رعاي���ة االم���م املتح���دة ( ‪)UNDP‬‬ ‫وحبض���ور كل م���ن الس���يدة د‪ .‬وزي���ر‬

‫الشئون االجتماعية ‪،‬والس���يدة وكيل وزارة‬ ‫الس���ئون االجتماعي���ة‪ ،‬و ‪ 50‬ام���رأة ممثالت‬ ‫ملنظمات اجملتمع املدنى املهتمة بش���ئون املرأة‬ ‫والناش���طات السياس���يات واحلقوقي���ات ومن‬ ‫ضمن هذه املنظمات اليت شاركت‪-:‬‬ ‫‪ .5‬حرك���ة مع���ا نبنيه���ا‪ ،‬االحتاد النس���ائى‪،‬‬ ‫منظم���ة من�ب�ر امل���رأة الليبي���ة‪ ،‬هيئ���ة دع���م‬ ‫مش���اركة امل���رأة فى صن���ع الق���رار‪ ،‬منظمة‬ ‫حق���ى‪ ،‬مؤسس���ة اللق���اء الوطن���ى‪ ،‬منظم���ة‬ ‫اذرف‪ ،‬مركز س���يدات غريان‪ ،‬منظمة ربيع‬ ‫صربات���ة‪ ،‬مت���ت مناقش���ة املوضوع مناقش���ة‬ ‫مس���يتفيضة وقد خ���رج اجلمي���ع بتوصيات‬ ‫تقضى بضرورة العمل على دعم مش���اركة‬ ‫امل���راة فى جلن���ة صياغ���ة الدس���تور ‪ ،‬ووضع‬ ‫قاعدة بيانات تضم عدد من النس���اء القادرات‪،‬‬ ‫وأق�ت�راح ه���ذه االمس���اء علي اجله���ة املخولة‬ ‫ليت���م (االختي���ار منه���م أو لرتش���حيهم) أي���ا‬ ‫كان���ت الطريق���ة للمش���اركة ف���ى جلن���ة‬ ‫صياغة الدستور‪.‬‬ ‫‪.6‬مت تكلي���ف بع���ض الس���يدات بتجمي���ع‬ ‫االمس���اء املقرتحة خالل اللق���اء الثالث الذي‬ ‫عقد بتاري���خ ‪ 2012 /8 \28‬وه���ذة القائمة‬ ‫س���تضم أمس���اء لس���يدات فاع�ل�ات ‪ ،‬محل���ت‬ ‫البيان���ات ال�ت�ي اقرتحتها منظمة من�ب�ر املرأة‬ ‫الليبي���ة للتمك�ي�ن ‪ :‬املعلومات الش���خصية –‬ ‫االص���درات والكتاب���ات ‪ -‬وورش العم���ل م���ن‬ ‫مجيع مناطق ليبيا‬


‫‪04‬‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫املرأة الليبية يف لقاء تشاوري حول موضوع الدستور بطرابلس ‪:‬‬

‫توجه رسالة إىل أعضاء املؤمتر الوطين خبصوص استقاللية اهليئة التأسيسية‬ ‫•ميادين – طرابلس ‪.‬‬ ‫من�ب�ر امل���رأة الليبي���ة م���ن أج���ل الس�ل�ام‬ ‫ومؤسس���ة كرام���ة أقام���ا (يوم���ي اجلمع���ة‬ ‫‪ 8-31‬والس���بت ‪ ) 9-1‬لقاءا تشاوريا بفندق‬ ‫املهاري (راديس���ون بلو ‪ ،‬من العاش���رة صباحا‬ ‫وحتى اخلامس���ة مس���اء) دعا إلي���ه خنبة من‬ ‫اعض���اء التنظيمات مدنية وفاعلني ونش���طاء‬ ‫مس���تقلني على مس���توى الب�ل�اد كما حظي‬ ‫اللقاء مبش���اركة من عضوي���ن ممثليني عن‬ ‫املؤمت���ر الوطين العام أوضحا بعضا مما يدور‬ ‫داخ���ل ووراء كوالي���س املؤمت���ر !!( املخاط���ر‬ ‫االمنية والتهديد الذي يتعرض له بعض من‬ ‫االعضاء م���ن قبل املس���لحني وحادثة اطالق‬ ‫الرصاص بني االمن داخل فندق الريكسوس‬ ‫لي�ل�ا ‪ ،‬اس���تبعاد النس���اء م���ن املش���اركة يف‬ ‫النش���اطات الدبلوماس���ية اليت بدأه���ا املؤمتر‬ ‫حبج���ة احمل���رم ‪ ،‬والتحج���ج بافتق���اد تقنية‬ ‫صوتي���ة داخ���ل القاع���ة عند طل���ب العضوات‬ ‫للكلم���ة أو التعلي���ق ‪ ،‬التجمع���ات الش���للية‬ ‫العضاء املناطق املختلفة من اجل حتديد من‬ ‫سيكونون اعضاء يف هيئة الستني ‪)...،‬‬ ‫اللقاء التش���اوري دار حول موضوع الدس���تور ونش���اطها خاص���ة وه���ي تعل���ن عن نش���اطها‬ ‫عل���ى اتس���اع تفاصيل���ه ورك���ز عل���ى هيئ���ة االس���تباقي ورأيها الضاغط جت���اه اكثر من‬ ‫الدس���تور والي���ات تفعي���ل مش���اركة امل���رأة موضوع سابق والحق ‪.‬‬ ‫الليبي���ة كعضوة ضمن جلنة الس���تني كما املش���اركون يف اللقاء التشاوري عقب اختتام‬ ‫ضغ���ط اللق���اء التش���اوري باجتاه اس���تعجال لقائهم مس���اء اليوم االول اجتهوا اىل س���احة‬ ‫املؤمت���ر الوط�ن�ي رغ���م مقاربة امل���دة الزمنية مي���دان الش���هداء للمش���اركة يف املظاه���رة‬ ‫احمل���ددة لتش���كيل اهليئة على االنته���اء ( أيام االحتجاجي���ة الرافض���ة واملس���تنكرة هل���دم‬ ‫فقط ) بإق���رار التعيني او االنتخ���اب والنظر االضرحة واملس���اجد يف كاف���ة أحناء البالد (‬ ‫اىل اهمي���ة تل���ك املس���ألة فدس���تور ليبي���ا هو الصور ‪ :‬مربوكة املسماري )‪.‬‬ ‫املع���ول علي���ه يف تاس���يس االمن واالس���تقرار وقد أتف���ق احلاضرون املش���اركون يف اللقاء‬ ‫واملباش���رة يف دولة املؤسس���ات ‪ ،‬تقاسم احلوار على ض���رورة الضغ���ط والتاثري ك���دور من‬ ‫مع احلض���ور بعد إلقاء احملاضرة الرئيس���ية ادوار التنظيم���ات املدني���ة ألن يتخ���ذ املؤمتر‬ ‫كال م���ن االس���اتذة املختصي�ي�ن القانوني�ي�ن ضمن أهم اولوياته دس���تور البالد ووجه هذه‬ ‫‪ :‬ع���زة املقه���ور – صالح املرغ�ن�ي – اهلادي بو الرسالة ‪:‬‬ ‫مح���ره وق���د اتس���ع جم���ال احل���وار والتداول رس���الة موجه���ة إىل أعض���اء املؤمت���ر الوطين‬ ‫املوضوعي وفق الزم���ن الذي خصص لذلك ‪ ،‬خبصوص إستقاللية اهليئة التأسيسية‬ ‫رغم غياب التغطي���ة االعالمية هلكذا لقاءات بسم اهلل الرمحن الرحيم‬ ‫ويف هك���ذا مرحل���ة لتوس���يع دائ���رة االطالع األخوة املؤمتر الوطين العام‬ ‫جلمه���ور املتابع�ي�ن واملهتم�ي�ن وق���د انعك���س نظ���م من�ب�ر امل���رأة الليبي���ة من أجل الس�ل�ام‬ ‫ذل���ك أيضا على صفح���ة املنرب مبوقع الفيس حواراً تش���اورياً مبشاركة العديد من ممثلي‬ ‫ب���وك ال�ت�ي من املف�ت�رض أن تش���يع براجمها منظمات اجملتمع املدني واملستقلني ‪,‬واخلرباء‬

‫القانونيني األس���تاذ صالح املريغين واألستاذة‬ ‫عزة املقهور والدكتور اهلادي بومحره وذلك‬ ‫ملناقش���ة بع���ض املس���تجدات ال�ت�ي م���ن بينها‬ ‫التعدي���ل األخ�ي�ر للم���ادة (‪ )30‬م���ن اإلعالن‬ ‫الدستوري ‪.‬‬ ‫واذ نس���جل اس���تغرابنا م���ن تراخ���ي املؤمت���ر‬ ‫الوط�ن�ي العام يف تش���كيل اهليئة التأسيس���ية‬ ‫لوضع الدس���تور واليت هي من أه���م أولوياته‬ ‫‪ ,‬لذل���ك فق���د رأين���ا ض���رورة توجي���ه ه���ذه‬ ‫التوصي���ات ال�ت�ي اس���فر عنه���ا ه���ذا اللق���اء‬ ‫التش���اوري باخلص���وص لتك���ون موض���ع‬ ‫اعتباركم ‪:‬‬ ‫أو ً‬ ‫ال ‪ .‬التعجي���ل بتش���كيل اهليئة التأسيس���ية‬ ‫ليك���ون ذلك يف املوعد احملدد حس���ب التعديل‬ ‫األخري لإلعالن الدس���توري ‪ ,‬وحس���م اجلدل‬ ‫الدائ���ر عم���ا اذا كان هذا التش���كيل س���يكون‬ ‫بالتعيني أو االنتخاب ‪.‬‬ ‫ثاني���اً ‪ .‬يف ح���ال ص���دور قرارك���م ب���أن آلية‬ ‫تش���كيل اهليئة ه���ي التعيني وه���ذا ما حنبذه‬ ‫فأنن���ا نطلب ض���رورة أن تتمتع ه���ذه اهليئة‬ ‫بالش���خصية االعتبارية وباالس���تقالل التام‬

‫عن كافة أجهزة ومؤسسات الدولة مبا فيها‬ ‫املؤمت���ر الوطين العام س���واء يف العضوية أويف‬ ‫الرقابة ‪.‬‬ ‫ثالث���اً‪ .‬و يف حال صدور قرارك���م بأن اآللية‬ ‫هلذا التش���كيل س���تكون االنتخاب والذي حبد‬ ‫ذاته يف���رض هذه االس���تقاللية فأننا نؤكد‬ ‫على ضرورة مراعاة اآلتي ‪:‬‬ ‫‪ - .1‬ع���دم إص���دار أي تش���ريعات تتضم���ن‬ ‫املساس بهذه االستقاللية ‪.‬‬ ‫‪ - .2‬ضمان وصول أصحاب الكفاءة واخلربة‬ ‫وف���ق ضواب���ط ومعايري توضع بالتش���اور مع‬ ‫مؤسسات اجملتمع املدني ‪.‬‬ ‫‪ - .3‬ض���رورة ضم���ان متثيل امل���رأة يف هذه‬ ‫اهليئ���ة بنس���بة ال تق���ل ع���ن (‪ )%30‬وفقاً ملا‬ ‫انتهت ألي���ه االتفاقيات والتوصي���ات الدولية‬ ‫‪،‬ومراع���اة ه���ذه النس���بة يف كافة الش���رائح‬ ‫والفئات املكونة هلذه اهليئة ‪.‬‬ ‫صدر يف طرابلس السبت ‪2012/9/1‬‬ ‫منرب املرأة الليبية من أجل السالم‬ ‫احلوار التش���اوري واليت ش���اركت فيه خنبة‬ ‫من التنظيمات املدنية ‪.‬‬

‫ورشة عمل حول أحداث ‪ 17‬فرباير يف النهر الصناعي‬ ‫ينظ���م جهاز تنفيذ وإدارة مش���روع النهر الصناعى ورش���ة عمل حول تأثري أحداث ث���ورة ‪ 17‬فرباير على عقود‬ ‫اهلندس���ه واإلنش���اءات مبش���اركة أ‪ .‬عبدالرمحن بوختال���ه و أ‪.‬حممد جابر وذل���ك يوم اإلربعاء الق���ادم املوافق‬ ‫‪ 2012/9/12‬من الس���اعه العاش���ره صباحاً حتى الثانيه والنصف ظهراً مبدرج شهداء النهر بإدارة التدريب‬ ‫مبقر اجلهاز باهلوارى‬ ‫عليه ولألهميه الدعوه مفتوحه لكافة املهتمني حلضور هذه الورشه ‪.‬‬


‫‪05‬‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫ماراثون رئاسة احلكومة املرهق !‬

‫ميادين‪:‬‬ ‫احلسني املسوري‬

‫املربوك الزوي‬

‫غدا األربعاء سيحس���م املؤمتر الوطين الوطين العام أمر رئاس���ة احلكومة املؤقتة اليت سيقرتح رئيسها أمساء أعضاء‬ ‫حكومت���ه عل���ى أن حيظوا مجيعا بثق���ة املؤمتر الوطين العام قبل مباش���رة أعماهلم كحكوم���ة مؤقتة كما جاء يف‬ ‫اإلعالن الدس���توري املؤقت وكما هو معروف تقدم لرئاس���ة احلكومة مثانية مرش���حني هم على التوالي‪ :‬حممود‬ ‫جربي���ل ومصطفي ابوش���اقور وعوض الربعص���ي وحممد املفيت وحمم���د بالروين وفتحي الع���كاري وعبداحلميد‬ ‫النعمي و املربوك الزوي وإذا ما اس���تطعنا تقس���يم املرش���حني فإننا س���نكون بني مرش���حني لديهم فرصة حقيقية‬ ‫وآخرين سيؤثرون يف نتائج اجلولة األوىل وآخرين لن حيصدوا أصواتاً أكثر من عدد أصابع اليد الواحدة ‪.‬‬

‫حممد بالروين‬

‫حممد املفيت‬

‫عبد احلميد النعمي‬

‫املقب���ور حيظي املف�ت�ي ككات���ب ال كطبيب‬ ‫مرشحون للجولة األوىل‬ ‫بشهرة واسعة ويعرف جيدا التاريخ السياسي‬ ‫من هؤالء س���يكون الدكتور امل�ب�روك الزوي لليبيا احلديثة ولديه مؤلفات يف هذا اجلانب‬ ‫والدكت���ور فتح���ي الع���كاري من املرش���حني ولع���ل ما ميي���ز الدكت���ور املفيت أن���ه يعرف‬ ‫الذي���ن حيظ���ون بأق���ل دع���م م���ن التي���ارات الرتكيبة االجتماعية للبالد وتأثرياتها وهو‬ ‫املوج���ودة داخل املؤمت���ر الوط�ن�ي فالدكتور‬ ‫امل�ب�روك ال���زوي ه���و أح���د ضحاي���ا عس���كرة‬ ‫امل���دارس الثانوية حيث وجد نفس���ه وصحبة‬ ‫زمالئ���ه يف قاع���دة وادي ال���دوم بتش���اد أثناء‬ ‫حرب املقب���ور القذايف هناك وبع���د وقوعه يف‬ ‫األس���ر أخذته جبه���ة إنقاذ ليبي���ا إىل أمريكا قارئ جيد للمش���هد السياس���ي ولكن هل هذا‬ ‫حيث تابع دراس���ته هناك وحصل على درجة كايف ليتوىل رئاس���ة احلكومة فال نعتقد أن‬ ‫املاجس���تري يف اإلدارة واالقتص���اد م���ن جامعة الدكتور املف�ت�ي يدخل إىل هكذا اس���تحقاق‬ ‫س���وليفني بوالي���ة كنتاكي أم���ا الدكتور دون ترتيب���ات مس���بقة صحي���ح إن ف���رص‬ ‫فتح���ي الع���كاري وال���ذي ولد مبدين���ة درنة الفوز للدكتور املفيت ليست قويه لكن املفيت‬ ‫فه���و حاص���ل عل���ى دكت���وراه يف اهلندس���ة سيكون املفاجأة إذا ما ختلى الدكتور جربيل‬ ‫االلكرتوني���ة م���ن جامعة كارنيق���ي ميلون ع���ن ترش���حه أو ختلى مس���اندو الربوفس���ور‬ ‫بالواليات املتحدة أغس���طس ‪1980‬م‪.‬وحاليا مصطفى أبوش���اقور عن���ه فالدكتور حممد‬ ‫هو وكي���ل وزارة التعلي���م العالي ونصل إىل املفيت هو األقرب للتحالف وللمستقلني وقد‬ ‫الدكت���ور حمم���د بالروين وهو م���ن مدينة يشكل حالة استثنائية يف هذا االستحقاق ‪.‬‬ ‫مصرات���ه حتصل على ش���هادة الدكتوراه يف‬ ‫القريتلي ينعي مرشح اإلخوان‬ ‫جمال السياس���ة املقارنة من جامعة تكساس‬ ‫الش���مالية‪.‬وحيظى الدكتور بالروين بدعم يبدو أن مرش���ح اإلخوان املس���لمون الدكتور‬ ‫من األعضاء احملسوبني على التيار اإلسالمي ع���وض الربعص���ي وزي���ر الكهرب���اء احلال���ي‬ ‫املض���اد لإلخوان املس���لمني غ�ي�ر أن الدكتور واحلاصل على دكتوراه هندسة كهربائية‬ ‫عب���د احلمي���د النعم���ي ال���ذي ول���د يف س���وق م���ن جامع���ة برت���ش كولومبيا‪ ،‬كن���دا عام‬ ‫اجلمع���ة ع���ام ‪ 1950‬م وحصل على ش���هادة ‪2000‬م قد أصبح خروجه من سباق رئاسة‬ ‫"دكت���وراه دول���ة" مع مرتبة الش���رف األوىل احلكوم���ة ق���اب قوس�ي�ن أو أدن���ى ج���اء ذلك‬ ‫م���ن جامع���ة باري���س األوىل "الس���ور بون" يف يف موق���ع املن���ارة االلكرتون���ي حي���ث كت���ب‬ ‫العالقات الدولية عام ‪1979‬م‪,‬فانه قد يكون إمساعي���ل القريتلي مقالة بعن���وان ((رافضو‬ ‫الربعص���ي من اإلس�ل�اميني‪ ..‬واقعية تناقض‬ ‫املفاجأة ويصل للجولة الثانية ‪.‬‬ ‫نتائج الثورة))وجاءت املقالة كإعالن لفشل‬ ‫الدكتور املفيت حالة استثنائية‬ ‫األخ���وان يف مج���ع أص���وات أعض���اء املؤمت���ر‬ ‫الوطين ملرشحهم الدكتور عوض الربعصي‬ ‫الدكت���ور حممد املف�ت�ي من موالي���د مدينة خاصة وان القريتلي كتب عن األمر كمن‬ ‫درنة ‪,‬قضى طفولته و شبابه يف مدينة بنغازي كان يرك���ض ب�ي�ن الركس���وس وامله���اري‬ ‫حتصل على الشهادة الثانوية بالرتتيب األول حملاول���ة مجع األصوات للدكتور الرب عصي‬ ‫على ليبيا س���نة ‪1960‬ثم أوفد إىل بريطانيا ويف ه���ذه املقال���ة يص���ف القريتل���ي أعض���اء‬ ‫لدراس���ة الط���ب ‪ ,‬حيث التح���ق جبامعة ليدز املؤمت���ر الوطين من التيار اإلس�ل�امي والذين‬ ‫و خت���رج منه���ا ع���ام ‪1968‬عم���ل طبيب���ا يف ال ينتم���ون لإلخ���وان املس���لمون ومساه���م‬ ‫بريطانيا قبل عودته إىل ليبيا وسجن يف عهد باإلس�ل�اميني الواقعي�ي�ن بأنه���م يتحدث���ون‬

‫فتحي العكاري‬

‫مصطفي أبو شاقور‬

‫بلغ���ة مراهق���ة وحس���ب اعتقاده الش���خصي‬ ‫يرى أن من حق التحالف والعدالة والبناء أن‬ ‫يقدموا مرش���حيهم ليتوىل رئاسة احلكومة‬ ‫ألنه���م اك�ب�ر فصيل�ي�ن سياس���يني يف ليبي���ا‬ ‫حبس���ب نتائ���ج االنتخاب���ات والغري���ب أنه مل‬

‫املنافسة بني الدكتور جربيل والربوفسور أبوشاقور‬ ‫يع���ط هذا احل���ق للفصيل األك�ب�ر فقط أي‬ ‫حتال���ف الق���وى الوطني���ة لتقدي���م رئي���س‬ ‫احلكوم���ة ومن ث���م التفاوض م���ع األطراف‬ ‫األخرى لتش���كيل احلكومة كما يف األعراف‬ ‫الدميقراطية القريتل���ي يكتب يف احلقيقة‬ ‫عن م���أزق يعيش���ه اإلخوان املس���لمون وذلك‬ ‫ألنهم أصبحوا اليس���تطيعون منع الدكتور‬ ‫حمم���ود جربي���ل وحتالف���ه إال م���ن خ�ل�ال‬ ‫التفاه���م م���ع باق���ي أعض���اء املؤمت���ر الوطين‬ ‫ولكنهم اليس���تطيعون فرض مرشحهم ألن‬ ‫اجلان���ب اآلخر املض���اد جلربي���ل يف احلقيقة‬ ‫هو مضاد لإلخوان أيض���ا وانتخاب الدكتور‬ ‫حمم���د املقري���ف هو أك�ب�ر دليل عل���ى ذلك‬ ‫وبالع���ودة للمقال���ة جتد أنها عب���ارة عن نعي‬ ‫حملاولة وصول الربعصي لرئاس���ة احلكومة‬ ‫وخيب���ة وفش���ل للمفاوض���ات ال�ت�ي أجراه���ا‬ ‫القريتل���ي خاص���ة وان التس���ريبات تقول أن‬ ‫القريتلي أحد مؤسس���ي ح���زب الوطن طرح‬ ‫خ�ل�ال األس���بوع املاضي إدماج ح���زب الوطن‬ ‫يف ح���زب العدال���ة والبناء والع���ودة من جديد‬ ‫إىل حض���ن اإلخوان بع���د الفش���ل الذريع يف‬ ‫االنتخابات‬

‫املنافسة بني حممود جربيل‬ ‫ومصطفى أبوشاقور‬

‫الش���ك أن املعلوم���ات املس���ربة م���ن رده���ات‬ ‫املؤمت���ر الوطين تقول أن املرش���حني األكثر‬ ‫حظ���ا للف���وز برئاس���ة احلكوم���ة س���يكونا‬ ‫الدكت���ور حمم���ود جربي���ل والربوفيس���ور‬ ‫مصطف���ي أبو ش���اقور ال���ذي س���يكون اخليار‬

‫حممود جربيل‬

‫عوض الربعصي‬

‫الثان���ي أو االحتياط���ي لإلخ���وان املس���لمون‬ ‫فمصطفى أبوش���اقور نائب رئيس احلكومة‬ ‫احلالي���ة وال���ذي ول���د مبدين���ة غري���ان و‬ ‫قض���ى طفولت���ه و ش���بابه يف س���وق اجلمع���ة‬ ‫بطرابل���س وحتص���ل عل���ى الدكت���وراه م���ن‬ ‫معه���د كاليفورني���ا للتكنولوجي���ا وعمل مع‬ ‫وكال���ة ناس���ا األمريكي���ة ألحب���اث الفض���اء‬ ‫وكان مصطف���ي أبو ش���اقور عضوا يف جبهة‬ ‫إنق���اذ ليبيا املعارض���ة حلكم املقب���ور القذايف‬ ‫خالل الثمانينات وإذا ما فاز بوشاقور برئاسة‬ ‫احلكوم���ة فانه سيش���كل اس���تمراراً حلكومة‬ ‫الكيب وش���خصية مصطفى أبوشاقور قريبة‬ ‫جدا من شخصية دولة الرئيس عبد الرحيم‬ ‫الكيب ولدى الربفيس���ور مصطفى ابوشاقور‬ ‫ث�ل�اث ب���راءات اخ�ت�راع بأمري���كا لكن���ه إذا ما‬ ‫أصبح رئيس���ا للحكومة فسيكون لديه ثالثة‬ ‫ملف���ات أساس���ية صعبة ومعق���دة منها ملف‬ ‫املصاحل���ة الوطني���ة ومج���ع الس�ل�اح وملف‬ ‫إع���ادة بن���اء جه���از القض���اء وعودة الش���رطة‬ ‫وملف بناء جيش وطين قوي يبقى الدكتور‬ ‫حممود جربيل ابن بنغازي واملولود يف ‪1952‬‬ ‫م واحلاص���ل عل���ى البكالوريوس يف االقتصاد‬ ‫والعلوم السياس���ية من جامع���ة القاهرة عام‬ ‫‪1975‬م‪ ،‬وحاصل على املاجس���تري يف العلوم‬ ‫السياس���ية م���ن جامع���ة بتس���بريج بوالي���ة‬ ‫بنس���لفانيا يف الواليات املتح���دة عام ‪1980‬م‪،‬‬ ‫ومتحص���ل عل���ى الدكت���وراه م���ن نف���س‬ ‫اجلامع���ة ع���ام ‪1984‬م‪ ،‬وال���ذي إذا ما خس���ر‬ ‫رئاسة احلكومة سيكون نسخه جديدة ألياد‬ ‫ع�ل�اوي رئي���س القائمة العراقي���ة الذي جاء‬ ‫أوال يف نتائ���ج االنتخابات ولكنه أُبعد بس���بب‬ ‫حتالف األحزاب اإلس�ل�امية الش���يعية داخل‬ ‫الربمل���ان العراق���ي فتحالف الق���وى الوطنية‬ ‫ال���ذي يرأس���ه الدكتور حمم���ود جربيل هو‬ ‫الكتل���ة ال�ت�ي لديه���ا أكرب ع���دد م���ن املقاعد‬ ‫داخ���ل املؤمت���ر الوط�ن�ي وباملقابل فه���ي أيضاً‬ ‫لديه���ا أكرب عدد من األع���داء داخل التيارات‬ ‫السياس���ية واملس���تقلني املوجودي���ن باملؤمت���ر‬ ‫الوط�ن�ي وه���ذا جيع���ل اإلع�ل�ان ع���ن الفائز‬ ‫برئاسة احلكومة أمراً بالغ الصعوبة ‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫وثيقة‬

‫مسودة قانون العزل الســياسى‬ ‫مــــــــــــادة رقم (‪)1‬‬ ‫حيرم من ممارسة العمل السياسي واإلداري‬ ‫س���واء باحل���ق يف الرتش���ح والرتش���يح يف‬ ‫االنتخابات اليت س���تجري يف البالد مبختلف‬ ‫أنواعه���ا وكذل���ك من تولي مناص���ب قيادية‬ ‫أو مس���ؤوليات وظيفية أو إدارية أو مالية يف‬ ‫كافة القطاعات اإلدارية العامة والشركات‬ ‫أو املؤسس���ات املدنية أو األمنية أو العس���كرية‬ ‫وكل اهليئ���ات االعتباري���ة اململوك���ة‬ ‫للمجتم���ع وكذل���ك تأس���يس األح���زاب‬ ‫ومؤسس���ات اجملتم���ع املدن���ي وعضويته���ا‬ ‫وكذل���ك اإلحت���ادات والرواب���ط والنقاب���ات‬ ‫والن���وادي وم���ا يف حكمها ملدة عش���ر س���نوات‬ ‫لكل من تقلد خالل الفرتة من ‪ 1969‬وحتى‬ ‫‪ 2011‬وظيف���ة م���ن الوظائ���ف أو املناص���ب‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫‪ .1‬كل من شارك يف انقالب عام ‪ 1969‬من‬ ‫العسكريني أو املدنيني ‪.‬‬ ‫‪ .2‬كل م���ن تول���ي وظيف���ة أم�ي�ن اللجن���ة‬ ‫الشعبية العامة ‪.‬‬ ‫‪ .3‬كل من تولي وظيفة أمني جلنة شعبية‬ ‫عام���ة للقط���اع أو الش���عبيات أو القطاع���ات‬ ‫للشعبيات ‪.‬‬ ‫‪ .4‬كل م���ن تول���ي وظيف���ة أم�ي�ن مؤمت���ر‬ ‫الش���عب الع���ام أو عض���وا يف أمانت���ه وكذلك‬ ‫علي مستوى الشعبيات‪.‬‬ ‫‪ .5‬كل م���ن تول���ي وظيفة أم�ي�ن مؤمتر أو‬ ‫أم�ي�ن جلنة ش���عبية علي مس���توي املؤمترات‬ ‫الشعبية ‪.‬‬ ‫‪ .6‬كل م���ن تول���ي وظيف���ة النائ���ب العام أو‬ ‫احملامي العام ‪.‬‬ ‫‪ .7‬كل من تول���ي وظيفة حمافظ مصرف‬ ‫ليبيا املركزي ‪.‬‬ ‫‪ .8‬كل م���ن تول���ي وظيف���ة س���فري أو أمني‬ ‫ملكتب شعيب باخلارج ومن يف حكمهم ‪.‬‬ ‫‪ .9‬كل م���ن تولي رئاس���ة حترير جريدة أو‬ ‫جمل���ة أو إذاع���ة مس���موعة أو مرئي���ة تابعة‬ ‫للدولة ‪.‬‬

‫‪ .10‬كل م���ن تول���ي وظيف���ة الكات���ب العام‬ ‫باللجن���ة الش���عبية العام���ة والقطاع���ات‬ ‫واجلامعات واملعاهد واألكادمييات ‪.‬‬ ‫‪ .11‬كل م���ن تول���ي وظيف���ة أم�ي�ن جلن���ة‬ ‫شعبية للجامعات ‪.‬‬ ‫‪ .12‬كل م���ن تول���ي وظيف���ة مدي���ر ع���ام‬ ‫ملؤسس���ات أو اجملال���س العلي���ا والش���ركات‬ ‫العام���ة ومؤسس���ات االس���تثمار باخل���ارج‪،‬‬ ‫ومؤسسات ومجعيات القذايف ‪.‬‬ ‫‪ .13‬كل من عمل قاضيا مبحكمة الش���عب‬ ‫أو أي حماكم اس���تثنائية أو االدعاء الشعيب‬

‫أو نيابة أمن الثورة ‪.‬‬ ‫‪ .14‬كل م���ن عمل جبهاز األمن الداخلي أو‬ ‫كان مديرا إلدارة جبهاز األمن اخلارجي ‪.‬‬ ‫‪ .15‬كل م���ن كان عض���وا بفري���ق العم���ل‬ ‫الث���وري أو مكتب اإلتص���ال أو جلان التطهري‬ ‫أو القوافل الثورية أو احلرس الثوري ‪.‬‬ ‫‪ .16‬كل م���ن عم���ل برئاس���ة األركان‬ ‫للجيش ‪.‬‬ ‫‪ .17‬كل م���ن عم���ل يف القي���ادات الش���عبية‬ ‫االجتماعي���ة عل���ى مس���توي الش���عبيات أو‬

‫البلديات وعلى املستوي الوطين‬ ‫‪ .18‬كل م���ن ت���وىل وظيف���ة مدي���ر إلدارة‬ ‫أمنية على مس���توي البلديات أو الشعبيات أو‬ ‫على املستوي الوطين ‪.‬‬ ‫‪ .19‬كل م���ن عم���ل نقيب���اً أو عض���و أمان���ة‬ ‫بالنقاب���ات العام���ة وم���ن عم���ل نقيب���ا عل���ى‬ ‫مستوى الشعبيات أو البلديات‬ ‫مـــــادة رقم (‪) 2‬‬ ‫تس���رى أحكام املادة األول���ي علي كل من قام‬ ‫النائب العام باالدعاء عليه ملش���اركته بإفساد‬ ‫احلياة السياسية واالقتصادية واالجتماعية ‪.‬‬

‫مـــــــــــــــــادة رقم (‪)3‬‬ ‫كل م���ن خيالف ه���ذا القانون مم���ن تنطبق‬ ‫عليه���م أح���كام امل���ادة األول���ي تباش���ر النيابة‬ ‫العام���ة رف���ع الدع���وى ض���ده تلقائي���ا أو بنا ًء‬ ‫علي ب�ل�اغ يقدم إليه���ا ميت توفر ض���د املتهم‬ ‫أدل���ة جدي���ة وترف���ع الدعوى أم���ام حماكم‬ ‫اجلنايات ال�ت�ي يقع بدائرتها ويك���ون للنيابة‬ ‫العام���ة وقاض���ي التحقي���ق مجيع الس���لطات‬ ‫املخولة هلا يف قانون اإلجراءات اجلنائية دون‬ ‫قيود ‪.‬‬

‫مـــــــــــــــــادة رقم (‪)4‬‬ ‫يعاقب كل م���ن خيالف أحكام ه���ذا القانون‬ ‫بالس���جن ملدة ثالث سنوات وبغرامة مالية ال‬ ‫تق���ل عن ‪ 5000‬دين���ار وال تزيد عن ‪15000‬‬ ‫دين���ار وحرمانه من تولي الوظائف العامة يف‬ ‫الدولة ‪.‬‬ ‫مـــــــــــــــــادة رقم (‪)5‬‬ ‫حتدد احملكمة اليوم الذي تنظر فيه الدعوى‬ ‫عل���ي أن يكون خالل ‪ 15‬يوم من تاريخ رفعها‬ ‫ويك���ون تكليف املدع���ي عليه باحلض���ور أمام‬ ‫احملكمة قبل اجللسة بثمانية أيام علي األقل‬ ‫وجي���وز ل���ه االس���تعانة مبحام���ي وال جي���وز‬ ‫تأجي���ل نظر الدع���وى أكثر م���ن مرتني وال‬ ‫تزيد كل مرة عن أسبوع ‪.‬‬ ‫مـــــــــــــــــادة رقم (‪)6‬‬ ‫إذا مل حيض���ر املدع���ي علي���ه أم���ام احملكم���ة‬ ‫ومل يرس���ل حمامي نائبا عن���ه تنظر احملكمة‬ ‫الدع���وى وحتكم يف غيبت���ه وجيوز للمحكمة‬ ‫أن تلزم املدعي عليه باحلضور أمامها وهلا يف‬ ‫سبيل ذلك أن تأمر بضبطه وإحضاره ‪.‬‬ ‫مـــــــــــــــــادة رقم (‪)7‬‬ ‫علي كل جلان االنتخابات مبختلف أنواعها‬ ‫إحالة األم���ر إلي النيابة العامة يف حالة ثبت‬ ‫لديها قيام أحد احملظور تس���جيلهم وفق هذا‬ ‫القانون بالتس���جيل ويعاقب بنف���س العقوبة‬ ‫املنص���وص عليه���ا يف امل���ادة الرابع���ة كل من‬ ‫اشرتك أو س���اعد يف تسجيل ألشخاص ليس‬ ‫لديهم احلق يف ذلك ‪.‬‬ ‫مـــــــــــــــــادة رقم (‪)8‬‬ ‫ال جيوز الطعن يف احلكم الصادر بأي طريقة‬ ‫م���ن ط���رق الطع���ن العادي���ة أو غ�ي�ر العادية‬ ‫وينش���ر احلك���م يف اجلري���دة الرمسي���ة ويف‬ ‫جريدت�ي�ن من اجلرائد الوطنية ملرتني خالل‬ ‫أسبوع من صدور احلكم ‪.‬‬ ‫مـــــــــــــــــادة رقم (‪)9‬‬ ‫يبدأ س���ريان هذا القانون م���ن تاريخ صدوره‬ ‫ويلغي كل حكم خيالفه‪...‬‬

