العدد 97

Page 1

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫‪)2012‬‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‪5 -‬‬ ‫العدد((‪77‬‬ ‫الثانية‪-‬العدد‬ ‫‪)2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪25 - 1930((--))97‬‬ ‫السنةالثالثة‬ ‫السنة‬

‫الثمن ‪:‬‬ ‫ديناردينار‬ ‫الثمن ‪:‬‬

‫ُ‬ ‫نريد ُ‬ ‫حنن ال ُ‬ ‫حـزاركم ‪ُ :‬‬ ‫الدستور ‪..‬‬ ‫يا‬

‫ُ‬ ‫الدولة ُحُل ٌم كبري ‪ ..‬فهل تكفي املشاعر ؟!‬ ‫تقرير صحفي دولي عن واقع ليبيا ‪ ...‬فهل من جميب؟!‬ ‫أول أكادميية سياسية للمرأة يف ليبيا‬

‫مراكش تكرم سعاد خليل‬ ‫ربيع تاكنس ‪ /‬اجلبل األخضر ‪ :‬مارس ‪2013‬‬


‫‪02‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫ُ‬ ‫نريد ُ‬ ‫حنن ال ُ‬ ‫حـزاركم ‪ُ :‬‬ ‫الدستور ‪..‬‬ ‫يا‬

‫ميادين صحيفة ليبية‬ ‫تصدر عن شركة ميادين للنشر وإالعالن والتدريب‬

‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان السلفيوم‬ ‫خلف عمارة شركة ليبيا للتأمين ‪ -‬فندق‬ ‫مرحبا سابقا ‪ -‬الدور األول‬

‫‪afaitouri_55@yahoo.com‬‬ ‫‪afaitouri.55@gmail.com‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫مدير إداري وعالقات عامة‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬

‫مراسلو ميادين‬ ‫احلسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫سلوى العالقي‪ /‬الزاوية‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬ ‫مفتاح ميلود ‪ /‬البيضاء‬

‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬

‫االفتتاحية يكتبها‬ ‫‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫كأن هذا لسان حال الليبيني ‪ ،‬حنن ال نريد الدستور لقد تعودنا أن نبقي‬ ‫ُع���راةً لعق���ود ‪ ،‬وكان الفاش���ي ‪ :‬اإليطال���ي واحمللي “ الق���ذايف “ حيكمان‬ ‫البالد دومنا عقد اجتماعي بيننا وبينهما ‪ ،‬وبرر احمللي ذلك بأن بريطانيا‬ ‫العظمى ليس هلا الدستور املكتوب ‪ ،‬فكأن لسان حاله ‪ :‬احلال من بعضه‪.‬‬ ‫م���ا حاج ُتنا إىل مرج���ع يربطنا مجيع���ا و ُيقنن أمور حياتن���ا ‪،‬نعم انتخبنا‬ ‫وحدد الدستور املُؤقت ُم ً‬ ‫هلة‬ ‫مؤمترنا الوطين املوقر هلذا الغرض أساس���ا ‪َ ،‬‬ ‫هلذا املؤمتر الذي انتخبنا ‪ُ ،‬ينجز فيها مهمة الدس���تور ‪ ،‬لكن ليس كل ما‬ ‫ً‬ ‫خاصة وحنن‬ ‫تعهدن���ا بإجنازه أجنزن���اه ‪ ،‬و ال جيب علينا أن نق���وم بذلك‬ ‫ُنش���اهد املصريني يف عراك ليل نهار ‪ ،‬يف الش���ارع ويف امليدان ويف املنتديات‬ ‫ويف كل ملتق���ي حول الدس���تور ‪،‬ألس���نا أفضل حاال وعراكن���ا يتم على‬ ‫نلعب لعبة ‪ :‬ي���ا حزاركم يا مزاركم‬ ‫التفاصي���ل وتفاصيل التفاصي���ل ‪ُ ،‬‬ ‫شن تعشى البارح محاركم ‪.‬‬ ‫الظن بنا ‪ُ ،‬‬ ‫و ال يسي ُء أح ٌد َ‬ ‫فيظن أننا نتعارك على قانون أياً كان القانون‬ ‫‪ ،‬حتى قانون العزل ‪ ،‬حاش���انا من القوانني ‪ ،‬عشنا العقود دونها ‪،‬فلما ُنكبل‬ ‫أنفس���نا به���ا ‪ِ ،‬ع ُ‬ ‫راكنا ليس له عالقة باجمل���ردات ‪ِ ،‬عراكنا على امللموس‬ ‫كلنا ُش���غلنا الشاغل الوطنى ‪ُ ،‬‬ ‫واملفقوش ‪ُ ،‬‬ ‫الطيب الذكر (البنك‬ ‫وخنص‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫املمهد إليه مباش���رة ‪ :‬املنصب ‪،‬فعراكنا‬ ‫الطريق‬ ‫الوطن���ى) ‪ ،‬وباعتب���ار أن‬ ‫عل���ى هذه الكعكة ‪ ،‬كعكة فرباير محلنا من أجلها ش���عار ‪ :‬دم الش���هدا ما‬ ‫ركين���ة من أركان‬ ‫ميش���يش هب���اء ‪ ،‬ودفعنا بقمي���ص اجلرحى يف كل‬ ‫ٍ‬ ‫الوطن‪.‬‬ ‫م���ا فائدة الدس���تور ! و ما حاجتنا اليه ‪ ،‬خاصة وأنه م���ن املعتاد أن يتحول‬ ‫وهم احملتاج وحنن آل‬ ‫إىل حرب على ورق ‪،‬الدس���تور شغل من ال ُشغل له ‪ّ ،‬‬ ‫يسر أعطانا اهلل اخلري الوفري ‪ ،‬وليس كاملال احلالل ! احل َ‬ ‫الل للمشاكل‬ ‫التعب والش���قاء ‪،‬واهلل منحنا ال ُيس���ر و‬ ‫‪ ،‬البنك الوطين هو دس���تورنا ‪ ،‬فلما ُ‬ ‫احللول اهلينة‪.‬‬ ‫هذا ُ‬ ‫البنك الوطنى ‪.‬‬ ‫حال كل من يتداعوا ُملبني دعا َء ِ‬ ‫لسان ِ‬ ‫ال أريد الدخول يف تفاصيل ما حدث ‪،‬ألن ما حدث وما حيدث هو اهلروب‬ ‫الكبري من االستحقاق األول واألخري الدستور ‪ ،‬وألن البعض منا يفر من‬ ‫جهنم ‪ :‬ليبيا ما بعد فرباير ‪ ،‬وبهذا يفرون إىل جهنم الفاشي ‪ /‬املنفى ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫مستقبل‬ ‫ومرتاسنا ‪ ،‬ضد كل من ُيسوف‬ ‫إن هذا االستحقاق أمسي مال َذنا ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اهلدف الواحد‬ ‫ليبيا ‪،‬حنن جمَ َ عنا فرباير ‪ ،‬ثم جمَ َ عنا ‪ ، 7/ 7‬ويف كل كان‬ ‫السلم االجتماعي ‪ ،‬وهو‬ ‫دولة الدستور ‪،‬الدس���تور هو الوئا ُم الوطين ‪ ،‬وهو‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫افش���ال مؤامرة االنقالبي�ي�ن ‪ ،‬وإن تعاركنا حول‬ ‫خارط���ة الطريق ‪ ،‬وهو‬ ‫الدستور فنكون حبق أبنا َء فرباير ‪ ،‬ألن فرباير اخلطوة الصحيحة األوىل‬ ‫يف تاريخ هذا الشعب ‪.‬‬


‫‪03‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫أخبار ليبيا يف اسبوع‬

‫املقريف‪ :‬خضع لعملية‬ ‫جراحية يف القلب بأسطنبول‬ ‫أجرى رئيس املؤمت���ر الوطين اللييب‪،‬‬ ‫“حمم���د يوس���ف املقري���ف”‪ ،‬عملي���ة‬ ‫جراحي���ة يف القل���ب‪ ،‬يف إس���طنبول‪،‬‬ ‫االسبوع املاضى ‪.‬‬ ‫وحس���ب مراس���ل األناض���ول‪ ،‬فق���د‬ ‫أج���رى املقريف‪ ،‬عملية ل���زرع دعامة‬ ‫يف ش���ريان بالقل���ب‪ ،‬يف قس���م القل���ب‬ ‫واألوعي���ة الدموي���ة يف كلية الطب‪،‬‬ ‫جبامع���ة إس���طنبول‪ ،‬وعل���م املراس���ل‬ ‫أن احلالة الصحي���ة للمقريف جيدة‬ ‫بع���د العملية‪ ،‬ومت إخراجه من قس���م‬ ‫العناية املشددة‪ ،‬ويتوقع أن خيرج من‬ ‫املستشفى يف وقت الحق اليوم‪.‬‬

‫درنة تستضيف العدالة‬ ‫االنتقالية‬ ‫ميادين ‪ -‬درنة‬ ‫بفندق الفردوس مبدينة درنة أقامت مؤسسة‬ ‫)ايراس���ا الثقافية (ورش���ة عمل ح���ول )العدالة‬ ‫االنتقالي���ة واملصاحلة الوطني���ة( بالتعاون مع‬ ‫رابط���ة منظم���ات اجملتم���ع املدن���ي مبصرات���ة‬ ‫‪،‬وحرك���ة ش���باب ليبي���ا م���ن مدين���ة الزاوية‪،‬‬ ‫وق���د افتتح���ت الورش���ة األس���تاذة وف���اء أبريك‬ ‫رئي���س مؤسس���ة ايراس���ا الثقافية ال�ت�ي رحبت‬ ‫ً‬ ‫متمني���ة أن تك���ون هذه الورش���ة‬ ‫باحلاضري���ن‬ ‫مس���اهمة يف طريق اجن���از العدال���ة االنتقالية‬ ‫واملصاحل���ة الوطنية يف ليبيا ثم بدأت الورش���ة‬ ‫مبحاض���رة للش���يخ ُش���كري احلاس���ي بعن���وان‬ ‫((عالق���ة الدي���ن باملصاحلة الوطني���ة)) حتدث‬ ‫فيها عن أمثلة من التاريخ اإلسالمي مستشهدا‬ ‫بفت���ح مك���ة ‪،‬وم���ا مشل���ه م���ن عفو عظي���م من‬ ‫الرس���ول صلى اهلل عليه وسلم الذي قال قولته‬ ‫الش���هرية ((اذهب���وا فانتم الطلق���اء)) مؤكدا أن‬ ‫مب���ادئ اإلس�ل�ام العظيم���ة ه���ي اق���رب إلقامة‬ ‫القصاص مع إمكانية العف���و من قبل املتضرر‪،‬‬ ‫حي���ث أورد العدي���د م���ن األمثل���ة اليت تتش���ابه‬ ‫م���ع احلال���ة الليبي���ة ‪ ،‬بعدها ُفتح ب���اب النقاش‬ ‫واحلوار‪.‬‬ ‫ث���م كان موع���د احملاض���رة الثاني���ة لألس���تاذ‬ ‫ش���كري الطوي���ر بعن���وان ((العدال���ة االنتقالية‬ ‫ه���ي الطري���ق اىل املصاحل���ة الوطني���ة )) حيث‬ ‫أوض���ح أن العدال���ة االنتقالي���ة تع�ن�ي بش���كل‬ ‫ع���ام جمموع���ة األس���اليب اليت يمُ ك���ن للدولة‬ ‫اس���تخدامها ملعاجلة انتهاكات حقوق اإلنسان‬ ‫الس���ابقة وتش���تمل عل���ى توجه���ات قضائي���ة‬ ‫وغري قضائية على حد س���واء ‪،‬وتش���مل العدالة‬ ‫االنتقالية سلس���لة من االجراءات أو السياسات‬ ‫ال�ت�ي تحُ ق���ق أهدافها وال�ت�ي ميكن أن تس���ن يف‬ ‫مرحل���ة حتول سياس���ي بني ف�ت�رة عنف وقمع‬

‫اىل ف�ت�رة اس���تقرار سياس���ي‪ ،‬وتس���تمد العدالة‬ ‫االنتقالي���ة مضمونه���ا م���ن رغب���ة اجملتم���ع يف‬ ‫إعادة بناء الثقة االجتماعية مع إصالح النظام‬ ‫القانوني املهرتىء ‪،‬وبناء نظام حكم دميقراطي‬ ‫‪،‬حيث القيمة اجلوهرية للعدالة االنتقالية هي‬ ‫مفهوم العدال���ة‪ ،‬ليس فقط العدال���ة اجلنائية‬ ‫بل كافة أش���كال العدالة مع التحول السياسي‬ ‫املتمثل يف تغيري النظام السياسي أو التحول من‬ ‫مرحلة التعارض يرتبط بهما مس���تقبل أكثر‬ ‫س�ل�اما ودميقراطي���ة وثقة ‪ ،‬بعده���ا مت إعطاء‬ ‫الفرصة للمشاركني يف إبداء وجهات نظرهم‬ ‫وأسئلتهم ‪.‬‬ ‫وكان���ت احملاض���رة الثالث���ة لألس���تاذ الطاهر‬ ‫س���امل الباعور ‪ :‬بعن���وان ((األطراف املش���اركة‬ ‫يف العدال���ة االنتقالي���ة )) حيث ق���ال ‪ :‬البد أوال‬ ‫م���ن حتدي���د األط���راف املش���اركة يف العدال���ة‬ ‫االنتقالية بش���كل دقيق من خالل التعرف على‬ ‫العناص���ر الفاعل���ة واملؤثرة س���واء كان���وا ُفرادا‬ ‫أومجاعات دون التفريق بسبب اللون أو اجلنس‬ ‫أو امل���كان والتع���رف على ن���وع االنتهاك بش���كل‬ ‫واضح يس���اعد على حتديد آلية تطبيق العدالة‬ ‫لتف���ادي الوق���وع يف اخلط���أ حت���ى ال تنعك���س‬ ‫بالسلب على العملية بأكملها ‪.‬‬ ‫بعدها مت تقسيم املش���اركني اىل ‪ 6‬جمموعات‬ ‫إلج���راء تدري���ب عملي م���ن اج���ل معرفة مدى‬ ‫االس���تفادة من احملاضرات ‪،‬وما ه���ي اإلضافات‬ ‫اليت يراها املشاركني واليت جيب إضافتها على‬ ‫برام���ج العدالة االنتقالي���ة واملصاحلة الوطنية‬ ‫اليت تتوافق مع اخلصوصية الليبية ‪.‬‬ ‫يف اخلت���ام مت تقديم ش���هادة تقدير اىل الش���يخ‬ ‫ش���كري احلاس���ي‪ ،‬واألس���تاذ الطاه���ر س���امل‬ ‫واألس���تاذ ش���كري الطوير من مؤسس���ة ايراسا‬ ‫الثقافية ‪.‬‬

‫احملكمة العسكرية ترد قضية‬ ‫اللواء عبد الفتاح يونس‬ ‫أع���ادت إح���دى احملاك���م العس���كرية يف ليبي���ا‬ ‫قضية اغتيال رئيس األركان الس���ابق‪ ،‬الفريق‬ ‫عب���د الفتاح يون���س‪ ،‬إىل نقطة الصف���ر جمدداً‪،‬‬ ‫عندم���ا أصدرت حكمه���ا بـ”ع���دم االختصاص”‬ ‫بنظ���ر القضية ال�ت�ي أثارت انقس���امات حادة يف‬ ‫صفوف “الثوار”‪ ،‬الذين أطاحوا بنظام املس���ؤول‬ ‫اللي�ب�ي الس���ابق معم���ر الق���ذايف‪ ،‬بعدم���ا طالت‬ ‫االتهام���ات ع���دداً م���ن أعض���اء اجملل���س الوطين‬ ‫االنتقالي‪.‬‬ ‫وذك���رت وكال���ة األنب���اء الليبي���ة “وال” أن‬ ‫احملكمة العس���كرية الدائم���ة يف مدينة بنغازي‬ ‫الس���احلية‪ ،‬ش���رقي ليبي���ا‪ ،‬أص���درت حكمه���ا‬ ‫اخلمي���س املاض���ى ‪ ،‬برئاس���ة القاض���ي املق���دم‬ ‫س���ليمان الرمل���ي‪ ،‬حبض���ور أح���د املتهم�ي�ن يف‬ ‫القضي���ة‪ ،‬يُدع���ى س���امل عل���ي حمم���د مفت���اح‪،‬‬ ‫وغيابي���اً حب���ق ‪ 13‬متهماً آخري���ن‪ ،‬حيث قررت‬

‫“إحالة الدعوى إىل املدعي العام للتصرف‪”.‬‬ ‫وكانت احملكمة نفس���ها قد أعلنت‪ ،‬يف ديسمرب‬ ‫املاضي‪ ،‬تنحيها عن نظر القضية‪ ،‬يف وقت كانت‬ ‫فيه السلطات جتري حتقيقاً مع رئيس اجمللس‬ ‫االنتقالي الس���ابق‪ ،‬مصطفى عبد اجلليل‪ ،‬الذي‬ ‫دعا أنص���اره إىل وقف االحتجاجات يف الش���ارع‪،‬‬ ‫وفت���ح الطرقات‪ ،‬إال أن احملكم���ة مل تعلن آنذاك‬ ‫أسباب قرار التنحي‪.‬‬ ‫م���ن جانب���ه‪ ،‬اعترب عب���د اجللي���ل أن م���ن اغتال‬ ‫الل���واء الراح���ل “مل يك���ن قلب���ه عل���ى الوط���ن”‪،‬‬ ‫مؤكداً أنه دعم يون���س وأبقاه يف منصبه‪ ،‬رغم‬ ‫رف���ض العديد من الثوار يف ذلك الوقت‪ ،‬بس���بب‬ ‫ارتباطاته الس���ابقة بنظ���ام الق���ذايف‪ ،‬واتهم من‬ ‫ارتكب اجلرمية بالس���عي إىل ال���زج بامسه فيها‬ ‫لالحتم���اء ب���ه‪ ،‬ورأى أن األم���ر “لعبة سياس���ية‬ ‫وقانونية‪ ،‬ليس إال”‪ ،‬حبسب وصفه‪.‬‬

‫التجمع الوطين التباوي‬ ‫‪)National Tebu Assembly (NTA‬‬

‫بيان التجمع الوطين التباوي رقم (‪)11‬‬ ‫بشأن الوضع السياسي الراهن يف ليبيا‬ ‫يُعلن التجمع الوطين التباوي أن املش���هد السياس���ي الراهن يف ليبيا‬ ‫يدع���و للقلق بس���بب الصراع���ات اجلهوي���ة والقبلية والسياس���ات‬ ‫الضيقة ويدعو اىل ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ضرورة تقدي���م التضحيات والتنا ُزالت من مجيع االطراف‬‫املُتصارع���ة يف س���بيل الوط���ن ب���دال م���ن التخن���دق والتعن���ت‬ ‫والتمس���ك مبصاحل جهوية وحزبية برغماتي���ة واليت حتول دون‬ ‫قيام الدولة املنشودة ‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ 2‬اخت���اذ م���ا يلزم م���ن إجراءات إلمخ���اد الفتنة والكراهي���ة املُغولتني‬‫البع���ض خاص���ة األعضاء من املؤمت���ر الوطين العام الذي���ن يحُ ُ‬ ‫رضون عل���ى االقتتال والعنف‬ ‫‪،‬والتهديد باالس���تعانة واالستقواء بقوى أجنبية ‪،‬ومن املُؤسف واملُخجل وجود تلك النماذج يف‬ ‫مواقع مؤثرة على مستقبل ليبيا ‪،‬ويستغلون االعالم الرمسي للدولة يف بث احلقد والكراهية‬ ‫مما يُهدد سالمة ووحدة الوطن ‪.‬‬ ‫‪ 3‬املصاحل العليا للوطن تقتضي التخلي عن العقلية االقصائية املس���تبدة اليت ال تواكب‬‫زمن بناء الدولة الدميقراطية ‪،‬واالميان حبتمية العيش الس���لمي املُش�ت�رك كقدر ومصري ‪،‬‬ ‫وحنن مجيعا شركاء يف الوطن الواحد الذي قوامه املواطنة‪ ،‬وبروح من التضحية والتكاثف‬ ‫والوحدة والتسامح نصل اىل بر االمان ‪.‬‬ ‫‪ 4‬بناء عقيدة أمنية جديدة اليت توازن بني العدل ‪ ،‬وسيادة القانون واملساواة ‪.‬‬‫‪ 5‬عل���ى املُس���تقلني من أعضاء املؤمت���ر الوطين العام‪ ،‬ومؤسس���ات اجملتمع املدن���ي‪ ،‬والكتل‬‫السياس���ية ‪،‬وكل النش���طاء م���ن الليب�ي�ن والليبي���ات املب���ادرة املب���ادرة ف���ورا إلنق���اذ ليبيا من‬ ‫السياس���ات العنيفة واملُمزقة ذات الطابع احلزبي االقليمي أو االيدولوجـي ‪ .‬مامل حيدث ذلك‬ ‫فإن ليبيا على عتبة الدولة الفاشلة ويف القريب ‪.‬‬ ‫عيون العامل على ليبيا فلنكن يف مستوى املسؤلية‬ ‫حفظ اهلل ليبيا‬ ‫والسالم عليكم ورمحة اهلل وبركاته‬ ‫التجمع الوطين التباوي‬ ‫طرابلس ‪.2013 3- 11-‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫طرابلس – قرطبة اجلديدة‪ -‬خلف مصنع املكرونة قرجي – طريق جنزور السريع‬


‫‪04‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫تقرير صحفي دولي عن واقع ليبيا ‪ ...‬فهل من جميب؟!‬ ‫تقرير صحيفة واشنطون بوست ‪ -‬ترمجة‪ :‬مفتاح الس ّيد الشريف‬ ‫إن األم��ر حيت��اج إىل “تغي�يرات كب�يرة يف‬ ‫السياس��ات االقتصادية واملؤسسات” للحد‬ ‫م��ن البطال��ة‪ ،‬وعل��ى احلكوم��ة أن حت�� ّد‬ ‫م��ن من��و القط��اع الع��ام ّ‬ ‫وترش��د الدع��م‬ ‫باإلعانات‪.‬‬

‫حتت عنوان ( ش���باب ليبيا املسّلح – سياسات عهد‬ ‫الق���ذايف اإلقتصاديّة والفس���اد‪ ،‬حتاص���ر البالد)‪،‬‬ ‫نش���رت صحيفة واش���نطن بوس���ت‪ ،‬إحدى أكرب‬ ‫الصح���ف العامل ّي���ة‪ ،‬يف عدده���ا الص���ادر ي���وم ‪13‬‬ ‫م���ارس اجل���اري‪ ،‬التقرير ال���ذي وضعته وكالة‬ ‫أسوش���ييتيد بريس "وكال���ة الصحافة املتحدة"‪،‬‬ ‫ثال���ث أك�ب�ر وكال���ة أنب���اء يف الع���امل‪ .‬وألهم ّية‬ ‫التقري���ر كونه يرس���م صورة حقيق ّي���ة مفزعة‬ ‫ع���ن واق���ع األوض���اع السياس��� ّية واإلقتصادي���ة‬ ‫واإلجتماع ّي���ة يف ليبي���ا الث���ورة اآلن‪ ،‬رمب���ا تهدّد‬ ‫أهدافها وما يرنو إليه شعبها وثوّارها الشرفاء من‬ ‫غد ّ‬ ‫وض���اء تظّلل���ه الدميقراط ّية والرف���اه ألبنائه‬ ‫وأجيال���ه القادم���ة‪ ،‬فإنن���ا نرتج���م التقري���ر كما‬ ‫ه���و دون تص��� ّرف‪ّ ،‬‬ ‫لع���ل املخلصني م���ن الليبيني‪،‬‬ ‫إن وُج���دوا‪ ،‬م���ن هم يف احلكم أو ميس���كون بزمام‬ ‫األم���ور (السس���لطة والث���روة والس�ل�اح)!! يقرأوا‬ ‫هذا التقرير ويتم ّعنوا فيه‪ ،‬ويعملوا ما يف وسعهم‬ ‫إليق���اف الب�ل�اء الذي س���يجرف اجلمي���ع‪ ،‬إن مل‬ ‫يوضع له ح ّد ‪ ..‬وحاال!‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫بنغازي‪ ،‬ليبيا – ألكثر من ‪ 18‬ش���هرا منذ نهاية‬ ‫احل���رب األهلية يف ليبيا‪ ،‬والعم���ل أكثر جاذبية‬ ‫بالنس���بة لكث�ي�ر م���ن الش���باب ال ي���زال اإلنضمام‬ ‫اىل امليليش���يات‪ .‬يف الواق���ع‪ ،‬فإن ما ق���د يقل قليال‬ ‫ع���ن عش���ر القوة العامل���ة يف ليبيا يعم���ل أفرادها‬ ‫كمس���ّلحني‪ ،‬وخزائ���ن احلكوم���ة الليبية متتلئ‬ ‫بس���رعة باألموال من صادرات النفط مبستويات‬ ‫ما قبل احلرب حم ّققة نسبة ‪ 100‬يف املائة زيادة‬ ‫يف النات���ج احملل���ي اإلمجالي يف ع���ام ‪ ،2012‬وفقا‬ ‫لتقرير صدر هذا الش���هر من قبل صندوق النقد‬ ‫الدول���ي‪ .‬لكن اقتصاد ه���ذا البلد النفطي العمالق‬ ‫يف مشال أفريقي���ا‪ ،‬ال يزال يف حالة من الفوضى‪.‬‬ ‫فالبطال���ة تقدّر رمسيا ب ‪ 15‬يف املئة‪ ،‬وتقدر من‬ ‫قبل البعض بأنها تصل إىل ‪ 50‬يف املائة‪ ،‬والقطاع‬ ‫ُم���ر حت���ت الديكتاتور الس���ابق‬ ‫اخل���اص‪ ،‬ال���ذي د ّ‬ ‫املط���اح به معمر القذايف‪ ،‬ال ي���زال بالكاد يتحرك‪،‬‬ ‫واإلستثمار يف إعادة البناء متو ّقف إىل حد كبري‪،‬‬ ‫واحلكومة املركزية الضعيفة ّ‬ ‫تضخ جزءا كبريا‬ ‫م���ن الثروة النفطي���ة يف صدق���ات عموم ّية بغية‬ ‫إس���كات الس���خط‪ ،‬مثلم���ا فعل الق���ذايف يف كثري‬ ‫من األحي���ان‪ ،‬والبعض اآلخر يضيع هباء بس���بب‬ ‫الفس���اد‪ .‬وما تزال أم���وال أخرى تذه���ب يف نهاية‬ ‫املطاف لتغذية منو امليليشيات‪.‬‬ ‫والدولة تدفع مليليش���يات كثرية‪ ،‬معتمدة عليها‬ ‫حت���ى تك���ون مبثابة ق���وات االم���ن‪ ،‬طاملا م���ا تزال‬ ‫الشرطة واجليش يف حالة من الفوضى‪ .‬كما أن‬ ‫الرواتب العادية س���حبت من اخلدمة طوفانا من‬ ‫الشباب اللييب‪.‬‬ ‫فف���ي البداية ظهرت املليش���يات باس���م "كتائب"‬ ‫خالل الش���هور الثمانية من احل���رب األهلية ضد‬ ‫الق���ذايف‪ ،‬حيث بلغت أعدادها آنذاك اآلالف‪ .‬بينما‬ ‫اآلن يقدر عدد من ُس ّجل رمسيا من قبل احلكومة‬ ‫بنحو ‪ 200،000‬ش���خص على هيئة ميليش���يات‪،‬‬ ‫وفق���ا إلثن�ي�ن من أكرب ق���ادة امليليش���يات‪ ،‬وهما‪:‬‬ ‫‪ :‬حاف���ظ العاق���وري م���ن (درع ليبي���ا)‪ ،‬وإمساعيل‬

‫الص ّ‬ ‫البي من كتيبة (راف اهلل السحاتي) ‪.‬‬ ‫وه���ذا يع�ن�ي أن أكثر م���ن ‪ 8‬يف املائة من جممل‬ ‫الق���وّة العامل���ة يف البالد منخرطة يف املليش���يات‪.‬‬ ‫وآخر تقدير للقوّة العامل���ة الليب ّية وضعه البنك‬ ‫الدول���ي ه���و ‪ 2,3‬ملي���ون ش���خص‪ .‬وق���ال ناص���ر‬ ‫احداش رجل األعمال وصاحب ش���ركة إنشاءات‬ ‫م���ن املنطق���ة الش���رق ّية ومتعاق���د م���ع احلكومة‬ ‫إلع���ادة بن���اء البني���ة التحت ّي���ة‪ ،‬ق���ال لوكال���ة‬ ‫متحس���را عل���ى إغ���راءات‬ ‫(أسوش���يتيد بري���س)‬ ‫ّ‬ ‫عماله‪":‬إن ّ‬ ‫حلام���ا ماهرا لدي‬ ‫املليش���يا ألفراد من ّ‬ ‫ترك العمل‪ ،‬ألنه حص���ل على وظيفة يف كتيبة‬ ‫من ش���أنها أن تقدم له ليس فقط ثالثة أضعاف‬ ‫الرات���ب‪ ،‬لكن ميكنه العمل أربعة أيام يف األس���بوع‬ ‫م���ع أخذ أس���بوع آخ���ر إج���ازة "‪..‬و أض���اف انه غري‬ ‫ق���ادر على تنفي���ذ أعمال إعادة اإلعمار ألن س���عر‬ ‫ما أبرمه م���ن عقود ال يغط���ي التكاليف املرتفعة‬ ‫للمعدات واملواد والعمالة‪ .‬بينما يقدّر سعد الريلي‬ ‫(رمب���ا العقيلي) اإلقتص���ادي اللييب املخضرم بأن‬ ‫ما صرفته احلكومة على امليليش���يات سنة ‪2012‬‬ ‫بل���غ م���ا يع���ادل ملي���ارد دوالر‪ ،‬إذ أن كل رج���ل‬ ‫مليش���يا تقاضى ما ب�ي�ن ‪ 4000‬إىل ‪2300‬دوالر‬ ‫ش���هريا‪ .‬واس���تطرد قائ�ل�ا للوكال���ة‪":‬إن األموال‬ ‫ال�ت�ي تنفق على امليليش���يات متث���ل ميزانية دولة‬ ‫أفريقي���ة‪ .،‬ويف كل يوم ميكن لش���اب أن يش���كل‬ ‫كتيبة جملرد احلصول على راتب‪".‬‬ ‫ويف واق���ع احلال ف���إن الدولة تدفع للق���وّات اليت‬ ‫تقوّض حكمها وتزيد م���ن اخلروج على القانون‪.‬‬ ‫وامليليش���يات تضطل���ع ميهام أمن ّية مثل حراس���ة‬ ‫املباني احلساس���ة‪ ،‬وتش���كيل أحزم���ة أمنية حول‬ ‫امل���دن‪ ،‬أو القي���ام بدوري���ات يف األحي���اء‪ .‬لكن على‬ ‫خالف ذل���ك‪ ،‬فإنه���ا تتصرف أحيان���ا كمرتدين‬ ‫هل���م أجندته���م اخلاص���ة‪ .‬والس���كان يش���كون من‬ ‫أنهم يديرون الس���جون اخلاصة بهم‪ ،‬وبفرضون‬ ‫حكمه���م عل���ى األحي���اء أو امل���دن‪ ،‬ويش���لركون‬ ‫يف عملي���ات اخلط���ف واإلبت���زاز وإث���ارة مع���ارك‬ ‫بالرص���اص م���ع ميليش���يات اخلص���وم‪ .‬والبعض‬ ‫منه���م ل���ه أيديولوجي���ات إس�ل�امية متش���ددة‪،‬‬ ‫وأصبح���ت مسعته���م س��� ّيئة يف ف���رض قي���ود‬ ‫الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫يف ن���واح كث�ي�رة‪ ،‬يواص���ل ح���كام ليبي���ا اجل���دد‬ ‫ممارس���ة نظ���ام اإلقتصاد األب���وي ال���ذي روّج له‬ ‫القذايف‪.‬‬ ‫خ�ل�ال حك���م الق���ذايف ال���ذي دام ‪ 42‬عام���ا‪ ،‬كان‬ ‫االقتص���اد يعتم���د فق���ط عل���ى عائ���دات النف���ط‬

‫والغ���از‪ .‬والببريوقراطي���ة مرتامي���ة األط���راف‬ ‫للدول���ة كان���ت عملي���ا صاح���ب العم���ل الوحيد‪،‬‬ ‫ومعظم السكان يعتمدون على اإلعانات الباهظة‬ ‫عل���ى الس���لع الغذائي���ة والوقود وص���رف األموال‬ ‫يف العطاي���ا واإلكرام ّي���ات‪ .‬وكان���ت الرش���وة‬ ‫واالخت�ل�اس ممارس���ة ش���ائعة ب�ي�ن موظف���ي‬ ‫احلكومة‪ ،‬بدون وجود الرقابة‪.‬‬ ‫لق���د قض���ى الق���ذايف اىل ح���د كبري عل���ى طبقة‬ ‫القط���اع اخل���اص‪ ،‬ومص���ادرة أصوهل���ا‪ .‬وخ�ل�ال‬ ‫معظ���م حكم���ه‪ ،‬كان يص���ور األعم���ال التجارية‬ ‫اخلاص���ة كونه���ا إس���تغالال وس���رقة‪ .‬ويف نفس‬ ‫الوقت إستخدم الثروة النفطية لبناء نظام رعاية‬ ‫أبويّة وش���راء والء القبائ���ل واملعارضني باألموال‬ ‫النقديّة اليت ال يحُ اسب عليها‪.‬‬ ‫يق���ول ليبيون كث�ي�رون إن الق���ذايف رحل وترك‬ ‫مؤسستني فاعاتني‪ ،‬هما‪ :‬النفط والفساد‪.‬‬ ‫وراءه ّ‬ ‫وباس���تمرار من���ط الرعاي���ة األبويّ���ة‪ ،‬أضاف���ت‬ ‫حكومة م���ا بعد مرحلة الق���ذايف موظفني أكثر‬ ‫إىل مالكه���ا‪ ،‬حت���ى أصب���ح حوال���ي ‪ 1.5‬مليون‬ ‫ش���خص يعمل���ون حالي���ا يف الدول���ة يف بلد من ‪6‬‬ ‫مليون ش���خص‪ ،‬وفقا لعبد الس�ل�ام نص ّية رئيس‬ ‫جلن���ة امليزاني���ة يف املؤمترالوط�ن�ي الع���ام‪ ،‬بلغ���ت‬ ‫رواتبه���م حنو ‪ 15‬مليار دوالر يف عام ‪ .2012‬وهو‬ ‫ثلث امليزانية وأكثر م���ن ‪ 6‬مليار دوالر يف العام‬ ‫‪.2010‬‬ ‫وخالل احتفاالت ‪ 17‬فرباير مبناس���بة الذكرى‬ ‫الس���نوية الثانية لب���دء الثورة املناهض���ة للقذايف‪،‬‬ ‫أعلن حمم���د املقريف‪ ،‬زعيم الب�ل�اد ورئيس أول‬ ‫مؤمتر عام وطين منتخب‪ ،‬عن منح هدية نقدية‬ ‫لكل مواطن‪ ،‬إذ ص ّرح أمام حشد يف بنغازي‪:‬‬ ‫"يف هذه املناس���بة اجمليدة‪ ،‬أود أن أبلغ ش���عب ليبيا‬ ‫العظيم باجلائزة الس���خية"‪ .‬وهن���ا صاح البعض‬ ‫"إرحل ‪ ..‬إرحل‪ ..‬أنت ال ختتلف عن القذايف‪".‬‬ ‫عقب س���قوط الق���ذايف‪ ،‬رأىالليبي���ون يف عائدات‬ ‫النف���ط كمفتاح للتح���وّل يف اقتصاده���م‪ ،‬فبعد‬ ‫م���ا يقرب من التو ّقف خالل احل���رب‪ ،‬تد ٌفق إنتاج‬ ‫النف���ط مرة أخ���رى ليصل إىل حن���و ‪ 1.4‬مليون‬ ‫برمي���ل يومي���ا يف ع���ام ‪ .2012‬وقد ص��� ّرح وزير‬ ‫النف���ط بأن���ه يتوق���ع أن يرتف���ع إىل ‪ 1.7‬مليون‪،‬‬ ‫مبا يقارب م���ا كان عليه يف فرتة ما قبل احلرب‪.‬‬ ‫وتش ّكل عائدات النفط حنو ‪ 90‬يف املائة من دخل‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫ونتيج���ة لذل���ك‪ ،‬زادت ميزاني���ة احلكومة يف عام‬ ‫‪ 2012‬حت���ى وصلت ‪ 68‬مليار دينار‪ 53( ،‬مليار‬

