ميادين 164

Page 1

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫نوفمبر) ‪)2012‬‬ ‫أكتوبر‪-‬‬ ‫السنة الثانية‬ ‫يوليو‪20145‬‬ ‫‪7 -30‬‬ ‫‪1 (( -- )) 77‬‬ ‫العدد (‪164‬‬ ‫الرابعة ‪( -‬‬ ‫السنة‬

‫السعر لألفراد ‪ 1 :‬دينار في ليبيا وتونس‬ ‫الثمن ‪ :‬دينار‬ ‫‪ -‬المؤسسات الحكومية والخاصة ‪ 3‬دينار‬

‫ملف العدد ‪ :‬سلوى بوقعيقيص‬

‫ٌ‬ ‫رسالة إىل الرئيس األمريكي براك أوباما ‪:‬‬

‫اوقفوا تدخلكم يف ليبيا‬


‫‪02‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫ٌ‬ ‫رسالة إىل الرئيس األمريكي براك أوباما ‪:‬‬

‫اوقفوا تدخلكم يف ليبيا‬

‫ميادين صحيفة ليبية‬ ‫تصدر عن شركة ميادين للنشر وإالعالن والتدريب‬

‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان السلفيوم‬ ‫خلف عمارة شركة ليبيا للتأمين ‪ -‬فندق‬ ‫مرحبا سابقا ‪ -‬الدور األول‬ ‫‪miadeenmiadeen@yahoo.com‬‬ ‫‪miadeenmiadeen@gmail.com‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫مدير إداري وعالقات عامة‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬ ‫مراسلو ميادين‬ ‫احلسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬ ‫ريم العبدلي ‪ /‬بنغازي‬

‫تونس ‪ :‬ساسي محام‬ ‫لوحة الغالف ‪:‬‬ ‫الفنان حممد الزواوي‬ ‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة ‪ -‬بنغازي‬

‫االفتتاحية يكتبها‬ ‫‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫السيد الرئيس‬ ‫حتية طيبة وبعد‬ ‫ش���دني كمواط���ن لييب تصريح ُنقل عنكم ‪ ،‬وأخر عن وزي���ر اخلارجية جون كريي ‪ ،‬بأن بالدكم ال‬ ‫تتدخل يف الش���ؤون الليبية البتة ‪ ،‬وبأنكم تتابعون ما حيدث يف ليبيا بقلق ‪ ،‬ولعل هذا القلق كان وراء‬ ‫حتذيركم لرعاياكم بتجنب البالد ‪،‬وأيضا تقليص العاملني يف سفارتكم ‪ ،‬ثم دفعكم لسفينة حربية‬ ‫ضخمة بالقرب من الش���واطئ الليبية ‪ ،‬وبقوات خاصة لقاعدة لكم يف صقلية ‪،‬وذلك لالس���تعداد ألي‬ ‫طارئ لسحب من تبقي من العاملني يف السفارة عند اخلطر ‪،‬هذا السلوك يُؤجج عادة روح االضطراب‬ ‫ويبعث اخلوف يف آخرين من دول وأفراد ‪ ،‬وهذا ما حدث بالفعل ‪ ،‬حيث بني ساعة ُ‬ ‫ُ‬ ‫وضحاها خرج من‬ ‫ليبيا دبلوماسيون وشركات ورجال أعمال وفنيون وعمال ‪ ،‬وخاصة أطباء و ممرضون ‪،‬وأنتم تعرفون‬ ‫أثر ذلك جيدا على مجُ مل احلياة يف البالد ‪،‬ال أريد االحتجاج عليكم حلمايتكم مواطنيكم ‪،‬ولكن أريد‬ ‫توضيح أن قراركم هذا جاء بناء على معلومات أنتم تعلمونها ‪،‬يف حني أهل البالد ال علم هلم بها البتة‬ ‫‪،‬ثم تقولون أنكم ال تتدخلون يف شؤون ليبيا ‪.‬‬ ‫•السيد الرئيس ‪:‬‬ ‫مـاذا ُتس���مى تواجد الطـائرات األمريكيـة يف مساء ليبيا منذ ‪ 19‬مـارس ‪ 2011‬م و حتى الساعة ؟ ‪،‬هذه‬ ‫الطائ���رات م���ا فعلته من أج���ل محاية املدنيني ‪،‬بناء عل���ى قرارين من جملس األمن ‪ ،‬هو تدمري س�ل�اح‬ ‫نظام الديكتاتور القذايف ‪،‬ولكن أنتم أوال تشتكون أن هذه األسلحة تبعثرت يف الشوارع و طاهلا القاصي‬ ‫والداني ‪،‬واآلن كما يقول اعالمكم ُتهدد السلم العاملي !! ‪ ،‬لكن من الذي جعل سالح القذايف وباال على‬ ‫الع���امل ‪ -‬وقبل علينا ‪-‬غري تدخلك���م ‪،‬وبفضل صوارخيكم وطائراتكم ‪،‬طائراتكم اليت اس���تمرت ‪ -‬دون‬ ‫اع�ل�ان ‪ -‬يف قص���ف ليبي���ا عرب طائرات دون طيار ‪،‬مس���تهدفة س�ل�اح القذايف ‪،‬القذايف ال���ذي مل يتمكن‬ ‫بفضلكم من قتلنا حيا لكنه بفضلكم يتمكن الس���اعة من قتلنا ميتا ‪ .‬لقد جعلتم من تدخلكم ‪،‬املُطالب‬ ‫به ش���عبيا ‪ ،‬وباال على البش���ر يف مجُ م���ل املنطقة وعل���ى الليبيني خاصة ‪ ،‬فالس�ل�اح ‪ -‬الذي يف عدكم‬ ‫جتاوز العش���رة مليون ‪ -‬ص���ار بفضلكم يف يد العابثني والطامعني م���ن كل لون وبالد ‪،‬وحولت ليبيا‬ ‫إىل س���احة مرم���ى وتدريب مفتوحة ودون أي رقي���ب وباجملان ‪،‬فأنتم مل تدمروا س�ل�اح القذايف ولكن‬ ‫دم���رمت االس���وار اليت كانت حتوطها وأبواب املخازن ‪،‬ومل تش���اركوا يف اس���قاط النظام بل كش���فتم‬ ‫عورات البالد اليت كانت حتت س���لطة القذايف دون جيش و ال ش���رطة و ال أي مؤسسة ‪،‬حتى مؤسسة‬ ‫النفط ‪،‬النفط الذي بفضلكم حتول إىل آبار س���لبها من أحتتم هلم التس���لح ‪ ،‬وأنتم الشركاء فيه منذ‬ ‫اكتش���افه وحتى الس���اعة ‪ ،‬وحني حصحص احلق وبان اخلط األمحر من األخضر تدخلتم وأس���رمت‬ ‫ناقلة النفط " مورنينغ غلوري " ‪،‬وليس الس���فينة فحس���ب بل وأسر الليبيني املتهمني من قبلكم جهارا‬ ‫نهارا ‪،‬ومع ذلك فأنتم ال تتدخلون يف شؤون ليبيا اليت من أثر تدخلكم ال سيادة و ال حكومة هلا ‪،‬حيث‬ ‫ال جيش و ال ش���رطة و ال قضاء و ال س���لطة تشريعية ‪،‬أي دولة هذه اليت ساهمتم يف محاية مواطنيها‬ ‫وختليصهم من نظام ديكتاتوري‪.‬‬ ‫•السيد الرئيس ‪:‬‬ ‫الليبي���ون ال ح���ول هلم و ال قوة ‪،‬وه���م انهكوا يف حرب أهلية أججها نظام فاش���ي حمل���ي مدعوم دوليا‬ ‫‪،‬هذه احلرب قدم تدخلكم هلا الس�ل�اح حني هدمتم اسواره وبعثرمتوه ‪ ،‬وحني شرعت احلدود وفتحت‬ ‫املوان���ئ واملطارات يف بالد ال دول���ة هلا ‪ ،‬وحتت محاية جملس األمن وقراريه فعلتم ذلك بنا ‪،‬حتى صار‬ ‫صغار موظفيكم ورجال خمابراتكم املتواضعي القدرات ومدعى اخلربة يعبثون بالبالد ‪،‬فليبيا بفضل‬ ‫طائراتك���م بالد مفتوحة ‪،‬وهلذا مل يقتل الليبيون س���فريكم ‪،‬و ما قتلوا قبل س���فريا ‪،‬لكن قتله س�ل�اح‬ ‫القذايف امليت ‪ ،‬السالح الذي يقتل الليبيني مثل عبد السالم املسماري ومفتاح بوزيد وسلوى بوقعقيص‪...‬‬ ‫اخل من املدنيني النش���طاء يف احلقوق والسالم ‪،‬ولذا ال تستغرب من اندهاشي من تصرحيكم وتصريح‬ ‫وزيركم للخارجية ‪،‬فتدخلكم يف شؤون ليبيا بني ومعلن وحتى مقنن ‪،‬وأنتم موجدون يف مساء مدننا‬ ‫‪،‬حي���ث مطاراته���ا مغلق���ة ‪،‬و ال طائ���رة ‪ ،‬و ال طائر غري صواري���خ رامجات مدافع س�ل�اح القذايف من مل‬ ‫يتمكن بفضلكم من قتلنا حيا ها هو يفعل ميتا بفضلكم ‪.‬‬ ‫•السيد الرئيس ‪:‬‬ ‫ارفع���وا أيديك���م عن ب�ل�ادي و ال جتعلوا منها "عراق املالكي" أخر ‪،‬فليس���ت ليبيا العراق وليس الش���مال‬ ‫األفريقي الش���رق األوس���ط ‪،‬ويكفي هذه البالد مغامر من الغرب كان موس���وليين ومغامر منا كان‬ ‫الق���ذايف ‪،‬و ال أري���د قول ما قلت حتت بند "نظرية املؤامرة " و ال بند أنكم جتهلون ما حيدث يف املنطقة‬ ‫‪،‬و ال أنها أخطاء دول كربى ‪،‬بل أنتم فعلتموها وجعلتم من مدينيت "بنغازي" مسألة أمريكية داخلية‬ ‫وأيقون���ة تناف���س للح���زب املنافس اجلمه���وري وحلزبك���م الدميقراطي ‪،‬هلذا ش���دني كمواطن لييب‬ ‫تصريح نقل عنكم ‪،‬وأخر عن وزير اخلارجية جون كريي ‪،‬بأن بالدكم ال تتدخل يف الشؤون الليبية‬ ‫البتة ‪ ،‬وبأنكم ُتتابعون ما حيدث يف ليبيا بقلق ‪ .....‬والسالم‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫إشادة دولية بانتخابات ليبيا والربملان ينعقد ببنغازي‬ ‫أش���اد اجملتم���ع الدول���ي اخلمي���س‬ ‫باالنتخاب���ات التش���ريعية يف‬ ‫ليبي���ا وق���ال مس���ؤولون ليبيون إن‬

‫الربمل���ان اجلديد س���يعقد جلس���اته‬ ‫يف مدين���ة بنغازي يف ش���رق البالد‬

‫اعتب���ارا م���ن أول أغس���طس املقبل‪.‬‬ ‫ورغ���م ضعف نس���بة املش���اركة يف‬ ‫االنتخاب���ات واهلجم���ات الدامي���ة‪،‬‬

‫اعت�ب�رت املفوضية الوطني���ة العليا‬ ‫لالنتخاب���ات أن س�ي�ر االنتخاب���ات‬

‫التش���ريعية كان مقب���وال‪ ،‬نظ���را‬ ‫"للظ���روف الصعب���ة ال�ت�ي نظم���ت‬ ‫فيها"‪ .‬وقال فرج جنم رئيس اللجنة‬ ‫التحضريية جمللس النواب (االس���م‬ ‫اجلدي���د للربمل���ان) إن أول اجتم���اع‬ ‫للمجل���س س���يعقد أول أغس���طس‬ ‫ه���ذا الع���ام وس���يقيم املش���رعون يف‬ ‫فندق "تيبس�ت�ي" الذي يقع وس���ط‬ ‫املدينة‪ .‬وأضاف جنم أن اجتماعات‬ ‫اجمللس ومجي���ع امله���ام واملؤمترات‬ ‫الصحفي���ة س���تعقد يف الفن���دق‬ ‫وأن مراس���م نق���ل الصالحيات من‬ ‫اجمللس القدي���م للمجلس اجلديد‬ ‫س���تقام أيضا يف بنغ���ازي وليس يف‬ ‫العاصم���ة طرابل���س‪ .‬ومل يتض���ح‬ ‫كي���ف س���تقوم احلكوم���ة بتأمني‬ ‫اجملل���س م���ن اجلماعات املس���لحة‪،‬‬ ‫حي���ث ختض���ع بنغ���ازي كمناطق‬ ‫كث�ي�رة غريه���ا فعلي���ا لس���يطرة‬ ‫مليشيات ‪.‬‬

‫‪03‬‬ ‫اوباما‪ :‬االنتخابات‬ ‫الليبية خطوة مهمة حنو‬ ‫الدميوقراطية‬ ‫ليبي���ا املس���تقبل‪ :‬رح���ب الرئيس األمريك���ي ب���اراك اوباما‪،‬‬ ‫الي���وم اخلمي���س‪ ،‬بانتخابات جملس الن���واب يف ليبيا معتربا‬ ‫أنه���ا تش���كل خط���وة مهمة عل���ى طري���ق انتق���ال البالد حنو‬

‫كي مون يهنىء الليبيني على إجراء االنتخابات الربملانية‬ ‫وكاالت‪ :‬هن���أ األمني الع���ام لألمم‬ ‫املتح���دة ب���ان ك���ي م���ون‪ ،‬الش���عب‬ ‫اللي�ب�ي عل���ى االنتخاب���ات الربملانية‬ ‫ال�ت�ي أجري���ت ي���وم أم���س النتخاب‬ ‫جمل���س ن���واب جديد‪ ،‬واصف���ا هذه‬ ‫اخلط���وة بأنها "مهم���ة" يف حتريك‬ ‫العملي���ة االنتقالي���ة إىل األم���ام‬ ‫وحتقي���ق االس���تقرار يف العملي���ة‬ ‫السياسية‪ ،‬داعيا مجيع الليبيني إىل‬ ‫"االمتناع ع���ن العنف واألعمال اليت‬ ‫تقوض تل���ك العملية"‪.‬وأكد كي‬ ‫م���ون يف بيان ل���ه‪ ،‬ان "الت���زام األمم‬ ‫املتح���دة بالعم���ل بش���كل وثي���ق مع‬ ‫جمل���س الن���واب اجلدي���د يف تعزيز‬ ‫تطلعات الش���عب اللي�ب�ي لبناء دولة‬

‫تق���وم عل���ى الدميقراطية وس���يادة إزاء اس���تمرار العنف يف ليبيا مبا يف‬ ‫القان���ون واحرتام حقوق اإلنس���ان"‪ .‬ذل���ك عدد من احل���وادث اليت وقعت‬ ‫وأعرب كي مون عن "قلقه العميق يف ي���وم االنتخابات"‪ ،‬مدينا "بش���دة‬ ‫اغتي���ال الناش���طة الليبية يف جمال‬ ‫حقوق اإلنس���ان س���لوى بوقعقيص‬ ‫يف بنغ���ازي ال�ت�ي لعب���ت دورا هام���ا‬ ‫يف الثورة الليبية يف ش���باط ‪2011‬‬ ‫واس���تمرت من���ذ ذل���ك احل�ي�ن يف‬ ‫املس���اهمة يف العملي���ة االنتقالي���ة"‪.‬‬ ‫وش���دد ك���ي م���ون عل���ى "احلاج���ة‬ ‫إىل محاي���ة املدافع�ي�ن ع���ن حق���وق‬ ‫اإلنس���ان"‪ ،‬داعي���ا مجي���ع الليبي�ي�ن‬ ‫إىل "االمتناع ع���ن العنف واألعمال‬ ‫ال�ت�ي تق���وض عملي���ة االنتق���ال‬ ‫الدميقراطي"‪.‬‬

‫الدميوقراطية‪ .‬وهنأ الرئيس أوباما يف بيان له الشعب اللييب‬ ‫عل���ى تنظيم انتخابات جملس نواب جديد ‪،‬وقال إنها خطوة‬ ‫مهم���ة يف جه���وده الش���جاعة لالنتقال حن���و الدميوقراطية‬ ‫الكامل���ة بعد أربعة عقود من الديكتاتورية‪ .‬واوضح الرئيس‬ ‫األمريك���ي أن احلكوم���ة الليبية اجلديدة جي���ب أن تركز‬ ‫اآلن عل���ى الوصول إىل توافق م���ن اجل النهوض بالتحديات‬ ‫األمني���ة وبأجه���زة أمني���ة فعالة وعملية سياس���ية ش���املة‬ ‫تض���م كل االط���راف‪ .‬واض���اف أن الوالي���ات املتح���دة تدعو‬ ‫كل االط���راف إىل نب���ذ العنف وحل خالفاته���م عرب احلوار‬ ‫السياس���ي واملش���اركة يف العملي���ة الدميوقراطي���ة‪ .‬وأكد‬ ‫الرئيس أوباما اس���تمرار التزام بالده بدعم الشعب اللييب يف‬ ‫سعيه لوضع اسس جمتمع دميوقراطي يف وقت صعب لكنه‬ ‫تارخيي‪.‬‬

‫تصريح املمثل اخلاص لألمني العام لألمم املتحدة السيد طارق مرتي خالل زيارته احد مراكز‬ ‫االقرتاع يف طرابلس‬ ‫قم���ت بهذه الزيارة ألكون ش���اهداً‬ ‫على حسن سري العملية االنتخابية‬ ‫والتنظيم املهين الذي أشرفت عليه‬ ‫املفوضي���ة يعاونه���ا ه���ذه النخب���ة‬ ‫م���ن اللبي�ي�ن والليبي���ات‪ .‬طبع���اً‬ ‫حيدون���ي االم���ل مث���ل الكث�ي�ر من‬ ‫الليبيني ان يق�ت�رع الليبيون بإعداد‬ ‫كب�ي�رة‪ .‬الن انتخاب���ات كه���ذه‬ ‫جناحه���ا مرتب���ط اىل ح���د كب�ي�ر‬ ‫بإقب���ال الليبي�ي�ن عليه���ا‪ .‬لق���د أراد‬ ‫الليبيون ه���ذه االنتخابات وعليهم‬ ‫ان يع�ب�روا ع���ن ارادته���م باالقرتاع‪.‬‬ ‫وهذه مناس���بة ايضاً لكي اثين على‬ ‫جه���د املفوضي���ة الوطني���ة العلي���ا‬

‫لالنتخاب���ات فهو جه���د مهين على‬ ‫مس���توى عال من اجلدي���ة والدقة‪.‬‬ ‫لق���د اكتس���بوا خ�ب�رة يُش���هد هل���ا‪.‬‬ ‫حنن معهم يف األمم املتحدة‪ ،‬نقف‬ ‫اىل جانبه���م ونق���دم هل���م املش���ورة‬ ‫واملس���اعدة الفنية‪ .‬ه���م يف املقدمة‪،‬‬ ‫هم املس���ؤولون وهم الذين يقومون‬ ‫بالعم���ل‪ .‬حن���ن نق���دم هل���م بع���ض‬ ‫املس���اعدة لك���ي نضم���ن معه���م ان‬ ‫االنتخابات ه���ذه حتصل يف أفضل‬ ‫الظ���روف املمكن���ة‪ ،‬وهي ب���إذن اهلل‬ ‫حاصلة‪.‬وال���ذي يتوقع���ه الكثريون‬ ‫ه���و ان ُتطل���ق ه���ذه االنتخاب���ات‬ ‫ديناميكي���ة سياس���ية جدي���دة‪ .‬وان‬

‫تنتقل من حال ما بدى انه مواجهة‬ ‫وانقس���ام حاد يف اجملتمع اللييب اىل‬ ‫حال املنافس���ة السياسية الطبيعية‪.‬‬ ‫أهمي���ة االنتخاب���ات هي انه���ا تفتح‬ ‫اجمل���ال ام���ام التفاعل‪ ،‬ام���ام احلوار‬ ‫وام���ام تن���وع اخلي���ارات وتس���هم يف‬ ‫كس���ر ح���دة التناقض���ات يف أي‬ ‫جمتم���ع‪ .‬وليبي���ا حتت���اج اىل ه���ذا‪،‬‬ ‫حتتاج اىل مؤسس���ات سياسية يثق‬ ‫بها الناس ومؤسس���ات سياس���ية ال‬ ‫يطعن أحد بشرعيتها‪ .‬ليبيا حتتاج‬ ‫اىل مؤسسات سياس���ية ُتظهر كل‬ ‫التنوع الذي يعرفه اجملتمع اللييب‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫اجلارديان‪ :‬االنتخابات‬ ‫الفرصة األخرية‬ ‫لعودة ليبيا إىل مسار‬ ‫الدميقراطية‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫انتخابات برملانية ثانية‬

‫يف ظل ظرف أمين معقد ودرنة خارج‬ ‫التغطية االنتخابية وطموح لييب باالستقرار‬

‫قالت صحيف���ة ذي جارديان الربيطانية‪ ،‬اخلميس املاضى‪ ،‬إن‬ ‫َم���ن أدلوا بأصواتهم يف االنتخاب���ات الربملانية يوم األربعاء أقل‬ ‫من نصف الليبيني الذي أدلوا بأصواتهم يف االنتخابات األوىل‬ ‫العام ‪ ،2012‬إذ سيطر اهلدوء على مقار االنتخاب يف العاصمة‬ ‫من دون أية مظاهر لالحتفال ودون صفوف طويلة‪ .‬وأضافت‬ ‫الصحيف���ة أن الليبيني أُصيبوا باإلحباط نظ ًرا للخالفات اليت‬ ‫حدث���ت يف الربمل���ان الس���ابق واالس���تقطاب ب�ي�ن اإلس�ل�اميني‬ ‫وخصومهم‪ ،‬مما دفع البعض لالعتقاد بأن الربملان اجلديد لن‬ ‫يحُ ّسن من هذا املشهد السياس���ي املنقسم‪ .‬ويف حماولة لزيادة‬ ‫ثق���ة املواطنني بالعملية الدميقراطية مت تغيري اس���م الربملان‬ ‫إىل جمل���س النواب ليحل حم���ل املؤمتر الوط�ن�ي العام‪ ،‬الذي‬ ‫فقد مصداقيت���ه‪ ،‬ومت نقله إىل بنغ���ازي‪ .‬وتتابع الصحيفة أن‬ ‫احلم�ل�ات االنتخابية أصابت الناخب�ي�ن باالرتباك‪ ،‬حملاولتهم‬ ‫ختمني انتماءات املرشحني‪ .‬ويرى دبلوماسيون أن االنتخابات‬

‫الربملانية هي أمل ليبي���ا األخري حنو الدميقراطية خاصة مع‬ ‫وجود خطر االحندار حنو احلرب األهلية‪ ،‬اليت اندلعت بالفعل‬ ‫يف الش���رق بني قوات اللواء متقاعد خليفة حفرت والتش���كيالت‬ ‫املس���لحة‪ .‬وأدى ه���ذا النزاع إىل خوف كثري م���ن الليبيني من‬ ‫أن يتم استبدال هذا الوضع حبكم عسكري‪ .‬ونقلت الصحيفة‬ ‫عن ماتيا توالدو‪ ،‬عضو اجمللس األوروبي للعالقات اخلارجية‪،‬‬ ‫قوهلا ‪»:‬االنتخابات هي آخر فرصة للوصول إىل اتفاق لتقاسم‬ ‫الس���لطة وتكوين حكومة دميقراطية فعالة‪ ،‬والبديل سيكون‬ ‫اندالع العنف واجلمود‪ .‬وترى الصحيفة أنه مهما تكن نتيجة‬ ‫االنتخاب���ات فإن الربملان القادم س���يعاني ع���دة أزمات‪ ،‬خاصة‬ ‫م���ع انتش���ار أعمال العن���ف واخلطف يف مجيع أحن���اء الدولة‪،‬‬ ‫ووجود عصابات تهريب املهاجرين واستمرار إغالق اجلماعات‬ ‫املس���لحة ملوانئ النفط الذي تس���بب يف خس���ارة مالية كبرية‬ ‫للحكومة واحتمال التعرض إىل انهيار اقتصادي‪.‬‬

‫يف ظ���ل ظ���روف أمني���ة غ�ي�ر مس���تقرة ومش���هد سياس���ي‬ ‫متخبط‪ ،‬يتوجه الناخب���ون الليبيون األربعاء املوافق ‪6_25‬‬ ‫‪ ،‬إىل صنادي���ق االق�ت�راع النتخاب ثاني برمل���ان ميثلهم بعد‬ ‫س���قوط النظام الس���ابق‪ .‬ويف حني يأمل الليبيون أن تساهم‬ ‫هذه االنتخابات يف احنسار الفوضى اليت جتتاح البالد منذ‬ ‫‪ 3‬سنوات‪ ،‬خيشى الكثريون أن تنتج عنها مؤمتر وطين أخر‬ ‫مؤق���ت‪ ،‬خاص���ة وأن جلنة صياغة دس���تور جديد للبالد مل‬ ‫تنت���ه بعد م���ن عملها‪ ،‬ما يط���رح العديد من األس���ئلة حول‬ ‫نوع النظام السياس���ي الذي س���تتبناه ليبيا يف نهاية املطاف‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬ش���كل فتح مراك���ز االقرتاع يف بنغ���ازي وأجزاء‬ ‫أخ���رى يف ش���رق البالد حتدياً‪ ،‬مع وقوع اش���تباكات ش���به‬ ‫يومي���ة بني ق���وات عملي���ة الكرام���ة‪ ،‬بقي���ادة خليفة حفرت‬ ‫واجلماعات املتش���ددة وامليليشيات املسلحة‪ .‬أما بالنسبة إىل‬ ‫حجم املش���اركة‪ ،‬فيتوقع كثري من املراقبني أن تكون أقل‬ ‫مما كانت عليه يف ‪ .2012‬ومت تسجيل حوالي ‪ 1.5‬مليون‬ ‫ناخ���ب أو ‪ 50%‬تقريب���اً من الع���دد املس���جل يف االنتخابات‬ ‫اليت جرت يف يولي���و ‪ ، 2012‬والذي بلغ ‪ 2.8‬مليون ناخب‪.‬‬ ‫يذك���ر أن انتخاب���ات ‪ 2012‬كان���ت أول انتخاب���ات ح���رة‬ ‫يف ليبي���ا خ�ل�ال أكث���ر م���ن ‪ 40‬عاماً‪ .‬وش���ددت الس���لطات‬ ‫االنتخابي���ة قواع���د التس���جيل‪ ،‬حبي���ث ألزم���ت الناخب�ي�ن‬ ‫بإظهار بطاقة الرقم الوطين‪.‬‬ ‫سيتألف الربملان اجلديد أيضا من ‪ 200‬مقعد‪ ،‬لكنه سيعرف‬ ‫باس���م جمل���س الن���واب ليحل حم���ل املؤمتر الوط�ن�ي العام‬ ‫احلال���ي الذي يرى كثريون من الليبيني أنه يتحمل جانباً‬ ‫من املس���ؤولية ع���ن املأزق الذي وصلت إلي���ه البالد‪ .‬وجرى‬ ‫ختصي���ص ‪ 32‬مقعداً يف الربملان اجلديد للمرأة‪ .‬ويتنافس‬ ‫يف االنتخابات حوالي ‪ 1600‬مرشح‪ ،‬وهو رقم يقل حبوالي‬ ‫ألف عن عدد املرش���حني يف االنتخابات الربملانية الس���ابقة‪.‬‬ ‫وأقام بعض املرشحني الفتات يف الشوارع ونشروا براجمهم‬ ‫يف مواق���ع للتواص���ل االجتماع���ي‪ ،‬لك���ن الف�ت�رة الزمني���ة‬ ‫القص�ي�رة بني االع�ل�ان عن موع���د االنتخاب���ات والتجهيز‬ ‫هل���ا من جهة‪ ،‬والوضع األمين املتوتر م���ن جهة أخرى‪ ،‬أثرا‬ ‫على احلمالت االنتخابية للمرش���حني‪ .‬إىل ذلك‪ ،‬ستتس���م‬ ‫االنتخابات مبقاطعة من جانب األمازيغ‪.‬‬

‫وق���ال رئي���س املفوضي���ة الوطني���ة العلي���ا لالنتخاب���ات‬ ‫الدكتور عماد السائح أن كل مناطق ليبيا قامت باستالم‬ ‫مواد االقرتاع والدوائر االنتخابية ومراكز االقرتاع جاهزة‬ ‫يف كل أحناء ليبيا إال مدينة درنة شرق ليبيا اليت تسيطر‬ ‫عليها مجاعات متطرفة‪ .‬وأكد السايح أنه وكامل أعضاء‬ ‫املفوضي���ة وبالتع���اون مع األم���م املتحدة وفروا كل س���بل‬ ‫جناح ه���ذه التجربة الدميقراطية اجلدي���دة يف ليبيا رغم‬ ‫األوضاع األمنية‪ ،‬مش�ي�راً اىل أن أربع منظمات دولية فقط‬ ‫طلب���ت مراقب���ة االنتخاب���ات عل���ى االرض نظ���راً للتدهور‬ ‫األمين يف البالد‪.‬‬ ‫وأوض���ح عب���د املنع���م املرمي���ي‪ ،‬رئي���س اللجن���ة اإلعالمية‬ ‫بالدائ���رة االنتخابي���ة الثالث���ة بنغ���ازي الك�ب�رى‪ ،‬إن���ه مت‬ ‫ختصي���ص أربع���ة مراكز اق�ت�راع داخل خميم���ات نازحي‬ ‫تاورغ���اء يف املدينة‪ .‬وأض���اف إن العملي���ة االنتخابية داخل‬ ‫هذه املراكز تسري بصورة طبيعة‪ ،‬ومل تسجل أية خروقات‬ ‫مش�ي�را إىل أن هن���اك اثنتني وعش���رين‬ ‫أمني���ة حت���ى اآلن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حمطة انتخابي���ة لذوي االحتياج���ات اخلاصة يف املراكز‬ ‫االنتخابي���ة يف الدائ���رة‪ .‬وأض���اف املرمي���ي‪ :‬ان املفوضي���ة‬ ‫اس���تكملت جتهي���ز (‪ )1626‬مرك���ز اق�ت�راع به���ا (‪)4467‬‬ ‫حمط���ة الس���تقبال الناخب�ي�ن‪ ،‬م���ن بينه���ا (‪ )196‬مركزا‬ ‫جمه���زا لألش���خاص ذوي اإلعاق���ة‪ ،‬و(‪ )18‬مرك���ز اقرتاع‬ ‫للنازح�ي�ن‪ ،‬و(‪ )19‬مرك���ز اق�ت�راع ملوظفي حق���ول النفط‪،‬‬ ‫ومركز لإليواء‪.‬‬ ‫وأوض���ح عضو جملس املفوضي���ة " عبد احلكيم الش���عاب "‬ ‫أن (‪ )28000‬موظف مدربني س���يقومون بكافة اإلجراءات‬ ‫والعملي���ات االنتخابية‪ ،‬وأن مجيع املراكز س���تفتح أبوابها‬ ‫على متام الساعة الثامنة صباحا األربعاء ‪ 25‬يونيو ‪،2014‬‬ ‫وس���تقفل على مت���ام الس���اعة الثامنة مس���اء‪ ،‬بع���د وصول‬ ‫مجي���ع امل���واد اخلاصة بعملي���ة االقرتاع عرب رح�ل�ات برية‬ ‫وجوي���ة إىل مراك���ز االنتخ���اب‪ .‬وأكد "الش���عاب" أن عدد‬ ‫املعتمدي���ن احمللي�ي�ن والدوليني الذين مت قب���ول اعتمادهم‬ ‫ملراقب���ة االنتخاب���ات حت���ى تاريخ الثالث���اء ‪ 24‬يوني���و‪ ،‬بلغ‬ ‫(‪ )15869‬معتم���دا‪ ،‬م���ن بينه���م (‪ )1798‬مراقب���ا حملي���ا‪،‬‬ ‫و(‪ )318‬إعالمي���ا حملي���ا‪ ،‬و(‪ )13376‬وكي���ل مرش���ح‪،‬‬

‫وق���د صرفت بطاق���ات االعتماد هلؤالء مبكات���ب اللجان‬ ‫االنتخابية يف نطاق دوائرهم‪ .‬وأش���ار "الش���عاب" إىل أن‬ ‫ع���دد املعتمدي���ن الدوليني بل���غ (‪ )377‬معتم���دا‪ ،‬منهم‬ ‫(‪ )80‬إعالمي�ي�ن دوليني‪ ،‬و(‪ )281‬ضيفا‪ ،‬مت تس���جيلهم‬ ‫وص���رف بطاقاتهم من مق���ر اإلدارة العامة للمفوضية‬ ‫بطرابلس‪ .‬وأعلن "الش���عاب" عن قي���ام املفوضية بافتتاح‬ ‫غرف���ة عمليات رئيس���ية وغ���رف فرعية عل���ى غراراها‬ ‫بكافة اللج���ان االنتخابية وتتوىل التنس���يق فيما بينها‪،‬‬ ‫ملتابعة واختاذ إجراءات عاجلة وس���ريعة لتذليل كافة‬ ‫الصعوبات أم���ام العاملني باملراك���ز االنتخابية إلجراء‬ ‫عملية االقرتاع عل���ى الوجه األمثل‪ ،‬كما تتوىل الغرفة‬ ‫الرئيس���ية التنس���يق م���ع الغ���رف األمني���ة املش�ت�ركة‬ ‫وال�ت�ي بدوره���ا تتواصل م���ع مديريات األم���ن يف نطاق‬ ‫الدوائر االنتخابية‪ .‬كم���ا افتتحت املفوضية مركزها‬ ‫اإلعالمي وباشر يف مهامه بتنسيق املتطلبات اإلعالمية‬ ‫ال�ت�ي حتتاج إليها وس���ائل اإلع�ل�ام‪ ،‬وذل���ك عمال مببدأ‬ ‫الش���فافية‪ ،‬وإطالع اجملتمع الدولي واحمللي على س�ي�ر‬ ‫العملي���ة االنتخابية بكاف���ة مراحلها‪ .‬وأكد " الش���عاب‬ ‫" أن املفوضي���ة قام���ت بتجهي���ز مركز إدخ���ال البيانات‬ ‫والذي س���يتم افتتاحه يوم ‪ 25‬يونيو ويتضمن عددا من‬ ‫األقس���ام تتوىل اس���تالم أوراق االقرتاع وإدخال البيانات‬ ‫يف منظوم���ة اإلدخ���ال وأرش���فتها بع���د ضب���ط اجلودة‬ ‫والتصحيح‪ ،‬كما حيوي املركز قسما للتحقق وقسما‬ ‫للتدقيق‪ ،‬وقامت املفوضية بتدريب ‪ 200‬موظف للعمل‬ ‫به‪ .‬وناشد عضو جملس املفوضية " عبد احلكيم الشعاب‬ ‫" املواط���ن اللي�ب�ي اىل إدراك مس���ؤولياته وواجب���ه جتاه‬ ‫وطن���ه‪ ،‬وأن يتجاوز كافة األزمات الراهنة‪ ،‬وأن يتوجه‬ ‫إىل صناديق االقرتاع الختيار األصلح واألفضل‪.‬‬ ‫ق���ال منس���ق التعبئ���ة والعالق���ات باملفوضي���ة العلي���ا‬ ‫لالنتخاب���ات خال���د عم���ر املناع���ى‪ ،‬األربع���اء‪ ،‬إن النتائج‬ ‫النهائي���ة س���تعلن خ�ل�ال ‪ 10‬أيام م���ن تاريخ الي���وم‪ ،‬إذ‬ ‫أن األم���ر لن يتطل���ب أكثر من ذلك‪ .‬وأوض���ح املناعي‪،‬‬ ‫أن هن���اك مراح���ل مبدئية س���تظهر من خالهل���ا أمساء‬ ‫املرش���حني جملل���س الن���واب إلي ح�ي�ن إع�ل�ان النتيجة‬ ‫النهائي���ة‪ ،‬مضيف���اً أن هن���اك إجراءات جي���ب القيام بها‪،‬‬ ‫ونظ���را لضيق املوعد ق���ررت املفوضية العلي���ا‪ ،‬أن مترر‬ ‫ملفات الذين فازوا مبدئيا وذلك حتقيقا للنزاهة‪ ،‬ويتم‬ ‫التصدي���ق عليها‪ ،‬وإظهار النتيجة النهائية‪ .‬وأش���ار إىل‬ ‫أن ح���ول ما كانت النتائج خميب���ة للمتوقع أم ال‪ ،‬فهذا‬ ‫يعود تقريره للش���عب اللي�ب�ي‪ ،‬فاملفوضية طبيعة عملها‬ ‫تقين صرف‪ ،‬وال عالقة هلا بتقرير ما العدد املخيب من‬ ‫عدمه‪.‬‬ ‫أعلن���ت املفوضية الوطنية العليا لالنتخابات ان مراكز‬ ‫االق�ت�راع س���تقفل ابوابه���ا الس���اعة الثامنة مس���اء اليوم‬ ‫االربع���اء بع���د انته���اء العملي���ة االنتخابي���ة النتخابات‬ ‫جمل���س الن���واب‪ .‬وسيباش���ر املوظف���ون املكلف���ون داخل‬

‫املراك���ز االنتخابية ف���ور انتهاء الوقت احمل���دد للعملية‬ ‫االنتخابي���ة بإعداد حماضرهم عن س�ي�ر ه���ذه العملية‬ ‫وقفل صنادي���ق االق�ت�راع ونقلها إىل املخ���ازن املتواجدة‬ ‫داخل املركز للش���روع يف عملية الع���د والفرز‪ .‬وبعد أن‬ ‫يتم عد وفرز أوراق التصويت وتس���جيل النتائج االولية‬ ‫اخلاصة ب���كل مركز انتخابي ترجع تل���ك االوراق إىل‬ ‫صناديقه���ا ويت���م قفلها ونقله���ا اىل احملازن الرئيس���ية‬ ‫للمفوضي���ة العلي���ا لالنتخاب���ات إلتاح���ة الفرصة أمام‬ ‫الطع���ون اليت رمبا تقدم من أحد املرتش���حني أو غريهم‪.‬‬ ‫وأك���دت املفوضية أن النتائج اليت س���يتم اإلعالن عنها‬ ‫داخ���ل املراك���ز االنتخابية تع���د نتائج أولي���ة وال يعتد‬ ‫به���ا بل يعتد بالنتائج اليت س���يعلن عنها تباعا من خالل‬ ‫املركز االعالمي للمفوضية‪.‬‬ ‫ووصف رئيس احلكومة الليبي���ة املوقتة عبد اهلل الثين‪،‬‬ ‫إج���راء االنتخابات الربملانية يف الب�ل�اد باليوم التارخيي‬ ‫يف حياة الش���عب اللييب‪ ،‬وأضاف الثين‪ :‬إن الشعب اللييب‬ ‫م���اض يف طريق���ه إىل دول���ة املؤسس���ات‪ ،‬والذي حيرتم‬ ‫ٍ‬ ‫فيها ال���رأي والرأي اآلخر‪ .‬وأهاب الث�ن�ي بكافة الليبيني‬ ‫رج���ا ً‬ ‫ً‬ ‫وش���يوخا وش���بابًا أن يصوِّتوا للش���خص‬ ‫ال ونس���ا ًء‬ ‫ً‬ ‫املناس���ب‪ ،‬الذي ميثلهم بش���كل مش���رف‪ ،‬الفتا إىل أنه ال‬ ‫ب���د من أن يكون هذا الش���خص على قدر من املس���ؤولية‬ ‫جت���اه ليبي���ا‪ .‬وطالب الث�ن�ي الناخب اللييب ب���أن ال تكون‬ ‫اختيارات���ه نابعة من اجتاهات قبلي���ة أو جهوية‪ ،‬على أن‬ ‫تك���ون نابعة من مصلحة "ليبيا فوق اجلميع" وأن يكون‬ ‫خملصا هدفه بناء دولة املؤسسات والقانون ودولة‬ ‫ليبيا‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫احرتام السلطة والتداول السلمي‪ ،‬دون استخدام العنف‬ ‫أو االقتتال أو اللجوء إىل استخدام السالح‪.‬‬ ‫اغتيال وعبوة ناسفة‬ ‫• ‬ ‫ظهرية يوم االنتخاب يف مدينة بنغازي لقيت الناش���طة‬ ‫احلقوقي���ة س���لوى بوقعيقي���ص‪ ،‬مصرعها داخ���ل بيتها‬ ‫مبنطق���ة اهل���واري ووقوع قتلى يف جان���ب قوات اجليش‬ ‫اللي�ب�ي‪ ،‬ويف مدينة س���رت ألق���ى جمهول عبوة ناس���فة‬ ‫بدائية الصنع‪ ،‬داخل س���ياج املركز االنتخابي مبدرسة‬ ‫خول���ة بن���ت األزور‪ ،‬والذ بالف���رار‪ .‬وتس���ببت العب���وة‬ ‫يف ح���دوث أض���رار مادي���ة حلق���ت بس���يارات العامل�ي�ن‬ ‫باملركز‪ ،‬وعاينت اجلهات األمنية املكان وقامت بتشديد‬ ‫اإلجراءات األمنية حول املركز‪.‬‬ ‫كم���ا أدي انقط���اع التي���ار الكهربائ���ي يف مدينة زلينت‬ ‫دون الب���دء يف عملي���ات العد والفرز ألص���وات الناخبني‪.‬‬ ‫ال�ت�ي كان م���ن املف�ت�رض أن تب���دأ بع���د اغ�ل�اق مجيع‬ ‫املرك���ز االنتخابي���ة يف املدينة‪ .‬ومت تقديم ش���كوى من‬ ‫موظفي املراكز االنتخابية م���ن انقطاع الكهرباء وقلة‬ ‫عدد املصابيح‪ ،‬واالضاءة الس���يئة للمصابيح‪ .‬وأن مجيع‬ ‫مراك���ز االنتخابية يف زلينت عددها ‪ 52‬مركز اغلقت‬ ‫أبوابها الساعة ‪ 8‬مسا ًء‪.‬‬

