العدد 99

Page 1

‫أبريل‪)20135‬‬ ‫‪8 - 30‬‬ ‫‪2 (( -- )) 99‬‬ ‫السنةالثالثة‬ ‫السنة‬ ‫نوفمبر ‪)2012‬‬ ‫أكتوبر‪-‬‬ ‫العدد (( ‪77‬‬ ‫الثانية‪ -‬العدد‬

‫الثمن ‪:‬‬ ‫ديناردينار‬ ‫الثمن ‪:‬‬

‫‪ ...‬أنه اغتصاب البالد والعباد يا صاحب احلمار‬ ‫لوم الضحية وإغتصاب النفس اللوامة‬ ‫االغتصاب وطبائع االستبداد‬ ‫ليسوا و حدهم ‪ ..‬صمتكم ‪...‬إعادة إغتصاب الضحية ‪!!....‬‬

‫ربيع تونس ‪ :‬املنتدى االجتماعي العاملي ( الكـرامة ) ‪ ،‬الـقارات‬ ‫اخلمس ولغات ‪ 127‬بلـــــداً‬

‫العدد القادم ‪ :‬ميادين سنة ثالثة‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫‪WWW.miadeen.com‬‬


‫‪02‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫‪ ...‬أنه اغتصاب البالد والعباد يا صاحب احلمار‬ ‫[ يف أواخ��ر فرباي��ر ‪2011‬م جاءني إىل بييت يف بنغازي ‪،‬فريق من حمطة ال��ـ ‪ BBC‬رفقة املخرج واملُعارض الصديق‬ ‫‪،‬س��ئلت يف احلوار ما الفرق بني‬ ‫حممد خملوف ‪ ،‬س��جل الفريق معى حوارا حول الثورة والس��جون ‪،‬واآلداب ‪،‬والصحافة ُ‬ ‫صرت أنام ‪ .‬هذه االجابة املُكثفة ْ‬ ‫الثورة وحياتك قبل؟ فكان جوابي ‪ُ :‬‬ ‫هزت الفريق ‪].‬‬

‫ميادين صحيفة ليبية‬ ‫تصدر عن شركة ميادين للنشر وإالعالن والتدريب‬

‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان السلفيوم‬ ‫خلف عمارة شركة ليبيا للتأمين ‪ -‬فندق‬ ‫مرحبا سابقا ‪ -‬الدور األول‬

‫‪afaitouri_55@yahoo.com‬‬ ‫‪afaitouri.55@gmail.com‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫مدير إداري وعالقات عامة‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬

‫مراسلو ميادين‬ ‫احلسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫سلوى العالقي‪ /‬الزاوية‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬ ‫مفتاح ميلود ‪ /‬البيضاء‬

‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬

‫االفتتاحية يكتبها‬ ‫‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫كن���ت أمل أن أكتب افتتاحية ُتشقش���ق الطيور فرحان���ة بالنور ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪،‬كل مرة أُفكر كث�ي�را أن جيب الكتابة‬ ‫ع���ن ما يُفرح القارئ ويُس���عده ‪،‬لكن تغصبين االغتصابات عن امل���راد فأجنح للزوم ما يلزم ‪،‬فالبالد تغتصب‬ ‫وكذا العباد حتى الساعة ‪،‬ومنذ قيام الساعة عاشت البالد لعقود يف هذه احلالة من النهب واالستباحة ومل‬ ‫خترج بعد رغم كل ما حدث ‪،‬بل احلرب زادت الناس وأشعلهم مال النفط وزادهم غلوا على غلو وشطحا‬ ‫على ش���طح ‪،‬فإذا كل حزب مبا لديهم يف حزن ويف بالدة ‪،‬ومل يعد الناس يُفجعهم املوت فما بالك اجلراح‬ ‫واالغتصاب‪.‬‬ ‫ليلة س���قوط الكتيبة ‪ 20‬فرباير ‪ 2011‬م خرج النهابة وس���لبوا ما يس���تطيعون ‪،‬وحني وصلت اإلغاثة من‬ ‫طع���ام ودواء ‪ -‬م���ن كل صوب‪ -‬اغتصبه���ا املُغتصبون ‪ ،‬ومن يومها مت االس���تيالء على الس�ل�اح الذي كان‬ ‫حينها لفك أسر البالد والعباد ‪ ،‬وحني مت ذلك انقلب الكثري من املسلحني على مهمتهم ‪ :‬طرح املسلحون أن‬ ‫ليبيا بعد اس���قاط النظام مل تعد آمنة ‪،‬وأن مهمتهم ما بعد التحرير اس���تتباب األمن ‪،‬وعللوا هذه املهمة يف‬ ‫أن أجهزة أمن النظام قد انهارت ‪،‬وأن من كان يعمل مع النظام السابق ال ميكنه القيام باملهمة ‪،‬هذا الطرح‬ ‫الس���فن الريح ‪ ،‬فقد انقلب حال البالد والعباد اىل‬ ‫ال خيتلف عليه اثنان عاقالن ‪ ،‬لكن ليس كل ما تتمناه ُ‬ ‫حالة ( ال أمنية ) يف احلد االدنى‪ ،‬وانتشر السالح يف كل يد ‪،‬وكل يد تدعى أنها مسئولة عن أمن البالد ‪.‬‬ ‫مل تعد الدولة آمنة على مستوى أعلى سلطة ‪ٌ ،‬‬ ‫كل ميلك احلق يف اعتقال من شاء ‪،‬وفتح السجون كيفما‬ ‫ش���اء ٌ‬ ‫‪،‬كل هو العارف باس���تحقاقات الثورة وهو حاميها ‪،‬وهو ش���رطيها ‪،‬وهو زعيمها ‪،‬وهو الناطق بامسها‬ ‫‪،‬وهو صاحب احلمار ‪ ،‬مل يعد أحد آمن رغم هذا التوفر اهلائل مبن يدعى أنه حيمل السالح حلماية البالد‬ ‫والعباد‪.‬‬ ‫و مم���ا زاد الط�ي�ن بل���ه أن هذا االنف�ل�ات األمنى حيصل عل���ى املُكافآت م���ن الدولة ‪،‬ومن أح���زاب وزعمائها‬ ‫‪،‬ورجال دين ودولة ‪ ،‬هذه املكافآت تأتي يف شكل النسج على املنوال ‪ ،‬فلبعض املسئولني واحلزبيني والزعماء‬ ‫وحجتهم ومربرهم أنهم يريدون محاية شخصهم وأشخاصهم ‪،‬‬ ‫ميليش���يات مسلحة يُغدقون عليها املال ‪ُ ،‬‬ ‫ويف ذلك يتنافس املتنافسون‪.‬‬ ‫وكما زادت املركزية يف زمن املؤمتر الوطين العام وحكومة على زيدان زاد تش���رذم البالد وانقس���ام العباد‬ ‫‪،‬ومل يعد أحد آمن على نفس���ه وبيته ‪،‬وال املرأة آمنة على نفس���ها ‪،‬و ال أمان ألجنيب طاملا أصبح الس�ل�اح هو‬ ‫ُمها أن يكون هلا دس���تور حيث يستمرئ الشعب أن يكون املؤمتر الوطين‬ ‫القانون يف بالد دون دس���تور و ال َيه ُ‬ ‫الع���ام االنتقال���ي واحلكومة االنتقالية ‪،‬يف البالد االنتقالية اليت ال جيش هلا ‪،‬و ال ش���رطة ولكن ميلش���يات‬ ‫تتموه بالسحنة الوطنية ‪.‬‬ ‫أما روح االنتقام‪ ،‬وروح الثأر ‪ ،‬وروح السلب والنهب فهي أرواح ُتطلق خبور الروح الوطنية كي ُتربر أفعاهلا‬ ‫‪ ،‬وبذا جتعل القذايف يُدير البالد حيا وميتا ‪ ،‬ويتخذ الناس كافة من شعار رزق حكومة مربرا للنهب ‪،‬ومن‬ ‫التقاعس وسيلة للهروب من جمابهة احلاصل‪ ،‬فيتخذون من حائط املبكى قبلة البكا ِء على حاهلم وضياع‬ ‫أمنهم ‪،‬أما التكالب على املناصب فيجعل منهم حاملي نعش الوطن متخذين من الس���باب والنعوت وس���يلة‬ ‫للذود عن نفوس خائرة‪.‬‬ ‫بذا الدولة ُمغتصبة حتى حيق احلق وبذا البالد تنام على برميل ديناميت يا صاحب احلمار‪...‬‬ ‫كل ثورة يُصيبها الوهن ‪،‬وكل شعب يُصاب بالتشتت بعد ثورته ‪،‬لكن كل ثورة ال تكون إال كنار بقبضة‬ ‫مؤمن يصنع غده حني ال ّ‬ ‫جوع وخوف‪.‬‬ ‫يكل يف صنع يومه ‪،‬و ال حياة بدون ِ‬ ‫أمن ٍ‬

‫أخالق مسئولي األمة يف عهد االخوان‬ ‫كن���ت يف املغ���رب ولفت انتباهي محلة صحفي���ة ضد وزير التعليم الذي اش���تكت له طفلة –‬ ‫اثناء زيارته ملدرستها – بأن بيتهم يبعد كثريا عن املدرسة وليس مثة مواصالت تنقلها وهي‬ ‫ابنة الفقراء من ال ميلكون سيارة ‪ ،‬أجابها وزير التعليم ‪ :‬ابقي يف البيت سنتني وتزوجي أفضل‬ ‫ل���ك وألهل���ك ولنا ‪ .‬يف هذا األس���بوع كنت يف تون���س ‪،‬حني اعلن عن اغتص���اب طفلة يف عامها‬ ‫الثالث يف الروضة اليت تتعلم فيها ومن قبل حارس الروضة ‪،‬صرحت وزيرة املرأة ‪،‬املقربة من‬ ‫الس���يد الرئيس املصف املرزوقي والعضو يف حزبه ‪،‬بأن من اغتصبها شخص من العائلة وليس‬ ‫احلارس ‪ .‬عقب مذحبة غش اخلمر يف طرابلس يف مؤمتر صحفي لرئيس الوزراء علي زيدان‬ ‫ص���رح وزي���ر صحته نورالدي���ن دغمان بأن املرأة اليت يف املستش���في مل يت���م اغتصابها من قبل‬ ‫احلارس بل كانت جمرد ملسة على الوجه لثواني فقط ‪.‬‬


‫‪03‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫مقرتح الختيار جلنة إعداد الدستور‬ ‫السيد ‪ /‬رئيس املؤمتر الوطين العام‬ ‫بعد التحية‪،،‬‬ ‫مبا أن ش���أن الدس���تور هو م���ن أولويات هذه‬ ‫املرحلة ‪ ،‬حيث بات لزاما على كل املؤسسات‬ ‫واألح���زاب وكاف���ة ش���رائح الش���عب اللييب‬ ‫أن تعاضد وتس���اند املؤمتر الوط�ن�ي العام يف‬ ‫مهمته الوطنية وهى إعداد مشروع الدستور‬ ‫واالستفتاء عليه من الشعب اللييب‪.‬‬ ‫وال ش���ك أن عملية إعداد الدس���تور تس���بقها‬ ‫مرحلة هامة ودقيقة وه���ى انتخاب اللجنة‬ ‫التأسيس���ية املكون���ة م���ن ‪ 60‬عض���وا ‪ .‬وهذه‬ ‫العملي���ة دقيقة إىل ح���د التعقيد مبا يوجب‬ ‫س���رعة تكاث���ف اآلراء واملقرتح���ات اليت من‬ ‫شأنها أن تذلل صعاب هذه العملية‪.‬‬ ‫وبع���د أن عكفت جمموعة االحزاب الوطنية‬ ‫( االئت�ل�اف الوطين ) املوقعة أدناه على حبث‬ ‫ودراسة هذا األمر توصلت إىل وضع املقرتح‬ ‫التالي ‪-:‬‬ ‫وان كانت اللجنة التأسيسية جاءت على‬ ‫غرار جلنة الس���تني اليت وضعت دستور عام‬ ‫‪ ، 51‬فأنه بالرغم من رفضنا هلذا االستنساخ‬ ‫التارخيي بسبب املثالب والعيوب اليت انتابت‬ ‫ه���ذه اللجن���ة وال�ت�ي أهمه���ا تقس���يم األم���ة‬ ‫فدرالي���ا ‪ ،‬إال أن���ه جي���ب أن نتماه���ى مع هذا‬ ‫الط���رح أخذي���ن يف االعتبار املصلح���ة العليا‬ ‫للوط���ن ال�ت�ي حتت���م وتوج���ب نب���ذ اخلالف‬ ‫والش���قاق وتوحي���د اجله���ود لبل���وغ الغاي���ة‬ ‫السامية وهى وضع دستور األمة ‪.‬‬ ‫وباعتب���ار أن ش���أن وضع الدس���تور هو من‬ ‫الش���ؤون الدقيق���ة ال�ت�ي تتطل���ب مجلة من‬ ‫املعاي�ي�ر املوضوعية احمل���ددة ‪ ،‬واليت ما أن مت‬ ‫إغفاهلا ستؤدى حتما إىل جعل سوء االختيار‬ ‫وباال على الدس���تور من حي���ث إفراز عناصر‬ ‫غ�ي�ر مؤهل���ة ثقافي���ا وعلميا ومهني���ا لوضع‬ ‫الدستور‪.‬‬ ‫ل���ذا ال من���اص م���ن وجوب وض���ع مجلة من‬ ‫املعاي�ي�ر املوضوعي���ة احملددة اليت من ش���أنها‬ ‫أن جتعل اللجنة التأسيس���ية مؤهلة للقيام‬ ‫به���ذه املهم���ة التارخيي���ة يف حي���اة الش���عب‬ ‫اللييب‪.‬‬ ‫وإس���تنادا على أن الش���عب اللييب يف مثقفيه‬ ‫وعلمائه وخنبه الفكرية واملهنية ينضوى يف‬ ‫جتمعات نقابية واحتادات ‪ ،‬فأنه من احلكمة‬ ‫وسداد الرأي أن يتم اللجوء إىل هذه النقابات‬ ‫واالحتادات بشكل حمدد ومنظم ومن خالل‬ ‫العملي���ة االنتخابي���ة ال�ت�ي س���تجرى فيه���ا‬ ‫سيتم إفراز عناصر تتسم بالكفاءة والتأهيل‬ ‫وس���تجدون اجلدول املرفق يوضح النقابات‬ ‫املختارة وبنسب عددية حمددة‪.‬‬ ‫وكمثال على ذلك ميكننا تطبيق هذا النهج‬ ‫على واحدة م���ن املناطق الثالث وتكرار ذلك‬ ‫على الباقي‪:‬‬ ‫الع���دد املطل���وب = ‪ 20‬عضو يتم تقس���يمهم‬ ‫أنظر الشكل رقم (‪)1‬‬ ‫ ‬ ‫ومت الرتكي���ز عل���ى نقاب���ة أعض���اء هيئ���ة‬ ‫التدري���س باجلامع���ات كاخت���زال لنقابات‬ ‫املهندس�ي�ن واالطباء والصيادلة واحملاسبني‬

‫باعتبار أن نقابة اعضاء هيئة التدريس تضم‬ ‫كل التخصص���ات املذك���ورة ب���ل على حنو‬ ‫عال من الكفاءة واملهنية ‪ ،‬وعلى س���بيل املثال‬ ‫مل يتم أختيار نقابة احملامني أو املستشارين‬ ‫القانوني�ي�ن الن الغاية من االختيار هو إفراز‬ ‫فقه���اء يف القان���ون الدس���توري واجمل���االت‬ ‫احلقوقية وليس مبكان أن جند اكثر قدرة‬ ‫علمية يف ذلك من أس���اتذة كليات القانون ‪،‬‬ ‫كما أن االبقاء على كل النقابات س���يخلق‬ ‫مش���اكل عملية ال حد هلا والنتائج ستكون‬ ‫عيوبها أكثر من مزاياها ‪ .‬وبالتالي املطلوب‬ ‫ه���و الرتكي���ز والتحدي���د والدم���ج يف ه���ذه‬ ‫العملية الدقيقة‪.‬‬ ‫كم���ا أنه مت االخ���ذ بعني االعتب���ار ضرورة‬ ‫إجياد مقاعد مضمونة مس���بقا لكل مكونات‬ ‫الشعب اللييب كاالمازيغ والتبو على أساس‬ ‫أمازي���غ اجلب���ل وزوارة يف املنطق���ة الغربية‬ ‫والط���وارق يف املنطق���ة اجلنوبي���ة والتبو يف‬ ‫املنطقة الش���رقية‪ .‬ويتم انتخابهم من ضمن‬

‫اعض���اء هيئة التدريس باجلامعات على حنو‬ ‫( ‪ 3 – 2‬أش���خاص ) ع���ن كل منطق���ة م���ن‬ ‫املناطق الثالث‪.‬‬ ‫وم���ن الضروري ايضا أجي���اد مقاعد حمددة‬ ‫للم���رأة ويت���م أنتخابه���ن من نقاب���ة أعضاء‬ ‫هيئ���ة التدري���س أو م���ن االحت���اد الع���ام‬ ‫للجمعيات النس���ائية على حنو ( ‪ 3‬عضوات )‬ ‫عن كل منطقة من املناطق الثالث‪.‬‬ ‫ومما ال ش���ك فيه أن اجلامعات هي خري عون‬ ‫يف عملي���ة اعداد الدس���تور نظ���را الن وضع‬ ‫الدستور كما أسلفنا ال ميكن أن يرتك امرا‬ ‫عاما دون قيود وضوابط موضوعية حمددة‪.‬‬ ‫ويف اخلت���ام نؤك���د أن عملي���ة إختي���ار‬ ‫جلن���ة الس���تني ( التأسيس���ية ) ه���ي عملي���ة‬ ‫أكث���ر صعوبة م���ن عملية اعداد الدس���تور‬ ‫نفس���ه بس���بب االفتق���ار للمعاي�ي�ر املس���بقة‬ ‫وخلصوصية احلالة الليبية‪ .‬وبالتالي تبقى‬ ‫كل احللول واملقرتحات هي نس���بية ومتثل‬ ‫مقاربات ال أكثر‪ ،‬الن احلل احلقيقي يكمن‬

‫املهنة أو الشرحية‬ ‫‪1‬‬

‫علماء شريعة‬

‫‪2‬‬

‫مهنيني ( أطباء‪-‬مهندسني‪-‬حماسبني‪-‬‬ ‫قانونيني‪......-‬اخل)‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬

‫عمال‬ ‫رجال أعمال‬ ‫صناعيني واقتصاديني‬ ‫أعالميني‬ ‫ك ّتاب وأدباء‬

‫المجموع‬

‫اجلهة املمثلة للشرحية‬ ‫دار االفتاء –‬ ‫رابطة علماء املسلمني‬ ‫نقابة أعضاء هيئة التدريس‬ ‫االحتاد الوطين لعمال ليبيا‬ ‫جملس رجال االعمال‬ ‫غرفة التجارة والصناعة‬ ‫نقابة الصحافيني‬ ‫رابطة االدباء والكتاب‬ ‫الشكل رقم (‪)1‬‬

‫يف وعي الش���عب اللييب ومسوه عن اجلهوية‬ ‫والعرقية واملصاحل الدونية ومدى استشعاره‬ ‫للمصلحة الوطنية العليا‬ ‫( االئتالف الوطين )‬ ‫حزب املؤمتر الوطين اجلديد‬ ‫حزب األمة‬ ‫حزب التحالف الوطين الدميقراطي‬ ‫حزب التجمع اللييب الدميقراطي‬ ‫حزب الوسط الدميقراطي‬ ‫حزب العدالة والتقدم‬ ‫التجمع الوطين التباوي‬ ‫حزب االحرار الوطين‬ ‫حزب التضامن الوطين‬ ‫احلزب الدميقراطي لدولة القانون‬ ‫حزب الوحدة والتنمية‬ ‫حزب تيار متكني املرأة‬ ‫حزب الوسط اللييب‬ ‫طرابلس يف ‪2013/3/23‬‬

‫العدد املطلوب‬ ‫انتخابه او تزكيته‬

‫العدد النهائي يف جلنة‬ ‫اعداد الدستور‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪39‬‬

‫‪13‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪60‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬


‫‪04‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫بناة املستقبل حياورون العدل واملؤمتر !!‬

‫فاطمة غندور‬ ‫‪2-2‬‬

‫ب��������رع��������اي��������ة‬ ‫اجمللس الثقايف الربيطاني‪،‬ومؤسسـة (آنـا لينـدا) إلتقى‬ ‫للسنة الثانية على التوالـي ( وكانت ميادين قد تابعت اللقاء السنة املاضية ) شباب‬ ‫من أحناء ليبيا يف مشروع أطلقتاه اجمللس واملؤسسة بعنوان (صوت الشباب العربي) يهدف اىل تعزيز‬ ‫ثقافة احلوار والتنوع بني املنظمات املدنية وداخل املؤسسات التعليمية ومن أجل زيادة مشاركة الشباب والنساء يف‬ ‫العملية الدميقراطية ‪ ،‬وكان الشباب الذين شاركوا سواء من مؤسسات تعليمية كاجلامعات واملعاهد أو اخلرجيني اجلدد‬ ‫الذين اخنرطوا يف تنظيمات مدنية متعددة االنشغاالت واالهتمامات ‪،‬وإن كان بعضهم ممن كانت هلم حظوظ يف احلياة و السفر‬ ‫واكتساب اللغة واملعرفة السياسية والتقنية ‪،‬وقد بدا ذلك واضحا عند تقدميهم ألنفسهم ‪ ،‬ضم اللقاء الذي قارب االسبوع ورشات عمل‬ ‫حول املدافعة واملناصرة ‪،‬وإدارة املشاريع ‪ ،‬وقيادة احلمالت ‪ ،‬وخصصت أُمسية حلوار مع خنب سياسية ‪،‬ومنهم معالي وزير العدل صالح‬ ‫املرغين ‪ ،‬وبعض من أعضاء املؤمتر الوطين العام السادة ‪ :‬صاحل خمزوم النائب الثاني ‪،‬ونزار كعوان ‪،‬وأكرم اجلنني ‪ ،‬ورغم تعدد‬ ‫املوضوعات اليت اثارت عدة نقاط ألسئلة أخرى ‪ ،‬بدا الشباب يف القاعة ملقني كرة املطالب واالماني املعولة على الربملان يف‬ ‫وح َ‬ ‫الل املشاكل‪ ،‬مما أظهر مشهد له مرجعية سابقة إبان عقود مرت يف تكريس السلطة عند‬ ‫كونه منجز وصانع َ‬ ‫جهة واحدة‪ ،‬وكأنها املعول عليها أو أن هلا عصا سحرية لقلب االوضاع يف صاحل تلك االحالم واالماني‬ ‫‪ ،‬ميادين سجلت وقائع ذلك احلوار ولإلفادة والتعليق أيضا ُنتيحها لقراءنا من كل‬ ‫االجيال ‪.‬‬

‫ص�لاح املرغ�ني ‪ :‬ليبي���ا ال�ت�ي تطمح���ون‪،‬‬ ‫املواطنون فيها سواء وهذا ما سيكتبه الدستور‬ ‫هناك بعض الضرورات االس���تثنائية القليلة‬ ‫ال�ت�ي حت���دث يف املراح���ل االنتقالي���ة جي���ب‬ ‫أن ال ننس���ى انن���ا خضن���ا حرب���ا وأن يف ليبي���ا‬ ‫شهداء بعش���رات األالف وأن الكثري من الفقد‬ ‫واجلروح واملأس���ي واالالم اليت مل تندمل بعد‬ ‫‪ ،‬لس���نا يف جمتمع خممل���ي االن ‪ ،‬انتقلنا من‬ ‫الل���ون االخض���ر اىل اللون االمح���ر ولكن مع‬ ‫الوق���ت وحني س���يظهر الدس���تور وبعد بضع‬ ‫س���نوات ووق���وف الش���باب وراء ه���ذا املش���روع‬ ‫مش���روع املواطن���ة ‪،‬مش���روع اح�ت�رام حق���وق‬ ‫االنس���ان ودولة القانون ميك���ن أن تقوم ليبيا‬ ‫ال�ت�ي نريد ‪،‬ولدي ل���وم على الش���باب‪ ،‬الدولة‬ ‫ال حتظ���ى بالدع���م ال���كايف من الش���باب على‬ ‫االرض ‪،‬املفروض ان الس���جون غري القانونية‬ ‫واالماكن خارج الشرعية املفروض اجملتمع‬ ‫املدن���ي والش���باب أن يتح���رك م���ع كل م���ن‬ ‫حياول أن ينهي هذه املشكلة ‪.‬‬ ‫صاحل خمزوم النائب الثاني للمؤمتر الوطين‬ ‫العام ‪ :‬س���أعود لسؤال س���ابق ‪،‬ليست هكذا هي‬ ‫الدميقراطية عندما أقول السرية هي ضمان‬ ‫للدميقراطي���ة عندم���ا أنت تصوت للمرش���ح‬ ‫‪،‬لربناجم���ه الذي تق���دم به وه���ذا يقودنا اىل‬ ‫مي���زة التعددي���ة احلزبي���ة ‪،‬وال�ت�ي خيش���اها‬

‫اخلدمات ‪،‬انت مل تصوت على الغيب ‪ ،‬صوتت‬ ‫عل���ى برنامج احلزب ‪ ،‬على ما تقدم به س���واء‬ ‫كان مستقل أو قائمة ‪.‬‬ ‫أكرم اجلنني ‪ :‬هل حنن حباجة اىل االحزاب‬ ‫يف املرحل���ة االنتقالي���ة أم ال ؟ احلقيق���ة عدم‬ ‫وج���ود النض���ج احلزب���ي ه���ذا رمب���ا صحي���ح‬ ‫كم���ا يقول الش���ارع ال���ذي يصرح أن���ه لو مل‬ ‫تكن هناك أحزاب لكانت احلياة السياسية يف‬ ‫ليبيا أفضل ‪ ،‬ألننا االن حباجة اىل وطن واىل‬ ‫هوي���ة واحدة ه���ي هوية ليبي���ة وأن ال تتعدد‬ ‫باختالف االح���زاب ‪ ،‬عدم نضج هذه االحزاب‬ ‫س���بب هذه الرؤية ‪ ،‬نتيجة لعدم قدرتها على‬ ‫فه���م أولوي���ات املرحل���ة ‪ ،‬وأن االن املرحل���ة‬ ‫ليبية صرفة ‪،‬وطنية صرفة ‪ ،‬ليست مرحلة‬ ‫ايدلوجيات ‪.‬‬ ‫نزار كع��وان عضو املؤمتر الوطين العام ‪ :‬على‬ ‫مس���توى الرؤي���ة لالحزاب حن���ن حمتاجون‬ ‫بع���د س���نوات الظ�ل�ام واالنغ�ل�اق محُ تاجون‬ ‫اىل جه���د كب�ي�ر ‪ ،‬نتكاف���ل في���ه مجيع���ا‬ ‫للخروج من هذا املأزق ‪،‬و الش���خصية الليبية‬ ‫املعاص���رة صنعناه���ا عرب املُؤسس���ة االس���رية‬ ‫‪ ،‬املُؤسس���ة التعليمي���ة ‪ ،‬املُؤسس���ة السياس���ية‬ ‫‪ ،‬املُؤسس���ة االعالمي���ة ‪ ،‬املُؤسس���ة الديني���ة ‪،‬‬ ‫املُؤسس���ة القبلي���ة مدخ�ل�ات هذه املؤسس���ات‬ ‫ع�ب�ر القرن املاض���ي كانت ُمدخالت س���لبية‬

‫للمؤسس���ة وج���ود وبالتالي اع�ت�راف واحرتام‬ ‫‪ ،‬مضم���ون اخلط���اب السياس���ي‪ ،‬واخلط���اب‬ ‫االعالم���ي واخلطاب الش���عيب عش���نا س���نوات‬ ‫مغلق�ي�ن ال نقب���ل حت���ى االخري���ن الش���حنة‬ ‫اللفظي���ة جتاههم ‪ :‬هذا مصري هذا تونس���ي‬ ‫‪...‬اخل‪.‬‬ ‫س���ؤال ‪ :‬ه���ذا رأي بالنس���بة للمواطن���ة كن���ا‬ ‫مجيع���ا رعايا النظ���ام املقبور وس���نحتاج وقتا‬ ‫طويال لكي نتحرر من تركة أقصت احرتام‬ ‫االنس���ان ألخيه االنس���ان أيض���ا االميان حبق‬ ‫االختالف ؟ أما سؤالي االول ‪ :‬املؤمتر الوطين‬ ‫الع���ام أثن���اء املؤمت���رات الصحفي���ة تظه���ر‬ ‫لوحة مكتوبة باللغ���ة العربية ‪،‬واالجنليزية‬ ‫‪،‬واالمازيغية ومل يكتب بالتباوية ‪،‬وهناك من‬ ‫خاطبكم ومل تردوا عليهم ؟ وس���ؤالي الثاني ‪:‬‬ ‫ملاذا مل تكملوا زيارتكم للجنوب اللييب ؟‬ ‫ص���احل خم���زوم ‪ :‬انا ش���خصيا قبل ث���ورة ‪17‬‬ ‫صالح املرغين‬ ‫فرباير كتبت على صفحيت على الفيس بوك‬ ‫عندما كنت بفرنسا طالب دكتوراة وكان‬ ‫تساؤلي هل س���تعود املواطنة بني الليبني ألن املؤمت���ر الوطين الع���ام كان املس���تهدف غات‬ ‫املقب���ور قت���ل الوطني���ة اصبح املواط���ن اللييب الش���اطيء س���بها القطرون مرزق ولألس���ف‬ ‫ميشي يف الشارع وال جيد حرج عندما حيطم قعد علينا الرمي يف فندق س���بها( ان ش���اءاهلل‬ ‫اعمدة النور‪،‬وعندما قامت الثورة انا شخصيا رب���ي م���ا يوريكم ) وان���ا ارتكبت خط���أ ملا صار‬ ‫عاتب���ت نفس���ي وقلت هاه���ي الثورة س���تعيد الرمي فتحت الضوء ( يضحك ) لذلك أوقفنا‬ ‫للمواطن حقه يف املواطنة ‪ ،‬فيما يتعلق باسم املس�ي�رة وحن���ن نعدك���م بأنن���ا س���نأتي مرة‬ ‫أخرى سنزور كل املناطق هناك ‪.‬‬ ‫صاحل خمزوم ‪ :‬قعد علينا الرمي يف فندق‬ ‫سبها( ان شاءاهلل ربي ما يوريكم ) وانا‬ ‫ارتكبت خطأ ملا صار الرمي فتحت الضوء‪.‬‬ ‫س���ؤال ‪ :‬أحسس���ت ان لديك���م ختب���ط يف‬ ‫االجاب���ات‪ ،‬اىل أن وض���ع الس���يد ن���زار قص���ة‬ ‫املدخالت بوجود الفوضى س���ابقا ‪ ،‬ولكن انتم‬ ‫االن تأخ���رمت بالدس���تور ‪،‬وه���و االط���ار الذي‬ ‫سريتب حياة املواطن اللييب ‪.‬‬ ‫ص�ل�اح املرغ�ن�ي ‪ :‬القان���ون وال���ردع م���ع ارادة‬ ‫املؤمت���ر باللغات الثالث لو يرضيك حنولوهم الشعب ‪ ،‬ومبناس���بة وجودنا يف نشاط يشرف‬ ‫كله���م وخنلوا التباوي���ة ! وخليين أصارحك عليه املركز الثقايف الربيطاني فهل تعلم ان‬ ‫أن أحده���م كت���ب العب���ارة وه���ي م���ن أي���ام بريطانيا الدولة الوحيدة يف العامل دس���تورها‬ ‫اجملل���س الوط�ن�ي االنتقالي ‪.‬بالنس���بة لزيارة عريف يعين ثقافة الناس وادراكهم بالقاعدة‬ ‫اجلنوب فقد كن���ت احد الذين رافقوا رئيس القانونية أو العرفية ‪ ،‬الدس���تور عريف مبعنى‬ ‫االلتزام ذاتي ونتمنى ان يصل الش���عب اللييب‬

‫صالح املرغين وزير العدل ‪ :‬لدي لوم على الشباب واجملتمع‬ ‫املدني‪ ،‬ال حترك وال دور معنا جتاه السجون غري القانونية يف‬ ‫االماكن خارج الشرعية‬ ‫الليبيون االن ‪ ،‬ومازالت بعض العقول تهجس‬ ‫بفك���رة جتريم االحزاب ‪،‬ه���ذه الدميقراطية‬ ‫وه���ذه الضمان���ة ‪،‬عندم���ا ترش���ح أن���ت عل���ى‬ ‫برنام���ج تقدم ب���ه احلزب ‪،‬رش���حت بناء على‬ ‫برنامج تقدم به احلزب س���يقوم بتقديم هذه‬

‫مب���ا فيه���ا املواطن���ة واحل���وار وقب���ول االخ���ر‬ ‫وبالتال���ي حن���ن حمتاجني جه���د كبري على‬ ‫جل املس���تويات ‪،‬احنا عشنا مش���اكل كبرية‬ ‫الش���خصية الليبية تعاني من مش���اكل منها‬ ‫تركة ماضي اقصائي مل يعرف للقانون وال‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫صاحل خمزوم النائب األول للمؤمتر الوطين العام ‪ :‬انا شخصيا قبل‬ ‫ثورة ‪ 17‬فرباير كتبت على صفحيت على الفيس بوك عندما كنت‬ ‫بفرنسا طالب دكتوراة وكان تساؤلي هل ستعود املواطنة بني الليبني‬ ‫اىل هذه املرحلة من النض���ج والدميقراطية‬ ‫واحرتام حقوق االنس���ان أقصد ان���ه علينا أن‬ ‫حنرتم دس���تورنا املكتوب مب���ا فيه من حقوق‬ ‫للمواطنة ‪.‬‬ ‫س���ؤال ‪ :‬كنا يف بريطانيا الس���نة املاضية هم‬ ‫ليس���وا جمتمع مثال���ي ولك���ن الدولة تعطي‬ ‫املواطن حقوقه هنا سنشكو من تغيب الشباب‬ ‫؟‬ ‫سؤال ‪ :‬اريد الرجوع ملوضوع املواطنة ماعالقة‬ ‫املواطنة باالنتم���اء والوطنية ؟ ماذا لوكانت‬ ‫القوانني ال حتقق املس���اواة بني الرجل واملرأة‬ ‫وقد مت تثبتها يف الدستور ؟‬ ‫املواطن���ة مبا هي انتم���اء مقرها القلب وليس‬ ‫ورق���ة متن���ح وج���ود قوان�ي�ن وحن���ن لدين���ا‬ ‫الدستور وهو القانون االمسى جيب الرتكيز‬ ‫عل���ى ان الدس���تور يوف���ر احلماي���ة والضمان‬ ‫للمواط���ن حبي���ث ال تص���در قوان�ي�ن خت���ل‬ ‫بهذه الضمانات فال أعتقد أن هناك مش���كلة‬ ‫‪ ،‬اذا كتبتم الدس���تور وش���اركتم كش���باب‬ ‫وخرجتم من الودان وريكس���وس وذهبتم اىل‬ ‫املناطق البعيدة واختلطتم بالش���باب يف كل‬ ‫م���كان الش���باب ينبغي أن يعم���ل ويؤدي دوره‬ ‫ألهل البلد ‪.‬‬ ‫س���ؤال ‪ :1‬ما تقيمك���م ألداء منظمات اجملتمع‬ ‫املدني ؟ فكل جمموعة من املنظمات اصبحت‬ ‫تتبع لتيارات حزبية سياسية ماهي نظرتكم‬ ‫ملس���تقبلها يف ظ���ل قان���ون دع���م مؤسس���ات‬ ‫اجملتمع املدني ؟‬ ‫سؤال ‪ :2‬هل ستعاودون دستور ‪ 1951‬أليست‬ ‫هناك اصوات تنادي بعودته ؟‬ ‫أك���رم اجلن�ي�ن ‪ :‬اجملتم���ع املدن���ي يش���مل‬ ‫االح���زاب ‪ ،‬تقصدين اجلمعي���ات املدنية اليت‬ ‫م���ن املفرتض أن ال يكون هلا افكار سياس���ية ‪،‬‬ ‫هي تؤدي نشاطات تطوعية يف جمال حقوق‬ ‫االنس���ان و‪....‬احلقيق���ة قان���ون تنظي���م عمل‬ ‫املنظمات مهم االن ‪ ،‬بالنسبة لدستور ‪1951‬‬ ‫ه���و جيد لس���بب واحد انه قدم لس���نة ‪1951‬‬ ‫ولكن يف س���نة ‪ 2013‬تغريت املعطيات يف ‪51‬‬ ‫ليبيا خارجة من استعمار دولي فقرية دخلها‬ ‫حم���دود ج���دا وزعامة املل���ك ادريس فرضت‬ ‫نظ���ام حكم مع�ي�ن ‪،‬أم���ا يف ‪2013‬فهي دولة‬ ‫غنية ‪ ،‬وهي دولة موحدة ال اعتقد ان دستور‬ ‫‪ 51‬يصلح االن يف جممله صحيح أن بعض‬ ‫مواده جيدة ومالئمة‪.‬‬ ‫س���ؤال ‪ :‬ه���ل صحي���ح أن التعين���ات ملوظف���ي‬ ‫الديوان ومكات���ب املؤمتر الوطين تطال فقط‬ ‫االقارب والعائالت لألعضاء ؟‬ ‫صاحل خمزوم ‪ :‬عندم���ا دخلنا مكاتبنا وجدنا‬ ‫نف���س املوظف�ي�ن الذي���ن عمل���وا يف اجملل���س‬ ‫االنتقال���ي باالضاف���ة اىل نف���س املوظف�ي�ن‬ ‫الذين عملوا مع مؤمتر الشعيب العام ! مل يتم‬ ‫ع���رض اوضاعهم مئ���ات األالف من املعينني‬ ‫‪،‬وقد طرحنا هذا املوضوع وس���يتم مناقش���ته‬ ‫وس���نقدم اعالنات مفتوحة للتق���دم والعمل‬ ‫داخ���ل املؤمتر حنن بانتظ���ار اعتماد اهليكلية‬ ‫االدارية لديوان املؤمتر الوطين ‪.‬‬

