العدد 96

Page 1

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫‪)2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪18 - 1230( (- -) )96‬‬ ‫السنة الثالثة‬ ‫‪)2012‬‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‪5 -‬‬ ‫العدد( (‪77‬‬ ‫الثانية ‪-‬العدد‬

‫الثمن ‪:‬‬ ‫ديناردينار‬ ‫الثمن ‪:‬‬

‫حفظ اهلل ليبيا منا !!‬

‫جتربة حركيت فتح‬ ‫ومحاس‪،‬هي جتربة مؤملة‬ ‫الرقيبة والصحة ُ‬ ‫املفقودة‬ ‫الرضوخ للشرعية أو‬ ‫استمرار الكارثة‬ ‫ميلود العمروني يف‬ ‫قناة مغربية‬ ‫حتب تفهم تدوخ‬ ‫علي ميالد‬ ‫بولكريعات‬ ‫و الضربة املرفقية‬

‫عيد النساء الالئي حيركن العامل حنو األفضل‬


‫‪02‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫حفظ اهلل ليبيا منا !!‬ ‫ميادين صحيفة ليبية‬ ‫تصدر عن شركة ميادين للنشر وإالعالن والتدريب‬

‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان السلفيوم‬ ‫خلف عمارة شركة ليبيا للتأمين ‪ -‬فندق‬ ‫مرحبا سابقا ‪ -‬الدور األول‬

‫‪afaitouri_55@yahoo.com‬‬ ‫‪afaitouri.55@gmail.com‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫مدير إداري وعالقات عامة‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬

‫مراسلو ميادين‬ ‫احلسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫سلوى العالقي‪ /‬الزاوية‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬ ‫مفتاح ميلود ‪ /‬البيضاء‬

‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬

‫االفتتاحية يكتبها‬ ‫‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫لنبعد قليال عن الصورة كي تتبني تفاصيلها فقد م ّر علينا اسبوع أخر عصيب ‪،‬كأمنا كنا‬ ‫يف البدء ‪،‬ودخلنا يف تفاصيل التفاصيل حيث يكمن الشيطان ‪،‬و ال أحد يدعي أنه غري مسؤول‬ ‫‪ :‬جيل���س أمام شاش���ات العاصمة ‪ -‬اليت مت االعتداء عليها كم���ا مت االعتداء على ليبيا احلرة‬ ‫س���ابقا ‪ -‬جيلس أم���ام ليبيا االحرار يتلقى ما حيدث ممارس���ا لدوره كمتلقي فحس���ب ‪،‬أي‬ ‫كمتاب���ع حماي���د لألخبار ‪،‬ملا يقال وما ال يق���ال عرب هذه األجهزة ال�ت�ي تنقل هي أيضا كل‬ ‫شيء حتى ال شيء ‪.‬‬ ‫وهك���ذا أحداث وهكذا متابع وهكذا تغطية حصيلتها الطبيعي���ة املزيد من الدوران يف الدائرة‬ ‫املغلق���ة ‪،‬واملزي���د م���ن الغموض ‪،‬والس���بب األول هلكذا حصيل���ة أننا نفتق���د البوصلة ونفتقد‬ ‫اهلدف املركزي وبذا يكون كل تفصيل هدفا بذاته ‪ :‬بدل الدستور يكون قانون العزل وقانون‬ ‫الربا وقرار تعيني الس���فراء من االصدقاء واألقارب ‪،‬ومش���كل اجلرحى كرة الثلج اليت تكرب‬ ‫كمشكل كلما وضعنا هلا احللول ‪،‬ومشكل مداهمة مقر املؤمتر العام املرة تلو املرة ‪،‬ومشكل‬ ‫س���رقة امليزانية السابقة وبالتالي اخلوف على امليزانية احلالية ‪،‬وكل ذلك يقع حتت طائلة‬ ‫الس�ل�اح ال���ذي يريد فرض نفس���ه كحل لي���س قبله و ال بع���ده ‪ ...‬اخل ‪،‬تتح���ول مجيعها ويف‬ ‫اللحظة ذاتها إىل أهداف مركزية تس���تحوذ على كل اس���تحقاق ‪،‬ويتحول املؤمتر الوطنى‬ ‫العام بهذا وبغريه من ش���بكة التفاصيل إىل مش���كل ‪،‬ويتحول رئيسه إىل حالل مشاكل لكل‬ ‫خصوم���ة جهوية وقبلي���ة ‪ ...‬اخل ‪.‬وهذا ما يعطل احلكومة اليت تتحول هي أيضا حلل املش���كل‬ ‫الذي هو املؤمتر الوطين العام ‪.‬‬ ‫يف ه���ذه األجواء وبها تتفاقم حالة قميص عثمان الذي يلبس���ه كل عاجز عن حتقيق مراده‬ ‫ومبتغ���اه ‪،‬ويف هذه األجواء تارة تق���وم الدولة باالحنياز لطرف وتارة تعلن عجزها وتارة تبث‬ ‫اخلوف مما ال نعرف ماهيته ‪،‬وتارة أخرى تكون الدولة شبحا ال مالمح له ‪،‬وتارة أخرى تكون‬ ‫الدولة عبارة عن حلقات النقاش يف احملطات التلفزيونية اليت فيها يصري املذيع رئيسا مربزا‬ ‫هلكذا دولة ‪.‬‬ ‫تغيي���ب اهلدف املرك���زي وعدم االنضب���اط واالهتم���ام باملصاحل الش���خصية احملض حيول‬ ‫الدولة مبجلس���ها التش���ريعي والس���لطة التنفيذية إىل معضلة ‪،‬ويكون املؤمتر الصحفي هو‬ ‫الوجه الوحيد هلذه الدولة اليت ال تعرف مالحمها غري التلفزيونية‪.‬‬ ‫لقد دخلنا مجيعا يف اللعبة البيزنطية ‪ :‬الدجاجة قبل أم البيضة؟ ‪.‬‬ ‫وهك���ذا لعب���ة مس���لية ومهلك���ة وتس���تنزف اجله���د والوقت وامل���ال فتك���ون الفوضى م���ا بعد‬ ‫اجلماهريي���ة كما تنبأ الفص���ل األول من الكتاب األخضر !!!‪،‬ونصب���ح مجيعا ال حول لنا و ال‬ ‫قوة‪.‬‬ ‫أجد نفس���ي وأنا أكت���ب قد صرعتين هذه املتاه���ة ‪،‬حنن مل حندد امله���ام ومل حندد األهداف‬ ‫‪،‬وبهذا كل مهمة هدف وكل هدف مهمة ‪ ،‬ال تعرف دور رئيس املؤمتر الوطين و ال أعضائه‬ ‫‪ ،‬و ال تع���رف الف���رق بني احلكوم���ة واجمللس ‪،‬من هكذا ح���ال ال تعرف مهمة الس���ادة حممد‬ ‫املقريف و مجعة عتيقة و ال خمزوم و ال عمر محيدان و ال ابراهيم الغرياني و ال على زيدان‬ ‫و ال عاشور شوايل و ال يوسف املنقوش و ال حممود جربيل و ال صالح املرغين و ال صوان و ال‬ ‫بشري الكبيت و ال الصادق الغرياني ‪ ...‬اخل ‪.‬‬ ‫لق���د اختل���ط احلاب���ل بالنابل كما يق���ال فصار أي واحد منا كل ش���يء و ال ش���يء يف نفس‬ ‫الوقت ‪،‬وصار الشعب الوطين االنتقالي الشعب الذى يف عطالة ينتظر غودوا الذي هو ال أحد‬ ‫‪،‬ويعم���ل كل ش���يء من أجل أن ال يعمل من أجل ليبيا اليت يبس���مل صبح مس���اء من أجلها ‪:‬‬ ‫حفظ اهلل ليبيا ‪.‬‬


‫‪03‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫املؤمتر الوطين العام احتجاجات وبيانات خبصوص يوم الكرميية‬ ‫•ميادين – خاص ‪.‬‬ ‫لق���اءات ومش���اورات ب�ي�ن اعضاء م���ن املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي بع���د التداعي���ات اخلط�ي�رة ال�ت�ي‬ ‫جنم���ت عن حماصرة وتهدي���د واعتداء على‬ ‫أعضاء جلنة دراس���ة ومراجعة قانون العزل‬ ‫السياس���ي ‪ ،‬إثر اجتماعه���م مبركز االرصاد‬ ‫اجلوي – منطقة الكرميية – يوم الثالثاء ‪5‬‬ ‫مارس والكثر من عشر ساعات دون السماح‬ ‫هلم مبغ���ادرة امل���كان وتعرض عض���و املؤمتر‬ ‫مجع���ة الس���ائح لعن���ف لفظي وجس���دي‪،‬يف‬ ‫مظاه���رة بدأت س���لمية ‪ ،‬وكذل���ك تعرض‬ ‫رئيس املؤمتر حمم���د املقريف لعنف لفظي‬ ‫بالتهدي���د بالتصفي���ة اجلس���دية ‪ ،‬بعد أن مت‬ ‫اس���تهداف س���يارته بواب���ل م���ن الرص���اص ‪،‬‬ ‫وفيما صدر قرار توافقي بتعطيل اجللس���ات‬ ‫اىل يوم االح���د ‪ 17‬مارس ‪ ،‬وبش���رط العودة‬ ‫اىل القاع���ة الرئيس���ية بع���د تأمينه���ا ‪ ،‬ه���ذا‬ ‫وق���د أج���رى رئي���س املؤمتر ي���وم الس���بت ‪9‬‬ ‫مارس لقاء مع رؤس���اء الكتل للتش���اور حول‬ ‫االجراءات املتخذة واليت ستتخذ ‪،‬فيما طالب‬ ‫بعضه���م اخلروج مبؤمت���ر صحفي لألعالن‬ ‫عن ما سيتم اختاذه من قرارات ‪.‬‬ ‫ه���ذا وق���د أبدى أعض���اء من املؤمت���ر الوطين‬ ‫قلقهم وانزعاجهم من عدم حترك تنظيمات‬ ‫اجملتمع املدني احتجاجا على خرق ش���رعية‬ ‫وس���يادة املؤمت���ر ال���ذي تع���رض ع���دد م���ن‬ ‫اعضائه لإلعتداء مقرا وأفرادا وأن التعاطف‬ ‫واملؤزارة بدا حم���دودا واقتصر على مظاهرة‬ ‫احتجاجي���ة ج���اءت م���ن مدين�ت�ي ش���حات‬ ‫وصرم���ان فيم���ا خرجت مظاه���رة طرابلس‬ ‫تعل���ن احتجاج���ا عل���ى االعت���داء عل���ى قن���اة‬

‫العاصمة ورئيسها وموظفيها ‪ ،‬فهل يقتصر‬ ‫دور التنظيم���ات املدنية – حس���ب االعضاء –‬ ‫بالضغ���ط وتقديم املطالب ‪ ،‬ون���ادى بعضهم‬ ‫ب���ان عل���ى الفاعل�ي�ن والناش���طني باجملتم���ع‬ ‫املدن���ي تقديم مش���اريعهم ومقرتحاتهم اليت‬ ‫تساند وقد تصحح من مسارات التباطؤ اليت‬ ‫شابت اداء االعضاء ‪.‬‬

‫أعلن���وا عن امتناعهم عن حضور جلس���ة يوم‬ ‫االح���د ‪ 10‬م���ارس وع���ن رفضه���م االنصياع‬ ‫ألية ضغ���وط من أي جهة كان���ت ‪ ،‬وختموا‬ ‫بيانهم باس���تنكار ما تعرض له عضو املؤمتر‬ ‫مجعة الس���ائح وهو أحد مؤسسي الكتلة من‬ ‫أذى وحشي سافر وأنهم سيالحقون اجلناة ‪.‬‬

‫وكانت كتل���ة يابالدي ال�ت�ي تعد لالعالن‬ ‫عن دمج أحزاب وطني���ة ضمن توافق وطين‬ ‫م���ن ش���رق وغ���رب وجن���وب الب�ل�اد حت���ت‬ ‫مس���مى (التوافق الوطين )قد أص���درت بيانا‬ ‫عل���ى موقعه���ا الرمسي يط���ال النائ���ب العام‬ ‫بالتحقي���ق واملالحقة القضائية على من قام‬ ‫باالعتداء الس���افر على أعضاء املؤمتر ‪ ،‬كما‬

‫اجمللس الوطين للحريات العامة وحقوق اإلنسان يف ليبيا يشارك يف‬

‫اعـالن التحالـف من اجل “املبادرة العربية لدعم حكم القانون”‬ ‫وستعمل املبادرة على‪:‬‬ ‫أ‪ -‬انشاء مرصد عربي حلكم القانون تتناول‬ ‫انشطته احملاور اليت مت ذكرها اعاله‪.‬‬ ‫ب‪ -‬انش���اء بواب���ة الكرتوني���ة ( (‪compe n‬‬ ‫‪)dium‬ترصد ما يتناول حقوق االنسان يف‬ ‫التش���ريعات والنصوص التنظيمية السارية‬ ‫املفعول يف الدول العربية املعنية‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تعزيز القدرات الجل حتقيق املمارس���ات‬ ‫السليمة والفضلى يف جماالت الدميقراطية‬ ‫وحكم القانون وحقوق االنسان‪.‬‬ ‫اتف���ق املش���اركون خ�ل�ال اللقاء على إنش���اء‬ ‫حتالف اقليمي يهدف اىل ختطيط انش���طة‬ ‫املبادرة وتنفيذها‪ ،‬والدع���وة اىل عقد منتدى‬ ‫دوري يك���ون ذا طابع دولي‪/‬اقليمي تش���ارك‬ ‫في���ه‪ ،‬اىل جانب التحالف‪ ،‬ش���خصيات عربية‬ ‫ودولي���ة‪ .‬وقد أعلن اجملتمع���ون عزمهم على‬ ‫عقد املنت���دى العربي‪/‬الدولي االعالني هلذه‬ ‫املبادرة‪ ،‬يف اواخر ايلول‪ /‬سبتمرب ‪. ١٣.٢‬‬ ‫اجلمعي���ات املتحالف���ة‪ :‬الش���ريك الرئيس���ي‪:‬‬ ‫املرك���ز العرب���ي لتطوي���ر حك���م القان���ون‬

‫ضم‬ ‫عق���د يف بريوت‪ /‬لبنان‪ ،‬وبدعوة م���ن “املركز العربي لتطوير حكم القان���ون والنزاهة” لقاء ّ‬ ‫هيئ���ات ومنظمات م���ن دول عربية اعلن فيه التحال���ف الذي يرمي اىل اط�ل�اق “املبادرة العربية‬ ‫لدعم حكم القانون”‪.‬‬ ‫تأتي هذه املبادرة يف س���ياق ما ش���هدته املنطقة العربية من حراك ش���عيب تغيريي أدخلها يف حال‬ ‫م���ن التحول عنوانه الرئيس���ي املعلن اعادة بناء انظمة احلكم باجتاه ارس���اء اس���س الدولة املدنية‬ ‫الدميقراطي���ة احلديثة‪ ،‬وهي مهمة تس���تدعي اس���تنهاض خمتلف ش���رائح اجملتمع���ات العربية‬ ‫ملواكبة التغريات حتلي ً‬ ‫ال واستش���رافاً‪ ،‬حبيث تو َفر للمعنيني موا َد من ش���أنها املس���اهمة يف مس���ار‬ ‫البناء الدميوقراطي ضمن معايري حكم القانون واالدارة الرشيدة‪.‬‬ ‫والنزاه���ة‪ /‬االردن‪ :‬مرك���ز عدال���ة حلقوق‬ ‫االنس���ان‪ /‬البحري���ن‪ :‬اجلمعي���ة البحريني���ة‬ ‫للش���فافية‪ ،‬اجلمعي���ة البحريني���ة حلق���وق‬ ‫االنس���ان ‪ /‬تون���س‪ :‬املعه���د العرب���ي حلق���وق‬ ‫االنسان‪ ،‬الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق‬ ‫االنس���ان‪ /‬العراق‪ :‬مجعية العلوم السياس���ية‬ ‫يف اقليم كردستان العراق‪ ،‬منظمة النجدة‬

‫الش���عبية‪ /‬الكوي���ت‪ :‬مجعي���ة اخلرجي�ي�ن‪،‬‬ ‫مجعية الش���فافية الكويتي���ة‪ /‬ليبيا‪ :‬اجمللس‬ ‫الوط�ن�ي للحريات العامة وحقوق اإلنس���ان‪/‬‬ ‫املغ���رب‪ :‬مرك���ز الدراس���ات الدس���تورية‬ ‫والسياسية‪ /‬مصر‪ :‬املنظمة العربية حلقوق‬ ‫اإلنس���ان‪ ،‬منتدى البدائل العربي للدراسات‪،‬‬ ‫اجلمعي���ة املصري���ة للنه���وض باملش���اركة‬

‫اجملتمعي���ة‪ ،‬املنظم���ة املصري���ة حلق���وق‬ ‫اإلنسان‪ /‬اليمن‪ :‬مركز املعلومات والتأهيل‪،‬‬ ‫املرص���د اليم�ن�ي حلق���وق اإلنس���ان‪ /‬لبن���ان‪:‬‬ ‫اللجنة االهلي���ة ملتابعة قضايا املرأة‪ ،‬املركز‬ ‫اللبناني حلكم القانون‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫اليوم العاملي للمرأة‬

‫عيد النساء الالئي حيركن العامل حنو األفضل‬

‫ميادين‬ ‫خلود الفالح‬

‫اخلبز والورود كانت البداية‬ ‫احتف���ل حمرك البحث جوجل ي���وم ‪_8‬مارس باليوم العاملي للم���رأة‪ ،‬هذا اليوم الذي منح للنس���اء املتميزات‪،‬‬ ‫الالئي حيركن العامل حنو األفضل‪ .‬ويف بعض الدول كفلس���طني والصني وروس���يا وكوبا حتصل النس���اء‬ ‫على إجازة يف هذا اليوم‪.‬‬ ‫وحس���ب ويكبييدي���ا االحتفال بهذه املناس���بة جاء عل���ى إثر عقد أول مؤمت���ر لالحتاد النس���ائي الدميقراطي‬ ‫العاملي يف باريس عام ‪ .1945‬ومن املعروف أن احتاد النساء الدميقراطي العاملي يتكون من املنظمات الرديفة‬ ‫لألح���زاب الش���يوعية‪ ،‬وكان أول احتف���ال بيوم املرأة العاملي رغ���م أن بعض الباحثني يرج���ح ان اليوم العاملي‬ ‫للمرأة كان على إثر بعض اإلضرابات النسائية اليت حدثت يف الواليات املتحدة‪ .‬يف العام ‪ ،1857‬حيث خرج‬ ‫آالف النس���اء لالحتجاج يف ش���وارع نيويورك على الظروف الالإنس���انية اليت كن جيربن على العمل حتتها‪،‬‬ ‫ورغ���م أن الش���رطة تدخل���ت بطريقة وحش���ية لتفريق املتظاهرات إال أن املس�ي�رة جنحت يف دفع املس���ئولني‬ ‫السياسيني إىل طرح مشكلة املرأة العاملة على جداول األعمال اليومية‪.‬‬

‫ويف الثام���ن م���ن م���ارس م���ن س���نة ‪1908‬‬ ‫ع���ادت اآلالف من عامالت النس���يج للتظاهر‬ ‫من جديد يف ش���وارع نيوي���ورك لكنهن محلن‬ ‫ه���ذه املرة قطعا من اخلبز اليابس وباقات من‬ ‫ال���ورود يف خطوة رمزية هل���ا داللتها واخرتن‬ ‫حلركته���ن االحتجاجي���ة تلك ش���عار “خبز‬ ‫وورود”‪ .‬طالبت املس�ي�رة هذه املرة بتخفيض‬ ‫س���اعات العم���ل ووق���ف تش���غيل األطف���ال‬ ‫ومنح النس���اء حق االقرتاع‪ .‬ش���كلت ُمظاهرات‬ ‫اخلبز والورود بداية تش���كل حركة نس���وية‬ ‫متحمس���ة داخل الواليات املتح���دة خصوصا‬ ‫بعد انضمام نس���اء من الطبقة املتوس���طة إىل‬ ‫موجة املطالبة باملساواة واإلنصاف واحلقوق‬ ‫السياسية‪ .‬وبدأ االحتفال بالثامن من مارس‬ ‫كي���وم امل���رأة األمريكي���ة ختلي���دا خل���روج‬ ‫مظاهرات نيويورك سنة ‪ 1909‬وقد ساهمت‬ ‫النساء األمريكيات يف دفع الدول األوربية إىل‬ ‫ختصي���ص الثامن من م���ارس كيوم للمرأة‬ ‫ومت تبن���ى اقرتاح الوفد األمريكي بتخصيص‬ ‫ي���وم واح���د يف الس���نة لالحتفال بامل���رأة على‬ ‫الصعيد العاملي‪ .‬غري أن ختصيص يوم الثامن‬ ‫من مارس كعيد عاملي للمرأة مل يتم إال بعد‬ ‫س���نوات طويلة‪ ،‬ألن منظمة األمم املتحدة مل‬ ‫تواف���ق عل���ى تبين تلك املناس���بة س���وى س���نة‬ ‫‪ 1977‬عندما أصدرت املنظمة الدولية قرارا‬ ‫يدعو دول العامل إىل اعتماد أي يوم من السنة‬ ‫خيتارونه لالحتف���ال باملرأة فق���ررت غالبية‬ ‫الدول اختيار الثامن من مارس‪ .‬وحتول ذلك‬ ‫اليوم إىل رمز لنضال املرأة خترج فيه النس���اء‬ ‫عرب العامل يف مظاهرات للمطالبة حبقوقهن‪.‬‬ ‫امرأة واحدة‬ ‫احتف���ال ه���ذا الع���ام بيوم امل���رأة كم���ا أقرته‬ ‫االم���م املتح���دة موضوعه “الوعد ه���و الوعد”‬ ‫م���ن خ�ل�ال محل���ة “أحت���دوا” اليت تعل���ن انه‬ ‫حان الوقت الختاذ اإلج���راءات الكافية إلنهاء‬ ‫العنف ضد املرأة يف كل مكان يف هذا العامل‪.‬‬ ‫ه���ذا الوعد يل���زم الدول املوقع���ة على اتفاقية‬ ‫إنه���اء العنف ضد النس���اء على ضم���ان عدالة‬ ‫احلص���ول على خدم���ات الصح���ة اإلجنابية‪،‬‬ ‫ومحاي���ة النس���اء والفتيات م���ن العنف‪ ،‬ومنع‬ ‫زواج األطف���ال واملمارس���ات الض���ارة‪ .‬وبه���ذه‬ ‫املناس���بة اعد فنانون ومش���اهري م���ن الرجال‬ ‫والنس���اء من دول خمتلفة من العامل رس���الة‬ ‫تضامن مع النس���اء قدمت ع�ب�ر أغنية بعنوان‬

‫جهات تنفيذي���ة كما علينا املطالبة ان ينص‬ ‫“امرأة واحدة”‪.‬‬ ‫دس���تورنا عل���ى نب���ذ كاف���ة اش���كال التمييز‬ ‫امرأة ليبية طموحة‬ ‫امل���رأة يف ليبيا احتفلت عرب منظمات اجملتمع وخاصة ضد املرأة‪.‬‬ ‫املدن���ي ومؤسس���اته بيومها العامل���ي من خالل نساء صرمان‬ ‫إط�ل�اق محل���ة “ام���رأة طموح���ة” يف مدينة يف الي���وم العامل���ي للم���رأة احتفل���ت نس���اء‬ ‫بنغازي مبشاركة االحتاد النسائي_ بنغازي صرم���ان بطريق���ة خمتلف���ة حي���ث نظم���ن‬ ‫ومركز تنمية قدرات املرأة الليبية ومجعية وقف���ة احتجاجية ألقني خالهل���ا بيان “حنن‬ ‫التواصل وهيئة دعم مشاركة املرأة يف صنع النس���اء نرفض ما تعرض ل���ه املؤمتر الوطين‬ ‫الق���رار وال�ت�ي أك���دت يف كلمتها مبناس���بة واملؤسس���ات احلكومي���ه واخلاصة م���ن إهانة‬ ‫يوم امل���رأة أن قضية املرأة يف اجملتمع ليس���ت واقتحام واعتصامات غري حضاريه من طرف‬ ‫قضية نس���وية حبته بل هي مش���روطة والي الكتائب وامليلش���يات املس���لحة الغري ش���رعية‪،‬‬ ‫ح���د بعيد بتأيي���د اجملتمع واقتناعه وتش���بعه وإننا يف هذا الوقت العصيب نقف مع شرعية‬ ‫مببادئ املس���اواة والعدال���ة االجتماعية وعلي الدول���ة املتمثلة يف املؤمتر الوطين واحلكومة‬ ‫صن���اع الق���رار والسياس���ات ان يتبن���وا قضايا املؤقت���ة اميان���اً منا ب���أن الدول���ة ال تبنى بقوة‬ ‫املرأة ويرفعوا ش���عار العدالة واملساواة وتكافؤ الس�ل�اح وحت���ت ظ�ل�ال الس���يوف ب���ل تبن���ى‬ ‫الفرص بني اجلنس�ي�ن ضمن خطط وبرامج باحلري���ة والدميقراطي���ة واحل���وار ونطالب‬ ‫التنمية الشاملة‪ .‬وأضافت اهليئة يف كلمتها بالقض���اء عل���ى ظاهرة انتش���ار الس�ل�اح بكل‬ ‫بينما ننتظر من املؤمتر الوطين العام االعداد الطرق”‪.‬‬ ‫النتخاب اهليئة التأسيس���ية ألعداد وصياغة أرفعوا أيديكم عن املرأة الليبية‬ ‫دس���تور يعكس اس���تحقاقات الث���ورة ومبادئ يقول الكاتب عبد الس�ل�ام الزغييب مبناس���بة‬ ‫احلري���ة والكرام���ة والعدال���ة واملس���اواة ب�ي�ن اليوم العاملي للمرأة‪ :‬إن املطلب الذي تقدم به‬ ‫كاف���ة املواطن�ي�ن فعلين���ا ان حن���رص ومنذ السيد عضو املؤمتر الوطين عن مدينة الزاوية‬ ‫اآلن على عدة مس���ائل ومنها املطالبة بتمثيل قبل ش���هرين‪ ،‬واملتعلق بالفصل بني اجلنسني‬ ‫عادل لكافة ش���رائح اجملتم���ع وان تكون وفق ومنع االخت�ل�اط داخل قاعة املؤمت���ر‪ ،‬وقوله‬ ‫كوت���ا حم���ددة بالنس���بة للم���رأة وبالتال���ي ان ه���ذا األمر”سنحاس���ب عليه ي���وم القيامة‪،‬‬ ‫علينا متابعة صدور مس���ودة قانون االنتخاب وان بعض األخوات املتربجات يلبس���ن مالبس‬ ‫‪ ..‬وعلين���ا باحل���رص الش���ديد عن���د انتخ���اب ضيقة مما ي���ؤدي لغضب اهلل‪ .‬دعوة صرحية‬ ‫اعض���اء اهليئة ان يك���ون االختيار وفق معايري حمل���و تاريخ طويل م���ن نضال وكف���اح املرأة‬ ‫مدروسة‪.‬اما يف الدس���تور إننا نقرتح املطالبة الليبي���ة اليت كافحت من أج���ل نيل حقوقها‬ ‫بإنش���اء جملس اعلى للم���رأة ويتبع اجلهات منذ بدايات اس���تقالل ليبيا على أيدي رائدات‬ ‫التش���ريعية ويعين بكافة ش���ؤونها وتلحق به فاض�ل�ات املربي���ة محي���دة العنيزي‪،‬واملعلمة‬

‫خدجي���ة اجلهمي‪ ،‬وغريه���ن من نس���اء ليبيا‬ ‫اللوات���ي محل���ن مش���عل بن���اء نهضة نس���ائية‬ ‫ليبي���ة‪ .‬وأضاف الزغييب‪ :‬رمب���ا غاب عن ذهن‬ ‫عضو املؤمتر الوطين‪ ،‬منظر النس���اء الليبيات‬ ‫بالش���وارع جنبا اىل جنب يف مرحلة التحرير‪،‬‬ ‫رافع���ات عل���م االس���تقالل يواجه���ن امل���وت‬ ‫ورص���اص القناصة يف س���احة التحرير‪ ،‬إىل‬ ‫جان���ب مس���اهمتهن الكبرية يف إي���واء وإطعام‬ ‫ومتري���ض املقاتلني‪ .‬وال���دور الذي قمن به يف‬ ‫بإب���راز قضية املعتقلني واملغيبني‪ ،‬والش���هداء‪،‬‬ ‫وم���ن ثم انتهاكات حقوق اإلنس���ان يف ليبيا‪.‬‬ ‫ويرى الزغييب ان مطلب عضو املؤمتر صفعة‬ ‫على وجه املرأة الليبي���ة ينتقص من حقوقها‬ ‫القانوني���ة والسياس���ية واالجتماعية‪،‬ومينح‬ ‫املتش���ددين ض���وءا أخر للمض���ي يف هدم كل‬ ‫املكتس���بات اليت حققتها نساء ليبيا على مدى‬ ‫سنوات طويلة‪.‬‬ ‫وتسأل األس���تاذة زينب علي سليمان الزائدي‬ ‫يف يومه���ا العاملي‪ ،‬حنن كي���ف لنا أن حنتفل‬ ‫وهن���اك أم يعتص���ر قلبها ألج���ل أبنها وهناك‬ ‫زوج���ة تنتظ���ر مص�ي�ر زوجه���ا‪ ...‬يف دول���ة‬ ‫احلري���ات ال�ت�ي نطالب بها هن���اك جمموعات‬ ‫مسلحة موجودة بيننا تدمر جسد ليبيا كما‬ ‫يدمر م���رض الس���رطان ضحاي���اه‪ ,‬وأضافت‬ ‫الزائ���دي الث���ورة قام���ت ألج���ل االنس���انية‬ ‫واحلرية‪ ,‬فلم���اذا انتهاك احلق���وق باخلطف‬ ‫والعنف واالغتياالت‪ ,‬هناك العديد من النساء‬ ‫الليبي���ات تعاني يف صمت ولكن حنن نطالبها‬ ‫الي���وم برف���ع بصوته���ا عالياً ألج���ل أن حتمي‬ ‫زوج وأب و أخ مت خطفه اىل مكان جمهول‪.‬‬