‫دوالر) األك�ب�ر م���ن أي وق���ت مض���ى‪ .‬ومل تت���م‬ ‫املوافقة عل���ى امليزانية اجلديدة م���ن قبل الربملان‬ ‫ال���ذي عل���ق دورت���ه بعد تعرض���ه العت���داءات من‬ ‫قبل امليليش���يات‪ .‬وقال إبراهيم أبو اخلري الرئيس‬ ‫الس���ابق هليئة احلس���ابات‪" :‬لك���ن النتيجة مل تكن‬ ‫ما كن���ا نأمل فيه‪ ،‬وحنن حباج���ة إىل إعادة بناء‬ ‫االقتص���اد‪ ،‬واس���تخدام العائدات لتدري���ب الناس‬ ‫واالس���تثمار يف الن���اس‪ .‬وم���ن املف�ت�رض أن يكون‬ ‫هناك اس���تثمار‪ .‬لك���ن امليزانية ذهب���ت إىل رواتب‬ ‫(احلكومة) واإلعانات‪".‬‬ ‫لق���د كان الفس���اد أيضا إس���تنزافا‪ .‬ففي الش���هر‬ ‫املاضي كش���ف رئي���س الوزراء عل���ي زيدان مدى‬ ‫الفس���اد يف برنام���ج دف���ع روات���ب بقيم���ة ‪3,000‬‬ ‫دين���ار (‪ 2300‬دوالر) ش���هريا للمتمردين الذين‬ ‫قاتل���وا نظ���ام الق���ذايف‪ .‬وأض���اف أن���ه كان هناك‬ ‫حوالي ‪ 250،000‬إس���م مك��� ّرر يف القوائم ‪ -‬يعين‬ ‫أن الدولة قد دفع���ت مئات املاليني من الدوالرات‬ ‫ش���هريا حل�ي�ن توق���ف الربنام���ج يف أواخ���ر العام‬ ‫املاضي بسبب سوء اإلستعمال‪.‬‬ ‫وباملثل‪ ،‬أوق���ف برنامج لدف���ع تكاليف العالج يف‬ ‫اخل���ارج ألولئك املصاب�ي�ن يف احل���رب‪ ،‬عندما مت‬ ‫الكش���ف عن أن أفراد األس���رة من رجال امليليشيا‬ ‫املتنف���ذة واملس���ؤولني‪ ،‬تلق���وا األم���وال إلج���راء‬ ‫عملي���ات التجمي���ل‪ ،‬أو قضاء العط�ل�ات فقط يف‬ ‫اخلارج‪.‬‬ ‫يف يناي���ر دخل املقريف يف جمادلة تلفزيونية مع‬ ‫رئيس الوزراء الس���ابق‪ ،‬عبد الرحيم الكيب قائال‪:‬‬ ‫خمصص���ة "لالس���تعدادات‬ ‫إن ‪ 5‬ملي���ارات دوالر‬ ‫ّ‬ ‫اإلداري���ة واللوازم"قد ضاعت‪ .‬وانه مت العثور على‬ ‫‪ 60‬وحدة إداريّة‪ ،‬مع قوائم ّ‬ ‫موظفيها وميزانياتها‪،‬‬ ‫ثبت أنها ال توجد إ ّ‬ ‫ال على الورق‪".‬‬ ‫واض���اف "اذا اس���تمر الفس���اد بنفس املع���دل‪ ،‬فإنه‬ ‫سيهدد مجيع برامج التنمية واألمن يف ليبيا‪.‬‬ ‫إّ‬ ‫ال أن الكي���ب أجاب ب���ان ال ‪ 5‬مليار دوالر ُصرفت‬ ‫على إع���ادة بناء املستش���فيات وامل���دارس واملكاتب‬ ‫واملنشآت النفطية‪.‬‬ ‫يف ي���وم اجلمعة‪ ،‬ق���ال صندوق النق���د الدولي يف‬ ‫تقرير ل���ه إن الناتج احمللي اإلمجالي منا يف ليبيا‬ ‫بنس���بة ‪ 100‬يف املائة يف ع���ام ‪ " 2012‬مما يعكس‬ ‫انتعاشا قويا أعقب انهياره خالل الثورة"‪.‬‬ ‫ويبدو أن النمو بأكمله قد غ ّذاه القطاع النفطي‪.‬‬ ‫وق���ال التقرير ان���ه يتوق���ع النم���و يف القطاع غري‬ ‫متوس���طه ‪ 15‬يف املائة‬ ‫النفط���ي حتى يلتق���ط ما ّ‬ ‫يف غض���ون الس���نوات اخلم���س املقبل���ة‪ .‬وق���ال إن‬ ‫األم���ر حيتاج إىل "تغيريات كبرية يف السياس���ات‬ ‫االقتصادية واملؤسسات" للحد من البطالة‪ ،‬وعلى‬ ‫احلكوم���ة أن حت��� ّد من منو القطاع العام ّ‬ ‫وترش���د‬ ‫الدعم باإلعانات‪.‬‬ ‫إّ‬ ‫ال أن األكث���ر إث���ارة للقل���ق ملعظ���م الليبيني هو‬ ‫توسع امليليشيات‬ ‫وقد قال العقوري قائد املليش���يا إن كتيبته (درع‬ ‫ليبي���ا)‪ ،‬ال�ت�ي تن���درج رمسي���ا حت���ت قي���ادة وزارة‬ ‫الدف���اع‪ ،‬ولك���ن يقودها الثائر اإلس�ل�امي الس���ابق‬ ‫(وس���ام ب���ن محيد)‪ ،‬ق���د ج ّندت ‪ 8‬آالف ش���خص‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫حبي���ث زاد عدد صفوفها إىل حوال���ي ‪ 13‬ألفا‪ .‬أما‬ ‫رجل األعمال أحداش فقال‪ :‬إن ظاهرة املليشيات‬ ‫"تأخ���ذ البالد إىل اإلجت���اه اخلاط���ئ‪ ..‬وهي لديها‬ ‫الس���لطة وامل���ال باإلضاف���ة إىل اإليديولوج ّي���ة‬ ‫سيوس���ع نفوذها‪ ،‬ومزيد من‬ ‫والوالء‪ ..‬وهذا فقط‬ ‫ّ‬ ‫النفوذ يعين مزيدا من املال‪ .‬وعندما حيني الوقت‬ ‫للمعرك���ة الكربى من أجل الس���لطة‪ ،‬س���يحدث‬ ‫حينئذ الصراع"‪.‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫‪05‬‬

‫األحزاب واخلطاب االعالمي‬ ‫ورشة ميادين (للنشر واالعالن والتدريب)‬ ‫حوار تقابلي – معرض أغلفة ميادين‬ ‫ميادين – طرابلس ‪.‬‬ ‫بع���د تنظيمه���ا‬ ‫ل���‬ ‫ور‬ ‫ش‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫(ا‬ ‫جملت‬ ‫م‬ ‫ع املدن‬ ‫‪،‬البي‬ ‫ي واالعالم ) مع ُمنظ‬ ‫م���‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫ضاء ‪ ،‬اجدابيا ) شهري‬ ‫تي‬ ‫دي‬ ‫ـد‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫يف‬ ‫أ‬ ‫رب‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫‪1‬‬ ‫ثر‬ ‫‪0‬‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫ن‬ ‫وي‬ ‫ا‬ ‫مدينة‬ ‫ناير ‪3‬‬ ‫لثالث���اء ‪ ،‬االربع���اء ‪3‬‬ ‫‪ ،201‬نظمت ميادين‬ ‫ليبيـة ( طرابلس ‪ ،‬ال‬ ‫‪-1‬‬ ‫ل‬ ‫زا‬ ‫‪2‬‬ ‫لن‬ ‫وي‬ ‫‪1‬‬ ‫ة‬ ‫شر‬ ‫‪،‬‬ ‫م���‬ ‫وا‬ ‫م‬ ‫ار‬ ‫ال‬ ‫ص‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫را‬ ‫)‬ ‫ال‬ ‫ته‬ ‫‬‫ن‬ ‫‪،‬‬ ‫و‬ ‫مب‬ ‫ال‬ ‫س�‬ ‫ح‬ ‫تد‬ ‫��بها ‪ ،‬بنغازي‬ ‫ور طرابلس – املبادرة ا‬ ‫ريب ورشتها (االحزاب‬ ‫مبعرض مثل لوحات‬ ‫ملد‬ ‫وا‬ ‫أل‬ ‫ني‬ ‫خل‬ ‫ة‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫طا‬ ‫ثر‬ ‫لي‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫بي‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ث‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫الث‬ ‫قد‬ ‫ني‬ ‫ي)‬ ‫اف‬ ‫غال‬ ‫تتح‬ ‫املوافق ليومي(‬ ‫فا للجريدة منذ صد‬ ‫ت ميادين الورش���ة وا‬ ‫ومت االفتتاح حبض‬ ‫ور‬ ‫ح‬ ‫ور‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫تف‬ ‫ا(‬ ‫ع‬ ‫اء‬ ‫‪1‬‬ ‫ض‬ ‫_‬ ‫بد‬ ‫اء‬ ‫‪5‬‬ ‫م‬ ‫خ��‬ ‫_‬ ‫�و‬ ‫ن‬ ‫‪1‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪1‬‬ ‫من‬ ‫‪0‬‬ ‫ظ‬ ‫جل‬ ‫م‬ ‫‪)2‬‬ ‫ة اال‬ ‫ولو‬ ‫ريدة عامها الثاني‬ ‫عثمان مرسوك‬ ‫كتيد خنبة من االع‬ ‫حات (جداريات الثورة‬ ‫ة‬ ‫ال‬ ‫(‬ ‫ال‬ ‫لي‬ ‫مي‬ ‫بي‬ ‫حت‬ ‫ني‬ ‫ة‬ ‫ال‬ ‫)‬ ‫وأ‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫أل‬ ‫ض‬ ‫س�‬ ‫قو‬ ‫اء‬ ‫��ت‬ ‫ى‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫اذ‬ ‫تن‬ ‫ظيما‬ ‫لوطنية‬ ‫علي ال‬ ‫عبدالرزاق العبارة ‪،‬‬ ‫ت السياس���ية ‪ ،‬ومتد‬ ‫– هون )‪ ،‬مسية عبدا‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫ني‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫سر‬ ‫إ‬ ‫ار‬ ‫ع‬ ‫اليف‪ ،‬امسهان أبو ش���‬ ‫‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ري‬ ‫نا‬ ‫م‬ ‫دة‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫هد‬ ‫ا‬ ‫غ‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫يد‬ ‫ح‬ ‫ص‬ ‫اء‬ ‫زا‬ ‫دي‬ ‫ب‪،‬‬ ‫ق‬ ‫مر‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫اد‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ها‬ ‫هلوني‬ ‫‪،‬س�‬ ‫ن ( حر‬ ‫نهم ‪ :‬رقية‬ ‫��يف النص���ر عبدالكر‬ ‫‪،‬إس���راء سعيد مهين ‪،‬‬ ‫كة بداية ‪ 17‬فرباي‬ ‫ي���‬ ‫ر)‬ ‫جن‬ ‫م‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫بر‬ ‫الء‬ ‫ائ‬ ‫ي���‬ ‫ح‬ ‫دة‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ني‬ ‫خمت‬ ‫ار‬ ‫محد‬ ‫مجع‬ ‫ال‬ ‫عمار‬ ‫ة ( التج‬ ‫شعلة ‪،‬أريج‬ ‫جابر (منت���دى الكدوة‬ ‫عبدالباري إحممد املر‬ ‫مع الوطين الدميقرا‬ ‫ال‬ ‫مي‬ ‫ط‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫يا‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫س���‬ ‫لي‬ ‫ند‬ ‫ي‬ ‫–‬ ‫يب‪-‬‬ ‫ا‬ ‫صا‬ ‫ط‬ ‫لع‬ ‫ك‬ ‫را‬ ‫زي‬ ‫ي‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫شعبا‬ ‫زية‪ ،‬الزا‬ ‫س‪ ،‬وبنغازي)‬ ‫اجل�ي�ن ‪ ،‬فائق���ة ع‬ ‫ن أبو سهمني ‪ ،‬عبد ال‬ ‫مر‬ ‫وية ) ‪،‬هش���ام خريي ا‬ ‫ا‬ ‫با‬ ‫لت‬ ‫س‬ ‫لف‬ ‫يت‬ ‫ط‬ ‫ري‪،‬‬ ‫ور‬ ‫ص‬ ‫عي‬ ‫ي‬ ‫اد‬ ‫‪،‬‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ح‬ ‫بو‬ ‫ال‬ ‫حم‬ ‫بك‬ ‫م��‬ ‫ض‬ ‫�د‬ ‫ر(‬ ‫ب���ع ‪(،‬‬ ‫حزب ا‬ ‫عمران حممد ‪،‬‬ ‫مجعة كو‬ ‫حزب االمة) ‪،‬عبدالك‬ ‫ري‬ ‫لتغيري )‪ ،‬ناجية الصغ‬ ‫م‬ ‫ري‬ ‫(‬ ‫حم‬ ‫حز‬ ‫مد‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫صة عادل (مؤمتر ال‬ ‫نت‬ ‫لق‬ ‫تب‬ ‫ي�ت�‬ ‫م‬ ‫و‪-‬‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫)‪،‬‬ ‫(ا‬ ‫وب‬ ‫سا‬ ‫ار‬ ‫م‬ ‫جملل‬ ‫ي‬ ‫ي)‬ ‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫سا‬ ‫ال‬ ‫حم‬ ‫مل‬ ‫مد ر‬ ‫سوف‬ ‫علـى لل‬ ‫مضان سيده ‪ ،‬حسني‬ ‫ا‬ ‫طوارق ‪ -‬غدام���س )‪،‬‬ ‫لل‬ ‫أب‬ ‫يث‬ ‫وب‬ ‫ي‬ ‫كر‬ ‫أي‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫لز‬ ‫(ا‬ ‫الو‬ ‫جملل‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫مي‬ ‫ا‬ ‫تا صاحل‪،‬‬ ‫العلى للتبو‪ -‬سبها )‪.‬‬ ‫‪‎‬اع‬

‫ضاء من االك‬

‫تيد وا‬ ‫الحتاد االروب‬ ‫ي يف االفتتاح‬

‫‪‎‬‬ ‫مسرية العجيلي‬

‫‪‎‬جداريات الثورة الليبية‬ ‫‪‎‬معرض ميادين‬ ‫وكان م���ن ضم���ن احلضور أيضا عض���و الربملان‬ ‫ف�ت�رة اململك���ة الليبي���ة ‪ :‬النائ���ب س���ليمان س���عيد‬ ‫كع���ال‪ ،‬وعلي ال�ل�ايف املناضل السياس���ي ورئيس‬ ‫ح���زب التجم���ع الوط�ن�ي الدميقراط���ي اللي�ب�ي‬ ‫‪ ،‬وحمم���ود عب���داهلل الغن���ودي ( مس���ؤل مس���ؤل‬ ‫العالق���ات اخلرجية )‪،‬ح���زب الوح���دة والتنمية ‪،‬‬ ‫وآدم التب���اوي رئيس املكت���ب التنفيذي للمجلس‬ ‫االعلى للتبو ‪ ،‬وعضو املؤمتر وعضو جلنة االعالم‬ ‫باملؤمتر أمساء سريبه ‪ ،‬ود‪ .‬وسيلة العاشق رئيس‬ ‫حزب االمة ‪ ،‬ومن االعالميني الصحفي واملراسل‬ ‫علي شعيب ‪ ،‬والصحفي والقاص عبداهلل اخلوجه‬ ‫‪.‬‬ ‫وبعد ان قدمت فاطمة غندور املدير العام مليادين‬ ‫نب���ذة عن ميادين (للنش���ر واالع�ل�ان والتدريب )‬ ‫وال�ت�ي ُتص���در جري���دة ميادين االس���بوعية ‪ ،‬قدم‬ ‫هش���ام الورفلي املدير االقليم���ي ملنظمة االكتيد‬ ‫يف ليبي���ا بس���طة ع���ن املنظم���ة ‪،‬واه���م براجمه���ا‬ ‫لس���نة ‪ ، 2013‬إفتت���ح بعده���ا رئي���س حتري���ر‬ ‫ميادي���ن أمح���د الفيت���وري الورش���ة احلواري���ة‬ ‫بعرض اخلط���وط العريضة واالس���ئلة املقرتحة‬ ‫وال�ت�ي س���تدور حوهل���ا حم���اور النق���اش ‪،‬ومنها ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬حملة حول غياب االحزاب يف التاريخ اللييب‬ ‫وبالتالي االعالم احلزبي‪ –2.‬الفارق بني االعالم‬

‫املس���تقل واإلع�ل�ام احلزب���ي‪ –3.‬ح���ق احلص���ول‬ ‫على املعلومات وانس���يابها من احلزب اىل وس���ائل‬ ‫االع�ل�ام واالتص���ال‪ - 4.‬ضرورة االع�ل�ام للعمل‬ ‫احلزب���ي الواقع واآلف���اق‪ – 5.‬أهمية التوكيد يف‬ ‫الدس���تور على حرية التعبري وانس���ياب املعلومات‬ ‫ودور األح���زاب يف ذلك‪،‬وس���نوايف قراءن���ا بوقائ���ع‬ ‫احل���وار‪،‬وكان أن أعقبت اجللس���ة احلوارية اليت‬ ‫أمتدت لس���اعة ونصف ‪ ،‬ورش���ة عم���ل الصحافة‬ ‫(اخالقيات وألي���ات ) وماه���ي الصحافة احلزبية‬ ‫وكيف س���يكون ادائه���ا بني احليادي���ة واالحنياز‬ ‫‪ ،‬وال�ت�ي قدمته���ا رئي���س قس���م الصحاف���ة بكلية‬ ‫الفن���ون واالعالم مسرية العجيلي ‪ ،‬ثم قدم أمحد‬ ‫الفيت���وري حماضرته ( اعالم يف زنزانة إنفرادية‬ ‫) ملقيا الظالل على س���ؤال االح���زاب واالمكانات‬ ‫‪،‬لتحقي���ق االداء االعالمي مبا يتوافر من ظروف‬ ‫وسياقات ‪.‬‬ ‫صب���اح اليوم الثان���ي للورش���ة كان من املفرتض‬ ‫أن حيض���ر أعض���اء من املؤمت���ر الوط�ن�ي ليجروا‬ ‫حوارات م���ع املتدرب�ي�ن م���ن االحزاب‪،‬حول احلق‬ ‫يف منح وانس���ياب املعلومة وحول االداء االعالمي‬ ‫للمؤمتر‪،‬وقد مت إعالمهم مبوعد الورش���ة وهم ‪:‬‬ ‫أبوبكر مدور ‪ ،‬والسنوسي ارحومة ‪ ،‬وعبدالرمحن‬ ‫الش���اطر ‪ ،‬وامينة املغريبي اليت إتصلت واعتذرت‬

‫لع���دم وجوده���ا بطرابلس وانش���غاهلا م���ع اعضاء‬ ‫أخري���ن بزي���ارة ملدين���ة البيض���اء ‪ ،‬وكان ان‬ ‫استهل الورش���ة الصحفي ومراس���ل رويرتز علي‬ ‫ش���عيب طارحا لوجهة نظ���ره االعالمية يف االداء‬ ‫االعالم���ي لألح���زاب الليبية ُمس���تعرضا مهمته‬ ‫القريبة من أحداثيات املؤمتر‪،‬وعمله كمراس���ل‬ ‫اله���م ماطرأ يف الش���ان السياس���ي اللي�ب�ي خالل‬ ‫الس���نتني املنصرمت�ي�ن ‪،‬وكانت الورش���ة الثانية‬ ‫(االح���زاب والثقافة الدس���تورية ) بإدارة عائش���ة‬ ‫الروميي رئي���س جملس ادارة اجلمعي���ة الليبية‬ ‫للدراس���ات االس�ت�راتيجية واملس���تقبلية‪ ،‬تعريف‬ ‫معن���ى الدس���تور و أنواع الدس���اتري وهي اإلطاري‬ ‫والتش���ريعي و املختل���ط ‪،‬واملب���ادي ال�ت�ي يق���وم‬ ‫عليها الدس���تور و حتديد السلطات الثالث‪،‬وأنواع‬ ‫األنظم���ة السياس���ية الرئاس���ية والربملاني���ة‬ ‫وش���به الرئاس���ية (املختلط���ة) وأن���واع الربملانات‬ ‫برملان اجملل���س الواح���د ونظام اجمللسني‪،‬وش���كل‬ ‫الدول���ة املوح���دة والفيدرالي���ة واهلي���كل اإلداري‬ ‫للدول���ة املركزية والالمركزي���ة ‪،‬وماذا نقصد‬ ‫باملش���اركة الش���عبية يف الدس���تور وحتدتث عن‬ ‫جتربة جن���وب أفريقي���ا اليت اس���تمرت حوالي ‪7‬‬ ‫س���نوات يف الوص���ول لدس���تور توافق���ي ‪،‬وتعديل‬ ‫الدس���تور‪ ،‬وق���د اس���تفاض املتدرب���ون يف ط���رح‬

‫االس���ئلة اليت تتعل���ق بالوضع اللي�ب�ي الراهن من‬ ‫تأخ���ر لتحدي���د اعضاء جلن���ة الس���تني ‪،‬لصياغة‬ ‫الدس���تور وااللتف���ات اىل قضاي���ا وتفاصيل كان‬ ‫م���ن املف�ت�رض ان تل���ي الدس���تور وال تس���بقه‬ ‫كالعزل السياس���ي ‪ ،‬وبعد اسرتاحة شاي قصرية‬ ‫قدم���ت فاطم���ة غن���دور ورش���تها ح���ول مهارات‬ ‫االلق���اء االذاع���ي والتلفزيون���ي ألعض���اء االعالم‬ ‫باالحزاب ودارت مناقش���ات حول أخالقيات االداء‬ ‫االعالم���ي لعض���و احلزب ال���ذي س���ينحاز ضمنا‬ ‫أليدلوجي���ا حزبه ‪ ،‬وختم لق���اء االحزاب واالعالم‬ ‫بورش���ة ( الدعاية واالعالن ) لألستاذ عبدالرزاق‬ ‫العبارة عارضا لنماذج من وسائل اعالنية حملية‬ ‫وعربية تس���تهدف ايصال الرس���الة جذبا وإقناعا‬ ‫بأيس���ر التكالي���ف واخلامات ‪ ،‬وبصورة مبس���طة‬ ‫سلسة ختاطب اجلمهور العام ‪.‬‬ ‫وكان اخلت���ام بع���د س�ب�ر أراء احلض���ور ح���ول‬ ‫رضاهم عن أداء املدربني وعن مواضيع يودون أن‬ ‫تدرج يف دورات وورش قادمة ‪ ،‬بتس���ليم ش���هادات‬ ‫احلضور واملشاركة للمتدربني ‪،‬والتقاط الصور‬ ‫اجلماعية ‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫ميادين تقيم ورشة عمل حوارية حول (االحزاب واالعالم )‬

‫وقائع احلوار التقابلي بني أعضاء من االحزاب الليبية واعالميني‬ ‫ومتدربني من إعالمي االحزاب‬ ‫•ميادين – طرابلس ‪.‬‬

‫إفتتحت الورشة االوىل صباح ‪ 12‬مارس مبقر حمور طرابلس – املبادرة املدنية الليبية‬ ‫‪،‬وكان ح���وارا تقابليا بني أعضاء من االح���زاب ‪ ،‬وإعالميني ‪ ،‬واملتدربني من التنظيمات‬ ‫السياس���ية ‪ ،‬وبعد ان قدم���ت فاطمة غندور املدير العام مليادين نبذة عن ميادين للنش���ر‬ ‫واالعالن والتدريب واليت تصدر جريدة ميادين االس���بوعية ‪ ،‬قدم هشام الورفلي املدير‬ ‫االقليم���ي ملنظمة االكتيد يف ليبيا بس���طة عن املنظمة ‪،‬واهم براجمها لس���نة ‪، 2013‬‬ ‫إفتتح بعدها رئيس حترير ميادين أمحد الفيتوري الورشة احلوارية بعرض اخلطوط‬ ‫العريضة واالسئلة املقرتحة واليت ستدور حوهلا حماور النقاش ‪،‬ومنها ‪:‬‬ ‫‪ – 1 :‬حمل���ة ح���ول غياب االح���زاب يف التاريخ القرن التاس���ع عش���ر تواكب ظهور االحزاب‬ ‫والصحاف���ة يف نفس الف�ت�رة ‪ ،‬يف هذا املضمار‬ ‫اللييب وبالتالي االعالم احلزبي‪.‬‬ ‫‪ –2‬الف���ارق ب�ي�ن االعالم املس���تقل واإلعالم س���نجد أن التوجه العام للتنظيم الس���ري هو‬ ‫توج���ه ميك���ن أن نس���ميه إصالح���ي للدولة‬ ‫احلزبي‪.‬‬ ‫‪ –3‬حق احلصول على املعلومات وانس���يابها االس�ل�امية فهناك حركة اصالحية امتدت‬ ‫يف املنطقة ومن مش���اهري روادها ‪ :‬الكواكيب‬ ‫من احلزب اىل وسائل االعالم واالتصال‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ض���رورة االعالم للعمل احلزبي الواقع واالفغان���ي ‪ ،‬وحمم���د عب���ده يف مص���ر وه���م‬ ‫م���ن مفكري هذه املرحلة وهن���اك الكثري من‬ ‫واآلفاق‪.‬‬ ‫‪ – 5‬أهمية التوكيد يف الدستور على حرية الكت���ب والدراس���ات ال�ت�ي تتح���دث ع���ن تلك‬ ‫التعبري وانس���ياب املعلومات ودور األحزاب يف املرحل���ة وظهور حم���اوالت لتجدي���د الدولة‬ ‫االس�ل�امية وطرح موضوع اخلالفة وجبدل‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫سنعنون مراحل من التاريخ اللييب باملنع كب�ي�ر ‪،‬إذاً التنظيم السياس���ي الس���ري الذي‬ ‫ظهر يف بالدنا ينتمي هلذه اجملموعة وانذاك‬

‫للنشاط السياسي واالعالمي‪.‬‬

‫وكان أن اس���تهل الفيتوري الورش���ة بتحية‬ ‫‪‎‬كعال والغنودي‬ ‫احلض���ور عل���ى االس���تجابة واملش���اركة ثم‬ ‫قدم عرضا تارخييا للنشاط السياسي اللييب‬ ‫بدءاًم���ن الوالي���ة العثماني���ة ال�ت�ي كش���فت‬ ‫النش���اط احلزب���ي الس���ري ومت القبض على‬ ‫جمموعت���ه ومت التنكي���ل به���م‪ ،‬وكل ذل���ك‬ ‫ي���رد يف كتاب عل���ي صدق���ي الدجاني ُمعزز‬ ‫بالش���هادات والوثائق ‪،‬وحماض���ر التحقيقات‬ ‫مع هذا التنظيم السياس���ي وه���و أول تنظيم‬ ‫سياس���ي يف عه���د الدول���ة العثماني���ة نهاي���ة‬ ‫املرحل���ة الثاني���ة وه���ي معروف���ة يف التاريخ‬ ‫اللي�ب�ي بع���د س���قوط الدول���ة الق���ره مانلية‬ ‫وال�ت�ي اس���تمرت حت���ى ‪ 1911‬مبج���يء‬ ‫االيطالي�ي�ن ( ب�ي�ن ‪) -1911 1830‬وهن���ا‬ ‫اح���داث مهم���ة ورئيس���ية حصل���ت يف ه���ذه‬ ‫الف�ت�رة منه���ا ص���دور أول صحيف���ة رمسية وكما نعل���م مجيعا أن الوالي���ة تتبع الدولة‬ ‫‪ 1866‬جريدة (طرابلس الغرب) ‪ ،‬وس���نجد العثمانية فكان هناك الكثري من الشخصيات‬ ‫أن ظه���ور تنظيم سياس���ي وظه���ور صحافة م���ن مناط���ق خمتلفة حي���ث متت���د جغرافيا‬ ‫يف ف�ت�رة متقاربة ج���دا ‪،‬وس���نالحظ أن منع تل���ك الدولة وس���نجد بعض الش���خصيات يف‬ ‫االح���زاب س���يتواكب م���ع مراح���ل تارخيية ذل���ك التنظي���م م���ن خ���ارج الب�ل�اد ‪،‬اجليوش‬ ‫م���رت به���ا بالدن���ا ‪ ،‬سأش�ي�ر أيض���ا اىل أول واالدارات احضرته���م ‪،‬النقلة االهم هي فرتة‬ ‫صحيفة أس���بانية ‪ ( 1827‬املنقب) أصدرتها جم���يء االس���تعمار ايطالي���ا ‪ 1911‬س���تكون‬ ‫البعثة الدبلوماس���ية االس���بانية ويستفيض الكارثة على ليبيا من اس���تعمال ادوات القتل‬ ‫يف موضوعها صديقنا الشاعر حممد الفقيه والنفي اىل مصادرة الصحافة ومنع االحزاب‬ ‫صاحل ضمن كتيب صدر منذ سنوات‪ ،‬لكننا وبالتالي ليس صحيحا أن الطاغية بنظريته‬ ‫عندم���ا نؤرخ س���نؤرخ بطرابل���س الغرب اليت العاملية الثالث���ة هو من منع االحزاب يف ليبيا‬ ‫خرج���ت ع���ن الدول���ة العثماني���ة ‪ ،‬يف نهاي���ة ‪ ،‬ال�ت�ي كانت قد منعت من���ذ العهد العثماني‬

‫ومن ثم عه���د االس���تعمار االيطالي‪،‬رغم أنه‬ ‫م���ع ب���دء االس���تعمار وقي���ام احل���رب العاملية‬ ‫حدث���ت ن���وع م���ن املفاوض���ات ماب�ي�ن القوى‬ ‫الوطني���ة من اجملاهدين بكفاحهم املس���لح يف‬ ‫ليبيا والدولة االيطالية ومذكرات جولييت‬ ‫اليت ترمجها االستاذ خليفة التليسي تذكر‬ ‫ه���ذه املفاوضات يف تل���ك املرحلة ‪ ،‬من ‪1911‬‬ ‫بدء الصراع املس���لح وش���هدت ارضن���ا معارك‬ ‫كث�ي�رة قاده���ا جماهدو ليبي���ا ‪ ،‬لكن اجلانب‬ ‫السياس���ي واجلان���ب االعالم���ي مت اغفال���ه ‪،‬‬ ‫أثن���اء املفاوض���ات ع���رض موض���وع امكاني���ة‬ ‫قي���ام ن���وع م���ن احلك���م الذات���ي ‪،‬امكاني���ة أن‬ ‫تك���ون القيادات الليبية مش���روع سياس���ي من‬ ‫مث���ل جمموع���ة ‪:‬اجلمهورية الطرابلس���ية ‪،‬‬ ‫وجمموع���ة رمضان الس���وحيلي كان هناك‬ ‫الص���راع مع املريض ثم حصل الوفاق ‪1912‬‬ ‫دخ���ل وفد ه���و جمموعة م���ن القي���ادات بعد‬ ‫اج���راء املفاوضات كل ذلك هو ما انبثق عليه‬ ‫ومن���ه نوع من العم���ل السياس���ي خرجت هنا‬ ‫احزاب سياس���ية ‪ :‬حزب االصالح ‪ ،‬لكن أيضا‬ ‫خرجت صحف يف نفس الفرتة ‪،‬ظهر نوع من‬ ‫التوازي بني السياسي والصحفي واالعالمي‬ ‫ثم انفض االتفاق السياس���ي ب�ي�ن اجلماعات‬ ‫وع���ادت ايطالي���ا واحتل���ت املنطق���ة الغربي���ة‬ ‫بالقوة وبالنس���بة للمنطقة الش���رقية مل تتم‬ ‫املفاوض���ات وبقي عمر املخت���ار يف صراع مع‬ ‫االس���تعمار االيطالي ‪ ،‬ليس���ت مرحلة ميكن‬ ‫القول انه انبثق عنها عمل سياسي أو اعالمي‬ ‫باملعنى الت���ام للكلمة ‪ ،‬ب���ل ضاعت حماوالت‬ ‫‪،‬لذلك فصحيفة الرقيب العتيد لنب موس���ى‬ ‫ه���ي م���ن الصح���ف االكث���ر حظ���ا ورمب���ا‬ ‫امكاني���ات و اليت اس���تمرت لف�ت�رة البأس بها‬ ‫على مستوى االعداد أو على مستوى القضايا‬ ‫ال�ت�ي تناولتها ‪ ،‬قياس���ا ببع���ض الصحف اليت‬ ‫مل تتجاوز النس���خ واالعداد القليلة ‪ ،‬الرقيب‬ ‫العتي���د ه���ي ال�ت�ي ادارت احل���وار السياس���ي‬ ‫واالجتماع���ي يف تل���ك املرحل���ة ‪،‬ولك���ي ال‬ ‫أطيل عليكم ورمب���ا بعضكم عرف أوقرأ عن‬ ‫ه���ذه املراح���ل التارخيية سياس���يا واعالميا ‪،‬‬ ‫فق���د تلته���ا االداري���ة الربيطاني���ة وهي فرتة‬ ‫حم���دودة وتعترب أزه���ى مرحل���ة للحركة‬

‫السياس���ية واالعالمية ‪،‬س���تخرج فيها بعض‬ ‫االحزاب السياس���ية مثل مجعية عمر املختار‬ ‫‪ ،‬وخرج���ت صح���ف أيض���ا ‪ ،‬ث���م يأت���ي العهد‬ ‫امللك���ي ومتنع االحزاب ورمب���ا صدرت بعض‬ ‫القوان�ي�ن يف ص���احل الصحاف���ة ‪ ،‬وس���يأتي‬ ‫انق�ل�اب س���بتمرب ليمن���ع االح���زاب واالعالم‬ ‫احلر ‪ ،‬إذا التاريخ السياس���ي اللييب ميكننا أن‬ ‫مننح���ه عنوانني رئيس�ي�ن ‪ :‬من���ع الصحافة ‪،‬‬ ‫ومنع االحزاب السياسية هناك توافق غريب‬ ‫ملنع االعالم ومنع االحزاب ‪ ،‬ولنا أن نس���تنتج‬ ‫أن وج���ود اعالم حر فمعنى ذلك وجود حرية‬ ‫‪ ،‬ووج���ود اح���زاب فمعنى ذلك وج���ود نوع من‬ ‫الدميقراطي���ة ‪ ،‬االن م���ع قي���ام ث���ورة فرباير‬ ‫مازلن���ا نعي���ش قي���ام االح���زاب ورمب���ا هناك‬ ‫اح���زاب معروف���ة بعضه���ا كان يف اخل���ارج‬ ‫وعاد للبالد أما بالنسبة للصحف ففي االيام‬ ‫االوىل للث���ورة – وأن���ا أقيم مبدين���ة بنغازي‬ ‫– ليس لك أن حتدد الصحف هناك ش���باب‬ ‫غم���روا املدين���ة بالصح���ف وبعده���ا انبثقت‬ ‫موضوعة خ���روج االحزاب ‪،‬ويف تقديري بعد‬ ‫ه���ذه املقدم���ة التارخيي���ة أن املس���ألة املهمة‬ ‫‪ :‬أنن���ا جن���د نوع م���ن االنفصام ماب�ي�ن العمل‬ ‫السياس���ي احلزب���ي وماب�ي�ن االع�ل�ام ‪،‬كثري‬ ‫م���ن التنظيمات السياس���ية تفتق���د التواصل‬ ‫والعناي���ة بالش���أن االعالم���ي ‪ ،‬وكن���ا يف‬ ‫ميادين أيضا قد تواصلن���ا مع اجملتمع املدني‬ ‫يف أكث���ر من مدينة ليبية ‪ :‬س���بها ‪،‬مصراته‬ ‫البيض���اء ‪،‬بنغ���ازي‪ ،‬طرابل���س ‪ ،‬ال حظنا عند‬ ‫اعض���اء م���ن تنظيم���ات مدني���ة غ�ي�ر مهتمة‬ ‫باجلان���ب االعالم���ي وإن وج���د فف���ي ش���كله‬ ‫البدائي والبس���يط ونتيجة لوجود شخصية‬ ‫م���ا هي عالق���ة باالعالم وذل���ك ما ال حيصل‬ ‫عن���د مجي���ع التتنظيم���ات ‪ ،‬وم���ن مالحظيت‬ ‫ورصدي لالع�ل�ام صحف ‪ ،‬وجمالت وراديو‬ ‫وحمطات تلفزيونية ال أجد لألحزاب صدى‬ ‫أو كم���ا يب���دو م���ن الظاهر أنه لي���س هلا أي‬ ‫مش���روع سياس���ي مل أمس���ع أو أطل���ع يف أن‬ ‫يك���ون لألح���زاب دور يف االع�ل�ام أو أن يكون‬ ‫هل���ا إعالمها اخلاص مل يكن هذا املوضوع من‬ ‫املوضوعات االولية أو املُلحة ‪.‬‬ ‫علي ال�ل�ايف ‪ :‬التي���ار الدميقراط���ي الوطين ‪:‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫شكرا للعرض التارخيي وخاصة إلعالمي االحزاب وأغلبهم أجيال‬ ‫رمبا أقصت عنها هذه املعلومات لعقود من الزمن‬ ‫امسح لي استاذ أمحد ببعض التعقيب أو هي‬ ‫مالحظ���ة صغرية ‪،‬أن���ه يف اواخر االس���تعمار‬ ‫االيطالي ويف كت���اب للمرحوم عمر الكخيا‬ ‫ع���ن تاريخ احلركة االيطالي���ة يف ليبيا ‪ ،‬أن‬ ‫من مؤسس���ي احلركة احلزبي���ة االيطالية‬ ‫يف ليبي���ا هو احل���زب الش���يوعي االيطالي ثم‬ ‫بالتعاون مع بعض العناصر الليبية وهم من‬ ‫اسس���وا النقابات فعملية منع خروج االحزاب‬ ‫مل تك���ن قائم���ة يف أواخ���ر العه���د االيطالي ‪،‬‬ ‫كان���ت االحزاب موجودة باالس���اس صحيح‬ ‫األح���زاب الوطني���ة غ�ي�ر موج���ودة ‪ ،‬لك���ن‬ ‫احلزب جاء من ايطاليا اىل ليبيا وهو احلزب‬ ‫الشيوعي االيطالي ‪.‬‬

