alnaspaper.no435

Page 1

‫عقيل زاير ‪� ..‬شرطي يف م�سل�سل (�صندوق الأ�سرار) الكوميدي‬ ‫ي�ستعد الفنان عقيل زاير لت�صوير دوره يف م�سل�سل‬ ‫الكوميدي (�صندوق اال�سرار)‪.‬‬ ‫وق��ال زاي��ر‪� :‬إن العمل من �إخ��راج ها�شم �أب��و عراق‬ ‫و�سيعر�ض على قناة العراقية خالل �شهر رم�ضان‬ ‫امل�ق�ب��ل‪ ،‬و�سي�ضم جم�م��وع��ة م��ن احل�ل�ق��ات يف كل‬ ‫ي��وم �ستطرح ق�ضية خمتلفة عن ال�سابق بطريقة‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫كوميدية‪.‬و�أ�ضاف‪ :‬ي�شاركني العمل الفنان ل�ؤي‬ ‫�أحمد وعبد جعفر النجار وخالد احمد م�صطفى‪،‬‬ ‫أج�سد يف ه��ذا العمل دور �شرطي ميار�س عمله‬ ‫و� ّ‬ ‫يف مركز ال�شرطة الذي يرتدد عليه دائم ًا الفنان ل�ؤي‬ ‫�أحمد نتيجة امل�شاكل وال�شكاوى التي يقدمها للمركز‬ ‫يف كل مرة‪.‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )435‬الخميس ‪ 28‬شباط ‪2013‬‬

‫‪No.(435) - Thursday 28 , February , 2013‬‬

‫كري�ستني �ستيوارت الأ�سو�أ يف العامل‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫اللعبة بد�أت‬ ‫رباح آل جعفر‬

‫مركز �شرطة �سويدي يرف�ض �إعتقال متهم ّ‬ ‫�سلم نف�سه لأنه جاء بعد �إنتهاء الدوام!‬

‫حاول رجل �سويدي متهم بالقتل‬ ‫ت�سليم نف�سه يف مركز لل�شرطة‪،‬‬ ‫ول �ك��ن ع�ن��ا��ص��ر الأم � ��ن رف�ضوا‬ ‫اعتقاله لأنه جاء بعد �إنتهاء دوام‬ ‫�ألعمل‪ ,‬م��ا ا�ضطره للذهاب �إىل‬ ‫مركز �آخر‪.‬‬ ‫وذك��ر موقع �صحيفة (ذا لوكال)‬ ‫ال�سويدية �أن الرجل ال��ذي �س ّلم‬ ‫نف�سه الأ�سبوع املا�ضي لل�شرطة‬ ‫يف م��امل��و‪ ،‬ف��ار م��ن ال �ع��دال��ة منذ‬ ‫عام ‪ 2011‬بعد �أن �صدرت مذكرة‬ ‫ت��وق�ي��ف بحقه بتهمة ق�ت��ل رجل‬ ‫ع�صابات‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫�صالح عبد اهلل بعد و�ضعه يف قائمة الإغتياالت ‪ :‬خالد يو�سف‬ ‫وعادل �إمام ممكن‪ ،‬لكن �أنا والفخراين (ليه)‬

‫مل�سل�سل (الوالدة با�شا)‪ ،‬و�أخربوين‬ ‫�أن خريي رم�ضان قال بربناجمه �أن‬ ‫�أن��ا ويحيى ال�ف�خ��راين وع ��ادل �إمام‬ ‫وخ��ال��د ي��و��س��ف نت�صدر القائمة”‪،‬‬ ‫ح���س��ب م��وق��ع ��ص�ح�ي�ف��ة “امل�صري‬ ‫اليوم”‪.‬‬ ‫تابع‪�“ :‬ضحكت وتعجبت من وجودي‬ ‫�أنا والفخراين‪ ،‬خا�صة و�أين بعيد عن‬ ‫احلياة ال�سيا�سية‪ ،‬لكني ال �أ�شغل بايل‬ ‫بهذه الأمور”‪.‬‬

‫تامر ح�سنى يطرح «بحبك �أنت» خالل �أيام‬ ‫بعد غياب ‪� 4‬سنوات يعود الفنان امل�صري‬ ‫تامر ح�سنى مرة �أخرى �إىل �شركة «فري‬ ‫ميوزك» يف �ألبوم «بحبك �أنت»‪ ،‬ويتعاون‬ ‫جمدد َا مع مكت�شفه ومنتجه الأول ن�صر‬ ‫حمرو�س وامللقب بـ«�صانع النجوم»‪.‬‬ ‫وم ��ن امل��ق��رر �أن ت �ط��رح � �ش��رك��ة «ف��ري‬ ‫م �ي��وزك» �أل �ب��وم ت��ام��ر ح�سنى «بحبك‬ ‫�أنت» بداية ال�شهر القادم وي�ضم الألبوم‬ ‫‪� 13‬أغ �ن �ي��ة ت �ع��اون ف�ي�ه��م م��ع ع ��دد من‬

‫ال�شعراء وامللحنني منهم ن�صر‬ ‫حمرو�س‪ ،‬حممد يحيي‪ ،‬طارق‬ ‫عبد اجلابر‪ ،‬ع�صام ح�سني‪� ،‬أمين‬ ‫ج��ودة‪ ،‬ط��ارق دروي����ش‪ ،‬ح�سام‬ ‫البجريمي‪� ,‬أ��س�لام زك��ي‪ ,‬علي‬ ‫�شعبان‪ ,‬عبد الرحمن �شوقي‬ ‫كما يتعاون تامر ح�سنى لأول‬ ‫مرة مع امللحن عمرو م�صطفى‬ ‫يف �أغنية بعنوان «اللي راح» ‪.‬‬

‫ولكن حني و�صل الرجل البالغ من‬ ‫العمر ‪ 45‬عام ًا �إىل ق�سم ال�شرطة‬

‫حكاية الناس‬

‫لعبة الغمي�ضة !!‬

‫كان الأطفال يلعبون لعبة (‬ ‫الغمي�ضة ) فيما بينهم ‪ ،‬وكان‬ ‫الأب يتابع لعبتهم م�سرور ًا‬ ‫‪ ،‬وعندما حان وقت الع�شاء‬ ‫‪ّ ،‬‬ ‫التف اجلميع حول مائدة‬ ‫الطعام وراحوا ي�أكلون‬ ‫ب�شه ّية كبرية ‪.‬‬ ‫بعد ما �إختلى الزوج بزوجته‬ ‫‪ ،‬قال �ضاحك ًا ‪:‬‬ ‫ــ لقد ذكرتني لعبة �أطفالنا‬ ‫‪ ،‬بلعبة ال�سيا�سيني الكبار‬ ‫والتي ت�شبهها �إىل حد كبري‬ ‫با�ستثناء �أنّ لعبة �أطفالنا‬ ‫كانت تهدف �إىل �إ�شاعة روح‬ ‫املرح والفرح ‪ ،‬وتقوم على‬ ‫الرباءة وال�صدق ‪ ،‬ولعبة‬ ‫الآخرين كانت تهدف �إىل‬ ‫�إراقة الدماء و�إ�شاعة الدمار ‪،‬‬ ‫وتقوم على الدجل‬ ‫والكذب والزيف !!‪.‬‬

‫الهواتف الذكية �ستحل مكان حمفظة النقود‬

‫جمهز برقائق معدنية يتم ن�سخها بوا�سطة جهاز الليزر تغني عند �إ�ستخدام الأوراق النقدية‬

‫ي�شهد الدفع غري النقدي ازدياد ًا‬ ‫ك�ب�ير ًا‪ ،‬حيث حل حمل الأوراق‬ ‫ال �ن �ق��دي��ة ال �ت��ي ب � ��د�أت تختفي‬ ‫تدريجي ًا م��ن حياتنا اليومية‪.‬‬ ‫وكما ت�ساعد الهواتف الذكية على‬ ‫كتابة الر�سائل و�سماع املو�سيقى‬ ‫والإبحار يف الإنرتنت‪ ،‬بات الآن‬ ‫ب�إمكانها �أن حت� ّ�ل �أي���ض� ًا مكان‬ ‫حمفظة ال�ن�ق��ود بف�ضل برامج‬ ‫ت�سمح ب��الأداء من دون احلاجة‬ ‫�إىل �سيولة نقدية‪.‬‬ ‫و�أنت�شر يف وقتنا احلا�ضر الكثري‬ ‫م��ن ب��رام��ج ال��دف��ع الإلكرتونية‬ ‫مثل "جوجل �شيك �أوت" و"باي‬ ‫بال" التي تقوم بتخزين بيانات‬ ‫بطاقات ائتماننا‪ ،‬حيث ي�صبح‬ ‫ب�إمكاننا ال�شراء عرب الإنرتنت‬ ‫ب�ضغطة زر واح � ��دة‪ .‬بح�سب‬ ‫م��ا ذك� ��رت �صحيفة "ال�سفري"‬ ‫اللبنانية‪.‬‬ ‫ومن خالل تقنية "�إن �إف �سي"‬

‫التي تعرف �أي�ض ًا با�سم "تقنية‬ ‫التوا�صل قريب املدى"‪ ،‬ي�سعى‬ ‫الباحثون لتحقيق طفرة نوعية‬ ‫يف جم���ال ال ��دف ��ع الإل� �ك�ت�روين‬ ‫وجعله �أكرث �سرعة و�أمان ًا‪.‬‬ ‫ويتجه البحث حالي ًا �إىل جتهيز‬ ‫الهاتف الذكي بالرقائق املعدنية‬

‫املهم ‪ ..‬ب�إخت�صار!‬

‫بينما ك ��ان اجل�م�ي��ع يحتفل توزيع‬ ‫ج��وائ��ز الأو���س��ك��ار‪� ،‬أع �ل �ن��ت جوائز‬ ‫التوتة الذهبية‪ ،‬حيث نال فيلم ال�شفق‬ ‫الن�صيب الأك�بر منها‪ ،‬بينما ح�صلت‬ ‫بطلته كري�ستني �ستيوارت على لقب‬ ‫�أ�سو�أ ممثلة يف العامل‪.‬‬ ‫فيلم «‪The Twilight Saga:‬‬ ‫‪Breaking Dawn – Part‬‬ ‫‪ »2‬ح�صل على جائزة التوتة الذهبية‬ ‫يف عامها ال�ث��ال��ث وال�ث�لاث�ين لأ�سوء‬ ‫فيلم‪ ،‬كما ح�صلت كري�ستني �ستيوارت‬ ‫على لقب �أ�سو�أ ممثلة‪ ،‬وح�صل تايلور‬ ‫لوترن على لقب �أ�سو�أ ممثل م�ساعد‪،‬‬ ‫وح�صل الفيلم على لقب �أ�سو�أ فريق‬ ‫عمل‪ ،‬و�أ�سو�أ تكملة ل�سل�سلة‪ ،‬كما توج‬ ‫خمرجه بيل كوندون ك�أ�سو�أ خمرج‪.‬‬ ‫بينما ح�صل �آدم �ساندلر على لقب‬ ‫�أ�� �س ��و�أ مم�ث��ل ل �ه��ذا ال �ع��ام ع��ن فيلمه‬ ‫«‪ »That’s My Boy‬الذي ح�صل‬ ‫� ً‬ ‫أي�ضا على ج��ائ��زة �أ� �س��و�أ �سيناريو‪،‬‬ ‫كما ح�صلت ريهانا على جائزة �أ�سو�أ‬ ‫ممثلة م�ساعدة ع��ن دوره ��ا يف فيلم‬ ‫«‪.»Battleship‬‬ ‫ُيذكر �أن جائزة التوتة الذهبية هي‬ ‫�سنوية ولكنها نقي�ض الأو�سكار‪،‬‬ ‫حيث يتم �إعطائها للأ�سو�أ‬

‫يف الدقيقة ال�ستني من ال�ساعة الرابعة والع�شرين ‪ ،‬الثانية ع�شرة لي ًال بتوقيت‬ ‫دم�شق التقينا يف مكتب �صديق عربي لقاء خاطف ًا ‪ .‬كان انتهى من �إجازة ال�صيف‬ ‫يف انتظار الطائرة التي تعود به �إىل مكان �إقامته يف دولة الإم��ارات العربية ‪.‬‬ ‫وكنت يف طريق العودة �إىل بلدي ‪ .‬ويف حلظة مازحت الدكتور حممد الدوري‬ ‫بجملته ال�شهرية التي �شاعت يف تلك الأيام ‪ :‬انتهت اللعبة !‪.‬‬ ‫ابت�سم ال�سفري العراقي ال�سابق يف الأمم املتحدة قائ ًال ‪ :‬بل قل �إن اللعبة بد�أت !‪.‬‬ ‫مل تكن درام��ا الربيع العربي قد ب��د�أت وال ا�ستبان اخليط الأبي�ض من اخليط‬ ‫الأ�سود ‪ .‬مل تكن يف الأخبار مان�شيتات تربك احلاكم وتزعجه ‪ .‬كل الأخبار كانت‬ ‫مبهجة والتقارير مطمئنة ‪ .‬فما الذي جرى ليبدو يل الدبلوما�سي ال�سابق ‪ ،‬كما لو‬ ‫�أنه قارئ طق�س لعوا�صف و�أعا�صري �ستقلع العرو�ش يف امل�ستقبل القريب ؟‪.‬‬ ‫مل تكن اجلماهري الثائرة يف امليادين تعلو حناجرها بهتافات ‪ :‬ارحل ‪ .‬وبرايات‬ ‫ترتفع يف �أك ّفها عالي ًا حيث الريح تخفق ‪ .‬ثم من مفارقات هذه الرتاجيديا �أن‬ ‫اجلماهري مل جتن من هتافاتها وت�ضحياتها �إال قب�ضة من ريح ‪.‬‬ ‫مل تكن خرائط الأوطان منق�سمة �إىل خرائط �صغرية بحافات �سكاكني ‪ .‬وال�سكني‬ ‫مت�شي يف الزبد ‪ ،‬واحلربة تغو�ص �إىل �أعمق من اخلا�صرة ‪ .‬مل تكن البنادق‬ ‫ترتع�ش يف القب�ضات ‪ ،‬وال الغنو�شيّون تربّعوا عر�ش‬ ‫تون�س اخل�ضراء ‪ ،‬ومل يخطر يف �أح�ل�ام الإخ��وان‬ ‫امل�سلمني خيال �أو�سع من الإف��راج عن قياداتهم يف‬ ‫�سجن طرة ‪� ،‬أمّا غنيمة حكم م�صر فكانت حكاية من‬ ‫الأ�ساطري ‪.‬‬ ‫مل تكن رياح الهجري يف ال�صحراء الليبية قادرة على‬ ‫اقتالع خيمة القذايف من �أوتادها ‪ .‬مل يكن املواطن‬ ‫ال�سوري يج�سر �أن يت�سمّر يف وجه رجل الأمن ‪ ،‬وال‬ ‫كان ال�تراب ال�سوري غارق ًا يف م�ستنقعات من الدم‬ ‫‪ .‬مل تكن الثعابني قد خرجت من جحورها وكهوفها‬ ‫يف اليمن لتلدغ الرئي�س علي عبد الله �صالح يف ق�صره ‪ .‬كانت احلياة ال�سيا�سية‬ ‫هادئة �ساكنة ‪ ،‬والزمان مي�شي بظهره �إىل امل�ستقبل يف عامل �أ�صبح قرية ‪.‬‬ ‫ث ّم مل يكد مي ّر عام وعامان حتى انفتحت بقايا من �آمال على زمن عربي جديد ‪.‬‬ ‫خرجت �أمريكا مدمّاة بجراحها من العراق ‪ .‬حزم الرئي�س زين العابدين بن علي‬ ‫�أمتعته يف حقائب ورحل ‪ .‬خلعت م�صر مبارك دون �أ�سف عليه لتنكفئ يف فو�ضى‬ ‫ال تعرف نهايتها ‪ .‬اغتيل العقيد معمر القذايف وانطوت �صفحته ‪ .‬فهم الرئي�س‬ ‫التح�صن املذهبي يف‬ ‫علي عبد الله �صالح اللعبة وغادر مكتبه لينجو بنف�سه ‪ .‬بد�أ‬ ‫ّ‬ ‫الإقليم من وراء املتاري�س لت�سود يف املنطقة ثقافة طائفية ‪ .‬حتولت �سوريا �إىل‬ ‫عبوات نا�سفة تنفجر يف عيون �أبنائها ‪ .‬انك�سرت �أ�ضالع العرب �ضلع ًا �ضلع ًا ‪.‬‬ ‫يف ربيع ‪ 1989‬كتب املفكر الأمريكي ( فران�سي�س فوكوياما ) ر�سالته الأ�شهر التي‬ ‫قال يف �صفحاتها عن نهاية التاريخ بنهاية ال�شيوعية ليك ّرر اخلط�أ ذاته الذي وقع‬ ‫فيه الفيل�سوف الأملاين اجلديل ( هيجل ) عندما �أعلن عن نهاية التاريخ بانت�صار‬ ‫نابليون ل�صالح الثورة الفرن�سية ‪ .‬مل ينته التاريخ ‪ .‬مل تنجل الغمّة عن هذه الأمة‬ ‫لأن الوالدة القي�صرية باجلراحة للأمة ا�ستدعت �أن يكون امل�شرط �أمريكي ًا ‪.‬‬ ‫ما يهمّني من ذلك كله القول ‪� :‬إذا كانت لكل ق�صة نهاية ‪ ،‬ف�إنه ال ب ّد من م�شهد �أخري‬ ‫لكل ما نراه يحدث �أمامنا اليوم من �سيناريوهات لطوفان يكت�سحنا جميع ًا ‪ .‬ال ب ّد‬ ‫من اللقطة الأخرية لتنتهي اللعبة !‪.‬‬

‫“خالد ي��و���س��ف وع � ��ادل‬ ‫�إم � � ��ام مم� �ك ��ن‪ ،‬ل� �ك ��ن �أن� ��ا‬ ‫وال� �ف� �خ ��راين (ليه)”‪،‬‬ ‫كان هذا هو الرد الأول‬ ‫للممثل �صالح عبد الله‬ ‫بعدما علم ب��وج��وده يف‬ ‫دائ� ��رة اغ �ت �ي��االت �إح ��دى‬ ‫اخلاليا الإرهابية‪.‬قال عبد‬ ‫ال�ل��ه‪“ :‬علمت بو�ضعي‬ ‫يف قائمة االغتياالت‬ ‫�أث�� �ن� ��اء ت �� �ص��وي��ري‬

‫ثقب الباب‬

‫لـ"�إن �إف �سي" ب �ع��د �أن يتم‬ ‫ن�سخها بوا�سطة جهاز الليزر‪.‬‬ ‫ويكفي بعدها �أن يحمل الزبون‬ ‫هاتفه الذكي يف يده عند ال�شراء‪،‬‬ ‫لتتم العملية م��ن دون احلاجة‬ ‫�إىل بطاقة االئتمان �أو ال�سيولة‬ ‫النقدية‪.‬‬

‫وي�شهد الدفع بالهاتف املحمول‬ ‫مناف�سة � �ش��دي��دة ب�سبب رغبة‬ ‫ال �� �ش��رك��ات ال�ن��ا��ش�ئ��ة و�شركات‬ ‫االت�صاالت وامل�ؤ�س�سات املالية‬ ‫يف اال�ستثمار داخل هذا القطاع‪.‬‬ ‫وبينما الي��زال الأمل��ان يف�ضلون‬ ‫الدفع نقد ًا‪ ،‬اجتهت دول �أخرى‬ ‫منذ مدة �إىل العمل بنماذج الدفع‬ ‫ال�ب��دي�ل��ة‪ ،‬ف��ال�ي��اب��ان ع�ل��ى �سبيل‬ ‫امل �ث��ال �أ��ص�ب�ح��ت ت�ستخدم منذ‬ ‫قرابة الع�شر �سنوات تقنية "�إي‬ ‫�إن �إف �سي" يف � �ش��راء تذاكر‬ ‫مرتو الأنفاق‪.‬‬ ‫وك��ان النا�س يتكد�سون كثري ًا‬ ‫يف حمطات م�ترو الأن �ف��اق عند‬ ‫م��راق�ب��ة ت��ذاك��ره��م‪ .‬ل�ك��ن بف�ضل‬ ‫ه��ذه التقنية �أ�صبح الأم��ر �أكرث‬ ‫�سرعة‪ ،‬لأن الرقائق الإلكرتونية‬ ‫يتم قراءتها ب�شكل مبا�شر‪ ،‬وهو‬ ‫م��ا ي�ج�ع��ل العملية مت��ر ب�شكل‬ ‫تلقائي‪.‬‬

‫ب �ع��د ف�ت�رة ف� ��رار ا� �س �ت �م��رت ‪15‬‬ ‫�شهر ًا‪ ،‬فوجئ بالرد ال��ذي تلقاه‪،‬‬

‫فقد و��ص��ل عند ح��وايل ال�ساعة‬ ‫ال�ساد�سة وق��ال �إن��ه قاتل ويريد‬ ‫ت�سليم نف�سه‪ ،‬ول �ك��ن العنا�صر‬ ‫قالوا له �إن املخفر مغلق وعليه‬ ‫العودة الحق ًا‪.‬‬ ‫وقال الرجل عرب جهاز التوا�صل‬ ‫الداخلي "مغلق؟ �أنا متهم بالقتل‬ ‫وم �ط �ل��وب ل �ل �ع��دال��ة‪� ،‬أن �ت��م فع ًال‬ ‫تريدون الإم�ساك بي"‪.‬‬ ‫وب��دل ال�سماح للرجل بالدخول‪،‬‬ ‫طلب منه العنا�صر التوجه �إىل‬ ‫خمفر �آخر ال يزال يعمل‪ ،‬حيث مت‬ ‫�إعتقاله‪.‬‬

‫حتى و�أن��ا �أحت��دث عن نف�سي ‪ ،‬وال �أعمم ‪ ،‬وال �أت�صل مب�صادر‬ ‫خ��ارج��ة ع��ن خ�برت��ي اخل��ا� �ص��ة ‪ ،‬ي��أت�ي�ن��ي م��ن ي�سمي نف�سه‬ ‫(مو�ضوعي) يدو�س قدمي باعرتا�ضات خارجية ‪� .‬سريد هذا‬ ‫املو�ضوعي على مقالتي املتوا�ضعة عن ‪� 8‬شباط ‪ ،‬بر�سالة على‬ ‫بريد اجلريدة يقول فيها �أنني �أ�س�أت اىل نف�سي وتاريخي عندما‬ ‫�سمحت لنف�سي ان اقول (�إذا ما فكرت بهذا التاريخ امل�ش�ؤوم من‬ ‫زاوية �سيا�سية ‪ ،‬ف�إن عمري املوجوع من هذه اللحظة يت�ساءل ‪:‬‬ ‫ما الفائدة من اي حتليل �سيا�سي بعد هذا العمر؟ ماذا ننقذ؟) ‪.‬‬ ‫ينتقدين الين �أخرجت نف�سي "من اي حتليل مو�ضوعي" و�أين‬ ‫امل�شبع بالذاتية �إمنا "�أخون" نف�سي و�أ�صدقائي الذين هم �ضحايا‬ ‫هذا التاريخ ‪ ،‬و�أن اال�سهام يف التحليل عمل منقذ ‪ ،‬و�أنني يف‬ ‫احلقيقة انتقد احلا�ضر �أكرث من نقدي النقالب �شباط"‪.‬‬ ‫�إن فتل الع�ضالت بالكلمات وا�ستخدام الذكاء يف غري مو�ضعه‬ ‫هو من خ�صائ�ص الروح االدبية ال�سائدة عند بع�ض الي�ساريني‬ ‫‪ ،‬و�أحيانا عند بع�ض الفا�شيني املتعاملني ‪ .‬فاملو�ضوعية عندهم‬ ‫تتقرر باختفاء املتكلم ‪ ،‬جتربته ‪ ،‬ح�سا�سيته ‪� ،‬شجنه ‪ ،‬واالنطالق‬ ‫من املقوالت‪ ،‬كما �أنهم يح�سبون املو�ضوعية ال عالقة لها بال�صيغة‬ ‫الكتابية ورتبتها �إن كانت بحثا او عمودا ال يتجاوز ‪ 400‬كلمة‪.‬‬ ‫ال حظوا ‪" :‬انني انتقد احلا�ضر �أكرث‪ . "...‬لكن ان��ا �ضحية‬ ‫علي ‪� .‬إن كل منظومة حتليل ‪-‬‬ ‫املا�ضي اكتب يف حا�ضر ي�ضغط ّ‬ ‫�أحيانا تنداح فيها �صرخة عذاب ‪ -‬تت�شكل مقايي�سها من جمموعة‬ ‫احلا�ضر ال�شائكة‪ .‬االموات ال يتحدثون �إال بل�سان االحياء ‪ .‬هل‬ ‫ت�سود �صفحة عبد الكرمي قا�سم او علي‬ ‫يراد العودة اىل او�صاف ّ‬ ‫�صالح ال�سعدي او تن�صفهما؟ وهل ي�ستفيد حا�ضر من اجرتار‬ ‫االحكام ‪ ،‬وم��ن ال��روح االحتفالية التي تقيمها االح��زاب على‬ ‫املقابر؟‬ ‫يف احد االي��ام ناق�شني قائد �شيوعي عن مقالة يل اعتقد انني‬ ‫ا�س�أت فيها لثورة متوز لو�صفي �إياها باالنقالب ‪ ،‬كما ا�ستنكر‬ ‫احد الع�سكريني القوميني و�صفي ال�ضباط الع�سكريني الكبار‬ ‫ب�أنهم خانوا النظام الد�ستوري و�أ�س�سوا للدكتاتورية وحدها ‪.‬‬ ‫البع�ض ال يرى من املا�ضي �إال فكرته عنه ‪� ،‬أو هو حادث �سعيد‪.‬‬ ‫بالن�سبة يل متار�س نتائج املا�ضي فعلها يف احلا�ضر ويف حلظة‬ ‫الكتابة ‪� .‬إن اله�سرتيا االنقالبية جعلت الع�سكريني يلتهمون‬ ‫بع�ضهم البع�ض ‪ ،‬لي�سلموا الدولة التي بناها العراقيون االذكياء‬ ‫اىل الفا�شيني ‪ .‬هذه النتيجة مو�ضوعية و�أ�سهم بها بطل متوز‬ ‫نعول على النيات والإيجابيات؟ يحطموننا ثم جند‬ ‫االول ‪ .‬هل ّ‬ ‫لهم االعذار (املو�ضوعية) ‪� .‬إن الوجه الآخر لعبد الكرمي قا�سم‬ ‫هو عبد ال�سالم ع��ارف ‪ ،‬وهناك راب��ط يذهب بهما اىل متوز‬ ‫‪ . 1968‬هذا هو ال�سياق االحمق لثوار متوز ‪ .‬املهم عندي هو‬ ‫�إ�سرتداد حرياتنا وما يعود لنا من هذه التواريخ‪!.‬‬

‫سهيل ‪..‬‬

‫ناقد‪ :‬الدراما املحلية متر "بخريفها‬ ‫"فاطمة" الرتكية حتتفل بعيد ميالدها الـ (‪ )28‬مع معجباتها‬ ‫ال�سنوي" نتيجة فقر موا�ضيعها‬ ‫ع�ل��ى ال��رغ��م م��ن �إن���ش�غ��ال�ه��ا �شبه‬

‫ال �ك��ام��ل يف ت���ص��وي��ر دوره� ��ا يف‬ ‫م�سل�سلها البولي�سي الرومان�سي‬ ‫اجل��دي��د “الإنتقام”‪ ،‬مل تخذل‬ ‫بريين �سات ال�شهرية بـ”فاطمة”‬ ‫معجباتها‪ ،‬اللواتي فاج�أنها يف‬ ‫منطقة غ��االت��ا خ�ل�ال ت�صويرها‬ ‫�أحد م�شاهدها بحفل مبكر خا�ص‬ ‫بعيد م�ي�لاده��ا‪ ،‬ف�أ�ستقبلتهن يف‬ ‫غرفة مالب�سها املتنقلة‪ ،‬و�أطف�أت‬ ‫معهن �شموع قالب احللوى املزين‬ ‫ب��ال��ورود وال�شوكوال‪ ،‬و�أعجبت‬ ‫بهديتهن لها ال�ت��ي ك��ان��ت عبارة‬ ‫ع��ن والع� ��ة ع �ل��ى ��ش�ك��ل م�سد�س‬ ‫�أنثوي �صغري منا�سب ل�شخ�صية‬ ‫“يغمور” املنتقمة لوالدها يف‬ ‫“الإنتقام”‪ ،‬كما �أهدينها �أي�ض ًا‬ ‫�ألبوم ًا مليء ب�أخبارها و�صورها‬ ‫اخلا�صة‪.‬‬ ‫ب�يري��ن ق��ام��ت ب ��إل �ت �ق��اط ال�صور‬ ‫التذكارية معهن‪ ،‬و�إطلعت على‬

‫ر�أيهن اخلا�ص ب�أدائها و�أدوارها‪،‬‬ ‫وبقيت معهن وقت ًا طوي ًال اقتطعته‬ ‫من �أوقات العمل‪.‬‬ ‫وق��د �أ��ش��ادت املعجبات بتوا�ضع‬ ‫ب�ي�ري ��ن‪ ،‬ال �ت��ي ت �ع��د واح � ��دة من‬ ‫النجمات الرتكيات القالئل التي‬

‫داليا البحريي تنت�صر و�شارة "‬ ‫يف غم�ضة عني" تتغي‬

‫مع بداية عر�ض الن�صف الثاين من م�سل�سل‬ ‫"يف غم�ضة عني" تغيرّ ت �شارة العمل التي‬ ‫ن�شب عليها خالف‪ ،‬ليحل ا�سم داليا البحريي‬ ‫�أو ًال وان�غ��ام الح� ًق��ا بعد �أ�سماء ال�شركات‬ ‫املنتجة الثالثة‪�.‬أذاعت قناة ‪ MBC‬م�صر‬ ‫ال�شارة اجلديدة مل�سل�سل "يف غم�ضة عني"‬

‫من الفي�سبوك‬

‫تتوا�صل ب�شكل دائم مع معجبيها‪،‬‬ ‫وهكذا تكون املعجبات قد �سبقنّ‬ ‫خطيبها امل �غ �ن��ي ك �ي �ن��ان دوغلو‬ ‫بالإحتفال بعيد ميالدها الثامن‬ ‫والع�شرين ال��ذي �صادف يف ‪26‬‬ ‫فرباير‪.‬‬

‫ال ��ذي �إن��ف��ردت "�إيالف" بن�شر تفا�صيل‬ ‫اخل�ل�اف حولها ب�ين بطلتي العمل �أنغام‬ ‫التي تخو�ض جتربة التمثيل للمرة الأوىل‬ ‫وداليا البحريي‪ ،‬وذلك بعد عر�ض احللقات‬ ‫الأوىل من العمل‪.‬ال�شارة اجلديدة ت�صدّرها‬ ‫�إ�سم داليا البحريي وبعدها �إ�سم ال�شركات‬ ‫املنتجة ال �ث�لاث‪ ،‬وب�ع��د ذل��ك تظهر عبارة‬ ‫"لأول مرة يف الدراما العربية" �أنغام‪ ،‬وهو‬ ‫م�صدر مق ّرب من ال�شركة املنتجة‬ ‫ما ف�سره ّ‬ ‫ب��أن �شارة العمل خالل الن�صف الأول منه‬

‫نوه الناقد الفني عبا�س لطيف‪ ،‬ب�أن الدراما املحلية‬ ‫مت��ر "بخريفها ال�سنوي" نتيجة اف�ت�ق��اره��ا احلاد‬ ‫للموا�ضيع امل�ط��روح��ة و��ش�ي��وع اال�ستن�ساخ‪.‬وقال‬ ‫لطيف (للوكالة االخبارية لالنباء)‪ :‬هناك كم كبري‬ ‫من الإن�ت��اج‪ ،‬لكن ب��دون متييز على م�ستوى الفكرة‬ ‫واجلمال �أو الت�صوير واالق�تراب من هموم النا�س‪،‬‬ ‫كما �إجتاح اال�ستن�ساخ ال�ساحة الفنية‪ ،‬فبعد م�سل�سل‬ ‫(الباب ال�شرقي) جاء م�سل�سل �أخر على نف�س املنوال‬ ‫وهو م�سل�سل (باب ال�شيخ)‪.‬و�أ�ضاف‪ :‬هذا يعك�س لنا‬ ‫عدم وجود كتاب دراما متميزين‪ ،‬و�أغلب املتواجدين‬ ‫ه��م ط��ارئ�ين على ه��ذا الفن بالتايل حتى الكوميديا‬ ‫امل �ط��روح ح��ال�ي� ً�ا �سطحية "وتافهة"‪ ،‬م��ع العلم �أن‬ ‫الكوميديا �أخطر بكثري من الرتاجيدية وحتتاج �إىل‬ ‫عناية فائقة‪.‬وتابع‪� :‬صار العمل يف ال�ساحة الفنية‬ ‫يعتمد على"ال�شخ�صنة" �أي كتابة االعمال من �أجل‬ ‫�شخ�صيات فنية حمددة‪ ،‬ويرتكز العمل على فنان �أو‬ ‫فنانة واحدة مع �إهمال وتنا�سي باقي الأدوار املكملة‬ ‫بالعمل‪ ،‬بالتايل يظهر العمل ع�ب��ارة ع��ن �شخ�صني‬ ‫ال�شخ�صيات‪،‬‬ ‫ف �ق��ط م��ع ت�ه�م�ي����ش باقي‬ ‫وهذا ف�شل ذريع‪.‬‬

‫�ستكون يف �صدارتها �أنغام‬ ‫ويف الن�صف ال �ث��اين داليا‬ ‫البحريي وحتى عند تكرار‬ ‫عر�ضه‪ ،‬وه��و الأم ��ر الذي‬ ‫يتناق�ض مع ت�صريحات‬ ‫�أن �غ��ام ال���س��اب�ق��ة ب�أنه‬ ‫من الطبيعي �أن ي�أتي‬ ‫�إ� �س �م �ه��ا � اً‬ ‫أول و�أن‬ ‫ال�ع�ق��د ين�ص على‬ ‫ذلك‪.‬‬

‫جنيفر لوران�س تبيع مالب�سها‬ ‫بعد �أيام قليلة من فوزها بـ"�أو�سكار" جنيفر‬ ‫لوران�س تبيع مالب�سها‬ ‫ُتعر�ض جمموعة من املالب�س‬ ‫ال� �ت���ي ارت� ��دت � �ه� ��ا املمثلة‬ ‫الأم � ��ري� � �ك� � �ي � ��ة ج �ن �ي �ف��ر‬ ‫ل ��وران� �� ��س‪ ،‬يف الفيلم‬ ‫الذي فازت فيه بجائزة‬ ‫�أو�سكار �أف�ضل ممثلة‪،‬‬ ‫للبيع يف م ��زاد علني‬ ‫بلو�س �أجنلو�س‪.‬‬ ‫وذك� ��رت "احلياة" عن‬ ‫موقع "بيبول" الأمريكي‪،‬‬ ‫�أنه بعد �أيام فقط على فوزها‬ ‫ب�أو�سكار �أف�ضل ممثلة‪ ،‬عن دور‬ ‫"تيفاين" الذي ج�سّ دته يف فيلم "‪Silver‬‬

‫‪ ،"Linings Playbook‬تعر�ض دار‬ ‫"نايت �ساندرز" للمزادات يف لو�س‬ ‫�أجن�ل��و���س بع�ض الأزي� ��اء التي‬ ‫ارت��دت�ه��ا فيه للبيع يف مزاد‬ ‫علني‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش� ��ار �إىل �أن امل� ��زاد‬ ‫ي�ستمر ‪� 3‬أي��ام وينتهي‬ ‫ال � � �ي� � ��وم اخل� �م� �ي� �� ��س‪،‬‬ ‫ويت�ضمن معطف ًا �أ�سود‬ ‫ك�ت��ب ع�ل��ى �أزراره ا�سم‬ ‫وقمي�ص ًا‬ ‫"تيفاين"‪،‬‬ ‫و�سروا ًال وغريها‪.‬‬ ‫وي �ب��د�أ امل� ��زاد ع�ل��ى ك��ل قطعة‬ ‫معرو�ضة بـ‪ 100‬دوالر ويتوقع �أن‬ ‫يجني ما بني ‪ 500‬و‪ 1500‬دوالر‪.‬‬


‫‪No.(435) - Thursday 28 , February ,2013‬‬

‫العدد (‪ - )435‬اخلمي�س ‪� 28‬شباط ‪2013‬‬

‫حظــــك اليــــوم‬

‫احلمل‪:‬‬

‫‪� 21‬آذار ‪ 20 -‬ني�سان‬

‫مهني ًا‪ :‬م�شكلة يف العمل تت�أزم وجتد نف�سك غري قادر على ح ّلها‪� .‬أطلب‬ ‫امل�ساندة‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬عالقتك م�ستقرة مع احلبيب‪ ،‬الوفاق بينكما على‬ ‫�أف�ضل حال كذلك الإن�سجام‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬لقاء مع �شخ�صيات اجتماعية‬ ‫مهمة يفتح �أمامك �آفاق ًا جديدة مهمة‪ .‬رقم احلظ‪6 :‬‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫بدون تعليق‪..‬‬

‫الكلمات الأفقية‬

‫مهني ًا‪� :‬أنت �شخ�ص مميز يف العمل‪ ،‬يعزز جناحك �أولويتك على زمالئك‬ ‫وتفوّقك عليهم‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬احلبّ الذي تبحث عنه قد ال يكون موجود ًا‪،‬‬ ‫اكتف مبا لديك وكن واقعي ًا‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬ال تثق �إال بنف�سك‪ ،‬فهنالك من‬ ‫لذا ِ‬ ‫ي�ضمر لك ال�ضغينة ويخبئ لك ال�شرّ‪ .‬رقم احلظ‪4 :‬‬

‫اجلوزاء‪� 21 :‬أيار ‪ 20 -‬حزيران‬

‫مهني ًا‪ :‬اجمع كل املعلومات واملعطيات �أمامك قبل �أن تقدم على �أي‬ ‫خطوة‪ .‬عاطفي ًا‪� :‬أنت تعني الكثري للحبيب‪ ،‬اطرد ال�شكوك والهواج�س‬ ‫من تفكريك‪ ،‬لأنه خمل�ص لك‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬ال تقلل من تقدير النا�س‬ ‫املهتمني بك فذلك يجرحهم ويدفعهم �إىل االبتعاد‪ .‬رقم احلظ‪5 :‬‬

‫‪1‬‬

‫ال�سرطان‪ 21 :‬حزيران ‪ 20 -‬متوز‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب‬

‫‪7‬‬

‫مهني ًا‪ :‬ال تتوتر �أو تقلق‪ ،‬حت ّل الأمور تدريج ًا وتكون النتيجة النهائية‬ ‫ل�صاحلك‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬ال تربر ف�شلك العاطفي بحجج غري مقنعة‪ ،‬ال �أحد‬ ‫ي�ضمر لك ال�شر‏‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬اهتم ب�ش�ؤونك اخلا�صة وال تتدخل يف‬ ‫�ش�ؤون الغري فذلك يزعجهم‪ .‬رقم احلظ‪8 :‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫العذراء‪� 21 :‬آب ‪� 20 -‬أيلول‬

‫العقرب‪:‬‬

‫‪ 21‬ت�شرين الأول‪ 20 -‬ت�شرين الثاين‬

‫مهني ًا‪ :‬فر�صة ذهبية تعر�ض عليك‪ ،‬فاعرف كيف ت�ستغلها لتتقدم وتربهن‬ ‫عن كفاءتك‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬عالقة عاطفية جديدة ت�سعد �أوقاتك �إذا كنت خالي ًا‬ ‫قد ت�ؤدي �إىل االرتباط‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬فرتة منا�سبة للقيام بن�شاط ريا�ضي‬ ‫�أو ترفيهي مع بع�ض الأ�صدقاء‪ .‬رقم احلظ‪11 :‬‬

‫القو�س‪:‬‬

‫‪ 21‬ت�شرين الثاين‪ 20 -‬كانون الأول‬

‫اجلدي‪:‬‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪ 20 -‬كانون الثاين‬

‫مهني ًا‪ :‬امل�شروع الذي بد�أت به �أخري ًا �سيكون موفق ًا وناجح ًا �إذا اقرتن‬ ‫بالدقة‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬حبّ عا�صف يف طريقه �إليك من �ش�أنه �أن يقلب حياتك‬ ‫كلي ًا‪ ،‬ا�ستع ّد له‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬كذبة �صغرية تتحول �إىل م�شكلة كبرية مع‬ ‫�أحد الأ�صدقاء‪� ،‬صارحه باحلقيقة‪ .‬رقم احلظ‪12 :‬‬

‫مهني ًا‪ :‬تفا َد امل�شاريع �أو اال�ستثمارات املالية‪ ،‬ال تغامر يف بيع �أو �شراء‬ ‫الأ�سهم‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬يطلب منك احلبيب القيام ببع�ض الأمور‪ ،‬كن متفهم ًا‬ ‫له وال تعامله بازدراء‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬قم بن�شاطات �أو حمادثات تبني الثقة‬ ‫وتقوّي العالقات واالرتباطات‪ .‬رقم احلظ‪4 :‬‬

‫الدلو‪:‬‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪� 20 -‬شباط‬

‫مهني ًا‪ :‬تبحث عن الأمل يف العمل‪ ،‬ال تكن مت�سرّع ًا وادر�س خطواتك جيد ًا‬ ‫وبت� ٍأن‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬عالقة �صداقة تتحول �إىل حب ما ي�ضعك يف و�ضع عاطفي‬ ‫جميل ومريح‪ .‬اجتماعي ًا‪� :‬صديق قدمي يذكرّك ب�أمور كنت ن�سيتها تعيد‬ ‫�إىل قلبك حنني الذكريات‪ .‬رقم احلظ‪7 :‬‬

‫احلوت‪:‬‬

‫‪� 21‬شباط‪� 20 -‬آذار‬

‫مهني ًا‪ :‬ال ت�ستعجل يف القيام بعمل ما ‪� ،‬أدر�س التفا�صيل جيد ًا وا�ستغرق‬ ‫وقتك‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬غيرّ بع�ض الأ�شياء يف عالقتك باحلبيب‪� ،‬إذ ي�شعرك‬ ‫الروتني بامللل‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬تطلب منك الأ�سرة �أن تكون �إىل جانبها و�أن‬ ‫تتفهم م�شاكلها �أكرث‪ .‬رقم احلظ‪10 :‬‬

‫احالمكم اعالمكم‬ ‫الطبيب‬ ‫هو في المنام عالم‪ ،‬كما �أن المفتي‬ ‫والفقيه هو الطبيب‪.‬‬ ‫ف����إن ر�أى �أن طبيب ًا داواه في�صح‬ ‫ج�سمه‪ ،‬والطبيب �أم الإن�سان فمن‬ ‫م��ات طبيبه ماتت �أم���ه‪ ،‬و�إذا دخل‬ ‫الطبيب ع��ل��ى ال��م��ري�����ض �أف����اق من‬ ‫علته‪ ،‬و�إذا دخل على ال�سليم مر�ض‬ ‫خا�صة �إن و�صف له في المنام �شيئ ًا‬ ‫نافع ًا‪ ،‬وربما دلت ر�ؤية الطبيب على‬ ‫�إخ����راج المخب�آت ك��ال��ح��اوي الذي‬ ‫يخرج الأعداء من جحورها‪ .‬وربما‬ ‫دل��ت ر�ؤي���ة الطبيب على الكنا�س‬ ‫وم��زي��ل الأق�����ذار وال��ه��م��از واللماز‬ ‫والمتج�س�س على الأخبار‪.‬‬ ‫الطحال‬ ‫من ر�أى الطحال في المنام قوي ًا‪ ،‬ف�إن‬ ‫مال خزانته ح�صين‪ ،‬وينال فرج ًا‪.‬‬ ‫وم���ن ر�أى‪� :‬أن ط��ح��ال��ه ك��ب��ي��ر دل‬ ‫على ف�ساد م���راده وغلبة المر�ض‬ ‫ال�سوداوي عليه‪.‬‬ ‫ومن ر�أى‪ :‬طحاله توجع فقد �أف�سد‬ ‫ما ًال كان به قوامه وقوام �أهله‬

‫فقدان هوية‬ ‫فقدت مني‬ ‫هوية نقابة‬ ‫االطباء با�سم‬

‫توافق االبراج الختيار�شريك العمر‬

‫(�سهري حممد حممود)‬

‫الثور يتمتع بقوة �إرادة ‪ ,‬دائما يحاول الأعتماد على‬ ‫نف�سه وال يعرف الهزمية �أو الف�شل‪ ،‬و هذا ما يجعله‬ ‫خمتلف ًا عن العقرب ال��ذي يحب التم ّلك والكربياء‬ ‫والقوة وال�صدق والهدوء‪ ،‬ولكنه هدوء مف َعم بالن�شاط‬ ‫اجلماعي واالجتماعي والتعمق يف العالقات‬

‫على من يعثـر عليها‬ ‫ت�سليمها اىل جهة‬ ‫اال�صدار‪..‬‬ ‫مع فائق ال�شكر‬ ‫والتقدير‪.‬‬

‫‪ ‬العقرب ‪11/20 -10/21‬‬ ‫‪ ‬الثور ‪5/20 - 4/21‬‬

‫رقم الت�سجيل‬ ‫(‪)11356‬‬

‫ا�ضحك مع النا�س‬

‫امليزان‪:‬‬

‫‪� 21‬أيلول ‪ 20 -‬ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫مهني ًا‪ :‬تكت�شف �أمور ًا يف العمل تكون لغري م�صلحتك‪ ،‬ت�صرّف بذكاء‬ ‫ورويّة‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬حبّ جديد يطرق بابك‪ ،‬قد يتطور �إىل عالقة جدية‬ ‫ت�ؤدي �إىل زواج‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬ت�سري الأمور مل�صلحتك يف م�س�ألة ق�ضائية‬ ‫تخ�صك‪ ،‬عليك بال�صرب‪ .‬رقم احلظ‪2 :‬‬ ‫ّ‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫مهني ًا‪ :‬مكاف�أة �أو جائزة معنوية حت�صل عليها قريب ًا بف�ضل عملك الناجح‬ ‫وال�صادق‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬تعرث على فتاة �أحالمك‪ ،‬ال ترتدد يف االرتباط بها‬ ‫لأنها حب حياتك‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬تتمتع بروح املرح ما يجعل املقربني منك‬ ‫يتمنون البقاء معك دائم ًا‪ .‬رقم احلظ‪11 :‬‬

‫مهني ًا‪ :‬ثق بقيادتك مل�شروع كبري يعر�ض عليك‪ ،‬ف�أنت على باب جناح‬ ‫باهر‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬يف احلب �أنت ملك الرومان�سية والعواطف اجليا�شة‪،‬‬ ‫توِّ ج ُه بال�شكل املنا�سب‪ .‬اجتماعي ًا‪� :‬آن الأوان لتقلي�ص حجم م�ساعدتك‬ ‫للآخرين لأنها تكون �أحيان ًا على ح�سابك‪ .‬رقم احلظ‪9 :‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ 1‬ـ خمرج �أمريكي لل�صور املتحركة مبتكر‬ ‫�شخ�صية ميكي ماو�س‏‪.‬‏‬ ‫‪ 2‬ـ من�شئ الإمرباطورية الأملانية‏‪.‬‏‬ ‫‪ 3‬ـ للتعريف‏ ‏‪ /‬من الزهور‏‪.‬‏‬ ‫‪ 4‬ـ �أقبل و�أ�سرع‏(‏معكو�سة‏)‪/‬‏ خف‏‪.‬‏‬ ‫‪ 5‬ـ طيار فرن�سي �أول من قطع البحر‬ ‫املتو�سط بطائرته‏‪.‬‏‬ ‫‪ 6‬ـ ماكانت حتتل ال�سلفادور‏‪.‬‏‬ ‫‪ 7‬ـ خمط‏‪/‬‏ قتال‏ ‏‪ /‬هدم‏‪.‬‏‬ ‫‪ 8‬ـ رئي�س لبناين �أ�سبق‏‪.‬‏‬ ‫‪ 9‬ـ حيوان م�ست�أن�س من جنوب �أمريكا‏ ‏‪/‬‬ ‫درجة‏‪.‬‏‬ ‫‪ 10‬ـ �أتوىل ادارته ‏ا‪/‬‏ ظبي �أبي�ض‏‪.‬‏‬

‫الثور ‪ 21 :‬ني�سان ‪� 20 -‬أيار‬

‫الأ�سد‪:‬‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫* واحد كال لأبوه‪ :‬يابه �أريد �أدر�س‬ ‫ب���ره‪ ..‬ك��ال��ه‪ :‬خلي �أم���ك تفر�شلك‬ ‫ّ‬ ‫بالطرمة‬ ‫* غبي مات �أب��وه كال للدفان‪ :‬بي�ش‬ ‫�أرخ�ص ك�بر؟؟ كله‪ :‬بامليت ت�سعني‬ ‫�أل����ف‪ ..‬ك��ل��ه ‪ :‬زي���ن و�إذا امل��ي��ت من‬ ‫عدنه؟‬

