العدد 76

Page 1

‫‪WWW.miadeen.com‬‬ ‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬ ‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫كل عيد أضحى وأنتم خبري‬ ‫ليبيا يف خطر والسالح احلكم‬ ‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬ ‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫الثمن ‪ :‬دينار‬ ‫الثمن ‪ :‬دينار‬

‫ماالال يوسفزاي ‪...‬لن تصمت ‪ ...‬ستواصل معركتها ضد طالبان‬


‫‪02‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫االفتتاحية يكتبها ‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫كل عيد أضحى وأنتم خبري ‪ :‬ليبيا يف خطر والسالح احلكم‬ ‫حرك لعلك توقظ النواما –‬

‫شاعر الوطن ‪ :‬أمحد رفيق املهدوي‬

‫ميادين صحيفة ليبية‬ ‫تصدر عن شركة ميادين للنشر وإالعالن‬

‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان السلفيوم‬ ‫خلف عمارة شركة ليبيا للتأمين ‪ -‬فندق‬ ‫مرحبا سابقا ‪ -‬الدور األول‬

‫‪afaitouri_55@yahoo.com‬‬ ‫‪afaitouri.55@gmail.com‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫سكرتري التحرير‬ ‫هليل البيجو‬ ‫مراسلو ميادين‬ ‫حسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫سلوى العالقي‪ /‬الزاوية‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬ ‫مفتاح ميلود ‪ /‬البيضاء‬ ‫مدير إداري وعالقات عامة‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬ ‫املراجعة اللغوية‬

‫صالح السيد أبوزيد‬ ‫لوحة الغالف‬

‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬

‫عي���د االضح���ى وذكرى التحرير ونهاي���ة الطاغية كلها تدق االبواب فكل ع���ام وأنتم خبري ‪ ،‬تأتي‬ ‫هذه املناسبات اجلمة وليبيا يف خطر فالسالح هو احلكم ‪ :‬السلطة والثروة ‪.‬‬ ‫ليبي���ا منذ قرن تقريبا اال قليل والس�ل�اح هو احلاكم منذ موس���وليين وحتى الس���اعة ‪ ،‬والبالد اليت‬ ‫وقعت حتت س���يطرة اجلناح الفاشس�ت�ي األوروبي مل خترج بعد من هذه السيطرة ‪ :‬الفكرة الواحدة‬ ‫اليت تقمع سواها واليت ال تفكر و ال تسمح بالتفكري بل ديدنها التكفري‪.‬‬ ‫نعم ليبيا منذ قرن مل خترج من حتكم الس�ل�اح فيها ‪ ،‬الس�ل�اح مرجعية كل ش���يء ‪ ،‬الس�ل�اح س���يد‬ ‫املصاحل���ة الوطنية كما ه���و احلكم يف فض اخلصومات ‪ ،‬بات وأصبح العنف وس���يلة وغاية وكما‬ ‫كان���ت ليبيا يف خطر غدت يف خطر أكرب‪ ،‬الس�ل�اح يف يد اجلميع ‪،‬ومن ظن أن الس�ل�اح يف يده هو‬ ‫فحس���ب فلينظر ما فعلت الثورة من تفريخ لكتائب ومليش���يات كل يوم تنش���طر وتزداد‪ ،‬وكل يف‬ ‫غيهم يعمهون‪.‬‬ ‫وهذا السالح الذي يرتع يف أرض ليبيا أكثر من البشر وحتى الدواب جلب السالح اجلوي األجنيب‬ ‫وما نس���معه صباح مس���اء يرتع يف مساء الب�ل�اد ‪ ،‬حتى أن رئيس املؤمتر الوطن���ى يف خطابه املوجه –‬ ‫قبيل عيد األضحى – مل يفطن ومل يش���ر إلي س�ل�اح الطريان االمريكي الذى جيوب مساء البالد‪ ،‬و‬ ‫ال يعرف أحد و مل يهتم بهذا السالح الذي يشق قلب مساء وبشر البالد ‪ ،‬ما دوافعه وما أغراضه‪.‬‬ ‫الس�ل�اح يرت���ع يف الس���ماء وعلى األرض والعنف هو أكس���جني هذا الوطن ال���ذى أصبح كمقربة‬ ‫وحشود من املعزين‪.‬‬ ‫رغ���م ذلك وغصبا عن من حيب ومن يكره س���يفرح الليبيون باملناس���بات ال�ت�ي ذكرتها ألن الليبيني‬ ‫حمكوم�ي�ن أيض���ا بالتفاؤل ‪ ،‬فهم م���ن خرج على الطاغي���ة عاريى الصدور ليلة اخلامس عش���ر من‬ ‫فرباير ‪ ،‬وهم من أس���قطوا نظاما مدججا بالس�ل�اح ‪ ،‬نعم مل يتس���ن هلم حتى حلظة إس���قاط دولة‬ ‫الس�ل�اح ‪ ،‬نعم هناك من حياول الس���يطرة على البالد بهذا السالح ‪ ،‬لكن هذا السالح مل خيفهم حني‬ ‫كان منظما ويف يد نظام جثم على صدورهم لعقود جاوز فيها الظاملون املدى‪.‬‬ ‫لقد افتك الليبيون حريتهم ‪ ،‬منذ الساعات األوىل من يوم سقوط باب العزيزية يف بنغازي ‪ :‬كتيبة‬ ‫الفضي���ل بوعم���ر ‪،‬بس�ل�اح اإلرادة ‪ :‬تف���اؤل اإلرادة وي���أس العقل كما يق���ول الفيلس���وف اإليطالي‬ ‫غرامش���ي ‪ ،‬واآلن وقد جنحت اإلرادة يف افتكاك احلرية من طاغية الس�ل�اح فإن العقل قادر على أن‬ ‫يرس���ي مركب احلرية يف ميناء األمن من اجلوع ومن اخلوف ‪ ،‬العقل وحده ‪ -‬كما كانت اإلرادة‬ ‫– من سيسدد الضربة القاضية للحكم ‪ :‬السالح‪.‬‬ ‫العقل هو من خرج يوم ‪ 23‬سبتمرب ‪،‬وهو من خيرج كل مجعة يف ميدان التحرير مبصر ‪،‬وبساحة‬ ‫احلري���ة بب�ي�روت عقب جرمي���ة االغتيال اليت متت هذا األس���بوع حبي األش���رفية بلبنان ومن جعل‬ ‫رئيس الوزراء اللبناني يقدم اس���تقالته ‪ .‬العقل الفطن هو من يتخذ كل وس���ائل الس���لم واألمن من‬ ‫أجل احلياة ‪ ،‬والعقل غايته تكمن يف وسيلته اليت هي اإلرادة الشجاعة التى حتقق املبتغى ‪:‬أن حتيى‬ ‫الناس كما أراد هلا اهلل يف سالم ‪.‬‬ ‫مل تكن ليبيا وحدها من عاث الس�ل�اح فيها فس���ادا ‪،‬وليس���ت الصومال النموذج احلى فحسب كانت‬ ‫لبنان قبل وس���وريا اليوم مل ينجح شعبها ألن الفرقة واالنقسام جعال السالح الثالوث املقدس ‪،‬ومن‬ ‫ه���ذا تب���دو الفرصة أمام الليبيني متاحة بش���كل أفض���ل ‪،‬لقد ختلصوا من الطاغية يف وقت قياس���ي‬ ‫ومتكنوا من حش���د العامل وراءهم ‪،‬وما القرار األممي ‪ 1973‬إال اس���تحقاقا قائما يلزم األمم املتحدة‬ ‫كما ساهمت يف احلرب أن تساهم يف ازالة آثار احلرب ‪ :‬السالح ‪.‬‬ ‫وكذلك يف تراث الليبيني مبادرات عقب احلرب العاملية الثانية جعلت البالد تتحول بشكل سلمي‬ ‫‪،‬هذه املبادرات كانت مواثيق كتبت بإرادة شعب جنح للسلم ‪ ،‬وهذا وطد دور األمم املتحدة كشريك‬ ‫جعل من ليبيا آنذاك دولة األمم املتحدة ونالت استقالهلا األول بأسرع وقت وأقل خسائر ‪،‬وهذا اآلن‬ ‫وهنا هو خارطة الطريق للخروج من حمبس السالح ‪ ،‬وإذا كانت املهمة الرئيسة للمؤمتر الوطين‬ ‫العام هي وضع دس���تور دميقراطي دفع الش���عب الكثري من أجله ‪،‬فإن مهمة احلكومة املؤقتة الثانية‬ ‫– بعد الفشل الذر يع للحكومة األوىل – ورئيسها على زيدان إزالة السالح ونشر السلم وهي املهمة‬ ‫األوىل واألخ�ي�رة ‪ ،‬وعل���ى رئيس الوزراء املنتخ���ب أن يدرك أن االعالن اجلديد ب���أن ليبيا مل تتحرر‬ ‫كلها ‪ ،‬وأن إعالن مصطفي عبد اجلليل منذ عام بالتحرير مل يكن حقيقيا ‪ ،‬أن ذلك قد جيعل ليبيا‬ ‫يف العام القادم غري حرة كلها ‪.‬‬ ‫السالم عليكم وكل عام وأنتم خبري ‪.‬‬


‫‪03‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫ما جرى من أجل الوزارة الليبية املنتخبة !‬ ‫ميادين ‪:‬احلسني املسوري‬ ‫ال يغيب اس���م علي زيدان من الواجهة السياسية‬ ‫يف ليبي���ا بع���د ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر إال ليظه���ر‬ ‫م���ن جدي���د فربز اس���م عل���ي زي���دان كمهندس‬ ‫للعالق���ات الليبي���ة األوربي���ة خ�ل�ال ث���ورة‪17‬‬ ‫فرباير وكان وراء اللقاء الش���هري لرئيس املكتب‬ ‫التنفي���ذي الدكتور حممود جربيل مع الرئيس‬ ‫الفرنسي الس���ابق نيكوال ساركوزي يف االليزيه‬ ‫بباريس‪ ،‬ثم دخل كمرش���ح لرئاس���ة الوزراء مع‬ ‫عبد الرحيم الكيب ليظهر مرة أخرى كمرش���ح‬ ‫لرئاس���ة املؤمتر الوط�ن�ي ودخل يف منافس���ة مع‬ ‫رفيق���ه الس���ابق يف النض���ال الدكت���ور حمم���د‬ ‫املقريف اللذان أسس���ا معا جبهة إنقاذ ليبيا عقب‬ ‫استقاالتهم من سفارة ليبيا يف اهلند اليت حتصل‬ ‫م���ن جامعتها على درجة املاجس���تري يف العالقات‬ ‫الدولية ‪.‬‬ ‫•التشكيك و االسئلة املريبة حتيط بزيدان‬ ‫إخف���اق الربوفيس���ور مصطف���ى أبوش���اقور يف‬ ‫تشكيل احلكومة أعاد مرة أخرى اسم السيد علي‬ ‫زيدان للواجهة بعد ترش���حه كرئيس للحكومة‬ ‫اثر اس���تقالته م���ن عضوية املؤمت���ر الوطين وقد‬ ‫حض���ر جلس���ة التصوي���ت ‪179‬عضوا م���ن أصل‬ ‫‪200‬عض���و و مت إلغاء صوت واحد كتب امسي‬ ‫زي���دان واحل���راري يف نف���س الورقة فاس���تبعدته‬ ‫جلن���ة الف���رز وف���از الس���يد عل���ي زي���دان بعد أن‬ ‫حص���ل عل���ي ‪ 93‬صوتا مقابل ‪ 85‬صوتا ملنافس���ه‬ ‫حمم���د احل���راري ال���ذي حظ���ي بدع���م مجاعة‬ ‫اإلخ���وان ع�ب�ر ح���زب العدال���ة والبن���اء وبع���ض‬ ‫املستقلني فيما حظي زيدان بدعم حتالف القوى‬ ‫الوطني���ة وهو أمر طبيعي باعتبار أن علي زيدان‬ ‫كان مرش���حهم لرئاس���ة املؤمت���ر وق���د تعرض‬ ‫زي���دان هلجوم ش���رس من أعضاء ح���زب العدالة‬ ‫والبناء أثناء تقدميه لربناجمه لرئاسة احلكومة‬ ‫أم���ام املؤمتر الوط�ن�ي فقد كانت أس���ئلة أعضاء‬ ‫حزب العدالة والبناء حتاول التشكيك يف عقيدته‬ ‫اإلس�ل�امية وإظهار الرجل كعميل للصهيونية‬ ‫حيث س���أله اح���د النواب ع���ن موقفه م���ن قضية‬ ‫فلس���طني بينما مل يسألوه عن تصوره ملا حدث يف‬ ‫الكفرة وبراك الشاطئ وبين وليد ‪.‬‬ ‫•بني غريان وفزان خالفة تارخيية‬ ‫انتخاب زيدان يعود بنا إلي دولة الرئيس حممد‬ ‫عثم���ان الصي���د الذي ت���وىل رئاس���ة احلكومة يف‬ ‫العه���د امللكي عقب اس���تقالة دول���ة الرئيس عبد‬ ‫اجملي���د كعب���ار وللصدف���ة ف���ان حمم���د عثمان‬ ‫الصي���د م���ن اجلن���وب وعل���ي زي���دان أيض���ا م���ن‬ ‫اجلن���وب وكذل���ك مصطف���ى أبوش���اقور وعب���د‬ ‫اجمليد كعبار كالهما ينحدران من غريان‪.‬‬ ‫يذك���ر أن عل���ي زي���دان م���ن موالي���د ‪ 1950‬يف‬ ‫مدين���ه ودان باجلف���رة و ه���و الناط���ق الرمس���ي‬ ‫باس���م الرابط���ة الليبي���ة حلق���وق اإلنس���ان منذ‬ ‫ع���ام ‪ 1989‬وهي إحدى املنظمات اليت كش���فت‬ ‫جم���زرة بوس���ليم للعامل وأس���س بع���د التحرير‬ ‫ح���زب الوطن للتنمي���ة والرفاه���ة‪ .‬وكان عضواً‬ ‫يف املؤمتر الوطين الع���ام عن دائرة اجلفرة ُعرف‬ ‫كون���ه مع���ارض "راديكال���ي" ضد نظ���ام القذايف‬ ‫حي���ث مل يقب���ل أي ح���وار مع���ه أو مس���اومة أو‬ ‫اعرتاف واس���تمر يف ذلك حتى عندما جنح سيف‬ ‫القذايف يف استمالة بعض الشخصيات املعارضة‪.‬‬ ‫•كل املش��كالت‪ ،‬ال�تي تعاني منه��ا ليبيا‪ ،‬تنبع من‬ ‫قضايا أمنيه‬ ‫وعق���ب انتخاب���ه ق���ال الس���يد عل���ي زي���دان انه‬ ‫س�ي�ركز عل���ي إعادة األم���ن إىل ليبي���ا‪ .‬حيث"أن‬ ‫مل���ف األم���ن س���يكون أه���م أولويات���ه الن كل‬ ‫املش���كالت‪ ،‬اليت تعاني منها ليبيا‪ ،‬تنبع من قضايا‬

‫زيدان رئيسا حلكومة طوارئ‬ ‫أمنيه"‪ .‬وقال إن احلكومة ستكون حكومة طوارئ‬ ‫حل���ل األزمات اليت متر بها البالد‪ .‬وأش���ار زيدان‪،‬‬ ‫إىل انه مس���تعد الن يأخذ يف اعتباره آراء مجاعة‬ ‫األخوان املس���لمني يف حكومته‪ .‬وقال إن اإلس�ل�ام‬ ‫مص���در أي فق���ه قانوني وأي ش���يء يتعارض مع‬ ‫الشريعة مرفوض‪.‬‬

‫املؤمت���ر الوطين الع���ام أثناء اجللس���ة الصباحية‬ ‫املخصص���ة للتصويت عل���ى احلكوم���ة املقرتحة‬ ‫مم���ا أجل انعق���اد اجللس���ة حمتجني عل���ى عدم‬ ‫وج���ود وزي���ر م���ن مدين���ة الزاوية فى تش���كيلة‬ ‫‪ ..‬ابوش���اقور وه���ذه امل���رة الثاني���ة اليت يت���م فيها‬ ‫جتاهل مدينة الزاوية بعد أن خلت حكومة دولة‬ ‫الرئيس عبد الرحيم الكيب من وزراء من مدينة‬ ‫الزاوي���ة هي األخ���رى باإلضافة إىل وجود اس���م‬ ‫العميد عمر األس���ود كوزير داخلية يف تش���كيلة‬ ‫مصطف���ى أبو ش���اقور املقرتحة وه���و الذي كان‬ ‫أس�ي�راً لدى ث���وار الزاوي���ة بتهمة مس���اندة نظام‬

‫الثاني‪:‬احلرم�ي�ن احلرم�ي�ن النائب الثالث‪:‬س���عد‬ ‫عقيلة وزيراً للدفاع‪:‬عبد الس�ل�ام ج���اد اهلل وزيراً‬ ‫للداخلية‪:‬عم���ر األس���ود وزي���راً للصحة‪:‬فيص���ل‬ ‫الكريكش���ي وزي���را للمالية‪:‬عب���داهلل ش���امي‬ ‫وزي���راً للتعلي���م العالي‪:‬نعي���م الغريان���ي وزي���را‬ ‫للرتبي���ة والتعليم‪:‬س���ليمان الس���احلي وزي���راً‬ ‫لألش���غال العامة‪:‬صالح مشيلة وزيراً لإلس���كان‬ ‫واملرافق‪:‬مفت���اح الطيار وزي���راً للثقافة واجملتمع‬ ‫املدن���ي‪ :‬اهل���ادي الغريان���ي وزي���راً للخدم���ة‬ ‫االجتماعية‪:‬مسي���ة باللطيف وزير العمل‪ :‬امحد‬ ‫صاف���ار وزي���راً للكهرباء‪:‬أمح���د الش���اييب وزي���راً‬ ‫للش���باب والرياضة‪:‬رمض���ان بالقاس���م باحل���اج‬ ‫وزي���راً للمواصالت والنقل‪ :‬عب���داهلل العبار وزيراً‬ ‫للصناعة‪:‬حمم���ود الفطيس���ي وزي���راً لألوق���اف‪:‬‬ ‫سامل الش���يخي وزير التنمية البشرية‪ :‬مصطفي‬ ‫الس���اقزلي وزير املياه والبيئة‪ :‬مصطفي سليمان‬ ‫عبد اهل���ادي وزير الزراع���ة والث���روة احليوانية‪:‬‬ ‫حممود التليس���ي وزيراً للعدل‪ :‬يوسف خريبيش‬ ‫وزير رعاية أُ َس���ر الشهداء‪:‬س���امي الس���اعد وزير‬ ‫االقتص���اد‪ :‬مصطفي أبوفن���اس وزير االتصاالت‪:‬‬ ‫إبراهي���م جربي���ل وزي���ر احلك���م احملل���ي حممد‬ ‫احل���راري ولك���ن حكوم���ة الس���يد ابوش���اقور مل‬ ‫تصمد إال س���اعات قليلة وكانت حمل اعرتاض‬ ‫كب�ي�ر من قبل الش���ارع وأعض���اء املؤمتر الوطين‬ ‫فق���د اجتاح حمتج���ون من مدين���ة الزاوية قاعة‬

‫املقب���ور الق���ذايف أثناء ث���ورة ‪ 17‬فرباير مما جعل‬ ‫أعضاء املؤمتر وأحزابهم تتربأ من هذه احلكومة‬ ‫بعد م���ا زاد االحتج���اج على وزير األوقاف س���امل‬ ‫الش���يخي لعالقته مبلف اغتيال قضي���ة اللواء ‪/‬‬ ‫عب���د الفتاح يونس ‪ ..‬واع�ت�رض البعض على تلك‬ ‫التش���كيلة ألنه���ا وحس���ب منظوره���م استنس���اخ‬ ‫حلكومة الدكتور عبد الرحيم الكيب الفاش���لة‬ ‫‪ ...‬وأخ���ر االنتقادات كانت لتواج���د ‪ 4‬وزراء من‬ ‫غريان ونال نعي���م الغرياني وزير التعليم العالي‬ ‫القسط األكرب من االعرتاضات ليضطر السيد‬ ‫ابوش���اقور لس���حب التش���كيلة املقرتحة للتعديل‬ ‫فيه���ا وتقدميه���ا م���رة أخ���رى للمؤمت���ر الوطين‬ ‫غريأن السيد أبو شاقور فاجأ اجلميع وحضر بعد‬ ‫يومني إىل املؤمت���ر الوطين وقدم حكومة طوارئ‬ ‫وه���و ما نصحت ب���ه ميادين يف عدده���ا ‪ 71‬عقب‬ ‫فوز أبو شاقور مباشرة مبنصب رئاسة احلكومة‬ ‫معلل���ة ذلك بالوضع األمين الذي تش���هده البالد‬ ‫وسخونة امللفات اليت تنتظره‪.‬‬ ‫وق���د ب���دأ الس���يد بوش���اقور خطابه أم���ام املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي بتوجيه اللوم الش���ديد ألعض���اء املؤمتر‬ ‫والكت���ل احلزبي���ة فيه بأنها كانت تتس���ابق على‬ ‫اغتن���ام الوزارات وفق احملاصص���ة واجلهويه وهو‬ ‫ما ال يقبله وقال ((لن يكتب التاريخ أن مصطفى‬ ‫أبو ش���اقور أسس لتش���كيل احلكومة على أساس‬ ‫احملاصص���ة اجلهوي���ة )) خاص���ة أنه���ا تتعارض‬

‫مصطفى أبوشاقور ‪:‬خسر رئاسة‬ ‫احلكومة‪ ...‬وكسب احرتام الليبيني‬

‫سحب املؤمتر الوطين العام الثقة من الربوفسور‬ ‫مصطفى أبو ش���اقور اليت فاز به���ا عندما انتخب‬ ‫من قب���ل املؤمت���ر الوط�ن�ي كرئي���س للحكومة‬ ‫بعدما فش���ل يف تقديم حكومة مرضية للمؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي فق���د ق���دم الس���يد مصطفى أبوش���اقور‬ ‫تش���كيلة حكومت���ه األوىل ال�ت�ي احتف���ظ فيه���ا‬ ‫حبقيبة اخلارجية وكانت على النحو التالي ‪:‬‬ ‫النائ���ب األول‪:‬عم���ر الناك���وع النائ���ب‬

‫م���ع مبادئه اليت عارض بها نظ���ام املقبور القذايف‬ ‫حتى س���قوطه حي���ث حتمل آالم الغرب���ة وإيذاء‬ ‫أهل���ه وأقارب���ه يف الداخل من قبل أجه���زة املقبور‬ ‫القمعية مضيفا أن بع���ض الكتل كانت طلباتها‬ ‫مس���تحيلة فواحدة طلبت تس���ع حقائب وزارية‬ ‫وأخ���رى ‪ 11‬حقيب���ة يف إش���ارة لتحال���ف القوى‬ ‫الوطني���ة وح���زب العدال���ة والبن���اء وأض���اف أن‬ ‫أعض���اء املؤمتر مل يكونوا يف مس���توى املس���ؤولية‬ ‫عندم���ا غادر بعضه���م القاع���ة وهو الي���زال يتلو‬ ‫أمساء أعضاء احلكومة بل وصل األمر من بعض‬ ‫أعض���اء املؤمت���ر أن وصف���وه باخليان���ة والعمالة‬ ‫وه���و أم���ر اليلي���ق مبمثل���ي الش���عب عل���ى ح���د‬ ‫قوله معرتفا بان تش���كيلته األوىل ش���ابتها بعض‬ ‫األخطاء وفيما كان كل من يستمع إىل خطاب‬ ‫ابوشاقور ينتظر أن يقدم استقالته فاجأ بوشاقور‬ ‫اجلميع مرة أخرى مقدما تش���كيلته الثانية وقد‬ ‫اقرتح ابوشاقور‪:‬‬ ‫عشرة من الوزراء هم ‪ :‬احلرمني حممد احلرمني‬ ‫نائ���ب رئي���س احلكوم���ة وعب���د الس�ل�ام ج���اداهلل‬ ‫وزيرا للدفاع ود عاش���ور ش���وايل وزيرا للداخلية‬ ‫وحممد احلراري وزيرا للحكم احمللي ويوس���ف‬ ‫خربي���ش وزي���را للع���دل وامح���د صاف���ار وزي���را‬ ‫للعمل ود عمران حبيح وزيرا للصحة وسليمان‬ ‫الساحلي وزيرا للتعليم وحممد احلربي للمالية‬ ‫واحتفظ بوشاقور مرة أخرى حبقيبة اخلارجية‬ ‫بعدها طلب ابوش���اقور من رئيس املؤمتر الوطين‬ ‫الدكتور حممد املقري���ف اإلذن باملغادرة تاركا‬ ‫أعضاء املؤمتر يصوتون على حكومته لنيل الثقة‬ ‫وكانت نتيجة التصويت يف غري صاحل ابوشاقور‬ ‫إذ مل يع���ط ‪ 125‬عض���وا الثق���ة هل���ذه احلكوم���ة‬ ‫مقاب���ل ‪ 44‬عض���وا أعطوه���ا الثق���ة وامتن���اع ‪17‬‬ ‫عضوا عن التصويت‬ ‫لتنته���ي مرحل���ة رئاس���ة ابوش���اقور قب���ل أن‬ ‫تب���دأ وأثار الس���يد مجع���ة أعتيق���ة النائب األول‬ ‫لرئي���س املؤمت���ر الوط�ن�ي قضي���ة فحواه���ا ‪: ..‬أن‬ ‫يت���م خماطبة حكومة الدكت���ور الكيب ملواصلة‬ ‫عمله���ا وض���رورة تعدي���ل املادة ‪ 30‬م���ن اإلعالن‬ ‫الدس���توري املؤق���ت ليتمكن املؤمتر م���ن انتخاب‬ ‫رئي���س جديد للوزراء غري أن املستش���ار س���ليمان‬ ‫زوبي عض���و املؤمتر الوط�ن�ي اقرتح تعدي���ل املادة‬ ‫‪ 38‬م���ن النظام الداخل���ي للمؤمتر الوطين اليت‬ ‫متن���ع أعض���اء املؤمتر الوطين م���ن تولي مناصب‬ ‫تنفيذي���ة وعرض س���ليمان زوب���ي اختيار رئيس‬ ‫وأعض���اء حكوم���ة ط���وارئ م���ن أعض���اء املؤمت���ر‬ ‫الوطين فقاطعه مجعة أعتيقة قائال أن الش���عب‬ ‫انتخبنا من اجل التشريع وليس لنتوىل املناصب‬ ‫يف احلكوم���ة واعتربها أعتيقة خيان���ة للناخبني‬ ‫بعد اجللسة كانت أراء الناس ترى أن التشكيلة‬ ‫الثاني���ة ال�ت�ي قدمه���ا بوش���اقور كان���ت مقبولة‬ ‫ومقنعة حلد كبري بالنسبة للشارع بل نظر إليها‬ ‫البعض أن ابوش���اقور قام بإح���راج الكتل احلزبية‬ ‫باملؤمتر الوطين بتقدميه هذه التشكيلة املناسبة‬ ‫للمرحلة فيما اعترب البعض أن ابوش���اقور خسر‬ ‫رئاس���ة احلكومة وكس���ب اح�ت�رام الليبيني ويف‬ ‫مس���اء نفس اليوم ظهر الربوفسور مصطفى أبو‬ ‫ش���اقور على قناة الوطنية معلن���ا احرتامه لقرار‬ ‫املؤمتر الوطين واصفا إياه بأنه ضرورة لرتس���يخ‬ ‫الدميقراطية طالبا منهم انتخاب رئيس حكومة‬ ‫جديد يف أس���رع وقت ممكن نظرا للظروف اليت‬ ‫متر بها البالد منبها إىل سخونة الوضع الداخلي‬ ‫وخط���ر التدخل اخلارج���ي واضعا نفس���ه خادما‬ ‫لليبيا والش���عب وان���ه لن يقصر وس���يعمل يف أي‬ ‫موقع حتتاجه البالد ‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫التقرير السنوي عن حقوق اإلنسان يف اجلنوب اللييب ‪ ...‬الطوارق على وجه اخلصوص‬ ‫•(  التقري���ر الس���نوي للجمعي���ة احلقوقي���ة‬ ‫بائتالف شباب توماست )‬ ‫بع���د ‪ 42‬عام���اً م���ن القم���ع واالضطه���اد‪ ، ،‬يرنو‬ ‫الليبي���ون الي���وم لبناء دول���ة قائمة عل���ى احرتام‬ ‫حقوق اإلنس���ان‪ ،‬وس���يادة القانون‪ .‬فف���ي أحداث‬ ‫ثورة الس���ابع عش���ر م���ن فرباي���ر‪ ،‬دف���ع الليبيون‬ ‫مثن���اً باهظ���اً لق���اء وقوفه���م يف وج���ه القم���ع‬ ‫والظل���م ومطالبتهم حبقه���م يف العيش بكرامة‪،‬‬ ‫ومشاركتهم يف صياغة شكل مستقبلهم‪.‬‬ ‫وق���د حك���م الق���ذايف الب�ل�اد بقبض���ة م���ن حديد‬ ‫إبّ���ان فرتة وج���وده يف الس���لطة‪ ،‬حي���ث عمد إىل‬ ‫وأد أي ش���كل م���ن أش���كال التعددي���ة الثقافي���ة‬ ‫و السياس���ية‪ ،‬وقم���ع احلري���ات‪ .‬فق���د لق���ي‬ ‫خص���و ُم فك���ره م���ن الليبيني واجملموع���ات داخل‬ ‫ليبي���ا وخارجه���ا صن���وف املضايق���ة‪ ،‬واالعتق���ال‬ ‫التعس���في‪ ،‬والتعذي���ب‪ ،‬واإلع���دام خ���ارج نط���اق‬ ‫القان���ون‪ ..‬وافتق���رت ليبي���ا إىل وج���ود جمتم���ع‬ ‫مدني مس���تقل‪ ،‬وصحافة ح���رة‪ .‬وكانت معظم‬ ‫املؤسس���ات احلكومي���ة تفتق���ر إىل الكف���اءة إىل‬ ‫ح���د بعي���د‪ ،‬أو أنه���ا حتول���ت إىل أدوات للقم���ع‬ ‫واالضطهاد‪ .‬وجت ّذر بذلك ش���عور عميق بانعدام‬ ‫الثقة يف تلك املؤسس���ات لدى املواطنني الليبيني‪.‬‬ ‫ستش���ر فيه���ا‪ ،‬ومل تع���د ث���روة البالد‬ ‫فالفس���اد ُم‬ ‫ٍ‬ ‫النفطي���ة بالنف���ع س���وى عل���ى قلة قليل���ة منهم‬ ‫وتتطل���ع اجملموع���ات ال�ت�ي متث���ل أقلي���ات م���ن‬ ‫الس���كان االصليني يف اجلن���وب اللييب اليت عانت‬ ‫االضطه���اد وطم���س هويتها ‪،‬إبّ���ان حكم القذايف‬ ‫إىل أن تقوم الس���لطات الليبي���ة اجلديدة بتوفري‬ ‫احلماية هلا‪ ،‬واإلقرار حبقوق اإلنس���ان اخلاصة‬ ‫به���ا وتقديرها‪ .‬وت�ب�رز من بني تل���ك اجملموعات‬ ‫التوارق ( أمازيغ ن تينريي )اليت طاملا ُقمع حقها‬ ‫يف اس���تخدام لغته���ا األم‪ ،‬وحرم���ت م���ن التمت���ع‬ ‫حبقوقه���ا الثقافي���ة واملدني���ة‪ ،‬كما اس���تهدفت‬ ‫السياس���ات واملمارس���ات التمييزية أقليات أخرى‬ ‫مثل قبيلة التبو‪.‬‬ ‫وعل���ى الس���لطات الليبي���ة متمثل���ة يف املؤمت���ر‬ ‫الوط�ن�ي العام حتمل مس���ؤولياتها اليت تتضمن‬ ‫املهمة امللحة املتمثلة بإعادة إرساء قواعد القانون‬ ‫والنظ���ام يف مجيع أرجاء الب�ل�اد‪ ،‬وإغالق كافة‬ ‫امللف���ات احلقوقي���ة للط���وارق خاص���ة ولعم���وم‬ ‫الش���عب اللييب ‪،‬وبناء مؤسس���ات الدول���ة‪ ،‬والنأي‬ ‫بنفسها عن إرث احلصانة التامة ملنتهكي حقوق‬ ‫اإلنسان‪.‬‬ ‫ويع���د اإلعالن الدس���توري الص���ادر عن اجمللس‬ ‫الوط�ن�ي االنتقال���ي يف أغس���طس ‪ 2011‬إعالن���اً‬ ‫الذك���ر‬ ‫دس���تورياً ين���ص عل���ى املب���ادئ آنف���ة ِ‬ ‫باإلضاف���ة إىل جمموعة من املبادئ األخرى‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذلك تلك املتعلقة باحرتام احلريات األساسية‪،‬‬ ‫واتباع سياسة عدم التمييز بني املواطنني – ومن‬ ‫ضمنها أش���كاله القائمة على الن���وع االجتماعي‪،‬‬ ‫والع���رق‪ ،‬واللغ���ة – ومراع���اة احلق���وق املتعلقة‬ ‫باحلصول على حماكمة عادلة‪.‬‬ ‫واذ نرح���ب بالعه���ود الص���ادرة ع���ن الس���لطات‬ ‫‪،‬إ ّ‬ ‫ال أنن���ا ن���رى أن هن���اك انته���اكات جس���يمة‬ ‫للمبادئ األساس���ية حلقوق األف���راد واجلماعات‬ ‫الزالت مت���ارس ‪،‬وحنث الس���لطات التش���ريعية‬ ‫والتنفيذي���ة اىل ترمج���ة التزاماته���ا اىل أفعال‬ ‫ملموس���ة وجعل حقوق اإلنس���ان حج���ر الزاوية‬ ‫ال���ذي ترتك���ز علي���ه عملي���ة التحول السياس���ي‬ ‫‪،‬وكافة برامج اإلصالح املؤسساتي‪.‬‬ ‫وكمس���اهمة يف دع���م برنامج اإلص�ل�اح القائم‬ ‫عل���ى اح�ت�رام حق���وق اإلنس���ان يف ليبي���ا ف���إن‬ ‫اجلمعي���ة احلقوقي���ة بائتالف ش���باب توماس���ت‬ ‫بأوب���اري تدعو املؤمت���ر الوطين العام واحلكومة‬ ‫الليبية للقيام مبجموعة من اإلجراءات بوصفها‬ ‫أولويات قصوى ‪.‬‬

‫•ما هو املطلوب اآلن‬ ‫ونس���تعرض يف ه���ذا التقري���ر اه���م اإلصالحات‬ ‫واملعاجل���ات اليت جي���ب تبنيها باملل���ف احلقوقي‬ ‫اللييب عامة وملف الطوارق احلقوقي خاصة‬ ‫إنه���اء االنتهاكات اجلس���يمة يف ملف احلقوق‬‫املدنية والسياسية وضمان احللول اجلذرية هلا‪.‬‬ ‫التحرك بشكل جدي لتس���وية األوضاع املدنية‬‫للطوارق وإنهاء ضروب مصادرة حقوق املواطنة‬ ‫الجتث���اث ظل���م اإلدارة الس���ابقة والذي اس���تمر‬ ‫لعقود‪.‬‬ ‫‪-‬على الس���لطات التش���ريعية والتنفيذية حتمل‬

‫مس���ؤولياتها القانوني���ة باإليع���از للجه���ات‬ ‫املختصة وموافاتها مبا يلزمها وخيلوها بإصدار‬ ‫ق���رار الس���تكمال اإلج���راءات الثبوتي���ة لباق���ي‬ ‫الطوارق املقيدين بالسجالت اخلاصة مبصلحة‬ ‫األح���وال املدنية الذين حرمهم نظام القذايف من‬ ‫إجراءاتهم الثبوتية‪.‬‬ ‫ضمان احرتام حقوق الطوارق يف تنقلهم داخل‬‫وطنهم اللي�ب�ي ومغادرته والعودة إليه وحرمان‬ ‫ه���ذا احل���ق يرتتب علي���ه ش���عور املواط���ن اللييب‬ ‫بالضياع وفقدان الكرامة‪.‬‬ ‫‪-‬ضم���ان ح���ق مش���اركة الط���وارق يف صناع���ة‬

‫مس���تقبل وطنهم ‪،‬والتمثيل العادل هلم يف جلنة‬ ‫صياغ���ة الدس���تور ‪،‬واحلكومة الليبي���ة‪ ،‬وضمان‬ ‫وج���ود جلان استش���ارية يكون هل���ا دور يف نقاش‬ ‫احليثيات اليت تتعلق بشؤونهم اخلاصة‪.‬‬ ‫تهيئه الظروف املالئمة لتحقيق تكافؤ الفرص‬‫ام���ام اجلميع وخصوصا الطوارق عند التوظيف‬ ‫والع�ل�اج ومواصلة الدراس���ة باخل���ارج حلرمان‬ ‫اإلدارة السابقة جلز ٍء كبري منهم من هذا احلق ‪.‬‬ ‫تبين مش���روع ج���دي لتطبي���ق مفه���وم العدالة‬‫االنتقالي���ة وه���و م���ن أولوي���ات العم���ل الوطين‬ ‫وأساس���ه العدل واإلنصاف ‪،‬القائم على املس���اءلة‬ ‫وإعادة احلق���وق إىل أصحابها ‪،‬ورد املظامل وجرب‬ ‫الض���رر‪ ،‬واالع�ت�راف حب���ق الضحاي���ا ‪،‬وتكريس‬ ‫اإلحساس بالعدالة االجتماعية ‪.‬‬ ‫•إص�ل�اح الدوائ���ر األمني���ة وأجه���زة إنف���اذ‬ ‫القانون‪....‬‬ ‫قي���ام وزارة الداخلي���ة ووزارة الدف���اع بف���رض‬‫رقابتها عل���ى كافة اجملموعات ال�ت�ي تأخذ على‬ ‫عاتقه���ا تنفي���ذ القان���ون يف املدن الليبي���ة‪ ،‬وإنهاء‬ ‫انتهاكاته���ا ال�ت�ي ضمنه���ا إلقاء "القب���ض" على‬ ‫جمموع���ات كب�ي�رة م���ن الط���وارق حبجج غري‬ ‫قانونية منه���ا (عدم إتقانهم اللغة العربية جيدا‬ ‫‪،‬ك���ون مكان امليالد املثبت مبس���تند اهلوية خارج‬ ‫ليبيا ‪ ،‬وتهم مبواالتهم لإلدارة السابقة)‬ ‫ضم���ان امتث���ال أجهزة األم���ن وإنف���اذ القانون‬‫بش���كل كلي ألح���كام القان���ون‪ ،‬وضم���ان حصر‬ ‫صالحي���ات إلق���اء القب���ض عل���ى األش���خاص‪،‬‬ ‫واحتجازه���م‪ ،‬واس���تجوابهم والتحقي���ق م���ع‬ ‫اجملموع���ات املس���لحة ال�ت�ي تق���وم باالعتق���االت‬ ‫التعس���فية مبناط���ق (غري���ان‪ ،‬الزاوي���ة‪ ،‬س���وق‬ ‫اجلمعة)‪.‬‬