‫‪05‬‬ ‫انتخاب املهندس‬ ‫" طارق عوض العرفى "‬ ‫عميدا لبلدية بنغازي‬ ‫جرت صب���اح اليوم اخلميس باجملمع الس���ياحى مبدينة بنغازى‬ ‫مراس���م إنتخاب عميد بلدية بنغازى ‪ .‬وحضر مراس���م االنتخاب‬

‫وزير احلكم احمللى السيد " على صاحل احلاسى " وأعضاء املؤمتر‬ ‫الوطنى العام عن مدينة بنغازى ورئيس وأعضاء اجمللس احمللى‬ ‫للمدين���ة ووجه���اء وأعي���ان املدينة ومؤسس���ات اجملتم���ع املدنى ‪.‬‬ ‫وشهدت مراس���م االنتخاب تقدم ثالثة مرتشحني ملنصب عميد‬ ‫البلدي���ة وه���م الدكت���ور ‪ :‬عوض حمم���د إقوي���رى " والدكتور‬ ‫" حمم���ود رش���يد الكيخي���ا " واملهن���دس " ط���ارق ع���وض العرفى‬ ‫" ‪ .‬وبع���د إنته���اء عملية اإلنتخ���اب ‪ ,‬مت فرز االص���وات ‪ ,‬حيث فاز‬ ‫مبنص���ب عميد بلدية بنغ���ازى املهندس " طارق ع���وض العرفى‬ ‫" وحتص���ل على مخس���ة أصوات من عدد مثاني���ة أصوات‪ .‬وعقب‬ ‫إنتخ���اب عمي���د البلدي���ة أدى عمي���د البلدي���ة وأعض���اء اجمللس‬ ‫البل���دى املنتخب اليم�ي�ن القانونى ‪ .‬وأكد ط���ارق العريف‪ ،‬عميد‬ ‫بلدية بنغازي‪ ،‬اليوم اخلميس‪ ،‬علي أن تهدئة األوضاع يف مدينة‬ ‫بنغازي س���وف تكون من أوىل مهام اجمللس البلدي املنتخب لكي‬ ‫يستطيع اجمللس الشروع يف العمل‪ .‬وأضاف العريف عقب انتخابه‬ ‫أن اجمللس س���يتواصل مع مجيع اللجان اليت تعمل على التهدئة‬ ‫يف املدينة‪ ،‬مش�ي�راً إلي أنه بصدد نقدي���م تقرير عن االحتياجات‬ ‫اخلدمية للمدينة من صحة وكهرباء‪ ،‬باإلضافة إىل املش���اكل‬ ‫مبين���اء بنغازي البح���ري‪ .‬وقال العريف إن عملي���ة انتخاب عميد‬ ‫بلدية بنغازي قانونية بوج���ود أغلبية أعضاء اجمللس البلدي وال‬ ‫إش���كال فيها من الناحية القانونية‪ ،‬موضحا أن عملية االنتخاب‬ ‫كان���ت بوج���ود مثاني���ة من أصل تس���عة أعض���اء وبذل���ك تعترب‬ ‫قانونية‪.‬‬ ‫يشار إىل أن مراس���م إنتخاب عميد البلدية شهدت غياب العضو‬ ‫املنتخب عصام الغريانى املختطف بعد إغتيال زوجته احلقوقية‬ ‫" سلوى بوقعيقيص " أمس االربعاء داخل منزهلا‪.‬‬ ‫وكش���ف وزير احلكم احمللي املُكلف صاحل س���عيد احلاس���ي‪ ،‬عن‬ ‫قيم���ة املوازن���ة املخصص���ة للمجل���س البل���دي بنغ���ازي واملقدرة‬ ‫حبوال���ي ‪ 200‬مئيت ملي���ون دينار لييب‪ .‬وأفاد احلاس���ي‪ ،‬أن مبل ًغا‬ ‫مال ًي���ا مت ختصيصه للمجلس البلدي بنغازي للقيام باإلجراءات‬ ‫التس���يريية للمدين���ة إىل ح�ي�ن اس���تالمه املوازن���ة املخصص���ة‬ ‫م���ن الدول���ة يف غضون ش���هر ونصف م���ن اآلن‪ .‬وقال احلاس���ي‪،‬‬ ‫عق���ب اعتم���اد املؤمتر الوط�ن�ي الع���ام للميزانية العام���ة للدولة‪:‬‬ ‫"س���يخصص جزء من امليزانية للمجال���س البلدية املنتخبة على‬ ‫مس���توى ليبي���ا حبس���ب عدد الس���كان وعوام���ل أخرى م���ن بينها‬ ‫حاجات البلديات للبنية التحتية"‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫بنغازي اليت أصبحت اآلن كأنها جنم‬ ‫كرة القدم الربازيلية‬

‫نقطة تباهي ألوباما‪..‬‬ ‫سكوت ويلسون – ترمجة مفتاح السيد الشريف‬

‫•اهلجمات يف بنغازي "عرض جانيب"‬ ‫كثريا ما وصف الرئيس أوباما النتائج السياسية‬ ‫املرت ّتبة عل���ى اهلجمات يف بنغ���ازي بأنها "عرض‬ ‫جان�ب�ي"‪ ،‬وهو تس���يري مسلس���ل مس���رحي ُص ّمم‬ ‫به���دف إح���راج اإلدارة وإهلاب قاع���دة احملافظني‬ ‫(احلزب امجهوري)‪ .‬إنها اآلن‪ ،‬للمرة األوىل منذ‬ ‫حوال���ي عام�ي�ن‪ّ ،‬‬ ‫حتتل املس���ألة مرك���ز النقاش‬ ‫السياس���ي األمريكي بش���روط ّ‬ ‫يفضله���ا أوباما‬ ‫كث�ي�را‪ .‬فالقبض نهاية األس���بوع على أمحد أبو‬ ‫خ ّتاله‪ ،‬أحد زعماء العصبة املش���تبه بهم يف اعتداء‬ ‫‪ 11‬س���بتمرب ‪ 2012‬عل���ى اجملمع الدبلوماس���ي‬ ‫األمريك���ي وملحق وكال���ة املخابرات املركزية‬ ‫ال���ذي يديره‪ ،‬يتي���ح ألوباما يف اللحظ���ة الراهنة‬ ‫بأن يص ّرح قائال‪( :‬هذا ما قلته لكم) وسط ثقافة‬ ‫تس���جيل النقاط يف واش���نطن‪ .‬ولكن هذا اإلجناز‬ ‫رمب���ا ل���ن يفعل ش���يئا يذكر إلمخاد احلماس���ة‬ ‫احلزبي���ة احمليط���ة ب���إإلدارة االعام���ة هلجم���ات‬ ‫بنغ���ازي القاتل���ة‪ ،‬فم���ا ي���زال اإلرث السياس���ي‬ ‫الطري للحملة الرئاسية لعام ‪ 2012‬يشغل بال‬ ‫املش��� ّرعني اجلمهوري�ي�ن ومؤيديهم م���ن اليمني‬ ‫املتش���دّد‪.‬والكيف ّية اليت يق ّرر به���ا أوباما احلديث‬ ‫عن القب���ض على أبو خ ّتاله يف األس���ابيع املقبلة‪،‬‬ ‫رمبا س ُتنهي بدال من ذلك مرحلة الغضب احمليرّ‬ ‫لكثري من األمريكيني خارج بيلتواي (أي الدائرة‬ ‫احمليطة بصانعي القرار يف وشنطن)‪ .‬فلقد وعد‬ ‫أوبام���ا مبحاكم���ة قتلة الس���فري كريس���توفر‬ ‫س���تيفنز وثالثة أمريكيني آخرين‪ ،‬واآلن‪ ،‬فإن‬ ‫واحدا من اجلناة املش���تبه به���م يف أيدي الواليات‬ ‫املتحدة‪ .‬وقد ق���ال الرئيس الثالثاء يف حفل أقيم‬ ‫يف بيتس�ب�رغ ‪":‬م���ن امله���م بالنس���بة لنا أن نرس���ل‬ ‫رس���الة إىل العامل مفادها أن األمريكيني عندما‬ ‫يتع ّرض���ون للهج���وم‪ ،‬فمهم���ا طال الزم���ن الذي‬ ‫يس���تغرقه‪ ،‬فإننا س���وف جند املس���ؤولني وس���وف‬ ‫نقوم بتقدميهم إىل العدالة‪ .‬وهذه رس���الة بعثت‬ ‫بعد ي���وم من حدوث اهلج���وم‪ .‬وبغض النظر عن‬ ‫الزمن الذي يستغرقه‪ ،‬فنحن سوف نعثر عليكم‪.‬‬ ‫وأري���د أن أتأك���د م���ن أن اجلمي���ع ح���ول العامل‬ ‫يس���مع هذه الرس���الة بش���كل واضح جدا "‪ .‬ورغم‬ ‫ذلك بالنسبة للكثريين يف واشنطن‪ ،‬فإن بنغازي‬ ‫(اي ح���ادث اإلعتداء) مل تكن أب���دا يف املقام األول‬ ‫عند احلديث عن اهلجم���ات‪ ..‬ألن عمل ّية القبض‬ ‫مل تفعل س���وى القليل لش���رح كيفية استنباط‬ ‫مجل���ة م���ن "نقاط احلدي���ث"‪ ،‬ال�ت�ي ّ‬ ‫مت طلبها يف‬ ‫ذلك الوقت من قبل أعضاء الكونغرس إس���تعدادا‬ ‫لإلجاب���ة عل���ى أس���ئلة وس���ائل اإلع�ل�ام‪ ،‬حي���ث‬ ‫رأى فيه���ا اجلمهوري���ون كطريق���ة حمس���وبة‬ ‫للتش���ويش سياس���يا عل���ى م���ا بذل���ه أوبام���ا من‬ ‫جهود للتس�ّت�رّ عل���ى إنتقاد إع���ادة انتخابه‪ .‬ولقد‬

‫كان ه���ذا ه���دف الرتكي���ز اجلمه���وري ‪ -‬ومن‬ ‫املرج���ح أن يظ���ل كذلك‪ ،‬بالنظ���ر إىل أن وزيرة‬ ‫ّ‬ ‫اخلارجي���ة آن���ذاك هي�ل�اري رودام كلينتون ما‬ ‫ّ‬ ‫االرتش���ح النتخابات الرئاس���ة‬ ‫فتئت تقّلب فكرة‬ ‫يف عام ‪ 2016‬بغية إنضاجها ‪،‬وهي فكرة ال تزال‬ ‫عرضة لإلنتفاد‪ .‬ويشري إس���تطالع اآلراء األخري‬ ‫أن الكثريي���ن من اجلمه���ور يري���دون مزيدا من‬ ‫اإلجابات اإلضاف ّية ‪،‬عل���ى الرغم من احتجاجات‬ ‫اإلدارة ك���ون املس���ألة ه���ي لإلهلاءع���ن خماوف‬ ‫أكث���ر إحلاح���ا‪ .‬ويف غض���ون س���اعات من اخلرب‬ ‫القائل ب���أن أبو خ ّتال���ه قد مت القب���ض عليه‪ ،‬ه ّنأ‬ ‫اجلمهوري���ون يف الكونغرس اجلي���ش االمريكي‪،‬‬ ‫ولو أنه���م مل يه ّنئ���وا البيت األبي���ض‪ .‬لكن القلق‬ ‫الوطين حتوّل بس���رعة ليس���أل عن امل���كان الذي‬ ‫س���يعتقل فيه أبو خ ّتال���ه يف الوقت الذي يس���عى‬ ‫أوبام���ا إىل إغ�ل�اق الس���جن العس���كري يف خليج‬ ‫جوانتانام���و بكوبا‪ ،‬وعما إذا كان الرئيس س���وف‬ ‫مي��� ّد احلماي���ة القانوني���ة املمنوح���ة للمدني�ي�ن‬ ‫املتهم�ي�ن بارت���كاب جرائ���م‪ .‬ويف تصري���ح له قال‬ ‫النائب اجلمهوري يف جملس النوّاب عن نيويورك‬ ‫وعض���و جلنة األمن الوطين (بي�ت�ر كينج) ‪" :‬إن‬ ‫الش���عب األمريك���ي وأس���ر الضحايا يس���تح ّقون‬ ‫اإلجابات على هذا اهلج���وم‪ .‬وكما هو احلال مع‬ ‫كل املتط ّرفني احملتجزين املنتمني إىل القاعدة‬ ‫‪ ،‬وآم���ل أن يعامل أب���و خ ّتاله كع���د ّو مقاتل وأن‬ ‫جي���ري التحقي���ق مع���ه عميق���ا إىل أقص���ى حد‬ ‫ممكن‪ .‬فاحلصول على املعلومات واالس���تخبارات‬ ‫من ه���ذا اإلرهابي جيب أن تكون األولوية األوىل‬ ‫ّ‬ ‫باملهمة‬ ‫بالنس���بة إلينا"‪.‬‬ ‫وتذكر عمل ّية اإلعتقال ّ‬ ‫ال�ت�ي ُن ّفذت يف ماي���و ‪ 2011‬يف باكس���تان واليت‬ ‫قت���ل فيه���ا أس���امة ب���ن الدن‪ ،‬وكان���ت مقام���رة‬ ‫حمس���وبة س���ّلطت إهتم���ام ال���رأي الع���ام ح���ول‬ ‫قدرة سياسة أوباما اخلارجية وااللتزام باحرتام‬ ‫إرث هجم���ات ‪ 11‬س���بتمرب‪ .2001‬وايقن معظم‬ ‫الناخب�ي�ن أن الرئيس الذي أنتخب إلنهاء حروب‬ ‫الب�ل�اد ما بعد ‪ 11/9-‬ما يزال ق���ادرا على القتال‬ ‫يف اخل���ارج باس���تخدام اإلس���تخبارات وق���وات‬ ‫العملي���ات اخلاص���ة والطائ���رات ب���دون طي���ار‪،‬‬ ‫ب���دال م���ن اجلي���وش اجل��� ّرارة‪ .‬وواف���ق اجلمهور‬ ‫يف ذل���ك الوق���ت‪ ،‬م���ا أدى إىل ارتفاع ش���عبيته مبا‬ ‫يق���رب م���ن رقمني عم���ا كان���ت عليه بع���د أيام‬ ‫م���ن الغارة عل���ى ب���ن الدن‪ .‬ولكن مثلم���ا كانت‬ ‫آن���ذاك‪ ،‬فه���ذه العملية أيضا‪ ،‬قد تك���ون هلا فائدة‬ ‫سياس���ية قص�ي�رة األم���د ‪،‬ألن تكتي���كات األم���ن‬ ‫القومي واالس�ت�راتيجية األمريكي���ة العاملية هي‬ ‫مس���ائل خمتلفة إىل حد كبري‪ ،‬وسياسة أوباما‬ ‫اخلارجي���ة ‪ -‬بنظرة فاحصة خاص���ة‪ -‬أثبتت يف‬ ‫املاض���ي أن هل���ا صالحية سياس���ية أقص���ر بكثري‬

‫مم���ا يرغب في���ه‪ .‬فالنقاط التس���ع ال�ت�ي أحرزها‬ ‫ّ‬ ‫أوباما يف استطالعات الرأي يف األيام اليت أعقبت‬ ‫اإلعالن عن مقتل بن الدن‪ ،‬تبخرت بعد شهر‪.‬‬ ‫•حت ّولت بنغازي لتكون أداة اإلختزال‬ ‫وال���ع���راق‪ ،‬م��ش��روع م��ا ب��ع��د ‪ 11/9-‬واألك��ث��ر‬ ‫إث��ارة للجدل يف البالد‪ ،‬أخ��ذ ينهار على أسس‬ ‫طائفية‪ ،‬ب��أن سحقه مت � ّرد مسلم س�ّن�يّ مسّلح‬ ‫‪،‬وسوريا تتهاوى كدولة فاشلة‪ ،‬سواء بالنسبة‬ ‫إىل احلكم فيها أو إىل هيكل ّيتها الرتاب ّية‪ ،‬مع‬ ‫تالشي حدودها الشرقية كخط يف الصحراء‬ ‫الغربية للعراق ‪،‬ومصر ما بعد ال��ث��ورة‪ ،‬واآلن‬ ‫ما بعد اإلنقالب‪ ،‬أصبحت ّم��رة أخ��رى يف يدي‬ ‫رجل عسكري ّ‬ ‫قوي سبق ألوباما أن تعهّد بعدم‬ ‫دعمه مدّة أطول باسم االستقرار‪ .‬وقامت روسيا‬ ‫ذات املطامع املستحدثة بضم شبه جزيرة القرم‬ ‫من أوكرانيا ‪ -‬ويبدو أنها تشعر بضغط قليل‬ ‫إلعادتها يف ظل العقوبات اإلقتصادية الدولية‬ ‫ال�تي تقودها ال��والي��ات امل��ت��ح��دة‪ .‬وال���رأي العام‬ ‫األم�ي�رك���ي‪ ،‬الح���ظ ح��ت��ى م��ع إن��ت��ه��اء ح��روب��ه‬ ‫ما بعد ‪ ،11/9‬أن إستظالعا أجرته واشنطن‬ ‫بوست و(أي ب��ي س��ي ن��ي��وز) و ُن��ش��ر ه��ذا الشهر‪،‬‬ ‫أس��ف��ر ع��ن أن ‪ 41‬يف امل��ائ��ة م��ن االم�يرك��ي�ين‬

‫‪07‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫يوافقون على طريقة أوباما يف إدارة الشؤون‬ ‫الدولية‪ ،‬وهو أدنى تصنيف وصله أثناء رئاسته‪.‬‬ ‫ول��ك��ن األم���ر أك��ث��ر م��ن جم��رد جمموعة من‬ ‫األم���اك���ن اخل��ارج��ي��ة امل��ت��ع��ث��رة ي��ش��غ��ل حاليا‬ ‫ج��دول أعمال أوباما للسياسة اخلارجية‪ ،‬اليت‬ ‫قد جتعل عمل ّية القبض على أبوخ ّتاله رمبا‬ ‫أق� ّ�ل أهمية عما يأمله البيت األب��ي��ض‪ .‬بل هي‬ ‫أيضا طبيعة بنغازي اليت أصبحت اآلن كأنها‬ ‫جن��م ك��رة ال��ق��دم ال�برازي��ل��ي��ة حي��ت��اج اىل اسم‬ ‫واحد فقط‪ ،‬وباعتبارها قضية سياسية جيعلها‬ ‫بصفة خاصة مقاومة للقرار ومنذ اهلجمات‪،‬‬ ‫حتوّلت بنغازي لتكون أداة اإلختزال الغاضبة‬ ‫املستخدمة من قبل احملافظني‪ ،‬لوصف ما يراه‬ ‫العديد منهم كقياس سياسي‪ ،‬ويف كثري من‬ ‫األح��ي��ان كعجز يف سياسة أوب��ام��ا اخلارجية‪.‬‬ ‫فعمل ّية اهلجوم (على القنصل ّية)‪ ،‬جاءت لتكون‬ ‫منسق ُص��ن��ع وس��ط اإلرت��ب��اك ال��ذي‬ ‫كهجوم ّ‬ ‫نتج عن مظاهرة مناهضة للواليات املتحدة‪،‬‬ ‫وذلك خالل السباق املرير إلعادة اإلنتخاب‪ .‬ويف‬ ‫السباق إىل حد كبري حول االقتصاد األمريكي‪،‬‬ ‫اعتمد أوباما ‪ -‬مع ذلك‪ -‬على السمعة يف الكفاءة‬ ‫والرباغماتية يف إدارة الشؤون اخلارجية‪ ،‬فضال‬

‫إتهموا أوباما من بني تهم أخرى بالس��عي إىل فرض الش��ريعة اإلسالمية يف‬ ‫الواليات املتحدة‬

‫عن سياسة األمن القومي‬ ‫م��ت��م � ّث��ل��ة يف أن����ه م���ا أن‬ ‫ي��ت��م خت��ف��ي��ض ال���ق���وات‬ ‫األم��ري��ك��ي��ة يف اخل����ارج‪،‬‬ ‫حتى تكون قيادة القاعدة‬ ‫قد "هلك معظمها" على‬ ‫ح� ّد قوله‪ .‬إ ّ‬ ‫ال أن بنغازي‬ ‫(وامل���ق���ص���ود ه��ن��ا عمل ّية‬ ‫اإلع����ت����داء) حت����دّت رأي‬ ‫أوب��ام��ا القابل للجدل يف‬ ‫أن ت��ن��ظ��ي��م ال��ق��اع��دة يف‬ ‫ح��ال��ة إن��ه��زام‪ .‬واألك��ث��ر‬ ‫إث�������ارة ل��ل��ق��ل��ق ل��ف��ري��ق‬ ‫الرئيس السياسي‪ ،‬كان‬ ‫ت�ل�اش���ى ت���أث�ي�ر ب��ن��غ��ازي‬ ‫على التوهج الذي ما زال‬ ‫حييط بعمل ّية بن الدن‪ ،‬التى ك��ان أوباما‬ ‫قد احتفل بها قبل بضعة أشهر بسلسلة من‬ ‫اخلطب وأش��رط��ة الفيديو ال�تي جعلت منه‬ ‫جنم القصة‪ .‬ويف األيام األوىل بعد إعتداءات‬ ‫بنغازي‪ ،‬ب��دأت اإلستجابة املرتبكة ل�لإدارة‪.‬‬ ‫ففي واشنطن وخ�ل�ال احلملة االنتخابية‬ ‫على األق��ل‪ ،‬ما بدا لبعض اجلمهوريني على‬ ‫أنه أكثر أهمية من الفشل األمين‪ ،‬وما يقوله‬ ‫الفشل عن سياسة أوب��ام��ا اخلارجية‪ .‬إذ أن‬ ‫ستيفنز (‪ 52‬عاما) كان أول سفري أمريكي‬ ‫يف اخلدمة يقتل على مدى أكثر من ثالثة‬ ‫عقود‪.‬‬ ‫•محاية اجليب املتم ّرد بنغازي‬ ‫فقط يف ال��ع��ام ال��س��اب��ق‪ ،‬ق��ام أوب��ام��ا بافتتاح‬ ‫أمة‬ ‫حرب ثالثة تقودها الواليات املتحدة ضد ّ‬ ‫مسلمة حلماية اجليب املتم ّرد بنغازي من‬ ‫معمر القذايف‪ .‬وأبعد من الشعور باإلمتنان‪،‬‬ ‫ف��إن املدينة‪ ،‬ال�تي كانت تغلي كجزء من‬ ‫اإلض��ط��راب��ات امل��ن��اه��ض��ة ل��ل��والي��ات املتحدة‬ ‫ع��ل��ى ن��ط��اق أوس����ع يف مج��ي��ع أحن����اء ال��ع��امل‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬قد حتوّلت بشكل حاد ضد املنقذ‬ ‫هل��ا امل��زع��وم‪ .‬لقد ّ‬ ‫رك���ز اجل��م��ه��وري��ون على‬ ‫رس��ائ��ل اإلدارة‪ ،‬ب��دال م��ن الرتكيز على ما‬ ‫إذا كان التزام أوباما حنو ليبيا قد تعثر‪ ،‬أو‬ ‫ما إذا ك��ان‪ -‬وهو ما يعترب جوهريا أكثر‪-‬‬ ‫جت��اوزه للعامل اإلس�لام��ي على نطاق أوسع‬ ‫غري مدروس يف األثناء‪ .‬لكن إستطالع الرأي‬ ‫األخري أظهر أن بنغازي ال يزال صداها ّ‬ ‫يرن‬ ‫ل���دى ال��ك��ث�يري��ن يف ال��ب�لاد‪ ،‬أي ك��م��ا يقول‬ ‫العديد من اجلمهوريني مثة أسئلة ش ّتى ال‬ ‫ت��زال دون إج��اب��ة‪ ،‬رغ��م سلسلة م��ن جلسات‬ ‫اإلستماع يف الكونغرس‪ .‬وتشمل ‪ :‬أين كان‬ ‫أوباما يف وقت اهلجمات‪ ،‬كيف وملاذا ُنف ّذت‪،‬‬ ‫ومن ق ّرر يف اإلدارة التأكيد على اإلحتجاج‬ ‫العفوي (املقصود اإلحتجاج على الشريط‬ ‫املسئ لإلسالم) كسبب أساسي لالعتداءات‪،‬‬ ‫بدال من الرتكيز على التخطيط اإلرهابي‪.‬‬ ‫وهكذا نرى كيف أن مسألة بنغازي ما تزال‬ ‫م���ادة خ��ام��ا مل تحُ ���ل‪ ،‬ال سيما بالنسبة إىل‬ ‫اليمني‪ .‬وهو ما كان واضحا هذا االسبوع يف‬ ‫منتدى استضافته (مؤسسة الرتاث) احملافظة‪.‬‬ ‫وكانت امرأة مسلمة تتساءل يف اجتماع عن‬ ‫الرأي حول التوافق على أن اإلسالم هو العدو‪،‬‬

‫ق���د ج����رى حت �دّي��ه��ا‬ ‫م���ن ح��ش��د غ��اض��ب‪،‬‬ ‫وذلك بعد االستماع‬ ‫إىل أع���ض���اء جلنة‬ ‫نقاش إتهموا أوباما‬ ‫م��ن ب�ين تهم أخ��رى‬ ‫بالسعي إىل فرض‬ ‫الشريعة اإلسالمية‬ ‫يف ال����������والي����������ات‬ ‫امل��ت��ح��دة‪ .‬ول��ق��د ظل‬ ‫اجل����م����ه����وري����ون يف‬ ‫ال��ك��ون��غ��رس أك��ث��ر‬ ‫إه��ت��م��ام��ا مب��وض��وع‬ ‫اهل�����ج�����م�����ات ور ّد‬ ‫ف���ع���ل االدارة م��ن‬ ‫ب���ع���ض م���ؤ ّي���دي���ه���م‬ ‫احمل��اف��ظ�ين‪ .‬ل��ك��ن م��س��ت��وى اإلص�����رار عليه‬ ‫يبقى لسنوات مع الكثري من جلسات إستماع‬ ‫ال��ل��ج��ن��ة ب��ع��د وق����وع احل�����دث‪ .‬ويف األس��ب��وع‬ ‫امل��اض��ي‪ ،‬أ ّ‬ ‫حل أع��ض��اء الكونغرس على مدير‬ ‫مكتب التحقيقات االحت����ادي (ج��ي��م��س ب‪.‬‬ ‫ك���وم���ي) مل��ع��رف��ة م���دى إح���س���اس االدارة‬ ‫ب��ك��ون أب��و خ� ّت��ال��ه ج���زءا م��ن منظمة أنصار‬ ‫الشريعة اإلره��اب � ّي��ة‪ ،‬وعما اذا ك��ان يعتقد‬ ‫يف ان احل��ك��وم��ة االم��ري��ك��ي��ة لديها السلطة‬ ‫القانونية للقبض عليه إذا ما حت�دّد مكانه‪.‬‬ ‫وقد سأل (بوب ج��ودالت) النائب اجلمهوري‬ ‫عن فرجينيا (كومي) خالل جلسة إستماع‬ ‫اللجنة القضائ ّية‪" .‬فيما يتعّلق ببنغازي‬ ‫واجلناة‪ ،‬هل ميكنك القول يف هذه النقطة إن‬ ‫العثور على اجلناة وتقدميهم إىل العدالة هو‬ ‫جمرد مسألة لتفعيل القانون؟" فر ّد (كومي)‬ ‫"ك ّ‬ ‫ال‪ ،‬أود أن أقول ‪ -‬كما هو األمر على أي‬ ‫ح��ال ال سيما يف قضايا اإلره���اب‪ ،‬يتم جلب‬ ‫تتحمله‪".‬‬ ‫كل أدوات القوة األمريكية لكي‬ ‫ّ‬ ‫وهنا أص� ّر (ج��ودالت) على القول ‪":‬لكن هذا‬ ‫فهمك أنت ‪ -‬بينما فهمي ملوقف اإلدارة‪ -‬أنها‬ ‫ال متلك السلطة القانونية ل�لإخن��راط يف‬ ‫عمل ّية قتل ألنصار الشريعة أو من تريد أن‬ ‫تقول إنه ارتكب تلك اهلجمات"‪ .‬فكان أن ر ّد‬ ‫(كومي) على ذلك‪" :‬أنا ال أريد أن أحتدث عن‬ ‫أسلوب مقاربيت لذلك التحقيق ألنين ال أريد‬ ‫أن ّ‬ ‫أزف أي شيء إىل األشرار" يف يوم الثالثاء‪،‬‬ ‫ك��ان ألوب��ام��ا جمموعة ج��دي��دة م��ن نقاط‬ ‫احلديث حول عمل ّية بنغازي وختامها‪ .‬ومثل‬ ‫أعضاء الكونغرس اجلمهوريني قال إنه شكر‬ ‫اجليش ووك���االت تنفيذ القانون وأجهزة‬ ‫باملهمة‪ ،‬كما أنه سعى‬ ‫االستخبارات لقيامهم ّ‬ ‫أيضا إىل اإلعرتاض على اإلتهامات بأنه يريد‬ ‫أن ينتقل م��ن احل��دي��ث ع��ن بنغازي ‪ ،‬قائال‬ ‫ان مالحقة مجيع املسؤولني ع��ن اهلجمات‬ ‫س��وف متضي قدما‪.‬وقال أوب��ام��ا يف بيان له‪:‬‬ ‫"سنظل يقظني حيال مجيع أعمال اإلرهاب"‪،‬‬ ‫م��ردّدا العبارة اليت استخدمها ألول مرة يف‬ ‫حديقة الورود بالبيت األبيض يف اليوم التالي‬ ‫للهجمات‪" ،‬وسوف نستمر يف إعطاء األولوية‬ ‫حلماية أفراد خدماتنا واملدنيني يف اخلارج "‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫•"واشنطن بوست" يف ‪20014/6/17‬‬

‫ماذا تعين أن تكون مواطنًا‬ ‫ترمجه‪ :‬عبداحلفيظ غويل‪.‬‬

‫الكث�ي�ر م ّن���ا يظ���ن أن املواطن���ة ه���ي مثالية‬ ‫سياسية‪ .‬أن تكون مواطناً هو أن تكون عضواً‬ ‫يف جمتمع سياسي‪ ،‬نس���ميه الدولة‪ .‬برفقة‬ ‫ذل���ك تأت���ي بالطبع حق���وق قانوني���ة مع ّينة‬ ‫(كحق���وق املث���ول أم���ام القض���اء‪ ،‬وحق���وق‬ ‫التعب�ي�ر احل���ر‪ ،‬وح���ق مح���ل الس�ل�اح‪ ،‬وغري‬ ‫ذل���ك) باإلضاف���ة إىل مس���ؤوليات سياس���ية‬ ‫(وه���ي واج���ب املش���اركة يف االنتخاب���ات‪،‬‬ ‫وواجب اخلدم���ة كعضو يف هيئة احمللفني‪،‬‬ ‫وما شابه ذلك)‪ .‬املواطنة يف ظاهرها واضحة‬ ‫إىل ح���د ما‪ ،‬ليس���ت معق���دة‪ ،‬وليس كل ما‬ ‫فيها مشوّق‪.‬‬ ‫لك���ن املواطنة هي أكثر من جم��� ّرد ُمعطى‬ ‫قانون���ي‪ .‬هي أيض���اً مثالية ثقافية‪ .‬مش���بعة‬ ‫مبعانى أخالقية‪ ،‬وتشتمل على مبادئ‬ ‫معيارية‪ ،‬قيم وتوقعات منبثقة مجيعاً‬ ‫ع���ن الس���ياق االجتماع���ي والتارخي���ي‬ ‫لألزمان‪.‬‬ ‫كي���ف ‪،‬عل���ى س���بيل املث���ال‪ ،‬هلوي���ة‬ ‫ش���خص م���ا‪ ،‬كمواط���ن‪ ،‬أن تتص���ل‬ ‫بإفرازات هوية أخرى‪ ،‬دينية‪ ،‬عرقية‪،‬‬ ‫طبق���ة اجتماعي���ة‪ ،‬عائلي���ة أو مهنية‪.‬‬ ‫ه���ل تس���مو أي م���ن أوالء‪ ،‬يف أهم ّيته���ا‬ ‫عل���ى املواطنة‪ ،‬أو هل عضوية اجملتمع‬ ‫السياس���ي راحب���ة ل���كل االخري���ات؟‬ ‫وكيف ميكن للمواطنة أن تس���اهم يف‬ ‫التعامل مع كل هذه املتناقضات ؟‬ ‫م���اذا تع�ن�ي املواطن���ة يف ض���وء ق���وة‬ ‫الس���وق؟ حنن نعي متاماً دور املال بني‬ ‫مجاع���ات املص���احل خاص���ة‪ ،‬وكذلك‬ ‫اللوب���ي‪ ،‬واملستش���ارين السياس���يني‪.‬‬ ‫حن���ن ايض���اً نتحس���س م���ن تأث�ي�رات‬ ‫امل���ال على العملية السياس���ية نفس���ها‪،‬‬ ‫كما حيصل يف االق���رار والدعاية‪ .‬أال‬ ‫حتجب كل هذه العوامل دور ومكانة‬ ‫املواط���ن التارخيي���ة يف السياس���ة؟ هل‬ ‫يصبح املواطنون غرباء طبقاً للطريقة‬ ‫ال�ت�ي تعمل به���ا الدميقراطي���ة؟ وماذا‬ ‫كان يع�ن�ي الرئي���س بوش ح�ي�ن أوضح أن‬ ‫املواطنني يفصحون عن ش���يئ من وطن ّيتهم‬ ‫ح�ي�ن ينفق���ون يف األس���واق؟ ه���ل "األم���وال‬ ‫الطائل���ة" ّ‬ ‫وتدخله���ا يفس���د ال���والء لص���احل‬ ‫أغ���راض السياس���ية واألحزاب ؟ هل يس���هم‬ ‫ذلك يف الالمباالة والس���خرية‪ .‬التكنولوجيا‬ ‫ه���ي االخرى عامل مهم يعيد تعريف معنى‬ ‫املواطنة يف عامل الي���وم‪ .‬االنرتنت‪ ،‬كمرتع‬ ‫تواصل سياس���ي هو منظومة ذات اس���تيعاب‬ ‫ربعات‪ ،‬وس���لوك‬ ‫غ�ي�ر ع���ادي يؤثر عل���ى الت ّ‬ ‫االنتخاب���ات‪ ،‬واالنش���طة السياس���ية‪ ،‬فه���و‬ ‫يتح���دّى املع���ارف املعت���ادة لكيفي���ة إندم���اج‬ ‫املواطنني يف الفضاء الشعيب‪ .‬ومع أنّ بعض‬ ‫الن���اس يرى يف هذا إعادة حليويّة السياس���ة‬ ‫ّ‬ ‫اآلخ���رأن‬ ‫الدميقراطي���ة‪ ،‬ي���رى البع���ض‬ ‫النش���اطات ع�ب�ر االنرتنت مه ّيئ���ة ألن ُتبقي‬ ‫املش���اركة جم��� ّرد ش���كل افرتاض���ي ين���وب‬ ‫ع���ن العمل السياس���ي فهو مين���ع الناس من‬ ‫املشاركة احلقيقية‪.‬‬ ‫إضاف���ة لتزاي���د خيب���ة األم���ل ه���ذه‪ ،‬هن���اك‬ ‫توسع بريوقراطي حكومي‪ .‬مثل هذا التطوّر‬ ‫ميك���ن أن يق���وّض التواص���ل احلقيق���ي بني‬ ‫املواطن�ي�ن وحكومته���م‪ ،‬وق���د جيع���ل م���ن‬ ‫الكثريي���ن يش���عرون وكأنه���م متف ّرج���ون‬ ‫س���لبيون بدل أن يكونوا أنفسهم مشاركني‬ ‫يف احلوكم���ة‪ .‬هلذا كل���ه‪ ،‬تب���دو احتمالية‬ ‫املش���اركة الفعال���ة يف العملي���ة السياس���ية‬

‫جي���دة لكنها فكرة قدمية‪ ،‬فهي ببس���اطة مل‬ ‫تعد واقعية‪ .‬السياس���ية أصبحت عملية جداً‬ ‫مع ّقدة بالنسبة لإلنسان العادي‪ ،‬فهل ترتك‬ ‫للخرباء؟‬ ‫العوملة زادت فقط يف تعقيد املس���ائل أكثر‪.‬‬ ‫احل���دود م���ا ب�ي�ن اجملتمع���ات السياس���ية يف‬ ‫أزمنتـن���ا املعاصرة أصبحت بالتأكيد أكثر‬ ‫ضبابية‪ ،‬ونتيج���ة لذلك‪ ،‬هنالك ضغوطات‬ ‫ألع���ادة النظ���ر يف م���ا تعنيه املواطن���ة‪ .‬ليس‬ ‫هن���اك مكان���أ أكث���ر للع���ب كاالحت���اد‬ ‫االوروب���ي‪ .‬كي���ف لعضوي���ة ش���خص يف‬ ‫َ‬ ‫مبواطنة بنفس‬ ‫االحتاد االوروبي أن ترتبط‬ ‫وضعها‪ ،‬دعنا نقول من ايطاليا أو فرنس���ا أو‬ ‫أملانيا؟ ّ‬ ‫إن هذه التي���ارات املختلفة يبدو وأنها‬

‫توحي إىل ح ّد بعيد بتشكيل جمتمع سياسي‬ ‫جديد من املمكن أن ينتش���ر يف أمكنة اخرى‬ ‫من الع���امل‪ .‬هن���اك اآلن ميل واض���ح ألمثلة‬ ‫مواطن���ة عربية واح���دة أوإس�ل�امية واحدة‬ ‫تتج���اوز ش���خصية املواط���ن املرتب���ط بكونه‬ ‫من بلد معينّ ‪ .‬هن���اك حتى من يتكلمون عن‬ ‫أنفس���هم بأنه���م "مواطنوا الع���امل" ماذا تعين‬ ‫املواطن���ة إذا م���ا وضع���ت يف إط���ار التعريف‬ ‫بالع���امل‪ ،‬وكي���ف هل���ذا ال���دور أن تك���ون له‬ ‫عالق���ة بكون املواط���ن من دول���ة؟ هل هناك‬ ‫احتمالي���ة ألن تك���ون مواط���ن عامل���ي‪ ،‬أو هل‬ ‫"العامل" اتسع بعيدا أو ضاق هو فكرة حتتمل‬ ‫مواطنة؟‬ ‫ما يظهر يف البداية وكأنه مسألة صرحية‬ ‫وعادلة ينقلب فيصبح إىل ح ّد كبريأكثر‬ ‫تعقي���داً‪ ،‬فم���ع احتمالي���ة رئي���س جدي���د‬ ‫ألمري���كا سيس���تلم مهامه السياس���ية قريباً‪،‬‬ ‫يب���دو وأنه توقيت خاص ألن نقبل بتغيريات‬ ‫اخالقية وسياس���ية س���تحصل من جديد يف‬ ‫معن���ى املواطنة م���ع خوامت الزم���ن احلديث‪.‬‬ ‫إنه وهلذا الس���بب تضع جمل���ة (اهلدج هاق)‬ ‫يف حس���بانها‪ ،‬ويف هذا العدد‪ ،‬املعنى ألن تكون‬ ‫مواطناً يف عامل اليوم‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫عن جمل���ة اهلدج هاق‪ ،‬ال�ت�ي يصدرها املعهد‬ ‫العالي للدراسات الثقافية‪ ،‬جامعة فرجينيا‪،‬‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫ملف العدد ‪ :‬احلسني املسوري – فاطمة غندور‬

