alnaspaer no.232

Page 1

‫املالكي يكتب «الفي�س بوك} للعرب‬ ‫�أكد ال�سيناري�ست حامد املالكي �أنتهاءه‬ ‫من كتابة العمل الدرامي "الفي�س بوك"‪،‬‬ ‫وه���ذا العمل ل��ن يحمل طابعا عراقيا‬ ‫حمليا ب��ل �سيكون عمال عربيا �سيتم‬ ‫�أنتاجه يف لبنان قريبا‪.‬و�أ�شار املالكي‬ ‫اىل �أن م�سل�سله اجلديد ال��ذي يتحدث‬ ‫عن عامل "الفي�س بوك" وما يدور فيه‪،‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫مبينا �أن" فكرة العمل كانت من خالل‬ ‫الدكتورة حنان العبيدي التي �أقرتحت‬ ‫امل��و���ض��وع ق��ب��ل عامني‪".‬و�أو�ضح �أن‬ ‫اح���دى ���ش��رك��ات االن��ت��اج كلفته بكتابة‬ ‫الفكرة‪ ،‬وبعد مرور �ستة ا�شهر مت �أنهاء‬ ‫العمل‪ ،‬الفتا اىل انه �سيكون متواجد ًا‬ ‫اثناء عملية انطالق الت�صوير ‪.‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )232‬الخميس ‪ 19‬نيسان ‪2012‬‬

‫‪No.(232) - Thursday 19 ,April ,2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫�صباح اخلري‬ ‫�أيتها «النا�س} احلبيبة‬

‫� ّأحدهم بكى عندما �صدرت «النا�س}‬ ‫وارد بدر السالم‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫البهي ‪..‬‬ ‫�صباح اخلري �أيّها الوطن ّ‬ ‫�صباح اخلري �أيّتها الروابي املرتعات بالغالل ‪� ..‬أيّتها اجلبال املعمّمة بالثلوج‬ ‫‪� ،‬أيّتها الأزهار املبت ّلة بالندى ‪ ..‬املعمّدة بعطر اخلزامى ‪ ..‬يا دامات الطني‬ ‫املك ّللة بدخان التنانري عند الفجر ‪ ..‬يا بيوت الق�صب التي تعزف على �سقفها‬ ‫الريح ‪ ..‬يا زهو الربى ‪� ..‬أيّتها الب�ساتني اخل�ضراء تنفخ ن�سماتها العليلة‬ ‫�سالم ًا وعافية ‪.‬‬ ‫بال�صباحة ‪ ،‬وبراءة املحيّا ‪ ،‬ونقاوة‬ ‫�صباح اخلري يا زغاريد ال�صبايا ‪ ،‬يف�ضن ّ‬ ‫الق�سمات‪ ..‬يا طاويات ال�ضلوع على �أبنائهنّ وقلوبهنّ جتي�ش بالأ�سى ‪.‬‬ ‫�صباح اخلري �أيّتها الأز ّقة املرتعات ب�ضحكات الأطفال ‪ ،‬وهم يُع ّلقون حقائبهم‬ ‫املدر�سيّة ب�أكتافهم ‪� ..‬أيّتها الكراري�س املب ّللة باملاء ‪ ..‬يا حبّات القلوب ‪.‬‬ ‫�صباح اخلري �أيّها العراقيّون ‪ ،‬الطيّبون ‪ ،‬ال�صابرون على ب�أ�ساء احلياة‬ ‫ونعمائها ‪ ..‬و�أنتم ت�سرون �إىل امليادين مع �أ�شعة ال�شم�س ال�ساطعة ‪ ،‬وقطرات‬ ‫العرق النازلة من جباهكم متتزج بقطرات الدم من‬ ‫جراحكم لرت�سم �إىل الغد طريقكم ‪.‬‬ ‫���ص��ب��اح اخل�ي�ر ي��ا ب��ل�ادي ‪ ..‬ع��ل��ى ك ّ‬ ‫���ل ح��ج��ر من‬ ‫وكل قب�ضة رمل من ترابها ‪ّ ،‬‬ ‫حجارتها ‪ّ ،‬‬ ‫وكل قبّة‬ ‫طاهرة من قبابها ‪ّ ،‬‬ ‫وكل خو�صة �سعف من نخلها ‪،‬‬ ‫وكل حبّة قمح من �سنابلها ‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫وكل جنمة من �سمائها‬ ‫‪ ،‬وك��ل قطرة م��اء من دجلتها وفراتها ‪ ..‬يلت ّفان‬ ‫باجلناحني املنخف�ضني على خ�صر �شط العرب ‪،‬‬ ‫فيحوطان ب�ضفتيه ( حوط احلمى ) ‪.‬‬ ‫وبالدي جمموعة من حروف جميلة ‪ّ :‬‬ ‫كل عني هي‬ ‫كل �ألف هي مئذنة عبّا�سيّة ‪ّ ..‬‬ ‫كل راء هي روح وريحان ‪ّ ..‬‬ ‫عني ماء ‪ّ ..‬‬ ‫كل قاف‬ ‫هي قارورة عطر ‪.‬‬ ‫�صباح اخلري �أيّتها ( النا�س ) اجلريدة ‪ ،‬و�أنت توقدين �شمعتك الثانية يف‬ ‫مثل وقدة ال�شم�س ‪� ،‬صارمة مثل �سطوعها ‪ ،‬وا�ضحة مثل ملعانها و�إ�شراقها ‪،‬‬ ‫تتوهّ جني كما تتوهّ ج الوجنة ال�صبوح حتت ملحة الأحداق ‪ ..‬وتتلألئني يف‬ ‫ف�ضائك الأوّ ل ‪ ،‬يف عامك الأوّ ل ‪ ،‬للم ّرة الأوىل ‪.‬‬ ‫�صباح اخل�ير �أيّتها ( النا�س ) احلبيبة ‪ ،‬و�أن��ت تع�شقني احل��ر ّي��ة بجميع‬ ‫م�شتقاتها ‪ ،‬وتكرهني القمع بجميع م�شت ّقاته ‪ ،‬وتتجاوزين ّ‬ ‫كل حدود الإمكان‬ ‫عرب الزمان ‪ ،‬وت�ؤمنني �أن الطريق ملّا يزل طوي ًال ‪ ،‬يلوح لنا من بعيد ‪ ..‬بعيد‬ ‫‪ ..‬بعيد ‪.‬‬ ‫�صباح اخلري لقارئ ( النا�س ) وهو يقف منذ عام م�ضى مع اختياره ‪ ،‬منحاز ًا‬ ‫يف والئه العاطفي �إىل جريدته ‪ ،‬يعطيها من �شواغله وقت ًا طوي ًال للقراءة‬ ‫والتف ّكر والت�أمّل ‪ ،‬وهو بالدرجة الأوىل و�سامنا وو�سامها ‪.‬‬ ‫�صباح اخلري �أيّها الزمالء يف ( النا�س ) جميع ًا ‪ ،‬و�أنتم تنتجون جريدة بهيّة‬ ‫‪ ،‬وتذهبون ّ‬ ‫كل �صباح �إىل لقاء الكلمة ‪ ،‬مثلما عا�شق ي�ستعجل موعد ًا مع‬ ‫احلبيبة ‪.‬‬ ‫�صباح اخلري ل�صانع �إب��داع ( النا�س ) و�شاغلها ‪ ،‬ومالئ مكانه يف رئا�سة‬ ‫حتريرها الزميل وال�صديق الكاتب ال�صحفي الكفء الدكتور حميد عبد الله‬ ‫‪ ..‬وهو ي�سبغ عليها ّ‬ ‫كل يوم �أم ًال عزيز ًا من �آماله ‪ ،‬فلم يكن قلمه معط ًال وال‬ ‫عطا�ؤه غائب ًا ‪ ،‬ف�صارت حزمة ال�صفحات حزمة من الزهور ‪ ،‬و�أتيح ( للنا�س‬ ‫ّ‬ ‫ي�ستحق االهتمام واالحرتام ‪.‬‬ ‫) �أن تكون مطبوع ًا‬ ‫بقي يل �أن �أقول ‪� :‬إن ( النا�س ) يف نهاية املطاف تبقى جتربة �صحفيّة ما‬ ‫زالت وليدة ‪ّ ،‬‬ ‫ولكل جتربة قا�ض ‪ ،‬والقا�ضي هو التاريخ ‪ ،‬وحكم النا�س !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫جنيفير أنيستون التبدي اي اهتمام لخطوبة زوجها السابق براد بيت‬

‫ح�سام الر�سام يخو�ض جتربة التمثيل ثانية‬ ‫يخو�ض املطرب ال�شاب ح�سام الر�سام جتربته الثانية يف‬ ‫عامل التمثيل بعد �أطاللت����ه على ال�شا�شة للمرة االوىل يف‬ ‫�شهر رم�ضان املا�ضي مب�سل�سل "وكر الذيب" ‪ .‬ي�شار اىل‬ ‫�أن الر�س����ام ي�ستع����د حاليا للدخ����ول يف م�شاهد الت�صوير‬ ‫لأح����د االعم����ال الدرامي����ة الت����ي �ستعر�����ض خ��ل�ال �شه����ر‬

‫ك�شف الفنان‪ ،‬تامر عبد املنعم‪،‬‬ ‫ع���ن ت���أج��ي��ل م�سل�سله اجلديد‬ ‫"املرافعة" ال��ذي يحاكي ق�صة‬ ‫حياة الفنانة اللبنانية الراحلة‪،‬‬ ‫�سوزان متيم‪ ،‬حتى العام املقبل‪،‬‬ ‫بعدما كان مقر ًرا ان يتم ت�صويره‬ ‫خالل ال�شهر اجلاري ليعر�ض يف‬

‫يف العمل‪ ،‬الف ًتا اىل ان امل�سل�سل‬ ‫مت ا�سناد مهمة االخ��راج فيه اىل‬ ‫املخرج فخر الدين جنيدة‪.‬و�أ�شار‬ ‫اىل ان ت�صوير العمل يحتاج اىل‬ ‫خ�صو�صا‪ ،‬وان هناك‬ ‫وقت طويل‬ ‫ً‬ ‫م�شاهد �سيتم ت�صويرها خارج‬ ‫م�����ص��ر مت��ث��ل حم�����و ًرا م��ه��مً��ا يف‬ ‫العمل‪ ،‬والوقت املتبقي لن ميكن‬ ‫امل��خ��رج م��ن ال��ق��ي��ام بها بال�شكل‬ ‫االمثل‪ ،‬الف ًتا اىل ان قرار الت�أجيل‬ ‫ي�أتي يف �صالح العمل ومل ي�سبب‬ ‫اي خ�سائر مادية للمنتج‪.‬اجلدير‬ ‫بالذكر ان العمل مت ت�أجيله للعام‬ ‫الثاين على التوايل حيث كان من‬ ‫امل��ف�تر���ض ان يعر�ض يف العام‬ ‫امل��ا���ض��ي‪ ،‬وت���أج��ل اي���ً��ض��ا و�شهد‬ ‫ال��ع��ام احل��ايل ان�سحاب املخرج‬ ‫ام�ي�ر رم�سي�س ب�سبب ت�أجيله‬ ‫جمددًا‪.‬‬

‫عالج الغباء !‬ ‫ّ‬ ‫مت اختيار الغراب ملكا ً على‬ ‫الغابة و�سط ا�ستهجان حيوانات‬ ‫الغابة ‪ ،‬فاجلميع يعرف حجم‬ ‫الغباء الذي ي�سيطر على ر�أ�س‬ ‫الغراب ‪� ،‬إال � ّأن ْ‬ ‫من اختاره �أ�سرع‬ ‫�إىل و�سائل �إعالمه لتجعله بعد‬ ‫فرتة وجيزة من �أملع احلكـّام‬ ‫الأذكياء القادرين على �إدارة‬ ‫�أو�ضاع الغابة بطريقة �سحبت‬ ‫معها ك ّل الر�ؤو�س الغبية �إىل‬ ‫الت�صفيق والهتاف بحياة الغراب‬ ‫احلاكم ‪.‬‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫م�صر تنفي اختطاف بطلة "تايتانيك" يف الأق�صر‬

‫حكاية الناس‬

‫ت�أجيل مرافعة �سوزان متيم‬

‫رم�ضان املقبل‪.‬وقال عبد املنعم‬ ‫ملوقع"�إيالف" ان امل�سل�سل الذي‬ ‫ينتجه �سامح جم��دي ت���أج��ل �إىل‬ ‫العام املقبل ب�سبب عدم االنتهاء‬ ‫من ال�سيناريو وتر�شيح االبطال‬ ‫ب�شكل ك��ام��ل‪ ،‬با�ستثناء با�سم‬ ‫ياخور الذي يج�سد دور البطولة‬

‫رم�ضان املقب����ل‪ ،‬و�سيكون العمل م����ن بطولته يف خطوة‬ ‫ه����ي الثانية بع����د جتربت����ه االوىل يف االعم����ال الدرامية‬ ‫م����ن خ��ل�ال م�شاركته كممث����ل ومط����رب يف م�سل�سل "وكر‬ ‫الذي����ب"‪ ،‬والذي ادى فيها الر�سام ع����دة اغان له ‪.‬يذكر �أن‬ ‫الر�س����ام من مواليد مدينة احللة جن����وب بغداد تعلم فيها‬

‫ا�ص����ول الغن����اء واملو�سيق����ى يف مركز �شب����اب احللة على‬ ‫ي����د اال�ستاذ ال�ضري����ر الراح����ل حمم����د االعمى‪.‬انتقل �إىل‬ ‫بغ����داد �سن����ة ‪ 1995‬للدرا�س����ة يف معهد الفن����ون اجلملية‬ ‫ق�س����م املو�سيقى غادر العراق عام ‪ 2003‬ب�سبب الأو�ضاع‬ ‫الأمنية يف العراق ‪.‬‬

‫من �صحيفة الن�سخة الواحدة اىل تعددية ال�صحف ‪.‬ومن قناة الطاغية الوحيدة‬ ‫اىل �أكرث من خم�سني قناة ‪.‬ومن �إذاعة ال�صوت الواحد اىل ع�شرات الإذاعات التي‬ ‫ال ح�صر لها‪.‬‬ ‫�صحيفة الن�سخة الواحدة طواها املا�ضي بكل ما فيه من ا�سى‪ .‬وتعددية ال�صحف‬ ‫ظاهرة حية ت�ستجلي حقيقة التغيري اىل حد كبري ‪ ،‬ومع �أن ركام ال�صحف فاق‬ ‫التوقعات ‪� ،‬إال �أننا نقول يف العادة البد �أن تتبلور �صيغ اجلمال املهنية مع الوقت‬ ‫‪ ،‬والوقت مي�ضي �سيا�سيا واعالميا على نحو بينّ ‪.‬فارتبطت ال�سيا�سة بالإعالم‬ ‫أجل غري م�سمى‪.‬‬ ‫ب�شكل �أو ب�آخر ‪ ،‬هو حالة البالد والعباد اىل � ٍ‬ ‫يف هذا االت�ساع ال�صحفي وتعدد روافده ‪ ،‬وجدت "النا�س" طريقها اىل النا�س‬ ‫من زوايا خمتلفة وحماور عدة ‪ ،‬لكنها ظلت تلتقي بالهم اليومي املتجدد ‪.‬ال�سيما‬ ‫ال�سيا�سي منه الذي �شغل وي�شغل املواطنني كه ّم تكر�س يف يومياتهم ؛ حتى بات‬ ‫هو املرتكز الذين ينظرون اىل نتائجه بروح تتطلع دائما اىل ال�سالم ‪.‬‬ ‫يف ه��ذا امل��ع�ترك ال�صحفي ‪ ،‬وج��دن��ا م��ا وج��دن��ا م��ن �صحف و�صحافة واعالم‬ ‫وف�ضائيات‪ .‬فيها ما فيها من �شجون و�ش�ؤون وفنون وجنون ؛ حتى كاد الي�أ�س‬ ‫يع�صف بقارئ كان يتطلع اىل �صحافة نظيفة ‪ ،‬غري انتهازية ‪ ،‬مهنية ولو يف‬ ‫حدها الأدنى‪.‬‬ ‫هناك �صحف ي�سمونها "الأوىل" وهي ت�سمية كاذبة‬ ‫ومن ي�صدق بذلك فقد ا�ستغفلوه بال�شعارات والدوي‬ ‫وطنني الكلمات واخلطابات ‪ ،‬تلك " الأوىل" حتولت‬ ‫اىل جت��ارة رائجة بني االع�لان��ات واال�ستعطافات‬ ‫والتملق الرخي�ص لهذه ال��وزارة �أو تلك امل�ؤ�س�سة‬ ‫وحجب الأخبار التي تنتقد هذه الدائرة �أو تلك‪.‬‬ ‫رخ��ي�����ص��ون م��ث��ل �شخ�صياتهم ال��وه��م��ي��ة‪ .‬وج���دوا‬ ‫يف ال�ساحة ال�صحفية العراقية بعد ‪ 2003‬فراغ ًا‬ ‫فمل�ؤوه ب���أم��وال ال�سحت احل��رام ‪ .‬ل�صو�ص مثل‬ ‫بقية ال�شلة التي جاءت من املنايف وت�صدرت احلال‬ ‫والأح��وال عرب �صحف فقدت الكثري من مهنيتها وحتولت اىل "قا�صة فلو�س"‬ ‫ت�ستجدي هذا وذاك ‪ ،‬بل و�صل بع�ضهم اىل �أن ي�ستجدي من كبار رجال الدين‬ ‫حتت �شعار "التمويل الذاتي" !‬ ‫اذكر �شيئا حني �صدور العدد الأول من "النا�س" يومها كنت �أعمل يف �صحيفة‬ ‫�أخرى ‪ ،‬لكني ن�شرت عمود ًا يف "النا�س" عنوانه ( م�ست�شارات هرون الر�شيد)‬ ‫حتية لها ب�أمل �أن �أ�ستمر بالرغم من وجودي مدير ًا لتحرير �صحيفة �أخرى ‪ ،‬غري‬ ‫�أن الأمر توقف فج�أة لأ�سباب قد تكون معقولة يف وقتها‪.‬‬ ‫اريد �أن اك�شف �شيئ ًا ال من باب اال�ستهانة ب�أحد ‪ ،‬لكن للحقيقة جذر علينا �أن‬ ‫نتفح�صه وندر�س �سلوك من يتوهم نف�سه ن�سر ًا يف غابة الإعالم العراقي املتدفق‬ ‫واملتداخل ‪ ،‬فبعد �صدور العدد الأول من "النا�س" جاء رئي�س حتريري �آنذاك؛‬ ‫يف تلك ال�صحيفة ؛ وهو يرعد ويزبد ب�صوته العا�صف الهادر والدموع حتتقن‬ ‫يف عينيه ‪ ،‬وهو مي�سك "النا�س" ويدعكها بكراهية ‪� :‬شوف �أبو همام هي هاي‬ ‫جريدة ب�شرفك !‬ ‫وكال �شتائم لها من العيار الثقيل وعلى رئي�س حتريرها الذي عرف فيما بعد �أن‬ ‫هذه اله�سترييا وا�ضحة الق�صد ومفهومة النوايا ‪.‬‬ ‫تكررت ه�سترييا الرجل مع �صدور العدد الثاين والثالث وهكذا ‪ ،‬وكان الرجل‬ ‫يزداد ه�سترييا وحقد ًا وكراهية وهو ي�شرع جريدة "النا�س" �أمام هيئة التحرير‬ ‫ويت�صفحها بع�صبية وينتق�ص منها بطريقة كارتونية وعيناه حمتقنتان بالدموع‬ ‫‪ ،‬حتى كتب يل �أحد املحررين ورقة ود�سها يل فيها ‪� :‬شوفه راح يبجي (يبكي)!!‬ ‫فهمت من يومها �أن "النا�س" �ستختط طريقها بطريقة ما ‪ ،‬و�صاحبنا الذي بكى‬ ‫فع ًال ما يزال ي�ستدر عطف الوزارات ملزيد من االعالنات واحللب الدوالري لتكرب‬ ‫قا�صته ال�شخ�صية على ح�ساب �شرفه املهني ‪...‬‬ ‫حلوة ‪ ..‬مو ؟‬

‫نفتوزارةال�سياحةامل�صريةالتقارير‬ ‫الت���ي حتدثت عن "اختطاف" املمثلة‬ ‫الربيطاني���ة‪ ،‬كيت وين�سلي���ت‪� ،‬أثناء‬ ‫زيارتها ملدينة الأق�صر‪ ،‬حيث تق�ضي‬ ‫�أجازة خا�صة‪ ،‬كما نفت تعر�ض بطلة‬ ‫فيلم "تايتاني���ك" لأي م�شكالت �أثناء‬ ‫جولتها ال�سياحية يف م�صر‪.‬وذكرت‬ ‫ر�شا العزاي���زي‪ ،‬امل�ست�شار الإعالمي‬ ‫لوزير ال�سياح���ة‪� ،‬أن كيت وين�سليت‬ ‫و�صلت �إىل م�صر اخلمي�س املا�ضي‪،‬‬ ‫حي���ث قام���ت بجول���ة �سياحي���ة يف‬ ‫القاه���رة‪ ،‬قبل �أن تتوج���ه �إىل مدينة‬ ‫االق�ص���ر‪ ،‬يف جنوب���ي م�ص���ر‪ ،‬حيث‬ ‫كانت تقيم يف �أح���د الأجنحة امللكية‬ ‫بفن���دق "ون�ت�ر باال����س" التاريخي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف���ت العزايزي‪ ،‬يف ت�صريحات‬ ‫�أوردها موقع "�أخبار م�صر"‪ ،‬التابع‬ ‫للتلفزي���ون الر�سمي‪ً ،‬‬ ‫نق�ل�ا عن وكالة‬ ‫�أنب���اء ال�ش���رق الأو�س���ط‪� ،‬أن املمثل���ة‬ ‫الربيطاني���ة "قامت بزيارات متعددة‬

‫للمناط���ق الأثري���ة يف املدين���ة‪ ،‬منها‬ ‫الرب الغربي‪ ،‬ووادي امللوك‪ ،‬وغريها‬ ‫م���ن املناط���ق ال�سياحية‪".‬وتابع���ت‬ ‫�أن وين�سلي���ت توجهت بع���د ذلك �إىل‬ ‫مدينة "�إ�سنا"‪ ،‬حي���ث ا�ستقلت قاربا‬

‫�صغريا "دهبية"‪� ،‬أو�صلها �إىل مدينة‬ ‫�أ�س���وان‪ ،‬والتي تتواجد به���ا حالي ًا‪،‬‬ ‫ال�ستكمال باق���ي الربنامج ال�سياحي‬ ‫اخلا����ص به���ا‪ ،‬و�أك���دت �أنه���ا "تتمتع‬ ‫ب�إجازة عل���ى �ضفاف نهر النيل"‪ ،‬يف‬

‫الوق���ت الراهن‪.‬ونا�ش���دت امل�س�ؤولة‬ ‫ب���وزارة ال�سياح���ة و�سائ���ل الإع�ل�ام‬ ‫"توخ���ي الدق���ة"‪ ،‬خا�ص��� ًة يف ه���ذه‬ ‫"الف�ت�رة احل�سا�س���ة واحلرج���ة يف‬ ‫تاريخ م�صر‪ ،‬والأو�ضاع ال�سياحية‪،‬‬ ‫الت���ي حتاول الوزارة وكافة اجلهات‬ ‫املعنية �إنقاذها م���ن عرثتها احلالية‪،‬‬ ‫وتن�شي���ط ال�سياح���ة"‪ ،‬و�شددت على‬ ‫�أن تل���ك الأنباء "تعم���ل عك�س �صالح‬ ‫ال�سياح���ة امل�صرية‪".‬وكان���ت تقارير‬ ‫�إعالمية حملية قد ذكرت �أن الأجهزة‬ ‫الأمني���ة �شنت حمل���ة مو�سعة للبحث‬ ‫عن النجمة الربيطاني���ة‪ ،‬البالغة من‬ ‫العم���ر ‪ 36‬عام ًا‪ ،‬بع���د "اختفائها يف‬ ‫ظ���روف غام�ض���ة"‪� ،‬أثن���اء زيارته���ا‬ ‫ملدينة الأق�صر‪" ،‬دون جدوى‪".‬يُذكر‬ ‫�أن وين�سلي���ت‪ ،‬الت���ي ح�صل���ت عل���ى‬ ‫جائ���زة "�أو�س���كار" ع���ن دوره���ا يف‬ ‫فيل���م "الق���ارئ" ‪،TheReader‬‬ ‫و ُر�شحت لنيل اجلائزة �ست مرات‪.‬‬

‫عيادة ّ‬ ‫متنقلة لعالج �سكارى الليل يف فيغا�س !‬

‫الق�صة وما فيها �أن الربوي�سرتيكا‬ ‫العراقية لن تاتي لو تناطح ال�سحاب‬ ‫بال�سحاب وا�صطدم الفيل بالفيل‬ ‫واجتمع الأن�س باجلن على ان يكونوا‬ ‫عقالء يف حلظة �إثمار النفط الكردي‬ ‫يف عيون ال�صبايا احللوات من‬ ‫ناحية الفقمة الإيديولوجية املعا�صرة‬ ‫املن�سحقة حتت وط�أة الأخوة النواب‬ ‫يف هواتفهم املغلقة ليل نهار فالق�صة‬ ‫التي يف طرفها حو ٌر ان الوالية الثالثة‬ ‫لن ي�صل اليها �أحد ال�ضباع امل�ستقتلني‬ ‫يف بلورة احلكمة ال�سومرية القا�ضية‬ ‫بال�ضربة القا�ضية حتت �أقدام ال�شعب‬ ‫ال�ساكت حتى الآن بانتظار ت�شليح‬ ‫اجلميع على طاولة ال�سم الإيديولوجي‬ ‫الرهيب‪.‬‬

‫ابتكر طبيب �أمريكي مبدينة‬ ‫ال�س فيجا�س يدعى جا�سون‬ ‫بوركي خدمة‪ ،‬خا�صة عبارة‬ ‫ع��ن ع��ي��ادة متنقلة مل�ساعدة‬ ‫ال�سكارى ال��ذي��ن �أف��رط��وا يف‬ ‫ال�����ش��راب وت��ع��ر���ض��وا ملتاعب‬ ‫وم�������ش���اك���ل ن��ت��ي��ج��ة لإدم������ان‬ ‫الكحول‪ ،‬خا�صة يف �ساعات‬

‫الليل امل��ت���أخ��رة مقابل مبالغ‬ ‫م��ال��ي��ة‪.‬وخ�����ص�����ص الطبيب‬ ‫ب����ورك����ي ل���ه���ذا ال���غ���ر����ض ‪4‬‬ ‫���س��ي��ارات �أت��وب��ي�����س فاخرة‬ ‫جت���وب ���ش��وارع م��دي��ن��ة ال�س‬ ‫فيغا�س ال�سياحية العاملية‬ ‫وامل����ع����روف����ة ب����أن���ه���ا مدينة‬ ‫الأ�ضواء والرتفية يف دوريات‬

‫منتظمة الل��ت��ق��اط ال�سكارى‬ ‫وتوفري رعاية �صحية تت�ضمن‬ ‫ب��ع�����ض الأدوي����������ة امل�سكنة‬ ‫وامل�ضادة للقيئ والفيتامينات‬ ‫والع�صائر متكنهم من �إعادة‬ ‫ال��وع��ي وجت��دي��د الن�شاط يف‬ ‫مدة زمنية ال تزيد عن �ساعة‬ ‫واحدة‪.‬‬

‫بي�ض دينا�صورات يف ال�شي�شان‬

‫اكت�شف ع��ل��م��اء اجليولوجيا‬ ‫يف منطقة ال�شي�شان الرو�سية‬ ‫امل�ضطربة ما يعتقدون �أنه بي�ض‬ ‫دينا�صورات متحجر و�ضعته‬ ‫الزواحف ال�ضخمة املنقر�ضة‬ ‫التي كانت جتوب االر�ض قبل‬ ‫�أكرث من ‪ 60‬مليون �سنة‪.‬وقال‬ ‫�سعيد ام�ي�ن ج�بري��ل��وف وهو‬ ‫ع���امل ج��ي��ول��وج��ي يف جامعة‬ ‫ال�شي�شان "وجدنا حوايل ‪40‬‬ ‫بي�ضة ح��ت��ى الآن مل يتحدد‬

‫العدد على وجه الدقة‪" ".‬ميكن‬ ‫�أن ي��ك��ون ه��ن��اك الكثري حتت‬ ‫االر�ض‪".‬وقد ك�شف النقاب‬ ‫عن ه��ذا االكت�شاف عندما قام‬ ‫طاقم بناء بن�سف منحدر لبناء‬ ‫طريق قرب احلدود يف منطقة‬ ‫جورجيا ال�سوفيتية �سابقا يف‬ ‫جبال القوقاز‪.‬‬ ‫وق��ال جربيلوف �إن فريقا من‬ ‫ع��ل��م��اء اجل��ي��ول��وج��ي��ا �صادف‬ ‫اال�شكال البي�ضاوية املل�ساء‬

‫ال��ت��ي ت�شبه ال�صخور والتي‬ ‫ي����ت���راوح ح��ج��م��ه��ا ب��ي�ن ‪25‬‬ ‫�سنتيمرتا اىل مرت واحد اثناء‬ ‫رح��ل��ة اىل املنطقة يف الآون���ة‬ ‫االخرية‪.‬وقال �إن هناك حاجة‬ ‫ل��ع��ل��م��اء احل���ف���ري���ات لتحديد‬ ‫�أي ن���وع م��ن الدينا�صورات‬ ‫و���ض��ع��ت��ه��ا‪.‬وا���ش��ار جربيلوف‬ ‫اىل �أن ح��ك��وم��ة ال�شي�شان‬ ‫ت���در����س حت��وي��ل امل��ن��ط��ق��ة اىل‬ ‫حممية طبيعية جلذب ال�سياح‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


‫‪No.(232) - Thursday 19 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )232‬اخلمي�س ‪ 19‬ني�سان ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫الكلمات الأفقية‬ ‫‪ – 1‬طائر غريد – دولة �أمريكية‬ ‫التينية‬ ‫‪ – 2‬ي�ستخدم للمر�ض – دولة‬ ‫�أوروبية‬ ‫‪ – 3‬دولة �أوروبية – مقيا�س‬ ‫‪ – 4‬مل�س‬ ‫‪� – 5‬أ�سم دول��ة بنني �سابق ًا –‬ ‫مت�شابهان‬ ‫‪ – 6‬دول� � ��ة ع��رب��ي��ة – بيت‬ ‫الدجاج‬ ‫‪ – 7‬دولة عربية‬ ‫‪� – 8‬إنت�ساب‬ ‫‪ – 9‬ممثل تلفزيوين لبناين‬

‫لديك حا�سة غريبة جتاه ما ميكن �أن يح�صل بعد تنفيذ �أي‬ ‫�أمر يطلب منك‪ ،‬لكن ذلك يع ّد �سالح ًا ذا حدين‪ ،‬فكن حذر ًا‪.‬‬ ‫حاول ان تنظر �إىل الأمور ب�إيجابية �أكرب‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أن‬ ‫بع�ض التجاوزات قد تكون لها مربراتها و�أ�سبابها املوجبة‪.‬‬ ‫القلق والأرق ينهكان ج�سمك‪ ،‬وعلى املدى املنظور �ستظهر‬ ‫�آثارهما ال�سلبية‪ .‬انتبه ل�صحتك‪.‬‬ ‫ترغب يف تغيري وتواجه مماطلة‪ .‬ينتقل «مركور» اىل‬ ‫بيتك الثاين ع�شر‪� ،‬أي �إىل‪ ،‬فتغرق ببع�ض م�شكالت املا�ضي‬ ‫وتعي�ش انفعاالت كثرية وهواج�س‪ .‬انت بحاجة اىل مَن‬ ‫تثق به‪ ،‬ت�ست�شريه ويقف اىل جانبك‪ .‬اليوم منا�سب لك على‬ ‫�صعيد التوا�صل مع احلبيب‪ .‬ت�شهد على منا�سبات حلوة‬ ‫وت�شارك بع�ض الأ�صدقاء �أفراحهم‪ .‬ال حتاول التلهي بالأكل‬ ‫لكي تن�سى همومك اليومية‪ ،‬فهذا م�ضر ب�صحتك‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫كوكب «مار�س» يعاود �سريه امل�ستقيم يف برج العذراء‬ ‫ويح ّذرك‪ ،‬ب�سبب معاك�سته «نبتون»‪ ،‬من م�شكالت قد‬ ‫تفاجئك هذا اليوم‪ .‬كرثة االبتعاد عن ال�شريك تثري ريبته‪،‬‬ ‫وتخلق عنده نوع ًا من ال�شكوك وال �سيّما �إذا كانت الأ�سباب‬ ‫غري مقنعة‪ .‬قد ت�شعر بعدم اال�ستقرار والقلق‪ ،‬لكنك‬ ‫تتخل�ص منهما بطريقتك اخلا�صة‪.‬‬

‫ال�سرطان تابع املعامالت املتعلقة بها‪ ،‬وكن عاد ًال يف توزيع‬ ‫‪ 21‬حزيران احل�ص�ص‪ ،‬و�أعط كل ذي حق حقه‪ ،‬ولن تكون �إال مرتاح‬ ‫ ‪ 20‬متوز‬‫ال�ضمري‪ .‬يوم من اال�ستقرار العاطفي‪ ،‬وهذا ي�ساعدك على‬ ‫تنفيذ ما يطلب منك برومان�سية عالية تلفت الأنظار‪ .‬ال‬ ‫تعاند وال ترف�ض �إر�شادات اخ�صائي التغذية‪ ،‬لأن الأمور‬ ‫قد تلفت من يدك الحق ًا‪.‬‬

‫العذراء‬ ‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫تتلقى دعوة خا�صة لتعزيز و�ضعك املهني‪ .‬احلذر واجب‬ ‫من بع�ض املت�ض ّررين لكنهم لن ينجحوا‪ .‬طيبة قلبك‬ ‫ت�ؤدي دور ًا يف �إعادة بناء ج�سور العالقة مع ال�شريك‪،‬‬ ‫لكن ي�ستح�سن تو�ضيح الأمور من �أجل غ ٍد �أف�ضل‪ .‬يدعوك‬ ‫الو�ضع الذي �أنت فيه �إىل تغيري نظام الأكل لكي حتاظ‬ ‫على ر�شاقتك‪.‬‬ ‫ال تدع االرتباك ي�سيطر عليك يف العمل‪ ،‬ل ّأن ذلك يدفعك �إىل‬ ‫ارتكاب هفوات و�أخطاء قد تكون مكلفة وغري مربَّرة‪ .‬ال‬ ‫تهمل ال�شريك ب�أي �شكل من الأ�شكال‪ ،‬فهو �سيكون الداعم‬ ‫الأول لك مهما تبدلت الظروف‪ .‬ال ترتدد يف تخ�صي�ص �ساعة‬ ‫يومي ًا للقيام بالتمارين الريا�ضية املفيدة لل�صحة‪.‬‬

‫�إذا كنت تبحث عن انف�صال فقد يتم الآن‪� ،‬أو �إذا كنت تريد‬ ‫ح ًال فقد يطرح اي�ض ًا‪ .‬كذلك �إذا كنت على مهنية نا�شئة‪ ،‬فقد‬ ‫ق�صة‬ ‫تعرف �آفاق ًا جديدة وتط ّلعات وعرو�ض ًا‪ .‬قد تعرف ّ‬ ‫عاطفية مميزة �أو لقاء ا�ستثنائي ًا �أو �أوقات ًا �سعيدة ال تن�ساها‪،‬‬ ‫فهذا اليوم يحمل جديد ًا من دون �أيّ ّ‬ ‫�شك‪ ،‬قد يرتجم بح�سم‬ ‫�إيجابي �أو �سلبي لعالقة ما‪ .‬تفا َد الإكثار من حمل �أغرا�ض‬ ‫ثقيلة تعتقد �أنك قادر على حملها‪.‬‬ ‫حتتفل مبنا�سبات �سعيدة ت�شعر باحلرية‪ ،‬تتخ ّل�ص من قيد‪،‬‬ ‫وحتاول االنطالق مب�شروع كبري حديث وفريد من نوعه‪،‬‬ ‫تعلق عليه �أم ًال كبري ًا لبناء م�ستقبلك املهني‪ .‬قد حتاول‬ ‫ا�ستدراج ال�شريك �إىل االعرتاف بحبه لك‪ ،‬لكنه �أذكى من �أن‬ ‫يقع يف حبائل غريتك‪ .‬ال تظهر ردة فعل �سلبية �أمام �أي �أمر‬ ‫تافه‪ ،‬فقد يفكر الآخرون يف ا�ستفزازك لإثارة ع�صبيتك‪ .‬ال‬ ‫تقع يف الفخ‪.‬‬

‫�سعد عزيز ‪ :‬القيم الأخالقية والتربوية لدى الجمهور تغ ّيرت‬ ‫ذك���ر ال �ف �ن��ان و ال �ن��اق��د ��س�ع��د ع��زي��ز �أن‬ ‫الجمهور يبحث عن الفكاهة ومن ي�ضحكه‬ ‫على ح�ساب الفنانين الملتزمين‪ ،‬وهذا هو‬ ‫�سبب التناق�ض واالختالف بين ما يعجب‬ ‫به النقاد ومايرغبه النا�س‪.‬‬ ‫وقال عزيز "للوكالة االخبارية لالنباء" �إن‬ ‫الكثير من القيم الأخالقية والتربوية في‬ ‫المجتمع تغيرت خالل العقود الأخيرة و‬ ‫بات الطارئون يجذبون انتباه النا�س على‬ ‫ح�ساب الفنانين الملتزمين‪ ،‬كون المتلقي‬ ‫��ص��ار يبحث ع��ن الفكاهة وم��ن ي�ضحكه‬ ‫بغ�ض النظر عما اذا كان الممثل ناجحا �أو‬ ‫فا�شال وال يمكن الركون �إلى �أي ر�أي بهذا‬ ‫الخ�صو�ص‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن ال��ذائ�ق��ة الجمالية تختلف‬ ‫من �شخ�ص �إلى �آخر‪ ،‬و النقاد قد يقبلون‬ ‫بمو�ضوع فني معين �أو يعزفون عن الأخر‬ ‫وهذه الق�ضية ن�سبية بين �شخ�ص و�آخر‪،‬‬ ‫لكن يبقى الناقد ل��ه العين الب�صيرة في‬ ‫تقويم العمل الفني كونه خبيرا ب�أ�سرار‬ ‫الأعمال ومنغ�صاتها‪.‬‬

‫وي��و��ض��ح ال�ف�ن��ان‪� :‬أن الأع �م��ال الريفية‬ ‫ال �ت��ي منها (ب �ي��ت ال �ط �ي��ن) مف�ضلة لدى‬

‫الجمهور‪،‬لي�س لأنها ذات قيمة فنية عالية‬ ‫ودرامية لكنها تالقح مع جن�سه اللغوي من‬ ‫حيث اللغة واالهتمام مع وجود �شخ�صيات‬ ‫كوميدية بينما يوجد عمل ذو قيمة فنية‬ ‫عالية لكنه ال يثير اهتمام النا�س‪.‬‬ ‫وعن �أخ��ر �أعماله‪ ،‬ي ��ؤدي عزيز �شخ�صية‬ ‫ع �ب��ا���س ال�� ��وردي ع��م ع �ل��ي ال�� ��وردي في‬ ‫م�سل�سل (علي الوردي) وهو رجل م�سالم‬ ‫نزيه يحاول �أن يجمع �أط��راف الم�شاكل‬ ‫ال�ت��ي يقع بها علي ال ��وردي �إ��ض��اف��ة �إلى‬ ‫م�سل�سل(القنا�ص) وك�لا العملين لقناة‬ ‫البغدادية‪.‬‬ ‫يذكر �أن �سعد عزيز ممثل ينحدر من عائلة‬ ‫فنية والده من الرواد وهو الفنان الراحل‬ ‫(عزيز عبد ال�صاحب)‪ ،‬وج�سد الفنان �سعد‬ ‫عزيز العديد من الأدوار منها على �صعيد‬ ‫الم�سرح والتلفزيون وح�صل على عدد من‬ ‫الجوائز وال�شهادات التقديرية و�شارك في‬ ‫عدد من المهرجانات على م�ستوى الوطن‬ ‫العربي ‪.‬‬

‫‪9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية‬ ‫يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫تتعامل مع �أفكار جديدة �أو خيارات حمتملة ‪ .‬تف ّكر يف قلب‬ ‫الطاولة �أو يف عدم اال�ستقرار‪ .‬كن مت�أني ًا جد ًا‪ .‬التعبري عن‬ ‫حقيقة م�شاعرك جتاه ال�شريك لن تكون نقطة �ضعف ي�ستغلها‬ ‫مل�صلحته‪ ،‬فهو يفهمك جيد ًا‪ .‬قد حتاول التخل�ص مما ي�شغل‬ ‫بالك ويبقيك يف حالة قلق و�أرق دائمني‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���ن���ا����س‬ ‫الـحــب جـمـعـنـا انـا لـك قلـب‬ ‫وانـت الـدم فـي داخـل �شراييـنـي‬ ‫تعـاهـدنـا نـ�صـيــر اثـنـيــن‬ ‫جتـمـعـنـا حمـبـتـنـا انـا لـك حـب‬ ‫وانـت احلـب ت�سعـدنـي وحتييـنـي‬ ‫تعاهدنـا علـى �صـدق امل�شاعـر مــن‬ ‫تعارفـنـا ومن غدر الزمان احميك‬ ‫من غدره و حتميني‬ ‫نت َح ًّقا تحُ ِ ُ‬ ‫�ص اَ َ‬ ‫به‬ ‫* ال َب َقاء َمع َ�ش ْخ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫‘حتى َلو ك َ‬ ‫نت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يعان ال َبقاء‬ ‫َتع َلمُ اَ ّن ُكما ﻻ ت�ست ِط ُ‬ ‫َم ً‬ ‫عا ! َكـ ال ّل ِعب تحَ ٌت‬ ‫ك َتع َلمُ ا ّن َ‬ ‫طر ‪ ,‬مُم ِتع ! لك ّن َ‬ ‫ك َ�ســ‬ ‫امل َ ِ‬

‫تمَ ِ ٌ‬ ‫ر�ض‬ ‫* لو ر�أيت الكل مي�شى عك�سك ‪..‬‬ ‫ال ترتدد‬ ‫�إم�ش ‪ ..‬حتى لو ‪� . .‬أ�صبحت وحيداً‬ ‫فالوحدة خري من ان تعي�ش عك�س‬ ‫نف�سك " الر�ضاء غريك "‬ ‫*حـقـيـقـة الإنـ�سـان لـيـ�سـت ‪. .‬‬ ‫بـمـا يُـظـهـر ُه َ‬ ‫لــك‬ ‫بــل بـمـا يـفـعـل لأجـلـك ‪. . .‬‬ ‫لـذلـك �إذا �أردت �أن تـعـرفــه ‪:‬‬ ‫ف َ‬ ‫ُ‬ ‫يـقـولـه لــك‪. .‬‬ ‫ال تـ�صـغ �إلــى َمــا‬ ‫ْ‬ ‫بــل �أنـظــر �إلـــى َمــا يـفـعـ ُله‬ ‫لأجـلـك‬

‫‪� ‬س�أل الأ�ستاذ تلميذه‪:‬ما الفرق بني الفيل واحلمار؟‬ ‫قال‪:‬احلمار ذيله من اخللف �أما الفيل فذيله من الأمام‬ ‫‪ ‬اك��و ف��د وح��دة خايفة على ابنهة باالمتحان خ��اف يجيبولة ا�سئلة‬ ‫�صعبة‪,‬اجاهة كالتلة ه��ا جابولك ا�سئلة �صعبة؟كال ج��اب��ويل �س�ؤال‬ ‫�صعب‪:‬منني ن�ستخرج الع�سل؟؟!!كاللهة ماعرفتة!!كالتلة ياغبي ي�ستخرج‬ ‫من ال�شي�شة!!‬ ‫‪ ‬الأ�ستاذ‪ :‬ما تعريف ال�صخور الرا�سبة ؟؟‬ ‫التلميذ‪ :‬هي التي تذاكر طوال العام وال تنجح‬ ‫‪ ‬وحدة تكول لزوجها �شنو ر�أيك لو نذبح طلي مبنا�سبة مرور ‪� 25‬سنة‬ ‫على زواجنه رد زوجه �شنو ذنب الطلي يدفع ثمن غلطة ارتكبه مطي قبل‬ ‫‪� 25‬سنة‬

‫من هنا وهناك‬ ‫‪ ‬حقيقة التقومي امليالدي‬ ‫التقومي امليالدي مل يبد�أ �إال بعد وفاة عي�سى امل�سيح بـ ‪ 550‬عاما حني اقرتح ا�ستعماله‬ ‫دني�سيو�س اك�سايجو�س كاهن روما يف القرن ال�ساد�س امليالدي‪ ..‬واليوم يعتقد �أن‬ ‫اك�سايجو�س �أخط�أ يف و�ضع التاريخ ال�صحيح مليالد امل�سيح؛ و�أنه ولد قبل خم�سة �أيام‬ ‫على الأقل من املوعد ال�شائع حاليا (الأول من يناير)!!‬ ‫‪ ‬ال ت�ستهن بالفا�صلة‬ ‫ال يجب اال�ستهانة �أبدا بعالمات الرتقيم يف الكتابة‪ ..‬فالقي�صر الرو�سي الإ�سكندر الثالث‬ ‫كتب قرارا يت�ضمن نفي �أحد املقربني من زوجته �إىل �سيبرييا يقول ن�صه‪“ :‬عفونا عنه‬ ‫م�ستحيل ‪ ،‬ينفى �إىل �سيبرييا”‪..‬وحني ر�أت زوجته القرار غريت مكان الفا�صلة بعد‬ ‫كلمة م�ستحيل فتحول املعنى �إىل‪“ :‬عفونا عنه ‪ ،‬م�ستحيل ينفى �إىل �سيبرييا” فنجا‬ ‫الرجل!!‬ ‫‪ ‬من �أين جاء �شهر الع�سل ؟‬ ‫ت�سمية �شهر الع�سل انطلقت من رومانيا حيث كانت العادة �أن ي�شرب العرو�سان الع�سل‬ ‫ممزوجا باملاء عند الزواج كل يوم وملدة �شهر كامل‪..‬ومن هذه العادة �أطلق على �أول‬ ‫�شهر يف الزواج ا�سم “�شهر الع�سل” قبل �أن ي�شيع امل�سمى يف �أوروبا وبقية العامل!‬

‫هل �أنت �شخ�صية �سيكوباتية؟‬

‫���������س��������ودوك��������و‬

‫عرو�ض باجلملة تنهال عليك بعد �إثبات جدارتك‪ّ ،‬‬ ‫لكن‬ ‫الرتيث مطلوب الختيار العر�ض الأن�سب والأكرث جديّة‪.‬‬ ‫يعدك هذا اليوم ب�أجواء عذبة من املغازلة واملغامرات‬ ‫العاطفية والت�سلية واكت�شاف اجلديد‪ .‬اذا كنت �أعزب فقد‬ ‫تعرف لقاءات جيدة ومغازالت ولو عابرة‪ ،‬و�صداقات مميّزة‬ ‫و�أحداث ًا ال تن�سى‪ .‬خفف من تناول الطعام م�ساء‪ ،‬وا�ستع�ض‬ ‫عنه ببع�ض اخل�ضراوات‪.‬‬

‫*لـــن �أقـــول‬ ‫حبيبــي لأن الأحبــاب قــد‬ ‫تتفــــرق‬ ‫لـــن �أقــول‬ ‫�صديقــي لأن الأ�صدقـــاء قــد‬ ‫تتنـــازع‬ ‫لــــن �أقــول‬ ‫رفيقـــي لأن الطريـــق قـــد‬ ‫ينتهــي‬ ‫�س�أقـــول روحـــــي‬ ‫لأن الـــروح ال تفـــارق اجل�ســـد اال‬ ‫عنــد املــــوت‬ ‫*تعـاهـدنـا انـــا وايـــاك يـــوم‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫‪ – 1‬دولة �أ�سيوية‬ ‫‪ – 2‬ر�أ�س الرمح – العبي‬ ‫‪� – 3‬ألح – دولة �أ�سيوية‬ ‫‪ – 4‬ي�صمم « جمزومة « – �آلة‬ ‫طرب‬ ‫‪ – 5‬يف الفم – �أ�سم مو�صول –‬ ‫يعطى للممثل‬ ‫‪ – 6‬دولة يف �أمريكا اجلنوبية‬ ‫– ع�شرة بالأجنبية‬ ‫‪ – 7‬عملة �أ�سيوية – �أنه�ضي‬ ‫‪ – 8‬م�صورون – للتذمر‬ ‫‪ – 9‬عا�صمة �أوربية – م�شرب‬

‫ط���رائ���ف ال��ن��ا���س‬

‫متتلك �أفكار ًا جيدة ومن ال�ضروري و�ضعها فور ًا مو�ضع‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب التطبيق‪� .‬ستقوم مببادرات جريئة و �ستعي�ش حياة‬ ‫اجتماعية ن�شيطة‪ .‬جت ّنب ائتمان ك ّل �شخ�ص ب�سهولة‪.‬‬ ‫حذار اخلالفات مع ال�شريك‪ .‬هذه اخلالفات قد تظهر على‬ ‫نحو �سيئ‪ ،‬وخ�صو�صا �ضمن العائلة‪ ،‬ما قد ي�سبب لك‬ ‫الكثري من الت�شتيت والإحراج‪.‬‬ ‫عليك �أن جتد حلو ًال مل�شكالت طارئة هذا اليوم‪ ،‬وقد جترب‬ ‫على اتخاذ موقف قد ال يعجب الكثريين‪ ،‬ونتكون عاقبة‬ ‫النتائج وخيمة عليك‪ .‬عليك �أن تنظر �إىل الأمور بطريقة‬ ‫�إيجابية‪ ،‬و�أن تتع ّلم كيف حتوّ ل اخل�سارة �إىل ربح �أكيد‬ ‫مل�صلحتك‪ .‬كيّف و�ضعك مع حميطك‪ ،‬وت�شارك و�إياهم كل ما‬ ‫من �ش�أنه �إبقاء ال�صحة جيدة‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫ال�شخ�صية ال�سيكوباتية هي باخت�صار‬ ‫�أك �ث��ر ال�شخ�صيات ت�ع�ق�ي��د ًا و�صعوبة‬ ‫ف��ي ال �ت �ع��رف ع�ل��ى ��ص��اح�ب�ه��ا‪ ،‬ح�ي��ث �أن‬ ‫ال�سيكوباتي يجيد تمثيل دور الإن�سان‬ ‫ال �ع��اق��ل ول ��ه ق� ��درة ع �ل��ى ال �ت��اث �ي��ر على‬ ‫االخ��ري��ن وال �ت�لاع��ب ب ��أف �ك��اره��م‪ ,‬يتلذذ‬ ‫بالحاق االذى بمن حوله وخا�صة �أذا كان‬ ‫زوجا �أو زوجة‪ ،‬وهو عذب الكالم‪،‬يعطي‬ ‫وع��ود ًا كثير ًا‪ ،‬وال يفي ب ��أي �شيء منها‬ ‫عند مقابلته ربما تنبهر بلطفه وقدرته‬ ‫على ا�ستيعاب من �أمامه وبمرونته في‬ ‫التعامل و�شهامته الظاهرية الم�ؤقتة‬ ‫ووع� ��وده ال �ب��راق��ة‪،‬ول �ك��ن ح�ي��ن تتعامل‬ ‫معه لفترة كافية �أو ت�س�أل �أحد المقربين‬ ‫م�ن��ه ع��ن ت��اري �خ��ه ت�ج��د ح�ي��ات��ه �شديدة‬ ‫اال� �ض �ط��راب وم�ل�ي�ئ��ة ب �ت �ج��ارب الف�شل‬ ‫والتخبط والأفعال الال�أخالقية‪.‬‬ ‫ك �ث �ي��را م��ا ي�ت�ع�ه��د وي �ع��د وي �خ �ل��ف‪ ,‬هي‬ ‫�شخ�صية ال يهمها �إال نف�سها وملذاتها‬ ‫ف �ق��ط‪ ،‬ب�ع���ض�ه��م ي�ن�ت�ه��ي �إل� ��ى ال�سجون‬ ‫وبع�ضهم ي�صل �أحيان ًا �إلى �أدوار قيادية‬ ‫ف��ي المجتمع ن�ظ��ر ًا لأنانيتهم المفرطة‬ ‫وطموحهم المحطم لكل القيم والعقبات‬ ‫والتقاليد وال�صداقات في �سبيل الو�صول‬ ‫�إل��ى ما يريد ه��ذا ال�شخ�ص هو الإن�سان‬ ‫الذي ت�ضعف لديه وظيفة ال�ضمير وهذا‬ ‫يعني انه ال يحمل كثيرا في داخل مكونات‬ ‫نف�سه من الدين �أو ال�ضمير �أو الأخالق �أو‬ ‫العرف ‪،‬وبالتالي ف�إننا نتوقع �أن م�ؤ�شر‬ ‫المح�صلة �سوف يكون دائ�م��ا ف��ي حالة‬ ‫من الميل الم�ستمر نحو الغرائز ونحو‬ ‫تحقيق ما ت�صبو �إليه النف�س وحتى دون‬ ‫ال�شعور بالذنب �أو الت�أنيب الذي ي�شعر‬ ‫به �أي �إن�سان �إذا وقع في منطقة الخط�أ‬ ‫وي��رى االط �ب��اء ان ‪ %25‬م��ن المجرمين‬ ‫وال �م �خ��ال �ف �ي��ن ه �م��ا ن �ت��اج ال�شخ�صية‬ ‫ال�سيكوباتية‪ ،‬واالح �� �ص��اءات العلمية‬ ‫تو�ضح �أن من ن�صف بالمئة �إل��ى واحد‬ ‫بالمئة من �سكان العالم يحملون �صفات‬ ‫وجينات وراثية ت�ؤدي �إلى ال�سيكوباتية‬ ‫وتختلف درج��ة و�شدة ال�سيكوباتية في‬ ‫اال�شخا�ص الم�صابين بناء على درجة‬ ‫ذكاء ال�شخ�ص والبيئة والتعليم‪.‬‬

‫م��ل��ام�����ح ال�����ش��خ�����ص��ي��ة‬ ‫ال�سيكوباتية‬

‫ال�شخ�صية ال���س�ي�ك��وب��ات�ي��ة مثلها مثل‬ ‫باقي �أن��واع ال�شخ�صيات المختلفة تبد�أ‬ ‫مالمحها في الظهور منذ ال�صغر ‪،‬فنرى‬ ‫الطفل ال�سيكوباتي منذ نعومة �أظافره‬ ‫ي �ك��ذب وي �ح �ت��ال وي��وق��ع ب �ي��ن الأط �ف��ال‬ ‫وي�سعى �إلى الم�شاجرة والعنف والإيذاء‬ ‫حتى للحيوانات الأليفة و�شيئا ف�شيئا‬ ‫يكبر ه��ذا الإن �� �س��ان وت� ��زداد ل��دي��ه هذه‬ ‫ال�صفات تر�سخا بحيث ي�صبح الكذب‬ ‫ل��دي��ه �شيئا ثابتا ف��ي حياته ونمطا في‬ ‫�سلوكه حتى وان كان ال يعود عليه ب�أي‬ ‫فائدة �أو يحميه من العقاب فهو يكذب‬ ‫ل �م �ج��رد ال �ك��ذب وي �� �س��رق م��ن الأ�شياء‬ ‫الب�سيطة �إلى العظيمة وينافق ويت�سلق‬ ‫ع�ل��ى ظ �ه��ور الآخ ��ري ��ن وي���س�ع��ى لإي ��ذاء‬ ‫ال��ذي��ن م��ن ح��ول��ه ح�ت��ى يف�سح الطريق‬ ‫لنف�سه وير�ضي غرائزه ونزعاته وفوق‬ ‫ذلك فهو ال ي�شعر بالذنب تجاه �أي فعل‬ ‫يقوم به �أو �أي �ضرر يلحق بالآخرين لأنه‬ ‫يعي�ش في ه��ذه الدنيا بمنطق �أن��ا ومن‬ ‫بعدي الطوفان‪ .‬و�ضع العالم (كل�سكي)‬ ‫�ست ع�شرة خا�صية اعتبرها �أهم ال�سمات‬ ‫لل�شخ�صية ال�سيكوباتية‬ ‫• جاذبية م�صطنعة وم�ستوى جيد من‬

‫ال��ذك��اء (الن�ساء ال�سيكوبات لهن �سحر‬ ‫خا�ص وعذوبة في الكالم)‪.‬‬ ‫•غياب العالمات الأخ ��رى ال��دال��ة على‬ ‫التفكير الالعقالني‪.‬‬ ‫•غياب القلق الع�صابي �أو المظاهر‬ ‫الع�صبية الأخرى‪.‬‬ ‫•عدم الثبات‪.‬‬ ‫•عدم ال�صدق عدم الإخال�ص‪.‬‬ ‫•غياب ال�ضمير والخجل‪.‬‬ ‫•�سلوك م�ضاد للمجتمع‪.‬‬ ‫•قدرة �ضعيفة على الحكم وال�شك‪.‬‬ ‫•تمركز م��ر��ض��ي ح��ول ال� ��ذات وعجز‬ ‫الحب والكثير من العالقات الفا�شلة مع‬ ‫الطرف االخر زوجا كان �أم �صديقا‪.‬‬ ‫•انخفا�ض عام في معظم اال�ستجابات‬ ‫الوجدانية الرئي�سة‪.‬‬ ‫•فقر اال�ستب�صار‪.‬‬ ‫•انخفا�ض اال���س��ت��ج��اب��ة ل �ع�لاق��ات‬ ‫ال�شخ�صية العامة‪.‬‬ ‫•�سلوك نرج�سي‪.‬‬ ‫•غياب محاوالت الإنتحار الجادة‪.‬‬ ‫•حياة جن�سية غ �ي��ر ت�ق�ل�ي��دي��ة وغير‬ ‫م�ضبوطة �أو قابلة للتحكم الف�شل في‬ ‫اتباع �أي خطة لحياته‪.‬‬ ‫•هذا بالإ�ضافة �إل��ى �أن ال�سيكوباتيين‬ ‫يجيدون التعبير اللفظي ع��ن االنفعال‬

‫ال �م�لائ��م ل�م��وق��ف م�ع�ي��ن‪ ،‬ل�ك�ن��ه اليكون‬ ‫حقيقي ًا �أو �أنهم يعبرون عما الي�شعرون‬ ‫به كما �أنهم ي�ستخدمون كل التعبيرات‬ ‫الممكنة للإعتذار عن �سلوك معين‪ ،‬ولكنه‬ ‫يكون اعتذار ًا زائف ًا‪.‬‬ ‫�أ�سباب ن�شوء ال�شخ�صية ال�سيكوباتية‬ ‫ف��ي اال� �س��ا���س يعتبر ال�ع�ل�م��اء �أن عامل‬ ‫الوراثة هو اال�سا�س‪ ،‬حيث تنتقل ال�صفات‬ ‫الوراثية بالجينات من االباء �إلى الأبناء‪,‬‬ ‫كما توجد نظريات تحيل الحالة �إلى خلل‬ ‫في الهرمونات والجهاز الع�صبي‪.‬‬

‫�أن������������واع ال�����ش��خ�����ص��ي��ة‬ ‫ال�سيكوباتية‬

‫تنق�سم �إلى نوعين‬ ‫ال�سيكوباتي المتقلب العاجز‬ ‫ال�سيكوباتي المتقلب العاجز وهو كثير‬ ‫ال�شبه بال�شخ�صية العاجزة ولكنه يزيد‬ ‫عليها الأنانية المفرطة‪ ،‬فهو ال ي�ستقر‬ ‫على عمل‪ ،‬ويتخلل �أعماله الم�شاجرات‬ ‫والم�شاحنات‪ ،‬وقد تتعدد زوجاته دون‬ ‫�أن يتحمل �أي م�س�ؤولية لرعايتهم‪�،‬أو‬ ‫الإخال�ص لأحد غير نف�سه ولذته‪ ،‬وعلى‬ ‫ال��رغ��م م��ن ال �ح �م��ا���س وال �ع��اط �ف��ة التي‬ ‫يظهرها �إال �أن�ه��ا �سرعان م��ا تتبخر مع‬ ‫ق�ضاء مراده‪.‬‬

‫ال�����س��ي��ك��وب��ات��ي ال��ع��دوان��ي‬ ‫المتقلب االنفعالي‬

‫وهو �أقل �شيوع ًا من النوع الأول و�أكثر‬ ‫منه � �س��وء ًا‪ ،‬على ��س��وء الأول‪ ،‬لأن��ه قد‬ ‫يدو�س على كل �شيء في �سبيل تحقيق ما‬ ‫يريد‪ ،‬بما في ذلك القتل‪ ،‬وال يهمه م�صائب‬ ‫الآخرين �أبد ًا ما دام بعيد ًا عنها‪ ،‬وله ذكاء‬ ‫خ��ا���ص يتحايل ب��ه‪ ،‬وق��د ينجح بع�ض‬ ‫ه�ؤالء في الو�صول �إلى بع�ض المنا�صب‬ ‫الكبيرة نظر ًا النتهازيتهم وذكائهم الذي‬ ‫ال يعب�أ ب�أي خلق وال يتورع عن �أي عمل‬ ‫يو�صله لما يريد‪.‬‬

‫عالجها‬

‫ي� �ك ��اد ي �� �س �ت �ح �ي��ل ع �ل��اج ال�شخ�صية‬ ‫ال�سيكوباتية الكاملة وقد و�ضعت �إنجلترا‬ ‫منذ �سنتين تقريب ًا قانون ًا باحتجاز كل‬ ‫من ثبت �أنه �سيكوباتي لدفع �ضرره عن‬ ‫المجتمع‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(232) - Thursday 19 April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )232‬اخلمي�س ‪ 19‬ني�سان ‪2012‬‬

‫م����ن ت����اري����خ الأف����ك����ار‬ ‫حقوق الإن�سان واملواقف ال�سيا�سية‬ ‫بع�ض الواجهات ال�سيا�سية حاولت �أن تعزف على وتر حقوق الإن�سان يف �إطار‬ ‫�صراعها ال�سيا�سي‪ ،‬ال ح ًّبا مببادئ حقوق الإن�سان‪ ،‬ولكن بحكم جاذبيتها‬ ‫�أو ً‬ ‫ال‪ ،‬وثاني ًا ملا لها من ت�أثريات دولية‪ ،‬وثالث ًا لإمكانية توظيفها يف ال�صراع‬ ‫ّ‬ ‫احلكام‪،‬‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬حيث ميكن االختباء وراءه��ا يف مناه�ضة توجهات‬ ‫يف حني �أنها حركة مهنية خ��ارج ح��دود الأدي��ان والطوائف والقوميات‬ ‫والآيديولوجيات وغريها‪ ،‬وهي عابرة لها جميعها‪.‬‬ ‫كان بع�ض مدّ عي االنت�ساب �إىل احلركة يعار�ضون �سيا�سة اال�ستبداد‬ ‫والدكتاتورية ل�صدام ح�سني عرب رفع يافطة حقوق الإن�سان‪ ،‬ولكنه بعد‬ ‫الإطاحة بحكمه‪ ،‬بلعوا �أل�سنتهم �إزاء االنتهاكات الالحقة التي �أعقبت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتعكزون‬ ‫يكذبون تقارير املنظمات الدولية التي كانوا‬ ‫انهياره‪ ،‬و�أخذوا‬

‫�أجراه ‪ :‬توفيق التميمي‬

‫عليها يف مناه�ضتهم للنظام ال�سابق‪ ،‬ولعلها هذه مفارقة كربى تقرتب من‬ ‫الف�ضيحة‪.‬‬ ‫�أم��ا املفارقة املوازية لها‪ ،‬ف ��إن بع�ض �أن�صار النظام ال�سابق‪ ،‬ممن كانوا‬ ‫ي ّتهمون منظمات حقوق الإن�سان الدولية‪ ،‬باالنحياز وينعتونها ب�أق�سى‬ ‫النعوت و�أ�شدّ ها‪ ،‬مبا فيها الإرتزاق وخدمة م�صالح القوى الغربية‪ ،‬تراهم‬ ‫اليوم يت�شبثون بتقاريرها ملناه�ضتهم للحكم احلايل‪ .‬ه�ؤالء و�أولئك ال‬ ‫عالقة لهم بق�ضية حقوق الإن�سان ا ّ‬ ‫ال بقدر توظيفها �سيا�سي ًا‪ ،‬فاملنظمات‬ ‫�سواء من نظام �صدام‬ ‫وتقاريرها هي ذاتها �ضد االنتهاكات من �أي �أت��ت‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ح�سني اال�ستبدادي‪� ،‬أو من نظام املحا�ص�صة الطائفية والإثنية �أو من‬ ‫اجلماعات الإرهابية امل�س ّلحة‪.‬‬

‫| احللقة ‪| - 18 -‬‬

‫حوار مع الأكادميي واملفكر الدكتور عبد احل�سني �شعبان‬

‫ث���ق���اف���ة ح���ق���وق الإن�������س���ان‬

‫ال ميكن حلقوقي ومهني �أن يكون �ضد انتهاكات حقوق الإن�سان هنا ‪ ،‬ومعها‬ ‫هناك‪ ..‬ال ّ‬ ‫بد من معايري موحدة‬ ‫الم�شكلة لي�ست العداء لهذا النظام �أو ذاك‪،‬‬ ‫بل الوقوف مع ق�ضية الإن�سان وحقوقه‬ ‫وحرياته‪ ،‬بغ�ض النظر عن �أفكاره و�آرائه‬ ‫ومواقفه‪ ،‬والوقوف �إلى جانب ال�ضحية‬ ‫طالما تع ّر�ضت حقوقه لالنتهاك‪ .‬ولهذا‬ ‫ال�سبب ف��إن�ن��ي ب�ق��در موقفي المناه�ض‬ ‫لالنتهاكات في ال�سابق‪ ،‬ما �أزال �أناه�ض‬ ‫�أي��ة ان�ت�ه��اك��ات وم��ن �أي �أت ��ت‪ ،‬وال هدف‬ ‫�سيا�سي ل��ي ب �ق��در م��ا ي �ك��ون ه��دف��ي هو‬ ‫ح �م��اي��ة ال �ح �ق��وق وال��ح��ري��ات و�ضمان‬ ‫احترامها طبق ًا للمعايير الدولية ولقواعد‬ ‫ال�شرعية العالمية‪ .‬ولهذا ف�إن �أي موقف‬ ‫�إل��ى ج��ان��ب الحقوق ال يعني م��وق��ف من‬ ‫النظام ا ّال بقدر انتهاكه للحقوق‪ ،‬وهذه‬ ‫هي النظرة الحقوقية التي عرفتها وقمت‬ ‫بتدريب وت�أهيل الع�شرات بل المئات من‬ ‫الن�شطاء العرب عليها‪.‬‬ ‫ال يمكن لحقوقي ومهني �أن يكون �ضد‬ ‫االن �ت �ه��اك��ات ه�ن��ا ‪ ،‬وم�ع�ه��ا ه �ن��اك‪ ،‬ال ب ّد‬ ‫م��ن معايير م��وح��دة لكي تكت�سب حركة‬ ‫حقوق االن�سان �صدقيتها‪ ،‬وب�سبب بع�ض‬ ‫االنحيازات ال�سيا�سية والمواقف الطارئة‪،‬‬ ‫ف�إن هناك بع�ض االنتقادات للحركة وهي‬ ‫انتقادات في مكانها ومح ّلها‪.‬‬ ‫ال ب ّد للحركة من و�ضع م�سافة واحدة من‬ ‫جميع ال�ف��رق��اء‪ ،‬حكومات ومعار�ضات‪،‬‬ ‫وع ��دم ات �خ��اذ م��واق��ف م�سبقة م�ن�ه��ا‪ ،‬ا ّال‬ ‫فيما يتعلق بالممار�سات واالنتهاكات‪،‬‬ ‫كما �أن عليها �أن ت�ضع م�سافة بينها وبين‬ ‫االن��خ��راط ف��ي ال �� �ص��راع الآيديولوجي‬ ‫وال�سيا�سي الدائر في مجتمعاتنا‪ ،‬فعليها‬ ‫�أن تكون مع الحقوق ومع ال�ضحايا و�ضد‬ ‫االنتهاكات وال��ذرائ��ع‪ ،‬من �أي��ن �أت��ت دون‬ ‫تبرير �أو ت�سويغ‪ .‬كما �أن عليها المحافظة‬ ‫على ا�ستقالليتها االدارية والمالية‪ ،‬بحيث‬ ‫ي �ك��ون عملها ف��ي �إط� ��ار ��ش�ف��اف ومعلن‬ ‫ولي�ست ج��زءًا م��ن �أج �ن��دات خارجية �أو‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬حكومية �أو غير حكومية‪ ،‬وذلك‬ ‫وحده يمنحها فر�صة �أن تكون م�ؤثرة على‬ ‫ال�سلطات وعلى المعار�ضات وف��ي ن�شر‬ ‫الوعي والثقافة الحقوقيين‪.‬‬ ‫�إن ثقافة حقوق االن�سان ال ت��زال متدنية‬ ‫ف��ي عالمنا ال�ع��رب��ي �إل��ى ح��دود مريعة‪،‬‬ ‫وخ���ص��و��ص� ًا ف��ي ال� �ع ��راق‪ ،‬ف��ي ظ��ل حكم‬ ‫�شمولي ا�ستم ّر ‪ 35‬عام ًا‪ ،‬قيا�س ًا بالتطور‬ ‫الدولي‪� ،‬سوا ًء على ال�صعيد الر�سمي �أو‬ ‫على ال�صعيد ال�شعبي‪ ،‬وحتى الأغلبية‬ ‫ال�ساحقة م��ن العاملين ف��ي ه��ذا المجال‬ ‫يفتقرون �إلى الت�أهيل النظري‪ ،‬ناهيكم عن‬ ‫الممار�سات التي ال تعطي انطباع ًا لدفاعهم‬ ‫عن الحقوق وال�ح��ري��ات‪ ،‬طالما يبررون‬ ‫لهذه الجهة �أو تلك القيام باالنتهاكات‬ ‫�أو ممار�سة العنف �أو غيرها‪ ،‬فالحركة‬ ‫الحقوقية ه��ي ح��رك��ة �سلمية وطوعية‬ ‫وديمقراطية في �أفكارها و�أ�ساليبها وال‬ ‫ت�سعى للو�صول �إلى ال�سلطة‪ ،‬بقدر ما تريد‬ ‫ب�سط احترام حقوق الإن�سان و�ضمان ذلك‬ ‫قانون ًا في �أجواء من ال�شفافية والم�ساءلة‬ ‫والعدالة وفي ظل �سيادة القانون‪ ،‬ولي�س‬ ‫المق�صود هنا الحقوق ال�سيا�سية والمدنية‪،‬‬ ‫ب��ل ال�ح�ق��وق االق�ت���ص��ادي��ة واالجتماعية‬ ‫والثقافية‪ ،‬خ�صو�ص ًا في ميادين العمل‬ ‫وال�ضمان االجتماعي وال�صحة والتعليم‬ ‫والثقافة والأدب والفن‪.‬‬ ‫�أعتقد �أن النظرة الحقوقية �إذا ما �سادت‬ ‫ف ��إن �ه��ا ت �ج � ّن��ب ال�ك�ث�ي��ر م��ن االخ �ت�لاف��ات‬ ‫ال�سيا�سية �أو تعيد تبويبها بما يتنا�سب‬ ‫معها ولي�س العك�س‪ ،‬وه��ذا الأم��ر �إذا تم‬ ‫اعتماده من جانب الفرقاء ال�سيا�سيين‪،‬‬ ‫ف���س�ي�ك��ون ل��ه � �ش ��أن ع�ظ�ي��م الح��ق�� ًا‪ ،‬وهو‬ ‫��س� ّر ت�ق��دم المجتمعات الغربية وجميع‬ ‫المجتمعات التي تحترم حقوق االن�سان‪.‬‬ ‫لقد ب ��د�أت ح��رك��ة ح�ق��وق الإن���س��ان �أول��ى‬ ‫بداياتها بت�شكيل جمعية حقوق الإن�سان‬ ‫في العراق‪ ،‬وهي المنظمة التي ت�ش ّكلت‬ ‫في العام ‪ 1960‬وكان من �أبرز م�ؤ�س�سيها‬ ‫ح�سين جميل وزكي جميل حافظ وخالد‬ ‫عي�سى ط��ه و�آخ� ��رون وه��ي �أول جمعية‬ ‫حقوقية تعنى بحقوق االن�سان في العالم‬ ‫ال�ع��رب��ي‪ ،‬وب�ع��د نحو عقدين م��ن الزمان‬

‫ت�شكلت منظمات تون�سية ومغربية‪ ،‬لكن‬ ‫المنا�سبة المهمة كانت بت�أ�سي�س المنظمة‬ ‫العربية لحقوق الإن�سان‪ ،‬في العام ‪1983‬‬ ‫وعلى هام�ش ندوة حول �أزمة الديمقراطية‬ ‫في العالم العربي انعقدت في ليما�سول‬ ‫(ق �ب��ر���ص) ب�ع��د �أن امتنعت الحكومات‬ ‫العربية الترخي�ص لها‪ .‬وكانت المبادرة‬ ‫م��ن مركز درا� �س��ات ال��وح��دة العربية في‬ ‫بيروت‪ ،‬و�ضمّت عدد ًا من ال�شخ�صيات من‬ ‫�أبرزها �أديب الجادر ومحمد فائق وفتحي‬ ‫ر�ضوان ومنذر عينبتاوي وعبد الرحمن‬ ‫اليو�سفي وخير الدين ح�سيب وفاروق‬ ‫�أبو عي�سى ومهدي الحافظ و�سعد الدين‬ ‫اب��راه�ي��م وليلى ��ش��رف و�سعاد ال�صباح‬ ‫ومن�صور الكيخيا و�آخرون‪.‬‬ ‫واختارت المنظمة مقر ًا لها هو القاهرة‪،‬‬ ‫التي لم ترخ�ص لها قانوني ًا ا ّال في العام‬ ‫‪ ،2000‬وظ� ّل��ت م��وج��ودة على الأرا�ضي‬ ‫الم�صرية ك�إعتراف واقعي ‪De Jure‬‬ ‫ول� �ي� �� ��س ‪( De Facto‬االع� � �ت � ��راف‬ ‫ال�ق��ان��ون��ي) حتى ت��م توقيع بروتوكول‬ ‫ت�ع��اون م��ع وزارة الخارجية الم�صرية‪،‬‬ ‫باعتبارها منظمة دولية اقليمية‪ .‬وكنت‬ ‫لدورتين ع�ضو ًا في مجل�س �أمناء المنظمة‬ ‫ورئي�س ًا لها في بريطانيا‪ .‬وقد �إن�سحبت‬ ‫منها لإيماني بالتعددية والتنوّ ع وتناوب‬ ‫الم�س�ؤوليات وتداوليتها‪ ،‬وهو ما �أبلغته‬ ‫ل �ق �ي��ادة ال�م�ن�ظ�م��ة وم ��ا ك �ن��ت �أط ��ال ��ب به‬ ‫وو�ضعته مو�ضع التطبيق‪ ،‬وهو الموقف‬ ‫ذاته يوم �أ�ص ّر م�ؤتمر المنظمة في لندن‬ ‫على بقائي رئي�س ًا لكنني �أعلنت ان�سحابي‬ ‫ببيان و ّزعته �سلف ًا‪� ،‬أم ًال في �إف�ساح المجال‬ ‫�أمام طاقات جديدة‪.‬‬