‫وزارة اخلارجية تعرب عن قلقها ملا ت‬ ‫طرابلس ‪ -‬عربت وزارة اخلارجية والتعاون الدولي‬ ‫عن قلقها البالغ ملا تضمن���ه تقرير منظمة مراقبة‬ ‫حق���وق اإلنس���ان أم���س االربعاء خبص���وص بعض‬ ‫انتهاكات حقوق اإلنسان خالل حرب التحرير يف‬ ‫ليبي���ا‪ ...‬وأعربت ال���وزارة يف بيان هلا اليوم حتصلت‬ ‫وكالة االنباء الليبية على نس���خة منه‪ ،‬عن أسفها‬ ‫الشديد واستنكارها حلدوث مثل هذه االنتهاكات‬ ‫غ�ي�ر امل�ب�ررة‪ ،‬موضح���ة أن ليبي���ا يف ذل���ك الوق���ت‬ ‫كان���ت يف حالة حرب فعلية‪ ،‬وأن الثوار كانوا من‬ ‫املواطنني الغاضبني الثائرين الذين محلوا الس�ل�اح‬ ‫للدف���اع عن الوط���ن وعن أنفس���هم وأبن���اء وطنهم‬ ‫ومحاية املدنيني من بطش قوات النظام العسكرية‬ ‫املدجج���ة بأعت���ى أن���واع األس���لحة‪ ...‬وأك���دت أن‬ ‫ليبيا مرت خ�ل�ال مرحلة الثورة إلس���قاط النظام‬ ‫الدكتاتوري مبعاناة مري���رة من الطبيعي حدوث‬ ‫بعض األخطاء واالنتهاكات يف بلد عانى من نظام‬ ‫اس���تبدادي ملدة أربعة عقود رس���خ فيها قيم العنف‬ ‫والتناحر‪ ،‬وجتاهل مبادئ احلريات العامة وحقوق‬ ‫اإلنس���ان‪ ...‬كما أكدت وزارة اخلارجية يف بيانها‪،‬‬ ‫أن الش���عب اللي�ب�ي الذي انتصر بثورت���ه اجمليدة يف‬ ‫‪ 17‬فرباير على الطغي���ان والظلم والدكتاتورية‬ ‫وانته���اك حق���وق اإلنس���ان ال���ذي س���اد ألكثر من‬ ‫أربع���ة عق���ود الميك���ن إال أن يك���ون حريص���ا على‬

‫الدفاع عن مبادئ احلرية والعدالة واحرتام حقوق‬ ‫اإلنس���ان‪ ...‬وأوضح���ت أن ما حدث م���ن انتهاكات‬ ‫حلق���وق اإلنس���ان ال ميث���ل سياس���ة للحكوم���ة أو‬ ‫أساليب ممنهجة ألجهزتها واملؤسسات التابعة هلا‪،‬‬ ‫وإمنا معظمها تصرف���ات معزولة وفردية ونامجة‬ ‫يف أغلبه���ا عن قصور غري متعم���د أو عن عدم وعي‬ ‫مرتك�ب�ي تل���ك األفع���ال بأص���ول احل���رب ومب���ادئ‬ ‫القان���ون الدول���ي اإلنس���اني واالتفاقي���ات الدولية‬ ‫خبص���وص معامل���ة أس���رى احل���رب والس���جناء‬ ‫واملعتقل�ي�ن ‪ ..‬وأكدت أن ليبيا جت���دد التزامها بكل‬ ‫املواثيق الدولية اخلاصة حبقوق اإلنسان والقانون‬ ‫اإلنساني‪ ،‬وإدانتها الش���ديدة ملثل هذه االنتهاكات‬ ‫وتأكيده���ا عل���ى ض���رورة التحقيق فيه���ا وتعقب‬ ‫مرتكبيه���ا بقصد تقدميهم للعدال���ة لينالوا اجلزاء‬ ‫املناس���ب‪ ...‬ونوه���ت إىل أنه مت تش���كيل جلنة بقرار‬ ‫من النائب العام للتحقيق يف االنتهاكات املنسوبة‬ ‫إىل بعض كتائب الثوار وقد تابعت جلنة التحقيق‬ ‫عملها فعال منذ ذلك التاريخ من أجل الوصول إىل‬ ‫حقيقة ما جرى‪ ...‬وأش���ارت ال���وزارة يف ختام بيانها‬ ‫أن���ه ثبت قي���ام ق���وات نظام الق���ذايف بقت���ل اجلنود‬ ‫والضب���اط الذين رفض���وا تنفيذ األوام���ر الصادرة‬ ‫هلم بقت���ل مواطنيه���م العزل أو اجلن���ود والضباط‬ ‫الذين حاولوا الفرار للنجاة بأنفس���هم أو االنضمام‬

‫للثوار‪...‬‬ ‫هيومان رايتس ووتش ‪ :‬أدلة على إرتكاب املليشيات‬ ‫الليبية عمليات قتل مجاعية بعد سقوط القذايف‬ ‫ا ف ب‪ -‬قال���ت منظم���ة هيوم���ان رايت���س ووت���ش‬ ‫احلقوقي���ة‪ ،‬ان ظهور ادلة جديدة تدين مليش���يات‬ ‫ليبي���ة معارض���ة يف عملي���ات اع���دام مجاعي���ة بعد‬ ‫القب���ض على الزعيم اللي�ب�ي الراحل معمر القذايف‬ ‫وقتله يف مدينة س���رت يف ‪ 20‬تشرين االول املاضي‬ ‫تثري تساؤالت جديدة حول مقتله‪.‬‬ ‫وق���ال بي�ت�ر بوكايرت‪ ،‬مدي���ر املنظم���ة‪ ،‬ان "االدلة‬ ‫تش�ي�ر اىل ان مليش���يات املعارض���ة اعدمت ‪ 66‬على‬ ‫االق���ل م���ن اف���راد قافل���ة الق���ذايف يف س���رت" بلدة‬ ‫الق���ذايف االصلية‪.‬واض���اف انه "يب���دو كذلك انهم‬ ‫اخ���ذوا معتص���م الق���ذايف ال���ذي كان جرحيا‪ ،‬اىل‬ ‫مدينة مصرات���ة وقتلوه هناك"‪ ،‬يف اش���ارة اىل احد‬ ‫ابن���اء القذايف‪.‬واوض���ح نق�ل�ا ع���ن تقري���ر أصدرته‬ ‫املنظم���ة يوث���ق لعمليات االع���دام "ان اس���تنتاجاتنا‬ ‫تثري ش���كوكاً فيما اكدته السلطات الليبية من ان‬ ‫معم���ر القذايف‪ ،‬قت���ل يف تبادل اط�ل�اق النار‪ ،‬وليس‬ ‫بع���د القبض عليه"‪.‬ويفصل التقري���ر الواقع يف ‪30‬‬ ‫صفح���ة حت���ت عن���وان "م���وت دكتات���ور‪ :‬االنتقام‬ ‫الدم���وي يف س���رت" الس���اعات االخ�ي�رة يف حي���اة‬ ‫الق���ذايف‪ ،‬والظ���روف احمليطة مبقتله على اس���اس‬


‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫تأس���يس أجهزة وآليات فعالة للرصد واملتابعة‪،‬‬‫وتل ّق���ي الش���كاوى‪ ،‬والتأدي���ب واالنضب���اط‪،‬‬ ‫باإلضاف���ة إىل آلي���ات للرقاب���ة لضم���ان إمكانية‬ ‫مس���اءلة تلك األجهزة وأعضائه���ا عند إخفاقهم‬ ‫باالمتثال ملعايري حقوق اإلنسان؛‬ ‫تأس���يس نظام متحيص (غربل���ة) لألجهزة يف‬‫ليبي���ا عموم���ا واجلن���وب خصوص���ا ‪،‬للتأكد من‬ ‫عدم بقاء موظفي أجهزة األمن أو املعنيني بإنفاذ‬ ‫القانون والذين تتوفر ضدهم أدل ٌة على ارتكابهم‬ ‫النته���اكات جس���يمة تتعل���ق حبقوق اإلنس���ان‬ ‫يف منصبه���م‪ ،‬أو تعيينهم يف مواق���ع قد تتيح هلم‬ ‫تكرار مثل تلك االنتهاكات ‪...‬‬ ‫ضم���ان ح���ق احلصول عل���ى حماكم���ة عادلة‬‫يف كاف���ة مراحله���ا‪ ،‬وهو األمر الذي يتس���ق مع‬ ‫الصك���وك‪ ،‬واالتفاقي���ات‪ ،‬واملعاه���دات الدولي���ة‬ ‫عموم���اً‪ ،‬وامل���ادة ‪ 14‬م���ن العهد الدول���ي اخلاص‬ ‫باحلق���وق املدني���ة والسياس���ية بش���كل خ���اص‪.‬‬ ‫وينبغي أن يكفل القانون اللييب مس���اوا َة اجلميع‬ ‫َ‬ ‫واحل���ق يف مرافعة‬ ‫عن���د املث���ول أم���ام احملاك���م‪،‬‬ ‫علني���ة منصفة أم���ام حمكمة أو هيئ���ة قضائية‬ ‫خاص���ة كف���ؤة‪ ،‬ومس���تقلة‪ ،‬وحمايدة تش���كلت‬ ‫وف���ق أح���كام القان���ون؛ واحلق يف احلص���ول على‬ ‫التعويض���ات يف القضاي���ا اجلنائي���ة ال�ت�ي ختفق‬ ‫العدالة فيها؛‬ ‫ضمان حق ضحايا انتهاكات حقوق اإلنسان يف‬‫احلصول على تعويض كامل وفعال‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫وقف االعتقاالت التعسفية‪ ،‬وعمليات االحتجاز‬‫من دون الس���ماح للمعتق���ل باالتص���ال بذويه أو‬ ‫العامل اخلارجي‬ ‫إط�ل�اق س���راح مجي���ع الط���وارق الذي���ن مت‬‫اعتقاهل���م بش���كل تعس���في‪ ،‬مب���ن فيه���م الذي���ن‬ ‫اعتقلوا يف س���ياق أحداث الثورة األخرية‪ ،‬وضمان‬ ‫حتقي���ق الوق���ف الف���وري لعملي���ات االعتق���ال‬ ‫واالحتجاز التعسفيينْ ‪ ،‬وعدم حرمان األشخاص‬ ‫م���ن حريتهم باس���تثناء احل���االت اليت تت���م ِو ْفق‬ ‫إج���راءات وأرضي���ة ين���ص عليها القان���ون اللييب‬

‫ومتتثل للقانون الدولي واملعايري الدولية؛‬ ‫وتعدي���ل التش���ريعات لتوف���ر الضمان���ات ال�ت�ي‬‫حتول دون وقوع االحتجاز التعسفي‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫احليلولة دون احتجاز األشخاص لفرتات طويلة‬ ‫قب���ل توجيه التهم إليه���م أو حماكمتهم يمُ ْ نعوا‬ ‫خالهلا من االس���تعانة مبحام للدفاع‪ ،‬أو إمكانية‬ ‫الطعن يف قانونية االحتجاز؛‬ ‫وض���ع ح���د للممارس���ة املتمثل���ة يف إطالة مدة‬‫اعتقال األش���خاص مبعزل عن العامل اخلارجي‪،‬‬ ‫وضم���ان ُّ‬ ‫متكن املعتقل�ي�ن من االتص���ال بذويهم‬ ‫بأس���رع وق���ت‪ ،‬وتلقيه���م للرعاي���ة الطبي���ة اليت‬ ‫توفرها كوادر مس���تقلة‪ ،‬واالس���تعانة مبحامني‬ ‫من اختيارهم؛‬ ‫ضم���ان حص���ول مجي���ع ضحاي���ا االنته���اكات‬‫املتعلقة حبقوق اإلنس���ان على التعويض أو جرب‬ ‫الضرر بش���كل غري منقوص‪ ،‬مبا يف ذلك استعادة‬ ‫األم�ل�اك‪ ،‬والتعوي���ض املال���ي‪ ،‬وإع���ادة التأهي���ل‪،‬‬ ‫وتعويض اخلس���ائر واألض���رار‪ ،‬وتعه���دات بعدم‬ ‫تك���رار الواقع���ة – وذل���ك م���ن أج���ل التعامل مع‬ ‫معاناتهم‪ ،‬ومس���اعدتهم على إع���ادة بناء حياتهم‪.‬‬ ‫وينبغي على وجه اخلصوص هنا متكني الضحايا‬ ‫من الس���عي وراء احلصول عل���ى التعويض (جرب‬ ‫الض���رر) م���ن خ�ل�ال احملاك���م الوطني���ة ‪ .‬كما‬ ‫وينبغي استحداث برامج لتعويض املتضررين‪.‬‬ ‫األس���س اليت‬ ‫إلغ���اء التميي���ز بغ���ض النظر عن ُ‬‫يقوم عليها ‪...‬‬ ‫اخت���اذ تداب�ي�ر فعال���ة ملناهض���ة العنصري���ة‪، ،‬‬‫والتمييز‪ ،‬وخباصة ضد أصحاب البشرة السوداء‬ ‫من س���كان فزان باجلنوب والط���وارق ‪ ،‬وذلك من‬ ‫خالل اإلش���ادة بتنوع الرتكيبة العرقية للسكان‬ ‫يف ليبيا؛‬ ‫ووضع ح���د للمقايي���س التمييزية ض���د قبائل‬‫الط���وارق و التبو‪ ،‬بوجه خاص‪ ،‬وضمان متكينهم‬ ‫م���ن جتدي���د أو متدي���د بطائقه���م الش���خصية و‬ ‫جوازات سفرهم‪ ،‬أو أية وثائق ثبوتية أخرى؛‬ ‫‪-‬مراجعة‪ ،‬أو تعديل‪ ،‬أو إلغاء كافة القوانني اليت‬

‫تنطوي على التمييز القائم على ال ِع ْرق‪ ،‬أو اللون‪،‬‬ ‫أو القومية‪ ،‬أو مكان الوالدة‪ ،‬أو النوع االجتماعي‪،‬‬ ‫أو اآلراء السياس���ية أو اآلراء ُ‬ ‫األخ���رى‪ ،‬أو األص���ل‬ ‫ُ‬ ‫الوطين أو االجتماعي‪ ،‬أو أية أوضاع أخرى؛‬ ‫ضم���ان إنه���اء ح���االت التميي���ز يف اإلدارات‬‫واملؤسسات اإلدارية يف ليبيا وتسهيل معامالتهم‬ ‫اإلدارية أسوة بغريهم ؛‬ ‫ضم���ان تطبي���ق احلق���وق االقتصادي���ة‬‫واالجتماعية والثقافية ‪..‬‬ ‫ضم���ان حتقي���ق احل���د األدن���ى الض���روري من‬‫احلقوق االقتصادي���ة‪ ،‬واالجتماعي���ة‪ ،‬والثقافية‬ ‫للط���وارق يف أحي���اء ( ح���ي الكرام���ة س���بها ‪ ،‬حي‬ ‫املش���روع أوب���اري ‪،‬ح���ي مش���روع األبق���ار بنغازي‬ ‫‪،‬حي راضي احلطية ‪،‬قرية إيسني غات )من قبيل‬ ‫احل���ق يف احلصول على الطعام‪ ،‬واملياه‪ ،‬والصرف‬ ‫الصح���ي ‪ ،‬والرعاي���ة الصحية‪ ،‬واإلس���كان حيث‬ ‫يعي���ش االالف يف أكواخ من الطني تنتش���ر فيها‬ ‫األوبئة وتفتقر ألدنى الضروريات املعيشية ‪...‬‬

‫تضمنه تقرير هيومن رايتس ووتش‬ ‫افادات شهود عيان وصور التقطت بهواتف نقالة‪.‬‬ ‫وذكرت املنظمة ان ادلتها تش�ي�ر اىل ان مليش���يات‬ ‫مصرات���ة الق���ت القب���ض عل���ى الق���ذايف‪ ،‬ونزع���ت‬ ‫اس���لحة اعض���اء قافلت���ه‪ ،‬وبع���د الس���يطرة عليه���م‬ ‫ضربته���م بش���كل وحش���ي‪.‬واضافت ان املليش���يات‬ ‫"اعدمت على االقل ‪ 66‬م���ن افراد القافلة يف فندق‬ ‫مه���اري اجملاور"‪ ،‬مضيفة ان اي���دي بعضهم كانت‬ ‫موثقة خلف ظهورهم‪.‬‬ ‫وتتطاب���ق ه���ذه النتائج م���ع تقارير احد مراس���لي‬ ‫وكالة فرانس برس‪ ،‬زار س���رت يف تش���رين االول‬ ‫املاض���ي‪ ،‬ووث���ق اكتش���اف م���ا ب�ي�ن ‪ 65‬و‪ 70‬جثة‬ ‫متعفن���ة يف س���احة فن���دق مه���اري وق���د اخرتق���ت‬ ‫الرصاصات رؤوسهم‪.‬‬

‫وقال���ت املنظم���ة انه���ا مجع���ت مقتطف���ات فيدي���و‪،‬‬ ‫م���ن هواتف نقال���ة‪ ،‬التقطه���ا مقاتل���ون معارضون‬ ‫للق���ذايف‪ ،‬تظهر جمموعة كبرية من اعضاء قافلة‬ ‫الق���ذايف‪ ،‬املقبوض عليهم‪ ،‬وهم يتعرضون للش���تم‬ ‫واالهانة‪.‬واوضح���ت املنظمة انها اس���تخدمت صور‬ ‫من مشرحة مستشفى "الثبات ان ‪ 17‬شخصا على‬ ‫االقل من املعتقل�ي�ن الذين ظهروا يف صور اهلواتف‬ ‫النقال���ة‪ ،‬اعدم���وا الحق���ا يف فن���دق مهاري"‪.‬وقالت‬ ‫املنظمة انه من اجل توثيق ما حدث يف ‪ 20‬تش���رين‬ ‫االول ‪ ،2011‬قابلت ضباطا يف مليش���يات املعارضة‬ ‫كانوا يف املوق���ع‪ ،‬وكذلك اعضاء ناجني من قافلة‬ ‫الق���ذايف كانوا يف املستش���فى او يف الس���جون او يف‬ ‫منازهلم‪.‬واك���دت ان "عملي���ات القت���ل هذه تش���كل‬ ‫اك�ب�ر عملي���ة قت���ل موثق���ة ملعتقلني عل���ى ايدي‬ ‫القوات املناهضة للقذايف خالل النزاع الذي اس���تمر‬ ‫مثانية اش���هر فلي ليبيا"‪.‬واكدت املنظمة ان االدلة‬ ‫املتعلق���ة مبقتل معم���ر‪ ،‬ومعتصم القذايف‪ ،‬تش���كك‬ ‫يف التصرحيات الرمسي���ة اليت ادلت بها احلكومات‬ ‫الليبي���ة‪ ،‬اليت قال���ت ان االثنني "قتال خ�ل�ال تبادل‬ ‫عنيف الطالق النار"‪.‬‬ ‫واظهرت ص���ور فيديو‪ ،‬ان معمر القذايف‪ ،‬كان حيا‬ ‫عند القاء القبض عليه‪ ،‬ولكن الدماء كانت تس���يل‬ ‫من جرح يف رأس���ه‪ .‬وظه���ر يف الصورة وقد تعرض‬

‫للضرب املربح على ايدي املتمردين‪.‬وقالت ان صورا‬ ‫أخرى ت���دل على ان معتص���م‪ ،‬اعتقل حي���ا‪ ،‬واقتيد‬ ‫اىل مصرات���ة ‪،‬حي���ث ش���وهد وهو يدخ���ن ويتحدث‬ ‫بطريق���ة عدوانية مع العناص���ر اليت القت القبض‬ ‫عليه‪.‬واضاف���ت "ولك���ن حبل���ول املس���اء كان جث���ة‬ ‫هام���دة‪ ،‬مع ظهور ج���رح جديد يف رقبت���ه‪ ،‬مل يكن‬ ‫مرئي���ا يف ص���ور فيديو س���ابقة‪ ،‬ويع���رض علنا يف‬ ‫مصرات���ة" اليت عانت م���ن حصار وحش���ي فرضته‬ ‫قوات القذايف‪.‬‬ ‫واك���دت املنظم���ة انه���ا قدم���ت تل���ك االدل���ة اىل‬ ‫مسؤولني يف السلطة االنتقالية فور عمليات القتل‪،‬‬ ‫ودعت الس���لطات اجلديدة مرارا اىل اجراء حتقيق‬ ‫كام���ل يف هذه العملي���ات اليت ترقى اىل مس���توى‬ ‫جرائم حرب‪.‬اال انها قالت انها مل تر "اي دليل" على‬ ‫اج���راء اي حتقيق‪.‬وقال���ت املنظم���ة ان "اح���د اكرب‬ ‫التحدي���ات ال�ت�ي تواجه ليبي���ا‪ ،‬هي الس���يطرة على‬ ‫املليشيات املسلحة بش���كل جيد‪ ،‬وانهاء االنتهاكات‬ ‫ال�ت�ي ترتكبها"‪.‬وقال مدير املنظم���ة "ان اول خطوة‬ ‫جي���دة ميك���ن اختاذه���ا ه���ي التحقي���ق يف عمليات‬ ‫االعدام اجلماعية اليت وقعت يف ‪ 20‬تش���رين االول‬ ‫‪ 2011‬واليت تعترب اخطر االنتهاكات املوثقة اليت‬ ‫ترتكبها قوات املعارضة"‪.‬‬

‫‪05‬‬ ‫ضم���ان تداب�ي�ر فعالة إلنه���اء الوضع املأس���اوي‬‫للنازح�ي�ن واملهجرين من غدام���س واملتواجدين‬ ‫بقري���ة اوال بعد أن قضوا أش���هر حتت اخليام ‪،‬م‬ ‫يستوجب على السلطات القيام بدورها يف مجيع‬ ‫اجلوانب؟‬ ‫ضم���ان ع���دم التميي���ز يف جم���ال الوص���ول إىل‬‫اخلدم���ات العام���ة احليوية‪ ،‬مب���ا يف ذلك خدمات‬ ‫املي���اه‪ ،‬والص���رف الصح���ي‪ ،‬والرعاي���ة الصحي���ة‬ ‫األولية واالستعجال بإجراء مسح طيب شامل يف‬ ‫األحياء السالفة الذكر‪.‬‬ ‫ضم���ان ح���ق االف االس���ر حم���دودة الدخ���ل‬‫والعج���زة واألرام���ل وذوي االحتياجات اخلاصة‬ ‫ودجمهم يف برامج الضمان االجتماعي؛‬ ‫ضم���ان حقوق جمموع���ة من عم���ال الطوارق‬‫ال�ت�ي تعم���ل يف مه���ن مهين���ة حس���ب الع���رف‬ ‫االجتماع���ي وبأجور زهيدة ودون أدنى ش���روط‬ ‫للسالمة املهنية؛‬ ‫•حلحلة االنتهاكات وضمان تطبيق اليات ملنع‬

‫تكراره‬ ‫مالحظ���ة يف نهاي���ة تقريرن���ا‬ ‫• ‬ ‫الس���نوي حاولن���ا الوقوف على بع���ض اإلجراءات‬ ‫واإلصالح���ات ال�ت�ي جي���ب تبينه���ا وعل���ى وج���ه‬ ‫الس���رعة لتك���ون بداي���ة معاجل���ة لرتاكم���ات‬ ‫امللف���ات احلقوقية يف ليبي���ا عموما وملف حقوق‬ ‫الط���وارق خصوص���ا إن التعجي���ل واإلس���راع يف‬ ‫حلحل���ة االنتهاكات وضمان تطبي���ق اليات ملنع‬ ‫تكرارها اليت متت اإلشارة إليها يؤدي إىل حتقيق‬ ‫مبدأ املس���اواة والذي يعد حبق قيمة متثل جوهر‬ ‫حقوق اإلنس���ان والدميقراطية ‪ ،‬وبدونها ينتفي‬ ‫كل معن���ى للدميقراطي���ة ‪ ،‬وينهار كل مدلول‬ ‫للحري���ة‪ ،‬ومن ش���أنه أيضا أن حيق���ق مجلة من‬ ‫األه���داف كانت من مص���احل الوطن العليا وهي‬ ‫االستقرار واإلحس���اس باألمن ‪ ،‬ألنه ال حياة وال‬ ‫طمأنينة وال س���عادة للفرد ب�ل�ا أمن ‪ ،‬بل ال عمل‬ ‫وال جتارة وال زراعة لألرض بال أمن‪ .‬ومن ش���أن‬ ‫اخت���اذ تل���ك التداب�ي�ر واإلصالح���ات امللح���ة ‪،‬أن‬ ‫يغري من الش���عور خبيبة األمل يف احلصول على‬ ‫احلق���وق عند تعرض الف���رد لالمتهان واالعتداء‬ ‫وم���ن ش���أنها ايض���ا أن ي���ؤدي إىل نب���ذ اإلقص���اء‬ ‫والتهمي���ش على أس���س قبلي���ة وعرقية وحيقق‬ ‫العدالة االجتماعية بني مجيع مكونات وأطياف‬ ‫اجملتم���ع اللييب وبذلك يتم تطبي���ق نص املادة ‪1‬‬ ‫م���ن إعالن األمم املتحدة بش���أن حقوق الش���عوب‬ ‫األصلية اليت تنص على أن ‪ ( :‬للش���عوب األصلية‬ ‫احل���ق يف التمتع الكامل مجاعات وأفراد ‪ ،‬جبميع‬ ‫حقوق اإلنس���ان واحلريات األساسية املعرتف بها‬ ‫يف ميثاق األمم املتحدة واإلعالن العاملي حلقوق‬ ‫اإلنسان والقانون الدولي حلقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫فلنعمل مجيعاً لرتس���يخ ثقافة حقوق اإلنس���ان‬‫يف ليبيا‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫وأخريا !! صرباتة تنتخب جملسها احمللي !‬

‫ميادين ‪ -‬صرباته ‪ :‬سلوى العالقي‬ ‫بع���د أن متت إعادة انتخ���اب اجملالس احمللية‬ ‫احتجاج���ات‬ ‫يف بع���ض امل���دن الليبي���ة وبع���د‬ ‫ٍ‬ ‫عدي���دة من أهال���ي صرباتة على جملس���هم‬ ‫التوافق���ي واملطالب���ة املُِلح���ة بإع���ادة انتخاب‬ ‫جملسهم احمللي برئاس���ة أبوالقاسم كرير‬ ‫‪ ،‬يف ‪ 6‬أكتوبر من الش���هر اجلاري مت إجراء‬ ‫انتخاب���ات اجملل���س احمللي بصربات���ة وكان‬ ‫ً‬ ‫ضئي�ل�ا نس���بة‬ ‫االقب���ال عل���ى االنتخاب���ات‬ ‫النتخاب���ات املؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام ‪ ،‬ميادين‬ ‫زارت مرك���ز نس���يبة بن���ت كع���ب وهن���اك‬ ‫كان���ت لن���ا ه���ذه اجلول���ة ‪ ..‬وبع���ض الذين‬ ‫اس���تعرضنا أراءهم يف هذا الي���وم االنتخابي‬ ‫وحتى نتعرف على مطالبهم من املس���ؤولني‬ ‫اجلدد وخاصة فيما يتعلق بالدستور !!!‬ ‫•الدكت���ور ص�ل�اح ميت���و – عض���و املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي ع���ن مدينة صربات���ة ‪ :‬حكوم���ة أبو‬ ‫شاقور عرقلت سري وضع الدستور‬ ‫بالنس���بة ملس���ألة االقب���ال الضئي���ل عل���ى‬ ‫انتخابات اجمللس احمللي يرجع لعدة أس���باب‬ ‫أهمها ‪ :‬كان هناك ج���دال كبري يف التوافق‬ ‫عل���ى ع���دد الدوائ���ر االنتخابي���ة ف���كان م���ن‬ ‫املفرتض أن تكون دائرة انتخابية واحدة ويف‬ ‫آخ���ر األم���ر مت التوافق على مخ���س مراكز‬ ‫انتخابية وهذا من ش���أنه أن يشتت األصوات‬ ‫ف���كل منطق���ة يف صربات���ة لديه���ا مرك���ز‬ ‫انتخاب���ي وهذا لي���س يف صرباتة فقط وإمنا‬ ‫يف كل املناط���ق اليت ج���رت فيه���ا انتخابات‬ ‫اجملالس احمللية ‪ ،‬أما ع���ن كثافة التصويت‬ ‫للمؤمتر الوطين العام فإن االنتخابات انذآك‬ ‫كانت على مس���توى ليبي���ا بالكامل وكانت‬ ‫أول جترب���ة دميقراطية الناس ش���غوفة هلا‬ ‫‪ ،‬وس���يتم التعاون والتنس���يق بي�ن�ي كممثل‬ ‫صربات���ة يف املؤمت���ر الوط�ن�ي وب�ي�ن اجمللس‬ ‫احملل���ي املنتخ���ب يف حل املش���اكل واألزمات‬ ‫اليت تعيش���ها املدين���ة ‪ ،‬يف موضوع الدس���تور‬ ‫وإع���داد جلن���ة متخصص���ة لصياغت���ه فكنا‬ ‫نناق���ش هذه املس���ألة يف املؤمتر قبل مش���كلة‬ ‫حكوم���ة الس���يد أب���و ش���اقور ال�ت�ي يعرفه���ا‬ ‫اجلمي���ع ‪ ،‬أخ���ر م���ا توصلن���ا إليه ه���و أن يتم‬ ‫التوافق على جلن���ة متخصصة ذات كفاءة‬ ‫عالي���ة يف هذا اجلانب وأن توضع هلم معايري‬ ‫ومواصفات خاصة تناسب املهمة ألنها ليست‬ ‫س���هلة ‪ ،‬وبالنس���بة لي كمواطن لييب أقرتح‬ ‫أن يع���د دس���تور جدي���د يناس���ب الوض���ع يف‬ ‫ليبيا مع وضع دس���تور اململكة الليبية سابقاً‬ ‫استنار ًة به‪.‬‬

‫•أبل���ة مري���م س�ل�امة – رئيس���ة احملط���ة‬ ‫االنتخابي���ة باملرك���ز ‪ :‬الش���باب أكث���ر من‬ ‫ضحوا وجيب االهتمام بهم‬ ‫ً‬ ‫أعت���ز به���ذا الي���وم كث�ي�را و أن���ا متفائل���ة‬ ‫مبس���تقبل ليبي���ا خري إن ش���اء اهلل ‪ ،‬أتى إلينا‬ ‫زوار م���ن ضمنه���م العربي الش���ريف رئيس‬ ‫املفوضي���ة العليا ‪ ،‬االقب���ال كان جيداً وحنن‬ ‫راض���ون عن���ه وأمتنى م���ن جملس���نا احمللي‬ ‫املنتخ���ب أن يهت���م بش���كل ج���دي بثوارن���ا يف‬ ‫صرباتة ‪ ،‬ونرجو أن ي َ‬ ‫ُضمن الدس���تور قوانني‬ ‫تضم���ن عيش���ة كرمي���ة للش���عب اللي�ب�ي‬ ‫وخاص���ة فئة الش���باب ألنهم أكث���ر فئة من‬ ‫الش���عب ضحوا وناضلوا يف ثورتن���ا املباركة‬ ‫و( معاش نبو نش���وفو ش���بابنا حتت احليوط‬ ‫ياخدو يف احلشيش ) ‪.‬‬ ‫•األستاذ عيس���ى الدباش���ي – مدير املدرسة‬ ‫ورئي���س مركز االنتخاب ‪ :‬وس���ائل االعالم‬ ‫يف صرباتة كانت سبباً يف قلة نسبة االقبال‪:‬‬ ‫أو ً‬ ‫ال أري���د أن أش���كر صحيف���ة ميادين وعلى تتع���دى عدد اصاب���ع اليد الواح���دة ‪ ،‬وهناك‬ ‫رأس���ها رئي���س التحري���ر األس���تاذ أمح���د ش���يء آخ���ر أود إضافت���ه أن مدين���ة صرباتة‬ ‫الفيتوري ألنكم الس���باقون معن���ا دائماً وهذا على اهلاوية ألن املتطرفني الذين يتش���بثون‬ ‫ليس جماملة ‪ ،‬وأريد أن أش���كر أهل الشرارة بالدين واإلس�ل�ام باسم السلفية و اإلخوانية‬ ‫االوىل بنغ���ازي وال�ت�ي كان هل���ا الفض���ل يف يس���يطرون عليها بنس���بة ‪ % 95‬وحيرمون‬ ‫أن نعيش كل ه���ذه التجربة الدميقراطية االحتف���االت ويعبث���ون فيه���ا كما يش���اؤون‬ ‫(االنتخابات ) بالنس���بة لالقبال كان ضئي ً‬ ‫ال وكم���ا يعلم اجلمي���ع أن صرباتة من أمجل‬ ‫بعض الش���يء مقارنة بيوم انتخابات املؤمتر امل���دن الس���ياحية يف ليبي���ا وه���ي ث���روة لكل‬ ‫الوطين العام وهذا يرجع لس���ببني رئيسيني‬ ‫وهما تعدد الدوائر االنتخابية و التقصري من‬ ‫وس���ائل االعالم يف صرباتة ورغ���م ذلك فإن‬ ‫االقبال مرضي ‪ ،‬وعن دس���تور اململكة الليبية‬ ‫أنا مع إعادة تنقيح بعض املواد والفقرات فيه‬ ‫وأن يكون مس���تقى من الش���ريعة االسالمية‬ ‫ال�ت�ي تدع���و اىل الوس���طية واالعت���دال م���ع‬ ‫االس���تفتاء عليه من قبل الشعب وهذا شرط‬ ‫أساسي ‪.‬‬ ‫•أبل���ة صاحل���ة الكرش���ودي – منتخب���ة‬ ‫‪ :‬التزم���ت والتش���دد س���يخلق مش���اكل‬ ‫اجتماعية وثقافية يف اجملتمع اللييب‪:‬‬ ‫االقب���ال على االنتخاب���ات كان جي���داً ‪ ،‬وإن‬ ‫ـورن بانتخابات املؤمتر‬ ‫كان بس���يطاً إذا ما ُق ِ‬ ‫الوط�ن�ي ولكن ه���ذا بس���بب تش���تيت الدوائر‬ ‫االنتخابي���ة ف���كل منطق���ة يف صربات���ة تكاد‬ ‫تك���ون لديها دائرة انتخابي���ة ‪ ،‬أنا كمواطنة‬ ‫ليبي���ة أريد أن يكون الدس���تور وف���ق تعاليم‬ ‫الدين االس�ل�امي وسطي معتدل يبتعد كل‬ ‫البعد عن التش���دد والتزمت باسم الدين ألن‬ ‫هذا من ش���أنه أن خيلق مش���اكل اجتماعية‬ ‫وثقافية يف اجملتمع‪.‬‬ ‫•نورا العالقي – مهندس���ة خمترب يف املعهد‬ ‫القوم���ي لع�ل�اج األورام – منتخبة ‪ :‬صرباتة‬ ‫عل���ى اهلاوية واملرأة الليبي���ة ليس هلا حقوق‬ ‫تدعمها ‪:‬‬ ‫االقب���ال على انتخابات املؤمت���ر الوطين العام‬ ‫كان أكرب بشكل ملحوظ وهذا يرجع لعدة‬ ‫عوامل فم���ن الناس من كان خي���اف أنه إذا‬ ‫مل يشارك يف االنتخابات ينقطع عنه املعاش‬ ‫ومنه���م من كان يستكش���ف ه���ذه التجربة‬ ‫اجلديدة وهكذا ‪ ،‬ولكين أعترب من ش���ارك يف‬ ‫انتخ���اب اجملل���س احمللي يف مدين���ة صرباتة‬ ‫هو من الن���اس اليت تدع���و اىل الدميقراطية‬ ‫وتنش���دها حت���ى وإن كان���ت ه���ذه الناس ال‬

‫ن���ورا العالقي – مهندس���ة خمترب‬ ‫يف املعهد القومي لعالج األورام‬ ‫الليبي�ي�ن وأناش���د اجلمي���ع وأوهل���م اجمللس‬ ‫احمللي املنتخب أن ينقذوها من أعداء احلياة‬ ‫‪ ،‬أما عن الدس���تور فأنا أطال���ب أن تكون مواد‬ ‫وقوانني دس���تورنا منصفة للم���رأة وتعطيها‬ ‫حقوقها الكاملة ال حرباً على ورق نريد املرأة‬ ‫الليبية كنظريتها التونس���ية وكفى إذال ً‬ ‫ال‬ ‫بهذه املرأة املعطاءة ‪.‬‬

‫بقل����وب مؤمن����ة بقض����اء اهلل وق����دره يتقدم‬ ‫رئي����س جلن����ة اإلدارة والعامل����ون مبجل����س‬ ‫الثقافة العام بأحر التعازي القلبية لألستاذ‬ ‫الفن����ان علي عم����ار العباني يف وف����اة املغفور‬ ‫له وال����ده ‪ ،‬تغمد اهلل الفقيد بواس����ع رمحته‬ ‫وأس����كنه فس����يح جنات����ه وأهلم أهل����ه وذويه‬ ‫مجيل الصرب والسلوان ‪.‬‬ ‫جملس الثقافة العام‬


‫‪07‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫فيديو خطري يكشف الوجه احلقيقي لراشد الغنوشي وخمططه للسيطرة‬ ‫على الدولة يف تونس‬

‫كشف راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسي يف شريط فيديو تناقلته جمموعة من املواقع االلكرتونية عن خمطط سري لسيطرة االسالميني‬ ‫على دواليب الدولة ومؤسس���اتها ‪ ،‬وقال الغنوش���ي الذي كان يتحدث اىل قيادات س���لفية ‪ :‬إن املؤسس���تني العس���كرية واالمنية يف تونس غري مضمونتني‬ ‫حمذرا السلفيني يف تونس من أن املكاسب اليت حتققت هلم منذ وصول حزب النهضة اىل احلكم قابلة للرتاجع مثلما حصل ىمع اسالمي اجلزائر خالل‬ ‫تسعينيات القرن املاضي ‪.‬‬ ‫واعرتف زعيم النهضة انه رغم عدم حصول الفئات العلمانية يف تونس على االغلبية يف انتخابات اجمللس الوطين التاسيسي اليت أجريت يف ‪ 23-‬اكتوبر‬ ‫‪ ، 2011‬وفازت فيها حركة النهضة ‪ ،‬لكن ( االعالم واالتصال واالقتصاد واالدارة التونسية بيدهم ‪ ،‬اجليش ‪ ،‬اجليش ليس مضمونا ‪ ،‬والشرطة ليست‬ ‫مضمونة ‪ ،‬أركان الدولة مازالت بيدهم ‪.‬‬ ‫وتعترب هاته املرة االوىل اليت يكسف فيها‬ ‫راشد ردود أفعال على الفيديو‬ ‫الغنوش���ي ع���ن موقف���ه احلقيقي م���ن العملية‬ ‫ردا عل���ى م���ا محل���ه ش���ريط الفيدي���و ‪،‬‬ ‫االنتقالي���ة يف بالده ‪ ،‬خاصة ان���ه دأب ‪ ،‬يف كل‬