‫*حم�ش�ش طلع من ال�سينما‪ ...‬كالوله‪:‬‬ ‫�شلونه الفلم؟؟ ك��ال‪ :‬لي�ش هوه �آين‬ ‫حلكت �أ�سلم عالكاعدين حتى �أ�شوف‬ ‫الفلم؟؟‬ ‫*غبي كل م��رة يغلق ب��اب الثالجه‬ ‫على كيفه‪ ..‬كالوله لي�ش؟‪ ..‬كال‪:‬‬ ‫�أريد �أعرف منو يطفي ال�ضوه جوه؟‬

‫�إع�������ل������ان‬

‫اجمل كلمات االعتذار‬ ‫لأين ج��ع��ل��ت��ه��ا تت�سم‬ ‫ب��ط��اب��ع احل����زن والأمل‬ ‫حا�صرتها‪..‬‬ ‫ف��ل��ق��د �أ����ص���ب���ح ال��ك��ل‬ ‫يبحث عنها وعن معاين‬ ‫غمو�ضها‬ ‫يف قوامي�س ال وج��ود يف‬ ‫هذا الزمن لها ‪..‬‬

‫‪ 1‬ـ �شعر جمل‏‪/‬‏ امل�صباح القوي ال�ضوء‬ ‫لإر�شاد ال�سفن‏(‏معكو�سة‏)‪.‬‏‬ ‫‪ 2‬ـ رمز ريا�ضي‏‪/‬‏ للتعجب‏(‏ معكو�سة‏)‪/‬‏‬ ‫قلب‏‪.‬‏ ‪ 3 / .‬ـ احلبلى‏(‏ معكو�سة‏)‪/‬‏ جاهل‏‪.‬‏‬ ‫‪ 4‬ـ تابع‏‪/‬‏واحد يف ورق اللع ‏ب‪/‬‏ م�سك ‏ن‪.‬‏‬ ‫‪ 5‬ـ ل�ؤل�ؤ‏‪/‬‏ تغرينا وهزلنا‏(‏معكو�سة‏)‪.‬‏‬ ‫‪ 6‬ـ ي�شتد يف العمل‏‪/‬‏ من ي�سكن بجوارهما‏‪.‬‏‬ ‫‪ 7‬ـ حمافظة عراقية‏‪.‬‏‬ ‫‪ 8‬ـ �سهام‏‪/‬‏�سقي النبات‏ ‏‪ /‬حيوانات اللنب‬ ‫واللحم واحلرث‏‪.‬‏‬ ‫‪ 9‬ـ يحبه‏‪/‬‏ للتف�سري‏‪.‬‏‬ ‫‪ 10‬ـ بارى يف مناف�سة‏ ‏‪ /‬عملة الإمارات‬ ‫العربية‏‪.‬‏‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(435) - Thursday 28 February , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )435‬اخلمي�س ‪� 28‬شباط ‪2013‬‬

‫�شهادة للتاريخ ‪� :‬أوراق في ال�سيرة الذاتية ال�سيا�سية | ‪| 1‬‬

‫لم �أفكر في قيادة الحركة لكن اللجنة المركزية لم تعد تمثل ارادة الحزب‬

‫علي خالد احمد زكي عام ‪ 1965‬ان ننف�صل عن التنظيم الر�سمي‬ ‫لقد عر�ض ّ‬ ‫باال�ستناد الى منظمة لندن الحزبية‪ ،‬والى تنظيمات وكوادر اخرى‬ ‫اكدت تفا�صيل الحياة الحزبية والممار�سات القيادية طوال ‪ 1964‬ــ ‪ 1967‬ا�صرار القادة المتنفذين على الت�شبث بمواقعهم‪،‬‬ ‫وامتيازاتهم الحزبية ورف�ض الحوار والنقا�ش الداخليين الحرين‪ ،‬واال�ستهانة الق�صوى بالقاعدة الحزبية‪ .‬ورغم‬ ‫القرارات المتتالية بعقد الم�ؤتمر الثاني للحزب (االول وقع في ‪ )1945‬فانها ظلت حبرا على ورق‪ ،‬وفي القرار االول‬ ‫ال�صادر في اجتماع مو�سع عام ‪ 1965‬و�ضع القادة المتحكمون جملة من القيود على الم�ؤتمر (في حالة انعقاده) وهي ان ال‬ ‫يبحث ال�سيا�سات ال�سابقة وادوار الم�س�ؤولين عنها! واتخذ قرارا جديدا في اجتماع �شباط (فبراير) ‪ 1967‬وانتخبت لجنة‬ ‫م�صغرة لو�ضع م�سودة البرنامج الحزبي‪ .‬كنت من اع�ضائها ‪.‬‬ ‫عزيز احلاج‬ ‫لكن نقا�شات اللجنة لم تكن جدية اال‬ ‫ف��ي اجتماعاتها االول ��ى‪ ،‬و��س��رع��ان ما‬ ‫جري تجميدها عمليا‪ .‬وعار�ض اقطاب‬ ‫اللجنة ب�شدة و�ضع هدف ت�أميم النفط‬ ‫ك�ه��دف ا�ستراتيجي برنامجي‪ ،‬وقال‬ ‫زك��ي خ �ي��ري �إن ال�ع��دي��د م��ن المواقع‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة ال�سوفييتية ظ��ل تابعا‬ ‫للر�ساميل االجنبية ف��ي الع�شرينات‪.‬‬ ‫وكانت الفترة من اواخر عام ‪ 1966‬وما‬ ‫بعدها قد �شهدت في المنطقة العربية‬ ‫معركة جدية وحادة مع �شركات النفط‬ ‫االجنبية‪ ،‬لكن ق��ادة الحزب ال�شيوعي‬ ‫ا� �ص��روا على ان ت��أم�ي��م النفط اج��راء‬ ‫اقت�صادي وفني بحت‪ ،‬وق��د ال تن�ضج‬ ‫ظ ��روف االق� ��دام عليه ح�ت��ى ب�ع��د قيام‬ ‫اال�شتراكية في العراق‪ .‬اي غ�ضوا النظر‬ ‫عن ان هذا الكالم �صحيح ولكن ذو جانب‬ ‫واحد لي�س اال‪ ،‬وان لت�أميم النفط مغزى‬ ‫�سيا�سيا ذا اهمية ا�ستثنائية‪ .‬وا�شير هنا‬ ‫الى ان مخالفي ر�أي اللجنة المركزية لم‬ ‫يطرحوا الت�أميم ك�شعار للعمل الفوري‬ ‫وانما ر�أوا وجوب ت�سجيله‪ ،‬والتثقيف‬ ‫به كهدف ا�ستراتيجي للم�ستقبل‪ .‬واذ‬ ‫ا�شرت الى اجتماع اللجنة المركزية مع‬ ‫ابرز الكوادر عام ‪ ،1965‬والذي يعتبر‬ ‫بمثابة الكونفرن�س‪ ،‬فان قادة الحزب في‬ ‫الخارج اعتبروه غير �شرعي‪ ،‬ورف�ضوا‬ ‫االعتراف بالترتيبات التنظيمية الناجمة‬ ‫ع�ن��ه وك ��ان م��ن بينها ت��رق�ي��ة ع ��دد من‬ ‫الكوارد الى ع�ضوية اللجنة المركزية‪،‬‬ ‫واذا كان هذا التو�سع غير �شرعي فكيف‬ ‫يمكن اعتبار اجتماع اللجنة المركزية‬ ‫عام ‪� 1964‬شرعيا مادام اع�ضاء اللجنة‬ ‫لم ي�سبق ان انتخبوا في م�ؤتمر عام‪،‬‬ ‫با�ستثناء اقلية انتخبوا في كونفرن�س‬ ‫ع��ام ‪1956‬؟ وكيف يجوز اعتبار نزع‬ ‫الثقة من لجنة لم يتم انتخابها منافيا‬ ‫لل�شرعية وان�شقاقا م��دان��ا بالمفهوم‬ ‫ال�ستاليني؟‬ ‫الت�سيب وال�شللية‬ ‫ورغم اتهام المكتب ال�سيا�سي و�آخرين‬ ‫م��ن اع���ض��اء اللجنة ال�م��رك��زي��ة لقيادة‬

‫منظمة بغداد بالت�سيب‪� ،‬أو ال�شللية‪،‬‬ ‫وك��ان ثمة �شيء م��ن ال�صحة ف��ي ذلك‪،‬‬ ‫ف ��ان ه ��ذا االت��ه��ام ك ��ان ينطبق اي�ضا‬ ‫وب�شكل دقيق وتام على ما يجري داخل‬ ‫اللجنة المركزية نف�سها فمثال‪ ،‬ان عامرا‬ ‫جمد بقرار ف��ردي منه اجهزة الطباعة‬ ‫والدعاية الحزبية لعدة �شهور‪ .‬ورف�ض‬ ‫هو و�آخرون ح�ضور اجتماع مهم للجنة‬ ‫المركزية بحجة ان الوكر الحزبي كان‬ ‫م�ك���ش��وف� ًا للبولي�س‪ ،‬وت�ن���ص��ل مهدي‬ ‫عبد الكريم في الن�صف االول من عام‬ ‫‪ 1967‬من تعليمات المكتب ال�سيا�سي‬ ‫ال �ت��ي ط�ل�ب��ت م �ن��ه اال ي��وق��ع ع �ل��ى �أي��ة‬ ‫ق ��رارات ت�صدر ع��ن اجتماع االح��زاب‬ ‫ال�شيوعية العربية ال��ذي كان يح�ضره‬ ‫ب��ا��س��م ال �ح��زب م��ا ل��م ي�ع��ر���ض النتائج‬ ‫على المكتب ال�سيا�سي اوال‪ ،‬وار�سل لنا‬ ‫ر�سالة �سخرية وتهكم في تبرير تمرده‬ ‫المق�صود‪.‬‬ ‫وف��ي اث��ر ان��زال وثيقة محاولة تقييم‬ ‫�سيا�سات ال�ح��زب (بقلم زك��ي وعزيز)‬ ‫الى النقا�ش الداخلي المحدود‪ ،‬انفجرت‬ ‫ح��رك��ة بين ال �ك��وادر المتقدمة تطالب‬ ‫بتنحي ب�ه��اء وع��ام��ر وال�ن��ا��ص��ري من‬ ‫ال�م���س��ؤول�ي��ة ال��ى ح�ي��ن ع�ق��د الم�ؤتمر‬ ‫الثاني‪ .‬لكن االول كان يكرر بتحد لن‬ ‫ا�ستقيل اال اذا اقتنعت انا وزكي‪ ،‬الذي‬ ‫كان يرفع راية اق�صاء ه�ؤالء منذ ‪1965‬‬ ‫� �ص��ار ي �ك��رر ل��ن ا��س�م��ح ب��اي��ة ا�ستقالة‬ ‫�أو تنح حتى ل��و طالب بذلك ‪ %90‬من‬ ‫اع �� �ض��اء ال �ح��زب ‪ .‬وا� �س �ج��ل للتاريخ‬ ‫ان �ن��ا ظلمنا ع��ام��را‪ ،‬وان ��ه ك��ان الأكثر‬ ‫م��ن الآخ��ري��ن ا�ستعداد ًا للقبول بحكم‬ ‫الأكثرية القاعدية‪.‬‬ ‫اما االمين العام فقد ترك العراق و�سافر‬ ‫لمو�سكو‪ ،‬ورف�ض طلبات عدة من المكتب‬ ‫ال���س�ي��ا��س��ي ب �ع��ودت��ه ل �ق �ي��ادة ال�صراع‬ ‫الداخلي والتهيئة للم�ؤتمر‪ .‬وقدم بهاء‬ ‫�سل�سلة من الخطط التنظيمية التي كانت‬ ‫تعني حل اللجان الحزبية التي تزعج‬ ‫القادة‪ ،‬وتجميد اخرى وفر�ض اللجان‬ ‫من اعلى حيثما ارت�أت القيادة ذلك‪ ،‬وكان‬ ‫الهدف هو ت�صفية ال�ساحة الداخلية من‬ ‫المعار�ضين قبل عقد اي م�ؤتمر حزبي‪.‬‬ ‫ورف�ضت اللجنة المركزية ادخ��ال عدد‬ ‫من الكوادر المتقدمة من غير اع�ضائها‬

‫في لوائح اللجنة التح�ضيرية للم�ؤتمر‪.‬‬ ‫وبرغم اعتماد المكتب ال�سيا�سي لوثيقة‬ ‫اعددتها عن الكفاح الفكري‪ ،‬ولكن بعد‬ ‫تعديلها و ت�شذيبها فان القيادة �سرعان‬ ‫ما جمدت مناق�شتها بين الكوادر نتيجة‬ ‫االح�ت�ج��اج��ات المتتالية م��ن بع�ضهم‪.‬‬ ‫فكيف اذن كان متوقع ًا لهذه القيادة ان‬ ‫تعقد م��ؤت�م��ر ًا ديمقراطي ًا‪ ،‬ي��در���س كل‬ ‫االم ��ور‪ ،‬والم�سائل بحرية تامة وبال‬ ‫قمع وتنكيل!؟‬ ‫�شلل ومراكز قوي‬ ‫ل �ق��د ك ��ان اع �� �ض��اء ال�ل�ج�ن��ة المركزية‬ ‫يتوزعون في ما بينهم الى �شلل ومراكز‬ ‫قوى مت�ضاربة‪ ،‬ي�أخذ بع�ضها بتالبيب‬ ‫ب�ع���ض�ه��م الآخ� � ��ر‪ ،‬وك ��ان ��ت المطامح‬ ‫وال �خ �� �ص��وم��ات ال���ش�خ���ص�ي��ة �ضاربة‬ ‫اطنابها بينهم‪ ،‬والتحلل من االن�ضباط‬ ‫م�ست�شريا‪ ،‬وك��ان م��ن الطبيعي‪ ،‬اذن‪،‬‬ ‫ان تنعك�س ه��ذه االو��ض��اع على نطاق‬ ‫ال�ح��زب كله‪ ،‬وخ�صو�صا ف��ي المركز ــ‬ ‫ب �غ��داد‪ ..‬فالحزب ال��ذي اخ��ذوا يبكون‬ ‫ع �ل��ى وح��دت��ه ل��م ي �ك��ن ح��زب � ًا واح� ��د ًا‪،‬‬ ‫ال فكري ًا وال �سيا�سي ًا‪ ،‬وال فعليا‪ ،‬فال‬ ‫وح��دة داخلية وال �ضبط ًا وال تما�سك ًا‪،‬‬ ‫بل �شللية‪ ،‬وتطاير ا��س��رار‪ ،‬وت�شهير‪،‬‬ ‫وخ�صومات‪.‬‬

‫وفي ما يلي مثال �آخر عن العالقات بين‬ ‫القادة‪ ،‬فقد ار�سل النا�صري ر�سالة الى‬ ‫بهاء هذا ن�صها (عن كتابي مع االعوام‬ ‫)‪.‬‬ ‫"وكنت قد وعدتني ان تمر بي في داري‬ ‫ح��ول مو�ضوع‪ ..‬ي��وم االح��د‪ .‬ولكن ال‬ ‫ي��وم االح ��د وال االث�ن�ي��ن وال الثالثاء‬ ‫مررت‪ ،‬واليوم االربعاء‪� .‬س�أزورك‪ ،‬فاذا‬ ‫لم اجدك في الدار �سوف لن �أزورك مرة‬ ‫�أخرى قطعا‪ ،‬وانت تتحمل الم�س�ؤولية‬ ‫عن ت�أخير ا�شغال الحزب‪ ،‬وبالمنا�سبة‬ ‫فان الرفيق (زك��ي) ا�ستقبلني في داره‬ ‫بوجه متجهم عبو�س‪ ،‬وك�أنني ازوره‬ ‫في بيته الخا�ص من ملكه �أو ال�شغال‬ ‫خ��ا� �ص��ة‪ ،‬وك ��أن �ن��ي ا� �ش �ح��ذ م �ن��ه‪ .‬حتي‬ ‫الحرامية يتم�سكون بتقاليد المجتمع‬ ‫عند زي��ارة احدهم ل��ه‪ .‬فكيف برفاق‪..‬‬ ‫على كل هذا در�س لي‪� ،‬سوف لن �أن�ساه‪،‬‬ ‫و�سوف لن افرط بكرامتي ال�شخ�صية‪،‬‬ ‫واذا م��ا وج�ه��ت ل��ي اه��ان��ة م��ن اي كان‬ ‫ف�سوف يتلقي مثلها!"‬ ‫عندما واف�ق��ت ف��ي اوا��س��ط ع��ام ‪1967‬‬ ‫على ق�ي��ادة حركة المنظمات الحزبية‬ ‫اال�سا�سية لخلع القيادة المتحكمة (اي‬ ‫ح��رك��ة ال �ق �ي��ادة ال �م��رك��زي��ة) فلإيماني‬ ‫ال�ت��ام ب ��أن جميع �سبل ح��ل االزم��ة من‬ ‫داخ��ل الحزب قد اغلقت‪ ،‬وب ��أن القادة‬ ‫الم�سيطرين كانوا م�صرين على الت�شبث‬ ‫بمراكزهم وافكارهم مهما كلف االمر‪.‬‬ ‫�أم��ا الم�ؤتمر ال�م��وع��ود‪ ،‬ف��ان م��ا كانوا‬ ‫يفعلونه با�سم التح�ضير له‪ ،‬لم يتجاوز‬ ‫�سل�سلة من اج��راءات الزجر والعقاب‪،‬‬ ‫وال�ت�ج�م�ي��د ب �ح��ق ال �ل �ج��ان وال� �ك ��وادر‬ ‫المعار�ضة ل�ل�ق�ي��ادة‪ ..‬لقد ع��ر���ض علي‬ ‫خالد احمد زكي عام ‪ 1965‬ان ننف�صل‬ ‫ع��ن التنظيم الر�سمي باال�ستناد الى‬ ‫منظمة لندن الحزبية‪ ،‬والى تنظيمات‬ ‫وكوادر اخرى‪ .‬ورددت هذه الدعوة �إذ‬ ‫كان �أملي ان ن�ستطيع ا�صالح االمور من‬ ‫داخل الحزب‪ ،‬وبو�سائل �ضغط جديدة‬ ‫كان من بينها �صيغة الكرا�س الداخلي‪،‬‬ ‫والذي طبعنا منه كمية جديدة للتوزيع‬ ‫ف ��ي ال ��وق ��ت ال �م �ن��ا� �س��ب ع �ل��ى النطاق‬ ‫الحزبي فقط داخ��ل العراق وخارجه‪.‬‬ ‫وك� ��ان ال �ك��را���س ب�ت��وق�ي�ع��ي ال�صريح‬ ‫ويدعو القواعد والكوادر الى موا�صلة‬

‫ال�ضغط على قيادة الحزب لتغيير خط‬ ‫االنفتاح الذيلي على حكم عبد ال�سالم‬ ‫ع ��ارف‪ .‬وق��د اط�ل��ع على ال�ك��را���س زكي‬ ‫و�آخرون ممن اتفقنا معهم على اعطائنا‬ ‫ا�شارة عند و�صولهم بغداد لكي ا�سرع‬ ‫بتوزيع الكرا�س‪ .‬فلم ت�صلني اال�شارة‬ ‫وبقي الكرا�س مجمدا بن�سخه الكثيرة‬ ‫في لندن وب��راغ‪ .‬ورغ��م محاوالتي في‬ ‫ال�سنوات االخ �ي��رة فانني ل��م ا�ستطع‬ ‫الح�صول على ن�سخة منه‪ .‬وقد نقل احد‬ ‫اع�ضاء اللجنة المركزية الى لندن ن�سخا‬ ‫منه ومن ر�سالتي لل�سوفييت‪.‬‬ ‫لم افكر في قيادة الحركة‬ ‫ال ادري �إن كانت تقديراتي لعام ‪1965‬‬ ‫�سليمة ام ال‪ ،‬ول �ك��ن‪ ،‬ع ��دا النواحي‬ ‫المبدئية‪ ،‬فان وج��ودي في قلب الدول‬ ‫اال��ش�ت��راك�ي��ة‪ ،‬واب �ت �ع��ادي ع��ن الوطن‪،‬‬ ‫كانا عقبتين حقيقيتين في طريق اي‬ ‫ح��رك��ة حزبية م�ستقلة‪ ،‬فالموقف من‬ ‫خ ��ارج ال��وط��ن‪ ،‬اي بعيدا ع��ن متاعب‬ ‫الن�ضال اليومي وتبعاته‪ ،‬يحمل معه‬ ‫عوامل �ضعفه بالن�سبة لقواعد الحزب‪.‬‬ ‫لكنني ب�صراحة لم افكر ا�صال في قيادة‬ ‫حركة م�ستقلة وكنت اعول على مجرى‬ ‫ال�صراع الداخلي في اللجنة المركزية‬ ‫واال�ستناد الى كوادر الحزب وقواعده‪.‬‬ ‫وكانت فترة ال�سنوات الثالث (‪1964‬‬ ‫ــ �سبتمبر (اي�ل��ول) ‪ )1967‬كافية جدا‬ ‫للت�أكد م��ن عقم االن�ت�ظ��ار اك �ث��ر‪ ،‬ومن‬ ‫وج��وب االنتقال الجريء ال��ى التحرك‬ ‫الن� �ق ��اذ ال� �ح ��زب ودوره ف ��ي الحركة‬ ‫ال�سيا�سية‪ .‬وكنا نفت�ش في افكار لينين‬ ‫وتجربته عن ا�سانيد لموقفنا االنف�صالي‬ ‫‪ ،‬وقد ن�شرنا العديد من مقتطفاته تزكية‬ ‫لحركتنا‪ ..‬من ذلك‪ ،‬مثال‪ ،‬قيادته لحركة‬ ‫االنف�صال عن االممية اال�شتراكية الثانية‬ ‫‪ ،‬و�إقدامه على ت�شكيل االممية الثالثة‬ ‫رغم انه وال�شيوعيين الثوريين كانوا‬ ‫اقلية قليلة ف��ي االول��ى ‪ ،‬ق��ائ�لا‪ :‬ترون‬ ‫ان االكثرية ا�صبحت اكثرية عددية ال‬ ‫تمثل م�صالح جماهير البروليتاريا‪،‬‬ ‫ب��ل مثلتها االقلية‪ ،‬ول��م يبق هنا قيمة‬ ‫لل�ضبط والتقيد به اذا ا�صبح في غير‬ ‫م�صلحة البروليتاريا ‪ .‬كذلك تجربة‬ ‫ان�شقاق الحزب الرو�سي ال��ى منا�شفة‬

‫وبال�شفة وق�ي��ادة لينين للعملية‪ .‬قال‬ ‫لينين تعقيبا على عقده م�ؤتمر حزبي‬ ‫م�ستقل خالفا الرادة اللجنة المركزية‪:‬‬ ‫ان اللجنة المركزية اعتبرت الم�ؤتمر‬ ‫غير ��ش��رع��ي‪ .‬ول�ك��ن ال�م��ؤت�م��ر �صحيح‬ ‫تماما يمكن اعتباره غير �شرعي طبقا‬ ‫لحرفية النظام الداخلي‪ ..‬غير ان اعطاء‬ ‫هذا التف�سير هو �شكلية بائ�سة‪ .‬فح�سب‬ ‫روح النظام الداخلي‪ ،‬ال يوجد �شك في‬ ‫م�شروعية الم�ؤتمر‪ ..‬ان مجل�س الحزب‬ ‫م��وج��ود م��ن اج��ل ال �ح��زب‪ ،‬وال يوجد‬ ‫الحزب من اجل المجل�س ‪ .‬وح�سب روح‬ ‫النظام الداخلي‪ ،‬وحتى ح�سب ن�صو�صه‬ ‫كمجموعة يت�ضح ان مجل�س الحزب‬ ‫وكيل عن اللجان الحزبية‪ ..‬وعندما ال‬ ‫ينفذ الوكيل ارادة الحزب‪ ،‬فان ال�شيء‬ ‫الوحيد المتروك للحزب ه��و ان ينفذ‬ ‫ارادته هو‪ ..‬ان اللجان الحزبية لم يكن‬ ‫لها فقط حق عقد الم�ؤتمر بنف�سها‪ ،‬بل‬ ‫ك��ان ذل��ك واجبها اي�ضا ‪( .‬ع��ن م�ؤلفات‬ ‫لينين الكاملة باالنجليزية‪ ،‬المجلد ‪53‬‬ ‫�ص ‪ 363‬وما بعدها)‪.‬‬ ‫اللجنة المركزية ال تمثل‬ ‫ارادة الحزب‬ ‫وك��ان تقديري‪ ،‬وتقدير الكثيرين من‬ ‫ك ��وادر ال�ح��زب ع��ام ‪ 1967‬ان اللجنة‬ ‫المركزية لم تعد تمثل ارادة الحزب‪،‬‬ ‫وان تنحيتها � �ش��رط ل�ت�ق��وي��ة وح��دة‬ ‫ال �ح��زب‪ ،‬وتن�شيط دوره ال�سيا�سي‪.‬‬

‫وم��ن م �ف��ارق��ات ال �ح �ي��اة‪ ،‬وال�سيا�سة‪،‬‬ ‫والعقليات‪ ،‬والنف�سيات‪ ،‬ان ع��ددا غير‬ ‫قليل من القياديين الذين �ساهموا في‬ ‫قمع ال��ر�أي وغلق �سبل الحوار البناء‬ ‫والنقا�ش المفتوح‪� ،‬صاروا هم �ضحايا‬ ‫هذا النهج الالديمقراطي (انقلب ال�سحر‬ ‫على ال�ساحر) كما مر �آنفا ‪.‬‬ ‫البد هنا من وقفة ت�أملية جادة امام ما‬ ‫كنا ن�سميه بوحدة حزب الطبقة العاملة‬ ‫الذي كان في واقع الحال‪ ،‬حزب مثقفين‬ ‫ي�ساريين وطلبة وف��ري��ق م��ن العمال‬ ‫الم�سيّ�سين‪ ،‬ولكن الم�س�ألة غير هذه‪.‬‬ ‫اذ لماذا يجب ان يمثل الطبقة العاملة‬ ‫�أو اي ��ة ط�ب�ق��ة �أو ف�ئ��ة �شعبية اخ��رى‬ ‫ح ��زب واح� ��د �أو ت �ي��ار ف �ك��ري واح ��د؟‬ ‫ولماذا كانت المدر�سة ال�ستالينية في‬ ‫ك��ل م �ك��ان ت�صر ع�ل��ى وح��دان �ي��ة حزب‬ ‫الطبقة العاملة ‪ ،‬والمق�صود الحزب‬ ‫ال�شيوعي؟ ولماذا ادعاء احتكار تمثيل‬ ‫هذه الطبقة االجتماعية �أو تلك‪ ،‬حتى لو‬ ‫كانت حقا هي البروليتاريا ال�صناعية‬ ‫المتقدمة وذات التجربة؟ وان�م��ا هو‬ ‫ادع��اء لالحتكار وللو�صاية منبثق من‬ ‫جوهر النظرة الالديمقراطية للحياة‬ ‫ال�سيا�سية و��ص��راع��ات�ه��ا وم��ن تغليب‬ ‫م�صطنع ل�لان�ق���س��ام��ات الطبقية على‬ ‫ح �� �س��اب ك��ل ال�ت�ن��اق���ض��ات االخ� ��رة في‬ ‫المجتمع من عرقية‪ ،‬ودينية‪ ،‬وغيرها‪،‬‬ ‫والوهم بان جماهير طبقة ما متجان�سة‬ ‫في م�صالحها ونزعاتها وطموحاتها‪.‬‬

‫مذكرات مثقف عراقي في �سنوات الح�صار – ‪6‬‬

‫ّ‬ ‫والذل والخوف ‪ ..‬فلم ا�سحب معاملة الهجرة الى بالد الثلج‬ ‫تذكرت مخالب الفاقة والجوع واال�ضطهاد‬ ‫جواد كاظم غلوم‬

‫انطلقت بنا ال�سيارة دون ان اعرف‬ ‫هدفها ‪ ،‬رغبت ف��ي ان ا��س��أل الجال�س‬ ‫الى جواري عن مق�صدنا لكنني ارت�أيت‬ ‫ال�سكوت واالنتظار خوفا من ان �أالقي‬ ‫ما اليحمد عقباه ‪ ،‬وم��ا هي ا ّال ن�صف‬ ‫�ساعة م� ّرت بتوجّ �س وقلق �شديدين ؛‬ ‫امرني �أحدهم بالنزول بعد ان حذرني‬ ‫جلي�سي الذي بقربي بعدم ّ‬ ‫فك الع�صابة‬ ‫عيني ‪ ،‬تلم�ست ال�ب��اب وان��ا افتح‬ ‫م��ن ّ‬ ‫قب�ضتها ونزلت كاالعمى‪ ،‬وما ان وط�أت‬ ‫قدماي االر���ض حتى تح ّركت ال�سيارة‬ ‫ب�سرعة البرق وهممت بنزع الع�صابة‬ ‫�سريعا لأرى نف�سي وحيدا في �شارع‬ ‫وخال من ال�سابلة‪.‬‬ ‫هادئ جدا ٍ‬ ‫(‪)14‬‬ ‫خ�ل�ال ��س�ن��وات ال�ح���ص��ار ع�ل��ى بالدي‬ ‫لم�ستُ تعاونا وتعاطفا من بع�ض االدباء‬ ‫وال �ك � ّت��اب ال��ذي��ن �سنحت ل�ه��م فر�صة‬ ‫ال�ه��روب من الوطن واختيار الرحيل‬ ‫وتف�ضيل الغربة �أو مما ي�سمونهم "‬ ‫�أدب��اء ال�خ��ارج او ال�شتات" لم�ساعدة‬ ‫ا�صدقائهم ومعارفهم من االدباء الذين‬ ‫عركتهم ��س�ن��وات الح�صار ف��ي داخل‬ ‫وطنهم ‪ ،‬كنت �أق��را الر�سائل المتبادلة‬ ‫بينهم خالل زياراتي المتكررة لهم كلما‬ ‫�سنحت لي الفر�صة للقاء مع زمالئي كل‬ ‫�سنة الى العراق ولم يخ ُل هذا التعاون‬ ‫من م�ساعدات مادية ومبالغ نقدية ت�صل‬

‫�إليهم بين حين و�آخر حتى ان ق�سما من‬ ‫المو�سرين قليال قام بطبع ون�شر‬ ‫االدباء‬ ‫ّ‬ ‫نتاجات زمالئهم من ح�سابهم الخا�ص ‪،‬‬ ‫لكن ْ ف��ي المقابل ر�أي�ن��ا بع�ضهم تن ّكر‬ ‫لأ�صدقائه ون�سي او�ضاعه المزرية التي‬ ‫كان يعي�شها في بالده ولم يعد على �صلة‬ ‫وثيقة برفاقه "ادباء الداخل "‬ ‫ل��م تقت�صر الم�ساعدات النقدية التي‬ ‫ك��ان��ت ت��أت��ي م��ن ال �خ��ارج على االدب��اء‬ ‫وحدهم فقد �شملت الكثير من العوائل‬ ‫المعوزة فقد ر�أي��ت الكثير من التجّ ار‬ ‫وا�صحاب محالت ال�صرافة لديهم قوائم‬ ‫با�سماء المحتاجين ‪ ،‬ا�ضافة الى �أن دور‬ ‫العبادة والكنائ�س كانت تقوم بين مدة‬ ‫واخرى بتوزيع المعونات التي ت�صل‬ ‫من الأ�سر الغنية نوعا ما التي ارت�ضت‬

‫العي�ش في الخارج بل ان هناك عوائل‬ ‫كريمة غنية في الداخل تك ّفلت بمعي�شة‬ ‫ا�سر عراقية فقيرة متعففة ولم يتركوا‬ ‫ه�ؤالء يميلون لطرق ال�ضالل او ترمى‬ ‫ف��ي حبال الجريمة او تقع ف��ي �شباك‬ ‫ال�سلطة ‪ ،‬ففي ال��وق��ت ال��ذي ك��ان فيه‬ ‫العراقيون في عوز وفاقة التطاق نرى‬ ‫بع�ضا من اال�شقاء العرب من االدباء‬ ‫والفنانين ورج��ال ال�سيا�سة وغيرهم‬ ‫ممن �أظهروا تعاطفا مزيفا نحو العراق‬ ‫وقيادته تنهال عليهم االم��وال الهائلة‬ ‫م��ن دول�ت�ن��ا الكريمة ل�ق��اء ت�صريحات‬ ‫او بع�ض الكتابات التي تمتدح القائد‬ ‫ال�ضرورة وفار�س االمة العربية وتكيل‬ ‫اليه �سيل الفخار والبطولة في الوقت‬ ‫الذي يعت�صر الجوع بطون العراقيين‬ ‫الخاوية حيث كنا ن�سمع بين الفينة‬ ‫والفينة االديب العربي الكبير والفنان‬ ‫ال�ل�ام ��ع الآت� � ��ي م ��ن ب �ل��اده ي�ستقبل‬ ‫ا�ستقبال االبطال ويحل �ضيفا عزيزا‬ ‫ومك ّرما وك�أنه ك�سر �سال�سل الح�صار‬ ‫ال�صلدة التي ح � ّزت رقابنا ويمطرنا‬ ‫بعنترياته وت�صريحاته المدوية وك�أنه‬ ‫ال�ب�ط��ل ال���ص�ن��دي��د ال ��ذي خ � َ‬ ‫�رق لوائح‬ ‫االمم المتحدة ‪ .‬وقبل ان يحزم حقائبه‬ ‫الملأى بالهدايا ويعبئ جيبه بالأوراق‬ ‫الخ�ضر ‪ ،‬ك��ان العراقيون يعت�صرهم‬ ‫الأل � ��م ‪ ،‬واذا ك ��ان ه ��ذا ال���ض�ي��ف من‬ ‫ال�شخ�صيات الكبيرة الهامة والم�ؤثرة‬ ‫ف��ي ال��وط��ن ال�ع��رب��ي فقد يح�صل على‬ ‫ك��وب��ون ن�ف�ط��ي فينتفخ ر� �ص �ي��د ُه من‬ ‫هموم و�شقاء �أ�شقائه دون ادنى خجل‬

‫او ا��س�ت�ح�ي��اء ‪ ،‬ام ��ا زم �ل �ا�ؤه االدب���اء‬ ‫والفنانون العراقيون فهيهات ان ينالوا‬ ‫ع�شرمع�شار ما ناله �صديقهم العربي‬ ‫او االج�ن�ب��ي ح�ت��ى ل��و اخ �ت��اروا ركب‬ ‫ال�سلطة وم�شوا في �ضاللتها ‪ ،‬اما من‬ ‫كان ين�أى عن ه�ؤالء فقد اعتكفوا بعيدا‬ ‫وانطووا على انف�سهم في �سبات ثقافي‬ ‫ام�لا في ف�سحة من الحرية وانتظارا‬ ‫لحلم الي�أتي ‪ ،‬ومنهم من �ضرب عر�ض‬ ‫ٍ‬ ‫الحائط الثقافة والمثقفين وكفر بالفكر‬ ‫وال��ر�أي و�شتم الوعي والكلمة الح ّرة‬ ‫وراح يمتهن حرفا اخرى يعتا�ش عليها‬ ‫ويقيم �أ َو َد عياله ‪ّ ،‬‬ ‫لكن قليال من ه�ؤالء‬ ‫لم يغادر ال�ساحة الثقافية ّ‬ ‫وظل يكتب‬ ‫وي�صارع الجوع في � ٍآن واحد مثل حال‬ ‫احد ا�صدقائي ال�شعراء الذين احترفوا‬ ‫�صناعة الخبز �إذ عمل في احد االفران‬ ‫البعيدة فتراه ينه�ض قبل الفجر الى‬ ‫عمله ويعود ع�صرا ال��ى مكان �إقامته‬ ‫متهالكا في فندق رخي�ص بائ�س و�سط‬ ‫المدينة لكنه ظ� ّ�ل يكتب ق�صائد غاية‬ ‫في االب��داع وال��رق� ّ�ي لأن��ه عا�ش الفاقة‬ ‫والب�ؤ�س والت�شرد وال�صعلكة طوال‬ ‫ف�ت��رة الح�صار ال�م��دي��دة وا��س�ت�م� ّر في‬ ‫الكتابة ف��ي �أح�ل��ك ال�ظ��روف و�أق�ساها‬ ‫رغم ابتعاده عن الم�ؤ�س�سات االعالمية‬ ‫وف��ّ��ض��ل االن� ��زواء ف��ي غرفته م��ع قلمه‬ ‫ّ‬ ‫ال�شاق في‬ ‫ودوات��ه مع ان�شغاله بعمله‬ ‫المخبز ال��ذي يعمل فيه ليطعم �أهله‬ ‫ين�س‬ ‫ويغذي نف�سه ب�أقرا�ص الخبز ولم َ‬ ‫ان يغذي روح��ه وعقله طهرا ‪� .‬ألي�س‬ ‫ال�شع ُر تطهير ًا ‪.‬‬

‫(‪)15‬‬ ‫الهجرة الى بالد الثلج‬ ‫حينما كنت �أم ّر بعمّان وانا في طريقي‬ ‫لزيارة وطني العراق‪ ،‬تع ّرفت بطريق‬ ‫ال�صدفة على احد المحامين االردنيين‬ ‫‪ ،‬ك���ان رج�ل�ا ودي� �ع ��ا ط � ّي��ب المع�شر‬ ‫وك �ن��ت ازوره ب �ي��ن ح �ي��ن واخ� ��ر في‬ ‫مكتبه عندما تط�أ قدماي ار�ض االردن‬ ‫ال�شقيق بعد ان توطدت العالقة بيني‬ ‫وبينه وخالل هذه الزيارات كنت ارى‬ ‫العديد من االخوة العراقيين واال�شقاء‬ ‫العرب االردنيين وال�سوريين وغيرهم‬ ‫يراجعونه ب�ش�أن طلبات الهجرة الى‬ ‫ع��دة بلدان مثل ا�ستراليا ونيوزلندة‬ ‫وكندا وبع�ض دول اورب��ا‪ ،‬وك��ان هذا‬ ‫المحامي بارعا في مهمته ولديه قدرات‬ ‫هائلة في انجاز وت�سوية ام��ر ال�سفر‬ ‫ل�ط��ال�ب��ي ال �ه �ج��رة م��ن خ�ل�ال متابعته‬ ‫ال��د�ؤوب��ة مع ال�سفارات والقن�صليات‬ ‫الموجودة في عمّان ومكاتب الهجرة‬ ‫خارج عمّان وهذا الرجل الن�شط لديه‬ ‫�إلمام وا�سع بتعليمات و�شروط الدول‬ ‫ال��واج��ب ت��وف��ره��ا ف��ي ط��ال��ب الهجرة‬ ‫وم �ع��رف��ة اح �ت �ي��اج��ات �ه��ا م��ن ال��ك��وادر‬ ‫العلمية واالخت�صا�صات ال �ن��ادرة في‬ ‫كافة المجاالت وحتى الح َرف المطلوبة‬ ‫في بالد المهجر لكنه كان يطلب مبالغ‬ ‫كبيرة جراء �أتعابه‬ ‫ف��ي اح���دى ال�ج�ل���س��ات ال �ت��ي جمعتنا‬ ‫م�ع��ا اق�ن�ع�ن��ي ب �� �ض��رورة ت�ق��دي��م طلب‬ ‫للهجرة م��ع عائلتي ال��ى ك�ن��دا مبديا‬ ‫ا�ستعداده وان�ج��اح مهمته ف��ي ا�سرع‬

‫وق��ت (التتجاوز ال�سنتين) والغريب‬ ‫ان��ه لم يطلب مني �سوى مبلغ معقول‬ ‫لم اكن اتوقعه ج ّراء اتعابه ولم يمانع‬ ‫ان يكون المبلغ على �شكل دفعات وبعد‬ ‫�ضغط مقنع وافقتُ على طلبه وقدمت له‬ ‫ما تي�سر من االوراق التي بحوزتي مع‬ ‫مبلغ مالي كق�سط اول ووعدته بتوفير‬ ‫تخ�ص‬ ‫كل مايطلبه من وثائق ر�سمية‬ ‫ّ‬ ‫ا�سرتي‬ ‫ب�ع��د ع��ودت��ي ال ��ى ع�م�ل��ي ف��ي بنغازي‬ ‫�شرحت االم��ر لعائلتي ف�أ�صابها الذعر‬ ‫م��ن ج� ��راء ت���ص��رف��ي ك � ��أن ��ص�ع�ق��ة من‬ ‫ال�سماء �أرعدتهم وبعد اخذ ور ّد ر�ضخوا‬ ‫لالمر الواقع وظللت على ات�صال دائم‬ ‫ب�صديقي المحامي وق�م��ت بتزويده‬ ‫بكل م��ا يطلب م��ن االوراق والوثائق‬ ‫التي تخ�صني وتخ�ص ا�سرتي �سواء‬ ‫بوا�سطة ‪/‬ال�ن��ت او بالبريد ال�سريع‬ ‫ولكنني رغم توا�صلي معه وتلبيتي لما‬ ‫يريد ‪ ،‬كنت في �صراع داخلي مع نف�سي‬ ‫‪ ،‬كيف لي ان اغ��ادر ار�ضي واق��ذف في‬ ‫مكان من ال�صعب ان يت�آلف معي وهل‬ ‫�س�أقتطع ج ��ذوري النابتة ف��ي ار�ض‬ ‫ال��دفء وان�سى عالقاتي الحميمة مع‬ ‫م��ن يحيط ب��ي واف� ��ارق ام��ي العليلة‬ ‫وا�شقائي و�شقيقاتي وجاري ال�صديق‬ ‫علي كلما طال‬ ‫العزيز الذي يطرق الباب ّ‬ ‫ف��راق��ي ل��ه ‪ .‬كانت االف�ك��ار تع�صف بي‬ ‫حالما اتخيل الطائرة وهي تقلني من‬ ‫المطار وترميني في ب�لاد الثلج التي‬ ‫ل��م اعتد العي�ش بها ‪ ،‬وكنت ات�ساءل‬ ‫دوم��ا ‪ ،‬ل�م��اذا الهجرة الي�ست االر�ض‬

‫ال�ت��ي ��س��أق�ي��م فيها ه��ي ت ��راب وه��واء‬ ‫وماء ‪ ،‬و�سماء تظللني مثل بقاعي؟؟ ‪،‬‬ ‫الي�ست هذه المعمورة هي نف�سها �سواء‬ ‫�أ�شرقتُ ام غربتُ ؟؟ ‪ ،‬الاظن ذلك فتراب‬ ‫بالدي قد ع ّفرني مذ كنت �صغيرا وانا‬ ‫ال�ع��ب م��ع ا��ص��دق��ائ��ي ال�صبية وه��واء‬ ‫ب�ل�ادي م�م��زوج ب�أنفا�س اه�ل��ي وعطر‬ ‫حبيبتي وماء وطني برافديه العظيمين‬ ‫ي �� �س��ري ف��ي دم ��ي وي � ��روي او�صالي‬ ‫وي�شفي غليلي ‪ ،‬تذكرت بيتا لجدّنا ابي‬ ‫العالء المع ّري وهو ي�صف ماء المع ّرة‬ ‫المتع ّكر غير ال�صافي حينما كان يقيم‬ ‫في بغداد مف�ضال اي��اه على م��اء دجلة‬ ‫العذب الرقراق الل�شيء �إال النه من نبع‬ ‫وطنه ومن مالعب �صباه ‪:‬‬ ‫وماء بالدي كان �أنجع م�شرب ًا ولو �أن‬ ‫ماء الكرخ �صهباء جربال‬ ‫ام��ا �سمائي ال�ت��ي �أمطرتني باالذكار‬ ‫واالدع�ي��ة النجيبة و�سرت في روحي‬ ‫وهد�أت �سريرتي واطم�أنت نف�سي اليها‬ ‫فمن ال�صعب بل من الم�ستحيل ان اغادر‬ ‫ظلها الظليل وه��ي ت�شعرني بالراحة‬ ‫ودفء االي �م��ان ‪.‬وام ��ام ه��ذه النوازع‬ ‫ال �ت��ي ت�غ�ل�غ�ل��ت ف��ي ر�أ�� �س ��ي واالف��ك��ار‬ ‫التي �أرجحتني يمينا و�شماال هممتُ‬ ‫ان ات�صل ب�صديقي المحامي طالبا‬ ‫منه وق��ف االج� ��راءات ب�ش�أن هجرتي‬ ‫المرتقبة لبالد الثلج لكن هاج�سا في‬ ‫داخ �ل��ي منعني م��ن ذل��ك حين تذكرت‬ ‫مخالب ال�ف��اق��ة وال �ج��وع واال�ضطهاد‬ ‫وكل انواع ّ‬ ‫الذل والخوف التي ما زالت‬ ‫تنه�ش في ج�سد بالدي العزيزة‪.‬‬


‫الكهرباء توقع ً‬ ‫عقدا مع �شركة يابانية لتجهيزها بـ(‪)24‬‬ ‫حمطة حتويلية متنقلة‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬ ‫�أعلن ��ت وزارة الكهرب ��اء ‪ ،‬عق ��د ًا م ��ع‬ ‫�إح ��دى ال�ش ��ركات اليابانية لتجهيزها‬ ‫ب ‪ 24‬حمطة حتويلية متنقلة‪ ،‬م�شرية‬ ‫اىل ان املحطات �ستخفف االختناقات‬ ‫عن ال�شبكة الوطنية‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الر�س ��مي با�س ��م وزارة‬ ‫الكهرباء م�صعب املدر�س ان "الوزارة‬

‫وقعت عقد ًا مع �شركة تويوتا ت�سو�شو‬ ‫اليابانية لتجهيزها مبحطات حتويلية‬ ‫متنقل ��ة ‪ 132 /33‬ك ��ي يف وبعدد ‪24‬‬ ‫حمط ��ة"‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا اىل ان" قيمة العقد‬ ‫بلغ ‪ 85‬مليون دوالر"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف املدر� ��س ان "املحط ��ات‬ ‫�ست�س ��هم بف ��ك االختناقات احلا�ص ��لة‬ ‫عل ��ى ال�ش ��بكة الوطني ��ة يف عم ��وم‬ ‫الب�ل�اد"‪ ،‬مبين ��ا ان "م ��دة العق ��د تبلغ‬

‫ع�ش ��رة ا�ش ��هر ابت ��داء م ��ن تاري ��خ‬ ‫فتح االعتماد عل ��ى ان يتم التجهيز‬ ‫بواقع ثالث وجبات"‪.‬‬ ‫و�أ�شار املدر�س اىل ان "من امل�ؤمل‬ ‫و�ص ��ول �أول وجبة بعد �ستة �أ�شهر‬ ‫م ��ن فت ��ح االعتم ��اد فيم ��ا �س ��تكون‬ ‫املرحل ��ة الثاني ��ة بعد ثمانية �أ�ش ��هر‬ ‫واملرحلة الثالثة �ستكون بعد ع�شرة‬ ‫�أ�شهر من فتح االعتماد"‪.‬‬

‫العدد (‪ - )435‬الخميس ‪ 28‬شباط ‪2013‬‬

‫املالكي‪ :‬االتفاق على مناقلة‬ ‫ترليون و‪ 300‬مليون دينار‬ ‫من البوابة اال�ستثمارية‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫ك�ش ��ف النائ ��ب عن ائت�ل�اف دولة القان ��ون عبد‬ ‫ال�س�ل�ام املالك ��ي‪ ،‬ع ��ن اتفاق ج ��رى ب�ي�ن القائمة‬ ‫العراقي ��ة والتحالف الوطني حول مناقلة �أموال‬ ‫م ��ن البوابة اال�س ��تثمارية �إىل جهة تنمية الإقليم‬ ‫�ضمن �أطار موازنة العام احلايل‬ ‫وق ��ال النائ ��ب املالكي‪ :‬مت االتفاق ب�ي�ن التحالف‬ ‫الوطن ��ي والقائمة العراقية عل ��ى مناقلة ترليون‬ ‫و‪ 300‬مليون دينار من البوابة اال�ستثمارية اىل‬ ‫بوابة تنمية املحافظات والأقليم‪.‬‬ ‫وتابع املالكي ان املبلغ املتناقل من امل�ؤمل �أن يدر‬ ‫بالنف ��ع على بوابة تنمية املحافظات ‪ ،‬كونه مبلغ‬ ‫م ��ن املمكن �أن يك ��ون فيه تنفيذ مل�ش ��اريع خدمية‬ ‫لأهايل املحافظات جمعاء‪.‬‬ ‫ه ��ذا وف�ش ��ل جمل�س الن ��واب ملرات ع ��دة بتمرير‬ ‫املوازنة العامة ‪ ،‬فيما ا�ش ��ر نواب واقت�ص ��اديون‬ ‫اىل ان الع ��راق يخ� ��ص م ��ا يق ��ارب كلي ��ار دوالر‬ ‫يوميا ب�سبب عدم اقرار املوازنة ‪.‬‬

‫حمافظ كربالء ‪ :‬املحافظة ح�صلت‬ ‫على املرتبة الأوىل يف جمال االعمار‬ ‫كربالء‪-‬النا�س‬