‫‪09‬‬

‫‪.‬وقفة مبيدان اجلزائر يومي اخلميس واجلمعة‬

‫احتجاجا على جرمية اغتيال الناشطة احلقوقية سلوى بوقعيقيص‬

‫ملف العدد ‪ :‬احلسني املسوري – فاطمة غندور‬ ‫قال هؤالء ‪:‬‬ ‫هيب���اق عثم���ان – رئيس���ة منظم���ة كرامة‬ ‫الدولية – ناشطة حقوقية صومالية‬ ‫الي���وم هو ي���وم مظل���م يف قليب‪ .‬وق���د اغتيلت‬ ‫صديقتنا العزيزة وشريكتنا يف العمل سلوى‬ ‫بوقعيقيص يف منزهلا يف بنغازي‪ ،‬بعد أن أدلت‬ ‫بصوته���ا يف االنتخاب���ات الربملاني���ة يف ليبي���ا‪.‬‬ ‫س���لوى كان جتس���يدا للكرامة‪ ،‬واإلنسانية‪.‬‬ ‫النه���ا حارب���ت بال خ���وف‪ ،‬باس���تمرار‪ ،‬وبعناد‬ ‫لي���س فقط م���ن أج���ل حق���وق امل���رأة‪ ،‬ولكن‬ ‫م���ن اجل حق���وق زمالئه���ا الليبي�ي�ن للعيش‬ ‫يف جمتم���ع خ���ال م���ن الظل���م واالضطه���اد‬ ‫والتهميش‪ ،‬والتعذيب‪ .‬كان���ت هلا الكاريزما‬ ‫والق���وة ‪ ،‬لتحقي���ق ذلك وااللي���ات احملركة‬ ‫فلتك���ن النموذج املس���توحى لآلخرين على أن‬ ‫حي���ذوا حذو نضاهل���ا من أجل إح���داث تغيري‬ ‫حقيق���ي‪ .،‬س���لوى جس���دت النم���وذج ألفضل‬ ‫م���ايف ليبيا‪ .‬كانت إجيابي���ة‪ ،‬مفعمة باألمل‪،‬‬ ‫حاربت بضراوة عن حقوق اإلنس���ان وحقوق‬ ‫املرأة‬ ‫سامية اهلامشي – األردن ‪.‬‬ ‫س���لوى تل���ك املناضل���ة اجلس���ورة‪.....‬عرفناها‬ ‫حن���ن جمموع���ة م���ن الناش���طات العربيات‪.‬‬ ‫ش���ركاء كرامة ‪...‬وجدناها اخت و صديقة‬ ‫رغ���م قص���ر م���دة تعارفنا‪....‬س���يدة ذكي���ة‬ ‫ذات ح���س وط�ن�ي عال‪..‬خملص���ة و وهبه���ا‬ ‫اهلل ح���ب الن���اس ملا هلا من بس���اطة التعامل و‬ ‫محيميته‪....‬ص���دق الكلم���ة ‪ ..‬حبه���ا و تعلقها‬ ‫بوطنه���ا ليس ل���ه ح���دود‪. .‬كان���ت مهمومة‬ ‫باالم���ن و اهميته باعتبار ان كل ش���يء ياتي‬ ‫بعد االمن‪....‬و كأنها كانت تعرف ان غربان‬ ‫الظالم س���يطولونها يف عقر دارها‪.. .‬و مل يكن‬ ‫يدرون انها قدحت الزن���اد فاضاءت ما حوهلا‪.‬‬ ‫‪..‬و اطلق���ت خلي���ول الش���جاعة العن���ان‪.. .‬ل���ن‬ ‫تتوقف تل���ك اخليول حتى تص���ل مبتغاها‪.....‬‬ ‫حي���ث الدميوقراطي���ة و احلري���ة و حق���وق‬ ‫اديت رسالتك‪...‬و‬ ‫االنسان‪ .‬ارقدي بسالم فقد ِ‬ ‫لكنك آث���رت الرحيل مبكرا‪....‬اه�ن�يء باجلنة‬ ‫فهذا ما تستحقني يا سيدة املباديء‪.‬‬ ‫ميادة مرسي – مصر‬ ‫نتوج���ه إليكم مجيع���ا ببالغ احلزن واألس���ى‬ ‫عل���ى فق���دان املناضل���ة الليبي���ة س���لوى‬ ‫بوقعقي���ص إث���ر األغتي���ال الغاش���م الت���ى‬ ‫تعرض���ت إلي���ه أم���س حي���ث إقتح���م منزهلا‬ ‫"مبنطقة اهلوارى " مخس���ة مسلحني ونقلت‬ ‫السيدة س���لوى ملستشفى بنغازى الطبى وهى‬ ‫مصاب���ة بطعن���ات بالس�ل�اح األبي���ض وطلق‬ ‫ن���ارى يف ال���رأس ‪ ،‬وتوف���ت عل���ى إث���ره داخل‬ ‫املسش���فى ‪.‬ال توج���د كلم���ات ميك���ن أن نعرب‬ ‫بها عن حزننا الشديد واليوجد شئ ميكن أن‬ ‫يعوض أش���قائنا يف ليبيا خس���ارتهم الفادحة‬ ‫على فق���دان ش���خصية حي���ه ومناضلة مثل‬ ‫سلوى‪.‬‬ ‫املستش��ار مسري الش��ارف ‪ :‬أنكم تقتل���ون الثورة‬ ‫بإغتيالكم لرمز حقيقي م���ن رموزها ‪ ،‬لرمز‬ ‫ش���امخ م���ن رموزها ‪ .‬لفع���ل فاعل لش���رارتها‬ ‫يف س���احة احملكم���ة يا م���ن كنتم رم���ادا أيها‬ ‫احلقراء ‪ ..‬لك اجملد يا س���لوى مبجد الوطن ‪..‬‬ ‫لك اخللود خبلوده ‪ ،‬وستظلني روحا شاخمة‬

‫لوط���ن يعيش يف نب���ض الذاكرة خ���ي بها ‪..‬‬ ‫علم أنت لست بنكرة مثلهم‬

‫الصحف��ي عيس��ى عب��د القي��وم ‪ :‬مقع���دك هن���ا‬ ‫س���يظل مقعدك حمجوزا معن���ا ‪ ..‬فأنت جزء‬ ‫من ذاكرة ثورتنا ‪ ..‬ونضال مدينتنا ‪ ..‬وسرية‬ ‫وطننا ‪ ..‬وسنربط بني امسك وجملس النواب‬ ‫‪ ،‬فق���د كن���ت تقودي���ن معركت���ه م���ن اجل‬ ‫العبور ‪ ..‬أبدا لن ننسى مطالبتك لنا بالصمود‬ ‫ملدة س���اعتني ضد من كان ي���زرع الرصاص‬ ‫حولك من أجل ايقاف حلمك ‪ ..‬كنا نس���تمع‬ ‫الي���ك وان���ت تراوح�ي�ن م���ن (أم���ل) اكم���ال‬ ‫االنتخابات ‪ ..‬و(أمل) ص���وت االنفجارات وهي‬ ‫تق�ت�رب ‪ ..‬س���لوى افتقدتك الي���وم كصديقة‬ ‫حمبة للحياة ‪ ..‬وللناس ‪ ..‬ولقوس قزح ‪.‬‬ ‫الصحفية ماري فيتزجريالد ‪ :‬سلوى بوقعيقيص‬ ‫‪ ،‬االبن���ة احلقيقي���ة للث���ورة الليبي���ة‪ ،‬يف يوم‬

‫يف ذمة اهلل ش���هيدة الوط���ن والثورة احملامية‬ ‫األخ���ت والصديق���ة س���لوى بوقعيقي���ص‪...‬‬ ‫فلندعو هل���ا بالرمحة واملغف���رة‪ ..‬وتقبلها اهلل‬ ‫يف الشهداء‬ ‫املستش��ارة اميان بن يونس ‪:‬سلوى‪..‬كنت ممن‬ ‫ينثرون بذور الشجاعة لتنبت زهورا يف داخلنا‬ ‫وتنطل���ق رائحته���ا لتح���دث الث���ورة وننطق‬ ‫باحلق ‪..‬يوسفي هذه الزهور دائماً بذكراك‪..‬‬ ‫ألننا إذا نس���يناك جتف ه���ذه الزهور ونفتقد‬ ‫الش���جاعة‪ ...‬رفيق���ة الث���ورة ورفيق���ة الكفاح‬ ‫ورفيقة التخصص ‪ ...‬ورفيقة البحر‪ ...‬سلوى‬ ‫‪..‬نام���ي بس�ل�ام عن���د صاحب احل���ق ‪ ..‬هو من‬ ‫يعرف ما يف قلوبنا‪...‬رمحك اهلل‪.‬‬

‫االنتخاب���ات بع���د فرتة وجيزة أدل���ت بصوتها‬ ‫اخلاص���ة يف مدينته���ا احلبيب���ة بنغ���ازي‪،‬‬ ‫لقد قتل���ت بعدما ع���ادت اىل بيته���ا ومقتلها‬ ‫املفجع س���يضل له رمزيته يف ليبيا‪ .‬أتذكر‬ ‫االجتم���اع األول س���لوى وش���قيقتها إميان يف‬ ‫بنغازي قاعة احملكم���ة يف تلك األيام العنيفة‬ ‫يف فرباي���ر ‪ .2011‬س���لوى‪ .‬آخ���ر الش���جعان‪،‬‬ ‫صوت احليوية املفقودة ‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫•عزة كامل ‪ -‬رئيس منظمة أكت – القاهرة ‪.‬‬ ‫طعنوك���ى غدرا وس���قطتى وديعة كطائر‬ ‫أضناه طول السفر ‪ ،‬س���ننتظرك دائما وأنتى‬ ‫عليك‬ ‫تلوحني وبغمزاتك تبتس���مني ‪ .‬سالما ِ‬

‫االعالمي��ة فاطم��ة غندور ‪ :‬كل العزاء ألس���رة‬ ‫الفقيدة املناضلة الوطنية الشجاعة احملامية‬ ‫سلوى بوقعيقيص ‪..‬لس���اني عاجز وليس لي‬ ‫م���ا اقول غري لكم اهلل يا رجال ونس���اء بنغازي‬ ‫يام���ن تدفع���ون الضريبة نيابة ع���ن اجلميع‬ ‫‪...‬أجلم�ن�ي اخل�ب�ر ع���ن أي عب���ارة أو كالم ‪،‬‬ ‫اىل أي ح���د صارت فرق املوت ُتطلق س���عريها‬ ‫‪ ..‬ص���اد ٌم ما ارى ‪ ،‬وص���اد ٌم ما امسع ‪ ،‬أي معنى‬ ‫للحياة حني يستش���ري املوت جمانا ‪ ،‬ويصبح‬ ‫القت���ل اكس���جني امل���كان ع���ن س���بق اص���رار‬ ‫وترصد ‪...‬هل هذا هو دينهم ! ‪.‬‬ ‫الدكتور يونس فنوش ‪ :‬إنا هلل وإنا إليه راجعون‪...‬‬

‫وان���ت ُتطل�ي�ن علينا كبقعة ض���وء فى هذا‬ ‫ِ‬ ‫وانت تضعني‬ ‫اللي���ل الطويل ‪ ،‬س�ل�اما‬ ‫علي���ك ِ‬ ‫ِ‬ ‫على ش���رفتنا مثرا ثم ُ‬ ‫حتلقني ‪ ...........‬الشئ‬ ‫غ�ي�ر إص���رارك يُض���ئ نوافذن���ا ‪ ،‬وامسك‬ ‫ال���ذى اليتس���ع امل���دى لبحته ‪ ،‬نقس���م مبلح‬ ‫دم���ك أن نس�ت�رد حلم���ك وحنمل���ه عل���ى‬ ‫أكتافن���ا لنعي���د للوطن امس���ه ولروحك‬ ‫املهاجرة سالمها ‪...‬‬ ‫س���تكونى حاض���رة مل���ئ الغي���اب وكلم���ا‬ ‫ميمنا وجهنا شطر السماء سنجدك هناك‬ ‫‪ .‬وح�ي�ن تديرين ظلك وتفيضني عن الليل‬ ‫حتملنا رؤاك الطريق ‪ .‬لن يسحقنا املوت لن‬ ‫نغن���ى على صليب األمل ول���ن نغزل اجلرح‬ ‫لنصن���ع من���ه دث���اراً للقتل���ى ‪ ،‬ل���ن حنمل‬ ‫أكليل الش���وك ونبكى على مرس���ى الوطن‬ ‫‪ .....‬س���نقوهلا حت���ت البن���ادق والرصاص (‬ ‫إىل األعل���ى حناجرن���ا ‪ ..‬إىل األعلى أغانينا‬ ‫‪...‬فنحن فى أحشاء الوطن ملح ‪ ،‬ماء ‪ ،‬نار‬ ‫االس��تاذة أمس��اء س��ريبة ‪ :‬الع���زاء واح���د عزاء‬ ‫للوط���ن ال���ذي يفقد خ�ي�رة ابنائ���ه واحد تلو‬ ‫االخر ‪...‬س���لوى رحلت وال استطيع االتذكر‬ ‫مجاهلا واناقتها وطيبة قلبها ورفعة اخالقها‬ ‫وحبه���ا الكب�ي�ر هل���ذا الوط���ن وس���عيه الدائم‬ ‫إلرس���اء دعائ���م دول���ة القان���ون واحلق���وق‬ ‫واحلريات هي انس���انة بكل ما حتمله الكلمة‬ ‫م���ن معن���ى رحل���ت ومل يبق���ى ل���ي اال ص���ور‬ ‫وبعض احلكايات عن احالمها بدولة الدستور‬ ‫واملواطنة عن سيادة القانون واحقاق احلق ‪...‬‬ ‫رحلت تاركت لن���ا وطن يئن من وجع فراق‬ ‫أبنائه ليبيا تفقد خرية ابنائه واحد تلو اآلخر‬ ‫‪ ..‬ستبقى امرأة حبجم الوطن‪.‬‬ ‫الدكت��ورة هن��د ش��وبار ‪:‬ان هلل و ان اليه راجعون‬ ‫اني فعال عاجزة عن الكتابة و حزينة جدا جدا‬ ‫لفقدانك أستاذة سلوى‪...‬كنت دائماً سند ليا‬ ‫و كنت استمد منك طاقيت و نشاطي‪...‬حنن‬ ‫على دربك س���ائرون و لن نيأس‪....‬فقدناك و‬ ‫لن ننساك‪..‬انت يف قلوبنا‪.‬‬ ‫الناش���طة الزه���راء لنق���ي ‪ :‬ال تس���عفين بع���د‬ ‫االغتيال اجلبان لرفيقيت س���لوى أي كلمات‬ ‫إال تك���رار اآلي���ة الكرمية م���ن املؤمنني رجال‬ ‫صدق���وا م���ا عاه���دوا اهلل علي���ه الفمنه���م من‬ ‫قض���ى ال حنب���ه ومنه���م م���ن ينتظرالوم���ا‬ ‫بدلوا تبديال واهلل الذي رفع الس���ماء بالعمد‬ ‫ل���ن نب���دل تبديال لن نب���دل تبديال س���نواجه‬ ‫الظالميني بعزم أكرب لن ينجحوا يف ارهابنا‬ ‫وتكميم أفواهنا حتى آخر نفس فينا!‬ ‫االعالمية جيهان اجل��ازوي ‪ :‬ماتت بنت بنغازي‬ ‫والقتل���ة بن���ى جلدته���ا واملش���يعون حيملون‬ ‫جنس���يتها وس���تدفن فى أرضها ودمها يسيل‬ ‫على صحرائها فيغرق ش���رفائها وخونتها أى‬ ‫مأمت وأى عويل وأى نائحة تلك التى تش���فى‬ ‫آالمن���ا كل فاجعة فى احلياه تهون اال خيانة‬ ‫اهلل و الوط���ن اقس���م ب���اهلل قلبى يتقط���ع وانا‬ ‫اراى وط�ن�ي بهذا احل���ال كفانا باهلل اصبحنا‬ ‫أرخص من الرتاب وهانت لبيانا علينا وهانت‬ ‫دم���اء أبناءه���ا الش���رفاء الله���م أصل���ح حاهل���ا‬ ‫واهل���ك كل م���ن إراد به���ا ش���ر ووىل علين���ا‬ ‫خيارها اللهم أمني‬ ‫انا هلل و انا اليه راجعون‬

‫دعا نش���طاء مدنيون بطرابلس للوقوف احتجاجا‬ ‫الغتي���ال أبقون���ة الوط���ن احملامي���ة س���لوى‬ ‫بوقعيقيص واليت قضت يف حادثة اغتيال بش���عة‬ ‫باس���تهداف أربع���ة مس���لحني منزهل���ا وزوجه���ا‬ ‫ال���ذي اقتي���د اىل م���كان جمه���ول مس���اء اربع���اء‬ ‫ي���وم انتخاب���ات جمل���س الن���واب ‪2014-6-26‬‬ ‫‪ ،‬ميادي���ن ش���اركت بالتعب�ي�ر عن رفضه���ا هلذه‬ ‫اجلرمي���ة وكل اجلرائ���م ال�ت�ي طال���ت أبري���اء ‪،‬‬ ‫وقارب���ت أراء املتجمهرين بش���أن قضايا االغتيال‬ ‫اليت تطال رموز الثورة ورجال االمن والش���رطة‬ ‫واإلعالميني واحلقوقيني يف بنغازي ودرنة ‪..‬‬ ‫الصادق حممد الزروق ‪ :‬ناشط سياسي‬ ‫تنادينا م���ن صباح اليوم اخلمي���س مع جمموعة‬ ‫م���ن الس���ادة الناش���طني والناش���طات يف حق���وق‬ ‫االنس���ان وجمموع���ات اجملتم���ع املدن���ي والقوى‬ ‫السياسية وتدارسنا املوقف ورأينا أنه من الواجب‬ ‫أن نقف وقفة وفاء هلذه املناضلة الشهيدة سلوى‬ ‫بوقعيقي���ص وق���د توقعن���ا أن الن���اس لظ���روف‬ ‫كثرية قد ال حتضر ولكن الروح اجلماعية اليت‬ ‫ابدي���ت يف ميدان اجلزائر كان���ت فاعلة وعربت‬ ‫ع���ن رفضه���ا للقتل البش���ع املتواص���ل ‪ ،‬ونتذكر‬ ‫س���لوى ال�ت�ي وهب���ت نفس���ها وعمله���ا حللمه���ا‬ ‫بليبي���ا املدني���ة الدميقراطية وقد أصدرن���ا بيانا‬ ‫واسرتشدنا باالس���تاذ ابوبكر مدور أول الداعيني‬ ‫اىل هذه املظاهرة االحتجاجية ‪.‬‬ ‫ش���هرزاد املغرب���ي رئيس من�ب�ر امل���رأة الليبية من‬ ‫اجل التمكني ‪.‬‬ ‫غري معقول ما حيصل سيدة راقية كانت ايقونة‬ ‫ليبية للعمل للنشاط للجمال الروحي لالحنياز‬ ‫لقضايا االنس���ان رجال أم أم���رأة جمتهدة ترحب‬ ‫ب���كل اآلراء ش���رقا وغربا هن���ا وقف���ت ويف ميدان‬ ‫الشهداء وقفت مع الناس كلمة فقد غري كافية‬ ‫‪...‬لك أن تتصوري وقد س���ألوني منذ فرتة ألمرأة‬ ‫اقرتحها رئيسة مرشحة للدولة قلت هلم سلوى‬ ‫بوقعيقيص متث���ل مشوخ امل���رأة الليبية متعلمة‬ ‫مسيسة حقوقية متواضعة ال ترتفع على الناس‬ ‫مواصفات يتوافق عليها الناس هلكذا منصب ‪..‬انا‬ ‫جرحي كبري اليوم س�ت�رانا االن بروحها احمللقة‬ ‫بينن���ا ‪ ،‬وعلين���ا كنس���اء واحل���رب تس���تهدفنا أن‬ ‫نستمر مقاومات ولسنا مستسلمات كلنا منوذج‬ ‫سلوى ويعوضنا اهلل خريا فيها ‪...‬عوض نساء ليبيا‬ ‫يف سلوى خري يا أهلل ‪...‬‬ ‫أمح���د إبراهي���م الفقي���ه ‪ :‬أديب ق���اص وروائي –‬ ‫صحفي‬ ‫فاجع���ة مرعبة جدا واهلل ‪...‬عزاؤن���ا واحد ‪..‬عندما‬ ‫رأيته���ا أول م���رة رفق���ة الس���يد مصطف���ى عب���د‬ ‫اجلليل ومسعتها قلت يف نفس���ي ينبغي أن تكون‬ ‫هذه السيدة يف صدارة اجمللس أن مل تكن قائدته‬ ‫وليس���ت جمرد عضو فيه فهي من طالئع الثورة‬ ‫البارزة ‪..‬فقدها فاجعة بكل معنى الكلمة‪.‬‬ ‫هدى الساحلي – صيدالنية ‪.‬‬

‫احالمن���ا يف كل م���رة تنقص وكلن���ا كليبيني‬ ‫مس���ؤلني إزاء ه���ذا الرتاج���ع املري���ع يف احلري���ات‬ ‫ليبي���و الداخ���ل واخل���ارج ‪..‬وليعل���م اجلمي���ع اذا‬ ‫كانت س���لوى اليوم فغدا ابنتك وزوجتك واختك‬ ‫جي���ب ان خنرج ‪..‬ه���ذه رس���الة لكل م���رأة ليبية‬ ‫تص���دح بصوته���ا تأخذ دورها يف املش���هد رس���الة‬ ‫تهدي���د واقصاء دموي النس���اء خيرج���ن للميدان‬ ‫بطرابلس وبنغازي يف كل مجعة أرى انه تهديد‬ ‫ص���ارح ومعلن ‪..‬ولكنن���ا لن مننحها هل���م حريتنا‬ ‫وصوتنا من مكاسب ثورتنا الشعبية ‪....‬‬ ‫خالد مطاوع – شاعر ومرتجم‪ ،‬أستاذ جامعي ‪.‬‬ ‫ما جيري مصيبة وفعل اجرامي شنيع هو اغتيال‬ ‫ض���د الوط���ن ‪ ،‬ش���اهدت س���لوى وان���ا بأمريكا يف‬ ‫بداية الثورة ومعها الس���يدة هناء القالل جس���دن‬ ‫ل���ي حلم ليبي���ا القادم فيما تعلق بوج���ود املراة يف‬ ‫دول���ة القانون واملؤسس���ات باحلي���اة املدنية هكذا‬ ‫أظه���رن لي حلم الث���ورة ضد ممارس���ات القذايف‬ ‫ال�ت�ي عاش���تها ليبيا لعق���ود ‪ ،‬مل اختي���ل أن الثورة‬ ‫ستنتج هذا السرطان الذي يغتال رموزها ‪ ،‬هناك‬ ‫مرض دخل واستفحل يف جسد الثورة ‪..‬أنا حزين‬ ‫ج���دا إزاء ما جيري وم���ا حصل من اغتيال يف يوم‬ ‫انتخابات ما يش���ي باغتي���ال للدميقراطية بدون‬ ‫ش���ك لكننا كمواطنني علينا أن خنرج ونعارض‬ ‫ما حيصل ونطالب حبلول ناجعة إزاء الصراع مع‬ ‫أولئك املرضى وان يتوحد البلد كي ال يستفحل‬ ‫اخلطر اكثر مما نشهد ‪ ،‬ينبغي ان نوحد الصف‬ ‫جت���اه اهل���دف الواح���د وال ننظ���ر لش���ق ش���رقي‬ ‫متورط ويدفع الثمن وش���ق غرب���ي ال يتحرك ‪،‬‬ ‫حكوم���ة دفعت ماليني النش���اء مؤسس���ات أمنية‬ ‫جي���ب أن نس���أهلا حول ذل���ك والظاه���ر ان هناك‬ ‫صراع���ا من اج���ل اغتي���ال الدميقراطي���ة وعلينا‬ ‫أن نتظاف���ر معا يف حراكنا جت���اه الدميقراطية‬ ‫وسننتصر باذن اهلل ‪...‬احنا من سيفوز ‪...‬‬ ‫سامي الشامس ‪ -‬ناشط مدني‬ ‫تقابلت مع الراحلة احلقوقية س���لوى أكثر من‬ ‫مرة محلت خطابا جامع���ا وليس خطابا اقصائيا‬ ‫وعندم���ا نتناق���ش معه���ا كان���ت ت���ردد ‪ :‬حتى لو‬ ‫الطرف االخ���ر أراد إقصائنا علينا أن ال جناريهم‬ ‫ونفع���ل مثله���م علين���ا أن نقبلهم رأي���ا واختالفا‬ ‫لنبين ليبي���ا ونتعايش مع بعضن���ا البعض ‪ ،‬وهي‬ ‫من كان���ت نائب���ة رئي���س اللجن���ة التحضريية‬ ‫للحوار الوط�ن�ي وكان خطابه���ا وتعابريها أثناء‬ ‫عمله���ا منفتحة ومتوازنة حتى انتقاداتها كانت‬ ‫تقدمها بصورة أخالقية تلتزم فيها التوازن وبال‬ ‫ضدي���ة أو حدية ‪ ،‬وقد تكلم���ت ذات مرة نعنا عن‬ ‫حماوالت تهدي���د باالغتيال وكان ما تعرض له‬ ‫ابنها رس���الة هلا وكنا ق���د طلبنا منها ترك بيتها‬ ‫واالنتق���ال اىل مكان اخر خاص���ة وانها حكت عن‬ ‫ان بيتها يف أطراف بنغازي املركز كانت تؤكد‬ ‫أن���ه ال مهرب م���ن قضاء اهلل وليس هل���ا أن تهرب‬ ‫من���ه وس���أبقى يف بييت مع عائل�ت�ي ‪ ،‬اليوم وحنن‬

‫نسمع خرب اغتياهلا البشع مشاعر احلزن الشديد‬ ‫متلؤن���ا وه���ذا خ�ب�ر مؤس���ف ج���دا ‪ ،‬وهن���ا الوقفة‬ ‫االحتجاجية هي بادرة تضامن معنوي بعواطفنا‬ ‫ومش���اعرنا ولكن يفرتض بنا كنخب وناشطني‬ ‫مدني�ي�ن ولزام���ا علين���ا أن نتكاث���ف ونق�ت�رح‬ ‫احلل���ول هل���ذه األوض���اع املؤس���فة ال�ت�ي مت���ر بها‬ ‫بالدن���ا ما االجراء العملي الذي علينا فعله خنرج‬ ‫ونتضامن هنا فقط هذا ليس حال علينا أن نرفع‬ ‫اصواتن���ا بالس���ؤال عن من املس���ؤل لفرض االمن‬ ‫ه���ل أدى واجبه وعمله اجلهات املس���ؤلة عليها أن‬ ‫تتحمل مس���ؤليتها وتقدم الش���غل املكلفة به اين‬ ‫الداخلي���ة وجهاز االس���تخبارات وجي���ب أن تكف‬ ‫احلكوم���ة ع���ن تصرحياته���ا املخجل���ة كالقول‬ ‫أنن���ا عرفنا اجلن���اة واملتهمني ولكننا ال نس���تطيع‬ ‫الق���اء القب���ض عليه���م ‪ ،‬ه���ذا لي���س ردا حلكومة‬ ‫ب���ل عليه���م أن يصارح���وا الش���عب باحلقيقة من‬ ‫حيمي هؤالء املتهمني ثالث سنوات وحنن نعرف‬ ‫م���ن الذي���ن قتل���وا املئ���ات م���ن األبري���اء والزالت‬ ‫احلكومة ت���ردد أنها ال تس���تطيع تطبيق القانون‬ ‫وعقابه���م ‪ ،‬من اجلهة اليت حتميه���م؟ اذا كانت‬ ‫األجه���زة األمني���ة غري ق���ادرة عليه���م إجياد حل‬ ‫ول���و باس���تبداهلم كأش���خاص الب���د م���ن إجياد‬ ‫احلل من وزارة الداخلية واألطراف األخرى من‬ ‫البحث اجلنائي الش���رطة االستخبارات كل من‬ ‫ل���ه عالقة مباش���رة كجهات رمسي���ة حكومية ‪،‬‬ ‫ويف تص���وري علينا الضغط باجت���اه ان تعود هذه‬ ‫املؤسس���ات لتأدي���ة أدواره���ا س���واء بالتحقي���ق يف‬ ‫اجلرائ���م الس���ابقة واالني���ة ألن احلاصل مرعب‬ ‫وس���يدخلنا يف دوام���ة اجلرمي���ة املنظم���ة الي���وم‬ ‫هناك جرائم منظ���ورة فقضية ( غرغور) كانت‬ ‫قضي���ة منظورة قانوني���ا ومت توثيقها فالداخلية‬ ‫أعلن���ت أنها ص���ورت احلادثة ‪ ،‬لك���ن التوقف عند‬ ‫نقطة كش���ف املتهم�ي�ن يعين ت���رك احلبل على‬ ‫الغارب ويش���جع على انتش���ار املزيد منها حيث ال‬ ‫رادع علينا كلنا يف كل املدن الليبية أن نتكاثف‬ ‫وننادي بدولة احلق والقانون ونلح على اإلجابة‬ ‫عن س���ؤال من يرتكب تلك اجلرائم البشعة ومن‬ ‫ورائهم ومن حيميهم ‪.‬‬ ‫سوسن الكريكشي – معلمة ‪.‬‬ ‫علينا أن نوجه رس���الة باس���م اجملتم���ع املدني اىل‬ ‫احلكوم���ة ‪ -‬هذا لو امنا بأن هن���اك حكومة أصال‬ ‫ل ُكن���ا ما وصلنا اىل هذا احل���د – أين االخالق أين‬ ‫الدين اين الش���هامة والرجولة حني تغتال سيدة‬ ‫بهكذا صورة بش���عة يف عقر داره���ا وهي امنة مع‬ ‫زوجها ليبيا عليها السالم ‪.‬‬

‫نادية العزابي – حمامية ‪.‬‬ ‫باألمس ضب���اط واعالميني وحقوقيني واحلبل‬ ‫عل���ى اجل���رار ‪...‬انته���ت ليبي���ا اىل ه���ذا احل���ال‬ ‫‪..‬وكلن���ا بانتظ���ار ال���دور ‪ ،‬م���ن أق���دم عل���ى هذه‬ ‫اجلرمية جيب ونصر على حماس���بتهم ليبني او‬ ‫أجانب ‪ ،‬احملاس���بة والعقاب م���ن طرف احلكومة‬ ‫ومؤسس���اتها األمنية جيب أن نؤكد ونصر على‬ ‫ذلك وإال فالكل سيطاله القتل ‪.‬‬ ‫نائلة تنتوش – معلمة ‪.‬‬ ‫أنا متأمل���ة وحزينة حنن االن يف مي���دان اجلزائر‬ ‫يقابلن���ا مقهى الناس والرجال حتديدا جالس���ون‬ ‫فقط وجهوا كراس���يهم للفرجة علينا هذا جزء‬ ‫من الس���لبية هذا مش���هد يدلل على أخطى راسي‬ ‫وقص وهي ثقافة س���لبية ‪،‬ولعل هذا مؤمل نضال‬ ‫الرأي وشجاعة املوقف ‪...‬‬ ‫صاحل الشتيوي الدعيكي عضو اللجنة اإلعالمية‬ ‫حن���ن ضم���ن تنظي���م س���جناء ال���رأي ‪ ،‬مللنا من‬ ‫رسائل االس���تنكار والشجب نريد خمرج حقيقي‬ ‫م���ن هذه االزمة وقد صرنا يف وضعية ال حنس���د‬ ‫عليه���ا مل يك���ن ه���ذا الوط���ن ال���ذي حلمن���ا ب���ه ‪،‬‬ ‫وناضلنا ضد الديكتاتورية من أجله ‪ ،‬وحنن جيل‬ ‫كنا نس���جن بالكويفية وبورتا بونيتو وأبو سليم‬ ‫ووو ‪...‬زم���ان كان زمالءن���ا عل���ى اع���واد املش���انق‬ ‫ومنه���م م���ن اختطف وغاب ع���ن اس���رته فنفاجأ‬ ‫بسنوات حكم بسجنهم ‪..‬اليوم اإلرهاب من جديد‬ ‫يط���ال أصحاب الرأي وذوي مهن امنية سلس���لة‬ ‫مل تتوق���ف ‪ ،‬وق���د اختلط املش���هد مل نع���د نعرف‬ ‫اعدائن���ا ‪ ،‬تيارات تتصارع وتتضارب ويدفع الثمن‬ ‫األبري���اء ‪ ،‬أداء الربملان واملؤمتر الضعفيني زاد من‬ ‫س���وء األوضاع ‪ ،‬كيف نتعايش مبختلف تياراتنا‬ ‫وحنن ال منلك كتائ���ب منلك اقالمنا وأصواتنا‬ ‫نعرب حبرية عنها ووطن عادل هذه هي أسلحتنا‬ ‫اليت حن���اول أن حنقق بها ش���يء ولدين���ا أمل يف‬ ‫جلنة الستني لدستور البالد املقبل ‪.‬‬ ‫جن���وى الفيت���وري – طبيب���ة – عض���وة يف جلنة‬ ‫التحضريية للحوار الوطين ‪.‬‬ ‫ترافقنا سوية مشال جنوب غرب البالد مل أختيل‬ ‫أن أق���ف هك���ذا وقفة ألرى س���لوى ص���ورة غائبة‬ ‫يرفعه���ا الناس فوق رؤوس���هم النها مغتالة غدرا‬ ‫‪..‬هل هي رس���الة لالخريات اننا لن نرتككن ‪...‬انا‬ ‫هلل وإنا أليه راجعون ‪.‬‬ ‫السيدة سلوى ايقونة ليبيا جملتمعنا اللييب رجاال‬ ‫ونس���اء ‪ ،‬وذل���ك راجع اىل القيم ال�ت�ي دعمتها وما‬ ‫وقفت عليه كليبية وعملت عليه بكل جهد ‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫ملف العدد ‪ :‬احلسني املسوري – فاطمة غندور‬

‫ليبيا لن تستسلم‪..‬‬

‫موس���يقى الش���عر وعذوبة أجواءه اآلخاذة‬ ‫وفضاءات���ه الرحب���ة‪ ،‬فأس���همن ط���وال‬ ‫العق���ود الثالثة املاضية بنش���ر العديد من‬ ‫النص���وص الش���عرية بالصحف واجملالت‬ ‫الليبية واملشاركة يف األمسيات والندوات‬ ‫واملهرجان���ات الوطني���ة والعربي���ة خ���ارج‬ ‫ليبيا‪.‬‬ ‫ه���ؤالء الش���اعرات الليبي���ات ه���ن س���يدات‬ ‫فضليات يعملن يف جم���ال العلوم الطبية‬ ‫والصيدالني���ة‪ ،‬ووف���ق تواري���خ إص���دار‬ ‫جمموعاتهن الش���عرية جند أن الش���اعرة‬ ‫أم اخل�ي�ر الباروني املتحصلة على ش���هادة‬ ‫بكالوري���وس الصيدل���ة س���نة ‪ 1992‬هي‬ ‫أوهل���ن يف إص���دار جمموعته���ا (حل���اف‬ ‫الض���وء) س���نة ‪ 2007‬وال�ت�ي تضمن���ت‬ ‫واح���داً وعش���رين نص���اً‪ ،‬تليه���ا الش���اعرة‬ ‫رح���اب ش���نيب املتحصل���ة عل���ى ش���هادة‬ ‫بكالوري���وس الصيدل���ة س���نة ‪ 1998‬يف‬ ‫إصدار جمموعتها األوىل (س���كرة احلياة)‬ ‫س���نة ‪ 2008‬ثم الثانية (النزف قلقاً) سنة‬ ‫‪ 2013‬اليت احتوت ستة عشر نصاً‪ ،‬وأخرياً‬ ‫الش���اعرة حن���ان حمف���وظ املتحصلة على‬ ‫ش���هادة بكالوريوس الصيدلة سنة ‪1995‬‬ ‫ال�ت�ي أص���درت جمموعته���ا األوىل (زهرة‬ ‫الري���ح) س���نة ‪ 2013‬املتضمن���ة مثاني���ة‬ ‫وأربعني نصاً‪.‬‬ ‫ويف الوق���ت الذي أش���تهرت فيه الش���اعرة‬ ‫أم اخل�ي�ر البارون���ي ب"ش���امة طرابل���س"‬

‫يونس شعبان الفنادي‬

‫و"بنت الش���مس" والشاعرة حنان حمفوظ‬ ‫ب"طفل���ة الش���مس" و"زه���رة الري���ح" بني‬ ‫األوس���اط الش���عرية واألدبي���ة مبدين���ة‬ ‫طرابلس وعرفتا بهما طوال مشاركتهما‬ ‫يف األمسيات والندوات الش���عرية‪ ،‬فإننا ال‬ ‫جن���د يف األدبي���ات الوطنية ش���يئاً ش���بيها‬ ‫بذلك عن الش���اعرة رحاب ش���نيب مبدينة‬ ‫بنغازي‪.‬‬ ‫وإن كان���ت ظاه���رة الصيدالني���ات‬ ‫الشاعرات ليس���ت بغريبة على اجملتمعات‬ ‫العربي���ة واألجنبية األخ���رى حيث توجد‬ ‫العدي���د م���ن الصيدالني���ات الش���اعرات‪،‬‬ ‫والصيدالنيات القاص���ات‪ ،‬والصيدالنيات‬ ‫الروائي���ات وك���ذا احملاميات الش���اعرات‪،‬‬ ‫واملهندس���ات الش���اعرات‪ ،‬والطبيب���ات‬ ‫الش���اعرات‪ ،‬إال أن ظهوره���ا يف بالدنا ليبيا‬ ‫يعد س���ابقة مل ترصدها األوساط األدبية‬ ‫والشعرية من قبل‪.‬‬ ‫وإمج���ا ً‬ ‫ال فإن نص���وص هؤالء الش���اعرات‬ ‫الصيدالني���ات ال ترت���دي معطف���اً أبيضا‪ً،‬‬ ‫وال تف���وح منه���ا روائ���ح األدوي���ة النفاذة‪،‬‬ ‫وال جتل���ب الس���عال واحل���رارة املرتفع���ة‪،‬‬ ‫ألن مهن���ة الصيدل���ة ال�ت�ي يزاولنه���ا هي‬ ‫عب���ارة ع���ن مركب���ات ومع���ادالت دوائية‬ ‫كيميائية توصف بأنها "كيمياء الدواء"‬ ‫تتالقى مع نصوصهن الشعرية اليت تبدو‬ ‫وكأنه���ا "كيمي���اء الش���عر" هل���ا الق���درة‬ ‫عل���ى وض���ع ح���د لل���داء وزرع الكث�ي�ر من‬ ‫تتس���م لغ���ة نص���وص الصيدالني���ات‬ ‫الش���اعرات بش���فافية ولطاف���ة تركيبات‬ ‫مجلها القصرية املباش���رة‪ ،‬املوشاة بأنفاس‬ ‫األنوث���ة الس���احبة عل���ى صه���وة خياالت‬ ‫عذبة‪ ،‬تتماوج فيها الشطآن بني مد وجزر‪،‬‬ ‫بعيداً عن س���يول الدموع وهلفة األش���واق‬ ‫وآه���ات معان���اة الوج���ع املف���رط‪ .‬وتعتم���د‬ ‫آلية اخلطاب يف ه���ذه النصوص األنثوية‬ ‫اجلميل���ة عل���ى بس���اطة املف���ردة اللغوية‬ ‫اهلادئة املس���املة‪ ،‬واحملافظة على سالمتها‬ ‫النحوي���ة والصرفي���ة‪ ،‬ووض���وح دالالته���ا‬ ‫التعبريية‪ ،‬ولذلك جاءت القصائد تتهادى‬ ‫كأنس���ام عليلة حتم���ل بكل ثق���ة وثبات‬ ‫صدقه���ا وواقعيته���ا وقدرته���ا عل���ى إقناع‬ ‫املتلقي حبضورها البهي‪.‬‬ ‫وهنا يف هذه القراءة ال أدعي بأنين حاولت‬

‫البهج���ة واملس���رة‪ .‬فقد ج���اءت نصوصهن‬ ‫الش���عرية أنثوية صرف���ة‪ ،‬تتجه خبطابها‬ ‫إىل الب���وح بأحاس���يس ورؤى وجداني���ة ال‬ ‫تتجاوز إطار الصوت الفردي‪ ،‬للتعبري عن‬ ‫تفاعالت ودفق���ات القلب النابض حبيوية‬ ‫املش���اعر احلارة‪ ،‬وديناميكية العقل املفعم‬ ‫بأف���كاره ال�ت�ي ال تبح���ر بعي���داً يف متاهات‬ ‫احلياة اليومي���ة وتعقيداتها‪ ،‬وال تتعرض‬ ‫لتجارب أو مواقف ش���خصية حمددة‪ ،‬بل‬ ‫جتعل نصها الش���عري فضاء مفتوحاً على‬ ‫عوامل احلب والقيم اإلنسانية كافة‪.‬‬

