alnaspapaer no.397

Page 1

‫ل�ؤي �أحمد‪ :‬م�ستوى العرو�ض امل�سرحية هبط نتيجة‬ ‫عر�ض الفتيات ب�شكل غري الئق‬ ‫ان�ت�ق��د ال�ف�ن��ان ل� ��ؤي �أح �م��د ه�ب��وط بع�ض العرو�ض‬ ‫امل�سرحية ال�شعبية التي ظهرت م�ؤخر ًا‪.‬‬ ‫وقال �أحمد ‪� :‬إن غياب الرقيب ولد �أعما ًال جتارية بحته‬ ‫تعتمد على عر�ض الفتيات و�أج�سادهن على امل�سرح‬ ‫ب�شكل غ�ير الئ��ق‪ ،‬وب��ال�ت��ايل هبط م�ستوى امل�سرح‬ ‫ب�شكل كبري‪.‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫و�أ�ضاف‪� :‬أن امل�سرح احلقيقي يعتمد على وجود نوع‬ ‫من الأكادميية يف العر�ض امل�سرحي‪ ،‬لكن الظروف‬ ‫املعي�شية ال�صعبة �أجربت اغلب الفنانني على اللجوء‬ ‫لهذه امل�سارح وتقبل �سلوك املنتج مهما كان‪.‬‬ ‫واعتمدت �أغلب العرو�ض ال�شعبية م�ؤخرا على وجود‬ ‫املطربني والراق�صات �ضمن العر�ض امل�سرحي‪.‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )397‬االثنين ‪ 31‬كانون االول ‪2012‬‬

‫‪No.(397) - Monday 31 December , 2012‬‬

‫جيني �أ�سرب تتباهى بحملها وتك�شف عن نوع اجلنني‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫بقية ال�صوت‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫على بوابات ع��ام جديد يذهب العامل لالحتفال يف ع�شق احلياة ‪ ،‬وتن�سحب‬ ‫�أنت على �أطراف �أ�صابعك م�سكون ًا باخلجل ‪ .‬تقف مع �أبي متام الطائي جذالن‬ ‫م�ضطرب ًا بقلب �صريع العلل والعطب تغ�سل �آثام العمر ‪ .‬ترتاكم الأخطاء وتتكاثر‬ ‫اخلطايا ‪ .‬علل لي�س لها �شفاء و�أدواء لي�س لها دواء ‪ .‬ال �أنت �أنت وال الديار ديار‬ ‫‪ .‬تهمهم بكلمات ‪ .‬تكتب مرثيّة �أحالمك ‪ ،‬ويف نف�سك ح�سرة الذعة على �سنواتك‬ ‫امللوكي ‪ ،‬ومن ورائك �أ�سفار �ضخمة ودواوين طوال‬ ‫الظريفة ال�ضاحكة من عمرك‬ ‫ّ‬ ‫‪� .‬ضاقت عليك الطريق ‪ ،‬وا�شت ّد �أمامك الزحام ‪ ،‬واختلفت الوجوه ‪ ،‬و�أنت تبقى‬ ‫وحدك مدجّ ج ًا ب�أحزانك الدفينة بال تذكار ‪ ،‬وال بطاقة ‪ ،‬وال وردة ‪.‬‬ ‫ال �شيء ي�شبهك يا روح احلزن ‪ .‬يا حزنك املتج ّلي ‪ ..‬من يهمّه من �أمرك �أن تكون‬ ‫حفيد ال�سالالت واملنا�سبات احلزينة ‪ ،‬والأوطان ّ‬ ‫امل�شطرة ‪ ،‬و�صفحات التواريخ‬ ‫املم ّزقة كما ال�صحف القدمية ؟!‪.‬‬ ‫و�أنت يف تيه من بيداء العمر تدعو وال من ي�ستجيب ‪ ،‬ت�ستغيث وال من يغيث ‪..‬‬ ‫ومن عجب �أن �أحد ًا مل يظلمك كما ظلمت نف�سك ‪ ،‬ومل يكلفك مبا ك ّلفت به نف�سك ‪،‬‬ ‫ومن عجب �أن �أحد ًا مل ّ‬ ‫ي�شق عليك كما �شقيت على نف�سك ‪ ..‬حتى ‪:‬‬ ‫( ك� ّأن نف�سك بُقيا �أنف�س �شقيت ‪/‬‬ ‫وك ّل ذنب ذويها �أنهم وُلدوا ) ‪.‬‬ ‫تتم ّنى حني ال ينفع التم ّني ‪ ،‬قلق ال تعرف ال�سكينة‬ ‫‪ .‬م�ضطرب ال تعرف الثبات ‪ .‬حائر ال تعرف الدليل‬ ‫‪� .‬ساخط ال تعرف الر�ضا ‪ .‬ثائر ال تعرف الإذع��ان ‪.‬‬ ‫متكبرّ ال تعرف التوا�ضع ‪ .‬ت�ستولدك مواعيد حبّ‬ ‫و�أ�ساور فتهاجر ‪ .‬تنه�ض كما العا�صفة فال تريح وال‬ ‫ت�سرتيح ‪ .‬ماذا فعلت بنف�سك وبقلبك الذي ا�ستهلكته‬ ‫يف غ��زل اجلميالت ‪ ،‬عبث بقلبك الغرام ولي�س يف‬ ‫احلب طارف وال جديد ‪ ،‬يف دنيا تقلبت بك فال تثبت‬ ‫على حال ؟!‪.‬‬ ‫ال�شقي وال�سعيد ‪ ..‬ذقت من احلياة واحلياة جائرة ‪ ،‬حلو ًا وم ّر ًا ‪ ..‬وحلبت‬ ‫�أيها‬ ‫ّ‬ ‫من الدهر �أ�شطره ‪ ..‬وع�شت من الدنيا ‪ ،‬والدنيا موح�شة مكان ًا قلق ًا وزمان ًا نزق ًا ‪..‬‬ ‫فزع ًا وهلع ًا ‪ ،‬كدر ًا وتنغي�ص ًا ‪ ،‬خري ًا و�ش ّر ًا ب�ؤ�س ًا ونعيم ًا ‪ ،‬عد ًال وجور ًا ‪ .‬مل تظفر‬ ‫يف الظعن والإقامة �إال باخليبة ‪ ،‬ومل تربح من عمرك �إال اخل�سارات ‪ .‬ع�شت ظلمة‬ ‫ملأت نف�سك انقبا�ض ًا وك�آبة ‪ ،‬و�أ�شعت �ضياء ملأ من حولك فرح ًا وان�شراح ًا ‪.‬‬ ‫�أ�ضنتك نف�سك ‪ ،‬وخدعتك �أمانيك حتى �سئمتها ‪ ،‬و�شيّعت �أحالمك نع�ش ًا نع�ش ًا ‪،‬‬ ‫ودفنت �أحبابك جنازة جنازة ‪ ،‬وهيل الرتاب و�سويت الأر�ض ‪ ..‬وكم كان ي�أخذك‬ ‫ال�شوق للقائهم ‪ ..‬والنا�س اثنان ‪ :‬هذا يطرب وه��ذا ينوح ‪ .‬هذا مكدود وهذا‬ ‫م�سرور ‪ .‬نهار يطلع وجنمة تهوي ‪.‬‬ ‫النوا�سي حتى الن�شوة ‪ .‬غنا�ؤك يو�شك �أن يكون �إن�شاد ًا ‪� .‬أيها‬ ‫وكنت تطربنا �أيها‬ ‫ّ‬ ‫مم تهرب واىل �أين تف ّر‬ ‫املكدود ‪� ..‬آث��رت نف�سك بالعزلة ‪ ،‬وزيّنتها بالوحدة ‪ّ .‬‬ ‫ولي�س لك مف ّر وال معت�صم ؟ و�أنت تقطع الليل على ما بك من �أذى يف �صمت عميق‬ ‫الل�ص ‪ .‬تطوي يف دفاترك مراثي جرحك القدمي ‪ ،‬وحتمل‬ ‫وتهرب من ما�ضيك كما ّ‬ ‫يف حقيبتك �أحالم ًا على الئحة االنتظار طال عليها الأمد ‪ .‬مع ّل ًال نف�سك ب�ألوان من‬ ‫التعالت ‪ ،‬وبالأماين التي مل ت�صدق وال كانت �أح�سن املنى ‪ ،‬وت�ضطرب يدك على‬ ‫القرطا�س فتنزف �آخر ما تب ّقى يف عينيك الزائغتني من �ضياء ‪ ،‬وت�ستودع �آخر ما‬ ‫ظل يف كلماتك من حرب ‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫�أكدت الفنانة ال�سورية جيني �أ�سرب‬ ‫�أنها تنتظر قدوم مولودها اجلديد‬ ‫ب �ف��ارغ ال �� �ص�بر‪ ،‬م �� �ش�يرة �إىل �أن‬ ‫حياتها تغريت كثريًا واهتماماتها‬ ‫اختلفت وب��د�أت ت�شعر �أن الأمومة‬ ‫�أهم �شيء يف احلياة‪.‬‬ ‫جيني ظ�ه��رت يف جل�سة ت�صوير‬ ‫عمل وه��ي ترتدي اللون الزهري‬ ‫وت�ضع يدها على بطنها البارزة‬ ‫مب�ن�ت�ه��ى ال �� �س �ع��ادة‪ ،‬و�أو� �ض �ح��ت‬ ‫�أنها يف ال�شهر ال�سابع و�أنها بعد‬ ‫� �ش �ه��ري��ن ��س�ت���س�ت�ق�ب��ل م��ول��وده��ا‪،‬‬ ‫وك�شفت �أنها طفلة‪.‬الفنانة ال�سورية‬ ‫قالت �إنها تعي�ش حالتها اخلا�صة‪،‬‬ ‫ح �ي��ث �أ� �ص �ب �ح��ت ت �ت��اب��ع امل��واق��ع‬ ‫واملجالت اخلا�صة بالطفل لتعرف‬ ‫كيف تعتني بطفلها‪ ،‬وكيف حتافظ‬ ‫عليه قبل والدت ��ه‪ ،‬الف�ت��ة �إىل �أنها‬ ‫ت�شعر يف بع�ض الأوقات باخلوف‬ ‫م��ن امل�سئولية ول �ك��ن �إح�سا�سها‬ ‫ب�أمومتها يجعلها ت�ستمر‪.‬‬

‫"تيلور �سويفت" الأكرث �سخاء فى �أعمال اخلري لعام ‪2012‬‬

‫ح�صلت امل �ط��رب��ة الأمريكية‬ ‫ت�ي�ل��ور ��س��وي�ف��ت‪ ،‬ع�ل��ى املركز‬ ‫الأول ف ��ى ت �� �ص �ن �ي��ف موقع‬

‫الأع�م��ال اخلريية والإن�سانية‬ ‫"افعل �شيئا" ولقبت النجمة‬ ‫الأك�ث��ر � �س �خ��اء ل �ع��ام ‪،2012‬‬ ‫ف��ى جم��ال ال �ع �ط��اء والأع �م��ال‬ ‫اخلريية بعد �أن تربعت مببلغ‬ ‫‪ 4‬ماليني دوالر مل�ست�شفى عالج‬ ‫ال�سرطان عند الأطفال و�صغار‬ ‫ال�سن‪.‬‬ ‫وقد ح�صلت �أي�ضا تيلور على‬ ‫جائزة من امل�ؤ�س�سة اخلريية‬ ‫"ريبلل �أوف ه��وب �أوورد"‬ ‫الهتمامها بامل�شاركة فى عالج‬ ‫هذا املر�ض عند الأطفال‪.‬‬

‫وج � ��اءت ف ��ى امل ��رك ��ز الثانى‬ ‫املطربة ال�شابة مايلى �ساير�س‬ ‫ب���س�ب��ب الأن �� �ش �ط��ة امل �ت �ع��ددة‬ ‫واجلهد الكبري ال��ذى قامت به‬ ‫من �أج��ل احليوانات والكالب‬ ‫ال�ضالة ومن �أجل �إيجاد م�أوى‬ ‫لها‪.‬‬ ‫وجاء فى املركز الثالث املمثل‬ ‫ت���ش��ان�ي�ن��ج ت ��ات ��وم وزوج��ت��ه‬ ‫جينا دي ��وان ب�سبب جمعهما‬ ‫ت�ب�رع��ات م��ن �أج� ��ل م�ؤ�س�سة‬ ‫"رينفوري�ست" للمحافظة على‬ ‫الغابات‪.‬‬

‫التون�سية ُدرة �أف�ضل ممثلة عربية‬ ‫مت اختيار الفنانة التون�سية‬ ‫درة ك�أف�ضل ممثلة عربية لعام‬ ‫‪ , 2012‬وذل ��ك يف ا�ستفتاء‬ ‫ل �ط�لاب الأك��ادمي �ي��ة العربية‬ ‫للعلوم والتكنولوجيا ‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ق��ائ �م��ة املتناف�سات‬ ‫حت �ت��وي �أي �� �ض��ا ع�ل��ى ك��ل من‬ ‫ال�ف�ن��ان��ة غ ��ادة ع�ب��د ال� ��رازق ‪,‬‬ ‫املمثلة اللبنانية �سريين عبد‬ ‫النور ‪ ,‬و�أي�ضا املمثلة امل�صرية‬

‫دنيا �سمري غامن‪.‬‬ ‫و�سلم الدكتور �إ�سالم النقيب‬ ‫وكيل � �ش ��ؤون ال�ط�لاب ‪ ,‬درع‬ ‫التكرمي ل��درة يف حفل غذاء‬ ‫جمعها مع الطالب‪.‬‬ ‫و�أب��دت درة �سعادتها بفوزها‬ ‫باللقب ال��ذي تعتربه مقيا�سا‬ ‫ملحبة اجلمهور لها " لأنه �أكرث‬ ‫مايهم ال�ف�ن��ان ح��ب اجلمهور‬ ‫له‪.‬‬

‫العثور على خمدرات وطلقات ذخرية‬ ‫يف �سيارة منة ف�ضايل امل�سروقة‬ ‫�ستة �أ�شهر م�ضت منذ �أن‬ ‫�أبلغت الفنانة امل�صرية‬ ‫ال �� �ش��اب��ة م �ن��ة ف�ضايل‬ ‫ع ��ن � �س��رق��ة �سيارتها‬ ‫وال�صدفة وحدها قادت‬ ‫�إىل العثور عليها �أخريا‬ ‫وبعد كل هذه الفرتة‪.‬‬ ‫ح �م �ل��ة �أم� �ن� �ي ��ة ق��ام��ت‬ ‫ب� �ه ��ا �أج� � �ه � ��زة الأم� � ��ن‬ ‫يف حم��اف �ظ��ة الفيوم‬ ‫ب� �ه ��دف ال �ق �ب ����ض على‬ ‫�أح� ��د امل �ت �ه �م�ين بقرية‬ ‫“اخللطة” مب��رك��ز‬ ‫ي��و��س��ف ال���ص��دي��ق نتج‬ ‫ع�ن�ه��ا ال �ع �ث��ور ف�ضايل‬ ‫ال� � �ت � ��ي �أب� � �ل� � �غ � ��ت ع��ن‬ ‫�سرقتها يف �شهر يونيو‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫امل � �ت � �ه� ��م امل� ��� �س� �ت� �ه ��دف‬

‫القب�ض عليه وجد داخل‬ ‫�سيارة و�أثناء حماولة‬ ‫القب�ض عليه متكن من‬ ‫الهرب تاركا ال�سيارة‪،‬‬ ‫وب ��داخ� �ل� �ه ��ا ‪ 4‬كيلو‬ ‫ب��اجن��و و‪ 186‬طلقات‬ ‫ذخ� �ي ��رة وب ��ال� �ت� �ح ��ري‬ ‫ع��ن ال���س�ي��ارة ت�ب�ين �أن‬ ‫�صاحبتها منة الله �سعد‬ ‫�سامي ال�شهرية بـ “منة‬ ‫ف�ضايل”‪.‬‬

‫املكر والأمكر‬

‫"غوغل" تطلق خدمة ال�سكرتري ال�شخ�صي الذكي ً‬ ‫قريبا‬

‫�أك��دت �شركة غوغل �أن خدمتها‬ ‫"غوغل ناو" التي تعترب مبثابة‬ ‫املبني‬ ‫ال�سكرتري ال�شخ�صي الذكي ّ‬ ‫على املبد�أ نف�سه اخلا�ص بخدمة‬ ‫"�سريي ‪ "Siri‬اخلا�صة ب�شركة‬ ‫"�آبل" �ست�ستخدم ق��ري �ب � ًا يف‬ ‫الأجهزة املكتبية والكمبيوترات‬ ‫ال�شخ�صية املعتمدة على نظام‬ ‫ت�شغيل " كروم"‪.‬‬ ‫وح�سب املوقع ف�إن عمالقة البحث‬ ‫على ال�شبكة العنكبوتية جُتهز‬ ‫يف الوقت الراهن بقيادة فريق‬ ‫عمل من مطوري نظام الت�شغيل‬ ‫" كروم" م�شروع "غوغل ناو"‬ ‫ل �ل �م �ت �� �ص �ف��ح "كروم" جلميع‬ ‫امل �ن �� �ص��ات اخل��ا� �ص��ة بالأجهزة‬ ‫املكتبية واملحمولة‪.‬‬ ‫وتن�شط هذه اخلدمة منذ �إطالق‬ ‫ن �ظ��ام ت�شغيل ال �ن �ق��ال اجلديد‬ ‫"�أندرويد ‪ "4.1‬املعروف ب�أ�سم‬

‫من الفي�سبوك‬

‫ثقب الباب‬

‫"جيلي بني" وتعمل على هذه‬ ‫الن�سخة وم��ا فوقها‪ ،‬و ُت�ستخدم‬ ‫يف ت �ق��دمي وت��وف�ير املعلومات‬ ‫املنا�سبة من عدة م�صادر متنوعة‬ ‫يف ال��وق��ت وامل��ك��ان املنا�سبني‬ ‫ب�شكل تلقائي‪.‬‬ ‫ف�ع�ل��ى �سبيل امل �ث��ال ف�ه��و يذ ّكر‬ ‫امل���س�ت�خ��دم ب��امل��واع�ي��د وحتديد‬

‫حكاية الناس‬

‫الطفل امل�شاغب !!‬

‫ب�صوت مرتفع ‪ ،‬ول�سان‬ ‫م�ستقيم ‪ ،‬و�أ�سلوب‬ ‫مهذب حتدث الرئي�س‬ ‫عن �أهمية التعاون‬ ‫‪ ،‬و�ضرورة التالحم‬ ‫و�إ�شاعة روح املحبة‬ ‫والت�سامح بني النا�س‬ ‫‪ ،‬ومع موجة الت�صفيق‬ ‫‪ ،‬خرج الطفل �صائح ًا ‪:‬‬ ‫انّ رئي�سنا ميلك ل�سان ًا‬ ‫مزور ًا !! وعندما بد�أ‬ ‫ّ‬ ‫يلوح بغ�صن‬ ‫الرئي�س ّ‬ ‫الزيتون ‪ ،‬خرج الطفل‬ ‫ثانية ‪ ،‬وهو ي�صرخ‬ ‫‪ :‬رئي�سنا ميلك ذراع ًا‬ ‫ا�صطناعية !!‪.‬‬

‫امل�سار وحالة طق�س اجلهة املراد‬ ‫ال��و� �ص��ول �إل�ي�ه��ا وم�ع��رف��ة حالة‬ ‫املرور وتوفري مقرتحات متعددة‬ ‫تتعلق بن�شاطات واهتمامات‬ ‫امل�ستخدم وتعزيزها باملواقع‬ ‫�زوده باملزيد‬ ‫الإلكرتونية التي ت� ّ‬ ‫من املعلومات التي ُتهم ال�شخ�ص‬ ‫فيما يبحث عنه �سواء مطعم �أو‬

‫بلد ما‪.‬‬ ‫و��س�ت��أت��ي اخل��دم��ة ب��ال�ع��دي��د من‬ ‫ال�سمات املتميزة مثل "بطاقات‬ ‫غوغل الآن"‪ ،‬التي �ستظهر �ضمن‬ ‫�إ� �ش �ع��ارات �سطح امل�ك�ت��ب يف "‬ ‫كروم"‪.‬‬ ‫ُيذكر �أن ال�شركة �أدخلت ‪�،‬أخريا‪،‬‬ ‫بع�ض التحديثات خلدمة "غوغل‬ ‫ن��او "‪� ،‬أب��رزه��ا �إ�ضافة بطاقات‬ ‫��ص�ع��ود ال �ط��ائ��رة‪ ،‬ال���ذي ي�شبه‬ ‫يف ف�ك��رت��ه تطبيق با�سبوك""‬ ‫اخل��ا���ص ب���ش��رك��ة �آب� ��ل‪ ،‬وتظهر‬ ‫اخل��دم��ة ت�ل�ق��ائ�ي� ًا �أث �ن��اء تواجد‬ ‫امل�سافر داخل املطار على �شا�شة‬ ‫ج �ه��ازه ال �ن �ق��ال‪ ،‬ب��الإ��ض��اف��ة �إىل‬ ‫تقدمي ن�صائح و�إر�شادات مفيدة‬ ‫للم�سافر‪.‬‬ ‫العثور على خم ��درات وطلقات‬ ‫ذخ�ي�رة يف ��س�ي��ارة منة ف�ضايل‬ ‫امل�سروقة‪.‬‬

‫يف امل�سرح الكال�سيكي وحدهم النبالء من يدرك �أن ما ت�صنعه‬ ‫اياديهم يظل عالقا يف �أرواحهم ‪ .‬املياه تغ�سل اليدين ‪ ،‬اجل�سد ‪،‬‬ ‫اخلناجر ‪ ،‬بقع الدم ‪ ،‬لكن لي�س الروح ‪ ،‬وال الذكرى ‪ ،‬وال العقل‬ ‫‪.‬‬ ‫ال ميكن غ�سل الآثام ‪ .‬يف امل�سرحية يدرك مكبث النبيل �أن بحار‬ ‫العامل كله لن ت�ستطيع غ�سل يديه الآثمتني امللوثتني بدم امللك ‪.‬‬ ‫املياه تغ�سل ‪ ،‬ت�سقي ‪ ،‬تروي ‪ .‬تلك وظائفها القا ّرة املروّ �ضة ‪،‬‬ ‫لكنها تك�شف ‪ ،‬ته ّد ‪ ،‬ت�سحق ‪ ،‬مت�سك ‪ ،‬تغ�ضب ‪ ،‬تزيح ‪ ،‬تت�سلل ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تف�ض ‪ ،‬تفاجئ ‪ .‬وال�سومريون �أدرى بها وهي يف ع ّز �سورات‬ ‫غ�ضبها ‪� ،‬أم��ا �أحفادهم ال�ساهون ‪ ،‬املحكومون من �سا�سة ال‬ ‫فا�سدين وغري مبالني ‪ ،‬ف�سيتلقون مفاج�آتها بذعر ‪.‬‬ ‫كل مكر ي�ضحك منه مكر اق��وى ‪ ،‬يك�شفه ‪ ،‬ينزع عنه الغطاء ‪،‬‬ ‫يوقظه م��ن ال�ن��وم ‪ ،‬ي�صنع منه ق��ردا وي��دور ب��ه يف اال�سواق‬ ‫وال�شوارع والأزقة ‪ .‬املكر الإلهي ي�صعق املكر الب�شري ويحوله‬ ‫اىل قرد راق�ص ‪ ،‬اىل زفة جمنون ‪.‬‬ ‫املحتمي املتمرت�س تنزع عنه مالب�سه ‪ ،‬ومن اعتاد الع�ض ت�سقط‬ ‫�أ�سنانه ‪.‬‬ ‫ي��وم الثالثاء املا�ضي كنا على موعد مع ف�ضيحة ال�سلطة يف‬ ‫بالدنا التي متتلك اموال قارون لكنها عاجزة عن فتح بالوعة‪.‬‬ ‫جاءها املكر ال��ذي غطى على مكرها ‪ ،‬جاءها �آب�سو ال�سماوي‬ ‫وك�شف ع��ن �صورتها الكاحلة ‪ ،‬ع��ن عجزها ‪ ،‬و��س��وء نيتها ‪،‬‬ ‫وانعدام �آهليتها ‪.‬‬ ‫م�ط��رة واح ��دة ف� ��إذا مبدننا تتحول اىل خم��ا��ض��ات و�أوح ��ال‬ ‫وجزر وح�شية منف�صلة ‪ .‬مدن قاعدتها التحتية كالم و�أ�ساطري‬ ‫وب�ساطيل جنود و�شرطة ونقاط تفتي�ش يجتازها اجلمل مبا‬ ‫حمل ‪ ،‬وجتعل احلياة تقف على ر�أ�سها ‪ ،‬مقلوبة املعدة ‪ ،‬تتقي�أ‬ ‫انتظارات وازمان ‪.‬‬ ‫مطرة واح��دة ‪ ،‬ب��دال من �أن تتحول اىل عيد ‪ ،‬يف ه��ذا الزمن‬ ‫ال�صحراوي اجلهنمي ال��دائ��م ‪ ،‬هزمت ك��ل م��ا ه��و ح�ضاري ‪.‬‬ ‫ك�شفت تريفا قدميا جرى زيادة جرعاته القاتلة على يد ممثلني‬ ‫هواة بال مواهب ‪ ،‬ويحاربون املواهب ‪ .‬يف املدن نرى �صورة‬ ‫الدولة املدنية ‪ ،‬لكن يف مدننا املهملة نرى �صورة ريف حمرتق‬ ‫غري منتج ‪ ،‬منتقم ‪ ،‬ال يبايل ‪ ،‬ال يكرتث ‪ ،‬خامل ‪ ،‬ي�أبى �أن يتعلم ‪،‬‬ ‫لكنه يفاخر وهو ي�ضرب (اجليالت) ويحمل الرايات!‬ ‫عندما ت�شفط بالوعة ال�سلطة ام��وال ال�شعب ‪ ،‬ت�ترك بالليع‬ ‫ال�شوارع مغلقة ‪ .‬عندما تتظاهر ب�أنها تبني ي�أتيها الطوفان‬ ‫ويك�شف �سوءها وعوراتها ‪ .‬عندما توعد وال تنفذ ‪ ،‬عندما تنافق‬ ‫وتكذب ‪ ،‬ي�أتي مدد الله يف حلظة غري متوقعة ‪ ،‬كا�شفا فا�ضحا‪.‬‬ ‫�إنها حلظات كبرية عندما ي�صطدم الأمكر باملكر!‬

‫سهيل ‪..‬‬

‫بغداد ت�شهد �أول فلم روائي لها بخربات فرن�سية‬ ‫بريطانية م�شرتكة‬

‫ي�ستعد املخرج العراقي املغرتب‬ ‫ع��ام��ر ع� �ل ��وان ل�ت���ص��وي��ر فلمه‬ ‫ال��روائ��ي الطويل(جنم البقال)‬ ‫ب��ا� �ش�تراك ف �ن��ان�ين بريطانيني‬ ‫وخرباء فرن�سيني‪.‬وقالت رئي�س‬ ‫ق���س��م ال �ع�لاق��ات والإع� �ل��ام يف‬ ‫دائ��رة ال�سينما وامل�سرح زينب‬ ‫ال �ق �� �ص��اب‪ :‬ي �ع��د ه ��ذا �أول فلم‬ ‫روائ��ي طويل ل�صالح م�شروع‬ ‫بغداد عا�صمة الثقافة العربية‬ ‫لعام ‪ 2013‬وخام�س فلم �ضمن‬ ‫ق��ائ �م��ة الأف� �ل ��ام ال�سينمائية‬ ‫وال��ف��ل��م � �س �ي �ن��اري��و وح� ��وار‬ ‫ال��دك�ت��ور ��س�لام ح��رب��ة بطولة‬

‫�سامي قفطان والفنانة عواطف‬ ‫نعيم وع��واط��ف �سلمان وعزيز‬ ‫خيون وميمون اخلالدي وعبد‬ ‫اجل �ب��ار ال�شرقاوي‪.‬و�أ�ضافت‬ ‫الق�صاب‪ :‬مت اال�ستعانة ببع�ض‬ ‫اخل� �ب��رات الأج �ن �ب �ي��ة يف ه��ذا‬ ‫الفلم فمدير الت�صوير وم�ساعد‬ ‫امل � �خ� ��رج وم �� �ص �م��م ال �� �ص��وت‬ ‫ومهند�س الإ� �ض��اءة م��ن فرن�سا‬ ‫�أما الأزياء الربيطانية الرتاثية‬ ‫مت ا�ستئجاره من لندن والرداء‬ ‫ال� �ع ��راق ��ي ك��ان��ت م ��ن ت�صميم‬ ‫ي��ا��س�م�ين ��س�ل�ي��م‪ .‬وت��اب �ع��ت‪ :‬مت‬ ‫اختيار م��واق��ع الت�صوير بدقة‬

‫وع �ن��اي��ة ح �ت��ى ت��وح��ي معامله‬ ‫ل�ع��ام ‪ 1918‬و�سيتم الت�صوير‬ ‫يف احل�ل��ة وال�ب���ص��رة والنجف‬ ‫وك��رب�ل�اء ف�ظ�لا ع��ن ا�ستخدام‬ ‫معدات حربية تعود لذلك الزمن‪.‬‬ ‫وب�ي�ن��ت‪ :‬ان��ه مت �أ� �ص�لاح �أغلب‬ ‫ال�ع��رب��ات احل��رب�ي��ة يف امل�سرح‬ ‫ال��وط�ن��ي كونها م �ع��دات قدمية‬ ‫ج� ��د ًا ا��س�ت�خ��دم��ت يف ت�صوير‬ ‫�أف �ل�ام �سينمائية ��س��اب�ق��ة مثل‬ ‫فلم(امل�س�ألة الكربى)‪.‬ويتطرق‬ ‫الفلم ل�شخ�صية عراقية ب�سيطة‬ ‫ع��ا��ش��ت يف ال�ن�ج��ف الأ���ش��راف‬ ‫ع� ��ام ‪ 1918‬ه ��و جن ��م البقال‬ ‫ورغم ب�ساطته ان�ضم �إىل منظمة‬ ‫النه�ضة الإ�سالمية التي ت�شكلت‬ ‫�آن��ذاك والتي �ضمت �شخ�صيات‬ ‫دينية م��ن ك��ل طبقات املجتمع‬ ‫العراقي وبعد قيام ثورتهم بعد‬ ‫االحتالل االنكليزي ق��ام البقال‬ ‫الذي ي�ؤدي دوره �سامي قفطان‬ ‫بقتل الكولونيل مار�شال �سمث‬ ‫وع�ل��ى �أ�سا�سها ق��ررت القوات‬ ‫الربيطانية ل�ق��اء القب�ض عليه‬ ‫وتنفيذ حكم الإعدام به‪.‬‬

‫تامر ح�سني يحقق رقم‬ ‫قيا�سي جديد‬

‫ي��وا��ص��ل النجم امل�صري‬ ‫تامر ح�سني ح�صد ثمار‬ ‫جن���اح���ات���ه امل� �ت ��وال� �ي ��ة‪،‬‬ ‫ف �ف��ي ال ��وق ��ت ال � ��ذي تعد‬ ‫ف�ي��ه �صفحته واح ��دة من‬ ‫�أب ��رز �صفحات امل�شاهري‬ ‫املن�ضم لها ع��دد كبري من‬ ‫املتابعني على في�س بوك‪،‬‬ ‫ح�ق�ق��ت ق �ن��ات��ه الر�سمية‬ ‫على يوتيوب رقم قيا�سي‬ ‫جديد‪.‬‬ ‫ت��ام��ر ك �ت��ب ر���س��ال��ة �إىل‬ ‫حم��ب��ي��ه ع� �ل ��ى �صفحته‬ ‫ال��ر� �س �م �ي��ة ب �ف �ي ����س ب��وك‬ ‫� �ش �ك��ره��م ف�ي�ه��ا ع �ل��ى هذا‬ ‫الإجن � ��از اجل ��دي ��د‪ ،‬وق��ال‬ ‫فيها‪« :‬ب�سببكم النهاردة‬ ‫ي ��وم م ����ش ه�ن���س��اه �إحنا‬ ‫احل �م��د ال �ل��ه ح�ق�ق�ن��ا رقم‬ ‫فريد‬ ‫�أك �ث��ر م ��ن م ��ائ ��ة مليون‬ ‫م�شاهده على ‪Tamer‬‬ ‫‪Hosny YouTube‬‬ ‫‪ channel‬ف��ق��ط يف‬ ‫عامني»‪.‬‬ ‫جنم اجليل �أ�ضاف‪« :‬بجد‬

‫من الفي�سبوك‬

‫عايز �أ�شكركم ي��ا �أخل�ص‬ ‫و �أجدع جمهور و�أخوات‬ ‫يف الدنيا‬ ‫‪I love you all ,‬‬ ‫‪thanks yo soooo‬‬ ‫‪.»much much‬‬ ‫ُي ��ذك ��ر �أن ت��ام��ر ح�سني‬ ‫ينتظر قدوم �أول مولود له‬ ‫من زوجته املغربية ب�سمة‬ ‫ب��و� �س �ي��ل خ �ل�ال الأ� �ش �ه��ر‬ ‫القليلة املقبلة‪.‬‬


‫‪No.(397) - Monday 31 , December ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )397‬االثنني ‪ 31‬كانون الأول ‪2012‬‬

‫حظــــك اليــــوم‬ ‫احلمل‪:‬‬

‫‪� 21‬آذار ‪ 20 -‬ني�سان‬

‫ميكنك ان تفر�ض �شروطك يف ال�ش�ؤون املالية و�أن ت�سرتجع حقوقك اذا‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬يوم عاطفي مميز قد يحمل �إليك التغيريات واحل�سم‬ ‫طالبت بها‬ ‫�صحيا‪ :‬تخفيف الوزن مهم ً‬ ‫ً‬ ‫�سلبا �أو � ً‬ ‫ً‬ ‫جدا يف الفرتة‬ ‫إيجابا‪ ،‬ح�سب مبتغاك‬ ‫املقبلة‪ ،‬فهو �أكرث راحة و�صحة من البدانة‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫بدون تعليق‬

‫الكلمات الأفقية‬

‫الثور ‪ 21 :‬ني�سان ‪� 20 -‬أيار‬

‫اجلوزاء‪� 21 :‬أيار ‪ 20 -‬حزيران‬

‫تك�شف الأ�سرار فما عليك �سوى الت�أكد من التفا�صيل و�صحة املعلومات التي‬ ‫متلكها قبل بدء التنفيذ‪ .‬كما يجب اال�ستعانة باملعاونني �أو الزمالء لإنهاء‬ ‫الواجبات يف الوقت املحدد‪ .‬ح�سّ ن �صورتك وال تعرّ�ض �سمعتك للرتاجع‪،‬‬ ‫بل كن ن�شيطا كعادتك و�أظهر حما�سة �أكرب لعملك‬

‫‪ ‬‬

‫ال�سرطان‪ 21 :‬حزيران ‪ 20 -‬متوز‬

‫‪2 ‬‬ ‫‪4 ‬‬

‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪8 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪10 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪9 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫درا�سة حديثة‬

‫‪� 21‬أيلول ‪ 20 -‬ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫مواعيد باجلملة لكن االختيار هو الأهم بالن�سبة اليك‪ ،‬لتحديد وجهتك‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬عليك ان متنح ال�شريك م�ساحة �أكرب للتعبري عن ذاته‪،‬‬ ‫امل�ستقبلية‬ ‫ً‬ ‫نهنا كانت ال�صعوبات �صحيا‪ :‬القراءة تعترب ريا�ضة مهمة لتن�شيط الذاكرة‬ ‫و�صفاء الذهن‬

‫النميمة في العمل ت�ساعد على زيادة الإنتاج !‬

‫‪ 21‬ت�شرين الأول‪ 20 -‬ت�شرين الثاين‬

‫يبدو �أنك �ست�شعر بفرتة من انعدام الثقة‪ ،‬ومع ذلك �ستجد �أهدافك تتحقق‬ ‫عاطفيا‪ :‬مع �أن التقدم الذي قد حترزه قد يكون ً‬ ‫ً‬ ‫بطيئا‪،‬‬ ‫الواحد تلو الآخر‬ ‫ً‬ ‫�صحيا‪ :‬متيل �إىل كل ما ت�شعر �أنه مفيد‬ ‫لكنه �سيفيدك يف عالقتك مع ال�شريك‬ ‫�صحيحا‪ .‬كن ً‬ ‫ً‬ ‫حذرا‬ ‫ل�صحتك‪ ،‬مع �أن العك�س قد يكون‬

‫القو�س‪:‬‬

‫‪ 21‬ت�شرين الثاين‪ 20 -‬كانون الأول‬

‫اجلدي‪:‬‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪ 20 -‬كانون الثاين‬

‫معطيات مهمة بني يديك‪ ،‬ما يع ّزز ي�ساعدك على فهم الأمور �أكرث‪ .‬الت�صرّفات‬ ‫غري امل�س�ؤولة لي�ست يف م�صلحتك‪ ،‬فاملطلوب اليوم هو االلتزام اجلديّ‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬التخل�ص من االرتباط قد يدفعك �إىل تقدمي تنازالت لل�شريك‪ ،‬وال‬ ‫�سيما �أن الأمر قد تكون له تبعات �سلبية لي�ست يف م�صلحتك‬

‫قدرتك على التكيف مع كل الأجواء من �ش�أنها �أن ت�سهم يف فر�ض وجهة نظرك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬حماوالتك للخروج من ظل ال�شريك قد‬ ‫وهذا �سي�ضعك حتت الأ�ضواء‬ ‫ً‬ ‫�صحيا‪ :‬تتعزز‬ ‫تكلفك الكثري‪ ،‬فحاول �أن تقف يف و�سط الطريق لتكون مب�أمن‬ ‫ال�صحة وتتدفق الإيجابيات‪ ،‬وتقوم بلقاءات م�شوقة ً‬ ‫جدا تثري يف قلبك احلما�سة‬ ‫‪ 21‬كانون الثاين‪� 20 -‬شباط‬

‫يدلك الوحي وااللهام على ما يجب القيام به‪ ،‬كما يحمالن �إليك مكاف�آت وتطورات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬ت�شارك بع�ض اجلماعات افراحها او تعبرّ عن نف�سك‬ ‫ارباحا‬ ‫جميلة ورمبا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫�صحيا‪ :‬كل ما‬ ‫�شخ�صا مميزا‬ ‫بطريقة فنية قد تعي�ش رومن�سية حمتملة او تلتقي‬ ‫تقوم به للمحافظة على �صحتك تلقى نتيجته الإيجابية يف املقبل من الأيام‬ ‫‪� 21‬شباط‪� 20 -‬آذار‬

‫ال يخلو هذا اليوم من انتفا�ضة �أو ا�ستقالة �أو نزاع حاد يخرج �إىل العلن‪� ،‬أو‬ ‫انتقال للإقامة يف مكان �آخر �أو بلد جديد‪� .‬أما املواجهات العائلية فقد تكون‬ ‫حا�ضرة � ً‬ ‫أي�ضا‪ ،‬وت� ّؤثر �أو تت�أثر بالأجواء املهنية‪ .‬تربز نقاط خالفية يف �أي‬ ‫جمال‪ ،‬ويبدو التحدي كبرياً‬

‫توافق االبراج الختيار�شريك العمر‬ ‫‪ ‬اال�سد ‪8/20 - 7/21‬‬ ‫‪ ‬الثور ‪5/20 - 4/21‬‬ ‫ينجحان يف ال�صداقة �أكرث من �أى عالقة �أخرى‪،‬‬ ‫وه���ي ع�لاق��ة مم��ت��ع��ة‪ ،‬ول��ك��ن خميفة يف نف�س‬ ‫جو‬ ‫الوقت‪ .‬فمولود برج الأ�سد قادر على خلق ّ‬ ‫هادئ ومريح ودافئ‪ ،‬كما ي� ّؤمن الرفاهية للطرف‬ ‫ّ‬ ‫اليف�ضل الت�صاق الأ�سد به مما‬ ‫الآخر ‪.‬ولكن الثور‬ ‫يجعله ي�شعر بامللل‬

‫لها‪.......‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪6 ‬‬

‫العذراء‪� 21 :‬آب ‪� 20 -‬أيلول‬

‫احلوت‪:‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪5 ‬‬

‫ادر�س جي ًدا كل ما يتع ّلق ب�سفر او بثقافات اجنبية او ب�أو�ساط غريبة عنك‪.‬‬ ‫حكيما ً‬ ‫ً‬ ‫جدا‪ ،‬وابتعد عن ال�ضوء واحلمالت‪ ،‬من �أي نوع كانت‪� ،‬إذا �أردت‬ ‫كن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اعتماد طريق احلكمة عاطفيا‪ :‬قد تعرف �سفرا مفاجئا‪� ،‬أو عالقة ب�أ�شخا�ص‬ ‫غرباء عن حميطك �أو عن ثقافتك �أو عن هويت‬

‫الدلو‪:‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪3 ‬‬

‫اذا اردت تغيري و�ضعك املادي‪ ،‬عليك بذل جهد �أكرب يف العمل والبحث عن بدائل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬عليك �أن تتخل�ص من الروتني يف العالقة مع‬ ‫وعدم انتظار الفر�ص فقط‬ ‫ً‬ ‫�صحيا‪ :‬ال حتاول تربير‬ ‫ال�شريك‪ ،‬وهذا �سي�ساعدك على �إعادة البهجة املفقودة‬ ‫عجزك عن القيام مبا هو مطلوب منك ً‬ ‫�صحيا بالأعمال و�أمور �أخرى‬

‫العقرب‪:‬‬

‫‪-1‬ا��س��م معركة ج��رت بني امل�سلمني‬ ‫بقيادة �سعد بن �أبي وقا�ص والفر�س‬ ‫بقيادة ر�ستم‪.‬‬ ‫‪ -2‬ي�س�أم (م) – مباح‪.‬‬ ‫‪ -3‬الذي �أحرق روما قدميا ‪ -‬اجلنون‬ ‫(م)‪.‬‬ ‫‪ -4‬البدّال عند العامة – �سارق‪.‬‬ ‫‪-5‬الطليق (م) – ال�شعوب‪.‬‬ ‫‪� -6‬سكينة ووداعة ‪� -‬أول �شيء خلقه‬ ‫ال �ل��ه‪ -7 /..‬يف ال�سلم املو�سيقي ‪-‬‬ ‫للنهي‪ -8 /.‬عملة �سنغافورة (م)‪.‬‬ ‫‪ -9‬حتية (م) – يتبع‪.‬‬ ‫‪ -10‬الذي ال يتكلم ‪ -‬مر�ض ي�صيب‬ ‫العني (م)‪.‬‬

‫‪ 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 ‬‬

‫‪1 ‬‬

‫ا�ستفد من هذا الظرف املنا�سب‪ ،‬وال تتلك�أ يف القيام بالواجبات املفرو�ضة‬ ‫ً‬ ‫عليك ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬خ�ص�ص بع�ض الوقت لل�شريك‪ ،‬فهو ي�ستحق‬ ‫مهنيا �أو عائليا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مطن�شا عندما يطلب منك �أحد‬ ‫�صحيا‪ :‬ال تكن‬ ‫منك التفاتة �صغرية هذا اليوم‬ ‫�أفراد العائلة االنتباه �إىل �أكلك‪ .‬التجارب ال�سابقة خري برهان‬

‫امليزان‪:‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ -1‬الذي حاج �إبراهيم (عليه ال�سالم)‬ ‫يف ربه ‪� -‬صلى بالنا�س جماعة (م)‪.‬‬ ‫‪ -2‬ي�س�أم (م) – مزارع‪.‬‬ ‫‪ -3‬خا�صية ب�صرية‪ ،‬تقوم على ت�أثر‬ ‫ال�ضوء مع اخلوا�ص الفيزيائية لل�سطح‬ ‫‪-4‬احل�ل��م و ال��رزان��ة ‪-‬‬ ‫(م) – للنهي‪/.‬‬ ‫ِ‬ ‫مطيع لوالديه (م)‪ -5 /.‬ا�سم مغنية‬ ‫و�شاعرة وفنانة �أمريكية‪ ,‬لقبت مبلكة‬ ‫الدي�سكو ‪ -‬من املالئكة (عليهم ال�سالم)‪,‬‬ ‫ه��و خ��ازن جهنم‪-6 / .‬للنفي ‪ -‬مادة‬ ‫قاتلة‪ -7 /.‬ي�شعر ‪ -‬نق�ص (م)‪.‬‬ ‫‪ -8‬مبعنى �أَ ْق� � ِب ��ل ‪ -‬ف�ي��ه ب ��أ���س �شديد‬ ‫ومنافع للنا�س‪� -9 /.‬صغار الذنوب‬ ‫ �ضجر (م)‪-10 /.‬ال ��ذي ال ي�سمع ‪-‬‬‫ال�شرك الأ�صغر (نكرة ومعكو�سة)‪.‬‬

‫ً‬ ‫مكتوفا‬ ‫�إن اخلطوط جيّدة لالنطالق والتدقيق والبحث ثم الإجناز‪ .‬ال تقف‬ ‫تراقب احلياة مت ّر امامك‪ .‬تكلم وال ت�سكت على م�ض�ض‪ .‬يجب �أن تقاوم‬ ‫لتنال حقوقك وحت�صل على ما هو ملك لك‪ .‬ال تدع الآخرين ينق�ضون عليك‬ ‫ويخيفونك ب�أمور تافهة‬

‫الأ�سد‪:‬‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫ا�ضحك مع النا�س‬ ‫* كان البخيل و ولده يم�شيان في جنازة ‪ ..‬ف�سمع الولد زوجة الميت تقول ‪� :‬آه يا زوجي‬ ‫‪� ..‬سيذهبون بك �إلى بيت لي�س فيه ماء وال طعام وال فرا�ش وال ك�ساء …‬ ‫فقال الولد لأبيه البخيل ‪ ” :‬هل �سيذهبون به �إلى بيتنا ؟ ”‬ ‫*اجتمع ثالثة من البخالء وق��رروا التبرع بجزء من مالهم بعدما كثر كالم النا�س‬ ‫عليهم‬ ‫قال البخيل الأول ‪� :‬س�أر�سم دائرة على الأر�ض و�أرمي المال في ال�سماء فالمال الذي‬ ‫ي�سقط بداخلها لي ‪ .‬والمال الذي ي�سقط خارجها للفقراء!‬ ‫ً‬ ‫خطا على الأر�ض ‪ .‬و�أرمي المال في ال�سماء ‪ .‬فالمال الذي‬ ‫قال الثاني ‪� :‬أما �أنا ف�س�أر�سم‬ ‫على يمين الخط لي والمال الذي على �شمال الخط للفقراء!!‬ ‫فقال الثالث (وكان �أ�شدهم بخال)‪� :‬أما �أنا ف�س�أرمي المال في ال�سماء ‪ .‬فالمال الذي ي�سقط‬ ‫على الأر�ض لي ‪ .‬والمال الذي يبقى في ال�سماء فللفقراء !!!‬ ‫* امراة تقول لزوجها ‪ :‬اذا متت اريدك تنور قبري الني اخاف بالظلمة ‪:‬‬ ‫رد عليها زوجها انتي ب�س موتي حتى مكيف احطلج‬ ‫*عراقي رجع للعراق بعد الغربه فاول منزل من الطائره خله‬ ‫الجنطه بالكاع ودنك ايبو�س تراب الوطن رفع را�سه ملكه الجنطه‬ ‫كال رجعنه لطيحان الحظ‬

‫احالمكم اعالمكم‬ ‫الخاتم‬ ‫هو في المنام �أمان و�سلطان وزوجة وولد وعمل على قدر جوهره‪ ،‬ويدل‬ ‫على الجارية والمال‪ ،‬فمن ر�أى خاتم ًا من ذهب‪ ،‬وكانت له �إمر�أة حامل‪،‬‬ ‫ولدت ذكر ًا‪ ،‬والخاتم لل�سلطان يدل على ملكه‪ ،‬وف�صه نفاد �أمره‪ ،‬والنق�ش‬ ‫فيه م��راده‪ ،‬فمن ر�أى �أنه �سقط ف�ص خاتمه مات ولده �أو فقد �شيئ ًا من‬ ‫ماله‪ ،‬وك�سر الخاتم يدل على طالق الزوجة‪ ،‬والخاتم �شراء دار �أو دابة �أو‬ ‫والية‪ ،‬ف�إن كان من ذهب فهو للرجل ذل‪.‬‬ ‫الخاتن‬ ‫تدل ر�ؤيته في المنام على ك�شف العورات‪ ،‬والإطالع على الف�ضائح‪.‬‬

‫ر�����س����ال����ة ح��ب‬ ‫�أمات الحب ع�شاقا وحبك �أنت �أحيانى ولو خيرت‬ ‫فى وطن لقلت هواك �أوطاني‬

‫‪ 10‬ن�صائح للأم لحماية �أبنائها من التحر�ش الجن�سي‬

‫�أو��ض�ح��ت ال��درا� �س��ات ال�ت��ي �أج��ري��ت ع��ن التحر�ش‬ ‫الجن�سي و�أث��ره على الأطفال � ّأن المح�صلة ع�شرات‬ ‫ال�ضحايا من الأطفال‪ ،‬تنتهي حياتهم بالكبت النف�سي‬ ‫والخوف بالبوح‪ ،‬وربما يكون الم�صير الأخير في‬ ‫العيادات وم�ست�شفيات الأم��را���ض النف�سية‪ ،‬ويتم‬ ‫الك�شف عن جرائم التحر�ش عندما يخبر عنها الطفل‪،‬‬ ‫�أو بوجود م�ؤ�شرات مثل‪ :‬عدم قدرته على ال�سير‪،‬‬ ‫�أو عدم الجلو�س ب�شكل طبيعي‪� ،‬أو وجود �آثار دماء‬ ‫على المالب�س الداخلية‪� ،‬أو �إ�صابات في الأع�ضاء‬ ‫التنا�سلية‪.‬‬ ‫يق�صد بالتحر�ش الجن�سي �أن��ه ك��ل �إث ��ارة جن�سية‬ ‫يتعر�ض لها الطفل من �آخرين �سواء بالفعل �أو القول‬ ‫كالتالم�س الج�سدي معه‪ ،‬وكل هذه الم�سببات تدفع‬ ‫الطفل �إل��ى عالم من الخوف وال��رع��ب‪ ،‬وت�ؤثر على‬ ‫حالته النف�سية �سلب ًا‪ ،‬وتفقده الثقة بالكبار المحيطين‬ ‫به‪ .‬وا�شارت الم�ست�شارة الأ�سرية الدكتورة �سلوى‬ ‫الع�ضيدان �إلى ‪ 10‬ن�صائح للأم لحماية الأبناء من‬ ‫التحر�ش الجن�سي‪ ،‬منها‪:‬‬

‫ على كل �أم �إخبار ابنتها �أو ابنها ب �� ّأن المناطق‬‫الح�سا�سة ممنوع لم�سها‪� ،‬أو االقتراب منها من �أي‬ ‫�شخ�ص ك��ان‪ ،‬وف��ي ح��ال ح��اول �أح��د لم�س المنطقة‬ ‫الح�سا�سة فيجب �إخبار والدته ف��ور ًا مع تطمينات‬ ‫ب�أنه لن يتعر�ض للعقاب في حالة الإخبار بذلك‪.‬‬ ‫ تحذير االبن �أو االبنة من االنفراد مع �أي �شخ�ص‬‫بالغ في مكان منعزل بعيد عن الآخرين‪.‬‬

‫ في حال كان في المدر�سة فعليه الذهاب للحمام‬‫في فترة الف�سحة المدر�سية‪ ،‬ولي�س �أثناء الح�ص�ص‪،‬‬ ‫حيث قد ينفرد به �أحدهم‪.‬‬ ‫ غر�س روح الدفاع في نف�س الطفل‪ ،‬و� ّأن ال�شخ�ص‬‫المعتدي جبان ال يقدر على فعل �شيء‪.‬‬ ‫ تفهيم الطفل � ّأن ج�سده ملك خا�ص به‪ ،‬وال يجوز‬‫لأحد االعتداء عليه‪.‬‬ ‫ �إحاطته بالحب والحنان والإ�شباع العاطفي؛ حتى‬‫ال يبحث عنهما عند �شخ�ص �آخر وينخدع بذلك‪.‬‬ ‫ �أال ت�سمح للطفل �أو الطفلة بالذهاب للأماكن العامة‬‫وحدهما كالأ�سواق والمالهي والمطاعم‪.‬‬ ‫ ع ��دم ال �� �س �م��اح ل��ه ب��ال �ن��وم ف��ي ب �ي��وت الأق� ��ارب‬‫والأ�صدقاء‪ ،‬حيث �إن �أغلب ق�ص�ص التحر�ش تحدث‬ ‫هناك‪.‬‬ ‫ �أال ي�ستجيب الطفل لدعوة رجل غريب يقترب منه‬‫في �سيارته‪� ،‬أو �أي و�سيلة يغريه بها‪.‬‬ ‫ تحذير الطفل من تلبية دعوة الإغ��راءات المادية‬‫والمعنوية التي قد يقدمها له �أحدهم‪.‬‬

‫من القلب اىل القلب‬ ‫*يا حمام االيك �أهديك ال�سالم‪..‬‬ ‫يا اخا الع�شاق من �أهل الغرام‬ ‫�أنني �أهوى غزاال �أهيفا‪....‬حلظه‬ ‫�أقطع من حد احل�سام‬ ‫يف الهوى �أحرق قلبي واحل�شا‪...‬‬ ‫مثل ما حرمت من طيب املنام‬ ‫وا�صطباري و�سلوي رحال‪...‬‬

‫والهوى بالوجد عندي قد �أقام‬ ‫كيف يهنا العي�ش يل من بعدهم‪..‬‬ ‫وهم روحي وق�صدي واملرام‬ ‫* وحــــق التني والزيتون واليا�س‬ ‫وحق �سن العقل والطي�ش واليا�س‬ ‫�إذا مـــر ّيت اط�ش جكليت واليا�س‬ ‫ا�شتلة بالدرب يــاخذ حتية‬

‫* عيوين ال دمع بيهة وال نور‬ ‫وبعدك ال �شم�س تنفع وال نور‬ ‫مهند ما ع�شك مثلي وال نور‬ ‫وال يحيى حمل مثلي اذيه‬ ‫****‬

‫زوجتك ت�ستاهل منك اكرث ( ‪ 49‬ن�صيحة لتفوز بقلبها)‬

‫الن�صيحة الع�شرون‬

‫للزوجة ظروف نف�سية تمر بها مثل النفا�س وغيرها وهذه‬ ‫طبيعة �أوجدها الله في المر�أة‪ ،‬فعليك مراعاة ذلك و�سوف‬ ‫تقدر زوجتك تعاونك مع ظروفها‬

‫ك�شفت درا�سة جديدة ن�شرتها �صحيفة ديلي اك�سبري�س �أن �أحاديث القيل والقال‬ ‫والنميمة واللغو في العمل مفيدة وت�ساعد على خف�ض م�ستويات التوتر لدى‬ ‫الموظفين وزيادة االنتاج‪.‬ووجدت الدرا�سة التي �شملت ‪ 2000‬موظف من مختلف‬ ‫�أن�ح��اء بريطانيا �أن النميمة تثير العواطف مثل ال�ضحك وت�ساعد على اطالق‬ ‫هرمونات ال�شعور الجيد الطبيعية في ج�سم االن�سان والمعروفة با�سم الأندروفين‪،‬‬ ‫وخف�ض هرمون التوتر الكورتيزول الذي ي�ضعف القدرة على التفكير‪.‬وقالت �إن‬ ‫الغالبية العظمى من الموظفين البريطانيين ت�شعر بال�سعادة بعد النميمة مع �أو‬ ‫عن الزمالء‪ ،‬ويعتقد ‪ %60‬منهم تقريب ًا �أن النميمة رفعت انتاجيتهم في العمل بن�سبة‬ ‫تزيد على ‪� %50‬أف�ضل من زمالئهم الهادئين‪.‬وا�ضافت الدرا�سة �أن المدمنين على‬ ‫النميمة واللغط الذين تتراوح �أعمارهم بين ‪ 45‬و ‪ 54‬عام ًا الحظوا فارق ًا دراماتيكي ًا‬ ‫�أكبر لمعدل خفقات القلب عندهم بعد �أحاديث القيل والقال‪ ،‬ويعتقد ‪ %73‬منهم �أنها‬ ‫خ ّف�ضت �ضغط الدم‪.‬ووجدت �أي�ض ًا �أن الأ�شخا�ص فوق ‪ 55‬عام ًا هم �أ�سعد مجموعة‬ ‫بعد النميمة‪ ،‬و�أكثرها انتاج ًا في العمل بعد القليل من المزاح‬

‫�أمانة بغداد‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(397) - Monday 31 December , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )397‬االثنني ‪ 31‬كانون الأول ‪2012‬‬

‫نوري ال�سعيد رجل المهمات البريطانية الكبرى ـ ‪ - 1937‬حلقــة | ‪| 16‬‬

‫وثبة كانون الثاني بقيادة الطلبة‬ ‫الطالب الجامعيون والعمال والمعلمون والك�سبة و�سكان ال�صرائف يهتفون ب�سقوط‬ ‫معاهدة بورت �سموث ونوري ال�سعيد و�صالح جبر!‬ ‫�سابعا‪:‬اندالع وثبة كانون الثاني و�سقوط حكومة �صالح جبر‪:‬‬ ‫�سارع طالب الكليات والمعاهد العالية �إلى �إعالن الإ�ضراب العام‪،‬‬ ‫وت�شكيل [ لجنة التعاون الطالبي ] التي �ضمت مختلف االتجاهات‬ ‫ال�سيا�سية والحزبية‪ ،‬وقامت المظاهرات ال�صاخبة في بغداد‪،‬‬ ‫ثم ما لبثت �أن امتدت �إلى مختلف المدن العراقية في ‪ 18‬كانون‬ ‫الثاني‪ ،‬وت�صاعدت موجة المظاهرات في اليوم التالي عندما ان�ضم‬

‫�إليها العمال والكادحين من �سكان ال�صرائف المحيطة ببغداد‪،‬‬ ‫والك�سبة والمدر�سين والمحامين و�سائر طالب المدار�س الثانوية‬ ‫والمتو�سطة‪ ،‬واتجهت المظاهرات �إلى بناية مجل�س النواب‪ ،‬وكانت‬ ‫الجماهير تنظم �إليها خالل م�سيرتها‪ ،‬والكل يهتفون ب�سقوط �صالح‬ ‫ّ‬ ‫وحل المجل�س النيابي‪،‬ورف�ض‬ ‫جبر ونوري ال�سعيد‪ ،‬و�سقوط الوزارة‪،‬‬ ‫المعاهدة ‪.‬‬ ‫حامد احلمداين‬

‫�سارعت الحكومة �إل��ى �إ��ص��دار بيان �أذيع‬ ‫من دار الإذاعة هددت فيه بقمع المظاهرات‬ ‫بكل الو�سائل وال�سبل‪ ،‬وق��د �شكل البيان‬ ‫ا�ستفزاز ًا كبير ًا لجماهير ال�شعب دفعهم‬ ‫�إلى تحدي ال�سلطة‪ ،‬و�أعلن طالب المدار�س‬ ‫كافة ت�ضامنهم مع جماهير ال�شعب‪ ،‬وتحدي‬ ‫البيان‪.‬‬ ‫وفي ‪ 20‬كانون الثاني انطلقت المظاهرات‬ ‫ال��وا��س�ع��ة يتقدمها ط�لاب كلية ال�شريعة‬ ‫بجببهم‪ ،‬وعمائمهم ال�ب�ي���ض��اء‪ ،‬هاتفين‬ ‫ب�سقوط حكومة �صالح جبر والمعاهدة‪،‬‬ ‫وجابهتهم قوات كبيرة من ال�شرطة مطلقة‬ ‫الر�صا�ص على المتظاهرين‪ ،‬مما �أوقع‬ ‫العديد من ال�شهداء والجرحى الذين نقلوا‬ ‫�إلى المعهد الطبي‪ ،‬والم�ست�شفى التعليمي‬ ‫بجوار كليتي الطب وال�صيدلة‪ ،‬وقد �أدى‬ ‫ذلك ال�صدام �إل��ى انت�شار لهيب الوثبة في‬ ‫بغداد و�سائر المدن الأخ��رى‪ ،‬وت�صاعدت‬ ‫م��وج��ات المظاهرات التي ا�شتركت فيها‬ ‫جميع فئات ال�شعب من الطالب والعمال‬ ‫والمثقفين والك�سبة والكادحين‪ ،‬وا�شتبكوا‬ ‫مع قوات ال�شرطة التي لم ت�ستطع مجابهة‬ ‫المتظاهرين‪ ،‬وول��ت ه��ارب��ة رغ��م ال�سالح‬ ‫الذي كانت تحمله بين �أيديها‪ ،‬والزلت �أذكر‬ ‫تلك الأيام المجيدة من تاريخ كفاح ال�شعب‬ ‫العراقي بدقائقها‪ ،‬حيث كنت �أحد الطالب‬ ‫ال�م���ش��ارك�ي��ن ف�ي�ه��ا ف��ي م��دي�ن��ة المو�صل‪،‬‬ ‫و�شاهدت �شرطة النظام وهي تولي هاربة‬ ‫من غ�ضب الجماهير ال�شعبية‪ ،‬و�أ�سفرت‬ ‫مظاهرات يوم الثالثاء ‪ 20‬كانون الثاني‬ ‫في بغداد عن ا�ست�شهاد �أربعة من الطالب‬ ‫والمواطنين‪� ،‬إ�ضافة �إلى �أع��داد كبيرة من‬ ‫الجرحى‪.‬‬ ‫لكن تلك الت�ضحيات ك��ان��ت ح��اف��ز ًا قوي ًا‬ ‫دفع جماهير ال�شعب على موا�صلة الكفاح‬ ‫حتى تحقيق �أهدافها في �إ�سقاط الوزارة‬ ‫والمعاهدة مع ًا‪.‬‬ ‫اجتماع في ق�صر الرحاب‬ ‫في يوم الأربعاء ‪ 21‬كانون الثاني توجهت‬ ‫جماهير ال�شعب نحو الم�ست�شفى التعليمي‬ ‫ال��س�ت�لام ج�ث��ث ال���ض�ح��اي��ا‪ ،‬ل�ك��ن ال�شرطة‬ ‫فاج�أتهم بوابل من الر�صا�ص‪ ،‬وحاولت‬ ‫الجماهير االحتماء في بناية كليتي الطب‬ ‫وال�صيدلة‪ ،‬وبناية الم�ست�شفى‪ ،‬والحقتهم‬ ‫ال�شرطة داخل البنايات المذكورة وقتلت‬ ‫�أثنين منهم‪ ،‬ك��ان �أح��ده��م طالبا ف��ي كلية‬ ‫ال���ص�ي��دل��ة‪ ،‬م�م��ا �أ� �ش �ع��ل ال �م��وق��ف‪ ،‬ودف��ع‬ ‫عميدي كليتي الطب وال�صيدلة و�أ�ساتذة‬ ‫الكليتين �إل��ى اال�ستقالة احتجاجا على‬ ‫انتهاك حرمة الكليّتين‪ ،‬واحتجت الجمعية‬ ‫الطبية العراقية ببيان �شديد اللهجة على‬ ‫ت�صرف الحكومة‪ .‬وت��ده��ور الو�ضع في‬ ‫ب �غ��داد وال �م��دن الأخ� ��رى ب�سرعة �أرعبت‬ ‫الحكومة والو�صي [عبد الإله] الذي �سارع‬ ‫لدعوة �أع�ضاء الحكومة‪ ،‬وعدد من ر�ؤ�ساء‬ ‫ال� ��وزارات ال�سابقين‪ ،‬وممثلي الأح��زاب‬ ‫ال�سيا�سية ال��وط�ن�ي��ة‪� ،‬إل ��ى ع�ق��د اجتماع‬ ‫ف��ي ق�صر ال��رح��اب ف��ي ‪ 21‬ك��ان��ون الثاني‬ ‫ل�ت��دار���س ال��و��ض��ع وال �خ��روج م��ن الم�أزق‬ ‫ال��ذي و�ضعت الحكومة نف�سها فيه‪ ،‬وكان‬ ‫من بين الحا�ضرين ال�شيخ [ محمد ال�صدر‬ ‫] و[جميل المدفعي ] و[ حكمت �سليمان]‬ ‫و[ حمدي الباجه جي ] و[ار�شد العمري ]‬ ‫و[ن�صرت الفار�سي] و [ جعفر حمندي ] و [‬ ‫محمد ر�ضا ال�شبيبي ] و[محمد مهدي كبه ]‬ ‫زعيم حزب اال�ستقالل و [كامل الجادرجي]‬ ‫زعيم الحزب الوطني الديمقراطي و[علي‬ ‫م�م�ت��از ال��دف �ت��ري] ممثال ل �ح��زب الأح���رار‬ ‫و[عبد العزيز الق�صاب ] و[�صادق الب�صام]‬ ‫ون �ق �ي��ب ال �م �ح��ام �ي��ن [ ن �ج �ي��ب ال � ��راوي]‬ ‫وجرت في االجتماع نقا�شات حامية حول‬ ‫ت�ط��ور الأو� �ض��اع بين ال�م��وال�ي��ن لل�سلطة‬ ‫والمعار�ضين لها وق��د ات�ه��م ال��وزي��ر عبد‬ ‫المهدي المتظاهرين ب�أنهم عنا�صر �شيوعية‬ ‫هدامة‪ ،‬ورد عليه ال�سيد كامل الجاد رجي‬ ‫بقوله‪:‬‬ ‫{ �إن المتظاهرين هم عنا�صر وطنية عربية‬ ‫�صرفه }‪.‬‬ ‫�شعر الو�صي عبد الإله بخطورة الموقف‪،‬‬ ‫وعدم ا�ستطاعة الحكومة مجابه ال�شعب‪،‬‬ ‫وبعد مداوالت دامت �أكثر من خم�س �ساعات‬ ‫�أ�صدر الو�صي بيان ًا �إلى ال�شعب يعلن فيه‬ ‫تراجع الحكومة عن المعاهدة‪ ،‬ومما جاء‬ ‫في بيانه قوله ‪� {:‬أنني اعد ال�شعب ب�أنه‬ ‫��س��وف ل��ن ت�ب��رم �أي ��ة م�ع��اه��دة ال تت�ضمن‬ ‫حقوق البالد و�أمانيها الوطنية }‪.‬‬ ‫لقد �أراد الو�صي �أن يمت�ص ببيانه هذا‬ ‫الغ�ضب ال�ج�م��اه�ي��ري ال �ع��ارم ال ��ذي بات‬ ‫يهدد النظام‪ ،‬وه��و ف��ي حقيقة الأم��ر كان‬ ‫م��رغ�م� ًا على تلك ال�خ�ط��وة وه��ذا م��ا �أك��ده‬ ‫وكيل رئي�س الوزراء [ جمال بابان ] نف�سه‬ ‫لل�سيد عبد الرزاق الح�سني‪ ،‬بعد قيام ثورة‬