‫‪05‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫اليوم العاملي للمرأة ‪ ...‬من سبها‬ ‫ميادين ‪ -‬سبها ‪ -‬عائشة صوكو‬ ‫عندما أصدرت املنظمة الدولية قرارا يدعو دول‬ ‫يو م‬ ‫العامل إىل اعتماد ذل��ك اليوم إىل رم��ز لنضال‬ ‫الثامن من‬ ‫املرأة خترج فيه النساء عرب العامل يف مظاهرات‬ ‫للمطالبة حبقوقهن‪.‬‬ ‫شهر مارس ‪ /‬آذار‬ ‫فماذا تقول السيدات يف جمتمع مدينة سبها ‪ .‬يف‬ ‫م���ن كل ع���ام يحُ تفل‬ ‫اليوم العاملي للمرأة ‪:‬‬ ‫في���ه عامل ًي���ا باإلجن���ازات‬ ‫فاطمة حممد موظفة بوزارة الثقافة بسبها‬ ‫االجتماعي���ة والسياس���ية‬ ‫مل أخد حقي كامرأة ليبية ‪،‬أنا عامله بدرجه‬ ‫ثامنة ‪،‬وأتقاضى مرتب درجه اوىل‬ ‫واالقتصادي���ة للنس���اء‪ ،‬و احلرية‬ ‫مازالت امل���رأة الليبية مل تأخذ حقها بالكامل‬ ‫ال�ت�ي تناضل املرأة من أجلها هي يف‬ ‫يف ظل هذه الثورة اجمليدة مع أنها شاركت‬ ‫بعضه���ا مازالت تنش���دها ويف كثري‬ ‫طوال مس�ي�رة الثورة ‪ ،‬وكان هلا ُمشاركة‬ ‫من مناطق العامل ومن أهمها ‪ :‬التعليم‬ ‫فعال���ة فق���د وقفت جبان���ب أخيه���ا الرجل‬ ‫‪ ،‬العم���ل ‪ ،‬حرية اإلرادة ‪ ،‬حرية الفكر ‪،‬‬ ‫‪ ،‬ونتمن���ى أن تنهض���وا به���ا وان يتم دعمها‬ ‫ب���دورات تثقيفي���ة ‪،‬وبرام���ج التوعي���ة‬ ‫الكلم���ة ‪ ،‬وال���رأي ‪ ،‬ورغ���م التش���ريعات‬ ‫لتس���اهم عل���ى نهوضه���ا وتوف�ي�ر كاف���ة‬ ‫والقوان�ي�ن احمللية ال�ت�ي تقدمها كثري‬ ‫احتياجاته���ا وبالنس���بة لي ان���ا كموظفة‬ ‫م���ن االنظم���ة للم���رأة ومنه���ا أنظم���ة‬ ‫بوزارة الثقاف���ة واجملتمع املدني وخرجيه‬ ‫ديكتاتوري���ة ألج���ل الدعاية والتش���دق‬ ‫جامعي���ه بقس���م األع�ل�ام مل أخ���د حق���ي‬ ‫كام���رأة ليبي���ة أن���ا عامله بدرج���ه ثامنة‬ ‫دون السماح بنضال جمتمعي ومدني‬ ‫وأتقاضى مرتب درجه اوىل ‪ ،‬امتنى الوقوف‬ ‫لتس���ريب تل���ك القوان�ي�ن ‪،‬وكذل���ك‬ ‫مع املرأة وحتسني أوضاعها ‪.‬‬ ‫م���ا يصدر م���ن املواثي���ق واملعاهدات‬ ‫املستشارة زينب االيف الشريف موظفة يف‬ ‫الدولي���ة ( س���يداو أش���هرها جتاه‬ ‫اجمللس احمللى سبها ‪.‬‬ ‫يف ليبيا دعمت املرأة بكل جهودها الثوار لنجاح‬ ‫امل���رأة ) لكن التطبي���ق واجلهود‬ ‫مسرية الثورة‬ ‫املبذول���ة مازال���ت مل ترف���ع‬ ‫يعت�ب�ر ه���ذا الي���وم ي���وم وط�ن�ي ل���كل النس���اء يف‬ ‫م���ن ش���أنها يف جم���ال‬ ‫العامل الالتى طال�ب�ن وناضلن من أجل املطالبة‬ ‫التمك�ي�ن السياس���ي‬ ‫حبقوقه���ن االجتماعية والسياس���ية فنجد مث ً‬ ‫ال‬ ‫واالقتصادي ‪.‬‬ ‫وه���ذه‬ ‫امل���رأة ف���ى أمريكي���ا حاول���ت الظهور منذ س���نة‬ ‫امل��ن��اس��ب��ة‬ ‫‪ 1857‬فخرج���ت الالل���ف منه���ن لالعتص���ام‬ ‫ال����ع����امل����ي����ة‬ ‫واملظاه���رة على الظ���روف القاس���ية التى كانت‬ ‫ت�����ارخي�����ه�����ا ج����اء‬ ‫ع�����ل�����ى إث�����ر تعانى منها النس���اء ‪ ،‬وه���ذه التظاهرة جنحت يف‬ ‫عقد أول مؤمتر لالحتاد النسائي الدميقراطي حراك الدولة والضغ���ط عليها لتنفيذ مطالبهن‬ ‫العاملي ‪ ،‬يف باريس عام ( ‪ )1945‬ومن املعروف ويف باري���س النس���اء أيضا نظمن ع���دة تظاهرات‬ ‫أن احت��اد النساء الدميقراطي العاملي تكون من نس���ائية داعية حلري���ة واملس���اواة وأيضاً يف دول‬ ‫املنظمات الرديفة لألحزاب الشيوعية ‪ ،‬ويرجح اخ���ري كزمباب���وى ‪ ،‬وجنوب افريقي���ا ‪،‬والعديد‬ ‫بعض املؤرخني ان اليوم العاملي للمرأة كان على من دول العامل ‪.‬‬ ‫إثر بعض اإلض��راب��ات النسائية اليت حدثت يف وأضاف���ت حنن يف ليبيا والوطن العربي نرى أن‬ ‫ُ‬ ‫الواليات املتحدة‪ ،‬عام ‪1857‬‬ ‫حيث خرج آالف املرأة س���اهمت بشكل كبري كما حدث يف تونس‬ ‫النساء لالحتجاج يف شوارع مدينة نيويورك على يف اسقاط النظام ويف مصر دعمت املرأة يف الثورة‬ ‫الظروف اإلنسانية اليت كن يجُ ربن على العمل املصرية يف اس���قاط نظام مبارك ‪ ،‬وأيضا يف ليبيا‬ ‫حتتها ‪ ،‬ورغ���م أن ال��ش��رط��ة تدخلت بطريقة دعم���ت املرأة ب���كل جهودها الثوار لنجاح مس�ي�رة‬ ‫وحشية لتفريقهن ‪ ،‬إال أن املسرية جنحت يف الثورة ‪،‬فالثورة مستمرة والنضال مستمر للنيل‬ ‫دف��ع املسئولني السياسيني إىل ط��رح مشكلة حقوقه���ا ‪ ،‬وحن���اول أن نضمن حقوقنا دس���تورياً‬ ‫امل���رأة العاملة على ج���داول األع��م��ال اليومية ونطالب مببدأ املس���اواة ‪،‬وهذا م���ن ضمن االمور‬ ‫‪،‬ويف الثامن من م��ارس من سنة ‪ 1908‬عادت االساسية واملُهمة و التى نسعى اليها ‪.‬‬ ‫اآلالف من عامالت النسيج للتظاهر من جديد نورا حممود احلسناوي مذيعة يف قناة الوطنية‬ ‫يف ش��وارع مدينة نيويورك لكنهن محلن هذه وناشطة حقوقية ‪.‬‬ ‫املرة قطعا من اخلبز اليابس وباقات من الورود‪ ،‬ملاذا ال يوجد منح للثائرات حنن لدينا ثائرات ذهنب‬ ‫و طالبت امل��س�يرة ه��ذه امل��رة بتخفيض ساعات للجبهات ودعمن الثوار يف الربيقة ورأس االنوف‬ ‫العمل ووقف تشغيل األطفال ومنح النساء حق وسرت‪.‬‬ ‫االق�ت�راع واملطالبة ب��امل��س��اواة واإلن��ص��اف رفعن اليوم امل���رأة العاملي هو ذك���ري العنف ض ّد املرأة‬ ‫ش��ع��ارات تطالب ب��احل��ق��وق السياسية ‪ ،‬وعلى بالتحديد عندما نري النس���اء يف ليبيا نس���مع أن‬ ‫رأسها احلق يف االنتخاب غري أن ختصيص يوم امل���رأة كان���ت مهمش���ة ومغيبة وغ�ي�ر متحررة‬ ‫الثامن من مارس كعيد عاملي للمرأة مل يتم إال ولك���ن امل���رأة الليبي���ة حصل���ت عل���ي احلريته���ا‬ ‫بعد سنوات طويلة ألن منظمة األمم املتحدة مل املش���وهة وواس���عة النط���اق وكانت ايض���اً املرأة‬ ‫توافق على تبين تلك املناسبة سوى سنة ‪ 1977‬يف اجلي���ش وعم���ل الفس���اد وأصبح���ت حت���ت‬

‫منظ���ور فاس���دة بالتحدي���د ولك���ن بع���د الث���ورة‬ ‫رؤوا وانبه���روا باملرأة الليبية احل���رة العفيفة يف‬ ‫العدي���د من اجملاالت االعالم واجملاهدة واحملاربة‬ ‫يف اجلبه���ات يف جان���ب الط�ب�ي وأع���داد الوجب���ات‬ ‫ألبنائه���ا الث���وار فخرجت امل���رأة الليبي���ة بصورة‬ ‫أخ���رى مبهرة ووضحت للعامل ب���أن املرأة الليبية‬ ‫هي ليس���ت ال�ت�ي كانت حمس���وبة عل���ى النظام‬ ‫الس���ابق ‪،‬ولقد تفاج���أت عندما كنت يف بنغازي‬ ‫م���ن النس���اء فخرج���ت امل���رأة املثقف���ة واألديب���ة‬ ‫والسياس���ية والطبيب���ة ‪،‬وحم���ت املاض���ي املش���وه‬ ‫ورفع���ت رؤوس���نا ‪ ،‬وق���د تفاج���أت اي���ن كانت يف‬ ‫الس���ابق املرأة الليبية واملرأة امامها نضال طويل‬ ‫حلصوهل���ا عل���ى حقوقها ح�ت�ي يف ال���دول العامل‬ ‫املتقدم واحلضارية الزالت تعاني مل حتصل على‬ ‫حقها‪،‬حن���ن كنا منذ يوم�ي�ن يف الزاوية حلضور‬ ‫املؤمت���ر النس���ائي الثان���ي بالزاوي���ة ‪،‬و حبض���ور‬ ‫الدكت���ور حممد املقري���ف ورفعن���ا العديد من‬ ‫التوصي���ات ملعان���اة املرأة املُعاق���ة واألم التى تعيل‬ ‫املع���اق ابنائهن الذين فقدوا اطرافهم يف اجلبهات‬ ‫وم���ن ويالت احل���رب ‪،‬يف ليبيا نس���بة كبرية من‬ ‫النس���اء املتزوج���ات االجان���ب م���ن س���يضمن هلن‬ ‫حقهن‪،‬وأيضا املرأة كانت مناضلة يف العديد من‬ ‫اجلبه���ات ومل يكن هلا احلق يف العمل يف املناصب‬ ‫السيادية والسفارات والوزارات ‪،‬وهذه من أبسط‬ ‫احلق���وق اليت جي���ب أن حتصل عليه���ا ومن كن‬ ‫يحُ ارب���ن إعالميا وذه�ب�ن اىل الدافنية ومصراتة‬ ‫ويقاتلن ويبصمن بال���دم وثيقة العهد مع وديان‬ ‫وابتهاج حممد املذيعات يف قناة القنفوذ هن االن‬ ‫يرتق���ن ويتحصلن على أعلى املناصب و األومسة‬ ‫ولكن هيهات ملن تش���كى ألبنه���ا أو اخيها او زوجها‬ ‫‪......‬امل���رأة الليبي���ة الت���ى خرج���ت كت���ف بكتف‬ ‫وهتفت مع اجمللس االنتقال���ي واملكتب التنفيذي‬ ‫الب���د ان تكون هلا حق مضم���ون وموصون ‪،‬هناك‬ ‫ام���ر اخر نس���مع عن���ه أال وهواملنح للث���وار‪ ،‬ملاذا ال‬ ‫يوج���د من���ح للثائرات حن���ن لدينا ثائ���رات ذهنب‬ ‫جلبه���ات ودعم���ن الث���وار يف الربيق���ة ورأس‬ ‫االنوف وس���رت ورأينا املأس���ي ووقفنا م���ع ثوارنا‬ ‫باالمدادات املُس���اعدة هلم‪ ،‬أنا كنت واحدة منهن‬ ‫مل نتحص���ل علي حقنا ويحُ ���ارب فينا وباألخص‬ ‫ثائرات املنطقة الش���رقية ‪،‬ولألس���ف بعد الثورة‬ ‫أعطيت املنح للكتائب والالزم ومجاعة س���يف هم‬ ‫املتصدرون يف املشهد وأصبحوا ثواراً‪.‬‬ ‫أمال صاحل مفتاح التاورغي‬ ‫من حقى كامرأة ليبية يف هذا اليوم أن احتفل يف‬ ‫مدينتى املنكوبة‪.‬‬ ‫يف عي���دى أنا امل���رأة املغتصب���ة أرضها واملتش���ردة‬ ‫يعرتين���ى االمل واحلس���رة فم���ن حق���ى كامرأة‬ ‫ليبي���ة يف هذا اليوم أن احتفل يف مدينتى املنكوبة‬ ‫فأن���ا ان���ادي بقان���ون احلري���ات الش���خصية ونبذ‬ ‫العن���ف والتعذيب والتهجري القص���ري ففرحتى‬ ‫حزين���ة بغياب أب���ي وأخي وعمي وخ���اىل وأخيت‬ ‫فوزية القابعة فى الس���جن منذ سنتني يف عيدى‬ ‫وأنا ارمت���ي بني جدران الصفي���ح والربد ميزقنى‬ ‫أش�ل�اء جسدى املتهالك من قس���وة الزمان وفراق‬ ‫الوطن واألحباء فتحية لألم والزوجات واألخوات‬ ‫‪.‬‬ ‫مريم كوري صيدالنية‬ ‫يف زمن العوملة ‪ ،‬نس���يت املرأة دورها االساس���ي يف‬

‫بناء اجملتمع وال تعرف أى طريق تسلكه !‬ ‫املرأة منذ زمن كانت جمرد أداء للتسلية واملُتعة‬ ‫كانت جمرد عبده حتت قدم س���يدها وينظرون‬ ‫اليه���ا كاخلردة القدمية ال مق���ام وال مكانة هلا‬

‫زينب االيف‬

‫نورا حممود احلسناوي‬ ‫ودوره���ا يقتص���ر يف املطب���خ وتربي���ة االجيال ال‬ ‫يعرفون مقامه���ا بل يرونها جمرد أداء خلدمتهم‬ ‫‪،‬وجاء االس�ل�ام حرره���ا من ظل���م والضيم وجور‬ ‫اجلاهلية اىل حلم ونور االس�ل�ام وقال رسول اهلل‬ ‫علي���ه افضل الصلوات ( النس���اء ش���قائق الرجال )‬ ‫املرأة نصف اجملتمع ‪،‬وهي االم واألخت والزوجة‬ ‫واالبن���ة ودوره���ا عظي���م يف بناء اجملتمع س���امي‬ ‫يسمو باالخالق احلميدة ‪ ،‬ويف عصرنا احلاىل مت‬ ‫تشويه الصورة ‪ :‬املرأة جعلوها جمرد أداء للمتعة‬ ‫والتس���ويق يف العدي���د م���ن االعالن���ات املغرض���ة‬ ‫واجملحفة حبق املرأة و اصبحت املرأة اليوم تعاني‬ ‫م���ن الضغوط���ات عديدة بس���بب ه���ذه العروض‬ ‫التس���ويقية ال�ت�ي جعلته���ا تع���رض جس���دها اىل‬ ‫عملي���ات التجميل وارتداء املالبس قد تكون اقرب‬ ‫اىل البهلواني���ة املُهرجة يف هذا الزمن زمن العوملة‬ ‫‪،‬ونس���يت املرأة دورها االساس���ي يف بن���اء اجملتمع‬ ‫‪،‬فل���م تعرف اى طريق تس���لكه من أج���ل ان تبقي‬ ‫قوي���ة ‪،‬و املرأة اليوم ختلت ع���ن الكثري وتعرضت‬ ‫اىل الكث�ي�ر م���ن أجل أن تصل اىل حقها الش���رعى‬ ‫وبالتاىل اصبحت ناشطة يف كل جماالت احلياة‬ ‫‪ ،‬وه���و جزء م���ن نضاهلا اجل���اد واحلقيقي لتصل‬ ‫بطريقة صحيحة ‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫ميادين يف القاهرة‬ ‫‪‎‬املش���اركون م���ن ليبي���ا ومص���ر‬ ‫صبيحة االفتتاح‬

‫أليات ومهارات الرصد االعالمي لقضايا اجلندر يف ورشة عمل ليبية مصرية‬

‫فاطمة غندور‬

‫رصد إعالمي للخطاب الديين وتأثريه‬ ‫على حقوق الرجال والنساء يف مصر‪.‬‬

‫اخلبرية عزة كامل ‪ :‬الغرض من الرصد هو التاثري يف مس ��ار الرس ��الة االعالمية وتصحيحها واس ��تبداهلا بصورة أكثر‬ ‫واقعية وخلق أليات للمواجهة‪.‬‬ ‫عقد منرب املرأة الليبية من أجل الس�ل�ام برئاس ��ة الزهراء لنقي ‪ ،‬وبالتعاون مع مركز وس ��ائل االتصال املالئمة من أجل‬ ‫التنمية ‪ -ACT‬برئاس ��ة د‪ .‬عزة كامل ورش ��ة عمل بعنوان “ آليات ومهارات الرصد اإلعالمي املسموع واملقروء واملكتوب‬ ‫“ من أجل أن يتم مس ��اعدة منظمات اجملتمع املدني اللييب اليت تعمل على قضايا اجلندر ( النوع االجتماعي) على إنش ��اء‬ ‫مراص ��د لرص ��د وتغيري صورة امل ��رأة والرجل يف اإلعالم ‪،‬وذلك يف الف�ت�رة من ‪ 24 – 21‬فرباير مبدين ��ة القاهرة‪ (.‬فندق‬ ‫فالمنك ��و) ومبش ��اركة اعالميني ونش ��طاء اجملتمع املدنى اللي�ب�ي‪ ،‬تنوعت اهتماماته ��م ومنه ��م ‪ :‬ادارة التواصل واالعالم‬ ‫برئاسة الوزراء ‪ ،‬مجعية سبيتموس حقوقية خريية ‪ ،‬مجعية آزرف تهتم بأمازيغ ليبيا ‪ ،‬منرب املرأة الليبية ‪ ،‬منظمة بكرا ‪،‬‬ ‫وعني على املؤمتر الوطين ‪ ،‬منظمة ‪ ، H 20‬هيئة دعم مشاركة املرأة الختاذ القرار‪ ،‬ميادين للنشر واالعالن والتدريب ‪،‬‬ ‫منظمة الرتاث والتعددية الثقافية ‪ ،‬مكتب اعالم اجلبهة الوطنية لإلنقاذ‪ ،‬ومن املش ��اركني املصريني ‪ :‬اجلمعية املصرية‬ ‫للنهوض باملشاركة اجملتمعية ‪ ،‬مشروع احلماية القانونية لعائالت املنازل ‪ ،‬مبادرة فؤادة وتش ُ‬ ‫وشفت حترش ‪.‬‬

‫وكان االفتت���اح برعاي���ة القائ���م باالعم���ال‬ ‫السويدي والذي ألقى كلمة ترحيبية (وقد‬ ‫انتظ���ر نص���ف س���اعة لتحضر رئيس���ة منرب‬ ‫امل���رأة الليبي���ة من اج���ل الس�ل�ام ) باحلضور‬ ‫وخ���ص احلض���ور اللي�ب�ي كون��� ُه ألول م���رة‬ ‫يلتق���ي بهم من الداخل اللي�ب�ي ‪ ،‬وحتدث عن‬ ‫دعمه���م ملنظم���ة (أكت ) منذ س���بع س���نوات‬ ‫لالهتم���ام املش�ت�رك بقضي���ة املس���اواة ب�ي�ن‬ ‫الرجل واملرأة‪ ،‬وألن الس���ويد دولة هلا جتربة‬ ‫منوذجية يف تكافؤ الفرص بني املرأة والرجل‬ ‫وتس���عى لنق���ل وتب�ن�ي جتربته���ا اىل بل���دان‬ ‫الع���امل ومنه���ا ال���دول العربي���ة اليت ختوض‬ ‫النساء فيها نضاال من أجل التمكني السياسي‬ ‫واالقتصادي واالجتماعي ‪،‬ثم قدمت رئيس���ة‬ ‫منرب امل���رأة الليبية الس���يدة لنقي كلمة عن‬ ‫لق���اءات متسلس���لة بدأها املنرب م���ن أجل دعم‬ ‫قضايا املرأة الليبية منذ عام ‪ 2011‬بالقاهرة‬ ‫حي���ث ض���م اللق���اء االول ليبي���ات الداخ���ل‬ ‫واخل���ارج ‪ ،‬وحتدث���ت ع���ن أهمي���ة الرصد يف‬

‫حتليل املش���هد النس���ائي ما بعد الثورة ومدى‬ ‫احللول واملعوقات اليت تطرحها نتائج الرصد‬ ‫وإن كان غائب���ا رغ���م االهمي���ة ال�ت�ي توليها‬ ‫لدراسة احلاالت اليت تعاني فيها املراة تهميشا‬ ‫وإقصاءا وحماوالت ثنيها عن أخذ دورها مع‬ ‫الرجل يف املرحلة االنتقالية للثورة ‪ ،‬وكانت‬ ‫كلمة د‪.‬عزة كامل رئيس���ة مركز وسائل‬ ‫االتصال املالئمة من أجل التنمية _ أكت –‬ ‫ال�ت�ي ركزت على مش���روع الرصد كمرتكز‬ ‫أساس���ي للمركز الذي ينتم���ي إليه فروع يف‬ ‫كل م���ن ‪ :‬تون���س واملغ���رب واجلزائر ومصر‬ ‫واالردن والبحري���ن وفلس���طني والس���ودان ‪،‬‬ ‫ومؤخ���را ليبي���ا ‪ ،‬وطرح���ت كام���ل من���اذج ‪-‬‬ ‫ومش���اركتها مع الش���بكة العربية‬ ‫بإشرافها ُ‬ ‫‪ ،‬ومرك���ز حل���وان ومرك���ز قضاي���ا امل���راة‬ ‫املصري���ة – ومؤخ���را مت االهتم���ام باخلطاب‬ ‫الدي�ن�ي وتأثريه على حقوق الرجال والنس���اء‬ ‫‪ ،‬وعرض���ت د‪.‬ع���زة أيض���ا لنماذج م���ن أعمال‬ ‫املرك���ز اليت تتناول بالرصد الش���أن املصري‬ ‫والعرب���ي ‪ ،‬واليت مت طبعها ونش���رها ككتب‬ ‫مت توزيعه���ا على احلضور ومن أبرز عناوينها‬ ‫‪( - :‬ص���ورة امل���رأة والرج���ل يف الكاريكاتري) ‪-،‬‬

‫(دراس���ات وتقارير عن تناول االعالم العربي منوذجها ( محلة فؤادة وتش ) ضد التحرش‬ ‫جلرائ���م قت���ل النس���اء ‪ ،‬والتحرش اجلنس���ي ‪ ،‬والضغط باجتاه دس�ت�رة حق���وق املرأة ‪ ،‬وقد‬ ‫واالغتص���اب )‪( -،‬امل���رأة الص���ورة واملث���ل يف اعلن���ت د‪.‬عزة كامل ان ورش���ة عم���ل تتعلق‬ ‫الكاريكاتري واالمثال الشعبية ) ‪.‬‬ ‫باحلم�ل�ات س���يكون موعده���ا الق���ادم ش���هر‬ ‫تغيب النماذج الليبية فكل مناذج الورشة مارس ‪.‬‬

‫املرأة إعالميا ليست تابع أو ُمنقاد أو‬ ‫‪ :‬صحف ‪ ،‬واعالنات ‪ ،‬ودراما ‪ ،‬ومحالت‬ ‫جمرد صدى لواقع بل أن هلا دور قيادي‬ ‫مصرية !‬ ‫طوال االيام االربعة لورش���ة العمل مت تناول ورائد للنهوض باملرأة واجملتمع ككل‪.‬‬ ‫مواضي���ع الرصد االعالمي للجن���در وقضايا‬ ‫امل���رأة حتدي���دا يف جم���االت ‪ :‬الصحاف���ة‪،‬‬ ‫واالعالن���ات ‪ ،‬والدراما ( مت اس���تبعاد املس���موع‬ ‫م���ن الرص���د ) وكان���ت النم���اذج والعين���ات‬ ‫اليت اس���تخدمت للرص���د يف ورش العمل من‬ ‫احلاضرين الذين عملوا يف ش���كل جمموعات‬ ‫‪ :‬الصحف املصري���ة ‪ (،‬جمموعة عمل واحدة‬ ‫ضم���ن ارب���ع جمموع���ات رص���دت صحيف���ة‬ ‫ليبي���ة ‪ :‬ميادي���ن ) واعالنات جتاري���ة منها ما‬ ‫تعل���ق مبش���روب جت���اري ‪،‬ومسلس���ل درامي‬ ‫بعن���وان (الزوج���ة الرابع���ة) ‪ ،‬كما مت عرض‬ ‫مش���اريع احلم�ل�ات االعالمية ال�ت�ي تناولت‬ ‫التح���رش الذي يطال امل���رأة املصرية‪ ،‬وكان‬

‫قدم���ت د‪ .‬ع���زة كام���ل املُدرب���ة واخلبرية يف‬ ‫جم���ال الرص���د االعالم���ي لقضاي���ا اجلن���در‬ ‫يف مفتت���ح أي���ام ال���ورش والتدري���ب تعريفها‬ ‫اإلجرائ���ي للرص���د كألي���ة تص���ف وجتمع‬ ‫وتفح���ص املعلومات من اجل حتليل مضمون‬ ‫الرس���الة االعالمية ودراس���ة مصادر انتاجها‬ ‫وهوي���ة حمرريه���ا وقن���وات تبليغه���ا وان���واع‬ ‫مجهورها ومدى تاثريها وكذلك الكشف عن‬ ‫خطاب االعالميني وتصوره���م املتعلق باملراة‬ ‫والرجل وحتلي���ل هذا اخلطاب يف الوس���ائط‬ ‫االعالمي���ة املختلف���ة ( صح���ف وجم�ل�ات‬ ‫وبرامج اذاعة وتلفزيون ومسلس�ل�ات وافالم‬ ‫س���ينما واعالن���ات وفيدي���و كلي���ب ‪ )...‬وان‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫الغ���رض م���ن الرص���د ه���و التاثري يف مس���ار‬ ‫الرس���الة االعالمية وتصحيحها واستبداهلا‬ ‫بصورة أكث���ر واقعية وخلق ألي���ات ملواجهة‬ ‫الرسالة االعالمية وتصحيح مسارها ‪ ،‬وفيما‬ ‫يتعلق بقضايا املرأة فمن خالل حتليل نتائج‬ ‫الرص���د يتم تش���جيع تعامل وس���ائل االعالم‬ ‫عن���د تناوهل���م لقضاياها بش���كل أكثر جراة‬ ‫وش���جاعة ومس���ؤلية وبانها كمرأة إعالميا‬ ‫ليس���ت تابع أو منقاد أو جم���رد صدى لواقع‬ ‫بل أن هل���ا دور قيادي ورائ���د للنهوض باملراة‬ ‫واجملتمع ككل ‪.‬‬ ‫إس���تخدم املش���اركون م���ن ليبي���ا ومص���ر‬ ‫استمارات مقننة وحمكمة من مركز أكت‬ ‫تتعل���ق بتحلي���ل املضمون االعالم���ي مرفقة‬ ‫بثب���ت للمصطلح���ات املس���تخدمة ( التمي���ز‬ ‫‪ ،‬النم���ط ‪ ،‬العن���ف ض���د النس���اء ‪،‬ايدولوجي���ا‬ ‫‪ ،‬ثقاف���ة ‪ ،‬الذاتي���ة والغريي���ة ‪ ،‬العقالني���ة‬ ‫والعاطفية !) ففي تكويد الصحافة ‪ ،‬ولرصد‬ ‫امل���واد ال�ت�ي تتن���اول امل���رأة وقضاياه���ا ح���وت‬ ‫االس���تمارة النقاط التالية ‪ :‬مؤش���ر االخراج ـ‬ ‫تعب�ي�ر وتوجه الصورة ‪ ،‬موقع املادة باجلريدة‬ ‫‪ ،‬مؤش���ر العن���وان الرئيس���ي ‪ ،‬مؤش���ر الش���كل‬ ‫الصحفي للم���ادة الصحفية ‪،‬مؤش���ر مصدر‬ ‫امل���ادة الصحفية ‪ ،‬مؤش���ر املوضوع الرئيس���ي‬ ‫للمادة الصحفية ‪ ،‬مؤش���ر الدور االجتماعي املتدربون يف كتاب���ة وصف أحداث اللقطات‬ ‫للم���رأة الذي تربزه امل���ادة الصحفية ‪ ،‬توزيع ‪،‬ثم الشخصيات مع وضع جنمة للشخصية‬ ‫املواد الصحفية حس���ب املوقف إزاء املرأة ‪ ،‬نوع الرئيس���ة واالكثر حض���ورا ( مرأة أو رجل )‬ ‫االس���تدالل‪ ،‬وقد دارت نقاشات حول اخللط ويشمل الرصد ‪ :‬حل املعضالت – الطموحات‬ ‫واجلم���ع يف الرصد بني الصح���ف اليت تعني – السيناريو واحلوار – رسم الشخصيات –‬ ‫صفحات ثابتة للم���رأة ‪،‬منذ تاريخ صدورها العالق���ات – العن���ف املعن���وي وامل���ادي – فعل‬ ‫‪ ،‬وب�ي�ن صح���ف متنوعة ال متي���ز هلا جلنس الضحية جتاه العنف – الس���مات الشخصية‬ ‫املرأة لتخصها بالنصائح واملكياج واالزياء و‪ ....‬والتنميط اللفظي – أشكال التميز ضد املرأة‬ ‫‪‎‬املدرب فتحي يقدم محلة‬ ‫ألن اس���تمارة الرصد حتمل س���ؤاال أو مؤشرا ‪.‬كما تدرب احلضرون من ليبيا ومصر على‬ ‫يف نهاي���ة الرصد ح���ول االهتم���ام الكمي أي الرص���د االعالن���ي باعتم���اد س���ؤال حض���ور‬ ‫عدد املواد الصحفية ال�ت�ي تناولت املرأة عددا امل���رأة يف النموذج االعالن���ي والذي اقرتب يف ب���دأت احلملة العتم���اد املطوي���ة وامللصقات‬ ‫ونسبة خالل فرتة زمنية معينة ‪.‬‬ ‫استمارته من منوذج الدراما إال أن االستمارة واالعالن املصور وكذلك الشريط الوثائقي‬ ‫خصت خانة للحوار فقط دون تصنيفه ‪ ،‬فقد عن���د اعتماد محل���ة ملوض���وع يقارب الش���ارع‬ ‫االستمارة خصت خانة للحوار فقط دون‬ ‫ينحو االعالن اىل التعبري الفرجوي الصامت كم���ا حصل يف محل���ة فؤادة وت���ش ‪ ،‬وفؤداه‬ ‫تصنيفه ‪ ،‬فقد ينحو االعالن اىل التعبري‬ ‫أو اىل اعتماد أغنية أو تيمة ملغين أو مغنية ال هي املمثلة (ش���ادية ) يف دورها بفيلم ( ش���يء‬ ‫الفرجوي الصامت ‪،‬أو اىل اعتماد أغنية‬ ‫تفتح حوارا مع أحد !‬ ‫م���ن اخل���وف ) وف���ؤاده ترم���ز ملص���ر االرادة‬ ‫والفعل إذا أن البطل���ة اليت جترب على الزواج‬ ‫‪ ،‬أو تيمة‪ ،‬ملُغين ‪ ،‬أو ُمغنية ‪ ،‬وال تفتح يف احلمالت ‪ :‬يتم طرق االبواب‪،‬‬ ‫مبن رفضت���ه ‪ ،‬وهي من تتمرد وتنقذ قريتها‬ ‫حوارا مع أحد !‬ ‫والتحدث مع السيدات يف الشارع‪،‬‬ ‫من القحط واجلف���اف ألراضيها حني تغامر‬ ‫ويف جم���ال االع�ل�ام املرئ���ي جاءت اس���تمـارة‬ ‫( تكوي���د ) الدرام���ا كنم���وذج وق���د رص���د والدخول يف وسائل املواصالت ‪.‬‬ ‫وتفت���ح حنفي���ة امل���اء ال�ت�ي أغلقه���ا عرتيس ‪،‬‬ ‫احلاضرون حلقة أوىل ( ساعة ) من مسلسل وق���د ق���دم الناش���ط فتح���ي وهو م���ن أعضاء تناولت محلة فؤادة وتش ش���عار( دستوركم‬ ‫ومضان���ي مصري بعنـ���وان ( الزوجة الرابعـة االك���ت عرض���ا مفص�ل�ا لبداي���ة خط���وات باط���ل باط���ل ) وتع�ن�ي اللجن���ة التأسيس���ية‬ ‫) ومت رص���د أدوار الرجال والنس���اء وأش���كال احلملة اليت رصدت اداء املؤسسات احلكومية لصياغة الدس���تور حي���ث انطل���ق املُتطوعون‬ ‫التنمي���ط يف الدرام���ا املصري���ة ‪ ،‬حيث ش���رع ‪ ،‬ووسائل االعالم املختلفة جتاه النساء ومنها يف احلمل���ة اىل ط���رق االب���واب ‪ ،‬والتح���دث‬ ‫م���ع الس���يدات ألن الدس���تور مل يتضمن حق‬ ‫‪‎‬املشاركون يف السيدة زينب‬ ‫العم���ل ‪ ،‬واملناصف���ة ‪ ،‬وغيب حق���وق املرأة يف‬ ‫كث�ي�ر من املواد ‪ ،‬مؤخرا كانت محلة (فؤادة‬ ‫وت���ش ) داخل مخُ يم مبي���دان التحرير تقدم‬ ‫التوعية للجمهور وجتيب عن أس���ئلتهم عند‬ ‫تسليمهم الصور والنشرة وامللصق ‪ ،‬وتتعامل‬ ‫مع وس���ائل االعالم ‪ ،‬كما تواجد املتطوعون‬ ‫يف وسائل املواصالت املختلفة ‪.‬‬

