العدد 89

Page 1

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫‪)2012‬‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‪-‬‬ ‫‪) 77‬‬ ‫العدد (‬ ‫السنةالثانية‬ ‫السنة‬ ‫‪)2013‬‬ ‫‪5 28‬يناير‬ ‫‪- 2230‬‬ ‫‪( -( )- 89‬‬ ‫العدد (‬ ‫الثالثة ‪-‬‬

‫ديناردينار‬ ‫الثمن ‪:‬‬ ‫الثمن ‪:‬‬

‫طرابلس يف األسر وسبها خارج ليبيا و مصراتة يف كساد !‬

‫اللحية ‪ ..‬وصالة امللتحني الباطلة ؟‬

‫السيد أدم أرمي كركي رئيس التجمع الوطين التباوي ‪:‬‬

‫إذا كنا حنن أصل ليبيا ننفصل ِمن‬ ‫َمن‪ ....‬؟ وإىل أين‪ ....‬؟‬

‫بشري السعداوي وطن منفي‬


‫‪02‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫االفتتاحية يكتبها ‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫طرابلس يف األسر وسبها خارج ليبيا و مصراتة يف كساد !‬

‫ميادين صحيفة ليبية‬ ‫تصدر عن شركة ميادين للنشر وإالعالن‬

‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان السلفيوم‬ ‫خلف عمارة شركة ليبيا للتأمين ‪ -‬فندق‬ ‫مرحبا سابقا ‪ -‬الدور األول‬

‫‪afaitouri_55@yahoo.com‬‬ ‫‪afaitouri.55@gmail.com‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫مدير إداري وعالقات عامة‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬ ‫املراجعة اللغوية‬

‫صالح السيد أبوزيد‬

‫مراسلو ميادين‬ ‫احلسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫سلوى العالقي‪ /‬الزاوية‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬ ‫مفتاح ميلود ‪ /‬البيضاء‬

‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬

‫" اجملتمع رغم قوته فهو ثور قد يدمر نفس���ه يف حلظة س���كوته مثلما يدمرها يف حلظة هياجه‪،‬يف اللحظة‬ ‫األوىل يدم���ر نفس���ه س���كونا وخنوعا‪،‬ويف اللحظ���ة الثانية يدمر نفس���ه فوضوية واحتجاج���ا " – عبد اهلل‬ ‫القويري‬ ‫كنت يف مصراتة عند املس���اء حني حملت الش���اب طويل الشعر الذي يطال األكتاف يعزف على اجليتار يف‬ ‫املقه���ى وس���ط املدينة ‪،‬كنت يف مصرات���ة وقت لعلع الرصاص ظهرا يف ش���ارع طرابلس بعد انتهاء احلرب‬ ‫بس���نة أو أكث���ر ‪،‬احلرب اليت مل تنت���ه آثارها بعد ‪،‬كنت هناك يف دورة إعالمي���ة تقيمها " ميادين " لبعض‬ ‫منتس�ب�ي اجملتم���ع املدن���ي الراغب�ي�ن أن يكونوا إعالميي مؤسس���اتهم ‪ ،‬يف املس���اء كنت يف ح���وار مع الكاتب‬ ‫الصحفي عبد اهلل الكبري وعبد احلكيم املالكي وعلى احلويج ‪..‬الش���جون ذات الش���جون حيثما وليت وجهك‬ ‫شرقا وغربا ‪.‬‬ ‫كنت يف سبها عند املساء يف فندق فزان الوحيد الذي يعمل يف املدينة حيث لعلع الرصاص ‪،‬جلت حلظتها‬ ‫يف ش���وارع ‪ ،‬املدينة يف البيوت ‪..‬الش���وارع خالية لكن ال ش���يء حيدث ال أحد جييء ‪،‬كنت يف س���بها حلظتها‬ ‫أعيش يف أمان أكثر مما يف طرابلس أو تونس أو القاهرة ويف حوار مع الس���اعدي س���يف النصر ورمضان‬ ‫كرنفوده وغريهما ‪،‬رغم أن الرصاص لعلع لكنه مل يثرني و ال شاهدت نافذة فتحت كما لو كان هناك‬ ‫مناس���بة ما ‪،‬يف الصباح ش���اهدت الشوارع خالية من النس���اء لكنك جتدهن يف احملالت بائعات أكثر من أي‬ ‫مدينة زرت ‪،‬وكذا يف الدورة االعالمية اليت تقيمها ميادين كان احلضور النسوي يتجاوز الثلثني ‪.‬‬ ‫كنت يف مصراتة وكانت كما بنغازي ‪ ،‬كنت يف سبها وكانت كما بنغازي ‪ ،‬كنت يف طرابلس وهناك‬ ‫حتولت املدينة إىل جهاز دولة ليست موجودة ‪ ،‬طرابلس أسرية يف يد غياب الدولة هذه ‪،‬هلذا تبدو طرابلس‬ ‫كم���ا ل���و كانت البنك الوطن���ى وكل النهابة الوطنيني ج���دا حياصرونها ‪،‬طرابلس كانت أس�ي�رة يف يد‬ ‫الطاغية وزبانيته وهي اآلن يف األسر‪.‬‬ ‫فنادق طرابلس تعج بالس���اكنني و ال تعرف من يدفع مصاريف هؤالء الذين يقيمون ملدد طويلة ‪،‬هم من‬ ‫ش���رق وجنوب وهم موظفو دولة أو على صلة برئيس املؤمتر الوطنى او نائبيه أو رئيس الوزراء أو الوزراء‬ ‫‪،‬كي���ف تع���رف ذلك ؟ ‪،‬ألنك تش���اهدهم رفق���ة هذا او ذاك أو يف اروقة اجمللس�ي�ن ‪،‬طرابل���س بهؤالء مدينة‬ ‫حمتلة ومغنما لكل من محل س�ل�احا مع أو ضد فرباير ‪،‬أما مصراته فمدينة جمللة بالكس���اد فيما س���بها‬ ‫خارج ليبيا ‪.‬‬ ‫الليبي���ون غاضبون من أنفس���هم ومن خيارته���م ‪،‬الليبيون حيثم���ا جلت عاجزون أم���ام حريتهم وجيمعون‬ ‫مبس���ئوليهم وكمواطن�ي�ن على فقدهم األمن واألمان الذي كانت توفره هل���م ‪ :‬اللجان الثورية وكتائب‬ ‫مخي���س والس���اعدي واألمن الداخل���ي واخلارجي ‪ ...‬اخل ‪،‬يف مدنه���م يلعلع الرصاص ومن خالل شاش���ات ‪:‬‬ ‫ليبيا االحرار وليبيا احلرة وليبيا أوال وليبيا دائما وتوباكتس وقورينا وفسانيا والعربية منها واالمازيغية‬ ‫والتبوية واالوجلية وليبيا الوطنية والوطنية الليبية ‪ ....‬اخل كلها تعرض مسلس�ل�ا واحدا مكرورا ‪ :‬أخبار‬ ‫الساعة الليبية النعدام األمن ومجع حملليها جيمعون أن ليبيا جبانة قبورها جاهزة للقادمني !!!‪.‬‬ ‫ووزي���ر داخلي���ة الب�ل�اد ورئيس االركان يبش���رون الليبيني مبنع التج���ول يف هذه اجلبان���ة ‪ ،‬ووزير العدل‬ ‫يطالب كحقوقي بالصرب و السلوان ‪ ،‬خاصة وأن للبالد مفيت يرعى كل شيء من الثقافة إىل املشاركة‬ ‫يف مع���رض القاه���رة للكتاب ‪،‬وقد ظه���ر اىل جانب هذا املفتى الس���وبرمان مفتيا أخر فاتق���ا ناطقا يفيت يف‬ ‫الشئون الوطنية ماحنا صكوك الغفران حارسا البالد من النهابة ومن السالبني‪.‬‬ ‫كن���ت يف مصراته ‪ ،‬كنت يف س���بها ‪ ،‬كنت يف طرابلس أيضا وس���أكون يف درنة ثم أوب���ارى والبيضاء يف‬ ‫هذه الدورات االعالمية جلريدة ميادين لبعض من منتسيب اجملتمع املدني اللييب املسلح ‪،‬نعم مدنى مسلح‬ ‫بالرصاص وهذا شيء مؤسف لكنه أيضا مسلح بتشؤم العقل وباإلرادة املتفائلة‪.‬‬ ‫•كتب ابراهيم محيدان هذه املالحظة النابهة كعادته يف الفيسبوك ‪:‬‬ ‫شنو قصة إعالن احلرب على جتار املخدرات اللي طلعت فجأة ؟ ملا نسمعهم يتكلموا على هاملوضوع حنس‬ ‫روحي كأني يف كولومبيا‪.‬‬ ‫والسالم م نى ومن رب العباد األمان‪...‬‬

‫اعتذار عن مقال نسب لألستاذ عبد الرمحن شلقم‬

‫اتصل بي االستاذ عبد الرمحن شلقم موكدا أن املقال " برعاية مفيت الديار ‪ :‬مناقصة بني شركات التسويق‬ ‫والدعاية واإلعالن " الذي نش���ر يف العدد املاضى من صحيفة " ميادين " ليس له به أي صلة ‪،‬وأن ليس له أي‬ ‫امييل و ال أي صفحة بالفس بوك و ال بغريه من الصفحات االجتماعية وأنه مل ينشر أي مقال عرب االنرتنت ‪.‬‬ ‫ومن جهيت اعتذر له وللقارئ على ما حدث‪.‬‬ ‫ونوك���د باملناس���بة أن املقال وصلنا عرب الربيد االكرتوني ‪،‬وأنه حيدث كثريا م���ا تصلنا املواد الصحفية عرب‬ ‫االنرتنت وتكون املواد نشرت يف جهات اخرى دون علم منا وننشرها غافلني ‪،‬ومن ناحية أخرى ننتهز الفرصة‬ ‫للتوكي���د على م���ا يبعث مليادين يكون خاصا بها من ناحية ومن أخرى أننا ن���رد عرب االميل الذي يصلنا علما‬ ‫بالوصول ‪،‬وحني ال نرد فهذا يعنى أنه مل يصل شيئا ‪.‬‬ ‫لذا وجب التنبيه ‪.‬‬


‫‪03‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫ليبيا ضيف شرف يف معرض القاهرة للكتاب تثري زوبعة يف فنجان‬

‫إعداد ‪ :‬عبدالوهاب قرينقو‬ ‫يبدو أننا انقس���منا إىل فسطاطني إزاء مشاركة ليبيا يف‬ ‫معرض القاهرة الدولي للكتاب كضيف شرف فانظروا‬ ‫األراء املختلفة ‪:‬‬ ‫•الشاعرة أم العز الفارسي ‪:‬‬ ‫ليبي���ا هذه اليت اكرب من كل " كل افق يضيق " ـ عنوان‬ ‫اخ���ر مقال لي يف عهد القذايف ـ س���تضيق بكل من حياول‬ ‫اطفاء جنومها او ترهيب مثقفيها ‪ ،‬او كسر اقالم كتابها‪،‬‬ ‫م���ن يؤمن باحلرية علي���ه ان يؤمن باالخت�ل�اف وان يدع‬ ‫الي س���بيل ربه باحلكمة واملوعظة احلس���نة كما امر اهلل‬ ‫رسوله الكريم‪ ،‬وعليه ان ال يكن" فضا غليض القلب " لكي‬ ‫ال ينفضوا من حوله‪ ،‬مدونة عيسي عبد القيوم وكتابات‬ ‫حممد عقيلة وغريهما توثق وتقف ش���اهدا علي اسهامنا‬ ‫املس���تقل عن نظام القذايف يف معرض كتاب القاهرة‪ ،‬لنا‬ ‫صداقاتنا وعالقاتنا وبها اس���تطعنا ان ننت���زع مكانا لليبيا‬ ‫الثورة لتكون ضيف شرف علي هذا امللتقي العاملي الثقايف‬ ‫امله���م‪ ،‬من يقف يف طريق مش���اركة ليبي���ا وابراز وجهها‬ ‫املضيء‪ ،‬ملبدعيها ولتن���وع حضارتها وثقافتها ‪ ،‬ال يقف يف‬ ‫وجه ليبي���ا املدنية الدميقراطية بطيفه���ا اجلميل فقط‪،‬‬ ‫ب���ل وحيبط االصدق���اء من مثقف���ي مصر الذي���ن دعموا‬ ‫ليبي���ا لتكون‪ ،‬ويف���رح االعداء من املوتوري���ن والعدوانيني‬ ‫واالحادي�ي�ن وحمارب���ي الثقافة واع���داء املثقف�ي�ن‪...........‬‬ ‫احتدوا ‪...‬اوقدووا الش���موع يف مولد س���يد االنبياء‪ ،‬وارفعوا‬ ‫االق�ل�ام اليت لن جتف ولن تقصف‪...‬ولكنها ستش���عل نار‬ ‫الكلم���ات حفاظا عل���ي احلريات‪...‬ملثقف���ي ليبيا حرب قليب‬ ‫فاكتبوا عين " هذه البالد لنا" كما كنت اكتب ‪.‬‬ ‫حبي���ب االمني وزي���ر الثقاف���ة يؤكد دعم الس���يد رئيس‬ ‫الوزراء للثقافة واملثقفني ودعمه ملوقف املثقفني الليبيني‬ ‫املش���اركني يف فضاء مع���رض القاه���رة الدولي‪...‬ش���كرا‬ ‫سيد زيدان‪...‬شكرا حبيب االمني‪...‬شكرا ادريس املسماري‬ ‫أوفيت بعهدك يعطيك الصحة ‪.‬‬ ‫•القاص ابراهيم محيدان ‪:‬‬ ‫ورد امس���ي ضم���ن الربنام���ج الثق���ايف لفض���اء فرباي���ر‬ ‫مبع���رض القاه���رة للكت���اب هل���ذا الع���ام وأنا أعت���ذر عن‬ ‫املشاركة آلسباب ختصين ‪.‬‬ ‫•الفنان التشكيلي أنور بزع ‪:‬‬ ‫وأنا اعتذرت وسبب رفضي ألن الفنون التشكيلية الزالت‬ ‫تعامل على إنها هامشية (على هامش معرض الكتاب) ‪. .‬‬ ‫وألسباب أخرى شخصية ‪.‬‬ ‫•الشاعرة سعاد سامل ‪:‬‬ ‫املثقف اللييب كم أحبك ‪..‬ش���كرا للمثقف احلبيب األمني‬ ‫‪..‬شكرا شكرا ‪..‬وال عزاء للمزايدين وللطالبانيني ‪..‬وللذين‬ ‫يتعامل���ون مع الكت���اب والك ّت���اب متاما كم���ا تعامل معه‬ ‫الطغ���اة على ال���دوام ‪..‬اي نغم ياحلبيب األم�ي�ن ال للعزل‬ ‫الثق���ايف والفك���ري ‪ ____ ..‬بندير جن���اوح كرطوني يا‬ ‫ليبيني يللي حترتموا مثقفينكم ‪.‬‬ ‫•الكاتب أمحد الفيتوري ‪:‬‬ ‫اعلن عدم مشاركيت يف فعاليات معرض الكتاب الدولي‬ ‫بالقاه���رة موف���ر للش���عب اللي�ب�ي ج���زاء م���ن املصاري���ف‬

‫الباهض���ة ملش���اركة ليبي���ا كضيف ش���رف ( للعلم هذه‬ ‫الضياف���ة متت بتقديم رش���وة واس���تبدلت اهلن���د بليبيا )‬ ‫متضمن���ا بهذا م���ع رئيس اللجن���ة الثقافي���ة واالعالمية‬ ‫للمؤمت���ر الوط�ن�ي العام ال���ذي مل يدع وغ�ي�ره من اعضاء‬ ‫اللجنة من طالبوا باملش���اركة ومل يدعهم احد ‪،‬وباعتبار‬ ‫ملرتباته���م اليت مل تتج���اوز ‪ 9000‬دينار ولثمن الس���يارة‬ ‫البخ���س الذي منح هلم ومل يتجاوز ‪ 45‬الف دينار اطالب‬ ‫باللجوء السياس���ي يف القطب اجلنوبي حتى نسقط هذه‬ ‫املعارضة السابقة الـــ ‪..............‬‬ ‫•الكاتبة رزان املغربي ‪:‬‬ ‫وصلت�ن�ي رس���الة عل���ى هاتف���ي االن من مثق���ف مصري‬ ‫كب�ي�ر يق���ول ‪ :‬يس���عد مس���اك ‪ ...‬مداخلة معال���ي الوزير‬ ‫اثلج���ت الص���در هنا يف مص���ر ‪ ..‬هنيئا للمثقف�ي�ن الليبني‬ ‫‪...‬شدوا من ازره ‪.‬‬ ‫•الشاعرة حواء القمودي ‪:‬‬ ‫كل ي���وم يثب���ث املؤمت���ر الوطين أن���ه يتدخ���ل يف االمور‬ ‫التنفذية اليت ليس���ت من اختصاصه ‪..‬ميزانية مشاركة‬ ‫ليبي���ا كضي���ف ش���رف يف مع���رض القاه���رة الدول���ي‬ ‫مرص���دة م���ن ميزانية ال���وزارة الس���ابقة وكله���ا مليون‬ ‫ونص���ف واالع�ت�راض عل���ي املبل���غ غ�ي�ر م�ب�رر الول مرة‬ ‫ليبي���ا ممثل���ة ب���كل اطيافيهاومب���ا يلي���ق به���ا ‪..‬ك���م من‬ ‫مؤمت���رات اقامته���ا دولتن���ا احلديثة جتاوزت ه���ذا الرقم‬ ‫باضع���اف ‪..‬ام���ا االع�ت�راض عل���ي بعض االمس���اء خيجل‬ ‫واهلل وكأن مؤمترن���ا املوق���ر ع���اجل كل امورن���ا و ومل‬ ‫يتبقي م���ن مش���اكله اال االعرتاض علي ف�ل�ان وعالن‪..‬‬ ‫من حق اجلميع ان يش���ارك حيت وان اختلفنا معه ‪...‬عيب‬ ‫ي���ا مؤمترنا ه���ذه اهلزال���ة يف معاجل���ة االمور‪...‬من حقنا‬ ‫ان نش���ارك مب���ا يلي���ق بن���ا وبالعد ال���ذي يعط���ي بانوراما‬ ‫حقيقي���ة عن مش���هدنا‪..‬دائما كن���ا اخر الرك���ب ال احد‬ ‫يعرف مشهدنا الثقايف متكمل وميت تتاح الفرصة ووفق‬ ‫ما طلبت اجلهة اليت تس���تضيف‪ ..‬حيجمن���ا من مؤمترنا‬ ‫الوطين الذي كنا نتومسه الس���ند القوي واحلقيقي لكل‬ ‫املثقفني خيبتن���ا فيكم كبرية ‪..‬ولن ندف���ن جمددا مهما‬ ‫عرقل���ت سياس���تكم الظامل���ة تواجدنا يف اي منش���ط مهما‬ ‫كان الثمن ‪.‬‬ ‫•الصحفية أمساء بن سعيد ‪:‬‬ ‫احلبي���ب االم�ي�ن يف اول مواجه���ة ل���ه يتول���ي الدفاع عن‬ ‫املثقفيني الليبيني ويقول ال للعزل الفكري ‪....‬‬ ‫شكرا جلرعة االمل واعادة الثقة يف موسسات الدولة ‪ ..‬لو‬ ‫كانت هذه البداية فبالتاكيد الثقافة يف ايدي امينة ‪.‬‬ ‫•املسرحي علي الفالح ‪:‬‬ ‫ب���كل األحرتام املمكن ‪..‬أقول للس���يد حس���ن األمني رئيس‬ ‫جلن���ة الثقاف���ة واجملتم���ع املدن���ي باملؤمتر الوط�ن�ي العام‬ ‫‪ ..‬كالم���ك كان يذكرنا ب���كل أمناء الثقافة الس���ابقني‬ ‫عندم���ا كان���وا يتغن���ون مبقول���ة أن الثقافة ليس���ت من‬ ‫أولوي���ات ث���ورة الفاتح ‪ ..‬ورح���ل جيل وحلق���ه جيل على‬ ‫نفس النغم والكلمات واملنش���دين ‪..........‬أق���ول لكل الثوار‬ ‫احلقيقيني واملزعومني رحل البالش���فة وبقى تولس���توي‬ ‫مبدع���ا عظيم���ا ‪ ..‬ذه���ب س���تالني ال���ذي كان يق���رن‬ ‫بتولس���توي صفة الرجعي ‪ ..‬رحل س���تالني ب���كل إدعاءاته‬ ‫التقدمية وبقى تولستوي نظيفا من الرجعية ‪..‬‬ ‫مل يفلح العزل الثقايف ياس���يد حس���ن يف إقصاء تولستوي‬ ‫من ذاكرة األنسانية واحلضارة واملعرفة ‪....‬‬ ‫ذهب يا س���يد حس���ن من نريودا بريق العم���ال والكادحني‬ ‫والسياس���ة وبق���ى من عبقريت���ه وموهبته م���ا جيعل من‬ ‫ش���عره عالمة أنسانية فارقة ‪..‬ياسيد حسن كان القذايف‬ ‫يلخص الثقاف���ة يف كتابه على أنها جمرد ترف ال لزوم‬ ‫له وأن األدب ثرثرة والفنون مالهى ليلية وأن ليبيا بيت‬ ‫ال أبواب له س���واه فهو الباب األوحد ‪...‬ياسيد حسن املليون‬ ‫ونصف اليت تش���غلك ال تصلح حتى لتجهيز قاعة مسرح‬ ‫واحدة ‪..‬أوه ‪ ..‬لو تعلم كم تصرف احلكومة األسرائيلية‬ ‫مثال على الثقافة ألصبت حتما جبلطة معرفية ‪..‬‬ ‫ياسيد حس���ن إن ليبيا اليت تستكثرون عليها ‪ 350‬مبدعا‬ ‫م���ن كافة األطياف واألجيال الثقافية يف دورة هي فيها‬ ‫ضيفة ش���رف ليس���ت تلك الصحراء اجلرداء ليبيا ليست‬ ‫مصادفة ثقافي���ة أنتجت بعد ثورة فرباير ‪..‬ليبيا ليس���ت‬

‫كما يصفها اجلنرال باديليو بقوله ( ما ليبيا إال صندوق‬ ‫من الرمل ) ‪...‬‬ ‫حتي���ة لوزير الثقافة واجملتمع املدني يف موقفه الش���جاع‬ ‫واملنحاز للمثق���ف واملدافع عن حرية اإلب���داع وعن عمق‬ ‫ليبيا تلك البالد اليت اتس���عت ألعظ���م احلضارات منذ أن‬ ‫تشكلت احلياة املدنية‬ ‫الصحفية ساملة املدني ‪ :‬‬ ‫على عواطف الطشانى ان تستقيل ‪.‬‬ ‫•عبدالوهاب قرينقو ‪:‬‬ ‫حنن م���ع الوزي���ر وعل���ى مجيع املش���اركني م���ن األدباء‬ ‫والكت���اب والفنان�ي�ن ونش���طاء اجملتم���ع املدن���ي التفان���ي‬ ‫والدأب الجناح املشاركة ‪.‬‬ ‫•التشكيلية هناء قاباج ‪:‬‬ ‫ق���ال احلبيب األمني ‪ :‬أنا هنا ألخدم الثقافة ‪ ،‬ولن أمارس‬ ‫الع���زل الثقايف ض���د أبناء بلدي ‪..‬ولكنك يا س���عادة الوزير‬ ‫خضع���ت للع���زل اإليديولوج���ي وقبل���ت بإقص���اء وف���اء‬ ‫البوعيسى ألن أفكارها وكتاباتها ال تعجب بعض أعضاء‬ ‫املؤمت���ر !! كيف تربر ح���ذف إمسها بعدما أدرج يف قائمة‬ ‫املشاركني ؟‬ ‫أنا س���اخطة على الثقافة يف بلدي ‪ ،‬قبل فرباير وبعدها ‪..‬‬ ‫ولكنين حزينة اليوم أكثر من أي وقت مضى ‪! ..‬‬ ‫•الروائي حممد األصفر ‪:‬‬ ‫احلبيب المني مثقف ومناضل وس���جله نظيف ومن هنا‬ ‫يريدون���ه أن يس���تقيل ليضع���وا تيس���ا من تيوس���هم كي‬ ‫حيل���ى هلم اجل���و ويأكلون ناق���ة اهلل وس���قياها فأوقفوا‬ ‫املش���اركة يف معرض القاهرة للكتاب ليبيا ضيف شرف‬ ‫بطريق���ة س���خيفة بائخ���ة ويف توقيت حرج سيس���ىء لنا‬ ‫دائما م���ع دولة عظيمة كمص���ر وكذلك حتى يغضب‬ ‫حبي���ب المني دون رجعة ويتصادم معهم وجيربونه على‬ ‫االس���تقالة أو البقاء كظل أو حنك فوقاني ‪ ..‬شلة املؤمتر‬ ‫تتخذ القرارات وه���و ينفذها فقط كيف الراجل الطيب‬ ‫‪ ..‬عموم���ا املثقفون الليبيون احلقيقيون سيش���اركون يف‬ ‫املعرض س���واء بإجراءات س���فر أو بدونها ففي النهاية هم‬ ‫ميثل���ون روح ليبيا وما أفرزته من ف���ن وأدب وتاريخ ولن‬ ‫تؤثر فيه���م تصرفات ه���ذه احلثاالت اجلاهل���ة املتواجدة‬ ‫داخل املؤمتر الذي س���يكون س���قوطه قريب���ا ومدويا ففي‬ ‫النهاي���ة أن حيك���م ليبيا فئة ال حت�ت�رم الثقافة وال تؤمن‬ ‫به���ا وكأنهم ليس���وا ليبيني فه���ذا بإذن اهلل ل���ن حيدث ‪..‬‬ ‫وبالنس���بة للكتاب وأش���باه الكتاب املنتقدين للمش���اركة‬ ‫واملعتذري���ن كحالة فقط وليس ألس���باب موضوعية أو‬ ‫أنهم ش���بعى س���نقول لكم ميكنكم أن تتش���متوا يف الكتاب‬ ‫الليبيني املكافحني واملثابرين بعد إيقاف املشاركة فهذه‬ ‫العادة تريح قلوبكم املريضة والفاشلة واألنانية ‪..‬‬ ‫•السيد احلبيب األمني " وزير الثقافة " ‪:‬‬ ‫سنشارك يف معرض القاهرة ومن يريد تصفية حساباته‬ ‫فليتجه للسياسة ويرتك الوسط الثقايف وشأنه‪.‬‬ ‫•الكاتب حسني املزداوي ‪:‬‬ ‫الش���فاء لربي���ع ش���رير الرجل ال���ذي مل مي���ن جبهده وال‬ ‫بعذاب���ه وال مب���ا تعرض له م���ن قبل عصاب���ات الطاغية ‪..‬‬ ‫ومل يطل���ب املناص���ب مع انها س���عت إلي���ه ‪ ..‬ربيع خيضع‬ ‫لكورس عالج بتونس ‪ ..‬ادعوا له بالشفاء ‪ ..‬خيضع الزميل‬ ‫والش���اعر ربيع ش���رير لك���ورس عالج بتون���س‪ ،‬نتمنى له‬ ‫الش���فاء العاج���ل‪ ،‬يذك���ر أن ربيع���اً ق���د قط���ع عالجه يف‬ ‫‪ 17/02/2011‬وع���اد لليبيا ليس���اهم يف الثورة وليكون‬ ‫بعد ذلك أحد رموزها‪.‬‬

‫حواء القمودي‬

‫أم العز الفارسي‬

‫إبراهيم محيدان‬

‫سعاد سامل‬

‫حسني املزداوي‬

‫احلبيب األمني‬

‫علي الفالح‬

‫أمساء بن سعيد‬


‫‪04‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫الغالف‬

‫يف الذكرى ‪ 55‬لوفاته‬

‫حزب املؤمتر الوطين حيتفي باملناضل بشري السعداوي‬ ‫أقام حزب املؤمتر الوط�ن�ي {األصالة والتجديد }‬ ‫حفل تأبني املناضل اللييب بشري السعـــــداوي الذي‬ ‫يصـــــــــ���ادف يوم ‪ 2013/01/17‬مرور الذكرى‬ ‫اخلامس���ة واخلمس���ـــون لوفات���ه وذل���ك بقاع���ة‬ ‫اجملاهـــد باملركز اللييب للمحفوظات التارخيية‬ ‫طرابل���س ختلل ه���ذا احلفل كلمات م���ن الذين‬ ‫عاشروا املناضل وإشادة بدوره النضالي ‪.‬‬

‫•نامق كمال الناظر‬ ‫احلمد هلل والصالة والسالم على رسول اهلل ‪.‬‬ ‫السالم عليكم ورمحة اهلل وبركاته ‪.‬‬ ‫بع���د الرتحم على ش���هداء ‪ 17‬فرباير والدعاء‬ ‫للجرح���ى بالش���فاء ‪ ،‬وان حيظ���وا باهتم���ام‬ ‫املس���ؤولني ‪ ،‬وتنفيذ العه���ود والوعود مبتابعة‬ ‫مراح���ل عالجهم‪ .‬وندعو اهلل أن حيدد مصري‬ ‫املفقودين‪.‬‬ ‫عندم���ا نتكلم عن اجملاهد بش�ي�ر الس���عداوي‬ ‫سواء يف اجملالس العامة او اخلاصة ‪ ،‬نذكره‬ ‫باالحرتام الالئ���ق مبجاهد أكثر من العطاء‬ ‫للوط���ن‪ ،‬ولع���ب دورا ب���ارزا يف اس���تقالله‬ ‫‪.‬وأعط���ى وقت���ه وجه���ده ومال���ه ‪ ،‬دون انتظار‬ ‫جملد او منصب او مكاسب دنيوية‪ .‬لقد ختلى‬ ‫ع���ن مناصبه خلدمة ليبي���ا ‪ ،‬ختلى عن حياة‬ ‫القص���ور ليع���ود مناض�ل�ا متنق�ل�ا يف رب���وع‬ ‫ب�ل�اده ‪ْ -‬‬ ‫ي���راب التصدع���ات ويض���م اللحم���ة‬ ‫اليت تنازعتها اجتاهات ش���تى ‪.‬عاد اىل الوطن‬ ‫وأصبح احد رموزه ‪ ،‬التف الش���عب حوله ْالنه‬ ‫كان ميث���ل مطالبه ويعمل من اجله ‪ ،‬فأحبه‬ ‫الش���عب واختذه قدوة ومث�ل�ا‪ ..‬كانت جمرد‬ ‫دع���وة من���ه للتظاه���ر كفيل���ة بتجمع أالف‬ ‫املش���اركني مي�ل�أون الس���احات والطرق���ات‪.‬‬ ‫إن آالف ذل���ك الوق���ت متث���ل مئ���ات االالف‬ ‫الي���وم‪.‬وكان احل���زب ال���ذي كون���ه وثل���ة‬ ‫م���ن أصدقاء الكفاح والنض���ال و هو املعرب عن‬ ‫تطلعات الش���عب ‪ ،‬كان حزبا للش���عب وليس‬ ‫حكرا على جهة او قبيلة ‪ ،‬كان ملكا مقدس���ا‬ ‫لكافة الطبقات اليت التحمت بعفوية بالكيان‬ ‫بالوطن الذي كان احلزب حيقق طموحاته‬ ‫م���ن خ�ل�ال االه���داف واالجن���ازات احمللي���ة‬ ‫والعربية والدولية‪.‬‬ ‫كان للنش���اط الغ�ي�ر حمدود ولل���دور الذي‬ ‫لعب���ه وق���ام ب���ه املناض���ل بش�ي�ر الس���عداوي‬ ‫لي���س لليبي���ا فق���ط وه���ي حم���ور مه���م من‬ ‫اهتمامات���ه وكان���ت مش���اركاته الفاعل���ة‬

‫وتنقالته(املكوكية) بني ليبيا ‪ -‬بالد الش���ام‪-‬‬ ‫احلج���از ‪ -‬اليم���ن مرورا مبص���ر ومنطلقا يف‬ ‫جوالته حنو افاق غربية من اجل دعم قضايا‬ ‫خملية وعربية واملساهمة يف ْراب التصدعات‬ ‫هن���ا وهن���اك و حي���ث عمل كحمامة س�ل�ام‬ ‫حني يتطل���ب األمر الل�ي�ن واإلصالح‪ .‬وكان‬ ‫صقرا مبواجهة اخلطوب اليت احاطت بوطنه‬ ‫الكبري غري ناسيا ليبيا‪.‬‬ ‫كان قلمه يصول وجي���ول يف الصحافة ويف‬ ‫ما خط���ه م���ن رس���ائل ومداخ�ل�ات كان هلا‬ ‫اكرب االثر يف التعريف مبعاناة الشعب اللييب السعداوي مساء اخلميس‪ .‬السيد نامق اطال‬ ‫من جرائم االحتالل االيطالي‪ ..‬قابل ملوكا اهلل بعمره عاصر اواخ���ر تلك املرحلة وكان‬ ‫ورؤس���اء وحكام���ا حض���ر وحض���ر مؤمترات شاهداً عليها‪.‬‬ ‫عدي���دة ‪ ،‬وكان���ت نداءاته تلق���ى جتاوبا من‬ ‫الش���عوب ‪-‬مظاه���رات يف دمش���ق‪-‬اضرابات السرية الذاتية لبشري السعداوي‬ ‫يف لبنان‪-‬حت���ركات سياس���ية وش���عبية يف بشريالس���عداوي‪ ،‬املناض���ل الدبلوماس���ي ‪،‬‬ ‫اجلزي���رة العربي���ة ‪ -‬مجعيات تك���ون لنصرة اخلطي���ب املف���وه ‪ ،‬املستش���ار املؤمت���ن ‪ ،‬ع�ي�ن‬ ‫الش���عب اللي�ب�ي‪ .‬يف كل ه���ذا كان يصب���و حاكماً أربع مرات بليبياوتركيا والسعودية‬ ‫ولبنان‪ .‬واملس���لم األول ‪ ،‬واللي�ب�ي األول الذي‬ ‫لرؤية بالده موحدة تنعم باالستقالل‪.....‬‬ ‫ش���عر الس���عداوي بالغ�ب�ن الن م���ا عم���ل من حك���م املس���يحيني فىلبن���ان ‪ ،‬فأحب���وه لعدله‬ ‫اجل���ه ج���اء اس���تقالال ش���كليا ناقصا‪ ،‬تس���عى ‪ ،‬ورث���وه ومت���ادوا ف���ى وصف���ه حتى ش���بهوه‬ ‫ال���دول الكربى وهي تعم���ل يف الظالم البقاء بعمر بن اخلطاب العادل‪ .‬ولد الش���يخ بش�ي�ر‬ ‫س���يطرتهم ع���ن طري���ق القواع���د األجنبي���ة ابراهي���م حممد الس���عداوي مبدينة اخلمس‬ ‫ال�ت�ي حاول الش���عب وق���ادة اجله���اد ان يقفوا س���نة ‪1884‬م‪ ،‬ويرج���ع أصل���ه إىل أهال���ي‬ ‫يف وجهها‪ .‬ش���عر االجنليز أن بقاء السعداوي مصراته من قبيلة الغاللبة ‪ ،‬وليس���ت زموره‬ ‫يشكل حجر عثرة ملخططاتهم ‪ ،‬فتم ترحيله كم���ا يعتقد الكثري ‪،‬ث���م انتقلوا أل���ي مدينة‬ ‫اخلم���س‪ .‬حص���ل عل���ى تعليم���ه األول عل���ى‬ ‫ليستكملوا تنفيذ مآربهم‪.‬‬ ‫وحن���ن اليوم اذ نقف اجالال يف ذكرى وفاته الطريقة ال ُكتابيه ‪ ،‬وذل���ك بقراءة القرآن فى‬ ‫نتذك���ر بان م���ن ناضل من اج���ل بالده تويف الزاوية السنوسية مبدينة سرت وأمت حفظه‬ ‫بعيدا عنها مكانيا ولكنها مل تغادر قلبه الكبري‪ ، .‬ودرس الفق���ه املالك���ي وعل���وم أخ���رى‪ .‬وهذا‬ ‫تقبله اهلل ش���هيدا وس���قى قربه غيث الرمحة كل���ه كان ل���ه األثر ف���ى عالقت���ه الروحية‬ ‫ومجعنا به مع الشهداء يف الفردوس االعلى‪ .‬بالسادة السنوس���ية اليت ظهرت فيما بعد فى‬ ‫حيات���ه التفاوضية‪ .‬ومن بع���د واصل تعليمه‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫•كلمة الس���يد نامق كمال الناظر (نسيب األوىل ف���ى املدرس���ة الرش���يدية مبدين���ة‬ ‫آل الس���عداوي) يف حف���ل تأبني الزعيم بش�ي�ر اخلم���س ‪ ،‬وكان متفوق���اً حيث خت���رج منها‬