‫‪‎‬وسيلة العاشق وسليمان كعال وأمحد الفيتوري‬

‫عبداهلل اخلوجه ‪( :‬صحفي وقاص)‬ ‫احلزب مؤثر والصحافة غري مؤثرة‪.‬‬

‫عن���دي مالحظ���ة ح���ول الصحاف���ة يف عهد‬ ‫املقب���ور ومنه���ا ما ظهر مس���تحي لكن الناس‬ ‫كانت تقرأ ‪ ،‬كيف كان���ت الناس تتواصل‬ ‫س���ابقا يف عه���ود الكتاتي���ب ك���م كان ع���دد‬ ‫القراء كي���ف يصلون للجري���دة ‪ ،‬ينبغي أن‬ ‫نبحث يف اسباب استمرار أو انقطاع الصحف‬ ‫‪ ،‬ثاني���ا ان���ا ارى ان االح���زاب يف تل���ك املراحل‬ ‫كانت أه���م للمواطن اللييب م���ن الصحافة‬ ‫ألنه���ا الصحافة ال تس���تطيع تغري احلال ألن‬ ‫النخبة فقط هي م���ن كانت تقرأها وقتها ‪،‬‬ ‫فئة معين���ة رمبا ال تتجاوز ‪ 20‬أو ‪ 40‬قاريء‬ ‫‪ ،‬لك���ن االحزاب فع�ل�ا كان���ت بإمكانه وضع‬ ‫حل���ول للقضاي���ا الوطني���ة ‪ ،‬احل���زب مؤث���ر‬ ‫والصحافة غري مؤثرة وتقريبا حتى اليوم ‪.‬‬

‫سليمان سعيد كعال‪ :‬عضو برملاني (نائب‬ ‫سابق يف اململكة الليبية عن املدينة‬ ‫القدمية ) ‪.‬‬

‫االح���زاب يف عه���د اململك���ة مل متن���ع لس���بب‬ ‫وط�ن�ي ‪،‬االفراد الذي���ن تولوا ه���ذه االحزاب ‪،‬‬ ‫ال�ت�ي كان���ت أفكارها خارجي���ة إم���ا بعثية ‪:‬‬ ‫عفلقي من سوريا أو العراق‪ ،‬أما شيوعية ‪ ،‬إما‬ ‫إخوانية ‪....‬مل تكن منبثقة من ليبيا والليبني‬ ‫‪ ،‬اح���د ه���ذه االح���زب امس���ه ح���زب االحت���اد‬ ‫املص���ري ‪،‬خ���رج ليدع���و للوحدة م���ع مصر ‪،‬‬

‫‪ 750‬أل���ف مواط���ن كان علينا أن ننش���غل‬ ‫بتنمية البالد وحتسني ظروفها وكان ذلك‬ ‫رأي امللك ‪ ،‬بالنس���بة للصحافة ش���هدت مناخ‬ ‫حرا أذكر علي وريث كان ينتقد من رئيس‬ ‫الوزراء اىل العامل ‪ ،‬االدارة الربيطانية وكما‬ ‫ذكر الفيتوري كانت حرية كاملة ‪ ،‬كان‬ ‫حيكم ليبيا شخص واحد امسه بالك ورجل‬ ‫خماب���رات يدع���ى قريدوريك���س ‪ ،‬ثم كانت‬ ‫االح���زاب حزب الكتلة الوطني���ة علي الفقيه‬ ‫حس���ن‪ ،‬واحلزب الوطين ملي���زران ‪ ،‬ثم املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي للس���عداوي ال���ذي جاء م���ن مصر ‪،‬‬ ‫م���ع علي مصطفى املصرات���ي ‪ ،‬طرابلس أول‬ ‫انتخابات بها ‪ 1952‬كانت الدواخل يسيطر‬ ‫عليه���ا ح���زب االس���تقالل لس���امل املنتص���ر ‪،‬‬ ‫طرابل���س جنحوا كله���م يف املؤمتر وصارت‬ ‫فوض���ى يف البالد‪ ،‬كان���ت احلرية مضبوطة‬ ‫اىل أن تركها موالنا املعظم رمحه اهلل ‪.‬‬ ‫مس�ي�رة العجيل���ي اس���تاذة بكلي���ة الفن���ون‬ ‫اإلع�ل�ام – طرابلس ‪:‬مؤسس���ات احلكومة ال‬ ‫تثق بوسائلها االعالمية وكذلك املواطنني‪.‬‬ ‫اعتقد أنه ليست االحزاب فقط ليس هلا ثقة‬ ‫يف االعالم ‪ ،‬أو مل يصلوا اىل مرحلة لإلقتناع‬ ‫بدور االع�ل�ام اىل حد االن ‪ ،‬فالليبني بش���كل علي شعيب صحفي ومراسل ‪ :‬تأميم‬ ‫ع���ام لوال ثورة ‪ 17‬فرباي���ر ‪ ،‬ما انفتحت كل‬

‫هذه االب���واب من صحافة ورادي���و وتلفزيون‬ ‫‪ ،‬لك���ن الضع���ف ب���دا بع���دم وج���ود املهني���ة‬ ‫واملصداقية ومراع���اة اخالقيات املهنة بدليل‬ ‫أن معظ���م الليب�ي�ن يلجئ���ون اىل احملط���ات‬ ‫العربي���ة للحص���ول عل���ى خ�ب�ر أو معلوم���ة‬ ‫ختص بلده���م وهذا خلل كبري ‪ ،‬مؤسس���ات‬ ‫احلكوم���ة ال تث���ق بوس���ائلها االعالمي���ة‬ ‫وكذل���ك املواطن�ي�ن‪ ،‬ث���م غي���اب االعالميني‬ ‫املهني�ي�ن واملؤهل�ي�ن عل���ى مس���توى املق���رؤء‬ ‫واملرئ���ي ‪ ،‬وأيضا غياب اهل���دف عند كل من‬ ‫يتصدى ملشروع اعالمي ‪ ،‬هل هدفهم جتاري‬ ‫اقتص���ادي تنوي���ري مع���ريف للجمه���ور ‪ ،‬ث���م‬ ‫أن هن���اك فج���وة ب�ي�ن املؤسس���ات واجلمهور‬ ‫لع���دم وجود رس���الة إعالمي���ة واضحة حتى‬ ‫االح���زاب عندم���ا تأسس���ت بنيته���ا ال حتمل‬ ‫مواصفات ح���زب ‪ ،‬ما هو موجود يف الس���احة‬ ‫السياس���ية الليبي���ة ال ينطبق عليه���ا مفهوم‬ ‫احل���زب ‪ ،‬ممكن ‪ :‬جتمع أو كتل���ة ‪ ،‬املطلوب‬ ‫من االح���زاب املوج���ودة يف الس���احة توفري أو‬ ‫فليس���تعينوا بذوي مهنية اعالمية ليس�ي�روا‬ ‫حراكه���م االعالمي ‪،‬وهذا م���ا تفتقده أغلب‬ ‫املؤسسات االعالمية ‪.‬‬

‫‪07‬‬ ‫وقتها رغم أن هناك مالحظة مهمة جدا عن‬ ‫صحيف���ة فزان ال�ت�ي كانت تصدر يف س���بها‬ ‫عندما كانت ليبيا مقس���مة لواليات كانت‬ ‫هناك جري���دة برقة يف بنغ���ازي ‪ ،‬وطرابلس‬ ‫الغ���رب يف طرابل���س ‪ ،‬وفزان يف س���بها ‪ ،‬لكن‬ ‫م���ن املالحظ أن جريدة ف���زان يف تلك الفرتة‬ ‫تصدر م���ن اجلن���وب وتداوهلا رمب���ا حمدود‬ ‫يتوقف على ما حيضره املس���افرون من سبها‬ ‫اىل الش���رق أو الغ���رب ‪ ،‬لك���ن ه���ذه اجلريدة‬ ‫كان���ت متث���ل املعن���ى احلقيق���ي للتوج���ه‬ ‫التح���رري عند املواطنني – رغم أن احلكومة‬ ‫هي اليت تصدرها – ألن هذه اجلريدة كانت‬ ‫تصدرها إدارة املطبوعات يف والية فزان ولكن‬ ‫كان م���ن يديرون ه���ذه الصحيفة ويكتبون‬ ‫مادته���ا ويس�ي�رونها جمموعة م���ن املثقفني‬ ‫الليب�ي�ن منهم ‪ :‬االس���تاذة ‪ :‬فاضل املس���عودي‬ ‫‪،‬ويوس���ف القوي���ري ‪ ،‬واملرح���وم عبداهل���ادي‬ ‫الفيت���وري ‪،‬والعقرب���ي الزنتان���ي ‪ ،‬كان���ت‬ ‫متثل تي���ار مهم���ا يف الصحاف���ة الليبية‪،‬لكن‬ ‫نظ���را حملدودي���ة توزيعها يف خمتل���ف املدن‬ ‫الليبية االخرى ‪ ،‬مل يك���ن معروفا تأثري هذه‬ ‫اجلري���دة يف رفع الوعي لدى الناس ‪ ،‬يف تلك‬ ‫الف�ت�رة كان مدي���ر املطبوع���ات ش���خصية‬ ‫مثقفة وممدركة وهو االستاذ حممد عمر‬ ‫الطشاني والذي انتقل من فزان اىل طرابلس‬ ‫عندم���ا أصدرت حكومة حم���ي الدين فكيين‬ ‫بالسماح للمواطنني بإصدار صحف مستقلة‬ ‫وش���هدت تلك الفرتة انبع���اث صحيفة البالغ‬ ‫للمرحوم علي وريث والش���عب لألستاذ علي‬ ‫مصطفى املصراتي واحلرية لالستاذ حممد‬ ‫عم���ر الطش���اني وأص���در جري���دة احلري���ة‬ ‫وكان���ت بالفعل جريدة حرة ب���كل ما تعنيه‬ ‫هذه الكلمة ‪ ،‬وكان يكتب يف تلك الصحيفة‬ ‫االس���تاذ مهدي كاجيجي وكانت صحيفة‬ ‫احلري���ة تثري موضوع���ات وحتقيقات جاذبة‬ ‫للق���اريء وقد حتول���ت اىل صحيف���ة يومية‬ ‫لك���ن جريدة البالغ مل يكتب هل���ا النجاح ومل‬ ‫يص���در منه���ا إال عش���رة أعداد ب���دأت ‪1964‬‬ ‫رغم ص���دور قراره���ا ‪ 1963‬أخر عهد حمي‬ ‫الدي���ن فكي�ن�ي كان وزيرا لالنباء واالرش���اد‬ ‫وكان معه عبداللطيف الشويرف فهو الذي‬ ‫اقرتح موضوع إصدار الصحف املستقلة ‪ ،‬ثم‬ ‫دخلت مرحلة القطيعة الكاملة مع االنقالب‬ ‫بص���دور قوانني وقرارات متالحق���ة تنبأ عن‬ ‫أن ال وسائط لدميقراطية أو تعددية أو رأي‬ ‫‪ ،‬حكم مشولي يُقصي كل ذلك ‪.‬‬

‫الصحافة مل يكن معروفا يف ليبيا إال يف أمساء سريبة عضو املؤمتر الوطين‬ ‫وجلنة االعالم والثقافة‪:‬من املفرتض‬ ‫سنة ‪ 1972‬بصدور القانون رقم ‪.76‬‬ ‫الصحاف���ة والتنظيمات احلزبية يش�ت�ركوا أن يتم حل اجمللسني االعالميني مبجرد‬ ‫يف حال���ة املنع مثلم���ا منعت االح���زاب منعت انتخاب املؤمتر الوطين‪.‬‬ ‫الصحاف���ة احلرة ‪ ،‬عرب التاريخ اللييب مبعنى‬ ‫أن احلكومات هي اليت تصدر القرار بصحف‬ ‫مع�ب�رة عنه���ا وعندم���ا جت���د أن الصح���ف‬ ‫اخلاص���ة أو املس���تقلة ال تع�ب�ر ع���ن ه���ذه‬ ‫احلكوم���ات ُتص���در قرارات مبن���ع أو تأميمها‬ ‫‪ ،‬فبيده���ا احل���ل والعق���د ‪،‬وموض���وع التأميم‬ ‫مل يك���ن معروف���ا يف ليبيا إال يف س���نة ‪1972‬‬ ‫بص���دور القان���ون رقم ‪ 76‬لس���نة ‪ 72‬بتاميم‬ ‫الصحف املس���تقلة وإنش���اء املؤسس���ة العامة‬ ‫للصحاف���ة‪،‬كان يف ليبي���ا جمموع���ة م���ن‬ ‫الصحف املستقلة يف بنغازي وطرابلس جنب‬ ‫الصح���ف احلكومي���ة لك���ن اخلاص���ة كانت‬ ‫تتفوق عل���ى احلكومية وليس هن���اك توافق‬ ‫أو اس���جام ب�ي�ن ال���رأي العام وب�ي�ن احلكومة‬

‫جلن���ة االع�ل�ام والثقاف���ة باملؤمت���ر الوط�ن�ي‬ ‫دعت أكثر من مرة جملس���ي االعالم املعني‬ ‫( بق���رار ‪ 44‬من املؤمت���ر الوطين ) واملنتخب (‬ ‫اجمللس االعل���ى مبوافقة اجملل���س االنتقالي‬ ‫جبادو ) وكانت هناك نقابة االعالميني اليت‬ ‫انبثقت عن جادو ‪ ،‬أيضا كان هناك ممثليني‬ ‫م���ن مؤسس���ات اعالمي���ة خاص���ة وحكومية‬ ‫حتاورنا ألكثر من مرة على أساس يقدموا‬ ‫ُمق�ت�رح ُمش�ت�رك فيم���ا بينهم ألن���ه ظهر ما‬ ‫يش���به النزاع بينهم اجمللس املع�ي�ن واملنتخب‬ ‫هو ص���راع عل���ى األص���ول املنقول���ة والثابتة‬ ‫للدول���ة مقرات االعالم والصحف واالذاعات‬ ‫ومركز االعالم والتطوير ( املركز الس���ابق‬


‫‪08‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫اقرتح أن نتجاوز‬ ‫التارخيي ونطرح‬ ‫اجابة هلذا اخللل‬ ‫احلاصل االن يف‬ ‫اخلطاب االعالمي‬ ‫املفقود والغائب‬ ‫لألحزاب الليبية‬ ‫وتتبعه قناة البديل يف السابق ) ملف االعالم‬ ‫به تركة كبرية من املش���اكل أصول ثابتة‬ ‫ومنقول���ة موزع���ة يف أكث���ر من م���كان غري‬ ‫مع���روف م���ن يش���رف عليه���ا ‪،‬أم���وال تنهب‬ ‫وكن���ا ق���د أوقفن���ا أح���د اجملالس ال���ذي أراد‬ ‫أن يس���حب ‪ 5‬ملي���ون دين���ار ليصرفها هكذا !‬ ‫قضاي���ا كثرية ‪ ،‬بالنس���بة للمجلس�ي�ن رأينا‬ ‫يف كل االجتماع���ات أن كال منهم يريد أن‬ ‫يقود االعالم ‪ ،‬رغم أن���ه من املفرتض أن يتم‬ ‫حل اجمللس�ي�ن االعالميني مبج���رد انتخاب‬ ‫املؤمتر الوطين ‪ ،‬من خالل اللجنة االعالمية‬ ‫باملؤمت���ر مل يكن لن���ا القرار باملوافقة بإنش���اء‬ ‫ال���وزارة ه���ي جم���رد توصي���ة ومق�ت�رح م���ع‬ ‫مقرتحات أخرى كان هناك مقرتح إلنش���اء‬ ‫هيئة عليا أو مس���تقلة ذات س���لطة اعتبارية‬ ‫ممكن يكون عليها رقابة قانونية من اجمللس‬ ‫التش���ريعي ال تكون عليها رقابة من السلطة‬ ‫التنفيذي���ة ه���ذه اح���دى املقرتح���ات ولك���ن‬ ‫الق���رار بالنهاية ل ‪ 190‬عضو أو أقل ( حبكم‬ ‫خروج ‪ 11‬عض���و بقانون النزاه���ة والوطنية‬ ‫) كان ل���ه أن خيتاروا بني هيئة مس���تقلة أو‬ ‫وزارة إع�ل�ام مت التصويت عل���ى وزارة إعالم‬ ‫وليس ذنب ارتكبت���ه اللجنة االعاالمية ألنها‬ ‫كانت مضطرة لرفع العديد من التوصيات‬ ‫واملؤمت���ر هو من ص���وت ‪ ،‬وكنا قد أكدنا يف‬ ‫التوصي���ة ‪ :‬أن ه���ذه ال���وزارة مبج���رد أن يقع‬ ‫ترتي���ب البيت االعالم���ي وأقصد املؤسس���ات‬ ‫االعالمية تنتهي أي عمرها من عمر حكومة‬ ‫علي زيدان وهذه الوزارة ستحل وفقا للقرار‬ ‫الص���ادر وينظ���م فيم���ا بعد الدس���تور حقوق‬ ‫االعالميني صحافة واعالم ‪.‬‬

‫عبداهلل اخلوجة ‪ :‬تصوروا وزارة االعالم‬ ‫يف غرفة واحدة ال موظفني وال عمال وال‬ ‫أرشيف ‪،‬‬

‫أمسح���وا ل���ي به���ذه االضاف���ة وكن���ت ق���د‬ ‫أجري���ت مقابل���ة مع وزي���ر االعالم االس���تاذ‬ ‫يوس���ف الش���ريف وقل���ت له كي���ف تقبل أن‬ ‫تك���ون ل���ك غرف���ة وس���ط مبن���ى خمص���ص‬ ‫هليئة دعم وتش���جيع الصحافة ‪ ،‬قلت له انت‬ ‫االن حتت س���يطرته ‪ ،‬تصوروا وزارة االعالم‬ ‫كاملة يف غرفة واحدة ال موظفني معه وال‬ ‫عمال وال أرشيف ‪ ،‬سائق فقط من البيت اىل‬ ‫الغرفة ‪،‬ال طاقم يساعده ‪ ،‬وزير اعالم كيف‬ ‫س���يقدم مقرتحاته أو يلتقي وحيل مشاكل‬ ‫االعالم ‪ ،‬يبدو أننا نضع العربة أمام احلصان‬

‫‪‎‬صورة مجاعية يف اختتام الورشة‬

‫ونأم���ره باالنطالق ‪،‬جملس�ي�ن يف االعالم مل‬ ‫تتمك���ن احلكومة م���ن حلهما ه���ل هما أقوى‬ ‫من قرار املؤمتر الوطين ‪.‬‬ ‫حمم���ود عب���داهلل الغن���ودي ‪ :‬عبداهلل ش���رف‬ ‫الدي���ن يف جريدت���ه االيام كان���ت هلا ظالل‬ ‫حلزب البعث آنذاك‪.‬‬ ‫ش���كرا للعرض التارخيي وخاصة إلعالمي‬ ‫االح���زاب وأغلبه���م أجيال رمب���ا أقصت عنها‬ ‫ه���ذه املعلوم���ات لعق���ود م���ن الزم���ن ‪ ،‬ولكن‬ ‫ه���ل تناس���يتم أو رمبا عن غري قصد االس���تاذ‬ ‫عب���داهلل ش���رف الدي���ن يف جريدت���ه االي���ام‬ ‫كانت هلا ظالل حلزب البعث آنذاك ‪.‬‬

‫علي شعيب ‪ :‬كانت وقتها احلركة‬ ‫السياسية احلزبية والصحفية مرتبطة‬ ‫مع بعضها البعض‪.‬‬

‫االعالم���ي املفقود والغائب لألح���زاب الليبية‬ ‫يف الصحاف���ة ‪،‬والرادي���و والتلفزي���ون كيف‬ ‫سنجيب عن هذا السؤال ؟ وهل حنتاج إلعالم‬ ‫حزبي يطرح ايدلوجيته يف هذه املرحلة ؟‬ ‫عل���ي ش���عيب ‪ :‬يف ظ�ن�ي ومن وجه���ة نظري‬ ‫الش���خصية اخللل ه���و يكمن يف ع���دم وجود‬ ‫ميثاق ش���رف إعالمي أو ماميكن أن نس���ميه‬ ‫ميثاق ش���رف صحف���ي عندما يوج���د ميثاق‬ ‫الش���رف ه���و الضمان���ة الوحي���دة لإلنف�ل�ات‬ ‫االعالمي املوج���ود خصوصا ما نش���هده على‬ ‫الن���ت وعدم املس���ؤلية يف بعضه���ا يتعرضون‬ ‫ألعراض الن���اس وهناك جتري���ح وقدح وذم‬ ‫البد أن يصدر ميثاق ش���رف أو قانون حيمي‬ ‫خصوصيات الناس مامل يصدر هذا سنستمر‬ ‫يف هذا االنف�ل�ات وهذه الفوض���ى االعالمية‬ ‫واليت س���وف لن تساهم اال يف تشتت وتشرذم‬ ‫الكيان االجتماعي يف البالد ‪.‬‬

‫اعالمي���ة ب�ل�ا جترب���ة ‪ ،‬س���نتني ال يصنع���وا‬ ‫اعالم���ي ‪ ،‬ليخل���ق جريدة ورادي���و وتلفزيون‬ ‫ملرحلة مابعد ثورة ضد ديكتاتورية مشولية‬ ‫‪ ،‬القصة تطول اذا ما عرجنا على وجود وزارة‬ ‫ثقافة من عدمه ‪.‬‬ ‫حممد سفريته (اعالمي ) ‪:‬‬ ‫اريد أن أسأل السيدة أمساء سريبه عن مكتب‬ ‫االعالم باملؤمت���ر الوطين واللجنة االعالمية‬ ‫ه���ل هلم���ا عالق���ة ببع���ض أم ل���كل مهمت���ه‬ ‫ومكتب���ه ودورهما احلقيقي يف نقل ماجيري‬ ‫يف املؤمتر للمواطن بصدق ‪ ،‬وأريد أن أسألك‬ ‫خبصوص ماذكرته ح���ول التصويت لقرار‬ ‫وزارة االع�ل�ام ‪ ،‬اتذكر وحس���ب ما ورد من‬ ‫التصوي���ت نصابه مل يك���ن قانونيا مس���توفيا‬ ‫احلاضرون ‪ 110‬فقط ‪ ،‬وأن حممد يوس���ف‬ ‫املقري���ف ه���و م���ن أقره���ا بن���اء عل���ى رؤيت���ه‬ ‫ووجهة نظره كرئيس‪.‬‬

‫نعم ه���و يف ذاكرت���ي ‪،‬وكذل���ك كانت من‬ ‫الصح���ف احل���رة ‪ :‬جري���دة املي���دان لفاض���ل شعبان صاكي إعالمي وعضو يف حزب‬ ‫مسرية العجيلي استاذة بكلية الفنون‬ ‫املس���عودي ‪ ،‬واهل���دف جلمع���ة نص���ر ‪،‬الفجر‬ ‫حملم���د فري���د س���يالة ‪ ،‬اللي�ب�ي لعل���ي الذيب التغيري ‪:‬‬ ‫واالعالم ‪:‬‬ ‫وعندم���ا أصبح رئيس���ا للمجل���س التنفيذي الن���اس الذي���ن أسس���وا االح���زاب يف الزم���ن لدي نقط���ة نظام خبص���وص أن حوارنا هنا‬ ‫لطرابل���س توقف���ت باعتباره عم���ل مع حزب الس���ابق املعتقدات اليت ورائه���م بأنهم كانوا حتول اىل مس���آلة وحماس���بة العالم املؤمتر‬ ‫االس���تقالل ولعب دورا مهما يف تأليب حزب ش���يوعيني أو اشرتكيني أو من حزب العمال الوط�ن�ي ‪ ،‬حنن حنت���اج لإلجابة على س���ؤال‬ ‫االس���تقالل عل���ى ح���زب املؤمت���ر فكوف���أ بأن أو غريه���م ‪،‬كان ورائهم ناس مفكرين أثروا ه���ل حن���ن حمتاج���ون اىل صحاف���ة حزبية‬ ‫أصب���ح رئيس���ا للمجل���س التنفي���ذي ولك���ن االح���زاب بأفكاره���م وأرائه���م ‪ ،‬االن بع���ض لنزيد الفوض���ى االعالمية االحزاب الحتتاج‬ ‫خاض معرك���ة دميقراطية م���ع مصطفى م���ن االحزاب لي���س لديه���م إال ( البامفليت ) اىل صح���ف ومنابر اعالمية انه���ا حتتاج اىل‬ ‫بن حلي���م عندما غ�ي�ر الدس���تور ورفع ضده ش���عارات متش���ابهة ‪...‬مس���اواة وعدل ‪..‬حرية أن���اس قادرة على خماطب���ة اجلمهور ‪ ،‬داخل‬ ‫قضية وكسبها الذيب احملكمة العليا حكمت عدالة كلهم نس���خ عن بعض ع���دا اختالف األح���زاب ‪ ،‬ألن فكرة االح���زاب مل تنضج بعد‬ ‫بعدم دس���تورية قرار بن حلي���م فكانت وقتها يف التصمي���م ‪ ،‬لك���ن االف���كار أو القي���ادة أنت لتخرج اعالميا ‪ ،‬مازالت غري مالكة ألدواتها ‪.‬‬ ‫احلركة السياس���ية واحلزبي���ة والصحفية الجت���د ورائه���م رمز سياس���ي قي���ادي ‪ ،‬كما سيتوقف احلوار التقابلي وسيتجه املتدربون‬ ‫مرتبطة مع بعض ‪.‬‬ ‫ه���و ح���ال ثورتنا افتق���دت القي���ادات إفتقدت وفق���ا خلط���ة اللق���اء اىل ورش���ة الصحاف���ة‬ ‫الرم���ز ‪ ،‬خليط من الداخل واخلارج من جاؤا األلي���ات واألخالقي���ات مع االس���تاذة مسرية‬ ‫حممود عبداهلل الغنودي ‪ :‬هل حنتاج‬ ‫ليفرض���وا مش���اريعهم علينا من امري���كا ‪ ،‬أو العجيل���ي ‪ ،‬وس���يكمل اعض���اء م���ن االح���زاب‬ ‫إلعالم حزبي يطرح ايدلوجيته يف هذه‬ ‫بريطانيا ‪ ....‬ال أنك���ر أنه لدينا أناس بالداخل واالعالمي�ي�ن حواره���م املفتوح داخ���ل أروقة‬ ‫املرحلة ؟‬ ‫وطنيون ‪ ،‬س���أحناز اىل راي االستاذ شعيب يف معرض لوحات أغلفة ميادين ‪.‬‬ ‫اق�ت�رح أن نتج���اوز التارخيي ونط���رح اجابة كل الع���امل ميث���اق يتوافق ويتص���احل عليه‬ ‫هل���ذا اخلل���ل احلاص���ل االن يف اخلط���اب مجاع���ة الصحاف���ة واالعالم ‪،‬لدين���ا أرضية‬


‫‪09‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫أول أكادميية سياسية للمرأة يف ليبيا‬ ‫“األكادميية السياسية للمرأة “ ستساعد على بناء قدرات النساء يف ليبيا ‪ :‬القيادة‪ ،‬واالتصاالت‪ ،‬واإلدارة‪ ،‬والسياسة‬

‫طرابلس‬ ‫عائشة صوكو‬

‫حتت ش���عار‬ ‫“الدميقراطية جزء ال يتجزأ من كرامة اإلنسان‬ ‫‪ ،‬والس�ل�ام “ أقيم خالل الفرتة ما بني ‪ -23- 19‬فرباير‪ -2013‬دورة تدريبية‬ ‫إلط�ل�اق أول أكادميي���ة للمرأة الليبي���ة يف ليبيا ‪ ،‬اقامها املعهد الوط�ن�ي الدميقراطي بفندق‬ ‫ه���ارون بطرابلس‪ ،‬ومن املعروف أن منظمة ( ‪ ) ndi‬هي منظمة غري رحبية وغري حكومية تس���عى اىل‬ ‫تلبية تطلعات الشعوب من كافة االقطار العامل بالعيش يف اجملتمعات الدميقراطية ‪،‬ويعمل املعهد الوطين‬ ‫الدميقراط���ي عل���ى دعم املب���ادي املنصوص عليها يف االعالن العاملي حلوق االنس���ان ‪،‬وتش���جيع تطوير‬ ‫أقتنية تواصل املؤسسات السياسية واملسؤولني واملُنتخبني وبني املواطنني ‪،‬وتعزيز قدرة هؤالء‬ ‫على حتسني مستوى احلياة بالنسبة للمواطنني كافة ‪.‬‬

‫اللييب ‪.‬‬

‫كارلوبياندا ‪carlo binda.president‬‬ ‫‪ director .ndi‬رئيس منظمة املعهد‬ ‫الوطين الدميقراطي يف ليبيا‬

‫اذا كان���ت هنال���ك م���ن ترغ���ب يف الرتش���يح‬ ‫للرئاسة سنقدم هلا الدعم التقين‪.‬‬ ‫كان حض���ور متمي���ز ومتن���وع وخمتل���ف‬ ‫م���ن مجي���ع أحن���اء ليبي���ا ي���دل عل���ى التنوع‬ ‫والدميقراطي���ة يف الس���احة السياس���ية‬ ‫الليبي���ة وه���ذا االمر جيد ومنظم���ة ‪ ndi‬أن‬ ‫ه���ذه االكادميية هي نتاج ملش���روع سياس���ي‬ ‫داعم لكافة الناش���طات السياس���يات الالتي ال‬ ‫يتلق���ن أي دع���م كاف من االح���زاب ‪ ،‬ويبدو‬ ‫أن االغلبي���ة هم الرج���ال وهلذا من ضروري‬ ‫تقدي���م الدعم واملس���اندة واهلدف الرئيس���ي‬ ‫ه���و التحفي���ز للنس���اء ليع�ب�رن ع���ن رأيه���ن‪،‬‬ ‫ويس���تفدن من هذه ال���دورة ‪ ،‬وعن���د الرجوع‬ ‫اىل االح���زاب يُدربن باقي االعضاء يف احلزب‬ ‫‪ ،‬ولي���س لدين���ا ه���دف يف أع���داد مرتش���حات‬ ‫لربملان الق���ادم أو االنتخاب���ات القادمة ولكن‬ ‫اذا كان���ت هنال���ك م���ن ترغ���ب يف الرتش���يح‬ ‫س���نقدم هلن دعم التقين ومعظم املرش���حني‬ ‫مت ترش���حهم م���ن قب���ل احزابهم ملش���اركة‬ ‫يف ه���ذه ال���دورة ‪ ،‬أنا ش���خص تقين أعطي يف‬ ‫هذه ال���دورة بعض االف���كار للمتدربات ليتم‬ ‫تطبيقه���ا ‪،‬بالطبع هن���اك إختالف بني كندا‬ ‫وليبي���ا ‪،‬إال أن ليبيا ختطو أول خطوة باجتاه‬ ‫صحي���ح وس���ليم ‪ ،‬ليبي���ا ليس هلا ممارس���ات‬ ‫سياس���ية نسائية س���ابقة‪ ،‬وس���وف تفتح هي‬ ‫االب���واب أم���ام االجيال القادم���ة ‪ ،‬ومن خالل‬ ‫هذه التدريبات ميك���ن تدريب أعضاء احلزب‬ ‫أو التجمع���ات السياس���ية الت���ى ينتمون إليها‬ ‫وال يه���م الك���م ‪ ،‬ولك���ن امله���م ه���و الكيفي���ة ‪،‬‬ ‫واالس���تفادة بالنس���بة املتدرب���ات م���ن العمل‬ ‫السياس���ي‪ ،‬وه���و ليس صع���ب أو معقد و إمنا‬ ‫جي���ب أن يلتزم���وا باملش���اركة م���ع الن���اس‬ ‫والتعام���ل معهم ‪،‬ومنظم���ة ‪ ndi‬تعمل على‬ ‫مخسة برامج واحدة مع النشطاء السياسيني‬ ‫‪،‬واحدة تعمل على مؤسسات اجملتمع املدني و‬ ‫برناجمني مع املؤمتر الوط�ن�ي العام ‪،‬وهناك‬ ‫برنامج مع مؤسسات اجملتمع املدني للرصد‬ ‫علي أعداد اإلحصائيات‪.‬‬ ‫وكل ه���ذه الربام���ج تعم���ل عل���ي مس���توى‬

‫‪Ancuta abrudan,ndi Libya‬‬ ‫أنكوتا أبرودان املدربة من املعهد الوطنى‬ ‫الدميقراطي ‪:‬‬

‫كارلوبياندا‬

‫أنكوتا أبرودان‬

‫املناط���ق الش���مالية واجلنوبية أيضاً الس���يدة‬ ‫“أنكوتا أب���رودان “كانت تعم���ل على برامج‬ ‫عدة يف س���بها وقد كانت هن���اك منذ ايام يف‬ ‫برنام���ج احلوار حول الطاولة املس���تديرة مع‬ ‫االعض���اء املؤمت���ر الوطن���ى الع���ام يف مناطق‬ ‫اجلنوب سبها مرزق أوبارى ولكن مع االسف‬ ‫لي���س لدينا مص���ادر متويل لفت���ح مكاتب يف‬

‫اجلنوب ولكن لدينا أشخاص متعاونني معنا‬ ‫‪ ،‬وأض���اف الحظ���ت ك���رم وعط���ف واحرتام‬ ‫الليبي�ي�ن ‪،‬وأن���ا أش���عر بأم���ان وأن���ا يف ليبيا و‬ ‫الوضع مس���تقر‪ ،‬ولقد اس���تمتعت باحتفاالت‬ ‫ثورة ‪ 17‬فرباير يف االس���بوع املاضى والسفري‬ ‫الربيطان���ي كان موج���ود أيض���ا يف الس���احة‬ ‫الش���هداء بطرابل���س حيتف���ل م���ع املواطن�ي�ن‬

