الهٌبة العامة لمصور الثمافة إللٌم وسط الصعٌد الثمافى فرع ثمافة سوهاج
كـــاتــــة ورســـــــــام كتاب القصة 7102 ربٌس الهٌبة العامة لمصور الثمافة
األستاذ /صبرى سعٌد ربٌس إللٌم وسط الصعٌد الثمافى
د .فوزٌه أبو النجا
لجنة الفحص :
جمٌل عبد الرحمن أوفى عبد هللا األنور أحمد دمحم على فاطمة أبو الحمد مدٌر لصر ثمافة سوهاج
مدٌر عام فرع ثمافة سوهاج
لدرى مملد
أ /خالد إسماعٌل زكى مدٌر اإلدارة الثمافٌة
مصطفى الحمامصى
ربٌس التحرٌر
أوفى عبد هللا األنور
مدٌر اإلدارة المالٌة
مصطفى عباس
مدٌر التحرٌر
عالء عبد السمٌع
اإلدارة المالٌة
ناصر المهر 2
الزهراء مدحت
انجلً ظالم اللٌل لتشرق شمس الصباح معلنة عن بداٌة صفحة بٌضاء وٌوم آخر من الحٌاة ....وبٌنما هً تمف هنان وحٌدة...تتأمل ما حولها ...فتارة تنظرالً تلن الطرق التً امتدت امامها...وتارة الً تلن الطٌور المحلمة فولها...وتارة الً تلن السماء التً امتدت بال بداٌة وال نهاٌة ،ثم الحت منها تنهٌدة حزٌنة . لمد تمنت من شغاف للبها أن تمر تلن الفترة التً لطالما كرهتها...فهً لم تعتد بعد علً البماء وحٌدة هكذا ،فهً ال تزال تنتظر الشتاء بفارغ الصبر لٌبدأ موسم الدراسة لكً تري الشوارع امامها مزدحمة من جدٌد ...ملٌبة بطالب العلم ولد اضاءت وجوههم بنور العلم ،وخاصة الشتاء الماضً بعدما ذاع صٌتها فً كل أنحاء المرٌة فبات كل أبنابها من طالبها ،إنها لتستمتع بالنظر الٌهم وتجد فٌهم أنسها ..وتنسً وحدتها وهمومها ،لطالما تمنت لو كان لها ذراعان فتحتضنهم بهما … فمد حنت الً تلن االٌام حٌنما كان الناس ٌتوافدون إلٌها منذ شروق الشمس لٌفتحوا أبوابها آملٌن ان ٌستزٌدوا من علمها ... 3
4
ولكنها لم تدر ٌوما أن طالبها أٌضا أحبوها...ولطالما انتظروا انتهاء الصٌف بفارغ الصبر لٌعودوا إلٌها من جدٌد ،فتبتسم لهم وٌبتسمون لها ...وٌدخلون الٌها بخطوات واثمة راجٌن من هللا أن ٌحفظها لهم مدي الحٌاة .وفً خضم تخٌالتها ،تسللت الٌها ذكري ألٌمة ...حٌث كان بعض الطالب ٌرمونها بسهام التلوث والنفاٌات ،وٌعكرون صفاءها بألفاظهم البذٌبة وتصرفاتهم المعٌبة ...وٌمحون جمالها بمطع أشجارها وزٌنتها .ولطالما فكرت فً ترن تلن المرٌة الً مكان آخر ،فهً لد ٌبست حما من أفعال هؤالء الطالب ،ولكن ...من الذي سٌحتضن أوالد تلن المرٌة إن هى رحلت ؟ ومن الذي لد ٌسمٌهم من علمه الغزٌر ؟ ومن الذي ٌعدهم وٌجهزهم لٌصبحوا رجال المستمبل ؟ ومن ذا الذي سٌذٌع اسم تلن المرٌة المسكٌنة فً كل أنحاء البالد إن لم تفعل هً ؟ ...لمد خالجتها كل تلن األفكار وتمنت لو تضع حدا ً لهفوات بعض أبنابها .وبٌنما هً غارلة فً تأمالتها ،سمعت صوتا من بعٌد ...صوتا لطالما أحبته وألفته ...وإذا بها تري الشوارع ولد ازدحمت من جدٌد بطالبها و أبنابها ...فتعود لها ابتسامتها الهادبة ولد أشرق وجهها بنور الفرحة ،وهً تغنً لطالبها لابلة :
5