‫�أعل ��ن حماف ��ظ كربالء ام ��ال الدين اله ��ر ‪ ،‬عن‬ ‫ح�ص ��ول املحافظ ��ة عل ��ى املرتب ��ة االوىل يف‬ ‫جم ��ال االعمار من قبل الأمانة العامة لرئا�س ��ة‬ ‫الوزراء ‪.‬‬ ‫وك�ش ��ف الهر يف ت�ص ��ريح �ص ��حفي ل ��ه‪ ،‬ان "‬ ‫حمافظ ��ة كربالء خ�ص�ص ��ت لها مبال ��غ مالية‬ ‫�ض ��من تخ�صي�ص ��ات تنمية االقالي ��م منذ عام‬ ‫‪ 2009‬وحل ��د االن جت ��اوزت ال� �ـ‪ 537‬مليار ‪،‬‬ ‫�صرفت منها ن�سبة جتاوزت الـ‪." %105‬‬ ‫وا�ض ��اف ‪ ،‬ان " التخ�ص ��ي�ص الكلي للمحافظة‬ ‫لعام ‪ 2012‬بلغ ‪ 230.3‬مليار دينار مت �صرف‬ ‫‪ 208.7‬مليار اي بن�س ��بة كلية بلغت ‪%90.60‬‬ ‫من املجموع الكلي للتخ�صي�ص "‪.‬‬ ‫وتاب ��ع ‪ ،‬ان " املحافظة كانت والزالت �س ��باقة‬ ‫يف اجن ��از م�ش ��اريعها و�ص ��رف مبالغه ��ا‬ ‫املخ�ص�صة لها ‪.‬‬

‫�شركة املواد الإن�شائية ت�سعى‬ ‫لتطبيق فكرة العقود امل�شرتكة‬ ‫يف جمال البيع‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫توا�ص ��ل ال�شركة العامة لتجارة املواد الإن�شائية‬ ‫احدى ت�شكيالت وزارة التجارة با�سترياد املواد‬ ‫الإن�ش ��ائية من ال�ش ��ركات العاملية الر�ص ��ينة عن‬ ‫طري ��ق املناق�ص ��ات الت ��ي تقدمها تلك ال�ش ��ركات‬ ‫وتق ��وم بت�ص ��ريفها وف ��ق نظ ��ام البي ��ع بر�س ��م‬ ‫الت�ص ��ريف‪.‬وقال مدير عام ال�شركة عبد املح�سن‬ ‫عن�ب�ر الركاب ��ي يف بي ��ان‪� :‬إن �ش ��ركته تعاق ��دت‬ ‫م ��ع اوكراني ��ا لتجهيزها مب ��ادة حديد الت�س ��ليح‬ ‫الأوكراين الذي يعترب م ��ن �أجود �أنواع احلديد‬ ‫يف الأ�س ��واق املحلي‪.‬و�أ�ض ��اف‪ :‬ان ال�ش ��ركة‬ ‫تعاق ��دت م ��ع �ش ��ركة ديت ��ي ب�س ��ند الإيراني ��ة‬ ‫ال�س ��ترياد املرم ��ر الطبيعي والأبواب اخل�ش ��بية‬ ‫ذات املوا�ص ��فات القيا�س ��ية العالي ��ة‪ ،‬مبين ��ا ان‬ ‫عملية التعاقد تعتمد على كمية املواد امل�ستوردة‬ ‫ودرجة ت�صريفها يف ال�سوق املحلية ‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار‪ :‬اىل ان ال�ش ��ركة تقوم كذلك ببيع املواد‬ ‫الإن�ش ��ائية للمواطنني بنظام البيع املبا�شر دون‬ ‫�أي �ش ��رط او قي ��د ولأي كمي ��ة كان ��ت وب�أ�س ��عار‬ ‫تناف�سية ت�صل اىل ‪%10‬بالن�سبة ال�سعار ال�سوق‬ ‫ال�سائدة‪.‬‬

‫ا�ست�صالح بئر نفطي لإنتاج‬ ‫‪� 3‬أالف برميل ً‬ ‫يوميا يف مي�سان‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫اجن ��زت �ش ��ركة بوه ��اي ال�ص ��ينية‪ ،‬اح ��دى‬ ‫ال�شركات املتعاقدة مع �شركة برتوجينا ال�صينية‬ ‫التي تدي ��ر عمليات تطوير حق ��ل احللفاية‪ ،‬احد‬ ‫احلقول التابعة ل�ش ��ركة نفط مي�سان‪ ،‬ا�ست�صالح‬ ‫بئر كانت تعاين م ��ن انخفا�ض مبعدالت االنتاج‬ ‫لي�صل اىل ‪ 3000‬برميل يوميا‪.‬‬ ‫وقال مدير عام �شركة نفط مي�سان املهند�س علي‬ ‫معارج البهاديل ان"�ش ��ركة بوهاي املتعاقدة مع‬ ‫ال�ش ��ركة الرئي�س ��ة برتوجاين ��ا �أجن ��زت م�ؤخرا‬ ‫ا�ست�ص�ل�اح البئر ( ‪ )N109-HF109‬وحتقق‬ ‫جري ��ان للنف ��ط من البئ ��ر مبع ��دل ‪ 3000‬برميل‬ ‫يوميا"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح ان" عمليات اال�ست�صالح �أجنزت ب�أقل‬ ‫من ن�صف الفرتة املقرره "‪.‬‬

‫خبز‬

‫‪No.(435) - Thursday 28 , February , 2013‬‬

‫هالك (‪ )400‬مزرعة دجاج يف االنبار ب�سبب انت�شار فريو�سي‬ ‫النا�س ‪-‬متابعة‬

‫�أعلن ��ت مديرة بيئ ��ة الأنب ��ار‪ ،‬عن هالك‬ ‫مئ ��ات الآالف م ��ن طي ��ور الدج ��اج يف‬ ‫‪ 400‬حقل يف املحافظة ب�س ��بب �أنت�شار‬ ‫فريو� ��س (الأي بي)‪ ،‬وحملت �أ�ص ��حاب‬ ‫حق ��ول الدواج ��ن م�س� ��ؤولية �أنت�ش ��ار‬ ‫الفريو� ��س‪ ،‬م�ؤك ��دة انه ��م مل يلتزم ��وا‬ ‫بتعليماته ��ا ملكافح ��ة الفريو� ��س وال‬ ‫با�سترياد االعالف اجليدة‪.‬‬ ‫وقال معاون مدير بيئة الأنبار م�س�ؤول‬ ‫�ش ��عبة النظ ��م البيئي ��ة‪ ،‬قي� ��س ناج ��ح‪،‬‬ ‫�إىل (امل ��دى بر� ��س)‪� ،‬إن "مئ ��ات الآالف‬ ‫م ��ن الدجاج يف ق�ض ��اء كبي�س ��ة (‪80‬كلم‬ ‫غرب الرم ��ادي‪ 110 ،‬كلم غ ��رب بغداد)‬ ‫تعرت�ضت للهالك بالكامل بن�سبة ‪،%100‬‬ ‫من جراء �إ�ص ��ابتها بفريو�س الأي بي"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "من جمموع ‪ 400‬حقل مل يبق‬ ‫�س ��وى ‪ 4‬حق ��ول لرتبي ��ة الدواج ��ن يف وهالكها"‪ ،‬الفت ��ا �إىل �أن "تاريخ املر�ض م�س� ��ؤولية ه�ل�اك دواجنهم"‪ ،‬و�أو�ض ��ح‬ ‫الق�ض ��اء‪ ،‬وهذه اي�ض ��ا مهددة بالإ�صابة يع ��ود �إىل الع ��ام ‪ ،"2011‬م�س ��تدركا "�ش ��كلنا جلنة م�شرتكة من ممثلني عن‬ ‫"لكننا مل نعلم به �إال يف �أيار من العام مديري ��ة بيئة االنب ��ار وال�ش ��ركة العامة‬ ‫بالفريو�س"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ناج ��ح �أن "فريو� ��س الأي بي ‪ ،2012‬بع ��د ورد بالغ ��ات م ��ن قب ��ل للبيطرية بالإ�ض ��افة �إىل مديرية زراعة‬ ‫ه ��و مر�ض تنف�س ��ي ي�ص ��يب الق�ص ��بات �إ�صحاب حقول الدواجن يف املنطقة"‪ .‬االنب ��ار وقمنا ب�إجراء زي ��ارات ميدانية‬ ‫الهوائية للدجاج ما ي�ؤدي �إىل اختناقها وحم ��ل ناج ��ح �أ�ص ��حاب امل ��زارع �إىل املنطق ��ة امل�ص ��ابة بالوب ��اء وطالبنا‬

‫اقت�صادي‪ :‬التنمية االقت�صادية حتتاج خلطط �إ�سرتاتيجية‬ ‫وم�شاريع ا�ستثمارية كبرية لتحقيقها‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أفاد اخلبري االقت�ص ��ادي �إ�س ��ماعيل را�ض ��ي‪،‬‬ ‫ب� ��أن حتقيق عملي ��ة التنمية االقت�ص ��ادية يف‬ ‫البل ��د حتتاج اىل خطط �إ�س�ت�راتيجية لتنفيذ‬ ‫م�ش ��اريع ا�س ��تثمارية �ض ��خمة‪ ،‬ف�ض�ل�ا ع ��ن‬ ‫امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‪.‬وقال را�ضي‪:‬‬ ‫�إن حتقيق التنمية يف العراق تتطلب م�شاريع‬

‫كب�ي�رة وجدوى اقت�ص ��ادية من خالل و�ض ��ع‬ ‫الر�ؤى امل�ستقبلية والتي متتد لعدة �سنوات‪،‬‬ ‫وتت ��م ع ��ن طري ��ق امل�ش ��اريع اال�س ��تثمارية‬ ‫الكربى يف القطاعات ال�ص ��ناعية والزراعية‬ ‫وال�س ��ياحية‪ .‬و�أ�ض ��اف‪� :‬أن دع ��م امل�ش ��اريع‬ ‫ال�ص ��غرية واملتو�س ��طة وحده ��ا ال تكف ��ي‬ ‫لتحقيق التنمية االقت�ص ��ادية يف البلد و�إمنا‬ ‫اال�س ��تثمار هو الذي �س ��يكفل عملية التنمية‪،‬‬

‫ولك ��ن �ست�س ��اهم م ��ن خ�ل�ال تخفي ��ف العبء‬ ‫االقت�صادي ال�سيما عند ال�شرائح الفقرية من‬ ‫املجتمع و�ستوفر فر�ص عمل للعاطلني‪.‬ودعا‬ ‫اخلبري االقت�ص ��ادي اىل‪� :‬ض ��رورة ت�ش ��جيع‬ ‫عمل اال�س ��تثمار يف العراق من خالل و�ض ��ع‬ ‫الت�س ��هيالت �أمام امل�س ��تثمرين والق�ضاء على‬ ‫الروت�ي�ن الإداري يف دوائ ��ر الدولة من اجل‬ ‫النهو�ض باالقت�صاد العراقي‪.‬‬

‫و�صول (‪ )18‬باخرة متنوعة احلمولة �إىل موانئ الب�صرة‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫ا�س ��تقبلت �أر�ص ��فة مينائ ��ي‬ ‫املعق ��ل و�أب ��و فلو� ��س يف‬ ‫الب�ص ��رة ‪13‬باخرة بحموالت‬ ‫وجن�سيات متنوعة ‪.‬‬ ‫وذكر بيان ل ��وزارة النقل‪ :‬ان‬ ‫ميناء املعقل التجاري و�س ��ط‬ ‫الب�صرة ا�س ��تقبل(‪ )11‬باخرة‬ ‫جتاري ��ة �إيراني ��ة اجلن�س ��ية‬ ‫وه ��ي ت ��اب و�س ��بهان وثامن‬ ‫و�آ�س ��مان ور�ضوان وم�شهور‬ ‫و�إي ��ران زاكرو� ��س وحي ��ادر و�أ�ضاف‪� :‬إن �أر�صفة ميناء ابو‬ ‫وافتاب بحموالت ا�سمنت‪ ،‬اما فلو�س جنوبي �شرق الب�صرة‬ ‫الباخرة (�شهاب‪ ) 3/‬بحمولة ا�س ��تقبلت باخرتني جتاريتني‬ ‫مل ��ح �ص ��ناعي والباخ ��رة ( يا هما (ماج اك�س�ب�ري�س) �س ��ان‬ ‫�سي�ش ��ل اجلن�س ��ية بحمول ��ة‬ ‫حيدر) بحمولة مواد بناء‪.‬‬

‫‪ 172‬حاوي ��ة والباخرة (منى‬ ‫)اردني ��ة اجلن�س ��ية بحمول ��ة‬ ‫(‪ )101‬حاوية‪.‬‬ ‫و�ص ��لت مين ��اء ام ق�ص ��ر‬ ‫التج ��اري جنوب ��ي الب�ص ��رة‬

‫الباخ ��رة (لون ��ر‪ ) H -‬والتي‬ ‫ر�س ��ت عل ��ى الر�ص ��يف ‪14‬‬ ‫بحمول ��ة ‪ 25000‬ط ��ن م ��ن‬ ‫ال�س ��كر امل�س ��تورد حل�س ��اب‬ ‫وزارة التجارة‪.‬‬ ‫وذك ��ر بي ��ان ل ��وزارة النق ��ل‪:‬‬ ‫�إن �أر�ص ��فة مين ��اء ام ق�ص ��ر‬ ‫ا�س ��تقبلت الباخرة (مري�س ��ك‬ ‫ريجن�س ��ي ب ��ورت) بحمول ��ة‬ ‫‪ 302‬حاوي ��ة والباخرة (جنج‬ ‫بري ��ز ) بحمول ��ة ‪ 10149‬طن‬ ‫متنوعة‪.‬‬ ‫وتاب ��ع‪ :‬ان املين ��اء ا�س ��تقبل‬ ‫الباخ ��رة فريده �ش ��ول والتي‬ ‫ر�س ��ت عل ��ى الر�ص ��يف ‪5‬‬ ‫بحمول ��ة ‪ 126‬حاوي ��ة وعلى‬ ‫الر�ص ��يف ‪ 21‬ر�س ��ت الباخرة‬ ‫�ساملي ‪ 6/‬بحمولة متنوعة‪.‬‬

‫�أ�ص ��حاب حقول الدواجن ب�ت�رك تربية‬ ‫الدجاج �إىل حني الق�ضاء على الفريو�س‬ ‫ع ��ن طري ��ق �سل�س ��لة م ��ن الإج ��راءات‬ ‫ال�ص ��حية الت ��ي اتخذناه ��ا �إال �أنه ��م‬ ‫ا�ستمروا برتبيتها"‪.‬‬ ‫وع ��زا ناج ��ح �س ��بب انت�ش ��ار الفريو�س‬ ‫�إىل "اال�س ��تهالك غري النظامي للأعالف‬ ‫وكذل ��ك ا�س ��ترياد �أف ��راخ الدواج ��ن من‬ ‫ال ��دول املج ��اورة والأدوية امل�س ��توردة‬ ‫غ�ي�ر اخلا�ض ��عة للرقاب ��ة‪ ،‬بالإ�ض ��افة‬ ‫�إىل ع ��دم وج ��ود �إدارة �س ��ليمة من قبل‬ ‫�أ�صحاب احلقول"‪.‬‬ ‫و�أ�ستبعد ناجح ان "ينتقل فريو�س الأي‬ ‫بي عن طريق الدجاج �إىل الأن�س ��ان لأنه‬ ‫ال يعت�ب�ر م ��ن الأمرا� ��ض امل�ش�ت�ركة بني‬ ‫احليوان والإن�سان ك�أنفلونزا الطيور"‪.‬‬ ‫يعترب مر�ض التهاب الق�صبات الهوائية‬ ‫�أو م ��ا يع ��رف الأي ب ��ي‪ ،‬م ��ن الأمرا�ض‬ ‫الوبائية التنف�س ��ية الوا�س ��عة االنت�شار‬ ‫يف بقاع العامل‪ ،‬حيث ي�ص ��يب الدواجن‬ ‫بع ��د الي ��وم ‪ ،25‬وه ��و يك�ث�ر يف �إن ��اث‬ ‫الدواجن البالغة‪ ،‬و�شخ�ص املر�ض �أول‬ ‫م ��رة يف الوالي ��ات املتح ��دة االمريكي ��ة‬ ‫مطلع ثالثينيات القرن املا�ضي‪.‬‬

‫ايلول املقبل ت�شغيل املرحلة‬ ‫الأوىل حلقل املن�صورية الغازي‬ ‫دياىل‪ -‬النا�س‬

‫�أعلن ��ت الإدارة املحلي ��ة بناحي ��ة‬ ‫املن�ص ��ورية التابع ��ة ملحافظ ��ة دياىل ‪،‬‬ ‫ان �ش ��هر ايلول املقبل �سي�ش ��هد ت�شغيل‬ ‫املرحل ��ة االوىل م ��ن م�ش ��روع حق ��ل‬ ‫املن�صورية الغازي ‪.‬‬ ‫وق ��ال مدي ��ر الناحي ��ة عب ��د اخلال ��ق‬ ‫العزاوي يف ت�ص ��ريح �ص ��حفي له ‪�:‬إن‬ ‫ن�سبة االجناز التي و�صلت اليها مراحل‬ ‫العم ��ل يف احلقل و�ص ��لت بحدود ‪%70‬‬ ‫خا�ص ��ة بعد االنته ��اء من �ص ��ب قواعد‬ ‫التوربينات الأربعة والتي �ست�صل اىل‬ ‫امل�ش ��روع خالل اال�سبوع املقبل بعد ان‬ ‫مت حتريكه ��ا م ��ن مواينء الب�ص ��رة يف‬ ‫الع�شرين من كانون الثاين املا�ضي‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح ‪� :‬أن الطاقة الت�شغيلية للحقل‬ ‫يف مرحلت ��ه االوىل �س ��تبلغ ‪ 732‬مي ��كا‬ ‫واط والت ��ي �س ��تعمل بوا�س ��طة الغ ��از‬ ‫الإي ��راين وه ��ذا �س ��ي�ؤدي اىل تخفيف‬ ‫ال�ض ��غط عل ��ى ال�ش ��بكة الكهربائي ��ة‬ ‫الرئي�س ��ية و�سيكت�س ��ب اهمية ا�ضافية‬ ‫يف حال االنتهاء منه ب�ش ��كل كامل حيث‬ ‫�سي�س ��توعب م ��ا يق ��ارب الثالث ��ة �آالف‬ ‫وخم�س ��مائة عام ��ل من ابن ��اء املحافظة‬ ‫و�سيق�ض ��ي عل ��ى ن�س ��بة كب�ي�رة م ��ن‬ ‫البطالة‬ ‫و�أك ��د الع ��زاوي‪� :‬أن امل�ش ��روع هو احد‬ ‫امل�ش ��اريع احليوي ��ة التابع ��ة ل ��وزارة‬ ‫الكهرباء والذي مت احالته اىل �شركتني‬ ‫فرن�سية و�إماراتية لتنفيذه‪.‬‬

‫كاز بروم توقع ً‬ ‫اتفاقا مع �إقليم كرد�ستان ال�ستثمار حقل حلبجة النفطي‬

‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫وقعت �ش ��ركة كاز ب ��روم النفطية‬ ‫الرو�س ��ية‪ ،‬اتفاق� � ًا م ��ع �إقلي ��م‬ ‫كرد�س ��تان الع ��راق ال�س ��تثمار‬ ‫حقل حلبجة النفط ��ي‪ ،‬م�ؤكدة �أن‬ ‫ال�ش ��ركة مل ت�س ��تلم �أي �إخطار من‬ ‫احلكوم ��ة املركزي ��ة مبخالفته ��ا‬ ‫القوانني‪.‬‬

‫وق ��ال النائ ��ب الأول للرئي� ��س‬ ‫التنفيذي لل�شركة فادمي ياكوفليف‬ ‫يف ت�ص ��ريحات �ص ��حافية‪� ،‬إن‬ ‫"ال�ش ��ركة وقعت اتفاق ًا مع �إقليم‬ ‫كرد�ستان ال�س ��تثمار حقل حلبجة‬ ‫النفط ��ي"‪ ،‬مبين� � ًا �أن "كلف ��ة‬ ‫اال�س ��تثمار يف احلق ��ل مل حت ��دد‬ ‫لغاي ��ة الآن‪� ،‬إال �أن ف�ت�رة التنقيب‬ ‫�ست�ستمر ملدة �سبعة �أعوام"‪.‬‬

‫و�أ�ض ��اف ياكوفلي ��ف �أن‬ ‫"احتياطيات احلقل تقدر ما بني‬ ‫‪� 80‬إىل ‪ 100‬ملي ��ون برمي ��ل"‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن "ال�شركة مل تت�سلم‬ ‫�أي �إخط ��ار بارت ��كاب خمالف ��ة‬ ‫قانونية من احلكومة املركزية"‪.‬‬ ‫ويعت�ب�ر االتفاق ه ��و الثالث التي‬ ‫توقع ��ه ال�ش ��ركة م ��ع الإقلي ��م بعد‬ ‫�ش ��راء ح�ص ���ص يف امتيازي ��ن‬

‫كرديني يف �آب عام ‪.2012‬‬ ‫و�أثار �إقليم كرد�ستان غ�ضب بغداد‬ ‫ح�ي�ن وق ��ع �ص ��فقات مع �ش ��ركات‬ ‫نفطي ��ة �أجنبي ��ة مث ��ل "�إك�س ��ون"‬ ‫و"توت ��ال" و"�ش ��يفرون" وه ��ي‬ ‫عق ��ود تق ��ول احلكوم ��ة املركزية‬ ‫�إنها غري قانونية‪.‬‬ ‫يذكر �أن �ش ��ركة كاز ب ��روم متتلك‬ ‫ح�ص ��ة ‪ %40‬م ��ن حق ��ل ب ��درة‬

‫النفط ��ي الت ��ي فازت به م ��ع �أربع‬ ‫�ش ��ركات نفطي ��ة عاملي ��ة بتطوي ��ر‬ ‫احلقل �ض ��من جول ��ة الرتاخي�ص‬ ‫الثاني ��ة والت ��ي بلغ ��ت ن�س ��بة‬ ‫ال�شركة الرتكية "تي بي او" على‬ ‫‪ ،%10‬وعلى ‪ %30‬ن�سبة �شركة كو‬ ‫كاز الكورية‪ ،‬يف حني بلغت ن�سبة‬ ‫ال�ش ��ركة برتونا�س املاليزية على‬ ‫‪."%20‬‬

‫االعمار والإ�سكان حتقق ن�سب اجناز متقدمة يف م�شروع نفطي �سعة (‪ )10000‬برميل يوميا يف نينوى‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫حققت �ش ��ركة �ش ��ركة �س ��عد العام ��ة احدى‬ ‫ت�ش ��كيالت وزارة االعمار واال�سكان ن�سب‬ ‫اجناز متقدم ��ة يف تنفيذ م�ش ��روع جتهيز‬ ‫ون�ص ��ب وت�ش ��غيل م�ص ��فى نفط ��ي �س ��عة‬ ‫‪ 10000‬برميل باليوم يف م�ص ��فى القيارة‬ ‫يف حمافظ ��ة نين ��وى وبكلفة تق ��ارب (‪)7‬‬ ‫مليار دينار‪.‬‬ ‫وذكر املكتب االعالمي لل ��وزارة يف بيان‪:‬‬ ‫ان �ش ��ركة �س ��عد العام ��ة م ��ن ال�ش ��ركات‬ ‫املتخ�ص�ص ��ة يف تنفي ��ذ م�ش ��اريع ن�ص ��ب‬ ‫وت�ش ��غيل م�ص ��ايف النفط وقد ا�س ��تطاعت املوجودة يف وحدة الت�ص ��فية التي ت�شمل‬ ‫تنفي ��ذ ع ��دة م�ش ��اريع مهم ��ة ويف جمي ��ع ابراج التقطري وفرن الت�سخني واملبادالت‬ ‫املحافظ ��ات بهذا القطاع وحققت زيادة يف الهوائي ��ة واحلراري ��ة وجمي ��ع اخلزانات‬ ‫انتاج امل�ش ��تقات النفطية من خالل ن�ص ��ب واملن�صات التي يت�ألف منها امل�شروع ‪ ,‬كما‬ ‫مت اجناز التو�صيالت الكهربائية واملحولة‬ ‫امل�صايف ‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف ‪� :‬أن ك ��وادر ال�ش ��ركة الهند�س ��ية وجتهيزها بالقابلوات اخلا�ص ��ة ‪ ,‬م�ش�ي�را‬ ‫والفنية قامت بن�ص ��ب املعدات اال�سا�س ��ية اىل ان كوادر ال�ش ��ركة ب�ص ��دد تنفيذ �شبكة‬

‫االنابيب الرابطة بني اخلزانات واملن�صات‬ ‫ووحدات امل�ش ��روع املختلفة ‪ ,‬وهذا العمل‬ ‫يرتاف ��ق مع ما مت اجنازه من عمل جلميع‬ ‫ال�سالمل واال�س�ت�راحات اخلا�صة باالبراج‬ ‫وعل ��ى ارتفاع ��ات و�ص ��لت اىل ‪ 25‬م�ت�ر ‪,‬‬ ‫وكذل ��ك احلال بالن�س ��بة للخزان ��ات وبعدد‬ ‫‪� 30‬سلم و‪ْ 35‬ا�سرتاحة‪.‬‬

‫و�أو�ض ��ح ‪� :‬أن امل�ش ��روع �سي�س ��اهم يف‬ ‫زي ��ادة االنت ��اج م ��ن امل�ش ��تقات النفطي ��ة‬ ‫كالنف ��ط االبي�ض ‪ ,‬الكريو�س�ي�ن ‪ ,‬البنزين‬ ‫والكاز لتحقي ��ق واالكتفاء الذاتي من هذه‬ ‫امل�شتقات‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ‪� :‬أن امل�ش ��روع يت�أل ��ف م ��ن وح ��دة‬ ‫ت�س ��خني النف ��ط اخل ��ام الت ��ي ت�ش ��مل فرن‬ ‫الت�س ��خني واملب ��ادالت احلراري ��ة ‪ ,‬حي ��ث‬ ‫تعم ��ل عل ��ى رفع درج ��ة ح ��رارة النفط من‬ ‫‪ 32‬درج ��ة مئوي ��ة اىل ‪ 165‬درج ��ة مئوية‬ ‫‪ ,‬فوح ��دة التقط�ي�ر الت ��ي تق ��وم بف�ص ��ل‬ ‫امل�ش ��تقات النفطي ��ة وح�س ��ب درج ��ات‬ ‫الغلي ��ان يف ب ��رج ي�س ��مى ب ��رج التقط�ي�ر‬ ‫الذي يف�صل النفثا احلقيقية والكريو�سني‬ ‫والدي ��زل والنف ��ط اال�س ��ود‪ ,‬ث ��م وح ��دة‬ ‫التربيد ومهمتها تربيد امل�ش ��تقات النفطية‬ ‫بوا�س ��طة املب ��ادالت الهوائي ��ة واحلرارية‬ ‫خلف ��ظ درجات احل ��رارة اىل ح ��وايل ‪50‬‬ ‫درج ��ة مئوي ��ة بع ��د ذل ��ك يت ��م �ض ��خها اىل‬ ‫وحدة اخرى هي وحدة التخزين ‪.‬‬

‫حركة ال�سوق‬

‫‪13‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1221‬‬ ‫‪1280‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪15.138‬‬ ‫‪.17‬‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4835‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫الدينار الكويتي‬ ‫دينار اردني‬

‫ريال سعودي‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫المعدن‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫نوع المادة‬ ‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪240000‬‬ ‫‪250000‬‬ ‫‪750000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪950000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫تمر‬ ‫تفاح‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪500‬‬

‫‪1250‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪1000‬‬

‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫البصل‬ ‫الموز‬ ‫خيار‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪750‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫لوبيا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪70150‬‬

‫‪52000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪63,030‬‬

‫‪65,700‬‬ ‫‪68,400‬‬ ‫‪34000‬‬ ‫‪23,100‬‬ ‫‪42,500‬‬ ‫‪38,500‬‬

‫باحث اقت�صادي‪� :‬ضرورة تفعيل‬ ‫قانوين التعريفة اجلمركية وحماية‬ ‫امل�ستهلك لدعم ال�صناعة املحلية‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫اك ��د الباح ��ث االقت�ص ��ادي‬ ‫حمم ��د احل�س ��ني‪�،‬أهمية تفعي ��ل‬ ‫قان ��وين التعريف ��ة اجلمركي ��ة‬ ‫وحماي ��ة امل�س ��تهلك للنهو� ��ض‬ ‫بالقط ��اع ال�ص ��ناعي‪ ،‬داعي� � ًا اىل‬ ‫ت�س ��هيل عملي ��ات من ��ح القرو�ض‬ ‫لل�ص ��ناعيني لدع ��م وت�أهي ��ل‬ ‫ال�صناعة املحلية‪.‬‬ ‫وقال احل�سني‪� :‬إن تفعيل القطاع‬ ‫ال�ص ��ناعي اخلا� ��ص والنهو� ��ض‬ ‫ب ��ه يحت ��اج اىل ت�ش ��ريع حزم ��ة‬ ‫من القوانني الداعمة لالقت�ص ��اد‪،‬‬ ‫وعلى ر�أ�س ��ها قان ��وين التعريفة‬

‫اجلمركي ��ة وحماي ��ة امل�س ��تهلك‪،‬‬ ‫للحد من اال�س ��ترياد الع�ش ��وائي‬ ‫لل�س ��لع ال ��ذي ت�س ��بب باغ ��راق‬ ‫ال�س ��وق املحلي ��ة بب�ض ��ائع‬ ‫رديئ ��ة‪ ،‬ومينح اجل ��ودة العالية‬ ‫للمنت ��ج املحلي‪.‬و�أ�ض ��اف‪� :‬أن‬ ‫ال�س ��لف والقرو� ��ض املمنوح ��ة‬ ‫م ��ن احلكومة للقطاع ال�ص ��ناعي‬ ‫تعت�ب�ر عام ��ل م�س ��اعد للنهو�ض‬ ‫بال�ص ��ناعة العراقية النه الميكن‬ ‫اع ��ادة هيكلتها وبناه ��ا التحتية‬ ‫دون وجود ر�ؤو�س اموال عالية‪،‬‬ ‫بالإ�ض ��افة اىل ان عملية الت�أهيل‬ ‫والتطوي ��ر ت�أت ��ي م ��ن خ�ل�ال‬ ‫ا�ستخدام التكنولوجية احلديثة‬ ‫وهذه تتطلب �أموال كثرية‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(435) - Thursday 28 , February , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )435‬الخميس ‪ 28‬شباط ‪2013‬‬

‫امري دليم ‪ :‬على احلكومة �أن ال تعامل املتظاهرين ك�أعداء لها بل �أبناء ت�سمع منهم"‬

‫يف اعت�صام الرمادي‪ ..‬حفالت زواج وختان وبطوالت قدم وحميب�س وانرتنت جماين و"كليجة وكعك"‬ ‫�إىل وقت قريب‪ ،‬كانت فكرة توقف ال�سيارة على الطريق الدويل ال�سريع املار مبدينة الرمادي‪ ،‬ب�سبب عطل �أو عار�ض ما‪ ،‬كابو�سا يزعج ال�سائقني‪ ،‬وجتربة‬ ‫ال يرغبون يف خو�ضها‪ ،‬حيث تنقطع اخلدمات وتنح�سر فر�ص امل�ساعدة املقدمة لأي �شخ�ص هناك‪.‬‬ ‫�أه��ل الغربية"‪ ،‬مو�ضحا �أن"جميع م�ضايف‬ ‫ودواوي� � ��ن ال�ع���ش��ائ��ر ه �ن��ا تخ�ص�ص �شاعرا‬ ‫ال�ستقبال ال�ضيوف تكون له قدرة على االرجتال‬ ‫لكن التظاهرات �أنع�شت املو�ضوع الذي ميكن‬ ‫ان ت�سميه مهنة وهو واجب �ضيافة وا�ستقبال‬ ‫ويف نف�س الوقت عامل تك�سب لنا بعد �أن دق‬ ‫الفقر فينا نحن مع�شر ال�شعراء والأدب��اء خالل‬ ‫ال�سنوات املا�ضية "‪.‬‬ ‫وي�ضيف العبا�سي مبت�سما "قبل �أيام و�صل عدد‬ ‫من العراقيني من املو�صل �إىل �ساحة االعت�صام‬ ‫وكنت مطالبا با�ستقبالهم لكن يف �آخ��ر حلظة‬ ‫علمت �أنهم من امل�سيحيني‪ ،‬فت�سمرت و�أ�صابتني‬ ‫احلرية يف ال�شعر الذي �س�ألقيه �أمامهم‪ ،‬فما كان‬ ‫�أمامي �إال �أن �أقر�أ �أبياتا تدين وت�ستنكر حادثة‬ ‫كني�سة �سيدة النجاة‪ ،‬فارتاح الوفد لال�ستقبال‬ ‫لكنهم مل يكرموا �شعري باي مال!!"‪.‬‬ ‫ويف �ساحة االعت�صام انت�شعت �أعمال الر�سم‪� ،‬إذ‬ ‫يجل�س عدد كبري من الر�سامني يف ال�ساحة على‬ ‫كرا�س خ�شبية امام لوحات والوان زاهية لر�سم‬ ‫ال�شخ�صيات التي تت�سمر �أمامهم لن�صف �ساعة‬ ‫�أو اكرث مقابل مبلغ جيد من املال‪ ،‬بينما ينت�شر‬ ‫امل�صورون واخلطاطون وباعة الكتب والغرت‬ ‫احلمراء والبي�ضاء وال�سوداء"‪.‬‬ ‫ويقول ال�شاب �أن�س‪ ،‬حامد ‪ 21‬عاما‪" ،‬كنا نبيع‬ ‫الغرتة احلمراء والبي�ضاء‪� ،‬أما هنا على الطريق‬ ‫ال�سريع فكل الألوان متاحة للبيع‪� ،‬إذ ي�أتي هنا‬ ‫�أنا�س من خمتلف مدن العراق ونبيع ب�ضاعتنا‬ ‫ب�أ�سعار جيدة‪ ،‬دون �أن يفا�صلنا �أحد يف ال�سعر‬ ‫�أو النوع"‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫وبعد انطالق التظاهرات يف مدينة الرمادي‬ ‫وحت��ول الطريق ال ��دويل ال�سريع �إىل �ساحة‬ ‫لالعت�صام والتخييم‪ ،‬ب��ات��ت منطقة الطريق‬ ‫ال���س��ري��ع ت�ع��ج ب��احل��رك��ة ال�ي��وم�ي��ة‪� ،‬إذ ن�صبت‬ ‫ع�شرات اخليام الكبرية وخ�ص�ص لكل منها �أ�سم‬ ‫يدل على �أ�صحابها من ع�شائر الأنبار وبيوتها‪،‬‬ ‫بينما ن�صبت خيمة ب�ط��ول ‪ 30‬م�ت�را حولها‬ ‫م�س�ؤولو التظاهرات �إىل مطبخ كبري ي�ضم �آالف‬ ‫ال�صحون الكبرية ومئات القدور التي ال يقوى‬ ‫على حملها �إال ثالثة او �أربعة رجال‪.‬‬ ‫وال يقف الأمر عند حد اخليام والطعام‪ ،‬بل ميتد‬ ‫�إىل �أبعد من هذا‪� ،‬إذ ترتفع يف �ساحة االعت�صام‬ ‫�أبراج االنرتنت عاليا‪ ،‬وتنت�شر �أطباق ال�ستااليت‬ ‫ال�لاق�ط��ة على �ضفتي ال���ش��ارع وت�ترام��ى على‬ ‫حافتي الطريق �أك�شاك لبيع ال�سجائر وبطاقات‬ ‫�شحن اجلوال والع�صائر واملياه‪.‬‬ ‫وحركت التظاهرات‪ ،‬مهنا كانت مندثرة �إىل حد‬ ‫بعيد‪ ،‬بينها ال�شعر الر�سم واخلط والت�صوير‪،‬‬ ‫�إذ ت�شهد ال�ساحة وجودا �شبه م�ستمر لل�شعراء‬ ‫الذين ميدحون فيكرمون باملال‪ ،‬واخلطاطني‬ ‫والر�سامني وامل�صورين الفوتوغرافيني ب�شكل‬ ‫�أدى �إىل �إي �ج��اد ت�شغيل ع�شرات ال�شبان يف‬ ‫وظائف تدر مدخيل ال با�س بها‪� ،‬أ�ضف �إىل ّ‬ ‫كل‬ ‫ذلك ت�شغيل مئات ال�سيارات الكبرية املخ�ص�صة‬ ‫للنقل من و�إىل �ساحة الإعت�صام‬ ‫كرة قدم وحميب�س و�شطرجن‬ ‫ويقول علي اخل��ال��دي‪ ،‬وه��و ع�ضو يف �إحدى‬ ‫اللجان التنظيمية للتظاهرات يف الرمادي‪،‬‬ ‫يف حديث ل�ـ "ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "�ساحة‬ ‫االعت�صام العديد من الوظائف اجلديدة ل�شبان‬ ‫مل يكونوا قادرين على �إيجاد عمل يف �أي مكان‪،‬‬ ‫وهو ما زاد اعتقادنا ب�أن التظاهرات يف جمملها‬ ‫ايجابية وفيها خري كثري للنا�س"‪.‬‬

‫احلكومة بفقاعات نتنة ومتع�صبني"‪.‬‬ ‫وي �ق��ول اخل��ال��دي �إن "التظاهرات مل ت�صب‬ ‫ب�صالح االنبار فقط‪ ،‬بل ان جميع امل�سافرين‬ ‫من خمتلف م��دن ال�ع��راق �إىل الأردن و�سوريا‬ ‫ينزلون قربنا ويتناولون طعامنا ويغادرون‪،‬‬ ‫وهي فر�صة كبرية لن�شرح موقفنا لهم"‪.‬‬

‫وي�ضيف اخل��ال��دي �إن "ليل الطريق ال�سريع‬ ‫حتول �إىل �سوق كبرية ال تهد�أ‪ ،‬فبعد ن�صب �أعمدة‬ ‫الإن��ارة يف �ساحة االعت�صام وت�شغيل مولدات‬ ‫كهرباء لهذا الغر�ض باتت تقام يوميا مباريات‬ ‫ل �ك��رة ال �ق��دم و�أخ� ��رى ل �ك��رة ال�سلة وبطوالت‬ ‫للمحيب�س والطاويل والدومينو وال�شطرجن‪،‬‬ ‫ف�ضال عن حلقات �شعر �شعبي وف�صيح"‪ ،‬م�شريا‬ ‫املديح مربح‪ ..‬ولكن لي�س دوم ًا‬ ‫�إىل �أن"غالبية املعت�صمني يف ال�ساحة هم من‬ ‫املثقفني واملنفتحني‪ ،‬ولي�س مثلما ت�صورهم وخ�ل�ال جت��وال�ن��ا يف �ساحة االع�ت���ص��ام جلمع‬

‫امل��ع��ل��وم��ات وال� �ت� �ق ��اط ال� ��� �ص ��ور وت�سجيل‬ ‫الت�صريحات‪ ،‬و�صل وفد من ع�شرية �شمر‪ ،‬قادما‬ ‫زواج وختان‬ ‫من مدينة ال�سماوة‪ ،‬فريك�ض �أحدهم من خيمة‬ ‫و�سط ال�ساحة ليتقدم الوفد ويبد�أ ب�إلقاء ال�شعر ويقول ع�ضو اللجنة التن�سيقية للتظاهرات‪،‬‬ ‫ارجت��اال عن مكارم القبيلة و�شجاعتها على مر عماد الدليمي‪� ،‬إن"ال�ساحة �شهدت تزويج �ستة‬ ‫التاريخ بينما يبد�أ رئي�س و�أع�ضاء الوفد ب�إلقاء �شبان‪ ،‬وننظر اخلمي�س ال�ق��ادم تزويج ثالثة‬ ‫�آخرين وجميعهم من املعت�صمني‪ ،‬بينما �سنطلق‬ ‫املال له تكرميا ل�شعره‪.‬‬ ‫وي �ق��ول ال�شاعر ري��ا���ض العبا�سي يف حديث قريبا حملة ختان جم��اين لأط�ف��ال املعت�صمني‬ ‫ل �ـ "ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "ال�شعر م��ن عادة �أي�ضا"‪.‬‬

‫وي�ضيف الدليمي ل�ـ "ال�سومرية نيوز"‪� ،‬أن‬ ‫"لدينا مركزا �إعالميا فيه عدد من طالب الكليات‪،‬‬ ‫ي�ن���ش��رون في�سبوك وت��وي�تر ��ص��ور و�أح ��داث‬ ‫ال�ساحة والت�صريحات امل�ضادة التي ت�صدر �ضد‬ ‫املتظاهرين وتفنيدها او الرد عليها وجميعهم‬ ‫من املتطوعني"‪.‬‬ ‫وتابع "مت ن�صب �أب��راج انرتنت تتيح خدمات‬ ‫ال�شبكة العنكبويتة جلميع امل��وج��ودي��ن يف‬ ‫ال�ساحة جمانا"‪ ،‬مو�ضحا �أن "هذه الرتتيبات‬ ‫تتعلق بقناعتنا ب� ��أن احل�ك��وم��ة مت��اط��ل و�أن‬ ‫اعت�صامنا هذا �سي�ستمر ولن يتوقف حتى لو‬ ‫ا�ضطررنا �إىل اال��س�ت�م��رار حتى نهاية والية‬ ‫املالكي"‪.‬‬ ‫احلامت‪ :‬الرهان على الوقت خا�سر‬ ‫وب�شيء من التهكم يقول ال�شيخ علي احلامت‪� ،‬إن‬ ‫"بع�ض �أع�ضاء دولة القانون يقولون ان اخليام‬ ‫يف �ساحة االعت�صام حتتوي على �أ�سلحة‪ ،‬لكن‬ ‫احلقيقة هي �أن املوجودين هنا ال ميلكون �سوى‬ ‫(كليجة وكعك)‬ ‫وي�ضيف احل���امت‪ ،‬يف ح��دي��ث ل �ـ "ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬أن��ه "كان على احلكومة �أن ال تعامل‬ ‫املتظاهرين ك�أعداء لها بل �أبناء ت�سمع منهم"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع "نريد �أن نقول �إن ال��ره��ان على ي�أ�س‬ ‫املعت�صمني وعودتهم �إىل منازلهم‪ ،‬ي�شبه رهان‬ ‫الـ ‪ 100‬يوم الذي �أطلقته احلكومة �سابقا‪ ،‬هو‬ ‫رهان خا�سر"‪.‬‬ ‫وي�ق��ول م�س�ؤول تنظيم �ساحة االعت�صام يف‬ ‫الرمادي عبد الله ح�سني العلواين‪� ،‬إن "جميع‬ ‫م��ا ت��راه يف �ساحة االعت�صام ميكن اعتباره‬ ‫ا�ستعدادا ل�شهور طويلة من املرابطة هنا حتى‬ ‫حتقيق مطالبنا"‪ ،‬مو�ضحا �أن "البع�ض ي�سمي‬ ‫ال�ساحة مارثون االنبار مع احلكومة"‪.‬‬ ‫وي�ضيف ال�ع�ل��واين يف حديث ل�ـ "ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬أن "اجلميع ي�شعر بفخر �أثناء وجوده‬ ‫يف �ساحة االعت�صام وامل�شاركة بالتظاهر وهذا‬ ‫ما دفعهم �إىل جلب �أمور منزلية خا�صة بعوائلهم‬ ‫لو�ضعها يف خدمة املعت�صمني"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"الباعة اجلوالني وجدوا فر�صة للتك�سب بعيدا‬ ‫عن �أعني موظفي البلدية الذين باتوا يقا�سمونهم‬ ‫ارزاقهم الب�سيطة وي�ضيقون عليهم"‪.‬‬

‫الكفالة هي ذمة مالية برقبة الكفيل‬

‫العقوبات على �سوريا و�إيران واالحتجاجات ّ‬ ‫�شلتها‬

‫بنوك العراق دكاكني �صرافة ال تثق بها امل�صارف العاملية موظفون مهددون باحلب�س ب�سبب كفالتهم للآخرين الذين ميتنعون عن الدفع‬ ‫امل�صريف ال�ع��راق��ي‪ ،‬ا�ضافة �إىل ع��دد من‬ ‫�أثرت �أزمة �سوريا والعقوبات على �إيران �سل ًبا يف القطاع امل�صريف امل���ص��ارف احلكومية املتخ�ص�صة منها‬ ‫العراقي‪ ،‬املنهك � اً‬ ‫أ�صل‪ ،‬كما �شلت االحتجاجات الداخلية امل�صرف العقاري والإ�شرتاكي والزراعي‬ ‫عملياته اليومية‪ .‬وذلك ي�ضاف �إىل عجز القطاع امل�صريف عن وال�صناعي والتجاري‪ ،‬وم�صارف القطاع‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬وعدد قليل من امل�صارف العربية‬ ‫جذب ر�ؤو�س الأموال لعدم ثقة امل�صارف العاملية به‪.‬‬ ‫والأجنبية‪.‬‬ ‫ي�شكل القطاع احلكومي نحو ‪ 90‬باملئة من‬ ‫الفعاليات امل�صرفية‪ .‬ولت�أ�سي�س م�صرف‬ ‫يف ال�ع��راق ف��ان ال�شرط هو توافر ر�أ�س‬ ‫م��ال ب�ح��دود ‪ 85‬مليون دوالر �أمريكي‪،‬‬ ‫ك�شرط ملزاولة العمل‪.‬‬ ‫وما زال االقت�صاد العراقي بعد �سنوات‬ ‫من �سقوط نظام الرئي�س العراقي الراحل‬ ‫� �ص��دام ح�سني يف ال �ع��ام ‪ 2003‬يعاين‬ ‫من ه��روب االم��وال �إىل اخل��ارج‪ ،‬بالرغم‬ ‫م��ن ات �خ��اذ اجل �ه��ات املخت�صة �إج���راءات‬ ‫تعزز دور القطاع امل�صريف‪ ،‬عرب حترير‬ ‫�أ��س�ع��ار ال�ف��ائ��دة‪ ،‬ومنح امل���ص��ارف حرية‬ ‫حتديد ذلك‪� ،‬إ�ضافة �إىل ت�شجيع ت�أ�سي�س‬ ‫امل�صارف اخلا�صة‪.‬‬ ‫عدم ثقة‬ ‫و�سيم با�سم‬

‫يعاين القطاع امل�صريف العراقي ب�شكل‬ ‫متزايد من ت��أث�يرات االزم��ات ال�سيا�سية‬ ‫املتالحقة يف البالد واملنطقة املجاورة‪،‬‬ ‫فيما فر�ضت االح�ت�ج��اج��ات احل��ال�ي��ة يف‬ ‫امل��دن الغربية عوائق �أم��ام ق��درة القطاع‬ ‫ع �ل��ى ت �ط��وي��ر ن �ف �� �س��ه وت �ل �ب �ي��ة ح��اج��ات‬ ‫املواطنني امل�صرفية وامل��ال�ي��ة‪ .‬ففي هذه‬ ‫اً‬ ‫م�شلول �إىل‬ ‫امل��دن‪ ،‬بدا القطاع امل�صريف‬ ‫ح��د انح�سر معه الكثري م��ن التعامالت‬ ‫املالية اليومية‪.‬‬ ‫وي�ؤكد م�صرفيون عراقيون ت�أثر القطاع‬ ‫بالعقوبات الدولية على ايران‪ ،‬كما تركت‬ ‫االح��داث يف �سوريا �آثارها على الأعمال‬ ‫امل�صرفية اال�ستهالكية‪.‬‬ ‫عجز �أمام املناف�سة‬

‫االق �ت �� �ص��ادي��ة ال �ع��امل �ي��ة‪ ،‬ف ��إن��ه ي�ستطيع‬ ‫االح �ت �ف��اظ بكتلة ن�ق��دي��ة ك �ب�يرة ب�سبب‬ ‫� �ص��ادرات ال�ن�ف��ط‪" ،‬لكنه ل�ل�أ��س��ف يرتكز‬ ‫يف اغلب فعالياته املالية على الداخل يف‬ ‫القطاعني العام واخلا�ص‪ ،‬اما تعامالته مع‬ ‫البنوك اخلارجية فما زالت دون م�ستوى‬ ‫الطموح‪ ،‬ولهذه اال�سباب جمتمعة ترى �أن‬ ‫ال��ودائ��ع يف البنوك العراقية متوا�ضعة‬ ‫االرقام مقارنة بدول املنطقة"‪.‬‬ ‫ي�ضيف‪" :‬ما زال��ت امل���ص��ارف العراقية‬ ‫ت �ع��اين م�ن��اف���س��ة امل �� �ص��ارف االقليمية‪،‬‬ ‫بالرغم من وجود �أزمات يف تلك البلدان‪،‬‬ ‫و�أح ��د الأم�ث�ل��ة على ع��دم ك �ف��اءة القطاع‬ ‫امل���ص��ريف يف ال �ع��راق ع �ج��زه ع��ن جذب‬ ‫ر�ؤو�س االموال من مناطق اال�ضطرابات‬ ‫يف العامل العربي‪� ،‬إذ ك��ان من املفرت�ض‬ ‫�أن يتمكن من ك�سب الكثري‪ ،‬لكن يبدو �أن‬ ‫ر�ؤو�س االموال ترى طري ًقا اف�ضل لها �إىل‬ ‫م�صارف دول اخلليج العربي على وجه‬ ‫التحديد"‪.‬‬