‫بشري السعداوي‬

‫س���نة ‪1904‬م‪ .‬وكان تعليمه القرآني احملور‬ ‫األكرب فى تبلور شخصيته ‪ ،‬وكان يستشهد‬ ‫باآليات القرآنية فى أحاديثه ‪ ،‬وخطبه ‪ ،‬وفى‬ ‫طرحه وعرضه إلقناع الغري‪ .‬وكان يف نفسه‬ ‫ش���عور عمي���ق بالع���زة اإلس�ل�امية ‪ ،‬وكان‬ ‫يؤم���ن ويأمل ب���ان حيق���ق لإلس�ل�ام كيانه‬ ‫ودولت���ه‪ .‬عينته احلكوم���ة الرتكية فى ليبيا‬ ‫كات���ب حتري���رات باخلمس ‪ ،‬ومفتش���اً على‬ ‫األعش���ار ‪ ،‬ثم مفتش���اً فى مصلح���ة اإلحصاء‬ ‫‪،‬وكان���ت تس���مى ب���ـ (دائ���رة األنف���س)‪ .‬وفى‬ ‫س���نة ‪1908‬م عني كاتباً أو ً‬ ‫ال جمللس اإلدارة‬ ‫مبدين���ة اخلمس ‪ ،‬وف���ى س���نة ‪1909‬م عني‬ ‫مديراً للتحريرات ف���ى مدينة طرابلس ‪ ،‬ثم‬ ‫قائمقاماً (وتعنى واىل أوحاكم) فى س���احل‬ ‫االحام���د‪ .‬وفى س���نة ‪1912‬م ‪ ،‬وبعد معاهدة‬ ‫اوشى‪-‬لوزان هاجرالسعداوي ألي الشام‪ .‬ومن‬ ‫بعدها ذهب ألي اس���طنبول فى يناير ‪1913‬م‬ ‫‪ ،‬وف���ى أثناء هجرت���ه تقلد ع���دة وظائف فى‬ ‫الدول���ة الرتكي���ة ‪ ،‬منه���ا حاكم���اً ملنطق���ة‬ ‫دي���زة بإقلي���م الزس���تان علىس���احل البح���ر‬ ‫األس���ود اجلنوبي‪ .‬عينت���ه احلكومة العثمانية‬ ‫قائمقام���اً على منطقة ينب���ع البحر باحلجاز‬ ‫( غ���رب اململك���ة العربي���ة الس���عودية ) ف���ى‬ ‫فرباير من س���نة ‪1915‬م التابع���ة ملتصوفية‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫‪05‬‬

‫على مصطفي املصراتي‬ ‫يف ملتقي الذكرى‬ ‫‪ 55‬لوفاة املناضل بشري‬ ‫السعداوي‬

‫نامق كمال الناظر‬

‫املدين���ة املنورة‪ .‬وفيها واجهته عدة مش���اكل‬ ‫ومعضالت منها ما هو أدارى وأمنى ‪ ،‬خاصة‬ ‫مع ب���دو احلجاز ‪ .‬ومل حيرتم���وا واليته ألنه‬ ‫كان معين���اً م���ن قب���ل الرتك الذي���ن كانوا‬ ‫يبغض���ون حكمه���م اجلائ���ر ‪ ،‬مم���ا أدى أل���ي‬ ‫الثورة العربية الكربى ف���ى ‪ 9‬يونيو‪1916‬م‬ ‫بقيادة الش���ريف حس�ي�ن أمري مكة الذي ثار‬ ‫عل���ى األتراك ون���ادي بدول���ة عربية وطلب‬ ‫املس���اعدة م���ن اإلجنلي���ز م���ن اج���ل حتقيق‬ ‫ذلك‪ .‬عمل الس���يد بشري الس���عدواى قصارى‬ ‫جه���ده إلمخاد ن���ار الفتنة وتهدئ���ة الوضع ‪،‬‬ ‫ولك���ن األمر كان قد ف���اق قدرته ‪ ،‬واحتالل‬ ‫إجنليزي نبع واستطاع الشيخ السعداوي أن‬ ‫يفل���ت من قبضتهم مبس���اعدة أحد مش���ايخ‬ ‫الع���رب باحلجاز ‪ ،‬حيث خب���أه أربعة أيام ثم‬ ‫هرب���ه أل���ي املدينة املن���ورة ومنه���ا وصل ألي‬ ‫دمش���ق ف���ى ‪1917‬م‪ .‬وف���ى فرباير م���ن عام‬ ‫‪1918‬م ع�ي�ن قائمقام���اً (للم���رة الرابع���ة)‬ ‫ف���ى قض���اء جزأي���ن ‪ ،‬ويقط���ن ه���ذه املنطقة‬ ‫املسيحيون ‪ ،‬وكان أول قائمقام مسلم يعني‬ ‫ملس���يحي جزينبجنوب لبنان‪ .‬وأحبه نصارى‬ ‫جزأين لعدله وإنصافه وكياسته السياسية‬ ‫معه���م ‪ ،‬واثنوا علي���ه باإلطراء ‪ ،‬حتى مدحوه‬ ‫مب���ا ه���و ليس ً‬ ‫أه�ل�ا ل���ه ‪ ،‬حني قال ف���ى حقه‬ ‫الش���اعر خوري بطرس أبوكيم فى قصيدة‬ ‫رم���س مرق���ده ُعم���ر ***‬ ‫منه���ا‪ :‬أع���اد لن���ا‬ ‫ِ‬ ‫آم اش���تبه االثن���ان ف���ى الذكر واألث���ر وبعد‬ ‫زح���ف اإلجنلي���ز والفرنس���يني عل���ى لبن���ان‬ ‫غادره���ا متجه���اً أل���ي تركيا‪ .‬وبع���د هزمية‬ ‫تركي���ا نهائياً ف���ى احلرب العاملي���ة األوىل ‪،‬‬ ‫اجته صوب القضية الليبي���ة واجلهاد‪ .‬حيث‬ ‫التقى بالس���يد امحد الشريف السنوسى فى‬ ‫تركيا وش���اوره فى تأليف وف���د يذهب ألي‬ ‫باريس ليعرض القضية الليبية وش���جونها‬ ‫‪ ،‬فواف���ق الس���يد امح���د الش���ريف ‪ ،‬ولك���ن مل‬ ‫يتحم���س األتراك لدعم ه���ذا العمل كثرياً‪.‬‬ ‫فق���رر الرج���وع ألي س���احة الوغ���ى ‪ ،‬ووصل‬ ‫طرابلس فى أوائل سبتمرب ‪1920‬م‪ .‬فانضم‬ ‫عضواً يف احلكومة الوطنية اليت أسس���ت فى‬ ‫طرابل���س ‪ ،‬ومثله���ا أم���ام ولي عه���د إيطاليا‬ ‫ً‬ ‫خطبة‬ ‫عندما زار ليبيا س���نة ‪1921‬م ‪،‬وألقى‬

‫افهم���ه فيها أمان���ي الليبي�ي�ن ‪ ،‬وأن تصرفات‬ ‫الطلي���ان املس���تعمرين عبارة عنش���ر مطلق‪.‬‬ ‫وكان للزعيم الس���عداوي الس���بق فى محل‬ ‫البيعة من الطرابلس���يني أل���ي امللك إدريس‬ ‫فى سبتمرب من سنة ‪1922‬م باجدابيا ‪ ،‬وبها‬ ‫كان ل���ه الش���رف فى وض���ع اللبن���ة األوىل‬ ‫باجتاه االس���تقالل حتت راي���ة موحدة ‪ ،‬اليت‬ ‫آتت أكلها س���نة ‪1951‬م فى اململكة الليبية‬ ‫املتح���دة‪ .‬وجعل���ت إيطالي���ا احلال ف���ى ليبيا‬ ‫س���يئ جداً ‪ ،‬فلم ميكث طوي ً‬ ‫ال ‪،‬حيث أصدرت‬ ‫إيطالي���ا علي���ه حكم���اً باإلع���دام ‪ ،‬فاضط���ر‬ ‫ملغادرة ليبيا ألي بالد الش���ام ملتحقاً بإخوانه‬ ‫للجه���اد يف ديار املهجر‪ .‬فغ���ادر طرابلس ألي‬ ‫س���رت ومن ثم ألي اجلغبوب وسيوه ووصل‬

‫القس���ام وحث على اجله���اد ‪ ،‬واخذ احلماس‬ ‫يرتفع بني ش���باب املس���لمني فى الش���ام حتى‬ ‫تط���وع قراب���ة ‪200‬منهم للقت���ال ألي جانب‬ ‫إخوانه���م أبطال عمر املختار‪ .‬وأفتى الش���يخ‬ ‫اخلالص���ي ‪ ،‬ش���يخ احلوزة العلمية الش���يعية‬ ‫بالنج���ف ف���ى الع���راق باجلهادأل���ي جانب ”‬ ‫ه���ؤالء الرج���ال الكه���ول ‪ ،‬راكب���ة اخليول ‪،‬‬ ‫حتى يقضى اهلل أمراً كان مفعو ً‬ ‫ال “‪ .‬س���عى‬ ‫الس���عداوي حلل النزاع بني امللك عبد العزيز‬ ‫آل س���عود واألم���ام حيي محي���د الدين عاهل‬ ‫اليمن س���نة ‪1934‬م‪ ،‬إلنهاء احل���رب بينهم‪.‬‬ ‫ومن بعدها عمل مع املل���ك عبد العزيز ومن‬ ‫بعده ابنه كمستشار ش���خصي‪ .‬والزم امللك‬ ‫عبد العزي���ز يف مقابلت���ه للرئيس األمريكي‬ ‫روزفل���ت ‪ ،‬وركب معه علي ظهر الس���فينة‬

‫الرمحن عزام الذي قدم���ه لألعالم العربي‪.‬‬ ‫وجنح الس���عداوي فى جهوده ف���ى بداية عام‬ ‫‪1948‬م ف���ى إقلي���م طرابل���س ف���ى توحيد‬ ‫الكلم���ة عل���ى ه���ديف االس���تقالل والوح���دة‬ ‫الوطنية‪ .‬وذلك حتت ش���عار ” ليبيا مستقلة‬ ‫حت���ت األم���ارة السنوس���ية “‪ .‬وهذا م���ا تبناه‬ ‫ح���زب املؤمتر الوط�ن�ي ال���ذي كان يتزعمه‬ ‫ويرأس���ه‪ ،‬وكان الزعي���م الس���عداوي ض���د‬ ‫االحتاد ولكن مع الوحدة ‪ ،‬وبدأ يرس���خ هذه‬ ‫املفاهيم للوحدة والقيادة‪ِ .‬ومل يفلح فى سنة‬ ‫‪1951‬م ف���ى الوصول أل���ي جملس النواب ‪،‬‬ ‫وأعلن���ت نتائج االنتخابات ف���ى غري صاحله‬ ‫فى ‪1952‬م ‪ ،‬وأرغم الس���عداوي على مغادرة‬ ‫البل���د فى عهد وزارة الس���يد حممود املنتصر‬ ‫رمحه اهلل متجهاً ألي ب�ي�روت‪ .‬وقضى بقيت‬

‫شعر السعداوي بالغنب الن ماعمل من اجله جاء‬ ‫نامق ‪ُ :‬‬ ‫استقالال شكليا ناقصا !‬ ‫األمريكي���ة يف مي���اه البح�ي�رات امل���رة س���نة‬ ‫اإلس���كندرية ف���ى أواخ���ر م���ارس ‪1924‬م‬ ‫‪1945‬م ‪ ،‬ثم مع ونس���تون تشرش���ل ووزير‬ ‫‪ ،‬ومنه���ا انتق���ل أل���ي ب�ي�روت ال�ت�ي وصله���ا‬ ‫خارجيت���ه انتون���ي اي���دن ‪ ،‬ث���م رافق���ه أل���ي‬ ‫فىمايو‪1924‬م‪ .‬وأوقد نار اجلهاد فى الش���ام‬ ‫مصر فى مؤمتر رؤس���اء ومل���وك العرب فى‬ ‫وذل���ك بتأسيس���ه للجنة الدفاع الطرابلس���ى‬ ‫ماي���و‪1946‬م‪ .‬ث���م ختلى بش�ي�ر الس���عداوي‬ ‫والربقاوى ‪ ،‬ومبعونة ومشورة األمري شكيب‬ ‫ع���ن وظيفته كمستش���ار عندم���ا كان فى‬ ‫ارس�ل�ان وعم���ر فائ���ق ش���نيب ‪ ،‬وباتصاالته‬ ‫رفق���ة امللك س���عود ب���ن عب���د العزي���ز ‪ ،‬ملك‬ ‫املكثفة مع الساس���ة والوجه���اء العرب‪ .‬حتى‬ ‫اململكة العربية السعودية ‪ ،‬وكان مستشاره‬ ‫الشيوعيني الطليان بسويس���را الذين كانوا‬ ‫الش���خصي بعد أبي���ه ‪ ،‬ال���ذي كان يف زيارة‬ ‫يعادون ويعارضون الفاش���ية‪ .‬فبدأ يكتب فى‬ ‫أل���ي مصر‪ .‬فاعت���ذر الس���عدواي م���ن امللك ‪،‬‬ ‫الصحف العربية ‪ ،‬بهدف إطالع الرأي العام‬ ‫وش���رع فى إقن���اع إخوان���ه الليبي�ي�ن وحثهم‬ ‫عل���ى فظائع الطليان فى ليبيا ‪ ،‬وقاد احلملة‬ ‫عل���ى توحي���د صف���وف الق���وى واألح���زاب‬ ‫اإلعالمية من بغداد الش���يخ األديب سليمان‬ ‫السياس���ية وخاص���ة الطرابلس���ية‪ ،‬وذل���ك‬ ‫الباروني ‪ ،‬بقلمه الس���يال ال�ل�اذع ‪ ،‬والليبيون‬ ‫بااللتفاف حول مبادئ االس���تقالل والوحدة‬ ‫بقيادة السادة السنوسية مبصر ‪ ،‬والكل عمل‬ ‫ً الوطني���ة واألمارة السنوس���ية ‪ ،‬مدركاً بان‬ ‫عل���ى التش���هري بالطلي���ان ‪ ،‬وجنح���وا جناحا‬ ‫القضي���ة تفتقر أل���ي قيادة موح���دة وصوت‬ ‫باهراً واس���تمر ذلك قرابة ‪ 15‬س���نة‪ .‬ش���ارك‬ ‫واح���د ‪،‬وش���عارهم ” إنقاذ ما ميك���ن إنقاذه”‪.‬‬ ‫فى املؤمتر اإلسالمي بالقدس وقدم القضية‬ ‫وفى مارس ‪1947‬م أس���س اجمللس الوطين‬ ‫الليبية للمشاركني‪ .‬فتفاعل العامل معهم ال‬ ‫لتحري���ر ليبياف���ى مص���ر مبعون���ة إخوان���ه‬ ‫سيما املس���لمني‪ .‬فقد خطب الشيخ عز الدين‬ ‫واجلامع���ة العربي���ة ‪ ،‬وخاص���ة أمينه���ا عبد‬

‫أيام���ه مرتبص���اً للحظ���ة املناس���بة واملواتي���ة‬ ‫للعودة ألي السياسة ‪ ،‬ولكن بعد قرابة نصف‬ ‫ق���رن ُمسيس���اً ‪،‬وبدون توق���ف ‪ ،‬داهمته املنية‬ ‫بب�ي�روت ‪ ،‬وتلفظ أنفاس���ه الطاه���رة فى ‪17‬‬ ‫من يناير ‪، 1957‬بع���د عمر ‪ ،‬ملئ باألحداث‬ ‫واملفاخر لنا ‪ ،‬ناهز ‪74‬س���نة‪ .‬ث���م أ ُتى برفاته‬ ‫العطر سنة ‪1973‬م‪ ،‬ودفن مبدينة طرابلس‬ ‫مبقربة الش���هداء‪ .‬وت���رك ابناً واح���داً وامسه‬ ‫عب���د احلمي���د وبنت���اً امسه���ا مزين���ة‪ .‬وعب���د‬ ‫احلمي���د خلف آمال وفيصل الذي يعيش فى‬ ‫الس���عودية ووفيق فى أمريكا‪ .‬وليس الش���يخ‬ ‫بش�ي�ر الس���عداوي الوحيد الذي ت���ويف ودفن‬ ‫خ���ارج ليبيا ‪،‬بل هنال���ك الكث�ي�ر والكثري من‬ ‫األش���اوس ‪ .‬فلله دركم يا سادتي ‪ ،‬أين حنن‬ ‫منكم وم���ن أمثالكم الذي���ن مل يعرفوا الكلل‬ ‫وامللل فى سبيل اهلل ومن اجل نصرة وخدمة‬ ‫عب���اد اهلل‪ .‬في���ا س���يدي ي���ا س���عداوي رمحك‬ ‫اهلل رمحة واس���عة ‪ ،‬وش���كر اهلل ل���ك جهادك‬ ‫الطويل من أجلنا لكي ننعم بها حنن‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫مالي ‪ ..‬أم أزواد ؟‬

‫ميادين – أوباري ‪:‬‬ ‫خدجية األنصاري‬

‫أزواد و مالي و احلركة الوطنية لتحرير‬ ‫أزواد و أنص���ار الدي���ن و فرنس���ا و اجلزائ���ر‬ ‫تدخل عس���كري جوي و رمبا بري و خالفات‬ ‫و اختالفات و اجلميع يعتقد و بل متيقن إنه‬ ‫علي حق و حجتهم الدفاع عن الوطن س���ؤال‬ ‫يتب���ادر يف ذه���ن املتابعني هل���ذه األحداث من‬ ‫املقص���ود م���ن هذه احل���رب و ما هو س���ر تلك‬ ‫الصح���راء املتن���ازع عليها و عل���ي أراضيها ‪ ،‬و‬ ‫يف نفس الوقت الوطن هو املستغيت‪ ،‬كثرت‬ ‫العملي���ات اجلراحي���ة للوط���ن اجلريح و مل‬ ‫يش���ف بعد ‪ !.‬احلجج كلها ه���ي الوطن و بل‬ ‫بع���ض م���ن يتن���اول ه���ذا املوض���وع ال يدرك‬ ‫أبع���اده و ال تداعي���ات ه���ذه احل���رب املرتامية‬ ‫األط���راف و ال ن���دري ح�ت�ي م���ع أي ط���رف‬ ‫حن���ن أو أي املواق���ف اليت ميك���ن اختاذها يف‬ ‫هذه احل���رب أو ح�ت�ي الوقوف لص���احل من و‬ ‫ال التدخل لصاحل م���ن ‪ ،‬فاحلركة الوطنية‬ ‫لتحري���ر أزواد ال�ت�ي كان يعتق���د إنه���ا م���ن‬ ‫أق���وي احل���ركات املس���يطرة عل���ي مش���ال‬ ‫أزواد أصبح���ت مش���تتة و تس���ودها خالف���ات‬ ‫داخلية و انش���قاقات بعض الق���ادة و املنتمني‬ ‫إليه���ا و تعترب احلرك���ة الوطني���ة لتحرير‬ ‫أزواد م���ن احل���ركات العلماني���ة يف أزواد و‬ ‫كثريا ما تش���هد تأييدا من الشعب األزوادي‬ ‫لوس���طيتها و حرصها التام علي االس���تقالل‬ ‫و الدميقراطي���ة يف الدول���ة األزوادي���ة ‪ ،‬و‬ ‫الت���وارق يش���كلون األغلبي���ة منه���ا مع بعض‬ ‫م���ن األزوادي�ي�ن الع���رب ‪ ،‬أم���ا أنص���ار الدين‬ ‫احلركة التبشريية يف أزواد فهي خليط من‬ ‫كل القبائل من أزواد و الدول اجملاورة هلا و‬ ‫يعتربها الغرب من أكثر احلركات تنظيما‬ ‫و متاس���كا فيما بينها هلذا فرضت س���يطرتها‬ ‫بس���رعة قص���وي عل���ي الش���مال ب���دون أي‬ ‫مقاومة من مجيع األطراف مبا فيها اجليش‬ ‫املالي و ال احلركة الوطنية لتحرير أزواد و‬ ‫ح�ت�ي تنظيم القاعدة و ال حركة التوحيد و‬ ‫اجله���اد و لذلك تعترب حرك���ة أنصار الدين‬ ‫من أقوي احل���ركات املس���يطرة علي مشال‬

‫مال���ي ( أزواد ) ‪ ،‬و كم���ا اتهم���ت احلرك���ة‬ ‫بأنه���ا حركة إس�ل�امية و تكفريية و لكنهم‬ ‫عرف���وا أنفس���هم علي إنها حركة تبش�ي�رية‬ ‫و ال تطبق الشريعة اإلس�ل�امية علي شعوب‬ ‫أزواد فقط ف���زع زعيمها إياد أغ أغالي عندما‬ ‫ع���رف إنه س���يتم بناء كنيس���ة يف الش���مال‬ ‫األزوادي بع���د االس���تقالل و ه���ذا أدي إل���ي‬ ‫ابت���زاز حرك���ة أنص���ار الدي���ن و ش���هد هذا‬ ‫رفض���ا ش���ديداً ‪ ،‬و بعدم���ا أعلن ع���ن التدخل‬ ‫العس���كري يف املنطقة بسبب أفعاهلم املشينة‬ ‫من ه���دم لألضرح���ة و إقامة احل���د بالتبلي‬ ‫علي ش���عوب املنطق���ة و منع املس���يحيني من‬ ‫إقامة ش���عائرهم الدينية حس���ب معتقداتهم‬ ‫و فرض اإلس�ل�ام بالقوة هلذا صرحوا بأنهم‬ ‫لن يطبق���وا احل���دود الدينية عل���ي أحد و ال‬ ‫يف أي من مناطق الش���مال و ينحصر تطبيق‬ ‫الش���ريعة يف منطق���ة كي���دال فق���ط و جاء‬ ‫ه���ذا خوفا م���ن التدخل األجن�ب�ي فى أراضي‬

‫الش���مال املال���ي !!! و صرحوا أيضا علي إنه مت‬ ‫التوصل إلي اتفاق مع كل األطراف و حسب‬ ‫قوهلم التدخل الفرنس���ي فاجأنا و يعتربونه‬ ‫خذالنا من غرب���ي أفريقي و يتوعدون بالرد‬ ‫عل���ي الطائرات الفرنس���ية حبجة اجلهاد يف‬ ‫س���بيل اهلل ! و اتهم���وا اإلس�ل�اميني يف مال���ي‬ ‫بأنهم يقاتلون بسالح القذايف الذي هرب هلم‬ ‫من ليبيا ع���ن طريق املنافذ احلدودية أو عن‬ ‫طريق جتارة السالح احلرة يف ليبيا ‪...‬‬ ‫دائم���ا يف التدخ�ل�ات و االنقالب���ات و الثورات‬ ‫الضحي���ة ه���م املدني���ون و العائ�ل�ات فق���ط‬ ‫فحينه���ا يصبحوا نازح�ي�ن و الجئني و قتلي‬ ‫أبري���اء و جرحي ب���دون س���بب و يعانون برد‬ ‫الش���تاء و الفقر و كثرة األمراض ويفرون‬ ‫و ال يعرفون س���بب الفرار خوفا من أس���لحة‬ ‫و انته���اكات حقوق املدني�ي�ن ‪ ،‬و اخلوف من‬ ‫كل األطراف اليت غالبا ال متيز بني املدنيني‬ ‫و اإلرهابيني و ذلك لتش���ابههم يف الكثري من‬

‫األش���ياء فأفراد القاعدة ملثمون و أيضا كل‬ ‫م���ن يقطن تل���ك املناطق ملثم���ون و القاعدة‬ ‫تتواجد يف معاقل الصح���راء الكربي و هناك‬ ‫عدد كبري من املدنيني يس���كنون الصحراء و‬ ‫لذل���ك يصعب التمييز ب�ي�ن هذا و ذاك و مما‬ ‫زاد الوض���ع س���وءا أن مجيع ال���دول اجملاورة‬ ‫ملال���ي أغلق���ت حدوده���ا الربي���ة م���ع مال���ي‬ ‫فاجلزائ���ر متنع كل فار م���ن احلدود املالية‬ ‫الدخول ألراضيها و موريتانيا أعلنت املناطق‬ ‫احلدودي���ة املطل���ة علي مالي ح���دود مناطق‬ ‫عس���كرية و متكن بعض م���ن النازحني فرارا‬ ‫إلي النيجر قبل م���ا تعلن حركة التوحيد و‬ ‫اجلهاد إغالق حدودها مع النيجر ‪ ،‬و بوركينا‬ ‫فاس���و و أغل���ب من كان يس���كن مشال مالي‬ ‫هرب���وا للجنوب ف���رارا من احل���رب يف مشال‬ ‫مال���ي ‪ ،‬ألن التدخ���ل األفريق���ي أو اجليوش‬ ‫األفريقي���ة قاعدته���ا احلربي���ة يف مالي قتل‬ ‫كل صاحب بش���رة فاحت���ة ( بيضاء ) فلهذا‬ ‫لن يفرق���وا بني التوارق و الع���رب األزواديني‬ ‫األبرياء و ال بني اإلرهابيني و تنظيم القاعدة‬ ‫‪ ،‬إذا ه���ذه املس���ألة من أكثر املس���ائل تعقيدا‬ ‫ألنه���ا تزعزع أم���ن دول و تف���كك حركات و‬ ‫تش���تت مدنيني و ختس���ر بهذا الدول هيبتها‬ ‫األمني���ة مبج���رد اخ�ت�راق القاع���دة حدودها‬ ‫العس���كرية و التدخ���ل الفرنس���ي ج���اء تلبية‬ ‫لن���داء الش���عوب األفريقي���ة ‪ ،‬و خصوصا نداء‬ ‫س���كان املناط���ق اجلنوبية املالي���ة و العاصمة‬ ‫( مباك���و ) و ال�ت�ي كادت القاعدة أن تصلها‬ ‫و الس���يطرة علي أكرب املطارات العس���كرية‬ ‫فيها ‪ ،‬و اآلن التدخل الفرنس���ي يلقي ترحيبا‬ ‫أملاني���ا و أمريكي���ا و عربي���ا أيض���ا و خصوصا‬ ‫ال���دول احلدودية اجمل���اورة للمش���اركة يف‬ ‫التدخ���ل عس���كريا و لوجس���تيا و حدوديا إذا‬ ‫ما طلبت فرنس���ا ذلك ‪ ،‬بالفعل فرنسا طلبت‬ ‫ذلك و أملانيا بدأت بدعم بطائرات نقل و باب‬ ‫املش���اركة و االخنراط يف ه���ذه احلرب بريا‬ ‫جويا حبريا لوجستيا مفتوح فرنسيا ‪ ،‬ويبدو‬ ‫َّ‬ ‫أن الغموض سيكون سيد املوقف ‪...‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫‪07‬‬

‫ميادين للنشر واالعالن والتدريب يف دورتها الرابعة بسبها ‪:‬‬ ‫( االعالم واجملتمع املدني)‬ ‫ميادين – سبها‬ ‫بعد جولة ميادي���ن التدريبية يف أحناء البالد‬ ‫ش���رقا وغرب���ا كان اللق���اء التال���ي جنوب���ا يف‬ ‫مدين���ة س���بها حيث قدم���ت (ميادين للنش���ر‬ ‫واالع�ل�ان والتدري���ب ) حماضراته���ا وورش‬ ‫العم���ل ح���ول ( االع�ل�ام واجملتم���ع املدن���ي )‬ ‫وهو لقاء يتقصد الدفع بالناش���طني املدنيني‬ ‫جت���اه اب���راز دور منظماته���م للجمه���ور بكل‬ ‫الوس���ائل االعالمية املتاح���ة ‪ :‬صحافة راديو‬ ‫تلفزي���ون انرتن���ت والفن���ون االخ���رى ‪ ،‬التئم‬ ‫اللقاء يومي االثن�ي�ن والثالثاء ‪ 14-15‬يناير‬ ‫اجلاري مبقر حمور سبها للتنظيمات املدنية‬ ‫‪ ،‬وقد ش���ارك ممثلون م���ن تنظيمات متعددة‬ ‫االهتمامات ومنهم ‪:‬‬ ‫‪ :‬ص�ل�اح مجاعة‪ :‬صحفي بدأت مع جريدة‬ ‫س���بها احل���رة ‪ ،‬ومل نك���ن صحفي�ي�ن باملعن���ى‬ ‫احلريف للكلمة لكن ش���رارة الثورة يف مدينة‬ ‫بنغ���ازي هي ال�ت�ي جعلتنا نقدم ما نس���تطيع‬ ‫م���ن موق���ف ومس���اندة ‪،‬وكن���ا خلي���ة عم���ل‬ ‫صحفي بدأت من ش���هر مارس بدأت بطباعة‬ ‫املنش���ورات وخياطة وتوزيع علم االس���تقالل‬ ‫‪،‬ويف ش���هر مايو ق���ام االخ عبدالرمحن مجعة‬ ‫مس���عود وه���و صاح���ب الفك���رة واملش���جع‬ ‫خلوضه���ا يف تلك الظروف واالوضاع االمنية‬ ‫‪،‬كنا بني س���تة أو سبعة افراد ‪،‬وصرنا جنمع‬ ‫االف���كار لصحيفة (س���بها احل���رة ) وحولناها‬ ‫عل���ى الكومبيوت���ر ويف كل م���رة نذه���ب اىل‬ ‫بي���ت أحدن���ا ونع���د الصحيف���ة وب���دأ صداها‬ ‫يصل اىل اخرين واخذوا يش���اركون معنا اىل‬ ‫ي���وم التحرير كعم���ل وطين نعل���ن فيه عن‬ ‫موقفن���ا ‪ ،‬االن تقدمن���ا هليئة دعم وتش���جيع‬ ‫الصحاف���ة م���ن اج���ل أن نع���ود ألصداره���ا ‪،‬‬ ‫رمضان كرنفوده‪ :‬اعالمي مس���تقل والعمل‬ ‫االساس���ي جمال السياحة حتصلت على عدة‬ ‫دورات اعالمية واحتدث ثالث لغات ومشارك‬ ‫يف أغلب نشاطات اجملتمع املدني‪.‬‬ ‫عائشة شباط ابراهيم ‪ :‬عضو مؤسس جلمعية‬ ‫بي���ت اخلري لالعم���ال اخلريية تأسس���ت بعد‬ ‫مرور س���نة عل���ى الث���ورة ‪15‬فرباي���ر ‪2012‬‬ ‫اعضائها كوكبة من النساء الثائرات الالتي‬ ‫كان هلن دور كبري يف س���بها أثن���اء الثورة ‪،‬‬ ‫عملن���ا تركز على نش���ر الوع���ي الثقايف ‪،‬من‬ ‫خالل القاء حماضرات توعوية تثقيفية ‪.‬‬

‫زين���ب حمم���د ‪ :‬عض���و يف مجعي���ة بي���ت ميادي���ن) حماضرت���ه ‪ :‬اع�ل�ام يف زنزان���ة‬ ‫اخلري‪،‬عملن���ا عل���ى إغاثة االس���ر والطلبة يف انفرادي���ة ( الواقع واالمكان���ات ) وعبدالرزاق‬ ‫االحي���اء الضعيفة املس���توى املعيش���ي ‪ ،‬اميان العب���ارة ‪ :‬االع�ل�ان والدعاي���ة ع�ب�ر امللصقات‬ ‫حممد العزومي ‪ :‬اعالمية يف صحيفة س���بها‬ ‫اجلدي���دة وعض���وة يف مجعي���ة بي���ت اخل�ي�ر‬ ‫وه���و مش���روع مجعنا في���ه التربعات لالس���ر‬ ‫احملتاجة حوالي ‪ 120‬عائلة يف شهر رمضان‬ ‫مث�ل�ا تكفلنا به���م ‪ ،‬حقيبة املدرس���ة يف بداية‬ ‫الع���ام الدراس���ي ‪،‬االن محل���ة نورن���ي محل���ة‬ ‫توعية لتالميذ امل���دارس االبتدائية‪ ،‬خدجية‬ ‫عيس���ى كان���اي ‪ :‬مجعي���ة مالئك���ة الرمحة‬ ‫مجعي���ة صحي���ة توعوي���ة قمن���ا مبس���اعدة‬ ‫أس���ر الش���هداء واجلرحى واملصاب�ي�ن وقدمنا‬ ‫خدم���ات اىل املستش���فى الط�ب�ي ( ‪ 2‬م���ارس‬ ‫س���ابقا) وط���وال االح���داث الس���ابقة نش���ارك‬ ‫ب���دورات يف االس���عافات االولي���ة واحلاس���وب‬ ‫‪ ،‬حس���ام اجلن���دي ‪ :‬مص���ور صحف���ي وعضو‬ ‫يف فري���ق وط�ن�ي أوال ‪،‬التطوع���ي اخل�ي�ري‬ ‫تأس���س بع���د التحري���ر وكان لن���ا حض���ور‬ ‫ملح���وظ بني اجلمعيات املدني���ة االعضاء من‬ ‫مجي���ع مناطق س���بها واغلبهم ط�ل�اب ‪،‬لدينا‬ ‫صفح���ة عل���ى الفي���س ب���وك ‪ ،‬جل���ود بش�ي�ر واملطوي���ات وحاج���ة التنظيم���ات املدني���ة‬ ‫عل���ي ‪ :‬مجعي���ة س���ندهم اخلريي���ة اهتم���ت اليص���ال اهدافه���ا باس���تمرار ع�ب�ر الص���ورة‬ ‫بفئ���ة الس���جناء اجلنائ�ي�ن املوجودين بس���بها والكتابة ‪،‬فاطمة غندور‪ :‬ورشيت عمل حول ‪:‬‬ ‫ومؤسس���ها كان أحد س���جناء أبو سليم ‪ ،‬وهلا اعداد اخلرب الصحفي ‪ ،‬ومهارات االلقاء اثناء‬ ‫كجمعي���ة نش���اطات تدريبي���ة للحاس���وب ‪ ،‬املقابلة االذاعية ‪ ،‬وقام املتدربون باملش���اركة‬ ‫عزالدي���ن حمم���د مس���عود‪ :‬مصور ومراس���ل ح���وارا ومناقش���ة من خالل ط���رح تطلعاتهم‬ ‫لقن���اة الوطنية داخل س���بها ‪،‬وحناول تغطية وانتظاراتهم من هذه الدورة ‪ ،‬وطرح االسئلة‬ ‫نش���اطات التنظيم���ات املدنية ‪ ،‬ام�ي�رة نوري‪ :‬عل���ى االس���اتذة وتلق���ي اجابات وف���ق جتربة‬ ‫ُمعلم���ة عض���وة يف االحتاد النس���ائي وعضوة كل منهم ‪ ،‬فريق املدربني يف (ميادين للنشر‬ ‫يف أنس���ام احلرية واعالمية يف ليبيا الوطنية واالعالن والتدري���ب) الذي أقام بفندق فزان‬ ‫ومقدمة برامج ‪ ،‬ومشاركة (الوحيد الذي يعمل بس���بها ) استطلع احوال‬ ‫‪،‬معدة ُ‬ ‫فرع سبها ُ‬ ‫يف برام���ج من اعداد زمالئي ‪ ،‬منوبية الطاهر س���بها بع���د الث���ورة من خ�ل�ال احلدي���ث مع‬ ‫‪ :‬منتدى ش���باب س���بها أقمن���ا دورات تثقيفية بعض الفاعل�ي�ن يف املدين���ة ‪ ،‬ومقابلة رئيس‬ ‫للش���باب فاطمة حمم���د عبدالس�ل�ام ‪ :‬عضو اجلامعة االستاذ د‪ .‬حممد عبدالكريم والذي‬ ‫مجعي���ة (س���ندهم) ‪ ،‬اش���ارك يف نش���اطات رغم انش���غاالته رحب مبيادي���ن وبفتح ابواب‬ ‫اجلمعي���ة أمين���ة ابراهي���م ‪ :‬مجعي���ة تامناك التع���اون معه���ا وقد أه���دى فري���ق (ميادين)‬ ‫( الوح���دة ) للثقاف���ة االمازيغي���ة عضواته���ا اجملل���د االول الس���اتذة جامع���ة س���بها ‪،‬كما‬ ‫نس���اء من حي الطيوري ‪،‬نعمل أنش���طة مثل كان مليادي���ن جول���ة يف قلع���ة القاه���رة اليت‬ ‫العم���ل اليدوي ونش���ارك يف كل النش���اطات كانت ممنوعة على الناس ‪،‬كما ش���اركت‬ ‫داخل وخارج س���بها ‪ ،‬عائش���ة حسني صوكو اجتماع شبابها وبعضا من التنظيمات املدنية‬ ‫‪ :‬مراس���لة ميادين وعضوة مبؤسسات خريية مبدرسة أنسام احلرية واعدادهم لالعتصام‬ ‫أم���ام املستش���فى الع���ام ال���ذي يعان���ي اهماال‬ ‫وباملؤمتر الوطين التيباوي‪.‬‬ ‫ق���دم االس���اتذة ‪ :‬أمح���د الفيت���وري (رئي���س وتقص�ي�را يف تقديم اخلدم���ات للناس والذي‬

