العدد 78

Page 1

‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫‪)2012)2012‬‬ ‫‪12‬نوفمبر نوفمبر‬ ‫‪ -30‬أكتوبر‪5 -‬‬ ‫السنة الثانية العدد ( ‪77‬‬ ‫‪6 ( - ) 78‬‬

‫الثمن ‪ :‬دينار‬

‫حكومة زيدان ‪...‬ثـــــقة مع وقف التنفيذ‬

‫إن كان ّ‬ ‫البد من االجتماع ‪ ،‬فليكن بال كراسي‬


‫‪02‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫االفتتاحية يكتبها ‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫إن كان ّ‬ ‫البد من االجتماع ‪ ،‬فليكن بال كراسي‬

‫ميادين صحيفة ليبية‬ ‫تصدر عن شركة ميادين للنشر وإالعالن‬

‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان السلفيوم‬ ‫خلف عمارة شركة ليبيا للتأمين ‪ -‬فندق‬ ‫مرحبا سابقا ‪ -‬الدور األول‬

‫‪afaitouri_55@yahoo.com‬‬ ‫‪afaitouri.55@gmail.com‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫سكرتري التحرير‬ ‫هليل البيجو‬ ‫مراسلو ميادين‬ ‫حسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫سلوى العالقي‪ /‬الزاوية‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬ ‫مفتاح ميلود ‪ /‬البيضاء‬ ‫مدير إداري وعالقات عامة‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬ ‫املراجعة اللغوية‬

‫صالح السيد أبوزيد‬ ‫لوحة الغالف‬

‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬

‫قد يكون على زيدان رجال سياس���يا حمظوظا يف التاريخ السياسي اللييب فهو أول رئيس وزراء‬ ‫لي�ب�ي يف مرحلة دميقراطي���ة أوىل يف تاريخ ليبيا ‪ ،‬ولذلك هو أول رئيس وزراء منتخب يف هذا‬ ‫التاريخ ‪ ،‬منتخب من الشعب عرب املؤمتر التأسيسي ( املؤمتر الوطين العام ) ‪ ،‬وقد خرج الليبيون‬ ‫مجيع���ا يف أول انتخاب���ات نزيهة ‪،‬وكان���ت خياراتهم مفاج���أة من النوع املفارق ل���كل التوقعات‬ ‫املبنية على تصورات مسبقة ومصادرة للمطلوب‪.‬‬ ‫لق���د خرج الليبيون باألمس ويوم ‪ 23‬س���بتمرب يف مجعة انقاذ بنغ���ازي لصبغ هذا اخليار الذي‬ ‫فاق كل تصور ‪،‬الشارع اذا هو من كلف على زيدان بالوزارة ‪،‬وهو من عاضد هذا التوجه الذي‬ ‫أخرج حكومة زيدان أي حكومة الوفاق الوطين‪ ..‬و من اختلف معها اختلف يف تفصيلة ما فقط‬ ‫ولي���س مث���ة خالف من حيث املب���دأ ‪،‬حتى لقاءه مع من يدعون بالث���وار مل خيرج عن هذا املبدأ‬ ‫‪،‬ب���ل مت يف ه���ذا اللقاء طرح بعض االعرتاضات فيما خيص وزي���راً أو أخر‪ .‬وهكذا كما يبدو أن‬ ‫حكومة الوفاق الوطنى هي حكومة امجاع أيضا‪.‬‬ ‫وما أضافه زيدان إىل موقفه املبدئي كدميقراطي ‪،‬ناضل من أجل حقوق اإلنسان طوال عقود‬ ‫مع رفيقيه ‪:‬الش���هيد منصور الكيخيا وس���ليمان بوش���وقري‪ ،‬هو هذه احلوارات مع اطراف عدة‬ ‫كان و ال زال ينقصها حوارات مع النخبة الليبية واملثقفني الوطنيني الذين يظهرون يف حالة‬ ‫اقصاء من املش���هد السياس���ي ‪،‬واحلوار ليس جمرد تبادل لألفكار وصياغة للتصورات فحس���ب‬ ‫لكنه يعنى فيما يعنى مش���اركة يف املس���ؤولية والقرار وحصد املعاض���دة والدعم وهو النقص‬ ‫الفادح الذي جعل من حكومة الكيب أسوأ حكومة يف ظرف تارخيي استثنائي‪.‬‬ ‫وه���ذه احلكوم���ة املنتخب���ة اذا ما خرجت من عنق الزجاجة فهي س���تخرج بفض���ل ما توفر من‬ ‫حريات من أجل انتخابها ‪،‬وما دار حوهلا من طاولة مس���تديرة على مس���توى البالد ‪،‬فاحلكومة‬ ‫تش���كلت بإرادة كل الش���عب فكان اإلعالم احلر و اللقاءات املباش���رة يف الكواليس وعلى طاولة‬ ‫ال���رأى احلر هو ما س���اهم يف تكوين هذه اإلرادة ‪،‬وقد يكون مت تضييع بعض الوقت يف مس���ألة‬ ‫خت���ص وزارة اإلع�ل�ام اليت من حيث الش���كل ختفي ختوف���ا موروثا من حرية ال���رأي وحرية‬ ‫التعب�ي�ر ‪،‬وترجع كل اخفاق سياس���ي إىل االعالم احلر ‪،‬وختفي غياب اإلرادة السياس���ية وراء‬ ‫االخفاق اإلعالمي ‪،‬وهذا مؤش���ر خطري تواجهه الدميقراطية الوليدة فالفاشية تراث فاعل يف‬ ‫النف���وس ويف الواق���ع ‪،‬ومل يفد الطاغية اعالمه احلكوم���ي ‪،‬و ال قصر غياب هذا اإلعالم يف قيام‬ ‫ث���ورة فرباير وه���ذا النجاح املنقطع النظ�ي�ر يف االنتخابات الليبية الوطني���ة منها واحمللية ‪،‬بل‬ ‫أن االعالم اخلاص هو من جعل من االنتخابات مس���ألة املس���ائل ومن كش���ف كل التجاوزات‬ ‫ووضعها يف حجر كل مواطن رغم عدم توفر اإلمكانيات ‪،‬وان املس���ؤول اللييب رهينة لإلعالم‬ ‫اخلارجي كما كان الطاغية و حتى أسوأ ‪...‬‬ ‫الوف���اق الوطنى نت���اج إلرادة ح���رة ‪،‬واإلرادة احلرة نت���اج حلرية الرأي وحري���ة التعبري اللتني‬ ‫ساهمتا يف تشكيل حكومة الوفاق ستحميان هذه احلكومة من منزلقات االنفراد بالرأي ‪،‬ومن‬ ‫سيطرة أية إرادة فاشية تتسرت حتت مصاحل وطنية وتتخفي حتت ضرورات مرحلية ‪.‬‬ ‫حنن مجيعا ش���اركنا يف ثورة فرباير كثورة للحريات ومن أجل اس���تحقاقات ختص احلرية‬ ‫أوال ‪،‬ووزارة الوفاق وزارة هذه االس���تحقاقات ألن من عملها حتقيق األمن وإعادة الس�ل�اح إىل‬ ‫الدولة كى تتوفر معطيات للعمل من أجل الدس���تور ‪،‬الدس���تور الدميقراطي والذى ال ميكن‬ ‫صياغته دون توفر جو دميقراطي ‪.‬‬ ‫الس���يد على زيدان حباجة إىل أن يوفر األمن حتى نتمكن من اس���تحقاق الدستور ‪،‬وهو كما‬ ‫نرى حباجة إىل تكوين حكومة مصغرة وسط حكومته املوسعة ‪،‬مهمة هذه احلكومة املصغرة‬ ‫ه���ي مهم���ة احلكوم���ة الرئيس���ة ‪ :‬األمن‪!!...‬والذي ميكن أن يك���ون قمع���اً إن مل تصاحبه حري ٌة‬ ‫للرأى والتعبري ‪ ..‬ومن جهة أخرى هذه احلكومة املوس���عة حباجة حلكومة ظل أوس���ع ‪ :‬لقاءات‬ ‫مفتوح���ة ومنضبط���ة ودائمة االنعقاد م���ع النخبة م���ن مثقفني وطنيني وخرباء وسياس���يني‬ ‫ومن رؤس���اء أحزاب ‪،‬ومن فاعلي اجملتمع املدني من وفر حلكومة الوفاق خارطة الطريق اليت‬ ‫وضعها الش���ارع حني خرج لتحقيق األمن وإعادة الس�ل�اح ودعم الش���رعية الدستورية ‪ :‬املؤمتر‬ ‫الوطين العام واحلكومة املؤقتة‪.‬‬ ‫إن انغالق حكومة الكيب جعلها تأكل نفسها وتضيع الوقت واجلهد واملال ‪،‬هلذا حكومة زيدان‬ ‫حكومة الوفاق الوطنى حباجة للدعم الذي ال يتحقق إال بعقد اجتماع مفتوح ‪،‬كل الوقت يف‬ ‫كل م���كان يف واحة إجخرة ويف فش���لوم يف امس���اعد ورأس جدي���ر والعوينات واجلغبوب ويف‬ ‫ودان والصاب���ري وقص���ر ليبيا والقلعة صباح مس���اء ‪،‬وهذا االجتماع املفت���وح اجتماع عمل ‪ :‬ان‬ ‫كان الب ّد من االجتماع ‪ ،‬فليكن بال كراسي أو كما قيل‪.‬‬ ‫علي هامش ميادين ‪: 78‬‬ ‫حيتوي هذا العدد على بيانات ختص الشأن العام صدرت وتصدر عن املثقفني وعن املرأة وعن‬ ‫كاتب لييب ش���هري على مس���توى دولي ومثري للجدل ‪،‬وتبني هذه البيانات بيان غياب املثقفني‬ ‫الوطني�ي�ن وان���زواء الكت���اب وغواية ارت���كان البعض ملناص���ب الدولة ‪،‬وتوضح ضم���ور االعمال‬ ‫الفكري���ة يف مس���ألة الث���ورة يف ليبيا وما تثري هذه املس���ألة من اش���كاالت نظري���ة جتعل وضع‬ ‫خارطة طريق للبالد من الال منظور فى األفق املرئى ‪،‬لكن هذه البيانات املنشورة هنا وغريها‬ ‫مث���ل بي���ان املناداة بالعودة لدس���تور ‪ 51‬جعلت اجلمي���ع من املثقفني أمام ضمريهم اإلنس���اني‬ ‫وحسهم الوطين ‪ :‬الساكت اآلن وهنا شيطان أخرس ‪.‬‬


‫‪03‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫بيان إبراهيم الكوني حول إستمرار اإلقتتال يف ليبيا‬ ‫يف هذا الوق���ت العصيب الذى تش���هده بالدنا‬ ‫ال ُنغال���ي إذا قلن���ا أن ليبي���ا الي���وم يف مفرتق‬ ‫طرق ‪ .‬ومواجهة هذه احلقيقة تس���تدعي أن‬ ‫نتحّلى بالش���جاعة إذا ش���ئنا أن جُنري بالدنا‬ ‫ً‬ ‫ش���جاعة‬ ‫م���ن خطورة تبع���ات هذا املنعطف ‪.‬‬ ‫ال ّ‬ ‫تق���ل ع���ن ش���جاعة اإلس���تعداد للتضحية‬ ‫ّ‬ ‫بالنف���س ال�ت�ي حتل���ى به���ا ث��� ّوار فرباي���ر يف‬ ‫س���بيل بعث األح�ل�ام القتيلة ال�ت�ي لن تعين‬ ‫يف النهاية س���وى بع���ث احلقيقة م���ن املنفى‬ ‫ألي���س عاراً أن جنود‬ ‫ال���ذي أراده هلا النظام ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫بالنفوس يف سبيل صنع املعجزة ثم تعجزنا‬ ‫األم���ارة بالس���وء يف أن نتح��� ّرر م���ن‬ ‫النف���س ّ‬ ‫ْ‬ ‫ورم النفوس وه���و اإلنتقام ؟ ألمَ‬ ‫حين األوان‬ ‫ألن نع���ي ّ‬ ‫ب���أن إس���تمرار القت���ال بع���د غياب‬ ‫ظمأ إىل احلقيق���ة ولك ّنه ظمأٌ‬ ‫النظ���ام ليس ً‬ ‫إىل ال���د ّم ؟ ألاَ ن���دري م���ن جت���ارب الث���ورات‬ ‫التارخي ّي���ة العظمى أن جن���اح الثورات ليس‬ ‫يف حتقيق النصر الذي يُت ّوج عاد ًة بإس���قاط‬ ‫األنظمة ‪ ،‬ولكن يف س���رعة الشفاء من جراح‬ ‫الث���ورات بالقدرة على إيق���اف النزيف الذي‬

‫يعق���ب إس���قاط األنظم���ة ؟ وه���ي بطولة ال‬ ‫ّ‬ ‫تقل ش���أناً عن بطولة اهل ّب���ة األوىل أل ّنها هي‬ ‫اجله���اد األك�ب�ر يف مقاب���ل الث���ورة كجها ٍد‬ ‫أصغر ‪ .‬ألاَ نس���تطيع أن نهتدي بس�ي�رة نب ّينا‬ ‫عليه الصالة والس�ل�ام فنعلن على املأل كما‬ ‫أع َل���ن ‪(( :‬إذهبوا فأنتم ُّ‬ ‫الط َلق���اء)) ؟ ‪ ،‬أل ّننا لو‬ ‫ُ‬ ‫تأملنا مل ّي���اً ما حدث فل���ن يُعجزنا أن ندرك‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫حقيقة جل ّية هي أن َم ْن حنسبهم اآلن أعدا ًء‬ ‫هم ليس���وا باألمس إخوتنا وحس���ب ‪ ،‬ولك ّنهم‬ ‫كانوا ضحايا أيضاً مثلنا ‪ ،‬بل ضحايا أكثر‬ ‫م ّن���ا ‪ ،‬أل ّنه���م مل يرفع���وا الس�ل�اح يف وجوهنا‬ ‫دفاع���اً عن نظام ‪ ،‬ولك ّنه���م فعلوا ما فعلوا عن‬ ‫ض�ل�ال لعب فيه دهاء النظام دور‬ ‫جهل وعن‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫البطول���ة ؟ وه���ا حنن ننس���ى أ ّنه���م ضحايا ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ونغض البصر عن حقيقتهم كأبناء وطن ‪،‬‬ ‫ل ُنعاملهم كأعداء لألبد ‪ ،‬يف حني تقول كل‬ ‫الش���رائع أن العد ّو ‪ ،‬ح ّتى العد ّو املبني الغازي‬ ‫للوط���ن ‪ ،‬ال يع���ود عد ّواً م���ا أن ينقش���ع ُغبار‬ ‫الطلع و ُتستبدل فوهات البنادق بأفواه البيان‬ ‫‪ .‬إ ّنه���م من���ذ تلك اللحظة يع���ودون (أو جيب‬

‫أن يع���ودوا) ال أش��� ّقاء وحس���ب كم���ا كانوا‬ ‫باألمس القريب ‪ ،‬ولكن الن ّية يف أعادة تأهيل‬ ‫الوط���ن جتعل منهم توأمنا ال���ذي ال غ َنى لنا‬ ‫عن���ه إذا ش���ئنا أن ُنفل���ح يف نوايان���ا ‪ ،‬وحن ّقق‬ ‫طموحن���ا يف البناء ‪ .‬وهو م���ا لن حيدث ما مل‬ ‫حنرتس من املعش���وقة اللئيمة اليت ْ‬ ‫آلت على‬ ‫ّ‬ ‫نفس���ها ألاّ ترتك ّ‬ ‫عش���اقها إلاّ أمواتاً واملتمثلة‬ ‫ّ‬ ‫مري���دي ه���ذه الداهية هم‬ ‫يف الس���لطة ؛ ألن‬ ‫يؤججون األحقاد ‪ ،‬ويقصون املثقفني ‪،‬‬ ‫الذين ّ‬ ‫ويُرهبون ُّ‬ ‫الش َرفاء ‪ ،‬ويشعلون فتيل اإلحرتاب‬ ‫ب�ي�ن القبائ���ل ‪ ،‬وحيمل���ون عل���ى األقل ّي���ات ‪،‬‬ ‫وخيلط���ون احلاب���ل بالناب���ل لك���ي ختلو هلم‬ ‫َ‬ ‫احل َلبة لإلنف���راد بالغنيمة وبالس���لطة‪ .‬وما‬ ‫مل يتج��� ّرد أح ّباء الوطن م���ن األهواء ‪ ،‬وما مل‬ ‫تهب روح الوطن كم���ا ه ّبت يوم ‪ 17‬فرباير‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬وم���ا مل يوضع احل��� ّد جلنون أه���ل الغنيمة‬ ‫وع ّش���اق الس���لطة بالس���رعة القصوى ‪ ،‬فإن‬ ‫ُ‬ ‫أوان اخل�ل�اص يكون قد فات ‪ ،‬ووصمة العار‬ ‫سوف ُتدركنا ‪ ،‬ولعنة التاريخ لن تخُ طئنا ‪.‬‬

‫بيان جمموعة من املثقفني والكتاب الليبيني‬ ‫تس���توجب ه���ذه األي���ام احلامسة اليت مي���ر بها وطنن���ا ليبيا‬ ‫وقف���ة صادق���ة وحامسة م���ن كاف���ة املخلصني م���ن أبنائه ‪،‬‬ ‫لتقيي���م التط���ورات االخ�ي�رة ال�ت�ي أصبحت تهدد مس���تقبل‬ ‫ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر اجملي���دة ‪ ،‬بع���د أن أفلح���ت يف االطاح���ة‬ ‫بالنظ���ام الدكتات���وري املفل���س‪ ،‬وأعط���ت األمل يف تأس���يس‬ ‫نظ���ام دميقراط���ي مؤسس���اتي يضم���ن حق���وق املواطن���ة‬ ‫وش���رعية االختالف واملس���اواة القانونية لكل الليبيني‪ ،‬رجا ً‬ ‫ال‬ ‫ونس���اء‪ ،‬مواط�ن�ي الداخل واملنفي�ي�ن واملهاجرين أب���ان النظام‬ ‫الدكتات���وري‪ .‬لق���د جنح���ت ثورتن���ا يف مرحلته���ا األوىل‬ ‫لتواف���ر عناص���ر جمتمعية ( داخلي���ة ) ودولية (خارجية)‬ ‫هامة ‪ :‬منه���ا تضامن غالبية الليبي�ي�ن والليبيات على أهداف‬ ‫مش�ت�ركة ملقاومة االس���تبداد والطغيان‪ ،‬واالتف���اق على بناء‬ ‫الدولة احلديثة املؤجلة حتى اآلن‪ ،‬وبس���بب شجاعة وبسالة‬ ‫الثوار من ناحية‪ ،‬وبروز قيادات متحالفة ضمت كل الشرائح‬ ‫الوطنية‪ ،‬س���واء منه���ا القيادات اليت برزت يف س���احة املواجهة‬ ‫املدنية واملس���لحة داخل ليبيا‪ ،‬أو تلك اليت انش���قت عن النظام‬ ‫السابق ‪ ،‬ومع أن الثورة الليبية مل تنزلق حتى اآلن يف املأزق‬ ‫العراق���ي والصومالي‪ ،‬إال أن األخطار الزالت حمدقة بها من‬ ‫قوى انتهازية يف الداخل‪ ،‬وأطماع قوى اقليمية ودولية أيضا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فض�ل�ا عن أنه لي���س كل من أيد ث���ورة ‪ 17‬فرباير وعارض‬ ‫النظام الشمولي يؤيد التحول الدميقراطى ‪.‬‬ ‫حقاً إن املس���ألة األمنية وانتش���ار الس�ل�اح وتوظيفه ألهداف‬ ‫قبلي���ة وجهوية وتعصبية هو أول األخطار‪ ،‬لكن األخطر منه‬ ‫هو غياب الوعي وافتقاد القيادات الرشيدة الوطنية املتسامية‬ ‫عل���ى املص���احل األنانية واملناص���ب‪ ،‬والقادرة عل���ى العطاء من‬ ‫خالل تفعي���ل املصاحل���ة والوفاق الوطين ال���ذي جيمع كل‬ ‫الليبيني ‪ .‬إننا نعتقد بأن حتقيق العدالة واملصاحلة الوطنية‬ ‫بش���كل ج���دى ومؤسس���اتي‪ ،‬والتوافق على بناء أس���س الدولة‬ ‫الدس���تورية احلديثة‪ ،‬يش���كالن هدفني متكاملني لش���عبنا يف‬ ‫ه���ذه املرحل���ة الدقيقة والش���ائكة م���ن تارخي���ه املعاصر‪ ،‬وما‬ ‫مل يتحق���ق ذل���ك فإن الوطن س���وف ينزل���ق للطحن األهلي‬ ‫الدم���وي م���ن خ�ل�ال ش���يوع روح االنتق���ام والث���أر وتأجي���ج‬ ‫الضغائن القدمية واحلديثة ‪ ،‬األمر الذي من شأنه أن يأكل‬ ‫األخض���ر واليابس ويؤدي إىل تش���رذم الوط���ن وصوملته‪ ،‬بل‬ ‫واختفاء ما تبقى من مظاهر الدولة نفسها ‪.‬‬

‫أن الغي���اب املؤسس���اتي واألم�ن�ي‪ ،‬وافتق���اد القي���ادة الواعي���ة‬ ‫مبش���روع الوط���ن وبن���اء الدول���ة‪ ،‬وع���دم اس���تيعاب األهمية‬ ‫القصوى للمصاحلة الوطنية‪ ،‬س���وف يؤدي إىل طمع الكثري‬ ‫م���ن الدول والق���وى االقليمي���ة والعاملية يف ليبي���ا‪ ،‬ويعرضها‬ ‫للنه���ب واالس���تتباع وبذلك تس���رق الثورة اجملي���دة اليت دفع‬ ‫مثنه���ا اآلف الش���باب والش���ابات من أج���ل احلري���ة والكرامة‬ ‫ودولة القانون احلديثة ‪.‬‬ ‫كم���ا أن التخبط القي���ادي واإلعالم���ي يف معاجلة القضايا‬ ‫األساس���ية والتحديات الكربى ينذر باخلطر ويفس���ر إحباط‬ ‫مالي�ي�ن الليبيني الذي���ن الزالوا يأملون يف بن���اء دولة حديثة‬ ‫دميقراطية تضمن للجميع األمن واملس���اواة وسيادة القانون‬ ‫واحلريات العامة وحتفظ الكرامة االنسانية ‪ ،‬وتوفر فرص‬ ‫العمل ومناخ���ات اإلبداع يف دولة صغرية مثل وطننا له ثروة‬ ‫كبرية وشعب هو األكثر تعلما يف القارة االفريقية ‪.‬‬

‫م���ا هو املخ���رج من ه���ذا امل���أزق التارخي���ي ؟ نق���ول بأنه البد‬ ‫م���ن االس���تفادة من جت���ارب بناء الدول���ة الليبي���ة يف تارخينا‬ ‫احلدي���ث ‪ ،‬مع االنفتاح عل���ى إجيابيات التجارب االنس���انية ‪،‬‬ ‫لكن ذلك ال ميك���ن أن يتحقق إال بعد تفعيل العدالة وإجناز‬ ‫املصاحل���ة الوطني���ة ‪ .‬أج���ل ‪ ..‬إن األه���م ه���و أن حياكم كل‬ ‫اجملرم�ي�ن واللصوص والقتل���ة اجلالدي���ن‪ ،‬وأن تتوىل هيئة‬ ‫مصاحل���ة وطنية تس���جيل وتوثي���ق ونش���ر كل االعرتافات‬ ‫واحلقائ���ق املخفي���ة‪ ،‬حبي���ث يتح���دد مقرتفو اجلرائ���م اليت‬ ‫ارتكب���ت يف حق الش���عب اللييب ‪ ،‬ويتم متكني من مل يش���ارك‬ ‫يف هذه اجلرائم ‪ ،‬س���واء من هم يف داخل ليبيا أو خارجها ‪ ،‬من‬ ‫اإلس���هام يف عملية بناء الدولة والتحول الدميقراطي ‪ .‬جيب‬ ‫أن نتف���ق – حن���ن الليبيني‪-‬على أساس���يات مهمة مثل إعادة‬ ‫تأسيس دولة دميقراطية بنا ًء على املعايري التارخيية الليبية‬ ‫والدولية‪ ،‬واإلس�ل�ام كمرجعية دينية وتارخيية‪ ،‬والسيادة‬ ‫الوطنية واالس���تقالل السياس���ي عن األجندات االستعمارية‬ ‫ً‬ ‫فض�ل�ا ع���ن مدني���ة الدول���ة وحرية ال���رأي يف‬ ‫واخلارجي���ة‪،‬‬ ‫اجملتم���ع بكل تعدديته وتنوعه‪ ،‬من خالل ال مركزية إدارية‬ ‫تضمن للناس والشعب إدارة شؤونهم احمللية حبرية وبشكل‬ ‫قانوني‪ ،‬وبناء ش���رطة وجيش وطين‪ ،‬مبا يف ذلك االس���تفادة‬ ‫م���ن كل الضب���اط واجلن���ود ورج���ال الش���رطة الذي���ن مل‬ ‫يتورط���وا يف أعمال إجرامية وأخالقية‪ .‬إن الوطن يف مرحلة‬ ‫خطرة وحرجة‪ ،‬وأي استخفاف أو انتهازية أو تساهل يف هذه‬ ‫املرحلة س���وف يؤدي إىل س���رقة الثورة من الداخل واخلارج ‪.‬‬ ‫وال ينبغ���ي أن يغيب عن البال أن كل من يتعامل مع الش���أن‬ ‫اللي�ب�ي الع���ام ‪ ،‬وف���ق منطق اإلقص���اء وثقافة العن���ف وإدعاء‬ ‫امت�ل�اك احلقيق���ة املطلقة وفرضه���ا على اآلخري���ن بالقوة‬ ‫والقه���ر ‪ ،‬ال يفع���ل أكث���ر م���ن إعادة انت���اج نظام االس���تبداد‬ ‫القذايف االسود حتت مسميات وشعارات أخرى ‪.‬‬ ‫البداي���ة للخروج من امل���أزق هي الرتكيز عل���ى ما جيمعنا‪،‬‬ ‫وعل���ى املصاحل���ة واح�ت�رام ش���رعية االختالف وتب�ن�ي منهج‬ ‫احل���وار والتواف���ق يف ح���ل اإلش���كاليات ال�ت�ي تواج���ه ش���عبنا ‪.‬‬ ‫إن الوط���ن يف خط���ر ‪ ،‬فدعون���ا نتص���احل ونتواف���ق مبختل���ف‬ ‫اجتهاداتن���ا وآراءن���ا من أجل انقاذه م���ن املخاطر اليت ترتبص‬ ‫به يف الداخل واخلارج ‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫‪ 700‬عائلة نازحة من سرت يستجدون رئيس املؤمتر الوطين بالنظر‬ ‫والتدخل حلل مأساتهم داخل وطنهم ليبيا‬ ‫•ميادين ‪ -‬سرت‬ ‫تلقت ‪:‬ميادين اتصاال مباشرا من السيد علي‬ ‫العط���وي وال���ذي س���لمنا نس���خة من رس���الة‬ ‫ُموجهة اىل رئيس املؤمتر الوطين ناشدنا فيها‬ ‫ان ننش���رها وكان ق���د اعل���م عضو س���رت يف‬ ‫املؤمتر الوطين عبداجلليل الشاوش باالحوال‬ ‫املأس���اوية ال�ت�ي تعيش���ها االس���ر النازحة منذ‬ ‫اش���هر الث���ورة االوىل وقد مرت عليهم س���نة‬ ‫ونص���ف وهم عل���ى ذات احلال وال اس���تجابة‬ ‫وال اص�ل�اح حلاهل���م املزري وخاص���ة العجزة‬ ‫والنساء وذوي االحتياجات اخلاصة ‪ ،‬ميادين‬ ‫اج���رت مقابل���ة مع رئي���س املنظمة ونش���رت‬ ‫أهم املشاكل اليت الزالت تواجهها اجلماعات‬ ‫النازحة واليت تس���توجب احلل السريع ( رمبا‬ ‫ُتلحق رس���التهم املُناش���دة ‪ ،‬الرس���الة املوجهة‬ ‫لالمم املتحدة خبصوص الئحة املرتبات اليت‬ ‫ختص اعضاء املؤمتر ‪...‬آمني يارب العاملني !!)‬ ‫هذه ه��ي حكاية نازحي مصراته وتاورغاء ‪...‬هل‬ ‫من حياة ملن ننادي ؟‬ ‫حنن جمموعة من شباب سرت قررنا وتنادينا‬ ‫من���ذ األش���هر االوىل لثورة فرباي���ر وحتديدا‬ ‫ش���هر ابري���ل ‪ ،2011‬اهال���ي مصرات���ه ( م���ن‬ ‫طمينه والكراريم ) وتاورغاء ‪ ،‬استقبلنا الذين‬ ‫نزحوا من القصف واحلرب العنيفة اليت شنها‬ ‫الطاغي���ة وكتائبه ‪،‬مل جند الوقت لنؤس���س‬ ‫اجلمعية حينه���ا ‪ ،‬قمنا جبم���ع التربعات من‬ ‫م���واد خمتلفة وكان االمر يتطلب االس���راع‬ ‫لذل���ك كان العمل على أش���ده كل ذهب يف‬ ‫اجت���اه لتوف�ي�ر املتطلبات الضروري���ة فالذين‬ ‫خرجوا ونزح���وا كانوا مبالبس���هم اليت على‬ ‫اجسادهم فقط ؟ أمنا املس���تلزمات االساسية‬ ‫من املأكل واملش���رب مبجهودات أهالي سرت‬ ‫‪ ،‬الن���اس والعائالت كان���ت خائفة ومرعوبة‬ ‫نش���رنا وأذعنا برامج عرب اذاعة س���رت بأنكم‬ ‫يف مدينتك���م ‪ ،‬عملن���ا قاعدة بيان���ات وحاولنا‬ ‫حصره���م اىل أن أصدر الطاغي���ة أمره بعدم‬ ‫دخوهل���م ونزوحهم اىل مدينة س���رت وطلب‬ ‫منه���م البق���اء يف ضواح���ي اهليش���ة ق���ال ان���ه‬

‫ختوف امين منهم لكنن���ا عاندنا كمجموعة‬ ‫وسربناهم اىل الداخل ‪ ،‬هؤالء الناس يعيشون‬ ‫اىل ح���د الي���وم يف كراج���ات ومن���ازل م���ن‬ ‫الصفيح مش���ردين والذي حالته افضل عجز‬ ‫عن دف���ع اجيار بيت اس���تأجره ‪ ،‬مل يس���تلموا‬ ‫املنح���ة ‪ 2000‬اليت قرره���ا اجمللس االنتقالي‬ ‫‪ ،‬م���ن انته���ى دف�ت�ر صكوك���ه مل يس���تطع‬ ‫الع���ودة اىل املص���رف وال لدينا هلم حل ضمن‬ ‫فروع املصارف بس���رت ‪ ،‬وامل���ؤمل حقــاً مصري‬ ‫االطفال ذوي االم���راض املزمنة ‪ ،‬وقد قامت‬ ‫مجعية أهل اخلري بتقديم عدة مراسالت مل‬ ‫جتــد اذناً صاغية ‪ ، ..‬ذهبت اىل اجمللس احمللي‬ ‫مبصرات���ه ومت اس���تقبالي برتح���اب وكرم ‪،‬‬ ‫لك���ن ال اج���راء عمل���ي ينقذ ه���ؤالء النازحني‬ ‫املشردين وحتى االن خاطبنا السجل‬ ‫املدن���ي بالدري���ب بطرابل���س‬ ‫خبص���وص املنح���ة املق���ررة‬ ‫ومألن���ا النم���اذج ففوجئن���ا‬ ‫بأنه���ا مرفوض���ة ‪ ،‬ذهب���ت‬ ‫وقابل���ت الس���يد مصطف���ى‬ ‫ابوش���اقور يف مبنى رئاسة‬ ‫ال���وزراء واصدر مراس���لته‬ ‫يف ذات ي���وم الزي���ارة‬ ‫با ال س���تعجا ل‬ ‫بصرف املنحة‬ ‫و بع���د‬

‫ايق���اف مرتبات النازحني ‪ ،‬ولالس���ف ال حياة‬ ‫مل���ن تنادي ( احدهم وهو موظ���ف قال لي ‪ :‬لو‬ ‫مصرات���ه قالت لنا نتم لكم املوضوع س���نتمه )‬ ‫وأنا مس���ؤول عن كالمي ‪( ،‬حزت يف نفس���ي‬ ‫هذه اجلملة ) ‪،‬ال اغطية وال فرش املش���ردون‬ ‫كرامته���م جمروح���ة عان���وا ضي���م وظل���م‬ ‫ورع���ب الطاغي���ة ‪ ،‬االن نعان���ي ع���دم االعمار‬ ‫وبعض اهالي سرت فقدوا الكثري من ارزاقهم‬ ‫ومص���ادر رزقهم ‪ ،‬نش���كو تهمي���ش احلكومة‬ ‫تص���وري ‪ 700‬عائل���ة برجاهل���ا ونس���ائها‬ ‫وأطفاهل���ا االوض���اع مزرية كم���ا لوكنا يف‬ ‫الصومال !‬ ‫طلبنا ‪ 700‬اسطوانة غاز وهذه رسالة موجهة‬ ‫ملدي���ر ادارة املبيع���ات بش���ركة الربيقة الذي‬ ‫قال لي س���أعطيك مئة فقط ؟ منذ ش���هر‬ ‫رمض���ان وحن���ن نس���تجدي االعالم‬ ‫لكن���ه ايض���ا خي���اف م���ن عرض‬ ‫قضيتن���ا ‪ ،‬و الس���جناء طالبن���ا‬ ‫بقائم���ة بأمسائه���م ‪ ،‬حن���ن‬ ‫ال نريده���م ش���خصيا ولكنن���ا‬ ‫نري���د ان نع���رف امره���م ولو‬ ‫مات���وا الننا س���جلنا املفقودين‬ ‫واجلرح���ى منذ اش���هر الثورة‬ ‫ونري���د مس���اعدة املكلوم�ي�ن‬ ‫واملسجلني لدينا ‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫السيد رئيس مجعية أهل اخلري‬ ‫لألعم���ال اخلريي���ة والتطوعية‬ ‫بس���رت وال���ذي يباش���ر رفق���ة‬ ‫زمالئ���ه من اعض���اء اجلمعية‬ ‫بدعم مايق���ارب االلف نازح‬ ‫‪ ،‬ق���ام بتوجيه رس���الة اىل‬ ‫رئيس املؤمت���ر الوطين‬ ‫العام وس���لم نس���خة‬ ‫أوىل اىل‬ ‫جر ي���د ة‬ ‫ميا د ي���ن‬ ‫ن���ورد أهم‬

‫ما جاء فيها ‪:‬‬ ‫السيد رئيس املؤمتر الوطين العام‬ ‫إن اخوانن���ا النازح�ي�ن م���ن م���دن مصرات���ه‬ ‫وتاورغ���اء املقيم�ي�ن مبدين���ة س���رت والذي���ن‬ ‫تفرق���ت بهم س���بل العيش مع أس���رهم جراء‬ ‫نزوحهم من م���كان إقامتهم ومواطن عملهم‬ ‫بالوظيف���ة العامة م���ن نتاج ح���رب التحرير‬ ‫وأن الظروف غري مالئمة لعودتهم من جراء‬ ‫تهدم بيوتهم وضياع ممتلكاتهم وأمور تتعلق‬ ‫بأمنهم وسالمتهم ‪ ،‬ولكثرة الطلبات املقدمة‬ ‫إلينا كجمعية ‪ ،‬واليت متثلت يف مش���اكلهم‬ ‫العصي���ة على احل���ل رغم وقوفنا عل���ى ابواب‬ ‫املؤسس���ات املعنية منذ ش���هر رمض���ان املاضي‬ ‫ومن ذلك نرجو ‪:‬‬ ‫س���رعة ص���رف مرتباته���م املُوقوفة ألكثر‬‫م���ن عام ‪ ،‬وهي املنحة املق���ررة بقرار رقم ‪10‬‬ ‫لس���نة ‪ 2011‬خاصة وانه���م حياولون االيفاء‬ ‫مبستلزمات عيشهم الكريم ‪ :‬السكن واالقامة‬ ‫وتوفري الغذاء والدواء البنائهم وأسرهم‬ ‫– ضرورة االسراع فى االفراج عن مرتباتهم‬ ‫اليت هي املصدر االساس���ي يف توفري متطلبات‬ ‫العي���ش اليوم���ي وخماطب���ة االدارة العام���ة‬ ‫خبص���وص املنح���ة املق���ررة لألس���ر الليبية ‪،‬‬ ‫والخيفي عليكم أن ه���ؤالء النازحني يعولون‬ ‫أس���راً به���ا أف���راد يعانون من أم���راض مزمنة‬ ‫وكذل���ك كب���ار الس���ن وأطف���ال م���ن ذوي‬ ‫حيم���ل أهله���م كث�ي�راً م���ن‬ ‫االعاق���ة ال���ذي ِّ‬ ‫الرعاية واالنفاق املادي ‪.‬‬ ‫مت توجيه رس���ائل اىل املؤسس���ة املدنية لثوار‬‫ليبي���ا – اهل�ل�ال االمح���ر اللي�ب�ي – حماف���ظ‬ ‫مصرف ليبي���ا املركزي ‪(:‬عدم منحهم دفاتر‬ ‫الصك���وك اخلاصة و يتع���ذر عليهم االتصال‬ ‫مبصارفهم اليت توجد بها حساباتهم اجلارية‬ ‫وااليعاز اىل مجيع املصارف التجارية العاملة‬ ‫بليبي���ا لتوف�ي�ر حقهم املالي ال���ذي وصل لكل‬ ‫الليبني اال النازحني رقيقي احلال )‬

‫جملة الوطن فى ذكرى صدورها‬ ‫•كتب ‪ :‬حسني و عبدالقادر الشريف‬ ‫ص���در ف���ى ش���هر نوفم�ب�ر س���نة ‪ 1980‬م ‪.‬‬ ‫الع���دد االول من جملة الوطن فى متش���يجن‬ ‫بأمري���كا ليك���ون صدوره���ا كل ش���هرين و‬ ‫بابه���ا مفت���وح ل���كل االح���رار الدميقراطيني‬ ‫اينم���ا كان���وا ‪..‬كذلك مع�ب�رة عما يقاس���يه‬ ‫الوط���ن فى مقارع���ة الظل���م و الدكتاتورية‬ ‫‪..‬كم���ا قرأن���ا ف���ى أعداده���ا الت���ى حررته���ا‬ ‫أس���رة حتريره���ا ب���دون ذك���ر االمس���اء وان‬ ‫كن���ا نعرف بعضه���م ‪ ..‬قرأنا مواضيع ش���تى‬ ‫بعناوينه���ا املع�ب�رة ع���ن املضمون‪...‬نذك���ر‬ ‫منه���ا ‪...‬حرب املقاوم���ة فى ليبي���ا ‪...‬االحزاب‬ ‫السياس���ية ف���ى ليبيا فى مرحل���ة الصراع من‬ ‫أج���ل االس���تقالل ‪...‬خليفة بن عس���كر فارس‬