‫تصرحيات���ه االعالمية ‪ ،‬على االش���ادة حبيادية‬ ‫املؤسسة العسكرية التونسية ‪.‬‬ ‫يف املقاب���ل قال الغنوش���ي ‪ :‬االن لي���س لنا جامع‬ ‫فقط ب���ل لدينا وزارة الش���ؤون الديني���ة عندنا‬ ‫الدول���ة ‪ ،‬أنا أقول للس���باب الس���لفي ‪ :‬املس���اجد‬ ‫بأيدينا ‪ ،‬درس���وا ماش���ئتم متى ش���ئتم ‪،‬استدعوا‬ ‫الدع���اة من كل مكان ‪،‬املفروض ان منال البالد‬ ‫اجلمعيات‪ ،‬وننش���يء امل���درس يف كل مكان ‪،‬ال‬ ‫ت���زال تون���س جاهل���ة باالس�ل�ام ‪ ،‬واضاف حنن‬ ‫اكتسبنا مع أخوننا يف سنة واحدة شيئا عظيما‬ ‫‪ ،‬وهذا الشيء العظيم ليس مكسبا نهائيا وثابتا‬ ‫وخاطب اجلالسني معه هل تظنون أن ما حتقق‬ ‫لكم غري قابل للرتاج���ع عنه ؟‪ ،‬هكذا كنا نظن‬ ‫عندم���ا كنا يف اجلزائ���ر ‪ ، 1991‬كنا نظن أن‬ ‫اجلزائر أقلع���ت ووصلت اىل نقط���ة الالعودة‪،‬‬ ‫لك���ن تب�ي�ن ان ذل���ك تقدي���ر خاط���يء ‪ ،‬عدن���ا‬ ‫اىل ال���وراء وأصبح���ت املس���اجد حتت س���يطرة‬ ‫العلمانيني من جديد واالس�ل�اميون مطاردون‬ ‫‪ ،‬إال ميك���ن أم حيص���ل ه���ذا يف بالدن���ا ؟ وأجابه‬ ‫الس���لفيون احلاضرون باالجي���اب ‪ ،‬وذكر بأن‬ ‫االس�ل�اميني يف اجلزائ انتخبوا يف التس���عينات‬ ‫بنس���ب ‪ 80%‬ومت الرتاج���ع ع���ن ذل���ك وق���ال‬ ‫أن النخب���ة العلماني���ة يف تون���س أق���وى ون‬ ‫احلاضرون باالجياب ‪ ،‬وذكر بأن االس�ل�اميني‬ ‫يف اجلزائر انتخبوا يف التس���عينات بنسب ‪80%‬‬ ‫ومت الرتاجع عن ذلك وقال أن النخبة العلمانية‬ ‫يف تون���س أق���وى منه���ا يف اجلزائر ‪ ،‬واالس�ل�ام‬ ‫اجلزائ���ري أقوى من االس�ل�ام التونس���ي ‪ ،‬ومع‬ ‫ذل���ك مت الرتاجع ‪ ،‬وتابع ‪ :‬أنظروا املؤامرات اليت‬ ‫حولنا ‪ ،‬كلهم يتجمعون ضد االسالم ‪ ،‬ضدنا ‪.‬‬

‫أص���درت اهليئ���ة التنفيذي���ة حل���زب الوطن�ي�ن‬ ‫الدميقراطي�ي�ن املوح���د ال�ت�ي اجتمع���ت ي���وم‬ ‫‪ 10‬أكتوب���ر ‪ 2012‬بتون���س العاصمة ‪ ،‬بيانا‬ ‫قال���ت في���ه ‪ :‬بع���د تداولنا يف ما نس���ب من اقوال‬ ‫وتصرحي���ات للس���يد راش���د الغنوش���ي رئي���س‬ ‫حرك���ة النهض���ة ‪ ،‬تداولته���ا وس���ائل اع�ل�ام‬ ‫حملي���ة وعاملي���ة ومواق���ع تواص���ل اجتماع���ي ‪،‬‬ ‫وتضمن���ت مواق���ف وخططا على درج���ة عالية‬ ‫من اخلطورة ‪،‬يهمنا أن نعلن للرأي العام مايلي‬ ‫‪ :‬لقد كش���فت هذه التصرحيات رؤية حركة‬ ‫النهضة للمجتمع التونس���ي الذي قس���مته اىل‬ ‫علمانيني واس�ل�اميني ‪ ،‬واحتكار التحدث باسم‬ ‫االس�ل�ام ‪ ،‬وتكفري املختلفني معه ‪ ،‬مبا يكش���ف‬ ‫س���عيها لبث الفتنة ‪ ،‬ويفضح ازدواجية خطابها‬ ‫‪ ،‬ويؤكد مصادرتها هلوية الش���عب ‪ ،‬تشكل هذه‬ ‫التصرحي���ات خط���ة عملي���ة لالس���تيالء عل���ى‬ ‫املؤسس���ات العس���كرية واالمني���ة واالعالمي���ة‬ ‫واالدارة ‪ ،‬وحتويله���ا اىل هي���اكل تابعة حلزب‬ ‫حركة النهضة ‪،‬وأداتها يف اإلنقالب على املسار‬ ‫الث���وري وقيم اجلمهورية ‪،‬االس���تبداد املتس�ت�ر‬ ‫بالدي���ن زورا ‪ ،‬لق���د فضحت ه���ذه التصرحيات‬ ‫اخلط���ة االنقالبية ‪،‬اليت م���ن تفاصيلها اطالق‬ ‫يد اجملاميع الس���لفية بالس���يطرة على املساجد‬ ‫واالحي���اء وإنش���اء حمطات إذاعي���ة وتلفزيوية‬ ‫ألرس���اء ه���ذه القي���م االس���تبدادية وإرس���اء‬ ‫مؤسس���ات تعليمي���ة موازي���ة ‪،‬كم���ا ج���اءت‬ ‫لتثبت أن حرك���ة النهضة وحكوم���ة الرتويكا‬ ‫وفرت الغط���اء واحلاضن جملاميع الس���لفية يف‬ ‫كل م���ا اتت���ه من عن���ف ‪،‬وما بثته م���ن فوضى‬ ‫‪ ،‬وماقام���ت ب���ه م���ن اعت���داءات كان اخره���ا ما‬ ‫عرفته الس���احات اجلامعي���ة ( كلية ‪ 9‬افريل )‬ ‫‪ ،‬واالعت���داء اهلمج���ي الذي تع���رض له االحتاد‬

‫العام التونس���ي للشغل يف حماولة لضرب دوره‬ ‫الوط�ن�ي واالجتماعي ‪ ،‬وااللتفاف على مبادرته‬ ‫والتملص من مستلزمات احلوار الوطين ‪.‬‬ ‫إن اهليئ���ة التنفيذي���ة حل���زب الوطني�ي�ن‬ ‫الدميقراطيني املوحد تعتربأن هذه التصرحيات‬ ‫هي الوجه احلقيق���ي لربنامج حركة النهضة‬ ‫‪،‬ال���ذي يس���تهدف قي���م اجلمهوري���ة ومب���اديء‬ ‫الدميقراطية ويعادي املس���ار الث���وري ويكرس‬ ‫دول���ة االس���تبداد والفس���اد وإلغاء االخ���ر‪ ،‬وهذا‬ ‫يس���توجب م���ن كل ق���وى اجملتم���ع الوطني���ة‬ ‫والتقدمي���ة والدميقراطي���ة والتنويري���ة ‪،‬‬ ‫احزاب���ا ومنظم���ات وهيئات ومجعي���ات وخنبا‪،‬‬ ‫ان تتحم���ل مس���ؤليتها كامل���ة يف التص���دي‬ ‫ملش���روع االنقض���اض على تونس وعلى ش���عبها‬ ‫‪،‬خاص���ة وأن ه���ذه اخلط���ة قد قطعت أش���واطا‬ ‫هامة جس���دها غي���اب رزنام���ة حم���ددة إلنهاء‬ ‫املرحل���ة االنتقالية ‪ ،‬عمقت االحتقان ووس���عت‬ ‫دائ���رة القل���ق م���ا اس���تغلته حرك���ة النهض���ة‬ ‫لتنصي���ب اعوانها وأتباعها يف املواقع احلساس���ة‬ ‫داخ���ل االجه���زة االمني���ة واإلدارة و املؤسس���ات‬ ‫االعالمي���ة ‪ ،‬وإعف���اء واس���تبعاد كل م���ن ال‬ ‫ينسجم مع خططها ‪.‬‬ ‫إن ه���ذا الوضع يط���رح بإحلاح ش���ديد ضرورة‬ ‫مراجع���ة كل التعيين���ات احلزبية اليت أقدمت‬ ‫عليه���ا حكوم���ة االلتف���اف عل���ى الث���ورة ‪ ،‬كما‬ ‫يس���توجب جدي���ا ض���رورة البحث ع���ن خمرج‬ ‫من االزمة السياس���ية ال�ت�ي تتخبط فيها البالد‬ ‫نتيج���ة إن ه���ذا الوضع يط���رح بإحلاح ش���ديد‬ ‫ضرورة مراجع���ة كل التعيينات احلزبية اليت‬ ‫أقدم���ت عليه���ا حكوم���ة االلتفاف عل���ى الثورة‬ ‫‪ ،‬كم���ا يس���توجب جدي���ا ض���رورة البح���ث عن‬ ‫خمرج من االزمة السياس���ية اليت تتخبط فيها‬ ‫البالد نتيجة سياس���ات ح���زب حركة النهضة‬ ‫وحكوم���ة االلتف���اف ‪ ،‬وعل���ى رأس���ها تش���كيل‬ ‫حكومة كفاءات وطنية حمدودة العدد الدارة‬

‫م���ا تبقى م���ن املرحل���ة االنتقالي���ة ‪ ،‬ومنع كل‬ ‫مس���ارات االنقالب على اجملتمع ‪ ،‬وهو ما يطرح‬ ‫عل���ى الق���وة الثوري���ة وعل���ى اجلبهة الش���عبية‬ ‫لتحقي���ق أه���داف الث���ورة مهم���ة اس���تنهاض‬ ‫مجاهري ش���عبنا وتأطري نضاالته بش���كل مدني‬ ‫س���لمي واس���ع حملاصرة خمط���ط االنقضاض‬ ‫ومس���ح أث���اره ‪ ،‬والدف���اع ع���ن املس���ار الث���وري‬ ‫ومحاية قي���م اجلمهورية املدنية الدميقراطية‬ ‫االجتماعية ‪.‬‬

‫النهضة تكذب‬

‫أعل���ن عامر العري���ض رئيس املكتب السياس���ي‬ ‫حلرك���ة النهضة يف بي���ان ‪ :‬أن جهات جمهولة‬ ‫س���ربت ش���ريط الفيديو الذي تضم���ن فقرات‬ ‫متقطعة ومركبة م���ن كالم رئيس حركة‬ ‫النهض���ة ‪،‬ودع���ا اىل جتن���ب اعتم���اد اس���اليب‬ ‫اجلوسس���ة والرتكي���ب املوروث���ة ع���ن النظام‬ ‫السابق ‪ ،‬وأضاف ‪ :‬يتعلق هذا الشريط مبداخلة‬ ‫الشيخ راشد أمام جمموعة من الشباب السلفي‬ ‫يف شهر فرباير ‪ ،2012‬خالل املناقشات الدائرة‬ ‫ح���ول الفص���ل االول م���ن الدس���تور التونس���ي‬ ‫اجلديد الذي يعكف اجمللس الوطين التأسيسي‬ ‫عل���ى صياغت���ه ‪ ،‬والح���ظ العريض أن���ه قد مت‬ ‫اخ���راج مجل وفق���رات عن س���ياقها وتركيبها‪،‬‬ ‫مم���ا ح���رف معانيه���ا ‪،‬وه���ذا س���لوك وع���ودة‬ ‫لألس���اليب البالية للتش���ويه ‪ ،‬ولفت االنتباه اىل‬ ‫ان قول الغنوش���ي بأن الش���رطة غري مضمونة ‪،‬‬ ‫جاء يف سياق احلديث عن احتواء كل مؤسسات‬ ‫ألقليات فاسدة مرتبطة بالنظام الفاسد ‪ ،‬وهي‬ ‫تعرق���ل بناء االمن اجلمه���وري ‪ ،‬وهذا ما يقوله‬ ‫االمني���ون انفس���هم ‪ ،‬وأض���اف رئي���س املكت���ب‬ ‫السياس���ي ‪ :‬تؤك���د حركة النهض���ة ثقتها يف‬ ‫مؤسس���ات الدولة العس���كرية واألمنية ‪،‬وتدعو‬ ‫اىل مزيد تطويرها وتوفري االمكانيات لالرتقاء‬ ‫بأدائها ‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫السلفيون املغاربة ‪....‬احلزب حلم بعي د املنال‬ ‫سناء كريم‬

‫البدعة‬ ‫مل يؤم���ن التيار الس���لفي يف املغرب بالعمل‬ ‫السياسي بل كان يعتربه بدعة لكن زحف‬ ‫الربيع العربي اىل املغرب س���جل مشاركة‬ ‫كبرية للسلفيني وصار عملهم التنظيمي‬ ‫اىل جانب اجلمعيات احلقوقية أو االحزاب‬ ‫بن كريان رئيس الوزراء املغربي‬

‫دف���ع الربي���ع العرب���ي واملن���اخ الع���ام‬ ‫ال���ذي ت�ل�اه يف املغ���رب بع���ض اتب���اع‬ ‫التيار الس���لفي اىل مراجعة مواقفهم‬ ‫م���ن قضي���ة العمل السياس���ي ولذلك‬ ‫جند أنفسنا أمام س���ؤال يطرح نفسه‬ ‫بإحلاح هل ميكن اعتب���ار هذا التغيري‬ ‫حماولة لتأسيس عهد جديد وتغيري‬ ‫يف نظ���رة ه���ذا التي���ار للمجتم���ع‬ ‫ومؤسس���اته وأنظمته أم ان املسألة ال‬ ‫تع���دو كونه���ا رد فعل طبيع���ي تولد‬ ‫م���ن االوض���اع السياس���ية اجلدي���دة‬ ‫اليت يش���هدها الع���امل العربي عموما‬ ‫واملغرب خصوص���ا ؟ إن متابعة بعض‬ ‫خط���وات االجت���اه الس���لفي توح���ي‬ ‫ببعض الرتاجع عن املوقف التقليدي‬ ‫فصرنا اليوم أمام تيار يدعو هو نفسه‬ ‫اىل احرتام االختالف‪.‬‬

‫جيب أن يعلم من ال‬ ‫يعلم أننا حنن املُصنفني‬ ‫يف زمرة السلفيني على‬ ‫رغم أنوفنا من أحرص‬ ‫الناس على االشتغال‬ ‫بالسياسة ال بل حنن‬ ‫سياسيون حتى النخاع‬

‫أمرا مقبوال وفعليا كمش���اركة شرحية‬ ‫كب�ي�رة م���ن ه���ذا التي���ار يف االحتجاجات‬ ‫اىل جان���ب حرك���ة ‪ 20‬فرباي���ر واالحزاب‬ ‫اليس���ارية وقد وص���ل االمر حد التنس���يق‬ ‫معه���م يف الش���عارات وتوحيدها بش���كل مل‬ ‫يك���ن مألوف���ا من قب���ل وبذلك ب���دأت فكرة‬ ‫الدخول يف الفعل السياس���ي تتضح بالرغم‬ ‫مما خلفه ه���ذا االمر من انقس���امات داخل‬ ‫التي���ار نفس���ه مابني راف���ض هل���ذا التغيري‬ ‫غ�ي�ر املعل���ن ومندمج فيه م���ن دون تأصيل‬ ‫ش���رعي ويف هذا االطار اخت���ار بعض رموز‬ ‫التي���ار الس���لفي املش���اركة يف االنتخابات‬ ‫التشريعية وبدأ احلديث عن توجه بعضهم‬ ‫حنو تأس���يس مجعيات مس���تقلة أو أحزاب‬ ‫سياس���ية ذات مرجعي���ة اس�ل�امية لك���ن‬ ‫يصع���ب اليوم احلديث عن تأس���يس هؤالء‬ ‫حزبا سياسيا او استنساخ جتارب السلفيني‬ ‫يف مصر وتون���س خصوص���ا أن مقتضيات‬ ‫اللعب���ة السياس���ية تتطل���ب االنتق���ال م���ن‬ ‫العم���ل يف اط���ار مجعي���ة دعوي���ة م���رورا‬ ‫بتأس���يس إطار ش���عيب اىل العمل السياسي‬ ‫الصرف ‪.‬‬ ‫االمل يف بنكريان‬ ‫وقد منح ع���دد من الس���لفيني واجلهاديني‬ ‫أمثال حس���ن الكتان���ي وعبدالوهاب رفيقي‬ ‫امللق���ب ب ( أب���ي حف���ص ) عف���وا ملكي���ا يف‬ ‫‪ 4‬فرباي���ر ‪ 2012‬فك�ب�رت أم���ال التي���ارات‬ ‫االس�ل�امية يف التغي�ي�ر واالنف���راج بع���د‬ ‫صعود ح���زب العدالة والتنمية االس�ل�امي‬ ‫اىل احلك���م ومل خي���ف معتقلون ينس���بون‬ ‫اىل ملف���ات تتعلق ب ( الس���لفية اجلهادية‬ ‫) أمله���م الكب�ي�ريف ح���ل هذا املل���ف على يد‬ ‫حزب العدال���ة والتنمية واصفيني إياه ب (‬ ‫السياسي ) وتضاعف أمل هؤالء بعد تعيني‬ ‫مصطفى الرميد ( الرئيس الس���ابق ملنتدى‬ ‫الكرام���ة حلق���وق االنس���ان واحملامي الذي‬ ‫ت���وىل الدف���اع أكثر من م���رة عن متهمني‬

‫عل���ى خلفية ه���ذا امللف ) عل���ى رأس وزارة‬ ‫العدل واحلريات ‪.‬‬ ‫لك���ن مصطف���ى الرمي���د ص���رح الحق���ا أن‬ ‫الكتان���ي واملعتقل�ي�ن عل���ى خلفي���ة قان���ون‬ ‫مكافح���ة االره���اب ليس���وا مبعتقل�ي�ن‬ ‫سياسيني‪ ،‬غري أن الذين أفرج عنهم أكدوا‬ ‫أن ظروف اعتقاهلم كانت حبت سياس���ية‬ ‫‪ ،‬وق���ال الكتاني ال���ذي كان حمكوما عليه‬ ‫بالس���جن عش���رين عاما ( الميكن احلديث‬ ‫ع���ن اط�ل�اق س���راحنا م���ن دون احلدي���ث‬ ‫عن الربي���ع العربي ) وأك���د رفيقي الذي‬ ‫كان يقض���ي عقوبة ‪ 25‬س���نة إنه كان (‬ ‫متيقن���ا من االفراج عنه���م كمعتقلي رأي‬ ‫بعد الربي���ع العربي وس���قوط الطغاة وقد‬ ‫كربت آم���اال لالفراج عنهم بعد فوز حزب‬ ‫العدالة والتنمية وترؤس زعيمه عبداإلله‬ ‫بنكريان " احلكومة املغربية "‪.‬‬ ‫الدعوة تسبق السياسة‬ ‫ويف ح�ي�ن يناق���ش الش���يخ حس���ن الكتان���ي‬ ‫والش���يخ رفيق���ي اتباعهم���ا يف مس���ألة‬ ‫تأس���يس مجعي���ة دعوي���ة يف املس���تقبل‬ ‫يؤك���د الش���يخ حمم���د الفي���زازي أن���ه (‬ ‫يعك���ف عل���ى التحض�ي�رات النهائي���ة ال�ت�ي‬ ‫تس���بق االعالن عن تأسيس مجعية دعوية‬ ‫ذات نف���س سياس���ي لتتحول فيم���ا بعد اىل‬ ‫حزب سياس���ي بنف���س دعوي ودي�ن�ي بغية‬ ‫خلق منافس���ة ش���ريفة للتي���ارات واهليئات‬ ‫السياسية املوجودة يف الساحة ) ‪.‬‬ ‫واق���ع احل���ال أن الش���يخ الفي���زازي كان‬ ‫س���بق أن أعلن عن رغبته يف تأسيس حزب‬ ‫س���لفي من دون تفعيل ه���ذه الرغبة بينما‬ ‫يرى الش���يخ " أبو حفص " ضرورة تأسيس‬ ‫مجعي���ة أو حرك���ة أو مؤسس���ة دعوي���ة‬ ‫واضحة املعامل من دون الدخول يف متاهات‬ ‫السياس���ة يف الوق���ت احلال���ي ‪ ،‬وبالفع���ل ال‬ ‫ميكن املقارنة ب�ي�ن التجربة املصرية وبني‬ ‫نظريته���ا املغربي���ة يف هذا الش���أن ‪ ،‬ذلك أن‬ ‫لسلفي مصر تارخيا دعويا ورصيدا شعبيا‬ ‫س���اهما يف اس���تفادتهم م���ن ث���ورة الربي���ع‬ ‫العرب���ي يف ح�ي�ن اليزال التيار الس���لفي يف‬ ‫املغ���رب يعاني م���ن جمموع���ة االكراهات‬ ‫ويص���ارع م���ن أجل احلصول عل���ى اعرتاف‬ ‫به ‪.‬‬ ‫يف الوق���ت الراهن برزت املناقش���ة املفتوحة‬ ‫حول مسألة املش���اركة السياسية كجزء‬ ‫م���ن جناحات الربي���ع العربي فمش���اركة‬ ‫ح���زب العدال���ة والتنمي���ة يف احلكوم���ة‬ ‫خلف���ت بع���ض االرتي���اح كم���ا أن التأث�ي�ر‬ ‫املتنامي للس���لفيني يف املنطقة بات حيظى‬ ‫بالتشجيع ‪.‬‬ ‫لك���ن التيار الس���لفي ع���رف جمموعة من‬ ‫املراجع���ات قبل الربي���ع العربي وان كانت‬ ‫املبادرات السابقة املتعلقة بفكرة املراجعات‬ ‫قد لقيت معارضة كبرية داخل الس���جون‬ ‫وخارجها فقد تعززت بعد الربيع العربي ‪.‬‬ ‫املُراجعـات‬ ‫لقد سبق ل " علي العالم " املعتقل السياسي‬ ‫الس���ابق وأحد رموز جيل " االفغان املغاربة‬ ‫" أن ق���دم جمموعة من املراجع���ات معتربا‬ ‫أن ‪ :‬م���ا حيدث يف أوس���اط اجلهاديني ليس‬

‫ظاه���رة نك���وص وتراجع���ات أو انتكاس���ات‬ ‫بس���بب وطأة الس���جون ‪...‬بل خط مراجعة‬ ‫اصالح���ي ممنه���ج داخ���ل التي���ار اجلهادي‬ ‫فرضته حت���والت موضوعية وقناعات قبل‬ ‫االعتق���ال وأثن���اءه وحت���ى بع���ده وحتليل‬ ‫للتجربة قاد دعاة اخلط االصالحي داخل‬ ‫التيار اجلهادي اىل املراجعة الفكرية تقدم‬ ‫" حسن اخلطاب " املدان بتهمة تزعم خلية‬ ‫" أنص���ار امله���دي " مبب���ادرة تعه���د املوقعون‬ ‫عليه���ا ب " عدم تكفري اجملتمع واملس���لمني‬ ‫بغري موجب شرعي "‪.‬‬ ‫يف بع���ص احلاالت وصل البعض اىل درجة‬ ‫طرح اعادة النظر يف االيدولوجية السلفية‬ ‫عل���ى مس���توى اعم���ق فكان���ت مب���ادرات "‬ ‫أنصفون���ا " للش���يخ حمم���د عب���د الوه���اب‬ ‫رفيق���ي اليت خلف���ت الكثري م���ن اجلدل ما‬ ‫ب�ي�ن مؤيد وراف���ض حاولت ه���ذه املبادرات‬ ‫عملي���ا االبتعاد ع���ن أفكار املاض���ي القريب‬ ‫ومحوالته والتأسيس لعهد جديد ‪.‬‬ ‫ع�ب�ر " أبو حف���ص " يف أكثر م���ن تصريح‬ ‫صح���ايف ع���ن تش���جيعه للمش���اركة‬ ‫السياس���ية ألن " العم���ل احلزب���ي حيت���اج‬ ‫إلعداد وختطيط حمكم والحتكاك شعيب‬ ‫وممارس���ة مجعوية وازنة س���واء يف جمال‬ ‫الدع���وة اىل اهلل تعاىل أو العمل االجتماعي‬ ‫أو التواجد االعالمي وغري ذلك مما كانت‬ ‫متارس���ه التيارات الس���لفية يف مصر طوال‬ ‫عق���ود وجن���ت مثرات���ه الي���وم " يف املقاب���ل‬ ‫كان الش���يخ حممد الفي���زازي صرحيا يف‬ ‫م���ا يتعلق مبراجع���ة موقفه من السياس���ة‬ ‫فأك���د أن مث���ة " حاج���ة ملحة لتأس���يس‬ ‫ح���زب سياس���ي ذي مرجعي���ة إس�ل�امية "‬ ‫وق���ال إن���ه ‪ " :‬جي���ب أن يعل���م م���ن ال يعلم‬ ‫أنن���ا حن���ن املصنف�ي�ن يف زم���رة الس���لفيني‬ ‫عل���ى رغ���م أنوفنا من أح���رص الناس على‬ ‫االشتغال بالسياس���ة ال بل حنن سياسيون‬ ‫حت���ى النخ���اع " وتراجع الش���يخ الفيزازي‬ ‫أيضا ع���ن موقف���ه م���ن الدميقراطية اليت‬ ‫كان يعتربه���ا " ذلك الصن���م " واليت أكد‬ ‫س���ابقا أنها ‪ " :‬دي���ن اخر غري دين االس�ل�ام‬ ‫والوج���ه االخ���ر للديكتاتوري���ة " ويق���ول‬ ‫أبوحف���ص يف ح���وار له م���ع ( التجديد ) يف‬ ‫مناس���بة االعالن عن مبادرت���ه ( أنصفونا )‬ ‫‪ " :‬إن املراجع���ات ض���رورة ش���رعية وواجب‬ ‫عقلي ومسو أخالقي " ‪.‬‬ ‫وبعي���دا عن تأس���يس االحزاب دف���ع الربيع‬ ‫العرب���ي " احلركة الس���لفية املغربية من‬ ‫أجل االصالح " اىل االعالن عن مش���روعها‬ ‫لتأس���يس حرك���ة دعوية علمي���ة تربوية‬ ‫يعتربه���ا أصحابه���ا ‪ " :‬طي���ف م���ن أطياف‬ ‫احلركة االس�ل�امية يف املغرب " فأنش���أت‬ ‫" احلرك���ة الس���لفية املغربي���ة م���ن أج���ل‬ ‫االص�ل�اح " جلنته���ا التحضريي���ة ووضعت‬ ‫ملف التأس���يس يف عهدة الس���لطات املعنية‬ ‫يف العام اجل���اري ‪ 2012‬لكن هذه االخرية‬ ‫رفضت تسليمها ايصال االيداع االمر الذي‬ ‫يب�ي�ن أن الدولة التزال غ�ي�ر مطمئنة هلذا‬ ‫التيار وتتخوف من مش���اركته الفعلية يف‬ ‫احلياة العامة ‪.‬‬ ‫أنصار الشريعة‬


‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫‪09‬‬

‫عبد الوهاب رفيقي ( أبو حفص )‬

‫حازم صالح أبو امساعيل ‪-‬‬ ‫السلفي املصري‬

‫م���ن ناحية أخ���رى ب���رزت حرك���ة جديدة‬ ‫تع���رف نفس���ها بأنه���ا ‪ " :‬احلرك���ة املغربية‬ ‫لإلص�ل�اح " وه���ي حرك���ة علمي���ة دعوي���ة‬ ‫تربوية تعنى بالش���أن السياس���ي وتهدف اىل‬ ‫االش�ت�راك يف عملية التدافع الس���لمي الذي‬ ‫يع���رف اجملتم���ع عام���ة واحل���راك العلم���ي‬ ‫والفكري ال���ذي خيوضه العلم���اء واملثقفون‬ ‫والنخ���ب مرتك���زة يف ذل���ك عل���ى عالني���ة‬ ‫العمل وسلمية الوس���ائل واستيعاب اجلميع‬ ‫م���ن دون انتق���اء أو إقص���اء ‪ ،‬كم���ا أعل���ن ما‬ ‫ميكن تس���ميته ب " تيار املمانعة " غري القابل‬ ‫للمتغ�ي�رات ال�ت�ي ب���دأت تظه���ر يف صف���وف‬ ‫بعض فئات التيار السلفي عن مكون بأسم ‪" :‬‬ ‫أنصار الشريعة " يف ‪ 7‬سبتمرب ‪ ( 2012‬ليس‬ ‫له أي ارتباطات تنظيمية خارجية بالتنظيم‬ ‫اليم�ن�ي أو التونس���ي أو اللي�ب�ي ال���ذي حيمل‬ ‫االسم نفسه ) ظهر تنظيم " أنصار الشريعة‬ ‫" ك���رد فع���ل على مش���اركة فئ���ة عريضة‬ ‫م���ن التي���ار الس���لفي يف العم���ل اجلمع���وي‬

‫وإميانه���م بالعم���ل السياس���ي واملرتك���زات‬ ‫االساس���ية للدولة والسيما بعد االعالن عن‬ ‫رغبة بعض املش���ايخ الذي���ن كانوا يصنفون‬ ‫إعالميا منظرين للتيار السلفي اجلهادي يف‬ ‫املش���اركة السياسية وقدم التنظيم اجلديد‬ ‫نفس���ه عرب موق���ع (الفيس ب���وك ) على أنه ‪:‬‬ ‫" تنظيم دعوي تربوي سياس���ي سلمي ليس‬ ‫ل���ه أي ارتباطات تنظيمية خارجية ‪ ...‬عنوان‬ ‫لعمل دعوي تربوي وتدافع ثقايف حضاري ‪،‬‬ ‫جمال عمله االسالم ككل " ومل يعلن حتى‬ ‫االن عن مؤسس���ي هذا التنظيم الذي أعتربه‬ ‫البع���ض تهدي���ا للوس���طية إذ إن���ه حيذر من‬ ‫العلماني���ة والقوانني الوضعي���ة وتضع هدفا‬ ‫هلا نشر االسالم الصحيح ‪.‬‬ ‫مل يك���ن حممد بن عب���د الرمح���ان املغراوي‬ ‫وهو أح���د أبرز رموز الس���لفية التقليدية يف‬ ‫املغ���رب ورئي���س مجعية الدع���وة اىل القرآن‬ ‫والس���نة بعيدا عن التغيري نفسه فبعد عودته‬ ‫م���ن منف���اه االختي���اري يف اململك���ة العربية‬

‫الس���عودية عق���ب أح���داث الربي���ع العرب���ي‬ ‫س���ارع هذا الش���يخ ( ال���ذي يع���رف حبرصه‬ ‫الش���ديد على التقرب من الس���لطة واالبتعاد‬ ‫عن السياس���ة بعد ص���دور وثيقة الدس���تور‬ ‫اجلدي���د اىل دع���وة اتباع���ه اىل التس���جيل يف‬ ‫اللوائ���ح االنتخابي���ة واىل التصويت ملصلحة‬ ‫الدس���تور اجلديد فقال إن���ه ‪ " :‬تغليبا ملراعاة‬ ‫املصلح���ة العلي���ا للبل���د يف ه���ذه الظ���روف‬ ‫احلساس���ة واعتب���ارا ملا تضمنه الدس���تور من‬ ‫تعزيز للهوية االس�ل�امية ندع���و املغاربة اىل‬ ‫التصويت بنعم مع تأكيد وجوب االستمرار‬ ‫يف املطالبة بالتنصيص على منزلة الشريعة‬ ‫االسالمية يف منظومة التشريع والتقنني " ‪.‬‬ ‫لق���د أصبح���ت السياس���ات الش���عبوية يف‬ ‫املنطق���ة يف مرحلة إطراد واضح االمر الذي‬ ‫أجرب الس���لفيني على إعادة النظر يف نهجهم‬ ‫ومع ذلك م���ن غري الواضح حتى االن اىل أي‬ ‫مدى هم مس���تعدون للذهاب واىل أي درجة‬ ‫ميكنهم أن يقدموا التنازالت ؟‬

‫حسن الكتاني‬

‫مل يؤم��ن التي��ار الس��لفي يف‬ ‫املغ��رب بالعم��ل السياس��ي‬ ‫ب��ل كان يعت�بره بدع��ة‬ ‫لكن زح��ف الربي��ع العربي‬ ‫اىل املغرب س��جل مش��اركة‬ ‫كبرية للسلفيني‬ ‫صحفية خمتصة يف اجلماعات‬ ‫السلفية عن كارينغي‪.‬‬

‫معرض ليبيا للفنون والرسم إحتفاال بيوم التحرير (‪ 23‬أكتوبر)‬ ‫خاص ميادين – طرابلس‬ ‫ه���و مع���رض س���عى الي���ه وأع���د له ش���باب‬ ‫عمل���وا ليزحيوا قليال من االفكار واحلاالت‬ ‫املوجع���ة ال�ت�ي متأل من���اخ مابع���د االنتصار‬ ‫‪ ،‬حت���ى الدع���وات مل توجه ل���ذوي املناصب‬ ‫أو الش���خصيات االعتباري���ة كم���ا تعودن���ا‬ ‫‪ ... " :‬الن���اس س���تفتتح املع���رض‪ ،‬وتش���ارك‬ ‫في���ه ‪،‬وتتف���رج علي���ه ‪،‬وحتم���ل ذكرياتها‬ ‫جبانبه رجال نس���اء أطفال املدارس وعمال‬ ‫املؤسسات اجلميع يف طرابلس وغريها من‬ ‫املدن الليبية يشرفون هذا املعرض والدعوة‬ ‫مفتوح���ة " ‪ ،‬وه���ذا ما صرح ب���ه – مليادين‪-‬‬ ‫مني���ب حمم���د االصبيعي رئي���س جملس‬ ‫ادارة مجعية ش���علة العاصمة الذى أضاف‬ ‫قائ�ل�ا ‪ :‬مع���رض ليبي���ا للفن���ون والرس���م‬ ‫الغرض االساس���ي منه عرض فنون مابعد‬ ‫ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر التش���كيلية هن���اك م���ن‬ ‫رمس���وا اجلداريات أول تباش�ي�ر االنتصار ‪،‬‬ ‫حنن كش���باب قلنا فلن تستمر االيادي يف‬ ‫النقش مب���ا تبدعه يف مابعد االنتصار وهي‬ ‫مرحل���ة نعتربه���ا نضالي���ة ايض���ا كنجاح‬ ‫االنتخابات مث�ل�ا واختيار احلكومة مؤخرا‬

‫‪ ،‬والنشاط الذي ميأل البالد والذي يشارك‬ ‫ب���ه املخلص���ون والوطني���ون احلقيقي���ون‬ ‫‪،‬ه���ذه الثورة اليت قدم فيه���ا الليبيون جهادا‬ ‫بالس�ل�اح وباملال وباالعالم وبعدة وس���ائل‬ ‫كل جبه���ده وقدرات���ه ‪ ،‬وحن���ن وجهن���ا‬ ‫ن���داء للفنان�ي�ن للرس���م والتعبري ‪،‬أم���ا ملاذا‬ ‫ه���ذا امل���كان (معس���كر ‪ )77‬النه هو الش���ارع‬ ‫والرقع���ة االك�ب�ر واالوس���ع واالنظ���ف يف‬ ‫طرابلس لألس���ف هو مقاب���ل بيت الطاغية‬ ‫لكننا نس���يناه هذا ش���ارع الليبني ومل خنرت‬ ‫املكان لكي نقول انه مقابل بيته ألنه لليبني‬ ‫االن ‪ ،‬ه���ي أكث���ر منطق���ة فيها الس���يارات‬ ‫تع�ب�ر‪ ،‬والن���اس بإمكانه���ا الفرج���ة ! راجلة‬ ‫أو يف س���يارتها ‪ ،‬ونتمن���ى أن ه���ذا الش���ارع‬ ‫ال يس���مى بع���د االن (ب���اب العزيزي���ة) أبدا‬ ‫ومطلقا حنلم بأن يس���مى (شارع الفن ) أو‬ ‫(ش���ارع املعرض) ‪(،‬ش���ارع اللوحات) ‪(،‬شارع‬ ‫الرسامني)‪ ،‬أو (ش���ارع اجلداريات) فليخرت‬ ‫الن���اس أي تس���مية تليق بث���ورة عظيمة ال‬ ‫تذكرنا بظامل مس���تبد ‪ ،‬نريد حمو سريته‬ ‫من ذاكرتنا ‪،‬و ُنؤس���س للفن والفرح الذي‬ ‫اقتقدناه كثريا‬


‫‪10‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫قلب بنغازي النابض ‪ ......‬ميدان الشجرة‬ ‫•هداريز فى بنغازي‬

‫تقرير ‪ /‬هند علي اهلوني‬ ‫قيل قب���ل الث���ورة الليبية ع���ن ميدان‬ ‫الش���جرة مبدين���ة بنغ���ازي ((عندم���ا‬ ‫يك���ون ملدين���ة بنغ���ازي ه���ذا املي���دان‬ ‫العري���ق والرم���ز التارخي���ي وال يُهتم‬ ‫به ل ُيعرب عن نبضها وبهائها فهو ألمر‬ ‫يس���رق اجلمال من حياتن���ا اليومية ‪.‬‬ ‫ويُصيب قلب مدين���ة بنغازي بال ُعري‬ ‫م���ن تارخيها وإرثه���ا احلضاري حيث‬ ‫أصبح���ت متتل���ك قلب���اً ميت���اً م���ن‬ ‫خالل تل���ك الناف���ورة املُعطلة بامليدان‬ ‫وجتم���ع مي���اه الص���رف الصح���ي يف‬ ‫حني أن دول العامل تفتخر مبيادينها‬ ‫الرئيس���ية وتهتم بها فلماذا منعن يف‬ ‫قبحها ‪ ...‬أين الش���جرة وأين اخلضرة‬ ‫‪ ،‬أي���ن وج���وه البنغازي���ه احلس���نة ‪،‬‬ ‫ذبُلت مجيعها من ج���راء هذا اإلهمال‬ ‫وأخت���زن اجلميع ف���ى ذاكرتهم أنها‬ ‫مدين���ة متتل���ك قل���ب مي���ت ‪....‬فك���م‬ ‫س���يكلفنا لنس���تمتع ب���ه كمتنف���س‬ ‫لسكان املدينة وواجهة جلماهلا !؟ ‪.‬‬ ‫وما أن أنتفض الشعب اللييب من أجل‬ ‫احلري���ة حتى كان ه���ذا امليدان رمز‬ ‫أنطالقت���ه فمنه صدح األحرار للعامل‬ ‫ع�ب�ر قن���اة اجلزيرة ف���ى رغبتهم فى‬ ‫أسقاط نظام القذايف ‪.‬‬