‫مواقف‬ ‫وكنت قد �أ�س�ست ال�شبكة العراقية لثقافة‬ ‫حقوق الإن�سان والتنمية في �أربيل ولندن‬ ‫وع��دد م��ن البلدان الأوروب �ي��ة والعربية‬ ‫في العام ‪ 2000‬وبعد االحتالل و�سقوط‬ ‫النظام‪ ،‬عقدت ال�شبكة م�ؤتمرها الأول‬ ‫في بغداد في نقابة المحامين بح�ضور‬ ‫�أك�ث��ر م��ن ‪� 200‬شخ�صية وانتخبت �أول‬ ‫رئي�س لها (العام ‪ )2004‬وتعهّدت خالل‬ ‫كلمتي لل�شكر على الثقة‪ ،‬ب ��أن ال �أ�ستمر‬ ‫�سوى دورة واحدة‪ ،‬وقبل انتهاء الدورة‬ ‫ب�شهرين كتبت ر�سالة وعممتها لت�أكيد‬ ‫التزامي ورف�ضت تغيير ر�أيي في الم�ؤتمر‬ ‫على ال��رغ��م م��ن المنا�شدات كما ل��م �أقبل‬ ‫في �أن �أك��ون رئي�س ًا فخري ًا‪� ،‬إيمان ًا مني‬ ‫بالتداولية والتناوبية‪ ،‬وتم اختيار رئي�س‬ ‫ف�خ��ري ف��ي ال�م��ؤت�م��ر ال�ث��ان��ي ‪ 2009‬هو‬ ‫اال�ستاذ �ضياء ال�سعدي نقيب المحامين‬ ‫ال�سابق كما تم انتخاب الأمين العام ومن‬ ‫ثم ا�ستبداله بعد عام تقريب ًا في اجتماع‬ ‫للجنة التنفيذية على �أن ي�صادق الم�ؤتمر‬ ‫على ذلك في الم�ؤتمر الثالث (نهاية العام‬ ‫‪ .)2011‬و�أظ��ن �أن الت�شجيع على هذه‬ ‫الممار�سة الديمقراطية �أمر مفيد وي�ؤدي‬ ‫�إلى تراكم وتطور تدريجي‪ ،‬لكنه �سيكون‬ ‫باالتجاه ال�صحيح‪.‬‬ ‫ي ��وم ا��س�ت�ق�ل��ت م��ن ق �ي��ادة ال�م�ن�ظ�م��ة في‬ ‫بريطانيا‪ ،‬كتب االعالمي حميد ال�صائح‬ ‫مدير تلفزيون البغدادية (ال�ق��اه��رة) في‬ ‫جريدة الزمان العراقية مقالة بعنوان "‬ ‫در���س خ��ارج ال�ن�ظ��ام الر�سمي العربي"‬ ‫�أ�شاد فيه بهذه الخطوة الريادية‪ ،‬وهو ما‬ ‫ذكره الآخرون خالل كلمات تقويم العمل‬ ‫الحقوقي لأك�ث��ر م��ن م � ّرة وع�ل��ى النطاق‬ ‫العربي‪ .‬وعلى ال��رغ��م م��ن �أن�ن��ي ح�صلت‬ ‫على ج��وائ��ز و�أو��س�م��ة منها ف��ي القاهرة‬ ‫‪ 2003‬ك�أبرز منا�ضل لحقوق الإن�سان في‬ ‫العالم العربي‪ ،‬وعمان ‪ 2005‬للدفاع عن‬ ‫الحقوق وال�ح��ري��ات ف��ي العالم العربي‪،‬‬ ‫وو� �س��ام ال���ص��داق��ة ال�ع��رب�ي��ة‪ -‬الكردية‪،‬‬ ‫وو� �س��ام الت�سامح وج��ائ��زة دار الق�صة‬ ‫و�شهادة اعتراف بالدور الحقوقي الأول‬ ‫من اتحاد الحقوقيين العراقيين ‪،2009‬‬ ‫ول�ك�ن�ن��ي �أع �ت �ب��ر نف�سي ال �أزال تلميذ ًا‬ ‫ف��ي �أول ��ى مراحله ال��درا��س�ي��ة ف��ي الحقل‬ ‫الحقوقي ال�م�ه��م‪ ،‬ال ��ذي يتطلب توازن ًا‬

‫وم��و� �ض��وع �ي��ة‪ ،‬ب�ح��اج��ة �إل ��ى المحافظة‬ ‫عليهما با�ستمرار‪ ،‬و�أي خلل يحدث فيهما‪،‬‬ ‫ف�إنه �سيترك ت�أثيراته الالحقة‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص ال �ج��زء الآخ ��ر م��ن �س�ؤالك‬ ‫حول تناولي مو�ضوع ت�سفير اليهود في‬ ‫العام ‪ 1950‬في كتابي "من هو العراقي؟"‬ ‫حيث تناولت فيه �أي�ض ًا بالتف�صيل عمليات‬ ‫التهجير التي تمت في ظل النظام ال�سابق‬ ‫وم��ا �سبقه‪ ،‬ال�سيما خ�لال حملة التهجير‬ ‫المرعبة العام ‪ 1980‬وما بعدها‪ ،‬والتي‬ ‫�شملت ع�شرات الآالف من الكرد الفيلية‪،‬‬ ‫وحيث تم رميهم خارج الحدود‪ ،‬بطريقة‬ ‫وح�شية ال مثيل لها‪ ،‬و�أ�ستطيع �أن �أخت�صر‬ ‫هذا الموقف الموثق والمدعوم بال�شهادات‬ ‫والمدوّ ن في كتابي المذكور والتي يمكن‬ ‫الرجوع اليها‪ ،‬وذلك عبر م�س�ألتين‪:‬‬ ‫الأول��ى‪ -‬ق�ضية عميدة بنت مير م�صري‬ ‫(اليهودية ال�شيوعية عمومة) فقد تم الحكم‬ ‫عليها ف��ي العهد الملكي لمدة ‪ 20‬عام ًا‪،‬‬ ‫ق�ضت منها ‪� 10‬أع ��وام م��ن ال�ع��ام ‪1948‬‬ ‫ولغاية العام ‪ 1958‬وذلك ب�سبب انتمائها‬ ‫�إلى الحزب ال�شيوعي المحظور‪ .‬وكانت‬ ‫ع�ضو ًا في �أول خلية ن�سائية للحزب العام‬ ‫‪ 1943‬وكان منظمها الرفيق فهد �أمين عام‬ ‫ال�ح��زب‪ .‬وق��د ا�ضط ّرت �إل��ى تغيير دينها‬ ‫كما غيّرت �إ�سمها من عمومة �إلى عميدة‪،‬‬ ‫وق��د حدثتني عميدة بنت مير م�صري‬ ‫ف��ي مو�سكو ف��ي �شباط (ف�ب��راي��ر) ‪1974‬‬ ‫وا��س�ت�ك�م��اال ل �ح��وار معها ف��ي ب ��راغ عام‬ ‫‪ 1971‬انها اعتقلت عام ‪ 1963‬في �سجن‬ ‫" ق�صر النهاية" واكت�شفوا انها تنتمي‬ ‫�إلى الطائفة اليهودية على الرغم من �أنها‬ ‫�أ�صبحت م�سلمة ر�سمي ًا كما تقول‪ ،‬ف�أرادوا‬ ‫�إبعادها �إلى �إ�سرائيل ا�ستناد ًا �إلى قانون‬ ‫�إ�سقاط الجن�سية عن اليهود العام ‪،1950‬‬ ‫وبما �أنه لم تكن هناك طائرة مبا�شرة �إلى‬ ‫�إ�سرائيل من �أي بلد عربي فقد نقلوها �إلى‬ ‫بيروت �أو ًال‪ ،‬ومن بيروت ُنقلت �إلى روما‬ ‫ثاني ًا‪ ،‬ولكنها رف�ضت الذهاب �إلى �إ�سرائيل‬ ‫وطلبت نقلها �إلى براغ حيث مقر الحركة‬ ‫ال�شيوعية العراقية ف��ي ال �خ��ارج �آن��ذاك‬ ‫ومركز الحركة ال�شيوعية الدولية‪ ،‬ففيها‬ ‫توجد مجلة ق�ضايا ال�سلم واال�شتراكية‬ ‫واتحاد نقابات العمال العالمي واتحاد‬ ‫ال �ط�لاب ال�ع��ال�م��ي وات��ح��اد ال�صحفيين‬ ‫العالمي وغيرها من المنظمات الدولية‪.‬‬ ‫ول �ك��ن ال���س�ل�ط��ات الت�شيكو�سلوفاكية‬ ‫ل��م ترخ�ص لها ب��ال��دخ��ول �إل��ى االرا�ضي‬ ‫الت�شيكية‪ ،‬ولم ت�ستطع �أن ت�شرح ق�صتها‬ ‫و�أع�ي��دت من ب��راغ �إل��ى روم��ا ومنها �إلى‬ ‫ب �ي��روت وم��ن ب �ي��روت �إل��ى ب �غ��داد‪ ،‬حيث‬ ‫�أودع��ت م�ج��دد ًا في �سجن ق�صر النهاية‪،‬‬ ‫وعندما �أبلغت المعتقالت والمعتقلين‬ ‫الذين كانوا معها بق�صتها الدرامية تلك‪،‬‬ ‫م�س ًا من الجنون قد �أ�صابها‬ ‫ت�صوروا �إن ّ‬ ‫ب�سبب التعذيب‪ ،‬فكيف لها وهي المعتقلة‬ ‫في �سجن ق�صر النهاية الرهيب وتذهب‬

‫�إل� ��ى ب��ي��روت وروم � ��ا وب � ��راغ ث��م تعود‬ ‫�إل��ى ال�سجن م��رة ثانية؟ و�أخ ��ذت بع�ض‬ ‫ال�سجينات يتهام�سن بما �أ�صاب رفيقتهن‬ ‫من " لوثة عقلية" ولم تنفع معهن الأيمان‬ ‫الغليظة التي �أق�سمتها ب��أن ما ح�صل لها‬ ‫هو ق�صة حقيقية ولي�ست مجرد خيال‪.‬‬ ‫ظلت عميدة بعد �إطالق �سراحها في بغداد‬ ‫لبع�ض ال��وق��ت ث��م غ ��ادرت �إل ��ى مو�سكو‬ ‫وتوفيت هناك في منت�صف الت�سعينيات‬ ‫وكانت من الكوادر ال�شيوعية البارزة‪ ،‬كما‬ ‫�أن �أخيها يعقوب (عادل) مير م�صري كان‬ ‫هو الآخ��ر قد حُ كم عليه في العهد الملكي‬ ‫وق�ضى ع�شر �سنوات في ال�سجن و�أطلق‬ ‫��س��راح��ه ب�ع��د ث ��ورة ‪ 14‬ت �م��وز (يوليو)‬ ‫‪ ،1958‬ول��وح��ق ب�ع��د ان �ق�لاب ‪� 8‬شباط‬

‫ا�ضطر‬ ‫ّ‬ ‫غالبية اليهود‬ ‫ال�شيوعيني‬ ‫الباقني يف‬ ‫العراق على‬ ‫تغيري دينهم‬ ‫بقرار من‬ ‫احلزب!‬

‫ق�ضيتان‬ ‫حزينتان يف‬ ‫الت�سفري ‪:‬‬ ‫عمومة مري‬ ‫م�صري ال�شيوعية‬ ‫والأديب عبد‬ ‫الغني اخلليلي!‬

‫(فبراير) ‪ ،1963‬ولكنه ا�ستطاع االختفاء‬ ‫وظ ��ل م�خ�ت�ف�ي� ًا ف��ي ال��ع��راق ح�ت��ى العام‬ ‫‪ ،1967‬ثم �سافر �إلى الخارج ليعي�ش في‬ ‫يريفان ب�ضع �سنوات وينتقل بعدها �إلى‬ ‫براغ لالقامة وال�سكن والعمل في الإذاعة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة ه �ن��اك‪ ،‬وم ��ات فيها ف��ي �أواخ ��ر‬ ‫الت�سعينيات ‪.‬‬ ‫ول �ع��ل ه��ذا ال�ه��ام����ش ال�م�ط��ول ي�ستهدف‬ ‫ع��ر���ض ال�ج��ان��ب االن���س��ان��ي م��ن الم�أ�ساة‬ ‫�سوا ًء الطلب بتغيير الدين (كان من جانب‬ ‫القيادي ال�شيوعي هادي ها�شم الأعظمي‬ ‫حيث ا�ضط ّر غالبية اليهود ال�شيوعيين‬ ‫الباقين في العراق الى تغيير دينهم بقرار‬ ‫من الحزب با�ستثناء ح�سقيل قومجان) �أو‬ ‫االجبار على مغادرة البلد �أو التبديد بقوى‬ ‫يهودية معادية لل�صهيونية وما ح�صل لها‪،‬‬ ‫بعيد ًا عن قيم ومبادئ الت�سامح‪.‬‬

‫حكاية تهجير الخليلي‬ ‫�أما الثانية فهي ق�ضية تهجير الأديب عبد‬ ‫الغني الخليلي‪� ،‬شقيق جعفر الخليلي �أحد‬ ‫رواد الق�صة وال�صحافة في العراق منذ‬ ‫الثالثينيات و�صاحب الم�ؤلف الم�شهور‬ ‫ب��أج��زائ��ه ال�ع��دي��دة "هكذا عرفتهم" وقد‬ ‫ن�شرت �شهادتين ل��ه ف��ي كتابي المذكور‬ ‫الأول���ى ب�ع�ن��وان " �أم �ه��ات بين الذئاب"‬ ‫والثانية ب�ع�ن��وان " ليلتي الأخ �ي��رة في‬ ‫بغداد" ففي الأولى التي �سبق �أن ّ‬ ‫لخ�صها‬ ‫في ر�سالة العام ‪ 1984‬وعاد ورواه��ا لي‬ ‫خ�ل�ال ا�ست�ضافته ل��ي ال �ع��ام ‪ 1990‬في‬ ‫ا��س�ت��وك�ه��ول��م‪ ،‬وه��ي ت�ت�ح��دث ع��ن زوجة‬ ‫ق��ري��ب ل��ه ب�ل�غ��ت ال���س��اد��س��ة والت�سعين‬ ‫وهجّ رت مع نفر من �أف��راد �أ�سرتها وفي‬ ‫عتمة تلك ال���دروب المخيفة الموح�شة‬ ‫هاجمتهم ع �� �ص��اب��ة‪ ...‬ف��أ��ص��اب�ه��م الفزع‬ ‫وال��رع��ب منها‪ ،‬ف�ف��روا هاربين �إل��ى قرى‬ ‫خ��رب��ة م �ه �ج��ورة‪ ،‬ل�ك��ن ال� �م ��ر�أة الم�س ّنة‬ ‫ال�ع��اج��زة‪ ،‬ل��م تتمكن م��ن ال �ه��رب‪ ،‬فبقيت‬ ‫في مكانها غير مختارة‪ ،‬لت�صبح طعام ًا‬ ‫للذئاب‪ .‬وفي الر�سالة ذاتها �أكمل روايته‬ ‫بعد �أن و�صل �إلى �شيراز مدينة " الأولياء‬ ‫وال�شعراء" كما ي�سميها وبعد خروجه‬ ‫م��ن المخيّم ال�ع��ام ‪ ،1983‬ف�شعر بوجع‬ ‫م��ري��ر‪" ،‬حيث جئنا ح�ف��اة مر�ضى نثير‬ ‫ال�شفقة" وبينما كانوا يبحثون عن م�أوى‬ ‫ي�ستريحون فيه بعيد ًا عن عيون الما ّرة‪" ،‬‬ ‫تقدّم رجل من �أهل �شيراز وو�ضع في يد‬ ‫�أمي " تومان" (العملة الإيرانية) واحد ًا‬ ‫فظ ّنها مت�سوّ لة‪ ،‬ولما عرف ق�صتهما قبّل يد‬ ‫والدته وبكى"‪.‬‬ ‫�أم��ا عن ليلته الأخ�ي��رة في بغداد فيروي‬ ‫الخليلي �أن ع�ل��ي ج ��واد ال �ط��اه��ر زاره‬ ‫وقد حمل اليه كتاب ًا جديد ًا هو للروائي‬ ‫ال �ق��رغ �ي��زي " ايتماتوف" ب �ع �ن��وان "‬ ‫الكلب الأبلق" قائ ًال له لعلك بقراءة هذه‬ ‫ال��رواي��ة يبتعد عنك هاج�س الخوف من‬ ‫التهجير‪ .‬ويقول الخليلي‪ :‬ب��د�أت بقراءة‬

‫�شعبان مع الطيب �صالح وبالل ح�سن‬

‫�إيتماتوف ولكن ل��م �أف�ه��م منه ا ّال قلي ًال‪،‬‬ ‫وحين كاد الفجر يقترب من الأفق و�أويت‬ ‫�إلى فرا�شي‪ّ ...‬‬ ‫رن الجر�س‪ ،‬فنه�ض ولدي‬ ‫ال�صغير وفتح الباب ف�إذا بوجوه �سمجة‬ ‫ل��م ت �ع��رف ال��ر ّق��ة ي��وم � ًا ت �ط� ّ�ل عليه فعاد‬ ‫�إل� ّ�ي �شاحب ًا خائف ًا وهو ي��ردد " جا�ؤوا‪..‬‬ ‫جا�ؤوا‪ ،"..‬وعندما دخلوا �أيقظوا الجميع‬ ‫ول ��دي الكبير ووال��دت��ي ال�ت��ي تجاوزت‬ ‫الثمانين عام ًا‪ ،‬ويم�ضي قائ ًال‪� :‬أخرجونا‬ ‫م��ن البيت و�أم��رون��ا �أن ن�صعد ال�سيارة‬ ‫التي �أعدّت لنا ف�سارت بنا وحين و�صلوا‬ ‫�إلى مركز �شرطة الداوودي‪� ،‬أنزلوا ولدّي‬ ‫من ال�سيارة و�أخذوهما �إلى المركز الذي‬ ‫يحتجز �أوالد ال��ذي��ن ي��راد تهجيرهم ‪...‬‬ ‫وبقية الق�صة معروفة ف��وال��دة الخليلي‬ ‫والخليلي نف�سه و�شقيقه علي كلهم ماتوا‬ ‫في الغربة‪.‬‬ ‫هذه نماذج �صارخة من حاالت �شخ�صية‪،‬‬ ‫لكنها تمثل ح��االت عامة ق��د تكون �أكثر‬ ‫ق �� �س��وة‪ ،‬وق� ��د ذك � ��رت ف ��ي � �ش �ه��ادة على‬ ‫ل�سان وال��دت��ي (ال�ح��اج��ة �أم ح�سين) �أن‬ ‫�شارعنا وح ��ده (� �ش��ارع المحامين) في‬ ‫منطقة العطيفية تم تهجير ‪ 8‬عوائل منه‬ ‫ووال��دت��ي تذكرهم بالإ�سم هم و�أوالده��م‬ ‫جميع ًا‪ ،‬وكيف تركوا �سجادهم لدينا وبعد‬ ‫مرور ع�شر �سنوات �أر�سلوا �أحد �أقاربهم‬ ‫مع ر�سالة يطلبون فيها ت�سليمه اليه‪ ،‬وذلك‬ ‫عبر �أح��د القريبات في ال�شام (المق�صود‬ ‫�أخ �ت��ي ��س�ل�م��ى) وق ��د اخ�ت�ت�م��ت ال��وال��دة‬ ‫�شهادتها بالقول‪� :‬إذا لم �أر ع��ودة ه�ؤالء‬ ‫المهجرين‪ ،‬وقد �أغادر هذه الدنيا الفانية‪،‬‬ ‫لكن الله ال يديم الظلم �إلى الأبد وال ب ّد �أن‬ ‫يعودوا �إلى �أمالكهم وبيوتهم وحقوقهم‬ ‫مثلنا نحن العرب ويعيد الغريب �إلى وطنه‬ ‫و�أو� �ص��ي �أبنائي و�أح �ف��ادي وك��ل العرب‬ ‫به�ؤالء الم�ساكين‪ .‬وهو ما نقله ال�صحافي‬ ‫عبد الوهاب بدرخان في جريدة الحياة‬ ‫بالكتابة عن هذه الم�أ�ساة وعن كتاب من‬ ‫هو العراقي و�ضع عنوان ًا مثير ًا " عراق‬ ‫عبد الح�سين �شعبان" وق�صد بذلك عراق‬ ‫المواطنة والالطائفية وحقوق االن�سان‪.‬‬ ‫وحول تتمة �س�ؤالك �أي م�ستقبل للحركة‬ ‫الحقوقية ي�ؤثر على الم�شهد ال�سيا�سي؟‬ ‫فال ب ّد من ت�أكيد م�س�ألة الوعي الحقوقي‬ ‫والقانوني‪ ،‬وال�سيما ن�شر ثقافة حقوق‬ ‫االن�سان بين النخب ال�سيا�سية الحاكمة‬ ‫وغير الحاكمة‪ ،‬وخ�صو�ص ًا من خالل ت�أكيد‬ ‫�سيادة القانون وتطبيقه على الجميع دون‬ ‫ا�ستثناء �أو تمييز لأي �سبب ك��ان‪ ،‬وبين‬ ‫ال �ح �ك��ام وال�م�ح�ك��وم�ي��ن ع�ل��ى ح��د �سواء‬ ‫والتم�سك بمبد�أ الم�ساواة على �أ�سا�س‬ ‫المواطنة الكاملة والتامة‪.‬‬ ‫كما يعتمد الأمر على وجود مجتمع مدني‬ ‫متطور بحيث تتمكن م�ؤ�س�ساته �أن تكون‬ ‫بمهنيتها ودورها التنموي رقيب ًا ورا�صد ًا‬ ‫على الدولة‪ ،‬وفي الوقت نف�سه قوة اقتراح‬ ‫و�شراكة‪ ،‬في اتخاذ القرار وف��ي التنفيذ‬ ‫�أي�ض ًا‪ ،‬وهو ما يك�سبه مكانة مرموقة في‬ ‫الم�شهد ال�سيا�سي ل��دى الحكومة التي‬ ‫�ست�ضطر �إل��ى �إح�ت��رام��ه والتعاطي معه‬ ‫كقوة موازية‪.‬‬ ‫�أع�ت�ق��د �أن م�ؤ�س�سات المجتمع المدني‬ ‫ال�ت��ي ت�أ�س�ست م��ا بعد االح �ت�لال تعاني‬ ‫م��ن ع��وام��ل �ضعف ك�ث�ي��رة‪ ،‬وق���س��م منها‬ ‫ال يرتقي �أن ي�سمى م�ؤ�س�سات مجتمع‬ ‫مدني‪ ،‬بقدر كونها واجهات �سيا�سية �أو‬ ‫دينية �أو طائفية‪ ،‬ناهيكم عن �أن المعايير‬ ‫المهنية ال تنطبق عليها‪ ،‬وق�سم منها �أو‬ ‫للتك�سب والتر ّزق‬ ‫بع�ض قياداتها �سعى‬ ‫ّ‬ ‫ع�ب��ر م���ش��اري��ع وه�م�ي��ة �أو �شبه وهمية‪،‬‬ ‫وخ���ص��و��ص� ًا ي��وم � �س��اب ال �م��ال ال�سحت‬ ‫لدرجة �أغرى الكثيرين بال�سرقة‪ ،‬وقد و ّزع‬ ‫ب��ول بريمر ح�سبما تذكر التقارير ‪780‬‬ ‫مليون دوالر على م�ؤ�س�سات المجتمع‬ ‫المدني خ�لال ع��ام وج ��وده (�أيار‪/‬مايو‬ ‫‪-2003‬ح��زي��ران‪/‬ي��ون �ي��و ‪ )2004‬دون‬ ‫�أن يحدد من هي الم�ؤ�س�سات التي نالت‬ ‫الخطوة‪ ،‬ولعل الجميع ينكر ذل��ك‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي بحاجة �إلى تدقيق وم�ساءلة‪.‬‬ ‫كما �أن العديد م��ن الم�ؤ�س�سات الدولية‬ ‫الخا�صة بالتمويل �ساهمت ف��ي �إف�ساد‬ ‫م�ؤ�س�سات المجتمع المدني‪ ،‬بتقديم منح‬ ‫يجر الت�أكد‬ ‫وعرو�ض �سخيّة لم�شاريع لم ِ‬ ‫من فاعليتها وجدواها �أو �صدقيتها‪ .‬ومع‬

‫كل ذلك ف�أنا �أعتقد �أن هذه فترة انتقالية‬ ‫وقد ي�سود فيها ما هو خادع وغير �صادق‪،‬‬ ‫لكنها في نهاية المطاف ال ب ّد �أن تخ�ضع‬ ‫لقوانين‪ ،‬مثلما تخ�ضع م�ؤ�س�سات الدولة‬ ‫�إلى هذه القوانين التي ال تزال غائبة �أو‬ ‫معطلة‪.‬‬ ‫وال�ظ��اه��رة ال�سلبية ال�ت��ي تحدثت عنها‬ ‫لي�ست ع��راق �ي��ة‪ ،‬ب��ل ه��ي ظ��اه��رة عربية‬ ‫ودولية وقد ناق�شت ذلك مطو ًال في كتابي‬ ‫" المجتمع المدني الوجه الآخر لل�سيا�سة"‬ ‫حين توقفت عند النوافذ والأل�غ��ام التي‬ ‫ت��واج��ه المجتمع ال�م��دن��ي ب�م��ا فيها من‬ ‫�إ�شكاليات وم�شكالت عملية يتعلق بع�ضها‬ ‫ب�إدائه ال�سلبي �أحيان ًا‪ ،‬وعلينا االعتراف‬ ‫بذلك بكل �شفافية ونقد ذاتي ودون وجل‪،‬‬ ‫فالأمر ال يتعلق بالت�ستر على عيوب هذه‬ ‫الم�ؤ�س�سات التي لم يعقد بع�ضها م�ؤتمر ًا‬ ‫واح��د ًا النتخاب هيئاته القيادية‪ ،‬وغالب ًا‬ ‫م��ا تنحل هيئات وتت�شكل هيئات دون‬ ‫ان�ت�خ��اب��ات �أو دون رق��اب��ة‪ ،‬وبع�ضها ال‬ ‫وجود لها با�ستثناء �إ�سم الأمين العام �أو‬ ‫الرئي�س‪.‬‬

‫موجات التغيير الثالث‬ ‫* ما حدث وما يحدث في المدن العربية‬ ‫م��ن احتجاجات �ساخطة وغ�ضب عارم‬ ‫ي�ل� ّ�خ����ص ق�صة اال��س�ت�ع�ب��اد واال�ستبداد‬ ‫ال�ت��ي مار�ستها الأن�ظ�م��ة العربية حيال‬ ‫م��واط �ن �ي �ه��ا‪ ،‬ال��س�ي�م��ا ان� �ع ��دام الحريات‬ ‫وتخ ّلف م�ستويات التنمية مقارنة بدول‬ ‫العالم المتمدن‪ ..‬كيف تقر�أ �أنت بخبرتك‬ ‫المتراكمة ه��ذه االحتجاجات وال��ى �أين‬ ‫��س�ت���ص��ل ح���س��ب ت �ق��دي��رات��ك؟ ث��م م��ا هو‬ ‫انعكا�ساتها على ال�ساحة العراقية‪ ،‬على‬ ‫�ضوء تعثر العملية ال�سيا�سية المرتبط‬ ‫بع�ضها ب�أخطاء الت�أ�سي�س وبع�ضها الآخر‬ ‫بما نجم عنه من ردود فعل؟‬ ‫ و�صفت في �أولى ارها�صات التغيير في‬‫العالم العربي‪ ،‬ال�سيما ب�صعود الحالة‬ ‫التون�سية وب��روز الو�ضع الم�صري ب�أن‬ ‫ذل��ك مثل ال��ري��ح الخفيفة المنع�شة التي‬ ‫ت�شبه ال�م�ط��ر‪ ،‬ول�ع�ل�ه��ا ج��زء م��ن قانون‬ ‫طبيعي للتطور االجتماعي‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫وق��د انك�سرت موجة التغيير الثانية ما‬ ‫بعد الحرب العالمية الثانية عند �شواطئ‬ ‫البحر المتو�سط لأ�سباب تتعلق بم�صالح‬ ‫القوى الدولية‪ ،‬ال�سيما انهيارات النظام‬ ‫ال�شمولي في �أوروبا ال�شرقية‪.‬‬ ‫هكذا جاءت انتفا�ضة اليا�سمين في تون�س‬ ‫وبعدها انتفا�ضة النيل في م�صر‪ ،‬و�أعقبتها‬ ‫ان�ت�ف��ا��ض��ات و�إره��ا� �ص��ات واحتجاجات‬ ‫ف��ي ليبيا وال �ج��زائ��ر وال�م�غ��رب واليمن‬ ‫والبحرين و��س��وري��ا واالردن والعراق‬ ‫وعُمان وغيرها‪ ،‬حتى بدت الموجة الثالثة‬ ‫للتغيير الديمقراطي ف��ي العالم وك�أنها‬ ‫غيمة تب�سط جناحيها على العالم العربي‬ ‫من �أق�صاه الى �أق�صاه وعلى وجه ال�سرعة‬ ‫والح�ضور‪.‬‬ ‫و�إذا ك��ان��ت ال �م��وج��ة الأول�� ��ى للتغيير‬ ‫ال��دي�م�ق��راط��ي ق��د �شملت غ��رب �أوروب� ��ا‪،‬‬ ‫ال��س�ت�ك�م��ال ال �ت �ح��وّ ل ال��دي �م �ق��راط��ي في‬ ‫البرتغال المحكومة من الدكتاتور �ساالر‬ ‫و�إ� �س �ب��ان �ي��ا ال�م�ح�ك��وم��ة م��ن الدكتاتور‬ ‫فرانكو لما يقارب عن ‪ 40‬عام ًا‪ ،‬واليونان‬ ‫التي حكمها الع�سكر‪ ،‬ف�إن موجة التغيير‬ ‫ال��دي �م �ق��راط��ي ال �ث��ان �ي��ة ��ش�م�ل��ت �أوروب� ��ا‬ ‫ال���ش��رق�ي��ة ال �ت��ي ت��وّ ج��ت ب��ان�ه�ي��ار ج��دار‬ ‫برلين العام ‪ 1989‬والإط��اح��ة بالأنظمة‬ ‫ال���ش�م��ول�ي��ة ف��ي ب��ول��ون �ي��ا ال �ت��ي �شهدت‬ ‫تم ّردات واحتجاجات نقابة ت�ضامن منذ‬ ‫مطلع الثمانينيات وهنغاريا و�ألمانيا‬ ‫و��ص��و ًال ال��ى ت�شيكو�سلوفاكيا وبلغاريا‬ ‫التي م � ّرت تحوّ التها ب�سال�سة و�سلمية‪،‬‬ ‫لكن التغيير اكت�سب ُب �ع��د ًا دراماتيكي ًا‬ ‫ودموي ًا في رومانيا ويوغ�سالفيا‪ ،‬التي‬ ‫انق�سمت الى خم�س دوي�لات‪ ،‬كان �آخرها‬ ‫كو�سوفو التي انف�صلت عن �صربيا العام‬ ‫‪ 2008‬وان���ض� ّم��ت ال��ى الأم ��م المتحدة‪،‬‬ ‫وق��ررت محكمة العدل الدولية في الهاي‬ ‫�أن انف�صالها (ا�ستقاللها) ال يتعار�ض مع‬ ‫ال�ق��ان��ون ال��دول��ي‪ ،‬واالت �ح��اد ال�سوفيتي‬ ‫ف��ي ال �ع��ام ‪ 1991‬ال ��ذي �شهد ه��و الآخ��ر‬ ‫انق�سامات وح ��روب ون��زاع��ات م��ا يزال‬ ‫بع�ضها م�ستم ّر ًا‪.‬‬


‫جمل�س الوزراء ّ‬ ‫ي�شكل جلنة لإيقاف جتريف الب�ساتني يف دياىل‬ ‫عل ��ى ت�شكيل اللجنة ج ��اءت نتيجة مقرتح‬ ‫قدم ��ه م�ست�شار حماف ��ظ دي ��اىل �إىل دائرة‬ ‫املتابع ��ة والتن�سيق احلكوم ��ي يف الأمانة‬ ‫العام ��ة لغر� ��ض الوق ��وف عل ��ى الأ�سب ��اب‬ ‫احلقيقي ��ة لتجري ��ف الب�سات�ي�ن"‪ .‬كما حذر‬ ‫مهند�س ��ون زراعي ��ون يف حمافظة دياىل‪،‬‬ ‫(مطل ��ع �شباط ‪ ،)2011‬من ظاهرة جتريف‬ ‫الب�ساتني الزراعي ��ة وحتويلها �إىل �أرا�ض‬ ‫�سكني ��ة ب�ش ��كل خمالف للقان ��ون‪ ،‬م�ؤكدين‬ ‫�أن الظاه ��رة الت ��ي و�صفوه ��ا بـ"ال�سرطان‬ ‫اخلط�ي�ر" �ستق�ضي عل ��ى ‪ %70‬من ب�ساتني‬ ‫املحافظ ��ة‪ ،‬يف غ�ضون ال�سن ��وات اخلم�س‬ ‫املقبلة‪ ،‬فيما �أك ��د مزارعون �أن �أ�سباب عدة‬

‫بغداد – النا�س‬

‫�أعل ��ن جمل� ��س ال ��وزراء ‪ ،‬ت�شكي ��ل جلن ��ة‬ ‫م�شرتك ��ة ملن ��ع و�إيق ��اف ظاه ��رة جتريف‬ ‫الب�سات�ي�ن وحتويله ��ا �إىل �أرا� ��ض �سكنية‬ ‫يف حمافظة دياىل‪ .‬وقالت مدير عام دائرة‬ ‫اللجان يف الأمانة العامة ملجل�س الوزراء‬ ‫ابت�سام عزيز يف بيان �صدر ‪� ،‬إن "الدائرة‬ ‫�شكلت جلنة م�شرتكة من كافة الدوائر ذات‬ ‫العالقة يف حمافظة دياىل وبالتن�سيق مع‬ ‫وزارة املوارد املائية ملنع و�إيقاف ظاهرة‬ ‫جتريف الب�ساتني وحتويله ��ا �إىل �أرا�ض‬ ‫�سكنية"‪.‬و�أ�ضاف ��ت عزي ��ز �أن "املوافق ��ة‬

‫دفعته ��م �إىل جتري ��ف ب�ساتينه ��م وبي ��ع‬ ‫�أرا�ضيها �أبرزها قلة الدعم احلكومي‪.‬‬ ‫وحت ��وي حمافظة دياىل عل ��ى نحو ربع‬ ‫ملي ��ون دومن م ��ن الب�سات�ي�ن الزراعي ��ة‬ ‫العام ��رة الت ��ي ت�شته ��ر باحلم�ضي ��ات‬ ‫والتم ��ور �إال �أن ج ��زءا كب�ي�را منه ��ا دمر‬ ‫ب�سب ��ب اجلف ��اف والعن ��ف يف ال�سنوات‬ ‫الأربع املا�ضية ورغم ا�ستقرار الأو�ضاع‬ ‫الأمنية وتام�ي�ن مياه ال�سقي �إال �أن مهنة‬ ‫الزراع ��ة �أ�صبح ��ت ال تدر �أرباح ��ا كافية‬ ‫للمزارعني مم ��ا دفع بالبع� ��ض منهم �إىل‬ ‫جتري ��ف ب�ساتينهم وبيعه ��ا مقابل مبالغ‬ ‫مالية كبرية‪.‬‬

‫خبز‬

‫‪No.(232) - Thursday 19 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )232‬الخميس ‪ 19‬نيسان ‪2012‬‬

‫النفط حتجب ّ‬ ‫ح�صة كركوك من وقود مولدات الكهرباء‬ ‫كركوك‪ -‬متابعة‬

‫انتق ��دت حمافظة كرك ��وك‪ ،‬وزارة النفط‬ ‫االحتادية ب�سبب حجبها ح�صة املحافظة‬ ‫م ��ن وق ��ود ت�شغي ��ل مول ��دات الكهرب ��اء‬ ‫اخلا�ص ��ة بداعي حت�س ��ن م�ستوى تزويد‬ ‫ال�س ��كان بالكهرب ��اء‪ ،‬فيما اعرب ��ت ادارة‬ ‫املحافظة عن احتجاجها على القرار‪.‬‬ ‫وقال نائب حمافظ كرك ��وك راكان �سعيد‬ ‫اجلب ��وري ‪" ،‬وردن ��ا كت ��اب م ��ن وزارة‬ ‫النف ��ط بحج ��ب ح�ص ��ة كركوك م ��ن مادة‬ ‫الكاز التي تخ�ص� ��ص لأ�صحاب املولدات‬ ‫االهلي ��ة‪ ،‬بع ��د حت�سن التجهي ��ز للكهرباء‬ ‫لعم ��وم �أحي ��اء املحافظ ��ة"‪ ،‬م�ؤك ��د ًا �أن‬ ‫"القرار ال�صادر مل يجر التن�سيق فيه مع‬ ‫�إدارة كركوك وجمل�سها"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح اجلب ��وري �أن "�إدارة املحافظة‬ ‫متم�سكة ب�ضمان ح�صة املولدات االهلية‪،‬‬ ‫الن حت�سن الكهرباء مل يح�صل لوال جهود‬ ‫حمافظ ��ة كرك ��وك و�إدارته ��ا وجمل�سه ��ا‬ ‫يف �ش ��راء الكهرب ��اء من �أم ��وال مواطني‬

‫بوكي ��ل وزارة النف ��ط وال ��ذي وعدن ��ا‬ ‫ب�إع ��ادة النظر من خ�ل�ال جتهيز ‪ 20‬لرتا‬ ‫ل ��كل ك ��ي يف خالل �شهر اي ��ار‪ ،‬و‪ 30‬لرت ًا‬ ‫خالل �شه ��ري حزي ��ران ومت ��وز"‪ ،‬مبين ًا‬ ‫"نح ��ذر �أ�صح ��اب املول ��دات االهلية من‬ ‫عدم االلتزام بجدول الت�شغيل املخ�ص�ص‬ ‫ل�شه ��ر ني�س ��ان احل ��ايل والذي يب ��د�أ من‬ ‫ال�سابع ��ة �صباح ��ا حت ��ى الثاني ��ة بع ��د‬ ‫منت�ص ��ف اللي ��ل وبواقع ثم ��اين �ساعات‬ ‫ت�شغيل يومي ًا"‪.‬‬ ‫وت�ؤكد مديري ��ة توزيع كهرب ��اء كركوك‪،‬‬ ‫�أن املحافظة تت�سل ��م من ال�شبكة الوطنية‬ ‫نح ��و ‪ 250‬ميغاواط من الكهرباء ومثلها‬ ‫م ��ن امل�ستثمر م ��ن اقلي ��م كرد�ستان وهي‬ ‫كمي ��ة تكفي لتزوي ��د املواطنني ‪� 20‬ساعة‬ ‫يومي ًا‪.‬‬ ‫ويعتم ��د العراقي ��ون يف احل�ص ��ول على‬ ‫الطاقة الكهربائي ��ة على املولدات الأهلية‬ ‫ب�شكل �أ�سا�س‪ ،‬حي ��ث ي�صل �سعر الأمبري‬ ‫الواح ��د يف بع�ض املناط ��ق �إىل ‪� 20‬ألف‬ ‫دين ��ار الأمر الذي يزي ��د من �أعباء احلياة‬ ‫كرك ��وك م ��ن اح ��د امل�ستثمري ��ن"‪ ،‬مبين ��ا لأخ ��رى‪ ،‬وهنالك مناطق جتهز ‪� 20‬ساعة تعاين لأنها مرتبطة بق�ضاء بيجي"‪.‬‬ ‫�أن "جتهي ��ز الكهرب ��اء يختلف من منطقة و�أخرى ‪� 18‬ساعة وناحية الزاب مازالت و�ش ��دد عل ��ى �أن "حمافظ كرك ��وك ات�صل على كاهل املواطن‪.‬‬

‫�شركات تركية ترغب بفتح ملحقية‬ ‫جتارية لها يف كربالء‬ ‫كربالء ‪ -‬النا�س‬

‫ق��ال نائب رئي�س هيئة اال�ستثمار يف حمافظة‬ ‫كربالء‪� ،‬إن ال�شركات الرتكية �أبدت رغبتها يف فتح‬ ‫ملحقية جتارية لها يف املدينة‪ ،‬م�شريا �إىل �إن هذه‬ ‫امللحقية �ستعمل على �إعطاء املعلومات عن كافة‬ ‫ال�شركات التي يتم التعاقد معها‪.‬‬ ‫و�أو�ضح احمد ماهل ان ال�شركات الرتكية "�أبدت‬ ‫رغ �ب��ة ك �ب�يرة يف ف�ت��ح ملحقية جت��اري��ة ل�ه��ا يف‬ ‫مدينة كربالء بهدف متابعة العمل اال�ستثماري‬ ‫وال�ت�ج��اري ب�ين ال�شركات العراقية والرتكية‪،‬‬ ‫وجاءت هذه الرغبة على ل�سان امل�شرف العام على‬ ‫ال�شركات الرتكية العاملة يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫الذي زار املدينة"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن "امللحقية التجارية �ستكون خري‬ ‫ع��ون للمدينة واحلكومة والتجار يف املحافظة‬ ‫كونها �ستعطي املعلومات املهمة ع��ن ال�شركات‬ ‫الرتكية العاملة‪ ،‬وت�أكيد الر�صينة منها ومتييزها‬ ‫بني ال�شركات الأخرى التي قد ال تكون بامل�ستوى‬ ‫املطلوب"‪ ،‬مبينا �أن "احلكومة املحلية كثريا‬ ‫ما ا�شتكت من تلك�ؤ ال�شركات الرتكية يف تنفيذ‬ ‫م�شاريعها ب�سبب غياب املعلومات عنها"‪.‬‬ ‫يذكر �إن حمافظ كربالء قدم �شكوى �إىل القن�صل‬ ‫الرتكي خالل زيارته �إىل املدينة قبل �أيام‪ ،‬و�أ�شار‬ ‫خالل م�ؤمتر �صحفي اىل �ضعف قدرة ال�شركات‬ ‫ال�ترك�ي��ة ع�ل��ى تنفيذ امل���ش��اري��ع‪ ،‬مبينا �إن �ه��ا من‬ ‫ال�شركات املتلكئة‪.‬‬ ‫ووع��د القن�صل الرتكي يف �سفارة ب�لاده ببغداد‬ ‫بحل امل�شكلة ونقل ال�شكوى �إىل اجلهات املخت�صة‬ ‫لتدارك املو�ضوع‪ ،‬منتقدا يف الوقت نف�سه عدم‬ ‫وجود تن�سيق بني اجلهات املخت�صة يف البلدية‬ ‫يف هذا املو�ضوع‪.‬‬

‫ميناء �أم ق�صر ي�ستقبل باخرتني‬ ‫قرب�صية وليبريية بحموالت متنوعة‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ا�ستقبل ميناء �أم ق�صر التجاري جنوبي الب�صرة‬ ‫الباخرة فريدة جولد القرب�صية بحمولة متنوعة‪.‬‬ ‫وقال بيان ل��وزارة النقل‪� :‬إن الباخرة فريدة جولد‬ ‫ر� �س��ت ع �ل��ى ال��ر� �ص �ي��ف ‪ 3‬ب�ح�م��ول��ة ‪ 413‬حاوية‬ ‫والباخرة يوتانيك الليربية ر�ست على الر�صيف ‪16‬‬ ‫بحمولة ‪10000‬طن متنوعة‪.‬‬

‫ال�سويد تفتتح �أكادميية للتدريب والت�أهيل يف �أربيل بدعم من الأمم املتحدة‬ ‫�أربيل ‪ -‬النا�س‬

‫افتتحت احلكومة ال�سويدية باربيل‪،‬‬ ‫وب��دع��م م��ن االمم امل �ت �ح��دة‪ ،‬واح ��دى‬ ‫�شركات �صناعة ال�سيارات‪ ،‬اكادميية‬ ‫للتدريب والت�أهيل‪ ،‬مل�ساعدة االقليم على‬ ‫النهو�ض بقطاعات ال�صناعة والتجارة‪،‬‬ ‫ف�ضال عن اقامة دورات للتدريب املهني‪،‬‬ ‫فيما �أعلنت حكومة اقليم كرد�ستان قرب‬ ‫حتويل ال�سويد ممثليتها يف اربيل اىل‬

‫قن�صلية‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت وزي � ��رة ال �ت �ج��ارة باحلكومة‬ ‫ال�سويدية ايفا بيورلنغ‪ ،‬يف كلمة مبرا�سم‬ ‫اف�ت�ت��اح االك��ادمي �ي��ة‪� ،" ،‬إن "احلكومة‬ ‫ال�سويدية تدعم �إقليم كرد�ستان لتعليم‬ ‫� �س �ك��ان��ه وت ��دري� �ب� �ه ��م‪ ،‬واف� �ت� �ت ��اح ه��ذه‬ ‫االك��ادمي �ي��ة ا� �ش��ارة وا� �ض �ح��ة مل�ساعي‬ ‫ال�سويد لتعزيز عالقاتها مع كرد�ستان‬ ‫يف جماالت التجارة وال�صناعة "‪.‬‬ ‫وكانت منظمة (‪)UNIDO‬التابعة‬

‫الزيادي‪ :‬الو�صاية الأمريكية على الأموال‬ ‫العراقية �ضرورية حلمايتها من الدائنني‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫ن� ��وه ع �� �ض��و جل �ن��ة االق �ت �� �ص��اد‬ ‫واال�ستثمار النائب عن التحالف‬ ‫ال��وط��ن��ي ف ��ال ��ح ال� ��زي� ��ادي‪ ،‬اىل‬ ‫�ضرورة متديد احلماية الأمريكية‬ ‫على الأموال العراقية املودعة يف‬ ‫�صندوق النقد الدويل حلني ح�سم‬ ‫الق�ضايا العالقة مع بع�ض الدول‬ ‫نتيجة ل�سيا�سة النظام ال�سابق‬ ‫اخلاطئة‪.‬‬ ‫وق���ال ال ��زي ��ادي ل �ـ(االخ �ب��اري��ة)‪:‬‬ ‫�إن الق�ضايا العالقة ب�ين العراق‬ ‫وب�ع����ض ال� ��دول م��ا زال ��ت معلقة‬ ‫وحت �ت��اج اىل وق��ت ط��وي��ل حللها‬ ‫نتيجة للت�صرفات غ�ير امل�ب�ررة‬ ‫وال�سيا�سة اخل��اط�ئ��ة ال �ت��ي كان‬ ‫ي�ت�ب�ع�ه��ا ال �ن �ظ��ام ال �� �س��اب��ق ال��ذي‬ ‫ج��ع��ل و�� �ض ��ع ال � �ع� ��راق حمرجا‬ ‫وع��ر� �ض��ه ل �ع �ق��وب��ات اقت�صادية‬ ‫دولية وق��رارات منعته من حرية‬ ‫الت�صرف ب�أمواله‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ض � ��اف‪ :‬ي �ج��ب مت ��دي ��د ف�ترة‬ ‫الو�صاية الأمريكية على الأموال‬ ‫ال��ع��راق��ي��ة حل�ي�ن ح �� �س��م جميع‬ ‫الق�ضايا العالقة مع بع�ض الدول‬ ‫نتيجة ل��وج��ود م�ط��ال�ب��ات دولية‬ ‫ودع���اوى ق�ضائية �ضد الأم ��وال‬ ‫العراقية‪ ،‬م�شري ًا اىل �أن العراق‬ ‫الآن بد�أ يتحرك حلل كل اخلالفات‬ ‫وال ��دي ��ون ال �ت��ي ول��ده��ا النظام‬

‫ال�سابق م��ع دول ال �ع��امل ال�سيما‬ ‫العربية‪ ،‬من خالل زيارات رئي�س‬ ‫الوزراء املتكررة لتلك البلدان ومن‬ ‫�ضمنها الكويت‪ ،‬وع��ودة العراق‬ ‫اىل حميطه ال�ع��رب��ي والإقليمي‬ ‫ودوره ال��ري��ادي يف املنطقة بعد‬ ‫عقد القمة العربية يف بغداد‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض���ح‪� :‬أن اخل� �ط ��وات التي‬ ‫قطعها العراق �ست�صب يف م�صلحة‬ ‫البالد من خالل �إخراج العراق من‬ ‫طائلة البند ال�سابع وه��و احللم‬ ‫الذي تهدف �إليه احلكومة‪ ،‬مبين ًا‬ ‫�أن ال��دول العاملية كافة تتمنى �أن‬ ‫تكون لها �سيادة وطنية كاملة ولها‬ ‫احلرية التامة بالت�صرف باموالها‬ ‫وهذا طموح م�شروع‪.‬‬ ‫ي�شار اىل �أن جمل�س الأمن الدويل‬ ‫�أ�س�س �صندوق تنمية العراق يف‬ ‫عام (‪ )2003‬مبوجب الفقرة (‪)20‬‬ ‫من قرار جمل�س الأمن الدويل رقم‬ ‫(‪ )1438‬اذ تن�ص الفقرة املذكورة‬ ‫على ا�ستخدام العائدات املدفوعة‬ ‫لل�صندوق من قبل ال�سلطة امل�ؤقتة‬ ‫بقيادة الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫للإغرا�ض الإن�سانية و�إعادة بناء‬ ‫االق�ت���ص��اد ال �ع��راق��ي ليحل حمل‬ ‫برنامج النفط مقابل الغذاء وعلى‬ ‫�أن تكون �إي��رادات ال�صندوق من‬ ‫جميع ��ص��ادرات العراق النفطية‬ ‫وامل�ن�ت�ج��ات النفطية والأم� ��وال‬ ‫العراقية املجمدة‪.‬‬

‫لالمم املتحدة و�شركة �سكانيا ال�سويدية‬ ‫ل�صناعة ال�سيارات قد تعاقدتا على دعم‬ ‫االكادميية مببلغ خم�سة ماليني دوالر‬ ‫ملدة اربع �سنوات‪ ،‬على تناط باحلكومة‬ ‫يف اقليم كرد�ستان مهمة ادارتها‪.‬‬ ‫و�أعربت الوزيرة ال�سويدية عن الأمل‬ ‫يف ان "تتمكن االك��ادمي �ي��ة م��ن ت�أدية‬ ‫دور يف تطوير ق ��درات امل��واط�ن�ين يف‬ ‫االقليم"‪.‬‬ ‫وكانت وزي��رة التجارة ال�سويدية ايفا‬

‫بورلينك ق��د و�صلت اىل ارب�ي��ل لبحث‬ ‫تطوير العالقات التجارية بني بالدها‬ ‫واقليم كرد�ستان‪ ،‬التقت بعد و�صولها‬ ‫ب��وزي��ر ال�ت�ج��ارة وال�صناعة يف اقليم‬ ‫كرد�ستان‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد �آخر‪ ،‬اعلنت حكومة اقليم‬ ‫كرد�ستان قرب حتويل ال�سويد ممثليتها‬ ‫يف اربيل اىل قن�صلية‪ ،‬اثر ا�ستح�صال‬ ‫موافقة احلكومة االحتادية ببغداد يف‬ ‫‪� 23‬شباط ‪.2012‬‬

‫خم�ص�صات �إ�ضافية ملنت�سبي حر�س احلدود‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫اعلن املتحدث با�سم احلكومة العراقية‬ ‫علي ال��دب��اغ ‪ ،‬م��واف�ق��ة جمل�س ال ��وزراء‬ ‫على منح خم�ص�صات �إ�ضافية ذات طبيعة‬ ‫خ��ا� �ص��ة ملنت�سبي ق��ي��ادة ق� ��وات حر�س‬ ‫احل ��دود حت��دد بن�سبة ‪ %25‬م��ن الراتب‬ ‫اال�سمي لل�ضباط‬ ‫وق��ال الدباغ " ان جمل�س ال��وزراء وافق‬ ‫على منح خم�ص�صات �إ�ضافية ذات طبيعة‬ ‫خ��ا� �ص��ة ملنت�سبي ق��ي��ادة ق� ��وات حر�س‬ ‫احل ��دود حت��دد بن�سبة ‪ %25‬م��ن الراتب‬ ‫اال�سمي لل�ضباط وبن�سبة ‪ %40‬من الراتب‬ ‫اال�سمي للمراتب وذلك �إ�ستناد ًا �إىل �أحكام‬ ‫امل ��ادة (‪ )15‬م��ن ق��ان��ون روات ��ب موظفي‬ ‫ال��دول��ة والقطاع ال�ع��ام رق��م (‪ )22‬ل�سنة‬ ‫‪ 2008‬و�إب �ت��دا ًء م��ن ت��اري��خ ن�شر قانون‬ ‫اخلدمة والتقاعد لقوى الأم��ن الداخلي‬ ‫رقم (‪ )18‬ل�سنة ‪.2001‬‬ ‫وا�ضاف "ان املجل�س وافق على م�شروع‬ ‫قانون رعاية املعوقني وذوي االحتياجات‬ ‫اخلا�صة املدقق من قبل جمل�س �شورى‬ ‫ال��دول��ة و�إح��ال �ت��ه �إىل جم�ل����س النواب‬ ‫�إ�ستناد ًا �إىل �أحكام املادتني (‪/61‬البند‬ ‫�أو ًال و‪/80‬البند ثاني ًا) من الد�ستور مع‬ ‫الأخ��ذ بنظر الإعتبار ملحوظات الدائرة‬ ‫ال�ق��ان��ون�ي��ة يف الأم ��ان ��ة ال �ع��ام��ة ملجل�س‬ ‫ال ��وزراء وترتبط الهيئة ب��وزارة العمل‬ ‫وال�ش�ؤون االجتماعية‪.‬‬ ‫وتابع"متت املوافقة على ت�شكيل جلنة‬ ‫برئا�سة وزير البلديات والأ�شغال العامة‬ ‫وع���ض��وي��ة ممثلني ع��ن وزارات املالية‬

‫حركة ال�سوق‬

‫‪13‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1225‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬

‫وال �ع��دل وال��دول��ة ل �� �ش ��ؤون املحافظات‬ ‫والأم��ان��ة العامة ملجل�س ال��وزراء تتوىل‬ ‫تقدمي الدرا�سات الالزمة ب�ش�أن حتويل‬ ‫الأرا�ضي الزراعية داخل حدود الت�صميم‬ ‫الأ�سا�سي للمدن �إىل الإ�ستعماالت ال�سكنية‬ ‫وتهيئة م�سودة م�شروع قانون بذلك‪.‬‬ ‫وبني"ان املجل�س ق��رر �إ�ستثناء القطعة‬ ‫امل��رق�م��ة (‪125/2‬م ‪ )28‬ال�ت��اج�ي��ات من‬ ‫�أحكام قرار جمل�س قيادة الثورة املنحل‬ ‫املرقم (‪ )581‬ل�سنة ‪ 1981‬و�أحكام قرار‬ ‫جمل�س ال��وزراء رقم (‪ )343‬ل�سنة ‪2011‬‬ ‫لغر�ض تغيري جن�س القطعة املذكورة �آنف ًا‬ ‫من زراع��ي �إىل �سكني كونها تقع داخل‬ ‫حدود الت�صميم الأ�سا�سي للعا�صمة بغداد‬ ‫من �أج��ل �إن�شاء جممع �سكني ملن�سوبي‬ ‫وزارة ال��ع��ل��وم وال �ت �ك �ن��ول��وج �ي��ا عن‬ ‫طريق الإ�ستثمار وم��ن جممعات �سكنية‬ ‫عمودية لإ�سكان موظفي وزارة العلوم‬ ‫والتكنولوجيا‪.‬‬

‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1750‬‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪750‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1300‬‬ ‫الموز‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪56,500‬‬

‫الب�صريون ّ‬ ‫يرحبون مبقرتح "الب�صرة عا�صمة العراق االقت�صادية"‬ ‫الب�صرة – متابعة‬

‫�إعلن ��ت كتلة "املواط ��ن" الربملانية تقدميه ��ا طلبا للربملان‬ ‫وقع عليه اكرث من ‪ 100‬نائب يطالب احلكومة ت�سمية‬ ‫"الب�ص ��رة" املدين ��ة الغني ��ة نفطي� � ًا عا�صم ��ة الع ��راق‬ ‫االقت�صادي ��ة ‪،‬ورحب مواطن ��ون وم�س�ؤول ��ون ب�صريون‬ ‫باخلطوة ودعوا الربملان اىل الإ�سراع يف تنفيذها‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ضو الربملان ع ��ن حمافظة الب�ص ��رة النائب فرات‬ ‫ال�ش ��رع يف حديث ان "املبادرة التي ج ��اءت بعد التوجيه‬ ‫م ��ن ال�سي ��د عم ��ار احلكيم خ�ل�ال زي ��ارة الب�ص ��رة م�ؤخرا‬ ‫خ�ي�ر دليل على اهمي ��ة الب�ص ��رة التي تعد بواب ��ة العراق‬ ‫االقت�صادية ومنفذه على العامل من ناحية اخلليج"‬ ‫م�ضيف ��ا ان "امل�ش ��روع يه ��دف اىل زي ��ادة االمتي ��ازات‬ ‫للحكومة املحلية التي �ستكون ا�شبه بحكومة ب�صالحيات‬ ‫حكومة مركزية م�صغرة"‬ ‫وزاد ان"هذا املقرتح اذا ما مت تطبيقه بعد الت�صويت عليه‬ ‫يف الربملان �سيجع ��ل الفائدة اكرب البناء املحافظة االغنى‬ ‫يف العراق "‬

‫اىل ذلك قال ع�ضو جمل�س حمافظة الب�صرة ح�سن خالطي‬ ‫يف ت�صري ��ح �صحف ��ي ان"ه ��ذا امل�ش ��روع �سيوج ��ب عل ��ى‬ ‫احلكوم ��ة االحتادية �إيج ��اد مدينة حكومي ��ة م�ص ّغرة يف‬ ‫املحافظة وجعله ��ا منطقة ح ّرة للتب ��ادل التجاري‪ ،‬ا�ضافة‬ ‫اىل نظام م�صريف متكامل له احلرية يف التبادل املايل مع‬ ‫الدول االخرى‪".‬‬ ‫و�أو�ض ��ح ان "امل�سوّ دة التي اع ��دت تط ّرقت اىل ت�أمني مال‬ ‫للم�ش ��روع عرب تخ�صي�ص نحو ‪ 3‬دوالرات على كل برميل‬ ‫نفط خام ي�صدَّر من حمافظة الب�صرة"‪.‬‬ ‫ام ��ا بخ�صو�ص ردود االفعال ال�شعبية‪ ،‬قال املواطن ماجد‬ ‫الالمي ‪،‬ام�ي�ن خمزن(‪�)46‬سن ��ة ‪،‬يف حدي ��ث لـ‪/‬البغدادية‬ ‫ني ��وز‪ /‬ان " الب�صري�ي�ن يعان ��ون م ��ن حتك ��م احلكوم ��ة‬ ‫املركزي ��ة برثوات مدينته ��م وهذا امل�ش ��روع �سي�ساعد يف‬ ‫اخذ الب�صرة بع�ض حقوقها "‬ ‫م�ضيفا ان " ال�صالحيات املمنوحة للمحافظة وبح�سب ما‬ ‫�سمعنا بع ��د اقرار هذا املقرتح �ستك ��ون كثرية و�ستق�ضي‬ ‫على البطالة التي فتكت باقت�صاد املدينة"‬ ‫اىل ذلك قال �شهاب العي ��داين ‪،‬معلم جامعي(‪�)38‬سنة‪ ،‬ان‬ ‫" املدينة االغنى يف العراق حقا بحاجة اىل العناية فهي‬

‫مدينة نفط وميناء و�أهلها جياع"‬ ‫وزاد ان " الربملان يجب ان يقر هكذا مقرتحات من �ش�أنها‬ ‫ان ترتقي مب�ستوى دخل الفرد وتزيد من م�ساحة ا�ستغالل‬ ‫الرثوات وخريات االر�ض التي يقطن عليها املواطن "‬ ‫يذك ��ر ان بيان ��ا ل� �ـ (كتل ��ة املواط ��ن) يف الب�صرة اف ��اد ب�أن‬ ‫النائ ��ب ع ��ن الكتلة عب ��د احل�سني عبطان جم ��ع نحو ‪100‬‬ ‫توقي ��ع للنواب م ��ن كل الكتل ال�سيا�سية وح ��وّ ل امل�شروع‬ ‫اىل رئا�سة الربملان‪ ،‬لي�أخذ �سياقه الطبيعي يف الت�شريع‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل ان اق�ت�راح القانون يت�ضمن فقرات مهمة تزيد‬ ‫م ��ن تخ�صي�صات الب�ص ��رة و�صالحياتها وتغ�ّيارّ الهيكلية‬ ‫االدارية كي تن�سجم مع حجم امل�س�ؤوليات اجلديدة‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح ان القان ��ون �سيمن ��ح ملحافظ ��ة الب�ص ��رة �سلطة‬ ‫اكرب عل ��ى الرثوات واملن�ش� ��آت االحتادي ��ة الواقعة �ضمن‬ ‫حدودها‪ ،‬كاملوانئ والنفط والغاز وال�سكك احلديد‪.‬‬ ‫وم ��ن اجلدي ��ر بالذك ��ر ان (كتل ��ة املواطن) انه ��ت �صياغة‬ ‫اق�ت�راح قان ��ون (الب�ص ��رة عا�صم ��ة الع ��راق االقت�صادية)‬ ‫ال ��ذي اطلقه رئي�س املجل�س اال�سالم ��ي االعلى يف العراق‬ ‫ع ّم ��ار احلكيم ل ��دى زيارت ��ه للمحافظة مطل ��ع �آذار مار�س‬ ‫املا�ضي‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫ملفــات اجلريـمــة‬

‫‪No.(232) - Thursday 19 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )232‬اخلمي�س ‪ 19‬ني�سان ‪2012‬‬

‫�إ�شراف‪ :‬د‪ .‬معتز حميي عبد احلميد‬

‫حديث النا�س‬

‫جرمية اال�سبوع‬

‫جثة على ق�ضبان ال�سكك احلديد‬

‫ال ت��وج��د ج��رمي��ة كاملة على االط�ل�اق ‪،‬‬ ‫والبد ان يرتك القاتل يف م�سرح احلادث‬ ‫ما ي�شري اليه من قريب او بعيد ‪ ،‬بل �إنه‬ ‫احيانا يرتك ا�سمه من خالل دليل وا�ضح‬ ‫!‬ ‫ه �ك��ذا ك ��ان � �ض��اب��ط ال�ت�ح�ق�ي��ق ال�شاب‬ ‫يحدث نف�سه وه��و يفح�ص اجلثة التي‬ ‫ابلغ بع�ض امل��ارة بالعثور عليها ملقاة‬ ‫ب�ج��وار �شريط خ��ط ال�سكك احل��دي��د يف‬ ‫منطقة ال��دورة ‪ .‬كانت جثة رج��ل نحيل‬ ‫مبالب�سه الداخلية فقط ‪ ،‬وال يوجد معه‬ ‫ما ي�شري اىل التعريف ب�شخ�صيته ‪ ،‬لكن‬ ‫�ضابط التحقيق عرث بجوار اجلثة على‬ ‫ق�صا�صة ورق �صغرية مدون عليها رقم‬ ‫اح ��دى ال�ق���ض��اي��ا امل �ن �ظ��ورة يف اح��دى‬ ‫حماكم ب�غ��داد ‪ ،‬وم��وع��د نظر الق�ضية ‪،‬‬ ‫وراود �ضابط التحقيق اح�سا�س قوي‬ ‫بان القاتل هو احد هذين ال�شخ�صني‪..‬‬ ‫فهل �صدق حد�سه ؟‬ ‫ع �ن��دم��ا ان �ط �ل��ق � �ض��اب��ط ال�ت�ح�ق�ي��ق اىل‬ ‫عنوان �صاحب اال�سم االول لي�س�أل عنه‬ ‫فتحت ل��ه ال�ب��اب �شابة ح�سناء ترتدي‬ ‫مالب�س احلداد ال�سود ويف عينيها دموع‬ ‫�ساخنة ‪ ،‬و�أك��دت له انها زوج��ة �صاحب‬ ‫اال�سم امل��دون يف الق�صا�صة وذك��رت له‬ ‫ان زوجها تغيب عن املنزل منذ االم�س‬ ‫ومل يعد ‪ ،‬وعندما طلب منها ال�ضابط‬ ‫ان حت�ضر معه اىل مركز �شرطة الدورة‬ ‫لأ��س�ت�ك�م��ال التحقيق م�ع�ه��ا ‪ ...‬اخ��ذت‬ ‫ت�صرخ وتولول ‪.‬‬ ‫ قتلوك يا زوجي احلبيب ‪ ...‬قتلوك !‬‫وه �ن��ا ادرك ال���ض��اب��ط دون م�شقة ان‬ ‫ال��زوج��ة وراء م�صرع زوج �ه��ا ‪ ،‬فكيف‬ ‫ارت��دت مالب�س احل��داد وكيف �صرخت‬ ‫ب��ان�ه��م ق�ت�ل��وا زوج �ه��ا ق�ب��ل ان يخربها‬ ‫ال�ضابط بانه عرث على جثة زوجها قتيال‬ ‫؟‬ ‫مل ي�ستغرق التحقيق طويال وات�ضحت‬ ‫معامل الق�صة ‪ ،‬ف�إذا هي الق�ضية التقليدية‬ ‫القدمية نف�سها‪ ..‬نف�س املثلث الغريب‬ ‫‪ :‬ال��زوج ‪ ،‬وال��زوج��ة ‪ ،‬و�صديق اال�سرة‬ ‫! وتبني من جمع املعلومات ان الزوج‬ ‫موظف ب�سيط احل��ال انتقل مع زوجته‬ ‫احل���س�ن��اء اىل دار ج��دي��دة يف منطقة‬ ‫املهدية يف ال��دورة ‪ ،‬و�شاء حظه التع�س‬ ‫ان �شابا مفتول الع�ضالت �سيئ ال�سمعة‬ ‫ي�سكن يف ال�شارع ذاته ‪ .‬هذا ال�شاب ما ان‬ ‫وقعت انظاره على الزوجة ال�شابة حتى‬ ‫تعلق بها وا�صر على ان ي�ستحوذ عليها ‪.‬‬ ‫وو�ضع لذلك خطة مقيتة‪ ،‬فبد�أ يتقرب من‬ ‫زوجها يعر�ض عليه خدماته و�صداقته‬

‫قالوا لها �إنها م�صابة بال�سرطان ّ‬ ‫فحل بها جنون الأطباء وفقدان الذاكرة‬

‫ق�صة غريبة دارت �أحداثها ما بني بغداد وعمان والقاهرة ‪ ..‬ق�صة امر�أة �أ�صابها ذعر قاتل على حياتها بعد ان �أوهمها‬ ‫احد الأطباء بانها مري�ضة بال�سرطان ولن تعي�ش طوي ً‬ ‫ال ‪ ،‬ف�أ�صابها خوف جنوين‪ ،‬هربت بدوافعه من حياتها ومن‬ ‫نف�سها واملر�ض ‪ ..‬بل وحما اخلوف �أي�ضا كل ذاكرتها ‪ ،‬فلم تعد تعرف حتى نف�سها‪.‬‬

‫‪ .‬ويف احد االيام التقى اجلار بالزوجة‬ ‫احل���س�ن��اء يف � �س��وق ال� ��دورة وتعارفا‬ ‫و�سارا مع ًا يتجاذبان اطراف احلديث ‪،‬‬ ‫وبد�أت امللعونة ت�شكو جلارها من زوجها‬ ‫‪ .‬قالت له انها تزوجت زواج ًا تقليديا عن‬ ‫طريق اال�سرة دون ان يربطهما حب او‬ ‫معرفة �سابقة ب��زوج�ه��ا ال ��ذي �سبق له‬ ‫الزواج والطالق من قبل ‪ ...‬وكيف انها‬ ‫بد�أت تعاين من بخل زوجها ومر�ضه منذ‬ ‫اليوم االول لزواجها ‪.‬‬ ‫ورد عليها ال�شيطان وهو يهم�س مبع�سول‬ ‫الكلمات ‪ :‬لقد احببتك منذ اللحظة االوىل‬ ‫التي وقعت فيها عيناي عليك ‪ ..‬وده�شت‬ ‫من ان تكوين زوجة لهذا الرجل ال�ضعيف‬ ‫و�أنت الزهرة اليانعة امل�شرقة !‬ ‫وهكذا التقى االثنان ‪ ،‬الزوجة واجلار‬ ‫الذي ا�صبح �صديق ًا للزوجة ‪ ..‬و�صديق ًا‬ ‫لال�سرة ! وتوطدت العالقة املحرمة بني‬ ‫الزوجة وال�صديق اجلديد الذي �أكد لها‬ ‫انه ا�صبح ال ي�ستطيع اال�ستغـــــناء عنها‬ ‫وانهما البد ان يرتبطا ‪� .‬س�ألته ‪:‬‬ ‫ كيف نرتبط وانا متزوجة بالفعل ؟‬‫رد عليها اجلار ال�شيطان ‪:‬‬ ‫ ال ع�ل�ي��ك ‪� � ..‬س��وف ات �� �ص��رف وازي ��ل‬‫امل�شكلة التي تفرق بيننا!‬

‫وا�صل تنفيذ خمططه ال�شيطاين ‪ .‬واخذ‬ ‫ي�ت�ق��رب اك�ث�ر م��ن ال� ��زوج وي�خ�ل����ص يف‬ ‫ت�ق��دمي اخل��دم��ات ل��ه ‪ .‬ويف اح��د االي��ام‬ ‫ت�ط��وع ل�ل��ذه��اب معه اىل اح��د املحامني‬ ‫لإنهاء اج��راءات ق�ضية كان ال��زوج احد‬ ‫طرفيها ‪.‬‬ ‫وانطلق االثنان معا يف امل�ساء ‪ ،‬الزوج‬ ‫الطيب ال�غ��اف��ل ‪ ،‬وال���ص��دي��ق ال�شيطان‬ ‫امل� �خ ��ادع ‪ .‬وب��ال �ق��رب م��ن خ��ط ال�سكك‬ ‫احل��دي��د ويف منطقة الب�ساتني اطم�أن‬ ‫االخري اىل خلو املكان من املارة فا�ستل‬ ‫�سكينا ك��ان يخفيها ب�ين طيات مالب�سه‬ ‫وعاجله بطعنة يف ظهره �أردته قتيال يف‬ ‫احلال و�سقط يف بركة من الدماء !‬ ‫وبعد ايام مت القب�ض على �صديق العائلة‬ ‫من قبل �شرطة ال��دورة واع�ترف منهارا‬ ‫بجرميته الب�شعة ‪ ،‬لكنه ح��اول ان ينقذ‬ ‫ع�شيقته م��ن ح �ب��ل امل���ش�ن�ق��ة ف �ق��ال يف‬ ‫التحقيق �أنهما كانا فعال على عالقة خفية‬ ‫دون علم الزوج ‪ ،‬وانه وعدها بان ( ينهي‬ ‫امل�شكلة ) لكنها مل حتر�ضه �صراحة على‬ ‫قتل الزوج او ت�شاركه يف اجلرمية !‬ ‫لكن قا�ضي التحقيق ك��ان ل��ه ر�أي �آخر‬ ‫‪ ،‬ف��أم��ر بحب�س االث�ن�ين وتقدميهما اىل‬ ‫املحاكمة بتهمة قتل الزوج ‪.‬‬