‫التسلل إىل بنيوية التشكيل اللغوي جلسد‬ ‫القصي���دة الصيدالني���ة‪ ،‬كم���ا أحببت أن‬ ‫أمسيه���ا‪ ،‬أو اخ�ت�راق واكتش���اف وحتليل‬ ‫أس���لوبيتها وف���ق منهجية نقدي���ة معينة‪،‬‬ ‫ولك���ن ه���ذه املقالة البس���يطة ه���ي جمرد‬ ‫اق�ت�راب حماي���د من نص���وص الش���اعرات‬ ‫ُ‬ ‫اعتمدت فيها على االختيار‬ ‫الصيدالنيات‪،‬‬ ‫العش���وائي احل���ر لزاوية النظ���ر والقراءة‬ ‫االنطباعي���ة‪ ،‬يف حماولة ملالمس���ة جس���د‬ ‫قصائدهن دون اإلحبار يف ثناياها وعواملها‬ ‫العميق���ة‪ ،‬غاييت من ذلك هو الوفاء للنص‬ ‫الش���عري الرق���راق ال���ذي متث���ل ل���ي يف‬ ‫ظاه���رة الصيدالنيات الش���اعرات املميزة‪،‬‬ ‫فأحببت تسجيلها وتوثيقها‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من تباين النصوص الشعرية‬ ‫للصيدالني���ات الش���اعرات م���ن حي���ث‬ ‫أسلوبها‪ ،‬وتقنيات سردها‪ ،‬وطول أنفاسها‪،‬‬ ‫وتف���اوت ظه���ور ص���ور اخلي���ال اخلالبة‪،‬‬ ‫وإيقاعات وموس���يقى اللغة بشكل واضح‪،‬‬ ‫فق���د متي���زت نص���وص الش���اعرة رح���اب‬ ‫ش���نيب برتنيمات إيقاعي���ة ترتاقص فيها‬ ‫املفردة اللغوية جدىل بكل انتشاء‪ ،‬وتتواىل‬ ‫تباعاً بكل سالس���ة وانسيابية وهي تعزف‬ ‫حلونه���ا مبا فيها من رق���ة وعذوبة‪ ،‬بينما‬ ‫جاءت نصوص الشاعرة أم اخلري الباروني‬ ‫أكث���ر عمق���اً يف ألفاظه���ا وتركيبته���ا‬ ‫اللغوية والداللية‪ ،‬تعانق القلب والوجدان‬ ‫بهمسها اخلافت وتشاكس العقل والفكر‬ ‫مبونولوجاته���ا املس���تنرية‪ .‬أم���ا نص���وص‬ ‫الشاعرة حنان حمفوظ فقد برزت مزهوة‬ ‫متتط���ي رحيها وتف���وح بعط���ور أزهارها‪،‬‬ ‫وهي تتأبط صهوة أحالمها حاملة الكثري‬ ‫م���ن هدوءها ورصانتها ورقة ش���خصيتها‬ ‫الوادعة املفعمة باالتزان والتأمل‪.‬‬ ‫ولك���ن يف كل األح���وال‪ ،‬ف���إن نص���وص‬ ‫الصيدالنيات الشاعرات استطاعت جبدارة‬ ‫أن تعرب عن ذواتهن وأفكارهن ومشاعرهن‬ ‫الفياض���ة باحلب وأهازيج الف���رح البهيج‪.‬‬ ‫وبالطب���ع ف���إن ه���ذا االحتف���اء واالعجاب‬ ‫بنص���وص الصيدالني���ات الش���اعرات ال‬ ‫مين���ع م���ن رصد بع���ض املالحظ���ات عنها‬ ‫وال�ت�ي أبرزها أن الش���اعرات الصيدالنيات‬ ‫احن���زن بش���كل مجاع���ي مطل���ق إىل نظم‬ ‫الش���عر احلر وجتاوزن يف بوحهن اخلليل‬ ‫بن أمحد الفراهيدي وحبوره العروضية‪،‬‬ ‫وحافظن على س�ل�امة اللغ���ة وضوابطها‬ ‫النحوي���ة وعباراتها املكثفة املعنى وس���هلة‬ ‫الفه���م‪ ،‬كم���ا جتن�ب�ن يف نصوصه���ن‬ ‫التص���ادم التقليدي مع الرجل أو التش���به‬ ‫يف ذلك بغريهن م���ن زميالتهن العربيات‬ ‫أو األجنبي���ات واس���تحضارهن كمث���ال‬ ‫بش���كل مباش���ر أو خف���ي‪ ،‬واخت���ذن م���ن‬ ‫املضامني اإلنس���انية العامة فضاء فسيحاً‬ ‫ملواضي���ع نصوصهن بعيداً ع���ن النظريات‬ ‫اإليديولوجي���ة أو الصراع���ات الفكري���ة‬ ‫أو السياس���ية‪ .‬وباإلضاف���ة إىل ذل���ك فقد‬ ‫خل���ت نص���وص الش���اعرات الصيدالنيات‬ ‫م���ن ظه���ور بع���ض س���لوكيات أو أعراف‬ ‫وطق���وس أو مف���ردات مهنته���ن الطبي���ة‬ ‫وع���دم تضم�ي�ن قصائده���ن املصطلح���ات‬ ‫أو التعب�ي�رات اخلاص���ة مبهن���ة الصيدلة‬ ‫مما يؤكد عدم تأث�ي�ر مهنة الصيدلة يف‬ ‫نصوصهن‪.‬‬ ‫إذا كانت من أبرز املالحظات املسجلة عن‬ ‫نصوصهن هو غياب أدوات السؤال وأشكال‬ ‫التس���اؤل الذي يعمق التواصل بني النص‬ ‫وقارئ���ه‪ ،‬وحيف���زه جملارات���ه والغ���وص يف‬ ‫دهالي���زه من خالل حماول���ة إجابات تلك‬ ‫التس���اؤالت اليت يطرحها أو عرض غريها‬ ‫بش���كل يكم���ل دائ���رة احل���وار ب�ي�ن النص‬ ‫ومبدع���ه ومتلقي���ه‪ ،‬فإن���ه يظ���ل اجلان���ب‬ ‫امله���م ال���ذي افتقدت���ه دواوين الش���اعرات‬ ‫الصيدالني���ات ه���و غي���اب اهلوي���ة الليبية‬ ‫اليت متن���ح النص���وص بصمته���ا الوطنية‬ ‫اخلاص���ة به���ا وتعريفها احلص���ري املميز‬ ‫هل���ا‪ ،‬حيث مل ي���رد أي ذكر أو إش���ارة إىل‬ ‫أي بقعة ليبية أو بعض العادات والتقاليد‬ ‫واملوروث���ات أو مظاه���ر احلي���اة الليبية يف‬ ‫كل نص���وص الش���اعرات الصيدالني���ات‪،‬‬ ‫ماعدا نص (درنه) للش���اعرة رحاب شنيب‬ ‫الذي متيز بإعالن هوية املكان والتصريح‬ ‫بامسه احلقيقي (درن���ه) بداية من عنوان‬ ‫القصي���دة وتكراره يف ثناياه���ا عدة مرات‪.‬‬ ‫ولتأكي���د ه���ذه اهلوي���ة اس���تحضرت‬ ‫الش���اعرة يف ه���ذا الن���ص الش�ل�ال اهل���ادر‬ ‫الش���هري كأح���د مع���امل امل���كان يف مدينة‬ ‫(درن���ه) باجلب���ل األخضر األش���م‪ ،‬ورددت‬ ‫س���طور الن���ص القليل���ة صدى موس���يقاه‬

‫يف الكف���اح حلماي���ة إنتق���ال ليبي���ا اهل���ش اىل‬ ‫الدميقراطية‪ .‬لقد كانت مس���اهمة أساسية يف‬ ‫اللجنة التحضريية للحوار الوطين (‪،)NDPC‬‬ ‫وظه���رت يف كث�ي�ر م���ن األحي���ان عل���ى شاش���ة‬ ‫التلفزي���ون داعي���ة إىل ض���رورة احل���وار‪ ،‬كم���ا‬ ‫انتقدت بشدّة املتط ّرفني والراديكاليني يف البالد‪.‬‬ ‫إن بوقعيقيص اليت فقدت حياتها مس���اء اإلربعاء‬ ‫بعد يوم واحد من اإلنتخابات التشريعية‪ ،‬كانت‬ ‫األخرية يف سلس���لة من الضحاي���ا متوت بأييدي‬ ‫وس���عوا من قائم���ة إغتياالتهم‬ ‫املتط ّرف�ي�ن الذين ّ‬ ‫املس���تهدفة‪ ،‬يف حماول���ة يائس���ة إلس���كات كل‬ ‫صوت عاقل يدعو إىل التطور الدميقراطي‪.‬‬ ‫فقد ح���ان الوقت أمام اجملتمع الدولي لكي يفهم‬ ‫امللح���ة لألزمة الليبية‪ ،‬و ملمارس���ة نهج‬ ‫احلاج���ة ّ‬ ‫العصا واجلزرة من أجل تعزيز قراره‪.‬‬ ‫وق���د اس���تثار مقت���ل الس��� ّيدة بوقعيقي���ص إدانة‬ ‫واس���عة النط���اق من ال���دول الغربي���ة واملنظمات‬ ‫الدولي���ة‪ .‬وأبرز إدانة عل���ى وجه اخلصوص تلك‬ ‫اليت أصدرتها بعثة األمم املتحدة للدعم يف ليبيا‬ ‫(‪ ،)UNSMIL‬وال�ت�ي دعت يف بيانها الس���لطات‬ ‫الليبي���ة "إىل التحقيق بدق���ة يف عمل ّية اإلغتيال‬ ‫وتقدي���م اجلن���اة إىل العدال���ة‪ ".‬وه���ذه الصياغة‬ ‫ال ّ‬ ‫الفت���ة تث�ي�ر العديد م���ن التس���اؤالت‪ .‬فأي من‬ ‫من "الس���لطات" تناش���د البعثة ؟ ما ه���و تقييمها‬ ‫للق���درة عل���ى إج���راء التحقيقات ال�ت�ي متتلكها‬ ‫الدولة الليبية؟ واألهم من ذلك‪ ،‬ما هي "العدالة"‬ ‫اليت تؤمن بوجوب حتقيقها؟ فمن ش���أن التعامي‬ ‫املتعم���د واإلن���كار أن يلق���ي بظالله عل���ى الواقع‬ ‫ّ‬ ‫يف ليبيا‪ :‬وإن التدهور الس���ريع لألمن واس���تمرار‬ ‫اإلغتي���االت‪ ،‬وانهي���ار ش���رعية مجيع املؤسس���ات‬ ‫العام���ة و ُقرب حال���ة الدولة الفاش���لة‪ ،‬وتصاعد‬ ‫العنف السياسي والفوضى والتفاقم يف األسابيع‬ ‫األخ�ي�رة للحمل���ة احلمقاء غري املص��� ّرح بها اليت‬ ‫ش��� ّنها اللواء الس���ابق خليفة حفرت‪ ،‬لتطهري ليبيا‬ ‫من مجيع اإلسالميني‪ ،‬وانتشار عسف العصابات‬ ‫واإلش���تباكات بني امليليش���يات‪ ،‬وحركة املرور‬ ‫الكثيفة‪ ،‬ونقص الت ّيار الكهربائي املتك ّرر‪ ،‬ونقص‬ ‫الوقود وانقطاع املاء‪ ،‬من ش���أن ّ‬ ‫كل ذلك أن يزيد‬ ‫من تفاقم احملنة اليومية لليبيني العاديني‪.‬‬ ‫املتفائلون الذين يأملون يف أن ليبيا س���وف تصل‬ ‫قريب���ا إىل نهاية النفق‪ ،‬وضعوا بيضهم يف س���ّلة‬

‫واح���دة‪ ،‬أي اإلنتخاب���ات جملل���س ن���وّاب جدي���د‪،‬‬ ‫ونهجوا مقاربة واهم���ة‪ .‬ألن قيام إنتخابات على‬ ‫عج���ل‪ ،‬وبدون محالت ف ّعال���ة‪ ،‬أو صياغة خطط‬ ‫وبرامج سياس���ية‪ ،‬واإلدراج على قوائم املرشحني‬ ‫الفرديّ���ة ب���دال م���ن احلزب ّي���ة‪ ،‬ل���ن حيقق ش���يئا‬ ‫أكث���ر من وضع عالمة يف املرب���ع‪ .‬واألخبار عن‬ ‫أن ّ‬ ‫أق���ل م���ن ‪ 20‬يف املائ���ة من الناخب�ي�ن الليبيني‬ ‫الذي���ن ش���اركوا يف التصوي���ت ت ّق���دم دلي�ل�ا ال‬ ‫يرقى إليه الش���ك على الالمب���االة وعدم إهتمام‬ ‫اجلمه���ور‪ .‬وبدال من التو ّق���ف للتفكري يف أهم ّية‬ ‫هذه الالمباالة‪ ،‬فقد ّ‬ ‫رك���ز املعلقون على اهلدوء‬ ‫النس�ب�ي الذي أجرت فيه اإلنتخابات‪ ،‬مس���ّلطني‬ ‫الضوء على التباهي بأنها أجريت على اإلطالق‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ول���كل م���ن يق ّي���م احلال���ة مبوضوعية‪ ،‬يب���دو له‬ ‫واضحا أن الربملان اجلديد س���يكون هزيال‪ ،‬إن مل‬ ‫يكن أس���وأ معيارا من الس���ابق‪ ،‬ورمبا غري كفء‬ ‫وفاس���دة‪ .‬ملاذا؟ ألن اإلنتخابات ليس���ت هي ّ‬ ‫احلل‬ ‫للمش���اكل عل���ى أرض الواق���ع‪ .‬إن ه���ذا الربملان‬ ‫موحد م���ن قبل مجيع‬ ‫اجلدي���د ليس نت���اج جهد ّ‬ ‫الق���وى الليبي���ة الش���رعية ّ‬ ‫حلل األزم���ة‪ .‬فهي يف‬ ‫الواقع ليس���ت أكثر من ضمادة س���ريعة ُ‬ ‫جلرح‬ ‫إجتماع���ي وسياس���ي عميق‪ .‬والنضال السياس���ي‬ ‫واملس���لح الي���وم لي���س كم���ا ُزع���م ثنائي���ا؛ أي‬ ‫مس���ألة إس�ل�اميني يف مقابل غريإس�ل�اميني‪ ،‬أو‬ ‫فيديراليني مقابل غري فيديراليني‪ ،‬أو ش���رقيني‬ ‫مقابل غربي�ي�ن‪ ،‬أو قبائل مقاب���ل قبيلة‪ .‬بل بدال‬ ‫م���ن ذل���ك‪ ،‬هو ص���راع بني أولئ���ك الذي���ن لديهم‬ ‫موحدة مساملة دميقراطية‪،‬‬ ‫رؤية سياسية لليبيا ّ‬ ‫وأولئك الذين لديهم س���وى مصاحلهم الض ّيقة‬ ‫يف القل���ب وهم على اس���تعداد للج���وء إىل العنف‬ ‫املس���ّلح للوص���ول إليه‪ .‬ب���ل هو متييز ب�ي�ن رؤية‬ ‫سياس���ية ملستقبل الوطن‪ ،‬وأنه من الواضح متاما‬ ‫التوصل‬ ‫أن اجلواب على األزمة الليبية يكمن يف‬ ‫ّ‬ ‫إىل ّ‬ ‫ح���ل تفاوضي بني مجيع والقوى السياس���ية‬ ‫الشرعية حسنة الن ّية‪.‬‬ ‫وم���ن العناص���ر الرئيس���ية يف ه���ذه املعركة هو‬ ‫تع��� ّرض الناس لقوى ال���ردّة والظ�ل�ام‪ .‬وهذا هو‬ ‫بالضب���ط اجله���د الذي ك ّرس���ت س���لوى حياتها‬ ‫م���ن أجله‪ ،‬وما جعلته هدفا هل���ا‪ .‬فإذا كانت هذه‬ ‫ه���ي البيئة احملفوف���ة باملخاطر ال�ت�ي تعمل فيها‬ ‫القي���ادات السياس���ية واإلجتماعي���ة واجملتم���ع‬

‫املدن���ي‪ ،‬فه���ل يس���تطيع الليبي���ون ّ‬ ‫ح���ل األزم���ة‬ ‫بأنفس���هم‪ ،‬أم أنه���م حيتاجون إىل املس���اعدة من‬ ‫أصدقائهم؟‬ ‫إن اجملتمع الدولي عليه مس���ؤولية وله مصلحة‬ ‫اسرتاتيجية لدعم س���عي الشعب اللييب لتحقيق‬ ‫إنتقال س���لمي إىل نظام تع���دّدي‪ .‬وللقيام بذلك‪،‬‬ ‫فقد حان الوقت لكي يبدأ حلفاء ليبيا يف استخدام‬ ‫نه���ج اجل���زرة والعصا من أج���ل إقن���اع الفصائل‬ ‫الليبي���ة الش���رع ّية لتأتي إىل طاول���ة املفاوضات‬ ‫والتوصل إىل اتفاق بش���أن تشكيل حكومة وحدة‬ ‫ّ‬ ‫واس���تعادة القان���ون والنظام يف الب�ل�اد‪ .‬واجلزرة‬ ‫هنا واضح���ة‪ :‬املس���اعدة التقنية والدبلوماس���ية‬ ‫لدفع عجل���ة التنمية اإلتصادي���ة يف ليبيا‪ ،‬وبناء‬ ‫املؤسس���ات وإعادة إعمار البني���ة التحتية والرفاه‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعي‪ .‬وما هو مفقود يف املعادلة هو تعريف‬ ‫واض���ح للعصا ال�ت�ي ميكن للمجتم���ع الدولي أن‬ ‫يربزها ضد املتط ّرفني الذين يس���عون إىل عرقلة‬ ‫وزعزعة استقرار الدولة‪.‬‬ ‫وإح���دى اآلل ّي���ات ميكنه���ا أن تس���تهدف معاقبة‬ ‫ه���ؤالء الق���ادة‪ ،‬ق���ادة امليليش���يات والعصاب���ات‬ ‫اإلجرامي���ة الذين يتح���دّون القانون وحي ّرضون‬ ‫ض���د املصاحل���ة واإلج���راءات الدميقراطية‪ .‬وأن‬ ‫تنطوي هذه التدابري على جتميد األصول وحظر‬ ‫السفر‪ .‬وقد سبق أن ُح ّفز اجملتمع الدولي لتنفيذ‬ ‫مثل ه���ذه العقوب���ات يف ح���االت أخ���رى وأثبتت‬ ‫فعاليته���ا‪ .‬وحتى اآلن‪ ،‬أظهر حلف���اء ليبيا فقدانا‬ ‫كامال للشعور باإلحلاح نسبة إىل التطورات يف‬ ‫هذا البلد مشال إفريقي‪ .‬وكثريون مثل س���لوى‬ ‫بوقعيقيص دفعوا الثمن‪.‬‬ ‫يف ع���ام ‪ ،2011‬تب ّن���ت منظم���ة حل���ف مش���ال‬ ‫األطلس���ي "مس���ؤولية محاي���ة" املب���دأ لتربي���ر‬ ‫ّ‬ ‫تدخلها العسكري ضد دكتاتورية معمر القذايف‬ ‫الوحش ّية‪.‬‬ ‫لق���د ّ‬ ‫تدخل���ت طائ���رات احلل���ف ومستش���اروه‬ ‫العس���كريون لدعم نضال الش���عب اللييب والدفاع‬ ‫عن���ه م���ن ازدراء النظ���ام املطل���ق حلياة اإلنس���ان‬ ‫وكرامته‪ .‬وحس���ب تفكري سياس���ي لييب مؤخرا‪:‬‬ ‫ما الذي جيعل األمر خمتلفا بعد ثالث س���نوات؟‬ ‫ألي���س الش���عب اللييب مه���دّدا الي���وم كما كان‬ ‫باألمس؟))‬ ‫ترمجة ‪ :‬ميم شني‬

‫ليبيات‪ :‬صيدالنيات وشاعرات‬

‫حتت ه���ذا العنوان كتب كري���م ميزران اللييب‬ ‫األمريك���ي املقي���م يف إيطالي���ا وكب�ي�ر الباحثني‬ ‫مبركز احلريري للشرق األوسط مقاال نشرته‬ ‫جمّل���ة اجمللس األطلس���ي يف عدده���ا بتاريخ ‪26‬‬ ‫يوني���ه اجلاري‪ .‬وقد قدّم له الكاتب يف اتصاله مع‬ ‫أصدقائ���ه ومعارف���ه باألتي‪"" :‬يف ضوء اخلس���ارة‬ ‫املأساويّة للناشطة السياس ّية سلوى بوقعيقيص‪،‬‬ ‫فقد كتبت مقاال يعكس احلاجة إىل دعم أكرب‬ ‫وأكث���ر إحلاح���ا من قب���ل اجملتم���ع الدولي‪ ،‬من‬ ‫أجل ّ‬ ‫حل األزم���ة الراهنة اليت جتتاح ليبيا‪ .‬وعبرّ‬ ‫الكاتب عن ترحيب���ه بتعليقاتهم وآرائهم" وأدرج‬ ‫العن���وان اآلت���ي ملراس���لته ‪www.atlanti c .‬‬ ‫‪council.org/blogs/menasource/‬‬ ‫‪libya-never-give-up‬‬ ‫واملرتجم إذ يع��� ّرب هذا املقال ممت ّن���ا ومتفقا مع‬ ‫الباح���ث يف ص���واب حتليل���ه ومقرتح���ات العالج‬ ‫ال�ت�ي طرحها لدعم كف���اح الش���عب اللييب‪ ،‬فهو‬ ‫ق���د خيتل���ف مع���ه يف فهم���ه ملغ���زى اإلنتخابات‬ ‫األخ�ي�رة جملل���س الن���وّاب ونظرت���ه إىل عمل ّي���ة‬ ‫الكرام���ة‪ ..‬ولك���ن املناس���بة جدي���رة ب���أن تبع���ث‬ ‫الرتح���م عل���ى الفقيدة الش���هيدة‬ ‫جم���دّدا عل���ى ّ‬ ‫س���لوى بوقعقيقيص‪ ،‬إذ أن إغتياهلا مض ّرجة يف‬ ‫الدم���اء من قبل اهلم���ج العابثني ب���أرواح األبرياء‬ ‫واملناضلني الرموز‪ ،‬س���وف لن يذه���ب هباء كما‬ ‫كانت سلوى تهتف وهي تقود مواكب حرائرنا‬ ‫يف بنغ���ازي وس���ط ب���ركان ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر‪.‬‬ ‫فاجملرم���ون اجلبن���اء تس���ّللوا إىل بيتها خمتفني‬ ‫وراء األقنع���ة‪ ،‬لك���ي يرتكب���وا فعلته���م الش���نعاء‬ ‫ض ّد إنسانة أس���تاذة وناش���طة حقوق ّية شاكية‬ ‫الس�ل�اح‪ ،‬وليس بيدها سوى لون حرب اإلنتخابات‬ ‫ّها‪..‬أما هم فس���وف يغرقون‬ ‫اليت اقرتعت فيها لتو ّ‬ ‫حتما يف دمها املسفوح‪ .‬بينما انتقلت الشهيدة إىل‬ ‫جوار ربّها راضية مرض ّية‪.‬‬ ‫وم���ا أروع ع���زاء وس���لوى يف فق���د س���لوى ق���ول‬ ‫مستش���ارة األم���ن القوم���ي األمريك���ي س���وزان‬ ‫راي���س‪" ":‬لق���د كن���ت حمظوظ���ة يف أن أقاب���ل‬ ‫س���لوى يف ليبي���ا يف نوفمرب ‪ ،2011‬مباش���رة بعد‬ ‫اإلطاحة بالق ّذايف‪ .‬لقد تأ ّثرت عميقا بش���جاعتها‬ ‫وم���ا تتم ّتع ب���ه من قي���ادة وتفاني م���ن أجل بناء‬ ‫ليبيا مس���املة ودميقراطية‪ ،‬حت�ت�رم وتصان فيها‬ ‫احلق���وق واحلري���ات جلمي���ع النس���اء والرج���ال‬ ‫الليبي�ي�ن‪ .‬وحن���ن ننض���م إىل الش���عب اللي�ب�ي يف‬ ‫احل���داد على فقدان س���لوى بوقعيقي���ص وندعو‬ ‫مجي���ع الليبي�ي�ن إىل رف���ض املتطرف�ي�ن ّ‬ ‫ط�ل�اب‬ ‫العن���ف الذي���ن يس���عون إىل إس���كات خصومه���م‬ ‫وعرقلة تطلعات الشعب اللييب"‬ ‫وأق���ول جلميع أف���راد عائل���ة بوقعيقيص إحدى‬ ‫أعرق عائالت بنغ���ازي وأخلصها وطن ّية ونزاهة‬ ‫ع�ب�ر التاري���خ‪ :‬إن املوت ّ‬ ‫ح���ق وكل نف���س ذائقة‬ ‫امل���وت الذي كما قال س��� ّيد اخللق (صلعم) حني‬ ‫رثى إبن���ه إبراهيم‪ :‬إنه "يف��� ّرق األحّبة واقتضت‬ ‫حكم���ة اهلل س���بحانه وتعاىل أن يكت���وي اجلميع‬ ‫بن���اره‪ ،‬لكنه ّ‬ ‫بش���ر الصابري���ن ووعده���م باألجر‬ ‫حتملهم قضاء اهلل وقدره "‬ ‫العظيم إزاء ّ‬ ‫(املرتجم)‬ ‫•نص املقال‬ ‫ّ‬ ‫((اس���تيقظ الليبيون يوم اخلمي���س على األخبار‬ ‫املث�ي�رة عن القتل الوحش���ي لس���لوى بوقعيقيص‬ ‫الناش���طة السياس���ية واحملامي���ة واملدافع���ة ع���ن‬ ‫حقوق اإلنس���ان‪ .‬وكانت بوقعيقي���ص معروفة‬ ‫مبش���اركتها احلماس��� ّية منذ ثورة ع���ام ‪2011‬‬

‫الثقافـــــــــــــة‬

‫خلود الفالح‬

‫رغم املس���اهمة املوثقة للم���رأة الليبية يف‬ ‫احلياة األدبية واملش���هد الشعري الشفهي‪،‬‬ ‫وال�ت�ي تب���دو مبكرة نوع���ا م���ا‪ ،‬وعلى وجه‬ ‫التحديد نظ���م احلكاية وتأليف القصيدة‬ ‫الش���عبية والغنائية واليت أبرزها نصوص‬ ‫الراحل���ة خدجية اجلهمي "بن���ت الوطن"‪،‬‬ ‫ث���م اإلص���دارات املنش���ورة ال�ت�ي اس���تهلها‬ ‫كتاب (م���ن القصص القوم���ي) للراحلة‬ ‫زعيم���ة البارون���ي الص���ادر س���نة ‪،1957‬‬ ‫وكتاب (امل���رأة والريف يف ليبيا) للراحلة‬ ‫خدجية صدق���ي عبدالقادر الصادر س���نة‬ ‫‪ 1961‬وسلس���لة مقاالت كتابها (ليبية‬ ‫يف ب�ل�اد االنكلي���ز) املنش���ورة س���نة ‪1962‬‬ ‫جبري���دة طرابل���س الغرب وال���ذي أهدته‬ ‫فيم���ا بع���د إىل (حب���ات رم���ل ليبي���ا ال�ت�ي‬ ‫انتفضت بكربي���اء ‪ ...‬إىل املرأة الليبية اليت‬ ‫محلت ج���رة املاء‪ ،‬وقطرة ال���دواء جلرحى‬ ‫معارك ليبيا الرهيبة ع�ب�ر التاريخ‪ ،‬واليت‬ ‫كث�ي�را م���ا اختل���ط دمعه���ا بامل���اء والدواء‬ ‫وه���ي تطل���ق الن���ار‪ )....‬ف���إن ظه���ور أول‬ ‫دي���وان ش���عري نس���وي يف ليبيا ق���د تأخر‬ ‫كثرياً حتى س���نة ‪ 1984‬بص���دور ديوان‬ ‫(يف القصي���دة التالي���ة أحب���ك بصعوب���ة)‬ ‫للشاعرة فوزية شالبي‪.‬‬ ‫وإذا كان ال���دواء امس���اً وتش���بيهاً‬ ‫ً‬ ‫وصف���ة‬ ‫حاضراً بصراحة يف أدبيات النص النسوي‬ ‫يف ليبي���ا منذ تل���ك الفرتة البعي���دة‪ ،‬كما‬ ‫ج���اء يف إهداء الراحلة خدجية عبدالقادر‪،‬‬ ‫فإنه ص���ار يف الوقت الراهن يظهر متمث ً‬ ‫ال‬ ‫بق���وة صوت���اً مع�ب�راً‪ ،‬ورم���زاً ممي���زاً‪ ،‬يف‬ ‫نصوص ش���عرية رقيقة ملبدع���ات ليبيات‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫درس���ن أكادميياً الرتكيب���ات الكيميائية‬ ‫َّ‬ ‫وامته���ن الصيدل���ة وممارس���ة‬ ‫لألدوي���ة‪،‬‬ ‫حرف���ة التعام���ل م���ع ال���دواء والعقاق�ي�ر‬ ‫ّ‬ ‫ومتيزن بقدراته���ن الفطنة على‬ ‫الطبي���ة‪،‬‬ ‫ق���راءة خربش���ات األطباء ال�ت�ي يرمسونها‬ ‫للصيادل���ة‪ ،‬حبروف ورم���وز ولغة معقدة‬ ‫وصعبة القراءة‪ ،‬عند وصف دواء ملرضاهم‬ ‫على اختالف العلل واألوجاع واألسقام‪.‬‬ ‫فمنذ صدور أول ديوان شعر للمرأة الليبية‬ ‫س���نة ‪ 1984‬مل يش���هد الش���عر النس���وي‬ ‫ظاه���رة مميزة كال�ت�ي يس���تعرضها هذا‬ ‫املق���ال واملتمثلة يف ص���دور ثالثة دواوين‬ ‫ش���عرية لليبيات صيدالنيات اس���تهوتهن‬

‫كريم ميزران‬

‫‪11‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬ ‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬


‫الزواوي ‪ : 6‬السبيل إىل فردوس الغصن الذهيب‬

‫اللوحة ! وكم هو ش���جاع وعف���وي وعنيد هذا‬ ‫محيم ه���ذا ال َو ْجد الذي‬ ‫التجس���يد ! وكم ه���و‬ ‫ٌ‬ ‫تنط���ق به التفاصي���ل ! وكم هي قدس���ية هذه‬

‫العناي���ة احملموم���ة يف تنفي���ذ مالم���ح النموذج‬ ‫األبدي ! وكم هي شعرية وموحية هذه اللغة‬ ‫روائي ! وكم هو‬ ‫منت هو يقينًا‬ ‫ّ‬ ‫املس���تخدمة يف ٍ‬ ‫ّ‬ ‫دال هذا اإلمياء الذي تتكّلمه كل املواقف !‬ ‫إنه���ا اخلص���ال اليت حت ّثن���ا على اإلق�ت�راب من‬ ‫مقام هذا النموذج الذي الحظنا يف بيان س���لف‬ ‫كي���ف أح ّبه ال���زواوي إىل الدرجة اليت جعلته‬ ‫يتقمص���ه على حن���و ّم���ا ويتماهى ب���ه ‪ .‬ولو مل‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫احلب عارماً مبا يكفي ملا اس���تطاع أن‬ ‫يكن ه���ذا ّ‬ ‫يقنعنا به ‪ ،‬بل وملا اس���تطاع أن جيربنا على ح ّبه‬ ‫مما أح ّبه هو‬ ‫أيض���اً كما أح ّبه هو ‪ ،‬وربمّ ا أقوى ّ‬ ‫مكان آخر‬ ‫‪ .‬وإذا ك ّنا قد ن ّوهنا بهوية احلذاء يف ٍ‬ ‫‪ ،‬فليس لس���بب مزيّة مركزيّ���ة ‪ ،‬وليس أيضاً‬ ‫لس���بب اهلاج���س املرتج���م يف ح���رف التك���رار ‪،‬‬ ‫ولكن ألنه فاكهة املس���تودع النفيس املدعو يف‬ ‫لغ���ة التص ّوف ‪ :‬باطناً ‪ ،‬واملل ّق���ب يف علم النفس‬ ‫الفرويدي بإس���م ‪ :‬الالوعي ‪ .‬إنه اللقية املهملة‬ ‫يف قيعان النس���يان ‪ .‬أي ‪ :‬الوص ّية إذا استخدمنا‬ ‫لغ���ة الكهن���ة ‪ .‬وه���ي الوص ّي���ة ال�ت�ي انتهينا يف‬ ‫حتليل سلف إىل أنها ‪ :‬احلرية !‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫وإ‬ ‫‪،‬‬ ‫الدواخ���ل‬ ‫أهل‬ ‫دين‬ ‫كان���ت‬ ‫احلري���ة اليت‬ ‫ً‬ ‫رس���الة كينون ّي ًة ! وهي ال‬ ‫ملا امتهن���وا الرتحال‬

‫ّ‬ ‫ف���ن ال���زواوي يف تل���ك املرحل���ة من س��� ّتين ّيات‬ ‫الق���رن كان���ت فتحاً حقيقي���اً ‪ ،‬ال ألنه أوّل من‬ ‫ق���رع أبواب اإلح�ت�راف يف ذلك الزم���ن املب ّكر يف‬ ‫حمي���ط واقعن���ا الثقايف ‪ ،‬ولكن ألن���ه كان أوّل‬ ‫مبدع رص���د الواقع اإلجتماعي بروح الش���اعر ‪.‬‬ ‫نس���ميه شعريّة السخرية ‪ .‬هذا‬ ‫أي ما ميكن أن ّ‬ ‫برغم أهم ّية عمل شجاع كاإلحرتاف الذي لن‬ ‫يع�ن�ي هنا جم ّرد هوس بفكرة ص���ارت معبوداَ ‪،‬‬ ‫ولك ّنه التحّلي بتلك النزعة الرسالية يف العمل‬ ‫الر ْه َب َنة‬ ‫اليت لن جنانب الصواب إذا وصفناها بـ َّ‬ ‫‪ .‬إن���ه أوليس الزمان الذي يط���وف الدنيا باحثاً‬ ‫يف مداه���ا املوحش عن معش���وقته إيثاكا ‪ .‬هذه‬ ‫الرحلة األوليس���ية املميتة كانت زهدية ‪ ،‬ولو‬ ‫مل تك���ن كذلك ملا ح ّقق���ت اللقي���ة املبثوثة يف‬ ‫حرف النموذج ‪ .‬وهي بفضل النموذج أس���طورة‬ ‫تكوين يف صيغة مص ّغرة ‪.‬‬ ‫واق���ع‬ ‫واملفارق���ة أن يتح ّق���ق ه���ذا اإلجن���از يف‬ ‫ٍ‬ ‫ش���حيح هو صنيع���ة جمتمع بس���يط مازال يف‬ ‫طور التكوين مدين ّياً بسبب حداثة عهده بنمط‬ ‫آخر من عالقات ب ّرية ‪ .‬عالقات حمكومة بقيم‬ ‫بيئ ّية أخرى ‪ .‬أي أنها الس���احة اليت مل تتش��� ّكل‬ ‫فيها الس���يماء العمران ّي���ة ذات التقليد ‪ :‬التقليد‬ ‫كحق���ل أوفر ّ‬ ‫حظ���اً يف تهيئة من���اخ َ‬ ‫النمذجة‬ ‫؛ وه���و م���ا ال يتح ّق���ق خ���ارج ث���راء العالق���ات ‪.‬‬ ‫فالس���خرية نبت���ة س���حرية ال تنم���و يف واق���ع‬ ‫خ�ل�ا من التعقيد يف التجرب���ة الدنيوية ‪ .‬وهلذا‬ ‫ربي (املس���تقدم مبش���يئة‬ ‫ل���ن يبدو النم���وذج ال ّ‬ ‫الزواوي من الدواخل الصحراوية) مضحكاً يف‬ ‫مس���لكه ما مل يغامر بدخ���ول املدينة ليصطدم‬ ‫مبفاهيم أناس���ها ‪ّ .‬‬ ‫وعل الثراء يف ّ‬ ‫فن هذا الف ّنان‬ ‫مس���تعار من هذا املب���دأ ‪ .‬أي يف حضور النموذج‬

‫يف ع���امل تس���ود في���ه عقل ّية ثقافي���ة خمتلفة ‪،‬‬ ‫مما جيعل الصدام ب�ي�ن العقل ّيتني البيئ ّيتني ال‬ ‫ّ‬ ‫حتم ّياً وحسب ‪ ،‬ولكن درام ّياً أيضاً ‪.‬‬ ‫والس���خرية هن���ا تنتص���ب كرتي���اق وحي���د‬ ‫لتحقي���ق الصل���ح بينهم���ا ‪ .‬م���ن هن���ا ض���رورة‬ ‫متت���ص النقمة‬ ‫الس���خرية ‪ .‬إنه���ا التميمة اليت‬ ‫ّ‬ ‫وتضم���ن الس���لم ؛ ألن التجربة برهن���ت أ ّننا ال‬ ‫نتح ّرر عاد ًة من استنكارنا ‪ ،‬ما مل تنطلق النكتة‬ ‫اليت ختطب ودّنا !‬ ‫ش���ح التجربة اإلجتماعية‬ ‫وعندما نتحدّث عن ّ‬ ‫يف واقع إنس���اني بس���يط ‪ّ ،‬‬ ‫الش���ح كان‬ ‫فإن هذا‬ ‫ّ‬ ‫ميك���ن أن يتح ّول بؤس���اً ل���وال ث���راء روح الف ّنان‬ ‫الش���ح ‪ .‬فاإلبداع ال يس���كن الواقع‬ ‫الذي يع ّوض‬ ‫ّ‬ ‫كم���ا نتخ ّيل ‪ ،‬ولك ّنه يس���كن روح املب���دع ؛ فإذا‬ ‫كان���ت روح���اً عبقريّ���ة ‪ ،‬فهذا يع�ن�ي أن الواقع‬ ‫س���وف يس���تجيب للن���داء وينقلب عبقري���اً ‪ ،‬بل‬ ‫وملحم ّي���اً أيض���اً ‪ .‬وعبقرية ال���زواوي مل تقف‬ ‫عند ح ّد املوضوع ‪ ،‬وال عند ح ّد الرهبنة ‪ ،‬ولك ّنها‬ ‫ح ّققت جمداً يف ال ّتقنية أيضاً ‪.‬‬ ‫فك���م هي غريبة اخلطوط يف تش���كيل الزواوي‬ ‫! وك���م ه���ي عميق���ة وفخيمة ه���ذه الظالل !‬ ‫وكم ه���و فاحم ومله���م وواثق هذا الس���واد يف‬

‫إبراهيم الكوني‬

‫تش�ت�رك يف هوية حذاء فان غ���وغ إ ّ‬ ‫ال يف طبيعة‬ ‫الغي���اب ‪ .‬ه���ذا برغ���م أن الواق���ع ق���د ينفي هذه‬ ‫الش���راكة ‪ .‬فنح���ن مل نش���هد حل���ذاء الزواوي‬

‫حض���وراً خ���ارج حض���ور مناذج���ه ‪ .‬فالف���ردة‬ ‫امللحوس���ة من أس���فل بورم الغم���وض لصيقة‬ ‫حنو محيم‬ ‫دوم���اً بقدم البط���ل ‪ .‬لصيقة عل���ى ٍ‬ ‫‪ .‬ه���ذا يف ح�ي�ن تنتص���ب فردت���ا حذاء ف���ان غوغ‬ ‫خاويت�ي�ن ‪ .‬وه���و ما يس���تثري اإلحس���اس بأ ّنهما‬ ‫مهجورت���ان ‪ .‬أنهم���ا إف���ادة ‪ .‬إف���ادة ع���ن إختفاء‬ ‫رب احل���ذاء ‪ .‬أي أنهم���ا ‪ ،‬بهذا املش���هد‬ ‫‪ .‬إختف���اء ّ‬ ‫خطاب يروي‬ ‫خطاب عن َف ْقد ‪.‬‬ ‫املوجع ‪ ،‬خطاب ‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫أم���ا ح���ذاء ال���زواوي ‪ ،‬إذا كان‬ ‫س�ي�رة الفن���اء ‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫يؤك���د حض���ور ّ‬ ‫رب احلذاء ‪ ،‬فذل���ك ألنه يصرّ‬ ‫على وجود القيمة يف هذا الوجود ‪ّ .‬‬ ‫يؤكد وجود‬ ‫تلك القيمة اليت تسكن اإلنسان كمقياس لكل‬ ‫األش���ياء ‪ ،‬كما يعّلم القدماء ‪ .‬ولك ّنه سرعان ما‬ ‫يرتاجع يف احتفائه بهذه القيمة ما أن نس���تعيد‬ ‫مشهد البصمة اليت تقف يف العقب برهاناً على‬ ‫هل��� َوس بالفرار ‪ .‬ا َ‬ ‫اَ‬ ‫هلوس ال���ذي يفضح إحرتاف‬ ‫احلرية برغم أنه يبدو باطل أباطيل ‪ .‬واحلرية‬ ‫املعن ّية هنا ليست يف مفهومها التقليدي ‪ ،‬ولكن‬ ‫يف مفهومه���ا الكانطي ‪ .‬يف مفهومها املطلق ‪ .‬أي‬ ‫‪ :‬املوت !‬ ‫هن���ا ينتص���ب م���ارد الفن���اء ليعقد ال ِق���ران بني‬ ‫النموذجني ‪.‬‬

‫و ال‬

‫أحسب وجود كابوس ميكن أن يقارن بهدهدة‬ ‫دسيسة غيب ّية كاملوت يف نفس خملوق حيمل‬

‫قل���ب الطفل كما ه���و احلال مع هذا اإلنس���ان‬ ‫ال ‪ ،‬خجو ً‬ ‫الذي عرفته نبي ً‬ ‫ال ‪ ،‬منكفئاً على نفسه‬ ‫ً‬ ‫حام�ل�ا يف صم���ت حمراب���ه املس���كون بامل���وت ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والرتاجيدي���ا بالطب���ع إنمّ ���ا تكمن يف اهلشاش���ة‬ ‫‪ :‬هشاش���ة قل���ب الطف���ل الذي يس���كن ش���خص‬ ‫نصبت���ه احلكمة‬ ‫ال���زواوي ‪ .‬قلب الطف���ل الذي ّ‬ ‫ش���رطاً للس���عادة ال ميل���ك يف عزلت���ه إ ّ‬ ‫ال أن‬ ‫ين���زف دماً بدل الدمع ‪ .‬دمع الطفل الذي يقول‬ ‫دوستويفس���كي أن العامل كّله لن يستطيع أن‬ ‫يفتديه حتى لو دفع الزوال من الوجود مثناً ‪.‬‬ ‫فالسخرية بطبيعتها جنسان ‪ :‬جنس للتسلية ‪،‬‬ ‫وجنس للتش ّفي ‪ .‬وكان على الزواوي أن يكون‬ ‫عما إذا‬ ‫ف���ارس جنس ثالث مس���تحدث ال أدري ّ‬ ‫نس���ميه ‪ :‬اجلنس األخالقي‬ ‫كان م���ن ح ّقنا أن ّ‬ ‫؛ وإ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ً‬ ‫خيتط بنزيف‬ ‫ا‬ ‫ان‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫نس���م‬ ‫ال ماذا ميكن أن‬ ‫ّ‬ ‫ح���ب كبدي���ل عن التس���لية ‪،‬‬ ‫ال���روح ملحم���ة ّ‬ ‫وإنكاراً لل ّتش��� ّفي ‪ ،‬ش���ا ّقاً نهجاً ثالثاً يف فلس���فة‬ ‫السخرية ؟ والدليل أنه ينقل لنا العدوى فنقع‬ ‫حب منوذج���ه كما أح ّبه هو ألنه كان وف ّياً‬ ‫يف ّ‬ ‫ريفي ‪ ،‬أو ب��� ّري ‪ ،‬يعتنق ناموس‬ ‫لقي���م جمتمع ّ‬ ‫الفط���رة ‪ ،‬وي ّتخذ من احمل ّبة عملة لتعامل ُقدّر‬ ‫ل���ه أن يغ�ت�رب ما أن يهيمن حم���ل الواقع ج ّ‬ ‫الد‬