‫امل���ؤرخ حمم���د املف�ت�ي يس���رد تاري���خ املدين���ة يف‬ ‫كتاب���ه ه���درزة يف بنغ���ازي قائ ً‬ ‫ال " تق���ع بنغازي‬ ‫القدمي���ة عل���ى ت���ل أو ش���به جزي���رة ضيقة من‬ ‫صخ���ور التش���ان الرملي���ة اهلش���ة ‪ ،‬متت���د ب�ي�ن‬ ‫حبر الش���ابي حاليا والس���بخة التى تفصلها عن‬ ‫مرتفعات الكيش وس���يدي حسني ورأ س عبيدة‬ ‫وس���يدي يونس و م���ا وراء ه���ذه املرتفعات متتد‬ ‫هض���اب للحرث والزراعة م���ن مناطق ( طابلينو‬ ‫اىل الرحب���ة والفويه���ات واهل���وارى وبوعط�ن�ي‬ ‫وحتى سواني عصمان ) وهي اآلن أمست مجيعا‬ ‫أحي���اء س���كنية ‪ .‬كان���ت مدينة خدمي���ة تعتمد‬ ‫عل���ى حماصيل الرب ‪ ،‬تص���در انتاجه وتبيعه من‬ ‫س���لع مصنعة من حصران مصراته وزيت زلينت‬ ‫وآنية الزجاج واألقمش���ة واملعادن إىل أوروبا عرب‬ ‫مالط���ا والبن���ادق من مدين���ة البندقي���ة ‪ .‬كانت‬ ‫س���لوق فى الواقع هي س���وق س���هل بنغازي ذلك‬ ‫ألن القواف���ل القادمة من مصر مثال مل تكن متر‬ ‫عل���ى بنغ���ازي بل تع�ب�ر الصحراء من س���يوة اىل‬ ‫اجلغب���وب اىل س���لوق ثم أوجلة وجال���و غربا اىل‬ ‫هون وس���وكنة ثم اىل مصرات���ه وفزان كانت‬ ‫القوافل تتحاش���ى الس���احل لس���بب بسيط وهي‬ ‫أن األب���ل ال تس���تطيع صعود اجلب���ل األخضر أو‬ ‫عبور الس���باخ التى تغطي السواحل ‪ .‬لكن بنغازي‬ ‫امتلك���ت مين���ا ًء ضح�ل�ا يس���مح برس���و الس���فن‬ ‫الصغ�ي�رة ومن هذا املرفأ كان���ت بنغازي تصدر‬ ‫املل���ح والض���أن واجلل���ود والص���وف واإلس���فنج ‪.‬‬ ‫ف���ى س���نة ‪ 1822‬زار بنغ���ازي األخ���وان بيتش���ي‬ ‫ووجدوها مدينة بائس���ة وقدروا س���كانها بألفى‬ ‫نسمة ‪ .‬بيوتها بسيطة وساحاتها غاصة بركام‬ ‫األتربة والقاذورات متلؤها الربك واملس���تنقعات‬ ‫وتضج بأس���راب الذباب والناموس ‪ ...‬أما س���وقها‬ ‫فيقتص���ر على بع���ض الس���لع القليل���ة املطلوبة‬ ‫من البدو كاملسامري املختلفة ورصاص البنادق‬ ‫وأن املاش���ية التى تباع بثماني���ة دوالرات للرأس‬ ‫فتصدر اىل مالطا ‪ .‬زاد عدد س���كان املدينة الذي‬ ‫كان اثن���ا عش���ر ألف���اً حت���ى ع���ام ‪ 1852‬ولعل‬ ‫تل���ك الزيادة كان���ت نتيجة ملوج���ة اهلجرة من‬ ‫طرابل���س الت���ى رافقت احلملة العس���كرية التى‬ ‫بعث بها يوسف القرمللى سنة ‪. 1817‬‬ ‫يف النص���ف الثان���ي م���ن الق���رن التاس���ع عش���ر‬ ‫(العه���د العثمان���ي الثان���ي ) ارتفع مق���ام بنغازي‬ ‫ال���ي متصرفية ( س���نة ‪ ) 1878‬بتع���داد يتجاوز‬ ‫‪ 15000‬نس���مة إال انها ش���هدت تطورا معماريا‬

‫ببن���اء قص���ر للحكومة ‪ ،‬ودوائر رمسية وس���جن‬ ‫‪،‬وس���ت قنصلي���ات ‪ ،‬كم���ا ش���يد األت���راك ثكن���ة‬ ‫كبرية ه���ي قصر الربك���ة س���نة ‪ . 1902‬رغم‬ ‫املقاوم���ة الضاري���ة اس���توىل االيطالي���ون عل���ي‬ ‫بنغ���ازي يف ع���ام ‪ 1914‬مشل���ت املدين���ة ع���دة‬ ‫حم�ل�ات وبعض األحي���اء ( الصابري ‪ ،‬وس���يدي‬ ‫حس�ي�ن ‪ ،‬وسيدي داود ) وكان بها حوالي ‪6000‬‬ ‫مبين ومخس���ة ميادين ومائة ش���ارع و‪ 45‬زقاقاً ‪،‬‬ ‫تضيئه���ا حوالي ‪ 500‬مصباح كريوس�ي�ن ‪ .‬ترك‬ ‫اإليطالي���ون املدينة القدمية كم���ا هي وفتحوا‬ ‫شوارع حديثة علي ضفتيها العمارات اخلرسانية‬ ‫متعددة الطوابق ‪ .‬وكان مركز املدينة اجلديد‬ ‫ذلك الشارع الرئيسي املمتد علي شكل هالل من‬ ‫ميدان البلدية اىل احلديقة اىل ميدان الش���جرة‬ ‫ثم الي مدرس���ة املتفوقني حاليا وعلي الش���اطئ‬ ‫املمت���د من املين���اء كان الكورنيش ال���ذي ينتهي‬ ‫عند فندق قصر اجلزيرة والكتدرائية ‪ .‬وحرص‬ ‫املهندس���ون االيطاليون على تبين منط معماري‬ ‫جيم���ع ب�ي�ن الطرازي���ن الرومان���ي والعرب���ي ‪.‬‬ ‫ومع بداي���ة الثالثينات كان���ت يف بنغازي مئات‬ ‫احمل�ل�ات التجاري���ة للبقالة واملالب���س واألثاث ‪،‬‬ ‫كم���ا كان بها حوال���ي ثالثني مقه���ي ومثانية‬ ‫فنادق و‪ 15‬باراً ‪ ،‬ومصنع ش���ويرب للمش���روبات‬ ‫الغازي���ة ‪ ،‬وعش���ر صيدلي���ات وس���بعة مكات���ب‬ ‫للمحاماة ‪.‬‬

‫صغري الس���ن حيث أقام���وا احملكمة ولكن تنفيذ‬ ‫األعدام حصل يف منطقة سلوق ‪.‬‬ ‫ميدان الشجرة أصبح قلب بنغازي النابض ففيه‬ ‫متركزت مسرية راجله إلحياء ذكري أول يوم‬ ‫أنطلق���ت فيه ش���رارة الثورة وأيض���ا كان مكان‬ ‫اإلحتج���اج من أجل تصحيح مس���ار الث���ورة يوم‬ ‫‪ 2011 . 12. 12‬ال���ذي ض���م ‪ 18‬مطلباً ‪ ،‬ومن‬ ‫ثم توالت فيها أن���واع اإلعتصامات كما أقيمت‬ ‫فيه بعض االنش���طة اخلريية واخلدمية كيوم‬ ‫التربع بالدم ‪ ..‬حتى أن أحد الكيانات السياس���ية‬ ‫الش���ابة املرتش���حة للمؤمتر الوطين أختذت من‬ ‫ميدان الش���جرة مقراً هلا " التيار الشبابي اللييب‬

‫•احل��اج مس��عود املصرات��ي يف املي��دان‬ ‫كان��ت بدايات��ه ع��ام ‪ 1955‬م يف مهنة‬ ‫تصليح وبيع الدراجات‬

‫ذاكرة األحداث ‪......‬‬

‫العبث يف ذاكرة املكان – ميدان الشجرة ‪ -‬من‬ ‫خالل ش���خصيات هم ش���هود عيان ج���اء لقاؤهم‬ ‫كتوثي���ق ألح���داث تتوارثه���ا األجي���ال ‪ ،‬احلاج‬ ‫سامل حممد طرخان حتدث بعمق طول السنني‬ ‫اليت قضاها يف مهنة احلالقة أو ما يُطلق عليها‬ ‫شعبياً ( احلسان ) وأخذ يروي سر بقائه يف تلك‬ ‫البقعه ‪ -‬ما يزيد عن ‪ 60‬عاماً – بالقول " وسط‬ ‫املدينة يبدأ من ميدان البلدية وحتى أخر ش���ارع‬ ‫األس���تقالل املمتد من اجل���وازات حالياً بالقرب‬ ‫من امليناء حتى مدرس���ة ش���هداء يناي���ر فيما بعد‬ ‫مت تس���ميته ش���ارع " هاييت " بالفت���ه معلقة وهو‬ ‫ش���خص س���اهم يف دعم اس���تقالل ليبي���ا ‪ .‬قدمياً‬ ‫كان ه���ذا الش���ارع هو الرئيس���ي ملدين���ة بنغازي‬ ‫واملعروف بأس���م " رجينس���ي " أى األمرية باللغة‬ ‫اإليطالية ‪ ،‬كانت هناك أسوار تحُ يط من كل‬ ‫جان���ب فمن ناحية مستش���فى اجلمهورية حاليا‬ ‫مثة س���ور وأخ���ر عند زرايب العبي���د ُقبيل البحر‬ ‫وعند منطقة الربكة أيضاً ‪ ،‬كل هذه األس���وار‬ ‫توج���د بها أب���واب ُتقفل عند مغيب الش���مس وال‬ ‫يس���مح ألحد بالدخول أو اخلروج حتى س���اعات‬ ‫صباح اليوم التال���ي ‪ ،‬هذا اإلجراء اختذه الطليان‬ ‫بس���بب هجم���ات اجملاهدي���ن ف���ى أخ���ذ عتادهم‬ ‫وعدتهم حيث يكثر تواجدهم فى هذا املكان النه‬ ‫يُع���د وس���ط املدينة ف���ى تلك الفرتة ‪.‬م���ع تعاقب‬ ‫الس���نوات نش���هد التغيري حيث قدمياً كان هذا‬ ‫امل���كان " يش���ن وي���رن " وأى عرس يتم ع���اد ًة يوم‬ ‫اخلمي���س بزف���ة مت���ر بهذا الش���ارع حت���ى تعم‬ ‫الفرحه قلوب اجلميع ‪.‬‬ ‫حيدثن���ا الع���م س���امل عم���ا عايش���ه إب���ان أندالع‬ ‫احل���رب العاملي���ة الثانية أواخر ع���ام ‪ 1939‬وما‬ ‫رصدته عيناه واحتفظت به ذاكرته ومل تفارق‬ ‫خميلته يف تل���ك الفرتة من أعدام اجملاهد عمر‬ ‫املخت���ار يتذك���ر بأنه مت وضع���ه يف مكان قريب‬ ‫م���ن ميدان الش���جرة وه���و اآلن عم���ارة ‪ ،‬عمارة‬ ‫كبرية كانت متثل احملكمة وقتها ولكنه كان‬

‫ويف نف���س امل���كان أجتهن���ا ال���ي احل���اج مس���عود‬ ‫املصرات���ي ال���ذي أخذت بداياته ع���ام ‪ 1955‬م يف‬ ‫مهنة تصليح وبيع الدراجات من ش���واهد الزمن‬ ‫وأح���داث احلي���اة عرب جتعي���دات وجهه لتش���يئ‬ ‫بنظ���رات ناطقة حتك���ي الواقع بلغ���ة التعبري ‪...‬‬ ‫إذ يقول " كان يس���مى هذا الشارع سابقاً "عمر‬ ‫تاس���ون " متر من���ه العربات والش���احنات الكبرية‬ ‫التابع���ة لألجنلي���ز واول م���ن زاره بع���د احلرب‬ ‫القائد الراحل مجال عبد الناصر فس���مى بأمسه‬ ‫ثم زاره رئيس تونس الراحل احلبيب بورقيبة‬ ‫عندم���ا مي���ر موك���ب العرس م���ن هن���ا كانت‬ ‫العرب���ة املخصص���ة للعروس مغط���اة " ببطانية‬ ‫مح���راء الل���ون " وتأخ���ذ جول���ه يرافقه���ا ‪ 5‬أو ‪6‬‬ ‫عربي���ات أخ���رى حت���ى تصل بي���ت الع���روس ‪...‬‬ ‫وم���ع قل���ة احلركة فى مي���دان البلدي���ة أصبح‬ ‫ش���ارع " عم���ر توس���ون " أكثر ش���عبيه وأرتياداً ‪،‬‬ ‫الذي مس���اه اإليطاليون فيما بعد "بيانس���كاني "‬ ‫كان ش���كل احمل�ل�ات ذو طابع كالس���يكي أما‬ ‫حالياً جند الديك���ورات املختلفة اليت زادت املكان‬ ‫مجا ً‬ ‫ال ‪ .‬الثكنات العس���كرية املقابلة جلهة البحر‬ ‫كان يطل���ق عليه���ا " الربس���لياني " كناي���ة عن‬ ‫اجلنود الذين يركبون " املوتوسيكل " ويضعون‬ ‫الريشة فوق رأسهم ‪ ،‬كانوا جنود حرب يتلقون‬ ‫التدريبات واإلس���تعدادات من ه���ذا املكان مؤخراً‬ ‫أطلق عليه " ميدان الشجرة "‬ ‫والنه���ا املدين���ة الصاخب���ة ال�ت�ي تض���ج باحلي���اة‬ ‫وفيها روح األش���ياء جندها يف حالة عنفوان دائم‬ ‫وغض���ب من كل ش���اذ وغ�ي�ر حقيق���ي ‪ .‬تتوالي‬ ‫الوقف���ات االحتجاجي���ة مبركزه���ا ف���ى ميدان‬ ‫الشجرة ‪ .‬مكان حياتها ومقياس نبض الوطن ‪.‬‬


‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫‪11‬‬

‫ّ‬ ‫أتذكر‬

‫محود‬ ‫مببلغ كنا حصلنا عليه من اللجنة الشعبية العامة لإلعالم حني كانت فوزية شالبي أمينة هلا ‪ ,‬حيث اتصل بي الصديق احممد ّ‬ ‫طالبا مين احلضور اىل بيته ألن لديه صديق يرغب يف رؤييت ‪,‬و كانت تلك الصديقة هى فوزية اليت بعد السالم وحت ّيات اجملاملة ابلغتين‬ ‫أن لديه���ا يف األمان���ة مبلغ���ا خمصصا للمدن القدمي���ة وان هناك من حي ّوم حوهلا من أجله وتقرتح ان آت���ي إىل مكتبها بعد يومني حني تكون‬ ‫رجعت اىل طرابلس ‪ ،‬وأن ال اتأخر عن ذلك ‪ ,‬س���افرت ثاني يوم يف احلافلة الس���تلم من كاتبها العام الش���ريف اهلوني ُمستدا ُموقعا من قبلها‬ ‫بقيمة مخس�ي�ن ألف دينار ‪ ,‬أعانين عابد عبد الس�ل�ام أمني إعالم اجلفرة الذي تصادف تواجده بديوان األمانة يف تس���ريع اإلجرآت بالقس���م‬ ‫املالي وبعد مناورات ومداوالت من قبل عابد حصلت على صك بالقيمة املذكورة أودعناه حبساب الذاكرة اىل أن حان موعد استعمال املبلغ‬ ‫يف بناء سور حول املدينة القدمية وتنفيذ البوابة الشمالية اليت صممها ُمستوحاة من املباني التارخيية عضو الذاكرة املهندس حسين اخلري‪.‬‬ ‫كان عض���و الذاك���رة املتفرغ لصيانة املدينة القدمية يف تلك الفرتة بوقصيصة عبداهلل يف ذروة عطائه التط ّوعي فأش���رف على بناء الس���ور‬ ‫والبوابة ‪,‬و باش���ر اإلش���راف على صيانة بعض الش���وارع وإعادة األقواس باجلهة الشرقية واليت اس���تكملت فيما بعد أعمال صيانتها اللجنة‬ ‫الشعبية للسياحة ُ‬ ‫باجلفرة اليت كان على رأسها عضو الذاكرة حممود زاقوب ‪.‬‬

‫السنوسي حبيب‬

‫معارك املدينة القدمية – ‪2‬‬ ‫كانت تلك الصديقة هى‬ ‫فوزية ‪ :‬اليت ‪،‬أبلغتين‬ ‫أن لديها يف األمانة مبلغا‬ ‫خُمصصا للمدن القدمية‪.‬‬

‫إخت���ذت معركتن���ا ضد القاطن�ي�ن باملدينة‬ ‫القدمي���ة ش���كل املعرك���ة الصامت���ة ‪ ,‬ح�ي�ن‬ ‫كان���ت تدور عرب ال���ورق يف تقارير وعرائض‬ ‫وش���كاوى دأبنا عليها خالل مخس سنوات من‬ ‫الع���ام ‪2000‬م اىل الع���ام ‪2005‬م ‪ ,‬وجهنا فيها‬ ‫عش���رات املراس�ل�ات للدوائ���ر احلكومي���ة ذات‬ ‫العالقة س���وا ًء على املس���توى احمللي او الوطين‬ ‫‪ ,‬كنا نش���رح وجهة نظرنا ومطلبنا بأن تعمل‬ ‫احلكوم���ة عل���ى إخالئه���ا ‪ ,‬وكن���ا ُنرفق ّ‬ ‫كل‬ ‫مراس�ل�اتنا بصور من قانون اآلثار ومذكرته‬ ‫التوضيحي���ة ‪ ,‬كن���ا نس���عى ط���وال الوقت إىل‬ ‫خل���ق قناعة لدى اجله���ات املعنية ذات العالقة‬

‫شكلنا جلانا حلراسة‬ ‫املدينة القدمية‬ ‫يتناوبون الرتدد عليها كي‬ ‫ال يعود احد ويسكنها مرة‬ ‫أخرى ‪ ,‬واقفلنا البوابتني‬ ‫الشمالية واجلنوبية‪.‬‬

‫بأهمي���ة إخالئها ‪ ,‬كونها غري صاحلة لس���كن‬ ‫البش���ر حيث تفتقد اىل ابسط وسائل العيش ‪,‬‬ ‫املاء والكهرباء وكونه���ا صارت وكرا لرتويج‬ ‫املخدرات ‪ ,‬وتنتش���ر بها بيوت للدعارة من قبل‬ ‫اإلفريقي���ات األم���ر ال���ذي يلحق ض���ررا بالغا‬ ‫باملواطن�ي�ن ‪ ,‬اوصلن���ا مراس�ل�اتنا ومذكراتنا‬ ‫اىل اللجن���ة الش���عبية املؤقت���ة للدف���اع لتواجد‬ ‫عدد من عناصرها باملدينة القدمية مما يقف‬ ‫عائق���ا دون إخالئها وبعد عدة مراجعات وعرب‬ ‫اش���خاص عديدين حصلن���ا من ه���ذه اللجنة‬ ‫عل���ى قرار بإخ�ل�اء عناصره���ا ‪ ,‬خاطبن���ا ايضا‬ ‫اللجنة الش���عبية العام���ة فخاطبت من جهتها‬ ‫ش���عبية اجلف���رة حاضة إياها عل���ى اجياد حل‬ ‫هل���ذه املش���كلة ‪ .‬كن���ت ادع���م هذه املراس�ل�ات‬

‫بالكتابة يف الصحف واحلديث يف اإلذاعة ويف‬ ‫الندوات واللقاءات اليت كنت احضرها ‪.‬‬ ‫ح�ي�ن ج���اء العمي���د يوس���ف الدب���ري امين���ا‬ ‫لش���عبية اجلف���رة اتصلن���ا ب���ه وش���رحنا ل���ه‬ ‫وضعه���ا يف تلك الف�ت�رة ‪ -‬املدين���ة القدمية ‪, -‬‬ ‫وأطلعن���اه على م���ا قمنا به من مراس�ل�ات وما‬ ‫حصلن���ا عليه م���ن قرارات وموافق���ات ‪ ,‬فاقتنع‬ ‫مبطالبن���ا وأصدر قرارا واضح���ا بإخالئها من‬ ‫كل قاطنيه���ا مب���ا فيه���م العس���كريني ‪ ,‬وب���دأ‬ ‫فعليا يف عمليات اإلخالء مكلفا بذلك مسؤول‬ ‫الس���ياحة بش���عبية اجلفرة الذي باشر عملية‬ ‫اإلخالء مستعينا بعناصر الدعم املركزي من‬ ‫الش���رطة ‪ُ ,‬مبتدئني من اجلهة الش���رقية اليت‬ ‫مل يكن بها س���وى اسرتني من العسكر ‪ ,‬كانت‬ ‫اللجن���ة املكلف���ة باإلخ�ل�اء تس���تأجر حافالت‬ ‫تقوم بإيص���ال املُرحل�ي�ن اىل ّ‬ ‫كل من مدينيت‬ ‫س���بها والكفرة حسب رغبة الطرف املخلى ‪ ,‬يف‬ ‫ظرف حوالي اسبوع مت إخالء اجلهة الشرقية‬ ‫من مجيع س���اكنيها مبا فيهم العس���كر‪ ,‬وشاء‬ ‫الق���در أن ينقل العمي���د الدبري اىل موقع آخر‬ ‫‪ ,‬فتوقف���ت عملي���ة اإلخ�ل�اء حيث ب���دأ ضباط‬ ‫الدع���م املرك���زي يرتاخون يف اإلخ�ل�اء اىل أن‬ ‫توقف متاما ومن العوامل اليت ساعدت يف ذلك‬ ‫ضغ���ط العس���اكر القاطن�ي�ن بها عل���ي آمري‬ ‫معس���كراتهم أن جيدوا هلم حال ملشكلة السكن‬ ‫ح�ي�ن يتم إخالئهم ‪ ,‬مما أدى أن يضغط هؤالء‬ ‫الضب���اط على زمالئهم يف الدعم املركزي أن‬ ‫يؤجلوا عملية إخالء العساكر الذين جتمعوا‬ ‫مجيع���ا يف اجله���ة الغربية م���ن املدينة ُمضافا‬ ‫اليهم أقاربهم ومن إستطاع التسلل من اجلهة‬ ‫الش���رقية ‪ ,‬رغم إحساس���نا بش���يء من االرتياح‬ ‫بإخ�ل�اء اجله���ة الش���رقية ‪ ,‬اليت قمن���ا بإقفال‬ ‫أبوابه���ا ومراقبته���ا حت���ى اليع���ود اليها من مت‬ ‫إخالءهم إال اننا كنا متوجسني من ان يفشل‬ ‫برنام���ج اإلخ�ل�اء واصلن���ا جهودن���ا م���ن أجل‬ ‫إس���تكمال اإلخ�ل�اء اىل أن تص���ادف أن التقينا‬ ‫باألمني املس���اعد ملؤمتر الش���عب الع���ام فاقتنع‬ ‫مبطلبنا وأمر امني ش���عبية اجلفرة الدكتور‬ ‫بلقاس���م قنيفي���د بتنفيذ اإلخالء ‪,‬الذي ش���كل‬ ‫لذلك جلنة برئاس���ة العقيد عمر حبيب مدير‬ ‫أم���ن اجلف���رة وعضوية آمر الدع���م املركزي‬ ‫وضابط من الشرطة العسكرية وأمني سياحة‬ ‫اجلفرة ‪ ,‬كان العقيد عمرحبيب ُمقتنعا متاما‬ ‫بوجوب اإلخ�ل�اء وتص���ادف إن كان الضابط‬ ‫املكل���ف بقيادة عملية اإلخالء من الدعم العام‬

‫النقي���ب رض���وان على نفس القناع���ة مما وفر‬ ‫ظرفا مالئما إلجناحه ‪ ,‬فبدأت عملية اإلخالء‬ ‫بشكل منظم ومتشدد لكن يف اليوم الثالث من‬ ‫التنفيذ واجه���ت العملية املصاعب حني رفض‬ ‫بع���ض العس���كر اإلنصي���اع مدعوم�ي�ن ببعض‬ ‫ضب���اط الش���رطة العس���كرية طالب�ي�ن تأجيل‬ ‫اخالء هؤالء العساكر األمر الذي سيؤدي اىل‬ ‫فش���ل العملية ‪ ,‬كان الوضع حساس���ا وخاصة‬ ‫حني هدد بعض ضباط الش���رطة العس���كرية‬ ‫العقي���د عم���ر حبي���ب ولكن���ه متس���ك مبوقفه‬ ‫ورفض اإلنصياع ملطلبهم ‪ ,‬لندعم وضع جلنة‬ ‫اإلخ�ل�اء عقدن���ا بالس���احة الش���رقية إجتماعا‬ ‫ش���عبيا حاش���دا حضره بع���ض اعض���اء القيادة‬ ‫اإلجتماعية هون واعلنا فيه متس���كنا بضرورة‬ ‫إكمال اإلخالء واننا س���نظل حمتش���دين إىل‬ ‫أن يت���م إخالء اجلميع مبن فيهم العس���اكر ‪,‬‬ ‫شد ذلك من ازر النقيب رضوان فقام باقتحام‬ ‫البي���وت ال�ت�ي به���ا قاطن���ون يف ح���زم ودون‬ ‫إس���تعمال العن���ف ‪ ,‬مت إجناز اإلخ�ل�اء وقامت‬ ‫الشرطة العس���كرية بتخصيص بقايا معسكر‬ ‫كانت ب���ه جمموعة بيوت جاه���زة (تريالت )‬ ‫إليواء العس���اكر وقد تبعهم بع���ض الذين مل‬ ‫يفضلوا الرتحيل إىل سبها ‪.‬‬ ‫ش���كلنـا جلان���ا حلراس���ة املدين���ة القدمي���ة‬ ‫يتناوب���ون التـ���ردد عليه���ا ك���ي اليع���ود اح���د‬ ‫ويسكنها مرة اخرى ‪ ,‬اقفلنـا البوابتني الشمالية‬ ‫واجلنوبي���ة ‪ ,‬كان احل���اج العربي ش���نيبو قيم‬ ‫اجلام���ع العتيق يقوم بفت���ح البوابـة اجلنوبية‬ ‫لدخ���ول املصل�ي�ن لص�ل�اة الفج���ر‪ ،‬ث���م يق���وم‬ ‫بإقفاهل���ا عند إنصراف���ه عقب صالة العش���اء ‪,‬‬ ‫وهك���ذا يقفـل مل���ف إخ�ل�اء املدين���ة القدمية‬ ‫ليفتح مل���ف صيانته���ا واحملافظ���ة عليها من‬ ‫طم���ع الطامع�ي�ن يف قض���م اطرافه���ا احملاذية‬ ‫للس���وق ‪ ،‬وه���ي معرك���ة مفتوح���ة وممت���دة‬ ‫وحتت���اج اىل جه���ود وص�ب�ر ومثاب���رة ارجو ان‬ ‫يتوفر هلا م���ن أبناء املدينة من يواصلون محل‬ ‫الرسالة‪.‬‬

‫تنويه ‪ :‬نلفت عناي���ة قارئنا الكريم‬ ‫اىل أن هذا اجلزء هو التتمة للجزء‬ ‫الذي نشر يف العدد ‪. 68‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫•باريس ‪ -‬مستشفى جورج مببيدو ‪ -‬يف ‪14-4-2012‬م‬


‫‪12‬‬

‫أكتوبر‪)2012‬‬ ‫‪29-23‬أكتوبر‬ ‫‪29-23( (- -) )76‬‬ ‫العدد( (‪76‬‬ ‫الثانيةالعدد‬ ‫السنةالثانية‬ ‫السنة‬ ‫‪)2012‬‬

‫ماالال يوسفزاي ‪...‬لن تصمت ‪...‬‬ ‫فطومة نعيمي‬

‫اعرتض مسلحون يرتدون‬ ‫زي الشرطة احلافلة‬ ‫وأجربوها على التوقف‬ ‫وبعد أن تأكدوا من‬ ‫شخصية ماالال اطلقوا‬ ‫النار عليها حيث أصيبت‬ ‫بطلقتني يف رأسها‬ ‫وعنقها كما اصيبت‬ ‫فتاتان اخريان‪.‬‬

‫‪ ...‬الكراهي���ة تقت���ل األم���ل‪ ،‬طالب���ان حت���اول‬ ‫اغتي���ال طفل���ة ُتداف���ع ع���ن ح���ق بن���ات بالدها‬ ‫يف التعلي���م والرتبي���ة ‪،‬وتن���ادي بع���دم اغ�ل�اق‬ ‫املدارس‪ ،‬احملاولة الفاشلة اليت نفذتها الثالثاء‬ ‫املاضي وه���زت البالد وصدم���ت العامل ‪ ،‬حولت‬ ‫الطفلة الناش���طة (ماالال يوسفزاي ) اىل بطلة‬ ‫وطنية فتاة ابهرت العامل بش���جاعتها وتشبثها‬ ‫حبلمه���ا ‪...‬حلم هو حبجم وطنها حق الفتاة يف‬ ‫التمدرس ‪.‬‬ ‫ب���دأت م���االال يوس���فزاي مناهضته���ا لطالبان‬ ‫وه���ي بن���ت احلادية عش���رة من العم���ر بكتابة‬ ‫مدون���ة باللغة األوردية نش���رتها هيئة االذاعة‬ ‫الربيطاني���ة ل بي بي س���ي ‪ ،‬تتح���دث فيها عن‬ ‫احلي���اة يف ظ���ل حرك���ة طالبان ال�ت�ي كانت‬ ‫حينها تس���يطر عل���ى منطقتها ‪ ،‬ه���ي القاطنة‬ ‫مبدين���ة مينغ���ورا ب���وادي نهر س���فات منذ عام‬ ‫‪ 2007‬واىل غاي���ة ‪ 2009‬ووصف���ت ماالال يف‬ ‫مدونته���ا اليت تداوهلا املدونون واش���تهرت عرب‬ ‫الع���امل عمليات العق���اب واطالق الن���ار والقتل‬ ‫ال�ت�ي كانت تقرتفها احلرك���ة املتطرفة ومن‬ ‫مث���ة انضم���ت الطفل���ة اىل قائم���ة الضحاي���ا‬ ‫احملتملني ملقاتلي طالبان ‪.‬‬ ‫مدونة باالوردية ‪ ..‬كانت اخلطوة االوىل على‬ ‫درب النضال ‪:‬‬ ‫وه���ي ف���ى احلادي���ة عش���ر من العم���ر كتبت‬ ‫ماالال يوس���فازي عل���ى مدونتها اليت نش���رتها‬ ‫هيئة االذاعة الربيطانية حينها ‬ ‫‪ " B.B.C‬جاءت�ن�ي صديق�ت�ي وقال���ت لي باهلل‬ ‫عليك أجيبيين بصراحة هل س���تهاجم طالبان‬

‫مدرس���تنا ؟" وأضاف���ت ‪ ":‬يف طاب���ور الصب���اح‬ ‫باملدرس���ة طلب منا عدم ارت���داء مالبس زاهية‬ ‫ألوانه���ا ك���ي ال نث�ي�ر غض���ب طالب���ان " كان‬ ‫ه���ذا أوائ���ل ‪ 2009‬الس���نة ال�ت�ي أعلن���ت فيه���ا‬ ‫احلكوم���ة الباكس���تانية اهلندي���ة اهلدن���ة مع‬ ‫طالبان يف وادي س���وات مشال غ���رب العاصمة‬ ‫الباكس���تانية اس�ل�ام أباد واعرتفت أن املنطقة‬ ‫أضحت حتت سيطرة التيار املتطرف ‪.‬‬ ‫طالبان أقامت حماكم وأعدمت باكستانيني‬ ‫وأغلقت مدارس البنات ومنها مدرسة الصغرية‬ ‫ماالال يوس���فزاي اليت صورها فريق تلفزيوني‬ ‫يف فيل���م وثائقي تبكي متحدث���ة عن طموحها‬ ‫اجملهض يف أن تصبح طبيبة ‪.‬‬ ‫الحق���ا يف الس���نة ذاته���ا اس���تعاد اجلي���ش‬ ‫الباكس���تاني بع���د مواجه���ات عنيف���ة املنطقة‬ ‫م���ن حتت نف���وذ طالب���ان وحصلت يوس���فزاي‬ ‫عل���ى جائ���زة الس�ل�ام الوطني���ة أك�ب�ر جائزة‬ ‫مدني���ة يف البالد ومت ترش���يحها جلوائز دولية‬ ‫خاص���ة بالنش���طاء االطف���ال م���ن مث���ل جائزة‬ ‫الس�ل�ام الدولية حلقوق االطفال اليت متنحها‬ ‫احلكوم���ة اهلولندي���ة ومل تتخ���ل الطفل���ة عن‬ ‫معارضتها حلركة طالب���ان برغم التهديدات‬ ‫اليت ظلت تتلقاها ‪.‬‬ ‫الثالثاء ‪ 9‬أكتوبر اجلاري ‪...‬يوم القصاص ‪.‬‬ ‫صب���اح الثالثاء املاضي أعلن���ت حركة طالبان‬ ‫مسؤوليتها عن حماولة االغتيال اليت تعرضت‬ ‫هل���ا الطفلة باطالق النار عليها وهي على منت‬ ‫حافلة املدرسة ملا كانت فى طريق العودة اىل‬ ‫البيت وزاد املتحدث باسم احلركة إحسان اهلل‬ ‫إحس���ان ُمعلال حماولة اغتيال الطفلة ‪ ،‬بأنها (‬ ‫موالية للغ���رب وتقوم بالدعاية ض���د طالبان)‬

‫حي���ث ق���ال ( كانت مؤي���دة للغ���رب وتعارض‬ ‫طالبان وتعت�ب�ر الرئيس اوبام���ا مثلها األعلى)‬ ‫وتابع يف اتصال هاتفي وفق ما أفادته السلطات‬ ‫الباكستانية وتناقلته وس���ائل االعالم املرئية‬ ‫الثالث���اء املاض���ي (أنه���ا صغ�ي�رة لكنه���ا ت���روج‬ ‫للثقاف���ة الغربي���ة يف مناط���ق البش���تون ) علما‬ ‫بأن قبائل البش���تون يف مشال غرب باكس���تان‬ ‫وجنوب شرق أفغانستان هي اجملموعة العرقية‬ ‫اليت ينتمي إليها أغلب أعضاء طالبان ‪.‬‬ ‫وأيضا قال ش���هود عيان للشرطة الباكستانية‬ ‫إن صباح يوم حماولة االغتيال سأل مسلحون‬ ‫باإلس���م عن الطفل���ة يف املدرس���ة حيث تدرس‬ ‫وحميطها وانتظروا خروجها وركبوا احلافلة‬ ‫كي يطلقوا النار عليها إذ اعرتض مس���لحون‬ ‫يرتدون زي الش���رطة احلافل���ة واجربوها على‬ ‫التوقف وبعد أن تأكدوا من ش���خصية ماالال‬ ‫اطلق���وا الن���ار عليه���ا حي���ث اصيب���ت بطلق�ي�ن‬ ‫ناريني يف رأس���ها وعنقها كم���ا اصيبت فتاتان‬ ‫اخريان ‪.‬‬ ‫إذن هي عملية انتقام مدب���رة الغبار عليها بل‬ ‫إن حياة الطفلة التزال يف خطر حمدق س���يما‬ ‫مع تأكيد املتحدث باس���م احلركة املتطرفة‬ ‫أنه���ا " لن تفلت من���ا وإذا جنت هذه امل���رة فإننا‬ ‫سنقضي عليها يف املرة املقبلة ‪.‬‬ ‫ناشطة يف الرتبية والتعليم‬ ‫جمال نشاط ماالال يوسفزاي الرتبية والتعليم‬ ‫والدف���اع ع���ن ح���ق الفتي���ات يف التم���درس إنه‬ ‫جمال معركتها معرك���ة بدأتها وهي طفلة‬ ‫والت���زال متش���بثة مبواصلتها اىل آخ���ر نفس ‪،‬‬ ‫فتاة ش���جاعة هي ش���جاعة تذهل وتبهر العامل‬ ‫إذ مبجرد ان عادت اىل وعيها وهي التزال على‬


‫‪)2012‬‬ ‫‪29-23‬‬ ‫العدد (‬ ‫يونيو‪ /‬يوليو ‪)2012‬‬ ‫أكتوبر ـ ‪-2‬‬ ‫أكتوبر‪26‬‬ ‫‪( 59‬‬‫الثانية‪( -‬العدد‬ ‫السنة‬ ‫‪)2012‬‬ ‫‪29-23‬‬ ‫‪( )- 76‬‬ ‫‪) 76‬‬ ‫الثانيةالعدد (‬ ‫السنةالثانية‬ ‫السنة‬

‫‪13‬‬

‫ستواصل معركتها ضد طالبان‬ ‫سرير العمليات صرحت " سأكمل دراسيت‬ ‫وس���أصبح طبيبة لست خائفة من طالبان "‬ ‫ولرمبا س���تمنح الفتاة الدعم النفسي الذي‬ ‫س���يقوي مقاومتها وإصراره���ا على احلياة‬ ‫الس���ند الكبري ال���ذي عرب عن���ه أبن���اء وبنات‬ ‫بلدها ‪ ،‬موجات تعاطف من الباكس���تانيني‬ ‫‪ ،‬التظاه���رات االحتجاجي���ة ال�ت�ي ش���هدتها‬ ‫البالد صلوات أقرانها هلا الشفاء إنها رسائل‬ ‫االعرتاف للفتاة بأن نضاهلا له صداه الكبري‬ ‫حتت مساء بالدها " حنن نصلي من أجل أن‬ ‫تتعاف���ى وأفض���ل اعرتاف من���ا كأطفال هو‬ ‫استيعاب رس���التها واالس���تفادة من أفكارها‬ ‫الن�ي�رة " تتقاطع تصرحيات خمتلفة جاءت‬ ‫على ألسنة أطفال وطفالت باكستانية ‪.‬‬ ‫لقاء قناة " سي إن إن "‬ ‫قب���ل س���نة م���ن حماول���ة اغتياهل���ا كان���ت‬ ‫ماالال يوس���فزاي منحت لق���اء تلفزيا أظهر‬ ‫ملش���اهديها مق���دار نض���ج الفت���اة وتش���بعها‬ ‫بقضيتها أكدت أن نضاهلا من أجل وطنها‬ ‫‪..‬‬ ‫" وط�ن�ي حيتاج�ن�ي حيت���اج لنضال���ي ه���ذا‬ ‫ملناهضيت للفكر الظالمي ش���عيب حيتاجين‬ ‫والبد م���ن أن اواصل مواجه�ت�ي مع طالبان‬ ‫ل���ن يقتل���وا االم���ل فينا ل���ن يقتلون���ا حنتاج‬ ‫للعيش كما باقي أقرانن���ا عرب العامل نريد‬ ‫مستقبال مغايرا فيه األمل"‬ ‫تتح���دث الفت���اة بوع���ي مدهش ع���ن اهمية‬ ‫االس���تثمار يف بناء املدارس وتطوير التعليم‬ ‫ببالده���ا اس���تغلت اللق���اء لتع���اود مناش���دة‬ ‫أقرانها الباكس���تانيني ومن خالهلم أطفال‬