‫نعمل على تقدي���م التقنيات ألعضاء املؤمتر‪،‬‬ ‫والنساء يف الربملان ‪ ،‬لتقديم االداء االفضل‬ ‫النس���اء الليبي���ات اثب�ت�ن يف ه���ذه ال���دورة‬ ‫فاعليته���ن ‪،‬ودعي�ن�ي أتذك���ر أيض���ا أنه���ن‬ ‫وخالل املرحلة االنتقالية كانت املشاركات‬ ‫من السيدات قد أثبنت وجودهن وكفاءتهن‪،‬‬ ‫ولق���د قرأت س�ي�رتهن الذاتي���ة وأعجبت جداً‬ ‫بتجاربه���ن وأن���ا أتش���رف بالعم���ل م���ع هذه‬ ‫اجملموعة بالتحديد وسعيدة بوجوه مشرقة‬ ‫ومألوف���ة وي���دل عل���ى رغبته���ن يف التعلم و‬ ‫االداء املس���تمر والطموح السياسي ويسعدنى‬ ‫أن أرى أن يرتش���حن يف االنتخاب���ات القادمة‬ ‫‪،‬واالنتخابات ليس هدف يف حد ذاتها ‪ ،‬و أمنا‬ ‫االس���تفادة منها يف احلياة العملية والتجارب‬ ‫املقبلة ‪ ،،‬أحسس���ت فع ً‬ ‫ال أنهن شجاعات وهذا‬ ‫يشجع فريق العمل ‪ ndi‬يف حتقيق أهدافه‬ ‫‪،‬وهي املنظمة اليت مت تأسيسها منذ ‪ 30‬سنة‬ ‫‪ ،‬وه���ي غ�ي�ر حكومية تقوم عل���ى تقديم املنح‬ ‫ملنظم���ات اجملتمع املدني ‪ ،‬وتعم���ل يف حوالي‬ ‫‪ 75‬دول���ة يف جمال تطوي���ر اجملتمع املدني‬ ‫‪،‬احلكوم���ة أو الربمل���ان ‪،‬االح���زاب السياس���ية‬ ‫ومساعدتهم يف تقديم الربنامج داخل احلزب‬ ‫وحتس�ي�ن أدائها ‪،‬وتطوي���ر إمكاني���ات العمل‬ ‫الدميقراط���ي ‪ ،‬و كيفية مراقب���ة العمليات‬ ‫االنتخابي���ة ‪،‬ولدين���ا تركي���ز خ���اص عل���ى‬ ‫النس���اء والش���باب ‪ ،‬عموما نعم���ل على هاتني‬ ‫الفئت�ي�ن “النس���اء والش���باب “ ولدين���ا مكتب‬ ‫يف بنغ���ازي وطرابلس ونعمل مع مؤسس���ات‬ ‫اجملتمع املدني‪ ،‬واملؤمتر الوطنى العام ‪ ،‬نعمل‬ ‫على تقديم التقنيات ألعضاء املؤمتر والنساء‬ ‫يف الربملان لتقديم االداء االفضل‪ ،‬ويتكون هذا‬ ‫الربنام���ج ‪“ :‬األكادميية السياس���ية للمرأة‬ ‫“من أجزاء أو مراحل واليت بش���أنها ستساعد‬ ‫عل���ى بناء قدرات النس���اء يف ليبي���ا يف القيادة‪،‬‬ ‫واالتصاالت‪ ،‬واإلدارة‪ ،‬والسياس���ة‪ ،‬اهلدف من‬ ‫إنش���اء األكادميية هو خلق التنوع السياسي‬ ‫واجلغرايف والدميقراطية هو تعددية االفكار‬ ‫وال���رؤى ولدينا ُمرش���حات س���واء أن كانت‬


‫‪10‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫أمال الطاهر احلاج‬ ‫ف���ردى مس���تقل‪ ،‬أومنتمي���ات لألح���زاب أو‬ ‫أمازيغي���ات أو التباويات من خمتلف املناطق‬ ‫‪.‬‬ ‫ليبيا‬ ‫وم���ن املنظم�ي�ن إنتقلن���ا اىل السياس���يات‬ ‫املشاركات ‪:‬‬

‫جمدولني حسن السوكين حزب العدالة‬ ‫والبناء‬ ‫أمتنى أن أكتسب اخلربة حتى أُرشح نفسي‬ ‫يف االنتخابات القادمة‪.‬‬

‫أنطباع���ي ع���ن الورش���ة أو ال���دورة رائع���ة‬ ‫وتعلم���ت أش���ياء كث�ي�رة ‪،‬أوهل���ا أني س���ابقا‬ ‫ليس���ت ل���دى خربة يف اجمل���ال السياس���ي‪،‬وال‬ ‫كي���ف ُتقدم امل���رأة نفس���ها يف ه���ذا اجملال ‪،‬‬ ‫هنا اس���تفدت من خربة زميالتي‪ ،‬هناك نساء‬ ‫خمضرم���ات يف السياس���ة الالت���ى قدمن من‬ ‫مجي���ع أحناء ليبيا من ش���رقها اىل غربها اىل‬ ‫جنوبها ووكان هلن جتارب سابقة فتعلمت‬ ‫أش���ياء م���ن االس���تاذة أميان نص���ر‪ ،‬وكذلك‬ ‫االس���تاذة حنان الفخاخرى ‪ ،‬وهي مرش���حة‬ ‫س���ابقة تعلم���ت منها أم���ور جي���دة‪ ،‬واالخت‬ ‫خول���ة عبداحلكي���م ‪،‬امله���م أن ه���ذه التجربة‬ ‫فيه���ا أحسس���ت منه���ن حبهن للوط���ن برغم‬ ‫أخت�ل�اف املنتمي���ات السياس���ية م���ن أح���زاب‬ ‫خمتلف���ة ‪،‬وأمتنى أن أكتس���ب اخلربة حتى‬ ‫أرشح نفسي يف االنتخابات القادمة‪.‬‬

‫خولة عبداحلكيم الغرياني ‪ -‬حزب العدالة‬ ‫والبناء‪- :‬‬ ‫معلومات معاشة من جتارب واقعية وليس‬ ‫كلمات معربة على الورق!‬

‫الورش���ة رائعة جداً وأيض���اً املتدربات تعلمت‬ ‫منه���ن الكث�ي�ر م���ن االش���ياء هنال���ك خربات‬ ‫أستفدت منها وهي خربات االخوات واملدربات‬ ‫ف���كان عطائه���م أكثر من رائ���ع واملعلومات‬ ‫توصل إلينا با بس���ط ص���ورة ‪،‬وهي معلومات‬ ‫معاش���ة من جتارب واقعي���ة وليس كلمات‬ ‫مع�ب�رة على الورق ومدونة‪ ،‬ففكرة الورش���ة‬ ‫بأن تهتم بالنساء لفتة مجيلة تعطى للمرأة‬ ‫فى السياس���ة وجتعلها ُملمة ‪،‬وتفتح هلا افاق‬ ‫واسعة‪ ،‬وجتعلها تدرك حميطها اليت وتكون‬ ‫إمراة سياسية حتى يف بيتها ‪،‬وليس بالشرط‬ ‫أن متارس السياسة خارج املنزل ‪.‬‬

‫أميان نصر الورفلي ‪ -‬حزب العدالة والبناء‬ ‫ُمرشحة سابقة يف منطقة بنغازي‬ ‫مازلنا سنة أوىل سياسة سواء أن كنا رجال‬ ‫أو نساء‬

‫أش���كر املعه���د الوط�ن�ي الدميقراط���ي ال���ذي‬ ‫أت���اح لنا الفرص���ة للتواصل م���ع االخوات يف‬ ‫اجلنوب ‪ ،‬الذي يش���تمل على التنوع ‪ ،‬واشكره‬ ‫أيض���ا ال���ذي أتاح لن���ا الفرص���ه للتواصل مع‬

‫حنان الفاخري‬

‫‪‎‬أمال سعيد‬

‫جود فيصل علي الدين‬

‫االخوات فى اجلن���وب وطوال عمري مل ألتق‬ ‫مطموس���ة‬ ‫م���ع احد منه���ن! ‪،‬اجلنوب كانت ُ‬ ‫متاما عن الش���مال وتطلعات املرأة غائب عنا‪،‬‬ ‫فاجملال هنا كان مفتوح للتحاور والتش���اور‬ ‫مع عناص���ر تنتم���ي لليبيا س���واء كانت من‬ ‫الش���رق او الغ���رب او اجلنوب والوس���ط كل‬ ‫واحده هل���ا مهارات وق���درات خمتلفة ولكننا‬ ‫جنتم���ع على حب الوط���ن وه���ذا يكفينا الن‬ ‫تعطين���ا دافع���اً قوي���ا للتفاع���ل خ�ل�ال عملنا‬ ‫‪،‬وأن السياس���ة فيما مض���ى كانت خمتصة‬ ‫على الرج���ال ومرتبطة بالنظ���ام ومفهومنا‬ ‫كان غائب واالن حنن نتعلم كيف نس���يس‬ ‫االم���ور وكي���ق حن���اور ونك���ون موضوعني‬ ‫ونع���رف رأى االخ���ر‪ ،‬وأراء الش���ارع اللي�ب�ي‬ ‫‪،‬وه���ي النقاط اليت جي���ب أن نتعلمها مجيعاً‬ ‫‪ ،‬وح�ت�ي حن�ت�رم البعض‪،‬وأن الش���عب حيرتم‬ ‫االش���خاص املُنتخب�ي�ن يف الس���لطة‪ ،‬وأيض���اً‬ ‫احرتام السياس���يني واملنتخبني‪،‬واملرأة ُمغيبة‬ ‫متام���اً ‪،‬ولك���ن السياس���ة ه���ي االدارة يف ح���د‬ ‫ذاتها ‪ ،‬تس���يس االم���ور وإدارته���ا ‪ ،‬وأعتقد أن‬ ‫هذا اجلهد رائ���ع الذي يبذل���ه املعهد الوطين‬ ‫الدميقراط���ي ع�ب�ر االكادميية السياس���ية‬ ‫للم���رأة‪ ،‬يف اهتمام���ه بامل���رأة وأيض���ا الرجل‬ ‫‪،‬ونعت�ب�ر بأنن���ا الزلنا يف س���نة أوىل سياس���ة‬ ‫س���واء أن كنا رجال أو نس���اء وه���ذه النقطة‬ ‫اجيابية للحكوم���ة اليت فكرت بهذه اخلطوة‬ ‫‪،‬ونعط���ي أنطباع جي���د وأن نكون عامل جذب‬ ‫وليس تنفري للنساء ‪.‬‬

‫أمال سعيد املالطي عن حزب اجلبهة‬ ‫الوطنية‬ ‫كنت مرتشحة عن حزب اجلبهة الوطنية يف‬ ‫دائرة طرابلس ومل حيالفين احلظ‬

‫ال���دورة التدريبية ممت���ازة ‪،‬وأعجبتنى إلنها‬ ‫كان���ت مكون���ة م���ن جمموعة االح���زاب هلا‬ ‫اخت�ل�اف ت���ام ع���ن بعضه���ا البع���ض ‪،‬ولك���ن‬ ‫أحسس���ت أن االخت�ل�اف سياس���ي طبيعي ‪،‬و‬ ‫اكتش���فت بأني على خطأ‪ ،‬ولكن هذه الرؤيا‬ ‫مل تص���ل اىل االختالف مل تصل اىل اخلالف‬ ‫‪،‬وكل ش���خص يمُ ث���ل حزب���ه بطريقة تعرب‬ ‫ع���ن أهداف���ه ‪ ،‬كن���ت مرتش���حة ع���ن حزب‬ ‫اجلبه���ة الوطني���ة يف دائ���رة طرابل���س ومل‬ ‫حيالف�ن�ي احلظ ‪ ،‬ولكن هذه ال���دورة نظمت‬ ‫ىل معلومات���ي وق���د اس���تفدت منه���ا بالفعل‬ ‫واالنس���ان قب���ل ان يتح���دث الب���د ان يفك���ر‬ ‫ويتمعن ليخطو خطوة اىل االمام ‪.‬‬

‫يف الس���ابق وهذه ال���دورة مميزة اس���تفادتى‬ ‫كانت أضعاف ما يستفيدون مين من جرأة‬ ‫ودراية باألمور‪،‬وه���ذه أول أكادميية برغم‬ ‫من حضورى ملنظم���ة صوت واحد ‪،‬ومنظمة‬ ‫الس�ل�ام ‪،‬ولك���ن أحسس���ت بأن���ي اس���تفدت‬ ‫م���ن املعه���د الوط�ن�ي الدميقراط���ي أكث���ر‬ ‫م���ن خ�ل�ال ن���دوات وورش عم���ل ‪ ،‬ومتني���ت‬ ‫حضور النس���اء م���ن ربات البيوت واملدرس���ات‬ ‫والعام�ل�ات‪ ،‬وأضافت لق���د احتفلن���ا يف املدة‬ ‫الفائتة بث���ورة ‪ 17‬فرباير فى بنغازي ‪ ،‬ولقد‬ ‫كنت من ضم���ن الداعمات هلذه االحتفالية‬ ‫ولق���د جنحنا فى تل���ك الوقف���ة ‪،‬وقد متنيت‬ ‫حضورأع���داد أك�ب�ر من النس���اء ‪ ،‬وفع ً‬ ‫ال هذا‬ ‫ما حدث وما يُهمنى يف هذا احلراك السياسي‬ ‫هو الش���ارع الليبى باألخص مدينيت بنغازي‪،‬‬ ‫واملش���اكل التى تعاني منه���ا وأمتنى ان تحُ ل‬ ‫تلك املشاكل وتعود لبناء عهدها من جديد ‪.‬‬

‫أن���ا مل أنض���م حل���زب بع���د ‪ ،‬و أمن���ا مازل���ت‬ ‫ُمس���تقلة حاول���ت االنضم���ام اىل احل���زب ‪،‬‬ ‫وحقيق���ة مل أرى ح���زب حيق���ق رؤيت���ى اىل‬ ‫ح���د االن ‪ ،‬وقد ُ‬ ‫حبث ع���ن حزب ميثل أهدايف‬ ‫‪ ،‬وبالنس���بة ىل هذه الدورة اس���تفادة عظيمة‬ ‫نتمن���ى أن تعطى ألع���داد أكثر من النس���اء‬ ‫‪ ،‬وحن���ن ً‬ ‫فع�ل�ا حباج���ة ماس���ة اىل املعلومات‬ ‫السياس���ية والثقاف���ة السياس���ية وخصوص���اً‬ ‫بعد االداء الس���يء فى املؤمت���ر الوطين العام ‪،‬‬ ‫وحن���ن حمتاجون اىل دورات مكثفة ومعاهد‬ ‫تنم���ى معارفن���ا وجتاربنا السياس���ية ‪،‬وحتى‬ ‫نس���تطيع املواجهة ونعد انفس���نا لالنتخابات‬ ‫قادمة بصورة أفض���ل ‪،‬و امتنى من املنظمات‬ ‫الدولية تكثف من ورش العمل لتوعية املرأة‬ ‫وان تس���تبق االحداث لتثقيف الناس ‪،‬ويكون‬ ‫هدفها التوعي���ة والتثقيف لكاف���ة الفئات يف‬ ‫اجملتمع الليبى الن جمتمعنا حباجة ماس���ة‬ ‫اىل ذلك ‪.‬‬

‫أن���ا س���عيدة باخنراط���ى به���ذه ال���دورة الن‬ ‫موض���وع السياس���ة واألح���زاب السياس���ية‬ ‫بصف���ة عام���ة غائبة متام���ا عن���ا وألول مرة‬ ‫أدخل جمال سياس���ي ‪،‬وتوجهاتي يف الس���ابق‬ ‫كانت علمية ‪،‬وقد اس���تفدت كثرياً مبعريف‬ ‫حقوق���ي وواجبات���ى واخلط���وات الت���ى يت���م‬ ‫اختاذه���ا كعض���و يف احل���زب‪ ،‬والتوعية أمر‬ ‫ضروري ‪،‬ومش���اركة املرأة يف ه���ذا املُعرتك‬ ‫السياس���ي ضروري ‪ ،‬وىل الفخ���ر بأن أكون‬ ‫أح���دى املُش���اركات يف ه���ذه ال���دورة االوىل‬ ‫وأخت���رج منها وأحببت اجلان���ب االعالمي او‬ ‫الثقاف���ى كمدربة لق���درات الش���باب وربات‬ ‫البي���وت والفتي���ات‪ ،‬كن���ت رئيس���ة قس���م يف‬ ‫اجملال العلمي ‪ ،‬و اآلن أنا يف العمل التطوعي‬ ‫‪ ،‬وأمتن���ى أن يك���ون هن���اك تبادل ل�ل�آراء بني‬ ‫املرأة وأس���رتها واجملتمع‪ ،‬وال يوضع العقبات‬ ‫أمامه���ا ويضعونه���ا يف نط���اق الضي���ق مابني‬ ‫االسرة والعمل ‪.‬‬

‫فوزية عبداهلل ابو حامد عضو يف منظمات‬ ‫اجملتمع املدني مرشحة سابقة للمؤمتر‬ ‫الوطنى العام‬ ‫هذه أول مرة أحضر فيها دورة تدريبية تتعلق‬ ‫بالسياسة واالمور السياسية‪.‬‬

‫للمش���اركة يف ه���ذه التجرب���ة‬ ‫أن���ا س���عيدة ُ‬ ‫‪،‬وهذه أول م���رة أحضر دورة تدريبية تتعلق‬ ‫ُ‬ ‫خضت‬ ‫بالسياس���ة واالم���ور السياس���ية ولقد‬ ‫جتربة االنتخاب���ات ‪ ،‬وأس���تفدت العديد من‬ ‫االم���ور ‪،‬ول���و كنت قد أخ���ذت ه���ذه الدورة‬ ‫قبل االنتخابات املاضية لكنت عرفت العديد‬ ‫م���ن االمور‪ ،‬أهمها كيفية توصيل الرس���الة‬ ‫االنتخابي���ة اىل الن���اس وكيفي���ة التواص���ل‬ ‫معه���م وكي���ف أض���ع أس�ت�راجتية لعم���ل‬ ‫االنتخاب���ي و مناقش���ة احل���زب فالتجرب���ة‬ ‫الدميقراطي���ة جترب���ة جدي���دة أت���ت بع���د‬ ‫س���نوات طويلة من التهميش والديكتاتورية‬ ‫وهذا االمر ليس بالس���هل ‪ ،‬حنتاج اىل تدريب‬ ‫متواصل ‪،‬و إبداء ال���رأى ومساع الرأى االخر‬ ‫‪،‬وعل���ى فك���رة ه���ذه ال���دورة أس���عدتين ج���داً‬ ‫بتعريف على االخوات من اجلنوب اللييب ‪.‬‬

‫أمال الطاهر احلاج‬ ‫وحنن حمتاجون اىل دورات مكثفة ومعاهد‬ ‫تنمى معارفنا وجتاربنا السياسية‬

‫فائقة عمر التري ‪ -‬حزب االمة‬ ‫أمتنى أن يكون هناك تبادل لألراء بني املرأة‬ ‫‪،‬وأسرتها ‪ ،‬واجملتمع‪.‬‬

‫حنان الفاخري رئيسة اهليئة االستشارية‬ ‫مربوكة جربيل عن حزب اجلبهة الوطنية‬ ‫حلزب اجلبهة الوطنية درنة ‪:‬‬ ‫متنيت أن تكون هناك جمموعة أكرب من‬ ‫عملت كمدربة يف التنمية البشرية لتطوير‬ ‫طربق والبيضاء ودرنة واجلنوب‪ ،‬وربات‬ ‫مهارات القيادة للفرد والرتكيز على العمل‬ ‫بيوت ومدرسات وعامالت ‪.‬‬ ‫ان���ا إح���دى ثائ���رات ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر م���ن السياسي‪.‬‬ ‫بنغازي ناش���طة يف منظم���ات اجملتمع املدني‬ ‫وامث���ل جن���اح امل���رأة ف���ى احل���زب اجلبه���ة‬ ‫ببنغ���ازي ‪،‬متني���ت أن تكون هن���اك جمموعة‬ ‫أكرب من ط�ب�رق والبيضاء ودرنة واجلنوب‬ ‫‪،‬ومنظمة ‪ ndi‬ليس���ت أول مرة أشارك معها‬ ‫يف ورش���ة تدريبي���ة ‪،‬ولق���د اس���تفدت منه���ا‬

‫االكادميي���ة السياس���ية ختتل���ف مت���ام‬ ‫االخت�ل�اف ع���ن اى ورش���ة أخ���رى باعتبارها‬ ‫مكثفة يف العمل السياس���ي وبرامج االحزاب‬ ‫السياس���ية وكيفية القي���ادة والتواصل بني‬ ‫االح���زاب السياس���ية ‪،‬وأيض���اً االكادميي���ة‬ ‫السياس���ية ه���ي االوىل للم���رأة الليبي���ة‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫‪11‬‬

‫حاولت االنضمام‬ ‫اىل احلزب ‪،‬‬ ‫وحقيقة مل أرى‬ ‫حزب حيقق رؤيتى‬ ‫اىل حد االن‬ ‫واملطل���وب كمدرب�ي�ن يف ه���ذه االكادميية‬ ‫تدري���ب أعضاء يف األحزاب السياس���ية ‪،‬وقد‬ ‫أميان نصر الورفلي‬ ‫عملت كمدربة يف التنمية البشرية لتطوير‬ ‫مهارات القيادة للفرد ‪،‬والرتكيز على العمل ش���اركت ف���ى ه���ذه ال���دورة لتعزي���ز صوت‬ ‫السياسي‪ ،‬ومهارات العمل السياسي‪ ،‬وكيفية امل���رأة الليبية ‪،‬وفه���م الدميقراطية ‪،‬ومعانى‬ ‫القي���ادة ‪،‬وه���ذه االكادميية ه���ي االوىل ويف املشاركة السياسية ‪،‬ولقد اكتسبت مهارات‬ ‫كل ش���هر هن���اك دورة جديدة مل���دة ‪ 5‬أيام ‪، ،‬وزادت ثقيت بنفس���ى يف السابق ‪،‬لقد وجهت‬ ‫وه���ي ثالثة مراحل ‪ ،‬وحنن كحزب اجلبهة ل���ي دورات يف التنمية البش���رية ومل أش���ارك‬ ‫الوطنية لدين���ا جدول لدورات تدريبية تقوم فيها نظراً لطبيع���ة عملى ‪،‬ولكن هذه الدورة‬ ‫به���ا احلزب داخ���ل وخارج ليبي���ا وكل مكتب فتح���ت ىل أف���اق جدي���دة ‪،‬وش���جعتنى عل���ى‬ ‫املش���اركة ‪،‬وأصبح لدي طم���وح أكرب وبُعد‬ ‫قائم بدورها فى تدريب االعضاء ‪.‬‬ ‫نظر لعديد من املفاهيم السياسية ‪.‬‬ ‫سليمة أمحد حممد ‪ -‬التجمع الوطنى‬ ‫نادية سعيد املالطي ‪ -‬حتالف القوى الوطنية‬ ‫التباوي بنغازي‪:‬‬ ‫أمت�ن�ي م���ن النس���اء الالت���ي مل يلتحق���ن‬ ‫أعتقد بأنى قادرة على القيادة والتدريب ‪،‬‬ ‫باالح���زاب أو التجمع���ات السياس���ية أدعوهم‬ ‫والقاء الندوات والورش التدريبية‪.‬‬ ‫جئ���ت اىل ه���ذه الورش���ة التدريبي���ة ألتعل���م اىل االنضمام‪.‬‬ ‫واكتس���ب املعلوم���ات وقد أعجب���ت بتجارب واش���كرهم ألختي���اري هل���ذه ال���دورة ‪،‬وق���د‬ ‫االخوات املش���اركات يف االنتخابات الس���ابقة اس���تفدت من هذه ال���دورة ‪ ،‬وكث���رت الثقة‬ ‫ومن املدربة واملدرب�ي�ن و‪،‬وأعتقد بأنى قادرة بالنف���س عن���دي‪ ،‬أضاف���ت ال���ي الكث�ي�ر م���ن‬ ‫عل���ى القي���ادة والتدري���ب ‪ ،‬والق���اء الن���دوات املعلومات اجلديدة ‪ ،‬وأمتين من النساء الالتي‬ ‫وال���ورش التدريبي���ة ‪،‬وفعال���ة وناش���طة يف مل يلتحقن باالحزاب أو التجمعات السياسية‬ ‫تفعي���ل التجم���ع التب���اوي ولو بقدر بس���يط ‪،‬أدعوه���م اىل االنضم���ام ‪،‬والعم���ل عل���ى بناء‬ ‫ليبي���ا س���واء إن كان بن���اء سياس���ي أو برامج‬ ‫وسوف اجنح بعد هذه الدورة املكثفة ‪.‬‬ ‫نادي���ة مفت���اح البوعيش���ي ‪ -‬التجم���ع محاية اجتماعية ‪.‬‬ ‫ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر ‪-‬عضو فى منظم���ة الراية زينب مجعة اللبيب ‪ -‬حزب االحتاد من أجل‬ ‫الوطن‬ ‫حلقوق االنسان‪:‬‬ ‫انطباع���ي عن ال���دورة كان���ت جي���دة ‪،‬طبعاً جمتمعنا جمتمع ذكوري‪ ،‬واليد العليا للرجل‬ ‫استفدنا منها اس���تفادة ممتازة ‪،‬وعرفتنا هذه أول مره أحضر أشارك يف دورة يُقيمها املعهد‬ ‫االكادميية أش���ياء كنا حن���ن ُمغفلني عنها الوط�ن�ي الدميقراط���ي ‪ NDI‬بصراح���ة مت‬ ‫متام���ا ‪،‬وأعت�ب�ر أن ه���ذه ال���دورة أضافت الي ترش���يحي من احلزب مت اختياري من ضمن‬ ‫الكث�ي�ر ‪ ،‬وكان���ت مكم���ل مل���ا كان ينقصين جمموعه من املرتش���حات هلده ال���دوره ‪ ،‬لقد‬ ‫‪،‬وسأحاول ان ارشح نفسى هذه املرة بتأكيد اس���تفدت من املواضي���ع واملعلوم���ات املتنوعة‬ ‫وأمتنى من األخواتى فى هذه الدورة ترشيح هدا التدريب‪ ،‬وطبعا االكادميية السياس���يه‬ ‫انفس���هن لالنتخابات القادمة وبقوة وس���وف‬ ‫نتبتوا حضور املرأة الليبية بأذن اهلل ‪.‬‬

‫ليلي حممد السنوسي ناشطة حقوقية‬ ‫ومرشحة سابقة عن دائرة مرزق اوباري‬ ‫للمؤمتر الوطنى العام‬

‫أمتن���ى بأن يك���ون هناك حضور م���ن املنطقة‬ ‫الوسطى من هون وسوكنة و ودان واجلفرة‬ ‫أشكراملعهد الوطين الدميقراطي على تكوين‬ ‫أول أكادميية السياسية للمرأة يف ليبيا جد‬ ‫ُس���عدت بهذه الورش���ة حيث تطرقنا لدراسة‬ ‫العدي���د من احملاور من بينه���ا املرأة واحلراك‬ ‫السياس���ي وامل���رأة واألح���زاب السياس���ية‬ ‫والقي���ادة واإلدارة والتواصل السياس���ي ‪،‬لقد‬ ‫كنت بالفعل حباجة ماس���ة اليها كناشطة‬ ‫سياسية ‪،‬وأمتنى بأن يكون هناك حضور من‬ ‫املنطقة الوس���طى من هون وسوكنة و ودان‬ ‫واجلفرة ‪.‬‬

‫جود فيصل علي الدين ‪ -‬حزب التغري‬ ‫أصبح لدي طموح أكرب و ُبعد نظر لعديد من‬ ‫املفاهيم السياسية ‪.‬‬

‫خولة عبداحلكيم الغرياني‬

‫سيادة العزابي‬

‫للم���رأة دورها يكم���ن يف تعزيز االخنراط يف‬ ‫العمل السياس���ي وهذه ال���دوره قدمت تعزيز‬ ‫لقدرات���ي و إمكانيات���ي ‪،‬وثقيت بنفس���ي ‪،‬وان‬ ‫امل���رأة ميكنه���ا أن تكون انس���انه قيادي���ة‪ ،‬وقد‬ ‫تغريت عن���دي العديد م���ن املفاهيم ‪،‬وخاصة‬ ‫أن جمتمعن���ا جمتمع ذك���وري‪ ،‬واليد العليا‬ ‫للرج���ل وان���ه الوحي���د ال���ذي ميكن���ه تول���ي‬ ‫املناص���ب القياديه ‪،‬وأن امل���رأة ال تصلح لذلك‬ ‫هذا ما كان سائدا والزال ‪،‬وكانت طموحات‬ ‫حمدودة ‪،‬ولكن بعد هذا الكورس بش���كل عام‬ ‫س���واء أن كان تدريبه���ا أوتوف�ي�ر الف���رص‪،‬‬ ‫وامل���رأة مثله���ا مث���ل الرج���ل عليه���ا أن تأخذ‬ ‫مكانتها يف اجملتمع ‪.‬‬

‫إليه���ا ‪،‬فبالرغ���م عل���ى اختالف االح���زاب يف‬ ‫تطلعاتها إال أن اهلدف واحد هو خلدمة ليبيا‬

‫عائشة العامري ‪ -‬املُديرة التنفيذية‬ ‫جلمعية ميالد جديد‬ ‫هذه الورشة عززت لدي مفهوم القيادة ُ‬ ‫حبيث‬ ‫يمُ كننى التواصل مع اجملتمع‬

‫انضمام���ي اىل ه���ذه ال���دورة بن���اء على طلب‬ ‫أعض���اء اجلمعي���ة ألتعل���م أس���اليب القي���ادة‬ ‫كمديرة تنفيذية حتى يمُ كن السيطرة على‬ ‫اجلمعية ‪ ،‬إس���تفدت من الدورة الكثري‪ ،‬أوهلا‬ ‫التعرف على االحزاب املُتعددة من املشرق اىل‬ ‫املغ���رب يف ليبيا ‪ ،‬والحظت بأنه ال يوجد فرق‬ ‫ب�ي�ن اجلهات الغربية ‪،‬واجلهات الش���رقية بل‬ ‫بالعكس هذا التجمع وحدنا ‪،‬وان دور اجملتمع‬ ‫املدن���ي ه���و مراقبة ه���ذه االح���زاب ‪،‬ومعرفة‬ ‫الص���واب واخلطأ ‪،‬وفع ً‬ ‫ال هذه الورش���ة عززت‬ ‫ُ‬ ‫لدي مفهوم القي���ادة حبيث يمُ كننى التواصل‬ ‫مع اجملتم���ع‪ ،‬وأحاول التحدث بش���كل أفضل‬ ‫ومنظ���م أو متح���دث للمنظم���ة ال�ت�ي انتمى‬

‫عائشة حسني صوكو ‪ -‬التجمع الوطين‬ ‫التباوي مرتشحة سابقة عن دائرة السادسة‬ ‫سبها‪-:‬‬ ‫ما دفعنى للمشاركة هو أني مل أتوفق يف‬ ‫االنتخابات املاضية‪.‬‬

‫ال���دورة أضاف���ت ل���ي الكث�ي�ر م���ن املفاهي���م‬ ‫السياس���ية ‪ ،‬وأصبح لدي بُع���د نظر يف بعض‬ ‫االم���ور ‪،‬وكي���ف أس���تطيع ترتي���ب أف���كارى‬ ‫‪،‬ومنها كيف أخطط لعمل مش���روع سياسي‬ ‫ناج���ح كرتش���يحى لالنتخاب���ات القادم���ة‬ ‫بش���كل أفضل ضمن حزب مث�ل�ا ‪،‬و ما دفعنى‬ ‫للمش���اركة هو أني مل أتوف���ق يف االنتخابات‬ ‫املاضي���ة للمؤمت���ر الوطن���ى الع���ام ‪ ،‬وفع�ل�ا‬ ‫كانت تنقصين الثقافة يف األمور السياس���ية‬ ‫كاالنتخاب���ات ‪،‬وط���رق التواص���ل‪ ،‬وعملي���ة‬ ‫التكرار واملمارسة لتوصيل الصورة للناخبني‬ ‫‪،‬وأعترب مش���اركة امل���رأة السياس���ية هو أمر‬ ‫طبيعى وحض���ارى ‪،‬وأصبحت املرأة ُتدرك ما‬ ‫هل���ا وما عليها من حق���وق وواجبات ‪،‬وعموما‬ ‫الثقاف���ة السياس���ية مهم���ة لل���كل النس���اء‬ ‫والرجال‪.‬‬

‫سيادة العزابي ‪ -‬متعاونة مع ‪ ndi‬وعضو يف‬ ‫حزب اجلبهة الوطنية ‪.‬‬ ‫مل اتوقع بعد كل ما فعله القدايف بأن يكون‬ ‫يف ليبيا هده الشخصيات القوية ‪ ،‬القادرة‬ ‫على التواصل والتعبري‬

‫اش���كر ‪ NDI‬ال�ت�ي قدمت الدعم لن���ا ولعديد‬ ‫من املنظمات واألحزاب واجلمعيات اخلريية‬ ‫‪ ،‬وه���ذا الربنامج مه���م ألنهم مقتنع���ون بأنه‬ ‫ال يوج���د جمتم���ع ينتقل ال���ي الدميقراطيه‬ ‫بس���رعة ‪،‬وحن���ن كاليب�ي�ن بع���د س���نني من‬ ‫الضغ���ط والديكتاتوري���ة واالضطه���اد مل���دة‬ ‫اربع�ي�ن س���نة ولي���س لدين���ا مع�ن�ي حلق���وق‬ ‫االنس���ان‪ ،‬وأمياناً بدور املرأة وتأثريها الكبري‪،‬‬ ‫عملوا هذه الورش���ه للمرأة ‪،‬حت���ى يتم تعليم‬ ‫امل���رأة كيف تتمرس يف االح���زاب ويكون هلا‬ ‫كلمه فعالة وليس وضعه���ا كديكور‪،‬حتى‬ ‫يراه���ا الع���امل واألم���م املتح���دة جالس���ة يف‬ ‫الكراس���ى‪ ،‬او الربمل���ان دون أى دور يذك���ر‬ ‫‪,‬وحن���ن نري���د ان تك���ون فعال���ه وهل���ا دور‬ ‫كب�ي�ر ‪،‬وأنا فخ���وره برؤييت لنس���اء الليبيات‬ ‫ق���ادرات عل���ى التعل���م والتدري���ب واحلماس‬ ‫ال���ذي عندهم وحبهم للوط���ن ومل اتوقع بعد‬ ‫كل م���ا فعله القدايف ب���أن يكون يف ليبيا هذه‬ ‫الش���خصيات القوية ‪ ،‬الق���ادرة على التواصل‬ ‫والتعبري ‪ ،‬وفع ً‬ ‫ال فخورة مبشاركة املرأة يف‬ ‫هذه الثوره اجمليدة ‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫‪25 (- -19) 97‬‬ ‫العدد)(‪( -‬‬ ‫العدد ‪97 (-‬‬ ‫السنة الثالثة‬ ‫‪)2013)2013‬‬ ‫مارس مارس‬ ‫‪25 - 19‬‬ ‫السنة ‪-‬الثالثة‬

‫مُــنــاغـــاة‬

‫هليل البيجو‬

‫ق���ال���وا وق���د مس��ع��وا حل�ن�ي يناغيها‬ ‫م��ه� ً‬ ‫لا ف��ق��د س��ب��ح��ت أف���ك���ارن���ا فيها‬ ‫َم� ْ‬ ‫��ن ذي ال�تي م�لأت أم��ن �اً ضمائرنا‬ ‫واس��ت��ش��رف��ت أف��ق �اً بالنفس تعليها‬ ‫ح��ت��ى ل��ق��د َم��ث��ـ��ـ�ُ�ل��ت م���ا ب�ي�ن أعيننا‬ ‫�رج��ي��ه��ا‬ ‫��ة ك���ن���اً ن��ـ��ـ�ُ ّ‬ ‫رمس������اً ألم���ن���ي� ٍ‬ ‫أو أن����ه����ا أم�������ل ب����ات����ت ت�����راودن�����ا‬ ‫أط���ي���ا ُف���ه زم���ن���اً وال����ش� ُ‬ ‫���وق ي��غ��ري��ه��ا‬ ‫�����ور ُه‬ ‫����م ل��ل��ع��ش��ق ص� َّ‬ ‫أو أن���ه���ا ُح����� ُل� ٌ‬ ‫وم��ن� ً�ى يف ال��وه��م يُنشيها‬ ‫ذو حم��ن� ٍ�ة ُ‬ ‫َم� ْ�ن ذي ال�تي ب��رزت يف ث��وب زينتها‬ ‫ت��ـ�ُ�ـ��ه��دي إىل ال��دن��ي��ا أمس���ى معانيها‬