‫نزار كعوان ‪ :‬سؤال اجملتمع املدني سؤال مهم‬ ‫ج���دا اجملتم���ع املدني ببس���اطة يعين جمموع‬ ‫االبنية السياسية واالقتصادية واالجتماعية‬ ‫والفنية ال�ت�ي تضع يف االطار العام ملؤسس���ة‬ ‫االس���رة وملؤسس���ة الدول���ة ثم نأت���ي لدورها‬ ‫الرقاب���ي والتعب���وي ان���ا يف تقدي���ري ان دور‬ ‫اجملتم���ع املدني هام ج���دا وهو يض���ع الرؤية‬ ‫االس�ت�راتيجية يف ه���ذه املرحل���ة االنتقالي���ة‬ ‫واليت جي���ب أن يلتف حوهلا اجملتمع ورموزه‬ ‫والقي���ادات واالحزاب لنؤمن هذه املرحلة من‬ ‫أي انهيار سياس���ي ال ق���در اهلل جيب ان يكون‬ ‫للمجتمع املدني رؤي���ة يف هذا االجتاه ‪ ،‬فيما‬ ‫يتعلق بتقييم دوره اذا كان انسجم مع ادوار‬ ‫اجملتم���ع ألن التقيي���م حيت���اج الي���ات احباث‬ ‫ورصد وحنن مازلنا ن���رى ان اجملتمع املدني‬ ‫يعيش حالة جنينية ‪.‬‬

‫س���ؤال ‪ :‬اس���تهدفنا ‪ 87‬مدنية يف سؤالنا حول‬ ‫الدس���تور ‪ ،‬اجنزن���ا م���ع ‪ 34‬مدين���ة ش���رقا‬ ‫وجن���وب الغرب���ي نتمن���ى باملقاب���ل ان جن���د‬ ‫جت���اوب من اجلهات املس���ؤلة وجلن���ة احلوار‬ ‫مع اجملتمع املدن���ي يف املؤمتر الوطين ‪،‬ولكن‬ ‫لالسف كل املواعيد مل يتم االستجابة لنا ؟‬ ‫صاحل خمزوم ‪ :‬باالمس جاء زمالئك وقدموا‬ ‫اس���ئلتهم عرب االستبيان ‪،‬وجلسنا معهم فردا‬ ‫فردا ‪،‬وس���نمدكم بأرا ِءنا وانا صاحل خمزوم‬ ‫ادعوكم اىل مكتيب ‪،‬واي شيء مطلوب مادي‬ ‫معنوي حنن مستعدون ‪ ،‬نتمنى لكم التوفيق‬ ‫‪.‬‬ ‫صالح املرغين ‪ :‬بالنس���بة لوزارة العدل لديها‬ ‫اثنني وكالء وهم ش���باب لكن الشباب ينبغي‬ ‫ان يتق���دم والث���ورة ث���ورة ش���باب فليتقدموا‬ ‫‪ ،‬بالنس���بة ل���وزارة الع���دل فتحن���ا أبوابن���ا‬

‫نزار كعوان‬

‫صاحل خمزوم‬

‫‪05‬‬ ‫املس���رح وأقصوا وهذا ما نعاني منه االن ‪ ،‬من‬ ‫ساهموا يف الثورة مبعدون عن قيادة الدولة ‪.‬‬ ‫س���ؤال ‪ :‬موضوع العزل السياس���ي اعتقد من‬ ‫احد حق���وق املواطن املش���اركة السياس���ية ‪،‬‬ ‫قانون العزل يقصي عدد كبري من املواطنني‬ ‫‪ ،‬مل���اذا ال نرتك القض���اء حيكم ؟ اي���ن العدالة‬ ‫االنتقالية أين املصاحلة ؟ ش���عبنا يريد واقع‬ ‫ملموس ‪ ،‬وعن الش���باب كم���ا حتدث وزيرنا‬ ‫املرغ�ن�ي ‪ ،‬أري���د ان أقول ل���ه ‪ :‬ش���باب بنغازي‬ ‫خ���رج يف مجعة االنق���اذ خرج ورم���ى الكورة‬ ‫يف ملع���ب املؤمتر الوطين الع���ام ‪ ،‬ليأخذ قرار‬ ‫ح���ازم جتاه املليش���يات ال�ت�ي ترتك���ب جرائم‬ ‫بتعذي���ب واعتق���ال وانته���اكات صارخ���ة‬ ‫حلق���وق االنس���ان وجدن���ا د‪ .‬املقري���ف وق���ف‬ ‫مع رؤس���اء بع���ض الكتائب مش���رعنة أو غري‬ ‫مشرعنة وذهب جهد الشباب هباءا واملوضوع‬ ‫كان يف يد املؤمتر فخذلنا ‪.‬‬ ‫أك���رم اجلنني ‪ :‬العزل السياس���ي والس���ؤال‬ ‫بطبيعت���ه ض���د الع���زل السياس���ي ‪،‬وبالتال���ي‬ ‫الع���زل السياس���ي كمش���كلة وقعن���ا فيها يف‬ ‫ليبي���ا أن النظام طيلة ‪ 42‬س���نة بدأ باالحتاد‬ ‫االش�ت�راكي ‪،‬ثم جلان ثورية ث���م التصفية‬ ‫ثم القيادات الش���عبية ثم جل���ان التطهري اىل‬ ‫أن وص���ل ملش���روع ليبي���ا الغد ‪ ،‬ه���ؤالء أطالوا‬ ‫عمر النظام ‪ ،‬القضاء حياس���ب على اجلرمية‬ ‫اجلنائي���ة ولي���س اجلرمية السياس���ية ‪ ،‬من‬ ‫س���اهم وذه���ب اىل جني���ف يف جملس حقوق‬ ‫االنس���ان ليق���ول ‪ :‬ال توج���د هن���اك جرائم ال‬ ‫جرمي���ة بوس���ليم وال غريه���ا ه���ذا مل يقت���ل‬ ‫ومل يس���رق فإذا مل تس���تطيع أن حتاسب هذا‬ ‫الشخص على هذا الفعل ‪ ،‬من أفسد ال ميكنه‬ ‫أن يعود ُمصلحا ‪،‬املرحلة االن حتتاج اىل عزل‬ ‫هؤالء لفرتة حمدودة و مؤقتة‪ ،‬حنن ال نقول‬ ‫مننع عليهم ‪،‬املاء واهل���واء ‪،‬فقط ابعادهم عن‬ ‫احلياة السياس���ية هلذه الف�ت�رة املؤقتة ‪،‬وهذا‬ ‫ه���و الفرق بينه وبني االجثت���ات الذي عملته‬ ‫العراق حيث اس���تهدف كل املؤسس���ات حتى‬ ‫الدني���ا عدا ذل���ك كان عزال مؤب���دا أما حنن‬ ‫فعزلن���ا مؤقت معن���ى ذلك ان���ه يقتصر على‬ ‫القيادات العليا فقط ‪.‬‬ ‫ُخص���ص للحوار بني الش���باب س���اعة واحدة‬ ‫وال�ت�ي كان م���ن املف�ت�رض أن يش���ارك فيها‬ ‫أيض���ا د‪.‬مجع���ة عتيق���ة النائ���ب االول الذي‬ ‫غ���اب ألس���باب مل ُتعل���ن‪ ،‬الش���باب م���ن عل���ى‬

‫نزار كعوان عضو املؤمتر الوطين العام ‪ :‬مازلنا نرى‬ ‫أن اجملتمع املدني يعيش حالة جنينية‬ ‫فض���ل اهلل حس���ونه م���ن لبنان ‪ :‬يق���دم حتية‬ ‫للش���باب ‪ ،‬انا امتنى هذه احلالة احلضارية يف‬ ‫تبادل احلوار تنتقل لكل بالد العامل انا فخور‬ ‫بقي���ادات ليبيا م���ن املؤمتر الوط�ن�ي ومعالي‬ ‫وزي���ر العدل ه���ذا يبش���ر باخل�ي�ر وان االوان‬ ‫يف ليبي���ا لبناء بيئ���ة العمل االنت���اج ‪ ،‬تنمية ‪،‬‬ ‫حكوم���ة ‪ ،‬القطاع اخل���اص ‪ ،‬واجملتمع املدني‬ ‫‪ ،‬كل ف���رد علي���ه أن يعطي أفض���ل ما عنده‬ ‫وأن يس���تمر اجلدل والنق���د االجيابي والبناء‬ ‫‪ ،‬ونعطي فسحة للعمل للتعاون فيما بينكم ‪.‬‬ ‫أك���رم اجلن�ي�ن ‪ :‬بالنس���بة للش���باب حكومة‬ ‫عل���ي زي���دان حكوم���ة هرمن���ا أق���ل واحد يف‬ ‫العمر ‪ 44‬سنة ‪.‬‬

‫بالكام���ل للمجتم���ع املدني ‪ ،‬لدين���ا الوكيل‬ ‫عص���ام ‪،‬ووكيل���ة مس���اعدة م���ن الش���باب‬ ‫وه���ي تتواصل مع الش���باب ‪ ،‬وه���م عيوننا يف‬ ‫الس���جون االن رص���د بفرق ش���بابية ‪ ،‬لرصد‬ ‫االنته���اكات حنتاج أكث���ر ونتوقع أن حيل‬ ‫الش���باب مش���اكل ليبيا من خمتلف املشارب‬ ‫فمس���تقبل ليبي���ا هو الش���باب ‪،‬تعال���وا وخذوا‬ ‫أماكننا ‪ ،‬الباب مفتوح ‪.‬‬ ‫أك���رم اجلنني ‪ :‬بالنس���بة للش���باب فحكومة‬ ‫علي زيدان حكومة هرمنا أقل واحد يف العمر‬ ‫‪ 44‬سنة ‪ ،‬وهذه مشكلة يف كل الوزرات لكن‬ ‫الش���باب الذين قام���وا بالثورة ليس���ت لديهم‬ ‫اخل�ب�رة لقيادة الدول���ة ‪ ،‬الش���باب ابعدوا عن‬

‫املنص���ة وأيض���ا داخل الصالة الحق���وا الوزير‬ ‫وأعض���اء املؤمتر يف تواصل ألس���ئلة وطلبات‬ ‫تشري اىل أمال كربى يف معجزة قد تتحقق‬ ‫لتصحيح املس���ار او لقلب أوضاع من حال اىل‬ ‫ح���ال جبهودهم احمل���دودة دون التعويل على‬ ‫جهود أخ���رى مش���اركة وحامس���ة أيضا يف‬ ‫صن���ع التغ�ي�ر اىل الدميقراطي���ة والتعددية‬ ‫وضمان االحرتام لس���لطة س���امية وعليا هي‬ ‫الدستور املقبل ‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫حقوق املرأة الليبية ‪ .....‬املنحه هذه ضمان لليبية‬ ‫فأين احلقوق السياسية ؟‬

‫ميادين ‪ -‬عائشة صوكو‬ ‫اف���ت���ت���ح���ت‬ ‫م��ؤمت��ر امل����رأة ال��ل��ي��ب��ي��ة حتت‬ ‫شعار ( معاً نلتقي ونرتقي لنحيا بكرامة )‬ ‫املؤمتر مبدينة سبها يف الفرتة ومابني ‪ 10-11-‬مارس‬ ‫‪ 2013‬ف باملسرح الشعبى باملدينة ‪,‬وبرعاية وزارة الثقافة‬ ‫واجملتمع املدني و حبضور مكثف لسيدات من خمتلف املناطق يف ليبيا‬ ‫وخاصة النساء االتي يعانون من املشاكل يف احلياة من طالق او الزواج‬ ‫من االجانب والناشطات السياسيات ورؤساء منظمات اجملتمع املدني واجملالس‬ ‫احمللية يف املنطقة ‪.‬‬ ‫هو خطوه يف الطريق الصحيح إلحقاق حقوق‬ ‫املنحه ‪,‬املنحه هذه ضمان الليبيه ان شاء اهلل ‪.‬‬ ‫وقد كان احلضور املرأة الفت لنظر حيث شاركت فية من خمتلف املدن الليبية ‪,‬‬ ‫املرأة ولدسرتة حقوق املرأة و انا اصر من املؤمتر‬ ‫مربوكه عبداهلل ليبيه متزوجه من مصري‬ ‫فكان احلوارات والنقاشات مرتكزة على موضوع اجلنسية ‪. .‬‬ ‫بصراحة حتى الشؤون االجتماعية مل تنصفين بتجسيد حقوقها كاملة على مستوي ليبيا‬ ‫الوكيل‬ ‫من‬ ‫تواليت‬ ‫الكلمات‬ ‫و قد افتتح بالقران الكريم و النشيد الوطنى ومن مت‬ ‫ومل ينزل لي حقي ويقولون لي ان من حقي اخد لدسرتة حقوق املرأة لتجهيز ماذا تريد املرأة يف‬ ‫و‬ ‫‪,‬‬ ‫سبها‬ ‫ملدينة‬ ‫احمللى‬ ‫اجمللس‬ ‫وزارة الشئون االجتماعية صاحل جرب اىل كلمة‬ ‫الف دينار وأما زوجي فال ‪,‬املفروض انا وأوالدي الدستور القادم‬ ‫وهذه فرصه لتعارف وتبادل االراء وزيادة االفكار‬ ‫‪ 1‬كلمة مؤسسات اجملتمع املدنى بسبها وكلمة لعضو املؤمتر الوطنى العام ن��ت��م��ن��ى نأخذ حقنا ‪,‬‬‫عن سبها الدكتور عبد القادر أحويلى‬ ‫ان يطالنب بصراحة ملن اشتكي وملن اذهب حقوقنا مهضوم يف ه��ذا اجمل��ال اعتقد ان��ي الحظت الرتكيز يف‬ ‫‪ ,,‬بعد ذل��ك ورق��ة عمل االوىل لألستاذة هند حممد اجلريبى‪ ,‬ال�������ن�������س�������اء وب��اع��ون��ا وامل��رت��ب��ات حتى ه��ي الب��د م��ن زيادتها هذا املؤمتر علي االخوات املتزوجات من غري لييب‬ ‫و كذلك ورق��ة عمل االس��ت��اذة جن��اح سالمة القمودى ‪,‬‬ ‫حقهن يف جلنة وأي��ض��ا عندي والدة طفلي يف املستشفي قالو جيب ان تأخذ حقوقها وهي نفس حقوق الرجل‬ ‫متناو ً‬ ‫ال����ق����وان��ي�ن‬ ‫أنه ال حيق له ‪ 100‬دينار الذى يعطى للمواليد املتزوج بغري ليبيه ‪,‬‬ ‫صياغة الدستور ‪.‬‬ ‫ال يف اليوم االول احملورين ‪- :‬‬

‫امل��ن��ظ��م��ة حل��االت‬ ‫الزواج والطالق يف ليبيا ‪.‬‬ ‫‪ 2‬حقوق املرأة وأبنائها يف القانون‬‫الليبيى واآلثار املرتتبة على حاالت االنفصال أو‬ ‫انتهاء العالقة الزوجية‪.‬‬ ‫و مت تقديم ورق��ات عمل لكل من االستاذة زهرة‬ ‫مفتاح السنوسى ‪ ,‬االستاذة فتحية ويف اليوم الثاني‬ ‫تناول احملورين ‪//‬‬ ‫‪ 1‬دراسة الظواهر االجتماعية والقانونية لزواج‬‫الليبيات بغري الليبيني ‪.‬‬ ‫‪ 2‬االث��ار االجتماعية والنفسية والقانونية‬‫املرتتبة على ح��االت االنفصال أو انتهاء العالقة‬ ‫الزوجية لليبيات املتزوجات بغري الليبيني ‪.‬‬ ‫و ع��ل��ى ه��ام��ش امل���ؤمت���ر س���وف ت��ق��ام ‪,,‬ام��س��ي��ة‬ ‫شعرية عند الساعة الثامنة و النصف مساء‬ ‫وكان لنا لقاءات خمتصرة مع بعض الضيوف‬ ‫واملشاركني يف هذا املؤمتر ‪...‬‬ ‫واملرأة قادرة على املطالبة حبقوقها من زوجها‬ ‫الغري لييب يضمن هلا هو حقوقها قبل ما تقبل‬ ‫على الزواج منه‬ ‫مديرة مركز تنمية القدرات املرأة الليبية يف ببنغازي‬ ‫انا جئت لألول مرة لي سبها و سعيدة بصراحة‬ ‫حلضوري وحبفاوة االستقبال واالهتمام املتزايد‬ ‫والتنظيم ‪،‬أن��ا جئت للمؤمتر قالوا لي تقدمي‬ ‫تشاركي فلقيت احملاور متشابهه فقلت انا ندير‬ ‫مداخله ألنه حنن توا املرأة حصروا املؤمتر كله‬ ‫يف ش��أن واح��د ال��ي ه��و اجلنسية ل�ل�أوالد امل��رأة‬ ‫املتزوجة من أجنيب عندنا ال��ي قاعد يصري يف‬ ‫ليبيا من قبل و هلا احلق امل��رأة الليبية فاقدة‬ ‫حقوقها يف حضانة اطفاهلا مل��ا تطلق تلقي يف‬ ‫احملاكم وتطول القضايا وتأخذ وقت والسكن‬ ‫ومشاكل حيصل لألخوات هذين بشكل امل��رأة‬ ‫الليبية كامال‬

‫وأضافت انا بصراحة مع‬ ‫احرتامي لوجود نساء من مجيع‬ ‫املناطق لكن أحسست حبصر القضية يف شيء‬ ‫معني الي هو اجلنسيه وأنا مش ضد اجلنسيه ان‬ ‫تعطى لألوالد انا مش ضدها لكن ضمن معايري‬ ‫وضوابط معينه ‪ ،‬وامل���رأة ق��ادرة على املطالبة‬ ‫حبقوقها من زوجها الغري لييب يضمن هلا هو‬ ‫حقوقها قبل ما تقبل على الزواج منه ‪,‬تضمن له‬ ‫حقوقه يف بلده حقوق االوالد ‪.‬‬ ‫وأض���اف���ت وم���ا ح����دث ل��ن��ا ف��ي��ه خ�ل�ال ث���ورة‬ ‫‪ 17‬فرباير انه تطلقوا اىل الكثري من االزواج‬ ‫املتزوجني بالليبيات و هروب االزواج الي بلدانهم‬ ‫وخلفوا املعاناة ألس��ره��م وأن��ا أط��ال��ب بدسرتة‬ ‫ال��ق��وان�ين حل��ف��اظ علي ح��ق��وق امل����رأة و تشمل‬ ‫كرامة أظ��ن ب��أن ه��ذه النقطه خطرية ممكن‬ ‫تهني املرأة الليبيه لو حننا درنا قانون هلذا و مدى‬ ‫خطورته و خناف من ضعاف النفوس أستغالل‬ ‫امل��رأة الليبية ول��دى نطالب بضوابط ومعايري‬ ‫تكتب على الزوج والزوجة ‪,‬‬ ‫وأضافت ان األهم ان يعطي حقوقه املدنيه لكن‬ ‫ال يتقلص حقوقه السياسيه ‪,‬كيف احلقوق‬ ‫املدنيه يكفلها اجملتمع ‪ ،‬وانتشاره يف اجملتمع‬ ‫لييب ظواهر خطرية فمث ً‬ ‫ال قابلتنا حاله من‬ ‫بنغازي ه��ي ام���رأة متزوجة واح��د مصري هو‬ ‫طلع من عرب ‪ 48‬اسرائيلي يعين فهنا اخلطورة‬ ‫تكمن النساء يف بنغازي تزوجن سوريني وهم‬ ‫شيعه هذا مسلم ديانته مسلم يف املكاتيب لكن‬ ‫ماتعرفش شن هو سنى أو الشيعه وهذه ظاهره‬ ‫خطرية فالبد من التوعيه النساء يف ليبيا وأنا‬ ‫اشدد عل منح املعونات واملساعدات لزواج الشباب‬ ‫ملساعدتهم‬ ‫فتقدم املرأة ف السن وتعيش حتت رمحه االب‬ ‫او زوج االخ��ت او زوج��ه االخ حيت هي نعطوها‬

‫بصفه اجنيب‬ ‫نتمنى وجود عدل بني لييب الذي يتزوج اجنبية‬ ‫وب�ين امل���رأة التى ت��ت��زوج اجنيب ‪,‬ان��ا بعد عشره‬ ‫العمر مع زوج��ي اثق ثقة تامة انه ال يرتكين‬ ‫ويهرب ‪,‬وعايشه معاه وأهلي واثقني منه البد ان‬ ‫تكون متساويني كل املطلقات والغري متزوجات‬ ‫واألرام��ل والرجال املتزوجون من اجنبيات ‪,‬وال‬ ‫يكون هناك اختالف ويتساوون يف احلقوق ‪.‬‬ ‫نظري عندي اه��م شي الصغار ليهم اجلنسيه‬ ‫أبوهم مش مهم‬ ‫فوزيه علي موسى متزوجة ومل أكمل سنه متزوجة‬ ‫من سوداني خرطومي‬ ‫بصفه عامه املتزوجة من رجل اجنيب وأول شي‬ ‫تبيه هو اجلنسيه لصغارنا بأن تكون اجلنسية‬ ‫الليبية وحتى يكون لصغار عندهم جنسيتني و‬ ‫احلمد هلل اني خندم وزوجي خيدم لكن اهم شي‬ ‫ولكن السكن أجار وطاملا الواحد عائلته صغريه‬ ‫يفكر وي��ن��ظ��ر للمستقبل و قلنا على ال��ث��وره‬ ‫اجلديدة حنصل على شئ ‪.‬‬ ‫ونتمنى ان امل��رأة الليبية حتصل على جنسية‬ ‫ألوالدها و نلقي ان الزوج اخلرطومي ما ميلكوا‬ ‫شي للصغار ما يف حاجه ليهم مستقبال يعين من‬ ‫ناحية اجلنسيه الراجل و لكن املرأة الليبيه تقدر‬ ‫نقولك الدوله دولتها والبلد بلدها حتى قطعه‬ ‫ارض صعبه يف الدولة الثانيه تلقيه صعب ‪.‬‬ ‫واختتمت يف ن��ظ��ري ع��ن��دي اه��م ش��ي الصغار‬ ‫ليهم اجلنسيه أبوهم مش مهم واهم شي الراحة‬ ‫واالستقرار والسكن‪.‬‬ ‫وأكثر امل��وج��ودات هنا من الليبيات املتزوجات‬ ‫بغري ليبيني‬ ‫الدكتور عبدالقادر أحويلي عضو مؤمتر الوطين‬ ‫العام عن سبها ‪.‬‬ ‫نشكر األخوات املنظمات هلذا املؤمتر املرأة الليبيه‬

‫وأض����اف الح��ظ��ت ان��ه��م اك��ث��ر ت��ف��اع��ل وأك��ث��ر‬ ‫امل���وج���ودات ه��ن��ا م��ن الليبيات امل��ت��زوج��ات بغري‬ ‫ليبني يطالنب حبقوق امل���رأة واحل��ق��وق تكسب‬ ‫والزم تعاركوا عليها على االقل أرى ان املرأة يف‬ ‫اجلنوب سالت ان بعض احلقوقيات كم نسبة‬ ‫النساء يف جلنه الستني ك��ان ال��رد على االقل‬ ‫مخسه ن��س��اء يف ه��ده اللجنة فنسعى حننا يف‬ ‫انتخابات هذه اللجنة حتى االن هي بالتعيني إلن‬ ‫احملكمه العليا الغت التعديل االخري التى عملتها‬ ‫اجمللس انتقالي خبصوص انتخاب جلنة الستني‬ ‫ولكن املؤمتر يف طريقه اىل االنتخابات القوائم‬ ‫التى تشكل بالنسبة للجنوب جيب ان تكون على‬ ‫االقل مخسه نساء على االقل تباوي وعلى االقل‬ ‫طارقي ‪،‬‬ ‫وأك��د لنا باالقتحام ال��ذي ح��دث ملقر املؤمتر‬ ‫ال��وط�ني ال��ع��ام ه��و اقتحام غ�ير قانوني اقتحام‬ ‫غوغائي وطبعا كل الذين اقتحموا ما طبقوه‬ ‫م��ا ه��و م��وج��ود يف ال��ق��ان��ون ‪ 65‬ال���ذي ه��و حق‬ ‫االعتصام والتظاهر هو من احد املواد الي تعطل‬ ‫مؤسسات ال��دول��ه ع��ن العمل ال��ي رأي��ن��اه ه��و يف‬ ‫املؤمتر هو اعتداء وحماوله قتل وحماوله شلل‬ ‫ال��دول��ه بالكامل وطبعا تهديد رئ��ي��س املؤمتر‬ ‫الوطين بالسالح وإطالق النار عليه وعلى عربته‬ ‫وحم��اول��ه اغتياله وه��ذه جرمية كبريه حنن‬ ‫حاليا علقنا اجللسات ما مل يتم تامني قاعات‬ ‫املؤمتر الوطين لن نعود للجلسات‬ ‫وب�ين لنا أن م��ا يقال أن بعض أع��ض��اء املؤمتر‬ ‫ال��وط�ني ه��م ان��ا ال انتمي هل��م وه��م اع�ترف��وا لو‬ ‫ت��راج��ع��وا االخ���ب���ار ت��ل��ق��وا االش���خ���اص اع�ترف��وا‬ ‫بتحريض ال��ش��ع��ب ع��ل��ى امل��ؤمت��ر ال��وط�ني وه��م‬ ‫مصرين على اصدار قانون العزل السياسي كما‬ ‫هو عليه من اللجنة سيقصي شرحية كبريه‬ ‫من الليبيني يف بعض يف بعض اعضاء من املؤمتر‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫م��ا حدث لنا فيه خالل ثورة ‪ 17‬فرباير أنه تطلقوا‬ ‫إىل الكث�ير من االزواج املتزوجني بالليبيات و هروب‬ ‫االزواج إلي بلدانهم وخلفوا املعاناة ألسرهم‬ ‫قالوا ان هذا القرار جمحف و ال نستطيع حنن‬ ‫كأعضاء ان نتخذه ان نشارك الشعب لالستفتاء‬ ‫ع��ل��ى م��ا ه��و م��ط��روح ل��ك��ن ه��ن��اك ح��ل��ول اخ��ري‬ ‫طبعا نصف ال��وظ��ائ��ف ال��ت��ى ال خيتلف عليها‬ ‫الليبيني ل��ن ي��ك��ون معنا يف ال��ق��ي��اده يف مرحله‬ ‫الدوله االرب��ع سنوات او مثاني سنوات القادمة ‪،‬‬ ‫وبعض االشخاص الذين اخذوا وظائف سيادية‬ ‫يف ال��دول��ه ولكن مل مي��ارس��وا سلوكيات فرديه‬ ‫مثال مصطفى عبد اجلليل كان وزير ولكنه مل‬ ‫ميارس سلوكيات فرديه‬ ‫وأك��د ب��أن الدكتور حممود جربيل اشغل يف‬ ‫جملس ختطيط ولكن مل يقم بأي اعمال سلبيه‬ ‫والتحق بالثورة يف اليوم االول ويف الوضعية هذه‬ ‫سنقصي اغلبيه الذين ساهموا يف الثوره املباركه‬ ‫وكانوا رموز هلذه الثوره وهذا يعترب اجحاف يف‬ ‫حقوق الناس‪.‬‬ ‫أح��ن��ا ال��س��ك��ان االص��ل�ين لليبيا مل حنصل على‬ ‫اجلنسية فكيف ميكن ه��ل ع�بر تطبيق قانون‬ ‫اجلنسية العربية رقم (‪ )18‬لسنة ‪1980‬‬ ‫مريم التباوي من سبها ‪.‬‬ ‫امل����رأة ه��ي ن��ص��ف االخ����ر ل��رج��ل عليها حقوق‬ ‫وهلا واجبات أنا هنا لنصرة قضية امل��رأة عليها‬ ‫االستمرار لنيل حقها ولو بالقوة لتعيش عزيزة‬ ‫ال��ن��ف��س وت��ك��ون م��ص��ون��ة ‪،‬دون ال��رك��ض وراء‬ ‫الرتهات واالنسياق وتتبع لنساء العامل املتشبهات‬ ‫بالرجال املرأة الليبية هي االم واالخت والزوجة‬ ‫واالبنة وأعتقد أن احلاضرات يبحثن عن االمور‬ ‫اخلاصة واحلصول على اجلنسية ألوالدها أحنا‬ ‫السكان االصلني لليبيا مل حنصل على اجلنسية‬ ‫فكيف ميكن ه��ل ع�بر تطبيق ق��ان��ون اجلنسية‬ ‫العربية رقم (‪ )18‬لسنة ‪. 1980‬‬ ‫ابراهيم بشري مدير أدارة مكتب الثقافة واجملتمع‬ ‫املدني سبها ‪.‬‬ ‫مشاركه مجيله ج��دا يف ه��ذا احملفل نتمنى ان‬ ‫ت��ك��ون صحيفة امل��ي��ادي��ن يف ك��ل احمل��اف��ل ال�تي‬ ‫يتم حضورها وشاكرين جدا ج��داً كصحيفة‬ ‫متميزة جدا‬ ‫أعجبين يف هذا الربنامج ان املرأة من كل اطياف‬ ‫اجلنوب سبها و مرزق وقطرون ‪,‬و غات وغدامس‬ ‫واوباري وكل املناطق هلا صوت واحد يف اجلنوب‬ ‫ومشاركه مل اج��د ام���رأة قالت ان��ي م��ن م��رزق‬ ‫او من سبها او من الو رفله املشاركه وحتى لو‬ ‫كانت يف اختالف كبري يف وجهات النضر ولكن‬ ‫كانت تقريب لوجهات النضر يف حمبه وإلفه‬ ‫بني الليبيني واه��م شي ان التفاعل عن طريق‬ ‫احملبه واأللفة والوطنية وأنا انظر هذا املؤمتر انه‬ ‫ناجح وعلى هذا الثقافة وهذا العلم أرى عضوات‬ ‫يف جلنه الستني وليست عضوه واحده ‪.‬‬ ‫ورأي��ت ملسة خلفها الشيخ زاي��د رمحه اهلل عمل‬ ‫برنامج ختص االسر او الزواج‬ ‫ابراهيم مبارك العماري مذيع قناة ليبيا الوطنيه ‪.‬‬ ‫لقد شاركت يف عده حمافل وقدمت ورقات‬ ‫حبث ضد االضطهاد املرأة واستضفت يف حلقات‬ ‫برنامج حديث املبادرة برامج ت��دور ح��ول زواج‬ ‫الليبيات م��ن غ�ير لييب والعكس وحتدثنا عن‬ ‫املواليد وعن اجلنسيه امتين ان الدوله اجلديدة‬ ‫وال��دس��ت��ور اجل��دي��د ال���ذي يبين ليبيا اجل��دي��دة‬ ‫ضمان حق املرأة سواء ان كانت متزوجة من غري‬ ‫لييب او لييب يف النهاية هلا حقوق وعليها واجبات‬ ‫والب��د أن القانون يضع هلا مكانه خاصة طبعا‬ ‫كانت عندي أول مبادرة تقدمت بها مت العمل‬