‫ُق���رر صب���اح اخلميس‪ ،‬وكما جاب���ت ميادين‬ ‫ش���وارع س���بها وبعض���ا م���ن مرافقه���ا ‪ ،‬ومنها‬ ‫الذي انطلقت منه ش���رارة الث���ورة والتضامن‬

‫م���ع بنغ���ازي ومنه���ا (املنش���ية ‪،‬والقرض���ة)‪،‬‬ ‫ومكتباتها ‪ ،‬وس���وق النمل���ة ‪،‬واملركز الثقايف‬ ‫واملس���رح الوطين ‪ ،‬س���بها اليت بدت من أنظف‬ ‫املدن الليبية حتى أنك من املس���تحيل أن جتد‬ ‫قمام���ة دون أن تك���ون موضوع���ة يف مكانه���ا‬ ‫املخصص‪،‬ال حتت���اج إال نية خملصة حمبة‬ ‫للوط���ن واىل توافق أناس���ها من أج���ل املبادرة‬ ‫والعم���ل عل���ى خل���ق مدينة ليبي���ة منوذج يف‬ ‫العطاء على كل االصعدة ‪.‬‬ ‫وب���ذا تك���ون ميادي���ن الصحيف���ة ال�ت�ي بدأت‬ ‫الص���دور ‪ ، 1-5-2011‬ق���د وجل���ت أول‬ ‫خط���وات مش���روعها كمؤسس���ة تضطل���ع‬ ‫بالتدري���ب الصحف���ي االعالمي ع�ب�ر توقيع‬ ‫عقده���ا االول م���ع ‪ ACTED‬وهي منظمة‬ ‫أروبي���ة حتظ���ى برعاي���ة ودعم م���ن االحتاد‬ ‫االروبي ‪ ،‬وقد س���اندها – ميادين ‪ -‬يف تقديم‬ ‫ورش���ها التدريبي���ة ( يف طرابل���س وبنغ���ازي‬ ‫ومصراته وسبها ) أساتذة هم عناصر وطنية‬ ‫هل���م جتربته���م وخربته���م يف اجمل���ال ‪ ،‬وق���د‬ ‫عكس���وا ذلك ضمن ال���ورش واحملاضرات مع‬ ‫ما يتجاوز ال ‪ 60‬متدربا ليبيا ومن تنظيمات‬ ‫مدنية متعددة اجملاالت‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫قانون (‪ )65‬لتنظيم التظاهر أم ملنعه ؟؟؟‬

‫ميادين‬ ‫احلسني املسوري‬

‫يف زمحة أحداث العام ‪2012‬م اصدر املؤمتر الوطين العام قانون رقم (‪)65‬لسنة ‪2012‬م بشأن تنظيم حق التظاهر السلمي‬ ‫القان���ون حيت���وي على ‪ 12‬مادة صدر القانون أثناء ماراثون تش���كيل احلكومة لكن الش���بكة العربية ملعلومات حقوق اإلنس���ان‬ ‫أعربت عن قلقها لقيام املؤمتر الوطين بإصدار قانون تنظيم حق التظاهر السلمي الذي يشرتط احلصول عل إذن مسبق من‬ ‫السلطات وحتديد مكان التظاهرة وزمانها وحيمل منظميها مسؤولية حفظ األمن والنظام أثناءها مشرية إىل ضرورة عدم‬ ‫حتميل املخطرين مسؤولية حفظ األمن الذي هو من صميم عمل السلطة التنفيذية وأجهزتها األمنية مؤكدة أن مثل هذا‬ ‫القان���ون يعد تقيي��� ًدا حلرية التظاهر والرأي والتعبري‪ .‬وألهمية هذا القانون أجرت ميادين عدة لقاءات مع بعض الناش���طني‬ ‫السياسيني واحلقوقيني ملعرفة أرائهم يف هذا القانون وليتعرف القارئ الكريم على اجيابيات وسلبيات هذا القانون ‪.‬‬

‫مجال احلاجي ‪ :‬قانون للتسرت على عجز‬ ‫السلطة !!!‬

‫ه���ذا القان���ون هو فع�ل�ا حماول���ة لاللتفاف‬ ‫عل���ى حق التظاه���ر ألنه عند ق���راءة القانون‬ ‫تكتشف انه يس���لب حق املواطنني يف الضغط‬ ‫على الس���لطة وذلك الن القانون جييز إنهاء‬ ‫املظاه���رة من قب���ل الس���لطات األمنية األمن‬ ‫أم���ا امل���واد الغ�ي�ر صحيحة و الت���ى تتعارض‬ ‫م���ع حق���وق اإلنس���ان فاعتق���د أن القان���ون‬ ‫مجال احلاجي‬ ‫بكامله يتع���ارض مع حقوق اإلنس���ان لذلك‬ ‫جي���ب الطعن فيه ألني أعتق���د أن الغاية منه صحيحة وتتعارض مع حقوق اإلنس���ان هي‬ ‫تن���ص على احلبس ‪ 6‬أش���هر‬ ‫التس�ت�ر على عجز الس���لطة فم���ا كان جيب امل���ادة ‪ 10‬ال�ت�ي َّ‬ ‫أن يص���در قب���ل وجود س���لطة عل���ى األرض وغرامة ‪ 5‬أالف دينار لكل من نظم مظاهرة‬ ‫ق���ادرة على حتقيق احلد األدنى من واجباتها ب���دون اخ���ذ إذن مس���بق ‪،‬وح�ي�ن نتحدث عن‬ ‫‪ ..‬ف���كان م���ن حق املواطن�ي�ن التظاه���ر لغياب اإلذن هذا يعين البد أن تنتظر املوافقة ‪ ،‬ومبا‬ ‫الدولة وللجرائم املس���ؤولة عنها الدولة اليت انه حدد موعد لتقدي���م الطلب قبل املظاهرة‬ ‫يش���اهدها املواط���ن كل حلظ���ة من تس���يب بأربع وعشرين ساعة‪،‬فهذا يعين انه يف حالة‬ ‫وفساد وعجز للدولة‪.‬‬ ‫ح���دوث ط���ارئ يف الب�ل�اد يضط���ر املواطنون‬ ‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫سيطعن‬ ‫غيداء التواتي ‪ :‬من‬ ‫للخروج يف ذلك الوقت فإنهم سوف مينعون‬ ‫؟؟؟‬ ‫من هذا والفق���رة أ يف املادة رقم ‪ 8‬اليت تنص‬ ‫على‬ ‫واضح‬ ‫التف���اف‬ ‫هو‬ ‫التظاه���ر‬ ‫قان���ون‬ ‫إن‬ ‫عل���ى انه من ح���ق األم���ن إنهاء املظاه���رة إذا‬ ‫ح���ق التظاه���ر بطريق���ة قمعي���ة تذكرن���ا فات���ت احلدود املبينة هلا‪ ،‬ه���ي فقرة البد من‬ ‫ببداي���ات أعت���ى الدكتاتوري���ات يف الع���امل ‪ ،‬تعديله���ا وهذا يعين إنه حي���ب عليك أن تبلغ‬ ‫فح�ي�ن جيربني املؤمتر الوط�ن�ي على إنتظار أيضا ع���ن عدد املتظاهري���ن الذين ال ميكنك‬ ‫املوافقة على التظاهر ‪،‬وجيربني على إنش���اء‬ ‫جلنة تنظيميه من ‪ 3‬أش���خاص وانتظر الرد‬ ‫باملوافق���ة أو ال م���ن قبل الس���لطات املختصة‬ ‫‪،‬فه���و يص���ادر ح���ق طبيع���ي لي‪ ،‬فف���ي كل‬ ‫الع���امل املتحض���ر الدميقراط���ي ح�ي�ن تريد‬ ‫اخل���روج ملظاهرة عليك فق���ط إخطار اقرب‬ ‫مرك���ز ش���رطة لتوف�ي�ر األم���ن وال تتنظر‬ ‫املوافق���ة م���ن عدمها ومم���ا يزي���د الطني بله‬ ‫هو تصري���ح احد أعضاء املؤمت���ر الوطين عن‬ ‫بناء س���احة للتظاهر وكأننا بلينا بأعضاء ال‬ ‫يس���توعبون معنى حقنا يف التعبري واخلروج‬ ‫يف مظاه���رات‪ ،‬كم���ا يف ال���دول ال�ت�ي تنع���م‬ ‫بالدميقراطية‪،‬فح�ي�ن تري���د التأث�ي�ر عل���ى‬ ‫جه���ة معين���ة لتغ�ي�ر ق���رارا أو قانون���ا جائراً‪،‬‬ ‫فأنت س���وف تتظاهر أمام هذا اجلس���م سواء‬ ‫أكان تش���ريعي أو تنفيذي‪،‬وه���ذا يع�ن�ي أنه‬ ‫يف ح���االت ق���د نضطر للتظاه���ر لوقف عبث‬ ‫بيئي لن حيق لنا حتى عمل سالس���ل بشرية‬ ‫على املكان ألننا مقي���دون اآلن مبكان حمدد‬ ‫هذه الس���ابقة هي اللبنة األوىل لتحول ليبيا‬ ‫لبل���د ديكتات���وري ‪،‬واملواد اليت ت���ري أنها غري‬

‫سلوى بوقعيقيص‬ ‫التنبؤ بعددهم وباملرور على املادة رقم ‪ 4‬فإن‬ ‫القانون يلزمين برئيس وجلنة منظمة وهذا‬ ‫ش���رط قمعي فيح���ق ألي مواطن لييب يريد‬ ‫أن يتظاهر ألج���ل قضية تهمه وال تهم غريه‬ ‫وبه���ذا يكون ق���د حرم املواطن م���ن حق حتى‬ ‫الوق���وف لوحده معربا عن رأيه أمام اجلس���م‬ ‫التش���ريعي أو التنفيذي وتتضمن املادة فقرة‬ ‫تتح���دث عن فح���وى اهلتاف���ات واليت صنفت‬ ‫حتت مصطل���ح اآلداب العامة وهذا املصطلح‬ ‫فضف���اض أيض���ا فيمك���ن لرج���ال األم���ن‬ ‫اس���تغالله ضد املتظاهري���ن ولرمبا أن هتف‬ ‫املتظاه���رون ضد عض���و أو مس���ؤول بوصف‬ ‫هو فيه فعال فإنه قد يعرضهم للسجن كما‬ ‫حدث أثن���اء املظاهرات يف فرباير حني وصف‬

‫فاطمة باقي‬ ‫القذايف (بشفش���وفة) ودكتاتور وغريها من‬ ‫العب���ارات اليت قد تصن���ف يف خانة اخلارجة‬ ‫عن الذوق العام واملادة رقم ‪ 6‬مادة فضفاضة‬ ‫ومن املمكن أن تتخذ كس���يف مسلط إللغاء‬ ‫املظاه���رات ‪ ،‬حيث أنه���ا تنص على حق األمن‬ ‫تعدي���ل موعد املظاه���رة ولرمبا اس���تخدمها‬ ‫املسؤول لغرض مترير قراراته وقوانينه اليت‬ ‫ال تعجب الش���ارع بدعوى احلفاظ على األمن‬ ‫نعم جيب الطعن يف ه���ذا القانون ولكن دعنا‬ ‫نتساءل من سيطعن؟‬ ‫اجملل���س األعلى للحق���وق واحلريات؟ الذين‬ ‫عل���ى رأس���ه أش���خاص حمس���وبني عل���ى‬ ‫مؤسسات حقوقية للقذايف وابنه؟‬ ‫هؤالء ال يرجى منهم محاية احلريات العامة‬ ‫وطالبن���ا مرارا حب���ل هذا اجملل���س وحتويله‬ ‫ملؤسس���ة وطنية واختيار أش���خاص وطنيني‬ ‫على رأس���ه‪ ،‬ولكنين احذر ح���كام ليبيا اجلدد‬ ‫أن ه���ذا القانون لن يزيد املؤمت���ر الوطين إال‬ ‫ضعفا فلن يلتزم به أي مواطن‪،‬وبهذا س���وف‬ ‫تضيع هيبة هذا اجلس���م التش���ريعي ن واني‬ ‫أدع���و جلن���ة احلق���وق واحلري���ات يف املؤمتر‬ ‫الوطين إلعادة النظر يف هذا القانون حاال‪.‬‬ ‫وحنن نبذل جهدنا من خالل تقديم مسودة‬ ‫تعدي���ل للقان���ون ومن ثم إن مل يس���تجب لنا‬ ‫س���وف نضط���ر للتظاهر‪،‬وتوكي���ل حمامي‬ ‫بالطع���ن يف ه���ذا القان���ون أم���ام احملكم���ة‬ ‫الدستورية‪.‬‬ ‫فلق���د قاتلن���ا واستش���هد أالف واعتقل أالف‬ ‫واعتقلت أن���ا إبان الثورة دفاع���ا عن حقوقنا‬ ‫ال�ت�ي س���لبها القذايف ولن نصم���ت أمام اختاذ‬ ‫املؤمتر الوطين نف���س الطرق بطريقة مرنة‬ ‫لقمعنا‬

‫املهدي صاحل امحيدة ‪ :‬هذا القانون لضمان‬ ‫التوازن بني الشارع والسلطة‬

‫إن�ن�ي أؤيد القانون رق���م (‪ )65‬الذي أصدره‬


‫‪09‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫املؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام لتنظي���م ح���ق‬ ‫التظاه���ر الس���لمي و نطالب بدس�ت�رة‬ ‫ه���ذا القان���ون لضم���ان الت���وازن ب�ي�ن‬ ‫الش���ارع و الس���لطة وألنن���ا حريص���ون‬ ‫عل���ى ضمان ح���ق التظاهر الس���لمي و‬ ‫ضم���ان ممتل���كات الدول���ة و ممتلكات‬ ‫املواطن�ي�ن و ليع���رف كل طرف ما له‬ ‫و م���ا عليه من حقوق و واجبات إن هذا‬ ‫القانون ق���د جاء يف مكان���ه الصحيح و‬ ‫لك���ن قد مت س���نه يف وق���ت متأخر جدا‬ ‫و كان األج���دى أن يص���در يف وق���ت‬ ‫مبك���ر لتف���ادي الفوض���ى و االعت���داء‬ ‫عل���ى مؤسس���ات الدول���ة و املمتل���كات‬ ‫العام���ة أم���ا خبص���وص قل���ق بع���ض‬ ‫املؤسسات العربية حلقوق اإلنسان من‬ ‫إص���دار هذا القانون ه���و قلق غري مربر‬ ‫فالقان���ون الذي أصدره املؤمتر الوطين‬ ‫الع���ام اتس���م بالعقالني���ة و ه���و قانون‬ ‫س���ليم و "سامي" سوف حيفظ العالقة‬ ‫بني الدولة و الشارع‪.‬‬

‫سلوى بوقعيقيص ‪ :‬االنتقال من الثورة‬ ‫إىل الدولة‬

‫س���ؤال ه���ل نرب���د أن نبن���ى وطنن���ا أم‬ ‫أننا س���نخرب ما تبقى م���ن هذا الوطن‬ ‫اجلريح‬ ‫ال اعتق���د أن أح���دا حي���ب ه���ذا الوطن‬ ‫ويغ�ي�ر علي���ه ويرغ���ب يف االنتقال من‬ ‫الث���ورة إىل الدول���ة والب���دء يف البن���اء‬ ‫يق���ر م���ا ح���دث وم���ا حي���دث فم���ا قام‬ ‫ب���ه املتظاه���رون م���ن اهلج���وم عل���ى‬ ‫اجملل���س االنتقالي عدة م���رات وإرغام‬ ‫رئي���س اجملل���س اهل���روب من الش���باك‬ ‫واهلجوم على رئي���س وزرائنا يف فندق‬ ‫تيبس���تى واهلجوم على املؤمتر الوطين‬ ‫بال���ـ ‪14.5‬واهلج���وم عل���ى قن���اة ليبي���ا‬ ‫احل���رة قناة الث���ورة وختريبها وتدمري‬ ‫حمتوياته���ا وقط���ع الط���رق وغل���ق‬ ‫املؤسس���ات احليوية إن هذه املؤسس���ات‬ ‫مل���ك للعامل�ي�ن فيه���ا فم���ا ح���دث يف‬ ‫مصفاة الزاوية واخلسائر اليت أسفرت‬ ‫ع���ن ذلك االعتصام وال�ت�ي تقدر ب‪90‬‬ ‫ملي���ون واالعتص���ام بش���ركة اخلليج‬ ‫وغريه���ا فه���ذه التصرف���ات ممقوت���ة‬ ‫وجيب أن خيضع مرتكبوها للمساءلة‬ ‫واحملاسبة القانونية ‪.‬‬

‫فاطمة باقي ‪:‬قانون االستبداد‬ ‫والطغيان!!!‬

‫القان���ون الذي أخرج���ه املؤمتر الوطين‬ ‫بش���أن اخ���ذ اإلذن منه���م للتظاه���ر‬ ‫واالعتصام‪ ..‬هذا هراء م���ا بعده هراء‪...‬‬ ‫علينا أن نع���ي إننا فقط خنطر أخطار‬ ‫أو إش���عار ولي���س إذن اق���رب مرك���ز‬ ‫شرطة باخلروج للتظاهر أو االعتصام‬ ‫لس���ببني رئيس���يني ال ثال���ث هلم���ا قبل‬ ‫موع���د التظاه���ر ب‪ 48‬س���اعة وم���كان‬ ‫التظاهر‪.‬‬ ‫‪ 1‬لكي تكون الشرطة حاضرة حلماية‬ ‫املتظاهري���ن م���ن أي اعت���داء ولفك أي‬ ‫اشتباك أو أي شئ ميس األمن العام‪.‬‬ ‫‪ 2‬أن تكون سيارة إسعاف حاضرة على‬ ‫عني امل���كان يف مكان التظاه���ر حتى إذا‬ ‫حدث ش���ئ المسح اهلل أن تكون س���يارة‬ ‫اإلسعاف جاهزة للعمل بسرعة‪.‬‬ ‫إن ح���ق االعتصام والتظاه���ر من أهم‬ ‫حق���وق اإلنس���ان يف التعب�ي�ر ع���ن رايه‬

‫وفكره بالوسائل املشروعة‪.‬‬ ‫ليتعلم���وا الدميقراطي���ة قب���ل أن‬ ‫يتبجحوا علين���ا بقراراتهم التعيس���ة‪..‬‬ ‫والساذجة‪.‬‬

‫حسني الديب ‪ :‬لن يعمل به إال يف‬ ‫حميط مقر املؤمتر الوطين !!!!‬

‫يف املادة الرابعة من القانون جاء التالي‬ ‫{{ جي���ب أن يكون لكل مظاهرة جلنة‬ ‫منظم���ة مؤلفة من رئي���س وعضوين‬ ‫عل���ى األقل يتم تس���ميتهم يف اإلخطار‬ ‫املق���دم إلي مديري���ة األم���ن الكائن يف‬ ‫نطاقها اإلداري مكان املظاهرة ويتعني‬ ‫عل���ي ه���ذه اللجن���ة أن حتاف���ظ عل���ى‬ ‫النظ���ام أثناء املظاه���رة وأن متنع كل‬ ‫خطاب خيالف النظام العام أو اآلداب أو‬ ‫يش���مل على حتريض علي اجلرائم }}‬ ‫إنها واهلل لقمة الوقاحة واالس���تخفاف‬ ‫بعقول الش���عب اللييب فاملؤمتر الوطين‬ ‫الع���ام يريد من عوام الش���عب أن يفعل‬ ‫م���ا عجز عن���ه النخبة املنتخب���ة " وهنا‬ ‫أقص���د أعض���اء املؤمتر الوط�ن�ي العام "‬ ‫ع���ن تنفي���ذه أال وهو حف���ظ النظام يف‬ ‫جلس���ات املؤمتر فما بال���ك حبفظه يف‬ ‫مظاهرة أو اعتصام واليت من املفرتض‬ ‫أن تكون غاضب���ة وغري منظمة ؟ طبعا‬ ‫من حترير كامل البالد مل حيدث أي‬ ‫اعتصام ومل ينشب أي خالف إال كان‬ ‫فيه ثالثة أصنــاف من البشر فاملنتصر‬ ‫ثائر واملهزوم أزالم وامليت ش���هيد ‪ ,‬ومل‬ ‫تس���لم أي مظاهرة م���ن تهمة احتوائها‬ ‫عل���ى أزالم وخمربني يريدون زعزعة‬ ‫اس���تقرار الب�ل�اد ؛ فأي عاقل س�ي�رضى‬ ‫أن يك���ون منس���ق ملظاه���رة ويع���رض‬ ‫نفس���ه هلذه التهم اليت ق���د تكون قاتلة‬ ‫أحيان���ا يع�ن�ي زي م���ا يقولوا ه���ذا على‬ ‫شن تقدر يا جحا ! فكما كانت طريق‬ ‫املؤمت���ر تغل���ق عل���ي املواط���ن األع���زل‬ ‫وه���و فق���ط عاب���ر طريق وتفت���ح أمام‬ ‫املتظاهري���ن املس���لحني ‪ ,‬ف���ذات الش���ئ‬ ‫س���يحصل م���ع ه���ذا القان���ون يعين لن‬ ‫يعم���ل به إال يف حمي���ط قاعات املؤمتر‬ ‫لك���ي ال ينزع���ج احلج���اج ؛ فه���ل ه���ذه‬ ‫م���ن قوانني دولة العدل واملس���اواة اليت‬ ‫يريدهـــا الش���عب ؟ لألسف الشديد من‬ ‫واف���ق على هذا القان���ون مل يفهمه ومل‬ ‫يفهم طبيعة الش���عب اللييب وحيس���ب‬ ‫أن جل���ب قوان�ي�ن م���ن ال���دول الغربية‬ ‫وتطبيقه علي الش���عب اللي�ب�ي هو حل‬ ‫عبقري !!!!والغريب يف األمر أن معظم‬ ‫العائدي���ن م���ن ه���ذه ال���دول الغربي���ة‬ ‫كان���وا قد أصم���وا مس���امعنا بعبارات "‬ ‫ح���ق التظاهر الس���لمي ‪ ,‬حرية التعبري‬ ‫ب���دون ترهي���ب وختوي���ف ‪ ,‬حق���وق‬ ‫الش���عب اللي�ب�ي يف التعبري ع���ن غضبه‬ ‫وع���دم رض���اه ع���ن أداء الدول���ة ‪ ,‬إاخل‬ ‫‪...‬يف اخلتــ���ام أود التوج���ه برس���الة إىل‬ ‫أعضاء املؤمتر الوط�ن�ي العام حتى وإن‬ ‫كانوا عاجزين عن سن قوانني واقعية‬ ‫تتماش���ى م���ع طبيع���ة الش���عب اللييب‬ ‫أمتن���ى أن تكون هلم الق���درة لتطبيقها‬ ‫على كل الش���عب بش���كل ع���ادل ؛ فقد‬ ‫نرض���ى بقوان�ي�ن ظامل���ة يف حمتواهــ���ا‬ ‫ولك���ن صدق���ا ل���ن نرض���ى بتطبيقه���ا‬ ‫على فئة دون أخرى من الشعب اللييب‬ ‫املسكني ‪...‬‬

‫اخلروج من فكرة املؤيد واملعارض‬ ‫إىل فكرة‪!!..........‬‬ ‫مسرية علي العجيلي‬

‫يف ه���ذه األي���ام يكث���ر احلدي���ث ع���ن املصاحل���ة‬ ‫الوطنية‪ ،‬هذه الكلمة الكثري من املواطنني يف ليبيا‬ ‫يعتقدون أنه���ا عملية تصاحل م���ع الذين أجرموا‬ ‫يف ح���ق الليبيني‪ ،‬إن عملي���ة املصاحلة أكرب من‬ ‫ذلك بكثري‪.‬‬ ‫املصاحل���ة الوطنية كمش���روع جمتمعي طويل‬ ‫األمد حيت���اج إىل فرتة زمنية ليس���ت بالقصرية‪،‬‬ ‫وحيت���اج إىل ع���دة ش���روط لضم���ان حتقيقه���ا‬ ‫أبرزها‪:‬‬ ‫الب���د م���ن وج���ود اس���تعداد ورغب���ة م���ن اجلميع‬ ‫لتطبي���ق عملي���ة املصاحل���ة وس���عيهم إلجناحها‬ ‫ووضع مصلحة وحدة الوطن فوق اجلميع‪.‬‬ ‫إن مبدأ املصاحلة الوطنية البد أن يبدأ برد حقوق‬ ‫املظلوم�ي�ن وإنصافه���م وحماكم���ة اجملرم�ي�ن‬ ‫والقتلة وس���ارقي امل���ال العام يف اإلط���ار القانوني‬ ‫بعيداً عن أس���لوب االنتقام حتى اليتحول الوطن‬ ‫إىل غابة البقاء فيها لألقوى ‪,‬‬ ‫ويس���تحضرني هنا عبارة وردت يف رسالة وجهها‬ ‫املناضل األفريقي نيلسون مانديال للثوار العرب‪:‬‬ ‫(إن إقام���ة العدل أصعب بكثري م���ن هدم الظلم ‪،‬‬ ‫ألن اهل���دم فعل س���ليب والبناء فع���ل إجيابي ‪ ،‬وإن‬ ‫النظر إىل املس���تقبل والتعامل مع���ه بواقعية أهم‬ ‫بكثري من الوقوف عند تفاصيل املاضي املرير)‪.‬‬ ‫وميكننا هنا حصر جمموعة من اإلجراءات ميكن‬ ‫أن تتبعها وس���ائل اإلعالم املختلفة لضمان جناح‬ ‫مب���دأ املصاحلة ‪ ،‬م���ن خالل اس���تخدام احلمالت‬ ‫املكثف���ة للتوجي���ه الصحيح ملعاجل���ة هذه األزمة‬ ‫‪ ،‬ويف اجلان���ب األخ���ر قد ت���ؤدي وس���ائل اإلعالم‬ ‫دوراً س���لبيا يف معاجلة األزمة عن طريق التعتيم‬ ‫اإلعالم���ي القائم على التجاه���ل التام لألخبار أو‬ ‫عدم إعالم املواطن بها‪.‬‬ ‫•وأب���رز دور لإلع�ل�ام ه���و ض���رورة البع���د ع���ن‬ ‫كل م���ا يثري اخل�ل�اف ‪ ،‬ويزرع األحق���اد ‪ ،‬ويكون‬ ‫حمرضاً وداعماً للمصاحلة الوطنية‪.‬‬ ‫•التذك�ي�ر مبصلحة الوط���ن والتنبيه خلطورة‬ ‫هذه املرحلة االنتقالي���ة اليت جيب أن تعرب بليبيا‬ ‫إىل بر اآلمان‪.‬‬ ‫•خلق بيئة س���ليمة حتتض���ن املصاحلة وحتقق‬ ‫أهدافها‪ ،‬يف ظل حكومة حتقق هيبة الدولة‪.‬‬ ‫•تفعي���ل دور اإلع�ل�ام وجعل���ه يلع���ب دوراً مهماً‬ ‫يق���ع على عاتق���ه العبء األكرب لتهيئ���ة املواطن‬ ‫للمرحل���ة القادمة ‪ ،‬واخلروج ب���ه من فكرة املؤيد‬ ‫واملع���ارض إىل فك���رة املصاحل���ة‪ ،‬ودفع���ه للحوار‬ ‫والتسامح وزرع قيم ومبدأ املواطنة واملساواة‪.‬‬ ‫ولتحقي���ق ذل���ك يتطل���ب اس���تقطاب العناص���ر‬ ‫الوطني���ة املؤثرة م���ن رج���ال الدين‪ ،‬والسياس���ة‪،‬‬ ‫واألخصائيني والرتبويني هلذا الغرض‪,‬‬ ‫وال ميك���ن احلديث عن مصاحل���ة وطنية يف ظل‬ ‫غي���اب العدال���ة والقان���ون ‪ ،‬حيث أنه هن���اك عدة‬ ‫مس���تويات لتطبي���ق العدال���ة لن���وع االنته���اكات‬ ‫‪ ،‬منه���ا من يق���وم بها جل���ان اجتماعي���ة للتوصل‬ ‫إىل التس���امح وتقري���ب وجه���ات النظ���ر ب�ي�ن‬ ‫كافة األطراف ‪ ،‬بش���رط أن تتمت���ع هذه اللجان‬ ‫باملصداقي���ة واخلربة يف العمل االجتماعي ‪ ،‬حيث‬ ‫يتم تصنيف االنتهاكات لكي يتم عالجها حسب‬ ‫طبيع���ة كل واحدة منه���ا‪ :‬ضد أفراد‪ ،‬أو أس���ر أو‬

‫انتهاكات ضد الدولة بتشويه السمعة من خالل‬ ‫الت���ورط يف قضاي���ا دولي���ة‪ .‬وانته���اكات تتعل���ق‬ ‫باألموال العامة ‪ ،‬وانتهاكات ضد حقوق اإلنسان‬ ‫( االعتق���االت والتعذي���ب والس���جن‪ ،‬وانتهاكات‬ ‫تعرف جبرائم احلرب واإلبادة و االغتصاب )‪.‬‬ ‫والبد من تصنيف هذه االنتهاكات س���واء كانت‬ ‫من طرف النظام الس���ابق أو من قبل بعض الثوار‬ ‫الذين ارتكبوا بعض التجاوزات‪ ،‬يتم تصنيف هذه‬ ‫االنته���اكات لكي يفص���ل فيها من خ�ل�ال قضاء‬ ‫عادل‪.‬‬

‫إن املصاحل���ة تع�ن�ي معاجل���ة العالق���ات املمزق���ة‬ ‫واملتصارع���ة ‪ ،‬والعم���ل على بناء عالق���ة اجيابية‬ ‫مشرتكة تركز على احلد األدنى من التوافق يف‬ ‫اجملتمع‪ .‬مع ضرورة أهمية املصاحلة قبل عملية‬ ‫بن���اء الدول���ة وبالتالي االع�ت�راف جبرائم املاضي‬ ‫وتسجيلها وتعويض الضحايا‪ .....‬هذا هو األساس‬ ‫لبن���اء دميقراطي قائم عل���ى املوازنة بني مطالب‬ ‫العدالة وإظهار احلقيق���ة ‪ .‬البد من تهيئة الرأي‬ ‫الع���ام يف ليبي���ا لتقبل عملية املصاحل���ة الوطنية‬ ‫من خ�ل�ال محل���ة إعالمية مكثف���ة تركز على‬ ‫أهمية تفعيل القضاء لتحقيق العدالة والرتكيز‬ ‫عل���ى بعض النماذج هلذه املصاحلة يف بعض دول‬ ‫العامل ‪ ،‬واليت شهدت أحداث وصراعات‪.‬‬ ‫وخالص���ة الق���ول إن مس���اهمة وس���ائل اإلع�ل�ام‬ ‫املختلف���ة يف حتقي���ق مب���دأ املصاحل���ة الوطني���ة‬ ‫يأت���ي لغ���رض تضمي���د ج���راح الوط���ن‪ ،‬وع���دم‬ ‫ترس���يخ مبدأ االنتقام حت���ى ال ينزلق الوطن إىل‬ ‫طري���ق اهلاوية‪...‬وجيب أن يفت���ح الوطن ذراعيه‬ ‫ألبنائ���ه للعودة وأإلندماج كمواطنني أحرار هلم‬ ‫كرامة‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫السيد أدم أرمي كركي رئيس التجمع الوطين التباوي ‪:‬‬

‫ميادين ‪ -‬سبها ‪-‬‬ ‫عائشة صوكو‬

‫التقت ميادين بالسيد أدم كركي مبدينة سبها وهنا يف هذا احلوار‬ ‫حاولن���ا تس���ليط الضوء عل���ى الكثري م���ن القضايا الليبي���ة ‪ ،‬وخاصة‬ ‫قضي���ة التبو الليبيني وما دار حوهلا من أس���ئلة رائينا خري من جييب‬ ‫عليها من عايش���ها ويعيش���ها من���ذ زمن وهو رئي���س التجمع الوطين‬ ‫التب���اوي ‪ .‬وبهذا تريد ميادين أن تكون قضايا الوطن على الطاولة يف‬ ‫حوار وطين ال يكل و ال ميل و ال يكون على عجل بل يف صرب وتأني ‪،‬‬ ‫حتى يكون لدينا الدستور العروة الوثقى نرباسا لنا ووثيقة لالجيال‬ ‫القادمة ‪.‬‬