‫اجلبل األشم ‪..‬احلركة العمالية الليبية من‬ ‫‪ 1945‬اىل ‪... 1969‬بناء فروع احتاد الطالب‬ ‫باخلارج ‪...‬اجليش يقطع الطريق على القوى‬ ‫الثوري���ة ‪....‬العس���كر أغلق���وا أفواه الش���عب و‬ ‫فتحوا احلنفية لش���ركات النفط ‪..... ..‬كما‬ ‫نقرأ بني الفينة و االخرى ندا ًء يدعو اىل دعم‬ ‫جملة الوطن ‪ ...‬وقد اخرتنا للقراء مقتطفات‬ ‫م���ن مق���ال ‪..‬الوح���دة الوطني���ة ‪ ..‬املنش���ور‬ ‫ف���ى عدده���ا األول الص���ادر فى نوفمرب س���نة‬ ‫‪ 1980‬م ‪ .‬وال���ذى حيث كاتبه على الوحدة‬ ‫الوطنية بني فصائل املعارضة املختلفة ألنها‬ ‫الس�ل�اح الق���ادر عل���ى ردع كل الظامل�ي�ن اذا‬ ‫استخدم بوعى واقتناع ‪..‬الن ليس مثة فصيل‬ ‫قادر بنفس���ه على هزمية النظام القمعى وان‬

‫اى تعطي���ل أو مماطل���ة ف���ى تش���كيل اللجنة‬ ‫الوطنية املتحدة امنا يعنى س���قوط املزيد من‬ ‫الضحاي���ا ‪ ..‬وان ش���عبنا ل���ن يغفر لن���ا تفرقنا‬ ‫و تش���تتنا ‪ ..‬وان ش���عبنا ال يبح���ث عن زعيم ‪...‬‬ ‫فلقد عان���ى الويالت من الزعماء ‪ ..‬ان ش���عبنا‬ ‫يبح���ث عن جبه���ة وطني���ة متماس���كة تضم‬ ‫كاف���ة التنظيم���ات و الش���خصيات الوطنية‬ ‫‪..‬متضامن���ة على برنام���ج وطنى دميقراطى‬ ‫واض���ح املعامل قادر على اس���تقطاب اجلماهري‬ ‫‪ ....‬ق���ادر بص���دق أن يك���ون البدي���ل لس���لطة‬ ‫س���بتمرب الديكتاتورية ‪...‬فليكن شعارنا هلذه‬ ‫املرحل���ة ه���و ‪...‬باجلبهة املتح���دة و بالربنامج‬ ‫الوطن���ى و الدميقراطي���ة س���نكون عنده���ا‬ ‫قادرين على انتزاع النصر ‪ ....‬وهذا ما مت اآلن‬

‫بعد م���رور ‪ 32‬عاما من كتابة ه���ذا املقال و‬ ‫ص���دور اجملل���ة ‪..‬مت ذل���ك بع���ون اهلل ووحدة‬ ‫الش���عب بث���واره الش���جعان ليحق���ق مجي���ع‬ ‫املناضلني الش���رفاء فى مس�ي�رتهم دولة حرة‬ ‫‪..‬دستورية ‪..‬دميقراطية‪.‬‬ ‫آمل�ي�ن حن���ن من كن���ا بالداخل م���ن الذين‬ ‫كان���وا باخل���ارج أو م���ن كانوا نش���طني فى‬ ‫املعارضة أينما كانوا أن يعيدوا ما مت اصداره‬ ‫من جم�ل�ات و صحف حت���ى تتمكن مجاهري‬ ‫ش���عبنا من معرفة نضاالت الرجال ووجهات‬ ‫نظره���م و جتاربه���م و األعم���ال اخلالص���ة‬ ‫للوط���ن و التى كانت احدى عوامل اش���تعال‬ ‫ثورة ‪ 17‬فرباير لتس���تفيد منه���ا اجلموع فى‬ ‫مسريتها‪.‬‬


‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫‪05‬‬

‫ثورة افرتاضية تقودها نساء عربيات‬

‫ميادين‪ -‬خلود الفالح‬ ‫مر ع���ام على محل���ة “أنا مع انتفاض���ة املرأة يف‬ ‫العامل العربي” على شبكة التواصل االجتماعي‬ ‫“الفي���س بوك” اليت انطلقت يف أكتوبر ‪2011‬‬ ‫‪ ،‬ش���عارها “معاً من أجل نس���اء ينعمن باحلرية‪،‬‬ ‫االستقاللية‪ ،‬واألمان يف العامل العربي”‪.‬‬ ‫ه���ذه الصفح���ة يزي���د ع���دد مش�ت�ركيها ع���ن‬ ‫األربع�ي�ن أل���ف مش�ت�رك ووصل���ت عالم���ات‬ ‫اإلعج���اب إىل ‪ ، 344.56‬كت���ب يف التعري���ف‬ ‫اخلاص بها هي مس���احة علماني���ة حرة للحوار‬ ‫البناء املناصر حلقوق املرأة اإلنس���انية وحريتها‬ ‫واس���تقالليتها يف الع���امل العرب���ي‪ .‬كل اآلراء‬ ‫مرح���ب به���ا ش���رط اال تق���وم على‪:‬التميي���ز‬ ‫اجلنس���ي‪ ،‬العنصري���ة‪ ،‬املذهبي���ة‪ ،‬التخوي���ن‬ ‫والتكفري وهدر الدم‪ ،‬واإلهانات الشخصية‪.‬‬

‫“انا مع انتفاضة املرأة يف‬ ‫العامل العربي ألنو من حقي‬ ‫كون أنا‪ .‬ما بدي احتول لظل‬ ‫حلدا تاني‬

‫هجمة مرتدة‬ ‫انتفاض���ة امل���رأة يف الع���امل العرب���ي مازال���ت‬ ‫مس���تمرة‪ ،‬أطلقتها أربع نس���اء وهن يلدا يونس‬ ‫ودي���اال حي���در م���ن لبن���ان وس���الي ذه�ن�ي م���ن‬ ‫مص���ر وف���رح برقاوي م���ن فلس���طني‪ .‬ويف بيان‬ ‫نش���ر ع�ب�ر االنرتنت قال���ت الناش���طات "لنذكر‬ ‫اجلمي���ع ب���ان الثورات قام���ت من أج���ل الكرامة‬ ‫والعدال���ة واحلري���ة‪ ،‬واملطال���ب الثالث���ة هذه ال‬ ‫ميك���ن حتققها بتغييب املرأة عن املش���هد العام"‪،‬‬ ‫وأض���اف البيان"علينا ان نكم���ل الثورة لإلطاحة‬ ‫بالذكورية اليت جتعل من كل رجل ديكتاتورا‬ ‫يف بيت���ه عل���ى زوجته وابنته وأخت���ه وحتى على‬ ‫أمه‪ ،‬إىل اهلجمة املرت���دة اليت تعرضت هلا املرأة‬ ‫بعد جناح الثورات يف دول الربيع العربي"‪.‬‬ ‫رد فعل اجيابي‬ ‫تكتظ الصفحة بصور النساء من خمتلف أحناء‬ ‫الع���امل وبأعم���ار متفاوت���ة إال أن الفئة األكثر‬ ‫ع���ددا على الصفحة ما بني ‪ 18‬و‪ 24‬عاما يليهم‬ ‫فئ���ة م���ا ب�ي�ن ‪ 25‬و‪ 34‬عام���ا‪ .‬يطال�ب�ن حبقوق‬ ‫من وجه���ة نظرهن مش���روعة كحرية الفكر‪،‬‬ ‫حرية التعب�ي�ر‪ ،‬حرية االعتقاد‪ ،‬حري���ة التنقل‪،‬‬ ‫حري���ة اجلس���د‪ ،‬حرية اللب���اس‪ ،‬حرية الس���كن‪،‬‬ ‫حري���ة الق���رار‪ ،‬حري���ة ال���زواج‪ ،‬ح���ق الط�ل�اق‪،‬‬ ‫حق االس���تقالل‪ ،‬ح���ق التعلم‪ ،‬ح���ق العمل‪ ،‬حق‬ ‫التصوي���ت‪ ،‬ح���ق الرتش���يح‪ ،‬ح���ق اإلدارة‪ ،‬ح���ق‬ ‫التملك‪ ،‬املس���اواة يف حضانة األوالد‪ ،‬املس���اواة يف‬ ‫العمل‪ ،‬املس���اواة يف اجملتمع‪ ،‬احلماية ضد العنف‬ ‫االسري وغريها‪.‬‬ ‫تضامن الرجال‬ ‫أطلق���ت الصفح���ة احلمل���ة وطالب���ت املهتمني‬ ‫بإرس���ال صور هلم وهم حيملون الفت���ة مكتوباً‬ ‫عليه���ا س���بب الوق���وف إىل جان���ب امل���رأة يف‬ ‫انتفاضتها املفرتضة‪ .‬أرسل املئات صورهم دعماً‬ ‫هلذه احلملة‪ ،‬وتنوع���ت دوافع تأييد االنتفاضة‪،‬‬ ‫واختلفت حبس���ب كل شخص‪ .‬عبرّ ت الالفتات‬ ‫ع���ن القمع ال���ذي تتعرض ل���ه امل���رأة يف حياتها‬ ‫اليومي���ة‪ ،‬فكت���ب أمري ع���زام ومه���ا زحالقة من‬ ‫فلس���طني"الطري اإلنس���اني العربي ال يس���تطيع‬ ‫التحليق دون أن تتس���اوى جناحي���ه"‪ .‬وعماد من‬ ‫لبن���ان" أنا م���ع انتفاضة املرأة يف الع���امل العربي‬ ‫ولس���ت حباجة لس���بب" هند من س���وريا كتبت‬ ‫"ان���ا مع انتفاضة املرأة يف العامل العربي ألنو من‬ ‫حقي كون أنا‪ .‬ما بدي احتول لظل حلدا تاني"‪،‬‬

‫وصفية من مصر"املرأة العربية إنسانة تستحق‬ ‫أن مت���ارس حقوقه���ا كإنس���انة‪ ،‬تس���تحق أال‬ ‫ختنت‪،‬تس���تحق التعليم‪،‬تستحق احرتام وتقدير‬ ‫الرجل العربي"‪.‬‬ ‫وقال���ت ف���رح إح���دى املش���رفات عل���ى احلملة ‪:‬‬ ‫فوجئنا بارتفاع مش���اركة الرج���ال يف احلملة‪،‬‬ ‫وننش���ر تباعاً صوراً للمش���اركني وهم حيملون‬ ‫ورق���ة مكتوبًا عليها على س���بيل املث���ال لؤي من‬

‫فلس���طني "أن���ا م���ع انتفاض���ة امل���رأة العربية يف‬ ‫الع���امل العربي الن حترر امل���رأة هو الطريق إىل‬ ‫حترير الرج���ل العربي وبالتالي حترر اجملتمع"‬ ‫ومنهل من سوريا" أنا مع انتفاضة املرأة العربية‬ ‫يف الوط���ن العرب���ي ألن وجوده���ا ح���ق وواج���ب‬ ‫وحضارة ومس���اواة"‪ ،‬ويضي���ف أمحد من مصر"‬ ‫أنا مع انتفاضة املرأة العربية ولتذهب ش���رقية‬ ‫الرجل إىل اجلحيم إن كانت تعين استعبادها"‪،‬‬ ‫وتضي���ف ف���رح "رغ���م أن احلمل���ة تس���تهدف‬ ‫امل���رأة خاص���ة يف بلدان الربيع العرب���ي‪ ،‬فإن بلد‬ ‫ش���هد ثورة مث���ل اليمن كانت من أق���ل البلدان‬ ‫مش���اركة يف احلملة‪ ،‬هناك حت���دث انتهاكات‬ ‫عدي���دة للنس���اء‪ ،‬حتدث���ن عنه���ا اليمني���ات يف‬ ‫الصفح���ة مث���ل زواج القاصرات ال�ت�ي يؤدي إىل‬ ‫وفاة العديد من األمهات يف سن صغرية"‪.‬‬ ‫انتقادات الذعة‬ ‫مل تس���لم صور النس���اء م���ن انتق���ادات ذكورية‬ ‫وحتى نس���ائية‪ ،‬وصلت احيان���ا اىل حد التجريح‬ ‫الشخصي‬ ‫فاحد املش�ت�ركني كت���ب" هؤالء نس���اء يدعون‬ ‫لألباحي���ه واالنفت���اح ويهامج���ون اإلس�ل�ام‬ ‫ويش���ككون يف أم���ور الدي���ن‪ ..‬يا ريت ي���ا أدمن ما‬ ‫متس���ح التعليق" أما عيس���ى فكتب "االنتفاضات‬

‫بيان بعض الناشطات يف منظمات اجملتمع املدني والسياسيات واحلقوقيات‬ ‫حنن بع���ض الناش���اطات يف اجملتم���ع املدني‬ ‫والسياس���ات واحلقوقي���ات م���ن معظم مدن‬ ‫ليبي���ا ‪،‬ونظ���را مل���ا تتع���رض ل���ه بالدن���ا م���ن‬ ‫حتدي���ات وف�ت�ن‪ ،‬فإنن���ا نش���جب ونس���تنكر‬ ‫بش���دة الطريقة اليت ادار ويُدي���ر بها املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي الع���ام األزمة يف ليبي���ا (يف بين وليد‬ ‫)‪ ،‬وغياب���ه اليوم�ي�ن املاضيني الغي���اب الكامل‬ ‫‪،‬وع���دم توضي���ح م���ا جي���ري يف ليبي���ا مم���ا‬ ‫جيعل املواطن�ي�ن ُعرضة لإلش���اعات ‪ ،‬وعلى‬ ‫لس���ان من هم يف موقع املس���ؤولية يف الدولة‬ ‫‪ ،‬مما تس���بب يف فتنة بني ابناء الشعب اللييب‬ ‫؛كما نتهم حكومة الس���يد الكيب اإلنتقاليه‬ ‫بتقاعصه���ا ع���ن أداء دوره���ا املُكلف���ة به حتى‬ ‫ُ‬ ‫إستالم احلكومة اجلديدة ملهامها ‪،‬ونستنكر‬ ‫ع���دم ظه���ور احلكوم���ة لتوضي���ح احلقائ���ق‬

‫للمواطن�ي�ن ‪،‬مم���ا جيع���ل ه���ده احلكوم���ة‬ ‫للمس���اءلة القانونية أم���ام اجملتمع‬ ‫عرض���ة ُ‬ ‫اللييب‪،‬ونس���تنكر تقص�ي�ر املؤمت���ر الوط�ن�ي‬ ‫الع���ام يف اس���تدعاء احلكوم���ة لإلضط�ل�اع‬ ‫مبس���ؤولياتها يف هدا الوق���ت احلرج‪،‬والطلب‬ ‫م���ن وزارة الدفاع ورئاس���ة األركان توضيح‬ ‫ماجيري يف ليبيا ‪.‬‬ ‫كما نطلب من الس���ادة املواطنني أن ينتبهوا‬ ‫ملا حياك لبلدنا ليبيا من مؤامرات ودس���ائس‬ ‫داخلي���ة وخارجية وأن يكونوا على مس���توى‬ ‫عاىل من الوعى واملس���ؤولية كما عهدناهم‬ ‫يف األيام األوىل لثورة ‪ 17‬فرباير اجمليدة‪.‬‬ ‫حتيا ليبيا حرة ُمستقلة واحدة موحدة‪.‬‬ ‫التوقيعات ‪:‬‬ ‫وف���اء طاه���ر بوقعيقي���ص ‪ -‬س���لوى حمم���د‬

‫مح���ي ‪ -‬حلومة ف���رج الف�ل�اح ‪ -‬امال حممد‬ ‫بعي���و ‪ -‬رمي���ا عب���د املوىل ب���و خنيل���ه ‪ -‬زينب‬ ‫املربوك بوقعيقيص ‪ -‬س���ناء زاوية ‪ -‬شهرزاد‬ ‫س���امل املغربي –زاهية فرج املنفي – س���امية‬ ‫اهلامشي – فتحية امحد البخبخي – سامية‬ ‫حمم���د الش���ريف – ناجية حمم���د الصغري‬ ‫– فاطم���ة غن���دور –مجيل���ه السفاقس���ي –‬ ‫س���ويلمة خمت���ار بوبك���ر – جن���اة حس�ي�ن‬ ‫اوصيل���ة – مريم علي بوغرارة – رضا امحد‬ ‫الطبولي – س���لوى سعد بوقعيقيص – حنان‬ ‫ابري���ك – نادي���ن حمم���د ص���احل – فري���دة‬ ‫عوض الزني – نورا عوض الزني‪.‬‬ ‫•صدر يف طرابلس ‪-‬‬ ‫يوم اإلتنني املوافق ‪2012-10 -22‬‬

‫مث���ل ه���ذه مص���درة لنا م���ن الغ���رب‪ ،‬أم���ا املرأة‬ ‫املس���لمة فهي ح���رة واعزه���ا دينن���ا الكريم وهلا‬ ‫حقوقه���ا مثلها مثل الرجل" وعائش���ة" انتفاضة‬ ‫ليس هلا عالقة بواقعنا االجتماعي"‪.‬‬ ‫محلة اجلرافيت‬ ‫دعت صفحة "انتفاض���ة املرأة يف العامل العربي"‬ ‫الي���وم مجيع الداعم�ي�ن هلا إىل خط���وة جديدة‪،‬‬ ‫وهي النش���ر اجلرافييت كخطوة جديدة تنتقل‬

‫فيها احلملة من اجلدران االفرتاضية إىل شوارع‬ ‫الدول العربية والعامل‪ .‬معلنة أن انتفاضة املرأة‬ ‫اليوم عطشى لتمأل جدران املدن‪.‬‬

‫رؤية التبو‬ ‫للدستور‬

‫ميادين ‪ :‬عائشة حسني صوكو‬ ‫برعاي���ة املرك���ز الوط�ن�ي لتنمي���ة‬ ‫الدميقراطي���ة وحبض���ور أعض���اء اجملل���س‬ ‫الوط�ن�ي التب���اوي ومجعي���ات ومؤسس���ات‬ ‫اجملتمع املدني يف املنطقة اجلنوبية أقيمت‬ ‫ورش���ة عمل بعنوان (رؤي���ة اجملتمع املدني‬ ‫يف عملي���ة بن���اء الدس���تور)‪،‬والذي انعق���د‬ ‫يف مدين���ة م���رزق الي���وم الس���بت املوافق ‪3‬‬ ‫نوفم�ي�ر ‪ 2012‬وذل���ك ملناقش���ة مجلة من‬ ‫املواضي���ع والقضايا اليت ته���م املنطقة ومن‬ ‫أهمها الدس���تور الذي ينظم ش���ؤون احلياة‬ ‫يف الدول���ة وه���ي خارط���ة الطري���ق لدولة‬ ‫اس���تفاقت م���ن وي�ل�ات احل���رب والظل���م‬ ‫والدكتاتورية العسكرية ‪،‬هذا الدستور هو‬ ‫الفيصل بني الس���لطات الثالث التش���ريعية‬ ‫والتنفيذي���ة والقضائي���ة والضامن الوحيد‬ ‫حلقوق االنسان ‪.‬‬ ‫كم���ا مت مناقش���ة دور اجملتم���ع املدن���ي‬ ‫التباوي يف عملية بناء الدستور والتعريف‬ ‫بالدستور و أهداف وضع الدستور ومناقشة‬ ‫املش���اركني للمبادئ األساس���ية يف صناعة‬ ‫الدس���تور ووضع رؤية واضحة ومناقش���ة‬ ‫االسرتاجتيات املناسبة لعرض الوثيقة ‪.‬‬ ‫كما نوقشت تس���مية الدولة علي أن يكون‬ ‫الدول���ة الليبي���ة أو اجلمهوري���ة الليبية أو‬ ‫الدول���ة الليبية الدميقراطي���ة ‪،‬والتعريف‬ ‫باللغ���ة التباوي���ة يف املناه���ج الرتبوي���ة‬ ‫والثقافية يف الدول���ة الليبية وآلية انتخاب‬ ‫جلنة الس���تني الي جانب ض���رورة أن يكفل‬ ‫الدستور حقوق األقليات العرقية يف الدولة‬ ‫الليبية وفق أسس وقواعد وقوانني وأعراف‬ ‫منص���وص عليها يتم صياغته���ا علي هيئة‬ ‫مطالب دستورية ‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫حكومة زيدان ‪...‬ثـــ‬

‫احلسني املسوري‬ ‫أول وزارة ليبية منتخبة‬ ‫وس���ط االحتجاج���ات واالجتي���اح ملق���ر‬ ‫املؤمت���ر الوطين حصلت حكومة الس���يد‬ ‫علي زيدان على الثقة بواقع ‪ 105‬صوتاً‬ ‫مقاب���ل ‪ 9‬أصوات مل تعط الثقة وامتناع‬ ‫‪ 18‬عض���وا عن التصوي���ت من جمموع‬ ‫‪ 132‬عضوا هم من حضر جلس���ة منح‬ ‫الثق���ة يف غي���اب ‪ 68‬عض���وا حيث كان‬ ‫اغلبهم خ���ارج البالد فمنه���م من توجه‬ ‫إىل لن���دن يف زي���ارة عمل بينم���ا كان‬ ‫ج���زء منه���م يقوده���م النائ���ب الثان���ي‬ ‫لرئيس املؤمت���ر الوطين الس���يد مجعة‬ ‫أعتيقة حلض���ور اجتماع���ات اجلمعية‬ ‫العمومي���ة لالحت���اد الربملان���ي الدول���ي‬ ‫بكن���دا بينما كان عش���رون عضوا على‬ ‫األقل يؤدون مناس���ك احلج وس���ط هذه‬ ‫األجواء قدم الس���يد علي زيدان حكومته‬ ‫ال�ت�ي تكونت م���ن ثالثة ن���واب للرئيس‬ ‫و‪ 27‬حقيب���ة ووزيري دولة حيث جاءت‬ ‫على النحو التالي ‪:‬‬

‫حممود املنتصر‬

‫‪.1‬النائ���ب األول ‪ :‬الدكتور الصدي���ق عبدالكريم‬ ‫اكريم‬ ‫‪.2‬النائ���ب الثان���ي ‪ :‬الدكت���ور عـــ���وض ابري���ك‬ ‫الربعصي‬ ‫‪.3‬النائ���ب الثال���ث‪ :‬الدكتور عبدالس���ـــالم املهدي‬ ‫القاضي‬ ‫‪.4‬وزيرالتع���اون الدول���ي ‪ :‬حمم���د أحمم���د‬ ‫عبدالعــزيز‬ ‫‪.5‬وزيراخلارجية ‪ :‬علي سليمان االوجلي‬ ‫‪.6‬وزيرالداخلية ‪ :‬عاشور سليمان شوايل‬ ‫‪.7‬وزيرالدفاع ‪ :‬حممد حممود الربغثي‬ ‫‪.8‬وزيرالتعليم العالي‪:‬عبدالسالم بشري الدويلي‬ ‫‪.9‬وزيرالعدل‪ :‬صالح بشري املرغين‬ ‫‪.10‬وزير املالية ‪ :‬الكيالني عبد الكريم اجلـــازي‬ ‫‪.11‬وزيرالصناع���ة ‪ :‬س���ليمان عل���ي ألطي���ف‬ ‫الفيتوري‬ ‫‪.12‬وزي���ر العم���ل والتأهي���ل ‪ :‬حمم���د الفيت���وري‬ ‫سوامل‬ ‫‪.13‬وزير املواصالت ‪ :‬الطيار حممــــــــــــد العايب‬ ‫‪.14‬وزير النفط ‪ :‬د عبداهلادي علي العروسي‬ ‫‪.15‬وزير الصحة ‪ :‬نوري عبد احلميد الدغمان‬ ‫‪.16‬وزي���ر اس���ر الش���هداء واملفقودي���ن ‪ :‬س���امي‬ ‫مصطفى الساعدي‬ ‫‪.17‬وزيرة الش���ؤون االجتماعية ‪:‬كاملة مخيس‬ ‫املزيين‬ ‫‪.18‬وزير االتصاالت‪:‬أسامة عبد الرؤف سياله‬ ‫‪.19‬وزير الش���باب والرياضة ‪:‬عبد السالم حممد‬ ‫اغويلة‬ ‫‪.20‬وزير الرتبية والتعليم ‪ :‬حممد حسن بوبكر‬ ‫‪.21‬وزير الزراعة ‪:‬أمحد عياد العريف‬ ‫‪.22‬وزير الكهرباء ‪ :‬علي حممــد احمرييق‬ ‫‪.23‬وزير املوارد املائية ‪ :‬اهلادي سليمــــــان اهلنشري‬ ‫‪.24‬وزير األوقاف ‪ :‬عبدالسالم حممد أبو سعد‬ ‫‪.25‬وزير التخطيط ‪ :‬املهدي الطاهر غنية‬ ‫‪.26‬وزي���رة الس���ياحة ‪ :‬إكرام عبد الس�ل�ام باش‬ ‫إمــــــــام‬ ‫‪.27‬وزير الثقافة ‪ :‬احلبيب حممد األمني‬ ‫‪ .28‬وزير اإلسكان واملرافق علي حسني الشريف‬

‫مصطفى بن حليم‬

‫عثمان الصيد‬

‫عبد اجمليد كعبار‬

‫‪.29‬وزير احلكم احمللي ‪ -‬أبو بكر اهلادي حممد‬ ‫‪.30‬وزير االقتصاد ‪:‬مصطفى الصادق بوفناس‬ ‫‪.31‬وزيردولة لشؤون املؤمتر الوطين معز فتحي‬ ‫اخلوجة‬ ‫وزير دولة لشوؤن اجلرحى رمضان علي منصور‬ ‫زرموح‪-32‬‬

‫اعرتاض واحتجاج علي الوزارة‬

‫للتفاوض مع احملتج�ي�ن الذين أعلنوا احتجاجهم‬ ‫عل���ى منح الثقة حلكومة زي���دان رغم انه أخل مبا‬ ‫اتفق عليه مع الثوار وأنهم حيتجون على ‪ 6‬وزراء‬ ‫ويرفض���ون وجوده���م ضم���ن احلكوم���ة وهم من‬ ‫اتهموه���م خبدمته���م لنظ���ام املقبور الق���ذايف وقد‬ ‫طمأن الس���يد صالح ب���ادي احملتجني ب���أن أعضاء‬ ‫املؤمتر سيقدمون طلب س���حب الثقة من ‪ 6‬وزراء‬ ‫وض���رورة اس���تبداهلم وان الن���واب ب���دأوا يف مج���ع‬ ‫التواقي���ع ‪ ..‬يذك���ر ان���ه عندم���ا أعلن الس���يد علي‬ ‫زي���دان أمس���اء حكومته اجت���اح متظاه���رون قاعة‬ ‫املؤمتر الوطين احتجاجا على أمساء بعض الوزراء‬ ‫مث���ل عل���ي االوجلي الس���فري اللييب يف واش���نطن‬ ‫من���ذ عهد املقب���ور باعتب���اره أح���د أزالم القذايف و‬ ‫الذي كل���ف حبقيبة اخلارجي���ة ووزير الداخلية‬ ‫الدكتور عاش���ور ش���وايل الذي كان مديرا ملرور‬ ‫بنغازي إبان حك���م املقبور كذلك كان االحتجاج‬ ‫عل���ى الدكت���ور نورالدي���ن دوغم���ان ال���ذي مسي‬ ‫وزي���را للصحة باعتب���اره أحد املتهم�ي�ن يف قضية‬ ‫أطفال االيدز الشهرية حسب احملتجني فيما وصل‬ ‫االحتج���اج حت���ى ‪ ..‬وزي���ر األوق���اف الدكت���ور أبو‬ ‫سعد وتبعهما وزير التعليم الدكتور حسن امحد‬ ‫بوبك���ر وانته���ت االتهام���ات بوزير الزراعة الس���يد‬ ‫امحد العريف‬ ‫وقد عرب السيد صاحل اجعودة عضو املؤمتر الوطين‬ ‫ع���ن تضامن���ه مع مطال���ب احملتجني ح���ول رفض‬ ‫الوزراء أصح���اب العالقات مع نظ���ام القذايف لكنه‬ ‫اعرتض عل���ى الطريقة اليت ح���اول بها احملتجون‬ ‫إيصال أصواته���م كما أكد عضو املؤمتر الوطين‬ ‫حممد علي عبد اهلل رئيس حزب اجلبهة الوطنية‬ ‫‪ ،‬أن هناك عددًا من الوزراء حبكومة رئيس الوزراء‬ ‫عل���ي زي���دان مت االع�ت�راض عليهم ألنهم ش���غلوا‬ ‫مناص���ب يف عهد النظ���ام الس���ابق وأوضح حممد‬ ‫علي عبداهلل أن اقتحام مقر املؤمتر ‪ ،‬كان بس���بب‬ ‫احتج���اج عدد من األش���خاص على بع���ض الوزراء‬ ‫حبكوم���ة رئيس الوزراء املنتخب علي زيدان ولفت‬ ‫حمم���د عل���ي عب���د اهلل النظ���ر إىل أن ع���ددًا م���ن‬ ‫نواب املؤمتر كذلك أعرتض���وا على بعض وزارات‬ ‫حكومة زي���دان‪ً ،‬‬ ‫منوها بأن حكوم���ة زيدان ُمنحت‬

‫وعق���ب ف���وز حكومة الس���يد عل���ي زي���دان بالثقة‬ ‫حاص���ر حمتج���ون مق���ر املؤمت���ر الوط�ن�ي ومنعوا‬ ‫األعضاء من املغادرة حيث حتركت رئاسة أركان‬ ‫اجلي���ش الوطين وأرس���لت ق���وة حلماي���ة املؤمتر‬ ‫واعتقلت بعض احملتجني مما زاد من توتر األجواء‬ ‫وإصرار احملتجني على ع���دم إنهاء االعتصام وقد‬ ‫خ���رج الس���يد ص�ل�اح بادي عض���و املؤمت���ر الوطين‬

‫حسني مازق‬

‫الثقة بشرط تغيري بعض الوزراء ‪.‬‬

‫الكبيت مسؤول اجلماعة يصرح ‪:‬‬

‫كم���ا أعلن���ت مجاعة اإلخ���وان املس���لمني موقفها‬ ‫م���ن خ�ل�ال مس���ؤول اجلماعة بش�ي�ر الكب�ت�ي أنه‬ ‫م���ن ح���ق األف���راد ف���رادى كان���وا أو مجاع���ات أن‬ ‫يتظاهروا وجيتهدوا فيما ال يتعارض مع س���لطة‬ ‫الش���عب املتمثل���ة يف املؤمت���ر الوطين الع���ام وفيما‬ ‫يتعلق بالتحفظات على بع���ض الوزراء باحلكومة‬ ‫اجلدي���دة‪ ،‬قال الكب�ت�ي “إن اجلماعة ت���رى صواب‬ ‫ال���رأي يف تفض���ل رئيس احلكومة عل���ي زيدان يف‬ ‫ترك األمر هليئ���ة النزاهة والوطنية وأن تس���قط‬ ‫من شاءت من الوزراء أى من توافرت أدلة وبراهني‬ ‫عل���ى ضلوعه���م يف جرائم العهدالس���ابق كما دعا‬ ‫مسؤول اجلماعة‪ ،‬كل من هلم حتفظ أن يقدموا‬

‫البين���ة والدليل هليئ���ة النزاه���ة والوطنية لتتوىل‬ ‫التحقي���ق أو متابعة هذه املس���ائل بأكملها‪ ،‬الفتا‬ ‫النظر إىل ضرورة ترك املؤسسات املنتخبة متارس‬ ‫س���لطتها نيابة عن الشعب‪.‬ويف نفس السياق صرح‬ ‫الس���يد حممد صوان رئيس ح���زب العدالة والبناء‬ ‫التاب���ع جلماعة ‪( :‬اإلخوان املس���لمون) إن اعرتاض‬ ‫بعض احملتج�ي�ن على حقائب وزاري���ة يف حكومة‬ ‫علي زيدان مشروع يف حد ذاته‪ ،‬ومن حقهم‪ .‬ولكن‬ ‫جيب أن يكون بالطرق الس���لمية‪.‬واعترب ما قام به‬ ‫احملتجون من الدخول إىل قاعة املؤمتر بالطريقة‬ ‫اليت رأيناها فع ً‬ ‫ال غري حضاري‪ ،‬ويتنافى مع القيم‬ ‫الدميقراطية‪ ،‬وعرب عن متنيه أن يكون االحتجاج‬ ‫برف���ع ش���عارات احتجاجي���ة بعي���دة ع���ن العن���ف‬ ‫والتحريض عليه‪.‬وأش���ار ص���وان إىل أن احملتجني‬ ‫كان بينهم أعضاء من املؤمتر الوطين العام‪.‬ومثن‬ ‫رئي���س ح���زب العدالة موق���ف زي���دان واحملتجني‬ ‫الذي���ن توصلوا إىل االتفاق على اجللوس معاً حلل‬ ‫هذا اخلالف‪.‬‬

‫زيدان يتعهد بالتعديل يف وزارته‬

‫كما تعهد رئي���س احلكومة املؤقتة الس���يد " علي‬ ‫زيدان " باس���تبدال أي وزير يف تش���كيل حكومته ال‬ ‫تنطبق علي���ه معايري النزاه���ة والوطنية ‪ .‬وأوضح‬ ‫السيد " زيدان "‬ ‫يف كلم���ة وجهه���ا عرب قن���اة ليبي���ا األح���رار ‪ ،‬أن‬ ‫تش���كيل احلكوم���ة مت يف ظروف صعب���ة واحتقان‬ ‫وتوت���ر وفرض اس���تحقاقات ‪ ،‬داعي���ا إىل جتاوزها‬ ‫بس�ل�ام ‪ .‬وأك���د عل���ى أهمي���ة إقح���ام الث���وار يف‬ ‫معركة البناء واألعمار حتى يكون للثورة حضور‬ ‫مستمر ومميز يف حاضر ليبيا ومستقبلها ‪ ..‬مشريا‬ ‫إىل أن حكومته ستقوم بكل االستحقاقات العاجلة‬ ‫م���ن أجل إرس���اء األم���ن وتنظيم أجهزت���ه وكافة‬ ‫مكونات���ه ومتك�ي�ن الثوار م���ن املس���اهمة يف أجهزة‬ ‫األم���ن ‪ .‬كم���ا أك���د الس���يد " زي���دان " أن تأهي���ل‬ ‫الثوار س���يكون يف مقدمة األعمال اليت ستقوم بها‬ ‫حكومته حت���ى يكون هلم دور يف البناء مثلما كان‬ ‫هل���م دور يف ميادين القتال وحترير ليبيا ‪ .‬وأضاف‬ ‫أن حكومته املنتخبة س���وف تهتم بإعادة بناء األمن‬

‫حمي الدين افكيين‬

‫عبدالقادر البدري‬

‫واجليش تسليحا وتدريبا وتنظيما وتأهيال وفرزا‬ ‫وجتدي���د دماء هات�ي�ن القوتني وحتقي���ق الفاعلية‬ ‫املرج���وة لتحقيق األم���ن يف البالد ‪ .‬وأش���ار إىل أن‬ ‫ليبيا س���تكون هلا عالقة مميزة م���ع األمم املتحدة‬ ‫وم���ع كافة املنظمات الدولية مل���ا هلا من دور مهم‬ ‫يف دع���م ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر اجملي���دة ويف حتقي���ق‬ ‫الدميقراطي���ة بالب�ل�اد ‪ .‬وأك���د رئي���س احلكومة‬ ‫املؤقت���ة يف كلمته ‪ ،‬أن ليبيا س���تكون عنصرا فعاال‬ ‫وإجيابي���ا يف العالق���ات الدولي���ة ‪ ،‬ولن تك���ون بعد‬ ‫اليوم مص���درا لإلزعاج والقلق وإث���ارة القالقل يف‬ ‫أى مكان ‪ .‬كما أكد أن مسألة املصاحلة الوطنية‬ ‫س���تكون من امللفات املهمة ال���ذي تضمنه احلكومة‬ ‫باالش�ت�راك م���ع املؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام والث���وار‬ ‫ومؤسس���ات اجملتم���ع املدني لتحقيق ه���ذا االجناز‬


‫‪07‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫ـــقة مع وقف التنفيذ‬ ‫املهم يف س���بيل إرس���اء الوئام والس���لم االجتماعي‬ ‫ب�ي�ن الليبيني ‪ .‬وقال الس���يد " زي���دان " يف كلمته‬ ‫( إن قطاع الصحة وتطوير املستش���فيات يف أسرع‬ ‫وقت ممكن س���يكون من اهتمام���ات احلكومة من‬ ‫أجل أن يكون عالج املواطنني الليبيني داخل ليبيا‬ ‫‪ ،‬وأن خيف���ف ع���ن املرضى عناء الس���فر وهمومه‬ ‫الت���ى كلفتن���ا الكث�ي�ر خ�ل�ال الس���نوات املاضية‬ ‫وم���ن ابرز النقاط اليت تناوهلا دولة الرئيس علي‬ ‫زيدان ‪:‬‬

‫ف���ان دار اإلفت���اء مل تتص���ل بي‬ ‫ومل تتدخ���ل ومل يضغ���ط‬ ‫عل���ى احد وهيئ���ة النزاهة‬ ‫والوطني���ة ه���ي اجله���ة‬ ‫الوحيدة اليت حتدد وضع‬ ‫الوزراء ودعونا نعمل من‬ ‫خ�ل�ا ل‬

‫جيب أن يتم تطبيق قانون احلكم احمللي‬ ‫من خالل البلديات وإعطاء صالحيات‬ ‫واسعة هلا وجتربة اجملالس احمللية‬ ‫ألن��������ه��������ا‬ ‫الي����ق����اس ع��ل��ي��ه��ا‬ ‫ج�����اءت وف��ق‬ ‫إف�������رازات‬ ‫ال����ث����ورة‬ ‫يف‬

‫الش��رعية للمؤمت��ر الوط�ني وال ش��رعية‬ ‫للسالح ‪:‬‬

‫أؤك���د أن الس�ل�اح لن حيدد مس���ار حكوميت‬ ‫لق���د جئ���ت ع�ب�ر الش���رعية وس���يكون هناك‬ ‫تواص���ل مع مجيع فئ���ات الش���عب اللييب وأنا‬ ‫مستعد على أن أضحي بكل شيء إال الرضوخ‬ ‫للسالح ألني لن أخون الشرعية اليت حصلت‬ ‫عليها من خالل االنتخابات واملؤمتر الوطين‬ ‫املؤسسة الش���رعية يف ليبيا عالقتنا مع دول‬ ‫اجل���وار هي عالقات مهمة وس���أهتم بإحضار‬ ‫رموز وأزالم النظام الس���ابق م���ن هذه الدول‬ ‫ولك���ن م���ن خ�ل�ال اإلج���راءات القانوني���ة‬ ‫وذل���ك ع�ب�ر النائب العام وبالنس���بة لنش���اط‬ ‫عناصر النظام الس���ابق يف اخلارج فهم حتت‬ ‫الس���يطرة ورقابة جهاز املخاب���رات اللييب مل‬ ‫أوس���ع حكوم�ت�ي فق���د أضف���ت حقيبتني عن‬ ‫احلكوم���ة الس���ابقة ومن املمكن أن نس���تعني‬ ‫ببعض املستشارين واخلربات األجنبية‬

‫هيئ��ة النزاه��ة ‪ ( :‬مكت��ب االتص��االت‬ ‫باللجان الثورية ) حتدد مصري الوزراء‬