‫بها يف دبي و كنت زائر لدولة االم��ارات ورأيت‬ ‫ملسة خلفها الشيخ زايد رمحه اهلل عمل برنامج‬ ‫ختص االسر او الزواج من ضمنه اعطي للمرأة‬ ‫قيمه وقال ساترك حاجة طيبه للمرأة اإلمارتيه‬ ‫قال البد من اعطاء قرض خاص بها تشجيعا ألي‬ ‫شاب امراتي او خليجي وهذه املبادرة طيبه رمحه‬ ‫اهلل تبقي يف م��ي��زان حسناته يف األخ���رة البنت‬ ‫او امل��رأة اإلمارتيه وأمت�ني م��ن الدوله الليبيه‬ ‫تفعل نفس الشيء وينشا مصرف للزواج ‪,‬وطبعا‬ ‫برناجمي حديث املبادرة كان يف رمضان يف يوم‬ ‫االثنني وقلت البد من فتح مصرف لألسر الليبيه‬ ‫او ال���زوج وي��ك��ون هل��ا ف���روع يف ال��ش��رق وال��غ��رب‬ ‫والشمال واجلنوب على حسب وخيتص حبماية‬ ‫املرأة وأوالدها ألنها اضطهدت ملدى ‪ 42‬عام سواء‬ ‫من الزواج او اجلنسيه او اوالد ‪.‬‬ ‫عايشه صاحل متزوجة من مصري ‪.‬‬ ‫احنا الليبيات املتزوجات من أجانب سواء أن كان‬ ‫مصري اجلنسية نبو زي الليبيني احنا االلفان‬ ‫دينار حمصلنا واألل��ف برضوا احنا ماحصلناه‬ ‫وك��ل مامنشوا للمجمع االداري يقولوا أنتم‬ ‫اجانب يعين كيف و ليش احنا كاليبيات نبوا‬ ‫ح��ق اوالدن����ا واجل��ن��س��ي��ات ون��ب��و كتيبات ونبو‬ ‫زينا زى الليبيني حوش ماعندشا وحق اإلجار‬ ‫م��اع��ن��دن��اش وجن����روا وجن����روا يف ال���دول���ه وم��ا‬ ‫حنصلوا و اند ي��روا ملفات وما حنصلوا و ما يف‬ ‫حد معربينا وإحنا وأخ��ذي��ن اجانب ه��ذا نصيب‬ ‫لكن املفروض ما يعاملونا هكى مع احرتامي احنا‬ ‫منسيني يف كل شي‬ ‫يف اللجنة الستني نبوا حد يهتم فينا ويعرتف بينا‬ ‫ويرفعنا وجيمعنا ويعطينا حقوقنا حتى لو ما‬ ‫أعطونا حقنا ينصروا لنا وحيسوا بينا‬ ‫فاطمة أبوبكر متزوجة من مصري ‪.‬‬ ‫أنا حوشى مفتوح ومل أكمله والسبب هو القوا‬ ‫دف اللى حطموا املنزل وزوجي مصري اجلنسية‬ ‫يعمل أعمال حرة وليس لدى دخل ومل أحتصل‬ ‫على الثروة وال على املساعدات وهلذا أنا هنا ميكن‬ ‫يعملوا لنا شئ وحنس أمورنا ‪.‬‬ ‫مريم حممد موسوكي متزوجة من سوري‬ ‫حماور املؤمتر باهية بس حنن نبوا حل ألوالدنا‬ ‫من تعليم وصحة واملساعدات ى ومصاريف املنح‬ ‫الشهرية من صندوق التضامن عند ستة بنات‬ ‫من الضروري أن يكون عندى دخل تاني فزوجي‬ ‫س��ور ى االص��ل تزوجت من منذ أكثر من ‪25‬‬ ‫سنة واالن أصبح يعانى من ضعف يف النظر ‪.‬‬ ‫مربوكة علي ابراهيم من القطرون متزوجة من تشادي‬ ‫ال أملك أوراق يثبت زواجي منه الن الزواج عريف‬ ‫ت��زوج��ت وأجن��ب��ت منه ول��د واح��د فتويف زوج��ي‬ ‫وبعد ذلك تزوجت من تشادي أخر وأجنبت منه‬ ‫مخسة اوالد وليس له اوراق لإلثبات ال��زواج يف‬ ‫احملكمة او القنصلية التشادية ‪،‬أن��ا حمرومة‬ ‫النيل من كافة حقوقي وكذالك أوالدي وأيضاً‬ ‫زوجي ليس له ما يثبت بأنه تشادي فنحن بدون‬ ‫فأنا ل�لأوالد تسجيل اوالدي جبنسييت النهم‬ ‫عندما ي��ك�برون ق��د يلوموني على ذل��ك ‪....‬ول���ذا‬ ‫أفضل أن حيصلوا على حقوقهم كاملة ويكون‬ ‫عندهم وثائق يثبتوا وجودهم ‪.‬‬ ‫حتى ل��و غطاء الشيب رأس��ه��ا ‪ ...‬وامل���رأة الليبية‬ ‫مصونة‬ ‫سعاد عقيلة ناشطة من طرابلس‬ ‫الندوة كان فيها الكثري من االخطاء ولكن نتقبل‬ ‫االراء وال يوجد اختالف يف الرأى ‪،‬وإحنا بعد ‪17‬‬

‫فرباير أصبحنا نسمع يف‬ ‫أحنا هنا ملساندة الفتيات الصغار اىل يصري فيهن‬ ‫م��ن ال���زواج م��ن رج��ل كبري يف العمر فالرجل‬ ‫مل حيرتم املرأة و أمنا يتزوجها الن لديها املنزل‬ ‫واألم���وال ويعامل الليبية بسوء وامل��رأة الليبية‬ ‫مصونة بكرامتها دائ��م�اً ع��زي��زة النفس و أحنا‬ ‫م�ترب�ين ع��ل��ي ه���ذا وال خنتلف أن ك���ان ف�لان‬ ‫طرابلسي او زليطنى او مصراتى او شرقاوي‬ ‫فاملرأة الليبية لليبيى حتى لو غطاء الشيب رأسها‬ ‫ومل ن��أت��ي لتصفيق ‪ .......‬ال��ت��ن��ازالت فاألجانب‬ ‫يستغلون بناتنا كعبور لتحسني أوضاعهم‬ ‫احملامي حممد أمحد املاجري وناشط حقوقي من سبها‬ ‫‪.‬‬ ‫أنا مل أجد رضى يف هذا املؤمتر ‪،‬أحنا اجتمعنا من‬ ‫أجل احلقوق ومل نأتي لتصفيق ‪،‬خبصوص حق‬ ‫املرأة الليبية ميكن لألجنيب الذي يتزوجه يسجل‬ ‫هلا عقار كمهر او كضمان ملستقبلها يف حالة‬ ‫طالقها لو كان عنده حسن النية كما هو احلال‬ ‫فى القانون املصري أذ بان عهد احل الرئيس أنور‬ ‫السادات نتمنى من أوليا االمور النظر يف من من‬ ‫ي��زوج��ون بناتهم يعاملونهم بإحسان ‪.‬أذا كان‬ ‫أسرتنا مبنية على أسس الصحيحة فان دولتنا‬ ‫ستكون خبري وبعيداً أطماع االجانب فأنا اشبه‬ ‫ليبيا كاملريض يف العناية امل��رك��زة حمتاجة‬ ‫للعطاء مين ومنكم ومن كافة الليبيني ‪ .‬يكفي‬ ‫‪ 42‬سنة قدمنا االطنان من التنازالت فاألجانب‬ ‫يستغلون بناتنا كعبور لتحسني أوضاعهم ‪.‬‬

‫‪07‬‬ ‫إبراهيم بشري‬

‫مربوكة سهل‬

‫حممد املاجري‬

‫مريم حممد موسوكي‬

‫سعاد عقيلة‬

‫فاطمة صاحل‬

‫مربوكة علي إبراهيم‬

‫مريم التباوي‬


‫‪08‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫الدكتورة ليلي طاهر بوقعيقيص ‪:‬‬

‫الوضع األمين يسبب يف احندار اخلدمات الطبية واملريض هو الضحية‬

‫ميادين ‪:‬احلسني املسوري‬

‫بصفتها‬ ‫طبيب���ة ونائ���ب رئي���س مرك���ز‬ ‫بنغ���ازي الط�ب�ي وناش���طة يف اجملتم���ع املدن���ي التقينا‬ ‫الدكتورة ليلى طاهر بوقعيقيص ووجهنا هلا عدة أسئلة مرتبطة‬ ‫بقط���اع الصح���ة واجملتمع املدني والش���أن العام وقد حتدث���ت الدكتور‬ ‫ليل���ي بوقعيقيص حبرقة عن وضع البالد بش���كل عام ويف قطاع الصحة‬ ‫بش���كل خاص ورغم الصعوبات ترى أن التغيري الذي ينشده الليبيني‬ ‫للوص���ول إىل دولة القانون و احلري���ة والدميقراطية حتماً‬ ‫سيأتي ولكنه لن يكون سهل املنال‬

‫س‪ 1-‬ما هي النواقص الطبية اليت يعاني منها‬ ‫مركز بنغازي الطيب ؟‬

‫أو ُ‬ ‫ال النق���ص يف األس���رة فاملرك���ز ب���ه ب���رج‬ ‫واح���د فق���ط مفت���وح من���ذ ‪ 2009‬ولدين���ا فقط‬ ‫‪ 230‬س���رير و ‪ 6‬غ���رف عملي���ات فقط‪.‬فهو أقل‬ ‫مستش���فى يف الس���عة الس���ريرية وع���دد غ���رف‬ ‫العملي���ات والك���وادر‪ .‬ورغ���م ذل���ك فاملركز يوفر‬ ‫خدم���ات مرجعية لش���رق ليبي���ا بالكام���ل‪ ،‬حيث‬ ‫يقدم خدم���ات األورام وأمراض ال���دم وتركيب‬ ‫مفاص���ل الركب���ة واحل���وض وجراح���ة النس���اء‬ ‫ومناظري اجلهاز اهلضم���ى والقلب وجراحة قلب‬ ‫األطف���ال والكب���ار وزراع���ة القوقع���ة وغريها من‬ ‫اخلدمات التى ال تتوفر فى املستش���فيات األخرى‪.‬‬ ‫وق���د ب���دأ العمل اآلن علي التوس���يع واالس���تعداد‬ ‫لفتح ‪ 500‬س���رير بنهاية الع���ام من ضمنها ‪150‬‬ ‫س���رير لقسم الوالدة س���يكون أول قسم يفتح فى‬ ‫غضون ش���هرين‪ .‬وكذل���ك هناك نق���ص حاد يف‬ ‫التمري���ض‪ ،‬واألطب���اء يف التخصص���ات الدقيقة‬ ‫وطب الط���وارئ‪ .‬ولدينا أيضاً نق���ص فى األدوية‬ ‫التخصصي���ة وبع���ض امل���واد االس���تهالكية وقد‬ ‫بدأت الش���ركة الفرنس���ية ف���ى التجهيز لتوفري‬ ‫كل املع���دات والنواق���ص ونتوق���ع أنه م���ع نهاية‬ ‫هذا العام س���يكون املركز جمهز بأحدث املعدات‪.‬‬ ‫يبق���ى توف�ي�ر العناصر البش���رية واألدوي���ة التى‬ ‫نتمن���ى أن يكون لدينا صالحيات أكرب لتوفريها‬ ‫بس���رعة أكثر‪ .‬حي���ث الرواتب البس���يطة جتعل‬ ‫اإلس���تجالب صع���ب وتأخ�ي�ر تس���ييل امليزاني���ة‬ ‫يس���وف حلحلة األمور بس���رعة‪ .‬وقد‬ ‫واملركزية ً‬ ‫وعدتن���ا ال���وزارة بتس���هيل الكثري م���ن اإلجراءات‬ ‫لتحسني القطاع قريباً ‪.‬‬

‫س ‪ 2-‬ما هو تأثري اجلانب األمين على مركز‬ ‫بنغازي الطيب ؟‬

‫هن���اك ث�ل�اث جوان���ب أو ً‬ ‫ال التأث�ي�ر الس���لبى على‬ ‫العامل�ي�ن واألطباء م���ن اإلعت���داءات املتكررة من‬ ‫قب���ل مواطن�ي�ن فربغ���م أن املركز لدي���ه عناصر‬ ‫أمن خاصة به ومحاية من اللجنة األمنية العليا‬ ‫والذين يقومون بدور وجمهود يش���كروا عليه‪ ،‬إال‬ ‫أنه���م يف بعض األحيان ال يتمكنوا من ردع أعمال‬ ‫العن���ف وخاص���ة املس���لح األم���ر ال���ذي أس���تدعى‬ ‫التع���اون م���ع درع ليبي���ا أكث���ر م���ن م���رة وثانياً‬

‫اإلغ�ل�اق املتكرر ملستش���فى اجلالء بس���بب العنف‬ ‫وقتل املرض���ى داخل غرف العناية واإلعتداء على‬ ‫األطباء والتمريض يسبب فى تدفق املرضى على‬ ‫مركز بنغازى الطبى الذي لديه س���عة سريريه‬ ‫حمدودة كما ذكرت‪ ،‬وكوادره غري قادرة على‬ ‫س���د العجز لتغطية خدم���ات الط���وارئ وبالتاىل‬ ‫يتأث���ر املريض ال���ذى يصبح ضحي���ة التنقل بني‬ ‫املستش���فيات واجلانب الثالث ه���و غياب األمن يف‬ ‫املدينة واإلعتداءات على األجانب والدبلوماسيني‬ ‫مم���ا دفع الدول الغربية ملن���ع رعاياها من القدوم‬ ‫لبنغ���ازى وهذا له تأثري س���لبى ج���داً على املركز‬ ‫بال���ذات حي���ث لدينا إتفاقي���ات مع أطب���اء أجانب‬ ‫متخصص�ي�ن وعمالة أجنبية وش���ركات إلمتام‬ ‫فت���ح املرك���ز‪ ،‬وكل ه���ذا يتعط���ل ويس���بب يف‬ ‫إحن���دار مس���توى اخلدم���ات الصحي���ة وأيض���اً‬ ‫ضحيته هو املريض‪.‬‬

‫س‪3-‬كيف ميكن حل مشكل اجلرحى بصفتك‬ ‫طبيبة وإدارية ؟‬

‫مش���كلة اجلرح���ى أصبح���ت ت���ؤرق اجلمي���ع‬ ‫واحلقيق���ة أنه من���ذ البداي���ة كان التعامل معها‬ ‫غري م���دروس فاجلرح���ى كان أغلبه���م مدنيني‬ ‫اخنرط���وا يف ح���رب لتحري���ر الوطن م���ن الظلم‬ ‫وبالت���اىل فق���د قدموا للوط���ن خدم���ة جليلة لن‬ ‫ينس���اها أح���د وهلم حق���وق جي���ب االنتب���اه إليها‬ ‫ولكنه���م أو ً‬ ‫ال وأخ�ي�راً ه���م مواطن�ي�ن ش���جعان‬ ‫وجرح���ى يف حاج���ة لرعاي���ة صحي���ة‪ ،‬وإع���ادة‬ ‫تأهي���ل وكان جيب أن يعاجل���وا من األول حتت‬ ‫رعاي���ة وزارة الصح���ة ودع���م من وزارة الش���ئون‬ ‫االجتماعي���ة وبالنس���بة للجرح���ى م���ن اجليش‬ ‫فه���ؤالء عس���كريني حت���ت وصاي���ة وزارة الدفاع‬ ‫التى يتوجب أن يكون لديها مستشفيات عسكرية‬ ‫وآلي���ات لع�ل�اج اجلرح���ى وق���د قدمن���ا يف الع���ام‬ ‫املاض���ى مقرتح ل���وزارة الصح���ة باخلصوص إثر‬ ‫اجتماع عقد يف مركز بنغ���ازى الطبى جملموعة‬ ‫مستشفيات بنغازى حبضور السادة وكيل وزارة‬ ‫الصح���ة وأعضاء اجمللس احملل���ى وبعض األطباء‬ ‫م���ن داخ���ل وخ���ارج ليبي���ا مف���اده أنه جي���ب إتباع‬ ‫خط���ة إعادة تأهيل ش���املة تش���مل توفري مقرات‬ ‫إع���ادة التأهيل النفس���ي واإلجتماع���ى على وجه‬ ‫الس���رعة بالتعاون مع وزارة الشئون اإلجتماعية‬

‫وتوفري اخلدمات الطبي���ة للجرحى بالداخل عن‬ ‫طري���ق أطب���اء متخصص�ي�ن‪ ،‬والدع���م النفس���ي‪،‬‬ ‫وإرس���ال مبت���وري األطراف ( س���واء م���ن احلرب‬ ‫أو غريه���ا) لرتكيب أط���راف صناعي���ة متطورة‬ ‫أو روبوتي���ة يف اخل���ارج بطريق���ة منظم���ة‪ ،‬لكي‬ ‫يتمكن���وا م���ن متابعة حياتهم وتوف�ي�ر رواتب هلم‬ ‫إىل ح�ي�ن أن يتم عالجهم وم���ن ثم توجيههم إما‬ ‫إلمتام دراستهم أو لتأهيلهم للعمل بالتعاون مع‬ ‫وزارتى العم���ل والتعليم‪ .‬واهلدف هو فى عودتهم‬ ‫فاعلني فى اجملتمع عند إمتام العالج‬ ‫كمواطنني ً‬ ‫وإعادة التأهيل النفسى‪.‬‬

‫‪ 2011‬كنت أذهب مع منظمة أطباء بدون حدود‬ ‫إىل أجدابي���ا واملناط���ق اجملاورة هل���ا أثناء احلرب‬ ‫لتقدي���م اخلدم���ات الطبية وقمنا بإنش���اء اللجنة‬ ‫الوطني���ة حلماية ضحايا العن���ف وكان اهلدف‬ ‫ليس ضحاي���ا احلرب فقط وإمن���ا وضع برنامج‬ ‫متكام���ل يعن���ى مبنع العن���ف والتوعي���ة وتقديم‬ ‫اخلدم���ات الطبية والدعم اإلجتماعى والنفس���ي‬ ‫وف���ى أبري���ل قدمنا املق�ت�رح ل���وزارة الصحة ومت‬ ‫إعتماده على أس���اس املش���اركة من قبل وزارتي‬ ‫الشئون اإلجتماعية والعدل وعملنا ملدة عام على‬ ‫هذا املش���روع الوطن���ى مع األمم املتح���دة وغريها‬ ‫م���ن املنظمات العاملية ولكن لألس���ف مل يتوفر له‬ ‫أي دعم وأصبح عمل تطوعي لعدة أفراد نصرف‬ ‫عليه من مالنا اخلاص مش���روع اللجنة الوطنية‬ ‫كان شامل وهدف إلنشاء ‪ 7‬فروع يف أرجاء ليبيا‬ ‫ومن أهم األس���باب التى أدت إىل إعاقة عمل هذه‬ ‫اللجن���ة هو عدم توف���ر الغط���اء القانونى حلماية‬ ‫الضحاي���ا ومعاملته���ن بس���رية ودعمه���ن وعدم‬ ‫توف���ر القوانني الواضحة واآللي���ات لردع مرتكيب‬ ‫اجلرائ���م والعن���ف أن اإلغتص���اب جرمية بش���عة‬ ‫وه���ى كانت حت���دث قب���ل الث���ورة وزادت أثناءها‬ ‫وإىل الي���وم ترتكب وهى مش���كلة عاملية وبالتالي‬ ‫جي���ب أن تتبناه���ا الدول���ة وتأخذه���ا على حممل‬ ‫اجل���د وإال فل���ن تنجح أي مس���اعى ملنعها أو احلد‬ ‫منها وكذلك العنف املنزلي والعنف املرتكب ضد‬ ‫األطف���ال و نتمنى أن يتم تفعي���ل القضاء وإعادة‬ ‫صياغة بعض القوانني على وجه السرعة‪.‬‬

‫س‪5-‬هل األرقام اليت حتدثت عن حاالت‬ ‫االغتصاب واقعية أم مبالغ فيها حسب تقديرك‬ ‫وما هي احللول اليت حتتاجها ضحايا االغتصاب‬ ‫؟‬

‫نع���م لق���د مت ترش���يحى ملنص���ب وزي���رة الصحة‬ ‫ومت احلديث معى م���ن قبل احلكومة ومل أرفض‬ ‫كون���ه واج���ب وطين أما بالنس���بة لس���ؤالك عن‬ ‫أداء د‪ .‬فاطم���ة احلم���روش فق���د كان مث���ل أداء‬ ‫مجيع ال���وزراء واحلكوم���ة ال يوج���د أي اختالف‬ ‫اجلمي���ع ح���اول واجلمي���ع أداه���م كان مرتب���ك‬ ‫نتيجة التحديات الكبرية والضغوط اهلائلة التى‬ ‫واجهتهم‪.‬‬

‫س‪4-‬شرحية مبتوري األطراف هم شرحية‬ ‫واحدة ما هي رؤيتك حلل قضية مبتوري‬ ‫األطراف خالل الثورة بشكل خاص ؟ وباقي‬ ‫املواطنني املبتورين األطراف ألسباب أخرى بشكل‬ ‫عام ؟‬

‫اإلجابة هى نفسها التى سبق وذكرتها فهم اآلن‬ ‫أصحاب مش���كلة صحي���ة مزمنة أس���وة بغريهم‬ ‫وحنن اليوم نريد املس���اواة ل���كل الليبيني يف تلقى‬ ‫الع�ل�اج وجي���ب أن أضي���ف أن وزارة التخطي���ط‬ ‫والصح���ة والش���ئون اإلجتماعية جي���ب أن تعمل‬ ‫على وض���ع خطة خلل���ق بيئة مالئم���ة للجميع‬ ‫وذل���ك بتوف�ي�ر وتس���هيل حياته���م يف الطرق���ات‪،‬‬ ‫واملواص�ل�ات‪ ،‬ومق���ار العمل واملراك���ز الصحية‪،‬‬ ‫واملس���اكن‪ ،‬وتوف�ي�ر ورش لصيان���ة األط���راف‬ ‫الصناعية عالية اجلودة والتقنية جيب أن تكون‬ ‫رؤيتن���ا للمس���تقبل واضحة بالنس���بة هلذه الفئة‬ ‫وخاص���ة الش���باب حبي���ث ال يش���عروا إنهم عبء‬ ‫أو أن التعام���ل معه���م خمتل���ف أي أنن���ا جيب أن‬ ‫حنسب حسابهم يف كل شئ أسوة بغريهم‪.‬‬

‫م���ن الصع���ب اجلزم باألع���داد فلم يتم أي مس���ح‬ ‫ش���امل للحاالت يف ليبيا كما إن���ه معروف عاملياً‬ ‫أن حاالت اإلغتصاب يف احلروب ال خترج إال بعد‬ ‫إس���تقرار كامل وثقة تقدم للضحايا عن طريق‬ ‫برامج مدروسة تقدم هلم العون والدعم يف مارس‬

‫س‪ 6-‬كنت مرشحة ملنصب وزيرة الصحة يف‬ ‫حكومة الكيب ما هو تقييمك ألداء الدكتورة‬ ‫فاطمة محروش خالل عملها بالوزارة ؟‬

‫س‪7-‬ما هو احلل ملشكلة تردي اخلدمات الصحية‬ ‫يف ليبيا ؟‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫‪09‬‬

‫مركز بنغازي الطيب اقل مستشفى من ناحية السعة السريرية‬ ‫حسناً رمبا هي مرتدية ولكنها موجودة هناك من‬ ‫يس���هر الليل لتقديم اخلدمات ويتقاضى أس���وأ‬ ‫األجور ويتع���رض لإلهانة واإلعتداءت املتكررة‪.‬‬ ‫وهن���اك من حي���اول اإلصالح ويعم���ل بال كلل‬ ‫وال مل���ل لتطوير القطاع وجي���ب أن حنيي كل‬ ‫أطباءن���ا وطبيباتن���ا والعامل�ي�ن بالقط���اع كافة‬ ‫على إنس���انيتهم وعطاءهم منقط���ع النظري فى‬ ‫غياب األم���ن واحلماية وتردى الرواتب وش���حة‬ ‫امل���وارد اإلجاب���ة عن ه���ذا الس���ؤال حتت���اج لعدة‬ ‫أع���داد للحدي���ث عنه���ا ولن أمتكن م���ن احلديث‬ ‫على كاف���ة جوانب الس���ؤال‪ .‬ولكن لنب���دأ بقول‬ ‫أن اخلدم���ات الصحي���ة مرتدية من���ذ عدة عقود‬ ‫فالفس���اد يف قط���اع الصح���ة كان كب�ي�راً ج���داً‬ ‫ش���أنه ش���أن باق���ي قطاع���ات ومؤسس���ات الدولة‬ ‫واإلص�ل�اح وإع���ادة البن���اء ل���ن حيدث ب�ي�ن يوم‬ ‫وليلة واحلل يكون يف وضع خطة شاملة مبنية‬ ‫على إحتياج املريض وس���رعة تقديم اخلدمة له‬ ‫احلل يف القيادة والعمل على وضع حلول عملية‬ ‫وإقتصادي���ة ولكن يف نفس الوقت جيب أن يكون‬ ‫هناك رؤية مس���تقبلية واضحة ملا نريد أن نصل‬ ‫ً‬ ‫فمث�ل�ا لنأخ���ذ أول نقطة‪:‬‬ ‫إلي���ه حم���ددة بزمن‬ ‫املري���ض عندم���ا مي���رض إىل أي���ن يذه���ب؟ أي‬ ‫النقط���ة األوىل لتلقى العالج وس���هولة الوصول‬ ‫إليه���ا‪ ،‬وس���هولة أن يرى طبي���ب أو أخصائى فى‬ ‫كل وق���ت وفى كل م���كان يف ليبي���ا أليس هذا‬ ‫هو أهم ش���ئ نسعى إليه؟ واليس هو أيضاً أصعب‬ ‫شئ اليوم؟ احلل هو فى توفري الرعاية الصحية‬ ‫األولية وفتح مجيع املراك���ز املغلقة حتت بنود‬ ‫الصيان���ة وتوزي���ع الكوادر عليها ف���ى أرجاء ليبيا‬ ‫حبي���ث تعمل عل���ى مدار الس���اعة كم���ا كانت‬ ‫من���ذ ‪ 20‬عام���اً وتس���هيل آلي���ات التحوي���ل ه���ذا‬ ‫س���يجعل هناك نقطة إس���تقبال للمريض على‬ ‫مدار الس���اعة وخيفف الضغط على املستشفيات‬ ‫وغرف الط���وارئ حيث ‪ 70%‬م���ن احلاالت اليت‬ ‫ت�ت�ردد عل���ى غ���رف الط���وارئ ليس���ت طارئة ثم‬ ‫اإلنتق���ال إىل النقط���ة اليت تليه���ا فمث ً‬ ‫ال النقص‬ ‫فى التمريض ممكن حله باإلس���تجالب حس���ب‬ ‫املعاي�ي�ر الدولية بنس���بة ‪ 3‬ممرضات لكل طبيب‬ ‫وبش���هادات اخل�ب�رة والرتكي���ز عل���ى تدري���ب‬ ‫وتطوير ودعم الكوادر الوطنية ووضع أمتيازات‬ ‫هلذه املهنة لكي تس���تقطب عناصر جيدة وهكذا‬ ‫إىل أن نص���ل ملبتغ���ى املري���ض ولي���س مبتغان���ا‬ ‫فإعادة الثق���ة يف قطاع الصح���ة يف ليبيا حتتاج‬ ‫إىل جمه���ود كبري وهن���اك نق���اط هامة أخرى‬ ‫مثل غياب األمن والقان���ون وهى عوامل تصعب‬ ‫األم���ور فم���ن ناحي���ة ال توج���د محاي���ة كافية‬ ‫للمستشفيات ومن ناحية أخرى ال توجد قوانني‬ ‫رادع���ة تل���زم العامل�ي�ن بالقط���اع لك���ى يقوم���وا‬ ‫بعمله���م‪ .‬فكثر الغي���اب والتأخ�ي�ر واإلعتصام ال‬ ‫يس���اعد وضعف الرواتب تسبب يف عدم اإلهتمام‬ ‫بالعمل الع���ام والتوجه للقطاع اخلاص النقابات‬ ‫املهنية أيض���اً دورها مغيب يف العامل املتحضر هلا‬ ‫دور الرقيب احلازم على س�ي�ر القط���اع ومراقبة‬ ‫ج���ودة العم���ل ومهني���ة العامل�ي�ن يف القط���اع‬ ‫ومتابع���ة تطويره���م وكم���ا ذك���رت احلديث‬ ‫عن احلل���ول يطول وحيت���اج لعدد خ���اص أيضاً‬ ‫الصرف على الصحة كان مؤس���ف بل مضحك‬ ‫واليوم جيب أن يتم الصرف على القطاع بسخاء‬ ‫إن أردنا أن يتطور كما أن اآللية البريوقراطية‬ ‫واملركزي���ة املوج���ودة جي���ب أن تع���اد دراس���تها‬ ‫حبي���ث توضع آليات حديثة تس���اهم يف التطوير‬

‫وس���رعة اإلجن���از إع���ادة بن���اء القط���اع حيت���اج‬ ‫ملس���اهمة من اجلميع وتوعي���ة املواطنني و دعم‬ ‫من كافة الوزارات وليس وزارة الصحة فقط‪.‬‬

‫س‪8-‬ملاذا هذا التوتر األمين يف بنغازي وما هو‬ ‫احلل يف رأيك ؟‬

‫التوت���ر األمن���ى ف���ى كل أرج���اء ليبي���ا ولي���س‬ ‫بنغ���ازى فق���ط وه���و ش���ئ متوق���ع بع���د احلرب‬ ‫الض���روس اليت مررنا بها وهو أيضاً ما تتس���م به‬ ‫احلكوم���ات االنتقالية ومن أكرب عيوبها نتيجة‬ ‫لغياب القانون وإنتش���ار الس�ل�اح وغياب اجليش‬ ‫الوطن���ى الق���وى ولك���ن أيض���اً هنال���ك أط���راف‬ ‫ال تري���د اإلس���تقرار لليبي���ا تعب���ث بن���ا وترتكب‬ ‫اجلرائ���م إلث���ارة القالقل ملصاحلها الش���خصية‬ ‫فأصبحت لدينا جرمي���ة منظمة فى ليبيا‪ .‬كل‬ ‫ه���ذا س���يختفى حامل���ا نص���در الدس���تور وينتهي‬ ‫احلك���م اإلنتق���اىل وهو ما جي���ب أن نركز عليه‬ ‫اليوم‪ ،‬ونس���عى ل���ه ونعجل���ه فالتس���ويف يفاقم‬ ‫األزمة وعلى وزارة الداخلية أن تسرع يف تفعيل‬ ‫خطته���ا اليت بدأت مالحمه���ا فى الظهور وجيب‬ ‫أن ترك���ب كام�ي�رات املراقبة يف أرج���اء البالد‬ ‫وأيض���اً جيب أن نس���رع ف���ى إعادة بن���اء اجليش‬ ‫ومحاية احلدود‪.‬‬

‫س ‪9-‬ما هو تقييمك للمرأة الليبية كمسؤلة‬ ‫منذ اجمللس االنتقالي واملكتب التنفيذ واملؤمتر‬ ‫الوطين وحكومة الكيب وزيدان ؟‬

‫بالرغم من ال���دور املميز والرائع للمرأة الليبية‬ ‫يف إنطالقة الثورة ودعمها هلا ودورها الكبري فى‬ ‫إجن���اح اجملتمع املدن���ى إال أن دورها كمس���ؤلة‬ ‫من���ذ البداية إىل اآلن خج���ول جداً واحلقيقة أن‬ ‫دور اجمللس اإلنتق���اىل واملؤمتر الوطنى ومجيع‬ ‫احلكوم���ات إىل اآلن كان خج���و ً‬ ‫ال بش���كل ع���ام‬ ‫نتيج���ة لنقص اخل�ب�رة لدى اجلمي���ع احلكومة‬ ‫احلالي���ة مل متكن املرأة بل أبعدتها عن الس���احة‬ ‫ونق���ص اخلربة ليس عيباً ألنه كما علينا إعادة‬ ‫بن���اء الدول���ة فأيض���اً علين���ا إعادة بن���اء اخلربات‬ ‫وتقويتها‪.‬‬

‫س‪ 10--‬ما هي الوسائل اليت متكن املرأة‬ ‫الليبية من احلضور الفاعل يف احلياة السياسية‬ ‫؟‪.‬‬

‫دع���م اجملتم���ع واحملي���ط هل���ا‪ ،‬ودع���م احلكومة‬ ‫واجلهات التش���ريعية لتمكينها سياسياً وتطوير‬

‫مهارته���ا يف القي���ادة والسياس���ة وعلى امل���رأة أن‬ ‫تك���ون مس���ؤلة ع���ن تطوي���ر نفس���ها وأن تثب���ت‬ ‫جدارتها ‪ 53%‬من اجملتمع اللييب نس���اء وبدون‬ ‫متثيل عادل للمرأة فى قيادة الدولة لن تتحقق‬ ‫العدال���ة اإلجتماعي���ة وس���يكون م���ن الصعب أن‬ ‫تتط���ور ليبيا كما أنه حس���ب البح���وث العلمية‬ ‫والتج���ارب الدولي���ة وج���دوا أن متك�ي�ن امل���رأة‬ ‫سياس���ياً يس���اعد على إح�ل�ال الس�ل�ام والقضاء‬ ‫على الفساد‪.‬‬

‫س ‪1- 1‬ما هي الطريقة اليت ترينها مناسبة‬ ‫لتكون مشاركة املرأة الليبية فاعلة يف كتابة‬ ‫الدستور ؟‬

‫وجوده���ا ف���ى جلن���ة وض���ع قان���ون اإلنتخابات‬ ‫ووج���ود ما ال يقل عن ‪ 35%‬من النس���اء يف كل‬ ‫ش���رحية من شرائح جلنة الس���تني وهذا كحد‬ ‫أدنى‪.‬‬

‫س‪ 12-‬ما هو أهم حق للمرأة جيب أن يتضمنه‬ ‫الدستور حسب رأيك ؟‬

‫حنن نطال���ب بالكرامة وبالعدال���ة اإلجتماعية‬ ‫وبع���دم التفرقة بني املواطنني بس���بب اجلنس أو‬ ‫الل���ون أو أي ش���ئ أخ���ر وبالتالي جي���ب أن ينص‬ ‫الدس���تور عل���ى املس���اواة وأن اجلميع متس���اوون‬ ‫ف���ى احلق���وق والواجب���ات واجلميع س���واء حتت‬ ‫القان���ون وجي���ب أن تك���ون نص���وص التعذيب و‬ ‫العنف واضحة وصرحية يف الدستور وأن تشمل‬ ‫الرج���ال والنس���اء واألطف���ال هنالك تش���ريعات‬ ‫أخرى تأتى بصياغة وتعديل القوانني‪.‬‬

‫س‪13-‬ما هو رأيك يف أداء منظمات اجملتمع‬ ‫املدني خالل الثورة وبعد التحرير واآلن؟‬

‫اجملتم���ع املدنى أثن���اء الثورة أبه���ر العامل كما‬ ‫أبهرت���ه الث���ورة فمن ال ش���ئ وفى غضون أش���هر‬ ‫قليل���ة تكون���ت عش���رات املنظم���ات والتجمع���ات‬ ‫وقدم���ت عم���ل رائ���ع فكانت ه���ى صم���ام األمان‬ ‫لليبيا وللثورة ولكن لألس���ف تراجعت اليوم ومل‬ ‫يعد تأثريها كما فى السابق فقد تراجع العمل‬ ‫التطوع���ي وغاب الدع���م كما أن نوعي���ة العمل‬ ‫تغريت فأيام الثورة كان العمل محاس���ي إغاثى‬ ‫وداع���م للث���ورة أما الي���وم فأصبح العم���ل موجه‬ ‫لدع���م اجملتم���ع ومراقب���ة احلكوم���ة وحتفيزها‬ ‫ودع���م املش���اريع التنموي���ة وه���ى أش���ياء تتطلب‬ ‫اخلربة والتدريب والدعم الفين واملعنوي واملادي‬

‫أيض���اً وهذا املوض���وع مهم ج���داً ألننا ل���ن ننجح‬ ‫إذا مل يك���ن لدين���ا جمتمع مدنى ق���وى بعيد عن‬ ‫الصراعات السياسية‪.‬‬

‫س‪ 14-‬أخريا كنت يف زيارة عمل للواليات‬ ‫املتحدة هل أعطييت القارئ فكرة عن هذه‬ ‫الزيارة؟‬

