ق السطورة بنغازي َمذا ُ •
أحمد الفيتوري
ف عن فجر ش ُ ث الليل ل ي ِ حي ُ ول ينتهي إل إلى المزيد من الظلم •
آنا اخماتوفا
عقلء هو بلء المجانين ،هي ممن ل ع ل يبتلي به ال ُ بنغازي وج ٌ سذج ،ل خوف عليهم ول يحزنون ،ل تهم البلهاء ،ل تشغل ال ُ متخدرون ،يعافها البطرون ،لصوص يتعاطاها اليقظى ول ال ُ الوقت وسارقو الفرح ،من ل لون لهم ،ل رائحة ول ملح ،بنغازي مكر ا وكيد العاشقين من تكد كدهم وتتضوع مسكهم ،رباية عرف العارفين أسطورة وفي الذائح الذائدة عنا ،بنغازي في ُ عرِقنا ،هي وهمنا و " أجمل ما في الحياة أن أوهامنا عرفنا من َ ُ معنا " ،العجوز التي شيبها شبابها ،ونارها كما نار النبي إبراهيم ، التي في المدن المدينة والقرية الواحة في صحارى التائهين ،تأتي كما الفجاءة كما لهفة العاشق كما الطل والظل وضحكة الطفل ،كما حلم الرومانسيين من لم يطالهم الصدأ و ل اعوجوا عن الغد ،بنغازي البشارة وحين ل يكون لليل فجر هي الفجر. بنغازي تنبثق من وجعنا جزيرة تطفو في المحيط الجاج ماءً عذبا ،وهي منا كما الوريد ومنها الوريد ،تسكننا وهي مسكننا، مشاغبة تفترش المشاغبة سكينة للمتعبين من شغب الدنيا ،ال ُ فراشا من ملح الرض وتتغطى لفح السماء لكنها عش الحمام ومأوى الهائمين ،هي كما شطح الطبيعة الصوفي ،هي شمس الظهيرة ما هو دفء الليل الصقيع.
ما قبل التاريخ كانت الطريق بين بحر الماء الجاج وبحر الرمال العظم .وفي أساطير الغريق مكمن نهر النسيان وحيث تغرب الشمس "هيسبريدس" .أما الرومان فقد شغلتهم عنها باعتبارها برنيكا خصلة الشعر التي تحولت الى درب التبانة ،وعند العرب برنيق واحة المتعبين ،صيرها العثمانيون كوية الملح زاد أفريقيا، حتى جاءها الغرب بما ل يفرح قلبا :دكتها مدافع المحتل اليطالي مطلع القرن العشرين دكا ،ثم حولها ثعلب الصحراء رومل ،والسد العجوز مونتجمري الى مقر قيادة لما أنتج الغرب والقرن من وسائل دمار. بنغازي قبل وبعد حقيقة العصر وكذبتنا التي نشتهي ،شهوتنا في أن نحيا بغضب منها وعليها ولجلها بعدنا عنها أم كنا في كترها ،يا وجعنا نشتهيك يا فرحنا نشتهيك يا بنغازي مذاق السطورة ،يا غضبنا أيتها الغضبة من أغضبت غراسياني فجعل منك جبانة عمر مَر ويتم غيثك ،وغاضبتي الملك ادريس من المختار ،وأذاقك ال ُ كنت منارته لعلن استقلل البلد والحاضرة ،جعل منك أول ساحة لول مشنقة في دولة الستقلل عقابا لول اغتيال - رئيس حاشيته وقاتله ابن عمه -كنت مسرحه ،وكنت ساحة المتظاهرين المعارضين له فنالك من غضبه ما نالك ايتها غضبى .وجعلت منك معسكرا لعسكره من انقلبوا ضده ومن ال َ استولوا على البلد غصبا ،أصاب قائدهم جنون أنك كنت المعسكر الذي منه حقق مراده وسوس شيطانه :أن تكوني فرسا لغيره لذا كالك الويل وأكلك الملح والغضب أنت والجيش ما ساهما في مجيئه ،فكنت من المغضوب عليهم ول الضالين. بنغازي يا فرحنا المدسوس كأمنية في الخاطر ،لم يخطر في البال ول تمكن الحلم فينا أن تكوني وأن نكون ،كان القهر قد ب حين بنا نهضتي يا بهية بنا ،كانت أمنية تمكن منا حتى الرك َ مدسوسة ،بنغازي مدينة الستقلل بنغازي مدينة الثورة ،بعد عقود أربعة وأكثر من حكم مخبول ،تيسر لك وتيسر لنا أن نقرأ الفاتحة وننهض من كبوة طالت ،لكن الظلم وليل القتلة خيم
مرة أخرى عليك يا بنغازي حين كان أبناء ليبيا يظنون أنهم يتوزعون الغنم ،بنغازي مدينة الحرب حتى الساعةُ ،دكت بنغازي كما لم ُتدك في الحرب العالمية الثانية حين تطاحن عليها دول الحلفاء ودول المحور ،بنغازي " حيث الليل ل يشف عن فجر / ول ينتهي إل إلى المزيد من الظلم " هكذا يظنها الظلمة أبناء الظلم لكن لسان حلها : " كمع منع الجحجارع مُرِمَي ْ تع علّي! 嵠 كثيرةع جحتىع إّنيع ماع عد مُ تع أخافها، ع كثيرةع جحتىع إّنع جحفرتيع أصبجحتع برًجاع متيًنا، ع شاهًقاع بينع أبراجع شاهقة. أشكرع الرماةع البّنائين –ع عساهمع مُيجّنبونع الهموَمع والجحزانع – فمنع هناع سوفع أرىع شروقع الشمسع قبلع سواي، ع ومنع هناع سوفع يزدادع شعاعع الشمسع الخيرع ألًقا. ومنع نوافذع غرفتي ع كثيًراع ماع سوفع تتغلغلع النسماتع الشمالية، ع ومنع يديع سوفع يأكلع الجحمامع جحباتع القمح. أماع صفجحتيع غيرع المنتهية ع فيمُدع اللهامع السمراء ع ذاتع الهدوءع والرّقةع اللهيين ع هيع التيع سوف ع منع هنا ع منع َعٍل ع تنهيها.
•ع شعرع :آناع اخماتوفاع " لبنغازي السلم حتى مطلعها ،مطلع الفجر •
ابنك غير البار أحمد الفيتوري