دٌنا خالد على أصبحت المدرسة بٌتً الثانً عندما ،غرس والدي فً نفسً حب هذا المكان وحب العلم والتعلم؛ فهً تعٌننً على رسم أهدافً حتى لو كنت فً سنواتً الدراسٌة األولى ،وأنا ال أنسى دور أمً فً ترسٌخ هذه األفكار فً عملً؛ فهً التً توجهنا منذ البداٌة بان المدرسة هً البٌت الثانً الذي ٌعلمنا مبادئ التربٌة والتعلٌم وفً المساء ،وعندما كنت اجلس أنا وأبً وأمً نتناول الحلوى والشاي دار بٌننا حدٌث عن المدرسة وكٌف تكون البٌت الثانً بدأ األب بالحدٌث لابالً :أن المدرسة هً البٌت الثانً الذي ٌعلمنا مبادئ التربٌة ،وهً تكمل دور البٌت وال تنسً ٌا ابنتً دور المعلمٌن والمعلمات فً ترغٌب الطالب ومعاملته معاملة أبوٌة وتربوٌة وتهٌبة الجو المناسب له كأنه فً بٌته مع زٌادة فً االنضباط، لن وذلن ألنها األم :عندما لمنا باختٌار هذه المدرسة ِ تعمل بنظام التهذٌب عن طرٌك المدوة أفضل من التهذٌب باأللوال؛ أي أن المعلمة بالمدرسة هً المدوة الصالحة للطالبات ،االبنة :حما ً ٌا أمً فإن معلماتً ٌتعاملن معً باللطف واللٌن ولٌس بالرخاوة والتساهل؛ مما ٌجعلنً أتمبل منهن أي شًء ،األب :هل تعلمٌن ٌا ابنتً أن علمن وخٌر اإلباء ربان وأب أنجبن وأب اآلباء ثالثة ،أب ِ ِ ِ علمن .فعلى الطالب أن ٌتواضع لمعلمه وأن ٌحترمه، من ِ
6
االبنة :أجل ٌا أبً إن احترامً لمعلماتً وحسن تعاملً مع أصدلابً جعلنً من الطالبات الممٌزات ،ومدرستً تهتم باختٌار الصفوة من المعلمٌن .األم :احكً لنا كٌف ٌكون ٌومن فً المدرسة؟ االبنة :إننً فً مدرستً أتعلم العلوم النافعة ،وأتلمى الدروس المختلفة فٌنمو عملً وتتسع خبراتً بكل ما حولً ،وتجمعنا مدرسة المرآن للصالة ،ثم تعد لنا مسابمة دٌنٌة نستفٌد منها فً جمع المعلومات الدٌنٌة بطرٌمة طرٌفة وشٌمة ،ومدرسة األلعاب تهتم بتموٌة أجسامنا بما نزاوله من نشاطات بدنٌة وألعاب رٌاضٌة التً تهذب بالخلك وتغرس الصفات ت لن فً المدرسة تعلم ِ الكرٌمة ،األب :هل تذكرٌن مولفا ً ِ منه شٌباً؟ االبنة :نعم كان لً مولفا ً مع مدرسة الرٌاضٌات حٌث الحظت أننً لم أتجاوب معها أثناء الحل، فأخذتنً بعد انتهاء الحصة وسألتنً عن السبب فملت لها :إننً لم أفهم لذا ال أستطٌع الحل ،فعلمتنً أن العلم ٌضٌع بأمرٌن :هما الحٌاء والكبر فمن ٌستحِ ،ومن ٌتكبر ال ٌتعلم ،ومنذ هذه اللحظة أصبحت اسأل والمعلمة ال تمل حتى أصبحت أحتل المركز األول فً المدرسة .األم :طال الحدٌث ولم تخبرٌنا عن أصحابن فً المدرسة .االبنة: إننً ألتمً بزمٌالتً فً المدرسة وأتعرف علٌهم واتخذ منهن أحسنهن خلما ً وأكثرهن تدٌنا ً ولد نموم بمجاملة صدٌمة لنا فً عٌد مٌالدها أو زٌارة زمٌلة مرٌضة لنطمبن علٌها ،لذا كان من واجبً نحو مدرستً أن أحبها وأزداد كل ٌوم تعلما ً بها فأذهب إلٌها راضٌة مشتالة, وأحرص على نظافتها وصٌانة مرافمها وحسن سمعتها؛ ألن لها الفضل الكبٌر فً تكوٌن شخصٌتً وتشكٌل بن وأنا أخاللً وسلوكً العام ،األب :لمد سعدت الٌوم ِ فخور بأن لً ابنة مثلن ،األم :وأنا كذلن ..فٌجب على 7