‫أثناء عمل���ي باللجنة الوطني���ة حلماية ضحايا‬ ‫العن���ف ف���ى ‪ 2011‬تقدم���ت إلين���ا مجعي���ة أبن‬ ‫سيناء األمريكية الليبية لتدعمنا وكانت لديها‬ ‫عالقات قوية بأشهر وأقوى املؤسسات التعليمية‬ ‫والصحي���ة بأمري���كا كهارفارد وماساتوس���تش‬ ‫فطلب���ت منه���م ربطنا به���ذه املستش���فيات لدعم‬ ‫قط���اع الصح���ة وف���ى الع���ام ‪ 2012‬أتيحت هذه‬ ‫الفرص���ة لكون إدارة مركز بنغ���ازى الطبى هلا‬ ‫رؤي���ة ف���ى تطوير اخلدم���ات لتص���ل إىل الرقى‬ ‫العامل���ى ف���ى الس���نوات القادم���ة ومن هن���ا وبعد‬ ‫احلص���ول عل���ى موافق���ة وزارة الصح���ة‪ ،‬عقدنا‬ ‫إتفاقي���ة مع مستش���فى ماساتوس���تش اجلامعى‬ ‫إلنش���اء خدم���ات الط���وارئ وتدري���ب املس���عفني‬ ‫واألطباء وأيضاً لتدريب الكوادر اإلدارية وأطباء‬ ‫األش���عة وقد أخرتنا طب الطوارئ واإلدارة ألننا‬ ‫ف���ى أمس احلاج���ة لتطويرها يف فأكثر نس���بة‬ ‫للوفيات لدينا هى بس���بب احل���وادث وذلك لعدم‬ ‫توف���ر خدمات اإلس���عاف وطب الط���وارئ اجليد‬ ‫ومن املفارقات أن الس���فري األمريكى عندما علم‬ ‫بهذه االتفاقية كان راغباً يف تدشينها حيث يوم‬ ‫وفاته كان الفريق األمريكى يزورنا فى املركز‬ ‫مل���دة أس���بوع للتقيي���م وإلج���راء مقاب�ل�ات م���ع‬ ‫األطباء كما قمنا يف ه���ذه الرحلة بزيارة لكندا‬ ‫وس���ياتل ملناقشة وس���ائل التعاون معهم لتطوير‬ ‫خدم���ات ع�ل�اج األورام وغريه���ا وكان���ت زيارة‬ ‫ناجحة وجدت دعماً من قبل السفارة الليبية يف‬ ‫أمريكا‪ ،‬واحلكومة األمريكية واجلالية الليبية‪.‬‬ ‫كلمة أخ�ي�رة ‪:‬أن التغي�ي�ر حتماً س���يأتى ولكنه‬ ‫ل���ن يكون س���هل املن���ال‪ .‬فعلينا باملثاب���رة‪ .‬وجيب‬ ‫أن يع���ى اجلمي���ع أنه من الض���رورى أن نتصاحل‬ ‫ونتحد ونوحد اهلدف للوصول إىل دولة احلرية‬ ‫والدميقراطي���ة والعدال���ة الت���ى ننش���دها والتى‬ ‫أستشهد من أجلها أبناءنا ورجالنا ونساءنا‪ .‬ولكى‬ ‫ال نسمح للعابثني باالنتصار على ثورتنا‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫الروائي والناقد واملرتجم التونسي الدكتور صالح الدين بوجاه‪:‬‬ ‫يعترب الدكتور صالح الدين بوجاه واحدا من املبدعني‬ ‫الع���رب الذي���ن اس���تطاعوا تأكي���د حضوره���م يف املش���هد‬ ‫االبداع���ي منذ ‪3‬عقود‪ ،‬س���واء يف جمال الرواي���ة أو النقد أو الرتمجة‬ ‫أو العمل اجلمعياتي واملؤسس���اتي ‪،‬وقد س���اعده يف كل ذلك اطالعه الكبري على‬ ‫أمه���ات الكتب وقدراته العلمية الرفيعة ‪،‬وقد كانت رس���الته ح���ول األدب املقارن وتفاعله‬ ‫اإلجياب���ي مع اآلخ���ر من خالل التبادل الثقايف لبناء ش���خصية متعددة اجلوان���ب تتفاعل اجيابيا مع‬ ‫اآلخر ‪ ،‬ومن خالل العمل اجلمعياتي واملس���ؤوليات الثقافية املختلفة لعل آخرها غدارة املركز‬ ‫الثقايف التونسي اللييب املشرتك الذي يعترب املركز الثقايف التونسي الوحيد يف العامل‪.‬‬ ‫ساسي جبيل‬ ‫يف ه���ذا اللق���اء يتح���دث الدكتور بوجاه ع���ن جتاربه اإلبداعي���ة املختلفة‬ ‫*الدكتور ص�لاح الدين من رم��وز الثقافة‬ ‫ف��ل��ق��د أش����رف����ت ع���ل���ى جل��ان‬ ‫واملشهد االبداعي العربي يف ظل التحوالت الراهنة وغريها ‪...‬‬

‫التونسية يف ال��س��ن��وات األخ��ي�رة‪ ،‬كيف يقوم‬ ‫املشهد االب��داع��ي يف ت��ون��س وال��وط��ن العربي‪،‬‬ ‫وإىل أي مدى ميكن أن نقول إن هذا املشهد قد‬ ‫واكب التطورات احلاصلة ؟‬ ‫ يقوم املشهد اإلبداعي يف تونس والوطن‬‫العربي على التغري واالختالف‪ .‬فلقد شهدنا منذ‬ ‫سنوات عشر إرهاصات عديدة توحي بالتحول‪.‬‬ ‫ومثلت "ثورات الربيع العربي"فرصة استثنائية‬ ‫بالنسبة إىل املنطقة كلها ‪ ،‬حبيث غدت فعال‬ ‫من قبيل انتظار اجلديد املبهج ‪ ،‬رغم الكثري‬ ‫من مظاهر الفوضى ال�تي ال ميكن إنكارها‬ ‫‪ .‬لكنها م��ن "ف��وض��ى خالقة" ‪ ...‬ق���ادرة على‬ ‫اإلفضاء إىل املستقبل ‪.‬‬ ‫ف��ق��د أخ����ذت ال��ن��ص��وص اجل���دي���دة تستشرف‬ ‫املستقبل ‪ ،‬حقا ‪ ،‬يف شتى أحن��اء العامل العربي‪،‬‬ ‫يف بابي الرواية والشعر‪ ...‬وخاصة يف باب "السرد‬ ‫ال��روائ��ي" حيث طلع علينا ش��ع��راء م��ع��دودون‬ ‫ب��رواي��ات تتسم ب��ال��ط��راف��ة وال��ع��م��ق‪ .‬هل��ذا فإن‬ ‫تقوميي للمشهد اإلب��داع��ي يتسم " بالدهشة‬ ‫اجلميلة" إزاء هذه التحوالت الكربى احلاصلة‪.‬‬ ‫ولعل ه��ذا يؤكد أن لكل ث��ورة حتوهلا الثقايف‬ ‫اخل���اص بها ‪ ،‬رغ��م أن ال��ت��ح��والت الثقافية ال‬ ‫حتدث قبل الثورات‪ .‬هلذا نراهن على أن الثورة‬ ‫الثقافية ال�تي ول���دت ال��ث��ورة االجتماعية قد‬ ‫أخذت يف احلدوث على األقل منذ عشر سنوات‪.‬‬ ‫ف��ه��ي ت��ول��د ب��ال��ت��دري��ج وت��ت��ش��اب��ك م��ع ال��ن��واح��ي‬ ‫االجتماعية والسياسية واالقتصادية وتؤثر‬ ‫فيها مجيعا باعتبار أن الثقايف قاطرة االقتصاد‬ ‫والسياسي ‪ .‬وامل�لاح��ظ ان ه��ذه االنطباعات‬ ‫سليمة ج��دا بالنسبة إىل تونس ‪ ...‬بلدي ‪.‬‬ ‫ل��ك��ن�ني الح��ظ��ت أي��ض��ا أن��ه��ا س��ل��ي��م��ة متاما‬ ‫بالنسبة إىل القطر اللييب الشقيق الذي أقيم‬ ‫فيه منذ حوالي ثالث سنوات ‪ ،‬مديرا للمركز‬ ‫الثقايف التونسي يف طرابلس‪.‬‬ ‫* تكتب ال��ن��ق��د وال���رواي���ة وال��ق��ص��ة القصرية‬ ‫وال�ت�رمج���ة وال��ب��ح��ث ‪ ،‬وأص�����درت ال��ع��دي��د من‬ ‫األع��م��ال يف ه��ذا اجمل���ال ‪ ،‬كما أن��ش��ئ��ت حول‬ ‫جت��رب��ت��ك��م ع���ش���رات ال�����دراس�����ات وال���رس���ائ���ل‬ ‫اجلامعية‪ ..‬كما ورد امسكم يف كثري من‬ ‫املعاجم املتخصصة يف ال��رواي��ة ‪ ،‬ه��ل ل��ك أن‬ ‫حتكم اليوم على الراهن اإلبداعي العربي؟‬ ‫أغلب الراهن اإلبداعي العربي تقليدي‪ .‬بيد‬‫أننا نشهد يف السنوات األخ�ي�رة من��اذج عديدة‬ ‫جدا لألدب اجليد‪ ،‬أصبحت قادرة على حماورة‬ ‫اإلبداع العاملي‪ ،‬إذ تقوم على التوق حنو املستقبل‪.‬‬

‫صالح الدين بوجاه‬

‫وغالبها من قبيل التجارب اإلبداعية الالفتة‬ ‫للنظر مثل ما يعرف باملوجة اجلديدة يف مصر‪،‬‬ ‫ومثل ما ختتزله سلسلة "عيون املعاصرة" يف‬ ‫ت��ون��س‪ ،‬حيث ن��رى من��اذج ق���ادرة على حم��اورة‬ ‫الذائقة العربية من ناحية ‪ ،‬كما نلحظ أنها‬ ‫مقبلة على خماطبة اآلخر من ناحية أخرى‪.‬‬ ‫ويف تقديرنا فإن الرسائل اجلامعية اليت تكتب‬ ‫ح��ول جت��رب�تي‪ ،‬أو جت���ارب غ�يري م��ن الكتاب‪،‬‬ ‫ميكن أن متثل "حمرارا" ينخل به جيد األدب من‬ ‫رديئه‪ ،‬على اعتبار أن الصخب اإلعالمي الذي‬ ‫ينشأ ف��وق أعمدة الصحف ال يعرب بالضرورة‬ ‫على األدب اجل��ي��د‪ ،‬وامل�لاح��ظ أن اهل���دوء هو‬

‫األصل يف األعمال كلها ‪.‬‬ ‫* استطعت النجاح ‪،‬مثقفا وم��س��ؤوال ثقافيا‪،‬‬ ‫يف مواقع خمتلفة ‪ ] ...‬داخ��ل تونس وخارجها‬ ‫[ هل باستطاعة املبدع أن يكون مسريا ومسؤوال‬ ‫يف ظل تعدد األقوال اجلازمة بأن "الفوضى" هي‬ ‫جمال املبدع ‪ ...‬كل مبدع؟‬ ‫إلقاء السؤال بهذه الكيفية طريف جدا‪ .‬أوال ال‬‫ميكنين أن أقول إنين قد جنحت يف هذه املراكز‬ ‫املختلفة بصفيت م��س��ؤوال ثقافيا ‪ ،‬ب��ل أت��رك‬ ‫ذلك لآلخرين‪ ،‬أصدقاء وغري أصدقاء‪ .‬بيد أن‬ ‫مناقشة املسألة بصفة عامة ميكن أن جتمع بني‬ ‫"الفوضى اخلالقة " واالت��زان اإلداري املطلوب‪.‬‬

‫ثقافية خمتلفة ‘ على الصعيدين‬ ‫اجلهوي والوطين ‪ ،‬إضافة إىل عملي‬ ‫عميدا لكلية اآلداب بالقريوان ‪ ،‬وإش��رايف‬ ‫على إدارة املركز الثقايف التونسي اللييب‬ ‫بطرابلس ‪ ...‬يف منتصف الطريق بني اجملالني‬ ‫ميكن أن حي��دث "النجاح الثقايف" كما ميكن‬ ‫أن ال حيدث‪ .‬لكنين أعتقد أن "املسؤول الثقايف"‬ ‫قادر مبدئيا على النجاح بفضل نقاط كثرية‬ ‫أكثر من سواه‪ .‬واملالحظ أن مؤسسات ثقافية‬ ‫ع��دي��دة ق��د أصبحت حت��ت اش���راف "مسؤولني‬ ‫مثقفني" يف اآلونة األخرية ‪ ،‬ويف هذا غنم كبري‬ ‫للثقافة وأهلها‪ .‬اليوم نرى املفكر الكبري مشرفا‬ ‫على ب�ين احلكمة‪ ،‬كما ن��رى امل��ب��دع يف جمال‬ ‫الرواية مشرفا على املؤسسة االبداعية‪ ...‬فضال‬ ‫على املمثل الكبري مديرا للمركز الدولي‬ ‫باحلمامات ‪ ،‬دون ذكر أمساء نالحظ أن احلالة‬ ‫قد تغريت اليوم‪ .‬لذلك فهي من قبيل التوق‬ ‫إىل السبيل األفضل‪.‬‬ ‫* الرواية ص��ارت "عنوان املشهد االب��داع��ي" يف‬ ‫عامل االبداع اليوم ‪...‬هل سحب البساط من حتت‬ ‫"دي���وان ال��ع��رب" أم إن الشعر احل��دي��ث مل يعد‬ ‫مرغوبا ومطلوبا من ذائقة ال��ق��راءة ؟وكيف‬ ‫تقيم املشهد االبداعي العربي يف ظل املتغريات‬ ‫احلاصلة يف املنطقة العربية؟‬ ‫ ف��ع�لا أن���ا م��ع��ك يف أن ال���رواي���ة ق��د ص��ارت‬‫ال��ي��وم "دي���وان ال��ع��رب" وي��ع��ود ذل��ك إىل أسباب‬ ‫سوسيولوجية وإب��داع��ي��ة شتى ‪،‬ودون حديث‬ ‫ع��ن م��س��أل��ة " سحب ال��ب��س��اط" فإننا نالحظ‬ ‫أن الذائقة العامة قد تغريت‪ ،‬يف العامل العربي‬ ‫وخ���ارج���ه‪ ،‬ول��ي��س ه���ذا م��ق��ص��ورا ع��ل��ى اجمل��ال‬ ‫العربي‪ .‬فالشاعر الكبري يف أوروبا مثال ال يطبع‬ ‫أكثر من ‪ 500‬نسخة من أح��د دواوي��ن��ه‪ .‬بيد‬ ‫أن مسألة "دور النشر" ختتلف اخ��ت�لاف بينا‬ ‫‪ ،‬إذا قارنا البالد العربية بغريها ‪ .‬ف��دور النشر‬ ‫األجنبية متتلك " جلان قراءة"‪ ،‬وهي اليت تغامر‬ ‫من أجل هذا املبدع أو ذاك ‪ ،‬أما اإلبداع الذي ال‬ ‫قيمة له فيضمحل من تلقاء نفسه‪.‬‬ ‫هكذا ف��إن امل��وازي��ن ختتلف كثريا ب�ين البالد‬ ‫العربية والغرب ‪ ،‬ويف اعتقادنا فإن األمر يعود‬ ‫إىل ظاهرة حضارية ميكن تناوهلا بعد سنوات‬ ‫من حدوثها‪ .‬فتقومينا للمشهد اإلبداعي العربي‬ ‫يربط بني اإلب��داع وحت��والت الربيع العربي ‪...‬‬ ‫لكنه ال يعترب االمر ميكانيكيا حبيث أن التحول‬ ‫الفكري حيدث بالضرورة يوم حصول التحول‬ ‫السياسي!ويف تقديرنا أنه ميكن أن حيدث قبله‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫املشهد اإلبداعي العربي اليوم مبثابة “دهشة مجيلة‬ ‫أو بعده بسنوات ‪ ،‬وترى أننا نالحظ يف تونس‬ ‫وطرابلس والقاهرة ومنطقة اخلليج العربي‬ ‫أن ال��ت��ح��والت الثقافية حت��دث قبل التحوالت‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫* هل ميكن القول إن ما حيصل اليوم يف العامل‬ ‫العربي هو أم��ر طبيعي ج��دا أم أن��ه ح��ادث عابر‬ ‫ال ميكنه أن ي��دوم ‪ ،‬وه��ذا يف مستوى اجملالني‬ ‫الثقايف والسياسي ؟‬ ‫ م��ا حيصل ال��ي��وم يف ال��ع��امل ال��ع��رب��ي حتول‬‫أكيد‪ ،‬فهو ليس من قبيل التغيري الطارئ‪ ،‬إمنا‬ ‫ميتاز بالرسوخ واهل��دوء وه��ذا يكسبه املزيد من‬ ‫القدرة على االنسجام بني اجمل��االت اليت تكونه‬ ‫والقدرة على استشراف املستقبل والفعلل فيه‪.‬‬ ‫ولعل العودة إىل الفكر اجلدلي تؤكد وجود‬ ‫"طبقات جيولوجية" يقوم اجملتمع على تآلفها‬ ‫‪ ،‬وتداخلها الفاعل ‪.‬‬ ‫* يف إب��داع��ات��ك امل��ن��ش��ورة يف ت��ون��س وخارجها‬ ‫حترص على انتقاء لغة وأسلوب مبسطني ‪ ،‬هل‬ ‫هو اختيار أم اضطرار ‪ ...‬وإىل أي مدى يكرس هذا‬ ‫املنهج املزيد من التواصل مع القارئ مهما كان‬ ‫مستواه؟‬ ‫ لعلك تشري إىل أنين قد بدأت حياتي األدبية‬‫يف الثمانينات بلغة منتقاة يف كتيب األوىل مثل‬ ‫" املدونة" أو " التاج واخلنجر واجلسد" أو " محام‬ ‫الزغبار" ‪ ،‬فهي قبيل الروايات اليت تعتين بالكلمة‬ ‫اجلميلة واللفظ ال��رائ��ق‪ ،...‬ولقد أق��ر النقاد‬ ‫أن بداياتي كانت م��ن قبيل الولع مبدونة‬ ‫"ك���رم ملحم ك��رم" ‪ .‬ولعلك تشري إىل أنين‬ ‫قد اتهجت بعد ذلك‪ ،‬بداية من " النخاس " حنو‬ ‫سلوك طريق جديدة طريق جديدة ‪ ،‬هي أقرب‬ ‫إىل الذائقة املعاصرة‪ .‬ويف هذا تكريس للتواصل‬ ‫مع القارئ وخماطبة لذائقته‪.‬وهذا ما أكدته‬ ‫عديد الدراسات اجلامعية اليت تناولت جتاربي‬ ‫الروائية ‪.‬‬ ‫* جتربتكم يف احل��ق��ل "اجلمعياتي األه��ل��ي"‬ ‫كبرية ‪ ،‬مم��ا مس��ح لكم بالتواصل م��ع اخل��ارج‬ ‫بشكل مستمر‪ ...‬هل أن��ت مع الرتمجة املتبادلة‬ ‫للتثاقف مع اآلخر أم مع االنكماش على الذات‬ ‫وبناء شخصية مستقلة ؟‬ ‫ اجلمعيات األهلية متثل اليوم العمل املستقبلي‬‫ال��ذي تتوق إليه اجملتمعات‪ ،‬وكنت يف رسالة‬ ‫الدكتوراه قد رك��زت حبثي يف "جم��ال األدب‬ ‫املقارن" ‪ .‬وميثل هذا إضافة إىل الرتمجة سعيا‬ ‫إىل التبادل الثقايف من اآلخر مع العمل على بناء‬ ‫شخصية متعددة اجلوانب‪ ،‬واملالحظ أن جتربيت‬ ‫الطويلة يف "مجعية محاية البيئة بالقريوان"‪،‬‬ ‫حيث كنت لسنوات طويلة نائب رئيس ‪ ،‬قد‬ ‫مثلت أفقا فعليا يف جم��ال العمل اجلمعياتي‬ ‫مبا أتاحته من دربه وم��ران على مستوى البحر‬ ‫املتوسط والعامل‪.‬‬ ‫فاجلمعية قد ارتقت إىل مستوى "مالحظ يف‬ ‫األمم املتحدة" ودعي املشرفون عليها إىل تقديم‬ ‫جتربتهم يف عديد املدن حول العامل‪ .‬هكذا اعترب‬ ‫ه��ذه اجلمعية "م��درس��ة م��ن م���دراس التكوين‬ ‫األهلي‪.‬‬ ‫غ�ير أن�ني ق��د انتميت إىل ع��دد م��ن اجلمعيات‬ ‫األخ��رى يف جماالت "حقوق االنسان" و"الثقافة‬ ‫واألدب" ميكن أن أذك��ر منها خاصة "اجلمعية‬ ‫املغاربية لآلداب املكتوبة بالفرنسي"‪.‬ذلك فضال‬ ‫ع��ل��ى م��س��اه��م�تي يف " جل���ان حت��ري��ر" ع���دد من‬

‫‪11‬‬ ‫القريوان حتى الشارقة‪ ،‬ومن فاس حتى دمشق‬ ‫أو عمان !‬ ‫سرية ذاتية‬ ‫د‪ .‬صالح الدين بوجاه‬ ‫مولود يف القريوان تونس ‪.1956‬‬‫متزوج له ‪ 4‬أبناء‪.‬‬‫رئيس مجعية الصداقة مع موريتانيا‪.‬‬‫متحصل على دكتوراه الدولة يف األدب العربي‪ ...‬وجوه‬‫االئ��ت�لاف و االخ��ت�لاف ب�ين ال��رواي��ة التونسية و ال��رواي��ة‬ ‫املكتوبة بالفرنسية يف تونس‪.‬‬ ‫كاتب تونسي يسهم يف احلركة الثقافة العربية منذ‬‫ب��داي��ة السبعينات‪ .‬م��ع��روف يف امل��ش��رق العربي بإسهامات‬ ‫النقدية و القصصية و الروائية‪.‬‬ ‫ص��درت أعماله يف كل من تونس و ب�يروت و القاهرة و‬‫دمشق و الالذقية وطرابلس و ش��ارك يف ع��دد م��ن جلان‬ ‫التحكيم مشرقا و مغربا‪.‬‬ ‫رئ��ي��س احت���اد ال��ك��ت��اب التونسيني س��اب��ق��ا‪ ،‬وع��ض��و احت��اد‬‫الكتاب العرب‪ ،‬ينتمي إلي اجلامعة التونسية منذ منتصف‬ ‫الثمانينات ( أستاذ حماضر)‪.‬‬ ‫‪-‬عميد سابق بكلية اآلداب بالقريوان‪.‬‬

‫صبحت الرواية ديوان العرب ألسباب سوسيولوجية إبداعية‬ ‫اجمل�لات داخ��ل تونس وخ��ارج��ه��ا‪ ،‬وانتمائي إىل‬ ‫"اجل��م��ع��ي��ة ال��ع��رب��ي��ة ال��ك��وري��ة ل�ترمج��ة ل�لأدب‬ ‫الكوري‪.‬‬ ‫* معرفتك الكبرية بالساحة الثقافية يف تونس‬ ‫وخ��ارج��ه��ا اكسبتك وال ش��ك خ�برة واس��ع��ة ‪...‬‬ ‫هل لك أن حتدثنا عن اخلصوصيات االبداعية‬ ‫العربية املشرتكة ؟‬ ‫ لقد بينت أعاله أنه ليس لي أن أحتدث عن‬‫النجاح أو االخ��ف��اق ‪ .‬ه��ذا ي�ترك إىل اآلخ��ري��ن ‪،‬‬ ‫بيد أن�ني أعتقد أن ظ���روف النشر ق��د مسحت‬ ‫حملاوالتي االبداعية بأن تعرف من القراء عددا‬ ‫أوس���ع م��ن اجمل���ال التونسي‪ .‬ويف ه��ذا خماطبة‬ ‫للذائقة العربية عموما ‪ .‬فلقد نشرت أعماال‬

‫مرتني ‪ . ..‬وخاصة الصديق الصحايف الكبري‬ ‫م��ص��ط��ف��ى ع��ب��د اهلل ‪ ...‬وغ�ي�ر ه����ؤالء األح��ب��ة‬ ‫كثريون ‪.‬‬ ‫* ماهي مستنداتك االبداعية وانت املسافر ابدا‬ ‫على بساط االبداع يف كل مكان؟‬ ‫ أود أن أمل��ح إىل إش��ع��اع ال��ق�يروان ‪ ،‬اليت‬‫حيسها الواحد منا يف كل زقاق مير به يف حومة‬ ‫اجل��ام��ع ال��ك��ب�ير‪ ،‬أو ق��رب زاوي���ة الصحابي أبي‬ ‫زمعة البلوي‪ ،‬القريوان نستشعر وجودها يف كل‬ ‫صفحة من صفحات القرآن الكريم يف متحف‬ ‫احلضارة االسالمية برقادة‪.‬‬ ‫ودون مبالغة يف ذكر حضور هذه املدينة نسجل‬ ‫أن الكاتب يستشف ما ال يرى من خالل من خالل‬

‫ابداعية ونقدية‪ ،‬وأخرى مرتمجة ‪ ،‬يف كل من‬ ‫تونس وطرابلس الغرب ‪،‬والالذقية ‪ ،‬ودمشق ‪،‬‬ ‫وبريوت ‪ ...‬وخاصة "القاهرة" اليت ظهرت لي فيها‬ ‫أربعة أعمال ابداعية ‪ ،‬وأدي���ن هل��ا مبصافحة‬ ‫كثري من القراء العرب ‪ ،‬فأتاحت لي أصدقاء‬ ‫يف ه��ذا القطر العربي الكبري ومكنتين م��ن أن‬ ‫أتبادل رسائل اإلبداع مع خنبة من خرية أدبائنا‬ ‫الذين أجلهم حق اإلجالل‪ ،‬مثل صربي موسى‬ ‫‪ ،‬ومجال غيطاني ‪ ،‬وحممد البساطي‪...‬وأمحد‬ ‫الشهاوي ‪،‬وناصر عراق ‪ ،‬ومنري عتيبة ‪ ،‬وكل‬ ‫أصحابي يف االسكندرية اللذين كرموني‬

‫الصخر‪ ،‬واللطائف‪ ،‬وأوان���ي اخل���زف‪ ،‬والفضة‬ ‫املطروقة‪ ...‬املبدع كائن يبحث عن االنغراس يف‬ ‫املستقبل‪.‬‬ ‫القريوان واملهدية وتونس‪ ،‬ثم القاهرة ودبي‬ ‫والشارقة‪ ...‬حواضر تقنع املنعطف عليها بأنها‬ ‫كانت‪...‬أو تكون ‪ ،‬يوما ما حواضر امرباطوريات‬ ‫كربى يف التاريخ‪.‬‬ ‫أن��ا أميل إىل فكرتك‪ ،‬ه��ذه امل���دن جسر ينشئه‬ ‫ال��واح��د منا‪ ،‬كي ي��رأب الصدع بني املتباعدات‪.‬‬ ‫ومن الطريف أن نالحظ ههنا أن الرواية ميكن‬ ‫أن تتخذ مكانا هلا قرب أية مدينة عربية‪ ،‬من‬

‫ع��ض��و اجل��م��ع��ي��ة امل��غ��رب��ي��ة ال��ف��رن��س��ي��ة ل��ل�آداب املكتوبة‬‫بالفرنسية‪.‬‬ ‫عضو هيئة حترير جملة احلياة الثقافية‪.‬‬‫يقدم عديد الربامج يف اإلذاعية والتلفزة‪.‬‬‫حاصل علي اجلائزة الوطنية لآلداب ‪2003‬‬‫حاصل علي وسام االستحقاق الثقايف (الصنف األول)‪.‬‬‫من أعماله املنشورة‪:‬‬‫يف اجملال النقدي‪:‬‬‫األسطورة يف الرواية الواقعة‪ .‬بريوت ‪.1990‬‬‫اجلوهر و العرض يف الرواية الواقعية‪ .‬بريوت ‪.1992‬‬‫مقالة يف الروائية ‪.‬بريوت ‪.1999‬‬‫كيف أثبت هذا الكالم ؟ تونس ‪.2004‬‬‫يف األل��ف��ة و االخ��ت�لاف (ب�ين ال��رواي��ة العربية و ال��رواي��ة‬‫املكتوبة بالفرنسية يف تونس ‪.)2005‬‬ ‫يف اجملال اإلبداعي‪:‬‬‫مدونة االعرتافات‪ ...‬تونس ‪.1985‬‬‫التاج واخلنجر واجلسد‪ .‬القاهرة ‪.1992‬‬‫النخاس‪ .‬تونس ‪.1995‬‬‫السريك‪ .‬بريوت ‪.1997‬‬‫سهل الغرباء‪ .‬تونس ‪ .1999‬القاهرة ‪.2000‬‬‫ال شيء حيدث اآلن‪ .‬تونس ‪ _2002‬القاهرة ‪.2002‬‬‫سبع صبايا_ تونس ‪.2005‬‬‫لون الروح_ تونس ‪.2007‬‬‫النهر قرب املدينة –دمشق ‪2009‬‬‫•اهلاتف‪98372210 :‬‬ ‫يف جمال التعريب ‪:‬‬‫ تعريب رواية ‪ Un après midi des le desert‬ظهرية‬‫يف الصحراء مصطفى التليلي دار اجلنوب أفريل ‪2009‬‬ ‫(‪287‬ص)‪.‬‬ ‫ تعريب" ‪ ،"Ainsi parlait Philippe Lejeune‬وهو‬‫حوار أج��راه كمال رياحي م��ع ‪Tunis 2009 , Phi l‬‬ ‫‪ / ippe Lejeune‬ترافيلنغ للنشر ‪.‬‬ ‫ العوملة والتنوع الثقا(يف(‪mondialisation et diver s‬‬‫‪.ite culturelle‬‬ ‫أرموند ماتالر‪ ،‬العامة للنشر طرابلس ‪/‬ليبيا ‪. 2005‬‬ ‫‪-‬املساهمة يف جلان حتكيم عديدة‪ ،‬من أهمها ‪:‬‬‫ جلنة حتكيم جائزة العويس الثقافية‪ ،‬دبي ‪.1999‬‬‫ جلنة حتكيم جائزة املنظمة العربية للرتبية والثقافة‬‫والعلوم ‪.2008‬‬ ‫ جلان حتكيم خمتلفة يف مستوى وزارة الثقافة التونسية‪.‬‬‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫[ ‪maisserrim2004@yahoo.fr‬‬


‫‪12‬‬

‫‪)2013‬‬ ‫‪( - )( 99‬‬ ‫الثالثة ‪-‬‬ ‫‪)2013‬‬ ‫أبريل أبريل‬ ‫‪8 - 28 (- -2) 99‬‬ ‫العدد‪( -‬العدد‬ ‫الثالثة‬ ‫السنةالسنة‬

‫ميادين يف‬

‫ربيع تونس ‪ :‬املنتــــــــدى االجتماعــــــي العاملـــي ( الكـ‬ ‫ه���و ربيع للفنون يف م���ارس الربيع فقد كانت ميادين‬ ‫ش���اهدة على تنوع احتفائي ألكثر م���ن فن بكل احناء‬ ‫تون���س منه���ا ‪ :‬مهرج���ان الرقص مبش���اركة تونس���ية‬ ‫ودولي���ة ‪ ،‬وربي���ع الطفول���ة ‪ ،‬ومهرج���ان املوض���ة ‪ ،‬أيام‬ ‫س���ينما الس�ل�ام بصفاقس‪ ،‬عرض موس���يقى لس���فيان‬ ‫س���فطة ومهدي ‪ ،R2M‬معارض تش���كيلية ( معرض‬ ‫نس���اء مبدع���ات ) يف دورت���ه التاس���عة يف ب���ن ع���روس ‪،‬‬ ‫وامس���يات ش���عرية ملتحنة باجلاز وعازفيه من تونس‬ ‫واملغرب وفرنسا وبلجيكا بسيدي بوسعيد ‪.‬‬ ‫تظاهرة ‪ 24‬ساعة مسرح بالكاف‬ ‫وكان لليوم العاملي للمس���رح ‪27‬مارس احتفاء شهدته‬ ‫أغلب الواليات التونسية وكان أكثرها بروزا تظاهرة‬ ‫‪ 24‬س���اعة مسرح بالكاف يف هذه السنة مت ختصيص‬ ‫يومني للمناس���بة ‪ 26‬و ‪، 27‬ومت تكريم عش���ر ممثالت‬ ‫مس���رحيات‪ ،‬ويف الي���وم االول ق���دم ( املمث���ل واملخرج )‬ ‫الفرنس���ي جون بي���ار إيفارس عرضه اخلرس���اء أللبري‬ ‫كام���و مبناس���بة مئويت���ه (‪ )1960 1913-‬ويف اليوم‬ ‫الثان���ي مت ع���رض مس���رحية (نش���از) لعبداللطي���ف‬ ‫بوع�ل�اق ‪،‬ثم ع���ض املغربي البلجيكي يونس مرنيس���ي‬ ‫( الس�ل�ام) ‪ ،‬أم���ا صفاقس فقد قد ‪ 17‬عرضا مس���رحيا‬ ‫خالل ‪ 3‬أيام ( ‪28:30‬مارس) فيما شهد املركز الثقايف‬ ‫ابن خل���دون بالعاصم���ة عرض مس���رحية احلضيض‬ ‫ملكسيم جوركي من طلبة املعهد العالي للفن املسرحي‬ ‫‪ ،‬ويف املنس���تري قدمت فرقة املركب الثقايف مسرحية (‬ ‫هواة املسرح ) ‪ ،‬ويف دار الثقافة حبلق الوادي قدم فوزي‬ ‫الزوال مسرحية (بيت بيتهوفن )‬ ‫مش���اركة ليبي���ة يف املنت���دى االجتماع���ي العامل���ي (‬ ‫الكرامة) بتونس‪.‬‬ ‫هو أكرب جتمع س���نوي عاملي ملنظم���ات اجملتمع املدني‬ ‫غري احلكومية ‪،‬عقد هذه السنة وألول مرة منذ دوراته‬ ‫االح���دى عش���ر يف دول���ة عربية ‪،‬ه���ي تون���س (من ‪26‬‬ ‫وحتى ‪ 30‬مارس)‪،‬حتت ش���عار (الكرام���ة) ‪ ،‬علنا حنلم‬ ‫باس���تضافة ليبية هلكذا حمفل عامل���ي رغم اننا امضينا‬ ‫عقودا وأهدرنا أمواال يف اس���تضافة لقاءات الربوباغندا‬ ‫الثوري���ة العاملية ال ُتغين وال تس���من ع���ن صيت فكثريا‬ ‫ُ‬ ‫ش���اركت يف لقاءات عربي���ة وأفريقية ودولية مثال‬ ‫ما‬ ‫ومل أجد من يراجعون حتى ذاكرتهم لإلشادة أو حتى‬ ‫الشكر والتقدير لبالدنا املضيافة سابقاً !‬ ‫و كان املنت���دى ق���د مجع عش���رات األالف من نش���طاء‬ ‫العامل ما قارب (‪ )4500‬منظمة غري حكومية ‪،‬و(‪)200‬‬ ‫نقابة من (‪ )135‬دولة ‪،‬وحبسب املنظمني فإن املركب‬ ‫اجلامعي حبي املنار احتضن مايقارب ‪ 50‬ألف مشارك‬ ‫‪،‬وعنى املش���اركون يف املنت���دى بالتعريف بأنش���طتهم‬ ‫ع�ب�ر توزي���ع نش���رياتهم ‪،‬واقام���ة اخلي���م ‪،‬والع���روض‬ ‫الفوتوغرافي���ة وتوزيع املطويات والتح���ف التذكارية‬ ‫‪ ،‬واملنتوج���ات م���ن الصناع���ات التقليدي���ة ‪ ،‬والع���روض‬ ‫وع���روض الدمى واملجُ س���مات‬ ‫الفني���ة للمس���رح جوال ُ‬ ‫خمتلفة ‪،‬فيما ُعقدت ورش���ات عمل ولقاءات ونقاشات‬ ‫حوارية ‪ ،‬حول مواضيع متعددة منها ‪-:‬‬ ‫االسباب االجتماعية واالقتصادية للثورات العربية ‪.‬‬‫املس���ارات الثوري���ة ‪ ،‬الث���ورات ‪،‬االنتفاض���ات‪ ،‬احلروب‬‫االهلية ‪.‬‬ ‫مس���ائل الدميقراطية والعدال���ة االجتماعية والعمل‬‫ومكافحة الفساد‪،‬واهدار املال العام ‪.‬‬ ‫النفاذ اىل الرعاية الصحية والتعليم والبيئة والتنمية‬‫املستدامة ‪.‬‬ ‫اهلجرة ومديونية اجلنوب ‪.‬‬‫االحتجاج���ات يف ال���دول الغربي���ة عل���ى االزم���ة‬‫االقتصادية ‪،‬وبرامج التقشف‪.‬‬