‫�شابة جميلة ال يزيد عمرها عن ‪� 34‬سنة ‪،‬‬ ‫هادئة الطباع ‪ ،‬متيل اىل املرح والتفا�ؤل‪،‬‬ ‫تزوجت من �شاب يحمل م�ؤهال علميا‬ ‫الئقا‪ ،‬عا�شت معه يف دار وا�سعة حياة‬ ‫طيبة رغ ��دة خ��ا��ص��ة ب�ع��د ان ان�ع��م الله‬ ‫عليهما ب��االوالد واال�صدقاء واجلريان‬ ‫الطيبني ‪ .‬مل يكن يف حياتها ما ت�شكو‬ ‫منه ‪ .‬كانت قانعة بحياتها ‪ ..‬فزوجها‬ ‫رج��ل خمل�ص لبيته ول��زوج �ت��ه وعمله‬ ‫‪ ،‬واوالده���ا ال�صغار يتمتعون ب�صحة‬ ‫و�سعادة ‪ ..‬لكن الريح ال ت�أتي دائما مبا‬ ‫ت�شتهي ال�سفن ‪..‬‬ ‫ذات � �ص �ب��اح م �� �ش ��ؤوم ا��س�ت�ي�ق�ظ��ت من‬ ‫نومها وهي ت�شعر ببع�ض االرهاق ‪ .‬يف‬ ‫البداية مل تهتم وعللت ارهاقها بت�أخرها‬ ‫يف ال �ن��وم ‪ ..‬لكنها عند الظهر مل تكن‬ ‫ت�ستطيع ان تقف على قدميها ‪ ،‬بل �إنها مل‬ ‫ت�ستطع ان تعد الطعام لزوجها واوالدها‬ ‫‪ .‬وعندما عاد ال��زوج من عمله حاول ان‬ ‫يطمئنها وان يهدئ من روعها ووعدها‬ ‫بان ي�صطحبها يف امل�ساء اىل عيادة احد‬ ‫االطباء ملزيد من االطمئنان ‪ .‬وياليتها‬ ‫مل تذهب للطبيب ‪ ،‬لكنها فعلت‪ .‬بعد ان‬ ‫فح�صها الطبيب الفح�ص الروتيني طلب‬ ‫ان تعود اليه يف اليوم التايل ليجري‬ ‫عليها املزيد من الفحو�صات والتحاليل‬ ‫‪ .‬ومل تنعم الزوجة امل�سكينة بالراحة بل‬ ‫ظلت �ساهرة طوال الليل وقلبها يحدثها‬ ‫ب��ان مر�ضها خ�ط�ير ‪ ..‬واال مل ��اذا طلب‬ ‫الطبيب اجراء فحو�صات �أخرى؟‬ ‫و�صدق ظنها يف اليوم التايل ‪ .‬ذهبت اىل‬ ‫عيادة الطبيب متورمة العينني من ال�سهر‬ ‫‪ ،‬وعادت منها مغلقة العينني تقريب ًا من‬ ‫البكاء ‪ .‬مل يرحمها الطبيب بعد ان �أجرى‬ ‫الفحو�صات ‪ ..‬والقى بالقنبلة يف وجهها‬ ‫بب�ساطة قائ ًال ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ �سيدتي ‪ ..‬لن اخفي عليك �سرا ‪ ..‬انت‬‫م�صابة بال�سرطان !‬ ‫يف اللحظة االوىل مل ت�ستوعب الكلمة‪.‬‬ ‫لكنها كمن �سقط يف ه��وة ب�لا ق ��رار ‪..‬‬ ‫��س��رط��ان؟ ه��ذا امل��ر���ض اللعني ال ��ذي ما‬ ‫زال ب�لا ع�ل�اج ؟ وم ��ادت الأر�� ��ض حتت‬ ‫قدميها لكنها ع��ادت وال تعرف كيف اىل‬ ‫بيتها‪ .‬تهالكت على اقرب مقعد‪ .‬جل�ست‬ ‫ت�سرتجع الكلمة املخيفة ‪ ..‬ونظرت اىل‬

‫اوالدها الذين كانوا يلعبون وي�ضحكون‬ ‫يف ب��راءة دون ان ي�شعروا مبا تعانيه‬ ‫ام �ه��م م��ن ه �م��وم ‪ ..‬وزاد اح�سا�سها‬ ‫بالهزمية ! هل مق�ضي عليها ان متوت‬ ‫بال�سرطان يف ريعان �شبابها ‪ ..‬وترتك‬ ‫ه�ؤالء ال�صغار االبرياء وحدهم ؟ ام ان‬ ‫زوجها بعد وفاتها �سوف يتزوج امراة‬ ‫اخرى ت�سومهم العذاب ؟!‬ ‫و�سقطت يف دوام ��ة ال �ع��ذاب واحل�يرة‬ ‫‪ .‬ا� �س��ودت ال��دن�ي��ا يف عينيها ‪ ،‬وغامت‬ ‫ال��ر�ؤي��ة ‪ ..‬هل هكذا �سي�ضيع كل �شيء‬ ‫ب�سرعة وب���س��اط��ة ‪ ..‬االوالد وال ��زوج‬ ‫والبيت واحلياة امل�ستقرة ؟‬ ‫لكن ال��زوج مل ي�ست�سلم ملخاوف زوجته‬ ‫ف��ذه��ب بها اىل طبيب ث��ان وث��ال��ث لكن‬ ‫ك��ل االط �ب��اء ك��ان��وا ي�ن�ظ��رون يف نتائج‬ ‫ال�ف�ح��و��ص��ات وال�ت�ح��ال�ي��ل ث��م يغمرون‬ ‫ر�ؤو�سهم يف ا�سف !‪ ..‬واج��رى لها احد‬ ‫االط�ب��اء عملية جراحية ا�ست�أ�صل فيها‬ ‫بع�ض حبالها ال�صوتية ورغم ان الطبيب‬ ‫اكد ان العملية قد جنحت اال انها مل تعد‬ ‫ابد ًا اىل حالتها الطبيعية ‪ .‬كانت قد عافت‬ ‫الطعام وا�صبحت تعاف احلديث اي�ض ًا ‪.‬‬

‫من �أغرب الق�ضايا‬

‫و�أغلق التحقيق ‪ ..‬فاجلاين «حا�سو�س}!‬

‫مل ي�صدق �ضابط �شرطة امل�أمون الرجل املحت�ضر الذي يلفظ �أنفا�سه الأخرية يف م�ست�شفى الريموك‬ ‫التعليمي ‪.‬كان امل�ست�شفى قد اخرب املركز بو�صول رجل عجوز يف حالة خطرية وم�صاب بجروح‬ ‫يف ر�أ�سه ومعظم �أنحاء ج�سمه و�إ�صاباته توحي ب�أنه تعر�ض حلادث ت�صادم �سيارة ‪ ،‬او �سقط من‬ ‫مكان مرتفع ‪ ،‬او تعر�ض ل�ضرب بوح�شية على �أيدي جمموعة ال تعرف الرحمة‪� .‬أ�سرع �ضابط‬ ‫ال�شرطة اىل امل�ست�شفى لت�سجيل �أقوال الرجل امل�سن امل�صاب ومعرفة اجلاين ف�س�أل امل�صاب ‪:‬‬ ‫ من احدث بك هذه الإ�صابات الب�شعة ؟‬‫ اخذ الرجل العجوز يجاهد حتى يتكلم ‪،‬‬‫و�أخريا هم�س ‪:‬‬ ‫ من قتلني هو‪ :‬حا�سو�س!‬‫ثم �أغم�ض عينيه للأبد ‪..‬‬ ‫اخ ��ذ ق��ا��ض��ي حت�ق�ي��ق ال �ك��رخ ي�ق�ل��ب �أوراق‬ ‫الق�ضية والده�شة تتملكه ‪ .‬الأوراق ت�ؤكد ان‬ ‫احلادث عادي‪ ..‬عجوز ي�صل اىل امل�ست�شفى‬ ‫م�صاب بعدة �إ��ص��اب��ات ‪ ،‬يقر قبل ان يلفظ‬ ‫�أنفا�سه الأخرية ان الفاعل هو (حا�سو�س) ‪،‬‬ ‫�أي �أن الرجل يتهم (اجلان) بقتله‪ .‬رمبا كان‬ ‫يهذي حتت وط ��أة الإ�صابات ‪ ..‬ورمب��ا كان‬ ‫�شيخ ًا خم��رف� ًا‪ .‬لكنه ت�ساءل ‪ :‬وم��اذا لوكان‬ ‫يقول ال�صدق؟‬ ‫ً‬ ‫وت ��ردد ك �ث�يرا وه��و مي�سك قلمه ‪� .‬أراد ان‬ ‫يكتب ال�ع�ب��ارة التقليدية ال�ت��ي يكتبها �أي‬ ‫قا�ضي حتقيق يف مثل هذه احلاالت ‪ :‬يحفظ‬ ‫التحقيق ‪ .‬لكن �شيئا غام�ضا داخله قال له ان‬ ‫يف الأم��ر ق�صة مثرية ‪� .‬أخ�يرا قرر القا�ضي‬ ‫وكتب على مطالعة �ضابط التحقيق ‪ :‬تبذل‬ ‫اجل�ه��ود ملعرفة الفاعل احلقيقي والقب�ض‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫خ�لال ف�ترة ا�سبوع م��ن التحقيقات وجمع‬ ‫امل �ع �ل��وم��ات ع��ن احل � ��ادث ‪ ،‬و� �ض��ع �ضابط‬ ‫التحقيق ح�صيلة ما جتمع لديه من حقائق‬ ‫ام ��ام ان �ظ��ار ق��ا��ض��ي حتقيق ال �ك��رخ‪ .‬كانت‬ ‫هذه املعلومات حتكي ق�صة غريبة ومثرية‬ ‫بالفعل‪..‬‬ ‫ب��د�أت الق�صة عندما ان�ش�أ اح��د املي�سورين‬ ‫جامعا يف املنطقة واىل جانبه عمارة ت�ضم‬ ‫�شققا وم�ك��ات��ب وحم ��ال خمتلفة ‪ .‬وعندما‬ ‫انتهى من بناء اجلامع اخذ يبحث عن �شيخ‬ ‫يتوىل مهمة اقامة �شعائر ال�صالة والآذان‬ ‫والعناية به‪ .‬اخربه احد ا�صدقائه بانه وجد‬ ‫�شخ�ص ًا ع�ج��وز ًا متدين ًا ي�سكن يف اطراف‬

‫مدينة ابو غريب ‪ ،‬وذكر له بانه على دراية‬ ‫بال�شعائر وانه (�صاحب كرامات) ‪ ،‬ويق�صده‬ ‫بع�ض النا�س اىل هناك حلل م�شاكلهم املعقدة‬ ‫ذه��ب ال��رج��ل املي�سور اىل هناك ليتفق مع‬ ‫ال�شيخ العجوز‪ ،‬وفوجئ ان الرجل معروف‬ ‫من ابناء املنطقة ‪ ،‬وال �شائبة عليه وال يختلف‬ ‫عليه اث �ن��ان‪ ..‬ك��ان م�سنا ‪ ،‬غطت التجاعيد‬ ‫وجهه واحنى الزمن ظهره‪ .‬مل يكن يبدو عليه‬

‫اي �شيء غري عادي �سوى نظرة غريبة تلتمع‬ ‫يف عينيه كل حني ‪ ..‬نظرة براقة غام�ضة ك�أنها‬ ‫نظرة �شاب مغامر ولي�س عجوزا متهالكا ‪.‬‬ ‫الرجل امل�سن ا�ستقبله برتحاب على �أية حال‬ ‫‪ ،‬ووافق على ان يتوىل اقامة �شعائر ال�صالة‬ ‫يف امل�سجد ‪ ..‬بيد �أنه قال ‪:‬‬ ‫ لكن هناك م�شكلة ب�سيطة ‪..‬‬‫�أجابه الرجل املي�سور على الفور ‪..‬‬

‫ �سوف اجري لك راتب ًا �شهري ًا جمزي ًا‪.‬‬‫قال العجوز‪ :‬امل�شكلة لي�ست يف الدنانري ‪..‬‬ ‫فماذا افعل بها؟ انا عجوز قريب من املوت‬ ‫‪..‬امل�شكلة انني �أ�صبحت �ضعيف ًا ال اقوى على‬ ‫ال�سري م�سافات طويلة ‪ ،‬ورمبا ال ت�ساعدين‬ ‫�صحتي على العودة كل يوم من امل�سجد حتى‬ ‫بيتي يف ابو غريب ‪..‬‬ ‫قال الرجل املي�سور ‪ :‬هذه اي�ض ًا لي�ست م�شكلة‬

‫كانت جتل�س �صامتة بال�ساعات ال ترد‬ ‫على احد ‪ ..‬ويف عينيها نظرة غريبة ‪..‬‬ ‫وك ��أن دموعها حب�ست داخ��ل عينيها ‪..‬‬ ‫فهطل احلزن ومل تهبط الدموع !‬ ‫وذات يوم قالت لزوجها ‪ :‬اريد ان ا�سافر‬ ‫اىل اهلي يف عمان !‬ ‫قال لها ‪ :‬اذ ًا انتظري ايام ًا حتى انتهي‬ ‫من اعمايل يف الكلية ‪..‬‬ ‫قالت ‪ :‬ال‪� ..‬سوف اذه��ب وح��دي وتبقى‬ ‫انت مع االوالد ‪..‬‬ ‫وا�سقط يف يد ال��زوج ‪ ..‬وا�ضطر رغم ًا‬ ‫عنه على املوافقة على �سفرها وحدها اىل‬ ‫عمان ‪ ..‬ولو حتى على �سبيل النزهة او‬ ‫اخللوة !‬ ‫�سافرت ال��زوج��ة اىل االردن مبفردها ‪.‬‬ ‫وم��رت ا�سابيع دون ان ي�صل منها اي‬ ‫خ�ب�ر‪ ،‬و��ش�ع��ر ال���زوج بالقلق ‪ .‬ات�صل‬ ‫با�سرتها يف عمان فقالوا انها ح�ضرت‬ ‫بالفعل لكنها اختفت فجاة ورجحت ا�سرة‬ ‫الزوجة ان تكون قد �سافرت اىل القاهرة‬ ‫النها كانت بع�ض االح�ي��ان تتحدث عن‬ ‫اطباء القاهرة وم�ست�شفيات القاهرة !‬ ‫مل ي�ع��رف ال ��زوج م��اذا يفعل ؟ال يعرف‬

‫ي��ا �شيخ ‪ ..‬فهناك �شقة يف العمارة �أثثتها‬ ‫خ�صي�ص ًا البني الطالب يف كلية العلوم يف‬ ‫جامعة الب�صرة ليقيم بها حني ي�أتي يف كل‬ ‫خمي�س من الب�صرة يف اجازته الأ�سبوعية‬ ‫‪ ..‬وميكنك �إذا ت��اخ��رت يف ال �ع��ودة �أو �إذا‬ ‫�شعرت بانك لن ت�ستطيع العودة اىل بيتك‬ ‫ان تق�ضي الليل يف ال�شقة �سواء كان ابني‬ ‫موجود ًا او غري موجود ‪� ،‬ستكون يف مثل‬ ‫بيتك فهل اتفقنا؟‬ ‫ملعت عينا العجوز وقال ‪ :‬اتفقنا !‬ ‫بد�أ ال�شيخ العجوز عمله يف اجلامع ‪ .‬ومبرور‬ ‫االيام بد�أ �صاحب اجلامع ي�شعر بالر�ضا عن‬ ‫وجوده ‪ .‬فقد بد�أ �سكان احلي يرتددون على‬ ‫امل�سجد بل �إن معظمهم كان ي�أتي خ�صي�ص ًا‬ ‫ل�سماع مواعظ ال�شيخ او تالوة القر�آن التي‬ ‫كان يجيدها ب�صوت رخيم واداء ينم عن انه‬ ‫يحفظ كتاب الله الكرمي‪ .‬لكن الرجل املي�سور‬ ‫بد�أ ي�شعر ب�سعادة اكرث عندما خرج ال�شيخ‬ ‫عن ح��دود وظيفته وك�شف عن مهاراته يف‬ ‫ق ��راءة ال �ف��ال وال �ط��ال��ع وحت���ض�ير الأرواح‬ ‫وا�ستح�ضار اجل��ان وح��ل امل�شاكل املعقدة‬ ‫‪ ،‬فانهال عليه �سكان احلي يطلبون منه حل‬ ‫م�شاكلهم امل�ستع�صية ‪ .‬فهذا �سيا�سي ورئي�س‬ ‫حزب يريد معرفة م�ستقبله ال�سيا�سي‪ ،‬وهذا‬ ‫م�ق��اول يريد ان يعرف كيف ي�سرق اموال‬ ‫الدولة بخفة وبدون م�ساءلة قانونية ‪ ،‬وهذه‬ ‫زوجة هجرها زوجها وت��زوج بغريها تريد‬ ‫اغراءه وا�ستعادته اىل فرا�شه القدمي ‪ ،‬وهذا‬ ‫طالب فا�شل يريد ان يعرف �إن كان �سينجح‬ ‫يف امتحان اخر ال�سنة ام ال ؟ ومل يكن ال�شيخ‬ ‫ال �ع �ج��وز ي�خ�ي��ب رج ��اء م��ن ي�ق���ص��ده ‪ .‬كان‬ ‫ي�ساعد اجلميع دون متييز ‪ ،‬وعندما تنهال‬ ‫عليه الهدايا والنقود كان يرف�ضها ب�أدب ‪.‬‬ ‫كان يقول لهم ‪� ..‬أنها دنيا زائلة ‪ ..‬فلمن وملاذا‬ ‫�آخذ منكم نقودكم وهداياكم ؟‬ ‫و�أ�صبح ال�شيخ العجوز �صاحب الكرامات‬ ‫حديث كل ل�سان يف الأح�ي��اء الأخ��رى حتى‬ ‫مات‪ .‬لكن كيف مات؟‬ ‫يف ليلة احلادث ت�أخر ال�شيخ بعد انتهاء �صالة‬ ‫الع�شاء وجل�س طوي ًال مع بع�ض �أ�صدقائه‬ ‫ومريديه‪ .‬عندما انتهى كان الوقت قد ت�أخر‬ ‫‪ .‬وكان التعب �أي�ضا قد حل بالرجل العجوز‬ ‫ف�صعد اىل �شقة الطالب ليق�ضي الليل بها ‪.‬‬ ‫فوجئ بان الطالب موجود يف ال�شقة ‪.‬‬ ‫ ماذا حدث بال�ضبط؟‬‫ ذكر الطالب ب�أقواله امام �ضابط التحقيق ‪:‬‬‫تناولت طعام الع�شاء مع ال�شيخ ثم جتاذبنا‬ ‫�أطراف احلديث ‪ ،‬وعندما �شعرت ب�أنه متعب‬ ‫ا��س�ت��أذن�ت��ه لأن ��ام ولأع�ط�ي��ه الفر�صة �أي�ضا‬ ‫لينام ‪� .‬صعدت �إىل فرا�شي وملا كنت ا�شعر‬ ‫بالإرهاق من رحلة عودتي من الب�صرة فقد‬ ‫ا�ستغرقت يف نوم عميق مبجرد ان و�ضعت‬

‫ملن ذهبت زوجته يف القاهرة ‪ ،‬ال يعرف‬ ‫اين ذهبت ا� ً‬ ‫صال ‪ .‬ومل يجد امامه �سوى‬ ‫ً‬ ‫اللجوء اىل ال�شرطة ‪ ،‬فقدم اخبارا اىل‬ ‫االن�ترب��ول يف ال�شرطة العراقية (املقر‬ ‫العام) واخربهم بالق�صة كاملة وطلب‬ ‫م�ساعدتهم يف العثور على زوجته التي‬ ‫اختفت ‪ !..‬ات�صل انرتبول بغداد من مقر‬ ‫ال�شرطة العامة بانرتبول القاهرة‪ ،‬و�أر�سل‬ ‫و�صف ًا دقيق ًا ب�أو�صاف الزوجة وطلب منه‬ ‫التحري عنها ‪ .‬عندما و�صلت الربقية اىل‬ ‫القاهرة حتركت ال�شرطة ب�سرعة ومت‬ ‫ت��وزي��ع ن�شرة ب ��أو� �ص��اف ال��زوج��ة على‬ ‫املطارات واملوانئ ‪ .‬خالل يومني جاءت‬ ‫املفاج�أة ‪ :‬لقد و�صلت الزوجة بالفعل �إىل‬ ‫مطار القاهرة ‪ ..‬وفور و�صولها �سجلت‬ ‫يف �صفحة التا�شرية ب�أنها �سوف تقيم‬ ‫يف فندق فل�سطني بالإ�سكندرية ‪ ..‬لكن‬ ‫بعد يومني حدثت املفاج�أة الثانية ‪ :‬ان‬ ‫الزوجة العراقية مل تقم ابد ًا يف الفندق‬ ‫فا�سمها غري وارد بني �أ�سماء النزالء ‪.‬‬ ‫وات���ص��ل ان�ترب��ول ال �ق��اه��رة بانرتبول‬ ‫بغداد وابلغه بهذه املعلومات ‪.‬‬ ‫مت االت�����ص��ال ب ��ال ��زوج و�أب� �ل ��غ بنف�س‬ ‫امل�ع�ل��وم��ات ال�ت��ي ج ��اءت م��ن ال�ق��اه��رة ‪.‬‬ ‫ا�سرع ي�ستقل اول طائرة اىل القاهرة‬ ‫‪ .‬وب �ع��د و� �ص��ول��ه ب �ي��وم واح� ��د فوجئ‬ ‫بال�شرطة امل�صرية تخربه ب��ان زوجته‬ ‫موجودة يف احد فنادق و�سط القاهرة‬ ‫‪ .‬ه ��رع ال� ��زوج اىل ال �ف �ن��دق ‪ ..‬وهناك‬ ‫وجد زوجته جال�سة يف هدوء يف ردهة‬ ‫الفندق ‪ .‬ا�سرع نحوها يف لهفة ‪ ..‬لكنه‬ ‫فوجئ بانها تنظر نحوه يف ده�شة ‪ ..‬مد‬ ‫يده نحوها لكنها نظرت اليه م�سرتيبة‪.‬‬ ‫مل تعرفه ! واكت�شف ال��زوج ان زوجته‬ ‫قد فقدت الذاكرة ‪ .‬لكن فرحته بالعثور‬ ‫عليها جعلته ين�سى ‪ .‬وع ��رف ال��زوج‬ ‫بعد ذلك ما جعل �سعادته تكتمل !‪ ..‬لقد‬ ‫ذهبت زوجته اىل اكرث من طبيب واكد‬ ‫لها اجلميع انها غري م�صابة بال�سرطان‬ ‫! يف ال �ط��ائ��رة ال �ع��راق �ي��ة ال �ع��ائ��دة اىل‬ ‫بغداد جل�س الزوجان متجاورين ‪ .‬كانت‬ ‫نظرات الزوج ناطقة بال�سعادة والفرحة‬ ‫‪ .‬وكانت نظرات الزوجة هادئة م�شبعة‬ ‫بالعرفان والتقدير وك��ان��ت �أيديهما ‪..‬‬ ‫مت�شابكتان !‬

‫ر�أ� �س��ي على ال��و��س��ادة ‪ ،‬لكنني يف الثانية‬ ‫بعد منت�صف الليل ا�ستيقظت مذعور ًا على‬ ‫�أ�صوات �صراخ �إن�سان ي�ستغيث و�أ�صوات‬ ‫�ضجة غ��ري�ب��ة ‪� .‬أ� �س��رع��ت �إىل ح �ج��رة نوم‬ ‫ال�شيخ فلم اجده ‪ ،‬فاجتهت اىل ناحية املطبخ‬ ‫ال��ذي ك��ان��ت �أ� �ص��وات ال�ضجة واال�ستغاثة‬ ‫�صادرة من ناحيته ‪ .‬ووقفت على باب املطبخ‬ ‫انظر �إىل امل�شهد العجيب الذي مل �أر له مثيال‬ ‫يف حياتي‪.‬‬ ‫ ماذا رايت ؟‬‫قال الطالب ‪ :‬كان االم��ر ا�شبه بفيلم خيايل‬ ‫‪..‬كانت حمتويات املطبخ تطري من مكانها ‪..‬‬ ‫الأكواب واملالعق واملواعني وحتى املكن�سة‬ ‫والثالجة ‪ ..‬والأحذية ‪ ..‬كل �شيء كان يطري‬ ‫ثم ي�سقط فوق ال�شيخ الذي �سقط يف و�سط‬ ‫املطبخ م�ترن�ح� ًا م��ن االمل‪ .‬ك��ان��ت املواعني‬ ‫واالح��ذي��ة تطري وت�ضرب ر�أ��س��ه واملكن�سة‬ ‫ت�ضربه على ظ�ه��ره وم��ؤخ��رت��ه ‪ ،‬واملالعق‬ ‫تلطم وجهه ‪ ،‬وال�شيخ العجوز ي�صرخ ويبكي‬ ‫ويهذي بكلمات غري مفهومة‪ ..‬و�أخريا �سقط‬ ‫على الأر�ض وراح يف غيبوبة طويلة و�سط‬ ‫احلطام ‪� .‬أ�سرعت ب�إبالغ وال��دي الذي ابلغ‬ ‫الإ�سعاف فح�ضرت ونقلته اىل امل�ست�شفى‬ ‫وهناك ف��ارق احلياة ‪ .‬عندما ا�سرع �ضابط‬ ‫التحقيق اىل امل�ست�شفى ل�سماع اقوال ال�شيخ‬ ‫العجوز ومعرفة اجلاين ‪..‬‬ ‫�� �س� ��أل ��ه ال� ��� �ض ��اب ��ط‪ :‬م� ��ن اح� � ��دث ب� ��ك ه��ذه‬ ‫الإ�صابات؟‬ ‫ ه�م����س ال �� �ش �ي��خ ‪ ..‬ال� ��ذي ق�ت�ل�ن��ي ه ��و ‪..‬‬‫حا�سو�س!‪.‬‬ ‫ثم اغم�ض عينيه للأبد ‪ ..‬ومات !‬ ‫�س�أل قا�ضي حتقيق الكرخ �ضابط ال�شرطة ‪:‬‬ ‫امل تكن هناك م�شاكل بني ال�شيخ وبني احد‬ ‫الأ�شخا�ص؟‬ ‫ ق��ال ال�ضابط ‪ :‬على العك�س ك��ان ال�شيخ‬‫حمبوب ًا من اجلميع ‪..‬‬ ‫ �س�أل القا�ضي ‪ :‬الي�ست هناك �شبهات على‬‫الطالب املقيم معه ؟‬ ‫ق��ال ال�ضابط ‪ :‬اق ��وال الطالب وا�ضحة ‪..‬‬ ‫�صحيح انه ال �شاهد ي�ؤكدها ‪ ..‬لكن ال �شيء‬ ‫ينفيها‪ ..‬ثم ان العجوز بنف�سه اعرتف وهو‬ ‫ميوت بان اجلاين (حا�سو�س) ‪.‬‬ ‫�س�أل قا�ضي التحقيق ‪ :‬امل تعرث على �شيء‬ ‫اثناء تفتي�شك ملنزل ال�شيخ يف ابو غريب ‪..‬‬ ‫قال ال�ضابط ‪ :‬نعم عرثت على ما يقرب من‬ ‫الف كتاب ‪ ،‬معظمها خمطوطات قدمية تدور‬ ‫حول مو�ضوع واح��د هو ال�سحر وحت�ضري‬ ‫الأرواح واجلان‪..‬‬ ‫ام�سك قا�ضي التحقيق بقلمه يف النهاية‬ ‫ليكتب العبارة التقليدية يف املطالعة املقدمة‬ ‫له على اغرب ق�ضية حققها يف حياته ( يغلق‬ ‫التحقيق)‪.‬‬


‫ر�أي‬

‫‪No.(232) - Thursday 19 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )232‬اخلمي�س ‪ 19‬ني�سان ‪2012‬‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫عقيدة العنف ورعب ال�صدمة يف العقل الأمريكي‬ ‫(‪)3‬‬ ‫الدكتور عبدعلي كاظم املعموري *‬

‫لقد وفر الق�صف اجلوي والقتل االلكرتوين مهمة‬ ‫الت�سلي ب�أبناء ال�شعوب املقهورة يف فيتنام والفلبني‬ ‫والعراق‪ ،‬ففي عام ‪ 1991‬وبان�سحاب اجلي�ش العراقي‬ ‫من الكويت اىل العراق‪ ،‬فقد ارتكب الأمريكان جرائم‬ ‫�إبادة للجنود العراقيني‪ ،‬حتى �أن احد الطيارين علق‬ ‫على عمليات قتل اجلنود العراقيني املن�سحبني من‬ ‫الكويت‪ ،‬ب�أنه �أ�شبه ب�صيد ال�سمك‪ ،‬فنحن يف البالد‬ ‫املقهورة �سنظل نعي�ش اىل زمن غري منظور حتت‬ ‫رحمة مافيا كولومب�س‪ ،‬الذي �أو�صى با�ستثمار ذهب‬ ‫�أمريكا يف حترير �أور�شليم‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬عقيدة رعب ال�صدمة يف العقل الأمريكي‬ ‫ظهرت نظرية ال�صدمة والرعب لأول مرة عام ‪1996‬م‬ ‫يف كتاب مل�ؤلفني �أمريكيني‪ ،‬اجتمعت عندهما ال�صفتان‬ ‫الأكادميية والع�سكرية ويعمالن مع ًا يف م�ؤ�س�سة‬ ‫(راند)(‪ )RAND‬للأبحاث‪ ،‬التي تقدم ا�ست�شاراتها‬ ‫جلهاز املخابرات وهما‪( :‬هارالن �أوملان) و(جيم�س‬ ‫وود) يف كتاب حمل عنوان (ال�صدمة والرعب)‪،‬‬ ‫وفيه يذكر امل�ؤلفان �أن حروب امل�ستقبل �ستدار �أ�سا�س ًا‬ ‫بالإعالم �أكرث من �أي �سالح �آخر‪ ،‬و�أن ن�شر الر�سالة‬ ‫الإعالمية على �أو�سع نطاق �سريبك العدو وي�شتت‬ ‫قدراته‪ ،‬ويحقق الن�صر النهائي‪.‬‬ ‫لقد �أ�ضيفت نظرية ال�صدمة والرعب ك�أطروحة‬ ‫جديدة يف الفكر الع�سكري املحدث‪ ،‬ويعد وزير‬ ‫الدفاع الأمريكي ال�سابق دونالد رام�سفيلد �أول‬ ‫م�س�ؤول ع�سكري يطرح مفهوم ال�صدمة والرعب‬ ‫كمذهب ع�سكري جديد يف الإ�سرتاتيجية الع�سكرية‪،‬‬ ‫واملذهب يتوزع على مفهومني هما (ال�صدمة‪-‬‬ ‫مدخالت املذهب)‪( :‬تكثيف قوة النريان ب�أق�صى ما‬ ‫ميكن وب�أكرب حجم ممكن دفعة واحدة ومبا ي�ؤدي اىل‬ ‫�أحداث الدمار و�إحلاق اخل�سائر الفادحة)‪ ،‬ومفهوم‬

‫(الرعب‪ -‬خمرجات املذهب)‪ :‬توليد موجه هائلة من‬ ‫طاقة اخلوف ب�أ�سرع ما ميكن‪ ،‬بحيث ال يكون �إزاء‬ ‫اخل�صم‪� ،‬سوى اختيار مواجهة املوت �أو االن�سحاب‬ ‫من امل�سرح‪.‬‬ ‫والنتائج املادية املبا�شرة ملذهبية ال�صدمة والرعب‪،‬‬ ‫�إ�سقاط اكرب عدد ممكن من ال�ضحايا الع�سكريني‬ ‫�إ�ضافة اىل املدنيني وتدمري البنية التحتية �سوا ًء‬ ‫املدنية والع�سكرية‪ ،‬ومبا ي�ؤدي اىل حرمان اخل�صوم‬ ‫من ا�ستخدامها �إ�ضافة اىل معاقبة ال�سكان املحليني‪.‬‬ ‫وتت�ضمن النتائج املادية املبا�شرة ملذهبية‬ ‫والتحليالت املتعلقة مبذهبية ا�ستندت الدرا�سات‬ ‫التاريخية الع�سكرية‪ -‬احلربية ومن �أبرزها‪� :‬إلقاء‬ ‫القنابل الذرية على هريو�شيما وناكازاكي وعمليات‬ ‫الق�صف اجلوي املكثف‪ ،‬والتي �سبق �أن نفذها اجلي�ش‬ ‫الأمريكي يف فيتنام‪ ،‬وا�ستخدمت قوات �أملانيا النازية‬ ‫عمليات الرعب يف �ستالينغراد يف احلرب العاملية‬ ‫الثانية‪ ،‬وجرى اعتمادها يف حالتي احلرب يف‬ ‫�أفغان�ستان والعراق‪.‬‬ ‫وعدت ال�صدمة والرعب �إ�سرتاتيجية للقوات‬ ‫الأمريكية ال ميكن التخلي عنها‪ ،‬حتى و�أن تغريت‬ ‫الإدارة الأمريكية �أو تغريت �آليات عملها‪ ،‬كونها ترتبط‬ ‫ا�شد االرتباط بطبيعة القوة الع�سكرية التي حتتكم‬ ‫عليها �أمريكا يف الوقت احلا�ضر‪ ،‬بالإ�ضافة اىل �أنها‬ ‫تتغذى با�ستمرار من معني البحث والتطوير(‪)R&D‬‬ ‫يف قطاع ال�صناعات الع�سكرية �أو ما ي�سمى باملجمع‬ ‫ال�صناعي– الع�سكري‪ ،‬الذي يعمل بقوة لإنتاج �أكرث‬ ‫الأ�سلحة فتك ًا‪ ،‬يف �سباق حمموم مابني مكونات هذا‬ ‫املجمع من اجل الأرباح‪.‬‬ ‫ومن �أهداف هذه الإ�سرتاتيجية التي تقوم على‬ ‫نظرية (ال�صدمة والرعب)‪ ،‬هو ال�سيطرة ال�سريعة‬ ‫وتدمري �أو �إذهال الإرادة الإن�سانية للعدو من �أجل‬ ‫�أال يجد العدو �أي خيار �أمامه �سوى الت�سليم وفق‬ ‫ال�شروط التي �ستملى عليه‪ ،‬و�صرح (هارالن �أوملان)‬ ‫مهند�س وم�صمم هذه النظرية ل�شبكة ‪ CBS‬الإخبارية‬ ‫يف ‪ 24‬يناير ‪2003‬م قائ ًال‪� :‬إنه �سيتم ق�صف العا�صمة‬

‫بغداد يف اليوم الأول للحرب بـ‪� 300‬إىل‪� 400‬صاروخ ال�شعوب الأ�صلية‪ ،‬لأنه من املمكن �أن ي�سبب حرج ًا لكل‬ ‫كروز‪ ،‬ويف اليوم الثاين �ستتوا�صل ال�صدمة والرعب‪ ،‬الأكاذيب التي ت�سوقها باجتاه مهمتها الإن�سانية جتاه‬ ‫وبعد هذا الت�صريح ا�ستطاعت �أمريكا توجيه الأنظار الب�شر‪� ،‬أو كونها وجدت ب�إرادة �إلهية تكلفت بالتب�شري‬ ‫عن اخلطة احلقيقية(لل�صدمة والرعب)‪ ،‬التي مهدت باحلرية وحقوق الإن�سان‪ ،‬فالإرث املبثوث على �شحه‪،‬‬ ‫لغزو �أفغان�ستان والعراق‪ ،‬و�أي�ض ًا �سوف ن�ستخدمها يثبت من دون �أي لب�س‪� ،‬أن الآباء امل�ؤ�س�سني لهذه‬ ‫الدولة قد ا�ستخدموا حتى احلرب اجلرثومية �ضد‬ ‫مرة �أخرى للخروج من م�أزق العراق‪.‬‬ ‫هذه الإ�سرتاتيجية حتمل يف ثناياها الت�أثري ال�سكان الأ�صليني‪ ،‬ويزيفون العقل الإن�ساين املحلي‬ ‫امل�ستقر يف العقل الأمريكي‪ ،‬والذي يتغذى من من �أن تلكم ال�ضحايا والفواجع تركت �أمل ًا كبري ًا يف‬ ‫معني اخللفية التاريخية لتجربة الواليات املتحدة نفو�س البي�ض‪ ،‬ولكن حدوثها يعد �أمر ًا قدري ًا ال ميكن‬ ‫مع اال�ستيطان واحلرب الأهلية‪ ،‬فقد ا�ستخدمت جتنبه‪ ،‬لأنها نبوءة يف �أنزال الله اللعنة على الهنود‬ ‫كل املمكنات الع�سكرية �سواء �أكانت ذات بعدي احلمر‪.‬‬ ‫�إن اال�ستخدام الأمريكي لل�صدمة والرعب مل يكن‬ ‫�أخالقي �أم ال‪ ،‬و�شحنت الذاكرة الأمريكية مببد�أ ظل‬ ‫م�سيطر ًا على منظومة التفكري الأمريكي حتى يف ظل جديد ًا‪ ،‬على الرغم من عدم وجود التنظري الفكري‬ ‫امل�ستوى العايل للتح�ضر‪� ،‬إال وهو (�أن كل من يقف والع�سكري له‪� ،‬إال �أن تاريخ املمار�سة الع�سكرية‬ ‫يف وجه امل�صالح الأمريكية �أو يواجهها‪ ،‬البد من �أن الأمريكية ي�شيح عن وجود حمطات لهذا ال�سلوك‪ ،‬فقد‬ ‫تتم �إبادته‪ ،‬مهما كانت النتائج)‪ ،‬وطاملا �أن الواليات ق�صفت القاذفات الأمريكية يف احلرب العاملية الثانية‬ ‫املتحدة الأمريكية هي القوة الأعظم يف العامل‪ ،‬ف�أن مدينة در�سدن الأملانية بعنف‪ ،‬فقتلت يف حملة واحدة‬ ‫من حقها بفعل قوتها �أن تقود العامل‪ ،‬فالقوة هي من الغارات املنتظمة(‪� )125‬ألف مواطن �أملاين‪،‬‬ ‫احلق‪ ،) )Might is Right‬وما على الآخرين �إال وهدمت منازلهم عليهم‪ ،‬وبينما مل تكن �أمريكا قد‬ ‫االعرتاف بهذا احلق‪ ،‬هذا املنطق يرتكز بالطبع على دخلت احلرب �إال مت�أخرة‪ ،‬ف�أنها �أنتجت من العنا�صر‬ ‫الكيماوية ال�سامة ما يقارب(‪� )135‬ألف طن‪ ،‬وهو اكرب‬ ‫املنطق الروماين ذاته يف امتالك القوة وتوظيفها‪.‬‬ ‫�إذ ترتكز الثقافة الإ�سرتاتيجية الع�سكرية على مبد�أ من �أنتاج الأطراف الرئي�سة يف احلرب جمتمعة‪� ،‬إذ‬ ‫كلوزفيتز ال�شهري‪ ،‬الذي يقول باملعركة الفا�صلة حيث �أنتجت �أملانيا(‪� )70‬ألف طن وبريطانيا(‪� )40‬ألف طن‪.‬‬ ‫ويف ال�ساعات الأخرية من التواجد الأمريكي يف‬ ‫اال�ستعمال الأق�صى للعنف‪ ،‬وذلك بهدف تدمري جي�ش‬ ‫العدو بالكامل‪ ،‬من هنا كان الت�شديد يف كل العقائد فيتنام‪� ،‬أ�صابتهم حمى االنتقام من الفيتناميني‪ ،‬فقد‬ ‫التي ت�صدر عن امل�س�ؤولني الأمريكيني‪ ،‬على اال�ستعمال �ألقت طائراتهم على القرى والأرا�ضي الفيتنامية ما‬ ‫املفرط للقوة من اجل احل�سم ال�سريع‪ ،‬جربت �أمريكا يتجاوز بقليل(‪ )14‬مليون طن من القنابل‪ ،‬كتعبري‬ ‫هذه املقاربة منذ احلرب الأهلية الأمريكية(‪ -1861‬عن احلقد وال�ضغينة من هذا ال�شعب الذي احلق بهم‬ ‫‪ ،)1865‬وحتى حرب احتالل العراق‪ ،‬وذلك مرور ًا اكرب هزمية يف القرن الع�شرين‪.‬‬ ‫�إن اعتماد جورج بو�ش(الأب– االبن) على‬ ‫باحلرب العاملية الثانية‪ ،‬احلرب الكورية‪ ،‬حرب‬ ‫التكنولوجيا الع�سكرية ك�أ�سا�س لفر�ض الزعامة‬ ‫اخلليج‪ ،‬كو�سوفو‪ ،‬والبو�سنة‪.‬‬ ‫فهي ال ترى حرج ًا يف �أنها تقوم بكل الأفعال‪ ،‬الأمريكية املتفردة يف العامل‪ ،‬قد واجه حالة رف�ض‬ ‫حتى و�أن كانت غري �إن�سانية‪ ،‬مبتدع ًة �شتى الذرائع وعدم ر�ضا عاملي ورمبا مقاومة‪ ،‬وادخل االقت�صاد‬ ‫لإيهام العقل وتزييفه‪� ،‬إذ الزالت الواليات املتحدة الأمريكي بفعل الهو�س يف التكنولوجيا الع�سكرية * مدير مركز حمورابي للبحوث والدرا�سات‬ ‫الأمريكية تتكتم على �أر�شيف حروبها الداخلية لإبادة والإفراط يف ا�ستخدام القوة الع�سكرية‪ ،‬لإحداث اال�سرتاتيجية‬ ‫ال�صدمة بالرعب الع�سكري �أو�صلت يف نتائجها‬ ‫عند انتهاء الدورة الثانية من �أدارة بو�ش للواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬اىل و�ضع ي�شبه الإمرباطورية الرومانية‬ ‫يف ال�سنوات الأخرية حيث ا�ستنزفت التزاماتها‬ ‫الع�سكرية‪.‬‬ ‫هذا التوافق بالر�ؤية واملوقف وال�سلوك بني‬ ‫الواليات املتحدة و�إ�سرائيل‪ ،‬مل يعد مطابقة اعتباطية‬ ‫ت�صادفية‪ ،‬بل �أن كالهما نهال من املعني التوراتي‬ ‫والتلمودي‪ ،‬الذين يحر�ضان اليهود على �إبادة كل‬ ‫الب�شر من غري اليهود‪ ،‬مثلما يذكر �سفر ي�شوع عندما‬ ‫غزا ي�شوع(خليفة مو�سى) ار�ض كنعان فقد اعتمد‬ ‫ال�سيا�سة ذاتها يف تنقية العرق التي �أمر بها �إله‬ ‫اجليو�ش‪� ،‬أي الت�صفية العرقية ب�صورة منتظمة‪،‬‬ ‫ففي تعاليم التلمود الذي يعده اليهود �أهم من‬ ‫التوراة‪ ،‬ويحظى بالتقدي�س‪�( ،‬إن قتل غري اليهودي‬ ‫من الأفعال التي يكافئ عليها الله‪ ،‬و�إذا مل يتمكن من‬ ‫قتلهم فواجب عليه �أن يت�سبب يف هالكهم يف �أي وقت‬ ‫وب�أي طريقة ممكنة)‪ ،‬هذه الثقافة يف الق�ضاء على‬ ‫املجتمعات الأخرى مت�أ�صلة يف احلالتني الأمريكية‬ ‫والإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫لقد �أثر فائ�ض القوة الع�سكرية الذي متتعت به‬ ‫�أمريكا بعد انتهاء احلرب الباردة‪ ،‬ويف ظل غياب �أي‬ ‫مناف�س لها حتى الآن‪ ،‬يف التفا�ؤل املفرط بقيادة العامل‪،‬‬ ‫�إذ ادعى رام�سفيلد ب�إمكانية �أدارة ثالث حروب(حرب‬ ‫�شاملة‪ ، Total War-‬حرب حمدودة‪Limited -‬‬ ‫‪ ،War‬حرب ميكروية‪ )Micro War -‬مرة‬ ‫واحدة يف العامل‪ ،‬لكن التاريخ علمنا �أن الأحادية وهم‬ ‫�صعب التحقيق حتى لو متتعت �أمريكا بكل القوة‬ ‫التي ال مثيل لها‪� ،‬إذ كيف توفق بني هذه القوة (قوة‬ ‫احلداثة الفائقة) وعدم قدرتها على ح�سم الأو�ضاع يف‬ ‫العراق و�أفغان�ستان مع مقاومة تقاتل ب�أ�ساليب ما قبل‬ ‫احلداثة‪.‬‬

‫ت�أثري الأحزاب اليمينية والدينية يف ال�شخ�صية الإ�سرائيلية‬ ‫(‪)4‬‬ ‫الدكتور �صالح عبا�س الطائي *‬

‫من اهداف االحزاب اليمينية كذلك ‪:‬‬ ‫• تعزيز التعليم الديني "لأن ذلك يعزز الوعي بالهوية‬ ‫الذاتية واالدراك بعدالة املطلب اليهودي باحلق يف �أر�ض‬ ‫�إ�سرائيل" ‪ ،‬و�إر�ساء نظرة االحرتام للرتاث الإ�سرائيلي‬ ‫وتطبيق (اليوم الدرا�سي الطويل) وفق عملية تربوية‬ ‫ترتكز على قيم "خالدة" من العقيدة الإ�سرائيلية واليهودية‬ ‫وال�صهيونية وحمبة الوطن‪.‬‬ ‫• االرتباط الوثيق بالعامل احلر‪ ،‬و�ضرورة تعميق‬ ‫ال�صداقة مع الواليات املتحدة بعدها ال�سند الأ�سا�سي‬ ‫لإ�سرائيل‪.‬‬ ‫• و�ضع حد للتهديد (ال�سوفيتي) �ضد اليهود ف�إ�سرائيل‬ ‫دولة دميقراطية تت�سق مع الإرادة الأمريكية وحماوالت‬ ‫هيمنتها على العامل اليوم حتت ذريعة ت�صدير الدميقراطية‬ ‫كما تدعو �إ�سرائيل �إىل مواجهة "الإرهاب والإ�سالم‬ ‫ال�سيا�سي" وهو ما يف�سر حمالت اال�ساءة على الإ�سالم‬ ‫عموم ًا و�شخ�صية الر�سول حممد (�ص) خ�صو�ص ًا والتي‬ ‫تظهر هنا وهناك يف الغرب‪ ،‬بدفع ومتويل من هذه املنظمة‬ ‫ال�صهيونية �أو تلك‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ ‪� : 2‬أهداف الأحزاب الدينية‪:‬‬ ‫على الرغم من التقاء جميع هذه الأحزاب على �أهداف رئي�سة‬ ‫تنطلق من ن�صو�ص وتوجهات توراتية وتلمودية‪� ،‬إال �إنها‬ ‫تتباين يف موقفها �أو تف�سريها اخلا�ص لهذه امل�س�ألة �أو تلك‪،‬‬ ‫�أو درجة تع�صب قادتها ومريديها لق�ضية دون �آخرى‪ ،‬ووفق‬ ‫�أولويات كل حزب ولأجله �سنتناول �أهم �أهداف الأحزاب‬ ‫الدينية الإ�سرائيلية الرئي�سة كل على حدة‪.‬‬ ‫�أهداف احلزب القومي الديني (املفدال) ‪:‬‬ ‫• �أن تكون �إ�سرائيل يهودية يف طابعها‪ ،‬ثقافتها‪ ،‬روحها‪،‬‬ ‫ومبوجب حقنا الديني التاريخي‪ ،‬تقوم دولة واحدة فقط‬ ‫من البحر �إىل نهر الأردن هي �إ�سرائيل وعا�صمتها القد�س‬ ‫املوحدة‪.‬‬ ‫• احلفاظ على وحدة وخا�صية ال�شعب اليهودي يف‬ ‫�إ�سرائيل ويف املهجر‪.‬‬ ‫• منح تربية يهودية �أ�صيلة من خالل االرتباط بقيم‬ ‫اليهودية وتقاليد �إ�سرائيل من ناحية‪ .‬وت�أمني تعليم ديني‬ ‫كامل للمعنيني بذلك من ناحية �آخرى‪.‬‬ ‫• ال�سعي �إىل �سالم دائم مع العرب يتمثل يف �إقامة‬ ‫عالقات كاملة مع الأقطار العربية‪ .‬ورف�ض �أي م�شروع‬ ‫يت�ضمن تناز ًال عن �أية �أجزاء من �أر�ض‪� ،‬إ�سرائيل‬ ‫التاريخية‪� ،‬أر�ض �آبائنا‪ ،‬والقد�س املوحدة ‪ ،‬العا�صمة‬ ‫االزلية ل�شعب �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫• االعرتاف ب�صالحية احلاخامية الرئي�سة ك�أعلى‬ ‫م�ؤ�س�سة دينية للدولة وحت�صني مكانة يوم ال�سبت كيوم‬ ‫مقد�س يف احلياة العامة بالدولة ورعاية جو الت�سامح‬ ‫واالحرتام املتبادل بني الدوائر الدينية والعلمانية من �أجل‬ ‫تر�سيخ املجتمع الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫• �إعادة ت�أهيل الالجئني الفل�سطينيني املتواجدين‬ ‫باملخيمات داخل �إ�سرائيل ودجمهم باالقت�صاد الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫مع عدم االعرتاف بوجود منظمة التحرير الفل�سطينية‬ ‫بعدها اطارا ملنظمات قتلة هدفها تدمري دولة �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫• االرتباط الوثيق بالعامل احلر‪ ،‬وعد �إ�سرائيل جزء ًا‬ ‫منه‪.‬‬ ‫• تو�سيع اال�ستيطان يف جميع املناطق املحتلة من خالل‬ ‫القرى العمالية التي تقوم على �أ�سا�س العمل التعاوين‬ ‫دون �إلغاء امللكية اخلا�صة‪.‬‬ ‫• تقلي�ص تدخل الدولة يف الن�شاط االقت�صادي‪ .‬وتقدمي‬ ‫ت�سهيالت �ضريبية لأ�صحاب ر�ؤو�س الأموال وت�شجيع‬ ‫اال�ستثمارات الأجنبية‪ ،‬و�إمناء االقت�صاد مبا يوفر‬ ‫ا�ستقرار ًا يف عبء تكاليف الأمن وا�ستيعاب الهجرة‪.‬‬ ‫ـ �أهداف حزب اغودات ي�سرائيل ‪:‬‬

‫مبا �إن هذا احلزب ميثل غالة املتع�صبني ديني ًا‪ ،‬لذا ت�شكل‬ ‫م�س�ألة العالقة بني الدين والدولة املجال الأ�سا�سي والوحيد‬ ‫تقريب ًا لن�شاطه‪ ،‬وفيما يلي نوجز �أهم �أهدافه‪:‬‬ ‫• �إن الدولة اليهودية احلقيقية �ستقوم فقط مب�شيئة الرب‬ ‫وفق ًا لتعاليم التوراة وتكون (�إ�سرائيل) مركز ًا روحي ًا‬ ‫(ولي�س كيان ًا �سيا�سي ًا لليهود)‪.‬‬ ‫• فر�ض تعاليم التوراة‪ ،‬وتطبيق التعاليم الدينية يف‬ ‫ق�ضايا االحوال ال�شخ�صية والرتكيز على الطابع الديني‬ ‫للدولة دون طابعها القومي‪ ،‬من خالل �سعي احلزب �إىل‬ ‫حتقيق مطالبه يف ال�ش�ؤون الدينية (قد�سية ال�سبت واالعياد‬ ‫اليهودية وت�أمني �أكرب قدر من املخ�ص�صات املالية مل�ؤ�س�ساته‬ ‫الرتبوية واالجتماعية والدينية)‪.‬‬ ‫• االحتفاظ ب�إطار تربوي وتعليمي (يعتمد التوراة‬ ‫والتلمود) خا�ص وم�ستقل عن التيارين الر�سمي العلماين‬ ‫والر�سمي الديني‪.‬‬ ‫ومن اجلدير بالذكر �إن �سيا�سة اغودات االقت�صادية متماثلة‬ ‫و�إىل حد كبري مع ال�سيا�سة االقت�صادية لأحزاب اليمني‬ ‫ال�صهيوين‪ ،‬كما �إنه مل يتخذ مواقف معار�ضة من ال�سيا�سة‬ ‫التو�سعية للحكومات الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫ـ �أهداف حزب بوعايل اغودات ي�سرائيل‪:‬‬ ‫• يجب �أن تبنى �إ�سرائيل على الأ�س�س الدينية اليهودية‬ ‫ويكون طابعها وفق ًا لتعاليم التوراة واحكامها‪.‬‬ ‫زيادة نفوذ امل�ؤ�س�سة الدينية‪ ،‬وفر�ض تعاليم‬ ‫• ‬ ‫التوراة وفق ًا للتيار االرثوذك�سي يف الديانة اليهودية‬ ‫على جميع �سكان �إ�سرائيل اليهود‪ ،‬وحتقيق املكا�سب‬ ‫اخلا�صة (يف ال�ش�ؤون الدينية) مثل زيادة امل�ساعدات املالية‬ ‫مل�ؤ�س�ساته الرتبوية والدينية‪.‬‬ ‫• االحتفاظ بنظام تعليمي م�ستقل عن نظامي التعليم‬ ‫الر�سميني الديني والعلماين وت�أمني التعليم والرتبية‬ ‫جلمهوره وفق ًا ملفاهيمه الدينية والرتبوية‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ ‪ : 3‬نقاط االلتقاء بني �أهداف الأحزاب اليمينية‬ ‫والدينية‪:‬‬ ‫بعد ا�ستعرا�ضنا لأهم �أهداف الأحزاب اليمينية والدينية‬

‫حرية التعبري‬

‫وجدنا �إن هناك العديد من الأهداف املتماثلة بينهما‪ ،‬والتي‬ ‫ت�ؤكد حقيقة التقاء احزاب املجموعتني اليمينية والدينية‬ ‫الإ�سرائيلية يف العديد من ق�ضايا الدولة واملجتمع ويبدو‬ ‫لنا �إن من بني �أهم تلك النقاط ما ي�أتي‪:‬‬ ‫�أ‌‪ .‬رف�ض االن�سحاب من املناطق املحتلة والفل�سطينية منها‬ ‫بالذات والتم�سك بالقد�س املوحدة‪ ،‬عا�صمة ازلية للكيان‬ ‫ال�صهيوين‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬ت�شجيع (الهجرة) العودة �إىل �أر�ض االجداد‪ ،‬بعدها‬ ‫(حق ًا) ديني ًا وتاريخي ًا‪ ،‬و�ضرورة اال�ستيطان اليهودي‬ ‫الوا�سع فيها‪ ،‬واحلد من م�س�ألة النزوح (الهجرة املعاك�سة)‪.‬‬ ‫ج‪ .‬تقلي�ص تدخل الدولة يف الن�شاط االقت�صادي‪ ،‬وفتح‬ ‫الباب وا�سع ًا �أمام املبادرة الفردية احلرة يف كافة جماالت‬ ‫الإنتاج‪.‬‬ ‫د‪ .‬ع َّد �إ�سرائيل جزء ًا من العامل احلر‪ .‬ومبا ينبغي لها �أن‬ ‫ترتبط وثيق ًا بالواليات املتحدة الأمريكية من جهة‪ .‬وتكن‬ ‫العداء لالحتاد ال�سوفياتي ال�سابق وحلركات التحرر‬ ‫الوطني من جهة �أخرى‪.‬‬ ‫هـ‪ .‬رف�ض ال�شعب الفل�سطيني كوجود‪� ،‬أو �أن تكون له حقوق‬ ‫وطنية قومية يف فل�سطني‪ ،‬وع َّد منظمة التحرير الفل�سطينية‬ ‫�إطارا ملنظمات (قتلة) ال يجوز اللقاء �أو التفاو�ض معها‪.‬‬ ‫و‪ .‬ال�سعي �إىل (�سالم) مع الأقطار العربية‪ .‬ورف�ض �أي‬ ‫م�شروع يت�ضمن تناز ًال عن �أية �أجزاء من (�أر�ض �إ�سرائيل‬ ‫التاريخية) �أو مي�س و�ضع القد�س العا�صمة الأزلية‬ ‫لإ�سرائيل‪.‬‬ ‫ز‪� .‬إذكاء م�شاعر احلقد القومي والتع�صب �ضد كل ما هو‬ ‫غري يهودي‪ ،‬انطالق ًا من كون ال�شعوب الآخرى (االغيار‪� ،‬أو‬ ‫اجلوييم) ما خلقت �إال خلدمة اليهود �شعب الله املختار‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ ‪ : 4‬و�سائل الأحزاب اليمينية والدينية يف الت�أثري‬ ‫البد للأحزاب‪ ،‬يف التعبري عن مبادئها وبلوغ �أهدافها‪� ،‬أن‬ ‫ت�ستخدم و�سائل معينة‪ ،‬ت�ستطيع من خاللها الت�أثري يف‬ ‫تن�شئة الفرد وبناء �شخ�صيته‪ ،‬وجعل �سلوكه يتواءم مع‬ ‫مبادئها و�أهدافها‪ ،‬وذلك من خالل عملية الت�أثري فيه (�أي‬ ‫تعديل وتغيري �سلوكه) مبا ت�ضيفه من قيم جديدة‪.‬‬

‫�إذن‪ ،‬ما هي الو�سائل التي ت�ستخدمها الأحزاب يف تلك‬ ‫العملية التاثريية ؟ �أو ب�صورة �أو�ضح‪ ،‬ما هي الو�سائل التي‬ ‫عن طريقها تنتقل الأهداف واملبادئ من مبادئ جمردة �إىل‬ ‫قيم جديدة يحملها الفرد الإ�سرائيلي ؟‬ ‫بدء ًا‪ ،‬ينبغي الإ�شارة �إىل �إن الأحزاب ال�سيا�سية الإ�سرائيلية‬ ‫لي�ست �أحزاب ًا ذات طابع �سيا�سي‪ ،‬فح�سب‪ ،‬بل �إنها ذات طابع‬ ‫�سيا�سي اقت�صادي اجتماعي‪ .‬فن�شاط احلزب الإ�سرائيلي ال‬ ‫يقت�صر على خو�ض معركة االنتخابات‪ ،‬بل يتعداه �إىل‬ ‫بناء امل�ستعمرات الزراعية‪ ،‬ت�أ�سي�س املدار�س‪ ،‬دور الن�شر‪،‬‬ ‫م�شاريع اال�سكان‪ ،‬وحركات ال�شباب ‪ ...‬وغريها‪ .‬وللقيام‬ ‫بكل هذه الأوجه من الن�شاط االقت�صادي‪ ،‬االجتماعي‬ ‫ت�ستخدم الأحزاب موظفني دائميني وتنظم م�شاريع مالية‬ ‫خا�صة بها‪ .‬وتن�شئ م�صارف و�شركات ا�سكان و�شبكات‬ ‫للو�ساطة والت�سويق(‪.)61‬‬ ‫وبعد ا�ستقرائنا لو�سائل الأحزاب ال�سيا�سية يف �إ�سرائيل‬ ‫وجدنا �إن هناك منطني من هذه الو�سائل‪ ،‬الأول‪ :‬الو�سائل‬ ‫املادية‪ ،‬من بينها‪ :‬الو�سائل احلكومية وغري احلكومية‪ ،‬فمن‬ ‫الو�سائل احلكومية على �سبيل املثال‪ ،‬الكني�ست‪ ،‬الوزارات‪،‬‬ ‫امل�ؤ�س�سة الع�سكرية‪ ،‬املدار�س الر�سمية (دينية وغري دينية)‬ ‫‪ ..‬ومن الو�سائل غري احلكومية دار احلاخامية‪ ،‬املعابد‪،‬‬ ‫املدار�س ذات التعليم امل�ستقل‪ ،‬ال�صحف الناطقة ب�أ�سماء‬ ‫الأحزاب‪ ،‬النوادي وجمعيات ال�صداقة‪ ،‬والنمط الثاين‪:‬‬ ‫الو�سائل املعنوية‪ ،‬فهي الو�سائل التي تفتقر �إىل الكيان‬ ‫املادي‪ ،‬كو�سيلة تزوير التاريخ‪ ،‬والو�سائل ال�سيا�سية كمنح‬ ‫حق التمثيل‪ ،‬كما �سرنى وغريها‪.‬‬ ‫�إزاء ما تقدم‪� ،‬إن درا�سة عدد كبري ن�سبي ًا من الأحزاب‬ ‫الإ�سرائيلية يف �ضوء النمطني ال�سالفني ال يخلو من تعقيد‪،‬‬ ‫على العك�س من درا�سة حزب واحد‪ ،‬لتباين و�سائل الأحزاب‬ ‫الدينية عن و�سائل نظريتها اليمينية‪ ،‬ولندرة امل�صادر‬ ‫التي تتحدث عن تلك الو�سائل‪ ،‬وتوخي ًا للو�ضوح والدقة‪.‬‬ ‫ر�أينا �أن نتحدث عن �أهم و�سائل �أحزاب كل مع�سكر (ديني‪،‬‬ ‫مييني) على حدة‪:‬‬ ‫و�سائل الأحزاب اليمينية ‪:‬‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫للأحزاب اليمنية يف �إ�سرائيل و�سائل عديدة ت�ؤثر من‬ ‫خاللها يف تن�شئة الفرد وبناء �شخ�صيته‪ ،‬وقد تكون تلك‬ ‫الو�سائل خا�صة بها‪� ،‬أو ت�شرتك فيها مع �أحزاب �آخرى كما‬ ‫هو احلال يف العديد من امل�ؤ�س�سات احلكومية‪ ،‬ومن خالل‬ ‫م�ساهمة ممثلي الأحزاب وتعبريهم عن �سيا�سة احزابهم‪.‬‬ ‫�إن �إمكانية عمل وجناح هذه الو�سائل ال يرتبط فقط بعدد‬ ‫املوظفني املخ�ص�صني لها‪� ،‬أو املكاتب �أو �أمناط العمل املتبعة‬ ‫و�إمنا �أي�ض ًا بالإمكانية االقت�صادية التي تتمتع بها الأحزاب‬ ‫اليمينية يف �إ�سرائيل‪ .‬فهي تنال من الوكالة اليهودية الن�سبة‬ ‫العظمى من امل�ساعدات املالية‪.‬‬ ‫ومن بني �أهم تلك الو�سائل التي اتخذ بع�ضها طابعا‬ ‫م�ؤ�س�سيا‪:‬‬ ‫• الكني�ست الإ�سرائيلي‪� :‬إن الكني�ست هو "جمل�س‬ ‫الأحزاب" وبالعربية تعني (االجتماع) وي�ستخدم للدالاللة‬ ‫على الربملان الإ�سرائيلي‪ .‬فاحلزب هو حمور الن�شاطات‬ ‫داخل الكني�ست‪ ،‬وحزب االكرثية يف حكومة االئتالف‬ ‫والتحالف الوطني هو �صاحب القول الف�صل يف و�ضع‬ ‫جدول اعمال الكني�ست‪ ،‬كما �إن الأحزاب اليمينية‪ ،‬من خالل‬ ‫ثقلها الربملاين يف الكني�ست وجلانه الدائمة؛ ت�سهم ب�شكل‬ ‫م�ؤثر يف اعداد م�شاريع القرارات والت�صويت عليها‪� ،‬إذ‬ ‫تهيئ م�سودات تلك امل�شروعات ومبا ين�سجم مع �أهدافها‬ ‫ويعرب عن مبادئها‪ ،‬وباملقابل ت�ستطيع الأحزاب اليمينية‬ ‫اف�شال م�شروعات القرارات التي ال تن�سجم وتطلعاتها‬ ‫والتي تتعار�ض مع ما ت�صبو �إليه‪.‬‬ ‫• املجل�س ال�صهيوين يف �إ�سرائيل‪ :‬ت�أ�س�س عام (‪)1970‬‬ ‫ت�شرتك فيه كل الأحزاب ال�صهيونية ‪ .‬مهمته اال�سا�سية‬ ‫العمل يف ميادين االعالم والرتبية ال�صهيونية فهو ينظم‬ ‫مئات املحا�ضرات والندوات يف جمال التوعية ال�صهيونية‪.‬‬ ‫ويعمل على ت�شجيع روح التطوع لدى الفرد الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫وب�شكل خا�ص لدى ال�شبيبه(‪ ،)64‬وال ريب فيما لالحزاب‬ ‫اليمينية من دور يف هذا املجل�س من خالل ممثليها‪.‬‬ ‫• وزارة املعارف والثقافة‪ :‬تقوم هذه الوزارة بالعمل‬ ‫على خلق اجيال ا�سرائيلية ت�ؤمن باملعتقدات ال�صهيونية‬ ‫التي اعتنقها "جيل امل�ؤ�س�سني" ال�صهاينة وتعمل من �أجل‬ ‫حتقيق �أهداف احلركة ال�صهيونية يف املنطقة‪ ،‬وفيما عدا‬ ‫طلبة املدار�س احلكومية الدينية ومدار�س التعليم الديني‬ ‫امل�ستقل طلبة املدار�س االبتدائية وطلبة املدار�س االعدادية‬ ‫وطلبة معاهد اعداد املعلمني‪ ،‬يتلقون الدرا�سة يف املدار�س‬ ‫احلكومية‪ ،‬التي تغذيهم باالفكار واملعتقدات املارة الذكر‪،‬‬ ‫وباال�ضافة �إىل املدار�س احلكومية تتحكم بتن�شئة واعداد‬ ‫الطالب يف اوقات فراغه‪ :‬نوادي ثقافية وريا�ضية ومعاهد‬ ‫�شباب‪ .‬وهذه املعاهد والنوادي متلكها وتديرها خمتلف‬ ‫االحزاب ال�صهيونية ولعل من ابرزها "م�ؤ�س�سة بيت‬ ‫جابوتن�سكي" التابعة حلزب حريوت ‪.‬‬ ‫• احتاد �شبيبة ترومبلدور (بيتار)‪ :‬يجاهر هذا االحتاد‬ ‫بتطرفه وقوميته املتع�صبة‪ ،‬كان يرتبط بكتلة (غاحل)‬ ‫اليمينية �سابق ًا‪ ،‬والليكود حالي ًا وال�سيما حزب (حريوت)‬ ‫الذي ما فتئ يطالب بدولة �إ�سرائيل الكربى‪ ،‬و(بيتار)‬ ‫من احلركات املعروفة بالتع�صب االعمى والت�شدد يف‬ ‫اطاعة الأوامر‪ ،‬وي�ضم يف ع�ضويته الآالف من ال�شباب‬ ‫الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫• االحتاد الوطني لطلبة �إ�سرائيل ‪ :‬توجد �صلة وثيقة بني‬ ‫الأحزاب ال�سيا�سية الإ�سرائيلية عموم ًا وبني التنظيمات‬ ‫العاملة داخل اجلامعة و�أن الأحزاب ال�سيا�سية متار�س‬ ‫ن�شاط ًا وا�سع النطاق يف اجلامعات‪ ،‬فالطالب الذين كانوا‬ ‫ينتمون �إىل تنظيم �سيا�سي معني‪ ،‬عن طريق حركات‬ ‫ال�شبيبة‪ ،‬ينتمون �إىل ذات التنظيم داخل اجلامعة‪� ،‬إذ �إن‬ ‫مر�شحي الأحزاب يخو�ضون االنتخابات الطالبية ك�أفراد‬ ‫لهم انتما�ؤهم ال�سيا�سي‪ ،‬وبهذا ي�شكل االحتاد الوطني‬ ‫لطلبة �إ�سرائيل‪� ،‬أحد و�سائل الأحزاب اليمينية ـ من خالل‬ ‫ن�شاط وانت�شار اع�ضائها من الطلبة ـ بني �صفوف عموم‬ ‫الطالب‪.‬‬ ‫* كلية العلوم ال�سيا�سية ‪ -‬جامعة النهرين‬ ‫من ا�صدارات مركز حمورابي للبحوث والدرا�سات‬ ‫اال�سرتاتيجية‬


‫‪10‬‬

‫‪No.(232) - Thursday 19 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )232‬اخلمي�س ‪ 19‬ني�سان ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫فال�س �أخير لغريبين‬ ‫�أ�سعد الهاليل‬

‫تقرقع ال�سماء ‪ ..‬ت�ه��ز�أ غيمة داك�ن��ة كهلة من‬ ‫��س��رب غ�ي��وم بي�ض يت�سرب م��ن بين �شقوق‬ ‫يحدثها انهمار الغيوم الثقيلة �أمطار هاربة‬ ‫من �أ�سر الغيمة الداكنة التي تب�صق جوفها‬ ‫قرقعة و��ض��وء ال يلبث ان يخبو‪ ،‬و�سيل من‬ ‫مطر جارف ‪ ..‬يطرق ر�أ�سي بتوالٍ كان �آ�سر ًا‬ ‫قبل قليل حين انزلقت قدماي �إلى عنق الطريق‬ ‫الذي �سرعان ما تخلى عن الأق��دام التي كانت‬ ‫تدور حوله في طواف بهيج ‪ ..‬ت�سللت الأقدام‬ ‫مت�سارعة لتمت�ص دفء الجدران المنكبة على‬ ‫دفئها كمر�ضعة خجلى من ائتالق نهدها الب�ض‬ ‫�أمام �أعين متل�ص�صة ‪� ..‬شرعتُ ج�سدي للمطر‬ ‫حتى ابتللتُ تمام ًا ‪ ،‬فان�سلت قدماي �إلى جدران‬ ‫لفحني دف�ؤها وعطر فل متردد ‪ ..‬قاعة فارهة‬ ‫فارغة �إ ّال من كر�سي قرب نافذة كبيرة تطل على‬ ‫غابة من الجدران الموح�شة و�أمطا ٌر تثرثر ‪..‬‬ ‫جل�ست فتاة التمع الأرج��وان على خدها حين‬ ‫قرقعت ال�سماء نا�شرة وم�ضة ف�ضية �إ َم َّحتْ‬ ‫قبل �أن تغلق عيني رم�شها ‪ ..‬ت�سلل الدفء �إلى‬ ‫قدمي ليت�سلق ج�سدي ‪� ..‬أتذكر الآن �أني فكرت‬ ‫لحظتذاك‬ ‫ـ كافيتريا غريبة ‪ ..‬دونما كرا�س وال نادل‪..‬‬ ‫اقتربتُ في اللحظة التالية من الباب لأدعو‬ ‫من يجلب لي كر�سيا ففاج�أني الباب مو�صد ًا‪..‬‬ ‫كان الظالم قد بد�أ بر�سم لوحته الغام�ضة على‬ ‫ال �ج��دران ‪ ..‬جرجرتني ق��دم��اي �إل��ى النافذة‬ ‫الوا�سعة كهواج�سي ‪ ..‬بدا الزجاج مر�شر�ش ًا‬ ‫بخيوط مت�شابكة �سوى الزجاجة المنت�صبة‬ ‫�أمام عينيها فقد بدت �صافية كالفراغ ‪ ..‬ظننتُ‬ ‫ان �أناملي �ستخترق الف�ضاء الماثل �أمام عينيها‬ ‫حين مددتها ‪� ..‬إ ّال �إنها ا�صطدمت ببرودة زجاج‬ ‫كري�ستالي ‪ ..‬ل��وت رقبتها نحوي لتر�شقني‬ ‫بنظرات �أدرك ��ت حين اكتويت بها �سر نقاء‬ ‫الزجاجة ‪ ..‬لم تكن دفءا ‪ ..‬ربما كانت �شذى‬ ‫مجمرا ‪ ..‬لم �أدرك لحظتها ان كانت غا�ضبة‬ ‫�أم مت�سائلة �أم منتظرة ‪ ..‬ما �أذك��ره الآن �أني‬ ‫جفني طويال خ�شية‬ ‫ارتع�شت قلي ًال و�أغم�ضت‬ ‫ّ‬ ‫ان �أفتحهما فيوجعني تال�شي الفتاة ال�صارخة‬ ‫النظرات ‪� ..‬أطرقتُ قليال فانهمر �شالل �شعرها‬ ‫بحرا غام�ضا ‪ ..‬عميقا ‪ ..‬ال �أدري لماذا بدا لي‬ ‫لحظتذاك مخيفا ‪ ..‬وددت �أن �أط��رد خوفي ‪..‬‬ ‫ربما لأطرد خوفي فقط‪..‬‬ ‫ـ �أمر م�ؤلم‪...‬‬ ‫بان وجهها من بين موجتين من�سابتين من بحر‬ ‫�شعرها الليلي ‪ ..‬ت�سلل دف�ؤها �إلى قلبي مندلقا‬ ‫من عيني المنجذبتين ب�سحر غام�ض لعينيها ‪..‬‬ ‫تقل�ص جفناها مت�سائلين فا�ستطردتُ ‪..‬‬ ‫ـ ت�سوح الغيمة طويال ‪ ..‬بعيدا ‪ ..‬وي�أبى المطر‬ ‫�إ ّال �أن يتال�شى في بالد غريبة‪..‬‬ ‫�شرعت جفناها فتلألأ ب�ؤب�ؤاها تحت وم�ضة‬ ‫برق منحت وجهها لون الف�ضة للحظات كانت‬ ‫كافية لأتنف�س عطرها ال�صاخب فتت�شربه‬ ‫�أوردت��ي ولتطبع مالمحها الآ�سرة في حدقتي‬

‫فت�ضيء ف�ضتها دواخ�ل��ي وف�ضاء الكافيتريا‬ ‫الخاوية �إ ّال من عبقها وارتعا�شي ‪ ..‬وددتُ �أن‬ ‫يرين ال�صمت ‪ ..‬كي �أ�صغي �إلى قلبي الذي بد�أ‬ ‫ينثر مو�سيقى باذخة ‪ ..‬فال�س �أوق��ع �أقدامي‬ ‫ذات يوم في خطيئة االنت�شاء برق�صة حامت‬ ‫ملتذة حول فاغنر �أو ربما �شتراو�س ‪ ..‬لم �أفكر‬ ‫لحظتها �إ ّال بال�صمت ال��ذي ران ثم �سرعان ما‬ ‫تال�شى تحت نقرات المطر الوح�شية ‪� ..‬أ�ضاء‬ ‫�صوتها ظلمة ف�ضاء الكافيتريا ال�ساكنة‪..‬‬ ‫ـ يتال�شى المطر ‪ ..‬تتال�شى �أنت ‪� ..‬أتال�شى ‪..‬‬ ‫لكنه ي�ستطيع �أن يبكي نف�سه على الأق��ل ‪ ..‬ال‬ ‫يحتاج �إلى من يبكيه ‪� ..‬إنني مثلك والمطر ‪..‬‬ ‫�أتراني �س�أتال�شى في بالد غريبة‪..‬‬ ‫�إعت�صرني بر ٌد جذب الوحدة الكئيبة من �آذانها‬ ‫ليل�صقها على �صدري ‪ ..‬وددتُ �أن تغرز جمر‬ ‫قطراتها في �صدري ففعلتُ و�سرعان ما ذاب‬ ‫جليد ال��وح��دة لينتف�ض قلبي ع��ام��را بدفء‬ ‫مبهرج‪..‬‬ ‫اع�ت��دتُ �أن ت��أت��ي النهايات مبكرة ف�سمرتني‬ ‫ال�خ���ش�ي��ة ح �ي��ث �أق� ��ف خ� ��ارج دائ� ��رة جمرها‬ ‫الم�شتهى‪..‬‬ ‫ـ �أود �أن �أبد�أ لكني‪..‬‬ ‫ـ �أت�شم رائحة البخور ؟‪..‬‬ ‫ـ انه الفل‪...‬‬ ‫ـ تنث ال �ج��دران ب�خ��ورا اث�ن��اء المطر فتغري‬ ‫الأج�ساد باال�ست�سالم للنزق المجنون‪..‬‬ ‫ـ حقا ‪� ..‬أ�شمه الآن ‪ ..‬يزاحم رائحة الفل الذي‬ ‫ينثه وجهك‪..‬‬ ‫كركرت بطفولة ‪ ..‬غلفتني بنظراتها‪..‬‬ ‫ـ تبدو بعيدا‪...‬‬ ‫ـ �أ �أقترب ؟‪..‬‬