‫إذا كنا حنن أصل ليبيا ننفصل ِمن َمن‪ ....‬؟ وإىل أين‪ ....‬؟‬ ‫•ميادي���ن ‪ / /‬بداي���ة عرفن���ا بالتجم���ع الوطين‬ ‫التباوي وهل هو الناطق الوحيد للتبو ؟‬ ‫أو ً‬ ‫ال أش���كر جري���دة ميادي���ن ال�ت�ي حت���اول بقدر‬ ‫اإلم���كان توصي���ل الص���ورة احلقيقي���ة للمواطن‬ ‫اللييب برؤي���ة واضحة املعامل و تصحيح للصورة‬ ‫اإلجيابية‪.‬‬ ‫التجمع كيان سياس���ي ثق���ايف اجتماعي حياول‬ ‫بقدر اإلمكان أن يس���اهم مع غريه من التجمعات‬ ‫ومؤسس���ات اجملتم���ع املدن���ي ملواكب���ة متطلبات‬ ‫الدول���ة العصري���ة قوامها املواطن���ة بغض النظر‬ ‫ع���ن اجلنس أو العرق أو الل���ون ‪ .‬ويهدف التجمع‬ ‫إىل بناء وتعزيز جمتمع لييب متس���امح ترتس���خ‬ ‫فيه القيم الوطنية و الس���عي لبناء اجملتمع الذي‬ ‫حت�ت�رم في���ه حق���وق االنس���ان ويق���در كرامته‬ ‫ويتعام���ل م���ع ابنائ���ه ب���كل ش���فافية وبن���اء روح‬ ‫التس���امح بني كاف���ة أطياف ومكون���ات اجملتمع‬ ‫اللييب ‪.‬‬ ‫كم���ا يهدف التجمع يف حماولة جادة باس�ت�رداد‬ ‫احلقوق املسلوبة من أبناء التبو باعتبار ليبيا اليوم‬ ‫تؤم���ن ب���كل الثقاف���ات واالجتاه���ات االجتماعية‬ ‫والثقافي���ة عم ً‬ ‫ال مببدأ القب���ول بالتنوع الثقايف و‬ ‫العرقي بني أبناء الوطن‪.‬‬ ‫أيض���اً ترس���يخ وتعزي���ز و تش���جيع الثقاف���ات و‬ ‫الع���ادات والقي���م للمجتم���ع التباوي ‪ ،‬و الس���عي‬ ‫اجل���اد النبع���اث روح التنمي���ة و بن���اء وإزال���ة‬ ‫التهميش ورفع املظامل عن مناطق التبو ‪.‬‬ ‫كما تس���عى لوضع برنام���ج وطين للتحالف مع‬ ‫مجي���ع القوي الوطنية وصو ً‬ ‫ال إىل الدولة املدنية‬ ‫اليت قوامها املواطنة ‪.‬‬ ‫•ميادي���ن ‪ //‬ه���ل التجمع ه���و الناط���ق الوحيد‬ ‫للتبو ؟‬ ‫ال ميك���ن يف الق���رن احلادي و العش���رين احتكار‬ ‫املمارس���ة السياسية و وضع رؤى الناس يف بوتقة‬ ‫واحدة ‪ ،‬ولكن التبو أغلبهم ارتضوا و وافقوا وآمنوا‬ ‫برؤية التجمع و أهدافه بنسبة ال تقل عن ‪80%‬‬ ‫أو ‪ 85%‬م���ن أبن���اء التبو املنضوي���ن حتت مظلة‬ ‫التجم���ع ‪ ،‬وه���ذا ال يعن���ى أن التجم���ع ذا أه���داف‬ ‫إقصائي���ة أو عدم القبول ب���آراء اآلخرين ‪ ،‬حنن‬

‫نؤم���ن أمياناً مطلقا حبرية الرأي و التعبري كما‬ ‫هو السائد يف اجملتمعات الدميقراطية املعاصرة ‪.‬‬ ‫•حنن مع منح الصالحيات لإلدارات احمللية‬ ‫•ميادي���ن ‪ //‬من ضمن األطروحات السياس���ية‬ ‫املطروح���ة يف اجملتم���ع اللي�ب�ي بع���د التحري���ر"‬ ‫الفيدرالي���ة و الالمركزية " ه���ل لكم رأي حول‬ ‫هذه األطروحات ؟‬ ‫فيما يتعلق بالفيدرالية حنن كنا من أوائل من‬ ‫دعوا للمش���اركة حتى قبل التحرير ولنا كلمة‬ ‫يف شهر يوليو ‪ 2011‬عن الفيدرالية ‪ ،‬الفيدرالية‬ ‫ش���ئ غري معيب وهو برنام���ج ذا حمتوى إجيابي‬ ‫إذا ما توفر وأتى يف وقت مناس���ب و من أشخاص‬ ‫مناسبني وبرؤية واضحة وقبل أن تقام الدولة ‪،‬‬ ‫ولكن من الصعب أن تطالب بالفيدرالية بتفكيك‬ ‫دول���ة قائمة ‪ ،‬فى نفس الوقت حنن لنا حتفظات‬ ‫شديدة على دعاة الفيدرالية وخاصة من تبنوا يف‬ ‫البداية الدعوة للفيدرالية ‪.‬‬ ‫ولك���ن هل هم " دع���اة الفيدرالية " يف وضع وقدر‬ ‫يسمح هلم بتحقيق هذه األهداف والطموحات ‪ ،‬ال‬ ‫أعتقد ذلك واملطلوب من الليبيني مجيعاً التكاتف‬ ‫والوح���دة و إزالة العوائق املعلق���ة لتقديم خدمة‬ ‫جي���دة للمواطن يف نفس الوق���ت منح صالحيات‬ ‫واس���عة ل�ل�إدارات احمللي���ة وتفادي���اً للمركزية‬ ‫فنح���ن ض��� ّد املركزي���ة وض��� ّد الفيدرالي���ة و‬ ‫اخلط���ورة تكم���ن يف غي���اب العقلي���ة السياس���ية‬ ‫اجليدة إلدارة الدولة و مازال الليبيون يفتقرون‬ ‫إىل أس���س و قواع���د و سياس���ات متين���ة إلقام���ة‬ ‫الدولة املدنية اليت تنبع من القيم الوطنية و حب‬ ‫الوطن بدل حب اجلهوية و القبلية و العش���ائرية‬ ‫أو التخندق يف مفاهيم دينية بعيدة عن الدين ‪.‬‬ ‫•ميادي���ن ‪//‬وفق���ا للمعايري الدولي���ة و املواثيق‬ ‫والقوان�ي�ن اليت تنص عل���ى احلفاظ على كرامة‬ ‫االنس���ان و آدميت���ه و حقوقه فهل برأيك س���تصل‬ ‫ليبي���ا إىل مرحلة احرتام هذه املواثيق و املعاهدات‬ ‫و االعرتاف حبقوق الشعوب االصلية ؟‬ ‫ب�ل�ا ش���ك أن ثقاف���ة اح�ت�رام حق���وق اإلنس���ان و‬ ‫اح�ت�رام املواثي���ق الدولي���ة ال تأتي فج���أة ‪ ،‬و إمنا‬ ‫نتيج���ة تراكم الثقافات ب�ي�ن األمم ‪ ،‬وأعتقد أن‬

‫ثقاف���ة اإلقصاء و التجاهل‬ ‫و االس���تخفاف بالن���اس‬ ‫ه���ي الثقافة الس���ائدة ألن‬ ‫االستبداد والقمع الفكري و‬ ‫الثقايف والسياسي متجذرة‬ ‫ومتأصل���ة و الزال���ت‬ ‫يف اجملتم���ع اللي�ب�ي و رمبا س���نصل يف يوم ما إىل‬ ‫مرحلة احرتام حقوق اإلنس���ان وحقوق األقليات‬ ‫األصيل���ة و هن���ا جيب التذكري ب���أن ليبيا طرف‬ ‫أساسي و موقع على العديد من هذه االتفاقيات و‬ ‫املواثيق و الربوتوكوالت الدولية إال أن تطبيقها‬ ‫عل���ى أرض الواقع م���ازال ضعيف���ا و راجع األمر‬ ‫إىل أن احرتام حقوق اإلنس���ان ليس���ت من تراثنا‬ ‫العتيق ‪.‬‬ ‫•ض���رورة مراع���اة كوت���ه لألقلي���ات يف اللجنة‬ ‫التأسيسية و الربملان اللييب‬ ‫•ميادين ‪ //‬ما هو رأيكم خبصوص مقرتح آلية‬ ‫جلن���ة الس���تني يف ح���ال مت تعديل امل���ادة ‪ 30‬من‬ ‫االع�ل�ان الدس���توري ليك���ون االختي���ار ب���د ً‬ ‫ال من‬ ‫االنتخ���اب أويف ح���ال حك���م احملكم���ة العلي���ا يف‬ ‫الطع���ن املقدم اليها بعدم دس���تورية تعديل فقرة‬ ‫من املادة ‪ 30‬من االعالن الدستوري ؟‬ ‫أنا كغ�ي�ري من الليبيني لي خم���اوف حقيقة و‬ ‫ه���ل املؤمتر الوطين العام و احلكومة س���تنجحان‬ ‫يف توفري مناخ مناسب و مالئم إلجراء االنتخابات‬ ‫يف القريب ؟ ألن املش���هد السياسي يف ليبيا ال زال‬ ‫غامضاً وملتبس���اً وأداء املؤمتر الوطين واحلكومة‬ ‫ً‬ ‫ضعيف���ة للغاية ومل‬ ‫وأن كان���ت حديثة مازالت‬ ‫تتوف���ر أرادة سياس���ية ووطني���ة واضح���ة املعامل‬ ‫للخ���روج م���ن امل���أزق اللي�ب�ي ‪،‬و إن غي���اب اإلرادة‬ ‫السياسية و االفتقار إىل اخلربة العملية ملمارسة‬ ‫اللعبة الدميقراطية حتول دون اإلسراع للوصول‬ ‫بليبي���ا إىل ب���ر األم���ان و االس���تقرار السياس���ي و‬ ‫إن مرحل���ة املخاض مازالت تش���كل عامل ضعف‬ ‫لإلس���راع يف النظ���ر لالس���تحقاقات الدس���تورية‬ ‫‪ .‬و املطل���وب م���ن الليبيني املباش���رة حاال ألجراء‬ ‫التغي�ي�ر الش���امل على ما تع���ود الن���اس عليه من‬ ‫النظام السابق واملؤمتر الوطين واحلكومة ال زالوا‬

‫يعا ن���و ن‬ ‫اخلوف من التغي�ي�ر ‪ ،‬وفض ً‬ ‫ال عن ذلك تغلب روح‬ ‫اجلهوية و القبلية و املصلحية و حتالف للتزاوج‬ ‫بني أصح���اب املصاحل وبني فلول النظام الس���ابق‬ ‫والقبليني وأصحاب املصاحل الشخصية ‪ ،‬مازالت‬ ‫عوائ���ق كث�ي�رة حت���ول دون حتقي���ق م���ا يصبو‬ ‫ويتطلع اليه الليبيني لقيام دولة املدنية ‪.‬‬ ‫وخبص���وص جلن���ة الس���تني حن���ن كتب���و أو‬ ‫كأقلي���ة يف اجملتم���ع اللي�ب�ي يفض���ل أن يت���م‬ ‫اختيار أس���لوب التعيني وإذا تعذر التعيني وجرت‬ ‫انتخاب���ات ض���رورة مراع���اة كوت���ه لألقلي���ات‬ ‫يف اللجن���ة التأسيس���ية و الربمل���ان اللي�ب�ي القادم‬ ‫علي أس���اس توافق بني مكون���ات اجملتمع اللييب‬ ‫ومراعاة عامل اجلغرافيا يف التعيني ‪.‬‬ ‫•الذين يدعون أنهم ثوار هم باألمس وقفوا مع‬ ‫الطاغية وقاتلونا‬ ‫•ميادي���ن ‪ //‬مب���اذا ت���رد عل���ى م���ن حيمل���ون‬ ‫أيديولوجيات القبلية املتعصبة و مصاحل خاصة‬ ‫و فلول النظام الذي���ن يعتقدون بأن التبو يقفون‬ ‫يف اخلندق اآلخر من الثورة ؟‬ ‫للتبو تاريخ مش���رف ملقارعة نظ���ام الطاغية منذ‬ ‫عق���ود و قدم���وا الش���هداء و هن���ا لس���ت يف جمال‬ ‫للمزايدة و التاريخ وحده فاصل يف قول احلقيقة‬ ‫أم���ا الذي���ن يتمن���ون أن يك���ون التب���و يف اخلندق‬ ‫اآلخ���ر من الثورة هؤالء هم أنفس���هم فلول نظام‬ ‫الق���ذايف وه���م الطبال�ي�ن و محل���ة املباخ���ر وعباد‬ ‫املقب���ور و ه���م الذي���ن يروج���ون ه���ذه االكاذيب‬ ‫و ب���ل بالعكس أن التبو أنفس���هم كان���وا وال زالوا‬ ‫وس���يظلون اىل األب���د ض���د االس���تبداد والظل���م‬ ‫والقم���ع والدكتاتوري���ة ‪ ،‬والذين يدع���ون أنهم‬ ‫ث���وار هم باألمس وقفوا مع الطاغية وقاتلونا ‪ ،‬لو‬ ‫رجعنا قلي ً‬ ‫ال إىل اخللف لوجدنا نفس األس���اليب‬ ‫ونفس املرادفات ونفس الكلمات اليت كانت تردد‬

‫إذا ما كان هناك خماوف من أطراف حتاول زعزعة استقرار ليبيا حنن أول من سيتصدى هلم ‪.‬‬ ‫ال مصاحلة بدون معرفة احلقيقة واحلقيقة ال تأتي اال باملصارحة واملكاشفة وهذا ما يتجنبه أغلب الليبيني‪.‬‬ ‫التبــو كانوا ضحايا من أطراف عدة و ألسباب متشابكة و متجذرة يف سلوكياتنا و ثقافاتنا اليت تؤمن بلون واحد‬ ‫و نسيج واحد و لسان واحد‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫يهدف التجمع إىل بناء وتعزيز جمتمع لييب متسامح ترتسخ فيه القيم الوطنية و السعي لبناء اجملتمع الذي‬ ‫حترتم فيه حقوق االنسان ‪.‬‬ ‫حنن نؤمن أميانًا مطلقا حبرية الرأي و التعبري كما هو السائد يف اجملتمعات الدميقراطية املعاصرة ‪.‬‬ ‫ولكن هل هم “ دعاة الفيدرالية “ يف وضع وقدر يسمح هلم بتحقيق هذه األهداف والطموحات ؟‬ ‫خبصوص جلنة الستني حنن كتبو أو كأقلية يف اجملتمع اللييب يفضل أن يتم اختيار أسلوب التعيني‪.‬‬ ‫ف���ى اعالم القذايف وخطاباته ه���ي اليت تردد حالياً‬ ‫ضد التبو هي نفس ما نسمعه اليوم ‪.‬‬ ‫•ميادين ‪ //‬ما هو رأيكم فى القرار الذي أختذه‬ ‫املؤمتر الوطن���ى العام خبص���وص إغالق احلدود‬ ‫اجلنوبي���ة وأن تك���ون املنطق���ة اجلنوبية منطقة‬ ‫عسكرية ؟‬ ‫حن���ن لس���نا ض���د الق���رار ولك���ن الق���رار غامض‬ ‫وملتب���س ومتس���رع وغ�ي�ر م�ب�رر ألن األم���ن يف‬ ‫اجلن���وب أكث���ر أمن���اً و ه���و حتت محاي���ة و أمن‬ ‫الث���وار احلقيقيني الذين ح���رروا اجلنوب وأمنوه‬ ‫من���ذ أكث���ر م���ن ‪ 20‬ش���هراً و أن اجلن���وب أكثر‬ ‫أمن���ا من بنغازي و طرابل���س و أعتقد وراء القرار‬ ‫أشخاص هلم مآرب قبلية و مصلحية و عنصرية‬ ‫وحن���ن س���كان املنطقة س���نكون يف املقدم���ة إذا ما‬ ‫دع���ت الضرورة يف أي ظرف يته���دد أمن اجلنوب‬ ‫إذا م���ا كان هن���اك خم���اوف من أط���راف حتاول‬ ‫زعزع���ة اس���تقرار ليبيا حنن أول من س���يتصدى‬ ‫هلم ‪ ،‬و أوجه نداء جاد للمؤمتر الوطين واحلكومة‬ ‫أن يفك���روا جمددا يف وضع اجلنوب و بش���يء من‬ ‫الوضوح والش���فافية وحماول ج���ادة لرفع املظامل‬ ‫ب���د ً‬ ‫ال من ضج املنطقة يف أتون املش���اكل ال مربر‬ ‫هل���ا وأعتقد أن الذين أع���دوا التقرير عن اجلنوب‬ ‫مل يكون���وا دقيق�ي�ن ف���ى تقاريره���م أو منحازون‬ ‫ألط���راف ال تري���د االس���تقرار ‪ ،‬وأعتق���د أنهم مل‬ ‫يزوروا مناطق احلدود أطالقاً ‪.‬‬ ‫•ميادي���ن ‪ //‬هل هناك أصوات أو مذكرات من‬ ‫قبل التجمع إىل املؤمتر الوطين العام أو احلكومة‬ ‫؟‬ ‫حنن أوصلن���ا رأينا للمؤمتر الوطين عرب اإلعالم‬ ‫ونتطل���ع قريب���اً لالجتم���اع مع احلكوم���ة وجلنة‬ ‫األم���ن القوم���ي للمؤمت���ر إليض���اح الوض���ع يف‬ ‫اجلنوب مع تقديم االقرتاحات العملية ‪.‬‬ ‫•ميادي���ن ‪ //‬هن���اك صرخات تن���ادي باملصاحلة‬ ‫الوطني���ة والعدالة االنتقالية م���ا هو رأيكم حول‬ ‫هذا املوضوع ؟‬ ‫أو ً‬ ‫ال حن���ن مع مبدأ املصاحل���ة الوطنية وال ميكن‬ ‫ألي جمتم���ع أو دولة تعي���ش يف توتر و احتقان و‬ ‫صراعات بش���كل مس���تمر ولكن برنامج املصاحلة‬ ‫الوطني���ة املطروح���ة حالي���ا غ�ي�ر واض���ح املع���امل‬ ‫واأله���داف والغاي���ات واألس���اليب للمصاحل���ة‬ ‫وتفتق���ر إىل األرضي���ة املناس���بة ‪ .‬وال مصاحل���ة‬ ‫ب���دون معرف���ة احلقيق���ة واحلقيق���ة ال تأت���ي اال‬ ‫باملصارح���ة واملكاش���فة وه���ذا م���ا يتجنب���ه أغلب‬ ‫الليبي���ون ‪ ،،،‬دعون���ا نعرف احلقيق���ة أوال ومن ثم‬ ‫نتح���دث عن املصاحل���ة والعدال���ة االنتقالية اليت‬ ‫ته���دف إىل ذل���ك وبتحقي���ق العدال���ة االنتقالية‬ ‫سنكون وصلنا إىل املصاحلة وبر االمان ‪.‬‬ ‫•ميادي���ن ‪ //‬ه���ل طال���ب التجم���ع أو وافق على‬ ‫تعوي���ض األس���ر املتض���ررة خ�ل�ال األح���داث بني‬ ‫التبو و الزوية و التبو و أوالد سليمان ؟‬ ‫إن املسألة أبعد و أعمق من التبو و أوالد سليمان و‬ ‫الزوية و أراها أزمة وطن ال أزمة قبائل مع إقرار‬ ‫وج���ود أط���راف قبلي���ة متش���ددة يف كل القبائل‬ ‫و إن الص���راع م���ر بع���دة ص���ور و إن كث�ي�ر م���ن‬ ‫التضلي���ل و الك���ذب و اخلداع قد حدث و لألس���ف‬ ‫الكثري من الضحايا قد س���قطوا و إن التبــو كانوا‬ ‫ضحاي���ا م���ن أطراف عدة و ألس���باب متش���ابكة و‬

‫متج���ذرة يف س���لوكياتنا و ثقافاتن���ا ال�ت�ي تؤمن‬ ‫بلون واحد و نس���يج واحد و لس���ان واحد أما فيما‬ ‫يتعل���ق بالتعويضات فإن التجم���ع أص ً‬ ‫ال ال ميلك‬ ‫احل���ق لين���وب ع���ن املتضرري���ن ه���ذا او ً‬ ‫ال ‪،‬و ثانيا‬ ‫هن���اك تعويضات بس���يطة عن ممتلكات بس���يطة‬ ‫وافق���ت عليه���ا احلكوم���ة وج���اري التنس���يق مع‬ ‫احلكومة واملتضررين لتعويض املتضررين ولكن‬ ‫برنامج التعويض الكامل مب���ا فيه تعويض أرواح‬ ‫املتضرري���ن واملصاب�ي�ن يرج���ع االم���ر إىل أهال���ي‬ ‫الضحاي���ا واملتضرري���ن وعليه���م تش���كيل جلن���ة‬ ‫حلص���ر الوفيات ومجع معلوم���ات وافية عنهم و‬ ‫أبداء برأيه���م بقبول التعويض���ات واملصاحلة من‬ ‫عدمه���ا ‪،‬وال جيوز ديني���اً وأخالقي���اً ووطنياً وبكل‬ ‫املقايي���س أن ين���وب التجمع عن أهال���ي الضحايا‬ ‫ب���ل دوره توصي���ل ومتابع���ة مطالبه���م مع جهات‬ ‫االختصاص ‪.‬‬ ‫•ميادي���ن ‪ //‬ملاذا رفض رئي���س املؤمتر الوطين‬ ‫مقابلة وفد أعيان التبو ؟‬ ‫التجمع مل يطل���ب مقابلة رئيس املؤمتر الوطين‬ ‫ً‬ ‫أص�ل�ا وأن الرتتيب���ات اليت حدث���ت كانت مبنية‬ ‫عل���ى املغالط���ات ال داع���ي للخ���وض يف تفاصيلها‬ ‫وبالتال���ي كيف يرف���ض رئيس املؤمت���ر الوطين‬ ‫املقابلة والتجمع مل يطلب أساسا ‪.‬‬ ‫•مل تق���م الدول���ة الفعلي���ة بعد لتحق���ق كافة‬ ‫مطالب التبو‬ ‫•ميادي���ن ‪ //‬يقال أن التجمع ال دور له اآلن يف‬ ‫الس���احة الليبي���ة وما هي األس���باب ال�ت�ي أدت اىل‬ ‫ضعف أداء التجمع ؟‬ ‫الن���اس أصبح عندها خل���ط يف األوراق ‪ ،‬التجمع‬ ‫لي���س جهاز تنفيذي أو حكوم���ي وال ميلك أدوات‬ ‫إلجبار الغري على حتقي���ق مطالب التبو فورا ‪ ،‬إال‬ ‫الق���وة القانونية واألخالقية و هذا يتطلب مزيداً‬ ‫من الصرب و الوقت ‪.‬‬ ‫التجم���ع كغ�ي�ره م���ن املؤسس���ات و الكيان���ات‬ ‫السياس���ية ق���دم رؤاه ومطالب���ه للحكوم���ة‬ ‫االنتقالية الس���ابقة واحلالية واجمللس االنتقالي‬ ‫واملؤمتر الوطين ‪ ،‬قد استجابوا لبعض املطالب إال‬ ‫أن الكثري منها مازالت حتت الدراسة ‪.‬‬ ‫والتجمع يتفهم ويقدر األوضاع األمنية السائدة‬ ‫يف الب�ل�اد و يعلم أنه مل تقم الدول���ة الفعلية بعد‬ ‫لتحقق كافة مطال���ب التبو وفض ً‬ ‫ال عن ذلك أن‬ ‫الكثريي���ن أصحاب ل���ون واحد ورؤي���ة واحدة و‬ ‫أيديولوجية واحدة يعرتضون على دولة املواطنة‬ ‫األمر الذي يعسر مطالب التبو و لو نسبيا ‪ .‬و ما مل‬

‫تتحقق وتطبق أس���س املساواة والعدالة و احلرية‬ ‫و س���يادة دولة القان���ون كل الليبيون س���يكونون‬ ‫عرضة لإلقصاء و استمرار نهج الدولة الشمولية‬ ‫و أن كان التبو أكثرهم عرضة لإلقصاء ‪.‬‬ ‫•ميادي���ن ‪ //‬مل���اذا ال يت���م تقدي���م مقرتح���ات و‬ ‫برام���ج تنموية و تدريبية بالتنس���يق مع منظمة‬ ‫اليونس���كو للحد من مش���اكل التعلي���م كما هو‬ ‫قائم يف الكفرة و أيضاً حل مشاكل الذين حرموا‬ ‫من الدراسة ؟‬ ‫يف الع���ادة اليونس���كو كمنظم���ة ال تتعام���ل م���ع‬ ‫االف���راد وإمن���ا تتعام���ل م���ع الدول وحن���ن قدمنا‬ ‫مش���اكلنا التعليمية وخاصة حتري���م أبناء التبو‬ ‫م���ن التعل���م يف اجلن���وب أكثر من ‪ 20‬س���نة إىل‬ ‫جهة االختصاص وس���نحاول التنس���يق والتعاون‬ ‫معه���ا و م���ع اليونس���كو إلجي���اد احللول املناس���بة‬ ‫وندع���و وزير الرتبية و التعليم العمل على تقديم‬ ‫كل املس���اعدات والتس���هيالت ألبن���اء التبو الذين‬ ‫حرم���وا من التعليم ليباش���روا التعل���م يف برامج‬ ‫تتناسب مع أوضاعهم العمرية ‪.‬‬ ‫و أم���ا يف خص���وص التعليم العال���ي قدمت بعض‬ ‫امللف���ات للمرتش���حني للدراس���ات العلي���ا ل���وزارة‬ ‫التعلي���م العال���ي مباش���رة أو ع���ن طري���ق هيئ���ة‬ ‫احملارب�ي�ن وأن اس���تكمال إجراءاتهم ج���اري و إن‬ ‫كان بطيئا ‪.‬‬ ‫•ميادي���ن ‪ //‬دائم���اً يف املقاب�ل�ات التلفزيوني���ة‬ ‫يتطرق���ون إىل املواضي���ع ال�ت�ي تتعل���ق بالتعريف‬ ‫ع���ن التبو وأماك���ن تواجده���م ه���ل املطلوب من‬ ‫التب���و عل���ى الشاش���ات التط���رق لذل���ك و مل���اذا ال‬ ‫يتطرق���ون اىل مواضي���ع تتعل���ق بالتنمي���ة وع���ن‬ ‫االنتخاب���ات والدس���تور واس���تحقاقات املرحل���ة‬ ‫القادمة لبناء ليبيا اجلديدة ؟‬ ‫لألس���ف هناك قصور وعجز و افتقار للمعلومات‬ ‫التارخيية عن تاريخ ليبيا منذ فجر التاريخ حتى‬ ‫اآلن ‪،‬أن ع���دم معرفة التاري���خ ومكونات اجملتمع‬ ‫اللي�ب�ي راج���ع إىل سياس���ات الطاغي���ة املقبور بأن‬ ‫تاري���خ ليبيا بدأ بع���د ‪ 1969‬ال ليبي���ا وال ليبيون‬ ‫قبله ‪ ،‬والذين يتس���اءلون عن التبو و أصلهم أقول‬ ‫هل���م و بكلمة واحدة التبو ه���م ليبيا ألن حضارات‬ ‫اجلرمنت العظيمة مازالت ش���اخمة يف اجلنوب و‬ ‫إن حضاراته���م ضاربة يف عم���ق التاريخ تزيد عن‬ ‫‪ 30‬قرن���ا و إن أحفاد التيبوس ليس���وا يف حاجة‬ ‫إىل تقدي���م دالئل و م�ب�ررات على أنه���م ليبيون ‪،‬‬ ‫و حن���ن يف عامل يضم ‪ 7‬مليار من البش���ر مل جند‬ ‫أحد يرك���ز على أعراق الن���اس وأصوهلم ليصل‬

‫إىل مبتغ���ى سياس���ي أو قبلي إال حن���ن يف ليبيا و‬ ‫هذا راجع إىل انتمائنا القبلي قبل الوطين ‪ ،‬وعلينا‬ ‫أن نؤمن أن التعايش الس���لمي املشرتك بني الناس‬ ‫و حس���ن اجلوار و نؤمن بقدرنا بأن نعيش معاً يف‬ ‫س�ل�ام وأمان وهدوء و يف نس���يج وطين رائع سواء‬ ‫ان كنا عرباً أو أمازيغ أو تبو أو طوارق يف جلباب‬ ‫الوطن اجلميل ‪.‬‬ ‫•إذا كن���ا حنن أصل ليبيا ننفص���ل ِمن َمن‪ ....‬؟‬ ‫وإىل أين‪ ....‬؟‬ ‫•ميادي���ن ‪ //‬يته���م البع���ض التبو ب���أن هلم نوايا‬ ‫انفصالية مباذا ترد على هذه االقوال ؟‬ ‫إذا كنا حنن أص���ل ليبيا ننفصل ممن‪ ....‬؟ و إىل‬ ‫أي���ن‪ ....‬؟ أن الناس ال ينفصل���وا حباً لالنفصال بل‬ ‫هروباً من الظلم و االضطهاد و القمع و التمييز ‪،‬‬ ‫وأن أفضل طريقة للحفاظ على الوحدة الوطنية‬ ‫ه���و الع���دل واملس���اواة و احرتام حقوق االنس���ان ال‬ ‫أن تس���كننا نظرية املؤامرة و الريبة السياس���ية و‬ ‫يف ليبي���ا خاصة بع���دة ثورة ‪ 17‬فرباي���ر ال مكان‬ ‫للقوان�ي�ن الظامل���ة و لك���ن مازال هناك أش���خاص‬ ‫ظالم وطغاة جدد وقبليني ضيقو ُ‬ ‫األفق ‪.‬‬ ‫للتميي���ز اإلجياب���ي أهمي���ة كب�ي�رة و بالغ���ة يف‬ ‫ترسيخ و تعزيز الوحدة الوطنية‬ ‫ميادي���ن ‪ //‬ملاذا ال تطالبون بربنامج‬ ‫• ‬ ‫التمييز اإلجيابي يف ليبيا اجلديدة ؟‬ ‫س���بق و إن أوضحن���ا لرئاس���ة جمل���س ال���وزراء‬ ‫بأهمي���ة تبين التمييز اإلجيابي و مس���اهمة ذلك‬ ‫لإلس���راع يف احتض���ان أبن���اء التب���و ليكون���وا جزء‬ ‫فع���ال من الوط���ن وخاص���ة يف اجلن���وب ومازلنا‬ ‫ننتظر الر ّد و الكثري من دول العامل تقر بهذا املبدأ‬ ‫ليكون جزأ هام يف احتواء قضايا جد مهمة خاصة‬ ‫يف جم���ال األم���ن االجتماعي و السياس���ي و إقرار‬ ‫ضمين بوجود قصور على حنو ما من الدولة ‪.‬‬ ‫•ميادين ‪ //‬أين املرأة التباوية يف عملية صناعة‬ ‫القرار و املشاركة يف بناء ليبيا اجلديدة ؟‬ ‫إذا م���ا حتدثن���ا ع���ن امل���رأة التباوي���ة ف���إن عامل‬ ‫الزم���ان و امل���كان هلم���ا دور كب�ي�ر يف وضعه���ا‬ ‫احلال���ي أال ان أرادة امل���رأة ودوره���ا فى املس���اهمة‬ ‫العملية السياس���ية تتوقف عليها و املرأة التباوية‬ ‫كغريه���ا من النس���اء يف ليبيا الزال���ت تعاني من‬ ‫ثقاف���ات و مفاهي���م اجملتمع ال�ت�ي ال تناصر املرأة‬ ‫و ادعوا كافة النس���اء يف ليبي���ا إىل بذل املزيد من‬ ‫اجلهد وإظهار العزمية واإلصرار على التمس���ك‬ ‫حبقوقه���ا الوطني���ة ‪ ،‬و يف تقديري هناك أنس���ان‬ ‫جيد و قادر على البناء سواء كان رج ً‬ ‫ال أو أمرآة و‬ ‫يف ال���دول املعاصرة ال فرق بني الرجل و املرأة يف‬ ‫البناء ‪ ,‬و اإلنس���ان األكفأ و األقدر هو من سيقود‬ ‫االدارة ‪.‬‬ ‫•ميادي���ن ‪ //‬ه���ل ق���دم التجم���ع رؤي���ا للربامج‬ ‫التنموي���ة و الصناعية للمنطق���ة اجلنوبية التى‬ ‫من املمكن أن تكون مصدراً للتنمية والدخل ؟‬ ‫حن���ن تقدمن���ا بربنام���ج تنمي���ة مكاني���ة ملناط���ق‬ ‫اجلن���وب لكاف���ة األنش���طة الصناعي���ة والزراعية‬ ‫والتجاري���ة م���ع أمكاني���ة اجي���اد منطقة أس���واق‬ ‫ح���رة مع ختوم الدول اجملاورة ‪ ،‬و نأمل من وزارة‬ ‫الصناعة إقامة الصناع���ات الصغرى و الصناعات‬ ‫التقليدي���ة يف الق���رى الس���تفادة النس���اء منه���ا و‬ ‫خاصة ربات البيوت ‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬ ‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫اعــــــــرتاف‬ ‫شعر ‪:‬حسـن خضـر‬

‫مل ي ُك ْن شي ٌء مي ّيز ُه‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫الح‪،‬‬ ‫جالسون‬ ‫كلهُم‬ ‫برفقة ّ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫أسلح ٌة حديدُها انجْ َلى َ‬ ‫القتل‪،‬‬ ‫حتت َّ‬ ‫هم ِة ِ‬ ‫ْ‬ ‫اسرتخت‬ ‫الراحة‬ ‫وقت‬ ‫يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫بقية أجسا ِد الث ّو ْار‪.‬‬ ‫مثل ِ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫مث َة ْ‬ ‫ناقصة‬ ‫أج َسا ٌد تبدُو‬ ‫أو مبتور َة‬ ‫ْ‬ ‫سالح‪..‬‬ ‫لو عاشت ِمن ِ‬ ‫غري ٍ‬ ‫***‬ ‫مل ي ُك ْن شي ٌء مي ّيز ُه‬ ‫بإصبع َس َو ٍّي ٍة‬ ‫أشا َر‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫هلا ُع َق ٌل ٌ‬ ‫ثالث‬ ‫ْ َّ ّ‬ ‫بغ‬ ‫اعتادَت لف الت ِ‬ ‫وج ْذ َب ال ّزنا ِد؛‬ ‫َ‬

‫إصبع بأُ ُ‬ ‫لة َع ْميا َء‬ ‫من ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫أنامل أصابع ِه‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫بق‬ ‫ّ‬ ‫مثل ِ‬ ‫ِ‬ ‫اليت َع ِم َي ْت‬ ‫بعيدًا عن َج ْس ِد َحبيبت ِه‬ ‫ُما‬ ‫يب َسه َ‬ ‫لتان َّ‬ ‫شفتا ُه ا ّل ِ‬ ‫ُ‬ ‫والص ُ‬ ‫الطويل‬ ‫مت‬ ‫الرب ُد ّ‬ ‫ْ‬ ‫فان؛‬ ‫كانتا َتن ِز ِ‬ ‫َّ‬ ‫ُما الكال ُم فجأ ًة‪..‬‬ ‫شق َقه َ‬ ‫ْ‬ ‫َس ّر ُه‬ ‫مل ي ُك ْن ي ُ‬ ‫أبدًا‬ ‫مشه ُد ال ّذ ْبح يف عي ِد َ‬ ‫األضاحي‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وال ْ‬ ‫استه َو ْت ُه َم ّرةً‬ ‫األطفال‪-‬‬ ‫كبقية‬ ‫‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫بالكف‬ ‫َّم‬ ‫بصمة الد ِ‬ ‫املداخل‪.‬‬ ‫أبواب‬ ‫ِ‬ ‫فوق ِ‬