‫تساؤالت حول مشروع قانون العزل‪ !!!..‬السياسي واإلداري‬ ‫إميان حممد بن يونس‬ ‫يف ه���ذا القان���ون كل م���ن ت���وىل وظيفة هلا‬ ‫مساس بالنظام السابق منذ حلظة اإلنقالب‬ ‫ع���ام ‪ 1969‬وحتى الع���ام ‪ ،2011‬لن يكون له‬ ‫أي وجود سياسي أو إداري وملدة عشر سنوات‪،‬‬ ‫بداي���ة من املش���اركة يف االنق�ل�اب إىل أمناء‬ ‫اللجان الش���عبية العامة وحمافظي مصرف‬ ‫ليبي���ا املرك���زي والنائ���ب الع���ام والس���فراء‬ ‫ورؤس���اء حتري���ر اجلرائ���د اجمل�ل�ات وعمداء‬ ‫الكلي���ات وقض���اة حمكم���ة الش���عب ورؤس���اء‬ ‫األركان وأمناء النقابات و ‪...‬و‪....‬و‪.....‬‬

‫أتساءل وأنا لست ممن يشملهم قانون العزل‪،‬‬ ‫ولي���س ل���ي أية عالق���ة بالنظام الس���ابق ‪ ،‬بل‬ ‫كن���ت ممن ت���أذوا من���ه يف مال���ي ويف عملي‬ ‫‪،‬يف رزق���ي ويف كتابي‪..‬وم���ات أب���ي حس���رة‬ ‫وحزن���ا على ب�ل�اده املرتدية يف الفس���اد وعلى‬ ‫حرب َّ‬ ‫ش���نها ضده النظام السابق يف رزقه ويف‬ ‫موس���وعته‪ ،‬فقط ألنه رف���ض أن يتحدث عن‬ ‫حق���وق اإلنس���ان يف ليبيا وملعارضت���ه للنظام‬ ‫الس���ابق قبل ذلك‪..... ،‬أتس���اءل ‪..‬وأريد إجابات‬ ‫منطقي���ة وواضحة‪ ،‬أريد إجابات حضارية ال‬

‫•وإذا كان الب���د من الع���زل ‪ ،‬ملاذا يتم عزل‬ ‫لعان فيها وال سباب‪.‬‬ ‫•من وضع مش���روع قانون العزل السياسي؟ هؤالء فقط ؟ ملاذا ال نضيف إليهم‪:‬‬ ‫‪ 20‬كل م���ن مل يؤ ِد اخلدمة العس���كرية ‪،‬‬‫وملاذا؟‬ ‫•ه���ل نبح���ث ع���ن انتق���ام ذات���ي متناس�ي�ن وخال���ف التعليم���ات وهرب م���ن تأدية واجبه‬ ‫حن���و وطن���ه أثن���اء ح���رب تش���اد (أي���اً كانت‬ ‫مصلحة الوطن؟‬ ‫•عل���ى أي أس���اس مت حتدي���د م���دة العش���ر ض���رورة هذه احل���رب م���ن عدمه���ا) فعندما‬ ‫يدخل الع���دو جيب ان يه���ب اجليش خلدمة‬ ‫سنوات؟ وماذا بعدها؟‬ ‫•هل هناك أحكام تصدر دون تفعيل القضاء؟ الوط���ن‪ ،‬وم���ن يه���رب إذن فلنطب���ق علي���ه‬ ‫•مل���اذا ال حناس���ب القتل���ة واللص���وص قب���ل العقوبة وأقلها العزل السياسي‪.‬‬ ‫‪ 21‬كل م���ن تعام���ل وهو خ���ارج ليبيا مع‬‫وضع هذا القانون؟‬


‫‪07‬‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫دول���ة أجنبية بأي ش���كل من األش���كال‪.‬‬ ‫فاملادة ‪ 169‬من قان���ون العقوبات اللييب‬ ‫الصادر س���نة ‪1954‬م املعنونة باالرتشاء‬ ‫م���ن أجنيب تن���ص على أن���ه‪ ":‬إذا حصل‬ ‫اللي�ب�ي ولو عن طريق غري مباش���ر على‬ ‫نق���ود أو أي منفعة أخ���رى من أجنيب أو‬ ‫حص���ل على وع���د بذلك بقص���د اإلتيان‬ ‫بأعمال ضارة باملص���احل القومية يعاقب‬ ‫بالس���جن من ثالثة س���نوات إىل مخس‬ ‫وبغرام���ة ت�ت�راوح ب�ي�ن ‪.......‬إذا اق�ت�رف‬ ‫الفعل يف زمن السلم‪ ،‬وتضاعف العقوبة‬ ‫إذا ارتكبت يف زمن حرب"‪.‬‬ ‫وه���ذا الن���ص ال يتضم���ن التعام���ل م���ع‬ ‫املنظم���ات الدولي���ة كاألم���م املتح���دة‬ ‫ووكاالته���ا ‪ ،‬فاملس���اعدات ال�ت�ي قدم���ت‬ ‫ً‬ ‫مث�ل�ا ه���ي‬ ‫خ�ل�ال ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر‬ ‫مس���اعدات ع���ن طري���ق منظم���ة األمم‬ ‫املتح���دة وليس���ت مس���اعدات م���ن دول‬ ‫بعينه���ا‪ ،‬وليبي���ا عض���و يف منظم���ة‬ ‫األم���م املتح���دة وبالتالي هل���ا حق طلب‬ ‫مساعدتها‪.‬‬ ‫‪ 22‬الساكت عن احلق ‪...‬فهو شيطان‬‫أخ���رس تعامل مع ه���ؤالء‪ ....‬النقول اهلل‬ ‫غالب ‪ ،‬فس���بحانه وتعاىل ال حيب الظلم‬ ‫وال السكوت على الظلم‪.‬‬ ‫هذه أمثلة عل���ى بعض اإلضافات ‪....‬ويف‬ ‫كتابات أخرى سنضع إضافات أخرى‪.‬‬ ‫•السؤال األهم ‪..‬هل يطبق هذا القانون‬ ‫بأث���ر رجع���ي‪ ،‬مبعن���ى ه���ل يطب���ق هذا‬ ‫القان���ون عل���ى أعض���اء املؤمت���ر الوطين‬ ‫العام؟‬ ‫•والس���ؤال األكث���ر أهمي���ة ‪ ،‬على من‬ ‫ُف ِّصل هذا القانون؟ وملاذا؟‬ ‫•ولنك���ن اكث���ر صراح���ة وش���فافية‪....‬‬ ‫مل���اذا تريدون إبع���اد يوس���ف املقريف إذا‬ ‫كان ل���ه أث���ر رجعي‪ ،‬وحمم���ود جربيل‬ ‫و غريه���م ممن ميك���ن أن يقدموا الكثري‬ ‫هلذا البلد؟ وإذا أُب ِعدوا ‪ ،‬هل من بديل‪..‬؟؟‬ ‫ومبستوى كفاءة هؤالء السياسية؟ ملاذا‬ ‫حناسب اجلميع على أفعال قد ال يكونوا‬ ‫اقرتفوه���ا؟ ملاذا ال ُن َف ِّع���ل القضاء ‪..‬ونرى‬ ‫م���ن أضر به���ذا البل���د لنبع���ده ‪..‬ومن مل‬ ‫يضره���ا فليب���ق معن���ا‪ ،‬ونعم���ل ي���دا بيد‬ ‫لينهض وطننا من جديد؟‬ ‫الك���رة ونفع���ل م���ا فعل���ه‬ ‫•مل���اذا نع���اود َّ‬ ‫الق���ذايف واعوانه‪...‬إبع���اد كل ش���خص‬ ‫ليس له والء؟‬ ‫•ملاذا ُنك ِث��� ُر األحقاد؟ ملاذا ال نس���تقطب‬ ‫أبناء هذا الوط���ن ‪..‬الذين مل يقوموا بأي‬ ‫انتهاك للقانون؟‬ ‫أرج���و أال تك���ون اإلجاب���ة غ�ي�ر منطقية‬ ‫وغ�ي�ر حضارية ونقول فقط "هكي الزم‬ ‫ه���ذوم يطلع���وا م���ن حياتن���ا" ‪...‬أقنعوني‬ ‫دون اس���تخدام عن���اد عق���ل الصح���راء‪...‬‬ ‫التشبث برأينا حتى املوت وال نعرتف مبا‬ ‫هو صحيح ومنطقي‪"...‬عنز ولو طارت"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حكمة‬ ‫كالمه‬ ‫قال احلسن " َم ْن مل ِي ُك ْن‬ ‫ُ‬ ‫وم ْن لمَ ْ ي ُكن ُسكو ُته تفكراً فهو‬ ‫فهو َّلغو ‪َ ،‬‬ ‫َس ْ‬ ‫���هو‪ ،‬وم���ن مل يك���ن نظره اعتب���اراً فهو‬ ‫هلو"‪.‬‬

‫الكفاءة والفاعلية يف سياسات الدولة الليبية‬

‫(( التفكري خارج الصندوق منوذجا ))‬

‫فوزي عمار اللولكي‬

‫الكفاءة هي ترمجة للمصطلح اإلجنليزي ‪ Efficiency‬وهي توأمه‬ ‫ملصطلح الفاعلية ‪ ، Effectiveness‬إن الكثري من غري املتخصصني‬ ‫ال يفرق بني املفهومني إن مفهوم الكفاءة والفاعلية مفهوم حداثوي‬ ‫ينص علي أن‬ ‫الكف���اءة ه���ي ‪ :‬االس���تعمال األمث���ل للم���وارد م���ن مال وبش���ر ووقت‬ ‫للحص���ول عل���ي خمرجات أجود وأكث���ر‪ ،‬بينما الفاعلي���ة تدل علي‬ ‫احل���ل األج���ود و األمشل ‪ ،‬يف الوق���ت الذي جند في���ه تعريف أخر يف‬ ‫التاريخ العربي املعاصر حيت تعرف الكفاءة بأنها ‪:‬‬

‫جمموعة م���ن املعارف وامله���ارات والقيم‬ ‫تسمح باملمارس���ة الالئقة والفعالة لدور‬ ‫أو وظيف���ة أو نش���اط ‪ .‬كم���ا ترتب���ط‬ ‫الفاعلي���ة بالقيادة بينم���ا ترتبط الكفاءة‬ ‫ب���اإلدارة ‪ ،‬لذل���ك ف���ان الفعالية تتحقق‬ ‫عندم���ا يك���ون هن���اك رؤي���ا واضح���ة ‪،‬و‬ ‫الكف���اءة تتحق���ق عندم���ا تك���ون هن���اك‬ ‫أه���داف حم���ددة و مقاس���ه ‪ ،‬أي وج���ود‬ ‫دراس���ات جادة ثم ختطيط واضح وتبين‬ ‫اسرتاتيجيات فاعلة ‪.‬‬ ‫أخريا ف���أن الكفاءة والفاعلي���ة مفهومان‬ ‫ارتبط���ا ب���اإلدارة غالب���ا حي���ث تع���رف‬ ‫الفاعلي���ة بأنها أداء األعم���ال الصحيحة‬ ‫أم���ا الكفاءة فه���ي أداء األعم���ال بطريقة‬ ‫صحيحة ‪.‬‬ ‫(‪Doing the right thing & D o‬‬ ‫‪ ) ing things right‬إذا كملخ���ص‬ ‫فان الكفاءة والفاعلية هما ‪:‬‬ ‫أداءات متكن من حلول جيده إلش���كالية‬ ‫ما‪ .‬فلو أس���قطنا هذه التعاريف واملفاهيم‬ ‫عل���ي االقتصاد العرب���ي وخاصة يف دول‬ ‫الربيع العربي ‪ ،‬وفق هذا الطرح النظري‬ ‫سنجد أنفسنا أمام سؤال جوهري وهو ‪:‬‬ ‫ه���ل أع���دت الدول���ة العربي���ة يف منطقة‬ ‫الربي���ع العربي وخاصة ليبيا سياس���ات‬ ‫اقتصادي���ة واضح���ة للمرحل���ة القادمة‬ ‫أم س���ترتك االقتصاد للصدفة ؟ وعندها‬ ‫تك���ون األمور كله���ا معرض���ة للخطر ‪،‬‬ ‫وخاصة وأن الش���مال مير بأزمة حياول‬ ‫تصديره���ا ل���دول اجلنوب‪.‬صحي���ح أن‬ ‫األزم���ات ختلق الف���رص ولكن اس���ترياد‬ ‫احللول من اخل���ارج ال جيدي نفعاً ما مل‬ ‫تك���ن هن���اك احلاجة هلذه احلل���ول ‪،‬وهل‬ ‫أعدت الدولة النفطية وهي ليبيا خطط‬ ‫القتص���اد بدي���ل ع���ن االقتص���اد الريعي‬ ‫املعتمد علي النف���ط والغاز ويركز علي‬ ‫توزي���ع الثروة ب���دل من صناع���ة الثروة‬ ‫ويتداخ���ل ويتكام���ل م���ع دول مثل مصر‬ ‫وتون���س وهي األقرب جغرافيا وسياس���يا‬ ‫أالن وأكثر من أي وقت مضي ‪ ،‬اقتصاد‬ ‫يق���وم عل���ي نش���ر ثقاف���ة العم���ل وبن���اء‬ ‫رأس امل���ال البش���ري عن���د الرتكيز علي‬ ‫اقتص���اد مبين عل���ي املعرفة‪ ،‬ألن األس���وأ‬ ‫أن األنظم���ة الس���ابقة كان���ت تنش���ر يف‬ ‫ثقافة التكاس���ل وعدم نشر ثقافة العمل‬ ‫‪ ،‬وع���دم جتدي���د وتطوير ق���درات أبنائها‬ ‫يف عامل يتق���دم ويتجدد كل صباح ‪،‬من‬

‫ناحية أخ���ري للوصول إلي حلول أكثر‬ ‫كفاءة و فاعلية ال ميكن إس���قاط حلول‬ ‫منطية ملش���اكل غري منطية ‪ ،‬فاس���ترياد‬ ‫حلول ملش���اكل يف غري سياقها ال جيدي‬ ‫نفعا ‪ ،‬بل يتطلب بشكل ملح إجياد حلول‬ ‫ع���ن طري���ف التفك�ي�ر خ���ارج الصندوق‬ ‫‪ ،‬التفك�ي�ر خ���ارج الصن���دوق ه���و تقني���ة‬ ‫تس���تعمل يف التخطيط االسرتاتيجي يف‬ ‫اجلانب االقتص���ادي‪ ،‬لكي نفكر بطريقة‬ ‫نوعية ومن منظور جديد لتقديم حلول‬ ‫مبتك���رة عندما تكون احلل���ول التقليدية‬ ‫غري ناجحة حلل مشكلة ما‪ ،‬وتكون كل‬ ‫احللول التقليدية حمكوم عليها بالفشل‬ ‫وما هي إال نوع من الرتقيع‪.‬‬ ‫فالتفك�ي�ر خ���ارج الصندوق ه���و التفكري‬ ‫الداف���ع للحي���اة واالس���تمرارية ‪ ،‬وأم���ا‬ ‫التفك�ي�ر داخ���ل الصن���دوق فه���و التفكري‬ ‫املنغلق على نفس���ه‪ ،‬وال يرى إال يف حدود‬ ‫مس���احة مرب���ع الصن���دوق‪ ،‬أي التفك�ي�ر‬ ‫املربع���ي ولي���س التفكري أالتس���اعي‪ ،‬الال‬ ‫حمدود الذي يرسم من خالله وخيطط‬ ‫للمس���تقبل البعيد بناء عل���ى رؤية وعلم‬ ‫وقراءة واقعية للحال القائم‪.‬‬ ‫ميزة التفكري خارج الصن���دوق أنه يزيل‬ ‫كل الضواب���ط الزائف���ة ال�ت�ي تق���اوم‬ ‫ح���ل املش���كلة بالطريق���ة االعتيادي���ة‪.‬‬ ‫فالسياسات معنية بالنتائج وليس النوايا‬ ‫‪.‬‬ ‫م���ا أود قوله إن زم���ن االطمئنان قد وىل‬ ‫والسياس���ات ه���ي ال�ت�ي تصن���ع ال���دول ‪،‬‬ ‫فالسياس���ات اخلاطئ���ة ق���د تطي���ح حتى‬ ‫بأكربه���ا دول���ة والسياس���ات الناجح���ة‬ ‫ترفع ال���دول الصغرى إىل مصاف اكرب‬ ‫الدول ‪.‬‬ ‫السياس���ات االقتصادي���ة يف ليبي���ا يف‬ ‫السابق كانت خبط عشوائي وهي أشبه‬ ‫بالس���اعة املعطلة واليت تصدق مرتني يف‬ ‫اليوم ولكنها لن ختلق تنمية مس���تدامة‬ ‫يكون جوهرها اإلنس���ان ومصلحته ‪.‬وهل‬ ‫أعدت الدولة النفطية وهي ليبيا خطط‬ ‫القتص���اد بدي���ل ع���ن االقتص���اد الريعي‬ ‫املعتمد علي النف���ط والغاز ويركز علي‬ ‫صناع���ة الثروة بدل م���ن توزيع الثروة ‪،‬‬ ‫ويتداخ���ل ويتكام���ل م���ع دول مثل مصر‬ ‫وتون���س وهي األقرب جغرافيا وسياس���يا‬ ‫أالن وأكثر من أي وقت مضي ‪ ،‬اقتصاد‬ ‫يق���وم عل���ي نش���ر ثقاف���ة العم���ل وبن���اء‬

‫رأس امل���ال البش���ري عن���د الرتكيز علي‬ ‫اقتص���اد مبين عل���ي املعرفة‪ ،‬ألن األس���وأ‬ ‫أن األنظم���ة الس���ابقة كان���ت تنش���ر يف‬ ‫ثقافة التكاس���ل وعدم نشر ثقافة العمل‬ ‫‪ ،‬وع���دم جتدي���د وتطوير ق���درات أبنائها‬ ‫يف عامل يتق���دم ويتجدد كل صباح ‪،‬من‬ ‫ناحية أخ���ري للوصول إلي حلول أكثر‬ ‫كفاءة و فاعلية ال ميكن إس���قاط حلول‬ ‫منطية ملش���اكل غري منطية ‪ ،‬فاس���ترياد‬ ‫حلول ملش���اكل يف غري سياقها ال جيدي‬ ‫نفعا ‪ ،‬بل يتطلب بشكل ملح إجياد حلول‬ ‫ع���ن طري���ف التفك�ي�ر خ���ارج الصندوق‬ ‫‪،‬التفك�ي�ر خ���ارج الصن���دوق ه���و تقني���ة‬ ‫تس���تعمل يف التخطيط االسرتاتيجي يف‬ ‫اجلانب االقتص���ادي‪ ،‬لكي نفكر بطريقة‬ ‫نوعية ومن منظور جديد لتقديم حلول‬ ‫مبتك���رة عندما تكون احلل���ول التقليدية‬ ‫غري ناجحة حلل مشكلة ما‪ ،‬وتكون كل‬ ‫احللول التقليدية حمكوم عليها بالفشل‬ ‫وما هي إال نوع من الرتقيع‪.‬‬ ‫فالتفك�ي�ر خ���ارج الصندوق ه���و التفكري‬ ‫الداف���ع للحي���اة واالس���تمرارية ‪ ،‬وأم���ا‬ ‫التفك�ي�ر داخ���ل الصن���دوق فه���و التفكري‬ ‫املنغلق على نفس���ه‪ ،‬وال يرى إال يف حدود‬ ‫مس���احة مرب���ع الصن���دوق‪ ،‬أي التفك�ي�ر‬ ‫املربع���ي ولي���س التفكري أالتس���اعي‪ ،‬الال‬ ‫حمدود الذي يرسم من خالله وخيطط‬ ‫للمس���تقبل البعيد بناء عل���ى رؤية وعلم‬ ‫وقراءة واقعية للحال القائم‪.‬‬ ‫ميزة التفكري خارج الصن���دوق أنه يزيل‬ ‫كل الضواب���ط الزائف���ة ال�ت�ي تق���اوم‬ ‫ح���ل املش���كلة بالطريق���ة االعتيادي���ة‪.‬‬ ‫فالسياسات معنية بالنتائج وليس النوايا‬ ‫‪.‬‬ ‫م���ا أود قوله إن زم���ن االطمئنان قد وىل‬ ‫والسياس���ات ه���ي ال�ت�ي تصن���ع ال���دول ‪،‬‬ ‫فالسياس���ات اخلاطئ���ة ق���د تطي���ح حتى‬ ‫بأكربه���ا دول���ة والسياس���ات الناجح���ة‬ ‫ترفع ال���دول الصغرى إىل مصاف اكرب‬ ‫الدول ‪.‬‬ ‫السياس���ات االقتصادي���ة يف ليبي���ا يف‬ ‫السابق كانت خبط عشوائي وهي أشبه‬ ‫بالس���اعة املعطلة واليت تصدق مرتني يف‬ ‫اليوم ولكنها لن ختلق تنمية مس���تدامة‬ ‫يكون جوهرها اإلنسان ومصلحته ‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫كلمة وداع‬

‫( ما تشكرني لني جترب غريي)‬

‫املؤمت���ر الوطن���ى الع���ام من كارث���ة حتويل ل���و كانت القضية الوطني���ة األبرز مما لقي‬ ‫دخلن���ا يف معرك���ة ثاني���ة من أج���ل حترير مهمت���ه الي ما يدع���و للخج���ل ‪ ،‬حني حتول االستهجان والسخرية يف الداخل واخلارج‪.‬‬ ‫ليبي���ا ‪ ،‬ش���اركنا الع���امل ع�ب�ر ق���رار أمم���ي اىل مناقش���ة مرتب���ات ومزاي���ا اعضائه كما هنا وقفة مع ه���ذا اجمللس الوطين االنتقالي‬ ‫‪ ، 1973‬وكان اجمللس الوطين االنتقالي هو‬ ‫االجناز اللييب العظي���م يف هذه احلرب الذي‬ ‫يرأس���ه املستش���ار مصطفي عبد اجلليل من‬ ‫جعل الراية واحدة‪.‬‬ ‫أمس يف خطاب الرتش���يح للوالي���ات املتحدة‬ ‫أوباما يشري إلي ليبيا ‪،‬ونائبه أيضا يف خطاب‬ ‫قبل���ه ‪ ،‬باعتب���ار جن���اح الث���ورة الليبي���ة م���ن‬ ‫االجن���ازات املهمة ألدارته وبهذا كان يس���وغ‬ ‫التصويت له ‪.‬‬ ‫الثورة الس���ورية اليت واكبت الثورة الليبية‬ ‫مل تنج���ح حتى الس���اعة يف توحي���د صفوفها‬ ‫رغم تكوين جملس وطنى انتقالي على غرار‬ ‫اجمللس اللييب ‪.‬‬ ‫اجملل���س الوطن���ى االنتقال���ي اللي�ب�ي اجن���از‬ ‫تارخي���ي وما جن���ح فيه يع���د اعادة تأس���يس‬ ‫لدولة ‪ ،‬ومصطفي عبد اجلليل قامة كبرية‬ ‫رفقة رفاق اجنزوا املهمة ‪.‬‬ ‫لق���د س���لم اجملل���س الس���لطة إىل املؤمت���ر‬ ‫الوطنى الع���ام أو اجمللس التأسيس���ي يف أول‬ ‫عملية انتخابات نزيه���ة يف تاريخ ليبيا ‪ ،‬ومل‬ ‫يقع اجمللس الوطنى االنتقالي فيما وقع فيه‬

‫الذي نطال���ب بإقامة حف���ل تكريم كبري له‬ ‫‪ ،‬ومبن���ح رئيس���ه ورفاقه التقدي���ر واالحرتام‬ ‫الالزمني ‪.‬‬

‫سبها‪ :‬يف وداع اجملـــــــلس االنتقالي‬ ‫أجرت صحيفة ميادين هذا األس���تطالع للرأى العام مبدينة س���بها حول أداء اجمللس الوطين االنتقالي الس���ابق منذ توليه احلكم‬ ‫ومقاليد البالد ما لديه من سلبيات وإجيابيات عبرَّ ت عنها هذه العينة من خمتلف شرائح أهالي سبها ‪.‬‬ ‫ميادين – سبها‬ ‫عائشة حسني صوكو‪.‬‬ ‫•موس���ى حمم���د موس���ي التب���اوي عضو يف‬ ‫اللجنة العليا لثوار ليبيا‬ ‫أظ���ن أن الش���يء الوحي���د ال���ذي اتف���ق عليه‬ ‫الليبيون هو املستش���ار مصطفى عبد اجلليل‬ ‫وكان س���بباً يف من���ع الص���راع على الس���لطة‬ ‫يف ليبي���ا بعد الث���ورة ولكن بع���د فرتة تغريت‬ ‫نظرة الليبيني يف املستشار حيث أصبح انساناً‬ ‫ً‬ ‫جمام�ل�ا وال يعصى أمراً لبعض األش���خاص‬ ‫واجله���ات وأصب���ح يص���در يف ق���رارات غ�ي�ر‬ ‫مسؤولة لرتضية بعض األشخاص أو الدول‬ ‫و كما رأين���ا يف اجمللس االنتقالي يف البداية‬ ‫كانت ل���ه مصداقي���ة‪ ، ..‬وهدف���ه نبيل ولكن‬ ‫يف اآلخ���ر احن���رف كثرياً وأظ���ن ان حقبته‬ ‫صارت فيها س���رقات كبرية ألم���وال الدولة‬ ‫ومل يق���م بعمله من أج���ل املصاحلة الوطنية‬ ‫والعائ�ل�ات املهجرة اظن انه فاش���ل بالدرجة‬ ‫االوىل ‪!!! ...‬‬ ‫•حس�ي�ن أبوكنوا هاللي ‪ -‬املهنة أعمال حرة‬ ‫للمجلس اجيابيات وسلبيات ؛؛‬ ‫اعتق���د َّ‬ ‫أن اجملل���س الوط�ن�ي االنتقالي اللييب‬ ‫جن���ح يف عدة أمور وفش���ل يف بع���ض األمور‪.‬‬ ‫اجمللس فش���ل يف جزئيات وجن���ح يف كليات‬ ‫وإسرتاتيجيات ‪..‬حقق جناحاً يف قيادة البالد‬

‫خالل هذه املرحل���ة احلرجة والصعبة بدون‬ ‫النزاع���ات الداخلي���ة يف اجملل���س او اخلالفات‬ ‫واس���تقاالت األعضاء‪،،‬اجمللس كان متماسكا‬ ‫وحريصا من الناحية اهليكلية‪ .‬وس���لم البالد‬ ‫بش���كل س���لمي وس���لس اىل املؤمت���ر الوط�ن�ي‬ ‫العام‪ ،‬ورئاسة اجمللس اعتمدت على احلكمة‬ ‫يف معاجلة األمور ولي���س القوة و العصبية ‪،‬‬ ‫واعتمدت اس���لوب التهدئة واإلرشاد والنصح‬ ‫ب���دال م���ن التهدي���د والوعي���د ‪ ،،،‬وبرغ���م من‬ ‫العدي���د م���ن االنتقادات بضع���ف أداء اجمللس‬ ‫واتهام���ه بالتقص�ي�ر إال َّ‬ ‫أن سياس���ته كان���ت‬ ‫ولذا جلأ ألسلوب احلكمة‪ .‬اجمللس قاد البالد‬ ‫يف مرحلة احلرب والثورة املس���لحة‪ .‬اجمللس‬ ‫جن���ح يف احلص���ول عل���ى االع�ت�راف الدولي‬ ‫اإلقليم���ي والعاملي وجنح بتش���كيل احلكومة‬ ‫املؤقتة وإصدار اعالن الدستور املؤقت وجنح‬ ‫يف ادارة االنتخاب���ات للمؤمتر‪ .‬وجنح يف نقل‬ ‫الس���لطة إىل املؤسسة الش���رعية وهو املؤمتر‬ ‫الوطين العام‪ .‬أما من ناحية سلبيات اجمللس‪.‬‬ ‫قي���ل ان هناك الكثري من املآخذ منها ‪ ...‬ضعف‬ ‫أداء اجملل���س والتقص�ي�ر يف مهامه ‪ ،‬والفس���اد‬ ‫املالي لبعض الوزارات و املسؤولني‪.‬‬ ‫وأضيف عدم حل املش���اكل األمنية ‪ ،‬وغياب‬

‫خط���ط و أس�ت�رجتيات ناجح���ة يف عملي���ة‬ ‫مج���ع أو نزع الس�ل�اح وعدم اس���تيعاب الثوار‬ ‫يف الدول���ة ‪ ،‬وعدم ح���ل الصراعات والنزاعات‬ ‫القبلي���ة واملنطقي���ة ال�ت�ي حدث���ت يف أرج���اء‬ ‫الب�ل�اد ‪ ،‬وع���دم محاية احلدود‪ .‬ف���إن اجمللس‬ ‫أح���ال كل هذه امللف���ات اىل املؤمت���ر الوطين‬ ‫دون أن جي���د هل���ا ح�ل�ا جذريا‪ .‬ورمب���ا يرجع‬ ‫الس���بب األساس���ي هلذا اىل عدم وج���ود القوة‬ ‫الفعلية لفرض ارادته وإرادة الشعب ولذا اىل‬ ‫اسلوب احلكمة‪ .‬وعموما اجمللس جنح يف نقل‬ ‫الب�ل�اد من الثورة اىل البناء وأوصل البالد اىل‬ ‫شاطئ األمان‪......‬‬ ‫•الباحث���ة مس�ي�رة حمم���د عل���ى احل���داد ‪- :‬‬ ‫ناش���طة مبؤسس���ات اجملتم���ع املدنى س���بها ‪-‬‬ ‫القرضة ‪:‬‬ ‫ش���كراً جلري���دة ميادي���ن ألتاحته���ا الفرصة‬ ‫الطيب���ة لي ل�ل�إدالء برأي���ى يف عمل اجمللس‬ ‫الوط�ن�ي االنتقال���ي للمرحلة الس���ابقة وبعد‬ ‫تهنئ���ة الش���عب اللييب بعي���د الفط���ر املبارك‬ ‫‪..‬وباالنتصار الثالث من يوم التحرير اىل يوم‬ ‫االنتخاب���ات اىل يوم تس���ليم اجمللس الوطين‬ ‫للمؤمت���ر الوط�ن�ي العام‪ .‬حقيق���ة تقال حبق‬ ‫أعض���اء اجملل���س األوفي���اء منه���م إن الكم���ال‬

‫هلل وح���ده ولك���ن بش���كل عام أعط���ى اجمللس‬ ‫الوط�ن�ي نس���بة ‪ % 80‬للسياس���ة اخلارجي���ة‬ ‫و ‪ % 60‬للسياس���ة الداخلي���ة فق���د ب���ذل يف‬ ‫وقت قياس���ي للغاية جل جهده من أجل دعم‬ ‫أسس الدولة وكدولة مستقلة هلا سيادة ‪،..‬‬ ‫واعرتاف الدول باجمللس كسلطة تشريعية‬ ‫للبالد يشكرون عليه ‪،‬وكذلك حنن يف أزمة‬ ‫ح���رب ولك���ن مل نش���عر به���ذه األزم���ة ُ‬ ‫حيث‬ ‫الرواتب مستمرة والتمويل متوفر ما هو الزم‬ ‫للحياة املعيش���ية بش���كل عام موجود حلد ما‬ ‫وال حيس���ب كعجز أو أزمة مبا هو متعارف‬ ‫علي���ه دولي���اً حلال���ة احلرب بفض���ل اهلل وهلل‬ ‫احلمد وللقي���ادة الراش���دة وال ننكر القصور‬ ‫يف اجلان���ب األم�ن�ي والصحي ً‬ ‫مث�ل�ا وإهمال‬ ‫جانب خيص الثوار احلقيقيني بش���كل خاص‬ ‫يعود لسوء اختيار أفراد لإلدارة هلذه الوزارات‬ ‫وإف���رازات النظام الس���ابق فأنه م���ن الصعب‬ ‫بني ي���وم و ليلة ب���ان ينجل���ي إال يلطف ربي‬ ‫فالثائر احلقيقي ينبذ كل هذه السلوكيات‬ ‫ال�ل�ا أخالقية ‪ ...‬فبحم���د اهلل وهب اهلل هلؤالء‬ ‫الث���وار نزاه���ة وعف���ة النفس ع���ن كل هذه‬ ‫الدوني���ات وزرع األمانة والوطنية بأنفس���هم‬ ‫فل���و أن الثوار بعد التحرير م���ن العمل داخل‬


‫‪09‬‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫فتحية العزومي‬

‫مسرية حممد علي احلداد‬

‫هذه الوزارات لكان األداء افضل والنتائج أبهر‬ ‫فال بأس لكل جواد كبوة فجل ما نتمناه من‬ ‫املؤمتر الوطنى احلاىل ان حيوى هؤالء الثوار‬ ‫ومتكينهم من العمل كال حس���ب ختصصه‬ ‫حت���ى تنظف من الفس���اد االدارى واملاىل فهم‬ ‫أحرص من عريهم نظرا ملا قدموه وعايش���وه‬ ‫من م���رارة األمل ويعمل عل���ى تفعيل القضاء‬ ‫واألم���ن واجلي���ش الوطنى ومتكين���ه ويكونوا‬ ‫أمراء اجليش والش���رطة مع ق���وة رادعة ذات‬ ‫هيبة واحلوار أوال ثم القوة واإللزام ‪.‬‬ ‫و اختتم���ت تق���ول نس���أل اهلل ان يولين���ا م���ن‬ ‫خياف���ه فين���ا ‪....‬فل���و وجدن���ا رج���ال بأمان���ة‬ ‫وش���فافية املستش���ار مصطف���ى عب���د اجلليل‬ ‫وعبقرية د‪ .‬حمم���ود جربيل وصراحة وعزم‬