‫الش���ك أن وزارة اخلارجي���ة حتت���اج إىل إص�ل�اح‬ ‫وتفتقر إىل الكوادر احملرتفة مع احرتامي لبعض‬ ‫الكفاءات املوجودة ولألس���ف فان وزارة اخلارجية‬ ‫كان���ت تع�ي�ن األش���خاص وف���ق معاي�ي�ر الوالء‬ ‫للق���ذايف واحل���س األم�ن�ي كم���ا يعل���م اجلميع‬ ‫الس���فري علي االوجلي بدا عمله الدبلوماس���ي يف‬

‫عبداحلميد البكوش‬

‫هيئة النزاهة تعلن استعدادها‬

‫املؤسسات وكل وزير كان مثاراً للجدل وفضل‬ ‫االنس���حاب فان���ي احرتم ق���راره واعت���ذر لكل من‬ ‫متت اإلساءة له ‪...‬‬

‫املرأة والوزارات السيادية ‪.. :‬‬

‫واقع اجملتمع اللييب واملرأة الليبية هو ما أبعدها‬ ‫عن ال��وزارات السيادية وتناوب املرأة على وزارة‬ ‫ال���ش���ؤون االج��ت��م��اع��ي��ة م��ن��ذ امل��ك��ت��ب التنفيذي‬ ‫بالنسبة لي كان مبحض الصدفة والدكتورة‬ ‫كاملة امل��زي�ني اخرتتها ألنها األك��ف��أ يف هذا‬ ‫اجملال من خالل سريتها العلمية والعملية وأنا‬ ‫أؤي��د أن تشارك امل��رأة يف مراكز صنع القرار‬ ‫وادعم هذا التوجه ‪.‬‬

‫وزارة اإلعالم املؤجلة‬

‫الإع�لان الدستوري مينع وجود وزارة لإلعالم‬ ‫وه��ذا جعلين أؤج��ل اإلع�ل�ان ع��ن تسمية وزي��ر‬ ‫ل�لإع�لام حتى جيتمع امل��ؤمت��ر ال��وط�ني ويعدل‬

‫ونيس القذايف‬

‫عه���د اململكة وهو دبلوماس���ي حم�ت�رف وحمنك‬ ‫وانش���ق خالل ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر ووزارة التعاون‬ ‫الدول���ي أم���ر فرضه الواق���ع احلالي للب�ل�اد ألننا‬ ‫حنتاج إىل تع���اون مؤسس���ات ومنظمات اجملتمع‬ ‫الدول���ي لبناء ليبيا اجلديدة والس���يد حممد عبد‬ ‫العزي���ز رجل كف���ؤ هلذه املهمة أم���ا وزير الدفاع‬ ‫الس���يد حممد الربغثي هو ش���خص عسكري وله‬ ‫خربة ممتازة ومؤهل علميا وسيكون لديه وكالء‬ ‫وزارة من الثوار ولديه رئاسة أركان بدأت تعمل‬ ‫والنجاح س���يكون من خالل تعاون اجلميع اعتقد‬ ‫أن الص���راع عل���ى وزارة األوقاف بس���بب ما متلكه‬ ‫ه���ذه ال���وزارة م���ن إمكاني���ات واالحتج���اج كان‬ ‫على ش���خص الوزي���ر من بعض الث���وار ولألمانة‬

‫جتاهله للثوار يف عملية تشكيل احلكومة وطلب‬ ‫اس���تبدال عش���رة وزراء وقد رد زيدان على الوفد‬ ‫بأنه قابل جمموعة متثل الثوار وكل جمموعة‬ ‫تدعي أنها متثل كل ث���وار ليبيا وخاطبهم قائال‬ ‫انتم لس���تم كل ليبيا وأنا مسؤول عن كل ليبيا‬ ‫حتى الكتائب اليت قاتلت مع القذايف أنا مس���ؤول‬ ‫عن أس���رها و عن حماكمتهم حماكمة عادلة‬ ‫منصفة وقال انه استمع إىل كل مطالبهم ولكنه‬ ‫س���يأخذ بعني االعتبار هذه املطالب وسينفذ كل‬ ‫مايراه مناس���باً وس���يلتزم بقرارات هيئة النزاهة‬ ‫والوطني���ة ونتائ���ج االنتخابات وش���رعية املؤمتر‬ ‫الوطين‪..‬‬

‫حممود املعربي‬

‫اإلع��ل�ان ال��دس��ت��وري امل��ؤق��ت م��ن أج���ل السماح‬ ‫ب��اس��ت��ح��داث وزارة ل�لإع�لام ف��ال��وض��ع احل��ال��ي‬ ‫حيتاج إىل وزارة تنظم العمل اإلعالمي يف ليبيا‬ ‫خ�لال ه��ذه ال��ف�ترة على األق���ل وغ��ي��اب اجمللس‬ ‫األع��ل��ى ل�لإع�لام وع���دم تقدميه أي ش��يء منذ‬ ‫انتخابه وعجزه عن أداء مهامه أمر يوجب علينا‬ ‫وجود وزارة إعالم وهنا أحب أن أؤكد أن لست‬ ‫مصرا على وزارة اإلعالم وإذا ما رأى اإلعالميون‬ ‫رغبتهم يف عدم عودة وزارة اإلعالم فسأذهب إىل‬ ‫ما يذهب إليه اإلعالميون‪....‬‬

‫احلكم احمللي والفدرالية وبنغازي عاصمة‬ ‫اقتصادية ‪:‬‬

‫غ��ي��اب ق���ان���ون ي��ن��ظ��م ص�لاح��ي��ات��ه��ا وع�لاق��ت��ه��ا‬ ‫باحلكومة واحلل لكل هذه املشاكل هو العمل‬ ‫وف���ق خ��ط��ط التنمية امل��ك��ان��ي��ة أم���ا ع��ن ع��ودة‬ ‫املؤسسة الوطنية للنفط إىل بنغازي فنقل أي‬ ‫مؤسسة إىل أي منطقة أو مدينة أم��ر حيتاج‬ ‫دراس��ة علمية وأي دراس��ة تظهر ض��رورة نقل‬ ‫هذه املؤسسة أو تلك فسيكون بكل سهولة فاألمر‬ ‫يتوقف على ج���دوى نقل ه��ذه امل��ؤس��س��ات إىل‬ ‫مجيع مدن ليبيا وبنغازي بالذات هلا وقع خاص‬ ‫يف قليب رغ��م أن منصيب ه��و لكل ليبيا ولكن‬ ‫اعتقد أن بنغازي تستحق أن تكون هلا منشآتها‬ ‫االقتصادية واإلداري����ة ال�تي تنشط املدينة أما‬ ‫إع�لان بنغازي عاصمة اقتصادية فاعتقد أن‬ ‫إصدار قرار بذلك هو جمرد جرب للخواطر من‬ ‫يريد بنغازي عاصمة اقتصادية عليه تقديم‬ ‫مشاريع وخطط لبنية حتتية جتعل من بنغازي‬ ‫عاصمة اق��ت��ص��ادي��ة ه��ن��اك مطالب م��ن سكان‬

‫حممود جربيل‬

‫ومن جانب آخر ‪ :‬أعلنت اهل��ي��أة العليا لتطبيق‬ ‫معايري النزاهة والوطنية عن دعوتها ملن لديه‬ ‫معلومات موثقة أو مستندات أصلية وأدل��ة‬ ‫دام��غ��ة ب��ش��أن وزراء ح��ك��وم��ة”ع��ل��ي زي����دان”أن‬ ‫يقدمها للهيأة يف أقرب وقت ممكن‪،‬حيث أكدت‬ ‫يف ب��ي��ان أص��درت��ه أن��ه��ا”ل��ن تعتمد ع��ن��د اخت��اذ‬ ‫قراراتها إال على األدلة الدامغة اليت تصمد أمام‬ ‫القضاء اإلداري”‪.‬وفق بيان صادر عنها‪.‬‬ ‫وق��ال��ت اهل��ي��أة يف بيانها إنها مبجرد أن تستلم‬ ‫استبيانات ال��ن��زاه��ة اخل��اص��ة ب��ال��س��ادة ال���وزراء‬ ‫من املؤمتر الوطين العام – حبسب تعبريها –‬ ‫ستشرع مباشرة بفحص تلك االستبيانات اليت‬ ‫تتضمن إق��رارات بالذمة املالية مرفقة بالسري‬ ‫الذاتية‪.‬واعدة أنها”ستعمل ما يف وسعها للتحري‬ ‫حول ما يصل إليها عن السادة الوزراء من شكاوي‬ ‫ومستندات ومعلومات وإفادات موثقة”‪.‬‬ ‫وذك���رت هيأة ال��ن��زاه��ة أنها”ستقوم – كلما‬ ‫ك��ان ذل��ك ممكنا – باالستعانة ب��أي��ة مصادر‬ ‫خ��اص��ة ل��ت��ب��ي�ين احل��ق��ي��ق��ة”و”س��ت��ت��وىل خ�لال‬ ‫ف�ترة زمنية ال تتعدى الثالثة أسابيع تقديم‬ ‫قراراتها بشأن السادة الوزراء إىل املؤمتر الوطين‬ ‫العام‪،‬كما تتوىل إحالة قراراتها بشأن الذين‬ ‫ال تنطبق عليهم معايري ال��ن��زاه��ة والوطنية‬ ‫إىل احملكمة اإلداري��ة بطرابلس ووص��ف البيان‬

‫عبدالرحيم الكيب‬

‫املنطقة الوسطى املمتدة من السدادة غربا إىل‬ ‫رأس النوف شرقا وحتى اجلفرة جنوبا يطالبون‬ ‫جبعلها حمافظة واح��دة ورؤي��ة ه��ؤالء أن هذه‬ ‫املنطقة ستساهم يف رب��ط ال��ب�لاد وت��ق��رب بني‬ ‫الليبيني وأنا ادعم هذا التوجه الذي له مكاسب‬ ‫وطنية لكل ليبيا أنا مستعد لسماع كل الليبيني‬ ‫والفدراليني هلم وجهة نظر نستمع إليها وكل‬ ‫طرح بعيد عن العنف والسالح حنن نتعامل معه‬ ‫والشباب هم عصب الدولة يف كل شيء‪.‬‬ ‫زيدان جيتمع بالثوار ‪:‬‬ ‫علمت ‪:‬ميادين أن الس���يد زيدان قابل وفدا ميثل‬ ‫ثوار ليبيا عقب حصول حكومته على الثقة وقدم‬ ‫له الوفد جمموع���ة من املطالب واالنتقادات منها‬

‫علي زيدان‬

‫القرارات اليت تصدرها هيأة النزاهة بعدم انطباق‬ ‫معايريها على األشخاص بأنها”ليست نهائية‪،‬بل‬ ‫أن القانون أعطي للسادة الذين تصدر اهليئة‬ ‫بشأنهم ق���رارات بعدم انطباق معايري النزاهة‬ ‫والوطنية حق الطعن فيها أمام القضاء اإلداري”‪.‬‬ ‫وموضحة يف السياق نفسه أن ملن يصدر يف حقه‬ ‫ال��ق��رار بعدم انطباق معايريها عليه”احلق يف‬ ‫الطعن يف أحكام احملكمة اإلدارية أمام احملكمة‬ ‫العليا” ي��ش��ار إىل أن ه��ي��أة ال��ن��زاه��ة والوطنية‬ ‫– اليت أنشئت مبوجب قانون أص��دره اجمللس‬ ‫الوطين االنتقالي السابق – تتمثل مهمتها يف‬ ‫التحقق من معايري وضوابط النزاهة والوطنية‬ ‫لكل من يعمل يف منصب قيادي أو يرشح ملهام‬ ‫قيادية يف الدولة الليبية‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫‪ :‬ملاذا مل تصوت املرأة لصاحل املرأة ؟ أسباب دعم املرأة للرجل يف االنتخابات ؟‬

‫ميادين – طرابلس‬ ‫فاطمة غندور‬ ‫ُمنظم���ة من�ب�ر امل���رأة الليبي���ة م���ن‬ ‫أج���ل التمك�ي�ن برئاس���ة الس���يدة‬ ‫ش���هرزاد املغرب���ي أقامت نش���اطها يف‬ ‫جم���ال احل���راك السياس���ي للم���رأة‬ ‫يف ليبي���ا والذي أجنزت���ه على ثالثة‬ ‫مراح���ل وكان���ت – ميادي���ن‪ -‬ق���د‬ ‫تابع���ت النش���اط االول ال���ذي كان‬ ‫لق���اء حواري���ا عق���ب إط�ل�اق نتائ���ج‬ ‫اول انتخاب���ات ح���رة يف ليبي���ا ( ‪14-‬‬ ‫‪ ) 7-2012‬باملرك���ز الثق���ايف ح���ي‬ ‫االندل���س ‪،‬وكان عن���وان اللق���اء ‪:‬‬ ‫مرتش���حة وناخب���ة‪ ....‬امل���رأة الليبية‬ ‫اىل أين ؟ وقد قدمت شهرزاد املغربي‬ ‫نتائ���ج اس���تبيانها الذي مش���ل عينة‬ ‫عش���وائية فيم���ا يق���ارب ‪ 12‬مركزاً‬ ‫انتخابي���اً يف دائ���رة ح���ي األندل���س‬ ‫وجهت لناخب���ات ‪ :‬ملاذا‬ ‫ضمن أس���ئلة ُ‬ ‫مل تصوت املرأة لصاحل املرأة ؟ أسباب‬ ‫دع���م امل���رأة للرج���ل يف االنتخاب���ات‬ ‫وع���دم دع���م الرج���ل هل���ا ؟ األحزاب‬ ‫السياس���ية وجديتها يف مش���اركتها‬ ‫‪...‬صورية ام حقيقية ؟حبضور نوعي‬ ‫ناقشت سيدات من أكثر من مدينة‬ ‫ليبي���ة وكان���ت بع���ض م���ن النقاط‬ ‫اليت حوصلت اللقاء التحاوري االول‬ ‫‪:‬الثقاف���ة اجملتمعية‪ ،‬قص���ر احلملة‬ ‫االنتخابي���ة ‪ ،‬ع���دم توف���ر أماك���ن‬ ‫عام���ة ألقامة احلم�ل�ات االنتخابية‬ ‫للتعري���ف باملرتش���حات وكذل���ك‬ ‫االنزعاج من العبث الذي ش���اب صور‬ ‫املرتشحات يف القائمة أو املُستقالت ‪.‬‬

‫د‪ .‬مصطفى أب خشيم ‪:‬‬ ‫بالرغم من جناح ليبيا‬ ‫اجلديدة يف إطار عملية‬ ‫التحول الدميقراطي بعد‬ ‫جناح ثورة ‪ 17‬فرباير‪ ،‬إال أن‬ ‫البيانات ال تتوفر بشكل كامل‬ ‫عن ذلك‪.‬‬

‫عضو املؤمتر الوطين عن غدامس أبوبكر مدور‪ :‬عضوات املؤمتر الوطين يعانني من تدخالت بعض‬ ‫االسالميني داخل املؤمتر‪ ،‬وتعمد اقصائهن بل والدعوة اىل استبعادهن بتربيرات دينية مذهبية‬ ‫ثم كان اللقاء الثاني ‪ 17-7-2012‬يف مكتب‬ ‫منظمة (‪ ) NDI‬وقد أستهل النقاش بأهمية‬ ‫وجود برنامج توعوي للمراة وتش���جيعها على‬ ‫املشاركة السياسية واستكملت بعض النقاط‬ ‫الرئيسة ‪:‬‬ ‫دور امل���ال يف التمكني السياس���ي للم���رأة ‪،‬ماذا‬ ‫قدمت املرأة اليت أتيحت هلا فرصة املشاركة‬ ‫السياس���ية يف الف�ت�رة االنتقالي���ة ‪ ،‬مس���ؤولية‬ ‫امل���رأة العض���و يف املؤمت���ر لدعم وزيادة نس���بة‬ ‫مش���اركة امل���رأة يف اجمل���ال السياس���ي‪ ،‬دور‬ ‫التحالف���ات والتكت�ل�ات يف متك�ي�ن امل���رأة‬ ‫‪..‬االسرتاتيجية وصور احلراك الناجح‪.‬‬

‫البداية باملائدة املستديرة ‪:‬‬

‫ال�ت�ي كانت ُمس���تهل النش���اط الثال���ث الذي‬ ‫ُخط���ط له ب���أن يكون عل���ى مدى ثالث���ة أيام‬ ‫‪ 18‬اىل ‪ 20:‬أكتوب���ر ‪ ، 2012‬بقاع���ة فندق‬ ‫كورنثي���ا أدارت احل���وار مبدئي���اً ‪ :‬ش���هرزاد‬ ‫املغرب���ي اليت رحب���ت باحلضور‪،‬واس���تعرضت‬ ‫جتربته���ا ي���وم االنتخاب���ات واالس���تبيان‬ ‫االس���تباقي ال���ذي أجنزته ‪،‬ث���م عرضته عقب‬ ‫ظه���ور النتائ���ج األولي���ة لالنتخابات‪،‬وال�ت�ي‬ ‫توافق���ت م���ع نتائ���ج اس���تبيانها ‪،‬فيم���ا تعل���ق‬ ‫بالضع���ف االحصائ���ي ال���ذي ش���اب التصويت‬ ‫للمرتش���حات‬ ‫م���ن النس���اء الناخب���ات‬ ‫ُ‬ ‫املُستقالت‪،‬وكانت ُمشاركة الباحثة عائشة‬ ‫الروميـي بورقـة مقتضبة حول اس���تحقاقـات‬ ‫امل���رأة يف الدس���تور‪،‬جاء فيه���ا تعريف���ات‬ ‫ملصطلحـ���ات ‪ :‬املس���ـاواة ‪،‬املواطنـة‪،‬احلري���ات‬ ‫االساس���يـة ‪،‬احلقـ���وق املدنيـ���ة ‪ :‬حـ���ق التعليم‬ ‫‪ ،‬وحـ���ق العمـل ‪،‬وح���ق احلصول على مس���كن‬ ‫الئق ‪ ،‬واحل���ق يف الرعاية الصحية ‪،‬والضمان‬ ‫االجتماع���ي‪ ،‬وحق االبداع الثقايف‪،‬وحق حرية‬ ‫التنق���ل داخل وخارج الب�ل�اد واحلق يف البحث‬ ‫العلم���ي ‪ ،‬وفيم���ا يتعل���ق بالضمان���ات وآليات‬ ‫العم���ل دع���ت الباحث���ة عائش���ة الدول���ة ! اىل‬ ‫وضع آلية دس���تورية لتطبيق مب���دأ املناصفة‬ ‫بني اجلنس�ي�ن واختاذ كافة التدابري لتفعيل‬

‫مبدأ عدم التمييز بني اجلنس�ي�ن‪ ،‬د‪ .‬مصطفى‬ ‫أبو خش���يم كان موضوعه ‪ :‬دور املرأة الليبية‬ ‫يف عملي���ة التنمي���ة البش���رية وعالق���ة ذل���ك‬ ‫بفجوة اجلن���در ‪،‬ومما جاء يف حبثه أن تقارير‬ ‫التنمية البش���رية بس���نواتها املختلف���ة تفتقر‬ ‫بش���كل ع���ام إل���ي البيان���ات املتعلق���ة بتمك�ي�ن‬ ‫امل���رأة العربي���ة يف اجمل���ال السياس���ي‪ ،‬األم���ر‬ ‫الذي جيع���ل احلديث عن متكني املرأة الليبية‬ ‫يف إط���ار عملية التنمي���ة البش���رية مبتورا أو‬ ‫ناقصا‪ .‬فكم���ا الحظنا يف الس���ابق‪ ،‬فإن تقارير‬ ‫التنمية البش���رية قد طورت أربعة مؤش���رات‬ ‫لقي���اس متك�ي�ن امل���رأة يف اجمل���ال السياس���ي‪،‬‬ ‫وبالتال���ي يالح���ظ اآلت���ي‪ :‬بالرغ���م من جناح‬ ‫ليبي���ا اجلدي���دة يف إط���ار عملي���ة التح���ول‬ ‫الدميقراط���ي بعد جناح ث���ورة ‪ 17‬فرباير‪ ،‬إال‬ ‫أن البيان���ات ال تتوفر بش���كل كامل عن ذلك‪.‬‬ ‫لكن نسبة مش���اركة املرأة الليبية يف الربملان‬ ‫اللي�ب�ي "املؤمتر الوطين الع���ام الذي انتخب يف‬ ‫‪ 7-7-2012‬قد وصلت إلي أكثر من ‪15%‬‬ ‫م���ن إمجالي األعضاء املائتني‪،‬أم���ا فيما يتعلق‬ ‫بنسبة النساء بني املُشرعني وكبار املسؤولني‬ ‫واملُديري���ن فهي ملحوظة‪ ،‬حيث يالحظ مثال‬ ‫أن امل���رأة تتقل���د بالفع���ل املناص���ب التنفيذية‬ ‫املختلف���ة‪ :‬مثل ال���وزارات‪ ،‬والنياب���ة والقضاء‪،‬‬ ‫ورئاس���ة اجلامع���ات والكلي���ات وغريه���ا م���ن‬ ‫املرافق اإلدارية تعترب أيضا حمدودة‪.‬‬ ‫كم���ا إن خمرج���ات التعلي���م يف ليبي���ا ق���د‬ ‫زودت س���وق العم���ل بالنس���اء املؤه�ل�ات يف‬ ‫اجملاالت املختلفة‪ ،‬كاملهندسات‪ ،‬واحملاميات‪،‬‬ ‫والطي���ارات‪ ،‬والتقني���ات‪ .‬فالنس���اء م���ن ذوي‬ ‫الياق���ات البيض���اء والزرق���اء موج���ودات يف‬ ‫خمتل���ف القطاع���ات اإلنتاجي���ة واخلدمي���ة‬ ‫على املس���تويني العام واألهل���ي واخلاص على‬ ‫حد س���واء‪ ،‬ولكن يالحظ يف هذا السياق أيضا‬ ‫إن الذكور مازالوا مهيمن�ي�ن على القطاعات‬ ‫ذات الطابع التقين‪ .‬فالعادات والتقاليد مازالت‬ ‫تعيق العمل امليداني للمرأة‪ ،‬مثل العمل الشاق‬

‫يف حقول النفط أو مشاريع البنية التحتية‪.‬‬ ‫أم���ا ضي���ف املائدة فلتع���ذر ُمش���اركة النائب‬ ‫االول للمؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام د‪.‬مجع���ة‬ ‫عتيقة‪،‬ج���اءت املُش���اركة الفاعل���ة من عضو‬ ‫املُؤمت���ر الوط�ن�ي العام ع���ن غدامس االس���تاذ‬ ‫أبوبكر مرتضى مدور الذي شارك بأكثر من‬ ‫ُمداخلة أثناء النقاش���ات اليت دارت ‪ُ ،‬مشريا اىل‬ ‫أنه على النس���اء يف ليبيا مابعد الثورة والالتي‬ ‫ش���اركن فيها بقوة دون خوف من اس���تهداف‬ ‫‪،‬مش���هرا‬ ‫الطاغي���ة هل���ن أثن���اء أش���هر الث���ورة ُ‬ ‫أبشع س�ل�اح يُس���لطه طاغية على نساء شعب‬ ‫حمافظ ول���ه حماذيره الديني���ة واالخالقية‬ ‫لكنه���ن ناضل���ن وطاهلن الس���جن والتعذيب ‪،‬‬ ‫لذل���ك وحت���ى ال يغي���ب دورهن االساس���ي يف‬


‫‪09‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫وطن حيتاجهن كماً وكيفاً عليهن النضال‬ ‫النت���زاع حريتهن وحقوقهن ‪،‬وان يكن جادات‬ ‫يف ذل���ك ‪ ،‬كما س���رب املرتض���ى ‪ :‬أن عضوات‬ ‫املؤمت���ر الوط�ن�ي يعانني م���ن تدخالت بعض‬ ‫االس�ل�اميني داخل املؤمتر وتعم���د اقصائهن‬ ‫بل والدعوة اىل اس���تبعادهن بتربيرات دينية‬ ‫مذهبي���ة يش���يعونها أثن���اء ط���رح القضاي���ا‬ ‫املختلف���ة ‪ ،‬وأن املؤمت���ر ص���ورة مصغ���رة مل���ا‬ ‫حيدث يف بعض أحناء البالد‪،‬ودعا الس���يدات‬ ‫اىل املطالب���ة باملناصفة لتض���ع قدمها بثبات‬ ‫مع أخيها الرجل ‪.‬‬

‫شهرزاد املغربي رئيسة منرب‬ ‫أجريت‬ ‫املرأة الليبية ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫أستبيانا إستباقيا يف الدائرة‬ ‫االنتخابية ( حي االندلس )‬ ‫مع الناخبات يف يوم االقرتاع‬ ‫‪ 2012-7-7‬لتتكشف‬ ‫احصاء التصويت للمرأة‪.‬‬

‫ش���اركت فيه خنب���ة من ممُ ثل���ي و ممُ ثالت‬ ‫لتنظيم���ات مدني���ة متع���ددة اجمل���االت (‬ ‫مجعيات واحتادات ومؤسسات ‪ )...‬وإن كانت‬ ‫الس���يدات ق���د تفوقن كع���دد داخ���ل القاعة‬ ‫وجتش���من عناء التنقل وس���ط ظروف امنية‬ ‫حذرة لبعض املدن وقد حضرن من ُ‬ ‫كل من‬ ‫‪ :‬تراغ���ن ‪ ،‬اوباري ‪ ،‬س���بها ‪ ،‬م���رزق ‪ ، ،‬اخلمس‬ ‫‪ ،‬طرابل���س ‪ ،‬زوارة ‪ ،‬بنغ���ازي ‪ ،‬وم���ن س���رت‬ ‫والزاوية اليت كانت مشاركتها واسعة عرب‬ ‫ممثلي وممثالت التنظيمات املدنية ‪،‬وأفتــتح‬ ‫اللقاء ظهرا بفتح اجملال للتعريف بأدوارهن‬ ‫واملكتس���بات الت���ى حققنه���ا من ادائه���ن وقد‬ ‫ترك���ز احلديث عل���ى االوضاع ال�ت�ي تعاني‬ ‫منها املراة اليت تتابع نش���اط تلك التنظيمات‬ ‫فما زال العزوف عن املش���اركة وتدني نسبة‬ ‫املنجز مبا ه���و مأمول وقصر النفس وكثرة‬ ‫املتطلب���ات دون ح���س املب���ادرة واملش���اركة‬ ‫م���ن حيث املبدأ ‪ ،‬ثم قدمت الس���يدة ش���هرزاد‬ ‫محُ اضرتها االوىل حول التش���بيك واملناصرة‬ ‫للمش���اركات من خالل‬ ‫ثم أتيحت الفرصة ُ‬ ‫ورش���ة عمل أجن���زن فيه���ا مترين���ا تطبيقيا‬ ‫أظهر تصورات اجلمعيات املش���اركة للعمل‬ ‫املش�ت�رك واملناصرة ‪ ،‬ثم مناقشة االقرتاحات‬ ‫وسبل التطبيق ‪.‬‬

‫‪.9‬تب�ن�ي دعم املرأة وخاصة باملؤسس���ات اليت‬ ‫تقوده���ا النس���اء و الرف���ع م���ن مس���توياتها‬ ‫وقدراته���ا املهنية وتعزيز مش���اركة املرأة يف‬ ‫مراك���ز صنع القرار واللج���ان‪ .‬والعمل على‬ ‫أن تشارك النساء مشاركة فاعلة مع الرجل‬ ‫يف املفاوض���ات ال�ت�ي جتري بش���أن املصاحلة‬ ‫الوطني���ة وان تش���ارك يف اللج���ان والبعث���ات‬ ‫الدبلوماسية‪.‬‬ ‫‪.10‬إنشاء مركز وطين للدراسات اخلاصة‬ ‫باملرأة ومبا ييس���ر إج���راء دراس���ات متكاملة‬ ‫وذات نفع عن امل���رأة ومتابعة أحواهلا ورصد‬ ‫املظاهر الس���لبية واالجيابية اليت تطرأ على‬ ‫وضعها‪.‬‬ ‫‪.11‬ختصيص صندوق دعم للمرأة لتمكينها‬ ‫م���ن أقام���ة مش���روعات صغ���رى تس���تطيع‬ ‫م���ن خالهلا حتس�ي�ن مس���توى دخله���ا وتتيح‬ ‫الفرصة هلا لدخول عامل املال واألعمال‪.‬‬ ‫‪.12‬تش���جيع عمل املنظم���ات الغري حكومية‬ ‫الس���يما ال�ت�ي تعن���ى بش���ؤون امل���رأة وتهيئ���ة‬ ‫الوس���ائل املناس���بة للتعاون ما بينه���ا وما بني‬

‫الي��وم الثان��ي برنام��ج امل��رأة واحل��راك‬ ‫السياسي يف ليبيا‪...‬‬

‫يف اليوم الثالث‬

‫طرحت الس���يدة شهرزاد رئيسة املنرب أهداف‬ ‫احلملة التوعوي���ة وأليات التطبيق وكيفية‬ ‫تصني���ف الفئ���ات املتلقية وحتدي���د أماكن‬ ‫التدري���ب واب���راز خصوصي���ات التعام���ل مع‬

‫جانب من ورشة احلراك السياسي‬

‫شهرزاد رئيسة منرب املرأة الليبية‬

‫الش���رائح املختلفة ‪ ،‬وعقب اس�ت�راحة قصرية‬ ‫مت اق�ت�راح متري���ن تطبيقي لتنفي���ذ احلملة‬ ‫ل���كل فريق ث���م مناقش���ة املقرتح���ات املقدمة‬ ‫من الف���رق اليت بلغت ‪ 6‬ف���رق عمل ‪ ،‬وكان‬ ‫من الض���روري مناقش���ة املقرتح���ات املقدمة‬ ‫وتقييمها بعد طرح االس���ئلة من كل الفرق‬ ‫لبعضها البعض ‪.‬‬ ‫ثم قدمت االعالمية فاطمة غندور مداخلتها‬ ‫ال�ت�ي حتدث���ت فيه���ا ع���ن كيفي���ة تطبي���ق‬ ‫الدور التوع���وي مع ما ميك���ن مالحظته من‬ ‫ضع���ف االداء االعالم���ي للتنظيم���ات املدنية‬ ‫‪،‬ومثال���ه أن الرئي���س والنائ���ب هم���ا حموري‬ ‫العم���ل يف املنظم���ة يف غي���اب لتقس���يم املهام‬ ‫واالدوار فل���كل دوره احمل���دد ‪ ،‬وم���ن ذل���ك‬ ‫غي���اب دور املنس���ق االعالم���ي ‪،‬أو الدعائ���ي‬ ‫‪،‬أو منس���ق للعالق���ات العام���ة ب�ي�ن املنظم���ة‬ ‫واجلمه���ور املقص���ود ‪،‬وقد أبدى املش���اركون‬ ‫واملش���اركات أراءهم الصرحية اليت مل تر يف‬ ‫ضرورة التواجد االعالمي املكتوب واملس���موع‬ ‫واملرئي باس���تثناء الش���ائع واملعت���اد عند البدء‬ ‫باملطوي���ات وامللصق���ات وك���روت التعري���ف‬ ‫لالتص���ال باملنظم���ة ‪،‬وق���د قدم���ت فاطم���ة‬ ‫مقرتح���ا خلطة عم���ل مبدئية تس���اند الدور‬ ‫التوعوي باحملاضرات والنقاشات بني النخب‬ ‫والقيادي�ي�ن الفاعل�ي�ن واجلمه���ور املقص���ود‬ ‫بالتوعية ‪.‬‬

‫الدعم الالزم لزيادة فرص جناحهن‪.‬‬ ‫‪.5‬أجياد س���بل للتواصل وقن���وات اتصال مع‬ ‫املنتخب���ات للمؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام لدع���م‬ ‫مطال���ب امل���رأة واملس���اعدة يف حتقيقه���ا بكل‬ ‫السبل املتاحة‬ ‫‪.6‬التأكي���د على أحقية مش���اركة املرأة يف‬ ‫جلن���ة صياغة الدس���تور ودع���م كل اجلهود‬ ‫اليت تس���عى لتحقي���ق ذلك والتأك���د من أن‬ ‫الدس���تور املرتق���ب يكف���ل اح�ت�رام القان���ون‬ ‫الدولي واالتفاقيات اخلاصة حبقوق اإلنسان‬ ‫وخاص���ة امل���رأة ومنه���ا االتفاقي���ات اخلاصة‬ ‫باحلق���وق السياس���ية للم���رأة واالتفاقي���ات‬ ‫اخلاصة للقضاء على مجيع أش���كال التمييز‬ ‫ض���د املرأة وال�ت�ي نصت على ح���ق التصويت‬ ‫للم���رأة يف مجي���ع االنتخاب���ات واألهلي���ة‬ ‫للرتش���ح لكل املناصب الس���يادية واملشاركة‬

‫سيدة من منظمة تراغن تكرم السيدة شهرزاد‬

‫•وكان اخلت��ام بالتوصي��ات املنبثق��ة‬ ‫ع��ن املش��اركات واملش��اركني يف الفعالي��ات‬ ‫ال�تي نظم��ت م��ن قب��ل منظم��ة من�بر‬ ‫امل��رأة الليبي��ة يف طرابلس بعن��وان "املرأة‬ ‫واحلراك السياسي يف ليبيا"‬

‫‪.1‬العمل اجلاد لتوعية النساء كافة مببادئ‬ ‫املس���ار الدميقراط���ي وحقوقه���ن والوص���ول‬ ‫اليهن يف أماك���ن تواجدهمن ومتكينهن من‬ ‫املطالب���ة بتوفريه���ا وتعزيزها وممارس���تهن‬ ‫هلا‪.‬‬ ‫‪.2‬العمل علي بناء شبكة التواصل "التشبيك"‬ ‫ب�ي�ن منظم���ات اجملتم���ع املدني ب�ي�ن املناطق‬ ‫املختلفة لغرض املناصرة والتكافل‪.‬‬ ‫‪.3‬تعزيز ونشر ثقافة اجلندر على املستويات‬ ‫كاف���ة ويف مؤسس���ات الدول���ة ويف املناه���ج‬ ‫التعليمية لضم���ان املفاهيم الس���ائدة والغري‬ ‫صحيحة‪.‬‬ ‫‪.4‬ت���دارك س���لبيات االنتخاب���ات وتذلي���ل‬ ‫الصعوبات اليت واجهت الكثري من املرتشحني‬ ‫وخاص���ة املرتش���حات علي القوائ���م الفردية‬ ‫لضمان تكافؤ الفرص بني اجلنس�ي�ن وتوفري‬

‫يف صياغة السياسات العامة وشغل الوظائف‬ ‫العامة على مجيع املستويات‪.‬‬ ‫‪.7‬دع���م البحوث اليت تس���تهدف مش���اركة‬ ‫امل���رأه يف عملي���ه صنع الق���رار بالتع���اون مع‬ ‫مؤسس���ات اجملتم���ع املدني الس���يما املنظمات‬ ‫غ�ي�ر احلكومي���ة والش���بكات واحل���ركات‬ ‫النسائية‪.‬‬ ‫‪.8‬وض���ع إس�ت�راتيجية للنه���وض بامل���رأة‬ ‫واالس���تفادة م���ن اخل�ب�رات الدولي���ة يف ه���ذا‬ ‫جمل���ال والتأكيد عل���ى دعم وتعزي���ز ثقافة‬ ‫التكاف���ؤ واملس���اواة ومناهض���ة التميي���ز ونبذ‬ ‫العن���ف كذل���ك االلتزام مبمارس���ة الضغط‬ ‫وحتقي���ق الت���وازن بني اجلنس�ي�ن يف اهليئات‬ ‫احلكوميه و االدارات العامه‪.‬‬

‫املؤسسات احلكومية للتنسيق معها‪.‬‬ ‫‪ 13‬اقرتاح مش���روع مؤسس���ة أو اكادميية‬‫تعن���ى باالع���داد السياس���ي للم���رأة القيادية‬ ‫وحيظ���ى بدع���م حكوم���ي او وزاري دون‬ ‫التدخ���ل يف منهجيات���ه أو أيدولوجيت���ه م���ن‬ ‫مؤسسات إعداد متعارف عليها عربيا وعامليا ‪.‬‬

‫من حقي‪:‬‬

‫•وم���ن ب���اب التفعي���ل للتوصي���ات فق���د مت‬ ‫االع�ل�ان عن أط�ل�اق محل���ة للتوعية حتمل‬ ‫عن���وان " من حق���ي " حيث اتفق املش���اركات‬ ‫واملش���اركون على تبين ه���ذه احلملة والبدء‬ ‫يف تنفيدها معا يف شهر نوفمرب وعلي أن يتم‬ ‫مواصلة تنفيدها حيت إنتخابات ‪.2013‬‬


‫‪10‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫بانيبال ‪ :45‬أدباء من فلسطني‬

‫‪ 15‬عاما من اإلبداع املستمر‬ ‫مع ص���دور العدد ‪ 45‬من جمل���ة "بانيبال"‪ ،‬تكون‬ ‫اجمللة قد أكمل���ت بالتمام والكمال ‪ 15‬عاما من‬ ‫الص���دور املنتظ���م‪ ،‬من���ذ فرباير (ش���باط) ‪1998‬‬ ‫وحت���ى الي���وم‪ .‬وق���د خصص���ت اجمللة ه���ذا العدد‬ ‫التارخيي لالحتفاء باألدب الفلس���طيين اجلديد‪،‬‬ ‫ال���ذي ج���اء حت���ت عن���وان "أدب���اء من فلس���طني"‬ ‫والذي تضمن أعماال روائية وش���عرية لـ‪ 23‬أديبا‬ ‫فلس���طينيا من القدس‪ ،‬رام اهلل‪ ،‬غ���زة‪ ،‬حيفا‪ ،‬عكا‬ ‫والناص���رة‪ ،‬وهم‪ :‬مايا أب���و احليات‪ ،‬عالء حليحل‪،‬‬ ‫دالي���ا طه‪ ،‬ابتس���ام عازم‪ ،‬اي���اد الربغوث���ي‪ ،‬جنوان‬ ‫دروي���ش‪ ،‬متارا ناص���ر‪ ،‬زياد خ���داش‪ ،‬ايناس عبد‬ ‫اهلل‪ ،‬باسم النربيص‪ ،‬طارق الكرمي‪ ،‬عالية السقا‪،‬‬ ‫راج���ي بطحيش‪ ،‬اس���راء كلش‪ ،‬م���روان خمول‪،‬‬ ‫حممود أبو هش���هش‪ ،‬حنني نعامن���ة‪ ،‬ريم غنايم‪،‬‬ ‫يوس���ف الق���درة‪ ،‬ماجد عاط���ف‪ ،‬أمس���اء عزايزة‪،‬‬ ‫أكرم مس���لم‪ ،‬ومهيب الربغوث���ي‪ .‬باالضافة اىل‬ ‫مقال���ة عن اوض���اع الثقافة الفلس���طينية كتبها‬ ‫مرزوق حليب‪ ،‬ومقابلة طويلة مع املمثل واملخرج‬ ‫حممد بكري اجراها عماد خشان يف نيويورك‪.‬‬ ‫كم���ا احت���وى الع���دد اجلدي���د‪ ،‬نصوص���ا روائية‬ ‫وش���عرية لكل من رشيد بوجدرة ومسري قسيمي‬ ‫ومس�ي�رة نغ���روش (اجلزائ���ر)‪ ،‬نه���اد س�ي�ريس‬ ‫(سوريا)‪ ،‬ربيع جابر (لبنان)‪.‬‬ ‫ويف زاويته���ا املعنونة "أدباء ضيوف" تنش���ر اجمللة‬ ‫نص���ا روائي���ا للكات���ب الرومان���ي فاس���يلي باغيو‪،‬‬