‫ي�شري اخلبري امل�صريف �سعدون الطائي‬ ‫�إىل �أن م �� �ص��ارف ال� �ع ��راق يف اال�صل‬ ‫دكاكني لل�صرافة‬ ‫تعاين عج ًزا كبريًا يف القدرة على جذب‬ ‫ر�ؤو�س االموال ب�شكل وا�سع من خمتلف لكن اخلبري امل��ايل ط��ارق احل�سني ي�شري‬ ‫�أنحاء العامل‪ ،‬م�ؤكدًا �أن الكثري من البنوك �إىل �أن ال�سبب الرئي�سي يف ع��دم قدرة‬ ‫وال�شركات‪ ،‬ا�ضافة �إىل دول متعددة‪ ،‬ترتدد ال �ق �ط��اع امل �� �ص��ريف ال �ع��راق��ي ع�ل��ى تبوء‬ ‫مراكز متقدمة بني القطاعات امل�صرفية‬ ‫يف عقد �صفقات مع البنوك العراقية‪.‬‬ ‫وب�سبب االزم���ات ال�سيا�سية الداخلية يف املنطقة يعود �إىل التخلف يف التقنيات‬ ‫مثلما اخلارجية‪ ،‬ف ��إن �أرب��اح قطاع املال و�إىل �سوء االدارة والبريوقراطية‪.‬‬ ‫وامل �� �ص��ارف يف ال��ع��راق ت���س��جّ ��ل ن�سبًا وي�صف احل�سني البنوك العراقية ب�أنها‬ ‫متفاوتة‪ ،‬لكن النمو يف هذا القطاع اف�ضل‪ ،‬جمرد دكاكني لل�صرافة‪ ،‬ال ميكنها التعامل‬ ‫مقارنة بال�سنوات التي تلت العام ‪ .2003‬ب�صور متكافئة مع البنوك العاملية‪.‬‬ ‫وي�ث�ير الطائي االن�ت�ب��اه �إىل �أن القطاع وي �ع �ت�بر م���ص��رف��ا ال��راف��دي��ن والر�شيد‬ ‫امل���ص��ريف ال �ع��راق��ي ج��زء م��ن املنظومة احل �ك��وم �ي�ين ال �ع �م��ود ال �ف �ق��ري للقطاع‬

‫م��ن جهته‪ ،‬ي�شري ال��دك�ت��ور ن��اف��ع �سعيد‪،‬‬ ‫اال��س�ت��اذ يف االقت�صاد‪� ،‬إىل �أن �إجمايل‬ ‫م��وج��ودات القطاع امل�صريف يف العراق‬ ‫يقرتب من ملياري دوالر بح�سب تقديرات‬ ‫البنك الدويل‪ ،‬وهو رقم متوا�ضع يدل على‬ ‫هام�شية دور ه��ذا القطاع يف االقت�صاد‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫ويعتقد �سعيد �أن بلدًا مثل العراق يبدو‬ ‫بعيدًا يف امل�ستقبل عن حتقيق �أي طفرة‬ ‫يف اخلدمات امل�صرفية‪� ،‬إذا ما اخذنا يف‬ ‫االعتبار �أن نحو ‪ 80‬باملئة من العراقيني‬ ‫ال ميلكون ح�سابات م�صرفية‪.‬‬ ‫ف��ال�ت��اج��ر ع�م��ار ج�ب��ار ال ي�ث��ق بالبنوك‪،‬‬ ‫ويف�ضل التعامل �إىل الآن ب ��رزم النقد‬ ‫ال �ك �ب�يرة‪ ،‬ح��ال��ه ح��ال ك�ث�يري��ن ي�سريون‬ ‫فعالياتهم التجارية واملالية بهذه الطريقة‬ ‫غري الآمنة‪.‬‬ ‫حيدر علي‪� ،‬صاحب مكتب �صريفة يف مدينة‬ ‫كربالء‪ ،‬ي�ؤكد ت�أثر االعمال امل�صرفية يف‬ ‫القطاعي اخلا�ص واحلكومي بالعقوبات‬ ‫امل��ال�ي��ة ال��دول�ي��ة امل�ف��رو��ض��ة على �إي ��ران‪.‬‬ ‫يتابع‪" :‬يف الفرتة الأخ�يرة‪ ،‬مل�سنا ت�أث ًرا‬ ‫ك�ب�يرًا ب��الأح��داث يف �سوريا‪ ،‬حيث كان‬ ‫ي��زور املناطق الدينية يف العراق الكثري‬ ‫من اللبنانيني وال�سوريني اي�ضً ا"‪.‬‬ ‫وب�سبب حالة عدم الثقة التي ت�سود القطاع‬ ‫امل�صريف‪ ،‬خ�سر التجار العراقيون يف‬ ‫تعامالتهم املالية مع ال�شركات وامل�صارف‬ ‫االي��ران �ي��ة‪ .‬اح ��د ه � ��ؤالء �سعيد ح�سني‪،‬‬ ‫ال��ذي خ�سر ‪ 80‬ال��ف دوالر بعد افال�س‬ ‫بنك �إي��راين‪ ،‬ب�سبب تذبذب قيمة العملة‬ ‫االي��ران �ي��ة‪ .‬وبح�سب �سعيد‪ ،‬ف���إن �أغلب‬ ‫الأث��ري��اء يف ال�ع��راق م��ا زال��وا يف�ضلون‬ ‫�إيداع �أموالهم يف امل�صارف االجنبية‬

‫في�صل �سليم‬

‫ظاهرة البيع بالتق�سيط تراكمت يف ال�سنوات الأخرية‬ ‫مثل �شراء قطعة �أر���ض �أو الدخول يف م�شروع �صغري‬ ‫�أو �شراء �سيارة وكل هذه تتطلب تقدمي كفالة موظف‬ ‫حكومي وفقا لت�أييد دائرته لكن الكثري من امل�شاكل برزت‬ ‫‪ ،‬بعد ان ميتنع �صاحب القر�ض عن الت�سديد عندها يقوم‬ ‫امل�صرف �أو اجلهة �صاحبة العالقة ب�أقتطاع ج��زء من‬ ‫رات��ب الكفيل �أي املوظف بينما يتمتع املكفول بجميع‬ ‫مزايا مات�سلمه من �سلفة ‪.‬‬ ‫وكالة االنباء العراقية امل�ستقلة كان لها هذا احلوار مع‬ ‫بع�ض املواطنني حيث حت��دث رع��د عجالن ( موظف )‬ ‫قائال تكفلت �أحد �أقاربي يف امل�صرف الزراعي لأ�ستالم‬ ‫( �ساحبة ) وح�ين ذهبت معه لأمت��ام �أج ��راءات الكفالة‬ ‫ف�ؤجئت ب�أعالنات عن الأرا�ضي والدور املحجوزة ب�سبب‬ ‫�أقتناع �أ�صحابها عن الت�سديد و�أن امل�صرف لي�س له احلق‬ ‫بالت�صرف بها �أو عر�ضها اذ تبد�أ امل�ساءلة القانونية‬ ‫وحتجز الدار �أو الأر�ض التي مت �أقرارها ح�سب الكفالة‬

‫ال�ضامنة ‪.‬‬ ‫ويقول ( حمدي �سامر ) موظف كان يل �صديق وطلب‬ ‫مني �أن �أكفله لقاء مبلغ يقرت�ضه من امل�صرف ‪ ،‬ولكونه‬ ‫�صديق عزيز �أ�ضافة اىل �أنه موظف وله راتب جيد جدا‬ ‫وعلى هذا الأ�سا�س قمت باملوافقة على طلبه بعد �أكمال‬ ‫املعامله والأج ��راءات القانونية وبعد املعاناة الكبرية‬ ‫واالج��راءات ولكن كل ذلك مل يكن باحل�سبان �أن يتنكر‬ ‫يل هذا ال�صديق وميتنع عن الت�سديد لأك��ون �أنا ملزما‬ ‫وكلما �أخربه يتهرب ومازال امل�صرف يحجز جزءا كبريا‬ ‫من راتبي ولل�شهر ال�ساد�س ‪ ،‬و�أنا يف حرية من �أجراءات‬ ‫امل�صرف ولديهم عنوانه الكامل لكنهم يرتكونه ميتنع‬ ‫براتبه وميكنهم حجز راتبه �أو و�ضع اليد على �أمالكه‬ ‫ليدفع مابذمته‬ ‫املحامي علي كرمي ي�ؤكد �أن الكفالة هي ذمة مالية برقبة‬ ‫الكفيل اىل ذمة املطالبه بتنفيذ الألتزام �أي قيام �شخ�ص‬ ‫ب�ضمان �شخ�ص �أخ��ر بحيث ي�صبح الكفيل م�س�ؤوال‬ ‫م�س�ؤولية مالية عن �أخالل ال�شخ�ص الذي حرر التعهد‬ ‫على نف�سه مبقدار املبلغ املحدد يف التعهد �أما �أن يكون‬ ‫بال �ضمان �أو يكون مقررا بكفالة مالية ويطلق على هذا‬

‫النوع من الكفالة الكفيل العيني اذ يقوم الكفالء يدفع‬ ‫مبلغ الكفالة ل�ضمان قيام املتهم بالألتزامات املفرو�ضة‬ ‫عليه ومتى و�ضع املبلغ يف �صندوق املحكمة �أو مديرية‬ ‫ال�شرطة �أخلى �سبيل املتهم ما مل يكن موقوفا على جرمية‬ ‫�أخرى ‪.‬‬ ‫وي�ستغرب املهند�س حت�سني فليح من جتاهل احلكومة‬ ‫مل�شكلة الكفيل ال�ضامن وم��ا يرتتب عليها من م�شاكل‬ ‫كبرية و�ضرورة تعديل الأج��راءات القانونية يف حال‬ ‫هروب �صاحب القر�ض فهو من يتحمل امل�س�ؤولية وحدة‬ ‫وميكن مالحقته ق�ضائيا ‪ ،‬وماذنب الكفيل لي�ستقطع من‬ ‫راتبه بينما يتكفل املكفول عن �سداد مابذمته من �أموال ‪.‬‬ ‫بقي �أن نقول �أن تن�صل امل��وظ��ف م��ن ت�سديد مابذمته‬ ‫من �أموال يكد�س ظاهرة �أجتماعية خطرية وهي الغدر‬ ‫بال�صديق �أو حتى الزميل يف العمل وهو الكفيل الذي‬ ‫كان ال�سبب يف حل م�شكلة �صعبة عن طريق م�ساعدته يف‬ ‫توفري املال الكايف لبناء م�شروع ما ‪.‬‬ ‫وعليه ف��أن احلكومة مطالبة بالت�صدي لهذا النمط من‬ ‫امل�ع��ام�لات وت�شريع ق��ان��ون يحد م��ن غ�بن الكفيل و�أن‬ ‫يتحمل املكفول كافة التبعات القانونية ‪.‬‬

‫"االرهاب" و�ضحاياه والعاطلون يهددون بـ"فقر" ن�صف �أهايل دياىل‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫تتزايد اعداد البطالة والفقر يف حمافظة‬ ‫دي� ��اىل مل��ا ت���ش�ه��ده م��ن ق �ل��ة امل�شاريع‬ ‫اال��س�ت�ث�م��اري��ة يف ال�ق�ط��اع�ين الزراعي‬ ‫وال �� �ص �ن��اع��ي‪ ،‬وك��ذل��ك ع ��دم ا�ستقرار‬ ‫االو�ضاع االمنية والذي يع ّد �سبب ًا طارد ًا‬ ‫لأي ن�شاط اقت�صادي‪ ،‬ف�ض ًال عمّا تخلفه‬ ‫املجاميع امل�سلحة من �ضحايا العمليات‬ ‫من معوقني‪ ،‬وارام��ل‪ ،‬وايتام‪ّ ،‬‬ ‫كل هذه‬ ‫امل�ؤ�شرات �أدت �إىل ت�صنيف دي��اىل يف‬ ‫خانة املحافظات "االفقر" يف العراق‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب م �� �س ��ؤول�ين وخم�ت���ص�ين يف‬ ‫املحافظة ان ‪ %35‬من ال�سكان هم حتت‬ ‫م�ستوى خط الفقر؛ فيما رجحوا ارتفاع‬ ‫الن�سبة اىل ‪.%45‬‬ ‫وي �ق��ول رئ �ي ����س ال�ل�ج�ن��ة االقت�صادية‬ ‫واملالية يف جمل�س حمافظة دياىل جليل‬ ‫الدلوي‪ ،‬يف حديث لـ "�شفق نيوز"‪ ،‬ان‬ ‫"ن�سب الفقر يف دي��اىل واملحافظات‬ ‫االخ� � ��رى ازدادت ب �� �ش �ك��ل ك �ب�ير بعد‬ ‫ع��ام ‪ 2003‬ب�سبب االح� ��داث االمنية‬ ‫والطائفية وف �ق��دان الكثري م��ن اال�سر‬ ‫ملعيلها"‪ ،‬مبينا‪ ،‬ان "اكرث من ‪ %35‬من‬ ‫�سكان املحافظة حتت خط الفقر"‪.‬‬ ‫ويرجح ال��دل��وي‪" ،‬ارتفاع ن�سبة الفقر‬ ‫يف دي ��اىل اىل اك�ثر م��ن ‪%45‬؛ ب�سبب‬ ‫ع��دم اال�ستقرار االمني وقلة امل�شاريع‬ ‫اال�ستثمارية"‪ ،‬م �� �ش�يرا اىل ان ذلك‬ ‫"ت�سبب يف بطالة وا�سعة يف االيدي‬ ‫العاملة ف�ضال ع��ن قلة ف��ر���ص التعيني‬ ‫للخريجني منذ �سنوات عدة"‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه ي �ق��ول م���س�ت���ش��ار املحافظ‬ ‫ل �� �ش ��ؤون االع �م��ار واال��س�ت�ث�م��ار را�سم‬

‫ا�سماعيل لـ"�شفق نيوز"‪ ،‬ان "معدالت‬ ‫الفقر يف املحافظة ت�ت�راوح ب�ين ‪-29‬‬ ‫‪ %35‬ب�سبب ظروف التهجري وانهيار‬ ‫ال�ق�ط��اع ال��زراع��ي وتعطيل القطاعني‬ ‫ال�صناعي واخل��ا���ص ا��ض��اف��ة اىل عدم‬ ‫توزيع التعيينات يف املحافظة ب�شكل‬ ‫ع ��ادل و بح�سب ق��واع��د ال�ب�ي��ان��ات يف‬ ‫عموم الوحدات االدارية"‪.‬‬ ‫وي�ضيف ان " ن�سب الفقر يف دياىل كانت‬ ‫قد �شهدت مع بدء العام اجلديد تراجعا‬ ‫اىل ن�سبة ‪ %24‬بعد التح�سن االمني‬ ‫ال��ذي ا�سهم بانتعا�ش اال�سواق وعودة‬ ‫ا��ص�ح��اب امل �ح��ال وامل �ه��ن اىل اعمالهم‬ ‫ا� �ض��اف��ة اىل امل� �ب ��ادرة ال��زراع �ي��ة التي‬ ‫ا�سهمت ب�شكل كبري يف رفع امل�ستوى‬ ‫االقت�صادي للمزارعني"‪.‬‬

‫وي�ت��اب��ع ا�سماعيل‪ ،‬ان "تثبيت عقود‬ ‫موظفي ب�شائر اخلري البالغ عددهم نحو‬ ‫‪ 20‬الف �شخ�ص �سي�سهم بحد كبري يف‬ ‫خف�ض م �ع��دالت الفقر ب�شكل ملحوظ‬ ‫ا�ضافة اىل م�شروع بناء حمطة كهرباء‬ ‫غازية يف ناحية املن�صورية التي �ستوفر‬ ‫فر�ص عمل لأك�ثر من ‪ 5‬االف عاطل يف‬ ‫املحافظة"‪ ،‬م�شددا على "�ضرورة تفعيل‬ ‫اال�ستثمار الن�ع��ا���ش ال��واق��ع املعي�شي‬ ‫ل�ع��دم ج ��دوى امل���ش��اري��ع ال���ص�غ�يرة يف‬ ‫ا�ستيعاب العاطلني عن العمل"‪.‬يف حني‬ ‫ي�ق��ول رئي�س املجل�س املحلي لناحية‬ ‫بهرز عدنان اخل�شايل لـ"�شفق نيوز"‪،‬‬ ‫ان "ن�سبة الفقر يف الناحية واملناطق‬ ‫امل �ج��اورة ت�ت�ج��اوز ‪ %30‬ل�ع��دم وجود‬ ‫خطط ت�شغيل مربجمة للعاطلني و ب�سبب‬

‫ت�أثري العمليات االرهابية والتهجري يف‬ ‫ت ��ردي ال�ق�ط��اع ال ��زراع ��ي؛ ا��ض��اف��ة اىل‬ ‫نق�ص الدعم احلكومي للمزارعني وت�أخر‬ ‫اطالق قرو�ض املبادرة الزراعية"‪.‬‬ ‫وي�ضيف اخل���ش��ايل ان "غياب خطط‬ ‫معاجلة البطالة لدى اخلريجني وانعدام‬ ‫مكاتب ت�شغيل العاطلني ول��د �ضغطا‬ ‫كبريا على معيلي اال�سر يف املحافظة‬ ‫وبالتايل ارتفاع م�ستوى الفقر ا�ضافة‬ ‫اىل �سوء توزيع التعيينات وتباينها بني‬ ‫الوحدات االدارية"‪.‬‬ ‫ام ��ا م��دي��ر م�ك�ت��ب ح �ق��وق االن �� �س��ان يف‬ ‫دياىل �صالح املجمعي فيقول يف حديث‬ ‫لـ"�شفق نيوز"‪� ،‬إن "تو�سع ظاهرة الفقر‬ ‫ب��دي��اىل ه��و ب�سبب ظ���روف االره���اب‬ ‫وفقدان اال�سر ملعيليها مما ولد عددا من‬ ‫امل�شكالت يف املحافظة ابرزها الت�سول‬ ‫وع �م��ال��ة االط� �ف ��ال؛ وت��رك �ه��م للدرا�سة‬ ‫والعمل يف اماكن ال تنا�سب اعمارهم‬ ‫وامكانياتهم"‪،‬ويرجع ا�سباب الفقر يف‬ ‫املحافظة اىل "ظاهرة ال �ط�لاق املبكر‬ ‫و�صعوبة تلبية متطلبات ال��زوج��ة يف‬ ‫الكثري من العائالت اىل جانب عمليات‬ ‫االره � ��اب ال �ت��ي خ�ل�ف��ت �آالف االرام� ��ل‬ ‫وااليتام من دون معيل"‪.‬‬ ‫وي�ضيف املجمعي‪� ،‬إن "قلة ميزانية‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ة ال���س�ن��وي��ة وق �ل��ة امل�شاريع‬ ‫ال��راع �ي��ة ل���ش�ت��ى ال �� �ش��رائ��ح وان� �ع ��دام‬ ‫فر�ص العمل جعل املحافظة يف مقدمة‬ ‫املحافظات العراقية من حيث الفقر"‪.‬‬ ‫ي�شار اىل ان امل�ج�م��وع الكلي ل�سكان‬ ‫حمافظة دياىل يبلغ مليونا و ‪ 500‬الف‬ ‫ن�سمة وترتكز الن�سبة االك�بر منهم يف‬ ‫املناطق الزراعية واالري��اف مقارنة مع‬ ‫مراكز املدن والبلدات‪.‬‬


‫‪No.(435) - Thursday 28 , February , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )435‬الخميس ‪ 28‬شباط ‪2013‬‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫احمد القباجني‪� ...‬إ�شارات مل تلتقط جيد ًا‬ ‫عندما ذكر ال�سيد احمد القباجني يف نهاية �إحدى حما�ضراته �إىل �ضرورة �أن ينتبه الواحد منا‬ ‫�إىل الإ�شارات التي تقع قريبة منه‪ ،‬وان يتمتع كل �إن�سان بقدرة على التقاط تلك الإ�شارات‬ ‫وان بدت خمفية �أو م�شفرة‪ ،‬لأننا نعي�ش يف عامل مرتبك وفو�ضوي �أو لنقل عامل معقد و�شائك‪،‬‬ ‫ويحتاج املرء �أن يعرف فيه ذاته ويعرف حميطه‪ ،‬ويكون يقظا ومنتبها لكل ما يجري من حوله‪،‬‬ ‫واعتقد يومها ا�ستطاع القباجني �أن ي�شرح وبالتف�صيل كيف ميكن للإن�سان �أن يعرف ذاته من‬ ‫خالل التخل�ص من الأنا‪ ،‬والتي ت�شكل حجابا خطريا مينعنا من معرفة احلقيقة‪.‬‬

‫�آريني �آمد‬ ‫وباعتبارنا ال نحبذ النظريات التي تناق�ش‬ ‫امل��اورائ �ي��ة‪ ،‬فحينها دخ�ل�ن��ا يف مناق�شات‬ ‫بخ�صو�ص م��ا ق��ال��ه القباجني بخ�صو�ص‬ ‫الإ�شارات واعتربناها خروجا على ما كان‬ ‫يدعو له عادة باعتماد العقل واحلجة والعلة‬ ‫واملعلول‪ ....‬الخ‪...‬‬ ‫لكن الرجل فاج�أين وقال ب�أنه (�إن�سان م�ؤمن‬ ‫وطبيعي �أن ي�ؤمن بوجود �إ�شارات ووجود‬

‫لغة وان كانت م�شفرة وعليه �أن يكون يقظا‬ ‫ومنتبها ل �ه��ا)‪ ...‬وهنا حت��دث ع��ن اخلطبة‬ ‫ال�شق�شقية للإمام علي (ع) وكيف ان��ه كان‬ ‫يتحدث عن �أ�شياء خطرية كان لها �أن تغري‬ ‫م�صري وت��اري��خ ه��ذه الأم���ة‪ ،‬ولكنه توقف‬ ‫او َل ُه رجل كِ تَاب ًا ق َ‬ ‫ِيل ِ�إنَّ‬ ‫يف حلظة عندما ( َن َ‬ ‫ال َج��ا َب � َة َع ْنهَا َف َ�أ ْق َب َل‬ ‫فِيهِ َم َ�سائ َِل َك��انَ ُي ِري ُد ْ ِإ‬ ‫َي ْن ُظ ُر فِيه ) َف َل َّما َف َر َغ مِ نْ ِق َرا َءتِهِ ( َق َ‬ ‫ال َل ُه ا ْبنُ‬ ‫ني َل ِو َّ‬ ‫اط� َردَتْ ُخ ْط َب ُت َك‬ ‫ري المْ ُ�ؤْمِ ِن َ‬ ‫َع َّب ٍ‬ ‫ا�س َيا �أَمِ َ‬ ‫مِ نْ َح ْي ُث �أَ ْف َ�ض ْيتَ َف َق َ‬ ‫ا�س‬ ‫ال هَ ْيهَاتَ َيا ا ْبنَ َع َّب ٍ‬ ‫ِت ْل َك ِ�ش ْق ِ�ش َق ٌة هَ � َد َرتْ ُث َّم َق َّرتْ َق َ‬ ‫ا�س‬ ‫ال ا ْبنُ َع َّب ٍ‬

‫َفو َ ال َّلهِ َما �أَ َ�س ْفتُ َع َلى َكلاَ ٍم َق ُّط َك�أَ َ�سفِي َع َلى‬ ‫ني (ع) َب َل َغ‬ ‫ري المْ ُ�ؤْمِ ِن َ‬ ‫هَ َذا الْ َكلاَ ِم �أَلاَّ َي ُكونَ �أَمِ ُ‬ ‫مِ ْن ُه َح ْي ُث �أَ َرا َد)‪.‬‬ ‫اليوم ميل�ؤين الأ�سى و�أنا �أتخيل القباجني‬ ‫يف �إحدى غرف �سجني �أيفني الرهيب وهو‬ ‫يتعر�ض لأق�سى �أنواع الإذالل‪ ،‬و�أقول ‪ ..‬هل‬ ‫�أخطانا يف ر�صد الإ��ش��ارات التي كانت من‬ ‫حولنا؟؟؟؟؟‬ ‫اذك��ر جيدا ح��وارات ورج��اءات كثرية مني‬ ‫ومن �أ�صدقائه الآخرين حول املخاطر التي‬ ‫قد يتعر�ض لها خا�صة وانه يف حما�ضراته‬ ‫ي���س�ت�خ��دم �أ� �س �ل��وب��ا م �ب��ا� �ش��را و� �ص��ادم��ا ال‬ ‫ي�ستوعبه �أح �ي��ان��ا ح�ت��ى اغ �ل��ب املثقفني‪،‬‬ ‫فيت�صورنه �إن�سانا منحرفا ال ي�ؤمن بالقر�آن‬ ‫وال ب��ال�ل��ه‪ ،‬يف ح�ين ان��ه ك��ان ي ��ؤك��د يف كل‬ ‫منا�سبة دع��وت��ه للعودة �إىل جوهر الدين‬ ‫وال��ذي يتمثل بعمل اخل�ير وح��ب النا�س‪.‬‬ ‫وك��ان ي�ؤكد با�ستمرار (�أيها النا�س عودوا‬ ‫�إىل وجدانكم فانه روح الله فيكم)‪.‬‬ ‫كنت �أت��وق��ع �أن يتم ت�صفية القباجني يف‬ ‫العراق‪ ،‬ك�أن يتم اغتياله يف �إحدى �شوارع‬ ‫ب �غ��داد‪ ،‬فالقباجني ك��ان كثري ال�ت��واج��د يف‬ ‫امل�ت�ن�ب��ي‪ ،‬وك ��ان يح�ضر اغ �ل��ب الفعاليات‬ ‫الثقافية والفنية‪� ،‬أو يتم ا�ستهدافه بعبوة‬ ‫ال�صقة �أو نا�سفة لي�ضيع دم��ه كما ي�ضيع‬ ‫دماء �آالف العراقيني الآن‪ .‬لكن �أن تقدم دولة‬ ‫مثل �إي��ران على اعتقاله فهذا قد غري الكثري‬ ‫من احل�سابات‪ ،‬لأنهم بفعلتهم هذا اظهروا‬ ‫غبائهم‪ ،‬فالقباجني وب�ع��د ان�ت���ش��اره بهذا‬ ‫ال�شكل بني �أو�ساط املثقفني وال�شباب ي�صعب‬ ‫�إلغاء دوره من احلياة الفكرية‪ ،‬بل �إن اعتقاله‬ ‫�أ�ضاف زخما �إ�ضافيا له‪ ،‬فالكل اليوم يرغب‬ ‫�أن يعرف ملاذا اعتقل القباجني؟؟؟‬ ‫ه��ل ي�ع�ق��ل �أن ن �ق��ول ب ��ان ال �ق �ب��اجن��ي كان‬ ‫يتجاهل الإ�شارات الكثرية التي كانت تخ�ص‬ ‫�أمنه �أو انه مل يعرف كيف يفك �شفاراتها؟؟؟‬ ‫ولأين اعرفه �شخ�صيا‪ ،‬فالرجل ال تفوته �أية‬ ‫�إ�شارة مهما بدت �صغرية �أو تافهة‪ ...‬لكنه‬ ‫ك��ان م�صرا على موا�صلة خطواته املليئة‬ ‫ب��ال�ت�ح��دي��ات لأن ��ه ك ��ان م ��ؤم �ن��ا مب�ق��ول��ة (ال‬ ‫ت�ستوح�شوا طريق احلق لقلة �سالكيه)‪.‬‬

‫ر�أي‬

‫‪11‬‬

‫�إعالم الرتهيب‬ ‫خريي من�صور‬

‫هذا منط ثالث من الإرهاب‬ ‫لكنه لي�س من �ساللة‬ ‫ر�سمية تقليدية كالتي‬ ‫يج�سدها نظام ا�ستبدادي �أو‬ ‫�سلطة �شمولية‪� ،‬إنه �إعالمي‬ ‫يف ظاهره لكن جذوره‬ ‫وبواعثه �أيديولوجية‪ ،‬لأن‬ ‫يق�سم الب�شر �إىل فئتني ال‬ ‫ثالث لهما‪ ،‬فهم �إما مالئكة‬ ‫مع�صومون و�إما �شياطني‬ ‫ملعونون‪ ،‬وعلينا �أن نختار‬ ‫وفق هذا التق�سيم بالرغم‬ ‫من �أن �أعظم منجز ح�ضاري‬ ‫وعقالين يف التاريخ هو‬ ‫اجلدلية التي تفرز بعداً‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‪ ،‬وهذا ما �أثار حفيظة‬ ‫مفكرين غربيني �ضد ما كان‬ ‫الرئي�س الأ�سبق بو�ش االبن‬ ‫يكرره‪.‬‬ ‫وك�أنه يعيد �صياغة كونفو�شيو�س لكن بعد‬ ‫تفريغه من احلكمة‪ ،‬واملقولة “البو�شية”‬ ‫ال �� �ش �ه�يرة‪“ :‬من ل�ي����س م�ع�ن��ا ه��و عدونا‬ ‫بال�ضرورة” �أ���س��اءت �إىل �أم��ري �ك��ا �أو ًال‬ ‫ولرتاثها منذ الثورة وبواكري احلداثة ‪.‬‬ ‫لكن هذا الطرح حتول �إىل ما ي�شبه املناخ‬ ‫ال��ذي ُيبث يف العامل كله‪ ،‬ف��الآن هناك من‬ ‫يحتكمون �إىل ه��ذا امل�ع�ي��ار ال�ث�ن��ائ��ي يف‬ ‫تقييم املواقف والأ�شخا�ص‪ ،‬ويف الوطن‬ ‫العربي �أخ ��ذت ه��ذه الأط��روح��ة اخلرقاء‬ ‫�صيغ ًا عدة‪ ،‬بحيث يتم تق�سيم النا�س �إىل‬ ‫كافرين وم�ؤمنني‪ ،‬وثوريني ورجعيني‪ ،‬وما‬ ‫من هام�ش �أو م�ساحة بني هذه النقائ�ض‪،‬‬ ‫و�إذا كانت هناك �أ�سباب ومقدمات للحروب‬ ‫الأهلية غري التع�صب الطائفي والعرقي‬ ‫وت��وت�ير املجتمع �أي��دي��ول��وج�ي� ًا‪ ،‬فهي من‬ ‫��ص�م�ي��م ه���ذا ال �ت �� �ص��ور ال� ��ذي ال يعرتف‬ ‫بالرمادي بني الأ�سود والأبي�ض‪� ،‬أو بلحظة‬

‫الغ�سق بني غياب ال�شم�س والليل‪ ،‬ولهذه‬ ‫الثقافة الطارئة �إعالمها ومنظروها وهم‬ ‫ال��ذي��ن يذهبون بها �إىل �أق�صى الرتهيب‬ ‫ال �ف �ك��ري‪ ،‬لأن �ه��م ي�ت�ع��ام�ل��ون م��ع �أن�صاف‬ ‫اجلمل‪� ،‬أو على طريقة “ويل للم�صلني”‪،‬‬ ‫وبهذا االنتقاء ال��ذي يقت�ضي بال�ضرورة‬ ‫ح��ذف� ًا خم� ً‬ ‫لا ب ��أي خطاب �أو موقف يكون‬ ‫ربره الوهمي‪ ،‬ظن ًا‬ ‫الرتهيب قد عرث على م ّ‬ ‫من ه�ؤالء �أن الر�أي العام يف غيبوبة �أو �أنه‬ ‫عجينة رخوة قابلة لأي ت�شكيل ‪.‬‬ ‫�إع�ل�ام الرتهيب ال يعرف الرتغيب الذي‬ ‫طاملا اق�ترن بهذه الفل�سفة‪ ،‬لأن الآخرين‬ ‫جميع ًا على خط�أ با�ستثناء من يزعم احتكار‬ ‫ال���ص��واب‪ ،‬ولأن ال�سبعني فرقة �أو حزب ًا‬ ‫يف اجلحيم‪� ،‬أما الناجي فهو من ي�ستحوذ‬ ‫على احلقيقة‪ ،‬خ�صو�ص ًا �إذا ك��ان مدجج ًا‬ ‫بال�سلطة فقط ولي�س بالإميان ‪.‬‬ ‫وكنا نت�صور قبل �أن ي�صبح الف�ضاء غابة‬ ‫من ال�شا�شات والأقمار ال�صناعية‪� ،‬أن هذا‬ ‫التطور �سوف يخدم حقنا يف االختالف‬

‫و�أن��ه �سريدم الهوة التي �أحدثها الإعالم‬ ‫امل�ؤدلج الذي تع�سكرت حتى م�صطلحاته‪،‬‬ ‫لكنّ ما انتهى �إليه الأمر بخالف ذلك متام ًا‪،‬‬ ‫فثمة الآن ح ��روب �أه�ل�ي��ة ب�ين ف�ضائيات‬ ‫ت�سبح جميعها يف املجرة ذاتها‪ ،‬وحل�سن‬ ‫احلظ ف�إن هذه القنوات املتحاربة ال متلك‬ ‫غ�ير ال�ت�ح��ري����ض ب��ال �ك�لام‪ ،‬ل�ك��ن م��ا يعقب‬ ‫ذلك هو حتول الكلمات �إىل ر�صا�صات �أو‬ ‫هراوات ‪.‬‬ ‫�إن العودة بنا جمدد ًا �إىل املبارزة بالتخوين‬ ‫والتكفري واخلروج �أو املروق‪ ،‬هي م�صادرة‬ ‫على كل ما ميكن �أن يولد من هذا احلراك يف‬ ‫نطاقيه الإن�ساين والقومي‪ ،‬خ�صو�ص ًا بعد‬ ‫�أن ُزجت حتى النوايا يف ت�صنيف النا�س‪،‬‬ ‫هذا �إ�ضافة �إىل فقه جديد هو فقه التقويل‬ ‫بدي ًال للت�أويل‪ ،‬فالت�أويل �إث��راء للن�صو�ص‬ ‫واملعرفة‪� ،‬أما التقويل فهو تع�سف وافرتاء‬ ‫وتعذيب خ�صو�ص ًا للن�صو�ص‪ ،‬كي تعرتف‬ ‫مبا مل تقرتف‪� ،‬أو للأ�شخا�ص كي يعاقبوا‬ ‫على ما مل يرتكبوا ‪.‬‬

‫التثقيف الإ�سالمي من �أهم عوامل التحر�ش اجلن�سي‬ ‫التحر�ش اجلن�سي تعبري خمفف جدا لو�صف ما تتعر�ض له االنثى من فعل عدواين عنيف‪ ،‬اكان بالتلميح او باللفظ او االعتداء املبا�شر‪.‬‬ ‫وف�ضلنا ا�ستخدام مفردة الـ (انثى) على مفردة الـ (امراة) لأن التحر�ش اجلن�سي الذكوري على املر�أة يهمل كل �صفاتها االخرى‪ ،‬كاالمومة واحلمل او الر�ضاعة او‬ ‫التقدم يف العمر او �صغر ال�سن وعدم الن�ضوج ‪ ،‬وال يرى منها �سوى �صفة واحدة هي االنوثة مبعناها اجلن�سي التخيلي املبتذل ولي�س مبعناها القيمي اجلمايل‪.‬‬ ‫مالوم ابو رغيف‬ ‫كما ان �ضحايا االعتداءات والتحر�شات‬ ‫اجلن�سية طيف وا�سع ي�ضم كافة �شرائح‬ ‫ال��ن�����س��اء مبختلف ان��ت��م��اءات��ه��م الدينية‬ ‫وامل��ذه��ب��ي��ة‪ ،‬ورغ���م ا���ص��رار رج���ال الدين‬ ‫اال�سالميني على ان الأزي���اء اال�سالمية‪،‬‬ ‫ك��احل��ج��اب وال��ن��ق��اب ت�صون االن���اث من‬ ‫عيون ال��رج��ال‪ ،‬اال انها على ما يبدوا ال‬ ‫متنع اياديهم من الو�صول اىل ما خلف‬ ‫ه��ذه االغطية ال�سوداء وبعنف وق�سوة‬ ‫جن�سية مكبوتة‪ ،‬كما ان املعتديني هم‬ ‫اي�����ض��ا ط��ي��ف وا���س��ع ال ي��ت��ح��دد بعمر او‬ ‫بوظيفة او مبهنة او باميان او بزواج‬ ‫او بعزوبية‪ .‬كذلك ان ظاهرة االعتداءات‬ ‫والتحر�شات اجلن�سية ال تقت�صر على‬ ‫بلد دون اخر‪ ،‬فهي ت�شمل كل الدول التي‬ ‫يكون اال�سالم هو دينها الر�سمي او يكون‬ ‫احل��ك��م فيها ا���س�لام��ي��ا‪ ،‬ك��ال�����س��ع��ودي��ة او‬ ‫ايران‪ ،‬ففي ال�سعودية ما ان يلمح الذكور‬ ‫ظل امراة قد تكون منفردة او مع رفيقة لها‬ ‫حتى يطاردونها كما تطارد كالب ال�صيد‬ ‫الفري�سة‪ ،‬ويتم نه�شها من كل مكان من‬ ‫ج�سمها والقيام بحركات غاية يف البذاءة‬ ‫وال�سقوط االخ�لاق��ي‪ ،‬بينما تقل حاالت‬ ‫التحر�ش واالعتداءات اجلن�سية يف الدول‬ ‫غري اال�سالمية او تلك الدول التي مل تعد‬ ‫الدونية الدينية او ال�سيطرة اجل�سدية‪،‬‬ ‫الوظيفية او الع�ضلية معايري للموقف من‬ ‫امل��ر�أة بغ�ض النظر عن اغ��راءات االزياء‬ ‫وجمال املظهر‪.‬‬ ‫الرتبية اال�سالمية االجتماعية ال تنظر‬ ‫اىل االنثى اال من خالل الوظيفة اجلن�سية‬ ‫واملتعة احل�سية لإ�شباع �شهوات الرجل‬ ‫واال�ستجابة اىل رغ��ب��ات��ه‪ ،‬فالله ح�سب‬ ‫املعتقد الديني قد خلق املر�أة لهذا الغر�ض‬ ‫كما تقول ا�سطورة ادم‪.‬‬ ‫منذ مرحلة الطفولة يربي االهل ابناءهم‬ ‫وف���ق ال��ت�����ص��ورات اال���س��اط�ير الدينية‬ ‫و مي��ن��ع��ون ح��ت��ى ال��ل��ع��ب ال��ب��ريء بني‬ ‫اجلن�سني‪ ،‬فتتحول االنثى يف عقل الرجل‬

‫الباطن‬ ‫‪unconsciousness‬‬ ‫اىل جمموعة الغاز و�أ�سرار ي�سعى الذكر‬ ‫اىل حلها ومعرفة خفاياها ب�سوانح او‬ ‫ب�إنتهازات الفر�ص‪ ،‬ودائما ما تكون بغفلة‬ ‫عن عيون االه��ل او انظار املجتمع‪ ،‬ذلك‬ ‫يعني اي�ضا‪ ،‬بان الذكر يف البيئة الإ�سالمية‬ ‫قد يفقد براءته الطفولية‪ ،‬التي تعتمد على‬ ‫علنية الفعل ال على �سريته‪ ،‬ف�سرية اي فعل‬ ‫تعني تخطيط م�سبق ودراي���ة ق��د تكون‬ ‫بدائية على عدم قبول االخرين ‪ ،‬ان ذلك‬ ‫يعني تناق�ضا مبكرا يبنى لبناته االوىل‬ ‫يف ب��ن��اء ال�شخ�صية امل�سلمة‪.‬الرتبية‬ ‫اال�سالمية مبنية على العزل بني اجلن�سني‪،‬‬

‫ان هذا العزل يوق�ض امليول اجلن�سية عند‬ ‫االطفال يف وقت مبكر جدا ثم ي�ستمر يف‬ ‫الربوز والتمركز مع زيادة العمر وي�صبح‬ ‫مرافقا دائما للهواج�س الغرائزية‪ ،‬دون‬ ‫ان يكون لهذا ال�ضغط النف�س والغرائزي‬ ‫اي منفذ للتنفي�س او للتقليل من الكبت‬ ‫الذي ي�سببه على نف�سية الذكور ‪ ،‬في�ستمر‬ ‫يف اال�شتداد حتى ي�صل اىل حالة الت�أزم‬ ‫اجلن�سي ال��ذي يف�ضح عن نف�سه ب�شكل‬ ‫�سعار يدفع اما نحو االعتداء ال�سافر على‬ ‫الإناث دون اكرتاث للقيم االجتماعية او‬ ‫ي��دف��ع نحو ال�����ش��ذوذ اجلن�سي‪ ،‬وه���ذا ما‬ ‫نالحظه يف زي���ادة م��ع��دالت ال�����ش��ذوذ يف‬ ‫امل��دن املقد�سة حيث تقل فر�صة االلتقاء‬

‫مع االناث يف املزدحمات او يف ال�شوارع‬ ‫اخلالية‪ ،‬وهنا لنا ان ن�شري اىل ان الطواف‬ ‫حول بيت الله يف مكة‪ ،‬رغم قد�سية املكان‬ ‫و�سالمة الق�صد‪ ،‬ال يرتدد بع�ض امل�ؤمنني‬ ‫ال�شباب من االلت�صاق باحلاجات بنيات‬ ‫جن�سية م�����ش��ي��ن��ة‪ .‬ال��ت��ح��ر���ش اجلن�سي‬ ‫لي�س جديدا على املجتمعات اال�سالمية‪،‬‬ ‫ل��ك��ن اجل��دي��د ه��و ان ي��ت��ح��ول م��ن فردية‬ ‫التحر�ش وان��ع��زال��ي��ة الفعل اىل تكالب‬ ‫و���س��ع��ار ج��م��اع��ي ع��ل��ن��ي ���ض��د ال�ضحايا‬ ‫ودون اي اعتبار للقيم االجتماعية او‬ ‫القانونية او ال�سيا�سية او حتى الدينية‪.‬‬ ‫انها حالة اق��رب اىل الهياج اجلنوين او‬ ‫العطب العقلي منها اىل افعال �ساقطة‪.‬‬

‫ان رجال الدين اال�سالميني هم امل�سئولني‬ ‫احلقيقني عن حالة ال�سقوط القيمي التي‬ ‫و�صلت لها املجتمعات‪ ،‬فمنذ ان زادت‬ ‫ادواره��م يف التثقيف االجتماعي‪ ،‬ومنذ‬ ‫ان تربعوا على كرا�سي ال�سلطات‪ ،‬ومنذ‬ ‫ان ا�صبحت ارائ��ه��م ه��ي عمود التثقيف‬ ‫االجتماعي وال�سيا�سي و�سخروا الف�ضاء‬ ‫لبث فتاويهم وارائ��ه��م ون�شر اعالمهم‪،‬‬ ‫زادت الظواهر ال�سلبية وانحطت القيم‬ ‫االجتماعية وحتول النا�س اىل متوح�شني‬ ‫ي��ك��ره بع�ضهم ال��ب��ع�����ض االخ����ر ويعيب‬ ‫بع�ضهم البع�ض ويعتدي بع�ضهم على‬ ‫البع�ض ويقتل بع�ضهم البع�ض‪.‬‬ ‫ففي ال���دول الغربية‪ ،‬ورغ��م ك��ل اجلمال‬

‫الأن��ث��وي وتنوعات االزي���اء ومزدحمات‬ ‫ال��ن��ا���س‪ ،‬يف الأ����س���واق ويف البا�صات‬ ‫ويف املهرجانات‪ ،‬يكاد ينعدم اي حتر�ش‬ ‫او ه��ي��اج ج��ن�����س��ي‪ ،‬وان وج����دت بع�ض‬ ‫احلاالت ال�شاذة‪ ،‬ف�إنها حاالت تقت�صر على‬ ‫التحر�شات اللفظية التي تقابل بنف�س‬ ‫القوة من اجلانب املتحر�ش ب��ه‪ ،‬لكن لن‬ ‫ي�صل التحر�ش ح��د املالم�سة املبا�شرة‬ ‫ل�ل��أج���زاء احل�سا�سة ك��م��ا يفعل الذكور‬ ‫يف ال��ب��ل��دان الإ���س�لام��ي��ة ب��ت��ه��ور وق��رف‬ ‫يبعث على التقي�ؤ‪.‬املراة ح�سب التثقيف‬ ‫الوهابي ‪ ،‬ال��ذي �أ�صبح هو املرجع لكل‬ ‫امل��ذاه��ب الإ�سالمية ال�سنية وال�شيعية‪،‬‬ ‫ف��ه��ي‪ ،‬اي امل���ذاه���ب‪ ،‬وان اخ��ت��ل��ف��ت مع‬ ‫املذهب الوهابي يف طقو�س العبادة لكنها‬ ‫على وف���اق معه يف ال��ت�����ص��ورات القيمة‬ ‫االجتماعية وخا�صة من للمر�أة‪.‬‬ ‫امل��ر�أة ح�سب الدين الوهابي ان خرجت‬ ‫دون رف��ق��ة ذك���ر ‪ ،‬ف��ه��ي �آث��م��ة ومتحللة‬ ‫و�ساقطة‪ ،‬هي التي تعاقب ان �أُعتدي عليها‬ ‫فقد �ساهمت يف �إغواء امل�سلمني وفتنتهم‬ ‫بت�ضاري�س وتقا�سيم ج�سمها‪ ،‬حتى وان‬ ‫كانت منقبة متحجبة‪ ،‬و�أف�����س��دت عليهم‬ ‫ت�أمالتهم الإلهية وا�ستبدلتها بت�صورات‬ ‫���ش��ي��ط��ان��ي��ة و�أ���ش��ع��ل��ت ن��ي�ران غرائزهم‬ ‫اجلن�سية فتحولوا اىل كالب م�سعورة‪.‬‬ ‫وه���ك���ذا ت�����ص��ب��ح امل������راة وف����ق الثقافة‬ ‫الإ�سالمية حمل ازدراء واحتقار ولي�س‬ ‫حم��ل اح�ت�رام وتقدير‪ ،‬ف��امل��ر�أة ال�سافرة‬ ‫عاهرة‪ ،‬واملر�أة بدون رفقة رجل متهورة‪،‬‬ ‫واملراة املتظاهرة �شبقه‪ ،‬وامل��ر�أة العاملة‬ ‫م��ت��ه��ت��ك��ة‪ ..‬ه���ذا م��ا ي��ق��ول��ه رج����ال الدين‬ ‫الإ�سالميون علنا وبكل ج��راة‪ ،‬دون ان‬ ‫ي�����ش��خ��وا ردة ف��ع��ل اج��ت��م��اع��ي��ة م�ضادة‪،‬‬ ‫وي��ط��ب��ق امل��راه��ق��ون ال��ب��ال��غ��ون فتاويهم‬ ‫على �شكل اعتداءات جن�سيا دون خ�شية‬ ‫ردة فعل اي�ضا‪.‬وال�سبب ان احلكومات‬ ‫القومية الدكتاتورية �سلبت النا�س ثقتهم‬ ‫بنف�سهم وحولتهم اىل �شعوب مهزوزة‬ ‫تنق�صهم ال�����ش��ج��اع��ة ال��ف��ردي��ة‪� ،‬شجاعة‬ ‫التحدي لوقف هذ ال�سعار اجلن�سي �ضد‬ ‫الن�ساء وايقاف رج��ال الدين عند حدود‬ ‫�أ�ساطريهم‪�.‬إن �أي حتر�ش جن�سي يجب‬ ‫ان يكون حالة لالحتجاج العلني‪ ،‬حالة‬ ‫للرف�ض االجتماعي‪ ،‬حالة �ضد �أن يكون‬ ‫التثقيف الديني امل�ضاد بطبيعته للمر�أة‬ ‫ه���و ال��ت��ث��ق��ي��ف االج��ت��م��اع��ي وال�ت�رب���وي‬ ‫واملدر�سي‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫العدد (‪ - )435‬اخلمي�س ‪� 28‬شباط ‪2013‬‬