‫َ‬ ‫مل‬ ‫كان صدي ًقا لل ّر ِ‬ ‫واألشجار‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫***‬ ‫قال‪:‬‬ ‫كرهت َ‬ ‫ُ‬ ‫الليل األس َو َد‬ ‫ يترْ َ ى‪-‬‬‫ويف َذيل ِه ٌ‬ ‫ليل أس َو ُد‬ ‫آخ ُر‪..‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫احتملت‬ ‫كيف‬ ‫َ‬ ‫احتم ْل َنا‬ ‫كيف َ‬ ‫يا ِر ُِ‬ ‫فاق‬ ‫َّ‬ ‫الكراهية َ‬ ‫احلا ّد ِة‬ ‫كل هذ ِه‬ ‫ِ‬ ‫والباطشة‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫الصرخات؟‬ ‫رقة ال ُتثين َعزمي َتها ّ‬ ‫ِ‬ ‫كمط ٍ‬ ‫بالفعل ناد ٌم‬ ‫إنين‬ ‫ِ‬ ‫األيام اليت أمضي ُتها‬ ‫على ِ‬ ‫ْ‬ ‫القتل ب َ‬ ‫ني املليشيات‪.‬‬ ‫يف ِ‬ ‫َ‬ ‫ال أحتد ُ‬ ‫وجة‪،‬‬ ‫نة َح ّد ا ّلل ُز ِ‬ ‫ّث َعن ي ٍد ل ّي ٍ‬ ‫وال َعن ي ٍد بيضا َء بارد ٍة‬ ‫ْ‬ ‫كثلج‪..‬‬ ‫دث عن ُ‬ ‫إنمّ ا أتحَ ُ‬ ‫احل ِّب‬ ‫نح ال ُغ َ‬ ‫فران ُفرص َت ُه‬ ‫ُّ‬ ‫أود لو نمَ ْ ُ‬ ‫األخري َة؛‬ ‫ُ‬ ‫فاجل ُ‬ ‫دران‬ ‫اليت َ‬ ‫الر َص ُ‬ ‫اصات‬ ‫ثق َب ْتها َّ‬ ‫َ ْ َ َْ ْ‬ ‫واح‬ ‫بعد أن نفذت بأر ِ‬ ‫راصوا تحَ ْ َتها‬ ‫من َت ُّ‬ ‫ّ‬ ‫عالية‬ ‫دران‬ ‫ذكرتين ُ‬ ‫ٍ‬ ‫جب ٍ‬ ‫افة‪..‬‬ ‫وش ّف ٍ‬ ‫وحي‬ ‫دران ُر ِ‬ ‫ُج ِ‬ ‫اليت تثق ُبها املحَ ّب ُة ُّ‬ ‫والن ْك ُ‬ ‫ران‬ ‫ٌ‬ ‫ونظرات بارد ٌة‬ ‫يف أَ ْعينُ ِ أَحيا ٍء َمو َتى‪.‬‬ ‫***‬ ‫مل ي ُك ْن شي ٌء مي ّيزهُ‪..‬‬ ‫ري ّ‬ ‫أن الثور َة‬ ‫غَ‬ ‫ْ‬ ‫ني ربّت ً‬ ‫قتلة َعا ِدل َ‬ ‫ح َ‬ ‫ني‬ ‫ ‬‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫هلم ْ ٌ‬ ‫طع‪-‬‬ ‫أسنان وافية الق ِ‬ ‫مل ُ‬ ‫متاما‪،‬‬ ‫تأك ْل قل َب ُه ً‬ ‫الش ْ‬ ‫قل ُب ُه ال ُ‬ ‫يزال يف َ‬ ‫اجل ْن ِب ّ‬ ‫مال‪.‬‬


‫‪)2013‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪- 22‬‬ ‫الثانية(‪( -‬‬ ‫‪)-89‬‬ ‫السنة(‬ ‫العدد‬ ‫الثالثة ‪-‬‬ ‫السنة‬ ‫يونيو‪ /‬يوليو ‪)2012‬‬ ‫يناير ‪-2‬‬ ‫‪ 26‬ـ‬ ‫‪( 59‬‬‫‪)2013‬‬ ‫يناير‬ ‫‪28‬‬ ‫العدد‪-‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪) 89‬‬ ‫العدد (‬ ‫الثالثة ‪-‬‬ ‫السنة‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫وثيقة‬

‫مشروع قانون بشأن العدالة االنتقالية‬ ‫املؤمتر الوطين العام‬ ‫ـ بع���د اإلطالع عل���ى اإلعالن الدس���توري املؤقت‬ ‫الصادر يف ‪ 3‬أغسطس ‪ 2011‬وتعديالته‬ ‫ـ وعلى القانون املدني‬ ‫ـ وعلى قانون املرافعات املدنية والتجارية‬ ‫ـ وعلى قانون العقوبات والقوانني املكملة له‬ ‫ـ وعلى قانوني العقوبات واإلجراءات العسكري‬ ‫ـ وعلى قانون اإلجراءات اجلنائية وتعديالته‬ ‫ـ���ـ وعل���ى القان���ون رق���م ‪ 6/2006‬بش���أن نظ���ام‬ ‫القضاء وتعديالته‪.‬‬ ‫وعل���ى قان���ون رق���م ‪ 2‬لس���نة ‪2005‬م بش���أن‬‫مكافحة غسل األموال‪.‬‬ ‫وعلى القانون رقم‪ 17‬لسنة ‪ 2012‬بشأن إرساء‬‫قواع���د املصاحلة الوطني���ة والعدال���ة االنتقالية‬ ‫وتعديله‪.‬‬ ‫ـ وبناء على ما عرضه رئيس جملس الوزراء‬ ‫أصدر القانون األتي ‪:‬ـ‬ ‫الفصل األول‬ ‫أحكام عامة‬ ‫مادة ‪1‬‬ ‫العدالة االنتقالية ‪ ،‬هي جمموعة من اإلجراءات‬ ‫التش���ريعية واالجتماعي���ة واإلدارية والقضائية‬ ‫ال�ت�ي تعاجل ما ح���دث خالل فرتة النظام الس���ابق‬ ‫واملرحل���ة االنتقالي���ة يف ليبي���ا وم���ا أق�ت�رف من‬ ‫انتهاكات حلقوق اإلنس���ان وحرياته األساس���ية‬ ‫م���ن قبل أجه���زة الدولة أو مجاع���ات نظامية أو‬ ‫غري نظامية وتهدف إىل إظهار احلقيقة وحفظ‬ ‫الذاك���رة الوطنية وإصالح ذات البني وترس���يخ‬ ‫الس���لم االجتماع���ي والتأس���يس لدول���ة احل���ق‬ ‫والقانون‪.‬‬ ‫مادة ‪2‬‬ ‫تس���ري أحكام ه���ذا القان���ون عل���ى الوقائع اليت‬ ‫حدثت اعتبارا من (‪ )1‬سبتمرب ‪ 1969‬وإىل حني‬ ‫انتهاء املرحلة االنتقالية ‪.‬‬ ‫وال تس���ري على األش���خاص الذين قبلوا صلحا‬ ‫بغري إك���راه لق���رارات اللجنة الش���عبية العامة‬ ‫الس���ابقة كم���ا ال تس���ري عل���ى املنازع���ات اليت‬ ‫ص���درت فيها أحكام قضائية نهائية روعيت فيها‬ ‫ضمان���ات التحقي���ق واحملاكم���ة العادلة وعدم‬ ‫انتهاك احلقوق األساسية لإلنسان ‪.‬‬ ‫مادة ‪3‬‬ ‫أهداف القانون‬ ‫يهدف هذا القانون إىل ما يلي ‪:‬ـ‬ ‫‪ 1‬ـ احلفاظ على السلم األهلي وترسيخه ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ ردع انتهاكات حقوق اإلنسان ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ ب���ث الطمأنينة يف نفوس الن���اس وإقناعهم‬ ‫بأن العدالة قائمة وفعالة ‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ حتدي���د مس���ؤوليات أجه���زة الدول���ة أو أي‬ ‫أطراف أخرى عن انتهاكات حقوق اإلنسان ‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ توثي���ق الوقائ���ع موضوع العدال���ة االنتقالية‬ ‫وحفظه���ا ث���م تس���ليمها للجه���ات الوطني���ة‬ ‫املختصة ‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ تعويض الضحايا واملتضررين ‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ حتقيق مصاحلات جمتمعية ‪.‬‬ ‫‪ – 8‬فحص املؤسسات‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫هيئة تقصي احلقائق واملصاحلة‬ ‫مادة ‪4‬‬ ‫تنش���أ هيئ���ة مس���تقلة تتمت���ع بالش���خصية‬ ‫االعتباري���ة واالس���تقالل اإلداري واملالي تس���مى‬ ‫هيئة تقص���ي احلقائق واملصاحلة مقرها مدينة‬ ‫طرابل���س وتتبع املؤمتر الوط�ن�ي العام وختتص‬

‫مبا يلي ‪:‬ـ‬ ‫ـ تقص���ي احلقائ���ق ح���ول الوقائ���ع املتعلق���ة‬ ‫بانتهاكات حقوق اإلنس���ان واختاذ ما يلزم من‬ ‫إجراءات بشأنها مبا يف ذلك إحالة املسؤولني عن‬ ‫ارتكابها إىل اجلهة املختصة‪.‬‬ ‫ـ دراسة وحتقيق الوقائع ذات الطبيعة اجلماعية‬ ‫وأعم���ال العنف واالعت���داء املمنهج أو العش���وائي‬ ‫من مجاعات أو تشكيالت نظامية أو غري نظامية‬ ‫واألض���رار ال�ت�ي حلق���ت األرواح أو األعراض أو‬ ‫األموال بسببها ‪.‬‬ ‫دراس���ة أوضاع الالجئ�ي�ن والنازحني‬ ‫ ‬‫يف الداخ���ل واخل���ارج و حتدي���د التدابري الالزمة‬ ‫لتوف�ي�ر حي���اة كرمي���ة هل���م ومتكينه���م م���ن‬ ‫حقوقهم أس���وة بغريهم من الليبيني وللحيلولة‬ ‫دون أي متييز ضدهم‪.‬‬ ‫البحث يف ملف املفقودين واملعتقلني‬ ‫ ‬‫وحتدي���د اإلجراءات الالزمة للمعاجلة وما يلزم‬ ‫من تدابري لضمان حياة كرمية ألسرهم‪.‬‬ ‫ـ تقدي���م تقرير ع���ن كل واقعة وعن كل ملف‪.‬‬ ‫على أن يشمل التقرير ما يلي ‪:‬ـ‬ ‫أ ـ بيانا وافيا بالوقائع مدعوما باألدلة ‪.‬‬ ‫ب ـ النتائ���ج ال�ت�ي مت التوص���ل إليه���ا م���ن خالل‬ ‫الدراس���ة والتحقي���ق متضمن���ة حتدي���دا دقيقا‬ ‫للمسؤولية ولألشخاص ذوي العالقة بها ‪.‬‬ ‫ج ـ ما قامت به اهليئة يف س���بيل حماوالت الصلح‬ ‫بني األطراف ‪.‬‬ ‫د ـ توصيات بش���أن ط���رق معاجلة األم���ر أو حل‬ ‫املنازع���ة مبا يف ذلك اختاذ إج���راءات أو تدابري أو‬ ‫إحالة أشخاص أو وقائع إىل اجلهة املختصة‪.‬‬ ‫مادة ‪5‬‬ ‫يك���ون للهيئ���ة جمل���س إدارة يتك���ون م���ن‬ ‫رئي���س وع���دد م���ن األعض���اء ممن ع���رف عنهم‬ ‫االس���تقاللية واحليدة‪ .‬عل���ى أن يكون من بينهم‬ ‫املختص���ون بعل���م االجتم���اع والنف���س واإلعالم‬ ‫والقانون واألرشيف‪ .‬ويتم اختيارهم من املؤمتر‬ ‫الوطين الع���ام بناء عل���ى اقرتح جمل���س الوزراء‪.‬‬ ‫ويعترب جملس اإلدارة هو السلطة العليا للهيئة‬ ‫يتوىل إدارة شؤونها ومتثيلها يف عالقاتها بالغري‬ ‫وأمام القضاء ‪.‬‬ ‫مادة ‪6‬‬ ‫خيتص جملس اإلدارة مبا يلي ‪:‬ـ‬ ‫‪ 1‬ـ تش���كيل اللج���ان اخلاص���ة بتقصي احلقائق‬ ‫أو املصاحل���ة أو التعوي���ض أو متابع���ة ش���ؤون‬ ‫الالجئني و النازحني أو ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ وض���ع الالئح���ة الداخلي���ة لعم���ل اهليئ���ة‬ ‫واللجان التابعة هلا ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ مراجع���ة تقاري���ر اللج���ان ووض���ع التقرير‬ ‫النهائي عند انتهاء عملها ‪.‬‬ ‫مادة ‪7‬‬ ‫يشرتط فيمن خيتار عضوا يف اللجان ما يلي ‪:‬ـ‬ ‫‪ 1‬ـ أن يكون لييب اجلنس���ية وأن يكون من ذوي‬ ‫اخلربة ومن املش���هود هلم باالستقاللية واحليدة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ أن يكون حسن السرية والسلوك ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ أال يكون قد اخنرط بشكل فعال يف حركة‬ ‫اللج���ان الثوري���ة أو كان اح���د أف���راد احل���رس‬ ‫الثوري أو جه���از األمن الداخل���ي أو اخلارجي أو‬ ‫االستخبارات العسكرية ‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ أال يك���ون حمكوم���ا علي���ه يف جرمية تتعلق‬ ‫بالوظيف���ة العامة أو املهن���ة أو أي جرمية خملة‬ ‫بالشرف ‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ أال يك���ون ق���د فص���ل من الوظيف���ة أو املهنة‬ ‫بقرار تأدييب ‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ أال يقل عمره عن أربعني سنة ‪.‬‬ ‫مادة ‪9‬‬ ‫تبادر اهليئة بالقيام مب���ا يلزم للنظر يف الوقائع‬ ‫واملنازع���ات‪ .‬كما يت���وىل ع���رض املنازعات على‬ ‫اهليئة كل من ‪:‬ـ‬ ‫‪ 1‬ـ وزير العدل ‪.‬‬ ‫‪ 2‬وزير الداخلية‬‫‪3‬ـ النائب العام ‪.‬‬ ‫‪ 3‬مؤسس���ات اجملتم���ع املدن���ي املعني���ة حبقوق‬‫اإلنسان وضحايا االنتهاكات‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ أط���راف املنازع���ة أو أحده���م ‪ ،‬وجي���وز أن‬ ‫يك���ون العرض من وكالئه���م أو حمامني عنهم‬ ‫مبوجب وكاالت خاصة وللهيئة س���لطة تقدير‬ ‫صف���ة وأهلي���ة أط���راف املنازع���ة ذات الطاب���ع‬ ‫اجلماعي ‪.‬‬ ‫مادة ‪10‬‬ ‫تك���ون جلس���ات اللجان علني���ة ما مل تق���رر هذه‬ ‫اللج���ان العتبارات تتعلق بالنظام العام أو اآلداب‬ ‫العام���ة أو ملصلحة التحقيق أو حلماية الش���هود‬ ‫إجراءها يف سرية ‪.‬‬ ‫مادة ‪11‬‬ ‫يف غ�ي�ر امل���واد اجلنائي���ة ‪ ،‬ال خت���ل أح���كام ه���ذا‬ ‫القانون حبق أي شخص يف االلتجاء إىل القضاء‬ ‫للمطالب���ة حبقوق���ه ‪ ،‬على أن���ه إذا كان موضوع‬ ‫النزاع معروضاً على اهليئة فال تقبل الدعوى إال‬

‫بعد أن تنهى مهمتها بشأنه ‪.‬‬ ‫وإذا رفع���ت إىل اهليئ���ة دع���وى منظ���ورة أم���ام‬ ‫احملاكم يوقف الس�ي�ر يف الدع���وى إىل أن تفرغ‬ ‫منه���ا اهليئ���ة ‪ ،‬وللهيئ���ة اإلط�ل�اع عل���ى األوراق‬ ‫املودع���ة مبلف الدع���وى وأخذ ص���ورة منها متى‬ ‫رأت أن ذلك جمد يف حل النزاع املطروح أمامها‪.‬‬ ‫مادة ‪12‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫للهيئ���ة إذا تبني هلا أن هن���اك نقصا أو قصورا يف‬ ‫التحقيق���ات أو تناقض���اً فيها ‪ ،‬أن تعي���د التقرير‬ ‫إىل اللجن���ة ملزيد من الدراس���ة والتقصي ومجع‬ ‫األدلة ‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫فحص املؤسسات‬ ‫مادة ‪13‬‬ ‫م���ع مراع���اة قان���ون نظ���ام القض���اء‪ ،‬يتم‪-‬وفق���ا‬ ‫للمعاي�ي�ر ال���واردة يف امل���ادة الثامن���ة عش���رة‪-‬‬ ‫فح���ص املؤسس���ات واهليئ���ات العام���ة وكاف���ة‬ ‫أجهزة الدولة‪ ،‬وكذلك الش���ركات اليت يصدر‬ ‫بتحديدها قرار من جملس الوزراء‪.‬‬ ‫وتشمل عملية الفحص ‪:‬‬ ‫‪.1‬املوظفني اإلشرافيني‪.‬‬ ‫‪ ..2‬العقود املربمة ‪.‬‬ ‫‪..3‬التشريعات النافذة‪.‬‬ ‫‪ ...3‬أداء املؤسسة ونظامها‪.‬‬ ‫ويهدف الفحص إىل إصالح املؤسسات واستبعاد‬ ‫العناص���ر اليت يتبني فس���ادها أو عدم صالحيتها‬ ‫مب���ا يكفل إعادة الثق���ة فيها وع���دم التمييز بني‬ ‫الليبي�ي�ن بها وتكافؤ الفرص بينهم وضمان عدم‬ ‫تكرار الفساد أو االنتهاكات وتعطيل البنى اليت‬ ‫أتاحت حدوث ذلك‪.‬‬ ‫مادة ‪14‬‬ ‫تتوىل الفحص املنصوص عليه يف املادة السابقة‬ ‫هيئة مس���تقلة تس���مى " هيئة فحص املؤسسات"‬ ‫يك���ون مقره���ا مبدين���ة بنغ���ازي وتتب���ع املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي الع���ام وتتمتع بالش���خصية االعتبارية‬ ‫والذمة املالية املستقلة‪.‬‬ ‫مادة ‪15‬‬ ‫يك���ون هليئ���ة فح���ص املؤسس���ات جمل���س إدارة‬ ‫يتكون من رئيس وأربعة أعضاء من املشهود هلم‬ ‫بالكف���اءة واحلي���دة يص���در بتعيينه���م قرار من‬ ‫املؤمتر الوطين العام ‪.‬‬ ‫يعت�ب�ر جملس اإلدارة هو الس���لطة العليا للهيئة‬ ‫ويتوىل إدارة شئونها ومتثيلها يف عالقاتها بالغري‬ ‫وأمام القضاء‬ ‫مادة ‪16‬‬ ‫خيتص جملس إدارة هيئة فحص املؤسسات مبا‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫‪..1‬وض���ع الالئح���ة الداخلي���ة للهيئ���ة ونظامها‬ ‫الداخلي وآليات عملها‬ ‫‪ ..2‬تش���كيل اللجان الذين يتعني االستعانة بهم‬ ‫يف أداء مهامها‪.‬‬ ‫‪..3‬مراجع���ة نتائ���ج الفح���ص واخت���اذ القرارات‬ ‫الالزمة بشأنها‪.‬‬ ‫ويكون للهيئة جهاز إداري يتوىل املسائل اإلدارية‬ ‫واملالي���ة والفني���ة ‪ .‬وهل���ا أن تس���تعني مب���ن ترى‬ ‫احلاج���ة لالس���تعانة به م���ن األجه���زة الرقابية‬ ‫وبي���وت اخل�ب�رة الوطني���ة واألجنبي���ة واخلرباء‬ ‫واملستشارين وموظفي اجلهاز اإلداري للدولة‪.‬‬ ‫مادة ‪18‬‬ ‫يتم الفحص وفقا للمعايري اآلتية‪:‬‬ ‫‪ /1‬محل الس�ل�اح لقتل الليبيني أو االشرتاك يف‬ ‫ذلك بأي وسيلة كانت‪.‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫وثيقة‬ ‫‪ /2‬اس���تغالل الوظيف���ة لتعذيب أي ش���خص أو‬ ‫اإلس���اءة إلي���ه أو احلط م���ن كرامته بأي ش���كل‬ ‫أو األمر بذلك‪.‬‬ ‫‪ /3‬خمالف���ة القان���ون أو خ���رق مب���ادئ وأس���س‬ ‫وقواعد الوظيف���ة بنية التمييز بني أبناء الش���عب‬ ‫اللييب‪.‬‬ ‫‪ /4‬اإلث���راء عل���ى حس���اب الوظيفة أو اس���تغالل‬ ‫التشريعات املقننة للمقوالت الظاملة يف االستيالء‬ ‫على عقارات وأموال الغري دون وجه حق‪.‬‬ ‫‪ /5‬كل م���ن كان عنص���را فع�ل�ا يف مكت���ب‬ ‫االتص���ال باللج���ان الثوري���ة أو ت���وىل رئاس���ة أو‬ ‫عضوية جل���ان التطه�ي�ر أو احملاك���م الثورية أو‬ ‫القيادات الشعبية‪.‬‬ ‫‪ /6‬الصالحية املهنية للوظيفة‪.‬‬ ‫مادة ‪18‬‬ ‫تق���وم اهليئ���ة أو م���ن يق���وم مبهامه���ا بإحالة من‬ ‫يتوف���ر ض���ده أدل���ة كافي���ة إىل التأدي���ب أو إىل‬ ‫النيابة العامة أو كليهما وترفع توصياتها بش���أن‬ ‫املؤسس���ات إىل جملس الوزراء أو املؤمتر الوطين‬ ‫العام‪ ،‬حسب األحوال‪ ،‬الختاذ اإلجراءات الالزمة‪.‬‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫التعويضات‬ ‫مادة ‪19‬‬ ‫ُّ‬ ‫حيـ���ق لكل من تض���رر من العملي���ات احلربية أو‬ ‫بس���بب انتهاكات حقوق اإلنس���ان احلصول على‬ ‫تعوي���ض مناس���ب ويك���ون التعوي���ض بص���ورة أو‬ ‫أكثر من الصور اآلتية ‪:‬ــ‬ ‫‪ 1‬ـ دفع تعويض مادي‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ تعوي���ض معنوي ويش���مل االعتذار للمتضرر‬ ‫أو اإلق���رار ل���ه مب���ا ارتك���ب يف حقه م���ن جتاوزات‬ ‫أو انتهاكات‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ ختلي���د الذك���رى عل���ى النحو ال���ذي حيدده‬ ‫جملس الوزراء‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ بأي صورة م���ن الصور اليت يصدر بتحديدها‬ ‫قرار م���ن جملس ال���وزراء بناء على اق�ت�راح هيئة‬ ‫تقصى احلقائق واملصاحلة‪.‬‬ ‫ويه���دف التعويض إل���ي تقديم ترضية مناس���بة‬ ‫للمض���رور عل���ى أن ال يتج���اوز تعوي���ض الضرر‬ ‫املعن���وي‪-‬يف كل األحوال‪ -‬مئة ألف دينار‪ .‬ويقدم‬ ‫طل���ب التعويض عن الضرر املعنوي من الضحية‬ ‫واألبوي���ن أو ال���زوج أو األوالد‪ ،‬ش���ريطة إثب���ات‬ ‫الضرر‪.‬‬ ‫ويتح���دد التعوي���ض بطريق الصل���ح أو بقرار من‬ ‫جلن���ة تقدير التعوي���ض على أن يع���رض القرار‬ ‫عل���ى اهليئ���ة للفصل فيه م���ن جلن���ة مؤلفة من‬ ‫مخسة أعضاء‪ .‬ويكون قرار اللجنة نهائيا‪.‬‬ ‫مادة ‪20‬‬ ‫ينشأ صندوق يسمى ( صندوق تعويض الضحايا‬ ‫) تك���ون ل���ه الش���خصية القانونية والذم���ة املالية‬ ‫املس���تقلة يت���وىل دف���ع التعويض���ات املس���تحقة‬ ‫مبوجب هذا القانون‪.‬‬ ‫وحت���دد بقرار م���ن املؤمت���ر الوطين الع���ام موارد‬ ‫الصن���دوق وكيفي���ة متويل���ه ويص���در بتنظي���م‬ ‫الصن���دوق الئح���ة م���ن جمل���س ال���وزراء على أن‬ ‫تتضم���ن طريق���ة دف���ع التعوي���ض ومواعي���ده‬ ‫وكيفيت���ه واألش���خاص املس���تفيدين منه وحيل‬ ‫الصندوق حم���ل صاحب احل���ق يف مطالبة امللزم‬ ‫بالتعويض ‪.‬‬ ‫م���ع مراع���اة امل���ادة (‪ ) 88‬م���ن القان���ون املدن���ي ‪،‬‬ ‫للصن���دوق اخت���اذ إج���راءات احلج���ز اإلداري‬ ‫عل���ى أم���وال املدي���ن وفق���ا ألح���كام القان���ون رقم‬ ‫‪ 152/1970‬بشأن احلجز اإلداري ‪.‬‬ ‫مادة ‪21‬‬ ‫ت���رد األم���وال املنقول���ة والعقارية اليت اكتس���بها‬ ‫معم���ر القذايف وأوالده وزوجته أي���ا كان حائزها‬ ‫أو املال���ك الظاه���ر هل���ا كم���ا تس�ت�رد األم���وال‬ ‫ال�ت�ي اكتس���بها أقرب���اؤه وأعوان���ه الذي���ن يصدر‬ ‫بتحديدهم قرار م���ن جملس الوزراء متى كانت‬ ‫ه���ذه األموال ناش���ئة م���ن اس���تغالل الوظيفة أو‬

‫النق���ود أو بأي طريق آخر غري ش���رعي‪ ،‬ويس���ري‬ ‫حك���م هذه امل���ادة على األم���وال املوج���ودة يف داخل‬ ‫ليبيا أو يف اخلارج ‪.‬‬ ‫ويك���ون اس�ت�رداد األم���وال املش���ار إليه���ا واملوجودة‬ ‫باخل���ارج وفقا لإلج���راءات املق���ررة يف االتفاقيات‬ ‫املربم���ة ب�ي�ن ليبيا والدول���ة اليت يوج���د فيها املال‬ ‫أو وفق���ا للقواعد واإلجراءات املعم���ول بها يف تلك‬ ‫الدولة ‪.‬‬ ‫مادة ‪22‬‬ ‫تش���كل جلنة أو أكثر برئاس���ة أحد أعضاء إدارة‬ ‫القضاي���ا وعضوي���ة من���دوب عن كل م���ن وزارة‬ ‫املالي���ة وديوان احملاس���بة يتوىل إحت���اد اإلجراءات‬ ‫الالزم���ة الس�ت�رداد األموال املش���ار إليه���ا يف املادة‬ ‫السابقة وحيدد نظام عمل اللجنة بالئحة تصدر‬ ‫عن جملس الوزراء‪.‬‬ ‫الفصل اخلامس‬ ‫التحقيق واحملاكمة‬ ‫مادة ‪23‬‬ ‫عل���ى وزراء الع���دل والداخلي���ة والدف���اع أو م���ن‬ ‫يفوضون���ه‪ ،‬كل فيم���ا خيصه‪ ،‬اخت���اذ اإلجراءات‬ ‫الالزم���ة إلنهاء حاالت االعتق���ال يف موعد أقصاه‬ ‫‪31/12/2012‬م إم���ا بإط�ل�اق س���راح املعتقلني‬ ‫وإما إحالتهم على النيابة املختصة يف حالة توافر‬ ‫دالئ���ل كافية عل���ى ارتكابهم أفع���ال تعد جرائم‬ ‫قانونا‪.‬‬ ‫مادة ‪24‬‬ ‫تش���كل جلنة من مخسة قضاة خيتارهم اجمللس‬ ‫األعل���ى للقض���اة للتحقي���ق يف أعم���ال االعتقال‬ ‫والقب���ض والتفتيش والتحفظ على األش���خاص‬ ‫ال�ت�ي مت���ت بع���د التحري���ر لبي���ان م���دى لزومها‬ ‫إلجناح الث���ورة أو حلمايتها وحتديد االنتهاكات‬ ‫اليت وقعت مبناس���بتها من قت���ل وتعذيب وإخفاء‬ ‫قس���ري وإحالة كافة ما يش���كل جرائ���م للنيابة‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫مادة ‪25‬‬ ‫عل���ى النياب���ة العام���ة يف اجلناي���ات ال�ت�ي ارتكبت‬ ‫لدواف���ع سياس���ية أو أمنية أو عس���كرية أن تطلب‬ ‫م���ن رئي���س احملكم���ة االبتدائي���ة املختص���ة ندب‬ ‫قاض أو أكثر للتحقيق ‪.‬‬ ‫وللنيابة ان تطلب ندب قاض او مستشار أو أكثر‬ ‫للتحقي���ق يف جرائ���م الكس���ب غري املش���روع وفقاً‬ ‫لنص املادة ‪ 51‬من قانون اإلجراءات اجلنائية ‪.‬‬ ‫مادة ‪25‬‬ ‫لقاضي التحقي���ق وللمحكمة اليت تنظر الدعوى‬ ‫أن تأم���ر بعدم التص���رف يف أموال املته���م وأموال‬ ‫زوج���ه وأوالده القص���ر يف جرائ���م الكس���ب غ�ي�ر‬ ‫املشروع املتعلقة باملال العام ‪.‬‬ ‫وللنياب���ة العام���ة يف ح���ال توليه���ا التحقي���ق أن‬ ‫تس���تصدر أم���را من القاض���ي اجلزئ���ي باملنع من‬ ‫التصرف يف األموال املذكورة يف الفقرة السابقة‬ ‫مادة ‪27‬‬ ‫م���ع عدم اإلخالل بقانون غس���ل األموال‪ ،‬لرئيس‬ ‫احملكم���ة االبتدائي���ة املختص���ة بن���اء عل���ى طلب‬ ‫قاضي التحقيق او النيابة العامة‪ ،‬حس���ب األحوال‬ ‫‪ ،‬أن يأم���ر الغ�ي�ر بع���دم التص���رف فيم���ا يكون يف‬ ‫حيازته من أموال املذكورين يف املادة السابقة‪.‬‬ ‫وإذا كان امل���ال عقارا فيجب إيداع صورة من أمر‬ ‫املن���ع من التصرف يف ملف العق���ار لدى مصلحة‬ ‫التسجيل العقاري وأمالك الدولة‪.‬‬ ‫مادة ‪28‬‬ ‫جي���وز الطع���ن يف أوامر املنع م���ن التصرف خالل‬ ‫مخسة أيام من تاريخ إعالنها وذلك أمام الدائرة‬ ‫االستئنافية باحملكمة االبتدائية املختصة‪.‬‬ ‫مادة ‪29‬‬ ‫إذا مت رد األموال املكتسبة بطريقة غري مشروعة‬ ‫تنقضي الدعوى اجلنائية بش���أنها‪.‬وإذا ثبت يف أي‬ ‫وقت وجود أموال لدى اجلاني مل يقم بردها فعلى‬ ‫النيابة العامة حتريك الدعوى اجلنائية‪.‬‬ ‫مادة ‪30‬‬

‫ال جي���وز للمتهم�ي�ن الذين ردوا ما اس���تولوا عليه‬ ‫من أموال بطريقة غري ش���رعية وانقضت بس���بب‬ ‫ذلك الدعوى اجلنائية يف حقهم الرتشح لعضوية‬ ‫وظيفة قضائية أو‬ ‫أي هيئة تشريعية أو تولي أية‬ ‫ٍ‬ ‫وظيف���ة قيادية يف الس���لطة التنفيذية وذلك ملدة‬ ‫مثان س���نوات اعتبارا م���ن تاريخ انقض���اء الدعوى‬ ‫وذل���ك مبوج���ب أم���ر جنائي يص���در ع���ن النيابة‬ ‫العامة املختصة‪..‬‬ ‫مادة ‪31‬‬ ‫تعت�ب�ر اتفاقي���ة مكافح���ة الفس���اد فيم���ا يتعل���ق‬ ‫باإلج���راءات التحفظية ج���زءا ال يتج���زأ من هذا‬ ‫القانون بالنسبة للجرائم اليت تسري عليها أحكام‬ ‫هذا الفصل‪.‬‬ ‫الفصل السادس‬ ‫أحكام ختامية‬ ‫مادة ‪32‬‬ ‫يتوىل جمل���س الوزراء إدارة األم���وال اليت كانت‬ ‫حتت مكتب االتصال باللجان الثورية ومؤسس���ة‬ ‫الق���ذايف للجمعي���ات اخلريي���ة والتنمية ومجعية‬ ‫اعتصم���وا وغريه���ا م���ن الكيان���ات ال�ت�ي يص���در‬ ‫بتحديدها قرار من املؤمتر الوطين العام‪.‬‬ ‫مادة ‪33‬‬

‫وزير العدل ‪ :‬صالح املرغين‬ ‫ال يتوقف التحقيق أو رفع الدعوى بشأن اجلرائم‬ ‫املشار إليها يف هذا القانون على أذن أو طلب ‪.‬‬ ‫مادة ‪34‬‬ ‫للهيئ���ات املنصوص عليها يف هذا القانون واللجان‬ ‫اليت تش���كلها حق االطالع على املستندات واألدلة‬ ‫حتت أي يد كانت واالستماع إلي أقوال من ترى‬ ‫االس���تماع إليهم من الش���هود‪ .‬وتس���ري يف شأنهم‬ ‫األح���كام املق���ررة يف كل م���ن قان���ون املرافع���ات‬ ‫املدنية والتجارية وقانون اإلجراءات اجلنائية‪.‬‬ ‫وعل���ى كل هيئة أن تعمل على اختاذ ما يلزم من‬ ‫تداب�ي�ر وإج���راءات حلماية الش���هود وتش���جيعهم‬ ‫على اإلدالء بأقواهلم أمام اللجان املختصة‪.‬‬ ‫ويف مجي���ع األح���وال‪ ،‬ال جي���وز ألي م���ن اللج���ان‬ ‫املختصة اتهام الش���هود استنادا علي ما أدلوا به من‬ ‫أقوال‪.‬‬ ‫ول���كل هيئ���ة واللجان التابعة هلا يف س���بيل القيام‬ ‫مبهامه���ا االس���تعانة بأعض���اء الش���رطة وغريهم‬ ‫م���ن موظفي اإلدارة احمللية وزيارة األماكن ذات‬ ‫الصلة باملوضوعات اليت حتققها‪.‬‬ ‫مادة ‪35‬‬ ‫تلغ���ى ق���رارات وإج���راءات إس���قاط أو س���حب‬ ‫اجلنسية اليت متت اعتبارا من ‪ 1-09-1969‬وما‬ ‫ترتب عليها من أثار ويس���تثنى من ذلك من يثبت‬ ‫أنه ‪:‬ـ‬ ‫• دخل يف اخلدمة العس���كرية لدولة أجنبية‬ ‫من غري أذن حكومته‬ ‫• اتص���ف يف أي وق���ت بالصهيوني���ة ويعت�ب�ر‬ ‫كذل���ك كل م���ن زار إس���رائيل بع���د إع�ل�ان‬ ‫اس���تقالل ليبيا أو عمل يف أي وق���ت على تقويتها‬ ‫مادياً او معنوياً‬