‫‪ 14‬تموز ‪ ،1958‬من �أن الو�صي عبد الإله‬ ‫� ّأ�صر في بادئ الأمر على ا�ستخدام ال�شدة‬ ‫والعنف مع المتظاهرين وح�صدهم ح�صد ًا‬ ‫!!‪ ،‬وب��رر �سكوته عن ذلك طيلة تلك المدة‬ ‫�إر��ض��ا ًء للو�صي‪ ،‬وت�ستر ًا على موقفه من‬ ‫ق�صة رف�ض ال�شعب للمعاهدة التي عقدت‬ ‫بمعرفته وبتوجيهاته‪.‬‬ ‫�أدى بيان الو�صي عبد الإل��ه �إل��ى حدوث‬ ‫ان�شقاق ف��ي �صفوف الأح ��زاب الوطنية‪،‬‬ ‫فقد ان�شق حزب اال�ستقالل داعي ًا جماهير‬ ‫حزبه �إل��ى التوقف عن التظاهر بعد بيان‬ ‫الو�صي‪ ،‬فيما �أ�صرت بقية القوى الوطنية‬ ‫على موا�صلة الكفاح حتى �سقوط حكومة‬ ‫�صالح جير‪ ،‬وقيام حكومة حيادية ت�أخذ‬ ‫على عاتقها �إجراء انتخابات حرة ونزيهة‪،‬‬ ‫وتطلق �سراح كافة المعتقلين ال�سيا�سيين‪.‬‬ ‫وفي الوقت الذي كان الو�صي ي�سعى بكل‬ ‫ج�ه��ده لتهدئة الو�ضع طلع علينا رئي�س‬ ‫الوزراء [�صالح جبر] بت�صريح في لندن في‬ ‫‪ 22‬كانون الثاني يتهم المتظاهرين ب�أنهم‬ ‫عنا�صر هدامة من ال�شيوعيين والنازيين‬ ‫ال��ذي��ن اعتقلهم ع��ام ‪ ،1941‬بعد �إ�سقاط‬ ‫حكومة الكيالني على يد جي�ش االحتالل‬ ‫البريطاني‪ ،‬وقد توعد جبر في ت�صريحه‬ ‫بالعودة �إلى بغداد ل�سحق ر�ؤو�س العنا�صر‬ ‫الفو�ضوية!!‪.‬‬ ‫وك��ان جبر بت�صريحه هذا قد �صب الزيت‬ ‫على النار فانطلقت مظاهرات عارمة �ضد‬ ‫الحكومة‪)25( .‬‬ ‫وف��ي ‪ 25‬منه �أع��دت الحكومة البريطانية‬ ‫ط��ائ��رة خ��ا��ص��ة لنقل ��ص��ال��ح ج�ب��ر وبقية‬ ‫�أع�ضاء الوفد �إلى بغداد لمعالجة الو�ضع‪،‬‬ ‫وك�ب��ح ج�م��اح ال�م�ع��ار��ض��ة ال��وط�ن�ي��ة‪ ،‬لكن‬ ‫الطائرة لم ت�ستطع الهبوط في مطار بغداد‬ ‫ال��ذي طوقته الجماهير‪ ،‬وا��ض�ط��رت �إلى‬ ‫الهبوط ف��ي القاعدة الجوية البريطانية‬ ‫في الحبانية‪ ،‬وت��م نقل الوفد المرافق له‬ ‫ب��وا��س�ط��ة الم�صفحات وال �م��درع��ات �إلى‬ ‫ق�صر الرحاب خفية‪ ،‬حيث التقى بالو�صي‬ ‫بح�ضور نوري ال�سعيد‪ ،‬وتوفيق ال�سويدي‪،‬‬ ‫وق��د اتهم �صالح جبر وكيله جمال بابان‬ ‫بالتهاون في قمع المظاهرات‪ ،‬وطلب من‬ ‫الو�صي منحه ال�صالحيات الالزمة للق�ضاء‬ ‫على الثورة ال�شعبية خالل ‪� 24‬ساعة‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ج �م��ال ب��اب��ان �أك���د ا��س�ت�ح��ال��ة �إنهاء‬ ‫المظاهرات دون ا�ستقالة الحكومة‪ ،‬و�أيده‬ ‫ف��ي م��وق �ف��ه ج�م�ي��ل ع �ب��د ال ��وه ��اب‪ ،‬وزي��ر‬ ‫ال���ش��ؤون االجتماعية‪ ،‬فيما وق��ف نوري‬ ‫ال�سعيد �إل��ى جانب �صالح جبر داعي ًا �إلى‬ ‫ا� �س �ت �خ��دام �أق �� �س��ى �أ� �س��ال �ي��ب ال�ع�ن��ف �ضد‬ ‫المتظاهرين‪ ،‬فما كان من جمال بابان �إال �أن‬ ‫قدم ا�ستقالته من الحكومة احتجاج ًا على‬ ‫انتقادات �صالح جبر‪.‬‬ ‫وف��ي ليلة ‪ 27 / 26‬كانون الثاني �أ�صدر‬ ‫�صالح جير بيان ًا يحذر فيه �أبناء ال�شعب‬ ‫من التظاهر‪ ،‬ويتوعدهم ب��إن��زال العقاب‬ ‫ال���ص��ارم بهم‪ ،‬وخ��ول مت�صرفي الألوية[‬ ‫المحافظين]‪ ،‬و�أم�ي��ن العا�صمة‪ ،‬وم��دراء‬ ‫ال �� �ش��رط��ة ��ص�لاح�ي��ة ا� �س �ت �خ��دام ال�سالح‬ ‫لتفريق المظاهرات‪ ،‬و�إن��زال قوات كبيرة‬ ‫من ال�شرطة لتحتل المراكز الح�سا�سة في‬ ‫العا�صمة‪ ،‬وبقية المدن الأخرى‪.‬‬ ‫وت�ح��دت الجماهير ال�شعبية �صالح جبر‬ ‫ونوري ال�سعيد‪ ،‬واجتاحت �شوارع بغداد‬ ‫و�سائر ال�م��دن الأخ ��رى مظاهرات هادرة‬ ‫م�ن��ددة بالحكومة‪ ،‬ومطالبة ب�سقوطها‪،‬‬ ‫و�سقوط المعاهدة‪ ،‬وبات الو�ضع خطير ًا‬

‫الو�صي بخطاب �إلى ال�شعب من دار الإذاعة‬ ‫�أعلن فيه ا�ستقالة الحكومة‪ ،‬وداعي ًا‬

‫�سقوط وزارة �صالح جبر لكن نوري ال�سعيد يعود لت�صفية �آثار الوثبة‬ ‫جد ًا في تلك الليلة حيث كانت اال�ستعدادات‬ ‫ت�ج��ري على ق��دم و��س��اق م��ن قبل ال�شعب‬ ‫م��ن جهة والحكومة وق��واه��ا القمعية من‬ ‫جهة �أخ��رى انتظار ًا ل�صباح اليوم التالي‬ ‫‪ 27‬كانون الثاني‪ .‬فلما ح� ّل ذل��ك ال�صباح‬ ‫تحولت � �ش��وارع ب�غ��داد وال �م��دن الأخ��رى‬ ‫�إل��ى ��س��اح��ات ح��رب حقيقية‪ ،‬فقد ن�شرت‬ ‫الحكومة قوات كبيرة من ال�شرطة المزودة‬ ‫بالم�صفحات في ال�شوارع الرئي�سية‪ ،‬فيما‬ ‫ن�صبت الر�شا�شات الثقيلة ف��وق �أ�سطح‬ ‫ال�ع�م��ارات ال�ع��ال�ي��ة‪ ،‬وم �ن��ارات الجوامع‪،‬‬ ‫ا�ستعداد ًا للمعركة الفا�صلة‪.‬‬ ‫وف ��ي ال �� �س��اع��ة ال�ت��ا��س�ع��ة � �ص �ب��اح � ًا ب ��د�أت‬ ‫ال �ج �م��اه �ي��ر ال �� �ش �ع �ب �ي��ة ف� ��ي االع �ظ �م �ي��ة‬ ‫والكاظمية‪ ،‬وفي جانبي الكرخ والر�صافة‬ ‫تتجمع في ال�ساحات العامة‪ ،‬ثم انطلقت‬ ‫ف��ي م�سيرتها لاللتقاء ببع�ضه‪ ،‬وقابلتها‬ ‫قوات ال�شرطة بوابل من ر�شقات الر�صا�ص‬ ‫ا�ست�شهد على �أثرها �أربعة من المتظاهرين‪،‬‬ ‫ووق ��ع ال�ع��دي��د م��ن ال�ج��رح��ى‪،‬م�م��ا زاد في‬ ‫ان ��دف ��اع ال �ج �م��وع ال� �ه ��ادرة وان��دف��اع �ه��ا‪،‬‬ ‫و�إ��ص��راره��ا على الت�صدي لقوات القمع‪،‬‬ ‫وتقدمت مظاهرتان م��ن جهة االعظمية‪،‬‬ ‫وم��ن ج��وار وزارة الدفاع لتطويق قوات‬ ‫ال���ش��رط��ة ال �ت��ي ح��اول��ت االن �� �س �ح��اب �إل��ى‬ ‫��ش��ارع [ غ��ازي ] �سابقا‪ ،‬وال�ك�ف��اح حالي ًا‪،‬‬ ‫والح�ق�ت�ه��ا ج �م��وع ال�م�ت�ظ��اه��ري��ن م�شعلة‬ ‫النيران ب�سياراتها وم�صفحاتها‪ ،‬وا�ستولت‬ ‫الجماهير على مركز �شرطة [العباخانة‬ ‫]‪ ،‬وتوجهت �إلى �ساحة الأمين [الر�صافي‬ ‫حالي ًا] في طريقها لاللتحام بجماهير الكرخ‬ ‫عبر ج�سر الم�أمون [ ال�شهداء حالي ًا ]‪.‬‬ ‫كانت قوات ال�شرطة قد ا�ستعدت عند مدخل‬ ‫ال�ج���س��ر‪ ،‬ح�ي��ث ن�صبت ر��ش��ا��ش��ات�ه��ا فوق‬ ‫�أ�سطح العمارات‪ ،‬ومنارات الجوامع عند‬

‫طرفي الج�سر في جانبي الكرخ والر�صافة‬ ‫لمنع م ��رور ال�م�ت�ظ��اه��ري��ن ع�ب��ر الج�سر‪،‬‬ ‫ومعهم �أمر ب�إطالق النار على المتظاهرين‬ ‫المندفعين نحو الج�سر‪ ،‬وا�ستطاعت قوات‬ ‫ال���ش��رط��ة �إي �ق��اف زح ��ف ال�ج�م��اه�ي��ر نحو‬ ‫الج�سر من جانب الر�صافة في بادئ الأمر‪،‬‬ ‫مما دفع بجماهير الكرخ �إلى االندفاع نحو‬ ‫الج�سر بغية عبوره‪ ،‬وااللتحام بجماهير‬ ‫الر�صافة المتواجدة ف��ي �ساحة الأمين‪،‬‬ ‫وع�ن��د منت�صف الج�سر جابهتهم قوات‬ ‫ال�شرطة بنيران ر�شا�شاتها المن�صوبة فوق‬ ‫منارة جامعي [الوزير ] و[الآ�صفية ] في‬ ‫جانب الر�صافة‪ ،‬ومنارة جامع [ حنان] في‬ ‫جانب الكرخ‪ ،‬ومن المدرعات الواقفة في‬ ‫مدخل الج�سر‪ ،‬وقد ا�ست�شهد ما يزيد على‬ ‫‪ 40‬مواطنا‪ ،‬وجرح �أكثر من ‪� 130‬آخرين‪،‬‬ ‫وتناثرت جثث ال�ضحايا فوق الج�سر‪.‬‬ ‫ا�شتد �ضغط الجماهير في �ساحة الأمين على‬ ‫قوات القمع‪ ،‬مما �أجبرها على االن�سحاب‬ ‫نحو الج�سر‪ ،‬وت �ق��دم ال�م�ت�ظ��اه��رون عبر‬ ‫الج�سر‪ ،‬ومرة �أخرى انهمر عليهم الر�صا�ص‬ ‫وا�ست�شهد عدد �آخر وجرح الكثيرون‪.‬‬ ‫لكن الجموع ازدادت ب�أ�س ًا واندفاع ًا مما‬ ‫�أوق��ع الهلع في �صفوف ق��وات القمع التي‬ ‫خافت �أن تقع في �أيدي الجماهير الغا�ضبة‬ ‫فولت ه��ارب��ة ت��ارك��ة �ساحة المعركة تملأ‬ ‫جثث ال�شهداء والجرحى‪.‬‬ ‫ح��اول عبد الإل ��ه ا�ستخدام الجي�ش �ضد‬ ‫ال�شعب‪ ،‬و�أجرى ات�صاال تلفوني ًا مع رئي�س‬ ‫�أرك� ��ان الجي�ش ال�ف��ري��ق [ ��ص��ال��ح �صائب‬ ‫الجبوري] في ‪ 27‬كانون الثاني‪ ،‬حوالي‬ ‫ال�ساعة الثالثة والن�صف ع�صر ًا‪ ،‬طالب ًا منه‬ ‫�إدخال عدد من قطعات الجي�ش �إلى �شوارع‬ ‫بغداد‪ ،‬لكن الجبوري حذر الو�صي من مغبة‬ ‫�إدخال الجي�ش في �شوارع بغداد‪ ،‬وال�سيما‬

‫وان��ه ال ي��زال يعاني م��ن م��رارة االحتالل‬ ‫البريطاني ع��ام ‪ ،1941‬و�أك ��د الجبوري‬ ‫للو�صي ع��دم �ضمان وق��وف الجي�ش �ضد‬ ‫ال�شعب‪ ،‬واقتنع الو�صي بر�أي الجبوري‪،‬‬ ‫وطلب منه البقاء على ات�صال دائم بالق�صر‬ ‫حتى ينجلي الوقف بو�ضوح‪.‬‬ ‫وفي الوقت الذي كانت الأزمة تت�صاعد قدم‬ ‫‪ 20‬نائبا في البرلمان ا�ستقالتهم‪ ،‬احتجاجا‬ ‫ع�ل��ى الأ� �س��ال �ي��ب القمعية للحكومة �ضد‬ ‫�أبناء ال�شعب بالإ�ضافة �إلى ا�ستقالة وزير‬ ‫المالية [ يو�سف غنيمة] ووزي��ر ال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية [ جميل عبد الوهاب ] ‪ .‬وفي‬ ‫ال��وق��ت نف�سه ك��ان عبد الإل ��ه مجتمعا في‬ ‫ق�صر الرحاب مع ال�شيخ [محمد ال�صدر]‬ ‫و[ نوري ال�سعيد ] لبحث الموقف‪ ،‬و�سبل‬ ‫الخروج من الأزمة‪.‬‬ ‫كان نوري ال�سعيد يلح على الو�صي بقمع‬ ‫الحركة ال�شعبية‪ ،‬وطالب ب�إعالن الأحكام‬ ‫العرفية ومنع التجول الحتواء المظاهرات‪،‬‬ ‫فيما ن�صح ال�شيخ محمد ال�صدر الو�صي‬ ‫ب�إقالة ال��وزارة لتهدئة الأو�ضاع‪ ،‬وال�سيما‬ ‫و�أن المظاهرات قد امتدت �إلى جميع المدن‬ ‫العراقية‪ ،‬وفقدت ال�شرطة �سيطرتها على‬ ‫الموقف‪ ،‬و�أ�شعل المتظاهرون النار في‬ ‫مكاتب الإر�شاد البريطانية في ال�سليمانية‬ ‫وكركوك والمو�صل‪.‬‬ ‫و�أخ��ذ الو�صي ب��ر�أي ال�شيخ ال�صدر على‬ ‫م�ض�ض‪ ،‬رغم كونه كان في الواقع ي�سعى‬ ‫لقمع الحركة ال�شعبية‪ ،‬و�أوع��ز �إلى رئي�س‬ ‫ال��دي��وان الملكي [�أح �م��د م�خ�ت��ار ب��اب��ان ]‬ ‫لالت�صال ب�صالح جبر‪ ،‬والطلب منه تقديم‬ ‫ا�ستقالة حكومته‪ ،‬في ‪ 27‬كانون الثاني‬ ‫‪ 1948‬ال� ��ذي ��ش�ه��د �أ���ش��د ال �م �ع��ارك بين‬ ‫ال�شعب وق ��وات ال�ح�ك��وم��ة‪ ،‬وق��دم �صالح‬ ‫جبر ا�ستقالته التي تم قبولها فور ًا‪ ،‬وتوجه‬

‫‪ ‬الجماهير الغا�ضبة ت�ستولي على مراكز ال�شرطة ‪ ..‬وال�شرطة تقتل‬ ‫المتظاهرين على الج�سر‬ ‫‪ ‬الوزير عبد المهدي يتهم الجماهير بال�شيوعية ويرد عليه الجادرجي‬ ‫‪ :‬بل هم عنا�صر وطنية عربية �صرفة‬

‫ال�شعب للإخالد �إلى الهدوء !!‪.‬‬ ‫و�سارع الو�صي �إلى تكليف ال�سيد [محمد‬ ‫ال�صدر] بت�أليف وزارة جديدة ت�أخذ على‬ ‫ع��ات�ق�ه��ا ت�ه��دئ��ة الأو�� �ض���اع‪ ،‬وامت�صا�ص‬ ‫ال�غ���ض��ب ال�شعبي م��ن خ�ل�ال ال �ع��دي��د من‬ ‫الإجراءات ك�إطالق �سراح مئات المعتقلين‬ ‫الم�شاركين ف��ي ال��وث�ب��ة‪ ،‬وح��ل البرلمان‪،‬‬ ‫وتعديل ق��ان��ون االنتخابات وجعله على‬ ‫مرحلة واحدة [ انتخابات مبا�شرة ] وعودة‬ ‫ال�صحف المعطلة‪ ،‬وغيرها من الإجراءات‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ك��ل ت�ل��ك الإج� � ��راءات ل��م ت�ك��ن �سوى‬ ‫خ �ط��وات ت�سكينية ب�غ�ي��ة ع ��ودة الهدوء‬ ‫وال�سكينة ف��ي ال �ب�لاد‪ ،‬وتمهيد الظروف‬ ‫ل� �ع ��ودة ال ��وج ��وه ال �ب��ورت �� �س �م��وث �ي��ة �إل ��ى‬ ‫الحكم من جديد‪ ،‬وليبد�أ التنكيل بالقوى‬ ‫الوطنية التي كان لها الدور الفاعل في تلك‬ ‫االنتفا�ضة‪ ،‬وخا�صة قادة وك��وادر الحزب‬ ‫ال�شيوعي حيث جرى �إع��ادة محاكمة قادة‬ ‫ال�ح��زب [ يو�سف �سلمان ] و[زك��ي ب�سيم‬ ‫] و[ح�سين محمد ال�شبيبي] الذين �سبق‬ ‫الحكم عليهم بال�سجن ال�م��ؤب��د‪ ،‬والحكم‬ ‫عليهم من جديد بالإعدام وتنفيذ الحكم في‬ ‫�ساحات بغداد للإرهاب ال�شعب‪ ،‬كما جرى‬ ‫اعتقال المئات من كوادر و�أع�ضاء وم�ؤيدي‬ ‫ال �ح��زب ال���ش�ي��وع��ي وت �م��ت �إح��ال�ت�ه��م �إل��ى‬ ‫المجال�س العرفية‪ ،‬والحكم عليهم بال�سجن‬ ‫لمدد طويلة كما �سنرى فيما بعد‪.‬‬ ‫لقد حقق ال�شعب في وثبته المجيدة هدفان‪،‬‬ ‫فقد ا�سقط المعاهدة‪ ،‬وا�سقط الحكومة‪،‬‬ ‫لكن الوثبة لم ت�ستطع ح�سم ال�صراع مع‬ ‫ال�سلطة الموالية للمحتلين البريطانيين‬ ‫ع �ل��ى ال��رغ��م م��ن ه� ��روب ن� ��وري ال�سعيد‬ ‫و�صالح جبر �إلى خارج العراق ريثما تهد�أ‬ ‫الأو�ضاع‪ ،‬فقد كانت حياتهم مهددة بخطر‬ ‫حقيقي‪ ،‬ول��و ت�سنى للجماهير الو�صول‬ ‫�إليهما �آنذاك لمزقهم تمزيق ًا‪.‬‬ ‫ن��وري ال�سعيد يعود للواجهة من جديد‪،‬‬ ‫وي�شكل وزارت���ه ال�ع��ا��ش��رة م�ن� ُذ �أن �شكل‬ ‫ال�سيد [ مزاحم الباجه جي] وزارته في ‪26‬‬ ‫حزيران ‪ 1948‬بدا وا�ضح ًا �أنها جاءت لتمهد‬ ‫الطريق لعودة رجاالت معاهدة بورت�سموث‬ ‫�إلى ال�سلطة من جديد‪ ،‬وخا�صة بعد �أن طلب‬ ‫الو�صي عبد الإله �إجراء تعديل في وزارته‬ ‫بعد ا�ستقالة وزير الدفاع [�صادق الب�صام ]‪،‬‬ ‫وتعين عدد من وزراء حكومة �صالح جبر‪،‬‬ ‫وكان �أبرزهم [�شاكر الوادي] وزير الدفاع‬ ‫و�أحد الموقعين على معاهدة بورت�سموث‪،‬‬ ‫والذي ت�سلم وزارة الدفاع مجدد ًا‪.‬‬ ‫ل��م ت�م�� ِ��ض وزارة [م��زاح��م ال �ب��اج��ه جي]‬ ‫في الحكم �سوى �ستة �أ�شهر حيث قدمت‬ ‫ا�ستقالتها‪ ،‬وت��م تكليف ن ��وري ال�سعيد‬ ‫بت�أليف الوزارة الجديدة والتي تم ت�شكيلها‬ ‫على ال�شكل التالي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ نوري ال�سعيد ـ رئي�س ًا للوزراء ووزير ًا‬ ‫للداخلية‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ �شاكر الوادي ـ وزير ًا للدفاع‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ عبد الإله حافظ ـ وزير ًا للخارجية‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ ج �ل��ال ب���اب���ان ـ وزي� � � ��ر ًا ل�ل�أ� �ش �غ��ال‬ ‫والموا�صالت‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ محمد ح�سن كبه ـ وزير ًا للعدلية‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ نجيب الراوي ـ وزير ًا للمعارف‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ �ضياء جعفر ـ وزير ًا لالقت�صاد‪.‬‬ ‫‪ 8‬ـ خليل �إ�سماعيل ـ وزير ًا للمالية‪.‬‬ ‫‪ 9‬ـ ب�ه��اء ال��دي��ن ن��وري ـ وزي���ر ًا لل�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫وحال ت�شكيل الوزارة �أعلن نوري ال�سعيد‬ ‫ب�أنه �سي�ضع ن�صب عينيه بالدرجة الأولى‬ ‫ق�ضية فل�سطين بغية �إنقاذها من محنتها!!‪.‬‬ ‫لكن الحقيقة كانت على عك�س ما جاء في‬ ‫خطابه‪ ،‬ولم يكن في جعبته �سوى �إكمال‬ ‫الم�ؤامرة التي �صاغتها بريطانيا‪ ،‬ونفذها‬ ‫الحكام العرب لت�صفية الق�ضية الفل�سطينية‬ ‫وتثبيت الكيان ال�صهيوني ‪ ،‬وهذا ما �أكده‬ ‫[ال�سيد ط��ه الها�شمي] ف��ي مذكراته حيث‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫{�إن ما جاء في الكتب المتبادلة بين الأمير‬ ‫[عبد الإل��ه] و[ن��وري ال�سعيد] من التنويه‬ ‫بق�ضية فل�سطين �إنما ق�صد به ذر الرماد في‬ ‫العيون‪ ،‬و�أنا �أتوقع �أ�سو�أ النتائج من هذه‬ ‫ال��وزارة‪ ،‬ف�سيبد�أ االعتقال وال�سجن‪ ،‬وكم‬ ‫الأف��واه �إلى �أن ت�ستقر الأم��ور في العراق‪،‬‬ ‫و�سي�شجع [الملك عبد لله] على اقتطاع‬ ‫الأر�� ��ض العربية فل�سطين لي�ضمها �إلى‬ ‫�إمارته [ �شرق الأردن ]‪.‬‬ ‫�أما ال�سيد [كامل الجادرجي] فقد علق على‬ ‫عودة نوري ال�سعيد �إلى الواجهة من جديد‪،‬‬ ‫وت�شكيله وزارته العا�شرة قائ ًال‪:‬‬ ‫{�إن ع��ودة ن��وري ال�سعيد �إل��ى الحكم في‬ ‫�أوائل كانون الثاني ‪1949‬هي من الأحداث‬ ‫البارزة في فترة ما بعد الوثبة‪ ،‬وقد اعتبرت‬

‫ع��ودت��ه ت�صفية نهائية لآث��ار وثبة كانون‬ ‫الثاني ‪ ،1948‬وعودة �سيطرته الكاملة على‬ ‫الحكم}‪.‬‬ ‫وهكذا جاءت هذه الوزارة و�أمامها مهمات‬ ‫خطيرة لم يكن لأي رئي�س حكومة القدرة‬ ‫على القيام بها �سوى نوري ال�سعيد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬ت�صفية الق�ضية الفل�سطينية‪:‬‬

‫عاد نوري ال�سعيد �إلى الحكم ليكمل ف�صول‬ ‫الم�ؤامرة الإمبريالية على فل�سطين بالتفاهم‬ ‫والتعاون مع [الملك عبد الله] وحكومته‬ ‫التي كانت برئا�سة [ توفيق �أبو الهدى ] ‪.‬‬ ‫فقد و�صل �أبو الهدى بغداد في ‪ 25‬ني�سان‬ ‫‪ ،1949‬واج �ت �م��ع ب��ال��و� �ص��ي ع �ب��د الإل� ��ه‪،‬‬ ‫وب�ن��وري ال�سعيد‪ ،‬وق��د طلب �أب��و الهدى‪،‬‬ ‫بناء على توجيهات الأمير عبد الله‪� ،‬سحب‬ ‫ال�ق��وات العراقية م��ن فل�سطين‪ ،‬وبالفعل‬ ‫با�شرت تلك ال�ق��وات االن�سحاب والعودة‬ ‫�إل��ى العراق‪ ،‬حيث و�صلت طالئعها مدينة‬ ‫الرمادي في ‪ 29‬ني�سان‪ ،‬وبلغت بغداد في‬ ‫الأول من �أيار‪.‬‬ ‫وقد �سارع الملك عبد الله �إلى �إر�سال البرقية‬ ‫التالية �إل��ى �أح��د �أك�ب��ر زع�م��اء المنظمات‬ ‫ال�صهيونية [ مو�شي �شرتوك ] في ‪� 15‬آذار‬ ‫‪ 1949‬يقول فيها ‪:‬‬ ‫{ عزيزي �شرتوك ‪ :‬لم يكن بحثي �أم�س‬ ‫م��ا ع��زى �إليكم م��ن الت�صريح ع��ن الجبهة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة ف��ي ح��ال��ة ان�سحابها �إال لأم��ور‬ ‫جوهرية هي ‪:‬‬ ‫ع�ن��د ح���ض��ور ��س��ا��س��ون �أف� �ن ��دي‪ ،‬والقائد‬ ‫دايان �إلى الغور لمقابلتنا‪ ،‬بحثنا عن عدم‬ ‫االطمئنان بهدنة لم يكن العراق قاب ًال بها‪،‬‬ ‫و�أن الجي�ش العراقي ين�سحب منها‪.‬‬ ‫فللرغبة في الت�سوية الم�أمولة عزمنا ت�سلم‬ ‫الجبهة العراقية‪،‬فهذا الت�صريح وما وقع‬ ‫في الجنوب من حركات يدعو للتردد في‬ ‫النتائج‪ ،‬ولذلك �أح��ب �أن ت�شعروا وفدكم‬ ‫ب ��أن يتفق مع وفدنا على �سريان اتفاقية‬ ‫عدم �إطالق النار في الحدود التي ي�شغلها‬ ‫الجي�ش ال �ع��راق��ي ح��ال ت�سلمها م��ن قبل‬ ‫القوات الأردنية مع تحياتي لكم وللم�ستر‬ ‫بن غوريون}‪.‬‬ ‫وم��ا �أن تم ان�سحاب الجي�ش العراقي من‬ ‫المثلث العربي [ جنين ـ نابل�س ـ طول كرم‬ ‫] حتى بادر الملك عبد الله �إلى ت�سليم اللد‬ ‫والرملة �إل��ى ال�ق��وات ال�صهيونية بحجة‬ ‫�أن ذلك من مقت�ضيات اتفاقية الهدنة التي‬ ‫عقدت في [رود�س] بين الأردن و�إ�سرائيل‪،‬‬ ‫ومن متماتها‪ ،‬وقد تم الت�سليم في ‪� 19‬أيار‬ ‫‪ 1949‬مما �أثار غ�ضب ال�شعب الفل�سطيني‪،‬‬ ‫فكان �أن دفع الملك عبد الله حياته ثمن ًا لتلك‬ ‫الخيانة‪ ،‬حيث جرى اغتياله في ‪ 20‬تموز‬ ‫‪.1951‬‬ ‫وي�ق��ول عبد ال ��رزاق الح�سني ع��ن عملية‬ ‫�سحب القوات العراقية معلق ًا‪:‬‬ ‫{ل �ق��د ك��ان �سحب ال �ق��وات ال�ع��راق�ي��ة من‬ ‫فل�سطين من الق�ضايا الخطيرة‪ ،‬لأنها تت�صل‬ ‫ب�شعور ال�شعب العربي الناقم على حكومات‬ ‫الدول العربية في كافة عوا�صمها‪ ،‬وكانت‬ ‫ال�ح�ك��وم��ات ال�ع��راق�ي��ة المتعاقبة تخ�شى‬ ‫الإق��دام على مثل هذه الحركة فا�ستطاعت‬ ‫الوزارة ال�سعيدية العا�شرة �أن تقوم بهذه‬ ‫المهمة م�ستفيدة من وجود الأحكام العرفية‬ ‫في البالد‪� .‬سيطر على �أبناء ال�شعب وجوم‬ ‫وحزن �شديدين ب�سبب خيانة الحكام‪ ،‬وقد‬ ‫�ش ّكل �سحب القوات العراقية تحدي ًا �سافر ًا‬ ‫لم�شاعر ال�شعب الذي اعتبر ق�ضية فل�سطين‬ ‫ق�ضيته الأولى المقد�سة‪ .‬و لم يكتف حكام‬ ‫ال �ع��راق بخيانتهم للق�ضية الفل�سطينية‬ ‫هذه‪ ،‬بل �أقدمت حكومة توفيق ال�سويدي‬ ‫ع�ل��ى �إ�� �ص ��دار ق��ان��ون �إ� �س �ق��اط الجن�سية‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة ع��ن ال�ي�ه��ود ف��ي ‪� 2‬آذار‪،1950‬‬ ‫وت�سفيرهم �إل��ى �إ�سرائيل لكي يدعم قيام‬ ‫الدولة العبرية‪ ،‬ويمدها بالطاقة الب�شرية‬ ‫ال�ت��ي ك��ان��ت ب��أم����س ال�ح��اج��ة ل �ه��ا‪ .‬وبذلك‬ ‫�أكمل نوري ال�سعيد ف�صول الم�ؤامرة على‬ ‫فل�سطين بالتعاون والتن�سيق مع العر�ش‬ ‫الها�شمي في الأردن‪ ،‬والذي ا�ستحوذ على‬ ‫الق�سم العربي من فل�سطين م�شك ًال المملكة‬ ‫الأردنية الها�شمية بتخطيط من الإمبريالية‬ ‫البريطانية والأمريكية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‪:‬ال�سعيد ينكل بالعنا�صر الوطنية‬ ‫الم�شاركة في الوثبة‬

‫ب �ع��د �أن �أك� �م ��ل ن� ��وري ال���س�ع�ي��د ف�صول‬ ‫الم�ؤامرة الأنكلو �أمريكية على فل�سطين‬ ‫ت��وج��ه نحو ت�صفية ال�ق��وى الوطنية في‬ ‫الداخل‪ ،‬بادئ ًا بالحزب ال�شيوعي الذي كان‬ ‫له الدور الأكبر في وثبة كانون المجيدة‪،‬‬ ‫وفي جعبته ت�صفية ح�ساباته مع الحزب‪،‬‬ ‫و�سائر القوى الوطنية الأخ��رى‪ ،‬ولينتقم‬ ‫�أ�شد االنتقام من �أولئك الذين كانوا وراء‬ ‫الوثبة‪.‬‬


‫هيئة الإ�ستثمار‪ :‬ال نية لطرد ال�شركات الرتكية‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬ ‫نف ��ت الهيئة الوطني ��ة للإ�ستثم ��ار �أية‬ ‫ني ��ة ل ��دى احلكوم ��ة الإحتادي ��ة لطرد‬ ‫ال�ش ��ركات الرتكي ��ة �أو منعه ��ا م ��ن‬ ‫امل�شارك ��ة يف التق ��دم لتنفي ��ذ م�شاريع‬ ‫م�ستقب ًال‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح رئي� ��س الهيئ ��ة �سام ��ي‬ ‫الأعرج ��ي يف ت�صريح ��ات ل�صحيف ��ة‬

‫احلي ��اة اللندنية‪� ،‬أنه ال توجد حلد الآن امل�شاري ��ع عق ��ود حكومي ��ة ولي�س ��ت‬ ‫ني ��ة يف قط ��ع العالق ��ات م ��ع ال�شركات ا�ستثمارية‪.‬‬ ‫الرتكي ��ة‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا �إىل �أن ال�ش ��ركات و�أك ��د �أن الهيئ ��ة يف �ص ��دد �إ�ص ��دار‬ ‫الرتكي ��ة م�ستم ��رة يف تنفي ��ذ امل�شاريع تقريره ��ا ال�سنوي خ�ل�ال �أيام‪ ،‬وهو‬ ‫يت�ضم ��ن ن�شاطها من ��ذ ت�أ�سي�سها عام‬ ‫التي فازت بها‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح الأعرج ��ي �أن الثق ��ل ‪ 2009‬حتى نهاية العام ‪ ،2012‬خالل‬ ‫اال�ستثماري الأكرب لل�ش ��ركات الرتكية هذه ال�سن ��وات مت من ��ح ‪ 740‬فر�صة‬ ‫تر َّك ��ز داخ ��ل �إقلي ��م كورد�ست ��ان‪� ،‬أم ��ا ا�ستثمارية ل�شركات عربية و�أجنبية‪،‬‬ ‫يف و�س ��ط الع ��راق وجنوب ��ه‪ ،‬فمعظ ��م مبا مقداره ‪ 32‬بليون دوالر‪.‬‬

‫‪No.(397) - Monday 31 December , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )397‬االثنين ‪ 31‬كانون االول ‪2012‬‬

‫وزارة النقل ت�شرع بت�سيري‬ ‫القطارات لنقل الزائرين ً‬ ‫جمانا‬ ‫�شرع ��ت وزارة النقل بت�س�ي�ر ع�شرة قطارات‬ ‫جمان� � ًا وب�ش ��كل م�ستم ��ر خ�ل�ال �أي ��ام زيارة‬ ‫الأربع�ي�ن لرف ��د �أ�سطوله ��ا الناق ��ل للزائرين‬ ‫العائدين اىل حمافظاتهم ‪.‬‬ ‫و ق ��ال بيان للوزاة‪� :‬إن معدل رحلة كل �ساعة‬ ‫م ��ن مدين ��ة كرب�ل�اء املقد�س ��ة �إىل العا�صم ��ة‬ ‫بغداد وحمافظة الب�صرة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البي ��ان ‪:‬ان الوكيل االداري �سلمان‬ ‫البه ��اديل على عملي ��ة ت�سي�ي�ر �أول قطار من‬ ‫بغداد اىل كربالء ‪.‬‬

‫حكومة �إقليم كرد�ستان ت�ضيف‬ ‫(‪ )1050‬درجة وظيفية ملالكاتها‬ ‫العام املقبل‬ ‫اربيل‪ -‬النا�س‬

‫قرر جمل�س وزراء �إقلي ��م كورد�ستان ا�ضافة‬ ‫(‪ )1050‬درج ��ة وظيفي ��ة اخ ��رى مل�ل�اكات‬ ‫احلكومة هذا املقبل‪.‬‬ ‫وق ��ال وزي ��ر التخطي ��ط يف الإقلي ��م (كاوه‬ ‫حممود) يف بي ��ان‪� :‬إن رئا�سة جمل�س وزراء‬ ‫االقليم قررت �أ�ضافة (‪ )1050‬درجة وظيفية‬ ‫اخ ��رى اىل جمم ��وع الدرجات الت ��ي �شملتها‬ ‫عملي ��ات التعيني للعام احلايل ومبعدل ‪500‬‬ ‫درجة ملحافظ ��ة ال�سليماني ��ة و�إدارة كرميان‬ ‫و(‪ )300‬درج ��ة ملحافظ ��ة �أربي ��ل و (‪)250‬‬ ‫درجة وظيفية ملحافظة دهوك‪.‬‬

‫وزارة التجارة‪ :‬ال�شركة العامة لل�سيارات �ستخف�ض �أ�سعار املركبات‬ ‫بعد �إلغاء ا�ستثناءها من الأرقام‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أف ��اد مدي ��ر ال�شرك ��ة العام ��ة لتج ��ارة‬ ‫ال�سي ��ارات واملكائ ��ن التابع ��ة لوزارة‬ ‫التجارة عدنان ال�شريفي‬ ‫ب�أن ع ��ام ‪� 2013‬سي�شهد توريد �أنواع‬ ‫ال�سيارات من منا�شيء عاملية معروفة‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�شريف ��ي يف بي ��ان‪� :‬ستوف ��ر‬ ‫ال�شرك ��ة جمي ��ع املكائ ��ن واملع ��دات‬ ‫الالزم ��ة وف ��ق العملي ��ة اال�ستثمارية‪،‬‬ ‫و�ستفتح فروع� � ًا جديدة يف حمافظات‬ ‫�ص�ل�اح الدي ��ن وذي ق ��ار وفت ��ح �أربعة‬ ‫ور� ��ش جديدة �أخرى ل�سي ��ارات املانية‬ ‫والفورد والإيرانية واليابانية‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال‬ ‫عن جميع طلبات ال ��وزارات والدوائر‬ ‫احلكومية وم ��ا حتتاجه م ��ن �سيارات‬ ‫ومكائن ومعدات‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح‪� :‬أن جمل� ��س ال ��وزراء ق ��رر‬ ‫�إلغ ��اء جمي ��ع اال�ستثناءات م ��ن �إحكام‬ ‫ال�شركة ب ��دء بالتفعيل من خالل تنفيذ‬ ‫الق ��رار ‪ 215‬ل�سنة ‪ 2009‬والتي ن�صت �أعداد ال�سيارات يف العراق‪.‬‬ ‫على ا�ستثناء �شركتنا وال�شركة العامة وذك ��ر‪� :‬أن الق ��رار �سيحد نوع� � ًا ما من دوره ��ا الرئي� ��س والرتك ��ز حاليا على‬ ‫لت�صني ��ع ال�سي ��ارات التابع ��ة ل ��وزارة حج ��م ن�ش ��اط ال�شركة بع� ��ض ال�شيء بي ��ع املكائ ��ن ب�ش ��كل ع ��ام وال�سيارات‬ ‫ال�صناعة واملعادن والفالحني وغريهم ولكنه لن ي�ؤثر على عملها ب�شكل كامل‪ ،‬التخ�ص�صية‪.‬‬ ‫م ��ن ت�سقي ��ط الأرق ��ام‪ ،‬الفت� � ًا �أن ه ��ذا منوه� � ًا �أن ل ��دى �شركته خطط� � ًا بعيدة وتاب ��ع‪� :‬ستبق ��ى ال�شرك ��ة رقم� � ًا عاملي ًا‬ ‫الق ��رار ج ��اء م ��ن �أجل احلد م ��ن تزايد الأمد للنهو�ض بها جم ��دد ًا و�أن ن�شاط من خ�ل�ال ت�سميتها ب�شرك ��ة جامكو ملا‬

‫الطائي‪ :‬توجد حاالت ف�ساد �ضمن‬ ‫قرو�ض املبادرة الزراعية التي‬ ‫منحت للفالحني يف بابل‬ ‫مقرر جمل�س النواب ي�ستبعد مترير‬ ‫قانون "الدفع بالآجل" دون وجود‬ ‫توافقات �سيا�سية بني الكتل‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ا�ستبع ��د مقرر جمل�س الن ��واب النائب عن ائتالف‬ ‫العراقي ��ة حمم ��د اخلال ��دي‪ ،‬مترير قان ��ون الدفع‬ ‫باالج ��ل والت�صوي ��ت عليه يف جمل� ��س النواب ما‬ ‫مل يك ��ن هن ��اك توافق ��ات �سيا�سي ��ة نظ ��ر ًا لوجود‬ ‫اعرتا�ض ��ات كبرية م ��ن قب ��ل الكت ��ل النيابية على‬ ‫ت�شريع هذا القانون‪.‬‬ ‫وق ��ال اخلال ��دي‪ :‬هن ��اك ثم ��ان قوان�ي�ن مهم ��ة‬ ‫"م�ستع�صية" يف داخل جمل�س النواب من �ضمنها‬ ‫قان ��ون البنى التحتية او ما ي�سمى "الدفع باالجل‬ ‫لل�ش ��ركات" وال ميك ��ن متري ��ر احدهم ��ا ب�سب ��ب‬ ‫الت�شنج ��ات ال�سيا�سية ب�ي�ن الكت ��ل النيابية‪ ،‬وكل‬ ‫جهة تبحث عن م�صلحتها الكتلوية واحلزبية‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪ :‬ان متري ��ر قان ��ون الدف ��ع باالج ��ل يف‬ ‫الوق ��ت احلايل امر م�ستبعد الن ��ه يجب ان يرافقه‬ ‫متري ��ر قوان�ي�ن اخ ��رى كقان ��ون العف ��و الع ��ام او‬ ‫االح ��زاب وغريها‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا اىل ان العملية حتتاج‬ ‫اىل توافق ��ات �سيا�سي ��ة لتمري ��ر كاف ��ة القوان�ي�ن‬ ‫والت�صويت عليها داخل جمل�س النواب‪.‬‬ ‫هذا وقد اكدت كتل ��ة املواطن املن�ضوية حتت كتلة‬ ‫التحالف الوطني ع ��ن �سعيها لتمرير قانون الدفع‬ ‫باالجل والت�صويت عليه يف اقرب وقت ممكن يف‬ ‫داخ ��ل جمل�س النواب‪ .‬ويذك ��ر ان م�شروع قانون‬ ‫التموي ��ل باالج ��ل الق ��ى معار�ض ��ة وا�سع ��ة داخل‬ ‫الربمل ��ان وخارج ��ه عن ��د الت�صويت عل ��ى موازنة‬ ‫ع ��ام ‪ 2012‬عندم ��ا ج ��اء يف امل ��ادة (‪،)36‬ال�سباب‬ ‫�سيا�سي ��ة واقت�صادي ��ة متداخل ��ة ويح ��دد م�شروع‬ ‫القان ��ون املبلغ املق�ت�رح للتمويل بالآج ��ل بـ (‪)37‬‬ ‫ملي ��ار دوالر ق�سمت اىل (‪ )9‬ابواب‪ ،‬كان لقطاعات‬ ‫ال�صحة والرتبية والنقل والزراعة الن�سبة االكرب‬ ‫منه ��ا‪ ،‬بينم ��ا مل يخ�ص�ص مل�شروع بن ��اء الوحدات‬ ‫ال�سكنية للفقراء �سوى ملياري دوالر‪.‬‬

‫خبز‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ك�شف ��ت رئي� ��س جلن ��ة‬ ‫الزراع ��ة النائ ��ب ع ��ن‬ ‫التحال ��ف الوطن ��ي زينب‬ ‫الطائي ع ��ن وجود حاالت‬ ‫ف�س ��اد يف برنامج قرو�ض‬ ‫املب ��ادرة الزراعي ��ة الت ��ي‬ ‫منحت يف حمافظة بابل‪.‬‬ ‫وق ��ال الطائ ��ي لـ(الوكال ��ة‬ ‫االخباري ��ة لالنب ��اء)‪� :‬إن‬ ‫الكثري م ��ن االم ��وال التي‬ ‫انفق ��ت �ضم ��ن املب ��ادرة مل‬ ‫تذه ��ب اىل الغاي ��ة الت ��ي‬ ‫خ�ص�ص ��ت م ��ن اجله ��ا‬ ‫وه ��ي النهو� ��ض بالواق ��ع‬ ‫الزراع ��ي يف املحافظ ��ة‪،‬‬ ‫الفت ��ة اىل �أن بع� ��ض م ��ن‬ ‫تلك االم ��وال ا�ستغلت يف‬ ‫م�شاري ��ع ومعامل ال عالقة‬ ‫له ��ا بالقط ��اع الزراع ��ي‬ ‫ومن بينه ��ا معمل ل�صناعة‬ ‫احللويات‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ��ت‪� :‬أن بع� ��ض‬ ‫الفالح�ي�ن قدم ��وا بيان ��ات‬ ‫غ�ي�ر �صحيح ��ة ع ��ن‬ ‫ع ��دد احليوان ��ات الت ��ي‬

‫ميتلكونها بهدف احل�صول‬ ‫على القر�ض الزراعي ‪.‬‬ ‫وم ��ن جانب ��ه اعل ��ن مدير‬ ‫ق�سم التخطيط يف مديرية‬ ‫زراعة باب ��ل عادل حداوي‬ ‫ع ��ن ا�ستئن ��اف العم ��ل‬ ‫بقرو�ض املبادرة الزراعية‬ ‫من قبل امل�صرف الزراعي‬ ‫بعد توق ��ف دام عدة ا�شهر‬ ‫‪.‬‬ ‫وقال ح ��داوي‪� :‬إن دائرته‬ ‫وبالتع ��اون م ��ع امل�صرف‬ ‫الزراع ��ي ا�ست�أنف ��ت منح‬ ‫قرو�ض املب ��ادرة الزراعية‬ ‫ملا لها من تاثري على تنمية‬ ‫القط ��اع الزراع ��ي‪ ،‬داعي� � ًا‬ ‫املزارع�ي�ن لال�ستف ��دة م ��ن‬ ‫القرو� ��ض لبن ��اء من�ش� ��آت‬ ‫زراعي ��ة متط ��ورة تعتم ��د‬ ‫على التكنلوجيا احلديثة‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح‪� :‬أن ع ��دد‬ ‫امل�شمول�ي�ن وامل�ستفيدي ��ن‬ ‫من القرو�ض يف بابل بلغ‬ ‫‪ 699‬مزارع� � ًا وفالح ًا و�أن‬ ‫اجم ��ايل القرو� ��ض بلغت‬ ‫‪ 19‬ملي ��ار دين ��ار للع ��ام‬ ‫احلايل ‪.2012‬‬

‫متتلك ��ه م ��ن خ�ب�رات كب�ي�رة يف ع ��امل‬ ‫ال�سي ��ارات ولديها عق ��ود مع ال�شركات‬ ‫العاملي ��ة الر�صين ��ة �إ�ضاف ��ة �إىل امتياز‬ ‫جميع ال�سيارات التي ت�ستوردها كونها‬ ‫تدخ ��ل �ضمن املوا�صف ��ات العراقية مع‬ ‫توف ��ر �ضمان ��ات �صيان ��ة وبا�ستخدام‬ ‫�أدوات احتياطي ��ة �أ�صلي ��ة‪ ،‬حيث لديها‬ ‫حالي� � ًا جمي ��ع �أن ��واع ال�سي ��ارات ومن‬ ‫جمي ��ع املنا�ش ��يء العاملي ��ة الر�صين ��ة‬ ‫ومنه ��ا ال�سيارات الياباني ��ة والكورية‬ ‫الأمريكي ��ة وهي م�ستم ��رة بعملية بيع‬ ‫ال�سي ��ارات للمواطن�ي�ن بي ��ع مبا�ش ��ر‬ ‫�أو بطريق ��ة احلج ��ز على ن ��وع �سيارة‬ ‫معين ��ة �أو عن طريق عملي ��ة الت�سجيل‬ ‫وف ��ق الأ�سع ��ار الت ��ي حددته ��ا ال�شركة‬ ‫ووف ��ق �سقف زمني حمدد مع تعوي�ض‬ ‫املواط ��ن حال ��ة الت�أخ�ي�ر يف ا�ست�ل�ام‬ ‫ال�سيارة‪.‬‬ ‫و�أردف‪� :‬أن ال�شرك ��ة �أوقف ��ت ا�سترياد‬ ‫ال�سيارات الإيرانية واملتمثلة ب�سيارات‬ ‫ال�سايب ��ا وال�سمن ��د وغريه ��ا و�ستعلن‬ ‫قريب ًا عن توفر �سي ��ارات ني�سان وبيك‬ ‫�آب والندك ��روز‪ ،‬وهن ��اك ني ��ة لل�شركة‬ ‫لتخفي�ض �أ�سع ��ار ال�سيارات بعد �إلغاء‬ ‫ا�ستثناءها من الأرقام‪.‬‬

‫اللجنة املالية‪ :‬موازنة ‪ 2013‬فيها خط�أ وا�ضح جتاه‬ ‫تخ�صي�صات اقليم كورد�ستان‪ ..‬وارجعت للحكومة لتعديلها‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ك�ش ��ف نائ ��ب رئي� ��س اللجن ��ة‬ ‫املالي ��ة النائ ��ب عن ائت�ل�اف الكتل‬ ‫الكورد�ستانية احم ��د في�ض الله‪،‬‬ ‫ع ��ن ا�سرتج ��اع م�ش ��روع قان ��ون‬ ‫موازن ��ة (‪ )2013‬اىل احلكوم ��ة‬ ‫االحتادية لتعديلها‪ ،‬ب�سبب وجود‬ ‫نق�ص بتخ�صي�ص ��ات االقليم تقدر‬ ‫بن�ص ��ف ملي ��ار دينار‪.‬وقال في�ض‬ ‫الل ��ه لـ(الوكالة االخبارية لالنباء)‬ ‫‪� :‬إن موازن ��ة ع ��ام (‪ )2013‬الق ��ت‬ ‫اعرتا�ضات كبرية من قبل اع�ضاء‬

‫جمل� ��س النواب ب�سب ��ب احتوائها‬ ‫عل ��ى اخط ��اء كث�ي�رة تتجاهله ��ا‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪ :‬ان �أه ��م االخط ��اء ه ��و‬ ‫تخ�صي�ص ��ات تنمي ��ة االقالي ��م‬ ‫اخلا�صة القلي ��م كورد�ستان حيث‬ ‫لوح ��ظ فيه ��ا نق� ��ص م ��ايل يق ��در‬ ‫بن�ص ��ف ملي ��ار دينار‪ ،‬ف�ض�ل ً�ا عن‬ ‫هن ��اك مطالب ��ات لبع� ��ض الكت ��ل‬ ‫النيابية لزيادة رواتب املتقاعدين‬ ‫وتوزيع منح للطلبة وغريها‪.‬‬ ‫وا�ستبع ��د نائ ��ب رئي� ��س اللجن ��ة‬ ‫املالي ��ة‪ :‬اق ��رار املوازن ��ة العام ��ة‬

‫خ�ل�ال ال�شهر الق ��ادم يف حال عدم‬ ‫اخ ��ذ احلكوم ��ة بنظ ��ر اعتباره ��ا‬ ‫االعرتا�ض ��ات املقدم ��ة م ��ن قب ��ل‬ ‫النواب اليها‪.‬‬ ‫وقد اعلن ��ت وزارة املالي ��ة عن ان‬ ‫املوازن ��ة املقرتحة لع ��ام (‪)2013‬‬ ‫بلغ ��ت (‪ )113‬ملي ��ار دوالر‪،‬‬ ‫وب�سعر نفط (‪ )90‬دوالر للربميل‬ ‫الواحد‪.‬‬ ‫وكان جمل� ��س ال ��وزراء ق ��د ار�سل‬ ‫املوازنة العام اىل جمل�س النواب‬ ‫لغر� ��ض مناق�شته ��ا والت�صوي ��ت‬ ‫عليها‪.‬‬

‫م�صريف‪ :‬ت�أ�سي�س م�صرف النهرين اال�سالمي من قبل احلكومة‬ ‫�سيعزز ن�شاط القطاع امل�صريف‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ا�ش ��اد اخلب�ي�ر امل�ص ��ريف حم�س ��ن‬ ‫عل ��ي‪ ،‬بفك ��رة ان�ش ��اء م�ص ��رف‬ ‫النهري ��ن اال�سالم ��ي م ��ن قب ��ل‬ ‫احلكوم ��ة االحتادي ��ة كونه �سيعزز‬ ‫عمل القطاع امل�صريف يف البالد‪.‬‬ ‫وق ��ال عل ��ي‪�:‬إن ت�أ�سي� ��س م�ص ��رف‬ ‫م�ستقل بر�أ�سم ��ال عايل يعمل وفق‬ ‫ال�شريع ��ة اال�سالمي ��ة تاب ��ع اىل‬ ‫احلكوم ��ة االحتادية �سيدعم العمل‬ ‫امل�ص ��ريف يف البل ��د‪ ،‬الن احلكومة‬ ‫�ستتكف ��ل بدعم ��ه مالي� � ًا والنهو�ض‬ ‫بواقعه‪.‬وا�شار اىل‪ :‬ان هناك توجه‬ ‫كب�ي�ر نح ��و التعامل م ��ع امل�صارف‬ ‫اال�سالمية من قبل بع�ض املواطنني‬ ‫وا�صح ��اب ال�ش ��ركات‪ ،‬م�ؤك ��د ًا ان‬ ‫هذا امل�ص ��رف �سيخل ��ق تناف�س ًا مع‬ ‫البن ��وك التجارية‪ ،‬ما �سيحقق نوع‬ ‫من التنمية االقت�صادية يف البلد‪.‬‬ ‫وكان رئا�س ��ة اجلمهوري ��ة ق ��د‬

‫حركة ال�سوق‬

‫‪13‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1221‬‬ ‫‪1280‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪15.138‬‬ ‫‪.17‬‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4835‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫الدينار الكويتي‬ ‫دينار اردني‬

‫ريال سعودي‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫المعدن‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫نوع المادة‬ ‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪240000‬‬ ‫‪250000‬‬ ‫‪750000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪950000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫تمر‬ ‫بامياء‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪1000‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪2500‬‬

‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫البصل‬ ‫الموز‬ ‫خيار‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪1500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫ا�ص ��درت‪ ،‬قان ��ون ان�ش ��اء م�صرف‬ ‫النهري ��ن الإ�سالم ��ي رق ��م (‪)95‬‬ ‫ل�سن ��ة ‪ 2012‬بر�أ�سمال قدره (‪)50‬‬ ‫ملي ��ار دين ��ار عراق ��ي ‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫ان م ��ن مه ��ام امل�ص ��رف‪ ،‬ممار�س ��ة‬ ‫�أوجه الن�ش ��اط امل�صريف يف داخل‬ ‫العراق وخارج ��ه‪ ،‬و القيام ب�أعمال‬ ‫التموي ��ل واال�ستثم ��ار يف �شت ��ى‬ ‫امل�شاري ��ع والأن�شط ��ة‪ .‬ويذك ��ر ان‬ ‫احلكوم ��ة االحتادي ��ة اعلن ��ت‪ ،‬يف‬ ‫�شه ��ر ني�س ��ان م ��ن الع ��ام احل ��ايل‪،‬‬ ‫ع ��ن موافقتها على م�ش ��روع قانون‬ ‫م�ص ��رف النهري ��ن الإ�سالم ��ي بنا ًء‬

‫عل ��ى طل ��ب م ��ن وزارة املالي ��ة‪،‬‬ ‫مبين� � ًة �أن للم�صرف هيئ ��ة للرقابة‬ ‫ال�شرعي ��ة تت�ألف م ��ن ‪� 4‬أع�ضاء من‬ ‫ذوي اخل�ب�رة واالخت�صا� ��ص يف‬ ‫الفقه الإ�سالمي و�أ�صوله‪.‬‬ ‫ويذك ��ر �أن الن�شاط ��ات امل�صرفي ��ة‬ ‫اال�سالمي ��ة يف الع ��راق ب ��د�أت يف‬ ‫عام (‪ )1993‬عند ت�أ�سي�س م�صرف‬ ‫الع ��راق اال�سالم ��ي‪ ،‬حت ��ى و�ص ��ل‬ ‫عدده ��ا االن (‪ )10‬م�ص ��ارف م ��ن‬ ‫�ضمنه ��ا م�ص ��رف حكوم ��ي جدي ��د‬ ‫يدع ��ى النهري ��ن اال�سالمي‪ ،‬وهناك‬ ‫م�صرف خارجي و�آخر خليجي‪.‬‬

‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫لوبيا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪70150‬‬

‫‪52000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪63,030‬‬

‫‪65,700‬‬ ‫‪68,400‬‬ ‫‪34000‬‬ ‫‪23,100‬‬ ‫‪42,500‬‬ ‫‪38,500‬‬

‫مدير عام هيئة ال�ضرائب‪ :‬قانون رقم (‪ )19‬لعام ‪ 2010‬نظم عملية التحا�سب ال�ضريبي مع �شركات النفط الأجنبية‬ ‫القانون نظم عملية التحا�سب ال�ضريبي مع‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫�شركات النفط االجنبية التي ح�صلت على‬ ‫عقود مبوجب جوالت الرتاخي�ص‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫تعد ال�ضريبة اح ��دى الو�سائل املهمة التي ان ه ��ذا القانون رفع ال�سقف ال�ضريبي من‬ ‫ت�ستخدمه ��ا احلكوم ��ات لتحقي ��ق مكا�سب ‪ %15‬عل ��ى الن�شاط الع ��ادي املتعارف عليه‬ ‫مالي ��ة وف�ي�رة ت�سه ��م يف دع ��م املوازن ��ة اىل ‪ %35‬م ��ن ارباح ال�ش ��ركات العاملة يف‬ ‫العام ��ة للدولة وتغطي ��ة نفقاتها املتعاظمة قط ��اع ال�صناع ��ات اال�ستخراجي ��ة تنقيب ��ا‬ ‫ملا حتققه ه ��ذه االدارة املالية من وفورات وا�ستك�شافا وت�صنيعا‪.‬‬ ‫كبرية لدع ��م الن�شاط االقت�ص ��ادي ال �سيما وكان جمل�س رئا�س ��ة اجلمهورية العراقي‬ ‫قد �أقر يف �شباط فرباير عام ‪ 2010‬قانون‬ ‫يف الدول املتقدمة‪.‬‬ ‫ويف الع ��راق �أخ ��ذت تلك الو�سيل ��ة املالية فر� ��ض �ضريبة الدخل عل ��ى �شركات النفط‬ ‫ت�أخ ��ذ �صداها يف رفد املوازن ��ة االحتادية االجنبي ��ة املتعاقدة للعم ��ل يف العراق رقم‬ ‫الدول ��ة خ�ل�ال ال�سن ��وات االخ�ي�رة �سيم ��ا (‪ )19‬لع ��ام ‪ 2010‬وال ��ذي ن�ص ��ت امل ��ادة‬ ‫بع ��د �ص ��دور قانون فر� ��ض �ضريبة الدخل ‪ 1‬من ��ه على فر� ��ض �ضريب ��ة دخ ��ل بن�سبة‬ ‫عل ��ى �ش ��ركات النف ��ط االجنبي ��ة املتعاقدة ‪%35‬عل ��ى الدخل املتحق ��ق يف العراق عن‬ ‫للعم ��ل يف العراق رقم (‪ )19‬لعام ‪ 2010‬و العقود املربمة مع �شركات النفط الأجنبية‬ ‫املتعاقدة للعمل يف الع ��راق �أو فروعها �أو‬ ‫تعليماته رقم (‪ )5‬لعام ‪.2011‬‬ ‫ويقول مدير عام الهيئ ��ة العامة لل�ضرائب مكاتبه ��ا واملتعاقدين م ��ن الباطن معها يف‬ ‫كاظ ��م عل ��ي عب ��د الل ��ه يف حدي ��ث مو�سع جم ��ال �إنت ��اج وا�ستخ ��راج النف ��ط والغاز‬ ‫م ��ع (الوكالة االخبارية لالنب ��اء) ‪� :‬إن هذا وال�صناعات املتعلقة بها‪.‬‬

‫وجاء يف اال�سباب املوجبة ان هذا القانون‬ ‫ُ�ش ��رع لغر� ��ض دع ��م االقت�ص ��اد الوطن ��ي‬ ‫وخ�ض ��وع الدخ ��ل املتحق ��ق يف الع ��راق‬ ‫ل�شركات النفط الأجنبية واملتعاقدين معها‬ ‫م ��ن الباطن يف جم ��ال �إنت ��اج وا�ستخراج‬ ‫النفط والغاز ل�ضريبة الدخل‪.‬‬ ‫كم ��ا ن�شرت جري ��دة الوقائ ��ع العراقية يف‬ ‫عددها ‪ 4224‬ال�صادر يف ‪2011/12/26‬‬ ‫تعليمات رقم ‪ 5‬ل�سنة ‪ 2011‬لت�سهيل تنفيذ‬ ‫�أحكام هذا القانون‪ ،‬وجاء فيها‪ :‬ان �ضريبة‬ ‫الدخل املن�صو�ص عليها يف القانون ت�شمل‬ ‫(عقود ا�ستك�ش ��اف وتطوير وانتاج الرقع‬ ‫اال�ستك�شافية واحلقول النفطية والغازية‪،‬‬ ‫امل�س ��ح الزل ��زايل‪ ،‬حفر االب ��ار‪ ،‬ا�ست�صالح‬ ‫االبار‪ ،‬العملي ��ات الفني ��ة املرتبطة باالبار‬ ‫وت�شم ��ل ان ��زال البطان ��ات والت�سمي ��ت‬ ‫وانعا� ��ش االب ��ار واجل� ��س الكهربائ ��ي‬ ‫واكمال االبار‪ ،‬املن�ش�آت ال�سطحية لعمليات‬ ‫ا�ستخ ��راج وانت ��اج النف ��ط وال�صناع ��ات‬ ‫املتعلق ��ة بهما‪ ،‬من�ش�آت حق ��ن املاء‪� ،‬أنابيب‬

‫اجلري ��ان‪ ،‬معامل معاجلة الغ ��از‪ ،‬احلماية‬ ‫الكاثودية‪ ،‬الفح� ��ص الهند�سي وال�سيطرة‬ ‫النوعي ��ة املتعلق ��ة بال�صناع ��ات النفطي ��ة‪،‬‬ ‫حفر ابار املاء‪ ،‬ا�ضافةاىل االن�شطة املتعلقة‬ ‫باال�ستخراج و�صو ًال اىل احلد الذي يكون‬ ‫فيه النفط او الغاز جاهز ًا لل�ضخ اىل منافذ‬ ‫الت�صدير)‪.‬‬ ‫واو�ضح عبد الله ‪� :‬أن العائد الذي حت�صل‬ ‫علي ��ه �ش ��ركات النف ��ط االجنبي ��ة الفائ ��زة‬ ‫بعقود اخلدمة �ضم ��ن جوالت الرتاخي�ص‬ ‫ي�ص ��ل اىل دوالري ��ن يف بع� ��ض االحي ��ان‬ ‫اودوالر واح ��د فق ��ط ح�سب احلق ��ل الذي‬ ‫تعم ��ل ب ��ه ال�شرك ��ة‪ ،‬وب�ي�ن ان ه ��ذا العائد‬ ‫تخ�صم منه ح�صة ال�شريك العراقي البالغة‬ ‫‪ ،%25‬ف�ض�ل�ا عن ا�ستقطاع ن�سبة ال�ضريبة‬ ‫البالغ ��ة ‪ ،%35‬يف ح�ي�ن يذه ��ب املتبق ��ي‬ ‫م ��ن ه ��ذا العائد كرب ��ح لل�ش ��ركات النفطية‬ ‫االجنبي ��ة نتيج ��ة املبال ��غ الت ��ي ادخلته ��ا‬ ‫كا�ستثم ��ارات يف تطوي ��ر حق ��ول النف ��ط‬ ‫العراقية‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(397) - Monday 31 December , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )397‬االثنني ‪ 31‬كانون االول ‪2012‬‬

‫امل�سيحيون يف بغداد بني االنزواء وفقدان االعزاء يف الكري�سم�س‬ ‫مل يقت�صر الوجود امل�سيحي على التقل�ص والهجرة خارج البلد‪ ،‬بل جتاوز ذلك اىل �أ�شكال �أخرى من االنزواء واالحتفال‬ ‫املحدود بعيد ر�أ�س ال�سنة نتيجة القدرة املالية املحدودة وغياب الأهل واال�صدقاء‪.‬‬ ‫ دريد �سلمان‬

‫ثمة م�شاهد متعددة للم�سيح الباقني يف بغداد‪،‬‬ ‫فهناك جماميع منهم نزحت اىل �أماكن �أكرث �أمن ًا‬ ‫بالن�سبة لهم‪ ،‬بينما ب��دت على �آخ��ري��ن مظاهر‬ ‫الأ�سى فبقوا يف منازلهم لأنهم فقراء ال ميلكو‬ ‫املال الكايف للهجرة‪ ،‬الأمر الذي يعك�س حالهم‬ ‫واحتفال "الكر�سم�س" البهيج مل يعد كما كان‬ ‫يف �سابق عهده بالن�سبة لهم‪.‬‬ ‫فيما رح��ل الكثري من امل�سيحيني �إىل �أوروب��ا‬ ‫و�أم��ري�ك��ا و�إقليم ك��ورد��س�ت��ان‪ ،‬فهناك �شريحة‬ ‫�أخ���رى منهم مل ت�سمح ل�ه��ا ظ��روف�ه��م املادية‬ ‫بالرحيل وجماورة الأهل واال�صدقاء واالحتفال‬ ‫معهم بعيد ر�أ�س ال�سنة امليالدية‪.‬‬ ‫وه��ذه ال�شريحة على ما يبدو �شبه متوارية‪،‬‬ ‫�إذ �أن ن�سبتهم قليلة‪ ،‬وال يحتفلون علن ًا لعدة‬ ‫اعتبارات‪ ،‬وه��ذا معناه بح�سب ق��ول املواطن‬ ‫امل�سيحي يعقوب يو�سف (للوكالة االخبارية‬ ‫ل�لان�ب��اء)‪�" :‬إن الفرحة واالبت�سامة زال��ت عن‬ ‫االن�سان العراقي عامة وامل�سيحي خا�صة"‪.‬‬ ‫وي�ضيف يو�سف‪� :‬أن �أغلب العوائل امل�سيحية‬ ‫"ت�شتت‪ ،‬وم��ن ميكن �أن ي�ف��رح م��ن ك��ل قلبه‬

‫(‪ )75‬يف املائة يعانني من الوزن الزائد‬

‫العراقيات ُيف�ضلن جراحات التجميل للتخل�ص من البدانة‬ ‫كغ فهن زائدات الوزن ‪.‬‏ وما يثري يف‬ ‫االم��ر ‪ ،‬انت�شار ظ��اه��رة اللجوء اىل‬ ‫اجل��راح��ة التجميلية ل�شفط الدهون‬ ‫و�إزالة ال�سمنة‪� .‬إال ان ما يقلق بح�سب‬ ‫خبرية التغذية كوثر ح�سن قلة ارتياد‬ ‫مراكز اللياقة البدنية من قبل الن�ساء‬ ‫لتقليل ال ��وزن ع�بر الريا�ضة ‪ ،‬ويف‬ ‫بغداد ف��ان ن�سبة اقبال الن�ساء اكرب‬ ‫مما هو عليه يف املدن االخ��رى حيث‬ ‫تنعدم تقريبا ن�سبة االقبال على هذه‬ ‫املراكز التي هي نادرة �أي�ضا‪.‬‬

‫و�سيم با�سم‬

‫تنت�شر البدانة بني الن�ساء‬ ‫العراقيات لت�صبح ظاهرة‬ ‫بارزة يف ال�شارع مثلما يف‬ ‫امل�ؤ�س�سات والدوائر حيث‬ ‫تتواجد املر�أة‪ .‬تبلغ البدانة‬ ‫أوجها بني الن�ساء ممن‬ ‫� ّ‬ ‫جتاوزن ال�ساد�سة والع�شرين ‪،‬‬ ‫وكلما كرب �سن املر�أة زاد وزنها‬ ‫يف املجمل العام ‪ ،‬كما ان هذه‬ ‫الن�سبة ال تقت�صر على فئة‬ ‫معينة من الن�ساء ‪ ،‬لكنها تزداد‬ ‫ب�صورة �أكرب بني ربات البيوت‬ ‫والعاطالت عن العمل‪.‬‬ ‫�إذا كان الرجل العراقي يلج�أ اىل اىل‬ ‫الريا�ضة و اتباع �أ�سلوب غذائي معني‬ ‫للق�ضاء على ال�سمنة فان الن�ساء يلج�أن‬ ‫‪� ،‬إ�ضافة اىل ذلك ‪ ،‬اىل جراحة التجميل‬ ‫كبديل عن التمارين الريا�ضية ومراكز‬ ‫اللياقة البدنية ال�ت��ي تتطلب جهدا‬ ‫ووق �ت��ا ال ي�ت��وف��ران ل��دى ال�ك�ث�ير من‬ ‫الن�ساء‪ .‬وال تقت�صر �أ��ض��رار البدانة‬ ‫على ال�شخ�ص البدين نف�سه بل ت�ؤثر‬ ‫يف الفعاليات االقت�صادية املجتمعية‬ ‫‪ ،‬وت�ضعف القدرة على العمل ا�ضافة‬ ‫اىل م��ا ت�سببه م��ن الأم ��را� ��ض ‪ .‬وال‬ ‫تتوفر اح�صائية دقيقة عن عدد الن�ساء‬ ‫البدينات يف العراق ‪ ،‬لكن الدكتورة‬ ‫��ص�ب��اح حم�م��د ت ��رى ان ن�ح��و (‪)75‬‬

‫اجلراحة التجميلية‬ ‫باملائة من الن�ساء العراقيات يعانني‬ ‫من الوزن الزائد ‪ ،‬يف �شكل جتمعات‬ ‫من ال�شحوم يف البطن واخلا�صرة‬ ‫والفخذين‪.‬‬ ‫وت�شري �صباح اىل ان �أغلب الن�ساء‬ ‫اللواتي يعانني من الأمرا�ض هن من‬ ‫الن�ساء البدينات ‪ ،‬عدا ان �أغلبهن ال‬ ‫مي��ار���س فعاليات ريا�ضية و�صحية‬ ‫تقلل م��ن ال�سمنة‪ .‬تتابع �صباح‪ :‬ما‬ ‫مييز امل� ��ر�أة ال�ع��راق�ي��ة �أن �ه��ا ق�صرية‬ ‫ال�ق��ام��ة ‪ ،‬وم �ع��دل ط��ول�ه��ا يبلغ نحو‬ ‫‪� 160‬سم ‪ ،‬كما تبلغ اوزان الن�ساء بعد‬ ‫الثالثني اكرب من الوزن املثايل الذي‬ ‫يتنا�سب مع الطول والوزن وهو ‪63‬‬ ‫كيلوغراما‪ .‬وت�ضيف �صباح‪ :‬ا�ضافة‬ ‫اىل قلة احلركة والإف ��راط يف الأكل‬ ‫وال�غ��ذاء غري ال�صحي ال��ذي يحتوي‬ ‫على الدهون وال�سكريات ‪ ،‬فان حلبوب‬ ‫م�ن��ع احل �م��ل دورا ك �ب�يرا يف زي ��ادة‬