‫وقصة قصرية للكاتب الفييتنامي هو أن تاي‪.‬‬ ‫وق���ام الفن���ان العراق���ي س���تار كاووش برس���م‬ ‫وتصميم غالف اجمللة‪.‬‬ ‫افتتاحية فاضل العزاوي‬ ‫وج���اء يف افتتاحي���ة الع���دد اجلديد ال�ت�ي كتبها‬ ‫الش���اعر العراق���ي فاض���ل الع���زاوي "أن���ه م���ن‬ ‫الض���روري‪ ،‬ب���ل اإلنصاف‪ ،‬بع���د م���رور ‪ 15‬عاما‬ ‫عل���ى ص���دور بانيب���ال ب���دون انقط���اع‪ ،‬التأكيد‬ ‫عل���ى الوظيفة الثقافية واإلبداعية اإلس���تثنائية‬ ‫هل���ذه اجمللة الفريدة يف تغي�ي�ر الصورة النمطية‬ ‫البالي���ة ال�ت�ي كان���ت س���ائدة يف حمي���ط القراء‬ ‫باللغ���ة اإلنكليزية ع���ن األدب العرب���ي احلديث‪،‬‬ ‫باعتباره أدبا يرتب���ط باملاضي أكثر من ارتباطه‬ ‫ب���روح احلاضر‪ .‬وبذلك أثبتت بانيبال أنها كانت‬ ‫ض���رورة تارخيي���ة‪ ،‬تنتظر من يتص���دى هلا منذ‬ ‫زم���ن طويل‪ ،‬حت���ى ج���اءت الناش���رة الربيطانية‬ ‫مارغري���ت اوبان���ك والروائي العراق���ي صموئيل‬ ‫مشع���ون واس���تلما زم���ام املب���ادرة م���ع ع���دد م���ن‬ ‫األصدق���اء األوفي���اء‪ .‬لقد ب���دأت بانيب���ال رحلتها‬ ‫ب���دون أي دع���م مالي‪ ،‬فعندما ص���در العدد األول‬ ‫مل يك���ن أحد واثقا من الق���درة على متويل العدد‬ ‫الثاني‪ ،‬ولكن ما جعلها تستمر وتتطور لتصبح ما‬ ‫هي عليه اآلن هو حبها الكبري ومحاس���تها اليت مل‬ ‫تفرت قط لإلبداع األدبي‪ .‬هذه احلماس���ة املتوقدة‬

‫جعل���ت أصدقاءه���ا الكثريي���ن يف الع���امل العرب���ي‬ ‫وخارج���ه يدركون أهمية ه���ذه اجمللة وينربون‬ ‫لدعمه���ا بنتاجاتهم وترمجاتهم وكل ما جيعلها‬ ‫تزداد تألقا"‪.‬‬ ‫وأش���ار فاض���ل الع���زاوي يف افتتاحيت���ه اىل أن‬ ‫بانيب���ال‪ " ،‬فض�ل�ا ع���ن كونها جمل���ة مطبوعة‪،‬‬ ‫قام���ت يف الوق���ت ذات���ه بتنظي���م ع���دد كبري من‬ ‫الن���دوات األدبي���ة مثلم���ا أس���همت يف ترش���يح‬ ‫العديد من الش���عراء والكتاب العرب للمش���اركة‬ ‫يف املهرجان���ات العاملية‪ .‬كما ص���درت عنها بضع‬ ‫أنطولوجي���ات وع���دد م���ن الكت���ب‪ .‬وباإلضاف���ة‬ ‫اىل النس���خة الورقي���ة املطبوعة بدأت اآلن نش���ر‬ ‫أعداده���ا القدمية واجلدي���دة وبيعه���ا ألكرتونيا‪.‬‬ ‫ومن���ذ بضعة أعوام إس���تحدثت مس���ابقة غباش ـ‬ ‫بانيبال اليت متنح جائزتها ألفضل ترمجة لكتاب‬ ‫عربي أدبي متميز اىل اإلنكليزية خالل عام"‪.‬‬ ‫وخت���م فاض���ل الع���زاوي مقالت���ه االفتتاحية "إن‬ ‫م���ا جع���ل م���ن بانيب���ال ظاه���رة ثقافي���ة وأدبية‬ ‫لي���س كونها جمل���ة جريئ���ة‪ ،‬ذات رؤيا واس���عة‬ ‫ومفتوح���ة‪ ،‬وجت���دد نفس���ها يف كل ع���دد جديد‬ ‫فحسب‪ ،‬وامنا ألنها أيضا وقبل كل شيء تعكس‬ ‫اإلجن���ازات الفعلية لألدب العرب���ي املعاصر‪ ،‬فهي‬ ‫مرآة قبل أن تكون جس���را بني ثقافتني‪ ،‬يرى فيها‬ ‫الكات���ب العربي نفس���ه بص���ورة أفض���ل يف لقائه‬ ‫الثقايف مع اآلخر ضمن عملية اإلبداع الشاملة"‪.‬‬

‫أنطون مشاس‬ ‫فلسطني‪ :‬كتابة على سفر‬

‫تتق���دم أس���رة حترير جري���دة ميادين بأحر التعازي الس���رة ‪ ..‬حممد بن‬ ‫محي���دة ال���ذي انتقل إىل جوار رب���ه بغربت���ه بأملانيا ‪..‬إثر عل���ة مل متهــله‬ ‫طوي ً‬ ‫ال‪...‬‬ ‫كـــــان الفقيد ش���علة من النش���اط يف الدفاع عن قضاي���ا الوطن يف املهجر‬ ‫وكانت له مس���اهمات كثرية يف أعمال اإلغاث���ة وتوفري األدوية واملعدات‬ ‫الطبية إبان ثورة ‪ 17‬فرباير ‪.‬‬ ‫تقبله اهلل بواس���ع رمحته وأس���كنه فس���يح جنانه مع الش���هداء والصديقني‬ ‫وأهلم أسرته وذويه وآل بن محيدة الصرب اجلميل ‪..‬‬

‫وحت���ت عن���وان "فلس���طني‪ :‬كتاب���ة على س���فر"‬ ‫كتب الكاتب الفلسطيين أنطون مشاس مقدمة‬ ‫خاص���ة ملل���ف األدب���اء الفلس���طينيني‪ ،‬ج���اء فيها‬ ‫"ه���ذا عدد خاص جدا من «بانيب���ال» وليس فقط‬ ‫املخلصني اللذين ال‬ ‫ألننا حنتفل‪ ،‬مع حمر َريه���ا‬ ‫َ‬ ‫يعرفان الكلل‪ ،‬بعام اجمللة اخلامس عشر‪ ،‬بل ألننا‬ ‫حنتف���ل أيضاً بفلس���طني‪ .‬وإذ نفعل ذلك مبعونة‬ ‫لفيف خاص من األصوات الفلس���طينية الش���ابة‬ ‫ً‬ ‫خريط���ة أدبي���ة جديدة‬ ‫ال�ت�ي تص���وّر كتابا ُته���ا‬ ‫ومنعش���ة لذل���ك الوطن الذي هج���ره اخلالص‪،‬‬ ‫ري املس���بوق‬ ‫واليت حي ّقق هنا تواجدُها اجلماعي غ ُ‬ ‫حلماً أدب ّياً راودَن���ا منذ وقت طويل‪ ،‬فإن «بانيبال»‬ ‫ّ‬ ‫تؤكد تعهّدها املتواصل بأن تكون اجمللة األكثر‬ ‫انفتاحاً وج���رأة ودميقراط ّية بني مجيع اجملالت‬ ‫اليت تهتم باألدب العربي احلديث"‪.‬‬ ‫وأاضاف مشاس‪" :‬قد تكون بعض امساء الش���عراء‬ ‫والكت���اب الفلس���طينيني يف ه���ذا ّ‬ ‫املل���ف اخل���اص‬ ‫مألوف���ة لديك���م‪ ،‬إم���ا ع���ن طريق الرتمج���ة وإما‬ ‫العرب���ي‪ ،‬وقد تش���عرون مثلنا‬ ‫م���ن ق���راءة األصل‬ ‫ّ‬

‫بغي���اب بعض األمس���اء األكثر ش���هرة وحضوراً‬ ‫يف املش���هد األدبي‪ ،‬ولكن الدافع األساسي من وراء‬ ‫ه���ذه املب���ادرة الفلس���طين ّية كان فت���ح البواب���ات‬ ‫ومفعمة‬ ‫االجنليزيّة أمام أصوات جديدة وش���ابة ُ‬ ‫بالقناع���ة من مجيع احناء فلس���طني (متجاهلني‬ ‫يس���مونه احتش���اماً‬ ‫متام���اً ذل���ك اخل���ط ال���ذي‬ ‫ّ‬ ‫باألخض���ر)‪ .‬وهي أصوات جديدة وش���ابة نس���ب ّياً‬ ‫ليس بسبب ّ‬ ‫السن بالضرورة‪ ،‬ولكن لكونها تتم ّتع‬ ‫بنض���ارة جتديديّة ونظ���رة جديدة عل���ى الواقع‬ ‫الفلس���طيين رمبا مل تكن لتخط���ر يف بال اجليل‬ ‫الس���ابق‪ .‬إنها نظ���رة فيه���ا إج�ل�ال ووالء للجيل‬ ‫الس���ابق من الشعراء والكتاب ش���به األسطوريني‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والفردي‬ ‫الذات���ي‬ ‫طمس‬ ‫ولكنه���ا باملقابل ترفض‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األدب���ي‪ .‬هؤالء يف‬ ‫الص���وت‬ ‫وتؤك���د اس���تقالل ّي َة‬ ‫ّ‬ ‫نهاي���ة املطاف كتاب وش���عراء ال يب���دون رهائن‬ ‫مس���لوبي االرادة ليوطو يا احلل���م الوطين الكبري‪،‬‬ ‫ب���ل هم يف الغالب ارهف احساس���اً ووعي���اً بالواقع‬ ‫واكث���ر ح���ذراً يف التعام���ل مع���ه م���ن منطل���ق‬ ‫البطول���ة‪ ،‬متلؤه���م الش���كوك واالس���ئلة والقل���ق‬ ‫والوع���ي الكام���ل باحل���دود والتحدي���دات ال�ت�ي‬ ‫للواقع الفلس���طيين‪ ،‬وحب ّقهم املش���روع يف حتدّي‬ ‫ومس���اءلة واعادة تركيب ه���ذا الواقع وخصوصاً‬ ‫يف مقاومت���ه مب���ا تس���تطيع الكتاب���ة االدب ّي���ة ان‬ ‫متنحه هلم من القدرة على ممارسة النقد الثاقب‬ ‫ال���ذي ال يعرف املهادنة‪ .‬فاملقاومة اليت ميارس���ها‬ ‫ه���ذا األدب ه���ي م���ن نوع خمتل���ف‪ .‬انه���ا مقاومة‬ ‫ذات حدًي���ن دون مس���اومة‪ :‬ضد قوى الظالم اليت‬ ‫نهَبت الفلس���طينيني زما َنهم ومكا َنهم‪ ،‬وكذلك‬ ‫ضد القيادات الفلسطينية والعربية اليت فرضت‬ ‫عليهم زماناً ومكاناً مس���تعا َرين وجعلتهم رهائن‬ ‫حمبسني‪ ،‬منذ جرم أوسلو الشائن"‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وينه���ي أنطون مشاس مقدمت���ه بالقول‪" :‬مل َ‬ ‫يبق‬ ‫اآلن ش���ي ٌء ال يطال���ه النقد‪ ،‬آمناً داخ���ل احمل ّرمات‬ ‫الوطن ّية؛ ال مقدّسات ّ‬ ‫مسها؛‬ ‫مث َة وال أشياء يحُ َظ ُر ُّ‬ ‫مل يعد هناك ما حترس���ه ال���والءات القدمية أو ما‬ ‫هو يف مأم���ن من الرغائ���ب والش���ه ّيات اجلديدة‪.‬‬ ‫فمنظمة التحرير‪ ،‬واملؤسسات الوطنية االخرى‪،‬‬ ‫مل تعد بقرات مقدّس���ة‪ ،‬ش���أن البنية االجتماع ّية‬ ‫يف رام اهلل او االجتماع ّي���ات البنيويّ���ة لدى «عرب‬ ‫األصم يف‬ ‫الداخ���ل»‪ ،‬ناهي���ك ع���ن الب���ؤس املدق���ع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مضجع‪،‬‬ ‫هلم‬ ‫يطمئن‬ ‫خم ّيمات الالجئني الذين ال‬ ‫ٌ‬ ‫النازحني دوماً من ش���تات اىل ش���تات‪ .‬انها كتابة‬ ‫عل���ى َ‬ ‫س���فر‪ ،‬حت���اول االمس���اك بواق���ع متقّلب ال‬ ‫يهدأ على ح���ال‪ ،‬وحتاول ان تفق���ه‪ ،‬أدب ّياً‪ ،‬دالالت‬ ‫ً‬ ‫ماحنة‬ ‫ع���امل خمادع مل يعد صاحلاً لالس���تعمال‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫الش���رعية املكان ّية لوج���دان فلس���طيين َ‬ ‫فقد منذ‬ ‫التحامه الوشيج باملكان"‪.‬‬ ‫عقود طويلة‬ ‫َ‬


‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫‪11‬‬

‫مهرجان إسين ن ورغ الدولي للفيلم األمازيغي يف دورته‬ ‫السادسة بأكادير‬

‫نظم���ت مجعي���ة إس�ن�ي ن ورغ الدورة السادس���ة‬ ‫ملهرجان إس�ن�ي ن ورغ الدول���ي للفيلم األمازيغي‬ ‫م���ن ‪ 26‬إىل ‪ 30‬س���بتمرب ‪ 2012‬تكرمي���ا خاصا‬ ‫هل���ذه الس���نة ألمازي���غ الصح���راء ( الط���وارق)‬ ‫بش���راكة م���ع اجملل���س البل���دي واملعه���د امللك���ي‬ ‫للثقافة األمازيغية ألكادير‬ ‫حقق املهرجان الدول���ي للفيلم األمازيغي جناحا‬ ‫كب�ي�را يف اس���تقطاب العش���رات م���ن املهتم�ي�ن‬ ‫بالسينما األمازيغية من املغرب و ليبيا واجلزائر‬ ‫التى ش���اركت بوف���د ف�ن�ي كبري‪،‬ومصر وجزر‬ ‫الكناري والطوارق و العديد من الدول ‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل احلضور اإلعالمي املتميز‬ ‫و سيحتفي هذا العام بالطوارق من خالل عرض‬ ‫مخس���ة أف�ل�ام‪ ،‬ثالثة منه���ا ملخرج�ي�ن أمازيغ ‪،‬‬ ‫فيما حيمل فيلمان توقيع خمرجني سويسريني‬ ‫منها فيلم توماس���ت ن تين���ري أو "أمة الصحراء"‬ ‫للمخ���رج أزرو ماق���ورة و "إميش���ورادجي أو‬ ‫ش���عب بدون وطن" أكلي ش���كا وفيلم "توماست‪:‬‬ ‫قيثارات وكالشينكوف" للمخرجة السويسرية‬ ‫دوميني���ك مارغ���و ‪ ،‬م���ع ع���رض حوال���ي ثالثني‬ ‫ش���ريطا من خمتل���ف األجناس الس���ينمائية من‬ ‫صنف الفيلم القصري و صنف الوثائقي و صنف‬ ‫الطويل ‪.‬‬ ‫ومن خالل حف���ل االفتتاح ‪ ،‬ق���ال مدير املهرجان‬ ‫بان مجعية املنظمة أس�ن�ي ن ورغ ‪ ،‬جزء ال يتجزأ‬ ‫من احلرك���ة الثقافية األمازيغي���ة‪ ،‬تناضل من‬ ‫أج���ل حتقي���ق املطالب االمازيغية‪ ،‬وعلى رأس���ها‬ ‫دسرتة األمازيغية لغة رمسية للمغرب يف الواقع‬ ‫اليوم���ي ولي���س يف األوراق فق���ط‪ ،‬وأعل���ن ع���ن‬ ‫مساندته لشعب الطوارق من أجل نيل حقوقه‬ ‫و إفتت���ح اليوم االول من فعاليات املهرجان بفيلم‬ ‫ع���ن املناض���ل األمازيغ���ي معطوب لوناس بإس���م‬ ‫''الون���اس معطوب و الصراع األب���دي'' للمخرج‬ ‫اجلزائ���ري لطاه���ر يام���ي وبالفيل���م املغرب���ي‬

‫''أغراب���و'' أو الباخ���رة للمخ���رج ''أمحد بيدو'' و‬ ‫مبداخلة كل من '' اهلامشي عصاد'' حمافظ‬ ‫املهرج���ان الدول���ي للفيل���م األمازيغ���ي‪ ،‬الباحث���ة‬ ‫''فريدة آيت فروخ'' و السينمائي ''طاهر حوشي''‬ ‫مدير املهرجان الشرقي جبنيف‪.،‬‬ ‫وأعلن يف احلف���ل االفتتاحي عن الس���يناريوهات‬ ‫الفائ���زة بدع���م املهرج���ان وال�ت�ي ستس���تفيد من‬ ‫مس���اعدة يف اإلخ���راج واإلنتاج هي عل���ى التوالي‬ ‫“أفكان” حملمد أفلوس و”حكاية احلب والسالم”‬ ‫ملراد خلو و”زهرة اجلبل” حلسن الشامي‬ ‫ختلل���ت فعالي���ات ه���ذه ال���دورة يف تنظي���م ندوة‬ ‫دولية ح���ول “الس���ينما والذاكرة” مبش���اركة‬ ‫خنبة م���ن الباحثني ورج���ال الفن وه���و املوضوع‬ ‫ال���ذي اختارت���ه إدارة املهرج���ان ش���عاراً مركزياً‬ ‫هل���ذه ال���دورة‪ ،‬ودعم���ت الن���دوة بع���رض أف�ل�ام‬ ‫وثائقية تع���اجل تيمات الذاك���رة وجمال حقوق‬ ‫اإلنسان‬ ‫و نظمت ورش���ات تكوينية لفائدة الس���ينمائيني‬ ‫الشباب أش���رف على تأطريها املخرج األمريكي‬ ‫“ي���ان س���كورودان” مدي���ر مهرجان فيل���م اهلنود‬ ‫األمريكيني بلوس أجنلس ومواطنته “باتريسيا‬ ‫كوميز‬ ‫كما أقيم معرض للفنان الطوارقي "هواد" وذلك‬ ‫طيلة أيام املهرجان باملتحف األمازيغي باملدينة‪.‬‬

‫ويف كلمة خاصة ملدير املهرجان ‪:‬‬

‫د رش���يد بوقس���يم‪ ،‬إن اختي���ار إدارة املهرج���ان‬ ‫موضوع "الذاكرة" ش���عارا للدورة‪ ،‬يأتي يف سياق‬ ‫تزاي���د اهتمام األف�ل�ام الوثائقية طيل���ة الدورات‬ ‫الس���ابقة بتميم���ة الذاكرة‪ ،‬ليس على مس���توى‬ ‫املغ���رب فقط بل بتناوهلا أيض���ا اجملال اجلغرايف‬ ‫املرتبط بش���مال إفريقيا والصحراء الكربى بالد‬ ‫الطوارق‬ ‫ويق���ول يف ه���ذا الس���ياق إنه س���يكون م���ن املفيد‬

‫جدّا الكش���ف عن ج���زء من الذاك���رة التارخيية‬ ‫للمغ���رب ومش���ال إفريقي���ا عموم���اً م���ن خ�ل�ال‬ ‫مس���لك توظيف اإلبداع الس���ينمائي واالس���تفادة‬ ‫من التقدم احلاصل يف هذا اجملال‪ ،‬فالس���ينما من‬ ‫وجه���ة نظره تس���اهم يف احلفاظ عل���ى الذاكرة‬ ‫اجلماعي���ة يف مجيع أزمنتها‪ ،‬م���ا دامت الذاكرة‬ ‫هي املغذي القوي للهوية فإن استثمارها والتعبري‬ ‫عنها يف قالب سينمائي سيليب ال حمالة جزءا من‬ ‫احلاجة االجتماعية املرهفة اليت ما فتئت تتزايد‬ ‫جتاه كل ما له عالقة بالثقافة واهلوية‪ ،‬مش�ي�راً‬ ‫إىل أن االحتف���اء بالطوارق ين���درج يف هذا اإلطار‬ ‫خاصة على ضوء التطورات الراهنة‪ ،‬اليت تعرفها‬ ‫مناطق جنوب الصحراء‪.‬‬ ‫وحي���ث أن الط���وارق كان���وا ضحي���ة الف�ت�رة‬ ‫االستعمارية حني مت توزيعهم على مخسة دول‪،‬‬ ‫وهو ما جعل منهم أناسا دائمي الرتحال يف شعاب‬ ‫وصح���ار جاف���ة‪ ،‬مضيفا أنهم يعيش���ون‬ ‫وودي���ان‬ ‫ٍ‬ ‫وضع���ا مهم�ل�ا‪ ،‬ال تعلي���م‪ ،‬ال م���اء‪ ،‬ال خدم���ات‪ ،‬ال‬ ‫برام���ج تنمية رغ���م توزعهم عل���ى مناطق غنية‬ ‫باملواد اخلام من جنرييا ومرورا ببوركينا فاس���و‬ ‫ومالي إىل بلدان مشال افريقيا‬ ‫واس���تنادا إىل بع���ض الباحث�ي�ن يف األمازيغي���ة‪،‬‬ ‫أن قبائ���ل الط���وارق "ج���زء م���ن مكونات الش���عب‬ ‫األمازيغ���ي‪ ،‬وهلم رمزي���ة ألنهم جزء م���ن قبائل‬ ‫صنهاج���ة‪ ،‬اليت ينح���در منها (املرابط���ون) الذين‬ ‫أسسوا مدينة مراكش‪ ،‬ودافعوا عن حكم اإلسالم‬ ‫يف األندل���س‪ ،‬ث���م إن هلجته���م اليت تعرف باس���م‬ ‫(متاش���ق) تعترب أكثر هلجات اللغة األمازيغية‬ ‫صفاء‪ ،‬لبعده���ا عن مجيع املؤث���رات اليت عرفتها‬ ‫اللهجات األخرى"‪ ،‬إضافة إىل تأثرهم وتعايشهم‬ ‫مع الثقافة واحلضارة الصحراوية‪.‬‬ ‫وأك���د عل���ى أن الثقاف���ة والس���ينما ج���زء مهم ‪،‬‬ ‫وتعد عامال أساس���يا يف حل النزاعات‪ ،‬ويف توحيد‬ ‫الش���عوب بإب���راز قيمه���ا املش�ت�ركة‪ ،‬وحتفيزه���ا‬ ‫عل���ى التع���اون ب���دل الص���راع‪ ،‬معت�ب�راً أن ش���عب‬ ‫الط���وارق ميكن أن يلعب دورا أساس���يا يف توحيد‬ ‫مش���ال إفريقيا‪ ،‬ويف فض النزاع���ات الدائرة على‬ ‫مستوى الصحراء اإلفريقية الكربى و متزغا إذا‬ ‫م���ا توفرت اإلرادة الصادق���ة يف االنفتاح على هذا‬ ‫الش���عب‪ ،‬م���ع األخذ بع�ي�ن االعتب���ار خصوصياته‬ ‫اإلثنية والثقافية‪.‬‬

‫أغرابو يفوز بالتاج الذهيب ألسين ن ورغ‬

‫كم���ا كان منتظ���را ‪،‬ف���از ش���ريط "أغراب���و"‬ ‫((الباخ���رة أول فيل���م طوي���ل للمخ���رج املغرب���ي‬ ‫أمحد باي���دو باجلائزة الكربى للدورة السادس���ة‬ ‫ملهرجان إس�ن�ي ن ورغ الدول���ي للفيلم األمازيغي‬ ‫اليت اختتمت فعالياته األحد مبدينة أغادير‪.‬‬ ‫وتتمحور أحداث هذا الشريط (‪ 90‬دقيقة)الذي‬ ‫يصف احلياة اليومية لس���كان قرية ساحلية من‬ ‫اجلن���وب املغربي تبحث عن الس���لم واألمان حول‬ ‫ثالث حكاي���ات تتداخل أحداثها وتفاصيلها لكنها‬ ‫ترتبط خبيط رفيع ناظم هلا‪ ،‬هو إصرار السكان‬ ‫على مقاومة ظلم وطغيان “أمغار” ورجاله‪.‬‬ ‫واس���تطاع أمحد بايدو من مواليد ‪ 1970‬مبدينة‬ ‫تيزنيت أن يراكم جتربة غنية سواء يف التمثيل‬ ‫أو السينوغرافيا أو اإلخراج والتصوير‪.‬‬ ‫وأجنز بايدو يف ‪ ،2007‬شريطه القصري “عرائس‬ ‫من قصب” وح���از به على اجلائزة األوىل للدورة‬ ‫الرابع���ة للمهرج���ان الدول���ي للفيل���م الش���رقي‬ ‫جبني���ف س���نة ‪ 2008‬وجائ���زة جلن���ة التحكي���م‬ ‫لل���دورة الثالثة ملهرجان “س���بو” للفيلم القصري‬ ‫بالقنيطرة خالل نفس السنة‪.‬‬

‫كم���ا ح���از ش���ريطه القص�ي�ر “تاموكتي���ت”‬ ‫(الذاكرة) الصادر يف س���نة ‪ 2009‬جائزة أحسن‬ ‫إخراج خالل مهرجان ورزازات واجلائزة الكربى‬ ‫ملهرجان مارتيل‪.‬‬ ‫وفاز املمثل املغربي حس���ن بردواز جبائزة أحسن‬ ‫دور رجالي يف فيلم “أغرابو”‪.‬‬ ‫وع���ادت جائزة أحس���ن دور نس���ائي مناصفة بني‬ ‫املمثل���ة املغربي���ة زهي���ة الزاهيدي ع���ن دورها يف‬

‫مدير املهرجان رشيد بوقسيم‬

‫ال��ث��ق��اف��ة وال��س��ي��ن��م��ا‬ ‫ج�����زء م���ه���م ‪ ،‬وت��ع��د‬ ‫عامال أساسيا يف حل‬ ‫النزاعات‬ ‫فيل���م “إوي���س أونف���ال” (اب���ن املتس���كع) ملس���عود‬ ‫بوغارن واجلزائرية حسيبة آيت جربا عن دورها‬ ‫يف شريط “الدم واملال” للمخرج إدير سعودي‪.‬‬ ‫وكان الف���وز يف صن���ف الفيل���م الوثائق���ي م���ن‬ ‫نصيب ش���ريط “عب���د الكريم اخلطاب���ي وحرب‬ ‫الري���ف” للمخ���رج الفرنس���ي دانيي���ل كلين���غ‬ ‫بينما عادت جائزة أحس���ن فيل���م قصري مناصفة‬ ‫بني ش���ريط “ييدير” للمخ���رج اجلزائري طاهر‬ ‫حوش���ي وفيل���م “أنس���ييت” للمخ���رج الكن���اري‬ ‫أرماندو رابيلو‪.‬‬ ‫وتنافس���ت عل���ى جوائز ه���ذا امللتقى الس���ينمائي‬ ‫حوال���ي ثالث�ي�ن فيلم���ا مغربي���ا وأجنبي���ا م���ن‬

‫خمتلف احلساسيات الفنية‪....‬‬

‫ليبيا تش��ارك يف املهرجان الدولي للفيلم‬ ‫األمازيغى ‪:‬‬

‫ستش���ارك ليبي���ا بثالث���ة أف�ل�ام س���ينمائية يف‬ ‫مهرج���ان ( إس�ن�ي ن ورغ ) الدول���ي للفيل���م‬ ‫األمازيغ���ي باململك���ة املغربي���ة ال���ذي س���يقام يف‬ ‫مدينة اغادير من يوم ‪25‬الي ‪ 30‬س���بتمرب ومن‬ ‫هذه األفالم (تومس���ت ن تينريي ‪ -‬أمة الصحراء‬ ‫) قام���ت بإنتاج���ه مجعي���ة ( تام���ورت ان���غ للغ���ة‬ ‫والثقاف���ة االمازيغي���ة ) (أزرو َ‬ ‫ماك���ورا )و(قن���اة‬ ‫يفرن علي الفيس بوك ) (سليمان محانة ‪ .‬سعيد‬ ‫هنش�ي�ر) و فيلمي ( امشوراج ‪ -‬ش���عب بال وطن )‬ ‫وفيلم ( ازواد ينزف ‪ -‬للمخرج أكلي ش���كا ) ويف‬ ‫نفس الس���ياق رفض���ت وزارة الثقاف���ة واجملتمع‬ ‫املدن���ي تقدي���م أي دعم للوفد اللييب املش���ارك يف‬ ‫املهرجان والذي يرأسه املخرج ( أزرو ماكورا) ‪..‬‬

‫املخرج اللييب أزرو ماقورة‬


‫‪12‬‬

‫‪12‬نوفمبر‪)2012‬‬ ‫‪12- -66( (- -) )78‬نوفمبر‬ ‫العدد( (‪78‬‬ ‫الثانيةالعدد‬ ‫السنةالثانية‬ ‫السنة‬ ‫‪)2012‬‬

‫جثة على الكتف‬

‫كولسي المكو‬ ‫التشاد‬ ‫“يانو” عل���ى كتفي الذي ينض���ح عرقاً‪ ..‬من‬ ‫املؤكد أن الطبيعة حبلى بأس���رار مدهشة‪...‬‬ ‫املنط���ق يقض���ي بأن اجلس���م خيف وزن���ه إذا‬ ‫انت���زع منه أح���د مكوناته‪ ...‬وهكذا فإن جس���م‬ ‫اب�ن�ي “يانو” ال���ذي انتزعت من���ه روحه جيب‬ ‫أن خي���ف وزن���ه‪ ...‬بالعك���س‪ ...‬إن���ه ثقي���ل‪...‬‬ ‫أصبح ي���زن ضعف ما كان يزن حي���اً‪ ...‬رمبا‬ ‫ألن ال���روح تتح��� ّرر م���ن اجلاذبي���ة؟ هل هي‬ ‫غ�ي�ر مرئي���ة؟ ال إن الروح مرئي���ة! هناك من‬ ‫يراه���ا‪ ...‬أمي تق���ول أنها رأت املرح���وم والدي‬ ‫م���رات عديدة‪ .‬آخ���ر مرة كان���ت منذ أكثر‬ ‫من مخس س���نوات‪ ...‬رأته جيلس على زربية‬ ‫وراء ح���وض امل���اء جبانب الس���قيفة‪ ،‬يف نفس‬ ‫املكان الذي تعود أن يسرتخي فيه على أريكته‬ ‫عندم���ا كان حياً ي���رزق‪ ...‬خيل هلا أنه يطلب‬ ‫ما ًء ليش���رب‪ ...‬باختص���ار إذا كان أبي يرجع‬ ‫يف بع���ض األحيان بعد موته ف���إن ابين “يانو”‬ ‫يس���تطيع أن يظهر أحيان���اً‪ ...‬ليس من العدل‬ ‫أن ال أرى أب���داً مثرة أحش���ائي الذي اختطفه‬ ‫مين القدر القاس���ي مبكراً؟ آه! ما أكثر ليالي‬ ‫احل���زن والبكاء يف حياتي! لق���د بكيت كثرياً‬ ‫حتى جفت دموعي ومل تبق ولو قطرة واحدة‬ ‫وراء جفوني‪ ..‬البين‪ ..‬ولكن ما فائدتها؟‏‬

‫ترمجة ساسي محام‬

‫أنا وحيدة ب�ي�ن هؤالء الرائحني والغادين‪...‬‬ ‫وج���وه ش���رهة لرج���ال ونس���اء يتطلع���ون‬ ‫إىل الالنهاي���ة‪ ...‬يق���ال يف اللهجة العامية‪:‬‬ ‫"يبحثون عن أنفس���هم" كأنهم تائهون يف‬ ‫ظلمات متاهات يصع���ب اخلروج منها‪ ...‬آه!‬ ‫ه���ؤالء الرج���ال! كلهم يف س���باق‪ ..‬ال أحد‬ ‫م���ن ه���ؤالء املس���تعجلني الذي���ن ينعم���ون‬ ‫بالرفاهية يشفق علينا حنن املستضعفني‪...‬‬ ‫الش���فقة ضعف‪ ...‬أمارة بالسوء‪ ...‬املال صنو‬ ‫الق���وة‪ ...‬ومن هم���ه مجع امل���ال ال يهمه أن‬ ‫يفقد ذمته‪.‬‏‬ ‫فق���ط! لو توقف هذا الرج���ل الذي داهمين‬ ‫بد ّراجت���ه الناري���ة ليس���اعدني! به���ذه‬ ‫احلرك���ة اللطيف���ة ميك���ن أن يكف���ر عن‬ ‫شتائمه العديدة اليت يلقيها يف وجهي!‏‬ ‫اجلث���ة ت���زداد ً‬ ‫ثق�ل�ا عل���ى كتف���ي ال���ذي‬ ‫يؤملين‪ ..‬إنها حقاً كتلة من الغرانيت‪.‬‏‬ ‫ي���زن "يان���و" اآلن ضع���ف س���نتيه‪ ...‬حقاً إن‬ ‫اجلث���ة ليس هلا س���ن‪ ...‬كان من املمكن أن‬ ‫يطلب م�ن�ي املمرض ترك الطفل يف زاوية‬ ‫م���ن زواي���ا املستش���فى ما يكفي م���ن الوقت‬ ‫إلع�ل�ام خال�ت�ي‪ ...‬لن تب���ذل جه���داً كبرياً‬ ‫م���ن أج���ل ش���يء ال قيم���ة ل���ه‪ ...‬خال�ت�ي ‪...‬‬ ‫ميكنها أن تطلب من أحد املتشردين الذين‬ ‫يالزمون حانتها إعانيت على محل اجلثة‪...‬‬ ‫آه‪ ...‬أختي���ل ش���تائم زوج خال�ت�ي‪ ...‬لعنات���ه‬ ‫الرهيب���ة‪ ...‬ش�ل�ال م���ن الش���تائم جيعل���ك‬ ‫تش���ك يف إنس���انيتك‪ ...‬الئحة من الشكاوى‬ ‫املنغص���ة مث���ل أن���ت تزعجن���ا مبالعين���ك!‬ ‫أحي���اء يكلفوننا الكث�ي�ر‪ ...‬واآلن جيب علي‬ ‫أن أس���تأجر عما ً‬ ‫ال لدفن "اللقطاء" ش���تائم‬ ‫قاس���ية تؤمل�ن�ي كحفن���ة أش���واك ش���يهم‬ ‫غوس���ت يف قليب‪ ...‬لقيط وكأننا ميكن أن‬ ‫حنم���ل بأكل الفحم فق���ط ‪ ..‬ال بد لطفل‬ ‫من أب وأمّ‪ ...‬هذا قدر اإلنسان‪ ...‬وإذا كانت‬ ‫األموم���ة أمراً واقعاً فإن األبوة تفتك ‪ ...‬هذا‬ ‫ه���و الواقع‪ ...‬االبن قطعة م���ن أمه‪ ...‬كتلة‬ ‫م���ن حلمها ‪ ..‬تغ���ذى بدمها أو ً‬ ‫ال ث���م بلبنها‬ ‫وال ميكن ل�ل�أب أن يدعي األبوة إال بعد أن‬ ‫يربهن أن���ه يعي مس���ؤوليته االجتماعية‪...‬‬ ‫"سرييل" مل يكن يف املستوى! مل أره منذ أن‬ ‫طردني‪ ...‬زوج خاليت على حق‪ ...‬إبين "يانو"‬ ‫شبه لقيط‪.‬‏‬ ‫ه���ذه الغابة احملمية‪ ...‬أش���جارها العمالقة‬ ‫ذات اجلذوع الضخمة املبيضة بفعل الزمن‬ ‫تكاد ختتنق حت���ت أكداس أوراق النباتات‬ ‫الطفيلية املتعرش���ة ذات األشواك احلادة‪...‬‬ ‫ميك���ن أن ‪ ...‬آه‪ ...‬نعم ظله���ا ميكن أن يكون‬ ‫موقد اجلثة ابين‪ ....‬س���أدخل الغابة‪ ...‬أترك‬ ‫هناك اجلثة‪ ...‬س���أقول يف املن���زل أن عمال‬ ‫املستش���فى املكلف�ي�ن بدفن املوت���ى أعانوني‬ ‫عل���ى دفن���ه‪ ...‬ه���ذا جينب�ن�ي ش���تائم زوج‬ ‫خاليت‪ ...‬س���يقولون بقليل م���ن العنف أنين‬ ‫بله���اء‪ ...‬ينقص�ن�ي اإلدراك والتبصر‪ ...‬وراء‬ ‫ه���ذا الل���وم املصطنع أعرف بيس���ر أن موت‬ ‫ابين أراح اجلميع‪...‬‏‬ ‫سأواصل سريي ببطء‪ ...‬ليبتعد هذا الرجل‬ ‫يش���م‬ ‫الذي يتجول بكلبه الس���مني حتى ال ّ‬ ‫اجلث���ة اليت أتأهب لوضعها يف هذه األمجة‬ ‫الش���م عند الكلب‬ ‫الس��� ّر‪ ...‬حاسة‬ ‫ّ‬ ‫فينكشف ّ‬

‫علي وأته���م بقتل ابين‪...‬‬ ‫قوية‪ ...‬س���يقبض ّ‬ ‫س���تتدخل الش���رطة بأس���ئلتها‪ ...‬سأسجن‬ ‫وس�ي�رهقين احملقق���ون باس���م القان���ون‪...‬‬ ‫وكأن القانون وفر لي ولو فطرية صغرية‬ ‫غذاء البين‪...‬‏‬ ‫من املف���روض أن نفعل ما نريد بأطفالنا‪...‬‬

‫خاصة يف وضعي‪ ...‬الطفل ملكي الشخصي‬ ‫ول���ي احل���ق يف التخلص منه مت���ى وكما‬ ‫أريد‪....‬‏‬ ‫"س���الي" صديقة البؤس أشارت علي خبنق‬ ‫"يان���و" عندما بلغ ش���هره الراب���ع‪ ...‬يف ذلك‬ ‫الزم���ن‪ ...‬كنت مريضة‪ ...‬ثدياي اجلافتان‬ ‫ال تس���تطيعان إش���باع الرضيع الذي يقلق‬ ‫س���كان احلي طول الي���وم بصياحه الذي ال‬ ‫ينقطع‪...‬‏‬ ‫أغوت�ن�ي الفكرة زمن���اً‪ ..‬عندما أختلص من‬ ‫الطف���ل أحت ّرر من كل ش���يء‪ ...‬ثم فكرت‬ ‫الس���بب مل أعم���ل‬ ‫ملي���اً‪ ...‬وب���دون معرف���ة ّ‬ ‫بالنصيحة‪ ...‬رمبا بس���بب بصيص من أمل‬

‫نتش���بث به عندما تنقطع بنا الس���بل‪ ..‬رمبا‬ ‫بس���بب ذرة م���ن كرامة تلتص���ق جبلدي‬ ‫كمحجم جتربني على رفض االستسالم‬ ‫املش�ي�ن؟ لقد رفض���ت قتل اب�ن�ي ‪ ..‬آه‪ ...‬رغم‬ ‫أن ذل���ك كان كلعب األطف���ال‪ :‬قليل من‬ ‫م���ادة تنظيف يف قارورة ‪ ..‬جرعة زائدة من‬