‫ثقـافـة‬

‫عندما تع�شق‬ ‫فرجينيا وولف‬ ‫ليلى ق�صراين‬ ‫َم ��ن ال يحب �أدب الر�س ��ائل؟ من منا لم ي�س ��تمتع بقراءة ما‬ ‫خط ��ه رامبو لأفراد عائلت ��ه ومن منا لم يطلع على ر�س ��ائل‬ ‫الهوى المتبادلة بين جبران ومي زيادة؟ بين فكتور هوغو‬ ‫وع�ش ��يقته جولييت دروييه؟ فهذا ال�ص ��نف الأدبي يك�شف‬ ‫ع ��ن دواخ ��ل الكات ��ب والفن ��ان‪ ،‬عن �ض ��عفه وح�سا�س ��يته‬ ‫والجانب الأن�س ��اني فيه‪ .‬فكيف ال نحبه؟ �إنه لح�س ��ن حظنا‬ ‫�أن تقع بين �أيدينا ر�س ��ائل حميمة لم يكن مق�ص ��ودا بها �أن‬ ‫ُتقر�أ �س ��وى من قبل المحبوب‪...‬ن�ص ��و�ص عثر عليها غالبا‬ ‫بع ��د موت الطرفي ��ن وربما في درج في مخدع المر�س ��ل له‬ ‫وبين طيات ثيابه‪.‬‬ ‫تعودن ��ا �أن نقر�أ ر�س ��ائل حب متبادلة بي ��ن الرجل والمر�أة‬ ‫وه ��ذا م ��ا نظن ��ه الطبيع ��ي‪ .‬لك ��ن لم ��اذا نخ ��اف �أن نقترب‬ ‫م ��ن الن�ص ��و�ص الت ��ي تك�ش ��ف م ��ا كتبته ن�س ��اء عا�ش ��قات‬ ‫لع�ش ��يقاتهن؟ بال �ش ��ك ال يوجد حدود للح ��ب ‪ ،‬بكل جنونه‬ ‫وال عقالنيته‪ ،‬وعدم القدرة على تف�س ��يره‪� .‬أال يخ�سر الحب‬ ‫�شيئا من قيمته عندما نحاول �أن نف�سره ؟‬ ‫من كتاب "خم�س ��ون ر�س ��الة ح ��ب" �أخترت لك ��م وترجمت‬ ‫(عن الأنجليزية) ر�س ��التين متبادلتين بين فرجينيا وولف‬ ‫وخليلة روحها فيتا �س ��اكفيل وي�س ��ت‪ ،‬ال�شاعرة والروائية‬ ‫الأنجليزي ��ة‪ .‬كانت ه ��ذه الأخيرة حينها تعي� ��ش في مدينة‬ ‫مي�ل�ان ف ��ي �إيطالي ��ا مع زوجه ��ا الدبلوما�س ��ي‪ .‬بع ��د وفاة‬ ‫الكاتبة �س ��اكفيل وي�ست ن�ش ��ر �أبنها نايجل نيكل�سون كتابا‬ ‫يح ��وي مذكرات والدته ور�س ��ائلها وق�ص ��ة حبه ��ا مع �أبيه‬ ‫�أي�ض ��ا يك�ش ��ف كل عالقاته ��ا مع الن�س ��اء ف ��ي حياتها ومن‬ ‫�ضمنهم فرجينيا وولف‪.‬‬ ‫رغم ق�صر ر�سالتها �إال �أن وولف ك�شفت عن �شغفها برفيقتها‬ ‫ف ��ي كلماته ��ا الملتهب ��ة ‪ ،‬بينم ��ا ردت الثانية عليه ��ا بجفاء‪.‬‬ ‫�أتمنى �أن تروقكم‪.‬‬ ‫ر�سالة فرجيينا وولف لفيتا‪:‬‬ ‫فيت ��ا‪ ،‬ا�س ��معيني جيدا‪� .‬أهج ��ري رجلكِ وتعالي‪� .‬س ��نذهب‬ ‫أنت الى "هامتون"‪ .‬هناك �س ��نتغدى ونتم�ش ��ى على‬ ‫�أن ��ا و� ِ‬ ‫�ضفاف النهر معا‪� .‬س ��نتنزه تحت �ضوء القمر في الحدائق‬ ‫و�س ��نرجع الى البي ��ت في �س ��اعة مت�أخرة‪ .‬ق ��ارورة النبيذ‬ ‫�ستكون في �إنتظارنا و�سنغدو منت�شيتين ‪� .‬س�أخبركِ بكلما‬ ‫يختلج في �صدري‪ ،‬الآالف منها بل الماليين‪ .‬لن نتكلم في‬ ‫تل ��ك االمور في النهار ب ��ل في حلكة الليل وعند النهر فقط‪.‬‬ ‫فكري في االمر‪� .‬أقول لكِ مرة �أخرى‪ ،‬تخلي عنه وتعالي‪.‬‬ ‫ر�س ��الة فيتا �س ��اكفيل لفرجينيا وولف يع ��ود تاريخها الى‬ ‫الحادي والع�شرين من كانون الثاني ‪:1927‬‬ ‫كل رغبات ��ي تنح�ص ��ر ف ��ي واح ��دة وه ��ي‪ :‬فرجيني ��ا‪ .‬ف ��ي‬ ‫�س ��ويعات الأرق الطويل ��ة كتب ��ت ل ��كِ مكتوب ��ا جمي�ل�ا لكن‬ ‫�س ��رعان م ��ا مح ��اه اللي ��ل وكوابي�س ��ه‪� .‬أتوق الي ��كِ ‪ ،‬هكذا‬ ‫وبب�س ��اطة نع ��م‪ .‬كي ��ف حدث وكتب ��ت لي كلمات ب�س ��يطة؟‬ ‫فكل ر�س ��ائلكِ في ال�سابق كتبتيها بحذلقة‪ .‬ربما لم تق�صدي‬ ‫وان ��ت تخطين ل ��ي ذات العبارات التي تب ��دو متكلفة حتى‬ ‫�أنه ي�ص ��عب ت�صديقها‪ .‬لكن معكِ �أنا حدية تماما ووا�ضحة‪.‬‬ ‫�أتوق الي ��كِ ‪ .‬كنت �أعرف على اي حال ب�أني �س�أ�ش ��تاق اليكِ‬ ‫كل ه ��ذا ال�ش ��وق‪� .‬أكتب اليكِ وان ��ا �أنتحب م ��ن االلم‪ .‬فقط‬ ‫تعودت ربما‬ ‫غدوت مهمة بالن�س ��بة ل ��ي‪� .‬أنت‬ ‫لو تعرفي كم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫انت‬ ‫على �س ��ماع كالم مثل ه ��ذا من قبل االخرين‪ .‬تب ��ا لكِ ‪ِ ،‬‬ ‫ايته ��ا المخلوقة المدللة‪ .‬لن اطلب من ��كِ �أن تحبينني �أكثر‬ ‫من �أن �أهبكِ في كل مرة نف�س ��ي وبه ��ذه الطريقة‪ .‬لكن �آه يا‬ ‫عزيزت ��ي‪ .‬معكِ ال يمك ��ن �أن �أكون فطن ��ة ومتحفظة‪� .‬أحبكِ‬ ‫م ��ن اجل هذا‪ .‬ال يمكن لك ان تت�ص ��وري مقدار تحفظي مع‬ ‫االخرين خ�صو�ص ��ا اولئك الذين ال �أحبهم ف�أت�ص ��رف معهم‬ ‫بكل ر�س ��مية‪ .‬مع ��كِ الأمر يختلف تماما‪� .‬أنا �س ��لمت �أمري‬ ‫لكِ ‪� .‬أعترف ب�أني معكِ �أنا مهزومة تماما‪.‬‬

‫رونيه دومال‪ :‬كلمات ال�شاعر الأخيرة‬ ‫من ثمرة ُتركت تتعفن على الأر�ض‪ ،‬قد تطلع �شجرة‪ ،‬ومن هذه ال�شجرة مئات الثمار الجديدة‪� .‬إذا كانت الق�صيدة ثمرة‪ ،‬ف�إن ال�شاعر لي�س �شجرة‪ .‬فهو‬ ‫يطلب منكم �أن ت�أخذوا كلماته وت�أكلوها على التو‪ .‬ذلك لأنه ال ي�ستطيع �إنتاج ثمرة وحدة‪ .‬لإنتاج الق�صيدة يحتاج الأمر �إلى اثنين‪ ،‬فهذا الذي يتكلم هو‬ ‫الأب‪ ،‬وهذا الذي ي�صغي هو الأم‪ ،‬والق�صيدة طفلهما‪� ،‬إن الق�صيدة التي ال يُ�صغى �إليها‪ ،‬لهي بزر �ضائع‪ ،‬وبعبارة �أخرى‪ :‬هذا الذي يتكلم هو الأم‪ ،‬الق�صيدة‬ ‫هي البي�ضة وهذا الذي ي�صغي هو مخ�صب البي�ضة‪ ،‬الق�صيدة التي ال يُ�صغى �إليها ت�صير بي�ضة فا�سدة‪.‬‬ ‫بهذا كان يحلم �شاعر‪ ،‬في �سجنه‪ ،‬حكم عليه بالإعدام‪ ،‬في بلد �صغير غزته جيو�ش فاتح‪ ،‬لقد �أعتقل ال�شاعر لأنه في �أغنية يغنيها في الطرقات‪� ،‬ش ّبه‬ ‫الحزنَ الذي كان ي�أكل حتى العظم لحم ج�سده‪ ،‬بالمحارق الفتاكة التي حرقت حتى �آخر جلمود �أر�ض قريته‪.‬‬ ‫�سمح له ب�أن يقر�أ‪� ،‬أمام ال�شعب قبل �أن يموت‪ ،‬ق�صيدة �أخيرة‪.‬‬ ‫�سيتم �شنقه غداً في �أنف النهار‪ ،‬لكن ُ‬ ‫حدث نف�سه في زنزانته قال‪:‬‬

‫ترجمة‪ :‬عبد القادر اجلنابي‬

‫""�إلى هذا اليوم لم �أكتب �سوى �أغاني‬ ‫للت�سلية‬ ‫"�ستكون ه � ��ذه ق �� �ص �ي��دت��ي الأول� � ��ي‬ ‫والأخيرة‪.‬‬ ‫"�س�أقول لهم‪:‬‬ ‫ خذوا هذه الكلمات‪ ،‬علها ال تعود بذرة‬‫�ضائعة!‬ ‫غطوا كلماتي‪ ،‬اجعلوها تنمو‪ ،‬تتكلم‪.‬‬ ‫"لكم وبعد‪ ،‬ماذا �س�أقول؟‬ ‫"عندي كلمة واحدة �أقولها‪ ،‬كلمة ب�سيطة‬ ‫كال�صاعقة‪.‬‬ ‫"كلمة تنفخ قلبي‪ ،‬كلمة ت�صعد حتى‬ ‫بلعومي‪ ،‬كلمة تدور في ر�أ�سي مثل �أ�سد‬ ‫في قف�ص‪.‬‬ ‫"هذا لي�س كالم �سالم‪ ،‬وال هو كالم �سهل‬ ‫ال�سمع‪ ،‬بل عليه �أن ي ��ؤول �إل��ى ال�سالم‪،‬‬ ‫�إل��ى جعل ك��ل �شيء �سهل ال�سمع‪� ،‬شرط‬ ‫�أن ت��أخ��ذوه بنف�س الطريقة التي تتلقى‬ ‫فيها الأر�ض البذرة وتغذيها وهي تقتلها‪.‬‬ ‫"رب �شجرة ت�خ��رج م��ن عفني‪ ،‬عندما‬ ‫ّ‬ ‫�س�أتحلل بعد �أي��ام‪ ،‬مثمرة بالكالم ‪ ،‬لي�س‬ ‫ب �ك�لام � �س�لام‪ ،‬وال ب �ك�لام �سهل ال�سمع‪،‬‬ ‫و�إنما بكالم مجبول من الحقيقة‪.‬‬ ‫"وبعد ماذا �س�أقول؟‬ ‫"لي�س ع� �ن ��دي �� �س ��وى ك �ل �م��ة واح� ��دة‬ ‫�أقولها‪ ،‬كلمة حقيقية بقدر الحبل الذي‬ ‫�سي�شنقني‬ ‫في‬ ‫تنه�ش‬ ‫كلمة‬ ‫آكلني‪،‬‬ ‫"كلمة تت�‬ ‫ّ‬ ‫"كلمة يمكن حتى للجالد �أن يفهمها‪.‬‬ ‫"�س�أفتح فمي ‪� -‬س�أقول الكلمة ‪� -‬س�أغلق‬ ‫فمي ‪ -‬وينتهي الأمر‪.‬‬ ‫ف� ��أول م��ا �أف �ت��ح ف�م��ي‪�� ،‬س�ن��رى الأ�شباح‬ ‫وم�صا�صي الدماء وكل ل�صو�ص الكالم‪،‬‬ ‫غ�شا�شي لعبة الحياة‪ ،‬و�سائر م�ضاربي‬ ‫الموت يعودون �إلى الأر�ض‪:‬‬ ‫"ه�ؤالء الذين يجعلون الطاوالت تتحرك‬ ‫"الذين يدلدلون البندول‬ ‫"الذين يبحثون في الكواكب عن تبريرات‬ ‫حتى ال يفعلون �شيئ ًا‬ ‫"الم�ست�سلمين للأوهام‪ ،‬المنتحرين‪،‬‬ ‫"المهوو�سين بالغيب‪،‬‬ ‫"المهوو�سين باللذة‪،‬‬ ‫"الم�سافرين الخياليين‪ ،‬ر�سامي خرائط‬ ‫الفكر‪،‬‬ ‫"المهوو�سين ب��ال�ف�ن��ون الجميلة وال‬ ‫يعرفون لماذا يغنون‪،‬‬ ‫"يرق�صون‪ ،‬ير�سمون‪� ،‬أو يبنون‪،‬‬ ‫"المهوو�سين بالآخرة‬ ‫"الذين ال يعرفون كيف يعي�شون على‬ ‫الأر�ض‪،‬‬ ‫"المهوو�سين بالما�ضي‪ ،‬المهوو�سين‬ ‫بالم�ستقبل‪،‬‬

‫"مختل�سي الأبدية‪،‬‬ ‫"�سنراهم ينطمرون تحت الأر���ض‪� ،‬أول‬ ‫ما �أفتح فمي‪،‬‬ ‫"ومتي �أنطق الكلمة‪ ،‬ف�ستتقلب عيون‬ ‫العائ�شين في محاجرها وك��ل واح��د من‬ ‫ه� ��ؤالء ال��رج��ال وك��ل واح ��دة م��ن �أوالئ��ك‬ ‫ال �ن �� �س��اء � �س �ي��رى وج��ه�� ًا ل��وج��ه �سريرة‬ ‫قدره‪،‬‬ ‫"هاوية نورانية! ظلمة متوجعة!‬ ‫"وما �إن �أغلق فمي‪ ،‬حتى ت�ستدير عيونهم‬ ‫�صوب العالم م�شحونة بالنور المركزي‪،‬‬ ‫وي���رون ال �خ��ارج ع�ل��ى � �ص��ورة الداخل‪،‬‬ ‫�سيكون الرجال ملوك ًا والن�ساء ملكات‪،‬‬ ‫و�سيرى بع�ضهم بع�ض ًا‪ ،‬كل واح��د منهم‬ ‫وحيد وحدة ال�شم�س‪ ،‬على �أنهم ب�أ�سرهم‬ ‫نيرون في الداخل بنار عزلة غير معهودة‪،‬‬ ‫كما في الخارج بنار �شم�س فذة ال نظير‬ ‫لها‪.‬‬ ‫"بيد �أنني �أحلم و�أ�ست�سلم �إلى �أمل جد‬ ‫�سهل‪،‬‬ ‫"بل لع ّلهم �سيقولون‪:‬‬ ‫ هذا مخبول‪� ،‬آن له �أن يُ�شنق‪� ،‬آن لهذا‬‫الفم الباطل �أن يُطبق‪،‬‬ ‫"�أو ربما �سيقولون‪:‬‬ ‫ كلماته لي�ست كالم �سالم‪ ،‬ولي�ست �سهلة‬‫ال�سمع‪� ،‬إنها كلمات روح �شريرة‪ ،‬و�إ ّنه‬ ‫لوقت منا�سب ل�شنقه‪.‬‬ ‫"على كل حال‪� ،‬س�أ�شنق‪ .‬والآن �س�أقول‬ ‫لهم‪:‬‬ ‫ لم تبق لكم مدة �أطول للعي�ش �أكثر مني‪.‬‬‫فاليوم �أم��وت �أن��ا‪ ،‬وفي الأ�سبوع المقبل‬ ‫�أنتم‪ ،‬ب�ؤ�سنا نف�سه وعظمتنا نف�سها‪.‬‬ ‫"لكن �سيظنونه كالم ًا لإثارة الأحقاد‪ ،‬يا‬ ‫للب�ؤ�ساء كم مت�أكدون ب�أنهم خالدون �أبد‬

‫�ضياء الخالدي يكتب عن "قتلة" ‪2006‬‬ ‫بغداد ‪ /‬النا�س‬

‫�صدرت عن دار التنوير اللبنانية‬ ‫الرواية الثانية للروائي العراقي‬ ‫�ضياء اخلالدي حملت عنوان (قتلة)‬ ‫وه ��ي ت�ن��اق����ش �أف��ك��ار اجلماعات‬ ‫امل�سلحة وت ��أث�يره��ا ع�ل��ى الواقع‬ ‫العراقي‪ .‬وتقع بـ ‪� 192‬صفحة من‬ ‫القطع املتو�سط‪ ،‬والرواية تتناول‬ ‫االو�ضاع التي �شهدها العراق بني‬ ‫ع��ام��ي ‪ 2006‬و‪ 2007‬وم��ا حدث‬ ‫من ح��رب ك��ادت تتحول �إىل حرب‬ ‫�أهلية‪.‬‬ ‫م � � ��رورا ب ��اجل� �م ��اع ��ات امل�سلحة‬ ‫وعالقتها باملتغريات التي طر�أت‬ ‫على ال��واق��ع وفل�سفة امل��وت التي‬

‫‪No.(435) - Thursday 28 , February , 2013‬‬

‫ك��ان��ت تنتهجها وكيفية االنتماء‬ ‫�إليها كما تناق�ش انهماك اجلماعات‬ ‫امل�سلحة ب�سفك الدم العراقي‪.‬‬ ‫ي�ستدرجنا الن�ص احل�ك��ائ��ي �إىل‬ ‫متاهات ح��دث مفرت�ض‪ ،‬ونحاول‬ ‫م��ن خالله �أن جنمع حيثياته من‬ ‫خ�لال م��ا جربنا يف حياتنا �أو ما‬ ‫قر�أنا عنه �أو �سمعناه من هذا وذاك‪،‬‬ ‫ف�إن �أ�ستطاع ذلك احلدث املفرت�ض‬ ‫على ال��ورق �أن يقنعنا ب�صدقه‪� ،‬أو‬

‫على الأق��ل قربه م��ن ال��واق��ع الذي �إ�شكالية ن�صه الق�ضية التي يدور‬ ‫نعي�شه حتى لوكان رم��ز ًا‪ ،‬تابعناه ح��ول �ه��ا ال �ن ����ص ‪ ،‬ف �م��اذا �أراد �أن‬ ‫يقول الكاتب عرب �صفحاته املائة‬ ‫على الورق و�أعجبنا بكاتبه‪.‬‬ ‫ورمب ��ا جعلنا م��ن ن���ص��ه بو�صلة والت�سعني �صفحة ؟ وم��ن معرفة‬ ‫ن �ه �ت��دي ب �ه��ا �إىل درج�� ��ة ج ��ودة الأ�شكالية ن�ستطيع معرفة �أبعادها‪،‬‬ ‫ن�صو�ص �أخ ��رى‪ ،‬وجعلناه ن�صا وطرحها ب�صيغة ت�سا�ؤلية �أو قرائية‬ ‫مبدع ًا نتبناه‪ ،‬كما لو �أنه من �إبداع متهيدا لعملية تفكيك الن�ص وفهمه‪،‬‬ ‫للحكم على ردائته �أو جودته‪� ،‬أو‬ ‫كل من قر�أه ومتاهى معه‪.‬‬ ‫ن�ص قتلة للكاتب �ضياء اخلالدي كونه ن�ص ًا �أمل�س ال هو باجليد وال‬ ‫ي���ض�ع�ن��ا يف م �ت��اه��ة ال �ب �ح��ث عن بال�سيء‪.‬‬ ‫�أن تفكيك وح��دات الن�ص حتيلنا‬ ‫�إىل �ضرورة �أيجاد مفاتيح الن�ص‪،‬‬ ‫فالعنوان مفتاح‪ ،‬وعتبات القراءة‪،‬‬ ‫كالعنوانات الفرعية‪ ،‬والأقتبا�سات‬ ‫وعنوانات الف�صول كل تلك عتبات‪،‬‬ ‫وه ��ي م�ف��ات�ي��ح وب ��واب ��ات قرائية‬ ‫للن�ص‪ ،‬تقربنا من ماهية الأ�شكالية‬ ‫التي يطرحها الن�ص‪� ،‬أن�ه��ا �أن��ارة‬ ‫ل�ل�ج��ان��ب اخل �ف��ي مم��ا ه ��دف �إليه‬ ‫الكاتب من ن�صه‪.‬‬ ‫ي�ق��ول عنها ال��روائ��ي في�صل عبد‬ ‫احل�سن‪� ":‬إن ن����ص قتلة ل�ضياء‬ ‫اخل ��ال ��دي �أح� ��د �أه� ��م الن�صو�ص‬ ‫ال� ��� �س ��ردي ��ة‪ ،‬ال� �ت ��ي ك �ت �ب��ت داخ ��ل‬ ‫العراق عن مرحلة �أنتقالية مر بها‬ ‫العراق بعد فرتة دكتاتورية قننت‬ ‫ك��ل � �ش��يء‪ ،‬وم��ر ب�ع��ده��ا �إىل فرتة‬ ‫ف��و��ض��ى ال �ت��ي �أب��اح��ت ك��ل �شيء‪،‬‬ ‫فكان الأن���س��ان �أول ال�ضحايا يف‬ ‫الفرتتني‪ ،‬وقد �أمتاز الن�ص بلغة‪،‬‬ ‫م�ؤدية‪ ،‬مقت�صدة‪ ،‬مبهرة‪ ،‬ومقدرة‬ ‫كبرية من الكاتب على ر�سم امل�شاهد‬ ‫ال�سينمائية امل�ؤثرة بالكلمات"‪.‬‬ ‫و�ضياء اخلالدي �سكرتري حترير‬ ‫جملة �أفاق �أدبية ال�صادرة عن دار‬ ‫ال�ش�ؤون الثقافية �صدرت له رواية‬ ‫“يحدث يف البالد ال�سعيدة” يف‬ ‫عام ‪ 2006‬وله جمموعة ق�ص�صية‬ ‫خم��ط��وط��ة ب� �ع� �ن ��وان “�أ�صابع‬ ‫العرو�س"‪.‬‬

‫الدهر‪ .‬المهم‪� ،‬أني �س�أ�شنق‪.‬‬ ‫"ماذا �س�أقول لهم؟ �س�أقول لهم‪ :‬ا�صحوا‬ ‫!‪ -‬بيد �أنني لن �أ�ستطيع �شرح لهم كيف‬ ‫و�سيقولون‪:‬‬ ‫ نحن ل�سنا نائمين‪ ،‬ا�شنقوا‪ ،‬ا�شنقوا هذا‬‫الدجال حتى نراه يب�صق ل�سانه!‬ ‫"على كل حال‪� ،‬س�أ�شنق‪".‬‬ ‫�أخ��ذ ال�شاعر ف��ي �سجنه‪ ،‬ي�ضرب ر�أ�سه‬ ‫بالحائط‪ ،‬دوى طبل مغموم‪ ،‬ال�ت��ا ْم تا ْم‬ ‫الجنائزي ل�ضرب ر�أ� �س��ه بالحائط كان‬ ‫�أغنيته ما قبل الأخيرة‪.‬‬ ‫حاول طوال الليل انتزاع من قلبه الكلمة‬ ‫التي ال يمكن تلفظها‪ ،‬بل كبرت في �صدره‪،‬‬ ‫بل طفقت تخنقه‪ ،‬ترتقي بلعومه‪ ،‬بل ظلت‬ ‫تدور في ر�أ�سه ك�أ�سد في قف�ص‪.‬‬ ‫عاد يكرر القول في نف�سه‪:‬‬ ‫"على ك��ل ح��ال‪� ،‬سيتم �شنقي ف��ي �أنف‬ ‫النهار‪".‬‬ ‫ا�ست�أنف ال�ت��ا ْم ت��ا ْم البليد ل�ضرب ر�أ�سه‬ ‫بالحائط‪.‬‬ ‫ثم حاول ثانية"‬ ‫"�ستكون كلمة ال غير �أقولها‪� ،‬ستكون جد‬ ‫ب�سيطة‪ ،‬و�سيجيبون‪:‬‬ ‫ نعرفها �سلف ًا‪ ،‬ا�شنقوا هذا الخرف‪.‬‬‫�أو بالأحرى �سيقولون‪:‬‬ ‫‪ -‬يريد �أن ينتزع وئ��ام قلوبنا‪ ،‬ملج�أنا‬

‫الوحيد في هذه الأزمنة المفجعة‪ ،‬يريد‬ ‫�أن يزرع في ر�ؤو�سنا �شك ًا ممزق ًا‪ ،‬في حين‬ ‫�سوط ال�غ��ازي يمزق جلدنا‪� ،‬إنها لي�ست‬ ‫كلمات �سالم‪ ،‬ولي�ست كلمات �سهلة ال�سمع‪،‬‬ ‫ال�شقي!‬ ‫ا�شنقوه‪ ،‬ا�شنقوا هذا‬ ‫ّ‬ ‫"وعلى �أي �سيتم �شنقي‪.‬‬ ‫"ماذا �س�أقول لهم؟"‬ ‫طلعت ال�شم�س وجلبة الجزم‪� ،‬أُقتيد‪ ،‬كز‬ ‫الأ�سنان‪� ،‬صوب الم�شنقة‪� ،‬أخوته امام‪،‬‬ ‫ووراءه جالدوه‪ ،‬هج�س في قراره‪:‬‬ ‫"هاكم �إذن ق�صيدتي الأول��ي والأخيرة‪،‬‬ ‫كلمة �أري� ��د �أن �أق� ��ول‪ ،‬ب�سيطة ب�ساطة‬ ‫فتح العين‪ .‬بيد �أن ه��ذه الكلمة ت�أكلني‬ ‫من البطن وحتى ال��ر�أ���س‪� ،‬أود �أن �أ�شق‬ ‫بطني حتى ال��ر�أ���س و�أري�ه��م الكلمة التي‬ ‫انطوي عليها‪� .‬إنما كيف �ستجتاز الفتحة‬ ‫ال�ضيقة‪� ،‬إذا كان علي �أن �أمررها من الفم‪،‬‬ ‫هذه كلمتي التي ملأتني؟"‬ ‫وم��ا �إن �سكت للمرة الأول� ��ى‪ :‬حتى لزم‬ ‫فمه ال�صمت‪� .‬سكت ثانية‪ :‬انغلق قلبه‪،‬‬ ‫�سكت ثالث ًة‪ :‬تحول كل ج�سده �إلى جلمود‬ ‫�صامت‪.‬‬ ‫(كان مثل �صخرة بي�ضاء‪ ،‬مثل تمثال كب�ش‬ ‫�أم��ام قطيع من الخراف النائمة‪ ،‬وخلفه‬ ‫كانت الذئاب تك�شر �سلف ًا)‬ ‫�سمع وق��ع ال �ح��راب وال�م�ن��اخ�ي����س‪ ،‬ف�إن‬

‫المهلة التي منحت له قد انتهت‪� ،‬أح�س‬ ‫ال�شاعر بوخزة الحبل على عنقه‪ ،‬وبقائمة‬ ‫الموت المخلبية في ج��وف معدته‪ ،‬ف�إذا‬ ‫بالكالم‪ ،‬في اللحظة الأخيرة‪ ،‬قد تدفق من‬ ‫فمه �صائح ًا‪:‬‬ ‫"هيا �إل� ��ى ال �� �س�ل�اح! �إل� ��ى م��ذارات �ك��م‪،‬‬ ‫�سكاكينكم‪،‬‬ ‫"�أحجاركم ومطارقكم‬ ‫"�أنكم �ألف‪� ،‬أنتم �أقوياء‬ ‫"حرروا �أنف�سكم حرروني‬ ‫"�أريد �أن �أعي�ش‪ ،‬عي�شوا معي‬ ‫"اقتلوا ب �ط �ع �ن��ات ال �م �ن��اج��ل‪ ،‬برمي‬ ‫الحجار‬ ‫"اعملوا على �أن �أحيا‪ ،‬و�س�أ�سترد لكم‬ ‫الكالم‪".‬‬ ‫ب �ي��د �أن ه���ذه ك��ان��ت ق���ص�ي��دت��ه الأول� ��ي‬ ‫والأخيرة‪.‬‬ ‫في ذلك الحين كان ال�شعب جد مروع‪.‬‬ ‫ولكثرة ما ت�أرجح ال�شاعر �أثناء حياته‪ ،‬فها‬ ‫هو يت�أرجح بعد موته‪.‬‬ ‫ذلك �أن �آكلي العفن ال�صغار يتر�صدون‪،‬‬ ‫�أ�سفل قدميه‪ ،‬جثته الآيلة �إلى الن�ضج على‬ ‫الغ�صن‪ ،‬وف��وق ر�أ� �س��ه ت�ط��وف �صرخته‬ ‫الخيرة التي لي�س لها �أحد تحط عليه‪.‬‬ ‫(فغالب ًا ما يكون قدر ‪� -‬أو خط�أ ‪ -‬ال�شعراء‬ ‫�أن يتكلموا بعد فوات الأوان �أو قبله)!‪.‬‬

‫�أدوني�س ّ‬ ‫�شق طريقه �إلى القد�س‬ ‫ح�سني بن حمزة‬

‫على غرار ق�صيدته ال�شهرية «قرب‬ ‫من �أجل نيويورك» (‪ ،)1971‬يكتب‬ ‫�أدوني�س يف «كون�شريتو القد�س»‬ ‫مطولة �شعرية‬ ‫(دار ال�ساقي)‬ ‫ّ‬ ‫جديدة‪ .‬الت�شابه اخلارجي يف‬ ‫الطول وخماطبة مدينة حمددة‬ ‫ال ي�سري على املنت الداخلي‬ ‫للق�صيدتني‪ .‬نتذكر � ّأن الأوىل‬ ‫ُكتبت ب�شرا�سة لغوية ور�ؤيا قيامية‪،‬‬ ‫بينما متتدح الثانية عا�صمة حمت ّلة‬ ‫بلغة هارمونية موزعة على مقاطع‬ ‫خمتلفة‪.‬‬

‫ال يقف �أدوني�س وحده يف ح�ضرة املدينة‪،‬‬ ‫بل يح�شد معه التاريخ والكتب ال�سماوية‬ ‫والأح��ادي��ث النبوية والأق ��وال امل�أثورة‪.‬‬ ‫ممار�س ٌة لي�ست غريبة على �صاحب «هذا هو‬ ‫عودنا على تعومي‬ ‫ا�سمي» (‪ )1980‬ال��ذي ّ‬ ‫طبقات متداخلة م��ن الرتاث‬ ‫�شعره ف��وق‬ ‫ٍ‬ ‫واللغة والتنظري الفكري‪ ،‬وعلى الكتابة‬ ‫بنربة كل ّية تتخفف من ا َ‬ ‫حل َدث ّية والتفا�صيل‬ ‫ال�صغرية ل�صالح م�شهديات كربى ور�ؤى‬ ‫مفتوحة ومت�شعبة‪ .‬هكذا‪ ،‬ي�صبح عادي ًا �أن‬ ‫تُ�ست ّ‬ ‫َهل الق�صيدة بـ«موجز �سماوي»‪ ،‬و�أن‬ ‫ي�ستوقف ال�شاعر املعا�صر زميله اجلاهلي‬ ‫ام��ر�أ القي�س «يف طريقه �إىل ب�لاد الروم‬ ‫م ��رور ًا ببيت امل�ق��د���س»‪ ،‬و�أن ي�ج��وال مع ًا‬ ‫الغيب»‪ ،‬و�أن‬ ‫«يف تلك ال�شوارع التي �ش ّقها‬ ‫ُ‬ ‫تتزاحم االقتبا�سات واملرويات الدينية يف‬ ‫مقطع كامل‪« :‬ك َّلم الله مو�سى يف �أر�ض بيت‬ ‫املقد�س‪ /‬تاب الله على داود و�سليمان يف‬

‫�أر���ض بيت املقد�س‪ /‬ر ّد الله على �سليمان‬ ‫ُملكه يف بيت امل�ق��د���س‪ّ /‬‬ ‫ب�شر الله زكريا‬ ‫بيحيى يف بيت املقد�س‪ .»...‬االقتبا�سات‬ ‫�ارات حديثة �إىل‬ ‫القدمية تتجاور مع �إ� �ش� ٍ‬ ‫واقع املدينة‪ ،‬لكن هذه الإ�شارات مرتوكة ــ‬ ‫كحال مثيالتها القدميات ــ كما هي تقريب ًا‪.‬‬ ‫ك�أن الإ�شارات‪ ،‬بنوعيها‪ ،‬موجودة لت�أمني‬ ‫ال �غ �ط��اء ال��واق �ع��ي وال �ت��اري �خ��ي ل�شعرية‬ ‫الق�صيدة ومعجمها البالغي‪ ،‬حيث «القد�س‬ ‫حل ٌم ــ لغ ٌة‪ .‬لغ ٌة ميتزج فيها التاريخ مبا قبله‪،‬‬ ‫وما بعده‪ .‬ميتزج بالإن�سان والواقع‪ ،‬نهاي ٌة‬ ‫وال نهاية‪� .‬إنها الرتاب واملاء ــ ولك �أن جت ُبل‬ ‫يحول ال�شاعر ما هو مقد�س يف‬ ‫ما ت�شاء"‪ّ .‬‬ ‫الوجدان العربي والإ�سالمي �إىل ا�ستعارة‬ ‫كربى‪ ،‬لكن الإكثار من االقتبا�سات اخلالية‬ ‫من ال�شعر‪ ،‬يع ّر�ض ج�سم الق�صيدة كلها‬ ‫خلطر الوقوع يف واقعيةٍ لغوية مبا�شرة‪.‬‬ ‫ك � ��أن ��ص�ف��ة «ال �ك��ون �� �ش�يرت��و» يف عنوان‬

‫ال��دي��وان‪ ،‬حت� ِّت� ُم �أن تتوىل �آل�ت��ان ـ�ـ لغتان‬ ‫تعبريات‬ ‫كتابة الق�صيدة‪ .‬هكذا‪ ،‬حت�ضر‬ ‫ٌ‬ ‫خطابية مثل «ما تكون بال ٌد ُيديرها القتل‪،‬‬ ‫�أو ت�ؤ�س�س لها اجلرمي ُة؟» �أو «ملاذا كل ذرة‬ ‫�رح مفتوح؟ مل��اذا هذا‬ ‫يف رم��اد فل�سطني ج� ٌ‬ ‫اجلرح ي�صنع احلياة‪ ،‬لكن ب��آالت املوت»‪.‬‬ ‫وحت�ضر �إح��االت �إىل قيام �إ�سرائيل على‬ ‫اقتالع الفل�سطينيني كما يف «ال �شرق يف‬ ‫� �ش��رق ال �ق��د���س‪ ،‬وال �ق��رى ح��ول�ه��ا �سدمي‪/‬‬ ‫ُّ‬ ‫حتف بها ال�شرطة من كل نوع‪/‬‬ ‫منعزالت‬ ‫ٌ‬ ‫و�أي��ن القانون ال ��دويل؟ ال يق ّر بذلك‪ /‬بل‬ ‫يع ّده جرمية‪ /‬ومل��اذا يظل �صامت ًا؟‪ /‬لع ّله‬ ‫ال �ت �ج��اوب م��ع «ال�ترح �ي��ل ال���ص��ام��ت»‪� /‬أو‬ ‫لعله ال�صدى»‪ .‬هل هناك ما هو �أكرث نرثية‬ ‫ومبا�شرة من هذه الأمثلة؟ نقول لأنف�سنا‪،‬‬ ‫ون �ح��ن نكمل ق� ��راءة ال�ق���ص�ي��دة احلائرة‬ ‫بني كونها ن�شيد ًا �شعري ًا‪ ،‬وب�ين �ضرورة‬ ‫«ح�شوها» بعنا�صر تاريخية ومعا�صرة‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬ثمة مقاطع تتدفق فيها اللغة‬ ‫من دون اعرتا�ضات تاريخية �أو تعدادات‬ ‫واقعية‪ .‬نقر�أ �صور ًا رائقة مثل «يف ر�أ�سي‬ ‫�شائب كثري‪ /‬لكن لي�س يف �أح�شائي‬ ‫�شع ٌر‬ ‫ٌ‬ ‫� �س��وى زغ ��ب ال �ط �ف��ول��ة»‪ ،‬و«ال��ع��ط�� ُر اب��نٌ‬ ‫للوردة‪ /‬لكنه يولد �شاب ًا»‪� ،‬إىل جوار �صور‬ ‫�صاف كما هي احلال‬ ‫ذات مذاق �أدوني�سي‬ ‫ٍ‬ ‫يف اللعب على مفردتي ال�ه��وة والهوية‪:‬‬ ‫«كتاب ٌة ال ه� ّ�وة فيها‪ ،‬ال هوية لها»‪� ،‬أو يف‬ ‫قوله‪« :‬ال �أ�ؤم��ن بعقل اجلموع»‪ ،‬و«�س�أظل‬ ‫��ص��دي�ق� ًا ل�ل�أ��س�ئ�ل��ة ج�م�ي�ع� ًا‪ /‬ول ��ن �أه���ادن‬ ‫الأج��وب��ة»‪� .‬صور قليلة ومتفرقة كهذه قد‬ ‫تُ�ثري لغة الق�صيدة‪ ،‬وتخفف م��ن نرثية‬ ‫�إح��االت �ه��ا ال �ك �ث�يرة‪ ،‬لكنها تظل حمكومة‬ ‫بثقل املادة التاريخية‪ ،‬وخطابية ال�صراع‬ ‫ال�سيا�سي ملو�ضوعها‪ .‬ال ن�ستنتج من هذه‬ ‫اخلال�صة حكم ًا مربم ًا على الق�صيدة التي‬ ‫ميكنها �أن حتظى بقراءٍ ال يجدون غ�ضا�ض ًة‬ ‫يف نهكتها اخلطابية وال�سيا�سية‪ ،‬لكن هل‬ ‫ي�ستطيع ه�ؤالء النجاة من مقارنة برودتها‬ ‫مع حيوية ما كتبه �شعراء فل�سطينيون عن‬ ‫القد�س �أو عن فل�سطني كلها؟‬


‫‪No.(435) - 28 , Thursday ,February , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )435‬اخلمي�س ‪� 28‬شباط ‪2013‬‬

‫كا�سيا�س يطلب من رونالدو تكرار ال�سيناريو �أوربيا‬

‫الريال يت�أهل للنهائي برد اعتباره امام بر�شلونة ورورا‬ ‫يدعو اىل اغالق �صفحة الك�أ�س‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫اعاد النجم الربتغايل كري�ستيانو رونالدو‬ ‫االعتبار لفريقه ريال مدريد ومنحه بطاقة‬ ‫الت�أهل �إىل نهائي م�سابقة ك��أ���س �أ�سبانيا‬ ‫من ملعب "كامب نو" بعد �أن قاده الكت�ساح‬ ‫غرميه وم�ضيفه بر�شلونة حامل اللقب ‪1-3‬‬ ‫الثالثاء يف اياب الدور ن�صف النهائي‪.‬‬ ‫واع �ت �ق��د اجل �م �ي��ع �أن ب��ر� �ش �ل��ون��ة �سيبلغ‬ ‫املباراة النهائية للمرة الثانية على التوايل‬ ‫وال�ساد�سة وال�ث�لاث�ين يف تاريخه املتوج‬ ‫بـ‪ 26‬لقبا (رقم قيا�سي)‪ ،‬وذلك بعد ان عاد من‬ ‫"�سانتياجو برنابيو" بالتعادل ‪ 1-1‬ذهابا‪،‬‬ ‫�إال الريال رف�ض �أن يخرج خ��ايل الوفا�ض‬ ‫من املو�سم املحلي‪ ،‬كونه يتخلف يف الدوري‬ ‫بفارق ‪ 16‬نقطة عن "بالوجرانا" املت�صدر‪،‬‬ ‫ليتاهل النهائي للمرة الثامنة والثالثني يف‬ ‫تاريخه (فاز بـ‪ 18‬لقبا حتى االن)‪.‬‬ ‫وث�أر ريال الذي يتح�ضر ملواجهة بر�شلونة‬ ‫جمددا ال�سبت املقبل يف الدوري على ملعبه‬ ‫"�سانتياجو برنابيو"‪ ،‬من غرميه الأزيل‬ ‫ال��ذي ك��ان اخ��رج��ه م��ن ال��دور رب��ع النهائي‬ ‫امل��و� �س��م امل��ا� �ض��ي ب��ال �ف��وز ع�ل�ي��ه ذه��اب��ا يف‬ ‫"�سانتياغو برنابيو" ‪ ، 1-2‬قبل ان يتعادل‬ ‫الطرفان ايابا يف "كامب نو" بهدفني لكل‬ ‫منهما‪.‬‬ ‫و�سيلتقي ري���ال يف ال�ن�ه��ائ��ي ال �ف��ائ��ز من‬ ‫مواجهة اتلتيكو م��دري��د و�ضيفه ا�شبيلية‬ ‫(‪ 1-2‬ذه ��اب ��ا)‪ .‬جت ��در اال�� �ش ��ارة �إىل �أن‬ ‫ال�ع�م�لاق�ين اال��س�ب��ان�ي�ين م �ه��ددي��ن بتوديع‬ ‫م���س��اب�ق��ة دوري �أب��ط��ال �أوروب�� ��ا ب�ع��د �أن‬ ‫اكتفى ريال بالتعادل مع مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫االجنليزي ‪ 1-1‬على ار�ضه يف ذهاب الدور‬ ‫الثاين‪ ،‬فيما خ�سر بر�شلونة خ��ارج ار�ضه‬ ‫�أم��ام ميالن االيطايل ‪ 2-0‬يف مباراة ت�أثر‬ ‫خاللها النادي الكاتالوين باالداء املتوا�ضع‬ ‫لنجمه الأرجنتيني مي�سي‪ ،‬كما كانت احلال‬ ‫ام�س االول اذ مل يقدم �أف�ضل العب يف العامل‬ ‫يف الأعوام الأربعة الأخرية �أي �شيء يذكر‪،‬‬ ‫علما بانه بحاجة �إىل ه��دف ملعادلة الرقم‬ ‫القيا�سي من حيث �أك�ثر الالعبني ت�سجيال‬ ‫يف الـ"كال�سيكو" وامل�سجل با�سم �أ�سطورة‬ ‫ريال الفريدو دي �ستيافانو (‪ .)18‬وح�ضر‬ ‫ال���س�ير ال�ك�ي����س ف�يرغ���س��ون امل��دي��ر الفني‬ ‫لفريق مان�ش�سرت يونايتد مت�صدر الدوري‬ ‫االنكليزي بكرة ال�ق��دم م�ب��اراة الكال�سيكو‬ ‫لتوجيه ر�سالة وا�ضحة مفادها �أنه يرتقب‬ ‫كل �صغرية وكبرية عن الريال قبل املواجهة‬ ‫بعد �أ�سبوع التي يكفي ال�سري فيها التعادل‬ ‫بنتيجة �سلبية بعدما تعادل يف �سنتياغو‬ ‫برينابيو ‪ .1-1‬وا�ستهل بر�شلونة اللقاء‬ ‫بقوة حيث كان قريبا من افتتاح الت�سجيل‬ ‫بعد دقيقة ون�صف فقط عندما م��رر بدرو‬

‫‪9‬‬

‫ريـا�ضـة‬ ‫�أخبار النجوم‬ ‫توريه يرف�ض اال�ست�سالم‬

‫�أ�صـر العب و�سط مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫يايا توريه �أن على فريقه الفوز يف‬ ‫جميع املباريات ال�ـ‪ 11‬املتبقية هذا‬ ‫امل��و��س��م �إذا م��ا �آراد احل �ف��اظ على‬ ‫لقب ال ��دوري الإجن�ل�ي��زي املمتاز‪.‬‬ ‫وي�أتي ال�سيتي حامل اللقب بفارق‬ ‫‪ 12‬نقطة وراء مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫امل�ت���ص��در‪ ،‬ب�ع��د جن��اح��ه يف الفوز‬ ‫بهدفني دون رد على ت�شيل�سي يوم‬ ‫الأحد املا�ضي على ملعب "االحتاد"‪.‬‬ ‫�إال �أن الالعب الإيفواري حث زمالئه‬ ‫ملوا�صلة القتال من �أجل اللقب‪ ،‬قائ ًال للموقع الر�سمي للنادي "علينا �أن‬ ‫ُنحافظ على �إمياننا والفوز يف جميع مبارياتنا لأننا نعرف �أن اليونايتد‬ ‫يف ال�صدارة"‪� .‬أ�ضاف "علينا القتال يف ما تبقى لأن لدينا ‪ 11‬مباراة‬ ‫متبقية‪� ،‬أنت ال تعرف �أبدًا ما ميكن �أن يحدث يف امل�ستقبل‪ ،‬ال ميكنك القول‬ ‫�أن الأمور انتهت‪ ،‬ال ميكننا اال�ست�سالم من �أجل النادي وامل�شجعني"‪.‬‬

‫النيابة تخلي �سبيل "بانت�سيل" بعد اعتذاره‬ ‫لزوجته !‬

‫رودريجيز الكرة لالرجنتيني ليونيل مي�سي‬ ‫داخ��ل املنطقة ف�سددها االخ�ير قريبة جدا‬ ‫م��ن القائم االمي��ن مل��رم��ى احل��ار���س دييجو‬ ‫لوبيز‪ .‬وجاء رد ريال مثمرا اذ ح�صل على‬ ‫ركلة جزاء بعد خط�أ من جريار بيكيه على‬ ‫الربتغايل كري�ستيانو رونالدو الذي انربى‬ ‫ل�ه��ا بنف�سه و�سجلها يف ��ش�ب��اك احلار�س‬ ‫جوزيه مانويل بينتو (‪.)13‬‬ ‫وحاول بر�شلونة �أن يتدارك املوقف ف�ضغط‬ ‫رورا‪� :‬سنظهر ب�شكل مغاير يف‬ ‫على مرمى �ضيفه دون �أن يتمكن من تهديد‬ ‫الليجا و �أمام ميالن‬ ‫احلار�س لوبيز ب�شكل حقيقي حتى الدقيقة‬ ‫�أعرب جوردي رورا م�ساعد مدرب بر�شلونة‬ ‫‪ 35‬عندما اجتاح ت�شابي الون�سو الن�شيط‬ ‫عن حزنه ال�شديد عقب خ�سارة فريقه على‬ ‫ب ��درو خ�ل�ال ت��وج��ه االخ�ي�ر ل�ي�ك��ون وجها‬ ‫يد ال��ري��ال‪ .‬وق��ال رورا يف امل�ؤمتر‬ ‫لوجه مع لوبيز‪ ،‬لكن احلكم طالب مبوا�صلة‬ ‫ال���ص�ح�ف��ي ع�ق��ب ن�ه��اي��ة امل �ب��اراة‬ ‫كا�سيا�س لرونالدو‪ :‬افعل هذا‬ ‫اللعب و��س��ط اح�ت�ج��اج كبري م��ن �أ�صحاب‬ ‫"نحن يف ح��ال��ة ح��زن للغاية‪،‬‬ ‫�أمام املان !‬ ‫االر���ض ال��ذي��ن ك��ان��وا قريبني م��ن تعوي�ض‬ ‫ه��ذه الفر�صة عرب ركلة ح��رة نفذها مي�سي �أع� ��رب ق��ائ��د وح��ار���س ري ��ال م��دري��د �إيكر لكن يجب �إغ�لاق هذه ال�صفحة‬ ‫لكن كرته مرت قريبة جدا من القائم االمين كا�سيا�س ع��ن ��س�ع��ادت��ه ب �ف��وز ف��ري�ق��ه على ونركز على �أهدافنا"‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫ح���س��اب ف��ري��ق ب��ر��ش�ل��ون��ة ب�ث�لاث��ة �أه���داف "الريال خمتلف مت��ا ًم��ا عن‬ ‫(‪.)39‬‬ ‫وو�سط اندفاع بر�شلونة نحو منطقة �ضيفه مقابل هدف وحيد‪ .‬كا�سيا�س كان متواجدًا ميالن‪ ،‬الأخري لعب بتحفظ‬ ‫ا�ستغل الأخ�ي�ر امل���س��اح��ات لي�ضيف هدفا بجوار الفريق يف مدرجات الكامب نو وذلك ��ش��دي��د ع�ل��ى م�ل�ع�ب��ه‪ ،‬لكن‬ ‫ثانيا �سجله رونالدو اي�ضا بعد �أن �سقطت ب�سبب غيابه للإ�صابة‪ ،‬لكنه ح�ضر امل�ؤمتر الريال نعلم قوته ومدى‬ ‫الكرة �أمامه واملرمى خال من حار�سه بينتو ال�صحفي عقب نهاية اللقاء حيث قال "�أريد �صعوبة هذا الفريق‪،‬‬ ‫الذي ا�ضطر للتدخل من �أجل �صد ت�سديدة يف البداية �أن �أهنئ الفريق بعد هذا الفوز‪ ،‬وم��ن الوا�ضح �أننا‬ ‫� �س �ن �ق��وم بعدة‬ ‫الأرجنتيني انخيل دي م��اري��ا لكن احلظ وهذه حلظات �سعيدة للنا وللجمهور"‪.‬‬