‫حممد السنوسي سيدي‬

‫موسى حممد موسى‬

‫عثمان ماي‬

‫حسني مفتاح ابوشعالة‬

‫د‪.‬حمم���د صوان ودبلوماس���ية عب���د الرمحن‬ ‫ش���لقم وش���جاعة د‪.‬على الرتهونى والش���هيد‬ ‫الل���واء عبد الفت���اح يونس ‪...‬لقلن���ا ليبيا بألف‬ ‫خ�ي�ر والع���امل معه���ا ‪،،،،‬وكل ذل���ك يرج���ع‬ ‫للشعب الليبى فهو األساس األول هلذا النجاح‬ ‫ملعدن���ه وأصالته فب���ارك اهلل فى اجلميع بكل‬ ‫اطيافه وزادهم اهلل عز ًة وأبا ًء ‪.‬‬ ‫•الد‪.‬كت���ور حمم���د السنوس���ي س���يدي _‬ ‫دكتوراه يف الصيدلة‪:‬‬ ‫ال خيتلف اثن���ان على أن اجملل���س االنتقالي‬ ‫َّ‬ ‫تك���ون يف مرحل���ة صعب���ة وحرج���ة وبالغ���ة‬ ‫اخلط���ورة من مراح���ل الث���ورة الليبي���ة اليت‬ ‫أطاحت بأعيت دكتاتورية عرفها التاريخ‪.‬‬ ‫م���ارس ه���ذا اجملل���س الس���لطة التش���ريعية‬ ‫وجوان���ب الس���لطة التنفيذية خ�ل�ال مرحلة‬ ‫ُ‬ ‫حبيث ميكن تقس���يمه إلي مرحلتني‬ ‫قصرية‬ ‫‪ :‬املرحل���ة األول���ي من ‪ 15‬فرباي���ر ‪ 2011‬ف‬ ‫إلي يوم إع�ل�ان التحرير ‪ 23-08-2011‬ف‪.‬‬ ‫املرحل���ة الثاني���ة من يوم التحري���ر ‪23-08-‬‬ ‫‪ 2011‬ف إلي يوم الشرعية ‪ 2012 -7 7‬ف‪.‬‬ ‫‪ ،‬والش���ك أن ل���كل مرحلة م���ن املرحلتني هلا‬ ‫ظروف واستحقاقا ت ‪.‬‬ ‫املرحل���ة األول���ي كان���ت مرحل���ة تارخيي���ة‬ ‫وجي���ب علين���ا أن نتج���اوز كل األخط���اء‬ ‫وال���زالت ونق���ول للمجل���س مش���كو ٌر فيم���ا‬ ‫أصبت فيه ومعذور فيما أخطأت فيه‪.‬‬ ‫أم���ا يف املرحل���ة الثانية بعد إع�ل�ان التحرير‬ ‫يب���دو م���ن الواض���ح أن اجملل���س االنتقالي مل‬ ‫يض���ع إس�ت�راتيجية ورؤي���ة واضح���ة املعامل‬ ‫ومل يأخ���ذ يف االعتب���ار املع���ادالت األمني���ة‬ ‫واالقتصادي���ة الداخلي���ة واخلارجي���ة املعقدة‬ ‫بس���بب ثروات البالد الطبيعي���ة اهلائلة حتت‬ ‫األرض و فوقها‪.‬‬ ‫مل يض���ع اجملل���س خط���ة حمكمة لرتتيب‬ ‫األولوي���ات (األمن‪ -‬بن���اء مؤسس���ات الدولة‪-‬‬ ‫املصاحلة الوطنية‪-‬إعادة احلياة االقتصادية‬ ‫للوط���ن) والش���ك أن هذه األولوي���ات حباجة‬ ‫إلي قي���ادة حكيمة ورش���يدة لتحقيقها والي‬ ‫ح���وار وط�ن�ي مب�ن�ي عل���ي أس���س صحيح���ة‬ ‫ملعاجل���ة مش���اكل األمني���ة والتعام���ل معها‬ ‫بش���كل اس�ت�راتيجي برؤي���ة واضح���ة بعي���دا‬ ‫ع���ن العواط���ف وسياس���ة االنتق���ام ‪،،،،‬ب���ل‬ ‫أق���رت إج���راءات مرجتل���ة تنقصه���ا النض���ج‬ ‫والتخطي���ط مم���ا فت���ح الب���اب مش���رعا أمام‬ ‫الفساد واالس���تغالل والتبذير‪،،،،‬و ُ‬ ‫امللف الذي‬ ‫ال ينسي هو ملف حقوق اإلنسان وهذا السيل‬ ‫من االعت���داءات وطوفان انته���اكات حلقوق‬ ‫اإلنس���ان يف الس���جون واملعتق�ل�ات ال�ت�ي تدار‬ ‫معظمها من قبل املليش���يات املس���لحة اليت ال‬ ‫ختض���ع إلمرة أحد وال ينظمها قانون ‪ ،‬األمر‬ ‫الذي أث���ار احتج���اج مجيع منظم���ات حقوق‬ ‫اإلنسان يف العامل (أطباء بال حدود ‪ ،..‬منظمة‬ ‫العف���و الدولية‪-‬هيوم���ن رايت���س ووت���ش)‬ ‫ومنهم من غادر البالد احتجاجا واستنكارا ‪.‬‬

‫األمني شعبان رمضان‬

‫حسني أبوكنوا هاللي‬

‫وأض���اف ‪ُ ،،،،‬نذك���ر بتل���ك احل���روب األهلية‬ ‫والقبائلية(اجلاهلي���ة األول���ي) ال�ت�ي اندلعت‬ ‫يف بع���ض امل���دن ب�ي�ن ش���ركاء الوط���ن وأتت‬ ‫عل���ي األخض���ر والياب���س وأهلك���ت احل���رث‬ ‫والنس���ل بغي���ة الس���يطرة عل���ي مص���ادر‬ ‫االقتص���اد‪ .‬ومعظ���م ه���ذه احل���روب وان مل‬ ‫نقل جله���ا وقعت يف املناط���ق احلدودية (من‬ ‫يس���يطر علي احلدود هو م���ن جيمع الثروة)‬ ‫حي���ث س���ال لع���اب اجلمي���ع لتل���ك احملرمات‬ ‫م���ن إت���اوات وهبات وعطايا متن���ح ( أو احيانا‬ ‫تنزع) ممِ ن هو مغ���ادر أو قادم لليبيا علي حد‬ ‫سواء يف غياب واضح وصريح ألجهزة الدولة‬ ‫املتخصص���ة ومل يتم فيه���ا الوفاق واملصاحلة‬ ‫حت���ى ي���وم الش���رعية ورحل���ت إلي الس���لطة‬ ‫القادمة بقصد أو بدون قصد وعلي رأي املثل‬ ‫البدوي(غري اطلق عمك جبرده)‪.‬‬ ‫•الس���يدة أمن���ة برك���ة س���يدي حمم���د ‪،،،،،‬‬ ‫ليسانس آداب ‪:‬‬ ‫أداء اجملل���س االنتقال���ي إلدارة األزم���ة ف���ى‬ ‫الب�ل�اد عندم���ا ال يوجد لديهم س���يولة مالية‬ ‫كان أفض���ل بكث�ي�ر م���ن بع���د التحري���ر ألن‬ ‫ال���كل كان لدي���ه قناعة بأه���داف الثورة من‬ ‫التخل���ص من الظلم والتعس���ف وبناء الدولة‬ ‫املدنية وقوة التحمل وعندما توفرت السيولة‬ ‫املالية أصبح الطمع يش���ق طريقه اىل تقسيم‬ ‫الب�ل�اد ورس���م مالم���ح النص���ب واالختالس‬ ‫والتطلع اىل كرسي السلطة ‪.‬‬ ‫عندم���ا حدث���ت النزاع���ات القبلي���ة تقاع���س‬ ‫اجمللس االنتقالي يف حل املش���اكل فتدخلت‬ ‫كتائ���ب الثوار وكذل���ك احلكماء ومش���ايخ‬ ‫العق�ل�اء يف حله���ا وأخذ يتفرج وه���و مكتوف‬ ‫األي���دى وكأنه���ا تعط���ى الض���وء األخض���ر‬ ‫الس���تمرار تلك القبائل املتحكمة يف وس���ائل‬ ‫االعالم ‪.‬‬ ‫وأخف���ق ايض���اً ف���ى مجع الس�ل�اح م���ن الثوار‬ ‫والش���ارع اللي�ب�ي نظ���راً لع���دم ثق���ة الث���وار‬ ‫يف اجملل���س االنتقال���ي املتقاع���س يف ح���ل‬ ‫النزاع���ات وختوفه���م من املتس���لقني وأنصار‬ ‫النظام الس���ابق الذي ترك لن���ا تركة ثقيلة‬ ‫م���ن فج���وات و فتن���اً قبلي���ة اىل جان���ب ذلك‬ ‫ع���دم وج���ود جي���ش لي�ب�ي ق���وى حي���ل حمل‬ ‫التش���كيالت األمني���ة وأرى وج���ود الس�ل�اح‬ ‫بأي���دى الثوار أضمن لتحقي���ق أهداف الثورة‬ ‫ال���ي ح�ي�ن تنظي���م الدول���ة و أجي���اد جي���ش‬ ‫وش���رطة وبناء دول���ة مدني���ة ‪،،،‬ومن ُ‬ ‫حيث‬ ‫ً‬ ‫متقاعس���ا‬ ‫اخلدمات فاجمللس االنتقالي كان‬ ‫يف توف�ي�ر خدم���ات األزمة الضروري���ة ُ‬ ‫حيث‬ ‫ال وج���ود للعدال���ة يف التوزيع بني مؤسس���ات‬ ‫اجملتمع املدن���ي فى اخلدم���ات وأخذ البعض‬ ‫يتاجر ويسمس���ر بتلك اخلدمات املقدمة من‬ ‫الدول���ة والدول األخ���رى يف أوقات االزمات و‬ ‫يسمس���رون يف حمالته���م التجاري���ة وبيعها‬ ‫بأس���عار مرتفعة ‪ .‬أما ملف اجلرحى الذي مت‬ ‫اغالق���ه فقدوصل عدد اجلرحى اىل ‪ 60‬الف‬

‫موسى مجال الدين موسى‬

‫جريح وصرف ماال يقل عن مليار ومثامنائة‬ ‫مليون يورو رغم ذلك ال يزالوا يعانون ‪..‬رغم‬ ‫املبال���غ الضخمة الت���ى مت صرفه���ا والديون‬ ‫املرتاكم���ة وما خفى كان أعظم فالش���عب‬ ‫اللييب أصبح واعى ومدرك وال يصدق كل‬ ‫االش���اعات فاجمللس كانت له اجيابيات أيضاً‬ ‫يف أي���ام االزمة قب���ل التحرير ح���اول وحاول‬ ‫أعض���اء اجملل���س جاهدي���ن لتحقي���ق أهداف‬ ‫الثورة ولكن هناك علي ما يبدو وجود ساس���ة‬ ‫النظام السابق تس�ي�ر اجمللس وفق تطلعاتهم‬ ‫ضي���ق اخلناق عليه���م بوج���وب الفدرالية‬ ‫و ُت ِّ‬ ‫التى كادت أن تقسم البالد والعباد و تزعزع‬ ‫أم���ن ووح���دة الدول���ة الليبي���ة ولك���ن وجود‬ ‫ش���خصية كش���خصية املستش���ار مصطفى‬ ‫عبد اجلليل ف���ى اجمللس االنتقالي الذي نكن‬ ‫ل���ه كل االح�ت�رام والتقدير لنزاهته وس���عة‬ ‫ص���دره ‪ ..‬ول���و كان ش���خصاً آخ���ر مل���ات م���ن‬ ‫الصدمات اليت صدم بها بعد التحرير‪.‬‬ ‫•األمني ش���عبان رمضان طالب يف الدراسات‬ ‫العلي���ا (ختص���ص هندس���ة ام���ان وس���يطرة‬ ‫الكوارث )‪:‬‬ ‫اجملل���س االنتقال���ي اخف���ق يف اجي���اد حل���ول‬ ‫جذرية للمشاكل التى زرعها النظام املنهار‬ ‫اقص���د هنا املش���اكل القبلية ال�ت�ي حدثت يف‬ ‫كل م���ن س���بها و الكفره ومجيل و مشاش���يه‬ ‫وغريها اجمللس مل حيرك ساكنا يف حلحلة‬ ‫هذه املشاكل جذريا ‪!! ...‬‬ ‫اكيد اجمللس عنده س���لبيات واجيابيات ؛؛من‬ ‫س���لبياته عدم متكن���ه من الس���يطرة كاملة‬ ‫عل���ى مفاص���ل الدول���ه مم���ا ادخ���ل البالد يف‬ ‫فوضي وع���دم األم���ن واالس���تقرار للمواطن‬ ‫وتفشي الفس���اد االداري بش���كل كبري وعدم‬ ‫الش���فافية يف اختاذ الق���رارات وغريها وإنكار‬ ‫متعم���د لدور قبائل التب���و يف ثورة ‪ 17‬فرباير‬ ‫‪ ،‬م���ع ذل���ك لدي���ه اجيابي���ات وأهمه���ا العب���ور‬ ‫بليبيا الي شاطئ احلرية و الدميقراطيه ‪.....‬‬ ‫بالنس���بة للمصاحلة الوطنية فأن احملاوالت‬ ‫ال�ت�ي ق���ام به���ا اجملل���س الوط�ن�ي االنتقال���ي‬ ‫واحلكوم���ة االنتقالي���ة فيم���ا خي���ص مل���ف‬ ‫املصاحل���ة الوطني���ة جن���د انه���ا ال ترق���ى اىل‬ ‫حجم امللف وما احتواه من مآسي وجروح ‪.‬‬ ‫•الس���يد ‪ -‬عثم���ان ماي( دبلوم عالي هندس���ة‬ ‫العمارة‪: ).‬‬ ‫ميكن أن أصف أداء اجمللس الوطين االنتقالي‬ ‫الس���ابق خ�ل�ال عمل���ه كاملول���ود ال���ذي يف‬ ‫حلظات���ه األوىل يف تعل���م املش���ي ب�ي�ن فرحته‬ ‫خبطوات���ه األوىل وبني تعثره و س���قوطه تارة‬ ‫وتش���بثه تارة يرجع ذل���ك لعدم توفر اخلربة‬ ‫وغي���اب احلكوم���ة وغي���اب مؤسس���ات الدولة‬ ‫وإداراتها”‪.‬‬ ‫نتيج���ة ع���دم وضع آلي���ة أو ج���دول أو قانون‬ ‫صارم وحازم فيما يتعلق ببعض املسائل اليت‬ ‫من بينها مجع األس���لحة املنتشرة داخل املدن‬ ‫الليبي���ة إىل اآلن إضاف���ة إىل ض���م الكتائ���ب‬


‫‪10‬‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫روحانياً اضافة الي االح�ت�رام القانوني ‪...‬انها‬ ‫اللبنة األولي يف هذا الصرح الشامخ‪...‬‬ ‫•فتحية العـز ومي ‪ -‬صحفية ‪:‬‬ ‫ال ننس���ى أن ليبي���ا ق���د انتقل���ت م���ن‬ ‫الدكتاتورية والنظام االس���تبدادي اىل نظام‬ ‫احلري���ة والنظ���ام املدن���ي وكان الناتج هلذه‬

‫بتغ�ي�ر فالس���لبيات رغم جناح الث���ورة إال أن‬ ‫هنالك ارتفاع ألعداد القتلي وانتشار سرقات‬ ‫الس���يارات واالعت���داء عل���ي االش���خاص ومل‬ ‫يفعــِّل النظام أجهزة االمن بعد الس���اعة ‪12‬‬ ‫ال يوجد حركة يف األيام العادية اما االن يف‬ ‫شهر رمضان فهناك حركة بعد الساعة ‪12‬‬

‫الثوار حتت لواء جيش وطين”‪.‬‬ ‫•حواء صاحل ‪ ..‬ممرضة ‪:‬‬ ‫دائم���ا يتح���دث س���يادة املستش���ار مصطف���ي‬ ‫عبداجلليل عن ديننا احلنيف وإتباع تعاليمه‬ ‫لدرج���ة ان كلمت���ك الي���وم مل خت���ل م���ن‬ ‫املوعظة احلس���نه‪..‬بل ذهب���ت أكثر من ذلك‬ ‫بتعليل���ك ان فش���ل اجملل���س يف اجن���از الكثري‬ ‫من امللفات كان بسبب كثرة الذنوب وعدم‬ ‫اخلشية من اهلل ؟؟والسؤال هنا هل اتبعت انت‬ ‫مثال تعاليم ديننا اليوم عندما طردت املذيعة‬ ‫س���اره املس�ل�اتي من قاع���ة االجتماعات ‪..‬أمل‬ ‫تكن فظ���ا غليظ القلب ‪..‬كنت تس���تطيع أن‬ ‫متارس تعاليم الدين بد ً‬ ‫ال من احلديث عنها‬ ‫؟؟؟ونتعج���ب هنا هل كنت به���ذه اجلرأة يف‬ ‫تقديم نصائحك الدينيه اىل أعضاء جملسك‬ ‫وحكومت���ك ‪..‬؟؟؟!! مل ن���ر اعرتاض���ك على د‪/‬‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫الثقة‬ ‫الشعب‬ ‫فقد‬ ‫الدكتاتورية‬ ‫فاطمة احلم���روش ‪ !! ...‬مثال الغري متحجبة‬ ‫نتيجة الزدحام الناس على االسواق ‪.‬‬ ‫مع إنها وزيرة وصاحبة سلطة وقرار ‪!!! ...‬‬ ‫ميثل الدولة أو يكون يف مركز السلطة بعد •موسي مجال الدين موسي ‪....‬أعمال حرة‪:‬‬ ‫•حممد عيسى غالي ‪..‬املهنة أعمال حرة ‪ :‬أفع���ال أعضاء اجملل���س وجعل الش���عب يفقد أتق���دم ب���كل الش���كر والتقدي���ر ال���ي رئي���س‬ ‫** ف���ى اجلن���وب مهمش�ي�ن انفس���هم الثق���ة يف اجمللس عامة ‪ ،‬بالنس���بة للمجلس اجملل���س الوط�ن�ي االنتقال���ي وال���ي مجي���ع‬ ‫بأنفس���هم‪....‬اذا كان اجلس���د ب���دون ارادة االنتقالي كان أداؤه جيداً يف البداية لكنه مل اعضائ���ه املوقرين عل���ي جمهوداتهم اجلبارة‬ ‫س���وف يبقي ضعيف���اً مهم���ا قويت���ه وحقنته ينجح يف سد الفراغ الذي حصل بعد سقوط يف قي���ادة الدولة الي مرحل���ة املؤمتر الوطين‬ ‫مبختل���ف انواع اللقاح���ات واألمص���ال ‪....‬وال النظ���ام الس���ابق ‪،‬ومل يك���ن ل���ه حض���ور جيد الع���ام ولكن مع وجود بعض العيوب منها ‪_1‬‬ ‫داعي للمظاه���رات واالعتصامات اليت حتوم فق���د كان منع���ز ً‬ ‫ال عن الش���عب ومل يفرض عدم متكنه يف اس���تثبات االمن وذلك بس���بب‬ ‫كان���ت‬ ‫وإن‬ ‫تش���ريعية‬ ‫ح���ول اجل���رح الن���ازف ‪...‬ضع���وا أياديكم علي وج���وده كس���لطة‬ ‫عدم فرض هيبته علي األرض ‪....‬‬ ‫جروحكم ومللموها وعندم���ا تتعافوا بإذن اهلل مؤقت���ة ‪،‬بالنس���بة للجن���وب حضورهم كان ‪ / 2‬هنال���ك ن���وع م���ن العش���وائية يف اخت���اذ‬ ‫س���تفرضوا احرتامك���م علي كاف���ة األقاليم س���يئ وردود أفعاهلم كانت بطيئة بالنسبة القرارات بسبب عدم شفافية اجمللس‬ ‫وامل���دن الليبيه ب���ل وأقط���ار العامل‪...‬انا أحرتم لألح���داث والنزاع���ات القبلي���ة اليت حصلت ‪ /3‬ضعف رئاس���ة اجمللس وه���ذا يرجع الي‬ ‫أهل بنغ���ازي ألنهم فرضوا علين���ا احرتامهم بصفة عامة‪،‬وأعتقد أن اجمللس وأعضاءه قد ع���دم دراي���ة رئيس اجملل���س ببع���ض األمور‬ ‫‪...‬يوم االمس كان عيداً ألهلها بدون بلطجة اعتزلوا الشعب وبعضهم قد ُفتنوا بالسلطة ‪ .‬املتعلقة بإدارة الدوله‬ ‫او عصاب���ات او قبليه والل���ي فات مات املؤمتر •زهرة علي ‪ -‬موظفة وزارة الثقافة ‪:‬‬ ‫‪/ 4‬ع���دم تواف���ق اجملل���س واحلكومة بس���بب‬ ‫الوط�ن�ي املنتخب نتمنى يكون افضل أداء من اجملل���س االنتقال���ي ق���ال خ�ل�ال الف�ت�رة غي���اب الرقاب���ه علي س�ي�ر عم���ل احلكومة و‬ ‫اجملل���س االنتقالي الس���ابق البد من الس���عى االنتقالي���ة عمل الس���يطرة عل���ي البالد من وج���ود بع���ض اخلالفات بني اعض���اء اجمللس‬ ‫لبن���اء جملس���هم احملل���ي ملدينته���م الفاضلة انتش���ار السالح مبجرد سقوط نظام القدايف واحلكومة‬ ‫هنا جتس���دت الدميوقراطي���ه وارتاحت أرواح مل يطب���ق كل ما لوح ب���ه ‪ ،‬من توفري كافة ‪_5‬اهمال بعض امللفات املهمة مثل اجلرحى‬ ‫ش���هدائهم اليت ش���عرت بأنها قد طافت حول التس���هيالت وكذل���ك اخلدم���ات ومعاجل���ة واملفقودي���ن _______ وهن���اك أيضاً مزايا‬ ‫صنادي���ق االنتخابات و زادتها قدس���ية ونقا ًء ارتف���اع االس���عار ‪،،،،،،‬وظاهري���ا مل نش���هد للحكوم���ة االنتقالي���ة الس���ابقة و اليت نقف‬

‫هل���ا بكل فخ���ر وإجالل وتقدي���ر الي اجمللس‬ ‫الوط�ن�ي االنتقال���ي علي جمهودات���ه الصعبة‬ ‫بدءا من حماولة حص���د اعرتاف دولي بليبيا‬ ‫اجلدي���دة انتها ًء بنجاحه يف اج���راء انتخابات‬ ‫ناجح���ة وتس���ليم ادارة الدول���ه ال���ي املؤمت���ر‬ ‫الوطين العام املنتخب من قبل الش���عب اللييب‬

‫اجملل���س ‪ :‬منع الصراع على الس���لطة‪،‬وأوجد كياناً اتف���ق عليه الليبيون ‪ ،‬ولكنه مل‬ ‫يقم بعمله من أجل املصاحلة الوطنية ‪،‬والعائالت املهجرة‬

‫املستشار مصطفى عبد اجلليل كان سببا يف منع الصراع ‪!......‬‬ ‫وبهذا التصرف اتبت احرتامه الرادة الش���عب‬ ‫اللييب…‪.‬‬ ‫•حسني مفتاح ابو شعالة – صحفي‪:‬‬ ‫ج���اء اجملل���س االنتقال���ي يف ف�ت�رة حرج���ة‬ ‫أرض حمررة‬ ‫‪..‬كانت البالد منقس���مة ب�ي�ن ٍ‬ ‫وأرض ال تزال بي���د الطاغية ويف تلك الفرتة‬ ‫ويف بي���ان تأسيس���ه اعل���ن ان���ه س���وف يس���لم‬ ‫الس���لطة وتنته���ي مهام���ه مبج���رد حتري���ر‬ ‫كامل ت���راب الوطن ‪ ...‬ونس���تطيع القول ان‬ ‫اثن���اء الث���ورة كان وجود اجملل���س مهماً ألنه‬ ‫أوجد كيان���اً اتفق علي���ه الليبي�ي�ن ليمثلهم‬ ‫أم���ام الع���امل ولكن م���ن بعد اع�ل�ان التحرير‬ ‫وتكوين حكومة الكي���ب أصبح اجمللس ميثل‬ ‫عبئ���اً ‪ ،‬وأصب���ح هناك تدخل بالس���لطات ومل‬ ‫تتطور البالد او تتحس���ن اخلدمات احلكومة‬ ‫تقول الس���بب اجمللس واجمللس يقول السبب‬ ‫احلكوم���ة أيض���ا اصب���ح اجملل���س بعي���داً عن‬ ‫الناس واغلب اعضائه جمهولني لدى الشعب‬ ‫‪.!!...‬‬

‫دوره أول الثورة ‪ :‬جتفيف الدموع ‪ ..‬ورسم االبتسامة ‪!!..‬‬ ‫عصام بلعيد – ميادين –طرابلس‬ ‫بع���د انتهاء س���نني الظلم واحلرم���ان والفقر‬ ‫ال���ذي الزم الش���عب اللييب ال�ت�ي كانت حتت‬ ‫قبض���ة ي���د ظامل���ة وطاغي���ة ودكتاتوري���ة‬ ‫ويرج���ع الفض���ل هلل ع���ز وج���ل وم���ن بع���ده‬ ‫للمجلس االنتقال���ي‪ ...‬للجهود اليت بذهلا يف‬ ‫سبيل وصول الليبيني الي احلرية والتخلص‬ ‫من الظل���م ‪ ..‬وكلنا نعل���م كل هذه اجلهود‬ ‫ال�ت�ي قدمها لن���ا اجمللس االنتقال���ي ودوره يف‬ ‫الث���ورة اجمليده ثورة ‪ 17‬فرباي���ر وبعد انتهاء‬ ‫املراح���ل األولي لثورة بنجاح يف التخلص من‬ ‫رأس الفساد وكل حاشيته ‪ ...‬قمنا جبوله يف‬ ‫الشارع اللييب ملعرفة آراء الناس حول اجمللس‬ ‫االنتقال���ي وما قدمه لليبي�ي�ن منذ االعرتاف‬ ‫ب���ه كممثل ش���رعي للش���عب اللي�ب�ي وحيت‬ ‫تسليمه السلطة للمومتر الوطين العام ‪ .‬وفى‬ ‫البداية إلتقينا ب ‪,,,,,,,,,,:‬‬ ‫املواطن‪..‬حسان علي الربيكي‪:‬‬ ‫‪ ..‬يعترب اجمللس االنتقالي هو العمود الفقري‬ ‫لث���ورة ‪17‬فرباي���ر بالرغم م���ن العقبات اليت‬ ‫واجهه���ا اال أن���ه حاف���ظ علي متاس���كه فلواله‬

‫مل���ا حتصلناعلي دعم خارجي والذي س���اعدنا‬ ‫علي تكس�ي�ر حاجز الصمت وفك القيود اليت‬ ‫كبلت أيدي الليبي�ي�ن طيلة اتنتني وأربعني‬ ‫س���نة ويف النهاية احلمد اهلل ألن النصر كان‬ ‫لنا ونش���كر اجمللس االنتقالي علي جمهوداته‬ ‫ال�ت�ي قدمه���ا لليبي�ي�ن وعل���ي رأس���ه الس���يد‬ ‫الفاض���ل املستش���ار حمم���د مصطف���ي عب���د‬ ‫اجلليل ‪....‬‬ ‫خالد حممد الرشراش ‪....‬‬ ‫ال نش���كك يف كل اجمله���ودات ال�ت�ي ق���ام بها‬ ‫اجملل���س االنتقال���ي من حي���ت توف�ي�ر الدعم‬ ‫لنجاح ثورة ‪ 17‬فرباي���ر وكان هناك أخطاء‬ ‫ق���ام به���ا اجملل���س االنتقال���ي اثناء اس���تالمه‬ ‫للس���لطة وهي عدم مقدرت���ه علي تدارك أي‬ ‫مشكلة باقصي سرعة انه يعطيها متسعاً من‬ ‫الوقت وأحيانا يعمله���ا ومل يدخل الطمأنينة‬ ‫يف قل���وب الليبيني بعد انته���اء املرحلة االولي‬ ‫من الث���ورة وهذا م���ا جعل التزاي���د يف اصدار‬ ‫االش���اعات ومن احملتمل تك���ون هذه االخطاء‬ ‫بس���يطة م���ن وجه���ة نظربعض االش���خاص‬

‫ولك���ن هذا البس���يط ممكن يتضخم ويس���بب‬ ‫يف مش���اكل كبرية واحلمد هلل علي اي حال‬ ‫واالن بع���د ان مت تس���ليم الس���لطة للمومت���ر‬ ‫الوط�ن�ي العام امت�ن�ي ان يقدموا لن���ا االفضل‬ ‫وان نس���تمر عل���ي نه���ج املس���اواة ب�ي�ن الناس‬ ‫ونهج دميقراطي‪.‬‬ ‫حممد امحيد الربيكي‬ ‫‪ ..‬ام���ا بالنس���بة لي ف���ان وجهة نظ���ري وأري‬ ‫يف اجملل���س االنتقال���ي فان نظ���ري له اجياب‬ ‫وال اري ان هن���اك أخط���اء فادح���ة ال�ت�ي علي‬ ‫اساس���ها تقوم مبعاقبته او اللوم عليه بل علي‬ ‫العكس متاما فانه ال يس���تحق منا اال الش���كر‬ ‫والتقدير بل أكثر م���ن ذلك بكثري فلواله ملا‬ ‫جنحت الثورة الننس���ي اجملهود الذي بذله يف‬ ‫اقناع العامل بان الش���عب اللي�ب�ي يعيش حتت‬ ‫ظلم واس���تبداد واس���تغالل طيلة الفرتة اليت‬ ‫كان حيكمه���م فيها الظ���امل واحلقائق اليت‬ ‫قدمها لتصديق صرخ���ة الليبني ومطالبتهم‬ ‫باحلري���ة ف���ان اجملل���س االنتقال���ي ق���دم لنا‬ ‫االفض���ل وس���اعدنا علي فك قي���ود الظلم قام‬

‫بواجب���ه عل���ي أكم���ل وج���ه من���ذ اس���تالمه‬ ‫الس���لطة وح�ت�ي تس���ليمها للمؤمت���ر الوطين‬ ‫خري علينا ‪.‬‬ ‫العام الذي كان فأل ٍ‬

‫خالد حممد الرشراش‬


‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫‪11‬‬

‫قصة شعب‪...‬كفاح ومأساة‬ ‫ص���در ع���ن وزارة الثقاف���ة واجملتم���ع املدني‬ ‫كت���اب(( قصة ش���عب ‪...‬كفاح ومأس���اة ))‪..‬‬ ‫للعالمة الراحل الشيخ مصطفى عبد العزيز‬ ‫الطرابلس���ي وال���ذي كتب���ه يف ابري���ل س���نة‬ ‫‪1986‬م ويق���ع الكت���اب يف ‪169‬صفحة من‬ ‫النوع املتوس���ط وج���اء يف اإله���داء إىل أبطال‬ ‫الس���ابع من شهر ش���عبان من سنة ‪1404‬هـ‪/‬‬ ‫الثام���ن م���ن ش���هر ماي���و س���نة ‪1984‬م من‬ ‫اقتحم���وا حص���ن ب���اب العزيزي���ة مبدين���ة‬ ‫طرابل���س واخرتق���وا أعت���ى بروج احلراس���ة‬ ‫وأق���وى ش���بكات االستكش���اف واملراقب���ة غري‬ ‫وجل�ي�ن وال مرتددي���ن ث���م عانق���وا امل���وت‬ ‫مستبس���لني بع���د أن صرع���وا برصاصه���م‬ ‫ع���ددا م���ن حرس���ه املدج���ج بأح���دث س�ل�اح‬ ‫املقاوم���ة وقذف���وا الرع���ب والف���زع يف قل���وب‬ ‫زبانية ((الق���ذايف )) واالضطراب يف مراكز‬ ‫خمابرات���ه وقياداته وأعادوا الثقة واألمل إىل‬ ‫نفوس أس�ي�رة عانية اس���تبد بها القلق وكاد‬ ‫اليأس يرديها ‪.‬‬ ‫إىل ه���ؤالء الفتي���ان األماجد الذي���ن حطموا‬ ‫أس���طورة حصن ((باب العزيزي���ة )) وكادوا‬ ‫أن يفتك���ون بالطاغي���ة الق���ذايف ل���وال ل���واذه‬ ‫بالف���رار واختف���اؤه بني س���راديب حصنه انه‬ ‫اجل���رذ اختب���أ داخل أنفاق حفره���ا يف الرتاب‬ ‫لتكون مالذه ساعة اخلطر ‪.‬‬ ‫واىل شهداء ش���هر رمضان –بعد شهداء شهر‬ ‫ش���عبان –شهداء احلق الذين وقعوا يف قبضة‬ ‫زباني���ة ((القذايف)) فس���اموهم س���وء العذاب‬ ‫ثم وضعوا أعناقهم يف حبال املش���انق فلفظوا‬ ‫أنفاسهم الطاهرة وس���ط الساحات وامليادين‬ ‫وب�ي�ن هت���اف اجلبن���اء املنافق�ي�ن وصيح���ات‬ ‫املس���عورين املتوحش�ي�ن واىل كل ش���هيد‬ ‫اغتالته األيدي اآلمثة داخ���ل ليبيا وخارجها‬ ‫واىل كل ماج���د صام���د س���اع يف خ�ل�اص‬ ‫الوط���ن م���ن معتق�ل�ات اإلره���اب وش���راذمة‬ ‫القت���ل والع���ذاب أه���دي ه���ذه الصفحات من‬ ‫((قصة شعب ‪...‬كفاح ومأساة ))‬ ‫ويف ه���ذا الكت���اب يوث���ق الش���يخ مصطف���ى‬ ‫الطرابلس���ي ملرحل���ة االس���تعمار االيطال���ي‬ ‫وسياس���ة التوطني واملؤسس���ات اليت أسستها‬ ‫الس���لطات االيطالي���ة للقي���ام به���ذه املهم���ة‬ ‫كما جي���د الق���ارئ الدس���تور ال���ذي وضعه‬ ‫االيطاليون ملستعمرتهم ليبيا والقوانني اليت‬ ‫ص���درت يف ذل���ك العهد بعده���ا ينتقل املؤلف‬ ‫إىل مرحل���ة االس���تقالل وم���ن ث���م مرحل���ة‬ ‫الث���ورات ودوافعه���ا وال�ت�ي يصفه���ا املؤل���ف‬ ‫باالنقالبات العسكرية واستالب السلطة من‬ ‫الشعوب‬ ‫وقد قسم الكتاب إىل سبعة أبواب جاءت على‬ ‫النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪1‬املظهر الديين‬‫‪2‬إلغاء املقررات اإلسالمية‬‫‪3‬الطعن يف العقيدة والدين‬‫‪4‬االستهانة باملعاني اإلنسانية‬‫‪5‬إلغاء امللكية اخلاصة‬‫‪ 6‬وقف حياة الشعب على اإلنتاج‬‫‪7‬التطاول على اخلصوم واغتياهلم‬‫وق���د كت���ب مقدم���ة الكت���اب الكات���ب مسري‬ ‫الش���ويهدي حيث يقول ((انه لش���رف عظيم‬