‫الكلوروكني‪ ..‬أعرتف أنين كنت لن أتردد‬ ‫ل���و كن���ت أع���رف أن األرض س���تخطف‬ ‫ابين مبكراً‪ ...‬ه���ذا كان جينبين زرع األمل‬ ‫يف حق���ل األمل الفس���يح‪ ....‬عذاب���ات القل���ب‬ ‫والبدن‪ ..‬أحالم الوحدة املبعثرة‪ ...‬كل ذلك‬ ‫لن يستغرق سوى نصف يوم من املالريا!‏‬ ‫ابتعد الكلب وصاحبه‪ ،‬مل يش���كا يف ش���يء‪...‬‬ ‫س���أضع اجلثة هن���اك يف األمج���ة الكثيفة‬ ‫يف ه���دوء‪ ...‬س���أكفنه به���ذه التن���ورة‪ ..‬ال‬ ‫‪ ..‬س���تدهلم عل���ي‪ ...‬التن���ورة دلي���ل إثبات‪...‬‬ ‫ولكن ال أس���تطيع رميه عارياً ‪ ...‬آي‪ ...‬أي‪...‬‬ ‫كأن هذه الطيور اليت تعيش على اجليف‬ ‫القابعة على أغصان الش���جرة تنتظرني‪...‬‬


‫يونيو‪ /‬يوليو ‪)2012‬‬ ‫‪12‬نوفمبر ـ ‪-2‬‬ ‫‪12‬نوفمبر‪26‬‬ ‫العدد‪( 59- -‬‬ ‫السنة‬ ‫‪)2012‬‬ ‫الثانية‪6- (6-‬‬ ‫العدد (‬ ‫الثانية‬ ‫السنة‬ ‫‪)2012‬‬ ‫‪()-78‬‬ ‫‪) 78‬‬ ‫العدد (‬ ‫الثانية‬ ‫السنة‬

‫سيكون "يانو" طعاماً هلذه املناقري املسننة‪ ...‬ال‬ ‫‪ ...‬ل���ن أترك ابين يف الغابة لتس���تمتع به هذه‬ ‫الطيور البش���عة‪ ..‬جيب أن تدف���ن جثة ابين‪...‬‬ ‫اإلنسان ال يُبعث إال من األرض كما يقال‪...‬‬ ‫إذن‪ ...‬إذا أردت أن أرى روح اب�ن�ي م���ن ح�ي�ن‬ ‫آلخر علي دفنه‪...‬‏‬ ‫أواصل س�ي�ري ‪ ...‬يظهر أن "دساس���نيو" تبتعد‬ ‫كلما تقدمت‪...‬‏‬ ‫ثقل���ت اجلث���ة على كتف���ي‪ .‬ما ه���ذا؟ اندفع‬

‫املساحات‪ ...‬لكل العائالت‪ ...‬لكل القلوب‪ ...‬لكل‬ ‫ّ‬ ‫األرواح‪ ...‬س���تمأل البطون‪ ...‬تطهّر العقليات‪...‬‬ ‫ترفع الفقراء ألعلى مراتب الغنى‪ ...‬للتطور‪..‬‬ ‫ً‬ ‫طوي�ل�ا آه‪...‬‬ ‫للس���عادة‪ ...‬صف���ق له اجلمه���ور‬ ‫أعتق���د اآلن أنه لو جن���ح "نبابوفوم" وحتصل‬ ‫على التاج س���يأتي باحلرية وسيكون ألمهات‬ ‫"األطف���ال ب���دون أب" احلري���ة يف التخل���ص‬ ‫م���ن أبنائهن دون خوف من انتق���ام القضاة‪...‬‬ ‫واض���ح‪ !...‬زوج خال�ت�ي ال���ذي خيال���ط رجال‬

‫مجه���ور غف�ي�ر يف الطري���ق‪ ...‬يتظاه���رون‬ ‫م���رة أخ���رى! من���ذ ثالث���ة أش���هر مل تنقطع‬ ‫املظاه���رات‪ :‬جيتمع���ون‪ ،‬يكون���ون مس�ي�رات‪...‬‬ ‫يردّدون شعارات ال معنى هلا‪...‬‏‬ ‫ذات ي���وم انضمم���ت لتجم���ع وزع���ت في���ه‬ ‫معكرون���ة عليه���ا ص���ورة رئيس املس���تقبل‪...‬‬ ‫مسع���ت أحدهم يق���ول "معكرون���ة" فهرعت‬ ‫حنوهم معتق���دة أنهم يوزعون مواد غذائية‪..‬‬ ‫(س���تفرح خاليت كثرياً إذا رجعت إىل املنزل‬ ‫أمح���ل معكرون���ة)‪ ...‬كان هناك رجل قصري‬ ‫القام���ة دائ���م احلرك���ة يتكل���م يف مص���دح‬ ‫واعداً بكل احلريات عندما يتغلب حزبه على‬ ‫احلزب املنافس الذي حيكم الش���عب ‪ ...‬عندما‬ ‫ينتخب "نبابوفوم" رئيساً تدخل احلرية لكل‬

‫"نبابوف���وم" ق���ال لن���ا يف أوروب���ا ق���د حتص���ل‬ ‫الرجال على كل حرياتهم ولألزواج احلرية‬ ‫يف إجن���اب ولد وحيد مثل م���ا يقع يف الصني‬ ‫الش���عبية‪ ،‬هذا جينبنا كثرة األطفال الذين‬ ‫يتمخط���ون ويتخاصم���ون عل���ى الوجب���ة‬ ‫اليومية الوحي���دة! الذكور هن���اك أحرار يف‬ ‫االق�ت�ران بذكور مثله���م والنس���اء ميكن أن‬ ‫يضاجعن الكالب واخليول واحلمري‪ .‬أتساءل‬ ‫دائم���اً كيف يكون رأس طف���ل حتمله امرأة‬ ‫إيطالية من مجل‪ ...‬غري���ب وعجيب ما تأتي‬ ‫ب���ه احلري���ة! نع���م‪ ...‬لقد خلقن���ا اهلل أح���راراً‬ ‫كاهل���واء‪ ...‬لن���ا احلري���ة يف إلقاء أنفس���نا يف‬ ‫بئ���ر‪ ..‬لن���ا احلري���ة يف ممارس���ة اجلن���ون يف‬ ‫الطريق‪ ...‬لنا احلرية يف عض أذن اجلار‪ ...‬لنا‬

‫احلري���ة يف إلقاء جث���ة يف الغابة‪ ...‬آه ‪ ...‬جثيت‬ ‫‪ ...‬لقد أصبحت أهذي‪ ...‬ألنس���ى أن جثة ابين‬ ‫تنهك كتفي‪....‬‏‬ ‫أن���ا أهي���م عل���ى وجه���ي‪ ...‬املتظاه���رون‬ ‫يالحقون�ن�ي‪ ...‬أعرف ما س���أفعله‪ ...‬س���أمحل‬ ‫ابين يف حضين وأجل���س على قارعة الطريق‬ ‫ثم أبكي بصوت مرتفع‪ ..‬س���يقف املتظاهرون‬ ‫إلعان�ت�ي عل���ى مح���ل ه���ذا احلم���ل الثقيل‪...‬‬ ‫ممك���ن! بالتأكي���د ‪ ..‬إال إذا كان هذا اجلمع‬ ‫ينظ���ر إىل أعل���ى قم���م احلري���ة‪ ...‬الغن���ى‪...‬‬ ‫التط ّور والسعادة فلن يأبه لوجودي‪...‬‏‬ ‫ث���م واص���ل طريقه‬ ‫ل���و غمرن���ي ه���ذا اجلمع ّ‬ ‫دون أن ينتبه لي أو جلثيت‪ ...‬س���أكون أكثر‬ ‫تعاسة‪ ...‬مثل الكلب الذي ينبح ولكنه ال مينع‬ ‫القافل���ة من امل���رور‪ ...‬ال‪ ...‬ال أري���د أن جيعلوا‬ ‫مين كلبة ناحبة‪.‬‏‬ ‫س���أنعطف إىل اليم�ي�ن حن���و مق��� ّر الصلي���ب‬ ‫األمح���ر‪ ...‬ه���ذا يقيين م���ن دفع هذا احلش���د‬ ‫الصاخب‪.‬‏‬ ‫"كلبة" هذه الش���تيمة بال���ذات من بني كل‬ ‫الش���تائم تغ���رس آالف األش���واك املؤمل���ة يف‬ ‫كامل جس���مي‪ .‬يف القرية بع���د وفاة أبي مل‬ ‫يع���د لعم���ي ولعميت غري ه���ذه الكلم���ة على‬ ‫لس���انهما يقذفانه���ا يف وجوهن���ا "كالب" إذا‬ ‫كن�ت�ن ال ت���ردن فع���ل أي ش���يء‪ ...‬اذهنب إىل‬ ‫املدين���ة للتس���كع حت���ت األش���جار‪ ..‬فتبق���ى‬ ‫أختاي تبكيان طول الليل‪.‬‏‬ ‫كان ه���ؤالء األعم���ام والعم���ات يتظاه���رون‬ ‫بالعطف علينا وحمبتنا يوم قسمة خملفات‬ ‫أب���ي‪ .‬كانوا يقومون بدورهم حس���ب العادات‬ ‫القدمي���ة املتوارث���ة والطق���وس ال�ت�ي تعودوا‬ ‫عليه���ا‪ ...‬مازل���ت أُذك���ر ذل���ك املس���اء‪ ...‬بع���د‬ ‫جلس���ات صاخب���ة أخرج���وا كل ممتل���كات‬ ‫املرح���وم م���ن املن���زل‪ ..‬ترأس أك�ب�ر أعمامي‬ ‫عم أو عمة‬ ‫حفل القس���مة‪ ..‬كان ينادي على ّ‬ ‫فيق���ف املع�ن�ي باألم���ر وخيت���ار م���ا يريد من‬ ‫األث���اث واملاع���ون واآلالت ويع���ود ب���كل جرأة‬ ‫مزه���واً ألن���ه امتل���ك أخ�ي�راً م���ا كان يتمنى‬ ‫امتالك���ه‪ ...‬ورغم أن أبي كان يش���رك كل‬ ‫أف���راد العائل���ة الكب�ي�رة أفراح���ه‪ ...‬لقد كان‬ ‫التضام���ن بالنس���بة إلي���ه فضيلة أساس���ية‪..‬‬ ‫كنت أثناء التوزي���ع أجلس وأخواتي جبانب‬ ‫أم���ي نبكي بصمت‪ ،‬نش���عر باحل���زن وبالقهر‬ ‫ألننا فقدنا فجأة كل األشياء اليت أحببناها‪..‬‬ ‫أمي اليت حطمها اخلضوع والتالش���ي حتاول‬ ‫إس���كاتنا‪ ...‬التقاليد اليت ال نستطيع جتاوزها‬ ‫تقض���ي أن تقس���م خملف���ات الفقي���د حت���ى‬ ‫أبن���اءه وزوجاته‪ ...‬رغم ذلك ثارت أمي عندما‬ ‫أنق���ض أح���د أعمام���ي عل���ى آخر مس���حاة‪...‬‬ ‫مسحاة صغرية ثلم نصلها‪ ...‬انتفضت كأنها‬ ‫تس���تفيق م���ن غيبوب���ة‪ ...‬نهض���ت صارخة‪...‬‬ ‫"اترك���وا ل���ي عل���ى األق���ل ه���ذه املس���حاة‪...‬‬ ‫اس���تعملها لقلع األعشاب اليت تنبت على قرب‬ ‫زوج���ي‪ ...‬زجروها وعنفوها ولكنها متس���كت‬ ‫باملس���حاة فحلق���وا رأس���ها‪ ...‬ته���اوت كم���ا‬ ‫يتهاوى ثعب���ان مفزوع يف أحد األيام‪ ..‬بعد أن‬ ‫وزع���وا املمتلكات جاء دورن���ا وأخذ كل واحد‬ ‫من أراد منا متلمظ���اً فرحاً ألنه حتصل على‬ ‫يد عاملة جمانية‪.‬‏‬ ‫كان���ت أم���ي م���ن نصي���ب أك�ب�ر أعمام���ي‬ ‫فأصبح���ت زوجت���ه اخلامس���ة‪ .‬مل تتحم���ل‬ ‫قس���وة احلياة معه ومل تس���تطع التوفيق بني‬ ‫عقيدتها املس���يحية وطلب���ات زوجها اجلديد‬

‫‪13‬‬ ‫اليت ال ترد وبعد سنة أسلمت الروح ليلة عيد‬ ‫الفصح‪ ...‬طعنت قلبها بسهم مسموم‪ .‬فاعترب‬ ‫البع���ض ه���ذا العم���ل محاق���ة وعالم���ة جنب‬ ‫واعتربه البعض اآلخر ش���جاعة وعدّوها من‬ ‫الش���هيدات أما بالنس���بة إليه���ا فكانت عملية‬ ‫خالص‪ ...‬ش���عرت وأخوتي أن السماء سقطت‬ ‫فوق رؤوس���نا وانهارت الش���جرة اليت ستظل‬ ‫عش العصافري وستحميها من قسوة التشرد‬ ‫وحرارة الشمس‪.‬‏‬ ‫كن���ت كب�ي�رة أخوات���ي مل أجت���اوز الس���نة‬ ‫الثالث���ة عش���رة من عم���ري‪ ..‬أصيب���ت أخيت‬ ‫الصغ���رى بنزل���ة رئوي���ة ح���ادة فتوفيت بعد‬ ‫موت أمي‪ ..‬كنا نعيش عند أعمامي وعماتي‬ ‫حياة تش���به حياة العبي���د وال ميكن أن تغري‬ ‫أح���داً‪ ...‬التضام���ن ال���ذي كان س���ائداً من���ذ‬ ‫عه���د قريب تبخ���ر مثل محامة أمام مش���هد‬ ‫الرج���ل اجلاث���ي املرعب الذي يتحرق ش���وقاً‬ ‫للكس���ب امل���ادي‪ ...‬هربنا من القري���ة الواحدة‬ ‫إث���ر األخرى‪ ...‬فتحت لنا إحدى عماتنا أبواب‬ ‫بيته���ا يف املدين���ة‪ ..‬كربنا يف أوح���ال النتنة‪..‬‬ ‫واألوس���اخ املرتاكم���ة واملي���اه اآلس���نة مرتع‬ ‫احلش���رات والبع���وض‪ ..‬تعودن���ا عل���ى الفق���ر‬ ‫واخلصاصة واألعم���ال املرهقة كجلب املاء‬ ‫والليال���ي الباردة والش���تم‪ ...‬مل تع���د لنا رغبة‬ ‫يف الع���ودة إىل القري���ة حت���ى ال يس���خر من���ا‬ ‫اجلميع‪.‬‏‬ ‫وذات ي���وم عرف���ت "س�ي�ريل" كان يأتي كل‬ ‫أح���د ليتناول ش���راب عم�ت�ي الذائ���ع الصيت‬ ‫مع الس���كارى الصاخبني‪ ...‬وذات ليلة محلين‬ ‫عل���ى دراجته الناري���ة إىل "فوف�ي�ن" ويف بيت‬ ‫يض���اء بالن���ور الكهربائ���ي ق���دم ل���ي دجاجة‬ ‫مصلية ثم س���لمته نفسي على سرير ناعم‪...‬‬ ‫اس���تعذبت األمر إىل أن أعلمت���ه بأنين حامل‬ ‫من���ه فطردني‪ ...‬وبعد أي���ام رجعت إىل هناك‬ ‫فوجدت���ه ق���د رحل‪ ...‬ج���اء‪" ..‬يان���و" إىل العامل‬ ‫دون أب‪...‬‏‬ ‫وصلت إىل املنزل‪ ...‬مسعت زوج عميت يش���تم‬ ‫بص���وت مرتفع‪ ...‬ولكن م���ن يقصد؟ يتهمين‬ ‫بأن�ن�ي أفرغ���ت علبة األس�ب�رين ملعاجلة ابين‬ ‫"اللقيط" أخذت يف الصباح قرصني لتخفيف‬ ‫احلم���ى ال�ت�ي تله���ب الطفل! عل���ى كل تويف‬ ‫ابين ولن يستطيع إفراغ علبة األسربين أبداً‪.‬‏‬ ‫صوت���ه ي���زداد ارتفاع���اً‪ ..‬كي���ف يك���ون امل���رء‬ ‫ش���ريراً إىل احل ّد الذي يزعج حياً كام ً‬ ‫ال من‬ ‫أجل حبيت إس�ب�رين؟ رغم أن اهلل خلقنا إخوة‬ ‫وبهذه الصلة الدموية تستمر احلياة ويسمو‬ ‫اجلنس البشري يف الزمان واملكان‪ ...‬لو يرجع‬ ‫الوع���ي للبش���ر وينظ���رون حنو اخل�ي�ر‪ ..‬لقد‬ ‫ختل���وا ع���ن ضمائره���م مقابل حي���اة ضيقة‬ ‫تس���ودها أنانية حتمل اس���م الس���عادة‪ ...‬آه‪ ..‬لو‬ ‫كانت احلرية تضامن‪.‬‏‬ ‫‪.......................................................................‬‬

‫كولس���ي المك���و ول���د يف ‪ 25‬أكتوب���ر‬ ‫• ‬ ‫‪ 1959‬ب���دادووار بالتش���اد؛ ق���اص وروائ���ي وكات���ب‬ ‫مس���رحي وخم���رج وممث���ل كومي���دي حك���م علي���ه‬ ‫بالس���جن واملنف���ى أكث���ر م���ن م���رة بس���بب موافق���ة‬ ‫املناهض���ة للظل���م والتميي���ز العنص���ري واالس���تبداد‬ ‫باحلك���م يعيش من���ذ ‪ 1984‬بعيداً عن وطن���ه متنق ً‬ ‫ال‬ ‫ب�ي�ن عواص���م أفريقي���ة وأوروبي���ة وأمريكي���ة‪ ،‬أل���ف‬ ‫تس���ع مس���رحيات وس���بع جمموعات قصصية ورواية‬ ‫ومخسة س���يناريوهات وأخرج مخسة أفالم ونال عدة‬ ‫جوائز على قصصه وأفالمه‪.‬‏‬


‫‪14‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫ّ‬ ‫أتذكر‬

‫يف هذه األجواء اليت اتس���مت بنوع من االنفتاح النس�ب�ي يف جمال الكتابة الصحفية ‪ ,‬وإمكانية تناول قضايا وأفكار كانت سلطات‬ ‫التحزب الذي‬ ‫الق���ذايف يف فرتات س���ابقة حتك���م باإلعدام على م���ن يتجرأويطرحها ولو داخل جمموع���ة صغرية ‪ ,‬كانت تهم���ة ّ‬ ‫يوص���ف باخليان���ة جاهزة لإللباس يف أي حلظة ‪,‬األمر الذي تراجع نس���بيا لتحل حمله دعوات س���يف الق���ذايف إلعادة النظر يف‬ ‫كث�ي�ر م���ن املس���ائل رمبا كان أكثرها تأث�ي�را ما قام به من إطالق س���جناء الليبية املقاتلة وحديثه عن مذحبة ش���هداء س���جن‬ ‫بوس���ليم ‪ ,‬ناهي���ك عن الضجي���ج اإلعالمي الداخلي واخلارجي عن جهوده يف تس���وية ملفات قضية لوكرب���ي وقضية املمرضات‬ ‫البلغاريات والطبيب الفلسطيين املتهمني حبقن األطفال الليبيني باإليدز يف مدينة بنغازي ‪ ,‬وملف اسلحة الدمار الشامل ‪ ,‬هكذا‬ ‫تألق جنم سيف القذايف وحتسنت صورة النظام القبيحة دوليا حممولة على رافعة مليارات الدوالرات اليت كان النظام يدفعها‬ ‫للدول الغربية ‪ ,‬يف هذه األجواء اصبح سيف القذايف مالذا للمظلومني‬

‫السنوسي حبيب‬

‫يف شأن الكتابة واإلصالح‬ ‫رغم أني بدأت الكتابة باكرا عندما كنت‬ ‫طالبا باملرحلة اإلعدادية ‪ ,‬إال أن تلك الكتابة‬ ‫املب ّكرة كانت مبثاب���ة مترينات مل يكتب هلا‬ ‫أن جت���د طريقه���ا إىل النش���ر ال���ذي إبتدأته‬ ‫عندم���ا كنت يف اجلامعة مبدينة بنغازي يف‬ ‫بداية السبعينيات من القرن املنصرم ‪ ,‬كنت‬ ‫ق���د بدأت النش���ر يف آن واح���د يف جملة املرأة‬ ‫او البيت اليت تص���در بطرابلس وجملة جيل‬ ‫ورس���الة اليت تصدرها مفوضية ال ّكش���اف يف‬ ‫بنغازي إضافة اىل صحيف���ة الكفاح اليومية‬ ‫اليت كان يصدرها الدكتور املهدي ّ‬ ‫املطردي‬ ‫واليت توقفت ليصدر الدكتور ّ‬ ‫املطردي بدال‬ ‫منه���ا صحيفة اجله���اد برئاس���ته لتحريرها‬ ‫وب���إدارة م���ع ش���ركائه ابناء بوش���ويقري إىل‬ ‫أن اممته���ا س���لطة القذايف واس���ندت رئاس���ة‬ ‫حتريره���ا اىل الصحف���ي والق���اص حمم���د‬ ‫علي الش���ويهدي الذي بادر بإس���تالم إدارتها‬ ‫مبج���رد أن مس���ع الق���رار يف اإلذاعة فحضر‬ ‫اىل املطبع���ة ليال وكنت احرر بها وبالتعاون‬ ‫مع الصديقني الكاتب س���امل الكبيت والقاص‬ ‫حمم���د املس�ل�اتي صفح���ة امللتق���ى األدبية‪,‬‬ ‫تص���ادف إن كان به���ا ع���رض وتعلي���ق على‬ ‫جمموع���ة اق���وال ش���اهد إثب���ات للش���اعر‬ ‫حمم���د الفيتوري ‪ ,‬مل تعجب املقالة االس���تاذ‬ ‫الشويهدي فاس���تبد هلا بغريها وهكذا توقفت‬ ‫عن الكتابة بصحيفة اجلهاد‪.‬واصلت الكتابة‬ ‫والنش���ر بشكل ّ‬ ‫متقطع يف الصحف واجملالت‬ ‫الليبي���ة ‪ ,‬إىل أن دخل���ت الس���جن يف الع���ام‬ ‫‪1976‬م فانقطعت عن النشر ولكن واصلت‬ ‫كتابة الشعر وختبئته أو إخراجه إىل خارج‬ ‫الس���جن إذ رمبا تتأتى فرصة لنشره يف قادم‬ ‫األي���ام ‪ ,‬ح�ي�ن خرج���ت م���ن الس���جن ط ّعمت‬ ‫بع���ض جمموعات���ي ال�ت�ي اصدرته���ا ببعض‬ ‫القصائد الس���جنية وال زال القس���م األكرب‬ ‫من قصائد الس���جن رهن أدراج مكتبيت‪ ,‬رمبا‬ ‫تتاح فرصة نشره الحقا ‪.‬‬ ‫•شن حال اجلفرة وعربها‬ ‫ياك غري املشروع عجبها‬

‫يف امللح���ق الثق���ايف للجماهريي���ة ‪ ,‬وبع���ض‬ ‫القصائد يف جملة املؤمتر اليت كان يرأس‬ ‫حتريره���ا الصدي���ق حمم���ود البوس���يفي ‪,‬‬ ‫وانتظم���ت فرتة يف النش���ر يف جملة ال اليت‬ ‫كانت تصدرها رابط���ة األدباء والكتاب إىل‬ ‫أن اوقفتها السلطة بعد أن كانت متحمسة‬ ‫إلنشائها يف فرتة سابقة ‪.‬يف تلك الفرتة تولىّ‬ ‫رئا س���ة حتريرصحيفة الدعوة اإلسالمية‬ ‫الصديق القاص زياد علي فاتصل بي طالبا‬ ‫مين الكتابة فيها ‪ ,‬ف���كان أن واصلت الكتابة‬ ‫يف صحيفة الدعوة اإلس�ل�امية حوالي عام‬ ‫كام���ل ‪ ,‬كنت أكتب مق���االت ذات صبغة‬ ‫ثقافي���ة عامة مل تك���ن متطابقة مع اخلط‬ ‫الع���ام للصحيفة ‪ ,‬ث���م توقفت ع���ن الكتابة‬ ‫بها ‪.‬‬

‫الثقافي�ي�ن يف ّ‬ ‫كل م���ن طرابل���س وبنغازي‬ ‫واللذي���ن كان���ا يعانيان من تس���لط اجهزة‬ ‫نظام الق���ذايف األمر الذي خل���ق ركودا بل‬ ‫وجدبا ثقافيا لفرتة طويلة ‪.‬‬ ‫كن���ت يف الع���ام ‪1975‬م ق���د اص���درت‬ ‫جمموع�ت�ي األوىل (ع���ن احل���ب والصح���و‬ ‫والتج���اوز )ث���م بع���د اخل���روج من الس���جن‬ ‫نش���رت ل���ي ال���دار اجلماهريي���ة جمموعيت‬ ‫(ش���ظايا العمر املب���اح ) واملفازة ) اما جملس‬ ‫الثقاف���ة الع���ام فق���د نش���ر ل���ي جمموعيت‬ ‫(قريب���ا م���ن القلب )و(م���ن ذاك���رة املكان )‬ ‫هك���ذا عرب رحل���ة حوال���ي اربع�ي�ن عاما مع‬ ‫الكتابة ولظروف الس���جن وظروف إقاميت‬ ‫البعيدة عن مراكز النشاط الثقايف النسيب‬ ‫مل امتكن من نش���ر سوى مخس جمموعات‬ ‫ش���عرية و الزال���ت قصائد كث�ي�رة تنتظر‬ ‫فرصته���ا يف النش���ر ‪ ,‬ناهي���ك ع���ن عش���رات‬ ‫الدراس���ات واملقاالت اليت سبق ان نشرتها يف‬ ‫الصحف واجملالت الليبية والعربية ‪.‬‬

‫كان���ت كتابات���ي ترتكز أوال يف الش���عر‬ ‫ال���ذي مث���ل نش���اطي األساس���ي واهتمامي‬ ‫املفضل‪ ,‬تأتي بعده املقالة األدبية والدراسة‬ ‫ثم املقاالت اليت تعاجل قضايا الشأن‬ ‫النقدية ّ‬ ‫الع���ام أما التحقي���ق الصحف���ي او املقابالت‬ ‫فل���م اكتبه���ا س���وى مرت�ي�ن ح�ي�ن كتبت‬ ‫م���رة حتقيقا عن مش���روع اجلفرة الزراعي‬ ‫وال اذك���ر اآلن دافعي إلج���راء تلك املقابلة‬ ‫‪ ,‬رمبا كان ردا على تلك الش���طرة الشعرية‬ ‫الش���عبية ال�ت�ي تق���ول (ش���ن ح���ال اجلفرة‬ ‫وعربه���ا ياك غري املش���روع عجبه���ا )‪ ,‬أما‬ ‫املقابل���ة الوحي���دة اليت اجريته���ا فكانت مع‬ ‫األدي���ب الكب�ي�ر االس���تاذ عبدالل���ة القويري‬ ‫عندما عاد من جلوئ���ه بتونس عام ‪1972‬م‬ ‫وق���د كان���ت مقابل���ة مط ّول���ة اس���تغرقت‬ ‫صفحت�ي�ن كاملتني م���ن صحيفة الكفاح ‪ ,‬مل اتو ّقف عن كتابة الشعر‬ ‫كانت مقابلة مشحونة تناول فيها االستاذ‬ ‫مل اتو ّق���ف ع���ن كتاب���ة الش���عر ط���وال‬ ‫علي‬ ‫القوي���ري مجل���ة م���ن قضاي���ا الش���أن العام الس���نوات حيث أن القصائد كانت ّ‬ ‫تلح ّ‬ ‫اللييب الثقايف والسياسي يف جرأة ووضوح ‪ .‬أن اكتبه���ا عكس املقاالت والدراس���ات اليت‬ ‫يف س���نوات م���ا بع���د اخلروج من الس���جن‬ ‫ّ‬ ‫ينش���طها النش���ر والندوات وامللتقيات األمر خلوا من الرقابة سوى تلك املستبطنة يف‬ ‫نش���رت يف الس���نوات األوىل بعض القصائد الذي كنت افتقده وانا بعيد عن املركزين دواخلنا‬ ‫ح�ي�ن انتش���رت الصح���ف اإللكرتوني���ة‬ ‫وكن���ت ق���د اكتس���بت خربة حم���دودة يف‬ ‫التعام���ل م���ع الكمبيوت���ر والن���ت ‪ ,‬ابت���دأت‬ ‫الكتابة يف صحيفيت ليبيا اليوم وجيل ليبيا‬ ‫اإللكرتونيت�ي�ن‪ ,‬حي���ث كن���ت انش���ر بعض‬ ‫القصائ���د ومق���االت تتن���اول الش���أن العام ‪,‬‬ ‫كان النش���ر يف هذه الصح���ف اإللكرتونية‬ ‫نافذة صرن���ا نطل منها عل���ى بعضنا بعض‬ ‫وعل���ى العامل من حولن���ا متحررين إىل حد‬ ‫كب�ي�ر من تس���ّلط أجه���زة الق���ذايف ‪ ,‬حيث‬ ‫كان���ت إىل ح���د كب�ي�ر خل���وا م���ن الرقابة‬ ‫س���وى تل���ك املس���تبطنة يف دواخلن���ا نتيجة‬ ‫لس���نوات القم���ع والتس���لط ال�ت�ي امت���دّت‬ ‫عش���رات الس���نوات وكان���ت اجه���زة النظام‬ ‫حت���اول مواصل���ة الضغ���ط ع�ب�ر عملي���ات‬ ‫القرصنة وحجب املواقع ‪..‬‬ ‫حينما طلع علينا سيف القذايف مبشروعه‬ ‫الوهمي لإلصالح ‪ ,‬والذي كنت وكثريون‬ ‫غ�ي�ري م���ن املثقف�ي�ن الليبيني ن���درك عدم‬ ‫جديت���ه ّ‬ ‫وتفطنا اىل كون���ه مناورة من قبل‬


‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫‪15‬‬

‫س���يف وأبيه من أجل مترير مشروع التوريث‬ ‫وال���ذي كان الق���ذايف قد تكل���م عنه صراحة‬ ‫يف لق���اء مغلق مبدينة س���بها ح�ي�ن تكلم عن‬ ‫مس���أ لة األبناء وحرص ّ‬ ‫كل والد أن يطمئن‬ ‫عل���ى مس���تقبل أوالده من بع���ده وانه يقرتح‬ ‫على الليبيني أن يدعموا إبنه سيف فهو شاب‬ ‫متحمس وحي���ب ليبيا ول���ه مؤهالت وخربة‬ ‫ترش���حه ان يتب���وأ منصب���ا رفيع���ا يف الدول���ة‬ ‫الليبية ‪.‬‬ ‫كنت وغريي نرى أن مش���روع س���يف رغم‬ ‫اقتناعن���ا بع���دم جديّت���ه رمب���ا يو ّف���ر فرصة‬ ‫لتمرير بع���ض اآلراء والكتاب���ات اليت تتناول‬ ‫الش���أن الع���ام م���ن رؤي���ة غ�ي�ر متطابقة مع‬ ‫برام���ج الق���ذايف األب ورمبا يكون يف مس���عى‬ ‫القذايف اإلبن ملا امساه اإلصالح وبرامج ليبيا‬ ‫الغ���د منفذا خيرجنا من عنق زجاجة القذايف‬ ‫األب ‪ ,‬رغ���م إدراكن���ا الواض���ح أن اإلب���ن مل‬ ‫يك���ن خارج نطاق مظلة األب ولكنهما يلعبان‬ ‫بأوراقهما م���ن أجل التوريث بتقديم تنازالت‬ ‫مربجمة ومدروسة يستطيعان الرتاجع عنها‬ ‫يف أي حلظة يريدان ‪.‬‬

‫اإلنفت��اح النس�بي يف جم��ال الكتاب��ة‬ ‫الصحفية‬

‫يف ه���ذه األج���واء ال�ت�ي اتس���مت بن���وع م���ن‬ ‫االنفتاح النسيب يف جمال الكتابة الصحفية ‪,‬‬ ‫وإمكانية تناول قضايا وأفكار كانت سلطات‬ ‫القذايف يف فرتات سابقة حتكم باإلعدام على‬ ‫م���ن يتجرأويطرحه���ا ول���و داخ���ل جمموعة‬ ‫التحزب الذي يوصف‬ ‫صغ�ي�رة ‪ ,‬كانت تهمة ّ‬ ‫باخليان���ة جاه���زة لإللب���اس يف أي حلظ���ة‬ ‫‪,‬األمر الذي تراجع نسبيا لتحل حمله دعوات‬ ‫س���يف الق���ذايف إلع���ادة النظ���ر يف كثري من‬ ‫املس���ائل رمبا كان أكثرها تأث�ي�را ما قام به‬ ‫من إطالق س���جناء الليبي���ة املقاتلة وحديثه‬ ‫عن مذحبة ش���هداء س���جن بوس���ليم ‪ ,‬ناهيك‬ ‫عن الضجيج اإلعالم���ي الداخلي واخلارجي‬ ‫عن جهوده يف تسوية ملفات قضية لوكربي‬ ‫وقضي���ة املمرض���ات البلغاري���ات والطبي���ب‬ ‫الفلسطيين املتهمني حبقن األطفال الليبيني‬ ‫باإلي���دز يف مدين���ة بنغ���ازي ‪ ,‬وملف اس���لحة‬ ‫الدمار الشامل ‪ ,‬هكذا تألق جنم سيف القذايف‬ ‫وحتس���نت ص���ورة النظ���ام القبيح���ة دولي���ا‬ ‫حممول���ة عل���ى رافع���ة ملي���ارات ال���دوالرات‬ ‫ابن الطيب رفقة‬ ‫السنوسي حبيب‬

‫ال�ت�ي كان النظ���ام يدفعه���ا لل���دول الغربية‬ ‫‪ ,‬يف ه���ذه األجواء اصبح س���يف القذايف مالذا‬ ‫للمظلوم�ي�ن ليتوس���ط هل���م عند ابي���ه وعند‬ ‫مؤسس���ات النظ���ام وكان���ت وس���ائل إعالمه‬ ‫فيما عرف بإعالم الغد التنفك تلمع صورته‬ ‫وتوسع مساحة هامش الكالم يف الشأن العام‬ ‫ّ‬ ‫مما خلق حالة من الدعم الداخلي واخلارجي‬ ‫لس���يف الق���ذايف ‪ ,‬رغ���م إش���ارة كث�ي�ر م���ن‬ ‫التعليق���ات اليت كانت تكت���ب من قبل القراء‬ ‫ملا ينش���ر يف الصح���ف اإللكرتوني���ة اىل أن ما‬ ‫يقوم به س���يف من أعمال وأقوال ليس لوجه‬ ‫اهلل وال لوج���ه الوطن إمنا ه���و توزيع لألدوار‬ ‫ب�ي�ن األب واالب���ن لتجديد عمر النظ���ام ‪ ,‬قد‬ ‫وصفه كثريون بأنه سيف األحالم أو سيف‬ ‫األوهام ‪.‬‬

‫رمب��ا كان اهمه��ا واكثره��ا حساس��ية ملف‬ ‫الدستور‬

‫يف أج���واء ه���ذا االنفتاح النس�ب�ي كتبت يف‬ ‫صحيف���ة أوي���ا ال�ت�ي كان يديره���ا الصديق‬ ‫الصحف���ي حممود البوس���يفي جمموعة من‬ ‫املق���االت اليت تتعلق بالش���أن الع���ام ‪ّ ,‬‬ ‫مركزا‬ ‫على مس���ائل الفساد املالي واإلداري واإلهمال‬

‫والتهمي���ش الذ ي تعانيه املرافق واملؤسس���ات‬ ‫العام���ة كت���آكل الط���رق وتدن���ي مس���توى‬ ‫التعلي���م ‪ ,‬وكن���ت اعي���د نش���رهذه املق���االت‬ ‫يف نف���س األس���بوع يف صحيف���ة ليبي���ا اليوم‬ ‫اإللكرتونية حيث كنت اتابع تعليقات الق ّرأ‬ ‫مش���جعة ‪ ,‬رمبا كان‬ ‫عليها وكانت تعليقات‬ ‫ّ‬ ‫اهمها وأكثرها حساس���ية مقال تناولت فيه‬ ‫بالع���رض والتحلي���ل مل���ف الدس���تور ال���ذي‬ ‫نش���ره الص���د ي���ق الكات���ب إدريس املس���ماري‬ ‫يف جمل���ة عراج�ي�ن وق���د ّ‬ ‫رك���زت يف خامتة‬ ‫املق���ال عل���ى أهمية اإلس���راع يف فت���ح اجملال‬ ‫ويف أس���رع وق���ت إلقامة حياة دس���تورية ‪ ,‬اما‬ ‫املقال األكثر س���خونة وحساسية فكان حني‬ ‫حّل���ت الذكرى األربعني النقالب القذايف يف‬ ‫مقال بعن���وان األربعون عم���ر النضج تناولت‬ ‫فيه الكثري من مس���ائل الفس���اد املستشري يف‬ ‫مفاصل الدولة الليبية على كل املس���تويات‬ ‫وأك���دت في���ه عل���ى وج���وب االنتق���ال م���ن‬ ‫مرحلة الثورة اليت استمرت أربعني عاما إىل‬ ‫مرحلة الدولة اليت اصبحت استحقاقا جيب‬ ‫اإلس���راع يف تنفيذه خمتتما املقالة بالتأكيد‬ ‫على وجوب انطالق مشروع كتابة الدستور‬ ‫اللييب وفتح اجملال حلرية الصحافة وحرية‬ ‫إقامة منظمات اجملتمع املدني ‪.‬‬

‫مرحلة من احلرن السياسي‬

‫رمب���ا كان اعل���ى س���قف وصلت���ه كتابات‬ ‫املثقف�ي�ن الليبيني يف جم���ال اإلصالح املقالة‬ ‫الش���هرية للدكتور فتحي البعجة (ليبيا إىل‬ ‫أين )وقد أثارت حنق اللجان الثورية وغضب‬ ‫العقي���د الق���ذايف ال���ذي اس���تدعى الدكت���ور‬ ‫البعجة اىل ب���اب العزيزية بطرابلس واعلمه‬ ‫انه لن ينقذ حياته مرة ثانية إن عاود الكتابة‬ ‫بنف���س ه���ذه الطريق���ة‪,‬و كان ان تو ّق���ف‬ ‫الدكت���ور البعج���ة ع���ن الكتابة ‪ ,‬وس���ارعت‬ ‫اللج���ان الثوري���ة بالزح���ف عل���ى صحيف���ة‬ ‫قورين���ا اليت كانت تص���در ضمن إعالم الغد‬ ‫‪ ,‬ط���ردت رئي���س حتريره���ا عزالدي���ن الل ّواج‬ ‫وأحل���ت حمله احد متط��� ّريف اللجان الثورية‬

‫الدكت���ور رمض���ان الربيك���ي ‪ ,‬ودخل س���يف‬ ‫القذايف يف مرحلة من احلرن السياسي حيث‬ ‫كان يس���افر يف نوبات زعل مربمج اىل لندن‬ ‫أو القاه���رة ث���م يعود م���رة اخرى ليس���تأنف‬ ‫نش���اطه رغم إعالنه عديد امل ّرات عن اعتزاله‬ ‫العمل السياسي ‪.‬‬