‫الوزن ب�سبب احتوائها على هرموين‬ ‫اال�سرتوجني والربوج�سرتون الذين‬ ‫ي�سببان نق�ص ال�سوائل وزيادة الوزن‬ ‫‪.‬‬ ‫وت�شري �آخ��ر �إح�صائية ح��ول ن�سبة‬ ‫ال�ب��دان��ة يف ال �ع��راق وال �� �ص��ادرة من‬ ‫منظمة ال�صحة العاملية العام ‪2010‬‬ ‫�إىل ان ن�سبة ال�سمنة يف العراق‬ ‫ارتفعت اىل ‪ %19‬ل�ل�إن��اث‪ .‬واح��دى‬ ‫دالئل البدانة ما ت�صرح به �أم فرح (‪45‬‬ ‫�سنة) التي تعاين م��ن ف��رط الزيادة‬ ‫الكبرية يف الوزن اذ يبلغ وزنها نحو‬ ‫مائة كيلوغرام ‪ ،‬فيما ال يتعدى طولها‬ ‫ال ‪� 155‬سم ‪ .‬ويف حم��اول��ة لتقليل‬ ‫وزنها جل�أت ام فرح اىل حبوب طبية‬ ‫للنحافة ‪ ،‬لكن ذلك مل يحقق النتائج‬ ‫املطلوبة ‪ .‬وبح�سب املعايري الطبية ‪،‬‬ ‫ال تعترب ال�سيدة بدينة اال اذا جتاوزت‬ ‫‪ 73‬كغ ام��ا اللواتي وزنهن ‪73 -65‬‬

‫ت �ق��ول (��س�ه�ير حم �م��د) ‪/‬م��وظ �ف��ة يف‬ ‫بنك انها تفكر يف اللجوء اىل خيار‬ ‫اجلراحة التجميلية بعدما ف�شلت يف‬ ‫اتباع حمية غذائية تقلل من وزنها‪.‬‬ ‫وتتابع ‪ :‬ممار�سة الريا�ضة يف جمتمع‬ ‫حم��اف��ظ ام��ر �صعب حتى يف البيت‬ ‫حيث تتعدد م�شاغل ال�ش�ؤون املنزلية‬ ‫‪ .‬و�سعت �سهري اىل تقليل وزنها عرب‬ ‫اتباع ن�صائح غذائية لكن ذلك مل ي�سفر‬ ‫عن نتيجة ‪ .‬النا�شطة االجتماعية كوثر‬ ‫ح�سن ت�شري اىل حمالت التوعية التي‬ ‫تقوم بها منظمات ن�سوية بالتعاون‬ ‫مع اجلهات ال�صحية ‪ ،‬بعدما لوحظت‬ ‫ظاهرة الن�ساء البدينات ب�شكل بارز‬ ‫يف امل�ج�ت�م��ع‪ .‬وب�ح���س��ب ح���س��ن فان‬ ‫فعاليات التوعية ت�شمل حث الن�ساء‬ ‫على جتنب تناول وال��ده��ون واتباع‬ ‫ن �ظ��ام غ ��ذائ ��ي م� �ت ��وازن وممار�سة‬ ‫الريا�ضة‪.‬‬

‫�سوق الغزل نزهة بغدادية بعيدا عن الطائفية‬ ‫فا�ضل م�شعل‬

‫يحتفظ البغداديون بذكريات‬ ‫خمتلفة عن �سوق الغزل الذي يتو�سط‬ ‫جامعا وكني�سة �شيدا قبل نحو‬ ‫ثالثة قرون بقلب بغداد والذي بد�أ‬ ‫متخ�ص�صا ببيع الغزل وال�صوف قبل‬ ‫�أن يتحول لبيع احليوانات‪ ،‬والذي يعج‬ ‫حتى الآن ب�أبناء الطوائف والأديان‬ ‫خا�صة يوم اجلمعة دون �أن تدخله‬ ‫نعرات �ضربت العا�صمة‪.‬‬ ‫يقول احلاج عبد اللطيف العزاوي �أحد �سكان حي‬ ‫املربعة امل �ج��اور لل�سوق �إن �سوق ال�غ��زل يرتجم‬ ‫النزعة البغدادية للمرح ي��وم اجلمعة‪ ،‬فامل�صلون‬ ‫بعد �أداء ال�صالة بجامع اخللفاء الذي �شيد نهاية‬ ‫القرن الـ‪ ،17‬يق�ضون �ساعات من الوقت يف �أرجاء‬ ‫ال�سوق الذي يحيط باجلامع وكان ي�ضم عدة خانات‬ ‫ملبيت الوافدين من املدن الأخرى وحيواناتهم حيث‬ ‫يبيعون ال�صوف �أو ي�شرتون ب�ضائع املدينة‪.‬‬ ‫ك �م��ا ي � ��روي �أ�� �س� �ت ��اذ م � ��ادة ال� �ت� ��أري ��خ باجلامعة‬ ‫امل�ستن�صرية �سلمان العبيدي �أن �أت �ب��اع كني�سة‬ ‫مرمي العذراء املقابلة للجامع و�سوقه ال�شهري كانوا‬ ‫يق�ضون �ساعات داخ��ل �أزق��ة ال�سوق التي ترتبط‬ ‫امتداداتها ال�ضيقة مبحالت بغداد القدمية‪ ،‬فيهرع‬ ‫�إىل ال�سوق هواة تربية احلمام �أو الذين يتفرجون‬ ‫على احليوانات الداجنة وغري الداجنة التي تعر�ض ‬ ‫بال�سوق‪.‬‬ ‫ل �ك��ن ي ��رى احل� ��اج خ�ل�ي��ل ن��ا� �ص��ر (� �ص��اح��ب حمل‬ ‫متخ�ص�ص ببيع �أدوي��ة احليوانات داخل ال�سوق)‬ ‫�أن احل��ال تغريت الآن‪ ،‬فتحول ال�سوق منذ بداية‬ ‫القرن املا�ضي �إىل �سوق متخ�ص�ص ببيع احلمام‬

‫يوميا‪ ،‬ويتحول يوم اجلمعة �إىل �سوق عامة لبيع‬ ‫خمتلف احليوانات‪.‬‬ ‫باعة احلمام‬ ‫ويقول �أحمد‪ ،‬وهو بائع يح�ضر �إىل ال�سوق يوم‬ ‫اجلمعة فقط "ل�ست وحدي من يح�ضر �إىل ال�سوق‬ ‫يوم اجلمعة بل هناك الع�شرات من الذين يعتمدون‬ ‫يف معي�شتهم على حركة هذا ال�سوق‪ ..‬مرة �أعر�ض ‬ ‫ع�صافري الزينة والكناري وم��رة �أع��ر���ض احلمام‬ ‫ومرة �أعر�ض الكالب للبيع‪ ..‬ولي�س �سوى (�سوق)‬ ‫الغزل لبيع هذه الب�ضاعة عادة"‪.‬‬ ‫وبالن�سبة لغالب حممد فاخر ‪�-‬أح��د زبائن �سوق‬ ‫ال �غ��زل‪ -‬ف ��إن دخ��ول ال�سوق ي��وم اجلمعة يتطلب‬ ‫اخل��و���ض يف زحمة ب�ين �آالف ال�ه��واة وجت��ار بيع‬ ‫احل�ي��وان��ات‪ ،‬وه��ذا يجعل اجل�ه��ات الأمنية ‪-‬وفق‬

‫ر�أي��ه‪ -‬تفر�ض �إج��راءات م�شددة كما يكلفها �أعبا ًء‬ ‫كبرية وهي تقوم بتفتي�ش هذا احل�شد فردا فردا بعد‬ ‫�أن متنع مرور ال�سيارات والدراجات يف ال�شارع‬ ‫املطل على ال�سوق‪.‬‬ ‫ولهذا ‪-‬ي�ضيف فاخر‪ -‬ف�إنه يق�صد �أحيانا �أ�سواقا‬ ‫�صغرية هربا من الزحام "مثل �سوق بغداد اجلديد‬ ‫�أو �سوق الأعظمية �أو الكاظمية ولكن �سوق الغزل‬ ‫يبقى مكانا للنزهة يوم اجلمعة"‪.‬‬ ‫بني �أ�صناف احلمام الفاخر و�أن��واع دج��اج الزينة‬ ‫ال�ق��ادم من خمتلف دول العامل وب�ين باعة الكالب‬ ‫والأفاعي والع�صافري يزدحم ال�سوق الذي قتل فيه‬ ‫ع�شرات ال��رواد يف تفجريات‪ ،‬وال��ذي يعج ب�آالف‬ ‫الهواة دون �أن يفتح �أب��واب��ه للطائفية التي هبت‬ ‫على بغداد‪ ،‬لكن تلك الأب��واب ظلت م�شرعة لعر�ض ‬ ‫ب�ضاعته �أمام اجلميع‪.‬‬ ‫اجلزيرة نت‬

‫واالح � ��زان مت�ل��ئ ال�ب�ل��د وي��وج��د ه �ن��اك انا�س‬ ‫ي��زرع��ون الفتنة ب�ين اب�ن��اء ال�شعب الواحد"‪،‬‬ ‫م�شري ًا اىل �أن��ه ي�شعر بالوحدة واال�سى‪ ،‬لأنه‬ ‫بقي وحيد ًا بعد �أن هاجر اخوته خارج العراق‪،‬‬ ‫ورحل والداه مع �شقيقه االكرب اىل �أربيل حيث‬ ‫وجد عم ًال و�أجواء ت�شعره باالمن واالطمئنان‬ ‫على م�ستقبل عائلته‪ ،‬مو�ضح ًا �أنهم ملو �سوء‬ ‫االو�ضاع االمنية واخلدمية يف بغداد‪.‬‬ ‫وذهب يو�سف �أي�ض ًا‪ ،‬اىل �أنهم يحرتمون �شعائر‬ ‫امل�سلمني واج ��واء احل��زن على �سيد ال�شهداء‬ ‫االم� ��ام احل���س�ين (ع�ل�ي��ه ال �� �س�لام)‪ ،‬ل ��ذا ف�ه��م ال‬ ‫حتتفلون ب�شكل وا�سع النطاق‪ ،‬لتزامن �أعياد‬ ‫ر�أ�س ال�سنة مع هذه املنا�سبة االليمية‪.‬‬ ‫(ليندا كوركي�س) اح��دى رب��ات البيوت (‪)52‬‬ ‫عام ًا ولدت يف بغداد وحتدثت فقالت‪� :‬سنحتفل‬ ‫بعيد ر�أ���س ال�سنة ب�شكل حمدود" فمع غياب‬ ‫االحباب لي�س هناك طعم للفرح‪ ،‬لكني �أطمح �إىل‬ ‫ال�سفر اىل خارج البلد‪ ،‬وهذا مل يت�سن يل رغم‬ ‫�أن لدي �أقارب هناك"‪.‬‬ ‫ت ��أم��ل ك��ورك�ي����س مب�ستقبل �أف �� �ض��ل لأوالده� ��ا‬ ‫و�أحفاذها الذين رحلو لتبقى وحدة اىل جانب‬ ‫زوجها الذي يتم�سك بالبقاء وال يرغب بالرحيل‪،‬‬ ‫و�أ�شارت قائلة "هنا يف العراق اختلط احلابل‬ ‫ب��ال �ن��اب��ل ون �ح��ن ال�ضحية"‪ ،‬وت ��اب ��ع "نحن‬ ‫م�ضطرون لالنعزال البلد يف حالة غليان وال‬ ‫�أحد يحمل همنا �سوانا"‪.‬‬ ‫على �أي حال يبقى عدد امل�سيحيني املتبقني يف‬

‫بغداد غري وا�ضح حتى الآن‪ ،‬لأن حركة هجرتهم‬ ‫�شبه دائ �م��ة‪ ،‬ح�سبما يفيد ال�ب��اح��ث يف �ش�ؤن‬ ‫الديانات اح�سان واثق‪ .‬‬ ‫واثق �أ�شار ‪ :‬اىل خوف معظم امل�سيحيني على‬ ‫م�ستقبلهم يف العراق وتوافد عد كبري منهم اىل‬ ‫خارج البلد لكنه ي�ؤكد عدم وجود اح�صائيات‬ ‫دقيقة لعدد النازحني منهم‪ ،‬لأن حركتهم مرتبطة‬ ‫ب��أك�ثر م��ن ظ��رف‪ ،‬فمنهم م��ن تعر�ض للتهديد‬ ‫و�سلبت امالكه ب�سبب االرهاب واخرون �سئموا‬ ‫االو�ضاع وحلقوا بركب من �سبقهم من �أقاربهم‬ ‫واوالدهم‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح‪� :‬أن ك��ل ه��ذه امل�شاكل التي يواجهه‬ ‫امل�سيحيون جعلت م��ن االح�ت�ف��ال بعيد ر�أ�س‬ ‫ال�سنة امل�ي�لادي��ة �شيئ�أ هام�شي ًا‪ ،‬وف�ق��د بريقه‬ ‫املعهود‪.‬‬ ‫ويف م�ن��زل��ه امل �ت��وا� �ض��ع �أي �� �ض � ًا‪ ،‬ج�ل����س �شاب‬ ‫يحت�ضن حا�سوبه اللوحي ينتظر جميء اخوته‬ ‫ليتحدث معهم عن ترتيبات الكر�سم�س‪ ،‬حيث‬ ‫ق��ال "�أحب ر�ؤيتهم بعد �أن افتقدتهم وارغب‬ ‫ببع�ض احلاجات من هناك وامتنى �أن ير�سولها‬ ‫يل"‪ ،‬وي�ضيف �أنه مت�أقلم مع الو�ضع و�سيحتفل‬ ‫ب�شكل حم��دود مع بع�ض اق��ارب��ه‪ ،‬بينما نه�ض ‬ ‫يتفح�ص �أ�ضواء �شجرة امليالد البال�ستيكية‪.‬‬ ‫معظم امل�سيحيني الذين �صادفتهم �أعربوا عن‬ ‫اعتزامهم االحتفال ب�شكل مب�سط‪ ،‬فيما �أحدهم‬ ‫اكتفى بالقول‪" :‬لقد ولدنا هنا و�سنموت هنا‪،‬‬ ‫فما احلى الكر�سم�س يف البلد االم"‪.‬‬

‫الأمان بجانب مواطنيهم �أن�ساهم ق�سوة احلياة يف املخيمات‬

‫�أكراد �سوريا يفرّون من احلرب الأهلية �إىل حقل‬ ‫�ألغام �سيا�سي يف كرد�ستان‬ ‫ملي�س فرحات‬

‫رغم الظروف ال�صعبة التي‬ ‫تواجههم يف املخيمات التي يلج�أون‬ ‫�إليها‪ ،‬وخا�صة يف كرد�ستان العراق‪،‬‬ ‫�إال �أن �أكراد �سوريا يف�ضلون العي�ش‬ ‫بجانب مواطنيهم يف كرد�ستان‬ ‫العراق هربا من احلرب الأهلية‬ ‫العا�صفة يف بالدهم‪.‬‬ ‫قبل ع��ام�ين‪ ،‬ك��ان��ت (��س�م�يرة �سيلو) تعترب‬ ‫�سوريا بالدها التي ن�ش�أت فيها‪� .‬أما اليوم‪،‬‬ ‫فتقطن ه��ي و�أوالده� � ��ا يف خ�ي�م��ة �صغرية‬ ‫متلأها الرطوبة وال��وح��ول ب�سبب الأمطار‬ ‫التي تهطل با�ستمرار على خميم دوميز يف‬ ‫�شمال كرد�ستان العراق‪.‬‬ ‫ت��رت�ي�ب��ات الإق��ام��ة لي�ست �سهلة �أب� ��د ًا على‬ ‫القادمني اجل��دد‪ ،‬خا�صة يف خميم لالجئني‬ ‫م�ث��ل ه ��ذا‪ ،‬ح�ي��ث تتخطى احل��اج��ات حجم‬ ‫امل��وارد امل�ح��دودة وي�ستمر تدفق الالجئني‬ ‫على �أ�سا�س يومي‪.‬‬ ‫"قبل �أ�سبوعني كان لدينا ‪� 35‬ألف الجئ"‪،‬‬ ‫يقول وزير اخلارجية العراقي الكردي فالح‬ ‫م�صطفى ب�ك��ر‪ ،‬م���ش�ير ًا �إىل �أن ه��ذا العدد‬ ‫ارتفع �إىل ‪� 60‬ألفا قبل حلول عيد امليالد‪.‬‬ ‫هربت �سيلو (‪ 28‬عام ًا) وعائلتها من دم�شق‬ ‫يف ت�شرين الثاين (نوفمرب)‪ ،‬بعد �أن �أ�صبحت‬ ‫"املذابح على مقربة منهم"‪ ،‬لكنهم وجدوا احلكومة الكردية ‪ 11‬مليون دوالر للمخيم‪ ،‬وال�سليمانية‪.‬‬ ‫احل �ي��اة ع�ل��ى ه��ام����ش ه��ذا امل�خ�ي��م يف غاية ول �ك��ن ه �ن��اك ح��اج��ة �أك�ث�ر م��ن ذل ��ك بكثري‪،‬‬ ‫ويخطط امل�س�ؤولون لطلب امل�ساعدة الدولية‬ ‫ال�صعوبة‪.‬‬ ‫عراقيل و�شائعات‬ ‫من �أجل ت�أمني حاجات الالجئني مع بدء ف�صل‬ ‫واحدة من �أكرب امل�شاكل التي يواجهها الالجئ‬ ‫معاناة ونق�ص يف املاء والطعام ال�شتاء‪.‬‬ ‫وب���ص��رف ال�ن�ظ��ر ع��ن النق�ص يف اخليام‪ ،‬هي عدم وجود �أوراق ر�سمية تع ّرف عنه‪ ،‬ال‬ ‫يعاين الالجئون يف خميم كرد�ستان �صعوبات فهناك �أي�ض ًا نق�ص يف املواد الغذائية واملياه‪� .‬سيما �أولئك الذين ا�ضطروا �إىل ترك منازلهم‬ ‫يومية ب��دء ًا من نق�ص امل��واد الغذائية واملاء ويح�صل �أح��دث ال��واف��دي��ن يف املخيم على يف عجلة من �أمرهم‪ .‬واحلكومة الكردية ما‬ ‫والكهرباء �إىل �صقيع ال�شتاء الذي ال ميكنهم ح���ص��ة واح� ��دة م��ن امل �ي��اه ي �� �ض �ط��رون �إىل زال��ت تناق�ش م��ا يجب فعله‪ ،‬ففي املا�ضي‪،‬‬ ‫ت�ف��ادي��ه‪ .‬ون � َف��ذت اخليم م��ن مكتب املفو�ض م�شاركتها مع ثالث �أو �أربع عائالت‪ ،‬ما يعني منحت ب�ط��اق��ات ال�ه��وي��ة ال �ك��ردي��ة لالجئني‬ ‫ال�سامي لل��أمم امل�ت�ح��دة ل���ش��ؤون الالجئني عدم وجود ما يكفي منها لل�شرب �أو الطهي‪ ،‬الأكراد ال�سوريني الذين ا�ستقروا هناك عام‬ ‫‪ ،1994‬لكن الأع��داد احلالية �أكرب بكثري من‬ ‫(‪ ،)UNHCR‬التي ت�شرف على املخيم‪ ،‬ناهيك عن اال�ستحمام‪.‬‬ ‫فا�ضطر القادمون اجلدد �إىل ت�أمني خيم من ال �� �س �ب��ب ال��رئ �ي ����س ل��ه��ذا ال �ن �ق ����ص ه ��و �أن قدرة احلكومة الكردية على ا�ستيعابها‪.‬‬ ‫الأ�صدقاء �أو املعارف‪ ،‬على الرغم من �أنها غري املفو�ضية مل تتوقع ه��ذا الإرت �ف��اع املفاجئ التعقيد الآخر هو حزب العمال الكرد�ستاين‪،‬‬ ‫يف عدد الالجئني‪ ،‬ويقول جريوم �سرييغني‪ ،‬اجلماعة ال�ك��ردي��ة الرتكية الإره��اب�ي��ة التي‬ ‫�صاحلة لل�سكن‪.‬‬ ‫ويتحدث العديد من الالجئني يف كرد�ستان‪ ،‬املتحدث با�سم املفو�ضية ل�صحيفة الـ "تامي" تتمركز على طول احلدود الرتكية الكردية‪.‬‬ ‫ع��ن �أن خ�ي��ام املفو�ضية ت�ب��اع يف ال�سوق �إن "العراق ا�ستقبل نحو ‪ 1000‬الجئ �سوري وت�شري ال�شائعات يف املخيم �إىل �أن حزب‬ ‫ال�سوداء مبئات من ال ��دوالرات‪ ،‬ما ي�صعب �شهري ًا مع بداية الثورة ال�سورية‪ ،‬لكن هذا ال �ع �م��ال ال �ك��رد� �س �ت��اين ي�ع�م��ل ع �ل��ى جتنيد‬ ‫عليهم حت�م�ل��ه‪ ،‬ول��ذل��ك ف��إن�ه��م ي�غ��رق��ون يف العدد ارتفع فج�أة �إىل �ألف الجئ �أ�سبوعي ًا‪ .‬املقاتلني‪ ،‬ما يحرج احلكومة الكردية العراقية‬ ‫الوحول كلما انهمر املطر‪ ،‬ويعاين �أطفالهم وعلى الرغم من �أن هذا الرقم تراجع قلي ًال التي يربطها مع �أنقرة حتالف وثيق‪.‬‬ ‫نزالت الربد وغريها من الأمرا�ض املرجحة يف الأ�شهر الأخرية‪� ،‬إال �أن املفو�ضية ت�سجل‬ ‫‪ 500-200‬الجئ �سوري يومي ًا"‪.‬‬ ‫�إىل االرتفاع ب�سبب الرطوبة والربد‪.‬‬ ‫الأتراك على احلياد‬ ‫إىل‬ ‫ �‬ ‫يذهبوا‬ ‫�صحيح �أنه كان ب�إمكان ه�ؤالء �أن‬ ‫حتى ت�أمني حقوقهم‬ ‫أكراد‪،‬‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫لكن‬ ‫الأردن‪ ،‬لأنها �أقرب �إىل دم�شق‪،‬‬ ‫الطالب ي�أملون متابعة درو�سهم‬ ‫"الأتراك يريدون منا �أن نكون �أكرث ن�شاط ًا‬ ‫فقد �شعروا �أنهم �سيكونون �أك�ثر �أم��ان� ًا مع‬ ‫مواطنيهم‪ ،‬و�إن عنى ذلك ا�ضطرارهم لل�سفر �سعت املفو�ضية واليوني�سيف �إىل جتهيز �ضد النظام يف �سوريا"‪ ،‬يقول قباد الطالباين‬ ‫كل الطريق عرب �سوريا التي مزقتها احلرب‪ .‬مدر�سة ابتدائية يف املخيم ال�ستيعاب ‪ 1800‬وهو �سيا�سي كردي بارز‪" .‬قلنا لهم ح�سن ًا‪،‬‬ ‫معظم ال�سوريني الأكراد‪ ،‬الذين دخلوا العراق طفل‪ ،‬لكنها مل تتمكن من ت�أمني كل حاجات ��س��ان��دوا ح�ق��وق الأك���راد يف �سوريا"‪ .‬لكن‬ ‫ا��س�ت�ق��روا يف ك��رد��س�ت��ان‪ ،‬وه��ي دول ��ة �شبه الالجئني‪ ،‬لذلك يتم العمل حالي ًا على �إن�شاء ن�ظ��ر ًا لعالقة تركيا امل�ضطربة م��ع امل�س�ألة‬ ‫م�ستقلة يف ال�شمال‪ .‬وقد رف�ضت ال�سلطات مدر�ستني‪ ،‬واح ��دة بتمويل م��ن املفو�ضية الكردية داخل حدودها‪ ،‬فمن غري املرجح �أن‬ ‫يف �أماكن �أخرى يف العراق ا�ستقبال املزيد و�أخرى بتمويل من جهة مانحة خا�صة‪ ،‬من يحدث ذلك‪.‬حتى الآن‪ ،‬ظل الأكراد على احلياد‬ ‫�إىل حد ما جتاه احلرب الأهلية التي تع�صف‬ ‫من الالجئني (نحو ‪ 9000‬فقط متكنوا من �ش�أنها �أن ت�ستوعب ‪ 3600‬طفل‪.‬‬ ‫الدخول) خوف ًا من �أن العنف الطائفي املمتد لكن الأطفال الأك�بر �سن ًا يبقون خ��ارج هذه ب���س��وري��ا‪ .‬وع�ل��ى ال��رغ��م م��ن ال�ت�ق��اري��ر التي‬ ‫عرب احل��دود يف �سوريا قد ي�سبب �شرارات اخلطط‪ ،‬فال �أحد يعرف ما �إذا كانت املدار�س تتحدث عن م�شاركة بع�ض اجلماعات املن�شقة‬ ‫الثانوية �أو اجلامعات املحلية ق��ادرة على يف القتال (�سواء مع الأ�سد �أو يف �صفوف‬ ‫مماثلة يف العراق‪.‬‬ ‫املعار�ضة) �إال �أن اجلزء الأكرب من الأكراد مل‬ ‫ا�ستيعاب الطالب الالجئني‪.‬‬ ‫على الرغم من �أن الأو��ض��اع يف ه��ذا املخيم ي�شاركوا يف القتال‪.‬‬ ‫رغبة يف امل�ساعدة �إمنا نق�ص‬ ‫�أك�ثر ��س��وءًا من غريها مثل خميمات لبنان "بالن�سبة �إىل الأكراد ال�سوريني‪ ،‬املعار�ضة‬ ‫يف املوارد‬ ‫والأردن وت��رك �ي��ا‪� ،‬إال �أن ال�لاج �ئ�ين يف �سيئة كما النظام"‪ ،‬يقول طالباين‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫على ال��رغ��م م��ن �أن الأك ��راد يحر�صون على كرد�ستان يتمتعون باحلرية �أكرث من غريهم‪� ،‬إىل �أن الأك��راد �سيبقون على احلياد �إىل �أن‬ ‫م���س��اع��دة �إخ��وان��ه��م‪� ،‬إال �أن �ه��م ال ميلكون فهم �أح��رار يف التجول يف املنطقة‪ ،‬كما �أن تتعهد املعار�ضة باحرتام حقوقهم ومنحهم‬ ‫م��ا يكفي م��ن امل� ��وارد‪ .‬وح�ت��ى الآن‪� ،‬أنفقت نحو ‪� 15‬أل��ف الجئ انتقلوا �إىل مدن �أربيل التمثيل الكامل يف احلكومة اجلديدة‪.‬‬


‫ر�أي‬

‫‪No.(397) - Monday 31 December , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )397‬االثنني ‪ 31‬كانون االول ‪2012‬‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫عني �إيران على الأردن‪ ،‬ف�أين اخلليج؟‬ ‫هناك مرارة �أردنية متزايدة مردها �شعور عام بتخلي دول اخلليج عن االردن يف وقت يعاين فيه من �أزمات اقت�صادية ومالية حادة ت�شكل فتيل‬ ‫�سل�سلة من االزمات االجتماعية وال�سيا�سية االخرى‪� .‬سيل من املقاالت ال�صحافية واملداخالت واملقاربات على املواقع االلكرتونية ت�ؤ�شر اىل تلك‬ ‫املرارة‪ ،‬التي تت�سع اي�ض ًا يف �أو�ساط �ص ّناع القرار بطبيعة احلال‪ .‬االردن يعترب نف�سه امتداداً طبيعي ًا لدول اخلليج �سيا�سي ًا واقت�صادي ًا‪ ،‬وجلهة االعتماد‬ ‫املتبادل على دور القوى العاملة االردنية الفل�سطينية التي ا�ستوطنت دول اخلليج منذ عقود‪ ،‬و�ساهمت يف بناء التنمية اخلليجية من جهة‪ ،‬وانع�شت‬ ‫االقت�صاد االردين من جهة ثانية عرب التحويالت ال�سنوية التي ت�شكل جزءاً مهم ًا يف الدخل القومي االردين‪ .‬وهم يف قلب االزمة االقت�صادية‬ ‫احلادة التي تواجههم ت�أتي اطواق النجاة واغراءاتها من �إيران مبا�شرة‪ ،‬او عرب ا�ستخدامها العراق لتقدمي تلك االغراءات‪.‬‬ ‫خالد احلروب‬ ‫�أخ�ير ًا اعلن عن ا�ستئناف العراق �ضخ امدادات‬ ‫نفطية اىل االردن ب�أ�سعار تف�ضيلية‪ ،‬وهو اعالن‬ ‫ربطه كثريون بتوجيهات من طهران اكرث من كونه‬ ‫ق���رار ًا عراقي ًا خال�ص ًا‪ .‬ورمب��ا ي�أتي ه��ذا االعالن‬ ‫بعد اال�ستقبال االردين الفاتر لعر�ض ايراين مغر‬ ‫ومبا�شر متثل يف اال�ستعداد لتوفري النفط جمان ًا‬ ‫لل�شعب االردين ملدة ثالثني عام ًا قادمة‪ .‬الرتكيز‬ ‫على النفط ي�أتي من كون الفاتوة االردنية ال�ستهالك‬ ‫النفط والتي تبلغ ‪ 2,5‬بليون دوالر �سنويا ت�شكل‬ ‫اح��د اه��م ج��وان��ب العجز يف امل���وازن���ة‪ ،‬والدعم‬ ‫احلكومي ال�سعار املحروقات ك��ان وال ي��زال احد‬ ‫اكرب جوانب اال�ستنزاف يف موازنات احلكومات‬ ‫املتتالية‪ ،‬كما كان تخفي�ض ذلك الدعم ي�شكل احد‬ ‫اه��م ا�سباب الهبات ال�شعبية واالنتفا�ضات �ضد‬ ‫احلكم‪ .‬يف زمن «الربيع العربي» �صمد النظام يف‬ ‫االردن وا�ستوعب الكثري من احلراك ال�شعبي الذي‬ ‫بقي �سقفه واىل امد قريب حم��دود ًا باملطالبات بـ‬ ‫«ا���ص�لاح النظام»‪ .‬ومل يتم االنتقال اىل املطالبة‬ ‫با�سقاطه اال عندما ا�ضطرت احلكومة اىل الغاء‬ ‫الدعم للمحروقات والذي مي�س ال�شرائح العظمى‬ ‫وب��خ��ا���ص��ة �شريحة ذوي ال��دخ��ل امل��ح��دود وهي‬ ‫الأع��ر���ض يف اململكة‪ .‬معنى ذل��ك ان كل عوا�صف‬ ‫الربيع العربي مل ت�ستطع ان تهدد الو�ضع القائم‬ ‫يف االردن‪ ،‬لكن املحروقات وحدها رفعت �سقف‬ ‫ذلك التهديد (واحلريق!) اىل درجة غري اعتيادية‪.‬‬ ‫على مدار ال�سنتني املا�ضيتني او اكرث كان جريان‬ ‫االردن يراقبون مد وج��زر «الربيع العربي» يف‬ ‫املدن االردنية‪� .‬صحيح ان االردنيني ي�شاركون بقية‬ ‫�شعوب الربيع العربي يف املطالبة مبحاربة الف�ساد‬ ‫امل�ست�شري‪ ،‬وحتقيق العدالة االجتماعية‪ ،‬وتعزيز‬ ‫ال��دمي��وق��راط��ي��ة‪ ،‬واجن���از ا���ص�لاح��ات حقيقية يف‬ ‫النظام ال�سيا�سي‪ ،‬بيد ان فتيل التدهور احلقيقي‬ ‫يكمن كما يبدو يف الفاتورة النفطية وتوابعها‪.‬‬ ‫وال��ن��ظ��ام االن ي��ق��ف ع��ل��ى م��ف�ترق ط���رق حقيقي‬ ‫�سيما وان ال حلول �سحرية يف االفق‪ ،‬مبا ينبيء‬ ‫ب�سيناريوات مظلمة‪.‬‬ ‫وعلى م��دار ال�سنتني املا�ضيتني او اك�ثر مل يقم‬ ‫ج�يران االردن‪ ،‬وبخا�صة يف دول اخلليج‪ ،‬مبا‬ ‫ك��ان ي��ؤم��ل منهم لدعم االردن و�شعبه واحلفاظ‬ ‫ع��ل��ى ا���س��ت��ق��راره‪ ،‬وال����ذي ي��ت��واف��ق اجل��م��ي��ع على‬ ‫اهميته ومركزيته‪ .‬والآن وبعد كل ذلك االنتظار‬

‫ت�أتي ايران وحدها لتقدم لالردن طوق النجاة من‬ ‫خالل العر�ض املغري الكبري‪ .‬ال يحتاج امل��رء اىل‬ ‫كثري ذك��اء وحتليل ل��ي��درك ان العر�ض االي��راين‬ ‫لي�س «هبة خريية» بريئة من املطامح واالهداف‬ ‫ال�سيا�سية‪ .‬اي���ران ال تتوقف ع��ن تو�سيع نطاق‬ ‫نفوذها االقليمي‪ ،‬وهي التي ترى ان ذلك النفوذ‬ ‫قد يتهدد يف �سورية ما بعد الثورة تريد ان جتد‬ ‫لها موطىء قدم بديل‪ .‬ايران املوجودة يف العراق‬ ‫و�سورية واليمن ولبنان ب�شكل مبا�شر‪ ،‬وتتواجد‬ ‫ب�شكل غري مبا�شر عن طريق دعم بع�ض اجلهات يف‬ ‫البحرين واملنطقة ال�شرقية يف ال�سعودية‪ ،‬تريد‬ ‫الآن ا�ضافة االردن اىل مناطق نفوذها االقليمي‪.‬‬ ‫العر�ض االيراين يقول ان كل ما تريده طهران «يف‬ ‫املقابل» هو فتح بوابات «ال�سياحة الدينية» امام‬

‫االيرانيني لزيارة مقامات ال�صحابة يف االردن‪.‬‬ ‫طبع ًا من ال�سذاجة مبكان ان يقتنع املرء ب�أن ايران‬ ‫تريد انفاق كل تلك الباليني على االردن‪ ،‬وتقدمي‬ ‫منحة �سنوية ت�ساوي املنحة ال�سنوية االمريكية‬ ‫مل�صر‪ ،‬من اج��ل ان ُيتاح لاليرانيني زي��ارة قبور‬ ‫ال�صحابة يف االر����ض االردن���ي���ة‪ .‬وت���درك اي��ران‬ ‫اي�ضا ان عر�ضها هذا مك�شوف النوايا والغايات‪،‬‬ ‫وان االردنيني‪ ،‬على ال�صعيد الر�سمي وال�شعبي‪،‬‬ ‫يعرفون ان اذرع ايران االقليمية متتد الآن �إليهم‪.‬‬ ‫ورغم ذلك االدراك وا�ستغال ًال للحظة احلرجة التي‬ ‫مير بها االردن ف�إن طهران تقدم عر�ضها املك�شوف‬ ‫بكل جر�أة وبال تردد‪ .‬ك�أنها تقول لالردن انتم على‬ ‫مفرتق ط��رق وعليكم ان تختاروا ب�ين ا�ستمرار‬ ‫اال�ستقرار‪ ،‬وب�ين اللجوء �إلينا وتطويع االردن‬

‫الفرق بني املالكي و�سعيد ق ّزاز‬

‫تدريجي ًا امام النفوذ االيراين‪.‬‬ ‫يف اللحظات البالغة احلرج والتي تتعلق ب�صراع‬ ‫البقاء واال�ستمرار تت�صرف االنظمة ال�سيا�سية‬ ‫وال��ب��ل��دان كما الكائنات احل��ي��ة‪ ،‬حيث تلج�أ اىل‬ ‫كل الطرق للبقاء على احلياة‪ .‬يف هذه اللحظات‬ ‫تُقبل امل��ح��ظ��ورات‪ ،‬وتنتهك امل��ح��رم��ات‪ ،‬وتنقلب‬ ‫النظم ال�سيا�سية وبلدانها على التحالفات القدمية‬ ‫والتقليدية وت��غ�ّي�رّ اجت��اه��ات��ه��ا ب��ال��ك��ام��ل‪ .‬تاريخ‬ ‫ال�سلوك ال�سيا�سي والتحالفات للدول واالنظمة‬ ‫ق��دمي� ًا وحديث ًا ي��زودن��ا ب�أمثلة ال حت�صى ت�ؤ�شر‬ ‫على انقالبات جذرية يف التوجه ال�سيا�سي وحتى‬ ‫االيديولوجي مقابل البقاء‪ .‬على ذل��ك ل��ن يكون‬ ‫م��ن امل�ستغرب ان ت��ك��ون ه��ن��اك وج��ه��ات نظر يف‬ ‫االردن‪ ،‬ر�سمي ًا و�شعبي ًا‪ ،‬ترحب بالعر�ض االيراين‬

‫ب�إعتباره خمرج ًا طويل االمد للأزمات االردنية‪.‬‬ ‫�ستجادل وجهات النظر هذه ب�أن البلدان العربية‪،‬‬ ‫وبخا�صة دول اخلليج‪ ،‬تركت االردن وحيد ًا يف‬ ‫مواجهة عوا�صف «الربيع العربي»‪ .‬وان كوة االمل‬ ‫التي فتحت بدعوة االردن للإن�ضمام اىل جمل�س‬ ‫التعاون اخلليجي مع املغرب‪� ،‬سرعان ما اغلقت‬ ‫ومت اغالق امللف ب�شكل �شبه نهائي وحتويله اىل‬ ‫وع��ود غام�ضة بدعم متوا�ضع على م��دار �سنوات‬ ‫قادمة‪ .‬وان االردن الذي قدم لدول اخلليج موارده‬ ‫الب�شرية والتعليمية والطبية والهند�سية على مدار‬ ‫عقود يرتك الآن من دون �أي �سند حقيقي‪ ،‬وانه وعلى‬ ‫رغ��م الدعم امل��ايل ال��ذي كانت تقدمه دول اخلليج‬ ‫لكنه مل يو�صل االردن اىل عتبة اال�ستقرار واالمان‪.‬‬ ‫مقابل التلك�ؤ اخلليجي‪ ،‬تقدم ايران منوذج ًا �آخر‬ ‫للدولة ال��داع��م��ة وامل�صممة على تعزيز نفوذها‬ ‫االقليمي‪ .‬عندما تدعم ايران بلد ًا ما‪ ،‬ورغم تردي‬ ‫اقت�صادها و�ضعفه مقارنة باالقت�صادات اخلليجية‪،‬‬ ‫ف�إن دعمها ذاك يكون �صلب ًا وقوي ًا وفعا ًال‪ .‬واالمثلة‬ ‫هنا حية ودال��ة من �سورية وال��ع��راق‪ ،‬اىل «حزب‬ ‫ال��ل��ه» واحل��وث��ي�ين وغ�يره��م‪� .‬سي�ستخدم ان�صار‬ ‫قبول العر�ض االيراين للأردن مثال الدعم االيراين‬ ‫للنظام يف �سورية وكيف ان ايران تعترب املعركة‬ ‫هناك معركتها هي وتنخرط فيها ط��و ًال وعر�ض ًا‪،‬‬ ‫متوي ً‬ ‫ال وديبلوما�سية وت�سليح ًا‪ ،‬يف الوقت الذي ال‬ ‫يرتقي الدعم العربي واخلليجي للثورة ال�سورية‬ ‫اىل ذلك امل�ستوى‪ .‬وبالتايل يتم ت�سطري اال�ستنتاج‬ ‫التايل‪ :‬عندما تدخل اي��ران على خط �أي بلد من‬ ‫البلدان توفر له ظهر ًا �صلب ًا غري مرتدد‪.‬‬ ‫على ما �سبق ف ��إن ال�س�ؤال االردين الكبري اليوم‬ ‫موجه اىل دول اخلليج حتديد ًا‪ .‬ماذا �ستفعل وكيف‬ ‫�سيكون ردها على العر�ض االيراين لالردن‪ ،‬وهل‬ ‫�ستقدم بدي ً‬ ‫ال جدي ًا يح�سم الر�أي هناك‪ ،‬ام �سيبقى‬ ‫ال�تردد �سمة ردود االفعال‪ ،‬وتبقى عرو�ض الدعم‬ ‫الن�صفية واخل��ج��ول��ة وغ�ير الكافية ه��ي جوهر‬ ‫التوجه اخلليجي؟ �صحيح ان هناك م�ساحة مراهنة‬ ‫خليجية على االردن تفرت�ض �صعوبة وعدم ت�صور‬ ‫انقالب ال�سيا�سة االردنية لت�صبح حليفة لإيران بني‬ ‫ع�شية و�ضحاها‪ ،‬لكن هذا ال يحدث حلظي ًا او فور‬ ‫قبول املنحة االيرانية‪ .‬لكن القبول ذاته وحتى لو مل‬ ‫يكن م�شروط ًا‪ ،‬وحتى لو كانت هناك �شروط اردنية‬ ‫على قبول املنحة بغية تقليل املخاطر ال�سيا�سية‬ ‫اىل احلد االدنى‪ ،‬ف�إن النفوذ االيراين �سيتعزز اكرث‬ ‫واكرث يف املنطقة كتح�صيل حا�صل‪.‬‬ ‫ويف امل��ق��اب��ل ع��ل��ى االردن ان ي��ق��وم اي�ضا�ص‬ ‫ب�إ�صالحات حقيقية خا�صة يف م��ا يتعلق مبلف‬ ‫ال��ف�����س��اد وال�����ش��ف��اف��ي��ة وه����در ام����وال امل�ساعدات‬ ‫اخلليجية وغ�يره��ا م��ن دون �آل���ي���ات حما�سبة‪.‬‬ ‫كثريون يف اخلليج �سيقولون ان �سجل االردن‬ ‫يف اال���س��ت��خ��دام الر�شيد للم�ساعدات ال يغري‪،‬‬ ‫وان الف�ساد وال��ر���ش��اوى كانت تنهب الكثري من‬ ‫امل�ساعدات التي قدمها اخلليج اىل االردن‪ .‬ولهذا‬ ‫فعلى االردن تقدمي �آليات مقنعة و�شفافة يف م�س�ألة‬ ‫كيفية انفاق امل�ساعدات وتوظيفها‪ ،‬حتى لو متثل‬ ‫ذل��ك يف �إن�شاء م�ؤ�س�سة مراقبة م�ستقلة ت�شرف‬ ‫عليها الدول اخلليجية املانحة‪.‬‬

‫يف غياب الطالباين ي�شهد العراق اكرب تظاهرة‬ ‫احتجاجية حا�شدة‬ ‫يبدو ان غياب ال�سيد الطالباين رئي�س اجلمهورية عن ال�ساحة ال�سيا�سية‬ ‫يف العراق ملدة ق�صرية جدا له تاثرياته املبا�شرة‪ ،‬فعلى الرغم من قلة‬ ‫�صالحياته التنفيذية اال انه كان من املعتدلني الذين ي�سعون اىل تفاهم‬ ‫اجلهات العراقية املت�صارعة باي ثمن كان ‪ .‬ما يحدث اليوم يف العراق من‬ ‫التظاهرات االحتجاجية احلا�شدة يحمل الكثري من التحليالت و الكالم‬ ‫املباح‪.‬‬

‫كما � ْ‬ ‫أمطار غزيرة ‪� ،‬أن تف�ضح احلكومة‬ ‫أرادت ال�سماء من خالل هطول �‬ ‫ٍ‬ ‫و�أمانة العا�صمة بغداد ‪ ،‬وحكومات وبلديات املُدن االخرى ‪ ..‬ف�أن �إلقاء‬ ‫القب�ض على بع�ض حمايات " رافع العي�ساوي " بالطريقة ّ‬ ‫الفجة التي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ك�شف ما تبقى من اللثام ‪ ،‬عن الوجه القبيح للطائفية‬ ‫جرت بها ‪ ..‬قد‬ ‫‪ ،‬من جانب ‪ ،‬والإ�ستغالل الب�شع للدين وال�شعارات الف�ضفا�ضة ‪ ،‬من �أجل‬ ‫َ�سوق اجلماهري ‪ ،‬لتحقيق الغايات امل�صلحية للطبقة ال�سيا�سية العفنة ‪.‬‬

‫امني يون�س‬ ‫م �ق��ة يف‬ ‫َق ��د ت �ك��ون �أم��ان��ة ال�ع��ا��ص�م��ة ‪ ،‬حُ ِ‬ ‫هطلت يف‬ ‫�إدعاءها ‪ ،‬ب�أن كمية املطر التي‬ ‫ْ‬ ‫بلغت ‪ 67‬ملم ‪ ،‬وهي‬ ‫‪� 24‬ساعة يف بغداد ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫توازي ما يهطل عاد ًة يف �سنةٍ كاملة ‪ ،‬وان‬ ‫لي�ست ُم�صممة ‪ ،‬للتعاطي‬ ‫�شبكة ال�صرف ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫م��ع ه��ذه الكميات ال�ضخمة ‪ .‬وق��د يكون‬ ‫امل ُ�ح��ا ِف��ظ او رئي�س احلكومة حُم�ق��ان يف‬ ‫توجيه اللوم اىل �أمانة العا�صمة ‪ ،‬ب�أمينها‬ ‫القدمي واجلديد ‪ ..‬ولكن ‪ ..‬و [ لكن ] كبرية‬ ‫جد ًا ‪ ،‬بحجم امل�أ�ساة ‪� :‬أال توجد حق ًا ( خلية‬ ‫�أزمة ) للتعامل الفوري ‪ ،‬يف حالة حدوث‬ ‫كارثة طبيعية او حالة ط��وارئ فجائية ؟‬ ‫مثل جميع البلدان يف العامل ؟ ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫وغرقت ال�شوارع وتعطلت‬ ‫حدث الأمر ‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫�ت امل�ي��اه اىل البيوت‬ ‫ال�سيارات ‪ ..‬ودخ�ل� ْ‬ ‫إنقطعت‬ ‫�ت حم�لات ب�أكملها ‪ ،‬و�‬ ‫ْ‬ ‫‪ ..‬و ُع� ِ�زل� ْ‬ ‫�ت ه ��ذه ح��ال��ة ط ��وارئ‬ ‫ال �ك �ه��رب��اء ‪� .‬أل �ي �� �س� ْ‬ ‫حقيقية ؟ �أك�ث�ر م��ن م�ل�ي��و َن�ين م��ن �سكان‬ ‫ب�غ��داد ‪ ،‬ت ��أث��روا ب�شدة م��ن في�ضان املياه‬ ‫‪ ،‬والكثري منهم فقدوا ممتلكاتهم ‪ .‬ف�أين‬ ‫الدفاع املدين و�إطفاء احلرائق وال�شرطة‬

‫واالمن واجلي�ش ؟ كُلنا �شاهدنا يف ن�شرات‬ ‫الأخبار ‪ ،‬كيف ان اجلنود وال�ضباط ‪ ،‬يف‬ ‫ال�ي��اب��ان وال�صني ‪ ،‬ك��ان��وا ي�ت�م��ددون على‬ ‫بطونهم ‪ ،‬جنب ًا اىل جنب و�سط الأوحال ‪،‬‬ ‫لكي مير عليهم االطفال والن�ساء وال�شيوخ‬ ‫‪ ،‬الذين حا�صرتْهم مياه الفي�ضان ! ‪ .‬ذاك هو‬ ‫اجلي�ش الذي يحظى بالتقدير والإحرتام‬ ‫‪ ..‬تلك هي ق��وات الأم��ن التي ينحني لها‬ ‫املواطن ‪.‬‬ ‫�أكرث من �ستني �ألف من حمايات الر�ؤ�ساء‬ ‫وال ��زع� �م ��اء وامل� ��� �س� ��ؤول�ي�ن احلكوميني‬ ‫واحل��زب�ي�ين ورج ��ال ال��دي��ن ‪ ،‬متواجدون‬ ‫يف بغداد فقط ‪ ،‬وكلهم ميتلكون �سيارات‬ ‫الدفع الرباعي ‪ [[ ..‬لو ]] ان كل واحد من‬ ‫ه��ؤالء ‪� ،‬ساه َم يف �إف��راغ �سطلٍ من امل��اء ‪،‬‬ ‫لت‬ ‫او ُم�ساعدة االه��ايل ب ��أي طريقة ‪ ..‬ل َق ْ‬ ‫الأ� �ض��رار ‪ ..‬ع�شرات الآالف من ال�شرطة‬ ‫واجلي�ش ‪ ،‬منت�شرون يف بغداد وحميطها‬ ‫‪ ،‬ب�سياراتهم و�آلياتهم ‪ ،‬فماذا قدموا لأهل‬ ‫وقعت‬ ‫العا�صمة يف ه��ذه ال�ك��ارث��ة ال�ت��ي‬ ‫ْ‬ ‫؟ �أي ��ن ك ��ان رئ�ي����س احل �ك��وم��ة وال� ��وزراء‬ ‫والنواب وامانة العا�صمة ؟ ‪ ..‬هل تعلمون‬ ‫ان [ �سعيد قزاز ] وزير الداخلية العراقي‬ ‫�أب� ��ان احل �ك��م امل�ل�ك��ي ‪ ،‬ك�ي��ف َت �� ّ��ص� َ‬ ‫�رف يف‬

‫‪� 1954‬أث�ن��اء في�ضان نهر دجلة ؟ ان هذا‬ ‫الوزير " الرجعي العميل " ‪ ،‬ايها ال�سادة‬ ‫‪ ،‬كان يقود ميدانيا ‪ُ ،‬فرق الإنقاذ وتقوية‬ ‫ال�سدود الرتابية ‪ ،‬وم�ساعدة املواطنني يف‬ ‫كل �صغرية وكبرية ‪ ..‬هل تعلمون انه لن‬ ‫ينم لأي��ام متوا�صلة ‪ ،‬غري ب�ضع �سويعات‬ ‫‪ ،‬حر�ص ًا على �أرواح وممتلكات �أهل بغداد‬ ‫؟ ورئي�س وزراءن��ا ال��ذي هو نف�سه وزير‬ ‫ال��دف��اع والداخلية والقائد العام للقوات‬ ‫امل�سلحة ‪ ،‬من�شغ ٌل بعقد م�ؤمترات ع�شائرية‬ ‫‪ ،‬ل�شراء الوالءات والت�أييد ‪ ،‬و�إلقاء ا ُ‬ ‫خلطب‬ ‫الدعائية ‪ ..‬ووزير املالية يقود ُمظاهرات‬ ‫مناوئة للحكومة يف الفلوجة ‪ ،‬ب�شعارت‬ ‫ط��ائ�ف�ي��ة وا� �ض �ح��ة ‪ ..‬ول �ي��ذه��ب املواطن‬ ‫العراقي اىل اجلحيم ! ‪.‬‬ ‫الفرق بني " �سعيد ق��زاز " وب�ين " نوري‬ ‫املالكي " ‪ ..‬ان القزاز كانَ ُيحارب الي�ساريني‬ ‫والتقدميني بقوة ‪ ،‬لكنه كانَ باملُقابل وزير ًا‬ ‫يف منتهى الكفاءة والإخ�لا���ص والنزاهة‬ ‫يف عمله ‪ ..‬يف حني ان املالكي ‪ ،‬ال ُيحارب‬ ‫الي�ساريني والتقدميني فقط ‪ ،‬بل يحارب‬ ‫جميع َمنْ ال يتفق معه يف ال��ر�أي ‪� ،‬إ�ضاف ًة‬ ‫اىل ان��ه وطاقمه ‪ ،‬منغم�سون يف الف�ساد‬ ‫وفا�شلون يف تقدمي اخلدمات ! ‪.‬‬ ‫قد متطر ال�سماء ‪ ،‬وبغزارةٍ �أكرب من هذه‬ ‫املرة ‪ ..‬او قد حتدث كوارث طبيعية ُاخرى‬ ‫‪ ..‬وق��د نعجز ِب� ُب�ن��ان��ا التحتية املتخلفة‬ ‫احلالية ‪ ،‬عن مقاومة ت�أثرياتها ال�سلبية ‪..‬‬ ‫ولكن ‪ ،‬كيف يجوز ان نتقاع�س عن حت ُمل‬ ‫م�س�ؤولياتنا ‪ ،‬وبذل اجلهود يف التخفيف‬ ‫ع��ن �ضحايا ه��ذه احل� ��وادث ؟ بئ�س هذا‬ ‫النظام ‪ ،‬ال��ذي ين�شغل متام ًا ‪ ،‬بالرتهات‬ ‫والتناف�سات على ال�سلطة وامل��ال والنفوذ‬ ‫‪ ..‬ويتجاهل م�صائر املواطنني و�أرواحهم‬ ‫وممتلكاتهم ‪.‬‬

‫عماد علي‬ ‫مل ن�سمع احدا من القوى و ال�سلطات الر�سمية و‬ ‫غري الر�سمية املعتدلة اومن ال�شخ�صيات امل�ؤثرة‬ ‫�صوتا او نداءا جديا او حماولة جلمع االطراف‬ ‫املت�صارعة ح��ول طاولة احل��وار كي ال تتطور‬ ‫احل��ال اىل االخطر‪ ،‬غري ال�سيد املالكي ال��ذي ال‬ ‫يح�سب له النه طرف خ�صم و لي�س حكم‪ ،‬وعدا‬ ‫حماوالت خجولة هنا و هناك لهدف ما ‪ .‬اخلطري‬ ‫يف االم��ر هو التلميح حلمل ال�سالح و التوجه‬ ‫نحو الت�شدد و االحتكاك الع�سكري و الو�صول‬ ‫اىل االح�ت�راب ال��داخ�ل��ي الر�سمي املبا�شر من‬ ‫املكون املحتج و يحدث هذا الول مرة يف العراق‬ ‫مابعد الدكتاتورية‪ ،‬الن كل احلوادث و القتل و‬ ‫الت�شريد و االره��اب التي حدثت �سابقا و بعد‬

‫ال�سقوط انت�سب اىل ق��وى خارجية و تنظيم‬ ‫القاعدة و ا�ستنكره اجلميع بال ا�ستثناء ‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال املنطقي‪ ،‬هل بوجود الطالباين كان لهذه‬ ‫االحتجاجات ت�صل لهذا امل�ستوى و ت�ستفحل‬ ‫امل�شكلة و ت��دخ��ل اىل نفق مظلم دون ح��راك‪،‬‬ ‫بغ�ض النظرعن من ي�ستفاد منها او يت�ضرر وفق‬ ‫املعادالت ال�سيا�سية و م�صالح االطراف املختلفة‬ ‫امل�ؤثرة على العملية ال�سيا�سية ‪ .‬على ما يبدوا‬ ‫ان العملية املعقدة لت�سيري امور العراق �شهدت‬ ‫اول هزة كبرية علنية داخلية بحتة و وا�ضحة‬ ‫املعامل‪ ،‬وخ�صو�صا ان االطراف امل�شرتكة بهذه‬ ‫التظاهرات التي حدثت من مكون ا�صيلالل�شعب‬ ‫ال�ع��راق��ي وم��ن اع��داد و تفعيل ال�ق��وى ذات�ه��ا و‬ ‫و�ضعت النقط على االحرف‪ ،‬بغ�ض النظر عمن‬ ‫ي�ساهم او ي�شجع يف اخلفاء او من وراء ال�ستار‬ ‫ال�سباب و م�صالح معينة ؟‬ ‫اول احت�شاد و تظاهرة جماهريية يف جوهرها‬

‫�سيا�سية و اختلطت فيها االمور االجتماعية‪ ،‬و‬ ‫الدوافع متعددة و اال�سباب عديدة‪� ،‬سواء تراكم‬ ‫النقمة و االحتقان اىل ا�ستخدام االوراق املهمة‬ ‫و بيان القدرة من التوجه اىل ال�شارع لتثبيت‬ ‫احلال و احل�صول على املواقع املثبتة و ارجاع‬ ‫الهيبة و اختيار املالئم او التح�ضري لالنتخابات‬ ‫و حماولة �سحب الب�ساط من حتت ارج��ل من‬ ‫ح��اول ك�سب ه��ذا امل�ك��ون الغ��را���ض انتخابية ‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال ال��ذي يطرح نف�سه ب�شكل مبا�شر‪ ،‬اي‬ ‫حل منا�سب ملا يجري االن على الرغم من تنازل‬ ‫ال�سيد املالكي بع�ض ال�شيء و باحلفاظ على ماء‬ ‫الوجه يف امور ال�سجينات ‪ .‬و خا�صة يف الظرف‬ ‫الذي يغيب فيه ال�سيد الطالباين الذي كان بيته‬ ‫مفتوحا ملثل هذه االمور دائما ‪ ،‬و كان له الدور‬ ‫الهام يف تقارب وجهات النظر لهذين املكونني‬ ‫باالخ�ص و ايجاد احللول املنا�سبة بينهما‪ ،‬و‬ ‫يف اكرث االحيان جنح يف مثل تلك املهامات و ان‬ ‫كان على ح�ساب الطرف الثالث احيانا ‪.‬‬ ‫كما اعتقد‪ ،‬اليوم يفكر املالكي كثريا مع نف�سه و‬ ‫يعيد ذاكرته قليال اىل الوراء اي باالم�س القريب‬ ‫و يقيٌم ما هو عليه االن من املوقف املحرج و ما‬ ‫خ�سره يف غياب الطالباين و هو انتقده يف املدة‬ ‫االخ�يرة ا�شد انتقاد‪ ،‬منذ �سقوط الدكتاتورية‪،‬‬ ‫عند ار�ساله قوات الدجلة اىل املناطق املتنازعة‬ ‫و مل يلبي طلب الطالباين يف �سحب تلك القوات‪،‬‬ ‫م�ستنكرا كل ذلك الف�ضل الكبري عليه لتلك ال�سنني‬ ‫‪.‬‬ ‫و ل�ك��ن يكت�شف ل ��دى امل��راق��ب يف االم� ��ر‪ ،‬انه‬ ‫ا�ستو�ضح لل�سيد املالكي قبل غريه و الذي ارتهن‬ ‫على ا��ص��وات ه��ذا امل�ك��ون لالنتخابات املقبلة‪،‬‬ ‫ا�ستو�ضح له بينما اليوم و يف اول رد فعل عملي‬ ‫على االر���ض بانه خ�سر الرهان لي�س يف ك�سب‬ ‫ا�صوات هذا املكون و امنا يف اهتزاز ثقة مكونه‬ ‫ب��ه اي�ضا ‪ .‬و بعدما تاكد م��ن ان��ه خ�سر بع�ض‬ ‫ال�شيء و لي�س نهائيا حليفه اال�سرتاتيجي ‪،‬‬ ‫فانه يجب ان يعلم ال ميكنه ك�سب حليف م�شكوك‬ ‫يف ام��ره ب�ين ليلة و �ضحاها نتيجة تكتيك و‬ ‫عامل �سيا�سي م�ؤقت ‪ .‬و اليوم يجب عليه ان‬ ‫يح�سب كثريا ملا يخطو و احلليف املبني على‬ ‫العوامل امل�شرتكة و التاريخ و املعاناة و امل�آ�سي‬ ‫امل�شرتكة اىل الن�ضال الدموي امل�شرتك و الذي‬ ‫توجهاخريا اىل ن�سيانه يف ملحة ب�صر نتيجة‬ ‫مل�صلحة �سيا�سية �ضيقة او من اجل م�ستوجبات‬ ‫لذة الكر�سي عليه ان يعيد النظر فيه الن املا�ضي‬ ‫االليم امل�شرتك ي�سمح العادة املياه اىل جماريها‬ ‫و يطلب و يفر�ض الت�سامح على اجلميع ‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫‪No.(397) - Monday 31 , December , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )397‬االثنني ‪ 31‬كانون الأول ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫ر�أي ف���ـ���ي ال���ق�������ص���ـ���ـ���ة ال���ع���راق���ي���ـ���ـ���ة‬ ‫الحظت غيابا في ال�صفحات والمالحق الثقافية فيها‪ ،‬البداع عراقي ظل متميزاً‬ ‫ُ‬ ‫كثرت ال�صحف والمجالت في العراق‪ ،‬ومع كثرتها‪،‬‬ ‫منذ عقود ثالثينات القرن المن�صرم‪ ،‬حتى الى �سنوات قريبة‪ ،‬اعني به " الق�صة العراقية وعالمها الثر" التي عُ رفت به محليا وعربيا‬ ‫وعالميا‪ ،‬وظلت ا�سماء روادها ومبدعيها‪ ،‬متجذرة في الذهن‪ ،‬دون ان يناف�سها �أحد من الجيل الحالي �أو من الذي �سبقه‪� ،‬إال في حاالت‬ ‫موات‪ ،‬ام ان في االمر �شيئا ال نعرفه ؟‪.‬‬ ‫منفردة تقع في خانة اال�ستثناء ‪ ..‬فهل الق�صة العراقية‪ ،‬في حالة �ضمور ام �أ�صابها �شلل ّ‬ ‫زيد الحلي‬ ‫ل���س��تُ مت�شائما‪ ،‬لكني م��ن خ�ل�ال متابعاتي‬ ‫ور��ص��دي‪ ،‬لما تتناوله ال�صفحات الثقافية او‬ ‫المجالت االدب�ي��ة حاليا م��ن �صنوف االب��داع‪،‬‬ ‫وج��دتُ نكو�صا او ظاهرة لأندثار �أل��ق عراقي‬ ‫ب��ارز‪ ،‬هو الق�صة العراقية‪ ،‬بفنونها المعروفة‬ ‫‪ :‬الق�ص الق�صير او ال��رواي��ة الطويلة ‪ ..‬رغم‬ ‫ان " البع�ض " ال يريد االعتراف بهذا الواقع‪،‬‬ ‫منطلق ًا من ذاتية مفرطة بالح�سا�سية‪ ،‬مرتدي ًا‬ ‫بدلة محام‪ ،‬للدفاع من وراء �صحراء المخيلة‪،‬‬ ‫عن �أفول مدر�سة عراقية في الق�صة والرواية‪،‬‬ ‫ناكر ًا هذا الأفول‪ ،‬وك�أنه بهذا النكران ي�ؤ�س�س‬ ‫ل�ضبابية‪ ،‬مهمتها عزل الحقيقة المعا�شة التي‬ ‫يلم�سها الجميع‪ ،‬لأم��ر في نف�س يعقوب‪ ،‬انني‬ ‫ا�شبه هذا "البع�ض " ب�أن�صاف "المثقفين" ممن‬ ‫يريد ال�شهد دون �إبر النحل‪ ،‬محاولين الو�صول‬ ‫�إلى �شهرة "وهمية " بكتابات م�ضطربة المعاني‪،‬‬ ‫�ضعيفة المو�سيقى‪ ،‬رديئة اللغة‪.‬‬ ‫لقد ن�سى ه�ؤالء ان الفعل الق�ص�صي الذي جاء‬ ‫به كتاب الق�صة العراقية قبل عقود كان بمثابة‬ ‫ا�ستنطاق �صامت‪ ،‬وا�ستجواب متهم‪ ،‬وادانة‬ ‫مرتكب‪ ،‬وتو�ضيح غوام�ض وك�شف مجاهل‪،‬‬ ‫وت�صحيح �أخطاء‪ ،‬وت�صوير مجاهل النف�س في‬ ‫اطار الحقيقة و‪ ..‬و‪!..‬‬ ‫برنامج ‪ ..‬وردود‬ ‫قبل �سنوات‪� ،‬شاهدتُ برنامجا تلفزيزني ًا‪ ،‬اظنه‬ ‫كان من تقديم ال�سيد عارف ال�ساعدي على قناة "‬ ‫الحرة " تحدث خالله بواقعية ال�صديقان با�سم‬ ‫عبد الحميد حمودي وعبد ال�ستار البي�ضاني‪،‬‬ ‫عن حالة ال�سرد الروائي العراقي في �سنواته‬ ‫القليلة ال�م��ا��ض�ي��ة‪ ،‬وع �ب��را ع��ن ح��ال��ة ال ت�سر‬ ‫لواقع الفن الق�ص�صي في بالدنا ‪ ..‬والغريب‪،‬‬ ‫الم�ستغرب‪ ،‬ان تلك الر�ؤية لم تعجب عدد من‬ ‫م�شاهدي البرنامج‪ ،‬وبالتحديد ممن تعاطى‬ ‫كتابة الق�صة او نقدها‪ ،‬فكتبوا ناكرين حقيقة‬ ‫تراجع الق�صة العراقية‪ ،‬واعني بالتراجع لي�س‬ ‫على �صعيد الكم الكبير لل ُكتاب‪ ،‬فالحق يقال ان‬ ‫اع��داده��م زادت عن ع��دد مطربي الف�ضائيات‪،‬‬ ‫والمجموعات ال���ص��ادرة لهم ومعظمها (ذات‬ ‫طبع محدود ال يزيد عن ‪ 200‬ـــ ‪ 500‬ن�سخة )‬ ‫ال تجد من يقتنيها‪ ،‬فهي مجموعات ا�صدروها‪،‬‬ ‫كما ي�ب��دو ل�ل��وج��اه��ة‪ ،‬اورب �م��ا � �ص��درت لتهدى‬ ‫الغ �ي��ر!! لكني ات �ح��دث ع��ن ال �ن��وع والت�أثير‪،‬‬ ‫فالقليل مما ُن�شر امتلك نا�صية التميز‪ ،‬في حين‬ ‫كان ُكتاب الثالثينيات وماتبعها من عقود حتى‬ ‫بداية ثمانينيات القرن الن�صرم وبعدها ب�سنين‬ ‫قليلة‪ ،‬ان���وار ًا ف��ي �سماء االب ��داع ال�ع��راق��ي ‪..‬‬ ‫فمالذي حدث للرواية والق�صة العراقية ؟‬ ‫انني هنا‪ ،‬ان��ادي باعادة فتح الطريق للق�صة‬ ‫العراقية الحقيقية‪ ،‬لت�أخذ مكانتها التي �سلبتها‬ ‫�سنوات العقدين االخيرين من تاريخ العراق‪،‬‬ ‫ول�ست بمغال ان قلت ان واقع الق�صة الحالية‪،‬‬ ‫ي��رت��وي م��ن ادب متملق‪ ،‬يلهث وراء ال��ذات‬ ‫ال�ق��ا��ص��رة‪ ،‬حتى ه��وى ب�ه��ذا ال��واق��ع ال��ى غير‬ ‫قرار!‪.‬‬ ‫وال ابرئ القارئ‪ ،‬حين اجده مبتعدا عن متابعة‬ ‫االب��داع الق�ص�صي‪ ،‬على ن��درت��ه‪ ،‬بحجة �إن��ه ال‬ ‫ي��رى فيه م��ر�آة نف�سه‪ ،‬و�إن��ه لي�س بالم�ستوى‬ ‫المطلوب الذي كان عليه في العقود التي �سبقت‬ ‫ت�سعينيات القرن المن�صرم‪ ،‬فهذه فرية ُت�سهم‬ ‫في لفظ ما تبقى من انفا�س الق�صة العراقية‪،‬‬ ‫وتدفع البقية الباقية من �شجرة العقود الذهبية‪،‬‬ ‫الى االنكفاء وال�شح بالعطاء‪ ،‬وطوي الذات في‬ ‫�شرنقة العزلة‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫وقل االبداع‬ ‫زاد الكم‬ ‫لقد انطف�أت �شعلة االبداع الق�ص�صي العراقي‪،‬‬ ‫حين زاد عدد الكتاب رقما‪ ،‬وقل ابداعا‪ ،‬وت�سبب‬

‫واقع التدني لهذا الفن الراقي في انح�سار بيّن‪،‬‬ ‫تمثل ب�أبتعاد المبدعين الحقيقيين‪ ،‬وت�ضاربت‬ ‫في اعماق الكاتب الأ�صيل امواجه الحبي�سة‪،‬‬ ‫لت�شكل في�ضانا م��ن االح �ت �ج��اج ع�ل��ى طغيان‬ ‫"الكتبة الجدد"‪..‬‬ ‫ومع قناعتي‪ ،‬ب�أنه ال توجد قوانين جامدة لكتابة‬ ‫اي ق�صة‪ ،‬لكني وجدتُ فو�ضى في معظم ما ن�شر‬ ‫وين�شر من ق�ص�ص‪ ،‬ف�أثرها معدوم في المجتمع‬ ‫ال�ع��راق��ي‪ ،‬ودليلي على ذل��ك ع��دم االق�ب��ال على‬ ‫اقتناء المجاميع الق�ص�صية‪ ،‬واجد من المعيب‬ ‫ان �ألحظ مجموعة ت�صدر‪ ،‬ثم بعد ا�صدارها‬ ‫ب�شهر او �شهرين‪ ،‬ا�شاهدها اكواما على ار�صفة‬ ‫�شارع المتنبي‪ ،‬تباع مع ما يباع بـ ( كتاب ‪250‬‬ ‫دينار ًا)‪.‬‬ ‫ان الق�ص�ص التي طالعتها‪ ،‬معظمها ناق�صة‪،‬‬ ‫م�شلولة‪ ،‬ب��ل اق��ول ب�صراحة ‪ :‬ج��ام��دة‪ ،‬وهي‬ ‫تحمل الطابع االرتجالي‪ ،‬وك�أنها ُكتبت تحت‬ ‫م �خ��در ال �ح �ي��اة‪ ،‬ت �ل��ف وت � ��دور ف��ي و� �ص��ف ال‬ ‫معقول وتكلف‪ ،‬وتعتمد على حكايا مفبركة‪،‬‬ ‫ال ي�ست�سيغها عقل وال يربطها راب��ط‪ ،‬كتابها‬ ‫متذرعون بالحداثة‪!..‬‬ ‫وال�سواد االعظم مما ق��ر�أت في المرحلة التي‬ ‫ا�شرتها في هذا المقال‪ ،‬توفرت على "ق�ص�ص"‬ ‫ال ت�أتي بفكرة جديدة‪ ،‬وال تنفذ الى معنى عميق‪،‬‬ ‫والحبكة الق�ص�صية �ضعيفة جدا‪ ،‬والحوادث او‬ ‫المواقف التي تن�سج حولها تلك الق�ص�ص ال‬ ‫تثير اهتمام القارئ‪ ،‬لأنها بعيدة عن الجو العام‬ ‫للمواطن‪ ،‬والتنم عن ابداع في الخيال لو قوة‬ ‫في الخلق ‪ ..‬ق�ص�ص ًا ك�أنها تحكي واقع ًا منزل‬ ‫من الخيال غير المقنع!‬ ‫وبع�ضها عبارة عن عرو�ض �ساذجة لحوادث‬ ‫تتكرر كل يوم‪ ،‬ومثل هذا على حد قول القا�ص‬ ‫الكبير ثروت اباظة " لي�س عمل الق�صا�ص ان‬ ‫ينقل وقائع الحياة كما هي‪ ،‬فانه حينئذ يكون‬ ‫ا�شبه بمن يروي على ا�صحابه حكاية ت�سليهم‬ ‫وتدفع عنهم ماللة الفراغ وال�صمت"‪.‬‬ ‫ومعظم ( ُك�ت��اب) الق�صة العرقية ف��ي العقدين‬ ‫المن�صرمين‪ ،‬وال �أق��ول جميعهم‪� ،‬أجدهم غير‬ ‫مطمئنين الى اللغة‪ ،‬ب�أعتبارها مفتاح االبداع‪،‬‬ ‫مثلما فقدوا الثقة في القارئ‪ ،‬فلم يجر�ؤا في‬