‫العامل بضرورة التمسك حبقهم يف التعليم‬ ‫وباملطالب���ة بتوف�ي�ر امل���دارس يف مناط���ق‬ ‫س���كناهم ‪ ،‬هب���ت به���م للحدي���ث واملطالب���ة‬ ‫حبقوقه���م ‪ ،‬اس���تنهضت هممه���م ‪ ،‬ودعتهم‬ ‫للتعب�ي�ر دون خ���وف – اخلوف م���ن طالبان‬ ‫بالنسبة لباكستان – عن أرائهم ومواقفهم‬ ‫‪ ،‬الصحايف احملاور ويف سؤال إستباقي سأهلا‬ ‫عما ميكنها فعله لو أنها وجدت نفس���ها أمام‬ ‫اعض���اء حركة طالب���ان ‪ ،‬س���تصمت الفتاة‬ ‫ثواني قليلة وتقول له بعد تفكري عميق‬ ‫" س���أواجههم دون خوف سأس���أهلم بداية أن‬ ‫يقدموا ل���ي الربهان من الق���رآن على حظر‬ ‫التمدرس على الفتيات والنس���اء سأناقشهم‬ ‫أفكاره���م وسأس���أهلم عم���ا يريدون���ه هل���ذه‬ ‫البالد ‪ ،‬س���أطلب منهم ع���دم اغالق املدارس‬ ‫ألنها أداة توعية وتكوين وتنمية "‬ ‫وضع صحي مستقر‬ ‫بأعجوب���ة جنت ماالال يوس���فزاي من املوت‬ ‫و إذا كان���ت التصرحي���ات الطبي���ة تفي���د‬ ‫اس���تقرار وضعه���ا الصحي فإنه���ا قبل ذلك‬ ‫كان���ت يف وضع حرج بعث القلق يف نفوس‬ ‫معاجليه���ا م���ن االطب���اء مثلم���ا يف نف���وس‬ ‫مواطنيها الذين اجتمعوا للصالة من أجلها‬ ‫‪ ،‬وق���د مت نق���ل الفتاة اخلمي���س املاضي اىل‬ ‫املستشفى العسكري ببيشاور حيث خضعت‬ ‫لعملية اس���تخراج الرصاصة اليت أخرتقت‬ ‫رأسها قبل أن تس���تقر بعنقها حسب مصادر‬ ‫طبية ‪ ،‬وقد تس���ببت الرصاص���ة " يف اتالف‬ ‫بع���ض األجزاء من دماغ الفت���اة لكن جناتها‬ ‫مضمون���ة بنس���بة ‪ " 70%‬وف���ق ماص���رح‬

‫به لوس���ائل االع�ل�ام الدكتور ممت���از خان‬ ‫اجل���راح املش���رف عل���ى م���االال يوس���فزاي‬ ‫مبستشفى بيشاور قبل أن يستطرد موضحا‬ ‫( نس���عى حلمايتها من مضاعفات حمتملة‬ ‫ألن وضعه���ا الي���زال حرجا وأدن���ى تعفن أو‬ ‫إصاب���ة بالته���اب صدري هم���ا خطران على‬ ‫حياته���ا ) لكن االلط���اف اإلهلية اس���تجابت‬ ‫لدع���اء الباكس���تانيني وع���ادت الفت���اة اىل‬ ‫وعيها بعد تلقيها العالجات الضرورية ‪.‬‬ ‫مكاف���أة مل���ن يُدل���ي مبعلومات ع���ن ُمطلقي‬ ‫النار‬ ‫عقب حماول���ة االغتي���ال اعلنت الس���لطات‬ ‫الباكس���تانية ع���ن طرحه���ا مكاف���أة مالية‬ ‫بقيم���ة ‪ 105‬أل���ف دوالر مقاب���ل معلومات‬ ‫ميك���ن أن تس���اعد يف العث���ور عل���ى مقاتلي‬ ‫طالب���ان الذي���ن حاول���وا اغتي���ال الطفل���ة‬ ‫الناشطة ‪.‬‬ ‫ُعلماء دي���ن باكس���تانيون ‪ :‬طالبان ُمضللة‬ ‫وجاهلة‬ ‫أعلنت جمموعة من علماء الدين املس���لمني‬ ‫يف باكستان أول امس اخلميس بان اهلجوم‬ ‫الذي قامت به طالبان ضد ماالال يوسفزاي‬ ‫عم���ل مناف لإلس�ل�ام ‪ ،‬إذ اص���در ‪ 150‬عاملا‬ ‫س���نيا يف بل���دة اله���ور ش���رق الب�ل�اد فت���وى‬ ‫تقول إن تفس�ي�ر طالبان لإلس�ل�ام خاطيء‬ ‫ومنحرف عن التفس�ي�ر الصحيح للشريعة‬ ‫االس�ل�امية ‪ ،‬وذك���رت الفت���وى أن طالبان‬ ‫مضللة فكريا وأن تعصبها مبعثه اجلهل ‪.‬‬

‫املتحدث باسم احلركة‬ ‫إحسان اهلل إحسان‬ ‫معلال حماولة اغتيال‬ ‫الطفلة ‪ ،‬بأنها “‬ ‫موالية للغرب وتقوم‬ ‫بالدعاية للغرب “ !‬ ‫جاءتين صديقيت وقالت‬ ‫لي باهلل عليك أجيبيين‬ ‫بصراحة هل ستهاجم طالبان‬ ‫مدرستنا ؟” وأضافت ‪ ”:‬يف‬ ‫طابور الصباح باملدرسة طلب‬ ‫منا عدم ارتداء مالبس زاهية‬ ‫ألوانها كي ال نثري غضب‬ ‫طالبان “‬


‫‪14‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫الـــرجـل‬

‫إيـمانـوال دونـقاال ـ الكونغو‬

‫“ أعرف أن الذي تهور وقتل‬ ‫رئيسنا احملبوب املؤسس الذي‬ ‫سيبقى خالداً إىل األبد أعور‬ ‫وذو حلية كثة‪ ...‬إذا مل‬ ‫تقولوا لي أين خيتبئ خالل‬ ‫عشر دقائق فإني سأحرق كل‬ ‫منازلكم‪ ...‬سآخذ منكم‬ ‫واحداً بصفة عشوائية‪...‬‬ ‫أعذبه ثم أطلق عليه‬ ‫الرصاص‪.”!...‬‏‬

‫غري ممكن‪ ..‬مس���تحيل‪ ..‬مستحيل أن يفلت‬ ‫هذه املرة! أخرياً‪ ...‬بعد مثانية وأربعني ساعة‬ ‫وج���د أث���ره‪ ،‬ح���دد مس���اره‪ ،‬عرف���ت القري���ة‬ ‫اليت خيتب���ئ فيه���ا‪ ،‬رغ���م اإلف���ادات العديدة‬ ‫واإلب�ل�اغ ع���ن وج���وده يف أكثر من م���كان‪...‬‬ ‫الحقه حماربو الزيلي إىل وس���ط البالد دون‬ ‫القبض علي���ه‪ ،‬ادعت دورية من املظليني أنها‬ ‫عثرت عليه يف مس���تنقعات الشمال وأصابته‬ ‫ً‬ ‫دلي�ل�ا واح���داً‪ :‬آث���ار‬ ‫إصاب���ة بليغ���ة وقدم���وا‬ ‫دم���ه اليت ضاع���ت يف الوادي‪ ...‬أقس���م حراس‬ ‫ً‬ ‫قتي�ل�ا عندم���ا كان‬ ‫احل���دود أنه���م أردوه‬ ‫حي���اول اهلروب ع�ب�ر النهر يف ق���ارب ابتلعته‬ ‫األم���واج‪ ،‬ه���ذه اإلف���ادات لألس���ف مل تصمد‬ ‫أمام التحري���ات واألحباث العميقة‪ ...‬ض ّيقت‬ ‫املناطق األمني���ة‪ ..‬ضوعف عدد أعوان األمن‪،‬‬ ‫وأطلقت يد اجليش‪ ...‬اقتحم اجلنود األحياء‬ ‫الش���عبية املوجودة يف العاصمة‪..‬خلعوا أبواب‬ ‫املنازل‪ ..‬غرس���وا حرابهم يف احلشايا احملشوة‬ ‫قش���اً أو قطن���اً‪ ..‬بق���روا أكي���اس املعتوهني‪..‬‬ ‫انهال���وا ضرباً بأعقاب البن���ادق على كل من‬ ‫مل جيب عن أسئلتهم بسرعة‪..‬قتلوا كل من‬ ‫احت���ج على انتهاك حرم���ة منزله‪ ..‬كل هذه‬ ‫اإلجراءات التعس���فية كان���ت دون نتيجة‪...‬‬ ‫اس���توىل الرع���ب عل���ى الب�ل�اد‪ ...‬أي���ن خيتبئ‬ ‫إذن؟‪..‬‏‬ ‫ما قام به كان مستحي ً‬ ‫ال فاألب مؤسس‬ ‫األمة‪ ،‬ا لقائد العظيم‪ ،‬املفكر‪ ،‬الربان اخلبري‪،‬‬ ‫الرئيس مدى احلياة‪ ،‬املاريشال القائد األعلى‬ ‫للقوات املس���لحة وأب الشعب احملبوب يعيش‬ ‫يف قصر فخم ال يسمح ألي خملوق االقرتاب‬ ‫من���ه‪ ...‬عل���ى أي���ة ح���ال ف���إن نظ���ام احلماية‬ ‫الدائ���ري ال���ذي صمم���ه خب�ي�ر إس���رائيلي‬ ‫جماز يف العلوم احلربي���ة ومقاومة اإلرهاب‬ ‫يس���تحيل انتهاك���ه‪ ،‬فعل���ى بعد مخس���مائة‬ ‫م�ت�ر من الس���ور الذي حيي���ط بالقصر تقف‬ ‫جمموع���ات م���ن اجلنود املدججني بالس�ل�اح‬ ‫يقظ�ي�ن ً‬ ‫لي�ل�ا نهاراً‪ ،‬ث���م على بع���د مائة مرت‬

‫م���ن الس���ور حف���ر خن���دق عميق ممل���وء ماء‬ ‫يعيش فيه عدد كبري من التماس���يح بعضها‬ ‫م���ن أفريقيا والبعض اآلخ���ر جلب من اهلند‬ ‫وم���ن أم�ي�ركا االس���توائية وم���ن املؤك���د‬ ‫أنه���ا ال تعي���ش على األمس���اك وخاصة زمن‬ ‫احلم�ل�ات القمعي���ة اليت تنزل على الش���عب‬ ‫باس���تمرار بعد كل حماولة انقالب فاش���لة‬ ‫أو كاذبة‪ ...‬بعد ذلك جند خندقاً آخر مملوءاً‬ ‫حيات خضراء وسوداء مسها يصعق الضحية‬ ‫ويرديه قتي ً‬ ‫ال على الفور‪ ...‬الس���ور نفسه بناء‬ ‫عظي���م من احلج���ر واآلجر يرتفع عش���رين‬ ‫مرتاً مثل أسوار "زمبابوي" زرع أبراج مراقبة‬ ‫وأضواء كاش���فة ومس���امري وأسالك شائكة‬ ‫وقط���ع زجاج‪ ...‬ب���ه بابان كب�ي�ران متصالن‬ ‫جبس���رين متحرك�ي�ن يتحك���م فيهم���ا من‬ ‫الداخ���ل طبعاً‪ ...‬أخرياً يأتي القصر‪ ...‬احلصن‬ ‫احلصني‪ ..‬أي���ن يعيش األب احملبوب‪ :‬حيتوي‬ ‫على مائة ومخسني غرفة بها عدد ال حيصى‬ ‫من املرايا اليت تعكس إىل الال نهاية كل من‬ ‫يدخ���ل وتضاعف���ه آالف امل���رات فيس���تبد ب���ه‬ ‫القل���ق ويتضايق ويش���عر أن���ه مراقب وكل‬ ‫حركاته مهم���ا كانت صغ�ي�رة تنتقل مثل‬ ‫الصدى م���ن حج���رة إىل حجرة وم���ن مرآة‬ ‫إىل م���رآة حت���ى امل���رآة األخرية ع�ي�ن حارس‬ ‫هذا الع���امل‪ ...‬ال يعرف أحد أين ينام الرئيس‬ ‫املؤس���س حت���ى املومس���ات الالت���ي يقدمن له‬ ‫ليس���تمتع به���ن للي���ال متتالي���ة أو العذارى‬ ‫الربيئ���ات الالت���ي يتس���لى بف���ض بكارتهن‪...‬‬ ‫ولك���ن رغ���م أن أب���ا الش���عب احملب���وب ا ملفكر‬ ‫القائ���د األعل���ى للجيوش املاريش���ال املوهوب‬ ‫الكريم اإلنساني ال يراه الشعب حلماً وعظماً‬ ‫فإن���ه حاض���ر يف كل م���كان‪ :‬صورت���ه جيب‬ ‫أن تعل���ق يف كل املكات���ب واملن���ازل‪ ،‬األخب���ار‬ ‫باملذي���اع تب���دأ وتنته���ي بواح���دة م���ن حكمه‬ ‫العبقري���ة‪ ،‬برام���ج التلف���زة تب���دأ وتس���تمر‬ ‫وتنتهي بصورته‪ ،‬اجلري���دة احمللية الوحيدة‬ ‫تنش���ر ب���كل ع���دد رس���ائل املواطن�ي�ن الذي���ن‬

‫يع�ب�رون فيها عن حبه���م وإخالصهم الدائم‬ ‫عل���ى مس���احة أرب���ع صفح���ات عل���ى األقل‪.‬‬ ‫ه���و حاض���ر يف كل م���كان ولك���ن يس���تحيل‬ ‫الوصول إليه لذلك فإن هذا العمل مستحيل‬

‫وم���ع ذلك فقد اس���تطاع أن يقوم به‪ :‬جنح يف‬ ‫الدخول إىل القصر رغم التماسيح واألفاعي‬ ‫واجلن���ود املنتش���رين يف كل م���كان واملراي���ا‬ ‫وقتل أب الشعب كما يقتل متمرد حقري ثم‬ ‫خرج ورجع بنفس الطريق‪ :‬املرايا واجلس���ور‬ ‫املتحرك���ة واألفاع���ي اخلض���راء والس���وداء‬ ‫والتماس���يح واجلنود وه���رب! انقضت مثاني‬ ‫وأربعون ساعة ومل يقبضوا عليه‪.‬‏‬ ‫كي���ف انتش���ر اخل�ب�ر؟ عثر عل���ى آثاره‬

‫ارحل يا ضد اإلنسان‬ ‫ترمجة ساسي محام‬

‫قف قائد اجلند بعد أن حقق‬ ‫تهديده مرتدداً ال يعرف‬ ‫مباذا سيهددهم هذه املرة‪...‬‬ ‫حياول إخفاء اخلوف الذي‬ ‫متلكه ليحافظ على مشوخه‬ ‫وغطرسته وعلى شرف‬ ‫شرائطه‪....‬‏‬

‫ماجدة سيدهم‬

‫وهن���ا عن الف���ة الظ�ل�ام خرجت طي���ور الربق‬ ‫الصاعد وراحت تتساقط بال مأوى‪ ،‬فيما عرف‬ ‫الغب���ار كي���ف يتس���لق خصر العذوب���ة فأحال‬ ‫نس���يج األغنية اىل تورم بائ���س‪ ،‬هكذا مع كل‬ ‫مص���رع تاريخ‪ -‬تش���ج احلقيقة تابوته���ا ‪ -‬منذ‬ ‫خ���رج الض���ال لتوه ض���اال‪ ،‬جبار التي���ه ‪،‬مبهارة‬ ‫الطريد ج���دل من اخلدعة س���يفا معوجا رمبا‬ ‫تس���تقيم أم���ام الرضع���ان نواي���اه ‪، ،‬لك���ن ايقاع‬ ‫االلت���واء غلـّف حفاوة الدم���اء اليت حلقت حتى‬ ‫خبطاه ‪ ،‬وأيضا صن���ع مثارا لذيذة من يأكلها‬ ‫يبتهج جدا ثم يسقط تباعا بال مأوى أو ظل ‪.‬‬ ‫يف شوارعنا احملاريث ذبل زيتها ‪،‬وعمال املدينة‬ ‫يقرتعون رماد التبغ املس���رطن يقتسمون فيما‬ ‫بينهم وسائد خالية من احللم والنعاس‪ ،‬ومثل‬ ‫العقوب���ة اجلافة يرس���م الوج���وم قضبانا على‬ ‫النواف���ذ اجملهدة " هن���ا يرقد إنس���ان " ‪ ،‬فواكه‬

‫األس���واق كثرية ‪ ،‬تش���به الصليب‪ ،‬ليس مجعا‬ ‫لكن���ه إقصاء ‪ ،‬فال ش���يء هنا يرتف���ع غري مآذن‬ ‫اخلراف���ة كم���ا ال ش���يء ينح���ط أيض���ا غ�ي�ر‬ ‫اإلنس���ان ‪ ،‬الباعة العراة من ملمح االكرتاث ال‬ ‫حتمل بضائعهم مخرا وال غضبا وال دهشة وال‬ ‫ش���غفا أو حتى كناية عن س���ؤال ‪ ،‬لذا يصطف‬ ‫اجلوع���ى يلتهم���ون حصته���م م���ن اخلراف���ة‬ ‫باجرتار مألوف وأيضا يتناس���لون بولع ومهانة‬ ‫احلكم���ة املتس���خة ‪ ،‬يف هزيع البط���ش املرتبك‬ ‫تلـَون���ا تعاوي���ذ الضي���م ونهجن���ا كمس���اكني‬ ‫ازق���ة الصراط البهي���م ‪،‬ما فهمن���ا أول اإلميان‬ ‫وما أس���عدنا آخر الكالم ‪ ،‬ملوحة األيام املتكررة‬ ‫اصيبت األرصفة بهجري السـكر وسوط العبادة‬ ‫اخلرب���ة ‪ ،‬بينما الطيش جي���ول منتهكا املقاهي‬ ‫واملس���ارح ‪ ،‬االقداح واحلنطة الراس���خة ‪،‬يشعل‬ ‫امل���وت بالصفقات الرخيصة وم���ا يتبقى يكنزه‬


‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫وح���دد مس���اره وعرف���ت القرية‪ ..‬ه���ذه املرة‬ ‫ل���ن يفل���ت‪ .‬العرب���ات املصفحة والش���احنات‬ ‫اململ���وءة جن���وداً وس���يارات اجلي���ب انطلقت‬ ‫على الس���اعة الثالثة صباح���اً وتوجهت حنو‬ ‫القرية س���الكة طريقها مستقيماً غري عابئة‬ ‫مبا يعرتض طريقها فحطمت قرى بكاملها‬ ‫وأضرم���ت فيه���ا الن���ار وأتلف���ت املزروع���ات‬

‫وتناثرت اجلثث‪ ...‬وصلوا بسرعة إىل القرية‬ ‫املقصودة‪ ...‬أليس الطريق املستقيم هو أقصر‬ ‫الطرق؟‪...‬‏‬ ‫انهال اجلنود على القرويني النائمني ضرباً‬ ‫بأعق���اب البنادق‪ ...‬حبث���وا يف كل مكان‪ ...‬يف‬ ‫األش���جار ويف الس���قوف‪ ..‬أفرغوا املخازن ومل‬ ‫يعثروا على الش���خص املطلوب‪ ...‬غضب قائد‬ ‫اجلن���ود وانتفخ���ت أوداج���ه وكادت رقبت���ه‬ ‫تنفجر حتت رباط خوذته‪...‬‏‬

‫اىل بيدر النهايات املؤسفة ‪ ،‬هنا على جثة‬ ‫ن���رد وحيد يراهن احلاذقون أن األوطان‬ ‫ل���ن تتألق أب���دا‪ ،‬لك���ن الش���وارع امللتهبة‬ ‫وحده���ا تل���د غ���دا يش���بهنا فارح���ل ‪،‬عن‬ ‫غيميت ارح���ل ‪ ،‬عن احل���ادي وعراجيين‬ ‫‪ ..‬ارح���ل‪ ،‬عن الصيحة واالتكاء والزحام‪،‬‬ ‫عن اللقاءات والشطحات واحملاولة‪ ،‬عن‬ ‫املعاول والكراس���ات والزبد‪ ،‬عن الدروب‬ ‫والشاحنات واللغة ‪،‬عن صديقي وعين‪..‬‬ ‫ارحل ‪،‬فاألمور تس���وء قبل أن تتحس���ن‪،‬‬ ‫فأنا س���يدة اآلن واملكان ‪،‬س���أقرأ طالعك‬ ‫بكف احلضارة " منكفئا س���تغادر وبكف‬ ‫العتاه يـُش���نق س���عيك‪ ،‬وتهمتك االزدراء‬ ‫باإلنسان " ‪.‬‬ ‫الصفح���ات معدة مس���بقا ‪،‬فقط نعيش‬ ‫س���طورها كأنها ألول م���رة‪ ،‬لذا ننزف‬ ‫بربيق مت���وج باحلري���ة وتش���هد احلياة‬ ‫انه كاذب من إنس���اق وراء اله مل يؤمن‬ ‫باإلنسان ‪.‬‬ ‫ولن ينته بعد ‪..‬‬

‫" أع���رف أن ال���ذي ته���ور وقت���ل رئيس���نا‬ ‫احملب���وب املؤس���س الذي س���يبقى خال���داً إىل‬ ‫األب���د أعور وذو حلية كثة‪ ...‬إذا مل تقولوا‬ ‫ل���ي أي���ن خيتبئ خ�ل�ال عش���ر دقائ���ق فإني‬ ‫س���أحرق كل منازلكم‪ ...‬سآخذ منكم واحداً‬ ‫بصف���ة عش���وائية‪ ...‬أعذب���ه ثم أطل���ق عليه‬ ‫الرصاص‪."!...‬‏‬ ‫مرت العشر دقائق يف قلق وصمت عميق‬ ‫كالصمت الذي يس���بق خلق العامل‪ ...‬أعطى‬ ‫قائد اجلند إش���ارة انط�ل�اق العمليات‪ :‬علقوا‬ ‫بع���ض القروي�ي�ن م���ن أرجلهم وأش���بعوهم‬ ‫ضرباً وفرك���وا الفلفل األمح���ر على جراح‬ ‫البع���ض اآلخ���ر فتع���اىل الصي���اح وانهمرت‬ ‫الدم���وع وأج�ب�روا البعض اآلخ���ر على أكل‬ ‫فضالت البقر‪ ...‬ولك���ن القرويني مل يعرتفوا‬ ‫بوجود املطلوب بينه���م‪ ...‬أحرقوا كل منازل‬ ‫القري���ة واملزروع���ات احمليط���ة به���ا‪ ...‬أتلفوا‬ ‫حمص���ول س���نة م���ن العم���ل والك���د والتعب‬ ‫يف بل���د يعيش أهل���ه على الكف���اف ومع ذلك‬ ‫مل يع�ت�رف القروي�ي�ن ألنه���م يف احلقيقة ال‬ ‫يعرفون من قام بهذا العمل‪.‬‏‬ ‫لقد قام الرجل بهذا العمل مبفرده‪ ،‬تدرب‬ ‫على ذلك مدة شهور‪ ،‬قرأ‪ ،‬درس‪ ،‬وخطط ثم‬ ‫وضع حلية مزيفة عصابة سوداء على عينه‬ ‫اليسرى مثل قرصان ودخل القصر احلصني‬ ‫وقتل الطاغية الكبري وأقسم أن ال يفشي سر‬ ‫الطريقة ال�ت�ي دخل بها القص���ر مهما كان‬ ‫الثمن‪.‬‏‬ ‫فاج���أه وجود اجلن���ود يف قريته‪ ،‬فهل عرفوه‬ ‫حق���اً أم يتظاهرون بذل���ك؟‪ ..‬احلقيقة أنهم‬ ‫مل يعرف���وه مبا أنه يقف أمامه���م مع أخوانه‬ ‫القروي�ي�ن الذي���ن جيهل���ون كل ش���يء‪...‬‬ ‫إن���ه هن���ا‪ ...‬يق���ف أمامه���م‪ ...‬أم���رد‪ ..‬بعين�ي�ن‬ ‫سليمتني‪ ...‬يرتقب بقية األحداث‪.....‬‏‬ ‫اش���تد غض���ب قائ���د اجلن���ود أمام صمت‬ ‫املعذبني‪.‬‏‬ ‫أك���رر للم���رة األخ�ي�رة!‪ ..‬إذا مل تقولوا‬‫لي أين خيتبئ ه���ذا احلقري ابن الز‪ ....‬األعور‬ ‫النذل ال���ذي قتل رئيس���نا احملبوب مؤس���س‬ ‫احلزب وقائ���د األمة‪ ...‬س���أختار واحداً منكم‬

‫بصفة عش���وائية وأعدمه رمي���اً بالرصاص!‬ ‫مخ���س دقائق! ينظ���ر بعصبية إىل س���اعته‪:‬‬ ‫دقيقتان‪ ..‬دقيقة‪ ...‬ثالثون ثانية‪...‬‏‬ ‫قال عمدة القرية متوس ً‬ ‫ال‪:‬‏‬ ‫أؤك���د لكم أيها القائد أنن���ا ال نعرفه وأنه‬‫ليس يف قريتنا‪...‬‏‬ ‫ً‬ ‫ال يهم�ن�ي! س���أقتل اآلن رج�ل�ا منك���م‬‫رمي���اً بالرصاص‪ ......‬رمبا ه���ذا يعينكم على‬ ‫الفهم‪ ...‬أنت‪ ...‬هناك‪....‬‏‬ ‫ع�ي�ن القائد واحداً من الس���كان‪ .‬مل يفاجأ‬ ‫الق���روي بتعيين���ه وكأن���ه كان ينتظر هذا‬ ‫الق���رار منذ مدة بل ش���عر بالفرح ألن الس���ر‬ ‫س���يدفن معه وحتى ال يقتل ش���خص بريء‬ ‫مكانه فيشقى بقية حياته‪.‬‏‬ ‫س���تكون الش���خص ال�ب�ريء املضح���ى به‬‫نتيجة عناد عمدة قريتك وزمالئك‪ ...‬قيدوه‬ ‫إىل شجرة وأطلقوا عليه النار!‏‬ ‫انهال���وا علي���ه ضرب���اً باجل���زم وأعق���اب‬ ‫البن���ادق ومتزيق���اً باحل���راب ثم ج���روه على‬ ‫األرض وأوقف���وه إىل ش���جرة‪ ...‬هرع���ت إليه‬ ‫زوجت���ه فأبعدوه���ا عنه بق���وة‪ ،‬وق���ف أربعة‬ ‫جنود أمامه ووجهوا بنادقهم حنوه‪...‬‏‬ ‫ م���رة أخرى أريد أن أعرف أين خيتبئ‬‫هذا القاتل؟‪..‬‏‬ ‫ال أع���رف ش���يئاً!‪ ..‬ق���ال عم���دة القري���ة‬‫متوس ً‬ ‫ال‪...‬‏‬ ‫أطلقوا النار!‏‬‫ً‬ ‫قلي�ل�ا ث���م انه���ار يف‬ ‫نف���خ الق���روي ص���دره‬ ‫صمت‪.‬‏‪.‬‬ ‫انقش���ع الدخ���ان وبق���ي س���كان القري���ة‬ ‫غارق�ي�ن يف صم���ت عمي���ق‪ ...‬ينظ���رون إىل‬ ‫اجلثة املنحنية على احلبال الغليظة فاغري‬ ‫األفواه‪..‬‏‪.‬‬ ‫وقف قائد اجلند بعد أن حقق تهديده مرتدداً‬ ‫ال يعرف مباذا سيهددهم هذه املرة‪ ...‬حياول‬ ‫إخفاء اخل���وف ال���ذي متلك���ه ليحافظ على‬ ‫مشوخه وغطرسته وعلى شرف شرائطه‪....‬‏‬ ‫ماذا؟‏‬‫أخرياً استفاق القرويون‪.‬‏‬ ‫صاح عمدة القرية‏‪:‬‬

‫‪15‬‬ ‫م���اذا‪...‬؟ قل���ت لك أننا ال نعرف الرجل‬‫الذي تبحثون عنه فلم تصدقنا وقتلت واحداً‬ ‫منا فماذا نفعل لتصدقنا‪ ..‬‏؟‬ ‫مل جي���د القائ���د ما يقول���ه‪ ...‬ترنح على‬ ‫مجازته مرتدداً وأخرياً صاح يف جنوده‏‪:‬‬ ‫انتب���اه! اصطف���وا‪ ...‬البح���ث م���ا زال‬‫ً‬ ‫متواص�ل�ا‪ ....‬رمب���ا خيتب���ئ ه���ذا الوغ���د يف‬ ‫قري���ة أخرى جم���اورة‪ ...‬ال وق���ت لدينا حتى‬ ‫نضيعه‪ ...‬إىل األمام سر‪.!...‬‏‪.‬‬ ‫توجه���وا حن���و الق���رى األخ���رى فص���اح‬ ‫بأعل���ى صوت���ه‪" :‬الب���د أن جن���ده‪ ،‬س���نعرف‬ ‫خمبأه‪ ،‬س���نخصيه‪ ،‬س���نقطع أذنيه‪ ،‬س���نقلع‬ ‫أظافره‪ ،‬س���نفقأ عينيه سنش���نقه عارياً أمام‬ ‫زوجته‪ ،‬عارياً أم���ام أمه‪ ،‬عارياً أمام أطفاله‪...‬‬ ‫سنرميه إىل الكالب‪ ...‬كلمة قائد‪"!...‬‏‪.‬‬ ‫انطلقت سيارات اجليب والسيارات املصفحة‬ ‫واجملنزرات للبحث عن "الرجل" يف مكان آخر‬ ‫من نفس املنطقة شاعرين أنه هناك خمتبئ‬ ‫يف مكان ما‪ ...‬ولكن أين؟‪ ..‬أصبح قلب الشعب‬ ‫الذي س���حقه الدكتاتور ي���دق بعنف كلما‬ ‫ذكر "الرجل"‪....‬‏‬ ‫بقي الرئيس اجلديد احملبوب األب الثاني‬ ‫لألمة الذي س���يواصل العمل الذي بدأه األب‬ ‫املؤس���س يف القصر املنيع ذي املتاهات واملرايا‬ ‫ال جي���رؤ على اخل���روج منه يعي���ش يف قلق‬ ‫رغ���م مضاعفة رج���ال األم���ن واإلكثار من‬ ‫اجلواس���يس واملخربي���ن والعم�ل�اء وتعي�ي�ن‬ ‫ح���راس م���ن جمموعت���ه الذي���ن يفدون���ه‬ ‫بأرواحهم‪ ...‬ال يع���رف متى يهامجه "الرجل"‬ ‫ويقتل���ه كما قتل س���ابقه لتنطل���ق احلرية‬ ‫ال�ت�ي طاملا خنقت‪" ...‬الرجل" أمل ش���عب قال‪:‬‬ ‫"ال" وملا يزل يرتقب‪....‬‏‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫* ولد كاتب القصة س���نة ‪ 1941‬بإفريقيا‬ ‫الوس���طى من أب من الكنغو وأم من أفريقيا‬ ‫الوس���طى‪ .‬نش���ر العدي���د م���ن الرواي���ات‬ ‫واجملموعات القصصية أش���هرها‪ :‬بندقية يف‬ ‫الي���د وقصيد يف اجليب ( رواية)‪ ،‬جاز ومخر‬ ‫خنيل (جمموعة قصصية)‪ .‬نال عدة جوائز‏‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫على الفقيه حسن‬ ‫والكتلة الوطنية احلرة‬ ‫قليل���ة ه���ى كت���ب‬ ‫الرتاج���م والس�ي�ر‬ ‫الذاتي���ة الت���ى تتناول‬ ‫ش���خصيات علمي���ة‬ ‫وثقافي���ة رائ���دة ف���ى‬ ‫بالدن���ا‪ ،‬فه���ذا اجلانب‬ ‫مبس�ي�رة‬ ‫مغف���ل‬ ‫نش���ر الكت���اب الليبى‪،‬‬ ‫وتقتصر دراسة االثار‬ ‫والرتاج���م العلمي���ة‬ ‫والفكري���ة لكث�ي�ر من‬ ‫رواد التعلي���م والفك���ر‬ ‫انتصار بوراوى‬ ‫والعل���وم املختلفة فى‬ ‫بالدنا على الرس���ائل‬ ‫اجلامعي���ة لطلبة الدراس���ات العليا س���واء كان���ت للحصول‬ ‫على درجة املاجس���تري أوالدكت���وراة و التى من النادر ان خترج‬ ‫من بني دفتى الرس���الة العلمية بنس���خها احملدودة فى كتاب‬ ‫منشور للقراء واملهتمني‪.‬‬ ‫لذلك يس���عد اى قارىء ش���غوف مبجال س�ي�ر العلم���اء واالدباء‬ ‫واملفكرين من رواد الوطن حني يطالع كتاب حيمل بني دفتيه‬ ‫تارخي���اً لس�ي�رة او ترمجة ألثار ش���خصية علمي���ة أو فكرية أو‬ ‫أدبي���ة ‪ ،‬فمن خالله تتكش���ف صفحات مطوي���ة وغري معروفة‬ ‫ع���ن كثري من االعالم والش���خصيات التى اعط���ت للوطن فى‬ ‫جمال العلم ‪،‬وأوقدت شعلة املعرفة فى زمن كانت فيه البالد‬ ‫تعي���ش حتت ظروف صعبة م���ن كل اجلوانب ‪ ،‬وهذا مانقرأه‬ ‫فى كت���اب للدكت���ور " حممد مس���عود جربان" ع���ن الباحث "‬ ‫على الفقيه حس���ن" وهو األس���تاذ األدي���ب " على بن حممد بن‬ ‫أمحد بن حس���ن بن أمح���د الفقى" ولقد اش���تهرت اس���رته فى‬ ‫وطنه باس���م " الفقيه حسن" جده ألبيه هو السيد امحد الفقيه‬ ‫حسن " الكاتب الشاعر الذى شغل منصب " رئيس القلم العربى‬ ‫"ف���ى والية طرابلس فى العهدين القرمانلى والعثمانى الثانى"‬ ‫وكان أديب���ا رقيقا مثقفا له عالئقه اجليدة مع النخبة املثقفة‬ ‫ف���ى وطنه من امثال حممد كامل بن مصطفى وامحد النائب‬ ‫وعب���د الرمح���ن البوصريى وحممد البوص�ي�رى ومصطفى بن‬ ‫زكرى‪.‬‬

‫•حسن الفقيه حسن" صاحب كتاب " اليوميات الليبية‬

‫وهذا اجلد هو ابن الس���يد "حسن الفقيه حسن" صاحب كتاب‬ ‫" اليوميات الليبية" ‪ ،‬اما والد املرتجم فهو السيد " حممد الفقيه‬ ‫حسن" ‪ ،‬والذى كان له التأثري العملى فى شخصية ابنيه " امحد‬ ‫الفقيه حس���ن" و" على الفقيه حسن" والذى عرف باالستقامة‬ ‫والصرام���ة ونال حتصيله العلمى فى مدينة طرابلس ثم عمل‬ ‫فى العهد العثمانى االخري مستشارا حملكمة االستئناف‬ ‫والدة االديب والسياسى " على الفقيه حسن"‪.‬‬ ‫يذك���ر مؤل���ف الكتاب ب���أن على الفقيه حس���ن ول���د فى عام‬ ‫‪ ، 1898‬وكان مس���قط رأس���ه مدينة طرابل���س الغرب التى‬ ‫س���كنها اجداده من���ذ القرن العاش���ر اهلجرى‪ ،‬وعندما بلغ س���ن‬ ‫التحصي���ل بدأ حبفظ نصيبا من كت���اب اهلل فى أحد كتاتيب‬ ‫املدينة القدمية ثم أنتظم فى املدارس الرتكية حيث ظل يتابع‬ ‫تعليمه فيها اىل ان حتصل على الش���هادة االبتدائية التى هيأته‬ ‫لأللتح���اق باملدرس���ة العثماني���ة الثانوية ‪ ،‬وحني غ���زا الطليان‬ ‫ليبي���ا أضطر والده ان يأخذ اس���رته مع���ه ويهاجر اىل مصر فى‬ ‫س���نة ‪ 1914‬ودام بق���اء االس���رة فيه���ا مخ���س س���نوات ‪،‬وكما‬ ‫يذك���ر الكت���اب فأن مرحل���ة اهلج���رة اىل االس���كندرية تنقذ "‬

‫عل���ى الفقي���ه حس���ن" م���ن الظل���م‬ ‫االس���تعمارى فحس���ب بل لعبت دورا‬ ‫أساسيا فى تكوينه العلمى والفكرى‪،‬‬ ‫حي���ث أكثر طيلة س���نواته اخلمس‬ ‫فيها من الرتدد عل���ى مكتبة البلدية‬ ‫املش���هورة ف���ى االس���كندرية وكون‬ ‫م���ن مطالعات���ه فيها رصي���دا فكريا‪،‬‬ ‫وف���ى عام ‪ 1919‬وه���و التاريخ الذى‬ ‫أس���تقرت في���ه األح���وال نس���بيا فى‬ ‫طرابل���س عق���ب ظه���ور القان���ون‬ ‫االساس���ى عاد م���ع اس���رته اىل تلبية‬ ‫نداء كبار اجملاهدين الليبيني الذين‬ ‫عين���وا والده ممث�ل�ا ملدينة طرابلس‬ ‫ف���ى جمل���س احلكوم���ة او جمل���س‬ ‫الثمانية ‪.‬‬

‫•جهوده العلمية فى العهد االيطاىل‬

‫فى هذا الطور التارخيى ش���ارك فى‬ ‫اجلهود التعليمية التى قام بأعبائها‬ ‫ش���قيقه االديب امحد الفقيه حسن"‬ ‫ال���ذى أس���س س���نة ‪ " 1920‬الن���ادى‬ ‫االدبى" مع أقرانه املثقفني من امثال‬ ‫الشيخ حممد املصراتى‪ ،‬وعلى حيدر‬ ‫الس���اعاتى‪ ،‬امح���د قناب���ة‪ ،‬وغريه���م‬ ‫ثم اخن���رط بعد ان أغل���ق الطليان "‬ ‫النادى الليبى" فى عام ‪ 1922‬بسلك‬ ‫املعلم�ي�ن واملدرس�ي�ن ف���ى مدرس���ة‬ ‫العرف���ان باملدين���ة القدمي���ة ورغ���م‬ ‫التضيي���ق ال���ذى مورس على اس���رة‬ ‫الفقي���ه من جان���ب الطلي���ان اال ان "‬