‫بدأ ّ‬ ‫يلف السجادة الزاهية‬

‫ب���دأ العقيد الق���ذايف ّ‬ ‫يلف الس���جادة الزاهية‬ ‫ال�ت�ي كان قد طرحها ليمر فوقها إبنه وولي‬ ‫عهده غري املت ّوج اىل وراثة عرش ملك ملوك‬ ‫أفريقيا أو (مل���ك ملوك املهابيل)كما ص ّوره‬ ‫مرة الناش���ط السياس���ي ورس���ام الكاريكاتور‬ ‫الصدي���ق حممد خمل���وف ‪ ,‬اجه���ز األب على‬ ‫بقاي���ا إع�ل�ام الغد حني داهم مق���ر الفضائية‬ ‫الليبي���ة وضمه���ا اىل فضائي���ة اجلماهريي���ة‬ ‫املعروفة بالقنفود ‪ ,‬وانطلقت اللجان الثورية‬ ‫يف محلة سباب وتهديد شعواء لدعاة اإلصالح‬ ‫واملنادين بالدستور ومنظمات اجملتمع املدني‬ ‫‪ ,‬يف الوق���ت ال���ذي كان في���ه س���يف الق���ذايف‬ ‫مي���ارس صالحي���ات رئي���س الدول���ة حت���ت‬ ‫إش���راف والده وعرب أم�ي�ن اللجنة الش���عبية‬ ‫وم���ن حتته م���ن األمناء كان س���يف يتحكم‬ ‫يف تس���يري الدول���ة خاصة يف األم���ور املالية ‪,‬‬ ‫حس���بما ص ّرح به ش���قيقه األصغر الساعدي‬ ‫إب���ان أحداث ثورة الس���ابع عش���ر م���ن فرباير‬ ‫اجمليدة ‪.‬‬ ‫خفتت أصوات اإلصالح ودخلنا عنق زجاجة‬ ‫الق���ذايف الض ّي���ق ومل يك���ن أم���ام الليبي�ي�ن‬ ‫س���وى الصرب وانتظار فرج اهلل الي أن اش���عل‬ ‫دم الش���هيد حمم���د البوعزي���زي مش���اعل‬ ‫ث���ورات الربيع العرب���ي واكتش���ف الليبيون‬ ‫قدرته���م الفذة يف مواجهة القذايف وعصاباته‬ ‫اإلجرامية ‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫السنوسي حبيب‬ ‫مستشفى جورج مببيدو‬ ‫اريس يف ‪24‬أبريل ‪2012‬م‬


‫‪16‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫املصاحلة الوطنية أم املصلحة الوطنية ؟‬

‫ياسني ابوسيف ياسني‬

‫ليس بالضرورة أن تكون املصاحلة‬ ‫الوطني���ة متمش���يةمع املصلح���ة‬ ‫الوطني���ة أو متغلب���ة عليه���ا ‪ ..‬ولو‬ ‫أنهما مكم�ل�ات لبعضهم���ا بعضا‪..‬‬ ‫فقد يكونا على طريف نقيض ‪.‬‬ ‫املصاحل���ة الوطني���ة حتكمه���ا م���ا‬ ‫يطلق عليه كناية شعرة معاوية‬ ‫فإن جذبها ط���رف أرخاها الطرف‬ ‫الثان���ي لك���ي ال تنقط���ع ‪ ..‬كم���ا‬ ‫يتحك���م فيه���ا الق���ول املأث���ور ‪ :‬ال‬ ‫تكن ليناً ف ُتعصر وال يابساً ف ُتكسر‬ ‫‪ ..‬يلزمه���ا يف كل فري���ق نوع���ان‬ ‫م���ن الن���اس يتمثل يف وج���ود عدد‬ ‫م���ن العقالء واحلكم���اء ويتخللهم‬ ‫بع���ض من الس���فهاء الذين ال غنى‬ ‫عنه���م (لتخري���ب امليع���اد وق���ت‬ ‫الضرورة) متى أشار هلم كبريهم‬ ‫بذلك حتى يب���دأ النقاش واحلوار‬ ‫م���ن جدي���د وعلى أس���س جديدة‪..‬‬ ‫وقدميا ق���ال حكيم الع���رب أكثم‬ ‫بن صيفي‪:‬‬ ‫ال حلم ملن ال سفيه له ‪.‬‬

‫وق���ال األحنف بن قي���س‪ :‬أكرموا س���فهاءكم‬ ‫فانهم يكفونكم النار والعار ‪.‬‬ ‫واملصاحلة الوطنية غالبا ما تكون لدرء خماطر‬ ‫يراها عقالء القوم حمدقة بهم وبأهليهم وتكاد‬ ‫تأخذهم على حني غ���رة ‪ ..‬وينبغي أن تكون هلم‬ ‫حظ���وة عند قومهم واحرتام���ا واجالال كبريا ‪..‬‬ ‫فقد قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ال تصلح الناس فوضى ال سراة هلم ‪.‬‬ ‫‪ .‬وال سراة اذا جهاهلم سادوا‬ ‫واملصاحل���ة الوطني���ة تك���ون عق���ب معرك���ة‬ ‫يش���علها الصغار ليكتوي بنارها الكبار ‪ ..‬ومعظم‬ ‫الن���ار من مس���تصغر الش���رر ‪ ..‬وق���د تأتي جراء‬ ‫فتن���ة طائفي���ة او اجتماعية خيش���ى منها على‬ ‫اجملتم���ع ككل ‪ ..‬او عق���ب ظه���ور كيان���ات‬ ‫جهوية وعنصرية أو عصبية تعمل على تفتيت‬ ‫اجملتم���ع الواحد والنيل منه ‪ ..‬او قد تأتي نتيجة‬ ‫حل���رب قبلية قد ال تعرف أس���بابها وال املس���بب‬ ‫فيها ‪.‬‬ ‫واملصاحل���ة الوطنية هلا ش���روط وقواعد جيب‬ ‫أال حتي���د عنها ومنها أن املصلحة الوطنية فوق‬ ‫كل اعتبار ‪ ..‬مصلحة الوطن واملواطن ‪ ..‬فمهما‬ ‫كان نوع املصاحلة املطلوبة فإن املصلحة العليا‬ ‫للوطن جيب ان تراعى وأال ختضع ألي نوع من‬ ‫املساومات او الصفقات املشبوهة ‪.‬‬ ‫وكمث���ال أورد هن���ا ما قال���ه الس���يد عبدالقادر‬ ‫احلبيب من نصيحة عظيمة‪:‬‬ ‫ف���ى س���نة ‪ 1340‬هج���رى أوف���د األمري الس���يد‬ ‫ادري���س السنوس���ى وف���دا م���ن قبيل���ة املغارب���ه‬ ‫برئاس���ة الش���يخ صاحل باش���ا لطويش وعضوية‬ ‫خالد القيصه والسيد عبدالقادر احلبيب بهدف‬ ‫توحيد الكلمة وحل املش���اكل مع زعماء الغرب‬ ‫حي���ث كان ص���ف الغ���رب وص���ف الش���رق فى‬ ‫ح���روب وغ���زوات دائمة ومت فى ه���ذا األجتماع‬ ‫الذى انعقد فى قصر س���رت األتفاق الذى كان‬ ‫مف���اده العفو والصف���ح عن كل م���ا مضى بني‬ ‫القبائ���ل والتص���احل فيم���ا بينها ونب���ذ اخلالف‬ ‫حيث أنشد يقول ‪:‬‬ ‫امسعوا يا اسيادى والصاله على اهلادى‬

‫او فتحت البادى بالصاله إحسان‬ ‫من اول سببنا ربنا خالقنا‬ ‫السالم خيوه والكفر عدوان‬ ‫وخالفنا لبعضنا راه غري قرضنا‬ ‫وطمع عدونا فى سلب لكفان‬ ‫َّ‬ ‫ومن قلة الراحة الوطن موش فراحه‬ ‫والسفيه يفعل واملقدر كان‬ ‫واليوم اورجعنا والفساد وجعنا‬ ‫اوراحة اجلمله فى هنا لوطان‬ ‫وين ما حاربنا وطنا خربنا‬ ‫اوكسرن علينا رحيت الفرسان‬ ‫واللى نفقدوهم كذب ما اجنيبوهم‬ ‫حتى لو طغينا فى السما طغيان‬ ‫ويكتب املوىل للفساد بصوله‬ ‫وخيرب عمار ويفرغ املليان‬ ‫واللى مى سقيمه هى الذهبه دميه‬ ‫او فرحة الكافر بكونا عدوان‬ ‫اويفرح عدونا وين ما يطرونا‬ ‫ويقول الصفافى نوضن غزيان‬ ‫عرفننا فسدنا م القالس اوبدنا‬ ‫تقدم ايريد احلكم فى لوطان‬ ‫ويسمها الراحه وين مد اسالحه‬ ‫الراجل يسلم شبهة النسوان‬ ‫ويركب ضنانا غصب مى برضانا‬ ‫اوحيكم علينا كيف حكم اجلان‬ ‫وريت املصوع كى ضناهم طوع‬ ‫مشاهم عرايا والقدم حفيان‬ ‫اوهذا يسري كله باخللل فى املله‬ ‫اخالف القلوب اوتبع ها لفتان‬ ‫لوكنا رفاقه وطننا ما تاقا‬ ‫وانقابلوه بدور اتقول دور امزان‬ ‫وحق جدى بروحه راى غري نصوحه‬ ‫ال ىل غرض خافى وال خدعان‬ ‫واما اليوم بيده يا اجواد انريده‬ ‫عمار ها اجلمله ببعدت الشيطان‬ ‫وانريدكم من توه تعمروا ف الدوه‬ ‫وال تتبعوا خاين اوال فتان‬ ‫وانريدوا غرضنا فزعتا لبعضانا‬

‫موش خوى متهنى وناشرقان‬ ‫وانريدوا اجلمله فى اخلرب مشتمله‬ ‫والراى واحد والعدو طليان‬ ‫وتبقوا صفيحه على عدو فى امليحه‬ ‫من حدادة السلوم لقصر بن قردان‬ ‫وال تكون حجة بينكم مرجتة‬ ‫اطمع السفيه اخيون فى المان‬ ‫اوخلوا اللى خيالف عهدكم واموالف‬ ‫ايدير اخلراب ويقدح النريان‬ ‫اينوض افتنها وحييد غادى عنها‬ ‫وخيلف العدواه بني هاجلريان‬ ‫اخنوفوه مجيع حبرب نني ايطيع‬ ‫اويوعى لراسه وعيت السكران‬ ‫انتوا هم اثقاله الوطن يا عقاله‬ ‫تردوا السفيه اللى معاكم خان‬ ‫وتصفوا شرابه وطننا او خرابه‬ ‫وختلوا الطريق ترابها المان‬ ‫انتوا هم امياره اوعارفني غراره‬ ‫واطفوا الفتنه بسكت البيبان‬ ‫وتصلحوا فساده وترقعوه بياده‬ ‫والناس يتبعوكم يا اكبار الشان‬ ‫والصالح الوافى ماهناك صفافى‬ ‫اال نفس وحده اجنوا لكل مكان‬ ‫وانريدكم يا اسيادى تتبعوه مرادى‬ ‫فى جديد صلح اوع القديم ادفان‬ ‫واجعل اختامى فى اوقات كالمى‬ ‫بالصاله عاللى صفوة الرمحان‬ ‫وأخ�ي�را ف���إن مصلح���ة الوط���ن العلي���ا تقتضي‬ ‫مصاحل���ة وطني���ة ش���املة لنب���دأ بع���ون اهلل‬ ‫مرحل���ة البن���اء والتش���ييد عل���ى أنق���اض ما مت‬ ‫ً‬ ‫س���دى‬ ‫دماره ‪ ..‬فعندئذ ال تذهب أرواح ش���هدائنا‬ ‫‪ ..‬وعندئ���ذ تعي���ش أجيالنا القادم���ة يف رغد من‬ ‫العيش الكريم وسعة ورفاهية هم جديرون بها‬ ‫وقد حرموا منها قروناً كاملة ‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪yasinabuseif@yahoo.com‬‬

‫والعيب فينا‪!!!...‬‬ ‫نعيب غرينا ( زماننا )‬ ‫ُ‬ ‫بني الكيب وأبو ش���اقور وزي���دان ‪ ..‬نقف حنن‬ ‫الليبيون حجر عثرة ‪ ..‬ال نستطيع أن جنتمع‬ ‫عل���ى كلمة س���واء ‪ ..‬خن��� ّون بعضن���ا بعضا ‪..‬‬ ‫ال قب���ول لل���رأي اآلخر ‪ ..‬ما أفعل���ه أنا صواب‬ ‫ال حيتم���ل اخلط���أ وم���ا تفعله أن���ت خطأ ال‬ ‫حيتمل الص���واب ‪ ..‬ما تريده أن���ت أرفضه أنا‬ ‫حتى وإن كان حقا مش���روعا ل���ك ‪ ..‬وبدون‬ ‫إبداء األس���باب او ألسباب واهية ‪ ..‬ما يغيظك‬ ‫يفرح�ن�ي وم���ا يفرح�ن�ي يغيظ���ك ‪ ..‬أصب���ح‬ ‫احلوار جداال ‪ ..‬واجل���دال عراكا ‪ ..‬والعراك‬ ‫حرب���ا ‪ ..‬مل نع���د حنتك���م للعق���ل واملنط���ق ‪..‬‬ ‫وصار منطق القوة هو الس���ائد ‪ ..‬واللي تغلب‬ ‫بّه ألع ّبه ‪.‬‬ ‫عبدالرحي���م الكيب البعض يراه رجال كفؤا‬ ‫عاق�ل�ا متوازن���ا ‪ ..‬والبع���ض اآلخ���ر يصفونه‬ ‫بالس���لبية ويلقبونه لقبا ليبيا صرفا كريها‬ ‫الكيب العطيب ‪ ..‬وهو يف حقيقة األمر ال هذا‬ ‫وال ذاك ‪ ..‬بل رجل لييب فاضل ومتعلم اختري‬ ‫ألداء مهم���ة انتقالي���ة يف مرحل���ة صعب���ة ‪..‬‬

‫واجهته صعوب���ات أمنية وجهوية وعنصرية‬ ‫م���ن جهات بعضه���ا يوصف بالس���يادية وهم‬ ‫أقرب اىل الس���ادية ‪ ..‬وهو اذا نظر ميينا يراك‬ ‫واذا نظر مشاال يراني ‪.‬‬ ‫مصطف���ى بوش���اقور كان النائ���ب األول‬ ‫لرئيس ال���وزراء عبدالرحي���م الكيب وكلف‬

‫م���ن قبل املؤمت���ر الوطين بتش���كيل احلكومة‬ ‫االنتقالية الثانية ‪ ..‬ومل ينجح لسببني األول‬ ‫انه حتمل وزر فش���ل احلكومة الس���ابقة اليت‬ ‫كان النائب األول لرئيسها ‪ ..‬والسبب الثاني‬ ‫ألنه فشل يف عدم ارضاء ممثلينا يف املؤمتر ‪..‬‬ ‫أنا وأنت ‪.‬‬

‫عل���ي زيدان سياس���ي خمضرم ودبلوماس���ي‬ ‫حمنك حاز على ثقة املؤمتر الوطين ‪ ..‬ولكن‬ ‫م���ا ان جاء بقائمة وزرائه حت���ى انهالت عليه‬ ‫الضرب���ات املوجع���ة م���ن كل جان���ب قبل أن‬ ‫جيلس الوزراء اجل���دد يف مكاتبهم ‪ ..‬والوزراء‬ ‫واملستوزرون يريدون وزارات بعينها ‪ ..‬أصبح‬ ‫البع���ض يطلق���ون عليه���ا وزارات س���يادية ‪..‬‬ ‫والعلم عندي ان كل الوزارات متس���اوية يف‬ ‫الس���يادة ومتضامنة يف املس���ؤولية ‪ ..‬وعندما‬ ‫يط���رح موض���وع يف جمل���س ال���وزراء يك���ون‬ ‫خاضعا للبحث والتمحي���ص من قبل مجيع‬ ‫الوزراء وتصدر القرارات باالغلبية ويتحمل‬ ‫مجيع الوزراء املسؤولية بالتضامن ‪.‬‬ ‫ال أتوق���ع للس���يد عل���ي زيدان أن يس���تمر يف‬ ‫مثل هذا اجلو املشحون ‪ ..‬وإال سيكون مصريه‬ ‫كس���ابقيه اللذين ال عيب فيهما ‪ ..‬ان اهلل ال‬ ‫يغري ما بقوم حتى يغريوا ما بأنفسهم‪.‬‬


‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫‪17‬‬

‫زاوية حرة‬

‫براءة املسلمني‬ ‫مقاب���ل (اإلذع���ان) لنف���خ الطب���ل ‪ ،‬ولتبتل���ع‬ ‫(إذا كان تعذي���ب الن���اس يع���د جرمي���ة فإن‬ ‫إيطالي���ا الطع���م ‪ ،‬ولتهن���ئ ه���دى ب���ن عام���ر‬ ‫تش���كيل عقوهلم على حنو خرايف هو جرمية‬ ‫سليمان عوض الفيتوري‬ ‫الدبلوماس���يني على جناتهم ‪ ،‬دون أن تواس���ي‬ ‫أكرب)‪،‬عبد الكريم ب ّكار‪.‬‬ ‫الثكاىل ‪،‬‬ ‫ويف األث���ر ‪ :‬هب���ط جربي���ل عل���ى آدم بث�ل�اث‬ ‫خص���ال ‪ :‬احلي���اء والدي���ن والعق���ل ‪ ،‬ليخت���ار إىل املس���جد يف حني انطلق إىل حمفل يؤجج ودارت األي���ام ليث���أر ش���باب بنغ���ازي يوم ‪17‬‬ ‫إحداها ‪ ،‬فاختار العق���ل ‪ ،‬ورفضت اخلصلتان الفتنة وحيرض الشعب على الشغب ‪،‬‬ ‫فرباير ‪ 2011‬وكان قدراً مقدوراً ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪،‬‬ ‫باألمن‬ ‫االنص���راف ‪ ،‬حبج���ة أن اهلل تع���اىل أمرهم���ا وم���ن هن���ا اعت�ب�رت الرواي���ة خمّل���ة‬ ‫سادس���ا ‪ /‬ح���ذاء الزاي���دي ‪ ،‬م���ن أالعي���ب‬ ‫فقدّم إىل حمكمة أمن الدولة العليا طوارئ ‪ ،‬االس���تخبارات ‪ ،‬وأدوار اإلع�ل�ام املهيم���ن ‪ ،‬مع‬ ‫بعدم مفارقة العقل حيث كان‪.‬‬ ‫ولك���ن ب�ن�ي آدم مم���ن تش��� ّكلت عقوهل���م ‪ ،‬حيث قضت بسجنه مثاني سنوات ‪ ،‬مع الناشر ب���وش يف الع���راق ظناً من���ه أنه س�ي�رفع على‬ ‫مغاي���رة ‪ ،‬أو هك���ذا خلق���وا ‪ ،‬ينصاع���ون وراء مدبولي ‪.‬‬ ‫األكتاف ‪ ،‬وس���يدخل اجلنة حافياً ‪ ،‬وكانت‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫منع‬ ‫‪،‬‬ ‫احلكم‬ ‫إلغاء‬ ‫مبارك‬ ‫حس�ن�ي‬ ‫رفض‬ ‫كل ناعق ‪ ،‬وخلف كل ش���ائعة ‪ ،‬يف غوغائية وقد‬ ‫ش���هرة مزيفة ‪ ،‬لس���طحية ثقافتنا السياسية‬ ‫حيكمه���ا االندفاع األه���وج ‪ ،‬والصياح اجلارف لتنفيذ الفتوى ‪ ،‬وهاهو د‪ .‬حممد مرس���ي يعد ‪ ،‬وخدعتن���ا اللعبة اليت فضحت نوايانا ش���عراً‬ ‫تبصر ‪ ،‬تعبرياً عما جييش يف الصدور ‪ .‬منتخبيه بالعمل على إطالق س���راح الش���يخ ونثراً ‪.‬‬ ‫دون ّ‬ ‫واألمثلة اليت يعيش���ها إس�ل�امنا املعاصر فيها باعتبار اإلخوان من أهل البيت األبيض ‪.‬‬ ‫قل���ت لصحفي ‪ ،‬يا ش���يخ ‪ :‬قصيدت���ك تطاول‬ ‫م���ن الداللة عل���ى فق���دان القدوة احلس���نة ‪ ،‬ثالث���اً ‪ /‬ويف ذات احلقب���ة ص���در احلك���م م���ن عل���ى رئي���س دول���ة أجنبية جرمي���ة ‪ ،‬وفاتك‬ ‫التصحر العقلي م���ا مهّد لتأثري الدعاية القض���اء االعتي���ادي يف مص���ر بالتفريق بني أنها متثيلية حمبوكة يا بوزنوكة ‪ ،‬كادت‬ ‫ويف‬ ‫ّ‬ ‫اإلعالمي���ة املتح ّكم���ة فن���اً وده���ا ًء ‪ ،‬بل يصح نص���ر حامد أبو زيد ‪ ،‬وزوجته ‪ ،‬لردته ‪ ،‬بنش���ر تضح���ك ب���وش نفس���ه ‪ ،‬كح���ارس مرم���ى‬ ‫القول أن تلك األمثل���ة املتكررة امتحان ملدى كتابه (نقد اخلطاب الديين) ‪.‬‬ ‫بهل���وان ‪ ،‬ثم إنك مل ت���راع تصريح القائد بأنه‬ ‫ّ‬ ‫احلك���م‬ ‫ص���در‬ ‫اس���تيعابنا للسياس���ة الدولية ‪ ،‬كإدانة لقادة رابع���اً ‪ /‬ويف بنغ���ازي كذل���ك‬ ‫هو الذي جنحه بتسليمه مواد أسلحة الدمار‬ ‫الفك���ر ‪ ،‬مما يع�ن�ي أننا نعيش تده���وراً ثقافياً املدن���ي حبج���ب ومن���ع وإع���ادة طب���ع كتاب الشامل ‪.‬‬ ‫وقص���وراً يف تفس�ي�ر األحداث عل���ى حقيقتها مصطفى كم���ال املهدوي (البي���ان بالقرآن) أم���ا ح���ذاؤه يف وجه احلقري بل�ي�ر ‪ ،‬فقد ح ّوله‬ ‫ض���د الناش���ر ‪ ،‬ال���دار اجلماهريي���ة للنش���ر إىل مليون�ي�ر ‪ ،‬ابت���زازاً ‪ ،‬يزي���د ع���ن قمي���ص‬ ‫من ذلك ‪:‬‬ ‫أو ً‬ ‫‪.‬‬ ‫بالنقض‬ ‫الطعن‬ ‫تشأ‬ ‫ومل‬ ‫‪،‬‬ ‫والتوزيع‬ ‫الوزير (قدّيدة من فم زير) ‪.‬‬ ‫ال ‪ /‬رواية س���لمان رشدي ‪ ،‬آيات شيطانية ‪،‬‬ ‫مسلم هندي بريطاني اجلنسية ‪ ،‬مسيئة إىل‬ ‫الرسول ‪،‬‬ ‫ب���ادر آي���ة اهلل اخلمي�ن�ي رئي���س اجلمهوري���ة‬ ‫اإلس�ل�امية اإليراني���ة برصد مكافأة س���خية‬ ‫ملن يقتله ‪ ،‬باعتباره حامي اإلس�ل�ام احلقيقي‬ ‫هب ه���و اآلخر دفاعاً‬ ‫‪ ،‬ولك���ن حامي احلرمني ّ‬ ‫عن مكانته ليجعل من اإلعالم العربي صوت‬ ‫استنكار مك ّثف ‪ ،‬دون االغتيال ‪.‬‬ ‫وأدّت البلبل���ة إىل مش���هد مأس���اوي ‪ ،‬جت ّرعه‬ ‫املس���لمون ‪ ،‬م���ن ذلك س���قوط ضحاي���ا عقب‬ ‫خطب���ة مجعة يف تركي���ا حبثاً ع���ن مرتجم‬ ‫آيات شيطانية ‪.‬‬ ‫وكأن���ي بالش���يطان يتاب���ع االحتجاج���ات ‪،‬‬ ‫ش���اكراً للخمي�ن�ي تروي���ج الرواي���ة فخ���اراً‬ ‫للهنود ومشاتة عند اليهود ‪.‬‬ ‫ورشدي اقتبس االسم من اآلية ‪( :‬وما أرسلنا‬ ‫من قبلك من رسول وال نيب إال إذا مت ّنى ألقى‬ ‫الش���يطان يف أمنيت���ه ‪ ،‬فينس���خ اهلل م���ا يلقي‬ ‫خامس���اً ‪ /‬الرس���وم الس���اخرة ‪ ،‬والتظاه���ر س���ابعاً ‪ /‬ذكرى ‪ 11‬س���بتمرب ‪ ، 2001‬حرب‬ ‫الشيطان ثم حيكم اهلل آياته) احلج‪.‬‬ ‫أخفيت‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الدمناركي���ة‬ ‫املنتوج���ات‬ ‫ضد‬ ‫صليبي���ة ‪ ،‬ثالث���ة األث���ايف ‪ ،‬ال وزن وال قافية ‪،‬‬ ‫وهك���ذا التخّل���ف جع���ل س���خط الع���امل حنو‬ ‫املناهض�ي�ن حلرية التعبري‪ ،‬اكث���ر بكثري من األجبان وحليب األطفال عن اهليجان ‪ ،‬سخر فقد رسا العطاء على مقاول اهلدم من الباطن‬ ‫ش���جب التطاول والتش���هري الذي ال يرتضيه أحدهم من اخلطيب املف ّوه ‪ :‬صغارك يت ّغذون ‪ ،‬أس���امة بن الدن ‪ ،‬ون ّفذ املخطط وج ّند أبناء‬ ‫عل���ى حلي���ب أبقاره���م ‪ ،‬أال ت���رى أنه���م إخوة جلدته ‪ ،‬ضحية ‪ ،‬مما يكفي إلدانته ‪.‬‬ ‫من لديه أثارة من علم أو ذرة من ضمري‪.‬‬ ‫الرضاعة؟‪.‬‬ ‫من‬ ‫للعجول‬ ‫* وتظاهرة بنغازي الس���لمية يف يوم حنس‬ ‫ثاني���اً ‪ /‬ويف مصر رواية عالء حامد (مس���افة‬ ‫يف عقل رجل) ‪ ،‬مطلع التس���عينات ‪ ،‬معاصرة * ويف ي���وم ‪ 2006/2/ 17‬كان���ت خطب���ة اخرتقتها الغوغاء يف غياب العقل ‪ ،‬وسوء الفهم‬ ‫لرش���دي ‪ ،‬تس���يء إىل األنبي���اء ‪ ،‬حياك���م اجلمعة يف بنغازي أسوأ من اخلطيب الرتكي ‪ ،‬وانعدام املناعة ‪ ،‬طغت انتهازية التسلل حنو‬ ‫موجهة بالتحكم عن‬ ‫آدم عل���ى خطيئت���ه ويس���خر م���ن العصا اليت ‪ ،‬أسفرت عن سقوط عشرين دون العشرين ‪ ،‬القنصلي���ة األمريكية ‪ّ ،‬‬ ‫تش���ق امل���اء وتلد احلي���ة ‪ ،‬ومن األم���ي العاجز أم���ام القنصلية اإليطالية بس���بب مضاعفات بع���د ‪ ،‬دون أن ختفي (ربيعه���ا املدخلي) ‪ ،‬بعد‬ ‫ع���ن الكتابة والق���راءة ‪ ،‬وأن اجلنة مس���تنقع الرس���وم الس���اخرة اليت ح ّرك���ت الغوغائية مناوراته���ا يف اكتس���اح األضرح���ة ومع���امل‬ ‫للرذيلة واملسكرات ‪ ،‬وملاذا تو ّقف بعث الرسل؟ اس���تفزازاً وراءه األالعيب االستخباراتية اليت احلض���ارة ‪ ،‬حملياً وعاملي���اً ‪ ،‬لنرجع القهقرى‬ ‫وقد أفتى الش���يخ عم���ر عبد الرمح���ن بقتله رمست للق���ذايف دوراً ّ‬ ‫م�ب�رزاً ليخطف الراية ‪ ،‬ونستعدي املسيحية ‪،‬‬ ‫األمم���ي‬ ‫فه���و‬ ‫‪،‬‬ ‫الس���عودية‬ ‫وحرق مطبوعاته ‪ ،‬مم���ا دعا احلكومة بوضع م���ن إي���ران وم���ن‬ ‫ويب���دو أن التنظي���م العنق���ودي ض���م أطراف‬ ‫حراس���ة على بيت���ه وعلى املطبع���ة ‪ ،‬ومراقبة األوح���د لريغم احلكومة اإليطالية على خلع التط��� ّرف م���ع الوس���طية ‪ ،‬إخ���وان سياس���ة ‪،‬‬ ‫الش���يخ ال���ذي ضحك على احلراس���ة األمنية وزيره���ا (الربتو كالدورول���ي) قميصاً مزيناً يرت���دون حل ً‬ ‫ال متنكري���ن ‪ ،‬تديناً ‪ ،‬ال فرق بني‬ ‫بأن ّ‬ ‫س���خر ش���بيهاً له يرتدي عمامته وعكازه بالرسوم الس���اخرة ‪ ،‬وكانت اللعبة مباليني التش��� ّيع والوهابية ‪ ،‬ومن س���وابقهم حماربة‬

‫امل���رأة ‪ ،‬تس���لطاً وق���د جت���رأ عليه���ا مصطفى‬ ‫عب���د اجلليل س���اعة الرحيل ‪ ،‬ا ّتق���اء للهيمنة‬ ‫اإلس�ل�امية ‪ ،‬ليجع���ل م���ن املذيع���ة (س���ارة‬ ‫املس�ل�اتي) ضحية ‪ ،‬تس���تفتئ على الش���ريعة‬ ‫اإلسالمية‪.‬‬ ‫(طلع الدين مس���تغيثاً إىل اهلل ‪ ،،‬وقال ‪ :‬العباد‬ ‫يتسمون بي ‪ ،‬وحقك ال أعرف‬ ‫قد ظلموني ‪،،‬‬ ‫ّ‬ ‫شخصاً منهم وال يعرفوني) ‪.‬‬ ‫* مل���اذا التظاه���ر ‪ :‬وم���ا ش���أن الدمن���ارك‬ ‫وأمري���كا ‪ ،‬وم���دى مس���ئوولية ليبي���ا عن (أبو‬ ‫حيي اللييب) ومسؤولية مصر عن (أبو محزة‬ ‫املص���ري) ‪ ،‬وهل الرس���ول اهت��� ّز لرميهم إياه‬ ‫بالكهان���ة واجلنون؟ ‪ ،‬ألنه عل���ى خلق عظيم‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬أدبين ربي فأحسن تأدييب ‪.‬‬ ‫واملتظاهرون نسوا أنهم ليسوا على شيء ‪ ،‬فهو‬ ‫رسول للعاملني ‪ ،‬والقرآن رسالة السماء ‪ ،‬ليس‬ ‫حكراً ملن آمن به ‪.‬‬ ‫* وأخ�ي�راً ‪ ،‬ما هو ش���ريط (ال�ب�راءة) ؟ يقول‬ ‫أحد منتجيه أنه استطلع رأي شيوخ يف مصر‬ ‫عن تفس�ي�ره ‪ ،‬كنقد لتعدد زوجات الرسول ‪،‬‬ ‫أشبه بآيات رشدي ‪،‬‬ ‫أم���ا الصحي���ح والصري���ح أن عالقت���ه ال غبار‬ ‫مفصلة معللة س���رداً وس���بباً فالقرآن‬ ‫عليه���ا ّ‬

‫يف جممل���ه واقع���ي يف احلدي���ث ع���ن اجلنس‬ ‫باستفاضة ‪،‬‬ ‫* وأم���ا أن يوصف أي رجل بأنه ‪ :‬زير نس���اء ‪،‬‬ ‫فهي وقاحة ‪ ،‬وكما س���لف م���ن األمثلة ‪ ،‬إما‬ ‫احملاكم���ة قضا ًء أو الرد املفح���م علمياً بعيداً‬ ‫ع���ن اس���تعداء من لي���س هلم يف الع�ي�ر وال يف‬ ‫النفري‪.‬‬ ‫*اخلالصة ‪ :‬حادثة ‪ ، 2012/9/11‬مصغرة‬ ‫احلجم مش�ت�ركة املس���ؤولية ألنن���ا يف حالة‬ ‫ح���رب ‪ ،‬واحل���رب خدع���ة ‪ ،‬قاهل���ا الرس���ول‬ ‫(صلعم) ‪،‬‬ ‫وهنا أقف عل���ى قدم ‪ ،‬إج�ل�ا ً‬ ‫ال لتع ّقل أوباما ‪،‬‬ ‫وأق���ف ثاني���ة ‪ ،‬ش���اخصاً حتت العل���م املن ّكس‬ ‫حداداً على س���فري الصداقة واإلخاء مستلهماً‬ ‫لذويه الصرب وحسن العزاء‪.‬‬ ‫بنغازي يف ‪. 2012/10/1‬‬


‫‪18‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫رحليت إىل أمريكا‬

‫فاطمة غندور‬ ‫ق���د أك���ون حمظوظ���ة فق���د‬ ‫كن���ت جنوبي���ة األه���ل‪ ،‬وول���دت يف‬ ‫مش���ال الب�ل�اد‪ ،‬هل���ذا ول���د الس���فر يف‬ ‫دمي‪،‬وأخلص���ت يف حبه ‪،‬من الش���مال‬ ‫اىل اجلن���وب وبالعك���س ‪ ،‬كان أب���ي‬ ‫يس���افر بني احلني واألخ���ر ألهله يف‬ ‫براك واحة الصح���راء ‪،‬وكنت علي‬ ‫سفر بني احلني واآلخر ‪ ، ..‬وأي سفر‪،‬‬ ‫ليوم�ي�ن ‪ :‬م���ن فجر الي���وم االول اىل‬ ‫فجر الثاني جنتاز يف أوله على جانيب‬ ‫الطري���ق الذي مل يكن س���الكا ومهيئا‬ ‫‪ ،‬خض���رة وبه���اء ملس���احات زراعي���ة‬ ‫ورعوي���ة ‪ ،‬وبيوت���ات مرتامية لبعض‬ ‫مدن الساحل الغربي‪ ،‬ثم نعرب وسط‬ ‫ومنته���ى الرتح���ال مدن���ا أكثر تعج‬ ‫مبناظر‪ :‬الرمال اهلادئة‪ ،‬واملتحركة‬ ‫‪،‬كث�ي�را م���ا ختيلته���ا بثنياته���ا‬ ‫وأخاديدها املرتبة والفوضوية وسائد‬ ‫‪،‬وأس���رة بأغطيتها أحيان���ا ‪ ،‬احلجارة‬ ‫الضخمة و الصخوراملختلفة األنواع‬ ‫اليت ش���ذبتها عوامل الطبيعة مبرور‬ ‫الزم���ن ‪ ،‬فغ���دت جمس���مات صل���دة‬ ‫ُمدهش���ة غريب���ة يف تش���كلها وك���ذا‬ ‫ألوانه���ا‪ ،‬روض�ن�ي س���فر الصح���راء‬ ‫بطبيعتها وسرابها‪،‬ومشاهدها احلية‬ ‫أو حتى عند إغماض���ة عيين أثناءها‪،‬‬ ‫ألك���ون ُمس���املة ُمتأملة صب���ورة ال‬ ‫أضج���ر أو أم���ل م���ن تل���ك الس���اعات‬ ‫الطويل���ة ‪ ،‬حينها أيضا كنت أُس���لي‬ ‫نفس���ي بهدرزة عائليت‪ ،‬حكاياتنا اليت‬ ‫ال تنتهي‬

‫وجماراة بع���ض من رفقاء احلافل���ة ألنهم من‬ ‫بلدياتنا أيضا ونعرفه���م ‪ :‬القبيلة يف احلافلة! ‪،‬‬ ‫عدا قصص أطفال يش�ت�ريها أب���ي مؤونة عقلنا‬ ‫وتس���لية وقتن���ا‪ ،‬أبنائه يف ترحال يجُ ه���د الكبار‬ ‫فما بالك بالصغار ‪ ،‬ثم ش���اءت الظروف أن اجد‬ ‫نفس���ى ُمس���افرة الي اوربا ومل���رات عديدة ‪ :‬اىل‬ ‫النمسا حيث عمل أخي وعاش ‪ ،‬وتصادف أيضا‬ ‫أن رحلته���ا م���ع الس���اعات االوىل لليوم اجلديد‬ ‫وإن قل���ت الس���اعات كم���ا املس���افة ‪ ،‬يف ريفه���ا‬ ‫الشمالي هناك فضاء واسع ملزارع العنب جلست‬ ‫لس���اعات أتام���ل وأمس���ع موس���يقى الطبيع���ة‬ ‫الس���احرة واحلافل���ة بالش���جن ‪،‬ال يقطعه���ا إال‬ ‫فاص���ل للحظ���ات لقطار س���ريع يرب���ط داخل‬ ‫البالد وخارجها ‪ ،‬كنت قبلها قد وجدت نفس���ي‬ ‫يف رحل���ة تعليمي���ة عملية الي ب�ي�روت ‪،‬املغرب‬ ‫‪،‬اجلزائ���ر ‪ ،‬تون���س ‪،‬مص���ر ‪ ،‬أما أمري���كا‪ ..‬أما أن‬ ‫اجت���از حب���ر الظلم���ات املائ���ي ‪ -‬كم���ا احبرت‬ ‫يف حب���ر الرم���ال‪ ،‬أن أفت���ح عي�ن�ي عل���ى ريفها‬ ‫ليعفرن���ي ترابه���ا ‪ ،‬وأقط���ف بي���دي تفاحها‪ ،‬أن‬ ‫يدثرن���ي مطره���ا وثلجها وأرهف الس���مع اىل‬ ‫ش�ل�االتها‪ ،‬أن أُعاي���ش أناس���ها القادم�ي�ن م���ن‬ ‫أص���ول متنوع���ة ‪،‬أدهش�ن�ي تناغمهم فالس���مع‬ ‫ليس كرأي الع�ي�ن ‪ :‬فالحني وعجائز ‪ ،‬طالب‬ ‫وأس���اتذة ‪ ،‬مثلي�ي�ن ومدمنني ‪ ،‬سياس���يني ذوي‬ ‫س���لطة‪ ،‬وأن أقارب بعض مؤسساتها السياسية‬ ‫واالعالمي���ة الكربي���ات يف واليات أربع رئيس���ة‬ ‫وكربى أيضا ‪ :‬واش���نطن ‪ ،‬سرياكيوس ( قلب‬ ‫نيويورك ) ‪ ،‬س���ان فرانسس���يكو ‪ ،‬نيوي���ورك ‪ ،‬ملا‬ ‫يقارب الش���هر‪ ،‬أليام بل ألس���ابيع أحسست أني‬ ‫مواطنته���ا ‪ ،‬وأنا أصعد طائرة وأهبط أخرى يف‬ ‫رحلة من أقصاها الش���رقي اىل أقصاها الغربي‪،‬‬ ‫وأن���ا ألت���زم قوانينها نظاف���ة وبيئة ‪ ،‬واش���ارات‬ ‫مروري���ة ‪ ،‬وأنا أقف يف ي���وم انتخاباتها املُتفردة‬ ‫ه���ذه الس���نة ‪ ،‬ويراج���ع ورق�ت�ي املُراق���ب عل���ي‬ ‫أهملت وضع اس���م ُمرش���ح جلهة م���ا يف قائمة‬ ‫م���ا ‪ ،‬وأهم���س لنفس���ي ‪ :‬فاطم���ة أن���ت االن يف‬ ‫الواليات املتحدة يف ظرف تارخيي نوعي حيث‬ ‫تقام انتخاب���ات نصفية للكوجنرس‪ ،‬وجملس‬ ‫الن���واب يف عهد الرئي���س اوباما ‪ ،‬وه���و الرئيس‬ ‫الزجني االول يف تاريخ البالد ‪ ،‬ما انطباعك عما‬ ‫حيدث الساعة؟ وهل حتس�ي�ن ان هناك مسألة‬ ‫مث�ي�رة يف حي���اة األمريكي؟ وه���ل تعتقدين ان‬ ‫ه���ذه االنتخابات س���تكون اداة تغيري حامسة يف‬