المسبولٌن أن ٌجعلوا المدرسة مجتمعا ً نظٌفا ً وبٌبة مصفاه من رواسب المجتمع وعٌوبه حتى ٌنشأ الطفل نشأة أخاللٌة سلٌمة ...االبنة :كان هذا حدٌث المساء أطلت علٌكم ,ولكن من شدة حرصً وأمنٌاتً بأن تكون المدرسة بٌتا ً نعتز ونفتخر به طوال حٌاتنا. 8
إسراء دمحم أحمد تشرق شمس الصباح على مدرسة الفؤاد االبتدابٌةة ،كةان ٌجلةةس فةةً أحةةد أركةةان فنةةاء المدرسةةة تلمٌةةذان همةةا أحمةةد وسامح ،تلمٌذان بالصف الرابع االبتدابً ،كانةا ٌجلسةان فةةً هةةدوء وٌتحةةدثان مةةع بعضةةهما علةةى غٌةةر عةةادة ،لةةال سامح :إن المدرسة مضٌعة للولت فأنا أستطٌع أن أعمةل بةةأي عمةةل أجنةةً منةةه المةةال وأتعلةةم منةةه أٌضةةا ،لةةال أحمةةد مضةةٌفا إلةةى كةةالم سةةامح :كمةةا أن المعلمةةٌن ٌمسةةون علٌنةةا وٌعطوننا واجبات كثٌرة ودروس صعبة ،وأنا أحب اللعةب والمرح ،لماذا ال نترن المدرسة ونفعل ما نرٌد ؟ كان ٌجلس على الممعد المرٌب منهما أحةد المعلمةٌن وكةان ٌنصةةت لحةةدٌثهما ،نةةادي علٌهمةةا المعلةةم ،وطلةةب منهمةةا الجلةةوس لحةةٌن ٌةةأتً إلٌهمةةا ،غةةاب المعلةةم للةةٌال ثةةم رجةةع ومعه بعض التالمٌذ ،جلس الجمٌع ،وسأل المعلم :لماذا نحةةب المدرسةةة ؟ أجةةاب أحةةد التالمٌةةذ بسةةرعة ألننةةً أحةةب كرة المدم وفً المدرسة ٌساعدنً معلةم التربٌةة الرٌاضةٌة علةةى تنمٌةةة مهةةارتً ،أجةةاب آخةةر :ألننةةً أحةةب الرسةةم ، وهنا أجةد األدوات الالزمةة ،كمةا أن معلمةة التربٌةة الفنٌةة تساعدنً وتمول لً أننً ذات ٌوم سأكون رساما مشهورا ،أجاب تلمٌذ آخر :ألننً أرٌد أن أتعلم وأصبح طبٌبا 9
معروفا أعالج المرضى ،لال المعلم أحسنتم ٌا أبنابً ٌمكنكم االنصراف اآلن ،نظر المعلم إلى سامح وأحمد ولال لهما :عندما كنت صغٌرا كنت أحب اللعب بجوار البحٌرة وبٌن أشجار الخوخ المرٌبة من منزلً ،وفً ٌوم من األٌام أخبرنً أبً أننً سأذهب إلى المدرسة ،كنت 01
حزٌنا ؛ ألننً سأترن اللعب بجانب البحٌرة ،وعندما ذهبت إلى المدرسة جلست أسبوعا كامال وحٌدا حزٌنا ، لكن فً األسبوع التالً كنت أخرج من البٌت إلى البحٌرة وألعب ثم أعود إلى البٌت ،وفً ٌوم من األٌام وعند عودتً إلى المنزل تعرفت على صدٌك ٌسكن لرٌبا منً، كنا نلعب معا عند البحٌرة ،وكان صدٌمً متفولا ،كان ٌتركنً لٌذاكر فأبمى وحٌدا حزٌنا ،سألته مرة أن ٌبمى لنلعب معا ،فرفض ؛ ألن لدٌه واجبات ٌجب أن ٌموم بها ،فملت له غاضبا :أنا ال أعرف لماذا تحب المدرسة ؟ ضحن ثم أجابنً بأنه ٌرٌد أن ٌصبح العبا مشهورا: فملت له :كٌف ذلن ؟ لال :معلم التربٌة الرٌاضٌة ٌساعدنً على التدرب ،كما أننً أرٌد أن أحمك ألبً حلمه فً أن أكون مهندسا المعا وبالمدرسة معلمون ٌحبوننا وٌساعدوننا ،تركنً وذهب ،وجلست أفكر فً كالمه ،وتذكرت كلمات أبً ووجهه الحزٌن عندما رفضت الذهاب إلى المدرسة ،فً الٌوم التالً ذهبت إلى المدرسة مع صدٌمً ،وهنان تعرفت على أصدلاء كثٌرٌن ،ووجدت أن المدرسة عالم واسع فٌه أتعلم وألعب وأمارس هواٌتً التً أحبها ،ولد كبرت اآلن ، وصرت معلما؛ ألننً ال أرٌد أن أبتعد عن هذه المدرسة التً وجدت فٌها حٌاتً . نظةةر سةةامح وأحمةةد إلةةى بعضةةهما ،وعاهةةدا المعلةةم أن ٌبةةذال جهدهما لٌكون لهما حٌاة طٌبةة ،وانطلمةا فةً مةرح إلةى للةب الفناء لٌلعبا الكرة مع زمالبهم ،والمعلم ٌتابعهم بابتسامة . 00