‫كريه إمس���ه األيديولوجي���ا ؛ ألن هذه اجل ّنية‬ ‫احلب كم���ا برهنت جترب���ة األزمنة‬ ‫هي آف���ة ّ‬ ‫احلديث���ة ‪ .‬فف���ي ّ‬ ‫أي ح���رم يس���تطيع أن جي���د‬ ‫احلب ‪،‬‬ ‫اجلمال لنفس���ه م�ل�اذاً إن مل جي���ده يف ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ملجأ‬ ‫خذه‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫احلقيقة‬ ‫وأي جمال تس���تطيع‬ ‫إن مل جتده يف قلب الطفل ؟‬ ‫فف���ي مرك���ز لوح���ة ال���زواوي تش���مخ قام���ة‬ ‫النموذج البطل ‪ ،‬جمّل ً‬ ‫ال بالتفاصيل النموذج ّية‬ ‫املذهل���ة اإلتق���ان ‪ ،‬تتجّل���ى يف الق���درة عل���ى‬ ‫ً‬ ‫بداي���ة بقياف���ة املواط���ن‬ ‫اختط���اط الس���يماء ‪،‬‬ ‫البس���يط ‪ ،‬بطاق ّيته الكالس���يك ّية ‪ ،‬والصديري‬ ‫املط ّرز الذي يط��� ّوق القميص األبيض ونظريه‬ ‫ً‬ ‫ونهاي���ة بنح���ت الس���ج ّية الوطن ّية‬ ‫الس���روال ‪،‬‬ ‫املت ّوج���ة بال�ب�راءة ‪ .‬وه���و بالض���رورة حم���اط‬ ‫باخللف ّية ‪ ،‬سواء يف وقفته ‪ ،‬أو يف مسعاه ‪ ،‬حيث‬ ‫تب���دو خلف ّي���ة امل���رأة امللفوفة يف ثناي���ا اللحاف‬ ‫هام���ش امل�ت�ن ‪ ،‬يف حني تلعب الذ ّرية يف املش���هد‬ ‫حنو يبدو يف املسرحية ثانوياً‬ ‫دور البطولة على ٍ‬ ‫‪ ،‬ولك���ن حض���ور األبناء األب���دي يف كل موقف‬ ‫يثبت حقيقتهم كرهان ‪ ،‬حقيقتهم كرصيد‬ ‫يف ث���روة األجي���ال املقبل���ة ‪ ،‬م���ع مالحظ���ة‬ ‫خصلتني يوليهما الف ّنان أهمية إس���تثنائية يف‬ ‫ش���أن هذه الذ ّري���ة أوّهلما ‪ :‬الوف���رة ‪ ،‬وثانيهما ‪:‬‬ ‫الش���قاوة ! فالصغار دوماً رتل طويل ‪ ،‬أو مفرزة‬ ‫حقيقي���ة ال تكتف���ي بالكثرة يف الع���دد ‪ ،‬ولك ّنها‬ ‫ق ّوة جتتاح يف طريقها كل شيء لترتك بعدها‬ ‫اليباب ؛ كأ ّنه���ا نبوءة للتدهور األخالقي الذي‬ ‫ينتظر اجليل البديل يف املستقبل القريب ‪.‬‬ ‫إىل جان���ب ه���ذه احلزم���ة الثريّة م���ن محولة‬ ‫النموذج من املناس���ب التنبيه ملس���ألة تبدو ب ُْعداً‬ ‫تقن ّي���اً ‪ ،‬ولك ّنه���ا يف الواق���ع تلع���ب دور الس���اعد‬

‫املكمل لصورة النموذج ‪ .‬إنه البطل الذي‬ ‫األمين ّ‬ ‫يهن���دس الكيان حبرف الفح���م ‪ .‬وأقول الفحم‬ ‫تش���ديداً على هذا الوتر بال ّذات يف السيمفونية‬ ‫الزواوية ‪ .‬فكل من ش���اهد رس���وم الف ّنان املل ّونة‬ ‫يس���تطيع أن يلمس املس���حة اإلس���تالبية اليت‬ ‫أصاب���ت عمل هذا الف ّنان باملقارن���ة مع النماذج‬ ‫احملف���ورة بامل���ادّة الفحم ّي���ة املم ّي���زة ‪ ،‬فال تبدو‬ ‫جم��� ّرد ل���ون هو الس���واد ‪ ،‬ولكنه���ا تفيض بروح‬ ‫إمتالء ميتافيزيقي يعص���م اخلطوط من وزر‬ ‫هو طبيعة يف اللون األس���ود الشائع ‪ ،‬وحييي يف‬ ‫اللوحة ب ُْعداً غيابياً مفقوداً ‪ ،‬لتتعاىل هنا سلطة‬ ‫ّ‬ ‫الظ���ل فتغدو املعبد الوحيد املس���كون باحلقيقة‬ ‫‪ .‬وه���و م���ا تروي���ه لن���ا س�ي�رة املري���د يف فحمة‬ ‫الطفول���ة ‪ ،‬املس���تعارة من موق���د بروميثيوس ‪،‬‬ ‫لتكون نارها الدليل الذي مهّد الس���بيل الرتياد‬ ‫فردوس الغصن الذهيب الضائع ‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫رسومات تنشر للمرة األوىل‬

‫‪12‬‬ ‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬ ‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫‪15‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫ولعلين أجد العذر هلؤالء الش���اعرات‬ ‫ع���ن غي���اب اهلوي���ة الوطني���ة يف‬ ‫نصوصه���ن‪ ،‬وذل���ك ألن ج���ل تل���ك‬ ‫النصوص املنشورة يف هذه الدواوين‬ ‫متث���ل البداي���ات الش���عرية هل���ن‬ ‫وال�ت�ي يغلب عليها نقل األحاس���يس‬ ‫والعواط���ف والوص���ف والتنفي���س‬ ‫الوجدان���ي واالبتع���اد كلي���اً ع���ن‬ ‫تن���اول املواضي���ع والقضاي���ا العام���ة‬ ‫أو اخل���وض فيه���ا‪ .‬وه���ذا التربير قد‬ ‫يقودن���ا إىل ط���رح موض���وع دواع���ي‬ ‫الكتابة الش���عرية لديهن والتس���اؤل‬ ‫عم���ا إذا كان ذل���ك جم���رد ن���زوات‬ ‫عاب���رة أم هروب من مش���اغل احلياة‬ ‫اليومي���ة‪ ،‬وظ���روف املهن���ة الرتيب���ة‬ ‫املتس���مة بروائ���ح األدوي���ة وضجيج‬ ‫رواد الصيدلي���ات ومصطلح���ات‬ ‫العقاقري املعقدة‪ ،‬أم ماذا؟‬ ‫ل���ن أواصل البحث يف تلك األس���باب‬ ‫ولكنين أخ�ت�رت أن أختم هذه املقالة‬ ‫بع���رض نص واحد لكل ش���اعرة من‬ ‫شاعراتنا الصيدالنيات أحسست أنه‬ ‫أفضل تعريف بهن للقاريء الكريم‪،‬‬ ‫لذلك اخرتت قصي���دة (حتت حلاف‬ ‫الضوء) للش���اعرة أم اخلري الباروني‪،‬‬ ‫وقصي���دة (درن���ه) للش���اعرة رح���اب‬ ‫ش���نيب‪ ،‬وقصي���دة (زه���رة الري���ح)‬ ‫للش���اعرة حن���ان حمف���وظ‪ ،‬ولع���ل‬ ‫ذلك يتمم الص���ورة االنطباعية عن‬ ‫ظاه���رة الش���اعرات الصيدالني���ات‬

‫اآلخ���اذة الش���جية وه���ي تتماي���ل‬ ‫عل���ى أوت���ار األس���طورة التارخيية‪،‬‬ ‫وتتوغل يف أعماق املونولوج الداخلي‬ ‫ت���ارة مبناجاة ال���ذات‪ ،‬وت���ارة أخرى‬ ‫حبواره���ا املفع���م باإلعج���اب املع���زز‬ ‫بالتس���اؤل الذي يفتح شهية التأمل‬ ‫واالنبهار بامل���كان ‪ ...‬اهلوية ‪( ...‬درنه)‬ ‫ورمبا اطالق العديد من التس���اؤالت‬ ‫األخرى!‬

‫دستورنا و حرييت اإلعتقاد و ممارسة الشعائر الدينية‬ ‫صاحل حصن‬

‫يف بالدن���ا احلبيب���ة ويفت���ح ح���واراً‬ ‫نقدي���اً ج���اداً مع نصوصه���ن ومعهن‬ ‫كصيدالنيات ماهرات ‪...‬وش���اعرات‬ ‫مبدعات‪.‬‬ ‫‪ - 1‬حتت حلاف الضوء‬ ‫للشاعرة أم اخلري الباروني‬ ‫حتت حلاف الضوء‬ ‫تتسامر‬ ‫وبوح الفجر املتخافت‬ ‫ينسج‬ ‫من قصص األحالم‬ ‫مهداً‬ ‫احتفا ًء‬ ‫بطفل مرتقب‪.‬‬ ‫*******‬ ‫حتت وسادتي‬ ‫شاطيء‬ ‫وحلم‬ ‫*******‬ ‫حتت عراء الليل‬ ‫تغمرني‬ ‫دفق اللحظة املتقدة‬ ‫فيتأمل الصمت‬ ‫مرتقباً‬ ‫ستائر الضوء املرتبكة‬ ‫*******‬ ‫‪ 2‬درنه‬‫للشاعرة رحاب شنيب‬ ‫سئمت وحدتها‬ ‫وضجرها‬ ‫غادرت حبرها‬ ‫وجزرها‬ ‫غفت على جبل‬ ‫تراقص طيباً‬ ‫بكل حالها‬ ‫ودررها‬ ‫قيل‪ :‬قم ٌر‬ ‫نزل من هذه السموات‬ ‫أسرته حورية‬ ‫وأسرها‪.‬‬ ‫قيل‪ :‬اجلمال‬

‫حتت ظل احلزن‬ ‫أتفيأك غيماً‬ ‫متطر‬ ‫بأعماقي‬ ‫فتخصب‬ ‫بكروم ‪ ...‬وخنيل‬ ‫ومخائل غبطة‬ ‫فيما الظل‬ ‫يشخص ‪ ...‬يتشخص‬ ‫يتخلل بصري‬

‫‪fenadi@yahoo.com‬‬

‫نادى يف ملكوت اهلل‬ ‫سبحان الذي صورها‬ ‫هذه املعجونة‬ ‫من ضياء العشق‬ ‫ودوي البحر معطرها‬ ‫حبيبة شالل هادر‬ ‫يتماوج على‬ ‫ضفائرها‬ ‫قيل‪ :‬درنه‬ ‫قلت‪ :‬أي ٍه درنه‬ ‫بأي لون أذكرها؟‬ ‫بلون احلب‬ ‫بلون السحر‬ ‫ترنو لعني ناظرها‬ ‫حباها اهلل كل طيب‬ ‫وبضياء الطهر نوّرها‪.‬‬ ‫‪ - 3‬زهرة الريح‬ ‫للشاعرة حنان حمفوظ‬ ‫طيور القلب حتررت‬ ‫تشكلت عصفورة قليب‬ ‫من دمي‬ ‫من اغتيال مجيل لعي ّ‬ ‫ين‬ ‫رفرفت أجنحيت‬ ‫وخفق الطريان ّ‬ ‫يف‬ ‫ُ‬ ‫فثبت يف مكاني‬ ‫أختنق بلغة الشوق‬ ‫أختنق بلون الدهشة‬ ‫بالصفح عن قليب اخلجول‬ ‫وعني ساهرة‬ ‫حتى سفر الليل‬ ‫*******‬ ‫تنمو داخلي زهرة الريح‬ ‫كبالون ألون‬ ‫وعند أول زخات فرحك‬ ‫تنفجر‬

‫عامل الرجل متخاذل بعد احلرب‬ ‫عامل الالجئ املنفى‬ ‫بشكله االحلك‬ ‫قد تكون املواسم مباركة‬ ‫وفرية مثارها‬ ‫لكنه هو مغمور جبذور سامة‬ ‫يرى السياسة يف إطارها الصحيح‬ ‫سواء يتعاطف ام ال‬ ‫مع حق االقرتاع العام للبشر‬ ‫يغرقون يف صراعات‬ ‫متثل تاريخ مثري‬ ‫ال توجد تدابري جمد يف هذا القرن‬ ‫ال شيء يهيمن املشهد بهذه العقود‬ ‫االنسان مل يفعل شيئا يستحق تعويضات‬ ‫وال حتى فن رائع‬ ‫ولكن أحدا يستطع منع‬ ‫بناء احلصون‬ ‫فهي معامل على األرض‬ ‫وأقاليم الرجل‬ ‫مواقع تقيد‬ ‫بتنفري واستعداء حريتهم‬ ‫فلنمنح التاريخ االمتنان‬ ‫لكي ال ننسى‬ ‫اجلدران اليت مضى وأسقطناها‬ ‫من أجل الوحدة الوطنية‬ ‫ولكن أبناء الالجئني‬ ‫اختاروا النسيان‬ ‫تلك املعاناة اخلفية‬ ‫اليت تعمدوا أن تبقى كذلك‬ ‫من آن اىل آخر‬ ‫يثور القلق‬ ‫تهز القصور‬ ‫اليت بنتها الرشوة‬ ‫والتماثيل التذكارية‬ ‫لتلك األيام املغمومة‬ ‫الرجل أقسم بعدم العودة‬ ‫لذلك مرة أخرى‬ ‫لألسف أبنائنا وبناتنا‬ ‫ضاعوا من دون جدوى‬ ‫االنسان ال زال‬ ‫يف االكتساب مستمر‬ ‫هذا مصدر مضغب‬ ‫يسد الروح بالبؤس‬ ‫كيف نبين من جديد‬ ‫على تربة داهية‬ ‫يف وقت االضطراب‬ ‫تأمالت متشائمة تعم اجلميع‬ ‫تتجمع خافتة‬ ‫وسط احلواسس‬ ‫ننتظر قدوم حسن النية‬ ‫وبقاءه بيننا مثل طبل التينور‬ ‫يعطينا جلسات حزمية‬ ‫لكي يستمع البكم‬ ‫ماذا يتوقعون ؟‬ ‫ماذا سيفعلون بعد ذلك؟‬ ‫لكي نصل لألجوبة‬ ‫علينا أن ندرس األسئلة‪.‬‬ ‫‪Weak is the world of man after war‬‬ ‫‪Of an exile‬‬ ‫‪In its wildest form‬‬ ‫‪Were seasons may be blessed‬‬ ‫‪With abundant fruits‬‬ ‫‪But he is immersed‬‬ ‫‪In poisonous roots‬‬ ‫‪Politics he sees‬‬ ‫‪In its right perspective‬‬ ‫‪Whether sympathizing‬‬ ‫‪Or not with human suffrage‬‬ ‫‪They plunge into conflicts‬‬ ‫‪That marks history as impressive‬‬ ‫‪There are no glorious measures‬‬ ‫‪In this century‬‬ ‫‪Nothing dominates the landscape‬‬ ‫‪Of these decades‬‬ ‫‪Men have done nothing‬‬ ‫‪To deserve better‬‬ ‫‪Not even imposing Art‬‬ ‫‪But no one could stop‬‬ ‫‪The building of forts‬‬ ‫‪They mark the land‬‬ ‫‪And territories of man‬‬ ‫‪Sites commanding‬‬ ‫‪Alienating their freedom‬‬ ‫‪Give gratitude to history‬‬ ‫‪So we don’t forget‬‬ ‫‪The walls brought down‬‬ ‫‪For unity’s sake‬‬ ‫‪Yet exiled countrymen‬‬ ‫‪Choose to forget‬‬ ‫‪The secret suffering‬‬ ‫‪That was well kept‬‬ ‫‪From time to time‬‬ ‫‪Anxiety erupts‬‬ ‫‪Shaking the palaces‬‬ ‫‪That bribery erects‬‬ ‫‪Commemorative statuary‬‬ ‫‪Of those doomed days‬‬ ‫‪Men swore never‬‬ ‫‪To return again‬‬ ‫‪Alas the sons and daughters‬‬ ‫‪Were lost in vain‬‬ ‫‪For men persistent‬‬ ‫‪In gaining remain‬‬ ‫‪It is a nuisance‬‬ ‫‪A misery to the soul‬‬ ‫‪To build anew‬‬ ‫‪On shifty soil‬‬ ‫‪In process of disturbance‬‬ ‫‪Pessimistic reflections‬‬ ‫‪Gather dimly‬‬ ‫‪Amid the senses‬‬ ‫‪Good will has to come‬‬ ‫‪And stay as tenor drum‬‬ ‫‪Giving respectful‬‬ ‫‪Hearings to the dumb‬‬ ‫?‪What did they expect‬‬ ‫?‪What will they do next‬‬ ‫‪Before we have the answers‬‬ ‫‪We have to meditate‬‬ ‫‪The questions‬‬

‫نور اهلدى املصري‪ -‬برشان‬

‫إىل روح سلوى بوقعيقيص‬

‫ّ‬ ‫جل ْن‬ ‫•يسخر فاعليها ا ِ‬ ‫االعتق���اد هو أم���ر وجداني باط�ن�ي غري ظاهر‬ ‫والطق���وس ه���ي إظه���ار لذل���ك االعتق���اد‬ ‫مبمارسة أعمال و أفعال مبنية على اإلعتقاد‬ ‫الذي هو؛ التس���ليم عن اقتن���اع مبجموعة من‬ ‫األفكار واملبادئ كحقيقة مؤكدة و اختاذها‬ ‫مرجعية ثابتة لقياس األمور و تغليب األفعال‬ ‫املتوافق���ة دون املتعارضة معها‪ .‬واالعتقاد أمر‬ ‫قابل للتفكري فيه ومراجعت���ة وتطويره‪ .‬وهو‬ ‫غ�ي�ر مقتصر على اإلميان باهلل وإتباع رس���له‪,‬‬ ‫رغ���م ش���رط االعتق���اد حبقيق���ة وج���ود اهلل‬ ‫مس���توجب أساساً‬ ‫اخلالق وبصدق رس���له‪ ,‬أم ٌر‬ ‫ٌ‬ ‫يف الديان���ات الس���ماوية‪ .‬وم���ن هنا ج���اء قصر‬ ‫الكلم���ة عند الكثريين عل���ى الدين‪ .‬من أمثلة‬ ‫ذلك أنه���م اعت�ب�روا "جاليليو" كاف���راً عندما‬ ‫أعل���ن اعتق���اده ب���أن األرض ُ‬ ‫ك َروي���ة وتدور‬ ‫ح���ول الش���مس‪ .‬كم���ا يعتق���د كث�ي�رون أن‬ ‫أعم���ال اخلداع البص���ري "الس���حر الرتفيهي"‬ ‫يس���خر فاعليه���ا اجل ْ‬ ‫ّ‬ ‫���ن‪ .‬ناهي���ك ع���ن كتابة‬ ‫ِ‬ ‫بآيات من القرآن الكريم‪ .‬وقد‬ ‫تعاويذ الشعوذة ٍ‬ ‫كن���ا "أطفا ً‬ ‫ال" نتلصص من فتح���ات التهوئة‬ ‫للرادي���و حت���ى ن���رى املذيع حبجم���ه الصغري‬ ‫داخل���ه ألنن���ا كن���ا نعتقد أن ال���كالم الخيرج‬ ‫سوى من فم إنسان‪ .‬واالعتقاد احتياج إنساني‬ ‫كمرج���ع خيتصر زمن تك���رار التفكري حلل‬ ‫معض�ل�ات اإلدراك عن���ده ول���و بش���كل مؤقت‬ ‫حتى يبين عليها التوقعات ورصد االحتماالت‬ ‫واخت���اذ التدابري‪ ,‬لكن عليه أن يقوم و يس���عى‬ ‫لتطوي���ره مبزي���د من إعم���ال العق���ل ليصل‬ ‫إىل م���ا هو أيقن و أمنت لبناء ما يس���تند عليه‪.‬‬ ‫ق���ال اهلل يف كتاب���ه الكري���م ‪ " :‬و َ‬ ‫َك َذ ِل َك ُن ِري‬ ‫���ماو ِ َ‬ ‫ي���م َم َل ُك َ‬ ‫ض َو ِل َي ُكونَ‬ ‫الس َ‬ ‫ِإ ْب َر ِاه َ‬ ‫وت َّ‬ ‫َات وَاأل ْر ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫���ن المُْو ِق ِن َ‬ ‫�ي�ن *فل َّم���ا َج َّ‬ ‫ِم َ‬ ‫���ن َعل ْي��� ِه الل ْي���ل َرأى‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫���ل َق َ‬ ‫ك ًب���ا َق َ‬ ‫ال َه َذا َربِّي َف َل َّما أ َف َ‬ ‫ك ْو َ‬ ‫َ‬ ‫ال ال أ ِح ُّب‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َاز ًغا َق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال َه َذا َربِّي‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫*‬ ‫�ي�ن‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫اآل‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫َف َل َّما أَ َف َل َق َ‬ ‫ال َل ِئن لمَّ ْ ي َْه ِد ِني َربِّي ُ‬ ‫ألكو َن َّن ِم َن‬ ‫َاز َغ ًة َق َ‬ ‫ني * َف َل َّما َرأَى َّ‬ ‫الض ِّال َ‬ ‫ْال َق ْو ِم َّ‬ ‫ال‬ ‫الش ْم َ‬ ‫سب ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫���ذا َربِّي َه َذا أكبرَ ُ َف َل َّما أ َف َلت َق َ‬ ‫َه َ‬ ‫ال يَا َق ْو ِم ِإ ِّني‬ ‫بَ���ري ٌء ممِّ َّ ا ُت ْ‬ ‫���ر ُ‬ ‫���ت و ْ‬ ‫ك َ‬ ‫َج ْه ُ‬ ‫َج ِه َي‬ ‫ش‬ ‫ون * ِإ ِّني و َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َات و َ‬ ‫َاأل ْر َ‬ ‫َما‬ ‫ض َح ِني ًف���ا و َ‬ ‫الس َ‬ ‫���ر َّ‬ ‫���ذي َف َط َ‬ ‫���ماو ِ‬ ‫ِلَّل ِ‬ ‫َ ْ لمْ ْ‬ ‫كني "‪ .‬وما كان احلال ليتبدل‬ ‫���ر ِ‬ ‫أ َن���ا ِم َن ا ُش ِ‬ ‫و ننع���م بنع���م الي���وم ل���وال حري���ة االعتقاد و‬ ‫ح���ق البوح به و اإلعالن عن���ه و الدعوة له‪ .‬بل‬ ‫م���ا كان ليصلنا اإلس�ل�ام ويعم لوال متس���ك‬ ‫رس���ول اهلل و صحابته والتابعني بذلك احلق‪.‬‬ ‫فف���ي مكة وما بعده���ا كانوا دائم���اً يقاومون‬ ‫من مينعهم ممارسة ذلك احلق املقدس‪.‬‬ ‫•ا ْذ َه ُبوا َف َأ ْن ُت ُم الطلَ َقا ُء‬ ‫وألن اإلس�ل�ام دي���ن احل���ق "واحل���ق يعلو وال‬ ‫يُعلى عليه" فاملس���لمون مل خيش���وا وال ينبغي‬ ‫أن خيش���وا م���ن أن يتمتع غريه���م بهذا احلق‬ ‫ال���ذي ب�ّي�نّ اهلل هل���م أن���ه ح���ق دس���توري لكل‬ ‫الناس ال تستقيم احلياة االجتماعية املدينية‬ ‫بدونه وال يتم التطور والنمو باله‪ .‬وقد وصف‬ ‫الرس���ول الكريم منح أمس���ى الصفات للملك‬ ‫الذي يس���مح يف دس���توره حبري���ة االعتقاد و‬ ‫اختي���ار الدي���ن‪ ,‬فعلي���ه الصالة والس�ل�ام قال‬ ‫لصحابته‪ " :‬إن بأرض احلبش���ة ملكاً ال يُظلم‬

‫أحد عن���ده‪ ،‬فاحلقوا بب�ل�اده‪ ،‬حتى جيعل اهلل‬ ‫لك���م فرج���اً وخمرج���اً مم���ا أنت���م في���ه "‪ .‬وقد‬ ‫كان���وا ممنوع�ي�ن ع���ن ممارس���ة ه���ذا احلق‪,‬‬ ‫فخرجن���ا ‪-‬كم���ا تق���ول "أم َس��� َل َمة" ‪ -‬ونزلنا‬ ‫خب�ي�ر دار إىل خري جار آمن�ي�ن على ديننا‪ ،‬ومل‬ ‫َ‬ ‫خنش من هذا امللك ظلماً‪ .‬وقد منح رسول اهلل‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم ذلك احلق عندما أصبح‬ ‫هو س���يد املوقف وصاحب القرار على األرض‬ ‫أقر لليهود فيها بأنهم ي َ‬ ‫ُش ِّك ُلون‬ ‫يف املدينة حني َّ‬ ‫مع املس���لمني أُ َّم ًة واح���دة‪ً ،‬‬ ‫وأيضا يف مكة عند‬ ‫ً‬ ‫قريش���ا عل���ى اعتناق‬ ‫فتحه���ا ح�ي�ن مل يجُ ْ �ِب�رِ ِ‬ ‫اإلس�ل�ام‪ ،‬رغم ُّ‬ ‫متكنه وانتص���اره عليهم حني‬ ‫قال هلم‪ْ « :‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫"اذ َه ُبوا َفأنت ُم الطل َقا ُء "‪ .‬وعلى دربه‬ ‫أعط���ى اخلليفة عمر بن اخلط���اب للنصارى‬ ‫يف الق���دس األمان على حياتهم وكنائس���هم‬ ‫وصلبانه���م‪ ،‬ال ي َ‬ ‫���ار أح��� ٌد منه���م وال يُرغ���م‬ ‫ُض ُّ‬ ‫بس���بب دين���ه‪ .‬ب���ل إن اإلس�ل�ام كف���ل حرية‬ ‫املناقشات الدينية على أساس موضوعي بعيد‬ ‫يل‬ ‫عن املهاترات أو فقال اهلل‬ ‫تعاىل " ْاد ُع ِإلىَ َسلهِْب ِ‬ ‫ْ‬ ‫ـح ْك َمة و ْ‬ ‫َرب َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َجا ِد ُ مْ‬ ‫ـح َسن ِة و َ‬ ‫َال َـم ْو ِعظ ِة ال َ‬ ‫ِّك ِبال ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫���ن "‪ .‬وقال تع���اىل ‪ُ " :‬ق ْل يَا أَ ْهلَ‬ ‫ِب َّال�ِت�يِ ِه َي أ ْح َس ُ‬ ‫ْ‬ ‫���وا ِإلىَ َ‬ ‫اب َت َعا َل ْ‬ ‫ك ِل َم ٍة َس��� َوا ٍء َب ْي َن َنا َو َب ْي َن ُك ْم‬ ‫ال ِك َت ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ال ُنشِ���ر َك ب ِه َش ْي ًئا َو َ‬ ‫ال اهلل َو َ‬ ‫ال َن ْع ُب َد ِإ َّ‬ ‫أَ َّ‬ ‫ال ي َّ‬ ‫َت ِخ َذ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هلل َف���إِ ْن َت َوَّلواْ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُون ا ِ‬ ‫ب َْعضن���ا بَعض���ا أربَابًا ِم���ن د ِ‬ ‫َف ُقو ُل���وا ْاش��� َهدُوا ِبَأ َّن���ا ُم ْس��� ِل ُم َ‬ ‫ون"‪ .‬ومعنى هذا‬ ‫َص ْ‬ ‫فلكل دينه‬ ‫���ل إىل نتيجة ٍّ‬ ‫أن احل���وار إذا مل ي ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ين "‪.‬‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫���م‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫"‬ ‫اآلي���ة‪:‬‬ ‫كم���ا جاء يف‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َِ ِ ِ‬ ‫كما يقول اهلل تعاىل‪َ ( :‬‬ ‫ال ِإ ْك َرا َه فيِ الدِّين َقدْ‬ ‫ِ‬ ‫الر ْش ُد ِم َن ْال َغ ِّي )‪ .‬فلم يأمر الرسول أحدًا‬ ‫َت َبينَّ َ ُّ‬ ‫باعتناق اإلسالم قس ًرا‪ ،‬كما مل يجُ رب كافراً‬ ‫على التظاهر باإلمي���ان بل وصف القرآن من‬ ‫يفعل ذلك باملنافق�ي�ن وأن أمرهم مرتوك هلل‬ ‫وهم كم���ا ورد يف الق���رآن‪ ,‬الذي���ن يقولون‪" :‬‬ ‫���م ْ‬ ‫َب ْال َي ْ‬ ‫ُؤ ِم ِن َ‬ ‫ني’‬ ‫���و ِم الآْ َ ِخ ِر و َ‬ ‫آَ َم َّن���ا ِب َهّ ِ‬ ‫َما ُه ْ ْبمِ‬ ‫���الل وَِ‬ ‫هَّ‬ ‫َما يخَ َد ُع َ‬ ‫يخُ َ ا ِد ُع َ‬ ‫���ون الل وَا َّل ِذ َ‬ ‫ون ِإَاّل‬ ‫ين آَ َم ُن���وا و َ‬ ‫ْ‬ ‫أَ ْن ُف َسه ْ‬ ‫َ‬ ‫َما يَش ُع ُرون "‪ .‬فاملسلمون يعلمون أن‬ ‫ُم و َ‬

‫كره ال قيمة له يف أحكام اآلخرة‪.‬‬ ‫إسالم املُ َ‬ ‫•مراعاة خصوصية اجملتمع‬ ‫جع���ل اإلس�ل�ام قضي���ة اإلمي���ان أو عدمه من‬ ‫األم���ور املرتبط���ة مبش���يئة اإلنس���ان نفس���ه‬ ‫واقتناعه الداخلي؛ فقال س���بحانه‪َ " :‬ف َم ْن َشا َء‬ ‫ُ‬ ‫القرآن نظر‬ ‫َم ْن َشا َء َف ْل َي ْكفر"‪ .‬و َل َف َت‬ ‫َف ْل ُي ْؤ ِم ْن و َ‬ ‫الن�ب�ي إىل هذه احلقيق���ة‪ ،‬و َبينَّ َ له أن���ه ُمل َزم‬ ‫بالتبلي���غ فقط‪ ،‬و ال س���لطان له عل���ى الناس‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫���ر ُه َّ‬ ‫اس‬ ‫ليكون���وا‬ ‫الن َ‬ ‫مؤمنني فق���ال‪ " :‬أ َفأن َت ُتك ِ‬ ‫َ‬ ‫َح َّت���ى َي ُكو ُنوا ُم ْؤ ِم ِن�ي�ن " وقال‪َ " :‬ل ْس َ‬ ‫���ت َعل ْي ِه ْم‬ ‫ُس��� ْي ِط ٍر"‪ .‬وقال‪َ " :‬فإِ ْن أَ ْع َر ُضوا َف َما أَ ْر َس ْل َن َ‬ ‫اك‬ ‫بمِ َ‬ ‫���ك ِإ َّ‬ ‫���م َح ِف ً‬ ‫ال ْال َب َ‬ ‫يظ���ا ِإ ْن َع َل ْي َ‬ ‫َع َل ْي ِه ْ‬ ‫�ل�ا ُغ "‪ .‬ومن‬ ‫ذلك ي َّ‬ ‫َت ِضح أن دس���تور املس���لمني ي َ‬ ‫ُق ِّر ُر حرية‬ ‫االعتق���اد‪ ،‬ويرف���ض ً‬ ‫رفض���ا قاط ًع���ا اإلكراه‪.‬‬ ‫حري���ة ممارس���ة الش���عائر الديني���ة‪ :‬احلرية‬ ‫الديني���ة أم��� ٌر باط�ن�ي غ�ي�ر ظاهر وق���د يكون‬ ‫غ�ي�ر ُمعلن وه���و اعتناق أو امتن���اع عن اعتناق‬ ‫دي���ن معني حبس���ب اقتناع الف���رد‪ .‬لكن للفرد‬ ‫أو اجلماعة احلق يف اس���تظهار ذلك االعتناق‬ ‫أو االعتق���اد الدي�ن�ي مبزاولة م���ا يقتضيه من‬ ‫شعائر و مراسم و طقوس و أعمال‪ .‬فالشعائر‬ ‫تك���ون مبثاب���ة انتق���ال بالعقي���دة م���ن جمرد‬ ‫اإلمي���ان و اختالج���ه يف الوج���دان بالتعب�ي�ر‬ ‫على حمت���واه عم ً‬ ‫ال ليك���ون تطبيق���اً حياً غري‬ ‫كام���ن يف الص���دور‪ .‬وللش���عائر دور ف ّعال يف‬ ‫اس���تقرار الف���رد واجملتم���ع حيث مت���د الفرد‬ ‫مبش���اعر الطمأنين���ة و األم���ان للتغل���ب على‬ ‫أزم���ات احلياة‪ .‬والش���عائر الديني���ة من دعائم‬ ‫التماس���ك و التكام���ل والرتاب���ط االجتماع���ي‬ ‫حي���ث تق���وي التف���اف األف���راد و متركزهم‬ ‫حول ب���ؤرة معتقده���م وتقاليده���م وتراثهم‬ ‫الثقايف‪ .‬فتث ّب���ت انتمائهم وتربز هويتهم‪ .‬وقد‬ ‫نص اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان على أنه‬ ‫لكل شخص احلق يف حرية التفكري و الدين و‬ ‫حرية اإلعراب عنهما بالتعليم أو املمارسة أو‬ ‫إقامة ا لشعائر‪ .‬كما نصت االتفاقية الدولية‬

‫للحق���وق املدني���ه والسياس���ية على الش���عائر‬ ‫بالق���ول؛ ويف أن يع�ب�ر منف���رداً أو مع مجاعة‬ ‫ع���ن ديانت���ه أو عقيدته عن طري���ق العبادة أو‬ ‫املمارسة أو التعليم‪ .‬وبرغم أن حرية اإلعتقاد‬ ‫واختي���ار الدين هي أم ٌر مطل���ق حتى و إن مل‬ ‫نصاً أو نص���ت عليه باقتضاب‬ ‫تقره الدس���اتري ّ‬ ‫فامل���رء يعتقد مبا يش���اء لكن الب���وح مبعتقده‬ ‫و ممارس���ة ش���عائره علناً والدع���وة إليه يظل‬ ‫ً‬ ‫س���لوكاً اجتماعي���اً‬ ‫متمث�ل�ا يف سلس���لة م���ن‬ ‫ً‬ ‫األفعال اليت قد تنته���ك حقوقا أخرى أو تثري‬ ‫متاعب يف اجملتمع يصع���ب درؤها أو معاجلة‬ ‫تبعاته���ا كم���ا قد تعج���ز الدولة ع���ن محاية‬ ‫ممارسة الش���عائر من انفعاالت العامة‪ ,‬لذلك‬ ‫وجب تقنينها بشكل مرن متماشياً مع أحداث‬ ‫املرحل���ة وم���ا تث�ي�ره م���ن مش���اعر اجتماعية‬ ‫حبيث ال متنع حقاً وال جتلب ضرراً ملمارسها‬ ‫وال لغ�ي�ره‪ ,‬وه���ذا ما ميكن أن نع�ب�ر عنه هنا بـ‬ ‫" مراع���اة خصوصية اجملتم���ع " و عليه حيبذ‬ ‫بشأن ممارس���ة الشعائر اإلس���هاب عند وضع‬ ‫النص���وص الدس���تورية و م���ن ث���م القانونية‬ ‫املرتكزة عليها مبا ال يلغي احلقوق األساسية‬ ‫مثل ما حدث بعد واقعة ‪ 11‬سبتمرب يف أمريكا‬ ‫م���ن منع للحج���اب يف مدارس فرنس���ا و بناء‬ ‫الصوامع يف سويسرا وغريه‪ .‬وكما حدث قب ً‬ ‫ال‬ ‫من حتويل كنيسة "أياصوفيا" إىل جامع ثم‬ ‫إىل متحف و كذلك رفض الليبيون أن يكون‬ ‫أكرب مبنى للعبادة وسط العاصمة طرابلس‬ ‫ً‬ ‫كنيسة مع أن سكان ليبيا مجيعهم مسلمني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لكن ذلك كله عرضة الستغالل السياسيني‬ ‫له لتش���ديد قبضة الدولة و تضييق احلريات‬ ‫وألن الدس���تور م���ن حاج���ات الن���اس ملنفع���ة‬ ‫الن���اس وحبماي���ة الن���اس يظل وعي الش���عب‬ ‫ودور مؤسس���ات اجملتم���ع املدني ه���ي الراعي‬ ‫ملواده وعلى املثقفني احلمل األعظم يف ذلك‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫ميدان السؤال‬

‫احلل نصف ثورة أخرى ‪!!! ....‬‬

‫املونديال !!‬

‫سامل أبوظهري‬

‫بهجة التاريخ أَ ْم طفولة العامل ؟!‬ ‫عبدالوهاب قرينقو‬ ‫اليوم الرابع ‪ :‬ميسي إىل هدفه املونديالي‬ ‫األول !!‬ ‫(‪)0‬‬ ‫عل���ى خطى املونديال الس���ابق جبنوب‬ ‫ُ‬ ‫ق���ررت ان أكت���ب خواطري‬ ‫أفريقي���ا‬ ‫املونديالي���ة يف الي���وم التال���ي ولكن�ن�ي‬ ‫ُ‬ ‫تأخ���رت كث�ي�راً لع���دة ظ���روف منها‬ ‫حضوري حلف���ل غداء لتكريم وتوديع‬ ‫امللحق الثقايف بالسفارة الليبية بعمان‬ ‫صديقنا الدكتور أمحد الدويك حيث‬ ‫ارتأى طلبة الدراس���ات العليا الليبيني‬ ‫بالس���احتني اللبناني���ة والس���ورية‬ ‫املقيمني مؤقتاً ب���األردن ‪ -‬إقامة حفل‬ ‫ُ‬ ‫تلقي���ت‬ ‫لتكري���م الدكت���ور أمح���د ‪..‬‬ ‫باألم���س دع���وة كرمي���ة من س���عادة‬ ‫امللح���ق وكان احلف���ل بصالة مطعم‬ ‫جربي بشارع القاردنز حبضور لفيف‬ ‫م���ن طلبة الدراس���ات العليا والس���فري‬ ‫اللي�ب�ي الدكتور الغريان���ي والقنصل‬ ‫األستاذ امحد الناجح و امللحق الثقايف‬ ‫اجلديد ماه���ر دعوب ومعاون���ه ‪ ..‬بعد‬ ‫ُ‬ ‫وج���دت ابنيت رميا‬ ‫عودت���ي من احلفل‬ ‫حفظه���ا اهلل ق���د ارتفع���ت حرارته���ا‬ ‫ف���كان البد م���ن عرضها عل���ى طبيبها‬ ‫الدكتور فرات بالعي���ادات اخلارجية‬ ‫مبستش���فى االس���راء ‪ ..‬وفيم���ا ننتظر‬ ‫دورن���ا يف العيادة تابع���ت احد مباريات‬ ‫ه���ذا اليوم يف مقهى جم���اور بــ " طلوع‬ ‫نيفني " ‪..‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫سويسرا عاد ًة بدايتها موفقة ‪..‬‬ ‫األك���وادور ج���ارة الربازي���ل ومنه���ا‬ ‫يس���هل تدف���ق اجلماه�ي�ر ومنتخبه���ا‬ ‫م���ن الفرق ال�ت�ي ال تغي���ب طوي ً‬ ‫ال عن‬ ‫املوندياالت ومن الفرق اليت مل تسجل‬ ‫انتص���ارات ملحوظ���ة ولكنها تش���ارك‬ ‫ورغ���م اجتهاده���ا أم���س إال أنه���ا مل‬ ‫تفلح أمام منتخب سويس���را فخسرت‬ ‫بهدفني هلدف ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫فرنسا والثالثية ‪..‬‬ ‫فرنس���ا هذا املونديال تبدو أفضل حا ً‬ ‫ال‬ ‫م���ن مش���اركتها الس���ابقة يف جن���وب‬ ‫أفريقيا ففازت عل���ى هندوراس ‪0 . 3‬‬ ‫‪ ..‬هن���دوراس اليت س���جل هل���ا التاريخ‬ ‫خوضه���ا حل���رب م���ع جريانها بس���بب‬ ‫مب���اراة ك���رة ق���دم !! ‪ ..‬كم���ا س���جل‬ ‫تاريخ املونديال أم���س التقدير جبهاز‬ ‫جت���اوز الك���رة حيث س���دد الفرنس���ي‬ ‫اجلزائ���ري كري���م بنزمي���ة الك���رة‬ ‫فضرب���ت املرمى وس���قطت ليلمس���ها‬ ‫احلارس اهلندوراس���ي فسجل اجلهاز‬ ‫باألمح���ر ال ه���دف يف األعل���ى ولكن���ه‬ ‫ضب���ط انف�ل�ات جزئ���ي للك���رة م���ن‬ ‫احلارس حني س���قوطها ف���كان اعتماد‬ ‫اهل���دف ع���ن طري���ق اجله���از باش���ارة‬ ‫ه���دف باللون األخض���ر ‪ ..‬عموماً حظ‬ ‫فرنس���ا أنها قابلت اهلندوراس وهذا ال‬ ‫يعطينا صورة مثلى عن مستواها ! ‪.‬‬