‫ت��ل��ك ال�ت�ي ع��م��رت درب����ي ببهجتها‬ ‫وال��غ��ي��ب ي��وع��دن��ي ِخ� ْ‬ ‫�ص��ب �اً ب��وادي��ه��ا‬ ‫وال��ع�ين ق��د كحلت َق���� ّراً بناظرها‬ ‫واألذ ن قد طربت بالعذب ِم ْن فيها‬ ‫بالشوق ترتكين بالشوق ترجع لي‬ ‫يف ال��ق��ل��ب جت��ع��ل�ني أغ��ل��ى أم��ان��ي��ه��ا‬ ‫يف صدرها َس� َك� ٌ�ن من كل مجُ ْ � ِ�ه� َ�د ٍة‬ ‫يف ُح��ض��ن��ه��ا ث���ق��� ٌة ل��ل��م��ر ِء ت��ه��دي��ه��ا‬ ‫ت��ل��ك��م معلميت م��ا ك��ن��ت أج��ح��ده��ا‬ ‫ي��وم �اً وق���د ع��ظ��م��ت ع��ن��دي أي��ادي��ه��ا‬ ‫ي���ا َم� ْ‬ ‫���ن ُي��ب� ِّ�ل��غ�ني م���ن ح��ق��ه��ا أَمم���ـ�َ��اً‬ ‫ه��ي��ه��ات ق���د ب���ع���دت ع�ن�ي م��راق��ي��ه��ا‬

‫تلك ال�تي محلت تلك ال�تي فطمت‬ ‫ت��ل��ك ال�ت�ي عطفت َم� ْ‬ ‫��ن ذا جياريها‬ ‫ل��و قلت مشرق ٌة فالشمس مشرق ٌة‬ ‫�س حيجبها غ��ي� ٌ�م وخيفيها‬ ‫وال��ش��م� ُ‬ ‫�ت م��ون��ق � ٌة ف���ال� ُّ‬ ‫أو ق��ل� ُ‬ ‫��ز ْه��� ُر م��ون��ق� ٌة‬ ‫وال� ُّ‬ ‫���ز ْه���� ُر خي��ل��ف��ه��ا غ��ي� ٌ‬ ‫�ث ف��ي��زري��ه��ا‬ ‫أو ُ‬ ‫ق��ل��ت ع���ام���ر ٌة ف����ال����دُّو ُر ع��ام��ر ٌة‬ ‫وال�������دُّو ُر ُي��درك��ه��ا ده���� ٌر فيخليها‬ ‫مالي وقد عجزت عن وصفها صوري‬ ‫ــمها وال��ع��ج� ُز يفشيها‬ ‫م��ال��ي أُكتـــِّ ُ‬ ‫أُ ّم������ي وم����ا ن���دي���ت إ ّ‬ ‫ال ب��ه��ا َش� َ�ف�تي‬ ‫ي���ا ب��ه��ج� ً�ة س��ك��ن��ت ق��وم��ي فغنـــِّيها‬


‫‪)2013‬‬ ‫‪-- 19‬‬ ‫‪)) 97‬‬ ‫العدد ((‬ ‫يونيو‪ /‬يوليو ‪)2012‬‬ ‫‪ 26 (25‬ـ‬ ‫‪59‬‬‫الثانية‪(( --‬العدد‬ ‫مارس‪)2013-2‬‬ ‫مارس‬ ‫‪25‬‬ ‫‪19‬‬ ‫السنة ‪97‬‬ ‫الثالثة ‪ --‬العدد‬ ‫السنة الثالثة‬ ‫السنة‬

‫‪13‬‬

‫قصة قصرية‪.‬‬

‫اجلدار‬ ‫أمحد يوسف عقيلة‬

‫‪ّ ...‬‬ ‫حمطة األجرة‪ ..‬يركب كل منهم سيارة‪ ..‬كل‬ ‫ح‬ ‫‪ ...‬الضحى‪ ..‬ثالثتهم يستندون إىل اجلدار ّ‬ ‫املتقشر‪ .‬منهم جيلس يف الكرس���ي اخللفي‪ ..‬كل منهم ينفث‬ ‫ربة؟ البخار وميس���ح الزجاج مبرفق���ه‪ ..‬كل منهم ينظر‬ ‫ــ ملاذا ندفن أنفسنا يف هذه القرية املنس ّية‪ ..‬املغ ّ‬ ‫إىل القرية تبتعد وتصغر خلف غبش الزجاج‪.‬‬ ‫ــ ما رأيكم يف السفر؟‬ ‫ي‬ ‫ــ إىل أين؟‬ ‫‪ ...‬ختتف���ي القري���ة‪ ..‬تتل ّف���ت القل���وب‪ ..‬تلتق���ط‬ ‫ــ العامل واسع‪ ..‬مثة آفاق دائماً‪.‬‬ ‫التفاصيل ال�ت�ي ال تلتقطها الع�ي�ن‪ ..‬البيوت الواطئة‬ ‫ــ ألن يأكلنا احلنني؟‬ ‫ــ احلنني هل���ذا َ‬ ‫الق ْفر؟! للعجاج؟! لبالد أهلها دائماً يف املسقوفة بالصفيح املتموج‪ ..‬ديك (غالية) الذي يؤذن‬ ‫عل���ى درج كنيس���ة الطلي���ان القدمية ذات الس���قف‬ ‫عجلة من أمرهم وال يفعلون شيئاً؟!‬ ‫القرميدي احملدّب‪ ..‬البئر‪ ..‬الس���واقي املتعرجة‪ ..‬هلب‬ ‫ن‬

‫الت ّنور‪ ..‬وأرغفته الساخنة املقرمشة‪ ..‬رائحة أحواض‬ ‫النعن���اع واحلب���ق‪ ..‬بي���ت املومس يف الغاب���ة اجملاورة‪..‬‬ ‫اليت حفر املتسللون إليها درباً يف الصخور‪ ..‬السكارى‬ ‫الذي���ن يتربع���ون لبناء املس���جد‪ ..‬اجل���دران امللطخة‬ ‫بالكتابات الداعرة وشعارات الثورة‪...‬‬ ‫ن‬ ‫‪ ...‬يف املساء‪ ..‬ثالثتهم يستندون إىل اجلدار ّ‬ ‫املتقشر‪..‬‬ ‫ويضحكون‪!..‬‬ ‫***‬ ‫(‪)2012‬‬


‫‪14‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫الشيخ “طارق عبد الغين دعوب‬ ‫مدير جملس إدارة الرابطة حلملة القرآن الكريم وقرائه وخرباء علومه‬

‫َ‬ ‫القرآن يهدي لليت هي أقو ْم”‬ ‫“إن هذا‬ ‫رغم حداثة إنش���ائها وانبعاثها إال أن الرابطة الليبية حلملة القرآن الكريم وقرائه‬ ‫وخرباء علومه اس���تطاعت أن تس���جل حضورا واعدا ومتميزا جبملة األنش���طة‬ ‫واملناش���ط ال�ت�ي قامت وتقوم به���ا مبختلف رب���وع ومناط���ق بالدنا واليت‬ ‫حتفز على االهتمام بهذا املكون االجتماعي الديين الناش���ئ ودعمه‬ ‫‪،‬عمال بقوله تعاىل يف س���ورة اإلسراء “إن هذا القرآن يهدي لليت‬ ‫ه���ي أقوم ويبش���ر املؤمنني الذين يعمل���ون الصاحلات أن هلم‬ ‫أجرا كبريا”‬ ‫وللتعريف بدور هذه الرابطة وأهميتها التقينا بالش���يخ‬ ‫“طارق عب���د الغين دعوب” مدير جملس إدارة‬ ‫ميادين‬ ‫الصادق بن حامد‪.‬‬ ‫الفيتوري ّ‬ ‫الرابطة‪ ،‬حيث دار بيننا احلديث التالي‪-:‬‬

‫متى تأسست الرابطة الليبية حلملة‬ ‫القرآن الكريم ؟ وما هي دوافع‬ ‫التأسيس‪..‬؟‬

‫•اس���تجابة لن���داءات مئات م���ن املتخصصني‬ ‫يف التعلي���م القرآني جاءت الدعوة إىل إنش���اء‬ ‫رابطة حلملة الق���رآن الكريم وقرائه وخرباء‬ ‫علومه‪،‬وذل���ك يف جتم���ع ضم محل���ة القرآن‬ ‫الكري���م وط�ل�اب وأس���اتذة العلوم الش���رعية‬ ‫بتاري���خ ‪4-12-2009‬م مب���درج التعلي���م‬ ‫املسرحي مبدينة زلينت‪.‬‬ ‫وق���د قام���ت اجله���ات ذات االختص���اص يف‬ ‫النظ���ام البائد مبحاربة إنش���اء ه���ذه الرابطة‬ ‫وعدم إعطاء إذن اإلشهار واملزاولة ألداء املهام‬ ‫املنوط���ة يف نظامها األساس���ي حبج���ج واهية‬ ‫حقيقته���ا غ�ي�ر املعلن���ة حماربة أه���ل القرآن‬ ‫وع���دم متكينه���م م���ن قي���ام أي جس���م إداري‬ ‫يُعنى بش���ئون محلة القرآن الكريم ويعربعن‬ ‫تطلعاتهم وآفاقهم وأرائهم يف ش���ؤون احلياة‬ ‫‪،‬ويف ظل ث���ورة فرباير اجملي���دة وبتاريخ‪22-‬‬ ‫‪2-2012‬م ويف قاعة الش���هداء بطرابلس مت‬ ‫إش���هار هذه الرابط���ة يف ملتق���ى أول حلملة‬ ‫القرآن الكريم من مجيع املدن الليبية تناقلته‬ ‫يف حينه وس���ائل اإلعالم احمللية املرئية منها‬ ‫واملقروءة‪.‬‬

‫بل���غ حت���ى اآلن مائ���ة أل���ف ويزيد‪،‬ت�ت�راوح‬ ‫أعمارهم بني ‪ 18‬و‪ 80‬س���نة ‪،‬ويشرتط فيمن‬ ‫ينتسب هلذه الرابطة ‪:‬‬ ‫‪1‬أن يك���ون حام�ل�ا إف���ادة حبف���ظ الق���رآن‬‫الكري���م كامال ص���ادرة عن جلن���ة مراجعة‬ ‫املصاح���ف س���ابقا أو مصن���ف وظيفي���ا حتت‬ ‫اس���م معل���م ق���رآن بإح���دى قطاع���ات الدولة‬ ‫وصدر يف حقه قرار تعيني بهذا التصنيف‬ ‫‪ 2‬أن يك���ون حامال وس���ام املقرئني اجملازين‬‫يف اإلق���راء أو الفائزين يف املس���ابقات الدولية‬ ‫والعاملي���ة يف حف���ظ الق���رءان الكريم كامال‬ ‫أويف جتويده‪.‬‬ ‫‪ 3‬أن يك���ون حام�ل�ا إج���ازة عالي���ة ودقيقة‬‫(دكت���وراه) يف علوم القرآن الكريم ويش���مل‬ ‫األس���اتذة واملتخصص�ي�ن يف العل���وم ال ُقرآنية‬ ‫والشرعية‬

‫‪ 4‬أو كان من ذوي التخصصات العلمية‬‫وحيمل إفادة بتقديم ثالثة حبوث‬ ‫حمكمة متميزة يف اإلعجاز العلمي‬ ‫(القرآن الكريم)‬ ‫ماهي األهداف اليت تأسست من أجلها‬ ‫الرابطة‪..‬؟‬

‫•تتلخ���ص أه���داف الرابط���ة يف مجل���ة من‬ ‫النقاط أهمها ‪-:‬‬ ‫كم يبلغ عدد املنتسبني ‪،‬وما هي الفئات‬ ‫العمل عل���ى تعميق مفاهيم ثورة ‪17‬فرباير‬‫العمرية اليت تركز عليها الرابطة‪..‬؟‬ ‫وأهدافه���ا اإلس�ل�امية وتفعي���ل دور األعضاء‬ ‫الفئتني‬ ‫•عدد املنتس���بني هلذه الرابط���ة من‬ ‫يف تأكي���د وترس���يخ الدميقراطي���ة ومبادئ‬

‫احلري���ات العام���ة وتعبئته���م للدف���اع ع���ن‬ ‫قضاياهم العربية واإلسالمية واإلنسانية‪.‬‬ ‫مواصلة السري على نهج رسول اهلل صلى اهلل‬‫عليه وس���لم يف دعوته غري املسلمني إىل قراءة‬ ‫الق���رآن الكري���م وفهم معانيه ألن���ه الصحيح‬ ‫الذي حيوي كلمة احلق‪.‬‬ ‫التأكيد على أن رواية اإلمام قالون وبرسم‬‫"الداني وخراز" ه���ي الرواية املعتمدة يف ليبيا‬ ‫لقراءة القرءان الكريم من أجل توحيد روايته‬ ‫بني املتعلمني‪.‬‬ ‫طباع���ة الق���رآن الكري���م ‪،‬وطباعة تفس�ي�ره‬‫بلغات عاملية ‪،‬ونشره يف العامل لدى املتطلعني‬ ‫إىل قراءته وإىل معرفة احلقيقة الغائبة عن‬ ‫اإلسالم‪.‬‬ ‫متابع���ة الظواه���ر واألف���كار الدخيل���ة‬‫وحرها‪،‬وتقييمه���ا ومعاجل���ة أوضاعه���ا مب���ا‬ ‫يناس���ب كل ط���رح وحتصني اجملتم���ع منها‬ ‫والتصدي هلا بنشر الفكر القرءاني البعيد عن‬ ‫التعنصر للمذهبية واحلزبية ونش���ر تعاليم‬ ‫اإلس�ل�ام الصحيح���ة الداعية إىل الوس���طية‬ ‫واخلالي���ة م���ن التفري���ط واإلف���راط ونب���ذ‬ ‫كل م���ا ال ميت إىل جمتمعن���ا وذلك بتوزيع‬ ‫املطبوع���ات وتنفي���ذ الن���دوات واحملاض���رات‬ ‫واللقاءات واحلوارات املتخصصة اهلادفة‬ ‫الرف���ع من كف���اءة محل���ة الق���رآن الكريم‬‫وحتس�ي�ن أدائه���م وفت���ح الف���رص العلمي���ة‬ ‫أمامه���م ملزي���د الفه���م واإلط�ل�اع عل���ى علوم‬ ‫الق���رآن وإتقانه���ا وذل���ك من خالل تأس���يس‬ ‫املكتب���ات واملراك���ز التعليمي���ة والبحثي���ة‬

‫حوار املُخالفني باليت هي أحس���ن ودعوتهم إىل جتديد الفقه من داخله‬ ‫وإىل إحي���اء فريض���ة االجته���اد م���ن أهل���ه يف حمل���ه يف الظني���ات ال يف‬ ‫القطعيات‬

‫يف اإلعج���از العلم���ي في���ه وإع���داد ال���دورات‬ ‫التأهيلي���ة واس���تدعاء الكف���اءات البش���رية‬ ‫والعلمية والرتش���يح ملواصلة الدراسات العليا‬ ‫والدقيق���ة يف اجلامعات املتخصصة يف العامل‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الدفاع ع���ن حقوق وحاجي���ات محلة القرآن‬‫الكريم من خالل القنوات اإلدارية والقانونية‬ ‫والرف���ع م���ن مس���توى دخوالته���م املعيش���ية‬ ‫وحصصهم اإلنتاجية‪.‬‬ ‫املس���اهمة يف جتوي���د نوعي���ة الدراس���ات‬‫والبح���وث ال�ت�ي تق���دم للمج�ل�ات الش���رعية‬ ‫واللغوية واألدبية واحلضارية‪.‬‬ ‫ح���وار املُخالفني باليت هي أحس���ن ودعوتهم‬‫إىل جتدي���د الفق���ه م���ن داخل���ه وإىل إحي���اء‬ ‫فريض���ة االجته���اد م���ن أهل���ه يف حمل���ه يف‬ ‫الظنيات ال يف القطعيات ‪،‬وإىل فهم اإلس�ل�ام‬ ‫وتعاليم���ه على ال���روح واجلوهر قبل الش���كل‬ ‫واملظهر وبإعمال القلوب قبل إعمال اجلوارح‬ ‫ومقاوم���ة اجلم���ود والتقلي���د والتعص���ب‬ ‫وتوسيع دائرة املتفق وتضييق دائرة املُختلف‬ ‫تس���جيل املصاح���ف القرآني���ة التعليمي���ة‬‫املرئية واملس���موعة ونش���رها بش���تى الوسائل‬ ‫اإلعالمي���ة ومراقبة الداخ���ل إىل أرض ليبيا‬ ‫من مصاحف وأشرطة ومطبوعات‬ ‫متابعة املس�ي�رة القرآني���ة يف ليبيا من داخل‬‫مراك���ز التحفي���ظ واملن���ارات القرءاني���ة‬ ‫‪،‬وإعداد تقاري���ر علمية توجيهية إىل اجلهات‬ ‫ذات العالقة لتحسني مستوى األداء‪.‬‬ ‫العمل على مجع خمطوطات القرآن الكريم‬‫وعلومه يف التجويد واصول الرواية والرس���م‬ ‫والضب���ط والق���رءات القرءاني���ة والعل���وم‬ ‫اإلس�ل�امية وغريها وتش���جيع البح���اث على‬ ‫حتقيقه���ا وفق منهج علمي رصني وتقدميها‬ ‫يف دراس���ات أكادميية لغرض نيل ش���هادات‬ ‫عليا‪.‬‬ ‫‪-‬العم���ل عل���ى حتس�ي�ن األداء وتنمي���ة روح‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫‪15‬‬

‫متابعة املس�ي�رة القرآنية يف ليبيا من داخ���ل مراكز التحفيظ واملنارات‬ ‫القرءاني���ة ‪،‬وإع���داد تقارير علمي���ة توجيهية إىل اجله���ات ذات العالقة‬ ‫لتحسني مستوى األداء‬

‫رفع���ت مكافئ���ات معلم���ي الق���رءان الكري���م‬‫بق���رار وزاري بع���د أن كان���وا يف الس���ابق‬ ‫حمرومني ويعطون أجرا زهيدا‪.‬‬ ‫كم���ا تع���د الرابط���ة منتس���بيها بالعمل على‬ ‫تعيني محلة القرءان الكريم وإدماجهم داخل‬ ‫السلم الوظيفي‪.‬‬ ‫توس���يع دائ���رة ال���دورات التأهيلي���ة حبي���ث‬‫تش���مل مجيع املنتس���بني وذلك بواقع دورتني‬ ‫هذا العام يف كل فروع الرابطة‪.‬‬ ‫العمل على إضافة درجة إستثنائية لكل من‬‫ل���ه مؤهل علمي وكلل���ه أيضا حبصوله على‬ ‫ش���هادة حفظ القرءان الكريم كامال تقديرا‬ ‫جلهده املتضاعف وحتفيزا لغريه على حفظ‬

‫اجتماعات توحيد املناهج التعليمية للثانويات‬ ‫الديني���ة بليبي���ا عل���ى مس���توى وزارة الرتبية‬ ‫والتعلي���م‪ ،‬وأيضا قدم���ت التص���ورات بإقامة‬ ‫وإحي���اء معاهد الق���راءات اليت س���بق بإلغائها‬ ‫النظ���ام املقبور‪،‬وتعم���ل الرابط���ة اآلن جاهدة‬ ‫على إنش���اء ورش���ة عمل عن (التعليم الديين‬ ‫والقرآن���ي‪ ..‬الواق���ع واآلفاق) باملش���اركة مع‬ ‫إدارة املؤمت���رات جبمعية الدعوة اإلس�ل�امية‬ ‫العاملية وس�ت�رى النور يف األش���هر القادمة إن‬ ‫شاء اهلل‪.‬‬

‫القرءان الكريم كامال‪.‬‬ ‫العمل على حتديد يوم الس���ابع والعش���رين‬‫من رمضان من كل س���نة إلقام���ة احتفالية‬ ‫كربى مينح فيه���ا "درع القرءان الكريم" لكل‬ ‫م���ن قدم إس���هاما يف خدمة الق���رءان ومحلته‬ ‫والوطن‪.‬‬ ‫العمل على ختفيف العقوبات واألحكام على‬‫من حفظ القرآن الكريم من املس���اجني نزالء‬ ‫مؤسس���ات اإلص�ل�اح والتأهي���ل يف اجملتم���ع‬ ‫اللي�ب�ي بعد تأهيله���م أخالقيا ش���ريطة أن ال‬ ‫يك���ون مدان���ا جبرائ���م ح���رب أثناء ث���ورة ‪17‬‬ ‫فرباي���ر‪ ،‬أو ل��� ُه قضاي���ا ك�ب�رى تتعل���ق بأمن‬ ‫وسالمة الوطن واملواطنني‬ ‫العم���ل على تش���جيع ال���زواج م���ن حامالت‬‫الق���رآن الكريم كامال اس���تجابة لقول النيب‬ ‫صل���ى اهلل عليه وس���لم " فاظفر ب���ذات الدين‬ ‫ترب���ت ي���داك" وذلك من خ�ل�ال منح قروض‬ ‫اجتماعية لتطبيق مب���دأ هذا التوجيه النبوي‬ ‫بغي���ة بن���اء أس���ر ليبي���ة واع���دة عماده���ا األم‬ ‫مدرسة‪.‬‬

‫الزمالة واالبتكار وتشجيع املنافسة والتعارف وفخري���ا الش���يخ الفاض���ل ‪:‬مصطف���ى أمحد‬ ‫قش���قش ‪،‬ورئيس جملس مجعيتها العمومية‬ ‫بني األعضاء بهدف رفع مستوى اإلنتاج‪.‬‬ ‫املش���اركة مع اجله���ات املختص���ة يف وضع الشيخ القارئ الدوكالي العامل‪.‬‬‫مش���روعات القوانني والق���رارات ذات العالقة‬ ‫بالتنمي���ة الفكري���ة والعملي���ة التعليمي���ة ما هي أهم االنشطة اليت قامت بها‬ ‫وحتص�ي�ن اجملتم���ع وتوجيهه حن���و األخالق‬ ‫الفضيل���ة وإزاح���ة الع���ادات والظواه���ر الرابطة مبختلف فروعها‪..‬؟‬ ‫•قام���ت الرابط���ة باملش���اركة يف العديد من‬ ‫واملمارسات الدخيلة‪.‬‬ ‫كفال���ة الرعاي���ة اإلجتماعي���ة الصحي���ة املؤمت���رات العلمي���ة وورش العمل اليت تتعلق‬‫واالقتصادي���ة لألعضاء وأس���رهم مب���ا توفره باخلطاب الديين يف ليبي���ا والتعليم القرءاني‬ ‫عل���ى وجه أخ���ص‪ ،‬وقدم���ت الرابط���ة تصورا‬ ‫من مساعدات وخدمات‪.‬‬ ‫إىل السيد رئيس الوزراء األسبق عبد الرحيم‬ ‫ميادين‪ :‬ما هي آلية العمل اليت تعتمدها الكيب بش���أن رفع املكاف���آت اخلاصة مبعلمي‬ ‫الق���رءان واس���تجابت وزارة األوق���اف لتوجيه‬ ‫الرابطة يف تنفيذ خططها‪..‬؟‬ ‫•عملت الرابطة على فتح فروع هلا يف مجيع الس���يد رئيس ال���وزراء بن���اء على مراس�ل�اتنا‬ ‫م���دن ليبي���ا وذل���ك من خ�ل�ال تش���كيل جلان املتك���ررة ‪،‬حيث رفعت املكاف���أة من ‪ 150‬دينار‬ ‫تش���رف على االختيار مببدأ احلوار والشورى إىل ‪ 450‬دين���ار ش���هريا‪،‬كما عملت الرابطة‬ ‫والدميقراطية لرئاس���ة ف���رع يف كل مدينة عل���ى تقدي���م رؤي���ة تنظيمي���ة للمؤسس���ات‬ ‫متك���ون م���ن رئيس ف���رع الرابطة ومس���اعده الديني���ة ودعت إىل تش���كيل اجملل���س األعلى‬ ‫وعض���و العضوية وعض���و النش���اط والثقافة لرعاية الش���ؤون الدينية واخلريية وقد القى‬ ‫وعض���و املالية "الصندوق" ومن رؤس���اء فروع هذا التصور صداه عند رئيس الوزراء األسبق‬ ‫الرابطة تتشكل اجلمعية العمومية للرابطة وعمل على تش���كيل جلان لدراس���ته وهو اآلن‬ ‫العامة على مستوى ليبيا اليت يرتأسها شرفيا قي���د التنفيذ‪،‬كم���ا ش���اركت الرابط���ة يف‬

‫ورش���ة العمل ال�ت�ي قامت بها وكالة ش���ؤون‬ ‫اجملتم���ع برئاس���ة ال���وزراء بش���أن "اخلط���اب‬ ‫الدي�ن�ي يف ليبيا‪/‬الواق���ع واألف���اق" وذل���ك يف‬ ‫األش���هر املاضي���ة بكلي���ة الدعوة اإلس�ل�امية‬ ‫طرابل���س‪ ،‬كم���ا ش���اركت الرابط���ة يف‬

‫هل جتد الرابطة تعاونا من قبل اجلهات‬ ‫الرمسية املسؤولة‪..‬؟‬

‫•نعم تلق���ى الرابطة احرتام���ا وتقديرا لدى‬ ‫مجيع اجلهات الرمسي���ة وغري الرمسية وهلا‬ ‫حضوره���ا الفاع���ل يف رس���م اإلس�ت�راتيجيات‬ ‫للخط���اب الدي�ن�ي والتعلي���م القرءان���ي يف‬ ‫ليبي���ا كم���ا تس���هم أيض���ا يف احلف���اظ عل���ى‬ ‫وحدة النس���يج االجتماعي م���ن خالل الدعوة‬ ‫إىل املصاحل���ة واإلص�ل�اح مب���ا يوافق الش���رع‬ ‫والقانون ورد املظامل إىل أهلها وذويها‪.‬‬

‫ماذا حققت الرابطة ملنتسبيها ومباذا‬ ‫تعدهم‪..‬؟‬

‫•حقق���ت الرابطة وخالل عامها األول مجلة‬ ‫من املستهدفات منها‪:‬‬ ‫فت���ح فروع هلا يف كل م���دن ليبيا حيق لكل‬‫حاف���ظ أن جيد مظل���ة يعرب م���ن خالهلا عن‬ ‫أرائه وتدافع له عن حقوقه ومستحقاته‪.‬‬ ‫رفعت من مس���توى وكف���اءة معلم القرءان‬‫الكري���م يف بع���ض املدن ال�ت�ي قامت ب���دورات‬ ‫رفع الكفاءة يف أحكام القراءة وأصول الرواية‬ ‫وتعليم مبادئ الفقه والرسم القرءاني واللغة‪.‬‬

‫ماهي املشاكل اليت تعيق عمل الرابطة يف‬ ‫الوقت احلالي ‪..‬؟‬

‫•هن���اك عديد املش���اكل‪..‬أوهلا الدع���م املالي‬ ‫‪،‬ثاني���ا نقص املقار لف���روع الرابطة املنتش���رة‬ ‫يف معظ���م م���دن وق���رى ليبيا احلبيب���ة‪ ،‬ثالثا‬ ‫التغطي���ة اإلعالمي���ة ملناش���طها وأعماهل���ا‬ ‫وتصوراتها اهلادفة‪.‬‬ ‫هل من إضافة يود فضيلة الشيخ إضافتها‪..‬؟‬ ‫•يف اخلت���ام ‪..‬أش���كركم عل���ى إتاح���ة ه���ذه‬ ‫الفرصة للتعريف بالرابط���ة داعياَ اهلل العلي‬ ‫القدي���ر أن يوفقنا وإياك���م يف خدمة القرآن‬ ‫الكريم وأهله‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫قطة مريم‪ ..‬وخبزة يابسه‬

‫ميدان السؤال‬

‫ُ‬ ‫الدولة ُحُل ٌم كبري ‪..‬‬

‫عبد السالم الزغييب‬ ‫قطة مريم‬

‫تربية احليوان���ات األليفة (كالب ـ قطط)‬ ‫يف املن���زل م���ن الع���ادات اليت أنتش���رت على‬ ‫نط���اق واس���ع كهواي���ة وس���ط الش���باب‬ ‫والفتيات يف اآلونة األخرية‪.‬‬ ‫يف تربية احليوانات قيمة إنس���انية كبرية‪،‬‬ ‫تتمث���ل يف العط���ف واحلن���ان عل���ى ه���ذه‬ ‫املخلوق���ات‪ ،‬إضاف���ة إىل كونه���ا ق���د مت�ل�أ‬ ‫الف���راغ ال���ذي ق���د يعيش���ه اإلنس���ان‪ ،‬حيث‬ ‫تضفي احليوية يف املكان الذي تتواجد فيه‪.‬‬ ‫مري���م ‪ ..‬صبي���ة امازيغية ليبي���ة مولودة يف‬ ‫اليون���ان وتقي���م فيه���ا‪ ،‬وعالقته���ا محيم���ة‬ ‫باحليوان���ات األليف���ة‪ ،‬وخاص���ة القط���ط‪،‬‬ ‫وتعتربه���ا هواية ممتعة بالنس���بة هلا‪ ،‬وهي‬ ‫من���ذ صغرها عندها قط���ط‪ ،‬ترعاها وتقدم‬ ‫هلا االكل‪ ،‬وهذا مينحها شعورا رائعا‪ ،‬ألنها‬ ‫تضفي روح املرح واحليوية يف املنزل حسب‬ ‫قوهلا‪.‬‬ ‫وتق���ول أمه���ا ان مري���م صبي���ة مهووس���ة‬ ‫برتبي���ة القط���ط‪ ،‬ولديها الكث�ي�ر منها‪ ،‬لكن‬ ‫قط واحد من س���بع قطط اجنبتهن قطتها‬ ‫املفضل���ة (مافال���دا) ل���ه احلظ���وة الكب�ي�رة‬ ‫‪،‬والعناي���ة الفائق���ة امس���ه "كحل���وش"‪،‬‬ ‫ألن معظ���م فروته مغط���اة باللون االس���ود‬ ‫الداك���ن‪ ،‬ين���ام معه���ا يف غرفته���ا ويتدل���ل‬ ‫عليه���ا‪ ،‬يس���رح وميرح يف البي���ت‪ ،‬واليطيب‬ ‫ل���ه املقام اال جبانب الكمبيوتر‪ .‬ورغم أفعاله‬ ‫غري املقبولة من االم واالب‪ ،‬ال أحد حياسبه‪،‬‬ ‫النه مش���مول بالرعاية السامية من مريم‪..‬‬ ‫واذا طل���ب والداه���ا منه���ا اخ���راج الق���ط‬ ‫"كحلوش" م���ن الغرف���ة ردت ان الميكنها‬ ‫التخل���ي عن تربية القط ألي س���بب‪ ،‬وهلذا‬ ‫حت���رص مريم على ابع���اد قطها املدلل قدر‬ ‫االمكان على طريق والدها حتى ال يقع بني‬ ‫يديه ويشاكس���ه بطريق���ة جتعله اليكرر‬ ‫افعاله الشائنة‪.‬‬ ‫وحتك���ي “مريم” قص���ة " كحلوش" القط‬ ‫الذي اختف���ت امه وامسه���ا (مافالدا)‪ ،‬ومنذ‬ ‫ذلك الي���وم اصب���ح وحيدا‪ ،‬وه���ي التتحمل‬ ‫بع���د الي���وم فقدان���ه بع���د ان فق���دت ام���ه‪،‬‬ ‫والتخلي عنه مبثابة فقدان ش���خص عزيز‬ ‫وغ���ال‪ ،‬وق���د تس���ببت قب���ل ف�ت�رة يف فقدان‬ ‫قطة أخرى رافقتها من البيت حتى السوبر‬ ‫ماركت‪ ،‬وتركته���ا خارجا وعند خروجها‬ ‫وجدته���ا ق���د اختف���ت‪ ،‬فظلت تبح���ث عنها‬ ‫اليام دون جدوى‪.‬‬ ‫هذه هي قصة عش���ق مري���م للقطط‪ ..‬أو ما‬ ‫ميك���ن ان نطل���ق علي���ه " العش���ق القططي"‬

‫الذي س���بقه اليها الكثري من االدباء والكتاب‬ ‫وكت���ب فيه���ا الش���عر والنث���ر‪ ،‬وقدس���ها‬ ‫املصري���ون القدماء‪،‬الذين عب���دوا إله احلب‬ ‫واخلصوبة املس���مى باس���تيت أو باست على‬ ‫هيئ���ة رأس ق���ط وجس���م ام���رأة‪ ،‬وكان���وا‬ ‫يعاقبون كل من ي���ؤذي ً‬ ‫قطا بعقوبة تصل‬ ‫إىل حد املوت‪.‬‬ ‫ويف االس�ل�ام لق���ب أح���د كب���ار الصحابة‬ ‫و احملدث�ي�ن بأب���ى ُهري���رة ‪ ،‬إلخالص���ه فى‬ ‫االعتناء بهُريرة (قطيط���ة) كانت تالزمه‬ ‫يف كل مكان ويف كل حني فأشتهر بذلك‪.‬‬ ‫كما أن النيب صلى اهلل عليه وس���لم أوصى‬ ‫باهل���ر‪ ،‬وق���ال‪ ":‬أن ام���رأة عذب���ت يف ه���رة‬ ‫حبس���تها فلم تطعمها ومل تدعها تأكل من‬ ‫خشاش األرض"‪.‬‬ ‫•خبزه يابسه‪..‬‬ ‫الليبي���ون م���ن الش���عوب ال�ت�ي تعش���ق اكل‬ ‫اخلبز وتس���تهلكه بش���كل كبري‪ ،‬ويأكلوه‬ ‫حتى م���ع املكرون���ة وال���رز‪ ،‬رغ���م ان كلها‬ ‫نش���ويات‪ ،‬وليس من الغريب ان ترى عائلة‬ ‫ليبي���ة م���ن مخس���ة انفار تش���ري يف عش���ر‬ ‫ف���ردات م���ن اخلبز عل���ى الصب���ح ‪..‬وبعدها‬ ‫عش���رة عل���ى الغ���ذاء وممكن اي���دورو خبزة‬ ‫للي���ل ويف م���رات كث�ي�رة كل واح���د م���ن‬ ‫االس���رة ممكن وه���و خمطم وش���اف دعاك‬ ‫على كوشة جييب كم فردة على طريقة‬ ‫‪ ،‬ويس���لى على فردة واال اثن�ي�ن يف الطريق‬ ‫س���اخنات‪ ،‬ويف االخري يتجمع شوال كامل‬ ‫من اخلبز‪ ،‬يتح���ول اىل خبز يابس يف اليوم‬ ‫التالي وميش���ي الصح���اب تربية املواش���ي(‬ ‫اخلراف)‪.‬‬ ‫وتس���تعمل اخلب���زة يف ليبي���ا لعم���ل‬ ‫الساندوتش���ات ابتدأ من ساندوتش النت اىل‬ ‫س���اندوتش القالية واملف���روم والفاصوليا‪،‬‬ ‫مع اهلريس���ة احلارة طبعا‪ ،‬ويف البيت ميكن‬ ‫اس���تعماهلا لعمل ساندوتش���ات خبزة حلوة‬ ‫ش���امية واال طماط���م حكية واال تغميس���ة‬ ‫يف الطبيخ���ة وهي���ا مازالت عل���ى النار‪ ،‬واال‬ ‫مع طويسة ش���اهي بالنعناع‪ .‬وللخبزة انواع‬ ‫خبزة الس���وق وخبزة احلوش وخبزة التنور‬ ‫واخلب���زة الش���امية الي دخل���ت حياتنا االن‪،‬‬ ‫مع اخلبزة الرتكية‪.‬‬ ‫ويبقي الس���ؤال التقلي���دي يف البيت اللييب‪،‬‬ ‫الزوج���ة تس���أل ال���زوج‪ :‬جبت خب���زة معاك‬ ‫واال نس���يت؟‪ ،‬ويدخ���ل ه���و البي���ت او واح���د‬ ‫م���ن العي���ال‪ ،‬مافي���ش حتى كس���رة خبزة‬ ‫عندكم؟‬ ‫زم���ان كان لكس���رة اخلب���زة احرتامه���ا‬ ‫وتقديره���ا وتوض���ع يف قف���ة خمصوص���ة‪،‬‬ ‫االن تلقاه���ا مرمية يف كل مكان وحتى يف‬ ‫اكياس القمامة‪ ،‬حتى اصبحت مثال يقال"‬ ‫ف�ل�ان زي اخلب���زة اليابس���ة وين مامتش���ي‬ ‫تلقاه"‪ .‬اتذكر وحنن صغار انه كان يطلق‬ ‫عل���ى اخلبزة اس���م( نعم���ة) اي مبعن���ى انها‬ ‫م���ن نعم اهلل علينا ان وف���ر لنا خبزا نأكله‪.‬‬ ‫وكن���ا اذا رأى الواح���د من���ا قطع���ة خبز يف‬ ‫الطريق‪ ،‬ينح�ن�ي ليقبلها ويضعها اىل جوار‬ ‫اجلدار‪ ،‬لتكون بعيدا عن مسار املارة‪ ،‬وحتى‬ ‫اليدوسها احد بقدميه‪.‬‬ ‫وكان موزع اخلبز يضعها يف صندوق امام‬ ‫الدكاكني قب���ل ان تفتح‪ ،‬وال جيروء احد‬ ‫على ملس فردة منها‪ ،‬ما بالك بسرقتها‪ ،‬النه‬ ‫اليرضى لنفسه ان يأكل لقمة حرام‪..‬‬ ‫ويف االخ�ي�ر يبق���ى الطاب���ور ام���ام كوش���ة‬ ‫اخلب���زة من اطول الطوابري يف ليبيا‪ ،‬خاصة‬ ‫يف شهر الصيام(رمضان)‪.‬‬