عبدالرحمن أحمد البدرى
ٌحكةةةى عةةةن ولةةةد صةةةغٌر ٌ)سةةةمى ا مةةةدثر كةةةان مشةةةاغبا ، ٌشتكى منةه كةل النةاس حتةى أصةدلابه بسةبب للةة احترامةه لآلخرٌن وكان ٌنزعج منه كل الممةربٌن إلٌةه وزمةالؤه فةً المدرسة حتى مدرسٌه إال مدرسا واحدا . و فةةً ٌةةوم مةةن األٌةةام ذهةةب الولةةد المشةةاغب إلةةى المدرسةةة فتلمى اللوم من كل أصةدلابه فةً المدرسةة فشةاهد ذلةن أحةد المدرسٌن ٌدعى األستاذ ا أبو الدهب ولال له ال تملك من هذه المعاملة من زمالبن فمد كنت فً سنن أسوء منن . ـ ة فمةةال مةةدثر :كٌةةف هةةذ ا و أنةةت أفضةةل معلمةةى المدرسةةة خلما و ثمافة ! لال المدرس :هل ترٌد معرفة السر . لال مدثر :نعم . لال المدرس :و أنا فً سةنن فةً أحةد األٌةام ،كنةت عابةدا مةةةن المدرسةةةة أبكةةةى .فنظةةةرت إلةةةى األرض فوجةةةدت نملةةةة مكسورة الساق تحمةل حبةة خبةر تحةاول بهةا أن تصةل فةوق إحةةدى الصةةخور وكلمةةا تحةةاول تخفةةك وتمةةع ثةةم تحةةاول مةةرة أخةةرى حتةةى نجحةةت فةةً النهاٌةةة فتعلمةةت أن اإلصةةرار الجةةاد هةةو أول طرٌةةك النجةةاح فأخةةذت مةةن هةةذا المولةةف إصةةراري فأصةةةبحت أن االسةةةتاذ ا أبةةةو الةةةدهب الةةةذي تةةةراه أفصةةةل األساتذة فً المدرسة علما وخلما وثمافة .
02
أحمد زٌدان
ثم لةال المعلةم شةارن إخوانةن ٌةا بنةى و تمةرب إلةٌهم أحةبهم ٌحبونن وتكون المدرسة بٌتن الثانى .. لال مدثر :اآلن فهمةت معلمةً مةاذا تعنةى هةذه الحكمةة فسةوف أحاول من غد أن أغٌر سلوكً ألن المدرسة بٌتً الثانى . 03
دمحم فرج شحاته المهجر فةةى لٌلةةة ألةةل دفب ةا ً مـــةةـن أٌةةام الشةةتاء وحٌةةث ضةةوء الممةةر ٌشع كاسرا ً أسوار الظــــةـالم كنةت جالسةا ً أسةتمتع بالةدفء العةةابلى مـــةةـع أسرتةةـى بحضةةور لرٌبنةةا الةةدكتور /عبةةد هللا إبةةراهٌم والةةذى كـةةـان فـةةـى زٌةةاره لمرٌتــةةـنا وحٌةةث كةةـنت أسةةتمتع بالحةةدٌث العةةابلى بةةٌن والةةدى والةةدكتور /عبةةد هللا طلب والــــدى منه أن ٌحكــى لــــى مةا مةر بةه فـةـى حٌاتةه لعلها تكون دافعا ً لى ولمةن احكةى لةه عنهةا مـةـن أصةدلابى وزمالبى .