‫على الفقيه حس���ن" اجته للصحافة‬ ‫وكت���ب جمموع���ة مق���االت هادفة‬ ‫ف���ى جمل���ة " ليبي���ا املص���ورة" حتت‬ ‫عن���وان " أعيان ليبيا" وهى عبارة عن‬ ‫ترمج���ات رج���ال بارزي���ن أجنبتهم‬ ‫أو أوته���م ليبيا فى تارخيه���ا القديم‬ ‫واحلديث من أمث���ال " حممد مجال‬ ‫الدين بن منظ���ور" و" ابن االجدابى"‬ ‫و" امحد بن شتوان" " وامحد الزروق"‬ ‫" وحمم���د كام���ل ب���ن مصطف���ى "‬ ‫وغريهم‬ ‫ويب�ي�ن املؤل���ف ف���ى كتاب���ه ب���أن‬ ‫الغ���رض لدى " ع���ل الفقيه حس���ن"‬ ‫م���ن التعري���ف به���ؤالء الرج���ال من‬ ‫علماء ليبيا هو " ان يلفت االنظار اىل‬ ‫الرجال االعالم الذين أجنبتهم ليبيا‬ ‫رغم اليأس واإلحباط الذي صاحب‬ ‫ال���روح الليبي���ة نتيجة لالس���تعمار‬ ‫األيطاىل‪...‬‬

‫•جه��وده السياس��ية فى عه��د االدارة‬ ‫الربيطانية‬

‫فى هذا اجلزء من الكتاب يبني املؤلف‬ ‫كيفي���ة تأث�ي�ر األوضاع السياس���ية‬ ‫والعس���كرية ف���ى الع���امل بع���د انتهاء‬ ‫احل���رب العاملي���ة الثاني���ة ‪ ،‬ويذك���ر‬ ‫بان���ه " فى تل���ك الفرتة دخل���ت ليبيا‬ ‫حتت محاية االدارت�ي�ن الربيطانية‬ ‫فى طرابلس وبرقة والفرنس���ية فى‬ ‫فزان بدأ االستاذ" على الفقيه حسن"‬

‫اإللتباس يف موضوع‬ ‫لقد تناول���ت بعض وس���ائل اإلعالم‬ ‫احلدي���ث ع���ن رس���الة موجه���ة مين‬ ‫كوكي���ل للتعلي���م العال���ي توصي‬ ‫بإعط���اء األولوي���ة يف الضم للطالب‬ ‫الذين عاد أولياء أمورهم للمشاركة‬ ‫يف الثورة أوبناء الدولة بعد التحرير‬ ‫وبالتال���ي فق���دوا أعماهل���م ومصادر‬ ‫دخلهم باخلارج‪ ،‬وهذا نصها؛‬ ‫الس���يد ‪ /‬مدي���ر إدارة البعث���ات‬ ‫الدراسية احملرتم‬ ‫بعد التحية‬

‫فتحي رجب العكاري‬

‫يف إطار إعداد قوائم املرشحني للضم‬ ‫للدراسة على حساب الدولة الليبية‬ ‫ملن يدرس���ون باخلارج على حسابهم ه���ؤالء الذي���ن ع���ادوا حم���دود ج���دا‬ ‫اخلاص‪ ,‬وتقديراً منا للمساهمني يف وال يزي���د عل���ى العش���رات يف مقابل‬ ‫ثورة ‪ 17‬فرباير اجملي���دة والعاملني األل���وف الذي���ن يدرس���ون باخل���ارج‬ ‫عل���ى حس���ابهم‪ .‬واجلمي���ع يعلم من‬ ‫على بنــــــــــــــاء الدولة احلديثة‪.‬‬ ‫عليه ‪ ،،،‬يطلب منكم إعطاء األولوية كان ميل���ك الق���درة عل���ى إرس���ال‬ ‫عن���د ترش���يح قوائ���م الض���م ألبن���اء أبنائه للدراسة يف اخلارج غري رجال‬ ‫اإلخوة العائدين إىل أرض الوطن يف النظ���ام املقب���ور وم���ن دار يف فلكه���م‬ ‫الس���نتني األخريتني خاصة رجاالت ممن اثرى من خالل والئه للطاغية‬ ‫الدولة من وزراء ووكالء وأس���اتذة باستثناء بعض احلاالت‪.‬‬ ‫وأن���ا الزلت م���ع هذا ال���رأي من اجل‬ ‫جامعات وخرباء‪.‬‬ ‫وكان هديف من وراء هذا الرأي بناء ليبيا املس���تقبل مبس���اعدة كل‬ ‫تش���جيع اخل�ب�راء يف اخل���ارج عل���ى اخل�ب�رات الليبي���ة يف الداخ���ل أو‬ ‫العودة واملساهمة يف بناء البلد‪ ،‬وعدد اخلارج أو اليت حتت اإلعداد بالرغم‬

‫من أن إدارة البعثات ال تتبعين فعليا‬ ‫وال أوج���ه هلا اوامر حس���ب اهليكلية‬ ‫املتبعة بالوزارة بل توصيات قد تنفذ‬ ‫أو ال تنفذ‪.‬‬ ‫وعلينا أن نتذكر من دخل إىل ليبيا‬ ‫من اخل���ارج اي���ام الث���ورة والتحرير‬ ‫وشارك يف املعارك ومن بينهم بعض‬ ‫ال���وزراء دخل���وا من اجلب���ل مع قوات‬ ‫الث���وار طالب�ي�ن الش���هادة أو حتري���ر‬ ‫ليبيا فهل نرفض اليوم ضم ابنائهم‬ ‫بعد ما تركوا وظائفهم‪.‬‬ ‫أما من يقيم يف اخلارج إقامة عادية‬ ‫وال يرغب يف الع���ودة للوطن فليس‬ ‫ل���ه احلق يف الضم وه���ذا واضح جدا‬ ‫يف رس���الة وجهته���ا للبعث���ات به���ذا‬ ‫اخلص���وص يف االس���بوع االخري من‬ ‫شهر أبريل ‪ 2012‬و نصها اآلتي؛‬ ‫الس���يد ‪ /‬مدي���ر إدارة البعث���ات‬ ‫الدراسية احملرتم‬ ‫بعد التحية‬ ‫انطالق���اً من مب���دأ العدل واملس���اواة‬ ‫وإعط���اء الفرص���ة لكاف���ة الليبي�ي�ن‬ ‫للدراس���ة‪ ،‬ونظ���راً ملا ش���اب ق���رارات‬ ‫الض���م الصادرة من العي���وب الكثرية‬ ‫واليت ترقي أحياناً إىل مستوى شراء‬ ‫الذمم لتأييد النظام يف الس���ابق ومل‬ ‫ت َ‬ ‫نب علـى أسس عادلة ‪،‬‬


‫‪17‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫نش���اطاً قومي���اً ووطني���اً بأجتم���اع‬ ‫مبدرس���ة " املرح���وم عثمان باش���ا"‬ ‫الذى أسفر عن املطالبة ب ‪:‬‬ ‫‪1‬اعتبار ليبيا وحدة ال تتجزأ ‪...‬‬‫‪ 2‬وض���ع ميث���اق وطن���ى يضمن‬‫حرية البالد‪..‬‬ ‫•االجنلي���ز يعتقل���ون على الفقيه‬ ‫حسن‬ ‫بع���د ذل���ك تع���رض "عل���ى الفقيه‬ ‫حس���ن" لألعتق���ال م���ن الق���وات‬ ‫الربيطاني���ة وس���جن ف���ى س���جن‬ ‫قرقارش ملدة مخسني يوما ‪ ،‬كل‬ ‫ذل���ك ق���اده للنض���ال ولتأس���يس "‬ ‫الكتلة الوطني���ة احلرة" وذلك فى‬ ‫‪ 30‬مايو‪ -1946‬الذي طالب من‬‫خالهل���ا باالس���تقالل والنضم���ام‬ ‫ليبيا جلامعة الدول العربية ‪.‬ولقد‬ ‫ظه���رت على الس���احة السياس���ية‬ ‫ف���ى ليبي���ا أب���ان مرحل���ة االنتداب‬ ‫الربيطان���ى ع���دة أح���زاب فف���ى‬ ‫مدين���ة طرابل���س ظه���ر " احلزب‬ ‫الوطن���ى" " واجلبه���ة الوطني���ة‬ ‫املتحدة" " وح���زب االحرار" الكتلة‬ ‫الوطني���ة ‪ ،‬كما ظه���رت فى برقة‬ ‫" مجعي���ة عمر املخت���ار" ‪ .‬وميضى‬ ‫الكت���اب بس���رد بع���ض وثائ���ق "‬ ‫الكتلة الوطنية احلرة" ومسريتها‬ ‫وم���ا تعرض���ت ل���ه م���ن مضايقات‬ ‫ومتابع���ة ومالحق���ة م���ن اإلدارة‬

‫الربيطاني���ة ‪ ،‬وهى وثائ���ق الكتلة‬ ‫املنش���ورة فى صحيف���ة " طرابلس‬ ‫الغ���رب" فى ع���ام ‪ ، 1947‬ويذكر‬ ‫املؤل���ف ب���أن االدارة الربيطاني���ة‬ ‫اعتقل���ت رئي���س الكتل���ة الوطنية‬ ‫احل���رة " على الفقيه حس���ن " مدة‬ ‫مخس�ي�ن يوما أضطر بعدها " على‬ ‫الفقيه حسن " اىل االستقالة ‪.‬‬ ‫ويذكر املؤلف ب���أن " على الفقيه‬ ‫حسن" بعد ماتعرض له من اهوال‬ ‫وحم���ن ف���ى السياس���ة أجت���ه اىل‬ ‫األدب ‪ ،‬وبع���د ذلك بس���نوات أختري‬ ‫عضوا مراسال وممثال لبالده ليبيا‬ ‫مبجمع اللغة العربية فى القاهرة‬ ‫ث���م مراس�ل�ا ف���ى اجملم���ع العلمى‬ ‫العربى بدمشق عام ‪.1957‬‬

‫•اجمللس احلسنى‬

‫يتحدث املؤلف ف���ى الفصل الثانى‬ ‫م���ن الكتاب عن اجمللس احلس���نى‬ ‫لعائل���ة الفقي���ه ال���ذى تأس���س‬ ‫ابتداء م���ن اجلد األديب الش���اعر"‬ ‫امح���د الفقيه حس���ن اجل���د" الذى‬ ‫تابع���ه وال���ده " حمم���د الفقي���ه‬ ‫حس���ن" وال���ذى انته���ى بوفاته عام‬ ‫‪ ، 1985‬وال���ذى أمت���ه خالل هذا‬ ‫التاري���خ الطوي���ل النخب���ة املثقفة‬ ‫م���ن الليبيني وغريهم م���ن العرب‬ ‫وحتى املستش���رقني ‪ ،‬وهو جملس‬

‫ينعق���د يومي���ا بعد ص�ل�اة العصر‬ ‫اىل حني صالة املغرب فى " مكتبة‬ ‫االوق���اف" ثم أنتقل بع���د ذلك اىل‬ ‫بي���ت ال الفقي���ه و كان يت���م فيه‬ ‫حم���اورات أدبية وسياس���ية تضم‬ ‫خنبة م���ن رواد الوط���ن فى االدب‬ ‫والتعليم‬

‫•آثاره العلمية‬ ‫‪ .1‬م���ن الرتاج���م ‪ :‬كت���ب ع���دة‬ ‫مق���االت ع���ن اع�ل�ام الليبي�ي�ن‬ ‫وترامجهم التى نش���رها فى جملة‬ ‫" ليبي���ا املص���ورة" باس���م " امل���ؤرخ‬ ‫الطرابلسى"‬ ‫‪ .2‬فن اخلطابة‬ ‫‪ " .3‬حب���وث جممعية "وهى عبارة‬ ‫ع���ن اربعة عش���ر حبثا س���اهم بها‬ ‫فى اجملاميع اللغوية واملؤمترات ‪..‬‬ ‫ومعظم ه���ذه االثار نقرأها يف هذا‬ ‫الكت���اب ال���ذي حيت���اج ألراء م���ن‬ ‫الباحث�ي�ن والدارس�ي�ن واملؤرخ�ي�ن‬ ‫حول على الفقيه حس���ن باعتباره‬ ‫رائ���داً م���ن رواد الفك���ر والعل���م‬ ‫والثقاف���ة وم���ن رواد العم���ل‬ ‫السياس���ي احلزبي فى ليبيا وأحد‬ ‫املؤسس�ي�ن حلزب سياسي معروف‬ ‫كان ل���ه دور م���ع أح���زاب أخ���رى‬ ‫للمطالبة والسعي الستقالل ليبيا‬

‫ضم الدارسني باخلارج‬ ‫وللوصول إىل قرار س���ليم يس���توجب‬ ‫األم���ر وض���ع قواع���د عادل���ة هل���ؤالء‬ ‫الطلبة وأهمها‪-:‬‬ ‫تغطية مصاريف الدراس���ة فقط ملن‬‫يتم ضمه‪.‬‬ ‫صرف منحة ش���هرية بقيمة (‪)800‬‬‫ي���ورو لطال���ب الدراس���ة اجلامعيـ���ة و‬ ‫(‪ )1200‬يورو لطالب الدراسات العليا‪.‬‬ ‫عدم تغطية دراسة املرافق‪.‬‬‫عدم صرف تذاكر السفر أو العالج‪.‬‬‫ويش�ت�رط فيم���ن يتم ضمه للدراس���ة‬ ‫على حساب الدولة مايلي ‪:‬‬ ‫أن يك���ون الطال���ب ق���د انه���ى س���نة‬‫دراسية على األقل‪.‬‬ ‫أن يكون مس���ج ً‬‫ال جبامع���ة أو كلية‬ ‫معرتفاً بها من اجلهات الليبية‪.‬‬ ‫إن يك���ون دخول���ه إىل بل���د الدراس���ة‬‫جبواز سفر لييب وتأشرية طالب‪.‬‬ ‫أن ال يك���ون من أزالم النظام الس���ابق‬‫أو أح���د أبن���اء الفاري���ن من ليبي���ا بعد‬ ‫ثورة ‪ 17‬فرباير أو من الذين التنطبق‬ ‫عليهم شروط النزاهة‪.‬‬ ‫تفضل���وا باالس���تالم والس���ــــــالم‬ ‫عليكـــــــم‬ ‫د‪.‬فتحي رجب العكاري‬ ‫وكيل الوزارة لشؤون التعليم‬ ‫العالي‬

‫صورة إىل ‪-:‬‬ ‫•الس���يد‪ /‬وزي���ر التعلي���م العال���ي والبح���ث‬ ‫العلمـــــــــــــــي‬ ‫•الس���يد‪ /‬وكي���ل ال���وزارة لش���ؤون البح���ث‬ ‫العلمــــــــــــــي‬ ‫•السيد ‪ /‬مدير مكتب املتابعــــــــــة‬ ‫•مللف الصــــــــــــادر‬

‫وهذا ال���رأي واضح‪ ،‬ولكنه مل يعمل به‬ ‫أح���د يف إدارة البعث���ات ومل أرى ق���رار‬ ‫الضم إال بعد صدوره ونش���ره وهذا ما‬ ‫دف���ع ع�ن�ي احلرج يف حتفظ���ات بعض‬ ‫االخ���وة علي���ه‪ .‬ول���و اس ُتش���رت يف هذا‬ ‫الش���أن ل���كان رأيي م���ع تكوي���ن جلنة‬ ‫فنية لوضع قواعد عادلة‪ .‬ورمبا يكمن‬ ‫احل���ل الصحيح يف إعادة النظر يف هذا‬ ‫الشأن برمته فقد سبب ضجة ال لزوم‬ ‫هلا وحرجا كب�ي�را للعديد من الناس‬ ‫وق���د ميث���ل جم���اال إلس���تنزاف أموال‬ ‫البل���د مثل ما حص���ل يف موضوع عالج‬ ‫اجلرحى‪.‬‬ ‫والبعثات الدراسية هدفها األصيل هو‬ ‫تنمية القدرات البشرية حسب خطط‬ ‫مرسومة من احلكومة وأسس علمية‬ ‫معتمدة وليس���ت جماال للمجاملة أو‬ ‫حتسني الدخل‪.‬‬ ‫وللعل���م فق���ط جي���ب أن أذك���ر أن‬ ‫العدي���د مم���ن مت ضمه���م م���ن نظ���ام‬

‫املقبور كان���وا مرافق�ي�ن وبعضهم مل‬ ‫يكن يدرس بل دفعت املكاتب الش���عبية‬ ‫للبع���ض منه���م يف ذلك الوق���ت مبالغ‬ ‫ٌ‬ ‫مس���جل تفاصيله���ا‬ ‫مالي���ة كب�ي�رة‬ ‫لدى القس���م املالي بكل مكتب لتنظيم‬ ‫مظاه���رات مض���ادة للث���ورة والثوار يف‬ ‫العدي���د من ال���دول وصوره���م كانت‬ ‫واضحة على شاشات القنوات العاملية‪.‬‬ ‫أم���ا القوائ���م احلالي���ة أو ال�ت�ي حت���ت‬ ‫الدراس���ة فنتج���ت عن وع���ود اعطيت‬ ‫للطلب���ة يف اخلارج من الس���يد رئيس‬ ‫اجمللس اإلنتقالي أو من السيد رئيس‬ ‫املكت���ب التنفيذي أو من الس���يد رئيس‬ ‫احلكومة اإلنتقالية أو من السيد وزير‬ ‫التعلي���م العال���ي‪ ،‬ولق���د تس���ببت هذه‬ ‫الوع���ود يف رف���ع األعداد بش���كل كبري‬ ‫ودف���ع العديد م���ن املواطن�ي�ن لتقديم‬ ‫طلب���ات هل���م أو ألبنائه���م ملواصل���ة‬ ‫الدراسة‪.‬‬ ‫ه���ذا كان توضي���ح م�ن�ي ملا حصل‬ ‫من إلتباس وصل إىل حد التشهري بي‬ ‫يف موض���وع مل أقصد منه إال املصلحة‬ ‫العامة فإذا اصبت يف الراي فمن فضل‬ ‫اهلل وإن أخط���أت الص���واب فقص���دي‬ ‫ّ‬ ‫وج���ل م���ن ال‬ ‫كان املصلح���ة العام���ة‬ ‫خيطيء‪.‬‬

‫قليل من كثري‬

‫ُهم‪ ...‬وحنن‬ ‫ه���م يس���تبطنون رغب���ة‬ ‫رهيب���ة يف تدج�ي�ن ّ‬ ‫كل‬ ‫حي وم ّيت‪ ،‬يهدفون‬ ‫ش���يء ّ‬ ‫إىل برجم���ة حركاتن���ا‬ ‫وسكناتنا ‪ ،‬يتم ّنون حتديد‬ ‫طريق���ة نومن���ا ونهوضنا‬ ‫وأكلنا وش���ربنا وس�ي�رنا‬ ‫‪..‬إىل آخ���ر املهزل���ة‪ ،‬وحنن‬ ‫نرغ���ب يف حتريره���م من‬ ‫ّ‬ ‫ف���كل‬ ‫عنفه���م ووهمه���م‬ ‫شيء ممكن يف عامل اليوم‬ ‫إّ‬ ‫منطي‬ ‫ال خل���ق جمتم���ع‬ ‫ّ‬ ‫هلم‬ ‫و‬ ‫وحي‬ ‫الن���اس‬ ‫حي���رك‬ ‫ّ‬ ‫حممد اهلادي اجلزيري‬ ‫إىل عل���ب خل���زن األوامر‬ ‫والنواهي‬ ‫احلب‬ ‫ُهم ال يف ّرق���ون بني ّ‬ ‫واجلنس واإلجناب‪ ،‬جيمعون أفعال اإلنس���ان ومش���اعره يف س���ّلة‬ ‫اجلم���اع ‪ ،‬وحن���ن نكتف���ي يف أحايني كث�ي�رة بابتس���امة احملبوب‬ ‫وسالمته من ّ‬ ‫كل أذى‬ ‫هم ّ‬ ‫يلخصون اإلنس���ان يف آلة جنس ّية مسعورة‪ ،‬وحنن نكاد نزهد‬ ‫املختصة‬ ‫الفتاوى‬ ‫بفضل‬ ‫‪،‬‬ ‫واحلي���اة‬ ‫والش���رب‬ ‫واألكل‬ ‫اجلنس‬ ‫يف‬ ‫ّ‬ ‫رب ه���ذا الكون‬ ‫يف إهان���ة اجلس���د اإلنس���اني اجلميل وإذالل���ه ‪ ،‬يا ّ‬ ‫هم هلم غري‬ ‫البدي���ع ‪ ،‬إ ّنه���م حي ّولون أبه���ى خلقك إىل بهائ���م ‪ ،‬ال ّ‬ ‫ثم غلق باب احلياة دونها‬ ‫السقوط على " أنثى " ّ‬ ‫ه���م ينظرون إىل امل���رأة بدون ّية مقرفة‪ ،‬وحن���ن نن ّزهها من ّ‬ ‫كل‬ ‫أمنا‬ ‫ش��� ّر‪ ،‬ونضعها تاج���ا على ال���رأس ومتيم���ة يف القلب ‪ ،‬امل���رأة ّ‬ ‫وأختنا وحبيبتنا وهي كذلك منافستنا احملرتمة‬ ‫ه���م ط ّيبون يريدون أس���لمة املس���لمني وغ���زو الك���ون وضواحيه‬ ‫وحن���ن مالعني نطم���ح إىل حتقيق بعض الس�ل�ام هلذا الكوكب‬ ‫الغارق يف الدماء والدخان‬ ‫ه���م يبيحون قتل اإلنس���ان ‪ ،‬أروع ما أب���دع اهلل ‪ ،‬وحنن نكاد نتعّلق‬ ‫بالغي���وم خماف���ة أن ن���دوس منل���ة تس���عى أو زه���رة تتمايل من‬ ‫سكرها بشبابها‬ ‫ّ‬ ‫حنب اهلل‬ ‫هم يعبدون اهلل طمعا يف جواري اجلنة وغلمانها وحنن ّ‬ ‫أل ّننا ع ّباد النور ونشتاق لقاءه كما ّ‬ ‫حين عاشق ملعشوقه‬ ‫هم يصهلون يف الش���وارع واألزقة املرتبة‪ " :‬املوت ألمريكا " ‪ ،‬وحنن‬ ‫نبارك هذه األمنية ‪ ،‬ولكن مباذا وكيف س���يح ّققون موت أعظم‬ ‫وأش���رس إمرباطوري���ة عرفته���ا البش���ريّة؟‪ ،‬ه���ل ين���وون إبادتها‬ ‫بالزعيق وبالقمصان األفغانية املعيقة للحركة‪ ...‬حنن نشدو يف‬ ‫أمة ضحكت من جهلها األمم "‬ ‫خشوع ‪( :‬العلم حصن الشعوب) " يا ّ‬ ‫هم ّ‬ ‫ينظرون لثقافة املوت ويربّ���ون الزهور واحلمام على الطاعة‬ ‫ّ‬ ‫والقتل وحنن نبتس���م للغد كلما أربكنا شبل أو فراشة بسؤال مل‬ ‫خيطر على بالنا ‪ ،‬فمن ال يس���أل ال حي ّرك الس���واكن ومن كان‬ ‫كذل���ك ‪ ،‬ال خري يُرجى منه فقد قنع بالس���ائد وب���ارك الراكد‪،‬‬ ‫األمة من دهور‬ ‫وتلك معضلة هذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫هم يزدادون ضيقا وانغالقا عصرا إثر عصر وحنن نزداد اتس���اعا‬ ‫وانفتاحا كتابا إثر آخر وعالقة إنس���انية إث���ر أخرى‪ ،‬لقد دعانا‬ ‫م���ن أبدعن���ا إىل فت���ح ّ‬ ‫كل نواف���ذ التع���ارف على م���ن حولنا من‬ ‫مقدسة ‪ ،‬تنتصر للبشر‬ ‫دعوة‬ ‫عن‬ ‫نغفل‬ ‫شعوب وقبائل وأمم ‪ ،‬ولن‬ ‫ّ‬ ‫واختالفهم وتعدّدهم وتن ّوع ثقافاتهم ومشاربهم ورؤاهم‬ ‫ه���م كاملون ال خيطئون أب���دا ‪ ،‬وحنن أطفال كبار نؤمن إميان‬ ‫أن اإلنس���ان هو ّ‬ ‫العجائ���ز ّ‬ ‫اخلط���اء األكرب‪ ،‬وهو كذلك الش���جاع‬ ‫الذي يعرتف بكبواته ومحاقاته ‪ ،‬وقصوره عن اإلدراك أحيانا‬ ‫هم يؤمنون بامتالك احلقيقة املطلقة‪ ،‬وحنن نؤمن ّ‬ ‫حبق اإلنسان‬ ‫يف االختالف ‪ ،‬فالتن ّوع أساس احلضارة والعمران‪ ،‬ونطلق أسراب‬ ‫احلريّات يف فضاء اخللق واإلبداع واإلضافة‬ ‫ه���م م ّن���ا وحنن منهم وس���نجد ّ‬ ‫ح�ل�ا ‪ ،‬لن نرضى بطغي���ان جديد‬ ‫حت���ت ّ‬ ‫مس���مى‪ ،‬فمن العجب العج���اب أن نغيرّ طغاة‬ ‫أي يافطة أو‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫جببابرة ‪ ،‬رغم أ ّنه (ال ْ‬ ‫العرب)‬ ‫عجب ‪ /‬يف بالد‬


‫‪18‬‬ ‫من وحي االنتخابات‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫اجلزء الثالث األخري‬

‫لو كنت نائبًا لقلت ماال يقال‬ ‫رأي جبهة اإلنقاذ ‪،‬‬

‫مس���اء اس���تقبال املناضل د‪ .‬حممد املقريف ‪،‬‬ ‫أج���اب باقتضاب ‪ :‬اليوجد جملس ن ّواب حتى‬ ‫يؤدى اليمني الدس���تورية أمامه ‪ ،‬ومعلوم أن‬ ‫الدس���تور عاجل تع ّذر مباش���رة امللك س���لطته‬ ‫بأن يش���ارك جمل���س ال���وزراء جملس األمة‬ ‫واالش���يوخ ‪ ،‬وهلما صالحية تنقيح الدس���تور‬ ‫‪ ،‬وامل���ادة ‪ 50‬كأن���ي مب���ن صاغه���ا لتس���عف‬ ‫وضعنا الراهن ‪( ،‬أم على قلوب أقفاهلا) ؟‬ ‫صالح ليبيا اليوم مبا صلحت به يوم مولدها ‪،‬‬ ‫معاهدات صداقة ودفاع مشرتك مع الواليات‬ ‫املتحدة ‪ ،‬وبريطانيا وفرنس���ا ‪ ،‬حلفظ األمن‬ ‫يف الداخ���ل واخل���ارج ‪ ،‬فاجلي���وش اجلرارة ‪،‬‬ ‫كانت وبا ً‬ ‫ال يف العامل الثالث‪ ،‬والبديل ‪:‬‬ ‫أمن حملي على مستوى احملافظات ‪ ،‬فهو‬ ‫الدعامة الستتباب األمن وحفظ النظام ‪،‬‬ ‫ومن اس���وأ دعاية االنقالبيني وما غرسوه يف‬ ‫نفوس األغرار عن املعاهدات ‪ ،‬وهي يف صاحل‬ ‫ليبيا واملصاحل مش�ت�ركة ‪ ،‬وكم هي قواعد‬ ‫االمريكيني يف ش���تى أحناء العامل ؟ ‪ ،‬وحينما‬ ‫طلب عميلهم منهم الرحيل مل يتل ّكأوا‪.‬‬ ‫ماذا يريد الشعب ؟‬ ‫إم�ل�اءات دخيل���ة ‪ ،‬تردده���ا فئة قليل���ة ‪ ،‬عن‬ ‫تطبيق الشريعة ‪ ،‬وقد استجاب هلا االنتقالي‬ ‫‪ ،‬وع�ي�ن هل���ا رئيس دول���ة بالقان���ون رقم ‪10‬‬ ‫‪ 2011/‬لتك���ون كلم���ة املف�ت�ي ه���ي العلي���ا‬ ‫ملزمة ل���كل فرد ‪ ،‬مبثابة س���لطة كهنوتية‬ ‫بامتي���از ‪ ،‬هل���ا مكايي���ل يف درج���ة التنزي���ل ‪،‬‬ ‫تصن���ف املص���ارف ‪ ،‬وتع ّق���ب على الق���رارات‬ ‫والقوان�ي�ن ‪ ،‬إم�ل�اءات القت ً‬ ‫ه���وى يف نفوس‬ ‫البس���طاء والغافل�ي�ن ‪ ،‬تلقفوه���ا بامللصق���ات‬ ‫والعناوين إىل درجة االبتذال خالفاً للدين ‪،‬‬ ‫وأ ّنى هلم اإلحاطة باملزايدة على دولة اللحي‬ ‫؟ ضحكاً على الذقون مبا فيها ذقون (متاثيل‬ ‫الرخ���ام) ‪ ،‬وق���د و ّرطته���م أب���واق الدعاي���ة‬ ‫فه���م غري ملومني ‪ ،‬ويف س���رد بع���ض قوانني‬ ‫الشريعة تنبيه للغافلني ‪ ،‬وهي كما يلي ‪:‬‬ ‫الدع���وة اإلس�ل�امية ‪ ،،‬صن���دوق اجله���اد ‪،،‬‬ ‫ال���زكاة ‪ ،،‬الكس���ب احل���رام ‪ ،،‬حتري���م رب���ا‬ ‫النس���يئة ‪ ،،‬حب���س الدائ���ن املماط���ل مقاب���ل‬ ‫من���ع الفوائ���د ‪ ،،‬ح���د الس���رقة واحلراب���ة ‪،،‬‬ ‫كفال���ة حقوق امل���رأة يف ال���زواج والطالق ‪،،‬‬ ‫القصر ‪ ،،‬الوصي���ة ‪ ،،‬حتريم اخلمور‬ ‫ش���ئون ّ‬ ‫‪ ،،‬القص���اص والديّ���ة ‪ ،،‬حتري���م اقتص���اد‬ ‫املضارب���ة ‪ ،‬ويف قان���ون املرور صيام ش���هرين‬ ‫متتابع�ي�ن ع���ن القت���ل اخلطأ ‪ ،،‬وح���د الزنى‬ ‫‪ 80‬جل���دة ‪ ،،‬ويف عقوب���ات اململك���ة خيان���ة‬ ‫القصر ويعاقب بشدة على‬ ‫زوجية ‪ ،،‬وحيمي ّ‬ ‫االغتصاب والفعل الفاضح ‪ ،،‬وقانون القذف‬ ‫(‪ 100‬جل���دة) ‪ ،،‬ومن أين ل���ك هذا والتطهري‬ ‫‪ ،،‬وأس���وأ من ذلك قانون رق���م ‪ 8/94‬محاية‬ ‫اجملتمع من الظواهر اليت من عمل الشيطان‬ ‫وح ّرمها الق���رآن ‪ ،‬ومل يصدر قانون بتحريم‬ ‫حل���م اخلنزير احرتاماً للخنازير ‪ ،‬يف مزرعة‬ ‫احليوان‪.‬‬ ‫اكتف���ا ًء به���ذا لل���رد ع���ى احلمل���ة الواف���دة‬ ‫املتآلف���ة تطرف���اً مع الثال���وث ‪ ،‬لالنقضاض ‪،‬‬ ‫فاكتس���اح األضرحة ‪ ،‬يليه قب���ة الصخرة ‪،‬‬

‫سليمان عوض الفيتوري‬

‫ثم الكعبة ‪ ،‬لتكون ( ُقم) البديل ‪ ،‬فمرجعيتهم‬ ‫(أنصار الشريعة) ‪ ،‬شريعة الغاب‪.‬‬ ‫‪---------------------‬‬

‫وتذك�يراً وع�برة مبفاهي��م الش��ريعة‬ ‫(احملرفة) ‪ ،‬هذه بعض ال ُفتيا ‪:‬‬

‫الزي العس���كري خيالف لباس املس���لمني‬ ‫‪ ،‬وال يتحق���ق النصر إال بالس���يف ‪ ،‬ومن هنا‬ ‫جعل���وا س���يفني س���عاراً يف عل���م الس���عودية ‪،‬‬ ‫وتواض���ع اليم���ن اكتف���ا ًء بس���يف ‪ ،‬وأمح���د‬ ‫الش���ريف كذلك ‪ ،‬والوجود للفظة الس���يف‬ ‫يف القرآن ‪،‬‬ ‫فتوى ‪ :‬العملة الورقية ليست ما ً‬ ‫ال يستوجب‬ ‫الزكاة ‪ ،‬فاملال هو الذهب والفضة ‪ ،‬استباحة‬ ‫مال احلاكم املك ّفر ‪ ،‬وخويت خزائن املنشآت‬ ‫‪ ،‬اس���رق وتصدّق وحج واعتمر ‪ ،‬وابن تيمية‬

‫أب���اح الرش���وة حفاظاً عل���ى احلاج���ة ‪ ،‬ومدة‬ ‫احلمل لدى املش���هور ‪ ،‬مخس سنوات‪ ،‬ومفيت‬ ‫بنغازي ‪ ،‬على اهلواء ‪ ،‬ح ّرم تزيني النساء ‪ ،‬بغري‬ ‫الكحل واحل ّن���اء‪ ،‬وك ّفر جراحة التجميل ‪، ،‬‬ ‫َ‬ ‫كاحل��� َول وتقويم األس���نان تغيري خلق اهلل ‪،‬‬ ‫وعيسى يربيء األكمه واألبرص ‪.‬‬ ‫* ويف مص���ر أفتى اإلخ���وان جبواز حتديد‬ ‫امللكي���ة الزراعي���ة غصب���اً ‪ ،‬رغ���م نصيح���ة‬ ‫د‪.‬ش���خت االقتص���ادي العامل���ي ‪ ،‬وس���ندهم‬ ‫احلديث‪ :‬الناس شركاء يف الكأل واملاء والنار‬ ‫‪ ،‬وذهلوا عن الن���ار يف البرتول ‪ ،‬كما تغاضوا‬ ‫عن الوف���اء بالعهود وبالعق���ود ‪ ،‬عندما أممّ ت‬ ‫القناة والصحافة وغريها ‪.‬‬ ‫* ويف إي���ران أفت���ى آي���ة اهلل الكاش���اني ‪،‬‬ ‫بواج���ب الش���رطة تأييد د‪ .‬مص���دّق يف تأميم‬ ‫الب�ت�رول ض���د الش���اه وض���د اإلجنليز س���نة‬ ‫‪ 1950‬وهرب الشاه ‪ ،‬ليعيده اجليش بقيادة‬ ‫الزاهدي أمريكياً سنة ‪. 1953‬‬ ‫وفتوى آية اهلل اخلميين بهدر دم س���لمان‬ ‫رشدي وكانت وبا ً‬ ‫ال عليه ديناً ودنيا‪ ،‬وفتوى‬ ‫طالبان به���دم متثال ب���وذا ‪ ،‬ومفيت الرياض‬ ‫(اب���ن ب���از) يق���ول األرض ال ت���دور خ�ل�اف‬

‫كوبرنيك���وس و جاليليو‪ ،‬لكنه أفتى بإخراج‬ ‫صدّام من الكويت‪.‬‬ ‫‪-----------------‬‬

‫حماسن املوتى‬

‫واالنتقالي ‪ ،‬ن ّفذ مشروع رفع الرواتب وشرع‬ ‫يف توزي���ع الث���روة تصدّق���اً عل���ى (املرحوم) ‪،‬‬ ‫(اذك���روا حماس���ن موتاكم) قاهل���ا القذايف‬ ‫للمحيش���ي ‪ ،‬وهو ين���اول الس���عدني وريقات‬ ‫مفكرة إدريس ‪ :‬أنه قرر االمتناع عن اجلماع‬ ‫يف يوليو ‪،‬‬ ‫وتعويضه السجناء متجاه ً‬ ‫ال القضاء ‪ ،‬وما‬ ‫مصدر اإلمالء ؟ وكان األوىل إعادة معتادي‬ ‫اإلجرام إىل السجون ومذاهب اإلرهاب كل‬ ‫م���ا اقرتف���وه حيتم���ل وزره الصالب���ي وعبد‬ ‫اجلليل ‪ ،‬أما عبد اهلل السنوسي فلن يغفر اهلل‬ ‫له ‪ ،‬ألنه مل حيكم الرماية ‪ ،‬فقد قتل األبرياء‬ ‫وترك بذور الشر األدعياء‪.‬‬ ‫‪----------------‬‬‫* ه���ذا الس���رد للتدلي���ل عل���ى أن املنادي���ن‬ ‫بتطبيق الش���ريعة ل ّقنوا تلقين���اً ومهّدت هلم‬ ‫احلمل���ة يف عواص���م املغ ّفل�ي�ن ‪ ،‬فاجللب���اب‬ ‫جيل���ب احل���ظ واإلعج���اب ‪ ،‬مصن���ع جيّل���ل‬

‫الثورات العربية ‪....‬التحول غري املكتمل !‬ ‫كريستوف أياد ‪ -‬ترمجة ‪ :‬أنس عثمان‬ ‫عكس دول اروبا الش���رقية فإن التغيري العربي‬ ‫مل ي���أت من فوق ب���ل من الق���اع ‪ ،‬يؤكد فيليو‬ ‫بينم���ا التح���والت االمريك���و التيني���ة ليس���ت‬ ‫نتيج���ة ث���ورات ب���ل نتيج���ة ص�ي�رورة ادم���اج‬ ‫العسكر يف اللعبة الدميقراطية‬ ‫من���ذ الف���وز االنتخابي لإلس�ل�اميني يف تونس‬ ‫ومصر ومنذ بدأت الثورة الس���ورية تسقط يف‬ ‫احلرب االهلية ومنذ مقتل السفري االمريكي‬ ‫بليبيا من قبل مجاعة القاعدة ببنغازي يوم ‪11‬‬ ‫سبتمرب املاضي أصبحت العبارة أكثر شيوعا‬ ‫يف تعاليق الفرنس���يني ‪ :‬الربي���ع العربي انزلق‬ ‫صوب ربيع إس�ل�امي وأن امل���دى الدميقراطي‬ ‫لس���نة ‪ 2011‬ق���د انته���ى اىل الفوضى والقمع‬ ‫رغ���م ذل���ك ف���إن الص�ي�رورة املنطلق���ة من���ذ‬ ‫ديس���مرب ‪ 2010‬م���ن قب���ل س���اكنة س���يدي‬ ‫بوزي���د بتونس ال حيتم���ل ال اجنذاب االعجاب‬ ‫وال سوداوية التش���اؤم فنادرا ما يتوافق الزمن‬ ‫االعالم���ي م���ع الص�ي�رورة االنتخابي���ة وم���ع‬ ‫التحوالت العميقة ( للمجتمع )‪.‬‬ ‫مث���ة أمر مفحم وليس عيبا أن نعيد التذكري‬ ‫به ‪ :‬لقد انطلقت الثورات العربية لتدوم لس���نا‬ ‫س���وى يف الس���نة الثانية للثورات ‪ ،‬يؤكد جون‬ ‫بيرت فيليو االستاذ مبدرس���ة العلوم السياسية‬ ‫وصاحب كتاب الثورة العربية عش���رة دروس‬ ‫ح���ول النه���وض الدميقراطي (فاي���ار ‪)2011‬‬ ‫الب���د من زم���ن قبل أن ت�ب�رز نظ���م ثابتة لقد‬ ‫خرج���ت ه���ذه اجملتمع���ات م���ن ره���اب كبري‬ ‫تس���ببت فيه مخس���ة عقود م���ن الديكتاتورية‬ ‫فس���واء يف تونس مصر أو ليبي���ا ( اليمن جتتاز‬