‫طبع ن�سخ من نتاجاتهم‪ ،‬تت�ساوى مع ما ينبغي‬ ‫ان يكون‪ ،‬وا�شير هنا الى بع�ض المطابع او دور‬ ‫الن�شر ال تغامر بان تطبع لأي قا�ص من الحقبة‬ ‫التي اتحدث عنها �سوى ن�سخ ًا قليلة التزيد عن‬ ‫ع��دد طلبة مدر�سة اع��دادي��ة واح��دة‪ ،‬ومعظمها‬ ‫يقتنيها الكاتب نف�سه لالهداءات مثلما ا�شرت‬ ‫قبل قليل!!‪.‬‬ ‫لقد ف��ات ك�ت��اب تلك الق�ص�ص‪ ،‬ان الق�صد من‬ ‫الق�صة او الرواية‪ ،‬لي�س الكتابة فح�سب‪ ،‬وانما‬ ‫الق�صد هو ان ُتقر�أ قبل اي �شئ �آخ��ر‪ ،‬فالق�صة‬ ‫التي التجد من يقر�أها‪ ،‬تفقد �أ�سا�س وجودها‪،‬‬ ‫وي�صبح العدم ‪ ...‬طابعها‪.‬‬ ‫اح�سب نف�سي على مدمني ق��راء الق�صة‬ ‫ربما‬ ‫ُ‬ ‫العراقية‪ ،‬لذلك اجدني معنياُ بكتابة ر�أي��ي في‬ ‫ما �آل اليه هذا ال�صنف من االب��داع من �ضمور‬ ‫ال�سيما في العقدين االخيرين‪ ،‬ف�أنا رغم �إيماني‬ ‫ب�أن ع�صر ال�سرعة‪ ،‬المتمثل باالنترنت وو�سائل‬ ‫االت���ص��االت االخ ��رى‪ ،‬اخ��ذ يفر�ض نف�سه على‬ ‫اي �ق��اع ال�ح�ي��اة‪ ،‬ول��م ي��دع ل�ل�ق��ارئ وق �ت � ًا ينفقه‬ ‫ف��ي تتبع ال���ص��ور الق�ص�صية وال�ك�ل�م��ات ذات‬ ‫المعاني الجميلة‪ ،‬ف�أ�صبح يقفز بنظراته فوق‬ ‫ال�سطور‪ ،‬لي�صل ب�أ�سرع ما ي�ستطيع الى الحدث‬ ‫والم�ضمون‪ ،‬وهذه الحقيقة التي ترافق واقع‬ ‫ح��ال ال��زم��ن‪ ،‬ال ينبغي ان يتخذها "البع�ض"‬ ‫و�سيلة لأن���ش��اء ق�صة او ق�ص�ص ب�لا هوية‪،‬‬ ‫بذريعة ان العالم لم يعد ي�ست�سيغ ق�ص�ص ذات‬ ‫م�ضامين ان�سانية او حياتية‪ ،‬كالتي قر�أنا من‬ ‫ق�ص�ص لمبدعينا االوائل‪ ،‬فمن خاللهم‪ ،‬اطلعنا‬ ‫على ب��ان��ورام��ا عراقية‪ ،‬تحكي حياة وتاريخ‬ ‫�شعب بكل تفرعاته و� �ص��وره‪ ،‬منطلقين من‬ ‫حقيقة م��ؤك��دة‪ ،‬ان االن�سان يعتمد في االبقاء‬ ‫ع�ل��ى ح���ض��ارت��ه وف��ي االح �ت �ف��اظ ب�ت��راث��ه على‬ ‫كتاب الق�صة من مواطنيه لذلك كان الروائيون‬ ‫العراقيون في حقبة ما قبل ت�سعينيات القرن‬ ‫المن�صرم‪ ،‬يتجهون في كتاباتهم الى ت�صوير‬ ‫الطبيعة االن�سانية اكثر من ت�صويرهم للواقع‬ ‫‪ ..‬كتبوا عن الطبيعة وعن النا�س‪ ،‬على النحو‬ ‫الذي اوجدتهم الطبيعة فيه‪ ،‬دون ان يحاولوا‬ ‫ادخ��ال اي تزويق على �شخ�صياتهم الروائية‬ ‫‪ ..‬انهم لم ينتموا الى مدر�سة (المبالغين ) في‬

‫الت�أكيد على الجانب المزخرف من الحياة‪..‬‬ ‫وف��ي �ضوء تلك الحقيقة‪ ،‬لم ي�صبني العجب‪،‬‬ ‫حين كان يحدثني ا�صدقائي من بلدان عربية‬ ‫او اجنبية‪ ،‬عن العراق والمجتمع العراقي بفهم‬ ‫واع‪ ،‬فه�ؤالء �سبق ان ق��ر�أوا رواي��ات عراقية‪،‬‬ ‫ل ُكتاب �صوروا في رواياتهم الحياة العراقية‪،‬‬ ‫ت���ص��وي��را حقيقيا ب��ر�ؤي��ة �سايكولوجية‪ ،‬لم‬ ‫تغادر الواقع بحجج واهية تحت عباءة الحبكة‬ ‫الروائية والتجديد في المدر�سة الق�ص�صية‪..‬‬ ‫وه�ن��ا ات��وق��ف عند كلمة للكاتب االنكليزي "‬ ‫ي��و��س��ف ك��ون��راد " ح�ي��ث ق��ال "ان ع�ل��ى كاتب‬ ‫الق�صة‪ ،‬ان ي�ضع في اولوياته‪ ،‬توفر المرونة في‬ ‫ما يكتب‪ ،‬كالمرونة التي نجدها في فن النحت‪،‬‬ ‫واالل� ��وان ف��ي ال��ر��س��م‪ ،‬وق ��درة ف��ن المو�سيقى‬ ‫االيحائية‪ ،‬وه��ذا ال ي�أتي �إ ّال باالخال�ص التام‬ ‫ف��ي خلق م��زي��ج متكامل م��ن ال�شكل والمادة‪،‬‬ ‫وبالعناية التامة بتكوين الكلمات ورنينها‪،‬‬ ‫وبا�ستعمال ال�ضوء االيحائي‪،‬العجيب الذي‬ ‫ي�ضفي ن��ور ًا على الكلمات العادية وااللفاظ‬ ‫القديمة التي �ضمرت وطم�ست معالمها‪ ،‬بفعل‬ ‫الزمان و�سوء اال�ستعمال " ‪ ..‬فهل ك��ان كتاب‬ ‫العقدين االخيرين في م�ضمار الق�صة العراقية‪،‬‬ ‫بهذا التو�صيف ؟ ال�أعتقد‪.‬‬ ‫القا�ص والواقع‬ ‫الكاتب الق�ص�صي في مرحلة ما قبل الت�سعينيات‪،‬‬ ‫لم ين�س العالقة بينه وبين واقعه‪ ،‬وهي عالقة‬ ‫�أزلية‪ ،‬وقد ادرك بانه لو �أنف�صم عنها بحث ًا عن‬ ‫ر�ؤى جديدة‪ ،‬لتحول الى ذاتية مفرطة او غرق‬ ‫ف��ي ال�خ�ي��ال‪ ،‬وادرك اي�ض ًا بانه ل��و ابتعد عن‬ ‫الواقعية‪ ،‬ف�أنه يفقد ح�سه الق�ص�صي‪ ،‬ويحوله‬ ‫الى �شئ بال حياة ‪ ..‬وبوعيه جمع بين الواقع‬ ‫والخيال الخالق لت�صوير الحقيقة ‪ ...‬لذا جاءت‬ ‫الق�ص�ص ب��ذات م�ضامين وت�أثيرات وا�ضحة‪،‬‬ ‫وا��س����س ال��روائ �ي��ون‪ ،‬م��ن خ�لال ذل��ك‪ ،‬مدر�سة‬ ‫عراقية بالق�صة‪ ،‬وظلت هذه المدر�سة‪ ،‬عالمة‬ ‫فارقة لعقود طويلة‪ ،‬لكن هذه العالمة لم ت�ستطع‬ ‫التوا�صل على ايدي االجيال الالحقة ان تحمل‬ ‫لواء تلك العالمة ‪ ..‬مع اال�سف!‪.‬‬

‫الدر�س االول ‪ ..‬اال�سلوب‬ ‫ان الق�صة‪� ،‬أي��ة ق�صة‪ ،‬بال �أ�سلوب كلوحة بال‬ ‫�ألوان‪ ،‬وكـفاكهة بال طعم ‪ ..‬فاال�سلوب هو الذي‬ ‫يعطي الق�صة مذاقها‪ ،‬وين�سج لها رداءها ‪..‬‬ ‫وال�ق���ص��ة‪ ،‬ان خلت م��ن اال� �س �ل��وب‪ ،‬ق��د تعطي‬ ‫المعنى والم�ضمون ‪ ..‬لكنها الب��د تفتقر الى‬ ‫الجمال والرقة وال��روح‪ ،‬لذلك يبقى اال�سلوب‬ ‫ا�صعب عنا�صر الق�صة واكثرها عناء ‪ ..‬فهو‬ ‫يحمل الفكرة والم�ضمون على ب�ساطه ال�سحري‬ ‫الى ذهن القارئ‪ ،‬ويفتح ام��ام وجدانه ابواب‬ ‫الخيال والت�أمل‪..‬‬ ‫لقد ن�سى البع�ض‪ ،‬ممن ي�سود �صفحات مجاميعه‪،‬‬ ‫ب ��أن كاتب الق�صة الحقيقي يعتمد كثير ًا على‬ ‫الحوا�س‪ ،‬ويثير خيال القارئ‪ ،‬فيجعله " يح�س‬ ‫وي�سمع ويرى " والكاتب الموهوب هو نحات‬ ‫ماهر في تتبع الخطوط والمنحنيات‪ ،‬ودقيق‬ ‫في و�صف ال�صوت والذوق والرائحة‪..‬‬ ‫فه�ؤالء الكتاب‪ ،‬يتذرعون بقول مل�ؤه الغرور‪،‬‬ ‫"ان اللغة ا�صبحت غير قادرة على الوفاء بمعاني‬ ‫ما يريدون قوله بق�ص�صهم عن نظرتهم للحياة "‬ ‫‪ ..‬عجيب هذا القول الذي قر�أته لأحدهم!‪..‬‬ ‫ويبدو ان هذا النهج‪ ،‬هو من دفع كتاب الق�صة‬ ‫الجدد‪ ،‬الى الجنوح الى تحميل االلفاظ واللغة‬ ‫فوق على ما �أعتاد عليه القارئ‪ ،‬من مدلوالت‪،‬‬ ‫وك �ث �ي��ر ًا م��ا ن ��اءت ال�ف��اظ�ه��م بحملها الجديد‪،‬‬ ‫فتفجرت وتفتت الى كائنات هجينة لم ي�ست�سغها‬ ‫القارئ العادي والمتخ�ص�ص ‪ ..‬لقد بالغ ه�ؤالء‬ ‫ف��ي التعمية واغ��رق��وا ق��راءه��م وانف�سهم في‬ ‫الغمو�ض لحد بات محل تندر الكثيرين ‪ ..‬ف�أين‬ ‫ه�ؤالء من كتاب ما قبل الت�سعينات ؟‪.‬‬ ‫يت�صور من ولج عالم كتابة الق�صة‪ ،‬ان له حظ ًا‬ ‫عند فئة او مجموعة محددة من المجتمع‪ ،‬لكنه‬ ‫ين�سى ان الق�صة المتكاملة هي في كل مكان من‬ ‫المجتمع‪ ،‬وه��ي ف��ي قلب ك��ل ف��رد م��ن اف��راده‪،‬‬ ‫لكونها �صورة عن الحياة بعينها ‪ ...‬وهي نوع‬ ‫من االدب المعّبر‪ ،‬ال��ذي يعك�س وع��ي الحياة‬ ‫بلبّها ومعانيها‪..‬‬ ‫واالدب الق�ص�صي‪ ،‬ال يمكن ان يكون من�ضويا‪،‬‬ ‫مح�صور ًا �ضمن �إط��ار او �سياج‪ ،‬لأن��ه تعبير‬ ‫حياتي‪ ،‬والحياة متطورة لها نزعة �صاعدة‪،‬‬

‫متقدمة مت�سعة‪ ،‬مت�سارعة دوم ًا‪ ،‬فكيف بالتراجع‬ ‫الذي نلحظه في �سياق الق�صة العراقية‪ ،‬التي‬ ‫كانت �صاعدة في الما�ضي‪ ،‬فهوت‪..‬‬ ‫ثم ان الق�صة الم�ؤثرة‪ ،‬تحول مظهر ًا من مظاهر‬ ‫الحياة ال��ى ف��ن داخ��ل كيمياء الخيال الخالق‬ ‫‪ ..‬دلوني على قا�ص من الحاليين هذه �صفات‬ ‫ق�ص�صه ‪ ..‬لطف ًا!‪..‬‬ ‫لقد �سعى كتابنا االوائل الى البحث عن و�سائل‬ ‫جديدة للتعبير في ق�ص�صهم وجعلونا نطوف‬ ‫م��ع اف �ك��اره��م االن���س��ان�ي��ة ون �ح��ن ج�ل��و��س��ا في‬ ‫مقاعدنا ال نبرحها‪ ،‬ون�سافر معهم ال��ى حيث‬ ‫ي��ري��دون‪ ،‬وه��ي ملكة قليل م��ن حظى بمثلها‪،‬‬ ‫ف��ال�ق��ا���ص الحقيقي ه��و م��ن ي�ك�ت��ب م��ن وحي‬ ‫الحياة‪ ،‬والروائي الممتاز ي�ستحق لقب �شاعر‪،‬‬ ‫لأنه ينظر في الحياة اليومية‪ ،‬مت�أمال غائ�صا في‬ ‫عالم االح�لام ثم يعود الى عالم الواقع محمال‬ ‫بثمار الفن‪ ،‬ووظيفة القا�ص كما فهمها الرواد‪،‬‬ ‫هي اكت�شاف عما في الحياة من جمال و قبح‪..‬‬ ‫الخ‪ ،‬لقد كتبوا ب�أ�سلوب واقعي مثير‪ ،‬دون اية‬ ‫محاولة لالفتعال‪ ،‬فجاءت ق�ص�صهم �صادقة‪،‬‬ ‫ب�سيطة‪ ،‬م��ؤث��رة‪ ،‬تنفذ ال��ى اق�سى القلوب من‬ ‫�أ�سهل طريق‪.‬‬ ‫ك��ان لكتاب الق�صة ال�ع��راق�ي��ة‪ ،‬ال��ذي��ن تجذرت‬ ‫ا�� �س� �م ��ا�ؤه ��م ف���ي اذه � � ��ان ووج� � � ��دان ال� �ق ��راء‬ ‫والمجتمع‪ ،‬نهجا وا��ض�ح��ا‪ ،‬اخ��ذ م��ن المناخ‬ ‫االخالقي واالجتماعي ال�سائد في البيئة نهج ًا‪،‬‬ ‫فلم ينجروا وراء "ال�صرعات" الآتية من هنا‬ ‫وهناك‪� ،‬ش�أنها �شان ازي��اء الن�ساء‪ ،‬ولي�س من‬ ‫الغريب‪ ،‬القول ان معيار النجاح للقا�ص‪ ،‬هو‬ ‫ان ق�ص�صه ت�ستحق ان تقر�أ اكثر من مرة وان‬ ‫تطبع اكثر من مرة‪ ،‬ومن ح�سن الحظ ان القراء‬ ‫يميلون الى تمييز الثمين من الغث ‪ ..‬والق�صة‬ ‫الم�ؤثرة تبقى في الذهن‪ ،‬لأنها تترك به ت�أثيرا‬ ‫ملحوظ ًا ‪ ...‬فكم قا�ص من ق�صا�صي الحقبة التي‬ ‫اتحدث عنها‪ ،‬طبع روايته‪ ،‬طبعة ثانية ‪ ..‬كم ؟‬ ‫ال قيا�س على اال�ستثناء‬ ‫وان �ن��ي ه�ن��ا �أ� �ش �ي��ر ال ��ى ال�غ�ل�ب��ة‪ ،‬ول�ي����س الى‬ ‫اال�ستثناء‪ ،‬مثل محمد خ�ضير ككاتب ق�صة‬ ‫ع��راق �ي��ة م �ب��دع��ة‪ ،‬ف�ه��و بقليل م��ن الن�صو�ص‬ ‫ا��س�ت�ط��اع ان ي�ف��ر���ض ا��س�م��ه ك �ق��ا���ص‪ ،‬م�شك ًال‬ ‫ظاهرة في الق�صة العراقية‪ ،‬رغم خفوت �صوته‬ ‫الق�ص�صي في الآونة االخيرة‪ ،‬ربما ب�سبب زحف‬ ‫هواة الن�شرفي الق�صة ‪ ..‬وما �أكثرهم!‪.‬‬ ‫ان ق�صا�صين وروائ�ي�ي��ن مثل ف� ��ؤاد التكرلي‬ ‫وعبد الملك ن��وري وغائب طعمة فرمان وعبد‬ ‫الرحمن الربيعي واحمد خلف وجمعة الالمي‬ ‫وغ��ازي العبادي وعبد ال�ستار نا�صر وموفق‬ ‫خ�ضر وعبد الخالق الركابي فاتح عبد ال�سالم‬ ‫ولطفية الدليمي و‪..‬و‪ ..‬و�أ�سماء عزيزة اخرى‬ ‫غريدة‪ ،‬الت�سمح م�ساحة المقال بذكرهم جميعا‪،‬‬ ‫�آمل منهم االعتذار‪ ،‬هم جبال على ار�ض العراق‪،‬‬ ‫فيما ُكتاب العقدين االخيرين مازالوا بعيدا عن‬ ‫ذاكرة الثقافة العراقية‪..‬‬ ‫والذي كتبته‪ ،‬واالراء التي �صاحبت مقالي هذا‬ ‫لي�ست كتابة نقدية‪ ،‬فانا ل�ست بناقد‪ ،‬فعملية‬ ‫النقد تحتاج الى درا�سة في فنون النقد‪ ،‬لكني‬ ‫اكتب كمتابع‪ ،‬ومت�أمل‪ ،‬ومتذوق‪ ،‬وم�س�ؤول‪،‬‬ ‫�سبق ان اوع��زت بن�شرع�شرات الق�ص�ص من‬ ‫خ�لال م��واق�ع��ي ال�صحفية منطلق ًا م��ن قناعة‬ ‫بان التذوق لعمل فني‪ ،‬لي�س حكر ًا على ذوي‬ ‫(ال�صنعة) فاال�ستمتاع بم�شاهدة فن العمارة‬ ‫وال�ق�لاع والج�سور الفخمة‪ ،‬لي�س حكرا على‬ ‫بُناتها من المهند�سين‪ ،‬و�إ ّال كان معنى ذلك ان‬ ‫المهند�سين بنوها لأبناء مهنتهم فقط‪ ،‬ولكن‬ ‫عندما ينتقل االح�سا�س باالبداع من الخالق الى‬ ‫المتذوق بب�ساطة و�سرعة وعذوبة ‪ ..‬كان معنى‬ ‫ذلك ان العمل جميل ‪ ...‬وع��ذرا ف�أنني لم ارى‬ ‫تميزا وجما ًال في معظم ما قرات في ال�سنوات‬ ‫الع�شرين الأخيرة من ق�ص�ص عراقية!‪.‬‬

‫ي����������وم����������ي����������ات ت�������ت���������������س�������ع ل�����ل�����ق�����ل�����ق‬ ‫عادل ال�صويري‬

‫جال�س‬ ‫ٌ‬ ‫�أمام التلفاز‬ ‫�أُ‬ ‫ُ‬ ‫�شاهد �صليب ًا‬ ‫ن�شرة الأخبار‬ ‫يتدىل من‬ ‫ِ‬ ‫امل�سامري فيه‬ ‫تدقني‬ ‫ُ‬ ‫مبطرقة احلداثة‬ ‫ِ‬ ‫و�أُ‬ ‫فيخرب عاجل‬ ‫كامل�سيح‬ ‫�صلب‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫� ُ‬ ‫أ�شهق الأزمنة‬ ‫ُ‬ ‫املذيعة الكاعب‬ ‫تبت�سم‬ ‫بينما‬ ‫ُ‬ ‫*****‬ ‫الر�صيف‬ ‫على‬ ‫ِ‬ ‫�أُ‬ ‫ُ‬ ‫ال�صحب‬ ‫مع‬ ‫ناق�ش‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫أحوال البالد والعباد‬ ‫�‬ ‫ب�أ�سلوب مابعد ال�صعلكة‬ ‫ُ‬ ‫�شتائمنا‬ ‫نختلف يف‬ ‫ِ‬

‫ونتوحـ ّ ُد يف تقييم ربطة عنق‬ ‫حلمار �سيا�سي‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ال�شا�شة نهيقه الناري‬ ‫�أدمنت‬ ‫******‬ ‫املح�شوة‬ ‫الو�سادة‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بحكايا جدتي‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫حبل‬ ‫ميتد‬ ‫املتنا�سلة خراب ًا‬ ‫املدن‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫لي�شنق �أرجوحة‬ ‫ل�صغار الق�صائد‬ ‫�أدخرها‬ ‫ِ‬ ‫*****‬ ‫اخلرافة‬ ‫قرب حدائق‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫فكرة‬ ‫�س‬ ‫تت�شم ُ‬ ‫ّ‬ ‫مل تن�ضج بعد‬ ‫أفتح مذياعَ‬ ‫الغواية‬ ‫� ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫أغنية‬ ‫�‬ ‫هاث‬ ‫ل‬ ‫أ�ستمع‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬ ‫َ ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ربيع‬ ‫ترك�ض هاربة من‬ ‫ٍ‬ ‫� َ‬ ‫أطلق حلي َت ُه‬ ‫إخوانية ) الف�صول‬ ‫�إيذان ًا بـ ( �‬ ‫ِ‬


‫‪No.(397) - 31 , Monday ,December , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )397‬االثنني ‪ 31‬كانون الأول ‪2012‬‬

‫احل�صاد الكروي لعام ‪ : 2012‬التخل�ص من ا�ساليب القرن التا�سع ع�شر‬

‫املجد لـ(ا�سبانيا) والربغوث الأرجنتيني لكن امل�شاكل‬ ‫ال تغيب �أبدا عن الكرة امل�ستديرة‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫�سيبقى اللقب الثالث على التوايل لال�سبان‬ ‫يف بطولة كربى والإبداع التهديفي املتفرد‬ ‫للنجم االرج�ن�ت�ي�ن��ي ل�ي��ون�ي��ل مي�سي يف‬ ‫الذاكرة ك�أهم املالمح امل�ضيئة لكرة القدم‬ ‫يف ‪.2012‬‬ ‫لكن ال�ع��ام �سيذكر �أي���ض��ا مب��أ��س��اة كربى‬ ‫يف م�صر وحالة وف��اة يف هولندا وكذلك‬ ‫بال�صعود املقلق للعن�صرية يف اوروبا‪.‬‬ ‫ويف ‪ 2012‬تخل�صت كرة القدم �أخريا من‬ ‫�أ�ساليب القرن التا�سع ع�شر حني بد�أت يف‬ ‫ا�ستخدام تقنية مراقبة خط املرمى املبتكرة‬ ‫يف القرن احلادي والع�شرين بعدما وافق‬ ‫االحت� ��اد ال� ��دويل (ال �ف �ي �ف��ا) ر��س�م�ي��ا على‬ ‫ا�ستخدامها للمرة الأوىل يف ك�أ�س العامل‬ ‫للأندية باليابان يف كانون االول اجلاري‬ ‫ال �ت��ي ت ��وج ف�ي�ه��ا ك��ورن�ث�ي��ان��ز الربازيلي‬ ‫ك�أف�ضل ناد يف العامل‪.‬لكن يف واح��دة من‬ ‫�أب ��رز م�ف��اج��أت ال�ع��ام ف�شل بر�شلونة يف‬ ‫الفوز ب��دوري �أب�ط��ال اوروب��ا حني تفوق‬ ‫عليه ت�شيل�سي يف جمموع مباراتي الدور‬ ‫قبل النهائي بعد �أن �أثبت مي�سي �أنه لي�س‬ ‫��س��وى ب�شر و�أه���در رك�ل��ة ج ��زاء يف لقاء‬ ‫العودة‪.‬‬ ‫لكنه رغ��م ذل��ك �سجل ‪ 91‬هدفا قبل ع�شرة‬ ‫ايام من نهاية العام ليك�سر الرقم القيا�سي‬ ‫ملهاجم املانيا ال�سابق ج�يرد مولر الذي‬ ‫بقي طيلة ‪ 40‬عاما �أكرث الالعبني ت�سجيال‬ ‫للأهداف يف عام واحد‪.‬‬ ‫ومل يكن ت�شيل�سي املر�شح الأف�ضل للإعالم‬

‫االوروب � ��ي ل�ي�خ��و���ض امل� �ب ��اراة النهائية‬ ‫لدوري الأبطال قبل مواجهته مع بر�شلونة‬ ‫و�أثار مرة �أخرى حرية النقاد بفوزه على‬ ‫بايرن ميونيخ يف ملعبه بركالت الرتجيح‬ ‫لي�صبح �أول ناد لندين يحرز لقب امل�سابقة‬ ‫االوروبية يف تاريخها املمتد على مدار ‪57‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫ورغم فوزه �أي�ضا بك�أ�س االحتاد االجنليزي‬ ‫ف� ��إن ال �ع��ام مل مي��ر ب ��دون م���ش��اك��ل كربى‬ ‫للفريق فبعد �ستة �أ�شهر من قيادته الفريق‬ ‫لأجمد ليلة يف تاريخه الذي يربو على قرن‬ ‫من ال��زم��ان �أط��اح الرو�سي ابراموفيت�ش‬ ‫باملدرب الإيطايل روبرتو دي ماتيو حتى‬ ‫قبل �أن ي�صبح ت�شيل�سي �أول فريق حامل‬ ‫للقب ي�خ��رج م��ن دور امل�ج�م��وع��ات ‪ .‬كما‬ ‫واجه الفريق الف�شل يف ك�أ�س العامل للأندية‬ ‫بخ�سارته �أمام كورنثيانز يف النهائي‪.‬‬ ‫وتلطخت انت�صاراته بجدل حول العن�صرية‬ ‫طال قائده جون تريي الذي �أدانه االحتاد‬ ‫االجنليزي للعبة وعاقبه ب��الإي�ق��اف رغم‬ ‫تربئته �أمام الق�ضاء قبل ذلك‪.‬‬ ‫�أما ا�سبانيا فلم تنل منها امل�شاكل يف بطولة‬ ‫اوروب��ا ‪ 2012‬وتوجت باللقب بانت�صار‬ ‫كبري يف املباراة النهائية على �إيطاليا ‪-4‬‬ ‫�صفر يف ليلة مميزة بالعا�صمة الأوكرانية‬ ‫كييف يف متوز ‪.‬‬ ‫وب�ف���ض��ل ت ��أل��ق الع ��ب ال��و� �س��ط اندري�س‬ ‫اني�ستا ال��ذي اخ�ت��اره االحت��اد االوروب��ي‬ ‫ك�أف�ضل العب يف البطولة عززت ا�سبانيا‬ ‫مكانتها ب�ين �أف�ضل منتخبات ال�ع��امل يف‬ ‫التاريخ بعدما �أ�صبحت �أول بلد يحرز لقب‬

‫الأندية العربية فقدت دوري‬ ‫الأبطال الآ�سيوي وا�ستعادت‬ ‫ك�أ�س االحتاد‬

‫بطولة اوروبا مرتني متتاليتني بينهما لقب‬ ‫ك�أ�س العامل ‪.2010‬‬ ‫الريال ي�ضع حدا لهيمنة بر�شلونة‬ ‫وحمليا يف ا�سبانيا و�ضع ريال مدريد حدا‬ ‫لهيمنة بر�شلونة على ثالثة �ألقاب متتالية‬ ‫يف دوري ال��درج��ة الأوىل لكن حلمه يف‬ ‫م��واج �ه��ة غ��رمي��ه ال�ت�ق�ل�ي��دي يف امل �ب��اراة‬ ‫النهائية لدوري الأبطال تال�شى بخ�سارته‬ ‫ب��رك�لات ال�ترج �ي��ح �أم� ��ام ب��اي��رن يف قبل‬ ‫النهائي يف الليلة التالية خلروج بر�شلونة‬ ‫على يد ت�شيل�سي‪.‬‬ ‫ورغ��م ف�شل بر�شلونة يف احل�صول على‬ ‫الألقاب الكربى ف�إن طريقة اللعب املثرية‬ ‫امل�ع�ت�م��دة ع�ل��ى ال�ت�م��ري��ر الق�صري �أبهرت‬ ‫امل�لاي�ين وبينما يحظى مي�سي ب�شعبية‬ ‫طاغية ب�ين م�شجعي ال�ن��ادي ف��إن��ه ح�صل‬ ‫�أي���ض��ا على ح��ب الكثريين م��ن مواطنيه‬ ‫املت�شككني بعدما ق��اد منتخب االرجنتني‬ ‫لتحقيق �سبعة انت�صارات وتعادلني يف‬ ‫ت�سع مباريات �شملت ت�صفيات ك�أ�س العامل‬ ‫ومباريات ودية‪.‬‬ ‫وبني �أهدافه (‪ 91‬هدفا) هز مي�سي ال�شباك‬ ‫‪ 12‬مرة لبالده بينها ثالثيتان �ضد �سوي�سرا‬ ‫والربازيل ليعادل ما �سجله املهاجم الدويل‬ ‫ال�سابق جابرييل باتي�ستوتا مع املنتخب‬ ‫االرجنتيني يف عام واحد‪.‬‬ ‫�أ�سو�أ كوارث كرة القدم‬ ‫وبينما ميلك �أمثال ا�سبانيا ومي�سي‬ ‫وغرميه كري�ستيانو رونالدو وفريقه‬ ‫ريال مدريد القدرة على الإمتاع ف�إن‬

‫ك��رة ال�ق��دم مل تكن �أي�ضا بعيدة عن‬ ‫الأح��داث الدامية وم��ا وق��ع يف م�صر‬ ‫وهولندا �أبلغ دليل‪.‬‬ ‫ووق �ع��ت واح� ��دة م��ن �أ���س��و�أ ك��وارث‬ ‫كرة القدم يف �أول �شباط املا�ضي يف‬ ‫مدينة بور�سعيد ال�ساحلية مب�صر‬ ‫حني قتل �أك�ثر من ‪ 70‬من امل�شجعني‬ ‫بعد �أح��داث �شغب �أعقبت مباراة يف‬ ‫ال��دوري املحلي بني النادي امل�صري‬ ‫و�ضيفه النادي الأهلي‪.‬وقعت الكارثة‬ ‫يف خ�ضم توتر �سيا�سي بالغ يف البالد‬ ‫التي �شهدت ث��ورة �شعبية يف مطلع‬ ‫العام املا�ضي وتوقف ب�سببها الدوري‬ ‫املمتاز ومل يعد حتى الآن‪.‬‬ ‫و�ألغيت �أكرث من ‪� 33‬ألف مباراة للهواة‬ ‫يف هولندا هذا ال�شهر بعد وفاة حامل‬ ‫راية تعر�ض ل�ضرب �أف�ضى للوفاة بعد‬ ‫قرار يف مباراة للنا�شئني‪.‬‬ ‫وه�ن��اك م�شكلة �أخ��رى م�سيئة وهي‬ ‫انت�شار العن�صرية التي تظهر على‬ ‫وج��ه اخل�صو�ص يف ��ش��رق اوروب��ا‬ ‫ح �ي��ث ات �ه �م��ت ��ص��رب�ي��ا بالعن�صرية‬ ‫ب�سبب هتافات امل�شجعني يف مباراة‬ ‫ببطولة اوروب ��ا حت��ت ‪ 21‬عاما �ضد‬ ‫اجنلرتا‪.‬‬ ‫وعاقب االحتاد االوروبي لكرة القدم‬ ‫�صربيا بغرامة مالية قدرها ‪� 80‬ألف‬ ‫ي��ورو (‪ 106400‬دوالر) �أي �أق��ل من‬ ‫العقوبة التي واجهها مهاجم الدمنرك‬ ‫نيكال�س بندترن ح�ين عر�ض �شعارا‬ ‫ع�ل��ى م�لاب���س��ه ال��داخ �ل �ي��ة يف بطولة‬

‫اوروبا ‪ 2012‬ليواجه االحتاد القاري‬ ‫ات �ه��ام��ات ب��ال�تراخ��ي يف الت�صدي‬ ‫للعن�صرية ال �ت��ي �أ� �ص �ب �ح��ت �إح ��دى‬ ‫امل�شاكل التي حتتاج للحل‪.‬‬ ‫ويف ب��ط��والت �أخ� ��رى ك�ب�رى خالل‬ ‫العام توجت زامبيا بطلة لك�أ�س الأمم‬ ‫االفريقية يف كانون الثاين وذهبت‬ ‫امليدالية الذهبية يف الألعاب االوملبية‬ ‫للمك�سيك التي انت�صرت على الربازيل‬ ‫يف النهائي فيما نالت �سيدات الواليات‬ ‫املتحدة الذهبية يف فئتهن‪.‬‬ ‫وان �ه��ى مان�ش�سرت �سيتي انتظاره‬ ‫الطويل يف اجنلرتا ليفوز بالدوري‬ ‫املمتاز بعد مناف�سة قوية على اللقب‬ ‫امتدت للثواين الأخ�يرة من املباراة‬ ‫الأخ�يرة قبل �أن يتوج للمرة الأوىل‬ ‫يف ‪ 44‬عاما‪.‬‬ ‫ومل يفز ناد يف العامل ب�ألقاب حملية‬ ‫�أك�ث�ر م��ن رينجرز ال��ذي ح�صل على‬ ‫لقب ال��دوري اال�سكتلندي املمتاز ‪54‬‬ ‫م��رة لكنه يجد نف�سه الآن يلعب يف‬ ‫الدرجة الرابعة بعدما خ�سر املعركة‬ ‫مع م�صلحة ال�ضرائب‪.‬‬ ‫و�إن اح� �ت ��اج ري��ن��ج��رز لأي حافز‬ ‫فعليه البحث يف �إيطاليا حيث �أنهى‬ ‫يوفنتو�س مو�سمه يف دوري الدرجة‬ ‫الأوىل يف ‪ 2012-2011‬بال هزمية‬ ‫ل�ي�ن��ال ال�ل�ق��ب يف اي ��ار امل��ا� �ض��ي بعد‬ ‫�أرب �ع��ة م��وا��س��م فقط م��ن ع��ودت��ه من‬ ‫الدرجة الثانية التي لعب فيها عقابا‬ ‫على ف�ضيحة تالعب‪.‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫‪9‬‬

‫�أخبار النجوم‬ ‫ابيدال ين�صح العبي العامل باالهتمام ب�صحة‬ ‫�أج�سادهم!‬ ‫طالب الفرن�سي �إريك �أبيدال جنم‬ ‫بر�شلونة الإ�سباين العبي العامل‬ ‫االه�ت�م��ام يف �صحتهم ملوا�صلة‬ ‫ال��ب��ق��اء يف امل �ل�اع� ��ب‪ ،‬م �� �ش��دد ًا‬ ‫ع�ل��ى ���ض��رورة اح �ت�رام اجل�سد‬ ‫والطريق الرئي�سي امل ��ؤدي �إىل‬ ‫النجاح وال�شهرة‪.‬‬ ‫وق��ال النجم الفرن�سي‪ ،‬ال�سبت‪،‬‬ ‫خ�لال جل�سة ب�ع�ن��وان "الالعب‬ ‫القدوة" يف م�ؤمتر دبي الدويل‬ ‫ال�سابع لالحرتاف �إن "�إ�صابته‬ ‫مب��ر���ض ال���س��رط��ان جعلته يفكر‬ ‫جدي ًا يف م�ستقبله الكروي وحولت �أنظاره كثري ًا �إىل �أ�سرته‬ ‫التي وقفت معه يف حمنته"‪ .‬و�أ��ض��اف‪" :‬ال�شهرة والنجاح ال‬ ‫يحققهما الالعب �إال �إذا احرتم النا�س وهذه �أهم قيمة يجب �أن‬ ‫يتحلى بها وبحكم جتربتي مع بر�شلونة الإ�سباين �أعتقد �أن‬ ‫ال�ن��ادي ق��دم لنا �أه��م �شيء من املمكن �أن ي�ستفيده الالعب يف‬ ‫م�سريته"‪ .‬و�أو��ض��ح �أب�ي��دال ال��ذي ي�ستعد للعودة �إىل املالعب‬ ‫بعد �إجرائه عملية جراحية‪" :‬الأطباء �أعطوين ال�ضوء الأخ�ضر‬ ‫من �أجل العودة �إىل اللعب مع بر�شلونة و�أتدرب جيد ًا بانتظار‬ ‫ا�ستدعائي من اجلهاز الفني للنادي"‪ .‬ويعد �أبيدال ق�صة �إن�سانية‬ ‫يف بر�شلونة لكون النادي مل يتخلى عن العبه خالل فرتة مر�ضه‬ ‫بل دعمه منذ مو�سمني ومنحه فر�صة امل�شاركة يف نهائي دوري‬ ‫�أبطال �أوروبا �أمام مان�ش�سرت يونايتد وحمل الك�أ�س برفقة قائد‬ ‫الفريق كارلو�س بويول‪.‬‬ ‫�صالح يك�شف عن العبني ي�أكلون "الكالب‬ ‫والقطط"‬ ‫ق� ��ال امل��ه��اج��م امل�����ص��ري حممد‬ ‫�صالح �صانع �ألعاب فريق بازل‬ ‫ال�سوي�سري �أن ل��ه زميلني من‬ ‫كوريا اجلنوبية يلعبان معه يف‬ ‫الفريق ي�أكلون الكالب والقطط‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �صالح يف ت�صريحات‬ ‫تلفزيونية‪�" :‬أحدهما ال ي�ؤمن‬ ‫ب��وج��ود ال�ل��ه �سبحانه وتعاىل‪،‬‬ ‫والأخ��ر ي�ؤمن بوجوده ولكنه ال‬ ‫يتبع �أي دين وال يً�صلي"‪ .‬وتابع‬ ‫"�أح�ضرت لهما كتبا مرتجمه‬ ‫تتحدث ع��ن الإ� �س�لام ومنحتها‬ ‫لهما‪ ،‬والتوفيق من الله رمبا يدخل �أحد منهما يف دين اال�سالم"‪.‬‬ ‫يذكر �أن �صالح ان�ضم لبازل يف بداية املو�سم احلايل من املقاولون‬ ‫العرب وظهر مب�ستوى رائع مع الفريق‪.‬‬ ‫فالكاو ي�شكر زمالءه بعد ا�ستالم جائزة‬ ‫العب العام‬ ‫�أع� ��رب رادام� �ي ��ل ف��ال �ك��او مهاجم‬ ‫�أتلتيكو مدريد عن امتنانه لرفقائه‬ ‫�إث ��ر احل �� �ص��ول ع�ل��ى ل�ق��ب �أف�ضل‬ ‫العب يف عام ‪ 2012‬وفق ًا جللوب‬ ‫�سوكر‪.‬وت�سلم �صاحب الـ ‪ 26‬عام ًا‬ ‫ت�ل��ك اجل��ائ��زة يف دب ��ي‪ ،‬و�سارع‬ ‫فالكاو للإ�شادة بزمالئه يف النادي‬ ‫واملنتخب بعد �أن قدم مو�سم ًا هائ ًال‬ ‫على �أر���ض امللعب‪.‬الالعب امللقب‬ ‫ب�إل تيجري حتدث �إىل ال�صحفيني‬ ‫بعد ا�ستالم اجلائزة قائ ًال "بدون‬ ‫م �� �س��اع��دة زم�ل�ائ ��ي يف �أتلتيكو‬ ‫مدريد ويف املنتخب الوطني الكولومبي‪ ،‬مل �أكن لأربح ما فزت به"‪.‬‬ ‫وعما �إذا كان ي�شعر ب�أنه ي�ستحق هذه اجلائزة من عدمه‪ ،‬قال "�أنا‬ ‫ل�ستُ ال�شخ�ص املنا�سب لأقرر من كان �أف�ضل العب هذا العام‪ .‬هناك‬ ‫�أنا�س م�ؤهلون التخاذ هذا القرار‪� .‬أنا �سعيد للغاية لأجل الألقاب‬ ‫التي نلتها مع �أتلتيكو ولهذا الكم من الأهداف الذي �سجلته‪ .‬هذا كله‬ ‫�شئ مهم جد ًا يف م�سريتي املهنية"‪.‬‬

‫ديوكوفيت�ش يحتفظ بلقب تن�س �أبو ظبي‬ ‫احتفظ امل�صنف الأول على العامل ال�صربي‬ ‫ن��وف��اك ديوكوفيت�ش بلقب بطولة �أب��و ظبي‬ ‫اال�ستعرا�ضية لكرة امل�ضرب بعد ف��وزه على‬ ‫خ�صمه امل���ص�ن��ف احل� ��ادي ع���ش��ر الإ�سباين‬ ‫نيكوال�س �أملاغرو مبجموعتني لواحدة بواقع‬ ‫(‪ ٧-٦‬و‪ ٣-٦‬و‪ )٤-٦‬يف املباراة النهائية التي‬ ‫�أقيمت ال�سبت يف جممع �أبو ظبي للتن�س‪.‬‬ ‫وكان �أملاغرو قد �شارك يف بطولة �أبو ظبي بد ًال‬ ‫من مواطنه روفائيل نادال الذي ان�سحب من‬

‫البطولة يف اللحظات الأخرية بداعي �إ�صابته‬ ‫بفريو�س يف املعدة‪.‬‬ ‫وقال ديوكوفيت�ش احلائز على لقب �أبو ظبي‬ ‫ل�ل�م��رة ال�ث��ان�ي��ة ع�ل��ى ال �ت��وايل ع�ق��ب تتويجه‬ ‫بالك�أ�س �إن "البطولة كانت �أك�ثر من رائعة‬ ‫وح�ضر �إليها من �أجل الفوز‪ ،‬وهذا ما حتقق"‪،‬‬ ‫م�ضيف ًا "�أ�شكر جمهوري يف �أب��و ظبي على‬ ‫م�ساندتي واحل��ر���ص على ح�ضور البطولة‬ ‫ملتابعتي‬

‫يونايتد يتم�سك بال�صدارة و�سيتي يفوز بـ(‪ )10‬العبني و�سباعية لآر�سنال يف �شباك نيوكا�سل‬ ‫�أخفقت الأندية العربية يف ابقاء ك�أ�س م�سابقة دوري �أبطال �آ�سيا لعام‬ ‫‪ 2012‬يف خزائنها بعد �أن �أعاد �أول�سان اللقب �إىل كوريا اجلنوبية‪ ،‬يف‬ ‫حني عاد لقب ك�أ�س االحتاد �إىل اخلزائن العربية من خالل نادي الكويت‪.‬‬ ‫يف دوري الأبطال كانت الفر�صة �سانحة بقوة للفرق ال�سعودية ملعادلة‬ ‫الرقم القيا�سي بعدد الأل�ق��اب يف دوري �أبطال �آ�سيا وه��و ثالثة القاب‬ ‫بحوزة الأندية الكورية اجلنوبية‪ ،‬وذلك بعد ت�أهل �أهلي جدة �إىل املباراة‬ ‫النهائية ملقابلة �أول�سان يف عقر داره و�أمام جمهوره‪ ،‬لكن الأخري تفوق‬ ‫بو�ضوح وح�سم القمة بثالثية نظيفة‪.‬‬ ‫ك�أ�س االحتاد تعود للكويت‬ ‫خالفا مل�سار الأم��ور يف دوري الأبطال‪ ،‬فان الفرق العربية اع��ادت لقب‬ ‫م�سابقة ك�أ�س االحتاد �إىل خزائنها‪ ،‬وحتديدا �إىل الكويت الكويتي الذي‬ ‫توج للمرة الثانية يف تاريخه بتغلبه على اربيل العراقي برباعية نظيفة‬ ‫على ار�ض االخري يف املباراة النهائية‪ ،‬علما �أن الفريق الكويتي كان توج‬ ‫بطال عام ‪.2009‬‬ ‫وكان اربيل ي�أمل يف املقابل يف �أن يكون �أول فريق عراقي يدون ا�سمه يف‬ ‫�سجالت البطولة القارية‪ ،‬واهدر فر�صة ثمينة الن املباراة النهائية اقيمت‬ ‫على ار�ضه وبني جمهوره يف اربيل‪.‬‬ ‫�أول لقب �سوري يف غرب �آ�سيا‬ ‫ا�ست�ضافت الكويت مطلع ال�شهر احل��ايل بطولة غ��رب �آ�سيا ال�سابعة‬ ‫مب�شاركة ‪ 11‬منتخبا‪ ،‬وظفر املنتخب ال�سوري بلقبها للمرة الأوىل يف‬ ‫تاريخه بفوزه على نظريه العراقي ‪ 0-1‬يف املباراة النهائية‪.‬‬ ‫وذهب املركز الثالث اىل منتخب عمان الذي تغلب على نظريه البحريني‬ ‫بالنتيجة ذاتها‪ .‬خا�ضت غمار البطولة اي�ضا منتخبات ال�سعودية والكويت‬ ‫واليمن وايران وفل�سطني‪.‬‬

‫ب�ق��ي ف ��ارق ال �ن �ق��اط ال���س�ب��ع ال ��ذي يف�صل‬ ‫م��ان���ش���س�تر ي��ون��اي �ت��د ع ��ن ج� ��اره ال �ل��دود‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي حامل اللقب على حاله‪ ،‬بعد‬ ‫�أن ح�سم الأول مواجهته القوية مع �ضيفه‬ ‫و�ست بروميت�ش البيون ‪ ،0-2‬فيما ا�ستعاد‬ ‫الثاين توازنه بفوزه على م�ضيفه نوريت�ش‬ ‫�سيتي ‪ 3-4‬رغم النق�ص العددي ال�سبت يف‬ ‫املرحلة الع�شرين من الدوري الإجنليزي‪.‬‬ ‫ووا�صل يونايتد انت�صاراته لريفع ر�صيده‬ ‫�إىل ‪ 49‬نقطة وب�ق��ي ب��ال�ت��ايل �أم ��ام جاره‬ ‫اللدود �سيتي بفارق مريح‪.‬‬ ‫وج ��اء ال �ه��دف الأول ليونايتد ب��اك��را منذ‬ ‫الدقيقة ‪ 9‬بهدية م��ن االي��رل�ن��دي ال�شمايل‬ ‫ج ��اري ��ث م���اك���اويل ال � ��ذي خ� ��دع حار�سه‬ ‫الأمريكي بن فو�سرت وحول الكرة عن طريق‬ ‫اخل�ط��أ يف �شباك فريقه‪.‬وانتظر يونايتد‬ ‫حتى الدقيقة االخ�يرة لي�ؤكد ف��وزه بهدف‬ ‫رائع لفان بري�سي‪.‬‬ ‫وا�ستعاد �سيتي توازنه من خالل فوزه على‬ ‫م�ضيفه نوريت�ش �سيتي ‪ 3-4‬رغم النق�ص‬ ‫العددي يف �صفوفه منذ الدقيقة ‪.44‬‬ ‫وت �ق��دم �سيتي بثنائية بف�ضل دزي �ك��و يف‬ ‫الدقيقتني ( ‪ ) 5 ، 2‬من املباراة لكن نوريت�ش‬ ‫ع��اد �إىل �أج� ��واء امل��واج �ه��ة جم ��ددا بف�ضل‬ ‫ه��دف �سجله ان�ت��وين بيلكينجتون (‪،)15‬‬ ‫ث��م ت�ع�ق��دت مهمة �سيتي ب �ط��رد الفرن�سي‬ ‫�سمري ن�صري لدخوله يف ع��راك م��ع العب‬ ‫الو�سط الرنويجي‪-‬الغاين الك�سندر تيتي‬

‫(‪. )44‬ل �ك��ن النق�ص مل ي ��ؤث��ر ع�ل��ى رج��ال‬ ‫مان�شيني اذ متكنوا من تو�سيع الفارق اىل‬ ‫هدفني جمددا بف�ضل اغويرو (‪.)50‬ومتكن‬ ‫نوريت�ش من العودة اىل اجواء اللقاء مرة‬ ‫اخرى يف الدقيقة ‪ 63‬بر�أ�سية را�سل مارتن ‪،‬‬ ‫لكن دزيكو اكمل ثالثيته يف الدقيقة ‪ .67‬اال‬ ‫ان احلكم احت�سبه للحار�س بان عن طريق‬

‫اخل�ط��أ يف مرمى ف��ري�ق��ه‪ .،‬وع��اد نوريت�ش‬ ‫ليقل�ص الفارق جمددا بهدف ثان ملارتن يف‬ ‫الدقيقة ‪.75‬‬ ‫وح � ��ول ت��وت �ن �ه��ام ت �خ �ل �ف��ه ام � ��ام م�ضيفه‬ ‫�سندرالند اىل فوز ‪ .1-2‬وتقدم �سندرالند‬ ‫بهدف املدافع االيرلندي جون او�شي (‪.)40‬‬ ‫اال ان توتنهام ادرك التعادل بف�ضل هدية من‬

‫اال�سباين كارلو�س كويالر بو�ضعه الكرة يف‬ ‫�شباك حار�سه البلجيكي �سيمون مينيوليه‬ ‫(‪ .)48‬ومل ينتظر ت��وت�ن�ه��ام � �س��وى ثالث‬ ‫دقائق لي�سجل هدف التقدم مبجهود فردي‬ ‫الرون لينون (‪.)51‬‬ ‫وح�ق��ق �آر��س�ن��ال ف��وزا كا�سحا على �ضيفه‬ ‫نيوكا�سل يونايتد ‪ .3-7‬ويدين فريق املدرب‬

‫الفرن�سي �آر�سني فينجر بفوزه الكا�سح �إىل‬ ‫ثالثية تيو والكوت (‪ 20‬و‪ 73‬و‪ )90‬وثنائية‬ ‫الفرن�سي البديل اوليفييه جريو (‪ 84‬و‪)87‬‬ ‫ا�ضافة �إىل ه��دف�ين م��ن اليك�س اوك�ساليد‬ ‫ت �� �ش��ام�برالي��ن (‪ )50‬والأمل � � ��اين لوكا�س‬ ‫بودول�سكي (‪ ،)64‬فيما �سجل ال�سنغايل‬ ‫دميبا ب��ا (‪ 43‬و‪ ،)69‬والفرن�سي �سيلفان‬ ‫مافرو (‪� )59‬أهداف‪.‬‬ ‫وتعادل �ستوك �سيتي مع �ضيفه �ساوثمبتون‬ ‫بثالثة �أه��داف للرتينيدادي كينوين جونز‬ ‫(‪ )16‬وم��اث�ي��و اب���س��ون (‪ )67‬وكامريون‬ ‫ج�يروم (‪ ،)89‬مقابل ثالثة اه��داف لريكي‬ ‫الم �ب�رت (‪ )10‬وج� ��اي رودري �ج �ي��ز (‪)23‬‬ ‫وان��دري ويلكين�سون (‪ 35‬خط�أ يف مرمى‬ ‫فريقه) يف مباراة خا�ضها ا�صحاب االر�ض‬ ‫ب�ع���ش��رة الع �ب�ين ب �ط��رد ال�ف��رن���س��ي �ستيفن‬ ‫نزونزي (‪. )70‬‬ ‫و�سقط �آ�ستون فيال على �أر�ضه �أمام ويجان‬ ‫اثلتيك بثالثية نظيفة �سجلها اال�سباين‬ ‫ايفان رامي�س (‪ )3‬وامير�سون بوي�س (‪)52‬‬ ‫والإيفواري �آرونا كونيه (‪.)56‬‬ ‫وفاز �سوان�سي �سيتي على م�ضيفه فولهام‬ ‫بهدفني ل��داين ج��راه��ام (‪ )19‬والهولندي‪-‬‬ ‫الكندي جوناثان دي غوزمان (‪ ،)52‬مقابل‬ ‫هدف للكو�ستاريكي بريان روي�س (‪.)56‬‬ ‫وحقق ريدينج فوزه الثاين فقط هذا املو�سم‬ ‫وج��اء على ح�ساب �ضيفه و�ست هام بهدف‬ ‫للرو�سي بافل بوجربنياك (‪.)5‬‬


‫‪8‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫‪No.(397) - Monday 31 December , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )397‬االثنني ‪ 31‬كانون االول ‪2012‬‬

‫ال�صقور يتعاقد مع كرمي لتمثيله يف دوري النخبة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت الهيئة االداري��ة لنادي القوة‬ ‫اجلوية الريا�ضي عن تو�صلها التفاق‬ ‫مع العب املنتخب العراقي لكرة القدم‬ ‫م�صطفى ك��رمي لتمثيله يف دوري‬ ‫النخبة العراقي‪.‬‬ ‫وق ��ال امل �ت �ح��دث ب��ا��س��م ن ��ادي القوة‬ ‫اجلوية �سالم فيا�ض لـ"�شفق نيوز"‪،‬‬ ‫ان "ادارة ال�ن��ادي اجل��وي تو�صلت‬ ‫التفاق مع العب نادي �أربيل ال�سابق‬ ‫وامل �ن �ت �خ��ب ال� �ع ��راق ��ي ل��ك��رة ال �ق��دم‬ ‫م�صطفى ك��رمي لتمثيله يف دوري‬ ‫النخبة العراقي‪ ،‬اعتبارا من املرحلة م�ؤخرا من نادي �أربيل"‪.‬‬ ‫الثانية"‪.‬و�أ�ضاف ف�ي��ا���ض ان��ه "مت ي��ذك��ر ان ال�لاع��ب ال ��دويل م�صطفى‬ ‫االتفاق مع كرمي على اللعب لل�صقور كرمي �سبق له �أن مثل �أندية الكهرباء‬ ‫مقابل ‪ 100‬مليون دينار عراقي‪ ،‬بعد وال �� �ش��رط��ة و�أرب � �ي� ��ل‪ ،‬ا� �ض��اف��ة اىل‬ ‫ان ح�صل ال�لاع��ب ع�ل��ى اال�ستغناء احرتافه يف م�صر وقطر واالمارات‪.‬‬

‫�سمري ‪ :‬ندعم احتاد الكرة ون�شيد با�شراك العبني‬ ‫�شباب يف خليجي املنامة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ع� ��دت ال �ل �ج �ن��ة االومل��ب��ي��ة الوطنية‬ ‫العراقية م�شاركة الالعبني ال�شباب‬ ‫يف ��ص�ف��وف امل�ن�ت�خ��ب ال �ع��راق��ي يف‬ ‫بطولة خليجي ‪ ،21‬املقررة انطالقها‬ ‫يف البحرين يوم اخلام�س من ال�شهر‬ ‫املقبل ولغاية الثامن ع�شر منه خطوة‬ ‫ناجحة الحتاد الكرة العراقي‪.‬‬ ‫وقال االمني املايل يف اللجنة االوملبية‬ ‫العراقية �سمري املو�سوي ان "جتديد‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب ال �ع��راق��ي ب�لاع�ب�ين �شباب‬ ‫خطوة ايجابية يف بناء منتخب واعد العراقي مطمئنا على م�ستقبل الكرة‬ ‫وق��ادر على تعوي�ض اجليل ال�سابق العراقية"‪.‬و�أو�ضح امل��و� �س��وي ان‬ ‫الذي حقق للعراق اجنازات جيدة"‪" .‬اللجنة االوملبية �ستوا�صل دعمها‬ ‫و�أ���ض��اف ان "ت�سمية حكيم �شاكر الحتاد الكرة يف املرحلة املقبلة‪ ،‬نظرا‬ ‫ل�ق�ي��ادة املنتخب ال �ع��راق��ي يف غرب لال�ستحقاقات املقبلة املهمة للمنتخب‪،‬‬ ‫ا�سيا وخليجي ‪ 21‬خطوة �صحيحة والتي يتوجب علينا كلجنة اوملبية‬ ‫الحت ��اد ال �ك��رة‪ ،‬ج�ع�ل��ت م��ن ال�شارع اجناحها ب�أف�ضل ال�سبل املمكنة"‪.‬‬

‫ت�أ�شرية زوجة الواكد ترجئ موعد و�صوله للنوار�س‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أع�ل��ن املن�سق االع�لام��ي للهيئة‬ ‫االداري� � � � ��ة ل � �ن� ��ادي ال� � � ��زوراء‬ ‫الريا�ضي عبد الرحمن ر�شيد‪،‬‬ ‫ع��ن �أن �أم� ��ور ع��ائ�ل�ي��ة ارج� ��أت‬ ‫و�صول املهاجم ال�سوري حممد‬ ‫الواكد اىل بغداد‪.‬‬ ‫وق��ال ر�شيد للوكالة الإخبارية‬ ‫للإنباء‪� :‬إن بع�ض االمور العالقة‬ ‫التي تخ�ص جواز زوجة املهاجم‬ ‫حم �م��د ال ��واك ��د ك��ان��ت ال�سبب‬ ‫يف تعطيل موعد و�صوله اىل‬ ‫العا�صمة بغداد وه��و ما جعله جويد ال��ذي مثل منتخب بالده‬ ‫ي� �ت� ��أخ ��ر ع���ن ال ��و�� �ص ��ول وم��ن ببطولة غرب ا�سيا والتي توج‬ ‫املرجح ان يكون اليوم املوعد بلقبها م��ن اج��ل املجي للتعاقد‬ ‫معه ب�شكل ر�سمي بعدما �أنهينا‬ ‫اجلديد لو�صوله‪.‬‬ ‫وب �ي�ن‪� :‬أن الأدارة البي�ضاء املفاو�ضات معه لتمثيل الفريق‬ ‫�أكملت منح ت��أ��ش�يرة الدخول خ �ل�ال امل� �ب ��اري ��ات النخبوية‬ ‫لالعب املنتخب ال�سوري ح�سني املقبلة‪.‬‬

‫الريا�ضة العراقية يف عام ‪ " 2012‬اجنازات ‪ ...‬واخفاقات "‬

‫الرباع كرار يحرز بطولة العامل ويحطم رقمني عامليني ومنتخبا ال�شباب والنا�شئني يحجزان مقعدا يف املونديال‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫حفل ع ��ام ‪ 2012‬بالأح ��داث الريا�ضية التي‬ ‫تباين ��ت بني �إجناز و�إخفاق وحمزن ومفرح‬ ‫وب�ي�ن ما ت ��رك تداعي ��ات وت�س ��ا�ؤالت ترتب‬ ‫عليها �إجراءات خمتلف ��ة‪ ،‬وبني كل الأحداث‬ ‫تربز الأحداث الكروي ��ة التي متثلت بنتائج‬ ‫املنتخب ��ات الوطنية مبختل ��ف فئاتها وعمل‬ ‫احتاد الكرة‪ ،‬فيما يربز يف الألعاب الأخرى‬ ‫م ��ا حقق ��ه احت ��اد رفع الأثق ��ال ع�ب�ر النتائج‬ ‫الكب�ي�رة عل ��ى خمتل ��ف ال�صع ��د‪ ،‬وكذل ��ك‬ ‫�إحت ��اد امل�صارعة و�ألع ��اب القوى ف�ضال على‬ ‫الأح ��داث الريا�ضي ��ة يف الألع ��اب الأخ ��رى‬ ‫للأ�صحاء واملعوقني‪.‬‬ ‫�أحداث كروية‬

‫رواق ك ��رة الق ��دم الت ��ي تعد االك�ث�ر �شعبية‬ ‫م ��ن الألعاب الأخ ��رى �شه ��د �أحداث ��ا عديدة‬ ‫تباين ��ت �أهميته ��ا ب�ي�ن حمط ��ة و�أخ ��رى‪،‬‬ ‫ولعل م ��ا يكت�سب الأهمية الأك�ب�ر هو اللقاء‬ ‫التاريخ ��ي بني املنتخ ��ب الوطن ��ي العراقي‬ ‫ونظ�ي�ره الربازيل ��ي وانتهى بف ��وز االخري‬ ‫ب�ست ��ة �أه ��داف نظيفة وهي املب ��اراة الأوىل‬ ‫بني املنتخبني على �صعيد املنتخب الأول‪.‬‬ ‫ومن الأحداث الكروية الأخرى ‪ ،‬حيث خ�سر‬ ‫املنتخ ��ب مبارات ��ه النهائي ��ة �أم ��ام املنتخب‬ ‫التون�سي بثالثي ��ة نظيفة ‪ .‬ويف �شهر �أيلول‬ ‫حقق منتخب النا�شئني �إجناز الت�أهل لك�أ�س‬ ‫العامل عرب نهائي ��ات بطولة ا�سيا التي جرت‬ ‫يف �إيران‪.‬‬ ‫امتاز ‪ 2012‬بامل�شاركات الوا�سعة للريا�ضة‬ ‫العراقية اخلارجية وكان االداء فيها متو�سط‬ ‫امل�ست ��وى ‪ ،‬اذ ا�ستط ��اع ع ��دد م ��ن ريا�ضيي‬ ‫الع ��راق حتقي ��ق نتائج جي ��دة وكبرية ال�سم‬ ‫العراق ‪ ،‬فيم ��ا اخفق االخر بتحقيق النتائج‬ ‫املرجوة ‪.‬‬ ‫فف ��ي كرة الق ��دم ‪ ،‬اللعب ��ة االوىل يف العراق‬ ‫‪ ،‬ا�ستطاع ��ت املنتخب ��ات العمري ��ة حتقي ��ق‬ ‫اجن ��ازات كب�ي�رة رفع ��ت به ��ا ا�س ��م العراق‬ ‫عاليا ‪ ،‬اذ ا�ستطاع منتخب العراق للنا�شئني‬ ‫الت�أه ��ل اىل نهائيات ك�أ�س الع ��امل للنا�شئني‬ ‫الت ��ي �ستجري يف االم ��ارات الع ��ام املقبل ‪،‬‬ ‫فيما اخفق يف احل�صول على لقب ك�أ�س ا�سيا‬ ‫للنا�شئني بعد خ�سارته امام نظريه الياباين‬ ‫يف مباراة ن�صف النهائي ‪ .‬و�إحراز منتخب‬ ‫النا�شئ�ي�ن مرك ��ز الو�صي ��ف يف البطول ��ة‬ ‫العربي ��ة الت ��ي جرت يف تون� ��س خالل �شهر‬ ‫مت ��وز ‪ ،‬وتاهل منتخب ال�شباب اىل نهائيات‬ ‫ك�أ� ��س العامل لل�شباب الت ��ي �ستقام يف تركيا‬ ‫الع ��ام املقبل ‪ ،‬لكن ��ه خ�سر املب ��اراة النهائية‬ ‫يف ك�أ� ��س ا�سيا لل�شباب امام نظريه الكوري‬ ‫اجلنوبي ب�ضربات الرتجيح"‪.‬‬ ‫ام ��ا املنتخ ��ب الوطن ��ي العراق ��ي فل ��م يحدد‬ ‫موقف ��ه يف عام ‪ 2012‬م ��ن الت�أهل اىل ك�أ�س‬ ‫العامل التي �ستق ��ام يف الربازيل عام ‪2014‬‬ ‫وع ��دم ت�أهله ‪ ،‬اذ يقع حاليا يف املركز الثالث‬ ‫مبجموعته التي ت�ضم منتخبات اليابان يف‬ ‫املرك ��ز االول وا�سرتالي ��ا ثانيا وعُمان رابعا‬ ‫واالردن يف املرك ��ز االخ�ي�ر ‪ ،‬و�سيكون عام‬ ‫‪ 2013‬ه ��و الفا�صل ب�صعود منتخب العراق‬

‫بك ��رة القدم اىل ك�أ�س العامل املقبلة من عدمه‬ ‫‪ ،‬فيم ��ا خ�س ��ر منتخبن ��ا لق ��ب بطول ��ة غ ��رب‬ ‫ا�سي ��ا بكرة القدم بع ��د خ�سارته من املنتخب‬ ‫ال�س ��وري يف املباراة النهائي ��ة بهدف مقابل‬ ‫ال �شيء "‪.‬‬

‫خ�س ��ر امام املنتخ ��ب امل�صري بف ��ارق نقطة‬ ‫واح ��دة بع ��د ان تعر� ��ض للظل ��م التحكيمي‬ ‫بح�سب م�س�ؤولني يف االحتاد‪.‬‬ ‫الألعاب الأخرى‬

‫ق�ضية زيكو‬

‫فيم ��ا واج ��ه منتخبن ��ا الوطني بك ��رة القدم‬ ‫م�ش ��اكل كثرية م ��ع مدرب ��ه الربازيلي زيكو‬ ‫الذي �أعلن يف �شهر ت�شرين الثاين ان�سحابه‬ ‫من مه ��ام تدري ��ب املنتخب ب�سب ��ب خالفات‬ ‫مالي ��ة م ��ع احت ��اد الك ��رة‪ ،‬فيم ��ا ه ��دد احتاد‬ ‫الك ��رة ال ��ذي نف ��ى ع ��دم ت�سدي ��ده روات ��ب‬ ‫زيك ��و مبقا�ضاته يف املحاك ��م الدولية لرتكه‬ ‫املنتخب دون �سب ��ب حقيقي ‪ ،‬وبعد ذلك قرر‬ ‫احتاد كرة القدم ت�سمية املدرب املحلي حكيم‬ ‫�شاكر مدربا للوطن ��ي بعد اجنازه يف قيادة‬ ‫منتخ ��ب ال�شباب للت�أه ��ل اىل نهائيات ك�أ�س‬ ‫العامل لل�شباب‪.‬‬ ‫ومن جان ��ب االندية العراقية يف عام ‪2012‬‬ ‫ا�ستط ��اع ن ��ادي �أربي ��ل م ��ن احل�ص ��ول على‬ ‫املرك ��ز الث ��اين يف بطول ��ة ك�أ� ��س االحت ��اد‬ ‫اال�سي ��وي لالندية بع ��د خ�سارته يف املباراة‬ ‫النهائي ��ة الت ��ي اقيم ��ت عل ��ى ملعب ��ه وب�ي�ن‬ ‫جمهوره امام نظريه الكويتي‪.‬‬ ‫ومن الأحداث الأخرى التي اكت�سبت �أهمية‬ ‫كب�ي�رة هي انط�ل�اق دوري الك ��رة يف الـ‪19‬‬ ‫م ��ن ت�شري ��ن الأول وف ��ق النظ ��ام اجلدي ��د‬ ‫القدمي حيث اعتمد احتاد الكرة �إعادة نظام‬ ‫ال ��دوري ملوا�سم ��ه ال�سابقة عندم ��ا كان يقام‬ ‫وفق نظام الدوري العام ولي�س املجموعات‬ ‫ومت تقلي� ��ص عدد الفرق �إىل ‪ 18‬فريقا‪ ،‬كذلك‬ ‫ف�إن �إع ��ادة تنظيم بطولة ك�أ� ��س العراق يعد‬ ‫م ��ن الإح ��داث املهم ��ة بعد �سب ��ات طويل دام‬ ‫�سنوات عديدة حيث انطلق الدور الأول من‬ ‫البطولة خالل �شهر �أيلول‪.‬‬ ‫ومن الأح ��داث الأخرى ف ��وز القوة اجلوية‬ ‫عل ��ى فري ��ق الظاهري ��ة الفل�سطين ��ي يف‬ ‫مناف�س ��ات بطول ��ة ك�أ� ��س االحت ��اد العرب ��ي‬ ‫للأندي ��ة حي ��ث ف ��از يف مبارات ��ي الذه ��اب‬ ‫والإياب‪ ،‬ومن �أح ��داث نادي القوة اجلوية‬ ‫وفاة �أ�شهر م�شجعيه حيث تويف �سعد جوية‬ ‫خ�ل�ال مباراة الفريق �أمام دهوك يف اجلولة‬