تبدأ المصة منذ حوالى أربعةٌن عةام عنةدما كةان الطفل عبد هللا ابراهٌم فـــى الصف الثالث االعةدادى وكةان ٌحلم بأن ٌلتحك بالمدرسة الثانوٌة ومــن بعدهـةـا الجامعةة مثل بالـــــى أبنةاء المرٌةة لكــةـن ضةٌك حةـال اسةرته منعةه من الحصول على كنزه الذى تمناه بةـل أصةبح الحلةـم كبٌةر وصعب المنال فوالده فــــالح بسٌط ال ٌملن إال لةوت ٌومةه ولدٌه مـــن االطفال ثالثة أكبرهـةـم عبةد هللا باالضةـافة إلةى إعةةةتالل صةةةحة االب فالمةةةـرض لالسةةةف ٌجعةةةل منةةةه شةةةبه عاجــز ومـــــع ذلن فهو عزٌز الةنفس ومةع هةذه الظةروف الماسةةةةٌة ٌلجةةةةأ األب إلةةةةى أحةةةةد ألاربةةةةه وكةةةةان ٌعمةةةةل فةةةةى المماوالت بمدٌنة االسكندرٌة وٌدعــــى كامل لٌموم بشةغٌل ابنةةةه عبةةةد هللا فــةةةـى أى عمةةةل لعلةةةه ٌحصةةةل علـةةةـى الملٌةةةل ٌساعد به أسرته لتعٌش حٌاة كرٌمة .. .أمام هذا ٌجد 04
عبةةد هللا نفسةةه مطالـةةـب بالعمةةل بإالضافـةةـة للتغةةرب عــةةـن أهلةةةه وتحمةةةل مسةةةبولٌة فةةةوق لدرتـةةةـه وطالـةةةـته لكـةةةـنه إخـــــتار الطاعـة وإستسلم لهذا المصٌر لصالح أسرتـــه . مــــــةةـع الحةةب والطاعةةة وجـــةةـد الشةةهامه والحنةةان مــــةةـن لرٌبه كامل فأشفك علٌه ولرر أن ٌلحمه بإحةدى المةدارس الثانوٌةةة المرٌبةةة مةةع ابنةةه أمٌةةر دون ان ٌعلةةم والةةـده خوفةا ً مةةن إحراجةةه وفةةى نفةةس الولةةت ٌحمةةك حلــــــةةـم األب بةةأن ٌعمةةل عبةةد هللا معةةه فـةةـى مكتةةب الممةةاوالت أعمةةاال ً خفٌفةةة دون تأثٌر على طفولته أو دراسته ,وما كـــةـان مةن كامةل صةةاحب الملةةب الكبٌةةر بةةـهذا العمةةل إال وأن ٌضةةع عبةةد هللا علــى بداٌــة الطرٌــك ولكن حلم وإصرارعبد هللا هو الذى أكمةةل المشةةوار وحمةةك المعجةةزة .كــةةـان عبةةد هللا ٌةةدرس وٌعمل طــــوال العــام وال ٌذهـةـب لزٌةارة أسةرته إال فـــةـى ولت لصٌر فـــى إجازة الصٌف لكنه كــــــــان ٌرسل لواله المال الذى ٌعٌنه على مشمة الحةال .بةـعد إلتحـــــةـاق عبةد هللا بالمدرسـةةةـة الثانوٌــةةةـة أرسةةةلت لـــــةةةـه السةةةماء هدٌةةةة طاعتةه وحبةةه السةرته فكةةل مةن سةةمع بمصةة عبةةد هللا مـةةـن المعلمٌن أو الطالب كــــــان ٌتعاطف معه خاصة مةع تمتةع عبةةد هللا بةةأخالق الطاعــةةـة واإلحتةةرام للجمٌةةع وكةةان حلةةو الفةةظ هةةادىء الطبةةع فوجــــــــةةـد فـــــةةـى األسةةتاذه /هةةدى االخصةةابٌة االجتماعٌةةة أم ةا ً ثانٌةةة حـــــةةـٌث كانةةت تعتبةةره إبنها الةذى لـةـم تنجبةه وكانةت تمةدم لةه كةل عــةـون كمةا أن االستاذ /هانى معلةم الفٌزٌةاء كةـان ٌسةاعده فــةـى دراسةته على مــدار الثالث سنوات أمـا عن االستاذ /عبد الرحمن 05
06
معلةةم اللغةةة العربٌةةة فكـــــةةـان ٌجلةةس معةةه بالسةةاعات إذا كــةةـان عبةةد هللا فـــةةـى إحتٌةةاج لاسةةتزاده مةةن العلةةم أمـــةةـا عـةةةـن زمالبةةةه فكانـــــــــــةةةـوا ٌحبونةةةه وٌسةةةعدون بمضةةةاء الولت واالستذكار معه ,ومــــع ظهــــــةـور نتٌجةة الصةف الثالث الثانوى تكون المفاجأة الكـةـبرى إلبةراهٌم والةد عبةد هللا حٌةةةةث ٌحمـــةةةةـك ابنةةةةه المركــةةةةـز االول علةةةةـى الشةةةةعبة العلمٌة فــــى الثانوٌة العامــةـة بإصةراره وإجتهةاده لٌكةون