‫عبدالوهاب قرينقو‬

‫(‪)1‬‬ ‫يتهمون�ن�ي بالتف���اؤل !! ‪ ..‬و يف بداي���ة‬ ‫التحرير نهاية احلرب اليت انتهت مبصرع‬ ‫احلاكم املس���تبد الظامل ‪ُ ،‬‬ ‫كنت على غري‬ ‫ه���ذا احل���ال أي ش���ديد التش���اؤم وكانت‬ ‫الش���خوص ذاته���ا تتهم�ن�ي ال بالتش���اؤم‬ ‫ُ‬ ‫لس���ت عليه‬ ‫وحس���ب بل يغمزون علي مبا‬ ‫اطالق���اً !! ‪ ..‬أم���س عرفن���ا مم���ا خيافون ‪..‬‬ ‫ولك���ن اليوم م���اذا يري���دون ؟ ‪ ..‬ال يبدو أن‬ ‫احداً يريد ش���يئاً لكنه النزق العام والقلق‬ ‫ال���ذي يعيش���ه الن���اس ‪ . .‬يضج���ر اجلميع‬ ‫م���ن اجلمي���ع ال���كل خيش���ى من االخ���ر ‪..‬‬ ‫الكل يغ���ار من الكل واجلمي���ع يرتاب من‬ ‫ُ‬ ‫الوط���ن منس���ياً خارج‬ ‫اجلمي���ع ‪ ..‬ووح���ده‬ ‫احلس���ابات ‪ :‬اقتحامات مس���لحة ملنش���آت‬ ‫اس�ت�راتيجية حيوية كمص���ايف النفط –‬ ‫اش���تباكات جهوية مس���لحة على مقربة‬ ‫م���ن املص���ايف – برتول وغ���از يتوقفان عن‬ ‫أس���واق أوروبا – اقتحامات مس���لحة ملقار‬ ‫حكومي���ة وإط�ل�اق ن���ار – اس���تيالء على‬ ‫ام�ل�اك وأرزاق ن���اس ! – نزاع���ات قبلي���ة‬ ‫مس���لحة وع���راك باألس���لحة املتوس���طة‬ ‫والثقيلة !! ‪.‬‬ ‫* م���ا ه���ذا ؟! ‪ ..‬أمل ينته���ي نظام العس���ف‬ ‫واالرجت���ال واخلب���ط عش���واء ؟! ‪ ..‬وه���ل‬

‫حنتاج اىل م���ن يذكرنا بأننا الزلنا حتت‬ ‫طائلة الفصل الس���ابع ؟! ‪ ..‬هل من ش���عبنا‬ ‫م���ن ال يع���رف ان ال اوروب���ا و ال أم�ي�ركا‬ ‫س���تغض البصر أكثر عما حي���دث لدينا‬ ‫؟! ‪ ..‬هل سريضى العامل األقوى أن نتحول‬ ‫دولة فاشلة ؟! ‪.‬‬ ‫إىل ٍ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ظل���ت " ه���ون " وم���ا جاوره���ا م���ن بل���دات‬ ‫تتوس���ط ليبي���ا متاماً اىل س���بتمرب ‪2011‬‬ ‫حت���ى نال���ت حريته���ا واس���تقالهلا ع���ن‬ ‫مجاهريية العسف ‪ /‬الشر ‪ ..‬وأخرياً انتهى‬ ‫قيد املدينة مبعركة قادها ش���بابها الثوار‬ ‫و ُق ِت َ‬ ‫���ل فيه���ا عدد م���ن عناص���ر اجلحفل‬ ‫الغ���ادر الذي اس���تفرد بها بع���د ان هرعت‬ ‫فل���ول الكتائ���ب اىل جن���دة بقاي���ا النظ���ام‬ ‫احلاك���م يف س���رت وب�ن�ي ولي���د ‪ ..‬يومان‬ ‫ووصل���ت كتائ���ب الث���وار م���ن الش���رق‬ ‫والغ���رب واس���تضافتهم املدين���ة ووف���رت‬ ‫هلم مق���ار ما كان يعرف باللجنة العامة‬ ‫املؤقت���ة للدف���اع و أركاناته���ا املختلف���ة‬ ‫ليتخ���ذوا منه���ا مق���اراً وأماك���ن اقام���ة‬ ‫‪ ..‬ورأي���ت ب���أم عي�ن�ي يف األي���ام الالحق���ة‬ ‫الش���احنات املقطورة وعددها باملئات وهي‬ ‫جت���ر أالف األطنان املقنطرة من الذخائر‬ ‫واألسلحة املتوس���طة والثقيلة ‪ -‬الناجية‬ ‫من قص���ف قوات النيتو املناصرة للش���عب‬

‫آهلة متشـــــ‬

‫فتحي بن عيسى‬

‫ترى لو بعث فينا رسول اهلل صلى‬ ‫اهلل علي���ه وآل���ه وس���لم الي���وم ماذا‬ ‫سيقول؟!‬ ‫هل ما ندين به اليوم هو اإلس�ل�ام‬ ‫ال���ذي ج���اء ب���ه رس���ول اهلل رمحة‬ ‫للعامل�ي�ن؟! ت���رى كي���ف ه���ي ردة‬ ‫فعله على ما سيسمعه وسيشاهده‬ ‫ع�ب�ر وس���ائل اإلعالم اإلس�ل�امية‬ ‫والعربي���ة الفضائي���ة واألرضي���ة‬ ‫واملقروءة واملسموعة!!!‬ ‫هل سيجد مس���لمني هلل أم سيجد‬ ‫أناس���ا اخت���ذوا م���ن أهوائه���م آهلة‬ ‫تعب���د م���ن دون اهلل‪ ،‬وجعل���وا م���ن‬ ‫مصاحله���م الش���خصية دين���ا‬ ‫يدينون به!!!‬

‫ك���م م���ن فرع���ون ب�ي�ن أظه���ر‬ ‫املس���لمني الي���وم يق���ول أن���ا ربكم‬ ‫األعلى؟!!‬ ‫أحيي وأميت!!‬ ‫أرزق وأمنع!!‬ ‫بي���دي اخلري وأنا على كل ش���يء‬ ‫قدير!!!‬ ‫إن كل إنس���ان لسان حاله وقاله ‪:‬‬ ‫{{ ما أريكم إال ما أرى }} س���ورة‬ ‫غافر‪ :‬اآلية ‪ 29‬هو فرعون عصره‬ ‫وإن كان يف بيته‪.‬‬ ‫ألسنا نس���مع ونرى يوميا ماليني‬ ‫ممن يدعون األلوهية !!!‬ ‫ذاك األب أو ال���زوج أو املعل���م‬ ‫أو املس���ؤول أي���ا كان���ت حج���م‬


‫‪17‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫شكراً ‪ ..‬حلضرة السيّد ظلك ‪!!..‬‬

‫فهل تكفي املشاعر ؟!‬ ‫يف ح���رب حتري���ره ‪ -‬م���ن الدمش���ات اهلائلة يف‬ ‫دهاليز جبال الرواغة بني ودان و سرت ‪ ..‬وعلى‬ ‫س���فوح جبل "فلقي" بني هون و سوكنة ‪ ..‬كل‬ ‫احلموالت الكبرية تنتقل اىل الش���مال األوسط‬ ‫والغربي !! ب���د ً‬ ‫ال من ان تظل يف خمازنها لتفيد‬ ‫منها دولة القان���ون القادمة ولنأمن ببقاءها أال‬ ‫يستأس���د قوم على قوم او مدينة على البالد ! ‪..‬‬ ‫وكنت اتساءل أمل تنتهي احلرب ؟! ‪ ..‬هل انتهى‬ ‫اجل���زء األول والثان���ي ح���رب بني امل���دن ؟ ‪ ..‬هل‬ ‫س���تتنافس تتس���ابق تلك املدن الكبرية ‪ " -‬سكاناً‬ ‫ً‬ ‫حكم���ة " ‪ -‬على من س���يحكم الوط���ن ؟ ‪ ..‬هل‬ ‫ال‬ ‫ق���در الوطن ان يتخلص من حكم فرد مس���تبد‬ ‫ليقع فريسة استبداد مدينة او اثنتني او ثالثة‬ ‫؟ ‪ ..‬دعونا ال نس���مي االشياء مبسمياتها ونواصل‬ ‫اجملامالت واخلوف !! ‪ ..‬خواطر حاولت معها ان‬ ‫افكر بصوت أكثر ارتفاعاً وأقل حذراً االس���بوع‬ ‫قب���ل املاض���ي وأن���ا اش���اهد البالد كي���ف عادت‬ ‫ً‬ ‫ثاني���ة وت���كاد تنزل���ق اىل‬ ‫تضط���رم لتضط���رب‬ ‫خطرة ‪.‬‬ ‫منحنيات ِ‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫* ه���ل قانون العزل السياس���ي كلمة حق يُرا ُد‬ ‫بها باطل ؟‬ ‫ألي���س املؤمتر الوط�ن�ي منتخب من الش���عب ؟!‬ ‫‪ ..‬مل���اذا الندع���ه يناق���ش القان���ون قب���ل اعتماده‬ ‫ويالحظ فيصلح هناته او يضيف على نواقصه‬ ‫‪ ..‬دعوه يعتمد أو ال يعتمد هذا القانون املش���وش‬ ‫املريب ( حسب رأيي الشخصي ) ‪.‬‬ ‫إن ف���رض الرأي واإلرادة عل���ى املؤمتر الوطين‬ ‫بالق���وة واالقتح���ام املس���لح والغوغائي���ة أم���ر‬ ‫همج���ي يقضي عل���ى الدميوقراطية يف مهدها‬ ‫ويعيدنا اىل عصر الفوضى ‪.‬‬ ‫يف عص���ر الفوض���ى ال���ذي مضى غري مأس���وف‬ ‫علي���ه ال ميكن أن حتدث ه���ذه الفوضى !‪ ،‬ليس‬ ‫ألنه األمثل أو األطه���ر ‪ ،‬بل ألنه فارض هليبته‬ ‫عل���ى الناس باحلديد والن���ار وحارمهم احلرية‬

‫الناجي احلربي‬

‫احلقيقي���ة ‪َ ..‬‬ ‫واأل َم ُّر واألنك���ى َّأن ُه يوهمهم وهم‬ ‫يعرفون أكاذيبه بأنهم أحراراً يف بلد احلريات‬ ‫‪ ..‬يف وط���ن احلرية العاملية !! ‪ ..‬فهل نس���ينا تلك‬ ‫الس���نوات الكريه���ة ‪ ..‬هل نس���ينا حي���اة اخلوف‬ ‫الرعب لنس���تغل اليوم احلري���ة ألغراض غاية‬ ‫يف الس���وء ؟ ‪ ..‬أال ينقصن���ا أن من���ارس حريتن���ا‬ ‫بتحضر و ُرقي طاملا نشدناه وحلمنا به ؟ ‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫قنا ٌة فضائي��� ٌة بالعاصمة يقتحمه���ا أكثر من‬ ‫مائة مسلح شاب يف عز الظهرية ويردد اجلميع‬ ‫ب���ان املهامج�ي�ن جمهول�ي�ن !! ‪ ..‬اح���د املس���لحني‬ ‫يقب���ض عل���ى املذيع صارخ���اً يف وجه���ه ‪ ( :‬قناة‬ ‫جربي���ل ! ‪ ..‬قن���اة خون���ة ‪ ..‬طحال���ب !! ) والزالت‬ ‫القنوات األخرى تؤكد أن املهامجني جمهولني‬ ‫!‪.‬‬ ‫اهلج���وم عل���ى األص���وات االعالمي���ة ألمخادها‬ ‫وقب���ل ذل���ك اذالل الش���رعية الوطني���ة املتمثل‬ ‫يف اهلج���وم على املقر الس���ري للمؤمتر الوطين‬ ‫التش���ريعي وم���ا صاحبه م���ن حماول���ة اغتيال‬ ‫رئي���س املؤمت���ر وم���ا س���بق ه���ذا وذاك الش���هر‬ ‫املاض���ي كله���ا تصب يف مص���ب واح���د ‪ :‬انتزاع‬ ‫الس���لطة لص���احل تيار بعين���ه أو مدين���ة بعينها‬ ‫والغ���اء الدميوقراطية واجهاض الدس���تور قبل‬ ‫فاش���ية أخرى‬ ‫ان يتحقق والس�ي�ر بالب�ل�اد إىل‬ ‫ٍ‬ ‫ترت���دي ثوب���اً مغاي���راً وقناع���اً خميف���اً رغم انه‬ ‫مكشوفاً للجميع ‪.‬‬ ‫ختام���اً ‪ ..‬فلينتب���ه الش���عب اللي�ب�ي إىل كل من‬ ‫يريد فرض قانون العزل السياسي أو أي قضايا‬ ‫أخ���رى جانبية قبل اعتماد الدس���تور ‪ ..‬دس���تور‬ ‫حقيق���ي ناض���ج ينظ���م الب�ل�اد ‪ ،‬طريق���ة حكم‬ ‫الب�ل�اد ‪ ،‬و خري البالد وأمنها وس�ل�امها وحقوق‬ ‫مواطنيها ‪ . .‬أن فرض أي شأن بقوة السالح هو‬ ‫نهاية الدميوقراطي���ة ‪،‬ووأ ٌد لدولة القانون قبل‬ ‫أن تنولد ‪.‬‬

‫ـــــي على األرض‬ ‫مس���ؤوليته أال يدعي األلوهية وه���و خياطب من حوله‬ ‫بلس���ان حال���ه ومقال���ه رافض���ا أي تعقيب عل���ى قراراته‬ ‫وأحكامه ‪ :‬ال معقب حلكمي ولي األمر وحدي!!‬ ‫ألي���س ه���ذا حق���ا إهلي���ا حمض���ا اخت���ص اهلل نفس���ه به‬ ‫فق���ال ع���ز من ق���ال‪ {{ :‬واهلل حيكم المعق���ب حلكمه}}‬ ‫الرعد‪41:‬‬ ‫أال يك���ون مدعي���ا لأللوهي���ة ذاك ال���ذي يرف���ض النقد‬ ‫ويعت�ب�ر املس���اءلة جرمي���ة ال تغتفر وكل م���ن خيالفه‬ ‫الرأي عدوا يعمل ضده!!!‬ ‫أال يك���ون مدعي���ا لأللوهية وهو يغتص���ب صفة إالهية‬ ‫أصيل���ة اختص بها اهلل نفس���ه حيث قال س���بحانه {{ ال‬ ‫يس���أل عما يفعل وهم يس���ألون}} س���ورة األنبياء‪ :‬اآلية‬ ‫‪.23‬‬ ‫ه���ذه اآلية الكرمي���ة حتدد بوض���وح أن كل من يرتفع‬ ‫عن املس���اءلة ويعترب كل من يوج���ه له النقد عدوا ‪ ،‬هو‬

‫إنس���ان يدعي أنه اإلله الذي ال يس���أل عما يفعل‪ ،‬يريد‬ ‫من احمليطني به أن يسبحوا حبمده بكرة وعشية ‪.‬‬ ‫لق���د جتاوزن���ا مرحلة ادع���اء النب���وة مبراحل لنش���اهد‬ ‫ونعايش آهلة قوهلا فصل وال معقب ملا تقول‪ ،‬وال تس���أل‬ ‫عما تفع���ل‪ ،‬وال رأي إال ما ترى وتعتقد‪ ،‬والويل والثبور‬ ‫وعظائ���م األمور وجهنم الطرد م���ن جنة اإلله ملن يفكر‬ ‫خبالف ذلك!!‬ ‫ومبا أن اإلله قوله حق وحكمه فصل وال معقب حلكمه‬ ‫وال يس���أل عم���ا يفع���ل أصبح املس���لمون ش���يعا وأحزابا‬ ‫يقت���ل بعضه���م بعض���ا‪ ،‬بع���د أن ك ّف���ر بعضه���م بعضا‪،‬‬ ‫ج���راء اجنرافهم خلف الرأي األوحد والوحيد ‪ ،‬وكانت‬ ‫النتيج���ة فس���ادا يكت���وي بن���اره اجلمي���ع وه���و نتيج���ة‬ ‫طبيعي���ة لتع���دد اآلهلة {{ ل���و كان فيهم���ا آهلة إال اهلل‬ ‫لفسدتا}} صدق اهلل العظيم‬

‫اإلب���داع ظاهرة تمُ يز اإلنس���ان ع���ن غريه م���ن الكائنات ‪ ..‬إىل هن���ا مل آت جبديد‬ ‫خاصة حتى تس���تطيع اإلس���هام‬ ‫‪ ..‬إذاً هذه الس���مة اإلنس���انية حتتاج إىل رعاية ّ‬ ‫بفاعلي���ة يف تق���دم احلركة الثقافية ‪ ..‬أيضاً إىل هن���ا ال جديد ‪ ..‬لكن اجلديد ‪..‬‬ ‫قبل س���نوات كنت أرقب كتابات الش���باب اجلدد ‪ ..‬كنت كمن ينش ذباباً عن‬ ‫وجهه ‪ ..‬احياناً أتصفح جريدة يف أقل من دقيقة وال يس���توقفين فيها أي شيء ‪..‬‬ ‫وأحياناً أقف س���اعات طوال امام مقالة صغرية أو قصة مثرية أو قصيدة مارقة‬ ‫حترك مش���اعري الراك���دة ‪ ..‬وليس امامي س���وى أن أعدل من جلس�ت�ي وأفك‬ ‫ربط���ة عنقي قلي ً‬ ‫ال ‪ ..‬وانزع قبعيت كي اس���تمتع إعجاباً مبا أقرأ ‪ ..‬قبل س���نوات‬ ‫موغلة يف الرقابة قلت لصدقائي الذين أتبادل معهم الصحف واجلرائد والكتب‬ ‫املمنوعة وكثرياً ما نطرح املش���هد الثقايف على مشرحة النقد وخنضعه للحوار‬ ‫والتحلي���ل ‪ ..‬قلت هل���م ‪ :‬انتبهوا هلذا الصوت القادم على صهوة املقالة الس���اخرة‬ ‫وظه���ر القص���ة القصرية ‪ ..‬فه���و من اجليل اجملب���ول على العصي���ان ‪ ..‬العصيان‬ ‫على الواقع ‪ ..‬العصيان على ممارس���ات النظام املقيتة ‪ ..‬كنت اعين بذلك كاتباً‬ ‫صغرياً مل يبلغ العش���رين من العمر ‪ ..‬غض القلم ‪ ..‬بالتأكيد هو من سأحدثكم‬ ‫عنه يف هذه الس���طور ‪ ..‬إنه " حس���ام الدين أمحد الثين " الذي بدأ مش���وار النش���ر‬ ‫خبجل يف صحف ومواقع تصدر حتت رقابة ووطأة احلكومة الس���ابقة ‪ ..‬لكنين‬ ‫كنت ش���غوفاً بكل ما ينشر من نصوص ‪ ..‬كان الزمن قاسياً حتى أن احلكومة‬ ‫املنهارة مل توفر فرص تنمية املواهب ومل تشجع إ ّ‬ ‫ال ما يصب يف بوتقة نظريتها‬ ‫املهرتئة وأيدولوجيتها املتقعرة ‪ ..‬ففي هذا اجملال تغدق من دون حساب يف حني‬ ‫تلوي بيت ماهلا ملبدعني أقفلت يف وجوههم أبواب النشر وشرف التفوق ‪..‬‬ ‫أخ�ي�راً ‪ ..‬ويف ه���ذا الع���ام ‪ ..‬ص���در للكات���ب الواعد حس���ام الدين وال���ذي ينتظره‬ ‫املس���تقبل املبه���ر جمموعة نص���وص بعنوان ( حضرة الس���يد ظل���ي ) عن وزارة‬ ‫الثقافة واجملتمع املدني ‪ ..‬مل تكن مغامرة من الوزارة ‪ ..‬لكنها حماولة يف االجتاه‬ ‫الصحيح للبحث عن ثروة وطنية كانت حتت ركام النسيان و تراب اإلهمال‬ ‫‪ ..‬ولش���عورها ب���أن رعاي���ة املب���دع واجب من خ�ل�ال توفري فرص تنمي���ة املواهب‬ ‫وتشجيعها ‪..‬‬ ‫على كل حال ‪ ..‬تتناول جمموعة ( حضرة السيد ظلي ) حوالي ‪ 22‬نص ساخر‬ ‫يف قال���ب قصص���ي ممتع ‪..‬ما أن تس���تهل ق���راءة " الـ(معش ) ن���زل ) أول املقاالت‬

‫الس���اخرة حتى تش���دك من عينيك وتستحوذ على ش���هية املتابعة كي جتربك‬ ‫عل���ى اس���تكمال اجملموعة اليت تس�ي�ر يف نس���ق اجتماعي يالم���س الواقع اللييب‬ ‫بشكل مباشر ‪..‬‬ ‫ال أنكر أنين التهمت اجملموعة يف عش ّية واحدة ‪ ..‬وال انكر أنين انتشيت بقراءتي‬ ‫‪ ..‬فهي إىل جانب أن كاتبها متمكناً من أدواته متتاز بلغة رصينة ‪ ..‬فقد وجدت‬ ‫نفس���ي مكتوباً بني أس���طرها ويف ثنايا حروفها ‪ ..‬واحسس���ت بأن الكاتب يتحدث‬ ‫نياب���ة ع�ن�ي يف مواضيع مهمة ‪ ..‬واعرتف أن الكاتب اس���تطاع بقدرته الفائقة أن‬ ‫يص���ور األش���ياء واالجواء واحمليطني به قبل أن يش���رع يف غزل احل���دث ‪ ..‬بل أنه‬ ‫مينحن���ا رؤية اجملتمع املش���تت واملتش���دد واملتناقض نتيجة حلال���ة االضطراب‬ ‫والضبابية اليت يعيش���ها بسبب عدم االستقرار السياس���ي وسوداوية املستقبل ‪..‬‬ ‫فه���و – أي اجملتمع – يف الظاهر يلت���زم بقيم واعراف ومواصفات مثالية ‪ ،‬لكنه‬ ‫خيرقه���ا يف حيات���ه العملية بتمرد واض���ح ‪ ..‬ما قد ي���ؤدي إىل الفوضى والنفاق‬ ‫االجتماعي الذي ال خيلو من مفارقات صارخة ‪..‬‬ ‫تظل هذه اجملموعة اليت ميكن تصنيفها إىل القصة الساخرة او املقالة الساخرة‬ ‫تتكئ على خمزون من احلكايات الشعبية املوغلة يف التهكم والسخرية ‪ ..‬وعلى‬ ‫ذاك���رة رصين���ة ختتزل املاضي وتت���وق إىل احلاضر ‪ ..‬وهك���ذا يعرب الكاتب عن‬ ‫حريت���ه يف مواجه���ة الواقع املرير متعرضاً لوطأة القي���م االجتماعية الكامنة يف‬ ‫أعماق���ه فتتحول إىل مواجهة اهلاجس الفكري الذي يطالعنا يف مكابدة التغلب‬ ‫على عقدة اخلوف والقلق من سطوة النظام الغاشم ‪..‬‬ ‫شكراً " حسام" حلضرة السيد ظلك ‪!!..‬‬


‫‪18‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫ٌ‬ ‫دروس من التجربة العراقية‬

‫صبحي غندور‬

‫احتالل أمريكي لبل ٍد عربي‪ .‬قبل ذلك التاريخ‪ ،‬كان التدخل العس���كري األمريكي يف البالد العربية يأخذ‬ ‫عش���ر س���نوات م ّرت على أول‬ ‫ٍ‬ ‫أش���كا ًال خمتلف���ة‪ ،‬لكّنه مل يص���ل أبداً إىل ح ّد االحتالل الكامل‪ ،‬كالذي حصل ربيع عام ‪ 2003‬يف الع���راق‪ .‬أمريكا قبل ذلك التاريخ‪ ،‬هي‬ ‫غريه���ا بعده‪ .‬وكذل���ك العراق‪ ،‬وعموم املنطقة العربية‪ .‬فالعامل ال���ذي وقف مع أمريكا‪ ،‬متضامنًا ومتعاطف���ًا معها بعد الذي حدث فيها‬ ‫ربرات مش���روعة أو مرجعية قانونية دولية‪ .‬وقد دفعت‬ ‫يوم ‪ 11‬س���بتمرب ‪ ،2001‬وقف معظمه ضدّها حينما ق ّررت غزو العراق‪ ،‬دون أيّة م ّ‬ ‫أما على اجلانب‬ ‫الواليات املتحدة مثنًا باهظًا مقابل تلك اخلطيئة التارخيية اليت ارتكبتها إدارة “احملافظني اجلدد” باشراف بوش‪ -‬تشيين‪ّ .‬‬ ‫فإن الثمن الباهظ م���ا زال ي َ‬ ‫العراق���ي‪ّ ،‬‬ ‫ُدفع رغم مرور عق ٍد من الزمن على الغزو األمريكي‪/‬الربيطاني‪ ،‬ورغم انس���حاب القوات األجنبية‬ ‫من العراق‪.‬‬

‫فالوالي���ات املتح���دة األمريكية ق��� ّررت يف العام‬ ‫‪ 2003‬أن تكون قو ًة عسكرية حمتّلة يف العراق‪،‬‬ ‫زمين س���ابق متارس احلصار‬ ‫بعدما كانت لعق ٍد ٍّ‬ ‫والعقوب���ات ومناط���ق "حظ���ر الط�ي�ران" عل���ى‬ ‫العراق‪ ،‬عقب احلرب معه عام ‪ ،1991‬فأصبحت‬ ‫واش���نطن منذ مطلع التس���عينات طرفاً مباش���راً‬ ‫أساس���ياً يف تقرير مصري الع���راق‪ ،‬كياناً ونظاماً‬ ‫وتتحمل املس���ؤولية‬ ‫حتملت‬ ‫ّ‬ ‫وش���عباً‪ ،‬وهي بذلك ّ‬ ‫عما حدث وحيدث يف بالد الرافدين‪.‬‬ ‫األوىل ّ‬ ‫ّ‬ ‫دمر مقوّمات‬ ‫إن االحت�ل�ال األمريكي هو ال���ذي ّ‬ ‫الدول���ة العراقية‪ ،‬وأوج���د فيها الف���راغ الرمسي‬ ‫ش���جع الق���وى احملّلية‬ ‫األم�ن�ي والسياس���ي‪ّ ،‬‬ ‫مم���ا ّ‬ ‫عل���ى التناف���س واالنقس���ام‪ ،‬والق���وى اإلقليمي���ة‬ ‫على ّ‬ ‫التدخل ألس���باب خمتلفة يف شؤون العراق‪.‬‬ ‫أليست السياسة األمريكية‪ ،‬اليت قامت باحتالل‬ ‫ربر ش���رعي‪ ،‬هي املس���ؤولة عن‬ ‫الع���راق دون أي م ّ‬ ‫خلع كل أبوابه األمني���ة أمام مجاعات التطرف‬ ‫املعروفة باسم "القاعدة"‪ ،‬وعن التدخل اإلقليمي‬ ‫ث���م‬ ‫اجمل���اور ال���ذي يش���تكي من���ه اآلن البع���ض؟ ّ‬ ‫أليس���ت ه���ذه السياس���ة نفس���ها هي ال�ت�ي دفعت‬ ‫بأوضاع املنطقة كّله���ا إىل التأ ّزم‪ ،‬وإىل خماطر‬ ‫احلروب األهلية؟!‪.‬‬ ‫طبع���اً ال يعين ذل���ك تربيراً للسياس���ات الرمسية‬ ‫العربي���ة عموم���اً‪ ،‬أو للنظ���ام العراق���ي الس���ابق‬ ‫ّ‬ ‫حب���ق ش���عبه‬ ‫حتدي���داً‪ ،‬وملمارس���ته اإلجرامي���ة‬ ‫وجريان���ه الع���رب واملس���لمني‪ ،‬فخالص���ة أوضاع‬ ‫أن النظام الس���ابق كان مسؤو ً‬ ‫العراق اآلن ّ‬ ‫ال عن‬ ‫إحض���ار االحتالل األجنيب‪ ،‬واالحتالل بدوره هو‬ ‫املس���ؤول عن ح���ال التدمري واالنقس���ام واملآس���ي‬ ‫والصراعات الراهنة يف العراق‪.‬‬ ‫فمأساة العراقيني هي حصيلة مزيج ّ‬ ‫مركب من‬ ‫خطايا املاض���ي واحلاضر معاً‪ .‬فالعراق انتقل من‬ ‫دكتاتوريّة النظام الس���ابق وممارس���اته الظاملة‪،‬‬ ‫إىل نتائ���ج واقع االحت�ل�ال وإفرازاته السياس���ية‬ ‫االنقس���امية واألمني���ة الدمويّ���ة‪ .‬ويف احلالتني‪،‬‬ ‫تغيي���ب للمص���احل الوطن ّي���ة العراق ّي���ة‪،‬‬ ‫ج���رى‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫وتفكيك‬ ‫واستنزاف للمجتمع العراقي‪،‬‬ ‫وإضعاف‬ ‫لوحدة الكيان والش���عب معاً‪ .‬ف���زواج اخلطايا هذا‬ ‫حال���ة عراق ّية صح ّي ً‬ ‫ً‬ ‫���ة وصحيحة‪ .‬لكن‬ ‫مل يو ّلد‬ ‫الس���ؤال امله���م ه���و‪ ،‬ليس ع���ن املاض���ي واحلاضر‬ ‫فق���ط‪ ،‬بل ع���ن كيف ّية رؤي���ة مس���تقبل العراق‬ ‫مه���م للعراقيني وللعرب وللعامل‬ ‫أيضاً‪ ،‬وهو أم ٌر ّ‬ ‫كّل���ه‪ .‬فإنه���اء االحت�ل�ال األمريك���ي للعراق مل‬ ‫يك���ن موضع نقاش أو خالف ب�ي�ن العراقيني‪ ،‬بل‬ ‫َّ‬ ‫إن الوفاق الوطين العراقي على مس���تقبل العراق‬ ‫ً‬ ‫ه���و الذي كان غائبا يف مرحلة ما بعد انس���حاب‬ ‫الق���وات األمريكي���ة‪ ،‬ولوض���ع ركائ���ز الدول���ة‬ ‫العراق ّية اجلديدة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫إن بعض العراقيني رفضوا االحتالل األمريكي‬ ‫وقاوموه‪ ،‬لكن بهدف العودة للماضي الذي كان‬ ‫س���ائداً قبل االحت�ل�ال!‪ .‬بينما وجدن���ا قطاعاً آخر‬ ‫من العراقيني قد قبل بنتائج االحتالل وإفرازاته‬ ‫السياسية والدس���تورية‪ ،‬نتيجة معاناته الطويلة‬ ‫يف املاض���ي م���ن ممارس���ات النظام الس���ابق‪ .‬وهنا‬ ‫تكم���ن أهم ّي���ة اتفاق العراقي�ي�ن اآلن على رفض‬

‫س���لبيات كل املاض���ي (البعث���ي واالحتاللي ّ‬ ‫بكل‬ ‫مراحل���ه)‪ ،‬وعل���ى وضع األس���س الس���ليمة لبناء‬ ‫موحد‪ ،‬واض���ح اهلويّة‬ ‫ع���راق جديد دميقراط���ي ّ‬ ‫واالنتماء والدور يف حميطه العربي واإلسالمي‪.‬‬ ‫فال احتالل العراق يشفع ملاضيه "الصدامي"‪ ،‬وال‬ ‫ماضي الظلم هو البديل ملرحلة االحتالل‪ ،‬وال هو‬ ‫ربر أيضاً لالستنجاد ّ‬ ‫قريب أو بعيد‪.‬‬ ‫امل ّ‬ ‫بأي أجنيب ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫عراق للمس���تقبل‪ ،‬هو الس���ؤال الذي مل جيد‬ ‫فأي‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫إجاب���ة ش���افية عن���ه‪ ،‬ي ّتف���ق عليها اجلس���م‬ ‫بع��� ُد‬ ‫السياسي العراقي املريض!‪.‬‬ ‫إن احل���روب األهل ّي���ة هي‪ ،‬يف ِّ‬ ‫ّ‬ ‫زم���ان ومكان‪،‬‬ ‫كل‬ ‫ٍ‬ ‫طاحون���ة األوط���ان‪ .‬وهاهي اجملتمع���ات العرب ّية‬ ‫حت���د خطري يس���تهدف َّ‬ ‫كل م���ن فيها وما‬ ‫أم���ام ٍّ‬ ‫امتحان ج���دّي لفع���ل املواطنة يف كلّ‬ ‫ٌ‬ ‫فيه���ا‪ .‬هو‬ ‫بل��� ٍد عربي‪ ،‬إذ ال ميك���ن أن يقوم ٌ‬ ‫وطن واحد على‬

‫سياس���ية وأمني���ة عدي���دة‪ ،‬أبرزه���ا اآلن خماطر‬ ‫ً‬ ‫إضافة‬ ‫الصراع���ات الطائفية واملذهبية واإلثنية‪،‬‬ ‫إىل الصراعات السياسية والتنافس على السلطة‪.‬‬ ‫فاخلطر هو عل���ى املنطقة العربية كّلها‪ ،‬وليس‬ ‫حصراً على األراضي اليت تش���تعل فيها األزمات‪.‬‬ ‫ري عن تفاع�ل�ات ووقائع‬ ‫وه���ذه األزمات ه���ي تعب ٌ‬ ‫األم���ة العربية َّ‬ ‫كلها‪،‬‬ ‫قائمة تعيش���ها وتش���هدها َّ‬ ‫نت���اج طبيع���ي ّ‬ ‫لتدخل أجنيب حي���دث دون‬ ‫وه���ي ٌ‬ ‫إرادة عربي���ة مش�ت�ركة يف مواجهت���ه‪ ،‬فيحصل‬ ‫االس���تفراد الدولي واألجنيب باألوطان العربية‪،‬‬ ‫يف ِّ‬ ‫ظل استمرار املش���روع اإلسرائيلي اهلادف إىل‬ ‫تقس���يم البالد العربية‪ ،‬لتك���ون الدولة اليهودية‬ ‫األق���وى ه���ي املهيمنة عل���ى "الدوي�ل�ات" الدينية‬ ‫األخرى املتصارعة‪.‬‬ ‫إن الع���راق يعي���ش اآلن مجلة عناص���ر ّ‬ ‫ّ‬ ‫مركبة‬