‫مرحل���ة كم���ون وس���وريا يف ح���رب أهلي���ة )‬ ‫ف���إن االس���ئلة اليت تطرح هي اس���ئلة كينونة‬ ‫( كي���ف ميكن مصاحل���ة الدين م���ع التعدد ‪،‬‬ ‫واالس�ل�ام مع الدميقراطية ‪ ،‬حقوق االنس���ان‬ ‫مع اح�ت�رام املقدس ) لكنها ج���د عملية أيضا (‬ ‫هل البد من دستور قبل االنتخابات أم بعدها )‪.‬‬ ‫م���ن امري���كا الالتيني���ة حت���ى اروبا الش���رقية‬ ‫مث���ة من���اذج متع���ددة للمقارن���ة ولك���ن وال‬ ‫واح���د منها ميكن تطبيق���ه حرفيا فعكس دول‬ ‫أروبا الش���رقية ‪ ،‬ف���إن التغي�ي�ر العربي مل يأت‬ ‫م���ن ف���وق بل من الق���اع ‪ ،‬يؤكد فيلي���و ‪ :‬بينما‬ ‫التح���والت االمريك���و التيني���ة ليس���ت نتيجة‬ ‫ث���ورات بل نتيجة صريورة العس���كر يف اللعبة‬ ‫الدميقراطي���ة ويف احلال���ة العربي���ة ف���إن‬ ‫اجملتمعات تعيد تشكلها من القاع وحدها‬ ‫وأم���ام ه���ذه احلركي���ة فنحن عاج���زون الن‬ ‫ادوات اش���تغالنا أصبحت متج���اوزة فمن أجل‬ ‫أن يكون انتق���ال دميقراطي كامل فإن ثالث‬ ‫نق���اط الب���د أن تع���اجل وحتل���ل ‪ :‬االصالح���ات‬ ‫السياسية املرتبطة بالدس���تور وباالنتخابات ‪،‬‬ ‫ترس���يخ عدالة انتقالية وإصالح وسائل االمن‬ ‫‪ ،‬ث���م اخ�ي�را فس���ح اجملال أم���ام ب���روز جمتمع‬ ‫مدني تساعد يف توسيع هوامش الدميقراطية‬ ‫بالتالي بش���كل سريع ومباش���رة بعد االطاحة‬ ‫بالديكتاتوري���ات طرح���ت مس���ألة احلاحي���ة‬ ‫مراجعة الدس���تور بغية محاية وتعزيز الفعل‬ ‫اجملتمع���ي وقط���ع الطري���ق ام���ام أي مرش���ح‬ ‫لالس���تبداد من جديد يف ليبيا مث�ل�ا فإن تبين‬ ‫ن���ص دس���توري كان مطلب���ا أساس���يا للث���وار‬


‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫النس���اء بالس���واد حزناً ومنظراً كئيباً خينق‬ ‫األنف���اس ويوج���ع ال���راس ‪ ،‬ض���د الطبيع���ة ‪،‬‬ ‫إذع���ان يش��� ّوه األديان اليت تك ّرم اإلنس���ان ‪ ،‬ال‬ ‫تقود سيارة وال تغادر احليشان ‪،‬‬ ‫* وه���ذا أخوك���م مصطف���ى عب���د اجلليل‬ ‫يس�ت�رجل عل���ى رأس (املس�ل�اتية) إرض���ا ًء‬ ‫للتط ّرف السلفي ‪ ،‬بإساءة استعمال وظيفته‬ ‫وقد زاغت عيناه عن احلمروشية ‪.‬‬ ‫ما أغناه ‪ ،‬بل ماذا دهاه ودعاه إىل اإلس���اءة إىل‬ ‫األمة يف ش���خص اإلعالمية س���ارة املسالتي‬ ‫‪ ،‬املذيع���ة وهي تتأه���ب لتغطية االفتتاح على‬ ‫اهلواء ‪ ،‬يف حلظ���ة أنظار العامل ّ‬ ‫مركزة على‬ ‫ّ‬ ‫(جمل���س الن��� ّواب) املنتخبني ‪ ،‬س���اعة تس���لم‬ ‫السلطة ؟ وكانت طعنة جنالء لكل النساء ‪،‬‬ ‫ولو جاء بعد تس���ليم العهدة لقيل سفاهة من‬ ‫سلفي متطرف تطاول مزايدة ‪،‬‬ ‫أما أنه بصفته الرمسية فقد أس���اء استعمال‬ ‫الوظيف���ة خرق���اً للقان���ون وللش���ريعة ‪ ،‬وإن‬ ‫مل يك���ن بصفت���ه فه���و دخي���ل أه���ان املذيعة‬ ‫كموظف���ة عمومي���ة ‪ ،‬ذريع���ة وحتريض���اً‬ ‫للمتطرف�ي�ن ‪ ،‬واإلس���اءة تتع���دى احل���دود‬ ‫إىل احتق���ار العامل هل���ذه املفاهي���م ‪ ،‬ففرض‬ ‫احلجاب كرهاً يف الدي���ن ‪ ،‬مبفهوم خاطيء‬ ‫‪ ،‬خش���ية التس���لط الس���لفي (واهلل أح���ق أن‬ ‫ختش���اه) ‪ ،‬وأراه م���ن قبيل لف���ت األنظار عن‬ ‫أخطائه‪.‬‬ ‫واهل���دف الظاه���ر اخ�ت�راق وراءه ش���هوة‬ ‫التس���ّلط ‪ ،‬وإن قيل قرار إداري فهو اغتصاب‬ ‫الذين ملوا من أسلوب نظام القذايف ‪.‬‬ ‫لكن كي���ف ميك���ن البداية م���ن الصفر دون‬ ‫غياب للس���لطة ؟ هل جي���ب تنظيم انتخابات‬ ‫قبل الدستور او انتخاب جملس متوافق عليه‬ ‫مكلف بتحرير نص الدستور ؟ مصر اختارت‬ ‫السبيل االول فيما تونس الثاني مع إخفاقات‬ ‫هل���ذا وذاك ‪ ،‬الطريقة املصري���ة املختارة من‬ ‫قب���ل اجليش اليت غايتها وضع نظام س���لطة‬ ‫قوي يس���تطيع وضع ح���د لص�ي�رورة الثورة‬ ‫ه���و الذي قاد االخوان املس���لمني اىل الس���لطة‬ ‫لك���ن هؤالء أيض���ا محلوا مش���روعا جمتمعياً‬ ‫(متواف���ق مع اإلس�ل�ام )وهم هل���م طموح يف‬ ‫فرضه على النص الدستوري ‪ ،‬لقد عدنا إذن‬ ‫اىل نقطة البداية البد من دستور حتى تكون‬ ‫قواع���د اللعب���ة واضح���ة بصف���ة نهائية بني‬ ‫املدنيني والعس���كريني و بني املس���لمني وغري‬ ‫املس���لمني ‪ ،‬إن إعادة الص�ي�رورة اىل الوراء قد‬ ‫ضيع مصر سنة ونصف كاملة ‪ ،‬يقول جون‬ ‫بيري فيليو الذي يؤكد يف الوقت نفسه على‬ ‫أن ذلك أضعف اجليش خالل هذه الفرتة ‪.‬‬ ‫يف تونس مت اختيار طريق التغيري الراديكالي‬ ‫من���ذ م���ارس ‪ 2011‬فاهليئة العلي���ا لتحقيق‬ ‫أه���داف الث���ورة واإلصالح���ات السياس���ية‬ ‫واالنتق���ال الدميقراط���ي ال�ت�ي ترأس���ها ب���ن‬ ‫عاش���ور ق���د وضعت آلي���ة مسح���ت بانتخاب‬ ‫جمل���س تأسيس���ي يف اكتوب���ر ‪ 2011‬الذي‬ ‫عن���ه ص���درت احلكوم���ة احلالي���ة وحتدي���د‬ ‫سنة لتحرير دس���تور جديد لن حترتم طبعا‬ ‫‪ ،‬مم���ا أدخل الب�ل�اد جمال توتر كب�ي�ر ‪ ،‬لقد‬ ‫منحت حلظة االنتقال ه���ذه حلزب النهضة‬ ‫االسالمي فرصة تعزيز مواقعه ‪ ،‬يقول فيليو‬ ‫‪ :‬وه���و يرى يف ذل���ك ختوفا من االس�ل�اميني‬ ‫ان يفق���دوا بريقه���م فى االنتخاب���ات العامة‬ ‫القادمة ‪.‬‬

‫للس���لطة بع���د ‪ 7/7‬يس���توجب التحقي���ق‬ ‫اجلنائ���ي وحتديد صفة اجلان���ي ‪ ،‬وهو حكم‬ ‫جائ���ر س���يحول دون التطّل���ع إىل رئاس���ة‬ ‫احملكم���ة العلي���ا ‪ ،‬وبه���ذا حقت علي���ه كلمة‬ ‫العذاب ‪ ،‬م���امل يعرتف ويعت���ذر بأنها كلمة‬ ‫يف ليبيا احرتم اجلدول الزمين رغم تراكمات‬ ‫املش���اكل األمنية الواضحة بس���بب مجاعات‬ ‫مسلحة ‪ ،‬فاجمللس الوطين االنتقالي برئاسة‬ ‫مصطفى عبد اجلليل قد سلم السلطة كما‬ ‫وع���د بذلك جملل���س منتخب يرتأس���ه حممد‬ ‫املقريف يشكل فيه اإلسالميون أقلية وبقية‬ ‫املسلسل تبدو صعبة تتمثل يف وضع حكومة‬ ‫قوية تعيد األمن ( جتميع سالح اجلماعات )‬ ‫وأيضا حتقيق املصاحلة الوطنية مع اجلواب‬ ‫ع���ن التحدي���ات املركزي���ة اليت تط���رح على‬ ‫البلد ( الش���ريعة أم ال ‪ ،‬الفيدرالية أم س���لطة‬ ‫مركزية ‪...‬إخل )‪.‬‬ ‫فف���ي كل واح���د م���ن ه���ذه الب�ل�اد الثالثة ‪:‬‬ ‫اس���تحوذ النق���اش حول اهلوي���ة الدينية على‬ ‫الس���ؤال الدس���توري وضمنه مصري األقليات‬ ‫ووضعية امل���رأة وقانون االحوال الش���خصية‬ ‫ورغم حماوالت استعراض القوة للجماعات‬ ‫الس���لفية الصغ�ي�رة املنظم���ة فإن���ه الب���د من‬ ‫تس���جيل أن���ه يف تون���س كما يف مص���ر فأن‬ ‫االحزاب االس�ل�امية قد تبن���ت موقف الدولة‬ ‫املدني���ة وختل���و مؤقت���ا م���ن فك���رة تطبي���ق‬ ‫الشريعة مثلما أن املسألة الفيدرالية يف ليبيا‬ ‫تعت�ب�ر زمخاً كب�ي�راً ‪ ،‬وأكي���د أن التأخر قد‬ ‫س���جل يف جمال العدال���ة االنتقالية وإصالح‬ ‫اجهزة االمن فف���ي مصر كما يف تونس فإن‬ ‫عائالت شهداء الثورة تطالب دوما باإلنصاف‬ ‫فيم���ا احملاكم���ات املتس���رعة حملاكم���ة‬ ‫الديكتاتوري�ي�ن ( املؤب���د ل بن علي) مل حتقق‬ ‫انتص���ارات ال���رأي الع���ام فيم���ا حماكم���ة‬ ‫وتطهري اجه���زة االمن منتظرة دوما بس���بب‬ ‫أن املؤسس���ات اجلدي���دة ه���ي يف حاج���ة اليها‬ ‫لضمان االمن ولتعزيز مشروعيته ‪.‬‬ ‫يف مصر كما يف تونس مت االكتفاء ببعض‬ ‫قرارات العزل فمؤسسة أمن الدولة يف مصر‬

‫قاهلا الشيطان على لسانه‪.‬‬ ‫وكان عل���ى ه���ذا اجملل���س بكامل���ه ش���جب‬ ‫التطاول ‪ ،‬فالس���كوت مع ّرة ‪ ،‬وعلى املنتخبات‬ ‫التعب�ي�ر عن الس���خط حتدياً ‪ ،‬ففي كش���ف‬ ‫غط���اء ال���رأس امتح���ان هل���ن بال���ذات ولكل‬ ‫ال�ت�ي تغ�ي�ر امسه���ا ب األم���ن الوط�ن�ي بقيت‬ ‫تش���تغل يف الظ���ل وس���واء عن ص���واب أو عن‬ ‫خطأ فإن عناصر الثوار يرون ظلها يف ما وراء‬ ‫األح���داث املفتعلة هنا وهناك وع���ودة العنف‬ ‫س���واء عل���ى مي���دان التحري���ر أو املأس���اة اليت‬ ‫وقعت يف ملعب بور سعيد لكرة القدم ( مقتل‬ ‫‪ 74‬مشجعا ) كما أن بعض االحداث الدامية‬ ‫يف تون���س تثري الش���ك والس���ؤال والفضيحة‬ ‫ال�ت�ي تفجرت ح���ول اغتصاب ام���رأة من فبل‬ ‫عناص���ر أم���ن تلخ���ص الصعوب���ات يف تغيري‬ ‫األس���اليب القدمية حتى وزارة الداخلية تدار‬ ‫من قبل معتقل سياسي سابق وأخريا يف ليبيا‬ ‫فإن ظروف اعتقال س���يف االسالم القذايف ال‬ ‫ترتجم أسباب احملاكمة العادلة ‪.‬‬ ‫إن العط���ش اجل���ارف للفع���ل واملش���اركة‬ ‫السياسية هو الذي يُغذي احليوية اليت متيز‬ ‫اجملتم���ع املدني مم���ا يعترب عنص���ر اطمئنان‬ ‫‪،‬فجمعي���ات التع���اون ‪ ،‬واألح���زاب ‪ ،‬والنقابات‬ ‫تول���د كل يوم فيما البني���ات القبلية يف ليبيا‬ ‫تتص���احل م���ع السياس���ة واىل ج���وار وس���ائل‬ ‫االع�ل�ام الرمسية للدولة ال�ت�ي كانت تابعة‬ ‫للنظ���ام القديم تورق صحاف���ة حرة ‪ ،‬وجون‬ ‫بي�ي�ر فيليو متفائل ‪ :‬إن املش���هد السياس���ي يف‬ ‫مرحلة متقدمة للتش���كل وغلبة االسالميني‬ ‫ليس���ت مضمونة متاما ‪،‬فبني انتخابات يناير‬ ‫‪ 2012‬والدور االول لالنتخابات الرئاس���ية‬ ‫يف ماي���و فق���د اإلخ���وان املس���لمون يف مص���ر‬ ‫نص���ف أصواتهم واملث�ي�ر أنه يف س���وريا حيث‬ ‫النظ���ام السياس���ي مشولي بش���كل عنيف قد‬ ‫تنظم اجملتمع بش���كل مس���تقل ‪ ،‬مثة مالمح‬ ‫أم���ل يف انتق���ال يعلن عن نفس���ه هي طويلة‬ ‫وصعبة ‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫•عن يومية اللموند ‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫الداعي���ات إىل حت���رر امل���رأة ‪ ،‬ولإلعالم الذي‬ ‫مت ّثله س���ارة يف جممع سياس���ي ال يف حمفل‬ ‫ص���ويف ‪ ،‬فاجملتم���ع يف كف���ة واالخ�ت�راق يف‬ ‫كفة ‪.‬‬ ‫‪-----------------‬‬

‫الدين هلل ‪،‬‬ ‫(ورب��ط الدي��ن بالسياس��ة تش��ويه لعاقة‬ ‫اإلنسان بربه)‬

‫أقل من قرنني طلب الليبيون من االتراك‬ ‫احلماي���ة م���ن داخله���م كدول���ة مس���لمة ‪،‬‬ ‫وتداركته���م السنوس���ية بصوفيتها لتنش���ر‬ ‫تعاليم اإلسالم حتت راية اخلليفة العثماني‬ ‫‪ ،‬وللتصوف جذوره عند اإلغريق ‪،‬‬ ‫يلح ذكره للمناسبة‬ ‫ولنا يف اس���م املهدي ما ّ‬ ‫ال األرض عدالً‬ ‫بأنه س���يهبط من السماء ليم ً‬ ‫وسالماً ‪.‬‬ ‫وعقب االس���تقالل أوتي برفات السيد املهدي‬ ‫‪ ،‬وال���د املل���ك إدريس من الكف���رة إىل بنغازي‬ ‫‪ ،‬وعن���د وص���ول الرت���ل إىل قمين���س يف يوم‬ ‫عاصف عال غب���اره الكثيف أضع���اف املألوف‬ ‫فتعذرت الرؤي���ة لريجع أدراجه ‪ ،‬وهنا طغت‬ ‫اخلراف���ة بأنه غ�ي�ر راض عن بنغ���ازي ‪ ،‬وقد‬ ‫فضل ابنه س���وق العج���اج بطربق استئناس���اً‬ ‫ّ‬ ‫بقاعدة العدم ‪ ،‬ومما قاله الكفراوي ‪ :‬س���يدي‬ ‫موىل الس���ر مص ّف���ى ‪ ،،‬ما يتخ ّف���ى ‪ ،،‬ك ّذاب‬ ‫اللي قال تو ّفى ‪،‬‬ ‫وق���ال رفيق ‪ :‬مازال من���ا على املهدي م ّت ٌ‬ ‫كل ‪،،‬‬ ‫يراقب العجب املنشود يف رجب ‪.‬‬ ‫ومن ليبيا يأتي اجلديد ‪،‬‬ ‫فهذه (جني ديكسون) من ضمن تنبؤاتها عن‬ ‫الفت���ى اآلتي من الش���رق األوس���ط بنظرية‬ ‫تنتش���ر عاملياً حت���ى ‪ ، 1999‬وكانت مبثابة‬ ‫إحياء للمالزم بأنه رس���ول الصحراء املنتظر‬ ‫‪ ،‬وتفكهاً سألوا أبا األنبياء إبراهيم فنفاه وآدم‬ ‫مل جي���ده يف ما علم من االمس���اء ‪ ،‬لكن حواء‬ ‫نظرت صورته وقال���ت هذا هو الذي أعطاني‬ ‫التفاحة ‪.‬‬ ‫وق���د تزام���ن م���ع امله���دي السنوس���ي املهدي‬ ‫السوداني ‪ ،‬الذي أعلن أنه هو املهدي املنتظر ‪،‬‬ ‫وباعتب���ار املص���در ش���يعي ‪ ،‬فج���اء اخلمي�ن�ي‬ ‫ليحيي والية الفقيه باإلمام رقم ‪ 12‬املهدي‬ ‫نص يف الدس���تور اإليراني مادة‬ ‫املنتظر فقد ّ‬


‫‪20‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫‪( : 50‬تكون والية األمة يف غيبة اإلمام املهدي‬ ‫عجل اهلل فرجه ‪ ،،‬وه���ي اآلن للفقيه العادل‬ ‫‪ّ ،‬‬ ‫آية اهلل اخلميين)‪.‬‬ ‫‪-----------------‬‬

‫السنوسية ‪ ،‬طريقة صوفية وليست دولة ‪،‬‬

‫وقد تف��� ّرد اإلدريس بفهم م���ا ّ‬ ‫تتمخض عنه‬ ‫األيام بالتعاون م���ع الدول املتحضرة لغرض‬ ‫املص���احل املتبادل���ة ‪ ،‬وت���راث ج���ده يف عش���ر‬ ‫خمطوط���ات معروف���ة قاصرة عند الش���ئون‬ ‫الدينية ‪.‬‬ ‫ومن مآثر اإلدريس‬ ‫حجم العائلة ‪ ،‬فلم جيعلها كالس���عودية‬ ‫أنه ّ‬ ‫‪ ،‬وحص���ر اإلم���ارة يف بي���ض الوج���وه توارث���اً‬ ‫‪ ،‬خاص���ة بعدم���ا اس���تهدفوه باغتي���ال كامت‬ ‫س��� ّره (الش���لحي) ‪ ،‬وكانت رس���الة الشريف‬ ‫حمي الدين السنوس���ي إىل سامل بوقعيقيص‬ ‫حتم���ل يف طياته���ا اإلمالء املرتجم للس���خط‬ ‫على السياس���ة ‪ ،‬وتعين عائلة أمحد الش���ريف‬ ‫اليت هلا االس���تحقاق يف احلكم قبل الش���لحي‬ ‫ب���ل قبل إدري���س يف اس���تعارة ذات داللة ‪ ،‬فهو‬ ‫ش���اب ملا يبلغ سن الرش���د يرتع يف ربوع لبنان‬ ‫ال ينقص���ه س���وى لقب أم�ي�ر ‪ ،‬ليثأر لألس���رة‬ ‫ببطول���ة ‪ :‬ال يقتل احلر بالعبد ‪ ،‬وعمته امللكة‬ ‫‪ ،‬لكنه���ا خذلته ‪ ،‬وكذلك امللكة إليزابيث نأت‬ ‫بش���فعاتها عن التآمر ‪ ،‬وكان القصاص عد ً‬ ‫ال‬ ‫‪ ،‬صدّق عليه امللك شرعاً وقانوناً‬ ‫الدعي‬ ‫خاب‬ ‫‪،،،‬‬ ‫(يتآم���رون عليه وهو مناص���ح‬ ‫ّ‬ ‫وخابوا)‬ ‫حكم���ة اإلدري���س أنق���ذت الب�ل�اد ال�ت�ي ال‬ ‫ت���زال حتب���و دون س���نتها الثالثة ‪ ،‬والش���واهد‬ ‫دون اإلش���ارة إىل فرار صاحل بويصري ‪ ،‬لدوره‬ ‫اخلطري يف عباءة ‪ ،‬اخلوجة بديعة ويف التاريخ‬ ‫الصحيح عربة ألولي األلباب وما أحوجنا إىل‬ ‫تارخينا الصحيح ‪.‬‬ ‫‪----------------‬‬‫وشأن املهدي اسم الشريف ‪ ،‬توكيداً على‬ ‫نس���بته إىل أه���ل البي���ت ‪ ،‬وعش���رات العائالت‬ ‫حتم���ل االمس�ي�ن ‪ ،‬وتك ّون���ت يف مص���ر نقابة‬ ‫لألش���راف متن���ح ش���هادة األنس���اب ‪ ،‬تراس���ها‬ ‫توفيق البكري ومنعها عبد الناصر ‪ ،‬والسادات‬ ‫أعاده���ا ‪ ،‬واملعتقد عند اإلخ���وان هنا وأتباعهم‬ ‫حي ّتم تقبيل رؤوس وأيدي األسياد ‪ ،‬بل نسبوا‬ ‫كرام���ات جدي���رة بالنب���ذ ‪ ،‬حتري���راً للعق���ل‬ ‫البش���ري ‪ ،‬وكم هم املنتم���ون إىل أهل البيت‬ ‫(األبيض) ‪.‬‬

‫ولئ���ن ق ّب���ل عبد اجللي���ل رأس األمري ابن‬ ‫الزبري ‪ ،‬حول األسرة البيضاء ‪ ،‬تضرعاً وخيفة‬ ‫وحتس���باً ‪ ،‬فم���ا عليه من ح���رج ‪ ،‬ومل ال ؟ فقد‬ ‫ق ّب���ل رأس س���يف الصالب���ي ‪ ،‬تقي���ة ‪ ،‬إرض���ا ًء‬ ‫ألخته الشيخة موزة !‬ ‫من هنا ميكن القول أن السنوسية ليست دولة‬ ‫‪ ،‬وال حت���ى جهاد ‪ ،‬فقد حارب أمحد الش���ريف‬ ‫مع األملان ضد اإلجنليز وضد سياسة إدريس‬ ‫‪ ،‬وش���أن ذل���ك الليبي���ون م���ع احللف���اء ‪ ،‬وم���ع‬ ‫إيطاليا يف الصومال‪.‬‬ ‫‪-------------------‬‬‫طواطم من عمر بن اخلطاب الذي لقب نفسه‬ ‫أم�ي�راً ‪ ،‬ورديف���اً للرس���ول ‪ ،‬إىل عم���ر املخت���ار‬ ‫ال���ذي قات���ل بال ه���وادة منش���قاً ع���ن القيادة ‪،‬‬ ‫شرس���اً دموي���اً م���ن بأس���ه أزحي���ت املنتجعات‬ ‫وم���دت االس�ل�اك ملن���ع االم���دادات اخلارجية‬ ‫ضد الفاشيس���ت من حي���ث ال يدري ‪ ،‬أعرض‬ ‫عن اجلزية الس���خية ‪ ،‬وآثر ان ميوت ضحية‬ ‫‪ ،‬بع���د ان أب���اد مئ���آت األس���رى م���ن الليبيني ‪،‬‬ ‫وإيطالي���ا احل���رة خّلدت���ه بنصب ت���ذكاري ‪،‬‬ ‫والقذايف ه ّد ضرحيه الذي ش���يدته اجلهوية‬ ‫‪ ،‬طمس���اً ألبطال املقاومة اآلخرين ‪ ،‬ليبين له‬ ‫ضرحياً نكاية يف اإلدريس ووضع رمسه على‬ ‫العش���رة دنان�ي�ر ‪ ،‬ومن قبل أش���اد به الش���عراء‬ ‫كما أش���ادوا بالقذايف ‪ ،‬وهكذا الشعراء ليسوا‬ ‫مصدراً للتاريخ الصحيح ‪.‬‬ ‫* فرض���ت ه���ذه اللمحة اليس�ي�رة ما تردد‬ ‫يف أول جلس���ة مؤمترنا الوطين عن اقرتاح أن‬ ‫يكون يوم ‪ 16/9‬عطل���ة رمسية مزايدة على‬ ‫القذايف ‪،‬‬ ‫عش���رون عاماً عل���ى إعدامه ‪ ،‬وال ش���أن له يف‬ ‫التحري���ر ‪ ،‬عقلية متحجرة ‪ ،‬ال معنى ملقولته‬ ‫‪:‬ال نستس���لم ننتص���ر أو من���وت ‪ ،‬وابن���ه من���ع‬ ‫اجلمعية من اس���تعمال امس���ه للحيلولة دون‬ ‫اإلساءة إىل اإلدريس ّ‬ ‫املعظم‬ ‫(عطبك علينا يوم يوم فراقه) ‪ ،‬يقول املصري‬ ‫‪ :‬مكوث���ه عندن���ا اق�ت�رن باحلري���ة ‪ ،‬وغادرن���ا‬ ‫لتتح���رروا أنتم ‪ ،‬وليس���ومنا (الريّس) ‪ ،‬س���وء‬ ‫الع���ذاب ‪ ،‬ومل���ا ع���اد إلين���ا ‪ ،‬ذهب اخل���وف عنا ‪،‬‬ ‫واستحوذ عليكم إبليس‪.‬‬ ‫‪----------------‬‬‫والتاري���خ حيتم عل���ى املؤمتر الوط�ن�ي اختاذ‬ ‫اإلدريس رمزاً عرفاناً بأياديه واحرتاماً ملبادئه‬ ‫وإعادة رمسه على العشرة دنانري‪.‬‬ ‫النقي ال���ذي قاد مرحلة‬ ‫التقي ّ‬ ‫(ذلك الرج���ل ّ‬

‫اجله���اد م���دة طويل���ة وكاف���ح حت���ى انت���زع‬ ‫استقالل ليبيا من براثن الدول االستعمارية‬ ‫‪ ،‬إهداء من ديوان معتوق الرقعي)‬ ‫‪----------------‬‬‫* لي���س ه���ز ً‬ ‫ال ‪ ،‬فالدول���ة كش���خصية‬ ‫اعتبارية مت ّثل الشعب جبميع طوائفه ‪ ،‬وليبيا‬ ‫اجلدي���دة من تضمهم حدودها متس���اوون يف‬ ‫احلقوق والواجبات ‪ ،‬يظّلهم الدستور ‪.‬‬ ‫واإلصالح املنش���ود املنوط باملس���ئولني عموماً‬ ‫‪ ،‬من ذل���ك أبن���اء عمومتنا اليهود ‪ ،‬اكتس���بوا‬ ‫اجلنس���ية كغريهم يوم مولد الدولة الليبية‬ ‫‪ ،‬وكذل���ك اإليطاليون حبك���م الوالدة ‪ ،‬فحق‬ ‫اجلميع يف العودة ويف التعويض ‪ ،‬ورد االعتبار‬ ‫‪ ،‬و رد الكنائ���س ألصحابه���ا والكاتيدرائي���ات‬ ‫للفاتيكان ‪ ،‬واهلل يقول ‪:‬‬ ‫(ولوال دفع اهلل الناس بعضهم ببعض ‪ ،‬هلدمت‬ ‫صوامع وبيع وصلوات ومس���اجد يذكر فيها‬ ‫اسم اهلل) (الديانات الثالث)‬ ‫والدولة جزء من املنظومة الدولية ‪ ،‬سياس���ة‬ ‫ومواثي���ق تفرضه���ا املناف���ع املتبادل���ة انتاج���اً‬ ‫واس���تهالكاً ‪ ،‬وأمن���اً واس���تقراراً (الدي���ن هلل‬ ‫والوطن للجميع) ‪،‬‬ ‫وترتيباً على ذلك ينبغي االعرتاف بإسرائيل ‪،‬‬ ‫وهناك مقالة بهذا العنوان مبيادين عدد(‪)69‬‬ ‫‪ ،‬وعلى موقع ليبيا املستقبل ‪ ،‬ال ألن ثلث دول‬ ‫اجلامعة على عالقة ش���أن حكومة فلس���طني‬ ‫نفس���ها ‪ ،‬وإمن���ا كانت هلا يد ط���وىل ‪ ،‬يف دفة‬ ‫احلك���م منذ اختاذ القدس كلمة الس���ر لدى‬ ‫االنقالبيني ‪.‬‬

‫من هم خوالك ؟‬

‫عقب انق�ل�اب ‪ 1969‬يف مجع قبلي تردد فيه‬ ‫مكاتب���ة القذاذف���ة م���ع ورفل���ة ‪ ،‬وي���روى عن‬ ‫الوجيه ضو الضبيع أنه ‪ ،‬يف عفوية ‪ ،‬سأل عن‬ ‫أخ���وال األخ للتع���ارف ‪ ،‬وال يعين غري أن أفراد‬ ‫القبيل���ة ‪( ،‬ذري���ة بعضها من بع���ض) وحبكم‬ ‫السيطرة العسكرية مل يعد القذايف يف حاجة‬ ‫إىل القبيلة‪.‬‬ ‫الشعب اللييب يسأل القذايف‬ ‫م���ع التحفظ س���ألت جمموع���ة الزمالء عن‬ ‫(مصع���ب أبو زي���د) ‪ ،‬مع يقيين أنه مس���تعار ‪،‬‬ ‫وبعد أيام جادلين خمرب يف املوضوع استدراجاً‬ ‫ألحذره من الش���ائعات إىل درجة نفي التهمة‬ ‫ب���أن اليه���ود ال يعمل���ون م���ا عم���ل ‪ ،‬وأنه���م‬ ‫جبن���اء وهو ش���جاع ‪ ،‬وغري ذل���ك ‪ ،‬ملعرفيت بأن‬ ‫االس���تخبارات ختاف بعضه���م البعض ‪ ،‬حتى‬

‫أن فتاة أبلغت عن والدها وقد أقنعها املس���ئول‬ ‫بس���حب البالغ ‪ ،‬فنببهه أح���د رفاقه إىل مغبة‬ ‫ذل���ك ‪ ،‬وأخربني احملامي عبد احلميد النيهوم‬ ‫أن أح���د الضب���اط ح ّذرن���ا م���ن احلدي���ث يف‬ ‫السياس���ة وأنه هو بالذات قال ما ردده صاحبه‬ ‫‪ ،‬وحني سأله عن هذه املعلومة قال له‪ :‬تقرير‬ ‫من اإلمام الذي صّلى بكم املغرب‪.‬‬ ‫‪----------------‬‬‫* واملل���ح يف ه���ذه اللمح���ة أن املص���در‬ ‫منش���ورات دار اإلنق���اذ ‪ ،‬واجلبه���ة اآلن حزب‬ ‫سياس���ي له مبادئ وأهداف حاز الثقة ‪ ،‬فاملهم‬ ‫اآلن موضع مس���اءلة تارخيية عن مس���تقبل‬ ‫البالد ‪ ،‬فاإلنقاذ هنا يعين اجلهاد االكرب ‪.‬‬ ‫* فم���ا جرى يف ليبيا بداية ونهاية ال طاقة‬ ‫لنا مبجرد حماولة فهمه اآلن ‪ ،‬ريثما نس�ت�رد‬ ‫أنفاس���نا ‪ ،‬ومن هنا أربأ بنفس���ي ع���ن التعليق‬ ‫عن مفهوم جبهة اإلنقاذ س���نة ‪ ، 1992‬فأسوأ‬ ‫م���ا يالقي امل���رء ه���و تعميم التضلي���ل مبعنى‬ ‫ملصلح���ة م���ن ؟ كائن���اً من كان أب���واه ‪ ،‬وقد‬ ‫س���أل منافس (ويل���ي برانت) م���ن أبوك حتى‬ ‫املرش���ح ‪ ،‬وكان رج ً‬ ‫تنتخب ؟ فقال ‪ :‬أنا هو ّ‬ ‫ال‬ ‫ش ّرف أملانيا ‪،‬‬ ‫* للموض���وع فصول وذيول ‪ ،‬لعل أبس���طها‬ ‫النص���اب مدّع���ي توليت���ه عل���ى‬ ‫القرص���ان ّ‬ ‫طرابل���س ‪ ،‬من األس���تانة بأمر اخلليفة ‪ ،‬وقد‬ ‫استلم الوالية وبعد مراسيم االحتفال أصدر‬ ‫قراراً بتسليم العملة متهيداً الستبداهلا ‪ ،‬وقد‬ ‫حمملة‬ ‫مجع ما اس���تطاع واختف���ى مبراكبه ّ‬ ‫بالذهب ‪ ،‬وهكذا التاريخ يعيد نفسه ‪ ،‬وكأني‬ ‫أرى يف ذلك نبوءة مل تشر إليها جني ديكسون‪.‬‬ ‫‪----------------‬‬‫واكتفا ًء مبختصر القول اإلش���ارة إىل اآلية‬ ‫‪( :‬أطيع���وا اهلل وأطيعوا الرس���ول وأولي األمر‬ ‫منك���م) وخترجيه���ا اس���تنباطاً ‪ ،‬خ�ل�اف ولي‬ ‫االم���ر ومجع���ه أولي���اء ‪ ،‬أم���ا (أول���وا) ال مفرد‬ ‫هلا ‪ ،‬فه���ي أعم وأمشل ‪ ،‬تع�ن�ي الذين ميلكون‬ ‫نواصي األمور احلياتية (القوى العظمى)‪،‬‬ ‫ولكم يف أخيكم د‪ .‬مرسي ‪ ،‬قدوة ‪ ،‬فقد تصدى‬ ‫إلرهاب���ي رف���ح نياب���ة ع���ن نتنياه���و ‪ ،‬فزالت‬ ‫خماوف���ه من الطنط���اوي ‪ ،‬وتن ّف���س الصعداء‬ ‫وص���ار من أه���ل البيت األبي���ض ‪ ،‬وللموضوع‬ ‫تتمة إذا لزم األمر‪.‬‬ ‫بنغازي يف ‪4/8/2012‬‬


‫‪21‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫قــرار رقــم(‪ )100/2012‬للمؤسسة الوطنية للنفط‪...‬‬

‫عـلى الرفاعى زوبــى‬ ‫•صدر القرار املشؤوم من قبل عبدالسالم جلود !‬ ‫منذ سبعينيات القرن املاضى‪..‬والتى تكونت فيها‬ ‫املؤسس���ة الوطنية للنفط بقرار ظامل من النظام‬ ‫املقه���ور‪ ..‬لتكون جس���ما مهيمنا على الش���ركات‬ ‫الوطنية‪..‬كان موقعها فى مدينة بنغازى‪ ،‬وبقيت‬ ‫هك���ذا على حاهلا اىل أن صدر القرار املش���ؤوم من‬ ‫قبل عبدالس�ل�ام جلود بنقلها كاملـة اىل مدينة‬ ‫طرابلس‪..‬حي���ث حجم���ت الش���ركات الوطني���ة‬ ‫ف���ى املنطقة مبا تعنيه ه���ذه الكلمة‪..‬حيث مل تكن‬ ‫صاحبة قرار حتى فى أصغر األش���ياء البس���يطة‪.‬‬ ‫حي���ث الب���د أن يؤخ���ذ األم���ر م���ن طرابل���س‪..!!..‬‬ ‫فكان���ت املهمات‪،‬والدورات‪،‬واألمتيـــــازات‪،‬واملش���ار‬ ‫كة ف���ى جمالس األدارات اخلارجي���ة والداخلية‬ ‫ألصح���اب الق���رار وموظفو املؤسس���ة دون النظر‬ ‫اىل الش���ركات العامل���ة ف���ى املنطقة الش���رقية‪..‬‬ ‫وهم آخــر من يعلم‪...‬هذه ليس���ت دعـوة للجهـوية‬ ‫وال املناطقية‪..‬ولك���ن ه���و واقع ح���ال موجـود على‬ ‫األرض ‪،‬ويفــرض نفســـه‪..‬‬ ‫حتــ���ى تفج���رت ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر اجملي���دة‬ ‫بعنف���وان ش���بابها‪..‬وكانت بنغ���ازى مهــ���د الثورة‬ ‫ومن أس���قط النظ���ام البائس مع امل���دن األخرى‪..‬‬ ‫وأصبحت املؤسس���ة الوطنية للــــــنفط أداة طيعة‬ ‫للنظ���ام املــــــــــقب���ور خ�ل�ال احل���رب الض���روس‪..‬‬ ‫وأستعــــــــــملت سلطاتها فى مـد الكتائب واملرتزقة‬ ‫بل���وازم احلرب من نفط‪..‬وماتبع ذلك حتى ش���هر‬ ‫أغسطس ‪.2011‬حيث قامت الشركات الوطنية‬ ‫ف���ى املناط���ق احمل���ررة باألنفص���ال عن املؤسس���ة‬ ‫الوطني���ة للنـــف���ط وأول بي���ان ص���در م���ن قب���ل‬ ‫ش���ركة اخلليج العربى للنف���ط ‪،‬والتى حتملت‬ ‫الكثري من اعباء احلرب على أكتافها‪ ،‬حيث ادارت‬ ‫النف���ط بأمتياز‪..‬وأمــــدت جبهة احل���رب الغربية‬ ‫جبمي���ع ماحتتاج���ه وجنح���ت بأمتي���از بفض���ل‬ ‫أبنائها فى مجيع مواقع الش���ركة‪ ..‬وشكلت ادارة‬ ‫للمؤسس���ة الوطني���ة للنف���ط بع���د انفصاهلا عن‬ ‫املؤسس���ة األم بطرابــــــلس‪..‬وعمل���ت م���ن خ�ل�ال‬ ‫احل���رب الضروس‪..‬والت���ى أت���ت عل���ى األخض���ر‬ ‫واليابس‪..‬ولكنها صمدت‪..‬وحترك انــــــتاج النفط‬ ‫تدرجيي���ا اىل أن وصل اىل أرقام���ه الطبيعية بعد‬ ‫جناح الثورة‪..‬وبقيت املؤسس���ة عل���ى حاهلا‪..‬اىل أن‬ ‫حتـــــ���ررت مدينــــــــــــــ���ة طرابلس‪..‬وأنتق���ل اليها‬ ‫اجمللس الوطنى األنتقاىل بس���رعة‪..‬وانتقلت معه‬ ‫املؤسسة من بنغازى دون قرار يؤكد ذلك‪..‬‬ ‫•قام���ت قيام���ة العامل�ي�ن باملؤسس���ة الوطني���ة‬ ‫للنفط فى طرابلس!‬ ‫فبــدأ الث���وار والوطنيون بهذه املنطقة‪،‬بالضغط‬ ‫عل���ى اجملل���س األنتــــــق���اىل بارجاع املؤسس���ة اىل‬ ‫موقعهــــــ���ا الطبيع���ى ‪..‬ومل يعمل به���ذا القرار‪،‬اال‬ ‫بقرار ش���جاع من جلن���ة ادارة املؤسس���ة الوطنية‬ ‫للنف���ط ف���ى ه���ذه األيــــــــــ���ام (ق���رار رق���م‬ ‫‪ ،)100/2012‬وال���ذى ين���ص في���ه‪ :‬أن تقس���م‬ ‫املؤسس���ة الوطني���ة للنـــــــــف���ط اىل فرع�ي�ن‪ :‬فرع‬