مـــةةـع المفاجةةأة فخةةر مــةةـا بعةةده فخةةر ولتحمةةل أول ممابلةةه بةةٌن عبةةد هللا وأبٌةةه دمةةوع الفــــةةـرح وأحاسةةٌس اإلعتةةزاز. هكذا مةرت السةنوات بعةد السةنوات وإلتحةك عبةد هللا بكلٌةة الطب جامةـعة االسةكندرٌة والحــــــةـظ زمالبـــةـه وأسةاتذته منذ العـــام األول للدراسة مـــةـا ٌتمتةع بةه عبةد هللا مـــــةـن أخالق وتفـــوق وإصرار على النجاح والتمٌز . كان عبد هللا أمٌنا ً و مخلصةا ً وصةادلا ً فنةال إعجةاب الجمٌةع وكـــان ٌكرم كـــل عـــــام كطالب مثالى ومتمٌز فةـى كلٌتةه بةةةل وعلةةةى مسةةةتوى جامعةةةة االسةةةكندرٌة وكةةةان أسةةةاتذته ٌتولعةةةون لـــةةةـه التفةةةوق لةةةٌس فمــــةةةـط علةةةـى المسةةةتوى الدراسةةةةى بةةةةل وكــــــــةةةةـذلن علـةةةةـى مسةةةةتوى حٌاتــــةةةةـه العملـــةةـٌة أٌضةا ً وتمــةةـر سةةنوات الجامعةةة وعبةةد هللا ٌحمةةل كــــــــل معانى اإلمتنان السرته ولرٌبه كامل هــو وأسرته التى لدمت لةه كةل الرعاٌةة وكةذلن لكـةـل معلمٌةه وأسةاتذته طــــــةةةـوال مشةةةوار دراسةةةته .بعـةةةـد إنتــــــــةةةـهاء دراسةةةة الطـب وحصول عبد هللا على تمةدٌر عــةـام إمتٌةاز إسةتطاع عبد هللا أن ٌحصل على شهـــادة الماجستٌر فـى تخصص 07
رضوة جاد المخ واألعصاب ثــــم حصل على منحة دراسٌة للدكتوراه فـــــــى إحدى الجامعات البرٌطانٌة لٌعود بعدها لوطنه وأهله حامالً فى عمله وللبه إحســاس جارف بالحــــب
08
نحوهم وال ٌشغل تفكٌره إال أن ٌرد حتى ولــــــو ألل الملٌل لهذه البلد الطٌبه ,وكـــما أنــعم هللا علٌه بأن ٌمابل مــــن أحبه وولف بجانبه هكذا أنعم هللا علٌه بزوجة صالحة مــــن أسرة كرٌمة كانت تمدره وتفتخر بمسٌرة حٌاته فــــى كل مكان ,وكما كـــان بارا ً بأسرته ومــن عاونه هكـــذا منحه هللا سبحانــــه وتعالى ابن وابنه كانـــــوا علــــى شاكلة والدٌهم فــــى دماسة الخلــــــك والتفوق الدراسـى .زادت شــهرة عبد هللا ابراهٌم وأصبحت فــــى كل مصر بل والعالـــــــم وعندما أعطــــاه هللا المـــال لرر أن ٌبنى فــى لرٌته الصغـٌرة عرفانا ً بالجمٌل أول مستشفى تخصصى فــى المخ واألعصاب لتصبح هــــــذه المستشفى رمــزا ً للبــذل والعطــاء الــــذى ٌمدمـــه االنسان ألخٌه االنسان كما لــــــام بإنشاء مدرسة ٌكون فــٌها التعلـــٌم بالمجان لتصــــبح رمـــزا ً للمدرسة الداعمة لـــكل طالب محب للعلم وكعابلة وبٌت ثانى محتضنه لــــكل طالب ٌرغـــب فـــــى التربٌة والتوجٌة ,و مـع إنتــــــهاء حدٌث لرٌبنا عبد هللا إنتـــهت سهرتنا العابلٌة وأنا أحمل كـــــل معانــى الفخر والتمدٌر لــه مثلما كان ٌشعر كـــل مــــن ٌمابله أو ٌسمع بمصته وصرخ فى عملى صـوت ٌمول :ان كنزنا الحمٌمــــى فـى مدرستنا فعلٌنا ان نبحث عنه وأنه ال كرامة وال نجــاح بدون كفــــاح وال عـزة وال تمــــدم ألنفسنا و وطنـــنا إال بعرلــنا وعمل أٌدٌنا .