‫موراي يدخل جمال ا�ستثمارات‬ ‫الفنادق يف ا�سكتلندا‬

‫عانده لأن الكرة و�صلت �إىل النجم الربتغايل‬ ‫ال��ذي اودع�ه��ا ال�شباك (‪ .)59‬ث��م �أك��د ريال‬ ‫ف��وزه وت�أهله �إىل النهائي بعد �أن ا�ضاف‬ ‫ف��اران الهدف الثالث بكرة ر�أ�سية اثر ركلة‬ ‫ركنية نفذها االملاين م�سعود اوزيل‪.‬وعندما‬ ‫كانت املباراة تلفظ �أنفا�سها الأخ�يرة �سجل‬ ‫جوري �آلبا الهدف ال�شريف لرب�شلونة عندما‬ ‫و�صلته الكرة على القائم االمين اثر متريرة‬ ‫من اندريا�س انيي�ستا ف�سددها "طائرة" يف‬ ‫�شباك لوبيز (‪ ،)90‬جمنبا فريقه تلقي اكرب‬ ‫هزمية ل��ه �أم��ام ري��ال م��دري��د منذ �أن خ�سر‬ ‫ام��ام��ه ‪ 4-1‬يف ال ��دوري على "�سانتياجو‬ ‫برنابيو" يف ‪ 7‬ايار ‪.2008‬‬

‫وع��ن جن��م ال�ف��ري��ق كري�ستيانو رونالدو‬ ‫قال �إيكر "رونالدو دائمًا حيوي ون�شيط‪،‬‬ ‫ون�أمل ب�أن يفعل ذلك يف �أولد ترافورد �أمام‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد يف دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف حار�س ري��ال مدريد ه��ذا ال�سياق‬ ‫"يف مثل ه��ذه امل�ب��اري��ات دائ � ًم��ا م��ا يثبت‬ ‫رون��ال��دو قيمته‪ ،‬و�إذا ج��دد عقده مع ريال‬ ‫مدريد �سيكون خربًا جيدًا"‪.‬‬

‫تغيريات بعد هذه التعرثات‪ ،‬و�سنظهر ب�شكل‬ ‫مغاير يف مباراة الليجا و�أمام ميالن"‪.‬‬

‫مارادونا‪ :‬احلبوب �أ�صابت بيليه بالغباء‪..‬‬ ‫و�أنا �أالف�ضل‬

‫ع ��اد �أ� �س �ط��ورة ك ��رة ال �ق��دم "دييجو‬ ‫�أرماندو مارادونا" لتعليقاته املُثرية‬ ‫للجدل وهذه املرة �شن هجومًا عني ًفا‬ ‫على �أ�سطورة الربازيل "بيليه"‪ ،‬وذلك‬ ‫لإ�صرار الأخري على ر�أيه ب�أنه ال يزال‬ ‫�أف�ضل العب على مر الع�صور‪ ،‬ما جعل‬ ‫مارادونا يتهمه بالغباء‪.‬‬ ‫وعندما �سُ ئل م��ارادون��ا ع��ن و�ضعه‬ ‫يف مقارنة مع بيليه‪� ،‬أج��اب "�أعتقد‬ ‫�أن�ن��ي �أف�ضل الع��ب يف ال�ت��اري��خ وال‬ ‫�أحب و�ضع ا�سمي يف مقارنة مع املدعو بيليه؟؟‪ ،‬؟�إن والدتي قالت يل‬ ‫�أنني �أف�ضل من لعبت كرة القدم وحتى هذه اللحظة مل ُن�شاهد من هو‬ ‫�أف�ضل من مارادونا داخل امل�ستطيل الأخ�ضر"‪ .‬ووبخ بيليه قائ ًال "مرة‬ ‫�أخرى �أقول �أنني ال �أحب املقارنة ببيليه لأنه يقول �أ�شياء غبية كلما تناول‬ ‫�أقرا�ص باخلط�أ‪ ،‬ونالحظ كيف يقول كلمات غبية عندما يُفرط يف تناول‬ ‫�أق��را���ص �ضارة لعقله"‪ .‬م��ارادون��ا املتواجد حاليًا يف �إيطاليا‪ ،‬مل ين�س‬ ‫مواطنه "لونيل مي�سي" وقال عنه "مي�سي؟ انه ال يزال العبًا عظيمًا و�أنا‬ ‫�أرى نف�سي �أف�ضل منه هو الآخر"‪.‬‬

‫والكوت‪� :‬س ُنقاتل من �أجل "فينجر"‬ ‫حمل جنم �آر�سنال "ثيو والكوت"‬ ‫م�س�ؤولية غياب الألقاب عن الفريق‬ ‫ط��وال ال���س�ن��وات ال�سبع املا�ضية‬ ‫�إىل زمالئه الالعبني‪ً ،‬‬ ‫راف�ضا �إلقاء‬ ‫اللوم على امل��درب "�آر�سن فينجر"‬ ‫ال� ��ذي ب ��ات م� ��ادة د� �س �م��ة ل�ل�إع�لام‬ ‫الإجنليزي منذ خ��روج املدفعجية‬ ‫من ك�أ�س االحت��اد الإجنليزي على‬ ‫يد بالكبرين‪.‬‬ ‫وق���ال ال� ��دويل الإجن �ل �ي��زي ملجلة‬ ‫�آر�سنال الر�سمية "فينجر كان دائمًا‬ ‫يثق يف الالعبني ال�شبان ولن نن�سى‬ ‫�أن ��ه منحنا فر�صة عظيمة‪ ،‬لكننا‬ ‫مل نفز ب��أي �شيء منذ فرتة طويلة‬ ‫وهذا الأم��ر يجعلنا ن�شعر باحلرج‬ ‫�أم��ام��ه لأن��ه مل يُق�صر معنا‪ ،‬لذلك‬ ‫يجب �أن ُنقاتل كي ُنهديه البطولة‬

‫�أفرجت نيابة �أكرا عن املدافع الدويل‬ ‫الغاين "جون بانت�سيل" ب�ضمان ح�سن‬ ‫ال�سري وال�سلوك بعد اعتذاره لزوجته‬ ‫التي تطاول عليها يوم اجلمعة املا�ضي‬ ‫وقام بفق�أ عينها ب�سبب م�شادة كالمية‬ ‫ت�ط��ورت بعد ذل��ك �إىل اع�ت��داء �أ�سكن‬ ‫ري�شلوف "الزوجة" امل�ست�شفى حتى‬ ‫هذه اللحظة لتلقي العالج الالزم‪ .‬ومن‬ ‫جانبه قال والد الزوجة ل�صحيفة ديلي‬ ‫جرافيك الغانية "منذ وق��وع احلادث‬ ‫والزيارات مل تنقطع والأهم من ذلك �أن‬ ‫بانت�سيل �أبدى ندمه ال�شديد على ما فعله‪ ،‬ومن الوا�ضح �أنه فقد ال�سيطرة‬ ‫على �أع�صابه حلظة احلادث والآن ال يوجد خالل بني بانت�سيل وزوجته‬ ‫التي تفهمت الأمر جيدًا"‪� .‬أما الالعب فقد قال لنف�س ال�صحيفة "ما حدث‬ ‫جم��رد �سوء حظ وم��ن امل�ؤ�سف �أن اعتدي على زوجتي بهذه الطريقة‬ ‫املخجلة‪� ،‬إن الأم��ر بد�أ بخالف يف وجهات النظر ويف النهاية خرج عن‬ ‫نطاق ال�سيطرة و�أنا فقدت �أع�صابي وال �أعرف كيف وجهت تلك اللكمة‬ ‫لري�شلوف‪..‬وكل ما ميكنني قوله �أنني �آ�سف ح ًقا على ما فعلت"‪.‬‬

‫�أن ال �ف��وز ب��الأل �ق��اب ُي��زي��د م��ن ثقة‬ ‫الالعبني يف �أنف�سهم وتعلمون �أننا‬ ‫ُنعاين من غياب البطوالت يف �آخر‬ ‫�سبع �سنوات‪ ،‬لهذا ال ت�سري الأمور‬ ‫يف االجتاه ال�صحيح ونحن بحاجة‬ ‫لإظهار �شخ�صية �آر�سنال احلقيقية‬ ‫ك��ي ت �ع��ود الأل� �ق ��اب ل �ل �ن��ادي مرة‬ ‫�أخرى"‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �أنه يف حالة خروج‬ ‫�آر�سنال من دوري �أبطال �أوروبا‬ ‫�سيكون قد �أمت عامه الثامن بدون‬ ‫�أل �ق��اب ب�ع��د خ��روج��ه م��ن بطولتي‬ ‫ك�أ�س الكابيتال وان ثم ك�أ�س االحتاد‬ ‫الإجنليزي‪ ،‬ف�ض ًال عن معاناته يف‬ ‫الربميريليج الذي يحتل فيه املركز‬ ‫الأول ��س�ت�ع��ود ب �ع��د ذل ��ك الأم� ��ور اخلام�س الذي ال ي�ضمن له الرت�شح‬ ‫التي ي�ستحقها"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "مبجرد �أن نفوز باللقب لن�صابها ال���ص�ح�ي��ح‪ ،‬وال نن�سى لدوري الأبطال الن�سخة القادمة‪.‬‬

‫فيورنتينا يفرط بفر�صة �إزاحة‬ ‫ميالن عن املركز الرابع‬ ‫ف����رط ف��ي��ورن��ت��ي��ن��ا بفر�صة‬ ‫ال�صعود �إىل امل��رك��ز الرابع‬ ‫ب��ع��دم��ا ���س��ق��ط �أم����ام م�ضيفه‬ ‫ب��ول��ون��ي��ا ‪ 2-1‬ال��ث�لاث��اء يف‬ ‫خ���ت���ام امل���رح���ل���ة ال�ساد�سة‬ ‫وال���ع�������ش���ري���ن م����ن ال������دوري‬ ‫الإي���ط���ايل‪ .‬وك��ان��ت الفر�صة‬ ‫متاحة �أمام "فيوال" لال�ستفادة‬ ‫من انتهاء درب��ي ميالنو بني‬ ‫�إن�تر وم��ي�لان بالتعادل ‪1-1‬‬ ‫م�ساء االح��د من �أج��ل ازاحة‬ ‫الأخ��ي��ر ع���ن امل���رك���ز ال��راب��ع‬ ‫(ب��ف��ارق امل��واج��ه��ة املبا�شرة‬ ‫لأنه فاز عليه ‪ ،)1-3‬وبدا يف‬

‫طريقه ال�ستغاللها بعدما تقدم‬ ‫على م�ضيفه بهدف لل�صربي‬ ‫�آدم ل��ي��اي��ي��ت�����ش (‪ )27‬قبل‬ ‫�أن ينجح بولونيا يف قلب‬ ‫الطاولة عليه بادراك التعادل‬ ‫ع�بر م��ارك��و م��وت��ا (‪ )58‬ثم‬ ‫ت�سجيل هدف الفوز بت�سديدة‬ ‫بعيدة من اليوناين الزارو�س‬ ‫خري�ستودولوبول�س (‪.)84‬‬ ‫وجتمد ر�صيد فيورتينا عند‬ ‫‪ 42‬نقطة يف املركز ال�ساد�س‬ ‫ب����ف����ارق ن��ق��ط��ت�ين ع����ن �إن��ت�ر‬ ‫اخل��ام�����س وث�ل�اث ع��ن ميالن‬ ‫الرابع‪.‬‬

‫�إيفرتون ينهي مغامرة �أولدهام يف ك�أ�س االحتاد االنكليزي‬ ‫بد�أ النجم الربيطاين �آندي موراي يو�سع دائرة ا�ستثماراته �إىل خارج‬ ‫مالعب التن�س حيث �أكد الالعب اال�سكتلندي �صحة التقارير التي ترتدد‬ ‫منذ �أواخر ‪ 2012‬حول قيامه ب�شراء فندق فخم يف م�سقط ر�أ�سه‪ ،‬مدينة‬ ‫دونبلني اال�سكتلندية‪.‬وكان جيمي موراي‪� ،‬شقيق موراي‪ ،‬تزوج يف‬ ‫فندق "كرومليك�س هاو�س" ع��ام ‪ 2010‬وه��و الفندق ال��ذي ا�شرتاه‬ ‫موراي بالفعل مع �سريه على خطى الالعب الأ�سباين خوان كارلو�س‬ ‫فرييرو الذي يدير فندقا بالقرب من مدينة بلن�سية منذ عدة �أعوام‪.‬‬ ‫ه��ذا بالإ�ضافة �إىل النجم الأ�سباين الآخ��ر رافاييل ن��ادال ال��ذي قام‬ ‫بزيارة جزيرة كوزوميل املك�سيكية الأ�سبوع املا�ضي لإمتام االتفاق‬ ‫على �صفقة �إدارة لفندق ميلكه الالعب �إىل جانب امتالكه منتجعا يف‬ ‫بورتو ريكو‪.‬‬ ‫وقال موراي مبوقعه الر�سمي على الإنرتنت‪�" :‬إنني �سعيد ب�شرائي‬ ‫لفندق كرومليك�س هاو�س و�آمل �أن �أمتكن من ت�أمني م�ستقبله كا�ستثمار‬ ‫ناجح"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الالعب اال�سكتلندي‪" :‬مع �إعادة تقدمي كرومليك�س كفندق فخم‬ ‫كبري يف قلب مدينة دونبلني �سنتمكن من اجتذاب زائرين جدد للمنطقة‬ ‫و�سنقدم العديد من فر�ص العمل اجلديدة �إىل جانب الرتكيز على‬ ‫اال�ستثمارات املحلية الأخرى"‪.‬وتابع‪�" :‬إنني �سعيد لأنني �س�أمتكن من‬ ‫رد بع�ض اجلميل للمكان الذي ن�ش�أت فيه"‪.‬وذكرت و�سائل �إعالم حملية‬ ‫�أن قيمة ال�صفقة بلغت ما يعادل ‪75‬ر‪ 2‬مليون دوالر تقريبا‪.‬‬

‫حل��ق �إي �ف��رت��ون بقافلة امل�ت��أه�ل�ين لدور‬ ‫ال �ث �م��ان �ي��ة يف ب �ط��ول��ة ك� ��أ� ��س االحت� ��اد‬ ‫الإنكليزي لكرة القدم بفوزه الثمني على‬ ‫�ضيفه �أولدهام (‪ )1-3‬الثالثاء يف املباراة‬ ‫املعادة بينهما يف دور ال�ستة ع�شر للبطولة‬ ‫بعد انتهاء املباراة الأوىل بالتعادل (‪)2-2‬‬ ‫على ملعب �أولدهام‪.‬‬ ‫اف �ت �ت��ح ك�ي�ف��ن م�ي�راال� ��س ال�ت���س�ج�ي��ل يف‬ ‫الدقيقة ‪ 15‬وع��زز زميله ليتون باين�س‬ ‫فوز الفريق بالهدف الثاين من ركلة جزاء‬ ‫يف الدقيقة ‪ ،34‬واختتم ليون �أو�سمان‬ ‫الت�سجيل يف الدقيقة ‪ 62‬بالهدف الثالث‬ ‫لإيفرتون لينهي مغامرة �أول��ده��ام الذي‬ ‫يناف�س يف دوري الدرجة الثانية بينما‬ ‫�أحرز مات �سميث الهدف الوحيد لأولدهام‬ ‫يف الدقيقة ‪.63‬‬ ‫اتيان يق�صي ليل‬ ‫وب�ل��غ �سانت ات�ي��ان ال ��دور رب��ع النهائي‬ ‫م��ن م�سابقة ك��أ���س فرن�سا بعد �أن ح�سم‬ ‫مواجهته م��ع �ضيفه ليل ‪ 2-3‬الثالثاء‪.‬‬ ‫و�سجل الكامريوين اوريليان �شيدجو‬ ‫(‪ 45‬خط�أ يف مرمى فريقه) والغابوين‬ ‫بيار اوباميانغ (‪ )49‬والربازيلي برانداو‬ ‫(‪ )75‬اهداف �سانت اتيان‪ ،‬واملونتينيغري‬ ‫ماركو با�سا (‪ )33‬والعاجي �سالومون‬ ‫كالو (‪ )82‬هديف ليل‪.‬‬

‫وبلغ تروا الدور ربع النهائي بفوزه على‬ ‫م�ضيفه �سو�شو ‪ .1-2‬و�سجل الكامريوين‬ ‫جان كري�ستوف باهيبيك (‪ )13‬وجوليان‬ ‫فو�سورييه (‪ )89‬هديف تروا ‪ ،‬واجلزائري‬

‫ريا�ض بودبوز (‪ 90+4‬من ركلة جزاء)‬ ‫هدف �سو�شو‪.‬‬ ‫وبلغ رب��ع النهائي اي�ضا ايفيان بفوزه‬ ‫على �ضيفه لوهافر م��ن ال��درج��ة الثانية‬

‫بثالثة �أهداف لكيفن برييجو (‪ 25‬و‪)48‬‬ ‫والتون�سي �صابر خليفة (‪ ،)90‬مقابل‬ ‫هدف ليوهان ريفيري‬ ‫فرايبورج �إىل ن�صف النهائي‬

‫وع� ��اد ف ��راي� �ب ��ورج م ��ن م �ل �ع��ب م�ضيفه‬ ‫ماينت�س ببطاقة الت�أهل �إىل الدور ن�صف‬ ‫النهائي مل�سابقة ك�أ�س املانيا بعدما حول‬ ‫تخلفه �أمامه بهدفني نظيفني �إىل فوز ‪2-3‬‬ ‫بعد التمديد الثالثاء يف ربع النهائي‪.‬‬ ‫ويدين فرايبورج بت�أهله �إىل دور الأربعة‬ ‫�إىل االيطايل اال�صل دانيال كاليجيوري‬ ‫اذ �أدرك التعادل يف الوقت بدل ال�ضائع‬ ‫من الزمن الأ�صلي بركلة ج��زاء‪ ،‬بعد �أن‬ ‫كان ماينت�س متقدما بهدفني �سجلهما قبل‬ ‫‪ 5‬دقائق على بداية اللقاء عرب االمريكي‬ ‫الأ�صل �شون باركر (‪ )2‬والدمناركي نيكي‬ ‫زميلينج (‪ ،)4‬قبل �أن يقل�ص الكرواتي‬ ‫ايفان �سانتيتي (‪ )86‬الفارق‪.‬‬ ‫ويف بداية ال�شوط اال�ضايف الثاين جنح‬ ‫كاليجيوري من خطف هدف الفوز لفريقه‬ ‫(‪ )108‬ال��ذي ا�ستفاد من االره��اق الذي‬ ‫�أ��ص��اب م�ضيفه ب�سبب النق�ص العددي‬ ‫يف �صفوفه م�ن��ذ ال��دق�ي�ق��ة ‪ 65‬ب�ع��د طرد‬ ‫الت�شيكي زدينيك بو�سبيت�ش حل�صوله‬ ‫على انذارين‪.‬‬ ‫وع ��اد ف��ول�ف���س�ب��ورج م��ن ملعب م�ضيفه‬ ‫كيكرز اوفنباخ (درجة ثالثة) ببطاقة دور‬ ‫الأرب�ع��ة بالفوز عليه بهدفني للكرواتي‬ ‫ايفيكا اوليت�ش (‪ )49‬وبا�س دو�ست (‪،)71‬‬ ‫مقابل هدف ملار�سيل �شتادل (‪.)81‬‬


‫‪8‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫‪No.(435) - Thursday 28 , February , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )435‬اخلمي�س ‪� 28‬شباط ‪2013‬‬

‫ريا�ضة "‬

‫" ب�ضيافة معلم الكرة العراقية‬

‫ح�سني ها�شم يرقد على فرا�ش املر�ض بال زائر من امل�س�ؤولني ويطالب عالجه خارج العراق‬ ‫بغداد ‪ -‬يحيى الزيدي ‪ /‬ح�سني البهاديل‬

‫يع ��د واح ��دا من الذين �أ�س�س ��وا لعبة ك ��رة القدم‬ ‫يف الع ��راق ومه ��دوا لتطويرها و�ش ��قوا طريقهم‬ ‫بنج ��اح كبري بالرغم من ال�ض ��عف الإعالمي الذي‬ ‫كان �آن ��ذاك ‪� ..‬أطلق عليه احد املعلقني امل�ص ��ريني‬ ‫لقب املعلم يف احدى مباري ��ات املنتخب الوطني‬ ‫يف م�ص ��ر ‪ ..‬كان ل ��ه ال�ش ��رف يف التواج ��د يف‬ ‫�أول ت�ش ��كيلة وطنية خا�ض ��ت مب ��اراة على ملعب‬ ‫ال�ش ��عب الدويل ‪"..‬ح�سني ها�شم" او معلم الكرة‬ ‫العراقي ��ة حل ��ت " النا�س " �ض ��يفا علي ��ه من اجل‬ ‫�س ��رد حكايته مع عامل الكرة وما و�صل اليه حاليا‬ ‫من �شهرة جعلته يذكر اينما ذكر ت�أريخ كرة القدم‬ ‫العراقيــــة ‪-:‬‬ ‫• نب ��د�أ م ��ن ال�س� ��ؤال التقليــ ��دي م ��ن اي ��ن‬ ‫البدايــــــــات ؟‬ ‫ ان ��ا م ��ن موالي ��د ‪ 1935‬مثلت فري ��ق امليناء ثم‬‫منتخ ��ب الب�ص ��رة ليت ��م ا�س ��تدعائي م ��ن املدرب‬ ‫الراح ��ل ع ��ادل ب�ش�ي�ر اىل ن ��ادي اجلي� ��ش حيث‬ ‫قابل ��ت رئي�س اركان اجلي�ش ال ��ذي منحني رتبة‬ ‫نائب �ض ��ابط ومبلغ ‪ 30‬دينار كراتب �ش ��هري ثم‬ ‫بد�أت رحلة ال�شهرة يف املالعب العراقية‪.‬‬ ‫• ابرز حمطاتك الكروية يف املنتخبات الوطنية‬ ‫؟‬ ‫ اول دورة �ش ��اركت فيها ببطولة ا�س ��يا لل�شباب‬‫ع ��ام ‪ 1955‬يف طه ��ران حيث كنت ا�ص ��غر العب‬ ‫م�ش ��ارك وح�ص ��لنا فيه ��ا عل ��ى املرك ��ز االخري من‬ ‫بني ع�ش ��ر منتخبات ل�ض ��عف اخلربة واالحتكاك‬ ‫حينها ثم ‪ ،‬وبعد �إن ا�ستلم مهمة ا�شراف املنتخب‬ ‫الوطن ��ي االنكليزي م�س�ت�ر ك ��وك مت الدخول يف‬ ‫مع�س ��كر خا�ص يف �سر�س ��نك ملدة ‪ 6‬ا�ش ��هر حيث‬ ‫جن ��ح يف خلق منتخ ��ب وطني جدي ��د وقوي‬ ‫ليتمكن منتخبنا �سنة ‪1964‬من احل�صول على‬ ‫بطولة كا�س الع ��رب التي اقيمت يف الكويت‬ ‫من جمموع ‪ 10‬فرق ومت تكرمينا على اثرها‬ ‫من قبل رئي�س الوزراء وكانت الهدية عبارة‬ ‫ع ��ن �س ��اعة يدوية ثمين ��ة ثم الف ��وز ببطولة‬ ‫الع ��رب للمرة الثانية على التوايل يف بغداد‬ ‫وعل ��ى ار�ض ملعب الك�ش ��افة لك ��ن االجناز‬ ‫االف�ضل هو اللعب على ار�ض ملعب ال�شعب‬ ‫ال ��دويل يف مباراته االفتتاحية امام بنفيكا‬ ‫الربتغايل‪.‬‬ ‫• انطباعاتك وذكرياتك لهذه املباراة؟‬ ‫ املب ��اراة كانت بداية االح ��داث الكروية‬‫املمتع ��ة يف الع ��راق وكن ��ت يف حينها من‬ ‫�ض ��من الفري ��ق ال ��ذي كان حا�ض ��را يف‬ ‫املباراة ام ��ام بنفيكا الربتغايل الذي كان‬ ‫ي�ض ��م يف حينها اف�ض ��ل الع ��ب يف العامل‬

‫وه ��و الربتغ ��ايل اال�س ��مراين اوزيبي ��و والت ��ي‬ ‫انته ��ت بخ�س ��ارتنا بهدف�ي�ن مقاب ��ل ه ��دف واحد‬ ‫والذكري ��ات فيها جميلة ورائعة الميكن باي حال‬ ‫من االحوال التعبري عنها النها مباراة تاريخية ال‬ ‫ميكن ان تن�سى ابدا من ذاكرة الريا�ضة والت�أريخ‬ ‫الريا�ضي العراقي‪.‬‬ ‫• الالعبني الذي كانوا معك ايام ت�ألقك ؟‬ ‫‪ -‬ابرز الالعبني الذين زاملوين ه�شام عطا عجاج‬

‫وح�س ��ن بل ��ة وقا�س ��م حمم ��ود " زوية " وبا�س ��ل‬ ‫مهدي و�ش ��امل فليح و�ص ��احب خزعل و�ش ��دراك‬ ‫يو�س ��ف وعمو بابا ونوري ذي ��اب وحامد فوزي‬ ‫ولطيف �ش ��ندل لكن ح�س ��ن بلة ابرزهم من خالل‬ ‫التفاهم الذي كان بيني وبينه وكنا ن�ش ��كل ثنائي‬ ‫رائع‪.‬‬ ‫ما ق�صة املعلم‬ ‫• ماق�ص ��ة لق ��ب املعل ��م ال ��ذي ال زال مرتبط ��ا‬ ‫ب�إ�سمك ؟‬

‫يف اح ��دى مباري ��ات القوة اجلوي ��ة التي اقيمت‬ ‫يف م�صر ويف احدى مباريات الفريق كان ه�شام‬ ‫عط ��ا عج ��اج جال�س ��ا اىل جان ��ب معل ��ق املب ��اراة‬ ‫امل�ص ��ري الذي اعجب ب�أدائي كث�ي�را ليطلق علي‬ ‫ت�س ��مية معلم الكرة العراقية ليكرمني على اثرها‬ ‫عط ��ا عجاج مببل ��غ ‪ 25‬دينار لكن ��ي وزعتها على‬ ‫الفريق جميعه‪.‬‬ ‫• ابرز مباريات الزالت يف ذهنك اال االن؟‬ ‫اعتق ��د ان مب ��اراة‬

‫بنفيكا كانت االبرز يف م�سريتي الكروية ا�ضافة‬ ‫اىل النهائي الذي اقيم على ملعب ال�شعب الدويل‬ ‫يف بطولة العرب عام ‪.1966‬‬ ‫• متى هجرت عامل كرة القدم ؟‬ ‫ اعتزل ��ت الك ��رة ع ��ام ‪ 1972‬يف مب ��اراة الفرقة‬‫الثالث ��ة والقوي ��ة اجلوي ��ة عل ��ى ملعب الك�ش ��افة‬ ‫بتواجد نخبة من اف�ضل العبي ذلك الوقت والتي‬ ‫الزلت اتذكر احداثها جيدا؟‬ ‫• ه ��ل ميك ��ن ان تعرفنا بق�ص ��ة ال�ص ��ورة التي‬ ‫التقطتها مع الزعيم ؟‬ ‫ يف �إح ��دى مباري ��ات الق ��وة اجلوي ��ة والفرق ��ة‬‫الثالثة ح�ض ��ر الزعيم عبد الكرمي قا�س ��م للمباراة‬ ‫وق ��ام بتوزيع الك�ؤو� ��س التقديرية لكال الفريقني‬ ‫وكنت حينها حا�ض ��را للمباراة ومت ت�سلمي ك�أ�سا‬ ‫فيه ��ا ولكنن ��ا كالعبني اجتمعن ��ا وطلبن ��ا منه ان‬ ‫تكون جائزتنا بناء ملعب لنا كريا�ض�ي�ن وبالفعل‬ ‫نفذ الزعيم الراحل مطالبنا و�أخذنا �صورة معه ‪.‬‬ ‫• العبني تراهم ترى ب�صورة ها�شم ح�سني ؟‬ ‫ يف الوقت احلايل ب�صراحة ال يوجد العب اراه‬‫ب�صورة ها�ش ��م ح�س�ي�ن ولكن هادي احمد �سابقا‬ ‫وناطق ها�شم كانا من اف�ضل الالعبني يف منطقة‬ ‫خط الو�س ��ط لكن حاليا يوجد العب اعتقد انه لو‬ ‫طور من م�س ��تواه �س ��يكون من اف�ض ��ل الالعبني‬ ‫يف مركزه وهو الالع ��ب همام طارق العب القوة‬ ‫اجلوية واملنتخب الوطني‪.‬‬ ‫• جنوم �أعجبت بهم ؟‬ ‫ الك ��رة العراقي ��ة �أجنب ��ت الكث�ي�ر م ��ن النجوم‬‫وعدو ا�س ��ماءا المع ��ة يف تاريخ الك ��رة العراقية‬ ‫مثل (عمو بابا و ه�ش ��ام عطا عجاج وح�س ��ن بلة‬ ‫قا�سم حممود با�سل مهدي و�شامل فليح و�صاحب‬ ‫خزعل و�ش ��دراك يو�س ��ف ونوري ذي ��اب وحامد‬ ‫ف ��وزي ولطي ��ف‬

‫زاخو وال�سليمانية يح�سنان موقعهما بفوزهما على الكهرباء وكركوك يف عقر دارهما‬

‫دهوك يف رحلة �صعبة اىل كربالء لإعتالء ال�صدارة م�ؤقتا واربيل ي�سعى لزيادة هموم النجف‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫قاد املحرتف ال�سوري عالء ال�شبلي فريق‬ ‫زاخ ��و �إىل ال�ت�ق��دم �إىل امل��رك��ز ال�ث��ال��ث يف‬ ‫دوري النخبة بكرة القدم ب ��إح��رازه هدف‬ ‫الفوز يف الدقيقة القاتلة يف �شباك الكهرباء‬ ‫من املباراة التي كادت ان تنتهي بالتعادل‬ ‫‪ 1-1‬وج��رت ام�س يف ملعب النفط �ضمن‬ ‫ال ��دور ال���س��اب��ع ع�شر م��ن امل��رح�ل��ة الأوىل‬ ‫لريفع زاخو ر�صيده �إىل ‪ 27‬نقطة وتراجع‬ ‫الكهرباء مركز واحد " الرابع ع�شر " بر�صيد‬ ‫‪ 17‬نقطة ‪.‬‬ ‫وتقدم فريق الكهرباء اوال عن طريق الالعب‬ ‫م�صطفى جودة يف الدقيقة ‪ 62‬ومتكن حامت‬ ‫زيدان من �إدراك التعادل لزاخو يف الدقيقة‬ ‫‪ 77‬وادخل ال�شبلي الفرحة يف قلوب زمالئه‬ ‫بت�سجيله هدف الفوز يف الوقت القاتل ‪.‬‬ ‫وجنح فريق ال�سليمانية من التقدم خم�س‬ ‫مواقع يف املركز التا�سع ‪ 19‬نقطة بعودته من كركوك فائزا بهدفني مقابل هدف واحد‬

‫هالل يحث دراجونا على تقدمي الأف�ضل‬ ‫يف البطولة العربية للم�ضمار‬ ‫ال�شارقة ‪� -‬ساجد �سليم‬ ‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬

‫ع�ق��د امل���ؤمت��ر ال�ف�ن��ي للبطولة‬ ‫العربية اخلام�سة للم�ضماريف‬ ‫ق��اع��ة م��رك��ز � �ش �ب��اب ال�شارقة‬ ‫مب�شاركة دول ال �ع��راق وقطر‬ ‫والإم ��ارات واجلزائر وتون�س‬ ‫وال���س�ع��ودي��ة بح�ضور في�صل‬ ‫القا�سمي رئي�س االحتاد العربي‬ ‫ل� �ل ��دراج ��ات وم ��اج ��د النعيمة‬ ‫ع���ض��و ال�ل�ج�ن��ة ال�ت�ن�ف�ي��ذي��ة يف‬ ‫االحت�� ��اد وا� �س �م��اع �ي��ل ح�سني‬ ‫االمني امل�ساعد لالحتاد العربي‬ ‫وعبدالنا�صر عمران ام�ين عام‬ ‫احت� ��اد ال� ��دراج� ��ات وح�ضور‬ ‫مدربي الفرق امل�شاركة ور�ؤ�ساء‬ ‫الوفود ‪.‬‬ ‫هالل يحث العبينا على‬ ‫حتقيق الإجناز‬

‫عق���د رئ��ي�����س ال��وف��د العراقي‬ ‫توفيق كاظم ه�لال اجتماعا‬ ‫مع الالعبني والالعبات بعد‬ ‫اج�����راء ال���وح���دة التدريبية‬

‫ال��ث��ان��ي��ة ون���ق���ل ل��ه��م حتيات‬ ‫رئي�س االحت��اد منذر الواعظ‬ ‫واب��ل��غ��ه��م ب���ان ه��ن��اك مكرمة‬ ‫خا�صة لكل العب يح�صل على‬ ‫ميدالية ذهبية او برونزية‬ ‫بعد االت�صال الهاتفي برئي�س‬ ‫الوفد ‪.‬‬ ‫وقال كاظم لالعبني عليكم من‬ ‫االن التفكري يف بلدكم لكونكم‬ ‫متثلون العراق بكافة اطيافه‬ ‫وان ارى ف��ي��ك��م ه��م��ة الفوز‬ ‫من خالل التزامكم بتعليمات‬ ‫وتوجيهات املدربني وان كلي‬ ‫ثقة بكم م��ن ناحية النتائج‬ ‫وم�����ن ج���ه���ة اخ�������رى حت���دث‬ ‫اداري ال���وف���د ع��ل��ي عجمي‬ ‫مع الالعبني وامل��درب�ين قائال‬ ‫ان��ك��م اب��ن��اء ال��ع��راق ومت�أكد‬ ‫بكل ت�أكيد ب�أن العلم العراقي‬ ‫���س�يرف��ع يف م�ضمار ال�شيخ‬ ‫زاي��د ع�سى ك��ان من الالعبني‬ ‫او ال�ل�اع���ب���ات الن ال�لاع��ب‬ ‫ال��ع��راق��ي م��ب��دع ومتميز من‬ ‫بني ال��دول العربية وان �شاء‬ ‫الله �سنعود للعراق مرفوعي‬ ‫ال��ر�أ���س بنتائجكم االيجابية‬ ‫التي يعرفها اجلميع ‪.‬‬

‫وله ‪ 11‬نقطة ‪.‬‬ ‫وتدخل اجلولة اليوم اخلمي�س منعطفا �آخر‬ ‫من ال�صراع اذ يحزم دهوك الو�صيف حقائبه‬ ‫باجتاه كربالء ليخو�ض مباراة �صعبة امام‬ ‫�صاحب االر���ض واجلمهور ك��رب�لاء وهما‬ ‫يلتقيان ب�شعار واحد عنوانه الفوز وحده‪.‬‬ ‫ميتلك كربالء ‪ 23‬نقطة يف املركز الثامن‬ ‫مقابل ‪ 30‬نقطة ل�ضيفه دهوك الذي يطمح‬ ‫يف االرت�ق��اء لل�صدارة بفارق االه��داف مع‬ ‫�أمنية تعرث ال�شرطة غد ًا �أمام الطلبة ‪.‬‬ ‫ويف املباراة الثانية اليوم ي�ستقبل اربيل‬ ‫فريق النجف يف مباراة متيل فيها فر�ص‬ ‫الفوز مل�صلحة االول نتيجة تراجع نتائج‬ ‫�ضيفه النجف ه��ذا املو�سم وي�شغل اربيل‬ ‫املحتفظ بخم�س مباريات م�ؤجلة‪ ،‬املركز‬ ‫ال�سابع بر�صيد ‪ 23‬نقطة مقابل ‪ 12‬نقطة‬ ‫ملناف�سه النجف يف امل��رك��ز م��ا قبل االخري‬ ‫ال�سابع ع�شر‪.‬‬ ‫وع �ل��ى ال��رغ��م م��ن ��ص�ع��وب��ة مهمته خ��ارج‬ ‫على اهل الدار ليبقى االخري يف ذيل القائمة �أر� �ض��ه‪� ،‬سيحاول ال ��زوراء اخلام�س (‪25‬‬

‫نقطة) ال�ع��ودة �إىل �سكة االنت�صارات غدا‬ ‫اجل �م �ع��ة ع �ل��ى ح �� �س��اب � �ص��اح��ب الأر�� ��ض‬ ‫واجلمهور امليناء املتطلع هو الآخر لتحقيق‬ ‫الهدف ذاته من اجل حت�سني مركزه العا�شر‬ ‫(‪.)18‬‬ ‫ويف مباراة قوية ي�أمل ال�شرطة (‪ 33‬نقطة)‬ ‫غد ًا �إجتياز الطلبة اجلريح �صاحب املركز‬ ‫ال���س��اد���س ع�شر ‪ 12‬نقطة واالب �ت �ع��اد يف‬ ‫ال�صدارة عن مالحقه دهوك‪.‬‬ ‫وي ��أم��ل ب �غ��داد م��وا��ص�ل��ة ن�ت��ائ�ج��ه اجليدة‬ ‫وتخطي �ضيفه نفط اجلنوب يوم اجلمعة‬ ‫يف مباراة ي�سعى الفريقان �إىل نقاطها الثالث‬ ‫‪.‬وميلك بغداد ‪ 25‬نقطة يف املركز ال�ساد�س‬ ‫خلف مناف�سه و�ضيفه نفط اجلنوب الرابع‬ ‫بفارق نقطتني‪.‬‬ ‫ويقابل النفط ال�صناعة غدا يف لقاء متكافئ‬ ‫ويقف النفط يف املركز ‪ 12‬وله ‪ 18‬نقطة اما‬ ‫ال�صناعة يف املركز اخلام�س ع�شر بر�صيد‬ ‫‪ 12‬نقطة‪ ..‬ويلعب اجلوية مع امل�صايف يوم‬ ‫االثنني‪.‬‬

‫�ش ��ندل وه ��ادي احم ��د وحار� ��س حممد واي�ض ��ا‬ ‫علي كاظم وفالح ح�س ��ن وح�س�ي�ن �سعيد وعدنان‬ ‫درج ��ال واحمد را�ض ��ي وحالي ��ا يون�س حممود‬ ‫ون�شات اكرم )‬ ‫• ه ��ل �أن ��ت م ��ع امل ��درب املحلي ام م ��ع املدرب‬ ‫العاملي ؟‬ ‫ اعتق ��د �إن املدرب االف�ض ��ل للك ��رة العراقية هو‬‫املدرب االجنبي لأ�س ��باب عديدة �أهمها �إن املدرب‬ ‫الأجنبي ميلك من التطور والن�ض ��ج الكثري الذي‬ ‫يجعله حمطة كبرية ي�س ��تفاد من نخبة كبرية من‬ ‫الالعبني وميلك فكرا تدريبيا عاليا‪.‬‬ ‫• االن وق ��د بلغ ��ت م ��ن الك�ب�ر كيف ت�ص ��ف لنا‬ ‫حالتك ال�صحية ؟‬ ‫ حالتي ال�ص ��حية غري جيدة ال�س ��يما يف الوقت‬‫احلايل بعد ا�صابتي ب�س ��وفان يف منطقة الركبة‬ ‫حيث ا�ص ��بحت غري قادر على احلركة او امل�ش ��ي‬ ‫حيث اطالب وزارة ال�ش ��باب والريا�ضة العراقية‬ ‫القيام بواجبها اجتاه من خدم الريا�ضة العراقية‬ ‫لف�ت�رة طويل ��ة وال ميكن ب ��اي حال م ��ن االحوال‬ ‫جتاهلهم ‪ ..‬وبب�س ��اطة قبل فرتة ا�ستقبلني نائب‬ ‫رئي�س اجلمهورية خ�ض�ي�ر اخلزاعي لالطمئنان‬ ‫عل ��ى حالتي ال�ص ��حية وبينت له م ��دى تدهورها‬ ‫ليحولن ��ي م ��ن خ�ل�ال كت ��اب ر�س ��مي اىل وزارة‬ ‫ال�ش ��باب والريا�ض ��ة للقيام مبا يلزم وهو اجراء‬ ‫عملي ��ة جراحي ��ة خارج الب�ل�اد لع ��دم توفرها يف‬ ‫الداخ ��ل و�أمتنى م ��ن امل�س� ��ؤولني �أن يعجلوا بها‬ ‫واعتقد ان ان�س ��ب مكان الجراء العملية ان تكون‬ ‫يف الهن ��د لتط ��ور الط ��ب الكب�ي�ر فيه ��ا و�ض ��مان‬ ‫جناحها‪.‬‬

‫�صوقار‪ :‬العراق م�ؤهل لتنظيم دورة‬ ‫الت�صنيف الآ�سيوي (‪ )A‬للمدربني‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ق��ال املحا�ضر الآ��س�ي��وي نهاد‬ ‫�صوقار‪ ،‬امل�شرف على دورة‬ ‫اع � ��داد امل ��درب�ي�ن للت�صنيف‬ ‫الآ� �س �ي��وي (‪ )B‬واملتوا�صلة‬ ‫حما�ضراتها النظرية والعملية‬ ‫ع �ل��ى م�ل�اع��ب ك �ل �ي��ة الرتبية‬ ‫الريا�ضية يف اجلادرية جنوب‬ ‫العا�صمة بغداد‪ ،‬ان "العراق‬ ‫ووف��ق م�ع��دل النجاح العايل‬ ‫ال� ��ذي ح�ق�ق�ت��ه ه� ��ذه ال� ��دورة‬ ‫ا�صبح م�ؤهال متاما ال�ست�ضافة‬ ‫دورة (‪ )A‬الآ��س�ي��وي��ة لي�س‬ ‫على م�ستوى العراق وحده‪،‬‬ ‫بل وعلى امل�ستوى االقليمي‬ ‫ال�ست�ضافة مدربي املنطقة يف‬ ‫هذه الدورة املهمة"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف � �ص��وق��ار ل��وك��ال��ة (‬ ‫�أي���ن) �إن ال� ��دورة الآ�سيوية‬

‫(‪ )B‬ت �ع��د �إمن ��وذج ��ا رائعا‬ ‫ل��دورات الت�صنيف اال�سيوي‬ ‫وه� ��ي م ��ن �أجن � ��ح ال� � ��دورات‬ ‫التدريبية التي حا�ضر هو فيها‬ ‫�شخ�صيا‪ ،‬م��ن خ�ل�ال نوعية‬ ‫املدربني العراقيني امل�شاركني‬ ‫يف ه��ذه ال� ��دورة‪ ،‬م�ع��رب� ًا عن‬ ‫�شكره وتقديره الكبريين اىل‬ ‫احتاد كرة القدم العراقي الذي‬ ‫ا�سهم ب�شكل مبا�شر يف اجناح‬ ‫ال� ��دورة م��ن خ�ل�ال ت��وف�ير كل‬ ‫امل�����س��ت��ل��زم��ات اال� �س��ا� �س �ي��ة‬ ‫م ��ن حم��ا� �ض��ري��ن واداري� �ي��ن‬ ‫ومتطلبات لوج�ستية عززت‬ ‫هذا النجاح‪.‬يذكر ان االحتاد‬ ‫ال �ع��راق��ي ل �ك��رة ال��ق��دم يقيم‬ ‫دورة تدريبية متقدمة (‪)B‬‬ ‫مب �� �ش��ارك��ة ‪ 32‬الع �ب��ا �سابقا‬ ‫ميثلون خمتلف جن��وم الكرة‬ ‫يف احلقب املا�ضية‪.‬‬

‫منتخبنا للأ�شبال ي�صعد من حت�ضرياته �إ�ستعداد ملالقاة البحرين ال�سبت يف بطولة احللم اال�سيوي الكروية‬ ‫بغداد – اح�سان املر�سومي‬ ‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬

‫اعلنت اللجنة املنظمة لبطولة �أ�سيا للأ�شبال‬ ‫حتت �سن ‪� 14‬سنة توقيتات مباريات البطولة‬ ‫التي �ستنطلق ال�سبت املقبل يف ملعب ال�سيب‬ ‫بالعا�صمة م�سقط ‪ ,‬مب�شاركة �ستة منتخبات‬ ‫عربي ��ة ‪ ،‬ويلع ��ب منتخبن ��ا مبارات ��ه االوىل‬ ‫يف ال�س ��اعة ( ‪ ) 7‬بتوقي ��ت بغداد من م�س ��اء‬ ‫يوم ال�س ��بت املقبل امام نظ�ي�ره البحريني ‪،‬‬ ‫ويلتقي ي ��وم االحد نظريه �ص ��احب االر�ض‬ ‫واجلمهور منتخب عمان يف متام ال�ساعة (‬ ‫‪ )5 ، 45‬م�ساءا ‪ ،‬ويخو�ض �أ�شبالنا مباراتهم‬ ‫الثالثة يف ال�ساعة ( ‪ ) 5 ،45‬من يوم الثالثاء‬ ‫املقبل امام �شقيقه اللبناين ‪ ،‬فيما يواجه يف‬ ‫مباراته الرابعة ا�شبال �سوريا يف ال�ساعة (‬ ‫‪ ) 4‬من م�س ��اء يوم االربعاء املقبل ‪ ،‬ويختتم‬ ‫منتخبنا مبارياته بلقاء منتخب االمارات يف‬ ‫ال�ساعة ( ‪ ) 4‬من يوم اجلمعة املقبل ‪.‬‬ ‫وتنتق ��ل بعثة املنتخ ��ب العراقي ظهر اليوم‬ ‫اخلمي� ��س اىل مق ��ر �س ��كن وف ��ود املنتخبات‬ ‫العربية امل�ش ��اركة يف فندق ( �سيتي �سيزن )‬ ‫بع ��د ان كان قد �إختار فن ��دق بالتينيوم مقرا‬ ‫له يف املع�س ��كر الذي ا�ستمر ‪ 4‬ايام ‪ ،‬يجري‬ ‫منتخبنا تدريب ��ه االخري يوم غد اجلمعة يف‬ ‫ملعب املباراة الرئي�س ��ي ب�إ�س ��تاد ال�سيب يف‬ ‫ذات توقي ��ت مباراة منتخبن ��ا امام البحرين‬ ‫يف ال�سابعة م�ساءا ‪.‬‬

‫وت�ص ��اعدت وترية �إعداد منتخبنا للأ�ش ��بال‬ ‫م ��ع انطالق الع ��د التن ��ازيل للبطول ��ة واقام‬ ‫حتى الي ��وم اربع وح ��دات تدريبي ��ة منذ ان‬ ‫وط� ��أت قدم الوف ��د العراقي ار�ض ال�س ��لطنة‬ ‫االح ��د املا�ض ��ي ‪ 24‬م ��ن �ش ��باط اجل ��اري‬ ‫ا�س ��تعداد له ��ذه البطولة الت ��ي يوليها احتاد‬ ‫الك ��رة اهمية كب�ي�رة لتكون فر�ص ��ة حقيقية‬ ‫لإع ��داد جي ��ل واع ��د م ��ن الالعبني ال�ص ��غار‬ ‫�ست�ش ��كل فيم ��ا بعد ركائ ��ز مهم ��ة ملنتخباتنا‬ ‫الوطنية للفئات العمرية ‪،‬‬

‫ماذا قال املالك التدريبي‬

‫م ��درب منتخبنا الوطني �س ��عد ها�ش ��م قال ‪:‬‬ ‫�إ�ستفدنا كثريا من املع�سكر الذي يقام هنا يف‬ ‫ال�سلطنة قبل انطالق البطولة وكانت االيام‬ ‫االربع ��ة املا�ض ��ية فر�ص ��ة للم�ل�اك التدريبي‬ ‫للتع ��رف عن كثب على اداء الالعبني وادائهم‬ ‫وكونت لنا �صورة نهائية عن الت�شكيلة التي‬ ‫�س ��تخو�ض غم ��ار املناف�س ��ات ‪ ،‬كم ��ا ان فرتة‬ ‫املع�سكر منحتنا فر�صة ال�ست�شفاء اية ا�صابة‬ ‫او وعك ��ة �ص ��حية ميك ��ن ان حت ��دث لالعبني‬

‫نتيج ��ة تغ�ي�ر جو ال�س ��لطنة ع ��ن مثيلتها يف‬ ‫العراق نظرا لوجود الوقت الكايف للمعاجلة‬ ‫‪ ،‬ومتن ��ى هادي ان ي�س ��لط االع�ل�ام العراقي‬ ‫ا�ض ��واءه عل ��ى العب ��ي ه ��ذا املنتخ ��ب خالل‬ ‫فرتة املناف�س ��ات ال�س ��يما وان ه ��ذا املنتخب‬ ‫يع ��ده االحتاد ليكون نواة حقيقية مل�س ��تقبل‬ ‫املنتخب ��ات العراقي ��ة ‪ .‬م�ش ��يدا ب ��دور الكادر‬ ‫االداري للمنتخ ��ب الذي هي� ��أ كل احتياجات‬ ‫الفري ��ق وم�ش ��يدا ب ��دور ال�س ��فارة العراقية‬ ‫التي احت�ض ��نت الفري ��ق وتابعته منذ قدومه‬