‫منتدى وسائل االعالم احلرة ‪.‬‬‫غوس���تاف ماس���يح املس���ؤول وم���ن مؤسس���ي املنت���دى‬ ‫االجتماع���ي العامل���ي ص���رح بأن املنت���دى ليس ل���ه قوة‬ ‫مركزية ‪ ،‬وال سلطة حكومية ‪،‬املنتدى يعتمد على قوة‬ ‫مقرتحات���ه ‪،‬هكذا منتدى ميكننا فيه أن نؤثر يف قرارات‬ ‫احلكومات واملؤسس���ات الدولية حت���ى نوضح أنه هناك‬ ‫بدائ���ل ‪ ،‬خاصة وان املس���ألة تتعل���ق بتالقي احلركات‬ ‫االجتماعي���ة يف الع���امل ال�ت�ي س���تقدم مقرتحاتها فيما‬


‫‪)2013‬‬ ‫أبريل‬ ‫العدد‪88--2‬‬ ‫‪))99‬‬ ‫‪)2013‬‬ ‫أبريل‬ ‫الثانية‪2 ((--‬‬ ‫السنة(‪99‬‬ ‫العدد(‬ ‫الثالثة‪--‬العدد‬ ‫السنةالثالثة‬ ‫السنة‬ ‫يونيو‪ /‬يوليو ‪)2012‬‬ ‫‪ 26‬ـ ‪-2‬‬ ‫‪( 59-‬‬

‫‪13‬‬

‫يف تونس‬

‫ــــرامة ) ‪ ،‬الــــــــــــــقارات اخلمـــــس ولغـــــــات ‪ 127‬بلـــــداً‬

‫تعلق بفرض ضريبة عل���ى املعامالت النقدية ومقرتح‬ ‫الس���يطرة على التظام املالي العامل���ي ومنع التهرب من‬ ‫الضرائب واعادة توزيع الثروات ‪،‬وأعلن عن مش���اركة‬ ‫اط���راف تونس���ية يف تنظيم املنتدى منه���ا االحتاد العام‬ ‫التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق‬ ‫االنس���ان ‪ ،‬واجلمعية التونسية للنس���اء الدميقراطيات‬ ‫واملنتدى التونسي للتنمية االقتصادية واالجتماعية ‪.‬‬ ‫ميادين رفقة الناشطني الليبني‬

‫هذا وقد مت االفتتاح بتونس العاصمة مبسرية ضخمة‬ ‫للمش���اركني وحبضور أمين مكثف ‪ ،‬من وسط ساحة‬ ‫‪ 14‬يناي���ر يف اجتاه املرك���ب الرياضي باملنزه إلعطاء‬ ‫ش���ارة إنطالق فعالي���ات املنت���دى االجتماع���ي العاملي ‪،‬‬ ‫وكان وزي���ر الش���ؤون االجتماعي���ة بتون���س ق���د أعلن‬ ‫عن تش���كيل جل���ان خاصة لتأمني املش���اركني ‪،‬وتوفري‬ ‫كل االمكانات املادية واللوجس���تية ‪،‬مؤكدا أن املنتدى‬ ‫سيزيد يف انعاش الدورة االقتصادية ‪،‬واملوسم السياحي‪،‬‬ ‫وحتس�ي�ن ص���ورة تون���س يف اخل���ارج ‪ ،‬وق���د خصص���ت‬ ‫املسرية اخلتامية للتضامن مع الشعب الفلسطيين ‪.‬‬ ‫ه���ذا وعق���دت جلس���ة عام���ة للنس���اء حضرته���ا مئ���ات‬ ‫الناش���طات ملناقشة وضعيات النساء وحقوقهن وخاصة‬ ‫يف دول الربيع العربي ‪ ،‬ويف اجللس���ة تصدت ناش���طات‬ ‫تونس���يات يف جمال الدفاع عن حقوق املرأة بالقول‪ :‬أن‬ ‫حركة النهضة تريد تطبيق الشريعة وحرمان النساء‬ ‫من حرياتهن وهو املش���روع نفس���ه يف مصر ‪ ،‬ومن جهة‬ ‫أخرى كانت زوجة االس�ي�ر الفلسطيين أمحد سعدات‬ ‫قد قرأت رس���الة وجهها من سجنه مش�ي�را فيها اىل أن‬ ‫تنظي���م املنتدى يف تونس س���وف يش���كل دفع���ا للقضية‬ ‫الفلس���طينية وحيش���د الدعم والتضامن ملسرية نضال‬ ‫الشعب الفلس���طيين ‪ ،‬وكان من ضيوف املنتدى زوجة‬ ‫االس�ي�ر الفلس���طيين مروان الربغوثي ‪،‬وش���هد املنتدى‬ ‫حضورا للشباب الفلسطيين وعجت اخليمة بالزائرين‬ ‫‪،‬ودع���ا الفلس���طينيون اىل وض���ع قضي���ة االس���رى‬ ‫الفلس���طينني يف الس���جون االس���رائيلية عل���ى رأس‬ ‫أولويات املنظمات املناهضة ملختلف اشكال االضطهاد ‪.‬‬ ‫منعت اجلزائر مشاركة ناشطيها املدنيني !‬ ‫ويف لق���اء مليادي���ن م���ع بع���ض م���ن املش���اركني أثن���اء‬ ‫تقدميه���م لوجبات ش���عبية أع���دت خصيص���ا ( مرتودة‬ ‫وبازي���ن و‪ )...‬وق���د ب���دت خيمت���ان إحدهم���ا به���ا بعض‬ ‫االدوات التقليدية الش���عبية‪ ،‬واالخرى خالية جلس بها‬ ‫جمموعة من الش���باب على مقاعد (دراس���ية ) وحينما‬ ‫تقدمن���ا طلب منا أحدهم أن نس���اعدهم يف اس���تجالب‬ ‫مجه���ور ! وقد حتدث بعضه���م اىل رعاية وزارة الثقافة‬ ‫واجملتم���ع املدن���ي ملش���اركة ليبي���ة م���ن ش���رق وغرب‬ ‫الب�ل�اد لكنهم أش���اروا اىل م���ن وصل قبل موع���د اللقاء‬ ‫العامل���ي بأي���ام ‪،‬وبينهم من وصل عق���ب االفتتاح لتأخر‬ ‫االج���راءات يف وزارة الثقاف���ة ‪،‬وبعضهم مل يصل – عند‬ ‫كتابة التقرير‪ -‬وأخرون أخذوا مقابل املش���اركة ومل‬ ‫حيضروا !‬ ‫ه���ذا وقد منعت اجلزائر مش���اركة ناش���طيها املدنيني‬ ‫رغ���م حصوهل���م عل���ى تأش�ي�رات وتصاريح العب���ور اىل‬ ‫االراضي التونس���ية ‪ ،‬وقد أصدرت اهليومن رايتس بيانا‬ ‫أش���ارت فيه اىل أن الس���لطات اجلزائرية ضيقت بشكل‬ ‫غ�ي�ر قانون���ي ودون ابداء أس���باب مقنعة عل���ى احلق يف‬ ‫حرية التنقل عندما منعت ‪ 96‬ناشطا ومنهم أعضاء يف‬ ‫الرابطة اجلزائرية يف الدفاع عن حقوق االنسان‪.‬‬ ‫تونس القارات اخلمس ولغات ‪ 127‬بلدا ‪........ ,‬‬ ‫•وكاالت االنباء‬ ‫ط���وال مخس���ة أي���ام‪ ،‬عاش���ت تون���س فعالي���ات املنتدى‬ ‫االجتماع���ي العاملي‪ .‬فألول مرة حتتض���ن دولة عربية‬ ‫ه���ذا املنت���دى‪ ،‬حي���ث مت افتتاحه مبس�ي�رة جتم���ع فيها‬ ‫حوال���ي ‪ 30‬ألف مش���ارك ميثل���ون منظمات وش���بكات‬ ‫وح���ركات و أفراد من خمتلف أحن���اء العامل يوحدهم‬ ‫نفس املطلب وهو‪ :‬الكرامة‪.‬‬ ‫وعرف املنتدى مش���اركة أزيد من أربعة آالف مجعية‬ ‫ومنظم���ة من ‪ 127‬بلدا من الق���ارات اخلمس‪ ،‬وتنوعت‬ ‫أنش���طته‪ ،‬حي���ت ع���رف تنظي���م أل���ف ورش���ة عم���ل‪ ،‬و‬ ‫‪ 70‬حفال موس���يقيا‪ ،‬و ‪ 100‬عرضا ألفالم وأش���رطة‬


‫‪14‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫ميادين يف تونس‬

‫جريدة (عني*) التونسية ‪:‬‬

‫ربيع تونس ‪ :‬املنتدى االجتماعـــــي العاملي ( الكرامة ) ‪ ،‬القارات‬ ‫اخلمس ولغات ‪ 127‬بلداً ‪ --‬بقية‬ ‫وثائقية يف املركب اجلامعي تونس املنار بالعاصمة‪.‬‬ ‫ومتي���زت دورة تونس احلالية من املنتدى جبلس���ات‬ ‫نقاش واسعة حول موضوع حقوق اإلنسان يف العامل‬ ‫العربي بع���د الربيع والثورات‪ ،‬وش���اركت فيها كل‬ ‫الدول اليت ش���هدت ثورات أطاح���ت بأنظمتها أو تلك‬ ‫اليت ال تزال تشهد خماضا سياسيا‪.‬‬ ‫ثورة اليامسني تلهم احلاضرين‬ ‫وحت���ول املرك���ب اجلامع���ي "املن���ار" بالعاصم���ة‬ ‫التونس���يةما بني ‪ 26‬و‪ 30‬مارس‪/‬آذار‪ ،‬إىل ما يش���به‬ ‫خلي���ة حن���ل‪ ،‬حي���ث مت تنظيم أروق���ة هن���ا وندوات‬ ‫هناك وخيام مرفوع فوقها أعالم الدول أو اجلمعيات‬ ‫املش���اركة‪ .‬وعلى طول الشارع الذي يضم املؤسسات‬ ‫اجلامعي���ة للمن���ار‪ ،‬جتمع الش���باب س���واء للنقاش أو‬ ‫األكل أو حتى للغناء على أنغام القيتار كما يصف‬ ‫ملوقع "راديو سوا" شاهد عيان شارك يف املنتدى‪.‬‬ ‫هذه التجمعات تصفها أمل اجلربي‪ ،‬املكلفة باإلعالم‬ ‫يف املنتدى االجتماعي‪ ،‬بـ"العرس" الذي تعيشه تونس‬ ‫ألول مرة‪ ،‬فلم يكن أحد يتخيل أنه سيأتي يوم ينظم‬ ‫في���ه مثل هذا املنت���دى بدولة عربي���ة‪ ،‬وقالت أمل يف‬ ‫تصريح ملوقع "راديو س���وا" إن األنظمة الديكتاتورية‬ ‫ال�ت�ي كانت قائمة يف الدول العربية مل تكن تس���مح‬ ‫حت���ى بالتفك�ي�ر يف مث���ل ه���ذه املنتدي���ات فباألحرى‬ ‫املشاركة فيها‪.‬‬ ‫وتضيف أمل أن ث���ورة اليامسني اليت أطاحت بنظام‬ ‫الرئي���س زي���ن العابدي���ن بنعلي يف تون���س أصبحت‬ ‫ملهم���ة ل���كل الباحثني ع���ن التح���رر ولذل���ك اختار‬ ‫املنظمون هلذه الدورة من املنتدى االجتماعي العاملي‬ ‫أن يرفع���وا ش���عار "الكرامة" وهي "الكلمة الس���حرية‬ ‫اليت جعلت البوعزيزي حيرق نفسه يف سبيلها"‪.‬‬ ‫وميث���ل املنت���دى االجتماع���ي العاملي حس���ب مدحت‬ ‫الزاه���د‪ ،‬أحد املؤسس�ي�ن للمنتدى‪ ،‬فضاء واس���عاً لكل‬ ‫منظمات وحركات اجملتمع املدني اليت "ترفض عاملا‬ ‫خيض���ع هليمن���ة رأس املال واإلمربيالي���ة‪ ،‬وتعارض‬ ‫سياس���ات الليربالية اجلديدة‪ ،‬وكل أشكال اهليمنة‬ ‫واالحتكار والتمييز"‪.‬‬

‫واعت�ب�ر أن املنتدى هو فرصة للتفك�ي�ر يف "بناء عامل‬ ‫جديد يؤسس على احرتام حقوق الشعوب واملواطنني‬ ‫ويقوم على مبادئ العدل االجتماعي والدميقراطية‪،‬‬ ‫وخيضع في���ه االقتصاد ملصاحل الن���اس‪ ،‬واحلكومات‬ ‫إلرادة الشعوب"‪.‬‬ ‫وأضاف الزاهد يف مقاله املنش���ور على املوقع الرمسي‬ ‫للمنت���دى‪ ،‬أن لق���اء تون���س ‪ 2013‬س���يمثل "ص���ورة‬ ‫مك�ب�رة للوج���ه اإلنس���اني الدميقراط���ي التع���ددي‬ ‫املش���رق‪ ،‬وس���يعكس وجه الثورات العربية املتس���امح‬ ‫ال���ذي تآخ���ى يف اهل�ل�ال والصلي���ب وتزامل���ت امل���رأة‬ ‫م���ع الرجل من أج���ل العدالة االجتماعي���ة والكرامة‬ ‫اإلنسانية"‪.‬‬ ‫دروس يف الدميقراطية والتعايش‬ ‫إذا كانت تونس تس���تضيف املنت���دى ألول مرة‪ ،‬فإن‬ ‫ليبي���ا حتضر ألول مرة أش���غال املنت���دى االجتماعي‬ ‫العاملي‪ .‬فقد أرس���لت مجعيات ليبية حديثة التكوين‬ ‫ممثل�ي�ن عنه���ا ليش���اركوا يف أك�ب�ر جتم���ع دول���ي‬ ‫للمجتمع املدني‪ .‬وعن حضورهم تقول أمل اجلربي‬ ‫املس���ؤولة اإلعالمية للمنتدى "الليبيون احلاضرون‬ ‫أبدوا اس���تعدادا كبريا للتعلم من خمتلف التجارب‬ ‫العاملي���ة يف اجملال اجلمع���وي‪ ،‬حيضرون النقاش���ات‬ ‫ويبذل���ون جمهودا لتتبع ما جي���ري يف العامل يف هذا‬ ‫املي���دان‪ ،‬خاص���ة أن نظ���ام العقي���د الق���دايف كان قد‬ ‫عزل ليبيا عن العامل ومنع اجلمعيات وكل أش���كال‬ ‫التعبري"‪.‬‬ ‫ويف مقاب���ل الليبي�ي�ن الذي���ن ختلص���وا م���ن العقي���د‬ ‫القذايف‪ ،‬فإن السوريني احلاضرين للمنتدى انقسموا‬ ‫إىل قس���مني‪ ،‬منه���م م���ن يس���اند نظام بش���ار األس���د‬ ‫ومنه���م من رف���ع ش���عار املعارضة وإس���قاط النظام‪.‬‬ ‫هذا االختالف كان فرص���ة‪ ،‬كما تصف أمل ملوقع‬ ‫"راديو س���وا"‪ ،‬للجانبني ك���ي يتعلموا اح�ت�رام الرأي‬ ‫اآلخ���ر واحلوار الس���لمي "كنا أمام خياري���ن‪ ،‬إما أن‬ ‫مننع حضور السوريني ككل‪ ،‬أو نتحمل مسؤوليتنا‬ ‫ونسمح هلم باملش���اركة‪ ،‬فقررنا تبين اخليار الثاني‬ ‫ألن���ه يتماش���ى م���ع مب���ادئ املنت���دى ووافقن���ا عل���ى‬ ‫مشاركة الوفود من الطرفني‪ :‬املعارضة والنظام"‪.‬‬ ‫أم���ا باقي الدول ال�ت�ي اختارت اإلصالح ب���دل الثورة‪،‬‬ ‫فق���د حض���ر ممثل���و اجملتم���ع املدن���ي فيه���ا لتعميق‬ ‫جتربته���م يف جم���ال حق���وق اإلنس���ان‪ ،‬ومنه���م عبد‬ ‫الصمد اإلدريسي الذي مثل منتدى الكرامة حلقوق‬ ‫اإلنس���ان باملغرب‪ .‬وصرح اإلدريسي ملوقع "راديو سوا"‬ ‫أن���ه ألول م���رة يش���ارك يف املنتدى وحضرالورش���ات‬ ‫املهتم���ة حبقوق اإلنس���ان اليت تأثرت كث�ي�را بثورة‬ ‫اليامسني‪ ،‬كما يقول‪.‬‬ ‫ويضيف اإلدريس���ي أن ورش���ات تونس عاش���ت أجواء‬ ‫من احلرية املطلقة يف تناول كل املواضيع "ناقش���نا‬ ‫يف ورش���ة حق���وق اإلنس���ان يف دول الع���امل العرب���ي‪،‬‬ ‫الوض���ع احلقوق���ي يف كل ال���دول وتكلم���ت ع���ن‬ ‫التجربة املغربية اليت اس���تفادت من الربيع العربي‪،‬‬ ‫واعتربت أن اململكة تعرف خروقات عديدة يف جمال‬ ‫حقوق اإلنسان لكنها ال تصل إىل درجة االنتهاكات‬ ‫املمنهجة"‪.‬‬ ‫وناقش املش���اركون أيض���ا مواضيع كث�ي�رة أخرى‬ ‫من قبيل اإلس�ل�ام وعقوبة اإلعدام و دور الربملانيني‬ ‫يف حتقيق التح���رر والتقدم‪ .‬ورغ���م بعض الفوضى‬ ‫اليت عرفتها بعض أنش���طة املنتدى وغياب الرتمجة‬ ‫والتواص���ل وحض���ور وف���ود ال عالق���ة هل���ا باجملتمع‬ ‫املدني‪ ،‬كما يصف ملوقع "راديو سوا" أحد اإلعالميني‬ ‫املش���اركني‪ ،‬ف���إن ع���رس اجلمعيات العامل���ي يذكر‬ ‫اجلميع أن "عاملا آخر وأفضل ممكن"‪.‬‬

‫أموال الشعب ال‬ ‫معركة قض‬ ‫ق����ض����ي����ة‬ ‫ك�برى تتعلق مببلغ ‪57‬‬ ‫م��ل��ي��ون دوالر أم��ري��ك��ي م��ودع��ة حبساب‬ ‫ابن املقبور هانيبال القذايف مبصرف مشال أفريقيا‬ ‫ب��ت��ون��س ت��ث�ير إش��ك��اال ق��ض��ائ��ي��ا ك��ب�يرا ب��إح��دى حماكم‬ ‫العاصمة تونس ‪،‬كانت القضية انطلقت بتجميد السلطات‬ ‫التونسية مبقتضى القرار االمم��ي القاضي بتجميد أم��وال عائلة‬ ‫املقبور ال��ق��ذايف واملقربني منه يف النظام اللييب السابق واملؤسسات‬ ‫االقتصادية التابعة هلم بصفة مباشرة أو غري مباشرة وكان من بني‬ ‫االموال اجملمدة مبلغ ‪ 57‬مليون دوالر أمريكي مودعة يف حساب شخصي‬ ‫هلنيبال القذايف باملصرف املذكور بتونس ‪،‬إال إن شركة ليبية هي‬ ‫شركة بابل للتوكيالت املالحية تدخلت رافعة دعوى أن هلا دينا‬ ‫متعلقا بذمة ابن املقبور القذايف اجملمدة أمالكه بنفس املبلغ‬ ‫تقريبا طالبة على أس��اس ذل��ك استخالص املبلغ الضخم‬ ‫مبوجب إق��رار بدين حمرر عقود لييب طبق القانون‬ ‫اللييب ‪.‬‬ ‫أتعاب محُ امية ‪ 19‬مليون دوالر!‬ ‫على ذلك االساس كلفت الشركة‬ ‫الليبية حمامية تونسية بالقيام‬ ‫بقضية مت مبقتضاها اج��راء عقلة‬ ‫ت��وف��ي��ق��ي��ة ع��ل��ى االم������وال اجمل��م��دة‬ ‫وال��ب��ل��غ��ة ح��وال��ي ‪57‬مليون دوالر‬ ‫طالبة م��ن القضاء احل��ك��م بصحة‬ ‫ال��دي��ن واإلذن للبنك امل��ودع��ة لديه‬ ‫االم����وال دف��ع��ه��ا للشركة الليبية‬ ‫ال����دائ����ن����ة ‪ ،‬وحب���س���ب امل���ع���ل���وم���ات‬ ‫امل��ت��وف��رة ف���إن احمل��ام��ي��ة امل��ذك��ورة‬ ‫واليت هي إحدى العضوات الساقات‬ ‫يف جم��م��وع��ة ‪ 25‬حم��ام��ي��ا تونسيا‬ ‫اللذين رفعوا عدة قضايا إثر الثورة‬ ‫‪،‬ك��ان��ت ق��د كاتبت البنك طالبة‬ ‫منه ختصيص ثلث املبلغ لفائدتها‬ ‫وإي��داع��ه مباشرة حبسابها حبجة‬ ‫أن ذلك هو مقدار أتعابها يف القضية‬ ‫حب��س��ب ك��ت��ب ات���ف���اق اب��رم��ت��ه مع‬ ‫الشركة الليبية الطالبة ‪ ،‬الشيء‬ ‫ال���ذي أث���ار االس��ت��غ��راب ح��ول مبلغ‬ ‫االت��ع��اب ال��ذي ع��ده البعض ضخما‬ ‫اىل درج���ة غ��ري��ب��ة إذ ق��د يبلغ ‪19‬‬ ‫م��ل��ي��ون دوالر أم��ري��ك��ي‪،‬مم��ا جعل‬ ‫البعض يعلق ب��أن م��ق��دار االت��ع��اب‬ ‫سيكون إن مت دفعه فعال سابقة يف‬ ‫ت��اري��خ احمل��ام��اة التونسية حمققا‬ ‫رقما قياسيا ‪.‬‬ ‫كانت القضية ق��د أث���ارت االنتباه‬

‫وان���ت���ش���رت امل���ع���ل���وم���ات ع��ن��ه��ا إث��ر‬ ‫ج��ل��س��ة م��راف��ع��ة ان��ع��ق��دت ب��إح��دى‬ ‫ال�����دوائ�����ر ال���ت���ج���اري���ة ب��احمل��ك��م��ة‬ ‫االب��ت��دائ��ي��ة ب��ت��ون��س ي���وم اجلمعة‬ ‫‪ 8‬م���ارس ‪ ،2013‬وع��م��د القاضي‬ ‫ف��ي��ه��ا اس��ت��ث��ن��ائ��ي��ا اىل اس��ت��ع��راض‬ ‫كافة أط��وار القضية على مسمع‬ ‫م���ن مج��ي��ع امل��ت��ق��اض�ين واحمل��ام�ين‬ ‫احلاضرين متحفظا فقط يف ذكر‬ ‫أمس���اء أط����راف القضية ‪،‬موضحا‬ ‫أن��ه��ا خت��ص أم���واال حم��ل تتبع من‬ ‫الدولة الليبية ‪ ،‬وقد رفض القاضي‬ ‫طلب دف���اع ال��دول��ة الليبية مبزيد‬ ‫التمديد يف أجل املرافعة ليفسح هلم‬ ‫الوقت الكايف لتقديم شهادة قانونية‬ ‫يسعون للحصول عليها م��ن أحد‬ ‫حكام التحقيق الذي ينظر يف قضية‬ ‫جزائية تتعلق بنفس النزاع القانوني‬ ‫لكن من جهة اتهام الدولة الليبية‬ ‫للشركة الليبية املتتبعة وال�تي‬ ‫ت��زع��م وج���ود ذل���ك ال��دي��ن بتزييف‬ ‫سنداته للحصول على املبلغ ‪ ،‬وذكر‬ ‫حمامي الدفاع عن الدولة الليبية‬ ‫بأن قاضي التحقيق استنطق حمرر‬ ‫العقود اللييب الذي زعمت الشرطة‬ ‫الليبية أنه حرر االق��رار بالدين من‬ ‫اب��ن ال��ق��ذايف لفائدتها قبل سقوط‬ ‫النظام اللييب‪ ،‬والذي أنكر متاما أن‬ ‫يكون قد ح��رر العقد واقعيا يف أي‬ ‫وق��ت وت��ب�ين بعد امل��راج��ع��ة أن ذلك‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫‪15‬‬

‫للييب تنهب بتونس‪ُ ،‬‬ ‫وتونس تلوم الدول االجنبية على نهب أمواهلا !‬ ‫ضائية كربى على ‪ 91‬مليون دينار من أموال ابن القذايف بتونس‬ ‫العقد غريمسجل بدفاتره املرقمة ‪ ،‬واملتسلسلة‬ ‫التاريخ ‪ ،‬كما أكدت مصاحل تسجيل العقود‬ ‫بليبيا دائما حبسب ماذكر حمامي الدفاع ومع‬ ‫حتفظنا الكامل يف ذلك بأن تلك السندات اليت‬ ‫تضمنت أختام تسجيل رمسية لديها مت وضع‬ ‫االخ��ت��ام حتت تهديد السالح يف ف�ترة احلرب‬ ‫والقتال اليت عاشتها ليبيا يف االيام االخرية قبل‬ ‫سقوط املقبورالقذايف‪.‬‬ ‫رشاوى هلانيبال عن صفقات لشراء ناقالت نفط ‪.‬‬ ‫حمامي الدولة الليبية أوضح أن شركة بابل‬ ‫للتوكيالت امل�لاح��ي��ة ه��ي يف حقيقة االم��ر‬ ‫شركة واجهة صورية ميلكها هانيبال القذايف‬ ‫ليتسنى ل���ه احل���ص���ول ع��ل��ى ع���م���والت نظري‬ ‫الصفقات اليت يتوسط فيها بني الدولة الليبية‬ ‫وبني الشركات االجنبية ‪ ،‬وأن تلك الشركة‬ ‫خمصصة كما يدل امسها على العموالت يف‬ ‫اجمل��ال البحري ال��ذي خصصه املقبور القذايف‬ ‫إلبنه هانيبال يف نطاق قسمته لكعكة الفساد‬ ‫بليبيا بني أوالده حبسب القطاعات االقتصادية‬ ‫يف عهد ديكتاتوريته ‪ ،‬ويعمل ابنه هانيبال عرب‬ ‫تلك الشركة لكي اليظهر امسه للرأي العام يف‬ ‫ليبيا ‪ ،‬ولبائعي السفن الذين يربمون الصفقات‬ ‫حتى ال ي��ؤاخ��ذوا ب��دوره��م بتهم املشاركة يف‬ ‫الفساد ‪،‬وتبيض االموال ‪،‬وهي االعمال املمنوعة‬ ‫قانونا يف بلدانهم ‪،‬وعلى مستوى العامل ‪.‬‬ ‫وكان ابن املقبور قد رتب مع املمثل القانوني‬ ‫ل��ش��رك��ة ب��اب��ل ( ال���ذي خي��ف��ي اصحابها‬ ‫احل��ق��ي��ق��ي�ين ) ل��ع��م��ل حت���وي���ل اىل كل‬ ‫امل��ب��ال��غ امل��ق��ب��وض��ة م��ن ب��ائ��ع��ي ال��س��ف��ن اىل‬ ‫حسابه الشخصي املفتوح بتونس ‪،‬وأوضح‬ ‫حمامي الدفاع أن مبلغ ‪ 57‬مليون دوالر‬ ‫قبضها اب��ن املقبور هانيبال عرب شركته‬ ‫الظاهرة وبطريقة غري قانونية عن شراء‬ ‫الشركة الوطنية للنقل البحري لعدد‬ ‫م��ن ن��اق�لات النفط بليبيا ‪ ،‬وه��و م��ا يفيد‬ ‫فساد مصدر تلك االم��وال ودخوهلا يف باب‬ ‫ال���رش���اوي واستحقاقها ب��ال��ت��ال��ي لفائدة‬ ‫الدولة الليبية ‪ ،‬لذلك أكد حمامي دفاع‬ ‫ال��دول��ة الليبية بتونس أن��ه م��ن الغريب‬ ‫أن تطالب الشركة الليبية ال�تي ه��ي يف‬ ‫االصل شركة واجهة كانت تغطي فساد‬ ‫هانيبال ابن املقبور القذايف باسرتجاع ذلك املبلغ‬ ‫بزعم انها مستحقة له مبقتضى اعرتاف بدين‬ ‫وسندات أمانة حم��ررة لفائدتها من هانيبال‬ ‫وأن يتضح بأن تلك السندات والكتائب مزيفة‬ ‫وأن��ه��ا م��وض��وع حتقيقات يف ق��ض��اي��ا جزائية‬ ‫أخرى مستقلة وموازية لدى قضاة التحقيق‬ ‫ب��ت��ون��س ‪ ،‬وأن ي��ع�ترف ال��رئ��ي��س امل��دي��ر ال��ع��ام‬ ‫السابق للشركة الوطنية الليبية بدفع تلك‬ ‫العمولة غري القانونية وهو املوقوف حاليا على‬ ‫ذمة القضاء من أجل قضايا فساد بليبيا ‪،‬وأن‬ ‫تطالب مع ذلك شركة بابل استخالص تلك‬ ‫االموال معتربا ذلك حماولة من القائمني على‬ ‫الشركة الذين سبق وأن وظفهم واستغلهم‬

‫اب��ن امل��ق��ب��ور ال��ق��ذايف ليكونوا واج��ه��ة ل��ه وهلا‬ ‫لالستحواذ على االموال خلاصة أنفسهم ‪.‬‬ ‫حمامي الدفاع برر طلبه للمحكمة بالتأخري‬ ‫يف ال��ب��ث يف ال��ق��ض��ي��ة ب���ض���رورة ان��ت��ظ��ار م��آل‬ ‫القضاياالتحقيقية س��واء بليبيا أو بتونس يف‬ ‫املوضوع ملا هلا من أهمية على وجه الفصل يف‬ ‫القضية التجارية املذكورة وعلى طلب رفع‬ ‫التجميد واس��ت��خ�لاص ذل��ك املبلغ الضخم ‪،‬‬ ‫غري أن القاضي رفض مطلب التأخري وحجز‬ ‫القضية للمفاوضة والتصريح باحلكم بعد‬ ‫أسبوع ‪.‬‬ ‫االجراءات التونسية بطيئة وغري ناجعة ‪.‬‬ ‫تعكس هذه القضية ما ُتعانيه دول الربيع العربي‬ ‫اليوم من اسرتجاع امواهلا املنهوبة ‪،‬وهو نفس ما‬ ‫وقعت فيه تونس يف نطاق جهودها السرتجاع‬ ‫أم��واهل��ا املنهوبة من عائلة بن علي واصهاره‬ ‫ب��اخل��ارج حيث ُتضطر ب�لادن��ا اىل ال��دخ��ول يف‬ ‫نزاعات قضائية ال تنتهي واىل جمابهة لوبيات‬ ‫ضخمة وفاعلة تشبه املافيات اليت ترمي اىل‬ ‫استغالل الثغرات القانونية وتعقد االج��راءات‬ ‫من اج��ل االستحواذ على تلك االم��وال بطرق‬ ‫غري قانونية مستغلة ضخامة املبالغ املستهدفة‬ ‫وتوفر السيولة املالية يف تذليل كل الصعوبات‬ ‫وشراء الذمم على خمتلف املستويات ‪.‬‬ ‫يذكر أن تونس ك��ان ينظر اليها سابقا يف‬ ‫عهد بن علي كإحدى ال��دول االمنة لتبيض‬

‫املتحدة ملكافحة الفساد ‪.‬‬ ‫يف ه��ذا ال��س��ي��اق ي��ؤك��د بعض اخل�ب�راء أن��ه ال‬ ‫يوجد بنك تونسي احرتم تلك املعايري الدولية‬ ‫للشفافية امل��ال��ي��ة كاملة أو اخت��ذ اج���راءات‬ ‫رقابية وقانونية صارمة يف الغرض سواء قبل‬ ‫أو بعد ‪ 14‬يناير ‪ 2011‬ناهيك أن جلنة الرقابة‬ ‫والتحليل املالية املوجدة بالبنك املركزي واليت‬ ‫هل��ا ص��ل��وح��ي��ات واس��ع��ة يف التقصي والبحث‬ ‫والتجميد والتقاضي مل تقم بالكيفية الالزمة‬ ‫والناجعة والسريعة عموما ‪.‬‬ ‫كما ان االج���راءات االح�ترازي��ة ال�تي قد يكون‬ ‫البنك امل��رك��زي التونسي اختذها أو ام��ر بها‬ ‫البنوك التونسية ‪،‬اختذها أو أم��ر بها البنوك‬ ‫التونسية وق��ع فيها غالبا االكتفاء بتجميد‬ ‫شركات أو حسابات بنكية وذل��ك بعد أن مت‬ ‫اف��راغ��ه��ا م��ن ك��ام��ل أم��واهل��ا امل��رص��ودة سابقا‬ ‫ال��ب��ن��وك واالك��ت��ف��اء ب��أص��ح��اب احل��س��اب��ات أو‬ ‫بالشركات دون سحب ذلك التجميد والتتبع‬ ‫القانوني على القائمني عليها وعلى املستفيدين‬ ‫منها أيضا سواء بطرق مباشرة أو غري مباشرة ‪.‬‬ ‫الالمباالة التونسية اجتاه االموال الليبية املنهوبة‬ ‫يعتقد بعض رجال القانون واملصارف واخلرباء‬ ‫املاليني املختصني يف الفساد والشفافية املالية‬ ‫أن االم����وال الليبية ال��راج��ع��ة للشعب اللييب‬ ‫قد تكون عرضة للنهب من املُتحيلني بليبيا‬ ‫وت��ون��س ع�بر ال��ط��رق القضائية مت��ام��ا بنفس‬