‫ومح���ل ثقيل وضع على كاهل���ي أن اكتب‬ ‫مقدم���ة هذا الكتاب للش���يخ اجللي���ل والعامل‬ ‫القدي���ر ‪/‬مصطفى عبد العزيز الطرابلس���ي‬ ‫رمحه اهلل فأنا أمام قامة مديدة ومقام رفيع‬ ‫يف دنيا العلم واألدب يف تاريخ ليبيا املعاصرة‬ ‫وان كلمات���ي لتخ���رج خجل���ى وكأن���ي بها‬ ‫تق���ول أن���ك ارتقي���ت مرتق���اً صعب���اً ولكن ما‬ ‫يش���فع ل���ي أن الش���يخ اجلليل رمح���ه اهلل –‬ ‫كم���ا عرفناه ط���وال حيات���ه متواضعا حمبا‬ ‫لألجي���ال الش���ابة حيمل ب�ي�ن جنبي���ه روحاً‬ ‫ش���ابة متدفقة احليوية فهو كثريا ما ألقى‬ ‫احملاض���رات عندما يطلب منه ذلك ويس���مح‬ ‫ل���ه يف زم���ن الضي���ق والتضييق عن الش���باب‬ ‫واملوضوعات اليت تهم الش���باب فكان يتحدث‬ ‫إلينا وكأننا به ش���اب من ش���باب هذا العصر‬ ‫ولكنه شاب يتدفق علماً نافعاً ‪.‬‬ ‫إن ه���ذا الكت���اب الذي ب�ي�ن أيدينا يب���دو فيه‬ ‫الش���يخ اجلليل مؤرخا وش���اهدا على مرحلة‬ ‫مهم���ة من تاري���خ ليبيا املعاص���رة اليت متتد‬ ‫م���ن ف�ت�رة االحت�ل�ال االيطال���ي إىل مرحلة‬ ‫تأسيس الدولة الليبية ومن ثم فرتة انقالب‬ ‫س���بتمرب ‪1969‬م حت���ى س���نة ‪1986‬م وهي‬ ‫س���نة الف���راغ م���ن تبيي���ض الكت���اب فاملؤلف‬ ‫ب���دأ الكتاب يف س���نة ‪1984‬م إن ه���ذا الكتاب‬

‫الشيخ مصطفى عبد العزيز الطرابلسي‬

‫فعال قصة لش���عب كافح وق���دم التضحيات‬ ‫الغالي���ة يف س���بيل ني���ل حريت���ه واس���تقالله‬ ‫وحقا كأنه بيننا اآلن عندما يقول يف خامتة‬ ‫كتاب���ة ((إنه���ا مأس���اة تع���رض يف صورتها‬ ‫احلقيقي���ة وستنش���ر أحداثه���ا ووقائعه���ا ال‬ ‫بالكتاب���ة والتصوي���ر على الورق فحس���ب بل‬ ‫بالص���ور الناطق���ة املس���جلة على األش���رطة‬ ‫اليت ستكش���ف جوانب هذه املأس���اة واقعا حيا‬ ‫)) وفعال ها حنن نرى مأس���اة الش���عب اللييب‬

‫تنقل للعامل عرب القن���وات الفضائية وهذا ما‬ ‫كان ليخطر على بال وخميلة القذايف قط‬ ‫فهو قد اعتقد بأنه سحق إرادة الشعب اللييب‬ ‫وإرادة الش���عوب النس���حق وه���و مل ي���درك‬ ‫ب���ان التق���دم التكنولوجي وث���ورة االتصاالت‬ ‫واملعلوماتي���ة هي املس���مار األخ�ي�ر الذي يدق‬ ‫يف نعش���ه وهاحنن نرى نبؤة الش���يخ اجلليل‬ ‫تتحق���ق عندم���ا يق���ول ((ه���ل غاب ع���ن بال‬ ‫الق���ذايف وزبانيته أنهم بس���فكهم لدماء أبناء‬ ‫الوط���ن قد يذرو احلقد والش���قاق ب�ي�ن أبناء‬ ‫الوط���ن الواحد وس���يكونون أول م���ن تزلزل‬ ‫حتت أقدامهم األرض ويصب عليهم الشعب‬ ‫غضب���ه ونقمته وعل���ى الباغي ت���دور الدوائر‬ ‫وان غدا لناظره قريب )) حقا ها قد حتقق ما‬ ‫يقول الشيخ اجلليل إنها البصرية النافذة اليت‬ ‫غابت عن الكثري من املثقفني والكتاب خاصة‬ ‫إذا م���ا أدركنا ما كتب كان س���نة ‪1984‬م‬ ‫إال أن اجلان���ب األب���رز يف ه���ذا الكت���اب هو ما‬ ‫ق���ام به املؤلف من حتليل لش���خصية القذايف‬ ‫من الناحية النفس���ية ومقارنته بشخصيات‬ ‫تارخيي���ة كاحلج���اج ب���ن يوس���ف الثقف���ي‬ ‫واحلاك���م بأم���ر اهلل الفاطم���ي وس���تالني أو‬ ‫ش���خصيات أدبيه كش���خصية األخ األكرب‬ ‫يف رواي���ة ج���ورج اوري���ل ((‪ ))1984‬ولعل يف‬ ‫املقارنة بني احلجاج الثقفي والقذايف هو هذا‬ ‫التواف���ق العجيب الذي ي�ب�رزه املؤلف من أن‬ ‫احلجاج جاء إىل العراق يف أثنى عشر راكبا‬ ‫وقام الق���ذايف بانقالبه يف أثنى عش���ر ظابطاً‬ ‫وكم���ا مس���ى الن���اس ي���وم مهل���ك احلجاج‬ ‫((عرس العراق)) فان املؤلف يقول ((سيهلك‬ ‫معم���ر الق���ذايف ب���إذن اهلل وسنس���مي ي���وم‬ ‫هالك���ه(( عرس ليبيا )) واليوم هلك س���فاح‬ ‫ليبيا وأصب���ح يوم هالكه عرس ليبيا كما‬ ‫أشار املؤلف رمحة اهلل ومن الالفت للنظر يف‬ ‫ه���ذا الكتاب مل���ن عرف املؤل���ف كاتبا يف علم‬ ‫الفق���ه والتأري���خ هذا التحلي���ل واملقارنة بني‬ ‫أحداث وشخصيات رواية ((‪ ))1984‬للكاتب‬ ‫االجنلي���زي جورج اورويل وب�ي�ن ما حدث يف‬ ‫ليبي���ا فاملؤلف يق���ول ((ما تنبأ ب���ه اورويل يف‬ ‫روايته (‪ )1984‬يتحقق وينطبق يف اجملتمع‬ ‫اللي�ب�ي ويبلغ مداه الرهيب يف س���نة ‪1984‬م‬ ‫وال�ت�ي هي عنوان روايته )) فس���مات ومالمح‬ ‫ون���وع احلياة اليت يعيش���ها أهل ((يوراش���يا ))‬ ‫يف الرواي���ة تنطبق م���ع حياة الش���عب اللييب‬ ‫يف حك���م الق���ذايف فالق���ذايف ه���و ش���خصية‬ ‫((األخ األك�ب�ر )) يف الرواي���ة واألس���لوب‬ ‫الدعائ���ي ال���ذي اتبعه احل���كام يف الرواية من‬ ‫خ�ل�ال التضلي���ل وطم���س األف���كار واحل���ط‬ ‫من قيم���ة املعارضني والتجس���س حتى على‬ ‫أفكار األفراد هو األس���لوب نفسه الذي اختذه‬ ‫القذايف يف حماربة املعارضني ‪,‬إن هذا الكتاب‬ ‫ميثل ش���هادة صادقة وحتلي���ل دقيق ملرحلة‬ ‫مأس���وية من تاريخ الش���عب اللييب الذي قدم‬ ‫التضحي���ات م���ن اج���ل مس���تقبل أفض���ل انه‬ ‫كت���اب جدير بالق���راءة والدراس���ة لألجيال‬ ‫الصاع���دة فم���ن اليع���رف ماضي���ه وحاضره‬ ‫لن يعطي الفرص���ة للمتالعبني واملخادعني‬ ‫بامتالك مستقبله ‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫‪)2012‬‬ ‫سبتمبر‬ ‫السبعون (‬ ‫الثانية‬ ‫‪)2012‬‬ ‫سبتمبر‬ ‫‪-17 -17‬‬ ‫‪ (11‬ـ‪ 11‬ـ‬ ‫السبعون‬ ‫العددالعدد‬ ‫الثانية‬ ‫السنةالسنة‬

‫احلطية‬ ‫حسني نصيب املالكي‬

‫كان���ت طربق مدينة صغرية هادئة جتثم‬ ‫على هضبة عالية ‪ ،‬تغفو بني أحضان األزرق‬ ‫من ثالث جهات فهي شبه جزيرة ‪.‬‬ ‫ال أض���واء وال ضوض���اء ‪ ..‬أحياؤه���ا قليل���ة‬ ‫حم���دودة منها ح���ي احلطي���ة يف بدايته مل‬ ‫يكن س���وى جنع صغري من اخلي���ام ‪ ،‬وبيوت‬ ‫م���ن َّ‬ ‫الش��� َعر املرتاص���ة يف وادي احلطية ‪،‬ثم‬ ‫بعد س���نوات َّ‬ ‫حتول إلي أكواخ من الصفيح ‪،‬‬ ‫أو صناديق الذخرية الفارغة ‪،‬أو بضعة بيوت‬ ‫من احلجارة تكاثر س���كانه انتشرت األكواخ‬ ‫عل���ى الرب���وة ‪ ،‬م���ن الش���رق حت���ده س���بخة‬ ‫ماحل���ة باإلضافة إلي بي���وت عائالت اهلنيد‬ ‫بالق���رب من مق�ب�رة اجلدارية ث���م الطريق‬ ‫الرئيسي املتجه حنو الشرق ‪ ،‬السكان خليط‬ ‫م���ن خمتلف القبائ���ل ‪ ..‬تنتش���ر أكواخههم‬ ‫حتى سوق العجاج يف الغرب ‪.‬‬ ‫تب���دو أك���واخ الصفي���ح متالصق���ة ‪ ،‬ذات‬ ‫نواف���ذ صغ�ي�رة واطي���ة ‪ ،‬تفص���ل بينها أزقة‬ ‫ترابية ضيقة ‪ ،‬ومس���ارب من اجملاري ‪،‬بدأت‬ ‫أحبو يف وس���عاية حوش عمي مح���د العاري‬ ‫الس���قف ‪ ،‬وم���ا أن تعلم���ت الوق���وف واملش���ي‬ ‫عل���ى قدم���ي ‪ ،‬حت���ى انطلق���ت إل���ي اخلارج‬ ‫ألعب م���ع أترابي من األطف���ال ‪ ،‬أبي الطيب‬ ‫النحيل العود املتوس���ط القامة ‪ ،‬يستيقظ يف‬ ‫الصب���اح الباكر كعادت���ه كل يوم ‪ ،‬يتوضأ‬ ‫ي���ؤدي الص�ل�اة ‪ ،‬يتن���اول إفط���اره ‪ ،‬يرت���دي‬ ‫معطف���ه األصف���ر الباهت ‪ ،‬يغ���دو إلي عمله‬ ‫م���ع اإلجنليز يف احلامية الربيطانية مش���يا‬ ‫على قدميه ‪ ،‬وقبل مغيب الشمس يعود إلينا‬ ‫ومع���ه البس���كويت وخبز اإلجنلي���ز الرطبة ‪،‬‬ ‫كان أب���ي اليدخ���ن الس���جائر‪ ،‬ولكنه يلوك‬ ‫املضغ���ة يف فمه ثم يبصقها على األرض من‬ ‫حني آلخر‪ ،‬وعندما سألته ذات مرة عن عدم‬ ‫تدخينه الس���جائر أجاب�ن�ي قائال ‪ -:‬الدخان‬ ‫يابين يس���بب مرض السرطان ‪ .‬أخافين أبي‬ ‫من ذلك املرض اخلبيث فلم أضع يف حياتي‬ ‫س���يجارة ب�ي�ن ش���فيت ق���ط وأم���ي ال���ودودة‬ ‫القصرية القامة اليت ترعى شئوننا أنا وأخي‬ ‫الصغري‪.‬‬ ‫جبلبابي القصري وس���روالي األبيض كنت‬ ‫أخ���رج مع اش���راقة كل صب���اح إلي مكبات‬ ‫القمامة‬ ‫التق���ي برفاقي هن���اك ‪..‬نبحث عن الدود يف‬ ‫األماك���ن الرطبة ‪..‬ننص���ب الفخاخ‪ ..‬ما أ ن‬ ‫املح طائ���را حتى أظل أط���ارده وأقفز خلفه ‪،‬‬ ‫أخاطبه يف خبث ودهاء بصوت عال ‪:‬‬ ‫يابوصف���راء عدي غادي ‪ ..‬اش���وي أش���وي ‪..‬‬‫ش���ور الناط���ور‪ ..‬تلق���ى دودة ‪ ..‬دودة جاع���ور‬ ‫صفراء ودور ‪.‬‬ ‫وكأن الطائ���ر كان يفه���م لغت���ك وتنطلي‬ ‫علي���ه حيلت���ك ‪ ،‬يظ���ل يقف���ز ويتطاير حيت‬ ‫يقرتب م���ن الفخ املخف���ي يف ال�ت�راب والذي‬ ‫ال يبدو منه ش���يئ ظاهر س���وى تل���ك الدودة‬ ‫الصف���راء ‪ ،‬يقفز حنوها يق�ت�رب منها يهجم‬ ‫عليه���ا ينقرها ع���دة نقرات ‪ ،‬وفج���أة ينطبق‬ ‫علي���ه الف���خ ال���ذي كان عل���ى ش���كل نصف‬

‫دائ���رة يظ���ل الطائ���ر ينتفض مث�ي�را زوبعة‬ ‫م���ن ال�ت�راب حماوال الف���كاك م���ن الفخ لكن‬ ‫ال فائ���دة م���ن كل ذلك س���رعان م���ا أهرول‬ ‫حن���وه أقبض علي���ه يف زهو وانتص���ار أذ بح‬ ‫ذل���ك الطائر بش���فرة يف يدي ث���م أحبث عن‬ ‫طائر آخ���ر وقبل غروب الش���مس أع���ود إلي‬ ‫كوخن���ا ومعي بضع���ة طيور صغ�ي�رة مثل‬ ‫بومح���رة وبوصفره وبومجي���د وبوركيزة‬ ‫وم���ا أن أدخ���ل احل���وش حت���ى تقابلين أمي‬ ‫وهي حتملق يف س���ورييت وس���روالي اللذين‬ ‫حتول لونهما إلي اللون الرمادي تصيح َّ‬ ‫يف‬ ‫وتنهرني ‪ -:‬لقد وس���خت مالبسك بلعبك يف‬ ‫الشمس‪..‬‬ ‫كن���ت ال أبال���ي بغض���ب أم���ي ‪ ..‬أحب���ث عن‬ ‫الكربي���ت ‪..‬أقوم برم���ي العصافري على مجر‬ ‫كان���ون الفحم أم���ام احلوش وبع���د دقائق‬ ‫التهم حلمها أنا وأخي الصغري‪.‬‬ ‫وعن���د انته���اء موس���م صي���د الطي���ور كنت‬ ‫أمحل فخاخي املعدنية وأحطمها باحلجارة‬ ‫وأرميه���ا بعي���دا ثم اخذ يف اللع���ب مع صبية‬ ‫احل���ي بالبطش الزغ���د أوبتصاوير الفنانني‬ ‫واملش���اهري أو بتل���ك العربات الصغ�ي�رة اليت‬ ‫كن���ا نصن���ع عجالته���ا م���ن عل���ب احللي���ب‬ ‫الفارغ���ة أو مغاط���ي الق���ازوزة أو نلع���ب‬ ‫بك���رة اجلورب يف الس���احة الواس���عة ونطارد‬ ‫اجلرابي���ع يف س���بخة احلطي���ة ‪ ..‬وعندم���ا‬ ‫ختتف���ي يف س���راديبها متد ي���دك داخل تلك‬ ‫احلف���ر دون خ���وف م���ن أن يلدغ���ك ثعب���ان‬ ‫أوتلسعك عقرب وما أن تقبض على جربوع‬ ‫حتى تش���عر بالزه���و والبهج���ة وأنت تذحبه‬ ‫بش���فرة الزج���اج وتش���ويه عل���ى ن���ار حطب‬ ‫الرمث اهلادئة وتلتهمه يف لذة ونشوة ‪.‬‬ ‫احلطي���ة غاب���ة من أك���واخ الصفي���ح جتثم‬ ‫فوق رب���وة عالية من الش���رق تبدو الطريق‬ ‫الرئيس���ي ومن الغ���رب حي س���وق العجاج ‪،‬‬ ‫وم���ن اجلنوب تل���ك التالل اجلبلية الش���ارع‬ ‫الرتاب���ي الذي يقس���م احلطي���ة إىل نصفني‬ ‫إىل أعل���ى اهلضب���ة حي���ث تتقاب���ل احمل�ل�ات‬ ‫الصغرية غرف بنيت من‬ ‫صنادي���ق الذخ�ي�رة املس���قوفة أس���طحها‬ ‫بالزنك واألعمدة اخلشبية كان والدي ينام‬ ‫م���ع أمي يف غرفة ‪ ..‬أنا مع أخي الصغري ننام‬ ‫يف غرف���ة أخ���رى كما أجنبت أم���ي طفلة‬ ‫صغرية ‪..‬‬ ‫تعرف���ت على احمل�ل�ات اليت كانت ترس���لين‬ ‫أم���ي إليه���ا لش���راء الكريوس�ي�ن والفح���م‬ ‫واحلليب والزيت والسكر والشاي والطماطم‬ ‫وامللح واجل�ب�ن وغريها واليت من بينها حمل‬ ‫العجيل���ي وحم���ل ابعيو وجمزرة بالقاس���م‬ ‫الوحي���دة‪ ،‬وحم���ل ب���ن طاه���ر ‪ ،‬ودكان ب���ن‬ ‫عيس���ي ‪ ،‬ودكان القري ال���زواري ‪ ،‬ودكان‬ ‫عقيل���ة الش���اعري ‪،‬ودكان الدايخ ‪ ،‬ودكان‬ ‫الفقيه سامل ‪ ،‬ودكان الصادق ‪ ،‬وغريها ‪.‬‬ ‫احلطي���ة عائالته���ا معروف���ة أكواخه���ا‬ ‫مش���رعة األبواب دائما ‪ ..‬ش���يوخها يفرتشون‬ ‫األرض عند مس���جدها الوحي���د ‪ ..‬يتجاذبون‬

‫أط���راف احلدي���ث أو يلعب���ون الش���يزة بع���د‬ ‫ص�ل�اة العصر‪ ..‬وحت���ى آذان املغرب ينهضون‬ ‫ي���ؤدون الص�ل�اة مجاعة ث���م ينصرفون إىل‬ ‫بيوتهم ‪ ..‬حيث تنام احلطية بعد العشاء على‬ ‫أضواء فنارات القاز اخلافتة‪.‬‬ ‫م���ع ضح���ى كل ي���وم مجع���ة كن���ت أمل���ح‬ ‫العربات العائدة من املدينة حمملة باألهالي‬ ‫أو برامي���ل املي���اه العذب���ة أو احلطب تش���ق‬ ‫طريقها وس���ط احلطية مثل عربة بوحرق‬ ‫‪ ،‬وعربة سيدي رحومة‬ ‫ال���ذي كان يق���وم بنق���ل أكي���اس الدقي���ق‬ ‫وعربة ق���از عمي املقرحي و ال�ت�ي هي عبارة‬ ‫عن صهريج الق���از املطلي باألمحر املكتوب‬ ‫علي���ه كلم���ة ق���از للبي���ع وببطن���ه عجليت‬ ‫الن���درو فر والصنب���ور النحاس���ي يف اخللف‬ ‫كان حصانه األبيض جيرج���ر تلك العربة‬ ‫‪ ..‬يبي���ع القاز لألهال���ي يف احلطية واألحياء‬ ‫األخرى اليت مل تدخلها الكهرباء بعد ‪ ،‬كان‬ ‫س���ي املقرح���ي يب���دو طويل القام���ة قمحي‬ ‫البشرة ‪ ،‬يف حيوبة ينادي بصوت جهوري ‪:‬‬ ‫قاز قاز للبيع ‪.‬‬‫كان عمي املقر حي يقطن يف حوش واس���ع‬ ‫يف احلطية مع أسرته وله العديد من األبناء‬ ‫والبن���ات كانت تربطين بهم عالقة وطيدة‬ ‫وصداقة متينة خاصة مع ابنه والذي كان‬ ‫يف مثل سين ‪.‬‬ ‫\عصر ذلك اليوم انقلبت فيه حياتي رأس���ا‬ ‫عل���ى عقب ‪ ،‬يوم أن التق���ى أبي جبارنا احلاج‬ ‫مسي���ع أم���ام احل���وش ‪ ،‬وجلس���ا يتجاذب���ان‬ ‫أط���راف احلدي���ث ‪ ،‬عنده���ا أقبل���ت عليهما‬ ‫سلمت علي جارنا ‪ ،‬ناولت أبي صفرة الشاي‬ ‫وخبز التنور‪ ،‬وقفت بالقرب منهما‬ ‫ح���دق يف اجلار طوي�ل�ا ثم التف���ت إلي والد‬ ‫متسائال ‪ - :‬ولدك هذا كم عمره ؟‬ ‫أجابه أبي ‪ --:‬جتاوز العشرة سنني‪..‬‬ ‫ وملاذا مل تدخله املدرسة؟ ‪...‬‬‫ ‬‫هل هناك مدرسة تقبله يف هذا السن ؟‬ ‫الحتمل هما س���وف آخذه معي وأس���جله يف‬ ‫املدرسة القرآنية مع بداية األسبوع القادم ‪.‬‬ ‫أحسس���ت باخل���وف والرهب���ة م���ن املدرس���ة‬ ‫والفقيه والعصا ‪.‬‬ ‫وعلى العشاء يف تلك الليلة استمعت إلي أمي‬ ‫وهي ختاطب أبي متس���ائلة ‪ -:‬ملاذا الندخله‬ ‫مدرسة املعارف ؟‬ ‫ال القرآني���ة أفضل له س���وف يتخ���رج منها‬‫فقيها حيفظ القرآن الكريم لألوالد ويكتب‬ ‫األحجبة للنساء ‪.‬‬ ‫والتفت إلي أبي وهو يس���ألين‪ -:‬هل حتب أن‬ ‫تصبح فقيها بابين؟‬ ‫قلت له ‪ -:‬أجل يا أبي ‪.‬‬ ‫فأغتبط والدي وضمين إليه قائال ‪:‬‬ ‫اهلل يرضي عليك يا بين‬‫كن���ت أش���عر أن لي مكانة خاص���ة عندهما‬ ‫فأنا أول العنقود والطفل املدلل هلما ‪ ،‬وكل‬

‫من أجنبتهم أمي قبلي من األطفال مل تكتب‬ ‫هلم احلياة ‪.‬‬ ‫أح���س م���ن أم���ي رأف���ة ورمح���ة ‪ ،‬ويف نفس‬ ‫الوق���ت إذا أخطأت غلظة وقس���وة ‪ ،‬ومن أبي‬ ‫لين���ا ورفق���ا ‪ ،‬ولكن م���ا جاء ب���ه جارنا مسيع‬ ‫أصب���ح مص���در قلق وخ���وف بالنس���بة إلي ‪..‬‬ ‫الذهاب إلي املدرسة كل صباح ‪ ..‬االستيقاظ‬ ‫املبكر حرماني م���ن اللعب واصطياد الطيور‬ ‫ومطاردة اجلرابيع‬ ‫ومالحقة الدالل خرش���ة برشة وهو يتوغل‬ ‫ب�ي�ن األزق���ة ‪ ..‬يق���ود محاره األش���هب وحنن‬ ‫جن���ري خلف���ه ‪ ..‬يرم���ي لنا حبب���ات احللوى‬ ‫ويردد بصوته األجش ‪:‬‬ ‫خرشه برشه عجوز وطرشه‬ ‫حره حره تكنس من جوا ومن بره‬ ‫تورد بالقربة ‪ ...‬واجلره‬ ‫ال���دالل كان يبي���ع عق���ود وخوامت وأس���اور‬ ‫الذه���ب و حب���ات الزيتون نس���اء احلي ما أن‬ ‫يس���معنه حيت خيرجن إليه و هن يتفحصن‬ ‫بضاعته ‪..‬تش�ت�ري من���ه بعضه���ن باحلاضر‬ ‫وبعضهن باآلجل‬ ‫‪--2‬‬ ‫بع���د أن ارتدي���ت مالبس���ي وحذائي اجلديد‬ ‫‪،‬محل���ت على كتف���ي كيس الدقي���ق الذي‬ ‫جعل���وا من���ه حقيب���ة ل���ي‪ ،‬وبداخل���ه بضع���ة‬ ‫كراس���ات وأقالم كنت أجرج���ر قدمي يف‬ ‫تثاق���ل وب���طء خل���ف جارنا مسي���ع يف اجتاه‬ ‫املدينة كمن هو ذاهب إلي حتفه‬ ‫‪ ،‬بعد س���اعة دخلنا املدرسة القرآنية ‪ ،‬دلف‬ ‫بي عمي مسيع حنو الفصل مباش���رة ‪ ،‬ما أن‬ ‫فتح الب���اب ودخل على الفقي���ه ‪ ،‬الذي كان‬ ‫جيلس على كرس���يه اخلش�ب�ي ‪ ،‬يف مقدمة‬ ‫الفصل‪ ،‬كان يرت���دي الكاط ملف ‪ ،‬واجلرد‬ ‫األبي���ض والش���نة احلمراء ‪ ،‬يب���دو يف مقتبل‬ ‫العم���ر‪ ،‬ص���وب التالمي���ذ أعينه���م الناري���ة‬ ‫حنوي ‪ ،‬وكأنه���م يطلقون علي الرصاص ‪،‬‬ ‫أحسس���ت باخلوف يعرتي�ن�ي ‪ ،‬متنيت العودة‬


‫‪)2012‬‬ ‫الثانية (‪-17‬‬ ‫السبعونـ‬ ‫السنة ( ‪11‬‬ ‫السبعون‬ ‫السنة العدد‬ ‫السنة الثانية‬ ‫يونيو‪ /‬يوليو ‪)2012‬‬ ‫سبتمبر ‪ 26‬ـ‬ ‫‪( -17‬‬ ‫العدد ـ ‪59-‬‬ ‫‪)2012-2‬‬ ‫سبتمبر‬ ‫‪11‬‬ ‫الثانية العدد‬

‫م���ن حيث أتي���ت ‪ ،‬لكن ال مفر ل���ي ‪ ،‬لقد وقع‬ ‫الف���أس يف ال���رأس ‪ ،‬نه���ر الفقي���ه التالمي���ذ‬ ‫الذين أخذوا يتهامس���ون ويتغام���زون علي ‪،‬‬ ‫أمره���م بالتحدي���ق يف األلواح ال�ت�ي أمامهم ‪،‬‬ ‫ومواصل���ة القراءة بصوت ع���ال ‪ ،‬خرج احلاج‬

‫مسيع بعد أن أوصى بي الفقيه‪ ،‬الذي أمرني‬ ‫باجلل���وس يف ال���درج األمام���ي ‪ ،‬وبعد دقائق‬ ‫اس���تدعاني الفقيه اخذ لوحا كان إىل جواره‬ ‫ومث���ة تلمي���ذ آخ���ر كان يقرأ الق���رآن بدون‬ ‫لوح وبإصبعه يلوي ش���عرات يف مقدمة رأسه‬ ‫عرفت فيما بع���د انه كفيف البصر حيفظ‬ ‫سور القرآن دون استعمال اللوح‬ ‫غم���د الفقي���ه قل���م القصب���ة يف دواة احل�ب�ر‪،‬‬ ‫املصن���وع من صوف األغنام احملروق ‪ ،‬وش���رع‬ ‫يكتب ويقرأ بص���وت مرتل وأنا اردد خلفه ((‬ ‫بسم اهلل الرمحن الرحيم احلمد هلل‬ ‫رب العاملني الرمحن الرحيم مالك يوم الدين‬ ‫إي���اك نع ُبــ ُد وإياك نس���تعني أهدن���ا الصراط‬ ‫املس���تقيم ص���راط الذين أنعم���ت عليهم غري‬

‫املغضوب عليهم وال الضالني ))‬ ‫س���لمين بعده���ا الل���وح ‪ ،‬أمرن���ي بالع���ودة‬ ‫إىل مقع���دي وق���راءة الس���ورة ع���دة م���رات ‪،‬‬ ‫لتسميعها عليه يف الغد‬ ‫أخ���ذت أق���رأ بص���وت ع���ال مث���ل زمالئ���ي‪..‬‬ ‫أمحل���ق يف لوح���ي تنبهت إل���ي أن الفصل قد‬ ‫امت�ل�أ بهدير أش���به ما يكون خبلي���ة النحل ‪..‬‬ ‫التالمي���ذ يتمايل���ون مينة ويس���رة وبعضهم‬ ‫إلي األمام وأدرت نظ���ري أمحلق يف زمالئي‬ ‫فإذا هم غارق���ون يف جتربة احلفظ ‪ ،‬فأخذت‬ ‫أحفظ ما كتبه لي الفقيه وبعد مضي ساعة‬ ‫أو أكث���ر صلص���ل ج���رس املدرس���ة‪ ..‬معلنا‬ ‫اس�ت�راحة اإلفط���ار وضعن���ا األل���واح يف نهاية‬ ‫الفص���ل ‪ ..‬هرولنا حن���و املقصف ‪ ...‬اصطففنا‬ ‫يف طابور طويل الستالم سندوتشات احللوى‬ ‫املعجون���ة ‪ ...‬وم���ن يومه���ا ودع���ت رغي���ف‬ ‫الطماطم بالزيت الذي كنت أخطفه خلسة‬ ‫م���ن أمي ‪ ،‬وعندما تفطن لي كانت تنهرني‬ ‫وتصي���ح يف غاضب���ة ‪ -:‬لق���د أكمل���ت علينا‬ ‫الطماط���م والزيت ‪ .‬أخذت ألع���ب مع رفاقي‬ ‫م���ن التالمي���ذ يف س���احة املدرس���ة حت���ى َر َّن‬ ‫اجلرس معلنا انتهاء اسرتاحة اإلفطار عندها‬ ‫دخلنا الفصول من جديد‬ ‫اختف���ى الفقي���ه ودخ���ل علينا أس���تاذ العربي‬ ‫كان طويل القامة مثل العب السلة يرتدي‬ ‫بذلة رصاصية وحذا أس���ودا ملاعا شرع يعلمنا‬ ‫احل���روف األجبدي���ة م���ن البداي���ة كتبن���ا‬ ‫ال���درس عدة م���رات احلص���ة الثانية كانت‬ ‫ألس���تاذ احلس���اب أط���ل علينا ه���و اآلخر مع‬ ‫بداي���ة احلصة متجه���م الوجه أني���ق اهلندام‬ ‫عل���ى عينيه نظارة كان���ت بيده عصا رفيعة‬ ‫نه���ض التالمي���ذ اخذ يفت���ش عل���ى أظفارنا‬ ‫كل طال���ب يدي���ه ممدودتان أمام���ه حيدق‬ ‫فيهم���ا من جي���د أن أظف���اره طويل���ة جيلده‬ ‫بالعص���ا ث�ل�اث جل���دات أما أنا فق���د حدق يف‬ ‫أظاف���ري بغض���ب وأمرني بتقليمه���ا يف الغد‬ ‫ألن���ه ع���رف إنين طالب مس���تجد وه���ذه أول‬ ‫حصة لي عنده ثم دعانا للجلوس وكتب لنا‬ ‫جدول الضرب رقم اثن�ي�ن وأمرنا بكتابته يف‬ ‫الكراسات وحفظه‬ ‫لتس���ميعه يف الغد أما احلص���ة األخرية فقد‬ ‫كان���ت ألس���تاذ الرتبي���ة الدينية ال���ذي أخذ‬ ‫يشرح لنا كيفية الوضوء والصلوات اخلمس‬

‫يف اليوم ‪.‬‬ ‫ومن���ذ ذل���ك الي���وم تب���ددت خم���اويف أحببت‬ ‫املدرس���ة ورفاقي اجلدد ‪ ..‬أحببت االستيقاظ‬ ‫املبك���ر ‪ ..‬واالنط�ل�اق حن���و املدرس���ة كل‬ ‫صب���اح ‪..‬عرفت كيف أفك طالس���م الكلمة‬ ‫وحروفه���ا‪ ..‬أحم���و الل���وح مباء الصنب���ور بعد‬ ‫احلفظ وادهنه بالطفلة أتركه يف الش���مس‬ ‫ريثم���ا جي���ف كان���وا يوزع���ون علين���ا يف‬ ‫املدرس���ة اإلفطار باجملان يومان سندوتش���ات‬ ‫حل���وى طحينية ويومان سندوتش���ات التونة‬ ‫ويومان سندوتش���ات مربى ويف كل مخيس‬ ‫كانوا يوزعون علين���ا باإلضافة إلي اإلفطار‬ ‫أكياس التمر والكاكاوية‪.‬‬ ‫مضى االعام الدراس���ي كن���ت جادا يف حفظ‬ ‫مسع م���ا أحفظه على‬ ‫س���ور القران الكري���م أُ ِّ‬ ‫الفقي���ه ث���م أحمو لوح���ي بالطفل���ة وأكتب‬ ‫بقل���م القصب���ة الثم���ن اجلدي���د من الس���ورة‬ ‫وهك���ذا كن���ت أصغي إل���ي دروس أس���اتذتي‬ ‫يف الرتبي���ة الدينية واللغة العربية والتوحيد‬ ‫والتجوي���د ومب���ادئ احلس���اب والعل���وم‬ ‫واجلغرافيا والتاريخ‬ ‫كان املنه���ج املص���ري ه���و املتب���ع حينذاك يف‬ ‫الدراس���ة ومن املواضي���ع الطريفة اليت كنا‬ ‫ندرس���ها (( الق���رود وبائ���ع الطرابي���ش ‪...‬‬ ‫س���رحان بني الغيط والبيت ‪ ...‬الثوروالساقية‬ ‫وغريها ))‬ ‫‪--3‬‬ ‫كنت أخ���رج صباح كل يوم من كوخ عمي‬ ‫محد كعادتي ماع���دا أيام اجلمع والعطالت‬ ‫الرمسي���ة حام�ل�ا حقيبيت قاصدا مدرس�ت�ي‬ ‫اجلامث���ة يف أقص���ى الش���رق م���ع غ�ي�ري من‬ ‫الطالب الذين يدرس���ون يف املدينة وكذلك‬ ‫الن���اس القاصدين أعماهلم كانوا يس�ي�رون‬ ‫على أقدامهم من س���بخة احلطي���ة يف األيام‬ ‫العادي���ة حت���ى املدين���ة أم���ا يف فصل الش���تاء‬ ‫فتتح���ول الس���بخة إل���ي حبرية م���ن املياه ال‬ ‫يس���تطيع أحد عبورها حتى جتف بعد شهر‬ ‫أو أكث���ر كن���ا جنت���از الطري���ق الرئيس���ي‬ ‫املتجه حنو الش���رق كانت حركة السيارات‬ ‫حمدودة يف املدينة أما احلافالت ال وجود هلا‬ ‫االعن���د اجليش الربيطان���ي كنت مع غريي‬ ‫من امل���ارة أصعد املرتفع أعرب ش���ارع اجليش‬ ‫امل���ؤدي إلي احلامي���ة وعلى جانبيه الس���واني‬

‫كذبة بيضاء‬ ‫آخني والت‬

‫أمتلئ بصوت القطارات‬ ‫بسكون غري متاح‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫عصي على النسيان‪.‬‬ ‫ووج ٍه‬ ‫ٍ‬ ‫لست أدري من أي االجتاهات‬ ‫جاء مسافرو األمس‪.‬‬ ‫لكائنات من غبار‬ ‫أهب صوتي‬ ‫ٍ‬ ‫وللحيوانات األليفة‬ ‫أهبين للمرايا‪،‬‬ ‫تقول لي‪:‬‬ ‫أنت بال تاريخ‪.‬‬ ‫الصوت ً‬ ‫َ‬ ‫ثانية‬ ‫تأتي هذا‬ ‫سوف لن َ‬ ‫أترك عشاقي نصف قتلى؛‬ ‫النصف احلي للديدان‬ ‫حلب آخر‪،‬‬ ‫والنصف امليت ٍ‬