‫‪15‬‬ ‫ويرتت���ب عل���ى إس���قاط اجلنس���ية أن ت���زول عن‬ ‫صاحبها وحده إال إذا نص على خالف ذلك‪ .‬كما‬ ‫تلغى قرارات منح اجلنس���ية الصادرة عن اللجنة‬ ‫الش���عبية العام���ة اعتب���ارا م���ن ‪، 15/02/2011‬‬ ‫وتلغى قرارات منح اجلنسية اليت صدرت لغرض‬ ‫جتنيد املرتزق���ة أو ألغراض عس���كرية وكذلك‬ ‫قرارات منح اجلنس���ية اليت صدرت ألية أغراض‬ ‫سياس���ية لألش���خاص الذين يص���در بتحديدهم‬ ‫قرار من جمل���س الوزراء‪ ،‬وكذلك ق���رارات منح‬ ‫اجلنس���ية اليت صدرت باملخالفة ألح���كام قوانني‬ ‫اجلنسية النافذة عند صدورها ‪.‬‬ ‫مادة ‪36‬‬ ‫يعاقب باحلبس مدة ال تزيد على س���تة أش���هر أو‬ ‫بغرام���ة ال تزي���د على ألف دين���ار كل من ميتنع‬ ‫عن متكني اجلهات املختص���ة بتنفيذ هذا القانون‬ ‫من اإلطالع على أي أدلة أو مس���تندات يف حوزته‬ ‫أو يرفض املثول أمام هيئة التقصي واملصاحلة أو‬ ‫هيئة فحص املؤسسات وجلانهما‪.‬‬ ‫مادة ‪37‬‬ ‫يك���ون للجه���ات املنصوص عليها يف ه���ذا القانون‬ ‫سلطة أمر األشخاص وتفتيش األماكن وضبط‬ ‫املستندات واألدلة وحتريزها‪ .‬ويكون لألشخاص‬ ‫الذي���ن يصدر بتحديدهم قرار من رئيس جملس‬ ‫إدارة هيئ���ة تقصي احلقائ���ق واملصاحلة ورئيس‬ ‫جمل���س إدارة هيئ���ة فح���ص املؤسس���ات س���لطة‬ ‫الضبطية القضائية يف هذا الشأن ‪.‬‬ ‫مادة ‪38‬‬ ‫ال تسقط اجلنايات اليت ارتكبت قبل نفاذ القانون‬ ‫رق���م ‪ 11‬لس���نة ‪1997‬م وال�ت�ي ارتكب���ت لدوافع‬ ‫سياس���ية أو أمني���ة أو عس���كرية وال تنقض���ي‬ ‫الدعاوى اجلنائية بشأنها مبضي املدة‪.‬‬ ‫مادة‬ ‫تعت�ب�ر اجلرائم ضد احلرية الش���خصية وجرائم‬ ‫االس���تيالء عل���ى األم���وال العام���ة واخلاصة اليت‬ ‫ارتكبت حتت س���تار الثورة أو باس���تعمال شعارات‬ ‫الثوار من اجلرائم املخلة بالشرف‪.‬‬ ‫مادة ‪39‬‬ ‫حيظر عل���ى العاملني باهليئ���ات املذكورة يف هذا‬ ‫القانون إفشاء أي إس���رار أو معلومات أو بيانات أو‬ ‫تس���ريب أي وثائق وصلت إليهم مبناس���بة أدائهم‬ ‫ملهامهم‪.‬‬ ‫مادة‪40‬‬ ‫حيل���ف رئيس وأعضاء جملس إدارة هيئة تقصي‬ ‫احلقائ���ق واملصاحل���ة وهيئ���ة فحص املؤسس���ات‬ ‫وأعض���اء اللج���ان التابع���ة هلم���ا قبل مباش���رتهم‬ ‫أعماهل���م اليمني التالية‪( :‬أقس���م ب���اهلل العظيم أن‬ ‫أودي عم���اي باألمانة والص���دق والنزاهة) ويكون‬ ‫حل���ف اليمني أمام رئي���س املؤمتر الوط�ن�ي العام‪.‬‬ ‫وحيلف أعضاء اللجان أم���ام رئيس جملس إدارة‬ ‫اهليئة التابعني هلا‪.‬‬ ‫مادة ‪41‬‬ ‫يلغ���ى القان���ون رق���م‪ 17‬لس���نة ‪ 2012‬وتعديل���ه‬ ‫بش���أن إرس���اء قواعد املصاحلة الوطنية والعدالة‬ ‫االنتقالي���ة‪ .‬كما يلغى القانون رقم ( ‪ )50‬لس���نة‬ ‫‪ 2012‬بشأن تعويض السجناء السياسيني‬ ‫مادة ‪42‬‬ ‫مينح رئيسا وأعضاء جملس اإلدارة بهيئة تقصي‬ ‫احلقائ���ق واملصاحل���ة وهيئ���ة فحص املؤسس���ات‬ ‫مكافأة شهرية حتدد بقرار من جملس الوزراء‪.‬‬ ‫مادة ‪42‬‬ ‫تص���در الالئحة التنفيذية هلذا القانون بقرار من‬ ‫جمل���س الوزراء بنا على عرض من هيئيت تقصي‬ ‫احلقائ���ق واملصاحلة وفحص املؤسس���ات‪ .‬على أن‬ ‫تبني اإلجراءات الالزمة لتنفيذ أحكام القانون‪.‬‬ ‫مادة‪43‬‬ ‫يعمل بهذا القانون من تاريخ صدوره ‪ ،‬وينش���ر يف‬ ‫اجلريدة الرمسية‪.‬‬ ‫املؤمتر الوطين العام‬


‫‪16‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫اللحية ‪ ..‬وصالة امللتحني الباطلة ؟‬ ‫على شعيب‬

‫مجعتين قبل س���نوات جلسة نقاش وحوار مع الش���يخ فاتح حواص احد‬ ‫أكرب علماء الدين والفقه يف ليبيا والعامل االسالمي ((وباملناسبة بلغين‬ ‫انه مير حبالة صحية حرجة ش���فاه اهلل منه���ا)) وكان ثالثنا الدكتور‬ ‫عب���د العاط���ي عبد اجلليل ‪ ..‬وبني م���ا تناولناه موضوع اللحية ‪ ..‬وس���بب‬ ‫ذل���ك عل ما اذكر صدور كت���اب يف اململكة املغربية بعنوان ((احلكومة‬ ‫امللتحي���ة)) وقد مررن���ا على الكتاب م���رورا عابرا باعتب���اره يتوقع وقت‬ ‫ص���دوره ان امللتح�ي�ن “واملقص���ود هنا االس�ل�اموييني” س���يتولون حكم‬ ‫الكثري من االمصار يف أقرب االجال ‪.‬‬ ‫وس���ألت الش���يخ والعامل اجلليل فاتح حواص عن وجوب (حف الش���ارب‬ ‫واهم���ال اللحية) وبالطب���ع بدال من ان يبحر بي مشاال وجنوبا وش���رقا‬ ‫وغرب���ا اكتف���ى الش���خ ب���ان روى عل���ى مس���مع الدكتور عب���د العاطي‬ ‫ومس���معي ما دار بينه وبني مفيت الس���عودية عندما مجعته به جلسة يف‬ ‫دار الندوة اثناء احد مواسم احلج فقال ‪:‬‬ ‫[ حضرت يف موسم من مواسم احلج جلسة فقهاء ومشائخ من خمتلف‬ ‫البل���دان االس�ل�امية وكان م���ن نصي�ب�ي ان اجلس���وني مبح���اذاة املفيت‬ ‫الس���عودي الذي كان كفيفا ‪ ..‬وعندما قدموني اليه بانين من ليبيا مد‬ ‫يده اىل وجهي فاكتش���ف انين لس���ت ملتحيا فقال لي املفيت السعودي‬ ‫أ‪ :‬ولس���ت ملتحيا يا هذا ‪ .‬ومن ش���دة غضيب م���ن تصرفه االمحق اجبته‬ ‫بقولي ‪ :‬لو وجدت ما يلزمين بها ملا س���بقتين اليها ‪ ..‬وبني الش���يخ حواص‬ ‫قص���ة اللحية وما يتوارد بش���أنها ‪ ..‬وصحة وضعف االحاديث الواردة يف‬ ‫شأنها ‪. ] .‬‬ ‫تذكرت ه���ذه الواقعة وانا اتصفح حائط الناش���ط احلقوقي ‪ ..‬واملثقف‬ ‫الش���اب عص���ام انقاب واعادة نش���ره لـــ << • صور تونس���يون مس���لمون‬ ‫م���ن أجل دول���ة مدني���ة • صفحة تونس���يون مس���لمون من أج���ل دولة‬ ‫مدني���ة‪ >>.‬وهي ص���ور مللتحي مس���لم ومثله هندوس���ي ومثله يهودي‬ ‫ومثله قبطي ومثله س���يخي ومثله االميشي وارفقهما بالعبارتني ‪ (( :‬ما‬ ‫مييز االسالم عن باقي االديان هو املعاملة وليس اللحية)) و ((ما أسهل‬ ‫ان تطلق حليتك وما اصعب ان تطبق ما جاء يف كتاب اهلل )) ‪.‬‬ ‫وهنا خطر ببالي سؤال كان يعتمل يف ذهين منذ امد بعيد اال وهو ‪:‬‬ ‫اال تك���ون صالة امللتحني باطل���ة ‪ ..‬واعتبارهما غري متوضني الن غس���ل‬ ‫الوجه فرض من فرائض الوضوء وحتول اللحية دون ان يغمر املاء وجه‬ ‫املتوضئ ؟‬ ‫والن غس���ل الوجه ليس س���نة ‪ ،‬حت���ى ال يؤاخذ تاركه���ا او غري متقنها ‪،‬‬ ‫ب���ل ف���رض الزم االداء وبدون���ه يبط���ل الوض���وء و املرتتب علي���ه بطالن‬ ‫الصل���وات ‪ .‬فهل يعيد ذوي اللحي الكثيفة صلواتهم منذ اهملوا حلييهم‬ ‫‪ ..‬وقضاءها كصالة فائتة ؟ !!‬ ‫لي���س عندي ج���واب االن ‪ ..‬ولكن�ن�ي احيل املس���ألة اىل دار االفتاء للبحث‬ ‫فيها بدال من االفتاء يف قضايا االنتخابات واالشرتاك يف املظاهرات ‪.‬‬

‫الشرطة اجملتمعية ‪:‬أحد حلول األزمــــ‬ ‫عبداهلادى شهوب‬ ‫مبادرة الشرطة اجملتمعية تهدف إىل تقديم‬ ‫بديل فاعل لنظام الشرطي التقليدي ‪ ،‬وخلق‬ ‫أحي���اء آمن���ة ‪ ،‬وزي���ادة الوع���ي االجتماع���ي ‪،‬‬ ‫ومش���اركة املواطنني يف منع وقوع اجلرمية‬ ‫‪ ،‬واالرتق���اء بالس���لوك االجتماع���ي ألف���راد‬ ‫اجملتمع‪.‬‬ ‫وقد س���بقتنا هل���ذا النظام العديد م���ن الدول‬ ‫املتقدم���ة مث���ل اململك���ة املتح���دة والياب���ان‬ ‫وس���نغافورة ودول عربي���ة مث���ل الس���عودية‬ ‫واألم���ارات وغريه���ا ‪.‬وعلى س���بيل املث���ال فى‬ ‫‪16‬نوفم�ب�ر ‪ 2009‬أقام���ت أم���ارة أبوظ�ب�ي‬‫املؤمت���ر األول للش���رطة اجملتمعي���ة والت���ى‬ ‫شاركت فيه العديد من الدول أبرزها اململكة‬ ‫املتح���دة حي���ث ع���رض "اي���ان ماكفرث���ون"‬ ‫احلائز على ميدالية ملكة بريطانيا للشرطة‬ ‫واملس���ؤول األمن���ى الرئيس���ي يف ش���رطة‬ ‫"نورفول���ك" املؤمتر ورقة عمل بعنوان "منوذج‬ ‫عمل الشرطة اجملتمعية يف اململكة املتحدة"‬ ‫أوض���ح من خالهلا وجود ‪ 10‬مبادئ أساس���ية‬ ‫تق���وم عل���ى أساس���ها الش���رطة اجملتمعية يف‬ ‫بريطاني���ا منه���ا ش���رطة األحياء ال�ت�ي وصل‬

‫عدده���ا إىل ‪ 3‬آالف و ‪ 600‬فري���ق عم���ل تابع‬ ‫للش���رطة اجملتمعي���ة يعملون مجيعا وس���ط‬ ‫األحي���اء الس���كنية جبان���ب ع���دد كب�ي�ر من‬ ‫املتطوعني يعملون وسط اجملتمع الربيطاني‬ ‫‪ ،‬حي���ث اخنفض نتيجة ذلك معدل اجلرمية‬ ‫بنسبة ‪. 48%‬‬ ‫وفى اعتقادى هذا احلل هو األس���لم واألقرب‬ ‫للتطبيق ف���ى ليبيا فى ه���ذه الفرتة احلرجة‬ ‫حي���ث أن االنفالت األمنى أك�ب�ر من قوة أى‬ ‫أجه���زة أمنية عل���ى احتوائه ‪ .‬ويق���وم تطبيق‬ ‫هذا املقرتح على ثالث ركائز أساس���ية وهى‬ ‫مؤسس���ات اجملتمع املدنى واإلعالم ‪ ،‬اجملالس‬ ‫احمللية لألحياء واملواطن�ي�ن ‪ ،‬وزارة الداخلية‬ ‫ويكون العمل كاألتى‪:‬‬ ‫‪ 1‬محل���ة إعالمي���ة مكثفة من قب���ل وزارة‬‫الداخلية باالش�ت�راك مع مؤسس���ات اجملتمع‬ ‫املدنى والقن���وات الفضائية وحتى الصفحات‬ ‫الفيس���بوكية ‪ ،‬لتعريف املواطن بهذا املفهوم‬ ‫وكيفية تطبيقه‪.‬‬ ‫‪ 2‬تفعي���ل دور اجملال���س احمللي���ة لألحي���اء‬‫حبي���ث تق���وم ه���ذه اجملال���س بالتنس���يق مع‬


‫‪17‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫لكنك تعجلت الرحيل‬

‫ـــــــة الليبية ‪!..‬‬ ‫املواطن�ي�ن بتس���يري دوري���ات راجل���ة‬ ‫مدني���ة فى كل حى م���ن مهامها إيقاف‬ ‫الس���يارات املش���بوهة على أن حتوى كل‬ ‫دوري���ة مدني���ة راجل���ة رج���ل أم���ن من‬ ‫مرك���ز ش���رطة احل���ى يك���ون مس���ئول‬ ‫عليها ‪.‬‬ ‫‪ 3‬تفعي���ل دور مراك���ز الش���رطة فى‬‫كل ح���ى حبي���ث تك���ون عل���ى اتص���ال‬ ‫مباش���ر م���ع ه���ذه الدوري���ات املدني���ة ‪،‬‬ ‫واحلضور عند الطلب ‪.‬‬ ‫ومبدئي���ا ميكن تطبيق هذا النموذج على‬ ‫مدينة واحدة فقط على أن يتم تعميمه‬ ‫على باقى املدن فى حال أثبات جناحه ‪.‬‬ ‫لقد كانت جتربة الش���رطة اجملتمعية‬ ‫فاعل���ة يف ال���دول ال�ت�ي س���بق هل���ا تب�ن�ي‬ ‫الفك���رة والس�ي�ر فيه���ا ‪ ،‬وكان���ت تل���ك‬ ‫الفك���رة الرائ���دة حم���ل تقدي���ر برنامج‬ ‫األم���م املتح���دة اإلمنائ���ي ‪ ،‬كنم���وذج‬ ‫جدير باالحتذاء من قبل الدول األخرى‪،‬‬ ‫ألنها س���عت إىل تعزيز اجلان���ب الوقائي‬ ‫والتوع���وي‪ ،‬وبن���ت ص�ل�ات وثيق���ة بني‬ ‫املواطن ورجل الشرطة‪.‬‬ ‫فهل س���يكون هلا مكان فى ليبيا اجلديدة‬ ‫‪!..‬؟‬

‫يوسف الشريف‬ ‫( يف مثل هذا الشهر رحل ‪ :‬عبد اهلل القويري ‪، 1930/1992‬هنا بعض منه‪).‬‬ ‫ال بأس يا صديقي‬ ‫أخريا ها هو الوطن مينحك قطعة صغرية من فؤاده‪.‬‬ ‫كنت أس���تعد إلجراء حوار معك للملف الذي كنا سنصدره‬ ‫مبجلة الفصول األربعة حول مس�ي�رة حياتك وما أغناها من‬ ‫مس�ي�رة جيهلها الكثريون‪،‬لكن املوت تربص بنا مثلما تربص‬

‫بك فوضع قاطعة الكالم قبل أن نبدأ‪.‬‬ ‫ال ب���أس ي���ا صديقي‪.‬فقد امتلك���ت أخريا قطع���ة صغرية من‬ ‫الوط���ن ال���ذي محلت���ه وعيا ونضاال وعش���قا حت���ى التصوف‪.‬‬ ‫ال بأس‪.‬هك���ذا الوطن ق���د يعطي جلاحده مكان���ا فوق األرض‬ ‫ويعط���ي لعاش���قه مكان���ا ف���وق األرض‪،‬وم���ع ذل���ك يبقى هو‬

‫الوطن‪،‬حني���ا م���ن أجل���ه ومنوت‪،‬ق���د جن���وع في���ه وخناف‪،‬قد‬ ‫يرغمن���ا عل���ى الرحيل عنه وينس���انا‪،‬قد تقتلن���ا زنزاناته ومع‬ ‫ذلك يبقى هو الوطن عش���قنا الوحيد وال وطن س���واه‪.‬ال بأس‬ ‫ي���ا صديقي‪..‬يكفي أنك قل���ت بالوطن يف وقت كنا فيه نتعلم‬ ‫كيف نكت���ب حروفه عل���ى الورق‪،‬وقل���ت بثقافتن���ا الوطنية‬ ‫ووقفت مدافعا عنها ضد كل حماوالت إلغائها أو تهميش���ها‪.‬‬ ‫وعش���ت حياتك مدافعا عن حرية الكلمة ورفض أي حماولة‬ ‫لفرض قيود خارجي���ة عليها‪.‬وقلت وآمنت حبق الرأي االخر‬ ‫يف الوجود‪.‬وروي���ت كل حرف كتبت���ه برحيق احملبة واملودة‬ ‫والتس���امح‪،‬وبكربياء النف���س وترفعه���ا ع���ن كل م���ا يعتربه‬ ‫صغار النفوس هدف حياتهم ومعناه‪..‬لكنك تعجلت الرحيل‪...‬‬ ‫ومل تقل لي ملاذا يرحل األحباب وهم يف قلب العنفوان‪.‬‬ ‫•كلمات منه عاشت‬ ‫" اجملتم���ع رغ���م قوت���ه فه���و ث���ور قد يدم���ر نفس���ه يف حلظة‬ ‫س���كوته مثلما يدمره���ا يف حلظة هياج���ه‪،‬يف اللحظة األوىل‬ ‫يدمر نفسه س���كونا وخنوعا‪،‬ويف اللحظة الثانية يدمر نفسه‬ ‫فوضوية واحتجاجا "‬ ‫• هل التفكري عادة سرية‪..‬؟‬ ‫إن التك�ي�ر إذا مل تهيأ له س���بله ووس���ائله العلمي���ة الصرحية‬ ‫حتول إىل عادة سرية ميارسها الفرد بعيدا عن جمتمعه‪،‬مثله‬ ‫يف ذل���ك مث���ل املراهق وق���د انغم���س يف محأة العادة الس���رية‬ ‫يف���رج به���ا ع���ن نفس���ه‪،‬ويقول األطباء ب���أن ذل���ك يدفعه إىل‬ ‫االنطوائية‪،‬والذهول‪،‬ثم اجلنون‪.‬‬ ‫• لذلك‪،‬ومن أجل أن نعيش هذا العصر ونبدا طريقا حقيقيا‬ ‫للتطور‪،‬جي���ب علينا أن نفكر جديا يف " واقعنا الفكري " الذي‬ ‫يتمث���ل فيه وجودنا وتطورنا واتصالن���ا باحلياة املعاصرة‪،‬وإذا‬ ‫فكرن���ا جدي���ا يف هذا الواقع س���يطر علينا األس���ى مل���ا نراه فيه‬ ‫من ختلف وتوج���س وخوف‪،‬وكلها حاالت ال ترتتب إال على‬ ‫ضيق جماالت احلرية الفكرية‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫م���ن امللف الذي أصدرت���ه جملة الفصول األربعة‬ ‫• ‬ ‫عن األستاذ عبد اهلل القويري يف شهر رحيله‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫تأمالت ليبية ( ‪) 2‬‬

‫أوهام الكهف‬

‫حممد نوري الراعي‬

‫حتى وان س���طعت الش���مس فال زالت اوهام الكهف تس���يطر على عقولنا ‪ :‬خصائص حياتنا‪ -‬يف كهف تزيد على اربعة عقود ويف‬ ‫بيئة من العزلة عن العامل اخلارجي‪ ،‬وظالم شبه دامس ‪ ،‬وعالقات اجتماعية سيطر عليها قانون البقاء لألقوى ‪ ،‬وتصورات ال تعكس‬ ‫احلقيق���ة بل ش���وهتها ورمست بصماتها على عقولن���ا ومدركاتنا ‪ -‬لونت لنا العامل اخلارجي على غ�ي�ر ما هو وطبعت يف خميالتنا‬ ‫صور ظالمية عن الوجود واصبحنا ننظر للغري على انه مهدد لوجودنا وقيمنا اليت استقيناها يف حياتنا مع اهل الكهف ‪ ،‬األشياء غري‬ ‫األشياء والواقع ليس الواقع فكل ما نراه ليس على حقيقته بل باألوهام اليت انغرست فينا اثناء حياتنا مع أهل الكهف ‪ ،‬وحتى بعد ان‬ ‫سطعت الشمس وخرجنا من الكهف وأصبحنا نتنفس مبلء رئتينا هوا ًء عليال ونري بعد صعوبة نور الشمس وندرك اننا نعيش يف‬ ‫عامل فسيح تسوده عالقات التعايش رغم األختالف‪ ،‬اقول انه رغم سطوع الشمس ال زلنا نعيش بعقلية ما اعتقدنا على انه احلقيقة‬ ‫اثناء حياتنا مع أهل الكهف‪.‬‬

‫أحزاب أهل الكهف‪:‬‬

‫خرجن���ا م���ن ظ�ل�ام الكه���ف بث���ورة عارمة‬ ‫وبع���د س���نني طويلة م���ن االقامة القس���ريه‬ ‫وظ�ل�ام دام���س وحي���ز ال يلي���ق مبعيش���ة‬ ‫األنس���ان ‪ ،‬خرجنا اىل النور لنصطدم بأشعة‬ ‫الش���مس الوهاج���ة‪ ،‬فقدن���ا الرؤي���ا لبع���ض‬ ‫الوقت لوهجان الش���مس ولكننا س���رعان ما‬ ‫ادركن���ا انن���ا نعي���ش يف عامل جدي���د يعرف‬ ‫بالع���امل األنس���اني ‪ ،‬قفزن���ا فرح�ي�ن مهللني‬ ‫نرفع األعالم وننش���د األناشيد لنشيد وطن‬ ‫جدي���د ‪ ،‬قال���وا لن���ا ان���ه ال ب���د م���ن األحزاب‬ ‫لنمارس دورنا السياس���ي ولنرسخ بها حرية‬ ‫ال���رأي والتعبري‪،‬وبقف���زة تش���كلت األحزاب‬ ‫قب���ل ان يص���در هل���ا قان���ون ملمارس���ة دورها‬ ‫التلي���د‪ .‬وتص���درت األح���زاب الس���احة وعال‬ ‫صي���اح اعضائها عل���ى ان بيدهم احلل املبني‪.‬‬ ‫انتخ���ب بع���ض م���ن اعضائه���ا للجل���وس يف‬ ‫مقاع���د مؤمترنا الولي���د واصبحت املداوالت‬ ‫والكلم���ات واخلط���ب واملس���اجالت تتص���در‬ ‫يومي���ات وج���دول اعم���ال املؤمتراجلدي���د‬ ‫‪ ،‬واستبش���رنا خ�ي�را عل���ى ان ليبي���ا س���تبين‬ ‫بايقاعات خمتلف���ة تعكس التحول اجلديد‪،‬‬ ‫ولكن ومبرور بعض الوقت انكش���فت الرؤيا‬ ‫م���رة اخرى عل���ى ان احزابنا ليس���ت بأحزاب‬ ‫سياسية بل هي احزاب ال زالت حتمل اوهام‬ ‫الكهف وتعص���ب القبيلة واحلق���د املناطقي‬ ‫واجله���وي واثقال املاضي والتطرف الديين‬ ‫وثقافة السلطة من العهد القديم‪.‬‬

‫ميلشيات أهل الكهف‪:‬‬

‫جيب ان نف���رق اوال بني املليش���يات والثوار ‪،‬‬ ‫الثائ���ر هو من يثور من أجل قضية ‪ ،‬وأمسى‬ ‫القضاي���ا هي قضية الوط���ن ‪ ،‬اما اجملند من‬ ‫قبل املليش���يات فه���و ال حيمل قضية بل هو‬ ‫س���لعة تب���اع يف الس���وق كأي س���لعة اخري‬ ‫مقابل مبلغ من املال يشرتيها من ميلك املال‬ ‫لتنفيد مه���ام معينة‪ .‬الثائر ال يتوقع مقابل‬ ‫‪ ،‬فهو يلتزم مببادئ اخالقية سامية واهداف‬ ‫وطنية ال يس���عى اىل م���ردود او منفعة‪ ،‬اما‬ ‫من حيمل السالح من اجل مقابل فهو اجري‬ ‫مبقاب���ل‪ .‬ما نتوقعه من الثائ���ر الذي حيمل‬ ‫قضي���ة ه���و االلت���زام بالواجب ‪ ،‬ام���ا املرتزق‬ ‫فهو س���لعة تب���اع وتش�ت�رى يف الس���وق العام‬ ‫ومل���ن يدفع اكثر‪ .‬الكثري م���ن الثوارانضموا‬

‫اىل اجليش الوطين او الش���رطة أو انسحبوا‬ ‫وع���ادوا اىل اعماهل���م أو اخنرط���وا يف اعمال‬ ‫نضالي���ة ليس هلا عالقة حبمل الس�ل�اح أما‬ ‫املليشيات فالزالت تبتز الوطن باسم الثورة‬ ‫وتضع الوطن رهين���ة ملصاحلها ‪ ،‬أنها تدعي‬ ‫احملافظ���ة عل���ى األم���ن ف���أي أم���ن تدعيه؟‬ ‫األغتي���االت يف صف���وف اعض���اء الش���رطة‬ ‫واملواطن�ي�ن تتص���در األخب���ار اليومي���ة‪،‬‬ ‫واخلط���ف مل���ن ال يروق مل���زاج املليش���يات ال‬ ‫زال عل���ى اوج���ه ‪ ،‬وانتهاك املواثي���ق الدولية‬ ‫بتعدي���ب املس���اجني والتنكيل به���م ال خيفى‬ ‫عل���ى اح���د‪ ،‬واالنتق���ام م���ن اع���داء األم���س‬ ‫ب���دون حماكم���ة عادل���ة ظاه���رة واضحة‬ ‫للعي���ان ‪ ،‬واألغتص���اب والتحرش اجلنس���ي‬ ‫ه���و ظاه���رة تتناقله���ا الصح���ف وصفحات‬ ‫التواص���ل األجتماع���ي ‪ ،‬واألعت���داء عل���ى‬ ‫األم�ل�اك اخلاص���ة م���ن س���رقة للس���يارات‬ ‫وتع���دي على البيوت مش���هد يتك���رر يوميا ‪،‬‬

‫واألس���تيالء على امالك الدول���ة من اراضي‬ ‫وأالت وم���ا طالته ي���د املعتدي���ن مل تتوقف ‪،‬‬ ‫والقيام بأعمال اجرامية باس���م الدين طالت‬ ‫حت���ى الدبلوماس���يني ومن أش���هرها اغتيال‬ ‫الس���فري األمريكي ‪,‬وقصف س���يارة السفارة‬ ‫األيطالي���ة اخ�ي�را ال ختف���ى عل���ى اح���د‪،‬‬ ‫واألعت���داءات املتك���ررة عل���ى حرم���ة املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي مل تتوق���ف‪ .‬الس���ؤال ه���و ‪ :‬أي أم���ن‬ ‫تدعي املليشيات احالله؟ ما جيمع املليشيات‬ ‫ه���و اجله���ل واوهام اه���ل الكه���ف والتعصب‬ ‫وغياب العقل واحلج���ج الواهية ‪.‬أما أّن هلده‬ ‫املليش���يات ان ترح���ل !!! ان احلاج���ة لألم���ن‬ ‫واألمان هو مطلب شعيب عربت عنه القاعدة‬ ‫العريضة من ش���رق الب�ل�اد اىل غربها ‪ ،‬ولن‬ ‫تتأس���س دولة ول���ن ينف���ذ قانون ول���ن تبدأ‬ ‫مرحلة األعمار اال بس���تقرار واحالل األمن‪.‬‬ ‫ل���ن تق���وم دولة وه���ي رهين���ة للمليش���يات‬ ‫وامرائه���ا الذي���ن اصبحوا اخلص���م واحلكم‬

‫والس���لطة املطلقة واداة للقهر والعسف لكل‬ ‫من يرون انه معاد لوجودهم واجنداتهم‪ .‬هل‬ ‫تقوم حكومة الس���يد زيدان ووزارة الداخلية‬ ‫واجليش الوطين باسرتجاع الوطن املسلوب؟‬

‫كابوس أمتنى أن ال حيدث‪:‬‬

‫اس���توقفين مقال بعن���وان "هل حتك���م ليبيا‬ ‫جببهة حترير‪...‬ليس ببعيد!!!"‬ ‫أع���اد العن���وان لذاكرت���ي ش���ريط م���ن‬ ‫الذكري���ات ح���ول ما م���رت ب���ه اجلزائر يف‬ ‫ثورة املليون شهيد ونضال الشعب اجلزائري‬ ‫وجبهة التحرير ضد األس���تعمار الفرنس���ي‬ ‫وتتويج ذلك النضال بالنصر وعودة الزعماء‬ ‫اخلمسة من منفاهم واعتالء بن بلة الرئاسة‬ ‫كأول رئيس للجزائر يف دولة األس���تقالل‪.‬‬ ‫م���ا حدث بعد ذلك هو مس���ار درامي أدى اىل‬ ‫قي���ام بومدين وزي���ر الدف���اع والقائ���د العام‬ ‫جلبه���ة التحري���ر س���ابقا بانق�ل�اب على بن‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫بلة مبس���اندة جبهة التحرير واعتالء جبهة‬ ‫التحرير قيادة املس���رح السياس���ى يف اجلزائر‬ ‫حتى اصبح جلنراالت جبهة التحرير الكلمة‬ ‫الفص���ل ودكتاتوري���ة مطلق���ة يف مص�ي�ر‬ ‫اجلزائ���ر واىل يومن���ا ه���ذا‪ .‬أعيد هذا املش���هد‬ ‫ايض���ا يف الث���ورة األيراني���ة بقي���ام احل���رس‬ ‫الثوري واعتالء األمام اخلميين س���دة احلكم‬ ‫مبس���اندة املليش���يات املنغلقة الش���يعية‪ ،‬بعد‬ ‫ان شارك الش���عب األيراني بأمجعه وقواه يف‬ ‫اجناح الث���ورة االيرانية‪ .‬قد يس���أل أحدكم‬ ‫ليس يف ليبيا جبهة حترير ذات قيادة موحدة‬ ‫او ح���رس مثل احلرس الثوري األراني‪ .‬اقول‬ ‫ان املش���هد اللي�ب�ي يش���هد مس���ارا ان أختلف‬ ‫يف الش���كل فه���و ال خيتل���ف يف املضم���ون عما‬ ‫ح���دث يف اجلزائ���ر واي���ران وان اختلف���ت‬ ‫ايدلوجياتهم���ا ‪ ،‬فالكث�ي�ر م���ن الث���وار وامراء‬ ‫املليش���يات يرفض���ون األنض���واء حت���ت راي���ة‬ ‫اجليش النظامي ويطالبون بتش���كيل مس���لح‬ ‫مع�ت�رف ب���ه من الدول���ة ليس بتاب���ع للقوات‬ ‫املس���لحة او الش���رطة وال يتقي���د بأوامرهما‪.‬‬ ‫السيد على زيدان كرئيس للحكومة تعهد‬ ‫بدراسة املوضوع بش���أن تشكيل هذا التنظيم‬ ‫والس���يد املقري���ف ال يرى ممانع���ة يف اعطاء‬ ‫الش���رعية للمليش���يات بعد ان اغمض عينيه‬ ‫وسد أذنيه ملطالب مظاهرة بنغازي املليونية‪،‬‬ ‫والس���يد الكيب من قبلهما يتكلم عن س���لطة‬ ‫عليا كبل���ت عمل حكومته‪ .‬الس���ؤال هو‪ :‬هل‬ ‫ستش���هد ليبيا انقالباً يطب���خ على نار هادئة؟‬ ‫وهل سيش���هد الس���يد زيدان تغ���وال من قبل‬ ‫املليش���يات قد تزحيه من السلطة عن طريق‬ ‫انقالب أبيض أو أسود‪ ،‬يدعي تصحيح مسار‬ ‫الثورة؟ وهل س���تبقى مناقش���ة جلنة الستني‬ ‫وكتابة الدس���تور واالس���تفتاء الشعيب حربا‬ ‫على ورق يف الدرج األس���فل يف مكتب الس���يد‬ ‫املقري���ف ومكاتب املؤمتر الوطين حيت حيني‬ ‫الوق���ت لكيان الث���وار واملليش���يات من متكني‬ ‫انفس���هم واألنقض���اض عل���ى احلك���م ودف���ن‬ ‫امالن���ا اىل األبد يف حك���م دميقراطي تعددي‬ ‫يق���وم على دول���ة املؤسس���ات والقان���ون ؟ انه‬ ‫كاب���وس امتين أن ال حيدث ولكن املؤش���رات‬ ‫تدل على ذلك‪ .‬اصبح مطلب الدس���تور ملحا‬ ‫وجي���ب ان يكون يف اعلى قائمة جدول اعمال‬ ‫املؤمتر الوطين وليخرج الشارع مطالبا بذلك‬ ‫‪.‬‬