‫أمريكا أم أن مش���روع اوباما للتغري س���ينتكس ‪،‬‬ ‫وتع���اود احلي���اة االمريكية منطها املعت���اد ‪ ،‬وأنا‬ ‫أب���دأ يومي فيه���ا على ط���اوالت إفطار حمالت‬ ‫س���تار بوكس(اليت ج���اورت كل الفنادق اليت‬ ‫نزلت بها ) أشارك بعض أهلها مطالعة صحف‬ ‫الصب���اح _ وإن أعجزت�ن�ي اللغ���ة أحيان���ا_ يف‬ ‫شوارع والياتها االربع اليت زرتها ‪ُ ..‬تهت أكثر‬ ‫م���ن م���رة ‪ ،‬كلما غام���رت ألكتشفها‪،‬وأش���بع‬ ‫فضولي مبا فيها مغايرا أو متفقا ملا رأت عيناي‬ ‫قبلها ‪ ،‬تسرق أمريكا كل حواسك ‪ ،‬كنت أخذ‬ ‫مع���ي اخلريط���ة ألتب�ي�ن حم���ط قدم���ي ‪،‬وهي‬ ‫املألى باإلشارات واخلطوط امللونة تلك عالمة‬

‫امل�ت�رو ‪ ،‬وعالم���ات للحافالت وأرقامه���ا ‪ ،‬وتلك‬ ‫ملؤسس���ات خدمية ‪،‬فنادق مستشفيات ‪،‬مكتبة ‪،‬‬ ‫مطاعم متنوعة‪...‬أخل‬

‫ذات مسا ٍء فى واشنطن فكرت الوصول لوسط‬ ‫جورج تاون‪!!!..‬‬

‫يومه���ا أخربن���ى صاح���ب حم���ل القط���ع‬ ‫اإللكرتوني���ة وه���و عربي جزائ���ري حمله غري‬ ‫بعيد عن فندقنا ‪ ،‬عن مهرجان االفالم العربية‬ ‫الس���نوي ‪،‬وكنت بش���وق أيضا لزي���ارة جامعة‬ ‫(جورج تاون ) ورؤية بعض املعامل القريبة منها‬ ‫‪ ،‬خرج���ت ألتقصى امل���كان واملواعي���د (مل ترغب‬ ‫أي م���ن زميالتي ُمرافق�ت�ي ‪ ،‬كن ُمرهقات من‬ ‫الربنامج املُكثف الذي أكل جل نهارنا ‪،‬جنلس‬ ‫لس���اعات يف املؤسس���ات لنس���تمع للمحاضرات‬ ‫لذلك كنت أخصص وقتا يف املس���اء للمش���ي ملا‬ ‫يق���ارب الثالث س���اعات وكان خي���اري يف ذلك‬ ‫املس���اء املش���ي ‪ ،‬ولكن يومه���ا فكرت أن أس���تقل‬ ‫احلافل���ة عند عودتي من مش���واري اىل الفندق‬ ‫‪ ،‬صع���دت احلافلة وأدخلت العمل���ة املعدنية يف‬ ‫األل���ة املخصصة واستفس���رت من الس���ائق عن‬ ‫رق���م احملط���ة التى يس���توجب الن���زول عندها ‪،‬‬ ‫اخذن���ي احلديث م���ع فتاة مكس���يكية جلس���ت‬ ‫ج���واري ولع���ل ش���غفي حبديثه���ا ع���ن الطعام‬ ‫املكس���يكي وقد أخذت ترشدني اىل املطعم الذي‬ ‫تعمل به بعض أيام االسبوع‪ ،‬ما جعلين أخطأت‬ ‫حمطة النزول ‪ ،‬ومل أكتشف خطئى إال عندما‬ ‫أخرجت اخلريطة وسألت أحدهم والذي دلين‬ ‫بإشاراته اىل الشارع املقابل الذي يلزمين العودة‬ ‫من���ه مش���يا أو باحلافل���ة ‪ ،‬وإن رغب���ت بامل�ت�رو‬ ‫فعلي الرجوع حملطتني ‪،‬وأش���ار علي بأن أس���أل‬

‫ش���رطية م���رور كان���ت مبحاذاتن���ا ‪ ،‬توجه���ت‬ ‫إليها مل تكن بزي الش���رطية املعروف فرتددت‪،‬‬ ‫لكنها ش���جعتين بطرح س���ؤاىل إن كنت أحتاج‬ ‫املس���اعدة ‪ ،‬تقدم���ت حنوه���ا وفتح���ت صفح���ة‬ ‫اخلريطة ألستعلم موقع إقاميت( فندق دونت)‬ ‫‪..‬هون���ت عل���ي االمر‪،‬وأخذت تصف ل���ي وتكرر‬ ‫أمس���اء وأرقام علي الس�ي�ر باجتاهه���ا ‪ ،‬وأجرت‬ ‫إتصاال بأحد زمالئها لتتأكد من أني س���أنفذ‬ ‫وصفتها للرجوع اىل مكاني ‪ ،‬إذ أنه يقف مثلها‬ ‫يف احملط���ة القادمة ‪...‬وهك���ذا عدت أدراجى اىل‬ ‫الفندق‪،‬وال أنكر احساس���ي باألم���ان بل وفكرة‬ ‫املغام���رة للخ���روج م���رة أخ���رى !! وحكي���ت ما‬ ‫ج���ري ملرتمجتن���ا رن���ا رع���د ال�ت�ي أوضحت لي‬ ‫عم���ل املتطوعني يف الش���وارع االمريكية وبدون‬ ‫مقاب���ل حني أخربته���ا مبا فعلته الس���يدة حني‬ ‫ضعيت طريق العودة !!‪ .‬وأس���هبت حديثها حول‬ ‫وصايا االباء املؤسس�ي�ن حول العم���ل التطوعي‬ ‫ملختلف الفئات والش���رائح اجملتمعية واالعمار‬ ‫أيض���ا كس���لوك تعاون���ي ينبذ الدعة والكس���ل‬ ‫‪،‬ويُنم���ي قيم ‪ :‬ح���ب العم���ل والتضحية وحس‬ ‫املواطن���ة واملس���ؤولية جت���اه امل���كان‪ ،‬وأكمل���ت‬ ‫بأنن���ا قلما جند س�ي�رة عمل ألغل���ب االمريكني‬ ‫ختل���و من العم���ل التطوع���ي كمجتمع مدني‬ ‫‪،‬ب���ل أن هن���اك بع���ض املؤسس���ات الوظيفي���ة‬ ‫تعتد كثريا مبا أس���داه الباح���ث عن عمل ‪ ،‬من‬ ‫خدمات تطوعي���ة يف أي جمال‪.‬والذي قد ميتد‬ ‫ألكثر من س���نوات جمان���ا ‪ .‬وأخربتين بنموذج‬ ‫لذل���ك فدورتن���ا الصحفي���ة ينتظ���م فيها عدد‬ ‫كبري من املتطوع�ي�ن‪ ،‬ألكثر من ‪ 90‬منظمة‬ ‫حملية غ�ي�ر حكومية ‪،‬حيث يتط���وع املواطنون‬ ‫العادي���ون بوقته���م ع���ن طري���ق فت���ح بيوته���م‬


‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫ومدارس���هم وأعماهلم اليت هلا عالقة بنشاط‬ ‫الزائ���ر الدولي لوالياتهم املختلفة عن طريق‬ ‫الرتتيب ألنشطة مهنية واجتماعية يتكفلون‬ ‫هم بالتنس���يق وضب���ط املواعي���د ‪ ،‬ويقع كل‬ ‫ذل���ك حتت ُمس���مى ‪ :‬دبلوماس���ية املواطن ‪ ،‬أو‬ ‫الرع���اة احمللي���ون ‪ ،‬لعقود طويلة م���ن الزمن‬ ‫قدم���ت منظم���ات اجملتم���ع احملل���ي خدماتها‬ ‫الرئيس���ة واهلام���ة ‪،‬وظل���وا يتواصل���ون م���ع‬ ‫اجملل���س الوطين للزوار الدوليني ‪ ،‬الكل يعمل‬ ‫هلدف مش�ت�رك ‪ :‬خلق وإعطاء صورة اجيابية‬ ‫عن اجملتمع االمريكي ‪.‬‬ ‫لف���ت انتباه���ي أيض���ا فيما ش���اهدت يف بعض‬ ‫والي���ات امري���كا اهل���دوء الكب�ي�ر ال���ذي ش���اب‬ ‫االنتخاب���ات قياس���ا مب���ا أتابع���ه وأقرأعنه يف‬ ‫كثري من دول العامل ‪ ،‬ال صور للمنتخبني يف‬ ‫الشوارع ‪ ،‬مصفوفة على احلوائط‪ ،‬واللوحات‪،‬‬ ‫بال حس���اب لعدد أو لتك���رار العبارات والصور‪،‬‬ ‫ال مس�ي�رة أومظاهرة أو هتاف باس���م أحدهم‬ ‫ميال الشوارع والساحات ‪،‬ال عراك أو جمادلة‬ ‫أو حت���ى تب���ادل لوجه���ات نظر ق���د تصل حد‬ ‫التالسن احنيازا ملرشح عن آخر ‪،‬‬

‫م���ن أج���ل الف���وز يف االنتخاب���ات ‪،‬والس���ؤال‬ ‫االكث���ر إحلاحا م���ن أين تأتي تل���ك االموال‪،‬‬ ‫وه���ل كل املنتخبني ه���م من أثري���اء أمريكا‬ ‫‪.،‬وه���ل هناك ُمس���اءلة أو رقابة ع���ن كيفية‬ ‫صرف االموال اليت تاتي من شركات القطاع‬

‫عدة والي���ات أمريكي���ة خت���وض االنتخابات‬ ‫‪ ،‬حت���ى ب���دا لن���ا االم���ر كأنن���ا ُمنتخب���ون أو‬ ‫نتخبني‪(،‬كنت قد حتاورت يف هذا املوضوع‬ ‫ُم ِ‬ ‫قبل التقييم النهائي للربنامج مع بعض ممن‬ ‫تعرف���ت عليه���م من صحف���ي افريقيا وأس���يا‬

‫يف امري��كا كان الضجي��ج يش��كل فض��ا ًء‬ ‫يص��ل ح��د االزع��اج والضج��ر‪ :‬االعالن��ات‬ ‫التلفزيوني��ة ‪،‬واملقاب�لات ال�تي ُيكرر فيها اخلاص‪،‬وبع���ض القطاع���ات ال�ت�ي تدعمه���ا وأمريكا الالتينية ‪ ،‬وروسيا ‪.‬‬ ‫املرشح ذات الوعود واالماني‪!!..‬‬ ‫الدولة أحيانا ‪..‬‬ ‫وم��ن ناحي��ة أخ��رى كان عل��ى الطلب��ة أن‬ ‫شاهدت مرشحة أالسكا يف أكثر من حمطة‬ ‫حت���ى ظننت أنها يف أحد أي���ام االنتخابات مل كان��ت االنتخاب��ات الش��غل الش��اغل يتابعوا صعود أرقام املرشحني وهبوطها ‪:‬‬ ‫تعد اىل بيتها )‪ ،‬تلك الساعات االعالنية تنفق للمؤسس��ات التعليمي��ة االعالمي��ة ال�تي عل���ى الن���ت أوعل���ى قنواته���م التلفزيوني���ة‬ ‫عليه���ا املليارات م���ن الدوالرات على مس���توى زرناه��ا كصحفي�ين عاملي�ي�ن ضم���ن برنامج أوباحلض���ور الش���خصي اىل املراك���ز (عم���ل‬ ‫الوالي���ات ‪ ،‬أرق���ام خيالي���ة ذك���رت يف أثن���اء‬ ‫اللقاءات واحلوارات اجلانبية مع السياس���يني‬ ‫والصحفي�ي�ن‪ ،‬فه���ل احلري���ة والدميقراطية‬ ‫رهين���ة االموال االمريكية ال�ت�ي يتم تبذيرها‬

‫إدوارد م���ورو للصحفي�ي�ن ( بدأ الربنامج عام‬ ‫‪ )...- 1949‬فقد مت تقسيم احلضور املشارك‬ ‫ال���ذي ق���ارب ‪ 150‬صحفي���ا م���ن خمتل���ف‬ ‫ق���ارات العامل حس���ب اللغ���ة واجلغرافيا على‬

‫ميدان���ي أخربون���ا يف جامع�ت�ي نيوه���اوس‬ ‫وس�ي�راكيوس بأن على ‪ 150‬طالب مالحقة‬ ‫االنتخاب���ات ونتائجه���ا ‪ ،‬تس���مى اصطالح���ا‬ ‫القص���ة أو الس���يناريو)‪،‬واليت أظه���رت‬ ‫اجلمهوريني على الدميقراطيني يف الساعات‬ ‫االوىل ‪ ،‬وم���ن ناحي���ة أخ���رى إعتم���د أغل���ب‬ ‫االس���اتذة الذي���ن تكفلوا بإدخالن���ا كتالميذ‬ ‫ضمن جدول يومهم الدراس���ي على االسهاب‬ ‫والتفصي���ل يف تبي���ان طريق���ة االنتخاب���ات‬ ‫‪ ،‬وكي���ف تب���دأ ومت���ى‪ ،‬احلق���وق اخلاص���ة‬ ‫بالتعدي���ل االول للدس���تور ‪ ،‬والتش���ريعات‬ ‫املنصوص���ة م���ن الكوجن���رس‪ ،‬واخلارجي���ة‬ ‫‪،‬والقض���اء أيض���ا ‪ ،‬وفرش���ت أمامن���ا خريط���ة‬ ‫أمريكا بالكامل وتوزي���ع الواليات واملقاطعات‬ ‫ال�ت�ي عليه���ا أن جت���ري انتخاباته���ا الرمسية‬ ‫الثالث(جمل���س الش���يوخ وجمل���س الن���واب‬ ‫ورؤس���اء الش���رطة ) ومواقع مكات���ب االقرتاع‬ ‫‪،‬ومن ناحي���ة أخرى دعينا للوقوف عن كثب‬ ‫عل���ى االلي���ة ال�ت�ي تب���دأ م���ن الصب���اح وحتى‬ ‫التاسعة ليال موعد الرصد النهائي لألصوات‬ ‫وعل���ى م���ن يرس���و االختي���ار أو االنتخ���اب ‪،‬‬ ‫خصص���ت غرفة بالفندق للمش���اهدة ‪ ،‬وكذا‬ ‫مت���ت الدعوة حلضور االحتفال بفوز منتخب‬ ‫املقاطعة‪.‬‬

‫كان احني��ازي اىل احلض��ور امليدان��ي لتلك‬ ‫املمارسة الدميقراطية‬

‫وكان���ت عي�ن�ي تراق���ب كل االلي���ات املُتبعة‬ ‫وعمليا شاركت فيها خطوة خطوة ‪،‬وطرحت‬ ‫أس���ئليت ح���ول ُمراقبته���ا ومصداقيته���ا (ويف‬

‫‪19‬‬ ‫ذه�ن�ي م���ا حص���ل م���ن تزوي���ر أثن���اء انتخاب‬ ‫ب���وش األب���ن) واىل م���دى ثق���ة اجلمهور يف‬ ‫جن���اح ُمنتخب���ه وف���وزه دون تدخ�ل�ات م���ن‬ ‫حتت الطاولة ‪،‬وعن مدى اس���تجابة اجلمهور‬ ‫االمريكي للوائ���ح والقوانني اليت تركز على‬ ‫ألي���ة االنتخ���اب ‪ ،‬وق���د س���رد ل���ي ولزمالئي‬ ‫املف���وض دي���ن يف والي���ة س�ي�راكيوس ع���ن‬ ‫تراج���ع بعض مجه���ور والية ما ع���ن انتخاب‬ ‫مرش���ح مل يش���ارك يف التصويت س���ابقا ألي‬ ‫ُمنتخ���ب لس���نوات خل���ت ‪ ،‬ومل حيم���ل بطاقة‬ ‫أيضا وهذه الس���نة قدم نفس���ه كمرش���ح ! ‪،‬‬ ‫وأخربنا أيضا أنهم يذللون كل الصعاب اليت‬ ‫ق���د تص���ادف أي منتخب فاملعاق�ي�ن والعجزة‬ ‫يت���م التطوع بالذه���اب اىل عناوينه���م ومليء‬ ‫االس���تمارة ‪ ،‬وإذا صادف أحدهم ظرف وغادر‬ ‫واليته بإمكان���ه أن يبعث ببطاقته االنتخابية‬ ‫ع�ب�ر الربي���د التقلي���دي ‪ ،‬ولي���س الربي���د‬ ‫اإللكرتوني (االمييل غري معرتف به)‬

‫* ال أخفيك��م س��را وأنا أخط بع��ض يوميات‬ ‫رحل�تي ألمري��كا ‪ ،‬عن��ت ببال��ي الس��يدة‬ ‫الرائ��دة الليبي��ة خدجي��ة عب��د الق��ادر‪:‬‬ ‫صاحب��ة السلس��لة الصحفي��ة جبري��دة‬ ‫طرابلس الغرب ‪:‬‬

‫ليبية يف بالد االجنليز ‪،)1963 1962-‬وهي‬ ‫م���ن أس���هبت يف وص���ف زيارته���ا للن���دن‬ ‫وماجاوره���ا م���ن م���دن (مل تكت���ب ش���يئا عن‬ ‫تفاصيل الدورة التدريبية اليت تلقتها لس���نة‬ ‫واح���دة يف جم���ال املكتبات) أحس���نت الوصف‬ ‫واهتم���ت بتفاصيل املكان‪ ،‬رمبا يف عام ‪1962‬‬ ‫كان���ت لن���دن جمهول���ة للكثريي���ن فاهتمت‬ ‫بتقدي���م مش���اهدات أو صورة س���ياحية ألهل‬ ‫بلده���ا وكأنه���م معه���ا‪ ،‬ولعل���ي أرى رأيها يف‬ ‫زمنها‪،‬أم���ا ما يتعلق برحليت فهكذا اس���تمتاع‬ ‫أتيح لي معرفته عرب وسائل االعالم والتقنية‬ ‫‪ ،‬مبجرد إعالمي بأني ُمرش���حة للمشاركة‬ ‫كصحفي���ة ليبي���ة يف ه���ذه ال���دورة ‪، 2010‬‬ ‫حبث���ت عن والي���ات أمري���كا‪ ،‬مش���اهد وصور‬ ‫وأش���رطة مص���ورة (يوتي���وب) ‪،‬ومعلوم���ات‬ ‫م���ن أصدق���اء مس���افرين وعائدين‪،‬قرأت عن‬ ‫سياس���اتها وهيكله���ا التنظيمي‪،‬وألمري���كا يف‬ ‫ذه�ن�ي أيضا ُصور ُمس���بقة أكثرها تدخالت‬ ‫تعس���فية ظاملة يف ش���ؤون الدول ‪ ،‬وحروب مل‬ ‫تتوق���ف ‪ ،‬ونه���ب لثراوت الش���عوب‪ ،‬وس���عي ال‬ ‫حدود له لتكون قطب العامل االقوى بال منازع‬ ‫وب���أي مثن‪ ،‬كم م���ن ضحايا بش���را وطبيعة‬ ‫ألمري���كا املُتحض���رة وسياس���اتها العنيف���ة يف‬ ‫كل ي���وم ب���ل يف كل س���اعة ‪ ،‬أتذك���ر هن���ا‬ ‫إش���ارة لن���ا كصحفي�ي�ن من مس���ؤل متطوع‬ ‫ح�ي�ن اجتمعن���ا يف الدورة يدعونا ألن نش���رب‬ ‫املي���اه الصحي���ة م���ن احلنفي���ات ُمباش���رة وال‬ ‫داع���ي للتكلف بش���رائها‪ ،‬فهناك مش���اريع يف‬ ‫الوالي���ات (يف س���ان فرانسس���يكو مث�ل�ا ) م���ن‬ ‫أجل االستفادة من الثلوج مبعاجلتها وضخها‬ ‫بالتال���ي ‪ ،‬وكذل���ك توظي���ف تدف���ق املياه يف‬ ‫‪...‬ع ّن يف بالي خاطر‪...‬هذا‬ ‫الطاق���ة الكهربائية َ‬ ‫مجيل ونعمة إهلية ممنوحة هلم ‪ ...‬ولكن ملاذا‬ ‫يا إهلي يلوثون العامل من حوهلم ؟‬


‫‪20‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫مرحلة الشواذ‬ ‫ماجدة سيدهم‬ ‫نعوم تشو مسكي‬

‫‪1‬إسرتاتيجية اإلهلاء ‪:‬‬‫عنص���ر أساس���ي للضب���ط االجتماع���ي‪ ،‬تتمثل إس�ت�راتيجية التس���لية يف‬ ‫حتويل أنظ���ار الرأي العام عن املش���اكل اهلامة والتحوي�ل�ات املقررة من‬ ‫طرف النخب السياس���ية واالقتصادية‪ ،‬وذلك بواسطة طوفان مستمر من‬ ‫الرتفيهات واألخبار الالجمدية‪ .‬إس�ت�راتيجية اإلهلاء هي أيضا الزمة ملنع‬ ‫اجلمه���ور من االهتمام باملعارف األساس���ية‪ ،‬يف ميادي���ن العلوم‪ ،‬االقتصاد‪،‬‬ ‫عل���م النف���س‪ ،‬وعل���م التحكمي���ة‪“ ...‬اإلبقاء عل���ى انتباه اجلمهور مس���لى‪،‬‬ ‫بعيدا عن املش���اكل االجتماعية احلقيقية‪ ،‬مأس���ورا مبواضيع دون فائدة‬ ‫حقيقية‪ .‬احلفاظ على مجهور منش���غل‪ ،‬منش���غل ‪ ،‬منشغل‪ ،‬دون أدنى وقت‬ ‫للتفك�ي�ر؛ لريج���ع إىل ضيعت���ه مع باق���ي احليوانات” كما ج���اء يف كالم‬ ‫تش���و مسكي نقال عن نص استخباراتي “أس���لحة كامتة من أجل حروب‬ ‫هادئة”‬

‫" الشذوذ الفكري يقود األمة إىل مهالك مرهونة بثورة ساحقة "‬ ‫*أكتب اىل القارئ الوحيد الذي أيضا ال يعرب هنا ‪..‬‬ ‫*ي���ا ل���ه من هوس دي�ن�ي يرادفه هوس جنس���ي وما بينهم���ا عار املرحل���ة‪ ،‬ما بالكم‬ ‫مندهش���ون ‪،‬ال تنزعج���وا هك���ذا‪ -‬فليس ه���ذا اخلرب األخ�ي�ر من املسلس���ل الوضيع‬ ‫لالنته���اك واالغتص���اب والقم���ع ‪،‬أطفال املدارس ه���م أيضا يف ظ���ل التوتر الديين‬ ‫املل���وث بكل مج���وح الرذائل اصبح���وا تباعا اطفال ش���وارع ضال���ة ‪،‬يتعرضون بكل‬ ‫س���هولة لالستقطاب واالغتصاب والتخويف ‪،‬هل تتذكرون أشهر حالة اغتصاب‬ ‫أمام ناظرينا ‪ ،‬أذكركم بتلك البكر اليت تعرضت للهتك يف وضح الشمس عندما‬ ‫تسلل زاحفا على بطنه وحشا خسيسا وراح بفحولة االستقواء يغازهلا ببعض من‬ ‫احللوى والزيت والس���كر ومن اللح���م أيضا‪ ،‬وألن اجلهل والفق���ر واجلوع والقهر‬ ‫حمور االحنناء والتهميش فقبلت ‪ ،‬وأكلت ‪ ،‬ثم راح جيرد مالبسها الرثة قطعة‬ ‫قطع���ة ‪ ،‬يغتص���ب ما يش���تهي م���ن بكاراته���ا وثرائها بال ش���فقة ‪،‬يس���رق ملتهما‬ ‫جس���دها املتوج���ع لفرط عرضها على م���ن ينتهك أكثر ويدف���ع أكثر ‪،‬و بهوس‬ ‫الش���واذ يتج���رع نزيفها األخضر مهددا إياها بلعنة االهلة ‪،‬ث���م يقنعها أنهما يف هذا‬ ‫يؤدي���ان الفرض اليتيم ‪،‬ثم يع���ود يالطفها حينا ببعض األوه���ام والوعود الكاذبة‪،‬‬ ‫ولي الس���ماء حلمايتها ‪ ،‬وان���ه الدرويش العارف يف احلي املضطرب‬ ‫موحيا هلا أنه ّ‬ ‫‪،‬بينم���ا يف رضوخها املرتعد س���تنال كل الثواب واجلزاء احلس���ن‪ ،‬يفعل هذا كي‬ ‫يكمل ممارس���اته اآلمثة فيه���ا بال ضجة أو أ ّنة أو رفض أو اع�ت�راض منها وأيضا‬ ‫بال اس���تحياء منه ‪ ،‬كمن يتمتم " دعينى أران���ي حقريا بال ازعاجات منك ‪ ،‬اصميت‬ ‫‪،‬اصم�ت�ي ‪..‬أيتها الش���وارع املرهـِقة ‪ ،"..‬لكن ‪ ..‬إىل هنا وانته���ت اللعبة أيها املغتصبون‬ ‫‪،‬املفسدون ‪..‬‬ ‫منذ كارثة التنحي يف ‪ 11‬فرباير وصار املش���هد متخبطا ‪،‬س���اخرا ‪، ،‬ما عاد بيتا ال‬ ‫يعاني األم ّرين ‪ ،‬وما عاد فردا مل يذق مرارة مثرة الصراع الشبقي على احلكم ‪ ،‬فما‬ ‫تعلن���ه افكار وقرارات وتصرحيات وفتاوي الثعابني يف الصباح تنكره وتلغيه أيضا‬ ‫يف املس���اء ذات���ه ‪ ،‬هل تعرفون ملاذا ؟ ليس ألنهم غري مس���ؤولني فحس���ب ‪ ،‬بل ألنهم‬ ‫حقا خائفون ‪ ،‬نعم خائفون‪ ،‬من الش���عب الغاضب خائفون‪ ،‬من اجلوع املتسلق كل‬ ‫الط���اوالت و الظلم املثخ���ن يف كل الذكريات ‪ ،‬من الفوضى اجلاحمة واجلرمية‬ ‫املُغف���ل عنها واملتس���اهل معها عمدا ‪ ،‬من ذاك االس���تياء املتصاعد اث���ر احتقار وجع‬ ‫الشارع يف تكرار أحداث التعدي على الطفولة باملدارس من قبل(يا للكارثة ) معلم‬ ‫الفص���ل ‪ -‬وتدمري حياة اطفال بالكامل ‪،‬ه���ذا يغتصب وتلك حتلق الرأس وأخرى‬ ‫تصفع على الوجه و‪ ،.....‬أي ش���ذوذ واضطراب نفس���ي هذا ‪..‬؟ ‪ ،‬أي مس���تقبل ّ‬ ‫سوي‬ ‫هل���ؤالء الصغ���ار املغتصب اجس���ادهم واملنتهك كيانهم‪..‬؟ ‪ ،‬أي حل���م واي فرح وأي‬ ‫تفاع���ل اجياب���ي بناء مع جمتمع مل يقدم أية محاي���ة أو كرامة أو أدنى ضمانة‬ ‫الس�ت�رداد النذر القليل من حقوقهم اإلنس���انية املهدرة وألسرهم املكلومة بتقديم‬ ‫أقل عقوبة وهي اإلعدام للمغتصب ‪ ،‬وأش���د احملاس���بة الرادعة لكافة اجلناة – من‬ ‫مدرس غري مؤهل وحتى الوزير املعين غري املؤهل أيضا ‪،‬ثم أي قبح هذا يف اصدار‬ ‫عقوب���ات أقل م���ا يقال عنها أنها خمزية ب���ل وداعمة لكافة ان���واع اخللل االخالقي‬ ‫املتصدر بكل وقاحة زوايا الشارع اليوم ‪..‬‬ ‫نع���م اخليب���ات تتضخم ‪،‬عورات الذهن مل تعد تس�ت�ر خبث النواي���ا ‪،‬ومل يعد اللعب‬ ‫بالدين يدر املزيد من املكاسب ‪،‬مل يعد تصريح أو بيان او خطاب ترضية يفلح مع‬ ‫صدم���ة ش���عب على حافة االنفجار ‪ ،‬ل���ذا بات القائمون مبقالي���د احلكم يدركون‬ ‫يف داخلهم ان اس���تمرارهم أصبح مس���تحيال‪ ،‬وأن افتض���اح االكاذيب حيول دون‬ ‫املواجهة رغم ما يبدو من صمود وعناد شرس ‪ ،‬لذا أثق بيقني شعيب ‪ -‬أن شيئا ما‬ ‫يف س���رية واتفاق يدور ‪ ،‬وأن هناك حركة على قدم وس���اق خلروج س���يل األموال‬ ‫اهلائلة بهدوء مع تدابري احتياطية للهروب اىل اخلارج حني ادراك حلظة املداهمة‬ ‫الوشيكة‪ ،‬ومن يتبقى هنا على أراضينا مستميتا مدافعا عن كرسيه وخرافاته لن‬ ‫جيد خمرج���ا غري العودة اىل قضبان معقله األول أو االضمحالل الثأري من قبل‬ ‫ش���عب ينتق���م حلقه ألول مرة ‪ ،‬الويل كل الويل مل���ن حيتقر هول نريان الصرخة‬ ‫الوش���يكة واالنتقام الوحش���ي الذي لن يرحم كل من تعدى واختزل خبز وحرية‬ ‫واحتمال وكرامة اإلنسان ‪.‬‬ ‫عزيزي الذي لن تقرأ هذي الس���طور أعاله ‪ ،‬ال تسخر مين‪ ،‬بل ثق ‪،‬ما خلد التاريخ‬ ‫طغاة أو قراصنة أو دعاة للموت واالنانية الكريهة ‪ ،‬اجملد كل اجملد لإلنسان ‪!..‬‬ ‫ومل ينته بعد ‪..‬‬

‫االسرتاتيجيات العشــــــــــ‬ ‫‪ 2‬خلق املشاكل‪ ،‬ثم تقديم احللول ‪:‬‬‫هذه الطريقة تدعى أيضا "مش���كلة‪-‬ردة فعل‪-‬حلول"‬ ‫خنل���ق أوال مش���كال‪ ،‬حالة يتوقع أن حت���دث ردة فعل‬ ‫معين���ة من طرف اجلمهور‪ ،‬حبي���ث يقوم هذا األخري‬ ‫بطل���ب إج���راءات تتوق���ع قبوهل���ا اهليئ���ة احلاكم���ة‪.‬‬ ‫مث�ل�ا‪ ،‬غ���ض الطرف ع���ن من���و العنف احلض���ري‪ ،‬أو‬ ‫تنظي���م هجم���ات دموي���ة‪ ،‬حت���ى يطالب ال���رأي العام‬ ‫بقوان�ي�ن أمنية على حس���اب احلري���ات‪ .‬أو خلق أزمة‬ ‫اقتصادية لتمرير ‪-‬كشر ال بد منه‪ -‬تراجع احلقوق‬ ‫االجتماعية وتفكيك املرافق العمومية‪.‬‬ ‫‪ 3‬إسرتاتيجية التقهقر ‪:‬‬‫م���ن أجل تقب���ل إج���راء غري مقب���ول‪ ،‬يكف���ي تطبيقه‬ ‫تدرجيي���ا‪ - ،‬بالتقس���يط ‪ ،-‬على مدى عش���ر س���نوات‪.‬‬ ‫فبهذه الطريقة مت فرض ظروف سوسيو‪-‬اقتصادية‬ ‫حديثة كليا ‪-‬الليربالية اجلديدة‪ -‬يف فرتات س���نوات‬ ‫الثمانيني���ات‪ .‬بطال���ة مكثف���ة‪ ،‬هشاش���ة اجتماعي���ة‪،‬‬ ‫مرون���ة‪ ،‬حتويل مقرات املعامل‪ ،‬أج���ور هزيلة‪ ،‬كثري‬ ‫م���ن التغيريات كانت لتحدث الث���ورة لو مت تطبيقها‬ ‫بقوة‪.‬‬

‫‪ 4‬إسرتاتيجية املؤجل‪:...‬‬‫طريقة أخرى إلقرار قرار غري َشعيب‪ ،‬هي يف تقدميها‬ ‫ك " ش���ر ال ب���د من���ه "‪ ،‬ع�ب�ر احلص���ول عل���ى موافقة‬ ‫الرأي الع���ام يف الوقت احلاضر من أج���ل التطبيق يف‬ ‫املس���تقبل‪ .‬من الس���هل دائما قبول تضحية مستقبلية‬ ‫ب���دل تضحية عاجل���ة‪ .‬أوال‪ ،‬ألن اجمله���ود ال يتم بذله‬ ‫يف احلال‪ .‬ثم مييل اجلمهور إىل األمل يف " مس���تقبل‬ ‫أفض���ل غدا " وإن التضحية املطلوب���ة قد يتم جتنبها‪.‬‬ ‫وأخ�ي�را‪ ،‬ه���ذا م���ن ش���أنه أن ي�ت�رك الوق���ت للجمهور‬ ‫للتع���ود على فك���رة التغيري وقبوهلا باس���تكانة عندما‬ ‫حيني الوقت‪.‬‬ ‫‪ 5‬خماطبة الرأي العام كأطفال صغار‪:‬‬‫تس���تخدم أغلب اإلش���هارات كلما توجهت إىل الكبار‬ ‫خطابا‪ ،‬مل���اذا؟ آت‪ ،‬ش���خصيات وهلج���ة صبيانية جدا‪،‬‬ ‫غالب���ا ما تك���ون اق���رب إىل التخلف العقل���ي‪ ،‬كما لو‬ ‫كان املش���اهد طف�ل�ا صغ�ي�را أو معاقا ذهني���ا‪ .‬كلما‬ ‫حاولن���ا خداع املش���اهد‪ ،‬كلما تبنينا هلج���ة صبياني‪،‬‬ ‫مل���اذا؟؟ إذا توجهن���ا إىل طف���ل يف الثاني���ة عش���رة من‬ ‫عم���ره‪ ،‬فبس���بب اإلحيائية إذن‪ ،‬س���يكون من احملتمل‬

‫الدكتور حممد املقريف عمل باملثل الليبى‬

‫عبدالوهاب حممد‬ ‫الزنتانى‬ ‫وأنا أترك احلكم للمواطن‬ ‫الليبى فيما يلى ‪:‬‬ ‫‪--------------‬‬‫ان الدكتور حممد‬ ‫املقريف قد أصدر‬ ‫كتابا عندما كان‬ ‫مقيما بالواليات املتحدة‬ ‫األمريكية ذكر فيه نقال‬ ‫( كما قال ) عن كتاب‬ ‫السفري األمريكي يف ليبيا‬ ‫نصه ‪:‬‬ ‫سنة ‪ 1969‬ما ّ‬

‫‪.1‬أن عب���د الوه���اب الزنتان���ى كان‬ ‫الوحي���د ال���ذي يتح���رك ويعم���ل يف‬ ‫بنغ���ازى أثن���اء األي���ام األوىل م���ن‬ ‫انقالب القذافى وأثناء حظر التجوّل‬ ‫وهذا يعنى أنه عميل ألمريكا !!‬ ‫‪.2‬وأن عب���د الوه���اب الزنتان���ى كان‬ ‫ق���د أتهم عندما كان عمي���دًا لبلدية‬ ‫بنغازى بالفساد املاىل واالدارى !‬ ‫‪.3‬وأن عب���د الوه���اب الزنتانى عندما‬ ‫كان يعم���ل بش���ركة أمريكي���ة يف‬ ‫لوس اجنل���وس قد أوقفته الش���رطة‬ ‫بالشارع بتهمة غري معروفة !‬ ‫وهن���ا وج���ب التوضي���ح احتكام���ا‬ ‫اىل احلقائ���ق الت���ى أذكره���ا ‪ ،‬وأن���ا‬ ‫يف الواق���ع مل أق���رأ كت���اب الس���فري‬ ‫األمريك���ي الذي أس���تقى منه الس���يد‬ ‫املق���ر يف ما ذكر وهل���ذا أرد على ما‬ ‫ذكره الدكت���ور حممد املقريف يف‬ ‫كتابه مبا يلى ‪:‬‬ ‫‪.1‬فيم���ا يتعل���ق بالعمال���ة ( وه���ذا‬‫كالم���ه هو ) فالذى حدث أننى فعال‬ ‫كن���ت أعمل منذ األيام األوىل بإدارة‬ ‫اجل���وازات واهلج���رة بس���بب أن أح���د‬ ‫أصدقائ���ي باجلي���ش اللي�ب�ي زكاني‬ ‫لدى رجال االنقالب ( وهو حي يرزق‬ ‫) فس���محوا ىل مبواصل���ة عملى ذاك‬ ‫عن طريقه ‪،،...‬‬

‫‪.2‬وبع���د ذل���ك عندما كنت س���فريا‬ ‫بالس���ودان وكان القذاف���ى قد ش���كل‬ ‫جلان���ا ش���عبية ص���ارت تس���توىل‬ ‫عل���ى املؤسس���ات احلكومي���ة وغ�ي�ر‬ ‫احلكومي���ة يف ليبي���ا ث���م اس���تولت‬ ‫عل���ى الس���فارات الليبي���ة باخل���ارج‬ ‫فيم���ا أمسوه ( الزح���ف ) حبيث تلغى‬ ‫نظام الس���فارات والس���فراء فاستولت‬ ‫واحدة من تلك اللجان على الس���فارة‬ ‫الليبي���ة باخلرط���وم ‪..‬و ألغت منصب‬ ‫الس���فري فع���دت إىل ب�ل�ادي ألعم���ل‬ ‫بالداخل ‪ ،‬وفى نفس الوقت اس���تولت‬ ‫جلن���ة أخرى عل���ى الس���فارة الليبية‬ ‫يف نيودهل���ى باهلن���د فلج���أ س���فريها‬ ‫وه���و الدكت���ور حمم���د املقريف اىل‬ ‫الس���فارة األمريكية يف ه���ذا البلد ثم‬ ‫نقل اىل الوالي���ات املتحدة األمريكية‬ ‫وبق���ى هن���اك أكث���ر م���ن ثالث���ة‬ ‫عق���ود يتمت���ع باحلماي���ة األمريكية‬ ‫واملساعدات املالية اخل‬ ‫‪.3‬وفيم���ا يتعلق مبا أمساه الفس���اد‬‫امل���اىل واالدارى فق���د ح���دث ان كان‬ ‫هناك خالف بين���ى وبني أحد أعضاء‬ ‫قي���ادة القذاف���ى ( وه���و حي ي���رزق )‬ ‫على أمور تنفيذية فأس���تغل اش���اعة‬ ‫تقول أن عميد البلدية أس���تغل أموال‬ ‫بلدية بنغازى وانش���أ مشاريع خاصة‬