‫ـ اك�سر جرة خوفك قربي‪..‬‬ ‫ـ �س�أحيلها �إلى نثار ‪� ..‬إلى نثار‪..‬‬ ‫حين تراك�ضت � �ش��وارع مدينتي ف��ي دم��ي ‪..‬‬ ‫دفعتني بعيدا ‪� ..‬إلى هنا ‪ ..‬فا�ستوطنت العتمة‬ ‫وال�صقيع دواخلي ده��را ‪ ..‬لكني اليوم �أرى‬ ‫وجه ًا ف�ضيا اخترقني �سريعا و�أذاب �صقيعي‬ ‫بلمح الب�صر ‪� ..‬أ��ض��اءن��ي ‪ ..‬وم��ا �أخ�شاه �أن‬ ‫ي�سكنني البرد بعد قليل ‪� ..‬أحاذيها ‪ ..‬تن�صت ‪..‬‬ ‫ت�ستغرق طويال ‪ ..‬ترت�سم على �شفتيها ابت�سامة‬ ‫حالمة‪...‬‬ ‫ـ �أ�سمع مو�سيقى‪...‬‬ ‫ـ قلبي ‪ ..‬يعزفها حين تتراق�ص �أوردتي‪...‬‬ ‫ـ تحب الرق�ص‪...‬‬ ‫ـ كثير ًا ‪ ..‬به �أتجلى و�أم�سك بالحلم‪...‬‬ ‫ـ وددتُ �أن �أكون راق�صة باليه حين كنتُ �صغيرة‬ ‫‪ ..‬ربما لو دار الزمان دورته ‪� ..‬س�أغدو كذلك ‪..‬‬ ‫راق�صة باليه‪..‬‬ ‫مددتُ كفا مترددة‪..‬‬ ‫ـ �أتراق�صينني الفال�س ‪� ..‬سيدتي ؟‬ ‫ـ نه َ​َ�ضتْ ‪ ..‬غرزت �أناملها في كتفي ‪ ..‬فانبج�ست‬ ‫من مو�ضع لم�ساتها دالية من �أوراق ف�ضية ‪..‬‬ ‫ا�ستطالت ون�شرت ف��وق ر�أ�سينا المتقاربين‬ ‫في�ضا من �ضوء ف�ضي غامر‪..‬‬ ‫ـ �أت�سمعين ؟‪...‬‬ ‫ـ‪...........‬‬ ‫ـ ت�صدح المو�سيقى م��ن خ�صرك راق���ص��ة ‪..‬‬ ‫تت�صاعد … تت�صاعد ‪ ..‬رباه ‪ ..‬كم من الأ�صداء‬ ‫تنبعث من مو�سيقى خ�صرك ‪...‬‬ ‫يقترب ر�أ� �س��ان��ا ‪ ..‬ي�غ��رق ر�أ� �س��ي ف��ي بحرها‬ ‫المتالطم ‪ ..‬يم�س خ��ده��ا خ��دي ‪ ..‬فارتع�ش‬ ‫كمقرور‪ ..‬يعت�صرني ذراعاها ف�أذوي من�صهرا‬

‫ف��وق ت�ضاري�سها ‪� ..‬أ�سيل كمويجات دجلة‬ ‫المتالمعة بين نهديها النافرين ‪� ..‬أدرك هذا‬ ‫ف ��أك��اد �أج��ن ‪� ..‬أرق ��ب ت��راق����ص �شموع خ�ضر‬ ‫اليا�س*‪ 1‬على �سطح دجلة ‪� ..‬أذكر �أني هم�ستُ‬ ‫ب�أمنيتي ذات يوم بعيد ل�شمعتي المن�سابة فوق‬ ‫�سطح دجلة المرتع�ش‪...‬‬ ‫ـ �أظنني تمنيتك يوم ذاك‪...‬‬ ‫ج��ذب��تْ ر�أ��س�ه��ا الم�ستكين على كتفي لتغرز‬ ‫ف��ي عيني عينيها ‪ ..‬اخ�ت��رق�ن��ي ت���س��ا�ؤل�ه��ا ‪..‬‬ ‫ف�أجبتها‪...‬‬ ‫ْ‬ ‫الخ�ضر كانت ترق�ص �أي�ضا ‪ ..‬الرق�ص‬ ‫ـ �شموع ِ‬ ‫يمنحنا البهاء‪...‬‬ ‫ان�سابت �أق��دام�ن��ا يمو�سقها فال�سان امتزجا‬ ‫متناغمين ‪ ..‬دافئ �صادح من خ�صرها وهادئ‬ ‫مو�شك على اال�ضطراب من قلبي‪...‬‬ ‫ـ كل جنوب دافئ ‪� ..‬أتعلم ؟‪� ..‬إنني جنوبية ‪..‬ال‬ ‫�أحتمل ال�صقيع‪...‬‬ ‫الجنوب هناك دافئ �أي�ضا ‪ ..‬لكنه كان �ساخنا‬ ‫تلك الليلة ‪ ..‬وطئنا �شوارع بغداد �شارعا �شارعا‬ ‫‪ ..‬ك ّنا ثملين ‪ ..‬بقلبين فتيين م�ضطربين ‪..‬‬ ‫و�أقدام تناور نظرات الع�س�س الخازرة ‪ ..‬حين‬ ‫لم نهتد �إلى ف�سحة ت�ؤوب �إليها ثمالتنا �أ�سلمنا‬ ‫ج�سدينا لمقعدين متجاورين في قطار مغادر‬ ‫للجنوب ‪ ..‬احتوى ليلتنا الم�ضطربة تلك ‪..‬‬ ‫كان الجنوب �ساخنا حين دوت المدافع وانهمر‬ ‫الموت ملت�صقا ب�شعيعات �شم�س ال�صباح ‪..‬‬ ‫كان الموت ملونا في ذلك النهار البعيد‪ ..‬لكنه‬ ‫�إكت�سى لونا كابيا حين حل الم�ساء لنعود مع‬ ‫حفنة من الجثث بالقطار ال�صاعد �إلى بغداد‪...‬‬ ‫ا�ضطرب قلبي قليال فتعثر الفال�س على قدمي‬ ‫المحاذيتين �أناقة قدميها الراق�صتين بانجذاب‬

‫ان�سحبت �شفتاي بقوة من ا�سترخاء �شفتيها‬ ‫‪ ..‬قرقعت ال�سماء راع��دة فاختفى فال�س قلبي‬ ‫‪�..‬إم�ت����ص ج�سدها فال�سه ‪ ..‬ت��وف��زت �شفتاها‬ ‫وت�شنج ج�سدها متماوجا مع القرقعة المنهمرة‬ ‫من ال�سماء ‪ ..‬وم�ض البريق مخترقا زجاج‬ ‫الكافيتريا فبدا كحزمة نار في ليل همجي‪..‬‬ ‫ترك�ض �أقدامي مت�سارعة تناور جثثا تناثرت‬ ‫نازفة بعد قرقعة الق�صف الأخير ‪ ..‬كنت �أبحث‬ ‫بين الجثث عن جثتي التي ر�أيتها نازفة ‪ ..‬كنتُ‬ ‫مغم�ض العينين ربما على حلم �أخير لكني كنتُ‬ ‫�أنزف بغزارة ‪ ..‬زادتني الحيرة ارتعا�شا ‪ ..‬هل‬ ‫تراها جثتي حقا �أم �إنني �أحلم؟‪...‬‬ ‫غ��ارزا عيني في بركة الدم حول جثتي باحثا‬ ‫ع��ن م�ه��رب �أخ�ي��ر حين ر�أي�ت�ن��ي �أواج ��ه �شذى‬ ‫الفل في �شفتيها المزمومتين على بقايا القبلة‬ ‫المندثرة‪..‬‬ ‫ـ كانت الكالب تنه�شني‪...‬‬ ‫�صرختُ ‪...‬‬ ‫ـ �إنني �أخاف الكالب‪..‬‬ ‫�صرختْ ‪...‬‬ ‫ـ ك�لاب نهمة التهمت بع�ضهم ‪ ..‬ربما مازالت‬ ‫تلتهمني‪..‬‬ ‫ـ �أال ت�شعر باللهيب تحت �أقدامنا تماما ؟‪...‬‬ ‫نظرتُ ‪ ..‬كانت الأر�ض مجمرة كفرن ‪ ..‬وفتاتي‬ ‫تتقافز ملتفة حول نف�سها ملتذة باهتياجها‪..‬‬ ‫‪ ..‬ان�سابت �أن��ام�ل��ي مخترقة �شعرها فبرقت تدفق اللهب تحت �أق��دام��ي فتقافزتُ ‪ ..‬درت‬ ‫ال�سماء بغتة مر�سلة موجة هادرة تال�شت بين حولها ‪ ..‬دارت حولي ‪ ..‬درنا ‪ ..‬درنا ‪ ..‬درنا‪..‬‬ ‫ح�سر الرق�ص ف�ستانها ‪ ..‬فبدا عاج فخذها المعا‬ ‫مويجاتها الليلكية ‪ ..‬تمتم قلبي‪..‬‬ ‫ـ لن �أبحث عن بحر ‪� ..‬أظنني �س�أغرق ها هنا‪ .. ...‬ب��اردا ‪� ..‬شيقا ‪ ..‬ان�سابت خيوط مت�شابكة‬ ‫غط�س وج�ه��ي ف��ي ال�م��وج��ة فتناثرت لثمات م��ن ال�ع��رق على ��ص��دري وظ�ه��ري ‪ ..‬فتخليت‬ ‫�شفتي على الخ�صالت المتهدلة التي �أ�سلمتني عن قمي�صي ‪ ..‬كانت نافرة ‪ ..‬ت�شبثت �شفتاها‬ ‫�إل��ى �أذنها الدقيقة فارت�شفت كد�سا من كلمات بابت�سامة مرحة ‪ ..‬تهرب �شوارع مدينتي من‬ ‫ال��ول��ه ال�ت��ي دلقتها فيها �أف� ��واه محمومة ‪ ..‬دمي لت�ستوطنها كتلة الف�ضة الفائرة متخايلة‬ ‫عابثت �أ�سناني برقة �شحمة �أذنها ‪ ..‬وطافت بعريها ال��ذي �شع و�سط ظ�لام الكافيتريا ‪..‬‬ ‫�شفتاي ح��ول �شفتيها قليال ثم ان�سابتا �إليها تناثرت مالب�سنا على الأر�ض ال�ساخنة وتبعثر‬ ‫كثعبان لتذوبا فوق رطوبتهما ‪ ..‬كانت عيناها عرينا في �أنحاء القاعة التي �صارت الق�ضبان‬ ‫مغم�ضتين با�شتهاء ‪ ..‬ف��أغ�م����ض اال�شتهاء تبزغ في �أطرافها ممتدة �إلى ال�سقف م�سورة‬ ‫عيني ‪ ..‬ظالم خلف عينيها وظالم خلف عيني الجدران ‪ ..‬التقى هياجنا فالت�صقنا حتى توحد‬ ‫يت�سلالن عبر �شفاه ملت�صقة ليختلطا ويزدادا نب�ض قلبينا ‪ ..‬اقتربنا من النافذة ال�شا�سعة‬ ‫كالبحر ‪ ..‬قرقعت ال�سماء وتوهجت الف�ضة‬ ‫حلكة‪..‬‬ ‫ف�ج��أة قفزت �أم��ام عيني بلونها الأب�ل��ق وهي على ج�سدينا العاريين ‪ ..‬نب�ست لأذني‪...‬‬ ‫ت�ت�ق��اف��ز و� �س��ط ظ�ل�م��ة ت�ل��ك ال�ل�ي�ل��ة الأيلولية ـ العالم مليء بالق�ضبان ‪ ..‬فلنت�سلل ‪ ..‬لننهمر‬ ‫الماحقة‪ ..‬كانت ت�ستعر باللهب المتراق�ص ‪ ..‬في دفء البحر ‪� ..‬سنموت ان جل�سنا نراقب‬ ‫ف��وق تقافزها المت�شنج خانقا مواءها الآخذ هذه الق�ضبان ‪ ..‬دعنا نراوغ موتنا كي نحيا ‪..‬‬ ‫دعنا نغني ب�صوت واحد ‪..‬‬ ‫بالتال�شي ‪� ..‬صرخت م�ستنكرا‪...‬‬ ‫نظرت خلف النافذة ‪ ..‬حتى العمق ال�شا�سع‬ ‫ـ �أبي ‪ ..‬ماذا فعلت ؟‬ ‫ذاب� ��ت � �ص��رخ �ت��ي و� �س��ط �� �ص ��راخ �صغيرتنا كان المطر يهطل كدموع بائ�سة ‪ ..‬احت�ضنتها‬ ‫بانت�شاء ‪ ..‬كنتها �آنذاك وكانتني ‪ ..‬لكني �أنا من‬ ‫مي�ساء‪..‬‬ ‫ـ �أب��ي ‪ ..‬كاتي ‪� ..‬أب��ي ‪ ..‬كاترينا ‪ ..‬ال تحرقها قلت ‪ ..‬ربما لأن قلبي كان الأكثر ا�ضطرابا‪...‬‬ ‫ـ لن نغني �إذا لم تنته دموع العالم …*‪2‬‬ ‫‪ ..‬ال‪....‬‬ ‫ا�ضطرب العمق في �صوت �شقيقتنا عدوية‪-- ...‬‬ ‫*‪� : 1‬شموع الخ�ضر ‪� ..‬أمنيات �أهالي بغداد‬ ‫ـ الم�سكينة … احترقت‪...‬‬ ‫كنت �أوزع نظراتي �آن��ذاك بين ج�سد كاترينا م��ن الخ�ضر عليه ال�سالم ير�سلونها �شموعا‬ ‫ال �م �� �ش��وي ووج� ��ه م �ي �� �س��اء ال� ��ذي احت�ضنه مرتكزة على �سعف النخيل الطافي فوق �سطح‬ ‫نهر دجلة‪..‬‬ ‫الرعب‪..‬‬ ‫انتف�ض قلبي ثانية فتخلخل �إي�ق��اع قدمي ‪ : 2* ..‬ناظم حكمت‪..‬‬

‫قراءة في مرثية دم على قمي�ص قتيل ‪ /‬ه�شام ناجح‬ ‫ه�شام ناجح‬

‫يقول النفري‪�" :‬أكتب من �أن��ت لتعرف‬ ‫من �أنت"‪.‬‬ ‫‪ ...‬هكذا هي الن�شوة المبهمة عندما‬ ‫تحرك مراكز ال�سعادة‬ ‫ف��ي االن �� �س��ان ال�م�ت�ع�ط����ش والمرتبك‬ ‫بالجدوائية وال�م�غ��زى و�إدراك روح‬ ‫الرغبة التي ت�شكل ماهيته‪ ،‬فيعي�ش‬ ‫ليكتب ويكتب ليعي�ش حامال روزنامة‬ ‫م��ن ال�ت��داع��ي واال��س�ت���ش��راف والبوح‬ ‫والقلق‪ ،‬كلها نتاج ل�سفر مو�شوم يرقب‬ ‫الرغبة والأمل واالرادة والحب‪.‬‬ ‫ول�ع��ل م��ن بين الأ� �س �م��اء ال�ت��ي ت�ؤجج‬ ‫ن �ي��ران غ�ضبنا الجميل ح��ول معرفة‬ ‫ذوات� �ن ��ا ال�م���ش�ح��ون��ة ‪ .‬ن �ج��د ال�شاعر‬ ‫مكي الربيعي المفتون بنزوة الرجاء‬ ‫�أكثر من نزوة الت�شفي بارتباط وثيق‬ ‫بالق�صدية‪ ،‬ونق�صد ذاك االرتباط الكلي‬ ‫بجميع الملكات الح�سية دون �إغفال‬ ‫ال�صلة بالعالم الخارجي‪.‬‬ ‫لهذا �سوف ن�سوق كلماته �إل��ى رحبة‬ ‫ال�ن�ظ��م‪ ،‬ح�ت��ى ن�ط��اوع�ه��ا ون��رت��وي من‬ ‫معينها ون�صبوا �إلى �إدراك ال�شرارات‬ ‫التي تلهب ذات��ه وذوات�ن��ا في م�ؤاخاة‬ ‫بديعة �أف��رزت لنا هذا الديوان المكون‬ ‫من ق�صيدة واحدة على �شاكلة الحوليات‬ ‫‪� .‬إنها مرثية دم على قمي�ص قتيل‪.‬‬ ‫ب��ات من ال�ضروري �أن نقف عند هذه‬ ‫ال�م��رث�ي��ة ك �ظ��اه��رة �إب��داع �ي��ة حديثة‪،‬‬ ‫ف���س�ن�ج��د �أن �ف �� �س �ن��ا �أم � ��ام مالحظتين‬ ‫تتداخالن �إلى حدما ‪:‬‬ ‫�أوالهما‪� :‬أن عالم ال�شاعر مكي الربيعي‬ ‫جزء من عالمنا �أو قريب منه‪ ،‬فنتقا�سم‬ ‫الأح �ل��ام والأوه� � ��ام ون �ل��وم ال��وط��ن‪،‬‬ ‫وندرك حقيقة �سعيينا في ن�شوء الج�سر‬ ‫الحقيقي لمواكبة ال��ذات المع�شع�شة‬ ‫الم�سكونة بتلك الإعاقة الباطنية التي‬ ‫�ستحركها هذه المرثية‪ ،‬وبذلك تتحرر‬

‫معها ح��ري��ة ال�ن���ش��اط والتعبير التي‬ ‫تف�صح عن الخبايا والخفايا في حدود‬ ‫االن��وج��اد واالنكتاب لماهية الجدوى‬ ‫التي التحتاج �إلى عالم عليائي‪.‬‬ ‫فاالنطالق من هموم الوطن الم�شروخ‬ ‫على عتبة الطغيان والخيانة والموت‬ ‫الممنهج المر�سوم في كل زواياه �سواء‬ ‫في الداخل �أو الخارج‪ ،‬ونحن نعلم مليا‬ ‫م��ا تعر�ضت ل��ه ال �ع��راق م��ن م�ؤامرات‬ ‫ود�سائ�س ‪ .‬وقد كان مكي الربيعي ذكيا‬ ‫في التعبير عن موقفه من الوطن الدامي‬ ‫المجروح‪ ،‬حتى �أننا نجد �أنف�سنا نخط‬ ‫هذه القراءة بالدمع قبل المداد ‪ .‬اذن‬ ‫ماهي ارت�ساماتك عند ما تقف عند هذه‬ ‫الأبيات ؟‬ ‫هناك محراث �أبي‪،‬‬ ‫كوفيته‪،‬‬ ‫غليونه‪،‬‬ ‫وفي �شطر �آخر ‪:‬‬ ‫ـ وطني ‪:‬‬ ‫التراب العالق في قدميك‬ ‫يمكن �أن ن�صنع منه وطنا في المنافي‪.‬‬ ‫وكذلك ‪:‬‬ ‫في بغداد‬ ‫�صرخت بالمارة �ساعدوني‪،‬‬ ‫�أريد �أن �أرفع‬ ‫ظلي المطعون من الخلف برمح‬ ‫طويل‪.‬‬ ‫فتنعك�س هذه االرت�سامات على مر�آته‬ ‫التي �أينما حل تحل معه‪ ،‬ك�أنه يريد �أن‬ ‫ندرك �صدق م�شاعره ال�صافية‪ ،‬فيغو�ص‬ ‫بنا في حالة االن�شداه فيقول ‪:‬‬ ‫المر�آة تريد �أن تتكلم‬ ‫وفي بيت �آخر ‪:‬‬ ‫دخلوا المر�آة و�أغلقوا‬ ‫الباب وراءهم‬ ‫و�سيعمد �إلى اخراجنا من جديد لنمعن‬ ‫ال�ن�ظ��ر بعين ال�ع�ط��ف ع�ن��دم��ا يداعبك‬ ‫بحلمه الجميل ال��ذي ي�خ��رج م��ن بين‬ ‫ثنايا التوتر والفزع فيقول ‪:‬‬

‫‪ .‬فهي لغة عذبة ت�أ�سرنا مليا من خالل‬ ‫ان�سيابيتها فنزداد تعط�شا �إل��ى �صور‬ ‫محا�سنها لتنقلنا �إلى عدة �أزمنة �أهمها‬ ‫‪:‬‬ ‫ال��زم��ن ال�ن�ف���س��ي‪ :‬ه�ن��ا ي�ت��ول��د الكيان‬ ‫النف�سي الخا�ص غير الخا�ضع ل�ضوابط‬ ‫م�ق��رون��ة ب��ال���ش��يء‪ ،‬و�إن �م��ا ه��ي �سفرة‬ ‫في �شعاب النف�س يحددها االح�سا�س‬ ‫بطبيعة ال �ح��دث ‪ .‬ف�ه��ي تعك�س زمن‬ ‫المعاناة والأحالم في �أغلب الأحيان‪.‬‬ ‫الزمن االفترا�ضي لل�صورة ‪ :‬يحاول‬ ‫ال�شاعر �أن ي��راك��م � �ص��وره ف��ي ذهننا‬ ‫ب ��أق �� �ص��ى � �س��رع��ة ف�ت�خ�ل��ق ل �ن��ا عالقة‬ ‫حميمية معها وندرجها �ضمن حاجتنا‬ ‫�إليها‪ ،‬ون�شكل �ألبوما من خالل ر�ؤيتنا‬ ‫االفترا�ضية المتعددة لكنها في نهاية‬ ‫المطاف تحمل ا�سم ال�شاعر‪.‬‬ ‫الزمن الكوني ‪ :‬ي�سافر فيه ال�شاعر �إلى‬ ‫مقومات الكون التي تبرز �صيرورته‪،‬‬ ‫في�أخذنا �إل��ى البحر وال�شم�س والقمر‬ ‫وه �ن��اك ح�ي��ث ن��درك��ه ح�سيا‪ ،‬ونمعن‬ ‫النظر في الأفق الالمتناهي‪.‬‬ ‫ما�أوقفني كثيرا في ه��ذه المرثية هو‬ ‫الق�سم التا�سع �أق�صد بورتريه لعائلة‬ ‫منقر�ضة ‪ .‬حيث تتداخل كل الأطياف‪،‬‬ ‫ال��وال��د‪ ،‬ال��وال��دة‪ ،‬ال��ول��د‪ ،‬البنت ‪� .‬إنها‬ ‫ال�ساللة التي تبحث ف��ي جبة الوطن‬ ‫عن الوطن ال��ذي �ضاع ‪ .‬فقد ا�ستطاع‬ ‫مكي الربيعي �أن يبعثر ذاته بين جميع‬ ‫الأطياف لير�صد لنا اللوعة واال�سى في‬ ‫نف�س الوقت‪.‬‬

‫كان المنظر بهيا وبديعا‬ ‫حتى ظننت �أنك تدخل في حلم عميق‪.‬‬ ‫وفي بيت �آخر ‪:‬‬ ‫يمكن �أن ين�ضج ال�ضوء في‬

‫غرفة مظلمة‪.‬‬ ‫ثانيها ‪ :‬تتمحور حول البعد التخييلي‬ ‫الم�سكون بمقاربة ت�سطع في االن�سان‪،‬‬ ‫فينقلنا �إل���ى �أو�� �ض ��اع ه ��ذا االن�سان‬ ‫ال�ب��اح��ث ع��ن ه��وي��ة حقيقية م��ن خالل‬ ‫ك��ث��رة ال �ح �ن �ي��ن ال �م �� �ص �ح��وب بتوتر‬ ‫ح�سا�س يرتكن �إل��ى اال�ست�شهاد بقيم وفي النهاية نقول مهما حاولنا �أن نقف‬ ‫الما�ضي‪ ،‬فتت�ضح اللغة البانية لتفعمنا ونمعن النظر ف��ي ه��ذه المرثية نجد‬ ‫�سلطتها من خالل وظيفتها ال�سحرية‪� ،‬أنف�سنا الح��ول لنا وال ق��وة ف��ي ر�صد‬ ‫وه� ��ذا راج� ��ع ب��الأ� �س��ا���س �إل� ��ى تفوق �سيكولوجية االن�سان المقهور للوطن‬ ‫النتاج ال�شعري العربي �إلى حد ما عن والمتعط�ش لل�شعر ‪:‬‬ ‫بقية الأجنا�س‪ ،‬وهذا له ت�أثير وا�ضح الحياة �إال في ال�شعر‪،‬‬ ‫على اب��راز ال��ذات ال�شاعرة المتفل�سفة ال�شعر �إال بعد الموت‬ ‫الم�شوبة بالقوة والتميز والإبداعية كما قال مكي الربيعي‪.‬‬

‫ِح ُ‬ ‫كاية في ُ‬ ‫الترابْ‬ ‫طالب عبد العزيز‬

‫بالحجارةِ‬ ‫َق� ْب� َل �أنْ ُت َّ�سوى ال� َ�ط��ري� ُ�ق ِ‬ ‫ال�صلدِ ‪.‬‬ ‫وال َّرملِ َّ‬ ‫ول � ّم��ا َي � َْن� َ�ح� ِ�ن ال� َ�ح��دي � ُد �أ� ْ��ض �لُ � َع � ًا على‬ ‫الج ُ�سور‬ ‫ِ‬ ‫يت‬ ‫إ�سفلت وال َق َط َر ِان وال َّز ِ‬ ‫قب َل ال ِ‬ ‫راب دلي ًال على ال ّأ�سماءِ ‪،‬‬ ‫كانَ ال ُت ُ‬ ‫�أ�سماءِ ُرواةِ ال َّنخلِ‬ ‫بن ُمح َّمدٍ‬ ‫من َّ‬ ‫علي ِ‬ ‫ال�ص ِ‬ ‫احب ّ‬ ‫حتى الف َّال ِح َعبّدِ ال َعزيز‪...‬‬ ‫الما�ضينَ َ�صمت ًا‪،‬‬ ‫�أكث َر‬ ‫ِ‬ ‫كنتُ �أع ِْر ُف َمنْ دخ َل الغاب َة ‪،‬‬ ‫َمنْ �أن َف َق ُفحولت ُه هُ َ‬ ‫ناك ‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ال�سواقِي َليهِ‬ ‫ق ْب َل �أنْ تلتِئ َم َّ‬ ‫وته ِْز َم ُه ُّ‬ ‫ال�شموُ �س‬ ‫ِنهارهِ‬ ‫َمنْ �إِ ّكْت َفى َ‬ ‫بال�س َع ِف َ�س ْقف ًا ل ِ‬ ‫َمنْ �آ َمنَ برغِ يفهِ اليا ِب ِ�س ‪،‬‬ ‫ل�ص َّرةِ ال َّت ْم ِر فيه‪،‬‬ ‫و� ْأط َم�أنَّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و�أ ْع � � ِ�ر ُف م��نْ ع ��ا َد ب��ال � ُّرط� ِ�ب وال �ق � َر ِع‬ ‫وال َّل َب ِن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الجذوعُ ‪،‬وخانت ُه‬ ‫هر‬ ‫ظ‬ ‫على‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫و َمنْ َث‬ ‫هِ‬ ‫تْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الق َناطِ ُر‬ ‫طين واللوُّبياءِ‬ ‫َمنْ عا َد ِ َّ‬ ‫نب وال َي ْق ِ‬ ‫بالع ِ‬ ‫�أع ِْر ُفه ْم َجميع ًا‪،‬‬ ‫بات وال َت َّر ُن ِح‬ ‫مِ نَ ال َث ِ‬ ‫مِ نَ َ‬ ‫لوةِ والإمّتالءِ ‪،‬‬ ‫الخ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫بالوق ِت‬ ‫اجةِ والظف ِر َ‬ ‫والح َ‬ ‫مِ نَ العِ ز َ‬ ‫راب‪ ،‬لُ َغةِ العا ِبرينَ على ال َفنا ْء‪.‬‬ ‫مِ نَ ال ُت ِ‬ ‫�أع ِْر ُف َ‬ ‫ذلك ُك َّل ُه ‪�،‬أع ِْر ُف ُه‬ ‫باطن َك ْفي!‬ ‫ل َك�أن َِّي �أنظ ُر في ِ‬ ‫****‬ ‫مِ نَ َ‬ ‫وف وال َّند َِم ت�أتي ال َم�س َّراتُ‬ ‫الخ ِ‬ ‫وت�أتي ال َمعانِي � ْأحيان ًا‬ ‫الج ُحودُ‪..‬‬ ‫وي�أتي ُ‬ ‫ُ‬ ‫ياج‬ ‫ال�س ُ‬ ‫هي َوثب ُة ال َع ِارف ‪ُ ،‬ي ْع ِجز ُه ِّ‬ ‫الو ُق ُ‬ ‫ال�صخ ْر‪.‬‬ ‫وف ال ُمرت ِب ُك على َّ‬ ‫****‬ ‫في ِّ‬ ‫ال�شتاءِ ‪َ ،‬تظ ُّل َت� � ْز�أ ُر ال� ِ�ج��ذوعُ في‬

‫ال َغابةِ ‪،‬‬ ‫واقي مِ نْ ب ْع َ�ضها‬ ‫وخائف ًة َتق َت ِر ُب َّ‬ ‫ال�س َ‬ ‫َت�صي ُر �أ��َّ�س�ي� َ�ج� ُة ال� َق��َ��ص� ِ�ب كِ �لا َب � ًا في‬ ‫ال ُّروح‪..‬‬ ‫َو َح ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫يث ا ْت َ�سعَتْ دائ ِ​ِرة الوُ حولِ‬ ‫وال�صو َر‪.‬‬ ‫اكر ُة ال َّأ�سما َء ُّ‬ ‫ت ْف ِق ُد ال ّذ ِ‬ ‫تان ‪،‬‬ ‫ي�أتي َمط ٌر ُيب ِّل ُل َزنابي َل ال ِّك ِ‬ ‫ال�ش ُ‬ ‫و�آخ ُر ل َت ُنو َء ِبه َّ‬ ‫بابيك‪.‬‬ ‫****‬ ‫هار التي ت ْنث َني فِي الليَّلِ‬ ‫على الأ ّن ِ‬ ‫هُ َ‬ ‫ناك ‪ ،‬تن َع ِق ُد ِحبا ُل باعَةِ ال َّق َ�ص ِب ‪،‬‬ ‫ال�س َع ِف َت ْم ُحو اله َِاربينَ‬ ‫ن‬ ‫ِهاياتُ‬ ‫كا َنتْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مِ نْ ت�ساق ِط الغ ِيم‬ ‫� ْأ�شيا ُء َ�صغِ ي َر ٌة كا َنتْ َت ِ�ضي ُع‪..‬‬ ‫غار ُز ف َّ‬ ‫لو ٍن‬ ‫و�ص ُم َّ‬ ‫راو ُح ُخ ٍ‬ ‫َم ِ‬ ‫ِ�ضةٍ ‪ ،‬و َم ِ‬ ‫مَباهِ ُج مِ نْ َخ َز ٍف بَريءٍ ‪،‬‬ ‫و َم�سا ِن ُد َخ َ�ش ْب‪..‬‬ ‫لو ِح‬ ‫�ان ال َح ْ�ص َر لها َت � ْن� َ�خ� ِ�ر ُم ف��ي ْ‬ ‫َم�ع� ٍ‬ ‫وح‬ ‫ال ُّر ْ‬ ‫هِ َي الأَ ْقدا ُم في تل ْع ُثمِ ها َورا َء ال َّنخلِ‬ ‫�أو في هُ رو ِبها مِ نَ ال ّن�سيانْ ‪.‬‬ ‫****‬ ‫َع ْب َر َّ‬ ‫ريق ال ُترابيَّةِ ِت ْلك‪،‬‬ ‫الط ِ‬ ‫كايات ا َّل��ذي��نَ ��س��ا ُروا على‬ ‫� ْأ�س َتعي ُد ِح ِ‬ ‫يح ‪،‬‬ ‫ال ِّر ِ‬ ‫ول َّما م��ا ُت��وا‪َ ،‬ف َّرق ُته ُم الأَ�ّْ��ض� ِ�ر َح � ُة على‬ ‫الأّ ّنهار‪،‬‬ ‫�أولئ َِك ‪،‬ا َّلذِ ينَ � ْأجهَزوا على �أيَّامِ هم في‬ ‫الأّعَالي‬ ‫يف‪،‬‬ ‫بحبالِ ال ِّل ِ‬ ‫ال�سما َء ِ‬ ‫َي ّْ�ص َعدُونَ َّ‬ ‫ال�س َع ِف والعِ ُذ ْ‬ ‫وق ‪..‬‬ ‫ل ُيف ِّر ُقوا َبينَ َّ‬ ‫�ار التي َغ َمرها‬ ‫�أَ ْ�ستعِ ي ُد � ْأ�سما َء ا َلأ ْن �ه� ِ‬ ‫ال َم ُّد ‪،‬‬ ‫َو َ‬ ‫باخ‪،‬‬ ‫تلك التي َن�أتْ في ِّ‬ ‫ال�س ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ينَ‬ ‫اريخ‬ ‫م‬ ‫ال�ش‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ث‬ ‫طوا‬ ‫ق‬ ‫�س‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�ص‬ ‫َق َ�ص‬ ‫ذِ‬ ‫مِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫غيب الأ�شياءِ ‪،‬‬ ‫َوظلوُ ا حتى َم ِ‬ ‫‪،‬با�سطي الأَ ُك ِّف ‪،‬‬ ‫َب ْينَ ال َع‬ ‫راجين ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫وع َل � � ْم َي ��ر ِق� � ْد � َأح � � ٌد‬ ‫ذ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�ج‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫َو�� ِ��س�� َ�و‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وارهِ ْم!!‬ ‫ِب ِج ِ‬


‫‪No.(232) - 19 Thuresday ,April , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )232‬اخلمي�س ‪ 19‬ني�سان ‪2012‬‬

‫�أخبــار النجـــوم‬

‫�سرقة �أحذية رونالدو وبنزمية و�أوزيل يف "�أليانز �أرينا"!‬

‫غوميز يقود البايرن للفوز على الريال يف الوقت القاتل يف دوري االبطال‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫�سي�سافر بايرن ميونيخ الأملاين �إىل ملعب‬ ‫"�سانتياجو برنابي ��و" مع �أف�ضلية هدف‬ ‫واحد بع ��د تغلبه على �ضيف ��ه ريال مدريد‬ ‫الأ�سب ��اين ‪ 1-2‬الثالث ��اء عل ��ى "اليان ��ز‬ ‫ارينا" يف ذهاب الدور ن�صف النهائي من‬ ‫م�سابقة دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫ويدي ��ن الن ��ادي البافاري به ��ذه الأف�ضلية‬ ‫�إىل ماري ��و جومي ��ز ال ��ذي �سج ��ل ه ��دف‬ ‫الف ��وز يف الدقيق ��ة الأخ�ي�رة م ��ن اللق ��اء‪،‬‬ ‫وذلك بعد �أن افتتح زميله الفرن�سي فرانك‬ ‫ريب�ي�ري الت�سجيل يف الدقيقة ‪ 17‬قبل �أن‬ ‫يدرك الأملاين م�سع ��ود اوزيل التعادل يف‬ ‫الدقيقة ‪.53‬‬ ‫وتق ��ام مب ��اراة االي ��اب االربع ��اء املقب ��ل‬ ‫يف مدري ��د حي ��ث �سيكون الف ��وز بنتيجة‬ ‫‪ 0-1‬كافي ��ا لري ��ال من �أجل بل ��وغ النهائي‬ ‫للم ��رة الثالثة ع�ش ��رة يف تاريخ ��ه املتوج‬ ‫بت�سع ��ة القاب حتى الآن‪� ،‬آخرها يعود �إىل‬ ‫‪.2002‬‬ ‫وي�سع ��ى ريال لكي يحق ��ق ث�أره من بايرن‬ ‫ال ��ذي كان تف ��وق عل ��ى الن ��ادي امللكي يف‬ ‫�آخ ��ر مواجه ��ة بينهم ��ا يف ال ��دور الثاين‬ ‫لن�سخ ��ة مو�س ��م ‪ 2007-2006‬ح�ي�ن ف ��از‬ ‫الأول ذهاب ��ا عل ��ى �أر�ض ��ه ‪ 2-3‬قب ��ل �أن‬ ‫يخ�س ��ر اياب ��ا يف ميوني ��خ ‪ ،2-1‬فت�أه ��ل‬ ‫باي ��رن ب�سب ��ب �أف�ضلي ��ة الأه ��داف الت ��ي‬ ‫�سجلها يف "�سانتياجو برنابيو"‪.‬‬ ‫وتوا�صل ��ت عق ��دة ريال يف ملع ��ب بايرن‬ ‫�إذ مل ي�سب ��ق ل ��ه �أن خرج فائ ��زا من ملعب‬ ‫باي ��رن الذي تغلب عل ��ى النادي امللكي ‪10‬‬ ‫مرات وتعادل معه م ��رة واحدة �سابقا يف‬ ‫ميوني ��خ‪ .‬وي�أمل باي ��رن �أن ي�ؤك ��د تفوقه‬ ‫االح�صائ ��ي عل ��ى ري ��ال مدري ��د م ��ن �أجل‬ ‫بل ��وغ النهائي للمرة التا�سعة يف تاريخه‪،‬‬ ‫خ�صو�صا ان ��ه �سيكون على ملعبه "اليانز‬ ‫ارينا" يف ‪ 19‬ايار املقبل‪.‬‬ ‫وب ��د�أ بايرن ال�ساع ��ي �إىل الث�أر من مدرب‬ ‫ري ��ال الربتغ ��ايل جوزيه موريني ��و الذي‬ ‫حرم ��ه من اللقب ع ��ام ‪ 2010‬بقيادته �إنرت‬ ‫مي�ل�ان االيط ��ايل للف ��وز يف النهائي على‬ ‫النادي الباف ��اري بقيادة املدرب الهولندي‬ ‫لوي� ��س فان ج ��ال (‪ ،)0-2‬اللق ��اء با�شراك‬ ‫الثالث ��ي ريب�ي�ري وجوميز والع ��ب ريال‬ ‫ال�ساب ��ق الهولن ��دي �آري�ي�ن روب ��ن من ��ذ‬ ‫البداي ��ة بع ��د �أن �أراحهم ي ��وب هاينكي�س‬ ‫ال ��ذي ق ��اد ري ��ال مدري ��د �إىل لق ��ب دوري‬ ‫�أبط ��ال �أوروب ��ا ع ��ام ‪ 1998‬عل ��ى ح�ساب‬ ‫يوفنتو� ��س االيط ��ايل (‪ ،)0-1‬يف مباراة‬ ‫ال�سب ��ت املا�ض ��ي �أم ��ام ماينت� ��س (‪)1-1‬‬ ‫يف ال ��دوري املحل ��ي‪ .‬كم ��ا لع ��ب با�ستيان‬ ‫�شفاين�شتايج ��ر يف خ ��ط الو�س ��ط اىل‬ ‫جانب الربازيلي لوي ��ز جو�ستافو بعد �أن‬ ‫غ ��اب عن لق ��اء مر�سيلي ��ا الفرن�سي ب�سبب‬ ‫االيق ��اف‪ ،‬فيم ��ا جل�س توما� ��س مولر على‬ ‫مقاعد االحتياط‪.‬‬

‫ويل�شري لن ي�شارك مع �إنكلرتا‬ ‫يف اليورو‬

‫ذك ��رت �صحيف ��ة الديل ��ي مي ��ل‬ ‫الإجنليزي ��ة �أن �أر�س�ي�ن فينغ ��ر‬ ‫�أكد غياب العب و�سط الأر�سنال‬ ‫واملنتخ ��ب الإجنلي ��زي ج ��اك‬ ‫ويل�ش�ي�ر حت ��ى نهاي ��ة املو�س ��م‬ ‫لإ�صاب ��ة يف الكاح ��ل �أبعدت ��ه‬ ‫لأ�شهر طويلة‪.‬‬ ‫هذه الأخبار تعني عدم م�شاركة‬ ‫ويل�ش�ي�ر يف اليورو القادمة مع‬ ‫املنتخب الإجنليزي‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن ��ه كان م ��ن املفرو� ��ض‬ ‫�أن يع ��ود ويل�ش�ي�ر للم�شارك ��ة‬ ‫ه ��ذه الأيام لكن الإ�صابة جتددت وبالت ��ايل يحتاج �إىل عالج ملدة‬ ‫�أطول‪.‬‬

‫بونوت�شي جاهز ملواجهة الأحد‬ ‫�أمام روما‬

‫ويف اجله ��ة املقابلة‪ ،‬ب ��د�أ مورينيو اللقاء‬ ‫بابق ��اء الربازيل ��ي مار�سيلو عل ��ى مقاعد‬ ‫االحتي ��اط‪ ،‬مف�ض�ل�ا ا�ش ��راك مواطن ��ه‬ ‫فابي ��و كوين�ت�راو ال ��ذي ميي ��ل �أك�ث�ر �إىل‬ ‫الناحي ��ة الدفاعي ��ة والهدف م ��ن ذلك احلد‬ ‫من خط ��ورة توغ�ل�ات روبن عل ��ى اجلهة‬ ‫الي�س ��رى‪ .‬وع ��اد �إىل الت�شكيل ��ة الفرن�سي‬ ‫ك ��رمي بنزمي ��ة والأرجنتين ��ي انخيل دي‬ ‫ماريا بع ��د �أن جل�سا على مقاعد االحتياط‬ ‫ال�سبت املا�ضي ام ��ام �سبورتينج خيخون‬ ‫(‪ )1-3‬يف ال ��دوري املحل ��ي‪ ،‬فيم ��ا جل�س‬ ‫االرجنتين ��ي جونزال ��و هيجواي ��ن‬ ‫والربازيلي كاكا على مقاعد االحتياط‪.‬‬ ‫وبدا احلذر على الفريقني يف بداية اللقاء‬ ‫قب ��ل �أن يتمكن ريال م ��ن افتكاك الكرة يف‬ ‫منت�ص ��ف ملع ��ب م�ضيفه فمرره ��ا الأملاين‬ ‫م�سعود اوزي ��ل باتق ��ان �إىل بنزمية الذي‬ ‫توغل داخل منطقة اجلزاء قبل �أن يطلقها‬ ‫�صاروخي ��ة لك ��ن احلار�س مانوي ��ل نوير‬ ‫ت�أل ��ق وانق ��ذ فريق ��ه (‪ )7‬الذي ب ��دا عاجزا‬ ‫ع ��ن الو�ص ��ول اىل منطق ��ة احلار�س ايكر‬ ‫كا�سيا� ��س حت ��ى الدقيق ��ة ‪ 15‬عندما طالب‬ ‫الن ��ادي الباف ��اري بركل ��ة ج ��زاء مل�صلحة‬ ‫ريبريي الذي �سقط داخل املنطقة املحرمة‬ ‫بع ��د تدخ ��ل م ��ن �سريجي ��و رامو� ��س لكن‬ ‫احلك ��م الإجنلي ��زي ه ��اورد وي ��ب طال ��ب‬

‫بالوتيلي يحاول ا�سرت�ضاء‬ ‫برانديلي قبل بطولة �أوروبا‬

‫ي�سع ��ى ماري ��و بالوتيل ��ي مهاجم‬ ‫مان�ش�س�ت�ر �سيت ��ي ال�سرت�ض ��اء‬ ‫مدرب ايطالي ��ا الغا�ضب �شيزاري‬ ‫برانديل ��ي بالق ��ول ان الفري ��ق‬ ‫الوطن ��ي �أه ��م بالن�سبة ل ��ه من �أي‬ ‫�شيء اخر‪.‬‬ ‫ودف ��ع ط ��رد بالوتيل ��ي يف مباراة‬ ‫�أم ��ام ار�سنال يف وق ��ت �سابق من‬ ‫ال�شه ��ر اجلاري امل ��درب برانديلي‬ ‫اىل اع ��ادة النظ ��ر يف �ضم الالعب‬ ‫البال ��غ م ��ن العم ��ر ‪ 21‬عام ��ا اىل‬ ‫ت�شكيل ��ة ايطاليا لبطول ��ة �أوروبا‬ ‫املقررة يف يونيو حزيران املقبل‪.‬‬ ‫و�أبل ��غ الالع ��ب �صحيف ��ة جازيت ��ا‬ ‫ديل ��و �سب ��ورت الريا�ضي ��ة ي ��وم‬ ‫الثالث ��اء "املنتخب االول بالن�سبة‬ ‫يل ي�أتي قب ��ل �أي �شيء‪ .‬ارغب يف‬ ‫الفوز مع مان�ش�سرت �سيتي وكذلك‬ ‫يف بطولة اوروبا‪".‬‬ ‫لك ��ن حظوظ بالوتيل ��ي يف ال�سفر‬ ‫اىل اوكراني ��ا وبولن ��دا حي ��ث‬ ‫اوقع ��ت قرع ��ة بطول ��ة اوروب ��ا‬ ‫ايطالي ��ا يف جمموع ��ة واحدة مع‬

‫‪9‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫ا�سباني ��ا حامل ��ة اللق ��ب وايرلندا‬ ‫وكرواتيا تعززت با�ستبعاد زميله‬ ‫يف اخل ��ط االمام ��ي جو�سيب ��ي‬ ‫رو�س ��ي ب�سب ��ب اال�صاب ��ة‪ .‬كم ��ا‬ ‫ع ��اد انطوني ��و كا�سان ��و لتوه اىل‬ ‫املباريات بع ��د تعر�ضه مل�شكلة يف‬ ‫القلب‪.‬‬ ‫ويق ��ف برانديل ��ي ب�ي�ن ناري ��ن‪.‬‬ ‫فا�ستبع ��اد بالوتيل ��ي �سي�ت�رك‬ ‫ت�شكيل ��ة ايطالي ��ا ب ��دون �شرا�س ��ة‬ ‫هجومي ��ة لك ��ن دخ ��ول الع ��ب‬ ‫انرتنا�سيونايل ال�سابق قد يعر�ض‬ ‫الفريق اىل م�شكالت ب�سبب �سجله‬ ‫االن�ضباطي ال�سيئ‪.‬‬ ‫وق ��ال بالوتيل ��ي الذي لع ��ب �سبع‬ ‫مباري ��ات دولي ��ة م ��ع ايطالي ��ا‬ ‫وال ��ذي يحت ��ل فريق ��ه مان�ش�س�ت�ر‬ ‫�سيت ��ي املركز الث ��اين يف الدوري‬ ‫االجنلي ��زي املمت ��از "تعه ��دت‬ ‫لروبرت ��و مان�شيني م ��درب �سيتي‬ ‫وبرانديل ��ي اي�ض ��ا بانني لن اترك‬ ‫فريق ��ي يلعب بع�ش ��رة العبني مرة‬ ‫اخرى"‬

‫مبوا�صل ��ة اللعب و�س ��ط اعرتا�ض العبي‬ ‫هاينكي�س‪.‬‬ ‫وث� ��أر ريب�ي�ري لنف�سه بعد ث ��وان معدودة‬ ‫عندما ه ��ز �شباك كا�سيا�س �إثر ركلة ركنية‬ ‫عج ��ز رامو�س بال ��ذات ع ��ن التعامل معها‬ ‫ب�شكل �صحيح بعدما حاول �أن يبعد الكرة‬ ‫ب�ص ��دره ف�سقط ��ت �أم ��ام الفرن�س ��ي ال ��ذي‬ ‫تابعها �صاروخية يف ال�شباك (‪.)17‬‬ ‫وحاول ري ��ال �أن يع ��ود �إىل اللقاء �سريعا‬ ‫ورد بركل ��ة ح ��رة نفذه ��ا الربتغ ��ايل‬ ‫كري�ستيان ��و رونالدو من حوايل ‪ 25‬مرتا‬ ‫لكن حماولت ��ه علت العار�ضة بقليل (‪،)21‬‬ ‫وانتق ��ل بعدها اخلط ��ر اىل اجلهة املقابلة‬ ‫من كرة �سدده ��ا �شفاين�شتايجر من خارج‬ ‫املنطق ��ة وم ��رت قريب ��ة من القائ ��م الأمين‬ ‫(‪.)28‬‬ ‫ث ��م غاب ��ت الفر�ص احلقيقية ع ��ن املرميني‬ ‫حتى الدقيقة ‪ 40‬عندما نفذ دي ماريا ركلة‬ ‫ركني ��ة لري ��ال و�صل ��ت �إىل بنزمي ��ة الذي‬ ‫�سيط ��ر عليها برباع ��ة قب ��ل �أن ي�سدد على‬ ‫نيوي ��ر مبا�شرة‪ ،‬ثم انتق ��ل اخلطر ب�سرعة‬ ‫�إىل اجله ��ة املقابل ��ة وو�صل ��ت الك ��رة �إىل‬ ‫جوميز عل ��ى اجلهة الي�س ��رى فتوغل قبل‬ ‫�أن ي�سدده ��ا �صاروخي ��ة لك ��ن كا�سيا� ��س‬ ‫تعملق وانقذ فريقه من هدف ثان‪.‬‬ ‫ويف بداي ��ة ال�ش ��وط الث ��اين جن ��ح ري ��ال‬

‫مدري ��د يف ادراك التع ��ادل عندم ��ا و�صلت‬ ‫الك ��رة �إىل رونال ��دو املنف ��رد بنيوي ��ر لكن‬ ‫الربتغ ��ايل �س ��دد مبا�ش ��رة عل ��ى حار� ��س‬ ‫الن ��ادي الباف ��اري ال ��ذي �صده ��ا دون �أن‬ ‫يتمك ��ن دفاع ��ه م ��ن ابع ��اد اخلط ��ر لت�صل‬ ‫الك ��رة �إىل بنزمي ��ة عل ��ى اجله ��ة اليمن ��ى‬ ‫فع�سكه ��ا عر�ضية �إىل القائ ��م البعيد حيث‬ ‫رونالدو الذي ح�ضره ��ا الوزيل املتواجد‬ ‫وحيدا �أمام املرم ��ى فاودعها ال�شباك دون‬ ‫عناء (‪.)53‬‬ ‫وجل�أ بعدها هاينكي�س �إىل مولر الذي دخل‬ ‫يف الدقيق ��ة ‪ 61‬ب ��دال م ��ن �شفاين�شتايجر‬ ‫به ��دف تعزي ��ز هج ��وم الن ��ادي الباف ��اري‬ ‫وا�ستعادة التقدم الذي كاد �أن يتحقق بعد‬ ‫دقيقة فقط عندما انفرد جوميز بكا�سيا�س‬ ‫لك ��ن الأخ�ي�ر خ ��رج يف الوق ��ت املنا�س ��ب‬ ‫م ��ن مرم ��اه وقط ��ع الطري ��ق عل ��ى مهاجم‬ ‫الـ"مان�شافت" مب�ساعدة املدافع الربتغايل‬ ‫بيبي‪.‬‬ ‫وطال ��ب العب ��و باي ��رن بركل ��ة ج ��زاء يف‬ ‫الدقيق ��ة ‪ 87‬بعد تدخل ثالثي على جوميز‬ ‫لكن احلكم ه ��اورد طالب مبوا�صلة اللعب‬ ‫و�سط احتجاج ا�صحاب الأر�ض‪ .‬و�أثمرت‬ ‫جه ��ود جومي ��ز يف نهاي ��ة املط ��اف عندما‬ ‫خط ��ف ه ��دف الف ��وز لفريق ��ه يف الدقيقة‬ ‫الأخرية م ��ن الوقت الأ�صل ��ي �إثر متريرة‬

‫عر�ضي ��ة م ��ن الم‪ ،‬رافع ��ا ر�صي ��ده �إىل ‪12‬‬ ‫هدفا يف امل�سابقة هذا املو�سم‪.‬‬ ‫�سرقة �أحذية رونالدو وبنزمية‬ ‫و�أوزيل‬

‫تعر� ��ض فريق ريال مدري ��د ملوقف حمرج‬ ‫للغاي ��ة قب ��ل دقائق م ��ن انط�ل�اق مباراته‬ ‫املرتقبة مع بايرن ميون ��خ الأملاين‪ ،‬حيث‬ ‫مت اكت�شاف �سرقة �ست ��ة �أزواج من �أحذية‬ ‫الثالث ��ي كري�ستيان ��و رونال ��دو وك ��رمي‬ ‫بنزمية وم�سعود �أوزيل من غرفة مالب�س‬ ‫الفريق امللكي مبلعب "�أليانز �أرينا"‪.‬‬ ‫وك�شف ��ت �صحيفت ��ا (م ��اركا) و(�آ� ��س)‬ ‫املدريديت ��ان ع ��ن الواقع ��ة املخجل ��ة‪،‬‬ ‫و�أ�شارت ��ا �إىل احتمالية ت ��ورط م�س�ؤويل‬ ‫الن ��ادي البافاري يف احلادث ��ة‪ ،‬و�أن غرف‬ ‫املالب�س م ��زودة بكامريات مراقبة �ستبني‬ ‫هوية اجلناة‪.‬‬ ‫وعل ��ى الفور‪� ،‬أر�سل النادي امللكي �شكوى‬ ‫عاجل ��ة �إىل الويف ��ا ح ��ول �سرق ��ة �أحذي ��ة‬ ‫الالعبني‪ ،‬فيما �أك ��د املتحدث با�سم املدرب‬ ‫جوزي ��ه موريني ��و‪� ،‬إالدي ��و بارامي�س‪� ،‬أن‬ ‫النادي "من ح�سن حظه" كان ميلك �أحذية‬ ‫بديلة‪ .‬كم ��ا قام الل�صو�ص ب�سرقة قم�صان‬ ‫ريا�ضي ��ة لالعبني‪ ،‬يف الوق ��ت الذي التزم‬ ‫فيه م�س�ؤولو باي ��رن ميونخ ال�صمت دون‬ ‫�إ�صدار �أي تعليق‪.‬‬

‫حملت ال�ساعات الأخرية �أخبا ًرا‬ ‫جي ��دة لليوفنتو� ��س ومدرب ��ه‬ ‫�أنتوني ��و كونت ��ي وتعلق ��ت‬ ‫باملداف ��ع ليون ��اردو بونوت�شي‬ ‫وقدرت ��ه عل ��ى مواجه ��ة روم ��ا‬ ‫يف مب ��اراة الأح ��د املقبل �ضمن‬ ‫اجلولة الـ‪ 34‬لل�سرييا �آ‪.‬‬ ‫بونوت�ش ��ي كان ق ��د تعر� ��ض‬ ‫لإ�صاب ��ة يف الأنف خالل مباراة‬ ‫الت�سي ��و يف اجلول ��ة الأخ�ي�رة‬ ‫وكان م ��ن املفرت� ��ض �أن يغي ��ب‬ ‫الالعب عن مباراة ت�شيزينا م�ساء الأحد املا�ضي قبل �أن يتم ت�أجيل‬ ‫اجلولة بالكامل نتيجة وفاة العب ليفورنو "مورو�سيني"‪.‬‬ ‫�صحيفة الجازيتا ديلو �سبورت �أو�ضحت �أن املدافع الإيطايل بات‬ ‫جاه ًزا خلو�ض مباراة الأحد لكن بو�ضع قناع خا�ص حلماية �أنفه‬ ‫ال ��ذي �أج ��ره به عملية جراحي ��ة عقب الفوز عل ��ى الت�سيو بهدفني‬ ‫مقابل هدف‪.‬‬

‫لوف‪ :‬التفا�صيل ال�صغرية هي من‬ ‫�ستح�سم لقب اليورو‬

‫�ش ��دد مدرب منتخب �أملانيا جواكي ��م الف على �أهمية تركيز العبيه‬ ‫عل ��ى �أدق التفا�صي ��ل يف امللع ��ب �إن �أرادوا �أن يرفع ��وا ك�أ� ��س �أمم‬ ‫�أوروبا بال�صيف‪ .‬املنتخب الأملاين‬ ‫ال ��ذي بالإ�ضاف ��ة �إىل نظ�ي�ره‬ ‫الإ�سب ��اين ه ��و �أح ��د الفريق ��ان‬ ‫الوحي ��دان الذي ��ن حقق ��وا الف ��وز‬ ‫ب ��كل مباريات الت�صفي ��ات‪ ،‬يعترب‬ ‫�أح ��د �أبرز املر�شج�ي�ن للفوز بلقب‬ ‫البطول ��ة الأوروبي ��ة يف بولن ��دا‬ ‫و�أوكرانيا‪.‬املدرب الأملاين �صاحب‬ ‫ال‪ 52-‬عام� � ًا قال "لق ��د �أثبتنا �أننا‬ ‫م ��ن �أف�ض ��ل الفرق بالع ��امل‪ ،‬ولكن‬ ‫يف البطوالت الكبرية ف�إن التفا�صيل ال�صغرية هي من تقرر الفائز‬ ‫بالنهاية" وا�ضاف الأملاين "عندما تكون على القمة وتربح الكثري‬ ‫م ��ن املباريات ي�صبح من ال�صعب جد ًا التح�سن‪ ،‬ولكن هذا ال�شيء‬ ‫�سي�شكل حافز ًا وحتدي ًا لنا ملحاولة التطور ببع�ض النواحي"لوف‬ ‫ال ��ذي �أبدى �سروره من وفرة الالعبني املوهوبني املتواجدين بني‬ ‫يديه وحتدث عن كيفية ت�أقلمهم مع �أفكاره حيث قال "من الوا�ضح‬ ‫�أن ر�ؤيت ��ي ق ��د حتقق ��ت والالعب ��ون �إ�ستوعبوا بال�ضب ��ط طريقة‬ ‫مقاربت ��ي للأمور‪ ،‬اجليل اجلدي ��د املتواجد حالي� � ًا غني باملواهب‬ ‫ال�شابة‪ ،‬الطموحة واجلائعة لتحقيق الإنت�صارات"‪.‬‬

‫�سبورتينج ي�سعى للحيلولة دون نهائي �أ�سباين بحت‬ ‫ي�سع ��ى �سبورتين ��ج ل�شبون ��ة‬ ‫الربتغايل للحيلولة دون �أن يكون‬ ‫نهائي م�سابقة الدوري الأوروبي‬ ‫"يوروبا ليج" �أ�سبانيا بحتا وذلك‬ ‫عندم ��ا ي�ست�ضي ��ف اتلتي ��ك بلب ��او‬ ‫الي ��وم اخلمي�س يف ذه ��اب الدور‬ ‫ن�صف النهائي‪.‬‬ ‫وتتواجد ثالثة ف ��رق �أ�سبانية يف‬ ‫دور الأربعة‪ ،‬حيث يلتقي اتلتيكو‬ ‫مدري ��د مع فالن�سيا غدا على ملعب‬ ‫"في�سنتي كالديرون" قبل �أن يحل‬ ‫�ضيفا على مواطنه اخلمي�س املقبل‬ ‫على ملع ��ب "مي�ستاي ��ا"‪ ،‬ما يعني‬ ‫�أن �أ�سباني ��ا �ضمنت ب�ش ��كل م�ؤكد‬ ‫ممث�ل�ا له ��ا يف املب ��اراة النهائي ��ة‬ ‫التي يحت�ضنها امللعب الوطني يف‬ ‫العا�صم ��ة الروماني ��ة بوخار�ست‬ ‫يف التا�سع من ال�شهر املقبل‪.‬‬ ‫وت�أهلت الف ��رق الأ�سبانية الثالثة‬ ‫�إىل ن�ص ��ف النهائي بعدما تخل�ص‬ ‫اتلتي ��ك بلب ��او من �شالك ��ه الأملاين‬ ‫(‪ 2-4‬ذهاب ��ا و‪ 2-2‬اياب ��ا)‪،‬‬ ‫وفالن�سي ��ا م ��ن الكم ��ار الهولندي‬ ‫(‪ 2-1‬ذهابا و‪ 0-4‬ايابا)‪ ،‬اتلتيكو‬ ‫مدري ��د م ��ن هانوف ��ر الأمل ��اين‬ ‫(‪ 1-2‬ذهاب ��ا و‪ 1-2‬اياب ��ا)‪ ،‬فيم ��ا‬ ‫تخطى �سبورتين ��ج ل�شبونة عقبة‬

‫ميت�سالي�س ��ت خاركيف االوكراين‬ ‫(‪ 1-2‬ذهاب ��ا و‪ 1-1‬اياب ��ا) يف‬ ‫مناف�سات الدور ربع النهائي‪.‬‬ ‫ول ��ن تك ��ون مهم ��ة �سبورتين ��ج‬ ‫ل�شبون ��ة ال�ساع ��ي �إىل خو� ��ض‬ ‫النهائي للم ��رة الثانية بعد ‪2005‬‬ ‫ح�ي�ن خ�سر �أم ��ام �س�س ��كا مو�سكو‬ ‫الرو�س ��ي‪� ،‬سهل ��ة يف مواجه ��ة‬ ‫فري ��ق امل ��درب الأرجنتين ��ي‬ ‫مار�سيل ��و بييل�س ��ا‪ ،‬خ�صو�ص ��ا �أن‬ ‫النادي البا�سك ��ي تخل�ص من فرق‬ ‫كبرية مث ��ل باري�س �س ��ان جرمان‬ ‫الفرن�س ��ي ومان�ش�س�ت�ر يونايت ��د‬ ‫الإجنليزي و�شالكه يف طريقه �إىل‬ ‫دور الأربعة‪.‬‬ ‫و�سيكون بلباو عازما على تخطي‬ ‫الفري ��ق الربتغايل م ��ن �أجل بلوغ‬ ‫النهائ ��ي الق ��اري الأول ل ��ه من ��ذ‬ ‫‪ 1977‬حني خ�سر �أمام يوفنتو�س‬ ‫الإيط ��ايل يف ه ��ذه امل�سابقة ذاتها‬ ‫(كان ��ت ك�أ� ��س االحت ��اد الأوروبي‬ ‫حينها)‪.‬‬ ‫"منل ��ك الكث�ي�ر م ��ن اخل�ب�رة يف‬ ‫املباري ��ات ال�صعب ��ة‪ ،‬وهن ��اك يف‬ ‫�صفوفن ��ا العب ��ان حم�ل�ا ك�أ� ��س‬ ‫الع ��امل (فرنان ��دو لورنتي وخايف‬ ‫مارتيني ��ز)‪ ،‬ونلعب عل ��ى الأرجح‬

‫يف �أف�ض ��ل دوري يف العامل"‪ ،‬هذا‬ ‫م ��ا قاله الع ��ب و�سط بلب ��او اندير‬ ‫ايتورا�سبي الذي يقدم �أداء مميزا‬ ‫بقيادة بييل�سا‪.‬‬ ‫وتاب ��ع "لك ��ن �سبورتين ��ج فري ��ق‬ ‫مرتا� ��ص ال�صف ��وف وميل ��ك‬ ‫مهاجم�ي�ن جيدي ��ن وه ��ذه م�س�ألة‬ ‫يجب �أخذه ��ا بعني االعتبار‪ ،‬نحن‬ ‫�أح ��د الف ��رق الأربع ��ة املتبقية يف‬ ‫امل�سابق ��ة وجميعن ��ا منل ��ك فر�صة‬ ‫م ��ن �أجل الف ��وز باللق ��ب وبالتايل‬ ‫م ��ن ال�صع ��ب توقع م ��ا �سيح�صل‪،‬‬ ‫�سنق ��دم كل م ��ا لدين ��ا م ��ن �أج ��ل‬ ‫حماولة الذهاب حتى النهاية"‪.‬‬ ‫و�سيك ��ون الف�ص ��ل الأول م ��ن‬ ‫مواجه ��ة بلب ��او و�سبورتين ��ج‬ ‫عل ��ى ملع ��ب "جوزي ��ه الف ��االدي"‬ ‫حي ��ث �سيحظى الن ��ادي البا�سكي‬ ‫مب� ��ؤازرة ‪� 3‬آالف م ��ن م�شعجي ��ه‬ ‫الذي ��ن �سي�ساف ��رون �إىل ل�شبونة‪،‬‬ ‫لكن الأف�ضلية �ستك ��ون دون �أدنى‬ ‫�ش ��ك ل�صاح ��ب الأر� ��ض خ�صو�صا‬ ‫�أن ��ه ت�أل ��ق ج ��دا ه ��ذا املو�س ��م بني‬ ‫جماه�ي�ره �إذ ي�سع ��ى غ ��دا لف ��وز‬ ‫الأوروب ��ي الثام ��ن عل ��ى التوايل‬ ‫يف معقل ��ه‪ ،‬مقاب ��ل معانات ��ه عل ��ى‬

‫ال�صعيد املحلي‪ ،‬حيث يحتل حاليا‬ ‫املرك ��ز الرابع يف ال ��دوري بفارق‬ ‫‪ 13‬نقطة عن بورتو املت�صدر‪.‬‬ ‫لك ��ن الفري ��ق الربتغ ��ايل ي�أمل �أن‬ ‫يوا�ص ��ل عرو�ضه اجلي ��دة بقيادة‬ ‫مدرب ��ه اجلديد ريكاردو �سا بينتو‬ ‫ال ��ذي حل ب ��دال م ��ن دومينجو�س‬ ‫با�سيين�س ��ا يف �شباط‪/‬فرباي ��ر‬ ‫املا�ضي‪� ،‬إذ حقق معه ‪ 6‬انت�صارات‬ ‫يف ‪ 8‬مباري ��ات يف ال ��دوري كم ��ا‬ ‫متك ��ن م ��ن تخط ��ي مان�ش�س�ت�ر‬ ‫�سيتي الإجنلي ��زي يف طريقه �إىل‬ ‫ن�صف نهائ ��ي امل�سابقة الأوروبية‬ ‫الثانية‪.‬‬ ‫"لقد حققنا �إجنازا تاريخيا‪� ،‬إنها‬ ‫امل�شارك ��ة اخلام�س ��ة لفريقن ��ا يف‬

‫ال ��دور ن�صف النهائ ��ي خالل ‪106‬‬ ‫�أع ��وام‪ ،‬وبالت ��ايل علين ��ا الإ�شادة‬ ‫بالفري ��ق والالعبني الذي ��ن كانوا‬ ‫رائع�ي�ن م ��رة جدي ��دة"‪ ،‬ه ��ذا م ��ا‬ ‫قال ��ه �س ��ا بينت ��و بع ��د الف ��وز على‬ ‫ميتال�سيت خاركيف‪.‬‬ ‫و�سي�سع ��ى فري ��ق امل ��درب �أوناي‬ ‫�إمي ��ري بالتايل �إىل حتقي ��ق ث�أره‬ ‫م ��ن فري ��ق العا�صم ��ة رغ ��م �أنه مل‬ ‫يحق ��ق �س ��وى ف ��وز وحي ��د خالل‬ ‫املباري ��ات ال�س ��ت الأخ�ي�رة الت ��ي‬ ‫خا�ضها يف الدوري‪.‬‬ ‫"علين ��ا الآن �أن ننه� ��ض لنق ��ول‬ ‫كلمتن ��ا"‪ ،‬ه ��ذا م ��ا قال ��ه ظه�ي�ر‬ ‫فالن�سي ��ا خ ��وردي الب ��ا‪ ،‬م�ضيف ��ا‬ ‫"�أنها بطول ��ة خمتلفة‪ .‬نحن على‬

‫بع ��د ‪ 180‬دقيق ��ة م ��ن خو�ضن ��ا‬ ‫النهائ ��ي وه ��ذا م�ص ��در حتفي ��زي‬ ‫ه ��ام للغاية‪� .‬أحد من امل�شجعني �أو‬ ‫الالعب�ي�ن اللذين كانوا متواجدين‬ ‫قب ��ل عامني غاب عن باله ما ح�صل‬ ‫لأن ��ه كان غ�ي�ر ع ��ادل واالن نري ��د‬ ‫الف ��وز عليه ��م"‪ ،‬وذل ��ك يف �إ�شارة‬ ‫من ��ه �إىل حرم ��ان فريقه م ��ن ركلة‬ ‫جزاء وا�ضح ��ة للمهاجم ال�صربي‬ ‫نيك ��وال زيجيت� ��ش ال ��ذي مت ��زق‬ ‫قمي�ص ��ه بالكامل خالل لقاء االياب‬ ‫�إال �أن ذل ��ك مل يكن كافي ��ا بالن�سبة‬ ‫للحكم من �أجل منحه ركلة جزاء‪.‬‬ ‫ووا�صل �أتلتيك ��و حينها م�شواره‬ ‫�إىل اللق ��ب بف ��وزه يف النهائ ��ي‬ ‫عل ��ى فوله ��ام الإجنلي ��زي‪ ،‬وه ��و‬ ‫ي�أم ��ل �أن يك ��رر هذا الأم ��ر جمددا‬ ‫بقيادة مدربه اجلديد االرجنتيني‬ ‫دييغ ��و �سيميوين وهداف ��ه املميز‬ ‫الكولومب ��ي رادامي ��ل فال ��كاو‬ ‫ال ��ذي حطم املو�س ��م املا�ضي الرقم‬ ‫القيا�سي يف عدد االهداف امل�سجلة‬ ‫يف امل�سابقة االوروبية وقاد فريقه‬ ‫ال�سابق للفوز باللقب على ح�ساب‬ ‫مواطن ��ه براغ ��ا بت�سجي ��ل ه ��دف‬ ‫املباراة النهائية الوحيد‪.‬‬

‫كلي�سرتز لن تخو�ض بطولة فرن�سا املفتوحة للتن�س ب�سبب الإ�صابة‬

‫قالت البلجيكية كيم كلي�سرتز التي‬ ‫�سب ��ق لها احتالل املرك ��ز الأول يف‬ ‫الت�صني ��ف العاملي لالعبات التن�س‬ ‫املحرتف ��ات ي ��وم الثالث ��اء انها لن‬ ‫ت�شارك يف بطولة فرن�سا املفتوحة‬ ‫النه ��ا مل تنج ��ح يف التع ��ايف م ��ن‬ ‫�إ�صابة يف �أعلى الفخذ‪.‬‬ ‫وابتلي ��ت كلي�س�ت�رز الت ��ي تعت ��زم‬ ‫اعت ��زال مناف�س ��ات التن� ��س‬ ‫للمحرتف�ي�ن بنهاي ��ة ه ��ذا املو�س ��م‬ ‫بالعدي ��د م ��ن اال�صاب ��ات ط ��وال‬ ‫م�شواره ��ا مع اللعب ��ة وقررت عدم‬ ‫املخاطرة باحتم ��ال تفاقم اال�صابة‬ ‫باللعب يف البطولة التي تقام على‬

‫مالعب ذات �أر�ضية رملية‪.‬‬ ‫وقال ��ت كلي�س�ت�رز مبوقعه ��ا‬ ‫عل ��ى االنرتن ��ت ‪www.‬‬ ‫‪" kimclijsters.be‬ان ��ه لأمر‬ ‫م�ؤ�س ��ف �أال �أ�ستطي ��ع اللع ��ب على‬ ‫املالع ��ب الرملي ��ة للم ��رة االخ�ي�رة‬ ‫لكني ل�ست م�ستعدة خلو�ض بطولة‬ ‫فرن�سا املفتوحة (التي تنطلق يوم‬ ‫‪ 27‬مايو ايار)‪".‬‬ ‫وا�ض ��اف "�أتطل ��ع حق ��ا اىل ب ��دء‬ ‫التدري ��ب بقوة كي �أك ��ون م�ستعدة‬ ‫ملو�س ��م البط ��والت عل ��ى املالع ��ب‬ ‫الع�شبي ��ة و�سيك ��ون اله ��دف ه ��و‬ ‫بطول ��ة وميبل ��دون ومناف�س ��ات‬

‫التن�س االوملبية‪".‬ومنذ عودتها اىل‬ ‫مناف�س ��ات التن�س ع ��ام ‪ 2009‬بعد‬ ‫اعت ��زال مل ��دة نحو عام�ي�ن ون�صف‬ ‫العام ف ��ازت كلي�سرتز بثالثة القاب‬ ‫يف بطوالت التن�س االربع الكربى‬ ‫لكنها عانت من اال�صابات‪.‬‬ ‫و�شاركت كلي�سرتز مرة واحدة يف‬ ‫فرن�س ��ا املفتوح ��ة بع ��د عودتها من‬ ‫االعت ��زال حيث خ�س ��رت يف الدور‬ ‫الثاين العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وبع ��د تل ��ك الهزمي ��ة خا�ضت�ي�ن‬ ‫بطولت�ي�ن اثنتني يف بقي ��ة املو�سم‬ ‫وا�ضطرت لعدم امل�شاركة يف بطولة‬ ‫وميبلدون ب�سبب ا�صابة يف القدم‬

‫وع ��دم الدفاع عن لقبه ��ا يف امريكا‬ ‫املفتوحة ب�سبب ا�صابة يف املعدة‪.‬‬ ‫وع ��ادت كلي�س�ت�رز اىل املناف�س ��ات‬ ‫يف بطول ��ة ا�سرتالي ��ا املفتوحة يف‬ ‫يناير كانون الثاين حيث ا�ستمرت‬ ‫لعن ��ة اال�صاباتت�ضربها لكنها بذلت‬ ‫جهودا كب�ي�رة وبلغت قبل النهائي‬ ‫حي ��ث خ�س ��رت ام ��ام فيكتوري ��ا‬ ‫ازارينكا التي �أح ��رزت اللقب فيما‬ ‫بعد‪.‬‬ ‫وابتع ��دت كلي�سرتز ع ��ن املباريات‬ ‫مل ��دة �شهري ��ن ب�سب ��ب ا�صاب ��ة يف‬ ‫الكاح ��ل ث ��م مني ��ت باال�صاب ��ة يف‬ ‫�أعلى الفخذ‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )232‬اخلمي�س ‪ 19‬ني�سان ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫�شني�شل‪ :‬مواجهة دهوك بروفة للزوراء‬ ‫قبل مالقاة ال�شرطة �آ�سيوي ًا‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ذك��ر م ��درب ف��ري��ق ال � ��زوراء لكرة‬ ‫القدم را�ضي �شني�شل‪� ،‬أن مباراة‬ ‫ال�ف��ري��ق ي��وم ال�سبت ام ��ام فريق‬ ‫ده��وك يف دوري النخبة �ستكون‬ ‫بروفة ختامية قبيل مواجهة فريق‬ ‫ال�شرطة ال�سوري �ضمن اجلولة‬ ‫اخلام�سة ملناف�سات ك�أ�س االحتاد‬ ‫الأ�سيوي‪.‬‬ ‫وق ��ال �شني�شل‪� :‬أن ال�ل�ق��اء الذي‬ ‫� �س �ي �ج �م �ع �ن��ا ب� �ف ��ري ��ق ال �� �ش��رط��ة‬ ‫ال �� �س��وري ��س�ت�ك��ون م �ف�ترق طرق‬ ‫لإعالن الفريقني املت�أهلني من فرق مباريات الدور الثالث من املرحلة‬ ‫املجموعة للدور الالحق ون�سعى ال�ث��ان�ي��ة مل �ب��اري��ات دوري النخبة‬ ‫�أن نحقق نتيجة مثالية بانتظار للمو�سم ‪ 2012-2011‬ب�أ�شراف‬ ‫مباراتنا الأخ�يرة مع فريق التالل �إبراهيم قا�سم ومقيم احلكام �صالح‬ ‫حممد كرمي ويحكمها ح�سني �صالح‬ ‫اليمني يف دهوك‪.‬‬ ‫وي�ل�ت�ق��ي ده ��وك م��ع ال � ��زوراء يف وح�سني تركي وعلي زيدان وزايد‬ ‫م �ل �ع��ب الأول ال �� �س �ب��ت حل�ساب قا�سم‪.‬‬