‫‪07‬‬

‫‪‎‬أثناء تطبيق الرصد‬

‫أمحد حممود ( االهرام ) ‪ُ :‬متفائل‬ ‫بنجاحات النساء يف االعالم املصري‬ ‫مؤخرا‬

‫يف اليوم اخلتامي قام الصحفي أمحد حممود‬ ‫كات���ب مقاالت م���ن جريدة االه���رام بزيارة‬ ‫مقر الورش���ة بفندق فالمنكو فقامت رئيسة‬ ‫مركز االكت بدعوته للتحدث عن جتربته‬ ‫الصحفية واالجابة عن أس���ئلة احلاضرين ‪،‬‬

‫أمحد حمم���ود فاجأ احلضور جبملة ‪ :‬عملت‬ ‫بالصحافة عن طري���ق الصدفة ‪ ،‬وأنه قاطع‬ ‫العم���ل الصحف���ي ل ‪ 16‬س���نة ثم ع���اد إليه ‪،‬‬ ‫وعن االهرام قال أن سياس���تها حمافظة جدا‬ ‫من���ذ أن كان���ت مملوكة جمللس الش���ورى ‪،‬‬ ‫فاالهرام مع الشرعية ‪ ،‬وهلا مهنية فال تكتب‬ ‫موضوعا دون دالئ���ل وقرائن ‪ ،‬ورغم الصيت‬ ‫والس���معة ال�ت�ي حظيت به���ا االه���رام لعقود‬ ‫طويل���ة بنجومه���ا م���ن الكت���اب الصحفيني ‪،‬‬ ‫حت���ى أن���ه كان يق���ال من مل يعلن أو ينش���ر‬ ‫نعي���ه يف االهرام فهو مل ينش���ر وهذا أذا وجد‬ ‫ل���ه مكان ‪ ،‬وأض���اف ال ميكن الق���ول اليوم أن‬ ‫االه���رام لديها رؤي���ة ‪ ،‬ومبيعاته���ا تدهورت ‪،‬‬ ‫وكذل���ك نصيبها من االعالن���ات ‪ ،‬رغم ذلك‬ ‫ال ميك���ن الق���ول أنه���ا يف جمال منافس���ة مع‬ ‫املص���ري اليوم وهي صحيف���ة هلا مجهورها ‪،‬‬ ‫وختم حممود قوله ‪ :‬بأن���ه متفائل بنجاحات‬ ‫النس���اء يف االعالم املصري مؤخ���را ‪ ،‬اليوم يف‬ ‫االهرام الرياضي س���كرتريي حترير‪ ،‬وامتنى‬ ‫أن جتدا فرصة لرئاسة التحرير فقد ظلمت‬ ‫املرأة الصحفية س���ابقا ومل يتح هلا اجملال إال‬ ‫يف اجملالت النسائية ‪.‬‬ ‫ويف حوصل���ة لنتائج هذا اللق���اء وبعد توجيه‬ ‫الش���كر للدع���وة وللجه���ود ال�ت�ي بُذل���ت م���ن‬ ‫(املنرب) وال (أكت) ميكن االش���ارة اىل تغيب‬ ‫احلال���ة الليبي���ة كنموذج إعالم���ي ‪،‬أو حتى‬ ‫تقدي���م ع���رض هل���ا فيم���ا تعل���ق بالصحافة‬ ‫والتلفزي���ون بع���د أن مت اس���تبعاد الرادي���و‬ ‫ع���ن الرصد ‪،‬وكذل���ك أوضاع الرج���ل مادام‬ ‫العن���وان الرئيس���ي للرصد يش���مله ‪ ،‬وقد مت‬ ‫تسجيل هذه النقاط من قبل (ميادين) ضمن‬ ‫االستبيان الذي مت توزيعه نهاية أيام الورش‬ ‫عل���ى أن يتم فرد مس���احة للعم���ل االعالمي‬ ‫اللييب ألن هناك ظروف وس���ياقات خمتلفة‬ ‫بني املشهدين االعالميني يف مصر وليبيا ‪.‬‬ ‫ختام���ا كان���ت للحض���ور اللي�ب�ي واملص���ري‬ ‫أُمس���يات مش�ت�ركة بعد انتهاء الورش كان‬ ‫جماهل���ا ‪ :‬مطاع���م الس���يدة زين���ب ‪ ،‬وزي���ارة‬ ‫ش���وارع مصر القدمية ‪ ،‬وكذلك عش���اء على‬ ‫الس���فينة ‪ ،‬م���ع التق���اط الص���ور التذكارية‬ ‫اجلماعية ‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫الرقيبة والصحة ُ‬ ‫املفقودة‬

‫خدجية األنصاري – أوباري‬

‫دراس��������������ة‬ ‫دقيقة وتفصلية ستقدم للمسؤولني يف أوباري‬ ‫و جلامعة سبها ‪ ،‬و بعض األطباء املهتمني يف هذه املنطقة حول النسب املئوية‬ ‫لألمراض ‪ ،‬و تسلسل األمراض املنتشرة ‪ ،‬و األكثر انتشارا ‪ ،‬و املُتسبب يف هذه األمراض ‪.‬‬ ‫مل ُيفلح النظام السابق يف اقصاء الليبيني علي املستوي السياسي فحسب ‪،‬و لكنه افلح ايضا يف التالعب‬ ‫بالتنمية البشرية ‪،‬و التوعية الصحية ‪،‬و التعليمية ‪ ،‬فقد أهمل الصحة و مل ُيعطها االهتمام الكايف‪ ،‬فمثال‬ ‫مدينة وادي اآلجال ال يوجد بها إال مستشفي مركزي واحد ‪ ،‬كان وضع الصحة علي مدي أربعة عقود‬ ‫مزري وعقيم ‪ ،‬اليوم ورغم الظروف حتاول احلكومة التنفيذية و خصوصا وزارة الصحة الوصول‬ ‫بالصحة إلي أرقي مستوي ممكن الوصول إليه بإجراء تصحيحي وجذري ‪ ،‬و بالتأكيد‬ ‫كل من حياول الوصول سيصل و لو بعد حني ‪...‬‬

‫املرك���ز الصح���ي الرقيب���ة م���ن املراك���ز‬ ‫الصحي���ة املوج���ودة يف اجلن���وب الغرب���ي‬ ‫‪،‬والرقيبة منطقة موجودة يف وادي اآلجال و‬ ‫اليت تبعد عن مدينة أوباري ‪ 100‬كيلومرت‬ ‫‪ ،‬و يعت�ب�ر املركز النموذجي من بني املراكز‬ ‫الصحية يف اجلنوب‪ ،‬و كان هلذا املركز دور‬ ‫كبري يف معاجلة املرض���ي‪ ،‬و التوليد يف أيام‬ ‫الث���ورة بالرغم من صعوب���ة الظروف‪ ،‬و قلة‬ ‫اإلمكانيات حينها ‪ ،‬ميادين كانت يف الرقيبة‬ ‫وداخل املركز رفقة رئيس احتاد مؤسس���ات‬ ‫اجملتم���ع املدن���ي وكان لنا هذا االس���تطالع ‪،‬‬ ‫وكان لقاءنا األول ‪- :‬‬ ‫عبداجللي���ل حممد ‪ :‬رئيس احتاد مؤسس���ات‬ ‫اجملتمع املدني أوباري ‪:‬ـ‬ ‫الي���وم ه���ذا املركز م���ن املراك���ز املتقدمة و‬ ‫النموذج���ي يف أوباري من حي���ث اخلدمات و‬ ‫التعامل مع املرضي‪.‬‬ ‫جئن���ا لزي���ارة ه���ذا املرك���ز الصح���ي بدعوة‬ ‫م���ن مدير املرك���ز ‪ ،‬و حنن م���ن خالل هذه‬ ‫الزي���ارة نريد تب���ادل املعلوم���ات و اخلربات و‬ ‫لنوض���ح الص���ورة أكث���ر للمغيب�ي�ن ‪ ،‬و لكل‬ ‫من ال يع���رف الوض���ع الصح���ي يف اجلنوب‪،‬‬ ‫و بإعتبارن���ا كمؤسس���ات اجملتم���ع املدن���ي‬ ‫جه���ات توجيهي���ة ‪ ،‬و نلفت االنتب���اه فقط و‬ ‫لس���نا جبهات حكومي���ة و ال نتب���ع الدولة ‪ ،‬و‬ ‫كل عملن���ا مدني و بطوعي���ة من جمموعة آراء الناس إلي اجلهات املُختصة و املسؤولة ‪ ،‬من خالل هذه الزيارة ‪.‬‬ ‫متخصص���ة يف ال���وادي و اجلن���وب حينه���ا‬ ‫م���ن الناش���طني و احلريصني عل���ي الوقوف و حن���ن أتينا هنا من أجل التواصل و التقارب الدوكالي س���عد السنوس���ي ‪ :‬مدي���ر املركز س���تكون لدينا إحصاءات دقيقة و شاملة لكل‬ ‫باملنطق���ة واملدين���ة و الوصول ب���ه لرب األمان ب�ي�ن مجي���ع مؤسس���ات اجملتم���ع املدن���ي يف الصحي الرقيبة ‪-:‬‬ ‫األم���راض ‪ ،‬و مش���كلة عدم الدق���ة و معرفة‬ ‫‪ ،‬و أيض���ا نس���اعد الدول���ة يف توضي���ح بعض ال���وادي و اجلنوب ‪ ،‬و يتكون احتاد مؤسس���ات لدينا كتيب س���نوي يتم حتويل���ه للوزارة و االحصاءات املهمة هذه مش���كلة الوادي عامة‬ ‫االش���كاليات يف كل اجمل���االت ‪،‬و أيضا ندعو اجملتمع املدني أوباري من حوالي ‪ 31‬مجعية فيه كل االحصاءات للوقوف علي االسباب و ألنن���ا ال نتقن فن التواص���ل ‪ ،‬و فيما يتعلق‬ ‫إنك ذكرتي بالتوعية الصحية سيجيبك باملركز الصحي الرقيب���ة لدينا االحصاءات‬ ‫لتأس���يس اجلمعيات و تكثيف العمل املدني و م���ن خمتلف اجمل���االت ‪،‬هناك من ه���و مهتم مبا ِ‬ ‫التطوعي يف اجلنوب خصوصا و اجلمعية هي برعاي���ة األيت���ام ‪،‬و هن���اك من يهت���م بتعليم الس���يد الكيالني املسؤول اإلعالمي يف شؤون كله���ا و موج���ودة اآلن‪،‬و احص���اءات دقيق���ة‬ ‫كما تعلمون أنها جمموعة من األش���خاص اللغ���ات ( األمازيغي���ة –التارقية– العربية – التوعي���ة و التثقيف الصح���ي ‪ ،‬و لنتكلم عن جدا علي مستوي املركز و املرتددين عليه‪ ،‬و‬ ‫جيمعهم هدف واحد خريي‪ ،‬و يعملوا مجيعا الفرنس���ية – االجنليزية ) و هناك مجعيات العقم مث�ل�ا حنن بالفعل يف أوباري و الوادي االحصاءات هذه تشمل كل االمراض سواءا‬ ‫خارج أوق���ات العمل الرمس���ي ‪ ،‬و ال ينتظروا تهتم بذوي االحتياجات اخلاصة ‪،‬و مجعيات ال يوج���د لدينا إحص���اءات دقيقة خبصوص مرضي السكر أو مرضي الضغط أو االسنان‬ ‫املقابل ‪ ،‬و كلن���ا نعرف أن اجلمعيات كانت آخري تهتم بالس���ياحة يف اجلنوب اللييب ‪ ،‬و العقم و ألن ببس���اطة ال توج���د لدينا عيادات أو مرضي االعصاب و حيت املرضي املرتددين‬ ‫حمظ���ورة يف عه���د النظ���ام الس���ابق ‪،‬و لك���ن آخري تهتم حبقوق االنسان ‪ ،‬و عدة جماالت متخصص���ة يف ه���ذا اجمل���ال و أغل���ب مم���ن علي الطبيب العام كلها إحصاءات موثقة و‬ ‫األن نتمت���ع بكام���ل احلري���ة يف تأسيس���ها و أخري كثرية ‪ ،‬و بالتأكيد نس���عي لألفضل يعانون من العقم ال يعاجلون يف مستشفيات موجودة ‪ ،‬و لدينا كتيب س���نوي يتم حتويله‬ ‫التش���جيع عليها‪ ،‬و األن أصبحت منطلقة يف و األحس���ن ‪ ،‬و يُعترب هذا املركز من املراكز املنطقة ذلك لعدم وجود عيادات متخصصة لل���وزارة و فيه كل االحصاءات للوقوف علي‬ ‫كل م���كان ‪ ،‬و ينبغي أن ُتش���كل يف أي مكان ‪ ،‬املتقدم���ة و النموذج���ي يف أوب���اري من حيث و بعضه���م يفضل���ون الع�ل�اج باخل���ارج ‪ ،‬و االسباب ‪.‬‬ ‫و ألنه���ا حترص علي نق���ل و توضيح أفكار و اخلدمات و التعامل مع املرضي هذا ما رأيناه بالتأكيد سنعرف ذلك حينما توجد عيادات الكيالن���ي حمم���د أمح���د ‪ :‬مكت���ب اإلعالم و‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫التثقيف الصحي ‪:‬‬ ‫نق���ول هل���م ‪ :‬توعي���ة و تثقي���ف صحي‪،‬‬ ‫يقول���ون لك م���ا ه���ذه ُ‬ ‫اخلراف���ات ! و ال‬ ‫نعرف أن ( درهم وقاية خري من قنطار‬ ‫عالج )‪.‬‬ ‫فيم���ا خي���ص التوعي���ة و التثقي���ف‬ ‫الصح���ي و لألس���ف الش���ديد و بأمان���ة‬ ‫أن���ا منذ عش���رة س���نوات و أن���ا أعمل يف‬ ‫جم���ال التوعي���ة و التثقيف الصحي يف‬ ‫مدينة أوباري لكن لألس���ف الش���ديد و‬ ‫بوج���ود الصحفي�ي�ن أقول لك���م بأمانة‬ ‫إن مس���ؤولينا الس���ابقني مل يعرف���وا‬ ‫أب���دا قيم���ة التوعي���ة الصحي���ة ‪ ،‬و هي‬ ‫عل���ي العك���س يف كل الع���امل ‪ ،‬الذي���ن‬ ‫يضعوا تركيزه���م األول علي التوعية‬ ‫الصحي���ة ‪ ،‬و الرعاي���ة الصحي���ة أكثر‬ ‫من الطبية ‪ ،‬ملاذا ؟ ببساطة ألن التوعية‬ ‫الصحي���ة و الرعاية الصحية تتمثل يف‬ ‫التحصني و املتابعة و الرصد و التقصي‬ ‫‪ ،‬و جان���ب الرعاية الصحية مهم و لكن‬ ‫لألسف حنن ال نعرف عنه شيئا ‪ ،‬و ألن‬ ‫كل دولة ختتلف النظم الصحية فيها‬ ‫و حن���ن مع األس���ف معدوم�ي�ن النظام‬ ‫الصح���ي و ليس���ت لدين���ا خط���ط عمل‬ ‫صحي���ة و ال مقايي���س و ال مؤش���رات‬ ‫س���نوية يف الرعاي���ة الصحي���ة ‪ ،‬و حنن‬ ‫أوالد و بنات أوباري و ال يوجد بيننا أحد‬ ‫غري���ب ! عندما نقول توعي���ة و تثقيف‬ ‫صحي يقولون لك ما هذه اخلرافات !!!‬ ‫و ال نع���رف أن ( دره���م وقاي���ة خري من‬ ‫قنطار عالج ) حنن اآلن بوجود الطاقم‬ ‫الطيب من الس���ودان نعترب أغنياء جدا و‬ ‫ل���و مل نس���تفيد منهم و م���ن خربتهم و‬ ‫ثقافتهم س���نعترب إننا خسرنا موسوعة‬ ‫ثقافية و طبية ‪ ،‬و ألنهم حريصني جدا‬ ‫عل���ي صقل كوادرن���ا الطبية بالندوات‬ ‫و احملاض���رات و ال���دورات التدريبي���ة‬ ‫و ورش العم���ل و عل���ي امت���داد ال���وادي‬ ‫‪ ،‬و حن���ن كش���ؤون توعي���ة و تثقي���ف‬ ‫صحي بص���دد إقام���ة أول مؤمتر طيب‬ ‫يف اجلن���وب ( أوب���اري ) و يف هذا املؤمتر‬ ‫سيس���لط الض���وء علي الواق���ع الصحي‬ ‫و اخلدم���ات الصحي���ة و الطبي���ة يف‬ ‫اجلن���وب و أوضاع املراك���ز الصحية و‬ ‫مستش���فياتنا يف اجلن���وب و نتم�ن�ي من‬ ‫كل املهتم�ي�ن املس���اهمة معنا يف اجناح‬ ‫هذا املؤمتر ‪ ،‬أنا يف الس���ابق كنت أعمل‬ ‫علي نشر التوعية الصحية جبهد ذاتي‬ ‫و اتنقل بني مناطق الوادي يف ظل عدم‬ ‫االهتمام بالتوعية و التثقيف الصحي ‪.‬‬ ‫ثم توجهنا باألسئلة التالية اىل الطاقم‬ ‫الطيب والعاملني ‪ :‬ما هي أهمية التوعية‬ ‫الصحي���ة ؟ م���ا أهمي���ة التش���خيص‬ ‫الط�ب�ي ؟ وكيفية مكافح���ة االمراض‬ ‫املُنتشرة و احلد من انتشارها ‪ ،‬أيضا هل‬ ‫هن���اك خطط جدي���ة لالهتم���ام بذوي‬ ‫االحتياج���ات اخلاص���ة ؟ و حالة العقم‬ ‫ال���ذي يعترب أكث���ر انتش���ارا يف أوباري‬ ‫حس���ب بعض االش���ارات الطبية مؤخرا‬ ‫؟ و ه���ل تهت���م اليوم املراك���ز الصحية‬ ‫بأوب���اري اإلحص���اء ؟ وه���ل جت���ري‬ ‫الدراس���ات الالزمة لألمراض املعدية و‬ ‫املستوطنة و املزمنة و السارية ؟‬ ‫جماه���د امله���دي العش�ي�ر ‪ :‬دكت���وراه‬

‫يف الط���ب الع���ام (م���ن الطاق���م الط�ب�ي‬ ‫السوداني )‪.‬‬ ‫يعت�ب�ر م���رض الس���كر م���ن أكث���ر‬ ‫األم���راض املُنتش���رة هن���ا ‪ ،‬و من خالل‬ ‫الدراسة اليت أجريتها‪.‬‬ ‫حن���ن س���عداء ج���دا بزي���ارة احت���اد‬ ‫مؤسس���ات اجملتم���ع املدن���ي و جري���دة‬ ‫ميادي���ن من مدين���ة أوب���اري للمركز‬ ‫الصح���ي الرقيب���ة ‪ ،‬و نأم���ل أن تكث���ف‬ ‫ه���ذه الزيارات و أن تك���ون هناك زيارات‬ ‫تنظيمي���ة تش���مل اإلدارات اآلخ���رى ‪ ،‬و‬ ‫تغطي���ة األداء والعم���ل الصح���ي لكافة‬ ‫مناطق ال���وادي ‪ ،‬و نأم���ل ايضا ان تكون‬ ‫هذه ليست جمرد زيارة بل هي متابعة‬ ‫أكث���ر من كونه���ا زي���ارة ‪ ،‬و أن يكون‬ ‫تواصل دائم يف معظم مراكز اجلنوب‬ ‫ألنه و كما تعرفون أهمية التواصل يف‬ ‫كل ان���واع العم���ل و خصوص���ا الصحة‬ ‫فالتواصل مهم ب�ي�ن الطبيب و املريض‬ ‫واملُهتمني ‪ ،‬و ألن التواصل خيلق األلفة‬ ‫ب�ي�ن املواطن�ي�ن ‪،‬و نتمين لك���م التوفيق‬ ‫‪ ،‬و خبص���وص أس���ئلتك املهم���ة ‪ ،‬أود أن‬ ‫أقول إنين بصدد إجراء دراسة و سجلت‬ ‫منذ بداية عملي باملركز ‪ 3000‬حالة‬ ‫م���ن أن���واع خمتلف���ة من األم���راض ‪ ،‬و‬ ‫عندما انتهي من هذه الدراس���ة ستقدم‬ ‫للمس���ؤولني يف أوب���اري و س���تقدم‬ ‫جلامعة س���بها و بعض األطباء املهتمني‬ ‫يف ه���ذه املنطق���ة ح�ت�ي يت���م االهتم���ام‬ ‫بالنس���ب املئوي���ة لألمراض و تسلس���ل‬ ‫األمراض املنتش���رة و األكثر انتشارا و‬ ‫املتسبب يف هذه األمراض و هذه دراسة‬ ‫دقيق���ة و تفصيلية و تأخ���ذ أكثر من‬ ‫مائيت صفحة و أنواع األمراض ‪ ،‬العقم‬ ‫و أنواع���ه و أن���ا تقريب���ا وصل���ت ألغلب‬ ‫األس���باب و ه���ي كاألس���باب العام���ة‬ ‫املتع���ارف عليه���ا عاملي���ا و ال ختتل���ف‬ ‫األس���باب كثريا ‪ ،‬ممكن تكون النس���بة‬ ‫أكثر (ش���وية ) يف أوباري ‪ ،‬و األس���باب‬ ‫غالبا ما تك���ون يف التصريف الصحي و‬ ‫العامل الوراث���ي ‪ ،‬و األمراض املُزمنة و‬ ‫املعروفة عامليا من أكثر األس���باب اليت‬ ‫تس���بب العق���م ‪ ،‬و ه���ذا غالبا ال يس���مي‬ ‫عقم و نس���ميه اخنف���اض يف اخلصوبة‬ ‫‪،‬و كثريا ما تس���ببه األمراض الوراثية‬ ‫و مرض السكر بالذات ‪ ،‬و يعترب مرض‬ ‫الس���كر من أكث���ر األمراض املنتش���رة‬ ‫هن���ا و تقريب���ا من خالل الدراس���ة اليت‬ ‫أجريته���ا عرفت ما هي أس���باب انتش���ار‬ ‫داء الس���كر يف املنطق���ة اجلنوبي���ة و‬ ‫أكرب س���بب هو العام���ل الوراثي و عدم‬ ‫وج���ود املراكز املتخصص���ة يف حتديد‬ ‫املعلوم���ات و االس���تفادة منه���ا و ع���دم‬ ‫االهتمام بإجراء الدراس���ات فيما يتعلق‬ ‫بالعق���م ‪،‬و فيما يتعلق بالس���كر ‪ ،‬و فيما‬ ‫يتعل���ق بنس���ب األم���راض ‪ ،‬و تهتم هذه‬ ‫الدراس���ة مبختلف األمراض ‪ :‬أمراض‬ ‫ال���دم ‪،‬و املالريا ‪،‬و الس���رطانات‪ ،‬و أغلب‬ ‫ه���ذه األم���راض يف وادي اآلج���ال تعود‬ ‫ألسباب بيئية خاصة جدا بهذه املنطقة‬ ‫و كثريا ما تتعلق هذه األس���باب باهلواء‬ ‫و امل���اء ‪ ،‬و الكهرباء يف أوب���اري خاصة و‬ ‫غالبا ما تعترب السبب الرئيسي يف العقم‬ ‫‪ ،‬و املؤث���ر يف الكث�ي�ر من األم���راض ‪ ،‬و‬

‫‪09‬‬ ‫ميدان السؤال‬

‫بال ٌد قدرها‬ ‫الراديكالية ؟!‬ ‫بعد االنتهاء من هذه الدراس���ة س���تكون‬ ‫هناك نسخة من نصيب ميادين حيت و‬ ‫إن أخذت وقت‪.‬‬ ‫علي ش���ريف التهامي ‪ :‬دكتور أس���نان‬ ‫من الطاقم الطيب السوداني‬ ‫هنا تفاجأت بأمراض أس���نان غريبة مل‬ ‫أراها يف مناطق آخري‪.‬‬ ‫يف رأي أن���ه عل���ي مؤسس���ات اجملتم���ع‬ ‫املدن���ي أن تهت���م بالتوعي���ة يف ه���ذه‬ ‫اجمل���االت الصحي���ة‪ ،‬و أن���ا كطبي���ب‬ ‫أس���نان أؤكد علي ما قاله زميلي‪ ،‬فهنا‬ ‫تفاجات بأمراض أسنان غريبة مل أراها‬ ‫يف مناط���ق آخري ‪،‬و الس���بب كما قلتم‬ ‫يرج���ع للبيئة ‪،‬و االهمال من الطرفني‪،‬‬ ‫و العام���ل الوراثي أيضا أحد األس���باب ‪،‬‬ ‫و البد الرتكي���ز علي اجلانب التوعوي‬ ‫أه���م من الرتكيز عل���ي اجلانب الطيب‬ ‫‪ ،‬و ل���و مل نهت���م بالتصري���ف الصح���ي‬ ‫س���يكون هن���اك عام���ل فعال يف انتش���ار‬ ‫ه���ذه األم���راض و ه���ذا دور اإلع�ل�ام و‬ ‫مؤسسات اجملتمع املدني ‪.‬‬ ‫جهان ن���ور اهلدي ‪ :‬دكت���ورة األعصاب‬ ‫و الع�ل�اج النفس���ي م���ن الطاق���م الطيب‬ ‫السوداني ‪:‬‬ ‫عل���ي اجله���ات املس���ؤولة االهتم���ام‬ ‫بالطاق���م الس���وداني ‪ :‬اخلدم���ات‬ ‫واملس���اكن ‪ ،‬و ُن���زول املرتب���ات ‪ ،‬وتوفري‬ ‫خدم���ات االنرتنت فالس���ودان من أوائل‬ ‫الدول عامليا يف خدمات االتصاالت !‬ ‫أن���ا اهت���م باألعص���اب يف املرك���ز‬ ‫‪،‬و الحظ���ت تع���دد ح���االت اإلعاق���ة‬ ‫العقلي���ة‪ ،‬أتس���ائل ه���ل هن���اك اهتم���ام‬ ‫به���ذه الش���رحية و هل هن���اك مدارس‬ ‫خاص���ة ل���ذوي االحتياج���ات اخلاص���ة‬ ‫و ط���رق تأهيلهم و توعي���ة اجملتمع يف‬ ‫كيفية التعامل معهم ؟و هل تأسس���ت‬ ‫اجلمعي���ات املختص���ة يف ه���ذا اجمل���ال‬ ‫؟ عموم���ا ح�ت�ي نكس���ب وج���ود الطاقم‬ ‫الطيب السوداني هنا ثقافيا و طبيا علي‬ ‫اجله���ات املس���ؤولة االهتم���ام به���م أوال‬ ‫بتوفري اخلدم���ات الالزمة هل���م و أٌقلها‬ ‫املس���اكن املناس���بة و ن���زول مرتباتهم‬ ‫يف أوقاته���ا حيت ال نتس���بب يف عزوفهم‬ ‫عن العم���ل و توفري خدمات االتصاالت‬ ‫و اإلنرتنت ‪ ،‬فالس���ودان من أوائل الدول‬ ‫عامليا يف خدمات االتصاالت ‪.‬‬