‫أخ��رى أن تقوم ب��ه لتسهيل اس�ترج��اع أمواهلا‬ ‫املودعة يف حسابات بنكية لديها ‪.‬‬ ‫م��ن ال��غ��ري��ب أن م��ث��ل ه���ذه امل��واض��ي��ع مل جتد‬ ‫اهتماما يذكر ال من االعالم وال من االحزاب‬ ‫السياسية وال من املعارضة يف تونس ‪ ،‬وال من‬ ‫املختصني عرب عشرات الندوات والنقاشات اليت‬ ‫أقيمت ‪،‬وه��و ما ي��دل على أن املوقف من نهب‬ ‫وتهريب وتبيض االموال الوطنية التونسية اىل‬ ‫اخلارج ليس موضوع مبدأ للسياسني واالعالم‬ ‫‪ ،‬ب��ق��در م��ا ه��و م��وض��وع م��زاي��دات وبروباغندا‬ ‫سياسية ‪ ،‬النه لو كان االمر يتعلق بالدفاع عن‬ ‫احلقوق واملباديء لوقعت مساندته يف ما خيص‬ ‫االم��وال الليبية املهربة بتونس لتكون دولتنا‬ ‫مثاال‪.‬‬ ‫نعتقد أن تونس قد تكون فوتت فرصة مثينة‬ ‫إلع��ط��اء امل��ث��ل يف ال��ت��ع��ام��ل ب��ن��ج��اع��ة وس��رع��ة‬ ‫وح��زم م��ع االم���وال الليبية املنهوبة واملهربة‬ ‫اىل بالدنا ‪ ،‬والنزول بثقلها كامال يف املوضوع‬ ‫‪ ،‬حتى تؤسس ملنظومة استثنائية حملاصرة‬ ‫االم��وال الفاسدة وارجاعها لبلدانها ‪ ،‬لتصبح‬ ‫تونس منوذجا وميكنها الحقا أن تطالب الدول‬ ‫االجنبية ب��أن تنسج على منواهلا يف تسهيل‬ ‫اسرتجاعنا لألموال التونسية املنهوبة واملهربة‬ ‫لديها ‪،‬ف��إذا ما اب��دت ال��دول االجنبية تلككا أو‬ ‫ح�يرة وق��ال��ت إن��ه��ا تفتقر لألليات القانونية‬ ‫ول��ل��ط��رق الناجعة وال��ف��وري��ة أم���ام املنظومة‬

‫االم����وال ‪ ،‬وخ��اص��ة الليبية منها املتأتية من‬ ‫رجال نظام املقبور القذايف ‪ ،‬وتفاقم االمر بعد‬ ‫الثورة التونسية وانطالق الثورة الليبية وتدفق‬ ‫االم���وال املهربة منها اىل العديد م��ن البنوك‬ ‫عرب العامل ومنها اىل تونس مرة أخرى‪ ،‬وذلك‬ ‫بتواطيء بعض اللوبيات الفاعلة اليت سيطرت‬ ‫قبل االنتخابات س��واء يف البنك امل��رك��زي أو‬ ‫يف بعض البنوك املوجودة بتونس واخلاضعة‬ ‫للنفوذ اللييب بطريقة أو بأخرى باعتبار أن‬ ‫رأمس��اهل��ا ل��ي�بي يف ج���زء منها ‪ ،‬وه���و ماجعل‬ ‫هذه البنوك تغض الطرف عن تطبيق معايري‬ ‫ال��رق��اب��ة ال�تي أق��ره��ا ق��ان��ون مكافحة االره��اب‬ ‫وتبيض االم��وال املعتمد دوليا واتفاقية االمم‬

‫الطريقة اليت ستتعرض بها االموال التونسية‬ ‫امل��ه��رب��ة ال�ت�ي ت��س��ع��ى الس�ت�رداده���ا اىل النهب‬ ‫ب��اخل��ارج وأن���ه ينبغي على ال��دول��ة التونسية‬ ‫سلطة سياسية وقضاء عدليا أن تعطي املثل‬ ‫يف التعامل مع أم��وال الدولة ‪ ،‬والشعب اللييب‬ ‫‪ ،‬املنهوبة ‪ ،‬ليمكنها أن تطالب يف املقابل الدول‬ ‫االجنبية ومنها االروبية واخلليجية أن تنسج‬ ‫ع��ل��ى م��ن��واهل��ا يف م��ا خي��ص أم��واهل��ا ألن فاقد‬ ‫الشيء ال يعطيه ‪.‬‬ ‫يؤكد اخل�براء بأنه كان لزاما على الرؤساء‬ ‫الثالثة والسلطة القضائية أن يعطوا االهمية‬ ‫القصوى للتعامل مع أم��وال الشعب املنهوبة‬ ‫واملهربة اىل تونس ومنها اىل ب��ل��دان أجنبية‬

‫القضائية القائمة لديها ‪ ،‬قدمت تونس مثاال‬ ‫ملا توصلت إليه يف املوضوع من خالل التجربة‬ ‫الليبية ‪.‬‬ ‫ويف انتظار البث يف القضية املذكورة اخلاصة‬ ‫باموال ابن القذايف بتونس ‪ ،‬سيكون لنا عودة‬ ‫للموضوع بطريقة امشل وتفاصيل اكثر ‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫•جريدة أسبوعية – العدد ‪ – 29‬الصفحة‬ ‫‪ (10‬من ‪13‬مارس اىل ‪ 19‬مارس ‪.)2013‬‬


‫‪16‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫لوم الضحية وإغتصاب النفس اللوامة‬ ‫• ب���دأن���ا‬ ‫نسمع تعليقات عن ردود األف��ع��ال حلادثة‬ ‫األغتصاب يف بنغازي اليت كان ضحيتها فتاتني بريطانيتني‪ ،‬منها أن‬ ‫هذه احلادثة نالت من ردود االفعال اكثر مما جرى حلادثة االغتصاب على الفتاة‬ ‫الليبية اليت كانت يف كوما يف مستشفي طرابلس املركزي‪ .‬وان ويف هذا افضلية لألجانب‬ ‫خالد املطاوع‬ ‫عن الليبيني (على مثل مقولة خيار وفقوس)‪ .‬نقول أن هذا كالم ال يلمس بتاتا اإلشكالية اليت‬ ‫بالنسبة لتفاصيل حادثى األغتصاب نقول‬ ‫هنا الامل����ن�ع����ك�ائ���ل���وب��ة��ة تواجهنا هنا واليت هلا منابع فكرية ينبغي مواجهتها والتعامل معها بتعمق وبشكل جذري‪.‬‬ ‫أن اجلرمية ال�تي ج��رت يف مستشفى طرابلس‬ ‫تكلم عنها با الكثريين على االقل يف الفيسبوك ل������ي������س م���ن‬ ‫عنف‪.‬‬ ‫البد أن نتمعن يف مصدر العنف ضد املرأة يف ليبيا بينما حنن نتعامل مع هاتني‬ ‫ومل��دة طويلة شكرا للناشطات يف جمال حقوق ج�����ان�����ب ت���رق���ي���ع‬ ‫أى أن‬ ‫احلالتني وما بعدها من تبعيات وأحداث‪.‬‬ ‫املرأة وهذا الذي فرض على احلكومة ان ترد وإن ال��س��م��ع��ة أو ال���ع�ل�اق���ات‬ ‫ردن���ا األول هى‬

‫كان رد احلكومة مؤسف متمثال يف شبه أعذار‬ ‫ال تناسب قباحة الذنب‪.‬‬ ‫بالنسبة حلادثة بنغازي‪ ،‬املفجع هو أن االغتصاب‬ ‫ق��ام ب��ه ع��دة اع��ض��اء (ول��ي��س شخص واح���د) من‬ ‫الشرطة الليبية وعلى املالء بعدما توسل اليهم‬ ‫اب��و الفتاتني ب��أن يرتوكهن‪ .‬ك�لا اجلرميتان‬ ‫بشعتان ولكن رمبا الوقاحة والتخطيط والتعمد‬ ‫واجل����رم اجل��م��اع��ي ه��ن��ا م��ا جي��ع��ل م��ا ج���رى يف‬ ‫بنغازي م��آس��اوى بشكل خيتلف عما ج��ري يف‬ ‫مستشفى طرابلس الذي حدث يف اخلفاء وهذا‬ ‫طبعا ال يقلل من قدر املصيبتني‪.‬‬ ‫احلقيقة أننا ال يهمنا من اين أتت هاتني الفتاتني‬ ‫ال�برئ��ي��ت�ين ول��ك��ن ك��ون��ه��م��ا ق��دم��ت��ا ع�بر ليبيا‬ ‫ليساعدن اهل غزة ويكون األعتصاب ما يناهلن‬ ‫م��ن��ا‪ ،‬فهناك ع��ام��ل إس���آة معاملة الضيف إخل‬ ‫واالحساس بالعار واخلدش مبرؤة بالدنا‪ .‬نقول‬ ‫هنا أن هذا اإلحساس بالعار هو تعميق للمشكلة‬ ‫وليس حال هلا‪.‬‬ ‫نتذكر أن االغتصاب وصمة عار كبرية يف ليبيا‬ ‫وتصرف احلكومة حنو حادثة طرابلس وتكتمها‬ ‫يشبه تصرف االف��راد والعائالت الذين يرفضوا‬ ‫ان يبلغوا عن هذه اجلرمية وه��ذا وما جرى يف‬

‫العامة مع احللفاء والشركاء اخل‪،‬‬ ‫وذلك بأن ننفى إن املغتصبني ينتمون لنا‪ .‬البد‬ ‫أن نعرتف ألنفسنا أوال أن املغتصبني من صلب‬ ‫اجملتمع اللييب حيث ال ختتلف وج��ه��ات نظر‬ ‫الكثري من الذكور حنو امل��رأة يف بالدنا بالرغم‬ ‫م��ن إخ��ت�لاف إنتمائهم ال��س��ي��اس��ي او مستوى‬ ‫تدينهم وإن ك��ان��ت ختتلف ب��ق��در مستواهم‬ ‫التعليمي وإملاهم الثقايف‪.‬‬ ‫كما البد أن نواجه أن االستهتار حبياة البشر‬ ‫تزايد خالل الثورة لألسف وبدأ يغزو البالد من‬ ‫منابع متعددة ب��دال ما ك��ان مصدره األساسى‬ ‫نظام القذايف‪ .‬األن الكل ق��ادر على القتل‪ ،‬الكل‬ ‫بإمكانه اإلغتصاب والكل يستولي على املمتلكات‬ ‫ب��إس��م الغنيمة او ال��ع��زل السياسى واإلن��ف�لات‬ ‫األخالقي إخل‪.‬‬ ‫ول��ك��ي نعطي جممتعنا ف��رص��ة ل��ي��ك��ون فاعال‬ ‫واجيابيا يتعامل مع املشاكل ال�تي جت��ري فيه‬ ‫الب��د اوال ان ال نرمي احلالتني يف ح��وار اخليار‬ ‫والفقوس والقبلية واجلهوية والتهميش وهو‬ ‫نوع أخر من النفى الذي يؤدي بكل املشاكل يف‬ ‫كناسة اإلهمال والالمباالة‪.‬‬ ‫أن املشكلة يف هذين احلدثني اكرب من معاقبة‬

‫مصراته واجدابيا من تسرت عن جرائم االغتصاب‬ ‫خ�لال الثورة مما زاد اآلم��ر تعقيدا‪ .‬املغتصبات‬ ‫مل يعاجلن ومل يتم التعامل مع املعاناة النفسية‬ ‫اليت يعانني منها بشكل مرضي حتى االن‪ ،‬ضف‬ ‫لذلك قسوة املعاملة وال��ل��وم ال�تي يتلقينها من‬ ‫حميطيهن بعد االغتصاب‪ .‬يعين ذلك أن املرأة‬ ‫تعاني الويلني حني اإلغتصاب ومن باقي اجملتمع‬ ‫بعد ذلك ورمبا لباقي عمرها‪.‬‬ ‫اوال ن���رى ان��ن��ا الب���د ان ن��ت��ع��اط��ف م���ع األخ���ت‬ ‫املغتصبة يف ط��راب��ل��س ون��ط��ال��ب م��ن احلكومة‬ ‫جهدا اكرب للتعامل مع القضية‪ .‬ثانيا بالنسبة ملا‬ ‫جرى لألختني الربيطانيتني علينا أن نواسي هذه‬

‫مرتكبيها‪ .‬ك��ل املشاكل اجلنسية (التحرش‬ ‫واالغتصاب وإغتصاب الزوجة والنبذ والقذف‬ ‫وس��وء املعاملة يف االماكن العامة) كلها تالم‬ ‫ع��ل��ى امل�����رأة ك��أن��ه��ا ه���ى س��ب��ب اجل���رمي���ة ال�تي‬ ‫تعرضت هلا‪ .‬واحلل ال يكمن يف زج املرأة يف بيتها‬ ‫او تلبيسها النقاب او فصلها يف العمل عن الذكر‬ ‫وال يكمن يف قتل مغتصب هنا او خصى مغتصب‬ ‫هناك‪ .‬فكل هذه اإلجرأت هى نوع من العقاب او‬ ‫الدوأ املؤمل الذي ال جيدي‪.‬‬ ‫املشكلة األساسية هي أننا نتعامل مع منظومة‬ ‫مرتسخة يف العقلية الذكورية العربية اليت‬ ‫تقول بشكل او بأخر بأسم الدين او بأسم الرجولة‬

‫أ ن‬ ‫الرجل ال يالم على تلبيته لغريزته مهما كانت‬ ‫تصرفاته‪ .‬ف��إذا حترش بفتاة جندنا نبحث عن‬ ‫عيب يف ملبسها‪ .‬وإذا عاكسها ومل ت��رد عليه‬ ‫شتمها ووصفها بأقذر األلقاب وال يشعر‬ ‫خبجل يف ذل��ك فالبد أن تكون هى ال�تي سببت‬ ‫لفت نظره هلا‪ .‬تقديس الغرائز الذكورية يف‬ ‫اجملمتع العربي هو الركيزة ال�تي نبين عليها‬ ‫ث��ق��اف��ة "ل���وم ال��ض��ح��ي��ة" ع��ن��د تعرضها للعنف‬ ‫اجلنسي‪ .‬فإذا كان الذكر ال يالم فالبد ينصب‬ ‫اللوم على ضحيته اليت أثارت غرائزه‪.‬‬ ‫ال ننكر أن النساء يف العامل أمجع يواجهن ثقافة‬ ‫"ل���وم ال��ض��ح��ي��ة" يف ح����وادث اإلغ��ت��ص��اب ضمن‬ ‫رجال األمن والقانون‪ .‬ولكننا يف العامل العربي‬ ‫اإلسالمى وسعنا رقعة ل��وم الضحية حبيث ال‬ ‫حتمل الذكر أي نوع من املسئولية‪ .‬فإذا لبست‬ ‫امل����رأة بشكل حمتشم ط��ل��ب منها أن ت��رت��دي‬ ‫احل��ج��اب ألن اإلح��ت��ش��ام ال يكفي وبالطبع ال‬ ‫يطلب من الرجل غض البصر كما نص الدين‪.‬‬ ‫واذا لبست امل��رأة احلجاب او الوشاح طلب منها‬ ‫لبس القفاز لتغطية يديها ملا قد تثريه يداها‬ ‫من فتنة وإث��ارة للغرائز‪ .‬ثم يطلب منه ختلية‬ ‫الساحة العامة والعمل والعزل يف العمل‪ ،‬اخل‪.‬‬ ‫ثم يطلب منها أن تلبس النقاب والسواد والعباية‬ ‫والشادور إذا خرجت‪.‬‬ ‫حنن نعلم أن امل��رأة مل تسلم من اإلغتصاب وال‬ ‫التحرش وال الشتم بعد م��ا ق��ام��ت ب��ه��ذا كله‬ ‫خ�لال ما مسى بالصحوة اإلسالمية املعاصرة‬ ‫حيث ترسخ تقديس فحولة الذكر وإزدادت‬ ‫ت�بري��رات ت��ع��دد ال��زوج��ات ك��أن اهلل خلق أرب��ع‬ ‫إن��اث لكل ذك��ر ورج��ع بنا احلديث عن السبى‬ ‫واجلواري وإباحة زواج القاصرات‪ .‬ال نقول أبدا‬ ‫أن الدين يشجع اإلغتصاب ولكن جوانب كثرية‬ ‫منه تشجع ه��ذا التقديس للغرائز الذكورية‬ ‫وضرورة تلبيتها مما يربر منطق لوم الضحية‪.‬‬ ‫ي��ع�ني حن���ن أذا أم����ام م��ن��ظ��وم��ة م��ت��ك��ام��ل��ة يف‬ ‫اجملتمعات العربية اإلسالمية جتعل كل اللوم‬ ‫على امل��رأة وت�برر الرجل من عقبات ما توحيه‬ ‫ل��ه "ف��ط��رت��ه اجل��ن��س��ي��ة"‪ .‬ال��غ��ري��ب يف األم���ر أن‬ ‫الرجال املسلمني املقمني خارج الدول اإلسالمية‬ ‫م��ن��ض��ب��ط�ين ج���دا وال خت��ت��ل��ف مم��ارس��ت��ه��م يف‬ ‫التحرش واإلغتصاب‪ ،‬بل ورمبا تقل عن غريهم‬ ‫م��ن ال��ذك��ور يف تلك ال���دول ب��ال��رغ��م م��ن عدم‬ ‫إرت��داء عامة نساء تلك اجملتمعات للحجاب او‬ ‫النقاب او القفازات‪.‬‬ ‫بالطبع ال يوجد تربير لإلغتصاب يف جمتمعاتنا‬ ‫وإن كانت تصرفاتنا توحي للمرأة بأن تتحمل‬ ‫تبعيات ما جرى هلا وأن ال تبلغ عن مغتصبها او‬ ‫املتحرش بها لكى حتافظ على بقى هلا من شرف‬ ‫وهى الربئية الشريفة اصال مهما جرى هلا من‬

‫التكتم والرفض واإلنكار‪.‬‬ ‫اق���ول ه��ن��ا أن ح��ت��ى رغ��ب��ت��ن��ا يف معاقبة‬ ‫املغتصبني هى ن��وع من الرفض واإلن��ك��ار‪ .‬نريد‬ ‫أن نقتلهم بسرعة ونتخلص منهم لنركز‬ ‫أن��ه��م ج��س��م غ��ري��ب ع��ن��ا ول����ذا جي��ب معاجلته‬ ‫ح��اال‪ .‬ال��واض��ح مبا أن احلدثني ج��را يف بنغازي‬ ‫وطرابلس أن املشكلة ليست جهوية‪ .‬ومبا من ما‬ ‫قاموا باجلرميتني من احلرس التابعني للدولة‬ ‫فإذا هم جزء من ليبيا الثورة ال ميكن لومه على‬ ‫النظام السابق‪ .‬رغبتنا يف قتلهم وإستصاهلم‬ ‫ال��س��ري��ع ه��ى رغ��ب��ة أس��اس��ا يف ال��ت��ن��اس��ي وع��دم‬ ‫التعامل اجملدى مع املوضوع الذي كما ذكرنا‬ ‫سلفا أعمق من أى جرمية واح��دة وأعمق من‬ ‫ليبيا وليبيا الثورة‪ .‬هل مبعاقبة هاتني احلالتني‬ ‫سنتوقف عن لوم الضحية يف احلاالت األخرى؟‬ ‫ال نظن ذل��ك‪ .‬رمب��ا ال��س��ؤال هنا ما هى خططنا‬ ‫وسياستنا للتعامل مع‬ ‫منطق متأصل يف جمتمعنا وثقافتنا‪.‬‬ ‫اوال الب��د م��ن ترسيخ ب��رأة وك��رام��ة الضحايا‬ ‫واق��ن��اع اجملتمع بذلك لنسهل ولنفضل عملية‬ ‫ال��ت��ب��ل��ي��غ ع���ن ح����االت اإلغ���ت���ص���اب وال��ت��ح��رش‬ ‫وللتعرف عن عمق املشكلة يف جممتعنا وهذا‬ ‫يتطلب م��ن��ا ال��ض��غ��ط ع��ل��ى احل��ك��وم��ة لتغيري‬ ‫سياسات ال��دول��ة لكى تتعامل م��ع ك��ل عوامل‬ ‫ال��ع��ن��ف ض��د امل����رأة إب��ت��دأ م��ن اإلغ��ت��ص��اب إىل‬ ‫املعاكسة يكون ذلك مصحوبا بتكثيف اجلهود‬ ‫السارية للتوعية بهذه القضايا‪.‬‬ ‫مشاريع التوعية أيضا الب��د أن تشمل مناهج‬ ‫التعليم (املختلطة) بكل مستوياتها وإماكن‬ ‫العمل‪ .‬كما أن هذه الثقافة اجلديدة البد أن‬ ‫تتجذر يف موسسات الدولة األمنية اليت صدر‬ ‫منها هذا الوباء الذي يوحي مبصائب قادمة‪ ،‬فإذا‬ ‫كانت مؤسسات الدولة املنشودة واليت نساندها‬ ‫لكى ختلصنا من امليليشيات غري املشروعة يصدر‬ ‫منها مثل هذه الشنائع وهي ضعيفة ماذا سنتوقع‬ ‫منها عندما يستوي جذعها؟‬ ‫الب���د إذا أن ي��ك��ون للحكومة دورا ري��ادي��ا هنا‬ ‫ول��ك��ن م��ش��اري��ع احل��ك��وم��ة يف ه���ذ اجمل����ال لن‬ ‫تتفعل ول��ن تنجح ب��دون الضغط ال��ذي ينبغي‬ ‫أن متارسه والتوجيه ال��ذي ستقدمه مؤسسات‬ ‫حقوق املرأة خاصة وحقوق األنسان عامة اليت‬ ‫ستكون احملرك األساسي هلذا التغيري القانوني‬ ‫اآلجتماعي الثقايف املنشود‪.‬‬ ‫املشكلة ليست خيارا والفقوسا بل هى حديقة‬ ‫شاعت فيها مسوم كربياء املهزومني‬ ‫والمباالة اإلنتهازيني وعدم املسئولية اجلهلة‪،‬‬ ‫حديقة خسرت مساد امل��رؤة وباتت فيها شجرة‬ ‫ال��ن��ف��س ال��ل��وام��ة ع��ش��ب��ا ه��زي�لا ال ي��ع��ط��ي مث��را‬ ‫والزهرا وال ظال‪.‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫ليسوا و حدهم ‪ ..‬صمتكم ‪...‬إعادة إغتصاب الضحية ‪!!....‬‬ ‫فاطمة حممود‬

‫ه���ل هم ه���ؤالء فق���ط املتورط���ون يف‬ ‫هذه اجلرمي���ة البش���عة ‪..‬ال ‪...‬أخرون‬ ‫كث���ر ‪..‬مه���دوا ‪ ..‬وش���جعوا ‪...‬و قدموا‬ ‫‪ ...‬و خطب���وا عل���ى املناب���ر مب���ا ِّ‬ ‫يس���فل‬ ‫النس���اء ويدينه���ن يعتربه���ن جم���رد‬ ‫كائن���ات ُتنك���ح ‪..‬و عل���ى رأس���هم من‬ ‫اختط���ف النس���اء و من وق���ف هلن يف‬ ‫البواب���ات يأمرهن بالبق���اء يف اخلدور‬ ‫‪..‬و على رأس أولئ���ك وهؤالء من أدان‬ ‫التوقي���ع عل���ى الوثيق���ة العاملية اليت‬ ‫تدي���ن العنف ض���د النس���اء‪،.‬بل وأفتى‬ ‫بالتحري���م واعتربه���ا خرق���ا كوني���ا‬ ‫لنوامي���س الطبيع���ة ‪..‬وس���كت ع���ن‬ ‫اإلخرتاق���ات الرهيبة ال�ت�ي حتدث يف‬ ‫الش���ارع اللييب بطوله وعرضه للنساء‬ ‫‪..‬و إليه سلس���لة طويل���ة من خرجيي‬ ‫مدرسة القذايف يف اغتصاب القاصرات‬ ‫‪..‬سلس���لة طويلة هلا جذور يف احلقبة‬ ‫الس���وداء املاضي���ة ‪..‬من بطانة فاس���دة‬ ‫ظل���ت تعط���ى املث���ل على أن الس���لطة‬ ‫مقرونة بالفساد والدعارة األخالقية‬ ‫والسياس���ية والفكري���ة ‪..‬سلس���لة‬

‫م���ن مقهوري���ن يصرف���ون قهرهم يف‬ ‫األضعف منهم ‪..‬سلس���لة تبدأ وتنتهي‬ ‫بناهش���ي حلوم النس���اء ‪..‬تقرب���ا منهم‬ ‫إلل���ه اخرتعت���ه هلم مغاغري ت���ورا بورا‬ ‫و دوائر إس���تخبارات الق���وى العظمى‬ ‫‪..‬و بقية معاقل املاس���ونية و األخويات‬ ‫املشبوهة‪..‬‬ ‫سلس���لة مق ّززة من تالميذ فضائيات‬ ‫الس���حر و الش���عوذة والعن���ف وقت���ل‬ ‫اآلخ���ر ‪..‬و حبذا ل���و كان اآلخر امرأة‬ ‫‪..‬سافرة !!‬ ‫ث���م اجملتم���ع اخلام���ل ‪..‬الس���اهي‬ ‫‪..‬الس���اكت ‪..‬الكس���ول ‪..‬اإلعتزال���ي‬ ‫واملعت���زل ملهام���ه اإلنس���انية حت���ى يف‬ ‫طورها البشري البدئي !!‬ ‫صمتك���م ‪...‬إع���ادة إغتص���اب الضحية‬ ‫‪!!....‬‬ ‫هذا اجملتمع ‪...‬‬ ‫اجملتم���ع (( املتدي���ن )) برج���ال دين���ه‬ ‫ح���راس الصمت و الس���كون‪(..‬بعضهم‬ ‫س���يتحول إىل مف���ت للدي���ار الليبي���ة‬ ‫العام���رة )‪.‬و الذي كان يتابع جرمية‬ ‫تعليق أوالده على املش���انق ( و كأنهم‬ ‫مالب���س اجل�ي�ران تعلق عل���ى احلبال‬ ‫)‪...‬يف ش���هر رمض���ان وه���و ش���هر من‬ ‫الش���هور ُ‬ ‫احل���رم ‪...‬ث���م بع���د أن ينتهوا‬

‫م���ن الفرج���ة ‪..‬يذهب���ون ألداء ص�ل�اة‬ ‫الرتاوي���ح يف املس���اجد وال يس���معون‬ ‫نأمة من خطيب جامع ‪..‬و ال ينبس���ون‬ ‫ببنت ش���فة ‪...‬إال أنهم بع���د أن يؤدون‬ ‫فروضهم ‪..‬يتوجهون للعب اس���كمبيل‬ ‫بس���تة ‪ ..‬عل���ى عادته���م ال�ت�ي يألفون‬ ‫‪...‬جمتمع خملص لعادة ما ؟؟!!‬ ‫اجملتمع الذي ‪..‬يش���اهد نس���اء بوسليم‬ ‫ألكثر من ‪ 6‬س���نوات يقفن وحيدات‬ ‫كل سبت يسألن القذايف عن أبنائهن‬ ‫وأزواجه���ن و أبائه���ن وأش���قائهن و‬ ‫يتعرضن للمضايقات و اإلبتزاز ‪...‬وال‬ ‫يبل ريقهن بالتفاتة تشعرهن ببعض‬ ‫عزاء أو تعاطف ‪ ..‬ماهي رؤيته للنخوة‬ ‫"العربية" ؟!!‬ ‫اجملتمع الذي ح�ي�ن ُتغتصب بناته يف‬ ‫ح���رب كان يُف�ت�رض أن تكون حرب‬ ‫حتري���ر ‪ ..‬وح�ي�ن يهتز ضم�ي�ر العامل‬ ‫املدن���ي واحلقوق���ي ‪،‬احتجاج���ا عل���ى‬ ‫جرائ���م االغتص���اب تلك ال�ت�ي كانت‬ ‫ترتكبه���ا كتائ���ب الق���ذايف ‪ ..‬يُص��� ِدر‬ ‫ذك���وره امليام�ي�ن مرس���وم الصم���ت‬ ‫الرهي���ب ب���ل يلجئ���ون إىل الك���ذب و‬ ‫التزوي���ر ‪..‬فيأم���رون " حرائره���م "‬ ‫بت�ل�اوة بيانات ال لتش���جب وتس���تنكر‬ ‫هذا الفعل اهلمج���ي‪ ،‬الذي ال خيتلف‬ ‫ع���ن قت���ل النفس ال�ت�ي ح��� ّرم اهلل‪ ،‬بل‬ ‫لتنف���ي نفيا قاطعا وقوع���ه يف مدنهم‬ ‫املقدّس���ة‪..‬حيث ش���رف القبيل���ة يق���ع‬ ‫متاما فوق ش���رف اإلنس���ان ‪،‬إذا كان‬ ‫ه���ذا اإلنس���ان أنثى‪....‬جمتمع حيتقر‬ ‫إنسانيته !!‬ ‫جمتم���ع على هذا الق���در من الغلو يف‬ ‫الـ "حتش���م" و َتأبى"النخوة" املدعاة يف‬ ‫إجب���اره عل���ى أن يدي���ن كل ح���وادث‬ ‫االختط���اف و االغتص���اب و قائم���ة‬ ‫العذابات األخرى املريرة اليت تواجهها‬ ‫بنات���ه ‪..‬جمتم���ع متخ���اذل مجل���ة‬ ‫وتفصيال ؟!!‬ ‫جمتم���ع مقيم عل���ى عادات���ه ‪..‬مدمنا‬ ‫عل���ى ممارس���ة التق ّي���ة ‪ ...‬يغتص���ب‬ ‫النساء يوم اخلميس و يدلف للجامع‬ ‫‪،‬ب���كل راح���ة ضمري‪،‬ي���وم اجلمع���ة‬ ‫‪..‬جمتمع ذكوري ؟!!‬ ‫جمتم���ع بال خنوة حقيقية ‪ ...‬يغوص‬ ‫يف جاهليت���ه و جهله وعقمه و س���وف‬ ‫ل���ن تع���ود إليه إنس���انيته ‪..‬أو يحُ س���ب‬ ‫عل���ى العصر م���ا مل خيرج م���ن وعلى‬ ‫ذاته املستت ّبة و حيررها من ذكورية‬ ‫مقيت���ة تس���تبد ب���ه ليخط���و خطواته‬ ‫األوىل حنو إنسانيته !!‬

‫‪17‬‬ ‫االغتصاب‬ ‫وطبائع االستبداد‬

‫عبد السالم الزغييب‬ ‫ق���رأت الكث�ي�ر ع���ن اجلرمي���ة البش���عة‬ ‫ال�ت�ي ارتكب���ت يف مدين�ت�ي بنغ���ازي ‪،‬حب���ق‬ ‫ش���قيقيتني بريطانيت�ي�ن وناش���طتني يف‬ ‫الدف���اع ع���ن الفلس���طينيني كانت���ا ضمن‬ ‫قافل���ة انس���انية متجه���ة اىل قط���اع غ���زة‪.‬‬ ‫وأن���ا يف صدم���ة كب�ي�رة مما ح���دث‪ ،‬غري‬ ‫أن صدم�ت�ي األك�ب�ر ج���اءت م���ن االنهيار‬ ‫االخالق���ي يف جمتمعن���ا اللي�ب�ي‪ .‬اجملتم���ع‬ ‫ال���ذي تع���رض ط���وال ‪ 42‬عام���ا للقم���ع ‪،‬‬ ‫والقهر والديكتاتورية واالستبداد‪ ،‬وحلرب‬ ‫ممنهجة على قيمه ومثله العليا‪.‬‬ ‫ملعرفة دوافع تصرف���ات منفذي اجلرمية‬ ‫البش���عة‪ ،‬الب���د ان نرج���ع لل���وراء س���نوات‬ ‫طويل���ة‪ ،‬ونعي���د ق���راءة كت���اب طبائ���ع‬ ‫االستبداد للشيخ عبد الرمحن للكواكيب‪،‬‬ ‫ففيه تبيان لكل ما حيصل االن‪.‬‬ ‫يقول شيخنا يف كتابه ‪:‬‬ ‫"األخالق أمث���ار بذره���ا الوراث���ة‪ ،‬وتربتها‬ ‫الرتبية‪ ،‬وسقياها العلم"‪.‬‬ ‫"أس�ي�ر االس���تبداد ال ي���ذوق يف الك���ون لذة‬ ‫نعي���م غري بع���ض املل���ذات البهيمي���ة‪ ،‬بناء‬ ‫علي���ه يك���ون ش���ديد احلرص عل���ى حياته‬ ‫احليواني���ة وإن كانت تعيس���ة؛ وكيف ال‬ ‫حيرص عليها وهو ال يعرف غريها"‪.‬‬ ‫" إن التخري���ب ال���ذي يق���وم به االس���تبداد‬ ‫يف نف���وس الن���اس وعقوهل���م وقلوبه���م ال‬ ‫تكاد حتصى آث���اره ‪ ,‬فهو يصل إىل العقول‬ ‫فيفس���دها وإىل األرواح فيفت���ك به���ا وإىل‬ ‫األخ�ل�اق والقي���م فيدمرها ‪ ,‬ومتت���د آثاره‬ ‫املميت���ة يف اجملتمع أزم���ة طويلة ‪ ,‬وال تكاد‬ ‫تتعافى منها إال بعد جهود مضنية وأوقات‬ ‫متتالية "‪.‬‬ ‫فالكتاب‪ ،‬يوضح كيف يتغلغل االس���تبداد‬ ‫فى ش���تى نواح���ى احلي���اه‪ ،‬حي���ث تتداخل‬ ‫األخالق و املال و الرتبية و العلم و الدين‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يستحق القراءة‬ ‫طبائع االستبداد‪ ..‬كتاب‬ ‫مل ّرات و م ّرات ‪..‬‬


‫‪18‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫ٌ‬ ‫وزارة ‪ ..‬و مقربتان‬