‫التا�سعة من دوري النخبة الكروي‪.‬‬ ‫�أوملبياد وباراملبياد لندن‬

‫فيم ��ا �ش ��ارك الع ��راق يف دورة الألع ��اب‬ ‫الأوملبي ��ة بن�سختها الثالثني التي �أقيمت يف‬ ‫العا�صمة الربيطاني ��ة لندن دون حتقيق اية‬ ‫نتائ ��ج تذكر ‪ ،‬عدا حتقيق ارق ��ام �شخ�صية ‪،‬‬ ‫اذ تناف� ��س الالعبني العراقي�ي�ن يف فعاليات‬ ‫العاب القوى وال�سباحة والرماية والقو�س‬ ‫وال�سهم ورفع الأثقال واملالكمة وامل�صارعة‬ ‫‪ ،‬لك ��ن دون حتقي ��ق اي ��ة ميدالي ��ة وخ ��رج‬ ‫غالبيتهم من الأدوار الأوىل يف الألعاب "‪.‬‬ ‫وعل ��ى �صعيد ريا�ض ��ة املعوقني �ش ��ارك وفد‬ ‫اللجن ��ة الباراملبي ��ة العراقي ��ة يف باراملبياد‬ ‫لن ��دن حمقق ��ا �إجن ��ازا متي ��ز بح�صوله على‬ ‫ثالث ميداليات اثنني ف�ضية وثالثة برونزية‬ ‫‪.‬‬ ‫الفتى الذهبي لرفع الأثقال‬

‫تنطب ��ق متام ��ا ه ��ذه الت�سمي ��ة عل ��ى الرباع‬ ‫ال�ش ��اب ك ��رار حمم ��د ج ��واد ال ��ذي �سج ��ل‬ ‫�إجنازات عديدة ابهر بها العامل عرب ما حققه‬

‫على ال�صعي ��د العاملي والآ�سي ��وي والعربي‬ ‫حي ��ث �أحرز املرك ��ز الأول يف بطولة العامل‬ ‫لل�شب ��اب التي ج ��رت يف جمهوري ��ة الت�شيك‬ ‫خالل �شهر �أيلول وفوزه ببطولة �آ�سيا التي‬ ‫جرت يف ماينمار وحتطيمه رقمني جديدين‬ ‫ف�ض�ل�ا على حتطيم ��ه لرقم الرب ��اع الرو�سي‬ ‫فالدمي�ي�ر ع�ب�ر مناف�س ��ات وزن ‪ 69‬كلغ ��م‪،‬‬ ‫وياتي �إجناز الرباع كرار �إ�ضافة للعديد من‬ ‫الإجنازات الت ��ي حققها احتاد رف ��ع الأثقال‬ ‫عرب الف ��وز بالبطوالت العربي ��ة والآ�سيوية‬ ‫وح�ص ��اده للأو�سم ��ة املختلف ��ة يف املحاف ��ل‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫ريا�ضة الأجداد‬

‫ومل تك ��ن امل�صارع ��ة العراقي ��ة او ريا�ض ��ة‬ ‫الأجداد كما يطل ��ق عليها بعيدة عن الإجناز‬ ‫حي ��ث حق ��ق املنتخ ��ب الوطن ��ي لل�شب ��اب‬ ‫املرك ��ز الأول يف بطولة الع ��رب التي جرت‬ ‫يف ال�سعودي ��ة خ�ل�ال �شه ��ر ت�شري ��ن الأول‪،‬‬ ‫بفعاليت ��ي امل�صارع ��ة احل ��رة والروماني ��ة‬ ‫وكذل ��ك املركز الثاين يف بطولة العرب التي‬ ‫احت�ضنته ��ا م�صر خ�ل�ال �شهر �أيل ��ول حيث‬

‫�شهدت االحتادات الريا�ضية الأخرى �أحداثا‬ ‫متفاوت ��ة الأهمي ��ة حيث حقق ن ��ادي دهوك‬ ‫الفوز باملركز الثالث يف بطولة اندية غربي‬ ‫�آ�سي ��ا بك ��رة ال�سل ��ة ‪ ،‬فيما قرر احت ��اد الكرة‬ ‫�إ�ش ��راك الالعب�ي�ن املحرتف�ي�ن يف مناف�سات‬ ‫دوري ال�سلة املمتاز الأمر الذي �أ�ضاف نكهة‬ ‫جديدة للدوري وق ��وة �إ�ضافية‪ ،‬ويف �ألعاب‬ ‫الق ��وى �أح ��رز املنتخ ��ب الوطن ��ي للنا�شئني‬ ‫املرك ��ز الأول يف بطول ��ة غرب ��ي �آ�سي ��ا التي‬ ‫جرت يف �أيار يف بريوت ف�ضال على م�شاركة‬ ‫الع ��داء عدن ��ان طعي�س يف بطول ��ة اجلراند‬ ‫الآ�سي ��وي و�إحرازه و�سامني ذهبيني وكذلك‬ ‫�إح ��راز الريا�ضيني دانة ح�س�ي�ن وكرار عبد‬ ‫الزهرة وعمار مكي الأو�سمة الذهبية‪.‬‬ ‫وم ��ن �أح ��داث عرو� ��س الألع ��اب الأخ ��رى‬ ‫ا�ستق ��دام مدربني بلغاري�ي�ن لفعاليات القفز‬ ‫والوث ��ب وفعالي ��ات الرم ��ي ‪ ،‬ويف احت ��اد‬ ‫البلي ��ارد اعت�ب�ر الف ��وز يف املرك ��ز الأول‬ ‫لبطولة العرب بال�سنوكر الأبرز عندما تغلب‬ ‫املنتخب الوطني يف البطولة التي جرت يف‬ ‫دبي خالل �شهر ت�شرين الثاين ‪.‬‬ ‫ويف الفن ��ون القتالي ��ة حقق ��ت املنتخب ��ات‬ ‫العراقي ��ة باجل ��ودو والكراتي ��ه اجن ��ازات‬ ‫جدي ��ة عل ��ى �صع ��د غ ��رب ا�سي ��ا فيم ��ا �أحرز‬ ‫منتخ ��ب املواي ت ��اي املركز الثال ��ث �آ�سيويا‬ ‫يف البطول ��ة الت ��ي ج ��رت يف تايالند خالل‬ ‫�شه ��ر مت ��وز‪ ،‬ويف احت ��اد التجذي ��ف حق ��ق‬ ‫املنتخ ��ب الوطن ��ي الف ��وز باملرك ��ز الث ��اين‬ ‫ببطول ��ة الع ��رب بالكاي ��اك الت ��ي ج ��رت يف‬ ‫تون� ��س خ�ل�ال �شه ��ر ت�شري ��ن الث ��اين ويف‬ ‫احت ��اد ك ��رة الي ��د �أح ��رز منتخ ��ب النا�شئني‬ ‫املرك ��ز الثاين يف مناف�س ��ات بطولة تريامو‬ ‫الت ��ي �أقيم ��ت يف �إيطالي ��ا خ�ل�ال �شهر متوز‬ ‫مب�شارك ��ة ‪ 120‬منتخب ��ا ‪ ،‬كم ��ا متكن احتاد‬ ‫املب ��ارازة بتحقيق نتائج جيدة على ال�صعيد‬ ‫الآ�سيوي حيث متكن من الفوز بلقب بطولة‬ ‫غرب ��ي �آ�سي ��ا للفتيان التي �أقيم ��ت يف لبنان‬ ‫خالل �شهر كانون الأول ‪.‬‬

‫منتخبنا و�صيفا يف ختام بطولة �آ�سيا بالكيك بوك�سنك بر�صيد ‪ 14‬و�ساما ملونا احتاد الكرة ينفي ت�سمية الربازيلي �إيدو مدربا لال�سود‬ ‫بومباي ‪� -‬سامي عي�سى‬ ‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬

‫اختتمت م�س ��اء ال�سبت املا�ضي يف‬ ‫املدينة الريا�ضي ��ة ملقاطعة بومباي‬ ‫الهندي ��ة اح ��داث بطول ��ة ا�سي ��ا‬ ‫للرج ��ال والن�ساء بالكيك بوك�سينك‬ ‫مب�شارك ��ة ‪ 16‬دول ��ة ا�سيوي ��ة منها‬ ‫دولت ��ان عربيت ��ان هم ��ا الع ��راق‬ ‫واالردن وللم ��دة م ��ن اخلام� ��س‬ ‫والع�شري ��ن ولغاي ��ة الثالث�ي�ن م ��ن‬

‫�شه ��ر كان ��ون اول اجل ��اري حي ��ث‬ ‫ت ��وج منتخ ��ب كازاخ�ست ��ان اوال‬ ‫جامع ��ا ‪ 21‬و�سام ��ا ملون ��ا وبواقع‬ ‫‪ 15‬ميدالي ��ة ذهبي ��ة واثنت ��ان‬ ‫ف�ضيت ��ان وارب ��ع برونزي ��ات تاله‬ ‫الع ��راق ثانيا بع ��د ان نال منتخبنا‬ ‫الوطن ��ي م ��ا جمموع ��ه ‪ 14‬و�ساما‬ ‫ملونا منه ��ا خم�سة او�سم ��ة ذهبية‬ ‫و�ست ف�ضي ��ات وارب ��ع برونزيات‬ ‫وقريغ�ستان ثالثا بر�صيد ‪ 4‬او�سمة‬ ‫ذهبية و‪ 5‬ف�ضيات و‪ 6‬برونزيات‪.‬‬

‫وحق ��ق العبنا ف� ��ؤاد حمم ��د ذهبية‬ ‫وزن ‪ 54‬كغ ��م ومرت�ض ��ى حبي ��ب‬ ‫ذهبي ��ة وزن ‪ 60‬كغ ��م و حي ��در‬ ‫حممد ذهبي ��ة وزن ‪ 63‬كغم واحمد‬ ‫كرمي عب ��د الزهرة ذهبية رابعة يف‬ ‫وزن ‪ 74‬كغم بينم ��ا كانت الذهبية‬ ‫اخلام�سة من ح�ص ��ة حممد م�ساعد‬ ‫لوزن ‪ 89‬كغم ‪.‬‬ ‫وح�صل عل ��ى االو�سمة الف�ضيةعبد‬ ‫اخلال ��ق �صبي ��ح ل ��وزن ‪ 51‬كغ ��م‬ ‫وحمم ��د جا�س ��م ل ��وزن ‪ 51‬كغ ��م‬

‫وحمم ��د مط ��ر ل ��وزن ‪ 57‬كغ ��م‬ ‫وم�صطف ��ى حمم ��د ل ��وزن ‪ 67‬كغم‬ ‫ون ��ور الدين ح�سني ل ��وزن ‪ 57‬كغم‬ ‫و�صادق جعفر لوزن ‪ 89‬كغم ‪.‬‬ ‫وحق ��ق منتخبن ��ا ث�ل�اث ميدالي ��ات‬ ‫برونزي ��ة حي ��ث كان ��ت االوىل من‬ ‫ن�صي ��ب العبن ��ا احم ��د ح�سن جميد‬ ‫لوزن ‪ 67‬كغم ‪ ,‬و�صالح ذبيح جنم‬ ‫لوزن ‪ 63‬كغم وختم العبنا الدويل‬ ‫ح�سني كرمي مربوك غلة العراق من‬ ‫الربونز لوزن ‪ 71‬كغم‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫نفى االحتاد العراق ��ي لكرة القدم‬ ‫ت�سمي ��ة امل ��درب الربازيل ��ي �إيدو‬ ‫مدرب ��ا للمنتخ ��ب الوطن ��ي خلف ��ا‬ ‫ل�شقيق ��ه زيك ��و ال ��ذي اعت ��ذر عن‬ ‫�إكم ��ال املهم ��ة‪ ،‬م�ؤك ��دا �أن املدرب‬ ‫�إي ��دو م ��ن ب�ي�ن الأ�سم ��اء الكثرية‬ ‫املطروح ��ة �أمام االحت ��اد لكن �أي‬ ‫�إتف ��اق مع �أي م ��درب مل يتم حتى‬ ‫الآن‪.‬‬

‫وق ��ال ع�ضو االحت ��اد يحيى زغري‬ ‫لـ"ال�سومرية ني ��وز"‪� ،‬إن "الأنباء‬ ‫الت ��ي حتدث ��ت ع ��ن الإتف ��اق م ��ع‬ ‫امل ��درب الربازيل ��ي �إي ��دو لت�سل ��م‬ ‫مهم ��ة تدري ��ب املنتخ ��ب الوطني‬ ‫خلف ��ا ل�شقيق ��ه زيك ��و عاري ��ة ع ��ن‬ ‫ال�صح ��ة"‪ ،‬م�ؤك ��دا �أن "امل ��درب‬ ‫امل�ساعد لزيكو ب�ي�ن �أ�سماء عديدة‬ ‫مت طرحها على طاولة االحتاد لكن‬ ‫�أي �إتف ��اق ر�سمي مع �أي مدرب مل‬ ‫يتم حلد الآن"‪.‬‬

‫و�أ�ض ��اف زغري �أن "هن ��اك �أ�سماء‬ ‫كث�ي�رة عر�ض ��ت خدماته ��ا �أم ��ام‬ ‫احتاد الك ��رة و�سيتم اختزال هذه‬ ‫الأ�سم ��اء للمفا�ضل ��ة بني عدد قليل‬ ‫من املدرب�ي�ن الذين قدموا �سريهم‬ ‫الذاتية لالحتاد"‪ ،‬يذكر �أن املدرب‬ ‫�إيدو عمل مدرب ��ا م�ساعدا ل�شقيقه‬ ‫زيك ��و و�سب ��ق ل ��ه العم ��ل مدرب ��ا‬ ‫للمنتخ ��ب الوطن ��ي ع ��ام ‪1985‬‬ ‫عندم ��ا تاه ��ل للم ��رة الأوىل يف‬ ‫ت�أريخه لنهائيات ك�أ�س العامل‪.‬‬

‫يف امل�ؤمتر ال�صحفي الذي عقد على ادمي ملعب املدينة الريا�ضية يف الب�صرة‬

‫وزارة ال�شباب ت�ؤكد ا�ستعدادها الجناح خليجي ‪ 22‬واحلكومة املحلية تخ�ص�ص ‪ 800‬مليار دينار لت�أهيل البنى التحتية‬ ‫الب�صرة ‪ -‬حممد حمدي‬ ‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬

‫قال وكيل وزارة ال�شباب والريا�ضة ل�ش�ؤون ال�شباب‬ ‫ع�ص ��ام الدي ��وان ان املدينة الريا�ضي ��ة يف الب�صرة‬ ‫تعد حتف ��ة معمارية بعد دخوله ��ا مرحلة االنهاءات‬ ‫والت�شطيب ��ات حي ��ث يلم� ��س الزائ ��ر حج ��م اجله ��د‬ ‫املب ��ذول واجلمالي ��ة التي �صاحبت و�ض ��ع املن�شات‬ ‫عل ��ى االر� ��ض حي ��ث ا�صبح ��ت املالع ��ب الرئي�سية‬ ‫والثانوية ومالعب التدريب يف حكم املنتهية ف�ضال‬ ‫عل ��ى الفن ��ادق الثماني ��ة واملراف ��ق االخ ��رى والتي‬ ‫حتت ��اج اىل ا�سابي ��ع مع ��دودة حتى نق� ��ص �شريط‬ ‫االفتت ��اح الر�سمي الك�ب�ر م�شروع عراق ��ي يقام يف‬ ‫مدينة الفيحاء ال�ستقبال البطوالت الدولية ‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان امل�ش ��روع الكبري ال ��ذي اجنزته �شركة‬ ‫عراقي ��ة اي�ضاه ��ي املن�ش ��ات املتط ��ورة يف العامل ‪. ،‬‬ ‫وانن ��ا على ا�ستع ��داد تام لت�ضيي ��ف بطولة اخلليج واو�ض ��ح الدي ��وان ان ال ��وزارة جنح ��ت يف تامني‬ ‫العرب ��ي يف ن�سخت ��ه ال� �ـ‪ ، 22‬وعل ��ى احت ��اد الك ��رة درجات وظيفية الجل توف�ي�ر الكوادر املتخ�ص�صة‬ ‫بذل اجله ��ود احلثيثة لنقل ال�ص ��ورة احلقيقية اىل الدارة املدين ��ة الريا�ضي ��ة يف الب�ص ��رة وان العق ��د‬ ‫امل�ب�رم م ��ع ال�شركة ين� ��ص عل ��ى ا�ستم ��رار ادامتها‬ ‫االخوة يف اخلليج ‪.‬‬ ‫جاء ذلك خ�ل�ال امل�ؤمتر ال�صحفي ال ��ذي عقد و�سط فنيا ملدة �سنتني م ��ع تدريب كوادر حملية وت�أهيلها‬ ‫امللع ��ب الرئي� ��س يف املدين ��ة وح�ض ��ره الدي ��وان لال�ستمرار بعد نفاد املدة �ألقانونية‪ .‬واهاب الديوان‬ ‫باال�ضاف ��ة اىل حمافظ الب�ص ��رة الدكتور خلف عبد بجمي ��ع و�سائل االعالم ان تعمل جنبا اىل جنب مع‬ ‫ال�صم ��د ورئي�س جمل�س املحافظ ��ة �صباح البزوين احلكوم ��ة التي متثله ��ا وزارة ال�شب ��اب والريا�ضة‬ ‫والدكت ��ور ولي ��د املو�س ��وي مدي ��ر ادارة م�ش ��روع ك ��ون امل�شروع منجزا عراقيا بالدرجة اال�سا�س ومل‬ ‫املدين ��ة واملهند� ��س عب ��د الله عوي ��ز مدي ��ر ال�شركة يجري الجل طائفة او فئ ��ة فالريا�ضة ا�سمى من ذلك‬ ‫املنفذة باال�ضافة اىل ح�شد كبري من و�سائل االعالم بكثري وحكوم ��ة الوحدة الوطنية ترى يف الب�صرة‬

‫احلكومة املحلية م�ستعدة‬

‫واملتنزه ��ات والط ��رق مب ��ا ي ��وازي منج ��ز املدينة‬ ‫الريا�ضي ��ة وملعب امليناء وهما م ��ن اكرب امل�شاريع‬ ‫العمراني ��ة يف العراق عموما ونا�شد رئي�س جمل�س‬ ‫املحافظة يف ختام حديثة االحتاد العراقي املركزي‬ ‫لكرة القدم اجلهة امل�س�ؤولة عن املفاو�ضات وتقدمي‬ ‫مل ��ف خليجي ‪ 22‬ان يكون عند ح�سن ظن اجلمهور‬ ‫يف ب ��ذل ق�صارى اجله ��ود الج ��ل ا�ست�ضافة العراق‬ ‫للبطول ��ة الت ��ي �ستك ��ون بوابة النه ��اء احلظر على‬ ‫اقامة املباريات يف االر�ضي العراقية ‪.‬‬

‫احلكومة املحلية ممثلة باملحافظ خلف عبد ال�صمد‬ ‫اعلن ��ت للإعالم ع ��ن خط ��ة مركزية تنف ��ذ ب�إمكانات‬ ‫كب�ي�رة ج ��دا وجه ��د م ��ن جمي ��ع م�ؤ�س�س ��ات الدولة‬ ‫لدع ��م ح ��ق الب�ص ��رة با�ست�ضافة خليج ��ي ‪ 22‬وبني‬ ‫املحاف ��ظ ان اكرب درج ��ات التعاون تتمث ��ل باجلهد‬ ‫امل�ش�ت�رك للمحافظ ��ة م ��ع وزارة ال�شب ��اب وتذلي ��ل‬ ‫جمي ��ع ال�صعوبات التي تواجه امل�شروع م�ضيفا ان‬ ‫اك�ث�ر من ثماني ��ة فنادق من الدرج ��ة االوىل �ستولد‬ ‫املدينة �ستفتتح بعد ‪� 3‬شهور‬ ‫يف الب�صرة قبيل انطالق البطولة ي�ضاف لها فنادق‬ ‫تنفذه ��ا ال ��وزارة ‪ ،‬و�سنثب ��ت للجمي ��ع ان الب�صرة وفيم ��ا يخ� ��ص ال�سق ��ف الزمن ��ي للعم ��ل باملدين ��ة‬ ‫التق ��ل عن اية مدينة خليجية م ��ن ناحية االمكانات الريا�ضية بجميع حمتوياتها قال املهند�س عبد الله‬ ‫واجلمه ��ور والدع ��م باال�ضاف ��ة اىل اجلانب االمني عوي ��ز مدير ال�شركة املنف ��ذة ان املدينة �ستفتتح يف‬ ‫�شه ��ر اذار املقبل حيث ت�ش ��ارف جميع االعمال على‬ ‫مدين ��ة عراقية ا�صيلة بجمهوره ��ا والريا�ضيني من امل�ستتب فيها ‪.‬‬ ‫االنته ��اء ب�ص ��ورة ر�سمية وال خ�ل�اف يف هذا االمر‬ ‫ابنائه ��ا م�ضيف ��ا اننا ن ��رى يف االعالم حلق ��ة مهمة‬ ‫ام ��ا من ناحي ��ة الت�أخري ال ��ذي ح�صل لف�ت�رة اربعة‬ ‫ملواكب ��ة النجاح عرب نق ��ل احلقيقة بدون تزييف او‬ ‫ت�أهيل البنى التحتية‬ ‫ا�شه ��ر تقريب ��ا فان ��ه كان لأ�سب ��اب يعرفه ��ا اجلميع‬ ‫تلفيق ‪.‬‬ ‫وبدورن ��ا ننا�ش ��د جمي ��ع امل�س�ؤول�ي�ن والإع�ل�ام وق ��ال رئي� ��س جمل� ��س حمافظ ��ة الب�ص ��رة �صب ��اح ووزارة ال�شب ��اب وجمل� ��س املحافظ ��ة عل ��ى اطالع‬ ‫والريا�ضي�ي�ن ان يوا�صل ��وا التواف ��د اىل الب�ص ��رة الب ��زوين ان املحافظ ��ة خ�ص�صت مبل ��غ ‪ 800‬مليار بذل ��ك ومنها مثال االرتفاع الكبري بدرجات احلرارة‬ ‫ليكون املواط ��ن على اطالع تام بعم ��ل املدينة التي دين ��ار لتاهي ��ل البن ��ى التحتي ��ة باملدين ��ة وا�ضاف ��ة �صيف ��ا وظه ��ور قان ��ون اج ��ازات اال�ست�ي�راد الذي‬ ‫اعدها حلم ��ا ملاليني العراقيني وق ��د ظهر اىل النور م�شاري ��ع جدي ��دة لتك ��ون الب�ص ��رة اك�ب�ر حمافظ ��ة اخر و�ص ��ول مواد يف غاية االهمي ��ة للبناء ي�ضاف‬ ‫وننتظ ��ر اله ��دف االخر با�ست�ضاف ��ة بطولة خليجي عراقي ��ة ت�شه ��د حمل ��ة اعم ��ار متكامل ��ة منوه ��ا اىل له ��ا ا�ض ��راب عم ��ال الكم ��ارك يف الكوي ��ت ناهي ��ك‬ ‫‪ 22‬خا�ص ��ة بع ��د زوال جمي ��ع م�ب�ررات الت�أجي ��ل و�صول ع�ش ��رات املج�س ��رات اىل مراحلها االخرية ع ��ن اال�ضافات الت ��ي كان ��ت ب�أف�ضل �ص ��ورة عاملية‬ ‫لإقامتها يف الب�صرة كحق طبيعي للعراق بت�ضييف باال�ضافة اىل م�شاريع تكميلية �ضمن مطار الب�صرة كالإ�ضاءة وال�صوتيات والعوازل واملركز االعالمي‬ ‫الدويل واعمال الت�شجري واحلدائق ومدن االلعاب و�أجهزة التكييف‪.‬‬ ‫ا�شقائه العرب ‪.‬‬

‫منتخبنا يخ�سر �أمام تون�س وديا‬ ‫ا�ستعدادا خلليجي ‪21‬‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫خ�س ��ر منتخبن ��ا الوطن ��ي‬ ‫بك ��رة الق ��دم ام ��ام نظ�ي�ره‬ ‫التون�س ��ي بهدف�ي�ن مقاب ��ل‬ ‫ه ��دف واح ��د يف اللق ��اء‬ ‫ال ��ودي ال ��ذي اقي ��م بينهما‬ ‫ام� ��س يف ملع ��ب ن ��ادي‬ ‫ال�شارق ��ة يف االم ��ارات‬ ‫�ضمن ا�ستعدادات منتخبنا‬ ‫لبطول ��ة اخللي ��ج العرب ��ي‬ ‫احلادي ��ة والع�شري ��ن التي‬ ‫�ستقام يف البحرين للفرتة‬ ‫من اخلام�س ولغاية الثامن‬ ‫ع�شر من �شهر كانون الثاين‬ ‫املقبل ‪.‬‬ ‫انته ��ى ال�ش ��وط االول م ��ن‬ ‫املباراة بالتع ��ادل ال�سلبي‪.‬‬

‫وجنح منتخ ��ب تون�س يف‬ ‫ترجي ��ح الكف ��ة مل�صلحت ��ه‬ ‫باح ��رازه ه ��دف التقدم يف‬ ‫الدقيق ��ة ‪ 47‬ع ��ن طري ��ق‬ ‫ع�ص ��ام جمع ��ة وا�ض ��اف‬ ‫فخ ��ري بن يو�س ��ف الهدف‬ ‫الث ��اين يف الدقيق ��ة ‪59‬‬ ‫‪ .‬وقل� ��ص املهاج ��م العائ ��د‬ ‫يون� ��س حمم ��ود الف ��ارق‬ ‫با�ستثم ��اره خطا احلار�س‬ ‫التون�سي الذي فلتت الكرة‬ ‫من ي ��ده فو�ضعه ��ا حممود‬ ‫داخ ��ل ال�شب ��اك يف الدقيقة‬ ‫‪. 87‬ويلع ��ب منتخبن ��ا يف‬ ‫خليج ��ي ‪ 21‬يف املجموعة‬ ‫الثاني ��ة اىل جان ��ب‬ ‫منتخب ��ات الكويت واليمن‬ ‫وال�سعودية ‪.‬‬

‫موا�ساة‬ ‫يتق ��دم املكت ��ب االعالم ��ي يف وزارة ال�شب ��اب‬ ‫والريا�ض ��ة بالتعازي واملوا�ساة اىل الزميل �صفاء‬ ‫العب ��د لوف ��اة �شقيق ��ه ال�صحف ��ي �ص�ل�اح العب ��د "‬ ‫رحم ��ه الل ��ه " ‪� ،‬سائلني الباري ع ��ز وجل ان يتغمد‬ ‫الفقي ��د بوا�سع جنات ��ه ويلهم �أهل ��ه وذويه ال�صرب‬ ‫وال�سلوان‬ ‫انا لله وانا اليه راجعون‬


‫‪No.(397) - 31 , Monday ,December , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )397‬االثنني ‪ 31‬كانون الأول ‪2012‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪7‬‬

‫كثرية هي اجلوامع يف العامل العربي والإ�سالمي‪ ،‬والعديد منها يحمل ق�ص�صا ويرتبط ا�سما�ؤها باالولياء وال�صاحلني ويكتنف تاريخه املعجزات‪.‬‬ ‫بيد �أن م�سجد براثا هو الوحيد يف العامل الذي يعانق ا�سمه وتاريخه امل�سيحي تاريخ وتراث الإ�سالم ‪ ،‬في�شكل وحدة فريدة من نوعها بني الأديان‬ ‫ال�سماوية‪.‬‬ ‫على مر الزمن الذي �أعقب ظهور الإ�سالم‪ ،‬تعاقبت على دولة امل�سلمني امرباطوريات وممالك وحكومات غريت وجه التاريخ وم�سمياته‪ ،‬ولكن مل‬ ‫ت�ستطع واحدة منها �أن تغري �إ�سم جامع براثا الذي �شهد بزوغ امل�سيحية وكان على موعد مع �شم�س الإ�سالم‪ .‬لذا كان جامع براثا من العتبات املقد�سة‬ ‫ب�شرى الهاليل‪ /‬وفاء �أحمد‬ ‫واملزارات املعظمة عند كل من امل�سيحيني وامل�سلمني على حد �سواء‪.‬‬

‫براثا ‪ ..‬الجامع الذي يحمل ا�سم راهب م�سيحي‬

‫حكايات عنه ل��م ت��دق��ق ب��ع��د‪ ..‬وت��رب��ة ب��ات��ت م��داف��ن للعظماء‬ ‫وجامع براثا اقدم �شاهد على بناء بغداد ‪ ،‬فقد �سبق‬ ‫بنا�ؤه ت�أ�سي�س العا�صمة العبا�سية بقرن وثمانية‬ ‫�أعوام‪ ،‬يقع على جانب الكرخ‪ ،‬في منطقة العطيفية‬ ‫حاليا‪ ،‬وف��ي ب��داي��ة الطريق بين ب�غ��داد ومدينة‬ ‫الكاظمية‪ ،‬وت�شمخ منارته فار�ضة على المكان‬ ‫عزلة قد�سية‪ ،‬وخلف بوابته التي تعاقبت عليها‬ ‫عوادي الزمن يرقد كهف القدي�سين وكنوز التراث‬ ‫التي يحمل كل منها ق�صة زمن الي�شبه غيره‪ ،‬فمن‬ ‫ال�صخرة ال�سوداء في باحته الوا�سعة الى بئره‬ ‫المحاطة بالأ�سرار يمتد ج�سر التاريخ بين ظهور‬ ‫الم�سيحية التي �سبقت الإ�سالم بمئات ال�سنين‪،‬‬ ‫بينما ت�ؤرخ لوحة ال�شهداء ومحراب الم�صلين زمن‬ ‫الحا�ضر الذي منح براثا هوية م�ؤطرة بالحواجز‪،‬‬ ‫ف�صبغ البارود �سقوفه وغيّر بع�ضا من مالمحه‪،‬‬ ‫ومع ذلك لم يتغير ا�سم براثا‪.‬‬ ‫من دير للم�سيح الى م�سجد‬ ‫للم�سلمين‬ ‫�أخ��ذ المكان ا�سمه من بانيه براثا‪ .‬ومعنى براثا‬ ‫بال�سريانية (اب��ن العجائب) وقيل(بيت مريم)‬ ‫�أو(�أر��� ��ض ع�ي���س��ى)‪ ،‬وف��ي ال�ل�غ��ة ال�ع��رب�ي��ة تعني‬ ‫(الأر� � ��ض ال��رخ��وة ال �ح �م��راء)‪ ،‬ك�م��ا ت�شير اليه‬ ‫ُن�سب �إلى براثا �أبو ُ�شعَيب‬ ‫الم�صادر التاريخية‪ .‬وي َ‬ ‫البُراثي العابد‪ ،‬الذي كان �أوّ َل مَن �سكن براثا في‬ ‫كوخ يتعبّد فيه‪ .‬وكان المكان عبارة عن دير يقوم‬ ‫ٍ‬ ‫على خدمته راهب ا�سمه (حباب) حظى ا�سمه في‬ ‫ال��ذاك��رة ال�شيعية وح ��واره م��ع االم ��ام علي (ع)‬ ‫بقد�سية لدى ال�شيعة ت�ستعاد لدى زيارة المكان‪.‬‬ ‫�أما عن كيفية تحوله من دير للم�سيحيين الى جامع‬ ‫للم�سلمين فقد تحدث ال�شيخ محمد (�أح��د �سدنة‬ ‫الجامع) قائال "كانت براثا قبل بناء بغداد قرية‪ ،‬و‬ ‫مقام براثا مقد�سا للم�سيحيين والم�سلمين لمرور‬ ‫عدد من االنبياء واالو�صياء به مثل النبي ابراهيم‬ ‫الخليل والنبي دانيال ذو الكفل والنبي عي�سى بن‬ ‫مريم والو�صي يو�شع بن نون واخ��رون ‪ .‬واقام‬ ‫فيه راب��ع الخلفاء الرا�شدين االم��ام علي بن ابي‬ ‫طالب (ع) لأي��ام اثناء خروجه لمعركة النهروان‬ ‫عام ‪ 37‬هجرية و�صلى فيه وح�صل تحاور بينه‬ ‫وب�ي��ن ال��راه��ب الن�صراني ال�م���س��ؤول ع��ن الدير‬ ‫والم�سمى (حباب) فكانت نتيجة الحوار �إ�شهار‬ ‫الراهب �إ�سالمه وتحويل الدير �إلى م�سجد"‪.‬‬ ‫ال�صخرة التي �شهدت والدة‬ ‫عي�سى (ع)‬ ‫يحتل ال�م�ك��ان ف��ي نظر الباحثين اهمية علمية‬ ‫وتاريخية لكونه م��ن المواقع ال �ن��ادرة والمهمة‬ ‫في مدينة بغداد لوجود �آث��ار كثيرة م��ازال الكثير‬ ‫منها مدفونا ب��ازائ��ه او بالقرب منه‪ .‬وق��د �أ�شار‬ ‫الدكتور في علم الآثار(محمد كامل) الى �أن بع�ض‬ ‫ال��رواي��ات ت�ؤكد "�أن مريم (ع) قد �سكنت في دير‬ ‫براثا وفيه و�ضعت عي�سى‪ ،‬وهذا بالطبع يخالف‬ ‫ماهو معروف عن والدة عي�سى (ع) في فل�سطين‪،‬‬ ‫وي�ستند بع�ض العلماء ال��ى الآي��ة ال�شريفة التي‬

‫تقول‪" :‬اذ انتبذت مكانا �شرقيا"‪ ،‬وال�ع��راق يقع‬ ‫�شرق فل�سطين جغرافيا‪� ،‬إ�ضافة الى ا�شارة الآية‬ ‫الى (ت�ساقط الرطب) الذي تغذت عليه مريم (ع)‬ ‫�إث�ن��اء والدت�ه��ا‪ ،‬بينما تفتقر �أر���ض فل�سطين الى‬ ‫النخيل الذي يكثر في العراق"‪ ،‬وي�ضيف الدكتور‬ ‫"من الم�ؤ�سف �أن هذه الفر�ضية لم يتم احت�ضانها‬ ‫من قبل علماء الم�سلمين‪ ،‬لأن��ه لو ثبتت �صحتها‬ ‫ف�ستقلب الموازين و�ستثبت �أن والدة الم�سيح‬ ‫(ع) تمت في جامع براثا في العراق‪ .‬وربما ي�ستند‬ ‫بع�ض فقهاء ال�شيعة الى قول الإمام علي(ع) عندما‬ ‫وط�أت قدماه براثا وقال لأ�صحابه‪( :‬احفروا هاهنا‬ ‫�سبعة �أذرع)‪ ..‬فعندما حفروا وج��دوا قطعة من‬ ‫حجارة بي�ضاء تعود في قدمها �إلى ما قبل الإ�سالم‪،‬‬ ‫ف�ق��ال(ع)‪( :‬هاهنا و�ضعت مريم عي�سى) �أي على‬ ‫تلك ال�صخرة البي�ضاء‪ .‬وهذه القطعة من الرخام‬ ‫الأبي�ض تعد من �أنف�س القطع الأثرية"‪ .‬مازالت‬ ‫هذه ال�صخرة ترقد في �صندوق زجاجي مح�صن‬ ‫ب�أقفال الي�سمح بفتحها اال للقائمين على خدمة‬ ‫الم�سجد‪ ،‬ويق�صدها الزوار ال�شيعة والم�سيحيين‬ ‫للتبرك بها‪.‬‬ ‫مقبرة العظماء وو�صية علي الوردي‬ ‫وفي دعوته لأعادة �إكت�شاف �أهمية جامع براثا قال‬ ‫الدكتور الباحث‪ ":‬ت�شير العديد من الروايات �أي�ضا‬ ‫الى �إن النبي ابراهيم (ع) �أق��ام في م�سجد براثا‬ ‫و�صلى فيه‪ ،‬كما ت�ضم �أر�ض براثا قبر النبي يو�شع‬ ‫(ع) الذي ي�شار الى انه في الف�سحة المقابلة لم�سجد‬ ‫براثا"‪� .‬أما في الع�صر الحديث‪ ،‬فقد �ضمت �أر�ض‬ ‫براثا رف��ات العديد من رج��االت ع�صرنا وعظماء‬ ‫بالدنا �أمثال الم�ؤرخ والأديب ال�شهير الدكتور طه‬ ‫باقر والأ�ستاذ الناقد المعروف الدكتور علي جواد‬

‫الطاهر والأ�ستاذ اللغوي القدير الدكتور م�صطفى‬ ‫جواد وعالم االجتماع الكبير الدكتور علي الوردي‬ ‫الذي ع�شق براثا و�أ�سراره فكانت و�صيته �أن يودع‬ ‫جثمانه في �أر�ضه‪.‬‬ ‫وارتبطت ق�صة دفن جثمان الدكتور علي الوردي في‬ ‫مقبرة م�سجد براثا والمعروفة بت�سمية (المنطكة‬ ‫)‪ ،‬كما يقول (با�سل الخزرجي) الباحث بالتراث‬ ‫و�أح��د المقربين من الدكتور ال��وردي‪" ،‬بو�صية‬ ‫الوردي في تحديد مكان دفنه قبل اكثر من ثالثين‬ ‫عاما‪ ،‬والو�صية لم تكن مكتوبة او موثقة بل كانت‬ ‫اقرب الى الخلجات او الت�أمالت الم�سموعة التي‬ ‫دائما ما كان ال��وردي الراحل يبوح بها في نطاق‬ ‫محيطه االجتماعي وتحديدا مجموعة ا�صدقائه‬ ‫ومريديه �ضمن عالم منطقة الكاظمية العتيقة التي‬ ‫ارتبط بها وارتبطت به �إرتباطا وثيقا"‪ .‬وي�ضيف‬ ‫الخزرجي وهو يتذكر كلمات الوردي قائال‪" :‬كان‬ ‫رحمه الله يردد با�ستمرار‪ ،‬ال اريد الموت بعيدا عن‬ ‫الكاظمية‪ ،‬وال �أريد �أن �أحرم من قبابها ومنائرها‬ ‫الذهبية‪ ,‬وكان يود �أن يدفن في مكان غير معروف‬ ‫ك( مقبرة الغرباء )"‪ .‬وفي يوم وفاته �أراد نجله‬ ‫االكبر دفنه في مقبرة محمد �سكران اال ان تدخل‬ ‫ا�صدقاء الراحل الذين حملوا امانة و�صيتة فكانت‬ ‫مقبرة جامع براثا القريبة من الكاظمية هي الخيار‬ ‫الأن���س��ب لتكون المثوى االخ�ي��ر للراحل الكبير‬ ‫الدكتور علي الوردي"‪ ..‬وانتقد الباحث الخزرجي‬ ‫�إهمال مقبرة براثا التي لو تم بناء قبور رجاالتها‬ ‫العظام لأ�صبحت �شاهدا على �إرث العراق الثقافي‬ ‫والح�ضاري وقبلة لع�شاقه وال�سواح الزائرين‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المنط ّقة‬ ‫بئر علي وال�صخرة‬ ‫ي�ضم جامع براثا في الوقت الحا�ضر م�سجد ًا كبير ًا‬

‫في �أع�لاه مئذنتان بنيتا �سنة ‪ 1375‬هـ ومكتبة‬ ‫قديمة وحرم لل�صالة مع �صحن وا�سع وبئر تدعى‬ ‫(ببئر علي بن �أب��ي طالب) التي �أحيطت ب�سياج‬ ‫وب��اب يفتح للزائرين الراغبين بالتبرك بمياهه‪،‬‬ ‫واليمكن ر�ؤية البئر المغطاة بغطاء زجاجي مقفل‬ ‫اال بعد نزول �سلم �صغير‪ ،‬وي�شرف القائمين على‬ ‫خدمة الم�سجد على فتح البئر والعناية بها وتزويد‬ ‫الراغبين من الزوار بالماء للتبرك به‪ .‬وعن ق�صة‬ ‫نبع الماء الذي الين�ضب تحدث ال�شيخ محمد قائال‪:‬‬ ‫"عندما نزل الإمام علي (ع) دير براثا‪ ،‬كان يرغب‬ ‫بتزويد جنده بالماء‪ ،‬ف�أجابه الراهب انه حاول‬ ‫م��رارا حفر بئر لكن في كل مرة كان الماء يخرج‬ ‫مالح ًا وان عليهم الذهاب الى دجلة لجلبه‪ ،‬فا�شار‬ ‫عليه االم��ام علي (ع) ب ��أن يحفر ف��ي مكان معين‬ ‫من المكان وقام عدد من �أ�صحاب االمام علي (ع)‬ ‫م�ساعدة ال��راه��ب ف��ي الحفر فاعتر�ضت طريقهم‬ ‫�صخرة م��ن ال�غ��ران�ي��ت � �س��وداء ال �ل��ون اجتمعوا‬ ‫على رفعها من الحفرة فنبع من مكانها ماء قراح‬ ‫�ألذ من الزبد‪ ،‬فقال له‪ :‬يا حبّاب‪ ،‬يكون �شربك ِمن‬ ‫هذه العين‪� ،‬أمَا �إ ّنه ـ يا حبّابُ ـ و �س ُتبنى �إلى جَ نب‬ ‫م�سجدك ه��ذا مدين ٌة ( �أي مدينة بغداد ) وتكثر‬ ‫الجبابرة فيها و َيع ُْظم البالء"‪ .‬وا�ستحال فيما بعد‬ ‫�إلى بئر و�سميت تلك البئر ببئر علي ومازال ماثال‬ ‫داخل المقام وال يزال النا�س �إلى يومنا ي�ست�شفون‬ ‫به‪.‬‬ ‫تخريب واعمار‬ ‫م��ع ت�ع��اق��ب ال� ��دول وال �ح �ك��وم��ات‪ ،‬تعر�ض‬ ‫م �� �س �ج��د ب ��راث ��ا ال� ��ى ال��ع��دي��د م ��ن حمالت‬ ‫التخريب ففي �سنة ‪ 329‬هجر ّية كان براثا‬ ‫م�سجد ًا يجتمع فيه قو ٌم من ّ‬ ‫ال�شيعة فكب�سه‬

‫الرا�ضي بالله و�أخذ َمن وجده فيه وح َب َ�سهم‪،‬‬ ‫�سوى به الأر���ض فاعاد‬ ‫وهدم الجامع ح ّتى ّ‬ ‫( َب ْجكم الماكاني) �أمير �أمراء بغداد بناءه‪.،‬‬ ‫ن�صب منبر فيه‪ ،‬ولم‬ ‫ث ّم �أمر الم ّتقي بالله �أن ُي َ‬ ‫يزل على هذا �إلى �أن ُخ ِّربت بغداد وتعر�ض‬ ‫للهدم مرة اخ��رى عام ‪ 451‬هجرية‪ .‬واعيد‬ ‫ب�ن��ا�ؤه بعد ذل��ك واالعتناء به وال�سيما في‬ ‫الع�صر البويهي ‪ .‬ثم تعر�ض للهدم �أي�ضا‬ ‫في عام ‪ 419‬و‪ 422‬هجرية وتم بنا�ؤه في (‬ ‫‪ 1070‬هـ ـ ‪ 1659‬م وفي (‪1352‬هـ ‪1933‬م)‬ ‫تم تجديد الم�سجد �أي�ضا ليتم بناء منارته‬ ‫ف��ي ع��ام (‪ 1375‬ه�ـ ـ �ـ ‪1955‬م ) وتو�سيعه‬ ‫حيث ت�أ�س�ست مكتبته ال�ضخمة في الطابق‬ ‫العلوي للجامع في �سنة ‪1962‬م‪ .‬و يقول‬ ‫ال�شيخ (محمد)‪" :‬تحتوي المكتبة على كتب‬ ‫ومخطوطات قديمة ونفي�سة ال توجد في �أي‬ ‫مكتبة �أخ��رى ف��ي ال�ع��راق لكنها �أغلقت في‬ ‫فترة حكم النظام ال�سابق‪ ،‬وتم نقل بع�ض‬ ‫كتبها ومخطوطاتها المهمة �إلى جهة مجهولة‬ ‫و�أحرق بع�ض ما تبقى �أو �أتلف كليا"‪.‬‬ ‫بانوراما ال�شهادة‬ ‫في ممر جانبي من جامع براثا‪ ،‬امتدت لوحة‬

‫كبيرة �شكلتها ��ص��ور ع��دي��دة لن�ساء ورج��ال‬ ‫ك��ان��وا على م��وع��د م��ع ال �م��وت‪ ،‬ج� ��ا�ؤوا لأداء‬ ‫مرا�سم ال��زي��ارة فلم يتبق منهم �سوى �أ�شالء‬ ‫ودم��اء م��ازال بع�ضها يلت�صق على ال�سقوف‬ ‫والجدران‪ ،‬حيث تعر�ض لعمليتين �إرهابيتين‬ ‫في العام ‪�2006‬إث �ن��اء �صالة الجمعة باحزمة‬ ‫نا�سفة و�سيارات مفخخة ما �أدى الى ا�ست�شهاد‬ ‫الع�شرات و�إ�صابة المئات‪ .‬ويقول (�أبو غيث)‬ ‫م �� �س ��ؤول اع�لام��ي ف��ي ال �ج��ام��ع "برغم هول‬ ‫ماحدث‪ ،‬لم يتوقف البناء والإعمار في الجامع‪،‬‬ ‫حيث تم تو�سيعه ليت�سع الى ‪ 30‬الف م�صلي‪،‬‬ ‫وال�سيما بعد زيادة عدد الزوار والم�صلين في‬ ‫الأع�ي��اد فا�ضيف ح��رم الن�ساء وح��رم الزهراء‬ ‫وحرم الح�سنيين‪ .‬تبلغ م�ساحة براثا الجامع‬ ‫والمدفن والحديقة ف��ي ال�سابق �أ�ضعاف ما‬ ‫ه��و عليه الآن‪� ،‬أم��ا م�ساحته الحالية فت�صل‬ ‫�إل��ى ح��وال��ي(‪ )4000‬متر مربع‪ ،‬وق��د و�ضعت‬ ‫المخططات لتو�سعته و�إع��ادة بنائه من جديد‬ ‫على وفق �شكل هند�سي حديث روعي فيه بقاء‬ ‫الروح التاريخية وبهاء الهيبة القد�سية ليظل‬ ‫كما كان على مر التاريخ محط �أنظار ال�سياح‬ ‫الأج��ان��ب وال��زائ��ري��ن المتعبدين والدار�سين‬ ‫لتطور العمران الإ�سالمي"‪.‬‬

‫رجال ون�ساء يولون وجوههم �شطر كربالء ‪ ..‬ال�سري على خطى احل�سني ال�شهيد (عليه ال�سالم)‬ ‫�أجماد �أجمد‬

‫تبد�أ م�سريتهم قبل‬ ‫نهار االربعني با�سبوع‬ ‫او اكرث‪ ،‬ن�ساء ورجال‬ ‫متلفعني بال�سواد يحملون‬ ‫رايات خ�ضراء وملونة‪،‬‬ ‫تقرحت ارجل بع�ضهم‪،‬‬ ‫يرتاحون ليال ويوا�صلون‬ ‫�سريهم نهارا‪ ،‬ال توجد‬ ‫حدود النطالقتهم‪،‬‬ ‫فكل املحافظات توجه‬ ‫انظارها �صوب كربالء‬ ‫يف هذه االيام ليخت�صر‬ ‫ا�صرارهم وحما�سهم‬ ‫امل�سافات و�صوال اىل قلب‬ ‫ال�شهادة‪ ،‬قرب احل�سني (ع)‬ ‫يف كربالء‪ .‬فهم ي�ؤمنون‬ ‫ب�أنهم قادمون لن�صرة‬ ‫ال�شهيد الذي قتل غريبا‬ ‫بعد ان تخلى عنه من‬ ‫بايعوه ونا�صروه فقتل مع‬ ‫اهله يف ار�ض كربالء‪.‬‬

‫(الم�شاية) متى بد�أوا‬ ‫م�سيرهم؟‬ ‫يرجح الباحثون �أن بداية (الم�شي)‬ ‫�أو الم�سير على الأق��دام كانت بعد‬ ‫ا�ست�شهاد االم��ام الح�سين (ع) عند‬ ‫و� �ص��ول ال�صحابي الجليل جابر‬ ‫االن �� �ص��اري (ر����ض) ل��زي��ارة مدفن‬ ‫الإ�أم ��ام ‪ ،‬ولقد �صادف وج��وده مع‬ ‫ارجاع الر�ؤو�س ال�شريفة المقطوعة‬ ‫من ال�شام الى كربالء حيث االج�ساد‬ ‫ال�ط��اه��رة‪ ،‬وك��ان ذل��ك ف��ي االربعين‬ ‫من ا�ست�شهاد االمام الح�سين واهل‬ ‫بيته وا�صحابه (ع)‪ .‬يقول ال�سيد‬ ‫(جعفر عبد الله) خطيب جامع في‬ ‫ك��رب�لاء‪" :‬كان يزيد بن معاوية قد‬ ‫�أم��ر ب��رد �سبايا الح�سين (ع) �إلى‬ ‫المدينة‪ ،‬و�أر�سل معهم النعمان بن‬ ‫ب�شير االن�صاري في جماعة‪ ،‬فلما‬ ‫بلغوا العراق قالوا للدليل ُم��ر بنا‬ ‫على طريق كربالء‪ ،‬وكان جابر بن‬ ‫عبد ال�ل��ه االن �� �ص��اري وج�م��اع��ة من‬ ‫بني ها�شم ورج��ال من �آل الر�سول‬ ‫(���ص) قد وردوا لزيارة قبر الإمام‬ ‫الح�سين (ع)‪ ،‬فبينما ه��م كذلك �إذ‬ ‫ب���س��واد ق��د طلع عليهم م��ن ناحية‬ ‫ال�شام‪ ،‬فقال جابر لعبده‪� :‬إنطلق‬ ‫�إلى هذا ال�سواد و�آتنا بخبره‪ ،‬ف�إن‬ ‫ك��ان��وا م��ن ا��ص�ح��اب عمر ب��ن �سعد‬ ‫فارجع الينا لعلنا نلج�أ �إل��ى ملج�أ‪،‬‬ ‫و�إن ك��ان زي��ن العابدين (ع) ف�أنت‬ ‫حر لوجه الله تعالى‪ ،‬فم�ضى العبد‬ ‫ف�م��ا ا� �س��رع �أن رج��ع وه��و يقول‪:‬‬ ‫يا جابر ق� ْم وا�ستقبل ح��رم ر�سول‬ ‫الله (���ص)‪ ،‬ه��ذا زي��ن العابدين قد‬ ‫ج��اء بعمّاته و�أخ��وات��ه‪ ،‬فقام جابر‬ ‫ي�م���ش��ي ح��اف��ي الأق� � ��دام مك�شوف‬ ‫ال��ر�أ���س �إل��ى �أن دن��ا من الإم��ام زين‬ ‫العابدين فقال الإم��ام‪� :‬أن��ت جابر؟‬ ‫فقال‪ :‬نعم يابن ر�سول الله‪ ،‬فقال ‪:‬‬

‫يا جابر ها هنا والل ِه ُقتلت رجالنا و ُذبحت‬ ‫�أطفالنا و�سُ بيت ن�سا�ؤنا وحرقت خيامنا"‪.‬‬ ‫وي�ضيف "منذ ذل��ك الحين ا�صبحت هذه‬ ‫الم�سيرة تقليدا لدى محبي �آهل البيت (ع)‬ ‫ا�ستذكارا لم�سيرة ال�سبايا من �آل النبي من‬ ‫ال�شام الى كربالء‪ ,‬وال تخلوا هذه الم�سيرة‬ ‫من اهداف �سيا�سية ودينية‪� ,‬سيا�سية حيث‬ ‫انها تعتبر رف�ضا قاطعا للباطل بكل ا�شكاله‬ ‫وف ��ي ك��ل ال�ع���ص��ور وت�م�ج�ي��دا وتعظيما‬

‫واظهارا للحق في كل االزمنة‪ ,‬اما الهدف‬ ‫الديني فهو التقرب لله واطاعة ر�سوله "‪.‬‬ ‫لماذا الح�سين (ع)؟‬ ‫بكى الإمام زين العابدين (ع) على م�صيبة‬ ‫�أب�ي��ه الإم ��ام الح�سين (ع) �أربعين �سنة‪،‬‬ ‫وك ��ان الإم� ��ام ال���ص��ادق (ع) يبكي لتذكر‬ ‫الم�صيبة وي�ستن�شد ال�شعر ف��ي رثائه‬ ‫ويبكي‪ ،‬وكان الإم��ام الكاظم (ع) اذا دخل‬

‫�شهر محرم ال يرى �ضاحك ًا وكانت الك�آبة‬ ‫تغلب عليه‪ ،‬وق��ال الإم��ام الر�ضا (ع) "ان‬ ‫ي��وم الح�سين �أق ��رح ب��ه جفوننا و�أ�سال‬ ‫دموعنا و�أورثنا الكرب والبالء الى يوم‬ ‫الإنق�ضاء"‪ .‬فمن هو الح�سين (ع) ولماذا‬ ‫ظلت ذكراه حية طيلة هذه ال�سنوات رغم‬ ‫المحاوالت العديدة من مختلف الحكومات‬ ‫لدفنها؟‬ ‫يتحدث ال�شيخ (محمد كاظم) عن الح�سين‬ ‫(ع) قائال "بعد ا�ست�شهاد الإمام (علي) رابع‬ ‫الخلفاء ال��را��ش��دي��ن ونق�ض بيعة الإم��ام‬ ‫الح�سن (ع) الذي قتل م�سموما‪ ،‬ا�ستولى‬ ‫معاوية بن �أبي �سفيان على الخالفة‪� ،‬أمّا‬ ‫الح�سين (ع)‪ ،‬فقد اح �ت��رم ال ��ذي ر�ضيه‬ ‫�أخ��وه‪ ،‬فلم ي�شهر �سيف ًا في وج��ه معاوية‬ ‫طيلة ح�ي��ات��ه‪ ،‬ل�ك� ّ�ن م�ع��اوي��ة نق�ض العهد‬ ‫والميثاق و�س ّلم خالفة الإ�سالم والم�سلمين‬ ‫�إل��ى ابنه يزيد ال��ذي ك��ان معروفا بف�ساد‬ ‫�أخالقه ودينه‪ ،‬وال��ذي �أ�صدر �أوام��ره �إلى‬ ‫ال��ول�ي��د‪ ،‬ع��ام�ل��ه ع�ل��ى ال�م��دي�ن��ة‪ ،‬ك��ي ي�أخذ‬ ‫البيعة ل��ه م��ن الإم ��ام الح�سين‪ ،‬ويدعوه‬ ‫�إلى تقديم فرو�ض ّ‬ ‫الطاعة"‪ .‬يكمل ال�شيخ‬ ‫محمد قائال "لم يكن بامكان الح�سين (ع)‬ ‫ال�سكوت على ظلم يزيد وطغيانه‪ ،‬فرف�ض‬ ‫البيعة قائال‪�( :‬إ ّنا �أهل بيت النبوّ ة‪ ،‬ومعدن‬ ‫ال��ر� �س��ال��ة‪ ،‬وم�خ�ت�ل��ف ال �م�لائ �ك��ة‪ ،‬ومح ّل‬ ‫الرحمة‪ ،‬بنا فتح الله وبنا ختم‪ ،‬ويزيد‬ ‫رج��ل ف��ا��س��ق‪�� ،‬ش��ارب خ�م��ر‪ ،‬ق��ات��ل النف�س‬ ‫المح ّرمة‪ ،‬معلن بالف�سق‪ ،‬ومثلي ال يبايع‬ ‫مثله)‪ .‬ثم غادر الى مكة لتجنب غدر يزيد‬ ‫و�أعوانه ولأن �أهل المدينة خذلوه و لج�أ‬ ‫�أكثرهم �إلى بيوتهم من الخوف‪ .‬وبعد �إن‬ ‫�ضيق يزيد و�أع��وان��ه الخناق على الإمام‬ ‫و�أن�صاره فكر بالذهاب الى الكوفة‪ ،‬مركز‬ ‫حكم وال��ده الأم��ام علي (ع) وفيها يجتمع‬ ‫م�ؤيدي ال البيت و�أن�صارهم‪ .‬ف�أر�سل ابن‬ ‫عمه (م�سلم بن عقيل) �إلى الكوفة‪ ،‬ليعمل‬ ‫على تح�ضير �أ�صحابه و�شيعة �أبيه للعمل‬ ‫والجهاد‪ ،‬ثم ا�ستع ّد للحاق به‪ ،‬كي ي�ستكمل‬

‫من هناك ما عزم عليه‪ ،‬ذلك في حين حاول‬ ‫جماعة من كبار �أهل مكة �أن يقنعوه بعدم‬ ‫الخروج‪ ،‬قائلين له‪� :‬أنت تعرف �أهل الكوفة‬ ‫جيّد ًا‪ ،‬و�أ ّنهم خذلوا �أباك‪ ،‬كما خذلوا �أخاك‪،‬‬ ‫و�سيخذلونك �أنت �أي�ض ًا‪� ،‬إ ّنهم قوم �ضعاف‬ ‫النفو�س والإي�م��ان‪ ،‬ولئن كانت �أل�سنتهم‬ ‫معك‪ ،‬ف �� ّإن �سيوفهم �ستكون عليك‪ .‬ومن‬ ‫الأف�ضل �أن ت�صرف النظر عن �سفرك هذا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لكن الإم��ام لم ي�ستجب لأق��وال�ه��م‪ .‬ف�أ�ص ّر‬ ‫على الخروج �إ�صرار �صاحب الر�سالة على‬ ‫�أداء ر�سالته‪ ،‬ولو كان فيها الموت‪� ،‬أال �إ ّنه‬ ‫الموت في �سبيل الله والحق‪".‬‬ ‫وفي الجانب الآخر �أ�صدر قا�ضي المدينة‬ ‫حكمه ق��ائ�لا‪ :‬ه��ذا الح�سين ق��د خ��رج من‬ ‫�أر� �ض��ه‪ ،‬يتدخل ف��ي الأم� ��ور ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫وي�ف� ّرق بين الم�سلمين‪ ،‬فيجب �أن يقتل‬ ‫ب�سيف الإ�سالم‪ ،‬حتى يخل�ص منه الإ�سالم؟‬ ‫فقتل الإمام في العا�شر من محرم مع �إخوته‬ ‫و�صحبه‪ ،‬ف�سبي �أهله و�سيقوا مكبلين الى‬ ‫الكوفه بقيادة عمر بن �سعد واحتفل يزيد‬ ‫بن�صره من�شدا‪:‬‬ ‫لعبت ها�شم بالملك فال ‪ ...‬خبر ج��اء وال‬ ‫وحي نزل!!‬ ‫�أ�ضخم م�سير �شعبي‬ ‫في كل المنا�سبات والم�سيرات يتم الدعوة‬ ‫للنا�س وتنظيم خط ال�سير‪ ،‬اال في م�سير‬ ‫�أربعينية الأم��ام الح�سين (ع)‪ ،‬ف ��إن فيها‬ ‫من العفوية وال�صدق ما يحير العقول ‪.‬‬ ‫بعد �سقوط النظام في ‪� ،2003‬شهد العراق‬ ‫�أ�ضخم �أربعينية عفوية ل��م يتم الإع��داد‬ ‫لها‪ ،‬ولم تكن البلد قد ا�ستقرت بعد‪ ،‬ومع‬ ‫ذلك تميزت تلك الم�سيرة بالأمن وال�سالم‪،‬‬ ‫ورغ ��م ال�م�خ��اط��ر ال �ت��ي راف �ق��ت م�ث��ل هذه‬ ‫المنا�سبات ورغم العديد من ال�شهداء الذين‬ ‫�سقطوا غدرا على طريق الم�سير بين بغداد‬ ‫وكربالء‪ ،‬ظلت هذه المنا�سبة حية با�صرار‬ ‫محبي الح�سين و�أن���ص��اره على الم�ضي‬ ‫قدما في ن�صرته و�إت�ب��اع مبادئه‪ .‬و�شيئا‬ ‫ف�شيئا‪ ،‬حمل رج ��ال الأم ��ن على عاتقهم‬

‫حماية ال�سائرين وطفقت الم�ؤ�س�سات‬ ‫ال��دي�ن�ي��ة تعمل ج��اه��دة لتنظيم مرا�سيم‬ ‫�أربعين الإمام داخل كربالء‪ ،‬لكن �أحدا لم‬ ‫يتدخل في تنظيم الم�سير �أو الدعوة اليه‪.‬‬ ‫ال���ش��اب( �سامر عبد الح�سين) ق��ال وهو‬ ‫ي�سير مزهوا مع رفاقه الذين ال تتجاوز‬ ‫�أع�م��اره��م الع�شرين "منذ ‪ 2003‬ونحن‬ ‫ن�أتي �سنويا الحياء الأربعينية‪ ،‬فبالإ�ضافة‬ ‫الى كونه طق�س ديني‪ ،‬اال انه تحول الى‬ ‫طق�س اجتماعي لما فيه من الحب والألفة‬ ‫وروح ال�ت�ع��اون‪ ،‬ول��ن ات��وق��ف ع��ن ذل��ك ما‬ ‫حييت‪ ".‬بينما م�سحت ال�سيدة العجوز‬ ‫�أم كريم دمعتها وهي ت�صغي الى (الردات‬ ‫الح�سينية) المنبعثة من احدى ال�سيارات‬ ‫قائلة "�أحمد الله على قدرتي على الم�شي‬ ‫الى كربالء‪ ،‬ففي الأيام العادية ال �أ�ستطيع‬ ‫الم�شي لن�صف �ساعة‪ ،‬ولكني ا�شعر بالقوة‬ ‫م�ج��رد �أن �أت��وج��ه ال��ى ك��رب�لاء‪ ،‬ففي تلك‬ ‫الأيام ال�سوداء ‪ -‬تق�صد �أيام حكم النظام‬ ‫ال�سابق‪ -‬كنا ن�سير �سرا في الب�ساتين لكي‬ ‫نتجنب مالحقة رج��ال ال�سلطة فنق�ضي‬ ‫�أي��ام��ا في محاولة الو�صول ال��ى كربالء‪،‬‬ ‫وفي �سنواته الأخيرة منعنا النظام حتى‬ ‫من الزيارة في مثل هذه الأي��ام المباركة‪،‬‬ ‫ولكن الله دائما ين�صر �آل البيت وذكراهم‬ ‫باقية مهما حاول �أعداءهم طم�سها‪".‬‬ ‫ول��م يكن حما�س ال�سكان على الطريق‬ ‫�أق ��ل م��ن ح�م��ا���س ال���س��ائ��ري��ن‪ ،‬ف�ق��د فتحت‬ ‫العديد من البيوت �أبوابها في المحمودية‬ ‫واللطيفية والأ�سكندرية وك��ل الأق�ضية‬ ‫وال �ن��واح��ي ال �م �م �ت��دة م��ن م ��دن الو�سط‬ ‫وال �ج �ن��وب ال ��ى ك��رب�لاء ل�ت�ق��دي��م الطعام‬ ‫وال�شراب الى الزائرين‪ ،‬كما حط العديد‬ ‫من العرب والأجانب من الدول المجاورة‬ ‫رحالهم في مطارات بغداد وبد�أوا م�سيرهم‬ ‫�سيرا على الأق��دام من الب�صرة �أو بغداد‬ ‫وعمت �أرج��اء بغداد و�شوارعها م�سيرات‬ ‫الراجلين العفوية التي تكبر يوما بعد يوم‬ ‫لت�ضم الماليين‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات اجلريـمــة‬

‫‪No.(397) - Monday 31 December , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )397‬االثنني ‪ 31‬كانون االول ‪2012‬‬

‫�إ�شراف‪ :‬د‪ .‬معتز حميي عبد احلميد‬

‫ق�ص�ص واقعية عن �آكلي حلوم الب�شر‬

‫«�إي�سي �ساجاو» �أكل �ضحيته يف عدة �أيام وجنا من الإعدام باعجوبة‬ ‫الياباين (�إي�سي) مل يكن الوحيد يف حب اللحوم الب�شرية‪ ،‬و�أثناء درا�سته يف معهد (�سن�سري) يف باري�س يف عام ‪1981‬م‪ ،‬ر�صد امر�أة جميلة‬ ‫وطويلة القامة تنتمي �إىل �إحدى دول �شمال �أوروبا ا�سمها (رينية هارتيفيلت) وقال �إنه عندما جل�س بالقرب منها يف ال�صف الدرا�سي وقع‬ ‫يف حبها‪ ،‬وبد�أ يفكر يف ج�سدها الأبي�ض و�أياديها الب�ضة اجلميلة‪ ،‬وكانت منوذجا مثاليا للمر�أة التي يبحث عنها‪ ،‬ولكن هذه املرة كان عليه‬ ‫�أن يكون �أكرث حذرا وعليه �أن يكون م�ستعدا ب�صورة جيدة حتى ال يك�شف �أمره كما يف ال�سابق‪.‬‬ ‫كانت الفتاة �شقراء يف اخلام�سة والع�شرين‬ ‫م��ن ع�م��ره��ا ت�ت�ح��دث ب �ث�لاث ل �غ��ات‪ ،‬وك ��ان لها‬ ‫م�ستقبل م���ش��رق وت��رغ��ب يف احل���ص��ول على‬ ‫درج��ة ال��دك �ت��وراه يف الأدب الفرن�سي‪ ،‬طلب‬ ‫منها (�إي�سي) تعليمه اللغة الأملانية‪ ،‬و�أفهمها �أن‬ ‫وال��ده من الأثرياء يف �إ�شارة �إىل �أن��ه �سيغدق‬ ‫عليها الكثري من املال‪ ،‬وب�سهولة قبلت العر�ض‬ ‫الذي كلفها حلمها الب�ض‪.‬‬ ‫وح�سب ما ورد يف �أق��وال��ه‪� ،‬أو��ض��ح �أن فتاته‬ ‫ال���ش�ق��راء حت��ب ذك ��اءه وق��درت��ه على مناق�شة‬ ‫كل �شيء حتى �إب��داع��ات �شك�سبري‪ .‬كتب �إليها‬ ‫ال��ر� �س��ائ��ل ال �غ��رام �ي��ة ودع ��اه ��ا �إىل احلفالت‬ ‫امل��و��س�ي�ق�ي��ة وامل �ع��ار���ض ال�ف�ن�ي��ة‪ .‬ك ��ان �صغري‬ ‫احلجم و�أنثوي املظهر مي�شي �أعرجا‪ ،‬وبرغم‬ ‫مظهره القميء �إال �أنها خرجت معه يف كثري‬ ‫من املنا�سبات ودعته ذات مرة لتناول ال�شاي‬ ‫يف �شقتها اخلا�صة‪ .‬رق�صا كعا�شقني‪ ،‬ما �شجع‬ ‫(�إي �� �س��ي) يف امل���ض��ي ق��دم��ا يف تنفيذ خطته‬ ‫الإجرامية وحتقيق حلم حياته‪.‬‬

‫حلوم ب�شرية على �ضوء ال�شموع‬

‫يف �أحد الأيام دعاها �إىل �شقته لتناول الع�شاء‬ ‫وطلب منها �أن تقر�أ له ق�صيدة مف�ضلة باللغة‬ ‫الأمل��ان�ي��ة‪ ،‬مل ت�تردد ون�ف��ذت طلبه واالبت�سامة‬ ‫تعلو وجهها اجلميل وبعد مغادرتها‪ ،‬ب��د�أ يف‬ ‫�شم رائحتها وحت�س�س املكان الذي كانت جتل�س‬ ‫عليه وق�ط��ع ع�ه��دا ع�ل��ى نف�سه ب��أك�ل�ه��ا وبذلك‬ ‫�سيمتلكها �إىل الأبد‪.‬‬ ‫بعد عدة �أيام دعاها مرة �أخرى لتناول الع�شاء‬ ‫ج�ه��ز ت�سجيال وط �ل��ب م�ن�ه��ا احل �� �ض��ور لتقر�أ‬ ‫ل��ه ق�صيدة ب�صوتها حتى ي�سجله يف �شريط‬ ‫كا�سيت‪ ،‬مل ت�تردد وقبلت ال��دع��وة وح��ددت له‬ ‫م�ساء ‪ 11‬يونيو ‪1981‬م‪ ،‬حيث �أعد العدة لتنفيذ‬ ‫خطته وحتقيق حلمه ال��ذي انتظره ل�سنوات‬ ‫طويلة‪ .‬وكان لدى و�صوله �إىل باري�س ا�شرتى‬ ‫م�سد�سا ل�ل��دف��اع ع��ن النف�س وك��ان على �أهبة‬ ‫اال�ستعداد عندما و�صلت (رينية) �أجل�سها على‬ ‫الأر�ض‪ ،‬على الطريقة اليابانية ل�شرب ال�شاي‪،‬‬ ‫ومل ين�س �أن يد�س قطرات من خمر الوي�سكي‬ ‫يف ك�أ�سها حتى ت�سكر‪ ،‬ثم حت��دث معها لفرتة‬ ‫يف �أم��ور خمتلفة يف انتظار �أن ي�ب��د�أ مفعول‬ ‫اخلمر عليها‪ ،‬بعدها قال لها ب�أنه يحبها ويريد‬ ‫�أن ي�أخذها �إىل ال�سرير‪ ..‬رف�ضت طلبه وقالت له‬ ‫ب�أنه لي�س جذابا جن�سيا‪� .‬أرادت فقط �أن تكون‬ ‫�صديقه‪.‬‬ ‫�أوم� ��أ (�إي �� �س��ي) ب��ر�أ��س��ه كمن واف��ق ر�أي �ه��ا‪ ،‬ثم‬ ‫ت�ن��اول كتاب �شعر وم��ده �إليها لتقر�أ ق�صيدة‬ ‫منه وه��ي جال�سة على كر�سي‪ ،‬و�ضغط على‬