‫عبدالوهاب قرينقو‬ ‫(‪)1‬‬

‫شاعرة من بنغازي‬ ‫تعرضت لالضطهاد والشتيمة يف طرابلس‬ ‫مذيعة من زوارة‬ ‫تعرضت لالضطهاد والشتيمة يف بنغازي‬ ‫السبب واحد ‪ :‬عدم وضع حجاب على الرأس‬ ‫اجله���ة املنفذة تقريباً واح���دة ‪ :‬كتائب ثوار‬ ‫متطرفة دينياً‬ ‫سؤال ‪:‬‬ ‫م���ن أعطى ه���ؤالء احل���ق يف االعت���داء على‬ ‫الناس ؟‬ ‫سؤال ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫هل سنش���هد قريبا اعت���داء على رجال ألنهم‬ ‫بدون حلى ؟‬ ‫سؤال ‪:‬‬ ‫هل قدر ليبيا من تطرف قوجمي اىل تطرف‬ ‫ديين ؟! ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الشعب يريد الزام احلجاب !!‬ ‫هل هلذا قامت الثورة ؟‬ ‫مسكينة ثورة فرباير !!‬ ‫كل واحد يريدها على مقاس���ه ‪ ..‬كل يغين‬ ‫على لياله‬ ‫تائهة هي دولة ليبيا بعد الثورة ‪:‬‬ ‫املتطرفون الدينيون يريدونها خالفية‬ ‫املتطرفون اجلهويون يريدونها فيدرالية‬ ‫املتطرفون القوميون يريدونها عربية‬ ‫املتطرفون األثنيون يريدونها امازيغية‬ ‫املتطرفون القبليون يريدونها بدوية‬ ‫املتطرف���ون األخضري���ون !! يردونه���ا‬ ‫مجاهريية ثانية‬ ‫املتطرف���ون الثقافي���ون يريدونه���ا لبن���ان يف‬ ‫اخلمسينات‬ ‫املتطرف���ون التيكنوقراطي���ون يريدونه���ا‬ ‫اسكندنافية ( خبطة وحدة ) ‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫روائي لييب ينتخب زميال إلحدى أعرق اجلمعيات األدبية يف بريطانيا‬ ‫انتخب الروائي والكاتب اللييب”هش���ام مطر”زمي ً‬ ‫ال للجمعية‬ ‫امللكي���ة ل�ل�أدب يف بريطانيا‪،‬وه���ي مجعي���ة أسس���ت يف الع���ام‬ ‫‪،1820‬وتع���د واح���دة من اعرق اجلمعي���ات الربيطانية اليت‬ ‫تعن���ى باألدب واألدب���اء وتس���عى لالحتفاء ورعاي���ة أفضل ما‬ ‫يقدمه األدب الربيطاني يف املاضي واحلاضر‪.‬‬ ‫وأصدر الروائي”هش���ام مطر”روايت�ي�ن باإلجنليزية‪،‬كانت‬ ‫األوىل يف الع���ام ‪ 2006‬بعنوان”يف ب�ل�اد الرجال”وفازت بعدة‬ ‫جوائ���ز بريطانية وعاملية متمي���زة كما ترمجت ألكثر من‬ ‫عش���رين لغة عاملية‪،‬يف ح�ي�ن صدرت روايت���ه الثانية املعنونة‬ ‫بـ”اختف���اء”يف العام ‪ 2011‬وصدرت ترمجته���ا العربية العام‬ ‫املاضي ‪ 2012‬عن دار الشروق‪.‬‬ ‫وتدع���م اجلمعي���ة امللكية ل�ل�أدب يف بريطاني���ا الكتاب اجلدد‬ ‫وتق���وم بتنظي���م عدد م���ن األنش���طة األدبي���ة والثقافية‪،‬إىل‬ ‫جانب انتخاب عدد من الكت���اب يف بريطانيا لزمالة اجلمعية‬ ‫س���نوياً‪،‬من الذين حققوا جناحات متميزة يف مسرية حياتهم‬ ‫األدبية من أجل دعمهم ومحايتهم‪.‬‬ ‫س�ي�رة ذاتي���ة‪ :‬ولد الروائي اللييب”هش���ام ج���اب اهلل مطر”يف‬ ‫نيويورك بالوالي���ات املتحدة األمريكي���ة يف العام ‪ 1970‬بعد‬ ‫انضم���ام وال���ده إىل املعارض���ة الليبية حتى اعتقال���ه يف العام‬ ‫‪ 1994‬وهو مقيم يف العاصمة الربيطانية لندن‪،‬حيث أنهى‬ ‫وهو يف العش���رينات من عمره دراس���ة اهلندس���ة املعمارية يف‬

‫معهد غولد مسيث‪ ،‬وافتتح مكتباً للتصميمات املعمارية‪،‬لكن‬ ‫ميله إىل األدب تغلب على مهنته فانصرف إىل كتابة الشعر‬ ‫والرواية‪،‬وعم���ل يف غضون ذلك ممث ً‬ ‫ال مس���رحياً وعامل بناء‬ ‫وجملد كتب‪.‬‬ ‫بعد عدة حماوالت أدبية متكن هش���ام من إكمال روايته”يف‬ ‫بل���د الرجال”وال�ت�ي رص���د فيه���ا احلي���اة الليبي���ة يف نهاي���ة‬ ‫الس���بعينات وخاصة القمع السياسي واالجتماعي ‪،‬وترمجت‬ ‫الرواي���ة اليت كتبت باللغة اإلجنليزية إىل عدة لغات ونالت‬ ‫حظا من االهتمام‪،‬ورش���حت هذه الرواية لنيل جائزة”بوكر‬ ‫مان”لألدب اإلجنليزي‪.‬‬ ‫عمل هش���ام مطر قبل نش���ر دار بنغوي���ن لروايته‪ ،‬يف جماالت‬ ‫خمتلف���ة منها العزف على اجليتار والعمارة وجتليد الدفاتر‬ ‫والنحت‪،‬وحت���ى قبل صدور الرواية مت ش���راؤها من أبرز دور‬ ‫النشر العاملية يف فرنس���ا وهولندا وإيطاليا والواليات املتحدة‬ ‫والس���ويد وغريها‪،‬حي���ث ترمج���ت إىل مثاني عش���رة لغة‪،‬من‬ ‫بينها العربية‪.‬‬ ‫نشر قصائده يف جملة”ساوندز”ويشارك مبقاالت وعروض‬ ‫للكت���ب بص���ورة منتظمة يف ع���دد من الصح���ف العربية من‬ ‫بينها صحيفة”الشرق األوس���ط”ويف عام ‪ 2002‬أدرج ديوان‬ ‫ل���ه يف التنافس النهائ���ي على جائزة”إيس���ت أجنيال”ألفضل‬ ‫املواهب اجلديدة‪.‬‬

‫شافيز ديكتاتور‪ ...‬أنهكته َمطالب ُ‬ ‫الفقراء والسرطان‪.‬‬ ‫ميادين ‪ -‬خاص‬ ‫أعلن���ت احلكوم���ة الفنزويلية احلداد س���بعة أيام‬ ‫‪ ،‬إث���ر إع�ل�ان وف���اة الرئيس هوغو ش���افيز مس���اء‬ ‫الثالثاء املاضي (‪ 5-‬م���ارس ‪2013‬م) بعد معاناة‬ ‫مع مرض السرطان كما نشرت اجليش وقوات‬ ‫الش���رطة يف البالد من أجل "ضمان الس�ل�ام" بعد‬ ‫اإلع�ل�ان عن وف���اة الرئيس ‪ ،‬وق���ال نائب الرئيس‬ ‫نيك���والس م���ادورو يف بي���ان إىل كل وس���ائل‬ ‫اإلع�ل�ام يف الب�ل�اد ‪ :‬إن كل الق���وات الوطني���ة‬ ‫املس���لحة والشرطة الوطنية تنتشر يف هذا الوقت‬ ‫ملواكبة ومحاية ش���عبنا وضمان السالم ‪،‬كما مل‬ ‫ت ِغب الوالي���ات املتحدة عن حدي���ث نائب الرئيس‬ ‫الفنزويل���ي ‪ ،‬حي���ث مل���ح ضمني���ا اىل أن إصاب���ة‬ ‫الرئي���س هوغو ش���افيز بالس���رطان بس���بب أعداء‬ ‫فنزويال التارخييني ‪.‬‬ ‫لتش���افيز س���جل عس���كري س���يء م���ع اجلي���ش‬ ‫الفنزويلي حيث قام مبحاولة انقالب فاشلة عام‬ ‫‪ 1992‬م ض���د حكومة كارلوس أندريس برييز‬ ‫وتوجهاته���ا الليربالي���ة احلديث���ة ‪،‬وأودع إثره���ا‬ ‫الس���جن بعد ما حكم���ت عليه احملكم���ة باحلبس‬ ‫مل���دة س���نتني ‪ ،‬بعدها أُطلق س���راحه ع���ام ‪،1994‬‬ ‫حيث أسس حركة (اجلمهورية اخلامسة ) اليت‬ ‫ُتعرف اختصارا ب ‪MVR‬وهي حركة يس���ارية‬ ‫تعلن أنها الناطق السياس���ي باسم فقراء فنزويال‪.‬‬ ‫اختري تش���افيز كرئيس للب�ل�اد يف انتخابات عام‬ ‫‪ 1998‬بس���بب الوعود اليت أطلقه���ا لدعم فقراء‬ ‫الب�ل�اد الذي���ن يش���كلون األكثرية من الس���كان‪،‬‬ ‫ليصبح رئيس فنزويال الواحد بعد الستني‪ ،‬الذي‬ ‫اس���تلم رئاس���ة فنزويال يف ‪ 2‬فرباي���ر عام ‪.1999‬‬ ‫يع���رف حبكومت���ه ذات الس���لطة االش�ت�راكية‬ ‫واشتهر ملناداته بتكامل أمريكا الالتينية السياسي‬ ‫واالقتص���ادي م���ع معاداته لإلمربيالي���ة وانتقاده‬ ‫احلاد ألنص���ار العوملة م���ن الليرباليني احلديثني‬ ‫وللسياسة اخلارجية للواليات املتحدة األمريكية‬ ‫ودعوت���ه حلل���ف أفريق���ي‪ -‬كاري�ب�ي‪ -‬جن���وب‬ ‫أمريك���ي‪ ،‬كما أن صرح يف عدة مناس���بات دعمه‬ ‫لكف���اح الش���عب الفلس���طيين واللبنان���ي ودعم���ه‬

‫للنظام اإليراني ‪.‬‬ ‫وتعد فنزويال رابع منتج للنفط يف العامل ‪،‬وثاني‬ ‫أكرب ُمصدر للواليات املتحدة األمريكية‏ ورغم‬ ‫مهامج���ة ش���افيز للوالي���ات املتح���دة يف خطاباته‬ ‫إال أن تصدي���ر النف���ط اىل الوالي���ات املتح���دة مل‬ ‫يتوقف أبدا خالل رئاسة شافيز وكانت لشافيز‬ ‫عالقته اخلاصة بالرئيس الكوبي الس���ابق فيدل‬ ‫كاس�ت�رو‪ ،‬والرئي���س املش���نوق ص���دام حس�ي�ن‬ ‫‪،‬واملقبور معمر القذايف‪ ،‬والس���فاح بش���ار األس���د ‪،‬‬ ‫ورغم إن شافيز يأتي من خلفية ماركسية لكنه‬ ‫غالبا ما يس���تخدم الطقوس الديني���ة للكاثوليك‬ ‫ال���روم ‪،‬وكث�ي�را م���ا مح���ل الصليب يف ي���ده قبل‬ ‫وبع���د خطاباته السياس���ية حيث أعلن ش���افيز يف‬ ‫احد خطاباته أن املس���يح كان أول اش�ت�راكي ‪ ،‬و‬ ‫بأنه سيس�ي�ر على خطاه‪ ،‬وقام على إثرها بتأميم‬ ‫شركة الكهرباء وشركة اهلاتف‪.‬‬ ‫رغ���م وصول���ه بطريق���ة دميقراطي���ة اىل احلكم‬ ‫لك���ن النزعة الدكتاتورية يف ش���خصيته كانت‬ ‫واضح���ة املعامل وقد ترمجها من خالل إلغاء املادة‬ ‫اليت حتدد فرتات الرئاس���ة للرئيس يف الدس���تور‬

‫وجعله���ا مفتوحة ومل ختلوا سياس���ة ش���افيز من‬ ‫التناقضات مثل معادات���ه لالمربيالية األمريكية‬ ‫‪،‬ومساندته حلكام دكتاتوريني امربياليون جتاه‬ ‫ثروات ش���عوبهم كاملقبور القذايف‪ ،‬والسفاح بشار‬ ‫األسد‪.‬‬ ‫و يف احلي���اة اخلاص���ة للرئي���س الراح���ل هوغ���و‬ ‫ش���افيز‪ ،‬عدد ال ب���أس به من النس���اء‪ ،‬ويس���تطيع‬ ‫املهتم���ون بأخب���اره الدخ���ول اىل مواق���ع النق���اش‬ ‫اخلاص���ة ب���ه عل���ى االنرتن���ت ليعرف���وا املزيد عن‬ ‫ذل���ك‪ ،‬وحيوم الكثري من الش���ائعات حول ش���ؤونه‬ ‫النس���ائية‪ ،‬اح���دى املعجب���ات به كتب���ت ذات مرة‬ ‫تشرح وضع شافيز قائلة انه «رجل وحيد‪ ،‬حيتاج‬ ‫اىل احلب والرعاية وقدح من احلساء»‪.‬‬ ‫وتقول نس���اء فنزويال انهن يأملن مشاهدة امرأة‬ ‫مجيل���ة‪ ،‬انيقة‪ ،‬مثقفة سياس���ياً‪ ،‬وليس���ت غيورة‪،‬‬ ‫جبانب ش���افيز‪ ،‬وعلى العكس م���ن «كازانوفات»‪،‬‬ ‫السياس���ة امث���ال الرئي���س االيطال���ي س���لفيو‬ ‫بريلسكوني‪،‬فإن شافيز ينأى حبياته اخلاصة عن‬ ‫األضواء‪ .‬ولعل القاس���م املشرتك بينه وبني نظريه‬ ‫برلسكوني انه عاش جتربة طالقني طّلق شافيز‬

‫زوجت���ه األوىل‪ ،‬نانس���ي كوملناريس ع���ام ‪1992‬‬ ‫قبل سبع سنوات من وصوله اىل موقعه السياسي‬ ‫الراه���ن‪ ،‬ول���ه اربعة م���ن األبناء (بنت���ان وولدان)‪،‬‬ ‫واحتف���ظ ش���افيز بعالق���ة لصيق���ة م���ع ابنائ���ه‬ ‫م���ن زواج���ه األول‪ ،‬ام���ا زوجة ش���افيز الثانية هي‬ ‫الصحافية ماريسابل رودريغوز اوروبيسا انفصل‬ ‫عنها عام ‪ 2003‬خالل رئاس���ته‪ ،‬وأجنب الزوجان‬ ‫ابنتهما روس���ينيز‪،‬وخالفاً لزوجته األوىل اهتمت‬ ‫ماريس���ابل بالسياس���ة‪ ،‬وانضم���ت اىل معس���كر‬ ‫املعارض���ة يف فنزوي�ل�ا‪ ،‬وكان���ت تنتق���د زوجه���ا‬ ‫بش���كل منتظم وكانت ش���ديدة االهتمام بسلوك‬ ‫شافيز‪ ،‬ال سيما خالل القمة األيربية األمريكية‬ ‫ع���ام ‪ 2006‬وه���ي القمة ال�ت�ي نعت فيها ش���افيز‬ ‫رئي���س الوزراء اإلس���باني الس���ابق‪ ،‬جوس���ي ماريا‬ ‫ازن���ار‪ ،‬بعبارة «فاشس�ت�ي»‪ ،‬كما تش���اجر ايضا مع‬ ‫ملك اس���بانيا‪ ،‬خوان كارلوس‪ ،‬واتهم اإلسبانيني‬ ‫بأنهم قبل ‪ 500‬عام اس���تعمروا امريكا استعماراً‬ ‫وحش���ياً وتتس���اءل ماريس���ابل بدهش���ة «كي���ف‬ ‫يتصرف بهذا الش���كل مع ملك اسبانيا؟»‪ ،‬وتضيف‬ ‫يف شيء من االعتذار للملك «انين لست من رعايا‬ ‫جاللته لكنين احرتمه‪ ،‬وينبغي ان حيرتم الرئيس‬ ‫اآلخرين لكي حيرتموه بالتالي»‪.‬‬ ‫ويتمتع شافيز مبوهبة الغناء‪ ،‬وكثرياً ما تفاجئه‬ ‫نوب���ة الغن���اء اثناء خطبت���ه السياس���ية او براجمه‬ ‫اإلعالمية‪ ،‬فيقطع ما كان يتحدث فيه ويش���رع‬ ‫يف الغن���اء‪ ،‬اال ان غن���اءه يص���ب يف املوضوع نفس���ه‬ ‫ال���ذي يتحدث عن���ه وبينما حيب ش���افيز النس���اء‬ ‫فإن���ه يكره ام���رأة واح���دة‪ ،‬هي وزي���رة اخلارجية‬ ‫األمريكي���ة الس���ابقة ‪ ،‬هي�ل�اري كلينت���ون‪،‬‬ ‫ف���ذات م���رة خالل اح���دى خطبه احلماس���ية جاء‬ ‫ذكرها على لسانه‪ ،‬فتوقف فجأة لريفع عقريته‬ ‫بالغناء «كلينتون ال حتب�ن�ي وال احبها»‪ ،‬وكانت‬ ‫كلينت���ون يف ذلك الوقت تق���وم جبولة يف بعض‬ ‫دول ام�ي�ركا الالتيني���ة ليس م���ن بينها فنزويال‬ ‫بالطبع‪.‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫‪11‬‬

‫املركز اللييب للمحفوظات والدراسات التارخيية‬ ‫البينــة علـى من أدعى‬

‫عطفـــ���اً عل���ى مذكرتن���ا بعن���وان ( مواقف وإجن���ازات املرك���ز اللي�ب�ي للمحفوظات‬ ‫‪‎‬والدراس���ات التارخيي���ة منذ تأسيس���ه ‪ 1978‬وحتى يومن���ا هذا ) ومذكرتن���ا بعنوان‬ ‫( التكوين األكادميي باملركز اللييب للمحفوظات والدراسات التارخيية منذ تأسيسه‬ ‫‪ 1976‬حتى االن )‬ ‫واملنشورتان على موقع املركز ‪:‬‬

‫‪WWW.libsc.org.ly‬‬ ‫واس���تناداً إىل التش���ريعات القانونية الص���ادرة عن الدولة الليبي���ة منذ قيام اململكة‬ ‫الليبية املتحدة سنة ‪ 1951‬حتى قيام ثورة ‪ 17‬فرباير سنة ‪. 2011‬‬ ‫فـــــــإن املركز اللييب للمحفوظات والدراسات التارخيية حيتفظ لنفسه حبقه يف‬ ‫مقاض���اة كل من حياول اإلس���اءة إىل دوره العلمي املوضوع���ي يف كتابة التاريخ‬ ‫اللييب ‪.‬‬ ‫وعلـــى كل من يدعي أن املركز قد قام ‪ ،‬عرب مواقعه أو منشوراته أو حماضراته أو‬ ‫مؤمتراته ‪ ،‬بتزوير احلقائق التارخيية لصاحل نظام سياسي بعينه ‪ ،‬أن يثبت ذلك ‪،‬‬ ‫وإال فأن املركز س���يمارس حقه يف اخت���اذ اخلطوات القانونية اليت حتفظ حقوقه‬ ‫األدبية ضد كل من يتعمد االس���اءة إليه أو التش���هري به أو النيل من دوره ‪ ،‬قو ً‬ ‫ال او‬ ‫كتابة يف وسائل اإلعالم او يف املنتديات الثقافية أو يف وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫أو يف أية وسيلة أخرى‬ ‫والســالم عليكــم ‪،،،‬‬ ‫أ‪.‬د حممد الطاهر اجلراري‬ ‫رئيس جملس اإلدارة‬


‫‪12‬‬

‫‪18 (- -12) 96‬‬ ‫العدد)(‪( -‬‬ ‫العدد‪96 (-‬‬ ‫‪)2013)2013‬‬ ‫مارس مارس‬ ‫‪18 - 12‬‬ ‫الثالثة ‪-‬الثالثة‬ ‫السنة السنة‬

‫بيان اللجنة‬ ‫الوطنية للرتبية‬ ‫والثقافة والعلوم‬ ‫مبناسبة يوم‬ ‫اللغة العربية‬ ‫بتوصية من املنظمة العربية للرتبية والثقافة والعلوم ؛حيتفل العامل العربي ومؤسساته العلمية والرتبوية والثقافية اليوم‪ ،‬األول‬ ‫من مارس ‪ ،‬بيوم اللغة العربية‪..‬إميانا برسالتها ‪ ،‬وإبراز لعبقريتها‪ ،‬وتفعيال لدورها التارخيي يف تكوين اهلوية العربية واإلسالمية‬ ‫وحتفيزاً لتأثريها يف الفكر اإلنساني واحلوار احلضاري بني الثقافات ‪.‬‬ ‫اجلديدة وهي تستعيد وجهها األصيل وكيانها الفيت ‪ ،‬أن تقف يف هذا العيد متأملة موقعها ومتحسسة‬ ‫وح��������ري ب��ل��ي��ب��ي��ا‬ ‫طاقاتها‪ ،‬وشاحدة همتها يف محاية اللغة اليت هي وعاء فكرها وجوهر هويتها‪ .‬وجدير بها أن‬ ‫تبذل أقصى طاقاتها يف دعمها والعناية بها‪ ،‬يف قاعات الدرس‪ ،‬ويف املعاهد ومراكز‬ ‫العلم والبحث وعرب وسائل اإلعالم ووسائط التعبري والتثقيف ‪.‬‬ ‫وح��ري باملؤسسات العلمية وال�ترب��وي��ة أن تولي اللغة العربية‪ ،‬لغة الذكر‬ ‫والبيان‪،‬جل عنايتها ‪ ،‬وأن تعمل جاهده على متكني أبنائها من أتقانها ‪ ،‬وتذوق‬ ‫مجاهلا‪ ،‬ومتلك قيادها ؛ تأسيسا خلطاب ثقايف جديد يسهم يف حتقيق التغيري‬ ‫املنشود‪ ،‬وتأكيداً على حشد طاقات اجملتمع الكامنة والقادرة على اكتساب‬ ‫القدرات اللغوية اليت من شأنها إثراء احلوار‪ ،‬وجتديد املفاهيم ‪ ،‬وحتقيق شروط‬ ‫التفاعل احلي بني األمة واللغة والفكر ‪.‬‬ ‫وهذا هو ما حتتاجه ليبيا يف عهدها اجلديد‪ ،‬وهو أمر منوط جبميع اهليئات واملؤسسات‬ ‫وتقع مسؤوليته على مجيع األشخاص ذوي العالقة بأي جانب من جوانب هذه اللغة‬ ‫‪.‬‬ ‫اجلميلة احلية‬ ‫فليكن كل يوم يف العام يوما اللغة العربية‪،‬اليت لن تستقيم ألسنتنا‪ ،‬أو تعزز هويتنا ‪ ،‬أو يرسم مسارنا حنو مستقبل أفضل ‪ ..‬إال بها‪.‬‬ ‫ولتفخر أجيالنا بكنوز لغتهم وقدرتها على ترك بصمتها يف تاريخ اإلنسانية‪ ،‬وذلك بتشجيع إبداعاتهم وإسهاماتهم يف الفكر والفن‬ ‫والثقافة ‪.‬‬

‫اللجنة الوطنية للرتبية والثقافة والعلوم‬


‫‪)2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪- 12‬‬ ‫السنة(‪) 96‬‬ ‫الثالثة ‪-‬العدد (‬ ‫السنةالثالثة ‪-‬‬ ‫السنة‬ ‫يونيو‪ /‬يوليو ‪)2012‬‬ ‫مارس‪-2‬‬ ‫‪ 26 18‬ـ‬ ‫‪( 18‬‬ ‫‪59‬‬‫العدد‬ ‫‪)2013‬‬ ‫‪- 12‬‬ ‫الثانية (‪( -‬‬ ‫‪)- 96‬‬ ‫العدد‬

‫‪13‬‬

‫مصرف املتوسط ش‪.‬م‪.‬ل‬ ‫إعالن عن انعقاد اجلمعية العمومية الغري اعتيادية ملصرف‬ ‫املتوسط لسنة ‪ 2013 /‬م‬ ‫يس���ـر مصــ���رف املتوس���ط دع���وة األخ���وة املس���اهمني إىل‬ ‫حض���ور اجتماع اجلمعي���ة العمومية الغ�ي�ر اعتياديـة وذلك على‬ ‫مت���ام الس���اعة الرابع���ة والنصف من مس���ا ًء يوم األربع���اء املوافق‬ ‫‪ 2013/03/27‬بقاعة مبنى الدعوة اإلس�ل�امية ـ بنغازي الدور‬ ‫األول وذلك للموافقة على دخول شريك اسرتاتيجي‪.‬‬ ‫علم���اً بأن���ه يف حالة عدم تكامل النصاب القانوني لالجتماع‬ ‫املش���ار إليه س���يكــــون االجتمـــــاع الثاني يف نفس الزمـــــان واملكان‬ ‫احملددين من يوم اخلميس املوافق ‪ 2013/03/28‬م ‪.‬‬ ‫ولكل مساهم احلق يف حضور االجتماع باألصالة عن نفسه أو‬ ‫اإلنابــة عن مساهم أخر كتابياً على إال يكون من أعضاء جملس‬ ‫اإلدارة أو موظفي املصرف ‪.‬‬ ‫كما ال جيوز مناقشة أي موضوع أخر خارج جدول األعمال‬


‫‪14‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫املركز اللييب للمحفوظات‬ ‫والدراسات التارخيية‬ ‫محلة مجع احملفوظات التارخيية الليبية ( األرشيف اللييب )‬ ‫يف الف�ت�رات املاضي���ة ضيعت وثائ���ق وأحرقت وثائ���ق وأهملت وثائق بوضعه���ا يف أماكن‬ ‫تنقصها أبس���ط ش���روط احلفظ ‪ ،‬أو بعدم مالحقتها يف اخل���ارج وجلبها وحفظها بالداخل‬ ‫‪.‬وكل ه���ذه الوثائق متثل ج���زءاً مهماً من الذاكرة الفردي���ة واجلماعية الليبية ‪ ،‬وترتب‬ ‫عل���ى إهماهلا وفقدانها ضي���اع حقوق ليبية تتعلق باحل���دود واالتفاقيات الدولية القدمية‬ ‫مع ليبيا عالوة على حقوق أمالك املواطنني ومواثيقهم وأحباسهم وحماضر مصاحلاتهم‬ ‫وأحالفهم‪.‬‬ ‫وت���داركاً هل���ذا أو غريه أصدر اجمللس الوطين االنتقالي بتاريخ ‪ 29‬مارس س���نة ‪2012‬‬ ‫القان���ون ‪ 24‬لس���نة ‪ 2012‬ال���ذي صار مبقتضاه املرك���ز اللييب للمحفوظات والدراس���ات‬ ‫التارخيي���ة اجلهة الوحيدة املؤمتنة على احملفوظات الليبية( األرش���يف اللييب) منذ القرن‬ ‫الس���ادس عش���ر حتى األن وتنفيذاً للقانون‪ 24‬لسنة ‪ 2012‬س���عى املركز لتهيئة أماكن‬ ‫ختزين مناس���بة يف مقره بطرابلس وإصالح مقره ببنغازي وس���بها إلس���تقبال األرش���يف‬ ‫اللييب والبدء يف عمليات تنظيمة وإتاحته لالستعمال‪.‬‬ ‫وكم س���يكون رائعاً ومن باب الدين املس���تحق لألوطان لو توصلن���ا مبعرفتك أو معرفة‬ ‫أحد معارفك إلي جزء من األرش���يف اللييب املفقود حتقيقاً للحديث سيضل اخلري يف ويف‬ ‫أمتى إلي يوم القيامة‪.‬‬ ‫هذا اجلهد اخلري ميكن أن يتم بطرق متعدد منها‪:‬‬ ‫‪ .1‬التعرف على ش���خص أو أش���خاص لديهم وثائق حول مواضي���ع وأفراد وحماكمات‬ ‫وأحداث عن ليبيا ويرغبون يف بيعها أو أهدافها أو مبادلتها‪.‬‬ ‫‪.2‬أماكن أو خمازن وضعت بها وثائق إدارية قدمية حول ليبيا ‪.‬‬ ‫‪ .3‬مكان أو خمزن نقلت إليه وثائق من إحدى اإلدارات واملنشآت السابقة‬ ‫وتس���هي ً‬ ‫ال ألداء هذا الواج���ب الوطين اهلام ميكن التواصل مع املرك���ز اللييب للمحفوظات‬ ‫والدراسات بإحدى الطرق اآلتية ‪-:‬‬ ‫بريد الكرتوني ‪C.L.AR.H.S@hotmail.com :‬‬

‫هاتف ‪4446987 / 88 :‬‬ ‫فاكس ‪3331616 :‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫‪15‬‬

‫الرضوخ للشرعية أو استمرار الكارثة‬

‫عبداهلل الكبري‬

‫جميئه كارثة‪ ..‬بقاؤه كارثة‪ ..‬رحيله كارثة‪..‬‬ ‫لي���س مث���ة وصف أبل���غ من هذا يلخص حالة بل���د يعربه الدكتاتور يف إح���دى مراحل تارخيه‪ .‬فعندم���ا جنح القذايف يف‬ ‫االس���تيالء على الس���لطة ظهر كحمل وديع بني رفاقه ثم س���رعان ما كشر عن أنيابه‪ ،‬منطلقا يف مشروعه االستبدادي‬ ‫بالسيطرة على الدولة عرب تفكيك كل مؤسساتها‪ ،‬مشرعاً يف ممارسة اإلرهاب الشامل لكل النخب باالعتقال والتعذيب‬ ‫والسجن والقتل‪ ،‬وبدأت عقود العذاب اللييب على يد أشرس دكتاتور يف املنطقة‪ ،‬واستصفى من هذا الشعب خدماً يتولون‬ ‫تنفيذ إرهابه وجنونه‪.‬‬ ‫وملا هبت رياح التغيري على املنطقة وأخذت عروش الطغاة تتهاوى استشعر القذايف اهتزاز عرشه يف حلظات نسي فيها أو‬ ‫جتاه���ل مكر التاريخ‪ ،‬فالدكتاتور قلما يتعظ ويس���توعب العرب من التاريخ‪ ،‬لذل���ك ميضي يف نفس الطريق حنو النهاية‬ ‫احلتمية‪ ،‬قبل أن يسعفه الوقت لتدارك السقوط املدوي‪.‬‬

‫خ�ل�ال العاصف���ة تنحى فرعون مص���ر‪ ،‬وقبله فر‬ ‫صنم تونس‪ ،‬وسقط شقي اليمن حمرتقاً‪ ،‬وكما‬ ‫ه���و متوقع من أشرس���هم فتح الق���ذايف النار على‬ ‫اجلموع الثائرة معلنا احلرب على الشعب لينتهي‬ ‫كم���ا ينبغي متاماً‪ ،‬ذلي ً‬ ‫ال مهاناً وحيداً يف صحراء‬ ‫املوت‪ ،‬ويطفو جس���ده على الشاش���ات ليكون عربة‬ ‫ودرس���اً جدي���داً يعي���د للبش���رية خالص���ة نهاية‬ ‫الطغ���اة من���ذ النم���رود وفرع���ون م���روراً بنريون‬ ‫وكاليجوال وهتلر وموس���ولويين وتشاو شيسكو‬ ‫إىل القذايف الذي لن يك���ون آخرهم‪ ،‬فالدكتاتور‬ ‫يولد طاملا وجدت الظروف املالئمة لوالدته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫خلف���ت احلرب يف ليبي���ا دماراً‬ ‫هائ�ل�ا على كافة‬ ‫املستويات‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن الدمار الذي أحلقته سنوات‬ ‫حكم القذايف الطويلة للبالد‪.‬‬ ‫مل يك���ن مث���ة من���اص م���ن مواجه���ة الدكتاتور‬ ‫بالث���ورة‪ ،‬والث���ورة مب���ا فيها من كربي���اء وجمد‬ ‫وش���هادة ه���ي كارثة ختل���ف الكثري من املآس���ي‬ ‫واجل���راح‪ ،‬ومن ثم فهي ليس���ت هدفاً يف حد ذاتها‬ ‫وإمنا وس���يلة ُمرة للقضاء على الظلم والطغيان‪،‬‬ ‫فللث���ورة تكلف���ة باهظ���ة وحتدي���ات كث�ي�رة‪،‬‬ ‫ولكن ميكن التقليل من اخلس���ائر‪ ،‬واالس���تجابة‬ ‫للتحدي���ات إذا آم���ن الث���وار ق���و ً‬ ‫ً‬ ‫وفع�ل�ا بالقي���م‬ ‫ال‬ ‫واملبادئ املضادة للديكتاتورية‪.‬‬ ‫ن���درك أن عمليات التحول الكربى للش���عوب تقع‬