‫قان��ون محاي��ة الث��ورة وقان��ون الع��زل‬ ‫السياسي هما وجهان لعملة واحدة‪:‬‬

‫مل تك���ن املع���امل واضحة عندما ق���ام انقالبيو‬ ‫س���تبمر بوضع القوانني باس���م محاية الثورة‬ ‫وحت���ت غطاء ما مس���ي بالش���رعية الثورية ‪،‬‬ ‫فم���ا ان اس���تتب االمر للح���كام اجلدد وحتت‬ ‫الضغط املكثف الذى مارسته القوى الوطنية‬ ‫املطالب���ة بدول���ة القانون وارج���اع األمور اىل‬ ‫نصابه���ا حتى خرج الق���دايف يف خطاب زوارة‬ ‫‪ 1973‬بنقاط���ه اخلم���س وال�ت�ي كان م���ن‬ ‫ابرزها تعطي���ل القوانني والدخول يف مرحلة‬ ‫احلكم باس���م الش���رعية الثوري���ة وتالها بعد‬ ‫ذل���ك مبوجة م���ن األرهاب واالقص���اء توجها‬ ‫باحلملة الشرس���ة يف اجلامع���ات ودورالعلم‬ ‫واملؤسسات واليت عرفت بتصفيات ‪ 7‬ابريل وما‬ ‫أعقبها من مش���انق ملواطنني عزل‪ ،‬تصاعدت‬ ‫احلمالت األرهابية باس���م الشرعية الثورية‬ ‫يف ما عرف حبمالت التصفية اجلس���دية يف‬ ‫الثمانين���ات للمعارض�ي�ن يف الداخل واخلارج‬ ‫‪ ،‬واس���تمر اس���لوب اخلطف والتدمري والقهر‬

‫وكان على رأس���ها جم���زرة ابوس���ليم واليت‬ ‫ذه���ب ضحيته���ا م���ا يق���ارب ‪ 1200‬مواط���ن‬ ‫س���قطوا ضحي���ة لتصنيف���ات غ���ادرة‪ .‬قامت‬ ‫ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر لرف���ع الظل���م ووضع حد‬ ‫ملرحلة س���وداء من حكم نظام مستبد ‪ ،‬قامت‬ ‫م���ن اج���ل اه���داف س���امية متثل���ت يف اقامة‬ ‫نظ���ام دميقراطي يقوم على دولة الدس���تور‬ ‫والقانون واملؤسس���ات ‪ ،‬اال ان ما نشاهده اليوم‬ ‫بعد جناح الث���ورة هو مطالبة البعض بقانون‬ ‫العزل السياس���ي وهو شكل من اشكال العودة‬ ‫اىل األخ���د مبب���دأ الش���رعية الثوري���ة وال�ت�ي‬ ‫ين���ادي ب���ه البعض من اج���ل محاي���ة الثورة‪.‬‬ ‫هناك فرق شاس���ع بني ما يس���مى بالشرعية‬ ‫الثوري���ة وش���رعية الدول���ة ‪ .‬ش���رعية الثورة‬ ‫هي ش���رعية مس���تمدة م���ن مبدأ الق���وة اليت‬ ‫امتلكتها الثورة ‪ ،‬اما شرعية الدولة فهو مبدأ‬ ‫يقوم على القانون ومتكني مؤسس���ات الدولة‬ ‫وعلى رأس���ها القانون ومؤسس���ة القضاء من‬ ‫ممارس���ة اعماهل���ا بالنظ���ر يف كل من اجرم‬ ‫يف ح���ق الوطن ماديا ومعنوي���ا ‪ ،‬وتوفري كل‬ ‫الش���روط املطلوبة حملاكمة عادلة‪ .‬من هذه‬ ‫الزاوية جي���ب ان ندقق ومنيز ونفرق بني ما‬ ‫يس���مى بالش���رعية الثورية وشرعية الدولة‬ ‫‪ ،‬فالدولة مبؤسس���اتها متث���ل كل املواطنني‬ ‫حتى الدين خيتلفون مع السلطة احلاكمة‬ ‫‪ ،‬ام���ا الش���رعية الثوري���ة فهو مفهوم يس���تند‬ ‫اىل الق���وة اليت حتكم وال�ت�ي تريد ان تقصي‬ ‫وحتك���م باس���م ش���رعيتها الث���ورة‪ .‬مفهومي‬ ‫الث���ورة والدول���ة ق���د يكم���ل احدمه���ا اآلخر‬ ‫ولكنهم���ا ال ينطبقان‪ ،‬فالثاني وهو ش���رعية‬ ‫الدول���ة امش���ل واوس���ع واك�ب�ر م���ن األول‪.‬‬ ‫احملصل���ة ه���ي‪ :‬ان اردن���ا ان حنتك���م للقانون‬ ‫يف م���ن أجرم يف حق الوطن ‪،‬فلنرتك القانون‬ ‫يأخ���ذ جم���راه ‪ ،‬اما ان اردن���ا ان نصدر قوانني‬ ‫باس���م الش���رعية الثورية وهو قانون اقصائي‬ ‫ق���د يش���مل مواطن�ي�ن ش���رفاء ‪ ،‬فاننا نس���تند‬ ‫على ش���رعية القوة وهي ش���رعية حتكم اىل‬ ‫ان تات���ي قوة اقوي منها تزحيه���ا ‪ .‬ان تركت‬ ‫األمر ألهواء العاطفة ‪ ،‬فانين امتنى ان ال ارى‬ ‫تل���ك الوجوه اليت هادنت حك���م القدايف حتت‬ ‫مس���مى "اكل عيش" ومددت وساعدت على‬ ‫بقائه ‪ ،‬ولكن ان حكمت العقل فمن الضروي‬ ‫ان نتمس���ك مببدأ "ان املته���م برئ حتى تتبث‬ ‫ادانته"‪.‬‬ ‫الطبقة الوسطى هي احلل‪:‬‬ ‫لننفت���ح عل���ى الع���امل ‪ ،‬لنجل���ب التكنولوجيا‬ ‫ولنحرر األقتصاد من سيطرة الدولة ولنفكر‬ ‫بارادة حرة دون وصاية من األخرين‪ .‬سياسة‬ ‫غلق األبواب لن يس���تفيد منها عامة الش���عب‬ ‫ب���ل القلة املس���يطرة عل���ى مداخ���ل وخمارج‬ ‫الدول���ة مسه���ا م���ا ش���ئت ‪ ،‬ديني���ة كان���ت ام‬ ‫مدنية ‪ ،‬ولنجل���ب التكنلوجيا ومعها القدرات‬ ‫والكف���اءات البش���رية ال�ت�ي س���تدرب أبناءن���ا‬ ‫وترتقي به���م اىل معارف ال���دول املتحضرة‪،‬‬ ‫ولنحرر األقتصاد فبدون قيام طبقة وسطى‬ ‫حرة متحررة من س���يطرة الدول���ة والنظام‬ ‫املركزي وخمالب الفساد سنبقى معتمدين‬ ‫عل���ى نظ���ام الدول���ة الريعية وس���لطة القلة‬ ‫على الغالبية ‪ ،‬اما األفكار والرؤى والتوجهات‬ ‫فاخليار يتطلب اما ان افكر لنفس���ي ام يفكر‬ ‫ل���ي األخ���رون وام���ا ان اقرر بنفس���ي ام يقرر‬ ‫ل���ي الغري وام���ا ان اكون تابع ومق���اد ام اقرر‬ ‫لنفسي يف ما اختار‪ .‬اخليار هو بني احلرية او‬ ‫التبعية الدائمة لألخرين‪.‬‬

‫عاطلون عن العمل ‪:‬‬

‫تعترب نس���بة الش���باب العاطل ع���ن العمل يف‬ ‫وطنن���ا م���ن اعل���ى النس���ب املتع���ارف عليه���ا‬ ‫دولي���ا واليت تزيد على أق���ل التقديرات على‬ ‫‪ ،15%‬ما يبعث على القلق ان هذه الطاقات‬ ‫املعطل���ة ال ب���د ان تبحث عن وس���ائل لتفريغ‬ ‫طاقاته���ا الش���بابية العالي���ة ويف الغال���ب م���ا‬ ‫تتخد امناطا س���لبية أوعدائي���ة أو كالهما‬ ‫وتك���ون يف العادة مدمرة لذاته���ا ولآلخرين‪.‬‬ ‫إن ما نش���رته صفحات التواصل االجتماعي‬ ‫ووس���ائل األع�ل�ام يف م���ا يتعل���ق بتعاط���ي‬ ‫املخ���درات بانواعه���ا املخلتف���ة وانتش���ارها‬ ‫وتأترياته���ا الس���لبية وردود األفعال من قبل‬ ‫املليش���يات يعكس ظاهرة قد تب���دو فردية او‬ ‫منحص���رة يف احياء أو جه���ات معينة ولكنها‬ ‫ظاه���رة اجتماعي���ة من اهم اس���بابها البطالة‬ ‫وفق���دان االم���ل يف مس���تقبل ام���ن‪ .‬فالفع���ل‬ ‫ورد الفع���ل هما وجهان لعمل���ة واحدة جيب‬ ‫مواجهتها واألهتمام به���ا ومعاجلتها بربامج‬ ‫حم���ددة للتش���غيل واجي���اد ف���رص عم���ل‬ ‫وعي���ادات متخصص���ة ومح�ل�ات للتوعي���ة‬ ‫جيب ان تتبناها مؤسسا ت ومنظمات ومنابر‬ ‫اجملتم���ع املدني‪ ،‬ولكن ويف احملصلة النهائية‬ ‫‪،‬انها مسؤولية احلكومة‪ .‬املؤسف ان املليشيات‬ ‫العاطل���ة واملتحججة باألمن وأصرارها على‬ ‫عدم تس���ليم اس���لتحتها الثقيل���ة واعتداءاتها‬ ‫على حرمة الدولة وحيازتها األمالك العامة‬ ‫اصبح���ت تش���كل خط���را عل���ى ام���ن املواطن‬ ‫وتفت���ح باب���ا لصومل���ة ليبية وتهدد س�ل�امة‬ ‫اجملتم���ع‪ .‬لق���د اخت���ذت ه���ذه املليش���يات من‬ ‫نفس���ها اخلصم واحلكم يف ان واحد وادخلتنا‬ ‫يف سياس���ة ردود األفع���ال واع���ادة تصفي���ة‬ ‫احلس���ابات واالنتق���ام م���ن اع���داء األمس‪ .‬ان‬ ‫دول���ة القان���ون لن تق���وم اال ادا فع���ل القانون‬ ‫واتيحت للمته���م الوس���ائل القانونية للدفاع‬ ‫ع���ن النف���س‪ .‬يف احملصلة وخوفا م���ن الوقوع‬ ‫يف التعميم اق���ول ان على الث���وار احلقيقيني‬ ‫الدخ���ول يف مرحلة البناء ‪ ،‬وعل���ى الدولة ان‬ ‫تفت���ح األب���واب للكث�ي�ر م���ن الق���وى العاطلة‬ ‫وتأهليه���ا للمس���اهمة يف مرحل���ة التنمي���ة ‪،‬‬ ‫فالكثري مم���ا حيدث األن هو بس���بب البطالة‬ ‫والبطالة املقنعة‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫الليبيون ال يرتدون القمصان الزرقاء‪.‬‬

‫اس���تخدم مصطل���ح القمص���ان الزرق���اء يف‬ ‫الكث�ي�ر م���ن ال���دول املتحضرة لأل ش���ارة اىل‬ ‫اصح���اب امله���ن الفني���ة واليدوي���ة وال�ت�ي يف‬ ‫عاملن���ا تش���مل قطاع عري���ض م���ن اخلدمات‬ ‫مثل اص�ل�اح األجهزة الكرتونية والس���يارات‬ ‫واالدوات الكهربائي���ة وماكين���ات التصني���ع‬ ‫وادوات األتص���ال واعم���ال البن���اء ومع���ارف‬ ‫تش���غيل املصان���ع واص�ل�اح أالته���ا وصيانتها‬ ‫وتش���غيل واص�ل�اح األالت الثقيل���ة وغريه���ا‪.‬‬ ‫وق���د انش���ئت معاه���د وكلي���ات متخصصة‬ ‫تؤه���ل املتس���بني مل���ا حيتاجه اجملت���ع ‪ ،‬ويكون‬ ‫مردوده���ا على اخلرجي�ي�ن مبرتب���ات عالية‬ ‫تزي���د على م���ا يتقاضاه خرجي���ي اجلامعات‬ ‫‪ ،‬ما نالحظه ه���و قيام العمال���ة الوافدة بهذه‬ ‫اخلدمات وحرص الليبيني على االبتعاد عن‬ ‫هذه املهن بس���بب النظ���رة الدونية هلا ‪ ،‬وأدى‬ ‫ذل���ك اىل ارتف���اع نس���ب البطالة عند ش���بابنا‬ ‫والذين يش���كلون القطاع الواس���ع والعريض‬ ‫من البنية الس���كانية الليبية‪ .‬م���ا اود ان اقوله‬ ‫ان احد اس���باب مش���كلة البطالة بني ش���بابنا‬ ‫ليس فقط س���وء التخطيط م���ن قبل الدولة‬ ‫وال���ذي خت���رج قطاعاته���ا التعليمية س���نويا‬ ‫األالف م���ن العاطلني عن العمل ‪ ،‬بل الثقافة‬ ‫املرتس���خة عن���د الليبي�ي�ن وه���ي إصراره���م‬ ‫عل���ى ارتداء الياقات البيض���اء وحرصهم على‬ ‫تول���ي وظائ���ف مكتبية ال تتس���خ ايديهم من‬ ‫خالهلا ‪ .‬انها س���لوكيات وثقافة ال جتدها يف‬ ‫ال���دول املتحضرة‪ .‬ال بد م���ن اعادة التوازن يف‬ ‫خطط التنمية وخصوصا األستثمارالبشري‬ ‫وتسليط الضوء على اهمية الكليات املتوسطة‬ ‫الفني���ة وتفعليه���ا باخل�ب�رات التخصصي���ة‬ ‫واألتص���ال مبكاتب التش���غيل التابعة للدولة‬ ‫م���ن جه���ة والش���ركات اخلاص���ة م���ن جهة‬ ‫اخرى واعادة النظر يف قانون العمل وتش���يع‬ ‫اخل�ب�رات الفنية م���ن جهة واع���ادة النظر يف‬ ‫العمالة الوافدة مبا يتناس���ب مع االحتياجات‬ ‫احمللية‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫مالحظة‪:‬‬ ‫ميك���ن التواص���ل م���ع الكات���ب عل���ى األميل ‪:‬‬ ‫‪mnesfoodproducts@aol.com‬‬


‫‪20‬‬

‫حممود مشام‬

‫مسري السعداوي‬

‫عبد السالم الزغييب‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫•مسري السعداوي ‪ :‬حماكمة سيف‬ ‫ش���وفوا الته���م املوجه���ة اىل س���يف اب���ن ابي���ه‪:‬‬ ‫حماول���ة الف���رار من الس���جن‪ ،‬اإلض���رار بأمن‬ ‫الدولة‪ ،‬واهانة العلم الوطين‪ .‬يا س�ل�ام! وما هو‬ ‫احلك���م الذي يعتزمون اص���داره حبقه مبوجب‬ ‫ه���ذه التهم؟ ه���ل س���يعاقبونه بدف���ع غرامة او‬ ‫السجن لستة أشهر مع وقف التنفيذ؟ اشحنوه‬ ‫اىل اله���اي الن هن���اك ق���د جي���دون ل���ه تهم���اً‬ ‫تلي���ق مبعان���اة الليبيني ‪ ...‬رمب���ا حيكمون عليه‬ ‫باخلدم���ة العس���كرية االجباري���ة يف صف���وف‬ ‫القوات الفرنسية يف متبكتو‪.‬‬ ‫•حممود مشام ‪ :‬القاعدة قاعدة يف ليبيا !‬ ‫اخل�ب�ر اجلي���د ان ليبيا ليس���ت دولة " فاش���لة "‬ ‫بع���د‪ ..‬واخلرب الس���يئ أنها متض���ي قدما باجتاه‬ ‫الفش���ل‪ ..‬خ�ل�ال نقاش���ات عديدة يف واش���نطن‬ ‫ولندن مسعت اشارات واضحة معظمها سلبية‬ ‫حول عدم قدرة القوى السياس���ية الليبية على‬ ‫اخل���روج م���ن عن���ق الزجاج���ة‪ ..‬كم���ا مسعت‬ ‫أحادي���ث حول غي���اب " اجلرأة" السياس���ية عند‬ ‫النخبة الليبية‪ ..‬لكنين مل امسع تلوحيا مباشرا‬ ‫بتدخل األمم املتحدة لكن ال احد ممن حتدثتم‬ ‫مع���ه اس���تبعد هذا اخلي���ار متام���ا‪ ...‬يف تقديري‬ ‫املتواض���ع هن���اك ث�ل�اث أخطار تهدد مس���تقبل‬ ‫العملي���ة السياس���ية يف ليبي���ا ‪ ..‬وان مل تع���اجل‬ ‫رمبا قد تهدد مس���تقبل ليبي���ا ككيان‪ ..‬اخلطر‬ ‫األول يتمث���ل يف امكاني���ة ان تتح���ول ليبيا اىل‬ ‫مكان مناس���ب آخر ألنصار القاعدة كما حدث‬ ‫يف اليم���ن‪ ..‬ان احل���رب الدائرة يف مش���ال مالي‬ ‫وتب���ادل الس�ل�اح والرجال ب�ي�ن قاعديي مشال‬ ‫افريقي���ا جيعل من ليبيا وم���ن برقة بالتحديد‬ ‫مكانا مثاليا لتوس���ع اعمال القاعدة واحلصول‬ ‫عل���ى مالج���ئ ملنف���ذي عملياتها‪ ..‬ه���ذا يقضي‬ ‫اغ���راق ليبي���ا يف العن���ف والفوضى واس���تمرار‬ ‫حتدي الش���رعية مبختلف اإلش���كال‪ ..‬وإعالن‬ ‫ح���رب ش���عواء عل���ى كل م���ن يتص���دى هل���ذه‬ ‫املخططات بتهم العلماني���ة والليربالية والبعد‬ ‫عن اإلس�ل�ام‪ ..‬ان حرب التكفري تس�ي�ر جنبا اىل‬ ‫جن���ب مع العمل املس���تمر لتكون ليبيا مس���رحا‬ ‫مفتوح���ا لنش���اطات كل املتطرف�ي�ن‪ ..‬لق���د‬ ‫ابلغين مصدر يف االحت���اد األوروبي عن قلقهم‬ ‫عل���ى التوافد بالعش���رات من الكوادر املتوس���طة‬ ‫للقاعدة على ليبيا‪ ..‬اخلط���ر الثاني الذي يهدد‬ ‫ليبي���ا ه���و الفس���اد املال���ي ال���ذي بدأ يستش���ري‬ ‫داخ���ل املؤسس���ات الليبي���ة‪ ..‬إن الفس���اد نوعان‪..‬‬ ‫األول يف صرف االموال بس���فه داخل املؤسسات‬ ‫الليبي���ة مبا فيها املؤسس���ات العس���كرية وش���به‬ ‫العسكرية‪ ..‬ويف التصرفات اهلوجاء فيما خبص‬ ‫االستثمارات الليبية يف اخلارج‪ ..‬لقد ابلغت بان‬ ‫هن���اك تقارير امام احلكومة عن حجم الس���فه‬

‫االستثماري‪ ..‬وإذا مل تصارحنا احلكومة بذلك‬ ‫فأن على وس���ائل االعالم ان تنقب يف هذا امللف‬ ‫وتكش���ف املستور‪ ..‬النوع الثاني من الفساد املالي‬ ‫هو يف انتشار عمل العصابات املنظمة يف جتارة‬ ‫املخدرات واخنراط بعض التش���كيالت املسلحة‬ ‫يف ذلك‪ ..‬إن حجم األموال املصروفة يف الس���نة‬ ‫األخ�ي�رة لش���راء العقارات مؤش���ر عل���ى عملية‬ ‫ضخمة لغس���يل االم���وال ال يبدو ان الس���لطات‬ ‫الرمسية مهتمة مبتابعتها‪ ,,,‬اخلطر الثالث هو‬ ‫خطر س���يادي وال���ذي نرى بش���ائره يف بالونات‬ ‫االختب���ار ال�ت�ي نطلق هن���ا وهناك ح���ول وحدة‬ ‫ال�ت�راب اللي�ب�ي‪ ..‬وآخره���ا تصرحي���ات هي���كل‬ ‫واحلملة اليت تقودها وسائل اعالم بعينها حول‬ ‫م���ا جيري يف ليبي���ا هو صراع قبائ���ل ليس اال‪...‬‬ ‫ان تلوي���ح هيكل يعيد تلميحات مريبة س���ابقة‬ ‫أخطره���ا ما حاول الس���ادات القيام ب���ه عام ‪77‬‬ ‫بفصل برقة والذي س���ربته صحيفة واشنطن‬ ‫بوس���ت وأدى اىل ص���دور توجيه امريكي ش���به‬ ‫علين ب���أن املناط���ق النفطية خط امح���ر‪ ..‬انين‬ ‫اوج���ه نداء ل���كل الفعاليات الوطني���ة ان ترتفع‬ ‫اىل مستوى هذه املخاطر ‪ ..‬وتلتقي على طاولة‬ ‫مس���تديرة لصياغ���ة ميث���اق وط�ن�ي يتص���دى‬ ‫هلذه املخاط���ر مغلبني تناقضاتن���ا األولية على‬ ‫تناقضاتنا الثانوية‪.‬‬ ‫•عبد السالم الزغييب ‪ :‬أربعة أبيات‪.‬مخس‬ ‫دقائق‪.‬سطران‪ .‬سجن مؤبد‪!!..‬‬ ‫فض���ح احلك���م بالس���جن املؤب���د عل���ى الش���اعر‬ ‫القط���ري حمم���د العجمي‪ ،‬املع���روف بـ حممد‬ ‫بن الذيب العجم���ي‪ ،‬األنظمة العربية وخاصة‬ ‫دولة قط���ر‪ ،‬املصابة بازدواجي���ة املعايري ‪ :‬حيث‬ ‫تبش���ر حبري���ة ال���رأي والدميقراطي���ة يف دول‬ ‫عديدة‪،‬ومتنع ممارس���ة هذا احل���ق يف دولتها‪..‬‬ ‫ومع ذلك تقدم نفسها باعتبارها " راعية الربيع‬ ‫العربي" !!‬ ‫هذا احلكم يذكرنا ببيت ألمري الش���عراء امحد‬ ‫شوقي‪:‬‬ ‫يا ابن���ة اليم‪ ،‬ما أبـوك بـخيل مال���ه مولعاً مبنع‬ ‫وحبس‬ ‫أحرام على بالبـله الدوح حالل للطري من كل‬ ‫جنس؟‬ ‫فالدول���ة ال�ت�ي ترع���ى الربيع العرب���ي‪ ..‬وتقدم‬ ‫نفس���ها باعتبارها واحة الدميقراطية ومقصد‬ ‫األحرار‪ ،‬و تبث منها قن���اة اجلزيرة وتتخذ من‬ ‫ش���عار"الرأي وال���رأي اآلخر"منهج���ا وهوي���ة‪..‬‬ ‫تنتهك كاف���ة املعاهدات واملواثيق الدولية اليت‬

‫وقعت عليها جهارا نهارا‪.‬‬ ‫والتهم���ة املوجهة للش���اعر القط���ري تتمثل يف‬ ‫اربعة أبيات من قصيدة "اليامسني التونس���ي" ‪،‬‬ ‫وقرار احلكم جاء يف كلمتني (الس���جن املؤبد)‬ ‫يف جلس���ة اس���تغرقت مخ���س دقائ���ق فق���ط !‪..‬‬ ‫شاعرنا الشعيب القطري املشهور بكتابة الشعر‬ ‫النبطي‪ ،‬ارتكب كبرية ال تغتفر قصيدة مكونة‬ ‫من اربعة أبيات‪:‬‬ ‫" كلن���ا تون���س بوجه النخب���ة القمعي���ة رددوا‬ ‫والصوت واحد للمصري الواحد"‪.‬‬ ‫"وكله���م ب�ل�ا اس���تثناء حرامي���ة احلكوم���ات‬ ‫العربية ومن حيكمها"‪.‬‬ ‫"يحُ س���ب الع���ز بالق���وات األمريكي���ة آه عقبال‬ ‫البالد اللي جهل حاكمها"‪.‬‬ ‫" و لي���ه م���ا تس���تورد القان���ون واحلري���ة؟ دامها‬ ‫تستورد من الغرب كل أشيائه"‪.‬‬ ‫قد ال يكون املقصود بهذا احلكم اجلائر الشاعر‬ ‫نفس���ه ‪ ،‬وإمنا توجيه رسالة واضحة للمدونني‬ ‫وكتاب ال���رأي يف قطر خاص���ة ودول اخلليج‬ ‫على وجه العموم ‪ ،‬انتقدوا واش���تموا كل حكام‬ ‫العامل�ي�ن العربي وحتى ش���عوبه ولكن حذار ثم‬ ‫حذار أن تقرتبوا وتتطاولوا على س���ادتكم حكام‬ ‫قطر وبقية دول اخلليج !!‬ ‫•على زيو ‪ :‬متى االنتخابات متى ؟‬ ‫البد م���ن تدخل املفوضي���ة العلي���ا لالنتخابات‬ ‫ف���ى ليبي���ا أن تبدأ ف���ى ممارس���ة مهامها كما‬ ‫تن���ص عليها ق���رارات األمم املتحدة ف���ى إعداد‬ ‫االنتخابات للهيئة التأسيسية إلعداد الدستور‬ ‫ف���ى ليبيا كم���ا مت���ت مهمته���ا ف���ى انتخابات‬ ‫املؤمتر الوطنى العام‪.‬‬ ‫•عادل بوجلدين ‪ :‬تناقض عادى‬ ‫الي���وم وحنن نرتدي أحذيتنا عند باب املس���جد‬ ‫وزع���وا علين���ا كتيب���ا حت���ت عن���وان (( ج���واز‬ ‫االحتفال مبولد الرس���ول صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫)) ‪..‬املس���جد اجمل���اور وبع���د امتام الص�ل�اة توزع‬ ‫عليهم كتيب يتحدث عن عدم جواز االحتفال‬ ‫مبولد الرسول صلى اهلل عليه وسلم !!!!‪.‬‬ ‫•على شعيب ‪ :‬يف ذكرى وفاته اليت تصادف ‪18‬‬ ‫يناير اجلاري‬ ‫كان بشري الس���عداوي س���ابق لزمانه ‪ ..‬وقارئ‬ ‫ممتاز للمس���تقبل ختلى عن الزعامة يف سبيل‬ ‫وحدة ليبيا اليت حي���اول بعض قصريي النظر‬ ‫والعنصري�ي�ن ان ميزقوه���ا بعد رحي���ل الزعيم‬ ‫خبمسة ومخسني سنة ‪.‬‬ ‫عبد السالم املسماري ‪ :‬خطرها ع الطاولة‬


‫‪21‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫املستديرة‬ ‫الس���يد حممود مشام ‪:‬أقول ل���ك وبدون أدنى‬ ‫قدر م���ن التش���اؤم ال بد من إع�ل�ان احلقيقة‬ ‫املرة بأن ليبيا دولة فاشلة‪ ،‬وليست يف طريقها‬ ‫إىل الفش���ل‪.‬وعلينا أال جنهد أنفسنا يف البحث‬ ‫عن الطاولة املس���تديرة‪ ،‬حيث تقول النس���خة‬ ‫املعدل���ة م���ن خراف���ة أم بسيس���ي أن الطاولة‬ ‫املس���تديرة عن���د النج���ار والنج���ار خطف���وه‪،‬‬ ‫والورشة قطعوا عليها الضي وهلتوا معداتها‪.‬‬ ‫والفاعل (معلوم) سيطر على مفاصل الدولة‬ ‫املالي���ة واألمني���ة‪ ،‬والـ"إعالمي���ة"‪ ،‬وقال���وا أن‬ ‫تش���غيل الورش���ة حيتاج إىل خارط���ة طريق‪،‬‬ ‫واخلارط���ة ه���ي ه���ي‪ ،‬جابوه���ا ومرروه���ا‪،‬‬ ‫فتمخض���ت فأجنب���ت املؤمت���ر الوط�ن�ي العام‬ ‫(الش���رعي) املنتخ���ب الل���ي متخ���ض خماض‬ ‫عسري وأجنب نفس الوصفة احلكومية للدبل‬ ‫ش���فرة اجلبهوي اخوانية‪ ،‬وقع���دت اجتماعاته‬ ‫هاملؤمتر حلق���ات كوميدية تبث يف سلس���لة‬ ‫يومية على قناة الوطنية‪ ،‬بإش���راف فين مينع‬ ‫أص���وات األعض���اء اللي يغردوا خ���ارج اجلوقة‬ ‫الرئاس���ية واجلبهوية اإلخوانية واالنتهازية‪،‬‬ ‫وحلق���ة الي���وم باملناس���بة‪ ،‬مس���رحية إس���ناد‬ ‫مهمة تس���يري انتخابات جلنة الس���تني لنفس‬ ‫املفوضي���ة‪ ،‬املفوضي���ة إلل���ي أص���در القض���اء‬ ‫الع���ادل حكمه ببط�ل�ان تش���كيلتها األخوانية‪،‬‬ ‫ولك���ن أص���رت مجاع���ة "البن���دة" اخلادم���ة‬ ‫لألجن���دات األجنبي���ة عل���ى مترير التش���كيلة‬ ‫َّ‬ ‫وط���زت يف مبدأ ما ب�ن�ي على باطل‬ ‫الباطل���ة‪،‬‬ ‫فه���و باط���ل‪ .‬وبرم���ت الش���عب الطي���ب بآلتها‬ ‫اإلعالمية‪ ،‬ومنابر املساجد حتى هيا ركبوها‪،‬‬ ‫وتضليل املناب���ر خال "ص���وان" يرقص ويقول‬ ‫حزبن���ا خس���ر القوائ���م واكتس���ح يف املقاع���د‬ ‫الفردي���ة!! ب���اهلل عليك���م كي���ف خيس���ر وهو‬ ‫ح���زب يف القوائم احلزبي���ة‪ ،‬ويفوز وهو حزب‬ ‫يف القوائم الفردية! وين النزاهة والش���فافية؟‬ ‫وين الضمري وين التدين وين اإلنسانية؟!‪.‬‬ ‫خطرها ع الطاولة املس���تديرة يا شيخ حممود‬ ‫مع أن تس���مياتك ش���يخ تزعل ش���يوخ القنوات‬ ‫الفضائية‪-:‬‬ ‫يف تط���ور مهم ح���زب اجلماع���ة الل���ي كانوا‬ ‫س���بايب ضياع الوطن وس���رقة الثورة الليبية‬ ‫يدعو التي���ارات واألحزاب السياس���ية والقوى‬ ‫الوطنية إىل صياغة ميثاق للتوافق الوطين!!‬ ‫واحد من املربومني من عيت اصربوا نني تقوم‬ ‫الدولة واخلري جايكم ياهلي قال‪:‬‬ ‫وإذا تع���ذر معرفة مصري النجار‪ ،‬واس���تحالت‬ ‫إع���ادة تش���غيل الورش���ة‪ ،‬وم���ا حصلن���اش‬ ‫الطاول���ة املس���تديرة‪ ،‬اصربوا م���رات حتصلوا‬ ‫استش���ارة أو فت���وى جب���واز االس���تعاضة ع���ن‬ ‫الطاول���ة املس���تديرة بس���فرة تقري���ض م���ن‬ ‫لعابة اس���كمبيل بس���تة‪ ،‬خصوص���اً وأن رايس‬ ‫االس���كمبيل الش���هري تريس املش���هد يف الفرتة‬ ‫وركب الرتيس ع اآلص‪ّ ،‬‬ ‫الل���ي فاتت‪ّ ،‬‬ ‫وركب‬ ‫املوجرية ع الري‪ ،‬ورك���ب الكاوال ع املوجرية‪..‬‬ ‫وحول السلطة االنتقالية إىل مرتع للصوص‬ ‫من دبل ش���فرة إىل طواويس الكوكتيالت أو‬ ‫التكتالت ال���ـ "وطنية" حتت محاية لصوصية‬ ‫م���ن كتائب ثوار املنحة ول���واء كلفيت املعزز‬ ‫وهالتة اخلزينة الليبية‪ .‬وللحديث بقية‪— .‬‬ ‫‏م���ع ‏‏‪‎Axel Rudi Pell Gawan‎‬‏ و ‏ناص���ر‬ ‫ى و‏الوفاء اخلالص وفاء‬ ‫اهلواري ناشط حقوق ‏‬ ‫برشان‏ و‏‏‪ 1‬‏‪ 3‬آخرين‏‏‪.‬‏‬