‫تع ّددية "مفاهيم املواطنة"‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الصحي���ح يف معظ���م‬ ‫إن غي���اب ال���والء الوط�ن�ي ّ‬ ‫الب�ل�اد العرب ّي���ة م���ردّه ضع���ف مفه���وم االنتماء‬ ‫للوطن‪ ،‬وسيادة االنتماءات الفئويّة القائمة على‬ ‫ّ‬ ‫الطائف ّية والقبل ّية والعش���ائريّة‪ .‬أيضاً‪ّ ،‬‬ ‫إن غياب‬ ‫الصحيح للدّين والفقه املذهيب وللعالقة‬ ‫الفه���م ّ‬ ‫مع اآلخر أ ّياً كان‪ ،‬هو البيئة املناسبة ألي صراع‬ ‫طائف���ي أو إثين‪ ،‬يحُ وّل ما ه���و إجيابي قائم على‬ ‫عن���ف دم���وي يُناق���ض‬ ‫االخت�ل�اف وال ّتع���دّد إىل ٍ‬ ‫ً‬ ‫الس���ماويّة‪ ،‬واحلكمة أصال من‬ ‫جوهر ال ّرساالت ّ‬ ‫وجودها على األرض!‬ ‫َّ‬ ‫إن اخلط���ر األكرب الذي يواج���ه العرب حالياً هو‬ ‫انش���غال الكث�ي�ر من ش���عوب املنطق���ة بصراعاتها‬ ‫الداخلية‪ .‬فمن ْ‬ ‫رحم هذه األزمات تتوالد خماطر‬

‫ألزم���ة واح���دة أوجده���ا االحتالل‪ ،‬وه���ي الواقع‬ ‫ٍ‬ ‫السياسي‪/‬الدس���توري واالنقس���امي‪/‬اجلغرايف‬ ‫الراه���ن‪ ،‬لك ّن���ه (أي االحت�ل�ال) مل يصن���ع كل‬ ‫العناصر املتصارعة‪ ،‬وإن سعى لتوظيفها خلدمة‬ ‫مصاحله‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إن الع���راق اليوم هو س���احة صراع ب�ي�ن أمريكا‬ ‫وإيران‪ ،‬كما هو ب�ي�ن دول جماورة أخرى‪ ،‬وبني‬ ‫أتباع نظام قديم وعس���كر نظام جديد‪ ،‬وهو أيضاً‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫س���احة لتنفيذ أعمال إجرامي���ة إرهابية من قبل‬ ‫مجاع���ات متطرفة‪ ،‬ق ِدمت من أكث���ر من مكان‬ ‫لتقات���ل يف العراق أيّا كان من غري أتباعها‪ .‬كما‬ ‫ّ‬ ‫هاماً ملش���روع التقس���يم‬ ‫أن الع���راق كان خمترباً ّ‬ ‫الطائف���ي واإلثين ال���ذي تعمل له إس���رائيل منذ‬ ‫عق���ود‪ ،‬وق���د حاولت تنفي���ذه أكثر م���ن م ّرة يف‬

‫لبنان‪ ،‬وهلا (إلسرائيل) الكثري من العمالء الذين‬ ‫يتح ّركون اليوم يف العراق ويف عموم املنطقة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫إن الص���راع ه���و اآلن عل���ى ُ‬ ‫"هويّ���ة الص���راع" يف‬ ‫املنطق���ة العربي���ة‪ ،‬فه���و ص���راع مص���احل دولية‪/‬‬ ‫إقليمية على النفوذ واملواقع والثروات‪ْ ،‬‬ ‫لكن يريد‬ ‫البعض حتويله إىل صراعات طائفية ومذهبية‪،‬‬ ‫وصمام‬ ‫وإىل ح���روب أهلية يف أكثر م���ن مكان‪ّ .‬‬ ‫األم���ان لوح���دة األوط���ان واجملتمع���ات العربي���ة‬ ‫يك���ون يف التأكي���د عل���ى الطبيع���ة السياس���ية‬ ‫للص���راع‪ ،‬ويف م���لء الف���راغ الكام���ن عربي���اً م���ن‬ ‫حيث انعدام املرجعية العربية الفاعلة واملش���روع‬ ‫األمة وأوطانها‪.‬‬ ‫العربي الواحد ملستقبل َّ‬ ‫كان ممكن���اً أن حيص���ل التغي�ي�ر يف الع���راق‪،‬‬ ‫وباالجت���اه الصحي���ح ال���ذي حيف���ظ الش���عب‬ ‫العراق���ي ويص���ون له وحدت���ه وس���يادته‪ ،‬قبل أن‬ ‫تف���رض واش���نطن ه���ذا التغيري بق���وة االحتالل‬ ‫العس���كري‪ ،‬وباالجتاه اخلاطئ املش���رذم للعراق‪،‬‬ ‫املدمر إلمكاناته‪ ،‬واملستبيح لسيادته‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إن احل���رب األمريكية على الع���راق مل تكن بني‬ ‫حق وباط���ل‪ ،‬بل كان���ت عدواناً‬ ‫خري وش��� ّر‪ ،‬ب�ي�ن ٍّ‬ ‫ٍ‬ ‫وغ���زواً وأس���لوباً باط ً‬ ‫ال على بل ٍد‪ ،‬س���بق أن حكمه‬ ‫بع���دوان عل���ى ش���عبه‬ ‫بالباط���ل أيض���اً م���ن ق���ام‬ ‫ٍ‬ ‫وجريانه‪.‬‬ ‫هذه احلرب بُنيت على خطايا نظام س���ابق‪ ،‬لكنها‬ ‫أيض���اً كانت ح���رب اخلطاي���ا األمريكية ّ‬ ‫حبق‬ ‫أم�ي�ركا والعراق والعرب والع���امل ‪ ..‬وال ميكن ملا‬ ‫يُبنى على خطأ أن يؤدّي إىل نتائج صحيحة ‪..‬‬ ‫***‬ ‫يف اخلالص���ة‪ّ ،‬‬ ‫ف���إن دروس���اً كث�ي�رة ميك���ن‬ ‫اس���تخالصها م���ن "التجرب���ة العراقي���ة"‪ ،‬بع���د‬ ‫أكث���ر م���ن عقدي���ن م���ن الزم���ن عل���ى "تدويل"‬ ‫األوض���اع العراقي���ة‪ ،‬عقب غ���زو النظام الس���ابق‬ ‫وأهم هذه‬ ‫ث���م حرب العام ‪ّ .1991‬‬ ‫لدولة الكويت ّ‬ ‫ْ‬ ‫مس���أليت العطب‬ ‫ال���دروس‪ ،‬هو ه���ذا الرتابط بني‬ ‫الداخل���ي والتدخ���ل اخلارج���ي‪ ،‬فب َق ْ‬ ‫���در اه�ت�راء‬ ‫ِ‬ ‫األوضاع السياس���ية ووجود االس���تبداد والفس���اد‪،‬‬ ‫بق���در م���ا يس���هل ّ‬ ‫التدخ���ل األجن�ب�ي يف الش���ؤون‬ ‫ثم هو أيضاً يف خماط���ر املراهنة على‬ ‫الداخلي���ة‪ّ .‬‬ ‫"األجنيب" ّ‬ ‫حل���ل الصراعات الداخلية يف أي وطن‬ ‫عرب���ي‪ ،‬كم���ا ه���و أيض���اً يف الويالت ال�ت�ي تنتج‬ ‫ع���ن احتالل بل��� ٍد عربي لبل��� ٍد آخر عرب���ي‪ ،‬حيث‬ ‫يتح���وّل اخلالف ب�ي�ن احلكوم���ات إىل صراعات‬ ‫درس ه���ام يف ضرورة‬ ‫بني الش���عوب‪ .‬كذلك هو ُ‬ ‫حتص�ي�ن اجملتمعات م���ن وباء االنقس���امات أو ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫يتم‬ ‫وقب���ل الش���روع يف تغي�ي�ر الس���لطات‪ ،‬حي���ث ّ‬ ‫دائم���اً توظيف عناص���ر االنقس���ام اجملتمعي من‬ ‫أج���ل تغيري خرائ���ط األوط���ان ولي���س أنظمتها‬ ‫ّ‬ ‫ولع���ل جمم���ل ه���ذه ال���دروس ّ‬ ‫يؤكد‬ ‫فحس���ب‪.‬‬ ‫احلاج���ة يف الب�ل�اد العربي���ة للت�ل�ازم والرتاب���ط‬ ‫م���ا بني ح ّري���ات املواطنني وح ّري���ة األوطان‪ ،‬بني‬ ‫أه���داف الدميقراطي���ة والعدال���ة الوطنية‪ ،‬وبني‬ ‫والتمس���ك بالوحدة الوطنية‬ ‫االستقالل الوطين‬ ‫ّ‬ ‫وباهلويّة العربية‪.‬‬ ‫*(مدير "مركز احلوار العربي" يف واشنطن)‬ ‫‪sobhi@alhewar.com‬‬


‫‪19‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫الثورات يف طريقها إلي اهلاوية‬ ‫إن احلرية هي حمصول حضاري ال يعرفه إال املتحضرين‬

‫نزار قباني‬

‫م���ن الرائع جدا أن حتتفل الش���عوب كل عام يف ذكري ثوراتها باالنتصارات اليت حققتها بعد س���قوط‬ ‫األنظمة املس���تبدة و الديكتاتورية علي مدي عدة عقود و لكن الس���ؤال هل حتررت ش���عوب املنطقة اليت‬ ‫تهت���ف يف ذك���ري ثوراتها و ه���ل ختلصت من كل العقد الس���ابقة و هل حتررت م���ن أفكارها األكثر‬ ‫استبدادا من األنظمة املتنحية و هل الغرض من الثورات هو أحياء ذكراها كل باخلروج يف املسريات و‬ ‫ترديد اهلتافات هل هذه احلرية اليت يطمح هلا الثوار و الثائرات املسلحني !‬ ‫أليس مفهوم الثورة أرقي بكثري من اخلروج‬ ‫يف املس�ي�رات و تقطي���ع التورت���ة يف القن���وات‬ ‫الوطنية و تقديم التهاني التقليدية و نقاط‬ ‫التفتيش و خم���ازن الذخرية أكثر من عدد‬ ‫احملتفلني يف الس���احات و امليادين نكاد ننتقل‬ ‫م���ن الع���امل الثال���ث ح�ت�ي نصبح م���ن العامل‬ ‫الرابع الذي ال وج���ود له يف هذا العامل و لكن‬ ‫م���ع األفكار الس���طحية و احمل���دودة ما فيش‬ ‫مستحيل ‪.‬‬ ‫أال حتت���اج ثوراتن���ا للنهوض م���ن الصفر يف‬ ‫مجي���ع جماالت احلي���اة و أال حتت���اج ثوراتنا‬ ‫لنضوج ش���عوبها الفك���ري بدل م���ن ازعاجها‬ ‫بأص���وات هتافاتن���ا و اخل���روج عل���ي أس���اس‬ ‫انتهي كل ش���يء و هذا ما يس���اهم يف مس���ح‬ ‫ذاكرة الثورة ألن عمر الثورات أطول بكثري‬ ‫و ل���و انتهت االحتجاجات فحينها بدل ثورات‬ ‫تصب���ح انقالبات���و ب���دل ربيعنس���ميها خريفا‬ ‫بدون عصافري ! أال حنتاج أن تتغري العقول و‬

‫األفكار معا بعد ما مسيناه ربيعا كيف يكون‬ ‫ربيع���ا و مل ن���ري مثار هذا الربي���ع يف أفكارنا‬ ‫اليت هي نتاج عقود معتمة و من شدة التعتيم‬ ‫أصبحنا نعاني من ضعف النظر و أصبحنا ال‬ ‫نري أبع���د من يوم واحد و عجزنا عن رس���م‬ ‫اخلط���ط و الربامج املس���تقبلية و التصورات‬ ‫ح�ت�ي ال تندم الث���ورات ألنه���ا اختارتنا يوما و‬ ‫حيت ال نش���عر بأننا نكرر املسلسالت السابقة‬ ‫و مل يتغري شيء إال األبطال !‬ ‫مفه���وم الثورات أوس���ع بكثري من تفاس�ي�رنا‬ ‫و ترمجتن���ا هلا حن���ن يف جمتمعاتن���ا حنتاج‬ ‫لث���ورات فكرية ضد تعصب اآلراء و التطرف‬ ‫القوم���ي و الدي�ن�ي و املتطرف�ي�ن واحملدودية‬ ‫الفكري���ةو نظرة األوصياء حبجة أن األديان‬ ‫حت���ث علي ذل���ك و اعتقاد كال من���ا الوصي‬ ‫عل���ي اآلخر ‪،‬و ثورة اجتماعية ضد ترس���بات‬ ‫مفه���وم اجملتمع األبوي و النظ���رة ( املتزمتة‬ ‫) للم���رأة مع العلم أن للم���رأة دور كبري يف‬

‫تاري���خ و ثقافة ليبيا و حيت الدور السياس���ي‬ ‫كان���ت املرأة األبرز علي مر التاريخ اللييب و‬ ‫كان للمرأة الليبي���ة الفضل علي احملافظة‬ ‫علي اهلوية الليبية لغتا و أس���اطريا و قصصا‬ ‫بطولية ألسالفنا ‪.‬‬ ‫بع���د س���نتني من الث���ورة و تون���س تعاني من‬ ‫أخون���ة الدول���ة العلماني���ة و ص���راع الق���وي‬ ‫السياس���ية بالدول���ة و البطالة هي املس���يطر‬ ‫الب���ارز يف الس���احة التونس���ية مم���ا س���بب يف‬ ‫جتمهر املش���يعني جلثمان املعارض ( شكري‬ ‫بلعي���د ) و الغ���رض منه ارس���ال رس���الة غري‬ ‫مباشرة للمتصارعني ‪.‬‬ ‫مص���ر بع���د س���نتني م���ن الث���ورة تعان���ي من‬ ‫اف���رازات نظام احلكم العس���كري يف الدولة و‬ ‫فرض اإلخوان لعبتهم السياس���ية بالتالعب‬ ‫يف مواد الدس���تور و منح كامل التحصينات‬ ‫للحاك���م م���ع ع���دم الرض���ي الش���عيب علي‬ ‫دس���تور الثل���ث كما يس���ميه املصريني ‪ ،‬و يف‬

‫احلقيقة فكرة إن���ك تكون متظاهر و حمتج‬ ‫تبدو أفضل بكثري من أن تكون ممجد !‪.‬‬ ‫ليبي���ا بعد س���نتني من الثورة ال ت���زال تعاني‬ ‫ارهاص���ات ثورتها و قد نس���ميها س���نتني من‬ ‫احل���زن و الرص���اص ب�ي�ن ف���رض هيبة أمن‬ ‫الدولة و هيبة الكتائب و املليش���يات املسلحة‬ ‫األق���وى و ه���ي احلاك���م األم�ن�ي يف الوق���ت‬ ‫الراه���ن من املرحلة االنتقالي���ة و بينالقانون‬ ‫األمسى للدولة ( الدس���تور ) و طفرة وسائل‬ ‫اإلعالم و غياب مفهوم و ثقافة العمل املدني‬ ‫‪ ،‬م���ع خيبة األمل اليت تالحق الش���باب و ألن‬ ‫الثورة م���ن منظور آخر مل حتق���ق املتطلبات‬ ‫و احلق���وق الطاحم�ي�ن هل���ا و يف ظ���ل غي���اب‬ ‫ثقاف���ة العمل التطوع���ي و األعمال اخلريية‬ ‫لس���د الفراغ احلاصل حيت يتم توفري فرص‬ ‫العم���ل ‪ ،‬و لكن ما تلحظ���ه أن املفقود بالفعل‬ ‫يف ثوراتن���ا ه���و طريق���ة التواص���ل و ط���رق‬ ‫التعاط���ي م���ع اإلش���كاليات بني مدي���ر أزمة‬ ‫م���ا بعد الث���ورات و املتأزم من بع���د الثورات و‬ ‫أصبحت كل األطراف تتصرف يف ظل عدم‬ ‫فهم متطلبات الطرف اآلخر ‪.‬‬ ‫و ألنه���ا طبيع���ة الدميقراطي���ة كث���رة‬ ‫التوجه���ات و التعددات و التنوع���ات الثقافية‬ ‫و األدبي���ة و التارخيي���ة و يعت�ب�ر ه���ذا ايض���ا‬ ‫دعم���ا للدميقراطية يف بلدانناإال أن دراس���ة‬ ‫ط���رق التواصل و التوصل ل���ي حل حضاري‬ ‫حت���اوري ال تصادم���ي ب�ي�ن كل الفئ���ات و‬ ‫التي���ارات و الكيان���ات و التوجهات و التعددات‬ ‫و مع مبدأ التعايش و مبدأ إثراء الثورات بكل‬ ‫هذه االختالفات ‪.‬‬ ‫م���ا مل تك���ون ه���ذه الث���ورات ث���ورات حاضنة‬ ‫لش���عوبها و خصوصا الشباب املكون الرئيسي‬ ‫يف صن���ع احلج���ج الثورية و جي���ب أن تصب‬ ‫كل مب���ادئ هذه الثورات يف وعاء اإلنس���انية‬ ‫و إحق���اق احلق و اإلنص���اف ‪ ،‬ميكن أن تكون‬ ‫االحتف���االت يف ذك���ري الث���ورات بتن���اول‬ ‫املواضي���ع األكث���ر أهمي���ة و الن���دوات و‬ ‫احملاض���رات ( بالتح���اور ) ولي���س بالس�ل�اح‬ ‫و املفرقع���ات و األلع���اب الناري���ة ! لي���س من‬ ‫املعقول أن تك���ون الدوحة و مركز اجلزيرة‬ ‫للدراس���ات ه���ي املس���تضيف ملناقش���ة هوي���ة‬ ‫املغ���رب العرب���ي و إدارة األزم���ات يف االحتاد‬ ‫املغارب���ي و ش���عوب منطق���ة الربي���ع العربي‬ ‫تص���رخ يف الس���احات ألن أس���عار رغي���ف‬ ‫اخلب���ز ارتفعتو ال ت���درك املخاطر احلقيقية‬ ‫للمس���ائل التارخيية و اجلغرافية و املناخية‬ ‫و االقتصادي���ة و الثقافية و خطر التصحر و‬ ‫املالريا نتيجة تداعيات صراخها ‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫اإلدارة احمللية ُ‬ ‫ُ‬ ‫أزمة الدستوِر املُقبل‬

‫مُقرتح توزيع إداري لليبيا اجلديدة‪.‬‬

‫احلسني املسوري‬

‫عجز اجمللس االنتقالي وحكومة الكيب واملؤمتر الوطين وحكومة زيدان أن يقوموا بتقديم قانون إدارة حملية مُرضي لكل املناطق‬ ‫الليبي ��ة ‪ ،‬فق ��د قدمت حكومة الكيب مش ��روع قانون اإلدارة احمللية ال ��ذي اعتمد ُه اجمللس االنتقالي وأصدره برقم ((‪ ))59‬لس ��نة‬ ‫‪2012‬م ‪ ،‬وبعد ذهاب اجمللس وحكومة الكيب حاول املؤمتر الوطين حل هذه اإلشكالية بتعديل القانون رقم((‪ ))59‬لسنة ‪2012‬م‬ ‫إثر اقرتاح من حكومة زيدان على أن يقوم رئيس احلكومة بتعيني املحُ افظني‪،‬ورؤساء البلديات غري أن املؤمتر الوطين رفض هذا‬ ‫االقرتاح‪،‬وا ُملراقب للمشهد اللييب ال يلمس رغبة جدية يف تقديم مشروع لإلدارة احمللية حتى اآلن فكل املقرتحات والتعديالت ال‬ ‫تتف ��ق م ��ع احلراك الدائر يف الش ��ارع اللييب حول اإلدارة احمللية‪ ،‬بداية من الطرح الفدرال ��ي والرفض الكبري للمركزية ‪ ،‬و حتى‬ ‫التي ��ار الراف ��ض للفدرالي ��ة‪ ،‬ويريد نظ ��ام إداري ال مركزي وهو مُؤش ��ر بأن نظام اإلدارة احمللية س ��يكون هو اح ��د األزمات اليت‬ ‫ستواجه جلنة الستني خالل كتابات الدستور ‪ ،‬وهنا حناول تقديم مُقرتح نتمنى من املختصني أن يشاركوا يف إضافة تعديالت‬ ‫عليه مبا يحُ قق راحة املواطن‪ ،‬وسالمة وازدهار الوطن ‪.‬‬ ‫اإلدارة احمللية أم احلكم احمللي؟‬

‫عرف���ت املجُ تمع���ات البش���رية ُمن���ذ نش���أتها‬ ‫ص���ور خمتلف���ة م���ن ص���ور احلك���م‪ ،‬فه���ي‬ ‫حتت���اج إىل إق���رار النظ���ام ب�ي�ن أفراده���ا‪،‬‬ ‫وحف���ظ األمن‪،‬والدفـاع عنها م���ن االعتـداءات‬ ‫اخلارجي���ة‪ ،‬وتلبي���ة احتياجاته���ا األساس���ية‬ ‫‪،‬ولتحقي���ق ه���ذه االحتياج���ات فإنه���ا تعه���د‬ ‫مبسئولياتها إىل بعض أفرادها (‪ ، )1‬وتطورت‬ ‫أشكال احلكم مع تطور اجملتمعات نفسها من‬ ‫القبيل���ة إىل القري���ة إىل املدين���ة فالدول���ة ‪،‬‬ ‫فش���يخ القبيلة يدير ش���ؤون قبيلت���ه ‪ ،‬ويدير‬

‫رمزي���ة ومعنوية‪ ،‬وأصبح حاك���م القرية أو‬ ‫املدينة هو املُمثل للسلطة املركزية ‪،‬وذلك يف‬ ‫معظم األنظم���ة احمللية يف بلدان العامل‪ ،‬لقد‬ ‫أخذت الس���لطة احمللية عدة مسميات ترتاوح‬ ‫أغلبها ما بني اإلدارة احمللية أو احلكم احمللي‪،‬‬ ‫إال أنن���ا نأخ���ذ مبس���مى اإلدارة احمللي���ة ألن‬ ‫احلكم احمللي يُوح���ي وكأن اجلزء اجلغرايف‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ومنفصل‬ ‫مس���تقل‬ ‫الواق���ع حتت إدارة الدولة‬ ‫عنه���ا‪ ،‬وهذا م���ا ال يقصده التنظيم ‪،‬فأس���اس‬ ‫الكلم���ة ه���و م���ن كلم���ة ‪Home Rule‬‬

‫احلاكم ش���ؤون القرية أو املدينة أو الدولة ‪،‬‬ ‫ويساعد ُه غالباً‬ ‫جملس ٌ‬ ‫مؤلف من سكانها (‪)2‬‬ ‫ٌ‬ ‫الس���لطات احمللية‬ ‫‪ ،‬لـ���ذا فإنه ميكن القول إن ُ‬ ‫أسبـق يف نش���أتـها من فكـرة الدولة مبـدلولـها‬ ‫احلدي���ث (‪، )3‬وق���د تبدل���ت صورة الس���لطة‬ ‫احمللي���ة يف العص���ر احلديث بع���د أن انضوت‬ ‫اجملتمع���ات حت���ت س���لطة الدول���ة الوطني���ة‬ ‫الواحدة ‪ ،‬حيث أصبحت س���لطة شيخ القبيلة‬

‫وأق���رب ترمجة هلا ه���و اإلدارة الذاتية وليس‬ ‫احلك���م احملل���ي ه���ذا م���ن جانب‪ ،‬وم���ن جانب‬ ‫آخر إذا افرتضنا جد ً‬ ‫ال بصحة املس���مى فإنه ال‬ ‫يصدق حتى عل���ى األنظمة الفيدرالية واليت‬ ‫تتمتع فيها األنظم���ة احمللية بأقصى درجات‬ ‫االس���تقاللية كم���ا تع���رف اإلدارة احمللي���ة‬ ‫بأنها جزء من النظام السياس���ي للدولة‪ ،‬وهي‬ ‫أس���لوب إداري يُطب���ق يف منطق���ة جغرافي���ة‬

‫معين���ة حي���ث متنحه���ا احلكوم���ة املركزية‬ ‫صالحيات حمددة للقيام بوظائفها‪،‬وختتص‬ ‫بتصري���ف ش���ؤون الس���كان واإلش���راف عل���ى‬ ‫املراف���ق واملش���اريع احمللي���ة‪ ،‬و ُتش���رف هيئ���ة‬ ‫حملي���ة ُمنتخب���ة أو معين���ة أو مزي���ج م���ن‬ ‫االثنني على ما خيوهلا نظامها من صالحيات‬ ‫الرقابة على املرافق العامة ‪،‬وتوفري اخلدمات‬ ‫للسكان‪ ،‬ونخَ لص من كل هذا إىل أن اإلدارة‬ ‫أس���لوب ٌ‬ ‫إداري يسعى إىل حتقيق‬ ‫احمللية هي‬ ‫ٌ‬ ‫التنمي���ة يف املقاطع���ة ‪ ،‬وحف���ظ النظ���ام فيها‬ ‫وتصريف شؤون سكانها‪.‬‬ ‫وتنج���ح اإلدارة احمللية يف حتقيق جمُ لة من‬ ‫األهداف منها ‪ :‬تقسيم العمل لتخفيف العبء‬ ‫اإلداري عل���ى احلكوم���ة املركزية‪،‬وعدال���ة‬ ‫توزي���ع اخلدمات عل���ى املقاطع���ات واملناطق‪،‬‬ ‫ومس���اهمة املواطن�ي�ن يف اإلدارة احمللي���ة‪،‬‬ ‫ومراع���اة االختالف���ات الطبيعي���ة ب�ي�ن‬ ‫املقاطع���ات‪ ،‬وترس���يخ البن���اء االجتماع���ي‬ ‫والسياس���ي واالقتص���ادي للدول���ة والن‬ ‫الفدرالي���ة ه���ي نظام سياس���ي وحل ملش���كلة‬ ‫سياس���ية بني جمموعة من الشعوب املختلفة‬ ‫وال���دول الصغ�ي�رة لتك���ون احتاد فيم���ا بينها‬ ‫وألننا يف ليبيا نرى أن املشكلة إدارية وليست‬ ‫سياس���ية فاخلالف يف ليبي���ا قائم على توزيع‬ ‫الثروة بش���كل عادل‪ ،‬وإقام���ة التنمية وتوفري‬ ‫اخلدمات للمواطن يف كل أحناء ليبيا ‪،‬وهذا‬ ‫حيت���اج اىل حلول إدارية ‪،‬خاص���ة أن التيارات‬ ‫السياس���ية املختلف���ة يف ليبي���ا ‪،‬ال احد يطرح‬ ‫منها فكرة االنفصال أو االس���تقالل عن ليبيا‬ ‫‪،‬وحتى املُطالب�ي�ن بالنظام الفيدرالي يريدون‬ ‫من هذا الطرح حتقي���ق العدالة بني الليبيني‬ ‫يف التنمي���ة وتوزيع الث���روة ‪،‬فاجلميع ُملتزم‬ ‫بوحدة الرتاب اللييب يف كل طرح يقدم حتى‬ ‫اآلن ومن هنا ننطلق يف تقديم ُمقرتحنا‪.‬‬ ‫ُمقرتح التوزيع اإلداري لليبيا اجلديدة‬ ‫ت���وزع البالد اىل ‪ 8‬مقاطع���ات‪،‬وكل مقاطعة‬ ‫يكون بها عدد من احملافظات‪،‬وكل حمافظة‬ ‫ب���ه عدد من البلديات‪ ،‬وتنتخب كل مقاطعة‬ ‫جملس تنفيذي‪ ،‬وجملس رقابي للمقاطعة‪،‬‬

‫وعمدة‬ ‫وكل محُ افظ���ة تنتخب محُ افظ هلا‪ُ ،‬‬ ‫جمللسها ‪ ،‬وجيب تضمني هذا التوزيع اإلداري‬ ‫يف الدس���تور ألجل أال ُتلغيه أو تتالعب به أي‬ ‫حكومة يف املستقبل‪.‬‬ ‫املستويات اإلدارية يف ليبيا اجلديدة‬ ‫‪ -1‬املُقاطعات‪.‬‬ ‫‪ -2‬املحُ افظات ‪.‬‬ ‫‪ -3‬البلديات ‪.‬‬ ‫املادة(‪ )....‬من الدستور اللييب ‪.‬‬ ‫يكون التوزيع اإلداري لدولة ليبيا على النحو‬ ‫التالي ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫توزع البالد إداريا اىل مثانية مقاطاعات هي‬ ‫‪ -1‬مقاطع���ة طرابل���س ومركزه���ا اإلداري‬ ‫مدينة الزاوية‬ ‫‪ -2‬مقاطع���ة بنغ���ازي ومركزه���ا اإلداري‬ ‫مدينة بنغازي‬ ‫‪ -3‬مقاطعة سبها ومركزها اإلداري مدينة‬ ‫سبها‬ ‫‪ -4‬مقاطع���ة مصرات���ه ومركزه���ا اإلداري‬ ‫مدينة مصراته‬ ‫‪ -5‬مقاطع���ة اجدابي���ا ومركزه���ا اإلداري‬ ‫مدينة اجدابيا‬ ‫‪ -6‬مقاطع���ة اخللي���ج ومركزه���ا اإلداري‬ ‫مدينة سرت‬ ‫‪ -7‬مقاطعة جبل نفوسة ومركزها اإلداري‬ ‫مدينة يفرن‬ ‫‪ -8‬مقاطع���ة اجلب���ل األخض���ر ومركزه���ا‬ ‫اإلداري مدينة البيضاء‬ ‫وكل مقاطعة يوج���د بها حمافظات وكل‬ ‫حمافظة يوجد بها بلديات‬ ‫أوال ‪ :‬املقاطعات واحملافظات‬ ‫‪-1‬مقاطعة طرابلس ‪...........‬املركز اإلداري‬ ‫مدينة الزاوية‬ ‫حمافظ���ة طرابل���س ‪ +‬حمافظ���ة العزيزي���ة‬ ‫‪ +‬حمافظ���ة الزاوي���ة ‪ +‬حمافظ���ة زوارة‬ ‫‪+‬حمافظة بين وليد ‪ +‬حمافظة تاجوراء‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪-2‬مقاطعة بنغازي ‪ ..............‬املركز اإلداري‬ ‫مدينة بنغازي‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫حمافظ���ة بنغ���ازي ‪ +‬حمافظ���ة توك���رة ‪+‬‬ ‫حمافظة االبيار‪ +‬حمافظة املرج ‪ +‬حمافظة‬ ‫قصر ليبيا ‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪-3‬مقاطع���ة س���بها ‪ .............‬املركز اإلداري‬ ‫مدينة سبها‬ ‫حمافظ���ة س���بها ‪ +‬حمافظ���ة اوب���اري ‪+‬‬ ‫حمافظة مرزق‪ +‬حمافظ���ة غات‪ +‬حمافظة‬ ‫وادي الشاطيء‪ +‬حمافظة القطرون‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪-4‬مقاطع���ة مصرات���ة‪ ........‬املرك���ز اإلداري‬ ‫مدينة مصراتة‬ ‫‪ +‬حمافظ���ة زلي�ت�ن ‪ +‬حمافظ���ة اخلم���س ‪+‬‬ ‫حمافظة مصراتة ‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪-5‬مقاطعة جبل نفوسة ‪ ......‬املركز اإلداري‬ ‫مدينة يفرن‬ ‫حمافظ���ة غري���ان ‪ +‬حمافظ���ة الزنت���ان ‪+‬‬ ‫حمافظ���ة نال���وت ‪ +‬محُ افظ���ة غدام���س‪+‬‬ ‫حمافظة يفرن ‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪-6‬مقاطعة اجلبل األخضر ‪ .‬املركز اإلداري‬ ‫‪ -19‬مدير مصلحة العمل والتنمية البشرية مقاطعة‪.‬‬ ‫مدينة البيضاء‬ ‫حمافظ���ة البيض���اء ‪+‬حمافظ���ة ش���حات ‪ -20‬مدي���ر مصلح���ة رعاية اس���ر الش���هداء ‪-2‬اجمللس األعلى للش���باب والرياضة ودوره‬ ‫استشاري ‪.‬‬ ‫‪+‬حمافظة القبة ‪+‬حمافظة درنة ‪ +‬حمافظة واملفقودين‬ ‫ثالثا ‪:‬ل���كل مقاطعة جمل���س رقابي منتخب ‪ -3‬اجمللس األعلى للصحة ودوره استشاري‬ ‫طربق‪.‬‬ ‫حبس���ب نس���بة ع���دد س���كان كل حمافظ���ة ومراقبة أداء املستش���فيات من الناحية الفنية‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪-7‬مقاطع���ة اخللي���ج ‪ ........‬املرك���ز اإلداري ‪،‬مين���ح الثق���ة جملل���س املقاطع���ة التنفي���ذي والطبية ‪.‬‬ ‫‪،‬و يراق���ب أداء م���دراء املص���احل مب���ا يتفق مع ‪-4‬اجملل���س األعل���ى للمواص�ل�ات ودوره‬ ‫مدينة سرت‬ ‫استشاري ومراقبة املطارات واملوانئ والطرق‬ ‫حمافظة س���رت ‪ +‬حمافظة هون ‪ +‬حمافظة الدستور وتشريعات الربملان اللييب‬ ‫رابعا ‪:‬تتك���ون احلكومة الليبية م���ن الوزارات ‪.‬‬ ‫ودان ‪ +‬حمافظة تاورغاء‬ ‫‪ -5‬اجمللس األعلى لآلثار والس���ياحة ودوره‬ ‫التالية ‪:‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫استش���اري ومراقبة املتاح���ف واملدن األثرية‬ ‫‪ -8‬مقاطع���ة اجدابي���ا ‪.........‬املرك���ز اإلداري ‪-1‬رئيس احلكومة الليبية‬ ‫وأداء األماكن السياحية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬نائب رئيس احلكومة‬ ‫مدينة اجدابيا‬ ‫‪-6‬اجمللس األعلى لإلع�ل�ام والثقافة ودوره‬ ‫حمافظ���ة اجدابي���ا ‪+‬حمافظ���ة الربيق���ة ‪ -3 +‬وزير اخلارجية‬ ‫استشاري ‪.‬‬ ‫حمافظة جالوا و أوجلة ‪ +‬حمافظة الكفرة‪ -4 .‬وزير الداخلية‬ ‫سابعاً‪ :‬يتم تقسيم امليزانيةعلى النحو التالي‬ ‫‪-5‬وزير الدفاع‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪ %25‬من امليزانية يتم تقس���يمها‬ ‫‪ -1‬‬ ‫ثاني��ا ‪ *:‬ل��كل ُمقاطع��ة جمل��س رقاب��ي ُمنتخ��ب ‪ -6‬وزير املالية‬ ‫على املقاطعات بالتساوي ‪.‬‬ ‫ُيراق��ب ومين��ح الثق��ة جملل��س تنفي��ذي رئيس�� ُه ‪-7‬وزير النفط‬ ‫‪ %25‬من امليزانية يتم تقس���يمها‬ ‫‪ -2‬‬ ‫ُمنتخ��ب‪ ،‬يق��وم بتع�ين ُم��دراء املصاحل بع��د نيله ‪-8‬وزير العدل‬ ‫على نسبة عدد السكان لكل مقاطعة ‪.‬‬ ‫‪ -9‬وزير األوقاف‬ ‫الثقة يتكون من ‪:‬‬ ‫‪ %40‬م���ن امليزاني���ة للحكوم���ة‬ ‫‪-1‬رئي���س اجملل���س التنفي���ذي ‪.....‬عض��� ٌو ‪ -10‬رؤس���اء اجملال���س التنفيذي���ة للواليات ‪ -3‬‬ ‫املركزية ‪.‬‬ ‫أعضاء يف جملس الوزراء‬ ‫مبجلس الوزراء تلقائياً‪.‬‬ ‫‪%10‬من امليزانية للطوارئ‪.‬‬ ‫‪ -4‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪ -2‬مدير مصلحة الصحة ‪.‬‬ ‫خامساً‪:‬الربملان اللييب هو السلطة التشريعية يع�ن�ي لو افرتضن���ا أن املوازن���ة العامة هي ‪64‬‬ ‫‪-2‬مدير مصلحة املالية ‪.‬‬ ‫العلي���ا يف الب�ل�اد و يتكون الربمل���ان اللييب من مليار دينار‪ ،‬فتوزيعها سوف يكون على النحو‬ ‫‪-3‬مدير مصلحة السياحة ‪.‬‬ ‫‪ 240‬نائب منتخبني من مقاطعاتهم حبسب التالي ‪:‬‬ ‫‪ -5‬مدير مصلحة الزراعة ‪.‬‬ ‫‪ %25 -1‬من امليزانية ‪ 16‬مليار تقسم على‬ ‫‪-6‬مدي���ر مصلح���ة الث���روة احليواني���ة عدد السكان وله الصالحيات التالية ‪:‬‬ ‫املقاطعات يعين ‪ 2‬مليار دينار لكل مقاطعة ‪.‬‬ ‫‪ -1‬السلطة التشريعية العليا يف البالد‬ ‫والبحرية‪.‬‬ ‫‪ 16 -2‬ملي���ار س���يتم تقس���يمها عل���ى ع���دد‬ ‫‪ -7‬مدير مصلحة املواصالت األشغال العامة ‪ -2‬إقرار امليزانية العامة‬ ‫‪-3‬مراقب���ة وحماس���بة احلكوم���ة الليبي���ة س���كان ليبي���ا وكل مقاطع���ة س���وف حتصل‬ ‫‪-8‬مدير مصلحة االقتصاد والتجارة‬ ‫على نصيبها وفق عدد سكانها ‪.‬‬ ‫وأجهزتها التنفيذية املختلفة‬ ‫‪-9‬مدير مصلحة الشباب والرياضة‬ ‫‪ 27-3‬مليار للحكومة الليبية ‪.‬‬ ‫‪ -4‬إعالن حالة الطوارئ يف البالد‬ ‫‪-10‬مدير مصلحة الشؤون االجتماعية‬ ‫‪ 5 -4‬مليار للطوارئ ‪.‬‬ ‫‪ -5‬إعالن حالة احلرب والسلم‬ ‫‪-11‬مدير مصلحة االتصاالت‬ ‫سادس���اً‪ :‬باإلضافة اىل املؤسسات التالية اليت كذلك يت��م توزي��ع ميزانية املقاطع��ة على النحو‬ ‫‪-12‬مدير مصلحة الثقافة‬ ‫يكمن دورها يف تقديم االستش���ارات‪ ،‬وإرسال التالي‬ ‫‪-13‬مدير مصلحة الصناعة‬ ‫تقاريرها للجهات الرقابية ‪،‬س���واء باملقاطعة ‪ %25 -1‬م���ن ميزاني���ة املقاطعة توزع على‬ ‫‪-14‬مدير مصلحة األوقاف‬ ‫احملافظات بالتساوي‬ ‫املعنية أو الربملان أو ديوان احملاسبة ‪:‬‬ ‫‪-15‬مدير مصلحة املياه والكهرباء‬ ‫‪ -1‬اجمللس األعل���ى للرتبية والتعليم ودوره ‪ %25 -2‬م���ن امليزاني���ة يت���م توزيعه���ا على‬ ‫‪-16‬مدير مصلحة التعليم العالي‬ ‫استش���اري ومراقب���ة املناه���ج ولي���س ل���ه أي احملافظات وفق عدد السكان لكل حمافظة‬ ‫‪ -17‬مدير مصلحة الرتبية و التعليم‬ ‫س���لطة عل���ى ميزاني���ة التعلي���م داخ���ل كل ‪ % 40-3‬م���ن امليزاني���ة للمجلس التنفيذي‬ ‫‪ -18‬مدير مصلحة اإلسكان واملرافق‬