‫التيار الوطين يف ليبيا‬ ‫فتحى العكاري‬

‫عمر عبدالدائم بشري‬

‫يف رمزيّ���ة كبرية ـ هي بكل تأكيد غري مقص���ودة ـ يقع مبنى وزارة الثقافة محُ اذياً‬ ‫قاب ً‬ ‫ال ملقرب ٍة أخرى ‪ ،‬املقرب ُة اليت تحُ اذي الوزارة صغري ٌة نس���ب ّياً ‪ ،‬ويبدو أ ّنها‬ ‫لمِ ق�ب�رة ُ‬ ‫وم ِ‬ ‫اكتظ ْ‬ ‫ّ‬ ‫���ت بالقبور فلم ت ُعد تس���تقبل املزيد من ال ّراحلني ‪ ،‬غ�ي�ر ّ‬ ‫أن هلا بابان مفتوحان‬ ‫أما املقربة املقابلة للوزارة‬ ‫دائماً شرقاً و غرباً ليتم ّكن املا ّرة من العبور للشارع اآلخر ‪ّ .‬‬ ‫عال خوفاً ـ رمب���ا ـ من أن خيرج‬ ‫فه���ي “ َرحب ٌة “ وفس���يحة ج ّداً ‪ ،‬وقد أحيطت‬ ‫بس���ياج ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ال ّنائمون فيها لي ً‬ ‫تجني على “التهميش و بطء عمل احلكومة” ‪.‬‬ ‫ال محُ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌّ‬ ‫س���يء التعبي���د ‪ ،‬يتلوى‬ ‫يفص���ل بني ال���وزارة واملقربة الكبرية طريق‬ ‫اس���فليت ض ّيق ‪ّ ،‬‬ ‫كأفعوان َه ِرم يكاد يكون لضيق ِه حمصوراً بني إطارات الس ّيارة الواحدة ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫عرفت املكانني ُص ً‬ ‫ُ‬ ‫دفة ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫صديق للعائلة ‪ ،‬كان الفقي ُد‬ ‫تشييع‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ش���ار‬ ‫م‬ ‫‪،‬‬ ‫عام‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫قبل‬ ‫ها‬ ‫ت‬ ‫زر‬ ‫ة‬ ‫املقرب‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ُ ِ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كا ِتبا صحف ّيا ‪ ،‬أنهك ُه املرض ‪ ،‬وانتهى به احلال هنا ُمعدما فلم يستطع الوصول إىل‬ ‫مستشفيات املانيا و سويسرا ‪.‬‬ ‫إن ّ‬ ‫صديق قائ ً‬ ‫ٌ‬ ‫ال ‪ّ :‬‬ ‫مثة‬ ‫أما الوزارة فلم أعرفها إال األس���بوع املاضي حني همس يف أذني‬ ‫ّ‬ ‫فرص ٌة تلوح يف األفق بأن تكون ضمن قائمة من س���يحضرون معرض الدار البيضاء‬ ‫مستفس���راً‬ ‫للكت���اب ‪ ،‬وم���ا عليك س���وى مراجعة الوزارة باخلص���وص ‪ ،‬وعندما ُ‬ ‫جئت‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫“اكتظ ْت “ ‪ ،‬ومل يعد فيها من مكان لك‪.‬‬ ‫يح يف وجهي ‪ :‬القائمة‬ ‫ِص َ‬ ‫باألم���س ُ‬ ‫زرت هذه ال ّناحية مجُ ���دّداً ِرفقة زميل يعنيه ش���أن املقابر أكثر بكثري مما‬ ‫يعنيه الش���أن الثق���ايف ‪ُ ،‬‬ ‫جئت بصحبته لتعزية زميل آخر فقد أخاه ولكي نش���ارك يف‬ ‫تشييع اجلثمان فنكسب األجر ‪ ..‬و نؤكد احلضور ‪.‬‬ ‫أخطأنا الطريق فركنا الس���يارة يف اجلانب البعيد نس���ب ّياً ع���ن املقربة ‪ ،‬وكان علينا‬ ‫بابي املقربة الصغرية ‪.‬‬ ‫لكي نصل أن نعرب راجلني عرب ّ‬ ‫ُ‬ ‫وكنت‬ ‫مررنا عرب مس���رب بني القبور وقد كان صاحيب يتمتم بدعاء دخول املقربة‬ ‫ّ‬ ‫اكتظت متاماً فلم‬ ‫جاهراً ‪ :‬هذه املقربة‬ ‫ّ‬ ‫صوت خا ِفت ‪ ..‬إىل أن قال ِ‬ ‫أؤمن على دعائه يف ٍ‬ ‫بصوت خا ِفت “ متام���اً كالقائمة “ ‪ ,‬وبعد خروجنا‬ ‫يع���د فيها من م���كان ألحد ‪ ..‬قلت‬ ‫ٍ‬ ‫منها اشار بأصبعه مستفسراً ‪ :‬ماهذا املبنى؟ أجبت ُه هذه وزارة الثقافة ‪.‬‬ ‫ر ّد ُمتجهّماً ‪ :‬مالقيوش وين ّ‬ ‫احيطوها إال هنا؟!!‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫فهم‬ ‫قلت ‪ :‬رمبا هي رمزيّة ِلتماهي الثقافة مع جدلييت احلياة واملوت ‪ ،‬مل اتأكد هل ِ‬ ‫أي حال ع ّقب قائ ً‬ ‫ُ‬ ‫ما أعنيه أم تظاهر بذلك لك ّنه على ّ‬ ‫حضرت جنازة‬ ‫ال ‪ :‬قبل اسبوعني‬ ‫ُ‬ ‫فهمس���ت‬ ‫هن���ا وق���ر ّروا دفن املرحوم يف املق�ب�رة الكبرية حي���ث مل يعد له مكان فيها ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫يوم ملع���ارض الكتاب قائمة فس���يحة كتلك املقربة‬ ‫لنفس���ي ‪ :‬ت���رى هل س���يكون ذات ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ال ّرحبة إذا ما اكتظت األوىل ؟! ‪.‬‬ ‫عن���د اكتمال طقوس الدفن والعزاء ‪ُ ،‬‬ ‫قفلت ـ وصاح�ب�ي ـ عائدين من نفس الطريق‬ ‫‪ ،‬وعن���د دخولنا باب املقربة الصغرية ‪ ،‬حانت منيّ التفات��� ٌة لنوافذ مبنى وزارة الثقافة‬ ‫ق���وم مؤمنني ‪،‬أنتم الس���ابقون وحنن‬ ‫فيم���ا كان صاح�ب�ي يُردّد ‪ :‬الس�ل�ام عليكم دار ٍ‬ ‫الالحقون ‪...‬‬ ‫ِ‬

‫يتك���ون التي���ار الوط�ن�ي اللي�ب�ي م���ن‬ ‫مجي���ع املناضلني ض���د العس���ف والظلم‬ ‫خ�ل�ال األربع���ة عق���ود املاضية ويش���مل‬ ‫كل وط�ن�ي غيور على بالده‪ ،‬وهو امتداد‬ ‫طبيع���ي ألجي���ال األباء و االج���داد الذين‬ ‫قاتلوا االس���تعمار وناضل���وا من أجل بناء‬ ‫دول���ة اإلس���تقالل ورفعوا راي���ة احلرية‬ ‫والكرام���ة عل���ى ارض ليبي���ا وبالتال���ي‬ ‫تناول���ت أيديه���م ع�ب�ر األزمان مش���اعل‬ ‫النضال واجلهاد من عمر املختار ورفاقه‬ ‫وص���وال إىل فصائ���ل الث���وار احلقيقيني‬ ‫الذين أهلبوا املشاعر بشجاعتهم يف ثورة‬ ‫فرباير اجمليدة‪.‬‬ ‫وقد جتسدت وحدة الرؤية الوطنية‬ ‫ب�ي�ن األجي���ال يف إلتف���اف الث���وار ح���ول‬ ‫علم اإلس���تقالل والنشيد الوطين لدولة‬ ‫اإلس���تقالل ورفضهم لقوان�ي�ن الطاغية‬ ‫وأزالم���ه ولق���د كان حري���ا بن���ا بع���د‬ ‫التحريرالعودة إىل دس���تور اإلس���تقالل‬ ‫م���ع إج���راء بع���ض التعدي�ل�ات املطلوبة‬ ‫وإلغ���اء كاف���ة تش���ريعات الطاغية لكن‬ ‫وصول بعض املنشقني من رجال النظام‬ ‫املنه���ار إىل دفة الس���فينة يف غياب رؤية‬ ‫ثورية حقيقية حافظ على اس���تمرارية‬ ‫س���ريان التش���ريعات الس���ائدة من خالل‬ ‫توافق���ات جهوية ومصلحية مما س���اهم‬ ‫يف تدني األداء العام للدولة‪.‬‬ ‫أهداف الثورة الليبية‬ ‫لق���د كان إس���قاط نظ���ام الطاغي���ة‬ ‫ه���و اهل���دف األمس���ى للث���ورة الليبي���ة‪،‬‬ ‫فاجلماه�ي�ر خرج���ت ض���د الطاغي���ة‬ ‫وممارس���اته يف ش���كل عفوي غري منظم‬ ‫وب���دون قي���ادة أو إيع���از م���ن أح���د ولكن‬ ‫حركت اجلماهري تراكمات املمارسات‬ ‫َ‬ ‫القمعي���ة والظل���م والس���جون واملش���انق‬ ‫وه���ذه مجيع���ا مرتبط���ة يف ذاك���رة‬ ‫الليبي�ي�ن والليبي���ات بالطاغي���ة وأزالمه‬ ‫الذي���ن نف���ذوا ل���ه أهدافه يف قم���ع وقهر‬ ‫الشعب اللييب‪.‬‬ ‫كم���ا ته���دف الث���ورة إىل حتقي���ق‬ ‫احلرية والكرامة والعدالة واملس���اواة مبا‬ ‫يكفل حياة س���عيدة لألجي���ال احلاضرة‬ ‫والقادم���ة م���ن خ�ل�ال التنمية الش���املة‬ ‫لكل قطاعات اجملتم���ع وهذه لن تتحقق‬ ‫إذا إلت���ف األزالم ح���ول الث���ورة وتالقت‬ ‫املصاحل الشخصية وتغلبت على املصلحة‬ ‫الوطنية الكربى يف إختفاء مجيع مالمح‬ ‫العهد الظامل ورجاله‪.‬‬ ‫التيار السياسي الوطين‬ ‫لق���د ظ���ن العدي���د م���ن الليبي�ي�ن أن‬ ‫إنتخ���اب املؤمت���ر الوط�ن�ي وإختي���ار‬ ‫احلكوم���ة االنتقالي���ة س���وف حيق���ق‬ ‫الدميقراطي���ة ويع���زز الثق���ة بالدول���ة‬

‫م���ن خ�ل�ال اس���تتباب األم���ن وانط�ل�اق‬ ‫التنمية ولكن الذي اتضح جليا أن املشهد‬ ‫السياس���ي حتول إىل تواف���ق مصاحل بني‬ ‫اقص���ى اليم�ي�ن واقص���ى اليس���ار اللييب‬ ‫وهذا يتنافى مع املسار السليم ألي نظام‬ ‫دميقراطي جتتمع فيه حكومة منتخبة‬ ‫م���ع معارضة دميقراطية‪ ،‬ب���ل قد يؤدي‬ ‫هذا املش���هد إىل نظام مشولي ال يس���تمع‬ ‫لرأي الش���ارع وه���ذا م���ا ادى بالفعل إىل‬ ‫ظهورالتملم���ل وكث���رة االحتج���اج من‬ ‫فئات الشعب اللييب‪.‬‬ ‫وهن���ا ت�ب�رز احلاج���ة إىل تي���ار‬ ‫سياس���ي دميقراط���ي وطين يك���ون همه‬ ‫االول محاي���ة اه���داف الث���ورة وتصحيح‬ ‫مس���ارها بش���كل س���لمي م���ن خ�ل�ال‬ ‫االنتخاب���ات ويتكون من أطياف الش���عب‬ ‫اللي�ب�ي املختلف���ة م���ن ث���وار حقيقي�ي�ن‬ ‫وش���باب ونس���اء بعيدا عن مراكز القوى‬ ‫التقليدي���ة‪ .‬ويق���وم بنش���اطه م���ن خالل‬ ‫ممارس���ات دميقراطي���ة عل���ى مجي���ع‬ ‫املس���تويات وبقي���ادة مجاعي���ة من مجيع‬ ‫املناط���ق الليبي���ة‪ ،‬حبي���ث ال تتك���ون فيه‬ ‫وال من خالل���ه مراكز قوي وال ترتكز‬ ‫القي���ادة يف يد زعيم أو ش���يخ أو مفكر أو‬ ‫قيادي بعينه‪ .‬إن الش���باب اللي�ب�ي و املرأة‬ ‫الليبي���ة ومجي���ع أطي���اف الش���عب قاموا‬ ‫بأدوار ب���ارزة وعظيم���ة أدت إىل انتصار‬ ‫الثورة ويستحقون دورا أكرب يف تشكيل‬ ‫مستقبل ليبيا‪.‬‬ ‫وبالفع���ل هن���اك ح���راك مس���تمر‬ ‫واتص���االت مكثف���ة جلمع خنب���ة طيبة‬ ‫م���ن الش���خصيات الوطني���ة املعروف���ة‬ ‫باخلربة والنزاه���ة والوطنية من العديد‬ ‫م���ن امل���دن الليبي���ة وهذه دع���وة لكل من‬ ‫يرغ���ب يف تصحي���ح املس���ار للتفاعل مع‬ ‫ه���ذا املش���روع ب���روح إجيابي���ة وطني���ة‬ ‫باملش���اركة في���ه‪ ،‬ف�ل�ا معن���ى حل���راك‬ ‫سياس���ي ال يغطي مجيع رب���وع ليبيا من‬ ‫خالل عضوية فاعل���ة وملتزمة بأهداف‬ ‫الث���ورة ومس���تعدة للتنازل ع���ن املصاحل‬ ‫الشخصية والتضحيات إذا لزم االمر‪.‬‬ ‫ملاذا تربز احلاجة إىل هذا املشروع اآلن؟‬ ‫يف ظل اإلفرازات السياس���ية احلالية‬ ‫عل���ى الس���احة الوطني���ة وال�ت�ي تتمث���ل‬ ‫يف تغ���ول االتف���اق ب�ي�ن املؤمت���ر الوطين‬ ‫واحلكوم���ة يف ظ���ل هيمن���ة حزبي���ة‬ ‫غ�ي�ر مقنن���ة حيت���اج الوط���ن حل���راك‬ ‫سياس���ي يق���دم بديال يف ش���كل معارضة‬ ‫دميقراطية تسهر على مصاحل املواطنني‬ ‫والوطن وتسعى للمشاركة يف السلطة‬ ‫بشكل سلمي علين وطين دميقراطي‪.‬‬ ‫رسالة التيار الوطين‬ ‫يتمي���ز التيار الوطين ع���ن بقية مكونات‬


‫‪19‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫بيع من ال ميلك‬

‫ا وحتقيق اهداف الثورة‬

‫منى رجب الشاعري‬

‫املش���هد السياسي اللييب برس���الة وطنية‬ ‫تشتمل على القيم اآلتية‪:‬‬ ‫الوف���اء لدم���اء الش���هداء وتضحي���ات‬ ‫اجلرحى‪.‬‬ ‫الوفاء ألهداف الثورة يف حتقيق احلرية‬ ‫والعدالة واملساواة‪.‬‬ ‫الوف���اء للوط���ن ال���ذي عرفنا الع���زة فيه‬ ‫وترعرعن���ا على تراب���ه يف احملافظة على‬ ‫وحدته‪.‬‬ ‫الوف���اء للمب���ادئ الوطنية اليت تأسس���ت‬ ‫عليها دولة ليبيا املستقلة‪.‬‬ ‫الوفاء جلهاد األجداد وإكبار تضحياتهم‬ ‫يف ظروف صعبة‪.‬‬ ‫الوف���اء للقي���م الليبية ال�ت�ي ورثناها عن‬ ‫اآلباء واألجداد‪.‬‬ ‫الوف���اء بالوع���ود ال�ت�ي قطعناه���ا أمام اهلل‬ ‫وللوطن لبناء صرح دميقراطي‪.‬‬ ‫الوف���اء لطموح���ات األجيال يف مس���تقبل‬ ‫زاهر وسعيد‪.‬‬ ‫مهمة التيار الوطين‬ ‫يأخ���ذ التيار الوط�ن�ي على عاتق���ه مهمة‬ ‫تارخيية تتمثل يف‪:‬‬ ‫حتقيق كرامة الوط���ن يف املنعة والعزة‬ ‫والتقدم احلثيث‪.‬‬ ‫حتقي���ق كرام���ة املواط���ن يف العي���ش‬ ‫الكريم يف ظل محاية القانون‪.‬‬ ‫حتقي���ق كرام���ة الطف���ل يف طفول���ة‬ ‫إنسانية سعيدة بني أبويه ويف ظل رعاية‬ ‫اجملتمع‪.‬‬ ‫حتقي���ق كرام���ة امل���رأة بضم���ان مجيع‬ ‫حقوقه���ا يف التعلي���م والعم���ل والعي���ش‬ ‫الكريم‪.‬‬ ‫حتقيق كرامة الش���باب يف توفري فرص‬ ‫التعليم والتدريب والتأهيل واملش���اركة‬

‫السياسية الفاعلة والكاملة‪.‬‬ ‫حتقي���ق الكرامة االجتماعي���ة يف العيش‬ ‫الكريم والعمل الالئق والس���كن املناس���ب‬ ‫والرعاي���ة الصحية والضمان االجتماعي‬ ‫والتعليم احلديث مدى احلياة والتدريب‬ ‫املس���تمر وضم���ان كل ه���ذا م���ن خ�ل�ال‬ ‫س���يطرة الش���عب على مقاليد الس���لطات‬ ‫من خالل الربملان‪.‬‬ ‫وسائل التيار الوطين يف العمل‬ ‫يتبنى التي���ار الوطين الوس���ائل اآلتية يف‬ ‫العمل السياسي‪:‬‬ ‫قي���ادة مجاعي���ة دميقراطية م���ن معظم‬ ‫مناطق ليبيا‪.‬‬ ‫اعتم���اد النه���ج الدميقراط���ي يف وض���ع‬ ‫السياس���ات واخت���اذ الق���رارات ومتابع���ة‬ ‫التنفيذ على مجيع املستويات‪.‬‬ ‫التواص���ل املس���تمر مع فئات الش���عب من‬ ‫خالل الكوادر التنظيمية للتيار واإلعالم‬ ‫والتفاعل مع الشارع السياسي‪.‬‬ ‫التواص���ل الدائ���م مع الربمل���ان من خالل‬ ‫ن���واب الش���عب وم���ن خ�ل�ال املش���اركة‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫توف�ي�ر قواع���د سياس���ية فاعل���ة تضم���ن‬ ‫اس���تقرار البل���د واس���تمرارية العم���ل‬ ‫السياس���ي الس���ليم م���ن خ�ل�ال حكوم���ة‬ ‫وطني���ة منتخب���ة ومعارض���ة وطني���ة‬ ‫دميقراطية‪.‬‬ ‫املتابعة الدائم���ة ألداء احلكومة والربملان‬ ‫واختاذ ما يلزم من إجراءات حياهلا‪.‬‬ ‫جتن���ب التوافق���ات املصلحي���ة وتغلي���ب‬ ‫املصلحة الوطنية العليا‪.‬‬ ‫احرتام وتطبيق مجي���ع اللوائح والقوانني‬ ‫اليت تنظم العمل السياسي يف ليبيا‪.‬‬

‫منذ أن قامت ثورة ‪ 17‬فرباير وأصبح الكثري من املواطنني يقومون بأفعال ُمشينة‬ ‫‪،‬وذلك من الس���طو‪ ،‬والنهب ‪،‬وأخذ ممتلكات الغري س���واء مواطنني أو الدولة بدون‬ ‫وجه حق ثم بيعها‪ ،‬وحيث إن الوازع األخالقي وكذلك الديين يُشني ذلك السلوك‬ ‫ً‬ ‫فض�ل�ا على جترميه من التش���ريعات الوضعية وما يتعل���ق بها من حقوق‬ ‫ويأمث���ه‬ ‫لآلخرين ‪.‬‬ ‫ويف ذلك يقوم القانون املدني على مبدأ(بيع ملك الغري)الذي يقوم ببيع ما الميلك‬ ‫‪،‬وعليه حناول استعراض بشيء من االختصار هلذا النوع من التصرفات اليت ميكن‬ ‫للمالك من خالهلا اسرتجاع حقه املُغتصب منه‪.‬‬ ‫وذه���ب يف ذلك ُش���راح القانون املدني بأن بيع ملك الغري ه���و ذلك البيع الذي يكون‬ ‫فيه املبيع ش���يئاً معيناً بالذات غري مملوك للبائ���ع منقو ً‬ ‫ال كان أو عقاراً ‪،‬ولو كان‬ ‫البيع قد مت تسجيله يف السجل العقاري‪.‬‬ ‫ويف ذلك تنص املادة(‪ )455‬من القانون املدني بقوهلا ‪:‬‬ ‫‪ 1‬إذا ب���اع ش���خص ش���يئاً معيناً بالذات وه���و ال ميلكه جاز للمش�ت�رى أن يطلب‬‫ابطال البيع‪ ،‬ويكون االمر كذلك ولو وقع البيع على عقار قيد أو مل يقيد‪.‬‬ ‫‪ 2‬ويف كل حال اليسرى هذا البيع يف حق املالك للعني املبيعة ولو أجاز املشرتى‬‫العقد"‬ ‫(املرجع‪:‬عقد البيع يف القانون املدني‪،‬د‪/‬ابراهيم ابوالنجا‪،‬طـ‪97‬م‪،‬األوىل‪،‬صـ‪.)188‬‬ ‫ومن هنا يعترب املالك احلقيقى من الغري بالنس���بة لعق���د البيع الذي مت بني البائع‬ ‫واملش�ت�رى فال يرتتب أية آثار على البيع بالنس���بة للمالك احلقيقى الذي يستطيع‬ ‫أن يسرتد املبيع عن طريق دعوى االستحقاق‪.‬‬ ‫ويك���ون للمش�ت�رى أن يطلب ابط���ال البيع ألنه ص���در من غري مالك ف���إذا حكم له‬ ‫بإبط���ال البي���ع كان ل���ه أن يرجع على البائ���ع بالتعويض متى كان حس���ن النية‬ ‫ال يعل���م أن املبي���ع غري مملوك للبائع‪ ،‬وهذا ما نصت علي���ه املادة(‪)457‬من القانون‬ ‫للمشرتى بإبطال البيع ‪،‬وكان جيهل أن املبيع غري مملوك‬ ‫املدني بقوهلا ‪" :‬إذا ُحكم ُ‬ ‫للبائع فله أن يُطالب بتعويض ولو كان البائع حسن النية" ‪.‬‬ ‫كما للمشرتى أيضاً حبس الثمن عن البائع إذا خشي من تعرض املالك احلقيقى‬ ‫له وانتزاعه للمبيع من حتت يده وذلك عم ً‬ ‫ال حبكم املادة(‪)446‬من القانون املدني‪.‬‬ ‫وسيكون يف املقال القادم بإذن اهلل‪،‬لبيان وجهة من قام ببيع ما ال ميلك من الوجهة‬ ‫اجلنائية وعقوبته‪.‬‬


‫‪20‬‬ ‫( فصل من رواية )‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫‪ 2‬من ‪2‬‬

‫صالح احلداد‬ ‫(خذها إىل الس���رير ‪ ،‬أيه���ا الطويل ‪-‬همس‬‫له مرافق���ه جاك بور ‪ -‬إنه���ا جمنونة ألجل‬ ‫أشقرأس���تكلندي طويل ‪ .‬خذها إىل السرير‬ ‫‪ ،‬أيها اجلنجر ‪.‬‬ ‫لكنها تبدو كطفلة !‬‫م���ا عالقة الطفولة باألمر ؟ ‪ ،‬لو أنها تقول‬‫إلي هكذا ‪...‬‬ ‫لي ما تقوله لك ‪ ...‬لو أنها تنظر ّ‬ ‫احن���دروا س���وية يف ش���ارع ضي���ق ‪ ،‬وح�ي�ن‬ ‫كان���ت الفت���اة ذات الوجه اخلالس���ي تتهيأ‬ ‫لركوب اهلودج ‪ ،‬همس مرافقه يف أذنه وقد‬ ‫خرج عن طوره ‪:‬‬ ‫ق���ل هل���ا ‪ ،‬أيه���ا اخل���راء ‪ ،‬وإال ل���ن أكلمك‬‫طوال حياتي !‬ ‫كانت قد وضعت إحدى قدميها على ظهر‬ ‫اجلمل وقط���ع النقود بيدها ‪ ،‬ونظر الثالثة‬ ‫إىل بعضهم ‪ .‬أخريا خرجت الكلمات من فمه‬ ‫دون تفك�ي�ر ‪ ،‬وكأن مرافق���ه هو الذي تكلم‬ ‫عنه ‪:‬‬ ‫هل تريدين النوم معي ؟ ‪.‬‬‫نظرت إليه من اهل���ودج ‪ .‬اعتقد لربهة بأنها‬ ‫س���تصفعه ‪ ،‬لكنها احتفظت بالنقود يف يدها‬ ‫بهدوء ثم َّ‬ ‫هشت ‪.‬‬ ‫أنت بطئ ‪ ،‬أليس كذلك ؟)‪.‬‬‫ت���أوّه طوي�ل�ا على فراش���ه ومت���رغ ‪ ،‬بعد أن‬ ‫انقش���عت س���حابة الذكريات ‪ ،‬ثم استسلم‬ ‫مرهق���ا للن���وم ‪ .‬كان���ت هذه فرص���ة نادرة‬ ‫يف حيات���ه ‪ ،‬امتل���ك فيه���ا زم���ام املب���ادرة يف‬ ‫التس���كع والصعلكة ‪ .‬يا للحس���رة ‪ ،‬هل تعود‬ ‫تلك���م األي���ام اخلوال���ي ؟ ‪ .‬ظ���ل عل���ى ظه���ر‬ ‫الباخ���رة ش���هرا كامال يص���ارع الذكريات‬ ‫والري���ح واألمط���ار والعواص���ف ‪ ،‬تتقاذف���ه‬ ‫���رة ‪ .‬يف‬ ‫اآلس َ‬ ‫األم���واج العاتي���ة واألح�ل�ام ِ‬ ‫الس���ابعة صباح���ا ‪ ،‬ظه���رت يف األفق مالمح‬ ‫عاصم���ة األرخبي���ل املالط���ي فاليت���ا ‪ ،‬ال�ت�ي‬ ‫اش���تق امسها من اس���م بانيها س���نة ‪، 1566‬‬ ‫ختلي���دا النتص���اره بقوة ال تتعدى العش���رة‬ ‫آالف عل���ى ح���واىل ‪ 40‬ألف���ا م���ن اجلي���ش‬ ‫الرتكي بع���د حرب طاحن���ة ‪ .‬وبينما كان‬ ‫لينج ورفاقه يس���تمتعون بأش���عة الش���مس‬ ‫الدافئ���ة ‪ ،‬وباستنش���اق ه���واء البح���ر املعطر‬ ‫برائح���ة األمس���اك الطازج���ة ‪ ،‬املعروض���ة‬ ‫يف س���وق املرف���أ للبي���ع ‪ ،‬أحاطت بالس���فينة‬ ‫أس���راب م���ن النوارس صف���راء املنق���ار ‪ ،‬إىل‬ ‫جانب جمموعة من القوارب ش���كلها يذكر‬ ‫بالغناديل الفينيقية ‪ .‬دفع املالحون القارب ‪،‬‬ ‫الذي نزل���وا فيه مبجاديفهم الطويلة ببطء‬ ‫ينس���اب باجت���اه الرب ‪ .‬كانوا ميرون بس���فن‬ ‫حربي���ة بريطاني���ة جاه���زة لإلحب���ار حتى‬ ‫بلغ���وا م���درج حمط���ة املرف���أ ‪ .‬وهن���اك أمام‬ ‫مبنى اجلمارك ‪ ،‬ال���ذي ترفرف عليه أعالم‬ ‫االمرباطورية ‪ ،‬اليت ال تغيب عنها الشمس ‪،‬‬ ‫ظهر رجال ش���رطة بهيئات رشيقة وبُنيات‬ ‫حتم���ل عالم���ات النض���وج ‪ ،‬يتكلم���ون لغ���ة‬

‫عندما تغيــــــــــــب الشمس‬

‫الش���اعر اإليطال���ي الش���هري دان�ت�ي أليغريي‬ ‫الرنان���ة ‪ ،‬اليت صارت لغة أهل مالطا قاطبة‬ ‫منذ قرون ‪ .‬كانت أزياؤهم العسكرية زرقاء‬ ‫داكنة والقبعات ‪ ،‬اليت على رؤوس���هم تشبه‬ ‫بش���كلها رجال اخليالة الفرنسيس ‪ .‬تبادلوا‬ ‫التحايا والرتحيب مع العسكر ‪ ،‬فيما كانت‬ ‫الكنائ���س تق���رع أجراس���ها منبه���ة املؤمنني‬ ‫إىل تأدي���ة الصلوات لل���رب العظيم ‪ .‬رمسوا‬ ‫ش���ارة الصليب على صدوره���م ‪ ،‬ونزلوا إىل‬ ‫املدينة عرب طريق ضيق بصعوبة ‪ ،‬وتسلقوا‬ ‫حن���و م���كان مرتفع يبدو كأن���ه معلق فوق‬ ‫رؤوس���هم ‪ ،‬وعلى جان�ب�ي الطري���ق تتزاحم‬ ‫أسوار بيضاء طويلة ‪ ،‬وبني الفينة واألخرى‬ ‫يقطعون دهاليز مبثابة ش���قوق يف األسوار ‪.‬‬ ‫يهم بش���راء قداحة‬ ‫م���ا جذب نظر لينج وهو َّ‬ ‫حجري���ة لس���جائره ‪ ،‬ه���و ذلك���م اجلم���ال‬ ‫الس���احر واجلذاب للبائع���ة املالطية مارتينا‬ ‫‪ .‬كانت حقا وافرة احلس���ن مكتنزة اجلسد‬ ‫مصقول���ة الردف�ي�ن ‪ ،‬بعين�ي�ن زيتونيت�ي�ن‬ ‫وحاجب�ي�ن منمق�ي�ن ‪ ،‬وش���عر فينيقي فاحم‬ ‫الس���واد كالليل ‪ ،‬وهن���ا تأكد من صحة ما‬ ‫مسعه عن املالطيات وأناقة أردافهن ‪.‬‬ ‫بع���د يومني فق���ط من نزول���ه إىل اجلزيرة‬ ‫‪َّ ،‬‬ ‫أمل ب���ه م���رض بالكب���د كان ق���د ألزم���ه‬ ‫الف���راش ومنع���ه م���ن مواصل���ة رحلته إىل‬ ‫طرابلس بالسرعة اليت كان يرجوها ‪ .‬بقي‬ ‫طيلة الش���هرين اللذي���ن قضاهما يف املدينة‬

‫‪ ،‬يتلق���ى رس���ائل تش���جيع وود م���ن العقيد‬ ‫هامنروارجنتون ؛ القنصل الربيطاني العام‬ ‫يف طرابل���س ‪ ،‬حي���ث وصل���ت مؤخ���را بعثة‬ ‫بورن���و بعد غياب دام س���نوات ثالث���ا ‪ .‬جاء يف‬ ‫إحدى الرس���ائل اليت وصلت���ه ‪ ،‬بأن الطريق‬ ‫م���ن طرابلس إىل بورنو "س���هلة كس���هولة‬ ‫الطري���ق من لن���دن إىل أدن�ب�رة ‪ ،‬وأنها آمنة‬ ‫كطري���ق لن���دن – باري���س" ‪" .‬أصحي���ح ما‬ ‫يقوله هذا األبله؟" ‪ ،‬تس���اءل يف قرارة نفس���ه‬ ‫ساخرا ‪ .‬انكب بعينني غائرتني ووجه شاحب‬ ‫على الطاولة ‪ ،‬وهو يتماثل للش���فاء يف مقر‬ ‫إقامت���ه ‪ ،‬وج���ر بأصابع���ه املرتعش���ة ‪ ،‬ال�ت�ي‬ ‫ال ت���كاد متس���ك القل���م رس���الة إىل القنصل‬ ‫وارجنتون يقول فيها ‪:‬‬ ‫( لق���د س���عدت بتلق���ي رس���التك الرقيق���ة‬ ‫املؤرخة يف الس���ادس والعش���رين من الشهر‬ ‫املاض���ي ‪ ،‬وأؤك���د ل���ك أنه���ا كان���ت مبعث‬ ‫سعادة كبرية لي ‪ ،‬فاحتماالت الرحلة اليت‬ ‫ذكرته���ا إىل متبكتو هي احتماالت مبهجة‬ ‫حق���ا ‪ ،‬وتق���دم الكث�ي�ر من التش���جيع لرجل‬ ‫مثل���ي ك���رس نفس���ه لقضي���ة اكتش���اف‬ ‫أفريقيا ‪ ،‬والواقع ‪ ،‬س���يدي ‪ ،‬أن كل أفكاري‬ ‫تتجه منذ مخس سنوات حنو القارة املغلقة‬ ‫؛ ألكش���ف األس���رار اليت كنت أرغب أشد‬ ‫الرغب���ة يف الوص���ول إليه���ا ‪ ،‬قانع���ا بأنين لو‬ ‫ُ‬ ‫أفلح���ت يف ذلك وعرفت أبناء بلدي بقدرات‬ ‫ونزع���ات س���كانها ‪ ،‬فإنين س���أؤدي دوري يف‬

‫رف���ع الظل���م ‪ ،‬ال���ذي أوقعه به���م أجدادنا يف‬ ‫عمليات االس�ت�رقاق املرعبة ‪ .‬وإنين لس���عيد‬ ‫حق���ا أن أمسع عن النج���اح العظيم للمالزم‬ ‫كالبرتون ‪ ،‬وقد عللت نفس���ي دائما بفكرة‬ ‫انته���اء النيج���ر يف خليج بن�ي�ن ‪ ،‬ورمست له‬ ‫مس���لكا على خريطة يف وزارة املس���تعمرات‬ ‫يف اليوم الس���ابق لرحيلي من لندن ‪ ،‬وبنيت‬ ‫فكرت���ي ه���ذه عل���ى رأي بطليم���وس القوي‬ ‫‪ ،‬وعل���ى معلوم���ات الكث�ي�ر م���ن الن���اس من‬ ‫سكان هاوس���ة ويوري ‪ ،‬ممن سلكوا الطريق‬ ‫كل���ه م���ع امل���اء ‪ .‬واآلن تأتي معلوم���ات بللو‬ ‫لتجلو املوق���ف كله ‪ ،‬أو جتل���وه إىل أن يتم‬ ‫رك���وب النه���ر إىل مصبه ‪ ،‬ولكن�ن�ي أرى أن‬ ‫هذا لن يس���ر الس���يد ب���ارو ال���ذي يصر على‬ ‫أن نه���ر "ي���وو" أو تش���اد ه���و النيج���ر ‪ .‬كان‬ ‫ينبغي أن أكون عندك���م منذ وقت طويل‬ ‫‪ ،‬ولك���ن نوبة من املرض عاودتين ‪ ،‬كنت قد‬ ‫ش���كوت منها خالل محالت سابقة بأفريقيا‬ ‫‪ ،‬ولكنين ال أخش���ى منها ش���يئا ‪ ،‬فأنا أمتاثل‬ ‫للش���فاء بس���رعة ‪ ،‬وآمل أن أس���تعيد كامل‬ ‫عافييت قبيل العاش���ر م���ن مايو ‪ ،‬وأن أكون‬ ‫مس���تعدا للس���فر إىل طرابلس للتوجه منها‬ ‫إىل ف���زان – مع بالغ الش���كر لكم ‪ ،‬س���يدي ‪.‬‬ ‫املخلص لكم ‪ ،‬ألكسندر لينج) ‪.‬‬