09
هاجر صبري خالد عثمان ذهبت إلى مدرستً فً أول ٌوم ولكنى كنةت خابفةة ،رأٌةت أصدلابً ومعلمتةً عرفنةا المعلمةة باسةمها وتعرفةت علٌنةا فمالةةت لنةةا :إن مدرسةةتنا هةةى بٌتنةةا الثةةانى ٌجةةب علٌنةةا أن نحافظ علٌها ،وأن نحترم من بهةا وأن نجعلهةا نظٌفةة مثةل ما نجعل بٌتنا نظٌفا ً ،كما أن فٌها نتعلم لغات كثٌرة . وفةةى الفسةةحة لمنةةا بتنظٌةةف المدرسةةة وعلمنةةا زٌنةةة ورلٌةةة لمنا بصنعها ،فرحت المعلمة بنا ،وفى الٌوم الثانى كرمتنةا علةةى مةةا فعلنةةاه ،فرحنةةا كثٌةةرا ً ولكننةةا لةةم نةةنس أن نكمةةل مهمتنا ،فعلمنا أوراق مزٌنة مكتوب علٌها "مدرستن بٌتةن الثةةانً فحةةافظ علٌهةةا" فأعجبةةت منةةا معلمتنةةا ولةةدمت لنةةا الهداٌا الجمٌلة وكانت مدرستنا أجمل مدرسة . جاء المحافظ وكرم مدرستنا ،فرحنةا كثٌةرا ً وأكملنةا بتةزٌٌن الفصل فى ولت مسةابمة تةزٌٌن فصةول المدرسةة ،وفصةلنا هو أجمةل فصةل فةى المدرسةة ولمنةا بعمةل نشةاطات كثٌةرة فمالةةت لنةةا المعلمةةة :أرجةةو أن تمومةةوا بعمةةل أنشةةطة مثةةل هذه فى المنزل. ذهبةةةةت إلةةةةى المنةةةةزل وللةةةةت ألمةةةةى علةةةةى مةةةةا لالتةةةةه لنةةةةا المعلمةةةةة فسةةةةاعدتنى أمةةةةى بعمةةةةل هةةةةذه األنشةةةةطة والٌةةةةوم التةةةةةالى عرضةةةةةنا علةةةةةى معلمتنةةةةةا األنشةةةةةطة التةةةةةً لمنةةةةةا بعملها فً المنزل فأعجبت بها. 21
20
دمحم إسماعٌل فاروق انتهةةً الفصةةل الدراسةةً األول وبةةدأت أجةةازة نصةةف العةةام ،وأسرة الدكتور صابر فرحة مسرورة بتفةوق األبنةاء نةور طالبة بالصف األول اإلعةدادي دمحم طالةب بالصةف الخةامس االبتدابً وٌوسف طالب بالصةف الثةانً االبتةدابً جمةٌعهم نجحةةوا بتفةةوق ،اعتةةادت األسةةرة أن تمضةةً أجةةازة نصةةف العةةام فةةً لةةرٌتهم الكبٌةةرة بصةةعٌد مصةةر ،حٌةةث األراضةةً الواسةةةةةةعة والحمةةةةةةول الخضةةةةةةراء والطٌةةةةةةور المتنوعةةةةةةة والحٌوانةةات الكثٌةةرة والشةةمس المشةةرلة والهةةواء العلٌةةل حٌةةث األهةةل و األلةةارب الجةةد والجةةدة ،واألعمةةام واألخةةوال ،والعمةةات والخةةاالت وأبنةةاء العةةم وبنةةات الخةةال وأصةةدلاء الطفولة. الجو فً المرٌةة ممتلةا بالسةعادة والفرحةة ،ففةً الصةباح ٌذهبون إلً الحمل ،و ٌتمتعون بالمناظر الجمٌلة ،وركةوب الحمار ،والجةري وراء الطٌةور ،وبعةد العصةر ٌتجمةع أهةل المرٌةةةة لممارسةةةة رٌاضةةةة التحطٌةةةب ،وبعةةةد العشةةةاء تبةةةدأ جلسةةات السةةمر,كان دمحم فةةً لمةةة السةةعادة والفةةرح وهةةةو ٌشاهد وٌمارس كل هذه األشٌاء ,وفً احدي اللٌةالً وبعةد أن جهةةةزت األم طعةةةام العشةةةاء ،وجلسةةةت األسةةةرة لتنةةةاول الطعةةام ،لةةال دمحم :بصةةوت حةةزٌن اإلجةةازة مةةرت بسةةرعة ،ولاربت علً االنتهاء والدراسة علً األبواب ،وأتمنى أال نعود إلً المدرسةة مةرة أخةري ،ونظةل فةً اإلجةازة ،تبسةم األب ونظةةر إلةةةً دمحم ولةةةال ٌ :ةةا دمحم أال تعلةةةم أن المدرسةةةة 22