‫لقتل آخر‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وخيانات أخرى كثرية‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫أطرايف رقيقة‪،‬‬ ‫ألتجئ إىل األرصفة‪...‬‬ ‫أول مر ٍة‬ ‫أرى فيها مرآ ًة نظيفة هكذا‪.‬‬ ‫ال يصدق عشاقي‬ ‫أنين جمرد كذبة‪.‬‬ ‫يف كل مرآة وجهان‬ ‫ويف كل وج ٍه‪،‬‬ ‫الكثري من األشخاص‬ ‫أغلب قتالي‬ ‫يدخلون املرايا بال مالمح‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫وأش���جار النخي���ل والكروم أم���ر بالقرب من‬ ‫من���زل وورش���ة عائل���ة مجل���ي وال���ذي كان‬ ‫مقه���ى قص���ار واختف���ى أصع���د حنو ش���ارع‬ ‫الكيت كات حيث طاحونة بوسيف الوحيدة‬ ‫يف املدينة واليت كان يفد إليها بعض س���كان‬ ‫القرى القريبة والضواحي حيملون الش���عري‬ ‫عل���ى دوابه���م لطحنه يربط���ون محريهم يف‬ ‫ماس���ورة كبرية يف ال���وادي واحلب���س الذي‬ ‫يس���كنه آل طاطاناك���ي تل���ك الطاحون���ة‬ ‫اخربني وال���دي عن صاحبها احلاج بوس���يف‬ ‫الذي كان يف إحدى سنوات اجلفاف يستورد‬ ‫القمح من اخلارج وكيف كان يقوم بطحنه‬ ‫هو وأبنائه ويبيعه لألهالي بسعر رمزي حتى‬ ‫اجتاز األهالي عام اجلفاف بسالم ‪.‬‬ ‫م���ا أن أجت���از الطاحون���ة ببضع���ة أمتار حتى‬ ‫تلوح لي البيوت العصرية على جانيب الشارع‬ ‫واليت كان���ت تقطنها العائ�ل�ات االجنليزية‬ ‫اليت يعم���ل أربابه���ا يف احلامي���ة الربيطانية‬ ‫أويف الع���دم الواقع���ة إل���ي اجلن���وب الش���رقي‬ ‫للمدينة حبوالي ‪28‬كيلو مرت يدخل ش���ارع‬ ‫االستقالل ‪ ..‬تلوح له تلك الكنيسة بأجراسها‬ ‫العالية وذل���ك البيباص الراه���ب الذي كان‬ ‫الصبية الصغار خيش���ونه وعندم���ا يلمحونه‬ ‫يق���ف أمام بابها الرئيس���ي حيكون رؤوس���هم‬ ‫حت���ى ال يصاب���ون بالثعلبة عل���ى حد زعمهم‬ ‫أو هك���ذا كانوا يعتقدون اجته حنو الش���رق‬ ‫بع���د حلظ���ات أص���ل مدرس���ته القابعة خلف‬ ‫قص���ر املل���ك ببضع���ة بي���وت م���ع صب���اح يوم‬ ‫دراس���ي جديد‪ ،‬قب���ل غروب الش���مس بقليل‬ ‫تتوقف الدراس���ة املسائية وينصرف التالميذ‬ ‫إل���ي بيوتهم كن���ت أحث اخلطى وأنا أس�ي�ر‬ ‫عل���ى قدم���ي يف اجت���اه الغ���رب يدخل ش���ارع‬ ‫االس���تقالل ثم أمر من أم���ام عمارة املاجري‬ ‫مصورات���ي بواحلولة ثم أحندر حنو س���بخة‬ ‫احلطي���ة ويف اقل من ربع س���اعة ‪...‬أ صل إىل‬ ‫تلك املدرسة القرآنية والتى تآلفت فيها مع‬ ‫ذل���ك اجلو الدراس���ي س���ريعا حت���ى أصبحت‬ ‫أفت���ح عي�ن�ي الفضوليت�ي�ن وأذن���ي املرهفتني‬ ‫ش���ي أصبحت‬ ‫وأعتم���د على نفس���ي يف كل ْ‬ ‫أعشق املدرسة وأفضلها على البيت ‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫عشر قصص لليوناني نوداس غوناتاس‬ ‫ترمجها‪ /‬ز‪ .‬س‪ .‬العزابي‬ ‫‪1‬ـ تض ّرع‬ ‫أمام���ي تنهض بش���موخ وتكبرّ ‪ ،‬الش���جرة البالغة‬ ‫الق���دم ذات األوراق النحاس���ية اخلض���راء‪ ،‬فيما‬ ‫ت���ردد ص���وت أج���ش يف روح���ي‪ ،‬فوقع���ت عل���ى‬ ‫ّ‬ ‫ركب�ت�ي‪ ،‬وبينم���ا كن���ت أصلـّ���ي‪ ،‬رأي���ت ّ‬ ‫ي���دي‬ ‫اللتني كانتا مرفوعت�ي�ن تضرعا‪ ،‬رأيتهما وهما‬ ‫تنفصالن من الكتفني مثل محامتني وترتفعان‬ ‫حنو األعلى‪ ،‬ثم ترفرفان بأجنحتهما‪ ،‬لتغيبا عن‬ ‫ناظري بني األغصان الكثيفة املتأرجحة‪.‬‬ ‫‪2‬ـ الناسك‬ ‫أ ّز الباب اخلشيب‪ ،‬وامتدّت حلية ناصعة البياض‬ ‫عن���د أقدامن���ا فألق���ت ض���وءا عل���ى هيئاتنا وهي‬ ‫تلمع يف العتمة‪ .‬مش���ينا فوقه���ا حتى وصلنا إىل‬

‫كوخ‪ .‬كان جذعا شجر ممدودين على األرض‬ ‫مبثاب���ة كراس���ي للجل���وس‪ .‬بع���د أن قبـّلن���ا يد‬ ‫الش���يخ‪ ،‬بدأنا خنلع مالبسنا‪ .‬ودون أن يعرينا أي‬ ‫اهتمام‪ ،‬تراجع هو حنو زاوية جلس فيها وش���رع‬ ‫يضبط أوتار كمانه البالغ القدم‪ ،‬والذي كانت‬ ‫تتساقط منه دموع كبرية من الشمع‪.‬‬ ‫‪3‬ـ الفراشات‬ ‫ـ مراقب احلدائق قادم‪ ..‬قال صوت جهوري‬ ‫فط���ارت آالف الفراش���ات عرب األس���يجة‪ ،‬طارت‬ ‫دفع���ة واح���دة ف���وق األغص���ان العاري���ة‪ ،‬وبدأت‬ ‫تتظاه���ر بأنها جم ّرد أزهار ما زال���ت تنام خالية‬ ‫البال على األرض‪.‬‬

‫‪4‬ـ احلديقة‬ ‫بينم���ا كنت أرتق���ي الطري���ق الرتاب���ي البائس‪،‬‬ ‫والذي كان يضيق ويصع���د حنو األعلى كلما‬ ‫تقدم���ت‪ ،‬ظهرت أمام���ي احلديقة‪ ،‬وس���لـّم يقود‬ ‫إىل الكش���ك ذي األزهار الزرق���اء‪ ،‬كانت درجات‬ ‫الس���لم من احلج���ر الش���فاف الذي تع���وم داخله‬ ‫أوراق ش���جر‪ ،‬وألوان بديعة‪ ،‬وبضعة من حروف‬ ‫اهلجاء‪.‬‬ ‫الدب‬ ‫‪5‬ـ ّ‬ ‫كان القروي حممود جي�ل�ان الذي من ملطية‬ ‫يع�ب�ر الغاب���ة الكثيف���ة لقط���ع األخش���اب‪ ،‬واليت‬ ‫حيمله���ا عل���ى دابته‪ .‬ولكن محل اخلش���ب‬ ‫كان ّ‬

‫انقل���ب من ف���وق الداب���ة يف مكان ما م���ن الغابة‪،‬‬ ‫وش���رع القروي يف حتميل الداب���ة للمرة الثانية‬ ‫ذلك اليوم‪.‬‬ ‫الدب‬ ‫وفج���أة‪ ..‬ظهر دب بال���غ الضخامة‪ ،‬تأم���ل ُ‬ ‫َ‬ ‫الق���روي قلي�ل�ا وه���و يضع اخلش���ب عل���ى ظهر‬ ‫الداب���ة‪ ،‬ثم إقرتب منه وش���رع يس���اعده يف مجع‬ ‫األخش���اب املتناث���رة‪ .‬كان جيم���ع األخش���اب‬ ‫ويس���لـّمها للحط���اب‪ ،‬وال���ذي كان يتلقاه���ا من‬ ‫ال���دب ويرتبها على ظهر الداب���ة‪ .‬وعندما إنتهت‬ ‫عملي���ة حتمي���ل الداب���ة‪ ،‬ب���دأ ال���دب يبتع���د عن‬ ‫حممود التعيس الذي أختذ له وجهة معاكسة‬ ‫متام���ا‪ .‬وقب���ل أن يبتع���د كث�ي�را‪ ،‬غم���ره الرعب‬ ‫عندم���ا أح���س ب���أن الدب جي���ري خلفه‪ ،‬وش���عر‬ ‫ب���أن أجله هو الذي يق�ت�رب منه‪ .‬غري أن احلطاب‬

‫بعض من الشعر الكثري من الثورة‬

‫الشاعرة ظبية مخيس‪..‬كيف يغدو اإلسم ثورة‬

‫حاورتها ‪ :‬سعاد سامل‬ ‫اختار خليل حاوي رصاصة يوجهها إىل رأسه‬ ‫و جن���ود وآليات اس���رائيلية تصفع قوميته يف‬ ‫الثمانينات باحتالهلا الس���هل للبنان ‪،‬اآلن أين‬ ‫ميضي املثقف العربي يف هذا الصراع من أجل‬ ‫كرامة ثأرت أخريا ممن داسها لعقود حبذاء‬ ‫عس���كري حملي ‪-‬بالد الث���ورات –وماذا فعل‬ ‫برصاصه اخلاص؟‬ ‫ظبي���ة مخي���س مل ت�ت�رد يف التس���ديد ‪،‬رمب���ا‬ ‫حتى على قناعاتن���ا ‪..‬فهى احلاملة اليت تصغي‬ ‫للن���داءات الداخلي���ة للن���اس بالتحلي���ق عاليا‬ ‫دومن���ا قي���ود يصنعونها هم ‪،‬يف الث���ورات ترى‬ ‫تلبي���ة ن���داءات فطرية لرفع ال���رأس واملضي‬ ‫صوب احلياة ‪،‬بصرف النظر عما يفعله اولئك‬ ‫الذين يسحب من حتتهم اجلاه والسلطان‬ ‫ّ‬ ‫ه���ل النور‪/‬هللويا‪/‬م���ن أع�ل�اه إىل أس���فله‪/‬‬ ‫العامل يتمنط���ق بالنور‪/‬واجلبال كأنها أهلة‬ ‫الكون‪/‬س���ر التاج الس���اطع على حبرية النور‪/‬‬ ‫قد ذاع بني األمساع‪/‬جاءووا يغتس���لون بالنور‬ ‫والضي���اء‪/‬ال خطاي���ا وال ذنوب‪/‬الب���ؤوس وال‬ ‫كروب‪/‬اليوم نهار العامل األحلى*‬ ‫س���ؤال احلري���ة ظ���ل كب�ي�را وخط���را أيض���ا‬ ‫‪..‬دفعيت مثنه السجن يف سن صغرية ‪..‬ومن ثم‬ ‫الغربة بعمقه���ا املنفى ‪..‬ماذا جعلك ختوضني‬ ‫كل ه���ذا وال زل�ت�ي ؟ يف حني ينس���اق املثقف‬ ‫العربي يف الغالب إىل مهادنة يس���ميها املمكن‬

‫عاملن���ا العربى واإلس�ل�امى مري���ض بالفعل ومرض���ه احلياة‬ ‫مبفاهيم بالية وسلطوية‪.‬‬ ‫الث���ورات العربي���ة بدأت بالش���عارات اإلنس���انية وانتهت‬ ‫باالختطاف فى أحضان السلفية واإلخوان املسلمني‬ ‫والتيارات احملافظة‪.‬‬ ‫الش���عر العرب���ى القدي���م ق���ام عل���ى األغ���راض‬ ‫الش���عرية واليوم القصي���دة العربية مفتوحة‬ ‫وفيه���ا كل ش���ئون احلياة م���ن اجلماىل إىل‬ ‫العابر والسياسى واليومى‬ ‫‪ ..‬م���ع الديكتاتوري���ات أو الس���لطة مبفهومها‬ ‫األمشل النفوذ ‪ ،‬املال واجلوائز؟‬ ‫الوع���ى املبكر واحل���راك الثقافى والسياس���ى‬ ‫العرب���ى واحملل���ى ف���ى مثانين���ات الق���رن‬ ‫العش���رين وجتربت���ى الغربي���ة ف���ى التعلي���م‬ ‫واحلي���اة والعمل‪.‬جيل���ى مل يك���ن منفص�ل�ا‬ ‫أب���دا ع���ن عامله وحميط���ه ومل نؤمن بالش���عر‬ ‫للش���عر فالكتابة كانت س�ل�احنا فى التغيري‬ ‫وتطوي���ر جمتمعاتنا ونش���ر مفاهي���م مدنية‬ ‫و حداثية‪،‬عاملن���ا العربى واإلس�ل�امى مريض‬ ‫بالفع���ل ومرض���ه احلي���اة مبفاهي���م بالي���ة‬ ‫وسلطوية‪.‬اس���تورد بضاعة السوق من العامل‬ ‫ومل يطور نفسه مبا يكفى للوصول إىل زمنه‬ ‫احلقيق���ى م���ن الق���رن الواحد والعش���رين‬ ‫وباءت مش���اريع القومية والوطنية‬ ‫وش���به االش�ت�راكية بالفش���ل‪.‬‬ ‫كنت أمتنى احلياة بهدوء‬ ‫والكتاب���ة والس���فر‬ ‫لرؤي���ة وق���راءة‬ ‫الع���امل لك���ن ال‬ ‫م���كان عربي���ا‬ ‫لذ ل���ك‬ ‫فالتصادم طارئ ال حمالة بس���بب السلطوية‬ ‫والقم���ع ومص���ادرة احلريات حت���ى اخلاصة‬

‫منها‬ ‫واألمر‬

‫مضاع���ف لكاتبة و ام���رأة عربي���ة وخليجية‬ ‫لألس���ف‪.‬رمبا كان حال���ي س���يكون أفضل لو‬

‫ارتضي���ت البق���اء فى‬ ‫الغ���رب ومح���ل جنس���ية غربية‪.‬رمب���ا كان‬ ‫ذلك سيحمينين من وطأة االضطهاد العربى‬


‫‪15‬‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫غمرت���ه الدهش���ة‪ ،‬عندم���ا رأي الدب يق�ت�رب منه‬ ‫حيمل‬ ‫ليعطيه غصنا صغريا كان قد نس���يه وهو ّ‬ ‫حطبه على دابته‪.‬‬ ‫بعد ذلك‪ ..‬إبتعد الدب بهدوء كامل‪!! ..‬‬ ‫‪6‬ـ على اجلسر‬ ‫كنت مستلقيا على وجهي فوق اجلسر الصغري‪،‬‬ ‫وحت���ت األرضي���ة الزجاجي���ة‪ ،‬كان نب���ات خبيز‬ ‫أزرق كبري يش���ع عرب احلق���ل األبيض‪ ،‬وكانت‬ ‫اخل���راف حت�ن�ي رؤوس���ها عل���ى اجل���ذور وتلع���ق‬ ‫الثل���ج الذي كان يغطيها‪ .‬مير من أمامي حارس‬ ‫احلق���ول ال���ذي كان يعتم���ر قلنس���وة ويلب���س‬ ‫يف قدمي���ه حذائ�ي�ن غليظ�ي�ن‪ ،‬وه���و يتمتم نفس‬ ‫اجلمل���ة دومنا انقطاع‪ ،‬كما لو كانت صالة من‬ ‫الصلوات‪« :‬العصافري هي قشرة شعر األشجار»‪.‬‬ ‫‪7‬ـ دخان‬ ‫كنت مستلقيا على مقعد صالون قديم وعميق‪،‬‬ ‫وفيما كانت يدي تتحسس قماش املقعد‪ ،‬دخلت‬ ‫سحاب وال مسامري‪ ،‬حتى‬ ‫أصابعي يف فتحة بدون ّ‬ ‫وقعت على شيء لني امللمس‪.‬‬

‫ـ خضار‪ ..‬هلا أوراق رطبة ـ فكرت‪! ..‬‬ ‫تراجعت إىل زاوية املقعد ألرى ما كنت ممس���كا‬ ‫به‪ .‬مل يكن خض���ارا مثلما اعتق���دت‪ ..‬ولكن أوراق‬ ‫تبغ جعدة طريّة كما لو كانت قد قطعت لتوها‪.‬‬ ‫ـ عجي���ب‪ ..‬كيف وجد هذا التب���غ هنا‪ ..‬ثم ّ‬ ‫أي تبغ‬ ‫هو‪ ..‬يانع اخلضرة‪! ..‬؟‬ ‫أخرجت كمي���ة من األوراق عبق���ة الرائحة من‬ ‫الفتحة‪.‬‬ ‫ـ من���ذ كم س���نة مل أدخ���ن الغليون ـ فك���رت‪ ..‬ثم‬ ‫عن لي أن أمأل ركب ّ‬ ‫تساءلت ـ ترى كيف ّ‬ ‫يت بهذا‬ ‫التبغ‪ ..‬؟!‬ ‫احلقيقة أنه يبدو رائعا وبلون مل أره من قبل‪ ..‬لن‬ ‫ُ‬ ‫ودخنت منه‪.‬‬ ‫أخسر شيئا إذا جربت‬ ‫مسرت عي ّ‬ ‫ين على الباب حتى ال يفاجئين أحد ما‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وشرعت أمأل جيوبي بالدخان‪.‬‬

‫ث���م صفق جبناحي���ه صائح���ا على حن���و مفجع‪.‬‬ ‫أتي���ت به إىل ج���ذع الزيتونة قرب نب���ع املاء‪ ،‬فرأي‬ ‫صورة جنمة الصباح للمرة األخرية وهي تنعكس‬ ‫مرتعشة على نصل السكني‪ ،‬قبل أن ينبجس دمه‬ ‫ح���ارا فيلط���خ ّ‬ ‫حاج�ب�ي خرية‬ ‫ي���دي‪ ،‬ويطلق على‬ ‫ّ‬ ‫كب�ي�رة م���ن مؤخرت���ه‪ ،‬فش���عرت بالتق���زز حتى‬ ‫أن�ن�ي أطلقته نصف مذب���وح وهربت عرب احلقول‬ ‫املهجورة‪.‬‬

‫أوراق ش���جرة األرز الضخم���ة ال�ت�ي ال مس���ت‬ ‫أغصانها س���ياج اجلسر‪ ،‬تش���به صوت دوران بكرة‬ ‫صغ�ي�رة‪ .‬إقرتب���ت م���ن الش���جرة‪ ،‬فرأي���ت طائرا‬ ‫مسين���ا نائم���ا ب�ل�ا س���اقني‪ ،‬يف ح�ي�ن كان جفناه‬ ‫مغلقني‪ .‬وبالرغم م���ن نومه العميق‪ ،‬كان معلقا‬ ‫مبنقاره من غصن من أغصان شجرة األرز‪ ،‬فيما‬ ‫كان جناح���اه يتح���ركان على حن���و يوحي بأنه‬ ‫كان يطري بالفعل‪.‬‬

‫‪9‬ـ رؤيا‬ ‫صارعت املوج لساعات قبل أن تنهار قواي‪ ،‬ويظهر‬ ‫أمام���ي فوق صخرة من صخ���ور البحر بيت بالغ‬ ‫القدم‪ ،‬ومل يلبث أن صاح صوت مد ّو كالرعد‪:‬‬ ‫ـ مرحب���ا ب���ك أيه���ا الغري���ق يف حمج���ر املصابني‬ ‫بالطاعون‪.‬‬

‫‪8‬ـ مذحبة‬ ‫خرجت من ّ‬ ‫قن الدجاج وأنا مليء بالريش‪ ،‬الكثري‬ ‫منه دخل حتت قميصي وبدأ يدغدغ ظهري‪ .‬ديك‬ ‫تكمش مرتعش���ا عل���ى س���اقيه املتوترتني‪،‬‬ ‫صغ�ي�ر ّ‬

‫‪10‬ـ النوم‬ ‫الريف مغطى بالثلج‪ ..‬أعرب اجلس���ر اخلشيب فوق‬ ‫النه���ر املتجم���د‪ ،‬وق���د نبتت أعش���اب ب�ي�ن األلواح‬ ‫املكس���ورة‪ .‬لفتت إنتباه���ي جلبة ص���ادرة من بني‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫* ن���وداس (إبامينون���ذاس) غونات���اس (‪-1924‬‬ ‫‪ )2006‬أح���د الكت���اب الس�ي�رياليني اليوناني�ي�ن‪،‬‬ ‫ج���اءت عائلته من (آي فالي) غرب آس���يا الصغري‬ ‫على ش���واطئ إجية‪ ،‬ورغم أنه كان بها عدد ممن‬ ‫اشتغلوا بالسياسة‪ ،‬مل ينتم هو ألي جناح أو حزب‬ ‫سياس���ي‪ .‬القص���ص املرتمج���ة هنا م���ن جمموعة‬ ‫(اهلوّة‪.)1963 -‬‬

‫ولكننى اخرتت العودة وهذه هلا مثنها الباهظ‬ ‫عندما ال نلغى عقولنا مقابل عيشنا!‬ ‫الث���ورة الفرنس���ية وهى األمنوذج هنا بس���بب‬ ‫م���ا تاله���ا من تغي�ي�رات جذري���ة يف منظومة‬ ‫العالقات عل���ى أنواعها ‪..‬امن���ا هيأت هلا خنب‬ ‫الثقاف���ة والفك���ر والفلس���فة م���اذا ع���ن ربيع‬ ‫املنطق���ة لن أق���ول العربية حت���ى ال نتخطى‬ ‫قومي���ات وأعراق���ا أخ���رى وان ش���كلت أقليات‬ ‫ش���اركت يف ه���ذه الث���ورات ؟ وان كان م���ن‬ ‫قاده���ا ال ينتظم���ون يف خن���ب هي���أت لثورات‬ ‫الكرام���ة ببعده���ا ال���ذي يتم���اس م���ع الثورة‬ ‫الفرنس���ية ث���ورة اجلي���اع ‪..‬ه���ل س���تقود هذه‬ ‫الث���ورات بدوره���ا إىل إلغ���اء امتي���ازات خنب‬ ‫السلطة السياسية والدينية وخنب املال ؟‬ ‫أن���ا م���ع أس���اس الثورة وه���و االنتف���اض ضد‬ ‫التهمي���ش والظل���م والبح���ث ع���ن العدال���ة‬ ‫االجتماعي���ة واحلري���ات بكاف���ة أش���كاهلا‬ ‫وتطوير النظم السياسية واخلروج من مأزق‬ ‫احلاك���م العربى‪-‬ظ���ل اهلل ف���ى األرض ‪-‬فى‬ ‫زم���ن ديكتاتوري���ات طال وفش���ل للمش���اريع‬ ‫الوطنية و العروبية ولكن‪.‬‬ ‫كثري من الثورات العربية بدأت بالش���عارات‬ ‫اإلنس���انية وانته���ت باالختطاف ف���ى أحضان‬ ‫الس���لفية واإلخ���وان املس���لمني والتي���ارات‬ ‫احملافظ���ة ب���ل أن جه���ات عديدة لعب���ت فيها‬ ‫دورا كالقاعدة وبالك ووتر و النيتو والس���ى‬ ‫آى اي‪.‬وج���اءت وج���وه ركب���ت القي���ادات من‬ ‫املخت�ب�رات الغربي���ة للمخاب���رات والعم�ل�اء‬ ‫باإلضاف���ة إىل احل���ركات الديني���ة وحت���ى‬ ‫الي���وم ال أرى مفاهي���م حتقق���ت للحري���ات‬ ‫احلقيقية وأرى عودة للخلف تس���تلهم وهم‬ ‫يش���به ما يظن أنه ش���كل للحكم اإلس�ل�امى‪.‬‬ ‫وم���ع حبى لألديان روحاني���ا ال أمتنى العيش‬ ‫ف���ى ظ���ل دول دينية تص���ادر حري���ة التفكري‬ ‫والتعددية وتقف ضد اإلبداع وحرية الكلمة‬ ‫وتضطهد املرأة بسم الدين وتفرض احلجاب‬ ‫وتزيد م���ن ختلف الرج���ل العرب���ى وانغالق‬ ‫امل���رأة العربية‪.‬الثورة الت���ى أمتناها هى ثورة‬ ‫مدنية مبعنى الكلمة حترر اإلنس���ان العربى‬ ‫من وط���أة التخلف واجله���ل والفقر وحترر‬ ‫آدميته وعقله وحترتم العلم وتنصف النس���اء‬ ‫واألقليات وحترتم تعدد األديان وخالف ذلك‬ ‫هو اس���تمرار ملنظوم���ة القمع حت���ى لو كان‬

‫سعاد سامل و الشاعرة ظبية مخيس‬ ‫برأيك؟وإن ال ‪..‬ماذا كنت تأملني؟‬ ‫امسه ثورة‪.‬‬ ‫م���اذا جيع���ل ش���اعرا يتح���دث سياس���ة خارج كال أنا ضد العنف بكل أش���كاله وضد حرق‬ ‫نصه ‪..‬؟ وبالنص السياس���ي ماذا فعل الش���عر اجملتمعات والقتل والتدمري والتش���ريد بسم‬ ‫يف العق���ل العرب���ي ه���ل ش���كل وعي���ه أم قاده الثورة‪.‬ان���ا م���ع الث���ورات املدني���ة والس���لمية‬ ‫إىل امكاني���ة التغي�ي�ر أم ظ���ل جم���رد جل���د والنض���ال ال اجلي���وش وال عصاب���ات القت���ل‬ ‫ذات ومتنفس���ا للمواط���ن املنته���ك واملنه���ك‪ ..‬املنظ���م وإن كان املس���ار أط���ول فم���ا ح���دث‬ ‫أمثلة‪:‬ش���عر دروي���ش ‪،‬اجلواهري‪،‬القبان���ي ف���ى الع���راق وليبيا وس���ورية الي���وم هو حنر‬ ‫لكيانات وقتل لتاريخ ومعمار وبشر وذاكرة‬ ‫‪،‬مسيح القاسم ‪،‬و أمحد مطر وغريهم‪..‬‬ ‫ال ج���واب حم���دد ل���دى لك���ن ال ميك���ن فصل وجيعلنى أش���عر بالتقزز وس���يصب فى إثراء‬ ‫السياس���ة ع���ن اإلب���داع العرب���ى تارخييا منذ املزي���د من اجليوب ش���رقا وغربا بس���م إعادة‬ ‫املتنب���ى والتوحيدى واحل�ل�اج وحتى حممود التعمري وهو كريه جدا بالنس���بة ىل إنسانيا‬ ‫دروي���ش وأجيالن���ا اجلديدة‪.‬الش���عر العرب���ى وحضاريا‪.‬‬ ‫القديم ق���ام على األغراض الش���عرية واليوم هل وقعيت ش���خصيا يف مواجهة السؤال ‪ ..‬هل‬ ‫عللت‬ ‫القصيدة العربية مفتوحة وفيها كل شئون أن���ا مع الثورات ؟ و إن حصل مل���اذا ومبا ِ‬ ‫احلي���اة م���ن اجلم���اىل إىل العابر والسياس���ى خيارك؟وم���ن زاوي���ة أخ���رى ه���ل تنظري���ن‬ ‫واليومى وكل من ذكرتينهم أثروا الوجدان ب���ذات الع�ي�ن إىل كل ث���ورات املنطقة تونس‬ ‫العربى‪.‬أح�ت�رم الش���عر العرب���ى احلديث جدا مص���ر ليبيا اليمن س���وريا البحرين بعض ما‬ ‫وأرى أن عط���اء املبدعني كان مشعة أضاءت جيري يف القطيف حركة العشرين باملغرب‬ ‫حقب���ة س���وداء سياس���يا ومتخلف���ة اجتماعيا وتظاه���رات َع ّم���ان األردن وم���ا ج���رى م���ن‬ ‫اعتقاالت يف س���لطنة ُعم���ان و دولة االمارات‬ ‫بضمري متلبد نأمل أن ختف حلكتها‪.‬‬ ‫حتى وان عرفت الثورات يف التاريخ بدمويتها على خلفية احتجاجات ونشاطات سياسية و‬ ‫‪..‬ه���ل العنف الذي صاحب هذه الثورات مربرا حقوقية؟‬

‫كل عامل���ى العرب���ى يهمن���ى بنف���س الدرجة‬ ‫وأتعاط���ف مع املطال���ب املدني���ة ولكننى ضد‬ ‫التجييش والدموي���ة وتدخل بعض األنظمة‬ ‫العربية إلنهاء حاكم عربى آخر فيما دوهلم‬ ‫ت���رزح حت���ت نفس أش���كال التخل���ف والقمع‬ ‫السياسى والظلم االجتماعى‪.‬‬ ‫هل مثة ما يش�ي�ر إىل زم���ن اخلالفة وخروج‬ ‫املنطقة من اس���تبداد اجلنراالت إىل اس���تبداد‬ ‫دي�ن�ي يقوده التط���رف أو يف أحس���ن األحوال‬ ‫وصاي���ة أصح���اب العمائم والدعاة و رؤس���اء‬ ‫دور اإلفتاء؟‬ ‫ال خالف���ة ولك���ن دوي�ل�ات وذق���ون وتبعي���ة‬ ‫جدي���دة ومؤام���رات غربي���ة وحلق���ة ضيقة‬ ‫للوجود ما مل ينش���ط العقل العربى والنخب‬ ‫الفكري���ة وتك���ون هناك ث���ورة مفاهيم ورؤى‬ ‫ومس���تقبلية وال ب���د م���ن الع���ودة للغ���رب‬ ‫منوذج���ا فق���د جتس���د في���ه أح���دث وأرق���ى‬ ‫النظم السياس���ية و املنت���وج الفكرى والعلمى‬ ‫واحلضارى‪.‬‬ ‫ه���ل تعتقدي���ن أن املثق���ف ال���ذي ش���ارك يف‬ ‫ث���ورة ب�ل�اده كان يفع���ل ذل���ك كمثقف أم‬ ‫كمواطن و حس���ب؟وهل جتدين استثناءات‬ ‫أو أعالما مؤثرين وأثروا جتارب شعوبهم يف‬ ‫التغيري؟‬ ‫كل أس���ئلتك سياس���ة وحب���ث ع���ن ماهي���ة‬ ‫م���ا ح���دث وحي���دث رمب���ا بس���بب م���ا ح���دث‬ ‫وحيدث فى ليبيا يا س���عاد‪.‬أنا عش���ت وراقبت‬ ‫الث���ورة املصرية عن قرب ومسع���ت خطابات‬ ‫الناش���طني فيه���ا ومعظمه���ا ذه���ب للبح���ث‬ ‫ع���ن كرس���ى الس���لطة اجلدي���د أكثر مما‬ ‫نظر ملفاهي���م احلرية أما من ليبي���ا فلم أرى‬ ‫س���وى عس���كر ومقاتل�ي�ن وجمل���س انتق���اىل‬ ‫مدع���وم من النيت���و وقطر واخللي���ج يتحدث‬ ‫وكان كالم���ه عس���كريا وثأري���ا أكثر مما‬ ‫هو ث���ورى باملعنى املفاهيمى الفك���رى واليوم‬ ‫ن���رى ذلك فى س���وريا أيضا‪.‬الكل يتحدث عن‬ ‫القتل والتفجري وال أحد يتحدث عن احلياة‪.‬‬ ‫إذن أمل���ى ه���و رمبا فى تون���س ومصر أكثر‬ ‫ذل���ك أن عقوهلا قلق���ة وأكث���ر اجتهادا حنو‬ ‫اخل�ل�اص املدنى جملتمعاتها وال أس���تطيع أن‬ ‫أذكر اسم مفكر ثورى عربى واحد من هذه‬ ‫املرحلة يستحق خطابه اإلصغاء إليه‪.‬‬ ‫نص للشاعرة‬


‫‪16‬‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫ما تيسر من سرية حممد يوسف املقريف‬ ‫رئيس املؤمتر الوطين العام‬

‫•عالقيت بعمرو وعملي‬ ‫بالديوان ‪.‬‬

‫قبل عش���رة أيام من اعتقال عمرو النامي‬ ‫‪ ،‬والذى كان ينربي للدفاع عن أصحابه‬ ‫ومجاعته وكان يس���مع مين النقد ‪ ،‬لكن‬ ‫يف تلك الليلة قبل اعتقاله مباشرة دعاني‬ ‫يف بيت���ه بطرابل���س للعش���اء ال���ذي كان‬ ‫رز ولنب ‪ ،‬بعد العش���اء أخذني يف س���يارته‬ ‫يف جول���ة يف املدين���ة وألول م���رة التق���ى‬ ‫جمموعت���ه ‪ ،‬بعد ه���ذا اللق���اء وجهت له‬ ‫نقدا شديدا خفف معاناتي ما فعلت كان‬ ‫إلراحة الضمري فبعدها مباشرة ودعته‪.‬‬ ‫حاول���ت يف امل���رة الثاني���ة أن اس���تمر يف‬ ‫التدري���س و ابقي���ت أس���رتي يف طرابلس‬ ‫‪ ،‬درس���ت ملدة س���نتني بعد تعيين يف ديوان‬ ‫احملاس���بة ‪ ،‬كنت كل اس���بوعني منش���ي‬ ‫للجامع���ة يف بنغ���ازي ‪.‬امله���م ‪،‬ثان���ي ي���وم‬ ‫تقريبا من اللقاء األخري مع عمرو النامي‬ ‫كن���ت ماش���ي لبنغ���ازي فالتقيت حممد‬ ‫غيث قلت له باحلرف الواحد ‪ :‬الش���خص‬ ‫ال���ذي التقيت���ه البارح���ة ومجاعت���ه ه���ذا‬ ‫اللق���اء خالن���ي يف موقف صع���ب‪ .‬كنت‬ ‫قريب���ا م���ن عم���رو وليلتها أحسس���ت انه‬ ‫كان يريد مين أن أبقي يف طرابلس ‪،‬هذا‬ ‫وض ِرب ضرباً مربحاً‬ ‫الرجل ُع ِذب تعذيباً ُ‬ ‫‪....‬‬