‫بها الكث�ي�ر من التج���اوزات واالنتهاكات املروعة‬ ‫وال�ت�ي قد تتجاوز ما ه���و معهود يف زمن الطغيان‪،‬‬ ‫فاملس���ار الث���وري ال خيضع لقواعد حمددة س���لفاً‬ ‫ميكن الس�ي�ر على هديها‪ ،‬بل هي عمليات معقدة‬ ‫من اهلدم والبناء وتبادل األدوار واملواقع‪ ،‬ووس���ط‬ ‫ه���ذه العمليات حت���دث انتكاس���ات‪ ،‬وعندما حتني‬ ‫حلظة الدولة اجلديدة يبدأ الشقاق‪.‬‬ ‫فاجل���دل احملت���دم اآلن حول اس���تحقاقات الثورة‬ ‫وأولوياته���ا وأهدافها‪ ،‬هو ج���دل صحي وضرورة‬ ‫للوص���ول إىل حال���ة اس���تقرار صحي وس���ليم ال‬ ‫ينه���ار أم���ام أول أزم���ة تق���ع يف وج���ه مؤسس���ات‬ ‫الدول���ة اجلدي���دة القائم���ة عل���ى أنق���اض دولة‬ ‫الظالم والدكتاتورية‪.‬‬ ‫لكن هذا اجلدل م���ن املمكن أن يعصف بنا مجيعا‬ ‫ويدخلن���ا يف نف���ق مظل���م لن يكون مث���ة ضوء يف‬ ‫نهايته‪ ،‬بل س���نظل نتخبط يف ظالم حالك دومنا‬ ‫أمل يف اس���تعادة الوطن من جديد‪ .‬إذ سوف نغرق‬ ‫مجيع���اً يف الفوض���ى وندمر األمل ال���ذي حصلنا‬ ‫عليه بعد تضحيات جسيمة وآالم عظيمة وجراح‬ ‫لن تندمل قبل س���نوات من االنتظار وسوف تبقى‬ ‫نازفة يف ضم�ي�ر الناس‪ .‬إذا فقدنا بوصلة االجتاه‬ ‫السليم‪.‬‬ ‫اس���تمرار الزخ���م الث���وري يف املرحل���ة االنتقالية‬ ‫مطل���وب لك���ي نضم���ن القطيع���ة م���ع املاض���ي‬

‫البغي���ض‪ ،‬ولك���ن ه���ذا الزخ���م س���يفقد بريق���ه‬ ‫إذا انزل���ق إىل العن���ف‪ ،‬فالعن���ف الث���وري ه���و يف‬ ‫احلقيق���ة إرهاب يتع�ي�ن على الثائر نب���ذه وعدم‬ ‫اللج���وء إلي���ه مهم���ا كان���ت األس���باب‪ ،‬وباملقابل‬ ‫جيب عل���ى فلول النظام الس���ابق االنس���حاب من‬ ‫املش���هد والرتاج���ع يف ه���ذه املرحل���ة‪ ،‬ف�ل�ا ميك���ن‬ ‫الش���روع يف البن���اء مبش���اركتهم‪ ،‬الرتاجع مفيد‬ ‫هل���م وللمس���ار الثوري يف الوقت نفس���ه‪ ،‬مينحهم‬ ‫الفرص���ة للمراجع���ة والتأمل وحت���ى الندم على‬ ‫ما اقرتفوه يف حق شعبهم‪ ،‬وبابتعادهم خيفضون‬ ‫من حدة التوتر‪ ،‬وال يصح أبداً طرح موضوع إبعاد‬ ‫رم���وز النظام الس���ابق على االس���تفتاء‪ .‬هذه دعوة‬ ‫مضحك���ة‪ ،‬الث���ورة يف ح���د ذاتها كانت اس���تفتاء‪،‬‬ ‫فمن بقي مع الدكتات���ور حدد خياره حني كان‬ ‫الدم اللييب يس���يل على اإلسفلت يف املدن الثائرة‪،‬‬ ‫وم���ن اختار احلياد عليه أن يس���تمر يف حياده‪ ،‬وال‬ ‫ب���أس أن يقبل على آخرت���ه راضياً مرضياً وهو يف‬ ‫حال���ة حي���اد‪ .‬أما من احن���از للش���عب ورفض قتل‬ ‫الليبي�ي�ن متحدياً الطاغية يف أصع���ب اللحظات‪،‬‬ ‫فال ميكن مساواته جبالوزة الدكتاتور وأعوانه‪،‬‬ ‫هذا ظلم صارخ ال يقبله أي ثائر شريف‪.‬‬ ‫إذاً م���ا هو احلل للخروج من هذا اجلدل املتصاعد‬ ‫اآلن حول العزل السياسي؟‪.‬‬ ‫من س���وء احلظ أن احلالة الليبي���ة بها الكثري من‬

‫رحيل‪ ...‬فهيم‬ ‫أمحد الفيتوري‬ ‫مل يكن الرجل على عجل مع أي شيء ‪ ،‬وما كان ُمتلهفا و ال‬ ‫يتغ���ي من احلياة غري ما تتغي ‪ ،‬مل يقف ُمتفرجا لكن املس���رح‬ ‫مل جيذبه ‪ُ ،‬م ٌ‬ ‫شارك يف هذه اللعبة اليت ُتدعى احلياة اليت هي‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫منزلة املوت ‪ُ ،‬مشارك ‪ ،‬وحيي كما زهرة اللوز يَربق لونها يف‬ ‫ري طريق أحد لكن ُه املُنري‪.‬‬ ‫عتمة الشتاء ‪ ،‬نوار ال يبتغى أن يُن َ‬ ‫هذا الرجل بتؤدة حتمل ثقل املُعاش ‪ ،‬وصعد على مهل دروب‬ ‫كخم���ر املُتصوفة ومل‬ ‫جب���ال احلياة ‪ ،‬تنفس���ها على ُجرعات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يسكر ‪ ،‬وإن حلق شعاع ُسكره كل صديق ‪ ،‬مل يعبث مبا توفر‬ ‫يبتغ‬ ‫لديه من وقت ‪ ،‬وب ُزه ِد ال ُعش���اق كان‬ ‫ُ‬ ‫يلع���ب النرد ‪ ،‬ومل ِ‬ ‫َ‬ ‫يك���ون ُمري���دا ‪ ،‬ذا إراد ٍة ‪ ،‬وحكيما يف أن ال يكون‬ ‫الف���وز ‪،‬أراد أن‬ ‫صاحب حكمة ‪ ،‬مل يكن فهيم احلصادى إال انساناً لعب احلياة‬ ‫فكسب الرهان بأن ال تغلب ُه وإن مل يغلبها ‪.‬‬ ‫بتأني الصياد ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫فهي���م احملب���ة بكل خفته���ا ‪ ،‬والصداق���ة بكل ش���وائبها ‪ ،‬العقل‬ ‫ُ‬ ‫فالصب���ح يف عتمته ‪ ،‬فاملس���اء يف‬ ‫املُتش���ائم ‪ ،‬ال���روح املُتفائل���ة ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫صفائ���ه َ‬ ‫‪،‬ين���أى عنك كي ال تقع يف ش���باك تأمل���ه ‪ ،‬وكي ال‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تأخذ ُه التأويالت ‪ ،‬يدخل يف فخاخ املودة على َمهل ‪ ،‬يبدأ معك‬

‫من ُ‬ ‫حيث انتهيت ‪.‬‬ ‫فهي���م احلص���ادى مل ي ْ‬ ‫ُ���رد أن يس���وس ‪،‬و ال أن يُس���اس‪ ،‬كما‬ ‫املوج���ة اليت تتلوها موجة ‪ ،‬س���ار يف الطريق ومل يكن حباجة‬ ‫حباجة احلاجات ‪ ،‬هلذا مل يتصوف ‪.‬‬ ‫للمحاججة ‪ ،‬و ال‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫يف ركين���ة من هذه الدنيا ارتكن ‪ ،‬فهو مل يطلب احلياة كما‬ ‫ُ‬ ‫فاملنزلة عند ُه ‪ :‬أن‬ ‫مل يطل���ب املوت‪ ،‬فلم يكن صاح���ب ُمنازلة ‪،‬‬ ‫فنضج عل���ى نار تأنيه ‪ ،‬كم���ا مل ينضج‬ ‫لزه���ر ِة اللوز ح�ي�ن ‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫العنب يف قواريره‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫النفس‬ ‫ملكوت النف���س ‪،‬حيث‬ ‫كان رح���اال ‪،‬وغائب���ا‪ ،‬وتائها يف‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬ورحابة قلب املحُ ب‪.‬‬ ‫بسعة الكون‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كان كم���ا كان‪ ،‬وكم���ا س���وف يك���ون ‪ :‬من مش���ي خبطى‬ ‫أثر من‬ ‫اخلفيف املُستخف من مل يرتك أثرا على الطرق غري ٍ‬ ‫عطر اليامسني‪ ،‬ومن قطارة الفل‪ ،‬ومن أنه ‪ :‬جاء ُمتأنيا ‪ ،‬ذهب‬ ‫ُمتأنيا‪ ،‬واختصر كل شيء يف هدوء املُندهش ‪..‬‬ ‫‪........................................‬‬ ‫يأت بعد ؟‬ ‫هل رحل فهيم أم مل ِ‬

‫اخلصوصيات املغايرة متاماً ملا س���بقها من ثورات‬ ‫يف كل أرج���اء العامل‪ ،‬فأع���وان القذايف موجودون‬ ‫يف كل م���كان‪ ،‬وف���رز الظامل واجمل���رم منهم عن‬ ‫الوطين الش���ريف أم���ر بال���غ الصعوب���ة‪ .‬وإقصاء‬ ‫اجلميع حس���ب إح���دى املس���ودات املطروحة أمام‬ ‫املؤمتر الوطين في���ه الكثري من اإلجحاف ونكران‬ ‫اجلمي���ل للش���رفاء الوطني�ي�ن‪ ،‬واملس���ألة تتع���دى‬ ‫املش���كلة لتصب���ح معضل���ة عويص���ة تضعن���ا أمام‬ ‫خياري���ن ال ثالث هلما‪ .‬اخليار األول وهو الكارثي‪:‬‬ ‫متسك كل طرف مبوقفه من دون هوادة وهو ما‬ ‫يصعد باجتاه استقطاب حاد مرشح للجوء للقوة‪،‬‬ ‫واآلخر ه���و منح املؤمت���ر الوطين الع���ام الفرصة‬ ‫الكامل���ة للنق���اش والتح���اور م���ن دون ضغ���ط‬ ‫يتجاوز الوسائل املشروعة‪ ،‬واالستعداد بقبول أي‬ ‫قرار يصدر عن املؤمتر‪.‬‬ ‫لقد أعلنت موقفي من العزل السياس���ي عرب كل‬ ‫الوس���ائل املتاح���ة‪ ،‬ب���ل وطالبت حتى مبحاس���بة‬ ‫املاض���ي ومعاقب���ة كل م���ن ش���ارك يف اجلرائ���م‬ ‫اليت وقع���ت بليبيا خ�ل�ال عهد اإلره���اب القذايف‪،‬‬ ‫ومع ذلك س���أقبل بالصيغة ال�ت�ي يقررها املؤمتر‬ ‫الوطين للعزل وسأخضع ملا ستقرره أعلى سلطة‬ ‫تشريعية يف ليبيا‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫مالحظات حول العملية‬ ‫التعليمية يف ليبيا‬ ‫عبد املنصف البوري‬ ‫يف الدول اليت حققت قفزات نوعية يف املسرية التنموية واحلضارية كان ومازال التعليم‬ ‫هو الوصفة اليت سارت عليها هذه الدول والشعوب حتى وصلت اىل ما وصلت اليه اليوم‬ ‫م���ن تطور وتقدم ولع���ل اليابان وكوريا اجلنوبية وماليزي���ا وأخريا الصني‪ ،‬افضل مثال‬ ‫على ذلك ويف ليبيا الزال التعليم اسرياً ملشكالت مزمنة جتعله ال يواكب التغيريات اليت‬ ‫ط���رأت على االوضاع اجلديدة يف ليبيا ومزال ايضا متخلفا عن نظريه يف العامل املتقدم‪،‬‬ ‫وتفحص الواقع التعليمي الذى تبقى مناهجه بعيدة عما حيدث وما نريد ونتمنى وهذا‬ ‫ّ‬ ‫يرسخ الركود يف عامل يسابق الزمن وكم امتنى اوال أن نعد املعلم واملعلمة باعتبارهما‬ ‫اه���م ركائز العملية التعليمية من خالل العدي���د من الدورات التدريبية وورش العمل‬ ‫وتزويده���م باملطبوع���ات واملنش���ورات والوس���ائل واألدوات التعليمي���ة احلديث���ة وثاني���اً‬ ‫االهتمام بالبنى التحتية اليت مل تعد تستوعب االعداد املتزايدة من التالميذ والطالب يف‬ ‫خمتلف املراحل وتوفري املعامل واملختربات الالزمة واملكتبات االلكرتونية وثالثاً حمتوى‬ ‫املناه���ج الب���د أن يواكب املتغ�ي�رات اليت طرأت عل���ى عاملنا اليوم واالنتق���ال من التلقني‬ ‫والتحفي���ظ اىل اس���تدراج العق���ول وتعليم مهارات التفكري املس���تقل والبح���ث والتقصي‬ ‫واإلبداع ورفع سقف التفكري العلمي بالنظر للمشكالت وطرح البدائل العلمية والبحث‬ ‫يف اجياد احللول العلمية ‪.‬‬ ‫واق�ت�رح ادخ���ال تدريس عدد من املواد ال�ت�ي اعتقد أننا يف حاجة هل���ا يف ليبيا هذه الفرتة‬ ‫والس���نوات القادمة يف مجيع املراحل الدراس���ية من االبتدائ���ى اىل اجلامعة خللق ثقافة‬ ‫تتمشى مع ما نطمح اليه يف جمتمعنا اجلديد ومنها ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ثقافة العمل التطوعي جلميع التالميذ والطالب من خالل املشاركة يف االعمال‬‫التطوعية املتعددة وال حتس���ب من ضمن املواد االساس���ية ولكنه���ا تعطي هلم االفضلية‬ ‫يف القبول يف اجلامعات الليبية‪،‬ورمبا يف املش���اركة يف الدورات وورش العمل يف اخلارج‬ ‫لقد ظهرت صور يف غاية االهمية والروعة منذ الثورة على املستوى الفردي واجلماعي‬ ‫رأين���ا مش���اهدها يف مجيع املدن واملناطق وأيض���ا من قبل العديد من مؤسس���ات اجملتمع‬ ‫املدن���ي اليت نش���أت يف نفس الفرتة اس���تجابة ملتطلب���ات املرحلة وال ننس���ى أن احلركة‬ ‫الكش���فية الليبية قد اسهمت منذ نشأتها يف العمل التطوعي ومازالت تقوم بدور رائد يف‬ ‫ه���ذا اجملال‪ ،‬ولكن ما تتطلبه ليبيا يف هذه املرحلة ويف املس���تقبل أن هذه الثقافة ال جيب‬ ‫أن تقتصر على الكش���افة ومؤسس���ات العمل املدني بل ينبغ���ي أن يصبح العمل التطوعي‬ ‫ظاهرة س���لوكية دائمة ومس���تمرة بني مجيع افراد اجملتمع ‪ .‬االن يف كثري من الدول‬ ‫اصبح العمل التطوعي جزء من حركة املؤمترات االقليمية والدولية حبيث تسند كل‬ ‫امله���ام اىل املتطوعني من اس���تقبال الضيوف يف املطارات أو املوان���ي واملعابر احلدودية اىل‬ ‫االشراف على اقامتهم ونقلهم اىل مقار املؤمترات اىل توفري كل ما خيصهم ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ثقافة االهتمام واحملافظة على البيئة كجزء اساسي من الرتبية التعليمية فاحلالة‬‫ال�ت�ي وصل���ت اليها االوضاع البيئية يف ليبيا من ادناه���ا اىل اقصاها يف غاية اخلطورة ولو‬ ‫اس���تمرت بنف���س الوترية س���تقود اىل كارثة ولو القينا نظرة عل���ى مجيع املدن والقرى‬ ‫والش���واطئ الليبي���ة وحتى منطقة كاجلبل االخضر واجلبل الغرب���ى والواحات لوجدنا‬ ‫انها تعاني من تلوث بيئي خطري ما مل يتم تداركها بالوسائل العلمية والتقنية وإصدار‬ ‫القوانني والتشريعات والضوابط اليت حتد من ظاهرة التلوث وتعاقب املتسببني فيها‪.‬‬ ‫وق���د يتطل���ب االمر انش���اء هيئة عليا تض���م يف عضويتها مس���ؤولني وخ�ب�راء من مجيع‬ ‫اجلهات واملؤسس���ات احلكومية والرمسية وآخرين من مجيع املدن من املهتمني بالش���أن‬ ‫البيئ���ي تقوم مبراقبة االوضاع البيئية وإصدار التش���ريعات املختلف���ة للحد من ظاهرة‬ ‫التلوث كما ينبغي االس���راع يف نشر ثقافة احملافظة على البيئة بني التالميذ والطالب‬ ‫وتشجيع اقامة مجعيات اصدقاء البيئة يف مجيع املدن واملناطق الليبية ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ثقاف���ة احل���وار واملناظ���رة وف���ن النقاش مبا أن الش���عب اللييب قد اخت���ار أن يتبنى‬‫الدميقراطي���ة فك���را وممارس���ة فق���د اصب���ح لزاما أن يت���م خل���ق الثقافة اليت تؤس���س‬ ‫عليها املمارس���ة الدميقراطية وترسيخها يف اذهان االجيال اليت سوف تتحمل مسؤولية‬ ‫ه���ذه الدول���ة الدميقراطي���ة ‪ ،‬وعليه فأن ثقافة احل���وار واملناظرة ينبغي هل���ا أن تبدأ من‬ ‫امل���دارس االبتدائي���ة لتش���مل كل املراحل الدراس���ية مب���ا فيها اجلامعية م���ن اجل خلق‬ ‫جي���ل يع���رف ويدرك ويتفه���م املمارس���ة الدميقراطي���ة و متطلباتها‪ ،‬وأن يتم تش���جيع‬ ‫التالمي���ذ والطالب عل���ى اختيار موضوعات وقضايا حوارية ته���م اجملتمع اللييب جيري‬ ‫النقاش حوهلا مع تش���جيع التالميذ والطالب على البح���ث وجتميع املعلومات والوثائق‬ ‫واملس���تندات وتدريبهم من خالل احلوار واملناظرة واالبتعاد عن التشنج والقذف والشتم‬ ‫و الش���خصنة والتضخيم واملبالغ���ة والتجين الذي يصل اىل حد االف�ت�راء والكذب وعدم‬ ‫استعمال اساليب اغتيال الشخصية على املستوى االعالمي والسياسي ‪.‬‬ ‫إنن���ا نريد أن نرى جيل لي�ب�ي متعلم وقادر على املمارس���ة الدميقراطية كما ينبغي هلا‬ ‫أن تكون ‪.‬‬

‫حتية للســـــــــ‬ ‫أمني مازن‬ ‫ُ‬ ‫حضرت منش���طاً م���ن مناش���ط املركز‬ ‫كلم���ا‬ ‫الوط�ن�ي للدراس���ات والبح���وث (مركز اجلهاد‬ ‫اللي�ب�ي ) مدفوع���اً للمش���اركة أو اجملامل���ة أو‬ ‫ُ‬ ‫حبصيلة أكرب‬ ‫خرج���ت‬ ‫أي داف���ع آخ���ر ‪ ،‬كلما‬ ‫ٍ‬ ‫ووجدت�ن�ي ُمطالبا باحلديث ع���ن ذلك احلضور‬ ‫وعن حج���م األمتالء الوجداني الذي خرجت به‬ ‫عن املنش���ط وقد كانت االمس���ية الرائعة اليت‬ ‫انتظمت الس���ادس من مارس اجلاري للس���يدة‬ ‫رب���اب أده���م واليت تش���كلت من تقدي���م مكتوب‬ ‫تال ُه الدكتور حممد اجل���راري ‪ ،‬وأخر ارجتله‬ ‫املثق���ف العضوي االس���تاذ أمح���د الفيتوري اىل‬ ‫جان���ب عرضه الكت���اب الذي نهضت به الس���يدة‬ ‫رباب ‪.‬‬ ‫والكتاب كما هو معروف حيمل عنوان ( دروب‬ ‫يف احلياة ) مجُ نس بالسرية الذاتية ‪ ،‬وقد كانت‬ ‫السيدة الفاضلة مثاال للرتكيز ‪،‬وعدم االثقال‬ ‫بالسرد املُمل ‪ ،‬إذ بقدر ما سعدت مبقدرتها على‬ ‫عدم االثقال على املُتلقى ‪ ،‬واكتفائها باملطوية‬ ‫املُعدة من املركز ‪ ،‬بقدر ما كان سروري أكرب‬ ‫وأنا أس���تمع اىل االس���تاذ الفيتوري وهو يحُ سن‬ ‫توظيف املنشط حنو ما جيب أن يُوظف له بدءا‬ ‫من أهمية أن يكتب كل ش���هود املرحلة سريهم‬ ‫‪ ،‬ليوثق���وا إلس���هامهم وحمط���ات حياتهم ‪ ،‬ويف‬ ‫النهاي���ة حميطهم ‪ ،‬ليؤكدوا أن اهلم التارخيي‬

‫يف الس�ي�رة لي���س بالض���رورة أن يك���ون مخُ �ل�ا‬ ‫بالتاري���خ بق���در م���ا س���يكون عامال م���ن عوامل‬ ‫إغنائها ‪ ،‬وأن الوقف من الذات ليس سلبيا كما‬ ‫يظن البعض‪ ،‬ولكنه االضافة احلقيقية للحياة‬ ‫والناس ‪ ،‬ويف هذا الصدد ال أزعم أنين استطعت‬ ‫التعب�ي�ر عما قص���ده الفيتوري بقدر م���ا أبتغي‬ ‫الق���ول ب���أن هذا ما خرج���ت به يف ه���ذا املوضوع‬ ‫االبداعي واملنهجي ‪.‬‬ ‫أم���ا ال���ذي يتعل���ق بالوط���ن وحاض���ره‬ ‫واالس���تحقاقات املرتتب���ة على احلاض���ر ‪ ،‬فذلك‬ ‫ال أري���د أن أمض���ي يف تك���راره ‪ ،‬ولكن���ه ال���ذي‬ ‫إس���تندت عليه يف اصراري عل���ى وصف الكاتب‬ ‫باملُثق���ف العضوي‪ ،‬على أن ما يُضاعف الس���رور‬ ‫حقا هو حضور ه���ذه الكوكبة من أمهات اليوم‬ ‫وفتيات ذل���ك الزمان الذي كانت فيه الس���يدة‬ ‫رباب أدهم ُتدير املدرس���ة الثانوية بطرابلس‪ ،‬أو‬ ‫كلي���ة املعلمات بذات املدينة حني كانت أمثال‬ ‫‪ :‬أس���يا عبد الع���ال ورج���اء بن ناج���ي ‪ ،‬وفاطمة‬ ‫القابس���ـي‪ ،‬وناجيـ���ة الس���يـد ‪ ،‬وفوزيـ���ة بري���ون‪،‬‬ ‫وأمـال اهلنقاري ( م���ع حفظ االلقاب) وغريهم‬ ‫ُ‬ ‫كث���ر‪ ،‬وقد جئن الي���وم مجيعا لتحية الس���يدة‬ ‫رب���اب ‪،‬واالش���ادة بدورها االجياب���ي يف حياتهن‬ ‫به���ذه احلميمية اجلميلة ‪،‬والصراحة املُش���رفة‬ ‫ال�ت�ي مل ينل منها م���ا حتقق هلن مجيعا من علو‬

‫ازاتسى روايـــــــــ‬ ‫انتصار بوراوى‬ ‫بنفس سردي مجيل ترحل بنا الرواية‬ ‫األوىل للش���اعر "جماه���د البوس���يفى"‬ ‫ازاتس���ى" اىل زم���ن عاي���ش الليبي�ي�ن‬ ‫تفاصيل���ه ب���كل اس���وار رعب���ه وخفاياه‬ ‫ولكن مل يتم س���رد تفاصيله يف مدونة‬ ‫الس���رد الليبى ‪..‬اال يف بع���ض الروايات‬ ‫القليلة جدا‬ ‫"أزاتس���ى "‪ ..‬رواي���ة تفت���ح كه���ف‬ ‫الذاك���رة الليبي���ة اهلارب���ة للنس���يان‬ ‫لتعيد تش���كيل ماحدث وم���اكان عرب‬ ‫فس���يفاء روائي���ة تنتقل ب�ي�ن حمطات‬ ‫زمنيه ممتدة طيلة عش���رين عام منذ‬ ‫ماع���رف يف ليبي���ا بأصب���ح الصبح عام‬ ‫‪ 1987‬اىل العي���د الثالثني لالنقالب‬ ‫املشئوم وهو اليوم الذى جنح فيه بطل‬ ‫الرواية باخلروج من ليبيا للبحث عن‬ ‫خالصه الفردي بعد انس���داد كل امل‬ ‫يف التغيري داخل الوطن‬ ‫تنب���ش الرواية الذاك���رة الليبية اليت‬ ‫عاش���ت س���نوات الرع���ب واخل���وف من‬ ‫خ�ل�ال الش���خصية احملوري���ة للرواية‬ ‫ال�ت�ي تنتق���ل يف س���رد االح���داث ع�ب�ر‬ ‫االنتقال بني زمن�ي�ن زمن بالد الرعب‬

‫واخل���وف وزمن البحث والس���عى حنو‬ ‫اخل�ل�اص م���ن ربق���ة الديكتاتوري���ة‬ ‫والرع���ب واخل���وف اىل وط���ن احلرية‬ ‫واالنط�ل�اق عرب حمط���ة مركز ايواء‬ ‫الالجئني "ازاتس���ى"‪ ..‬من خالل اللعب‬ ‫بفني���ة س���ردية مجيل���ة ب�ي�ن الزمنني‬ ‫جعل���ت الرواي���ة تنب���ض باحلي���اة‬ ‫والتجدد يف فصوهل���ا وكذلك بالثراء‬ ‫يف ثنايا احداثها من خالل الشخصيات‬ ‫املتع���ددة اليت زخر بها الس���رد الروائي‬ ‫س���واء يف البلد االم أوالبلد الثانى الذى‬ ‫يلج���أ الي���ه بط���ل الرواي���ة ف���ى رحلة‬ ‫اهلروب واخلالص‬ ‫تط���ل مدين���ة طرابل���س م���ن الرواية‬ ‫ب���كل تفاصيل عق���د الثمانينات واوائل‬ ‫التس���عينات حي���ث يب���دع الروائ���ي يف‬ ‫وصف احلالة النفس���ية واالقتصادية‬ ‫والسياس���ية للمدين���ة واهله���ا ح�ي�ن‬ ‫كانت تعيش رهينة بني يدى جالدها‬ ‫الذى مي���ارس عليها س���اديته ويعذبها‬ ‫بامراض���ه املأزوم���ة ‪...‬يق���ول بط���ل‬ ‫الرواي���ة واصف���ا حماولة تكي���ف اهل‬ ‫املدينة مع شراسة النظام ‪...‬‬

‫"كان���وا حذري���ن ج���دا وخفيض���ى‬ ‫احلركة حت���ى انهم كانوا يش���بهون‬ ‫ال���دواب الليلية يلتزم���ون التعبري عما‬ ‫يريدون بشبكة من التعاير واالمياءات‬ ‫املرم���زة الت���ى يبتكرونها لقاموس���هم‬ ‫اخلاص املصاغ حبذر شديد "‬ ‫وميضى الس���ارد يف وصف حال املدينة‬ ‫"طرابل���س " التى هى صورة بانورامية‬ ‫للمدن الليبية االخرى ولكنها ختتلف‬ ‫ع���ن س���واها النه���ا تعيش حت���ت واقع‬ ‫الرع���ب واخل���وف بفع���ل مترك���ز‬ ‫الديكتات���ور واوالده وزبانيت���ه الذي���ن‬ ‫يلق���ون بضالهل���م عليه���ا م���ن خ�ل�ال‬ ‫متركز بيت الرعب الذى يشرف علي‬ ‫كل حركة وهمسة باملدينة‬ ‫يل���ج الس���ارد اىل تفاصي���ل حماوالت���ه‬ ‫كصحف���ي إلن���ارة ض���وء يف عتم���ة‬ ‫الليل الدامي عرب اصدار جملة ترصد‬ ‫واقع االنهيار والفس���اد يف البالد ولكن‬ ‫كل ذل���ك يقابل مبزيد م���ن الضغط‬ ‫والرتهي���ب اىل ان يت���م اص���دار ق���رار‬ ‫بإقف���ال اجملل���ة وطبع���ا اليغي���ب ع���ن‬ ‫ذهن أي متابع ملسرية الثقافة يف ليبيا‬


‫‪17‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫حتب تفهم تدوخ‬

‫ــــــــيدة رباب أدهم‬ ‫السيدة رباب أدهم وامال السالك على هامش الندوة‬

‫املكانة وارتفاع املنزلة ‪ ،‬فمثل هذا النوع من الش���هادات‬ ‫وهذا املس���توى الراقي من البوح الوجداني يُشعر املرء‬ ‫أن الب�ل�اد مات���زال تتوف���ر عل���ى املس���توى احلضاري‬ ‫القادر عل���ى ُمقاومة التصح���ر الفكري واالحنطاط‬ ‫االخالقي ‪.‬‬ ‫لق���د تعذر عل���ي ش���خصيا أن أدف���ع بش���هادتي ‪ ،‬وقد‬ ‫عرف���ت الس���يدة رب���اب ح�ي�ن ُ‬ ‫كن���ت باللجن���ة ال ُعليا‬ ‫لإلذاع���ة الليبية اليت أنش���أها االس���تاذ عب���د اللطيف‬ ‫الش���ويرف‪ُ ،‬‬ ‫وكنت س���كرتريها لبعض الوق���ت ‪ ،‬فلم‬ ‫تتج���اوز حض���ور اجللس���ات ‪ ،‬ومل تتخذ م���ن دخوهلا‬ ‫لتل���ك الع���وامل س���بيال للطم���وح الوظيف���ي – عل���ى‬ ‫للمربية‬ ‫مش���روعيته – ولكنها ظلت حيث هي مثاال‬ ‫ِ‬ ‫الفاضل���ة املُص���رة عل���ى رس���التها اليت كان���ت أخريا‬