‫عامان يف بالد الغيالن‬

‫عمر عبدالدّائم بشري‬

‫فاخلطر اليوم أكرب بكثري من أخطار‬ ‫األم���س ‪ ،‬فلم ت ُعد الس��� ّيارات املس���ّلحة‬ ‫ال�ت�ي جت���وب املدن ه���ي اخلط���ر الذي‬ ‫خنش���اه ‪ ،‬وال التقس���يم اإلداري وال‬ ‫اجلغ���رايف لليبيا ه���و اخلطر األكرب ‪،‬‬ ‫لقد أصبح���ت هذه املوضوع���ات ـ رغم‬ ‫أهم ّيته���ا ـ ت���كاد تك���ون ثانويّ���ة إذا م���ا‬ ‫قار ّناها باألخطار احملدقة بنا اليوم ‪.‬‬ ‫الي���وم ‪ ..‬يبدو ّ‬ ‫أن "الغي�ل�ان" تغلغلت يف‬ ‫مفاص���ل الدولة املرتقب���ة ‪ ،‬فتار ًة نرى‬ ‫"غ���و ً‬ ‫ُ‬ ‫ال " جالس���اً يف مؤمترن���ا الوط�ن�ي‬ ‫‪ ..‬ي َ‬ ‫ُش��� ّرع لن���ا ما يرتضي م���ن القوانني‬ ‫َمن���ا و برتولن���ا ‪ ..‬وت���ار ًة‬ ‫‪،‬‬ ‫وميت���ص د َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫نجَ‬ ‫لزم���ة وي ِعدُنا‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫فت���واه‬ ‫لنا‬ ‫يقرأ‬ ‫���ده‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وحيناً‬ ‫بالويل والثبور وعظائم األمور ‪ِ ،‬‬ ‫ُفاجئنا بظهوره على شاشات التلفزة‬ ‫ي ِ‬ ‫وكي�ل�ا لل���وزارة ‪ ،‬أو محُ َ ّل ً‬ ‫ً‬ ‫ال‬ ‫وزي���راً أو‬ ‫وأسبوع ّياً نشاهده على ِمنرب‬ ‫سياس��� ّياً ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫املس���جد يوم اجلمعة يُس ّوق لنا مذهبه‬ ‫‪ ،‬كما كان األم���ن الداخلي واللجان‬ ‫ُس ّوقان مذهبهما ‪.‬‬ ‫الثورية ي َ‬ ‫ينش���ب أظف���اره يف ّ‬ ‫كل‬ ‫األمن‬ ‫"غول "‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫مكان ‪ ،‬األوضاع األمن ّية غاية يف السوء‬ ‫‪ ،‬فه���ذه املدين��� ٌة ت���رزح حت���ت تهدي���د‬ ‫التفج�ي�رات واإلغتياالت ‪ ،‬وتلك حتت‬ ‫س���طوة اجملرمني وه���م يعيث���ون فيها‬ ‫ً‬ ‫ص���راع‬ ‫فس���ادا ‪ ،‬وأخ���رى تغ���وص يف ّ ٍ‬ ‫ّ‬ ‫"أزالمي" ‪ ،‬كل هذا‬ ‫قبلي أو‬ ‫ّ‬ ‫جه���وي أو ّ‬ ‫ُ‬ ‫رجة‬ ‫ف‬ ‫بال‬ ‫تكتفي‬ ‫بة‬ ‫ق‬ ‫املتعا‬ ‫واحلكومات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بالصحة والعافية ‪...‬‬ ‫والدعاء للجميع ّ‬ ‫األفق وال عافية ‪.‬‬ ‫وال ِص ّح َة ُ‬ ‫تلوح يف ِ‬ ‫احلكومات الس���ابقة والالحق���ة ُتلوى‬ ‫ذراعه���ا فتس���تجيب ‪ ،‬و ُتبت��� ّز ف ُت َن ّف���ذ ‪،‬‬ ‫وتتعام���ل م���ع األم���ور ب���ردّات الفعل ‪،‬‬ ‫وليس باملبادرات واحللول احلقيق ّية ‪،‬‬ ‫وكأن لسان حاهلا يقول ‪ُ :‬‬ ‫ّ‬ ‫"كّلها كم‬ ‫ش���هر جنمع فيها ما جنمع وبعدين ‪..‬‬ ‫الل���ي يقع���د يف الدّار يدف���ع كراها " ‪..‬‬ ‫إ ّنه باختصار منطق أهوج ‪ ..‬فاس���د ‪ ..‬ال‬ ‫ينم إال عن نفوس َع ِفنة ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫نق�ت�رب م���ن إكمال عام�ي�ن على انطالق ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر ‪ ,‬فهل هذه‬ ‫الفرتة ال ّزمن ّية جدير ٌة بأن ُت ّتخذ ِمعياراً ِلنجاح الثور ِة أو َف َشِلها ؟؟ ‪.‬‬ ‫بعب���ار ٍة أخرى رمب���ا تكون أكثر وضوحاً ‪ ..‬هل َف ِش���لنا ـ حن���ن الليبيون ـ‬ ‫كدنا نلمس���ها وا ِقعاً ُمعاش���اً‬ ‫يف إقام���ة دولتن���ا اليت حلمنا بها طوي ً‬ ‫ال ‪ ،‬و ِ‬ ‫عندم���ا خرج الليبيون يف معظم أرجاء الوطن ُمعَبرّ ين عن أملهم يف ِبناء‬ ‫دول���ة العدل والقانون ‪ ،‬دول���ة احل ّرية والدميقراطية ‪ ،‬دولة الش���فاف ّية‬ ‫واالنتفاع بثروات و مقدّرات هذه البالد ‪..‬؟‬ ‫يف ‪ 17‬فرباير ‪2011‬م ثار الليبيون على الظلم ‪.‬‬ ‫يف ‪ 17‬فرباير ثار الليبيون على الفساد ‪.‬‬ ‫يف ‪ 17‬فرباي���ر ثار الليبي���ون على نهب ثروات البالد م���ن ِقبل حفنة من‬ ‫وتابعي تابعيهم ‪..‬‬ ‫املتن ّفذين وتابعيهم‬ ‫ّ‬ ‫اليوم ‪ ..‬وبعد قرابة عامني على الثورة ‪ ،‬جيد الليبيون أنفس���هم يف حالة‬ ‫ري أستعريه للم ّرة الثانية من الروائي الفلسطيين‬ ‫“ املتش���ائل” ‪ ،‬وهو تعب ٌ‬ ‫وضع مستحدث بني التفاؤل والتشاؤم ‪ ..‬بل قد‬ ‫الراحل إميل حبييب ‪ ،‬إ ّنه ٌ‬ ‫خاص ًة إذا ما وضعنا‬ ‫يكون وضعنا اليوم أقرب إىل التشاؤم منه للتفاؤل ‪ّ ،‬‬ ‫نصب أعيننا األخطار املحُ ِدقة بنا وببالدنا ‪.‬‬ ‫أم���ا م���ن ال ّناحية اإلقتصاديّ���ة فحدّث‬ ‫ّ‬ ‫وال ح���رج ‪ ،‬ف "غ���ول" االختالس صار‬ ‫أك�ب�ر بكثري من���ه يف س���نني القذايف ‪،‬‬ ‫و ِش���عارات م���ن حيك���م الي���وم ‪" :‬مت ّتع‬ ‫بالصب���ح ماد َ‬ ‫لك‬ ‫ُم���ت في���ه ‪ ..‬و ‪ ..‬خ�ل�ا ِ‬ ‫اجل��� ّو فبيض���ي وأص ِف���ري ‪ ..‬حي���ث ال‬ ‫رقي���ب وال حس���يب ‪ّ ،‬‬ ‫الكل يقتل باس���م‬ ‫الث���ورة ‪ ,‬و خيتل���س باس���م الث���ورة ‪,‬‬ ‫ويفعل املوبقات باس���م الثورة ‪ ,‬والثورة‬ ‫براء من هذا كّله ‪.‬‬ ‫الي���وم ال رقي���ب وال حس���يب ‪ ..‬مض���ت‬ ‫حكوم���ة الكي���ب مبلياراته���ا دون أن‬ ‫يعرف أح ٌد فيما ُصر ْ‬ ‫فت هذه املليارات‬ ‫ِ‬ ‫‪ ..‬وال أين ْ‬ ‫ّح‬ ‫ذهبت ‪ ،‬وبعد أن ل ِعبت الري ُ‬ ‫يف اخلزائ���ن ‪ ..‬ع���اد ال���وزراء أدراجه���م‬ ‫‪ ..‬إىل أوطانه���م الثاني���ة ‪ ..‬إن مل تك���ن‬ ‫األوىل ‪ ..‬بعضه���م يف اخلليج وأخرون‬ ‫يف أوروب���ا وأمري���كا ‪ ،‬وبق���ي املواط���ن‬ ‫اللي�ب�ي املس���كني يعان���ي األم ّري���ن من‬ ‫كثرة الفساد و ِقّلة األمن واألمان ‪..‬‬ ‫الي���وم ‪ ..‬جي���د ه���ذا املواط���ن ال ّت ِع���س‬ ‫نفس���ه يف الدّوامة نفسها مع احلكومة‬ ‫اجلدي���دة ‪ ،‬وه���و م���ن ص ّف���ق هل���ا يف‬ ‫انتخاباته���ا ‪ ،‬وانتظرها عل���ى أح ّر من‬ ‫اجلمر حتى ُو ِل َد ْت ‪ ..‬وهاهو يراها تكرب‬ ‫تك�ب�ر علي���ه أيض���اً ‪ ..‬فاإلجن���ازات‬ ‫‪ ...‬و ُ‬ ‫ُم َع ّطل���ة حت���ى اآلن ‪ ،‬ال ِص ّح���ة غ�ي�ر‬ ‫ِص ّح���ة الوج���ه واألخب���ار الكاذبة ‪ ،‬وال‬ ‫بن���اء غ�ي�ر العش���وائ ّيات ‪ ،‬وال مرتب���ات‬ ‫تكف���ي ليواجه به���ا هذا البائ���س الذي‬ ‫���مى تأدّباً (مواطن ) غالء األس���عار‬ ‫ُس ّ‬ ‫يَ‬ ‫اجلنون���ي ‪ ،‬وال يع���رف ملن يش���كي ِقّل َة‬ ‫ّ‬ ‫ِحيلت��� ِه َ‬ ‫وه َوان ِه على حكومت ِه ‪ ،‬يف حني‬ ‫جند البعض ينعم بأكث���ر من ُم َر ّت ٍب‬ ‫مجُ ٍز بقدرة قادر ‪.‬‬ ‫و "غ���ول" التش���دّد الدي�ن�ي والسياس���ي‬ ‫ن���راه صب���اح مس���اء ‪ ،‬فإقص���اء اآلخ���ر‬ ‫أصب���ح ديدن���اً ‪ ،‬فال أريك���م إ ّ‬ ‫ال ما أرى ‪،‬‬ ‫وما أهديكم إ ّ‬ ‫ال س���بيل ال ّرش���اد ‪ ،‬متاماً‬ ‫مسيناه‬ ‫كم���ا كان احلال يف عهد من ّ‬

‫ً‬ ‫طاغي���ة هل���ذه األس���باب نفس���ها ‪ ،‬وإن‬ ‫تغ�ّي�رّ ت الوج���وه واملالم���ح واألش���كال‬ ‫واملالبس ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫لع���ل الس���ؤال الكب�ي�ر ال���ذي يطرح���ه‬ ‫اللي�ب�ي على نفس���ه الي���وم ‪ :‬لمِ ���اذا ُثرنا‬ ‫‪ ..‬وعل���ى ّ‬ ‫أي ش���يء ُثرن���ا إذا كان هذا‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫املأساوي اليزال قائما ‪....‬؟ ‪.‬‬ ‫الوضع‬ ‫ٌ‬ ‫"غ���ول" آخ���ر حي���دّق فين���ا بعيني���ه‬ ‫الالمعت�ي�ن يف ال ُعتم���ة ‪ ،‬لعّل���ه ينتظر‬ ‫ّ‬ ‫لينق���ض علين���ا انقض���اض‬ ‫أم���راً م���ا‬ ‫الغي�ل�ان على فرائس���ها كم���ا مسعنا‬ ‫من جدّاتنا ‪ ،‬ول ِك ّ‬ ‫خارجي‬ ‫���ن هذا الغول‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬يرتبص بنا ‪ ،‬فما أعددنا ملواجهته من‬ ‫ُع ّد ٍة ‪ ،‬وال من حيكمون أراهم قد أعدّوا‬ ‫‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫لكن أكرب الغي�ل�ان على اإلطالق هو‬ ‫يقبع داخلن���ا ‪ ..‬نعم‬ ‫هذا الغ���ول ال���ذي ُ‬ ‫كل م ّن���ا ‪ ،‬إ ّن���ه غ���ول اجلهل ‪،‬‬ ‫‪ ..‬داخ���ل ٍّ‬ ‫اجله���ل مب���ا يحُ يط بن���ا من دس���ائس‬ ‫ومؤام���رات ‪ ،‬واجلهل مب���ا يعنيه ّ‬ ‫تأخر‬ ‫قي���ام الدول���ة جبيش���ها و ش���رطتها و‬ ‫قضائها ‪ ،‬واجله���ل برمينا احلجارة يف‬ ‫البئ���ر اليت نش���رب منه���ا ‪ ،‬و اجلهل يف‬ ‫توصلنا لفكرة العيش املش�ت�رك ‪،‬‬ ‫عدم ّ‬ ‫ُ‬ ‫واجلهل يف عدم فهمنا بأ ّننا يف سفينة‬ ‫فإم���ا جنا ُتنا مجيع���اً ‪ ..‬وإ ّ‬ ‫ال ـ ال‬ ‫واح���دة ّ‬ ‫مسح اهلل ـ غرقنا وهالكنا مجيعاً ‪.‬‬ ‫تع���دّدت الغيالن والنتيج���ة واحدة ‪ ،‬و‬ ‫صار اخلوف من ضياع الوطن له ألف‬ ‫السبات‬ ‫ُم ّ‬ ‫ربر ‪ ،‬فهل نس���تيقظ من هذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫العمي���ق قب���ل أن نكتش���ف أن الوق���ت‬ ‫أصب���ح ُم ّ‬ ‫تأخ���راً ِج��� ّداً ‪ ،‬و ق���د ِصرنا يف‬ ‫بطون الغيالن ؟ ‪.‬‬ ‫أع���رف أ ّنها نظ���ر ٌة تش���اؤم ّية ‪ ..‬أمت ّنى‬ ‫ُ‬ ‫أح�ل�ام ‪..‬‬ ‫أضغ���اث‬ ‫ش���خصياً أن تك���ون‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫���ع ‪..‬‬ ‫عن‬ ‫صيف‬ ‫س���حابة‬ ‫أو‬ ‫قريب ت َقش ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫لتس���تبني مثار ث���ور ٍة مبارك���ة ‪ ..‬قدّم‬ ‫فيه���ا خرية أبناء ه���ذا الوطن أرواحهم‬ ‫ِفدا ًء هلا ‪.‬‬


‫‪22‬‬

‫ميادين الفن‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫اجلمعية الليبية‬ ‫للمأثورات الشعبية‬ ‫أقي���م يف األي���ام القليل���ة املاضي���ة حف���ل‬ ‫إش���هار اجلمعية الليبية للمأثورات الش���عبية‬ ‫وهي اح���دي منظمات اجملتم���ع املدني وتهتم‬ ‫ه���ذه اجلمعي���ة جبم���ع وتس���جيل وتصنيف‬ ‫خمتل���ف ظواهر الرتاث الش���عيب وفق الطرق‬ ‫العلمية املتمثلة يف التدوين والتوثيق الكتابي‬ ‫والس���معي والبص���ري وامل���ادي وحفظه���ا من‬ ‫الضياع واالندثار ‪.‬‬ ‫وته���دف ه���ذه اجلمعي���ة ال�ت�ي اخت���ذت من‬ ‫مدين���ة بنغ���ازي مقرا رئيس���يا هلا ‪ ،‬وس���تكون‬ ‫هل���ا ف���روع يف كاف���ة امل���دن الليبي���ة ‪ ،‬تهدف‬ ‫إلي تش���جيع البحث العلم���ي يف جمال الرتاث‬ ‫واملأثورات الش���عبية وعقد احللقات الدراسية‬ ‫والن���دوات واملؤمت���رات التخصصي���ة ونش���ر‬ ‫الثقافة والفنون الرتاثية وحماربة أي تشويه‬ ‫أو مسخ للرتاث الشعيب ‪.‬‬ ‫كم���ا ته���دف ه���ذه اجلمعي���ة إل���ي تنظيم‬ ‫املهرجان���ات والع���روض واملع���ارض واملتاحف‬ ‫املتخصص���ة يف مجيع جوانب الفنون الرتاثية‬ ‫‪ ،‬كم���ا تس���عي اجلمعي���ة إلي تنظي���م دورات‬ ‫يف جم���ال ط���رق البح���ث واجلم���ع والتدوين‬ ‫والتوثي���ق وتطوي���ر العامل�ي�ن يف ه���ذا اجملال‬ ‫وتنمي���ة مهاراته���م الفني���ة والتع���اون م���ع‬ ‫اجلمعي���ات املعروف���ة عربي���ا وعاملي���ا وم���ع‬ ‫مراكز البحوث املتخصصة ‪.‬‬ ‫وستس���اهم اجلمعي���ة يف إع���داد أطل���س‬ ‫للفلكل���ور اللييب وإنش���اء قاع���دة بيانات توثق‬ ‫للحياة الش���عبية والرتاثية يف ليبيا ‪ ،‬وإصدار‬ ‫التش���ريعات القانوني���ة ال�ت�ي حتف���ظ احل���ق‬ ‫األدبي ومحاية تراثنا من الس���طو والقرصنة‬ ‫‪ ،‬ومحاية ورعاية الفنانني الشعبيني وصانعي‬ ‫اآلالت الش���عبية واألزي���اء الرتاثي���ة ونش���ر‬ ‫ه���ذه احلرف ب�ي�ن األجيال حفاظ���ا عليها من‬ ‫االندثار ‪.‬‬

‫راغب عالمة يف‬ ‫مؤمتر للبيئة‬

‫الفنان اللبناني راغب عالمة الذي اختري العام‬ ‫املاضي س���فريا لألمم املتحدة يف جم���ال البيئة ‪،‬‬ ‫يش���ارك ه���ذه األي���ام يف فعاليات املؤمت���ر العاملي‬ ‫للبيئ���ة ال���ذي يقام مبدين���ة أبوظ�ب�ي باإلمارات‬ ‫العربي���ة املتح���دة ‪ ،‬والفن���ان راغ���ب عالمة منذ‬ ‫اختياره س���فريا للنوايا احلس���نة يف جمال البيئة‬ ‫والتغي�ي�ر املناخي كان حريصا علي املش���اركة‬ ‫بفعالي���ة يف كافة األح���داث الدولي���ة واحمللية‬ ‫ال�ت�ي ختص مش���اكل البيئ���ة والتغي�ي�ر املناخي‬ ‫مستفيدا من شهرته الفنية للتوعية والتعريف‬ ‫بنشاطات محاية البيئة ‪.‬‬

‫خليل العرييب‬

‫جوائز طرابلس سبتيموس‬

‫ش���هد فن���دق كورينتي���ا مبدين���ة‬ ‫طرابل���س حفل توزيع جوائ���ز طرابلس‬ ‫س���بتيموس لإلب���داع الف�ن�ي يف دورت���ه‬ ‫األول���ي ع���ن الع���ام ‪ 2012‬يف جم���ال‬ ‫الدرام���ا والغن���اء والتقدي���م الرباجم���ي‬ ‫وال���ذي تنظمه مؤسس���ة نوميديا قروب‬ ‫برعاي���ة وزارة الثقاف���ة واجملتمع املدني‬ ‫ووزارة الشباب‬ ‫والرياضة وعدد من املؤسسات ‪،‬وكانت‬ ‫اجلوائز كاآلتي‪:‬‬

‫•واصف اخلويلدي أفضل ممثل‬ ‫•سلوي املقصيب أفضل ممثلة‬ ‫•مؤيد الزابطية أفضل خمرج‬ ‫•جمدي اجليالني أفضل مطرب‬ ‫•أمساء سلسم أفضل مطربة‬ ‫•عماد فتحي أفضل مقدم برامج راديو‬ ‫•بشري ابراهيم أفضل مقدمة برامج‬ ‫•حممد الطيب أفضل معد برامج‬ ‫•أني���س الصدي���ق قواس أفض���ل مقدم‬ ‫برامج رياضية‬

‫•حممد اهلون���ي أفضل مق���دم برنامج‬ ‫حواري‬ ‫•وليد الش���اعري أفض���ل مقدم برنامج‬ ‫مسابقات‬ ‫•وسيم عادل أفضل كليب‬ ‫•سامي حممود افضل عمل متكامل‬ ‫•خال���د خربي���ش أفض���ل مق���دم برامج‬ ‫ديين‬

‫جديد الفنان أمحد السيفاو‬ ‫أق���ام الفن���ان التش���كيلي واملص���ور‬ ‫الفوتوغ���رايف املتمي���ز أمح���د الس���يفاو‬ ‫معرضا تش���كيليا بدار النوجيي باملدينة‬ ‫القدمي���ة بطرابل���س وه���و املع���رض‬ ‫التش���كيلي الراب���ع يف ح�ي�ن تع���ددت‬ ‫معارض���ه للتصوي���ر الفوتوغ���رايف يف‬ ‫الداخ���ل واخلارج ‪ ،‬ه���ذا املعرض اجلديد‬ ‫ال���ذي اختار له الفنان الس���يفاو ش���عار (‬ ‫الش���مس ‪ ...‬األرض ‪ ...‬اإلنسان ) مؤكدا‬ ‫بأن الش���مس هي احلري���ة واألرض هي‬ ‫اجل���ذور واإلنس���ان ه���و الوج���ود ‪ ،‬وهذه‬ ‫اللوحات العش���ر ال�ت�ي يضمه���ا املعرض‬ ‫يقول عنها السيفاو بأنها رمست مجيعها‬ ‫م���ن وح���ي الثوار خ�ل�ال عهد ث���ورة ‪17‬‬ ‫فرباير اجمليدة‪.‬‬

‫جوائز (جولدن جلوب ) األمريكية‬

‫مت اإلع�ل�ان عن جوائز جولدن جلوب‬ ‫لألف�ل�ام األمريكي���ة يف دورته الس���بعني‬ ‫والذي تنظمه مجعية املراسلني األجانب‬ ‫بهولي���وود ‪ ،‬وق���د ف���از فيل���م ( أرج���و )‬ ‫جبائ���زة أفضل فيل���م وه���و الفيلم الذي‬ ‫يتناول قصة إطالق س���راح دبلوماسيني‬ ‫أمريكي�ي�ن كان���وا حمتجزي���ن بإيران ‪،‬‬ ‫كما فاز فيلم ( البؤساء ) كأفضل فيلم‬

‫كومي���دي ‪ ،‬وف���از املمث���ل ( دانيي���ل داي‬ ‫لويس ) جبائزة أفضل ممثل عن دوره يف‬ ‫فيلم ( لينكولن ) وفازت املمثلة ( جيسكا‬ ‫تشاس���تني ) جبائ���زة أفض���ل ممثلة عن‬ ‫دورها يف فيلم ( ‪ 50‬دقيقة بعد منتصف‬ ‫الليل ) ال���ذي يتناول قص���ة مطاردة بن‬ ‫الدن كما حصل املمثل ( هيو حاكمان‬ ‫) علي جائزة أفضل ممثل كوميدي عن‬

‫دوره يف فيل���م ( البؤس���اء ) وفازت املمثلة‬ ‫(جينيفر لورانس ) جبائزة أفضل ممثلة‬ ‫كوميدي���ة عن دورها يف فيلم ( س���يلفر‬ ‫ب�ل�اي ب���وك ) أم���ا جائزة أفض���ل خمرج‬ ‫فكان���ت من نصيب املخ���رج ( بن إفليك )‬ ‫عن فيلم ( أرجو ) ‪.‬‬


‫ميادين الرياضة‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫أمحد بشون‬

‫حممد احلداد (قعيم )الالعب و املدرب و‬ ‫املعاجل‬ ‫فتحي الساحلي‬ ‫(سفري فوق العادة )‬ ‫ب���دأ حيات���ه الرياضي���ة ضم���ن ف���رق‬ ‫االحي���اء حب���ي الصاب���ري يف منتص���ف‬ ‫اربعينات القرن املاضي و يف عام ‪1946‬‬ ‫م س���جل يف الس���نة االوىل االبتدائي���ة‬ ‫مبدرسة االمري و كان عمره ‪ 15‬عاماً‬ ‫ويف ذات العام أختاره مدرس الرياضة‬ ‫االس���تاذ (عب���د اهلل الش���ريف ) ليك���ون‬ ‫أحد اعضاء فريق الكش���اف ‪،‬كان ذلك‬ ‫برفق���ة الرائ���ع مصطفى املك���ي ‪،‬و عبد‬ ‫العال���ي العقيلي ‪،‬و س���عد العب���د ‪،‬وعبد‬ ‫الس�ل�ام جع���ودة ‪،‬وس���امل الربغث���ي ‪،‬و‬ ‫مفتاح االصفر وغريهم ‪.‬‬ ‫و اش�ت�رك مع فريق الكشاف للمنافسة‬ ‫عل���ى بطول���ة بنغ���ازي يف موس���م ‪48‬‬ ‫ ‪ 1949‬م و ال�ت�ي وصل���وا فيه���ا للعب‬‫املب���اراة النهائي���ة على بطول���ة بنغازي‬ ‫هلذا املوسم امام فريق النجمة القدمية‬ ‫‪.‬‬ ‫و يف موسم ‪ 1949-1950‬م انضم اىل‬ ‫فري���ق (االهلي) وف���از مع���ه ببطولتني‬ ‫متتاليتني ‪ ، 49-50‬و ‪. 50-51‬‬ ‫ه���ذا و قد اش���تهر بقدرته عل���ى اصابة‬ ‫مرم���ى اخلص���م و تس���جيل االهداف و‬ ‫بالرغم من حتصله على كأس هداف‬ ‫بطولة موسم ‪ 50-51‬اال انه مل خيرته‬ ‫مدرب املنتخب للمش���اركة يف الدورة‬ ‫العربي���ة االوىل اليت ج���رت يف (مصر )‬ ‫ع���ام ‪ 1953‬م ولكن���ه اخت�ي�ر يف الدورة‬ ‫العربي���ة الثانية ال�ت�ي جرت يف (بريوت‬ ‫)عام ‪ 1957‬م ‪.‬‬ ‫ف���از م���ع فري���ق االهل���ي بالعدي���د من‬ ‫البط���والت ‪،‬و يعت�ب�ر أح���د مؤسس���ي‬ ‫فريق���ى (الكش���اف )و(االهل���ي )‪،‬و أحد‬ ‫رواد لعبة كرة القدم يف اخلمسينات‪.‬‬ ‫وق���د كان رأس احلرب���ة ‪،‬و ه���داف‬ ‫الفريق يف كل املباريات اليت لعبها ‪.‬‬ ‫عرف عنه انه كان س���اخرا يف كالمه‬ ‫‪،‬ول���ه قدرة كبرية عل���ى التعليق بل له‬ ‫نوادر كثرية و حكايات رائعة ‪.‬‬ ‫يف اخ���ر رحلت���ه الكروي���ة ارادت ادارة‬ ‫النادي االهلي ان جتعل���ه يعتزل كرة‬ ‫الق���دم لك���ي يت���م تكرمي���ه م���ن خالل‬ ‫اقامة مباراة اعتزال ولكنه رفض ذلك‬ ‫وق���ال هلم ‪ (-:‬لو خريمتون���ي بني الكرة‬ ‫وألف جنيه سأختار الكرة ‪)!..‬‬ ‫وهل���ذا ذهب اىل فري���ق التحدي و لعب‬ ‫هلم موس���م ‪ 1966‬م ‪ ،‬واسهم مساهمة‬ ‫كب�ي�رة يف فوز التح���دي ببطولة ليبيا‬ ‫عام ‪ 1967‬م‪.‬‬ ‫ذات م���رة اردت ان اصط���اد يف املي���اه‬ ‫العك���رة فقلت ل���ه‪( -:‬يا س���ي حممد ما‬ ‫س���بب خروجك م���ن االهل���ي و الذهاب‬ ‫اىل التحدي ؟ )‪.‬‬ ‫و كن���ت اتوق���ع من���ه ان خيربن���ي عن‬

‫قصة خروجه من االهل���ي ‪،‬و من الذي‬ ‫كان ورائها ؟‬ ‫ولكن���ه اجابين ب���كل كربي���اء وثقة يف‬ ‫النف���س قائ�ل�ا ‪( -:‬ان���ا ذهب���ت للتحدي‬ ‫س���فري فوق الع���ادة ) و قال ايض���ا ‪(-:‬انا‬ ‫ذهب���ت ألس���هم يف رفع مس���توى كرة‬ ‫الق���دم بن���ادي التح���دي و النتيجة هي‬ ‫احرازه���م بطولة ليبيا ع���ام ‪ 1967‬م و‬ ‫فوزهم على فريق احتاد طرابلس )‪.‬‬ ‫ش���اهدته يف املب���اراة ال�ت�ي لعبه���ا يف‬ ‫صف���وف فري���ق التح���دي ام���ام فريقه‬ ‫االول االهل���ي و اليت ف���از فيها التحدي‬ ‫‪،‬و س���جل فيها (قعيم) هدف���ا يف مرمى‬ ‫االهلي و كأنه اراد ان يقول بأنه الزال‬ ‫ميلك القدرة على اللعب ‪.‬‬ ‫بع���د اعتزاله أخذ يع���اجل الرياضيني يف‬ ‫منزل���ه و يف مق���ر عمل���ه ايض���ا بالطب‬ ‫العربي (احلجامة و الدق )و قد استفاد‬ ‫من���ه الكث�ي�ر م���ن الرياضي�ي�ن الذي���ن‬ ‫اعاده���م اىل املالعب بعد ان يئس���وا من‬ ‫الش���فاء و قد حك���ى ىل اح���د اصدقائي‬ ‫بأن م���درب الفريق الوطين االجنليزي‬ ‫(رون برادل���ي ) قد عاجل عن���د (قعيم )‬ ‫م���ن اصابة قدمية و عندما ش���فى منها‬ ‫وصفه بالدكتور‪.‬‬ ‫و بع���د ه���ذا العطاء الكب�ي�ر كالعب يف‬ ‫الكش���اف و االهلي و التحدي و املنتخب‬ ‫و ع�ل�اج الالعب�ي�ن و املدرب�ي�ن و النوادر‬ ‫و احلكاي���ات الرائع���ة م���ن اب���ن بنغازي‬ ‫الرائع (س���ي حممد قعيم )اال يستحق‬ ‫منا ان نرد بعض من افضال هذا الرجل‬ ‫علينا ؟‬ ‫اال تس���تحق منا ه���ذه القيم���ة الرائعة‬

‫ملس���ة وفاء و تكريم خاصة انه مل يكرم‬ ‫التكريم الذي يستحقه ؟‬ ‫ان الس���بب يف ذلك بساطته و تواضعه و‬ ‫نقائه وعزة نفسه وكدحه يف احلياة و‬ ‫يف مالعب كرة القدم ‪.‬‬ ‫ه���ذا الرجل مل يعرف يوم���ا التزلف او‬ ‫النف���اق أو اخلديع���ة أو التقرب اىل من‬ ‫بأيديهم الس���لطة أو الث���روة أو اجلاه و‬ ‫س���تظل مجاهري الكرة تتذك���ره دائما‬ ‫وتتذكر صوالته و جوالته يف املالعب‪.‬‬ ‫و(عوم يا قعيم )‬

‫كلمة العدد‬

‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪11‬‬

‫(االختصاصات‬ ‫ال حتتاج اىل‬ ‫اجتهادات)‬

‫مس���ألة االختصاص���ات وحتدي���د العالق���ة ب�ي�ن‬ ‫احلكوم���ة و اللجنة االوملبية ال حتت���اج اىل اجتهادات‬ ‫‪ ..‬و ال جي���ب ان يرتت���ب عليه���ا خالف���ات ألن النظ���م‬ ‫االوملبية والقوانني حتددها بشكل ظاهر‪.‬‬ ‫ولكنها ظلت مثرية للجدل منذ عشرات السنني يف‬ ‫بالدنا و نش���أ عنها كثري من املش���اكل و اخلالفات و‬ ‫يرجع ذلك لسببني اثنني او لواحد منها فقط وهذين‬ ‫الس���ببني هما الرغبة يف اهليمنة و الس���يطرة و عدم‬ ‫االملام بهذه النظم لعدم االهتمام باإلطالع عليها‪.‬‬ ‫و تس���بب هذا اخلالف يف كثري من املش���اكل اليت‬ ‫أثرت على احلركة الرياضية و أوصلتها اىل طريق‬ ‫خاطئ ‪.‬‬ ‫و أذك���ر أن���ه منذ س���نوات طويل���ة ماضية يف عهد‬ ‫وزارة م���ن ال���وزارات ال�ت�ي اش���رفت عل���ى الرياضة و‬ ‫ليس���ت وزارة للش���باب و الرياض���ة كان وكيله���ا‬ ‫يهيم���ن على ال���وزارة ‪،‬ويس���عى للس���يطرة على كل‬ ‫االمور مبا فيها(اللجنة االوملبية )‪،‬ودخل حربا شرسة‬ ‫م���ع اللجنة االوملبية ‪،‬ولكنه مل يس���تطع ألن النظم و‬ ‫القوانني ليس���ت معه ‪،‬و قد تكرر املش���هد بصورة أخف‬ ‫مع عدد من وزراء الشباب و الرياضة ‪.‬‬ ‫و الي���وم حدث خالف عندم���ا قامت ال���وزارة املنتخبة‬ ‫بإص���دار ق���رارات و حتديد اج���راءات ح���ول انتخابات‬ ‫االحت���ادات الرياضي���ة وه���و ح���ق أصي���ل للجمعيات‬ ‫العمومي���ة لالحت���ادات الرياضية اليت تغ���ط يف (نوم‬ ‫عميق )و يسيطر عليها االرتباك و الرتدد ‪!..‬‬ ‫و لكن يبدو يف هذه املرة ان الوزارة لديها رغبة وقدرة‬ ‫احلوار الن االمر مل يصل اىل مرحلة ارتفاع االصوات‬ ‫ورفع سقف التحديات ‪!..‬‬ ‫انص���ح اجلمي���ع بض���رورة االط�ل�اع عل���ى النظ���م و‬ ‫اللوائ���ح و وضع (ليبيا احلرة ) ف���وق كل االعتبارات‬ ‫و التمسك باحلوار و االحرتام ‪.‬‬

‫((مواهب على الطريق))‬ ‫نادي الوحدة الرياضي الثقايف االجتماعي بأرض احلراسة يعرف جيدا ان رحلة االلف ميل تبدأ‬ ‫خبطوه وكانت ادارته على درجة من الوعي وهي ختطو تلك اخلطوة ‪،‬لبناء البنية التحتية باجلهود‬ ‫الذاتية و التطوعية ‪.‬‬ ‫ومتثل���ت اخلطوة االخ���رى باس���تجالب العناصر املش���رفة علي االع���داد البدني و الف�ن�ي من مدربني‬ ‫متميزين بالعمل و اخالق الرياضة الرتبوية ‪.‬‬ ‫وه���ي االن ق���د خطت بعيدا يف تل���ك الرحلة ‪ ،‬عندما قام���ت بدعوة االباء وقالت هل���م من خالل االداء‬ ‫الرياض���ي احلرك���ي االس���تعراضى املع�ب�ر ‪ (( :‬هوالء هم اوالدك���م )) فقد كان التواف���ق العضلي و‬ ‫الذه�ن�ي و االرتق���اء باألداء العص�ب�ي ادا ًء رياضيا رائعا يف فن���ون لعبة ( الكارتي���ه ) ‪ ،‬كما كان االعداد‬ ‫البدني حاضرا اثناء رياضة (( رفع االثقال )) ‪.‬‬ ‫فقد كانت احتفالية رائعة عالية املعنى باجلهد و الفكر و العطاء ‪ ،‬وهي تس�ي�ر حنو طريق املس���تقبل‬ ‫الرياضي و احللم االومليب الكبري الذي تتسابق عليه و حنوه خمتلف اقطار العامل من خالل اعداد هذا‬ ‫النشء‪.‬‬ ‫هنيئ���ا لن���ادي الوحدة الرياض���ي بهذه االحتفالي���ة ‪،‬ونتمنى له ولغ�ي�ره من االندي���ة ان تكتمل لديها‬ ‫اجلوانب الثقافية و االجتماعية ألجيال النشء على الطريق حنو ليبيا اجلديدة ‪.‬‬ ‫فقد كانت االحتفالية ذات دالالت غمرت نفوسنا بالتفاؤل الطيب الذي ظهرت عالماته على الوجود‬ ‫من خالل ابتسامة الرضى للمسة الوفاء هذه‪.‬‬

‫موسى محد الفيتوري‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 28 - 22 ( - ) 89‬يناير ‪)2013‬‬

‫يعلن‬ ‫مركز املناهج التعليمية والبحوث الرتبوية‬ ‫التابع لوزارة الرتبية والتعليم‬ ‫عن فتح باب التس���جيل باملركز للش���ركات واملطابع احمللية‬ ‫ال�ت�ي لديه���ا الق���درة واإلمكانيات املالي���ة والفنية م���ن اآلالت‬ ‫واملعدات اليت متكنها من طباعة الكتاب املدرسي ( حمليا ) ‪.‬‬ ‫فعلى مجيع اجلهات اليت تأنس يف نفس���ها الكفاءة على طباعة‬ ‫الكتاب املدرسي للعام الدراسي القادم ‪ 2014/ 2013‬م‬ ‫االتصال باملركز بش���ارع س���يبويه بزاوية الدهماني ‪ /‬طرابلس هاتف‬ ‫رق���م ‪ 3402446‬يف أجل أقصاه نهاية األس���بوع الثالث من ش���هر يناير‬ ‫‪2013‬م ‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.