بٌتن الثانً ،وفٌها من المتعة والسعادة بمدر مةا تجةده فةً العطلةةة ،وفةةً بٌتةةن األول ،نظةةر األبنةةاء بدهشةةة وصةةاحوا بصوت واحد ،كٌف هذا ٌا أبً ؟ الجارة نمرح ونلعب مع األهل واأللةارب ونشةاهد الحمةول والطٌور ،أما الدراسة فكلها تعب وسهر ،لةال األب بهةدوء ٌةةا أبنةةابً الحٌةةاة لٌسةةت لعةةب ولهةةو فمةةط ،ولكنهةةا سةةاعة وساعة ،فنحن نعمل ونجتهد حتى نلهةو ونمةرح ،المدرسةة ٌا أبنابً فٌها معلمٌةن ومعلماتةن ،فٌهةا أصةحابن وإخوانةن ،فٌهةةا األمةةل فٌهةةا العمةةل فٌهةةا المةةرح بإشةةكال متنوعةةة ،أال تجدون المكتبة ومةا فٌهةا مةن كتةب ولصةص وحكاٌةات ،أال تجةةدون غرفةةة مناهةةل المعرفةةة ومعامةةل العلةةوم والحاسةةب اآللةةةةةً ومعمةةةةةل التطةةةةةوٌر التكنولةةةةةوجً ،أال تسةةةةةتمتعون بالتجةةةارب العملٌةةةة ،أال تمارسةةةون الرٌاضةةةة فةةةً حصةةةص التربٌةةةةة الرٌاضةةةةٌة أال تمارسةةةةونا لرٌاضةةةةة الذهنٌةةةةة فةةةةً حصص الرٌاضٌات والحاسب اآللً ،صاح األبناء بصةوت واحةةد نعةةم ٌةةا أبةةً نشةةعر بكةةل ذلةةن ,نظةةر األب إلةةً ٌوسةةف ولال لةه وأنةت ٌةا ٌوسةف االتمةارس هواٌتةن المفضةلة فةً الرسم باأللوان فً حصة التربٌة الفنٌة ،لال ٌوسف نعم ٌا أبةةً أحةةب هةةذه الحصةةة كثٌةةرا ،نظةةرت األم إلةةً ابنتهةةا نةةور ولالةةت وأنةةت ٌةةا نةةور االتمارسةةٌن دور األم التةةً تعمةةل فةةً البٌت فً حصة االلتصاد المنزلً وما فٌها من تعلةم فنةون الطهً وحٌاكة المالبس والتدبٌر المنزلً ،لالةت نةور نعةم ٌةةا أمةةً أشةةعر بالسةةةعادة والفرحةةة كثٌةةرا ،وأتةةذكر تعبةةةن ومجهودن حولنا ،التفت األب إلً ابنه دمحم ولال له أنسةٌت ٌةا دمحم مشةةاركتن فةةً اإلذاعةة المدرسةةٌة ،ومسةةابمة اإللمةةاء ،واتحةةةاد الطةةةالب ،ضةةةحن دمحم وشةةةعر بالفرحةةةة والسةةةعادة والفخر،ولال لوالده أحسنت ٌا أبً لمد ذكرتنً 23
سندس أبو طالب عبد الرحٌم بأشٌاء عظٌمة عن مدرسةتً التةً تعلمةت فٌهةا الصةدق واألمانةة والرجولةة والشةةةجاعة وحةةةب اآلخةةةرٌن ،واالعتمةةةاد علةةةً الةةةنفس وتحمةةةل المسةةةؤولٌة ،وبنةةاء العمةةل والجسةةم ،مةةا أجمةةل بٌتةةً الثةةانً ! معلمٌنةةً كةةأبً ومعلمةةاتً كأمً أصةحابً كةأخوتً فحمةا مدرسةتً بٌتةً الثةانً ،اللهةم أحفةظ مدرسةتً ،اللهم أحفظ مدرستً . 24
الفهــرس ص
العنوان
الكاتب
ص
الرسام
2
مدرستى بٌتى الثانى
الزهراء مدحت
3
سلمى أشرف على
5
مدرستى بٌتى الثانى
دٌنا طلعت على
7
منار خالد السباعى
8
جنة األحالم الواعدة
إسراء دمحم أحمد
9
حمزة احمد دمحم
11
المدرسة بٌتى الثانى
عبد الرحمن أحمد البدرى
12
أحمد زٌدان أحمد
13
الكنز الحمٌمى
دمحم فرج شحاته
15
عبد هللا عالء عبد الرحمن
11
رضوة جاد محمود
19
مدرستى بٌتى الثانى
هاجر صبرى خالد
22
سارة مصطفى إسماعٌل
21
بٌتى الثانى
دمحم إسماعٌل فاروق
23
سندس أبو طالب عبد الرحٌم
لوحة الغالف
25
منة مؤمن على
26