‫زهرة الشيخي‬

‫مبعث هذه االحتفالية ‪ ،‬فلم يبدر منها أي تطلع حنو‬ ‫بري���ق املناصب عل���ى الرغم م���ن أن حكومة د‪ .‬فكيين‬ ‫كانت متحمس���ة للم���رأة وإعطائها ال���دور األكرب‬ ‫‪ ،‬وكان���ت رب���اب أده���م حبك���م صل���ة الوال���د وعائلة‬ ‫فكي�ن�ي وب���ن ق���داره متواصلة ‪ ،‬غ�ي�ر أن رب���اب أدهم‬ ‫ظل���ت حيث هي ‪ ،‬إمرأة ُرزقت العلم فآثرت أن تقرنه‬ ‫بالعم���ل ‪ ،‬ومل تقبل مبا س���وى التعليم ‪ ،‬والش���ك أنها‬ ‫كس���بت الرهان ‪ ،‬وما على األب���اء إال أن يقدروا مثل‬ ‫هذه الس�ي�رة باعتبارها األج���دى واألقدر على جتنب‬ ‫املطب���ات ‪ ،‬والتحية كل التحية للس���يدة رباب أدهم‬ ‫وللذي���ن تن���ادوا لإلحتف���اء بها على هذا املس���توى من‬ ‫احلميمية والتفهم واإلنصاف ‪.‬‬

‫ـــــــة حقبة الرعب‬ ‫معرف���ة الكث�ي�ر م���ن امساء الش���خصيات‬ ‫املذكورة بالرواية وكذلك اس���م اجمللة‬ ‫الت���ى كانت معروف���ة يف ليبي���ا يف اوائل‬ ‫تس���عينيات الق���رن العش���رين كل ذل���ك‬ ‫ذلك اعط���ى الرواية كثري من ش���فافية‬ ‫السرد‬ ‫وبالرغ���م م���ن ان الرواي���ة حتم���ل اس���م‬ ‫"ازاتس���ى "وهو مركز اللجوء الذى قضى‬ ‫ب���ه بط���ل الرواية قراب���ة الع���ام حتى يوم‬ ‫حصوله على قرار اللج���وء اىل هولندا اال‬ ‫ان مركز اللجؤ "ازاتسى"‪ ..‬هو اهلامش يف‬ ‫الرواية الن املنت احلقيقي يف الرواية هى‬ ‫طرابل���س بليبي���ا التى ي���دور حوهلا اغلب‬ ‫الس���رد الروائ���ي من خ�ل�ال لعبة الس���رد‬ ‫املبني���ة عل���ى الف�ل�اش ب���اك املتنق���ل بني‬ ‫حمطات الذاكرة الزمنية‬ ‫ليبي���ا كانت ه���ى بطل���ة الرواي���ة بدون‬ ‫من���ازع وكان���ت اهلاج���س ال���ذى س���كن‬ ‫عقل وذهن الس���ارد ال���ذى ابدع يف وصف‬ ‫تفاصي���ل اي���ام الرعب واخل���وف بها فيما‬ ‫كان يتأمل البالد التى يس���عى للحصول‬ ‫عل���ى اللج���ؤ السياس���ي به���ا بكث�ي�ر م���ن‬ ‫التأم�ل�ات الفلس���فية كما يق���ول يف هذا‬ ‫املقط���ع من مقاط���ع الرواية ع���ن مفهوم‬ ‫احلرية بها ‪:‬‬ ‫"ماحفزن���ى هو فكرة احلري���ة يف ان جتد‬ ‫مكانا يس���عك متارس فيه عاداتك دون ان‬ ‫يراقبك أو يعاقيبك احد "‬

‫فاحلرية هى اهلاجس الرئيس���ي للرواية‬ ‫اليت تنتقل عرب س���ردها الروائى بني ابرز‬ ‫االح���داث الدامية اليت حدث���ت يف مدينة‬ ‫طرابل���س ومنه���ا حادث���ة قت���ل مجه���ور‬ ‫الك���رة يف احد املباري���ات ‪،‬وحادثة جمزرة‬ ‫ابوس���ليم الت���ى احد رف���اق بط���ل الرواية‬ ‫ضحاياها "حيى " الذى أنتقل من شخص‬ ‫مدم���ن للهريوي���ن اىل ش���خصية مؤمنة‬ ‫بالفك���ر الدينى للجماعات املس���لحة التى‬ ‫حاول���ت االطاح���ة بالنظ���ام ع�ب�ر العمل‬ ‫الس���رى املس���لح أب���ان حقبةمثانين���ات‬ ‫وتس���عينيات الق���رن العش���رين ‪....‬ال���ذى‬ ‫حاول الس���ارد اجياد تفس�ي�ر هلذا التوجه‬ ‫لديهم بالقول بانه‬ ‫"كان واضح���ا انه���م غ���ادروا الدني���ا بعد‬ ‫جت���ارب خائبة وغ�ي�ر ذات ش���أن ووضعوا‬ ‫ارجلهم على اول الطريق الذى عليهم ان‬ ‫يسلكوه من اجل الوصول للجنة مباشرة‬ ‫لتخليص ارواحهم املعذبة بفهم االش���ياء‬ ‫بطريقة بريئة‬ ‫"أزاتس���ى " ه���ى رواية حقب���ة الرعب اليت‬ ‫عاش���تها ليبي���ا يف فرتة مثانيني���ات القرن‬ ‫املنص���رم والت���ى وصل���ت ذروته���ا ح�ي�ن‬ ‫أنغل���ق كل أم���ل بتغيري ج���ذرى بالبالد‬ ‫يف أواس���ط التس���عينيات ‪..‬مما دفع الكثري‬ ‫من ش���باب الوطن ألن يش���دوا الرحال يف‬ ‫مس�ي�رة هجرة مجاعية م���ن الوطن بعد‬ ‫أنس���داد أى أفق أو أمل بإنتهاء أو س���قوط‬

‫النظام بعد فش���ل كل احملاوالت النهاءه‬ ‫طيل���ة اربع�ي�ن ع���ام م���ن جان���ب كاف���ة‬ ‫التوجهات الفكرية وااليدلوجية بالوطن‪.‬‬ ‫رواية أزاتس���ى ترسم بريش���تها السردية‬ ‫م���ن خ�ل�ال حبك���ة أحداثه���ا وزخ���م‬ ‫شخصياتها بعض من سرية حقبة الرعب‬ ‫واخل���وف ‪..‬وبعض م���ن تفاصيل ماحدث‬ ‫وماكان خ�ل�ال حقبة حك���م الديكتاتور‬ ‫وه���ى التيم���ة الغائب���ة مبدون���ة الس���رد‬ ‫الروائى الليب���ى تقريبا طيلة أربعني عام‬ ‫‪،‬ع���دا ع���ن رواي���ات قليل���ة جدا تع���د على‬ ‫أصابع اليد الواحدة‬ ‫ر واي���ة "أزاتسى"تس���تدعى الذاك���رة‬ ‫املثقوب���ة والذاك���رة املغيب���ة يف أت���ون‬ ‫احلاضر الذى هو نتيجة طبيعية لركام‬ ‫خ���راب أربع�ي�ن عام وع���ام ‪،.‬رواي���ة تضع‬ ‫سكني سردها على جراح املاضى ‪...‬تكشفه‬ ‫‪..‬تعريه أمام احلاضر وأمام األجيال التى‬ ‫مل تعايش���ه ومل تعرف���ه ك���ى التتك���رر‬ ‫املأس���اة والنكب���ة الليبية م���رة أخرى وأن‬ ‫بوج���وه وأش���كال أخ���رى ‪..‬فاألس���تبداد‬ ‫وفرض املس���ار الواح���د خملوق من نفس‬ ‫الرحم ومن نفس الطين���ة ‪..‬مهما تغريت‬ ‫وجوه���ه وأش���كاله ‪...‬وهذا مانكتش���فه فى‬ ‫روح كث�ي�ر من تفاصيل الس���رد الروائى‬ ‫لرواي���ة "أزاتس���ى"للكاتب الليبى "جماهد‬ ‫البوسيفى"‪.‬‬

‫بصراح���ة و بالرغ���م من اكتظاظ الش���ارع و االجواء العام���ة للبالد باملواضيع‬ ‫املُتش���ابكة و ال�ت�ي كم���ا نقول عنها – حت���ب تفهمها ات���دوخ – إال انين ال أجد‬ ‫نتائ���ج مرضية يعول عليها من كتابيت او كتابة غريي‪ ،‬و الس���بب يرجع الي‬ ‫ان الليب�ي�ن ال يقر ُؤن صحف – إال ما رحم ربي – فكلما مررت آخر اليوم بعد‬ ‫خروجي من العمل بأحد االكش���اك او املكاتب اجد اكوام اجلرائد اليومية و‬ ‫االسبوعية ال ُمشرتي هلا !! فعن ماذا أكتب و اعيد الكتابة ؟‪..‬‬ ‫ان قم���ت بتقس���يم احمليط اليوم���ي ‪ ..‬فمن البيت ‪ ..‬املُكت���ظ مبا حيمل كل من‬ ‫اف���راده م���ن آمال و طموح الي حتس�ي�ن وضع البالد ‪ ..‬فانا اس���كن حبي ش���عيب‬ ‫مازال اصحاب البيوت في���ه يقومون بإفراغ خزانات اجملاري – اكرمكم اهلل –‬ ‫علي حس���ابهم اخلاص ‪ ..‬و مازالت ش���وارعه املرتبة تزيد الطني بله و خصوصا‬ ‫يف فصل الشتاء ‪ ..‬وعندما اركب سيارتي اليت غسلتها منذ يومني و كأنين مل‬ ‫اغسلها منذ شهر ‪..‬كم أستاء لوضعها ‪ ..‬ال اريد التوسع يف احلديث عن احلفر‬ ‫و املطبات اليت يتقنها اللييب فقط ‪..‬‬ ‫* اما ال ُقمامة فشأن آخر ‪ ..‬فالعمال ال يلتقطون إال بعضها ‪ ،‬و يرتكون البقية‬ ‫للمرة القادمة ‪..‬‬ ‫* يف ح ّين���ا ال أنس���ي س���يارات بي���ع اس���طوانات الغ���از املزعجة ‪ ..‬االس���طوانات‬ ‫ُمس���تهلكة بش���كل ال يلي���ق باس���تعماهلا يف بيوت تأوي بش���ر ‪..‬فتس���ريب الغاز‬ ‫مش���كلة نعان���ي منها ‪ ،‬عدا ع���ن مظهرها الصدأ ‪ ..‬س���ؤالي هنا ‪ :‬ه���ل يوجد من‬ ‫يراجع صالحية االسطوانات من عدمها ؟ ‪ -‬يف فرتة سابقة اقمت باألردن ملدة‬ ‫ش���هرين ‪ -‬لغرض الدراس���ة – فكانت اس���طوانات الغاز لديهم تباع بشاحنة هلا‬ ‫اس���طوانة موس���يقية معينة معروفة لدي الناس هناك ‪ ..‬كما ان االسطوانات‬ ‫ذات مظهر مقبول ‪ -..‬وبعد مرور سيارة اسطوانات الغاز وضجيجها ‪ ,‬مير بائع‬ ‫اخلض���روات بعربته من بيت آلخر و ه���و يصيح بأصناف اخلضروات املوجودة‬ ‫لديه ‪..‬‬ ‫* اما مساع اطالق الرصاص العش���وائي فقد بات ش���يئا معتادا ‪ ..‬وخصوصا يف‬ ‫الفرتة الليلية ‪ ..‬وكأن صاحب السالح اجملنون ذاك يشبع رغبته يف قتل اشباح‬ ‫ليله قبل ان ينام !!‬ ‫* و اذا اتس���عت الدائرة و خرجنا الي احمليط اخلارجي فاجملال اكرب من ذلك‬ ‫بكثري ‪ ..‬يتحدثون عن املنح املالية و ميت يتم استالمها ‪ ..‬وعن جرائم و قصص‬ ‫وأحداث منها الصحيح و املُختلق‬ ‫* مشاكل األمن الغائب احلاضر يف وقت دون آخر ؟؟ !!‬ ‫* انت تدعو للفيدرالية و هذا ال حيب املركزية ‪ ،‬و آخر سريضى بأي شئ ألنه‬ ‫كره احلرية الفوضى اليت نعيشها اليوم ‪..‬‬ ‫* ال اري���د ال���كالم عن اش���ارات املرور و تطبيق الس���ائق لقوانينها ‪..‬لألس���ف ما‬ ‫حيدث عبث بشهادة اجلميع ‪..‬‬ ‫* ظاهرة التسول علي مفرتقات الطرق مظهر سيء يُشوه البالد‪..‬‬ ‫* بطالة الش���باب أمر خطري باجملتمع ‪ ..‬معاجلتها حتتاج الي أفعال ال أقوال ‪،‬‬ ‫و وعود مؤجلة الي ما شاء اهلل ‪..‬‬ ‫* التعاطي و املخدرات ال يس���لم منها إال من سلم قلبه ‪ُ ..‬تباع و ُتشرتي وال من‬ ‫حيرك ساكن ‪..‬‬ ‫* العمال���ة الوافدة للب�ل�اد موضوع يلزم الردع و الضبط ‪..‬وخصوصا الش���هادة‬ ‫الصحي���ة املعتمدة و اليت نأم���ل من وزارة الصحة ختصي���ص عيادة معينة او‬ ‫مقر خاص يُعين بإجرائها و ضمان صدورها دون تزوير او تساهل ‪..‬‬ ‫* الس���نة الدراس���ية قاربت علي االنتهاء ‪ ..‬امتين الرتتيب من اآلن و جتهيز ما‬ ‫يل���زم لالس���تفادة م���ن طاقة االطفال يف ف�ت�رة العط�ل�ات ‪ ..‬االطفال صفحة‬ ‫بيضاء ميكن النقش عليها حبب الوطن و العطاء له دون مقابل ‪..‬‬ ‫فرمح���ة ايها الليبيون بهذه البالد ‪،‬فمازالت زوجات و أمهات و أخوات الش���هداء‬ ‫ّ‬ ‫يتجرع���ن احلس���رة علي فق���دان ش���هدائهن ‪ ..‬فال‬ ‫يذرف���ن الدم���ع الس���اخن و‬ ‫توجعوهن باملزيد ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫وعطف ابي‬ ‫س���أعود بعده���ا ال���ي دائرتي الصغ�ي�رة ‪ ..‬ال���ي بيتنا ‪ ..‬ف���دف ُء ام���ي‬ ‫يُغنياني عن أي مطلب ‪..‬جلس���ة الش���اي مع كل اخوتي يوم اجلمعة اش�ت�ريها‬ ‫بكل ما املك ‪ ..‬فال تلوموني إن ضاقت بي و أطلت احلديث ‪ ..‬ولكن نيل املطالب‬ ‫ليس بالتمين‬ ‫اليوم قرأت عرب االنرتنت هذا املثل فأعجبين ‪:‬‬ ‫" ليست االرض عطشى اىل دم احملاربني ‪ ,‬بل اىل عرق الرجال "‪...‬مثل برازيلى‬ ‫واهلل ولي التوفيق ‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫املُستشارة‪ :‬أُلفت محاد ‪:‬‬

‫جتربة حركيت فتح ومحاس‪،‬هي جتربة مؤملة‬ ‫حي����ذون����ي‬ ‫أم��ل غ��ام��ر وث��ق��ة أك�بر يف‬ ‫مستقبل ليبيا‪ ،‬وذلك بالرغم من االعتقادات‬ ‫السائدة واخلاطئة‪.‬‬ ‫حضرت املستشارة الفت محاد اىل ليبيا كخبرية يف بناء‬ ‫وتطوير املؤسسات وال��ق��درات واحلكم املؤسسي الدميقراطي‬ ‫ال��ص��احل ‪،‬حت��م��ل أل��ف��ت مح��اد املاجستري يف اإلدارة ال��ع��ام��ة من‬ ‫جامعة هارفارد كندي سكول يف الواليات املتحدة وماجستري‬ ‫يف الدميقراطية وحقوق اإلن��س��ان من جامعة بري زي��ت يف‬ ‫فلسطني وماجستري يف إدارة األعمال من جامعة النجاح‬ ‫يف فلسطني ‪،‬وت��ع��م��ل كمستشارة ُمستقلة ‪،‬‬ ‫إلتقتها ميادين فكان هذا احلوار ‪.‬‬

‫ميادين ‪ :‬احلسني املسوري‬

‫كيف تقدمي وصف علمي لعملية‬ ‫االستطالع وقياس الرأي العام للقارئ ؟‬

‫االس���تطالعات علم جديد يف الع���امل العربي‪،‬‬ ‫س���بقت في���ه بع���ض ال���دول العربي���ة بعضها‬ ‫اآلخر وه���ي عبارة عن مس���ح آلراء عينة من‬ ‫ال���رأي الع���ام‪ ،‬ليت���م من خالهل���ا متثي���ل آراء‬ ‫اجملتم���ع ككل‪ ،‬وذل���ك من خ�ل�ال جمموعة‬ ‫خمت���ارة لتك���ون عش���وائية‪ ،‬مبعن���ى أن يكون‬ ‫ل���كل فرد يف اجملتمع نف���س الفرصة للظهور‬ ‫يف العين���ة‪ ،‬وممثل���ة للمجتم���ع‪ ،‬مبعن���ى أن‬

‫تعك���س العينة املنتق���اة نفس التن���وع املوجود‬ ‫يف اجملتمع من نس���اء ورجال‪ ،‬متعلمني وغري‬ ‫متعلمني‪ ،‬وتعكس نس���ب الس���كان يف املناطق‬ ‫وهكذا‪ ،‬وميكن لنا م���ن خالل آراء هذه العينة‬ ‫اخلروج باس���تنتاجات ذات طبيعة عامة حول‬ ‫جمتمع الدراسة ويتم القيام باالستطالعات‬ ‫للتع���رف عل���ى آراء ووجه���ات نظ���ر أف���راد‬ ‫اجملتم���ع يف قضاي���ا سياس���ية‪ ،‬وانتخابي���ة‪،‬‬ ‫وسياساتية‪ ،‬واجتماعية واقتصادية‪ ،‬من أجل‬ ‫توقع العالقة بني الرأي واملمارسة الفعلية يف‬

‫احلاضر واملستقبل‪.‬‬

‫ما هي الفوائد اليت تعود على اجملتمع من‬ ‫عملية االستطالع وقياس الرأي العام ؟‬

‫الس���تطالعات الرأي العديد من الفوائد اليت‬ ‫تع���ود عل���ى اجملتم���ع‪ ،‬وتتوقف الفائ���دة على‬ ‫طبيع���ة البحث وطبيعة األس���ئلة اليت تطرح‬ ‫في���ه‪ ،‬وتتوق���ف عل���ى مصداقية االس���تطالع‬ ‫وتطبي���ق النواح���ي العلمية في���ه ولكن قياس‬ ‫آراء ال���رأي الع���ام ضم���ن مواصف���ات البح���ث‬ ‫العلمي ومصداقيته‪ ،‬يوفر ثروة من البيانات‪،‬‬ ‫وقاعدة م���ن املعلوم���ات حول اجملتم���ع‪ ،‬وآراء‬ ‫الن���اس وانطباعاته���م ورضاه���م ع���ن نواحي‬ ‫احلي���اة املختلف���ة االقتصادي���ة والسياس���ية‬ ‫واالجتماعي���ة‪ ،‬ورضاهم ع���ن أداء حكوماتهم‬ ‫واملؤسس���ات العام���ة واخلدمي���ة‪ ،‬ع���ن آرائهم‬ ‫جت���اه احلق���وق واحلريات املختلف���ة‪ ،‬ورأيهم‬ ‫حول الدميقراطية واألنظمة املالئمة للبالد‪،‬‬ ‫وحول رؤيتهم ملستقبل بالدهم‪.‬‬

‫ما رأيك يف مستوى املتدربني بشكل عام‬ ‫يف خمتلف مناطق ليبيا ؟‬

‫واالجتماع���ي ملعظم املش���اركني‪ ،‬حيث كان‬ ‫مجي���ع املتدربني تقريبا من محلة الش���هادات‬ ‫املتوس���طة والعلي���ا‪ ،‬وكان معظمه���م م���ن‬ ‫الناشطني يف اجلمعيات اخلريية‪ ،‬ومؤسسات‬ ‫اجملتم���ع املدن���ي حديث���ة النش���أة وق���د كان‬ ‫بعضهم ممن ش���اركوا بالث���ورة‪ .‬وقد تأثرت‬ ‫بال���روح املعنوي���ة العالي���ة جلمي���ع املتدربني‪،‬‬ ‫وفخره���م ببالدهم‪،‬ورغبته���م اجلاحم���ة يف‬ ‫بنائها‪ ،‬وبالسرعة اليت يريدون بها البناء‪.‬‬

‫ما رأيك يف استطالعات وقياس الرأي‬ ‫العام اليت أجريت يف ليبيا من قبل‬ ‫مؤسسات حديثة وجمموعات شبابية غري‬ ‫مخُ تصة؟‬

‫يف احلقيق���ة‪ ،‬مل أطل���ع عل���ى مجي���ع ه���ذه‬ ‫االس���تطالعات‪ ،‬ولك���ن بالنس���بة لتل���ك‬ ‫االس���تطالعات ال�ت�ي قمت بالفع���ل باالطالع‬ ‫عليه���ا واليت ق���ام ببعضه���ا مرك���ز البحوث‬ ‫والدراس���ات يف جامع���ة بنغ���ازي‪ ،‬فه���ي‬ ‫اس���تطالعات منهجي���ة‪ ،‬وتعتم���د على أحدث‬ ‫منهجي���ات اس���تطالعات ال���رأي‪ ،‬وق���د كان‬ ‫معظمه���ا حم���دودا مبنطقة م���ا‪ ،‬وليس على‬ ‫املس���توى الوط�ن�ي لليبيا ومل يس���عفين الوقت‬ ‫خ�ل�ال وج���ودي يف ليبي���ا بس���بب انش���غالي‬ ‫جبدول مكثف من التدريب على االس���تطالع‬ ‫‪،‬عل���ى أي اس���تطالعات قامت به���ا جمموعات‬ ‫شبابية أخرى‪.‬‬

‫قم���ت بالتدري���ب يف منطقة اجلب���ل الغربي‪،‬‬ ‫وس���بها يف اجلن���وب‪ ،‬ودرن���ة‪ ،‬وبنغ���ازي يف‬ ‫الشرق وباإلمجال‪ ،‬فقد كان مستوى معظم‬ ‫املتدرب�ي�ن جي���دا ج���دا م���ن حي���ث الرغبة يف‬ ‫التعل���م‪ ،‬واالس���تفادة‪ ،‬والرغبة يف املش���اركة‬ ‫يف جه���ود البناء يف الدولة‪ ،‬واملش���اركة يف أي‬ ‫فعاليات ق���د تؤدي بهم إىل بن���اء دولتهم وقد ماهي رؤيتك ملستقبل ليبيا ؟‬ ‫أعجبت كثريا باملس���توى التعليمي والعملي من خالل قيامي بالتدريب يف خمتلف نواحي‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫مل أطل���ع عل���ى مجي���ع ه���ذه االس���تطالعات‪ ،‬ولك���ن بالنس���بة لتلك‬ ‫االس���تطالعات اليت قمت بالفعل باالط�ل�اع عليها واليت قام ببعضها‬ ‫مرك���ز البحوث والدراس���ات يف جامع���ة بنغازي‪ ،‬فهي اس���تطالعات‬ ‫منهجية‪ ،‬وتعتمد على أحدث منهجيات استطالعات الرأي‬ ‫واس���تمرار الفص���ل اجلغ���رايف واإلغ�ل�اق‬ ‫عل���ى قط���اع غ���زة‪ ،‬م���ن تعقي���د املوق���ف على‬ ‫كل األصع���دة‪ .‬ه���ذا‪ ،‬كم���ا يزي���د اعتم���اد‬ ‫الفلس���طينيني بش���كل كام���ل تقريب���ا عل���ى‬ ‫تربع���ات ودع���م ومتويل اجملتم���ع الدولي من‬ ‫س���وء الزاوي���ة ال�ت�ي يتم دف���ع الفلس���طينيني‬ ‫إليه���ا س���واء بوع���ي أو بغري وع���ي ومن وجهة‬ ‫نظري الش���خصية‪ ،‬فحل الصراع الفلسطيين‬ ‫اإلسرائيلي جيب أن تكون على أساس دولتني‬ ‫لش���عبني‪ ،‬وذلك م���ن خ�ل�ال الع���ودة لطاولة‬ ‫املفاوضات على أس���اس املرجعي���ات القانونية‬ ‫وق���رارات الش���رعية الدولي���ة وعل���ى أس���اس‬ ‫قرارات األمم املتح���دة اليت تضمن حال عادال‬ ‫وش���امال لقضي���ة الالجئ�ي�ن الفلس���طينيني‬ ‫ودول���ة فلس���طينية كامل���ة الس���يادة عل���ى‬ ‫كام���ل األراضي الفلس���طينية حب���دود العام‬ ‫‪ 1967‬وعاصمتها القدس الشرقية‪ ،‬وإخالء‬ ‫كامل جلميع املس���توطنات اإلسرائيلية اليت‬ ‫أقيم���ت عل���ى األراض���ي الفلس���طينية‪ ،‬واليت‬ ‫مت إعالنها مس���توطنات غري ش���رعية حس���ب‬ ‫قوانني الشرعية الدولية‪.‬‬

‫ليبيا من طرابلس‪ ،‬إىل اجلبل الغربي‪ ،‬وسبها‪،‬‬ ‫وبنغ���ازي ودرن���ة‪ ،‬ولق���اء خمتل���ف الش���باب‬ ‫والنس���اء يف ه���ذه ال���دورات‪ ،‬ورؤي���ة اإلصرار‬ ‫واحلم���اس يف عيونه���م‪ ،‬ولقاءات���ي املهنية مع‬ ‫خمتل���ف الباحث�ي�ن واملختص�ي�ن والباحث�ي�ن‬ ‫االجتماعي�ي�ن‪ ،‬ورؤية كل اجلهود اليت تبذل‬ ‫يف س���بيل إع���ادة البن���اء واإلص���رار واحلماس‬ ‫الذي تبذل���ه كافة اجملموعات‪ ،‬حيذوني أمل‬ ‫غام���ر وثقة أكرب يف مس���تقبل ليبي���ا‪ ،‬وذلك‬ ‫بالرغ���م من االعتق���ادات الس���ائدة واخلاطئة‬ ‫خ���ارج ليبيا ع���ن الفوض���ى والفلت���ان األمين‬ ‫والعن���ف داخله���ا‪ ،‬إال أن م���ا رأيت���ه ب���أم عيين‬ ‫م���ن خ�ل�ال التعامل م���ع األهال���ي الرافضني‬ ‫للعن���ف‪ ،‬والفوض���ى‪ ،‬واحمللي�ي�ن املتعب�ي�ن من‬ ‫الدمار‪ ،‬والراغبني يف إعادة اإلعمار‪ ،‬والطالب‬ ‫واملهني�ي�ن الراغب�ي�ن بالتعل���م على حد س���واء‪،‬‬ ‫يض���يء أم���اال ال يُس���تهان به���ا يف ليبي���ا الغد‪،‬‬ ‫ليبيا الش���باب‪ ،‬ليبيا الدول���ة ‪،‬كما أن اإلجناز‬ ‫ال���ذي ق���ام به الش���عب اللي�ب�ي من ث���ورة على‬ ‫الظل���م والطغي���ان‪ ،‬إجن���از عظي���م وخط���وة‬ ‫واس���عة حنو اهلدف‪ ،‬وتعبري ال يستهان به عن‬ ‫ع���دم الرضوخ للقهر‪ ،‬والش���عب الذي ثار ضد ‪ -‬هل جتربة محاس وفتح مشجعة خللق‬ ‫الطغي���ان‪ ،‬ال ب���د له من فجر عظي���م‪ ،‬بالصرب‬ ‫دولة فلسطينية؟‬ ‫والثبات واإلصرار‪.‬‬ ‫جترب���ة مح���اس وفتح باعتقادي‪ ،‬هي ش���قاق‬ ‫ماهي رؤيتك للوضع يف مصر وتونس‬ ‫ب�ي�ن أخ���وة‪ ،‬م���ا يلب���ث أن ينته���ي‪ ،‬وآم���ل أن‬ ‫ينتهي س���ريعا‪ ،‬وقد س���اهم اجملتم���ع الدولي‬ ‫واليمن؟‬ ‫ليس���ت ل���دي معلوم���ات كافي���ة ع���ن أرض بش���كل كبري يف إيقاع هذا الش���قاق‪ ،‬وإحداثه‬ ‫الواق���ع يف ه���ذه ال���دول‪ ،‬وال يوف���ر اإلع�ل�ام ب���ل والتس���بب في���ه‪ .‬فف���ي الع���ام ‪ 2006‬إبان‬ ‫معلوم���ات دقيق���ة ع���ن واقعها‪،‬ولك���ن إمياني االنتخاب���ات التش���ريعية‪ ،‬وبغ���ض النظر عن‬ ‫بالش���عوب العربية كافة‪ ،‬كإمياني بشعيب‪ ،‬أسباب الفوز‪ ،‬إال أن فوز حركة محاس كان‬ ‫قوي وراس���خ‪ ،‬أنا أؤمن بشعوب الدول العربية فوزا كاسحا‪ ،‬اس���تدعى قيام حركة محاس‬ ‫وقدرتها عل���ى بناء مس���تقبلها وبن���اء دولتها‪ ،‬بتش���كيل احلكوم���ة‪ ،‬مم���ا عن���ى بالض���رورة‪،‬‬ ‫بالرغ���م م���ن الفوض���ى احلالي���ة‪ ،‬والفلت���ان إمكانية جل���وس حركة محاس على طاولة‬ ‫األم�ن�ي‪ ،‬والقالقل‪ ،‬إال أن إميان���ي باهلل وبهذه املفاوض���ات م���ع إس���رائيل‪ ،‬األم���ر ال���ذي ال‬ ‫الش���عوب كاف لي ش���خصيا لتوقع مستقبل يس���مح به ميثاق محاس‪ ،‬وال ترغ���ب بالقيام‬ ‫به إس���رائيل‪ .‬ولكن يف صبيحة الي���وم التالي‪،‬‬ ‫أفضل يف هذه الدول‪.‬‬ ‫قاطع العامل كله الفلسطينيني‪ ،‬ومت جتميد‬ ‫ماهي رؤيتك حلل الصراع الفلسطيين‬ ‫أموال ال���دول املاحنة‪ ،‬وكافة أش���كال الدعم‬ ‫اإلسرائيلي؟‬ ‫بالنس���بة للفلس���طينيني‪ .‬وقام���ت إس���رائيل‬ ‫الفلس���طيين‬ ‫الص���راع‬ ‫قضي���ة‬ ‫م���ا ت���زال‬ ‫بالدخ���ول إىل كاف���ة امل���دن الفلس���طينية‪،‬‬ ‫التعقي���د‬ ‫غاي���ة‬ ‫يف‬ ‫مس���ألة‬ ‫اإلس���رائيلي‬ ‫وش���نت محلة اعتقاالت واسعة مشلت أعضاء‬ ‫وتف���اوت العم���ق والتش���ابك عل���ى النواح���ي م���ن اجمللس التش���ريعي من أعض���اء حركة‬ ‫املختلفة ويزيد يف تعقيدها اس���تمرار التعنت محاس‪ ،‬وشيئا فشيئا‪ ،‬وجدت حركة محاس‬ ‫اإلس���رائيلي‪ ،‬وإص���رار اجلان���ب اإلس���رائيلي نفسها حماصرة يف قطاع غزة‪ ،‬مع أقل القليل‬ ‫على االس���تمرار يف بناء وتوسيع املستوطنات‪ ،‬من اخليارات املتاحة‪ ،‬كان أيس���رها بالنسبة‬ ‫وجه���ود تهوي���د الق���دس الش���ريف‪ ،‬وتضييق للحرك���ة الس���يطرة عل���ى قطاع غ���زة‪ ،‬على‬ ‫اخلناق على الشعب الفلسطيين على الصعيد األقل حلف���ظ ماء الوجه أمام الناخبني‪ ،‬وأمام‬ ‫االقتص���ادي‪ ،‬وعل���ى صعيد حري���ة احلركة م���ن وضع ثقته باحلركة هذا س���رد س���ريع‬ ‫والتنق���ل‪ ،‬وخض���وع االقتصادي الفلس���طيين لتجربة فتح ومحاس‪ ،‬أما إن كانت التجربة‬ ‫بش���كل كام���ل لالقتص���اد اإلس���رائيلي‪ ،‬مما مش���جعة خللق دول���ة فلس���طينية‪ ،‬فاإلجابة‬ ‫حي���رم الفلس���طينيني من النهض���ة والتنمية باعتق���ادي هي باإلجياب‪ ،‬حيث أثبت الش���عب‬ ‫املس���تدامة‪ ،‬والتواص���ل اجلغ���رايف ب�ي�ن أجزاء الفلسطيين قدرته على إدارة شؤوونه بنفسه‪،‬‬ ‫الوطن وتزيد مس���ألة الفرقة الفلس���طينية ‪ -‬وعقد انتخابات حرة ونزيهة‪ ،‬ورغبة كبرية‬ ‫الفلس���طينية ما بني األخ���وة يف فتح ومحاس وعميق���ة ببن���اء جمتمع دميقراطي‪ ،‬يش���جع‬