‫الت�سجيل لي�سجل �صوتها ال�ع��ذب‪ ،‬و�أث�ن��اء ما‬ ‫كانت تقر�أ الق�صيدة بلهجتها املحلية جاء من‬ ‫اخللف متظاهرا باال�ستماع واال�ستمتاع‪� ،‬أخرج‬ ‫م�سد�سه و�أطلق النار عليها يف اجلزء اخللفي‬ ‫من الرقبة‪� ،‬سقطت قبالة الكر�سي‪ ،‬لكنه تابع‬ ‫حديثه معها رغم موتها‪� ،‬شاهد الدماء الغزيرة‬ ‫تتدفق من جروحها‪ ،‬حاول تنظيفها‪ ،‬لكنه عدل‬ ‫عن ر�أيه‪ ،‬وجد �صعوبة يف نزع مالب�سها ‪ ،‬لكن‬ ‫الأم��ر �أ�سعده‪ ،‬ف�ضحيته مل تعد تقو على �شيء‬ ‫و�أ�صبحت ملكا له ومل تعد ق��ادرة على رف�ض‬ ‫مم��ار��س��ة اجلن�س م�ع��ه‪� .‬أخ ��رج �سكينا وقطع‬ ‫�شريحة �صغرية من ثديها الأي�سر وقطعة من‬ ‫�أنفها و�أكلها على الفور‪.‬‬

‫متعة وتلذذ‬

‫ثم جل�س يفكر �أي الأع�ضاء ي�أكل يف البداية‪،‬‬ ‫اختار �أردافها لكنه وجد �صعوبة يف ق�ضمها‪،‬‬ ‫�أ�صابه ال�صداع‪ ،‬عاد مرة �أخ��رى �إىل فري�سته‬ ‫وك��ان��ت ال��ده��ون ت��ر��ش��ح م��ن م �ك��ان الطعنات‬ ‫واجلروح وو�صف ما �شاهده كالذرة ال�صفراء‪.‬‬ ‫�شمها ومل يجد رائحة‪ ،‬و�شرع يقطع عميقا يف‬ ‫اجل�سد امل�سجى �أمامه‪ ،‬وو�ضع قطعة منها يف‬ ‫فمه وقال ب�أنها ذابت يف فمه مثل التونة اخلام‬ ‫يف مطعم ال�سو�شي‪.‬‬ ‫ووفقا ملا قاله الحقا يف مذكراته‪ ،‬ب�أنه مل يتذوق‬ ‫يف حياته طعاما �ألذ من حلم �ضحيته‪ ،‬م�ؤكد ًا �أنه‬ ‫جل�س يطالع عيونها بكل انت�شاء‪ ،‬فقد انت�صر‬ ‫�أخريا وحتقق حلمه وامتلك هذا اجل�سد الرائع‬ ‫و�أ�صبحت الفتاة ال�شقراء اجلميلة ملكه‪ .‬ورغم‬ ‫�أنه انتظر طويال حتى بلغ من العمر ‪ 32‬عاما �إال‬ ‫�أن حلمه قد حتقق �أخريا‪.‬‬ ‫ع��اد �إىل العمل اجل��اد م��رة �أخ ��رى‪ ،‬وا�ستخدم‬ ‫ه��ذه امل��رة �سكينا كهربائية لقطع الفتاة �إىل‬ ‫قطع �صغرية‪ ،‬وو�ضع �شرائح من اللحم بعيدا‬ ‫ال�ستخدامها يف وقت �آخر‪ ،‬ثم جهز لنف�سه وجبة‬ ‫�سريعة من اللحم املقلي والتقط �صورا للجثة‬ ‫امل�شوهة‪.‬‬ ‫و�أث �ن��اء طبخه و�أك �ل��ه للحم‪ ،‬ك��ان ي�ستمع �إىل‬ ‫الق�صيدة ال�ت��ي �سجلتها ل��ه امل��غ��دورة‪ ،‬وبعد‬ ‫االنتهاء من وجبته ا�ستخدم مالب�سها الداخلية‬ ‫كمنديل مل�سح فمه‪ .‬ثم عاد �إىل ج�سدها‪ ،‬وقطع‬ ‫ثديها‪ ،‬وحمل اجلثة �إىل �سريره ون��ام بالقرب‬ ‫منها‪ ،‬بعد �أن عقد ال �ع��زم على التخل�ص من‬ ‫الأدلة التي تدينه يف ال�صباح يف اليوم التايل‪،‬‬ ‫مل ي�شتم رائحة اجل�سد‪ ،‬ما حفزه لقطع �أجزاء‬ ‫منها خا�صة الذراع الذي افتنت به‪ ،‬وبد�أ مي�ضغ‬ ‫فيها ابتداء من منطقة حتت الإب��ط �إىل الكوع‬ ‫وكما يقول وجد طعمها لذيذا‪ ،‬وبالطبع مل تكن‬

‫كل �أج��زاء اجل�سم طيبة امل��ذاق‪ ،‬فهناك ما يثري‬ ‫اال�شمئزاز منها‪.‬‬

‫نهاية �شهر الع�سل‬

‫بحلول ذل��ك ال��وق��ت‪ ،‬احت�شدت ح�شود الذباب‬ ‫الكبرية وبد�أت حتوم حول اجلثة‪ ،‬وهي �إ�شارة‬ ‫�إىل �أن عرو�سته يف طريقها �إىل هجره و�أن‬ ‫�شهر الع�سل قد انتهى‪ .‬وعليه تطبيق اجلزء‬ ‫قبل الأخ�ي�ر م��ن خطته‪ ،‬وق��ام بتقطيع اجلثة‬ ‫�إىل قطع �صغرية حتى يتمكن من و�ضعها يف‬

‫احلقائب التي ا�شرتاها خ�صي�صا لهذا الغر�ض‪.‬‬ ‫ك��ان م�ستمتعا �إىل �أق�صى ح��د‪ ،‬لدرجة �أن��ه بد�أ‬ ‫يف م�ضغ �أنفها حتى �سمع �صوت عظم الأنف‬ ‫وهو يتك�سر بني �أ�سنانه‪� ،‬أما ال�شفاه فقد قطعها‬ ‫واحتفظ بها بعيدا‪ ،‬فهي لوحدها حتتاج �إىل‬ ‫مهرجان من املرح‪ .‬كان يريد ل�سانها وحاول فتح‬ ‫الفك الأ�سفل‪ ،‬ووج��د �صعوبة يف ذلك و�أخريا‬ ‫متكن من الو�صول �إىل �أ�سنانها و�إخراج الل�سان‬ ‫وتقطعيه‪ ،‬ثم ذهب للمر�آة و�أخ��ذ ي�شاهد نف�سه‬ ‫فيه وهو يلوكها ويتلذذ‪ .‬بعدها تفرغ للعيون‬ ‫التي يف طرفها ح��ور‪ .‬ث��م انتقل �إىل اخلطوة‬

‫من ملفات املحاكم‬

‫احلب الذي انتهى امام قا�ضي االحوال ال�شخ�صية!‬ ‫وقفت الزوجة ال�شابة �أمام قا�ضي حمكمة الأحوال ال�شخ�صية يف الكرادة والدموع تنهمر من‬ ‫عينيها ‪ ..‬قالت ‪� :‬أرجوك �أن تف�صل يف ق�ضيتي يف هذه اجلل�سة وال ت�ؤجلها جلل�سات قادمة ‪..‬‬ ‫فلم اعد احتمل بعد ان حتولت حياتي �إىل جحيم ال يطاق ‪.‬‬ ‫وراحت الزوجة توا�صل حديثها والدموع‬ ‫تنهمر كال�شالالت من عينيها‪:‬‬ ‫ تزوجته بعد ق�صة حب ا�ستمرت �سنوات‬‫‪ ،‬كنا نح�سب الأيام خاللها بال�ساعات حتى‬ ‫تخرجنا من اجلامعة ‪ .‬عمل مدر�س ًا ب�إحدى‬ ‫املدار�س الثانوية وعملت مدر�سة ب�إحدى‬ ‫املدار�س املتو�سطة ‪� .‬أجنبنا طفلني جميلني‬ ‫هما ك��ل ث��روت�ن��ا يف ه��ذه ال��دن�ي��ا ‪� .‬سارت‬ ‫حياتنا هادئة مل ا�سمع منه ما يعكر �صفوها‬ ‫ابد ًا ‪ ،‬ومع احتفالنا بعيد زواجنا العا�شر ‪،‬‬ ‫كانت االق��دار تزف لنا ب�شرى جميلة ‪ ،‬فقد‬ ‫وف��ق زوج��ي بالعثور على عقد تدري�سي‬ ‫يف اح��دى ال��دول العربية ‪ .‬كنت �سعيدة‬ ‫بهذه الفرحة ‪ .‬جهز زوجي اوراق �سفره ‪،‬‬ ‫ويف ال�صاحلية انهمرت هذه الدموع من‬ ‫عيني وانا �أودعه ‪� ..‬أو�صاين باالوالد خري ًا‬ ‫واو�صيته نف�سه كذلك ‪ ،‬طلبت منه اال يجهد‬ ‫نف�سه كثري ًا يف العمل فكنوز الدنيا كلها ال‬ ‫ت�ساوي �صحته و�سالمته ‪..‬‬ ‫م��رت االي ��ام االوىل م��ن �سفره كئيبة ‪ ،‬ال‬ ‫اع��رف كيف م��رت وال اذك��ر كيف ق�ضيتها‬ ‫‪� .‬أح�س�ست انني وح�ي��دة يف ه��ذه الدنيا‬ ‫برغم �صحبت الأهل والأ�صدقاء من حويل‬ ‫‪ .‬كنت م�شدودة اليه فهو املا�ضي واحلا�ضر‬ ‫وامل�ستقبل ‪ ..‬كل �شيء يف حياتي بنيته‬ ‫معه ‪ .‬كانت الر�سائل والهاتف النقال هما‬ ‫الو�سيلة لالت�صال ب��ه ‪ ..‬كانت ا�شواقي‬ ‫ت ��زداد ال �ي��ه ‪ ،‬اىل ان م�ضى ال �ع��ام االول‬ ‫ل�سفره واخ�برين انه لن ينزل يف اجازته‬ ‫ال�سنوية الن��ه يريد ان يدخر ثمن تذكرة‬ ‫ال�سفر لنا ‪ .‬وم�ضى ال�ع��ام ال�ث��اين وتبعه‬ ‫عام ثالث ورابع ‪ .‬كنت مقدرة لكل الظروف‬ ‫التي مير بها يف الغربة ‪ .‬وقبل ان ينتهي‬ ‫العام الرابع اخربين بانه �سي�أتي ب�إجازة‬ ‫طويلة يرى فيها طفلينا ‪ ،‬فقد كان اكربهم‬ ‫يف ال�سنة الثالثة متو�سط ‪..‬‬ ‫كانت �سعادتي ال تو�صف‪� .‬صرت اجهز‬

‫كل �شيء يف �شقتنا اجلميلة ال�ستقباله ‪..‬‬ ‫قطع االثاث القدمية التي ا�شرتينها للزواج‬ ‫اح�ضرت من ينظفها وي�صبغها ليعيد لها‬ ‫بريقها االول ‪ ،‬املكتبة التي كان يحتفظ فيها‬ ‫بكتاباته وامل�ؤلفات التي يحبها كلها اعدت‬ ‫ترتيبها من جديد ‪ .‬وذات �صباح �سعيد من‬ ‫االي��ام اجلميلة يف حياتي فوجئت بطرق‬ ‫على باب ال�شقة ‪ .‬كان م�شرق ال�شم�س ‪ ..‬مل‬ ‫يكتمل بعد ‪ ..‬فتحت الباب بلهفة ووجدت‬ ‫نف�سي وجه ًا لوجه ام��ام زوج��ي الول مرة‬ ‫منذ ارب��ع �سنوات ‪ .‬ح��رارة اللقاء اطف�أت‬ ‫لهيب ال�شوق ال��ذي اكتويت به ‪ ..‬وزادت‬ ‫�سعادتنا انه يف نف�س اليوم ظهرت نتيجة‬ ‫ابننا االكرب وكان ترتيبه االول على املدر�سة‬ ‫‪ ،‬كذلك كانت نتيجة ابننا الثاين ‪ .‬احتفلنا‬ ‫باملنا�سبتني يف املكان الذي �شهد اول لقاء‬ ‫لنا قبل الزواج ‪ .‬ا�سرتجعنا ذكريات م�ضى‬ ‫عليها ‪ 14‬عام ًا ‪.‬‬ ‫لكن ال اعرف برغم ال�سعادة التي احتوت‬ ‫اجلميع اال انني كنت قلقة على غري عادتي ‪.‬‬ ‫اح�س�ست ان ال�سنوات الغربة غريت زوجي‬ ‫‪ .‬لكني مل اعط هذا االح�سا�س الفر�صة كي‬ ‫يظهر اىل الوجود بل اغلقت عليه �صدري‬

‫وحاولت ان اطرده من تفكريي ‪ .‬لكن االيام‬ ‫التالية كانت ت�ؤكد �صدق هذا االح�سا�س ‪.‬‬ ‫بعد ا�سبوعني ت�أكدت متام ًا ان زوجي مل يعد‬ ‫هو ال�شخ�ص الذي كنت اعرفه ‪ ،‬فقد تغريت‬ ‫ت�صرفاته متام ًا ‪ ،‬فلم يعد هو ال�شاب الهادئ‬ ‫الطباع ‪ ،‬بل فوجئت به يثور القل اال�سباب‬ ‫التي ال تر�ضيه ‪ ،‬و�أ�صبح �صوته يجلجل‬ ‫الول مرة يف بيتنا الذي �شهد مولد احالمنا‬ ‫الب�سيطة ‪ .‬ولأول مرة متتد يده لي�صفعني ‪.‬‬ ‫لي�س هذا وح�سب بل �إنه اخذ يعامل ابناءنا‬ ‫بنف�س الطريقة التي بد�أ يعاملني فيها ‪.‬‬ ‫جففت ال��زوج��ة ال�شابة دموعها ووا�صت‬ ‫قائلة ‪:‬‬ ‫ليت االم��ر اقت�صر على ه��ذا احل��د �سيدي‬ ‫القا�ضي ‪ ..‬فقد اكت�شفت م��ا مل ات�صوره‬ ‫اب��د ًا ‪..‬لقد عرفت ان زوج��ي يعاقر اخلمر‬ ‫وا�صبح يق�ضي الليل مع ا�صدقائه حتى‬ ‫ال�ساعات االوىل من الفجر‪ ..‬عندما افتح‬ ‫ل��ه ال�ب��اب م��ع �آذان الفجر بعد ان �سهرت‬ ‫الليل كله يف انتظاره يكون جزائي ال�سب‬ ‫واالهانة ويتهمني انني انتظره كي احرجه‬ ‫و�أهينه امام نف�سه ‪ .‬مبجرد �أن �أفتح الباب‬ ‫ينفتح �سيل ال�شتائم من ل�سانه ال��ذي كان‬

‫يقطر بكلمات الغزل واحلب قدمي ًا ‪ ..‬نعم‬ ‫ق��دمي� ًا ‪ ..‬عندما كنا ال منلك �شيئ ًا �سوى‬ ‫رواتبنا القليلة !‬ ‫�سيدي القا�ضي ‪ ..‬م�أ�ساتي ا�صبحت على‬ ‫ك��ل ل�سان يف ال���ش��ارع ال ��ذي ا�سكن فيه‪.‬‬ ‫�إذا ذه �ب��ت اىل حم��ل ال� �ش�تري احلاجات‬ ‫املنزلية فوجئت بجارتي تنتحي بي جانب ًا‬ ‫وت�س�ألني عن اخبار زوجي‪ ،‬واذا ذهبت اىل‬ ‫عيادة الطبيب القريبة من منزيل اجد ن�ساء‬ ‫املحلة يتندرن على ق�صتي مع زوجي ‪ ،‬حتى‬ ‫ف�ضلت ع��دم اخل��روج من البيت‪ ،‬وجعلت‬ ‫من �شقتي �سجن ًا ال �أب��رح��ه اال لل�ضرورة‬ ‫القا�سية كاملر�ض ال��ذي ي�ستلزم الذهاب‬ ‫للطبيب ‪ .‬اما زوجي‪� -‬ساحمه الله‪ -‬فك�أن‬ ‫�شيئ ًا مل يكن بالن�سبة له ‪ ،‬وا�صل العودة يف‬ ‫الفجر ويلتهم الطعام املوجود يف املطبخ‬ ‫وي�ستيقظ بعد �صالة الع�صر ويخرج بعدها‬ ‫‪..‬وال يعود اال يف �صباح اليوم التايل !‪.‬‬ ‫يف نهاية اقوال الزوجة طلبت من املحكمة‬ ‫ان تق�ضي بتطليقها ‪ .‬قالت ان احلياة مع‬ ‫زوجها ا�صبحت م�ستحيلة بهذه ال�صورة‬ ‫وال امل يف ا�صالح حاله على املدى القريب‬ ‫على االقل فقد ا�صبح عبد ًا للمال!‬ ‫على اجلانب االخ��ر وق��ف املحامي وكيل‬ ‫الزوج امام املحكمة ليدافع عن الزوج قائ ًال‬ ‫‪ ..‬لقد تعب موكلي كثري ًا يف �سنوات الغربة‬ ‫يف �سبيل توفري املال الالزم لت�أمني م�ستقبل‬ ‫زوج�ت��ه واوالده ‪ ..‬وت��وف�ير حياة كرمية‬ ‫لهم ‪ ،‬وعندما عاد من الغربة كان يظن ان‬ ‫زوجته �ستقدر الظروف التي مر بها موكلي‬ ‫‪ ،‬وت�ك��ون واع�ي��ة بامل�ستوى امل ��ادي الذي‬ ‫و�صلت اليه وت�صبح ت�صرفاتها يف نطاقه‬ ‫‪ ،‬لكن لال�سف فوجئ بها كما هي مل تتغري‬ ‫حتا�سبه على كل دينار ينفقه كما كانت تفعل‬ ‫يف �سنوات الع�سر الذي واجهته العائلة يف‬ ‫ب��داي��ة زواج�ه��ا ‪ ،‬ب��ل والأغ ��رب م��ن ذل��ك ان‬ ‫زوجته ال تريد ان ي�سهر مع ا�صدقائه اجلدد‬ ‫الذي تعرف عليهم عندما كان يف الغربة‪.‬‬ ‫واختتم املحامي قوله ‪ :‬ان حياة موكلي مع‬ ‫هذه الزوجة وبهذا ال�شكل �ستكون اي�ض ًا‬ ‫من امل�ستحيالت !‬ ‫بعد املداولة ق�ضت املحكمة بتطليق الزوجة‬ ‫طلقة بائنه ال�ضرر الذي يقع من الزوج‪.‬‬

‫النهائية من مغامرته ورحلته عرب ج�سد الفتاة‬ ‫ال�شقراء‪ ،‬وهي ا�ستك�شاف الأع�ضاء الداخلية‪،‬‬ ‫ح �ي��ث اك �ت��وت ي� ��داه ك �م��ا ي��زع��م م��ن احلم�ض‬ ‫اله�ضمي‪ ،‬وبعد ذلك ا�ستخدم �أداة حادة (بلطة)‬ ‫لقطع ر�أ�سها‪ .‬وب�إزالته معظم �أجزاء اجلثة بدا‬ ‫م��ا تبقى منها كجمجمة‪� ،‬أم�سكها م��ن ال�شعر‬ ‫وعلقها �أمامه وبد�أ يت�أملها‪ .‬يف تلك اللحظة ت�أكد‬ ‫له �أنه بالفعل من �آكلي حلوم الب�شر‪.‬‬ ‫يف الوقت الذي �أنهى فيه عملية التقطيع وو�ضع‬ ‫الأج ��زاء يف احلقيبة‪ ،‬ك��ان منت�صف الليل من‬ ‫اليوم الثاين قد دخ��ل‪ ،‬وق��ام با�ستدعاء �سيارة‬ ‫�أجرة‪.‬‬ ‫بو�صوله �إىل �إح��دى احل��دائ��ق العامة‪ ،‬ترجل‬ ‫م��ن ال�سيارة الأج ��رة و�سحب احلقيبتني �إىل‬ ‫احلديقة راغبا يف رميهما بالربكة‪ ،‬ك��ان يجد‬ ‫�صعوبة بالغة يف �سحب احل�ق��ائ��ب‪ ،‬وعندما‬ ‫ملح بع�ض النا�س وهي تراقبه‪ ،‬متلكه اخلوف‬ ‫والرعب وت��رك احلقائب‪ .‬ذك��رت (مارتينجال)‬ ‫يف كتابها حول (القتلة‪� ..‬آكلو حلوم الب�شر) ب�أن‬ ‫زوجني كانا يف املكان ذهبا للحقائب ليعرفا ما‬ ‫بداخلهما‪ ،‬وباقرتابهما �شاهدت يد �أنثى متدلية‬ ‫من �إحدى احلقائب والدماء ت�سيل منها‪ .‬وعلى‬ ‫الفور مت ا�ستدعاء ال�شرطة التي قامت بفتح‬ ‫احلقيبتني وعرثت على بقايا ال�شقراء‪ ..‬وبد�أت‬ ‫مهمة البحث عن القاتل‪ ،‬وكبداية جادة بحثت‬ ‫عن املكان الذي يبيع مثل تلك احلقائب‪.‬‬ ‫�أما �صاحبنا القاتل فقد عاد �إىل �شقته لال�ستمتاع‬ ‫مبا احتفظ به من قطع ال�شقراء اجلميلة‪ ،‬والتي‬ ‫كان قد و�ضعها يف الثالجة‪ ،‬وك��ان يتمتع بكل‬ ‫يوم تبقى له وهو حر وغري مقبو�ض عليه‪ ،‬ويف‬ ‫هذا ال�صدد قال‪� :‬إن قطع اللحم التي �أحتفظ بها‬ ‫يف الثالجة تزداد حالوة مع مرور الوقت‪.‬‬ ‫ازاء ه��ذا العر�ض املري�ض يطرح ��س��ؤال ‪ :‬ما‬ ‫الذي �أجرب هذا القاتل على فعل ذلك؟‬ ‫يف الأع�م��ال اخليالية لـ(توما�س هاري�س) يف‬ ‫(�صمت احلمالن) و(هانيبال)‪ ،‬و�ضح جليا كيف‬ ‫ي�شتهي الإن�سان حلم �أخيه الإن�سان‪ ،‬كما حدث‬ ‫مع الياباين (�إي�سي)‪.‬‬ ‫العامل (فريد كاتز) عامل االجتماع وم�ؤلف كتاب‬ ‫(النا�س الب�سطاء) وكتاب (ال�شر فوق العادة)‬ ‫قام بدرا�سة متخ�ضت عن �أن النا�س يف حياتها‬ ‫الطبيعية يكونون �أب��ري��اء‪ ،‬لكن ه��ذه الرباءة‬ ‫تتحول تدريجيا �إىل �شر حقيقي عند بع�ضهم‬ ‫وه��و يف النهاية يعترب مت��ردا على الطبيعة‬ ‫ال�سوية نتيجة لت�أثريات �سلبية و�ضارة ت�شكلت‬ ‫يف اخلياالت‪.‬‬ ‫�أكل حلوم الب�شر‪� ،‬أو ا�ستهالك اللحم الب�شري من‬ ‫قبل �إن�سان �آخر‪ ،‬قد متت ممار�سته يف كثري من‬ ‫الثقافات كطقو�س‪ .‬طائفة الأزتيك يف املك�سيك‬ ‫ت��ؤم��ن ب��أك��ل الب�شر وت�ق��وم بالت�ضحية ب�آالف‬ ‫الب�شر كل عام لإر�ضاء الآلهة‪� ،‬أو الأبورنيجينز‬ ‫الذين ي�أكلون �أعداءهم بغية �أخذ قوتهم‪ ،‬وكذلك‬ ‫الأم���ر بالن�سبة لل�سكان الأ��ص�ل�ي�ين يف جزر‬ ‫فيجي ويف منطقة �أخرى مثل (نيفادا) ونتيجة‬ ‫لظروف حتتمها مقولة (البقاء للأف�ضل)‪.‬‬ ‫وه �ن��اك �أ� �ش �ك��ال خمتلفة لآك �ل��ي حل��وم الب�شر‬ ‫الذين ي�أكلون الب�شر نتيجة لأ�سباب خمتلفة‪،‬‬ ‫وكطقو�س رم��زي��ة مت��ار���س للحفاظ على قوة‬

‫حياة املتوفى من خالل التهامه‪ ،‬ورمب��ا تكون‬ ‫ن��وع��ا م��ن ال�ع�ب��ادة �أو و�سيلة لتكرمي �أق ��ارب‬ ‫امل��وت��ى‪� .‬أو كما ح��دث يف ال�صني ورو�سيا يف‬ ‫وقت مبكر من القرن املا�ضي نتيجة للمجاعات‬ ‫التي حدثت والتي �أ�شار �إليها ال�سفاح الرو�سي‬ ‫(�شيكاتيلو) يف اعرتافاته‪.‬‬ ‫بع�ض ال�سفاحني ي�سعون المتالك �ضحاياهم‬ ‫ل�ضمان ا�ستمرارية احلياة وتطورها كما يف‬ ‫�شخ�صية (دراكوال) الذي طور حياته الإجرامية‬ ‫بداية من �أكل العناكب �إىل الذباب والطيور �إىل‬ ‫القطط‪ .‬وهناك الكثري من القتلة الذين يجدون‬ ‫املتعة اجلن�سية يف �أكل حلوم �ضحاياهم‪ ،‬فعلى‬ ‫�سبيل املثال‪ ،‬اعرتف ال�سفاح (�ألربت في�ش) ب�أنه‬ ‫ا�ستمتع جن�سيا عندما �أك��ل قطعة من �ضحيته‬ ‫(جري�س)‪ .‬ويف حالة الطالب الياباين (�إي�سي)‬ ‫فقد و�ضح �أن �شهوته اجلن�سية قد قادته اللتهام‬ ‫الأع�ضاء الب�شرية التي �أعجبته يف حمبوبته‪،‬‬ ‫وك�م��ا ق��ال ل�صحايف ب��ري�ط��اين �إن �أك��ل حلوم‬ ‫الب�شر كان حلمه منذ طفولته‪.‬‬ ‫عندما و�صلت ال�شرطة �إىل �شقته بعد يومني‬ ‫ويحمل �أفرادها مذكرة تفتي�ش‪� ،‬سمح لهم بكل‬ ‫ب�ساطة للدخول �إليها‪ ،‬وبتفتي�ش الثالجة مت‬ ‫العثور على قطعة حلمية لأنثى ب�شرية‪ ،‬كما‬ ‫ع�ثر على �شفتيها‪ ،‬اع�ت�رف (�إي���س��ي) طواعية‬ ‫للمحققني‪ ،‬مو�ضحا ب��أن��ه يعاين م��ن �أمرا�ض‬ ‫عقلية‪ .‬و�أمر القا�ضي بحب�سه وتقييم حالته من‬ ‫قبل ثالثة �أطباء والذين �أف��ادوا ب�أنه لن يعالج‬ ‫�أبدا‪.‬‬ ‫و�أثناء وجوده يف امل�ست�شفى �أر�سلت له جمموعة‬ ‫يابانية كتبا عن �أكلة حلوم الب�شر‪ ،‬لتدريبه على‬ ‫�أكل حلوم الب�شر دون �أن يقب�ض عليه‪.‬‬

‫نعم الأبوة‬

‫وال��ده (�أك�يرا �ساجاوا) �صاحب م�صانع مياه‬ ‫(كوريتا) يف طوكيو‪ ،‬دخ��ل يف اخل��ط برثائه‬ ‫وجاهه وعقد اتفاقا يف عام ‪1984‬م يتم موجبه‬ ‫نقل ابنه (�إي�سي) �إىل م�ست�شفى (مات�سوزاوا)‬ ‫النف�سية يف اليابان‪ ،‬وظ��ل املتهم يف ال�سجن‬ ‫ملدة ‪� 15‬شهرا فقط ثم تن�سم ه��واء احلرية يف‬ ‫�أغ�سط�س ع��ام ‪1985‬م‪ .‬ع��اد م��رة �أخ ��رى �إىل‬ ‫احلياة بعد قتله فتاة �شابة ينتظرها م�ستقبل‬ ‫م�شرق‪ ،‬وبف�ضل والده متكن من احل�صول على‬ ‫جواز �سفر للذهاب �إىل �أملانيا‪.‬‬ ‫ل �ك��ن الأم� ��ر ال� ��ذي ي��دع��و ل �ل �غ��راب��ة واحل� ��رج‪،‬‬ ‫مفاخرته بنجاحه يف م��ا فعله‪ ،‬وتبجحه يف‬ ‫الربامج احلوارية التلفزيونية وموافقته على‬ ‫الظهور يف عدة �أفالم �إباحية يابانية‪ ،‬كما �أنه‬ ‫كتب �أربع روايات‪ .‬و�صف يف �إحداها تفا�صيل‬ ‫جرميته املروعة وبيعت منها �أكرث من ‪� 200‬ألف‬ ‫ن�سخة‪.‬‬ ‫�أ��ص�ب��ح (�إي���س��ي) جنما يف �صحف التابلويد‬ ‫لإ�شباع غريزة الف�ضوليني الذين يريدون معرفة‬ ‫كيف يعي�ش م��ن �أك��ل حل��وم الب�شر‪ ،‬ب�ين يوم‬ ‫وليلة �أ�صبح بطل الغالف يف كثري من ال�صحف‬ ‫اليابانية‪ ،‬م��ا جعله يعترب نف�سه ع��راب �آكلي‬ ‫حلوم الب�شر‪ .‬مل ينته الأمر على هذا و�إمنا �أن�ش�أ‬ ‫موقعا �إلكرتونيا لعر�ض جتربته‪.‬‬

‫من اغرب الق�ضايا‬

‫زوجة دفعت حياتها ً‬ ‫فداءا لأُ�سرتها !‬

‫ك�أنه م�شهد درامي‬ ‫مثري يحدث يف‬ ‫م�سل�سل عربي من‬ ‫تلك امل�سل�سالت التي‬ ‫ال ن�صدقها من كثـرة‬ ‫امليلورداما فيها ‪ .‬لكن‬ ‫ما كان يحدث يف الواقع‬ ‫كانت العيون تلتقطه‬ ‫كم�شاهدة ان�سانية‬ ‫تتعدى االثارة !‬ ‫قبل ان يطلع الفجر �شب حريق‬ ‫يف منطقة ال�شعب ب�سبب متا�س‬ ‫يف اال�سالك الكهربائية اخلا�صة‬ ‫ب��امل��ول��دة ‪ .‬ال �ن��ار ا��ش�ت�ع�ل��ت يف‬ ‫ال �غ��رف��ة و� �س��رع��ان م��ا ت�صاعد‬ ‫الدخان الكثيف ‪ ،‬وامتدت ال�سنة‬ ‫النريان اىل الغرفة املجاورة التي‬ ‫ينام فيها الزوج وزوجته ال�شابة‬ ‫وطفلهما ال��ذي يبلغ م��ن العمر‬ ‫ثالث �سنوات وطفلتهما الر�ضيعة‬ ‫‪ .‬ا�ستيقظ افراد اال�سرة ال�صغرية‬ ‫بفعل الدخان واحل��رارة ليجدوا‬ ‫�شقتهم وق��د حت��ول��ت اىل جهنم‬ ‫�صغرية ‪ ،‬والنريان حتا�صرهم من‬ ‫كل اجتاه ‪ ،‬وو�سط دموع ورعب‬ ‫الطفلني ال���ص�غ�يري��ن والدخان‬ ‫اال�سود الذي كاد يخنق �صدريهما‬ ‫تعالت �صرخات االم ال�شابة طالبة‬ ‫النجدة ‪ .‬ا�ستيقظ �سكان العمارة‬ ‫على احلريق وال�صراخ ‪ .‬و�أ�سرع‬ ‫احدهم باالت�صال باالطفاء بينما‬ ‫ح��اول الآخ��ر عبثا انقاذ اال�سرة‬ ‫ال �� �ص �غ�يرة لأن ال� �ن�ي�ران كانت‬ ‫ق��د انت�شرت يف ان�ح��اء ال�شقة ‪،‬‬ ‫ووقفت �سدا ناريا قاتال مينعهم‬ ‫من الهروب عرب باب ال�شقة ‪.‬‬ ‫ك��ان��ت االم حت�ت���ض��ن طفلتها‬

‫الر�ضيعة و�سط احلريق وعيناها‬ ‫ت��دوران يف جنون بحثا عن �أي‬ ‫خمرج ينقذ ا�سرتها ول�سانها يرد‬ ‫( النار ‪ ..‬اللهم احفظنا من النار‬ ‫) ‪ ...‬يف تلك اللحظات ال�صعبة‬ ‫ا�سرعت ت�صرخ يف زوجها طالبة‬ ‫منه �أن ي�سرع اىل ال�شباك القريب‬ ‫املطل على ( منور) العمارة ليطلب‬ ‫ال�ن�ج��دة م��ن اجل �ي�ران‪ .‬النريان‬ ‫امل �خ �ي �ف��ة ت �ط �ب��ق ع �ل��ى اال���س��رة‬ ‫املذعورة ‪ ،‬واجل�يران يحاولون‬ ‫ع�بر ( م�ن��ور) ال�ع�م��ارة انقاذهم‬ ‫ب�أي و�سيلة ‪ ،‬ويفكر البع�ض يف‬ ‫و�ضع بع�ض االل ��واح اخل�شبية‬ ‫يف الطابق الثالث ا�سفل ال�شقة‬ ‫ال�ت��ي تلتهمها ال �ن�يران ليقفزوا‬ ‫فوقها رمب��ا يهربون م��ن م�صري‬ ‫املوت حرقا ‪ .‬وتطلب الزوجة من‬ ‫زوجها يف تلك اللحظات املرعبة‬ ‫ان يقفز اوال ‪ ،‬وع�ن��دم��ا ينجح‬ ‫ب��ال�ف�ع��ل يف ال �ق �ف��ز م��ن النافذة‬ ‫ن��اول �ت��ه ال���ص�غ�يرة ث��م �أ�سرعت‬ ‫عائدة اىل غرفة النوم الح�ضار‬

‫طفلتها الر�ضيعة‪ .‬وتتطلع اعني‬ ‫اجلريان اخلائفني والزوج الذي‬ ‫جنا مع طفلته اىل نافذة ( املنور‬ ‫) يف ل�ه�ف��ة وخ� ��وف ‪ ،‬بانتظار‬ ‫ظهور الزوجة وطفلتها الر�ضيعة‬ ‫‪ .‬ثوان ك�أنها دهور طويلة ‪ ،‬لكن‬ ‫يف النهاية ال يظهر من النافذة‬ ‫� �س��وى ال���س�ن��ة ال�ل�ه��ب احلمراء‬ ‫لتعلن على ان احلريق التهم كل‬ ‫� �ش��يء مب��ا فيها ح �ي��اة الزوجة‬ ‫ال�شجاعة وطفلتها !‬ ‫ه� ��ذا احل� � ��ادث ال � ��ذي وق� ��ع منذ‬ ‫ا�سبوع لي�س الوحيد الذي تدفع‬ ‫فيه زوج��ة حياتها ف��داء ال�سرتها‬ ‫‪ .‬فما اك�ثر ال��زوج��ات واالمهات‬ ‫الالئي يدفعن حياتهن ثمنا من‬ ‫اج ��ل ال � ��زوج واالوالد ‪ ،‬لي�س‬ ‫النقاذهم م��ن خطر ن��ار احلريق‬ ‫فقط ‪ ،‬وامن��ا حلمايتهم م��ن نار‬ ‫احل �ي��اة وم�شاكلها ال�ت��ي حترق‬ ‫ال �ن��ا���س يف ك��ل ي ��وم‪� .‬إن اروع‬ ‫ام��ر�أة خلقها الله ‪ ..‬هي االم ‪..‬‬ ‫والزوجة!‬


‫والعامل‬

‫‪No.(397) - Monday 31 December , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )397‬االثنني ‪ 31‬كانون االول ‪2012‬‬

‫‪5‬‬

‫ال�سلفيون التون�سيون ‪ :‬ين�شرون الزواج "العريف" يف اجلامعات التون�سية بن�سبة (‪)%80‬‬ ‫�أظهرت درا�سة ميدانية �أكادميية �أن ظاهرة الزواج العريف انت�شرت بن�سبة ‪ 80‬باملائة يف �صفوف الطلبة ال�سلفيني يف اجلامعات التون�سية وبن�سبة ‪ 20‬باملائة يف‬ ‫�صفوف الطلبة املتعاطفني معهم فيما طفا مو�ضوع الزواج العريف على ر�أ�س الق�ضايا االجتماعية التي �أثارت جدال حادا يف �أو�ساط املثقفني وال�سيا�سيني والإعالميني‬ ‫نظرا خلطورته‪.‬‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫وقالت الدرا�سة التي �أعدها جمموعة من طلبة‬ ‫املرحلة الثالثة يدر�سون يف خم�س كليات‪ ،‬هي‬ ‫كلية الآداب مبنوبة‪ ،‬كلية العلوم الإن�سانية‬ ‫واالجتماعية بتون�س‪ ،‬كلية الطب بتون�س‪،‬‬ ‫كلية العلوم بتون�س وكلية ال�شريعة‪� ،‬إن ‪70‬‬ ‫يف املائة من جمموع الطلبة امل�ستجوبني الذين‬ ‫يدر�سون يف نف�س الكليات يرف�ضون الزواج‬ ‫العريف فيما �أجاب ‪ 30‬باملائة �أنهم يقبلون به‪.‬‬ ‫والح�ظ��ت ال��درا��س��ة �أن ن�سبة ‪ 30‬باملائة من‬ ‫الذين ي�ؤيدون ال��زواج العريف هم من الطلبة‬ ‫ال�سلفيني ومن املتعاطفني معهم �إذ �أجابوا بان‬ ‫"الزواج العريف هو زواج �شرعي وهو احلل‬ ‫ال���ش��رع��ي ل�ل�ع�لاق��ات اجلن�سية املنت�شرة يف‬ ‫�صفوف الطلبة"‪.‬‬ ‫و�شملت العينة ‪ 1200‬طالب وطالبة يدر�سون‬ ‫بالكليات اخلم�س‪.‬‬ ‫وقدرت الدرا�سة حاالت هذا النوع من الزواج‬ ‫ال��ذي ي�ه��دد الرتكيبة االجتماعية والثقافية‬ ‫للمجتمع التون�سي مابني ‪ 700‬و‪ 800‬حالة يف‬ ‫�صفوف الطلبة‪.‬‬ ‫ويعرف الزواج العريف بكونه زواجا يتم يف‬

‫ح�ضور �شهود �أو يف غيابهم غري �أنه ال يوثق‬ ‫توثيقا ر�سميا و هو يت ّم بكتابة عقد غري �شرعي‬ ‫و ال قانوين بني طرفني و ال يرت ّتب عنه �أي حق‬ ‫للزوجة‪.‬‬ ‫وهذه �أول درا�سة تنجز حول انت�شار الزواج‬ ‫العريف يف تون�س يف �صفوف ال�سلفيني الذين‬ ‫ت��زاي��دت �سطوتهم بعد انتفا�ضة ‪ 14‬جانفي‬ ‫‪ 2011‬التي �أطاحت بنظام الرئي�س بن علي‪.‬‬ ‫وينحدر ‪ 90‬باملائة من الطلبة املتزوجني عرفيا‬ ‫م��ن الأو� �س��اط االجتماعية الفقرية القادمني‬ ‫من الأح�ي��اء ال�شعبية وم��ن اجلهات الداخلية‬ ‫املحرومة فيما ينحدر ‪ 10‬باملائة من عائالت‬ ‫تنتمي �إىل الطبقة الو�سطى التي تعر�ضت‬ ‫خالل الفرتة الأخ�يرة �إىل التفقري والتهمي�ش‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫وق��ال غالبية امل�ت��زوج�ين زواج ��ا عرفيا �إنهم‬ ‫ي��رف���ض��ون "�إعالن زواجهم" و"يحيطونه‬ ‫بال�سرية التامة حتى ال يعلم به �أحد" غري �أنهم‬ ‫�أ�شاروا �إىل �أن "بع�ض الإخوة والأخوات من‬ ‫ال�سلفيني على علم به"‪.‬‬ ‫و�أجابوا �أنهم "ا�ستفتوا ال�شيوخ الثقاة" قبل‬ ‫زواج�ه��م م�شددين على �أن زواج�ه��م "�شرعي‬ ‫لأنه مت بح�ضور �شاهدين وفق ما تن�ص عليه‬ ‫ال�شريعة الإ�سالمية"‪.‬‬

‫امريكية "عن�صرية" تقتل ً‬ ‫رجال حتت‬ ‫القطار العتقادها ب�أنه م�سلم‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫وجهت النيابة العامة الأمريكية‪ ،‬تهمة‬ ‫القتل من الدرجة الثانية بجرمية كراهية‬ ‫�ضد ام��ر�أة يف نيويورك قتلت مهاجر ًا‬ ‫هندي ًا بعد �أن دفعته �أم��ام قطار �أنفاق‬ ‫م�سرع‪ ،‬وقالت �إنها قامت بذلك لأنها تكره‬ ‫امل�سلمني والهندو�س‪.‬‬ ‫ونقلت و�سائل �إعالم �أمريكية عن النائب‬ ‫العام ريت�شارد ب��راون‪ ،‬قوله �إن املر�أة‬ ‫ت��دع��ى‪� ،‬إري �ك��ا مينينديز‪ ،‬وع�م��ره��ا ‪31‬‬ ‫عام ًا‪.‬و�أو�ضح الإدعاء �أن مينينديز قالت‬ ‫للمحققني 'دفعت م�سلم ًا �إىل �سكة القطار‬ ‫لأن�ن��ي �أك��ره الهندو�س وامل�سلمني منذ‬ ‫عام ‪ 2001‬حني �أ�سقطوا الربجني‪ ،‬و�أنا‬ ‫�أ�ضربهم من حينها'‪.‬‬ ‫ونقلت عن زميل ال�ضحية �إن الرجل الذي‬ ‫دفع نحو القطار هو مهاجر هندي يدعى‪،‬‬

‫�سوناندو �سني‪ ،‬عمره‪ 41‬عام ًا وترعرع‬ ‫يف عائلة هندو�سية‪.‬‬ ‫وكان �شهود �أبلغوا عن ر�ؤية امر�أة تتمتم‬ ‫وحدها ثم دفعت بالرجل نحو ال�سكة فيما‬ ‫ك��ان القطار ي�ق�ترب‪ ،‬م��ا �أدى �إىل مقتله‬ ‫اخل�م�ي����س‪ ،‬وق��د ظ �ه��رت ع�ل��ى كامريات‬ ‫املراقبة وهي تف ّر من م�سرح اجلرمية‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ارت و�سائل �إع�لام �أخ��رى �إىل �أنه‬ ‫يبدو �أن مينينديز تعاين من ا�ضطرابات‬ ‫ع �ق �ل �ي��ة‪ ،‬وق ��ال ��ت ��ص�ح�ي�ف��ة (ن �ي��وي��ورك‬ ‫ديلي نيوز) �إنها كانت ت�ضحك يف وجه‬ ‫القا�ضي ومل تبد ندم ًا على فعلتها‪.‬‬ ‫يذكر �أنها امل��رة الثانية يف �شهر واحد‬ ‫ال��ذي يلقى فيه �شخ�ص حتفه بعد دفعه‬ ‫�أم ��ام ق�ط��ار يف ن�ي��وي��ورك‪� ،‬إذ ك��ان‪ ،‬كي‬ ‫�سوك ه��ان‪ 58( ،‬ع��ام � ًا)‪ ،‬قتل بعد دفعه‬ ‫�إىل ال�سكة احلديدة يف وقت �سابق هذا‬ ‫ال�شهر واتهم رجل م�شرد بقتله‪.‬‬

‫عم �أمري قطر ب�صق يف وجه رئي�س الوزراء‬ ‫بعد جدال عنيف يف �أحد مطاعم لندن‬

‫والحظت الدرا�سة �إن "التقاء الأفكار الدينية‬ ‫ال�سلفية مع اجلذور االجتماعية الفقرية للطلبة‬ ‫�إ�ضافة �إىل انت�شار ممار�سة اجلن�س خارج‬ ‫�إطار الزواج كلها عوامل �ساهمت ب�شكل كبري‬ ‫يف بروز ال��زواج العريف كظاهرة جديدة يف‬ ‫اجلامعات التون�سية ويف املجتمع التون�سي"‪.‬‬

‫وتقول �إحدى الطالبات امل�ستجوبات املنقبات‬ ‫التي �شملتها الدرا�سة "الكل يعلم �أن ممار�سة‬ ‫الزنا ظاهرة منت�شرة يف اجلامعات التون�سية‬ ‫ويف املجتمع ككل‪ ،‬لكنني كم�سلمة يحرم علي‬ ‫الإ� �س�لام وال�شريعة مثل تلك املمار�سة‪ ،‬لقد‬ ‫وج��دت يف ال��زواج العريف حال �شرعيا لربط‬

‫عالقة مع �أخ��ي يف الله‪ ،‬عالقة ير�ضاها الله‬ ‫ور�سوله"‪.‬‬ ‫وت�ضيف ت�ق��ول يف �شهادة وثقتها الدرا�سة‬ ‫"قبل �أن �أتزوج عرفيا كانت عالقتي مع �أخي‬ ‫يف الله متوترة وكدنا ننف�صل رغم �أن عالقتنا‬ ‫متينة‪� ،‬أما بعد الزواج فقد ازدادت عالقتنا ودا‬ ‫وجتاوزنا عديد امل�شاكل"‪.‬‬ ‫وم��ن جهته �أج��اب ملتح حم�سوب على التيار‬ ‫ال�سلفي عن �س�ؤال"�أال تعترب �أن الزواج العريف‬ ‫حرام �شرعا؟‪.‬‬ ‫" فقال"�أنتم حترمون ما حلل الله وحتللون‬ ‫ما ح��رم‪ ،‬حترمون الزنا املنت�شر يف املجتمع‬ ‫وحترمون زواجا �شرعيا"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف "�أنا م �ت��زوج زواج� ��ا ��ش��رع�ي��ا وقد‬ ‫ا�ستفتيت ق�ب��ل زواج� ��ي �أك�ث�ر م��ن �شيخ من‬ ‫العلماء الثقاة‪� ،‬أنا على يقني ب�أن زواجي حالل‬ ‫لأنه زواج على �سنة الله ور�سوله"‪.‬‬ ‫وحذرت الدرا�سة من "عدوى الت�أثري اخلطري‬ ‫ل�ل�ط�ل�ب��ة ال���س�ل�ف�ي�ين ع �ل��ى زم�لائ �ه��م م ��ن غري‬ ‫املعتنقني للفكر ال�سلفي خا�صة و�أن ‪ 20‬باملائة‬ ‫من املتزوجني عرفيا هم من املتعاطفني معهم‪،‬‬ ‫جنحوا يف ا�ستمالتهم"‪.‬‬ ‫وال يعد الزواج العريف �سوى �إ�ضفاء "�شرعية‬ ‫مزعومة" على "الزنا" يف جمتمع كثريا ما‬

‫املناورات الإيرانية‪ :‬حاكت غزو حمتمل‪ ..‬وافرت�ضت معارك مع" جيو�ش املرتزقة والقاعدة"‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ذك� � ��رت حم��ط��ة ت��ل��ف��زي��ون ب ��ر� ��س الناطقة‬ ‫باالجنليزية نقال عن القوات امل�سلحة الإيرانية‬ ‫اليوم ال�سبت انه يف اليوم الثاين من املناورات‬ ‫البحرية التي جتريها اي��ران يف خليج هرمز‬ ‫ه��اج��م ع��دو م�ف�تر���ض م �ي��اه �إي� ��ران االقليمية‬ ‫و�شواطئها وجرت "هزميته بنجاح"‪.‬‬ ‫و�أظهرت لقطات م�صورة �سفن ًا بحرية وغوا�صة‬ ‫وجنود يقفزون باملظالت من طائرات هليكوبرت‬ ‫وانفجار الغام بحرية‪.‬‬ ‫وقالت وكالة االنباء الإيرانية يوم اجلمعة ان‬ ‫امل �ن��اورات التي ت�ستمر �ستة �أي��ام تهدف �إىل‬ ‫ا�ستعرا�ض ال�ق��درات الع�سكرية الإيرانية يف‬ ‫هذا املمر احليوي ل�شحن النفط والغاز‪.‬‬ ‫ونقلت وك��ال��ة �أن �ب��اء اجل�م�ه��وري��ة اال�سالمية‬ ‫الإيرانية عن حبيب الله �سياري قائد القوات‬ ‫البحرية الإي��ران�ي��ة قوله �إن تدريبات "والية‬ ‫‪� "91‬ست�ستمر حتى ي��وم الأرب�ع��اء يف منطقة‬ ‫م�ساحتها نحو مليون كيلومرت مربع يف م�ضيق‬

‫هرمز وخليج عمان ومناطق يف �شمال املحيط‬ ‫الهندي‪.‬‬

‫وق ��ال ��س�ي��اري �إن ال �ه��دف م��ن امل��ن��اورات هو‬ ‫اظهار "القدرات الع�سكرية للقوات امل�سلحة"‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ق��ال م �� �س ��ؤول دبلوما�سي ع��رب��ي كبري‬ ‫ي�خ��دم يف ��س�ف��ارة ب�ل�اده يف العا�صمة‬ ‫الربيطانية لندن " طالبا عدم الإ�شارة‬ ‫�إل�ي��ه‪� ،‬إن��ه ك��ان �شاهد عيان على موقف‬ ‫غريب ح�صل لرئي�س وزراء قطر‪ -‬وزير‬ ‫اخلارجية ال�شيخ حمد بن جا�سم جرب‬ ‫�آل ثاين‪� ،‬شكل له ف�ضيحة �سيا�سية من‬ ‫العيار الثقيل‪ ،‬يف �أحد املطاعم الفاخرة‬ ‫يف العا�صمة الربيطانية ل�ن��دن‪ ،‬الذي‬ ‫�صودف �أن يكون امل�س�ؤول الدبلوما�سي‬ ‫العربي‪ ،‬وامل�س�ؤول القطري‪ ،‬وجمموعة‬ ‫من �أف��راد العائلة القطرية احلاكمة يف‬ ‫املطعم ذاته‪� ،‬إذ �أن �أحد ال�شيوخ القطريني‬ ‫كان بينهم عم �أمري دولة قطر ال�شيخ حمد‬ ‫بن خليفة �آل ثاين‪ ،‬الذي يعي�ش يف لندن‬ ‫منفيا منذ �إن�ق�لاب الإب��ن على �أبيه عام‬ ‫‪.1995‬‬ ‫وي ��روي الدبلوما�سي العربي الق�صة‬ ‫كاملة بالقول‪ " :‬رئي�س وزراء قطر كان‬ ‫قد وجه الدعوة ل�ضيوف عرب و�أجانب‬ ‫اىل مطعم فاخر يف �شارع �أك�سفورد يف‬ ‫العا�صمة الربيطانية لندن‪ ،‬و�إ�سم املطعم‬ ‫(‪� ،)Selfridges‬إذ �سرعان ما توجه‬ ‫�أح��د �شيوخ العائلة القطرية احلاكمة‪،‬‬ ‫ممن ت�صادف وج��وده��م يف املطعم‪� ،‬إذ‬ ‫قيل لرئي�س ال���وزراء القطري �أن��ه من‬ ‫ال�ضروري �أن يذهب مل�صافحة ال�شيوخ‬ ‫القطريني الكبار وال�سالم عليهم‪ ،‬لكن‬

‫يف ال��دف��اع ع��ن احل ��دود الإي��ران �ي��ة ف�ضال عن‬ ‫انها تبعث ر�سالة �سالم و�صداقة ايل الدول‬ ‫املجاورة‪.‬‬ ‫وتكررت ت�صريحات م�س�ؤولني �إيرانيني بان‬ ‫طهران �ستغلق امل�ضيق ‪-‬ال��ذي مير به ‪ 40‬يف‬ ‫املئة من حجم �صادرات النفط العاملية املحمولة‬ ‫بحرا ‪� -‬إذا تعر�ضت لهجوم ع�سكري ب�سبب‬ ‫برناجمها النووي املثري للجدل‪.‬‬ ‫و�أجرت �إيران تدريبات مماثلة ا�ستمرت ع�شرة‬ ‫�أي ��ام يف ك��ان��ون االول (دي���س�م�بر) م��ن العام‬ ‫املا�ضي و�أر�سلت غوا�صة ومدمرة �إىل اخلليج‬ ‫قبل �أرب�ع��ة �أ�شهر بينما كانت ق��وات للبحرية‬ ‫االمريكية ودول حليفة جت��ري ت��دري�ب��ات يف‬ ‫املنطقة ذاتها للتدرب على �سبل �إبقاء ممرات‬ ‫املالحة مفتوحة‪.‬‬ ‫ونقل‬ ‫ع ��ن � �س �ي��اري ق��ول��ه ي� ��وم ال��ث�ل�اث��اء املا�ضي‬ ‫�إن ال �ت��دري �ب��ات اجل��دي��دة �ستخترب الأنظمة‬ ‫ال �� �ص��اروخ �ي��ة ب��ال�ب�ح��ري��ة وال���س�ف��ن القتالية‬ ‫والغوا�صات و�أ�ساليب القيام بدوريات ومهام‬ ‫ا�ستطالعية‪.‬‬

‫م�صادر �سعودية مطلعة‪� :‬صحة امللك تراجعت كثريا‪ ..‬وخماوف من �صعوبات �صحية �أكرب‬ ‫ال�سعودية �أن كبار امل�س�ؤولني ال�سعوديني حاولوا عقد‬ ‫جل�سة احلكومة بدون امللك‪ ،‬لكن ذلك مل يكن ممكنا لأ�سباب‬ ‫عدة‪ ،‬هو �أن اململكة العربيى ال�سعودية �ستقر �أكرب ميزانية‬ ‫عامة يف تاريخها ال�سيا�سي‪ ،‬و�أن ظهور امللك مرتئ�سا‬ ‫اجلل�سة من �ش�أنه تبديد �شائعات ح��ول تراجع �صحته‪،‬‬ ‫لكن اللقطات الق�صرية جدا التي بثت للملك خالل اجلل�سة‬ ‫راكمت الإنطباعات يف الداخل ال�سعودي عن تراجع �صحة‬ ‫امللك‪� ،‬إذ لوحظ �أي�ضا �أن امللك يعاين من �صعوبة يف نطق‬ ‫ب�ضعة كلمات‪ ،‬و�سط خم��اوف من �صعوبات طبية �أكرب‬ ‫ميكن �أن يواجهها امللك يف الفرتة املقبلة‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫قالت" م���ص��ادر ��س�ع��ودي��ة مطلعة �أن ت��ر�ؤ���س العاهل‬ ‫ال�سعودي امللك عبدالله بن عبدالعزيز �آل �سعود بعد ظهر‬ ‫ام�س االول جلل�سة جمل�س الوزراء‪� ،‬إ�ستغرقت حت�ضريات‬ ‫مطولة‪ ،‬و�إج ��راءات طبية �إح�ترازي��ة‪ ،‬ب�سبب �صحة امللك‬ ‫التي تراجعت �أخريا منذ العملية اجلراحية التي �أجراها‬ ‫قبل نحو �شهر‪ ،‬ولوحظ �إبتعاده عن الأ� �ض��واء‪ ،‬وغيابه‬ ‫�شبه التام عن واجهة احلدث ال�سعودي‪� ،‬إذ تقول امل�صادر‬

‫رئ�ي����س ال� ��وزراء ال �ق �ط��ري‪ ،‬رف����ض هذا‬ ‫الأم� ��ر‪ ،‬بحجة �أن ه� ��ؤالء ال�شيوخ هم‬ ‫ممن يعار�ضون النظام القطري احلايل‪،‬‬ ‫وي��دي�ن��ون ب��ال��والء الأع �م��ى لأم�ي�ر قطر‬ ‫ال�سابق ال�شيخ خليفة بن حمد �آل ثاين‪،‬‬ ‫وه��و الأم��ر ال��ذي �أث��ار غ�ضب ال�شيوخ‬ ‫القطريني‪ ،‬الذين �أخذوا يرمقون ال�شيخ‬ ‫حمد بن جا�سم بنظرات غا�ضبة‪.‬‬ ‫وي�ضيف الدبلوما�سي ال�ع��رب��ي ‪� :‬أنه‬ ‫ل��وح��ظ ت��وت��ر ال���ش�ي��خ ح�م��د ب��ن جا�سم‬ ‫�أمام �ضيوفه‪ ،‬كما �أنه حاول الإن�سحاب‬ ‫بهدوء‪ ،‬وجتهز مرافقيه ملغادرته املطعم‬ ‫مع �ضيوفه‪ ،‬لكن �أحد ال�شيوخ الغا�ضبني‬ ‫نه�ض م��ن على ط��اول�ت��ه متوجها نحو‬ ‫رئي�س ال� ��وزراء ال�ق�ط��ري‪ ،‬ودخ��ل معه‬ ‫يف جدال �سيا�سي بدا عنيفا‪ ،‬وب�صوت‬ ‫عال‪ ،‬وكان يتعلق بال�سيا�سات القطرية‪،‬‬ ‫وو��ض��ع خم�ص�صات ال��دول��ة املالية يف‬ ‫ح�سابات �سرية‪ ،‬ينفقها حمد بن جا�سم‬ ‫على �شهواته ورغباته‪ ،‬قبل �أن يتطرق‬ ‫الأم ��ر اىل م�صري �أم�ي�ر قطر ال�سابق‪،‬‬ ‫وو��ض�ع��ه ال���ص�ح��ي‪ ،‬وع ��دم ال���س�م��اح له‬ ‫ب��ال���س�ف��ر خ���ارج ق�ط��ر ل�ل�ع�لاج يف �أح��د‬ ‫امل�شايف الأوروبية‪ ،‬لكن رئي�س الوزراء‬ ‫القطري ك��ان يتحدث ب�أ�سلوب متعال‪،‬‬ ‫الأم� ��ر ال���ذي دف ��ع �أح���د �أ� �ش �ق��اء الأم�ي�ر‬ ‫املخلوع‪ ،‬واملقيم يف لندن اىل الب�صق‬ ‫ب�شكل مباغت على وجه رئي�س الوزراء‬ ‫القطري‪ ،‬الأم��ر ال��ذي �شكل �إهانة بالغة‬ ‫لل�شيخ حمد‪� ،‬أمام �ضيوفه‪ ،‬و�أمام رواد‬ ‫املطعم‪ ،‬وك��ان بينهم العديد م��ن �أف��راد‬ ‫اجلالية العربية‪.‬‬

‫افتخر بحرية امل��ر�أة وبحقوقها ال�شخ�صية‪،‬‬ ‫الأمر الذي �أ�شعل جدال حادا يف �صفوف رجال‬ ‫الدين وال�سيا�سيني واملثقفني واحلقوقيني‪.‬‬ ‫املحامي واحلقوقي �سا�سي بن مو�سى �أكد �أن‬ ‫ال��زواج العريف هو "زواج ممنوع لأنه زواج‬ ‫على خ�لاف ال�صيغ القانونية ويعاقب عليه‬ ‫القانون‪� ،‬إذ يعترب ح�سب الف�صل ‪ 36‬من قانون‬ ‫احل��ال��ة امل��دن�ي��ة والف�صل ‪ 31‬ب��اط�لا ويعاقب‬ ‫الزوجان بال�سجن مدة ثالثة �أ�شهر"‪.‬‬ ‫وب��ر�أي املفتـي التون�سـي عثمـان بطيـخ ف�إن‬ ‫ال��زواج العرفـي لـي�س �سـوى "زنـا و خناء و‬ ‫�سفاحا" لغياب �أرك��ان ال��زواج ال�صحيحة و‬ ‫�شروطه"‪.‬‬ ‫وي�ؤكد املفتي التون�سي �أن "الإ�سـالم برئ من‬ ‫�إباحـة هذا النـوع من العالقات‪.‬‬ ‫ومن جهته �شدد املحامي ورجل ال�سيا�سة ذي‬ ‫التوجه الإ�سالمي عبد الفتاح م��ورو على �أن‬ ‫ّ‬ ‫"الزواج العريف لي�س �سوى حماولة لإعطاء‬ ‫�شرعية وهمية لعالقات جن�سية خ��ارج �إطار‬ ‫م�ؤ�س�سة الزواج"‪.‬‬ ‫وخاطب م��رور ال�سلفيني قائال "�إين �أري��د �أن‬ ‫�أق��ول ل�ه��ؤالء ال�شباب بكل �صراحة اح��ذروا‬ ‫لأن عالقات الزواج التي تدّعون �إقامتها حتت‬ ‫م�س ّمى "العريف" ه��ي ع�لاق��ات غ�ير �شرعية‬ ‫و باطلة و فيها اع�ت��داء على حرمة �أخواتكم‬ ‫و بناتنا الفتيات اللواتي يقع التغرير بهن‬ ‫والإيحاء لهن ب�أن جمرد �إب��رام "عقد" �شفوي‬ ‫يح�ضره �شاهدان كاف لت�شريع عالقات جن�سية‬ ‫و حياة دائ�م��ة ب�ين ال��رج��ل و امل ��ر�أة رغ��م عدم‬ ‫تو ّفر بقية �أركان‪.‬‬

‫الكويت ا�ستعانت باالردن لل�سيطرة‬ ‫على احلراك ال�شعبي‬

‫خبري بريطاين متخ�ص�ص‪ :‬ملوك اخلليج بداية‬ ‫االنهيار القادم‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫قالت �صحيفة القد�س العربي يف خرب‬ ‫بثته ع�ل��ى م��وق�ع�ه��ا ‪� ،‬إن م �� �ص��ادر يف‬ ‫الربملان الكويتي ك�شفت عن �أن احلكومة‬ ‫الكويتية ا�ستعانت م ��ؤخ��را بخربات‬ ‫�أردن �ي��ة خا�صة يف جم��ال التعامل مع‬ ‫احلراك ال�شعبي‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت ال�صحيفة �أن��ه وع�ل��ى �ضوء‬ ‫�إت� ��� �ص ��االت ج� ��رت ب�ي�ن ب��رمل��ان �ي�ين يف‬ ‫ال �ك��وي��ت ي�ع��ار��ض��ون ق��ان��ون ال�صوت‬ ‫ال��واح��د الإن �ت �خ��اب��ي ون �ظ��راء ل�ه��م يف‬ ‫املعار�ضة الأردنية مت ت�سريب معلومات‬ ‫ع��ن الإ�ستعانة بـ(خلية �أزم ��ة) �أردنية‬ ‫ا�ستدعتها حكومة الكويت يف البحث‬ ‫عن �أف�ضل و�أقل الطرق كلفة للتعامل مع‬ ‫حراكات ال�شارع‪.‬‬

‫وذكرت القد�س العربي ب�أن خلية الأزمة‬ ‫الأردن� �ي ��ة تت�شكل م��ن خ�ب�رات خا�صة‬ ‫يف املجال الأمني هدفها امل�ساعدة يف‬ ‫�إحتواء م�سريات �ضخمة مفرت�ضة يف‬ ‫ال�شارع الكويتي‪.‬‬ ‫وكان معار�ضون كويتيون قد هاجموا‬ ‫الأردن قبل عدة �أ�سابيع بدعوى وجود‬ ‫ق��وات م��ن ال ��درك الأردن �ي��ة ت�ساهم يف‬ ‫قمع التظاهرات الكويتية لكن رئي�س‬ ‫الوزراء الأردين عبدلله الن�سور نفى يف‬ ‫ذلك الوقت وجود �أي قوات �أردنية من‬ ‫�أي نوع يف الكويت‪.‬‬ ‫وح��ذر ح��زب جبهة العمل الإ�سالمي‬ ‫الأردين احلكومة م��ن مغبة امل�ساهمة‬ ‫يف تقدمي امل�شورة للحكومات القمعية‬ ‫التي حتاول منع حريات التعبري و�سط‬ ‫�شعوبها كما يح�صل يف الكويت‪.‬‬

‫�سلط "�إيان بالك"‪ ،‬حم��رر �شئون ال�شرق الأو�سط‪،‬‬ ‫يف مقاله ال�سبت امل��ا��ض��ي ‪ ،‬ب�صحيفة "جارديان"‬ ‫الربيطانية ال�ضوء على الكتاب ال��ذي �أث ��ار �ضجة‬ ‫م�ؤخ ًرا للكاتب الربيطاين "كري�ستوفر ديفيد�سون"‬ ‫الذي جاء حتت عنوان "بعد ال�شيوخ‪ :‬االنهيار القادم‬ ‫مللوك اخلليج"‪.‬‬ ‫واقتطف "بالك" بع�ض النقاط الهامة من الكتاب‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫"�إن ممالك و�إم��ارات اخلليج "ال�سعودية وجريانها‬ ‫ال�صغار اخلم�سة‪ :‬الإم ��ارات‪ ،‬الكويت‪ ،‬قطر‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫والبحرين" حتكمها منذ فرتة طويلة �أنظمة ا�ستبدادية‬ ‫للغاية‪� ،‬أ�صبحت حاليًا خارج الزمان واملكان‪.‬‬ ‫ولكن على الرغم من حتديات ال�صراعات الدموية التي‬ ‫باتت على مقربة من عتبات منازلهم‪ ،‬وتعداد ال�سكان‬ ‫�سريع النمو‪ ،‬والت�أثريات العنيفة للتحديث االقت�صادي‬ ‫ال�سريع والعوملة على جمتمعاتهم املحافظة‪� ،‬إال �أن تلك‬ ‫الأنظمة �أثبتت مرونة فائقة‪.‬‬ ‫وتنب�أ ديفيد�سون يف كتابه بحدوث تغيري كبري ي�ؤدي‬

‫�إىل �سقوط الأنظمة احلاكمة يف اخلليج العربي يف‬ ‫فرتة زمنية ترتواح بني �سنتني وخم�س �سنوات‪.‬‬ ‫ولفت بالك �إىل �أن الكثري من النقاد يعتربون حتليالت‬ ‫"ديفيد�سون" دقيقة وقريبة من الواقع لكونه من تنب�أ‬ ‫بالأزمة االقت�صادية التي �ضربت العامل و�أ�صابت دبي‬ ‫يف ‪ ،2009‬ويراهنون على �أن دقة تنب�ؤات ديفيد�سون‬ ‫قد تتكرر يف ر�ؤيته مل�ستقبل الأنظمة احلاكمة يف دول‬ ‫اخلليج‪.‬‬ ‫وقامت تنب�أت "ديفيد�سون" على عدة عنا�صر‪� ،‬أهمها‬ ‫العن�صران االقت�صادي واالجتماعي‪ ،‬حيث �أنه يرى‬ ‫�أنه رغم كون �أنظمة دول اخلليج �صامدة وم�ستقرة‬ ‫ومل تت�أثر �أم��ام موجة "الربيع العربي"‪ ،‬ف�إن م�س�ألة‬ ‫�سقوطها باتت جمرد عامل وقت‪ ،‬مبعنى �أن ال�س�ؤال‬ ‫هو "متى �ست�سقط؟" ولي�س "هل �ست�سقط؟" بح�سب‬ ‫و�صف امل�ؤلف‪.‬‬ ‫وي��ذه��ب ديفيد�سون �إىل �أن معطيات ال �ث��ورات يف‬ ‫الدول العربية التي �سقطت �أنظمتها بد�أت تتوافر يف‬ ‫دول اخلليج‪ ،‬و�أن امل�س�ألة قادمة ال حمالة‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل �أن �سقوط �أنظمة تون�س وم�صر واليمن وليبيا‬ ‫و�سوريا �ستكون جميعها عوامل م�ساعدة و�ضاغطة‬ ‫باجتاه و�ضع مماثل يف دول اخلليج‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(397) - Monday 31 December , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )397‬االثنني ‪ 31‬كانون االول ‪2012‬‬