‫احمد‪ :‬مباراة النفط �صعبة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫قال مدرب فريق بغداد بكرة القدم‬ ‫ثائر احمد‪ ،‬االربعاء‪� ،‬إنه يتوجب‬ ‫على فريقه الظهور ب�صورة جيدة‬ ‫وت �ق��دمي م��ب��اراة ك �ب�يرة م��ن اجل‬ ‫ال�ف��وز على ف��ري��ق النفط اجلمعة‬ ‫��ض�م��ن م �ن��اف �� �س��ات دوري الكرة‬ ‫للمو�سم احلايل‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ث��ائ��ر اح�م��د �أن "مباراة‬ ‫فريقه ام��ام النفط لن تكون �سهلة‬ ‫اب ��دا فاملناف�س وب��رغ��م خ�سارته‬ ‫االخ�ي��رة ام� ��ام ال �� �ش��رط��ة بهدفني‬ ‫ل��واح��د اال ان ظهر ب�صورة طيبة‬ ‫كما ان��ه ع��زز �صفوفه ب�ع��دد كبري‬ ‫من الالعبني املميزين منهم �سامر‬

‫�سعيد وعلي من�صور واالي��راين‬ ‫حم�م��د حم�م��دي��ان ل��ذل��ك ال�ل�ق��اء لن‬ ‫ي �ك��ون �سهال وب��ال �ت��ايل علينا ان‬ ‫نظهر ب�صورة جيدة ونقدم اف�ضل‬ ‫ما منلك من اداء وم�ستوى من اجل‬ ‫ت �ق��دمي م �ب��اراة ك �ب�يرة واقتنا�ص‬ ‫النقاط الثالث التي �ستنقلنا بكل‬ ‫ت�أكيد اىل مركز اف�ضل من املركز‬ ‫ال��ذي نحتله االن يف �سلم ترتيب‬ ‫دوري الكرة للمو�سم احلايل"‪.‬‬ ‫وي�ح�ت��ل ف��ري��ق ب �غ��داد امل��رك��ز ‪11‬‬ ‫بر�صيد ‪ 27‬نقطة فيما ميتلك فريق‬ ‫النفط يف ر�صيده ‪ 22‬نقطة و�ضعته‬ ‫يف املركز ‪13‬يف جدول ترتيب فرق‬ ‫الدوري‪.‬‬

‫غازي‪ :‬قناعتي بالالعب املح ّلي وراء‬ ‫عدم التعاقد مع حمرتفني ليد اجلي�ش‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أعترب م��درب فريق اجلي�ش بكرة‬ ‫ال� �ي ��د ح� �ي ��در غ � ��ازي �أن قناعته‬ ‫مب�ستوى الالعبني املحليني ادى‬ ‫به اىل ان يغ�ض النظر عن التعاقد‬ ‫مع حمرتفني اجانب وبالتايل عدم‬ ‫التعاقد مع اي العب حمرتف‬ ‫وق��ال غ��ازي �أن "الالعبني اجلدد‬ ‫ال��ذي��ن ت�ع��اق��دت معهم م�ن��ذ بداية‬ ‫امل��و� �س��م احل � ��ايل ل �ل �ع �ب��ة ظ �ه��روا‬ ‫مب�ستوى ج�ي��د و��ش�ك�ل��وا ا�ضافة‬ ‫ك� �ب�ي�رة ل �ل �ف��ري��ق ال � ��ذي يت�صدر‬ ‫مناف�سات دوري كرة اليد للمو�سم‬

‫‪No.(232) - 19 Thuresday ,April , 2012‬‬

‫احلايل"‪.‬‬ ‫وب�ين غ ��ازي "�أين ع ��ززت فريقي‬ ‫بثالثة العبني من االندية املحلية‬ ‫هم احلار�س عامر علي من الكرخ‬ ‫ورائ��د عبد زي��د من نفط اجلنوب‬ ‫وح�سني �ستار من دياىل فيما ترك‬ ‫الفريق كل من حممد ويف حار�س‬ ‫املرمى وابراهيم احمد اللذين قررا‬ ‫االنتقال ل�صفوف الكرخ"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع �أن "املناف�سة على احراز‬ ‫اللقب املحلي ملو�سم اللعبة احلايل‬ ‫�ستنح�صر بني فرق اجلي�ش والكرخ‬ ‫وبن�سبة اقل نفط اجلنوب ‪.‬‬

‫) من الو�سط الريا�ضي‬

‫تهاين وتربيكات ل�صحيفة (‬

‫د‪.‬هادي عبد اهلل‬

‫تلقت ريا�ضة النا�س العديد من‬ ‫ال �ت �ه��اين وال �ت�بري �ك��ات مبنا�سبة‬ ‫اطفاء ال�شمعة االوىل لل�صحيفة‬ ‫متمنني دوام الت�ألق والعطاء‪.‬‬ ‫االعالمي طه ابو رغيف‬

‫متنياتي ال��س��رة �صحيفة النا�س‬ ‫ب��دوام املوفقية والتقدم مبنا�سبة‬ ‫م ��رور ع��ام ك��ام��ل ع�ل��ى �صدورها‬ ‫وان تكون جنمة متلألئة يف عامل‬ ‫ال�صحافة ‪.‬‬ ‫علي ح�سني جليل حار�س‬ ‫فريق ال�شرطة ‪..‬‬

‫مع دخ��ول �صحيفة النا�س عامها‬ ‫االول اهنئ جميع ا�سرة التحرير‬ ‫بهذه املنا�سبة وامتنى من الله ان‬ ‫تكون بالف خري وان ال تنقطع عن‬ ‫حمبيها وقرائها وامتنى لها دائم‬ ‫املوفقية‪.‬‬ ‫الالعب الدويل ال�سابق ونادي‬ ‫ال�شرطة كرمي نافع‬

‫‪ ..‬م�ن��ذ ال �ع��دد االول وان ��ا متابع‬ ‫ل���ص�ح�ي�ف��ة ال��ن��ا���س وريا�ضتها‬ ‫واعتربها من ال�صحف املحلية التي‬ ‫ر�سمت طريقا وا�ضحا وحمايدا‬ ‫و��ص��اح�ب��ة اق�ل�ام رائ �ع��ة ومميزة‬ ‫وامتنى لها ان ترفل دائما باحلياة‬ ‫ال�سعيدة وان توا�صل دربها كما‬ ‫بد�أته بنف�س الهمة والن�شاط الذي‬ ‫تعودنا عليه دائما‪.‬‬ ‫الالعب الدويل ال�سابق ح�سني‬ ‫لعيبي ‪...‬‬

‫الف مبارك جلميع اع�ضاء �صحيفة‬ ‫النا�س على م��رور ع��ام كامل على‬ ‫ا� �ص��دار امل�ط�ب��وع املميز وامتنى‬ ‫لهم دائ�م��ا ان يكونوا عند ح�سن‬ ‫الظن وان ت�ستمر النا�س بنف�س‬

‫(‬ ‫ع ��ام م ��ر و�سن ��ة دخل ��ت و(النا�س)‬ ‫ا�صبح ��ت زادا ل ��دى الكث�ي�ر م ��ن‬ ‫القراء واملتابعني لدى عامل �صاحبة‬ ‫اجلاللة ‪..‬‬ ‫ريا�ض ��ة النا�س ومنذ الي ��وم االول‬ ‫ل�ص ��دور املطب ��وع حر�ص ��ت عل ��ى‬ ‫ان يك ��ون الق ��ارئ دائم ��ا يف �صلب‬ ‫االخب ��ار واملوا�ضي ��ع ال�ساخن ��ة‬ ‫يف عاملن ��ا الريا�ض ��ي م ��ن اجل نقل‬ ‫احل ��دث ل ��ه اوال ب ��اول بالرغ ��م من‬ ‫االعداد الهائل ��ة لل�صحف واملجالت‬ ‫واملواق ��ع االلكرتوني ��ة اال انن ��ا‬ ‫حاولن ��ا ان ن�ص ��ل اىل املعلوم ��ة‬ ‫بحقيقته ��ا بعي ��دا ع ��ن التزيي ��ف‬ ‫والتهويل ومن اج ��ل خدمة القارئ‬

‫اال�سلوب والطريقة النها االقرب‬ ‫اىل القراء‪.‬‬ ‫فالح مو�سى امني �سر نادي‬ ‫ال�صناعة الريا�ضي ‪..‬‬

‫ات��اب��ع ال���ص�ح�ي�ف��ة دائ��م��ا �سواء‬ ‫ك��ان��ت ال��ري��ا��ض�ي��ة ام املوا�ضيع‬ ‫االخ��رى فوجدتها �صحيفة رائعة‬ ‫تنقل االح� ��داث دون تزييف كما‬ ‫ه��ي وامت �ن��ى ل�ه��ا دوام املوفيقة‬ ‫وال�سعادة واال�ستمرار وان ت�صبح‬ ‫ال�صحيفة االوىل يف العراق‪.‬‬ ‫قحطان جثري مدرب فريق‬ ‫ال�صناعة والالعب الدويل‬ ‫ال�سابق ‪..‬‬

‫حتية م�ل��ؤه��ا االم ��اين ب��ان تكون‬ ‫النا�س بالف خري وان ت�ستمر يف‬ ‫خدمة احلركة الريا�ضية كما كانت‬ ‫وان ت�ك��ون نقلة نوعية يف عامل‬

‫ال�صحافة‪.‬‬

‫الالعب ال��دويل مثنى خالد‬ ‫العب املنتخب الوطني ‪..‬‬

‫بالرغم من قلة مطالعتي ال�صحف‬ ‫اال انني متابع ل�صحيفة النا�س‬ ‫ك�ل�م��ا ��س�ن��ح يل ال��وق��ت واب��دي��ت‬ ‫اعجابي فيها جلراءتها باال�ضافة‬ ‫اىل اال�� �س� �م ��اء امل� �ت ��واج ��دة فيها‬ ‫وامت��ن��ى ل �ه��ا اال� �س �ت �م��رار دائما‬ ‫وحتقيق جميع االمنيات لعامليها‬ ‫والف مبارك‪.‬‬ ‫العب فريق زاخو بكرة القدم‬ ‫ع�صام ي�س‪..‬‬

‫مبارك جلميع العاملني يف �صحيفة‬ ‫ال�ن��ا���س على م��اق��دم��وه طيلة عام‬ ‫كامل من اجلهد الوا�ضح واجلميل‬ ‫وال��ذي اتى ثماره لت�صبح النا�س‬ ‫ك�م��ا متنينا ان جن��ده��ا �صحيفة‬ ‫ع��راق �ي��ة مت�ت�ل��ك االرادة ك �م��ا ان‬

‫ريا�ضتها تعترب من اف�ضل املالحق‬ ‫الريا�ضية واملتابعة ب�صورة كبرية‬ ‫وحتية كبرية اىل جميع العاملني‬ ‫يف �صحيفة النا�س‪.‬‬ ‫حممد عدنان العب فريق‬ ‫القوة اجلوية ال ي�سعنى ‪...‬‬

‫اال ان ات� �ق ��دم ب��ال �ت�بري �ك��ات اىل‬ ‫�صحيفة النا�س مبنا�سبة مرور عام‬ ‫كامل على ا�صدارها مع متنياتنا‬ ‫بان تكون منربا حرا دائما‪.‬‬

‫) وقبلة من القلب‬ ‫ال اكرث وال يهمنا (الزعل) او االمور‬ ‫االخ ��رى التي حتدث عند قول كلمة‬ ‫احلق ‪..‬‬ ‫ا�سرة حتري ��ر تعمل كخلي ��ة النحل‬ ‫بالرغ ��م من انه ��ا ال تتج ��اوز الرقم‬ ‫‪ .. 10‬اجلمي ��ع هناك جتده مبت�سما‬ ‫رغم ق�ساوة احلياة وال ان�سى كبري‬ ‫امل�صححني اللغوي�ي�ن (ابو عا�صم)‬ ‫الذي يعد فاكهة ال�صحيفة واجلميل‬ ‫في ��ه �شغف ��ه بالريا�ض ��ة ‪ ،‬واال�ست ��اذ‬ ‫يحي ��ى ال ��ذي تكف ��ل بحم ��ل جمي ��ع‬ ‫ال�صع ��اب ال ي ��كل وال مي ��ل يح�ضر‬ ‫اوال ويخ ��رج اخ�ي�را باال�ضافة اىل‬ ‫االخوة امل�صممني ‪..‬‬ ‫وبالع ��ودة اىل الق�س ��م الريا�ض ��ي‬

‫ال ��ذي يدي ��ره اال�ست ��اذ الكب�ي�ر‬ ‫قا�س ��م حنون ال ��ذي عرفت ��ه ان�سانا‬ ‫متوا�ضع ��ا ب ��كل ماحتمل ��ه الكلم ��ة‬ ‫م ��ن معن ��ى يتعام ��ل دائم ��ا ب�صف ��ة‬ ‫االخوة ال يهتم بامل�سميات وااللقاب‬ ‫ال�شخ�صي ��ة وه ��و ذو �ص ��در رح ��ب‬ ‫يتقب ��ل جمي ��ع االراء ال ينتق ��د اال‬ ‫ن ��ادرا ‪ ,‬حم ��ب لعمله حتى ل ��و كان‬ ‫على ح�ساب �صحت ��ه ال يهمه الوقت‬ ‫امله ��م عن ��ده ان ينج ��ز عمل ��ه عل ��ى‬ ‫اكمل وج ��ه حتى لو كلفه ذلك البقاء‬ ‫حتى �ساع ��ات ال�صب ��اح واالهم من‬ ‫ذلك كله انه م ��ازال اىل االن �صابرا‬ ‫عل ��ى (م�ضايقات ��ي وم�شاك�سات ��ي)‬ ‫وا�سلوب االعت ��ذارات الذي ا�صبح‬

‫مالزما يل ب�صورة �شبه يومية ‪..‬‬ ‫�صحيفة النا�س بعيدا عن ريا�ضتها‬ ‫اقرتب ��ت م ��ن واق ��ع احل ��ال ال ��ذي‬ ‫يعي�ش ��ه الع ��راق وحاول ��ت نق ��ل ما‬ ‫ت�ستطيع نقل ��ه من اجل اي�صاله اىل‬ ‫امل�س� ��ؤول اي انه ��ا ا�صبح ��ت حلقة‬ ‫و�ص ��ل ماب�ي�ن املواط ��ن و�صاح ��ب‬ ‫الق ��رار بالرغم م ��ن عمرها ال�صغري‬ ‫ج ��دا يف ع ��امل املطبوع ��ات ‪ ،‬امتنى‬ ‫ان ت�ستمر كم ��ا عرفناها ناطقة بكل‬ ‫ماتراه‪ ...‬وكل عام وهي بخري‪.‬‬ ‫ح�سني البهاديل‬

‫براديل ّ‬ ‫يعد اللقاء مفيدا ويك�شف عن وجود خلل يف �صفوف الفراعنة‬

‫زيكو يبدي ر�ضاه عن اداء املنتخب وعبد العبا�س يرى التعادل نتيجة مثالية‬ ‫ال�شوط الأول �إال �أن اللقاء ك�شف‬ ‫عن وج��ود خلل يف الثلث الأخري‬ ‫للفريق و�سوف نعاجله يف الفرتة‬ ‫املقبلة"‪.‬‬ ‫وتابع �أن "الدقائق الع�شر الأخرية‬ ‫من املباراة �شهدت الت�شتت الذهني‬ ‫لالعبني‪ ،‬رغم مطالبتي لهم ب�ضرورة‬ ‫الرتكيز طوال �شوطي اللقاء"‪.‬‬ ‫وزاد �أن "الت�شكيلة الأ�سا�سية �أو‬ ‫الهيكل الرئي�س للفريق �سوف يعلن‬ ‫قبل ‪�( 30‬أي��ار) مايو املقبل "لأننا‬ ‫مازلنا يف طور التغيري والتبديل‬ ‫للأف�ضل"‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أع � ��رب ال�ب�رازي� �ل ��ي زي �ك��و م ��درب‬ ‫منتخبنا الوطني عن ر�ضاه ب�ش�أن‬ ‫�أداء الالعبني يف مباراتهم �أمام‬ ‫منتخب م�صر مبينا �أن املباراة‬ ‫كانت فر�صة لإ�شراك بع�ض الالعبني‬ ‫ال�شباب‪ ،‬فيما �أكد �أنه متفائل بت�أهل‬ ‫املنتخب �إىل نهائيات ك�أ�س العامل‬ ‫‪ 1014‬يف الربازيل‪.‬‬ ‫وقال زيكو يف ت�صريحات �صحفية‬ ‫�إن "امل�ستوى ال ��ذي ق��دم��ه العبو‬ ‫املنتخب يف مباراتهم �أمام املنتخب‬ ‫امل�صري كان مقنعا"‪ ،‬مبديا ر�ضاه‬ ‫"التام عما قدمه الالعبون طيلة‬ ‫�شوطي املباراة رغم وجود بع�ض‬ ‫امل�ل�اح� �ظ ��ات ال� �ت ��ي � �س �ت �ع��ال��ج يف‬ ‫التدريبات املقبلة"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف زيكو �أن "املباراة كانت‬ ‫ف��ر� �ص��ة م �ث��ال �ي��ة لإ� � �ش� ��راك بع�ض‬ ‫الالعبني ال�شباب ومنحهم جر�أة‬ ‫اللعب يف م �ب��اراة ق��وي��ة وه��ذا ما‬ ‫�سيعود بالفائدة الكبرية عليهم"‪،‬‬ ‫معربا عن تفا�ؤله "بت�أهل املنتخب و�أف�ضل منتخب عربي‪.‬‬ ‫ال��وط �ن��ي ل�ن�ه��ائ�ي��ات ك ��أ���س العامل وق� ��ال ع �ب��د ال �ع �ب��ا���س ‪�:‬إن نتيجة‬ ‫‪ 2014‬يف ال�برازي��ل فيما ل��و كان التعادل ممتازة لفريقنا اذا قارنا‬ ‫الإعداد مثاليا"‪.‬‬ ‫عبد العبا�س‪ :‬التعادل نتيجة ا��س�ت�ع��دادات امل�صريني منذ فرتة‬ ‫لي�ست قليلة وخو�ضة عدة مباريات‬ ‫مثالية‬ ‫وع َد املدير االداري ملنتخبنا الوطني جتريبية قوية‪.‬‬ ‫ريا�ض عبد العبا�س‪ ،‬نتيجة التعادل وذك ��ر‪ :‬ان املنتخب مل ي�ت��درب اال‬ ‫مع املنتخب امل�صري" مثالية"للكرة وحدة تدريبية واحدة غري متكاملة‬ ‫العراقية كونها تالقي بطل افريقيا ول �ع��ب امل��ب��اراة ع�ل��ى ال�ع�ك����س من‬

‫تعادل �سلبي‬

‫الفراعنة و�شهدت امل �ب��اراة والدة‬ ‫جنوم ممن لعبوا كبدالء �سي�أخذون‬ ‫طريقهم يف الت�شكيلة اال�سا�سية يف‬ ‫قادم االيام‪.‬‬ ‫وجت��در الإ� �ش��ارة �إىل �أن املنتخب‬ ‫ال ��وط� �ن ��ي وق � ��ع يف امل �ج �م��وع��ة‬ ‫الأوىل م� ��ن امل ��رح� �ل ��ة ال��راب��ع��ة‬ ‫والأخ �ي�رة للت�صفيات الآ�سيوية‬ ‫امل ��ؤه �ل��ة مل��ون��دي��ال ال�ب�رازي ��ل مع‬ ‫منتخبات الأردن وعمان واليابان‬ ‫و�أ�سرتاليا‪.‬‬ ‫عبد الزهرة‪ :‬الوطني بحاجة‬ ‫ملباريات مع مدار�س كروية‬

‫عد العب املنتخب الوطني املحرتف‬ ‫ب�صفوف ن��ادي قطر القطري عالء‬ ‫عبد الزهرة املباراة التي خا�ضها‬ ‫ا�سود الرافدين ب�أنها الأف�ضل طوال‬ ‫رحلة الإعداد للدور احلا�سم امل�ؤهل‬ ‫ملونديال الربازيل‪.‬‬ ‫وق� ��ال ع �ب��د ال ��زه ��رة �إن املنتخب‬ ‫ال��وط �ن��ي ب�ح��اج��ة م��ا��س��ة خلو�ض‬ ‫�أكرب عدد من املباريات التح�ضريية‬ ‫ل �ل��دور احل��ا��س��م امل ��ؤه��ل ملونديال‬ ‫الربازيل‪ ،‬على �أن تكون من مدار�س‬

‫ريا�ضة النا�س‬

‫كروية خمتلفة فاالم�س لعبنا مع الرابعة والأخ�ي�رة للت�صفيات مع‬ ‫م�صر ال��ذي ميثل القارة ال�سمراء منتخبات الأردن وعمان واليابان‬ ‫�إذا علينا مالقاة منتخب �أورب��ي و و�أ�سرتاليا‪.‬‬ ‫�آخر �آ�سيوي وكذلك �أمريكي التيني براديل‪ :‬مباراة العراق مفيدة‬ ‫اعترب الأمريكي بوب براديل املدير‬ ‫لن�صل لأمت اجلاهزية‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬أن املع�سكر التدريبي ال�ف�ن��ي للمنتخب امل �� �ص��ري ام�س‬ ‫ال��ذي �سيدخله املنتخب الوطني االربعاء‪� ،‬أن مباراة فريقه ونظريه‬ ‫مبنتجع ري�ف��ا مبدينة ا�سطنبول ال �ع��راق��ي ج���اءت م�ف�ي��دة وقوية‪،‬‬ ‫الرتكية �سيكون �أف�ضل �إعداد ملباراة وك�شفت عن وجود خلل باملنتخب‬ ‫االردن ع �ل��ى � �ش��رط ان يت�ضمن يف ال �ث �ل��ث االخ �ي��ر م ��ن ال�شوط‬ ‫مباريات جتريبية ف�ض ًال عن تفريغ الثاين‪.‬‬ ‫الالعبني من الأندية التي يحرتفون و�أ� �ض��اف ب ��راديل ل��وك��ال��ة االنباء‬ ‫االملانية "لقد كانت املباراة م�سكا‬ ‫فيها وكذلك الأندية املحلية‪.‬‬ ‫وك � ��ان وف� ��د م�ن�ت�خ�ب�ن��ا ق ��د و�صل خلتام مع�سكر الإمارات‪ ،‬ا�ستعدادا‬ ‫�صباحا اىل العا�صمة بغداد‪ ،‬فيما ملواجهة منتخب �أفريقيا الو�سطى‬ ‫غادر كل من املدرب زيكو ومرتجمه ذه��اب��ا و�إي��اب��ا يف ت�صفيات ك�أ�س‬ ‫ع�ب��د ال �� �س�لام ك��ام��ل ال�ع�ب�ي��دي اىل الأمم الأفريقية يف يونيو ‪2013‬‬ ‫تركيا من اجل زي��ارة منتجع ريفا و�أي�ضا مواجهة منتخبي موزمبيق‬ ‫الذي �سيقام فيه املع�سكر التدريبي وغينيا يف ت�صفيات ك�أ�س العامل‬ ‫املقبل للمنتخب العراقي حت�ضريا ‪."2014‬‬ ‫لت�صفيات ا�سيا امل�ؤهلة ملونديال وق��ال ب��راديل "كنت �أت��وق��ع الأداء‬ ‫القوي من اجلانب العراقي‪ ،‬رغم‬ ‫الربازيل عام ‪.2014‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن املنتخب ال��وط�ن��ي وقع �أن املنتخب امل�صري كان م�سيطرا‬ ‫يف املجموعة الأوىل م��ن املرحلة ع�ل��ى امل� �ب ��اراة وب��ال�ت�ح��دي��د خالل‬

‫وكان منتخبنا قد تعادل مع املنتخب‬ ‫امل�صري �سلبيا يف املباراة الدولية‬ ‫ال��ودي��ة ال �ث�لاث��اء يف دب ��ي �ضمن‬ ‫ا� �س �ت �ع��دادات منتخبنا ملناف�سات‬ ‫امل�ج�م��وع��ة ال�ث��ان�ي��ة ��ض�م��ن ال ��دور‬ ‫ال��راب��ع احل��ا� �س��م م��ن الت�صفيات‬ ‫الآ�سيوية امل�ؤهلة ملونديال ‪2014‬‬ ‫يف الربازيل‪.‬‬ ‫يف حني ت�ستعد م�صر التي تع�سكر‬ ‫يف دب��ي م�ن��ذ ‪ 12‬ني�سان احلايل‬ ‫لت�صفيات ك��أ���س الأمم الأفريقية‬ ‫‪ 2013‬يف جنوب افريقيا‪.‬‬ ‫و�سبق مل�صر �أن خا�ضت مباراتني‬ ‫ودي� �ت�ي�ن يف دب� ��ي اي �� �ض��ا انتهتا‬ ‫ب� �ف ��وزه ��ا ع� �ل ��ى ن��ي��ج�ي�ري��ا ‪2-3‬‬ ‫وموريتانيا ‪.0-3‬‬ ‫وج ��اءت امل �ب��اراة قمة يف االث��ارة‬ ‫و�أ�� � �ض� � �ف � ��ى ع� �ل� �ي� �ه ��ا احل� ��� �ض ��ور‬ ‫اجلماهريي الكبري على ملعب نادي‬ ‫ال�شباب االماراتي حما�سا كبري‪.‬‬ ‫ورغ��م �سيطرة املنتخب امل�صري‬ ‫على املجريات‪ ،‬فان منتخب العراق‬ ‫كاد يخرج فائزا يف �آخر ‪ 10‬دقائق‬ ‫لوال الت�ألق الالفت للحار�س ع�صام‬ ‫احل�ضري‪.‬‬ ‫وت�صدى احل�ضري لت�سديدة قوية‬ ‫من حمادي �أحمد ال��ذي نزل بديال‬ ‫ليون�س حممود (‪ ،)82‬قبل �أن يعود‬ ‫ويت�ألق يف ابعاد ك��رة من حمادي‬ ‫برباعة حاول كرار جا�سم الو�صول‬ ‫�إليها لكن حممود فتح الله �أبعدها‬ ‫من �أمامه (‪.)87‬‬

‫قبل ثالثني عاما او اكرث ونحن على مقاعد الدرا�سة يف ق�سم االعالم‬ ‫يف كلية االداب يف جامعة بغداد قال لنا ا�ستاذنا الكبري ا�ستاذ مادة‬ ‫اخلرب ورئي�س الق�سم يومذاك الدكتور �سنان �سعيد رحمه الله ان‬ ‫خم�س �سنوات من عمر املطبوع الميكن ان تكون م�سوغا لالحتفال‬ ‫به النه مل ير�سخ بعد يف الذاكرة وال�ضمري ‪..‬‬ ‫كلمات كانت �صحيحة املعنى على وف��ق النماذج التي بنى عليها‬ ‫ا�ستاذنا الراحل مقيا�سه ولو ان الله �سبحانه وتعاىل م َد يف عمره‬ ‫حتى يومنا هذا اذ تدخل (النا�س) عامها الثاين لبنى ا�ستاذنا مقيا�سا‬ ‫جديدا يتما�شى مع روعة النموذج اجلديد ‪..‬اي جريدة النا�س التي‬ ‫ا�ستطاعت بف�ضل الله تعاىل ان تخط طريقا عراقيا خال�صا و�سط‬ ‫ن�يران االع��داء واال�صدقاء معا فا�ستطاعت بحكمة القائمني على‬ ‫امرها ومبا �ضمت من نخب مهنية ان تتخطى حاجز اخلوف اوال‬ ‫وان جتتاز كثافة النريان ثانيا النها ترتدي الدرع الواقي غري القابل‬ ‫لالخرتاق �أال وهو درع االميان بان بلدا مثل العراق لن يخذل ابناءه‬ ‫املخل�صني مهما تكالبت عليه وحو�ش القرن احل��ادي والع�شرين‬ ‫ي�سندهم من تال�شى طعم حليب االر�ض‬ ‫املباركة من فمه ونف�سه لطول مترغه‬ ‫يف اح�ضان او ارا�ض الر�ضاعة طبيعية‬ ‫فيها ‪.‬‬ ‫ل��ن ن�ت�ح��دث ع��ن ك��ل ��ص�ف�ح��ات النا�س‬ ‫وامن��ا �سنق�صر احلديث على ال�صفحة‬ ‫الريا�ضية التي ك��ان لنا �شرف الكتابة‬ ‫فيها يف العدد االول ‪..‬لعل اول ما يلفت‬ ‫النظر يف هذه ال�صفحة هدو�ؤها وبعدها‬ ‫عن االث��ارة املفتعلة وكانها ت�سعى اىل‬ ‫تو�صيل ر�سالة مفادها ان ان�ه��ار الدم‬ ‫وامل�ضحكات املبكيات من �سجاالت كبار‬ ‫القوم انتفاخا واطنان ملفات الف�ساد مل تدع لالثارة مكانا يف �صفحة‬ ‫تعد ن�سمة هواء نقي و�سط ال�صفحات ‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ذلك فان هذه ال�صفحة اي الريا�ضية ا�ستطاعت ان‬ ‫جتد لها �سبيال مميزا يف �شد املتلقي اليها وهو �سبيل ال�صدق يف‬ ‫املعلومة وال�سرعة يف متابعة احل��دث والتنوع يف تقدمي الطبق‬ ‫الريا�ضي ال�شهي الذي رمبا غابت عنه فاكهة الر�أي ا�ضطرارا اال انه‬ ‫ظل يتمتع بقدر غري قليل من املذاق الريا�ضي املميز ‪.‬‬ ‫ان ريا�ضة النا�س حققت جناحا يف طرق مرمى القلوب على الرغم‬ ‫من حداثة عهدها مبا امتلكه املالك امل�شرف عليها واملنتج ملادتها من‬ ‫نف�س وطني طيب اليرك�ض وراء الق�شور التي قد تلمع حتت ال�ضوء‬ ‫وامنا يبحث عن اللب يف كل مو�ضوع يعاجله مما جعل الريا�ضيني‬ ‫املعنيني والقراء املتابعني يكنون ملا يرد يف ال�صفحة احرتاما كبريا‬ ‫وتقديرا وافرا الن املعاجلة التبغي اال ر�ضى الله تعاىل وم�صلحة‬ ‫الوطن وال�شك ان طريق النجاح البداية له غري هذه البداية التي‬ ‫انطلقت منها ريا�ضة النا�س ‪.‬‬ ‫ب��ارك الله �سبحانه وتعاىل بجريدة النا�س وطنا ملا �سيكون عليه‬ ‫الوطن لنا�س هذه االر�ض الطيبة ‪ ...‬ار�ض العراق الواحد املتحد‬ ‫الانف�صام لوحدته من زاخو اىل الفاو ‪.‬‬

‫ال�شرقاط يرد االعتبار �أمام ال�صناعة‬ ‫والكهرباء ي�ضيف النجف‬ ‫هدف واحد‪.‬‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬ ‫وا�صبح ر�صيد ال�شرقاط ‪ 20‬نقطة‬ ‫رد ف��ري��ق ال���ش��رق��اط ال��دي��ن امام بينما بقي ال�صناعة عند نقاطه الـ‬ ‫فريق ال�صناعة بعد ان احل��ق به ‪.28‬‬ ‫الكهرباء يواجه النجف‬ ‫اخل�سارة الثالثة على التوايل يف‬ ‫املرحلة الثانية بتغلبه عليه بهدف وي�ح��اول النجف املحافظة على‬ ‫واحد من دون رد يف اللقاء الذي مركزه ال�سابع (‪ 34‬نقطة) على‬ ‫اقيم بينهما ام�س يف ملعب االول ح�ساب م�ضيفه الكهرباء عندما‬ ‫�ضمن ال ��دور ال�ث��ال��ث م��ن دوري ي�ت�ق��اب�لان ال �ي��وم اخلمي�س على‬ ‫ملعب النفط الذي يحاول االبتعاد‬ ‫النخبة بكرة القدم ‪.‬‬ ‫و�سجل ه��دف ال�شرقاط الالعب ع��ن امل ��راك ��ز امل �ت��اخ��رة وتعزيز‬ ‫ح�سني كامل يف الدقيقة ‪ 25‬من م�شواره بعيدا عن �صراع الهبوط‬ ‫ال�ل�ق��اء ‪ .‬وك��ان ال�صناعة ق��د فاز اذ يقف يف امل��رك��ز ال�سابع ع�شر‬ ‫يف املرحلة االوىل بهدفني مقابل بر�صيد ‪ 19‬نقطة ‪.‬‬

‫العراق يح�ضر م�ؤمتر اجلمعية العمومية‬ ‫للجنة الأوملبية الدولية‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ر�أ���س وزي��ر ال�شباب والريا�ضة‬ ‫امل �ه �ن��د���س ج��ا� �س��م حم �م��د جعفر‬ ‫وفد العراق اىل م�ؤمتر اجلمعية‬ ‫العمومية للجنة الأوملبية الدولية‬ ‫ال��ذي اقيم يف رو�سيا االحتادية‬ ‫وبح�ضور رع��د ح�م��ودي رئي�س‬ ‫ال �ل �ج �ن��ة ال��وط �ن �ي��ة الأومل� �ب� �ي ��ة‬ ‫ال� �ع ��راق� �ي ��ة ح� �ي ��ث ط � ��رح خ�ل�ال‬ ‫الإج�ت�م��اع ال�ع�لاق��ات التن�سيقية‬ ‫ب�ين حكومات ال�ب�ل��دان واللجان‬ ‫الأوملبية والإحت��ادات الريا�ضية‬ ‫الدولية ‪.‬‬ ‫وت ��ال ��ف ال ��وف ��د امل ��راف ��ق ل ��ه من‬ ‫ال��دك �ت��ور ���س�ي�روان �أح �م��د ق��ادر‬ ‫ع�ضو جلنة ال�شباب والريا�ضة يف‬ ‫جمل�س ال�ن��واب ووكيل ال��وزارة‬ ‫ل�ش�ؤون الريا�ضة ع�صام الديوان‬ ‫وم���س�ت���ش��ار ال� � ��وزارة الدكتور‬ ‫ح�سن علي كرمي ومدير عام دائرة‬

‫الرعاية العلمية الدكتور اح�سان‬ ‫البياتي‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب اخ ��ر ال �ت �ق��ى ال��وزي��ر‬ ‫وال��وف��د امل��راف��ق ل��ه جمموعة من‬ ‫الطلبة العراقيني ال��دار��س�ين يف‬ ‫رو�سيا االحتادية بح�ضور امللحق‬ ‫ال �ث �ق��ايف ال �ع��راق��ي يف رو�سيا‬ ‫ال��دك �ت��ور طعمة م�ط�ير وا�ستمع‬ ‫اىل ط ��روح ��ات ال �ط �ل �ب��ة ال��ذي��ن‬ ‫عر�ضوا بع�ض امل�شاكل املتمثلة‬ ‫بتهالك بناية املدر�سة ونق�ص يف‬ ‫امل�ستلزمات ‪,‬ف�ض ًال على مناق�شة‬ ‫بع�ض املقرتحات املقدمة ‪.‬‬ ‫وق � ��د اوع� � ��ز ال � ��وزي � ��ر بتقدمي‬ ‫جت �ه �ي��زات ري��ا� �ض �ي��ة اىل طلبة‬ ‫امل���در�� �س���ة مب ��راح� �ل� �ه ��ا ال� �ث�ل�اث‬ ‫االبتدائية واملتو�سطة واالعدادية‬ ‫كما �سيتم دعوتهم للم�شاركة يف‬ ‫مهرجان ال�سيادة العلمي الذي‬ ‫�ستقيمه ال� ��وزارة يف �شهر ايار‬ ‫املقبل ‪.‬‬

‫غدا تتويج بطل ك�أ�س العراق بال�سلة بني‬ ‫احللة ودهوك‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ت�شهد قاعة امل��رح��وم عبد كاظم‬ ‫ب� �ن ��ادي ال �� �ش��رط��ة يف ال�ساعة‬ ‫الرابعة من ع�صر يوم غد اجلمعة‬ ‫ن�ه��ائ��ي ب�ط��ول��ة ك��ا���س ال �ع��راق (‬ ‫الرائد علي ال�صفار ) بكرة ال�سلة‬ ‫التي جتمع فريقي احللة ودهوك‬ ‫‪ ،‬واع���د احت���اد ال�ل�ع�ب��ة كرنفاال‬ ‫يتما�شى مع اهمية هذه البطولة‬ ‫يفتتح بقراءة �سورة الفاحتة على‬ ‫فقيد ال�سلة العراقية النجم علي‬ ‫عبد الله ثم يقدم عر�ض لفرقة‬ ‫املربعات العراقية قبل املباراة‬ ‫ويف ف�ت�رة اال���س�ت�راح��ة مابني‬ ‫ال�شوطني واي���ض��ا �ستقدم كرة‬

‫�سلة اىل الرائد ال�صحفي �صكبان‬ ‫الربيعي مذيلة بتوقيع العبي‬ ‫ال�ف��ري�ق�ين وامل ��درب�ي�ن واحلكام‬ ‫ت�ث�م�ي�ن��ا وت �ق��دي��را جل��ه��وده يف‬ ‫متابعة مع�شوقته لعبة كرة ال�سلة‬ ‫وت �ع �ب�يرا ع��ن ال ��وف ��اء واملحبة‬ ‫ال�ت��ي يكنها ل��ه اط ��راف اللعبة ‪،‬‬ ‫و��س�ي�ق��دم االحت� ��اد ه��دي��ة اي�ضا‬ ‫اىل ال��رائ��د الكبري علي ال�صفار‬ ‫ال��ذي ق��دم خ��دم��ات جليلة لكرة‬ ‫ال�سلة العراقية وافنى حياته لها‬ ‫‪ ،‬و يتم بعد انتهاء املباراة توزيع‬ ‫ال�ه��داي��ا الفرقية وال�ف��ردي��ة على‬ ‫الالعبني‪.‬‬


‫‪No.(232) - Thursday 19 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )232‬اخلمي�س ‪ 19‬ني�سان ‪2012‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪7‬‬

‫اجلر�أة ونظافة الأقالم والوطنية ال�صادقة والدفاع عن حقوق النا�س‬

‫النا�س تتميز بني زميالتها‪ ...‬عد�سة النا�س‬

‫ب�شرى الهاليل‬ ‫البداية ال�صحيحة‪..‬‬ ‫خطوة �أوىل على �سلم‬ ‫النجاح‬ ‫كانت ا�سماء القائمني على امل�شروع‬ ‫ه��ي وح��ده��ا تكفي لقبول التحدي‪،‬‬ ‫ف �ق��د ول� ��دت (ال� �ن ��ا� ��س) ع �ل��ى �أي� ��دي‬ ‫جمموعة من املحرتفني ممن لهم باع‬ ‫طويل يف ع��امل ال�صحافة واالعالم‪،‬‬ ‫ل��ذا ول��دت (ال�ن��ا���س) ب�ه��دوء وا�ضح‪،‬‬ ‫ف��رئ�ي����س حت��ري��ره��ا (د‪ .‬ح�م�ي��د عبد‬ ‫ال� �ل ��ه) مل ي��ر���ض ب��ال�ق�ل�ي��ل وم� ��ازال‬ ‫يعي�ش حالة قلق م�ستمر تت�ضح يف‬ ‫ا�سئلته التي تتكرر لكل م��ن يلتقيه‬ ‫من ال�ك��ادر ‪" :‬كيف ت��رون اجلريدة‪،‬‬ ‫وم��ار�أي النا�س بها‪ ،‬وهل ت�صل اىل‬ ‫ابعد نقطة يف بغداد واملحافظات؟"‪.‬‬ ‫ام��ا قلمه فيتجدد ك��ل ي��وم م�ستمدا‬ ‫مداده من اح�سا�سه مبعاناة ال�شارع‬ ‫العراقي والتقاطه ال�صغر التفا�صيل‬ ‫ال �ت��ي ت�ث�ق��ل ك��اه��ل م��واط �ن��ه فتثري‬ ‫�سخريته ال���س��وداء م��واج��ع وترفع‬ ‫�أ�سئلة جريئة يف وجوه من تنا�سوا‬ ‫حقوق ال�شعب‪ .‬وتظل عني الرقيب –‬ ‫اال�ستاذ �سهيل �سامي ن��ادر‪ -‬حتر�س‬ ‫الوليد‪ ،‬فريفع مق�صه بوجه �أي فقرة‬ ‫او كلمة قد تقلل من هيبة (النا�س) او‬ ‫تت�سبب يف اي تراجع‪ ،‬وتبدو مل�ساته‬ ‫وا�ضحة يف معظم االجزاء من خالل‬ ‫اختياراته املميزة للعناوين وت�شذيبه‬ ‫للفقرات والكلمات فيتحول ال�صمت‬ ‫�صراخا‪ ،‬وت�صري جر�أة (النا�س) هي‬ ‫�صبغتها املميزة‪ .‬ومع اال�ستاذ (حمزة‬ ‫م�صطفى) تكتمل ال�صورة‪ ،‬وتت�ضح‬ ‫معامل البداية التي واجهها بهدوئه‬ ‫امل�ع�ت��اد وابت�سامته احل�ن��ون��ة التي‬ ‫حتتوي كل فرد يف الكادر ال�صغري‪.‬‬ ‫عن تلك البداية حتدث اال�ستاذ حمزة‬ ‫قائال‪:‬‬ ‫ ال� �ب ��داي ��ات دائ� �م ��ا ت �ك��ون �صعبة‬‫وم �ت��وت��رة لأ� �س �ب��اب ك �ث�يرة بع�ضها‬ ‫�شخ�صي واالخر عام‪ ،‬ولكن كنا منذ‬ ‫ال�ب��داي��ة �شبه مطمئنني اىل طبيعة‬ ‫امل �� �س��ار � �س��واء جل�ه��ة التح�ضريات‬ ‫اللوج�ستية او لكون ق�سم من الكادر‬ ‫ال��ذي اخ�ترن��اه ميكن االعتماد عليه‬ ‫وال�سيما يف ال�صفحات التي متثل‬ ‫ث��واب��ت اجل��ري��دة ‪ .‬ك ��ان ال�ع�م��ل يف‬ ‫(ال�ن��ا���س) نوعا م��ن التحدي ب�سبب‬ ‫ك�ث�رة امل �ط �ب��وع��ات ال �ن �ظ�يرة‪ ،‬والن‬ ‫ال�سوق الحتتمل امل��زي��د ‪ ،‬وبالتايل‬ ‫فانك البد ان جتد لك موطئ قدم يف‬ ‫ه��ذا امل �ه��رج��ان ق�ب��ل م��وط��ئ القلم‪..‬‬ ‫وهكذا كان ‪ .‬اعتقد اليوم وبعد مرور‬ ‫�سنة ع�ل��ى � �ص��دور ال �ع��دد االول من‬ ‫النا�س �أن التجربة جنحت ومتكن‬ ‫ه��ذا الوليد م��ن مناف�سة م��ن يعدون‬ ‫انف�سهم كبارا يف ال�ساحة‪.‬‬ ‫وبعد ان اج�ت��ازت (ال�ن��ا���س) مرحلة‬ ‫ال �� �ص�يرورة وثبتت ارك��ان�ه��ا بقوة‪،‬‬ ‫غ� ��ادره� ��ا اال�� �س� �ت ��اذ ح� �م ��زة ليكمل‬ ‫امل�شوار من بعده مبدعون �آخرون‬ ‫لهم ب�صمتهم الوا�ضحة يف ال�ساحة‬ ‫االعالمية العراقية ك��ال��روائ��ي نزار‬ ‫عبد ال���س�ت��ار‪ ،‬وال�ك��ات��ب واالعالمي‬ ‫وارد ب��در ال�سامل وا�ضعا ب�صماته‬ ‫الرقيقة على �صفحتها االخرية‪.‬‬ ‫�أثارت القلق‪ ..‬فدخلت‬ ‫القلوب‬ ‫يف اعدادها االوىل اث��ارت (النا�س)‬ ‫العديد من الت�سا�ؤالت حول جر�أتها‬ ‫يف ال � �ط� ��رح وحم ��اك ��ات� �ه ��ا لهموم‬ ‫املواطن دون خوف او حماباة الحد‪،‬‬ ‫فاجتذبت العديد من القراء‪ .‬املواطنة‬ ‫(�سهى ر�شيد)‪ /‬موظفة‪ ،‬من القراء‬ ‫الذين رافقوا اوىل الطبعات جلريدة‬ ‫النا�س‪ ،‬تقول "عادة ال اقر�أ ال�صحف‬

‫بل اقلبها النني ا�شعر انها مت�شابهة‪،‬‬ ‫وخ���ص��و��ص��ا يف االون � ��ة االخ �ي�رة‪،‬‬ ‫��ص��ارت معظم االخ �ب��ار واملوا�ضيع‬ ‫فيها م�أخوذة من االنرتنت‪ ،‬بل حتى‬ ‫ب�ع����ض ال �� �ص��ور جت��ده��ا م �ك��ررة يف‬ ‫العديد من ال�صحف‪ ،‬لكني وانا اتطلع‬ ‫اىل احد اعداد جريدة النا�س يف بداية‬ ‫�صدورها الحظت ان كل املوا�ضيع‬ ‫فيها م�شوقة ومثرية لالهتمام وغري‬ ‫م�ك��ررة‪ ،‬واك�ثر ماي�شدين اليها هي‬ ‫انها ت��راف��ق معاناة امل��واط��ن يف كل‬ ‫�صفحاتها فن�شعر انها قريبة منا بينما‬ ‫تتحدث بع�ض ال�صحف بلغة اجلهة‬ ‫التي ت�صدرها‪� .‬إنها بحق ت�ستحق ان‬ ‫ت�سمى بجريدة النا�س النها تعرب عن‬ ‫همومنا"‪.‬‬ ‫وق��ال ال��دك�ت��ور (ري��ا���ض ابراهيم)‪/‬‬ ‫ك �ل �ي��ة ال �ل �غ��ات "اجلر�أة يف ط��رح‬ ‫اخل�ب�ر ه��و �أه ��م م��ا ل�ف��ت ن �ظ��ري يف‬ ‫جريدة النا�س‪ ،‬ا�ضافة اىل التعددية‬ ‫يف االخ�ب��ار والتنوع يف املوا�ضيع‬ ‫وال���ص�ف�ح��ات‪ ،‬فهي ال تتحدث بلغة‬ ‫النخبة كما يحدث يف بع�ض ال�صحف‬ ‫واي�ضا تبتعد ع��ن ال�سفا�سف التي‬ ‫��ص��ارت �سمة �صحف �أخ ��رى‪ ،‬فرغم‬ ‫ج��ر�أت�ه��ا ال��وا��ض�ح��ة فيها لغة عالية‬ ‫م��ن ال �ت �ه��ذي��ب والرقي"‪ .‬وا� �ض��اف‬ ‫الدكتور ريا�ض "نحن منر يف مرحلة‬ ‫تغيري وا�ضحة يف البلد ��س��واء يف‬ ‫النظام ال�سيا�سي الذي انعك�س على‬ ‫الو�ضع االمني وعلى بنية املجتمع‬ ‫واي�ضا تركيبته الثقافية‪ ،‬وكوننا‬ ‫بلدا ي�سعى نحو الدميقراطية ارى‬ ‫انه من ال�ضروري ان ت�ستفيد اجلها‬ ‫تاالعالمية من التجربة الدميقراطية‬ ‫مب��ا يخدم البلد‪ ،‬اي ان ت�ساهم يف‬ ‫قول احلقيقة التي ينطق بها ال�شارع‬ ‫ال� �ع ��راق ��ي‪ ،‬ب�ي�ن�م��ا ارى ان معظم‬ ‫ال�صحف والقنوات االعالمية تتخذ‬ ‫مناهج ت�سئ للدميقراطية من خالل‬ ‫بث روح التع�صب والفرقة وافكار‬ ‫معينة ق��د تت�سبب يف ه��دم اجليل‬ ‫اجل��دي��د‪ ،‬وه��ذا ما�شعرت به خمتلفا‬ ‫م��ع ج��ري��دة النا�س ال�ت��ي ت��راع��ي كل‬ ‫االذواق وت�ساهم يف ق��ول احلقيقة‬ ‫ال �ت��ي ت��دع��م ب �ن��اء ال��دمي�ق��راط�ي��ة يف‬ ‫جمال االعالم احلر"‪.‬‬ ‫تهنئة �ساخنة من ق�سم‬ ‫الأخبار‬ ‫اال��س�ت��اذ رو��ض��ان او اب��و احمد كما‬ ‫نعرفه بحنانه االب ��وي وابت�سامته‬ ‫الدائمة يرفع تهنئة ح��ارة من ق�سم‬ ‫االخ�ب��ار م��ع االع �ت��زاز وي�ق��دم باقات‬ ‫ال ��ورد اىل جميع ال��ذي��ن عملوا يف‬ ‫جريدة النا�س وحافظوا على امانة‬ ‫املهنة رغم كل الظروف وكل املعاناة‬ ‫التي يواجهونها ‪.‬‬ ‫ويتحدث اب��و احمد عن جتربته مع‬ ‫اجلريدة قائال‪:‬‬ ‫ ت �ع �ت�بر (ال� �ن ��ا� ��س) م ��ن ال�صحف‬‫التي لها ح�ضور متميز ب�ين القراء‬ ‫مل��ا لها م��ن ا�سلوب جيد يف اختيار‬ ‫املوا�ضيع التي تخ�ص معاناة النا�س‬ ‫اليومية وك�شف امل�ستور من الف�ساد‬ ‫املايل واالداري الذي نخر االقت�صاد‬ ‫العراقي وارهق املواطنني الب�سطاء‪.‬‬ ‫يف ع �م��ل االخ� �ب ��ار ت��وج��د كثريمن‬ ‫ال�صعوبات الن ت�صريحات امل�س�ؤولني‬ ‫من الوزراء والنواب كثرية ومتباينة‬ ‫فهم يختلفون على كل �شيئ ويقولون‬ ‫ما ال يفعلون وينكرون بع�ض االحيان‬ ‫حتى ت�صريحاتهم او يحولون تربير‬ ‫ما قالوه‪ .‬احيانا نواجه متاعب حول‬ ‫ت�صريحاتهم التي تختلف حتى �ضمن‬ ‫القائمة الواحدة مما ي�سبب لنا القلق‬ ‫حول �سالمة اخلرب فنعمل على متابعة‬ ‫اخلرب يف عدة وكاالت لكي نت�أكد من‬ ‫�صحته الن بع�ض ال��وك��االت تن�شر‬

‫ما يحلو لها ونكلف بع�ض مرا�سلني‬ ‫اجلريدة مبتابعة هذا اخلرب ‪ .‬نحن‬ ‫يف عملنا نحاول مل ال�شمل واالبتعاد‬ ‫ع��ن الطائفية التي ه��ي ام امل�صائب‬ ‫التي وق��ع ال�شعب ال�ع��راق��ي �ضحية‬ ‫لها‪.‬‬ ‫وحول روح العمل يف اجلريدة يقول‬ ‫ابو احمد‪:‬‬ ‫ ت��وج��د ع�لاق��ة ج �ي��دة ب�ين الزمالء‬‫وت�سود روح التعاون واملحبة وااللفة‬ ‫بعيدا عن النفاق التي �صارت �سائدة‬ ‫يف كثري م��ن ال�صحف م��ع اال�سف‪،‬‬ ‫واك�ثر م��ا ي�شدين اىل (ال�ن��ا���س) هو‬ ‫متيزها باالخبار ال�ساخنة دائما فهي‬ ‫ال جتامل حل�ساب او م�صلحة احد‪.‬‬ ‫حمررة بني م�شجعي ريال‬ ‫وبر�شلونة‬ ‫ت�ضم اق�سام التحرير والت�صحيح‬ ‫ال �ل �غ��وي وال�ت���ص�م�ي��م جم�م��وع��ة من‬ ‫ال �� �ش �ب��اب‪ ،‬ي�ع�م�ل��ون ب�ن���ش��اط طيلة‬ ‫النهار ك�أنهم عائلة واحدة وكل منهم‬ ‫يكمل ما ب��د�أ به الآخ��ر ليحل امل�ساء‬ ‫وق��د ا��س�ت�ق��رت ال�ط�ب�ع��ة ع�ل��ى قر�ص‬ ‫ي�غ��ادر اىل املطبعة‪ .‬اث�ن��اء عملهم ال‬ ‫يتخلف �شباب (النا�س) عن متابعة‬ ‫م �ب��اراة ري ��ال وب��ر��ش�ل��ون��ة واط�ل�اق‬ ‫التعليقات وحتدي بع�ضهم بع�ضا او‬ ‫توقع النتائج‪ ،‬وبينهم جتد املحررة‬ ‫(انتظار عبا�س) نف�سها انها و�سط‬ ‫عائلتها الثانية وتعرب ع��ن فرحتها‬ ‫بالعمل يف اجلريدة قائلة‪:‬‬ ‫ ب�ع�ي��دا ع��ن امل�ج��ام�ل��ة‪ ،‬م�ن��ذ بداية‬‫عملي يف جريدة النا�س وان��ا ا�شعر‬ ‫بالطم�أنينة وااللفة واملحبة وك�أنها‬ ‫ا� �س��رت��ي ال�ث��ان�ي��ة ‪ ،‬ف�ه��ي امل�ؤ�س�سة‬ ‫ال��وح�ي��دة ال�ت��ي تخلو م��ن املناف�سة‬ ‫واالنانية بالن�سبة يل‪ .‬هناك تعاون‬ ‫م�شرتك فيما بيننا‪ ،‬قد ترهقني �آلية‬ ‫العمل فيها احيانا‪� ،‬إال انني عندما‬ ‫ات�أمل كادرها يزول تعبي وارهاقي‪،‬‬ ‫فهم طيبون‪ ..‬واه�ن��يء نف�سي بهذه‬ ‫املنا�سبة لكوين اعمل يف مثل هذه‬ ‫اجلريدة التي تكتب من النا�س واىل‬ ‫ال �ن��ا���س ‪ ،‬واه� �ن ��ىء ك� ��ادر اجلريدة‬ ‫ب��ال�ك��ام��ل واخ ����ص ب��ال�ت�ه��اين رئي�س‬ ‫التحرير الدكتور حميد عبد الله‪.‬‬ ‫وكقارئة تقول انتظار‪:‬‬ ‫ عادة اطالع ال�صفحة االخرية فهي‬‫تعجبني كثريا‪ ،‬و�صفحة ‪ 15‬واقر�أ‬ ‫اي�ضا ال�صفحة ‪ 12‬لي�س لأنني اقوم‬ ‫بتحريرها بل لأنها تتحدث عن ق�ضايا‬ ‫اجتماعية حية وواقعية يف جمتمعنا‪،‬‬ ‫بل تلقي ال�ضوء على الظواهر الهامة‬ ‫يف جمتمعنا‪ ،‬فهي عادة يف متا�س مع‬

‫نادية ب�شري‬

‫مديحة البياتي‬

‫حمزة م�صطفى‬

‫ناظم العكيلي‬

‫ام�ضي وال تنظري‬ ‫اىل الوراء‪ ،‬فالنهر ال‬ ‫توقفه �صخرة وانت‬ ‫نهرنا العظيم الذي‬ ‫نرتوي منه متى‬ ‫جفت اقالمنا‬ ‫�ساجدة ناهي‬

‫املواطن وحياته التي تكاد التخلو من‬ ‫�أالمل‪ ،‬اما ال�صفحة االوىل ف�أنا معجبة‬ ‫ك �ث�يرا ب��امل �ق��ال االف �ت �ت��اح��ي‪ .‬وارى‬ ‫م��ن ال �� �ض��روري ان مت�ن��ح اجلريدة‬ ‫اهمية اك�بر للمو�ضوعات الثقافية‬ ‫واالج �ت �م��اع �ي��ة ‪ ،‬ك � ��أن ت �ك��ون هناك‬ ‫�صفحة خا�صة بال�صحة والعلوم ‪،‬‬ ‫او بالعلم والثقافة و املو�ضوعات‬ ‫امل�سلية والرتفيهية فهي عادة تكون‬ ‫اق��رب اىل قلب ال�ق��ارىء فهي تغنيه‬ ‫باملعلومات العامة ف�ضال عن الت�سلية‬ ‫واالمتاع ‪.‬‬ ‫يف عيون حمرريها‬ ‫منذ بداية ت�أ�سي�سها‪� ،‬ساهم يف الكتابة‬ ‫للنا�س العديد من اال�سماء الالمعة‪،‬‬ ‫ومم ��ا ي��دف�ع�ه��م للتم�سك يف العمل‬ ‫جلريدة النا�س هو م�ساحة احلرية‬ ‫يف اختيار التحقيقات والبحث عن‬

‫االف �ك��ار اجل��ري�ئ��ة‪ ،‬ف��اجل��ري��دة تفتح‬ ‫ذراعيها لكل االفكار طاملا انها حتمل‬ ‫ب�صمة ابداع ومتيز‪،‬‬ ‫ع��دوي��ة ال �ه�ل�ايل ك�ت�ب��ت ال �ع��دي��د من‬ ‫التحقيقات املميزة للجريدة‪ ،‬قدمت‬ ‫تهنئة قلبية ل(النا�س) وقالت‪:‬‬ ‫ يف عملنا االعالمي قد يحقق مطبوع‬‫ما جناحا ملمو�سا حني ميتلك اجلر�أة‬ ‫او ال�صدق او التميز او التكامل ‪.‬‬ ‫يف جريدة النا�س مل�سنا اجل��ر�أة يف‬ ‫خمتلف م��واده��ا اب �ت��دا ًء م��ن ق�صتها‬ ‫االوىل ومرورا بتحقيقاتها وملفاتها‬ ‫وق�ضاياها ال�سيا�سية واعمدة كتابها‬ ‫واخ��ب��اره��ا‪ .‬ف�ي�ه��ا وج��دن��ا ال�صدق‬ ‫والتميز اللذين ا�ضفيا عليها املزيد‬ ‫م��ن ال �ت ��أل��ق ب�ين ال���ص�ح��ف الكثرية‬ ‫املطروحة يف اال�سواق‪ ،‬واخريا �صار‬ ‫ك��ل �شيء فيها متكامال وه��ي تطفئ‬ ‫�شمعتها االوىل واثقة من خطواتها‬

‫د‪ .‬ريا�ض ابراهيم‬

‫وار��ض�ه��ا ال�صلبة‪ .‬هنيئا لها ولكل‬ ‫م��ن ع�م��ل وي�ع�م��ل ح��ال�ي��ا يف جريدة‬ ‫النا�س ‪..‬ومزيدا من الت�ألق والنجاح‬ ‫والتميز ‪..‬والتكامل‪.‬‬ ‫وزف ��ت ال�صحفية (� �س��اج��دة ناهي)‬ ‫تهانيها احلارة للـ (نا�س) وهي ت�صف‬ ‫اجلريدة‪:‬‬ ‫ عمرها ق�صري وع �ط��ا�ؤه��ا كبري‪..‬‬‫هذه هي جريدة النا�س التي ما زالت‬ ‫تخطو خطوات ثابتة وواث�ق��ة نحو‬ ‫عامل االب��داع ‪ ,‬ويف عيدها ال�سنوي‬ ‫ار�� �س ��ل ل �ه��ا ع�ب�ر خ� �ي ��وط ال�شبكة‬ ‫العنكبوتية تهنئة �صادقة من القلب‬ ‫متمنية لكادرها دوام التميز والتفرد‬ ‫يف خدمة القلم ال�شريف الذي يك�شف‬ ‫امل�ستور وي�ضع النقاط على احلروف‬ ‫ع�بر ال�ت�ق��اري��ر ال�سيا�سية اجلريئة‬ ‫التي اغو�ص معها يف بحر اال�سرار‬ ‫ال�سيا�سية العميق والتي ابتعدت عن‬ ‫الطرق التقليدية يف تقدمي املعلومة‬ ‫للقارئ املت�شوق ملعرفة احلقيقة ‪ ،‬كما‬ ‫ابحر يف بحر كلمات كتاب اعمدتها‬ ‫املتميزين وا�ساليبهم اجلميلة وهم‬ ‫ي��دل��ون بدلوهم يف غ�م��ار االو�ضاع‬ ‫ال�سيا�سية اال�ستثنائية واحل��االت‬ ‫االجتماعية ال�شائكة التي مي��ر بها‬ ‫بلدنا العزيز ‪.‬‬ ‫كل �شيء فيها جميل وجديد �أمتنى‬ ‫لها دوام الت�ألق واال�ستمرار لتبقى‬ ‫النا�س للنا�س ‪.‬‬ ‫وبرقة ودفء تبعث املحررة (متا�ضر‬ ‫حم� �م ��د) ت�ه�ن�ئ�ت�ه��ا ل �ل �ج��ري��دة التي‬ ‫احت�ضنت اوىل نتاجاتها‪:‬‬ ‫ اهنئ اليوم عاما ولدت به‪ ،‬وعاما‬‫�ستم�ضني ف �ي��ه حم �م��ول��ة ف ��وق ايد‬ ‫امينة وع�ي��ون �ساهرة فخورين ان‬ ‫تخط اقالمهم كلماتك ال�صادقة من‬ ‫حزن وفرح‪ ..‬خوف و�شكوى وجر�أة‬ ‫ت�ؤرق من باع �ضمريه وخان �شعبه‪..‬‬ ‫فام�ضي وال تنظري اىل الوراء‪ ،‬فالنهر‬ ‫ال توقفه �صخرة وانت نهرنا العظيم‬ ‫الذي نرتوي منه متى جفت اقالمنا‪.‬‬ ‫ك��ان��ت كلماتي اوراق���ي و��ص��وت��ي ال‬

‫متيزها باالخبار ال�ساخنة دائما فهي ال جتامل‬ ‫حل�ساب او م�صلحة احد‬

‫ابت�سام عبد الرحيم‬

‫عدوية الهاليل‬

‫يتعدى ا�سوار بيتي‪ ،‬افكاري خائفة ال‬ ‫تف�صح عن ا�سرارها‪ ،‬فكنت يل نافذة‬ ‫جميلة واما راقية امينة‪ ،‬فمبارك لكل‬ ‫النا�س عيد جريدتهم احلبيبة جريدة(‬ ‫النا�س) زه��ور الربيع تنرث اطيابها‬ ‫فعطري ارواحنا يا احلى زه��رة يف‬ ‫ربيع العراق‪.‬‬ ‫ومت�ي��ز ال�صحفي (ن��اظ��م العكيلي)‬ ‫مب�شاركته يف اعداد ملفات (النا�س)‬ ‫ال�ساخنة‪ ،‬عن جتربته فيها قال‪:‬‬ ‫ رغ��م ق�ل��ة م���ش��ارك��ات��ي يف الكتابة‬‫ل�ل�ج��ري��دة واق�ت���ص��اره��ا ع�ل��ى كتابة‬ ‫امللفات والتحقيقات يرافقني �شعور‬ ‫كبري بالفخر واالع �ت��زاز ب��ان اكون‬ ‫ج ��زءا م��ن ه ��ذه ال�ع��ائ�ل��ة ال�صحفية‬ ‫الرائعة ‪ .‬ان �أكون جزءا من جريدة‬ ‫و�ضعت ا�سمها بجدارة وا�ستحقاق‬ ‫وبفرتة قيا�سية بني ال�صحف املهنية‬ ‫امل�ستقلة احلقيقية �شيء رائ��ع فعال‪،‬‬ ‫واالروع ان �أط� � ��ور وامن � ��ي ه��ذا‬ ‫االنتماء‪ .‬لكن االكرث روعة ان ن�سعى‬ ‫وبقوة ك�أ�سرة حترير للمحافظة على‬ ‫موقع جريدة النا�س املهني الر�صني‬ ‫بني �صحف النخبة العراقية لتتقدم‬ ‫اك�ثر‪ .‬يف عيد ت�أ�سي�سها االول اقدم‬ ‫اجمل التهاين و ا�صدق التربيكات‬ ‫جل��ري��دة النا�س متمنيا ان توا�صل‬ ‫التحليق باقتدار يف �سماء ال�صحافة‬ ‫العراقية امل�ستقلة الر�صينة وال�سرة‬ ‫التحرير النجاح والتوفيق واخلري‪.‬‬ ‫اما ال�صحفية (نادية ب�شري) فذكرت‬ ‫يف حديثها عن الكتابة لـ (النا�س)‪:‬‬ ‫ ع �ن��دم��ا ُط �ل��ب م�ن��ي ان اك �ت��ب يف‬‫� �ص �ف �ح��ة ال �ت �ح �ق �ي �ق��ات يف ج��ري��دة‬ ‫(النا�س) اليومية غمرين اح�سا�س‬ ‫ب��ال �� �س �ع��ادة ل�ي����س مل �ج��رد ان اك��ون‬ ‫م��ن �ضمن اال� �س �م��اء امل���ش��ارك��ة ‪ ،‬بل‬ ‫ل�ك��ون ه��ذه اجل��ري��دة ب��ال��ذات حتمل‬ ‫�صفات ال�صحافة الر�صينة ال�صادقة‬ ‫واجلريئة‪ ،‬وه��ذا ماكنت �أبحث عنه‬ ‫ٌ‬ ‫�صحف �أ�ساءت‬ ‫يف وق��ت ظهرت فيه‬ ‫ولال�سف ملهنة نقل املعلومة ب�أمانة‬ ‫وج ��ر�أة ‪ ،‬و�أ�ؤك� ��د على اجل ��ر�أة فهي‬ ‫مطلب الغنى عنه لالن�سان العراقي‬ ‫� �ص��اح��ب ال� ��ذوق اخل �ل�اق والفطنة‬ ‫يف م �ع��رف��ة م���ص��داق�ي��ة م��ا ُي �ق��دم له‬ ‫م��ن معلومات ‪ .‬ال�ي��وم �أق��ول�ه��ا بثقة‬ ‫ان �صحيفة (ال �ن��ا���س) ت�خ�ط��ت كل‬ ‫احل ��واج ��ز وال �� �ص �ع��وب��ات لتحقق‬ ‫هدفها وحت�صل على املعلومة مهما‬ ‫كانت ال�صعاب كي ُتقدمها اىل قرائها‬ ‫الكرام‪ ،‬فهنيئ ًا لـ(النا�س) واىل جميع‬ ‫اخوتي العاملني فيها ‪ ...‬مباركة هي‬ ‫اجل �ه��ود امل�ب��ذول��ة م��ن جميع الكادر‬ ‫ال�صحفي والفني واالداري‪ .‬ف�إىل‬ ‫الأم ��ام دائ �م��ا‪ ..‬م��ن جن��اح اىل ت�ألق‬ ‫ومن تقدم اىل اب��داع حقيقي ‪ ،‬ولكم‬ ‫منا باقات زهور جميلة يفوح �أريجها‬ ‫لي�صل اىل كل من يرعى العاملني يف‬ ‫ميدان ال�صحافة احلقيقية ال�صادقة‬ ‫و�أل��ف م�بروك للعزيزة (النا�س) يف‬ ‫عيدها‪.‬‬ ‫تهاين رقيقة‬ ‫وقدمت ال�صحفية (�شذى ال�شبيبي)‬ ‫تهنئة رقيقة قائلة‪:‬‬ ‫ للذين �أوق��دوا للحرف قنديال على‬‫ط��ري��ق ال �ن��ا���س‪ ،‬ول �ل��ذي��ن �صيـّروا‬ ‫�أقالمهم منابر للكلمة احلرة اجلريئة‬ ‫خدمة جلموع الفقراء واملظلومني ‪،‬‬ ‫ولل�صحيفة التي �شقـّت طريقها بثبات‬ ‫وك �ف��اءة و� �س��ط امل �ع�ترك ال�سيا�سي‬ ‫امل��زدح��م ب�ك��ل �أ��ش�ك��ال التناق�ضات‪.‬‬ ‫�إىل كل من �ساهم يف �إخ��راج جريدة‬ ‫ال�ن��ا���س ��ص��وت��ا نقيا ��ص��اف�ي��ا مبدعا‬ ‫و��س��ط الكثري م��ن �أ� �ص��وات الن�شاز‬ ‫والتطرف ‪ ،‬واىل كل من ا�شرف على‬ ‫حتقيق هذا االجناز ال�صحفي الكبري‪،‬‬ ‫واخ�ص بالذكر الدكتور حميد عبد‬

‫الله‪ ،‬مهند�س جريدة النا�س ورئي�س‬ ‫حتريرها ‪.‬‬ ‫�إىل ك��ل ه� ��ؤالء ‪ ،‬ومعهم ك��ل القراء‬ ‫واملتابعني لها ‪ ،‬ومبنا�سبة انطفاء‬ ‫ال�شمعة الأوىل م��ن عمرها الفتي‪،‬‬ ‫�أق � ��ول ‪ :‬م �ب�روك ل �ك��م ه ��ذا النجاح‬ ‫والت�ألق ‪ ،‬وم�بروك لكم هذه املفخرة‬ ‫التي حققتموها ‪� ،‬سائلة العلي القدير‬ ‫�أن مي��دك��م ب��ال �ع��ون وال �� �س��داد نحو‬ ‫حتقيق املزيد من االجنازات الرائعة‬ ‫والنجاحات الباهرة‪ ،‬وكل عام وانتم‬ ‫ب�ألف خري ‪.‬‬ ‫وا� �ش��ادت ال�صحفية (مديحة جليل‬ ‫البياتي ) بتجربتها يف النا�س قائلة‪:‬‬ ‫ يحق جل��ري��دة (ال�ن��ا���س) �أن تقدم‬‫نف�سها واحدة من النماذج الإبداعية‬ ‫الأ�صيلة على طريق الكلمة ال�صادقة‬ ‫وامللتزمة‪ .‬مبنا�سبة اي�ق��اد �شمعتها‬ ‫االوىل اق��ول ك��ان ه��ذا التوجه �أبرز‬ ‫دالالتها على مدى �سنة من م�سريتها‬ ‫امل��ح��ف��وف��ة ب��امل��ت��اع��ب وال� �ع� �ط ��اء‪.‬‬ ‫ف��ري��ق اجل ��ري ��دة م �ل �ت��زم بالر�سالة‬ ‫ال �ت��ي انتهجتها ك�م�ن�بر وط �ن��ي حر‬ ‫ل�ل�ك�ل�م��ة ال �� �ص��ادق��ة‪ .‬مت�ت�ل��ك جريدة‬ ‫(النا�س) ر�صيد ًا من املنجز الثقايف‬ ‫والإع �ل�ام� ��ي وال��ري��ا� �ض��ي وتتمتع‬ ‫نوعا وكم ًا بقدرات جيدة يف جمال‬ ‫ال�ع�م��ل ال�صحفي‪ ،‬وت��راك��م خربات‬ ‫ك ��وادره ��ا ال �ت��ي ح��اف �ظ��ت وط ��ورت‬ ‫�أغ�ل��ب حقولها و�أب��واب�ه��ا الأخ ��رى‪..‬‬ ‫وذل��ك يرجع �إىل همة العاملني فيها‬ ‫وعلى ر�أ�سها الدكتور حميد عبد الله‬ ‫وج��دي��ة وح��ر���ص �أك�ب�ر مل��ن ي�شرف‬ ‫على �إ�صدارها التي �أ�صبح لها ا�سمها‬ ‫وتاريخها خالل فرتة ق�صرية‪.‬‬ ‫وه ��ي ت���ض��ع خ �ط��وات �ه��ا االوىل يف‬ ‫ع��امل ال���ص�ح��اف��ة‪ ،‬ع�ب�رت ال�صحفية‬ ‫واالك��ادمي�ي��ة (ابت�سام عبد الرحيم)‬ ‫عن �سعادتها يف الكتابة للنا�س قائلة‪:‬‬ ‫ ل �ق��د ا�� �س� �ع ��دين احل � ��ظ وكتبت‬‫بع�ض التحقيقات جل��ري��دة النا�س‬ ‫وه ��ذه ال�ت�ج��رب��ة اجل��دي��دة ا�ضافت‬ ‫يل ال�ك�ث�ير م��ن اخل�ب�رة ووف� ��رت يل‬ ‫فر�صة لاللتقاء بانا�س ذوي خربات‬ ‫متنوعة ولهم اف��اق وزواي��ا مل افكر‬ ‫يوما بالولوج فيها او النظر منها‪.‬‬ ‫مبنا�سبة ذكرى تا�سي�سها امتنى لها‬ ‫املزيد من االزدهار واجلر�أة يف طرق‬ ‫االب��واب املغلقة وفتح نوافذ القلوب‬ ‫على الكلمة ال�صادقة التي تبعث االمل‬ ‫وتن�شر للنا�س احلقيقة اجلديرة‬ ‫بالقراءة‪.‬‬ ‫‪ 4-19‬الذكرى الأوىل‬ ‫جت �م��ع اب �ن��ا�ؤه��ا ال� �ي ��وم‪ ..‬ا�شعلوا‬ ‫�شموع �سنتها االوىل‪ ،‬ففي ‪ 4-19‬قبل‬ ‫�سنة من الآن اطلق الوليد �صرخته‬ ‫االوىل‪ ،‬فكانت (النا�س) حمور حياة‬ ‫هذه العائلة ال�صغرية التي مل تتغري‬ ‫او تتبدل كثريا‪ ،‬رحل بع�ض ابنائها‬ ‫وج� ��اء غي��ره��م‪ ،‬ل�ك�ن�ه��م ال �ي��وم وهم‬ ‫يحيون ميالدها كعادتهم دائما لي�سوا‬ ‫ك��ادر عمل بل عائلة حتت�ضن ال�سنة‬ ‫االوىل ل�صغريها املدلل‪ ،‬وكالعادة‪،‬‬ ‫ك��ان (يحيى ال��زي��دي) النحلة التي‬ ‫تتنقل بخفة بني االق�سام والغرف‪،‬‬ ‫ي ��وزع االب�ت���س��ام��ة وال�ك�ل�م��ة الطيبة‬ ‫وي�سعى حل��ل ك��ل ال�صعوبات التي‬ ‫تواجه اي فرد من الكادر او اي جزء‬ ‫يف ال�ع�م��ل‪ .‬ويف ن�ه��اي��ة رح �ل��ة عمل‬ ‫ك��ل ي��وم عند ال�غ��روب ي��ودع االبناء‬ ‫وق��د انهكم تعب البحث ع��ن الكلمة‬ ‫ال�ت��ي تليق ب(ال �ن��ا���س)‪ .‬ام��ا اليوم‬ ‫فكان للتعب طعم الفرح ال��ذي تدفق‬ ‫مع االح�سا�س ب�سعادة بالغة مبعثها‬ ‫ح�صاد �سنة من النجاح‪ ،‬فتهنئة من‬ ‫االعماق ل(النا�س) والفخر مل�ؤ�س�سيها‬ ‫وك��ادره��ا وام�ن�ي��ة ان ت�ظ��ل �صديقة‬ ‫ابدية لقرائها‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫عيد‬

‫‪No.(232) - Thursday 19 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )232‬اخلمي�س ‪ 19‬ني�سان ‪2012‬‬

‫في الذكرى األولى لوالدة‬

‫وطريقك احلقيقة‬ ‫وبرجك احلمل وم�شوارك ِالنا�س‬ ‫ميالدك الربيع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫على مدى السنوات التسع االخيرة‪ ،‬شهدت الساحة الثقافية‬ ‫والدة العديد من المطبوعات الصحفية التي تجاوز عددها‬ ‫في بغداد وحدها في العام ‪ 2005‬عن ‪ 150‬صحيفة‬ ‫ومجلة تقريبا‪ .‬البعض اثبت حضورا واضحا فاستمر على‬ ‫الساحة‪ ،‬وبعضها اندثر بعد بضع سنوات او شهور‪ .‬في‬ ‫ظل التحديات الكبيرة التي شهدها البلد على كافة االصعدة‬ ‫السياسية واالمنية والتي أثرت على حياة المواطن العراقي‬ ‫فابعدت غالبية الناس عن القراءة والمتابعة‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫الثورة المعلوماتية التي أحدثها اقتحام االنترنت عالم‬ ‫المواطن العراقي‪ ،‬يصبح التحدي في ولوج الساحة اكبر‬ ‫وتشتد المنافسة حتى بين الصحف التي اثبتت حضورا‬ ‫ورسخت في أذهان القراء لسنوات طويلة‪ ،‬فكيف استطاعت‬ ‫جريدة (الناس) ان تجتاز بخطوات واثقة درب التحدي‬ ‫لتترك أثرا واضحا في قلوب محبيها ومتابعيها في سنتها‬ ‫االولى؟‬ ‫�إىل ّ‬ ‫كل من الم�ست �أنامله‬ ‫جريدة النا�س‬ ‫قبل احل��رب العاملية الثانية ك��ان علماء‬ ‫النف�س واالج �ت �م��اع ي�ق��ول��ون ان البيت‬ ‫وامل��در��س��ة واملجتمع ه��ي العوامل التي‬ ‫ت�صنع االن�سان‬ ‫ل �ك��ن ب �ع��د احل���رب اك�ت���ش��ف ال�ع�ل�م��اء ان‬ ‫االع�لام بكل انواعه هو عامل رابع وفعال‬ ‫يف �صناعة االن�سان خا�صة عندما يكون‬ ‫االجتاه اجتماعيا اي خماطبة املجتمع ومن‬ ‫خالله الفرد ‪.‬‬ ‫يف ع��ام ‪ 1990‬طلب ق ��ادة حلف ال�شمال‬ ‫االط�ل���س��ي م�ب�ل��غ خم�سة م �ل �ي��ارات دوالر‬ ‫كمبالغ ا�ضافية ملواجهة االحتاد ال�سوفيتي‬ ‫يف ذلك الوقت لكن عاملا املانيا له باع طويل‬ ‫يف علم النف�س ‪ ،‬طلب خم�سة ماليني دوالر‬ ‫وتعهد بتفكيك االحتاد ال�سوفيتي عن طريق‬ ‫االع�لام وبعد ان ح�صل على املبلغ ا�س�س‬ ‫ع��ددا م��ن املحطات الف�ضائية واالذاع ��ات‬ ‫ال �ت��ي ك��ان��ت ت �ب��ث ب �ل �غ��ات دول االحت���اد‬ ‫ال�سوفيتي وكان الرتكيز على الف�ساد املايل‬ ‫والدكتاتورية احلزبية والع�سكرية واحلالة‬ ‫املعا�شية لدول االحتاد ‪.‬‬ ‫وفعال وبعد �سنتني ‪ 1992‬تفكك االحتاد‬ ‫ال�سوفيتي وحت��ررت دول اورب��ا ال�شرقية‬ ‫منه ودخلت يف االحتاد االوربي ‪.‬‬ ‫منذ العدد اخلام�س جلريدة النا�س ‪ ،‬حيث‬ ‫وقع يف يدي عندما كنت قد دخلت مطبعة‬ ‫االن�س واىل اليوم احاول جاهدا ان اح�صل‬ ‫على عدد اجلريدة يوما بيوم ‪.‬‬ ‫ان اخل��ط الوطني ال��ذي ر�سمته اجلريدة‬ ‫طريقا لها يف قول احلق وعدم االرتهاب من‬ ‫�سطوة ال�سلطة ‪ ،‬جعلت منها (الكحل) الذي‬ ‫ي�ضعه كل عراقي غيور على وطنه و�شعبه‬ ‫يوميا على عينية‬ ‫ليعرف احلقيقة من م�صدرها‪.‬انني اذ‬ ‫ام�سك القلم ومن خاللة باقة ورد عطرة‬ ‫ت�ف��وح منها متنياتي القلبية ال�صادقة‬ ‫مهنئا رئي�س التحرير الدكتور حميد‬ ‫عبد الله والزميلني العزيزين وارد بدر‬ ‫ال�سامل ورب��اح ال جعفر وكل من م�سك‬ ‫قلمة و�سطر افكارا تنم عن وطنية �صادقة‬ ‫وح�س مرهف لتكتمل �صفحات اجلريدة‬ ‫يوميا ‪ .‬الكلمة �صوت يخرجه االن�سان‬ ‫من حنجرته لكنها عندما تكون من معجب‬ ‫تكون جوهرة تهدى ملن ي�ستحقها ‪.‬هذه‬ ‫الكلمات ه��ي ن�سخة م��ن ري ��اح معطرة‬ ‫جتول يف خاطري جتاه جريدة النا�س‬ ‫‪.‬اهديها لكل من الم�س اجهزة الطبع‬ ‫والت�صميم يف ه��ذه اجل��ري��دة مبنا�سبة‬ ‫دخولها العام الثاين فالف مبارك‪.‬‬

‫عبد احل�سن ابراهيم الكعبي‬

‫__________‬ ‫الزميل العزيز الدكتور‬ ‫حميد عبد اهلل‬ ‫حتية طيبة‬ ‫ملنا�سبة ال��ذك��رى االوىل ل�صدور جريدة‬ ‫"النا�س" اتقدم اليكم ومن خاللكم للزمالء‬ ‫االعزاء العاملني يف اجلريدة احر التهاين‬ ‫واطيب التمنيات بهذه املنا�سبة العزيزة‬ ‫على قلبي �شخ�صيا بو�صفي م��ن ابائها‬ ‫امل�ؤ�س�سني ‪ ..‬متمنيا لكم ا�ستمرار العطاء‬ ‫واالب� ��داع ال�سيما وان "النا�س" متكنت‬ ‫ومنذ االع��داد االول ان تكون بني النا�س‬ ‫و�صوتهم ‪ ..‬امال يف مزيد من التوا�صل على‬ ‫طريق مهنة املتاعب مع املودة والتقدير‪..‬‬

‫اخوك حمزة م�صطفى‬

‫__________‬ ‫�أ�سمى االعتبار والتقدير والتهاين جلريدة‬ ‫ك��ل ال�ع��راق�ي�ين (ال �ن��ا���س) ال��رائ��دة ب�أقالم‬ ‫الوطنيني اخلا�ص مبنا�سبة ايقاد �شمعتها‬ ‫االوىل متمنني لها وم��ري��دي�ه��ا م��زي��د ًا من‬ ‫الرقي‪.‬‬ ‫م�ؤ�س�سة ال�سرور االعالمية‬ ‫ابراهيم �أبو عراق‬

‫__________‬

‫ال بد �أن ا�شرتي " النا�س "‬ ‫عام مر على �صحيفة النا�س اراها من�ضودة‬ ‫م��ع بقية ال�صحف وان��ا ال�أح���رك جتاهها‬ ‫�ساكنا رغم ان ا�سمها دائما يلفت نظري اىل‬

‫ان ج��اءت الفر�صة اخ�يرا قبل فرتة لي�ست‬ ‫بالطويلة لأق��ر�أه��ا وطبعا مل اك��ن متعمدا‬ ‫�شراءها بل ان عدم وجود النقد الكايف عند‬ ‫بائع ال�صحف هو ال��ذي اج�برين على ذلك‬ ‫حيث خريين البائع ب�أن اختار اي �صحيفة‬ ‫مقابل اخلم�سمئة دينار املتبقية يل عنده‬ ‫فامتدت يدي وتناولت �صحيفة النا�س ومنذ‬ ‫ذلك التاريخ متى ماقي�ض يل وان ا�شرتيت‬ ‫�صحيفة عراقية ف�لا ب��د ان ت�ك��ون النا�س‬ ‫احداها ‪...‬‬ ‫حتياتي وتهنئتي لك ولكل العاملني معك يف‬ ‫هذا املرفق الأعالمي وتوجهي لك بالتحية‬ ‫والتهنئة على وجه اخل�صو�ص لأنك الوحيد‬ ‫الذي اعرفه في�سبوكيا اذا جاز يل ا�ستعمال‬ ‫هكذا م�صطلح ‪...‬‬ ‫تقبل مودتي‪.‬‬

‫خ�ضري احلمريي‬

‫يحيى الزيدي‬

‫�سلمان عبد‬

‫قا�سم ال�سيد‬

‫__________‬

‫(النا�س) قالت احلقيقة عندما‬ ‫�صمت الآخرون‬ ‫بدون �شك ان اجلميع ر�صدوا هذه الطفرة‬ ‫الكبرية يف تاريخ ال�صحافة العراقية بعد‬ ‫عام ‪ 2003‬بوجود �صحيفة النا�س وادائها‬ ‫اجلديد الذي عرب عن حالة النجاح امللحوظة‬ ‫يف ال�ضربات ال�صحفية اجلريئة واحلوادث‬ ‫والق�ضايا التي ن�شرت عرب �صفحاتها ومنها‬ ‫ملفات اجلرمية ‪ ,‬والتي ف�ضحت من خاللها‬ ‫م�ستغلي قوت ال�شعب من فا�سدين وجمرمني‬ ‫‪ ,‬و�صحيح ان هناك ن�سبة من النا�س ال تقر�أ‬ ‫ال�صحف وما يتحقق من خاللها من تعرية‬ ‫وت�صحيح ملظاهر املجتمع املختلفة ويعترب‬ ‫البع�ض منهم ان ال�صحف العراقية مازالت‬ ‫تعي�ش يف كثري من االحيان يف حالة ك�سل‬ ‫مربوط باجهزة االنرتنت ‪ ,‬ولكن اعتقد ان‬ ‫اي من�صف الب��د ان يعرتف بواقع االداء‬ ‫اجل��دي��د وال�ن�ج��اح ال��ذي حققته اجلريدة‬ ‫للقراء االع��زاء حيث اثبتت بانها ا�صبحت‬ ‫رائ��دا يف عامل ال�صحافة العراقية وعالمة‬ ‫متميزة ويف وقت قيا�سي ‪ .‬رغم ماتعر�ضت‬ ‫ل��ه م��ن ( ال �ع��ذال ) م��ن ��ض��رب��ات ول�سعات‬ ‫ولكنها بقيت لكل النا�س �صورة للحقيقة‬ ‫النا�صعة وم�ستقبل ي�ضيء طريق الكلمة‬ ‫املبدعة ‪.‬‬ ‫(ال �ن��ا���س) ق��ال��ت احل�ق�ي�ق��ة ع �ن��دم��ا �صمت‬ ‫االخرون وهذا اال�صرار على قول احلقيقة‬ ‫ك ��ان ع �ن��وان مت�ي��زه��ا وم ��ن خ�لال��ه ميزها‬ ‫القارئ وكان �صديقا لها يف الو�صول معها‬ ‫اىل املعلومة احلقيقية وال�صادقة ‪ .‬ويف هذه‬ ‫املنا�سبة البد ان اثني على الدكتور حميد‬ ‫عبدالله وبقية الكادر الذين قالوا احلقيقة‬ ‫يف �صور جميلة وكلمات معربة ا�ضاءت‬ ‫لبع�ض النا�س طريق االم��ل وال�سعادة يف‬ ‫زمن خال من االبت�سامة ال�صادقة‪.‬‬

‫د‪ .‬معتز حمي عبد احلميد‪.‬‬

‫__________‬ ‫ح�شر مع ( النا�س ) ‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫يا ( نا�س ) ‪ ..‬الي�سعني وانا اقف بني يديكِ‬ ‫وقد بلغني خرب تد�شينك العام الثاين من‬ ‫عمرك املديد اال ان ابتهل ـ �أنا العبد الفقري‬ ‫ـ اىل الله العلي القدير �أن ينعم عليك باملزيد‬ ‫من اال�ستقالل ‪ ،‬وي�شد �أزرك بوفرة املال ‪،‬‬ ‫ويبقيك على نهجك مهما تغريت االحوال ‪،‬‬ ‫ويرثي �صفحاتك بال�سبق والدقة ‪ ،‬ويو�صلك‬ ‫الي��دي القراء بال م�شقة ‪ ،‬ويجعلك مرجعا‬ ‫لالخبار املوثوقة ‪ ،‬ويبعدك عن الفربكات‬ ‫امل���س�ل��وق��ة ‪ ،‬وي�ث�ب��ت ق��دم�ي��ك ع�ل��ى خطى‬ ‫احلقيقة ‪ ،‬ويزيد من عدد �صفحاتك االنيقة ‪،‬‬ ‫وي�سرتك من �شرور االنحياز ‪ ،‬ويعينك على‬ ‫مطبات االبتزاز ‪ ،‬ويرفع لديك �سقف اجلر�أة‬ ‫والتعبري‪ ،‬بال جتاوز وال تنابز �أو ت�شهري ‪،‬‬ ‫وينع�ش على �صفحاتك اجلدال ‪ ،‬يف حتقيق‬ ‫وحتليل ومقال ‪ ،‬ويجعلك تعرفني الكثري ‪،‬‬ ‫لتقويل كل جديد و مثري‪..‬‬ ‫خ�ضري احلمريي‬

‫__________‬

‫حني تودّ ع " النا�س" عامها الأول‬ ‫�أجمل الأيام يف حياة ال�صحفي تلك التي‬ ‫ت�أتي ملنا�سبة ذكرى �صدور املطبوع الذي‬ ‫يعمل فيه‪ ،‬ي�ستذكر يف يومه ه��ذا م�سرية‬

‫د‪ .‬معتز حمي عبد احلميد‬

‫ع��ام م�ضى و�أه��م الأجن ��ازات التي حققها‬ ‫وي�ستنه�ض همته لعام جديد قادم وينتظر‬ ‫التكرمي لي�شعر �أم��ام زم�لائ��ه �أن��ه متميز‪،‬‬ ‫وع ��ادة تغ�ص فيه غ��رف��ة رئي�س التحرير‬ ‫و�أق�سام التحرير ب�أكاليل الزهور وكارتات‬ ‫التهنئة‪.‬‬ ‫د�أبت ال�صحف �أن حتتفل يف مثل هذا اليوم‬ ‫وتكرم العاملني فيها حتى ولو بكتاب �شكر‬ ‫وتقدير فهو بالن�سبة لل�صحفي ال��د�ؤوب‬ ‫و�سام فخر و�أعتزاز‪ ،‬وال�سيما �إن �صحافة‬ ‫ال �ي��وم �أم ��ا متحزبة �أو �صحف م�ستقلة‬ ‫ومعظمها ال متتلك الأمكانات املالية الكافية‬ ‫لتغطية النفقات املتزايدة ك��أج��ور الطبع‬ ‫وال��ورق والرواتب واملكاف�آت وغريها من‬ ‫امل�صاريف وه��و الأم��ر ال��ذي ي�ستدعي من‬ ‫احلكومة وجمل�س ال�ن��واب الأن�ت�ب��اه اليه‬ ‫لكي حتافظ �صحافتنا على روحها الوطنية‬ ‫و�أ�ستقاللها و�أن ال ت�ك��ون طعما لأجهزة‬ ‫خمابرات دول �أخرى‪.‬‬ ‫ويف م�ن��ا��س�ب��ة ك �ه��ذه �أت ��ذك ��ر ف�ي�م��ا م�ضى‬ ‫وبينما كنا جنري اال�ستعدادات االعتيادية‬ ‫لالحتفال طلبت من ر�ؤ��س��اء االق�سام بناء‬ ‫ع �ل��ى ت��وج �ي��ه رئ �ي ����س ال �ت �ح��ري��ر تر�شيح‬ ‫�صحفي �أو �أث�ن�ين لغر�ض تكرميهم �أثناء‬ ‫الأح �ت �ف��ال وح�ي�ن�ه��ا ك ��ان امل��رح��وم يحيى‬ ‫ال�شمال رئي�سا لق�سم التحقيقات الذي يعد‬ ‫�أح��د �أه��م الأق���س��ام يف �أي ج��ري��دة فر�شح‬ ‫�أ�سمني م��ن العاملني يف الق�سم ومل��ا كنت‬

‫رو�ضان ال�سوداين‬

‫عماد �آل جالل‬

‫�أعرف �أنه كان �أوىل بالتكرمي �شطبت �أحد‬ ‫الأ��س�م�ين وو�ضعت �أ�سمه وه�ك��ذا �سارت‬ ‫الأمور لكنه تفاج�أ �أثناء احلفل وبدال من �أن‬ ‫يفرح زعل علي زعال كبريا‪ ،‬و�أمثال يحيى‬ ‫ال�شمال يف يومنا هذا قالئل و�أمتنى على‬ ‫نقابة ال�صحفيني العراقيني رعاية عوائلهم‬ ‫�أو يف الأق��ل ال�س�ؤال عنهم وف��اء ملهنيتهم‬ ‫و�أخالقهم النادرة‪.‬‬ ‫وح�سب معلوماتي املتوا�ضعة �أعتقد �أن‬ ‫نقيب ال�صحفيني م ��ؤي��د ال�لام��ي يح�ضر‬ ‫�أحتفاالت بع�ض ال�صحف ال اعلم مل��اذا ال‬ ‫يح�ضر ه��و او ممثل عنه يف �أي احتفال‬ ‫مماثل فالنقابة يجب �أن تكون حا�ضرة يف‬ ‫مثل هذه املنا�سبات و�أن يكون لديها �أ�شبه‬ ‫مبكتب تن�سيق م��ع ال���ص�ح��ف واملجالت‬ ‫مل �ع��اجل��ة امل� �ع ��وق ��ات وم� �ع ��رف ��ة �أو�� �ض ��اع‬ ‫ال�صحفيني من كثب‪� ،‬أي�ضا مل�ساعدة رئا�سات‬ ‫التحرير يف م�ساعدة من يحتاج امل�ساعدة‬ ‫يف ال��وق��ت امل�ن��ا��س��ب ب ��دال م��ن مراجعته‬ ‫للنقابة وتقدمي طلب �أ�سرتحام بخا�صة يف‬ ‫حاالت املر�ض‪.‬‬ ‫وما دمنا نتحدث عن ال�صحافة والنقابة‬ ‫ينبغي �أن ال نن�س �أهمية تفعيل الدورات‬ ‫املهنية خ��ارج ال�ع��راق و�أر� �س��ال �أع��داد من‬ ‫ال�صحفيني ال���ش�ب��اب لأغ��را���ض التدريب‬ ‫والدرا�سة �سواء تلك التي ينظمها احتاد‬ ‫ال�صحفيني العرب �أم التي يقيمها االحتاد‬ ‫ال� ��دويل‪ .‬وال ب��د ك��ذل��ك �أن ت�ط��ور النقابة‬

‫�أم�ك��ان��ات�ه��ا يف جم��ال ال�ت��دري��ب وب ��دال من‬ ‫�أفتتاح كلية ل�ل�أع�لام طفرة واح ��دة‪ ،‬تقيم‬ ‫مدر�سة اعالمية ي�ستفاد منها العاملون‬ ‫ال�ف�ع�ل�ي��ون يف ال���ص�ح��اف��ة واالع�ل��ام على‬ ‫�شكل دورات تنظم بالتعاون م��ع ادارات‬ ‫ال�صحف ويحا�ضر فيها ا�ساتذة اكادمييون‬ ‫و�صحفيون رواد‪.‬‬ ‫ذهبنا بعيدا يف الأح�لام التي عادة تقدح‬ ‫يف منا�سبات االعياد فمعذرة‪ ،‬وكل عام و‬ ‫"النا�س" بالف خري متمنيا لها والعاملني‬ ‫فيها من الأخت�صا�صات كلها التقدم والنجاح‬ ‫املتوا�صل وب�ن��اء على خربتي ومعرفتي‬ ‫برئي�س حترير اجلريدة ال�صديق الدكتور‬ ‫حميد عبد الله �أكاد �أجزم �أنه قدم " النا�س "‬ ‫بطريقة مهنية ت�ستحق الثناء وطموحه لن‬ ‫يتوقف على ما حتقق يف �أول عام ف�أجندته‬ ‫حتتوي على خطط �أكرب نتمنى معه �أن ترى‬ ‫النور يف عامها اجلديد‪.‬‬

‫عماد �آل جالل‬

‫__________‬

‫ميالدك الربيع وبرجك احلمل‬ ‫عاما ق�ضيناه و�أخر ينتظر �صرحا بنيناه‬ ‫ب�أهله يفتخر‬ ‫ببيت ال�شعر املتوا�ضع ه��ذا اهنئ �أ�سرة‬ ‫حترير ج��ري��دة النا�س وال�سيما الدكتور‬ ‫حميد عبدالله رئي�س التحرير واالخ الكبري‬ ‫وال �ع��زي��ز كما اه�ن��ئ العاملني فيها وانا‬ ‫جزء منهم مبنا�سبة حلول الذكرى االوىل‬ ‫لأ�صدار العدد االول متمنيا النجاح الدائم‬ ‫والتوفيق واملثابرة لكل من عمل ومازال‬ ‫و من عمل وغ��ادر‪ ،‬اجلميع اخ��وة وزمالء‬ ‫اعزاء ‪ ،‬النا�س تنهي ربيعها االول و توقد‬ ‫�شمعتها الثانية ‪� ،‬صحيفة عراقية اعلنت‬ ‫نف�سها ل�ت���ش��ارك زم�ي�لات�ه��ا م��ن ال�صحف‬ ‫العراقية والعربية وتدلو بدلوها بكل ما‬ ‫�أوتيت من قوة ‪ ،‬قد يت�ساءل بع�ضهم ملاذا‬ ‫النا�س ! مب��اذا تختلف وتتميز ع��ن باقي‬ ‫اخواتها ؟ما هو جديدها ؟ ولالجابة عن‬ ‫هذا الت�سا�ؤل اقول لقد كانت النا�س واحلمد‬ ‫لله ا�سما على م�سمى وامنوذجا رائعا يف‬ ‫ال�صحافة العراقية والعربية‪ ،‬ول��دت من‬ ‫رح��م معاناة النا�س مبختلف م�ستوياتهم‬ ‫ال �ف �ك��ري��ة وال �ع �ل �م �ي��ة واالج �ت �م��اع �ي��ة كي‬ ‫ت�شاركهم همومهم وم�شكالتهم ومعاناتهم‬ ‫اليومية من خالل اطاللتها عليهم �صباح كل‬ ‫يوم‪ ،‬ال�صحيفة اجلريئة كما �سماها بع�ضهم‬ ‫وهي كذلك‪.‬‬ ‫( نعرف كل مانقول ونقول كل مانعرف)‬ ‫ه ��ذا م��ا مت �ي��زت ب��ه ال�صحيفة ع��ن باقي‬ ‫ال�صحف‪( .‬النا�س) كانت و�ستبقى حلقة‬ ‫الو�صل بني املواطن وامل�س�ؤول ‪ ،‬ال�سائل‬ ‫وامل �ج �ي��ب وال���ض�ع�ي��ف وال� �ق ��وي ‪.‬طرقت‬ ‫االب��واب وك�شفت امللفات وو�ضعتها على‬

‫ط��اول��ة ��ض�م��ائ��ر امل �� �س ��ؤول�ين لت�صل اىل‬ ‫احلقيقة‪.‬‬ ‫�أنا �سعيد يف العمل مع ا�ساتذة كبار وعمالقة‬ ‫يف ال�صحافة العراقية ( د‪.‬حميد عبدالله‬ ‫– �سهيل �سامي ن��ادر – حمزة م�صطفى‬ ‫– د‪.‬معتز حميي الدين – ب�شرى الهاليل‬ ‫) وكتاب االعمدة الذين يتميزون بالرقي‬ ‫واملهنية ال�صحفية العالية‪ ،‬ا�سماء التن�سى‬ ‫تنقلوا بالقراء من مكان اىل اخر و�أقرتبوا‬ ‫ب�أفكارهم من واقع احلال وواجهوا االحداث‬ ‫بقلم جريء الي�شرتى ‪،‬الجتد يف كتاباتهم‬ ‫ماميزق الن�سيج والجماملة على ح�ساب‬ ‫الوطن وامل��واط��ن‪ ،‬وم��ن زم�لاء وزميالت‬ ‫�أخ��ري��ن وال��س�ي�م��ا ال��زم �ي��ل ع ��دي ف ��اروق‬ ‫امل�صحح اللغوي ال��ذي يقف لنا باملر�صاد‬ ‫ع �ن��د ك ��ل ح� ��رف اك���ن ل �ه��م ك ��ل االح�ت��رام‬ ‫والتقدير‪ ،‬كنت �أكرث العاملني يف اجلريدة‬ ‫توا�صال مع القراء ورغباتهم و�شكواهم من‬ ‫خالل هاتف اجلريدة وامييلها املثبتني يف‬ ‫اجلريدة كنت اذن��ا �صاغية وف ��ؤادا ي�سع‬ ‫اجلميع ‪ ،‬وا�ستذكر هنا امر�أة م�سنة تت�صل‬ ‫ب�شكل م�ستمر وتناق�شني يف اي غمو�ض‬ ‫جتده يف اجلريدة ‪.‬‬ ‫مت�ي��زن��ا ع��ن ال�صحف االخ� ��رى م��ن خالل‬ ‫�صورة ال�صفحة االوىل ( عد�سة النا�س )‬ ‫التي ا�ضفت رونقا اخر ومتيزا ملحوظا ‪.‬‬ ‫نحن منكم واليكم و�صوتكم امل�سموع ان‬ ‫�شاء الله‪ ،‬و�ستجدوننا يف كل مكان من هذا‬ ‫البلد ‪ .‬ابوابنا مفتوحة للجميع ونعمل معا‬ ‫لن�صل بهذا الوطن اىل م�ستوى الطموح‬ ‫والتمنيات ‪.‬‬ ‫وكل عام والنا�س بالف خري‪.‬‬

‫اغلبها حزبية ال تن�شر الر�سوم اال التي‬ ‫تتفق ور�ؤيتها ‪ ،‬اما امل�ستقلة منها ‪ ،‬فكانت‬ ‫تن�أى بعيدا عن ( دوخ��ة ال��را���س ) ‪ ،‬فكان‬ ‫م�ي��داين ه��و ال�صحافة االلكرتونية التي‬ ‫تعطي احلرية كاملة للكاريكاتري ف�ضال عن‬ ‫ابداء الر�أي ‪.‬‬ ‫لقد توفر يل يف جريدة النا�س ‪ ،‬احلرية‬ ‫التي ان�شد ‪ ،‬واملنرب الذي ابغي ‪ ،‬متاما كما‬ ‫ين�شدها اي ر�سام كاريكاتري همه الوحيد‬ ‫ت�أ�شري اخللل وال�سخرية ممن ي�سبب يف‬ ‫خراب الوطن ويقف حجر عرثة يف �سبيل‬ ‫تقدمه ‪ ،‬لقد وج��دت بحق املنرب ال��ذي منه‬ ‫ا�ستطيع ان اعرب عن افكاري بكل حرية ‪،‬‬ ‫عار�ضا ظالمة املكاريد �ساخرا من ظامليهم‬ ‫‪ ،‬وللحقيقة اق��ول ‪ ،‬ان��ه حلد ه��ذه اللحظة‬ ‫مل ي��رف����ض يل وال ر��س��م واح ��د ومل ميلى‬ ‫علي مو�ضوع معني اط�لاق��ا ‪ ،‬لقد ر�سمت‬ ‫ب�شتى املوا�ضيع التي تهم البلد ‪ ،‬ور�سمت‬ ‫�شخ�صيات على اعلى م�ستوى ‪ ،‬الطالباين ‪،‬‬ ‫املالكي ‪ ،‬عالوي ‪ ،‬النجيفي ‪ ... ،‬الخ لي�ست‬ ‫جم��ردة ( بورتريت ) بل‬ ‫ر� �س��وم��ا‬ ‫ادخلتها يف موا�ضيع ووجهت لها االنتقاد‬ ‫‪ ،‬ويف �صفحة " ط��رة كتبة " كنت ار�سل‬ ‫امييالت باال�سماء انتقد بها ال�شخ�صيات‬ ‫م��ن اي ل��ون با�سلوب �ساخر ‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫زاوي��ة ( ع��زي��زي ‪ ،‬عزيزتي ) التي ار�سم‬ ‫ال�شخ�صية مع نقد لها ‪ ،‬وهذا ال يتاح لر�سام‬ ‫الكاريكاتري يف اية �صحيفة ‪.‬‬ ‫علي جريدة (‬ ‫انني فخور حقا مبا ت�سبغه ّ‬ ‫النا�س ) من احلرية وعلى جميع الزمالء‬ ‫اي���ض��ا ‪ ،‬لأن �ه��ا ت��ؤ��س����س ل�صحافة مهنية‬ ‫جادة ور�صينة وحرة ‪ ،‬حتية لكل الزمالء‬ ‫وال��زم �ي�لات ال�ع��ام�ل�ين يف اجل��ري��دة ‪ ،‬مع‬ ‫حمبتي ‪.‬‬

‫املكاريد و " النا�س"‬

‫__________‬

‫ان كان هناك مقيا�س للحرية والدميقراطية‬ ‫لأي بلد كمقيا�س رخرت امل�شهور بدرجاته‬ ‫‪ ،‬ل�ك��ان��ت ح��ري��ة ال�صحافة والكاريكاتري‬ ‫هي املقيا�س ‪ ،‬فعلى قدر احلرية املمنوحة‬ ‫ل�ل��ر��س��ام ي �ك��ون وف�ق�ه��ا تق�سيم الدرجات‬ ‫‪ ،‬وق��د ي�ب��دو ه��ذا االم��ر وج�ه��ة نظر ر�سام‬ ‫الكاريكاتري البحتة الن��ه يعاين من كمية‬ ‫اخلطوط احلمر التي عليه ان ال يتجاوزها‬ ‫وتكبله وحتيط به مثل دائ��رة الطبا�شري‬ ‫القوقازية فثقافة " امل�س�ؤول دائما على حق‬ ‫" هي ال�سائدة ‪ ،‬ومن هنا كان الود مفقودا‬ ‫بني امل�س�ؤول اواملُنتقد ور�سام الكاريكاتري ‪،‬‬ ‫اللهم �أال من ارت�ضى ان مي�شي ( الراك الراك‬ ‫) ويهادن ويبعد عن اجلريدة التي يعمل بها‬ ‫( دوخ��ة ال��را���س ) وهنا يفقد الكاريكاتري‬ ‫طعمه وي�صبح باهتا وهام�شيا ويتخلى عن‬ ‫دوره الفاعل وي�ضعف ت�أثريه ‪،‬‬ ‫يف ��س�ن��ة ‪ 1958‬وب �ع��د ث� ��ورة ‪14‬مت���وز‬ ‫ر�أيت جملة " روز اليو�سف " امل�صرية يف‬ ‫اح��دى املكتبات ‪ ،‬ول�شدة ده�شتي وجدت‬ ‫� �ص��ورة ال �غ�لاف للرئي�س امل���ص��ري جمال‬ ‫عبد النا�صر ومر�سوم كاريكاترييا ‪ ،‬بانفه‬ ‫الطويل امل �ع��روف وك��ان��ت بري�شة الفنان‬ ‫جورج البهجوري ‪ ،‬وقتها عرفت بان ر�سام‬ ‫الكاريكاتري بامكانه ان ي�شوه ( يكركت )‬ ‫اكرب �سلطة يف البلد وي�سخر منها ‪ ،‬وظل‬ ‫هذا االنطباع يف ذهني و يتعزز يوما بعد‬ ‫يوم ‪ ،‬وملا كنت مكرودا والظلم واال�ضطهاد‬ ‫والقهر ما ينطيني فكة ‪ ،‬تولدت لدي رغبة‬ ‫ان اح��ارب من �سبب يل ولوطني كل ذلك‬ ‫‪ ،‬ف��وج��دت يف ال�ك��اري�ك��ات�ير بغيتي وهو‬ ‫خ�ير � �س�لاح ف��ال���س�خ��ري��ة م��ن احل �ك��ام هي‬ ‫��س�لاح امل�ك��اري��د ‪ ،‬لكن ر��س��ام الكاريكاتري‬ ‫العراقي يف العهود ال�سابقة مل يتمكن ان‬ ‫ير�سم �سيا�سيا واحدا كاريكاترييا ‪ ،‬او ان‬ ‫ينتقد بر�سمه ال�سلطة او يك�شف ا�ساليبها‬ ‫يف خ��راب ال��وط��ن ‪ ،‬وك��ان ج��ل م��ا ير�سمه‬ ‫الر�سام هو انتقاد احلاالت االجتماعية او‬ ‫امل�ؤ�س�سات ( احلايطهة ان�صي�ص ) او نفاد‬ ‫بع�ض امل��واد من ال�سوق وغ�لا�ؤه��ا ‪ ،‬دون‬ ‫البحث ع��ن امل�سبب لكل ذل��ك وك�شفه ‪ ،‬ثم‬ ‫�ساءت الر�سوم الكاريكاتريية اكرثو�سميت‬ ‫بــ ( الر�سوم التعبوية ) ‪.‬‬ ‫وبعد التغيري ‪ ،‬ع��اودت الر�سم م��ن جديد‬ ‫بعد انقطاع ما يقرب من الثالثة عقود مبا‬ ‫اتيح للر�سام ولل�صحافة باملجمل نوع من‬ ‫احلرية ‪ ،‬اال ان ال�صحف كما هو معروف‬

‫تهنئة‬ ‫ابعث التهاين احل��ارة واالعتزاز بباقات‬ ‫ال��ورد امل�ؤطرة ب��روح املحبة واالحرتام‬ ‫اىل ج�م�ي��ع ال��ذي��ن ع �م �ل��وا يف جريدة‬ ‫النا�س وحافظوا على امانة املهنة رغم كل‬ ‫الظروف واملعاناة التي واجهوها ‪ .‬تبقى‬ ‫جريدة النا�س ان �شاء الله حرة ابية ‪.‬‬ ‫امت �ن��ى جل�م�ي��ع ال �ع��ام �ل�ين ف�ي�ه��ا التقدم‬ ‫واالب ��داع والنجاح والتوفيق ان �شاء‬ ‫الله‬

‫يحيى الزيدي‬

‫__________‬

‫�سلمان عبد‬

‫رو�ضان ال�سوداين‬

‫_________‬

‫عام من التقدم واالزدهار‬ ‫الأخ العزيز د‪.‬حميد عبد الله املحرتم‬ ‫رئي�س حترير جريدة النا�س الغراء‪.‬‬ ‫ابعث اليكم اخل�ص التهاين والتربيكات‬ ‫مل��رور ع��ام على ��ص��دور ج��ري��دة "النا�س"‬ ‫التي‬ ‫حجزت لها موقعا متقدما بني العدد الكبري‬ ‫من ال�صحف اليومية التي �سبقتها بال�صدور‬ ‫ونالت ثقة القارئ لأهمية ور�صانة ماين�شر‬ ‫فيها والت�صاقها بهموم النا�س ومعاناتهم ‪.‬‬ ‫م �ب��ارك ل��رئ�ي����س حت��ري��ر ج��ري��دة النا�س‬ ‫والعاملني فيها هذا اجلهد الرائع والنجاح‬ ‫الكبري ‪.‬‬

‫�سبتي خ�ضري حبيب‬ ‫دار القلم للن�شر والتوزيع‬

‫__________‬ ‫تلقت (النا�س) تهنئة خا�صة من املحامي‬ ‫بديع عارف عزت‪ ،‬م�شيدا بدورها يف اطالق‬ ‫� �س��راح خ�ب�ير هيئة الت�صنيع الع�سكري‬ ‫حممود فرج ال�سامرائي‬ ‫جاء فيها ‪:‬‬ ‫" نهنئ (ال�ن��ا���س) ب��والدة عامها اجلديد‬ ‫وه��ي ترفل بالتقدم والنجاح يف اي�صال‬ ‫ر�سالتها االع�لام�ي��ة وه��ي حم��ارب��ة الظلم‬ ‫ومنا�صرة احلق و�إظهاراحلقائق ‪ ،‬فنحن‬ ‫الننكر ف�ضلها يف اي�صال �صوت حممود‬ ‫ف��رج ال���س��ام��رائ��ي خ�ب�ير هيئة الت�صنيع‬ ‫الع�سكري وما ترتب عليه من �إخالء �سبيله‬ ‫بعد ن�شرها ن�ص ر�سالته وهو يخاطب فيها‬ ‫اجل �ه��ات املعنية ‪ ،‬فهنيئا ل�ه��ذه اجلريدة‬ ‫وهنيئا لكادرها النزيه " ‪.‬‬


‫العدد (‪ - )232‬اخلمي�س ‪ 19‬ني�سان ‪2012‬‬

‫‪No.(232) - Thursday 19 ,April , 2012‬‬

‫والعـامل‬

‫‪5‬‬

‫"القمـــع الإلكرتونـــي"‪ ..‬تظ ّلــــم �أميــركــي‬ ‫ترى جمال�س خرباء امل�ؤ�س�سات البحثية يف الواليات املتحدة ‪� ،‬أنّ القمع‬ ‫الأثريي �أو "الإلكرتوين"‪� ،‬إمنا هو �أحد جوانب العنف الذي مل يحظ بالتغطية‬ ‫يف �سوريا‪ ،‬لكنه ‪-‬بر�أي بع�ض اخلرباء‪ -‬م�س�ألة ت�ستحق املزيد من االهتمام‪.‬‬ ‫ويعتقدون �أن عمليات "القمع الإلكرتوين" ال ت�ضر باملعار�ضة وحدها‪ ،‬بل حتد‬ ‫الر�ؤية حول ما يحدث فعلي ًا على الأر�ض وتقو�ض جهود بناء توافق دويل‬ ‫�أقوى حول �سوريا‪ .‬وح�سب الباحثة مارغريت واي�س ف�إنّ املرحلة الالحقة‪،‬‬ ‫تتطلب من الواليات املتحدة �أن تبذل املزيد ملنع و�صول املنتجات الأمريكية‬ ‫�إىل النظام ال�سوري‪ .‬وعلى �سبيل املثال‪ ،‬من املعروف �أن النظام ا�ستخدم تقنية‬ ‫ت�صفية مواقع الإنرتنت ل�شركة "بلو كوت تكنولوجي" القائمة يف والية‬ ‫كاليفورنيا ملنع الو�صول �إىل مواقع املعار�ضة‪ .‬لهذا يجب على الإدارة الأمريكية‬ ‫–يف الأقل‪� -‬أن تقتدي بالربملان الأوروبي الذي وافق م�ؤخراً على قرار يق�ضي‬ ‫بفر�ض �ضوابط على ت�صدير املنتجات ذات اال�ستخدام املزدوج‪ ،‬مبا يف ذلك تلك‬ ‫التي ميكن ا�ستخدامها النتهاك حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫النا�س ‪ -‬خا�ص‬

‫جمال�س خرباء �أمريكا ّ‬ ‫تتحدث عن "عنف �س ّري" للأ�سد على االنرتنت وي�صفون‬ ‫"ر�صا�صه" ب�أنه "يقتل على �أية حال"!‬ ‫وق��ال��ت‪ :‬يف ال�سياق نف�سه‪ ،‬رع��ى النائب‬ ‫الأم�يرك��ي كري�س �سميث (وه��و جمهوري‬ ‫ع��ن والي ��ة نيوجري�سي) م���ش��روع قانون‬ ‫يُنظم ت�صدير هذه التقنية‪ .‬وبالإ�ضافة �إىل‬ ‫ذلك –ت�شدّد الباحثة‪ -‬يجب على وا�شنطن‬ ‫�أن حتذو حذو االحتاد الأوروب��ي واململكة‬ ‫املتحدة وتفر�ض عقوبات على ال�سوريني‬ ‫والإيرانيني الذين ي�شاركون من كثب يف‬ ‫احلرب ال�سيربانية‪ .‬وبغياب �إجراء �أمريكي‬ ‫مبا�شر على الأر�ض �أو �شبكة الإنرتنت‪ ،‬ف�إن‬ ‫هذه اخلطوات تبعث بر�سائل �إىل املحاربني‬ ‫الأثرييني وال�شركات التي ُت�سلحهم مفادها‬ ‫�أن م�ساعدة قمع الأ�سد للإنرتنت �سيُعامَل‬ ‫بنف�س جدية بيع الأ�سلحة �إىل النظام‪.‬‬ ‫وت���س�ت�ط��رد واي ����س يف ت�ق��ري��ره��ا ال��ذي‬ ‫ن�شرته �شبكة �أول�ترن��ت الأمريكية‪،‬قائلة‪:‬‬ ‫لدى �سوريا �سجل طويل وب��ارز يف القمع‬ ‫الإلكرتوين‪ ،‬حيث ح�صلت على لقب "عدو‬ ‫الإنرتنت" من منظمة مرا�سلني بال حدود‬ ‫على مدار ثالثة �أع��وام متتالية‪ .‬ومنذ بدء‬ ‫الثورة‪ ،‬ومن خالل امل�ساعدة التكنولوجية‬ ‫م��ن �إي ��ران وميلي�شيا ح��زب الله ال�شيعية‬ ‫اللبنانية‪ ،‬زاد الإيقاع العملياتي لـ "اجلي�ش‬ ‫ال�سوري الإلكرتوين" املوايل للنظام ب�شكل‬ ‫هائل‪ .‬وب��دون وج��ود �أي م�ؤ�شرات لإنهاء‬ ‫ال�ق�ت��ال ال��دائ��ر على الأر�� ��ض‪ ،‬م��ن املتوقع‬ ‫�أن تت�صاعد امل�ع��ارك ال�سيربانية‪ .‬وتقول‬ ‫الباحثة "يف احلقيقة �إن الر�صا�ص الأثريي‬ ‫�أو الإلكرتوين هو ر�صا�ص يف واقع الأمر‪،‬‬ ‫والر�صا�ص يقتل على �أية حال"!!‪.‬‬ ‫وتتابع‪ :‬من بني �أ�ساليب النظام تخفي�ض‬ ‫�سرعات بث الإن�ترن��ت والإغ�ل�اق الدوري‬ ‫لل�شبكة العنكبوتية كلية قبل تظاهرة كربى‬ ‫من �أجل �إعاقة قدرة املتظاهرين املعار�ضني‬ ‫للنظام ع�ل��ى التنظيم‪ .‬وع�ن��دئ��ذ ال يكون‬ ‫ب�إمكان ن�شطاء املعار�ضة حتميل ال�صور‬ ‫�أو مقاطع الفيديو �أو تقدمي تغطية حية‬ ‫للأحداث الدائرة على الأر���ض‪ .‬وقد ذكرت‬ ‫التقارير �أنه مت �إغالق الإنرتنت والهواتف‬ ‫اجلوالة �أثناء الهجوم الأخري للنظام على‬ ‫بابا عمرو‪ .‬ويف غ�ضون ذلك‪ ،‬ذكرت �شركة‬ ‫"ريني�سي�س" لر�صد ال�شبكات العنكبوتية‬ ‫�أن��ه يف ‪ 3‬حزيران ‪ ،2011‬مت �إغ�لاق ثلثي‬ ‫ال�شبكات ال�سورية‪ ،‬ويُفرت�ض �أن ذلك كان‬ ‫حماولة ملنع ن�شطاء املعار�ضة من التنظيم‬ ‫عقب االغتيال الوح�شي من جانب النظام‬ ‫للطفل ح�م��زة اخلطيب ال�ب��ال��غ م��ن العمر‬ ‫ث�لاث��ة ع�شر ع��ام � ًا‪ .‬ويعتمد الإن�ترن��ت يف‬ ‫�سوريا على موفر خدمات �إنرتنت رئي�س‬ ‫واح��د وهو "امل�ؤ�س�سة العامة لالت�صاالت‬ ‫ال�سورية"‪ ،‬مم��ا يجعل �إغ�ل�اق ال�شبكات‬ ‫العنكبوتية �أمر ًا �سه ًال ن�سبي ًا‪( .‬ويف املقابل‪،‬‬ ‫متر حركة الإنرتنت يف م�صر عرب العديد‬ ‫من موفري خدمات ال�شبكات العنكبوتية‪،‬‬ ‫ولهذا مل تنجح حم��اوالت �إغ�لاق الإنرتنت‬ ‫�أث �ن��اء الأي ��ام الأول م��ن ت�ظ��اه��رات ميدان‬ ‫التحرير)‪.‬‬ ‫اجلي�ش االلكرتوين‬ ‫وت�ضيف‪ :‬كما ا�ستخدم النظام ال�سوري‬ ‫تقنيات �أثريية �أخرى لتقوي�ض املعار�ضة‪.‬‬ ‫فخالل الأي��ام الأول لالنتفا�ضة‪ ،‬ا�ستخدم‬ ‫ن�شطاء املعار�ضة على مواقع تويرت للتدوين‬ ‫امل�صغر رمز "الها�ش تاج ‪ "Syria#‬لن�شر‬ ‫معلومات عن التظاهرات والقمع احلكومي‬ ‫العنيف ال��ذي ترتب عليها‪ .‬غري �أن��ه خالل‬ ‫ب���ض�ع��ة �أ� �ش �ه��ر‪ ،‬مت ا� �س �ت �ه��داف "الها�ش‬ ‫ت��اج ‪ "Syria#‬بر�سائل موالية للنظام‬ ‫وتهديدات وهجمات كالمية‪ .‬و�ساد اعتقاد‬ ‫ب�أن عمالء اال�ستخبارات ال�سورية هم الذين‬ ‫يقفون وراء تلك الر�سائل غ�ير املرغوب‬ ‫فيها‪ .‬وبالإ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬مت �إن�شاء بوتات‬ ‫الر�سائل غري املرغوبة ‪-‬وهي ح�سابات يتم‬ ‫�إن���ش��ا�ؤه��ا لإر� �س��ال ر�سائل غ�ير مرغوبة‪-‬‬ ‫ملهاجمة «الها�ش تاج ‪ "Syria#‬يف فرتات‬ ‫زمنية ثابتة مبوا�ضيع ترتاوح من ال�صور‬ ‫�إىل الأخ�ب��ار املوالية للنظام والتهديدات‬

‫�ضد امل�شاركني يف تويرت م��ن املعار�ضة‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب �آخ� ��ر‪ ،‬ا��س�ت�خ��دم��ت العنا�صر‬ ‫املوالية للنظام �أ�سلوب ًا �إلكرتوني ًا يُطلق‬ ‫عليه "الرجل يف املنت�صف"‪ ،‬حيث يقوم‬ ‫مهاجم بال�سيطرة على ات�صاالت ال�ضحية‬ ‫م��ن خ�ل�ال اع�ت�را� ��ض ال��ر� �س��ائ��ل ال� ��واردة‬ ‫وال���ص��ادرة‪ ،‬م��ن دون علم ال�ضحية‪ .‬ويف‬ ‫�أيار ‪ ،2011‬ذكر موقع "�إنفوور مونيتور"‬ ‫�أن ال�سوريني الذين قاموا بت�سجيل الدخول‬ ‫�إىل �إ� �ص��دار ‪ HTTPS‬الآم��ن م��ن موقع‬ ‫التوا�صل االجتماعي الفي�سبوك وقعوا‬ ‫�ضحايا لهجمات الرجل يف املنت�صف من‬ ‫ق�ب��ل م�ع�ت��دِ ‪ -‬ي���س��ود اع�ت�ق��اد ب ��أن��ه وزارة‬ ‫االت�صاالت ال�سورية ‪ -‬ا�ستبدل �شهادة �أمان‬ ‫في�سبوك ب ��أخ��رى م��زي�ف��ة‪ .‬وم��ن ث��م متكن‬ ‫املهاجم من الو�صول �إىل ح�سابات في�سبوك‬ ‫اخلا�صة به�ؤالء ال�سوريني وتوجيه كافة‬ ‫االت�صاالت‪.‬‬ ‫وو� �ص �ف��ت م��ارغ��ري��ت واي ����س م��ا ت�سميه‬ ‫(اجل �ي ����ش ال �� �س��وري الإل � �ك �ت�روين) ب�أنه‬ ‫"غام�ض"‪ .‬وقالت‪ :‬على الرغم من �أن هذا‬ ‫اجلي�ش ه��و ال�سالح الرئي�س للنظام يف‬ ‫ال�ق�م��ع الأث�ي��ري‪� ،‬إال �أن م��دى ارتباطات‬ ‫امل �ج �م��وع��ة ب��ال �ن �ظ��ام غ�ي�ر م� ��ؤك ��دة‪ .‬وقد‬ ‫مت ت�سجيل ا��س��م امل �ج��ال مل��وق��ع "اجلي�ش‬ ‫ال�سوري الإلكرتوين" من قبل "اجلمعية‬ ‫العلمية ال���س��وري��ة للمعلوماتية"‪ ،‬التي‬ ‫تر�أ�سها ب�شار الأ�سد يف ت�سعينيات القرن‬ ‫املا�ضي قبل �أن ي�صبح رئي�س ًا للبالد‪ .‬وقد‬ ‫�أكد الأ�سد دعمه امل�ستمر للجي�ش ال�سوري‬ ‫الإلكرتوين يف خطابه يف حزيران ‪2011‬‬ ‫ق��ائ� ًلا‪" :‬ال�شباب‪ ...‬ق��د �أث�ب�ت��وا �أن�ه��م قوة‬ ‫نا�شطة وفاعلة‪ .‬فهناك اجلي�ش الإلكرتوين‬ ‫ال� ��ذي ك���ان ج �ي �� �ش � ًا ح�ق�ي�ق�ي� ًا يف ال��واق��ع‬ ‫االفرتا�ضي"‪.‬‬ ‫هاتف االقمار ال�صناعية‬ ‫وتتابع الباحثة‪ :‬ين�صب تركيز "اجلي�ش‬ ‫ال�سوري الإلكرتوين" على جانبني‪ :‬دعم‬ ‫رواي��ة موالية للأ�سد ع��ن الأح ��داث داخل‬ ‫��س��وري��ا ومعار�ضة الن�شطاء املناه�ضني‬ ‫ل�ل�ن�ظ��ام‪ .‬وي �� �ش� ِ�وّه ه ��ذا اجل�ي����ش م��ا ي��راه‬ ‫�أخبار ًا معادية �إىل جانب مواقع املعار�ضة‪،‬‬ ‫ك �م��ا ه��اج��م � �ص �ف �ح��ات ال �ف �ي �� �س �ب��وك التي‬ ‫تخ�ص ج�ه��ات ه��ام��ة‪ ،‬لي�س �أق�ل�ه��ا االحت��اد‬ ‫الأوروب� � ��ي وال��رئ �ي ����س �أوب ��ام ��ا ووزارة‬ ‫اخل��ارج �ي��ة الأم�يرك �ي��ة و�أوب � ��را وينفري‬ ‫(مقدمة برامج حوارية �أمريكية) ومنظمة‬ ‫"هيومان رايت�س ووت�ش" و"اجلزيرة"‬ ‫بتعليقات م ��ؤي��دة ل�ل�أ� �س��د‪ .‬وق ��د �أو�ضح‬ ‫"اجلي�ش ال�سوري الإلكرتوين" �أن��ه قد‬ ‫مت ا� �س �ت �ه��داف �صفحة وي �ن �ف��ري للت�أثري‬ ‫على ال��ر�أي العام الأمريكي‪ .‬كما ا�ستهدف‬ ‫"اجلي�ش ال�سوري الإلكرتوين" املواقع‬ ‫الإلكرتونية الإ�سرائيلية‪ ،‬والعديد منها‬ ‫ال يت�ضمن �أي حمتوى �سيا�سي‪ .‬وقدمت‬ ‫�إحدى �صفحات الفي�سبوك الأوىل للجي�ش‬ ‫ال�سوري الإلكرتوين‪ ،‬تقول‪( :‬حيث �أن�ش�أت‬ ‫اجل�م��اع��ة �صفحات ع��دي��دة‪ ،‬ق��ام في�سبوك‬ ‫ب��إزال�ت�ه��ا الح �ق � ًا) ب��رجم�ي��ات للموالني من‬ ‫�أج���ل �إط �ل�اق ه�ج�م��ات "رف�ض اخلدمة"‬ ‫(‪� � )DDoS‬ض��د امل ��واق ��ع الإلكرتونية‬ ‫"املعادية"‪ .‬ويف هجوم من هذا القبيل‪ ،‬يتم‬ ‫ا�ستهداف املوقع الإلكرتوين غري املرغوب‬ ‫بكميات هائلة م��ن البيانات ملنع و�صول‬ ‫ح��رك��ة االت �� �ص��االت امل���ش��روع��ة �إىل املوقع‬ ‫وه��و م��ا ي� ��ؤدي يف النهاية �إىل تدمريه‪.‬‬ ‫و�شملت املواقع الإلكرتونية التي تعر�ضت‬ ‫للهجوم ب�ه��ذه الطريقة منتدى �إخباري ًا‬ ‫�سوري ًا وجمل�س بلدية بريطاني ًا وع��دد ًا‬ ‫من املتاجر الإيطالية على الإن�ترن��ت‪ ،‬كما‬ ‫�شملت دلي ًال �سياحي ًا �إيطالي ًا ومغني ًا �سوري ًا‬ ‫يعي�ش يف م�صر �أع��رب عن دعمه للثورة‪.‬‬ ‫كما �أن �صفحة على الفي�سبوك �أُطلق عليها‬ ‫"مدر�سة الهكر ال�سورية" ‪-‬والتي يبدو �أنها‬ ‫حُ ذفت الحق ًا‪ -‬قد و ّف��رت للن�شطاء املوالني‬ ‫للنظام برجميات �أ�سا�سية ميكن ت�صميمها‬

‫ر�سائل �أمريكية‬ ‫�إىل ال�شركات التي‬ ‫ت�س ّلح "املحاربني‬ ‫الأثرييني" يف �سوريا‬ ‫مفادها‪ :‬قمع الأ�سد‬ ‫للإنرتنت �س ُيعا َمل‬ ‫بجدية بيع الأ�سلحة‬ ‫�إىل النظام‬

‫الأ�سد معرتف ًا‪:‬‬ ‫�أثبت ال�شباب‬ ‫�أنهم قوة نا�شطة‬ ‫وفاعلة فاجلي�ش‬ ‫الإلكرتوين جي�ش‬ ‫حقيقي يف الواقع‬ ‫االفرتا�ضي‬ ‫ب�سهولة وفق �أغرا�ضهم اخلا�صة‪ .‬وت�ؤكد‬ ‫ال�ب��اح�ث��ة م��ارغ��ري��ت واي ����س يف تقريرها‬ ‫قائلة‪ّ � :‬إن املواقع الإلكرتونية التي يربو‬ ‫عددها على املئة والتي تعر�ضت للت�شويه‬ ‫م��ن قبل "اجلي�ش ال�سوري الإلكرتوين"‬ ‫يف ح��زي��ران ‪ 2011‬تعود �إىل ‪ 15‬عنوان‬ ‫ب��روت��وك��ول �إن�ت�رن ��ت ف �ق��ط‪ :‬ح�ي��ث متكن‬ ‫املحاربون املخرتقون‪ ،‬عن طريق ا�ستغالل‬ ‫نقطة �ضعف على خادم م�شرتك‪ ،‬من اخرتاق‬ ‫املواقع الإلكرتونية يف �آن‪ .‬ولأن العديد من‬ ‫املواقع التي ا�ستهدفها "اجلي�ش ال�سوري‬ ‫الإلكرتوين" مل ت�ت���ض�م��ن �أي حمتوى‬ ‫�سيا�سي �أو متعلق ب�سوريا‪ ،‬فاملرجح �أنها‬ ‫ت�ع��ر��ض��ت ل�ل�ه�ج��وم لأن �ه��ا بب�ساطة كانت‬ ‫�أه��داف � ًا �سهلة‪ .‬وع�لاوة على ذل��ك‪� ،‬أ�شارت‬ ‫"�إنفوور مونيتور" �إىل �أن "اجلي�ش‬ ‫ال�سوري الإلكرتوين"‪� ،‬أف�صح تدريجي ًا‬ ‫عن معلومات ب�ش�أن امل��واق��ع الإ�سرائيلية‬ ‫التي تعر�ضت لالخرتاق‪ ،‬ويرجح �أن ذلك‬ ‫ك��ان حم��اول��ة خل�ل��ق �إث� ��ارة ب�ين جمهوره‬ ‫وجتنب اال�ضطرار للعمل من �أجل العثور‬ ‫على مواقع �أخرى حتوي على نقاط �ضعف‪.‬‬ ‫و�أخري ًا‪ ،‬ف�إن برنامج "رف�ض اخلدمة" الذي‬ ‫ن�شره "اجلي�ش ال�سوري الإلكرتوين" على‬ ‫الفي�سبوك كان بدائي ًا جد ًا و�سمح لن�شطاء‬ ‫امل�ع��ار��ض��ة بتحويله ب�ك��ل �سهولة ويُ�سر‬ ‫لأغرا�ضهم اخلا�صة‪.‬‬ ‫وب �� �ش ��أن ف�ع��ال�ي��ة ال�ق�م��ع الأث� �ي��ري‪ ،‬تقول‬ ‫الباحثة‪ :‬م��ن ال�صعب حتديد ع��دد حاالت‬ ‫االعتقال �أو التعذيب �أو ال��وف��اة لن�شطاء‬ ‫املعار�ضة جراء الأن�شطة الأثريية للنظام‪.‬‬ ‫لكن حملة القمع هذه هي �أك�ثر تطور ًا من‬ ‫اجل �ه��ود امل�م��اث�ل��ة يف ب �ل��دان �أخ� ��رى‪ ،‬مثل‬ ‫م�صر‪� .‬إن "اجلي�ش ال�سوري الإلكرتوين"‬ ‫والن�شطاء املوالني للأ�سد على دراية مبواقع‬ ‫الإعالم االجتماعي والأدوات التي ُت�ستخدم‬

‫بانتظام من قبل املعار�ضة وت�ستهدف �أفراد‬ ‫املعار�ضة على نحو فعال‪ .‬ووفق ما �أوردته‬ ‫"جلنة حماية ال�صحفيني"‪ُ ،‬قتل ثمانية‬ ‫�صحفيني يف �سوريا حتى الآن خالل ‪2011‬‬ ‫و ‪ .2012‬كما مت اعتقال �آخرين وتهديدهم‬ ‫�أو تعذيبهم ثم �إطالق �سراحهم؛ �إال �أن هناك‬ ‫�آخرين مفقودون‪ .‬وي�سود اعتقاد وا�سع ب�أن‬ ‫ال�صحفية الأمريكية ماري كولفني ُقتلت يف‬ ‫حم�ص ب�سبب الربجميات الإيرانية التي‬ ‫ح��ددت ب��ث هاتفها اخلليوي ع�بر الأقمار‬ ‫ال�صناعية‪ .‬وعلى الأر�ض تفيد الأنباء‪� ،‬أن‬ ‫خ��روق��ات النظام ال�سوري‪ ،‬لوقف اطالق‬ ‫النار م�ستمرة‪ ،‬لليوم ال�ساد�س على التوايل‬ ‫منذ دخوله حيز التنفيذ‪ ،‬ويف اليوم الثاين‬ ‫لو�صول طليعة بعثة مراقبي االمم املتحدة‪.‬‬ ‫وارتفعت وترية �سقوط القتلى‪ ،‬وخ�صو�صا‬ ‫يف ادل��ب ودرع ��ا وحم�ص ال�ت��ي تعر�ضت‬ ‫ل�ق���ص��ف ع �ن �ي��ف‪ ،‬ف�ي�م��ا اك ��د رئ �ي ����س فريق‬ ‫امل��راق�ب�ين العقيد اح�م��د حمي�ش ان مهمة‬ ‫البعثة التي �أقرها جمل�س االمن "�صعبة"‬ ‫م�شددا على ��ض��رورة التن�سيق مع جميع‬ ‫االط��راف‪ .‬و�أعلنت جلان التن�سيق املحلية‬ ‫عن مقتل ‪� 51‬شخ�صا يف �سورية حتى م�ساء‬ ‫الثالثاء‪ 38 ،‬منهم يف �إدلب‪ ،‬و‪ 6‬يف حم�ص‬ ‫و‪ 6‬يف درعا وواحد يف دم�شق‪ .‬وقالت ان ‪8‬‬ ‫من بني قتلى �إدلب �أعدموا ميدانيا‪.‬‬ ‫تفوي�ض الربملان‬ ‫وك��ان املجل�س الوطني امل�ع��ار���ض ق��د ندد‬ ‫مب��وا��ص�ل��ة ال��ق��وات ال�ن�ظ��ام�ي��ة عملياتها‬ ‫الع�سكرية من ق�صف وح�صار‪ ،‬وا�صفا هذه‬ ‫العمليات بانها عقوبات جماعية (‪ )...‬ت�شكل‬ ‫جرائم بحق االن�سانية وانتهاكا �صارخا‬ ‫لوقف اطالق النار الذي ن�صت عليه املبادرة‬ ‫الدولية العربية وا�ستهتارا ب�إرادة املجتمع‬ ‫ال��دويل‪ .‬ودع��ا املجل�س املراقبني الدوليني‬

‫اىل ال�ت��وج��ه ال �ف��وري اىل ادل ��ب وحم�ص‬ ‫لي�شهدوا بالعني املجردة مذابح مل يتوقف‬ ‫النظام ي��وم��ا ع��ن ارت�ك��اب�ه��ا‪ .‬واق��ر العقيد‬ ‫حمي�ش يف ت�صريح مقت�ضب لل�صحافيني‬ ‫قبل مغادرته مكان اقامته يف اح��د فنادق‬ ‫دم�شق‪" :‬انها مهمة �صعبة"‪ .‬وق��ال‪" :‬ال بد‬ ‫م��ن التن�سيق والتخطيط والعمل خطوة‬ ‫خ� �ط ��وة‪ .‬االم� ��ر ل �ي ����س � �س �ه�لا وال ب ��د من‬ ‫التن�سيق مع جميع االطراف‪ ،‬مع احلكومة‬ ‫بالدرجة االوىل ثم مع جميع االطراف"‪.‬‬ ‫وعلى الطرف الآخر "تلمح تركيا بالتدخل‬ ‫الحتواء الأزم��ة على حدودها مع �سوريا‪،‬‬ ‫وقد �أدت العديد من التطورات الأخرية �إىل‬ ‫�أن الأجندة الرتكية و�ضعت يف احتماالتها‬ ‫ال�ق�ي��ام بعمل ع�سكري يف ��س��وري��ا‪ .‬ويف‬ ‫ه��ذا ال�سياق يقول تقرير وكالة �أولرتنت‬ ‫الأمريكية‪ :‬يف التا�سع من ني�سان فتحت‬ ‫القوات ال�سورية النار على مع�سكر الجئني‬ ‫على اجلانب الرتكي من احل��دود مما �أدى‬ ‫�إىل مقتل اثنني م��ن الالجئني ال�سوريني‬ ‫وجرح تركيني �آخرين‪ .‬وقد زاد عدد ه�ؤالء‬ ‫الالجئني العابرين �إىل داخل تركيا ب�شكل‬ ‫كبري حيث بلغ نحو ‪� 25000‬شخ�ص‪ .‬ورد ًا‬ ‫على ذلك تلمح �أنقرة ب�إن�شاء منطقة عازلة‬ ‫داخ��ل �سوريا للدفاع عن ال�سكان املدنيني‬ ‫واح�ت��واء الأزم��ة على ح��دوده��ا‪ .‬ويف ‪10‬‬ ‫ني�سان ق��ال رئي�س ال��وزراء الرتكي رجب‬ ‫طيب �أردوغان �إنه على الرغم من �أن تركيا ال‬ ‫تريد �أن تدخل �سوريا �إال �أنه "لو كان هناك‬ ‫�أي �شخ�ص �سيجرب (�أن �ق��رة) على القيام‬ ‫بذلك ف�سيكون هو النظام ال�سوري نف�سه‪".‬‬ ‫ويت�ساءل املحلل ال�سيا�سي لل�شبكة �سونر‬ ‫جاغبتاي ق��ائ� ًلا‪ :‬م��ا ه��ي العالمات الأكرث‬ ‫رجحان ًا لكون تركيا تخطط لعمل ع�سكري‬ ‫ي�ه��دف �إىل �إن���ش��اء مثل ه��ذا امل�ل�اذ الآم��ن؟‬ ‫�إن ك� ًلا م��ن احل ��راك ال��داخ�ل��ي والإقليمي‬

‫الباحثة مارغريت واي�س‪ :‬مب�ساعدة تكنولوجية من‬ ‫�إيران وحزب اهلل زاد الإيقاع العملياتي لـ"اجلي�ش‬ ‫ال�سوري الإلكرتوين" املوايل للنظام‬

‫�سوف يج�سّ دان بال �شك ق��رارات �أنقرة يف‬ ‫هذا ال�صدد‪ ،‬وهو الأم��ر بالن�سبة مل�ستوى‬ ‫ا�ستعداد القوات الع�سكرية‪ .‬ورمبا ت�ساعد‬ ‫امل�ؤ�شرات املبكرة التالية على توقع العمل‬ ‫الع�سكري الرتكي الو�شيك‪:‬‬ ‫او ًال‪ :‬امل��واف�ق��ة ال�برمل��ان�ي��ة‪� ،‬إذ ل��و ك��ان من‬ ‫املقدر ن�شر اجلي�ش الرتكي ملا وراء احلدود‬ ‫فيجب �أن حت�صل احلكومة على تفوي�ض‬ ‫م��ن ال�ب�رمل ��ان‪ .‬وح �ت��ى الآن مل يتوا�صل‬ ‫حزب العدالة والتنمية احلاكم مع املجل�س‬ ‫الت�شريعي حول هذا الطلب‪ .‬ولو قرر �أن‬ ‫يفعل ذلك ف�إن فر�ص جناحه �ستكون جيدة‬ ‫حيث يحتفظ احل ��زب ب �ـ ‪ 327‬م��ن مقاعد‬ ‫ال�ب�رمل��ان ال �ب��ال��غ ع��دده��ا ‪ 550‬م �ق �ع��د ًا وال‬ ‫يتطلب اق�تراح املوافقة على ن�شر القوات‬ ‫الع�سكرية �سوى ‪� 276‬صوت ًا‪.‬‬ ‫ث��ان�ي� ًا‪ :‬احل�ي��اد ال��رو��س��ي‪ .‬لأن تركيا على‬ ‫الأرج ��ح‪� ،‬ستفكر يف التدخل ل��و �أ�سقطت‬ ‫رو�سيا اعرتا�ضاتها ال �سيما وق��د منعت‬ ‫اتخاذ عمل دويل �ضد دم�شق‪� .‬إن رو�سيا هي‬ ‫اجلار الوحيد الذي له اقت�صاد وجي�ش �أكرب‬ ‫مما لدى تركيا‪ .‬ويبدو �أن �أنقرة غري مكرتثة‬ ‫مب��واج�ه��ة ج��ارت�ه��ا الأق� ��وى ال�ت��ي تربطها‬ ‫ب�ه��ا ع�لاق��ات عميقة يف جم ��ايل التجارة‬ ‫وال �ط��اق��ة‪ .‬ف�ع�ل��ى �سبيل امل �ث��ال ت�ستورد‬ ‫ت��رك�ي��ا م��ا ي��زي��د ع��ن ‪ 50‬ب��امل�ئ��ة م��ن غازها‬ ‫الطبيعي م��ن رو�سيا‪ .‬ويف ال��وق��ت نف�سه‬ ‫تعتمد مو�سكو على �أنقرة بو�صفها �شريك ًا‬ ‫جت��اري� ًا و�شريك ًا ا�سرتاتيجي ًا يف ق�ضايا‬ ‫�أم��ن الطاقة مبا يف ذلك الق�ضايا املرتبطة‬ ‫بخطوط �أنابيب النفط املقرتحة من بحر‬ ‫قزوين �إىل �أ�سواق الطاقة الدولية‪ .‬ونظر ًا‬ ‫لهذا االعتماد املتبادل ف�إن احلكومتني رمبا‬ ‫تكونان ق��ادرت�ين على ت�سوية خالفاتهما‬ ‫ب�ش�أن �سوريا‪ .‬وحتى لو مل ت�ستطع �أنقرة‬ ‫�إقناع رو�سيا باملوافقة الر�سمية على العمل‬ ‫ال�ترك��ي الع�سكري �ضد ن�ظ��ام الأ� �س��د ف�إن‬ ‫حيادية رو�سيا ميكن �أن ت�ساعد يف �إزالة‬ ‫عقبة �أم��ام التفكري امل�ستقبلي لأن�ق��رة يف‬ ‫تدخل حمتمل‪.‬‬ ‫اربعة �ألوية‬ ‫ث��ال �ث � ًا‪ :‬ال��دع��م ال �ع��رب��ي‪ ،‬ويف ه��ذا الإط ��ار‬ ‫ر�سخت �أن �ق��رة ع�لاق��ات طيبة م��ع ال�شرق‬ ‫الأو�� �س ��ط ال �ع��رب��ي خ�ل�ال ال�ع�ق��د املا�ضي‬ ‫معتمدة على قوتها الإقليمية الناعمة يف‬ ‫هذا ال�ش�أن‪ .‬فعلى �سبيل املثال ت�ستقبل تركيا‬ ‫دع��وات منتظمة حل�ضور م�ؤمترات القمة‬ ‫العربية‪ .‬وتعتز �أنقرة بهذه املكانة الوليدة‬ ‫وبالتايل ت�أخذ الر�أي العربي يف ح�ساباتها‬ ‫عند �صياغة ال�سيا�سة اخلارجية مبا يف ذلك‬ ‫�سيا�ستها نحو �سوريا‪ .‬ولو حدث و�صادقت‬ ‫اجل��ام�ع��ة ال�ع��رب�ي��ة �أو "جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي" على التدخل الع�سكري ‪-‬ال �سيما‬ ‫و�أن لأنقرة عالقات جيدة ب�شكل خا�ص مع‬ ‫�أع�ضاء "جمل�س التعاون اخلليجي" مبا‬ ‫يف ذلك ال�سعودية وقطر‪ -‬فرمبا ي�ساعد ذلك‬ ‫تركيا على التحرك �ضد دم�شق يف املرحلة‬ ‫الالحقة لدرجة القيام بعمل ع�سكري على‬ ‫الأرج� ��ح‪ .‬راب �ع � ًا‪� :‬إغ�ل�اق قن�صلية حلب؛‬ ‫وق ��د �أغ �ل �ق��ت ت��رك�ي��ا ��س�ف��ارت�ه��ا يف دم�شق‬ ‫يف ‪� 22‬آذار لكنها �أب �ق��ت قن�صليتها يف‬ ‫حلب مفتوحة يف ال��وق��ت ال��راه��ن‪ .‬و�أحد‬ ‫الأ�سباب التي جتعل حكومة تختار �إجالء‬ ‫رعاياها الدبلوما�سيني من دولة �أخرى هو‬ ‫حمايتهم من �أن ي�صبحوا رهائن يف حالة‬ ‫ن�شوب نزاع بني دولتني‪ .‬ويف هذا ال�صدد‬ ‫من املرجح �أن تغلق تركيا قن�صليتها يف‬ ‫حلب وتجُ لي بقية دبلوما�سييها قبل القيام‬ ‫ب ��أي عمل ع�سكري يف ��س��وري��ا‪ .‬خام�س ًا‪:‬‬ ‫تدريبات اجلي�ش على ط��ول احل��دود‪ ،‬فلم‬ ‫يجر اجلي�ش الرتكي تدريبات منتظمة على‬ ‫ط��ول احل��دود م��ع �سوريا لأك�ثر م��ن عقد‪.‬‬ ‫وبناء على ذلك �سوف يحتاج اجلي�ش �إىل‬ ‫تنفيذ تدريبات حت�ضريية يف هذا املنطقة‬ ‫فيما ل��و خططت �أن �ق��رة ال�ت��دخ��ل بالفعل‪.‬‬ ‫وميكن النظر �إىل هذه التدريبات على �أنها‬