‫املنطق���ة الش���رقية وتك���ون ح���دوده م���ن منطقة‬ ‫س���ــرت غرب���ا اىل أمس���اعد ش���ــرقا ‪،‬ومنطق���ة‬ ‫اجلنــوب‪..‬خيت���ص ه���ذا الق���رار بأن تك���ون مجيع‬ ‫الفروع التابعة للش���ركات الوطنية واملش���اركة‬ ‫تابعة لفرع بنغــازى‪..‬أم���ا فرع طرابلس فيختص‬ ‫من مـــنطقة س���رت غربا اىل رأس اجدير‪..‬وتكون‬ ‫خمتصة بالشركات املوجودة فى املنطقة السابق‬ ‫ذكرها‪..‬‬ ‫بعــد هذا القرار‪..‬قامت قيامة العاملني باملؤسسة‬ ‫الوطني���ة للنفط فى طرابلس‪..‬وأقاموا اعتــــصاما‬ ‫األس���بوع املاض���ى أم���ام مبن���ى املؤسس���ة للضغط‬ ‫عل���ى وزيــ���ر النف���ط إللغاء ه���ذا الق���رار الذى ال‬ ‫يع���د صائبا من وجـــــــه���ة نظرهم ‪،‬وكذلك حل‬ ‫جلنة ادارة املؤسس���ة الوطنية للنفط ألنها قامت‬ ‫بعم���ل وطنى‪..!!..‬وفعــال قام س���يادة الوزير والذى‬ ‫مل نس���مع عنه منذ مدة نتيجة لتواجده املس���تمر‬ ‫خارج البالد بالغاء القرار دون دراس���ة أو أن يسأل‬ ‫أوىل األمــ���ر‪ ..‬وكان���ت حجت���ه أن الق���رار يوج���د‬ ‫ب���ه أخطاء امالئي���ة جي���ب أن تصحح‪..‬وهذا الرد‬ ‫غريب بعض الش���ىء‪ ..‬وكأن من يوجد فى جلنة‬ ‫األدارة اليتكلمون العربية‪!!...‬؟؟‬ ‫قـ���رار س���يادة الوزيــ���ر بألغ���اء ق���رار جلن���ة ادارة‬ ‫املؤسس���ة الوطني���ة للنف���ط‪ ،‬يعد خمالف���ا لقرار‬ ‫املؤمتر الوطنى العام والصادر فى ‪ 8/8/2012‬م‪.‬‬ ‫بعدم متكني حكوم���ة الكيب من اصدار أو الغاء أو‬ ‫التعاقد مع أى جهـــــة ألنها حكومة تسيري أعمال‬ ‫فقط‪..‬وه���ذا ماأك���ده خط���اب املؤمت���ر الوطن���ى‬ ‫الع���ام األخري حلكومة الكيب باألس���تـــمرارية فى‬ ‫عملها لتس���يري أألعم���ال اىل أن تش���كل احلكومة‬ ‫القادمة‪..‬ف���اذن ق���رار الوزي���ر يعد باط�ل�ا بطالنا‬ ‫مطلقا‪..‬واليعتد به وسيقوم املؤمتر الوطنى العام‬ ‫فى األس���بوع الق���ادم بالتحق���ق من حيثي���ات هذا‬ ‫الق���رار من خالل جلنــة الطاقة التابعة للمــؤمتر‬ ‫املوقــر‪..‬ثم أن أبناء شركة اخلليج للنفط‪..‬وقفوا‬ ‫كعادتهم م���ع ه���ذا القرار‪..‬واعتصم���وا اعتصاما‬ ‫س���لميا أمام مقر الشركة اخلميس املاضى وأبوا‬ ‫اال أن يقول���وا كلمتهم ضد اإلقص���اء والتهميش‬ ‫والـــــــمركزي���ة املقيتة‪..‬وعق���دوا الع���زم على أن‬ ‫يتط���ور املوض���وع أبعد م���ن ذلك فى حال���ة أن مل‬ ‫يطــــــبق فعليا على األرض خالل األسبوع القادم‪..‬‬ ‫حيث س���تحذو بقية ش���ركات القطاع حذو أبناء‬ ‫شركة اخلليــــج‪...‬‬

‫وميكننا القــ���ول‪..‬أن القرار كان صائبا وحكيما‬ ‫للمنطق���ة الش���رقية برمتها من حي���ث نقل فرع‬ ‫املؤسس���ة اليها‪..‬وأعط���ى ه���ذا الق���رار الش���رعية‬ ‫القانوني���ة واملالي���ة واألداري���ة‪..‬ألن نق���ل ف���رع‬ ‫املؤسس���ة اىل بنغ���ازى يع���د جي���دا من حي���ث أنه‬ ‫س���تنقل تبعيات مجيع فروع الشركات اخلدمية‬ ‫التابع���ة للمؤسس���ة اىل املنطق���ة‪ ،‬والذى س���يكون‬

‫م���ردوده األقتصادى واملاىل أكثر م���ن اجيابى‪....‬‬ ‫حيث س���تتحرك عجل���ة االقتصاد ف���ى املنطقة‪..‬‬ ‫وس���يجد أبنــــــاؤن���ا العاطل���ون ع���ن العمل فرص‬ ‫عمـل متاحة‪..‬وس���ينتعش األقتص���اد من خدمات‬ ‫جتنى مردودها األقتصادى مجيع املناطق ‪ ..‬فمن‬ ‫اليفك���ر بهذه ألكيفي���ة ويعترب الق���رار جهــــــوياً‪..‬‬ ‫فلرياج���ع نفس���ه وحس���ــاباته‪..‬وكـــــــفانا أقص���ا ًء‬ ‫وتهميشا‪!!..‬‬ ‫أما ع���ن املعتصمني فى طرابلس أمام املؤسس���ة‬ ‫الوطني���ة للنفط‪..‬فأق���ول هل���م أن الق���رار مل يكن‬ ‫ليصــــي���ب أحدا منكم بضرر‪..‬ومناطقكم س���تكون‬ ‫كما هى منتعشة‪..‬والشركات التابعة للمنطقة‬ ‫قائمة‪..‬أم���ا األس���تفـــــادة م���ن وجود املؤسس���ة فى‬ ‫طرابلس ق���د يكون رأيكم من منظور األس���تفادة‬ ‫والتى طالتكم من خالل ‪ 42‬عاما املــــاضية والتى‬ ‫الحنس���دكم عليه���ا ‪..‬ولك���ن أصح���اب املنطق���ة‬

‫الش���رقية همش���ـوا وأقصوا خالل ه���ذه املدة(‪)42‬‬ ‫عام���ا ‪..‬فلريج���ع احل���ق اىل أهــله‪..‬واملؤسس���ة اىل‬ ‫مكانه���ا الطبيع���ى‪..‬ألن املنطقة الش���رقية الزالت‬ ‫تعان���ى األقص���اء والتـــهمي���ش حت���ى بع���د الثورة‬ ‫اجملي���دة‪ ...‬وم���ا قدم���ه الش���هداء م���ن تضحي���ات‪..‬‬ ‫فالطل���ب غ�ي�ر مس���تحيل‪..‬ولو جئن���ا بدراس���ة‬ ‫نس���ــــــبية ملناط���ق النف���ط لوجدن���ا أن املناط���ق‬

‫الشرقية واجلنوبية متتلك نصيب األسد فى هذه‬ ‫النس���بة‪..‬حيث تقدر النس���ــــبة حبواىل ‪ 75%‬من‬ ‫النفط الليبى‪..‬وكذلك أكرب الشركات املنتجة‬ ‫للنف���ط موجودة ف���ى املنطقة الشرقية(ش���ركة‬ ‫اخلليج)‪..‬‬ ‫فهذا القرار يعد فرصة ساحنة لصدوره‪..‬والذى‬ ‫أش���تغلنا عليه منذ الثورة اجمليدة‪..‬ولنتمس���ك به‬ ‫ولنقف مع من س���اند هذا القرار‪..‬وعلى مؤسسات‬ ‫اجملتم���ع املدنــ���ى الوقوف م���ع هذا الق���رار والذى‬ ‫يع���د ف���ى صاحله���م وصـــــ���احل ش���بابهم املعط���ل‬ ‫ع���ن العمل‪..‬ولتق���ل مؤسس���ات اجملتم���ع املدن���ى‬ ‫كلمتها‪،‬ولتفرض رأيها‪..‬أبــى من أبــى‪..‬ورفــــض‬ ‫م���ن رفض‪..‬فمصلحة املنطقة ف���وق كل اعتبار‪..‬‬ ‫حق‬ ‫والوطن يسع اجلميــع‪..‬بعد أن يأخذ كل ذى ٍ‬ ‫حقــه‪..‬‬ ‫اللهم قــد بلغــت‪..‬اللهم فأشهـــد‪..‬‬

‫قرارات عشوائية‬ ‫حممد يونس الدرسي‬ ‫الق���رارات اإلقتصادي���ة ترتبط إرتباط���ا وثيقا‬ ‫باحلي���اة اليومي���ة للبش���ر ‪ ،‬لذلك حتت���اج قبل‬ ‫إختاذه���ا إلي دراس���ات ختصصية مس���تفيضة‬ ‫مبني���ة عل���ي بيان���ات صحيحة و إس���تطالعات‬ ‫‪ ،‬مس���وحات‪ ،‬إس���تبيانات و مش���اورات مس���بقة‬ ‫ملعرفة اإلمكاني���ات املتاحة و التوقيت املالئم ‪ ،‬و‬ ‫ال جي���ب أن تكون مثل هذه القرارات متس���رعة‬ ‫إرجتالي���ة دعائي���ة بل حتت���اج إل���ي كثري من‬ ‫الروي���ة و الرتي���ث و إستش���راف س�ل�امتها و‬ ‫آثارها املستقبلية و وضع خطة حسبان معتربة‬ ‫إلرتداداتها اإلنفعالية املتوقعة ‪.‬‬ ‫األس���عار متغ�ي�ر إقتص���ادي يتأثر يف األس���واق‬ ‫بكث�ي�ر م���ن العوام���ل منها املص���ادر العش���وائية‬ ‫وغ�ي�ر الرمسي���ة كاإلش���اعات و التوقع���ات‬

‫املس���تقبلية فما بالك بتصرحي���ات من مصادر‬ ‫رمسية صحيح قد ال يرقى بعضها إلي مستوى‬ ‫ق���رارات نافذة لكن مهما كان يظل هلا مفعول‬ ‫أشد من جمرد إش���اعات طاملا صدرت عن جهة‬ ‫رمسية ‪.‬‬ ‫مناس���بة هذا القول هو قيام املؤمتر الوطين عرب‬ ‫بعض أعضائه يف مقابل���ة تلفزيونية بالتلميح‬ ‫إل���ي إحتمالي���ة منح مكاف���أة قدره���ا فيما بعد‬ ‫آخ���رون إلي م���ا فوق األل���ف دينار ل���كل عائلة‬ ‫مبناس���بة حل���ول عي���د األضحى املب���ارك و بدء‬ ‫الع���ام الدراس���ي اجلدي���د مما أبه���ج ذلك كل‬ ‫من املواطن و موال الس���عي علي حد س���واء ‪ .‬ثم‬ ‫قام املؤمتر حبس���ب متحدثه مبشاورة املصرف‬ ‫املركزي ال���ذي أفاد ب���دوره إس���تحالة صرف‬

‫ه���ذه املكاف���أة دون ش���هرين ( أي بع���د إنقضاء‬ ‫عي���د األضح���ى و وص���ول الع���ام الدراس���ي إلي‬ ‫منتصفه ) فقرر املؤمتر اإلكتفاء بإصدار قرار‬ ‫تلك املكافأة ( و الكالم الزال ملتحدثه ) و الرمي‬ ‫بكرة التنفيذ يف ملعب جهات اإلختصاص ‪ .‬غري‬ ‫أن أضاح���ي العي���د مل تنتظر مهل���ة املركزي‬ ‫فإشتعلت أسعارها حسب ما يردده الشارع حتى‬ ‫ش���بكت يف ال���ـ ‪ 900‬دين���ار كمتوس���ط للرأس‬ ‫الواحد بعد أن خذل كل من املؤمتر و املصرف‬ ‫املواط���ن ال���ذي وجد نفس���ه أعزل إال م���ن قرار‬ ‫ورق���ي يف مواجه���ة منفردة أمام موالة الس���عي‬ ‫الذين إمتعضوا إميا إمتعاض من هكذا قرارات‬ ‫غري مدروسة خيبت آمال كال الطرفني ‪.‬‬


‫‪22‬‬

‫ميادين الفن‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬

‫مهرجان لندن‬ ‫السينمائي‬ ‫انطلق���ت مبدين���ة لن���دن ال���دورة السادس���ة‬ ‫واخلمس���ون ملهرجان لندن السينمائي الدولي‬ ‫‪،‬وال���ذي يض���م أفالم���ا روائي���ة ووثائقية من‬ ‫عدة دول متثل القارات األوروبية واألمريكية‬ ‫واألفريقية واألس���يوية تتن���وع مواضيعها بني‬ ‫الرومانس���ية والكوميدي���ة واإلث���ارة واجلدال‬ ‫حي���ث بلغ عدد األف�ل�ام املش���اركة أكثر من‬ ‫‪ 200‬فيلم روائي ووثائقي ‪.‬‬

‫خليل العرييب‬

‫مهرجان للشعر الغنائي‬ ‫برعاي���ة جامع���ة عمر املخت���ار ومنتدي‬ ‫أماس���ي مبدينة البيضاء يف ربوع اجلبل‬ ‫األخضر انتظم املهرجان األول للش���عر‬ ‫الغنائ���ي مب���درج أبوبكر ال���رازي بكلية‬ ‫الصيدلة حبض���ور ش���عراء األغنية من‬ ‫كاف���ة مناطق ليبي���ا ‪ ،‬ألقي���ت الكلمات‬ ‫يف حف���ل افتت���اح املهرج���ان م���ن قب���ل‬ ‫رئي���س جامع���ة عم���ر املخت���ار ورئيس‬ ‫منت���دي أماس���ي وعدد من املش���اركني‬ ‫الذين أش���ادوا بفكرة هذا امللتقي وبدور‬ ‫الش���عر الغنائ���ي يف ثورة الس���ابع عش���ر‬ ‫م���ن فرباي���ر اجملي���دة ‪ ،‬وتواص���ل ه���ذا‬ ‫املهرج���ان عل���ي مدي مخس���ة أي���ام من‬ ‫النقاش واحل���وار حول أهمي���ة األغنية‬ ‫يف تأجيج احلس الوطين وجتس���يد قيم‬ ‫احلري���ة وإبراز مفاهيم الثورة وتأكيد‬ ‫أهدافه���ا الس���امية ‪ ،‬كما نظم���ت عدداً‬ ‫من األمسيات الشعرية اليت شارك فيها‬ ‫الش���عراء القادمني من خمتلف املناطق‬

‫إضافة إلي شعراء مدينة البيضاء ‪.‬‬ ‫وكان���ت اللجن���ة املنظم���ة للمهرجان‬ ‫ً‬ ‫ق���د أع���دت برناجم���اً‬ ‫حاف�ل�ا بالزيارات‬

‫الس���ياحية للمعامل األثرية والتارخيية‬ ‫ملنطقة اجلبل األخضر ‪.‬‬

‫متحف الصورة الليبية‬ ‫وكان ع���رض االفتت���اح بالفيل���م الكرتون���ي‬ ‫بالرس���وم املتحركة ثالثي األبعاد ( فرانكلني‬ ‫وي�ن�ي ) للمخ���رج األمريك���ي ( تي���م بريت���ن )‬ ‫وجيس���د الفيلم قصة صيب يس���عي إلي إحياء‬ ‫كلب���ه املدل���ل بع���د موت���ه باس���تخدام قدراته‬ ‫العلمية ‪ ،‬ولقد كرم معهد الفيلم الربيطاني‬ ‫خم���رج الفيل���م تيم بريت���ن مبناس���بة قدومه‬ ‫إلي لن���دن ومش���اركته يف املهرج���ان بالفيلم‬ ‫الكرتون���ي ال���ذي نف���ذه يف لن���دن مبش���اركة‬ ‫أكثر من ‪ 300‬فنان وفين بريطانيني ‪.‬‬ ‫وتتنوع جوائز املهرجان إلي جوائز للمسابقة‬ ‫الرمسي���ة لألف�ل�ام الروائية وجوائ���ز لألفالم‬ ‫الوثائقية باإلضافة إلي جوائز خاصة بأفضل‬ ‫فنان بريطاني يف جم���االت التمثيل واإلخراج‬ ‫والكتابة للسينما واإلنتاج ‪.‬‬

‫إفتت���ح الفنان فتحي العرييب متحف واملرأة كمرحل���ة أولي من هذا املتحف ويعت�ب�ر الفن���ان التش���كيلي والكات���ب‬ ‫الص���ورة الليبية الذي حيتوي علي عدة الذي انتهي العمل من تأسيسه يف األول الصحف���ي فتحي العرييب م���ن رواد فن‬ ‫التصوير يف بالدنا والوطن العربي وهو‬ ‫حم���اور متمثلة يف احلص���ان واحلمامة من شهر يوليو ‪. 2012‬‬ ‫عض���و اجلمعية العربية لف���ن التصوير‬ ‫وصاح���ب ورئي���س حتري���ر جمل���ة‬ ‫كراس���ي اإللكرتونية وسبق وأن شارك‬ ‫يف العديد من ال���دورات يف فن التصوير‬ ‫الفوتوغ���رايف والس���ينمائي ول���ه العديد‬ ‫م���ن املش���اركات يف املع���ارض احمللي���ة‬ ‫والعربي���ة والعاملية وس���بق وأن حتصل‬ ‫عل���ي العدي���د م���ن اجلوائز وم���ن أهمها‬ ‫اجلائ���زة الذهبي���ة يف مع���رض نيس���ان‬ ‫بالعراق عن حمور الطفولة ‪.‬‬ ‫متح���ف الص���ورة الليبي���ة مفت���وح‬ ‫للزيارات خالل يومي االثنني واخلميس‬ ‫من كل أسبوع‬

‫فيلم يا خيل اهلل‬ ‫يعترب فيلم ( خي���ل اهلل ) للمخرج املغربي‬ ‫( نبي���ل عيوش ) املش���ارك ب���ه يف مهرجان‬ ‫لن���دن الس���ينمائي م���ن األف�ل�ام املث�ي�رة‬ ‫للج���دل وال�ت�ي تع���اجل مش���كلة التط���رف‬ ‫الديين الذي يؤدي إلي اإلرهاب والتعصب‬ ‫وال�ت�ي يرب���ط الكث�ي�ر م���ن الباحث�ي�ن بأن‬ ‫واق���ع الفق���ر والتهميش واجله���ل وغياب‬ ‫التعليم من أهم األسباب وراء هذه احلالة‬ ‫من التط���رف والتعصب الدي�ن�ي حيث أن‬ ‫احل���ركات الديني���ة املتطرف���ة جت���د يف‬ ‫هذه البيئة اخلصبة املناخ املناس���ب لنموها‬ ‫مس���تثمرة هذا املناخ وملئه بأيديولوجية‬ ‫اهل���روب حن���و ه���ذه احلل���ول املتطرف���ة‬ ‫كبديل عن واقع القهر والتهميش ‪.‬‬ ‫يف ه���ذا االجتاه يص���ب فيلم ( يا خيل اهلل‬ ‫) للمخرج نبيل عيوش الذي جيسد سرية‬

‫منف���ذي تفج�ي�رات ال���دار البيض���اء العام‬ ‫‪ 2003‬اليت قتل فيها ‪ 43‬ش���خصا وجرح‬ ‫العش���رات ‪ ،‬والفيل���م يس���تند عل���ي رواية‬ ‫كتبها الفنان التش���كيلي املغربي ( ماحي‬ ‫بنيبني ) حتت عنوان ( جنوم سيدي مؤمن‬ ‫) والس���يناريو كتبه (مج���ال باملاس) نقال‬ ‫عن نفس الرواية ‪.‬‬

‫وت���دور أح���داث الفيلم من خ�ل�ال متابعة‬ ‫س�ي�رة حي���اة املنفذي���ن هل���ذه التفجريات‬ ‫وتط���ور حي���اة ه���ذه الش���خصيات من���ذ‬ ‫طفولته���م ح�ت�ي اخنراطه���م يف ه���ذه‬ ‫اجلماع���ات الديني���ة املتطرف���ة ال�ت�ي‬ ‫اختارتهم لتنفيذ تفجريات الدار البيضاء ‪.‬‬


‫ميادين الرياضة‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬ ‫أمحد بشون‬

‫عودة للتاريخ اجلميل (( البطل عيسى احمليشي ))‬

‫‪2‬‬

‫مهدى املطردي‬ ‫نواص���ل نش���ر ج���زء أخر م���ن س�ي�رة الرائد‬ ‫الرياضي البطل ( عيس���ى احمليش���ي ) من‬ ‫ خ�ل�ال مق���ال كتب���ه عنه أح���د أب���رز رواد‬ ‫( مجعية عمر املختار ) منذ عشرات األعوام‬ ‫وه���و الدكت���ور املرحوم ( امله���دي املطردي‬ ‫) وال�ت�ي نش���رنا جزءاً منه���ا يف العدد املاضي‬ ‫وس���يكون لنا موعد مع سرية رائد ومناضل‬ ‫أخر بعد انتهاء س�ي�رة ( عيس���ى احمليش���ي )‬ ‫( املختص���رة ) وهو املناضل الرائد الرياضي‬ ‫( س���امل املكح���ل ) ه���ؤالء ال���رواد الذي���ن مل‬ ‫يرهبهم االس���تعمار االيطالي واس���تطاعوا‬ ‫تب�ن�ي جمموع���ات م���ن الش���باب اللييب من‬ ‫مدين���ة بنغ���ازي ويقوم���ون بتدريبه���م‬ ‫وابرازه���م يف أغل���ب األلع���اب الرياضي���ة‬ ‫وخاصة ( لعبة كرة القدم ) ‪.‬‬ ‫ويف األع���وام األوىل م���ن الثالثين���ات قمن���ا‬ ‫سويا بنشاط كبري واستطعنا أن جند هلذه‬ ‫اللعب���ة عدداً غري قلي���ل وقد التحق بنا كل‬ ‫م���ن ‪ :‬امحد املطردي ‪ ،‬حس�ي�ن الشطش���اط‬ ‫‪ ،‬حاف���ظ الب���وري ‪ ،‬عبدالق���ادر كويدي���ر ‪،‬‬ ‫على زاقوب ‪ ،‬واس���تمر احلال حتى تأس���يس‬ ‫الش���باب ( الليتوريو العرب ) وكانت رحلة‬ ‫روم���ا يف ش���هر ماي���و ع���ام ( ‪ ) 1936‬هي‬ ‫بداي���ة امللتق���ي الدول���ي للمرح���وم عيس���ى‬ ‫احمليش���ي ‪ ،‬وكان���ت عالق���ة املالكمني يف‬ ‫طرابلس باالحت���اد االيطال���ي متينة وهلذا‬ ‫عندم���ا قامت احلكوم���ة االيطالية بتنظيم‬ ‫رحلة أللف ومائيت ش���اب يف ليبيا حلضور‬ ‫االحتف���االت ال�ت�ي أقيم���ت مبناس���بة العيد‬

‫األول لإلمرباطور بعد احتالهلم للحبش���ة‬ ‫‪ ،‬كان���ت هن���اك إجراءات متت م���ن اجل أن‬ ‫يش�ت�رك كل م���ن محدي حمم���د وفتحي‬ ‫عل���ى يف حف���ل مالكم���ة يف قاعة س���ينما‬ ‫يوفينيلي يف روما رمبا هذه احلفلة كانت‬ ‫الس���بب يف أن تتع���رف الن���وادي الرياضي���ة‬ ‫االيطالية ببطلنا عيسى احمليشي وترشحه‬ ‫للمنافس���ة على لقب بط���ل ايطاليا يف وزن‬ ‫الذباب���ة ‪ ،‬وعندم���ا عل���م املرح���وم عيس���ى‬ ‫احمليش���ي به���ذه احلفل���ة وطل���ب م�ن�ي أن‬ ‫نذهب س���ويا إىل مكان احلفل���ة ومعاً ذهبنا‬ ‫إىل س���ينما يوفينيلي ومل يكن مستعدا وال‬ ‫متدرب���ا ورحل���ة البح���ر م���ن طرابلس إىل‬ ‫نابول���ي كان���ت قاس���ية وحضرن���ا احلفلة‬ ‫وكانت مسابقات ملالكمني إيطاليني هواة‬ ‫ثم جاء دور املقابلة الرئيس���ية ومجعت بني‬ ‫املالكم االيطالي ‪ alessandeini‬درجة‬

‫أوىل وزن خفيف واملالكم اللييب فتحي‬ ‫علي ‪ ،‬وصع���د املالكم االيطالي يف جو من‬ ‫محاس االيطاليني ولكن فتحي على اختفى‬ ‫ومل يك���ن حاضرا واحلفلة كانت من أجله‬ ‫وهو جنم هذه الس���هرة وما أن علم عيس���ى‬ ‫ب���ان فتحي على مل يكن موجودا واحلكم يف‬ ‫انتظ���ار صعود املالكم اللي�ب�ي فتحي علي‬ ‫فما كان من املرحوم عيس���ى احمليش���ي إال‬ ‫أن خلع مالبس���ه وارتقي احللب���ة وحاولت‬ ‫إقناع���ه بالع���دول فق���ال رمح���ة اهلل اآلن‬ ‫جي���ب أن حنافظ عل���ى كرامتنا وكرامة‬ ‫املالك���م فتحي على مهما كان���ت النتائج‬ ‫ألن ع���دم وجوده وصع���وده إىل احللبة هذا‬ ‫عار على كاف���ة الليبيني وقال لي ال ختف‬ ‫انا واثق من نفس���ي باني س���وف نلقنه درسا‬ ‫وكان يف الس���ينما عدد من شباب طرابلس‬ ‫صفقوا لعيسى على هذه الرجولة املنقطعة‬ ‫النظ�ي�ر وح���اول عيس���ى ان يصح���ح خط���أ‬ ‫احلكم واملناوب بان الذي يتبارى هو عيسى‬ ‫احمليش���ي ومل يك���ن فتح���ي على أم���ا الوزن‬ ‫فكان عيس���ى يف وزن الدي���ك وااليطالي يف‬ ‫وزن اخلفي���ف أي بينهما عدة كيلوات هذا‬ ‫فضال على أن عيس���ى مل يكن مستعدا هلذه‬ ‫املقابل���ة وهو مرهق من الرحلة الطويلة يف‬ ‫البحر ومن معسكر س���لوق ‪ ،‬ورحلة البحر‬ ‫م���ن بنغ���ازي إىل طرابلس ومن���ذ أن بدأت‬ ‫اجلول���ة األوىل وعيس���ى كان متفوقا على‬ ‫البط���ل االيطالي واجلمه���ور يصفق له من‬ ‫إيطاليني وعرب ثم إن مدرسة ( احمليشي )‬

‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪11‬‬ ‫كلمة العدد‬ ‫جيالن ولعبة ‪...‬‬ ‫‪ 2012\9\16‬ذكري يوم الشهيد وحتت‬ ‫سقف جممع سليمان الظراط لأللعاب‬ ‫الرياضي���ة مبدين���ة بنغ���ازي الزاه���رة‬ ‫واجملاه���دة انتظ���م ع���رس املالكم���ة يف‬ ‫مهرجان رياض���ي تعمه الفرح���ة واآلمال‬ ‫بالعودة احملم���ودة للمالكمة عالية املقام‬ ‫والعط���اء يف مس���و الن���زال واح�ت�رام الن���د‬ ‫والوق���ت والنص���ر واهلزمي���ة ترق���ي فيه���ا‬ ‫امله���ارة وإنس���انية الرياض���ي يف الع���رس‬ ‫ومهرجان املالكم���ة اليت مجعت األجيال‬ ‫برب���اط اهلواية الراق���ي مجعت بني جيلني‬ ‫ولعبة ‪.‬‬ ‫أجي���ال األمس – اخلربة – العطاء ‪ -‬الوفاء‬ ‫ والتاري���خ الرياض���ي املش���رف للرياض���ة‬‫الليبي���ة مع أجيال الي���وم النشء الصغار‪-‬‬ ‫املس���تقبل ‪ -‬اإلب���داع ‪ -‬التق���دم والنم���اء‬ ‫واالزدهار للوطن ‪.‬‬ ‫مج���ال الع���رس اس���تمد الن���شء اجلي���ل‬ ‫الصاعد مسو النزال الش���ريف يف اللقاءات‬ ‫الت���ى متده���م باالرش���اد واالداء الرتب���وي‬ ‫واهلواية الرياضية للنف���س األبية ‪ .‬هنيئا‬ ‫لألجيال بعودة املالكمة لريادة الرياضة‬ ‫جبهد الشرفاء ‪.‬‬

‫موسى محد‬

‫الطريق املسدود ال يوقف سريكًا‪ ..‬فحسب بل جيعلك تعود ادراجك يف االجتاه املعاكس‬ ‫فتحي الساحلي‬ ‫الب���د لنا أن نع�ت�رف بأننا قد وصلن���ا يف الرياضة‬ ‫عامة ويف كرة القدم خاصة ‪ ،‬اىل طريق مسدود‬ ‫وغري قابل لالخرتاق ‪.‬‬ ‫فلي���س مثة م���ن ال يعرف انن���ا تعلمن���ا أجبديات‬ ‫ك���رة الق���دم من���ذ ع���ام ‪ 1915‬م عل���ى أي���دي‬ ‫االيطالي�ي�ن عندما غ���زوا بالدن���ا يف مطلع القرن‬ ‫ املاض���ي وبعد ثالثة أع���وام من اآلن س���نصل إىل‬ ‫( مائة عام من كرة القدم ) ‪.‬‬ ‫وحتى هذه اللحظة مل نتعلم بعد سر هذه اللعبة‬ ‫العجيب���ة اليت يطل���ق عليها كرة الق���دم بالرغم‬ ‫م���ن أنه���ا تلع���ب بال���رأس أيض���ا وعن���د الالعبني‬ ‫املوهوبني تلعب بالرأس من الداخل ‪!!..‬‬ ‫وبع���د كل ه���ذه األعوام ال�ت�ي قضيناها يف رحاب‬ ‫ه���ذه اللعب���ة الرائع���ة الزلن���ا ن���راوح مكاننا واىل‬ ‫اخللف يف مرات عديدة ‪.‬‬ ‫حن���ن نعرتف إن كرة زمن الطاغوت ذهبت هدرا‬ ‫وان س���نينه األربعني أسهمت يف تأخرنا كثريا يف‬ ‫اجمل���ال الرياضي حتى انه جعل م���ن كرة القدم‬ ‫مله���اة ألبنائه خوفا من أن يلعبوا يف السياس���ة أو‬ ‫يف اجليش أو يس���عوا لقلب دكة احلكم ‪ ،‬وحتول‬ ‫اجملال الرياضي إىل ما يش���به ( كاراكوز بازامه‬ ‫) ‪ ..‬الس���اعدي رئي���س االحت���اد وكاب�ت�ن املنتخب‬ ‫وأحيان���ا كاب�ت�ن األهل���ي الطرابلس���ي وأحيان���ا‬ ‫أخ���رى كاب�ت�ن االحت���اد ويش�ت�رط عل���ى كل‬ ‫مدرب للمنتخب ان يكون الس���اعدي ضمن قائمة‬ ‫املختاري���ن حت���ى وان كان يس���تحم يف محامات‬ ‫مدينة كابري البخارية ‪.‬‬ ‫والصحافة الرياضية الرائعة جدا تشيد بقدراته‬ ‫اخلارق���ة يف ضرب���ات الس���د وحت���ى يف تس���ديد‬

‫الضربات ‪!!.‬‬ ‫واالب���ن األخر منح اللجنة االوملبي���ة تقديرا لكرب‬ ‫س���نه ويذكره اإلعالم الرياض���ي دائما برجاحة‬ ‫العق���ل واحلكمة والرزانة ومل يذكر احد قدراته‬ ‫يف تهريب أموال الشعب اللييب إىل بنوك سويسرا‬ ‫‪.‬‬ ‫املهم انه كانت لدينا كرة قدم حقيقية ‪ ،‬وكانت‬ ‫لدين���ا ف���رق قوي���ة ومصانع لالعب�ي�ن ‪ ،‬ومدربني‬ ‫أكفاء هلم ش���خصيتهم القوي���ة وجييدون اللغة‬ ‫االيطالي���ة ‪ ،‬وكان لدينا مدرب���ي كرة حازمني‬

‫والرياضة برمتها ‪.‬‬ ‫بالرغم من إننا كنا قاب قوسني أو ادني من وضع‬ ‫بصمتنا على الكرة العربية واإلفريقية ‪ .‬واس���ألوا‬ ‫أي���ن كانت ف���رق الكويت واإلمارات والس���عودية‬ ‫عندما ذهب مصطفى دومة لالحرتاف يف ايطاليا‬ ‫عام ‪ 1928‬م ‪.‬‬ ‫واسألوا أين كانت املنتخبات العربية اليت وصلت‬ ‫لكأس الع���امل عندما ش���ارك منتخبن���ا يف الدورة‬ ‫العربي���ة األوىل ع���ام ‪ 1953‬م مبص���ر ‪ .‬ولعمري‬ ‫هن���اك من مل يكن يعرف حتى اس���م كرة القدم‬

‫ورؤس���اء احت���ادات قوية وجلن���ة اوملبي���ة راجحة‬ ‫العقل وهلا القدرة عل���ى التصرف الصحيح وهذا‬ ‫كل���ه أنت���ج منتخب���اً قوي���اً يلعب ك���رة حديثة ‪،‬‬ ‫واس���ألوا ع���ن منتخبنا يف ال���دورة العربية الثالثة‬ ‫باملغرب عام ‪ 1961‬م ‪.‬‬ ‫وبع���د جم���يء االنقالبي�ي�ن الذي���ن خانوا القس���م‬ ‫واتبع���وا الش���يطان وظله ‪ .‬انتهت ك���رة القدم بل‬

‫‪!!!..‬‬ ‫واآلن س���بقونا مجيع���ا ‪ ..‬وذل���ك بس���بب دخ���ول‬ ‫الطفيلي�ي�ن والطحالب ومن ليس هلم أية عالقة‬ ‫بكرة الق���دم ‪ .‬بل كان دخوهلم لكي يس���تعملوها‬ ‫كمطي���ة للوص���ول ألغ���راض سياس���ية ومادية‬ ‫وجهوية ‪.‬‬ ‫وأخر تقليعة يف عصر الطاغية االحرتاف املزيف‬

‫بالرغم من انه مل يكن لدينا كرة قدم أو العبني‬ ‫أو حتى منشات رياضية ‪.‬‬ ‫وش���ر البلية ما يضحك ‪..‬م���درب املنتخب حممد‬ ‫اخلمس���ي ال���ذي أطل���ق علي���ه الس���اعدي ش���يخ‬ ‫املدرب�ي�ن قال ‪ (..‬لقد دربت املنتخب س���بعة عش���ر‬ ‫م���رة وأمتن���ى أن أدربه للم���رة الثامنة عش���ر ( ال‬ ‫حول وال قوة إال باهلل العظيم ) ‪!..‬‬ ‫وحتى اختيار مساعدي املدرب العام يأتي مبنتهى‬ ‫اجلهل وعدم إتباع الطرق العلمية وعدم الدراية‬ ‫بتاري���خ هذا املدرب الذي مل يكن يف يوم من األيام‬ ‫العبا موهوباً وال جييد اللغات األجنبية وال ميلك‬ ‫موهبة التدريب ‪.‬‬ ‫إذن نعرتف أننا وصلنا حقا لطريق مسدود ‪.‬‬ ‫أما آن لنا اآلن أن نس���تفيق وحنكم املنطق والعقل‬ ‫وجنلس لنتحاور من اجل إنقاذ املس���كينة ( كرة‬ ‫القدم ) من حالة اهلذيان والالشعور اليت حتياها‬ ‫منذ مدة طويلة ‪.‬‬ ‫أم���ا آن لنا اآلن أن نبعد م���ن جدبنا إىل اخللف يف‬ ‫اجملاالت اإلدارية والرياضية واإلعالمية ‪ ..‬ونبدأ‬ ‫بوض���ع اخلطط بعي���دة املدى ونق���رر أى املدارس‬ ‫الكروية نعتمد وحتما اليت تتناسب مع إمكانيات‬ ‫العبينا وفرقنا ‪.‬‬ ‫حن���ن حنت���اج إىل قيادي�ي�ن يف اجمل���ال الرياض���ي‬ ‫وإدخ���ال املعرف���ة والعل���م والتقني���ة إىل اجمل���ال‬ ‫الرياضي ‪.‬‬ ‫ويكفينا جتهي ً‬ ‫ال وختلفاً ‪ ..‬ولكن هذا لن حيدث إال‬ ‫عندم���ا يربز لدينا قياديني أكف���اء لديهم القدرة‬ ‫والش���جاعة واملعرفة الرياضية وعش���ق الرياضة‬ ‫والوطن ‪.‬‬ ‫عنده���ا سننش���ئ قاع���دة رياضي���ة وفرق���اً قوي���ة‬ ‫ومنتخب���ات ال ختي���ب اآلم���ال آم���ال اجلمه���ور‬ ‫الرياض���ي ال���ذي يعش���ق ك���رة الق���دم وبذل���ك‬ ‫س���ننافس األقوي���اء م���ن املنتخب���ات العربي���ة‬ ‫واإلفريقية ‪.‬‬


‫السنة الثانية العدد ( ‪ 29-23 ( - ) 76‬أكتوبر ‪)2012‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.