‫اىل عم ��ان وحت ��دث عبا� ��س لعيب ��ي ع ��ن‬ ‫ا�س ��تعدادات املنتخب قائ�ل�ا ‪ :‬لياقة الالعبني‬ ‫جي ��دة وهي يف ت�ص ��اعد م�س ��تمر و�س ��نعمل‬ ‫عل ��ى تخفي ��ف اجله ��د م ��ع اق�ت�راب موع ��د‬ ‫البطول ��ة ‪ ،‬ادى العبين ��ا وح ��دات تدريبي ��ة‬ ‫جي ��دة و�أ�ش ��ركناهم يف مب ��اراة مت تق�س ��يم‬ ‫الالعبني اىل فريقني ومل يظهر االعياء عليهم‬ ‫رغ ��م ان فرتة ال�ش ��وط الذي خا�ض ��وه يفوق‬ ‫�أ�ش ��واط املباريات الر�س ��مية ب� �ـ( ‪ 15‬دقيقة)‬ ‫علما ‪�,‬إن �شوط املباريات الر�سمية لهذه الفئة‬ ‫من االعمار ‪ 30‬دقيقة ‪.‬‬ ‫واخريا حتدث م ��درب حرا� ��س املرمى عادل‬ ‫جب ��ار ‪ :‬حرا�س مرم ��ى املنتخب االن يف امت‬ ‫اجلاهزية النف�س ��ية والبدنية والفنية للذود‬ ‫عن مرمى منتخبنا الوطني ‪ ،‬وهم يف �أف�ضل‬ ‫حاالته ��م بع ��د ان دخل ��وا اجواء املناف�س ��ات‬ ‫والبطول ��ة لي� ��س لدينا م�ش ��اكل او ا�ص ��ابات‬ ‫يع ��اين منه ��ا احلرا� ��س كم ��ا ان ثقت ��ي عالية‬ ‫بهم واالثنني على ا�س ��تعداد لتمثيل املنتخب‬ ‫عل ��ى اف�ض ��ل وج ��ه ‪� ،‬س�ن�ركز يف تدريباتنا‬ ‫املقبل ��ة عل ��ى نق ��اط الق ��وة وال�ض ��عف ل ��دى‬ ‫الفريق اخل�صم ولدينا معلومات على بع�ض‬ ‫العب ��ي املنتخ ��ب البحريني الذي ��ن يجيدون‬ ‫التهديف البعيد ‪ ،‬ن�س ��عى اىل تطبيق االمور‬ ‫التكتيكي ��ة التي حتدث خ�ل�ال املباراة ومنها‬ ‫الكرات الثابتة والركنية و�ضربات النجاح ‪،‬‬ ‫امتنى لهم التوفيق يف مباراتهم املقبلة لأنها‬ ‫�ستكون مفتاح ت�أهلنا ان �شاء الله ‪.‬‬


‫‪No.(435) - 28 , Thursday ,February , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )435‬اخلمي�س ‪� 28‬شباط ‪2013‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪7‬‬

‫ي�ستغرق الو�صول اىل مرقد ال�سيد ادري�س (ع) زمنا طويال ب�سبب الزحام الذي يكتنف �شوارع الكرادة‪ .‬لكن فور ولوج الفرع املف�ضي اىل‬ ‫املرقد ي�سود املنطقة هدوء غريب وقد�سية تنبعث من مر�أى منارتيه ال�شاخمتني وقد غفت كل منهما على هفهفة �سعف نخلة �أحاطت بها‬ ‫ك�أنها مالك حار�س‪ .‬وميتد الهدوء حتى يهيمن على املحالت الب�سيطة والأ�سواق املواجهة للمرقد ك�أن �صاحب املقام اختار العزلة بعيدا عن‬ ‫الزحام ليت�سنى لع�شاقه ال�سكون اليه ومناجاته عندما يجتاحهم احلنني �أو تلم بهم الأزمات‪ ،‬فيلج�أون اليه طلبا لل�شفاعة تارة‪ ،‬وتارة �أخرى‬ ‫يلج�أ اليه الفقراء املعوزون لينالوا امل�ساعدة من �صندوقه الذي يظل دوما غنيا بتربعات الكراديني‪ ،‬ورمبا جتمعهم �سفرة االفطار التي ظلت‬ ‫عامرة طيلة �شهر رم�ضان يف م�ضيف ال�سيد ادري�س‪.‬‬ ‫ب�شرى الهاليل‪� /‬أجماد �أجمد‬

‫مقام ال�سيد ادري�س‪ ..‬قبلة الفقراء‬

‫يحت�ضنه الكراديون‪ ..‬وي�ؤمه مختلف �أطياف ال�شعب‬ ‫�أول م��ا يلفت النظر عند دخ��ول المرقد‬ ‫ج �م��ال الت�صميم وال�ن�ق��و���ش اال�سالمية‬ ‫و�سعة ال�ساحة ال�خ��ارج�ي��ة ال�ت��ي تت�سع‬ ‫لآالف الم�صلين ف��ي � �ص �ل��وات الجمعة‬ ‫والمنا�سبات الدينية‪� ,‬إ�ضافة ال��ى �أناقة‬ ‫المرقد ونظافته من الداخل ودقة تنظيمه‪.‬‬ ‫فقد ق�سّ م الى قاعة ل�صالة الجماعة و�أروقة‬ ‫ل�صالة الن�ساء وجلو�س العائالت لأداء‬ ‫مرا�سم الزيارة‪ .‬كل ذلك �أ�سهم في ا�ضفاء‬ ‫الهيبة على المرقد فانعك�س على الزائرين‬ ‫ال��ذي��ن ي�ط��وف��ون ح��ول ال�م��رق��د يهم�سون‬ ‫بدعواتهم ك�أن الجميع اتفقوا على ال�صمت‬ ‫اجالال ل�صاحب المقام‪.‬‬ ‫من هو �سيد ادري�س (ع)؟‬ ‫لم تذكر الم�صادر التاريخية الكثير عن‬ ‫ال�سيد ادري�س‪ ,‬وكل ما ذكر هو انه ال�سيّد‬ ‫�إدري�س بن مو�سى الثاني بن عبد الله بن‬ ‫مو�سى الجون بن عبد الله المح�ض بن‬ ‫الح�سن المجتبى بن علي بن اب��ي طالب‬ ‫(ع)‪ .‬ول��د في القرن الثالث الهجري‪ ،‬من‬ ‫�أُ ّم مغربية‪ ،‬رافق �أباه عندما �أخذه جنود‬ ‫الخليفة المعت ّز العبا�سي بقيادة الحاجب‬ ‫المن�صور �أ�سيرا م��ن المدينة المنورة‪،‬‬ ‫فلمّا و�صلوا ناحية زبالة في الب�صرة هرع‬ ‫�أُنا�س كثيرون من العرب من بني فزارة‪،‬‬ ‫ال��ذي��ن ك��ان��ت ت��رب�ط�ه��م م���ص��اه��رة م��ع �آل‬ ‫البيت‪ ،‬وغيرهم لتخلي�ص مو�سى الثاني‬ ‫وابنه‪ ،‬فدارت معركة ا�ست�شهد فيها والده‬ ‫ودفن في الب�صرة مع اربعة من اتباعه‪.‬‬ ‫�أم��ا ع��ن كيفية و�صوله ال��ى ال �ك��رادة فقد‬ ‫تحدث ال�شيخ (عبا�س الزبيدي)‪� /‬سادن‬ ‫المرقد ع��ن ذل��ك ق��ائ�لا "بعد مقتل والده‬ ‫جيء ب�سيد ادري�س وعائلته واودعوا في‬ ‫�سجون بغداد‪ ،‬وبعد فترة ا�ستطاع بع�ض‬ ‫اتباع وال��ده من بني ف��زارة انقاذ ال�سيّد‬ ‫�إدري ����س وج ��يء ب��ه ال��ى منطقة الكرادة‬ ‫التي كانت ت�سمى �سابقا بــ (تل ال�سو�س)‬ ‫وتعني ك�ث��رة ال�خ�ي��رات‪ .‬ن��ا��ص��ره �أهالي‬ ‫المنطقة حتى كبر و�أ�صبح �إمام الجماعة‪،‬‬ ‫وعندما اكت�شف العبا�سيون مكانه حاولوا‬ ‫اعتقاله فرف�ض �أه��ال��ي المنطقة ت�سليمه‬ ‫ودافعوا عنه حتى اندلعت معركة �سميت‬ ‫معركة (�أر� ��ض ال�سو�س) ا�ست�شهد فيها‬ ‫ال�سيد ادري�س مع ولديه �سعيد وابراهيم‬ ‫في �سنة ‪ 300‬للهجرة‪ ،‬ودف��ن هنا في تل‬ ‫ال�سو�س"‪.‬‬ ‫وفاء الكراديين‬ ‫بعدما كان مقام �سيد ادري�س حكرا على‬ ‫�أه��ال��ي ال��ك��رادة ل���س�ن��وات ط��وي�ل��ة‪� ،‬أخذ‬

‫النا�س يتوافدون اليه من �أن�ح��اء بغداد‬ ‫وال�م�ح��اف�ظ��ات ب �ن��ا ًء ع�ل��ى م��ا ت�ن��اق��ل على‬ ‫�أل�سنة النا�س من كراماته‪ ،‬كما قال ال�سيد‬ ‫(ك��ام��ل ع�ب��د ال �ل��ه)‪ /‬م��ن �أه��ال��ي ال �ك��رادة‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أن والده �أخبره "ان �أهالي الكرادة‬ ‫كانوا يعتقدون �أن ال�سيد ادري�س دفن في‬ ‫هذا التل مما دعا بع�ض رجال الدين الى‬ ‫نقل الخبر الى الحوزة الدينية في النجف‬ ‫الأ�شرف والتي كان يتزعمها �آنذاك المجتهد‬ ‫العالمة محمد �سعيد البغدادي الذي �سعى‬ ‫ب��دوره للتنقيب عن ن�سب �صاحب القبر‬ ‫ف ��أث �ب��ت ��ص�ح�ت��ه‪ .‬وب� ��دوره ت �ب��رع ال�سيد‬ ‫البغدادي ببع�ض الأموال لبناء هذا القبر‬ ‫فقام �أهالي المنطقة بب�سط التالل‪ ،‬وتم‬ ‫بناء قبر ب�سيط من الطين‪ ،‬وهكذا �صار‬ ‫معروفا �أكثر لدى النا�س"‪.‬‬ ‫وع��ن ت��اري��خ البناء الأول للقبر تحدث‬ ‫ال�شيخ (عبا�س الزبيدي) قال "ان تاريخ‬ ‫البناء الأول ك��ان قبل ‪� 250‬سنة تقريبا‪،‬‬ ‫وف� ��ي ب ��داي ��ة ال� �ق ��رن ال �ع �� �ش��ري��ن ا�س�س‬ ‫االنكليز مع�سكرا لهم ق��رب المرقد‪ ،‬وفي‬

‫اثر الحروب التي مرت على العراق‪� ،‬أخذ‬ ‫النا�س بدفن موتاهم ق��رب المرقد حتى‬ ‫تحولت الأر���ض المحيطة به �إل��ى مقبرة‬ ‫كبيرة‪ .‬ويذكر على ل�سان الآباء والأجداد‬ ‫ان الأنكليز جلبوا معهم العديد من الجنود‬ ‫الهندو�س وال�سيخ الذين ا�صطدموا مع‬ ‫الكراديين ب�ش�أن معتقداتهم‪ ،‬فحاولوا‬ ‫تهديم القبر ومنع الم�سلمين من الدخول‬ ‫اليه‪ ،‬وبعد تفاقم الم�شاكل بين الطرفين‬ ‫و�صل الخبر الى القائد البريطاني الذي‬ ‫�أ�صر بنف�سه على تهديم القبر حال للنزاع‬ ‫ف�صعد ال��ى القبر ح��ام�لا ال�م�ع��ول و�سط‬ ‫احتجاج الأه��ال��ي المحت�شدين‪ ،‬وف�شلت‬ ‫العديد من محاوالت تهديم المرقد وتداول‬ ‫النا�س المثير من الحكايات اال�سطورية‬ ‫عن ذلك‪ ،‬وا�شاروا الى ان القائد البريطاني‬ ‫�أمر بوقف التهديم و�أم��ر ببناء �سياج من‬ ‫اال�سالك الحديدية يحيط بالقبر وحول‬ ‫مدخل المع�سكر الى الجهة الثانية لمنع‬ ‫وجود الجنود الهندو�س وال�سيخ هناك‪،‬‬ ‫وكان هذا �سنة ‪."21-1920‬‬

‫ل��م ت�ك��ن ع�لاق��ة �أه��ال��ي ال �ك��رادة بال�سيد‬ ‫ادري�س مجرد عالقة العامة بولي �صالح‪،‬‬ ‫بل ان��ه ارتبط بتاريخ المنطقة وتاريخ‬ ‫اجدادهم فترك بع�ضهم ب�صمات طفولته‬ ‫على ال�ساحات المحيطة بالمرقد‪ ،‬ودفن‬ ‫البع�ض الآخ��ر �أ�سرارهم وهمومهم بين‬ ‫ج��دران المقام‪ ،‬وت�شبع ال�ه��واء المحيط‬ ‫ب��ال�م�ق��ام ب ��أه��ازي��ج ال�ن���س��اء ف��ي مواكب‬ ‫الأع��را���س التي تمر بالمرقد للتبرك به‪.‬‬ ‫وكلما تو�سعت الكرادة كلما تعمقت هذه‬ ‫العالقة وا�شتدت الحاجة لتو�سيع المرقد‬ ‫وبنائه ب�شكل الئق‪.‬‬ ‫بد�أت مرحلة البناء الثانية‪ ،‬مثلما جاء على‬ ‫ل�سان ال�سيد (عبد الرحمن ج�ب��ر)‪� /‬أحد‬ ‫�أق��دم �ساكني المنطقة‪ ،‬بمبادرة من رجل‬ ‫يدعى عليوي الكوزل الكاظمي الذي كان‬ ‫م�صابا بمر�ض ع�ضال‪ ،‬ويقال انه جاء الى‬ ‫المقام طالبا من الله ال�شفاء ب�شفاعة ال�سيد‬ ‫ادري�س وقد نذر على نف�سه ان يقوم ببناء‬ ‫القبر في حالة �شفائه‪ .‬وبمعجزة من الله‬ ‫تعالى �شفي الرجل و�أوف��ى بنذره ببناء‬

‫القبر من الطابوق كما �أ�ضاف اليه بناء‬ ‫القبة وبع�ض االروق��ة‪ .‬وف��ي ال�ستينيات‬ ‫ازداد العمران في الكرادة فبنيت ا�ضافة‬ ‫ال��ى ال ��دور الفخمة بع�ض الح�سينيات‬ ‫المعروفة التي �ضمت رفات بع�ض العلماء‬ ‫مثل ال�سيد ال�شهيد مهدي الحكيم وال�سيد‬ ‫ط��اه��ر ال �ح �ي��دري‪ .‬وك ��ان ه ��ذا �سببا في‬ ‫اث��ارة نقمة النا�س �ضد الجهات الدينية‬ ‫والحكومية الم�س�ؤولة التي �أهملت بناء‬ ‫مرقد ال�سيد ادري�س مما جعله‪،‬على علو‬ ‫�ش�أنه‪ ،‬يبدو �أق��ل �ش�أنا م��ن م��راق��د اولئك‬ ‫العلماء"‪ .‬ويكمل "عندئذ انتخب �أهالي‬ ‫الكرادة ال�سيد عبا�س الزبيدي الذي كان‬ ‫�آنذاك �شابا متحم�سا لفكرة تو�سيع المرقد‬ ‫وبنائه‪ ،‬ليكون م�س�ؤوال عن المرقد"‪.‬‬ ‫محا�ضرة الوائلي‬ ‫وف��ي ع��ودة ال��ى ال�شيخ الزبيدي لمعرفة‬ ‫مراحل البناء الأخرى التي حولت المقام‬ ‫م��ن ق�ب��ر طيني ال��ى م ��زار وا� �س��ع ي��زدان‬ ‫بالنقو�ش وفن العمارة اال�سالمية �أجاب‬

‫"ت�سلمت م�س�ؤولية امامة ال�صالة ورعاية‬ ‫المرقد في العام ‪ ،1967‬ول��م تكن هناك‬ ‫ام �ك��ان��ات م��ادي��ة او ج�ه��ة م �� �س ��ؤول��ة عن‬ ‫البناء لذا كان علينا االعتماد على جهودنا‬ ‫ال��ذات �ي��ة خ���ص��و��ص� ًا ب�ع��د ال �ح��اح اهالي‬ ‫ال �ك��رادة ع�ل��ى اال� �س��راع ف��ي ال�ع�م��ل مهما‬ ‫كانت الظروف والمتطلبات‪ .‬قمنا باجراء‬ ‫بع�ض االت�صاالت مع بع�ض رج��ال الدين‬ ‫ووجهاء المنطقة ومنهم الحاج المرحوم‬ ‫كاظم ج�ب��ارة الزبيدي ال��ذي قدمني الى‬ ‫اع �� �ض��اء ج�م�ع�ي��ة ال �� �ص �ن��دوق الخيري‬ ‫اال�سالمي ف�أ�صبحت احد اع�ضائها‪ .‬ومع‬ ‫ت�شجيع �أهالي الكرادة وتبرعاتهم �شرعنا‬ ‫في عملية بناء المرقد وتو�سيعه‪ .‬وكانت‬ ‫اولى المراحل هي �صب الأر�ضية لتجهيز‬ ‫م�ك��ان ل�صالة ال�ج�م��اع��ة‪ .‬وخ�ل�ال �سنتين‬ ‫ا�ستطعنا تزويد المرقد بالماء والكهرباء‬ ‫وان�شاء مرافق �صحية للن�ساء والرجال‬ ‫ومحالت و�ضوء‪ ،‬وقطفنا ثمار النجاح في‬ ‫اليوم الذي اقيمت فيه اول �صالة جماعة‬ ‫في المرقد في العام ‪ .1968‬وتطور الأمر‬ ‫الى اقامة المحا�ضرات الدينية ‪ ،‬وكان اول‬ ‫من �ألقى المحا�ضرات في المرقد بعد بنائه‬ ‫ال�شيخ احمد الوائلي وكان ذلك في �شهر‬ ‫رم�ضان في �سنة ‪."1968‬‬ ‫يكمل م�ستذكرا "�شكل قدوم ال�شيخ الوائلي‬ ‫انذاك حدثا كبيرا حيث تجمع عدد غفير من‬ ‫�أهالي الكرادة‪ ،‬وتدريجيا تحول المرقد‬ ‫ال��ى مركز ثقافي وديني مهم وتجاوزت‬ ‫التبرعات النقود لتمتد الى الطعام الذي‬ ‫يقدم لم�ساعدة الفقراء والمعوزين‪ .‬عندئذ‬ ‫ازدادت الحاجة لتو�سيع المقام ليتنا�سب‬ ‫وعدد الزائرين والوافدين اليه احيانا من‬ ‫محافظات القطر‪ .‬وفي العام ‪1969‬تراءى‬ ‫ل��ي ف��ي ال�ح�ل��م �شكل ال�م��رق��د وه��و ي�ضم‬ ‫�ساحة خارجية بقوام اثني ع�شر عمود ًا‪،‬‬ ‫وف�ع�لا ا�ست�أنفنا تطوير ال�م��رق��د ف�أقمنا‬ ‫الأعمدة‪ ،‬وهكذا �شهدت �أروقة المقام اولى‬ ‫عملية بناء م�سلح‪ .‬ومع زي��ادة التبرعات‬ ‫وم�ب��ارك��ة ال �ح��وزة ال�شريفة ع�ن��د علمها‬ ‫ب��الأم��ر‪ ،‬ا�ستقدمنا متخ�ص�صين لبناء‬ ‫القبة الجديدة والمنائر واعمال الزخرفة‬ ‫والنقو�ش الزجاجية‪ .‬وكان �أهم انجازاتنا‬ ‫ان�شاء مكتبة �ضمت اكثر من ‪ 6000‬كتاب‪.‬‬ ‫وربما يكون مرقد ال�سيد ادري�س هو المقام‬ ‫الوحيد الذي بني بجهود ذاتية ولم يت�سلم‬ ‫تخ�صي�صات ال من الحكومات ال�سابقة وال‬ ‫الحالية"‪.‬‬ ‫حرب مع النظام‬ ‫بعد �أن تحول مقام ال�سيد ادري�س الى مكان‬ ‫محبب لأهالي الكرادة‪ ،‬غنيهم وفقيرهم‪،‬‬

‫التفتت اليه انظار النظام ال�سابق الذي‬ ‫�أخذ بمراقبة التجمعات ومحاولة تبعيث‬ ‫الأماكن المقد�سة‪ ،‬وفي العام ‪ 1983‬كما‬ ‫تقول (ام عبا�س) التي ت�شارك في خدمة‬ ‫المرقد منذ �سبعينيات القرن الما�ضي "في‬ ‫ذل��ك العام فوجئنا بدهم القوات الأمنية‬ ‫ال �م��رق��د واع �ت �ق��ال ال���ش�ي��خ ال��زب �ي��دي مع‬ ‫زوجته وطرد عائلته ليتحول المرقد الى‬ ‫ثكنة ع�سكرية ودائرة ر�سمية تفتح ابوابها‬ ‫ف��ي الثامنة �صباحا لتغلقها ف��ي الثامنة‬ ‫م�ساءً‪ ،‬ومنعت �صالة الجماعة فيه‪ ،‬فابتعد‬ ‫النا�س عنه خ�شية التعر�ض للم�ساءلة‪.‬‬ ‫وكنا ن�شاهد ب�صمت مطبق تدمير المرقد‬ ‫تدريجيا و�سرقة اثاثه ومحتوياته وكتبه‬ ‫حتى �أهمل تماما‪ .‬ا�ستمر ذلك حتى العام‬ ‫‪ ،2003‬و ب �ع��د � �س �ق��وط ال �ن �ظ��ام البائد‬ ‫فوجئنا بعودة ال�شيخ الزبيدي في �أول‬ ‫�سيارة دخلت بغداد رغم الظروف الخطرة‬ ‫فا�ضطر الجنود المهزومون ال��ى ت�سليم‬ ‫مفاتيح المرقد الى ال�شيخ‪ .‬كذلك التحق‬ ‫بقية العاملين ف��ي المرقد وع��دن��ا ثانية‬ ‫عائلة واحدة لخدمة المرقد وزائريه"‪.‬‬ ‫م�ؤ�س�سة ثقافية‬ ‫تلك الأح��داث التي ع�صفت بالبلد عموما‬ ‫وال�م�ق��ام خ�صو�صا �شكلت داف�ع��ا لبداية‬ ‫ج ��دي ��دة ف ��ي م��رح �ل��ة �أك� �ث ��ر ت� �ط ��ورا في‬ ‫الإعمار بعد الأ�ضرار ال�شاملة التي لحقت‬ ‫بالمقام‪ .‬ولم يت�أخر محبو ال�سيد ادري�س‬ ‫في تقديم العون والتبرعات ال�صالح ما‬ ‫تلف‪ ،‬حيث ت��م تو�سيع المكتبة وان�شاء‬ ‫قاعة للمطالعة وجريدة اخبارية �سميت‬ ‫با�سم المرقد‪� ،‬إ�ضافة الى التخطيط القامة‬ ‫مدر�سة دينية متطورة ت�ضم ا�ضافة الى‬ ‫الدين الريا�ضيات والفلك وعلوم اخرى‪.‬‬ ‫ومما زاد ارتباط اهالي المنطقة بالمرقد‬ ‫المقبرة الملحقة به والتي �ضمت جثامين‬ ‫العديد من ال�شباب وغيرهم ممن راحوا‬ ‫�ضحية الأح ��داث التي ع�صفت بالعراق‬ ‫ف��ي ال���س�ن��وات الأخ� �ي ��رة‪ ،‬ح�ي��ث ك��ان من‬ ‫الم�ستع�صي على الأه��ال��ي دف��ن موتاهم‬ ‫في المقابر البعيدة‪ .‬وكلما ذرفت الأمهات‬ ‫ال��دم��وع ق��رب مرقد �سيد ادري����س تتعالى‬ ‫زغ��اري��د �أم �ه��ات �أخ��ري��ات وه��ن ي�شهدن‬ ‫عقود زواج ابنائهن وبناتهن على يد �شيخ‬ ‫المرقد‪� ،‬إ�ضافة ال��ى تقديم هدية قيمتها‬ ‫‪ 250‬ال��ف دي �ن��ار م��ن ��ص�ن��دوق م�ساعدة‬ ‫المتزوجين ال��ذي تخ�ص�ص ل��ه ج��زء من‬ ‫التبرعات‪ .‬كل هذا و�سط ت�أكيد �ساد المقام‬ ‫والقائمين على خدمته ان المقام لم يت�سلم‬ ‫�أي تخ�صي�صات من ديوان الوقف ال�شيعي‬ ‫التابع له‪.‬‬

‫املتقاعدون بانتظار قانون التقاعد اجلديد الذي نام نومة �أهل الكهف‬ ‫ميام عامر‬ ‫املتقاعدون يف العراق �شريحة‬ ‫هم�شت وغيبت و�ضيعت‬ ‫حقوقها ابان احلكومات‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬فيما يتجاوز عددهم‬ ‫املليوين مواطن جلهم يعي�ش‬ ‫حتت خط الفقر‪ .‬املتقاعدون‬ ‫ا�ستب�شروا خريا بقانون‬ ‫التقاعد رقم ‪ 27‬ل�سنة ‪2006‬‬ ‫بيد �أن التكهنات ب�ش�أن م�صري‬ ‫القانون متى يطبق بازدياد ‪.‬‬ ‫واحلال �أن القانون ظل حبي�س‬ ‫ادراج وزارة املالية الكرث من‬ ‫�سنة ‪ ،‬بعدها خرجت الوزارة‬ ‫بتعديل اول على القانون الذي‬ ‫مل يب�صر النور ومل ي�ستفد منه‬ ‫احد ‪ ،‬كما ان بع�ض التعديالت‬ ‫كانت جمحفة وظاملة بح�سب ما‬ ‫يراه املتقاعدين �أنف�سهم ‪ ،‬منها‬ ‫التمييز بني املتقاعدين املحالني‬ ‫قبل وبعد القانون ا�ضافة‬ ‫اىل �شروط اخلدمة مع ال�سن‬ ‫القانوين الذي عد تعجيزيا بكل‬ ‫املقايي�س بح�سب ل�سان جمهور‬ ‫املتقاعدين‪ .‬القانون املذكور‬ ‫اعيد لوزارة املالية واعرت�ض‬ ‫املجل�س يف قراءته االوىل‬ ‫على امل�شروع للتمييز الكبري‬ ‫بني املتقاعدين‪ ،‬فيما مل يقر‬ ‫القانون حتى االن وبقيت �شفاه‬ ‫املتقاعدين تلهث خلفه‪.‬‬

‫تعديل قبل التنفيذ!‬ ‫يقول (محمود كمال)‪ /‬متقاعد "هنالك نقطة‬ ‫غريبة فر�ضت على ق��ان��ون التقاعد الحالي‬ ‫وه��ي ان القانون لم ينفذ ولحق به تعديل‪،‬‬ ‫الي�س االج��در بالقانون ان ينفذ ثم ت�شخ�ص‬ ‫عيوبه حتى تجري عليه التعديالت"‪ ،‬الفتا الى‬ ‫ال�ضرر ال��ذي يتعر�ض له المتقاعد من جراء‬ ‫ت�ك��رار التعديل والتاخير مو�ضحا‪" ،‬نحن‬ ‫�شريحة لي�ست قليلة واعدادنا مليونية وكلنا‬ ‫ا��ص�ح��اب ع��وائ��ل وال يخفى على ال��دول��ة او‬ ‫مجل�س النواب �صعوبة الحياة التي نعي�شها‬ ‫ب�سبب االزم��ات التي ما برحت تفتك بالعائلة‬ ‫العراقية من وقود وكهرباء ومراجعات يومية‬ ‫الى دائرة التقاعد"‪ ،‬وا�صفا اياها "بالعاجزة‬ ‫عن العناية ب�ش�ؤون العائلة العراقية كونها‬ ‫الت��راع��ي ان ك��ل بيت ب��ه متقاعد كما ان كل‬ ‫موظف �سيحال الى التقاعد في الم�ستقبل ومع‬ ‫ه��ذا الكم الهائل من الب�شر الذين يراجعون‬ ‫دائ� ��رة ال�ت�ق��اع��د ن�ج��ده��ا ذات ب�ن��اي��ة مت�آكلة‬ ‫متهالكة التمتلك اب�سط مقومات دوائر الدولة‬ ‫الحديثة تجد فيها اال�ضابير مو�ضوعة ب�شكل‬ ‫ع�شوائي"‪.‬‬ ‫على باب الدائرة وقفت (النا�س) ت�ستف�سر عن‬ ‫ا�سباب كثرة المراجعين فعلمنا ان البع�ض‬ ‫ج ��اء م��ن اج ��ل م�ع��ام�ل��ة ك �ث��رت ف�ي�ه��ا (كتابنا‬ ‫وكتابكم) وكذلك معامالت ال�شهداء و�ضحايا‬ ‫االرهاب‪ ،‬غير ان الكثير من المتقاعدين ياتون‬ ‫ال��ى ال��دائ��رة بين الحين واالخ��ر لال�ستف�سار‬ ‫عن قانون التقاعد الجديد‪ .‬ال�صدفة قادتنا‬ ‫الى احدهم وك��ان الحاج(ابو حيدر) متقاعد‬ ‫وع�سكري يقول "�آتي الى الدائرة لال�ستعالم‬ ‫عن قانون التقاعد الجديد فقد �سئمت مراقبة‬ ‫التلفزيون الذي ال ياتي لنا بالخبر ال�صحيح‪.‬‬ ‫لم نفهم حتى االن اين هو هذا القانون"؟!‬ ‫التم�سك بالوظيفة‬ ‫من جهته يقول المحامي (عادل الركابي) انه‬

‫ال يبالغ اذا ق��ال "ان قانون التقاعد الحالي‬ ‫ه ��و م �ح��اول��ة وا� �ض �ح��ة و� �ص��ري �ح��ة لخنق‬ ‫القانون واكثر �شيء يدل على كالمه هو فقرة‬ ‫اال�ستحقاق والن�سبة اذ ان ن�سبة ‪ 80‬بالمئة‬ ‫لم ت�شمل اال فئة قليلة النها مخ�ص�صة لمن‬ ‫لديه خدمة ‪� 32‬سنة وخ��رج مع �سن قانوني‬ ‫‪� 55‬سنة‪ ،‬فلو كانت ‪� 65‬سنة ل�شملت الكثير‬ ‫من المتقاعدين‪ ،‬ا�ضافة الى ذلك فان �سنوات‬ ‫الخدمة المتعارف عليها في ال�ع��راق هي ما‬

‫بين ‪ 25‬الى ‪� 30‬سنة واالكثر ‪� 25‬سنة حاليا‬ ‫م ��ؤج �ل��ة‪ ،‬ل��درج��ة ان الكثير م��ن الموظفين‬ ‫ال��ذي��ن ا�ستب�شروا بقانون التقاعد الحالي‬ ‫غ�ي��روا فكرة ال�خ��روج على التقاعد علما ان‬ ‫الكثير منهم لم يبلغ ال�سن القانوني بيد انهم‬ ‫تعبوا من �ضغط الحياة والعمل واالن نراهم‬ ‫متم�سكين بوظائفهم من اجل ان يتمكنوا من‬ ‫توفير نفقات الحياة"‪.‬‬ ‫ابراهيم كاظم (م��وظ��ف) يقول "انا بحاجة‬

‫الى �أن اتقاعد الن و�ضعي ال�صحي وعمري‬ ‫الي�سمحان لي بمزاولة عملي ب�شكل �صحيح‪،‬‬ ‫وعزمت على التعاقد وه��ا ان��ا انتظر تطبيق‬ ‫قانون التقاعد الموحد من اجل الح�صول على‬ ‫معا�ش يغنيني ع��ن الحاجة ال��ى االخرين"‪،‬‬ ‫م�ؤكدا "ان القانون الحالي خيب ظنه ب�سبب‬ ‫تاخيره ا�ضافة ال��ى ما ا�صابه من احباطات‬ ‫لكثرة التعديالت عليه"‪ ،‬منوها "ان النقطة‬ ‫التي يتحفظ عليها هي الح�صول على ن�سبة ‪80‬‬

‫بالمئة من ال�شرط التعجيزي الذي و�ضع امام‬ ‫المتقاعدين وهو توفر ‪� 32‬سنة خدمة مع عمر‬ ‫‪ 55‬عاما‪ ،‬فهذا ال�شرط غير متوفر في الكثير‬ ‫منهم وهو يمثل �صدمة كبيرة للمتقاعدين"‪،‬‬ ‫مت�سائال عن ال�سبب في التعامل بحدية مع‬ ‫هذه ال�شريحة‪ ،‬منبها انه "�سينوي البقاء في‬ ‫العمل وت��رك فكرة االح��ال��ة ال��ى التقاعد في‬ ‫حال بقاء هذا ال�شرط النه لم يجتز بعد ال�سن‬ ‫القانوني"‪.‬‬ ‫تعديالت مجحفة‬ ‫ومن التعديالت االخرى التي ا�ضرت بالمتقاعد‬ ‫فكرة ال��رات��ب اال� �س��ري اذ تقول االرم �ل��ة (ام‬ ‫ع��ادل)‪ /‬متقاعدة ان اوالده��ا انهوا درا�ستهم‬ ‫وه��ي تتقا�ضى ‪ 50‬بالمئة م��ن رات�ب�ه��ا كون‬ ‫الم�ستفيد ه��و �شخ�ص واح��د فقط‪ ،‬ونوهت‬ ‫الى ال�سادة الم�س�ؤولين "ان اوالدها اليملكون‬ ‫اي عمل وهي ما زال��ت ت�صرف عليهم ب�سبب‬ ‫البطالة ال�ت��ي ي�ع��ان��وا منها والتعيين الذي‬ ‫ب��ات عملة نادرة"‪ ،‬داعية "اع�ضاء البرلمان‬ ‫العودة الى القانون الذي ين�ص على ن�سبة ‪75‬‬ ‫بالمئة من الراتب كونه الحد المعقول لراتب‬ ‫�شخ�ص افنى عمره في خدمة البلد ومن�شاته‬ ‫و�شركاته"‪.‬الى ذلك اكد المتقاعد (وليد �سالم)‪/‬‬ ‫"ان المتقاعدين �شريحة عانت الكثير من الظلم‬ ‫والجور"‪ ،‬مبينا "�أن اعدادهم هائلة الى جانب‬ ‫ان عوائلهم يح�سبون معهم"‪ ،‬مطالبا "ان�صافهم‬ ‫ا�سوة بالمتقاعدين في بقية ال��دول العربية‬ ‫والمجاورة منها للعراق الذين يح�صلون على‬ ‫رواتب عالية وهم في اماكنهم كونهم خدموا‬ ‫الدولة ل�سنوات طويلة"‪ ،‬مت�سائال عن �سبب‬ ‫اهمالهم وع��دم االهتمام بالمتقاعد العراقي‬ ‫من قبل حكومته‪ .‬الى جانب ذلك على االجر‬ ‫ان يكون على قدر الم�شقة والتعب ‪ .‬فالمدر�س‬ ‫افنى حياته في تربية االجيال اال يجدر به ان‬ ‫يعي�ش حياة طيبة كمكاف�أة له على تعبه وكذلك‬ ‫اي موظف ينطبق عليه نف�س االمر‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات اجلريـمــة‬

‫‪No.(435) - Thursday 28 , February , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )435‬الخميس ‪ 28‬شباط ‪2013‬‬

‫�إ�شراف‪ :‬د‪ .‬معتز حميي عبد احلميد‬

‫ج��رائ��م ال تن�سى‬

‫ال�سفاح الرنويجي من فتى خجول اىل قاتل‬

‫بالرغم من مرور قرابة ال�شهرين على �صدور احلكم بحق االرهابي الرنويجي اندر�ش بريفيك‪ ،‬اال ان تداعيات العملية التي قام بها‬ ‫ال زالت تغري الكثري من الكتاب والباحثني لدرا�ستها والتمعن فيها‪ ،‬رمبا للعنف الذي ات�سم به فعل بريفيك‪ ،‬ما يعد امرا غريبا على‬ ‫املجتمعات االوربية‪.‬‬ ‫وم�ؤخراً‪� ،‬صدر كتاب‪ ،‬يروي فيه م�ؤلفه‪ ،‬تفا�صيل خمفية عن الطفولة التي عا�شها‪ ،‬الرنويجي بريفيك‪ ،‬معلنا ان والدته كانت �سبب‬ ‫الكراهية التي دفعت به‪ ،‬للقيام بعمله االجرامي يف اوتاوا‪ ،‬متوز العام ‪.2011‬‬ ‫ويرى باحثون ان بريفيك مل ي�ستند اىل نهج‬ ‫او ايدلوجية فكرية معينة يف ما اقدم عليه‬ ‫من عمل راح �ضحيته ‪� 77‬شخ�صا‪ ،‬ن�صفهم‬ ‫كان من ال�شباب الذين تقل اعمارهم عن الـ‬ ‫‪ 17‬عاما‪ ،‬بل كان عمال مل يخرج عن رد فعل‬ ‫ذات��ي �شخ�صي منعزل‪ ،‬ال ي�ستند على اية‬ ‫خلفية �سيا�سية او ايدلوجية فكرية معينة‪،‬‬ ‫ورغم ما عرف عنه من ارتباطات بجماعات‬ ‫ميينية متطرفة‪ ،‬تن�شط يف عدد من الدول‬ ‫االوربية‪ ،‬اال انه مل يكن هناك من جهة تبنته‬ ‫او تبنت فعلته‪.‬‬ ‫ومل ت�تردد حركات نازية اوربية‪ ،‬معروفة‬ ‫بعدائها لال�سالم وامل�سلمني‪ ،‬والتي يطلق‬ ‫عليها ت�سمية ال��ـ ‪�( Antimuslim‬ضد‬ ‫الإ���س�لام)‪ ،‬يف و�صفه بال�شخ�ص املجنون‬ ‫ال��ذي مل يفهم االيدلوجيات التي تتبناها‬ ‫تلك احل��رك��ات وال��ت��ي تهدف اىل تقوي�ض‬ ‫اال���س�لام وامل�سلمني يف اورب����ا‪ ،‬فيما نبذ‬ ‫حزب دميقراطيي ال�سويد‪ ،‬املعروف بعدائه‬ ‫ال�صريح للهجرة واملهاجرين‪ ،‬العمل الذي‬ ‫ق���ام ب��ه ب��ري��ف��ي��ك‪ ،‬م�����ش�يرا اىل ان �سيا�سة‬ ‫احلزب ال تتبنى تلك االعمال‪.‬‬ ‫بريفيك ال��ذي مل يعترب عمله جرمية‪ ،‬اق ّر‪،‬‬ ‫بقتل ‪� 69‬شخ�صا يف املع�سكر ال�صيفي‬ ‫ال�شبابي الذي كان يقيمه حزب العمال يف‬ ‫جزيرة اوت���اوا‪ 67 ،‬منهم من لقوا حتفهم‬ ‫بعد ان فتح بريفيك النار عليهم مبا�شرة من‬ ‫الر�شا�ش الذي كان يحمله‪ ،‬متعمد ًا الق�ضاء‬ ‫عليهم‪ ،‬فيما لقى ثمانية اخ��رون م�صرعهم‬ ‫يف االن��ف��ج��ار ال����ذي اح���دث���ه يف او�سلو‪،‬‬ ‫مربرا ذلك وكما �أعلن يف املحكمة‪ ،‬ب�سعيه‬ ‫احلفاظ على العرق الرنويجي واالوربي‬ ‫ورف�ض تعدد الثقافات التي ت�شجع اال�سالم‬ ‫واملارك�سية وجتعالنهما قوتني مهيمنتني‬ ‫على املجتمعات االوربية‪.‬‬

‫بريفيك ذو االبت�سامة‬ ‫ال�ساخرة‪...‬‬ ‫وطوال اال�سابيع الع�شرة التي ا�ستغرقتها‬ ‫حماكمة بريفيك قبل احلكم عليه يف الـ ‪24‬‬ ‫م��ن �آب املا�ضي‪ ،‬بال�سجن ‪ 21‬ع��ام‪ ،‬قابلة‬ ‫للتمديد ك��ل خم�سة �أع����وام‪ ،‬متيز بريفيك‬ ‫بالتحية النازية التي �أداها مرتني او ثالثة‬ ‫مرات‪ ،‬وبهدوئه وابت�سامته ال�ساخرة التي‬ ‫مل ت��ف��ارق��ه‪ ،‬ب��رغ��م م��ا راف���ق تلك اجلل�سات‬ ‫من �شهادات ذوي ال�ضحايا والناجني من‬ ‫املجزرة التي ق��ام بها‪ ،‬والق�ص�ص املفعمة‬ ‫ب��امل�����ش��اع��ر ال��ت��ي ت���ذك���روا ف��ي��ه��ا ابناءهم‬ ‫واح��ب��اءه��م ال��راح��ل�ين‪ ،‬حتى ان��ه مل يخرج‬ ‫عن هدوءه بعد ان ُا�ستهدف ب�ضربة حذاء‪،‬‬ ‫اخط�أت هدفها اىل حمامي الدفاع فيبيكي‬ ‫هاين بايرا‪ُ ،‬وجهت اليه من قبل ال�شقيق‬ ‫االك�بر‪ ،‬لعراقي لقى حتفه يف اوت��اوا‪ ،‬وما‬ ‫اعقبه ذلك من ت�صفيق حاد يف قاعة املحكمة‪،‬‬ ‫ت�أييدا لقاذف ف��ردة احل��ذاء‪ .‬حتى يف هذه‬ ‫احلالة‪ ،‬اكتفى بريفيك بتعليقه على احلدث‪،‬‬ ‫قائ ًال « �إذا �أراد �أح��د �أن ي�ضربني ب�شيء‪،‬‬ ‫فليفعل ذل���ك خ�ل�ال دخ���ويل �أو خروجي‪،‬‬ ‫ولي�س ا�ستهداف املحامي»‪.‬‬ ‫وي��ع��ود ت��اري��خ االبت�سامة ال�ساخرة التي‬

‫جرمية اال�سبوع‬

‫معتقدات بريفيك‬

‫كانت ال�سمة االب��رز على وجه بريفيك اىل‬ ‫طفولته‪ ،‬التي افتقرت اىل الرعاية واالهتمام‬ ‫العائليني‪ ،‬ح�سب ما ي�ؤكد باحثون‪ ،‬تابعوا‬ ‫ق�ضيته وم�سرية حياته منذ نعومة �أظافره‬ ‫وحتى تنفيذه عمله االجرامي‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال جل�سات امل��ح��اك��م��ة‪ ،‬وب���أم��ر منها‪،‬‬ ‫خ�ضع بريفيك لفح�ص دقيق ودرا�سة حول‬ ‫و�ضعه النف�سي‪ ،‬وفيما اذا كان خمتال عقليا‪،‬‬ ‫رمبا لقناعتها من ان العمل الذي اقدم عليه‬ ‫ال يقدم عليه �شخ�ص‪ ،‬ميلك ال�سيطرة على‬ ‫قواه العقلية وانفعاالته العاطفية‪ ،‬غري ان‬ ‫تلك الفح�صو�صات مل تثبت ان بريفيك‪،‬‬ ‫م�صاب باختالل عقلي‪ ،‬وك��ل ما �أعلن عنه‬ ‫طبيباه النف�سيان‪ ،‬وبعد جل�سات عدة‪ ،‬عقداه‬ ‫معه‪ ،‬ان بريفيك م�صاب بداء العظمة‪.‬‬ ‫ورح��ب بريفيك بالنتيجة مبتهجا‪ ،‬بعد ما‬ ‫ح��اول جاهدا درء �شبهات ا�صابته مبر�ض‬ ‫عقلي‪ ،‬بل �أن��ه �أك��د م��رات ع��دة‪ ،‬ب�أنه �سليم‬ ‫العقل‪ ،‬معلنا م�س�ؤوليته الكاملة والواعية‬ ‫عن العمل الذي قام به‪ ،‬كما اكد �أي�ضا على‬ ‫�أن��ه ك��ان يحتفظ بقائمة من اال�سماء التي‬ ‫خطط لت�صفيتها م�ستقبال‪ ،‬باال�ضافة اىل‬ ‫اعمال ارهابية اخرى‪ ،‬مماثلة للتي قام بها‬ ‫يف اوتاوا‪.‬‬

‫ميار�س الريا�ضة والكتابة‬ ‫يف ال�سجن‬ ‫وخالل عام كامل‪ ،‬ا�ستلزمتها مدة التحقيق‬ ‫واملحاكمة‪ ،‬و�ضع بريفيك يف �سجن ‪ILA‬‬ ‫ال����ذي ي��ق��ع ع��ل��ى ب��ع��د م��ي��ل واح����د خ���ارج‬ ‫العا�صمة او�سلو‪ ،‬حيث و�ضع يف حب�س‬ ‫انفرادي‪ ،‬حماطا بـ ‪� 30‬شرطيا‪ ،‬منع عليهم‬ ‫منعا باتا‪ ،‬احلديث اليه او اجراء اي حوار‬ ‫معه‪ ،‬من غري تكليف ادارة ال�سجن بذلك‪ ،‬كما‬

‫منع عليه الأختالط مع بقية ال�سجناء‪.‬‬ ‫ويف احلقيقة‪ ،‬ف�إن الغرفة التي ُي�سجن فيها‬ ‫بريفيك‪ ،‬والبالغة م�ساحتها ‪� 8‬أمتار مربعة‪،‬‬ ‫تت�ألف من ثالثة �أق�سام‪ ،‬ق�سم للنوم‪ ،‬و�آخر‬ ‫للكتابة‪ ،‬وثالث للتمارين الريا�ضية‪ .‬وجميع‬ ‫قطع الأثاث التي و�ضعت يف غرفته بال�سجن‪،‬‬ ‫مثبتة‪ ،‬ب�أحكام ب�أر�ضية الغرفة واجلدران‬ ‫ال�سميكة املك�سية باللون الأبي�ض‪.‬‬ ‫وت�ضم غرفة الكتابة‪ ،‬ل��وح خ�شبي مثبت‬ ‫باحلائط‪ ،‬مكونا ما ي�شبه املن�ضدة‪ ،‬و�ضع‬ ‫عليه كومبيوتر (حممول)‪ ،‬خايل من خدمة‬ ‫االنرتنيت‪ ،‬اال من �صفحة ويكيبيديا التي‬ ‫ك���ان ي�سجل فيها م�لاح��ظ��ات��ه‪ ،‬ح��ي��ث كان‬ ‫ي�ستخدم الكومبيوتر ث�لاث ���س��اع��ات يف‬ ‫اليوم‪ ،‬فيما �ضمت غرفة التمارين‪ ،‬اجهزة‬ ‫ريا�ضية‪ ،‬للجري واخرى لتمارين الع�ضالت‬ ‫مع �سجادة ريا�ضية خا�صة‪ ،‬وعلى احلائط‪،‬‬ ‫علق بريفيك جدوله اخلا�ص ال��ذي و�ضعه‬ ‫بنف�سه للتمارين الريا�ضية‪.‬‬ ‫وخالل وجود بريفيك يف ال�سجن اثناء فرتة‬ ‫املحاكمة‪ ،‬بد�أ بت�أليف ثالثة كتب‪ ،‬االول عن‬ ‫امل��ج��زرة التي ق��ام بها يف جزيرة اوت��اوا‪،‬‬ ‫وال��ث��اين ع��ن االي��دل��وج��ي��ات الفكرية التي‬ ‫ي�ؤمن بها وي�سري عليها‪ ،‬وكتاب ثالث عن‬ ‫امل�ستقبل‪ ،‬رمبا و�ضح فيه بريفيك‪ ،‬ر�ؤيته‬ ‫حول ما ي�ؤمن به من معتقدات‪.‬‬ ‫ووفقا لـ بريفيك‪ ،‬فقد كان مي�ضي من ‪– 8‬‬ ‫‪ 10‬يف اليوم‪ ،‬ملمار�سة الريا�ضة والكتابة‬ ‫واال���س��ت��م��اع اىل امل��و���س��ي��ق��ى وا�ستخدام‬ ‫ال��ك��وم��ب��ي��وت��ر وال��ت��ح�����ض�ير ل��ل��ق��اء حماميه‬ ‫واملحكمة‪.‬‬