‫(‬

‫‪)3‬‬ ‫األرجنتني أيض ًا َحا َل َفها ٌ‬ ‫حظ ما !!‬ ‫دخل ميسي هذا املونديال بثالث جراح‬ ‫بطولة الدوري األسباني وكأس امللك‬ ‫وأبطال أندي���ة أورويا فبدا قبل مباراة‬ ‫األمس وقد بانت على مالحمه بعض‬ ‫عزمي���ة وإص���رار ليع���وض وليس���عى‬ ‫ج���اداً لتحقيق أول هدف له يف كأس‬ ‫الع���امل ف���إذا س���لمنا ان���ه من أس���اطري‬ ‫الك���رة بعد بيليه الربازيل���ي ومارادونا‬ ‫األرجنتي�ن�ي ورونال���دو الربازيلي فان‬ ‫ما ينقص���ه عنهم اخفاق���ه يف ان يقدم‬ ‫خدم���ات ملنتخب���ه االرجنت�ي�ن عك���س‬ ‫ابداع���ه م���ع ناديه برش���لونة ف���كان له‬ ‫البارحة ما أراد بإح���راز اهلدف الثاني‬ ‫فتغلب���ت االرجنت�ي�ن عل���ى جمتهدي‬ ‫البوس���نة واهلرس���ك بهدفني لواحد ‪..‬‬ ‫ورغ���م مش���اركتها األوىل كدول���ة‬ ‫بع���د انفصاهلا ع���ن يوغس�ل�افيا تظل‬ ‫البوس���نة م���ن الفرق الواعدة الس���يما‬ ‫بع���د اقصائها للس���ويد الفريق العتيد‬ ‫العنيد ‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫اليوم اخلامس ‪ :‬األمل��ان أتوا لنيل الكأس‬ ‫الرابع !‬ ‫(‪)0‬‬ ‫تعب ؟!!‬ ‫ُ‬ ‫لس���ت أدري ه���ل مث���ة ق���راء بش���كل‬ ‫كاف مل���ا أكت���ب ألن���ه جب���د أتع���ب‬ ‫ٍ‬ ‫كث�ي�راً ع�ب�ر متابع���ة املباري���ات ويف‬ ‫الفج���ر انزال وانتق���اء الصور وصباحاً‬ ‫الكتاب���ة ‪ ..‬تعبكم راحة أعرف ! ‪ ..‬ولكن‬ ‫رمب���ا ال أح���د يرغ���ب يف ق���راءة ه���ذه‬ ‫البوستات املونديالية ‪ ..‬أفكر أن أسجل‬ ‫مالحظات���ي فق���ط بع���د كل مب���اراة‬ ‫ملنتخب متحصل من قبل على كأس‬ ‫الع���امل اضاف���ة اىل هولن���ده " فريق���ي‬ ‫املفض���ل الثان���ي " ‪ ..‬والرتكي���ز عل���ى‬

‫مباري���ات وتدريبات فري���ق الربازيل ‪..‬‬ ‫ما رأيكم ؟ ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫أملانيا تتفوق على كريستانو !!‬ ‫الربتغ���ال تنتظر كل ش���يء ‪ -‬تقريباً‬ ‫ من الع���ب واحد ال يكفي بالضرورة‬‫ولو كان كريس���تانو رونالدو أحسن‬ ‫الع���ب يف العامل واحلائ���ز مؤخراً على‬ ‫احل���ذاء الذهيب ! ‪ ..‬وم���ا زاد الطني بله‬ ‫ألصدقائن���ا الربتغالي�ي�ن ه���و خ���روج‬ ‫" أملي���دا " بداع���ي االصاب���ة والتصرف‬ ‫األرعن من " بييب " بنطح العب أملاني‬ ‫وط���رد احلك���م الصربي ل��� ُه باحلمراء‬ ‫مباش���ر ًة دون بطاقة صفراء ‪ ..‬تصرف‬ ‫مش�ي�ن من بييب ولك���ن كان األفضل‬ ‫اخراج بطاقة صف���راء يف ظرفية أول‬ ‫مباراة جمموعة يف مونديال ولفريق‬ ‫خاس���ر بهدف�ي�ن ‪ ..‬لي���س تعاطف���اً مع‬ ‫الربتغ���ال ولك���ن الكث�ي�رون أمجع���وا‬ ‫أن الط���رد كان ممك���ن االس���تعاضة‬ ‫عنه بإن���ذار ‪ ..‬أملانيا أدت بش���كل مجيل‬ ‫وراق بدت فيه واضحة أفكار مدربهم‬ ‫ٍ‬ ‫ل���ووف ‪ ..‬أملاني���ا فوزه���ا مس���تحق‬ ‫والربتغال بإمكانها أن تعوض بفوزين‬ ‫قادمني على غانا وأمريكا ‪ ..‬أما أملانيا‬ ‫ففريقها كما عودتنا متماسك إىل أن‬ ‫يأتي من يفك ش���يفرة املاكنة وينهار‬ ‫كل ش���يء‪ ..‬رغ���م فوزه���م املخي���ف‬ ‫بأربعة على برتغال رونالدو !‬ ‫(‪)2‬‬ ‫نيجرييا وإيران حصانان خائبان !!‬ ‫ق���د يغض���ب م�ن�ي بع���ض األفارق���ة‬ ‫واألسيويني ولكنين أقرتح على الفيفا‬ ‫انتزاع مقعد من كل قارة وإضافتهما‬ ‫واح���د إىل أوروب���ا وث���ان ألم�ي�ركا‬ ‫بش���ماهلا أو جنوبه���ا ‪ .. ..‬أو كما فعلوا‬ ‫م���ع أس���يا مبعن���ى خيصص���وا املقع���د‬ ‫االفريقي اخلامس كملحق مناصفة‬ ‫م���ع أوروب���ا ‪ ..‬ب���اهلل عليك���م يغي���ب‬

‫منتخ���ب مه���م كالس���ويد يلع���ب ل���ه‬ ‫ابراهيموفيتش أو تغيب ويلز ولديهم‬ ‫ذاك السهم الريال مدريدي العجيب ؟‬ ‫‪ ..‬دون أن ننسى النرويج والدمنارك ‪..‬‬ ‫أمسحوا لي فهذا ما خطر على س���أمي‬ ‫فيما أُش���اهد األداء السييء لنيجرييا و‬ ‫ايران وكما ش���هدمت تدني مس���توى‬ ‫الكام�ي�رون ‪ ..‬أم���س نيجريي���ا و ايران‬ ‫أس���وأ مب���اراة حل���د االن يف املوندي���ال‬ ‫واملب���اراة الوحي���دة ال�ت�ي غاب���ت عنه���ا‬ ‫األهداف ‪ ..‬يا هلا من مباراة مملة ! ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫أمريكا تفك شيفرة البالك ستارز !‬ ‫يف كأس�ي�ن متتاليني سابقني ‪2006‬‬ ‫يف أملاني���ا و ‪ 2010‬يف جن���وب أفريقيا‬ ‫‪ ..‬وغان���ا تمُ ث���ل الش���وكة يف حل���ق‬ ‫األمري���كان ولك���ن باألم���س انقل���ب‬ ‫احلال فس���جل أبناء العم س���ام خامس‬ ‫أس���رع " قوووول " يف تاري���خ املونديال‬ ‫يف الثاني���ة ‪ 29‬مم���ا أدى إىل ارب���اك‬ ‫الغاني�ي�ن الذين اس���تفاقوا يف الش���وط‬ ‫الثاني وس���جلوا هدفاً مجي ً‬ ‫ال يف نهاية‬ ‫املباراة بفرحة مل تدم طوي ً‬ ‫ال فسرعان‬ ‫م���ا رد االمري���كان بهدف ف���وز ثأري ‪..‬‬ ‫األملاني كلينزمان مدرب األمريكان‬ ‫ال مي���زح ‪ ..‬هاهو ينجح كم���درب ‪ ..‬و‬ ‫طاملا كان من عباق���رة الكرة األملانية‬ ‫‪ ،‬الذين انتزعوا الكأس العاملية الثالثة‬ ‫لب�ل�اده يف موندي���ال ‪ .. 1990‬أم���ام‬ ‫غانا االن فرصت�ي�ن واحدة أصعب من‬ ‫األخ���رى ‪ " :‬يا ه���ارب م���ن الربتغال يا‬ ‫طايح ف األملان" !!! ‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫اليوم السادس ‪ :‬أوش��وا للربازيل ‪ :‬ممنوع‬ ‫الدخول !!‬ ‫الربازي��ل جيدة ‪ ،‬لكن مرتبكة ‪ ..‬وال يبدو‬ ‫لسكوالري أوراق خمبأة !!‬ ‫(‪)0‬‬ ‫م���ن خ�ل�ال مش���اهداتي ملوندي���ال‬

‫ُ‬ ‫الحظت احلضور املكثف‬ ‫الربازيل هذا‬ ‫جلمه���ور الربازيل من ش���باب فرحني‬ ‫وبن���ات مجي�ل�ات بأزيائه���م املنتخبية‬ ‫األنيقة ذات األصفر واألزرق ويعتمر‬ ‫بعضهم قبع���ات من الري���ش األخضر‬ ‫كعصاف�ي�ر أمازوني���ة خالب���ة ‪ ..‬نعم‬ ‫حيرص���ون عل���ى احلض���ور الفاعل يف‬ ‫كل املباري���ات تع���ج به���م املدرج���ات‬ ‫فف���ي مباراة روس���يا وكوري���ا كادوا‬ ‫أن يتفوق���وا عل���ى مجه���ور الفريق�ي�ن‬ ‫الضيف�ي�ن عل���ى الب�ل�اد ‪ ..‬ي���ا ألم���ة‬ ‫الربازي���ل ‪ ..‬ك���م ه���م ش���عب يعش���ق‬ ‫الفوتب���ول حت���ى الثمالة ‪ ..‬الس���يما اذا‬ ‫عرفن���ا أن ع���دد الالعب�ي�ن الرمسيني‬ ‫املس���جلني يف الربازيل يبل���غ ‪ 4‬مليون‬ ‫العب!‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫�ب أكث��ر ‪ ..‬و بلجي��كا تف��وز يف ي��وم‬ ‫تع� ٌ‬ ‫التعادالت !!‬ ‫لع���ارض صح���ي ط���اريء َّ‬ ‫أمل ب���ي مل‬ ‫أمتال���ك نفس���ي قب���ل أوىل مباري���ات‬ ‫األم���س إال وأمض���ي اىل ش���قيت ألنام‬ ‫بعد أن "دوبلت" بانادول اكسرتا أمحر‬ ‫وبذا فاتت�ن�ي مباراة بلجي���كا ضد أحد‬ ‫املنتخبات األفريقية املغمورة املغرورة‬ ‫!! ‪ ..‬قبيل انتهاء مباراة الفوز البلجيكي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وجفف���ت نفس���ي‬ ‫اس���تحممت‬ ‫املري���ح‬ ‫بعد تع���ب البان���ادول وصلي���ت املغرب‬ ‫ُ‬ ‫واجته���ت للصيدلي���ة لش���راء حلي���ب‬ ‫ُ‬ ‫فلمح���ت النتيج���ة على‬ ‫البنيت رمي���ا‬ ‫ُ‬ ‫واصلت‬ ‫شاشة مقهى هوليود ‪.. 1 – 1 :‬‬ ‫املش���ي وفك���رت ‪ " :‬كوي���س " ‪ ..‬تعادل‬ ‫ُ‬ ‫وأعدت دع���اء بأن‬ ‫أفض���ل من فوزه���م‬ ‫ُ‬ ‫وكنت قبل املباراة أش���هرت ُه‬ ‫خيس���روا‬ ‫يف وجه لييب صديق متنى هلم الفوز !‬ ‫‪ ..‬لن تعجب هذه الفقرة الكثريين من‬ ‫الطيب�ي�ن ولكنين ال أس���تطيع التعليق‬ ‫على مب���اراة مل أحضره���ا ‪ ..‬املهم ألف‬ ‫مربوك ألصدقائنا البلجيك األعضاء‬ ‫األكيدي���ن يف حلف " الناطو " بلهجة‬ ‫اجلمه���ور ال���ذي ش���تم بص���وت واحد‬ ‫العيب نادين���ا العريق األهل���ي بنغازي‬ ‫قب���ل أس���ابيع ‪ ..‬كم���ا ش���تموا بزم���ن‬ ‫ليس بعي���د وس���بوا منتخبن���ا الوطين‬ ‫‪ ..‬ول���ن أس���امح م���ادام احت���اد كرتهم‬ ‫مل يعت���ذر وال العبيه���م ‪ ..‬أن���ا يف قمة‬ ‫السعادة خلسارتهم ومل أشتمهم كما‬ ‫فعل���وا ومل أعريه���م بعش���قهم للحياة‬ ‫يف فرنس���ا وبلجيكا وهج���ران وطنهم‬ ‫املغتصب من اجلنراالت كما صرخوا‬ ‫يف وجه العبينا الذين هم يف ضيافتهم‬ ‫!! ومل أطل���ب من أحد أال يش���جعهم ‪..‬‬ ‫وأل���ف ملي���ار م�ب�روك ألصحابنا أهل‬ ‫بلجي���كا وعقبال فوز كوريا وروس���يا‬ ‫أيضاً قولوا آمني !! ‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫عمان من ‪ 12‬إىل ‪ 19‬يونيو ‪2014‬‬ ‫يف َّ‬ ‫م‬

‫•تولي املتطرفني السلطة‬ ‫‪ ..‬من���ذ ان���دالع اول ث���ورة يف الدنيا وصوال‬ ‫اىل ث���ورة فرباير الليبي���ة يف ‪ ، 2011‬رمبا‬ ‫الميك���ن العثور على تعريف دقيق وحمدد‬ ‫ملف���ردة الث���ورة‪ ،‬النه���ا م���ن الكلم���ات اليت‬ ‫تتص���ف بالغم���وض ‪ ،‬ويف كتابه تش���ريح‬ ‫الث���ورة ‪،‬وص���ف الكات���ب االمريكي كرين‬ ‫برين�ت�ن الثورة ‪،‬بانها ( جم���رد عملية قلب‬ ‫للس���لطة‪,‬مما ي���ؤدي إىل تول���ي املتطرفني‬ ‫الس���لطة مت تهدأ االم���ور ) ولك���ن االقرب‬ ‫هل���ا يف نظ���ري ‪ ،‬هو التغي�ي�ر‪ .‬كما أنه من‬ ‫الصعب التعرف بش���كل دقي���ق ووايف على‬ ‫االس���باب الت���ى جتع���ل الن���اس يث���ورون ‪،‬‬ ‫يق���ول أس���تاذ العلوم السياس���ية يف جامعة‬ ‫برنس���تون تي���د ‪ ،‬روبرت غ���ور ‪ ،‬أن من أهم‬ ‫أس���باب ث���ورة الن���اس ‪ ،‬ه���و قيام الس���لطة‬ ‫احلاكم���ة باس���تعراض عضالته���ا ب�ي�ن‬ ‫احل�ي�ن واآلخ���ر عل���ى اجلماه�ي�ر ‪ ،‬الن‬ ‫اجلماه�ي�ر كم���ا يعتقد تي���د ال حتب تلك‬ ‫االس���تعراضات‪،‬وإن ط���ال صربه���ا ‪ .‬ويف‬ ‫اجملل���د ‪ 27‬م���ن جمل���ة عل���م االجتم���اع‬ ‫االمريكية ‪ ،‬توص���ل الباحث جيمس ديفيز‬ ‫إىل نتيج���ة مفاده���ا ‪( ،‬أن الفق���ر يف ح���د‬ ‫ذات���ه ق���د اليك���ون س���ببا حلصول الث���ورة ‪،‬‬ ‫ب���ل أن مايدعو جمموعة م���ا إىل مهامجة‬ ‫حكوم���ة ما ‪ ،‬هو وجود فج���وة بني مايريدة‬ ‫الن���اس م���ن احلكوم���ة وب�ي�ن ماحيصلون‬ ‫عليه ) ‪ ،‬وهذا ماذهب اليه تروتس���كي حني‬ ‫كت���ب (يف الواقع ‪،‬إن جم���رد وجود الفاقة‬ ‫اليكف���ي الح���دات عصيان مس���لح ‪ ،‬ولو أن‬ ‫االم���ر كذلك لكان���ت اجلماه�ي�ر دوما يف‬ ‫حالة مترد)‪.‬‬ ‫•ولكن كيف ثار الليبيون ؟‬ ‫يف ليبيا وعلى مدى اربعة عقود من الزمن‬ ‫أستطاع القذايف املستبد مبساعدة حاشيته‬ ‫وأركان حكم���ه ومن بع���ده أبنائه‪ ،‬إحتكار‬ ‫كل الس���لطة ‪ ،‬بتخلص���ه م���ن النخ���ب‬ ‫الفكرية والسياس���ية اليت كانت تعارضه‬ ‫‪ ،‬ف���زج به���م يف س���جون ق���ذرة ‪،‬ومراك���ز‬ ‫اعتق���ال خفية غري موثقة وغ�ي�ر قانونية‪،‬‬ ‫وحاكمه���م بقوان�ي�ن س���يئة الس���معة يف‬ ‫حماكم ثورية ‪ ،‬تصدر عقوبات وحش���ية‬ ‫ساهمت يف تصفية معارضيه سرا وعالنية‬ ‫داخل الب�ل�اد وخارجها ‪.‬كما س���يطر على‬ ‫االقتص���اد وجع���ل حري���ة التص���رف يف‬ ‫معضم ث���رواث البالد ومرافقه���ا احليوية‬ ‫ونفطها حك���راً على ابنائ���ه واملقربني منه‪،‬‬ ‫فتفش���ى الفساد بش���تى صوره ‪ ،‬واستشرى‬ ‫الفق���ر م���ع عج���ز النظ���ام يف تأمني س���بل‬ ‫العي���ش الكريم لألس���ر الفق�ي�رة ‪ ،‬وتوفري‬ ‫احتياجاته���م األساس���ية ‪ ،‬وه���ذا م���ا جع���ل‬ ‫غالبي���ة الليبيون يعيش���ون أزمة اقتصادية‬ ‫ونفس���ية واجتماعي���ة أدت إىل قم���ع روح‬ ‫االبت���كار ‪ ،‬وتدن���ي جان���ب اإلب���داع الفكري‬ ‫بينه���م فق���ل والئه���م للوط���ن‪ ،‬خاص���ة يف‬ ‫غي���اب وانعدام حري���ة التعبري والصحافة ‪،‬‬ ‫وحماوالت النظام بشتى الطرق الاختزال‬ ‫ليبي���ا يف الق���ذايف وعائلت���ة وظه���ور مب���دأ‬ ‫التوريث يف احلكم ‪...‬‬ ‫ه���ذه رمب���ا بعض االس���باب الغري مباش���رة‬ ‫ال�ت�ي جعل���ت الش���عب الليبي���ي يث���ور ضد‬ ‫الق���ذايف وحكم���ه يف فرباي���ر س���نة ‪2011‬‬ ‫وينج���ح بتكات���ف خمتل���ف ش���رائحه ‪،‬‬ ‫ومس���اعدة اجملتم���ع الدول���ي يف التخلص‬ ‫منه ‪ ،‬ولكن كيف ثار الليبيون ؟‬ ‫•مراجعة ما فات‬ ‫ميك���ن اعتب���ار ماش���هدته بنغ���ازي وبعض‬

‫امل���دن يف ش���رق ليبي���ا من���ذ نهاي���ة س���نة‬ ‫‪ 2008‬السبب املباشر الندالع ثورة فرباير‬ ‫‪ ،2011‬ح�ي�ن نظ���م مايق���ارب م���ن ‪150‬‬ ‫من أمه���ات وزوجات وابناء ضحايا س���جن‬ ‫أبوس���ليم وقف���ات احتجاجي���ة ‪ ،‬يدعمه���م‬ ‫حمامون وصحفي���ون ومنظمات حقوقية‬ ‫ليبي���ة ودولية ‪ ،‬مت صعّ���د أهالي الضحايا‬ ‫م���ن حتركاته���م وأعتصاماتهم وش���كلوا‬ ‫رابط���ة أهالي ضحايا بوس���ليم اليت طالبوا‬ ‫من خالهل���ا القذايف بش���كل ش���جاع وعلين‬ ‫مبعرف���ة مص�ي�ر ‪1270‬م���ن الس���جناء‬ ‫السياس���يني ‪ ،‬الذي���ن مت���ت تصفيته���م‬ ‫بوحش���ية يف جم���زرة وقع���ت يف ‪ 29‬يونيو‬ ‫‪1996‬م بس���جن بوس���ليم يف طرابل���س ‪،‬‬ ‫كم���ا طالبوه بالكش���ف عن أس���باب الوفاة‬ ‫عرب تش���ريح اجلثث‪ ،‬وفت���ح حتقيق حيدد‬ ‫املسؤوليات ‪ ،‬وهو ماشكل جمموعة ضغط‬ ‫قوي���ة أرق���ت النظ���ام البائ���د ‪ ،‬وفضح���ت‬ ‫عجزه بش���تى الطرق يف الوصول حللحلة‬ ‫االزم���ة وتلبية مطالب االهالي املش���روعة‬ ‫‪.‬اس���تمرت الوقف���ات االحتجاجي���ة وزادت‬ ‫من رق���ع س���قف مطالبه���ا خصوص���ا بعد‬ ‫جناح تورثي تون���س ومصر‪ ،‬فبعد أيام من‬ ‫جناح املصريني يف اس���قاط حسين مبارك‪،‬‬ ‫طال���ب نش���طون ع�ب�ر موق���ع التواص���ل‬ ‫االجتماع���ي املختلف���ة من الش���عب اللييب‬ ‫اخل���روج مبظاه���رات س���لمية ض���د نظام‬ ‫الق���ذايف ‪ ،‬وخرج���ت بالفع���ل مظاه���رة يف‬ ‫بنغ���ازي ش���ارك فيها حنو ‪ 200‬ش���خص‪،‬‬ ‫ومت اعتقال العديد منهم وس���ط مواجهات‬ ‫مع قوات األمن‪ ،‬ومل تكن مؤسسات النظام‬ ‫االمنية االس���تبدادية يف املس���توى املطلوب‬ ‫ال���ذي يري���ده احلاكم املس���تبد ‪ ،‬ففش���لت‬ ‫يف قمع املعارضة ‪ ،‬مما أكس���ب احملتجني‬ ‫واملعارضني قوة وتصميم ومحاس ‪،‬ىوهذا‬ ‫بالضبط ماكان ينقص االجهزة القمعية‬ ‫اليت كان���ت تفتق���ر للحم���اس والفعالية‬ ‫وحت���ى والء بعضها املطل���ق للحكومة اليت‬ ‫كلفته���ا بافش���ال الث���ورة ‪ .‬فغ���ادرت افواج‬ ‫من اجلنود يف كتائب القذايف معسكراتها‬ ‫وانضمت إىل اجلماهري بدل ان تطلق النار‬ ‫عليه���ا ‪،‬ورغ���م ماحي���دث كان���ت مصادر‬ ‫حكومي���ة تص���رح للالع�ل�ام والع���امل أن���ه‬ ‫"ال يوج���د ش���يء مه���م هن���ا‪ ،‬وأن جمموعة‬ ‫م���ن الش���باب يقتتل���ون فيم���ا بينه���م‪".‬‬ ‫وبش���كل س���ريع ج���دا تالحق���ت االح���داث‬ ‫وتواصل���ت املظاه���رات بش���كل اق���وى رغم‬ ‫أص���رار احلكوم���ة على اس���تخدام وس���ائل‬ ‫مس���تهجنة لقم���ع وقت���ل املتظاهرين ادت‬ ‫خل���روج الليبيني يف معض���م املدن منددين‬ ‫مب���ا يفعل���ه الق���ذايف ومطالب�ي�ن بش���كل‬ ‫عل�ن�ي برحيل���ه رغ���م حماوالته الفاش���لة‬ ‫ملخاطبة الش���عب واحت���واء االزم���ة وظهر‬ ‫ق���ادة ج���دد ليق���ودوا الث���وار كان بعضهم‬ ‫يف ثكنات املس���تبد ومؤسس���اته ويعتربهنم‬ ‫اركان���ه ومعاوني���ه‪ ،‬وتوال���ت اس���تقاالتهم‬ ‫لتختفي تدرجيي���ا كل مظاهر احلكومة‬ ‫والس���لطة للطاغي���ة يف املناطق الش���رقية‬ ‫وت�ب�رز تدرجييا وبش���كل س���ريع تش���كلت‬ ‫نواة حكومة حديدة باس���م اجمللس الوطين‬ ‫االنتقال���ي ‪ .‬تل���ى ذل���ك قيام بع���ض الدول‬ ‫االوربي���ة وامريكا بتجمي���د اصول القذايف‬ ‫واموال���ه يف اخلارج حتى اليس���تخدمها يف‬ ‫قم���ع ش���عبه ‪ ،‬مت اص���در اجملتم���ع الدولي‬ ‫ق���راره بتدمري ترس���انة الق���ذايف احلربية‬ ‫اليت يقت���ل بها املدني�ي�ن ‪ ،‬واندلعت احلرب‬ ‫بني جيش القذايف والثوار الدين س���يطروا‬

‫على بعض الثكنات وزودتهم دول صديقة‬ ‫هل���م بالس�ل�اح واملال والدع���م على االرض‬ ‫مع طائرات االباتش���ي من اجلو وصواريخ‬ ‫التوماه���وك املنطلقةم���ن س���فن حربي���ة‬ ‫وغواص���ات ‪ ،‬ومل يتوق���ف القصف وتنتهي‬ ‫احل���رب اال بعد ان قتل الق���ذايف يف املعارك‬ ‫يف مدينة س���رت ويعلن بعده���ا ليبيا دولة‬ ‫جديدة حمررة من القذايف ‪.‬‬ ‫•أين وصلت الثورة ؟‬ ‫أنتهت املرحلة االوىل من الثورة بانتصارها‬ ‫ودح���ر نظ���ام الق���ذايف عل���ى حن���و صع���ب‬ ‫للغاي���ة ‪ ،‬بعد أن ارتوت ليبي���ا بدماء الكثري‬ ‫من احلرجى والشهداء كقربان للتخلص‬ ‫من نظام اس���تبدادي كان س���قوطه مكلفا‬ ‫ومدوي���ا كما س���قوط االصن���ام والظغاة‪،‬‬ ‫وصفق العامل ابهارا واعجابا للش���عب املارد‬ ‫ال���ذي خ���رج من قمقم���ه بع���د اربعني عام‬ ‫ليعلن نهاية الظلم وبداية عصر جديد ‪.‬‬ ‫م���ع بداي���ة الس���نة االوىل للث���ورة ‪ ،‬ب���دأ‬ ‫مهرجان الفرح يف كل ليبيا عفويا تقريبا‬ ‫‪ ،‬وأس���تمر طوي�ل�ا تغن���ى في���ه الليبيي���ون‬ ‫للثورة ‪ ،‬ورقصوا ونظموا القصائد ورمسوا‬ ‫اللوحات‪ ..‬بعده���ا كان البد من أن ينتهى‬ ‫ش���هر العس���ل الث���وري ‪ ،‬والبد أن تنحس���ر‬ ‫طوباوية الث���ورة ويصبح الطريق مفتوحا‬ ‫عل���ى مصرعي���ه أم���ام حتقي���ق مايري���ده‬ ‫الش���عب منه���ا ‪ ،‬أقل���ه أن تتح���ول ليبيا إىل‬ ‫دول���ة حقيقية تش���ارك بثق���ة يف صفوف‬ ‫ال���دول الدميقراطي���ة ‪ ،‬تصن���ع التق���دم‬ ‫والتط���ور الذي كان الليبيون حيلمون به‬ ‫‪ ،‬ويتحدث���ون عن���ه ‪ ،‬ويأمل���ون حدوثه منذ‬ ‫زم���ن طويل ‪ ،‬وبرزت أمام الساس���ة والثوار‬ ‫وصناع القرار التحديات واالسئلة الصعبة‬ ‫املعقدة ‪ ،‬واليت يعرفها كل الليبيني االمن‬ ‫واالم���ان ‪ ،‬مج���ع الس�ل�اح ‪ ،‬الدس���تور ‪ ،‬بناء‬ ‫الدول���ة ‪....‬اخل وال�ت�ي الت���زال منذ س���نوات‬ ‫عالق���ة ومعلقة عل���ى مش���جب ليبيا حرة‬ ‫واخل�ي�ر ج���اي وامله���م الظاغية م���ات ‪!!!!!...‬‬ ‫مبع�ن�ي أخر مل تنجح الثورة حتى االن ومل‬ ‫حتقق أه���م أهدافه���ا يف بن���اء الدولة فما‬ ‫احلل ؟‬ ‫•احلل ‪....‬‬ ‫أعتق���د أن���ه ولك���ي نب�ن�ي الدول���ة ‪ ،‬حنتاج‬ ‫للقي���ام بنصف ث���ورة أخ���ري ‪ ،‬نعم نصف‬ ‫ثورة فقط ‪ ،‬كلنا فيها ثوار ندفن الس�ل�اح‬ ‫‪ ،‬ونؤس���س حلياة جديدة مبنية على احلب‬ ‫والتس���امح واملس���اواة والع���دل واالح�ت�رام‬ ‫املتبادل ‪ ،‬أن هذا النصف س���يكفي الإصالح‬ ‫ماأفس���دته الثورة األوىل وسيس���يطر على‬ ‫هذا احليوان البشري الذي افتك من عقاله‬ ‫‪ ،‬مستفيدا أو متجاهال من ربكة واستغالل‬ ‫او حت���ى غي���اب اخلط���اب الدي�ن�ي املعتدل ‪،‬‬ ‫وم���ا حيمله من أوامر ونواهي ‪ ،‬االمر الدي‬ ‫سبب أنتكاسة يف أخالقنا ‪،‬لذلك من خالل‬ ‫ه���ذا النص���ف امله���م م���ن التورة س���نجتهد‬ ‫وبش���كل مس���تعجل لننتج ناموس اخالقي‬ ‫ونكرس���ه بزي���ادة‪ ،‬حت���ى يق���وم بضب���ط‬ ‫وتوجيه سلوك بعض ثوارنا الذين أمتطوا‬ ‫الث���ورة وتقامسوه���ا وليفعل ه���ذا النصف‬ ‫املقتطع من الثورة معهم كما يفعل االباء‬ ‫م���ع أبنائه���م الصغار‪،‬الذين ه���م يف خالف‬ ‫دائ���م ومل يتفقوا أب���دا االحينما قرروا قتل‬ ‫الدكتاتور ‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫املؤمتر الثانى لدسرتة‬ ‫حقوق ذوى االحتياجات‬ ‫اخلاصة‬ ‫انطلق���ت بقاعة مجعية الدعوة االس�ل�امية فعاليات املؤمتر‬ ‫الثانى لدس�ت�رة حق���وق املعاق الت���ى تنظمه منظم���ة فيضاء‬ ‫التغيري وبرعاية مؤسس���ة العال لدعاية واإلعالن و حبضور‬ ‫من عضو اجمللس احمللى بنغازى االس���تاذ عوض الصبيحى و‬ ‫العديد من فئة التضامن االجتماعى واإلعالميني ‪ ,,‬واملهتمني‬ ‫بهذه الشرائح‪,,‬ابتدأ املؤمتر اوال بتالوة ايات بينات من الذكر‬ ‫احلكيم ومن ثم النشيد الوطنى ومن ثم توالت الكلمات ابتدأ‬ ‫م���ن كلم���ة نائب رئي���س املنظم���ة وكلمة اجملل���س احمللى‬ ‫بنغ���ازى هذا وق���د مت تقدي���م العديد م���ن الورق���ات املتعلقة‬ ‫حبقوق املعاقني س���وء فى اجمل���ال التعليم���ى واملعرفة وأيضا‬ ‫ورق���ة اخ���رى ع���ن وجه���ه نظ���ر القانون ودس���توريته بش���ان‬ ‫املعاق�ي�ن واضطهاد اجملتمعات امل���رأة املعاقة اىل جانب ما مير‬ ‫بي���ه املعاق م���ن الضغوط النفس���ية ومتطلباته���م العامة من‬ ‫قبل العديد من االس���اتذة املختصني فى هذا اجملال اىل جانب‬ ‫قصية شعرية للشاعر على اهلونى وفى اخلتام قدم مقرتحا‬ ‫كمس���ودة دستور للمعاقني ورشة عمل وعلى هامش املؤمتر‬ ‫كانت لنا وقفة مع ‪:‬ـ‬ ‫الس���يد سامل اهلونى نائب رئيس منظمة فيضاء التغيري ‪:‬ـ هذا‬ ‫املؤمت���ر اخلاص بدس�ت�رة ذوى االحتياج���ات اخلاصة قمنا به‬ ‫بن���اء على ظلم ‪ 42‬عام عل���ى هذه الفئ���ة املعدومة فالبد من‬ ‫االهتم���ام بيه���ا االن والتف���ات هلا من قبل مؤسس���ات اجملتمع‬ ‫املدنى حتى يتحصل املعاق من خالهلا عن حقوقه وان تعطى‬ ‫ل���ه الفرصة بكام���ل فى اجملتم���ع احمليط به ويعي���ش حياته‬ ‫الطبيعية كأحد افراد اجملتمع وأمتنى ان نستطيع فعل شى‬ ‫من خالل مؤمترنا هذا هلذه الفئة‬ ‫حمم���د زطاط���ه عضو جتم���ع اه���اىل بنغ���ازى ‪:‬ـ عادت���ا هذه‬ ‫املؤمت���رات تع���رف ب���اذوى احتياج���ات اخلاص���ة م���ن كاف���ة‬ ‫مؤهالته���م اخلاصة حتى تصل بصوت هذه الفئة االرادة من‬ ‫خالهل���ا كما نري���د ان نقحم هذه الفئة لترتش���ح فى كافة‬ ‫ام���ور احلياة ونش���عرهم بأنه���م افراد مث�ل�ا ال حيملون صفة‬ ‫االرادة حن���ب ان ينصفهم فعال وليس قالب���ا فما نيل املطالب‬ ‫بتمنى ولك���ن تأخذ الدنيا غالبا وهكذا نك���ون اعطينهم االمل‬

‫وليس بصيصه‬ ‫عالء بووذن ‪:‬ـ من خالل هذا املؤمتر حنب ان نوصل حق املعاق‬ ‫مثل���ه مثل غ�ي�رة م���ن الفئات ف���ى اجملتمع والتعاي���ش معهم‬ ‫كش���رحية هلا حقوق ووجبات وال نش���عرهم بانهم شرحية‬ ‫ضعيفة البد من دجمهم وتقدميهم فى اجملتمع كإفراد هلم‬ ‫حق العيش‬ ‫الس���يد يونس الش���هيبى عضو جمل���س حكماء بنغ���ازى ‪:‬ـ هذا‬ ‫املؤمت���ر يعترب ثانى مؤمتر خيص ه���ذه الفئة التى تعانى من‬ ‫هضم حقها فى العيش بسبب عدم التفات اليها والتقصري فى‬ ‫اعطاءهم حقوقهم فى اجملتمع لذا فهى حتاول وتس���اعد بان‬ ‫تأخذ وتأكد عن حقها فى لعيش كما البد ان نعى بان هذه‬ ‫الفئة هلا دور فى حياتنا جيب ان ال نغفل عنه ونتمنى ان يتم‬ ‫النظر بشكل جدى فى هذه الشرحية‬


‫‪18‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫ما بعد االنتخابات ‪ ...‬وهل سيسلم املؤمتر الوطين العام زمام‬ ‫األمور للربملان اجلديد؟‬

‫ناجى بركات‬ ‫مند فرتة واجلميع يتح���دث عن هذه االنتخابات‬ ‫الربملاني���ة ( إنتخ���اب أعض���اء جمل���س الن���واب) ‪.‬‬ ‫معايري املرتش���حني مل تتغري وفتح جمال التقدم‬ ‫كمرش���ح ألي واح���د تتوف���ر فيه ش���روط عامة‬ ‫وج���دت يف أعض���اء املؤمت���ر الوطين الع���ام عندما‬ ‫تقدموا كمرشحني وانتخبهم الشعب اللييب يوم‬ ‫‪2012/7/7‬م‪ .‬املرشح جيب أن يكون أوال صادقاا‬ ‫مع اهلل ثم مع الناس ثم مع نفس���ه‪ .‬أن جيعل من‬ ‫ضم���ن أهداف���ه خدمة الوط���ن واملواط���ن ويكون‬ ‫والئ���ه للوطن فق���ط ليس اال‪ .‬هذا هو الش���خص‬ ‫املثالي الوط�ن�ي والذي يريد اخل�ي�ر لوطنه وهلذا‬ ‫الش���عب‪ .‬لكن كما يعلم اجلمي���ع من الصعب أن‬ ‫جتد ‪ 200‬عضو بهذه املواصفات‪ .‬س���تجد املتسلق‬ ‫واملنافق والكذاب والسارق واملراوغ‪ .‬ستجد االمعة‬ ‫وم���ن ال خي���اف اهلل‪ .‬س���تجد من هو قد مت ش���راء‬ ‫ذمت���ه من قبل جمموعة معينة أو دولة معينة أو‬ ‫جهة معينة‪ .‬س���تجد اجلهوي والقبلي واملناطقي‪.‬‬ ‫كما س���تجد يف املقابل الغيور عل���ى الوطن ومن‬ ‫خي���اف اهلل يف كل ش���يء وال يس���تغل يف الدي���ن‬ ‫آلجل الكرسي‪ .‬ستجد احملب لوطنه ويعمل جبد‬ ‫وإخالص م���ن أجل ه���ذا الوطن‪ .‬س���تجد املصلح‬ ‫احملاف���ظ علي مال وأمن ليبيا وش���عبها‪ .‬وباملقابل‬ ‫س���تجد م���ن ال خياف ق���ول احل���ق وال ينتمي اىل‬ ‫جمموعات إرهابية ومستغلة‪.‬‬ ‫إذا مت انتخ���اب االصل���ح واالنس���ب واألفضل هلذا‬ ‫الربملان‪ ،‬حتما س���ننطلق وبق���وة لتصحيح أخطاء‬ ‫اجمللس االنتقالي واملؤمتر الوطين العام‪ .‬س���يكون‬ ‫هنال���ك تع���اون كب�ي�ر مع جلن���ة الس���تني واليت‬ ‫تش���تغل بصمت وختطو حن���و االم���ام وبقيادة د‪.‬‬ ‫عل���ى الرتهون���ي ومع���ه مجي���ع األعض���اء والذين‬ ‫يري���دون أن يُكمل���وا مهمته���م دون أن يتدخل يف‬ ‫عمله���م أحد ‪ .‬لكن الربمل���ان اجلديد جيب أن يعي‬ ‫بأن هذه اللجنة مس���تقلة والتعاون معها وتوفري‬ ‫كل اإلمكاني���ات هل���ا لتق���وم بصياغ���ة الدس���تور‬ ‫ووضع���ه أمام الش���عب اللييب حتى يص���وت عليه‪.‬‬ ‫أذا جنح���ت ه���ذه اللجن���ة‪ ،‬فنجاحه���ا س���ينعكس‬ ‫عل���ى الربملان والذي مل يتدخ���ل أو يكون عائق يف‬ ‫طريقها‪ .‬صياغة الدستور وجناح الربملان‪ ،‬سيكون‬ ‫ه���و مفتاح النج���اح للبدء يف مس�ي�رة التقدم حنو‬ ‫األفضل لليبيا والليبني والليبيات‪.‬‬ ‫الش���ي االخ���ر واملهم ه���و أن تك���ون مه���ام الربملان‬ ‫اجلدي���دة هي القض���اء على اإلره���اب واالرهابني‬ ‫وذل���ك م���ن خ�ل�ال مس���اندة اجلي���ش الوطين يف‬ ‫حمارب���ة اإلرهاب وقطع دابر الش���ر والظالميني‬ ‫يف ليبي���ا ‪ .‬جن���اح الربمل���ان لن يك���ون اال إذا انتخب‬ ‫رئي���س وزراء ق���وي ووط�ن�ي وش���جاع ومعه وزير‬ ‫دف���اع وداخلي���ة بنف���س املس���توي واعطائه���م‬ ‫صالحي���ات القضاء على اإلرهاب واالرهابني‪ .‬هذا‬ ‫يتم من خالل املضي يف تكوين اجليش والشرطة‬ ‫وكذلك االستعانة مبن يكون مناسب للمساعدة‬ ‫اجلي���ش الوط�ن�ي اللييب ‪ .‬األس���لحة واملليش���يات‬ ‫املس���لحة واملناطق املُهيمنة واليت تدعي انها قوية‬ ‫وتري���د خل���ق دويلة داخ���ل ليبيا ‪ ،‬جي���ب أن يُفتح‬ ‫باب احل���وار مع هؤالء وحماول���ة ارجاعهم حتت‬ ‫ش���رعية الدولة الليبية املوحدة ‪ .‬السالح جيب أن‬ ‫جيمع وبأس���رع وقت وهذا أحدي القرارات املهمة‬ ‫للربمل���ان‪ .‬أذا جن���ح الربملان يف ختط���ي بعض هذه‬ ‫العقبات‪ ،‬حتما سيكون قد جنح يف وضع احلصان‬ ‫أم���ام العرب���ة ولي���س كما فع���ل الكي���ب وزيدان‬

‫واملؤمت���ر الوط�ن�ي واجمللس االنتقال���ي‪ .‬مجيعهم‬ ‫جلبوا العربات ونس���وا اخلي���ول يف مرابطها حيث‬ ‫احك���م ربطه���ا م���ن قب���ل اجلماع���ات اإلس�ل�امية‬ ‫واملليش���يات املس���لحة ومل يرتكوه���ا بع���د‪ .‬ه���ذه‬ ‫اخلي���ول ه���ي القي���ادات الوطني���ة وكث�ي�راً منها‬ ‫الش���ابة وال�ت�ي االن مرتش���حة لعضوي���ة الربملان‪.‬‬ ‫نتمن���ى م���ن ه���ؤالء أن ال يرجع���وا اىل مرابطه���م‬ ‫وتت���م الس���يطرة عليهم مرة اخري كما س���يطر‬ ‫عل���ى امثاهل���م يف املؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام والذي‬ ‫قرارت���ه تناقش م���ن قب���ل جمموع���ة معينة ويف‬ ‫مرابي���ع كل يوم مخيس وتكون جاهزة للعرض‬ ‫والتصويت يوم االحد‪ .‬ال نريد هذا أن حيدث مرة‬ ‫اخري‪.‬‬ ‫تفعي���ل جه���از القض���اء واحملكم���ة الدس���تورية‬ ‫ومحايته���ا مه���م ج���داً حت���ى نضمن ب���أن املؤمتر‬ ‫مراق���ب ول���ن حييد ع���ن مهامه���م وال يتدخل يف‬ ‫عمل احلكومة‪ .‬قرارته تكتس���ب باألغلبية وتكون‬ ‫ش���رعية وقابلة للطعن فيها أذا مل حتقق راغبات‬ ‫املواط���ن أو كان���ت مض���رة مبصلح���ة الوط���ن‬ ‫واملواطن‪.‬‬ ‫نأتي للمعضلة الكبرية واليت بدأت تلوح يف األفق‬ ‫حيث املؤمتر منقسم اىل قسمني‪ .‬قسم يف املنطقة‬ ‫الش���رقية وقس���م باملنطق���ة الغربي���ة‪ .‬اجلماع���ة‬ ‫بكلت���ا اجملموعت�ي�ن ال يري���دون التس���ليم حبجة‬ ‫املرحلة احلالية وم���ا يدور يف بنغازي وطرابلس‪.‬‬ ‫املتش���ددين م���ن االس�ل�امني بطرابل���س واملناطق‬ ‫الغربية من ليبيا ومعهم غرفة ثوار ليبيا هم من‬ ‫يقوم���ون حبماية أعضاء املؤمتر ورئيس���ه‪ .‬هؤالء‬ ‫ل���ن يرتكوه���م يس���لموا ألن مصاحله���م س���يتم‬ ‫القض���اء عليه���ا وتدخله���م يف صناع���ة الق���رارات‬ ‫اهلامة س���وف تلغ���ي وحصوهلم على املال س���وف‬ ‫يقف���ل بابه عليه���م‪ .‬نتمنى أال حيدث ه���ذا ولكن‬ ‫التح���دث م���ع ش���خصيات ون���اس قريب�ي�ن م���ن‬ ‫هؤالء‪ ،‬متخوف���ون من أن كالم ه���ؤالء األعضاء‬