‫كاري‪ ..‬كالم‬

‫�أمطري �أنى �شئت ‪ٌ ..‬فقد �أعددنا العدة !!‬ ‫خضير الحميري‬

‫العراقي ال يغرق من ( املطرة ) مرتني ‪ ..‬فقد �أعددنا العدة للمطرات‬ ‫القادمة ‪ ،‬خا�صة وان االخبار ت�شري اىل �إحتمال �سقوط املزيد منها يف‬ ‫هذا اال�سبوع �أو اال�سابيع التي تليه ‪ ،‬ويبدو ان االنواء اجلوية ـ بدوافع‬ ‫تفتقد حل�سن النية ـ ت�صرعلى �إختبار بنيتنا التحتية ‪ ،‬والت�أكد من فاعلية‬ ‫مليارات ال��دوالرات التي �أنفقناها على مقرن�صات االر�صفة ‪ ،‬و�أ�شجار‬ ‫البال�ستك ‪ ،‬وم�صابيح الزينة ‪ ،‬و�صبغ اجل�سور ‪..‬‬ ‫�أعددنا العدة ‪ ،‬زوارق ‪،‬وقفف ‪،‬وجماديف ‪،‬وحبال ‪ ،‬وجوابه ‪،‬وط�شوت‬ ‫‪،‬وبلوك ‪ ،‬و�أخ�شاب‪ ،‬و�صنارات ‪ ،‬وبنطلونات ق�صرية ‪ ،‬و�أكيا�س رمل ‪،‬‬ ‫و�سيارات حو�ضية ‪ ،‬و�ضحايا ‪ ..‬ولي�أت املطر ‪..‬‬ ‫مطر يوم الثالثاء الفائت �أخذنا يف احلقيقة على حني غرة ‪ ،‬مثل تنفيذ‬ ‫�ضربة حرة مبا�شرة على الهدف قبل ترا�صف خط الدفاع على �شكل جدار‬ ‫يف وجه الكرة ‪،‬مع التنويه ب�أن خطوطنا الدفاعية مل ترتا�صف يف �أي‬ ‫مباراة �سابقة ‪،‬ومل ت�ستوعب خطة الرتا�صف بعد ‪ ،‬فاخلطة حتتاج (‬ ‫على مايبدو ) لع�شرين �سنة من �أجل تنفيذها بال�شكل املطلوب ‪ ،‬وهم مل‬ ‫يتدربوا عليها ( وعلينا ) �سوى ع�شر �سنني ‪..‬‬ ‫فوجئنا باملطرالذي �إرتكب فيما فعله خمالفة د�ستورية وا�ضحة ‪ ،‬فقد‬ ‫�إ�ستمرلأكرثمن �سبع �ساعات متوا�صلة ‪ ،‬وكان االتفاق �أن الي�ستمر�أكرث‬ ‫من �ساعتني !! ‪ ،‬وهذه االمطار ـ وفقا لت�صريح ر�سمي ـ تعترب اال�شد منذ‬ ‫نحو ثالثني عاما ( وك�أنه يخاطب �شعبا دون الثالثني من العمر) كما‬ ‫ان كميتها التي �سقطت على مدينة بغداد بلغت ‪ 36‬مليون مرت مكعب‬ ‫‪ ،‬مبا يزيد عن الطاقة الت�صميمية خلطوط �شبكات الت�صريف ‪�،‬أي �أن‬ ‫كمية االمطارمل ت�أخذ بنظر االعتبار الطاقة الت�صميمية ل�شبكاتنا ‪ ،‬وهذه‬ ‫خمالفة �أخرى تربئ �ساحة �أمانة بغداد ‪ ،‬وتلقي الكرة يف ملعب املطر !!‬ ‫ه���ن���اك م���ن ي���ق���ول �إن االج�������راءات‬ ‫احلكومية ملعاجلة م��ا ح�صل ت�أخرت‬ ‫كثريا ‪،‬مع �أنها حني ح�ضرت ‪�،‬إقت�صرت‬ ‫على �إع�ل�ان العطلة ون�شر ال�سيارات‬ ‫احلو�ضية ل�سحب م��ي��اه االم��ط��ار من‬ ‫ال�������ش���وارع ‪ ،‬و�أج�����د ن��ف�����س��ي م�ضطرا‬ ‫لتو�ضيح �أ�سباب الت�أخري كما �أتخيلها‬ ‫‪ ،‬فالقنوات التلفزيونية املقربة كانت‬ ‫تبث ت��ق��اري��را ( مُ��غ��رق��ة ) ب��ال��ت��ف��ا�ؤل ‪،‬‬ ‫وت��ع��ي��د ب��رام��ج ح���واري���ة ‪،‬واع�ل�ان���ات‬ ‫(م�شرقة) تدعو املواطن اىل امل�سارعة يف ت�صحيح �سجله االنتخابي ‪،‬‬ ‫وتهيئة �أ�صابعه للغو�ص يف االحبار البنف�سجية ‪ ،‬فيما بالغت القنوات‬ ‫املغر�ضة ‪ ،‬والتي �أرادتها من االر�ض ‪ ..‬جاءتها من ال�سماء ‪ ،‬يف و�صف‬ ‫احلال وهي تظهر النا�س بو�ضع مزر وهم ي�ستنجدون ‪ ،‬وال�سيارات‬ ‫غارقة وال�سواق يجل�سون على قماراتها بانتظار الفرج ‪ ،‬وبيوت هرع‬ ‫�ساكنوها اىل ال�سطوح �أو الطوابق الثانية هربا من املياة التي تتالطم‬ ‫�أمواجها ( ياللمبالغة) بني غرفة اال�ستقبال وجدران املطبخ ‪ ..‬وو�سط‬ ‫هذا الت�ضارب يف التوجهات االعالمية ‪ ،‬ظل امل�س�ؤول جال�سا ينتظر(‬ ‫العاجل) من القنوات املقربة ‪ ،‬لكنه مل ي�أت ‪ ..‬ولن ي�أتي ‪ ..‬فقد كان املطر‬ ‫قارة �أخرى !‬ ‫يف ٍ‬ ‫ومن فوائد هذا امل�شهد الذي مل ن�شهد له مثيال منذ ( ثالثني عاما ) فقد‬ ‫لزم البع�ض بيوتهم وهج البع�ض الآخر منها ‪ ،‬وتبادل النا�س االخبار‬ ‫‪،‬وال�صور ‪،‬والنكات ‪،‬و�إزدح��م النت مبا لذ وطاب من كوميديا �إعتذار‬ ‫حمطات الت�صريف عن الت�صريف ( بال�سعر الر�سمي )‪..‬‬ ‫ومن �أجمل النكات التي �سمعتها بهذه املنا�سبة ‪ ،‬خرب ي�شري اىل �إرتفاع‬ ‫�أ�سعار جميع العقارات يف مدينة بغداد ‪ ..‬وذلك‪..‬‬ ‫النها جميعها �أ�صبحت ‪ ..‬على ال�شط !!‬ ‫‪K_himyare@yahoo.com‬‬

‫املالكي يتهم تركيا مبحاولة تق�سيم العراق عرب �صفقات "بائ�سة" مع �إقليم كرد�ستان‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫اتهم رئي�س احلكومة العراقية نوري‬ ‫املالكي‪ ،‬ام�س الأح���د‪ ،‬تركيا مبحاولة‬ ‫تق�سيم العراق عرب �صفقات بائ�سة مع‬ ‫�إق��ل��ي��م ك��رد���س��ت��ان‪ ،‬معتربا �أن التدخل‬ ‫ال�ت�رك���ي �سيفتح ال���ب���اب ل��ت��دخ��ل دول‬

‫�أخ���رى‪� ،‬أك���د �أن��ه��ا طلبت م��ن الرتكمان‬ ‫عدم االعرتا�ض على �أن تكون كركوك‬ ‫كرد�ستانية‪.‬‬ ‫وق��������ال امل����ال����ك����ي يف ل����ق����اء خ���ا����ص‬ ‫لـ"ال�سومرية الف�ضائية" �إن "ال�سيا�سة‬ ‫ال�ترك��ي��ة و�ضعت كرد�ستان الآن على‬ ‫كف عفريت بل �ست�ضع العراق من خالل‬ ‫كرد�ستان على كف عفريت"‪ ،‬معترب ًا �أن‬

‫"تدخل تركيا بهذا ال�ش�أن يفتح الباب‬ ‫لتدخل ال���دول الأخ����رى ون��ح��ن �سوف‬ ‫لن ن�سكت لذلك ال�شركات التي ت�ستثمر‬ ‫�سوف تهرب واملواطن الكردي �سيتحمل‬ ‫م�س�ؤولية"‪.‬‬ ‫ويف رده على �س�ؤال ب�ش�أن وجود حترك‬ ‫تركي م��ن �شانه �أن ي����ؤدي �إىل تق�سيم‬ ‫العراق‪ ،‬قال املالكي "�أنا �أ�ؤيدها عملي ًا"‪،‬‬

‫م�ؤكد ًا �أن "هنالك �صفقة ولكنها �ستكون‬ ‫بائ�سة"‪.‬‬ ‫وك�شف املالكي �أن "هناك اتفاقات بني‬ ‫تركيا وك��رد���س��ت��ان �إىل ح��د �أن بع�ض‬ ‫الأخ���وة الرتكمان �أك��د �أن تركيا قالت‬ ‫لنا ال تعرت�ضوا عل القول ب�أن كركوك‬ ‫كرد�ستانية"‪ ،‬معترب ًا �أن "هذا غريب على‬ ‫تاريخ املوقف الرتكي من كركوك"‪.‬‬

‫وا�شنطن تك�شف عن ا�ستهدافات مرتقبة مل�صاحلها يف العراق وتدعو رعاياها اىل احلذر باحث �أمريكي‪ :‬خيبة �أمل‬ ‫اىل العراق او التنقل فيه عليهم ابالغها بخطواتهم"‪ .‬مقارنة مبا كانت عليه الأو�ضاع يف ال�سنوات املا�ضية‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫وتابعت انه "يف حال انقطاع االت�صالت او االنرتنت لكنه مازال يحدث كثريا وخ�صو�صا يف‬ ‫ودياىل"‪.‬حمافظات بغداد �سنة العراق قد تكون‬ ‫ك�شفت ال�سفارة االمريكية يف بغداد ام�س االح��د‪ ،‬عن على املواطنني االمريكان التوجه اىل مقر ال�سفارة يف ونينوى و�صالح الدين واالنبار‬ ‫ح�صولها على معلومات ا�ستخباراتية تفيد بوجود بغداد مبا�شرة"‪.‬يذكر �أن وزارة اخلارجية الأمريكية وخالل املدة من ايلول املا�ضي واىل مطلع كانون الثاين‬ ‫ا�ستهداف للم�صالح االمريكية يف العراق خالل الفرتة ح��ذرت مواطنيها‪ ،‬يف �آب املا�ضي‪ ،‬بعدم ال�سفر غري ‪ ،2012‬اطلقت ال�سفارة االمريكية ت�سعة‬ ‫حتذيراتوجودعلى وراء موجة الغ�ضب‬ ‫املقبلة‪ ،‬فيما دعت مواطنيها اىل اخذ احليطة واحلذر‪ .‬ال�����ض��روري �إىل ال��ع��راق نظرا للتدهور الأم��ن��ي الذي موقعها االل��ك�تروين‪ ،‬حتذر مواطنيها فيها من‬

‫وق��ال بيان لل�سفارة االمريكية ورد لـ"�شفق نيوز" ان‬ ‫"معلومات ا�ستخباراتية و�صلت اىل ال�سفارة االمريكية‬ ‫يف بغداد ت�ؤكد وج��ود ا�ستهداف للم�صالح االمريكية‬ ‫يف ال��ع��راق خ�لال الفرتة املقبلة"‪.‬وا�ضاف البيان ان‬ ‫"ال�سفارة االمريكية حتذر مواطنيها يف حال ال�سفر‬

‫ت�شهده البالد‪.‬وقال بيان ل��وزارة اخلارجية االمريكية‬ ‫ان "جماعات م�سلحة عديدة مبا فيها تنظيم القاعدة‬ ‫مازالت ن�شطة يف جميع �أنحاء العراق على الرغم من‬ ‫ا�ستمرار القوات الأمنية العراقية بعملياتها �ضد تلك‬ ‫اجلماعات" م�ضيفا انه" مع انخفا�ض م�ستوى العنف‬

‫معلومات م���ؤك��دة على ا���س��ت��ه��داف حاملي اجلن�سية‬ ‫االمريكية من قبل العنا�صر امل�سلحة يف جميع انحاء‬ ‫العراق ب�شكل عام واملنطقة الدولية (اخل�ضراء) ب�شكل‬ ‫خا�ص يف حني ان جمموع التحذيرات خالل عام ‪2011‬‬ ‫ب�أكمله بلغ ‪ 11‬حتذيرا ً‪.‬‬

‫عوائل عراقية يف تركيا حتتفل بـ"الكري�سما�س" بزيادة وقت "الت�سول"‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫وق��ف��ت ام��ام��ي ب��وج��ه مبت�سم "هل انت‬ ‫عربي"‪ ،‬ت��وق��ف��ت م�����س��ت��غ��رب�� ًا وب��ع��د ان‬ ‫اجبتها قالت "�ساعدين باي مبلغ يخفف‬ ‫من اعباء العي�ش هنا"‪.‬‬ ‫�سجى فتاة عراقية بعمر ‪ 23‬عام ًا تنتمي‬ ‫لعائلة مكونة من اربعة ا�شخا�ص ولديها‬ ‫اخ بعمر خم�س ���س��ن��وات ه��اج��رت من‬ ‫ال��ع��راق اىل ت��رك��ي��ا ع���ام ‪ 2010‬نتيجة‬ ‫الو�ضاع بالدها االمنية غري امل�ستقرة‪.‬‬ ‫وتقول �سجى لـ"�شفق نيوز" "اتخذت‬ ‫طلب امل�ساعدة املالية من ال�سياح العرب‬ ‫عم ًال‪ .‬فاجراءات احل�صول على عمل يف‬ ‫تركيا �صعبة"‪.‬وتتطلب عملية احل�صول‬ ‫على عمل يف تركيا ت�صريح من وزارة‬ ‫ال��ع��م��ل وال����ذي يتطلب ب����دوره موافقة‬ ‫�صاحب العمل الذي مت التقدمي له‪.‬‬ ‫وتقوم عوائل عراقية يف ف�صل ال�صيف‬ ‫واع��ي��اد ر�أ���س ال�سنة امليالدية بتكثيف‬ ‫عملية الت�سول وزيادة الوقت املخ�ص�ص‬ ‫لها اذ يقوم خالل هذه االيام العديد من‬ ‫ال�سياح العرب بال�سفر اىل تركيا‪ ،‬ح�سب‬ ‫ما تقول �سجى‪.‬ونحن منر باعياد ر�أ�س‬ ‫ال�سنة امل��ي�لادي��ة ا�صبح م�شهد ت�سول‬ ‫بع�ض ال��ع��راق��ي�ين م��ن ال�����س��ي��اح العرب‬ ‫وا�ضحا اذ م��ن غ�ير املمكن ان يتجول‬ ‫�شخ�ص حاليا يف امل��ن��اط��ق ال�سياحية‬ ‫داخ��ل تركيا من دون ان مير يف طريقه‬

‫الجئون عراقيون لطلب امل�ساعدة املالية‪.‬‬ ‫وت�ضيف �سجى "عائلتي تعي�ش على‬ ‫امل��ب��ال��غ ال��ت��ي اجمعها م��ن ال��ت�����س��ول يف‬ ‫ف�صل ال�صيف واالعياد اىل جانب انها‬ ‫تدخر بع�ضا من االم��وال التي تزيد عن‬ ‫حاجتنا"‪.‬وتتابع "اك�سب يف اليوم ما‬ ‫ي��ق��ارب ‪ 450‬ل�يرة تركية (‪ 200‬دوالر‬ ‫تقريب ًا) وه��ذا املبلغ ال ميكن احل�صول‬ ‫عليه يف اي عمل داخل تركيا"‪.‬‬ ‫واو�ضحت ان "عوائل عراقية هنا تتخذ‬ ‫م��ن ال��ت�����س��ول ع��م�لا ف��ال��رج��ال يقومون‬ ‫ب��واج��ب��ات امل��ن��زل ك��ن��وع م��ن امل�ساعدة‬ ‫والن�ساء يخرجن للت�سول النهم اقرب من‬ ‫الرجال ال�ستعطاف العرب"‪.‬‬ ‫وب��ع�����ض ال�����س��ي��اح ال���ع���رب يتكلمون‬ ‫االنكليزية عند جتولهم يف تركيا ال�سيما‬

‫يف ال�صيف ويف االع��ي��اد م��ن اج���ل ان‬ ‫يتجنبوا �س�ؤال امل�ساعدة املالية‪.‬‬ ‫وي��ق��ول اح��م��د ك��اظ��م لـ"�شفق نيوز"‪،‬‬ ‫"ازور تركيا حالي ًا لالحتفال بر�أ�س‬ ‫ال�سنة امليالدية واتكلم االنكليزية نتيجة‬ ‫النزعاجي من بع�ض اال�شخا�ص الذين‬ ‫يطلبون مني امل�ساعدة مبجرد معرفتهم‬ ‫باين عربي"‪.‬‬ ‫وي�ضيف احمد وهو من البحرين "هذه‬ ‫الطريقة الوحيدة لتجنب امل�ضايقات"‪.‬‬ ‫وي��ب��ل��غ ع���دد ال�لاج��ئ�ين ال��ع��راق��ي�ين يف‬ ‫تركيا ما يقارب ع�شرة االف الجئ وفق‬ ‫اح�صائيات املنظمات الدولية املعنية‬ ‫بحقوق االن�سان ومنها لوكا�س ان �سايد‬ ‫واالي او ام‪.‬‬ ‫وت��ق��ول �سجى ان "العمل يف الت�سول‬

‫بهذه الطريقة لي�س �صعبا فاين ارتدي‬ ‫مالب�سي التي ارت��دي��ه��ا ع��ادة وامت�شى‬ ‫يف املناطق ال�سياحية عندما اجد عائلة‬ ‫عربية اتقدم نحوها واطلب امل�ساعدة‬ ‫بب�ساطة"‪.‬‬ ‫وتختلف او���ض��اع الالجئني العراقيني‬ ‫يف تركيا بح�سب قومياتهم واديانهم‬ ‫وفيما يندمج الرتكمان باملجتمع الرتكي‬ ‫ب�سرعة ملعرفتهم بلغته وعاداته ويحظى‬ ‫امل�سيحيون مب�ساعدة الكنائ�س‪ ،‬بينما‬ ‫يعاين ال��ك��ورد وال��ع��رب من ع��دم وجود‬ ‫دع��م خا�ص لهم حيث التقدم ال�سلطات‬ ‫ال�ترك��ي��ة اي م�����س��اع��دات اىل الالجئني‬ ‫خوفا من زيادة تدفقهم االمر الذي ي�شكل‬ ‫عبئا ا�ضافيا على اقت�صاد البالد‪.‬‬ ‫وت��ق��ول وال���دة �سجى ‪ 45‬عاما لـ"�شفق‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن "املو�ضوع ال يتعدى كونه‬ ‫عم ًال وهو م�ؤقت اىل حني قيام املنظمات‬ ‫الدولية بتوطيننا يف بلد اخر"‪.‬‬ ‫وا�ضافت �أن "والد �سجى حاول يف بداية‬ ‫قدومنا البحث عن عمل يلبي متطلبات‬ ‫عي�شنا لكن مل ي َ‬ ‫��ر���ض �أي �صاحب عمل‬ ‫امل�����س��اع��دة يف احل�����ص��ول على ت�صريح‬ ‫العمل اىل جانب ان م�ساعدات املنظمات‬ ‫الدولية ال تكفي ل�سد متطلبات العي�ش"‪.‬‬ ‫ويقول معاون مدير منظمة دعم الالجئني‬ ‫العراقيني يف تركيا كرمي مفتل لـ"�شفق‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن "متويلنا حم���دود ولي�س‬ ‫باالمكان توفري متطلبات العي�ش ب�شكل‬ ‫كامل لكل عائلة عراقية"‪.‬‬

‫الناس – متابعة‬ ‫قال الباحث وال�صحايف الأمريكي مايكل روبن �إن املظاهرات‬ ‫التي ت�شهدها الأنبار وحمافظات �أخرى يف العراق قد يكون‬ ‫�سببها "خيبة �أم��ل ال�سنة" بعد خ��روج القوات الأمريكية‪،‬‬ ‫و�إدراكهم ب�أنهم لن يكونوا القوة العظمى يف البالد بعد الآن‪،‬‬ ‫على حد تعبريه‪.‬‬ ‫و�أو�ضح روبن يف حوار مع "راديو �سوا" �أنه "بعد خروج‬ ‫القوات الأمريكية‪ ،‬ي�شعر ال�سنة ب�أنهم حمرومون ومعزولون‪،‬‬ ‫ولذلك ي�شعرون باملرارة‪� .‬س�ؤال �آخر يطرح نف�سه هنا هو‬ ‫ما هو التفكري الإي���راين �أث��ن��اء ه��ذه الأزم���ة‪ ،‬و�إذا ما كانوا‬ ‫ي�ضغطون لإطالق ر�صا�صة الرحمة على ال�سنة يف العراق‪".‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن ما يحدث يف العراق الآن من موجة غ�ضب قد‬ ‫يتطور �إىل �شيء �أكرب‪ ،‬ب�سبب ما و�صفه باللون الطائفي الذي‬ ‫تت�سم به بع�ض االحتجاجات‪.‬‬ ‫و�أردف قائال �أن��ه "ال �شك يف �أن �إج���راءات رئي�س الوزراء‬ ‫املالكي ت�سببت بت�أجيج ال�صدع الطائفي‪ ،‬وال�س�ؤال حول‬ ‫ق�ضية اعتقال عنا�صر حماية العي�ساوي ذو �شقني‪ ،‬الأول‪ :‬هل‬ ‫كان الدافع وراء االعتقال طائفيا؟ �أما ال�شق الثاين‪ :‬هل كان‬ ‫احلرا�س املتهمون مذنبني؟ هما �س�ؤاالن خمتلفان‪ ،‬ولكن يف‬ ‫النهاية الت�صور قد يكون �أهم من الواقع يف هذه الق�ضية"‪.‬‬ ‫و�أ�شار روبن �إىل �أن اخلالف بني املالكي والعي�ساوي يرجع‬ ‫يف تاريخه �إىل عدة �أع��وام ح�سب قوله‪ .‬وتابع "يف الواقع‬ ‫كان هنالك توتر يف العالقات بني املالكي والعي�ساوي منذ‬ ‫الأيام التي كان العي�ساوي ي�شغل فيها من�صب مدير م�ست�شفى‬ ‫الفلوجة‪ ،‬يف وقت كانت الفلوجة فيه م�أوى للأعمال الع�سكرية‬ ‫املناه�ضة للحكومة‪ ،‬ولكن ما يقوله املالكي هو‪ :‬الأمر لي�س‬ ‫طائفيا فقد وقع على مذكرات االعتقال ‪ 10‬ق�ضاة معظمهم من‬ ‫ال�سنة العرب"‪.‬‬ ‫و�أعرب روبن عن اعتقاده �أن رئي�س الربملان �أ�سامة النجيفي‬ ‫هو امل�ستفيد الأكرب من املعار�ضني ل�سيا�سات املالكي‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل حجم دوره يف التهدئة والتو�صل �إىل احللول‪.‬‬ ‫و�أردف ق��ائ�لا "الفائز احلقيقي يف ه��ذا ال�����ص��راع بح�سب‬ ‫ت�صوري‪ ،‬هو رئي�س الربملان �أ�سامة النجيفي‪ ،‬الذي ال ي�شغل‬ ‫من�صبا رفيعا وح�سب‪ ،‬ب��ل �إن��ه وم��ع �سقوط بع�ض رموز‬ ‫العراقية‪ ،‬ي�صبح هو الزعيم االفرتا�ضي للحركة‪ ،‬وب�سبب‬ ‫موقفه الهادئ حتى الآن‪� ،‬سي�صبح ال�شخ�ص ال��ذي يتبادل‬ ‫الدبلوما�سيون احلوار معه"‪.‬‬

‫بغداد ت�ؤجل توقيع اتفاق ت�سوية التوتر يف املناطق املتنازع عليها‬

‫املالكي يقر مبطالب املحتجني والنجيفي يعتربها نتيجة لعجز احلكومة‬ ‫�أقر رئي�س الوزراء العراقي نوري املالكي مب�شروعية االحتجاجات التي ت�شهدها حمافظة االنبار الغربية مب�شاركة حمافظات‬ ‫�أخرى ووعد مبتابعة تلبية مطالب املتظاهرين‪ ،‬لكن رئي�س الربملان ا�سامة النجيفي اعتربها دلي ً‬ ‫ال على عجز احلكومة عن‬ ‫حتقيق تطلعات ال�شعب ‪ ..‬فيما �أجلت بغداد موعد التوقيع على اتفاق �إنهاء التوتر يف املناطق املتنازع عليها‪.‬‬ ‫أسامة مهدي‬ ‫خ�ل�ال اج��ت��م��اع ع��ق��ده امل��ال��ك��ي يف ب��غ��داد مع‬ ‫وف��د ي�ضم ع��ددًا من علماء الدين والوجهاء‬ ‫على ر�أ�سهم مفتي اه��ل ال�سنة ال�شيخ مهدي‬ ‫ال�صميدعي يف �إط��ار امل�ساعي التي يقومون‬ ‫بها للحوار مع املتظاهرين وحتقيق املطالب‬ ‫امل�شروعة التي طرحت يف االحتجاجات‪ ،‬فقد‬ ‫اقر ب�أن بع�ض املطالب م�شروعة و�أنه �سيتابع‬ ‫تنفيذها بنف�سه وبالأخ�ص ما يتعلق بق�ضايا‬ ‫املعتقلني والن�ساء ‪.‬‬ ‫وا�شار اىل �ضرورة "تكاتف جميع العراقيني‬ ‫لتفويت الفر�صة على املرتب�صني بالعراق‬ ‫و�أهله"‪ ،‬كما نقل ب��ي��ان �صحايف ع��ن مكتبه‬ ‫االع�ل�ام���ي ال��ل��ي��ل��ة امل��ا���ض��ي��ة ‪ .‬وق����ال‪" :‬يجب‬ ‫�إال ي��دع املعتدلون وال��ع��ق�لاء وعلماء الدين‬ ‫ور�ؤ�ساء الع�شائر وكل القوى اخلرية جما ًال‬ ‫للمتطرفني و�أ���ص��ح��اب ال��ن��واي��ا اخلبيثة �أن‬ ‫ي����أخ���ذوا ال��ب�لاد ال ق���در ال��ل��ه اىل م��ا ال حتمد‬ ‫عقباه" ودع����ا ال��ع��ل��م��اء اىل ت�شكيل جلنة‬ ‫ت�ضم ‪� ،‬إ�ضافة ان‪ ،‬ع��دد ًا من الق�ضاة يجب ان‬ ‫يذهبوا لتحري ال�سجون واملعتقالت وت�أ�شري‬ ‫مواطن اخللل ليقوموا هم ب�إ�صالحها فو ًرا‪.‬‬ ‫من جانبهم اكد وفد العلماء �أنهم �سيبا�شرون‬ ‫بجمع الأ�سماء وال�شكاوى ملتابعتها ميدانيًا‬ ‫واتخاذ الالزم ب�ش�أنها‪.‬‬ ‫وع��ق��ب ذل���ك‪� ،‬أع��ل��ن جمل�س حمافظة االنبار‬ ‫موافقة املالكي على نقل املعتقالت من �سجون‬ ‫ب��غ��داد اىل االن���ب���ار وت�شكيل جل��ن��ة حتقيق‬ ‫برملانية ب�ش�أن االنتهاكات �إن وجدت‪.‬‬ ‫كما �أوع���ز بت�شكيل جلنة برملانية للتحقيق‬ ‫ب�����ش���أن الإدع������اءات ب��وج��ود ان��ت��ه��اك��ات بحق‬ ‫ال�سجينات ‪ ،‬كما امر بت�شكيل �إدارة ن�سوية‬ ‫تتوىل مهام �إدارة ال�سجون الن�سائية حت�سب ًا‬ ‫حل�صول انتهاكات من �أي نوع ‪.‬‬ ‫معترب ًا موافقة املالكي و�إيعازاته هذه مبادرة‬ ‫طيبة جتاه مطالب املعت�صمني يف االنبار‪.‬‬

‫النجيفي ‪ :‬االحتجاجات ت�أكيد‬ ‫لفقدان ثقة ال�شعب باحلكومة‬ ‫وم��ن ج��ان��ب��ه‪ ،‬اع��ت�بر رئي�س جمل�س النواب‬ ‫ا�سامة النجيفي اللجوء اىل التظاهر ت�أكيد ًا‬ ‫على فقدان ال�شعب لثقته يف ق��درة احلكومة‬ ‫على احتواء تطلعاته مما ادى اىل بروز ازمة‬ ‫ثقة كبرية بينها وبينه‪ ،‬واك��د �أن مثل هذا ما‬ ‫كان ليحدث لوال الوعود املتكررة التي اطلقت‬ ‫للنا�س منذ فرتة ومل يجدوا لها اثر ًا على ار�ض‬ ‫ال��واق��ع ‪ .‬وا���ض��اف النجيفي يف ر�سالة اىل‬ ‫العراقيني وزعها مكتبه قائال‪":‬يف الوقت الذي‬ ‫تلتهب فيه نار وقودها النا�س واحلجارة جراء‬ ‫العوا�صف ال�سيا�سية يف املنطقة وما تخبئه‬ ‫م��ن ك���وارث وفجائع ق��د تتجاوز جغرافيتها‬ ‫لتعم وت�شمل اجلميع‪ ،‬ويف الوقت الذي حتتم‬ ‫فيه احلكمة والفطنة و�شرف امل�س�ؤولية �أن‬

‫تتجه جهود جميع العراقيني‪� ،‬شعبًا و�سلطات‬ ‫ت�شريعية وتنفيذية وق�ضائية اىل تر�صني‬ ‫اجلبهة الداخلية العراقية ور���ص ال�صفوف‬ ‫وتوحيد املواقف ل��درء احتماالت خماطر قد‬ ‫تتجه نحو وطننا وت�ؤذي �شعبنا الذي مل يرب�أ‬ ‫من جروحه بعد‪ ،‬يف هذا الوقت ي�صر البع�ض‬ ‫ع��ل��ى اق��ت��راف اخ���ط���اء حت��م��ل يف اح�شائها‬ ‫اخطا ًرا جمة نتيجة �سوء ا�ستخدام ال�سلطة‬ ‫واللجوء اىل �صناعة االزم��ات واالي��ذان ببدء‬ ‫حقبة من التهمي�ش والتغييب وعودة اىل بداية‬ ‫الطريق بد ًال من ت�أمني م�ستقبل زاهر لأبنائهم‬ ‫عرب دولة حتمي اجلميع وتكفل احلقوق بدون‬ ‫متييز وتفريق وت�ؤكد على ال�شراكة احلقيقية‬ ‫بني جميع الفرقاء ال �شراكة ال�شعارات لغر�ض‬ ‫الدعاية والت�ضليل"‪ .‬وا�شار اىل "�أن الكثري‬ ‫م��ن ال�سجناء واملعتقلني مل جت ِ��ر حماكمتهم‬ ‫ومل توجه لهم تهم يف ظل انتهاكات ج�سيمة‬

‫من خالل اال�ستخدام املفرط للعنف والتعذيب‬ ‫���ض��د اال���ش��خ��ا���ص ال �سيما ال��ن�����س��اء منهم يف‬ ‫ال�سجون العلنية وال�سرية والتي تتفق مع‬ ‫خمرجات العديد من التقارير ال�صادرة عن‬ ‫حقوق االن�سان االممية واللجان النيابية يف‬ ‫العراق يف ظل خمول الق�ضاء عن النهو�ض‬ ‫با�ستقالليته احلقة و�أن االلتبا�س الذي يجري‬ ‫يف هذا امل�شغل انعك�س �سلبًا على االداء العام‬ ‫للدولة وكان �سببًا رئي�سً ا يف معظم التداعيات‬ ‫واملظامل التي ه��ددت وتهدد بانهيار العملية‬ ‫ال�سيا�سية"‪ .‬و�شدد النجيفي على �أن "اللجوء‬ ‫اىل التظاهر ي�ؤكد �أن ال�شعب فقد ثقته يف قدرة‬ ‫احلكومة على احتواء تطلعاته مما ادى اىل‬ ‫بروز ازمة ثقة كبرية بينها وبني ال�شعب ومثل‬ ‫هذا ما كان ليحدث لوال الوعود املتكررة التي‬ ‫اطلقت للنا�س منذ فرتة ومل يجدوا لها اثر ًا‬ ‫على ار�ض الواقع"‪.‬واكد على �ضرورة احرتام‬

‫مطالب املتظاهرين "و�أن نبلغها مرادها بروح‬ ‫جماعية بعيدًا عن مكاييل الطائفية والعرق‬ ‫واحل��زب والفئة لأن ه��ذه التظاهرات معينة‬ ‫على ت���دارك االخ��ط��اء وال��زل��ل وه��ي بو�صلة‬ ‫لل�صواب وبقعة خ�صبة لنمو الدميقراطية"‪.‬‬ ‫وقال‪" :‬علينا جميعا الت�ضامن مع املتظاهرين‬ ‫يف مطالبهم على �أن تكون م�شفوعة مبعاجلات‬ ‫���ص��ائ��ب��ة و���س��ري��ع��ة وح��ق��ي��ق��ي��ة ال ���س��ي��م��ا يف‬ ‫املوا�ضيع ذات ال�صلة باطالق �سراح املعتقالت‬ ‫م��ن ال��ن�����س��اء واج�����راء التحقيقات ال�شفافة‬ ‫والنزيهة للمعتقلني وتكري�س دولة م�ؤ�س�سات‬ ‫ال�شعب ت�ستند اىل قاعدة العدل وامل�ساواة‬ ‫وال�شراكة احلقيقية يف ال��ق��رار والواجبات‬ ‫واحل���ق���وق وحت��ق��ي��ق ال����ت����وازن املكوناتي‬ ‫املق�صود يف جميع م�ؤ�س�سات الدولة وخا�صة‬ ‫الع�سكرية واالمنية واعادة حقوق املواطنني‬ ‫وحفظ كرامتهم كان�سان حر يعي�ش على ار�ضه‬ ‫وينتمي اليها"‪ .‬كما دع��ا العراقيني جميعًا‬ ‫اىل "ممار�سة حرياتهم التي كفلها الد�ستور‬ ‫دومنا ت�ضاد �أو تخندق‪ ,‬و�أن يرب�أوا ب�أنف�سهم‬ ‫عن �صراعات قد ت���ؤدي بالعملية ال�سيا�سية‬ ‫مهاو غري حممودة العواقب ففي وحدة‬ ‫اىل ٍ‬ ‫ال�شعب وق��وت��ه ورق��ي��ه يف ممار�سة حرياته‬ ‫�ضمانة التجربة الدميقراطية وجوهرها"‪.‬‬ ‫وط��ال��ب النجيفي يف اخل��ت��ام ق��وات اجلي�ش‬ ‫وال�شرطة لأن تظهر اك�بر ق��در م��ن االحرتام‬ ‫للحريات ال�شخ�صية والعامة والتعامل مبهنية‬ ‫ووطنية عاليني وعدم االجنرار وراء املقا�صد‬ ‫ال�سيا�سية "مع يقيننا الذي ال يتزعزع ب�أهمية‬ ‫احلوار الوطني امل�س�ؤول يف تاليف اية انواء‬ ‫�سيا�سية خطرية و�أي تداخل يف اخلنادق �أو‬ ‫خلط يف االوراق"‪ .‬وكان ع�شرات الآالف من‬ ‫املحتجني قد نزلوا �إىل ال�شوارع بعد �صالة‬ ‫اجل��م��ع��ة امل��ا���ض��ي يف ا���س��ت��ع��را���ض ل��ل��ق��وة يف‬ ‫مواجهة املالكي وا�ستمروا يف قطع الطريق‬ ‫ال�سريع الذي يربط العراق ب�سوريا واالدن‪،‬‬ ‫حيث �أغلق حوايل ‪� 60‬ألف �شخ�ص هذا الطريق‬ ‫الرئي�سي الذي مير عرب مدينة الفلوجة على‬ ‫بعد ‪ 50‬كيلوم ً‬ ‫رتا غربي العا�صمة و�أحرقوا‬ ‫العلم الإيراين ورددوا هتافات مثل "يا �إيران‬ ‫ب��را ب��را‪..‬ب��غ��داد تبقى حرة" و"يا مالكي يا‬ ‫جبان‪..‬تاخد �شورك (امل�شورة) من �إيران‪".‬‬ ‫وت�شمل مطالب املحتجني و�ضع حد لتهمي�ش‬ ‫ال�سنة و�إلغاء قوانني مكافحة الإره��اب التي‬ ‫يقولون �إن��ه��ا ت�ستغل �ضدهم كما يطالبون‬

‫بالإفراج عن حمتجزين‪ .‬واندلعت االحتجاجات‬ ‫نتيجة اعتقال امر وعنا�صر حماية وزير املالية‬ ‫القيادي يف القائمة العراقية رافع العي�ساوي‪.‬‬ ‫ومل تتحرك قوات االمن لإنهاء االحتجاجات‬ ‫أ�شخا�صا يف حمافظات‬ ‫يف االنبار لكنها منعت �‬ ‫ً‬ ‫اخرى من االن�ضمام اليها‪.‬‬ ‫بغداد ت�ؤجل توقيع �إتفاق ت�سوية‬ ‫التوتر يف املناطق املتنازع عليها‬ ‫�أجلت بغداد اجتماع جلنة العمل امل�شرتك مع‬ ‫اقليم كرد�ستان‪ ،‬والذي كان مقر ًرا عقده اليوم‬ ‫االحد لتوقيع اتفاق انهاء التوتر يف املناطق‬ ‫املتنازع عليها اىل االربعاء املقبل و�سط �شكوك‬ ‫يف عقده يف املوعد اجلديد ً‬ ‫اي�ضا‪.‬‬ ‫وع��زت جلنة االم��ن وال��دف��اع النيابية �سبب‬ ‫ت�أجيل االجتماع اىل تردي الو�ضع ال�سيا�سي‬ ‫ال��راه��ن وامل��ظ��اه��رات ال��ت��ي ت�شهدها بع�ض‬ ‫املناطق وتزامنه مع عدد من املنا�سبات الدينية‬ ‫ال�شيعية‪ .‬وك��ان وزي��ر الدفاع العراقي وكالة‬ ‫�سعدون الدليمي ق��ال اخلمي�س املا�ضي �إن‬ ‫اتفا ًقا بني القوات العراقية املركزية وقوات‬ ‫البي�شمركة الكردية قد مت التو�صل اليه النهاء‬ ‫التوتر بني الطرفني يف املناطق املتنازع عليها‬ ‫و�أن املوعد النهائي لالتفاق �سيتم يف اربيل‬ ‫االح��د لر�سم �آلية توزيع القوات االمنية يف‬ ‫املناطق تلك املتنازع عليها‪.‬‬ ‫وكان من املفرت�ض �أن يت�ضمن االتفاق �سحبًا‬ ‫ت��دري��ج�� ًي��ا ل��ل��ق��وات االحت��ادي��ة وال��ك��ردي��ة من‬ ‫املناطق امل��ت��ن��ازع عليها وا���ش��راك اب��ن��اء تلك‬ ‫املناطق يف حمايتها ‪.‬‬ ‫ون�شبت الأزم��ة بني حكومتي بغداد و�أربيل‬ ‫على خلفية ت�شكيل احلكومة االحتادية قيادة‬ ‫ق����وات دج��ل��ة يف مت���وز (ي��ول��ي��و) املا�ضي‪،‬‬ ‫والتي �أنيطت بها مهام �إدارة امللف الأمني يف‬ ‫حمافظات كركوك وديايل و�صالح الدين‪ ،‬التي‬ ‫يطالب الأكراد ب�ضم مناطق منها �إىل �إقليمهم‬ ‫ال�����ش��م��ايل‪ .‬و�أع��ق��ب ذل��ك ا�شتباك م�س ّلح بني‬ ‫اجلي�ش العراقي وقوات البي�شمركة الكردية‬ ‫يف ق�ضاء طوزخورماتو يف جنوب كركوك يف‬ ‫منت�صف ال�شهر املا�ضي‪.‬‬ ‫ويف حم���اول���ة ل��ن��زع ف��ت��ي��ل الأزم������ة‪� ،‬أج���رى‬ ‫اجلانبان جولتي مباحثات يف بغداد �أخريًا‬ ‫ان��ت��ه��ت ب��ال��ف�����ش��ل‪ ،‬وح���مّ���ل ك���ل م��ن��ه��م��ا الآخ���ر‬ ‫م�س�ؤولية ف�شلها‪.‬‬


‫العدد (‪ - )397‬االثنني ‪ 31‬كانون االول ‪2012‬‬

‫زائرو االمام احل�سني (ع) يعاهدون اهلل على عدم التعامل بالر�شوة‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ب��ا��ش��رت االم��ان �ت��ان ال�ع��ام�ت��ان للعتبتني‬ ‫احل�سينية والعبا�سية املقد�ستني بحملة‬ ‫جل�م��ع ت��واق�ي��ع م�ع��اه��دة حملت عنوان‬ ‫(العهد وامليثاق ) تت�ضمن توقيع عهد‬ ‫مع الله ومع االمام احل�سني (ع) من قبل‬ ‫زوار االربعني على ثالثة مواثيق اخالقية‬ ‫يعملون عليها يف مناطق �سكناهم وعملهم‬ ‫خالل حياتهم اليومية‪.‬‬ ‫وذك ��ر رئ�ي����س ق�سم ال�ت�ط��وي��ر وامل ��وارد‬ ‫الب�شرية بالعتبة احل�سينية م�سلم حم�سن‬ ‫ال�سوداين لـ(الوكالة االخبارية لالنباء)‪:‬‬

‫�إن هذه املبادرة تبنتها العتبتان املقد�ستان‬ ‫يف ك��رب�لاء وه��ي جت��رب��ة تربوية اوىل‬ ‫حيث مت توزيع (‪ )٩‬االف بو�سرت بحجم‬ ‫(‪ )٠,٧ ×١‬م�تر بثالثة ع�ن��اوي��ن االول‬ ‫(اعاهد الله تعاىل واالم��ام احل�سني ان‬ ‫ال اقبل على نف�سي �أي ل��ون م��ن الوان‬ ‫الر�شوة وبا�شكالها املختلفة كافة) ‪� ،‬أما‬ ‫العنوان الثاين فهو (اعاهد الله تعاىل‬ ‫واالم ��ام احل�سني ان ال ا��ض��ع النفايات‬ ‫اال يف مكانها املخ�ص�ص ما دمت حيا )‪،‬‬ ‫والعنوان الثالث فهو (اعاهد الله تعاىل‬ ‫واالمام احل�سني ان اوا�ضب على تالوة‬ ‫ع�شرة ايات من القر�آن الكرمي يومي ًا)‪.‬‬

‫�أمانة جمل�س الوزراء تناق�ش �سبل معاجلة‬ ‫تلوث املياه يف بع�ض املناطق‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ناق�ش معاون الأمني العام ملجل�س‬ ‫ال� � � ��وزراء ل� ��� �ش� ��ؤون ال�� � ��وزارات‬ ‫واملحافظات رحمن عي�سى ح�سن‬ ‫مع اجلهات ذات العالقة �أمكانية‬ ‫و�ضع حلول منا�سبة لتلوث م�صادر‬ ‫امل��وارد املائية الناجتة عن املياه‬ ‫ال�صناعية املتخلفة عن ن�شاطات‬ ‫ال�شركات واملعامل الإنتاجية يف‬ ‫بغداد واملحافظات‪.‬‬ ‫وقال بيان لأمانة جمل�س الوزراء‪:‬‬

‫ج ��اء ذل ��ك خ�ل�ال االج �ت �م��اع ال��ذي‬ ‫ع� �ق ��د مب��ب��ن��ى االم � ��ان � ��ة ال��ع��ام��ة‬ ‫ب��رئ��ا� �س��ة م� �ع ��اون االم �ي��ن ال �ع��ام‬ ‫وبح�ضور مدير عام دائرة املتابعة‬ ‫والتن�سيق احلكومي وع�ضو هيئة‬ ‫امل�ست�شارين وممثلني عن وزارات (‬ ‫البيئة وال�صناعة والنفط والزراعة‬ ‫والبلديات واال�شغال العامة‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ال �ب �ي��ان‪� :‬أن االجتماع‬ ‫تناول �أي�ض ًا �أمكانية �أن�شاء وت�أهيل‬ ‫وحدات معاجلة املياه املتخلفة عن‬ ‫العمليات ال�صناعية‪.‬‬

‫حمكمة جنايات ذي قار تق�ضي بالإعدام‬ ‫�شنقا ملدانني اثنني بجرمية قتل‬ ‫ذي قار‪ -‬النا�س‬

‫ق�ضت حمكمة جنايات ذي قار حكما‬ ‫ب��الإع��دام �شنقا حتى امل��وت بحق‬ ‫م��دان�ين اث�ن�ين لتورطهما ب�سرقة‬ ‫�سيارة وقتل �صاحبها يف ناحية‬ ‫الإ�صالح �شرقي النا�صرية‪.‬‬ ‫وق � ��ال م �� �ص��در ق �� �ض��ائ��ي ‪� :‬أدي� ��ن‬ ‫�شخ�صني بال�سرقة وال�ق�ت��ل بعد‬

‫اعرتافهما ال�صريح وبعد االطالع‬ ‫ع �ل��ى الأدل� � ��ة ال �ث �ب��وت �ي��ة املتعلقة‬ ‫باحلادث‪ ،‬وعلى �ضوء ذلك ق�ضت‬ ‫املحكمة بالإعدام �شنقا حتى املوت‬ ‫بحق املدانني وفقا للمادة ‪ 406‬من‬ ‫ق��ان��ون العقوبات ال�ع��راق��ي جزاء‬ ‫جلرمية القتل‪ ،‬كما ق�ضت عليهما‬ ‫بال�سجن امل�ؤبد وفقا للمادة ‪441‬‬ ‫جزاء جلرمية ال�سرقة‪.‬‬

‫تخ�صي�ص (‪ )%10‬من �شقق جممع (ك�ص‬ ‫و�سويلم) يف احللة لذوي �ضحايا االرهاب‬ ‫بابل‪ -‬النا�س‬

‫خ�ص�صت وزارة اال�سكان واالعمار‬ ‫‪ % 10‬من الوحدات ال�سكنية لذوي‬ ‫�شهداء االره��اب يف حمافظة بابل‬ ‫�ضمن جممع ك�ص و�سويلم التابع‬ ‫للوزارة يف مركز مدينة احللة‪.‬‬ ‫وق� ��ال رئ �ي ����س ال �ل �ج �ن��ة الفرعية‬ ‫ل �ت �ع��وي ����ض امل �ت �� �ض��رري��ن ج���راء‬

‫ال �ع �م �ل �ي��ات احل��رب �ي��ة واالخ� �ط ��اء‬ ‫الع�سكرية والعمليات االرهابية يف‬ ‫املحافظة خالد الفيحان‪� :‬إن ذوي‬ ‫ال���ش�ه��داء امل�شمولني بالوحدات‬ ‫ال�سكنية هم الذين لديهم اكرث من‬ ‫�شهيد‪ ،‬الفت ًا اىل �أن ه�ؤالء خمريين‬ ‫بني قطعة االر���ض ال�سكنية وبني‬ ‫ت�سلم وحدة �سكنية �ضمن املجمع‬ ‫املذكور‪.‬‬

‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أع �ل��ن م��دي��ر ع ��ام ال �� �ش��رك��ة العامة‬ ‫لت�صنيع احل �ب��وب ع��دن��ان جا�سم‬ ‫ال�شريفي عن حتقيق مراحل متقدمة‬ ‫يف جت�ه�ي��ز ال ��وك�ل�اء ب�ح���ص��ة �شهر‬ ‫ت���ش��ري��ن ال �ث��اين م��ن م ��ادة الطحني‬ ‫يف ب �غ��داد وامل�ح��اف�ظ��ات وف��ق خطة‬ ‫التوزيع املوحدة يف عموم البالد‪.‬‬ ‫وقال ال�شريفي يف بيان له ‪ :‬توا�صل‬ ‫فرقنا الرقابية جوالتها التفتي�شية‬ ‫على املطاحن والوكالء ملتابعة تنفيذ‬ ‫خطة ال���وزارة ب��الإن�ت��اج والتجهيز‬ ‫حيث يتم �سحب مناذج من احلبوب‬ ‫امل�ستخدمة يف ال�ط�ح��ن والطحني‬ ‫املنتج لفح�صه خمتربي ًا وقد �أ�سفرت‬ ‫تلك اجلوالت عن ر�صد (‪ )28‬خمالفة‬ ‫نوعية وغ�ير نوعية للمطاحن يف‬

‫وزارة املر�أة تعلن فتح باب التناف�س على املنح‬ ‫البحثية التي تقدمها منظمة املر�أة العربية‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أع�ل�ن��ت وزارة امل ��ر�أة ع��ن فتح باب‬ ‫التناف�س على املنح البحثية التي‬ ‫تقدمها منظمة امل ��ر�أة العربية قبل‬ ‫نهاية مهلة التقدمي‪ ،‬داعية طالبات‬ ‫وطلبة الدرا�سات العليا الذين يكتبون‬ ‫ر�سائلهم واط��اري�ح�ه��م ‪/‬ماج�ستري‬ ‫ـ دك �ت��وراه‪ /‬ح��ول مو�ضوع يتعلق‬ ‫باملر�أة يف جمال العلوم االجتماعية‬ ‫اىل التقدم‪.‬وقال بيان للوزارة‪ :‬على‬ ‫املتقدمني املراجعة يف الثالثني من‬ ‫ني�سان من العام املقبل‪ ،‬م�شرية اىل‬ ‫�أن عدد املنح يبلغ �سبعا وقيمة املنحة‬ ‫الواحدة خم�سة �آالف دوالر �أمريكي‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪� :‬ستخ�ص�ص �إح��دى املنح‬ ‫ال�سبع لأف�ضل خمطط يتعلق ببحث‬

‫ميداين عن واقع امل��ر�أة العربية يف‬ ‫ظل احلروب واالحتالل والنزاعات‬ ‫امل�سلحة‪ ،‬مو�ضح ًا‪� ،‬أن جميع الطلبات‬ ‫امل�ستوفاة �ستخ�ضع للتقييم من قبل‬ ‫جل �ن��ة حت�ك�ي��م خم�ت���ص��ة‪ ،‬و�ستعلن‬ ‫قراراتها يف ت�شرين الأول‪ ،2013‬و‬ ‫يتم �إع�لام اجلامعات واملعاهد التي‬ ‫ينتمي لها الفائزون‪ ،‬بخطاب ر�سمي‬ ‫م��ن قبل املنظمة ف��ور �إع�ل�ان جلنة‬ ‫التحكيم ل �ق��رارات �ه��ا‪.‬و�أك��د البيان‪:‬‬ ‫ال��ت��زام ال � ��وزارة ال �ك��ام��ل مبتابعة‬ ‫جميع الرت�شيحات العراقية‪ ،‬وانها‬ ‫�ستواكب مراحلها ب��دءا بالرت�شيح‬ ‫اىل اعالن النتائج‪ ،‬وبامكان الراغبني‬ ‫بالتقدمي زيارة موقع وزارة الدولة‬ ‫ل�ش�ؤون املر�أة لالطالع على تفا�صيل‬ ‫و�شروط املنحة‪.‬‬

‫و�أ�� �ض���اف‪� :‬أن ه ��ذه ال�ع�م�ل�ي��ة تربوية‬ ‫بالدرجة االوىل وتهدف اىل جعل هذه‬ ‫ال �� �ص �ف��ات احل �م �ي��دة وال��ت��ي ت��دع��و اىل‬ ‫جمتمع نظيف خال من الر�شوة وقريب ًا‬ ‫من القر�آن الكرمي و�أن العتبتني و�ضعتا‬ ‫خم�سة مراكز وزع��ت على ا�سا�سها هذه‬ ‫ال �ب��و� �س�ترات م�ن�ه��ا ث�لاث��ة ع�ل��ى مداخل‬ ‫كربالء ومركزين اثنني يف داخل املدينة‬ ‫القدمية حيث �شهدت تلك املراكز اقبا ًال‬ ‫ك �ب�ير ًا م��ن ق�ب��ل ال��زائ��ري��ن ل�ي��وق�ع��وا �أو‬ ‫يب�صموا با�صابعهم على تلك الوثيقة‬ ‫التي تكون وثيقة عهد بني الزائر والله‬ ‫�سبحانه وتعاىل‪.‬‬

‫وزارة التعليم‪ :‬عام ‪� 2012‬شهد مناق�شة (‪ )5892‬ر�سالة ماج�ستري‬ ‫واطروحة دكتوراه‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أع�ل��ن امل�ت�ح��دث الر�سمي ل��وزارة‬ ‫ال�ت�ع�ل�ي��م ق��ا��س��م حم�م��د ج �ب��ار عن‬ ‫مناق�شة ‪ 4539‬ر�سالة ماج�ستري‪،‬‬ ‫و‪� 1353‬أط��روح��ة دك��ت��وراه يف‬ ‫اجلامعات العراقية وهيئة التعليم‬ ‫التقني والهيئة العراقية للحا�سبات‬ ‫يف خمتلف التخ�ص�صات العلمية‬ ‫والهند�سية والطبية واالن�سانية‪،‬‬ ‫لعام ‪.2012‬‬ ‫وقال جبار يف بيان له ‪� :‬إن ر�سائل‬

‫امل��اج���س�ت�ير ال� �ـ ‪ 4539‬املناق�شة‬ ‫ت��وزع��ت ب��واق��ع ‪ 177‬يف جامعة‬ ‫االنبار‪ ،‬و‪ 288‬يف جامعة الب�صرة‪،‬‬ ‫و‪ 144‬يف اجلامعة التكنولوجية‪،‬‬ ‫و‪ 116‬يف اجل��ام �ع��ة العراقية‪،‬‬ ‫و‪ 153‬يف ج��ام �ع��ة القاد�سية‪،‬‬ ‫ور� �س��ال��ة م��اج���س�ت�ير واح� ��دة يف‬ ‫جامعة القا�سم اخل�ضراء‪ ،‬و‪210‬‬ ‫يف ج��ام �ع��ة ال� �ك ��وف ��ة‪ ،‬و‪ 14‬يف‬ ‫جامعة املثنى‪ ،‬و‪ 398‬يف اجلامعة‬ ‫امل�ستن�صرية‪ ،‬و‪ 593‬يف جامعة‬ ‫امل ��و�� �ص ��ل‪ ،‬و‪ 179‬يف جامعة‬

‫النهرين‪ ،‬و‪ 33‬يف الهيئة العراقية‬ ‫ل�ل�ح��ا��س�ب��ات‪ ،‬و‪ 363‬يف جامعة‬ ‫بابل‪ ،‬و‪ 1180‬يف جامعة بغداد‪،‬‬ ‫و‪ 343‬يف جامعة تكريت‪ ،‬و‪131‬‬ ‫يف جامعة دياىل‪ ،‬و‪ 55‬يف جامعة‬ ‫ذي ق��ار‪ ،‬و‪ 5‬يف جامعة �سامراء‪،‬‬ ‫و‪ 54‬يف جامعة كربالء و‪ 72‬يف‬ ‫هيئة التعليم ال�ت�ق�ن��ي‪ ،‬و‪ 30‬يف‬ ‫جامعة وا�سط‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح‪� :‬أن ر�سائل الدكتوراه‬ ‫الـ ‪ 1353‬املناق�شة توزعت بواقع‬ ‫‪ 39‬يف جامعة االن �ب��ار‪ ،‬و‪ 93‬يف‬

‫جامعة الب�صرة‪ ،‬و‪ 12‬يف اجلامعة‬ ‫التكنولوجية‪ ،‬و‪ 85‬يف اجلامعة‬ ‫ال� �ع ��راق� �ي ��ة‪ ،‬و‪ 23‬يف جامعة‬ ‫القاد�سية‪ ،‬و‪ 65‬يف جامعة الكوفة‪،‬‬ ‫و‪ 89‬يف اجلامعة امل�ستن�صرية‪،‬‬ ‫و‪ 176‬يف جامعة املو�صل‪ ،‬و‪43‬‬ ‫يف جامعة ال�ن�ه��ري��ن‪ ،‬واطروحة‬ ‫واح� � ��دة يف ال �ه �ي �ئ��ة ال �ع��راق �ي��ة‬ ‫للحا�سبات‪ ،‬و‪ 90‬يف جامعة بابل‪،‬‬ ‫و‪ 550‬يف جامعة بغداد‪ ،‬و‪ 75‬يف‬ ‫ج��ام�ع��ة ت �ك��ري��ت‪ ،‬و‪ 7‬يف جامعة‬ ‫دياىل‪ ،‬و‪ 5‬يف جامعة وا�سط‪.‬‬

‫حقوق االن�سان الربملانية‪ :‬اللجنة تدر�س بجدية جميع ال�شكاوى التي‬ ‫وردت اليها‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أك�� ��دت جل �ن��ة ح��ق��وق االن �� �س��ان‬ ‫الربملانية‪ ،‬ان ح��االت اغت�صاب‬ ‫الفتيات حت�صل يف جميع دول‬ ‫العامل حتى املتقدمة منها‪،‬ولي�س‬ ‫يف العراق فقط مثلما ي��روج يف‬ ‫و�سائل االعالم‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو اللجنة النائب عن‬ ‫ال�ك�ت�ل��ة ال �ع��راق �ي��ة احل� ��رة زهري‬ ‫االعرجي‪� :‬إن اللجنة واحلكومة‬ ‫ممثلة ب���وزارة ح�ق��وق االن�سان‬ ‫ق��د وق�ف��ت ب�شكل ج��دي��ة لدرا�سة‬ ‫ال�شكاوى التي وردت اليها‪ ،‬منبه ًا‬ ‫اىل ان جميع ه��ذه امل�ؤ�س�سات‬ ‫تتابع ع��ن ق��رب ه��ذه ال�شكاوى‬ ‫التي يتم �إحالة البع�ض منها اىل‬ ‫الق�ضاء‪.‬‬ ‫وب���ش��أن اغت�صاب ف�ت��اة م��ن قبل‬

‫وزارة التجارة‪ :‬ر�صد (‪ )28‬خمالفة يف مطاحن بغداد‬ ‫وجتهيز الوكالء بح�صة ت�شرين الثاين من الطحني‬ ‫بغداد خالل الأيام القليلة املا�ضية يف‬ ‫كل من مطاحن (الهادي ‪ ,‬العزاوي ‪,‬‬ ‫ال�صباح ‪ ,‬النا�صر ‪ ,‬الن�سر ‪ ,‬االهرام ‪,‬‬ ‫اخلالد ‪ ,‬اخلن�ساء ‪ ,‬العماد ‪ ,‬الزوراء‬ ‫‪ ,‬الفالح ‪ ,‬الذهب اال�سود ‪ ,‬احللبي ‪,‬‬ ‫العطيفية)‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪ :‬مت تا�شري (‪ )33‬خمالفة‬ ‫للوكالء من خ�لال (‪ )341‬زي��ارة مت‬ ‫فيها �سحب (‪ )659‬من ��وذج و (‪)6‬‬ ‫خمتافات للناقلني ف� ً‬ ‫ضال عن حتقيق‬ ‫(‪ )194‬زيارة للمخابز واالفران �أ�شر‬ ‫خاللها (‪ )8‬خم��ال�ف��ات وق��د اتخذت‬ ‫الإج��راءات القانونية بحق املطاحن‬ ‫املخالفة والناقلني حيث مت تغرمي‬ ‫ع��دد م��ن امل�ط��اح��ن يف ع�م��وم البالد‬ ‫ا� �س �ت �ن��اد ًا اىل ال �� �ش��روط اجلزائية‬ ‫امل�ت���ض�م�ن��ة يف ب��ن��ود ع �ق��د �إن��ت��اج‬ ‫الطحني وقد بلغ �إجمايل الغرامات‬

‫يوميات‬

‫‪No.(397) - Monday 31 December , 2012‬‬

‫املفرو�ضة على املطاحن يف بغداد‬ ‫(‪ )52463650‬اث �ن��ان وخم�سون‬ ‫مليون واربعمائة وثالثة و�ستون‬ ‫�أل��ف و�ستمائة وخم�سني دينار فيما‬ ‫بلغ �إجمايل الغرامات املفرو�ضة على‬ ‫املطاحن املخالفة يف بقية املحافظات‬ ‫(‪�� )77413250‬س�ب�ع��ة و�سبعون‬ ‫مليون واربعمائة وثالثة ع�شر الف‬ ‫ومئتان وخم�سني دينار‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح‪ :‬ت ��أت��ي ه��ذه الإج � ��راءات‬ ‫حر�ص ًا من �إدارة ال�شركة على توفري‬ ‫طحني بنوعيات جيدة اىل املواطنني‬ ‫وتنفيذ ًا للتوجيهات امل�ستمرة من‬ ‫قبل ال�سيد وزير التجارة يف تقدمي‬ ‫�أف�ضل اخلدمات للمواطن العراقي‬ ‫واالرت �ق��اء بنوعية الطحني املنتج‬ ‫وامل �ج �ه��ز ��ض�م��ن م��ف��ردات البطاقة‬ ‫التموينية‪.‬‬

‫�ضابط يف مدينة املو�صل‪� ،‬أو�ضح‬ ‫االع��رج��ي‪ :‬ان ه��ذا العمل الميت‬ ‫ب�صلة الخالقيات اجلي�ش العراقي‬ ‫ولكن مثل هذه الت�صرفات تعترب‬ ‫فردية‪.‬‬ ‫وكانت اللجنة قد ك�شفت يف وقت‬ ‫�سابق ارتفاع معدالت اغت�صاب‬ ‫ال �ف �ت �ي��ات يف العراق‪،‬مطالبة‬

‫وزارة الداخلية اعالن ذلك ب�شكل‬ ‫ر�سمي‪.‬‬ ‫وقال النائب علي �شرب يف ت�صريح‬ ‫�سابق ‪ ،‬ان اللجنة وبعد اطالعها‬ ‫ع �ل��ى اك�ث�ر ح� ��االت االغت�صاب‬ ‫وال�شواهد ا�شرت زيادة معدالت‬ ‫االغ�ت���ص��اب للفتيات يف عموم‬ ‫العراق"‪.‬‬

‫وزارة الداخلية‪ :‬الع�شائر �أثبتت وطنيتها من خالل‬ ‫م�ساندة الأجهزة الأمنية و�إر�ساء دعائم الأخوة‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫دعا مدير دائ��رة �ش�ؤون الع�شائر‬ ‫اللواء احلقوقي مارد عبد احل�سن‬ ‫احل �� �س��ون اىل م���ض��اع�ف��ة اجلهد‬ ‫الع�شائري وو�ضع اخلطط الكفيلة‬ ‫للنهو�ض ب��الأداء مل�ستوى �أف�ضل‬ ‫ل �ل��واق��ع الأم� �ن ��ي‪ ،‬وك��ذل��ك تعزيز‬ ‫ال �ت �ع��اون مل�ساهمة ال�ع���ش��ائ��ر يف‬ ‫دع��م الأم��ن واال�ستقرار للمرحلة‬ ‫احلالية‪.‬‬ ‫وق� ��ال ب �ي��ان ل � ��وزارة الداخلية‪:‬‬ ‫عقدت دائ��رة �ش�ؤون الع�شائر يف‬ ‫وزارة الداخلية م��ؤمت��ر ًا مو�سع ًا‬ ‫ل�شيوخ ووجهاء ع�شائر بني متيم‬ ‫يف حمافظة دياىل ق�ضاء املقدادية‪،‬‬ ‫حت��ت �شعار (ع�شائر دي ��اىل رمز‬ ‫ال ��وح ��دة ال��وط �ن �ي��ة) يف م�ضيف‬ ‫ال���ش�ي��خ حم���س��ن ح�م�ي��د التميمي‬

‫�شيخ ع�شرية بني متيم‪ ،‬وبح�ضور‬ ‫م��دي��ر دائ � ��رة �� �ش� ��ؤون الع�شائر‬ ‫اللواء احلقوقي مارد عبداحل�سن‬ ‫احل���س��ون‪ ،‬ح�ضره (‪� )200‬شيخ‬ ‫ع�شرية و وجه اجتماعي‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪� :‬أن ال�ع���ش��ائ��ر �أثبتت‬ ‫وطنيتها من خالل م�ساهمتها يف‬ ‫م�ساندة الأجهزة الأمنية و�إر�ساء‬ ‫دع��ائ��م الأخ � ��وة ون �ب��ذ اخلالفات‬ ‫وتكوين الأ�س�س الالزمة ملحاربة‬ ‫الإرهاب والع�صابات ال�ضالة‪.‬‬ ‫وتابع‪ :‬يجب الت�صدي وحماربة‬ ‫الإره� ��اب يف املحافظة م��ن خالل‬ ‫ت��وح �ي��د ال �ك �ل �م��ة ور�� ��ص ال�صف‬ ‫وتعزيز الوحدة الوطنية وحتقيق‬ ‫امل���ص��احل��ة ودع ��م اجل�م�ي��ع للعمل‬ ‫� �س��وي��ة م ��ن �أج� ��ل ب �ن��اء و�إع� �م ��ار‬ ‫ال �ع��راق واحل �ف��اظ ع�ل��ى امل�سرية‬ ‫الدميقراطية‪.‬‬

‫وط��ال��ب ��ش�بر وزارة الداخلية‬ ‫اعالن تلك الزيادة وبكتب ر�سمية‬ ‫ليمكن توثيقها واعتمادها كونها‬ ‫متتلك االدلة الر�سمية على ذلك‪.‬‬ ‫وع ��زا ال �ن��ائ��ب يف جل�ن��ة حقوق‬ ‫االن�سان النيابية ال�سبب وراء‬ ‫انت�شار ظاهرة اغت�صاب الفتيات‬ ‫اىل ��ض�ع��ف اجل��ه��از الق�ضائي‬ ‫وع� ��دم حم��ا��س�ب��ة امل�ق���ص��ري��ن ما‬ ‫دف��ع املجرمني اىل ع��دم اخلوف‬ ‫وال� �ل� �ج ��وء اىل ه� ��ذه االع� �م ��ال‬ ‫ال�شاذة‪.‬‬ ‫و�� �ش� �ه ��دت حم ��اف� �ظ ��ة ال �ب �� �ص��رة‬ ‫اغ�ت���ص��اب ف�ت��اة يف ال��راب �ع��ة من‬ ‫عمرها من قبل رج��ل ام��ن‪ ،‬تلتها‬ ‫حالة م�شابهة يف منطقة البياع‬ ‫واخ ��رى يف منطقة امل�ع��ام��ل يف‬ ‫العا�صمة بغداد ما اث��ار حفيظة‬ ‫منظمات حقوق االن�سان‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫ر�صد‬ ‫لوي�س كارلو‬ ‫�إن اخل�ل�اف ��ات م���س�ت�م��رة يف‬ ‫امل�شهد ال�سيا�سي �سواء يف حال‬ ‫وجود رئي�س اجلمهورية جالل‬ ‫ط��ال �ب��اين م��ن ع��دم��ه لأن���ه كان‬ ‫يحاول احتواء الأزمة ‪.‬‬ ‫و �أن ال�سيا�سيني ال ميكنهم‬ ‫ال���س�ير ب��احل�ي��اة دون م�شاكل‬ ‫ومن �أهم ا�سباب تلك اخلالفات‬ ‫ه��ي ع��دم تقبل الآخ ��ر وفقدان‬ ‫الثقة بني الفرقاء ال�سيا�سيني‬ ‫التي �ساعدت بت�أزم املواقف بني ال���ش�ع��ب ي �ع��ي الأم � ��ور ب�شكل‬ ‫الأطراف‪.‬وا�ستبعد �أن تتحول جيد وال ميكن �أن ينجر وراء‬ ‫الأزم��ات اىل حرب طائفية الن اخلالفات ال�سيا�سية‪.‬‬

‫بكر حمه �صديق‬ ‫�إن البيانات ال�ت��ي ت�صدر عن‬ ‫ال�ك�ت��ل ال�سيا�سية وم�ن�ه��ا من‬ ‫رئي�س جمل�س ال�ن��واب ا�سامة‬ ‫ال�ن�ج�ي�ف��ي‪ ،‬ال ت � ��ؤدي اىل حل‬ ‫االزم� � � ��ات ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة‪ ،‬وال‬ ‫تك�شف حقيقية اجلهة امل�صدرة‬ ‫للبيانات‪ ،‬و �أن ح��ل االزم��ات‬ ‫يكون عرب خيارين؛ اما احلوار‬ ‫او ال ��ذه ��اب اىل ا�ستجواب‬

‫امل��ال �ك��ي يف جم�ل����س ال �ن��واب‬ ‫و�سحب الثقة عنه‪.‬‬ ‫واف� ��� �ض ��ل اخل � �ي� ��ار ال� �ث���اين‪،‬‬ ‫لأن احل���وار ا�ستعمله الكتل‬ ‫ال�سيا�سية ومل ي�صل اىل نتيجة‬ ‫معنية‪ ،‬و �أن �سحب الثقة خيار‬ ‫د��س�ت��وري وق��ان��وين وجمل�س‬ ‫ال � �ن� ��واب مي �ت �ل��ك ه � ��ذا احل��ق‬ ‫لتطبيقه‪.‬‬

‫عادل ف�ضاله املالكي‬ ‫�إن الكالم عن ت�سمية مر�شحي‬ ‫الوزارات االمنية �أ�صبح دون‬ ‫جدوى ولي�س له معنى‪ ،‬و �أن‬ ‫احلكومة منذ ت�شكيلها لغاية‬ ‫الآن مل متار�س اب�سط اعمالها‬ ‫نتيجة االزمات ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫و �أن هذه االزمات اثرت على‬ ‫جميع م�ل�ف��ات ال �ب�لاد ومنها‬ ‫ت�أخري ح�سم ت�سمية املر�شحني‪،‬‬ ‫و �أن عمر احلكومة احلالية‬ ‫�سينتهي دون ت�سمية الوزراء فرتة ت�ستعد الكتل ال�سيا�سية‬ ‫االم �ن �ي�ين‪ ،‬ل �ق��رب انتخابات حت�ضري ًا النتخابات جمل�س‬ ‫جم��ال����س امل �ح��اف �ظ��ات‪ ،‬وبعد النواب‪.‬‬

‫حممد نا�صر ديل‬ ‫�إن املظاهرات كانت عفوية لأن‬ ‫�أك�ث�ر امل�ت�ظ��اه��ري��ن م�ستاءون‬ ‫م��ن اداء احل �ك��وم��ة والتفرد‬ ‫بال�سلطة‪ ،‬و�أن الهتافات التي‬ ‫اط �ل �ق �ه��ا امل �ت �ظ��اه��ري��ن كانت‬ ‫لإخ��راج املعتقالت و�ضد النهج‬ ‫املتبع �ضد املعتقلني‪.‬‬ ‫و �أن االدعات التي اطلقها بع�ض‬ ‫النواب ب�أن م�صري وزير املالية‬ ‫رافع العي�ساوي كم�صري طارق و �أن امل �ت �ظ��اه��ري��ن يطالبون‬ ‫الها�شمي ب�أنها من اخليال‪ ،‬و �أن احل� �ك ��وم ��ة ب� � � ��أن ت�ستجيب‬ ‫وزير املالية موجود يف بغداد ملطالبهم من اجل احلفاظ على‬ ‫وحدة العراق‪.‬‬ ‫وم�ستعد لأي ا�ستجواب‪.‬‬