‫عملي بديوان احملاسبة كان‬ ‫مربكا‬

‫جئته مكره���ا وخاصة مبجرد أن وصلت‬ ‫ُقتل حممد املقريف ثم عمت البالد فيما‬ ‫بعد االعتقاالت ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫كان عبدالس�ل�ام جلود رئيس���ا للوزراء ‪،‬‬ ‫طبعا ديوان احملاس���بة يتبع جملس قيادة‬ ‫الثورة ألنه ميثل سلطة تشريعية ‪ ،‬وهذه‬ ‫مهمة يف معرفة طبيعة العمل‪.‬‬ ‫أردت مقابل���ة عبداملنع���م اهلون���ي كان‬ ‫ماس���ك رئاس���ة اجملل���س بالنياب���ة ‪ ،‬كان‬ ‫جالس���اً واس���تقبلين يف املكتب وكان معه‬ ‫اخلويل���دي احلمي���دي قل���ت ل���ه كن���ت‬ ‫اتوق���ع أن التق���ي مبعمر الق���ذايف ‪ ،‬وأقول‬ ‫لكم ش���يء او رمبا اس���توضح ش���يء لنبين‬ ‫علي���ه أس���اس العمل ‪،‬أن���ا أعرف نفس���ي‬ ‫وأني ُمصنف لديكم ‪ ،‬قال لي ش���ن تقصد‬ ‫؟ ‪ ،‬قل���ت ل���ه ان هذا املنصب رئاس���ة ديوان‬ ‫احملاسبة يستوجب أن يكون لديكم الثقة‬ ‫في���ه مئ���ة باملئ���ة ‪ ،‬الن م���ن ميس���ك بهذا‬ ‫املنص���ب يعط���ي صالحيات كامل���ة واذا‬ ‫كان ه���ذا الش���خص م���ارس صالحياته‬ ‫بالكامل وانتم ليس لديكم الثقة فيه فإن‬ ‫‪ ،‬قاطعين ابراهي���م جباد ‪:‬عندنا فيك ثقة‬ ‫كاملة ولو مل نث���ق فيك ثقة كاملة ما‬ ‫عيناك يف هذا املنصب ‪ ،‬ثم قال لي احممد‬ ‫املقريف يثين عليك دائما ‪.‬‬ ‫ه���ذا كان يف اواخر اغس���طس ‪ ،‬بالضبط‬ ‫يوم ‪ 21‬اغس���طس ‪ ، 1972‬بدأت ممارسة‬

‫عملي بعد فرتة جاءت حماوالتي لتنظيم‬ ‫الديوان ‪ ،‬جلبت ع���ددا من املوظفني‪ ،‬املهم‬ ‫حاولت ان استجلب عناصر من اخلرجيني‬ ‫‪،‬وبدأنا يف عملية التطوير ‪ ،‬و أنا فخور مبا‬ ‫فعلت بش���كل غري ع���ادي يف تطوير آليات‬ ‫وأس���اليب أداء دي���وان احملاس���بة وحتديد‬ ‫األولويات‪ .‬اآلن فيه طبعا ميزانية إدارية‬ ‫ويف ميزاني���ة التنمية ‪ ،‬اجلزء األكرب من‬ ‫ايرادات الدولة هلا والباقي مرتبات ‪،‬كان‬ ‫الرتكي���ز يف املاض���ي كله عل���ى املرتبات‬ ‫وعل���ى خمالف���ات املوظف�ي�ن ‪،‬اختالس ‪2‬‬ ‫ملي���ون و ‪ 5‬ملي���ون كان ه���ذا ال يع�ن�ي‬ ‫ش���يئاً بالنسبة للدولة‪ .‬اجلزء األكرب من‬ ‫م���ال الدول���ة كان يذه���ب دون ضوابط‬ ‫وبدون لوائح ‪ ،‬املس���تفيد األكربعدد من‬ ‫الشركات ‪.‬‬

‫الثورة الشعبية و ايقايف عن‬ ‫التدريس‬

‫فع�ل�ا بدأن���ا يف التطوي���ر م���ع نهاي���ة عام‬ ‫‪ 1972‬وبداي���ة ع���ام ‪ 1973‬م فيم���ا‬ ‫أذك���ر دخلن���ا الث���ورة الش���عبية ‪ ،‬اوقفت‬ ‫ع���ن التدريس من قبل عبدالس�ل�ام جلود‬ ‫بع���د فرتة حيث قال ل���ي أنت حتتاج كل‬ ‫وقتك للدي���وان ‪،‬وحاججين ان تدريس���ي‬ ‫باجلامع���ة عائ���ق ‪ ،‬قل���ت ل���ه أن���ا كتب���ت‬ ‫استقاليت وس���أعطيها لكم من الديوان ‪،‬و‬ ‫ذكرت يف االس���تقالة أن���ي قمت بواجيب‬ ‫لفرتة سنة تقريبا وقمت بتوضيح أوضاع‬ ‫الديوان حبيث أستطيع العودة للجامعة‪.‬‬ ‫طبعا مت جتاهل طلب االستقالة ‪،‬ووجدنا‬ ‫أرواحنا يف مواجهة الثورة الشعبية‪.‬‬

‫يوم القبض على د عمرو‬ ‫النامي ‪.‬‬ ‫املوض���وع ه���ذا كان ل���ه بعدي���ن ‪ :‬البع���د‬ ‫السياس���ى و البع���د امله�ن�ي ‪،‬السياس���ي ‪:‬‬ ‫كنت انا يف بيت النامي يف سيدي خليفة‬ ‫بطرابل���س نتغ���دى م���ع د‪.‬عم���رو النامي‬ ‫ومعنا حمم���ود الناك���وع أذك���ر تغدينا‬ ‫مسك ‪،‬مبج���رد م���ا غادرتهم ج���وا قبضوا‬ ‫عليهم ‪ .‬أريد أن أشري إلي نقطة كنت يف‬ ‫ذلك الوقت قبيل ما مسى بالثورة الشعبية‬ ‫( بع���د خط���اب الق���ذايف الش���هري يف زوارة‬ ‫مبناسبة املولد النبوي يف أبريل ‪– 1973‬‬ ‫ميادين) كنت برفقة الس���ائق أمش���ي يف‬ ‫زيارة للس���جن كي أزور صديقي مفتاح‬ ‫الشارف ( اتهم مبحاولة انقالب عسكري‬ ‫وقضي الفرتة ب�ي�ن ‪ 1988 – 1970‬دون‬ ‫حماكم���ة – ميادي���ن ) ‪ ،‬ووقته���ا ص���در‬ ‫ق���رار مين���ع الزيارة عل���ى غ�ي�ر األقارب‪،‬‬ ‫لكن���ى رغم ذل���ك و بعد م���ا أعتقل عمرو‬ ‫استمريت أزور االثنني الشارف والنامي‪.‬‬

‫احللقة الرابعة‬

‫وأغلبه���م م���ن طرابل���س والوثيق���ة قرار‬ ‫يوج���ب أن يتم القبض عل���ي املذكورين‬ ‫‪ ،‬فعال كانت عملي���ة القاء القبض علينا‬ ‫واردة ج���دا ‪ ،‬حينها كان وزي���ر الداخلية‬ ‫اخلويل���دي احلمي���دي ‪ ،‬وكان حمم���د‬ ‫أمحد الش���ريف وزيرا للتعليم الذي ظهر‬ ‫يف ش���كل مزري خمافة أن يت���م اعتقاله‬ ‫‪ ،‬يف جلس���ة كان معنا حمم���د املنقوش (‬ ‫وزير االس���كان ) وآخرين‪ ،‬قلت ‪ :‬يا حممد‬ ‫امح���د الش���ريف ان���ا أالحظ عليك ش���يئا‬ ‫ال حتس���د علي���ه هل���ذا أطمئن���ك أنك أول‬ ‫واحد حنجيبه مع���اي‪ ،‬ريح روحك وبطل‬ ‫هاحل���ركات بطله���ا وبط���ل هالتزل���ف‬ ‫‪،‬احلقيقة م���ن احلاجات اليت اس���تفزتين‬ ‫وخلت�ن�ي أمحل عليه هو دوره فيما حصل‬ ‫م���ع عمرو النامي فقد مارس عليه ظلما‬ ‫غري عادي‪ .‬و كان عمرو لألسف الشديد‬ ‫متخل���ي ع���ن حقوق���ه ال يري���د ان يدخل‬ ‫معه���م يف ص���راع وهل���ذا اعتزهل���م ‪ ،‬كان‬ ‫فقط يريد مرتباته‪.‬‬ ‫كن���ت أع���د يف تقري���ر تعدي���ل لقان���ون‬ ‫الضرائ���ب مهنيا ‪ ،‬وبالفع���ل تقرر صدور‬ ‫قان���ون يف ‪، 1973‬وقب���ل اكتوب���ر حبيث‬ ‫انهي���ت يف وقت قياس���ي مهميت يف اصدار‬ ‫قوان�ي�ن يف الدي���وان ‪ ،‬وكان ممك���ن‬ ‫يس���تفيدوا مما فعلناه يف احلقيقة ‪ .‬أعود‬ ‫اىل اجلان���ب السياس���ي اعتقل عدد كبري‬ ‫م���ن اخوانن���ا يف طرابل���س عم���رو النامي‬ ‫‪،‬حممد عل���ي ‪،‬عبد الكري���م اجلهاني هذا‬ ‫الش���خص ال���ذي ع���ذب تعذيب���ا ش���ديدا‬ ‫الن���ه كان ألول م���رة حص���ل ن���وع م���ن‬ ‫توحيد العمل االس�ل�امي ب�ي�ن جمموعة‬ ‫طرابل���س وبنغ���ازي ‪،‬وكان اخت�ي�ر‬

‫قصيت مع اعتقاالت ابريل ‪73‬‬ ‫اطلعت على وثيقة بها أمساء من مجاعة‬ ‫احلركة م���ن طرابل���س ومن بنغ���ازي ‪،‬‬ ‫الوثيق���ة أطلعين عليها املرح���وم منصور‬ ‫الكيخيا وبها ‪ 52‬اس���م من االخوان ‪ ،‬تضم‬ ‫الوثيق���ة امس���ى و‪ 5‬وزراء آخرين جاد اهلل‬ ‫عزوز الطلحي ومفتاح الس���يد الش���ريف‬ ‫‪،‬وحمم���د أمح���د الش���ريف باالضافة اىل‬ ‫ع���دد م���ن أس���اتذة اجلامع���ة والس���فراء‬

‫اجلهاني كمس���ؤول عنه ‪ ،‬باملناس���بة قبل‬ ‫ما تبدأ الثورة الشعبية دعانا حممد قبلها‬ ‫بأس���بوعني دعا جمموعة للقاء يف حوشه‬ ‫لذات الغرض‪.‬‬ ‫العم���ل الف���ردي واجلماعي بالنس���بة لي‬ ‫كان مفتوحا ‪ ،‬كنت أمارس ممارس���اتي‬ ‫الفردية عندما أجد نفسي مضطرا ‪ ،‬وإن‬ ‫كان هن���اك دع���وة لعم���ل مجاعي كنت‬


‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫‪17‬‬

‫أتق���دم الصف���وف ‪ ،‬كما أش���رت حضرت‬ ‫االجتماع األخري واتفقنا على أمور قادمة‬ ‫‪،‬و لألس���ف حمم���د أمحد الش���ريف عمل‬ ‫تقري���ره عن���ا‪ ،‬ووق���ع االعالن ع���ن الثورة‬ ‫الش���عبية فس���جن من س���جن وأوقف من‬ ‫أوقف‪.‬‬

‫الصدام مع اجليش‬

‫يف اجلان���ب امله�ن�ي كنا قد بدأنا نش���تغل‬ ‫اعددنا أول تقرير وأرس���لنا فرق تقصي ‪،‬‬ ‫هناك جزئية حم���دودة لكنها مهمة فيما‬ ‫خيص التقرير الس���نوي لديوان احملاسبة‬ ‫‪ :‬أرس���لت ألول إىل اجلي���ش ك���ي يك���ون‬ ‫حتت ديوان احملاسبة وهذا حيصل للمرة‬ ‫األوىل ‪ .‬كان���ت مفاج���أة ألن���ه ألول مرة‬ ‫يتجرأ ديوان احملاسبة على املواجهة ‪.‬‬ ‫حن���ن نع���د التقرير الس���نوي لك���ن قبلها‬ ‫مث���ة التقرير اجلزئي او الفصلي‪،‬نرس���له‬ ‫للجه���ة و نطل���ب منه���ا أن جتل���س معن���ا‬ ‫ملناقش���ة التقري���ر‪ .‬وبالنس���بة ملوض���وع‬ ‫اجلي���ش كان ‪ .....‬نائب رئي���س األركان‬ ‫وبعدين جاءت فرتة مسك قيادة االركان‬ ‫‪،‬رددت عليه���ا برس���الة عنيف���ة وقل���ت له‬ ‫ال أمل���ك أم���ام الصياغ���ة ال�ت�ي فرغت بها‬ ‫رس���التك إال أن أحي���ل إلي���ك نس���خة من‬ ‫قان���ون دي���وان احملاس���بة لالط�ل�اع عل���ى‬ ‫صالحيات���ك ‪ ،‬لتع���رف كيفي���ة التعامل‬ ‫معنا ‪ ،‬املهم فكر بعد ماجاته الرسالة وقال‬ ‫‪ :‬واهلل احنا عس���كرية ‪ ،‬يف الرسالة قلت له‬ ‫الدي���وان هو الذي يق���رر الكيفية واملوعد ‪،‬‬ ‫وفعال كونت جلنة من أربعة أش���خاص‬ ‫كان منهم حممد طرخان مش���ى يناقش‬ ‫معاه���م املطل���وب ‪ ،‬واح���د مس���ؤول ع���ن‬ ‫احلس���ابات كان مقدم قال‪ :‬حنن عارفني‬ ‫موضوع الش���يكات واس���تطرد يف احلديث‬ ‫قائــ ً‬ ‫ال هذا انتقام يدبر من حممد‪.‬‬ ‫امله���م ان���ي اس���تمريت يف تطوي���ر الديوان‬ ‫كل س���نة ‪ ،‬أذك���ر عملن���ا مبن���ى جدي���د‬ ‫للدي���وان كان يتب���ع األوق���اف‪ ،‬كان���ت‬ ‫جترب���ة مجيلة‪ ،‬اهتمم���ت مبوضوع املبنى‬ ‫اجلدي���د ف���كان احملتجون كث���ر ‪ :‬كيف‬ ‫ننتق���ل م���ن مبن���ى قدي���م اىل ه���ذا املبنى‬ ‫اجلديد واملناس���ب ‪ ،‬فكرت يف هذه الشكوى‬ ‫غ�ي�ر املعقول���ة فحض���رت هل���م القص���ة‬ ‫التالي���ة‪ :‬كان���ت فيه بنية مس���كينة جتي‬ ‫تشحت ويعطوها عقاب االكل تأكلها يف‬ ‫سقيفة البيت ‪ ،‬س���عدها تقوى وملا كربت‬ ‫تزوج���ت واحد غ�ن�ي ‪ ،‬لكنه���ا كانت تعيد‬ ‫عادتها األوىل ‪ ،‬ملا جيي وقت الغداء متش���ي‬ ‫ت���اكل يف الس���قيفة !‪ .‬قل���ت للمزايدي���ن‬ ‫ه���ذا هو حالكم أصبحت���م يف دولة نفطية‬ ‫‪ ،‬وتقضوا يف أحس���ن س���نوات عمركم يف‬ ‫الوظيفة ‪،‬س���نوات يومكم وم���ن باب أوىل‬ ‫يك���ون مكانك���م حم�ت�رم ونظي���ف ‪ ،‬وفعال‬ ‫فيما بع���د كان جتاوبهم معي غري عادي‬ ‫‪،‬وه���ذا مثال يعط���ي طبيعيت يف الش���غل ‪،‬‬ ‫هل���ذا طالبت بتحس�ي�ن مق���ار ال���وزارات و‬ ‫الشركات ‪ ،‬وأن يكون للس���فارات الليبية‬ ‫استثناء‪.‬‬

‫ح���رب ‪ ،‬و م���ن خ�ل�ال موقع���ي يف الديوان بالواج���ب ‪،‬كن���ت أم���ارس صالحيات���ي‪.‬‬ ‫بينت ما كنت اس���تهجنه م���ن أفعال وأنا حاول���وا يس���تدرجوني اىل س���احتهم فقد‬ ‫كانت هلم شكوكهم جتاهي ‪.‬‬ ‫املطلع‪.‬‬ ‫امله���م ان���ه انصرفن���ا باع���داد أول تقري���ر‬ ‫س���نوي ألول س���نة مس���كت فيه���ا دي���وان‬ ‫التقرير السنوي لديوان‬ ‫احملاس���بة ع���ن ‪،72-73‬وأعددته يف يوليو‬ ‫‪،1974‬باإلضاف���ة اىل التقارير اجلانبية‬ ‫احملاسبة‬ ‫ال�ت�ي كانت موجودة قبله���ا ‪ ،‬فعال قضينا‬ ‫وه َّل التقري���ر قدمت���ه وختمت املقدم���ة وقلت‪:‬‬ ‫عم���ل مض�ن�ي حوالي عش���رة ش���هور َ‬ ‫بعده���اُ ش���هر رمض���ان ‪ ،‬عندن���ا س���بعة وبعد سيحدثنا التاريخ ان عجوزا مسلمة‬ ‫أومثاني���ة فروع كنت كل س���نة منش���ي استوقفت ذات يوم سيدنا عمربن اخلطاب‬ ‫مرت�ي�ن للفروع ‪ ،‬و ُندير الديوان من هناك رض���ي اهلل عنه ‪ ،‬بينم���ا كان يف رهط من‬ ‫أصحاب���ه ‪،‬ونصحت���ه بكلم���ات م���ن احلق‬ ‫والن���ور واخل�ي�ر يف ش���أن الرعي���ة ‪،‬حت���ى‬ ‫جعلت���ه جيهش بالبكاء ‪ ،‬فأراد نفر من هذا‬ ‫الرهط أن ينهر الس���يدة العجوز‪ ،‬فنهاهم‬ ‫الف���اروق العظي���م ‪،‬وق���ال الخ�ي�ر فيك���م‬ ‫‪،‬الخري فيكم ‪ ،‬ولقد قلناها اللهم بارك ‪.‬‬ ‫أن���ا يف ه���ذا التقري���ر مل اترك ش���اردة وال‬ ‫واردة ‪ ،‬ويف حاجات كانت تعنيه وحاجات‬ ‫موجه���ه له ه���و أعن���ى الق���ذايف‪ ،‬كان هو‬ ‫حيسس�ن�ي بذل���ك يف جلس���ات جمل���س‬ ‫التخطيط حي���ث يوجه النظر لي ويظهر‬ ‫نفس���ه انه املؤدب وانه ه���و العاقل الوحيد ‪،‬‬ ‫أنا كنت أحسس���ه أني أيض���ا بالع الطعم‬ ‫بتاعه‪ ،‬يف اجتماع���ات العمل كان حيصل‬ ‫ه���ذا ‪ ،‬ال���كالم ال���ذي قدمت���ه نق���د لعمله‬ ‫لصمي���م الث���ورة الش���عبية بتاع���ه ‪ ،‬الكالم‬ ‫الذي كتبته قالوا لي وبدون ش���ك انه من‬ ‫ال من أجل االرتباط باملوظفني وبعيدا حظك انهم ما يق���روش ‪ ،‬لو يقروا كانوا‬ ‫‪ ،‬أو ً‬ ‫ع���ن املركزي���ة ‪ ،‬واعط���اء نفس���ي فرصة أقال���وك من امل���كان‪ ،‬مل���ا نق���ول أن جرمية‬ ‫لرؤي���ة األش���ياء من منظ���ور مباش���ر مع من يعط���ل القوانني ‪ ،‬وأن مفه���وم الثروة‬ ‫كنت انا والقذايف يف لعبة حني الن���اس‪ ،‬وكان أثره���ا غ�ي�ر ع���ادي كنت ليس���ت فقط رقابة مالية‪...‬ومهمة ديوان‬ ‫منش���ي مرتني يف السنة ‪ ،‬كل مرة حنس احملاس���بة فرض مراقبة فعالة ال يقتصر‬ ‫قدمت تقرير ديوان احملاسبة ان املس���ج مين يذه���ب اىل احدهم فينضم على م���ا تعارف عليه الن���اس ‪ ،‬بل يتجاوز‬ ‫للروح املنضبطة يف القيام بالدور والقيام اىل وق���ف األم���ه وجه���د األم���ة وجرمية‬ ‫كن���ت نلقي روحي أنا والق���ذايف يف حالة‬

‫من يعبث بوق���ف األمة ال تقل فداحة عن‬ ‫جرمية من يستغل املال ‪،‬فمن الذي يلعب‬ ‫عل���ى م���ن ‪،‬الش���اهد أن���ي ختم���ت حبكاية‬ ‫املرأة ‪،‬ث���م مش���يت لبنغازي قب���ل رمضان‬ ‫ألخذ راحة م���ع العائل���ة وأقضي رمضان‬ ‫معهم‪ ،‬واملف���روض أن أوج���ه التقرير اىل‬ ‫الس���لطة التش���ريعية ‪،‬و بعثته اىل رئيس‬ ‫جملس ال���وزراء عبد الس�ل�ام جلود ‪ ،‬واىل‬ ‫كل الوزراء‪ ،‬ومدراء املش���روعات ‪،‬وانتبهوا‬ ‫اىل ذلك ‪ ،‬كان ذلك اجتهاداً ‪ ،‬وصل األمر‬ ‫أني س���لمته لعدد من الشخصيات العامة‬ ‫منهم األستاذ منصور الكيخيا وكان قدم‬

‫استقالته من وزارة اخلارجية ‪،‬وعاود فتح‬ ‫مكتبه للمحاماة مدافعا عن البعض ممن‬ ‫اعتقل���وا يف الوثيق���ة اليت اطلع���ت عليها ‪،‬‬ ‫املهم قالوا لي ضروري جتي اىل طرابلس‬ ‫‪ ،‬الرائ���د عبدالس�ل�ام يطلب���ك يف موضوع‬ ‫اللجنة قلت أنا عملت واجباتي‪ ،‬قال لي أنا‬ ‫قلت لك تعال جاءتنا تعليمات‪....‬‬


‫‪18‬‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫ملاذا هذا الكون ؟؟‬ ‫عبد اهلل شرف الدين‬

‫•االنفجار الكوني ال(بق بنق)‬ ‫تس���اؤالت وأفكار حتتاج اىل البح���ث العميق‬ ‫املس���تفيض والتمحي���ص الص���ادق األم�ي�ن‪,‬‬ ‫ومن أعظم التس���اؤالت وأهمها ذلك التساؤل‬ ‫الذي ذكره مركز األحباث الكونية(النازا)‬ ‫الكائ���ن يف ضواحي هيوس�ت�ن ‪ ,‬فبعد أن ّ‬ ‫أكد‬ ‫توص���ل اىل‬ ‫ه���ذا املرك���ز العظي���م أ ّن���ه ق���د ّ‬ ‫كيفي���ة قيام هذا الكون الذي كان س���حابة‬ ‫تع���م الفض���اء و انفج���رت يف زم���ن‬ ‫ضخم���ة ّ‬ ‫س���حيق ‪ ,‬وقد ع ّرفوا هذا اإلنفجار باإلنفجار‬ ‫الكون���ي ال(ب���ق بن���ق) كم���ا أبان���وا كيفية‬ ‫وس���اعة حدوثه وهم اآلن يبحثون األس���باب‬ ‫ال�ت�ي أدّت اىل ه���ذا احل���دث العظي���م ‪ ,‬وقالوا‬ ‫يف أحباثهم املس���تفيضة أنه���م لو توصلوا اىل‬ ‫سبب حدوث هذا الكون فإن مشاكل اجملتمع‬ ‫البشري ستجد طريقها اىل احلل والتفاهم ‪.‬‬ ‫وبنا ًء على ذلك علينا حنن بين البش���ر مجيعا‬ ‫ونتأم���ل ‪ ,‬خصوصا أن���ه قد وردت‬ ‫أن نبح���ث ّ‬ ‫إش���ارات مذهل���ة باخلص���وص يف بعض آيات‬ ‫رسالة السماء ‪ ,‬يف القرآن الكريم ‪.‬‬ ‫___________________‬ ‫عندما يفكر اإلنسان يف هذا الكون وحجمه‬ ‫وأبع���اده وما وصل الي���ه العلم باخلصوص ال‬ ‫شك أنه يصاب بالدهشة والتعجب ‪ ,‬من ذلك‬ ‫م���ا يقوله العلماء إن ه���ذا الكون حيتوي على‬ ‫مالي�ي�ن املاليني م���ن اجمل���رات وكل جمرة‬ ‫حتتوي عل���ى ماليني املاليني م���ن الكواكب‬ ‫الس���يارة والنج���وم الثابتة ‪ ,‬وق���د ذكر العلم‬ ‫ان يف ه���ذا الكون أجراما تبع���د عن كوكبنا‬ ‫األرضي بليونني من الس���نوات الضوئية ‪ ,‬فإذا‬ ‫كانت س���رعة الضوء ثالتة آالف وس���تمائة‬ ‫ً‬ ‫مي�ل�ا يف الثاني���ة فليتص���ور العقل البش���ري‬ ‫هذه املس���افة اليت تبلغ ثالتة آالف وس���تمائة‬ ‫ميل مضروب���ة يف ‪ 60‬ثانية×‪ 60‬دقيقة×‪24‬‬ ‫ساعة×‪30‬يوما×‪12‬ش���هرا×‪ 2‬بليون سنة ‪ ,‬ان‬ ‫العقل البشري ال يكاد يس���توعب هذه األبعاد‬ ‫املذهلة اخلارقة ؟؟؟!!!!‬ ‫ولع���ل ه���ذه األبع���اد الضخم���ة الرائع���ة‬ ‫العجيبة اليت حتيط بنا حنن بين البشر‬ ‫هي ال�ت�ي تس���تحتنا على التأم���ل والبحث يف‬ ‫آياته تعاىل اليت جاءت يف القرآن الكريم ‪.‬‬

‫كان سحابة ضخمة ليس هلا حدود!!!‬ ‫قال اهلل تع���اىل يف كتابه العزيز " إن يف خلق‬ ‫الس���موات واألرض واخت�ل�اف اللي���ل والنهار‬ ‫آلي���ات ألوىل األلب���اب ‪ ,‬الذي���ن يذكرون اهلل‬ ‫قيام���ا وقع���ودا وعلى جنوبه���م ويتفكرون يف‬ ‫خلق الس���ماوات واألرض ربن���ا ما خلقت هذا‬ ‫باطال س���بحانك فقنا ع���ذاب الن���ار " اآليتني‬ ‫‪ 190‬و‪ 191‬من سورة( آل عمران )‪.‬‬ ‫وقد كان ْأن اس���تجاب هلذا النداء الربّاني‬ ‫املق���دس مرك���ز األحب���اث الكوني���ة ( النازا )‬ ‫كما س���بق أن ذكرنا ‪ ,‬فبعد أحباثه العلمية‬

‫توص���ل اىل أن ه���ذا‬ ‫الطويل���ة املس���تفيضة ّ‬ ‫الكون كان س���حابة ضخمة ليس هلا حدود‬ ‫و انفج���رت ذل���ك اإلنفج���ار العظي���م ‪ ,‬وم���ن‬ ‫ه���ذا اإلنفج���ار تك ّونت هذه الس���دم واجمل ّرات‬ ‫والنج���وم والكواكب ‪ ,‬وم���ن بينها كوكبنا‬ ‫األرضي ‪ ,‬وهذا ما مس���اه هذا املركز العلمي‬ ‫‪BIG BANG‬‬ ‫وق���د ح���دد ه���ذا املرك���ز العلم���ي كيفية‬ ‫وس���اعة حدوث���ه بطريقة علمية غ�ي�ر قابلة‬ ‫للش���ك ‪ ,‬وتبني أن ذلك قد ح���دث منذ حوالي‬ ‫ثالتة عشر مليار س���نة ‪ ,‬والدراسات العلمية‬ ‫ال�ت�ي قدمها هذا املركز ق���د بينت بالتفصيل‬ ‫توصل هذا املركز اىل هذه املعلومات‬ ‫كي���ف ّ‬ ‫املبهرة اليت تاخذ مبجامع العقول والقلوب ‪.‬‬ ‫التس���اؤل األول املبه���ر بل املعج���ز ما جاء يف‬ ‫الق���رأن الكري���م قوله تعاىل " ثم اس���توى اىل‬ ‫الس���ماء وهي دخان فق���ال هلا ول�ل�أرض آتيا‬ ‫طوع���ا أو كرها قالت���ا أتينا طائع�ي�ن " اآلية‬ ‫‪ 11‬من سورة ًفصلت ‪ .‬والدخان يف هذه اآلية‬ ‫هو السحابة الضخمة اليت أشار اليها مركز‬ ‫األحب���اث ‪ ,‬ث���م قوله تع���اىل " أومل ي���ر الذين‬

‫األلكرتون���ات ال�ت�ي ت���دور حوهلا باس���تمرار ‪,‬‬ ‫وقد حدد العلماء عدد أنواع هذه الذرات بعدد‬ ‫يصل اىل حوالي مائة ومخسة ‪......‬أنواع ‪.‬‬ ‫وق���د ج���اء يف اآلية األوىل من س���ورة فاطر‬ ‫قول���ه تع���اىل " احلم���د هلل فاط���ر الس���ماوات‬ ‫واألرض جاع���ل املالئكة رس�ل�ا أولي أجنحة‬ ‫مثنى وث�ل�ات ورباع يزيد يف اخللق ما يش���اء‬ ‫إن اهلل علي كل شيئ قدير "‬ ‫واجلن���اح يف اللغ���ة العربية هو ما جنح عن‬ ‫املرك���ز ‪ ,‬وبالتال���ي تعت�ب�ر األلكرتونات اليت‬ ‫ت���دور ح���ول مرك���ز ال���درة او الن���واة هي يف‬ ‫احلقيقة أجنحة ‪.‬‬ ‫والتس���اؤل الثاني هل جي���وز لنا مقارنة ما‬ ‫ج���اء يف اآلي���ة الكرمية من س���ورة فاطر وما‬ ‫ج���اء يف األحباث العلمية حول الذرات يف هذا‬ ‫الكون وكيفية تكوينها من نواة وألكرتونات‬ ‫تدور حوهلا ؟؟؟!!!!‬ ‫إن األحب���اث العلمي���ة تق���رر أن ه���ذا الكون‬ ‫ق���د خلق من ماليني اجمل��� ّرات ‪ ,‬وكل جم ّرة‬ ‫تتك ّون من ماليني املاليني من النجوم الثابتة‬ ‫والكواك���ب الس��� ّيارة ‪ ,‬وكل ه���ذه النج���وم‬

‫والكواك���ب مب���ا يف ذلك الكوك���ب األرضي‬ ‫إمن���ا تتكون من ال���ذ ّرات بأنواعه���ا املختلفة ‪.‬‬ ‫وأن الكوك���ب األرض���ي يف أول وجوده كان‬ ‫خالي���ا م���ن النبات���ات واألش���جار كم���ا كان‬ ‫خالي���ا م���ن املخلوق���ات احل ّية ‪ ,‬فال���ذي كان‬ ‫يعمه هو املاء واهلواء ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫كف���روا أن الس���ماوات واألرض كانت���ا رتقا‬ ‫حي‬ ‫ففثقناهم���ا وجعلن���ا من املاء كل ش���يء ّ‬ ‫أفال يؤمن���ون " اآلية ‪ 30‬من س���ورة األنبياء ‪.‬‬ ‫والش���يئ املرتق يف اللغ���ة العربية هو أطراف‬ ‫اجملمع���ة ‪ ,‬وفت���ق الش���يئ املر ّت���ق هو‬ ‫الش���يئ ّ‬ ‫تفريقه عن بعضه البعض ‪.‬‬ ‫فم���ا هي عالق���ة هذه اآليات املقدّس���ة من‬ ‫الق���رآن الكري���م مبا ج���اء يف أحب���اث مركز‬ ‫حقائق الكون ‪ ..‬حقائق العلم‪!!!!...‬‬ ‫توص���ل إلي���ه م���ن‬ ‫الدراس���ات الكوني���ة وم���ا ّ‬ ‫إن املخل���وق البش���ري ومجي���ع املخلوق���ات‬ ‫معلوم���ات خبص���وص اإلنفج���ار الكون���ي‬ ‫األخرى من نبات وحيوان وإنسان إمنا يتك ّون‬ ‫وكيفية ووقت حدوثه ؟؟؟!!!!‬ ‫األحب���اث العلمية أك���د ت أن هذه األرض م���ن ت���راب وم���اء وه���واء ‪ ,‬وأن ال�ت�راب يتك ّون‬ ‫وما فيه���ا من نب���ات وحيوان وإنس���ان وتراب م���ن أنواع عدي���دة من الذ ّرات ‪ ,‬وأم���ا املاء فإنه‬ ‫وصخ���ور وذه���ب وحدي���د وحناس وخش���ب يتك ّون من ذ ّرتني أساسيتني هما اهليدروجني‬ ‫إخل‪ ....‬يتك��� ّون من ذرات ‪ ,‬وال���ذرة يف جوهرها واألكس���جني ‪ ,‬أما اهلواء فإنه يتك ّون من ذ ّرة‬ ‫هي عب���ارة عن نواة ت���دور حوهل���ا الكرتونات أساسية واحدة هي األكسجني ‪.‬‬ ‫إن املخل���وق البش���ري يس���تطيع ان يعيش‬ ‫‪ ,‬وأن���واع ال���ذرات ختتل���ف باخت�ل�اف ع���دد‬

‫ملدّة ستني يوماً بدون غذاء ولكنه ال يستطيع‬ ‫أن يعي���ش أكث���ر من ثالثة أيام ب���دون ماء ‪,‬‬ ‫وال يس���تطيع أن يعيش أكث���ر من دقيقتني‬ ‫بدون هواء ‪.‬‬ ‫إن الغ���ذاء البش���ري ‪ ,‬س���واء كان نبات���ا أو‬ ‫حيوان���ا أو امس���اكا أو أي ش���يئ آخ���ر ‪ ,‬إمن���ا‬ ‫يتك��� ّون من أن���واع متع���ددة من ال���ذرات اليت‬ ‫تشمل اجلماد واملاء واهلواء ‪.‬‬ ‫إن اجلم���اد يتواجد يف هذه األرض بنس���بة‬ ‫‪ %30‬تقريب���ا وأم���ا امل���اء فإن���ه يتواجد فيها‬ ‫بنس���بة ‪ %60‬تقريبا وأما اهلواء فإنه يتواجد‬ ‫يف مجي���ع أحن���اء الكوك���ب األرضي بنس���بة‬ ‫‪ %100‬وال خيلو أي مكان يف هذا الكوكب‬ ‫مسائه وأرضه من اهلواء ‪.‬‬ ‫وكما سبق ْأن ذكرنا إن اجلماد يتك ّون من‬ ‫أنواع متعددة من ا ّلذرات وأما املاء فيتكون من‬ ‫نوعني أساس�ي�ن من الذرات هما اهليدروجني‬ ‫واألوكسجني ‪ ,‬أما اهلواء فإنه يتك ّون من ذرة‬ ‫أساسية واحدة هي األوكسجني ‪.‬‬ ‫ف���إذا كان األوكس���جني يتك��� ّون من نواة‬ ‫ومثان���ي ألكرتون���ات ‪ ,‬فالتس���اؤل الثال���ت م���ا‬