‫غ�ي�ر مطمئ���ن ومجيعه���م يتح���دث عل���ى تأجيل‬ ‫تس���ليم كل ش���يء اال بعد ش���هر رمض���ان أو اىل‬ ‫حني انتخاب رئي���س وزراء جديد من قبل أعضاء‬ ‫الربمل���ان اجلدد‪ .‬كذل���ك الكثري منه���م لديه ذمم‬ ‫مالي���ة ومل يق���وم بتس���ويتها اىل االن وخياف من‬ ‫فضحه‪ .‬جيب أال حيدث هذا وعليهم تسليم كل‬ ‫ش���يء يف موعده دون خلق مش���اكل ودون تبطئ‬ ‫يف ه���ذا واتاح���ت الطريق أم���ام العناصر الش���ابة‬ ‫اجلدي���دة يف هذا الربمل���ان ال خراج ليبي���ا من هذا‬ ‫املستنقع القذر والذي شارك فيه املؤمتر وأعضاء‬ ‫املؤمتر بوضع ليبيا فيه‪.‬‬ ‫ماهي دوافع جناح الربملان اجلديد يف ليبيا ؟‬ ‫‪-1‬وجود عناصر ش���ابة ووطنية مرتش���حة هلذا‬ ‫الربملان ‪.‬‬ ‫‪-2‬املواط���ن واملواطن���ة يف ليبي���ا ‪ ،‬أصبح���وا االن‬ ‫يعرف���ون الكث�ي�ر ع���ن املُرتش���ح ألي ش���يء واه���م‬ ‫ش���يء لديه���م أال يكون م���ن االخ���وان أو التيارات‬ ‫اإلس�ل�امية املتش���ددة أو من حزب حتالف القوي‬ ‫الوطنية‬ ‫‪-3‬احباطات املواطنني من اعمال املؤمتر الوطين‬ ‫الع���ام وال���ذي ادخ���ل الب�ل�اد يف فوضي سياس���ية‪،‬‬ ‫هذا اإلحباط جع���ل املواطن واملواطنة يعي أكثر‬ ‫مب���ن خيتار هل���ذه املرحلة حي���ث انفضح اجلميع‬ ‫أداءا وممارسة ‪.‬‬ ‫‪-4‬حرص الليبيني والليبيات على دينهم اعتداال‬ ‫ووطنه���م أمن���ا ‪ ،‬جعله���م مجيع���ا يري���دون ليبيا‬ ‫دولة واحدة ‪.‬‬ ‫‪-5‬جن���اح جلن���ة الس���تني حي���ث ان ع���دد اعضاء‬ ‫االس�ل�امني املتش���ددين واالخوان ال يتجـاوز ( ‪5‬‬ ‫) كراس���ي ومجاعة حتالف القوي الوطنية أقل‬ ‫م���ن هذا‪ ،‬هذا ي���دل على أن املواطن�ي�ن ال يريدون‬ ‫ه���ؤالء وهم من أفس���د احلياة السياس���ية وس���بب‬ ‫مشاكل كثرية للحكومات السابقة‪.‬‬ ‫‪-6‬ال وج���ود لدعم أجنيب يف هذه املرحلة اىل اي‬

‫عض���و حيث مجي���ع األح���زاب منعت م���ن التقدم‬ ‫ككت���ل لرتش���ح واجلمي���ع ترش���حوا كأف���راد‬ ‫مستقلني‪.‬‬ ‫‪-7‬نش���اط مؤسس���ة اجملتم���ع املدن���ي وصفحات‬ ‫التواص���ل االجتماع���ي ‪ ،‬كان هل���ا دور كب�ي�ر يف‬ ‫توعي���ة الناخب�ي�ن ح���ول املرتش���حني وانتماءاتهم‬ ‫وأعماهل���م الس���يئة أذا كان���ت موج���ودة خ�ل�ال‬ ‫الثالث سنوات املاضية وقبل الثورة‬ ‫مستقبل ليبيا س���يكون يف ايدي هؤالء املرتشحني‬ ‫ومن ي���رى أنه غري قادر على ضمان اس���تقالليته‬ ‫يف أخ���د القرار وحتت مظل���ة روح الفريق الواحد‬ ‫م���ن أج���ل ليبيا وش���عبها‪ ،‬عليه أن ينس���حب حتى‬ ‫وأن جن���ح غ���داً يف االنتخابات ‪ .‬كذل���ك أذا جنح‬ ‫يف االنتخاب���ات‪ ،‬علي���ه وعل���ى مجي���ع األعضاء أن‬ ‫يقس���موا على املُصحف الشريف ويُنقل ذلك على‬ ‫شاش���ات اإلذاعات املرئية‪ ،‬بأن والئه للوطن فقط‬ ‫وليس ُمنتم���ي حلزب أو كتل���ه أو جهة اجنبية‪.‬‬ ‫كم���ا يتعه���د خبدم���ة ليبي���ا فقط خ�ل�ال فرتة‬ ‫توليه وأن يتعه���د بأن يتقاضى راتبه األصلي من‬ ‫عمله األول واي ميزات خيصصها الربملان حس���ب‬ ‫القان���ون‪ .‬أن يتخلى على اجلنس���ية األجنبية أذا‬ ‫كانت لديه‪ .‬هذا التعهد مهم جداً حتى ال نقع يف‬ ‫أخط���اء املؤمتر الوطين العام حيث األعضاء اغرت‬ ‫بعضهم النواحي املالية وأصبحوا يفكرون يف عدم‬ ‫ترك هذه الوظيفة وعدم التسليم‪ .‬حنن ال نقول‬ ‫مجيعهم ولكن هذا جزء من مصائب املؤمتر وهي‬ ‫كث�ي�رة‪ .‬نتمن���ى لكل مرش���ح أن يوف���ق إذا كان‬ ‫عمله هلل أوال وللوطن ثانيا واملواطن ثالثا‪.‬‬ ‫ليبيا قادمة وأن طال الزمان وحتيا ليبيا وشعبها‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫سلس���لة ُتعد للنشر يف كتاب ‪ :‬خواطر اليوم ‪24‬‬ ‫يونيو ‪2014‬م ‪-‬‬

‫غالء االسعار فى شهر رمضان‬ ‫تش���هد امل���واد الغذائي���ة واللح���وم وكافة‬ ‫املس���تلزمات احلياتي���ة ارتفاع���ا ملحوظ���ا‬ ‫فى االس���عار بس���ب ارتف���اع الطل���ب عليها‬ ‫خصوصا الس���لع االساس���ية واخلضروات‬ ‫والفواكه وخاصة فى االس���بوع االول من‬ ‫الش���هر الفضيل ‪،‬ومع تأخر املرتبات ايضا‬ ‫يش���عر املوطن بأمل والتفك�ي�ر فى كيفية‬ ‫قض���اء احتياجاته الرمضاني���ة ‪،‬فاملرتبات‬ ‫ال تكاد تكفى واال س���عار فى تزايد فى ظل‬ ‫غياب الضمائر وال يوجد رقيب وال حسيب‬ ‫هل���ؤالء ‪,,‬لذا يرى املواط���ن من الضرورى‬ ‫مراقبة االس���عار والتجار ووضع تس���عرية‬ ‫حتى ال يتم ارهاق املس���تهلك ‪,,‬وللرتكيز‬ ‫اكث���ر ح���ول هذا املوض���وع حاولن���ا االخذ‬

‫•ف��ارس س��امل‪ :‬ع���دم اس���تقرار الب�ل�اد هو‬ ‫سبب االساس���ى فى تدهور احلياة اليومية‬ ‫‪،‬ب���ل تدن���ى مس���تواها ‪،‬ي���رى ماركس ان‬ ‫االحوال االجتماعية عالمة ليس���ت سوى‬ ‫املظهر اخلارجى لنظامها االقتصادى‪.‬‬ ‫•ام��ل العب��د ىل حمامي��ة ‪ :‬االوض���اع الت���ى‬ ‫تشهد ها البالد غري مستقرة ‪،‬وهناك غالء‬ ‫ف���ى االس���عار ‪،‬وتأخر فى املرتب���ات ‪،‬كأننا‬ ‫مازلن���ا فى مرحلة الثورة ‪،‬وهذا دليل على‬ ‫فش���ل احلكومة واملؤمتر فى تس�ي�ر البالد‬ ‫‪،‬باإلضاف���ة اىل الوض���ع االمن���ى اخلط�ي�ر‬ ‫ال���ذى تش���هده الب�ل�اد وخصوص���ا بنغازى‬ ‫انا ارى عن االس���تقرار الوض���ع االمنى هو‬ ‫االهم فى هذه املرحلة‪.‬‬

‫بالعدي���د م���ن االراء لنتع���رف من خالهلا‬ ‫على معاناة املواطن من هذا الغالء‬ ‫•س��ليم النع��اس ‪ :‬فى ظل انع���دام الرقابة‬ ‫واملتابع���ة واحملاس���بة وتفش���ى األش���جع‬ ‫وانع���دام الضم�ي�ر تك���ون ظاه���رة غ�ل�اء‬ ‫االس���عار نتيجة حتمية ‪،‬رغم تدنى جودة‬ ‫البضاعة املتوفرة فى السوق الليبيى ‪،‬ومع‬ ‫تأخر املرتبات تك���ون النتيجة عجز الناس‬ ‫ع���ن توفري حاجاته���م االساس���ية والقدرة‬ ‫عل���ى ش���رائها ‪،‬وأصبح���ت ظاه���رة ارتفاع‬ ‫اس���عار الس���لع والبضائع ‪،‬وخاصة الس���لع‬ ‫االساس���ية كاألغذي���ة مرتبط���ة ارتباطا‬ ‫وثيقا بقدوم شهر رمضان املبارك‪.‬‬ ‫•فاطم��ة عبد الباقى ‪ :‬تأخري الرواتب أمر‬ ‫اعتاده الليبيون من���ذ عهد القدافى ‪،‬وكنا‬ ‫نعتق���د بعد ثورة فرباي���ر أن يكون الوضع‬ ‫افضل من الس���ابق ‪،‬ولكن لألس���ف نعيش‬ ‫الوضع نفسه ورمبا اسوء بكثري عن السابق‬ ‫وه���ذا من ش���أن احلكوم���ة ‪ ،‬واحلكومة ال‬ ‫حي���اة مل���ن تن���ادى‪ .‬وأصب���ح االس���راف فى‬ ‫تن���اول الطع���ام واملي���ول االس���تهالكية‬ ‫مرتبطة بالشهر الفضيل خبالف املنظور‬ ‫الدين���ى احلقيقى له ‪،‬ولك���ن حبكم عادتنا‬ ‫اصبحت جتهيزات ش���هر رمض���ان حتتاج‬ ‫اىل ضعف امليزانية او الراتب املعتاد ‪.‬‬ ‫•حمم��د ب��و جازيه ‪ :‬م���ادام ال توج���د دولة‬ ‫املؤسس���ات ومن يقوم بالرقابة سيس���تمر‬ ‫احل���ال ‪،‬هك���ذا ف���ى ليبي���ا ال توج���د اص�ل�ا‬ ‫اجه���زة محاية املس���تهلك فال اح���د يراقب‬ ‫االس���عار وه���ذا يرج���ع اىل التخب���ط ف���ى‬ ‫سياس���ة الدول���ة ال�ت�ي لي���س هل���ا مس���ار‬ ‫اقتصادى تس�ي�ر علية ‪،‬ه���ل هى رأمسالية‬ ‫تتبع السوق احلر حيث االسعار مرتوكة‬ ‫الطل���ب للطل���ب والعرض ام اش�ت�راكية‬ ‫فهى حت���دد وتراقب ارس���عار وه���ذا كله‬ ‫ينعكس سلبا على املوطن ؟‪.‬‬

‫•الدكتور عاطف ‪ :‬واهلل االس���عار متناس���بة‬ ‫م���ع املرتب���ات إال ان تأخ���ر املرتبات خاصة‬ ‫لألس���ر الكب�ي�رة واملعتم���دة علي���ة بش���كل‬ ‫اساس���ى بس���بب مش���كلة خاص���ة وحن���ن‬ ‫الليبي�ي�ن عادتن���ا ف���ى رمضان ت���كاد تكون‬ ‫موجها جتاه املوائد الزائدة عن احلاجة‬ ‫•حمم��د ابراهي��م ‪ :‬تأخر وصول الس���يولة‬ ‫للمص���ارف بالنس���بة للقطاع���ات ف���ى‬ ‫موعده���ا ي���ؤدى اىل تأخر املرتب���ات ‪،‬كما‬ ‫ان هناك سب رئيسى وهو زيادة ملحوظة‬ ‫فى االس���عار ‪،‬وهذا يرجع اىل ازمة التجار‬ ‫يس���تغلون الفرصة مما سبب ايضا ازدحام‬ ‫فى املصارف‪.‬‬ ‫•املهن��دس امحد الفاخرى ‪ :‬مل���اذا يتم تأخر‬ ‫املرتبات فى هذا الوقت با الذات ‪،‬ومع مقدم‬ ‫ش���هر رمض���ان ‪،‬اوال يع���ود لوض���ع الب�ل�اد‬ ‫واحل���روب الدائرة فى املنطقة الش���رقية‬ ‫‪،‬والنزاع على السلطة فى املنطقة الغربية‬ ‫‪،‬وتله���ف املؤمت���ر عل���ى امليزانية ‪،‬ل���ذا يتم‬ ‫الضغط على الشعب إلبعاده عن السياسة‬ ‫ومتابعة الوض���ع احلاىل فى ليبيا ‪،‬وتربير‬ ‫الس���حب من ميزاني���ة الدول���ة اخلارجية‬ ‫وميزاني���ة الط���وارئ ‪،‬وفتح باب للس���رقة‬ ‫‪،‬واهلل اعلم هذا جمرد رائى اخلاص ‪.‬‬ ‫•حممد العمرى ‪ :‬االسعار فى شهر رمضان‬ ‫س���تكون غالي���ة بدرجة ال توص���ف لغياب‬

‫الدولة واحلرس البلدى لتحديد االسعار‬ ‫‪،‬وهناك مش���كلة اكرب وهى عدم الرقابة‬ ‫على صحة الس���لعة ‪،‬وانته���اء صالحيتها‬ ‫وإنها غري صاحلة لالس���تعمال مما يؤدى‬ ‫اىل امراض وتسمم فى االطعمة‪.‬‬ ‫•حممد عبد الس�لام ‪ :‬الس���بب ف���ى ارتفاع‬ ‫االس���عار ناتج ع���ن احت���كار جمموعة من‬ ‫رج���ال االعمال املس���يطرة على االس���واق‬ ‫فهم ال ضمري هلم ‪.‬‬ ‫•عم��ر املزي��ن ‪ -‬موظ���ف ‪ :‬ارتفاع االس���عار‬ ‫اصب���ح االن ف���ى اى وق���ت وغ�ي�ر مقتصر‬ ‫على هذا الش���هر فقط ‪،‬ومع تأخر املرتبات‬ ‫يضطر املوط���ن ان يأخذ من احملالت التى‬ ‫امامة بالدي���ن ‪،‬وهذا جيع���ل التجار يزيد‬ ‫م���ن طغيانه برف���ع اس���عاره ‪،‬زد على ذلك‬ ‫وجود املناس���بات ف���ى اى وقت جتعل حافز‬ ‫للتاج���ر لرف���ع اس���عار ه ‪،‬وه���ذا يرجع اىل‬ ‫غياب ضمائرهم وعدم وجود من يراقبهم‬ ‫وحنن ندفع الثمن ‪.‬‬ ‫•الس��يدة جيهان عب��د الكريم ‪ :‬اصبح غالء‬ ‫االس���عار يشكل كارثة كبرية من مجيع‬ ‫النواحى ‪،‬ليس املواد الغذائية واخلضروات‬ ‫فقط ب���ل غالء ف���ى كافة االم���ور ‪،‬و من‬ ‫كان فقريا ليس له احلق فى احلياة‪.‬‬ ‫•خليف��ة مي�لاد ‪ :‬ان���ا موظ���ف مرتب���ى ال‬ ‫يكفين���ى ف���ى االي���ام العادي���ة فمب���ال فى‬ ‫الش���هر الكري���م ‪،‬ولألس���ف ال وج���ود م���ن‬ ‫يراقب هؤالء السماسرة ‪.‬‬ ‫حس�ين حممد ‪ -‬رجل اعمال ‪:‬ـ غالء االسعار‬ ‫ش���يء اعت���اده كاف���ة اللبيب�ي�ن والس���بب‬ ‫الرئيسى هو العامل االقتصادى الذى يقع‬ ‫على عاتق التجار ايضا ‪.‬‬ ‫دكت��ور امحد ‪ :‬من الغ�ي�ر املعقول ما منر به‬ ‫من ارتفاع ملحوظ فى االس���عار س���واء فى‬ ‫شهر رمضان او ايامنا العادية ‪،‬وهذا يرجع‬ ‫اىل غي���اب ضم�ي�ر التجار ‪،‬وم���ع اضطرارا‬ ‫الن���اس يف رمض���ان لتنوي���ع حاجته���م‬ ‫ي���زاد اس���تغالل التج���ار لن���اس ‪،‬ونراه���م‬ ‫كمصاصني الدماء ‪.‬‬ ‫•الس��يدة مري��م جن��م ‪ :‬غالء االس���عار فى‬ ‫ش���هر رمض���ان نات���ج عل���ى احت���كار امل���واد‬ ‫الغذائي���ة على جمموعة معينة من رجال‬ ‫االعم���ال الذي���ن لي���س لديه���م ذم���ة وال‬ ‫ضمري ‪،‬واحلق يرجع اىل اجلهات املسئولة‬ ‫من الضرورى املراقبة املس���تمرة لألسعار‬ ‫لبعض الس���لع ‪،‬وخاصة فى الشهر الكريم‬ ‫‪،‬الن اغل���ب الزي���ادات تك���ون بس���ب تهافت‬ ‫الناس على شراء املواد الغذائية‪.‬‬ ‫•زاهي��ة العريب��ى ‪ :‬ك���م م���ن ش���ى نرغب‬ ‫بشرائه وال نستطيع شراءه والسبب املرتب‬ ‫ال���ذى ال يكاد نس���د بي���ه متطلباتن���ا ‪ ،‬وال‬ ‫للجهات املس���ئولة التى جي���ب ان تقف مع‬ ‫الناس ف���ى مثل هذه املناس���بات ‪،‬كل عام‬ ‫واجلمي���ع خبري ‪،‬ونتمن���ى ان يكون افضل‬ ‫مما نتوقع ‪،‬ويكون هناك حزم اكثر حتى‬ ‫نستطيع ان نواكب هذا الغالء اهلائل‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫كأمنا رمضان شهر‬ ‫لغالء األسعار !‬

‫سليمان االحوال‬ ‫ارتفاع األس���عار يف ش���هر رمضان الكريم لعبة جييدها‬ ‫التج���ار ‪،‬ويس���تعدون هل���ا بتخزي���ن امل���واد الغذائي���ة‬ ‫الضروري���ة ‪،‬وجي���دون لرف���ع األس���عار م�ب�ررات ق���د‬ ‫تب���دو مقنعة للمواط���ن وهي مفتعل���ة ‪،‬ودائما املتضرر‬ ‫ه���و حم���دود الدخ���ل‪ .‬بع���ض التجار ي���رون أن الش���هر‬ ‫الفضيل فرصة ملضاعف���ة أرباحهم ليقينهم بان حجم‬ ‫االس���تهالك ي���زداد يف هذا الش���هر ‪،‬وخاصة اس���تهالك‬ ‫اللح���وم واحلليب وبعض امل���واد األخرى‪ .‬ولألس���ف إذا‬ ‫ما تتبعنا خط س�ي�ر اس���ترياد وتس���ويق امل���واد جند أنها‬ ‫تس�ي�ر وفق أهواء التج���ار ‪،‬ويش���وبها خمالفات كثرية‬ ‫فال حجة هل���م أن الدوالر مرتفع فه���م يكنزون الكثري‬ ‫منه اس���تعدادا هلذا الش���هر ‪،‬يبدو رمضان دائما وكأنه‬ ‫ج���اء فج���أة ومل يتم االس���تعداد ل���ه من قب���ل التاجر أو‬ ‫الدول���ة وأحيانا املواطن أيض���ا‪ .‬وبالنظر للوضع األمين‬ ‫يف ليبيا ال يفوتنا أن األمن الغذائي أيضا خارج سيطرة‬ ‫الدولة وأجهزتها ‪،‬عمليات االسترياد تتم بطرق ملتوية‬ ‫والتهرب الضرييب من دفع رس���وم اجلمارك حدث وال‬ ‫حرج ‪.‬أيض���ا عدم مرور املواد الغذائية واالس���تهالكية‬ ‫على وحدات املختربات الغذائية للتأكد من مطابقتها‬ ‫للمواصف���ات وصالحيته���ا لالس���تهالك البش���ري ‪،‬هذا‬ ‫كل���ه يص���ب يف مصلح���ة املس���تورد الذي يته���رب من‬ ‫دفع رس���وم هذه اإلجراءات ‪،‬كم���ا أن عمليات التهريب‬ ‫تتم وبش���كل عصابي منظم عرب كافة املنافذ واحلدود‬ ‫ويت���م احلصول عليه���ا بثمن خب���س وتباع يف الس���واق‬ ‫الليبية جنبا إىل جنب مع املواد السليمة وبنفس السعر‬ ‫‪.‬وال نعم���م هنا فيبقى بعض التج���ار الذين نأمل فيهم‬ ‫اخل�ي�ر وحيدون م���ن ه���ذه الظواهر وعل���ى ذكر رفع‬ ‫األس���عار غري املربر اذكر أنين التقيت يف فرتة س���ابقة‬ ‫اح���د أعضاء اجلم���ارك وحتدثنا عن األس���عار فقال لي‬ ‫كمثال تص���ور أن أفضل أنواع ال�ت�ن وأجودها يفرتض‬ ‫أن ال يتج���اوز س���عر العلب���ة ب���وزن ‪ 185‬ج���رام نصف‬ ‫دين���ار للمس���تهلك‪,,.‬أيضا أرى أن ممارس���ة التجارة يف‬ ‫ليبي���ا يف حاج���ة لإلص�ل�اح وإع���ادة التنظي���م واملراقبة‬ ‫املستمرة شأنها شأن كل قطاعات الدولة اليت ينخرها‬ ‫الفس���اد فجل جتار اليوم هم سراق األمس ممن سرقوا‬ ‫األس���واق واجلمعيات االستهالكية واملؤسسات العامة‬ ‫واملهرب�ي�ن ولصوص املال العام فال يهمهم إال مضاعفة‬ ‫األرب���اح عل���ى حس���اب قيمة األخ�ل�اق وم���ن ينكر ذلك‬ ‫فلينظر حوله فال اعتق���د أن لصا ميكن أن يكون تاجرا‬ ‫أمين���ا ويبقى اخل�ي�ر يف بعض االس���تثناءات من التجار‬ ‫احلقيقت�ي�ن الذين جيدون أنفس���هم يف ص���راع التوافق‬ ‫مع أس���عار الس���وق اليت حيدده���ا اللص���وص واملهربني‬ ‫كما أن شهر رمضان جيد فيه بعض املواطنون فرصة‬ ‫لتحسني الدخل من خالل ممارس���ة التجارة املومسية‬ ‫وأس���باب ارتفاع األس���عار متعددة وال ميكن حصرها يف‬ ‫رأي وليس متعلقة بش���هر رمضان فق���ط ولكنها تزداد‬ ‫ح���ده مع زي���ادة وارتفاع معدالت االس���تهالك وينطبق‬ ‫القول على جل الس���لع واملواد وليس اس���تثناء على مواد‬ ‫الغ���ذاء ومتن���ى للجمي���ع ش���هر صي���ام نقبل في���ه على‬ ‫الطاع���ات وإصالح وتهذي���ب النفس وكل ع���ام وليبيا‬ ‫خبري والقادم أحسن بعون اهلل ‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬ ‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫فاطمة غندور‬

‫الـمجــتـمــع‬

‫مشاركة ليبية يف دورة تدريب املدربني حول‬

‫ليبيا‪ :‬رفع الدعم‪....‬هل هو بداية العالج الصعب؟‬

‫املعاجلة اإلعالمية لقضايا املرأة‬

‫غـسـان عتـيـقـة‬

‫الدرار البيضاء – فاطمة غندور‬ ‫نظ���م مرك���ز امل���رأة العربي���ة للتدري���ب والبحوث‬ ‫( كوث���ر ) ومق���ره تون���س دورت���ه الثالث���ة ح���ول‬ ‫االعالم العرب���ي والنوع االجتماعي بال���دار البيضاء‬ ‫( املغ���رب ) م���ن ‪ 20‬اىل ‪ 25‬يوني���و وال���ذي س���ارت‬ ‫خطت���ه الفعلي���ة على ثالث���ة فرتات ال���دورة األوىل‬ ‫موجه���ة لبل���دان املش���رق العرب���ي والثاني���ة لبلدان‬ ‫اخللي���ج العربي وكان���ت الثالثة للمغ���رب العربي‬ ‫( ليبي���ا ‪ ،‬تون���س ‪ ،‬اجلزائ���ر ‪ ،‬املغ���رب ‪ ،‬موريتاني���ا )‬ ‫إضاف���ة لليمن والس���ودان اس���تهدفت الدورات خلق‬ ‫كادر تدري�ب�ي ومحل���ت عن���وان ( تدري���ب املدربني‬ ‫الع���رب ح���ول املعاجل���ة اإلعالمي���ة لقضاي���ا املرأة )‬ ‫ألتق���ى م���ا يق���ارب اخلمس���ة عش���ر مدرب���ا بعضهم‬ ‫يعمل بالس���لك اإلعالمي وبعضهم بالنش���اط املدني‬ ‫واحلقوق���ي ‪ ،‬وق���د اس���تهلت صب���اح الي���وم األول (‬ ‫اجلمعة ) رئيس���ة قس���م التدريب باملركز األستاذة‬ ‫اعت���دال اجمل�ب�ري بالتعري���ف مبرك���ز ( كوث���ر )‬

‫و ه���و مؤسس���ة إقليمي���ة عربي���ة مس���تقلة أنش���أت‬ ‫س���نة ‪ .1993‬و يعم���ل كوثر يف جم���االت البحوث‬ ‫والتدري���ب واإلع�ل�ام والتش���بيك والدع���وة ومج���ع‬ ‫البيانات بغرض دفع السياس���ات والقوانني والربامج‬ ‫ملراعاة مقاربة النوع واالجتماعي حتقيقا ملشاركة‬ ‫فعال���ة للم���رأة العربية يف التنمية‪ .‬ومن املؤسس�ي�ن‬ ‫والداعم�ي�ن النش���طته برنام���ج اخللي���ج العرب���ي‬ ‫للتنمي���ة "أجفند" وهو منظمة إقليمية غري رحبية‬ ‫تأسس���ت س���نة ‪ 1980‬مببادرة من األمري طالل بن‬ ‫عبد العزيز (رئيس جملس أمناء مركز "كوثر")‪.‬‬ ‫ثم أوضحت النهج الذي ستخطته الدورة من حيث‬ ‫تكليف املش���اركني باالطالع مبسألة التدريب فلن‬ ‫يق���دم املرك���ز حماضري���ن ولن حييل ال���دورة اىل‬ ‫تلقني وتكرار حيث اهلدف هو خلق نواة مدربني لذا‬ ‫كان لزاما على كل مش���ارك أن يُظهر مهاراته يف‬ ‫القي���ادة وتوفر املعلومة ثم جي���ري تقييم االداء من‬ ‫قب���ل معقب ومعلق رئيس���ي ‪ ،‬وتت���اح الفرصة أيضا‬ ‫للحض���ور يف التعليق ح���ول وصول احملت���وى اليهم‬ ‫من عدمه كم���ا لو كانوا يقومون ب���دور املتدربني‬ ‫‪ ،‬وكان أن انقس���مت جلس���ات الدورة التدريبية اىل‬ ‫جلستني يشتغل فيها مدرب مفرتض جرى اعالمه‬ ‫مبوض���وع حقيبته قبل حض���وره اىل ال���دار البيضاء‬ ‫وكان أن م���د مركز ( كوث���ر ) املدربني مبحتوى‬ ‫الوح���دة والتماري���ن املقرتحة وعلى امل���درب إضافة‬ ‫م���ا يراه مناس���ب كتجربة بلده كنوع من دراس���ة‬ ‫احلالة ‪.‬‬ ‫قدم���ت األس���تاذة اعت���دال احلقيب���ة األوىل ال�ت�ي‬ ‫انش���غلت بالعملي���ة التدريبي���ة وألي���ات التدري���ب (‬ ‫مهارات وتقنيات التدري���ب ‪ :‬قبل ‪ :‬تصميم الربنامج‬ ‫‪ 2-،‬أثن���اء ‪ :‬التنفي���ذ ‪ 3- ،‬قب���ل ‪ ،‬أثناء‪ ،‬بع���د ‪ :‬ويعين‬ ‫التقيي���م واملتابع���ة ‪ ،‬وتتم خارط���ة التدريب بانتهاج‬ ‫ط���رح األس���ئلة التالية ‪ :‬مل���اذا أدرب ؟ م���ن أجل ماذا‬ ‫؟ كي���ف ؟ مت���ى ؟ أي���ن ؟ بأي أث���ر أو ما األث���ر ؟ أما‬ ‫طرق ومنهج التدريب فقد مت حصره يف ‪ :‬احملاضرة‬

‫األقتصاد‬

‫وحيد بو قعيقيص‬

‫‪21‬‬

‫كتدري���ب تقلي���دي ‪ ،‬العص���ف الذه�ن�ي ‪ ،‬دراس���ات‬ ‫احلال���ة ‪ ،‬لع���ب األدوار ‪ ،‬العم���ل ضم���ن جمموعات ‪،‬‬ ‫ث���م التط���رق اىل اه���داف التدري���ب ‪ :‬امل���دى البعيد ‪،‬‬ ‫املدى املتوس���ط ‪ ،‬املدى القري���ب ‪ ،‬وكان على املُعقب‬ ‫واملعلق على احلقيبة املقدمة ابداء بعض اإلضافات‬ ‫والنقد للمارس���ة التدريبية وقد أضطلع بها املدرب‬ ‫عب���د املنع���م أبو أدري���س من ( الس���ودان ) ومراس���ل‬ ‫فران���س ‪ ، 24‬ال���ذي رأى أن امل���ادة النظرية كانت‬ ‫أكث���ر من املق�ت�رح كما أنها أس���تهلكت زمنا أطول‬ ‫‪ ،‬احلقيب���ة التدريبي���ة الثاني���ة كان���ت للناش���طة‬ ‫املوريتاني���ة مكفول���ة إبراهيم امحي���د واليت قدمت‬ ‫احلقيب���ة التدريبي���ة ‪ :‬اإلط���ار التش���ريعي الدول���ي‬ ‫واإلقليمي والوطين اخل���اص باملرأة ‪ ،‬مركزة على‬ ‫مؤمتر بيكني ‪ 1995‬ومشرية اىل اللقاءين العربيني‬ ‫‪ 2002‬بأبوظيب حول املرأة واالعالم ‪ ،‬ولقاء املغرب‬ ‫‪ 2005‬يف ذات اخلص���وص ‪ ،‬وق���د عرجت مكفولة‬ ‫عل���ى بع���ض م���ن اللوائ���ح والتش���ريعات املوريتانية‬ ‫ال�ت�ي رأت أنه���ا تضي���ق اخلن���اق عل���ى تواج���د املرأة‬ ‫باملش���هد العام وذك���رت مناذج لناش���طات تعرضن‬ ‫حلم�ل�ات شرس���ة ألنهن عربن ع���ن أرائهن ‪ ،‬وكان‬ ‫للمعقب���ة م���ن الناش���طة املدني���ة فاطم���ة ياس�ي�ن‬ ‫تعقيبه���ا واضافاته���ا املفي���دة للمدرب���ة مكفول���ة ‪،‬‬ ‫اليوم الثان���ي كانت احلقيب���ة التدريبية اصباحية‬ ‫الثالثة ‪ :‬اإلعالم والصور النمطية من منظور النوع‬ ‫االجتماع���ي للمدرب���ة من���ى املطبي���ع وهي أس���تاذة‬ ‫مبعه���د الصحافة واليت اس���تهلت بس���ؤال احلضور‬ ‫عن تعري���ف التنميط ومش���اركته أيضا يف عرض‬ ‫ح���االت م���ن الص���ور النمطي���ة الصارخ���ة والصور‬ ‫اإلجيابي���ة وكانت فرصة ملقاربة حاالت مغاربية ‪،‬‬ ‫وج���اء دور املعقب والتعليق من الصحفي اجلزائري‬ ‫مجال عاش���ور الذي علق على املشاكل التقنية اليت‬ ‫واجه���ت املدرب���ة من���ى وكيفية التحك���م يف احليز‬ ‫الزمين املمن���وح للمعلقني من املتدرب�ي�ن ‪ ،‬تلى ذلك‬ ‫وبع���د وجب���ة الغ���ذاء احلقيب���ة التدريبي���ة الرابعة‬ ‫بعنوان ‪ :‬اإلع�ل�ام احلقوقي وقضايا امل���رأة للمدربة‬ ‫مسي���ة حي���ي وكان التعقيب وتقرير اجللس���ة من‬ ‫اإلعالم���ي أمح���دو املصطف���ى ب���داه ( املوريتان���ي )‬ ‫‪ ،‬وكان���ت احلقيب���ة التدريبي���ة اخلامس���ة ‪ :‬إدماج‬

‫الن���وع االجتماع���ي يف االنت���اج اإلعالم���ي ‪ ،‬للرائ���دة‬ ‫يف النش���اط املدن���ي النس���وي مين���ا ُحجي���ب وال�ت�ي‬ ‫بذل���ت جه���دا طيب���ا يف توفري امل���ادة املتعلق���ة بالنوع‬ ‫االجتماع���ي وكان التعقيب من اإلعالمية س���امية‬ ‫األغربي ( تونس ) وقد رأى بعض املشاركني غياب‬ ‫الرتكيز يشكل رئيسي عن معنى اإلنتاج اإلعالمي‬ ‫أليات���ه والصعوب���ات ال�ت�ي تواج���ه املنت���ج اإلعالم���ي‬ ‫املُق���دم لقضايا امل���رأة ‪ ،‬وكانت احلقيب���ة التدريبية‬ ‫اخلامس���ة ‪ :‬إلع�ل�ام والعن���ف املب�ن�ي عل���ى الن���وع‬ ‫االجتماع���ي وقدمه���ا اإلعالمي فرج أمحي���د ( ليبيا‬ ‫) وقد ش���ارك احلض���ور يف مدخل املوض���وع بتقديم‬ ‫تعري���ف العنف وطرح قصص تعرضوا هلا يف نطاق‬ ‫ممارس���ة ال ُعنف عليهم أو ممارس���تهم للعنف جتاه‬ ‫اطراف أخرى ‪ ،‬وكان للمعقب واملقرر من السودان‬ ‫حممد القرش���ي العوضي وجهات نظر واضافة بعد‬ ‫تثمين���ه جلهد املدرب امحيد مش�ي�را م���ع بعض من‬ ‫أراء احلضور اىل انعدام التجارب الليبية كشهادات‬ ‫حال���ة يت���م التع���رف عليها عل���ى الواق���ع اإلعالمي‬ ‫اللي�ب�ي ‪ ،‬صباح االثنني كانت القانونية منية العابد‬

‫اعالن عن الفائزات يف مسابقة ‪:‬‬ ‫ديري مشروعك‬

‫متت يوم اخلميس ‪ 19‬يونيو ‪ 2014‬احتفالية توزيع اجلوائز على الراحبات يف مسابقة سيدات‬ ‫األعمال (دي��ري مشروعك ) وال�تي تشرف عليها وترعاها منظمة ميدا برئاسة السيدة انتصار‬ ‫الرجباني ‪ ،‬وقد سبق اعالن أمساء الراحبات ‪ ،‬اعالن اجتيازهن املرحلة األوىل من املسابقة بعد ان‬ ‫قمن بتحضري كلمة بسيطة عن مشاريعهم (ال تتجاوز الـ ‪ 5‬دقائق) وقد مت اإلع�لان النهائي‬ ‫عن أمساء الراحبات يف مشروعات التمكني االقتصادي للمرأة الليبية وترواحت املنح املمنوحة‬ ‫أالف والتسع وعشرين الفا‬ ‫ل��ل��م��ش��اري��ع ب�ين اخلمسة‬ ‫املستهدفة للمشروع وقد‬ ‫حسب اخلطة االقتصادية‬ ‫اق��ت��ص��ادي�ين اس��ت��ش��اري�ين‬ ‫وفرت منظمة ميدا خرباء‬ ‫تقديم مشروعاتهن بشكل‬ ‫مل���س���اع���دة امل���ت���ق���دم���ات يف‬ ‫وامليزانية واملامول حتقيقه‬ ‫ع��ل��م��ي حي�����دد األه������داف‬ ‫بفندق كورنثيا مت اعالن‬ ‫‪ ،‬ويف احل��ف��ل ال���ذي أقيم‬ ‫يف الفوز وإجناز مشاريعهن‬ ‫األمساء اليت حالفها احلظ‬ ‫ب�����ن ب����رك����ة ‪ -‬م���اج���دة‬ ‫وهن على التوالي ‪ :‬ربيعة‬ ‫ ف��اي��زة الصغري ‪ -‬سلمى‬‫الشتيوي ‪ -‬رويدا خلفوني‬ ‫زي��ن��ب السويسي ‪ -‬نورية‬ ‫ل��ي��اس ‪ -‬س����ارة امل��ل�اس ‪-‬‬ ‫اجملدوب‬ ‫السيدة الرجباني للسيدات‬ ‫وق��د ب��ارك��ت رئيس ميدا‬ ‫بالتوفيق يف مشاريعهن‬ ‫ال����ف����ائ����زات ودع�������ت هل��ن‬ ‫انتصار الرجباني دعوة النساء لولوج املشاريع‬ ‫ال��ص��غ��رى ب��أم��ل ت��واص��ل‬ ‫االقتصادية الكربى ‪.‬‬

‫( تون���س ) قد جهزت احلقيب���ة التدريبية اليت عنت‬ ‫مبوضوع ‪ :‬اإلعالم واملش���اركة النقابية والسياسية‬ ‫للمرأة مركزة على فصلني يف الدستور التونسي (‬ ‫‪ ) 46 - 26‬جرى التدريب العملي حوله اجيابياته‬ ‫وس���لبياته وغاب���ت النم���اذج العربي���ة األخ���رى وبدا‬ ‫وكأن احملاض���رة منش���غلة باملمارس���ة النس���ائية‬ ‫التونس���ية السياس���ية ‪ ،‬وكانت احلقيبة الصباحية‬ ‫خمصصة للمدربة اإلعالمية حنان السايح ( ليبيا‬ ‫) وموضوع اإلعالم واملش���اركة االقتصادية للمرأة‬ ‫وقد قدمت مادته���ا النظرية ُمرفقة بتمارين عملي‬ ‫حيث طلبت م���ن كل املش���اركني جتهيز حمتوى‬ ‫يتضم���ن املش���اركة االقتصادية للنس���اء وقد التزم‬ ‫اغلب املش���اركني بذلك فيما عرجت املدربة السايح‬ ‫على مصطلح اقتص���اد الظل الذي ال يتم هيكلته أو‬ ‫رصده م���ن حيث الكم املش���ارك يف اإلنتاج يف العمل‬ ‫املنزلي املناس���باتي وكذل���ك الصناع���ات التقليدية‬ ‫من مأكل ومش���رب وملبس ‪ ،‬ويليها قدمت املعقبة‬ ‫املقررة الناش���طة املدنية فاطمة الطوي���ل اضافاتها‬ ‫باخلصوص ‪،‬ويف اليوم اخلامس ونظرا لغياب مربر‬ ‫للمدربة التونس���ية حي���اة قربوعة فق���د نابت عنها‬ ‫املدرب���ة املتعاونة مع الكوث���ر والصحفية بالوكالة‬ ‫األردنية س���هري ج���ردات ( األردن ) وقدمت احلقيبة‬ ‫اخلتامي���ة امل���رأة وامليدي���ا اجلدي���دة واألخالقي���ات‬ ‫الصحفية وقد تناولت بتوس���ع األهداف والتوقعات‬ ‫املرج���وة من املش���اركني كما تناقش���ت معهم عرب‬ ‫طرح أسئلة تتناول مدى عالقتهم بالتقنية كتابة‬ ‫وحمادث���ة م���ع اجلمه���ور أو تبين قضاي���ا مناصرة ‪،‬‬ ‫وكان التعقيب وتقرير يف نهاية اجللس���ة للمدربة‬ ‫اإلعالمية فاطمة غن���دور ( ليبيا ) واليت أثنت على‬ ‫احلض���ور والتواص���ل اللذي���ن متتعت بهم���ا املدربة‬ ‫ج���ردات وانعكاس خربتها املهني���ة على جتربتها مع‬ ‫املش���اركني وألقت ببعض م���ن املعلومات اإلضافية‬ ‫منه���ا مزي���د الرتكي���ز يف املوضوع الرئيس���ي امليديا‬ ‫الرقمي���ة وتوف�ي�ر من���اذج عملي���ة ملواق���ع صحفي���ة‬ ‫وإعالمي���ة وم���دى حض���ور امل���رأة وقضاياه���ا كما‬ ‫متن���ت غندور دع���م مناذج نس���ائية تتواج���د بامليديا‬ ‫الرقمية تضطلع بالقضايا النسوية مل ترد مناذجها‬ ‫عن���د املدرب���ة ج���ردات ‪ .‬ونش�ي�ر اىل أن���ه أعقب كل‬ ‫املواضي���ع تقيي���م ع���ام ألش���غال التدريب وتس���لم‬ ‫املُدربون املش���اركون ‪ 12‬كتابا مفصال ملوضوعات‬ ‫التدريب املتعددة ‪.‬‬ ‫وكان أن تقدم���ت رئيس���ة مرك���ز تدريب كوثر‬ ‫اعت���دال اجملربي وطلب���ت من احلضور مش���اركة‬ ‫املركز يف مش���روعه القادم بتقديم مقرتحات عمل‬ ‫‪ ،‬وطلبت أيضا ارس���ال مناذج حملي���ة ليتم إحلاقها‬ ‫مبواد تنش���رها الـ ( كوث���ر) ‪ ،‬يليها أعلنت عن ختام‬ ‫اعمال الدورة وقامت بتسليم شهادات للمدربني ‪.‬‬