‫‪21‬‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫قليل من كثري‬

‫عيدكم مربوك ‪...‬‬ ‫أيها اإلخوة األعداء‬ ‫حممد اهلادي اجلز يري‬

‫ـــر خلداع اجلماهري‪!!!!...‬‬ ‫جواب���ه أو ردة فعل���ه خالية من احل���س النقدي "كما‬ ‫لطفل يف الثانية عشرة من عمره"‪.‬‬ ‫‪ 6‬اللجوء إىل العاطفة بدل التفكري ‪:‬‬‫اللج���وء إىل العاطف���ة هي تقنية كالس���يكية لس���د‬ ‫التحليل العقالن���ي‪ ،‬وبالتالي احلس النقدي لألفراد‪.‬‬ ‫كم���ا أن اس���تخدام املخ���زون العاطفي يس���مح بفتح‬ ‫ب���اب الولوج إىل الالوعي‪ ،‬وذلك من أجل غرس أفكار‪،‬‬ ‫رغبات‪ ،‬خماوف‪ ،‬ميوالت‪ ،‬أو سلوكيات‪...‬‬ ‫‪..7‬اإلبق���اء عل���ى اجلمهور‪/‬العام���ة يف اجله���ل‬ ‫واخلطيئة‪:‬‬ ‫العمل على أن ال يفه���م اجلمهور التقنيات والطرائق‬ ‫املس���تخدمة م���ن أجل ضبط���ه وعبوديت���ه‪ " .‬جيب أن‬ ‫تكون جودة الرتبية املقدمة إىل الطبقات االجتماعية‬ ‫الدني���ا هي األضعف‪ ،‬حبيث تك���ون وتبقى هوة اجلهل‬ ‫اليت تعزل الطبقات االجتماعي���ة الدنيا عن الطبقات‬ ‫العلي���ا غ�ي�ر مفهوم���ة للطبق���ات الدنيا " عن أس���لحة‬ ‫كامتة من أجل حروب هادئة"‬ ‫‪ 8‬تشجيع اجلمهور على استساغة البالدة‪:‬‬‫تش���جيع اجلمهور عل���ى تقبل أن يكون أخرق���ا‪ ،‬أبلها‪،‬‬

‫فظا‪ ،‬جاهال‪.‬‬ ‫‪ 9‬تعويض االنتفاضة بالشعور بالذنب ‪:‬‬‫جعل الفرد يش���عر أنه هو املسؤول الوحيد عن شقائه‪،‬‬ ‫بس���بب نقص ذكائ���ه‪ ،‬قدراته أو جمهودات���ه‪ .‬وهكذا‪،‬‬ ‫بدل االنتفاض ضد النظام االقتصادي‪ ،‬يش���عر الفرد‬ ‫بالذنب‪ ،‬وحيط من تقديره الذاتي‪ ،‬مما يس���بب حالة‬ ‫اكتئابي���ة م���ن آثارها تثبي���ط الفع���ل‪ .‬ودون فعل‪ ،‬ال‬ ‫ثورة كذلك‪!...‬‬ ‫‪ 10‬معرفة األفراد أكثر مما يعرفون أنفسهم ‪:‬‬‫خالل اخلمس�ي�ن س���نة األخرية‪ ،‬حفر التق���دم املذهل‬ ‫للعل���وم هوة متنامية ب�ي�ن معارف الع���وام وتلك اليت‬ ‫متتلكه���ا النخ���ب احلاكم���ة‪ .‬بفض���ل البيولوجي���ا ‪،‬‬ ‫البيولوجيا العصبية وعلم النفس التطبيقي‪ ،‬توصلت‬ ‫األنظمة إىل معرفة متقدمة بالكائن البشري‪ ،‬نفسيا‬ ‫وبدني���ا‪ ..‬توص���ل النظ���ام إىل معرفة الفرد املتوس���ط‬ ‫أكث���ر مم���ا يعرف هو ذات���ه‪ .‬هذا يعين أن���ه يف معظم‬ ‫احلاالت‪ ،‬للنظام س���يطرة وسلطة على األفراد أكثر‬ ‫مما هلم أنفسهم‪....‬‬

‫ى ( ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى!! )‬ ‫وأش�ت�رى أراضى وش���ارك بع���ض املقاول�ي�ن فأمر هذا‬ ‫العضو بإيقافى عن العمل دون سند قانوني وعندما مت‬ ‫التحقيق أتضح أن االش���اعة كيدية فعدت اىل عملى‬ ‫عمي���دا ثم حمافظا وأنا ال أملك م�ت�را من األرض وال‬ ‫دينارا يف بنك حتى هذه الس���اعة غري بيت متواضع يف‬ ‫بنغازي بنيته بقرض من مصرف األمة قدره عش���رة‬ ‫آالف دينار وقتذاك ‪...‬‬ ‫‪.4‬وع���ن الفس���اد املاىل فقد نش���ر وأذي���ع من طرف‬‫أجه���زة القذاف���ى أن الدكت���ور حمم���د املقري���ف ق���د‬ ‫س���رق ( بنص الرس���الة الرمسية ) مبلغ قدره مخسة‬

‫ماليني دوالر من حساب السفارة بنيودهلى وغادر اىل‬ ‫أمري���كا ومل يتم التحقيق يف ذلك مع الس���يد املقريف‬ ‫وال ه���و برأ نفس���ه حتى هذه الس���اعة وعل���ى أى حال‬ ‫فتلك أساليب نظام القذافى !‬ ‫‪.5‬والتهم���ة األخ���رى التى أوردها الس���يد املقريف يف‬ ‫كتاب���ه تق���ول أنن���ى أوقفت م���ن طرف الش���رطة يف‬ ‫لوس اجنل���وس بأحد الش���وارع بتهمة غ�ي�ر معروفة ‪،‬‬ ‫وتفاصيل ذلك كما يلى ‪:‬‬ ‫فأنا بعد انتهاء دراسيت يف نيويورك عملت مع شركة‬ ‫موتوروال بلوس اجنل���وس كمهندس متد ّرب وبينما‬ ‫كنت ماش���يا مع زميلني أس���بانيني بالش���ارع أوقفتنا‬ ‫س���يارة ش���رطة ألننا غرباء منشى يف الشارع وألنه من‬ ‫غ�ي�ر املعتاد يف تلك املدينة الكبرية أن جتد من ميش���ى‬ ‫على رجليه ‪ ،‬س���ألونا من أي���ن واىل أين وعندما عرفوا‬ ‫مكان عملنا وسكنانا تركونا ومل تكن هناك تهمة وال‬ ‫حتقيق ‪،،‬‬ ‫ه���ذا ردى على ما ذك���ره الدكتور املقريف وأقول لو‬ ‫س���أل املقريف والده ال���ذي كان معى عضوا باجمللس‬ ‫البل���دى يف بنغ���ازى ل���كان عرف س���لوك عب���دا لوهاب‬ ‫الزنتان���ى ولكنه مع األس���ف أجن���رف يف اجتاه خاطئ‬ ‫رمب���ا لينفى التهمة عن نفس���ه ‪ ،‬وأنا يف هذا احتكم اىل‬ ‫املواط���ن الليب���ى وال أريد أن أتهمه كم���ا أتهمنى زورا‬ ‫وإمنا اس���أل من منا يك���ون عميال ؟ الذي عاد اىل بالده‬ ‫أم ال���ذي ه���رب اىل أمري���كا ؟ ومن منا الفاس���د ماليا ؟‬ ‫ال���ذي ب���رأه التحقيق أم الذي مل يت���م اى حتقيق معه‬ ‫وال هو برأ نفسه حتى اآلن ؟؟! ‪ ،،‬والسالم على من أتبع‬ ‫اهلدى‬

‫ليكن هذا العيد والفرتة اليت تليه مناسبة حقيقية للرمحة واإليثار والتسامح‬ ‫‪ ،‬وموعدا صادقا للمح ّبة اخلالصة من ّ‬ ‫كل ش���وائب العيش اإلنس���اني املبين‬ ‫أساس���ا على التدافع االجتماعي والتنافس الذي حيت ّد يف أغلب األحيان‪ّ ،‬‬ ‫هل‬ ‫العيد املبارك وحنن نعيش حالة تارخيية اس���تثنائية‪ ،‬فيها الكثري من األمل‬ ‫ّ‬ ‫أهم ما مي ّيز‬ ‫وفيه���ا كذلك الكثري من القلق واخلوف من املس���تقبل‪،‬‬ ‫ولع���ل ّ‬ ‫ه���ذه الث���ورات العربية هى ح���روب التموقع يف ّ‬ ‫كل قطر عرب���ي هّبت عليه‬ ‫وبديهي‪ ،‬فبعد العق���ود الطويلة من هيمنة‬ ‫ري���اح التغيري‪ ،‬وهذا أمر مش���روع‬ ‫ّ‬ ‫طرف واحد على اجلمل وما محل‪ ،‬كان ال ب ّد من هذا الصراع احملموم الذي‬ ‫ننخرط فيه مجيعا من أقصى اليمني إىل أقصى اليس���ار‪ّ ،‬‬ ‫الكل يريد نصيبه‬ ‫م���ن األفق اجلديد‪ّ ،‬‬ ‫والكل يدّعي جدارته بالقي���ادة واحلكم‪ ،‬وال عيب يف ذاك‬ ‫بل إ ّنه أمر حممود ومجيل‪ ،‬دأبت عليه شعوب أخرى منذ سنوات ضوئية ومل‬ ‫تعد ق���ادرة على التمّلص من ه���ذا الصراع احلضاري احلداث���ي البديع‪ ،‬نعم‬ ‫آن لن���ا أن نتنافس على خدم���ة هذه األوطان اليت عانت طويال من التهميش‬ ‫والظلم واالس���تبداد ولكن أخش���ى أن يكون ر ّد فعل املظلومني أش��� ّد هو ً‬ ‫ال من‬ ‫الظاملني الذين ّ‬ ‫مت القضاء على جورهم وفسادهم وطغيانهم‪...‬‬ ‫ه���ذا هو املوعد الذي ا ّتفق " اإلخوة األع���داء " على ضرورة التصاحل فيه ونبذ‬ ‫العنف ّ‬ ‫بكل أش���كاله‪ ،‬فلم ال تكون هذه الس���نة منطلقا للتعايش السلمي؟‪ ،‬مل‬ ‫ال تك���ون عالمتن���ا التارخيي���ة املضيئة واألكث���ر بهاء وروع���ة ؟‪ ،‬مل ال نقدّم‬ ‫للعامل درس���ا ال يُنس���ى يف مكارم أخالق املسلمني من إس�ل�اميني وليرباليني‬ ‫ويس���اريني وغري ذلك من الفرق املتصارع���ة اليوم على إرث الطغاة الثقيل؟‪،‬‬ ‫أمة الس���ماحة ورحابة الصدر والعف���و عند املقدرة‪ ،‬فال فرصة‬ ‫إن ك ّنا ح ّقا ّ‬ ‫أه���م من ه���ذه الفرصة الك�ب�رى‪ ،‬تعالوا ي���ا أهلي مبختل���ف خياراتكم‬ ‫لدين���ا ّ‬ ‫األيدلوجي���ة وتياراتك���م السياس���ية والعقائدية‪ ،‬تعالوا نك���ذب النعاة مجيعا‪،‬‬ ‫أولئ���ك الذين مل يرتكوا منربا واح���دا إ ّ‬ ‫األمة‬ ‫ال وأعلنوا من خالله موت هذه ّ‬ ‫ثقافي���ا وأخالقيا ويف ّ‬ ‫كل جم���االت احلياة‪ ،‬لنرتك جانب���ا انتماءاتنا القبلية‬ ‫اإلس�ل�امي م ّنا ّ‬ ‫ّ‬ ‫اليس���اري املارق"‬ ‫أن جاره ذاك "‬ ‫واجلهوية واحلزبية‪ ،‬ليذكر‬ ‫ّ‬ ‫مجة‪ ،‬من ضمنها مثال‪ :‬عش���قه‬ ‫يقامسه صفاتاً كثرية وس���لوكيات محيدة ّ‬ ‫للوطن ودفاعه عنه بالدم واملال واألبناء ّ‬ ‫وبكل ما يستطيع‪ ،‬ويقامسه كذلك‬ ‫ّ‬ ‫حرصه خالل هذا العيد على االجتماع باألهل واجلريان وحتى الغرباء حول‬ ‫تيس���ر من رزق ‪ ،‬ويقامسه كذلك تفك�ي�ره اليومي يف خمرج للوطن من‬ ‫ما ّ‬ ‫فوضاه وارتباكه وخوفه وقلقه‪ّ ،‬‬ ‫مثة أش���ياء كث�ي�رة جتمعنا أيها املتف ّرقون‬ ‫ميينا ويس���ارا ‪ ،‬أُ ُّمنا واحدة وهي هذه األرض اليت مل تبخل علينا بش���يء رغم‬ ‫محاقاتن���ا ال�ت�ي ال تحُ صى واعتداءاتنا عليها منذ ك ّنا‪ ،‬فليكن ح ّبنا هلا جس���ر‬ ‫التواصل بيننا ‪ ،‬وانظروا يف األرض ‪ :‬هل ّ‬ ‫مثة إخوة متش���ابهون ح ّد التباهي؟‪،‬‬ ‫ه���ل ّ‬ ‫مثة أس���رة يف العامل وضواحي���ه م ّتفقة على تفاصي���ل احلياة وطريقة‬ ‫عيش���ها؟‪ّ ،‬‬ ‫إن االخت�ل�اف رمحة يزيد س���عة األرض ويفتح لن���ا نوافذ جديدة‬ ‫ّ‬ ‫ويذكرن���ا دائما بضرورة التنافس ف�ل�ا تقدّم يف جمتمع‬ ‫لالبت���كار واإلبداع‬ ‫مشولي ميتلك احلقيقة الكاملة‬ ‫" الناس���خ املنس���وخ " الذي يس���تب ّد به حكم‬ ‫ّ‬ ‫والش���رعية املطلقة ‪ ،‬أو هكذا يخُ ّيل له ‪ ،‬ليكن هذا العيد رس���الة مفحمة ّ‬ ‫لكل‬ ‫من يش��� ّكك يف قدرتنا على بناء دولة عصريّ���ة حديثة‪ ،‬تكون حضنا للجميع‬ ‫دون إقص���اء أو تكف�ي�ر أو ختوي���ن‪ ،‬وخاص���ة خاص���ة دون تبادل لتل���ك التهم‬ ‫السخيفة مثل‪ :‬مييين جاهل ويساري كافر‪ ،‬إذ نوشك أن منسي أضحوكة‬ ‫الش���عوب اليت يتعاي���ش مواطنوها بنديّ���ة واحرتام رغم ّ‬ ‫أن م���ا جيمعنا ليس‬ ‫أمة يف األرض تلتفت أطرافها إىل بعضها البعض يف عديد‬ ‫متو ّفرا هلم ‪ ،‬فال ّ‬ ‫األمة اليت ال يُراد هلا أن تعانق احلريّة‪،‬‬ ‫املواعيد الدينية احلضارية مثل هذه ّ‬ ‫ففي حريّتها وتآلف ش���رائحها االجتماعية وتواف���ق أحزابها وفرقها هزمية‬ ‫للطامعني فيها وما أكثرهم‪.‬‬


‫‪22‬‬

‫ميادين الفن‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬

‫مهرجان ومؤمتر‬ ‫املوسيقي العربية‬

‫خليل العرييب‬

‫الكوميدي األسبوع القادم‬ ‫تق���رر أن تقام فعاليات مهرجان املس���رح‬ ‫الكومي���دي يف دورت���ه الثالث���ة مبدين���ة‬ ‫بنغ���ازي خ�ل�ال نهاي���ة األس���بوع الق���ادم‬ ‫حت���ت إش���راف وزارة الثقاف���ة واجملتمع‬ ‫املدن���ي ‪ ،‬وكان وزي���ر الثقافة واجملتمع‬ ‫املدني ق���د أصدر قرارا بتش���كيل اللجنة‬ ‫العلي���ا للمهرجان برئاس���ة الفنان خالد‬ ‫الفاضل���ي وعضوي���ة كل م���ن ‪ :‬أمح���د‬ ‫الفيت���و ري ‪ -‬مري���م العجيل���ي – خلي���ل‬

‫العري�ب�ي – مفتاح اهلمالي ‪ ،‬ولقد باش���ر‬ ‫رئي���س املهرج���ان االتص���ال بالف���رق‬ ‫املس���رحية املس���تهدفة للمش���اركة يف‬ ‫ه���ذا املهرج���ان ال���ذي يق���ام بع���د غي���اب‬ ‫أكث���ر من عش���ر س���نوات ‪ ،‬كم���ا بدأت‬ ‫اللج���ان اإلعالمية والثقافية واخلدمية‬ ‫والعالق���ات والتجهي���ز بالتحض�ي�ر هلذه‬ ‫ال���دورة وتقدي���م تصوراته���ا الكفيل���ة‬ ‫بنج���اح هذا املهرج���ان الذي م���ن املتوقع‬

‫أن يش���هد مش���اركة أكث���ر من مخس‬ ‫عش���رة فرقة من خمتلف مناطق ليبيا ‪،‬‬ ‫هذا وس���تقام عروض هذا املهرجان علي‬ ‫خشبيت مس���رح الس���نابل ( س���ينما ليبيا‬ ‫سابقا ) ومسرح الطفل ( سينما احلمراء‬ ‫س���ابقا ) ‪ ،‬كما ستنظم اللجنة الثقافية‬ ‫ن���دوات تتناول ع���دداً من قضايا املس���رح‬ ‫مبش���اركة ع���دد م���ن النق���اد واخلرباء‬ ‫واملهتمني مبجال املسرح ‪.‬‬

‫فنانة ليبية يف السينما املصرية‬

‫تنتظم مبدينة القاهرة هذا األس���بوع فعاليات‬ ‫مهرجان ومؤمتر املوسيقي العربية يف دورته‬ ‫الواح���دة والعش���رين وال���ذي سيش���ارك في���ه‬ ‫فنان�ي�ن وخرباء من خمتلف البل���دان العربية‬ ‫‪ ،‬وس���يتم خالل ه���ذه الدورة تكري���م عدد من‬ ‫املوسيقيني العرب ‪ ،‬وحيمل شعار هذه الدورة‬ ‫عن���وان ( ري���اض الس���نباطي عم�ل�اق النغم )‬ ‫تكرميا هلذا الفنان الكبري علي جممل أعماله‬ ‫املوس���يقية كما س���يتم تكريم الفنان الراحل‬ ‫حممد نوح الذي تويف الشهر املاضي ‪.‬وستقام‬ ‫ضم���ن فعاليات ه���ذا املهرجان ن���دوات فكرية‬ ‫ح���ول خمتلف قضايا املوس���يقي العربية لعل‬ ‫أهمه���ا ن���دوة ( تطوير املوس���يقي العربية مع‬ ‫احلف���اظ علي هويته���ا ) مبش���اركة عدد من‬ ‫األكادميي�ي�ن واخل�ب�راء يف جمال املوس���يقي‬ ‫العربي���ة ‪ ،‬وتقام كافة فعاليات هذا املهرجان‬ ‫مبسرح معهد املوسيقي العربية بالقاهرة ‪.‬‬

‫الفن���ان اللي�ب�ي يف املاضي كان مهمش���اً‬ ‫إعالميا حملي���ا وعربي���ا بدعوي رفض‬ ‫النجومي���ة حيت يصب���ح يف البالد النجم‬ ‫األوح���د واألدي���ب األوح���د ‪.....‬إلي آخره‬ ‫م���ن األلقاب اليت نعرفها مجيعا ونعرف‬ ‫صاحبه���ا ‪،‬وبع���د أن حت���رر الليبي���ون‬ ‫بفضل ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر اجمليدة حترر‬ ‫اإلب���داع وأصب���ح الفنان اللي�ب�ي ينتج يف‬ ‫من���اخ م���ن احلرية ال�ت�ي كان حمروما‬ ‫منها ألكثر من أربع���ة عقود ‪ ،‬وبفضل‬ ‫مواه���ب وق���درات الفنان اللي�ب�ي انطلق‬

‫عربي���ا وعاملي���ا ليؤكد كل ي���وم تألقه‬ ‫وعط���اءه املتمي���ز يف املس���رح والتش���كيل‬ ‫واألغنية واملوس���يقي والش���عر والرواية‬ ‫وغريها من جماالت اإلبداع ‪.‬‬ ‫وم���ن ضم���ن ه���ؤالء املبدع�ي�ن كان���ت‬ ‫الفنان���ة الليبي���ة ن���ور ال�ت�ي تألق���ت‬ ‫وخطفت األنظار يف حفل إفتتاح فيلمها‬ ‫الس���ينمائي األول يف مص���ر ‪،‬هذا الفيلم‬ ‫ال���ذي يق���وم ببطولت���ه جن���م الكوميديا‬ ‫س���امح حس�ي�ن باإلش�ت�راك م���ع عاي���دة‬ ‫ري���اض وحممد الص���اوي وأي�ت�ن عامر‬

‫ولطف���ي لبي���ب إضافة إلي ن���ور الليبية‬ ‫الفنان���ة الصاع���دة ‪ ،‬وتؤك���د الفنان���ة‬ ‫ن���ور بأن هذا الفيلم يعت�ب�ر أول جتاربها‬ ‫السينمائية بعد ما شاركت يف مسلسل‬ ‫( الصفع���ة ) و ( معال���ي الوزي���رة ) وق���د‬ ‫رشحها هلذا الفيلم املخرج معتز التوني‬ ‫وه���ي تقوم ب���دور فت���اة مجيل���ة ولكنها‬ ‫خبيثة الطباع تسعي لتحقيق مصاحلها‬ ‫الش���خصية ‪ ،‬الفيلم من تألي���ف الكاتب‬ ‫صالح اجلهيين وإخراج معتز التوني ‪.‬‬

‫أيام قرطاج املسرحية‬ ‫تنطلق الدورة الرابعة والعش���رين أليام‬ ‫قرطاج املس���رحية خآلل الفرتة من ‪16‬‬ ‫إل���ي ‪ 24‬نوفم�ب�ر ‪ 2012‬مبش���اركة‬ ‫عربي���ة وعاملي���ة واس���عة ‪ ،‬وس���تحظي‬ ‫املش���اركة التونس���ية يف ه���ذه ال���دورة‬ ‫مبس���احة كب�ي�رة حي���ث ستش���ارك‬ ‫تس���عة أفالم تونس���ية طويلة وقصرية‬ ‫‪ ،‬كما س���يتم االحتف���ال يف هذه الدورة‬ ‫بالس���ينما اجلزائرية التى ستقدم عدة‬ ‫أفالم جزائرية نادرة ألش���هر املخرجني‬ ‫اجلزائري�ي�ن أمث���ال خلض���ر حامين���ا‬ ‫ومرزاق علواش وموس���ي حداد ورش���يد‬ ‫باحلاج وأمحد رشدي ‪.‬‬ ‫كما س���يتم خالل هذه الدورة تكريم‬ ‫عدد من املخرجني ‪ ،‬حيث س���يتم تكريم‬ ‫املخرج املصري توفي���ق صاحل أحد رواد‬

‫الس���ينما الواقعي���ة املصري���ة واملخ���رج‬ ‫التونس���ي الطي���ب الوحيش���ي لتجربته‬ ‫الواس���عة يف اإلخ���راج الس���ينمائي‬ ‫وكذلك املخرج املالي س���ليمان سيسي‬ ‫ال���ذي قدم الكث�ي�ر من إبداعات���ه يف هذا‬ ‫املي���دان خاص���ة الس���ينما اإلفريقي���ة‬ ‫الناطقة بالفرنسية ‪.‬‬ ‫وم���ن األف�ل�ام الروائية التونس���ية اليت‬ ‫ستش���ارك يف ه���ذه األي���ام الس���ينمائية‬ ‫فيل���م ( مامنوت���ش ) للمخ���رج الن���وري‬ ‫بوزيد احلائز علي جائزة أفضل خمرج‬ ‫يف مهرج���ان أبوظ�ب�ي ‪ ،‬وكذلك فيلم (‬ ‫مملكة النمل ) للمخرج شوقي املاجري‬ ‫وفيلم ( األس���تاذ ) للمخ���رج حممد بن‬ ‫حممود ‪.‬‬ ‫مهرج���ان قرط���اج الس���ينمائي يق���ام‬

‫كل س���نتني ويس���عي لتنظي���م لقاءات‬ ‫ب�ي�ن املؤلف�ي�ن واملخرج�ي�ن واملنتج�ي�ن‬ ‫واملوزع�ي�ن م���ع اجلمه���ور والغاي���ة ه���و‬ ‫املس���اهمة يف تطوي���ر س���ينما حملي���ة‬ ‫وعربية وإفريقية والتعريف بها ‪.‬‬ ‫م���ن املعلوم أن أيام قرطاج الس���ينمائية‬ ‫تش���مل األف�ل�ام الروائي���ة الطويل���ة‬ ‫والوثائقية القصرية ‪ ،‬وكانت ملصقة‬ ‫املهرجان اليت متث���ل وجه فتاة أفريقية‬ ‫مسراء مجيلة تضع يدها يف شكل دائرة‬ ‫عل���ي عينها اليمين قد أثار جدال كبريا‬ ‫ل���دي الفنانني التش���كيليني التونس���يني‬ ‫ووصف���وه باملس���تورد وأن الفنان�ي�ن‬ ‫التونس���يني قادرين علي تصميم ش���عار‬ ‫للمهرجان يعكس مضمون هذه الدورة‬ ‫األولي يف عهد الثورة ‪.‬‬


‫ميادين الرياضة‬

‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬ ‫أمحد بشون‬

‫االجتهادات اخلاطئة تؤدي إىل نتائج خاطئة أيضًا ‪...‬‬ ‫فتحي الساحلي‬ ‫حنن مل نتب���ع يف حياتنا النه���ج العلمي‬ ‫يوم���ا يف تس���يري حرك���ة ك���رة القدم‬ ‫‪..‬كان���ت األم���ور دوم���ا تس�ي�ر بطريقة‬ ‫ارجتالي���ة ال تبش���ر مبس���تقبل كروي‬ ‫متط���ور ‪ ..‬بل وال خت�ت�رق الصفوف وال‬ ‫تس���عى إىل الزعام���ة والبطول���ة ‪ ..‬حنن‬ ‫دائما كنا منارس���ها بطريقة تكاد تكون‬ ‫بدائية ومتخلفة جدا ‪!!..‬‬ ‫وكل النتائج املتواضع���ة اليت حققناها‬ ‫ج���اءت نتيجة أن ( اهلل س���بحانه وتعاىل‬ ‫) رزقنا بالعبني عمالقة أمثال ‪ :‬اتعولة ‪،‬‬ ‫واملكي ‪ ،‬والزقوزي ‪ ،‬واألصفر ‪ ،‬واألحول ‪،‬‬ ‫والبسكي ‪ ،‬ونوري الرتهوني ‪ ،‬والشعالية‬ ‫‪ ،‬وشاميس���ة ‪ ،‬وإبراهيم املصري ‪ ..‬فلتات‬ ‫كروية طبيعية كنبات الصبار املزهر‬ ‫ال���ذي ينمو يف ترب���ة مل يزرها الس���ماد‬ ‫يوما ما ‪!.‬‬ ‫والنتيج���ة املؤس���فة إن بل���دان كان���ت‬ ‫متخلفة عن���ا كروياً س���بقتنا وطرقت‬ ‫أب���واب كأس الع���امل وحقق���ت الس���بق‬ ‫الرياضي ‪.‬‬ ‫ولك���ن ه���ل يكفين���ا أن ننع���ت أنفس���نا‬ ‫بالتخل���ف ونبك���ي فوق أط�ل�ال العبينا‬ ‫الذي���ن رحل���وا ونلعن الطبيع���ة اليت مل‬ ‫جتد علينا بالعبني مثلهم ؟‬ ‫اعتق���د أن���ه آن األوان لك���ي نب�ن�ي قواعد‬ ‫وأسس كرة قدم حقيقية ونبدأ بوزير‬ ‫رياض���ي م���ارس ك���رة الق���دم وأحبها‬ ‫وله جتربته السياس���ية وعاشق للوطن‬ ‫وللرياضة ‪ ...‬يكف���ي هذا ولنا أن نطالبه‬ ‫بالتخطي���ط هل���ذه اليتيم���ة اليت تدعى‬ ‫كرة القدم ‪.‬‬ ‫علينا أن نتبع النهج العلمي الذي أوصل‬ ‫الكث�ي�ر من البل���دان النامية إىل مصاف‬ ‫العاملي���ة ‪ ،‬علين���ا أن نعد ك���وادر إدارية‬ ‫عالي���ة اجلودة م���ن الالعب�ي�ن املعتزلني‬ ‫احلاصل�ي�ن عل���ى ش���هادات أكادميي���ة‬ ‫أقله���ا الليس���انس أو البكالوريوس ويتم‬ ‫تأهيله���م يف دورات متقدم���ة رياضي���اً‬ ‫لكي يتعلموا النهج والتخطيط العلمي‬ ‫الصحي���ح لتس���يري الرياض���ة وك���رة‬ ‫القدم خاصة ‪.‬‬ ‫علين���ا إقام���ة وش���ائج علمي���ة ب�ي�ن‬ ‫وزارة الرياض���ة وكلي���ة اإلع�ل�ام‬ ‫يف جامع���ة بنغ���ازي لك���ي يع���دوا لن���ا‬ ‫مذيع�ي�ن وصحافيني وكت���اب رياضة‬ ‫متخصص�ي�ن وكفانا البح���ث عن رقم‬ ‫ح���ذاء س���قراط وس���عر بي���ع رونالد ينو‬ ‫وتسرحية بيكهام ‪!!..‬‬ ‫وليس���اعدنا اإلع�ل�ام املتحض���ر‬ ‫واملتخصص يف زرع التس���امح الرياضي‬ ‫والعقالنية وال���روح الرياضية املفقودة‬ ‫يف عقول مجاهري كرة القدم املتعصبة‬ ‫وغري املنتظمة ‪.‬‬ ‫وذل���ك بتنظيم حلق���ات نق���اش وإحياء‬ ‫الوع���ي الرياض���ي امللت���زم باملن���اداة‬ ‫بالوس���ائل اإلعالمية املركزة لتهذيب‬ ‫املش���جعني وإرش���ادهم إىل الط���رق‬ ‫الصحيحة يف التشجيع بدءاً من اهلتاف‬ ‫ورفع اإلعالم وحت���ى التصفيق ولنأتي‬ ‫إىل بي���ت القصي���د ورفع مس���توى لعبة‬ ‫كرة القدم ‪.‬‬ ‫وهنا جي���ب علين���ا أن نتجاه���ل حتقيق‬

‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪11‬‬ ‫طائرة األهلي‬ ‫بطرابلس حتلق يف‬ ‫مساء البطوالت‬

‫فرج العقيلي‬ ‫النتائ���ج يف الوق���ت احلال���ي وان نتف���ق‬ ‫مجيع���ا على اختي���ار مدرس���ة كروية‬ ‫موحدة يف كل أحناء ليبيا ولتكن مث ً‬ ‫ال‬ ‫( املدرس���ة الربازيلي���ة ) ال�ت�ي ه���ي ابرز‬ ‫املدارس الالتينية يف كرة القدم ‪.‬‬ ‫ونس���عى وبكل جدية إىل إعداد مدارس‬ ‫كروي���ة يف كل م���دن ليبي���ا يش���رف‬ ‫عليه���ا مدرب���ون م���ن الربازي���ل ( طاقم‬ ‫تدري�ب�ي متكامل – املدرب – ومس���اعده‬ ‫– والطبي���ب املش���رف – واملعاجل الطيب‬ ‫– م���درب اللياقة – وم���درب احلراس‬ ‫) وأن حتدد الفئة الس���نية من س���ن ‪12‬‬ ‫إىل ‪ 15‬عاماً وتبدأ كل مدينة يف إعداد‬ ‫وجتهيز مدرس���تها وللمدربني احلق يف‬ ‫إج���راء مباري���ات ودية بني امل���دارس يف‬ ‫املدن األخرى ‪.‬‬ ‫ون�ت�رك العتاول���ة ميرح���ون م���ع ف���رق‬ ‫الدرج���ة األوىل كم���ا يري���دون الن‬ ‫خطتنا وعملن���ا يتطلب العمل والصمت‬ ‫والرتق���ب وإنتظ���ار النتائج وبعد مخس‬

‫س���نوات س���تنتج عندنا قاع���دة كروية‬ ‫صحيح���ة وس���تصبح لدينا ف���رق قوية‬ ‫والعبني مهرة ‪.‬‬ ‫وس���يصبح إختي���ار املنتخ���ب يف غاي���ة‬ ‫الصعوبة لوجود كم هائل من الالعبني‬ ‫امله���رة ذوي املس���توى اجلي���د واللياق���ة‬ ‫البدني���ة وااللت���زام واإلخالص للغاللة‬ ‫هذا ه���و التخطيط العلمي الذي يوصل‬ ‫للنتائج املشرفة ‪.‬‬ ‫امل خيجلك���م منظر فريقنا والعبينا يف‬ ‫مب���اراة اجلزائر والذين كانوا يتكلمون‬ ‫أكثر مما يلعبون ‪.‬‬ ‫وأن���ا اط���رح عليك���م ه���ذا ال���رأي حبا يف‬ ‫ك���رة القدم وعش���قا لليبي���ا اليت عادت‬ ‫إلينا من جديد ‪.‬‬ ‫واعرتف لكم بأنين اع���رف عالقة اللغة‬ ‫الصيني���ة باللغ���ة العربي���ة ولكن�ن�ي ال‬ ‫اع���رف عالق���ة ك���رة الق���دم باحملاماة‬ ‫الشعبية ‪.‬‬

‫اس���تضافت مدينة ط�ب�رق العريقة بطولة‬ ‫ليبيا للكرة الطائرة موسم ‪2012-2011‬‬ ‫م اليت انطلقت ي���وم االثنني ‪ 9-24‬وانتهت‬ ‫يوم اجلمعة ‪ 2012-9-28‬م ‪.‬‬ ‫األهل���ي بطرابل���س حقق العالم���ة الكاملة‬ ‫وف���از على كل املنافس�ي�ن وظفر بالبطولة‬ ‫الس���ابعة يف تارخي���ه والثالثة عل���ى التوالي‬ ‫لقد كان األهلي بطرابلس الفريق األجدر‬ ‫واألكفأ واألكثر استعدادا وخربة إضافة‬ ‫إىل العوام���ل املادية واملعنوي���ة اجليدة اليت‬ ‫جعلت���ه يتوج ب���أول بطول���ة بعد ث���ورة ‪17‬‬ ‫فرباي���ر هنيئ���اً لألهل���ي بطرابل���س عل���ى‬ ‫ه���ذا االجناز الكب�ي�ر وحتية لالحت���اد العام‬ ‫للك���رة الطائ���رة إص���راره بإنه���اء كاف���ة‬ ‫مس���ابقاته بنجاح وحتية ملدينة طربق على‬ ‫إستضافتها هلذه البطولة ‪.‬‬

‫وجوه مشرقة من بنغازي‬

‫سامل املكحل ‪ ..‬أحد رواد الرياضة يف ليبيا‬ ‫عودة للتاريخ اجلميل ‪...‬‬

‫وتتواصل احلكاية اليت جتسد الوطنية‬ ‫الشجاعة ‪ .‬والرجولة ‪ .‬وبعد أن نشرنا يف‬ ‫اإلعداد السابقة حكاية الرائد الرياضي‬ ‫املناضل ( عيسى احمليشي )‬ ‫من خالل مقال كتبه عنه د‪ ,‬املهدي املطردي‬ ‫من عش���رات السنني ننشر يف هذا العدد جزءا‬ ‫م���ن حكاي���ة رائ���د رياض���ي مناض���ل أخر هو‬ ‫البطل ( سامل املكحل ) من خالل مقال كتبه‬ ‫عنه ( مراد املهدي ) من عشرات السنني ‪.‬‬ ‫ول���د س���امل املكح���ل يف مدين���ة بنغ���ازي عام‬ ‫‪ 1885‬م يف ش���ارع احلمام املتفرع من سوق‬ ‫اجلري���د وكان من���ذ نعومة أظافره ش���غوفا‬ ‫مبمارس���ة الرياض���ة واالهتمام به���ا وبعد أن‬ ‫أصبح ش���ابا التح���ق باجلي���ش الرتكي ومت‬ ‫إرس���اله إىل اس���طنبول ‪ .‬وهناك ب���دأ يدرس‬ ‫يف معه���د معروف للرتبي���ة البدنية وبعد أن‬ ‫خت���رج مت تعيين���ه كأحد مدرب���ي الرياضة‬ ‫باجلي���ش الرتك���ي ويف عام ‪ 1925‬م أس���س‬ ‫أول فري���ق عرب���ي لي�ب�ي وه���و فري���ق انت���ى‬ ‫سبورتيفا ‪ ،‬ويف عام ‪ 1931‬بدأ اإلشراف على‬ ‫األنشطة الرياضية للشباب اللييب باملدراس‬

‫وباق���ي الش���باب الغ�ي�ر دارس�ي�ن ب���دأ حيثهم‬ ‫عل���ى مزاولة الرياض���ة والتعريف بفوائدها‬ ‫‪ .‬وق���د كان رمح���ة اهلل ش���علة من النش���اط‬ ‫وقوي الش���خصية مع طيبة قلبه وبس���اطته‬ ‫يف التعام���ل م���ع اآلخرين وقد س���اعده عدد‬ ‫من الش���باب الواعي برغب���ة صادقة يف العمل‬ ‫للنهوض باملستوى الرياضي العربي ملنافسة‬ ‫الش���باب االيطالي يف مجيع ميادين الرياضة‬ ‫ومنه���م الصادق كوي���ري وعرابي العنيزي‬ ‫وعيس���ى احمليش���ي وغريهم وكانوا يعملون‬ ‫باستمرار حتت قيادته‬ ‫قد قام بتأس���يس جمموعات خمتلفة ألغلب‬ ‫األلع���اب املهمة س���واء املتخص���ص فيها مثل‬ ‫املالكم���ة ويعد هو أول عرب���ي احرتف هذه‬ ‫الرياض���ة والدرج���ات والس���باحة والع���اب‬ ‫الق���وى وكرة القدم ‪ .‬يعد س���امل املكحل أول‬ ‫لي�ب�ي خريج معهد رياض���ي ‪ ،‬ويف عام ‪1943‬‬ ‫م تأس���س االحت���اد اللي�ب�ي لك���رة الق���دم يف‬ ‫بنغ���ازي ونظم أول بطول���ة رمسية يف البالد‬ ‫وقد متك���ن فريقه ( فريق املكحل ) من الفوز‬ ‫بالبطولة الثانية لالحتاد اللييب لكرة القدم‬ ‫وكان ذلك عام ‪ 1944‬م‬ ‫( مراد اهلوني ) ‬


‫السنة الثانية العدد ( ‪12 - 6 ( - ) 78‬نوفمبر ‪)2012‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.