‫التعددي���ة وحري���ة التعبري‪ ،‬وحري���ة االعتقاد‬ ‫الدي�ن�ي والتعاطف السياس���ي‪ ،‬هذا على األقل‬ ‫عل���ى الصعيد الوطين أم���ا إدا كانت النتيجة‬ ‫مل تأت على اهلوى اإلس���رائيلي‪ ،‬أو على أهواء‬ ‫الوالي���ات املتح���دة واجملتم���ع الدول���ي‪ ،‬فتلك‬ ‫رواية أخ���رى‪ ،‬يدحضها‪ ،‬ويقوضه���ا بالكامل‪،‬‬ ‫التصويت على رفع مس���توى متثيل فلسطني‬ ‫إىل دول���ة مراقب غري عضو يف األمم املتحدة‪،‬‬ ‫حي���ث صوت���ت م���ع الق���رار ‪ 138‬دول���ة‪ ،‬مما‬ ‫يعين اختالف النظرة للقضية الفلس���طينية‪،‬‬ ‫وارتف���اع التأيي���د يف الع���امل الي���وم للحق���وق‬ ‫الفلس���طينية‪ ،‬مم���ا يعطي مؤش���را إىل بعض‬ ‫النجاح يف اجلهود الفلس���طينية إلقناع العامل‬ ‫مبس���اندة دولة فلس���طينية كاملة السيادة‪،‬‬

‫إن مل يك���ن فورا ففي املس���تقبل القريب هلذا‪،‬‬ ‫فأنا باعتقادي أن جتربة األشقاء يف حركيت‬ ‫فتح ومحاس‪ ،‬هي جتربة مؤملة لرمبا كانت‬ ‫يف غاية األهمي���ة‪ ،‬وضروية جدا ليتعلم منها‬ ‫احلزب���ان السياس���يان األكرب واألق���وى على‬ ‫الس���احة الفلس���طينية‪ ،‬ويدفع���ا مثن���ا لرمب���ا‬ ‫كان ضروري���ا ملس���تقبل دميقراط���ي ودولة‬ ‫مس���تقبلية لفلس���طني‪ ،‬تضم���ن انتخاب���ات‬ ‫أخرى حرة ونزيهة‪ ،‬ويفوز من يريده الشعب‪،‬‬ ‫ويصوت له‪ ،‬ويضمن تداوال س���لميا للسلطة‪،‬‬ ‫ب���دون ضغ���وط اجملتم���ع الدول���ي‪ ،‬وتلوحيه‬ ‫بسيف أموال الدول املاحنة‪.‬‬

‫هل ستنجح الدميقراطية يف الوطن‬ ‫العربي وما هي العقبات اليت تواجها ؟‬

‫ال يس���عنا التنب���ؤ بنج���اح الدميقراطي���ة يف‬ ‫الوط���ن العرب���ي م���ن عدمه���ا‪ ،‬وال يس���عنا إال‬

‫‪19‬‬ ‫انتظ���ار ما س���يتأتى عن مجيع ه���ذه الثورات‪،‬‬ ‫وم���ا حي���دث يف الوط���ن العربي حالي���ا ولكن‬ ‫مجيع هذه الث���ورات يف الوطن العربي‪ ،‬جاءت‬ ‫ضد الظل���م‪ ،‬والقه���ر‪ ،‬والطغي���ان‪ ،‬جاءت ضد‬ ‫الدكتاتوري���ة اليت حكمتنا ألجيال وس���نوات‬ ‫ط���وال‪ ،‬فه���ي رغب���ة بالدميقراطي���ة‪ ،‬وكما‬ ‫تشري استطالعات مشروع الباروميرت العربي‪،‬‬ ‫فه���ي رغب���ة بأنظم���ة جديدة حتم���ل كثريا‬ ‫م���ن مس���ات الدميقراطي���ة‪ ،‬ولكنه���ا كذلك‬ ‫أنظمة حتم���ل مالمح جمتمعات إس�ل�امية‪.‬‬ ‫ل���ذا‪ ،‬ال يس���عنا إال انتظ���ار م���ا س���يحدث يف‬ ‫ه���ذه البل���دان‪ .‬أم���ا عن العقب���ات ال�ت�ي تواجه‬ ‫الدميقراطي���ة‪ ،‬فهي كثرية‪ ،‬وناقش���ها علماء‬ ‫االجتم���اع باس���تفاضة‪ ،‬وال يس���عين ش���رحها‬ ‫يف ه���ذه الس���طور احملدودة‪ ،‬وجي���ب أال نغفل‬ ‫العقب���ات االقتصادي���ة والسياس���ية‪ ،‬واملصاحل‬ ‫الدولي���ة واألمريكي���ة يف املنطق���ة‪ ،‬وكذلك‬ ‫جيب أال نغفل آثار التش���دد والتطرف الديين‬ ‫يف املنطقة العربية‪.‬‬

‫ هل الغرب والواليات املتحدة صادقة‬‫يف تبنيها دعم الثورات والتوجه‬ ‫الدميقراطي يف الوطن العربي أم هو أمر‬ ‫واقع جيب التعامل معه؟‬

‫ال يس���تطيع أي حملل سياسي اجلزم بصدق‬

‫أو عدم ص���دق النوايا الدولية يف هذه احلالة‪،‬‬ ‫كم���ا أن التكتيكات السياس���ية هي عبارة عن‬ ‫جمموعة من املصاحل حتمل يف طياتها بعضا‬ ‫من السياس���ة‪ ،‬وبعضا من االقتصاد‪ .‬ونالحظ‬ ‫أن الغ���رب والوالي���ات املتح���دة‪ ،‬يق���وم بتب�ن�ي‬ ‫تلك الث���ورات والتوجه���ات الدميقراطية اليت‬ ‫تصب مباش���رة يف مصلحته���ا وأحيانا مراعاة‬ ‫ملصلح���ة إس���رائيل‪ ،‬وترفض تل���ك التوجهات‬ ‫الدميقراطي���ة ال�ت�ي ال تص���ب يف مصلحته���ا‬ ‫فقد تدخل الغرب والواليات املتحدة بس���رعة‬ ‫كب�ي�رة لدعم الث���ورة يف ليبيا مث�ل�ا‪ ،‬ولكنها‬ ‫تق���ف حتى اآلن موق���ف املتفرج عل���ى الثورة‬ ‫الس���ورية بالرغم م���ن قتل املدني�ي�ن والدمار‬ ‫ال���ذي حل���ق بالكي���ان الس���وري‪ .‬كم���ا وقفت‬ ‫الوالي���ات املتح���دة والغ���رب يف وج���ه نتائ���ج‬ ‫املمارسات الدميقراطية يف فلسطني‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫الروائي التونسي حسونـة املصباحي‬

‫ال أحب الشعر الشعيب ألنه موجع للرأس‪ ،‬إنه ضجيج و صخب ال يكادان ينتهيان‬

‫حاوره يف تونس ‪:‬‬ ‫ساسي جبيل‬ ‫احللقة األخرية‬

‫_ و كيف تعرفت على زوجتك هذه؟‬ ‫•تعرف���ت عليه���ا ذات ليلة ب���اردة من ليالي جانفي ‪ .1988‬كنت أهيم على وجهي ذل���ك أن املرأة اهلولندية اليت كنت على‬ ‫عالقة معها‪ ،‬عادت إىل أمس�ت�ردام نهائيا‪ .‬و عند دخولي إىل “ االلتا مسيل “ و هو مقهى مش���هور يف ش���ارع “ األتراك “ بقلب حي‬ ‫“ ش���وابينغ “‪ ،‬حي الفنانني و مقاهي الليل‪ ،‬حملت فتاة مجيلة واقفة على الكنتوار مع صاحبتها‪ .‬تقدمت منهما‪ ،‬و حتدثت إليها‪،‬‬ ‫فإذا بتلك الفتاة ترد علي بالفرنس���ية‪ .‬اس���تمرت سهرتنا حتى ساعة متأخرة من الليل‪ ...‬و قبل أن نفرتق‪ ،‬تواعدنا على اللقاء يف‬ ‫اليوم التالي‪ ،‬و مت األمر‪ ،‬وبعد بضعة أسابيع توطدت عالقيت بتلك الطالبة اليت كانت تدرس تاريخ الفن‪ ،‬و اليت تدعى سوزان‬ ‫هاوس���بورغ‪ ،‬واث���ر ذلك س���افرنا معا إىل باريس‪ ،‬و إىل أس���بانيا‪ ،‬و إىل املغ���رب‪ ،‬و ذات يوم قررنا أن نتزوج‪ ،‬و هك���ذا تزوجنا يوم ‪3‬‬ ‫أغسطس ‪ /‬أ بـ ‪ 1990‬أي بعد يوم فقط من الغزو العراقي للكويت‪...‬و على أية حال أنا أروي أشياء كثرية عن عالقيت بزوجيت‬ ‫يف رواييت‪ “ :‬اآلخرون “‪.‬‬ ‫“ ت���وكان “ و مكنتين م���ن إجناز العديد من‬ ‫أحالمي األدبية و الثقافية‪...‬‬

‫_ كي��ف عش��ت حيات��ك يف ميوني��خ‪...‬‬ ‫و م��اذا متث��ل ه��ذه املدين��ة البافاري��ة‬ ‫_ تب��دو مهتما بالفنون التش��كيلية‪...‬‬ ‫بالنسبة لك؟‬ ‫•كان���ت ميونيخ بالنس���بة لي مكان���ا رائعا ما سر هذا اإلهتمام؟‬

‫للحي���اة و العم���ل‪ ،‬و ق���د يعود ذل���ك إىل أنها‬ ‫كان���ت خالي���ة أو ت���كاد من املثقف�ي�ن العرب‬ ‫عندم���ا جئت إليه���ا أواس���ط الثماني���ات من‬ ‫الق���رن املاضي‪ ،‬و ألنها كان���ت خمتلفة عن‬ ‫باري���س و عن لندن‪ ،‬فإني عش���ت فيه���ا و أنا‬ ‫مرت���اح من املعارك و املهات���رات الفارغة اليت‬ ‫يعيش���ها أغلب املثقفني الع���رب يف العاصمة‬ ‫الفرنس���ية أو يف العاصم���ة الربيطاني���ة‪.‬‬ ‫أنه���ض صباح���ا‪ ،‬فأجدني أمام نفس���ي‪ .‬أمام‬ ‫أخطائي‪ ،‬و عيوبي‪ ،‬أمام ضعفي و هشاش�ت�ي‪.‬‬ ‫هشاش���ة الكائن الذي اختار حي���اة االغرتاب‪.‬‬ ‫لذا أح���اول دائما و أبدا أن أصلح من ش���أني‪،‬‬ ‫صارف���ا النظ���ر ع���ن اآلخري���ن‪ ،‬البعي���د مين‬ ‫عل���ى أية حال‪ ،‬و اليت كان���ت تصلين نباهلم‬ ‫املس���مومة‪ .‬و كنت ألزم نفس���ي بنظام عمل‬ ‫ص���ارم‪ .‬فأن���ا أنه���ض باك���را يف الصب���اح‪ .‬و‬ ‫بع���د الرياضة‪ ،‬أش���رع يف العمل‪ .‬يف الس���اعة‬ ‫الواح���دة ظه���را‪ ،‬أس�ت�ريح قلي�ل�ا‪ ،‬ث���م أع���ود‬ ‫إىل العم���ل‪ .. .‬وأظل مواظب���ا على ذلك حتى‬ ‫الس���اعة السادس���ة مس���اء أحيان���ا‪ ،‬أعم���ل يف‬ ‫اللي���ل‪ ...‬و غالبا ما أمضي ي���وم األحد بكامله‬ ‫يف القراءة‪ .‬أما يوم الس���بت فلم أكن أشتغل‪.‬‬ ‫كن���ت أذه���ب إىل الس���وق “ الفيت���كا ول���ن‬ ‫ماركت “ الذي يعجبين كثريا‪ ،‬وأطوف يف‬ ‫وسط املدينة‪ ،‬و ألتقي بأصدقاء و صديقات‪،‬‬ ‫وأما املقاهي اليت كنت أتردد عليها فلم تكن‬ ‫بعي���دة ع���ن ش���قيت‪ ،‬أفضله���ا كان مقهى “‬ ‫اخل‪ ... “ ...‬ث���م أن ميونيخ مدينة مجيلة جدا‪.‬‬ ‫فهي قريبة م���ن جبال األل���ب‪ .‬وفيها العديد‬ ‫من باحلدائ���ق الرائعة‪ ،‬أش���هرها “ احلديقة‬ ‫األجنليزي���ة “‪ ،‬و متاحف مش���هورة يف العامل‬ ‫بأس���ره مثل “ البيناكوتيك “‪ ،‬و فيها تنتظم‬ ‫مع���ارض مهم���ة‪ ،‬و يف “ بي���ت األدب “ هناك‬ ‫دائم���ا و أب���دا حماض���رات و نش���اطات أدبية‬ ‫يدعى إليها مش���اهري الكت���اب يف العامل‪ .‬و يف‬ ‫ميوني���خ‪ ،‬ارتبط بعالق���ات صداقة مع رجال‬ ‫ونس���اء‪ ،‬أصبحوا جزءا مين و م���ن حياتي‪ ...‬و‬ ‫يف النهاي���ة أقول بأني مدي���ن ملدينة ميونيخ‬ ‫ألنها منحتين جائزة أدبية رفيعة هي جائزة‬

‫كلي���ة الفن���ون اجلميل���ة مبيوني���خ‪ ،‬و ه���ذا‬ ‫الصدي���ق العزيز ال���ذي أحب تون���س عندما‬ ‫زارها بصحبيت‪ ،‬أتاح لي التعرف على فنانني‬ ‫كبار كنت أجهلهم من قبل‪ ،‬و معه‪ ،‬كنت‬ ‫أت���ردد عل���ى املع���ارض و املتاح���ف‪ .‬و اآلن أنا‬ ‫أملك مكتبة فنية ال بأس بها‪.‬‬ ‫_ تب��دو مهتم��ا أيض��ا بالفلس��فة‪ ...‬ه��ل‬

‫•أوال و قب���ل كل ش���يء‪ ،‬أن���ا لس���ت مهتما‬ ‫فقط بالفنون التش���كيلية‪ ،‬وإمنا باملوسيقى‪،‬‬ ‫و بالس���ينما‪ ،‬و املس���رح‪ ،‬و جبمي���ع أن���واع‬ ‫الفن���ون‪ ..‬وأن���ا أعتق���د أن الكات���ب احلقيق���ي هناك تفسري هلذا االهتمام؟‬ ‫الب���د أن يكون متفتحا عل���ى الفنون األخرى •الفلس���فة كانت والزالت شيئا أساسيا يف‬ ‫حتى ال يصب���ح عامله ضيقا‪ ،‬و حتى ال تصغر حيات���ي‪ .‬و أنا أع���ود إىل الفالس���فة اإلغريق‬

‫صورة تذكارية للروائي و املرتجم التونسي حسونة مصباح باملركز املتوسطي للدراسات و األحباث‬

‫جتربت���ه مع مرور الزمن‪ .‬و أقدر أن أقول أن‬ ‫اهتمامي بالفنون التش���كيلية بدأ يف حقيقة‬ ‫األم���ر يف أوروب���ا‪ ،‬عندم���ا أصبح���ت حريصا‬ ‫على زيارة املتاحف الفنية الش���هرية يف روما‪،‬‬ ‫و فلورنس���يا‪ ،‬و برلني‪ ،‬و مدريد‪ ،‬و برشلونة‪،‬‬ ‫وأمسرتدام‪ ،‬و باريس‪ ،‬ولندن‪ ،‬و ستوكهومل‬ ‫و غريه���ا‪ ...‬و خ�ل�ال ه���ذه الزي���ارات تعرفت‬ ‫عل���ى أعمال كب���ار الفنانني م���ن أمثال فان‬ ‫كوخ و بيكاس���و و ماتيس و جياكوموتي و‬ ‫الفنانني الس���ورياليني و روتكو و باول كلي‬ ‫و غريه���م كثريي���ن‪ ...‬و احلقيقة أن زوجيت‬ ‫س���وزان هاوس���بورغ‪ ،‬س���اعدتين كثريا على‬ ‫اإلقرتاب من عامل الفنون التش���كيلية‪ ،‬و على‬ ‫فه���م أعمال من ذكرت م���ن الفنانني‪ .‬كما‬ ‫أنين الزم���ت يف ميونيخ فنان���ا يدعى ادموند‬ ‫بوخن���ر‪ ،‬كان قد درس النحت و الرس���م يف‬

‫القدام���ى و أيض���ا إىل ش���وبنهاور‪ ،‬و نيتش���ه‪،‬‬ ‫وك�ي�ر كرغ���ارد‪ ،‬و كام���و‪ ،‬و فوك���و‪،‬‬ ‫كلم���ا ضاق���ت ب���ي الس���بل‪ ،‬و أن���ا أترج���م‬ ‫بعض النصوص الفلس���فية حتى ترس���خ يف‬ ‫الذاك���رة‪ ،‬و حتى تس���اعدني عل���ى معاجلة‬ ‫بع���ض القضاي���ا الذهني���ة يف نصوص���ي‬ ‫األدبية‪...‬‬

‫_ م��ن ه��م الكتاب األثريون إىل نفس��ك‬ ‫على املستوى العاملي؟‬

‫غابري���ال غارس���يا ماركي���ز‪ ،‬و األرجنتي�ن�ي‬ ‫خورخ���ي لويس بورخيس‪ .‬و املكس���كي خوان‬ ‫رول���ف‪ ،‬و األجنلي���زي مالك���وم الوري‪ ،‬و‬ ‫الروس تش���يكوف و دتسويفس���كي و غوغول‬ ‫و يوش���كني و تلوس���توي و نابوك���وف و‬ ‫اس���حاق باب���ل و بولغاك���وف‪ ،‬و األمريكيون‬ ‫ادغارال���ن ب���و‪ ،‬و فوكف���ر‪ ،‬و هن���ري ميللر و‬ ‫رامي���ون كارف�ي�ر و همنغواي و س���الينجار‪،‬‬ ‫و البولوني���ان كون���راد و غومربوفيت���ش‪ ،‬و‬ ‫اليوغس�ل�ايف دانيلوكيش‪ ،‬والتشيكي ميالن‬ ‫كوندي���را‪ ،‬و األملان كاف���كا و توماس مان و‬ ‫توماس برنهارد و هرمان هسه و برخت‪...‬‬ ‫_ عشت فرتة طويلة يف الغرب‪ ،‬كيف ترى‬ ‫إىل أوض���اع املثقفني و املبدعني العرب الذين‬ ‫يعيشون يف االغرتاب و‬ ‫يف املنايف‪...‬؟‬ ‫•أغلب املبدعني و املثقفني العرب يف الغرب‬ ‫“ يأكل���ون الغل���ة و يس���بون امللة “ حبس���ب‬ ‫التعب�ي�ر التونس���ي‪ .‬فه���م يس���تفيدون م���ن‬ ‫القوان�ي�ن الغربية يف جم���االت عديدة‪ ،‬مثل‬ ‫اإلقام���ة و الضم���ان الصح���ي و االجتماعي‪،‬‬ ‫و لكنه���م ال حيب���ون الغ���رب‪ ،‬و ال حيرتم���ون‬ ‫ثقافته‪ ،‬و ال يس���تفيدون من قيمه اإلنسانية‬ ‫و األخالقي���ة و الدميقراطية‪ ،‬و هم يقضون‬ ‫ج���ل أوقاته���م يف حب���ك املؤام���رات الدنيئ���ة‬ ‫ض���د بعضه���م البع���ض‪ .‬و ه���م ال يهتم���ون‬ ‫ال باملس���رح‪ ،‬و ال بالس���ينما‪ ،‬و ال باملع���ارض‬ ‫الفنية‪ ،‬بل بأشياء أخرى سخيفة و مضحكة‬ ‫و س���طحية يف أغلبه���ا‪ .‬و ه���م يش���تكون م���ن‬ ‫العنصرية يف الغرب‪ ،‬لكنهم يس���لكون أحيانا‬ ‫س���لوكا عنصريا و ش���وفينيا‪ .‬و مع املرأة هم‬ ‫يتصرفون مثل شيوخ القبائل البدوية‪ ،‬و قد‬ ‫رأيت البعض من هؤالء “ الفحول “ يرجفون‬ ‫كم���ا لو أنهم مل يش���اهدوا ام���رأة واحدة يف‬ ‫حياتهم‪ .‬أم���ا أمراضهم األخ���رى مثل جنون‬ ‫العظم���ة‪ ،‬و اإلعجاب املتفاق���م بالذات‪ ،‬و غري‬ ‫ذل���ك من األمراض‪ ،‬فأم���ر أصبح ال حيتمل‪.‬‬ ‫و ال أبال���غ حني أق���ول أن جترب�ت�ي الطويلة‬ ‫يف الغ���رب‪ ،‬كش���فت ل���ي أن يف داخل بعض‬ ‫املثقف�ي�ن ديكتات���ور‪ ،‬ال خيتلف يف ش���يء عن‬ ‫ذلك الذي يدعون أنهم حياربونه‪.‬‬

‫•كث�ي�رون ه���م الكت���اب األث�ي�رون إىل‬ ‫نفس���ي عل���ى املس���توى العامل���ي‪ ،‬ل���ذا يصعب‬ ‫عل���ي تعداده���م‪ .‬هناك اإليرلندي���ان جيمس‬ ‫جوي���س و صموئي���ل بيك���ت‪ ،‬و اليابان���ي _ و م��اذا تق��ول يف الش��عر العرب��ي‬ ‫كوابات���ا‪ ،‬و الفرنس���يون فلوبريو بروس���ت و احلدي��ث‪.‬؟ و ه��ل هن��اك جت��ارب لفت��ت‬ ‫س���يلن و كامي و جينيه و جي���د‪ ،‬و الكومليب‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫‪21‬‬

‫نظرك يف هذا اجملال؟‬

‫•أن���ا م���ع البحث و التجدي���د يف جمال الفن‬ ‫و األدب‪ ،‬و يف النث���ر كم���ا يف الش���عر‪ ،‬و أن���ا‬ ‫مل أرف���ض قصي���دة النث���ر و مل أع���ارض ال‬ ‫بال���كالم و ال بالفع���ل م���ن دعوا هل���ا حبماس‬ ‫في���اض‪ ،‬بل إني كتبت بعض النصوص اليت‬ ‫صنفه���ا البعض ضم���ن النماذج ال�ت�ي تنتمي‬ ‫إىل قصي���دة النثر‪ ،‬و بالتأكيد هناك جتارب‬ ‫ش���عرية هامة خالل القرن العشرين‪ ،‬فنحن‬ ‫ال ميك���ن أن نغفل عل���ى ما فعله ن���زار قباني‬ ‫باللغ���ة الش���عرية خ�ل�ال العقدي���ن األول�ي�ن‬ ‫من مس�ي�رته الش���عرية‪ .‬و ال ميك���ن أن نغض‬ ‫الطرف عن جتارب الشعراء العراقيني الذين‬ ‫ظهروا يف اخلمسينات و الستينات من القرن‬ ‫املاضي من أمثال نازك املالئكة و بدر شاكر‬ ‫السياب و عبد الوهاب البياتي و مهدي يوسف‬ ‫و حس���ب الش���يخ جعف���ر و يوس���ف الصائغ و‬ ‫س���ركون بولص‪ ،‬فه���ؤالء يف نظري أحدثوا‬ ‫نقلة فعلية يف الش���عر العرب���ي احلديث‪ .‬و أنا‬ ‫ش���ديد اإلعج���اب بتجرب���ة حمم���د املاغوط‪،‬‬ ‫و طبع���ا أن���ا أعترب ادوني���س ش���اعرا كبرياو‬ ‫منظرا كبريا أيضا يف جمال الشعر‪ ،‬صحيح‬ ‫أن���ي ال أمي���ل كثريا لبع���ض القصائ���د اليت‬ ‫يوغ���ل فيها يف الغم���وض‪ ،‬و أحيان���ا يغرق يف‬ ‫البالغ���ة مع ذل���ك‪ ،‬يظ���ل أحد أعالم الش���عر‬ ‫العرب���ي املعاصر‪ .‬و هناك ش���اعران مصريان‬ ‫أحرتم مس���اهمة كل واحد منهما يف تطوير‬ ‫القصيدة العربية‪،‬‬ ‫أع�ن�ي بذلك صالح عب���د الصبور و أمحد عبد‬ ‫املعطي حجازي‪ .‬و الش���يء الذي يفتتين لدى‬ ‫حممود درويش‪ ،‬وهو ش���اعر كبري بال شك‪،‬‬ ‫هو حبث���ه الدائم عن عوامل جديدة‪ ،‬و س���عيه‬ ‫ال���دؤوب لك���ي يكون مس���ايرا للزم���ن‪ ،‬لذا هو‬ ‫اس���تطاع أن يقنع حمبيه و منتقديه على حد‬ ‫الس���واء‪ ،‬إنه ليس “ شاعر الثورة الفلسطينية‬ ‫“ و إمن���ا ه���و ش���اعر‪ ،‬و ش���اعر فق���ط‪ .‬و م���ن‬ ‫الشعراء الذين أحب أن أقرأ هلم‪ ،‬أذكر سيف‬ ‫الرح�ب�ي‪ ،‬و أوالد أمحد‪ ،‬و منص���ف الوهاييب‪،‬‬ ‫و حمم���د الغ���زي‪ ،‬و نوري اجل���راح‪ ،‬و حممد‬ ‫علي مشس الدين‪ ،‬و عباس بيضون‪ ،‬و حممد‬ ‫بني���س‪ ،‬و حمم���د ب���ن طلح���ه‪ ،‬و عبداآلل���ه‬ ‫الصاحل���ي‪ ،‬و عب���د اهلل مال���ك القامس���ي‪ ،‬و‬ ‫آخرين ال أستحضر أمساءهم اآلن‪...‬‬

‫_ مل��اذا تكت��ب؟ و ه��ل تعتق��د أن هن��اك‬ ‫تالعب��ا م��ا يف اجلوائ��ز األدبي��ة م��ن نوبل‬ ‫العاملية إىل كومارالتونسية؟‬

‫•أكت���ب ألن���ي أردت أن أفع���ل ذلك لس���بب‬ ‫ال أدري���ه و ال أعلم���ه إىل ح���د ه���ذه الس���اعة‪.‬‬ ‫و أحيان���ا أعتق���د أن الرغب���ة يف الكتاب���ة و‬ ‫لدت مع���ي‪ .‬و أمل���ي أن أواص���ل الكتابة حتى‬ ‫الرمق األخ�ي�ر من حياتي‪ ،‬و آم���ل أن أتدارك‬ ‫الوق���ت ال���ذي أضعته خ�ل�ال س���نوات احلمى‬ ‫اإليديولوجية‪ .‬و صحي���ح أن الكتابة أذاقتين‬ ‫املرين أحيانا‪ ،‬و س���ببت لي مش���اكل كثرية‪،‬‬ ‫و مع ذلك أنا أعتقد أني ال أحس���ن ش���يئا آخر‬ ‫غ�ي�ر الكتابة‪ ،‬ثم البد أن أعرتف بأن اجللوس‬ ‫أم���ام الورق���ة البيض���اء يف الفج���ر‪ ،‬أو يف قلب‬ ‫اللي���ل‪ ،‬موجع‪ ،‬لكن���ه فعل رائ���ع جيلب متعة‬ ‫ال تضاهيه���ا متع���ة أخ���رى‪ ،‬خصوصا حلظة‬ ‫االنته���اء من كتاب���ة نص عزيز علي���ك‪ ...‬إن‬ ‫التالعب يف اجلوائز معروف و قديم‪ ...‬و طبعا‬ ‫يصبح هذا التالعب واضحا و مفضوحا عندما‬ ‫يتعلق جبوائ���ز صغرية‪ ،‬تش���رف عليها جلان‬ ‫يف حاج���ة إىل مصداقي���ة أكرب و خبصوص‬

‫جائ���زة نوبل ل�ل�آداب‪ ،‬أقول أنها ليس���ت دائما أن��ه يبدو أن��ك اس��تطبت املق��ام يف بيتك‬ ‫مقياس���ا ل�ل�أدب اجلي���د‪ .‬و هن���اك كث�ي�رون‬ ‫نالوها‪ ،‬غري أن أثارهم س���رعان ما تالش���ت يف ‪ ...‬أليس كذلك؟‬

‫مهاوي النس���يان‪ .‬و هناك م���ن حرموا منها‪ ،‬و‬ ‫كانوا األجدر بنيلها مثل جويس و بروست‬ ‫و خورخي لويس بورخيس و غومربوفيتش و‬ ‫كونراد و آخرين‪ ...‬و مثة من نالوها و كانوا‬ ‫جديرين بذل���ك مثل فوكنر‪ ،‬كامو‪،‬كنوت‬ ‫هامسون‪ ،‬س���ان جان بريس‪ ،‬غابريال غارسيا‬ ‫ماركيز ‪ ،‬كلود سيمون‪...،‬‬