‫عالق���ة كل ذل���ك بقول���ه تع���اىل يف كتاب���ه‬ ‫الكري���م يف س���ورة احلاقة اآلي���ة ‪ " 17‬وامللك‬ ‫عل���ى أرجائه���ا وحيمل ع���رش ربّ���ك فوقهم‬ ‫يومئذ مثانية " ؟؟؟!!!!‬ ‫ٍ‬ ‫إن الدراس���ات العلمي���ة ق���د أثبت���ث َّ‬ ‫أن مجيع‬ ‫املخلوقات قد تك ّونت أساسا يف املياه الراكدة‬ ‫حي���ث ظه���رت األميب���ا املخل���وق ذو اخللي���ة‬ ‫الواح���دة وال�ت�ي تكاث���رت باإلنقس���ام الذاتي‬ ‫حيث نت���ج من هذا التكاث���ر احليوانات املائية‬ ‫واليت تطورت اىل املخلوق���ات الزاحفة ومنها‬ ‫اىل الطي���ور وبالتط���ور وج���دت احليوان���ات‬ ‫اليت متش���ي على أربعة ثم ش���يئا فشيئا وبعد‬ ‫ماليني ماليني األحقاب َّ‬ ‫تكون اإلنسان الذي‬ ‫ميش���ي عل���ى اثنني وذلك حس���ب م���ا فصلته‬ ‫النظرية الدروانية ‪.‬‬ ‫وق���د ج���اء يف القرآن الكريم يف س���ورة النور‬ ‫اآلي���ة ‪ 45‬قوله تع���اىل ( واهلل خلق كل دابة‬


‫‪19‬‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫م���ن ماء فمنهم من ميش���ي على بطنه ومنهم‬ ‫من ميشي على رجلني ومنهم من ميشي على‬ ‫اربع خيلق اهلل ما يش���اء إن اهلل على كل شيئ‬ ‫قدير ) ‪.‬‬

‫والبصمة ال تتكرر أبدا‪!!...‬‬ ‫والتس���اؤل الراب���ع هل هن���اك عالقة بني ما‬ ‫ج���اء يف النظرية العلمي���ة يف كيفية اخللق‬ ‫وما جاء يف اآلية ‪ 45‬من سورة النور ؟؟؟!!!‬ ‫إن املتف���ق عليه علميا أن البصمة ال تتكرر‬ ‫أب���دا وقد اعتادت اجله���ات الرمسية يف مجيع‬ ‫ال���دول تقريب���ا اإلعتم���اد عل���ى البصم���ة يف‬ ‫اثبات ش���خصية اي انسان ‪ ,‬وقد اعتادت بعض‬ ‫اجله���ات الرمسي���ة اإلعتم���اد عل���ى البصم���ة‬ ‫اكث���ر م���ن اعتمادها عل���ى التوقي���ع يف اثبات‬ ‫نسبة املستند اىل هذا الشخص او ذاك ‪.‬‬ ‫وق���د ج���اء يف الق���رآن الكري���م قول���ه تعاىل‬ ‫يف س���ورة القيام���ة اآليت�ي�ن ‪ 3‬و ‪ ( 4‬أحيس���ب‬ ‫اإلنس���ان أ ّلن جنمع عظامه ‪ ,‬بلى قادرين على‬ ‫أن نس��� ّوي بنانه ) وال شك أن تسوية البنان ال‬ ‫ب ّد أن يكون املقصود منها هو تس���وية البصمة‬ ‫اليت ال تتكرر من شخص اىل آخر ‪.‬‬ ‫والتس���اؤل اخلام���س هل هن���اك عالقة بني‬ ‫م���ا ثب���ت علميا من ع���دم تك���رار البصمة بني‬ ‫ش���خص وآخر وم���ا ج���اء يف اآلي���ات القرآنية‬ ‫الكرمي���ة املش���ار اليه���ا ب���أن اخلال���ق وح���ده‬ ‫الق���ادر على ارجاع هذا االنس���ان ذاته ببصمته‬ ‫املذكورة ؟؟؟!!!‬ ‫ق���د ج���اء يف القرآن الكري���م قوله تعاىل يف‬ ‫س���ورة النازعات ( أأنتم اش���د خلقاّ أم الس���ماء‬ ‫بناه���ا ‪ ,‬رفع مسكه���ا فس��� ّواها ‪ ,‬وأغطش ليلها‬ ‫وأخ���رج ضحاه���ا ‪ ,‬واألرض بعد ذل���ك دحاها‬ ‫) أآلي���ات ‪ 27‬و ‪ 28‬و ‪ 29‬و‪ . 30‬والدحي���ة يف‬ ‫اللغة العربية ويف اللهجة الليبية هي البيضة‬ ‫‪ ,‬مبعن���ى دحاه���ا اي جعلها مث���ل البيضة ‪ ,‬أي‬ ‫كرويّة ‪.‬‬ ‫وق���د كان الن���اس يف العص���ور القدمي���ة‬ ‫ّ‬ ‫مصطح���ة حس���ب م���ا‬ ‫يعتق���دون أن األرض‬ ‫هومنص���وص عن���ه يف احلض���ارة االغريقي���ة‬ ‫واحلض���ارة الروماني���ة ‪ ,‬وكذل���ك حض���ارة‬ ‫الفراعن���ة والكلداني�ي�ن واآلش���وريني‬ ‫والسومريني ‪ ,‬واستم ّر ذلك االعتقاد اخلاطئ‬ ‫اىل القرون الوس���طي أي حوالي القرن الثاني‬ ‫عش���ر أو التال���ث عش���ر عندم���ا ذك���ر أح���د‬ ‫املفكري���ن اإليطالي�ي�ن هو دان�ت�ي اليقيريي أن‬ ‫االرض ليس���ت مصطح���ة بل ه���ي كروية ‪,‬‬ ‫وقد ث���ارت الكنيس���ة آن���ذاك على ه���ذا املفكر‬ ‫العظي���م فحكمت باحراقه ح ّيا ‪ ,‬مما يدل على‬ ‫مدى تش���بت اإلنسانية يف تلك العصور بفكرة‬ ‫تصطح االرض ‪.‬‬ ‫والتس���اؤل الس���ادس م���ا عالق���ة م���ا ذكره‬ ‫الق���رآن الكري���م يف س���ورة النازع���ات حول أن‬ ‫اهلل خل���ق األرض مثل الدحي���ة ( دحاها ) وأن‬ ‫الن���اس كان���وا جيهل���ون ذل���ك آالف الس���نني‬ ‫السابقة ومل يكتش���فوا كروية األرض اال يف‬ ‫هذه املدة األخرية اليت ال تزيد عن مخس���مائة‬ ‫سنة ؟؟؟!!!‬ ‫وال زال البحث مستم ّرا وكما قال تعاىل‬ ‫وما أوتيتم من العلم اال قليال ‪ .‬إن هذه األفكار‬ ‫ق���د تكون جم ّرد تهوميات قد أتت بها الصدف‬ ‫وق���د يكون هل���ا أعماقه���ا اليت جي���ب علينا ان‬ ‫منعن النظرفيها ‪...‬‬ ‫‪2012-8-23‬‬

‫اجملتمع املدنى والدستور الوعي باملسائل الدستورية‬ ‫أسئلة أساسية وأجوبة مبسطة‬

‫إن اهلل يأم���ر بالعدل واإلحس���ان وإيتاء ذي‬ ‫القربى وينهى عن الفحشاء واملنكر والبغي)‬ ‫صدق اهلل العظيم‬ ‫سورة النحل‬ ‫للمجتم���ع املدني دور هام يتمثل يف نش���ر‬ ‫الوعي مبفهوم الدس���تورمن حيث وظيفته‬ ‫السياس���ية وم���دى احلاج���ة الي���ه كقيمة‬ ‫إجتماعية وإقتصادية وأخالقية ‪...‬‬ ‫س���ؤال أساس���ي يطرح على نشطاء اجملتمع‬ ‫املدني !!!!!‬ ‫مع وجود كتاب اهلل ((القرآن الكريم))‬ ‫هل حنتاج ألن نكتب دستورا؟؟؟؟؟‬ ‫كي���ف ميك���ن أن جني���ب وه���ل اإلجاب���ة‬ ‫مقنعة؟‬ ‫الدس���تور عق���د إجتماع���ي أو عه���د ب�ي�ن‬ ‫احلاكم واحملكوم !!!!‬ ‫شكل الدولة ونظام احلكم‪...‬‬ ‫األس���س والقي���م األخالقي���ة والثقافي���ة‬ ‫واإلجتماعي���ة واالقتصادي���ة والبنيوي���ه‬ ‫للدولة ‪...‬‬ ‫احلقوق واحلريات‪....‬‬ ‫دس���تور ‪ 1951‬أنش���اء الدولة الليبية كما‬ ‫أنشاء القانون اجلنسية الليبية‬ ‫دس���تور ‪( 2012‬أو ‪ )2013‬أنش���أته الدول���ة‬ ‫الليبية القائمة واجلنسية الليبية قائمة‬ ‫(الليبيون هم الش���عب وهم مصادر القواعد‬ ‫الدستورية (مبسطة) منها‪....‬‬ ‫ االتفاق السياسي‬‫ القيمة الدينية‬‫ األخالق‬‫ العرف‬‫ التشريع‬‫ السوابق القضائية املواطنون)‬‫ض���رورة إح�ت�رام ”صف���ة املواطن���ة“‬ ‫فاملواطنون أمام القانون سواء‬ ‫دور اجملتم���ع املدن���ي يف مرحل���ة م���ا قب���ل‬ ‫تشكيل اهليئة التأسيسية ‪...‬‬ ‫‪ 1‬دور توع���وي بالقواع���د الدس���تورية‬‫للتأس���يس ‪ 2-‬دوررقابي بضم���ان أن تكون‬

‫صالح املرغين‬ ‫قواع���د االختي���ار أو االنتخ���اب أو التعي�ي�ن‬ ‫قواع���د موضوعية (مثال ضم���ان اال توضع‬ ‫معاي�ي�ر يف اهليئ���ة التأسيس���ية م���ن املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي اال يف حال�ت�ي االختي���ار أو التعيني‬ ‫وليس يف حالة االنتخاب)‬ ‫دور اجملتم���ع املدن���ي يف تش���كيل اهليئ���ة‬ ‫التاسيسة ‪....‬‬ ‫تعيني ‪ -‬إختيار ‪ -‬أوإنتخاب‬ ‫اهليئ���ة التأسيس���ية تك���ون ممثل���ة لكاف���ة‬ ‫اطي���اف اجملتمع والب���أس أن تكون مطعمة‬ ‫بالقدرات املتخصصة‬ ‫ دور رقابي‬‫دور اجملتم���ع املدني يف املش���اورات املوس���عة‬ ‫لكتابة الدستور ‪...‬‬ ‫متأث���ر ومؤث���ر وه���ودور أجياب���ي مش���ارك‬ ‫بفعالية‬ ‫إهتمام خاص بالضمانات الدستورية‬ ‫الدميقراطية‬‫ احلريات العامة وحقوق االنسان‬‫التأكيد على أن اإلس�ل�ام ال يشكل اي قيد‬ ‫على متت���ع املرأة بكامل احلق���وق والتزامها‬ ‫بكل الواجبات أسوة بالرجل‬ ‫إن اإلدلة عل���ى ذلك املبادرة وال���دور الكبري‬ ‫الذي قام���ت به املرأة يف الثورة الليبية على‬

‫اإلس���تبداد والظلم ‪ ..‬قوال وعمال دورينبغي‬ ‫أن تفخر به املرأة وتتحدث عنه‬ ‫اظه���ار حقيقة دور امل���رأة الليبية يف الثورة‬ ‫‪....‬‬ ‫كان للمرأة الليبية دور مفصلي يف الدعوة‬ ‫للثورة على اإلستبداد‬ ‫ق���ادت املرأة الليبية اجلبهة الداخلية خالل‬ ‫معارك التحرير وقدمت تضحيات جسام‬ ‫أ ّثرت املرأة الليبية تأثريا كبريا يف اإلعالم‬ ‫العاملي والرأي العام العاملي ملصحلة الثورة‪.‬‬ ‫النس���اء نصف اجملتمع ع���ددا وبإمكانهن أن‬ ‫يقررن مصري اإلس���تفتاء على الدس���تور ذا‬ ‫تسلحت املرأة بالوعي والفهم‬ ‫ضمان محاية املرأة والشباب‬ ‫بنصوص دستورية‬ ‫مدى جوازالتمييز ملصلحة املرأة والشباب‬ ‫لتعويض ظلم سابق‬ ‫املطالبة بدس�ت�رة املعايري الدولي���ة املتعلقة‬ ‫حبق���وق االنس���ان املتناس���بة م���ع ثقافتن���ا‬ ‫احلقةوع���دم القبول بفك���رة رفض املعايري‬ ‫الدولي���ة الت���ى ق���د خنتلف عليها كس���بب‬ ‫لرفض كل شئ ولو كان حسنا‪.....‬‬ ‫‪:‬املسائل التى ميكن طرحها للدسرتة‪:‬‬ ‫‪ ..1‬االعرتاف بأن التمييزضد املرأة حقيقة‬ ‫واقعة جيب القضاء عليها‪.‬‬ ‫‪...2‬مش���اركة النساء يف إختاذ القرار على‬ ‫مجي���ع املس���تويات بش���كل ع���ادل وتضمني‬ ‫فكروتقافة وجتربةاملرأة الوثائق واآلليات‬ ‫والتشريعات التى تضمن السلم اإلجتماعي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪....3‬رفض إس���تخدام العنف األس���ري ضد‬ ‫امل���رأة ومحايته���ا منه وإعتب���اره عمال ظاملا‬ ‫وسببا يف تأخر اجملتمع‪..‬‬ ‫‪ ...4‬املس���اواة أم���ام القان���ون ب�ي�ن الرج���ل‬ ‫واملرأة حلماية النس���اءمن الظلم املبين على‬ ‫التمييزبني الرجل واملرأة ‪.‬‬ ‫‪ ...5‬التأكيد على واجب الس���لطات العامة‬ ‫على محاية النس���اء من العنف أو التحرش‬ ‫املؤس���س او املش���جع علي���ه لك���ون الضحية‬ ‫إمرأة أو فتاة ‪.....‬‬


‫‪20‬‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫الشخصية الليبية ‪ :‬إنهــا دعو ٌة للمستقبل‬ ‫عبد احلميد البكوش ( رئيس الوزراء يف العهد امللكي )‬

‫شارل ديغول يودع السيد عبد احلميد البكوش أمام قصر اإلليزيه (إبريل ‪)1968‬‬ ‫إن الدع���وة اىل الش���خصية الليبي���ة التع�ن�ي‬ ‫س���وى إيقاظاً لش���عور اإلنتم���اء اىل ليبيا‪ ،‬أى‬ ‫ل���دى اللي�ب�ي والليبي���ة ب���كل ماحيمل���ه هذا‬ ‫اإلنتم���اء من إرتباط فعال بني اللييب البش���ر‬ ‫وامل���كان‪ ،‬ومايدفع���ه الي���ه من فع���ل من أجل‬ ‫الوطن ومايكش���فه من إدراك بأن ال س���عادة‬ ‫لفرد يف وطن من األشقياء‪ ،‬وال تقدم ملواطن‬ ‫يف ش���عب من املتخلفني‪ ،‬وكذلك مايرسخه‬ ‫م���ن إقتناع ب���أن ال طري���ق اىل حي���اة أفضل‬ ‫غ�ي�ر العمل من أجل الوط���ن واحلرص عليه‬

‫والدفع بشعبه اىل األمام‪.‬‬ ‫فاملطل���وب هو إيقاظ االش���عور الوطين لدى‬ ‫الف���رد اللي�ب�ي ي���إرادة ورث���ت جت���ارب احملن‬ ‫ال�ت�ي تش���حذ لدي���ه الرغبة يف احلف���اظ على‬ ‫حاض���ر معق���ول وليس لإلبق���اء عليه لإلبد‪،‬‬ ‫وإمن���ا لتطويره اىل مس���تقبل حافل بالتقدم‬ ‫والعدال���ة والرخ���اء‪ ،‬وه���و بدون ه���ذه الرؤيا‬ ‫سوف لن يكون له مكان إال يف صفوف الذين‬ ‫ال يفعلون شيئا ولكنهم يهتفون فقط‪.‬‬ ‫إن�ن�ي اعتق���د ان الدع���وة اىل إع���ادة بن���اء‬

‫الش���خصية الليبي���ة التزال ض���رورة وجيب‬ ‫علين���ا حن���ن الليبي�ي�ن أن نعي���د طرحها من‬ ‫جديد‪ .‬إن علينا أن ندعو بأن يستيقظ اللييب‬ ‫والليبية عل���ى الش���خصية الوطنية مبعاملها‬ ‫ال�ت�ي حتمل التاريخ املر املش���رف‪ ،‬ومالحمها‬ ‫اليت حتمل الفعل للخالص‪ ،‬واإلصرار على‬ ‫إجناز مس���تقبل ينقلنا هذه املرة اىل حضارة‬ ‫القرن الواحد والعشرين‪.‬‬ ‫إن الدع���وة اىل الش���خصية الليبي���ة ه���ي‬ ‫دع���وة اىل ري ج���ذور املواط���ن‪ ،‬ونفض غبار‬

‫اإلستس�ل�ام ألي واقع ع���ن أكتافه اجملهدة‪،‬‬ ‫ودع���وة اىل بعث ش���عور اإلنتم���اء الوطين يف‬ ‫كيان اللييب حتى يرى حقائق واقعه بوضوح‬ ‫ويشحذ إرادته للفعل من أجل املشروع الذي‬ ‫يق���وم على بناء الوطن وحتقيق حرية الفرد‬ ‫الكامل���ة املصونة فيها إرادته بأس���لوب علمي‬ ‫متحض���ر يدفع به اىل األم���ام‪ ،‬وجيعله قادراً‬ ‫على إقتحام أبواب حضارة العصر‪.‬‬

‫التعاقد بطريقة الـــ‬

‫علي افتيته‬

‫‪BOT CONTRACT‬‬ ‫يط���رح حالي���ا يف بع���ض وزارات الدولة بعض‬ ‫املش���اريع بطريق���ة التعاق���د عن طري���ق البناء‬ ‫والتش���غيل وحتوي���ل امللكي��� ة ‪BOT CO N‬‬ ‫‪ TRACT‬وبالتالي رأينا ان نوضح هذا النوع‬ ‫من التعاقد بشكل مبسط وذلك كما يلي ‪:‬‬ ‫يعرف التعاقد نوعية ‪ BOT‬بأنه التعاقد على‬ ‫مشروع عادة ما خيص البنية التحتية للدولة‬ ‫أي ب���ان يقوم املق���اول أي القطاع اخلاص ببناء‬ ‫مش���روع وتش���غيله ويف النهاية حتويل ملكيته‬

‫للدولة ‪ .‬ويف مجي���ع األحوال تكون الدولة هي‬ ‫املس���تهلك الوحيد خلدم���ات املش���روع وتتعهد‬ ‫بش���راء اخلدمة مقابل مبلغ متفق علية لناتج‬ ‫املش���روع ومل���دة معين���ة حت���ى يس�ت�رد املق���اول‬ ‫اس���تثماراته ‪ ،‬وه���ذه املش���اريع مث���ل حمط���ات‬ ‫تولي���د الطاقة و حمطات التحلي���ة ‪ ،‬املطارات‬ ‫‪ ،‬الطرق السريعة ‪ ،‬اإلنفاق ‪ ،‬املواني ‪.‬‬ ‫طبق���ا لبعض الدراس���ات وتارخييا منذ ‪1660‬‬ ‫اتبع هذا النظام للتعاقد يف بريطانيا وفرنس���ا‬ ‫والوالي���ات املتح���دة فمثال يف فرنس���ا منح هذا‬

‫النوع من التعاقد لشركة بريري للمياه يف عام‬ ‫‪ 1782‬واتبع أيضا ملشروع قناة السويس حيث‬ ‫منح���ت الش���ركة املنف���ذة ‪ 99‬عاما لتش���غيل‬ ‫القن���اة واس�ت�رداد اس���تثماراتها م���ن الدول���ة‬ ‫املصرية ‪.‬حاليا يف الواليات املتحدة ترتاوح مدة‬ ‫نوعية هذه العقود من ‪ 50‬إىل ‪ 75‬سنة‪.‬‬ ‫مي���زات هذا النوع من التعاقد تكمن يف ان يقوم‬ ‫القط���اع اخلاص بتمويل املش���روع حيث حييل‬ ‫عن كاهل الدولة مصاريف البناء ‪ ،‬ويف الوجه‬ ‫املقابل يتيح للقطاع اخلاص تش���غيل املشروع‬


‫‪21‬‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫وحتى الـرمق األخري‪ ....‬ألنه اختار وأحب أن يعيش فاعال‪....‬‬ ‫عبد العزيز الزني‬ ‫م���ن مجي���ل م���ا ع���رف ع���ن األس���تاذ أمح���د‬ ‫الغزوان���ي ‪ ...‬تع���دد أنش���طته واهتمامات���ه ‪..‬و‬ ‫ذهاب���ه معها اىل أبعد حد ممكن ‪ ..‬ليرتك ويف‬ ‫النهاية أثرا ‪.‬‬ ‫والتصوير يعد من أبرزها ‪ ...‬وقد بدأ اهتمامه‬ ‫به���ذه اهلواية ع���ام ‪1935‬م عندم���ا وجد بني‬ ‫يديه آلة تصوير‪ ،‬كانت مكافأة له من عمه ـ‬ ‫عبد احلميد ــ كونه اجتاز املرحلة اإلبتدائة‬ ‫‪ ،‬باملدرسة العربية اإليطالية بنجاح ‪ ...‬ومنذ‬ ‫ذاك التاري���خ ‪ ،‬ب���دأت عالقته م���ع هذه اآللة‬ ‫الصغ�ي�رة ‪ ،‬ومل تتوق���ف ‪ ،‬مض���ى ‪ ،‬يتع���رف‬ ‫عليه���ا ‪ ،‬على مكوناتها مفرداتها ‪ ،‬أس���رارها ‪،‬‬ ‫و أخ���ذت عالقت���ه بها ت���زداد كل يوم قوة و‬ ‫ودا ‪ ،‬و أصبح���ت ال تف���ارق جيبه أبداً ‪ ،‬وعرف‬ ‫عن���ه ه���ذا ‪ .‬وهك���ذا كان ح���ال عالقات���ه مع‬ ‫أي من األنش���طة اليت عرفه���ا يف قابل األيام‬ ‫‪ ،‬مهن���ة كانت او هواية ‪ ..‬وس���جل بعدس���ته ‪،‬‬ ‫الكثري م���ن معامل مدينة درن���ة ‪ ،‬وبعيدا عن‬ ‫مدين���ة درن���ة ‪ ،‬فعل هذا بإج���ادة و وعي مبا‬ ‫يق���وم ب���ه وكأني ب���ه كان ي���درك قيمة ما‬ ‫يفع���ل ‪ ،‬وأنه س���يأتي اليوم الذى ن���درك فيه‬ ‫قيمة ه���ذا العمل ‪ . ...‬وه���ذا ماحدث فعال ‪ ،‬إذ‬ ‫أعترب ما أنتجته عدس���ته مرجعا مهما وغنيا‬ ‫للكثري من الدارسني والباحثسن واملهتمني ‪،‬‬ ‫ولألنسان العادي الذي وجد متعة يف الوقوف‬ ‫طويال أمام إبداعات عدسته الرائعة ‪.‬‬ ‫ولننظ���ر مع���ا اىل الص���ورة املرفقة ـ لش���يخ‬ ‫الش���هداء عم���ر املخت���ار ـ حدث�ن�ي ذات ي���وم ‪،‬‬ ‫وكنت أجلس معه ذات صبح مبكتبه الصغري‬ ‫الكائ���ن بروضة ـ أمساء ـ لألطفال حيث توىل‬ ‫شأن الطفل ـ عمل ومنذ عام ‪1995‬م منسقا‬ ‫للجن���ة العليا لرعاية الطفولة مبدينة درنةـ‬ ‫و وض���ع كتابا يف ه���ذا الش���أن ‪ .‬حدثين أنه‬ ‫" كان بروم���ا يف أوائ���ل مخس���ينات الق���رن‬ ‫املاضي ووقع ب�ي�ن يديه كتاب " برقة املهدأة‬ ‫" جلرس���ياني " ‪ ..‬ـ���ـ للعل���م كان األس���تاذ‬ ‫امحد جيي���د االجنليزي���ة وااليطالية قراءة‬ ‫وكتاب���ة و حتدثاً ــ وعندما كان يتصفحه‬ ‫وقع���ت عين���اه عل���ى ص���ورة – الش���هيد عمر‬ ‫املخت���ار ‪ ..‬والذي يبدو أنه���ا التقطت له عقب‬ ‫االنتهاء من أداء صالته أثناء توقيفه مبدينة‬ ‫سوسه اس���تعداداً لرتحيله إىل مدينة بنغازي‬

‫حملاكمت���ه هن���اك ‪ ..‬وذك���ر أن الص���ورة مل‬ ‫تكن ملونة كما يشاهد ها القارئ اآلن ‪ ..‬فما‬ ‫كان من���ه وبعد أن حصل على أذن بالتعامل‬ ‫مع هذه الصورة إال أن ذهب إىل احد املعامل‬ ‫املختصة واشرف بنفسه على تلوينها وبشكل‬ ‫حفظ مالحمه���ا ‪ ...‬وأجنز هذا العمل بنجاح‬ ‫ثم قام بطبعها يف شكل " كرت "لتنتشر بعد‬ ‫ذل���ك وتأخ���ذ مكانه���ا يف الصح���ف واجملالت‬ ‫والكتب وعلى احليطان واحتفظ هو لنفس���ه‬ ‫وعلى ظهر الصورة حبق الطبع ويضيف " ال‬

‫أن���ه مل ميك���ث بدرن���ة طوي�ل�ا اذ انتق���ل إىل‬ ‫مدين���ة بنغازي وهناك امتلك حمال (مبيدان‬ ‫الش���جرة ) حتت مس���مى (مصورات���ي ليبيا )‬ ‫ويعتقد الغزواني أيضا أن هذا احملل موجود‬ ‫حتى األن ـ‪2010‬م ـ‪.‬‬ ‫ويتواصل احلديث ‪..‬‬ ‫و يذك���ر الغزواني ان���ه ‪ ،‬وبعد انتهاء احلرب‬ ‫الكوني���ة الثانية ودخ���ول اجليش االجنليزي‬ ‫مدين���ة درن���ة كث���رت حم�ل�ات التصوي���ر‬ ‫ومنها‪-:‬‬

‫املرحوم أمحد الغزواني و عبد العزيز الزني‬ ‫أدري إىل أي مدى مت االلتزام بهذا احلق وان‬ ‫كنت سعيدا مبا قمت به ــ و يذكر األستاذ‬ ‫أمح���د أن م���ن العوام���ل ال�ت�ي كان���ت وراء‬ ‫جناحه كمصور ‪ ،‬سفره مع عمه إلي مدينة‬ ‫هناك((كمحاس���ب))‬ ‫الربدي‪....‬وعمل���ه‬ ‫بش���ركة الطرق اإليطالي���ة‪...‬إذ كان بهذه‬ ‫الش���ركة معم���ل للتصوي���ر و التحميض و‬ ‫الطبع األمر الذي أفاده كثريا يف هذا اجملال‬ ‫وعن حمالت التصوير يف مدينة درنة يروي ‪:‬‬ ‫أن���ه وحس���ب علمه أن أول م���ن أمتهن من‬ ‫أبن���اء درنة ـ���ـ فن التصوير املرح���وم رجب بن‬ ‫خيال و الذي اس���تطاع وبس���بب عمله يف أحد‬ ‫حم�ل�ات التصوير أن جييد هذا الفن و كان‬ ‫ه���ذا يف أواخر ثالثيني���ات القرن املاضي ‪ .‬األ‬

‫‪.1‬حم���ل امتلك���ه كل م���ن عمر ال���زر وق‬‫وعبد اجمليد باحلولة ‪.‬‬ ‫‪.2‬حم���ل رويال للتصوير ل���كل من حممد‬‫املؤدب و أمحد الغزواني‪.‬‬ ‫ويذكر أن حممد املؤدب والذي يعرف (بكر‬ ‫مي���ش) م���ن مؤسس���ي احلركة املس���رحية‬ ‫مبدين���ة درن���ة ‪ ..‬وق���د أتق���ن ف���ن التصوي���ر‬ ‫والنح���ت والرس���وم أيضا ع�ل�اوة علي كونه‬ ‫ممثال مسرحيا جيدا‪.‬‬ ‫ويف ه���ذا االجتاه نضيف حن���ن أن من األدوار‬ ‫ال�ت�ي ق���ام به���ا الفن���ان حمم���د امل���ؤدب امللكة‬ ‫زبيدة يف مس���رحية هارون الرش���يد وخليفة‬ ‫الصياد عند إعادة عرضها عام ‪ 1933‬وكان‬ ‫األخوان مصطفي ورمضان أصدقاء للفنان‬

‫‪ 1‬من ‪2‬‬ ‫حممد جرب‪ ...‬و هما من ش���جعاه على دخول‬ ‫هذا اجملال كما كان احل���ال معهما ‪ ..‬وهلذا‬ ‫الفن���ان مس���اهمات ع���ده يف رس���وم وإع���داد‬ ‫الكثري من األعمال املسرحية ‪.‬‬ ‫وقد تويف يف مدينة طرابلس عام ‪2000‬م ‪.‬‬ ‫‪.........................‬‬ ‫ث���م أصب���ح حم���ل روي���ال للتصوي���ر خاصا‬ ‫باألس���تاذ الغزوان���ي وحتت مس���مي الضوئي‬ ‫للتصوي���ر والزال حيت كتابه هذه الس���طور‬ ‫(‪2010‬م)‬ ‫وم���ن طري���ف ما حدث ل���ي مع���ه ذات صباح‬ ‫صيفي عندما التقيتة بشارع" الفنار" اذ كان‬ ‫من عادته اإلس���تيقاظ مبك���را والتجوال بني‬ ‫ش���وارع املدينة ‪،‬ا ل�ت�ي أحبه���ا وأحبته كثريا‪،‬‬ ‫حينه���ا بادرت���ه ‪ ،‬ممازح���ا أن���ي ورغ���م ق���دم‬ ‫عالق�ت�ي ب���ه اال أن�ن�ي وحت���ى ه���ذه اللحظة‬ ‫‪ 2008‬م مل أفلح يف ان جتمعين و إياه لقطة‬ ‫مجيله احتفظ بها ‪ ،‬وهذا أمر يدعو لألسف‬ ‫والغضب أيضا ‪.‬‬ ‫فقال مبتس���ما ليس لك أن تتأسف أو تغضب‬ ‫‪ ،‬و يف احل���ال أخرج م���ن جيبه آلة تصوير ثم‬ ‫مر وبالصدف���ة من جانبنا أن‬ ‫طلب من ش���اب َّ‬ ‫يلتقط لنا ص���ورة معا ‪ ...‬وبعد أيام حمدودة‬ ‫التقيته وسلمنى الصورة ‪ ......‬وكما ذكرت‬ ‫���رف عنه أن آل���ة التصوير مل تك���ن تفارق‬ ‫ُع ِ‬ ‫جيبه ‪ ،‬فهي رفيقة له يف حله وترحاله ‪.‬‬ ‫والغزوان���ي أول م���ن أدخل آل���ة التصوير اىل‬ ‫املقربة حيث اس���تطاع التق���اط بعض الصور‬ ‫ملراس���م دفن الش���اعر ابراهيم ُ‬ ‫األس���طى عمر‬ ‫‪1950‬م ويف جمال التصوير شارك و حضر‬ ‫العدي���د م���ن املع���ارض املتخصصة س���واء يف‬ ‫ايطاليا او املانيا‪...‬وكان يقوم بشراء واحضار‬ ‫أحدث ما توصلت اليه الصناعات يف هذا الفن‬ ‫‪ ...‬وكان���ت مش���اركاته بع���رض العديد من‬ ‫الصور اليت التقطها وبشكل ينم عن عالقته‬ ‫الوثيقة بهذا الفن الرفيع ‪.‬‬ ‫وم���ن إهتماماته كذل���ك ‪ ،‬و اليت إقتطع هلا‬ ‫الكث�ي�ر م���ن وقت���ه ‪ ..‬ق���راءة كت���ب التاريخ ‪..‬‬ ‫وقد بدأ هذا اإلهتمام ‪ ،‬مذ مت تعيينه مدرس���ا‬ ‫مبدين���ة " طلميث���ة " وكان ه���ذا يف ع���ام‬ ‫‪1944‬م ‪.‬‬

‫ـــبناء الــــــــتشغيل وحتويل امللكية‬ ‫وفرض املبالغ املناسبة هلا لقاء توفري اخلدمة ‪.‬‬ ‫توفري اخلدم���ات للمواطن تك���ون مؤكدة عن‬ ‫طري���ق هذا الن���وع من التعاقد لك���ن ذلك يكون‬ ‫على حس���اب التكلفة ‪ ،‬حيث ال تستطيع الدولة‬ ‫تغي�ي�ر أس���عار اخلدم���ات دون موافق���ة املقاول‬ ‫ويف بعض ال���دول الفقرية تتحمل الدولة فرق‬ ‫األس���عار نتيجة عدم إمكانيتها مجع الضرائب‬ ‫من املواطن املستهلك ‪.‬‬ ‫بطريق���ة أخ���رى تق���وم الدولة بتوف�ي�ر الدعم‬

‫الالزم لتعويض املقاول يف حالة اخلس���ارة ويف‬ ‫الناحي���ة األخرى تق���وم بف���رض ضرائب على‬ ‫املس���تهلك يف حال���ة حتقق أرب���اح للمقاول من‬ ‫املشروع ‪.‬‬ ‫بع���ض املعوقات اليت تتبع هذا النوع من التعاقد‬ ‫تكم���ن يف إمكاني���ة الدول���ة يف التحق���ق م���ن‬ ‫مصاريف املقاول هلذا املش���روع موضوع التعاقد‬ ‫وبالتالي دائم���ا يكون املقاول يف اجلانب األقوى‬ ‫يف التعاقد ؟‪ ،‬بالطبع ألنه قام بتمويل املشروع ‪.‬‬

‫بش���كل مبس���ط يق���م املق���اول ببن���اء وتش���غيل‬ ‫مش���روع ما ويقدم خدماته للمستهلك مبقابل‬ ‫يتف���ق على أساس���ياته م���ع املش���رع إي الدولة‪،‬‬ ‫وتكون الدولة ضامنة للمس���تهلك حتى يسرتد‬ ‫املقاول اس���تثماراته يف مدة زمنية متفق عليها‬ ‫ومن ثم تؤل ملكية املشروع إىل الدولة‬ ‫هذا س���يوفر على الدولة التغطية املالية اآلنية‬ ‫لبناء املشروع ولكن سيكون عبئها على املستهلك‬ ‫املواطن العادي س���واء كانت مصاريف مباشرة‬