‫‪21‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫باختصار‪....‬‬

‫متى سينتهي عصر املُسلسالت الرتكية ؟‬

‫ُدبي ‪ ،‬املــدينة الدولة‬ ‫فوزي عمار اللولكي‬

‫علي سامل عاشور‬ ‫منذ زمن ليس‬ ‫ب���ب���ع���ي���د ك���ان���ت‬ ‫م�����اري�����ا ك���ل��ارا‪،‬‬ ‫وك����������ارل����������وس‬ ‫راوول ‪ ،‬وب��رب��را‬ ‫وال���ي���خ���ان���درو‪.....‬‬ ‫وغ����ي���ره��������م م���ن‬ ‫جن��وم املسلسالت‬ ‫امل���ك���س���ي���ك���ي���ة ه��م‬ ‫س������ادة ال���ش���اش���ات‬ ‫العربية ‪ ،‬أما اليوم‬ ‫فقد جاء ‪ :‬م��راد علم دار وميماتـي ‪ ،‬خليل ‪ ،‬كريم‬ ‫الغاز ‪ ،‬وقبلهم ن��ور‪ ،‬وحيي ‪،‬ومليس‪ ،‬ومهند ‪،‬وايزيل‬ ‫‪،‬ورفيف ‪ ،‬والكسفي ‪ ...‬وباقي زمالئهم من النجوم‬ ‫األتراك‪ ،‬ليقولوا للنجوم املكسيك ‪ :‬جـاء دورنا ‪ ،‬حبيث‬ ‫أصبحت تزحف باجتاه جنومية الشاشات الفضية‬ ‫ب�لا ُمنافس ه��ذه األي���ام ‪ ،‬فالشخصيات الرتكية‬ ‫ب��أمس��اء عربية ذات اللهجة الشامية أزاح���ت من‬ ‫طريقها جنومية أبطال املسلسالت ُ‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫وادي الذئاب ‪ ،‬سنوات الضياع ‪ ،‬دموع الورد‪ ،‬ومتضي‬ ‫األي���ام ‪ ،‬األوراق املتساقطة‪ ،‬ج��رح امل��اض��ي‪ ،‬سنوات‬ ‫الصفصاف‪ ،‬األرض الطيبة ‪ ،‬وحم��ور العدالة ‪...،‬‬ ‫وغريها من املُسلسالت الرتكية اليت متت دبلجتها‬ ‫يف الشام وبلكنة شامية ‪ ،‬ل ُتعرض على فضائيات‬ ‫عربية ‪ ،‬ويف ساعات خمتلفة ومتباينة ؛ وليتمكن‬ ‫أكرب قدر ممكن من املشاهدين من متابعتها‪.‬‬ ‫لقد قامت هذه املسلسالت بإثارة ‪،‬واستحواذ‪ -‬وبشكل‬ ‫ومتعددة من‬ ‫سريع وكبري – اهتمام شرائح واسعة ُ‬ ‫أبناء هذا الوطن‪ ،‬بعد أن أخذت حصتها من املتابعة‬ ‫يف أوروبا ‪ ،‬فقد دُبلجت أغلب هذه املسلسالت بلغات‬ ‫أوروبية خمتلفة ‪ ،‬قبل أن حتط رحاهلا يف فضائيات‬ ‫عربية ‪ -‬إن صح تعبري هذه األخرية‪.‬‬ ‫وتدور أغلب القصص اليت تتناوهلا هذه املسلسالت‬ ‫حول العالقات االجتماعية بشكل عام ‪ ،‬والعالقات‬ ‫العاطفية على وج��ه اخلصوص‪ ،‬إذ أسفرت نتائج‬ ‫دراس��ة علمية حتليلية لعدد من ه��ذه املسلسالت‬ ‫أن أك��ث��ر م��ن ‪ 97%‬ت��س��ت��ه��دف ش��رحي��ة الشباب‬ ‫واملراهقني‪ ،‬ناهيك عن السياق ال��ذي ُتقدم به هذه‬ ‫القصص ‪ ،‬حيث أنها تقدم حببكة درامية سريعة‬ ‫األح����داث ‪ُ ،‬مستخدمة يف ذل���ك ع��ن��ص��ري اإلث���ارة‬ ‫والتشويق لضمان محاسة املشاهد وعدم تسرب امللل‬ ‫إىل نفسه‪.‬‬ ‫ولكن مع هذا كله ‪ ،‬فان املسلسالت الرتكية جاءت‬ ‫بأفكار وقيم وثقافة ‪ ،‬ما كان هلا أن تلقى ترحيبا‬ ‫يف اجملتمعات العربية ‪ ،‬ويف اجملتمع اللييب حتديداً‪.‬‬ ‫حيت سوقت الدراما الرتكية العالقات العاطفية‬ ‫ب�ين الشباب بالشيء املسموح ب��ه‪ ،‬كذلك أن يولد‬ ‫طفل غري شرعي من معشوقة هربت مع عشيقها‬ ‫بعيدا ‪ ،‬أما اخليانة الزوجية فهذه سلعة تسوقها هذه‬

‫املسلسالت بأخبس اآلمثان وغريها من القضايا ليت‬ ‫يندى هلا جبني املرء لسماعها ‪ ،‬واملشكلة أن اإلقبال‬ ‫على متابعة هذه املسلسالت يتزايد يوما بعد يوم ‪،‬‬ ‫وإن��ي أذك��ر على املستوى الشخصي ع��ام ‪2008‬م‬ ‫ك���ان يتغيب ال��ط��ل��ب��ة ع��ن ح��ض��ور حم��اض��رات��ه��م‬ ‫بالدراسات العليا لكي ال تفوتهم حلقة من مسلسل‬ ‫(س��ن��وات الضياع) ال��ذي ك��ان يعرض ذل��ك الوقت‪.‬‬ ‫أما الكارثة فإن هؤالء الشباب جبنسيهم ذك��وراً و‬ ‫إناثاً ‪،‬يسمون هذا كله تقدماً وحضارة يأخذونها‬ ‫م��ن متابعتهم ومضيعتهم للوقت مبشاهدة تلك‬ ‫املسلسالت‪،‬ولكن صدق الشاعر حني قال ‪:‬‬ ‫إن كان ترك الدين يعين تقدُماً فيا نفسي موتي‬ ‫قبل أن تتقدمي‪.‬‬ ‫وقد استقطبت الدراما الرتكية الشباب مبختلف‬ ‫مستوياتهم العلمية واملهنية ‪ .‬فهذا ش��اب مقاول‬ ‫(أبوبكر التونسي) (‪28‬عاماً) يقول ‪ :‬إن�ني أحرص‬ ‫على متابعة أغ��ل��ب املسلسالت ال�ترك��ي��ة وإع���ادة‬ ‫حلقاتها أيضاً‪ ،‬ولو فاتين مشهد واح��د من مسلسل‬ ‫‪،‬فإنين أنتظر إعادتها حتى ولو كان موعد اإلعادة‬ ‫أخ��ر الليل ألمت��ك��ن م��ن مشاهدته ‪ ،‬ك��ذل��ك ف��ان (‬ ‫التونسي ) يبدي إعجابه بقصص تلك املسلسالت‬ ‫‪ ،‬وذلك من حيث معاجلتها للموضوعات والقضايا‬ ‫احلساسة ‪ ،‬وال�تي قد حتدث يف اجملتمعات العربية‬ ‫خفية على حد تعبريه‪..‬‬ ‫أم���ا األخ��ص��ائ��ي��ة االج��ت��م��اع��ي��ة ( ف��اط��م��ة مسعود)‬ ‫أكدت بدورها أن رواج املسلسالت الرتكية ‪ ،‬وإقبال‬ ‫شرحية الشباب أكثر من غريها يف اجملتمع اللييب‬ ‫‪ ،‬وحرصهم على متابعتها جاء نتيجة لوجود قضايا‬ ‫وموضوعات تتناوهلا ه��ذه املسلسالت تتجاوب مع‬ ‫مشكالتهم احلياتية وتطلعاتهم ‪ ،‬وه��ي يف الغالب‬ ‫امل��وض��وع��ات العاطفية ال�تي تتناول احل��ب والغزل‬ ‫وح��ب امل��ال ‪ ،‬واحل��ي��اة امل��رف��ه ‪...‬وغ�يره��ا ‪،‬وأض��اف��ت ‪:‬‬ ‫املهم دائماً هو أن تكون هناك رقابة ‪ ،‬وتوجيه وإرشاد‬ ‫ألفكار األبناء ‪ ،‬ومعرفة ما يدور يف خواطرهم ‪ ،‬إىل‬ ‫أن تنتهي وتبور ه��ذه املسلسالت‪ ،‬ويأتي ب��د ً‬ ‫ال منها‬ ‫مسلسالت عربية رصينة هادفة‪.‬‬ ‫ولكن ال��س��ؤال ال��ذي يبقى م��ره��ون�اً للزمن ‪ :‬متى‬ ‫سينتهي عصر املسلسالت الرتكية ؟‬

‫مم��ا ال ش��ك فيه ان هناك قصة جن��اح يف دب��ي تنعكس‬ ‫يف مجال ختطيط املدينة ونظافتها وخدماتها املتميزة‬ ‫‪،‬وطرقها الواسعة‪ ،‬وفنادقها الفارهة ‪ ،‬ومراكز التسوق‬ ‫‪ ،‬وم��ع��ارض دول��ي��ة ‪ ،‬تعترب االك�ب�ر واالغ�ن�ي يف العامل‬ ‫وخ��ط��وط جوية حصلت علي الرتتيب االول يف العامل‬ ‫لسنوات متواصلة ‪ ،‬لقد استطاعت دبي ان تقدم نفسها‬ ‫للعامل بانها مدينة عصرية حتاكي مدن العامل االكثر‬ ‫تقدما مثل لندن ‪،‬باريس ‪،‬نيويورك من حيث اخلدمات ‪،‬‬ ‫واستطاعات أن تسجل مركزا متقدما يف مؤشرات جودة‬ ‫احلياة‪.‬‬ ‫الفكرة يف أن تكون مدينة ودول���ة يف نفس ال��وق��ت هي‬ ‫فكرة بدأت يف سنغافورة واليت نشأت يف حميط النمور‬ ‫االسوية من��وذج التنمية الناجح دوليا ‪ ،‬استنسخت دبي‬ ‫الفكرة وع��دد م��ن جاراتها العربية اخلليجية ‪ ،‬ولكن‬ ‫يأت سهال بل جاء نتيجة‬ ‫وصول دبي الي قمة النجاح مل ِ‬ ‫عمل شاق و دؤوب ألهلها اوال وعلي راًسهم حكام االمارة‬ ‫الذي كانوا األسرع يف انتزاع هذه املكانة من فانكوفر حني‬ ‫بديل عن‬ ‫كانت الشركات املتعددة اجلنسيات تبحث عن ٍ‬ ‫موطنها‪ ،‬وجنة االعفاءات الضربية هونج كونج‪،‬واليت‬ ‫رج��ع��ت ال��ي البلد االم ال��ص�ين ؛ ف��ك��ان علي الشركات‬ ‫االجنبية العابرة للقارات اجياد بديل‪ ،‬هنا تالقت إرادة‬ ‫هذه الشركات مع إرادة شيوخ دبي‪،‬ساعد علي ذلك وجود‬ ‫منظومة اجنليزية جاهزة يف االدارة فالي السبعينيات‬ ‫من القرن املاضي كان مدير جوزات دبي ورئيس شرطة‬ ‫مرورها اجنليزي اجلنسية‪،‬بدأت دبي التجربة وحلسن‬ ‫حظها جاءت حلظة انهيار االحتاد السوفييت وظهور طبقة‬ ‫اإلجلاريكية الروسية ملكت ملاليني ومئات املاليني من‬ ‫الدوالرت فكانت دبي املالذ االمن هلذه األموال‪ ،‬ضف علي‬ ‫ذلك اهلنود واإليرانيني واحلكام العرب وعائالتهم‪،‬كل‬ ‫ذلك حقق منو اقتصادي يف دبي ‪،‬وهنا نقول منوا اقتصاديا‬ ‫وليست تنمية ‪ ،‬منو اقتصادي جعلها تتوسع يف االسثتمار‬ ‫داخ��ل وخ��ارج دب��ي دون حسبان ليوم احلساب ال��ذي جاء‬ ‫سريعا مع أزمة الرهن العقاري واليت كانت كل بنوك‬ ‫دبي فيه مفتوحة علي البنوك العاملية واليت حصلت فيها‬ ‫األزم��ة العاملية خسرت دب��ي رق��م مؤهول ‪ ،‬املُعلن قرابة‬ ‫مئتان مليار دوالر‪،‬والتقديرات الغري رمسية تقول ست‬ ‫مائة مليار دوالر‪،‬رق���م كبري مل تستطع اجل��ارة الغنية‬ ‫بالنفط اب��وظ�بي مساعدتها بالنهوض م��ن ه��ذا احلمل‬ ‫الثقيل واليت تربعت مببلغ عشرون مليار دوالر ‪ ،‬كهبة‬ ‫ومساعدة االخ الخيه ‪،‬ردت دبي بتغري اسم برج دبي األطول‬ ‫يف العامل الي اسم برج خليفة (حاكم ابوظيب )‪ ،‬الي االن‬ ‫مازالت معانات دبي املالية قائمة رغم جناحها يف بناء بنية‬ ‫حتتية ممتازة بها شبكة كهرباء تستوعب التوسع ملدة‬ ‫عشر سنوات اخري ‪،‬باالضافة الي شبكة اتصاالت حديثة‬ ‫‪ ،‬بُنية قادره علي استقطاب االستثمارات العاملية ‪.‬‬ ‫بدات مؤخراً األحوال تتحسن يف دبي بعد الربيع العربي‬ ‫وأزمة البحرين (مصائب قوم عند قوم فوائد)‪،‬من وجهة‬ ‫نظري البسيطة اعتقد إن جن��اح دب��ي سيستمر‪ ،‬ولكين‬ ‫اعتقد ج��ازم��ا ان املُ�ل�اك س��وف يتغريون وه��ذا سيقودنا‬ ‫للحديث عن الرتكيبة االجتماعية وهي اللغم الذي يهدد‬ ‫دبي ‪،‬خاصة وان السكان األصليون ال ميثلون اكثر من‬ ‫عشرين يف املائة ‪ ،‬وهلذا احلديث بقية ‪..‬‬


‫‪22‬‬

‫ميادين الفن‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫رحيل الفنان‬ ‫رجب العقوري‬

‫إنتق���ل إل���ي رمح���ة اهلل الفن���ان املس���رحي رجب‬ ‫دخي���ل العق���وري بع���د معان���اة م���ع امل���رض ‪ ،‬ويعترب‬ ‫الفنان رجب العقوري من مؤسس���ي املس���رح الش���عيب‬ ‫يف بنغازي ‪ ،‬عمل باملس���رح منذ بداية الس���تينيات من‬ ‫الق���رن املاض���ي ممثال وخمرج���ا وأخريا مدي���را عاما‬ ‫للمس���رح الش���عيب ‪ ،‬رحل الفنان رج���ب العقوري بعد‬ ‫مس�ي�رة من العط���اء املتواصل جت���اوزت النصف قرن‬ ‫من الزمان قضاها عاش���قا لفرقته املس���رحية وغيورا‬ ‫ومدافعا عنها وأكتملت هذه املس�ي�رة حبصوله علي‬ ‫املوافقة علي صيانة ش���املة للمس���رح الش���عيب الذي‬ ‫مت إعادة إفتتاحه يف األي���ام القريبة املاضية قبل يوم‬ ‫واحد م���ن وفاته يف الوق���ت ال���ذي كان الفنان رجب‬ ‫العق���وري طريح فراش املستش���في ال���ذي يبعد أمتار‬ ‫قليل���ة ع���ن مق���ر فرقته ال�ت�ي ناضل م���ن أجلها علي‬ ‫حساب وقته وأسرته وصحته ‪.‬‬

‫خليل العرييب‬

‫املسرح الشعيب يف حلة جديدة‬ ‫تزامن���ا م���ع اإلحتف���ال بالي���وم العامل���ي‬ ‫للمس���رح ال���ذي يص���ادف ي���وم ‪ 27‬م���ارس‬ ‫م���ن كل ع���ام ‪ ،‬ق���ام الس���يد وزي���ر الثقافة‬ ‫واجملتم���ع املدن���ي بإفتت���اح مب�ن�ي املس���رح‬ ‫الش���عيب بعد أن إكتملت الصيانة الشاملة‬ ‫هل���ذا املس���رح العريق ‪ ،‬حضر حف���ل اإلفتتاح‬ ‫ع���دد م���ن وكالء وزارة الثقاف���ة واجملتمع‬ ‫املدن���ي ولفي���ف م���ن الفنان�ي�ن واالدب���اء‬ ‫والكت���اب واإلعالمي�ي�ن ومجهور مس���رحي‬ ‫حيث جتول���وا يف مرافق املس���رح وجتهيزاته‬ ‫احلديثة ليصبح جاهزا إلستقبال العروض‬ ‫املسرحية بتقنية جديدة متطورة ‪.‬‬ ‫وألقي���ت الكلم���ات به���ذه املناس���بة حي���ث‬ ‫أك���د مدي���ر املس���رح الش���عيب الفن���ان رافع‬ ‫جنم عل���ي تقديره وش���كره لكل من س���اهم‬ ‫يف ه���ذا املش���روع وحي���ا الفنان�ي�ن ومجه���ور‬ ‫املس���رح الش���عيب عل���ي تضامنه���م ووقفتهم‬ ‫للحف���اظ علي ه���ذا الصرح الثق���ايف الكبري ‪،‬‬ ‫كما حت���دث كل من مدير مكتب املس���رح‬ ‫ومدي���ر مكت���ب الثقافة واجملتم���ع املدني يف‬ ‫بنغازي مؤكدين علي أهمية املسرح ودوره‬ ‫يف املرحل���ة القادم���ة يف بناء ليبي���ا اجلديدة‬ ‫واملس���اهمة يف الرف���ع م���ن درج���ة الوع���ي‬

‫والثقافة لدي اجملتمع ‪ ،‬ويف كلمة للس���يد‬ ‫وزير الثقافة أشاد فيه باحلركة املسرحية‬ ‫ال�ت�ي تش���هدها مدينة بنغ���ازي مؤكدا علي‬ ‫إهتم���ام الوزارة بالبنية التحتية للمش���اريع‬ ‫الثقافية عامة واحلركة املس���رحية بشكل‬

‫خ���اص ‪ ،‬ومت خ�ل�ال ه���ذا احلف���ل تكري���م‬ ‫ع���دد من املؤسس���ات اليت س���اهمت يف تنفيذ‬ ‫وجتهي���ز املس���رح بش���كله اجلدي���د وتكري���م‬ ‫عدد من الفنانني الذين كانت هلم وقفتهم‬ ‫وجهدهم وراء تنفيذ هذا املشروع ‪.‬‬

‫اليوم العاملي للمسرح‬

‫املهرجان األول للمواهب‬ ‫واملبدعني‬ ‫جتري اإلستعدادات من قبل مجعية شباب‬ ‫الس�ل�ام للثقاف���ة والتوعية إلنعقاد ال���دورة األولي‬ ‫ملهرج���ان املواه���ب واملبدع�ي�ن ال���ذي يهت���م جبانب‬ ‫اإلبداع واإلبتكار لدي الش���باب اللييب والذي سيقام‬ ‫مبدينة طرابلس خالل ش���هر مايو القادم ‪ ،‬ويهدف‬ ‫املهرجان إلي ‪:‬‬ ‫•إكتشاف املواهب واملبدعني والتعريف بهم ألخذ‬ ‫مكانهم الصحيح من أجل تنمية اجملتمع ‪.‬‬ ‫•دف���ع احلرك���ة اإلبداعي���ة الليبي���ة وتش���جيع‬ ‫املبدع�ي�ن يف خمتل���ف جم���االت اإلب���داع الف�ن�ي‬ ‫واألدبي والعلمي ‪.‬‬ ‫•حتفي���ز املبدعني واملواهب علي تطوير إبداعاتهم‬ ‫ومواهبهم ومس���ايرة التي���ارات اإلبداعية املتجددة‬ ‫علي مستوي الفكر واألداء والتقنية ‪.‬‬ ‫•التعري���ف بالثقاف���ة الليبية املتنوع���ة والتعريف‬ ‫باللهجات واللغات احمللية ‪.‬‬ ‫•متك�ي�ن اجلمه���ور احمللي من اإلط�ل�اع علي أهم‬ ‫املنتجات املس���رحية علي املس���توي الوطين بغرض‬ ‫الرتفيه واإلس���تمتاع وغرس ثقافة مس���رحية بني‬ ‫اجلمهور اللييب ‪.‬‬ ‫ه���ذا وحيت���وي برنامج املهرج���ان علي معارض‬ ‫للفن التش���كيلي واخلط العرب���ي والتصوير الثابت‬ ‫وتصمي���م األزي���اء واملقتنيات الش���عبية والصناعات‬ ‫التقليدية والعروض الفنية املوسيقية واملسرحية‬ ‫واألعم���ال التلفزيوني���ة واألف�ل�ام الوثائقي���ة‬ ‫واإلخرتاع���ات العلمي���ة ون���دوات فكري���ة وثقافية‬ ‫ونشاطات أدبية وحلقات نقاش ونشاط رياضي يف‬ ‫خمتلف األلعاب الشعبية ‪.‬‬ ‫وستقوم اللجنة التحضريية للمهرجان بتشكيل‬ ‫جلان إلستقبال وفرز املشاركات وجلان للتحكيم‬ ‫والتقييم ‪ ،‬وستخصص جوائز قيمة للمتميزين ‪.‬‬

‫حيتف���ل الع���امل وعش���اق املس���رح يف‬ ‫الس���ابع والعش���رين م���ن ش���هر م���ارس‬ ‫م���ن كل ع���ام من���ذ الع���ام ‪ 1962‬بيوم‬ ‫املس���رح العامل���ي ‪ ،‬حيث تفتح املس���ارح يف‬ ‫كل البل���دان جمان���ا لتقدي���م ع���روض‬ ‫مس���رحية للجمه���ور وتق���دم أيض���ا‬ ‫ع���روض يف الس���احات وامليادين إحتفاال‬ ‫بهذه املناس���بة ‪ ،‬وجرت العادة بأن يكلف‬ ‫املعهد العاملي للمسرح ( ( ‪iti‬‬ ‫التاب���ع لليونس���كو يكل���ف أح���د رواد‬ ‫املس���رح بإعداد كلمة بهذه املناسبة تتم‬ ‫ترمجتها إلي كل لغات العامل وتقرأ يف‬ ‫املسارح اليت حتتفل بهذه املناسبة يف ‪27‬‬ ‫مارس من كل عام ‪.‬‬ ‫ويف ه���ذا الع���ام ‪ 2013‬أع���د كلم���ة‬ ‫اليوم العاملي للمس���رح الفنان املس���رحي‬ ‫اإليطال���ي ( داريو ف���و ) ‪ ،‬وهو من مواليد‬ ‫‪ 1926‬مبدين���ة ليجوني���و س���اجنيامو‬

‫بايطالي���ا وتلق���ي تعليم���ه يف الفن���ون‬ ‫اجلميل���ة والعم���ارة يف مدين���ة ميالن���و‬ ‫ولك���ن م���ا لب���ث أن إجت���ه إل���ي املس���رح‬ ‫كممث���ل العام ‪ 1952‬ويف س���نة ‪1959‬‬ ‫أس���س م���ع زوجت���ه فرق���ة مس���رحية ‪،‬‬ ‫ويعترب داريو فو كاتب وممثل مسرحي‬ ‫ويع���د م���ن أعم���دة املس���رح اإليطال���ي‬ ‫الس���يما يف جم���ال التمثي���ل الكوميدي‬ ‫واملس���رح السياس���ي وكان منتقدا دائما‬ ‫للمؤسس���تني السياس���ية والديني���ة ‪،‬‬ ‫وكتب ما ال يقل عن اربعني مس���رحية‬ ‫‪ ،‬وحتصل علي جائزة نوبل لآلداب العام‬ ‫‪. 1997‬‬ ‫وق���د ج���اء يف كلمت���ه للي���وم العامل���ي‬ ‫للمس���رح ‪ ( :‬الي���وم يواج���ه املمثل���ون‬ ‫ومجاعات املس���رح الصعوب���ات يف العثور‬ ‫علي املسارح العامة ودور العرض وحيت‬ ‫املش���اهدين ‪ ،‬كل ذل���ك بس���بب اإلنهيار‬

‫اإلقتص���ادي ‪ ،‬ولذل���ك مل يع���د احل���كام‬ ‫مهتم�ي�ن بأم���ر الس���يطرة عل���ي أولئك‬ ‫الذين يعربون عن أنفس���هم بالس���خرية‬ ‫والتهك���م طامل���ا مل يع���د هن���اك م���كان‬ ‫للممثلني ‪ ،‬ب���ل وال يوجد مجهور نظارة‬ ‫ملخاطبتهم ‪) .‬‬ ‫ويضي���ف داري���و فو يف كلمت���ه ‪ ( :‬يف‬ ‫عص���ر النهض���ة ويف إيطالي���ا كان علي‬ ‫أولئ���ك الذين يف احلك���م أن يبذلوا جهدا‬ ‫مهم���ا لك���ي حيمل���وا ممثل���ي اهلزلي���ات‬ ‫ليبتع���دوا بعي���دا ع���ن مجه���ور كب�ي�ر‬ ‫إس���تمتع بعروضه���م كث�ي�را ‪ ،‬لقد بات‬ ‫معروف���ا أن الن���زوح اجلماع���ي الواس���ع‬ ‫لالع�ب�ي الكوميدي���ا املرجتل���ة ح���دث يف‬ ‫قرن اإلص�ل�اح الذي أم���ر بتفكيك كل‬ ‫خشبات املس���ارح خصوصا يف روما حيث‬ ‫أتهم املمثلون بإهانة املدينة املقدسة ) ‪.‬‬


‫ميادين الرياضة‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫أمحد بشون‬

‫املهدي كويري‬

‫ابن الباشا الذي اصبح أول حارس مرمى‬ ‫للمنتخب اللييب عام ‪ 1953‬م‬ ‫فتحي الساحلي‬

‫وال���ده الباش���ا الص���ادق كوي���ري‬ ‫من���ح لقب الباش���اوية يف نهاي���ة العهد‬ ‫العثمان���ي الثان���ي ‪ ..‬كان حمب���ا‬ ‫للرياض���ة و خاصة كرة القدم و لعب‬ ‫دورا كبريا يف نش���رها مبدينة بنغازي‬ ‫حيث اس���س فريقا قوي���ا و اطلق عليه‬ ‫امسه (فريق كوي���ري)يف عام ‪1931‬‬ ‫م اثناء االحتالل االيطالي للبالد و قد‬ ‫اس���تطاع هذا الفريق ان ينافس الفرق‬ ‫االيطالية اليت كانت باملدينة ‪.‬‬ ‫ول���د (امله���دي كويري)ع���ام ‪ 1930‬م‬ ‫يف ش���ارع كويري الذي يقع يف وسط‬ ‫املدينة و بالقرب من الـملعب البلدي و‬ ‫الذي اتاح له مش���اهدة ح���راس املرمى‬ ‫الذين س���بقوه و كان���وا يلعبون يف هذا‬ ‫امللع���ب امثال حممد دوم���ه – عبد اهلل‬ ‫فجري���ة – عي���اد الطرابلس���ي –عب���د‬ ‫السالم بشبش ‪.‬‬ ‫يف ع���ام ‪ 1946‬م درس يف مدرس���ة‬ ‫االمري و اصبح حارس���ا لفريق املدرسة‬ ‫الذي اسسه االس���تاذ عبد اهلل الشريف‬ ‫و عندم���ا اس���س فريق الكش���اف انظم‬ ‫برفق���ة الع�ب�ي الفري���ق اىل فري���ق‬ ‫الكشاف ‪.‬‬ ‫و يف عام ‪ 1948‬اقنعه صديقه رجب‬ ‫مح���ي (قالدي)باالنظم���ام اىل فري���ق‬ ‫االمل يف حي الصابري ‪.‬‬ ‫و يف موس���م ‪ 52-53‬انظ���م لفري���ق‬

‫ميتاكلف املالطي ‪.‬‬ ‫و يف املوس���م الرياض���ي ‪ 55-56‬عندما‬ ‫امتنع فريق النجمة من االش�ت�راك يف‬ ‫البطولة انتقل مع االصفر ومشيس���ة‬ ‫اىل فري���ق االهل���ي و فاز مع���ه ببطولة‬ ‫ذلك املوسم ‪.‬‬ ‫و ق���د س���اهم م���ع املنتخ���ب البنغ���ازي‬ ‫يف العدي���د م���ن املباري���ات ض���د الفرق‬ ‫االجنليزي���ة و االملاني���ة و لع���ل افضل‬ ‫اجن���از له اختي���اره يف ال���دورة العربية‬ ‫االوىل ال�ت�ي جرت يف مصر عام ‪1953‬‬ ‫م ليك���ون اول ح���ارس لي�ب�ي ميث���ل‬ ‫املنتخب يف اول دورة عربية‪.‬‬ ‫كان امله���دي كويري ميت���از بالطول‬

‫النجم���ة القدمي���ة و فاز مع���ه ببطولة‬ ‫بنغ���ازي هل���ذا املوس���م ولع���ب للفريق‬ ‫ثالث���ة مواس���م ق���دم فيه���ا اجله���د و‬ ‫املس���توى الراق���ي و ف���از مع���ه ببطولة‬ ‫بنغازي للموس���م الرياضي ‪ 55 54-‬م‬ ‫كان ذل���ك برفق���ة االس���طورة اتعولة‬ ‫ش���توان و مفت���اح االصف���ر و بوبك���ر‬ ‫مشيس���ة و خمت���ار الغن���اى و اب���و بكر‬ ‫االش���هب و قي�ل�اردي و امح���د فن���ه و‬ ‫بن عيس���ى اجلربي و حمم���د الوراد و‬

‫املناس���ب حلراس���ة املرم���ى و بالنظ���ر‬ ‫الثاق���ب و قياد خط الظهر و التفاهم و‬ ‫االنس���جام معه و الصورتان املنشورتان‬ ‫يف ه���ذا املق���ال يظه���ر يف االوىل وه���و‬ ‫يضرب الكرة بقبظته اليمنى و يبعدها‬ ‫ع���ن مرم���اه من ب�ي�ن العب�ي�ن للفريق‬ ‫االجنلي���زي كم���ا يظه���ر يف الصورة‬ ‫مفت���اح االصف���ر و حمم���د اجلهان���ي‬ ‫و س���امل الربغث���ي (املكلوب)وذل���ك يف‬ ‫املب���اراة اليت جرت بامللع���ب البلدي عام‬

‫‪ 1954‬م بني منتخب مدينة بنغازي و‬ ‫منتخب الوحدات الربيطانية ‪.‬‬ ‫و يف الصورة الثانية نش���اهد حارس���نا‬ ‫الرائ���ع مع فريق النجمة القدمية عام‬ ‫‪ 1955‬م‬ ‫وقوفا من اليمني ‪-:‬‬ ‫بوبك���ر مشيس���ة – حمم���د اجلهان���ي‬ ‫–حمم���د قي�ل�اردي –عمب���و‬ ‫البعج���ة(اداري)‪ -‬اتعول���ة ش���توان –‬ ‫بوبكر االشهب –خمتار الغناي‬ ‫جلوسا من اليمني‪-:‬‬ ‫احمم���د الوراد –امح���د فنه‪ -‬حارس‬ ‫املرم���ى امله���دي كويري‪-‬ب���ن عيس���ى‬ ‫اجلربي –مفتاح االصفر‬ ‫حتي���ة اعج���اب و ح���ب و تقدي���ر هل���ذا‬ ‫احلارس الرائع صاحب الرقم الوطين‬ ‫كأول ح���ارس لي�ب�ي ألول منتخ���ب‬ ‫لييب عام ‪ 1953‬م ‪.‬‬

‫كلمة العدد‬

‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪11‬‬

‫الكرة يف مرمى‬ ‫الليبيني ‪!..‬‬ ‫عندما زارت اللجنة التابعة لإلحتاد االفريقي‬ ‫لك���رة الق���دم بالدن���ا العزي���زة ألج���ل االط�ل�اع و‬ ‫التقييم و التأكد من قدرتنا على تنظيم البطولة‬ ‫االفريقي���ة ‪ 2017‬م ال�ت�ي مت���ت املوافق���ة عل���ى‬ ‫تنظيمها يف ليبيا احلرة ‪.‬‬ ‫اتيح هلذه اللجنة ان تقابل عددا من املس���ئولني و‬ ‫كذل���ك معاينة بعض املالعب و االطالع على عدد‬ ‫م���ن املخططات و املش���اريع الرياضية و الس���ياحية‬ ‫ال�ت�ي س���تنفذ خ�ل�ال مرحل���ة قب���ل موع���د تنظيم‬ ‫البطولة يف ‪ 2017‬م ‪.‬‬ ‫كم���ا ش���اهدت اللجن���ة لقائ�ي�ن رياضيني لكرة‬ ‫القدم مبلعيب طرابلس و بنغازي و اليت ظهر فيها‬ ‫اجلمهور اللييب مبظهر مش���رف و محاسي جيسد‬ ‫تعلقها بلعبة كرة القدم و حبها هلا ‪.‬‬ ‫عندها ابلغت اللجنة الزائرة املسئولني الليبيني‬ ‫بقرارها لرفع احلض���ر على املالعب الليبية حبيث‬ ‫تستطيع الفرق الليبية يف استحقاقاتها االفريقية‬ ‫اللع���ب على ارض ليبيا متهي���دا لرفع احلضر ايضا‬ ‫على الفريق الوطين لك���رة القدم بعون (اهلل)‪..‬فرح‬ ‫الليبيون و استبش���روا بهذا القرار ألنه س���يعطيهم‬ ‫الداف���ع و احلاف���ز يف مواصل���ة االس���تعداد و ال���ذي‬ ‫يتطلب عزما و ختطيطا و امواال ‪..‬‬ ‫و قب���ل ذل���ك كله ش���بابا بل ش���عبا تتجس���د فيه‬ ‫التضحية و االس���تعداد النفسي و االخالقي حبيث‬ ‫كل واحد يف جماله بغض النظر ان كان مسئوال‬ ‫مس���ئولية مباش���رة او غري مس���ئول ‪ ..‬حتى املواطن‬ ‫الع���ادي عليه ان حيس من االن بدوره و يعمل على‬ ‫االسهام يف اجناح هذا االستحقاق اهلام و الكبري ‪.‬‬ ‫االحتاد االفريقي قذف بالكرة يف مرمى الليبيني‬ ‫و يأتي الدور االن علينا حنن الشعب اللييب لنؤكد‬ ‫و نثبت اننا شعب يستحق هذا التكريم ‪.‬‬

‫كأس االمم االفريقية لكرة القدم ‪2017‬‬ ‫ليبي���ا ام���ام امتح���ان صع���ب و‬ ‫ه���و اس���تضافت بطول���ة االم���م‬ ‫االفريقية ‪ 2017‬م على ارضها‬ ‫و كلن���ا يع���رف حقيقة الوضع‬ ‫االمين الذي متر به البالد ‪.‬‬ ‫و لألس���ف كلم���ا حتق���ق‬ ‫بصي���ص م���ن االم���ل و حقق���ت‬ ‫احلكوم���ة بع���ض االجن���ازات‬ ‫و نوع���ا م���ن االس���تقرار خي���رج‬ ‫علينا م���ن يضع العراقي���ل تار ًة‬ ‫باالعتصام���ات وت���ار ًة باملطالبة‬ ‫بإسقاط احلكومة ‪.‬‬ ‫ام���ام الليبي�ي�ن فرص���ة‬ ‫تارخيي���ة ملس���اعدة احلكوم���ة‬ ‫على االس���تقرار و الب���دء يف بناء‬ ‫م���ا يتطلب���ه ه���ذا االس���تحقاق‬ ‫االفريق���ي الكب�ي�ر م���ن بن���اء‬

‫املالع���ب و الفن���ادق و رص���ف‬ ‫الط���رق و حتدي���ث وس���ائل‬ ‫االتص���االت و املواص�ل�ات ‪ ..‬و‬ ‫م���ا مل يث���ق االحت���اد االفريق���ي‬ ‫لكرة القدم يف اس���تقرار الوضع‬ ‫االمين يف ليبيا فإننا سنفقد هذا‬ ‫االستحقاق التارخيي ‪.‬‬ ‫نأم���ل من الليبي�ي�ن أن يدركوا‬ ‫صعوبة املهمة و يسهموا مجيعا‬ ‫يف البن���اء و حتقي���ق االس���تقرار‬ ‫و القض���اء على كاف���ة املظاهر‬ ‫اهلدام���ة كانتش���ار الس�ل�اح و‬ ‫االعتصام���ات بس���د الط���رق و‬ ‫اقتح���ام املؤسس���ات و تعطي���ل‬ ‫مقومات االقتصاد ‪.‬‬ ‫و اخريا م���ا مل تنته هذه املظاهر‬ ‫اهلدامة فلن تبنى الدولة ‪.‬‬

‫فرج العقيلي‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 8 - 2 ( - ) 99‬أبريل ‪)2013‬‬

‫ربيع تونس ‪ :‬املنتدى االجتماعـــــي العاملي ( الكرامة ) ‪ ،‬القارات اخلمس ولغات ‪ 127‬بلداً‬

‫هوالء يبيعون الكتب‬

‫أنهم يرقصون‬

‫شبكة دستورنا‬ ‫هوالء يرشدونك‬

‫جاء على عكزين من كوريا‬

‫أنهم يغنون‬

‫الكتب يف كل مكان‬

‫مــــــــن ليبيــــــــــا تأتـــــــــــــي املثـــــــــــــــــــرودة‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.