‫خ�ط��وة �أخ�ي�رة حمتملة قبل القيام بعمل‬ ‫تركي مرتقب رغم �أنها قد ُتف�سّ ر �أي�ض ًا على‬ ‫�أنها جمرد ردع‪ .‬فعندما �أرادت �أنقرة �إنهاء‬ ‫دعم �سوريا حلزب العمال الكرد�ستاين عام‬ ‫‪ ،1998‬ف�إنها �أج ��رت م �ن��اورات ع�سكرية‬ ‫وا�سعة النطاق على طول احلدود وجنحت‬ ‫يف �إقناع دم�شق بتغيري �سيا�ستها دون �أن‬ ‫تقوم بغزوها يف الواقع‪.‬‬ ‫�ساد�س ًا‪ :‬تعبئة "اجلي�ش الأول"‪ ..‬وتنق�سم‬ ‫"القوات الربية الرتكية" التي هي ع�صب‬ ‫جي�ش ال��دول��ة �إىل �أرب �ع��ة جيو�ش‪ .‬ويقع‬ ‫جنوب تركيا امل �ج��اور للحدود ال�سورية‬ ‫حتت م�س�ؤولية "اجلي�ش الثاين" ومقره‬ ‫يف م��االت�ي��ا يف ��ش��رق و��س��ط ت��رك�ي��ا‪ .‬غري‬ ‫�أن ال�ق��وة املقاتلة الرئي�سية للبالد وهي‬ ‫"اجلي�ش الأول" مقرها يف ا�سطنبول‬ ‫حيث تقع معظم وحداته على م�سافة تزيد‬ ‫ع��ن ‪ 1000‬م�ي��ل م��ن احل� ��دود ال�سورية‪.‬‬ ‫وحالي ًا ترتكز الألوية الأربعة لـ "اجلي�ش‬ ‫الثاين" على ط��ول ه��ذه احل��دود ويرتكز‬ ‫"لواء امل�شاة الآيل ‪ "39‬يف الإ�سكندرونة‬ ‫و "اللواء امل� ��درع اخلام�س" يف غ��ازي‬ ‫عنتاب و "اللواء امل ��درع الع�شرون" يف‬ ‫�سانليورفا و"لواء امل�شاة الآيل ال�سبعون"‬ ‫يف م��اردي��ن‪ .‬وبالإ�ضافة �إىل ذل��ك تتمركز‬ ‫العديد من وحدات الدعم على م�سافة تبعد‬ ‫�إىل حد يومني من احلدود‪ :‬فـ "اللواء املدرع‬ ‫اخلام�س" و"فوج املدفعية" يتمزكزان يف‬ ‫كهرمامنارا�س و"�أفواج املهند�سني القتالية"‬ ‫يف ماالتيا و"لواء امل�شاة الآيل ال�ساد�س‬ ‫ع�شر" يتمركز يف ديار بكر و"لواء امل�شاة‬ ‫الآيل ‪ "172‬يف �سيلوبي‪.‬‬ ‫وي�شدد املحلل ال�سيا�سي على القول‪:‬‬ ‫لقد ا�ستنفد "اجلي�ش الثاين" الكثري من‬ ‫طاقته يف قتال حزب العمال الكرد�ستاين‬ ‫جنوب �شرق تركيا و�شمال ال�ع��راق على‬ ‫مدى العقود القليلة املا�ضية‪ .‬ويف احلقيقة‬ ‫ف�إن التخطيط الع�سكري الرتكي قد �أ�ضعف‬ ‫احتمالية وج��ود تهديد خطري من �سوريا‬ ‫منذ �أن �أقنعت �أن �ق��رة دم�شق على تغيري‬ ‫�سيا�ستها نحو حزب العمال الكرد�ستاين‬ ‫يف ع��ام ‪ .1998‬وه �ك��ذا‪ ،‬ف� ��إىل �أن ب��د�أت‬ ‫انتفا�ضة �سوريا يف ‪ 2011‬اتخذت �أنقرة‬ ‫ب��الأح��رى ر�ؤي ��ة لطيفة نحو ج��ارت�ه��ا كما‬ ‫ات���ض��ح م��ن خ�ل�ال ت�صرفاتها م�ث��ل �إزال ��ة‬ ‫الألغام من املنطقة احلدودية ون�شر وحدات‬ ‫قتالية رئي�سية يف �أماكن �أخرى‪.‬‬ ‫واخت�صار ًا ف�إن اجلي�ش الرتكي على طول‬ ‫احل��دود ال�سورية لي�س م�ستعد ًا للحرب‬ ‫وهذا قابل للنقا�ش‪ .‬ويبدو �أن الوحدات يف‬ ‫هذه املنطقة هي �أ�ضعف من تلك املوجودة‬ ‫يف بقية �أنحاء البالد‪ .‬فعلى �سبيل املثال هي‬ ‫تفتقر يف العادة �إىل تدريبات اال�ستعداد‬ ‫للحرب التي يجريها رئي�س الأركان الرتكي‬ ‫مرة كل عامني‪ .‬ويختتم املحلل ال�سيا�سي‬ ‫ت �ق��ري��ره ب��ال �ق��ول‪ :‬م ��ن ج��ان �ب �ه��ا و�ضعت‬ ‫�سوريا قد على نحو تقليدي ع��دد ًا مماث ًال‬ ‫من القوات قرب احل��دود‪� ،‬أي �أربعة �ألوية‬ ‫وثالثة �أفواج‪ .‬وبالطبع ف�إن معظم اجلي�ش‬ ‫ال�سوري منغم�س يف حماربة االنتفا�ضة‬ ‫ول� ��ذا ف�ل�ي����س م��ن ال��وا� �ض��ح ك��م م��ن هذه‬ ‫ال��وح��دات �ستكون متاحة ملواجهة الغزو‬ ‫الرتكي‪ .‬لكن لو كانت �أنقرة تخطط للتدخل‬ ‫ف�ستح�سن �صنع ًا لو �أنها ع��ززت وجودها‬ ‫الع�سكري يف املنطقة كم ًا ونوع ًا لتح�سني‬ ‫فر�ص النجاح‪ .‬و�سوف يتطلب ذلك تقوية‬ ‫"اجلي�ش الثاين" يف املقام الأول بوحدات‬ ‫من "اجلي�ش الأول" الرئي�س يف �شمال غرب‬ ‫تركيا ورمبا �أي�ض ًا من "جي�ش �إيجة" (الذي‬ ‫غالب ًا ما ي�سمى "اجلي�ش الرابع") يف غرب‬ ‫تركيا‪ .‬وعلى الرغم من �أن "اجلي�ش الثالث"‬ ‫يف ال�شمال ال�شرقي هو قوة �صغرية ن�سبي ًا‬ ‫�إال �أنه ميكن تعبئة بع�ض وحداته باجتاه‬ ‫�سوريا �أي�ض ًا‪ .‬و�أ ّي��ا كان القرار املتخذ ف�إن‬ ‫اجلي�ش الرتكي �سيحتاج �إىل حوايل �ستة‬ ‫�أ�سابيع لتعبئة تلك ال��وح��دات ونقلها �إىل‬ ‫احلدود ال�سورية وجتهيزها للحرب‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫والعالم‬

‫العدد (‪ - )232‬الخميس ‪ 19‬نيسان ‪2012‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫احلدود الأردنية ال�سورية‪...‬جتار ب�شر وخمدرات وتهريب و�شبكات دعارة !‬

‫حدث العاقل‬

‫ميالد جريدة‬

‫لي�ست حربا بالت�أكيد لكنها �ساحة مفتوحة على كل الإحتماالت ميكن �أن يح�صل فيها �أي �شيء تلك املنطقة �شبه العازلة بني احلدود‬ ‫الأردنية ال�سورية حيث تتواجد بكثافة وعلى مدار ال�ساعة كل الأجهزة وامل�ؤ�س�سات الأردنية الأمنية والبريوقراطية على �أمل �ضبط‬ ‫�إيقاع هذه النقطة احلدودية ال�ساخنة جدا والتي بد�أت ت�شغل �أو�ساط �صانع القرار يف عمان ودم�شق‪.‬‬

‫اياد السعيدي‬ ‫يقال عن ب��رج احلمل �إن��ه ن��اري ولونه املف�ضل الأحمر و�أ�سعد‬ ‫�أيامه ما وافق الربيع وبالأخ�ص �أيام اخلمي�س من كل �أ�سبوع ‪،‬‬ ‫ما دفعني اىل �أن �أبحث يف هذا � ّأن �أحد العاملني يف جريدة النا�س‬ ‫ي�ألفه اجلميع ويت�صرف مبثابة (الأخ الأك�ب�ر) وه��و م�صطلح‬ ‫�إ�ستعرته من العنوان الذي طالعتنا به(النا�س)يف العدد ‪ 222‬عن‬ ‫�أنقرة وكرد�ستان العراق ‪� ،‬س�ألتُ عن برج هذا الأخ ف�إذا به احلمل‬ ‫‪ ،‬وفوجئت �أي�ضا ب�أن �أ�سعد �أرقام احلمل هو ‪ ، 2‬بحثتُ �أكرث يف‬ ‫�صفات هذا الربج فوجدت �أن مولود برج احلمل قوي ومثايل‬ ‫وجريء يف الدفاع عن الآخرين وهو يكره الظلم ‪� ،‬صادق وال‬ ‫يعرف النفاق لذلك يحتاج اىل ديبلوما�سية ‪ ،‬خمل�ص يف عمله‬ ‫عال‬ ‫ي�سعى اىل التغيري والتجديد ‪ ،‬لديه �إب��داع وتفكري مبقدار ٍ‬ ‫‪،‬عميق وله ب�صمته اخلا�صة ‪ ،‬ينجح يف دور امل�ست�شار والنا�صح‬ ‫وينزعج كثري ًا �إن مل ي�سمعه الآخرون �أو �أنه مل ي�ستطع امل�ساعدة‬ ‫‪ ،‬وال يتخلى عن �إ�ستقالليته �أم��ام الأغ��راءات فله �إلتزام ُخلقي‬ ‫�أمام النا�س ‪ ،‬هذا عن موا�صفات رجال برج (احلمل) �أما ن�ساء‬ ‫(احلمل) فواحدتهن طفلة يف العاطفة و�سيدة يف القرار‪ ،‬ويف‬ ‫املهمات ال�صعبة تكون مبثابة الرجل ولكن لي�س على ح�ساب‬ ‫�أنوثتها وتف�ضل �أن يكون ع�شيقها مميز ًا و�صابر ًا للنهاية ‪ ،‬ولو‬ ‫�أت��اح لنا علم الأب��راج �أن منزج بني �صفات �سيد و�سيدة احلمل‬ ‫لإ�ستطعنا مالئمة هذه ال�صفات مع �شيء �آخر كجريدتنا مثال ‪،‬‬ ‫�إنها فع ًال من مواليد برج احلمل وحتديد ًا اليوم وهو اخلمي�س‬ ‫وقبل عام ويف التا�سع ع�شر من ني�سان كانت والدتها ‪ ،‬وبالتاكيد‬ ‫ف�إنها وُلدت لي ًال مبخا�ض مع هيئة حتريرها لذلك فطالعها يقول‬ ‫وب �ه��ذه ال���ص�ف��ات ال���س��ام�ي��ة التي‬ ‫قدمتُ �إنها �سيدة قرارها ‪ ،‬م�ستقلة‬ ‫ج��ري �ئ��ة يف ال ��دف ��اع ع��ن النا�س‪،‬‬ ‫وع�شيق (ال�ن��ا���س) �صبور اىل ما‬ ‫النهاية وهكذا هو العراق حبيبها ‪،‬‬ ‫و�سنجد من ناجت تقاطع التفا�صيل‬ ‫�أنها مميزة وحتمل ق�ضية متررها‬ ‫بكيا�سة ف�ه��ي لي�ست رومان�سية‬ ‫�أو خ�ي��ال�ي��ة ول�ك�ن�ه��ا تن�شد احلق‬ ‫والتطور‪� ،‬إنها واقعية ج��دا لذلك‬ ‫�أ�سمتها �أم�ه��ا (ال�ن��ا���س) ‪ ،‬فهي من‬ ‫النا�س وحت�م��ل همومهم وت�سعى‬ ‫اىل هدفها حاملة ق�ضية النا�س ‪ ،‬وا�ضحة املعامل وخط �سريها يف‬ ‫�ضوء النهار جماهرة مبا ت�صبو �إليه رغم �إختالط النوايا و�إدعاء‬ ‫الوطنية ف�أملها بالنا�س فقط لأن يتبينوا الأبي�ض والأ�سود وكل‬ ‫مابينهما من الأل��وان وم�شتقاتها لذلك فالقلم فيها حمرتم حني‬ ‫يقرتب من النا�س وم��ا ي��ري��دون ‪ ،‬حت��اول ك�شف �أ��س��رار �أعداء‬ ‫النا�س من املف�سدين والفا�سدين ب�أ�سلوب ع�صري ال يتعار�ض‬ ‫مع القانون و�إ ّال ملا جازف املبدعون من �أقالمها احلرة يف الكتابة‬ ‫فيها لأنهم يعلمون �أين ي�ضعون �أقدامهم وبوعي ملا يدور حول‬ ‫وت�س ّق ٍط للزلل والوقوع‬ ‫ال�صحافة من ّ‬ ‫تر�صد للميول والتمويل َ‬ ‫يف املحظور الالم�شروع �سيا�سي ًا و�إجتماعيا الآن و�سط ثقافات‬ ‫هجينة غريبة الأطوار لذلك فطريقها وعر بالرغم من كل �صفات‬ ‫برجها املتفائل القوي املنتِج ‪.‬‬ ‫يف ر�أي �آخ��ر لقارئي الطالع يقول ‪� :‬إن �أ�صحاب ب��رج احلمل‬ ‫يت�أثرون كثري ًا باحل�سد ولأنها ال تعرف �صنع ال ُرقية �أو كتابة‬ ‫ا ُ‬ ‫حلجُ ب ف�إنها ت�ستعيذ منهم وم��ن �شرورهم بكالم الله ‪ ( :‬قل‬ ‫�أع��وذ برب النا�س ‪ ،‬ملك النا�س �إله النا�س ‪ ،‬من �شر الو�سوا�س‬ ‫اخلنا�س ‪ ،‬الذي يو�سو�س يف �صدور النا�س ‪ ،‬من اجلنة والنا�س‬ ‫) ‪ .‬وللمنا�سبة ‪ ،‬قد �أكون متحيز ُا �أو متملق ًا يف هذا وال يهم لأنها ال‬ ‫تنطق با�سم حكومة �أو نائب �أو وزير بل با�سم النا�س يف العراق‬ ‫ولأن ب��رج��ي احل�م��ل وم��ول��ود يف ي��وم والدة اجل��ري��دة ولكني‬ ‫�أ�سبقها ب�إحدى وخم�سني �سنة ‪ . ،‬حيل ‪.‬‬ ‫‪Ayad817@yahoo.com‬‬

‫‪No.(232) - Thursday 19 ,April ,2012‬‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫قبل �أي ��ام فقط تكفلت الأج �ه��زة الأمنية‬ ‫الأردنية بالك�شف عن �شحنة عمالقة من‬ ‫امل�سلتزمات الطبية املر�سلة كتربعات‬ ‫لالجئني ال�سوريني على احلدود الأردنية‬ ‫حيث تبني بعد الفح�ص والتمحي�ص �أن‬ ‫ال�شحنة املكونة من قطن طبي و�أنابيب‬ ‫خم�ص�صة لنقل ال��دم فا�سدة متاما وغري‬ ‫� �ص��احل��ة ل�ل�إ� �س �ت �ه�لاك ال �ب �� �ش��ري فطلبت‬ ‫امل�ؤ�س�سات الأمنية يف املنطقة �إتالفها‬ ‫فورا‪.‬‬ ‫وي �ب��دو �أن ك�م�ي��ات دم ت�صل ع�ل��ى �شكل‬ ‫تربعات مع م��واد غذائية ومالب�س وكل‬

‫�أن��واع الب�ضائع تتحفظ عليها ال�سلطات‬ ‫الأردن� �ي���ة ب���س�ب��ب دور حم�ت�م��ل ل �ه��ا يف‬ ‫تلويث البيئة �أو ب�سبب �إنتهاء �صالحيتها‬ ‫كما ح�صل مع �شحنة معلبات دخلت عرب‬ ‫�إحدى دول اخلليج‪.‬‬ ‫وح���س��ب م���س�ئ��ول �أردين م�ط�ل��ع حتدث‬ ‫للقد�س العربي فالأجهزة الأردنية تعمل‬ ‫على مدار ال�ساعة ليال ونهارا بعد بروز‬ ‫م�لام��ح على هجمة عا�صفة يف املنطقة‬ ‫حتاول �إ�ستغالل الإطار الإن�ساين‪.‬‬ ‫وح���س��ب ن�ف����س امل �� �س ��ؤول تت�شكل هذه‬ ‫الهجمة عرب ع�صابات تهريب متخ�ص�صة‬ ‫حتاول املتاجرة بكل �شيء ممكن تقدميه‬ ‫لأكرث من ‪ 100‬الف الجئ �سوري دخلوا‬

‫الأرا� �ض��ي الأردن �ي��ة ويف م�ساحة كانت‬ ‫ن�شطة جدا �أ�صال يف التهريب وعمليات‬ ‫التهريب هنا ت�شمل ك��ل م��ا يخطر على‬ ‫بال من طعام ولبا�س وخم��درات و�سالح‬ ‫وذخائر وحتى ب�شر ح�سب امل�صدر الذي‬ ‫ي�شري �إىل ان املئات من ال�سوريني لديهم‬ ‫طموحات جتارية يحاولون الت�سلل عرب‬ ‫احلدود على �شكل (الجئني)‪.‬‬ ‫ومن الوا�ضح �أن ال�سلطات الأردنية ت�أخذ‬ ‫بالإعتبار �إحتمالية ت�سلل عمالء للأجهزة‬ ‫الأمنية ال�سورية عرب الالجئني وه�ؤالء‬ ‫يقال �أمنيا ب�أنهم ي�شكلون خاليا نائمة‬ ‫تثري رعبا �صامتا يف الأردن الذي يحاول‬ ‫قيا�س ت�صرفاته جت��اه النظام ال�سوري‬

‫بالقطارة و�سط �ضغط يومي �سيا�سيا‬ ‫ودبلوما�سيا م��ن مع�سكر دول اخلليج‬ ‫ال�ساعي لتثوير وت�أزمي العالقة الأردنية‬ ‫– ال�سورية‪.‬‬ ‫لذلك �ألقت ال�سلطات املحلية القب�ض على‬ ‫م��واط��ن ��س��وري ح��اول ت�سميم خزانات‬ ‫املياه والحقا �إعتقل ثمانية ن�شطاء من‬ ‫التيار ال�سلفي اجلهادي الأردين حاولوا‬ ‫الت�سلل مع �أ�سلحتهم للم�شاركة يف اجلهاد‬ ‫يف �سوريا و�ضد نظام ب�شار الأ�سد حيث‬ ‫رفعت ال�سلطات درجة الإنذار والطوارئ‬ ‫الأمنية بعدما �إنت�شرت يف مناطق �شمال‬ ‫الأردن دع��وات اجل�ه��اد يف �سوريا على‬ ‫مقيا�س دعوات اجلهاد يف �أفغان�ستان‪.‬‬

‫ل�ك��ن الأم� ��ور ال ت�ق��ف ع�ن��د ه��ذه احل��دود‬ ‫فالن�شاط ال�سلفي املفاجئ على احلدود‬ ‫تطلب �إج��راءات �أمنية وع�سكرية �أردنية‬ ‫م�ضاعفة حتدثت عنها �أم�س وكالة الأنباء‬ ‫الأمل��ان �ي��ة ويف ح� ��وادث حم� ��دودة �سمع‬ ‫�إطالق الر�صا�ص من قبل اجلي�ش ال�سوري‬ ‫�ضد مت�سللني �أو هاربني مفرت�ضني على‬ ‫اجلانب احلدودي‪.‬‬ ‫وال يقف الأم ��ر عند ه��ذا احل��د فالتمييز‬ ‫�أ� �ص �ب��ح ��ص�ع�ب��ا ب�ي�ن ال�ل�اج ��ئ وال ��زائ ��ر‬ ‫ال�سوري العائد ف�إتفاقيات احل��دود بني‬ ‫البلدين ال تتطلب ت�أ�شرية لأي مواطن‬ ‫�سوري ويتزايد ال�شعور العام يف �أو�ساط‬ ‫ال�سيا�سة الأردن �ي��ة ب ��أن الأم��ن ال�سوري‬ ‫ميكن �أن يعمل �أي�ضا بن�شاط يف املنطقة‬ ‫م��ع ال �ن �� �ش��اط ال� ��ذي ي�خ�ل��و م��ن عناوين‬ ‫ال�سيا�سة ويحاول املتاجرة بالأزمة حتت‬ ‫ع�ن��اوي��ن ال�ت�ه��ري��ب ون���ش��اط الع�صابات‬ ‫الطموح ب�إ�ستغالل املوقف‪.‬‬ ‫ل��ذل��ك ي �ق��ول �أب��ن��اء م��دي�ن��ة ال��رم �ث��ا التي‬ ‫�أ�صبحت �شبه �سورية دميوغرافيا مع‬ ‫وجود �آالف الالجئني فيها ب�أن املواجهات‬ ‫�أ�صبحت يومية مع طبقة (البحارة) وهم‬ ‫ن�شطاء التهريب و�صغارهم وي�ب��دو �أن‬ ‫مواجهة �أمنية �إنتهت م�ساء الثالثاء مع‬ ‫بع�ض ه���ؤالء ب��إط�لاق ر�صا�ص ووقوع‬ ‫�إ�صابات‪.‬لكن التطور الالفت ال يتحدث‬ ‫ع �ن��ه الإع �ل��ام الأردين وي �ث�ير خم��اوف‬ ‫�أو�ساط القرار الأمني و�سط ت�سريبات عن‬ ‫�شبكات (دعارة) ن�شطة يف �سوريا حتاول‬ ‫هي الأخ��رى �إ�ستثمار النقطة احلدودية‬ ‫الوا�سعة وال�ساخنة عرب تن�شيط جتارتها‬ ‫وبع�ض الالجئني والأردنيني يف مناطق‬ ‫اللجوء ب ��د�ؤوا يتلقون عرو�ضا مغرية‬ ‫م ��ن ف �ت �ي��ات اخ �ت �ل �ط��ن ب��ال�لاج �ئ�ين فيما‬ ‫يتبادل �سهارى الليل يف عمان الق�ص�ص‬ ‫والأح � ��ادي � ��ث ع ��ن ال� ��وج� ��ود امللحوظ‬ ‫لفتيات �سوريا يف �أندية عمان ومرافقها‬ ‫املخ�ص�صة لل�سهر م�ؤخرا‪.‬‬

‫العميد اللبناين "كرم"‪ّ :‬‬ ‫جندين املو�ساد خلربتي يف مكافحة التج�س�س !‬ ‫الناس – متابعة‬

‫تن�شر �صحيفة "امل�ستقبل" حما�ضر �إ�ستجواب‬ ‫العميد املتقاعد ف��اي��ز ك��رم‪ ،‬مو�ضحة �أن��ه "عندما‬ ‫ح�ضرت دوري��ة من "�شعبة املعلومات" اىل منزل‬ ‫القيادي العوين فايز كرم يف ذوق مكايل ليل الثالث‬ ‫م��ن �آب ‪ ،2010‬وطلبت منه مرافقتها اىل مكتب‬ ‫رئي�س ال�شعبة العميد و�سام احل�سن ال��ذي يرغب‬ ‫بلقائه على فنجان قهوة‪ ،‬فوجئ هناك بك ّم املعلومات‬ ‫املليء ب��الأدل��ة والإثباتات التي تدينه بالإنغما�س‬ ‫بالعمالة للعدو الإ�سرائيلي حتى �أذن �ي��ه‪ ،‬و�أدرك‬ ‫هذا ال�ضابط الذي طاملا تباهى بتاريخه الع�سكري م��ن الأدل ��ة وال�ق��رائ��ن التي و�ضعت �أم��ام��ه‪ ،‬مل يكن‬ ‫وببطوالته الوهمية‪� ،‬أن الدقائق الثالث التي تلت مبقدور فايز كرم التن ّكر لها �أو دح�ضها‪� ،‬إمنا حاول‬ ‫و�صوله اىل ال�شعبة‪ ،‬طوت كل ال�صفحات الغام�ضة يف البداية التخفيف من وط�أتها‪ ،‬لكن �سرعان ما عاد‬ ‫يف تاريخه املا�ضي والتي جبلت باخليانة على مدى ليديل باعرتافات وا�ضحة و�صريحة بعيد ًا عن اي‬ ‫ثالثني عام ًا‪ ،‬وفتحت �صفحة ك�شف احلقائق �أمام �ضغط �أو �إك��راه‪ ،‬ليقول "�إن ال�سبب احلقيقي وراء‬ ‫اج�ت�م��اع الإ��س��رائ�ي�ل�ي�ين يف ب��اري����س ه��و جتنيدي‬ ‫الر�أي العام اللبناين"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت "امل�ستقبل" اىل �أن �أم��ام احلجم الهائل للعمل مل�صلحتهم‪ ،‬كوين �أمتتع بخربة �أمنية وا�سعة‬

‫و�أع��رف �أ�ساليب التجنيد"‪ ،‬وهو يعود اىل تاريخ‬ ‫بدئه يف التعامل مع الإ�سرائيليني يف العام ‪،1982‬‬ ‫وحت��دي��د ًا اىل اليوم ال��ذي ن�سج فيه عالقة �صداقة‬ ‫بال�ضابط يف املخابرات الإ�سرائيلية مو�سى‪ ،‬بعد‬ ‫�أن تع ّرف �إليه لدى مروره على حاجز �إ�سرائيلي يف‬ ‫بحمدون‪.‬‬ ‫لقد �أظهرت حما�ضر التحقيق الأويل‪ ،‬التي توا�صل‬ ‫"امل�ستقبل" ن�شرها بحرفيتها‪ ،‬والتي طاملا نفاها‬ ‫كرم �أثناء املحاكمة وزعم فربكة رواياتها‪� ،‬أن �أفكاره‬ ‫مرتابطة‪ ،‬والوقائع التي حتدث عنها متطابقة على‬ ‫الواقع اىل �أق�صى احل��دود‪ ،‬ال بل ق�دّم رواي��ات عن‬ ‫لقاءاته بالإ�سرائيليني يف فرن�سا مل يكن �أحد يعلم‬ ‫عنها �شيئ ًا لو مل ت�أت �صريحة يف �أقواله‪ ،‬وهو ما‬ ‫روجه كرم وفريقه ب�أن‬ ‫يدح�ض ب�شكل قاطع كل ما ّ‬ ‫وزجه بال�سجن جاء بخلفية �سيا�سية‪.‬‬ ‫توقيفه ّ‬ ‫ولي�س �أدل على �صحة اعرتافاته الأولية من حركة‬ ‫ات�صاالته اخلارجية‪ ،‬التي �أخ�ضعت لعمليات مراقبة‬ ‫ودرا� �س��ة فنية وتقنية معقدة للخطوط الدولية‬

‫الأمنية امل�شبوهة يف اخل��ارج التي كانت ال�سبب‬ ‫املبا�شر للقب�ض على معظم �شبكات التج�س�س مع‬ ‫�إ�سرائيل‪ ،‬وبني اخلطوط الأوروب�ي��ة الثالثة التي‬ ‫ك��ان ي�ستعملها ك��رم يف لبنان وال�ت��ي كانت تعمل‬ ‫على نظام الـ"رومينغ"‪ ،‬ويتوا�صل عربها ح�صري ًا‬ ‫باخلطوط اخلارجية امل�شبوهة التي ي�ستخدمها‬ ‫م�شغلوه الإ�سرائيليون‪.‬‬ ‫لقد �أك��د كرم يف بداية التحقيق الأويل �أن��ه �ضابط‬ ‫حم ّنك‪ ،‬ومن �أ�صحاب اخلربة والكفاءة العالية يف‬ ‫جمال عمل املخابرات بعد �أن �شغل مركز رئي�س فرع‬ ‫مكافحة الإرهاب والتج�س�س يف خمابرات اجلي�ش‬ ‫اللبناين‪ ،‬ولكن عند �س�ؤاله ع ّما �إذا كان يعترب لقاءاته‬ ‫بالإ�سرائيليني عم ًال م�شين ًا خ�صو�ص ًا و�أنه مل يخرب‬ ‫�أحد ًا بذلك‪ ،‬بدا مربك ًا يف �إجابته وا�ضع ًا عدم �إبالغ‬ ‫الأج�ه��زة الأمنية بالأمر من ب��اب التق�صي‪ ،‬وهرب‬ ‫ليقول �إنه كان يتحادث مع الإ�سرائيليني يف ال�شق‬ ‫ال�سيا�سي ومل يطلبوا جتنيده لدواع �أمنية‪ ،‬قبل �أن‬ ‫يعود ويعرتف ب�أنه كان يلتقيهم مبلء �إرادته‪.‬‬

‫م�شاهدات على املا�شي يف دول اخلليج‬

‫طاملا �أنهم ميلكون ثروات نفطية هائلة فمتى يلتحقون بركب الدول املتقدمة؟‬ ‫فيليب جي‪ .‬بارين ‪ ،‬مهند�س معماري بريطاين عمل يف عدة �شركات‬ ‫للمقاوالت وملدة ‪ 33‬عام ًا يف ال�سعودية و قطر و الإمارات و الكويت ‪.‬‬ ‫تقاعد عام ‪ 2005‬وعاد من ال�سعودية �إىل بريطانيا حيث يعمل الآن‬ ‫كم�ست�شار للتطوير العمراين يف عدة مكاتب �إ�ست�شارية و�شركات‬ ‫مقاوالت يف بريطانيا‬ ‫بقلم المهندس المعماري البريطاني فيليب ‪ .‬جي ‪ .‬بارني‬

‫‪ ،‬ويكتب �أحيان ًا بع�ض امل�ق��االت يف اجل��رائ��د و‬ ‫امل�ج�لات الربيطانية ع��ن التطوير ال�ع�م��راين ‪،‬‬ ‫وخربته يف هذا املجال‪ ،‬ورحلته وخربته وحياته‬ ‫يف اخلليج ب�سبب �أنه ق�ضى جزءا كبريا من حياته‬ ‫هناك ‪ .‬وقد قام بكتابة مقال عن بع�ض م�شاهداته‬ ‫يف اخلليج ن�شرته جريدة ( التاميز ) اللندنية يف‬ ‫عددها رقم ( ‪ ) 25376‬ال�صادر يوم الثالثاء ( ‪14‬‬ ‫‪ 2006 / 11 /‬بعنوان ‪:‬هذا هو اخلليج‪This‬‬ ‫‪.. Is Gulf‬‬ ‫يقول فيليب بارين يف مقاله ‪ :‬لقد ق�ضيت حوايل‬ ‫‪ 33‬عام ًا من حياتي يف ال�شرق الأو��س��ط ودول‬ ‫اخلليج على وجه التحديد ‪ ،‬ور�أيت هناك الكثري‬ ‫من الأ�شياء و الت�صرفات و الأفكار و العقليات‬ ‫الغريبة و املثرية للده�شة و اال�ستغراب بحيث‬ ‫المي�ك��ن ل�ل�إن���س��ان ال �ع��ادي التكهن مب�صري تلك‬ ‫ال��دول مبا حتويه من �أجنا�س ب�شرية متنوعة‬ ‫ال �ط��وائ��ف والأدي � ��ان وامل �ب��ادئ و ال�ت���ص��رف��ات ‪،‬‬ ‫وميكنك م�شاهدة الكثري من الت�صرفات الغريبة‬ ‫وامل�ث�يرة لده�شة �أي �إن�سان عاقل لديه القدرة‬ ‫على التفكري يف ال�صواب و اخل�ط��أ ‪ ،‬و�س�أذكر‬ ‫منها بع�ض الأ�شياء التي الحظتها خالل حياتي‬ ‫اليومية هناك و�أثارت ده�شتي و ا�ستغرابي ‪ ،‬كما‬ ‫�أث��ارت يف داخلي بع�ض الت�سا�ؤالت عن �إمكانية‬ ‫تطور تلك الدول على املدى البعيد جد ًا ‪ ،‬و�أرجو‬ ‫من القراء الأعزاء املعذرة على �أ�سلوبي ال�ساخر‬ ‫يف الطرح ‪....‬‬

‫* املكاملات الهاتفية املحلية جمانية!‬ ‫* البرتول �أرخ�ص من املاء !‬ ‫* �إن�شاء �أي مبنى ينتهي يف ( ‪� ) 3‬أ�شهر فقط !‬ ‫* ال�ن�ج��ارون و احل ��دادون و العمال الفا�شلون‬ ‫يح�صلون على عقود �أعمال �أكرث من العقود التي‬ ‫حت�صل عليها �شركات املقاوالت ال�ضخمة ب�سبب‬ ‫تدين �أجورهم !‬ ‫* الفا�شلون و اجلهلة يح�صلون على روات��ب و‬ ‫مميزات �أكرث من الناجحني و املتعلمني !‬ ‫* الإ�ستعرا�ض بال�سيارات واملالب�س والعطور‬ ‫والهواتف النقالة هو ال�شيء الوحيد الذي يجيده‬ ‫النا�س !‬ ‫* املقاول يدفع ( ‪ ) 20‬عام ًا من عمره ليطارد مالك‬ ‫امل�شروع يف املحاكم و �أق�سام ال�شرطة لي�أخذ‬ ‫ح�سابه بينما يدفع مالك امل�شروع ‪ 10000‬دوالر‬ ‫للعاهرة ليق�ضي معها ( ‪ ) 20‬دقيقة يف غرفة �أحد * �إذا تكلمت م��ع رئ�ي���س��ك ال�ف��ا��ش��ل يف العمل * كل ( ‪ ) 2‬كم جتد موال (مركز ت�سوق) !‬ ‫و�أ�شعرته �أنه خبري يف �إدارة الأعمال وال�شركات * �سائقو ال�سيارات يقودون �أحيان ًا ب�سرعة ( ‪ 5‬كم‬ ‫الفنادق الفخمة!‬ ‫* ال�شركات تنهي خدمات املوظفني يف �أي حلظة فقد ت�صبح نائبه خ�لال �شهر واح��د ويت�ضاعف ‪ /‬ال�ساعة ) يف امل�سار الأي�سر �أو ب�سرعة ( ‪ 250‬كم‬ ‫‪ /‬ال�ساعة ) يف امل�سار الأمين �أو طريق اخلدمة !‬ ‫وتلقيهم يف ال�شارع بدون �سبب �أو �إنذار م�سبق راتبك ( ‪ ) 5‬مرات !‬ ‫* الهنود يبدو عليهم التدين ال�شديد و اخل�شوع * ن�سبة ال�سيارات اجلديدة املحطمة يف احلوادث‬ ‫!‬ ‫تبلغ ( ‪� ) 3‬أ�ضعاف ن�سبة ال�سيارات التي ت�سري يف‬ ‫* الوا�سطة �أقوى بكثري من ال�شهادات و امل�ؤهالت يف ال�صالة وهم َعبَدة بقر و �أوثان يف بالدهم !‬ ‫* عدد العاهرات يفوق عاهرات ( ‪ ) 10‬دول يف ال�شوارع على الأقل !‬ ‫العلمية و اخلربة و الكفاءة !‬ ‫* ال ي��وج��د �إم� ��ر�أة تقف يف ط��اب��ور ‪ ,‬حيث لها‬ ‫* عمّال النظافة لديهم وا�سطات �أك�ثر من كبار العامل وبالذات يف دبي !‬ ‫* ال�شارع ذو الأربعة م�سارات ميكن �أن يتحول الأولوية �أكرث من ال ( ‪ 700‬رجل ) الذين يقفون‬ ‫املوظفني و املديرين !‬ ‫* الف ّرا�شون و ال�سائقون لهم ت�أثري كبري على مالك �إىل م�سار واح��د لإن ت�سليم وا��س�ت�لام طلبات يف الطابور منذ ( ‪� ) 4‬أيام متوا�صلة !‬ ‫املطاعم الواقعة عليه يتم و�أ��ص�ح��اب الطلبات * ع�ن��دم��ا ي�ج��د ال���س��ائ��ق �أم��ام��ه ��س�ي��ارت�ين على‬ ‫ال�شركة �أكرث من املدير العام !‬ ‫الإ�شارة ‪ ,‬يغلق امل�سار الأمين ليقف بجانبهم �أو‬ ‫جال�سون يف �سياراتهم !‬ ‫* خالل �ساعة واحدة ترى الف�صول الأربعة !‬ ‫* �إذا مل يجمع ال�شخ�ص امل��ال م��ن اخلليج فلن * كل ( ‪� ) 10‬أمتار جتد فرعا لـ (�ستاربك�س) و( يقف ب�شكل عر�ضي �أمامهم لينطلق �أو ًال عند فتح‬ ‫الإ�شارة !‬ ‫دكتور كيف) !‬ ‫يتمكن من ذلك يف �أي مكان يف العامل !‬

‫* ال �� �ض��وء الأخ�����ض��ر يف �إ�� �ش���ارة امل � ��رور هو‬ ‫عالمة الإن�ط�لاق للأوروبيني و بع�ض العرب و‬ ‫الأ�سيويني !!‬ ‫* ال�ضوء الأ�صفر يف �إ�شارة امل��رور هو عالمة‬ ‫الإنطالق للهنود والباك�ستانيني والبنغالدي�شيني‬ ‫* ال�ضوء الأح�م��ر يف �إ� �ش��ارة امل��رور ه��و عالمة‬ ‫الإن �ط�ل�اق لل�سعوديني وال�ق�ط��ري�ين و�سيارات‬ ‫ال�شرطة !‬ ‫* ال��دوران على �شكل حرف ( ‪ ) U‬يتم بوا�سطة‬ ‫القفز بال�سيارة ف��وق الر�صيف الأو� �س��ط عند‬ ‫�إزدحام �إ�شارة املرور!‬ ‫* �شيء عادي جد ًا �أن يقوم �سائق �سيارة ب�إدخال‬ ‫�سيارته بالقوة بني �سيارتك وال�سيارة التي اىل‬ ‫جانبك حتى ت�صطدم املرايا اجلانبية ببع�ضها هذا‬

‫�إن مل تتك�سر !‬ ‫* �أر�صفة امل�شاة ميكن �أن تتحول �إىل مواقف‬ ‫�سيارات طولية �أو عر�ضية �أو مائلة يف حالة عدم‬ ‫وجود �أماكن فارغة للوقوف !‬ ‫* ميكن لأي حادث مروري بني �سيارتني �أن يغلق‬ ‫الطريق ب�أكمله ل�ساعات طويلة دون �أي �إهتمام‬ ‫من ال�شرطة وعند مرور �سيارة ال�شرطة فهي متر‬ ‫بب�ساطة وتنظر للحادث وك�أنه ال يعنيها !‬ ‫وه �ن��اك الكثري م��ن الأ� �ش �ي��اء مل �أذك��ره��ا ل�ضيق‬ ‫امل�ساحة ول�ك��ن ��س��أط��رح ت���س��ا�ؤ ًال �أخ�ي�ر ًا ‪ :‬متى‬ ‫�ستتطور عقلية النا�س يف تلك الدول لكي يكون‬ ‫هناك �إحتمال ‪� % 10‬أن يلحقوا بركب دول العامل‬ ‫الأول املتقدم طاملا �أنهم ميلكون ث��روات نفطية‬ ‫هائلة متكنهم من ال�صعود على ال�سلم ب�سرعة ؟‬


‫‪No.(232) - Thursday 19 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )232‬اخلمي�س ‪ 19‬ني�سان ‪2012‬‬

‫�إعادة الطلبة ّ‬ ‫المرقنة قيودهم للعام الدرا�سي ‪2011 /2010‬‬ ‫بغداد – النا�س‬

‫ق��ررت وزارة التعليم ال�ع��ايل والبحث‬ ‫ال�ع�ل�م��ي ‪� ،‬إع� ��ادة ال�ط�ل�ب��ة ال��ذي��ن رقنت‬ ‫ق �ي��وده��م يف ال �ع��ام ال��درا� �س��ي ‪/2010‬‬ ‫‪ 2011‬للدرا�ستني ال�صباحية وامل�سائية‬ ‫اىل مقاعدهم الدرا�سية ‪.‬‬ ‫اعلن ذلك املتحدث با�سم ال��وزارة قا�سم‬ ‫حم�م��د ج�ب��ار ق��ائ�لا " �إن وزي ��ر التعليم‬ ‫ال��ع��ايل وال �ب �ح��ث ال �ع �ل �م��ي واف� ��ق على‬ ‫منح الطلبة امل��رق�ن��ة ق�ي��وده��م يف العام‬ ‫الدرا�سي ‪ ،2011 /2010‬فر�صة العودة‬ ‫اىل مقاعدهم ال��درا��س�ي��ة للعام احلايل‬ ‫‪� ، 2012 /2011‬شريطة �أن ال يكونوا‬ ‫من املرقنة قيودهم ب�سبب الغ�ش �أو وفق‬ ‫�أحكام امل��ادة (‪ )6‬من تعليمات ان�ضباط‬ ‫الطلبة رقم (‪ )60‬ل�سنة ‪ ،"2007‬م�ؤكدا‬ ‫�أن هذا القرار "جاء ا�ستجابة ملنا�شدات‬ ‫الطلبة وعوائلهم مبنحهم فر�صة �أخرية‬ ‫لت�صحيح م���س��اره��م ال��درا� �س��ي‪ ،‬وبعد‬ ‫درا� �س��ة �أج��رت �ه��ا ال��دوائ��ر املخت�صة يف الوزير الذي �صدر ام�س وحمل الرقم ت ط�ل�ب��ات ال �ع��ودة اىل ال�ك�ل�ي��ات واملعاهد‬ ‫الوزارة"‪ .‬و�أ�� �ض ��اف ج �ب��ار �أن "قرار م ‪ ،2828 /5‬حدد مدة �شهر واحد لتقدمي املعنية بهدف ت��أم�ين ع��ودة الطلبة اىل‬

‫التربية تبين �أ�سباب ت�أخير‬ ‫�إطالق التعينيات‬ ‫بغداد – النا�س‬

‫عزت وزارة الرتبية �أ�سباب‬ ‫ت� ��أخ�ي�ر �إط� �ل��اق تعيينات‬ ‫املعلمني وامل��در��س�ين للعام‬ ‫احل � ��ايل اىل ع� ��دم وج ��ود‬ ‫درج ��ات وظيفية للمعلمني‬ ‫وتخ�صي�صها للمدر�سني فقط‬ ‫م�ؤكدة �سعيها بالتعاون مع‬ ‫وزارة املالية يف توفريها‬ ‫ل�شريحة املعلمني ‪.‬‬ ‫وق � ��ال ال��ن��اط��ق الر�سمي‬ ‫ب��ا��س��م ال� ��وزارة يف حديث‬ ‫ام����س �إن "الدرجات التي‬ ‫ح�صلت عليها الوزارة للعام‬ ‫احلايل ‪ ، 2012‬هي الدرجة‬

‫ال�سابعة وه��ي خم�ص�صة‬ ‫لتعيني خريجي اجلامعات"‬ ‫م���ش�يرا �إىل �أن "الوزارة‬ ‫ت�سعى عن طريق اللقاءات‬ ‫املبا�شرة مع وزارة املالية‬ ‫لتوفري الدرجات الوظيفية‬ ‫خل ��ري� �ج ��ي امل � �ع� ��اه� ��د من‬ ‫املعلمني "‪.‬‬ ‫م�ب�ي�ن��ا " ��س�ع�ي�ه��ا احلثيث‬ ‫يف احل� ��� �ص ��ول ع �ل��ى ه��ذه‬ ‫ال ��درج ��ات ل���س��د ال�شواغر‬ ‫م��ن امل �ع �ل �م�ين يف املناطق‬ ‫ال�ن��ائ�ي��ة وان �سبب ت�أخري‬ ‫�إط� �ل��اق ال �ت �ع �ي �ي �ن��ات ج��اء‬ ‫بهدف احل�صول على هذه‬ ‫الدرجات "‪.‬‬

‫جامعة الب�صرة تح�صل على المركز‬ ‫الأول بين جامعات البالد‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫�أعلن رئي�س جامعة الب�صرة‬ ‫ح�صول اجلامعة على املركز‬ ‫االول بني اجلامعات كافة ‪،‬‬ ‫ح�سب ت�صنيف وزارة التعليم‬ ‫العايل والبحث العلمي ‪.‬‬ ‫وق�� � ��ال ال� ��دك � �ت� ��ور � �ص��ال��ح‬ ‫ا�سماعيل جنم يف ت�صريح‬ ‫ام ����س " ح���ص�ل��ت جامعتنا‬ ‫ع�ل��ى امل��رك��ز االول م��ن بني‬ ‫اجل��ام�ع��ات ال�ع��راق�ي��ة‪ ,‬بعدد‬ ‫اتفاقيات التعاون ومذكرات‬ ‫ال� �ت� �ف ��اه ��م م� ��ع اجل ��ام� �ع ��ات‬ ‫العاملية خالل العام املا�ضي‪,‬‬ ‫وكذلك ح�صولها على املركز‬

‫االول اي�ضا بتحقيقها اعلى‬ ‫م��ردود م��ادي وفني م��ن بني‬ ‫اجل��ام �ع��ات ك��اف��ة ‪.‬وب�ي�ن "‬ ‫ان اجل��ام �ع��ة ح���ص�ل��ت على‬ ‫املركز الثالث بني اجلامعات‬ ‫يف جم��ال اجل��ودة وحت�سني‬ ‫االداء اجلامعي‪".‬وا�شار‬ ‫جن��م اىل " �إن ه��ذه النتائج‬ ‫الكبرية واملهمة التي حققتها‬ ‫اجلامعة ت�أتي نتيجة للجهود‬ ‫الكبرية التي بذلها منت�سبو‬ ‫اجل��ام��ع��ة ‪ ،‬م � ��ؤك� ��دا �سعي‬ ‫اجلامعة اجل��اد اىل االرتقاء‬ ‫بامل�ستوى العلمي واالداري‪،‬‬ ‫مب ��ا ي�ت�ن��ا��س��ب م ��ع التطور‬ ‫احلا�صل يف املنطقة ‪.‬‬

‫لجنة المر�أة تناق�ش ق�ضية‬ ‫ال�سحاقيات الأ�سبوع المقبل‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫اعلنت جلنة املر�أة النيابية‬ ‫يف ح ��دي ��ث ل �� �ش �ف��ق نيوز‬ ‫�أن ق�ضية انت�شار ال�شذوذ‬ ‫اجل �ن �� �س��ي ل � ��دى الن�ساء‬ ‫"ال�سحاق" ال�ت��ي عر�ضها‬ ‫م��وق��ع "�شفق نيوز" يف‬ ‫حتقيق �صحفي‪� ،‬ستجري‬ ‫م �ن��اق �� �ش �ت �ه��ا يف اللجنة‬ ‫الأ�سبوع املقبل‪.‬‬ ‫وق��ال��ت رئي�س جلنة امل��ر�أة‬ ‫ان �ت �� �ص��ار اجل� �ب ��وري " �إن‬ ‫" ق�صة ال�سحاقيات التي‬ ‫ن�شرت قبل ف�ترة ت�ضمنت‬ ‫ب�ي��ان��ات وم�ع�ل��وم��ات مهمة‬ ‫ج� ��د ًا ع��ن ظ��اه��رة انت�شار‬ ‫ال �� �س �ح��اق �ي��ات يف ال �ب�ل�اد‬ ‫وت��وزي �ع �ه��ا و�آث ��اره ��ا على‬ ‫ال��ب��ن��ات امل� �ت ��زوج ��ات من‬ ‫ال�شاذات جن�سيا"‪ ،‬مبينة‬ ‫ان�ه��ا "�ستدر�س املو�ضوع‬ ‫وت � �ت � �خ� ��ذ جم � �م� ��وع� ��ة من‬ ‫ال�ت��و��ص�ي��ات واالج � ��راءات‬ ‫للحد من هذه الظاهرة"‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ��ت اجل� �ب���وري ان‬ ‫"هذه الظاهرة ال ميكن ان‬ ‫تظهر للعيان ب�شكل جلي‬ ‫ب�سبب تقاليد املجتمع‪ ،‬لكن‬ ‫الق�صة التي اع��دت عن هذا‬ ‫املو�ضوع ت�ضمنت معلومات‬

‫وبيانات من املمكن االعتماد‬ ‫عليها يف درا��س��ة الظاهرة‬ ‫واحلد منها"‪.‬‬ ‫وت���اب� �ع���ت ان "اللجنة‬ ‫�ستدر�س املو�ضوع وتتخذ‬ ‫ج��م��ل��ة م� ��ن االج� � � � ��راءات‬ ‫رمب� � ��ا م� �ن� �ه ��ا ال �ت��و� �ص �ي��ة‬ ‫مبراقبة االق�سام الداخلية‬ ‫للطالبات والتوعية مب�ضار‬ ‫ه� ��ذه ال� �ظ ��اه ��رة و�آث ��اره ��ا‬ ‫ال�سلبية"‪.‬‬ ‫مبينة ان " جمل�س النواب‬ ‫�سيبد�أ عمله اال�سبوع املقبل‬ ‫و�سيتم يف ه��ذا اال�سبوع‬ ‫درا�سة املعلومات الواردة‬ ‫يف الق�صة ح��ول الظاهرة‬ ‫"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت "�شفق نيوز" قد‬ ‫اج��رت حتقيقا باال�ستعانة‬ ‫ب�� �خ�ب��راء يف االح� ��� �ص ��اء‬ ‫بينت فيه ان ن�سبة انت�شار‬ ‫ال� ��� �ش ��ذوذ اجل �ن �� �س��ي بني‬ ‫الفتيات "ال�سحاقيات" يف‬ ‫البالد بلغت ‪ %14‬وان ‪%90‬‬ ‫م��ن ال�سحاقيات يتوزعن‬ ‫م��ا ب�ين االق���س��ام الداخلية‬ ‫للجامعات وامل�ع��اه��د وبني‬ ‫م ��راك ��ز االي� �ت ��ام اخلا�صة‬ ‫ب��االن��اث‪ ,‬و‪ %10‬منهن‪ ،‬اما‬ ‫غري متعلمات او طالبات يف‬ ‫املرحلة الثانوية ‪.‬‬

‫مقاعدهم الدرا�سية"‪ ،‬مو�ضحا �أن القرار‬ ‫"ي�شمل الطلبة امل�ستفيدين من قرارات‬

‫ع��ودة �سابقة �أو م��ن غ�ير امل�ستفيدين‪،‬‬ ‫ولكافة املراحل الدرا�سية يف الدرا�ستني‬ ‫ال�صباحية وامل�سائية "‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ج �ب��ار ان ال �ق��رار ت�ضمن �أي�ضا‬ ‫"�إعادة الطلبة املرقنة قيودهم اىل املراحل‬ ‫الدرا�سية نف�سها التي رقنت قيودهم فيها‬ ‫حتى وان كان الرتقني مب��واد التحميل‪،‬‬ ‫ويف حال كان ترقني قيد الطالب ب�سبب‬ ‫الر�سوب مب��واد التحميل رغ��م النجاح‬ ‫مب��واد املرحلة التي ع�بر �إليها‪ ،‬فيكون‬ ‫مطالبا مبواد العبور واملواد التي ح�صل‬ ‫فيها على تقدير مقبول‪ ،‬كما �أعطى القرار‬ ‫للجامعات والهيئات‪� ،‬صالحية قبول طلب‬ ‫الت�أجيل للطلبة الذين يرغبون بت�أجيل‬ ‫درا�ستهم يف �سنة العودة"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح املتحدث �أن الطلبة العائدين‬ ‫للدرا�سة وفق هذا القرار "�سيعاد ترقني‬ ‫ق �ي��وده��م يف ح���ال ر� �س��وب �ه��م يف �سنة‬ ‫العودة"‪ ،‬داعيا الطلبة امل�ستفيدين من‬ ‫هذا القرار "اىل ا�ستثمار هذه الفر�صة‬ ‫وب��ذل �أق�صى اجل�ه��ود‪ ،‬كي يتمكنوا من‬ ‫جت��اوز الإخ�ف��اق واللحاق ب�أقرانهم من‬ ‫الطلبة"‪.‬‬

‫وزير الزراعة يعد بتخ�صي�ص قرو�ض مي�سّ رة لأ�صحاب الب�ساتين‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫اع �ل �ن��ت وزارة ال� ��زراع� ��ة دعمها‬ ‫لأ�� �ص� �ح ��اب ال �ب �� �س��ات�ي�ن مل��واج �ه��ة‬ ‫ظاهرة التجريف التي ات�سعت يف‬ ‫املحافظات خالل ال�سنوات املا�ضية‪،‬‬ ‫م���ش�يرة �إىل �أه�م�ي��ة ه��ذه اخلطوة‬ ‫يف احل�ف��اظ على ال�ث�روة الزراعية‬ ‫وتطويرها‪.‬‬ ‫وق��ال وزي��ر ال��زراع��ة عز الدين عبد‬ ‫الله الدولة يف حديث لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪ ،‬ع� �ل ��ى ه ��ام� �� ��ش زي���ارت���ه‬

‫ل�ك��رب�لاء‪ ،‬ام����س "الوزارة �ستقوم‬ ‫بدعم �أ�صحاب الب�ساتني يف البالد‬ ‫ب��ال �ق��رو���ض املي�سرة"‪ ،‬م�ب�ي�ن��ا �أن‬ ‫"هذه اخلطوة ت�أتي للحد من ظاهر‬ ‫الت�صحر ومواجهة ظاهرة جتريف‬ ‫الب�ساتني وبيعها ك ��أرا���ض �سكنية‬ ‫التي انت�شرت يف خمتلف املدن "‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن "الوزارة �ستمنح‬ ‫قرو�ضا للأ�شخا�ص ال��ذي��ن ينوون‬ ‫�إن�شاء ب�ساتني جديدة �أي�ضا " م�شريا‬ ‫اىل انها خطوة مهمة للحفاظ على‬ ‫الرثوة الزراعية وتطويرها "‪.‬‬ ‫وتابع "العراق كان من �أكرث الدول‬

‫ت�شكيل نقاط تفتي�ش انموذجية‬ ‫وتجهيزها بمنظومات مراقبة‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫�أع �ل��ن حم��اف��ظ ب �غ��داد ��ص�لاح عبد‬ ‫ال � ��رزاق ت���ش�ك�ي��ل ن �ق��اط تفتي�ش‬ ‫امنوذجية وجتهيزها مبنظومات‬ ‫مراقبة ملتابعة اخلروقات الأمنية‬ ‫وق��ال عبد ال ��رزاق خ�لال تر�ؤ�سه‬ ‫اجتماع خلية الأزم ��ة ال��ذي �ضم‬ ‫اللجنة الأمنية ملجل�س املحافظة‬ ‫وق�ي��ادة ال�شرطة وامل��رور العامة‬ ‫واال�ستخبارات ومديرية مكافحة‬ ‫الإرهاب والأمن القومي ومكافحة‬ ‫الإجرام "�أن عملية التجهيز ترمي‬ ‫اىل تفعيل عمل ن�ق��اط التفتي�ش‬ ‫االمن��وذج �ي��ة امل���ش�ترك��ة مبداخل‬ ‫العا�صمة وتقليل النقاط الداخلية‬ ‫"‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ض � ��اف "ان ه � ��ذه ال �ن �ق��اط‬ ‫االمن��وذج �ي��ة � �س �ت��وزع ب��واق��ع ‪7‬‬

‫يف ج��ان��ب ال �ك��رخ و‪ 11‬بجانب‬ ‫ال��ر� �ص��اف��ة ‪ ،‬وي�ن�ت�ظ��م ف�ي�ه��ا �أك�ثر‬ ‫م ��ن ‪ 200‬م�ن�ت���س��ب م ��ن خمتلف‬ ‫الأج� �ه ��زة ال �ت��ي تت�ضمن مفارز‬ ‫النجدة واملرور وال�شرطة املحلية‬ ‫واالن���ض�ب��اط الع�سكري والأم ��ن‬ ‫الوطني ومفت�شية اال�ستخبارات‬ ‫و� �ض �ب��اط م��ن اجل�ن���س�ي��ة العامة‬ ‫للتحقق من الهويات‪.‬‬ ‫و�أكد عبد الرزاق‪� :‬أن هذه النقاط‬ ‫�ستزود مبنظومات مراقبة لر�ؤية‬ ‫�أهم الن�شاطات املنفذة فيها وحركة‬ ‫�سري امل��رك�ب��ات وتعامل الأجهزة‬ ‫الأمنية مع املواطنني‪.‬‬ ‫وك�شف عبد الرزاق عن �إجراءات‬ ‫��س�ت�ن�ف��ذ خ �ل�ال ال� �ف�ت�رة القادمة‬ ‫لغلق ال�شوارع واملنافذ والطرق‬ ‫الرئي�سة والفرعية ل�ضرورة املرور‬ ‫بالنقاط الرئي�سة اخلارجية‪.‬‬

‫ال �ت��ي ت���ض��م �أ� �ص �ن��اف��ا خم�ت�ل�ف��ة من‬ ‫الأ�شجار‪� ،‬إال �أن��ه عانى يف العقود‬ ‫املا�ضية من تراجع قطاع الزراعة‬ ‫و�آن الأوان للنهو�ض به"‪.‬‬ ‫وك�شف عن "مطالبة الأمم املتحدة‬ ‫ل�ل�ع��راق بتخ�صي�ص م��ا ال يقل عن‬ ‫‪ %10‬من املوازنة العامة‪ ،‬لدعم قطاع‬ ‫الزراعة"‪ ،‬مو�ضحا �أن "هذه الن�سبة‬ ‫�إن خ�ص�صت �ست�شكل دعما ملمو�سا‬ ‫للزراعة‪� ،‬إال �أن دعم الزراعة يحتاج‬ ‫�إىل املزيد من الأم��وال و�إىل خطط‬ ‫بعيدة املدى"‪.‬‬ ‫م�ب�ي�ن��ا ان "الوزارة خ�ص�صت‬

‫م� �ن� �ظ���وم���ات ري ح���دي� �ث���ة لكل‬ ‫املحافظات‪ ،‬ومل ُت�شمل حمافظة دون‬ ‫�أخرى ‪ ،‬كما انها توفر كميات كبرية‬ ‫م��ن الأ��س�م��دة للمزارعني وب�أ�سعار‬ ‫مدعومة "‪.‬‬ ‫وك��ان وزي��رال��زراع��ة و�صل‪� ،‬صباح‬ ‫ام� �� ��س ‪� ،‬إىل ك� ��رب �ل�اء واج �ت �م��ع‬ ‫بامل�س�ؤولني املحليني‪ ،‬لبحث م�س�ألة‬ ‫احل� � ��زام الأخ� ��� �ض ��ر ال � ��ذي يحيط‬ ‫ب��امل��دي �ن��ة‪ ،‬واالط �ل��اع ع�ل��ى الواقع‬ ‫الزراعي باملحافظة والوقوف على‬ ‫امل�شكالت التي تعاين منها املحافظة‬ ‫يف هذا املجال‪.‬‬

‫مخالفات بيئية ل�شركات‬ ‫ا�ستثمارية في الأنبار‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫ا�شار م�صدر م�س�ؤول يف بيئة االنبار اىل ان‬ ‫العديد من ال�شركات اال�ستثمارية العاملة يف‬ ‫املحافظة جتهل �شروط البيئة ومراعاة �صحة‬ ‫امل��واط��ن ‪.‬مو�ضحا ان" العديد م��ن ال�شركات‬ ‫اال�ستثمارية التويل اهتماما كبريا يف �شروط‬ ‫البيئة واال� �ض��رار الناجمة من عملية انبعاث‬ ‫م��واد �سامة اىل املجمعات ال�سكانية واثرها‬ ‫ال�سلبي م�ستقبال‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ان" بع�ض ال�شركات اال�ستثمارية‬ ‫ق��ام��ت ب�ب�ن��اء ع��دد م��ن امل��دار���س وب �ع��د اج��راء‬ ‫الك�شف عليها ات���ض��ح ان �ه��ا خم��ال�ف��ة ل�شروط‬ ‫البيئة‪ ,‬مبينا ان" الكثري م��ن امل�شاريع التي‬ ‫اجنزت يف املحافظة تفتقر اىل اب�سط ال�شروط‬ ‫البيئية ‪ ,‬واو�ضح " ب�أنه جرى مفاحتة اجلهات‬ ‫املعنية من اجل اتخاذ االجراءات الالزمة ب�صدد‬ ‫هذه ال�شركات وحما�سبتها ل�ضمان عدم تكرار‬ ‫هذه املخالفات "‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫مبارك للنا�س بـ(‬

‫)‬

‫عالء املو�سوي‬

‫من ال�صعب جدا جلريدة ما �أن ت�شق طريقها بني النا�س �سعيا‬ ‫لك�سب ثقتهم و�إر�ضاء �أذواقهم املختلفة‪ ،‬وهو ما يجعل تعددية‬ ‫ال�صحف وكرثتها حالة �صحية يف مناخ ُيراد �أن يكون �صحوا‬ ‫بالدميقراطية‪.‬‬ ‫جريدة النا�س‪ ..‬عام م�ضى على �صدورها وهي تلد يوميا‬ ‫الع�شرات م��ن املان�شيتات اخل�بري��ة ع��ن ال�ع��راق و(عراكه)‬ ‫امل�ستمر‪ ،‬وما يت�صل بذلك من �ش�ؤون دولية و�إقليمية باتت‬ ‫متثل قلب العراق الناب�ض ب�ش�ؤون �سا�سته من دون النا�س‪.‬‬ ‫ا�ستطاعت جريدة النا�س وبفرتة وجيزة �أن حتقق ب�صمة‬ ‫لها على مائدة النا�س‪ ،‬وذلك من خالل ما ن�سمعه من النا�س‬ ‫عن (النا�س) وبوجود �صحف يومية ت�سبقها بفرتة طويلة‪،‬‬ ‫وهو ما ينقله لنا بائع ال�صحف والبقال والطالبة وربة البيت‬ ‫واملوظف‪� ..‬إىل ال�سيا�سي الذي تنال منه النا�س بقدح �أو تثني‬ ‫عليه مبدح من دون �أن يزاحم �إ�صبعها على اجلرح‪.‬‬ ‫قد ال يعلم الكثري من النا�س مبا تعانيه ال�صحافة يف العراق‬ ‫على الرغم من ارتفاع درجات احلرية فيه‪ ،‬وهذه املعاناة تبد�أ‬ ‫من �أول حرف ُيكتب على �سطور حتتاج �إىل التحرر من �ألف‬ ‫�ساطور يف املال والتوجيه والإخراج‪...‬‬ ‫و�� �ص ��وال �إىل ح ��ق احل�����ص��ول على‬ ‫املعلومة والتميز عن الآخرين‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ذلك كله نرى (النا�س)‬ ‫�صباح ك��ل ي��وم حاملة هموم نا�سها‬ ‫ب �ك��ف ال �ت �ف��ا�ؤل والأم�� ��ل‪ ،‬تتكلم عن‬ ‫امل�ستقبل مبقال �أو خ�بر �أو �صورة‬ ‫حم��ذرة يف ذل��ك ومب�شرة يف �أحايني‬ ‫�أخرى‪.‬‬ ‫ل�ي����س امل �ه��م �أن ي �ك��ون ه �ن��اك �صدى‬ ‫ل�صوت النا�س‪ ،‬بقدر ما �أن يكون للنا�س �صوت حقيقي يف‬ ‫املطالبة والت�شخي�ص‪ ،‬فكثريا من ال��دول انهارت وحتولت‬ ‫�إىل م�سميات �صنمية نتيجة غياب �صوت النا�س‪ ،‬وحتوله �إىل‬ ‫بوق للنفخ بال�سلطان وحا�شيته‪.‬‬ ‫مرارا حاولت �أن �أعطي و�صفا جلريدة النا�س‪ ،‬فلم �أجد غري‬ ‫هوية النا�س‪ ،‬غري هوية اختارها الله �سبحانه وتعاىل ليختم‬ ‫قر�آنه الكرمي ب�سورة ا�سماها النا�س‪ ...‬لهذا نقول مباركا‬ ‫للنا�س بجريدة النا�س‪ ،‬ب�صحافة ت�سعى الن تكون ل�سان كل‬ ‫النا�س‪.‬‬ ‫‪Alaa_almosaowy@yahoo.com‬‬

‫تعاون م�شترك لإدراج الأهوار‬ ‫في قائمة مواقع التراث العالمي‬ ‫وق � ��ال م���س�ت���ش��ار وزي � ��ر البيئة‬ ‫النا�س – متابعة‬ ‫رئي�س اللجنة الوطنية للمحميات‬ ‫اعلنت وزارة البيئة ان�ه��ا تعمل الطبيعية علي عبد ال��زه��رة " ان‬ ‫حاليا بالتعاون مع االمم املتحدة الوزارة �شكلت فريق عمل متمر�سا‬ ‫الدراج االهوار كموقع تراث عاملي يف ملف الطبيعة ومت ادخاله يف‬ ‫دورات عديدة خ��ارج البالد بهذا‬ ‫�ضمن قائمة اليون�سكو‪.‬‬

‫املجال"‪.‬وا�ضاف ان "الوزارة‬ ‫ب���د�أت ب��ات�خ��اذ بع�ض اخلطوات‬ ‫ال �ت��ي ت���ص��ب يف ج �ع��ل االه� ��وار‬ ‫�ضمن قائمة الرتاث العاملي وبعد‬ ‫اكمال العمل �سيتم تقدمي الطلب‬ ‫اىل اللجنة العاملية املخت�صة"‪.‬‬

‫المطالبة بتفعيل القطاع ال�صناعي الخا�ص‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫� �ش��دد رئ�ي����س ال�ت�ج�م��ع ال�صناعي‬ ‫ع �ب��د احل �� �س��ن ال �� �ش �م��ري ‪ ،‬على‬ ‫�ضرورة و�ضع خطة �إ�سرتاتيجية‬ ‫علمية مدرو�سة للنهو�ض بالقطاع‬ ‫ال�صناعي اخلا�ص لكي ي�أخذ دوره‬ ‫يف تنمية اقت�صاد البلد عن طريق‬ ‫تنويع الإيرادات املالية‪.‬‬

‫وق��ال ال�شمري يف ت�صريح " �إن‬ ‫القطاع ال�صناعي اخلا�ص يعاين‬ ‫الإه� �م ��ال وع� ��دم �إع �ط��ائ��ه ال ��دور‬ ‫الرئي�س والفاعل يف تنمية اقت�صاد‬ ‫البلد ع��ن ط��ري��ق ت�ق��دمي احلكومة‬ ‫االحت��ادي��ة املعونات واالمتيازات‬ ‫والت�سهيالت ل��ه لت�شجيعه على‬ ‫العمل وي�صبح قطاع ًا ريادي ًا منتج ًا‬ ‫ي�ساهم بتعزيز الإي���رادات املالية‬

‫للدولة‪ ".‬و�أ�ضاف " �أن جميع الدول‬ ‫التي ال متلك نفطا تعتمد على هذا‬ ‫القطاع عرب ت�صدير منتجاتها اىل‬ ‫اخلارج‪ ،‬ما يدر امو ً‬ ‫اال طائلة للبلد‪،‬‬ ‫لذا فان القطاع ال�صناعي اخلا�ص‬ ‫يحتاج اىل خطة علمية مدرو�سة‬ ‫ي���ض�ع�ه��ا م�ت�خ���ص���ص��ون وتلتزم‬ ‫الدولة بتطبيقها لتنويع �إيرادات‬ ‫الدولة املالية " ‪.‬‬

‫�إطالق م�شروع �إعداد ال�شابات القياديات في الجامعات والمدار�س‬ ‫بغداد – النا�س‬

‫با�شر مكتب الن�شاط الن�سوي التابع لوزارة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة بتنفيذ م�شروعه الكبري‬ ‫للعطلة ال�صيفية املقبلة الع ��داد ال�شابات‬ ‫القياديات يف البالد‪ ،‬عرب متكينهن من بناء‬ ‫ق��درات�ه��ن يف ع��دة جم ��االت بينها التنمية‬ ‫والقيادة والت�صرف وات�خ��اذ ال�ق��رار وعلم‬ ‫النف�س و�صناعة الأهداف‪.‬‬

‫وق��ال��ت م���س��ؤول��ة املكتب الن�سوي التابع‬ ‫للوزارة ليلى مهدي ان "امل�شروع الطموح‬ ‫ل �ل��وزارة ال��ذي ي�ستهدف ال�شابة م��ن عمر‬ ‫(‪� 15‬إىل ‪ 25‬عاما) يف امل��دار���س الإعدادية‬ ‫واجل��ام�ع��ات ق��د ر��ص��دت ل��ه ميزانية كبرية‬ ‫تغطي فقراته املتنوعة ويرمي ا�سا�سا اىل‬ ‫مت�ك�ين ال���ش��اب��ة م��ن ب�ن��اء ق��درات �ه��ا يف عدة‬ ‫جم��االت يف التنمية وال�ق�ي��ادة والت�صرف‬ ‫وات��خ��اذ ال��ق��رار وع �ل��م ال�ن�ف����س و�صناعة‬

‫الأهداف وعلم احلا�سبات "‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت ان" امل �� �ش��روع �سي�شرف عليه‬ ‫ا�ساتذة اكادمييون خمت�صون يف التنمية‬ ‫والتخطيط اال�سرتاتيجي وق��د ح��ددت له‬ ‫فرتة ثالثة ا�شهر للتنفيذ مع انطالق العطلة‬ ‫ال�صيفية الق��ام��ة ور� ��ش ال�ع�م��ل اخلا�صة‬ ‫بامل�شروع �إذ مت ت��وف�ير االم��اك��ن اخلا�صة‬ ‫ب��ال�ت��دري��ب وو��س��ائ��ط النقل وجميع �سبل‬ ‫اجناح امل�شروع مبا فيها فتح قنوات ات�صال‬

‫مع اولياء االمور واطالعهم على �سري العمل‬ ‫وتف�صيالته‪ ،‬ومنها املخيم اخلا�ص بالتدريب‬ ‫يف �إقليم كرد�ستان "‬ ‫واه��اب��ت م�س�ؤولة املكتب الن�سوي خالل‬ ‫جولة ميدانية يف اجلامعة امل�ستن�صرية‬ ‫للتعريف بامل�شروع وت�ق��دمي اال�ستمارات‬ ‫اخلا�صة ب��ه‪ ،‬بجميع الطالبات يف كليات‬ ‫ال�ع�ل��وم والهند�سة وال�ترب�ي��ة والآداب ان‬ ‫"يكن عند م�ستوى امل�س�ؤولية يف ا�ستثمار‬

‫فقرات الربنامج الذي توفره وزارة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة اىل ال�شابة والتعامل معها يف‬ ‫مهارات القيادة وبناء ال�شخ�صية واتخاذ‬ ‫القرار على وفق احدث الأ�ساليب املعتمدة‬ ‫يف بلدان العامل املتطورة الج��ل ان تكون‬ ‫املر�أة العراقية مواكبة للمتغريات احلديثة‬ ‫يف العامل مبا ي�سهم يف تر�سيخ �شخ�صيتها‬ ‫وجتاوزها لعقد اجتماعية وموروثات �سلبية‬ ‫�أثرت على �سلوكها بطريقة او باخرى"‪.‬‬

‫�أمانة بغداد تبحث مع ممثلي �شركة ‪ ADPI‬الفرن�سية �أوجه التعاون الم�شترك بين الجانبين‬ ‫بغداد – النا�س‬

‫ب�ح�ث��ت ام��ان��ة ب �غ��داد م��ع مم�ث�ل��ي �شركة(‬ ‫‪ ) ADPI‬ال�ف��رن���س�ي��ة احلكـــــــومية‬ ‫املتخ�ص�صة مبجال اعداد الت�صاميم للمدن‬ ‫والبنى التحتية والعقارات اوجه التعاون‬ ‫الثنائي واال�ستفادة من خربات ال�شركة يف‬ ‫تنفيذ م�شاريع خدمية يف العا�صمة بغداد ‪.‬‬ ‫ج ��اء ذل ��ك خ�ل�ال ل �ق��اء وك �ي��ل ام��ان��ة بغداد‬ ‫لل�ش�ؤون البلدية املهند�س (نعيم الكعبي )‬ ‫مبمثلي هذه ال�شركة الفرن�سية املتخ�ص�صة‬ ‫مب �ج��ال اع���داد الت�صاميم ل�ل�م��دن والبنى‬ ‫التحتية وامكانية اال�ستفادة م��ن خربات‬ ‫ال�شركة يف تنفيذ امل�شاريع التي حتتاجها‬ ‫مدينة بغداد ‪.‬‬ ‫ون �ق �ل��ت م��دي��ري��ة ال �ع�لاق��ات واالع�ل��ام يف‬ ‫امانة بغداد عن الكعبي قوله " ان امانة‬ ‫بغداد وبعد االطالع على االتفاقية املوقعة‬ ‫بني احلكومة العراقية وال�شركة الفرن�سية‬

‫ترى ان هناك امكانية جلعل ال�شركة تعمل‬ ‫كا�ست�شاري المانة بغداد يف تنفيذ امل�شاريع‬ ‫اال�سرتاتيجية املهمة والكبرية املقبلة " ‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل ان��ه " �سيتم ت�شكيل جلنة يف‬ ‫امانة بغداد متمثلة بدائرتي (الت�صاميم)‬ ‫و(التخطيط وامل�ت��اب�ع��ة) م��ن اج��ل تطوير‬ ‫ق�� ��درات ال � �ك� ��وادر ال �ه �ن��د� �س �ي��ة يف ام��ان��ة‬ ‫بغداد وكذلك و�ضع الت�صاميم للم�شاريع‬ ‫امل�ستــقبلية التي �ستنفذها امانة بغداد " ‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه ق��ال مم�ث��ل ال���ش��رك��ة الفرن�سية‬ ‫يف العراق (نيتيان برو�سن) ان " الوقت‬ ‫ا��ص�ب��ح م�ن��ا��س�ب��ا لتنفيذ م���ش��اري��ع كبرية‬ ‫وا�سرتاتيجية داخ��ل العا�صمة بغداد بعد‬ ‫التح�سن واال�ستقرار االمني كاعداد ت�صميم‬ ‫ا�سا�سي وح�ضري ملدينة بغداد امل�ستقبلية‬ ‫وتنفيذ و�سائط نقل مي�سرة للمواطنني " ‪،‬‬ ‫م� ً‬ ‫شريا اىل ان " ال�شركة تعمل يف العراق‬ ‫وبالتحديد يف م�ط��ار امل��و��ص��ل والب�صرة‬ ‫‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال عن اع��داد ت�صاميم مل�شروع مطار‬ ‫الفرات االو�سط "‪.‬‬

‫القادم ‪.‬‬ ‫ونقل بيان عن االمني قوله " ان �شح املاء‬ ‫ال�صايف �سيتم معاجلته ب�شكل نهائي خالل‬ ‫العام احلايل عن طريق اجناز وافتتاح عدد‬ ‫من امل�شاريع اال�سرتاتيجية املهمة يف هذا‬ ‫القطاع ابرزها م�شروع ماء الر�صافة الكبري‬ ‫الذي �سينجز يف �شهر ت�شرين االول القادم‬ ‫و �سيوفر فائ�ضا يف االنتاج وجعل ن�صيب‬ ‫املواطن البغدادي من املاء ال�صالح لل�شرب‬ ‫االعلى يف املنطقة " ‪.‬‬ ‫مبينا " ان االمانة بعد ان تكمل م�شاريعها‬ ‫ال�ع�م�لاق��ة �ستمتلك ن �ظ��ام ادارة متكامال‬ ‫لقطاع املياه كما هو موجود يف دول العامل‬ ‫املتــقدمة "‪.‬‬ ‫وا�شار اىل " ان االمانة �ستنجز هذا العام‬ ‫اي�ض ًا التو�سيع الثاين مل�شروع م��اء �شرق‬ ‫دجلة بطاقة (‪ )185‬الف مرت مكعب يف اليوم‬ ‫من جانب �آخ��ر �أعلن ام�ين بغداد الدكتور احلايل مع دخول م�شاريع جديدة اخلدمة خلدمة مناطق (االعظمية وال�شعب) واجزاء‬ ‫�صابر العي�ساوي �أن �شح املاء ال�صايف يف تباع ًا ويف مقدمتها م�شروع ماء الر�صافة من بلديات الكرادة وال�صدر والغدير وبغداد‬ ‫ب�غ��داد �سينتهي ب�شكل نهائي خ�لال العام الكبري الذي �سينجز يف �شهر ت�شرين االول اجلديدة والكرادة ‪" .‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫‪No.(232) - 19 Thuresday ,April , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )232‬الخميس ‪ 19‬نيسان ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫النائب باقر الزبيدي مه ّنئا‬