‫فرق وزارة البيئة تغلق �أن�شطة �صناعية وزراعية يف‬ ‫الديوانية لعدم �إ�ستح�صالها املوافقات الالزمة‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫�أعلنت وزارة البيئة عن اغالق‬ ‫ع ��دد م��ن االن �� �ش �ط��ة ال�صناعية‬ ‫والزراعية واخلدمية يف حمافظة‬ ‫الديوانية لعدم ا�ستح�صالها على‬ ‫املوافقات البيئية الالزمة‪.‬‬ ‫وق��ال ب�ي��ان ل �ل��وزارة‪� :‬إن الفرق‬ ‫ال��رق��اب�ي��ة التابعة مل��دي��ري��ة بيئة‬ ‫ال �ق��اد� �س �ي��ة ق��ام��ت ب�غ�ل��ق �شركة‬ ‫ال�صفاء الزراعية لإن�ت��اج بي�ض‬ ‫امل��ائ��دة مل��دة (‪ )30‬ي��وم � ًا قابلة‬ ‫ل�ل�ت�م��دي��د ب���ش�ك��ل ت �ل �ق��ائ��ي حلني‬ ‫ا�ستح�صالها امل��واف �ق��ة البيئية‬ ‫م��ن ق�ب��ل وزارة البيئة ‪ ،‬مبينا‬ ‫ان ال � � ��وزارة ان�� ��ذرت ال�شركة‬ ‫ل�ع��دم ح�صولها على املوافقات‬ ‫البيئية ا�ضافة اىل ع��دم وجود‬

‫احوا�ض تعفني نظامية وقيامها‬ ‫بحرق هالكات الدجاج ب�صورة‬ ‫ع�شوائية‪.‬‬ ‫ون �ق��ل ال �ب �ي��ان ع��ن م��دي��ر دائ ��رة‬ ‫التوعية واالع�ل�ام البيئي �أمري‬ ‫ع �ل��ي احل� ��� �س ��ون ق���ول���ه‪ :‬قامت‬ ‫ال��وزارة �أي�ض ًا بغلق اي�ضا معمل‬ ‫ال���س��دي��ر لإن �ت��اج م ��ادة اال�سفلت‬ ‫مل��دة (‪ )30‬ي��وم��ا حل�ين ح�صوله‬ ‫على املوافقات البيئية اال�صولية‬ ‫‪،‬م�ؤكدا ان ال��وزارة قامت بتبليغ‬ ‫املعمل املذكور ب�ضرورة مراجعة‬ ‫ال� ��دائ� ��رة ل��ع��دم ح �� �ص��ول��ه على‬ ‫املوافقات البيئية كما مت توجيه‬ ‫ان ��ذار مل��دة ع���ش��رة اي ��ام للمعمل‬ ‫لغر�ض مراجعة مديرية البيئة‬ ‫يف املحافظة‪.‬‬ ‫ومن جانب اخ��ر ذكر احل�سون‪:‬‬

‫�أن مديرية بيئة القاد�سية قامت‬ ‫ب��إن��ذار بلدية ق�ضاء احلمزة يف‬ ‫املحافظة مل��دة ع�شرة اي��ام بناءا‬ ‫على ال�شكوى امل�ق��دم��ة م��ن قبل‬ ‫اه��ايل امل��واط�ن�ين ال�ساكنني يف‬ ‫الق�ضاء لوجود اكدا�س من نفايات‬ ‫منت�شرة ب�صورة ع�شوائية ويتم‬ ‫ح��رق �ه��ا ب �� �ص��ورة م���س�ت�م��رة مما‬ ‫ت�سبب ب��روائ��ح ك��ري�ه��ة م�سببة‬ ‫بتلوث بيئي داخل املنطقة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح‪ :‬مت توجيه توجيه كتاب‬ ‫اىل الدائرة العامة لبيئة الفرات‬ ‫االو� �س��ط ل�غ��ر���ض ف��ر���ض غرامة‬ ‫مالية على بلدية ناحية الدغارة‬ ‫ب�سبب قيامهم ب��رم��ي النفايات‬ ‫ب���ش�ك��ل ع �� �ش��وائ��ي ب��ال �ق��رب من‬ ‫االحياء ال�سكنية‪.‬‬

‫امانة بغداد تنظم حملة جديدة لإزالة التجاوزات احلا�صلة على الأر�صفة وال�شوارع وال�ساحات العامة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫نظمت امان ��ة بغداد حملة جديدة‬ ‫الزالة التجاوزات احلا�صلة على‬ ‫االر�صف ��ة وال�شوارع وال�ساحات‬ ‫العام ��ة يف عم ��وم مناط ��ق‬ ‫العا�صم ��ة بالتن�سي ��ق م ��ع قيادة‬ ‫عمليات بغداد ‪.‬‬ ‫وذك ��رت مديري ��ة العالق ��ات‬ ‫واالع�ل�ام يف امان ��ة بغ ��داد ان "‬ ‫دائرة احلرا�سات واالمن التابعة‬ ‫المانة بغ ��داد بالتعاون مع دائرة‬ ‫بلدي ��ة االعظمي ��ة وبالتن�سي ��ق‬ ‫م ��ع قي ��ادة عمليات بغ ��داد نفذت‬ ‫حمل ��ة وا�سع ��ة ازال ��ت خالله ��ا‬ ‫اك�ش ��اك الباع ��ة اجلوال�ي�ن يف‬ ‫منطق ��ة ال�صلي ��خ وح ��ي القاهرة‬

‫�ضم ��ن حملت ��ي (‪)307-324‬‬ ‫وازال ��ت (‪ )8‬مرائ ��ب متج ��اوزة‬ ‫يف �ش ��ارع عمر ب ��ن عب ��د العزيز‬ ‫وتقاطع النداء وق ��رب م�ست�شفى‬ ‫النعم ��ان وازال ��ت اماك ��ن بي ��ع‬ ‫االغنام يف منطقة الدلفية �ضمن‬ ‫حمل ��ة (‪ )324‬وازال ��ت جت ��اوز‬ ‫�شرك ��ة االنع ��ام للم ��واد الغذائية‬ ‫يف �ش ��ارع فل�سط�ي�ن وجتاوزات‬ ‫املحال التجارية "‬ ‫وبينت ان " دائ ��رة بلدية الغدير‬ ‫قامت بازالة جت ��اوزات ا�صحاب‬ ‫غ�سل وت�شحي ��م ال�سيارات �ضمن‬ ‫�ش ��ارع ال� �ـ (‪ )un‬وغل ��ق مر�آبني‬ ‫يف �ش ��ارع الربيع حمل ��ة (‪)712‬‬ ‫و ازال ��ة (‪ )7‬اك�ش ��اك متج ��اوزة‬ ‫�ضم ��ن �ش ��ارع حموراب ��ي وكذلك‬

‫ازالة التج ��اوزات احلا�صلة على‬ ‫�شبك ��ة امل ��اء ال�صايف ق ��رب نادي‬ ‫ال�صناعة و ازالة (‪ )6‬مواقع لبيع‬ ‫االغنام "‬ ‫وا�ش ��ارت اىل ان " دائ ��رة بلدي ��ة‬ ‫املن�صور قام ��ت بازالة جتاوزات‬ ‫(‪ )35‬حم ًال عل ��ى ار�صفة �شوارع‬ ‫حملت ��ي (‪ )623 -625‬وازال ��ة‬ ‫(‪ )45‬ك�ش ��ك ًا و(‪� )13‬سقيف ��ة‬ ‫وموقع� � ًا لبي ��ع االغن ��ام �ضم ��ن‬ ‫املحلة (‪ )651‬وغل ��ق (‪ )6‬مواقع‬ ‫لبي ��ع امل ��واد االن�شائي ��ة وازال ��ة‬ ‫(‪� )3‬سقائ ��ف يف �ش ��ارع الب�صرة‬ ‫ومنطقة الغزالية " ‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )397‬االثنني ‪ 31‬كانون االول ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫�سفري العراق يف بلغراد ووزير اخلارجية البو�سني يبحثان‬ ‫العالقات ال�سيا�سية واالقت�صادية و�سبل تطويرها‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ب �ح��ث ��س�ف�ير ج �م �ه��وري��ة ال �ع��راق‬ ‫يف بلغراد ف�لاح عبد احل�سن مع‬ ‫وزير اخلارجية البو�سني زالنكو‬ ‫الغ��وجم �ي��ا ال �ع�لاق��ات ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية و�سبل تطويرها‪.‬‬ ‫وق ��ال ب �ي��ان ل � ��وزارة اخلارجية‪:‬‬ ‫ج� ��رى خ�ل��ال االج� �ت� �م ��اع ت �ب��ادل‬ ‫وجهات النظر يف خمتلف الق�ضايا‬

‫ال�سيا�سية واالق �ت �� �ص��ادي��ة حيث‬ ‫اع���رب ال �ط��رف��ان ع��ن ارتياحهما‬ ‫مل�سرية العالقات بني البلدين‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البيان‪ :‬مت �أي�ض ًا مناق�شة‬ ‫االت�ف��اق�ي��ات ب�ين البلدين وتبادل‬ ‫الزيارات بينهما‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال عن مناق�شة‬ ‫بع�ض الق�ضايا الدبلوما�سية التي‬ ‫من �ش�أنها تعزيز اوا�صر ال�صداقة‬ ‫بني البلدين‪.‬‬

‫ممثل منظمة امل�ؤمتر اال�سالمي‪ :‬موعد عقد امل�ؤمتر‬ ‫الثاين لـ"تفعيل وثيقة مكة" بيد احلكومة العراقية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ذك � ��ر مم� �ث ��ل م �ن �ظ �م��ة امل� ��ؤمت ��ر‬ ‫اال� �س�لام��ي يف ال �ع��راق ال�سفري‬ ‫حامد التني �أن حتديد موعد عقد‬ ‫م�ؤمتر تفعيل وثيقة مكة" �أ�صبح‬ ‫��ش��ان� ًا ح�ك��وم�ي� ًا ع��راق �ي � ًا‪ ،‬معرب ًا‬ ‫عن امنيات املنظمة ب ��أن يتمكن‬ ‫امل�ؤمتر الثاين و�ضع حد لنزيف‬ ‫الدم العراقي‪.‬‬ ‫وق��ال التني‪� :‬إن امل��ؤمت��ر الثاين‬ ‫اخل ��ا� ��ص ب�ت�ف�ع�ي��ل وث �ي �ق��ة مكة‬ ‫وال��ذي ك��ان م��ن امل��ؤم��ل �إج��راءه‬ ‫خ�ل�ال ه��ذا ال �ع��ام م��اي��زال قائم‪،‬‬ ‫و�أن حتديد م��وع��ده ا�صبح بيد‬ ‫احلكومة العراقية‪ ،‬م�شري ًا اىل‬ ‫�أن املنظمة تنتظر ان يتم حتديد‬ ‫موعد جديد للم�ؤمتر‪.‬‬ ‫وب�ي�ن‪� :‬أن اللجنة التح�ضريية‬ ‫لهذا امل�ؤمتر قامت بكل اجراءاتها‬ ‫وه��ي ج��اه��زة ل�ع�ق��ده‪ ،‬مو�ضح ًا‬ ‫�أن��ه يت�ضمن الكثري من املداخل‬ ‫لن�صرة ال �ع��راق ودع ��م الوحدة‬ ‫الوطنية فيه‪.‬‬

‫‪No.(397) - Monday 31 December , 2012‬‬

‫وت��اب��ع‪� :‬أن املنظمة تهتم كثري ًا‬ ‫ب�ه��ذه املوا�ضيع وع��دم ال�سماح‬ ‫لأي ف�ت�ن��ة ب�ج��ر ال �ع��راق �ي�ين اىل‬ ‫امل��رب��ع االول‪ ،‬يف �إ�� �ش ��ارة اىل‬ ‫احلرب الطائفية التي ن�شبت يف‬ ‫ع��ام ‪ 2006‬عقب تفجري مرقدي‬ ‫االمامني الع�سكريني يف �سامراء‪،‬‬ ‫حلني التوقيع على وثيقة مكة يف‬ ‫عام ‪ 2006‬من قبل جمع من علماء‬ ‫ال �ع��راق م��ن خمتلف الطوائف‪،‬‬ ‫لأجل حقن دماء امل�سلمني و�إيقاف‬ ‫احل���رب ال�ط��ائ�ف�ي��ة يف ال �ع��راق‪،‬‬ ‫ووقف �أعمال العنف التي طالت‬ ‫امل�ساجد ودور العلم والعبادة‪.‬‬

‫املالكي ي�أمر ب�إطالق �سراح املعتقالت دون �أمر ق�ضائي ومن اعتقلن بجريرة ذويهن‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫�أكد رئي�س احلكومة نوري املالكي‪،‬‬ ‫�أن ��ه �أم ��ر ب�إطالق �سراح ف ��وري لكل‬ ‫ام ��ر�أة اعتقل ��ت دون �أم ��ر ق�ضائ ��ي‬ ‫ف�ضال عن اللوات ��ي اعتقلن بجريرة‬ ‫ذن ��ب ارتكب ��ه �شخ� ��ص م ��ن ذويهن‪،‬‬ ‫وق ��ال ان ��ه عل ��ى ا�ستع ��داد ال�صدار‬ ‫عفو خا�ص ي�شمل الن�ساء املعتقالت‬ ‫بق�ضاي ��ا جنائي ��ة‪ ،‬م�ش�ي�را اىل ان‬ ‫املر�أة التي تنقل املتفجرات ت�ستحق‬ ‫العقوبة‪.‬وق ��ال املالك ��ي يف لق ��اء‬ ‫خا�ص لـ"ال�سومرية الف�ضائية" ‪� ،‬إن‬ ‫"الن�ساء املتهمات بالإرهاب �سيحالن‬ ‫عل ��ى الهيئات الق�ضائي ��ة و�أن كانت‬ ‫ق�ضاياه ��ن متعلق ��ة بجري ��رة زوج‬ ‫املعتقلة �أو �أخيها كما يدعون �سوف‬ ‫يطل ��ق �سراحه ��ا ف ��ور ًا"‪ ،‬مبين� � ًا �أن‬ ‫"كانت معتقلة بال �أمر قب�ض �أي�ض ًا‬ ‫يطل ��ق �سراحه ��ا ويعتق ��ل ال�شخ�ص‬ ‫ال ��ذي اعتقله ��ا لأنه ال يج ��وز هذا ال‬ ‫�شرع ًا وال عرف ًا وال قانون ًا"‪.‬‬ ‫واعت�ب�ر املالكي �أن "ع ��دد املعتقالت‬ ‫بته ��م تتعل ��ق بالإره ��اب ال يتجاوز‬

‫�أ�صابع الي ��د"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن "غالبيتهن‬ ‫معتق�ل�ات بق�ضايا جنائية من �سرقة‬ ‫وقت ��ل وه ��ذه ق�ضاي ��ا عادي ��ة ميكن‬ ‫�أن يحال ��ن عل ��ى حمافظته ��م لإكمال‬ ‫عقوبتهن"‪.‬و�أك ��د املالكي ا�ستعداده‬ ‫لـ"�إ�ص ��دار عف ��و خا� ��ص ولي�س عام‬ ‫ع ��ن املعتقالت"‪ ،‬م�ؤك ��د ًا �أن "رئا�سة‬ ‫اجلمهوري ��ة �ستواف ��ق عل ��ى ه ��ذه‬ ‫الأمر"‪.‬ولف ��ت املالكي �إىل �أن "املر�أة‬ ‫م�س�ؤول ��ة و�إذا ثب ��ت تورطه ��ا بنقل‬ ‫�أ�سلح ��ة كامت ��ة لل�ص ��وت �أو نق ��ل‬ ‫�سي ��ارات مفخخة ففي ه ��ذه احلالة‬ ‫نعتربها مذنبة ويجب �أن تقع عليها‬ ‫�أح ��كام ق�ضائي ��ة"‪ ،‬م�ش ��دد ًا على �أنه‬ ‫ال ي�سم ��ح بـ"االعت ��داء على �أعرا�ض‬ ‫الن�ساء من �أي منطقة يف العراق"‪.‬‬ ‫وك�ش ��ف املالك ��ي �إىل �أن "ق�ضي ��ة‬ ‫املعتقالت �أوكل ��ت �إىل جمموعة من‬ ‫العلم ��اء الدي ��ن املعتدل�ي�ن ومعه ��م‬ ‫هيئة ق�ضائي ��ة لتنظر به ��ذه الأمور املالكي على نق ��ل ملفات ال�سجينات الأنبار‪ ،‬م�ؤك ��د ًا �أن القرار اتخذ بعد‬ ‫وحت�سمها"‪.‬‬ ‫وكان حمافظ الأنبار قا�سم الفهداوي الالئ ��ي دار حديث ب�ش� ��أن تعر�ضهن التداول مع جمل�س الق�ضاء الأعلى‪.‬‬ ‫�أعل ��ن‪ 28( ،‬كان ��ون الأول ‪ ،)2012‬لالغت�صاب م ��ن حماكمه ��ن احلالية و�أعل ��ن جمل� ��س الق�ض ��اء الأعل ��ى‪،‬‬ ‫عن موافقة رئي� ��س احلكومة نوري يف بغ ��داد �إىل حمكم ��ة ا�ستئن ��اف يف (‪ 20‬كان ��ون الأول ‪ ،)2012‬ع ��ن‬

‫�سفري العراق يف نواك�شوط ووزير الدفاع املوريتاين يبحثان‬ ‫العالقات الثنائية يف املجال الع�سكري‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫حزب الدعوة الإ�سالمية‪ :‬ندعو العراقيني بكل قواهم و�أطيافهم لعدم االجنرار‬ ‫وراء مايحاك للعراق خارج احلدود من خمططات طائفية جتزيئية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫دع���ا ح���زب ال ��دع ��وة اال�سالمية‬ ‫العراقيني بكل قواهم وتنوعاتهم‬ ‫و�أطيافهم �إىل عدم االجنرار وراء‬ ‫مايحاك للعراق خارج احلدود من‬ ‫خمططات طائفية جتزيئية‪.‬‬ ‫وقال بيان للحزب‪ :‬متر علينا هذه‬

‫الأي ��ام ال��ذك��رى ال�سنوية الأوىل‬ ‫حلدث ت�أريخي هو الأبرز واالهم‬ ‫يف تاريخ العراق املعا�صر حيث‬ ‫ان�سحب �آخ��ر جندي �أجنبي من‬ ‫ار� ��ض ال �ع��راق ال �ع��زي��زة تنفيذا‬ ‫الت �ف��اق �ي��ة االن �� �س �ح��اب املوقعة‬ ‫ب�ين ال �ع��راق وال��والي��ات املتحدة‬ ‫والتي مثلت الإرادة العراقية يف‬

‫احل�صول على ال�سيادة الكاملة‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪� :‬أن الإرادة الوطنية‬ ‫احل ��رة ل�شعبنا الأب���ي و�إ� �ص��رار‬ ‫امل��ف��او���ض ال��ع��راق��ي و�صالبته‬ ‫كانت وراء هذا االجن��از الوطني‬ ‫الفريد ولذلك فهو اجناز لكل �أبناء‬ ‫العراق املخل�صني وقواه الوطنية‬ ‫التي �ساهمت يف اكتماله‪.‬‬

‫البطيخ‪ :‬مايحدث من اعت�صامات ً‬ ‫حاليا خمطط له‬ ‫ً‬ ‫�سلفا من قبل قطر وتركيا وا�سرائيل‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫بحث �سفري العراق يف موريتانيا �أحمد نايف‬ ‫الدليمي مع وزير الدفاع املوريتاين �أحمدو ولد‬ ‫ادي ولد حممد الرا�ضي العالقات الثنائية يف‬ ‫املجال الع�سكري‪.‬وقال بيان لوزارة اخلارجية‪:‬‬ ‫�إن ال��وزي��ر امل��وري �ت��اين �أ� �ش��اد ب ��دور العراق‬ ‫ال��ري��ادي وع �م��ق ح���ض��ارت��ه وتثمينه ملواقف‬ ‫العراق الداعمة ملوريتانيا يف كل القطاعات‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البيان‪ :‬انه �أكد حر�ص موريتانيا على‬ ‫تعزيز اوا�صر االخوة بني العراق وموريتانيا‪.‬‬

‫وذك��ر‪� :‬أن ي��وم ال�سيادة هو يوم‬ ‫العراق بحق فهو انت�صار ي�سجل‬ ‫ل �ك��ل ال��ع��راق��ي�ي�ن ال ��ذي ��ن ب��ذل��وا‬ ‫ال�ت���ض�ح�ي��ات ال �ك �ب�يرة م��ن اجل‬ ‫الو�صول �إىل ه��ذا اليوم‪ ،‬ت�أكيدا‬ ‫ل�سيادتهم على ب�لاده��م وحتقيقا‬ ‫للإرادة احلرة التي ميتلكونها‪.‬‬ ‫و�أردف‪ :‬ذل� ��ك م��اي��دع��ون��ا �إىل‬

‫االن� � �ط �ل��اق م� ��ن ه� � ��ذا االجن� � ��از‬ ‫ال��ت��اري��خ��ي حل �م��اي��ة التجربة‬ ‫العراقية ال��رائ��دة م��ن التدخالت‬ ‫اخلارجية يف �ش�ؤونه‪ ،‬فالعراق‬ ‫ال�سيد امل�ستقل ه��و ملك جلميع‬ ‫�أب�ن��ائ��ه ال��ذي��ن تقع عليهم جميعا‬ ‫م�س�ؤولية احلفاظ على املنجزات‬ ‫التي حتققت على ار�ض الواقع‪.‬‬

‫ق��ال االم�ين ال�ع��ام للكتلة الوطنية‬ ‫البي�ضاء جمال البطيخ‪ ،‬ان مايحدث‬ ‫من اعت�صامات حالي ًا خمطط له �سلف ًا‬ ‫من قبل وقطر وتركيا وا�سرائيل‪.‬‬ ‫واو�� �ض ��ح يف ب �ي��ان ن �ق �ل��ه مكتبه‬ ‫ال�صحفي‪ :‬ان رفع االعالم العراقية‬ ‫القدمية وعلم اقليم كرد�ستان‪ ،‬وعلم‬ ‫ماي�سمى بالثورة ال�سورية‪ ،‬امر‬ ‫م��دب��ر وخم�ط��ط ل��ه م�سبق ًا‪ ،‬وذلك‬ ‫خل�شية ت�ل��ك ال ��دول م��ن ا�ستعادة‬ ‫ال� �ع ��راق ع��اف �ي �ت��ه ل �ق �ي��ادة الوطن‬ ‫العربي من جديد‪ ،‬االمر الذي جعل‬ ‫اعداء العراق وبتعاون داخلي من‬ ‫التدبري ملثل تلك االمور‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪ :‬ان ه��ذه االعت�صامات‬ ‫لي�ست نتيجة ماي�سمى بالتهمي�ش‬ ‫او االق�صاء ح�سب مايدعي البع�ض‪،‬‬ ‫لكنها م� ��ؤام ��رة دُر���س��ت ف غرف‬ ‫مظلمة يف تركيا وقطر وا�سرائيل‪،‬‬ ‫القامة ماي�سمى بالربيع العراقي‪.‬‬ ‫وا�� �ش ��ار اىل‪ :‬ان زي � ��ارة رئي�س‬ ‫ال��وزراء ن��وري املالكي اىل االردن‬ ‫امل �ب��اغ �ت��ة ازع� �ج ��ت دول وجهات‬

‫العراق يوقف ا�سترياد ال�سيارات الإيرانية ويتجه لليابانية الكيالين يك�شف عن م�شاورات لإعالن ع�صيان مدين مبحافظة �صالح الدين‬ ‫صالح الدين ‪ -‬الناس‬

‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫قال العراق‪ ،‬ام�س الأح��د‪� ،‬إنه �أوقف‬ ‫ا�� �س� �ت�ي�راد ال�����س��ي��ارات الإي ��ران� �ي ��ة‬ ‫والتوجه �إىل املنا�شئ العاملية ال�سيما‬ ‫اليابانية اعتبارا من العام املقبل‪.‬‬ ‫وقالت وزارة التجارة يف بيان لها‬ ‫�إنه �شركة جتارة ال�سيارات التابعة‬ ‫ل�ه��ا "�أوقفت ا� �س �ت�يراد ال�سيارات‬ ‫الإيرانية واملتمثلة ب�سيارات ال�سايبا‬ ‫وال�سمند وغريها"‪.‬وبح�سب البيان‬ ‫ف���أن "العام املقبل �سي�شهد توريد‬ ‫�أن��واع ال�سيارات من منا�شئ عاملية‬

‫معروفة منها �سيارات ني�سان وبيك ذات حم��رك��ات ت �ت�لاءم م��ع الوقود‬ ‫اب والندكروز" اليابانية‪.‬وا�شار امل�ستخدم يف ال�ع��راق وال��ذي ي�صل‬ ‫اىل ان العراق �سي�ستورد "�سيارات نقاوته ما بني ‪� 82‬إىل ‪."%85‬‬

‫الدايني تعلن موافقة العدل على ا�ستكمال بناء �سجن‬ ‫مركزي يف دياىل‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫�أعلنت نائبة عن القائمة العراقية‪ ،‬عن‬ ‫موافقة وزارة العدل على ا�ستكمال‬ ‫مراحل بناء �سجن مركزي كبري يف‬ ‫حمافظة دياىل توقف العمل به منذ‬ ‫‪ ،2007‬معتربة �أن امل�شروع �سي�سهم‬ ‫يف ح��ل م�شكلة نقل املعتقلني �إىل‬ ‫�سجون بغداد‪.‬وقالت ناهدة الدايني‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "وزارة‬ ‫ال �ع��دل واف �ق��ت ب�شكل ر��س�م��ي على‬

‫ا�ستكمال م��راح��ل ب�ن��اء �سجن بني‬ ‫�سعد املركزي قرب ناحية بني �سعد‬ ‫خالل العام املقبل ‪ 2013‬بعد ت�أمني‬ ‫املبالغ املالية الالزمة للم�شروع"‪.‬‬ ‫واع �ت�برت ال��داي �ن��ي �أن "ا�ستكمال‬ ‫م�شروع بناء ال�سجن �سوف ي�سهم‬ ‫يف حل جذري مل�شكلة نقل املعتقلني‬ ‫م��ن �أه� ��ايل امل�ح��اف�ظ��ة �إىل �سجون‬ ‫ال�ع��ا��ص�م��ة ب �غ��داد وم��ا ي��راف�ق�ه��ا من‬ ‫�إ�شكاليات يف ت��أخ��ر ح�سم ق�ضايا‬ ‫املعتقلني"‪.‬‬

‫ك�شف ال�ن��ائ��ب بالقائمة العراقية‬ ‫ع��ن حمافظة ��ص�لاح ال��دي��ن جمال‬ ‫ال� �ك� �ي�ل�اين‪ ،‬وج� � ��ود م� ��� �ش ��اورات‬ ‫لإعالن الع�صيان املدين باملحافظة‬ ‫خ �ل�ال الأي � � ��ام ال� �ق ��ادم ��ة يف ح��ال‬ ‫ع��دم ا�ستجابة احلكومة املركزية‬ ‫ملطالب املتظاهرين‪ ،‬فيما اعترب �أن‬ ‫ال�سيا�سيني العراقيني "ف�شلوا يف‬ ‫�إرجاع احلق �إىل �أهله"‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال �ك �ي�لاين يف ب �ي��ان �صدر‬ ‫ع�ن��ه‪� ،‬إن "هناك م���ش��اورات جادة‬

‫جت� � ��ري ب�ي��ن وج � �ه� ��اء و���ش��ي��وخ‬ ‫وعلماء حمافظة �صالح الدين من‬ ‫جهة واحل�ك��وم��ة املحلية م��ن جهة‬ ‫�أخ� ��رى لإع �ل�ان ال�ع���ص�ي��ان امل��دين‬ ‫خالل الأي��ام القادمة‪ ،‬يف حال عدم‬ ‫ا�ستجابة احلكومة املركزية ملطالب‬ ‫املتظاهرين امل�شروعة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الكيالين �أن "الن�شاطات‬ ‫وال� �ت� �ظ ��اه ��رات واالع �ت �� �ص��ام��ات‬ ‫ال�سلمية �ست�ستمر يف املحافظة‬ ‫حتى تتحقق تلك املطالب"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل "�أننا ك�سيا�سيني ف�شلنا يف‬ ‫�إرج��اع احل��ق �إىل �أه�ل��ه‪ ،‬و�سن�سلم‬

‫ال��راي��ة للمتظاهرين لأن �ه��م �أوىل‬ ‫بها"‪.‬‬ ‫يذكر �أن حمافظات االنبار ونينوى‬ ‫و�صالح الدين �شهدت خالل الأيام‬ ‫القليلة املا�ضية‪ ،‬تظاهرات حا�شدة‬ ‫� �ش��ارك فيها ع�ل�م��اء دي��ن و�شيوخ‬ ‫ع�شائر وم�س�ؤولني حمليني �أبرزهم‬ ‫حم��اف��ظ ن �ي �ن��وى اث �ي��ل النجيفي‬ ‫ووزي ��ر امل��ال�ي��ة راف��ع العي�ساوي‪،‬‬ ‫للمطالبة ب�إطالق �سراح ال�سجينات‬ ‫واملعتقلني الأبرياء وتغيري م�سار‬ ‫احل� �ك ��وم ��ة‪ ،‬وم �ق��ا� �ض��اة منتهكي‬ ‫�أعرا�ض ال�سجينات‪.‬‬

‫(‪ )133‬نائبا يطالبون الأمني العام للأمم املتحدة برفع القيود عن خميم ليربتي‬ ‫ومنح �ساكنيه حرية بيع ممتلكاتهم يف مع�سكر �أ�شرف‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ط��ال��ب (‪ )133‬نائبا الأم�ي�ن العام‬ ‫للأمم املتحدة بان كي مون باعالن‬ ‫ليربتي خميم ًا لالجئني حتت رعاية‬ ‫املفو�ضية العليا ل�ش�ؤون الالجئني‬ ‫و�ضمان حق �سكانه لبيع �أموالهم‬ ‫يف خميم �أ�شرف ال�سابق بحرية‪.‬‬ ‫وق ��ال ب�ي��ان م���ش�ترك‪ :‬بعد ع�شرة‬ ‫�أ��ش�ه��ر م��ن نقل �أول جمموعة من‬

‫�سكان �أ��ش��رف اىل ليربتي ات�ضح‬ ‫الآن �أن اعاده توطني �سكان ليربتي‬ ‫خارج العراق تتطلب وقت ًا طوي ًال‪،‬‬ ‫لذلك ف��ان ه��ذا املخيم اليعد خميم ًا‬ ‫م�ؤقت ًا و�أن هذه الت�سمية ال تنطبق‬ ‫مع الواقع‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪ :‬على الأمم امل�ت�ح��دة �أن‬ ‫ت�ساعد العراق يف حل هذه الق�ضية‬ ‫بتوليها م�س�ؤولية املخيم واعالنه‬ ‫ك �م �خ �ي��م ل�ل�اج��ئ�ي�ن حت� ��ت رع��اي��ة‬

‫الأمم املتحدة‪ ،‬مو�ضح ًا �أن �سكان‬ ‫خميم لريتي هم «�أف��راد حمميون»‬ ‫حتت اتفاقية جنيف الرابعة و�أن‬ ‫املفو�ضية العليا ل�ش�ؤون الالجئني‬ ‫�أعلنت مرات عديدة ب�أن ه�ؤالء هم‬ ‫ط��ال�ب��و جل��وء وح��ال�ت�ه��م ت�ستدعي‬ ‫القلق‪.‬‬ ‫و�أو�ضح‪ :‬على �ضوء الغاء الواليات‬ ‫املتحدة ت�سمية منظمة جماهدي‬ ‫خلق االي��ران�ي��ة باالرهابية وعلى‬

‫�ضوء ذل��ك مل يعد هناك �أي طرف‬ ‫يعدهم ارهابيني فبات من ال�ضروري‬ ‫�أن ت��رف��ع ك��ل القيود وامل�ضايقات‬ ‫املفرو�ضة على خميم ليربتي عنه‬ ‫و�أن يطر�أ تغيري �أ�سا�سي يف كيفية‬ ‫التعامل مع ه�ؤالء الالجئني ويجب‬ ‫�أن يتمتع ال�سكان بحقهم يف التنقل‬ ‫احلر اىل خارج املخيم وحق اللقاء‬ ‫باملحامني ونواب الربملان والوفود‬ ‫اخلارجية‪.‬‬

‫النجيفي‪ :‬البع�ض ي�صر على اقرتاف الأخطاء واللجوء للتظاهر معناه فقد الثقة باحلكومة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أكد رئي� ��س جمل�س الن ��واب �أ�سامة‬ ‫النجيف ��ي‪� ،‬أن البع� ��ض ي�ص ��ر عل ��ى‬ ‫اق�ت�راف الأخط ��اء نتيج ��ة �س ��وء‬ ‫ا�ستخ ��دام ال�سلط ��ة و�صناع ��ة‬ ‫الأزم ��ات‪ ،‬وفيم ��ا ح ��ذر م ��ن انهيار‬ ‫العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة‪ ،‬اعت�ب�ر �أن‬ ‫اللج ��وء �إىل التظاه ��ر معن ��اه �أن‬ ‫ال�شعب فقد ثقته يف قدرة احلكومة‬ ‫على احتواء تطلعاته‪.‬‬ ‫وق ��ال النجيفي يف بي ��ان �صدر عنه‬ ‫�إنه "يف الوقت الذي تلتهب فيه نار‬ ‫وقوده ��ا النا� ��س واحلج ��ارة جراء‬ ‫العوا�ص ��ف ال�سيا�سي ��ة يف املنطقة‬ ‫وم ��ا تخبئ ��ه م ��ن ك ��وارث وفجائع‪،‬‬ ‫ي�ص ��ر البع�ض على اق�ت�راف �أخطاء‬ ‫حتم ��ل يف �أح�شائه ��ا �أخط ��ارا جمة‬ ‫نتيج ��ة �س ��وء ا�ستخ ��دام ال�سلط ��ة‬ ‫واللجوء �إىل �صناعة الأزمات‪ ،‬بدال‬

‫م ��ن ت�أم�ي�ن م�ستقبل زاه ��ر لأبنائهم‬ ‫ع�ب�ر دول ��ة حتم ��ي اجلمي ��ع وتكفل‬ ‫احلقوق بدون متييز"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف النجيف ��ي �أن "الكثري من‬ ‫ال�سجن ��اء واملعتقل�ي�ن مل جت ��ري‬ ‫حماكمتهم ومل توجه تهم لهم يف ظل‬ ‫ا�ستخدام املف ��رط للعنف والتعذيب‬ ‫�ض ��د الأ�شخا� ��ص ال �سيم ��ا الن�س ��اء‬ ‫منه ��م بال�سجون العلني ��ة وال�سرية‬ ‫والتي تتفق م ��ع التقارير ال�صادرة‬ ‫عن حقوق الإن�سان الأممية واللجان‬ ‫النيابي ��ة العراقي ��ة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"ذل ��ك جاء بظل خمول الق�ضاء عن‬ ‫النهو� ��ض با�ستقالليته‪ ،‬وااللتبا�س‬ ‫الذي يجري يف هذا امل�شغل انعك�س‬ ‫ال�شعب فقد ثقته يف قدرة احلكومة املتك ��ررة الت ��ي �أطلق ��ت للنا�س منذ‬ ‫�سلبا على الأداء العام للدولة"‪.‬‬ ‫وحذر النجيفي من "انهيار العملية عل ��ى احت ��واء تطلعات ��ه مم ��ا �أدى فرتة ومل يجدوا لها �أثرا على ار�ض‬ ‫ال�سيا�سي ��ة يف ظ ��ل التداعي ��ات �إىل ب ��روز �أزم ��ة ثق ��ة كب�ي�رة ب�ي�ن الواقع"‪ ،‬داعيا �إىل "احرتام مطالب‬ ‫واملظ ��امل الت ��ي تهدده ��ا"‪ ،‬معت�ب�را اجلانبني"‪.‬و�أك ��د النجيفي �أن "مثل املتظاهري ��ن وان نبلغه ��ا مراده ��ا‬ ‫�أن "اللج ��وء �إىل التظاه ��ر ي�ؤكد �أن ه ��ذا م ��ا كان ليح ��دث ل ��وال الوعود ب ��روح جماعي ��ة بعيدا ع ��ن مكاييل‬

‫ت�سجي ��ل ع�شرات االنته ��اكات بحق‬ ‫ال�سجين ��ات‪ ،‬م�ش ��دد ًا عل ��ى �أن ��ه ل ��ن‬ ‫يتوان ��ى ع ��ن معاقب ��ة "�أي عنوان"‬ ‫يت ��ورط به ��ذه الق�ضي ��ة مهم ��ا كان‬

‫من�صبه‪ ،‬لكن ��ه لفت يف الوقت نف�سه‬ ‫�إىل �أن بع�ض ال�سجينات يلج�أن �إىل‬ ‫مث ��ل ه ��ذه االدع ��اءات للتخل�ص من‬ ‫عقوبتهن‪.‬‬ ‫وكان ��ت وزارة الداخلي ��ة اعت�ب�رت‪،‬‬ ‫يف (‪ 16‬كان ��ون الأول ‪،)2012‬‬ ‫احلدي ��ث ع ��ن تعذي ��ب ال�سجين ��ات‬ ‫داخ ��ل ال�سجون "حم� ��ض افرتاء"‪،‬‬ ‫م�ش�ي�رة �إىل �أن اله ��دف م ��ن ذل ��ك‬ ‫ه ��و "ا�سته ��داف �سيا�س ��ي للمل ��ف‬ ‫الأمن ��ي"‪ ،‬فيما �أك ��دت �أن امل�ؤ�شرات‬ ‫الت ��ي تعتمده ��ا تثبت تق ��دم �سلوك‬ ‫منت�سبيها‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن الربمل ��ان ق ��ر�أ يف (‪28‬‬ ‫ت�شرين الث ��اين ‪ ،)2012‬تقرير ًا عن‬ ‫املعتق�ل�ات يف ال�سج ��ون العراقية‪،‬‬ ‫فيم ��ا اته ��م القي ��ادي يف القائم ��ة‬ ‫العراقي ��ة حام ��د املطل ��ك‪ ،‬يف (‪26‬‬ ‫ت�شري ��ن الث ��اين ‪ ،)2012‬الأجه ��زة‬ ‫الأمني ��ة باغت�ص ��اب وتعذي ��ب‬ ‫�سجين ��ات عراقي ��ات‪ ،‬واعترب الأمر‬ ‫"�أخ ��زى" من �أفعال الأمريكيني يف‬ ‫�سجن �أبو غريب‪.‬‬

‫الطائفية والعرق واحلزب والفئة"‪.‬‬ ‫و�ش ��دد النجيف ��ي عل ��ى "�ض ��رورة‬ ‫ت�ضامن اجلميع مع املتظاهرين يف‬ ‫مطالبهم‪ ،‬عل ��ى �أن تك ��ون م�شفوعة‬ ‫مبعاجل ��ات �صائب ��ة و�سريع ��ة‬

‫وحقيقية ال �سيما يف املوا�ضيع ذات‬ ‫ال�صلة ب�إطالق �سراح املعتقالت من‬ ‫الن�ساء و�إجراء التحقيقات ال�شفافة‬ ‫والنزيهة للمعتقلني"‪.‬‬ ‫وطال ��ب النجيف ��ي "�أبن ��اء ال�شع ��ب‬ ‫العراق ��ي مبمار�س ��ة حرياته ��م التي‬ ‫كفله ��ا الد�ست ��ور دومن ��ا ت�ض ��اد �أو‬ ‫تخن ��دق‪ ,‬وان يرب� ��أوا ب�أنف�سه ��م‬ ‫ع ��ن �صراع ��ات ق ��د ت� ��ؤدي بالعملية‬ ‫ال�سيا�سي ��ة �إىل مه ��او غري حممودة‬ ‫العواق ��ب"‪ ،‬داعي ��ا �أي�ض ��ا "ق ��وات‬ ‫اجلي� ��ش وال�شرط ��ة �إىل �أن تظه ��ر‬ ‫اكرب ق ��در م ��ن االح�ت�رام للحريات‬ ‫ال�شخ�صي ��ة والعام ��ة‪ ،‬وتتعام ��ل‬ ‫مبهني ��ة ووطني ��ة وع ��دم االجنرار‬ ‫وراء املقا�صد ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫و�أكد النجيفي على "�أهمية احلوار‬ ‫الوطن ��ي امل�س� ��ؤول يف ت�ل�ايف �أي ��ة‬ ‫�أنواء �سيا�سية خطرية و�أي تداخل‬ ‫يف اخلنادق �أو خلط يف الأوراق"‪.‬‬

‫عربية واقليمية‪ ،‬وذلك لأن االردن‬ ‫م�ستهدفة وهناك م�ؤامرة ال�سقاط‬ ‫عر�شها وتق�سيمها‪ ،‬االن ان زيارة‬ ‫امل��ال�ك��ي اليها عملت على تقويته‬ ‫م��ن ق�ب��ل ال �ع��راق وذل ��ك م��ن خالل‬ ‫االتفاقيات االقت�صادية واالمنية‬ ‫التي عقدت بني البلدين‪ ،‬االمر الذي‬ ‫ارب��ك تلك اجلهات وجعلها تعطي‬ ‫اوام��ر بالبدء بتعميم الفو�ضى يف‬ ‫العراق بغية احل�صول على اهدافها‬ ‫بتق�سيمه‪.‬‬

‫وب �ي�ن‪ :‬ان ك��ل خ �ط��وة حت ��دث يف‬ ‫هذه التظاهرات هي لي�ست باوامر‬ ‫عراقية وامنا باوامر دولية ‪ ،‬وان‬ ‫ه���ؤالء املتظاهرين فقط اداة بيد‬ ‫تلك الر�ؤو�س االقليمية‪ ،‬م�ؤكد ًا‪ :‬ان‬ ‫هناك دعم مادي كبري من اجل اعادة‬ ‫العراق اىل املربع االول‪.‬‬ ‫وح ��ذر امل�ت�ظ��اه��ري��ن م��ن احليتان‬ ‫ال��ت��ي حت � ��اول خ��داع��ه��م ب�سرقة‬ ‫هتافاتهم وجتمعاتهم امل�شروعة‪،‬‬ ‫مبين ًا‪ :‬ان تلك احليتان ا�صبحت‬

‫�أمن‬ ‫مقتل مدين بهجوم م�سلح جنوب بغداد‬ ‫�أف��اد م�صدر يف ال�شرطة ‪ ،‬ب�أن‬ ‫مدنيا قتل بهجوم م�سلح نفذه‬ ‫جم �ه��ول��ون ج �ن��وب العا�صمة‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫وق��ال امل���ص��در ‪� ،‬إن "م�سلحني‬ ‫جم �ه��ول�ين ي���س�ت�ق�ل��ون �سيارة‬ ‫م��دن �ي��ة �أط��ل��ق��وا ال� �ن ��ار‪ ، ،‬من‬ ‫�أ�سلحة كامتة باجتاه مدين لدى‬ ‫خ��روج��ه م��ن منزله يف منطقة‬ ‫ال���س�ي��دي��ة ج �ن��وب ب �غ��داد‪ ،‬مما‬

‫�أ�سفر عن مقتله يف احلال"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة من‬ ‫ال���ش��رط��ة ف��ر��ض��ت ط��وق��ا امنيا‬ ‫ح ��ول م �ك��ان احل � ��ادث‪ ،‬ونقلت‬ ‫جثة القتيل �إىل دائ ��رة الطب‬ ‫ال��ع��ديل‪ ،‬ف�ي�م��ا ف�ت�ح��ت حتقيقا‬ ‫ملعرفة مالب�ساته واجلهة التي‬ ‫تقف وراءه"‪.‬‬

‫�شرطة دياىل تعلن �ضبط �أكرث من ثالثة �أطنان‬ ‫من املتفجرات خالل العام احلايل‬ ‫�أع�ل�ن��ت ق �ي��ادة ��ش��رط��ة حمافظة‬ ‫دياىل‪ ،‬عن �ضبط �أكرث من ثالثة‬ ‫�أط �ن��ان م��ن امل ��واد املتفجرة يف‬ ‫عمليات �إ�ستباقية خ�لال العام‬ ‫احلايل‪.‬‬ ‫وق��ال املتحدث الإع�لام��ي با�سم‬ ‫�شرطة دياىل املقدم غالب عطية‬ ‫‪� ،‬إن "الأجهزة الأم��ن��ي��ة يف‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ة جن�ح��ت خ�ل�ال العام‬ ‫احل � ��ايل يف ت��وج �ي��ه �ضربات‬ ‫�إ�ستباقية للجماعات امل�سلحة‬ ‫�أثمرت عن �ضبط �أكرث من ثالثة‬ ‫�أطنان من املواد املتفجرة"‪.‬‬

‫و�أ� � �ض� ��اف ع �ط �ي��ة �أن "املواد‬ ‫امل �ت �ف �ج��رة ك��ان��ت يف طريقها‬ ‫لال�ستخدام م��ن قبل املجاميع‬ ‫امل�سلحة لقتل الأبرياء وتخريب‬ ‫ال� �ب� �ن ��ى ال �ت �ح �ت �ي��ة ل �ل �خ��دم��ات‬ ‫الأ�سا�سية"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن اجل �م��اع��ات امل�سلحة‬ ‫ت �� �س �ت �خ��دم امل � � ��واد امل �ت �ف �ج��رة‬ ‫يف ��ص�ن��ع ال �ع �ب��وات النا�سفة‬ ‫والال�صقة والأح��زم��ة وتفخيخ‬ ‫ال�ع�ج�لات وال ��درج ��ات النارية‬ ‫والهوائية ال�ستخدامها يف تنفيذ‬ ‫العمليات امل�سلحة‪.‬‬

‫جناة نائب حمافظ كركوك من حماولة اغتيال‬ ‫بتفجري �أ�صاب احد �أفراد حمايته قرب احلويجة‬ ‫�أفاد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫ك ��رك ��وك‪ ،‬ب � ��أن ن��ائ��ب حمافظ‬ ‫كركوك جنا من حماولة اغتيال‬ ‫بتفجري ا�ستهدف موكبه جنوب‬ ‫غرب املحافظة‪ ،‬مما �أ�سفر عن‬ ‫�إ�صابة احد �إفراد حمايته‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در ‪� ،‬إن "عبوة‬ ‫ن��ا��س�ف��ة ك��ان��ت م ��زروع ��ة على‬ ‫جانب الطريق ال�ع��ام الرابط‬ ‫ب�ين حمافظة ك��رك��وك وق�ضاء‬ ‫احل��وي �ج��ة ‪ ،‬ان �ف �ج��رت‪ ،‬لدى‬ ‫م� ��رور م��وك��ب ن��ائ��ب حمافظ‬ ‫كركوك راكان �سعيد قرب قرية‬ ‫خربة عزيز التابعة للق�ضاء‪،‬‬ ‫مما �أ�سفر عن �إ�صابة احد �أفراد‬

‫حمايته بجروح"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"�سعيد مل ي�صب ب�أي �أذى"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل���ص��در ال ��ذي طلب‬ ‫عدم الك�شف عن ا�سمه �أن "قوة‬ ‫�أمنية فر�ضت طوقا حول مكان‬ ‫احل ��ادث‪ ،‬ونقلت امل�صاب �إىل‬ ‫م�ست�شفى قريب لتلقي العالج‪،‬‬ ‫فيما نفذت عملية دهم وتفتي�ش‬ ‫بحثا عن منفذي التفجري"‪.‬‬ ‫و�شهدت كركوك‪� ،‬إ�صابة مدير‬ ‫ناحية ال��ري��ا���ض احمد زيدان‬ ‫واث� �ن�ي�ن م ��ن �إف� � ��راد حمايته‬ ‫بتفجري ا�ستهدف موكبه و�سط‬ ‫الناحية جنوب املحافظة‪.‬‬


‫ال�سي�ستاين مل يقابل م�س�ؤوال امريكيا‬ ‫منذ ‪ 60‬عاما‬

‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫�أو�ض ��ح وكي ��ل املرجعي ��ات ال�شيعي ��ة يف‬ ‫الكوي ��ت حمم ��د املهري ان �آي ��ة الله علي‬ ‫ال�سي�ست ��اين مل يقاب ��ل م�س� ��ؤوال امريكيا‬ ‫من ��ذ ‪ 60‬عام ��ا وه ��ي ف�ت�رة اقامت ��ه يف‬ ‫العراق‪.‬وق ��ال امله ��ري ان وزي ��ر الدف ��اع‬ ‫االمريك ��ي رام�سفيلد �أ�ش ��ار يف مذكراته‬ ‫�إىل �أن ج ��واد امله ��ري هو م ��ن �سهّل مهمة‬

‫نائب لزميله ‪� :‬أرجوك ا�ضبط الإمالء لأنك‬ ‫نائب ّ‬ ‫لكل العراق!‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫ات�ص ��ال االم�ي�ركان م ��ع ال�سي�ست ��اين‬ ‫وه ��ذا غري �صحيح‪ ،‬حي ��ث ال يوجد وكيل‬ ‫ا�سمه جواد املهري يف الكويت"‪.‬‬ ‫وكان ��ت جري ��دة "الأ�سب ��وع" امل�صري ��ة‬ ‫ق ��د نقل ��ت ع ��ن رام�سفيل ��د قول ��ه ‪ :‬قدمنا‬ ‫هدي ��ه لأ�صدقائن ��ا يف الع ��راق طبعا على‬ ‫ر�أ�سه ��م ال�سي�ست ��اين وكان مبلغ ��ا م ��ن‬ ‫امل ��ال ‪200‬مليون دوالر يلي ��ق بالواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية‪ ،‬وحليفنا ال�سي�ستاين‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫الثنني ‪ 31‬كانون االول ‪ - 2012‬ال�سنة الثانية ‪ -‬العدد (‪) 397‬‬

‫‪5‬‬

‫‪16‬‬

‫‪11‬‬

‫عم امري قطر ب�صق‬ ‫يف وجه رئي�س‬ ‫الوزراء يف احد‬ ‫مطاعم لندن‬

‫عني ايران على االردن‬ ‫‪ ،‬ف�أين اخلليج؟‬

‫�صفحة ‪ 250‬دينار‬

‫‪12‬‬

‫العراقيات يف�ضلن‬ ‫جراحات التجميل‬ ‫للتخل�ص من البدانة‬

‫�شعالن ابو اجلون ين�ضم اىل ( انتفا�ضة االنبار ) وحفيده يقول‪:‬‬ ‫ال�شعارات الطائفية ت�سيء حلق التظاهر وتف ّرق وحدة ال�صف‬

‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫�أك ��د ال�شيخ ح ��امت �شعالن ابو‬ ‫مفج ��ر ث ��ورة‬ ‫اجل ��ون حفي ��د ّ‬ ‫الع�شري ��ن يف الع ��راق يف‬ ‫ات�ص ��ال هاتفي م ��ع النا�س ان‬ ‫التظاهرات التي ع ّمت املناطق‬ ‫الغربية ح ��ق مكفول د�ستوريا‬ ‫وم ��ن ح ��ق النا� ��س �أن تطالب‬ ‫مبات ��راه منا�سب ��ا وكرمي ��ا‬ ‫يف حياته ��ا ومب ��ا يحف ��ظ له ��ا‬ ‫عزته ��ا وكرامتها لكن يف �إطار‬ ‫ال�ضوابط ومبا يحفظ الهدوء‬ ‫واال�ستق ��رار املجتمعي �أما �أن‬ ‫ترفع �شع ��ارات طائفية م�سيئة‬ ‫تظلله ��ا �أع�ل�ام اجلي� ��ش احلر‬ ‫و�صور �ص ��دام فه ��و ا�ستفزاز‬ ‫لنا ومل�شاعرنا الوطنية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ابو اجل ��ون ردا على‬ ‫�س� ��ؤال تعل ��ق بهت ��اف البع�ض‬ ‫با�سم جده يف التظاهرات اكد‬ ‫ان �شع�ل�ان اب ��و اجل ��ون رم ��ز‬ ‫وطن ��ي َ‬ ‫قاتل م ��ن �أجل الوحدة‬ ‫الوطني ��ة وكرام ��ات النا� ��س‬ ‫جميع ��ا ومل يقاتل من اجل فئة‬ ‫او طائف ��ة او دي ��ن �أو جمتم ��ع‬ ‫مع�ي�ن وح�ي�ن تهت ��ف النا� ��س‬

‫با�سمه فهي تهتف يف احلقيقة‬ ‫للرمز ال ��ذي قاتل من اجل كل‬ ‫العراقي�ي�ن دون متيي ��ز وم ��ن‬ ‫الواجب وال�ضرورة الت�أريخية‬ ‫واملجتمعية ان نقاتل دفاعا عن‬ ‫الوط ��ن وا�ستقالل ��ه ووحدت ��ه‬ ‫الوطني ��ة �ضد من ي�س ��يء اليه‬ ‫ومل�شاعر العراقيني الوطنية‪.‬‬ ‫�أ�شار ابو اجل ��ون‪..‬ان ال�شعب‬ ‫العراق ��ي �شع ��ب عري ��ق وواع‬ ‫ومثق ��ف ويع ��رف م ��ن ه ��و‬ ‫النظي ��ف وم ��ن ه ��و املرت�ش ��ي‬ ‫والفا�س ��د وق ��د قات ��ل عق ��ودا‬ ‫طويل ��ة اىل �أن ح�ص ��ل عل ��ى‬ ‫ا�ستقالل ��ه وحريته من جالديه‬ ‫حي ��ث دفع ��ت كل الطوائ ��ف‬ ‫والفئ ��ات العراقي ��ة ثم ��ن هذا‬ ‫اال�ستق�ل�ال م ��ن دم �أبنائه ��ا‬ ‫�س ��واء يف املناط ��ق الغربي ��ة‬ ‫�أو الو�سط ��ى واجلنوبي ��ة‬ ‫و�ساه ��م باجن ��اح العملي ��ة‬ ‫ال�سيا�سي ��ة وكان ل ��ه ر�أي يف‬ ‫الد�ستور وه ��و اليوم �صاحب‬ ‫مكان ��ة ممي ��زة يف امل�ؤ�س�سات‬ ‫الد�ستورية وال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وت�ساءل قائ�ل�ا ‪�..‬أين الثوابت‬ ‫الوطني ��ة والد�ست ��ور والعمل‬

‫مع ��ا م ��ن اج ��ل بن ��اء املجتمع‬ ‫والدول ��ة وامل�ؤ�س�س ��ات و�أي ��ن‬ ‫ال�شراك ��ة الت ��ي اتفقت ��م عليها‬ ‫قب ��ل �سنت�ي�ن م ��ن ت�شكي ��ل‬ ‫حكومة ال�شراكة ‪..‬هل امل�شكلة‬ ‫�شخ�صي ��ة �أو ه ��ي م�شكل ��ة‬ ‫جوهرية؟!‪.‬‬ ‫ع ��ن التظاهرات ع ّل ��ق اي�ضا‪..‬‬ ‫ان الع�شائ ��ر العربي ��ة يف‬ ‫املناط ��ق الغربي ��ة اخ ��وة لن ��ا‬ ‫يند�س �أحد‬ ‫وهم �أنب ��ل م ��ن �أن‬ ‫ّ‬ ‫بينه ��م لريف ��ع �ص ��ورة ل�صدام‬ ‫�أو ي�ستفز م�شاعر اخوتهم اهل‬ ‫اجلن ��وب ب�شع ��ارات طائفي ��ة‬ ‫وح�ي�ن ترفع �ص ��ور للدكتاتور‬ ‫ك�أنّ الذي رفعها يريد القول ان‬ ‫القات ��ل الزال حي ��ا يف حماولة‬ ‫لربط املطالب با�ستمرار القتل‬ ‫كم�ش ��روع يجم ��ع العراقي�ي�ن‬ ‫حتت �سقف الفتنة‪.‬‬ ‫و خت ��م بالقول ‪..‬ان م�شاعرنا‬ ‫واح ��دة م ��ن الدكتاتوري ��ة‬ ‫والتف ��رد والقت ��ل والظل ��م مع‬ ‫اخوتن ��ا واحبتن ��ا يف االنب ��ار‬ ‫لكننا ندعو اىل احرتام م�شاعر‬ ‫الطرف الآخر واحتواء الأزمة‬ ‫باحلوار‪.‬‬

‫انتفا�ضة االنبار ‪ :‬مرحبا بال�سعدي‪..‬وال هال باملطلك والدليمي !‬ ‫النا�س‪ -‬ر�صد‬

‫موقف ��ان �شهدهم ��ا اعت�صام االنب ��ار �أم�س‬ ‫فهن ��اك ت�أيي ��د مل�شاركة رجل الدي ��ن ال�شيخ‬ ‫عب ��د املل ��ك ال�سع ��دي ورف�ض دخ ��ول نائب‬ ‫رئي� ��س الوزراء والقي ��ادي يف "العراقية"‬ ‫�صالح املطل ��ك ونوابه اىل مكان االعت�صام‬ ‫امل�سمى "�ساحة الكرامة"‪.‬‬

‫ويف تط ��وّ ر الف ��ت �أطل ��ق عنا�ص ��ر حماي ��ة‬ ‫النائ ��ب كام ��ل الدليم ��ي (عن جبه ��ة املطلك‬ ‫حمتجي االنب ��ار بعد رف�ضهم‬ ‫) الن ��ار عل ��ى‬ ‫ّ‬ ‫م�شاركته يف االعت�صام و�أ�صابوا ‪ 3‬منهم‪.‬‬ ‫ج ��اء ذل ��ك ح�ي�ن رف� ��ض حمتج ��و االنب ��ار‬ ‫م�شاركة نائب رئي�س الوزراء �صالح املطلك‬ ‫وعدد من نوابه يف اعت�صامهم املفتوح‪.‬‬ ‫اىل ذلك �شارك رجل الدين ال�شيخ عبد امللك‬

‫ال�سع ��دي �آالف املواطن�ي�ن يف اعت�صامه ��م‬ ‫بالقرب من ج�سر البوفراج �شمايل الرمادي‬ ‫مركز حمافظة االنبار‪.‬‬ ‫وقال م�س� ��ؤول يف تن�سيقية االعت�صام ان‬ ‫"م�شارك ��ة ال�سعدي كان لها دور كبري يف‬ ‫ا�ستم ��رار تدف ��ق الآالف م ��ن م ��دن االنبار‬ ‫وبقي ��ة املحافظات للم�شارك ��ة يف اعت�صام‬ ‫الرمادي "‪.‬‬

‫�شوار�سكوف توقع الغزو العراقي للكويت قبل ‪�8‬سنوات من وقوعه!‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫�أك ��دت �صحيف ��ة كويتي ��ة ان اجل�ن�رال‬ ‫االمريكي �شوار�سكوف الذي قاد احلرب‬ ‫على العراق‬ ‫ع ��ام ‪ 1991‬وال ��ذي ت ��ويف اخلمي� ��س‬ ‫املا�ضي ا�شرف �شخ�صيا على ت�صميم لعبة‬ ‫الكرتونية ع ��ام ‪ 1989‬عن كيفية التعامل‬ ‫مع اجلي�ش العراق ��ي عند دخوله الكويت‬ ‫اي قب ��ل الثاين م ��ن �آب ع ��ام ‪ 1990‬وهو‬ ‫يوم دخول اجلي�ش العراقي للكويت‬ ‫وقال ��ت �صحيف ��ة االنب ��اء الكويتي ��ة يف‬

‫عدده ��ا ال�صادر ام�س ان ��ه يف عام ‪1982‬‬ ‫وبع ��د ان�سح ��اب الق ��وات العراقي ��ة م ��ن‬ ‫االرا�ض ��ي االيرانية نحو احلدود الدولية‬ ‫يف الع�شرين من حزيران مبوجب و�ساطة‬ ‫جزائري ��ة واالعتق ��اد ال�سائد ب� ��أن احلرب‬ ‫العراقية ـ االيرانية �ستنتهي �آنذاك‪ ،‬التقى‬ ‫�شوار�سكوف مع ال�صحافيني الأمريكيني‬ ‫عل ��ى البارج ��ة «ال�ساال» ومم ��ا قاله حينها‬ ‫ان ��ه ال يعل ��م نواي ��ا �ص ��دام احلقيقية‪ ،‬اال‬ ‫ان ��ه يعلم �أن ق ��درات جي�ش ��ه ت�ؤهله لغزو‬ ‫الكوي ��ت بالكامل وتهدي ��د دباباته حقول‬ ‫النفط يف املنطقة ال�شرقية لل�سعودية‪.‬‬

‫وا�ضاف ��ت ان ��ه يف ع ��ام ‪ُ 1988‬ر ّق ��ي‬ ‫�شوار�سك ��وف �إىل رتبة ج�ن�رال و�أ�صبح‬ ‫قائ ��دا لـ «ال�سنرتال كوماند» امل�س�ؤولة عن‬ ‫منطقة ال�ش ��رق االو�س ��ط ومركزها تامبا‬ ‫يف الوالي ��ات املتح ��دة‪ ،‬وبعده ��ا ب�سنتني‬ ‫قرر �شوار�سكوف خلق لعبة حرب ا�سمها‬ ‫«انرتل ��وك ‪ »90‬م�ضمونه ��ا كيفية التعامل‬ ‫م ��ع غزو عراق ��ي كامل للكوي ��ت وتهديده‬ ‫حلقول النفط ال�سعودية ‪.‬‬ ‫وقال ��ت ال�صحيفة‪( :‬ليتنا كنا نتابع ونقر�أ‬ ‫ونحلل ما يجري حولنا وال نن�شغل دائما‬ ‫مب�شاكل الداخل) ‪.‬‬

‫م�شروع �أممي للحد من ظاهرة االنتحار يف �سنجار‬ ‫من دفاترهم القدمية‬

‫طز‬ ‫�سيطف ��ئ امل�س� ��ؤول �شمعت ��ه‬ ‫ال�ستني‬ ‫نظ ��ر اىل وجهه بامل ��ر�آة فوجد‬ ‫ان �صبغة ال�شع ��ر وعملية �شد‬ ‫الرتهالت والتجع ��دات �أعادته‬ ‫�شابا‬ ‫ق ��ال م ��ع نف�س ��ه ‪:‬ط ��ز باملا�ضي‬ ‫واحلا�ضر وامل�ستقبل‬

‫النا�س‪ -‬ر�صد‬

‫�أعلن ��ت بعث ��ة االمم املتح ��دة يف الع ��راق‬ ‫الـ(يونام ��ي)‪ ، ،‬ع ��ن دع ��م م�ش ��روع توع ��وي‬ ‫وتثقيفي للحد من ظاهرة االنتحار يف ق�ضاء‬ ‫�سنج ��ار يف حمافظ ��ة نينوى‪ ،‬بالتع ��اون مع‬ ‫احدى املنظمات اخلريية املحلية‪.‬‬ ‫وقال م�س�ؤول منظمة �سموقي اخلريية احمد‬ ‫خديدا‪ ،" ،‬انه "بعد جهود حثيثة ومتوا�صلة‪،‬‬ ‫وبع ��د قيامن ��ا ب�إع ��داد اح�صائي ��ات ميداني ��ة‬ ‫طوال ثالث �سن ��وات عن ظاهرة االنتحار يف‬ ‫ق�ضاء �سنجار‪ ،‬وافق ��ت الـ(يونامي) على دعم‬ ‫م�شروع للتقليل من حوادث االنتحار"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان ��ه "�سيب ��د�أ العم ��ل يف امل�ش ��روع‬ ‫مطل ��ع الع ��ام الق ��ادم‪ ،‬و�ستق ��ام ع ��دة ور� ��ش‬

‫عم ��ل يف خمتل ��ف ق ��رى وجممع ��ات ق�ض ��اء‬ ‫�سنج ��ار مب�شاركة اخت�صا�صي�ي�ن ونف�سانيني‬ ‫واعالمي�ي�ن ورج ��ال دي ��ن م ��ن امل�سلم�ي�ن‬ ‫وامل�سيحيني وااليزيديني‪ ،‬ف�ضال عن ا�شخا�ص‬ ‫حاول ��وا االنتحار �سابقا ل�ي�رووا جتاربهم"‪.‬‬ ‫وا�شار خديدا اىل "ر�صد ‪ 53‬حالة انتحار يف‬ ‫ق�ضاء �سنج ��ار خالل العام احل ��ايل ‪،"2012‬‬ ‫منوه ��ا اىل ان "هن ��اك ح ��االت عدي ��دة مل يتم‬ ‫ر�صدها او انه ��ا ت�سجل كحوادث عر�ضية يف‬ ‫قيود الوفاة بطلب من ذوي املنتحرين"‪.‬‬ ‫واو�ضح ان "عدد املنتحرين الذين مت ر�صدهم‬ ‫يق�ت�رب من ‪ 200‬حالة خ�ل�ال اعوام ‪ 2010‬و‬ ‫‪ 2011‬و‪ ،"2012‬عادا "هذه هي الن�سبة رمبا‬ ‫ق ��د تكون ه ��ي الأكرب عل ��ى م�ست ��وى العراق‬ ‫وكورد�ستان"‪.‬‬

‫على االكتاف لزيارة �سيد ال�شهداء (ع)‬

‫ح�صل ��ت النا� ��س عل ��ى درد�ش ��ة ب�ي�ن نائب�ي�ن تظه ��ر ان �أحدهما‬ ‫اليح�س ��ن كتاب ��ة �أب�سط املف ��ردات العربية ويخط� ��أ يف االمالء‬ ‫�أخطاء فادحة!‬ ‫وت�شري الدرد�شة اىل ان �أحد اع�ضاء جمل�س النواب يكتب كلمة‬ ‫ن�صه( ا�ستاذ ( )‬ ‫لكن هكذا ( الكن) بينما يرد عليه الآخر مبا ّ‬ ‫�صبحك ��م الله باخلري �أرجوك دق ��ق يف �أجوبتك امالئيا التكتب‬ ‫لك ��ن هك ��ذا ( الكن) كذل ��ك غريها م ��ن الكلمات ‪�..‬أن ��ت نائب لك ّل‬ ‫العراق حتيات اجلنابي لك‬

‫‪No.(397) - Monday 31 ,December , 2012‬‬

‫‪14‬‬

‫�سقوط وزارة �صالح‬ ‫جرب ونوري ال�سعيد‬ ‫يعود لت�صفية �آثار‬ ‫الوثبة‬

‫ك��ل��ام‬

‫عام جديد‪....‬وال جديد!‬ ‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬ ‫ينتهي تقومي ال�سنة امليالدية ونعلق تقوميا ل�سنة جديدة من‬ ‫غري �أن يتغري فينا �شيء �سوى ان الآمال تكرب ‪،‬والتطلعات‬ ‫تت�سع‪ ،‬والواقع ي�ضيق وينح�سر ويرتاجع!‬ ‫عق ��ارب ال�ساع ��ة جتري لكن الزم ��ن متوقف ‪ ،‬قط ��ار العامل‬ ‫والرقي وقطارنا ثابت اليتزحزح‬ ‫ينطلق على �سك ��ة التطور‬ ‫ّ‬ ‫‪،‬الدني ��ا ت ��دور مث ��ل دوالب اله ��وى �أم ��ا دنيان ��ا فت ��دور‬ ‫باملقلوب!‬ ‫ن�سم ��ع هدير النه�ض ��ة لدول كان ��ت نائمة ي ��وم كان العراق‬ ‫اليعرف ال�سكون وال الرك ��ون ‪ ،‬ونرى عوا�صم تتوهج بكل‬ ‫ماي�س ّر نفو�س �أبنائها ون�ستدير ف�إذا ببغداد منطفئة منك�سرة‬ ‫غارقة بظالم التخلف ‪ ،‬ي�ضربها طوفان الف�ساد ‪ ،‬وتفرت�سها‬ ‫امل�صالح ال�ضيقة ‪ ،‬وتنه�شها املحا�ص�صة املقيتة!‬ ‫ع�ش ��ر �سن ��وات م� � ّرت عل ��ى حل ��م كان يقتح ��م علين ��ا �أيامنا‬ ‫جنن من ��ه �إال الكوابي�س �أما الثمار التي ُ�سقيت‬ ‫وليالينا فلم ِ‬ ‫ّ‬ ‫بال ��دم الطه ��ور فق ��د تبخرت ون�سف ��ت و�ضاعت ب�ي�ن الكذب‬ ‫والرياء واملغامنة !‬ ‫لي�س �أمامنا �إال �أن ن�شعل �شمعة ‪ ،‬و�أن مندها بالنور لتقوى‬ ‫على مقاومة الظالم! !‬ ‫الب ��د م ��ن كوّ ة �أم ��ل جتعلنا نحل ��م ‪ ،‬فاحللم ه ��و ر�أ�سمالنا‬ ‫الوحيد الذي بدونه المعنى لكل �شيء!‬ ‫ليع ّلق ّ‬ ‫كل منا �أمنياته قرب التقومي اجلديد‬ ‫ملاذا ال؟!!‬ ‫املفل�س‬ ‫�أمتنى يف الرثيا جمل�سي والتمني ر�أ�س مال‬ ‫ِ‬ ‫لي�ست دعوة للي�أ�س لكنه حتري�ض على التغيري‬ ‫كل عام و�أنتم بخري وال�سالم عليكم يف كل �آن ويف كل عام‬

‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.