‫او عن طريق الضرائب على اخلدمات ‪.‬‬ ‫ش���روط وبن���ود العق���د من ه���ذا الن���وع يتطلب‬ ‫إمكاني���ات وق���درات قانوني���ة مل تق���م ليبي���ا يف‬ ‫الس���ابق الش���روع يف هذا الن���وع م���ن التعاقدات‬ ‫ولكنه���ا ممكن���ة وواضح���ة جتربته���ا عاملي���ا‬ ‫وخاصة يف دول أوروبا وأمريكا‪.‬‬ ‫واهلل املستعان‬


‫‪22‬‬

‫ميادين الفن‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫سالم قدري يغين‬ ‫ليبيا ياحيب‬

‫بعد حف���ل تكرميه من قبل دار الفنون بطرابلس‬ ‫يف األي���ام القريب���ة املاضي���ة حبض���ور لفي���ف م���ن‬ ‫املثقف�ي�ن والفنان�ي�ن والصحفي�ي�ن حي���ث ألقي���ت‬ ‫الكلم���ات اليت حتدث���ت عن جتربة وس�ي�رة الفنان‬ ‫الكب�ي�ر س�ل�ام ق���دري أحد فنان���ي الزم���ن اجلميل‬ ‫الذي الزال عش���اق فنه ي���رددون أغانيه حيت اآلن ‪،‬‬ ‫خص به صحيفة ميادين صرح الفنان‬ ‫ويف حديث َّ‬ ‫س�ل�ام قدري بأنه يستعد لتس���جيل أغنية وطنية‬ ‫يف أس���توديوهات القاه���رة ليع���ود به���ا إلي عش���اق‬ ‫فنه وحمبيه ويهديها وطن���ه ليبيا وثورته اجمليدة‬ ‫ال�ت�ي أع���ادت لليبي���ا حريته���ا وعزته���ا وكرامتها‬ ‫ووجهها احلضاري بعد عش���رات السنني من القهر‬ ‫واإلستبداد ‪.‬‬ ‫األغني���ة اجلدي���دة م���ن كلمات الش���اعر الغنائي‬ ‫املتمي���ز أمحد احلري���ري بعن���وان ‪ ( :‬ليبيا يا حيب )‬ ‫وهو أول عمل للش���اعر أمح���د احلريري بعد ثورة‬ ‫‪ 17‬فرباير وكذلك األمر للفنان سالم قدري ‪.‬‬ ‫وي���روي الفن���ان س�ل�ام ق���دري بأن���ه مل يجُ رب هو‬ ‫والفنان س���يد بومدي���ن علي لق���اء الطاغية املقبور‬ ‫معمر القذايف ‪ ،‬وحني التقياه س���لم عليهما وس���أل‬ ‫القذايف سالم قدري أنت من ؟ فقال له سالم قدري‬ ‫باس���تغراب أن احلرس الش���خصي لك يقولون لي‬ ‫بأنك تس���تمع ألغاني س�ل�ام قدري وفريوز ‪،‬عندها‬ ‫س���كت الطاغي���ة وألتفت إلي الفنان س���يد بومدين‬ ‫وس���أله مل���اذا مل تغ���ن للثورة ف���رد عليه س���يد بكل‬ ‫ش���جاعة وجرأة أن���ا مل أحب هذا اإلنق�ل�اب ‪ ،‬فقال‬ ‫س�ل�ام قدري أن القذايف س���كت للحظات مصدوما‬ ‫وأش���ار لبع���ض حراس���ه ب���أن يس���تمروا للتعريف‬ ‫ببقية الضيوف ‪.‬‬ ‫الفنان س�ل�ام قدري من موالي���د مدينة طرابلس‬ ‫الع���ام ‪ 1934‬وامس���ه احلقيق���ي ( عب���د الس�ل�ام‬ ‫الصادق عبدالقادر اجلزيري ) واسم الشهرة سالم‬ ‫ق���دري أطلقه علي���ه الفنان الراح���ل كاظم نديم‬ ‫سنة ‪1952‬‬ ‫ليخف���ي أمر إلتحاقه باإلذاعة ع���ن عائلته يف تلك‬ ‫الفرتة حيث مل‬ ‫يكن اإلشتغال بالفن مقبو ً‬ ‫ال لدي األهالي ال سيما‬ ‫عندما إلتحق سالم باإلذاعة منذ افتتاحها كعضو‬ ‫يف الفرقة املوسيقية عازفاً علي آلة الكالرنيت ‪.‬‬ ‫الفنان س�ل�ام قدري أثري مكتبة اإلذاعة بأكثر‬ ‫م���ن ‪ 400‬أغنية غالبيتها من أحلانه كما حلن له‬ ‫غالبية امللحنني الليبيني ومن الوطن العربي حلن‬ ‫له زرياب من تونس وحممد املوجي من مصر ‪.‬‬ ‫وكان���ت أول أغنية للفنان س�ل�ام قدري بعنوان (‬ ‫حبي���ت ما أقدرتش أنني ح�ب�ي ‪ ....‬خايف لتهجرني‬ ‫حتط���م قليب ) م���ن أحل���ان الفنان كاظ���م نديم ‪،‬‬ ‫ومن أشهر أغاني سالم قدري ‪:‬‬ ‫* منديلها الوردي‬ ‫•الغالي رحل‬ ‫•واهلل مشو ونسيوك يا حمبتنا * عرجون الفل‬ ‫* سيد احللوين‬ ‫•سافر ما زال‬ ‫* غوالي يا غوالي‬ ‫•جرت السواقي‬ ‫•ال أتغيبك عالعني ‪.‬‬

‫خليل العرييب‬

‫الرئيس مرسي يطمئن الفنانني‬

‫إلتق���ي الرئي���س املص���ري الدكت���ور‬ ‫حمم���د مرس���ي كوكب���ة م���ن جن���وم‬ ‫الف���ن والثقاف���ة املصريني مبقر رئاس���ة‬ ‫اجلمهوري���ة ‪ ،‬وأج���ري الرئيس املصري‬ ‫حواراً موس���عاً مع الفنانني ح���ول الدفع‬ ‫بأعماهل���م الفني���ة اإلبداعي���ة يف مص���ر‬ ‫كما متت مناقش���ة العديد من القضايا‬ ‫الفنية املهمة وخاصة اإلبداع واحلريات‬ ‫وصناعة السينما والتخوف من سيطرة‬ ‫اإلخ���وان واإلس�ل�اميني عل���ي الوس���ط‬ ‫الفين كم���ا ناقش الفنانون مع الرئيس‬ ‫قضية تناول الس���لطة حس���ب ما طرحه‬ ‫الفن���ان عادل إم���ام ‪ ،‬وع���ن احلديث عن‬ ‫قضاي���ا التهج���م علي عدد م���ن الفنانني‬ ‫وآخره���ا م���ا تعرضت ل���ه الفنان���ة إهلام‬ ‫ش���اهني أبدي الرئيس مرس���ي إستياءه‬ ‫م���ن التصرحي���ات املس���يئة للف���ن ومن‬ ‫اهلج���وم عل���ي الفنانة إهلام ش���اهني من‬ ‫قبل املشائخ السلفيني ‪.‬‬ ‫وأك���د غالبية الفنان�ي�ن الذين أتيحت‬ ‫هل���م فرص���ة حض���ور ه���ذا اللق���اء ع���ن‬ ‫س���عادتهم م���ن جت���اوب الرئي���س م���ع‬ ‫مطالب الفنانني وأنه���م وجدوا الرئيس‬ ‫متابع���ا بش���كل كبري لكل م���ا حيدث يف‬ ‫الوس���ط الفين وم���ا يقل���ق الفنانني وما‬ ‫يتعرضون له من اهلجمات الشرس���ة يف‬ ‫ظل صع���ود التيار اإلس�ل�امي وضرورة‬ ‫محاي���ة الفنان�ي�ن واملبدع�ي�ن والكت���اب‬ ‫واملثقفني‪.‬‬ ‫مت اللق���اء حبض���ور وزراء الثقاف���ة‬ ‫واإلعالم ورئيس إحتاد الكتاب ورؤس���اء‬

‫النقاب���ات الفني���ة وع���دد م���ن املثقف�ي�ن‬ ‫واألدباء والفنان�ي�ن الذين وصل عددهم‬ ‫أكث���ر من مائ���ة فنان م���ن بينهم عادل‬ ‫إمام – حممد صبحي – حممود ياسني‬ ‫– مدحية يس���ري – أشرف عبدالغفور‬ ‫– إمي���ان البحر درويش – حممد منري‬ ‫– كريم عبدالعزيز – مسرية سعيد –‬ ‫عزت العاليلي – امح���د عيد – والكاتب‬ ‫والصحفي فاروق جويدة ‪.‬‬ ‫وصرح���ت الفنان���ة إهلام ش���اهني بأنها‬ ‫إعتذرت عن حضور هذا اللقاء حيت يتم‬ ‫التحقي���ق فيم���ا تعرضت له من إس���اءة‬ ‫وهجوم ش���رس مؤك���دة بأنه���ا محلت‬ ‫زمالءه���ا رس���الة إل���ي الرئيس مرس���ي‬ ‫إلغالق قناتي حافظ والناس ألساءتهما‬

‫للف���ن والفنان�ي�ن‪ .‬وكان الرئي���س‬ ‫املص���ري أثناء هذا اللقاء قد دعا املبدعني‬ ‫واملثقف�ي�ن والفنان�ي�ن للمش���اركة يف‬ ‫مش���روع النهضة حيث أكد أن مشروع‬ ‫النهض���ة يش���مل كل املصري�ي�ن مب���ن‬ ‫فيه���م املفكري���ن واملبدعني ألن املش���روع‬ ‫يقوم علي بناء اإلنس���ان ‪ ،‬وبناء اإلنس���ان‬ ‫حيت���اج إل���ي فك���ر وثقاف���ة‪ .‬وأستش���هد‬ ‫الرئيس بكثري من األعمال الس���ينمائية‬ ‫ال�ت�ي كان���ت س�ل�احا إليص���ال وجه���ة‬ ‫النظ���ر للعامل ‪ ،‬وكيف ميكن أن نرتقي‬ ‫بالفن ليك���ون الواجهة املش���عة والراقية‬ ‫حلياتنا وس���ياحتنا ‪،‬وم���دي أهمية الفن‬ ‫والثقافة يف تكوين وعي وعقل ووجدان‬ ‫الشعوب ‪.‬‬

‫غضب السعوديات من الفنانة وعد‬

‫أث���ارت تصرحي���ات الفنانة الس���عودية وعد‬ ‫يف أح���د الربامج التلفزيونية غضب النس���اء‬ ‫الس���عوديات عندما قالت وعد أنها ضد قيادة‬ ‫املرأة السعودية للسيارة بنفسها مربرة ذلك‬ ‫بقوهلا حيت ال يتعرضن للتحرش اجلنس���ي‬ ‫بينما جيب أن يكون هناك سائق يقوم بهذه‬ ‫املهمة‪ .‬غري أن النس���اء السعوديات الالئي مل‬ ‫يعجبه���ن هذا التصري���ح أتهمن وع���د بأنها‬ ‫تأخذ حقها يف قيادة السيارة يف حني تصرح‬

‫لإلعالم ب���كالم يناقض أفعاهلا وحترم علي‬ ‫بن���ات بلده���ا م���ا تفعله ه���ي ‪ .‬مؤك���دات يف‬ ‫محلتهن ضد الفنان���ة وعد بأن تصرحياتها‬ ‫متثل قم���ة التناقض وأنه���ا أي وعد المتثل‬ ‫املرأة الس���عودية ‪.‬وتس���اءلت املعرتضات ‪ :‬إذا‬ ‫كان���ت وع���د تعترب امل���رأة الس���عودية ملكة‬ ‫وال جيب أن تقود الس���يارة بنفس���ها ‪ ،‬فلماذا‬ ‫فضلت وعد العيش يف لبنان وقيادة سيارتها‬ ‫بنفسها ‪.‬‬


‫ميادين الرياضة‬

‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪ -17‬سبتمبر ‪)2012‬‬

‫أمحد بشون‬

‫جـرميـة العصر ‪!!!...‬‬ ‫أمحد بشون‬

‫يوم الس���بت املاضي املوافق ‪1-9-2012‬‬ ‫حل���ت الذك���ري الثاني���ة عش���ر عل���ي‬ ‫اجلرمي���ة البش���عة ال�ت�ي اقرتفه���ا نظام‬ ‫الظل���م والفس���اد الذي انهار يف الس���ابع‬ ‫عش���ر من فرباير ‪ .‬جرمي���ة العصر اليت‬ ‫تأت���ي عل���ي رأس جرائم���ه العدي���دة –‬ ‫عندما توجه عدد من النساء و ( الرجال‬ ‫) من اللج���ان الثورية إل���ي مقر النادي‬ ‫األهل���ي يف ح���ي الزيت���ون بتعليم���ات‬ ‫من فرع���ون الزم���ان وقام���وا باالعتداء‬ ‫عل���ي مق���ر الن���ادي وهدم���ه ‪ ....‬عندم���ا‬ ‫م���رت خباطري ه���ذه الذك���ري املؤملة‬ ‫واحلزين���ة وش���عرتُ أن���ه م���ن واج�ب�ي‬ ‫أن أق���ول كلم���ة فيه���ا ‪ ..‬ث���م تذكرت‬ ‫إن�ن�ي مس���اء ذل���ك اليوم الكئي���ب ‪1-9-‬‬ ‫‪ 2000‬وبع���د أكثر من ( ‪ ) 9‬س���اعات‬ ‫م���ن عمليه اهل���دم كن���ت ق���د اختليت‬ ‫بنفسي وكتبت كلمات يعصرها األمل‬ ‫وتغطيها الدموع ‪ ..‬ع���دت هلذه الكلمات‬ ‫ورأي���ت أنه���ا س���تكون أعم���ق إحساس���اً‬ ‫واصدق مشاعر ألنها كتبت بإحساس‬ ‫ذلك اليوم احلزين !!!‬ ‫لذلك أعود إلي ما كتبت يف ذلك اليوم‬ ‫النقل���ه كما هو بعد ‪ 12‬س���نة من هذه‬ ‫اجلرمية ‪..‬‬ ‫بســم اهلل الـرمحن الرحــيم‬ ‫اجلمعة ‪ 2000 – 9 1-‬الساعة العاشرة‬ ‫مسا ًء ‪.‬‬ ‫أيها التاريخ ‪...‬‬ ‫يا تارخيا كتبه الش���رفاء والش���جعان ‪:‬‬ ‫الرافضون للظلم والقهر والطغيان ‪...‬‬ ‫كتبت���ه األق�ل�ام الش���ريفة والنف���وس‬ ‫األبي���ة والضمائ���ر احلي���ة ‪...‬ي���ا تارخيا‬ ‫مل تكتب���ه النفوس والضمائ���ر امليتة مل‬ ‫تكتبه أق�ل�ام املرتزقة واملتس���لقني – ما‬ ‫أروعك أيها التاريخ وما أبهاك وأمجلك‬ ‫رغم ما فيك من أمل ومرارة ‪...‬‬ ‫ما أش���به الليلة بالبارحة ‪ !ّ..‬نعم ما أشبه‬ ‫االليىلة بالبارحة ‪....‬‬ ‫يوليو‪1951‬م‬ ‫ص���در عن حكومة والي���ة برقة يف ذلك‬

‫الوقت قرار يتضمن ثالث فقرات وهي‬ ‫‪ 1‬ح���ل اجلمعي���ة الوطنية ( مجعية‬‫عمر املختار ) ‪.‬‬ ‫‪ 2‬حل النادي األهلي‪.‬‬‫‪ 3‬إغ�ل�اق جريدة الوط���ن ( صحيفة‬‫اجلمعية ) ‪.‬‬ ‫وصاحب هذا الق���رار اعتقال جمموعة‬ ‫من رجال اجلمعية ومنهم رئيسها‬ ‫ملاذا حدث هذا ؟‬ ‫ألن ش���باب اجلمعي���ة ومنه���م ش���باب‬ ‫األهل���ي خرج���وا يف مظاه���رة بع���د أن‬ ‫ه���زت مش���اعرهم واقع���ة مؤمل���ة ألحد‬ ‫املواطن�ي�ن حي���ث توجهواإل���ي ش���وارع‬ ‫بنغازي ساخطني وقاموابتدمري واجهة‬ ‫مكتب االس���تعالمات الربيطاني وقاموا‬ ‫بتمزيق علم بريطانية فوق ساريته ‪.‬‬ ‫قام بع���د ذلك رجال البولي���س باقتحام‬ ‫– مقر اجلمعية يف ش���ارع عمر املختار‬ ‫وأس���تولوا عل���ي م���ا في���ه م���ن وثائ���ق‬ ‫ومستندات يف يوليو ‪ 2000‬ميالدي‪...‬‬ ‫وق���ام األم���ن حبمل���ه اعتق���االت عل���ي‬ ‫ش���باب األهل���ي وتعرض���وا بع���د ذل���ك‬ ‫ألبش���ع أن���واع التعذي���ب وأص���درت م���ا‬ ‫يس���مي بالفاعلي���ات الش���عبية ق���رارا‬ ‫بإيقاف نش���اط النادي األهلي وتوجهت‬ ‫جمموع���ة م���ن ( اخلفافي���ش ) إىل‬ ‫ضريح ش���يخ الش���هداء ( عمر املختار )‬ ‫وقام���وا بهدم���ه ملعرف���ة النظ���ام املنهار‬ ‫بالعالق���ة التارخيي���ة ب�ي�ن ه���ذا النادي‬ ‫الوط�ن�ي العريق ومجعي���ة عمر املختار‬ ‫ال���ذي ولد م���ن رمحه���ا ‪ ..‬وتوال���ت بعد‬ ‫ذل���ك االعتق���االت والضغ���وط إىل أن‬ ‫ج���اء ي���وم ‪ 2000 – 9 1-‬وهو ما أمسوه‬ ‫بعيد الفاتح العظيم ويربز الس���ؤال مرة‬ ‫أخرى ‪ .‬ملاذا حدث هذا ؟‬ ‫حدث ألن مجوع الشباب ( شباب األهلي‬ ‫) هزه���م م���ا ق���ام ب���ه النظ���ام ومؤامرة‬ ‫الساعدي ومن ساعده على ذلك بإنزال‬ ‫األهلي إىل الدرج���ة الثانية انتقاما من‬ ‫مجاه�ي�ره ال�ت�ي هتفت ض���ده يف مباراة‬ ‫األهلي طرابلس واحمللة ‪.‬‬

‫مجاه�ي�ر األهل���ي خرج���ت غاضب���ة‬ ‫ساخطة على مؤامرة الساعدي وتعمده‬ ‫االنتق���ام من األهل���ي وإنزال���ه للدرجة‬ ‫األدنى عن طري���ق حكم مرتزق وجبان‬ ‫وحت���دوه بهتاف���ات وحت���دوا أيض���ا (‬ ‫الفرع���ون ) الكب�ي�ر ‪ ..‬واضمر هو ووالده‬ ‫الع���داء هل���ذه اجلماهري وهذه املؤسس���ة‬ ‫الرياضي���ة العريق���ة ها هو الي���وم ينفذ‬ ‫جرميت���ه ع���ن طري���ق ه���ؤالء األزالم‬ ‫وأش���باه الرج���ال والنس���اء ‪ .‬ليصب���ح‬ ‫مق���ر الن���ادي أنقاضاًوأوراق���ه ووثائقه‬ ‫وكؤوس���ه وصوره الرياضي���ة نهباًلكل‬ ‫من هب ودب‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫لس���ت يف س���بيل رواي���ة القصةكاملة‬ ‫وتداعياته���ا ولكنين اآلن بعد أكثر من‬ ‫تس���ع س���اعات ونصف من بداية رس���م‬ ‫مش���اعري على الورق ال أودإن اسرتسل‬ ‫يف احلدي���ث ألن التاري���خ كفي���ل ب���أن‬ ‫يؤرخ لكل ش���يئ يف وقت قريب بإذن اهلل‬ ‫الذي حرم الظلم على نفسه وال إأملك‬ ‫إال ان أقول ‪:‬‬ ‫أيه���ا احلب الدائم ‪ ..‬أيها العش���ق األبدي‬ ‫‪ ..‬أنا لس���ت خج ً‬ ‫ال الن دموعي تس���بقين‬ ‫عل���ى ال���ورق ‪ ..‬نعم أنا لس���ت خج ً‬ ‫ال ألن‬ ‫اهلل ال���ذي جع���ل يف النف���س البش���رية‬ ‫مس���احة للود واحلب والفرح والس���رور‬ ‫وض���ع فيه���ا أيض���اً مس���احة للح���زن‬ ‫واألسى والبكاء والدموع ‪!!..‬‬ ‫رغ���م كل مش���اعر األمل ال�ت�ي تعص���ف‬ ‫بالنف���س واحل���زن ال���ذي مي���زق الفؤاد‬ ‫ولكنين ال أرثي���ك وال ( أنعيك ) ولكنين‬ ‫( أناجيك ) وأناديك ‪ ..‬نعم أُناديك ومعي‬ ‫اآلالف من عش���اقك وحمبي���ك تناديك‬ ‫من فوق رب���وة عالية ونلوح لك بأيدينا‬ ‫منتظرين عودتك ‪..‬وستعود كما عدت‬ ‫يف السابق ‪..‬ستعود أكثر تألقاً وإشراقاً‬ ‫حنن ندرك هذا ونؤمن به ‪ ،‬ألننا ندرك‬ ‫ونؤمن ب���أن ( دولة ) الظلم ( س���اعة ) (‬ ‫ودولة ) احلق إىل قيام الساعة ‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪11‬‬ ‫كلمة‬ ‫العدد‪!!..‬‬ ‫أمس���كت بالقل���م ألكت���ب فبادرن���ي‬ ‫صدي���ق جيل���س جبان�ب�ي بس���ؤال ق���ال‬ ‫ل���ي ماذا ت���ود أن نكتب ؟ قل���ت له أحاول‬ ‫أن اكت���ب (كلم���ة الع���دد) للصفح���ة‬ ‫الرياضي���ة بصحيف���ة (ميادي���ن) ال�ت�ي‬ ‫أتش���رف باإلش���راف عليه���ا عندها وجه‬ ‫لي س���ؤا ً‬ ‫ال آخر قائ ً‬ ‫ال عما أود أن أكتب ؟‬ ‫قل���ت له جيول يف خاطري فكرة الكتابة‬ ‫ع���ن ( جرمي���ة العص���ر) ال�ت�ي ارتكبه���ا‬ ‫النظ���ام املنهار ‪ ..‬وأعين بها جرمية (هدم‬ ‫مقر ن���ادي األهلي) كم���ا أفكر أيضاً يف‬ ‫الكتابة عن هؤالء الذين يتولون الدعوة‬ ‫لع���ودة املس���ابقات الرياضي���ة دون أن‬ ‫يس���توعبوا الواقع الذي ال زال ال يس���مح‬ ‫بذلك ولكن الصديق قال لي هل أسألك‬ ‫مرة أخرى قلت تفضل ‪ ..‬قال لي أمل متل‬ ‫الكتابة ‪..‬؟؟وكل من حاول عرب عشرات‬ ‫الس���نني ؟ وهل قمت���م بتقيي���م األمور ؟‬ ‫وس���أل كل منكم نفس���ه عن األهم هل‬ ‫الكتابة نفسها ؟ أم استجابة املسؤولني ملا‬ ‫يكتب ويطرح وحتويل ذلك اىل اجراءات‬ ‫وق���رارات يرتت���ب عليها حتقي���ق اآلمال‬ ‫والطموحات قلت له لكل منا مسؤوليته‬ ‫حنن حن���اول الكتابة وامله���م أ ّ‬ ‫ال تنطلق‬ ‫الكتاب���ة من مصلحة ش���خصية ‪ ..‬وأال‬ ‫تكون وس���يلة لالس�ت�رزاق والتسلق ألن‬ ‫موضوع االس���تجابة مل���ا يكتب واألخذ به‬ ‫فتل���ك مس���ؤولية آخرين من س�ل�اطني‬ ‫الكراس���ي وعشاق الس���لطة ! ثم قلت له‬ ‫م���اذا ت���ود أن تقول ؟ هل لدي���ك فكرة أو‬ ‫اقرتاح قد يس���تفاد منه قال لي أنا اقرتح‬ ‫عليك���م مجيع���اً أن ترتك���وا الصفحات‬ ‫(بيض���اء) ً‬ ‫مث�ل�ا يف العدد الق���ادم اكتب‬ ‫(كلمة الع���دد) كعن���وان فقط واترك‬ ‫بقي���ة العم���ود خالي���اً‪ ...‬ال تكت���ب ش���يئاً‬ ‫ث���م العدد ال���ذي يلي���ه اكت���ب (كلمة‬ ‫الع���دد) كعن���وان فق���ط واكت���ب بع���د‬ ‫ذل���ك عبارة ( حس���بنا اهلل ونعم الوكيل‬ ‫) ث���م الع���دد الذي بع���ده اكتب (كلمة‬ ‫الع���دد) ثم اكتب عبارة (إنا هلل وإنا إليه‬ ‫راجعون) وهكذا ستكتشف بعد ذلك أنها‬ ‫أعم���ق تأث�ي�راً وأبلغ تعبرياً بل س���تحقق‬ ‫للصحيفة (تألقاً) و (رواجاً) ‪!!!..‬‬ ‫ه���ل يس���تحق ه���ذا االق�ت�راح الدراس���ة‬ ‫والتحليل !‬


‫حضور نوعي ‪:‬‬ ‫السنة الثانية العدد السبعون ( ‪ 11‬ـ ‪-17‬وسط‬ ‫سبتمبر ‪)2012‬‬

‫الرائدة االذاعية ‪ :‬عويشة خريف توقع كتابها االول ‪ :‬البوقاالت الطرابلسية‬ ‫ميادين – طرابلس‬ ‫يف امس���ية بهيج���ة أمت�ل�أت بالوج���وه النرية‬ ‫فرح���ا بهك���ذا لق���اء بع���د ث���ورة مبارك���ة ما‬ ‫كان هل���ا أن جتتم���ع ومبث���ل ه���ذا احلضور‬ ‫الذي فاق املئة ‪ :‬رجاالت ونس���اء من خمتلف‬ ‫االهتمامات‪ :‬سياسيون ‪ ،‬ناشطون اجتماعيون‬ ‫‪ ،‬أدب���اء وكتاب ‪ ،‬وس���ادة م���ن الزمن اجلميل‬ ‫رفقة تاريخ وعمل الرائدة عويشة‪ ،‬وسيدات‬ ‫رائ���دات تعليم���ا ومتريض���ا وثقاف���ة ‪، ،‬قلم���ا‬ ‫اجتمع���ن مع بعضه���ن البعض م���ذ تقاعدن‬ ‫وبعضه���ن تقاع���دت مبك���را نائي���ة بنفس���ها‬ ‫ع���ن إذالل وأذى حل���ق ببعض م���ن رفيقاتها‬ ‫‪ ،‬ويف احلض���ور أجي���ال جدي���دة مسع���ت‬ ‫ع���ن الس���يدة الرائ���دة ورددت هل���ن أمهاتهن‬ ‫بوقاالت الفرح والسعد فجئن بشغف احلياة‬ ‫لالم���ل وللق���ادم ‪،‬تقدم���ت الس���يدة عويش���ة‬ ‫م���كان احلفل باس���تقباهلا الش���خصي ألغلب‬ ‫الضي���وف حيوطه���ا طف�ل�ان مجي�ل�ان بزي‬ ‫ف���رح طرابلس���ي مل تغادرهم���ا االبتس���امة‬ ‫والف���رح الطفول���ي وأيديهم���ا تصاف���ح كل‬ ‫ضي���ف ‪،‬وتس���تقبل ال ُقب�ل�ات والتهنئ���ة مع���ا‬ ‫اعتزازا بذلك الدور فهما أيضا عنوان للحفل‬ ‫ويستقبالن ضيوف الس���يدة وكتابها البكر‬ ‫‪،‬بع���د افتت���اح رئيس مرك���ز الوط���ن اللييب‬ ‫لالعالم‪ ،‬اس���تهلت الس���يدة عويشة اخلريف‬ ‫األمسية بهذه الكلمات ‪:‬‬ ‫يسرني ويس���عدني ان اتقدم بالشكر اجلزيل‬ ‫اىل ادارة ه���ذا املركز عل���ى ما قدموه لي من‬ ‫مس���اعدات يف إقامة هذا احلفل والشكر لكل‬

‫اإلعالمي عزالدين عبدالكريم حيتضن الرائدة عويشة خريف يف حفل التوقيع‬ ‫من لبى دعوتي وحضر ليش���اركين فرحيت‬ ‫بص���دور كتاب���ي االول ‪ ،‬املع���روف عين أني‬ ‫مذيعة من ‪ 1958‬لكين تركت ناقل الصوت‬ ‫رفي���ق درب���ي ومس���كت قلم���ي وبالرغم مما‬ ‫قدمت م���ن برام���ج توثيقية لكب���ار مبدعينا‬ ‫اال أن���ي وج���دت نفس���ي جي���ب ان ال أغف���ل‬ ‫فسحة متميزة من الرتاث سيما واني أحفظ‬ ‫جزئي���ة ال بأس بها من هذا املوروث الش���عيب‬ ‫الطرابلس���ي فهو أدب تراثي نسائي ليس له‬ ‫مرجع كبقي���ة العلوم اال ما حفظته أمهاتنا‬

‫الصحفي عبدالرمحن الشاطر يف االحتقالية‬

‫إعالن‬

‫الفضليات كبار الس���ن الطرابلسيات وهكذا‬ ‫مت مجع���ه وفكرت له يف وع���اء حيتضنه بني‬ ‫جناحي���ه لألجيال القادمة وخاصة وانه قول‬ ‫حمف���وظ س���يندثر ما مل يس���جل وحصيليت‬ ‫كانت كتابا بعنوان ( البوقاالت الطرابلسية‬ ‫أنت‬ ‫لك ِ‬ ‫) وكتابي الثاني والذي هو بعنوان ( ِ‬ ‫) هو كتاب متواضع يه���م املرأة وهو االن يف‬ ‫طريقه اىل املطبعة املرأة الليبية اليت أثبتت‬ ‫للعامل أمجع انها على مس���توى رفيع وعالي‬ ‫من الفهم واالدراك املرأة الليبية اليت ضحت‬ ‫بالنفي���س والغالي وضح���ت بفلذات كبدها‬ ‫‪،‬واهدته اىل ليبيا‪ ،‬وودعته بالتكبري والدعوات‬ ‫والزغاريد اىل س���احة القتال يف سبيل اجناح‬ ‫ث���ورة ‪ 17‬فرباير اجملي���دة فأنا اكن هلا كل‬ ‫احلب والتقدير واالح�ت�رام وامتنى هلا املزيد‬ ‫من التقدم والنج���اح اىل جانب أخيها الرجل‬ ‫عاش���ت ليبيا حرة بنس���ائها ورجاهلا والسالم‬ ‫عليكم ورمحة اهلل تعاىل وبركاته ‪.‬‬ ‫الكلم���ة التالي���ة كان���ت للمهت���م بال�ت�راث‬ ‫الش���عيب االعالمي عبداهل���ادي حقيق والذي‬ ‫خاطب السيدة عويشة ‪:‬‬ ‫يس���رني ويس���عدني احلضور واملشاركة يف‬ ‫ه���ذه االحتفالي���ة اجلميل���ة ل�ل�أم الفاضل���ة‬ ‫الس���يدة عويشة اخلريف ‪ ،‬اش���تغلنا فرتة مع‬ ‫بع���ض يف اذاع���ة طرابل���س الع���رب احمللي���ة‬ ‫وكان فيه���ا ب���زوغ اعالم���ي ق���وي م���ن األم‬ ‫عويش���ة اخلريف اليت كان���ت ال تألوا جهداً‬ ‫يف نص���ح كل الفتيات وكل الش���باب الذين‬ ‫باالذاع���ة كن���ا حن���س ب���أن كل ي���وم دائما‬

‫أمج���ل بوج���ود أبلة عويش���ة ‪ ،‬أمسحوا لي أن‬ ‫أضيف لك���م رمبا البعض منك���م ال يعرفونه‬ ‫ان البوقالة يف ليبيا عندها شقيقتها البوقالة‬ ‫اجلزائري���ة ‪،‬واهتمامهم بالبوقالة أكثر من‬ ‫اهتمامن���ا حت���ى يف األع���راس إح���دى ألعاب‬ ‫احل���ظ انهم يوزعوا البوق���االت مع احللويات‬ ‫وكل وح���دة ترى الس���عد والبخ���ت بتاعها ‪.‬‬ ‫أعقبت األس���تاذ حقي���ق ‪ ،‬االعالمية واملهتمة‬ ‫بال�ت�راث فاطم���ة غن���دور وال�ت�ي بارك���ت‬ ‫للسيدة عويشة وحيت الرائدات احلاضرات‪،‬‬ ‫وس���ردت قصة أول انتباهة للس���يدة عويشة‬ ‫حني نظ���رت يف كتاب البوكالة للش���اعرة‬ ‫الليبي���ة املغرتب���ة كرمية الش���ماخي وابدت‬ ‫مالحظاته���ا وكذلك تقدميه���ا للبوقالة يف‬ ‫برناجمها األس���بوعي بالراديو ثم تصميمها‬ ‫عل���ى اصدار الكتاب ‪ ،‬وق���د طلبت غندور من‬ ‫االس���تاذ حقي���ق النظ���ر جي���دا يف االنرتن���ت‬ ‫فهناك ماهو منشور عن البوقالة الطرابلسية‬ ‫‪.‬‬ ‫وكان خت���ام األمس���ية أمجله���ا (وق���د‬ ‫وقعت اه���داء ل���كل احلضور ) ‪،‬فقد اس���تمتع‬ ‫احلضور بصوت الس���يدة عويش���ة وهي تقرأ‬ ‫بوقاالت الف���رح والس���عد ومجاليات احلوش‬ ‫الطرابلس���ي والزي وما فاح من عطور املكان‪،‬‬ ‫املركز كرم السيدة عويشة كرائدة ليبية‬ ‫قدمت جترب���ة نضالية مثاب���رة كإعالمية‬ ‫ارتب���ط صوته���ا بالربام���ج االجتماعي���ة اليت‬ ‫أدت دورا لثقاف���ة وتوعي���ة ش���رحية النس���اء‬ ‫الليبيات ‪.‬‬

‫إعالن‬

‫ينب���ه جه���از تنفي���ذ وإدارة مش���روع النهر الصناعى الس���اده املواطنني الك���رام إىل خطورة إج���راء أية توصيالت غري ش���رعيه على خطوط‬ ‫منظومات املشروع األمر الذى قد يهدد عملية اإلمداد املائى ويؤثر بالتاىل على عملية تأمني األمن املائى لليبيا ‪.‬‬ ‫كما ينبه اجلهاز إىل أن إجراء مثل هذه التوصيالت هى من أختصاص أصيل لش���ركة املياه والصرف الصحى بعد إس���تيفاء املوافقات‬ ‫والشروط الالزمه وفقاً للتشريعات النافذه وبالتنسيق التام مع جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعى فى هذا اخلصوص ‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.