‫نش���رت جملة االيكونوميس���ت يف عدده���ا بتاريخ‬ ‫‪ 14‬يوين���و ‪( 2014‬ص ‪ )81-83‬تقري���را ح���ول‬ ‫جت���ارب بعض دول العامل مع اصالح نظام الدعم‬ ‫احلكوم���ي الس���عار الوق���ود والطاق���ة ملواطنيه���ا‪.‬‬ ‫يسلط التقرير الضوء ايضا على بعض النجاحات‬ ‫و التحدي���ات اليت صاحبت عملي���ة اصالح الدعم‬ ‫احلكوم���ي الذي يت���م طرحه يف ليبي���ا حاليا عرب‬ ‫وس���ائل االع�ل�ام والدوائر احلكومي���ة منذ اكثر‬ ‫م���ن ‪ 18‬ش���هرا‪ .‬يش�ي�ر التقري���ر اىل دراس���ة م���ن‬ ‫صن���دوق النقد الدولي ح���ول ‪ 28‬جتربة جنحت‬ ‫منه���ا ‪ 12‬دولة بالكامل من التخلص من تكاليف‬ ‫الدع���م احلكوم���ي الباه���ظ بينم���ا جنح���ت‪11‬‬ ‫دول���ة اخ���رى جزئي���ا يف اص�ل�اح نظ���ام الدع���م‬ ‫مقاب���ل التحدي���ات االجتماعية والسياس���ية اليت‬ ‫صاحبته���ا‪ .‬يعرتف التقري���ر بصعوبة رفع الدعم‬ ‫عن الطبقات الفقرية على املدى القصري و كيف‬ ‫كان���ت جت���ارب حديث���ة يف بلدان مث���ل نيجرييا‬ ‫والربازيل مس���ببه ألضطرابات امنية و سياس���ية‬ ‫نتجت عنها الرتاجع عن رفع الدعم مقابل ش���راء‬ ‫الس���لم االجتماعي مهما كانت التكاليف باهظة‬ ‫للخزان���ات احلكومي���ة هل���ذه ال���دول‪ .‬و يف حاالت‬ ‫اخ���رى‪ ،‬تعترب الضغ���وط اخلارجية عامال كبريا‬ ‫يف اصالح او رفع الدعم‪ .‬اول هذه العوامل ضغوط‬ ‫صن���دوق النق���د الدول���ي و ارتفاع اس���عار النفط‬ ‫الذي س���بب اس���تمرار الدعم احلكوم���ي يف ضياع‬ ‫مئات املليارات من الدوالرات من تكاليف الفرص‬ ‫الضائعة (بالنس���بة للدول املصدرة للنفط اخلام‬ ‫واملك���رر)‪ .‬دول مث���ل مص���ر و اندونيس���يا حتولت‬ ‫مؤخرا من دول مصدرة للطاقة اىل مستوردة هلا‬ ‫على سبيل املثال الحصر!‬ ‫•مفارقات الدعم احلكومي‪:‬‬ ‫احدى املفارقات املصاحبة للدعم احلكومي تشمل‬ ‫تقاري���ر كث�ي�رة تش�ي�راىل ان اكث���ر الطبق���ات‬ ‫املس���تفيدة من دعم الوقود و الطاقة هي الطبقات‬ ‫امليس���ورة و الش���ركات املتع���ددة اجلنس���يات‬ ‫املس���تثمرة يف تل���ك الدول تتبعها ش���بكات تهريب‬ ‫الوق���ود املدع���وم ع�ب�ر احل���دود(‪ )...‬مث�ل�ا‪ ،‬يكل���ف‬ ‫الدع���م احلكوم���ي نيجريي���ا (ذات املئ���ة وس���تون‬ ‫ملي���ون نس���مة) م���ا يع���ادل ‪ 6‬ملي���ارات دوالر أو‬ ‫حوال���ي ‪ 20%‬من امليزاني���ة الفيدرالية و يبدو ان‬ ‫رف���ع الدعم ليس يف اجن���دة احلكومة النيجريية‬ ‫رغم تزايد األدلة على وجود ش���بكة فساد كبرية‬ ‫تس���تقطع ام���وال ضخمة من خمصص���ات اموال‬ ‫الدعم مقابل تس���جيل اس���تهالك وهمي لكميات‬ ‫كب�ي�رة من الوقود على الدفاتر احلكومية فقط!‬ ‫و بالنس���بة ملصر‪ ،‬يش���مل برنامج الدعم س���كانها‬ ‫ال ‪ 85‬مليون نس���مة مع احتي���اط نفطي و طاقة‬ ‫تكريرية متواضعة يكلف احلكومة ما يعادل ‪17‬‬ ‫ملي���ار دوالر (‪ 10-12%‬من الناتج احمللي) بينما‬ ‫يكلف التعلي���م ‪ 4%‬من النات���ج احمللي اإلمجالي‬ ‫فقط‪ .‬بالنس���بة الندونيسيا يكلف الدعم اخلزانة‬ ‫حوال���ي ‪ 24‬ملي���ار دوالر رغ���م اس���تمرار برنامج‬ ‫لرفع الدعم التدرجيي منذ حوالي مثان س���نوات‬ ‫حت���ت ضغط عجز امليزانية حيث ان الدعم هناك‬ ‫يتج���اوز ايضا املصارف املخصصة على الصحة و‬ ‫التعليم واإلسكان لسكانها ال ‪ 242‬مليون نسمة‪.‬‬ ‫•جتارب ناجحة ام فاشلة؟؟‬ ‫يش�ي�ر تقري���ر جمل���ة االيكونوميس���ت ان القطع‬ ‫الغري مدروس للدع���م احلكومي للوقود والطاقة‬ ‫ق���د ينتج عن���ه نتائ���ج كارثي���ة و خصوصا على‬ ‫الطبق���ات االق���ل ث���راء يف ال���دول املعني���ة بذلك‪.‬‬

‫مقاب���ل ذلك‪ ،‬اس���تمرار الدع���م ب���دون اي عملية‬ ‫اص�ل�اح مدروس���ة يس���هم يف اس���تمرار تش���ويه‬ ‫االقتصادي���ات احمللي���ة‪ ،‬فس���اد يف نظ���ام الدعم و‬ ‫قطاع احملروقات و غريها من جوانب االس���تنزاف‬ ‫املال���ي حي���رم قطاع���ات مث���ل التعلي���م والصحة‬ ‫واملواص�ل�ات العام���ة م���ن ام���وال ضخم���ة كان‬ ‫باالمكان اس���تثمارها يف حتسني املعيشة و فرص‬ ‫العم���ل ملواط�ن�ي ه���ذه ال���دول‪.‬و يف اي���ران‪ ،‬رفعت‬ ‫احلكومة س���عر احلصة الشهرية املدعومة للفرد‬ ‫(ستني لرتا) من ‪ 0.12‬س���نت امريكي إىل حوالي‬ ‫‪ 20‬سنت للرت الواحد‪ .‬مقابل ذلك تعويض نقدي‬ ‫ي���وازي مخ���س عش���ر دوالرا يف الش���هر لتخفيف‬ ‫وط���أة رفع الوق���ود على مواطنيه���ا‪ .‬مع ذلك فقد‬ ‫كلف���ت اخلزان���ة االيراني���ة الكثري لدف���ع الدعم‬ ‫النقدي للجميع وليس للفقراء وحدهم‪.‬‬ ‫•حاالت ناجحة‪:‬‬ ‫بالنس���بة لل���دول ال�ت�ي جنح���ت مؤخ���را يف رف���ع‬ ‫الدع���م احلكوم���ي ع���ن الطاق���ة ب���دون اث���ارة‬ ‫اضطرابات‪ ،‬تش���مل القائمة اهلن���د وغانا واملغرب‬ ‫وارميني���ا‪ .‬بالنس���بة للمغرب‪ ،‬مت رف���ع الدعم عن‬ ‫البنزي���ن و الغ���از املس���ال و مت ربط اس���عار الوقود‬ ‫االس���تهالكية احمللي���ة مبؤش���رات االس���عار‬ ‫الدولية‪ .‬جتربة اهلند كانت تتمثل يف ختفيض‬ ‫الدع���م احلكوم���ي التدرجيي ليص���ل تكلفته من‬ ‫‪ 1%‬ه���ذا الع���ام اىل اق���ل من ‪ 0.5%‬م���ن الناتج‬ ‫احمللي اإلمجالي م���ع حلول العام ‪. 2016‬جتارب‬ ‫ه���ذه ال���دول مشل���ت مح�ل�ات توعي���ة و برام���ج‬ ‫اعالمي���ة يف دول مث���ل اندونيس���ا والفيليب�ي�ن و‬ ‫اوغنداللجمه���ور عرب وس���ائل االع�ل�ام و جوالت‬ ‫تعريفي���ة يف امل���دن املختلف���ة و ارس���ال الرس���ائل‬ ‫النصي���ة لتش���رح سياس���تها اجلدي���دة و توضي���ح‬ ‫الفوائ���د اليت جينيه���ا االف���راد ( وخصوصا االقل‬ ‫ثراء) من برامج مباش���رة مثل الدع���م النقدي او‬ ‫غ�ي�ر مباش���رة مثل جترب���ة ارميني���ا يف ختفيض‬ ‫نس���ب البطالة مع زيادة مشاريع املرافق العامة و‬ ‫حتس�ي�ن املواصالت العامة باس���عار رمزية مقابل‬ ‫التخلص من االختناقات املرورية والتلوث‪ .‬انتهى‬ ‫التقرير الذي ترمجته بتصرف!‬

‫•ماذا عن ليبيا؟‬ ‫تش�ي�ر تقدي���رات صن���دوق النق���د الدول���ي إىل‬ ‫أن أكث���ر م���ن ‪ 14%‬م���ن املوازن���ة الليبي���ة أو ما‬ ‫يع���ادل س���بعة ملي���ارات دوالر تذه���ب إىل دع���م‬ ‫الغ���ذاء والوقود والكهرباء س���نويأ واليت تلتهم مع‬ ‫مرتبات موظفي الدولة أكثر من نصف عائدات‬ ‫امليزاني���ة‪ .‬كل���ف دع���م الوق���ود وح���ده احلكومة‬ ‫‪ 8.5%‬من الناتج احمللي اإلمجالي يف عام ‪،2011‬‬ ‫إذ بلغ يف املتوس���ط حوال���ي ‪ 487‬دوالرا للفرد‪ ،‬أو‬ ‫حن���و ثالثة مليارات دوالر وفق���ا لبيانات وكالة‬ ‫الطاق���ة الدولية‪.‬وتل�ب�ي ليبي���ا يف الع���ادة معظ���م‬ ‫احتياجاتها احمللية م���ن الوقود من خالل طاقتها‬ ‫للتكرير البالغ���ة ‪ 380‬ألف برمي���ل يوميا‪ .‬ولكن‬ ‫يف األش���هر التس���عة املاضية تس���بب إغالق أكرب‬ ‫مصفاة يف البالد وتعطل بني احلني واآلخر لثاني‬ ‫أكرب مصفاة يف الزاوية بس���بب االضطرابات يف‬ ‫زيادة واردات الوقود والسيما من إيطاليا‪.‬‬ ‫خبصوص اصالح نظام دعم الوقود فقد مت طرح‬ ‫ه���ذا املوضوع بقوة بعد قي���ام حكومة عبدالرحيم‬ ‫الكيب يف نوفم�ب�ر ‪ 2011‬و اصدرت حكومة علي‬ ‫زي���دان يف بداي���ة ع���ام ‪ 2013‬طلبا للربمل���ان لبدء‬ ‫يف التحرير التدرجيي الس���عار الوقود من ش���هر‬ ‫اغس���طس العام املاض���ي لكن مت تاجي���ل املوضوع‬ ‫تكرارا تالفي���ا لالضطرابات االجتماعية و غريها‬ ‫م���ن التعقيدات يف املصاحل املتضاربة (يف اوس���اط‬ ‫قطاع الطاق���ة) مع بداية اغ�ل�اق املوانئ النقطية‬ ‫ش���رق الب�ل�اد‪.‬ويف ابريل م���ن هذا الع���ام (‪)2014‬‬ ‫قال الس���يد أمحد األمني املتحدث باس���م جملس‬ ‫ال���وزراء ي���وم اخلمي���س إن���ه م���ع تدن���ي عائدات‬ ‫التصدير بس���بب اغ�ل�اق حقول النف���ط ومرافئ‬ ‫تصدي���ره الرئيس���ية (من���ذ منتص���ف ‪)2013‬‬ ‫ف���إن احلكوم���ة س���تقرتح عل���ى الربمل���ان تطبي���ق‬ ‫نظام البطاق���ات الذكية يف ش���راء الوقود ليكون‬ ‫مبق���دور املواطن�ي�ن ش���راء كمية حم���دودة من‬ ‫الوق���ود املدعوم ودفع س���عر الس���وق الع���ادي ألي‬ ‫كمي���ة إضافي���ة‪ .".‬ج���اء الداف���ع إىل اخت���اذ هذا‬ ‫الق���رار من زي���ادة مفاجئة يف اس���تهالك البنزين‬ ‫والدي���زل ‪ % 15‬بني عام���ي ‪ 2012‬و‪ 2013‬وهو‬

‫ما يف���وق الزيادة املعت���ادة اليت ت�ت�راوح بني ‪ 3‬و‪7‬‬ ‫‪ .%‬وق���ال األم�ي�ن "الزي���ادة اإلضافية ترجع إىل‬ ‫زي���ادة عملي���ات التهري���ب والس���يما إىل تون���س‪.‬‬ ‫زيادة عدد الس���يارات ال تربر ه���ذه الزيادة البالغة‬ ‫‪ 15‬يف املائة‪ ".‬حس���ب تصرحيه لوكالة رويرتز‪.‬‬ ‫وتتوق���ع طرابلس توفري ‪ 800‬مليون دينار (‪650‬‬ ‫مليون دوالر) س���نويا من تكاليف الدعم بتقليص‬ ‫عملي���ات التهري���ب ال�ت�ي اتس���ع حجمه���ا وبل���غ‬ ‫حن���و ‪ 1.3‬مليار دين���ار بعد وضع ح���دود قصوى‬ ‫الستهالك الوقود املدعوم‪(.‬رويرتز) ‪.‬وال تتعرض‬ ‫ليبيا للضغوط اليت تشهدها مصر وتونس اللتان‬ ‫تواجهان اضطرابات سياس���ية لتطبيق إصالحات‬ ‫اقتصادي���ة مؤملة لضمان احلص���ول على قروض‬ ‫من صندوق النقد الدولي‪ .‬لكن يف املقابل تصرف‬ ‫ليبي���ا على الدعم بصف���ة عامة ما يع���ادل تكلفة‬ ‫حوالي عش���ر مطارات دولية حديثة شبيه مبطار‬ ‫عمان الدولي اجلديد (كلف حوالي ‪ 750‬مليون‬ ‫دوالر امريك���ي ع�ب�ر مس���تثمرين اجان���ب!) نفس‬ ‫املبل���غ كفيل ايضا باصالح نظام الطرق و املوانئ‬ ‫و البنية التحتية املتهالكة اصال على سبيل املثال‬ ‫ال حصر!‪.‬لكن التحدي االكرب الذي س���يواجه اي‬ ‫حكومة مقبلة ليس يف اصالح نظام الدعم فقط‬ ‫بل يف اس���تئصال منظومة متش���ابكة من املصاحل‬ ‫املتضارب���ة و ش���بكات التهريب اليت تس���تفيد من‬ ‫املنظومة احلالي���ة لتحقيق الثراء الس���ريع وهذا‬ ‫ج���زء من ترك���ة منظومة الفس���اد ال�ت�ي تغولت‬ ‫واصبح���ت مرتبصة عل���ى املوازنة العام���ة للبالد‬ ‫حت���ت عناوي���ن مش���اريع التنمي���ة ودع���م الوقود‬ ‫والس���لع التموينية‪ .‬هذا غري حتدي بناء القدرات‬ ‫البش���رية و تعوي���ض نص���ف ق���رن م���ن الفرص‬ ‫التنموية الضائعة باالضافة اىل حتسني مستوى‬ ‫املعيش���ة واخلدمات االساسية لشعب يعترب ثلثي‬ ‫س���كانه الس���ت ماليني من حتت سن الثالثني مع‬ ‫طموح���ات واحالم كث�ي�رة ملس���تقبل افضل هلم‬ ‫والطفاهلم‪.‬‬ ‫فه��ل هذا فعال بداي��ة العالج الصعب؟ الش��هور القادمة‬ ‫ستخربنا بذلك‪.‬‬


‫‪22‬‬ ‫‪20‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫الرياضــــة‬

‫أمحد بشون‬

‫معلومات تهمك‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫كاس العامل ‪2014‬‬ ‫بدون االحبة الفرجانى واحلشانى واهلالىل‬

‫الفــــن‬

‫خليل العرييب‬

‫تشاهدون يف رمضان‬

‫‪23‬‬ ‫‪21‬‬ ‫زمن النسيان‬

‫فتحي علي الساحلي‬

‫معتز أخليف‬ ‫(‪)2‬‬

‫نواصل فى هذا العدد احلديث عن كاس العامل‬ ‫وبع���د ان حتدثنا ف���ى العدد املاض���ى من ه���ذه الصحيفة عن‬ ‫فك���رة اقام���ة هذه البطول���ة ومتى كان ذل���ك ‪ ..‬ونتحدث فى‬ ‫ه���ذا العدد ع���ن اول بطولة اقيمت حيث تقدم���ت االورجواى ‪،‬‬ ‫بطل���ب تنظيمه���ا ومتت املوافق���ة هلا نظراً النه���ا دولة رائدة‬ ‫للمنتخب���ات ف���ى ذلك الوق���ت وبطلة لدورت�ي�ن اولومبيتني‬ ‫باالضاف���ة اىل تقدميه���ا لتس���هيالت للمنتخبات املش���اركة‪.‬‬ ‫وتكف���ل االحتاد الدوىل لك���رة القدم بدفع مصاريف تنقالت‬ ‫الف���رق والت���ى كان���ت صعبة ف���ى ذل���ك الوقت وقب���ل بداية‬ ‫البطول���ة بعام�ي�ن تقريبا اش�ت�رطت التعليمات وج���ود جائزة‬ ‫مثين���ة متن���ح للمنتخ���ب الفائز به���ذه ال���كاس ( كاس جول‬ ‫رمييه) حيث انطلقت البطولة والول مرة فى االورجواى سنة‬ ‫‪ 1930‬وهى مستمرة حتى االن كل اربع سنوات ‪..‬‬

‫ضحية التأجيالت!!‬ ‫كل العامل ينظم مسابقاته وفق مواعيد حمددة مع مراعاة‬ ‫اجل���داول اخلاص���ة مبش���اركات الف���رق واملنتخب���ات على‬ ‫املس���توى الق���ارى دون اللج���وء اىل تأجيل املس���ابقات احمللية‬ ‫بشكل يعود على استعدادات الفرق بشكل سلبى‬ ‫جيب اس���تمرار املس���ابقات احمللية وفقا للج���داول املعدة من‬ ‫جلنة املسابقات دمنا توقف او تاخري ‪.‬‬ ‫بس���بب مش���اركة املنتخب الوطين فى بطولة افريقيا لكرة‬ ‫الق���دم ( الش���ان) مت ايقاف الدورى ثالثة اش���هر فى الوقت‬ ‫ال���ذى يكف���ى ش���هراً واح���د‬ ‫كح���د اقص���ى ملش���اركة‬ ‫واس���تعداد املنتخ���ب الوطنى‬ ‫‪ .‬ف���ى الع���امل كل���ه اليوج���د‬ ‫منتخب يستعد بهذه الكيفية‬ ‫وفى ه���ذه املدة الزمنية وهو‬ ‫مرتب���ط مبس���ابقة حملية ‪،‬‬ ‫اعداد الالعبني وتهيئتهم من‬ ‫مس���ؤولية االندية واالطقم‬ ‫الفني���ة والبدني���ة والطبي���ة‬ ‫فيها وليس من مهمة اجلهاز‬ ‫الفن���ى للمنتخ���ب ونتيج���ة‬ ‫ملسلس���ل التأجي�ل�ات املم���ل‬ ‫فرج العقيلي‬ ‫كان فري���ق األهل���ي االول‬ ‫لك���رة الضحي���ة الكربى عل���ى اثره فق���د العبية احملرتفني‬ ‫النتهاء ف�ت�رة تعاقدهم مع النادى قب���ل نهاية الدورى وعدم‬ ‫رغب���ة بعضهم فى متدي���د التعاقد نظراً للظ���روف االمنية‬ ‫التى مت���ر بها ليبيا وخاص���ة مدينة بنغازى ول���وال التأجيل‬ ‫النتهي الدورى السداسى فى موعده وملا تأخر اىل ‪ 11‬يونيو‬ ‫ويش���ارك االهلي بكامل العبي���ه احملرتفني الذين يعتربون‬ ‫الق���وة الضارب���ة والفاعلة فى الفريق والت���ى افقدته بطولة‬ ‫كان���ت ف���ى متن���اول الي���د ‪ ،‬نام���ل من االحت���اد الع���ام لكرة‬ ‫الق���دم مراعاه ذلك وتالفى التأجي�ل�ات املتكررة واململة فى‬ ‫مسابقاتنا القادمة ‪.‬‬

‫اه‪ ..‬ايها املوت القاسي ‪.‬‬ ‫اه‪ ..‬يامفرق االحبة واألصدقاء ‪.‬‬ ‫اه ‪ ..‬كم انت مؤمل وقاسى وحزين‪.‬‬ ‫ولكنه���ا إرادة اهلل س���بحانه وتع���اىل وال‬ ‫اعرتاض على قضاءه‬ ‫واقب���ل علين���ا كاس الع���امل ‪2014‬‬ ‫والول مرة فى حيات���ى مل تكن فرحتى‬ ‫ب���ه كبرية ك���ذى قبل ‪ ..‬فأن���ا فى هذه‬ ‫امل���رة ينتابن���ى احل���زن عل���ى اصدقائى‬ ‫الذين فقدتهم وكانوا بهجة وسند ىل‬ ‫فى كل اطوار حياتى ‪.‬‬ ‫والنن���ى مه���ووس بكرة الق���دم‪ ،‬كنت‬ ‫عق���ب كل بطولة لكاس الع���امل اقول‬ ‫بانن���ى س���احضر البطول���ة القادم���ة‬ ‫ف���ى البل���د ال���ذى س���تقام في���ه البطولة‬ ‫‪ ،‬والافي���ق م���ن حلم���ى الكب�ي�ر حت���ى‬ ‫تباغتنى البطولة واكتش���ف ان جيوبى‬ ‫خاوي���ة ولي���س ل���دى الق���درة عل���ى‬ ‫مصاريف السفر !‬ ‫وصق الشاعر الباتى الذ قال‪:‬‬ ‫(فق���راء ياقم���رى من���وت وقطارن���ا ابداً‬ ‫يفوت)‬ ‫وقد تعودت دائم���ا وفى كل البطوالت‬ ‫التى ش���اهدتها ان يشاركنى اصدقائى‬ ‫ف���ى مش���اهدة املباري���ات ‪ ..‬ففى كاس‬ ‫الع���امل عام ‪ 1966‬والتى جرت احداثه‬ ‫ف���ى بريطانيا ف���از املنتخب االجنليزى‬ ‫صاح���ب االرض ب���كاس البطول���ة وبرز‬ ‫م���ن املنتخ���ب االجنلي���زى قل���ب دف���اع‬ ‫وس���ت هام (بوبى مور) والعبا مانشسرت‬ ‫يونايت���د الش���قيقان بوب���ى ش���ارلتون‬ ‫وجاكى ش���ارلتون واحلارس العمالق‬

‫وف���ى كاس العامل ‪ 1970‬والتى جرت‬ ‫فى املكس���يك اس���تطاع راقصى السامبا‬ ‫الفوز بكاس (ج���ول رمييه) واالحتفاظ‬ ‫ب���ه اىل االب���د ‪ .‬وفى ه���ذه البطولة كنا‬ ‫نعس���كر مع املنتخ���ب الليبى فى املدينة‬ ‫الرياضية ومل يك���ن لدينا تلفزيون فى‬ ‫املعس���كر ولكن احل���اج عبدالقادر غوقه‬ ‫ت�ب�رع لن���ا بتلفزي���ون (اخ���ذه فيم���ا بعد‬ ‫مفتاح حبارة اىل منزله) وشاهدت هذه‬ ‫البطول���ة م���ع صديقى االنس���ان الرائع‬ ‫والالع���ب االعجوب���ة ومل���ك الكنرتول‬ ‫عبداجلليل احلشانى وكان عبداجلليل‬ ‫مش���جعاً للربازي���ل وان���ا بطبيعة احلال‬ ‫ودائما مع ( الكالشو اتليانو) وفى املبارة‬ ‫النهائية تال���ق املنتخب الربازيلى وهل‬ ‫خيسر فريق يلعب له ( بيليه و ريفلينو‬ ‫وتوس���تاو وكالوس الربتو وجريسون )‬ ‫وف���ازوا عل���ى املنتخب االيط���اىل (‪)1-4‬‬

‫(بانكس) وقلب اهلجوم (هريست) الذى‬ ‫سجل ثالثة اهداف فى املبارة النهائية‬ ‫واعتق���د ان هذا الرق���م مل حيققه العب‬ ‫اخر فى كل املسابقات‪.‬‬ ‫ولك���ى نش���اهد ه���ذه البطول���ة احض���ر‬ ‫لن���ا وال���دى تلفزي���ون (‪ )B.W‬واحضر‬ ‫صديقى املعلق الرياضى حممد العامل‬ ‫( انبوب���ة م���ن االملنيوم طوهل���ا ‪ 10‬امتار‬ ‫) وتط���وع اخ���ى يونس راش���د برتكيب‬ ‫( اهلوائي���ة) بأعالها لكى نش���اهد القناة‬ ‫الرياضية بايطاليا التى تنقل مباريات‬ ‫كاس الع���امل ‪ ..‬ودع���وة صديقى العب‬ ‫النجمة القدمية حسن الفرجانى لكى‬ ‫نش���اهد تلك املباريات ‪ ،‬كان الفرجانى‬ ‫مش���جعا للفريق االجنليزى وكنت انا‬ ‫والزلت حمباً للفريق االزرق( الدزورو)‬

‫ومل يس���تطيع (فاكيتى وريفريا وريفا‬ ‫والربتوزى ) ان يفعلوا ش���يئا امام السيل‬ ‫الربازيلى العارم ‪.‬‬ ‫ب���رز ايضا ف���ى ه���ذه البطول���ة الفريق‬ ‫االملان���ى خاص���ة القيص���ر (بيكنب���اور)‬ ‫وه���داف البطول���ة (جريدمولل���ر) الذى‬ ‫سجل ‪ 10‬اهداف‪.‬‬ ‫وف���ى كاس العامل ع���ام ‪ 1974‬والتى‬ ‫ج���رت باملاني���ا الغربي���ة والتى ف���از بها‬ ‫املنتخب االملانى ال���ذى يقوده ( القيصر‬ ‫بيكنب���اور) واهل���داف مولل���ر وبرايتن���ر‬ ‫واحل���ارس الرائ���ع ماير ‪ ،‬حيث كانت‬ ‫املب���اراة النهائية م���ع الفريق اهلولندى‬ ‫ال���ذى يق���وده (رس���ول الك���رة احلديثة‬ ‫اىل اوروبا كرويف) ويلعب له نس���كنز‬ ‫وك���رول وري���ب وهان وم���ع ذلك مل‬

‫يستطيعوا فعل اى شئ مع ( املاكينات‬ ‫االملانية ) وخس���روا املبارة النهائية (‪-2‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫كن���ت يومه���ا العب���اً فى فري���ق اهلالل‬ ‫وكان���ت تربطن���ى صداق���ة كب�ي�رة‬ ‫م���ع االنس���ان الرائ���ع والالع���ب الكبري‬ ‫عبدالكريم اهلالىل وش���اهدنا البطولة‬ ‫مع���اً وكان عبدالكري���م معجب���اً ج���داً‬ ‫بطريق���ة االمل���ان وخاص���ة الالع���ب‬ ‫بيكنب���اور واعتقد بان���ه قلده فى كثري‬ ‫من املباريات ف���كان يلعب اخر راجل فى‬ ‫الفريق (العب قش���اش) وكان ينطلق‬ ‫من اخللف ليس���هم فى حتري���ر الكرة‬ ‫اىل العبى الوسط ثم اىل احد االجنحة‬ ‫ويش���ارك فى اللعب���ة النهائي���ة ويرجع‬ ‫م���رة اخ���رى اىل مرك���زه كالع���ب‬ ‫قشاش ‪.‬‬ ‫الزل���ت وحت���ى ه���ذه اللحظ���ة اتذكر‬ ‫اصدقائى الذين رحل���وا عنى اىل العامل‬ ‫االخ���ر ‪ ..‬اتذكره���م فى ه���ذه البطولة‬ ‫الت���ى كان���وا مجيع���ا حريص�ي�ن كل‬ ‫احلرص عل���ى مش���اهدتها والتمتع بها‬ ‫لق���د كان���وا العبون مه���رة وعقليتهم‬ ‫كروية ناضج���ة جدا وكانوا اصدقاء‬ ‫للجمي���ع التع���رف قلوبه���م الكراهي���ة‬ ‫واحلق���د واحلس���د لعب���وا ك���رة القدم‬ ‫كم���ا يق���ول امل���درب االبراهيم���ى (‬ ‫بالعق���ل) وترك���وا لن���ا الذكري���ات‬ ‫اجلميل���ة والبصم���ة الكروي���ة الت���ى ال‬ ‫تنسى ابداً‬ ‫وف���ى كاس العامل ‪ 2014‬اتذكركم‬ ‫واتذك���ر عنادن���ا ف���ى تل���ك البطوالت‬ ‫( الربازي���ل افض���ل ال االمل���ان افض���ل ال‬ ‫هولندا افضل )‬ ‫فلريحكم اهلل مجيعا وليس���كنكم فسيح‬ ‫جناته‬ ‫لقد افتقدتكم كثرياً‬ ‫ولكنها مش���يئة اهلل خالق كل االش���ياء‬ ‫الرائعة‬ ‫الصور املرفقة ‪-:‬‬ ‫‪-1‬الس���احلى الفرجان���ى ( النجم���ة‬ ‫القدمية ملعب ‪ 24‬ديسمرب‪)1968‬‬ ‫‪-2‬اهلالىل الساحلى ( ملعب اجلامعة‬ ‫مباريات بطولة اجلامعة ‪)1978‬‬ ‫‪ -3‬منتخ���ب جامع���ة بنغ���ازى ( رئيس‬ ‫الفري���ق عبداجلليل احلش���انى بطولة‬ ‫اجلامع���ات ‪ 1973‬ويظه���ر فى الصورة‬ ‫الالعب فرج ساطى والالعب الساحلى‬ ‫‪).‬‬

‫تتناف���س ش���ركات اإلنت���اج الليبي���ة‬ ‫عل���ي تقدي���م مسلس�ل�ات رمضاني���ة‬ ‫بنكه���ة ليبي���ة عس���اها جت���ذب إليه���ا‬ ‫املش���اهدين إل���ي القنوات اليت س���تبث‬ ‫هذه املسلس�ل�ات ومن هذه املسلسالت‬ ‫اليت مت اإلعالن عنها ‪:‬‬ ‫•مسلسل دراجنوف ‪ :‬من تأليف سراج‬ ‫هويدي وإخراج أسامة رزق واملسلسل‬ ‫يؤرخ ملرحلة ما قب���ل ثورة ‪ 17‬فرباير‬ ‫ومرحل���ة الث���ورة وم���ا بعده���ا م���ن‬ ‫الناحي���ة اإلجتماعية وتأثرها بالثورة‬ ‫‪ ،‬ودراجنوف هي بندقية قنص روسية‬ ‫الصنع ‪.‬‬

‫•مسلس���ل يوميات نائب معنقر ‪ :‬من‬ ‫تألي���ف عبدالباس���ط اجل���ارد وإخراج‬ ‫ف���رج املذب���ل ومتثيل ص���احل األبيض‬ ‫وس���امل عيس���ي وجيه���ان امساعي���ل‬ ‫ومح���د الغرب���اوي ويامس�ي�ن وطارق‬ ‫بوقرين ومنصور العيس���اوي وحممد‬ ‫العوام���ي وس���امل القزي���ري وعل���ي‬ ‫العوام���ي وف���رج اجلعي���دي وع���وض‬ ‫بوشرتيلة ‪.‬‬ ‫•مسلس���ل عطي���ة كون���ان ‪ :‬تألي���ف‬ ‫فتح���ي القابس���ي وإخ���راج واص���ف‬ ‫اخلويل���دي ومتثي���ل عبدالباس���ط‬ ‫احل���داد وعبدالنيب املغرب���ي وابراهيم‬

‫اللواط���ي ويامس�ي�ن الورفل���ي ومسية‬ ‫اخلض���ر وبالقاس���م ادري���س وس���عد‬ ‫الدباغ ‪.‬‬ ‫•مسلس���ل مت ال���كالم ‪ :‬منوع���ة‬ ‫كوميدية شعرية من تأليف الشاعر‬ ‫عبد الس�ل�ام بوجالوي وإخراج الفنان‬ ‫ف���رج عب���د الكري���م ومتثي���ل ف���رج‬ ‫عبدالكري���م وخال���د الفاضلي ومنرية‬ ‫بالروي���ن وتوفي���ق الفيت���وري وطالل‬ ‫الوداني وشداد اخلمسي ‪.‬‬ ‫•كم���ا يقوم الفنان فرج عبد الكريم‬ ‫بتنفي���ذ منوع���ة العندلي�ب�ي مع نفس‬ ‫طاقم التمثيل السابق ‪.‬‬

‫إستمرار منع األعمال الفنية يف مصر‬ ‫بعد منع عرض فيلم ( حالوة روح‬ ‫) للفنانة هيفاء وهيب ‪،‬جاء الدور اآلن‬ ‫علي مسلس���ل ( أهل إسكندرية ) وهو‬ ‫من تأليف بالل فضل وإخراج خريي‬ ‫بش���ارة وبطولة عمر واكد وبس���مة‬ ‫وهش���ام س���ليم ‪ ،‬ويق���ول العاملون يف‬ ‫املسلس���ل بان ه���ذا املنع يس���تهدف ما‬ ‫أمس���وه بفنان���و الث���ورة حي���ث كان‬ ‫عمر واكد وكذلك الفنانة نس���مة‬ ‫والكات���ب ب�ل�ال فض���ل هل���م مواق���ف‬ ‫معارضة للس���لطة احلالية والسلطة‬ ‫الس���ابقة وكان���ت هل���م مش���اركات‬ ‫فاعل���ة يف ث���ورة ‪ 25‬يناي���ر ونزوهلم‬ ‫املتواصل إلي ميدان التحرير ‪.‬‬ ‫وكان���ت قد س���بقت ه���ذا املنع محلة‬ ‫ش���ائعات حول عمر واكد بأنه صرح‬ ‫أن اجلنس���ية املصري���ة ال تش���رفه‬ ‫لكن���ه نفي هذه اإلدع���اءات كما نفي‬ ‫كونه حيمل اجلنسية الفلسطسنية‬ ‫مؤك���دا بأن���ه مص���ري أب���ا ع���ن جد‬ ‫كم���ا أن بطل���ة املسلس���ل بس���مة قد‬ ‫تعرضت أيضا هلجوم بسبب جذورها‬

‫اليهودي���ة حيث أن جدها هو اليهودي‬ ‫يوس���ف درويش الذي أش���هر إسالمه‬ ‫‪،‬وكان الفن���ان عم���ر واكد قد دافع‬ ‫ع���ن املسلس���ل مؤكدا خل���وه من أية‬ ‫إس���اء ة ل���وزارة الداخلي���ة وإتهامه���ا‬ ‫بالفس���اد مؤك���دا أن العم���ل يتناول‬ ‫فساد ضابط ش���رطة يف سنة ‪2010‬‬ ‫ال���ذي عاقبت���ه وزارة الداخلي���ة ‪،‬‬

‫وأش���ار عم���ر واكد بأن وق���ف ومنع‬ ‫ه���ذا املسلس���ل هو ع���ودة لل���وراء إلي‬ ‫زمن قم���ع احلريات كم���ا يف العهود‬ ‫الس���ابقة ‪ ،‬وكان من���ع املسلس���ل قد‬ ‫أدي إلي حالة من اجلدل حول سقف‬ ‫احلريات العامة املت���اح يف ظل إحكام‬ ‫قبضة العس���كر علي احلياة الثقافية‬ ‫واألدبية والفنية يف مصر ‪.‬‬

‫يوسف بن صرييت‬ ‫فئ���ة م���ن الفنان�ي�ن من جيل ال���رواد يف جمال الغناء‬ ‫واملوس���يقي ال زال لدي���ه إهتم���ام به���ذا اجمل���ال والكثري‬ ‫منه���م فارق احلياة والقليل م���ن الناس من يتذكرون‬ ‫أعماهل���م الفني���ة يف عجال���ة خاص���ة من أبن���اء اجليل‬ ‫القدي���م الذين إس���تهواهم فن الغناء لدين���ا ‪ ،‬أما اجليل‬ ‫احلاض���ر ف�ل�ا يول���ي إهتمام مبعرف���ة هؤالء ال���رواد أو‬ ‫اإلس���تماع إلي أغانيهم وموسيقاهم اليت قدموها طيلة‬ ‫زمن م���ن املعان���اة واإلبداع قدم���وا خالله أعم���ال فنية‬ ‫غنائي���ة ال ت���زال ذاكرتنا حتم���ل البعض منه���ا واليت‬ ‫طاهلا النس���يان والتهميش من قبل اإلذاعة واملش���رفني‬ ‫علي إدارتها يف مراحل سابقة والحقة ومكتبة اإلذاعة‬ ‫املسموعة واملرئية تش���هد علي عطاء هؤالء الرواد فهي‬ ‫مكدس���ة باملئ���ات يف أدراج املكتب���ة وبع���ض منه���ا طاله‬ ‫الضي���اع واآلخ���ر طال���ه التلف نتيج���ة س���وء التخزين‬ ‫واإلهم���ال والضي���اع ‪،‬وفئة م���ن الفنانني ال���رواد الذين‬ ‫ال زال���وا عل���ي قي���د احلياة يعيش���ون مرحلة م���ن الكرب‬ ‫وامل���رض يف غالبه���م وهذه س���نة احلي���اة ‪ ،‬ولك���ن عدم‬ ‫اإلهتمام بهم بات ميثل مش���كلة توحي بأن العمل بهذا‬ ‫اجملال هو ضياع للوق���ت واجلهد دون إنتظار ملا حيققه‬ ‫م���ن إحرتام هل���ذا اجله���د من قب���ل الدول���ة املتمثلة يف‬ ‫أجه���زة اإلع�ل�ام والثقافة معا ‪ ،‬هكذا ق���ال لي أحد رواد‬ ‫الغناء واملوس���يقي لدينا عندما س���ألته عن سبب إختفاء‬ ‫تلك املواهب عن العمل بالوس���ط الفين وكانت إجابته‬ ‫تعين الكثري من الشعور واحلسرة مبدي عدم إهتمامنا‬ ‫كدول���ة بدور الغناء يف بالدن���ا وما ميثله الفن من دور‬ ‫بارز يف ترسيخ ثقافتنا وتراثنا الغنائي والفين ‪.‬‬


‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 164 ( -‬يوليو ‪) 2014‬‬

‫‪2013 - 2012 - 2011‬‬

‫شارع االستقالل بالقرب من ميدان اجلزائر ‪ -‬طرابلس‬

‫هاتف ‪ - 0213337380‬نقال ‪0913981415- 0913119027‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.