‫‪21‬‬ ‫للمقاطعة‬ ‫‪ %10 -4‬من امليزانية ختصص للطواري‬ ‫بذل���ك س���يتم توزي���ع امليزاني���ة بالعدال���ة‬ ‫والتس���اوي وس���تكون كل منطق���ة أو مدينة‬ ‫حتصل���ت عل���ى فرصتها يف التنمي���ة دون أي‬ ‫عراقيل وسيخلق ذلك تنافس بني املقاطعات‬ ‫وب�ي�ن احملافظ���ات داخ���ل املقاطع���ة الواح���دة‬ ‫م���ن اج���ل تطوي���ر مقاطعته���م وحمافظتهم‬ ‫ومدينته���م وس���يكون املواط���ن يع���رف م���ن‬ ‫يعرق���ل مس�ي�رة التنمي���ة يف مدينت���ه الن‬ ‫ميزانيته موجودة عند جملس���ة التنفيذي أو‬ ‫جملس احملافظة وبذلك سيكون أمر املراقبة‬ ‫سهل وواضح للجميع ‪.‬‬ ‫عاصم ُة البالد ‪،‬وعاصم ُة االقتصاد ‪.‬‬ ‫ مادة ((‪ ))....‬من الدستور اللييب ‪:‬‬‫مدين���ة طرابل���س ه���ي العاصمة السياس���ية‬ ‫للدولة الليبية‬ ‫‪-3‬مادة ((‪ )).....‬من الدستور اللييب‪:‬‬ ‫مدين���ة بنغ���ازي ه���ي العاصم���ة االقتصادية‬ ‫للدولة الليبية‬ ‫ــــــــــــــــــ توضيحات لبعض النقاط‬ ‫ــــــــــــــــــ‬ ‫‪ -1‬اختي���ار مدين���ة الزاوي���ة مرك���زا إداريا‬ ‫ملقاطع���ة طرابلس ه���و بقصد إع���ادة اهلدوء‬ ‫وخف���ض الفوض���ى والزح���ام للعاصم���ة‬ ‫طرابل���س‪ ،‬وبذلك سنكس���ب عاصم���ة أنيقة‬ ‫ومجيل���ة ‪،‬وال يوجد بها زح���ام ‪،‬وتكون عبارة‬ ‫ع���ن مكان لل���وزارات الس���يادية اليت ال حيتاج‬ ‫املواط���ن للذه���اب إليها بل يزوره���ا املندوبني‬ ‫فق���ط ونتخل���ص م���ن زمح���ة العصاب���ات‬ ‫املس���تفيدة من املركزي���ة والقادمة إليها من‬ ‫كل حدب وصوب وس���تكون وجهه للسياحة‬ ‫الداخلي���ة لليبي�ي�ن حيث الس���راي ومس���افة‬ ‫ساعة ش���رقا بالس���يارة مدينة لبدة األثرية‪،‬‬ ‫وغرب���ا مدين���ة صربات���ه األثري���ة وم���كان‬ ‫للمتاحف واملطاعم الفاخرة مزدانة بالنشاط‬ ‫الثق���ايف والف�ن�ي والرياض���ي مثله���ا مث���ل أي‬ ‫مدين���ة أخرى يف ليبيا وباملقابل يتم تنش���يط‬ ‫اجل���زء الغرب���ي م���ن ليبي���ا مدين���ة الزاوي���ة‬ ‫والس���احل مث���ل صرم���ان وصربات���ه وزواره‬ ‫وغريها ‪.‬‬ ‫‪ -2‬مت حتدي���د ع���دد ‪ 240‬نائب للربملان الن‬ ‫عدد س���كان ليبيا هو ‪ 6‬ملي���ون مواطن تقريبا‬ ‫وكل نائب ميثل ‪ 25‬ألف مواطن ‪.‬‬ ‫‪ -3‬اختي���ار بنغ���ازي عاصم���ة اقتصادية هو‬ ‫لطبيع���ة املدينة وماضيها وتارخيها التجاري‬ ‫‪،‬وملوقعه���ا اجلغ���رايف حيث ميكن االس���تفادة‬ ‫م���ن إنش���اء مط���ارات وموان���ئ ترب���ط أورب���ا‬ ‫بإفريقيا والدول العربية ‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫هوامش ‪:‬‬ ‫‪ 1‬بيث هس وآخرون‪ ،‬علم االجتماع‪ ،‬تعريب‪:‬‬ ‫د‪ ,‬مصطفى الشعييب‪ ،‬دار املريخ‪ ،‬الرياض‪.‬‬ ‫‪ 2‬د‪ ,‬ف���وزي العكش‪ ،‬احلكم احملل���ي واإلدارة‬ ‫احمللي���ة‪ ،‬جامعة اإلم���ارات العربي���ة املتحدة‪،‬‬ ‫أبوظيب‪.‬‬ ‫‪ 3‬يوسف احلسن‪ ،‬دراسات يف اإلدارة واحلكم‬ ‫احمللي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬


‫‪22‬‬

‫ميادين الفن‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫العالج بالفنون‬ ‫تعت�ب�ر الفنون من األس���اليب املس���تحدثة يف‬ ‫الع�ل�اج خاص���ة ع�ل�اج اإلضطراب���ات النفس���ية‬ ‫واألم���راض املس���تعصية والرتوي���ح ع���ن النفس‬ ‫وعن املسنني ‪.‬‬ ‫وكان املصري���ون القدم���اء يقوم���ون بأعتماد‬ ‫احلفالت املوس���يقية والرق���ص يف عالج املرضي‬ ‫العقليني كما إستخدم قدماء اليونانيني العمل‬ ‫الدرام���ي املس���رحي كطريقة لتطه�ي�ر األفراد‬ ‫املتوتري���ن من مش���اعر القلق وأعتم���د الرومان‬ ‫عل���ي األدب والش���عر واملوس���يقي للرتفي���ه ع���ن‬ ‫النفس املتضررة ‪.‬‬ ‫ويف العص���ر احلدي���ث توص���ل العلم���اء لعالج‬ ‫كث�ي�ر م���ن احل���االت املرضي���ة مث���ل املصاب�ي�ن‬ ‫بأم���راض عضوي���ة وكب���ار الس���ن والتخل���ف‬ ‫العقلي واإلدم���ان واإلكتئاب عن طريق العالج‬ ‫باملوس���يقي والغناء والرس���م والنحت والزخرفة‬ ‫والتمثي���ل ‪ ،‬إميان���ا منهم ب���أن للف���ن دور كبري‬ ‫يف حتري���ر النف���س م���ن الصراع���ات الداخلي���ة‬ ‫والتوترات ‪ ،‬ولقد أس���تخدم العالج باملوسيقي يف‬ ‫املصحات النفس���ية ويف السجون وأثناء احلروب‬ ‫وبعده���ا ‪ ،‬وكان دور املوس���يقي يف رف���ع ال���روح‬ ‫املعنوي���ة ل���دي جرح���ي احل���رب وللتخلص من‬ ‫ضغ���وط املع���ارك وتأث�ي�ر ك���وارث اإلنفجارات‬ ‫والدم���ار الناجت���ة عن هذه احلروب‪،‬وتس���تخدم‬ ‫املوس���يقي يف عالج اإلضطرابات النفسية ولدي‬ ‫األطفال املتوحدين ‪.‬‬ ‫ويس���تخدم الع�ل�اج بالرس���م أو النح���ت‬ ‫وإس���تخدام األدوات الفني���ة يف التعب�ي�ر وص���وال‬ ‫إلي أعماق الش���خصية املضطربة حيث تس���اعد‬ ‫عملي���ة حتلي���ل املنت���ج اإلبداع���ي يف عملي���ة‬ ‫التش���خيص أوال ث���م الع�ل�اج ثاني���ا ث���م التأهيل‬ ‫ثالث���ا وأخريا ‪ ،‬واملريض النفس���ي يف هذه احلالة‬ ‫يس���تطيع التعبري عن ما بداخل���ه ويف ما بصدره‬ ‫من تعبريات خمتلفة بواس���طة الرسم أو النحت‬ ‫وفيه���ا يع�ب�ر املري���ض ع���ن ذات���ه ويتخلص من‬ ‫الش���حنات املكبوته يف صدره ‪ ،‬ويستخدم العالج‬ ‫بالرس���م يف حاالت نقص الذكاء وحاالت القلق‬ ‫واإلكتئاب وحاالت التخلف الدراسي واخلجل‬ ‫واإلدمان ‪.‬‬ ‫والع�ل�اج بالتمثي���ل املس���رحي أو م���ا يس���مي‬ ‫بالس���يكودراما وهي طريقة إستخدام اجلسد يف‬ ‫التعبري ويكون فن التمثيل العنصر األساس���ي يف‬ ‫هذه الطريقة ملعاونة املريض يف حل مش���كالته‬ ‫ع���ن طري���ق املس���اعدة ال�ت�ي يقدمها ل���ه املخرج‬ ‫حبي���ث يتفاع���ل املريض املمثل م���ع املواقف اليت‬ ‫تس���بب ل���ه إضطراب���ات ويتعل���م خ�ل�ال قيام���ه‬ ‫بهذا ال���دور كيف جيتاز ه���ذه األزمات وتعتمد‬ ‫ه���ذه الطريقة العالجية عل���ي عملية التنفيس‬ ‫العقل���ي ويس���تفيد املري���ض ع���ن طري���ق ف���ن‬ ‫التمثي���ل مبعرفة ذاته والراحة من خالل الكالم‬ ‫ع���ن نفس���ه وإس���تعادة الثقة يف ش���خص املمثل‬ ‫والق���درة عل���ي التعب�ي�ر أم���ام الناس ‪ ،‬وع���ادة ما‬ ‫يستخدم هذا النوع من العالج لألشخاص الذين‬ ‫يعودون م���ن احلروب وقد حتطمت نفس���ياتهم‬ ‫كذل���ك ل���دي الناس الذي���ن يعانون م���ن عقدة‬ ‫اخلج���ل ‪ .‬ويقول اخل�ب�راء املتخصصون بالعالج‬ ‫بالرق���ص ب���ان الرق���ص ليس جم���رد حركات‬ ‫رش���يقة وتش���كيالت مجيل���ة يقوم به���ا الفرد أو‬ ‫اجلماع���ة ‪ ،‬ولك���ن الرقص ينش���د غاي���ات أعظم‬ ‫من ذلك فه���و ينمي الذوق واإلحس���اس ويهذب‬ ‫األخالق ‪ ،‬والرقص موجود يف س���لوكنا جيعلنا‬ ‫نعيد إكتش���اف أنفس���نا ومينح أجس���ادنا حرية‬ ‫التعب�ي�ر واحلرك���ة واإلب���داع ‪ ،‬فالرقص نش���وة‬ ‫روحية ولذا قيل أن الرقص هو احلياة ‪.‬‬

‫خليل العرييب‬

‫مراكش تكرم سعاد خليل‬ ‫ضم���ن فعالي���ات مهرج���ان مراك���ش‬ ‫الدول���ي للمونودراما النس���ائية يف دورته‬ ‫األولي الذي تنظمه مجعية دراما املسرح‬ ‫والس���ينما حتت إشراف نقابة املسرحيني‬ ‫املغاربة حتت شعار ( اخلشبة لك )‪،‬وذلك‬ ‫مبش���اركة ف���رق م���ن مص���ر وتون���س‬ ‫والع���راق وإيطالي���ا وفرنس���ا ‪ ،‬وكان���ت‬ ‫اللجن���ة املنظم���ة ق���د إخت���ارت الفنان���ة‬ ‫القديرة فضيلة بن موس���ي لتكون رئيس‬ ‫شريف هلذه الدورة كما مت إختيار الفنانه‬ ‫مريم ج���دو مدي���رة فنية هل���ذا املهرجان‬ ‫‪ ،‬وإنتظم���ت علي هام���ش املهرجان ندوة‬ ‫علمي���ة حت���ت عن���وان ( تأني���ث الفرج���ة‬ ‫املس���رحية ‪ :‬رهان���ات إبداعي���ة وثقافي���ة‬ ‫نس���ائية ) ‪ ،‬وكان���ت الفنانة س���عاد خليل‬ ‫اليت دعيت ضيف شرف هلذا املهرجان قد‬ ‫قدمت ورقة هلذه الندوة بعنوان ( اإلبداع‬ ‫النس���وي ) تناولت مس�ي�رة إبداع املرأة يف‬

‫جم���ال املس���رح كتابة ومتثي���ل وإخراج‪،‬‬ ‫ويف خت���ام املهرج���ان مت تكري���م عدد من‬ ‫املبع���ات يف احلق���ل الثق���ايف واإلجتماعي‬ ‫واإلعالمي ‪ ،‬كما مت تكريم الفنانة سعاد‬

‫خلي���ل عن جتربتها يف تقدي���م املونودراما‬ ‫النس���وية عل���ي خش���بة املس���رح اللي�ب�ي‬ ‫املغاربي ‪.‬‬

‫مهرجان األقصر السينمائي‬ ‫م���ن املف���رو ض أن يفتتح ي���وم األمس ‪،‬‬ ‫والصحيف���ة ماثل���ة للطباع���ة مهرجان‬ ‫األقص���ر الس���ينماءيفي دورت���ه الثاني���ة ‪،‬‬ ‫وكان رئي���س املهرج���ان س���يد ف���ؤاد قد‬ ‫أعلن أن اآلفتتاح س���يأخذالطابع الشعيب‬

‫يف ش���وارع املدين���ة ويف املراك���ب النيلية‬ ‫ومعاب���د الكرن���ك األثرية ‪ ،‬كم س���يقوم‬ ‫املهرج���ان بتكريم عدد من الش���خصيات‬ ‫السينمائية اإلفريقية ‪.‬‬ ‫وس���وف يرفع احملتفلون باملهرجان صور‬

‫لعظماءالق���ارة الس���مراء مث���ل الزعي���م‬ ‫الراح���ل مج���ال عبدالناص���ر ونيلس���ون‬ ‫ماندي�ل�ا وهيالسالس���ي وام كلث���وم‬ ‫ومريام ماكيبا وجنيب حمفوظ وغريهم‬ ‫‪ ،‬حيث س���يطوفون شوارع مدينة األقصر‬ ‫التارخيي���ة مبرافق���ة ف���رق موس���يقية‬ ‫لإلعالن ع���ن إنطالقة فعاليات املهرجان‬ ‫الذي س���يتواصل عل���ي مدي س���بعة أيام‬ ‫‪ ،‬وسيش���ارك يف املهرج���ان ‪ 18‬فيلم���ا من‬ ‫‪ 15‬دولة تضم أفالم روائية وتسجيلية‬ ‫وأف�ل�ام الرس���وم املتحرك���ة اإلفريقية‬ ‫وس���يفتتح املهرجان بالفيل���م الكونغولي‬ ‫املرشح لألوسكار كأحسن فيلم أجنيب (‬ ‫س���احرة احلرب ) ‪ ،‬وسسيقام علي هامش‬ ‫املهرج���ان جمموع���ة من ال���ورش الفنية‬ ‫الس���ينمائية مثل ورش���ة صناعة الفيلم‬ ‫والنقد الس���ينمائي والرس���وم املتحركة‬ ‫‪ ،‬كم س���تقام عدد من الن���دوات وملتقي‬ ‫لصناع السينما اإلفريقية ‪.‬‬

‫كتاب جديد عن زرياب‬ ‫زرياب هذه الش���خصية التارخيية الذاتي���ة وهويت���ه احلقيقي���ة وطبيع���ة‬ ‫اليت دخل���ت ذاك���رة املوس���يقي العربية عالقت���ه باخللفاء واألم���راء العرب وعلي‬ ‫بعبقريت���ه الفري���دة ال�ت�ي إمت���زج فيه���ا رأس���هم ه���ارون الرش���يد وصراع���ه م���ع‬ ‫الواق���ع باخليال واحلقيقة باألس���طورة ‪،‬‬ ‫هذه الشخصية صدر عنها كتاب جديد‬ ‫بعن���وان ( زري���اب ‪ ...‬موس���يقي أندلس���ي‬ ‫‪..‬تاري���خ وأس���طورة ‪ ).‬للكات���ب الفرنس���ي‬ ‫كريس���تيان بوش���يه ص���در ع���ن دار‬ ‫ريفنوف للنشر ‪.‬‬ ‫وتكم���ن أهمي���ة ه���ذا الكت���اب يف دق���ة‬ ‫وعم���ق املعلوم���ات وأس���لوب الكتابة اليت‬ ‫إنتهجه���ا بوش���يه ب���روح املتخص���ص يف‬ ‫املوس���يقي األندلس���ية ال�ت�ي مسح���ت‬ ‫مقاربته باإلحاطة بكافة التساؤالت اليت‬ ‫ما زال���ت عالقة خبصوص س�ي�رة زرياب‬

‫أس���تاذه إس���حاق املوصل���ي ‪ ،‬فض�ل�ا ع���ن‬ ‫إخت�ل�اف الباحث�ي�ن بش���انه كظاه���رة‬ ‫موسيقية وحضارية عربية ‪.‬‬


‫ميادين الرياضة‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫أمحد بشون‬

‫حسن مادي تربل‬ ‫الالعب الرشيق الذي سبق عصره‬ ‫فتحي الساحلي‬ ‫كنت اش���اهده دوما يف بداية س���تينيات‬ ‫الق���رن املاض���ي يف مصي���ف جليان���ة فقد‬ ‫كان يعشق السباحة عند الغروب ‪.‬‬ ‫و كان يتمش���ى دائم���ا عل���ى الرصيف‬ ‫ال���ذي يفص���ل حج���رات املصطاف�ي�ن عن‬ ‫ش���اطئ البح���ر ‪ ..‬كان ميش���ي منتص���ب‬ ‫القام���ة ب���كل ثق���ة فق���د كان واثق���ا من‬ ‫تارخيه املش���رف كالعب مميز مبنتخب‬ ‫بنغ���ازي و بطل للس���باحة و بطل يف لعبة‬ ‫الوث���ب بالزان���ة و بط���ل يف رياض���ة القفز‬ ‫ف���وق احلواج���ز كان (بوب س���تار)مدينة‬ ‫بنغازي ‪.‬‬ ‫كان جيل���س دائم���ا جبان���ب ح���ارس‬ ‫مصيف جليانة (بابا س���ليم)و قد شاهدته‬ ‫يوم���ا يعل���م (الص���ادق النيهوم)طريق���ة‬ ‫الس���باحة بتحري���ك الرجل�ي�ن و كأنهما‬ ‫رفاس احد املراكب (الكرول)‪.‬‬ ‫كان وال���دي يق���ول ل���ي‪( -:‬ه���ذا ه���و‬ ‫الالع���ب الكب�ي�ر حس���ن مادي ترب���ل الذي‬ ‫ابهر االيطالني بلعبه و فنه و رشاقته )‬ ‫ولد حسن مادي تربل يف مدينة بنغازي‬ ‫عم ‪ 1915‬م و تعلم اجبديات كرة القدم‬ ‫يف ازقته���ا و حواريها ‪...‬و انظم كغريه من‬ ‫طلبة املدارس اىل منظمة (القال)و اصبح‬ ‫العب���ا يف فري���ق (الق���ال بنغ���ازي الطلبة)‬ ‫وش���ارك يف بطوالت الس���باحة و فاز فيها‬ ‫بالرتتي���ب االول فقد كان س���باحا رائعا و‬ ‫العبا لكرة القدم اكثر روعة ‪.‬‬ ‫كان ذو ط���ول فاره و منحته الس���باحة‬ ‫النف���س الطويل و اجللد و كانت لديه‬ ‫يف كرة القدم ملس���ات فني���ة رائعة جعلته‬ ‫يس���تطيع اس���تخالص الك���رة م���ن ف���وق‬ ‫الالعب املناف���س و جيعلها تلتصق برجله‬ ‫كما يفعل الالعبون املهرة االن يف اوروبا‬ ‫‪.‬‬ ‫ع���رض علي���ه االيطالي���ون الس���فر اىل‬ ‫ايطالي���ا الحرتاف اللعب هن���اك و لكنه مل‬

‫حكى لي الالعب خمتار الغناي ان حسن‬ ‫م���ادي تربل يف احد املباري���ات الت لعبناها‬ ‫مع���ا س���جل اصاب���ة م���ن ك���رة مرفوعة‬ ‫بلمس���ة خفيف���ة بواس���طة ص���دره حي���ث‬ ‫اودعها الشبكة بكل مقدرة و حرفنة ‪.‬‬ ‫م���ن افض���ل املباري���ات اليت لعبه���ا اثناء‬ ‫فرتة االحتالل االيطال���ي للبالد تلك اليت‬ ‫اليت ج���رت عام ‪ 1938‬مبدين���ة بنغازي و‬ ‫كانت مع فري���ق منتخب القال طرابلس‬ ‫و فاز فيها منتخب بنغازي بهدفني مقابل‬ ‫هدف س���جل حس���ن مادي اهلدف االول و‬ ‫الالعب عوض الفونشه اهلدف الثاني ‪.‬‬ ‫و بع���د اندح���ار االيطاليني وهزميتهم‬ ‫يف احل���رب العاملي���ة الثاني���ة م���ن احللفاء‬ ‫و ب���دأت (مجعي���ة عمر املخت���ار) يف وضع‬ ‫اسس الرياضة يف مدينة بنغازي و اسست‬ ‫(املنتخ���ب البنغازي)انظ���م اليه���ا الالع���ب‬ ‫حس���ن م���ادي ترب���ل و اصب���ح م���ن العيب‬ ‫الفريق االساسيني ‪.‬‬ ‫و يف ع���ام ‪ 1944‬م س���افر م���ع فري���ق‬ ‫اجلمعية اىل مصر و لعب معهم مباراتني‬ ‫االوىل كان���ت مع فري���ق االهلي املصري‬ ‫و الثاني���ة مع فريق الرتس���انة و للحقيقة‬ ‫والتاري���خ نس���تطيع ان نق���ول ‪(-:‬ان���ه اول‬ ‫العب لي�ب�ي ينتهج نهج التقني���ة الكروية‬ ‫و ميل���ك احلساس���ية عل���ى الك���رة و يلعب‬ ‫الكرة بالفن الراق���ي يف زمن كان اغلبية‬ ‫الالعب�ي�ن يعتمدون على اجمله���ود البدني‬ ‫و خاص���ة عنصر القوة ‪ ..‬اما هو فكان كل‬ ‫ش���ئ يب���دأ عن���ده بالف���ن و ينته���ي بالفن‬ ‫‪..‬ف���كان يس���تخلص الك���رة م���ن املناف���س‬ ‫بطريقة فنية و ميررها او يودعها الشباك‬ ‫بطريق���ة فنية كم���ا كان يفعل الالعب‬ ‫اهلولندي كرويف)‪.‬‬ ‫و يف الصورت�ي�ن املرفقت�ي�ن به���ذا املقال‬ ‫حي���ث متث���ل الص���ورة االوىل منتخ���ب‬ ‫(القال)بنغ���ازي ع���ام ‪ 1938‬م يف اثن���اء‬

‫يفعل ذلك حبا وعش���قا يف مدينة بنغازي‬ ‫بالرغم من ش���عوره بفقدان الفرصة اليت‬ ‫كان م���ن املمك���ن ان يلتق���ي م���ن خالهلا‬ ‫بالعب���ه املفض���ل (جوس�ب�ي مياتس���ا)قلب‬ ‫هجوم املنتخب االيطالي يف كأس العامل‬ ‫‪ 1934‬م ‪ 1938،‬م ‪.‬‬

‫التمري���ن قب���ل مباراته���م م���ع منتخ���ب‬ ‫الق���ال طرابل���س و هم وقوفا م���ن اليمني‬ ‫‪ - 1‬ع���وض الغن���اي (اداري)‪ – 2‬عم���ر‬ ‫الش���ريف ‪ 3-‬عوض الفونش���ه ‪ – 4‬حممد‬ ‫القط���وس ‪ – 5‬حمم���د بوزعك���وك ‪– 6‬‬ ‫احمم���د العلواني ‪ – 7‬احمم���د الفيتوري‬

‫‪ – 8‬حمم���د السنوس���ي البيج���و (م���درب‬ ‫الفري���ق)‪– 9‬حمم���د ادري���زة (كوم�ب�ي)‬ ‫(ح���ارس مرم���ى)‪ 10-‬ع���وض احملش���ن‬ ‫‪ – 11‬علي الش���معة ‪ – 12‬عبد الرمحن‬ ‫بركات ‪ - 13‬حس���ن مادي تربل ‪ – 14‬بو‬ ‫عجيلة الغرياني (بالش���نة ورباط العنق و‬ ‫البدلة )‪.‬‬ ‫ه���ذا و يظه���ر الالعب حس���ن مادي يف‬ ‫الص���ورة الثاني���ة مرتديا غالل���ة (مجعية‬ ‫عمر املخت���ار)يف مباراته مع فريق االهلي‬ ‫املص���ري ع���ام ‪ 1944‬م يف القاه���رة و ه���و‬ ‫يداعب الكرة حبساسية مرهفة ‪.‬‬ ‫رح���م (اهلل)الالع���ب الرائع (حس���ن مادي‬ ‫ترب���ل) ال���ذي كان يوم���ا م���ن افض���ل‬ ‫الرياضيني الذين عرفتهم مدينة بنغازي‬ ‫لعبا و مهارة و اخالقا ‪.‬‬

‫كلمة العدد‬

‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪11‬‬

‫رجال ‪ ..‬و اشباه‬ ‫رجال ‪!!..‬‬ ‫ي���درك كل الن���اس ان يف هذا العامل (رجال)‬ ‫و فيه ايضا (اش���باه رجال)كم���ا يرتدد االن عن‬ ‫(ثوار)و (اشباه ثوار)على سبيل املثال ‪.‬‬ ‫و خيتل���ف (ه���ؤالء)و (اولئ���ك)يف الس���لوك و‬ ‫الغايات و لكن س���تبقى املش���كلة الرئيس���ية اليت‬ ‫يتوج���ب تش���خيصها و حتليله���ا و مواجهته���ا‬ ‫ايض���ا و هي ان يربز (اش���باه الرجال)و خيتفي و‬ ‫يتوارى (الرجال)رغم ان هلذه الظاهرة اس���بابها‬ ‫و معطياته���ا و اهمه���ا ان(االش���باه)ينفردون‬ ‫بالقدرة على العيش يف كل الظروف(يضربون‬ ‫الدف���وف)و (يقيم���ون االعراس)م���ع كل م���ن‬ ‫س���يتوىل مس���ئولية او س���لطة ‪ ..‬بل حتى يبكون‬ ‫اذا لزم االمر بدموع التماسيح من اجل مصلحة‬ ‫شخصية مهما كان حجمها و وزنها ‪.‬‬ ‫هذا االمر ينطبق يف الوقت احلالي على عدد‬ ‫من االعالميني الذين رغم تطبيلهم و تزمريهم‬ ‫(للمهن���دس)و (الدكتور)و(ألقربائهم)خوف���ا‬ ‫وجبن���ا احيانا و نفاقا و تزلف���ا يف مرات اخرى و‬ ‫كان املف���روض عليهم االن ام���ا ان يتواروا عن‬ ‫(الس���احة) أو على االق���ل يبتعدون عن احلديث‬ ‫ع���ن (االخالق)و(الوطنية)و(النض���ال)‪..‬و حنن‬ ‫ال جند تفسريا ملا يفعلون االن وهلذه الشجاعة‬ ‫اقص���د (الصفاق���ة)إال اعتقاده���م ب���أن ذاك���رة‬ ‫الوط���ن و التاري���خ و غ�ي�رة املواطن ق���د يطويها‬ ‫النسيان او يغطيها الزمان ‪..‬و هذا اعتقاد خاطئ‬ ‫وس���اذج سيكتش���فه ه���ؤالء املتس���لقني املنافقني‬ ‫الذي���ن اخذوا هل���م مكانا يف املاض���ي عن طريق‬ ‫التمس���ح و االنبط���اح و ع���ادوا االن (يس���وقون)‬ ‫انفسهم بشكل مكشوف ال تعيقهم الوسيلة و ال‬ ‫تهمهم فهي مش���روعة عندهم حتى و ان وقفوا‬ ‫ام���ام (بالط احلكومة)ألج���ل احلصول على اي‬ ‫ش���ئ و مهما كان ‪ ..‬كل تفكريهم حماولة أال‬ ‫تتجاوزهم املرحلة‪.‬‬ ‫على (هؤالء)و(أولئك)مراجعة انفسهم و تدبري‬ ‫اموره���م قب���ل ان ينكش���ف املس���تور و يومها لن‬ ‫ينفع الندم ‪!!..‬‬

‫تطلع و امل‬ ‫الحظ���ت م���ن خالل بعض االس���تطالعات الصحفية ان املواطنني الليبيني الذي عاش���وا عقود الظلم و‬ ‫الفساد و القهر بدأوا يتطلعون اىل احلياة الكرمية الفاضلة بعد تفجر ثورة الشهداء ‪ 17‬فرباير اجمليدة‬ ‫الحظت ان تعبرياتهم وتعليقاتهم حول تنظيم بطولة افريقيا يف ‪ 2017‬يف ليبيا ورغم اختالف هذه‬ ‫التعليقات يف الطريقة و االسلوب و لكنها و بصفة عامة متزج بني التوجس و االمل و تتمنى ان يتمكن‬ ‫شعبنا العظيم من اجناز هذا االستحقاق اهلام بشكل يؤكد مكانة هذا الشعب‪.‬‬ ‫نع���م ان���ه امل يعيش���ه مجوع الش���عب و كذلك املس���ئولني الذين ب���دأوا يعدون الع���دة و يضعون كل‬ ‫الرتتيب���ات لتحقيق االمل املنش���ود ‪ ..‬انه اجناز نس���تطيع ان جنعله من اعظم االجن���ازات و على كل منا‬ ‫ان يطه���ر نفس���ه وان حي���س مبكانة هذا الوطن الذي ق���دم مثنا باهظا من اج���ل ان تتحقق له احلرية و‬ ‫االنطالق يف ركب احلضارة ‪.‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 25 - 19 ( - ) 97‬مارس ‪)2013‬‬

‫املركز اللييب للمحفوظات‬ ‫والدراسات التارخيية‬ ‫محلة مجع احملفوظات التارخيية الليبية ( األرشيف اللييب )‬ ‫يف الف�ت�رات املاضي���ة ضيعت وثائ���ق وأحرقت وثائ���ق وأهملت وثائق بوضعه���ا يف أماكن‬ ‫تنقصها أبس���ط ش���روط احلفظ ‪ ،‬أو بعدم مالحقتها يف اخل���ارج وجلبها وحفظها بالداخل‬ ‫‪.‬وكل ه���ذه الوثائق متثل ج���زءاً مهماً من الذاكرة الفردي���ة واجلماعية الليبية ‪ ،‬وترتب‬ ‫عل���ى إهماهلا وفقدانها ضي���اع حقوق ليبية تتعلق باحل���دود واالتفاقيات الدولية القدمية‬ ‫مع ليبيا عالوة على حقوق أمالك املواطنني ومواثيقهم وأحباسهم وحماضر مصاحلاتهم‬ ‫وأحالفهم‪.‬‬ ‫وت���داركاً هل���ذا أو غريه أصدر اجمللس الوطين االنتقالي بتاريخ ‪ 29‬مارس س���نة ‪2012‬‬ ‫القان���ون ‪ 24‬لس���نة ‪ 2012‬ال���ذي صار مبقتضاه املرك���ز اللييب للمحفوظات والدراس���ات‬ ‫التارخيي���ة اجلهة الوحيدة املؤمتنة على احملفوظات الليبية( األرش���يف اللييب) منذ القرن‬ ‫الس���ادس عش���ر حتى األن وتنفيذاً للقانون‪ 24‬لسنة ‪ 2012‬س���عى املركز لتهيئة أماكن‬ ‫ختزين مناس���بة يف مقره بطرابلس وإصالح مقره ببنغازي وس���بها إلس���تقبال األرش���يف‬ ‫اللييب والبدء يف عمليات تنظيمة وإتاحته لالستعمال‪.‬‬ ‫وكم س���يكون رائعاً ومن باب الدين املس���تحق لألوطان لو توصلن���ا مبعرفتك أو معرفة‬ ‫أحد معارفك إلي جزء من األرش���يف اللييب املفقود حتقيقاً للحديث سيضل اخلري يف ويف‬ ‫أمتى إلي يوم القيامة‪.‬‬ ‫هذا اجلهد اخلري ميكن أن يتم بطرق متعدد منها‪:‬‬ ‫‪ .1‬التعرف على ش���خص أو أش���خاص لديهم وثائق حول مواضي���ع وأفراد وحماكمات‬ ‫وأحداث عن ليبيا ويرغبون يف بيعها أو أهدافها أو مبادلتها‪.‬‬ ‫‪.2‬أماكن أو خمازن وضعت بها وثائق إدارية قدمية حول ليبيا ‪.‬‬ ‫‪ .3‬مكان أو خمزن نقلت إليه وثائق من إحدى اإلدارات واملنشآت السابقة‬ ‫وتس���هي ً‬ ‫ال ألداء هذا الواج���ب الوطين اهلام ميكن التواصل مع املرك���ز اللييب للمحفوظات‬ ‫والدراسات بإحدى الطرق اآلتية ‪-:‬‬ ‫بريد الكرتوني ‪C.L.AR.H.S@hotmail.com :‬‬

‫هاتف ‪4446987 / 88 :‬‬ ‫فاكس ‪3331616 :‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.