‫•صحيح‪ ،‬كنت والزلت مهووس���ا بالرتحال‬

‫الغ���روب يف واحات اجلريد‪ ،‬و أكون س���عيدا‬ ‫عندما أس���تقبل الفجر و أنا أمتشى يف طريق‬ ‫فارغ إال من هواجسي و أحالمي‪...‬‬

‫و الس���فر‪ ،‬و لك���ن أن���ا أعي���ش اآلن م���ا ميكن _ أنت ال حتب الش��عر الش��عيب‪ ...‬لكنك‬ ‫أن أمسي���ه ب���ـ “ اس�ت�راحة احمل���ارب”‪ ...‬مل تعد مفت��ون عل��ى م��ا يب��دو ل��ي باملناخ��ات‬ ‫تس���تهويين امل���دن الكب�ي�رة ال�ت�ي عش���ت فيها الشعبية‪ ...‬أليس كذلك؟‬

‫سابقا مثل باريس و لندن و مدريد و برلني و‬ ‫أمسرتدام‪ ...‬أما ما أميل إليه يف الوقت الراهن‬ ‫فه���و الذه���اب إىل الق���رى الصغ�ي�رة‪ ...‬قري���ة‬ ‫كسرى أو تكرونة أو تلك القرى يف الساحل‬ ‫_ ه��ل تعلم��ت ش��يئا م��ن جتربت��ك م��ع و الوط���ن القبلي حي���ث الليم���ون و الربتقال‬ ‫ثقافة اليسار؟‬ ‫و الزيت���ون و أبق���ار س���ارحة يف اخل�ل�اء‪ ...‬بال‬ ‫إىل‬ ‫يطمح‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫م���ن‬ ‫أرتاب‬ ‫•تعلم���ت أن‬ ‫رقيب‪ .‬أح���ب الذهاب أيضا إىل املدن الصغرية‬ ‫تغيري العامل‪...‬‬ ‫القريبة من البحر باخلصوص‪...‬‬ ‫_ كن��ت مهووس��ا بالرتحال و األس��فار إال •و يس���تهويين املش���ي عل���ى الش���اطئ‪ ،‬و‬ ‫اجللوس عل���ى كثبان الرم���ل ألتأمل مجال‬

‫•ال أحب الشعر الشعيب ألنه موجع للرأس‪،‬‬ ‫إن���ه ضجي���ج و صخ���ب ال ي���كادان ينتهيان‪ ،‬و‬ ‫أغل���ب القصائ���د يف الش���عر الش���عيب جامدة‪،‬‬ ‫تك���رر نفس���ها‪ ،‬و ال حتت���وي على أي���ة صورة‬ ‫ملفتة لالنتباه‪ ،‬و املرأة يف هذه القصائد تكاد‬ ‫تكون هي نفس���ها عند الذي���ن يقوهلا املرازيق‬ ‫أو يف القصري���ن أو يف أري���اف الق�ي�روان‪ ،‬إنها‬ ‫دائما مس���راء‪ ،‬بش���عر طويل حت���ى احلزام‪ ،‬و‬ ‫أسنان ناصعة البياض‪ ،‬و خبلخال يف الكاحل‬ ‫األيس���ر‪ ...‬ألي���س ه���ذا مزعجا؟! أم���ا املناخات‬ ‫الش���عبية فش���يء آخ���ر متاما‪.‬فأن���ا أحبب���ت و‬ ‫مازل���ت أح���ب األع���راس البدوي���ة‪ ،‬و أح���ب‬ ‫األغان���ي الش���عبية خصوص���ا‪ “ :‬ري���م الفياال‬ ‫ياخاوي���ت العب���ون “ و حيلو ل���ي أن أجتول يف‬ ‫األسواق الش���عبية‪ ،‬و أن أس���تمع إىل حكايات‬ ‫الناس البس���يطة و الساذجة‪ ...‬و من كل هذا‬ ‫أتزود ملشوار أدبي طويل‪.‬‬ ‫_ ه���ل ميك���ن أن تعيش م���ن دون ام���رأة‪ ،‬و‬ ‫ماهي آخر قصة حب عشتها؟‬ ‫* ب���دون امل���رأة تبدو احلي���اة قاحل���ة‪ ،‬فارغة‪،‬‬ ‫ممل���ة‪ ،‬و قاتلة‪ ،‬لكن إذا ما كان���ت هذه املرأة‬ ‫غري منس���جمة م���ع عامل���ي‪ ،‬و مع أف���كاري‪ ،‬و‬ ‫م���ع جنون���ي أيض���ا‪ ،‬فاألفض���ل أن أعيش من‬ ‫دونه���ا ذل���ك أن حضوره���ا إىل جان�ب�ي ميكن‬ ‫أن حي���ول حيات���ي إىل جحيم حقيق���ي‪ ..‬و إذا‬ ‫م���ا أنا أدرك���ت أن ه���ذه امل���رأة أو تلك ميكن‬ ‫أن تش���كل عائق���ا أمام عملي األدب���ي الذي أنا‬ ‫خمل���ص وويف له أكث���ر من أي ش���يء آخر‪،‬‬ ‫فإني مس���تعد أن أختلى حتى ع���ن تلك املرأة‬ ‫اليت أحبها حبا جنونيا‪ ،‬أما عن آخر قصة حب‬ ‫عش���تها‪ ،‬فإني أقدر أن أق���ول أنه كانت مؤملة‬ ‫جدا ج���دا ج���دا إىل درجة أنين ال أج���د القوة‬ ‫الكافية للخوض يف تفاصيلها‪...‬‬


‫‪22‬‬

‫ميادين الفن‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫تأثري أعمال فرزات‬ ‫الكاريكاتريية‬

‫أك���د فن���ان ورس���ام الكاريكات�ي�ر الس���وري‬ ‫علي ف���رزات بأن أعماله أث���رت يف الناس وهزت‬ ‫أركان نظام األس���د ‪ ،‬وأسهمت يف إشعال الثورة‬ ‫الس���ورية عرب سنوات من الرتاكم ‪ ،‬وقال فرزات‬ ‫الذي يس���تعد يف مدينة باري���س إلقامة معرض‬ ‫ألعمال���ه مبعهد الع���امل العربي قب���ل نهاية هذا‬ ‫الش���هر ‪ ،‬قال‪ :‬ال ش���ك أن الثورة السورية أضافت‬ ‫الكث�ي�ر ألعمال���ي الفني���ة م���ن أف���كار ومواضيع‬ ‫ميداني���ة عل���ي األرض ‪ ،‬مش���ت م���ع املظاه���رات‬ ‫ووقفت مع األح���رار يف خنادقهم وهزت أركان‬ ‫نظ���ام الرئي���س بش���ار األس���د بع���د ان حتول���ت‬ ‫م���ن ص���وت وترمي���ز عل���ي م���دي ‪ 35‬عام���ا إلي‬ ‫فعل قي���ام الثورة بثالثة أش���هر عندم���ا أنتقدت‬ ‫الرئيس ومافيا الس���لطة ورموزها وأنا يف دمشق‬ ‫‪ ،‬وح���ول مكانة رس���وماته ل���دي الس���وريني قال‬ ‫ف���رزات ‪ :‬رس���وماتي الكاريكاتريية كانت حتتل‬ ‫قلوب ومش���اعر وعقول األحرار الس���وريني منذ‬ ‫زمن بعي���د يف اإلعالم واملع���ارض عندما كانت‬ ‫ترميزي���ة ‪ ،‬لذلك كانت منذ بداي���ة الثورة بعد‬ ‫أن قدمت فين س���لوكا وفكرا ضريبة مواجهيت‬ ‫لألسد ورموز س���لطته اللذين كسروا أصابعي‬ ‫يف ‪ 25‬إغسطس ‪. 2011‬‬ ‫وع���ن مش���اركته مبع���رض يف العاصم���ة‬ ‫الفرنس���ية قال فرزات ‪ :‬مش���اركيت يف املعارض‬ ‫الدولية لتوصيل صوت الثورة الس���ورية للعامل‬ ‫‪ ،‬وم���ن املعل���وم ان الفنان علي ف���رزات يعترب من‬ ‫اهم رسامي الكاريكاتري يف العامل حبسب وصف‬ ‫كت���اب أمريكي متخصص صنفه بني اهم مائة‬ ‫رس���ام كاريكات�ي�ر يف الع���امل ‪ ،‬وحتص���ل فرزات‬ ‫علي العديد من اجلوائز العاملية وهو يقيم حاليا‬ ‫يف الكوي���ت بع���د تعرض���ه ألكثر م���ن حماولة‬ ‫إغتيال من قبل الش���بيحة التابعة لنظام األس���د‬ ‫القمعي ‪.‬‬

‫كاظم الساهر‬ ‫وملحمة جلجامش‬ ‫ف���رغ الفن���ان العراق���ي كاظ���م الس���اهر‬ ‫من إع���داد امللحمة الغنائية اإلس���تعراضية اليت‬ ‫حتمل عنوان ( ملحمة جلجامش ) وهي ملحمة‬ ‫عراقية س���ومرية تعد من أب���رز اإلنتاج الفكري‬ ‫اإلنس���اني للحضارات القدمي���ة يف العراق وتعد‬ ‫أيضا أقدم قصة كتبها اإلنسان ‪.‬‬ ‫الفن���ان كاظ���م الس���اهر س���يقوم بتنفي���ذ‬ ‫ه���ذه امللحمة ب���دار األوب���را املصرية وس���يختار‬ ‫جمموع���ة م���ن الفنان�ي�ن املصري�ي�ن والعراقيني‬ ‫للمشاركة يف هذا العمل اإلستعراض املوسيقي‬ ‫الكبري ‪ ،‬ويقول الس���اهر بأن الظروف السياس���ية‬ ‫الصعب���ة اليت مت���ر بها مصر يف الف�ت�رة األخرية‬ ‫كان���ت هي الس���بب يف تأخري تنفيذ ه���ذا العمل‬ ‫الفين الكبري ‪.‬‬

‫خليل العرييب‬

‫ميلود العمروني يف قناة مغربية‬

‫تع���رض قن���اة ميدي���ا املغربي���ة برنامج‬ ‫جدي���د بعن���وان ( ج���اري ‪ ...‬ج���اري )‬ ‫‪ ،‬والربنام���ج ناف���ذة مفتوح���ة عل���ي‬ ‫الثقاف���ة واحلي���اة اإلجتماعية لدي دول‬ ‫املغرب العرب���ي ‪ ،‬يض���م الربنامج فنانني‬ ‫وإعالمي�ي�ن من املغ���رب وليبيا واجلزائر‬ ‫وتون���س وموريتاني���ا ‪ ،‬الربنام���ج يب���ث‬ ‫كل يوم مجعة مس���اءا الس���اعة ‪20. 50‬‬

‫بتوقي���ت املغرب علي الرتدد ( ‪12015‬‬ ‫عامودي ‪ 27500‬علي النايل سات ) ‪.‬‬ ‫وس���يقوم الفن���ان اللي�ب�ي ميل���ود‬ ‫العمروني ال���ذي إختارته القناة املغربية‬ ‫ليك���ون أحد أعضاء أس���رة ه���ذا الربنامج‬ ‫املغارب���ي ‪ ،‬س���يقدم حمل���ة ع���ن احلي���اة‬ ‫الثقافي���ة والفني���ة واإلجتماعي���ة يف‬ ‫ليبي���ا بأس���لوبه الش���يق وحض���ورة الفين‬

‫واإلعالمي املتميز ‪ ،‬وكان العمروني قد‬ ‫سافر الفرتة القريبة املاضية إلي املغرب‬ ‫لتس���جيل بعض حلق���ات ه���ذا الربنامج‬ ‫واليت نال���ت رضي وإعجاب املش���اركني‬ ‫يف ه���ذا الربنامج ومن احملتم���ل أن يعود‬ ‫الفنان العمروني إلي املغرب إلس���تكمال‬ ‫بقية حلقات هذا الربنامج ‪.‬‬

‫اإلعتداء علي مدير مسرح البولوشوي‬ ‫تع���رض الفن���ان والراق���ص س�ي�رجي‬ ‫فيل�ي�ن املدير الف�ن�ي لفرقة باليه مس���رح‬ ‫البولوش���ي العامل���ي الش���هري يف روس���يا ‪،‬‬ ‫تعرض إلعت���داء مبادة محضية تس���ببت‬ ‫بأض���رار يف وجهه وعينيه م���ن قبل رجل‬ ‫ملثم ‪.‬‬ ‫وقال فيلني بعد خروجه من املستش���في‬ ‫أن���ه يعرف م���ن يق���ف وراء ه���ذا اهلجوم‬ ‫الذي تعرض له الش���هر املاضي وأن األمر‬ ‫ل���ه عالقة بعمله يف مس���رح البولوش���وي‬

‫العري���ق يف روس���يا ‪ ،‬وأض���اف بأن���ه خبري‬ ‫ومعنويات���ه قوي���ة وأن���ه بدأ يري بش���كل‬ ‫أفض���ل ‪ ،‬مؤك���دا بأن���ه س���بق وأن تلق���ي‬ ‫تهديدات متكررة ورمبا كان ذلك بدافع‬ ‫املنافسة والغرية ‪.‬‬ ‫ويعتزم سريجي فيلني السفر إلي املانيا‬ ‫إلس���تكمال عالج���ه قبل أن يعود لس���ابق‬ ‫عمله مبسرح البولوشوي الشهري ‪.‬‬

‫عاصي احلالني والرئيس اللبناني‬ ‫أثناء تس���جيل برنامج (الزعيم)‬ ‫التلفزيون���ي حبض���ور الرئي���س‬ ‫اللبنان���ي ميش���ال س���ليمان ‪ ،‬تق���دم‬ ‫الفنان عاصي احلالني من الرئيس‬ ‫وهم���س يف أذنه كالم مل يس���معه‬ ‫متتبع���ي الربنام���ج ‪ ،‬وعن���د س���ؤال‬ ‫الفن���ان عاص���ي احلالني عم���ا قاله‬ ‫للرئيس أجاب ‪:‬‬ ‫( قل���ت ل���ه أرج���وك ي���ا فخام���ة‬ ‫الرئي���س أال ترضي بوق���ف احلوار‬ ‫ب�ي�ن خمتل���ف الفرق���اء اللبناني�ي�ن‬ ‫‪ ،‬وأرج���وك بأس���م أوالدن���ا وبإمسنا‬ ‫أن تص���ر عل���ي س���عيك جلمع كل‬ ‫الزعماء عل���ي طاولة احل���وار ألننا‬ ‫بلد لن يقف ولن يتعايف بدون لقاء‬

‫اجلميع ‪).‬‬ ‫وأضاف لقد أجابين الرئيس بأنه‬ ‫لن يرتك هذا األمر وسيظل يسعي‬ ‫إلي���ه م���ن موقع���ه كأب جلمي���ع‬ ‫اللبناني�ي�ن ‪ ،‬وق���ال احلالن���ي ب���أن‬ ‫الرئيس وعده بأنه س���يكون الراعي‬ ‫حلفل إفتتاح مس���رحيته القادمة (‬ ‫مشس وقمر ) اليت ستعرض خالل‬ ‫هذا الش���هر عل���ي مس���رح كازينو‬ ‫لبن���ان ‪ ،‬وكان الرئيس اللبناني قد‬ ‫خص احلالني برعاية مس���رحيته‬ ‫الع���ام املاض���ي حبض���وره ألفتت���اح‬ ‫مس���رحية ( ص�ل�اح الدي���ن ) ال�ت�ي‬ ‫أقيمت علي مدرج هياكل بعلبك ‪.‬‬


‫ميادين الرياضة‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫أمحد بشون‬

‫علي ميالد بو الكريعات‬ ‫و الضربة املرفقية الطائرة‬ ‫فتحي الساحلي‬

‫عندما كان صغريا يف حي الربكة‬ ‫مبدين���ة بنغازي كان يهوى حراس���ة‬ ‫املرم���ى حي���ث كان يش���اهد عمالقة‬ ‫حراس���ة املرم���ى يف نهاي���ة اربعينيات‬ ‫القرن املاضي مث���ل ابداعات احلارس‬ ‫(عب���د اهلل فجري���ة)و قف���زات الرائ���ع‬ ‫(حمم���د ادريزة)امللق���ب (كوم�ب�ي)‬ ‫وق���درات احل���ارس (ف���رج ش���اهني)‪..‬و‬ ‫هل���ذا كان يتج���ول يف ح���ي الربك���ة‬ ‫حامال معه كرة صغرية يلقيها عاليا‬ ‫و يقفز يف اهلواء ليتلقفها من جديد‪.‬‬ ‫ان ه���ذا احل���ارس ل���ه كل االمكانيات‬ ‫ال�ت�ي ترش���حه ذات يوم ليكون حارس���ا‬ ‫يشار اليه بالبنان ‪..‬فهو يتمتع بالطول‬ ‫املطلوب حلراس���ة املرمى و قوة النظر‬ ‫و متانة العضالت و شجاعة منقطعة‬ ‫النظري فهو مشروع حارس مرمى ‪.‬‬ ‫عندم���ا تأس���س فريق التقدم عام‬ ‫‪ 1954‬م بقيادة (محاد الضبيع)كان‬ ‫اول حارس مرمى للفريق و الذي فاز‬ ‫ببطول���ة الدرجة الثانية موس���م ‪54-‬‬ ‫‪ 55‬برفقة الالعبني حسني صنع اهلل‬ ‫‪،‬منصور احملجوب ‪،‬فرجاني الش���كري‬ ‫‪،‬عل���ي الش���ويهدي‪،‬فرج الس���وداني‬ ‫ابراهي���م كميش���ة ‪،‬فرج بال���ه ‪،‬بوبكر‬ ‫بوقري���ن ‪،‬ال���زروق الش���ريف ‪،‬ص���احل‬ ‫الش���يخي ‪،‬فرج عب���د الكريم احملجوب‬ ‫‪،‬و محاد الضبيع (رئيس الفريق)‪.‬‬ ‫ان العالق���ة املتمي���زة ب�ي�ن النجم���ة‬ ‫القدمي���ة و فريق التق���دم كانت وراء‬ ‫طلب اتعوله ش���توان من محاد الضبيع‬ ‫اع���ارة ح���ارس فريقه���م نظ���را لعدم‬ ‫وجود حارس لفري���ق النجمة يف ذلك‬ ‫الوقت ‪.‬‬ ‫و لع���ب (عل���ي ب���و الكريعات مومسا‬ ‫رائع���ا م���ع فري���ق النجم���ة برفق���ة‬ ‫الالعبني املوجودي���ن بالصورة ‪ :‬بوبكر‬ ‫مشيس���ة ‪،‬حممد اجلهان���ي امحد فنه‬ ‫‪،‬مفتاح االصفر ‪،‬اتعوله شتوان ‪،‬خمتار‬ ‫الغن���اي ‪،‬عب���د العاط���ي اح���داش ‪،‬ب���ن‬ ‫عيس���ى اجلربي ‪،‬اجملريسي ‪ ،‬و الالعب‬ ‫املالطي ميتكالف ‪.‬‬ ‫يف موس���م ‪ -57 56‬امتن���ع فري���ق‬ ‫النجم���ة القدمي���ة م���ن االش�ت�راك يف‬ ‫البطول���ة االم���ر ال���ذي ترت���ب علي���ه‬

‫انتق���ال عل���ي بوالكريع���ات م���ع بعض‬ ‫الع�ب�ي النجم���ة و ه���م امح���د فن���ه –‬ ‫حمم���د اجلهان���ي – حمم���د قيالردي‬ ‫اىل فريق اهلالل و لعب مباريات غاية‬ ‫يف الروع���ة خاص���ة اليت لعبه���ا فريق‬ ‫اهلالل يف مدينة طرابلس مع فريقي‬ ‫االحتاد و املدينة ‪.‬‬ ‫و ق���د ف���از مع فري���ق اهل�ل�ال ببطولة‬ ‫بنغ���ازي ع���ام ‪ 1956‬م و بطولة برقة‬ ‫يف موسم ‪ 58-59‬و كان ذلك برفقة‬ ‫العمالق���ة عل���ي الش���عالية حمج���وب‬ ‫بوك���ر – عب���د الس�ل�ام الورفل���ي –‬ ‫دمي���س الكبري‪ -‬عبدالرمحن اش���تيوي‬ ‫ ف���رج بال���ه – حممود بوس���ته صاحل‬‫احلمبول���ي عبد اهلل الضبيع – حس���ن‬ ‫احلمري ‪.‬‬ ‫و نالح���ظ هن���ا ان ثالث���ة العب�ي�ن‬ ‫م���ن فري���ق التق���دم ش���اركوا يف هذه‬ ‫البطولة و هم علي بو الكريعات و فرج‬ ‫باله و عبد اهلل الضبيع شقيق الالعب‬ ‫محاد الضبيع ‪.‬‬ ‫يف عام ‪ 1957‬م اختري للمش���اركة‬ ‫يف ال���دورة العربي���ة الثانية اليت جرت‬ ‫يف مدين���ة بريوت العاصم���ة اللبنانية‬ ‫برفقة الالعبني عب���د العالي العقيلي‬ ‫ب���و بكر مشيس���ة – عل���ي الش���عالية ‪-‬‬

‫حمج���وب بوكر – حمم���د قيالردي‬ ‫– دميس الكبري مفتاح االصفر امحد‬ ‫بيوندو – يوسف الكبيت و غريهم ‪.‬‬ ‫و يع���د علي بو الكريعات من حراس‬ ‫املرم���ى الكب���ار الذين ترك���وا تارخيا‬ ‫مش���رفا يف الرياض���ة الليبي���ة ‪ ..‬وق���د‬ ‫اشتهر بضربه للكرة مبرفقه االمين و‬ ‫اليت كانت تص���ل احيانا اىل منتصف‬ ‫امللع���ب و بذل���ك ابت���دع ه���ذه الضربة‬ ‫املرفقيه الطائرة ‪.‬‬ ‫و يف الص���ورة ال�ت�ي كان حارس���ا‬ ‫فيه���ا لفري���ق التق���دم ع���ام ‪ 1954‬م‬ ‫حي���ث يظه���ر و ه���و قاف���زا اللتق���اط‬ ‫الك���رة م���ن امام الع���ب فري���ق اهلالل‬ ‫حممود بوس���ته و كأنه يقوم بالوثبة‬ ‫الثالثية يف العاب القوة و هي الصورة‬ ‫اليت يظه���ر فيها ايضا قلب دفاع فريق‬ ‫التق���دم يوس���ف بيوندو ش���قيق امحد‬ ‫بيوندو العب فريق االهلي ‪.‬‬ ‫و لضي���ق املس���احة س���نرجع ب���أذن‬ ‫(اهلل) الواح���د االح���د للكتاب���ة عن هذا‬ ‫احل���ارس الرائ���ع و اس���تكمال باق���ي‬ ‫مس�ي�رته و تارخي���ه يف ع���دد اخ���ر من‬ ‫هذه الصحيفة ‪.‬‬ ‫متع���ك اهلل بالصحة يا (س���ي علي)و‬ ‫لقد كنت حارسا رائعا حقا ‪.‬‬

‫كلمة العدد‬

‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪11‬‬

‫االستحقاق االفريقي‬ ‫الكبري ‪!!..‬‬ ‫مس���ئولية تنظي���م البطول���ة االفريقي���ة‬ ‫لك���رة الق���دم ليبيا ‪ 2017‬م مس���ئولية كبرية و‬ ‫اس���تحقاق افريقي و دولي حيتاج اىل اعداد جيد‬ ‫و وضع كل الرتتيبات ألجل جناحنا هلذا العمل‬ ‫الذي س���يكون له االثر الطي���ب على الرياضة يف‬ ‫بالدنا ‪.‬‬ ‫ب���ل أن اهميته تتجاوز الرياضة و تتعدها إىل‬ ‫مجيع جماالت احلياة ‪.‬‬ ‫و مع التأكيد أن االمر ليس س���هال و يتوجب‬ ‫ان نسارع اخلطى و نستفيد من جتارب االخرين‬ ‫ونعد املنظمني ان بالدنا قد حباها(اهلل)بإمكانيات‬ ‫هائل���ة س���تمكنها من بن���اء املالع���ب و الفنادق و‬ ‫الشوارع و امليادين و احلدائق ‪.‬‬ ‫و نس���تطيع ايض���ا ان نوف���ر مجي���ع وس���ائل‬ ‫االتصاالت و املواصالت و غريها ‪.‬‬ ‫و لك���ن االه���م من ذلك هم البش���ر و اقصد‬ ‫(الش���باب)الذين سيتحملون مس���ئولية العمل و‬ ‫الذين ستشكل من خالهلم اللجان املتخصصة و‬ ‫ايضا املرافقني للفرق و الضيوف و االعالميني و‬ ‫استقبال أالف املشاهدين ‪.‬‬ ‫ان االنطب���اع االول للقادم�ي�ن من خارج الوطن‬ ‫س���يبدأ من موظف���ي املناف���ذ و الفنادق و س���ائق‬ ‫الس���يارة الصغرية و س���ائق حافلة ال رياضيني‬ ‫و الذين يتوجب ان يت���م اختيارهم بعناية فائقة‬ ‫تتوف���ر فيه���م الق���درة عل���ى احلديث بع���دد من‬ ‫اللغات و على رأس���ها االجنليزية و الفرنس���ية و‬ ‫الربتغالي���ة و ايض���ا ان يكونوا من ذوي الس���لوك‬ ‫الطيب و اخلل���ق الكريم و القدرة على التصرف‬ ‫م���ع اجلمي���ع مما جيع���ل م���ن االهتم���ام بهؤالء‬ ‫الش���باب امرا ضروريا و مس���لما و ارس���اهلم منذ‬ ‫االن يف دورات خارجي���ة و كذلك دورات داخلية‬ ‫ألعدادهم هلذا احملفل اهلام‪.‬‬ ‫و النج���اح يف اجن���از هذا االس���تحقاق يؤكد‬ ‫شعبنا انه شعب عظيم بعد ان ختلص من الطغاة‬ ‫و اجلن���اة و بدأ يتطلع اىل عصر احلرية و اثبات‬ ‫الذات ‪.‬‬ ‫ولنا عودة هلذا املوضوع بإذن (اهلل)‬

‫ظاهرة االعالم املتسول ‪!..‬‬ ‫من���ذ عرف االعالم و على وجه اخلصوص‬ ‫(االع�ل�ام الرياضي)وض���ح ان���ه يظ���م اطيافا‬ ‫عدي���دة م���ن كت���اب و اعالمي�ي�ن خيتلف���ون‬ ‫يف االس���لوب و يف الغاي���ات ايض���ا ‪..‬منه���م من‬ ‫امسك بالقلم و يسعى من خالله اىل التقييم‬ ‫املوضوع���ي و اجملاه���رة بكلم���ة احل���ق و دون‬ ‫السعي اىل مصاحل شخصية او للنيل من أحد‬ ‫بدون م�ب�رر و برز الكثري من هؤالء على وجه‬ ‫اخلص���وص يف(العهد امللكي)حي���ث توفر عدد‬ ‫ممتاز من الصحف ‪.‬‬ ‫و مبج���رد وق���وع انقالب ‪ 1969‬م برزت‬

‫جمموع���ة اخ���رى م���ن االعالمي�ي�ن و الذين‬ ‫قف���زوا من النوافذ اخللفية و بدأت ممارس���ة‬ ‫النف���اق و الرتوي���ج للنظ���ام الفاس���د من اجل‬ ‫حتقي���ق مصاحلهم حتى لو كانت يف (رحلة‬ ‫رخيصة)او (وجبة رديئة) او (هدية تافهة)‪.‬‬ ‫كل ه���ذا و اكثر منه حدث يف تلك الفرتة‬ ‫احلزينة و لكن املؤس���ف جدا ان���ه بعد انتصار‬ ‫ثورتن���ا اجمليدة ‪ 17‬فرباي���ر اخلالدة و تطلعنا‬ ‫اىل احلي���اة الكرمي���ة الفاضلة ب���رزت ظاهرة‬ ‫جديدة جتس���دت يف حماولة تسويق الذات و‬ ‫(التسول)امام بالط املسئولني ‪!..‬‬

‫و يبدو ان بعض من اتيح له كتابة س���طر‬ ‫او س���طرين يف صحيف���ة ‪ ..‬او ه���درزة يف قناة‬ ‫حاول (تس���ويق) نفس���ه ليصبح البطل املغوار‬ ‫و الفارس الذي ال يش���ق له غبار على حس���اب‬ ‫االخري���ن متناس���يا ماضي���ه احلاف���ل بالنفاق‬ ‫و االس�ت�رزاق معتق���دا ان التاريخ م���ن املمكن‬ ‫ان يص���اب بالعم���ى و مل يع���د يرى او يس���مع‬ ‫اخطائهم املقززة وكتاباتهم اهلابطة‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 18 - 12 ( - ) 96‬مارس ‪)2013‬‬

‫إعــالن‬ ‫دعوة اجلمعية العمومية غري العاديه لـمصرف التجارة والتنمية‬ ‫يس���ر جملس إدارة مصرف التجارة والتنمية دعوة الس���يدات والس���ادة مس���اهمى املصرف‬ ‫الكرام حلضور إجتماع اجلمعية العمومية غري العاديه للمصرف املقرر عقده عند الساعة‬ ‫اخلامس���ة من مساء يوم االثنني املوافق ‪ 2013/03/25‬بقاعة االجتماعات مببنى الدعوة‬ ‫اإلسالمية بنغازى‪ ،‬وذلك للنظر فى البند اآلتى‪:‬‬ ‫((تعديل بعض مواد النظام االساس���ى للمصرف مبا يتوافق‬ ‫والتعديالت الوارده بأحكام القانون رقم ‪ 46‬لسنة ‪2012‬‬ ‫بتعديل بعض نصوص القانون رقم (‪ )1‬لسنة ‪2005‬م‬ ‫بشـأن املصارف))‪.‬‬ ‫هذا وفى حالة عدم توفر النصاب القانونى لالجتماع‬ ‫واحملدد ب���ـ‪ %75‬من رأس مال املص���رف على األقل‬ ‫س���تعقد اجلمعي���ة العمومية غري العادي���ه فى اليوم‬ ‫التاىل ‪2013/03/26‬م‬ ‫فى نفس الس���اعة واملكان املعلن عنهما ويعترب االجتماع‬ ‫الثانى صحيحاً‬ ‫حبضور عدد من املس���اهمني ميثل���ون أكثر من ‪ %50‬من رأس‬ ‫مال املصرف على األقل‪.‬‬ ‫كما يوجه جملس اإلدارة عناية حضرات املساهمني إىل اآلتى‪:‬‬ ‫ً‬ ‫عم�ل�ا بأحكام امل���ادة (‪ )22‬من النظام االساس���ى للمصرف لكل مس���اهم احلق فى حضور‬‫اجلمعية العمومية أصالة عن نفس���ه ونيابة عن غريه من املس���اهمني على أن تكون االنابة‬ ‫كتابة والجيوز إنابة أعضاء جملس اإلدارة وموظفى املصرف‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عم�ل�ا بأحكام امل���ادة (‪ )32‬من النظام االساس���ى للمصرف يقتصر الت���داول فى اجلمعية‬‫العمومية على املسائل الوارده جبدول األعمال املبني فى هذا اإلعالن‪.‬‬ ‫واهلل وىل التوفيق‪.‬‬ ‫جملس اإلدارة‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.