‫الإعمار الب�شري وحوا�سم الإميو‬

‫(‬

‫حسين شلوشي‬ ‫مهما كان الو�صف وال�سلوك لالميو فهي حوا�سم من‬ ‫جمتمعاتها وان �صحت او مل ت�صح كظاهرة فهي موجودة‬ ‫ولو بحاالت اقل بكثري من الرتويج لها يف و�سائل االعالم‬ ‫او رمبا تداخلت معها ظواهر اخرى وادرجت يف نف�س‬ ‫الت�صنيف ‪.‬‬ ‫و ال �شك ان الظاهرة لي�ست جديدة يف جمتمعاتها اال�صلية‬ ‫الغربية يف اوروبا ‪ ,‬اال ان اجلديد فيها ما تلقفه ال�شباب‬ ‫العربي من �صورة خارجية �شكلية نهائية لغطاء التكوين‬ ‫االجوف لهذا النوع من الب�شر‪.‬‬ ‫وان كان ثمة م�ؤ�شر اول يطرح هو حجم املا�ساة من البون‬ ‫ال�شا�سع بني جمتمع‬ ‫الغرب الذي ي�ؤ�س�س لنف�سه ولي�س لغريه اي خيار يراه‬ ‫منا�سبا للتعبري عن حال او‬ ‫ظرف وجمتمع العرب املتمظهر بالت�سربل و التبعية‬ ‫وال�شحاذة والتقليد حتى يف الذي اليعرف ماهو !!!‬ ‫كم هو حجم وطول هذه امل�سافة التي تدفع ال�شباب ان يتماهى‬ ‫ب�سلوك منقو�ص التا�صيل من‬ ‫منبعه اال ليقول انا موجود‬ ‫ومثلكم يا اوروبيني يا ب�شر‬ ‫فاحرتموين او انظروا ايل‬ ‫او او ‪ ...‬وال نريد الكالم يف‬ ‫نظرية امل�ؤامرة او نقل �شكل‬ ‫التجارب دون م�ضمونها او‬ ‫�آلياتها او منهجية التفكري‬ ‫التي او�صلت اليها !!!‬ ‫او يريد ان يقول اين يف‬ ‫جمتمع اليحرتم االن�سان‬ ‫بن�صو�ص‬ ‫ويتم�شدق‬ ‫و�سلوكيات‬ ‫رجاالت تاريخ كبار جدا الت�صقوا مببادئ اخللق ال�شفافة‬ ‫العليا كما يريدها‬ ‫اخلالق جل وعال وانتهى االمر لتتحول الحقا اىل جتارة‬ ‫الربح امل�ضمون كما ي�سميها افالطون ويق�صد بها جتارة‬ ‫االخالق واملبادئ‪.‬‬ ‫كانت املج�سرات واىل بدايات القرن التا�سع ع�شر جتري بني‬ ‫االوربيني والعرب‬ ‫عرب حوار الفكر النظري والتحليلي والتاطري ملدنيات‬ ‫م�ستقلة او متقاربة او‬ ‫مت�ضادة يف نظريات البناء االجتماعي ويتم التوا�صل من‬ ‫اجل التكامل االن�ساين‬ ‫الذي مل تلغه حتى نزعات امل�ستعمرين يف �سلطات هذه الدول‬ ‫االوربية ‪ ,‬ولعل‬ ‫جهد املرحوم رفاعة الطهطاوي ال ميكن ان يغيبه احد ‪ ,‬وهذا‬ ‫اجل�سر املدين بني‬ ‫الغرب والعرب بني ابن خلدون ومقدمته يف االعمار الب�شري‬ ‫وافكار مونت�سكيو‬ ‫وتامالته يف ا�سباب عظمة وانحطاط الرومان ‪ ,‬ثم يكافح‬ ‫حممد عبده بعد ذلك يف االزهر ليعدل مناهج ازهرية كانت‬ ‫ت�ستبعد نظريات االجتماع يف معاجلات درو�س االزهر‬ ‫ويك�سر فيها طوق ( لي�س املعتاد ) ‪،‬هذا الطوق الفوالذي‬ ‫الذي ي�سمح لالميو املرور بالقوة ويحجب النور باجلدار‬ ‫املعتم رغم ان االنوار متر من كل الثقوب وتلقي �ضوءها‬ ‫لت�شكل امنوذجا كلما تفاعل مع كماالت االن�سان وارتقت به‬ ‫فهو يو�سع دائرة دخول ال�ضوء واذا الم�ست مادياته اخلاوية‬ ‫وبال مثل متح�ضر يف جمتمعه فانه �سيتم�شدق هنا وهناك‬ ‫ويتجمل برداء االفاعي ‪.‬‬

‫) ّ‬ ‫ال�سنة الأوىل‬ ‫لكل ال ّنا�س‪ ..‬ومبارك ّ‬

‫امتنى وانتم تدخلون ال�سنة الثانية‬ ‫ان تكون (النا�س) جلميع النا�س‬ ‫و�سلطة راب �ع��ة متثل اه ��داف امة‬ ‫وم���س�يرة �شعب وت�ع�ب�يرا حيويا‬ ‫لالعالم الوطني الذي يالم�س نب�ض‬ ‫ك��ل الفئات امل�ح��روم��ة وال يتلم�س‬ ‫نب�ض فئة معينة ويدافع عن م�صالح‬ ‫املواطنني يف كل املواطن‪.‬‬ ‫ان ال���س�ل�ط��ة ال��راب��ع��ة ي �ج��ب ان‬ ‫يكون لها دور رقابي مماثل للدور‬ ‫الرقابي ال��ذي ينه�ض ب��ه الربملان‬ ‫وي �ل �ق��ي ال�����ض��وء ال �ك��ا� �ش��ف على‬ ‫احلقائق املغيبة وامللفات احل�سا�سة‬ ‫واخل� �ط�ي�رة ال��ت��ي ت �ل �ع��ب دوره� ��ا‬ ‫امل�س�ؤول يف حياة املواطن‪ ،‬ومثلما‬ ‫ي�شري االع �ل�ام اىل االي �ج��اب��ي يف‬ ‫عمل ال��دول��ة واملجتمع ومنظماته‬

‫املدنية عليه ان ي�ؤ�شر وبقوة على‬ ‫اخلط�أ والف�ساد وملفاته ورموزه‪،‬‬ ‫فنحن يف نظام وطني ولي�س نظاما‬ ‫�شموليا متوت فيه الرقابة على دكة‬ ‫ال��وزي��ر‪ ،‬او حقيبة الرئي�س‪ ،‬كما‬ ‫كان يجري يف الدول اال�ستبدادية‪،‬‬ ‫ويف م�ن�ظ��وم��ات ال� ��دول العربية‬ ‫التي �شهدت ثورات كبرية اطاحت‬ ‫ب��ال��رم��وز امل���س��ؤول��ة ع��ن الف�ساد‪..‬‬ ‫ول �ك��ي الي�ظ�ه��ر اح �م��د ع��ز اخ��ر يف‬ ‫ال��دول��ة والنظام الوطني الب��د من‬ ‫ث� ��ورة ��ش��ام�ل��ة ي �ق��وم ب �ه��ا االع�ل�ام‬ ‫الوطني ملطاردة هذه االفاعي التي‬ ‫تقتن�ص بذكاء �شديد املليارات تلو‬ ‫املليارات من خزينة الدولة ومن فم‬ ‫املواطن اجلائع‪ ،‬وامل�شكلة ان بع�ض‬ ‫اجلهات الرقابية واالخرى العاملة‬

‫ك�ش ��ف ن ��واب ع ��ن حمافظ ��ة كرك ��وك ع ��ن‬ ‫قي ��ام ق ��وات اال�ساي� ��ش الكردي ��ة بارتكاب‬ ‫جرمي ��ة ب�شعة عندم ��ا داهمت ع ��دة احياء‬ ‫عربية يف املحافظة يف �آن وقامت باعتقال‬ ‫الع�ش ��رات من العرب بع ��د ان قتلت احدهم‬ ‫وقد لوحظ ��ت عليه اثار تعذيب ‪,‬مبينا "ان‬ ‫املعتقلني هم االن جمهولو امل�صري ‪.‬‬

‫العراقية لـ(‬

‫قال ��ت النائبة ع ��ن القائم ��ة العراقية �سهاد‬ ‫العبي ��دي " ان عدن ��ان الدليم ��ي كان نقطة‬ ‫�س ��وداء يف تاري ��خ الع ��راق لقيادته حملة‬ ‫طائفي ��ة ادت اىل قت ��ل ابن ��اء ال�شع ��ب‬ ‫العراق ��ي" واك ��دت العبي ��دي يف ت�صريح‬ ‫خ�ص ��ت ب ��ه (النا� ��س) ان ع ��ودة الدليمي‬ ‫م ��رة اخ ��رى اىل العملي ��ة ال�سيا�سية غري‬ ‫مقبول ��ة وق ��د ك�شف ��ت اوراق ��ه م ��ن قب ��ل‬ ‫القائم ��ة العراقي ��ة وق ��د تخل� ��ص جمل� ��س‬ ‫النواب من قطب م ��ن اقطاب الطائفية من‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫الناس‪ -‬متابعة‬

‫قدّر رئي�س املنظمة العربية حلقوق الإن�سان يف الأردن املحامي‬ ‫عبدالكرمي ال�شريدة‪ ،‬عدد املعتقلني الأردنيني يف �سجون العامل‬ ‫ب�ألف وثالثمئة �سجني‪.‬و�أ�شار ال�شريدة‪� ،‬إىل �أ�سباب �سيا�سية‬ ‫وجنائية تقف وراء �سجن املعتقلني واملوقوفني الأردنيني‪،‬‬ ‫منوه ًا ب�أن عدد امل�سجونني الأردنيني لأ�سباب �سيا�سية ‪367‬‬ ‫�شخ�ص ًا‪.‬وعدّد ال�شريدة عدد امل�سجونني االردنيني لأ�سباب‬ ‫�سيا�سية يف �سوريا ب� �ـ(‪ ،)252‬و(‪ )52‬يف ال�ع��راق‪ ،‬و(‪)25‬‬ ‫بال�سعودية‪ ،‬و�إ�سرائيل (‪ ،)27‬و�إيران (‪ ،)6‬و�أمريكا (‪.)5‬‬

‫�أك��د النائب امل�ستقل �صباح ال�ساعدي‪� ،‬أن بع�ض‬ ‫ال ��وزارات مل تنجز �أك�ثر من ‪ %6‬من م�شاريعها‪،‬‬ ‫ويف حني طالب ب�إقالة �ستة وزراء لف�شلهم يف �أداء‬ ‫مهامهم‪ ،‬لفت �إىل �أن �أكرث من ‪ 10‬مليارات دوالر‬ ‫من تخ�صي�صات العام املا�ضي �أعيدت �إىل موازنة‬ ‫العام احلايل ‪.2012‬‬ ‫وقال �صباح ال�ساعدي خالل م�ؤمتر �صحفي عقده‬ ‫يف مبنى ال�برمل��ان "‪� ،‬إن "جمل�س ال �ن��واب �ألزم‬ ‫الوزارات ب�صرف ‪ %75‬من ميزانياتها العامة على‬

‫تنفيذ امل�شاريع التي تقع �ضمن اخت�صا�صاتها"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "بع�ض الوزارات مل حتقق ن�سب اجنازات‬ ‫�أكرث من ‪."%6‬‬ ‫و�أ��ض��اف ال�ساعدي �أن "تقرير وزارة التخطيط‬ ‫اثبت حقائق تخالف تقارير جمل�س الوزراء"‪،‬‬ ‫داعيا جمل�س النواب �إىل "حما�سبة الوزراء الذين‬ ‫مل يحققوا ن�سب اجناز عالية يف وزاراتهم"‪.‬‬ ‫وطالب ال�ساعدي بـ"�إقالة خم�سة او �ستة وزراء‬ ‫لف�شلهم يف �أداء مهامهم"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "ما يقارب‬ ‫ال�ـ ‪ 508‬مليارات دوالر جمموع م��وازن��ات خالل‬ ‫ال�سنوات الثمان املا�ضية‪ ،‬مل تتمكن احلكومات‬

‫املالكي يف �إيران قريبا يحمل ّ‬ ‫ملفات عراقية و�إقليمية لتجاوز‬ ‫تركات احلرب وخم ّلفاتها‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫توقع م�صدر مطلع ان يبد�أ رئي�س‬ ‫الوزراء نوري املالكي زيارة عمل‬ ‫اىل ايران مطلع اال�سبوع املقبل‪.‬‬ ‫ويبحث املالكي خالل زيارته اىل‬ ‫طهران عدة ق�ضايا مع امل�س�ؤولني‬ ‫االي��ران �ي�ين تتمحور ح��ول افاق‬ ‫العالقات بني البلدين و�سبل حل‬ ‫الق�ضايا العالقة بينهما‪.‬‬ ‫ويرى مراقبون يف توقيت زيارة‬ ‫املالكي اىل طهران بانها تندرج يف‬ ‫اط��ار �سعي العراق لتعزيز دوره‬ ‫ال�ع��رب��ي واالق�ل�ي�م��ي ب�ع��د جناحه‬

‫يف عقد القمة العربية وتر�ؤ�سه‬ ‫لدورتها احلالية‪.‬‬ ‫ومايعزز �سعي العراق للعب هذا‬ ‫الدور اختياره مكانا للمفاو�ضات‬ ‫املقبلة ملجموعة ‪ 1+5‬م��ع ايران‬ ‫حول برناجمها النووي مايعطيه‬ ‫امل� ��رون� ��ة يف ل �ع��ب دور مماثل‬ ‫يدخل على خط التهدئة يف االزمة‬ ‫ال�سورية‪.‬وك�شف امل�صدر نف�سه ان‬ ‫املالكي �سيطرح على امل�س�ؤولني‬ ‫االيرانيني افكارا حم��ددة ملعاجلة‬ ‫ت� �ط ��ورات االح� � ��داث بالبحرين‬ ‫خلف�ض من�سوب تداعياتها ا�ضافة‬ ‫اىل اي� �ج ��اد خم � ��ارج م �ت��وازن��ة‬

‫وق ��ال النائ ��ب ع ��ن القائم ��ة العراقية عمر‬ ‫اجلب ��وري خ�ل�ال م�ؤمت ��ر عق ��ده ام�س يف‬ ‫مبن ��ى الربمل ��ان "انن ��ا نح ��ذر الع�صابات‬ ‫العاجزة عن تنفيذ االحالم املري�ضة لقادتهم‬ ‫ب�سل ��خ كركوك من الع ��راق وجتريدها من‬ ‫هويته ��ا الوطنية بعد عن عج ��زت االليات‬ ‫ال�سيئ ��ة للم ��ادة ‪ . 140‬ونا�ش ��د اجلبوري‬ ‫"احلكوم ��ة االحتادية بحماي ��ة املواطنني‬ ‫وامنه ��م والت�ص ��دي لهك ��ذا اعت ��داءات‬

‫اجرامي ��ة واخراجه ��ا م ��ن كركوك‪.,‬وتابع‬ ‫اجلبوري " ان على التحالف الوطني على‬ ‫اعتباره الكتلة االكرب ان يتحمل امل�س�ؤولية‬ ‫التاريخية يف هذا االجتاه ‪.‬‬ ‫م�ش�ي�را اىل "‪:‬اننا نك ��رر طلبنا من القائمة‬ ‫العراقي ��ة باخلروج من ه ��ذا ال�صمت الذي‬ ‫هي في ��ه االن وال ��ذي ا�صبح اح ��د عيوبها‬ ‫الب ��ارزة وبالت ��ايل يج ��ب عليه ��ا ان تتخذ‬ ‫االجراءات حلماية جمهورها يف كركوك ‪.‬‬

‫) ‪ :‬عدنان الدليمي كان نقطة �سوداء يف تاريخ‬ ‫العراق بخطاباته الطائفية‬

‫الناس‪ -‬حسن الحاج‬

‫ال�ساعدي يطالب ب�إقالة �ستة وزراء لـ"ف�شلهم" يف �أداء مهامهم‬

‫‪ 1300‬معتقل �أردين‬ ‫يف �سجون العامل‬

‫عرب كركوك يك�شفون عن �أب�شع جرمية ارتكبتها قوات الأ�ساي�ش‬ ‫الناس‪ -‬سهى الزبيدي‬

‫ه��ذا ال��دور الرقابي ال��ذي نتحدث‬ ‫ع�ن��ه ون�ن�ب��ه دائ �م��ا اىل �ضرورته‬ ‫ون�ؤكد عليه‪ .‬وهنا انتهز الفر�صة‬ ‫ل �ك��ي اب � ��ارك ف �ي �ه��ا ل �ل�اخ د‪.‬حميد‬ ‫عبد الله ج�ه��وده ال�شخ�صية وكم‬ ‫ت �� �س �ت �ن��زف م ��ن وق��ت��ه وم� ��ن ماله‬ ‫الكثري لكي تظهر ه��ذه ال�صحيفة‬ ‫كل �صباح اىل النا�س بحلة جديدة‬ ‫ق�شيبة خ�صو�صا �صفحتها االوىل‬ ‫التي متيزت يف احلقيقة عن بقية‬ ‫ال���ص�ف�ح��ات االوىل يف ال�صحف‬ ‫العراقية االخرى وهذا دليل ان االخ‬ ‫رئي�س التحرير يعمل بكل طاقته من‬ ‫اجل الدفاع عن ق�ضايا املحرومني‬ ‫يف جمال النزاهة ترتك امثال احمد بحجة انه �سرق الف دوالر!‪.‬‬ ‫وتفعيل دور ال�سلطة الرابعة كما‬ ‫ا�ستطاعت‬ ‫عز العراقي الفا�سد وت�ضع مكانه (النا�س) �صحيفة عراقية‬ ‫�ضمنها ق��ان��ون الن�شر ال��ذي اقره‬ ‫ممار�سة‬ ‫ق�صرية‬ ‫االبرياء من ابناء التجربة الوطنية يف غ�ضون ف�ترة‬ ‫جمل�س النواب حلماية ال�صحفيني‬

‫امث ��ال عدن ��ان الدليمي " مبين ��ة ان املتهم‬ ‫عدن ��ان الدليم ��ي ح ��رك ال�ش ��ارع العراقي‬ ‫بخطابات ��ه الطائفية وعلي ��ه مذكرة قب�ض‬ ‫بتحري� ��ض قت ��ل ابن ��اء ال�شع ��ب العراق ��ي‬ ‫من قبل ��ه �شخ�صيا " مو�ضح ��ة ان القائمة‬ ‫العراقي ��ة ال�سابقة كان ��ت متحزمة بحزام‬ ‫االحزاب اال�سالمية امثال الدليمي وغريه‬ ‫وقد وعت القائمة بان�ضمام جميع مكونات‬ ‫ال�شع ��ب العراقي له ��ا " وا�شارت العبيدي‬ ‫اىل " ان احلكومة العراقية بدات تتحاور‬ ‫مع بع� ��ض اال�شخا�ص املطلوب�ي�ن ق�ضائيا‬ ‫امث ��ال م�شعان اجلب ��وري وهيمنة احلزب‬

‫الواح ��د لتفتي ��ت القوائم االخ ��رى وتفرد‬ ‫دول ��ة القانون و�ض ��رب القوائ ��م االخرى‬ ‫يف التحالف الوطني لت�شكيل كتل جديدة‬ ‫مدعوم ��ة من احلكوم ��ة احلالي ��ة" م�ؤكدة‬ ‫ان احلكومة احلالية حت ��اول دعم م�شعان‬ ‫اجلب ��وري خلو� ��ض االنتخاب ��ات املقبل ��ة‬ ‫ودعم احلكومة مل�شعان اجلبوري �سيكون‬ ‫�ضررا كب�ي�را على ابناء ال�شع ��ب العراقي‬ ‫والكل يعرف اجلبوري ومواقفه من اثارة‬ ‫النع ��رات الطائفية واجح ��اف بحق �شيعة‬ ‫العراق وو�صفهم بال�صفويني "‪.‬‬

‫وت��واف�ق�ي��ة ح��ول اجل���زر الثالث‬ ‫امل��ت��ن��ازع ع�ل�ي�ه��ا ب�ي�ن االم�� ��ارات‬ ‫واي� � ��ران ب �ع��د ت ��داع� �ي ��ات زي� ��ارة‬ ‫الرئي�س االي��راين احمد جناد اىل‬ ‫جزيرة ابومو�سى‪.‬‬ ‫وي �ع �ت �ق��د م��راق��ب��ون ان املالكي‬ ‫�سي�ستثمر نتائج زيارته اىل ايران‬ ‫مل��واج �ه��ة خ���ص��وم��ه ال�سيا�سيني‬ ‫ودعوات �سحب الثقة من حكومته‬ ‫او حم� � ��اوالت اع � � ��ادة ت�شكيل‬ ‫حتالفات جديدة ملمار�سة ال�ضغوط‬ ‫عليه خالل املرحلة املقبلة‪.‬‬ ‫وي���س�ع��ى امل��ال �ك��ي الي �ج��اد حلول‬ ‫للق�ضايا العالقة مع اي��ران ويف‬

‫مقدمتها غلق ملف خملفات احلرب‬ ‫وط��ي �صفحتها وتثبيت احلدود‬ ‫ال�بري��ة وام �ك��ان �ي��ة اع� ��ادة النظر‬ ‫باتفاقية اجل��زائ��ر ال�ت��ي عاجلت‬ ‫ح�ق��وق ال�ب�ل��دي��ن يف ��ش��ط العرب‬ ‫وثبتت الدعامات احلدودية ا�ضافة‬ ‫اىل ح��ل م�شكلة االب ��ار النفطية‬ ‫امل�شرتكة على حدود البلدين‪.‬‬ ‫ومل ي�ستبعد امل���ص��در ان يطرح‬ ‫املالكي على امل�س�ؤولني االيرانيني‬ ‫توقيع اتفاقية للتطبيع ال�شامل‬ ‫بني البلدين وجتاوز تركة احلرب‬ ‫العراقية االيرانية التي ا�ستمرت‬ ‫نحو ثمان �سنوات‪.‬‬

‫)‪ :‬على العراق االبتعاد عن‬ ‫ن�صيف لـ(‬ ‫ب�ؤر التوتر والتقرب �إىل دولة على ح�ساب �أخرى‬ ‫الناس‪ -‬بشير االعرجي‬ ‫دع��ت النائبة يف ال�برمل��ان عالية ن�صيف‪،‬‬ ‫احلكومة باالبتعاد ع��ن ب ��ؤر التوتر يف‬ ‫املنطقة‪ ،‬وا�شارت اىل ان البالد تتجه حاليا‬ ‫نحو توطيد العالقات مع الدول العربية‪،‬‬ ‫وان من غري ال�صحيح التقرب اىل دولة‬ ‫على ح�ساب اخ��رى‪ ،‬يف ا��ش��ارة للتقارير‬ ‫املتداولة عن م��رور ال�سالح عرب االجواء‬ ‫اجلوية العراقية من اي��ران اىل �سوريا‪.‬‬ ‫وقالت ن�صيف يف ت�صريح لـ(النا�س)‪ :‬ان‬ ‫ال �ع��راق مي��ر مبرحلة م��ا بعد االن�سحاب‬ ‫االمريكي‪.‬‬ ‫كما ان انعقاد القمة العربية على ار�ضه‬ ‫ادت اىل ان تبد�أ مبرحلة عالقات طيبة مع‬ ‫الدول العربية رغم وجود بع�ض املحاوالت‬ ‫من قبل بع�ض القوى ال�سيا�سية لتعكري‬ ‫هذه العالقة‪.‬‬ ‫وبينت ن�صيف انه يف حال �سماح العراق‬ ‫الن يكون ممرا لعبور ال�سالح اىل �سوريا‬ ‫ف�أن مثل هذه اخلطوة �سوف لن ت�صب يف‬ ‫م�صلحته‪ ،‬النه من املفرت�ض ان يكون على‬ ‫م�سافة واحدة من جميع دول املنطقة وان‬ ‫ال يقرتب اىل دولة على ح�ساب اخرى‪.‬‬ ‫وكانت احلكومة قد قالت يف بيان لها �إن‬

‫"العراق ال ي�سمح ب��أن تكون �أر�ضه �أو‬ ‫�سما�ؤه ممرا لل�سالح يف �أي اجت��اه ومن‬ ‫�أي م�صدر كان"‪.‬‬ ‫و� �ش��ددت ع�ل��ى �أن "العراق م�ستمر يف‬ ‫تطبيق �سيا�سته ال�ق��ائ�م��ة ع�ل��ى جتفيف‬ ‫م�ن��اب��ع ال�ع�ن��ف وال �� �س�لاح ب���ص��ورة عامة‬ ‫وخ��ا� �ص��ة بالن�سبة ل�ل�ح��ال��ة ال�سورية"‪.‬‬ ‫وتابعت ن�صيف �أن �سيا�سة املحاور ال تنفع‬ ‫العراق‪ ،‬لذا يجب على احلكومة املحافظة‬ ‫على عالقات ايجابية مع دول املنطقة كي‬ ‫يتم توفري الهدوء واال�ستقرار ومبا ينفع‬ ‫ج�ه��ود ال �ع��راق يف ق�ي��ادة ال ��دول العربية‬ ‫خالل املرحلة املقبلة‪.‬‬ ‫و�أك ��دت احل�ك��وم��ة يف بيانها �أن العراق‬ ‫"و�ضع �آلية للتفتي�ش والتحقق من �أن‬ ‫ال�شحنات املارة يف �أر�ضه و�سمائه حتمل‬ ‫ب�ضائع و�سلعا �إن�سانية ولي�س �سالحا‪،‬‬ ‫وذل��ك للت�أكد من تنفيذ �سيا�سته الراف�ضة‬ ‫للت�سليح والدفع باجتاه �إيجاد حل �سيا�سي‬ ‫للو�ضع يف �سوريا ي�سهم يف احلفاظ على‬ ‫م�صالح و�أهداف ال�شعب ال�سوري ويجنبه‬ ‫املزيد من �إراقة الدماء"‪.‬‬

‫ال ينظرون �إىل الواقع اخلدمي �أو الأمني �أواالقت�صادي‬

‫العراقية‪ :‬ح�صول دولة القانون على رئا�سة الوزراء ّ‬ ‫تعده مك�سبا كبريا‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫عد النائب عن القائمة العراقية‬ ‫ح�ي��در امل�ل�ا ان ت�صريح النائب‬ ‫ع��ن ائ�ت�لاف دول��ة ال�ق��ان��ون فالح‬ ‫الزيادي ياتي �ضمن زاوية معينة‬ ‫الن ائتالف دول��ة القانون ينظر‬ ‫اىل امل�شهد ال�سيا�سي م��ن خالل‬ ‫حمافظته على رئا�سة الوزراء‪.‬‬ ‫وق� � � ��ال يف ت� ��� �ص ��ري ��ح خ ��ا� ��ص‬ ‫ل �ـ(ال �ن��ا���س) ان دول ��ة ال�ق��ان��ون ال‬ ‫ي�ن�ظ��ر اىل ال��واق��ع اخل��دم��ي او‬ ‫االم�ن��ي او االق�ت���ص��ادي او ملف‬ ‫ال�سيا�سة اخلارجية الن��ه ملجرد‬ ‫احل �� �ص��ول ع�ل��ى مك�سب رئا�سة‬ ‫جمل�س ال���وزراء فيعتربون ان‬

‫البلد يحقق اجناز ًا‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف امل�ل�ا ن �ح��ن ن�ن�ظ��ر اىل‬ ‫االم � ��ور مب �ن �ظ��ار اخ ��ر وه ��و ان‬ ‫امل�شهد العراقي ينظر له من خالل‬ ‫واق ��ع م�ع��ان��اة ال�شعب العراقي‬ ‫ونعتقد اليوم ان وج��ود املالكي‬ ‫يف رئا�سة جمل�س ال��وزراء بحد‬ ‫ذاته ا�صبح ي�سبب ازمة حقيقية‬ ‫للم�شهد ال�سيا�سي يف البلد النه‬ ‫الميكن ان يكون هذا املوقع يحمل‬ ‫ر�ؤية توظيف االزمات للمحافظة‬ ‫على ال�سلطة وامنا يجب ان يكون‬ ‫ه��ذا املوقع ويوظف باجتاه حل‬ ‫االزمات يف البلد‪.‬‬ ‫واو�� �ض ��ح امل�ل�ا ان ه �ن��اك ازم ��ة‬ ‫حقيقية وعنا�صر هذه االزمة هو‬

‫االن�ق�لاب على الد�ستور وغياب‬ ‫ال�شراكة الوطنية وادارة امللف‬ ‫االم �ن��ي بعقلية م�ن�ف��ردة وكذلك‬ ‫تركيز ال�سلطات يف ب�غ��داد على‬ ‫ح���س��اب امل�ح��اف�ظ��ات ول��ذل��ك فان‬ ‫احلل االمثل باخلروج من االزمة‬ ‫ال�سيا�سية يف البلد هو ب�سحب‬ ‫الثقة من احلكومة والذهاب اىل‬ ‫ت�شكيل ح�ك��وم��ة ج��دي��دة متتلك‬ ‫ر�ؤي� � ��ة ح�ق�ي�ق�ي��ة ل �ب �ن��اء ال��دول��ة‬ ‫وم�ؤ�س�ساتها وحتقيق ال�شراكة‬ ‫وامل�صاحلة الوطنية‪.‬‬ ‫وبني املال ان دعوات احلوار التي‬ ‫تطلق م��ن ق�ب��ل بع�ض االط ��راف‬ ‫ال�سيا�سية هي ب��دون ح�سن نية‬ ‫وال ارادة حقيقية وه��ي لتفريغ‬

‫واالع�لام �ي�ين م��ن غ��ائ�ل��ة العدوان‬ ‫الذي قد ياتيهم او ي�شن عليهم من‬ ‫هذا الطرف ال�سيا�سي او ذاك‪.‬‬ ‫ا�سجل لـ(النا�س) جر�أتها ودقتها‬ ‫و� �ص�لاب �ت �ه��ا يف م �ت��اب �ع��ة احل ��دث‬ ‫ال�سيا�سي وحتليله وت�سقيط ال�ضوء‬ ‫الكا�شف على تفا�صيله وهي مهمة‬ ‫الت�ستطيع �صحف اخ��رى الرتكيز‬ ‫عليه خ�صو�صا واننا بد�أنا ن�شهد‬ ‫انتاج ا�صطفافات اعالمية للدفاع‬ ‫عن ه��ذا الطرف ال�سيا�سي او ذاك‬ ‫على غرار اال�صطفافات ال�سيا�سية‬ ‫املوجودة يف ال�ساحة العراقية‪.‬‬ ‫امتنى لكم النجاح والتوفيق دائما‬ ‫ولـ(النا�س) التقدم والتطور والنمو‬ ‫وان تاخذ جمالها و�ساحة انت�شارها‬ ‫لت�شمل كل الوطن‪.‬‬

‫احل��وار من حمتواه الننا جربنا‬ ‫ذل��ك على م��دى �ست �سنوات من‬ ‫دع��وات املالكي وجميعها تعتمد‬ ‫على البعد االعالمي من دون ان‬ ‫حتمل ر�ؤي��ة حقيقية لبدء حوار‬ ‫حقيقي قادر على تفعيل الد�ستور‬ ‫وحل االزمات‪.‬‬ ‫واكد قوله بان اللقاء الوطني قد‬ ‫اجه�ض واطلقت عليه ر�صا�صة‬ ‫الرحمة م��ن قبل ممثلي ائتالف‬ ‫دول� ��ة ال �ق��ان��ون يف اجتماعات‬ ‫اللجنة التح�ضريية وال جمال‬ ‫ل�ل�ح��دي��ث ع��ن ع �ق��ده ب �ع��د اليوم‬ ‫ولكن اليوم هناك دعوات جديدة‬ ‫النعقاد جل�سة ح��واري��ة نقا�شية‬ ‫وطاولة م�ستديرة لزعماء الكتل‬

‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة م��ن اج ��ل ت�صحيح‬ ‫م�سارات العملية ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد مت�صل اك��د النائب‬ ‫عن التحالف الكرد�ستاين حم�سن‬ ‫ال�سعدون ان هناك ازمة حقيقية‬ ‫يف البلد وان االطراف ال�سيا�سية‬ ‫غري مقتنعة مبايجري على االر�ض‬ ‫ل��ذا ال ميكن الي ط��رف �سيا�سي‬ ‫نكران ذلك او التخفيف من �شدة‬ ‫الو�ضع ال�سيا�سي املت�أزم‪.‬‬ ‫وق� � � ��ال يف ت� ��� �ص ��ري ��ح خ ��ا� ��ص‬ ‫لـ(النا�س) ان اخلالف اليوم بني‬ ‫الكتل ال�سيا�سية ه��و على ملف‬ ‫ادارة احلكم يف البلد بالدرجة‬ ‫اال�� �س ��ا� ��س وك ��ذل ��ك ه� �ن ��اك كثري‬ ‫م��ن االم���ور حت�ت��اج اىل ت�شريع‬

‫قوانني لها وهي من�صو�ص عليها‬ ‫يف الد�ستور وحم��ل خ�لاف بني‬ ‫االطراف ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ال �� �س �ع��دون ان كثريا‬ ‫من االم��ور حتتاج اىل توافقات‬ ‫�سيا�سية واح�ترام ارادة ال�شعب‬ ‫وكيفية ادارة ال��دول��ة ب�صورة‬ ‫�صحيحة وه ��ذه االم���ور لي�ست‬ ‫�سهلة احلل من طرف واحد وهو‬ ‫ائ� �ت�ل�اف دول� ��ة ال��ق��ان��ون وامن ��ا‬ ‫يحتاج اىل ت�ضافر ج�ه��ود كافة‬ ‫االط� ��راف ال�سيا�سية للو�صول‬ ‫اىل ح��ل��ول � �س��ري �ع��ة للم�شاكل‬ ‫العالقة وان يكون هناك احرتام‬ ‫ل�ل�ا� �س �ت �ح �ق��اق��ات االن �ت �خ��اب �ي��ة‬ ‫والتطبيقات الد�ستورية‪.‬‬

‫املتعاقبة من حتقيق �شيء كبري للمواطن العراقي"‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن "تقرير وزارة التخطيط �سجل ن�سب‬ ‫اجناز ‪ %6‬لوزارة الرتبية‪ ،‬و‪ %29‬لوزارة الدفاع‪،‬‬ ‫والداخلية ‪ %50‬والبلديات ‪ %39‬والتعليم العايل‬ ‫‪ %39‬والثقافة ‪."%12‬‬ ‫و�أ�شار ال�ساعدي �إىل �أن "عدم وجود تخطيط يف‬ ‫�إدارة الدولة ي�ؤدي �إىل �ضياع مايل كبري"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن "�أكرث من ‪ 10‬مليارات دوالر من خم�ص�صات‬ ‫العام املا�ضي‪� ،‬أعيدت �إىل موازنة العام احلايل‪،‬‬ ‫ب�سبب عدم تقدمي ن�سب اجناز عالية للوزارات"‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫اعتقال (‪ )50‬مطلوب ًا للق�ضاء يف بابل‬ ‫القي القب�ض على (‪ )50‬مطلوبا‬ ‫يف عموم حمافظة بابل‪.‬‬ ‫وق � � ��ال م� ��� �ص ��در يف م��دي��ري��ة‬ ‫�شرطة املحافظة‪� :‬إن �أربعة من‬ ‫املعتقلني مطلوبون وفق املادة‬ ‫‪ 4‬من قانون مكافحة الإره��اب‬ ‫فيما ترتكز تهم الباقني مبوجب‬

‫مواد جنائية خمتلفة‪.‬‬ ‫يذكر ان �شرطة املحافظة بد�أت‬ ‫قبل نحو �أ�سبوع حملة وا�سعة‬ ‫لتنفيذ مئات م��ذك��رات القب�ض‬ ‫الق�ضائية بحق مطلوبني يف‬ ‫تهم �إرهابية وجنائية يف عموم‬ ‫املحافظة‪.‬‬

‫طالب تركي ي�سرق ن�صف مليون دوالر‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫ارب�ي��ل‪ ،‬ب ��أن عنا�صرها متكنوا‬ ‫ومب�ساعدة احد �سائقي �سيارات‬ ‫االج � ��رة م ��ن �إح� �ب ��اط حماولة‬ ‫ط��ال��ب ت��رك��ي ال� �ف ��رار بن�صف‬ ‫مليون دوالر �سرقها من �سيارة‬ ‫�أح��د مدر�سيه بعد ك�سر نافذة‬ ‫�سيارته‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در "‪� ،‬إن "الطالب‬ ‫وبعد مراقبته لأ�ستاذه ومعرفته‬ ‫ب ��وج ��ود م �ب��ال��غ م��ال �ي��ة كبرية‬

‫ب�سيارته‪ ،‬ق��ام بتحطيم �إحدى‬ ‫ن��واف��ذه��ا وا��س�ت��وىل على مبلغ‬ ‫ن�صف مليون دوالر"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل���ص��در‪ ،‬ال ��ذي طلب‬ ‫ع��دم ن�شر ا�سمه‪ ،‬ان "الطالب‬ ‫وبعد ان قام با�ستئجار �سيارة‬ ‫اجرة ملغادرة املكان‪ ،‬قام ال�سائق‬ ‫بت�سليمه لل�شرطة بعدما �شك به‬ ‫اث��ر ر�ؤي�ت��ه املبلغ امل��ايل الكبري‬ ‫الذي كان بحوزته"‪.‬‬

‫مقتل �شرطيني و�إ�صابة �أربعة �آخرين‬ ‫بانفجار نا�سفة �شرقي �سامراء‬ ‫اف� ��اد م �� �ص��در ام �ن��ي مبحافظة‬ ‫�صالح الدين‪ ،‬ان عن�صرين يف‬ ‫ال���ش��رط��ة ق�ت�لا وا��ص�ي��ب اربعة‬ ‫اخ� � � ��رون ب � �ج� ��روح م �ت �ف��اوت��ة‬ ‫بانفجار عبوة نا�سفة ا�ستهدفت‬ ‫دوريتهم �شرقي �سامراء‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح امل �� �ص��در �أن "عبوة‬ ‫نا�سفة انفجرت اليوم م�ستهدفة‬ ‫دورية لل�شرطة يف منطقة ثرثار‬

‫�شرقي �سامراء‪ ،‬ما �أدى اىل مقتل‬ ‫�شرطيني وا�صابة اربعة اخرين‬ ‫ب �ي �ن �ه��م � �ض��اب��ط ب��رت �ب��ة نقيب‬ ‫بجروح اغلبها خطرة"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف �أن "املنطقة �شهدت‬ ‫خالل االيام املا�ضية عدة عمليات‬ ‫ع�سكرية ح�ي��ث ت �ق��وم القوات‬ ‫االمنية با�شتباكات م�ستمرة مع‬ ‫امل�سلحني"‪.‬‬

‫اعتقال ثالثة مطلوبني بتهمة" الإرهاب"‬ ‫يف كركوك‬ ‫�أعلنت مديرية �شرطة الأق�ضية‬ ‫والنواحي يف حمافظة كركوك‪،‬‬ ‫‪� ،‬أن قوة امنية م�شرتكة اعتقلت‬ ‫ثالثة مطلوبني بتهمة الإرهاب‬ ‫خالل عملية �أمنية نفذتها جنوب‬ ‫غرب املحافظة‪.‬‬ ‫وق� ��ال م��دي��ر ال���ش��رط��ة العميد‬ ‫�سرحد قادر ‪� ،‬إن "قوة م�شرتكة‬ ‫م��ن اجل�ي����ش وال���ش��رط��ة نفذت‪،‬‬ ‫ظهر اليوم‪ ،‬عملية دهم وتفتي�ش‬ ‫يف ق��ري��ة ال�ع�ب��ا��س��ي والأح �ن��ف‬ ‫التابعة لق�ضاء احلويجة‪ ،‬مما‬ ‫�أ�سفر عن اعتقال ثالثة �أ�شخا�ص‬

‫مطلوبني وفقا للمادة الرابعة من‬ ‫قانون مكافحة االرهاب"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض���اف ق� ��ادر �أن "العملية‬ ‫ا�� �س� �ت� �ن���دت �إىل م� �ع� �ل ��وم ��ات‬ ‫�إ�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "القوة نقلت املعتقلني �إىل‬ ‫مركز امني للتحقيق معهم"‪.‬‬ ‫و�شهدت كركوك‪ ، ،‬العثور على‬ ‫ج�ث��ة ��ش��اب ق�ضى خنقا مرمية‬ ‫يف م�ن��زل ق�ي��د الإن �� �ش��اء جنوب‬ ‫كركوك‪ ،‬فيما �أ�صيب �أحد عنا�صر‬ ‫ال�شرطة بهجوم م�سلح يف ق�ضاء‬ ‫احلويجة جنوب كركوك‪.‬‬

‫اعتقال �أربعة �أ�شخا�ص ي�شتبه بتورطهم‬ ‫بزرع عبوة نا�سفة يف دياىل‬

‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫دياىل‪ ،‬بان عبوة نا�سفة انفجرت‬ ‫حت��ت ال���س�ي�ط��رة � �ش �م��ال �شرق‬ ‫بعقوبة‪ ،‬فيما اعتقلت قوة �أمنية‬ ‫�أربعة �أ�شخا�ص ي�شتبه بتورطهم‬ ‫باحلادث‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن "عبوة‬ ‫نا�سفة م��و��ض��وع��ة ع�ل��ى جانب‬ ‫الطريق الرئي�س ملع�سكر �سعد‪،‬‬ ‫انفجرت �أثناء حماولة قوة من‬ ‫وحدة مكافحة املتفجرات �إبطال‬

‫مفعولها‪ ،‬مما �أ�سفر عن �أ�ضرار‬ ‫م��ادي��ة‪ ،‬م��ن دون وق��وع خ�سائر‬ ‫ب�شرية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه �أن "قوة �أمنية‬ ‫فر�ضت طوقا امنيا على منطقة‬ ‫احل��ادث ومنعت االق�تراب منه‪،‬‬ ‫فيما نفذت عملية دهم وتفتي�ش‬ ‫اعتقلت خاللها �أربعة من امل�شتبه‬ ‫بهم على خلفية احلادث‪.‬‬


‫�شاعر عراقي مق ّرب من ّ‬ ‫�صدام كان‬ ‫ي�ضرب والده بق�سوة!‬

‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫قال �أديب و�شاعر عراقي انه �شاهد والد‬ ‫احد ال�شع ��راء املقربني من �صدام يف‬ ‫حالة ما�ساوي ��ة ب�سبب تعر�ضه لل�ضرب‬ ‫واالهانة‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ان ��ه اكت�ش ��ف ان زميل ��ه ال�شاعر‬

‫املدل ��ل واملق ��رب م ��ن النظ ��ام ال�ساب ��ق‬ ‫هو من قام بتعذي ��ب ذلك الرجل او امر‬ ‫بتعذيب ��ه ثم تب�ي�ن ان املجن ��ى عليه هو‬ ‫والد ال�شاعر املدلل!‬ ‫وروى ال�شاع ��ر الكبري ان ��ه حني عاتب‬ ‫ال�شاع ��ر عل ��ى فعلته اجاب ��ه‪ :‬اتركه هذا‬ ‫كلب يف ا�شارة اىل والده!!‬

‫اخلمي�س ‪ 19‬ني�سان ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 232‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(232) - Thuresday 19, April, 2012‬‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫وتف�سخ �إداري �أكرب‬ ‫ورا�ؤها فا�سدون كبار‬ ‫ّ‬

‫ك��ل��ام‬

‫حماولة ال�سطو على الرتليونات ال�سبعة ف�ضيحة‬ ‫�أ�ضحكت ال�شارع وزلزلت ّ‬ ‫الدولة‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫اليختل ��ف االنت�ص ��ار املزع ��وم الذي‬ ‫ن�سبت ��ه وزارة املالي ��ة لنف�سه ��ا‬ ‫باحباطه ��ا ال�سط ��و عل ��ى �سبع ��ة‬ ‫ترليون ��ات دين ��ار عراق ��ي اليختلف‬ ‫كث�ي�را ع ��ن الن�صر ال ��ذي تتباهى به‬ ‫االجه ��زة االمني ��ة ح�ي�ن تعج ��ز عن‬ ‫احب ��اط تفج�ي�رات ارهابي ��ة تزهق‬ ‫مئ ��ات االرواح وتتفاخ ��ر بالقب�ض‬ ‫على امل�شتبه بهم!‬ ‫خ�ب�راء مالي ��ون اك ��دوا ل� �ـ( النا�س)‬ ‫ان اف ��راد الع�صاب ��ة الت ��ي زورت‬ ‫اخلطابات الر�سمية واالختام وورق‬ ‫املخاطب ��ات اخلا�ص ب ��وزارة املالية‬ ‫وامان ��ة جمل�س ال ��وزراء الميكن ان‬ ‫يكونوا مبعزل عن عنا�صر ت�سندهم‬ ‫وتدله ��م يف هات�ي�ن امل�ؤ�س�ست�ي�ن‬ ‫املهمتني‪.‬‬ ‫وبين ��ت امل�ص ��ادر ان عملي ��ة تزوير‬ ‫االخت ��ام وورق املخاطبات امر غاية‬ ‫يف ال�سهول ��ة لك ��ن ماي�ؤك ��د وج ��ود‬ ‫موظفني كبار متعاونني مع الع�صابة‬ ‫ه ��و اتق ��ان �آلي ��ة �سح ��ب االم ��وال‬ ‫وا�سل ��وب املخاطب ��ات واجله ��ات‬ ‫املخول ��ة بال�صرف‪ ،‬مت�سائلة ‪ :‬كيف‬ ‫اهت ��دت الع�صاب ��ة اىل معرفة اجلهة‬ ‫الآم ��رة بال�ص ��رف وب ��ررت عملي ��ة‬ ‫�صرف مبلغ بهذا احلجم ؟‬

‫امل�ص ��ادر ك�شفت ع ��ن ان الع�صابة لو‬ ‫ق ��در له ��ا ان تنج ��ح يف مهمته ��ا فان‬ ‫افراده ��ا �سيف ��رون بامل ��ال امل�سروق‬ ‫اىل خ ��ارج احل ��دود م�ش�ي�رة اىل ان‬ ‫املوظف�ي�ن الكب ��ار املتورط�ي�ن يف‬ ‫عملي ��ة ال�سطو الفا�شل ��ة �سيلتحقون‬ ‫باف ��راد الع�صاب ��ة لي�أخ ��ذوا ح�صتهم‬ ‫م ��ن الغنيم ��ة الت ��ي مت االتف ��اق على‬ ‫تق�سيمه ��ا باالتف ��اق م ��ع جه ��ات‬ ‫واط ��راف يف دول جم ��اورة دخل ��ت‬ ‫عل ��ى خ ��ط ال�صفق ��ة وكان ��ت تنتظر‬ ‫جناحها!‬ ‫واف ��ادت امل�ص ��ادر ان التحقيق الذي‬ ‫�سيفت ��ح ملعرف ��ة حيثي ��ات وخلفي ��ة‬ ‫املحاولة �سيغل ��ق وت�سجل اجلرمية‬ ‫�ض ��د جمه ��ول ولن تك�ش ��ف اخليوط‬ ‫ام ��ام ال ��راي الع ��ام النه ��ا �ستط ��ال‬ ‫�شخ�صي ��ات �سيا�سي ��ة وادارية نافذة‬ ‫يف الدولة!‬ ‫الف�ضيحة ا�ضحكت ال�شارع العراقي‬ ‫ال ��ذي ب ��ات يع ��رف ماتخبئ ��ه ه ��ذه‬ ‫الف�ضائ ��ح م ��ن �صفقات‪ ،‬ام ��ا الدولة‬ ‫فق ��د زلزلتها الف�ضيح ��ة النها ك�شفت‬ ‫ع ��ن حال ��ة م ��ن االخ�ت�راق والوه ��ن‬ ‫والت�سي ��ب واالنفالت غ�ي�ر م�سبوقة‬ ‫ال يف تاري ��خ الع ��راق وال يف تاريخ‬ ‫دول العامل االخرى‪.‬‬

‫م�صدر لـ(‬

‫اال�سواق ال�شعبية عامرة باخلري العراقي‬

‫) ‪ :‬ال�صدريون دفعوا النائب �شريوان الوائلي لإزاحة‬ ‫العي�ساوي واال�ستيالء على من�صبه‬

‫النا�س‪ -‬خا�ص‬ ‫رئا�س ��ة ال ��وزراء واحلكوم ��ة لك ��ن احلقيق ��ة‬ ‫اك ��د م�صدر برملاين رف�ض الك�شف عن نف�سه ان ان التي ��ار ي�سع ��ى للح�ص ��ول عل ��ى مكا�س ��ب‬ ‫التيار ال�صدري ب ��دا وك�أنه ي�ضغط على رئي�س وامتي ��ازات كان ق ��د ح�ص ��ل عل ��ى �ضمان ��ات‬ ‫الوزراء م ��ن اجل ايجاد تغي�ي�رات يف من�صب وتواقي ��ع �سابقة بتحقيقها منه ��ا مترير قانون‬

‫العف ��و لي�شم ��ل جمي ��ع ال�سجن ��اء واملتهم�ي�ن‬ ‫بق�ضاي ��ا االره ��اب والثاني ��ة اال�ستي�ل�اء عل ��ى‬ ‫من�صب (امني بغ ��داد) الذي تقول معلومات ان‬ ‫النائب �شريوان الوائلي ت�صدى بنف�سه برملانيا‬

‫كم ��ا توقعت (النا�س) قبل اي ��ام‪ ،‬اختار نائب رئي�س‬ ‫اجلمهوري ��ة املطل ��وب للق�ض ��اء العراق ��ي ط ��ارق‬ ‫الها�شم ��ي ا�سطنب ��ول مكانا م�ؤقت ��ا ملمار�سة ن�شاطه‬ ‫ال�سيا�سي‪.‬وق ��ال الها�شمي انه �سيلتقي رئي�س اقليم‬ ‫كرد�ست ��ان م�سع ��ود ب ��ارزاين ال ��ذي �سي ��زور تركيا‬ ‫للبحث يف ق�ضية عودته اىل اربيل كا�شفا عن وجود‬ ‫"مقرتحات من القيادة الكردية لتاجيل عودتي اىل‬ ‫اربيل حتى يتم اجتم ��اع الرئا�سات الثالث‪ ،‬ملناق�شة‬ ‫ق�ضيت ��ي‪ ،‬و�أنا �أفكر بهذا املق�ت�رح و�س�أقبل �شرط �أن‬ ‫يك ��ون اجتم ��اع الرئا�سات الثالث قريب ��ا و�أن تكون‬ ‫النتائج من�صفة وعادلة بحقي وبحق �صالح املطلك‪،‬‬ ‫وبعك�س ذلك ف�إن قراري هو العودة �إىل وطني"‪.‬‬

‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫واب ��ن عم �صدام ح�س�ي�ن‪ ،‬و�شقيق علي ح�سن‬ ‫املجيد(كيمي ��اوي)‪ ،‬وحماف ��ظ باب ��ل ال�سابق‬ ‫ها�شم ح�سن املجيد‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب وكال ��ة االنب ��اء الفرن�سي ��ة ف ��ان‬ ‫امل�س�ؤول�ي�ن يف النظ ��ام ال�ساب ��ق ال�سابق�ي�ن‬ ‫كان ��وا ب�ي�ن ‪� 200‬سجني ت�سلمته ��م ال�سلطات‬ ‫العراقية من اجلي�ش الأمريكي قبيل ان�سحابه‬ ‫نهاي ��ة العام املا�ضي‪.‬و�أو�ض ��ح م�صدر وزارة‬ ‫العدل �أن "املحكم ��ة اجلنائية العراقية العليا‬ ‫املخت�ص ��ة مبحاكم ��ة �أزالم النظ ��ام ال�ساب ��ق‬ ‫ق ��ررت يف اخلام� ��س م ��ن ني�س ��ان (�أبري ��ل)‬ ‫الإفراج عن ‪ 15‬من ق ��ادة النظام ال�سابق بعد‬ ‫تربئتهم من التهم املوجهة اليهم"‪.‬‬

‫ق ��ال م�ص ��در يف وزارة الع ��دل العراقي ��ة‬ ‫ان "املحكم ��ة اجلنائي ��ة العلي ��ا" املخت�ص ��ة‬ ‫مبحاكمة قادة النظام ال�سابق قررت الإفراج‬ ‫ع ��ن ‪ 12‬معتق�ل ً�ا‪ ،‬بع ��د ان اف ��رج ع ��ن ثالث ��ة‬ ‫اخري ��ن قب ��ل اي ��ام‪ ،‬وبذل ��ك يك ��ون جمم ��وع‬ ‫املطلق �سراحهم ‪ 15‬م�س�ؤوال‪.‬ومن بني الذين‬ ‫غ ��ادروا �سجن الكاظمية ام� ��س االربعاء‪ ،‬من‬ ‫م�س� ��ؤويل نظ ��ام �ص ��دام‪ :‬مدي ��ر املخاب ��رات‬ ‫ال�ساب ��ق فا�ض ��ل �صلفي ��ج الع ��زاوي‪ ،‬وقائ ��د‬ ‫القوة اجلوية مزاحم �صعب احل�سن‪ ،‬وع�ضو‬ ‫القي ��ادة القطري ��ة للبع ��ث املنح ��ل عكل ��ة عبد‬ ‫�صق ��ر‪ ،‬وحمافظ الب�صرة لطيف حمل حمود‪،‬‬

‫ويكليك�س‬ ‫ويكليك�س‪...‬الأخوان امل�سلمون متعاونون مع ال�سفارة الأمريكية‬ ‫تنق ��ل برقي ��ة تع ��ود لي ��وم ‪� 16‬أي ��ار ‪2007‬‬ ‫(‪)07KUWAIT775‬‬ ‫الأحداث التي ترافقت مع منع وزارة الأوقاف‬ ‫بيع �أحد كتب عب ��د العزيز بن باز يف معر�ض‬

‫نظمت ��ه جمعي ��ة الإ�ص�ل�اح االجتماع ��ي (�أحد‬ ‫�أجنح ��ة الإخ ��وان امل�سلم ��ون يف الكوي ��ت)‪.‬‬ ‫ويب ��دو م ��ن الوثيق ��ة � ّأن ال�سف ��ارة على عالقة‬ ‫جي ��دة بالإخ ��وان امل�سلم ��ون يف الب�ل�اد؛ �إذ‬

‫تعتم ��د على م�ص ��ادر منهم ملعرفة م ��ا يح�صل‬ ‫على ال�ساحة الإ�سالمية‪ .‬وي�س�أل �أحد م�صادر‬ ‫الإخوان لل�سفارة يف مو�ضوع منع كتاب ابن‬ ‫باز‪« :‬ملاذا نحارب من �أجل ق�ضية �سلفية؟»‪.‬‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫ثقب الباب‬ ‫ف ّت�شنا يف الدّفاتر القدمية فعرثنا على‬ ‫�أوراق كتبناها يف اليوم الأوّ ل ل�صدور‬ ‫(ال ّنا�س)‪ ،‬د ّققنا فيها فوجدناها الت�صلح‬ ‫لل ّن�شر لأ�سباب تتع ّلق ب�سالمة العاملني‬ ‫يف ا ّ‬ ‫جلريدة ‪.‬‬ ‫هي �إذ ًا من دفاترنا ولي�س من دفاترهم!‬ ‫�أرجو �أن التطلبوا م ّنا ن�شرها �أو ّ‬ ‫االطالع‬ ‫عليها لأ ّنها �صارت قدمية!!‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫م� � ّر زمن طوي ��ل عل ��ى زيارتن ��ا لفريق‬ ‫الدومن ��ة يف مقهاهم العتيد والعتيق ‪.‬‬ ‫كنا عل ��ى يقني من �أنهم م ��ا زالوا هناك‬ ‫‪ ،‬عل ��ى نف� ��س الطاولة ‪ ،‬نف� ��س الزاوية‬ ‫‪ ،‬نف� ��س اال�شخا� ��ص ‪ .‬يف بلدنا املبارك‬ ‫الذي مي�ش ��ي بال�شافعات ي�سود ق�صور‬ ‫ذات ��ي باملعن ��ى الفيزي ��اوي ‪ ،‬فاال�شياء‬ ‫الت ��ي ت�سق ��ط توا�ص ��ل ال�سق ��وط ‪،‬‬ ‫واال�شياء التي تطري توا�صل الطريان‬ ‫‪ .‬املقاهي ممتلئة باملوظفني النا�شطني‬ ‫يف حق ��وق االن�س ��ان ‪ ،‬والعاطل ��ون‬ ‫م�ص� � ّرون عل ��ى العطال ��ة ‪ ،‬والنهاب ��ون‬

‫لي�س لأحد الف�ض ��ل يف جناح �أو �إجناح �أيّ مطبوع‬ ‫�سوى ال ّنا�س �أنف�سهم!‬ ‫ه ��م ا ّلذي ��ن مينح ��ون ثقتهم له ��ذا املن�ب�ر الإعالمي‬ ‫‪،‬وه ��م من ينف ��رون منه‪..‬هم م ��ن يز ّكونه ‪ ،‬وهم من‬ ‫يحجبون ال ّثقة عنه!‬ ‫علين ��ا فق ��ط �أن نح�سن اخلطاب ‪ ،‬ون ��درك معنى �أن‬ ‫يك ��ون الإعالم ر�سالة نزيه ��ة مقدّ�سة تالم�س هموم‬ ‫ال ّنا�س‪ ،‬وترتجم �آمالهم و�آالمهم من غري جتميل وال‬ ‫تب�شيع وال تهويل وال تب�سيط!‬ ‫من ��ذ راودتن ��ا الفكرة و�أ ّ‬ ‫حلت علين ��ا ا�شرتطنا ‪،‬لكي‬ ‫نخط ��و اخلط ��وة الأوىل ‪� ،‬أن يكون �سق ��ف احلريّة‬ ‫�أعل ��ى من �أن نراه بالعني املج ّردة ‪ ،‬ا ّتفقنا �أن نقول‬ ‫ّ‬ ‫كل مانعرف و�أن نعرف معنى مانقول !‬ ‫ث ّم ��ة حم ّرم ��ات حدّدناه ��ا من ��ذ اللحظ ��ة الأوىل‪..‬‬ ‫الجتريح والت�شهري‪ ..‬ال�شتم الطعن‬ ‫‪..‬ال�صحفي لي�س لعّانا وال طعّانا!‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪،‬ون�شخ� ��ص الأمرا� ��ض‪ ،‬ون�ش�ي�ر �إىل‬ ‫نعم‪..‬ننتق ��د‬ ‫االنح ��راف‪ ،‬ونكت ��ب باخل � ّ�ط العري� ��ض على جبني‬ ‫قي‬ ‫قي ال ّن ّ‬ ‫الفا�سد �أ ّنه فا�س ��د‪ ،‬وعلى جبهة ال ّنزيه ال ّت ّ‬ ‫الورع �أ ّنه كذلك!‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اعتقد � ّأن �أيّ جناح حققته (النا�س) اليُح�سب لأحد‪،‬‬ ‫ب ��ل ه ��و ح�صيلة جهد جماع � ّ�ي ت�ضاف ��رت فيه �أقالم‬ ‫الك ّت ��اب ا ّلذي ��ن الت�أخذه ��م يف ّ‬ ‫احلق لوم ��ة الئم كما‬ ‫عرفناهم وخربناهم ‪،‬ومعهم مواظبة كادر ال ّتحرير‬ ‫وال ّت�صمي ��م واملتابع ��ة وحر�صه ��م الكب�ي�ر على �أن‬ ‫تظهر (ال ّنا�س) �أجمل و�أ�شهى و�أرقى‪.‬‬ ‫�أ ّي ��ة ب�صم ��ة ت�ش�ي�ر �إىل جن ��اح لـ(ال ّنا� ��س) � مّإنا هي‬ ‫ب�صم ��ة ا ّ‬ ‫للجميع‪� ،‬أمّا‬ ‫جلميع ‪،‬و�أيّ زهو لها � مّإنا هو ّ‬ ‫جناحه ��ا وف�شله ��ا ‪ ،‬انت�شاره ��ا وانح�سارها‪ ،‬فل�سنا‬ ‫من نحكم فيه وعليه � مّإنا �أنتم �أيّها الأحبّة‪.‬‬ ‫ال�س�ل�ام عليك ��م يف نهاية عام‪ ،‬و�أل ��ف �سالم لكم يف‬ ‫ّ‬ ‫م�شوار عام جديد‪.‬‬ ‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫‪12‬‬

‫�شبكات دعارة تنت�شر‬ ‫على احلدود ال�سورية‬ ‫االردنية‬

‫تلق ��ت (النا� ��س) ر�سال ��ة تهنئ ��ة من‬ ‫رئي� ��س كتل ��ة املواط ��ن يف الربملان‬ ‫النائب باقر جرب الزبيدي‬ ‫وق ��ال الزبي ��دي يف ر�سالته‪ ،‬امتنى‬ ‫وانت ��م تدخل ��ون ال�سن ��ة الثانية ان‬ ‫تك ��ون (النا� ��س) جلمي ��ع النا� ��س‬

‫ّ‬ ‫بغداد‪�:‬سنقدر ونحرتم � ّأي قرار ي ّتخذه الربملان يف جل�سة‬ ‫�أمني‬ ‫�سحب الثقة اليوم‬

‫‪7-6‬‬

‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫اك ��د ام�ي�ن بغ ��داد �صاب ��ر العي�ساوي‬ ‫‪ ،‬ان ��ه ‪� ،‬سيق ��در ويح�ت�رم اي ق ��رار‬ ‫يتخ ��ذه جمل� ��س الن ��واب يف جل�س ��ة‬ ‫�سح ��ب الثق ��ة عن ��ه الي ��وم اخلمي�س‬ ‫‪.‬وق ��ال العي�س ��اوي لوكال ��ة انب ��اء‬ ‫بغ ��داد الدولي ��ة‪/‬واب قدم ��ت خالل‬ ‫جل�س ��ات ا�ستجواب ��ي ال�سابق ��ة م ��ا‬ ‫يثب ��ت �سالمة موقفي م ��ن تهم الف�ساد‬ ‫امل ��ايل واالداري وه ��در امل ��ال الع ��ام‬ ‫الت ��ي وجهت ايل"‪ .‬مبين ��ا " ان اغلب‬ ‫ه ��ذه التهم كانت بدواف ��ع �سيا�سية"‪.‬‬ ‫لك ��ن م�ص ��درا رفيع امل�ست ��وى �سرب‬

‫(النا�س) حتتفل بعيدها االول‬ ‫‪..‬ميالدها الربيع وبرجها‬ ‫احلمل وطريقها احلقيقة‬

‫‪12‬‬

‫اوهموها بال�سرطان‬ ‫فرتكت عائلتها وهربت‬ ‫اىل م�صر‬

‫‪14‬‬

‫معلوم ��ات �شب ��ه م�ؤك ��دة تفي ��د ب ��ان‬ ‫قياديا يف التحالف الوطني قد التقى‬ ‫العي�ساوي وابلغه انه �سيتم غلق هذا‬ ‫املو�ضوع نظرا لع ��دم رغبة التحالف‬ ‫يف اج ��راء الت�صوي ��ت او اقالته لكن‬ ‫العي�س ��اوي رف�ض ب�ش ��دة اي ت�سوية‬ ‫خارج جمل�س الن ��واب وطلب ان يتم‬ ‫الت�صوي ��ت على �إقالت ��ه من عدمها يف‬ ‫جل�س ��ة معلنة للمجل� ��س و�أمام �أنظار‬ ‫ال�شع ��ب العراق ��ي‪ .‬و�أك ��د امل�صدر ان‬ ‫�شخ�صي ��ات م ��ن التي ��ار ال�صدري يف‬ ‫جمل� ��س النواب قد هددوا العي�ساوي‬ ‫ب�أنه ��م لن ي�صوت ��وا ل�صالح بقائه يف‬ ‫من�صبه النهم مل يح�صلوا على مكا�سب‬

‫مادي ��ة او مقاوالت �ضخم ��ة من �أمانة‬ ‫بغداد حتى ان احدهم قال له باللهجة‬ ‫الدارج ��ة وباحل ��رف "احن ��ا م�سحنا‬ ‫ايدين ��ا باحلايط م ��ن امان ��ة بغداد"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح ان ا�ص ��رار بع� ��ض النواب‬ ‫ال�صدري�ي�ن عل ��ى �إقال ��ة العي�س ��اوي‬ ‫ي�أتي ب�سبب تطلعاتهم للفوز مبن�صب‬ ‫ام�ي�ن العا�صم ��ة م ��ن اج ��ل احل�صول‬ ‫على عقوده ��ا املجزية‪.‬واك ��د امل�صدر‬ ‫ان التحال ��ف الكرد�ست ��اين والقائم ��ة‬ ‫العراقي ��ة وبع� ��ض اع�ض ��اء دول ��ة‬ ‫القان ��ون واملجل�س الأعل ��ى و�آخرين‬ ‫م ��ن التحال ��ف الوطن ��ي �سي�صوت ��وا‬ ‫ل�صالح بقاء امني بغداد يف من�صبه‪.‬‬

‫يتو�سط لت�سوية خالف النجيفي – املالكي‬ ‫اخلزاعي‬ ‫ّ‬

‫عبد احل�سني �شعبان‪ :‬بع�ض‬ ‫م�ؤ�س�سات املجتمع املدين‬ ‫هي واجهات طائفية‬

‫املندي ��ل االبي�ض ‪ .‬ما الوط ��ن؟ هو من‬ ‫�س� ��أل ف�أجاب ��ه الفيل�سوف ‪ :‬ه ��ذا احل ّر‬ ‫الدب ��ق ‪ ،‬ه ��ذه النذال ��ة ‪ ،‬ذل ��ك ال�ضابط‬ ‫ال ��ذي انزلنا قبل اي ��ام ليتباهى ‪ ،‬وهذا‬ ‫الغبار الوطني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ‪ :‬الوطن م�صاب بغنب جغرايف‬ ‫قد يكون هو �أ�ص ��ل البالء ‪ .‬غنب ي�ؤدي‬ ‫اىل غب ��ار ‪ ،‬يت�ضافر مع دخان املولدات‬ ‫‪ ،‬وعوادم ال�سيارات ‪ ،‬ليقتلنا‪ ..‬ال لي�س‬ ‫العدم الفك ��ري والفل�سفي ‪ ،‬بل اخلواء‬ ‫ا ُ‬ ‫حلبيب ��ي الغباري ‪ ،‬وخ ��واء احلياة ‪،‬‬ ‫وح ��ب التفاه ��ة‪ .‬الحظ ��وا �أن �أ�صحاب‬ ‫ال�صح ��اري العربي ��ة ينفخ ��ون علين ��ا‬ ‫الرم ��ل ‪ ،‬و�أ�صح ��اب امل ��اء يف ال�ش ��رق‬

‫و�سلط ��ة رابع ��ة متث ��ل اه ��داف امة‬ ‫وم�س�ي�رة �شع ��ب وتعب�ي�را حيوي ��ا‬ ‫لالع�ل�ام الوطن ��ي ال ��ذي يالم� ��س‬ ‫نب� ��ض كل الفئ ��ات املحروم ��ة وال‬ ‫يتلم� ��س نب� ��ض فئة معين ��ة ويدافع‬ ‫ع ��ن م�صال ��ح املواطن�ي�ن يف كل‬ ‫املواطن‪.‬‬ ‫ن�ص الر�سالة �ص‪2‬‬

‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫اخلالف ب�ي�ن رئي�س جمل�س النواب‬ ‫النا�س‪-‬متابعة‬ ‫ا�سام ��ة النجيف ��ي ورئي� ��س ال ��وزراء‬ ‫افادت م�صادر يف رئا�سة اجلمهورية نوري املالكي‪.‬‬ ‫ان نائ ��ب الرئي�س خ�ضري اخلزاعي وبين ��ت امل�ص ��ادر ان اخل�ل�اف ب�ي�ن‬ ‫يب ��ذل جه ��ودا �شخ�صي ��ة لت�سوي ��ة املالك ��ي والنجيفي تعم ��ق اثر املكاملة‬

‫‪ ..‬غبار ُ‬ ‫الغنب اجلغرايف!‬ ‫ينهبون ‪ ،‬والف�س ��اد لبو موزة ‪ ،‬وجيب‬ ‫�شاي ‪ ،‬وع ّمر نركيلة ‪ ،‬والفيل�سوف ظل‬ ‫فيل�سوفا فوقع على مادة فكرية ا�سمها‬ ‫(الغنب) ‪.‬‬ ‫م�سج ��ل ح�ساب ��ات الدومن ��ة املعا�صرة‬ ‫ّ‬ ‫تو�ص ��ل اىل مفه ��وم ريا�ض ��ي ‪ :‬الرابح‬ ‫خ�سران! و�صاحب االنف اال�ست�شعاري‬ ‫مت�ضام ��ن ه ��ذه االي ��ام م ��ع تو�صالت‬ ‫الفيل�س ��وف ‪ .‬االم ��ر م�ش ��وّ ق عل ��ى اية‬ ‫حال ‪ ،‬ونود ان نعطي ملحة عنه ‪:‬‬ ‫�أ�صيب �صاح ��ب االن ��ف اال�ست�شعاري‬ ‫بح�سا�سي ��ة �أنفي ��ة ب�سب ��ب الغب ��ار ‪،‬‬ ‫والغب ��ار م ��ادة وطني ��ة اك�ث�ر م ��ن �أي‬ ‫وطن ��ي �آخ ��ر ح�س ��ب تعب�ي�ر �صاح ��ب‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫) ‪ :‬الدور‬ ‫النائب باقر الزبيدي يف تهنئته لـ(‬ ‫الرقابي لل�صحافة يجب �أن اليقل عن دور الربملان‬

‫لالمني احلايل بدف ��ع من التيار لكي ياتي رجل‬ ‫اخ ��ر منه لهذا املن�صب ب ��دال عن الدكتور �صابر‬ ‫العي�ساوي‪ ..‬ورمبا ياتي الوائلي نف�سه وكذلك‬ ‫من�صب الوكيل االقدم لوزارة الداخلية‪.‬‬

‫الرّئا�سات الثالث تقرر م�صري الإفراج عن ال�شقيقني عبد وها�شم ح�سن املجيد‬ ‫الها�شمي وا�سطنبول مقرا م�ؤقتا له‬ ‫وفا�ضل �صلفيج العزاوي‬

‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫عدسة ‪:‬‬

‫ال ّنا�س ‪�...‬أنتم!‬

‫وال�شمال يقطع ��ون (الكاك) وين�شفون‬ ‫االنه ��ار ‪ ،‬ونح ��ن �س ��ادرون يف غين ��ا ‪،‬‬ ‫مولع ��ون بالتدمري الذاتي ‪� ،‬سيا�سيون‬ ‫بال �سيا�سة ‪ ،‬متظاهرون بالدين والفكر‬ ‫واملو�سوعي ��ة وال�سلفي ��ة وال�شيوعي ��ة‬ ‫والدعوي ��ة والدميقراطي ��ة والتعددية‬ ‫وال�شفافي ��ة والر�سالي ��ة ونح ��ن ال هذا‬ ‫وال ذاك ‪ .‬نح ��ن منافق ��ون �شر�س ��ون ال‬ ‫نتوق ��ف ‪ ،‬يكللن ��ا الغب ��ار فنحت ��ج منه‬ ‫ونوا�صل �صناعته!‬ ‫بع ��د �أن ا�ستمعن ��ا اىل ه ��ذا التحلي ��ل‬ ‫�شعرنا باخلوف وخرجنا من املقهى‪..‬‬

‫الهاتفي ��ة الت ��ي ج ��رت ب�ي�ن االثن�ي�ن‬ ‫اال�سب ��وع املا�ض ��ي حي ��ث ب ��دى فيها‬ ‫رئي� ��س الوزراء غا�ضبا من حماوالت‬ ‫النجيف ��ي الرامي ��ة اىل ابق ��اء البن ��ك‬ ‫املركزي العراقي جهة م�ستقلة‪.‬‬

‫فيال (ع ّبا�سية) لنائب نافذ‬ ‫على نهر دجلة!‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫جمم ��ع فل ��ل ب ��ات يعرف با�س ��م‬ ‫نائ ��ب نافذ يف التحالف الوطني‬ ‫وهو عبارة عن م�س ��احة دائرية‬ ‫يخرتقه ��ا ف ��رع م ��ن نه ��ر دجل ��ة‬ ‫ويع ��ود اىل النه ��ر الكب�ي�ر م ��رة‬ ‫اخ ��رى وق ��د با�ش ��رت اجله ��ات‬ ‫املخت�ص ��ة بعملية البناء لكنها مل‬ ‫تكتمل بع ��د حيث انها تركت كما‬ ‫ترك ��ت فلل اخ ��رى كان ��ت اعدت‬ ‫ال�ست�ضافة ر�ؤ�س ��اء وقادة عرب‬ ‫يف قم ��ة بغ ��داد اما فل ��ة النائب‬

‫الناف ��ذ فه ��ي فل ��ة زعي ��م عرب ��ي‬ ‫وق ��د وعد به ��ا بعد انته ��اء القمة‬ ‫العربي ��ة!‪ .‬اجلدي ��ر بالذك ��ر ان‬ ‫الفلل ال‪ 22‬املخ�ص�صة للر�ؤ�ساء‬ ‫والوفود العربية مل تكتمل حلني‬ ‫انته ��اء القم ��ة العربي ��ة وت�ؤك ��د‬ ‫املعلوم ��ات ان هيئ ��ة النزاه ��ة‬ ‫الربملانية ب ��د�أت بجم ��ع امللفات‬ ‫اخلا�صة ب�صرفي ��ات وجممعات‬ ‫القم ��ة العربي ��ة الت ��ي جتاوزت‬ ‫املليار و‪ 200‬مليون دوالر‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.