‫االفتقار اىل �أجندة وا�ضحة‬ ‫ورغ���م ت��زاي��د ن�شاط االح����زاب واحلركات‬

‫النازية اليمينية املت�شددة يف عموم الدول‬ ‫االوربية ويف امريكا‪ ،‬اال ان الكثري منها‪،‬‬ ‫انتقد الفعل ال��ذي ق��ام به بريفيك‪ ،‬اذ ن�أى‬ ‫حزب دميقراطيي ال�سويد‪ ،‬املعروف بعدائه‬ ‫العلني وال�����ص��ري��ح ل�لا���س�لام وامل�سلمني‪،‬‬ ‫والذي عد فوزه يف االنتخابات ال�سويدية‬ ‫امل��ا���ض��ي��ة‪ ،‬اي��ل��ول ‪��� ،2010‬ص��دم��ة موجعة‬ ‫للمجتمع وال�سيا�سيني ال�سويديني‪ ،‬بنف�سه‬ ‫عما قام به بريفيك‪ ،‬م�ؤكدا عدم وجود اية‬ ‫رواب����ط اي��دل��وج��ي��ة ت��رب��ط��ه بربيفيك وان‬ ‫االراء واالف��ك��ار ال��ت��ي يحملها ال ت�ستحق‬ ‫اخذها على حممل اجلد‪ ،‬بل ان دميقراطيي‬ ‫ال�سويد‪ ،‬وجدوا ان بريفيك ال ميلك اي ر�ؤية‬ ‫او �أجندة �سيا�سية وا�ضحة يف خطابه‪.‬‬ ‫ويف مقاربة بني ما قام به بريفيك‪ ،‬ونظريه‬ ‫م���ن ال��ت��ي��ار اال����س�ل�ام���ي امل��ت�����ش��دد تيمور‬ ‫عبدالوهاب الذي فجر نف�سه يف احدى اهم‬ ‫���ش��وارع العا�صمة ال�سويدية �ستوكهومل‪،‬‬ ‫كانون االول (دي�سمرب) ‪ ،2010‬وال�سلفي‬ ‫الفرن�سي من ا�صول جزائرية حممد مرياح‪،‬‬ ‫الذي كان م�س�ؤوال عن مقتل عدد من الطلبة‬ ‫ال��ي��ه��ود وح���اخ���ام ي��ه��ودي وث�لاث��ة جنود‬ ‫فرن�سيني من ا�صول مغربية يف مدينة تولوز‬ ‫الفرن�سية‪ ،‬اذار العام اجلاري ‪ ،2012‬تربز‬ ‫االفكار التي ا�ستند عليها الثالثة‪ ،‬اذ اتخذ‬ ‫الثالثة من العنف طريقة لتنفيذ اهدافهم‬ ‫وخمططاتهم‪ ،‬رغم اختالفات ايدلوجياتهم‬ ‫الفكرية‪.‬ويرى خمت�صون اوربيون ب�ش�ؤون‬ ‫الأرهاب ان تيمور عبدالوهاب‪ ،‬وكان يف الـ‬ ‫‪ 28‬من عمره‪ ،‬عندما لقى حتفه يف التفجري‬ ‫االره��اب��ي ال��ذي خطط له وق��ام ب��ه‪ ،‬ا�ستمد‬ ‫�أف��ك��اره م��ن اال���س�لام ال��رادي��ك��ايل املت�شدد‪،‬‬ ‫وك��ان��ت ل��ه عالقاته م��ع ج��ه��ات تتبنى هذه‬ ‫االفكار‪ ،‬والتي تبلورت اثناء فرتة درا�سته‬ ‫اجلامعية يف بريطانيا‪ ،‬وانتهت مبقتله‪،‬‬

‫وفقا للربوفي�سور الفل�سفة توربيون تينخو‬ ‫يف جامعة �ستوكهومل‪ ،‬ف�إن بريفيك يعتقد ان‬ ‫احل�ضارة الغربية‪ ،‬تواجه تهديدا خطريا من‬ ‫قبل اال�سالم الراديكايل‪ ،‬واذا مل يفعل الغرب‬ ‫�شيئا جت��اه ذل��ك‪ ،‬ف�سيكون هناك ما اطلق‬ ‫عليه بريفيك بـ «ال��ع��دوان الدميوغرايف»‪،‬‬ ‫مبعنى �ستتحول االقلية امل�سلمة يف الغرب‬ ‫اىل اغلبية بعد تزايد اعداد املهاجرين منهم‬ ‫اىل اورب��ا‪.‬وي��رى الربوفي�سور تينخو ان‬ ‫بريفيك ا�ستخدم‪ ،‬ا�سرتاتيجيتني يف دفاعه‬ ‫عن هدفه اال�سا�سي‪ ،‬الأول متثل بقتل عدد‬ ‫كبري م��ن ال�شباب ال��ذي��ن ك��ان��وا باعتقاده‬ ‫مذنبني‪ ،‬معترب اي��اه��م مثل اجل��ن��ود الذي‬ ‫ي��ل��ق��ون حتفهم يف م��ع��رك��ة م���ا‪ ،‬ت��ن��دل��ع من‬ ‫اجل انت�صار قوة او جهة ما‪ ،‬مبعنى انهم‬ ‫ميثلون‪ ،‬ثمن ال بد منه‪ ،‬مقابل حتقيق الهدف‬ ‫ال���ذي م��ن اج��ل��ه‪� ،‬أق���دم بريفيك على عمله‬ ‫االرهابي‪.‬ووفقا لوجهته البد من ان يكون‬ ‫هناك �ضحايا من اجل حتقيق اهدافه التي‬ ‫ي�ؤمن بها‪ ،‬فرغم ان ال�شباب كانوا الذبيحة‬ ‫االكرب يف جرمية بريفيك اال انه كان يعتقد‬ ‫بانهم مذنبني‪ ،‬متاما كما توظف احلركات‬ ‫اال�سالمية املت�شددة افكارها يف قتل املدنيني‬ ‫واالبرياء من اجل حتقيق اهداف �سيا�سية‬ ‫او ع�سكرية‪.‬واال�سرتاتيجية الثانية التي‬ ‫ي��ت��ح��دث عنها ال�بروف��ي�����س��ور تينخو هي‪،‬‬ ‫اق���ت���داء ب��ري��ف��ي��ك مب���ا ق��ام��ت ب���ه ال���والي���ات‬ ‫املتحدة يف ق�صفها هريو�شيما وناكازاكي‬ ‫يف ال��ي��اب��ان يف ال��ع��ام ‪ ،1945‬وكيف انها‬ ‫اقدمت على قتل ما يزيد عن ‪ 140‬الف يف‬ ‫هريو�شيما و ‪ 80‬الف يف ناكازاكي من اجل‬ ‫حتقيق اهدافها يف البلد وا�ست�سالم اليابان‬ ‫الذي مت بعد ايام من التفجري‪.‬‬

‫والدة بريفيك كانت ال�سبب‪...‬‬ ‫يروي الكاتب والناقد الرنويجي ‪Aage‬‬ ‫‪ Storm Borchgrevink‬يف كتابه‬

‫ُ‬ ‫يدفعه اىل قتل خالته وابنتها يف جرمية مروعة‬ ‫طي�ش �شاب‬

‫مل ي�ستطع رجال ال�شرطة �أن يعرفوا ق�صة اجلرمية اال بعد �أن ظلوا يحاولون تهدئة الرجل الب�سيط الذي دخل مركز �شرطة العبيدي‬ ‫يف حالة ه�ستريية عنيفة ‪.‬كانت الدموع تنهمر من عينيه وج�سده يرتع�ش بعنف ك�أنه ري�شة يف مهب الريح ‪.‬كان يبكي مثل الأطفال‪..‬‬ ‫ويولول مثل الن�ساء‪.‬‬ ‫ق���ال ال��رج��ل ‪ :‬ل��ق��د انتهيت وان��ت��ه��ت حياتي‬ ‫‪..‬قتلوين ‪..‬ذبحوين ‪.‬‬ ‫�س�أله �ضابط املركز بده�شة‪ :‬كيف قتلوك و�أنت‬ ‫�أمامنا على قيد احلياة ؟‬ ‫رد الرجل بدموعه ‪ :‬قتلوا زوجتي وطفلتي‬ ‫املحبوبة ‪..‬اجل�سدين الطاهرين ‪�..‬آه ‪..‬مل يعد‬ ‫باقي ًا يل احد يف هذه الدنيا ‪..‬ماذا افعل وكيف‬ ‫�أعي�ش؟ ‪.‬‬ ‫كان امل�شهد مروع ًا �أمام رجال ال�شرطة عندما‬ ‫�أ�سرعوا مع الرجل اىل منزله‪ .‬كانت ردهة‬ ‫امل��ن��زل ق��د حت��ول��ت اىل م��ا ي�شبه ب��ح�يرة من‬ ‫الدماء ‪ ،‬كانت الدماء تغرق الأر���ض وتتناثر‬ ‫على ج��دران الردهة ب�شكل يثري التقزز‪ .‬لكن‬ ‫الفزع كله كان جم�سد ًا يف م�شهد جثة الزوجة‬ ‫وجثة طفلتها امللقاة بجوارها ‪ .‬كانت املر�أة‬ ‫امل�سكينة ق��د قتلت بطريقة ب�شعة �إذ طعنها‬ ‫القاتل �أكرث من �ستني طعنة يف خمتلف انحاء‬ ‫ج�سدها ‪،‬ح��ت��ى ام��ت�ل�أ ه��ذا اجل�سد بالثقوب‬ ‫الدامية ‪ ،‬وعلى مقربة من جثة الزوجة كانت‬ ‫ترقد على االر���ض جثة طفلتها التي ال يزيد‬ ‫عمرها عن �أربع �سنوات ‪ .‬كان وجهها الربئ‬ ‫قد احتقن وازرق لونه ‪ .‬كان وا�ضح ًا ان القاتل‬ ‫ال�سفاح مل يكتف بقتل الأم ‪ ،‬بل متادى وخنق‬ ‫الطفلة ال�صغرية دون �أي رحمة ‪ ،‬و�سرعان ما‬ ‫امتلأ املنزل برجال الأدل��ة اجلنائية والطب‬ ‫العديل الذين جا�ؤوا لت�صوير م�سرح اجلرمية‬

‫باحد القنابل املتفجرة التي قام بت�صنيعها‬ ‫ي��دوي��ا‪ .‬يف حني اعترب حممد م��راح‪ ،‬الذي‬ ‫ك��ان يف ال��ـ ‪ 24‬من عمره عندما اق��دم على‬ ‫ج��رمي��ت��ه ال��ت��ي ه���زت ال�����ش��ارع الفرن�سي‪،‬‬ ‫وانتهت مب�صرعه‪ ،‬عمله «مقد�سا»‪ ،‬م�ستلهما‬ ‫ذل���ك م��ن ال��ف��ك��ر اجل���ه���ادي ال�����س��ل��ف��ي‪ ،‬ال��ذي‬ ‫تر�سخ لديه من خالل زيارته امل�ستمرة اىل‬ ‫افغان�ستان وباك�ستان‪ ،‬واالت�صال بتنظيم‬ ‫ال��ق��اع��دة‪ ،‬وق��ن��اع��ات��ه ب����أن جميع اليهود‪،‬‬ ‫يتحملون م�س�ؤولية ما حل بفل�سطني‪ ،‬وهو‬ ‫ما عزا اليه قتله لالطفال اليهود‪.‬‬ ‫وبناء على ما ذكر �أع�لاه‪ ،‬يبني املخت�صون‬ ‫ان العمل ال��ذي اق��دم على فعله بريفيك‪ ،‬ال‬ ‫ي�ستند على �سيا�سة او ايدلوجية فكرية‬ ‫معينة‪ ،‬تفر�ض عليه‪ ،‬االق��دام على ما فعله‪،‬‬ ‫لتحقيقها‪ ،‬مبعنى ان ال��ف��ك��ر ال���ذي تبناه‬ ‫بريفيك‪ ،‬فكر منعزل‪ ،‬مولود من قرارة نف�سه‪،‬‬ ‫ولي�س بال�ضرورة ان يكون متبعا‪ ،‬حتى من‬ ‫قبل اجلماعات التي حتمل نف�س املنطلقات‬ ‫او التوجهات التي برر بها بريفيك عمله‪.‬‬ ‫يقول خبري االرهاب والرت لكرير ب�أنه يوجد‬ ‫ما يزيد عن الـ ‪ 100‬تعريف للإرهاب‪ ،‬لكن‬ ‫من ال�صعب حتديد اكرثها دقة‪ ،‬لكنه يرى �أن‬ ‫ما يوحد جميع هذه التعاريف‪ ،‬هو ا�ستخدام‬ ‫العنف‪ ،‬لتحقيق االه��داف‪ ،‬وغالبا ما يكون‬ ‫ه��ذا العنف‪ ،‬موجها �ضد امل��دن��ي�ين‪ ،‬بهدف‬ ‫ال�ضغط على حكوماتهم او مرو�ؤ�سيهم من‬ ‫اجل حتقيق االهداف التي تقوم بها اجلهة‬ ‫املعنفة‪.‬‬

‫ورفع ما قد يكون موجود ًا من �آثار وب�صمات‬ ‫بينما جل�س ال��زوج منهار ًا يف �إح��دى الغرف‬ ‫ال يجر�ؤ على م�شاهدة املذبحة التي حدثت‬ ‫لأ�سرته ‪.‬‬ ‫�س�أله �ضابط املركز ‪:‬هل تتهم �أحدا ؟ ‪.‬‬ ‫رد الرجل باكي ًا‪ :‬الاتهم �أح��دا بارتكاب هذه‬

‫اجلرمية الب�شعة‪.‬‬ ‫ ولأن رج��ال ال�شرطة يعلمون �أن وراء كل‬‫ج��رمي��ة ق��ت��ل داف��ع�� ًا‪..‬ف��ق��د راح����وا يف احلال‬ ‫يفت�شون يف �إرج��اء املنزل وي�س�ألون الزوج‬ ‫املنهار عما �إذا اختفى �شيء من املنزل ‪،‬واخذ‬ ‫الرجل املتهالك يبحث خائف ًا هنا وهناك ‪..‬وعاد‬

‫ليقول ل�ضابط املركز‪:‬‬ ‫ مل حت��دث �سرقة ‪ ،‬لقد ع�ثرت على نقودي‬‫حيث تعودت �أن �أخفيها‪ .‬كل �شئ يف مكانه !‪.‬‬ ‫ قال له �ضابط املركز ‪ :‬لقد اكت�شفنا ان بع�ض‬‫الأ�ساور الذهبية التي كانت زوجتك ترتديها‬ ‫قد نزعت من يديها عنوة ‪.‬‬ ‫ قال الزوج ‪ :‬و�شيئ �آخر اختفى ‪..‬لقد اختفت‬‫حقيبة كنت ا�شرتيتها منذ �أ�سبوع من �إحدى‬ ‫املحال التجارية ‪..‬‬ ‫�س�أله �ضابط التحقيق ‪ :‬وماذا كان يف داخلها‬ ‫؟‪.‬‬ ‫رد ال���زوج ‪:‬قمي�ص ن��وم اح��م��ر ال��ل��ون جديد‬ ‫ا�شرتيته لزوجتي ‪..‬‬ ‫بات وا�ضح ًا ان اجلرمية املروعة قد ارتكبت‬ ‫بدافع ال�سرقة ‪..‬وكان الغريب ان الل�ص القاتل‬ ‫قد ف�شل يف العثور على الدنانري التي �أخفاها‬ ‫الزوج ومل ي�سرق �سوى ‪� 180‬ألف دينار كانت‬ ‫مو�ضوعة يف مكان وا�ضح بدوالب املالب�س ‪،‬‬ ‫كما �سرق الأ�ساور الذهبية من يد الزوجة بعد‬ ‫ان قتلها ‪ ،‬وقبل ان يهرب �سرق احلقيبة ويف‬ ‫داخلها قمي�ص النوم اجلديد!‪.‬‬ ‫ومل يكن ل�ضباط التحقيق يف حاجة اىل جهد‬ ‫كبري ليكت�شفوا من الوهلة الأوىل ان الل�ص‬ ‫لي�س غريب ًا عن املنزل و�أ�صحابه ‪ ،‬فلم تكن‬ ‫هنالك �آثار عنف او �شدة ت�ؤكد ان احلرامي قد‬ ‫دخل املنزل عنوة ‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �أنهم عرثوا‬

‫على قدح �شاي مو�ضوع فوق من�ضدة بردهة‬ ‫املنزل ‪ .‬وعندما �أكد الزوج ان زوجته ال ت�شرب‬ ‫ال�����ش��اي �أدرك �ضابط التحقيق ان الزوجة‬ ‫بنف�سها هي التي فتحت باب الدار لل�ص القاتل‬ ‫بل واعدت ال�شاي له �أي�ضا ‪..‬‬ ‫�إذن القتيلة كانت تعرف القاتل ‪..‬‬ ‫ومرت �أيام ورجال ال�شرطة يجرون حترياتهم‬ ‫يف كل مكان لكنهم مل ي�ستطيعوا �أن ي�سيطروا‬ ‫على الذعر ال��ذي اجتاح حي الغزالية ‪ ،‬فلقد‬ ‫انت�شر خرب اجلرمية الب�شعة ب�سرعة وتناقله‬ ‫النا�س و�أ�ضافوا �إليه ‪ ،‬فبد�أت حتاك �إ�شاعات‬ ‫تقول بع�ضها‪� ،‬أن القاتل �سفاح جمنون ‪ ،‬وقال‬ ‫ال��ب��ع�����ض ب��ل ه��ي جم��م��وع��ة ت��ك��ف�يري��ة �أخ���ذت‬ ‫ت�صفي العوائل االمنة بهذه الطريقة‪ .‬وبد�أ‬ ‫رجال ال�شرطة يجمعون املعلومات حول كل‬ ‫الأ�شخا�ص الذين كانوا يرتددون على املنزل‪،‬‬ ‫�سواء بحكم اجلرية �أو القرابة �أو ال�صداقة‪.‬‬ ‫ك���ان رج���ال ال��ت��ح��ري��ات اجل��ن��ائ��ي��ة ق��د عرثوا‬ ‫ع��ل��ى ب�صمة غ��ري��ب��ة يف امل��ن��زل وع��ل��ى قدح‬ ‫ال�شاي الذي مل ي�شربه الل�ص القاتل املجهول‬ ‫وبد�أوا ي�س�ألون مئات الأ�شخا�ص ويطابقون‬ ‫ب�صماتهم بالب�صمة التي ع�ثروا عليها ولكن‬ ‫دون جدوى ‪.‬‬ ‫لكن م�صادفة ه��ي ال��ت��ي ق��ادت��ه��م �إىل القاتل‬ ‫الهارب ‪ .‬كانوا قد �شاهدوا عام ًال يف ور�شة‬ ‫ت�صليح لل�سيارات قريبة من املنزل بعد �أن‬ ‫ا�شتبهوا فيه و�س�ألوه‪� :‬أين كنت وقت ارتكاب‬ ‫اجلرمية ؟ ‪.‬‬ ‫قال العامل ‪ :‬كنت يف املحل ‪.‬‬ ‫�س�ألوه‪:‬وهل متلك دليال على وجودك يف املحل‬ ‫وقت ارتكاب احلادث ؟‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬نعم ‪ ..‬و�إذا مل ت�صدقوين ا�سالوا ابن‬ ‫�أخ��ت الزوجة القتيلة‪..‬لقد ح�ضر �إىل املحل‬ ‫و���ش��اه��دين وحت����دث م��ع��ي ب��ل ان���ه �أعطاين‬

‫«‪En norsk tragedi - Anders‬‬ ‫‪Behring Breivik och vägen‬‬ ‫‪ – ”till Utøya‬تراجيديا نرويجية‪...‬‬ ‫بريفيك وال��ط��ري��ق اىل اوت����اوا»‪ ،‬تفا�صيل‬ ‫خم��ف��ي��ة م���ن ط��ف��ول��ة ب��ري��ف��ي��ك‪ ،‬ك��ا���ش��ف��ا عن‬ ‫والدته كانت ال�سبب يف ما و�صل اليه من‬ ‫كراهية وعدائية‪.‬ووفقا ملا ن�شرته ال�صحافة‬ ‫ال�سويدية عن الكتاب‪ ،‬ف���إن الكاتب ي�شري‬ ‫اىل الطفولة القا�سية واملرعبة التي عا�شها‬ ‫بريفيك والتي قادته اىل اجلرمية والقتل‬ ‫اجلماعي يف جزيرة اوت��اوا‪ ،‬رغم ما عرف‬ ‫عنه من الهدوء واخلجل‪.‬‬ ‫وا�ستقى الكاتب معلوماته من حديث غري‬ ‫معلن‪ ،‬دار بينه وبني بريفيك ومن املعالج‬ ‫النف�سي واالجتماعي الذي كان يهتم بعائلة‬ ‫بريفيك اثناء ترددها عليه يف العام ‪،1983‬‬ ‫اي عندما كان بريفيك يف �سن الرابعة فقط‪.‬‬ ‫ويف الكتاب‪ ،‬و�صف الكاتب والدة بريفيك‬ ‫التي كانت تعمل ممر�ضة على انها «مري�ضة‬ ‫وقلقة»‪ ،‬و�أن الكراهية التي ك��ان يحملها‬ ‫ب��ري��ف��ي��ك‪ ،‬م�����ص��دره��ا ح��رم��ان��ه م��ن الرعاية‬ ‫اال�سرية‪ ،‬وافتقاره اىل اال�ستقرار يف حياته‬ ‫العائلية‪.‬‬ ‫والقى الكتاب انتقاد ًا يف الرنويج‪ ،‬اذ انتقد‬ ‫حمامي بريفيك ك�ير ليب�ستاد‪ ،‬املعلومات‬ ‫ال��واردة فيه‪ ،‬م�شريا اىل ان بريفيك نف�سه‬ ‫و�صف طفولته باجليدة‪ ،‬كما رد قائال «انه‬ ‫من امل�ؤ�سف وبعد ‪ 30‬عاما ان يكون هناك‬ ‫طرح بهذا ال�شكل من دون ان ي�ؤخذ بنظر‬ ‫االعتبار االمر ب�شكل كامل»‪.‬‬ ‫ومل تعلق والدة بريفيك على الكتاب ب�شيء‬ ‫برغم قراءته‪.‬‬ ‫ووف��ق��ا للمعلومات امل��ت��داول��ة ع��ن بريفيك‪،‬‬ ‫فقد ن�ش�أ يف عائلة مفككة وغري م�ستقرة‪ ،‬اذ‬ ‫تطلق والداه يف العام ‪� ،1983‬سافر بعدها‬ ‫والده اىل فرن�سا‪ ،‬ثم بد�أت معركة احل�ضانة‬ ‫على بريفيك التي فازت بها االم‪ .‬ومل تربط‬ ‫بريفيك ب��وال��ده عالقة طيبة وقريبة‪ ،‬رغم‬ ‫الزيارات املنتظمة التي كان يقوم بها لوالده‬ ‫بعد انتقاله من فرن�سا والعي�ش يف الرنويج‬ ‫يف العام ‪.1990‬‬ ‫كما ا�ستثنى بريفيك من اخلدمة الع�سكرية‬ ‫�ضمن القوات الرنويجية‪ ،‬ومل تعلن ا�سباب‬ ‫ذلك‪ ،‬لكن ووفقا لوزارة الدفاع الرنويجية‬ ‫ف����ان ب��ري��ف��ي��ك مل ي��ك��ن م��ن��ا���س��ب��ا للخدمة‬ ‫الع�سكرية‪.‬‬ ‫و�صف املعالج النف�سي للعائلة التي كانت‬ ‫ت���رت���اد ال���ي���ه ال���ع���ام ‪ ،1983‬ب��ري��ف��ي��ك يف‬ ‫طفولته‪ ،‬ب�أنه �سلبي وقلق رغم االبت�سامة‬ ‫التي ت�صبغ وجه‪ ،‬لذا اقرتح حينها و�ضعه‬ ‫يف احدى دور الرعاية‪ ،‬ملنع تطور و�ضعه‬ ‫النف�سي ال�سيء‪.‬‬

‫بريفيك يعتذر‬ ‫وخ�لال جل�سة حماكمته االخ�يرة‪ ،‬ا�ستقبل‬ ‫ب��ري��ف��ي��ك احل��ك��م ال�����ص��ادر ب��ح��ق��ه‪ ،‬بتحيته‬ ‫النازية التي ع��رف بها‪ ،‬معتذرا من جميع‬ ‫القوميني واملت�شددين يف اوربا والرنويج‪،‬‬ ‫النه مل يتمكن من قتل املزيد من االبرياء‪.‬‬ ‫وا�ستقبل احلكم ال�صادر بحقه‪ ،‬بابت�سامته‬ ‫املعهودة‪ ،‬معلنا بعد االنتهاء من اجلل�سة‬ ‫وعلى ل�سان حماميه‪ ،‬ب���أن��ه مل يتفاج�أ من‬ ‫احلكم ال�صادر بحقه‪ ،‬وب�أنه را�ض عن احلكم‬ ‫ولن ي�ست�أنفه‪.‬‬ ‫و�سينهي بريفيك حمكومته‪ ،‬بال�سجن ‪21‬‬ ‫عاما يف �سجن ‪ ،ILA‬الواقع يف �ضواحي‬ ‫العا�صمة الرنويجية او���س��ل��و‪ ،‬يف �سجن‬ ‫انفرادي‪ ،‬و�سيخ�ضع للعالج النف�سي‪ ،‬وكما‬ ‫كان عليه احلال يف فرتة التحقيق ‪.‬‬

‫(�أمانة) احتفظ بها له عندي‪.‬‬ ‫���س���أل��وه بلهفة‪ :‬وم��ا ه��ي ه��ذه الأم��ان��ة التي‬ ‫�أعطاها لك؟‪.‬‬ ‫قال العامل‪:‬حقيبة‪..‬وبداخلها قمي�ص نوم!‪.‬‬ ‫عندما القي رج��ال ال�شرطة القب�ض على �أبن‬ ‫�أخت الزوجة القتيلة انهار يف احلال واعرتف‬ ‫بجرميته‪ .‬لقد ف�شل يف درا���س��ت��ه وف�شل يف‬ ‫حياته و�أدمن تعاطي احلبوب املخدرة ‪ ،‬وكان‬ ‫يف حاجة �إىل النقود لل�سفر �إىل �سوريا ‪.‬فذهب‬ ‫يف �صباح يوم اجلرمية �إىل منزل خالته التي‬ ‫ا�ستقبلته امل�سكينة مرحبة و�أ�سرعت تعد له‬ ‫ال�شاي ‪ ،‬لكن ال�شيطان مل ميهلها ‪ .‬ا�ستل �سكين ًا‬ ‫و�أخذ يطعنها حتى �سقطت يف بركة من الدماء‬ ‫وخ��م��دت �أن��ف��ا���س��ه��ا‪..‬وع��ن��دم��ا �أخ���ذت الطفلة‬ ‫ال�صغرية ت�صرخ ب��رع��ب‪ :‬ماما ‪..‬م���اذا تفعل‬ ‫مباما؟‪�..‬أ�سرع القاتل املجنون ي�ضغط على‬ ‫عنق الطفلة الربيئة ‪..‬حتى خنقها وخمدت‬ ‫�أنفا�سها هي الأخرى ‪.‬‬ ‫قال القاتل يف اعرتافه‪:‬وقفت اهتز من ب�شاعة‬ ‫اجلرمية التي ارتكبتها يداي ‪�..‬أ�سرعت بنزع‬ ‫الأ���س��اور الذهبية من يدي خالتي بحثت عن‬ ‫النقود فلم �أجد �سوى مبلغ ًا(‪� 180‬ألف دينار‬ ‫) ‪..‬يف ط��ري��ق��ي مل��غ��ادرة امل��ن��زل ع�ث�رت على‬ ‫احلقيبة وبداخلها قمي�ص النوم ‪�..‬أخذتها دون‬ ‫تفكري ‪..‬وغ���ادرت املنزل م�سرع ًا يف الطريق‬ ‫�شعرت مبيل للقيء‪.‬ذهبت اىل �صديقي العامل‬ ‫يف حم��ل ت�صليح ال�سيارات ‪ ..‬وطلبت منه‬ ‫�أن يحتفظ باحلقيبة ‪..‬ثم �أ�سرعت �إىل منزيل‬ ‫‪..‬حاولت �أن �أنام فلم ا�ستطع‪..‬تناولت بع�ض‬ ‫احلبوب املخدرة ‪.‬حتى فقدت الوعي‪.‬‬ ‫ك��ان��ت ه���ذه ه��ي �أق����وال ال��ق��ات��ل ام���ام قا�ضي‬ ‫حمكمة اجلنايات املركزية يف الكرخ الذي قال‬ ‫يف نهاية املحكمة ‪(..‬حكمت املحكمة ب�إعدام‬ ‫املتهم �شنقا حتى املوت‪.)..‬‬


‫‪No.(435) - Thursday 28 , February , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )435‬اخلمي�س ‪� 28‬شباط ‪2013‬‬

‫احللقة ‪1‬‬

‫ج �ه��از امل��و� �س��اد ه��و �أح ��د �أج �ه��زة ا�ستخبارات‬ ‫�إ�سرائيلية ثالثة‪� ،‬إىل جانب «�شني بيت» و«�أمان»‪.‬‬ ‫وما ي�ؤكده م�ؤلف هذا الكتاب هو �أن الدعم الذي‬ ‫قدمته الأجهزة ال�سرية الفرن�سية والأمريكية كان‬ ‫«حا�سما» يف م�ساعدة �إ�سرائيل منذ ت�أ�سي�سها‪ ،‬وهو‬ ‫ي�شدد على �أن وزارة الداخلية الفرن�سية و�أجهزتها‬ ‫و ّفرت ت�سهيالت لعمل «منظمة الهاغاناه» ال�سريّة‬ ‫ال�صهيونية‪ .‬وزاد التعاون ب�ين اجلانبني �إىل‬ ‫درجة �أن فرن�سا غدت منذ �أوا�سط عقد اخلم�سينات‬ ‫من القرن املن�صرم «احلليف الأقرب لإ�سرائيل يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط»‪ .‬وكان «�شيمون برييز»‪ ،‬رئي�س‬ ‫�إ�سرائيل احلايل‪ ،‬قد لعب دورا �أ�سا�سيا يف تطوير‬ ‫العالقات الفرن�سية‪ -‬الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫وقد جرى التعاون بني الأجهزة ال�سرية للجانبني‬ ‫‪،‬خا�صة على �صعيد تبادل املعلومات حول ثوار‬ ‫جبهة ال�ت�ح��ري��ر ال��وط�ن��ي اجل��زائ��ري��ة‪ ،‬ث��م على‬ ‫�صعيد حماوالت اغتيال الزعيم العربي جمال عبد‬ ‫النا�صر �أو الإطاحة بنظامه‪� .‬أما مع «الأ�صدقاء‬ ‫الأمريكيني» فقد بد�أت العالقات الوثيقة بني جهاز‬ ‫املو�ساد و�أجهزة اال�ستخبارات الأمريكية اعتبارا‬ ‫من عام ‪ 1956‬على قاعدة تبادل املعلومات حول‬ ‫�إفريقيا وحول حماوالت احل�صول على مناذج من‬ ‫الأ�سلحة ال�سوفييتية‪.‬‬ ‫معلومات الن�شر‪:‬‬ ‫ عنوان الكتاب‪ :‬حروب املو�ساد ال�سرية‪.‬‬‫ ت�أليف‪ :‬ايفونيك دونويل‪.‬‬‫عر�ض ومناق�شة‪ :‬د حممد خملوف‪.‬‬‫ عدد ال�صفحات‪� 336 :‬صفحة‪.‬‬‫ النا�شر‪ :‬نوفو موند‪ ،‬باري�س‪.‬‬‫يعد جهاز املو�ساد الإ�سرائيلي هو �أح��د ثالثة‬ ‫�أج �ه��زة �إ�سرائيلية ل�لا��س�ت�خ�ب��ارات‪ .‬اجلهازان‬ ‫الآخران هما «�شني بيت»‪ ،‬امل�سمى �أي�ضا «�شاباك»‬ ‫املخت�ص ب��الأم��ن ال��داخ�ل��ي‪ ،‬ومتكن مقارنته مع‬ ‫مكتب التحقيقات الفدرايل الأمريكي «اف‪ .‬بي‪.‬‬ ‫�آي»‪ ،‬وجهاز «�أم��ان» لال�ستخبارات الع�سكرية‪.‬‬ ‫العالقة بني ه��ذه الأج�ه��زة ت�تراوح بني «�أ�شكال‬ ‫التعاون و�أ�شكال «التناف�س»‪ ،‬كما يحدد م�ؤلف‬ ‫ه��ذا ال �ك �ت��اب‪� ،‬إي�ف��ون�ي��ك دون��وي��ل ب��و� �ض��وح‪ ،‬ثم‬ ‫ي�ؤكد مبا�شرة �أن الكثري من العمليات ال�سرية‬ ‫الإ�سرائيلية ا�شرتكت فيها هذه الأجهزة الثالثة‪،‬‬ ‫ويف حالة ف�شل �أي منها ‪،‬كانت الأجهزة املعنية‬ ‫تتبادل غالبا االتهامات بتحمل امل�س�ؤولية‪.‬‬ ‫وي�شري امل��ؤل��ف �إىل �أن جهاز امل��و��س��اد معروف‬ ‫بتجنيده مل�صادر معلومات وا�سعة االط�لاع‪ ،‬يف‬ ‫جميع �أنحاء العامل‪ .‬بع�ض هذه امل�صادر انك�شف‬ ‫�أم��ره ‪،‬ول�ك��ن الكثري منها ال ي��زال ط��ي الكتمان‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫تعاون ا�ستخباراتي (ا�سرائيلي فرن�سي) بد�أ ً‬ ‫مبكرا‬

‫حروب املو�ساد ال�سرية‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫والعامل‬

‫‪ ...‬والأ�صدقاء الأمريكيون‬

‫وبكل احلاالت يتم الت�أكيد �أن التعاون مع الأجهزة‬ ‫ال�سرية الغربية كان �ضروريا بالن�سبة للمو�ساد‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬وخا�صة التعاون مع الأجهزة ال�سرية‬ ‫الفرن�سية والأمريكية‪.‬‬ ‫الأ�صدقاء الفرن�سيون‬ ‫يف �صدارة ما ي�ؤكده م�ؤلف هذا الكتاب �أن الدعم‬ ‫الذي قدمته الأجهزة ال�سرية الفرن�سية لإ�سرائيل‬ ‫ك��ان «حا�سما» ‪،‬وم � ّث��ل ب��داي��ة �سيا�سة م�ستم ّرة‬ ‫للجمهورية الفرن�سية ال��راب�ع��ة ‪،‬ال �ت��ي �أنهاها‬ ‫اجل�نرال �شارل ديغول عام ‪ 1958‬عندما �أ�س�س‬ ‫اجلمهورية اخلام�سة ‪،‬التي ال ت��زال قائمة حتى‬ ‫اليوم‪.‬‬ ‫يكتب امل ��ؤل��ف ق��ائ�لا‪« :‬م��ن اال� �ش�تراك �ي�ين حتى‬ ‫الديغوليني ا�ستفادت الدولة اليهودية الوليدة من‬ ‫تعاطف كبري لدى الطبقة ال�سيا�سية الفرن�سية»‪.‬‬ ‫ويقدّم امل�ؤلف يف هذا ال�سياق العديد من الأمثلة‪،‬‬ ‫التي ت�ؤكد على هذا التعاطف ابتداء من عام ‪1946‬‬ ‫حيث قدمت وزارة الداخلية الفرن�سية لفريق من‬ ‫منظمة «هاغانا» ال�سرية اليهودية �إمكانية ّ‬ ‫بث‬ ‫«الر�سائل الرمزية‪ -‬امل�ش ّفرة»‪.‬‬ ‫�أثار ذلك التعاون �آنذاك غ�ضب الربيطانيني حيث‪،‬‬ ‫عمل جهاز ا�ستخباراتهم امل�ع��روف با�سم «ام‪-‬‬ ‫‪ »16‬على كبح جماح هجرة اليهود �إىل فل�سطني‬ ‫ول��ذل��ك راق��ب ن�شاطات الوكالة اليهودية‪ ،‬فيما‬ ‫يتعلق ب�شراء ال�سفن �أو ا�ستئجارها‪ .‬كذلك راقب‬ ‫اجلهاز ال�سري الربيطاين نقل الأ�سلحة املوجهة‬ ‫لـ»اجلي�ش الإ�سرائيلي املقبل» التي ك��ان اجلزء‬ ‫الأكرب منها ينطلق من املرافئ الفرن�سية‪.‬‬ ‫و�أ� �ص �ب �ح��ت «امل ��واج� �ه ��ة» ب�ي�ن ج �ه��از «�إم‪»16-‬‬ ‫الربيطاين وجهاز مراقبة الرتاب الفرن�سي «دي‪.‬‬ ‫ا���س‪.‬ت��ي» مفتوحة‪ .‬وينقل امل��ؤل��ف عن «روجيه‬ ‫وي�ب�رت» م��دي��ر اجل �ه��از الفرن�سي �آن���ذاك قوله‪:‬‬ ‫«لقد و�صل الأم��ر بي �إىل اتخاذ �إج��راءات قا�سية‬ ‫ل�ص ّد الن�شاطات الربيطانية غري امل�شروعة يف‬ ‫فرن�سا‪ ،‬وبالوقت نف�سه لت�أمني حماية �شبكات‬ ‫نقل املهاجرين والأعتدة والأ�سلحة اليهودية �إىل‬ ‫فل�سطني»‪.‬‬ ‫وحت��ت ع �ن��وان ف��رع��ي م �ف��اده‪« :‬الإ�سرائيليون‬ ‫والفرن�سيون يت�آمرون لقتل عبد النا�صر»‪ .‬ي�شري‬ ‫امل ��ؤل��ف �إىل �أن فرن�سا ك��ان��ت يف �أوا� �س��ط عقد‬ ‫اخلم�سينات املا�ضي «احلليف الأق��رب لإ�سرائيل‬ ‫يف ال�شرق الأو�سط»‪.‬‬ ‫وك��ان املدير العام ل��وزارة احل��رب الإ�سرائيلية‬ ‫ال�شاب «�شيمون برييز» املق ّرب من بن غوريون‬ ‫ي�شرف على املفاو�ضات من �أجل �شراء �أ�سلحة من‬ ‫فرن�سا لإ�سرائيل ‪،‬التي مل تكن ت�ستفيد �آنذاك من‬ ‫ال�سخاء الأمريكي‪ .‬وعمل �أحد م�ست�شاري برييز‪،‬‬ ‫املدعو «جوزيف نحميا�س» كعن�صر ات�صال مع‬ ‫ال�سلطات الفرن�سية‪.‬‬

‫توين بلري‪� :‬صدام ح�سني‬ ‫�أ�سو�أ بـ‪ 20‬مرّة من الأ�سد‬

‫و� �ص��ف رئ�ي����س ال � ��وزراء ال�بري �ط��اين الأ� �س �ب��ق‪ ،‬ت��وين بلري‪،‬‬ ‫الرئي�س العراقي الراحل �صدّام ح�سني ب�أنه �أ�سو�أ ‪ 20‬مرة من‬ ‫الرئي�س ال�سوري ّ‬ ‫ب�شار الأ�سد‪ ،‬واعرتف ب�أنه مل يكن يتوقع �أن‬ ‫تكون احلياة اليومية يف العراق كما هي عليه اليوم‪ ،‬حني ق ّرر‬ ‫امل�شاركة يف الغزو ال��ذي قادته ال��والي��ات املتحدة ع��ام ‪2003‬‬ ‫للإطاحة بنظامه‪.‬‬ ‫وقال بلري يف مقابلة مع هيئة الإذاعة الربيطانية (بي بي �سي)‬ ‫الثالثاء‪" ،‬هناك حت�سينات كبرية يف العراق‪ ،‬لكنها مل تكن كما‬ ‫ينبغي ب�سبب ا�ستمرار الهجمات الإرهابية"‪ ،‬م�ص ّر ًا على �أن‬ ‫الو�ضع يف عهد �صدّام ح�سني ك��ان �أ��س��و�أ بكثري باملقارنة مع‬ ‫الو�ضع احلايل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف – بح�سب ما نقلت وكالة "يونايتد بر�س �إنرتنا�شونال"‬ ‫ �أن العامل "لي�س �أكرث �أمان ًا باملقارنة مع ما كان عليه قبل ‪10‬‬‫�سنوات‪ ،‬غري �أن��ه �أك�ثر �أمان ًا مما �سيكون عليه لو بقي �صدّام‬ ‫ح�سني يف ال�سلطة‪ ،‬والثمن ال��ذي دفعه اجلنود الربيطانيون‬ ‫واملدنيون العراقيون خ�لال احلملة الع�سكرية للتخ ّل�ص منه‬ ‫كان مرتفع ًا"‪ .‬و�أ�شار بلري‪ ،‬الذي ي�شغل حالي ًا من�صب مبعوث‬ ‫اللجنة الرباعية لعملية ال�سالم يف ال�شرق الأو��س��ط‪� ،‬إىل �أن‬ ‫"�أعداد ًا كبرية من النا�س عانوا حتت حكم �صدّام ح�سني‪ ،‬كما‬ ‫ُقتل ع��دد كبري يف املناطق الكردية وخ�لال احل��رب العراقية ـ‬ ‫الإيرانية يف ظل نظامه"‪.‬وقال �إنه "يفكر بالنا�س الذين ُقتلوا‬ ‫ج ّراء الغزو وت�أثري ذلك على �أ�سرهم‪ ،‬لكنه يف النهاية ان ُتخب‬ ‫كرئي�س للوزراء التخاذ مثل هذه القرارات‪ ،‬ولو مل تتم �إزاحة‬ ‫�صدّام ح�سني من ال�سلطة فيمكن تخيّل ما كان �سيحدث لو �أن‬ ‫هذه الثورات العربية ا�ستمرت الآن وح��اول �صدّام‪ ،‬الذي هو‬ ‫�أ�سو�أ ‪ 20‬مرة من الرئي�س ال�سوري ّ‬ ‫ب�شار الأ�سد‪ ،‬قمع انتفا�ضة‬ ‫يف العراق"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف بلري �أنه "يفكر يف اخل�سائر الب�شرية منذ غزو العراق‬ ‫عام ‪ 2003‬لأنه �سيكون غري �إن�ساين لو مل يفعل‪ ،‬لكن يتعينّ على‬ ‫اجلميع التفكري يف ما كان �سيحدث لو �أن �صدّام ح�سني بقي‬ ‫يف ال�سلطة"‪ .‬واعرتف رئي�س الوزراء الربيطاين الأ�سبق ب�أن‬ ‫ق�ضية العراق "ما تزال ت�شكل م�س�ألة خالفية للغاية‪ ،‬وجعلته‬ ‫يتخلى منذ فرتة طويلة عن حماولة اقناع النا�س ب�أن امل�شاركة‬ ‫يف الغزو كان قرار ًا �صحيح ًا"‪.‬‬ ‫وقال �إن فهم التعقيدات الكاملة لقرار الغزو "�أمر حيوي لكون‬ ‫العامل يواجه م�شاكل مماثلة يف �سوريا و�إيران"‪.‬‬ ‫وفقدت بريطانيا ‪ 179‬جندي ًا ج ّراء م�شاركتها يف غزو العراق‬ ‫الذي قادته القوات الأمريكية يف الع�شرين من �آذار‪ ،2003‬قبل‬ ‫�سحب قواتها من هناك يف ني�سان ‪.2009‬‬

‫م�سل�سل اغتياالت‬ ‫وبعد ف�شل حماوالت الأجهزة ال�سرية الفرن�سية‬ ‫اغتيال قادة الثورة اجلزائرية عام ‪ ،1955‬عر�ضت‬ ‫عليهم الأج �ه��زة ال�سرية الإ�سرائيلية يف العام‬ ‫التايل ‪ 1956‬تقدمي معلومات دقيقة‪ ،‬بوا�سطة‬ ‫م�صدر ّ‬ ‫مطلع‪ ،‬عن حتركات القادة اجلزائريني‪،‬‬ ‫مبن يف ذلك �أحمد بن بيال‪.‬‬ ‫وك��ان الإ�سرائيليون ع��ام ‪ 1956‬وراء م�صادرة‬ ‫ال�سفينة «�أتو�س» التي كانت حتمل علما �سودانيا‪،‬‬ ‫وعلى متنها ‪ 70‬طنا من الأ�سلحة املوجهة للثوار‬ ‫اجلزائريني‪ .‬وبعد �أ�سبوع من م�صادرتها اعرت�ض‬ ‫الفرن�سيون طائرة بن بيال ورفاقه ‪،‬عندما كانت‬ ‫حتلق يف اجلو من املغرب �إىل تون�س‪.‬‬ ‫وي�ؤكد م�ؤلف الكتاب �أن التعاون بني اجلوا�سي�س‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل�ي�ين والفرن�سيني ت��ر ّك��ز ع��ام ‪1956‬‬ ‫ح��ول م�صر‪ .‬وقبل �أزم��ة ال�سوي�س قامت عملية‬ ‫«ك��وم��ان��دوز» ب�برجم��ة خ�ط��ة ت�ستهدف تفجري‬ ‫�إذاعة القاهرة‪ .‬وجرى �إر�سال «�شحنة متفجرات‬ ‫�إ�سرائيلية ت��زن ‪ 15‬كيلوغراما» ع�بر احلقيبة‬ ‫الدبلوما�سية �إىل ال�سفارة الفرن�سية بالقاهرة‪.‬‬

‫الطيور على �أ�شكالها‬ ‫لقد �أق��ام املو�ساد الإ�سرائيلي عالقات وثيقة مع‬

‫يف نهاية املطاف ‪ ...‬القرن القادم �أطل�سي‬

‫�إن الواليات املتحدة تتجه نحو ال�صعود؛ و�أوروبا يف طريقها �إىل اال�ستقرار؛ وكالهما يتحركان �إىل‬ ‫نقطة تقارب‪ .‬كانت هذه هي الر�سالة الرئي�سة يف وقت �سابق من هذا ال�شهر يف م�ؤمتر ميونيخ الأمني‬ ‫ال�سنوي‪ ،‬وهو جتمع رفيع امل�ستوى لوزراء الدفاع‪ ،‬ووزراء اخلارجية‪ ،‬وكبار امل�س�ؤولني الع�سكريني‪،‬‬ ‫والربملانيني‪ ،‬وال�صحافيني‪ ،‬وخرباء الأمن القومي من كل نوع‪.‬‬ ‫ ‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫وي� �ق� �دّم امل� ��ؤل ��ف ح �� �ش��دا م �ث�ي�را ل�لاه �ت �م��ام من‬ ‫املعلومات ح��ول التعاون بني الأج�ه��زة ال�سرية‬ ‫الإ�سرائيلية والفرن�سية يف نقل اليهود من املغرب‬ ‫�إىل �إ�سرائيل بحيث جت��اوز عدد ه��ؤالء ‪60000‬‬ ‫غ� ��ادروا امل �غ��رب خ�ل�ال ع��ام��ي ‪ 1955‬و‪.1956‬‬ ‫واعتبارا من ان��دالع ث��ورة التحرير اجلزائرية‬ ‫عام ‪� 1954‬أراد الفرن�سيون اال�ستفادة من جهاز‬ ‫املو�ساد يف توفري املعلومات حول جبهة التحرير‬ ‫اجلزائرية وحليفتها م�صر‪.‬‬

‫وكان قد و�صل �إىل القاهرة قبلها «عميل �إ�سرائيلي‬ ‫م��ن �أ��ص��ل �أمل ��اين» حت��ت غطاء �أن��ه ممثل ل�شركة‬ ‫«تلفونكن» الأملانية‪.‬‬ ‫لقد �أظهر املهند�سون امل�صريون امل�شرفون على‬ ‫�إذاع� ��ة ال �ق��اه��رة اهتمامهم ب�خ��دم��ات��ه ورافقوه‬ ‫بزيارة ملن�ش�آتهم‪ .‬هكذا حدد مكان و�ضع القنبلة‪.‬‬ ‫لكن �أوام��ر التنفيذ �ألغيت مع ق��رار عبد النا�صر‬ ‫ت�أميم قناة ال�سوي�س‪ .‬هكذا مكثت لأ�شهر عديدة‬ ‫يف قبو ال�سفارة الفرن�سية بالقاهرة عبوة نا�سفة‬ ‫قادرة على تهدمي البناية كلها‪.‬‬ ‫اجتمع الربيطانيون والفرن�سيون والإ�سرائيليون‬ ‫للبحث يف �سبل �إعادة ال�سيطرة الغربية على قناة‬ ‫ال�سوي�س والت�سريع ب�سقوط عبد النا�صر‪ .‬وعندما‬ ‫�أعلن «الريّ�س» �أنه �سيلقي خطابا بعد �أيام احتفاال‬ ‫باالنت�صار خطط املو�ساد وجهاز اال�ستخبارات‬ ‫املن�صة عند �إلقاء ذلك اخلطاب‪.‬‬ ‫الفرن�سي لتفجري ّ‬ ‫وذات ليلة اج �ت��از ث�لاث��ة ع�م�لاء للمو�ساد قناة‬ ‫ال�سوي�س ومعهم �شحنة م��ن امل�ت�ف�ج��رات «ت��ي‪.‬‬ ‫ان‪.‬ت��ي»‪ .‬وا�ستقبلهم على ال�شاطئ الآخ��ر للقناة‬ ‫فريق م��ن العمالء الفرن�سيني على م�تن �سيارة‬ ‫رباعية الدفع بهدف نقل �شحنة املتفجرات‪.‬‬ ‫و�صل اجلميع �إىل ال�ساحة العامة يف بور �سعيد‬ ‫حيث «ل ّغموها» بـ‪ 300‬كيلو من املتفجرات‪ ،‬بحيث‬ ‫يتم تفجريها بوا�سطة �صاعق فرن�سي‪ .‬لكن عبد‬ ‫النا�صر مل ي�أت‪ .‬وي�ؤكد امل�ؤلف �أن جهاز املو�ساد‬ ‫ح��اول بعد ذلك م��رات اغتيال عبد النا�صر‪ ،‬لكنه‬ ‫ف�شل يف ك��ل امل �ح��اوالت التي ق��ام بها �أو خطط‬ ‫لتنفيذها‪ .‬وبقيت ال�شحنة ل�سنوات «مدفونة» يف‬ ‫ال�ساحة ببور �سعيد‪.‬‬

‫عند نهاية امل��ؤمت��ر الع�شرين للحزب ال�شيوعي‬ ‫ال�سوفييتي ال�سابق يف �شهر ف�براي��ر ‪،1956‬‬ ‫ق��ام املو�ساد الإ�سرائيلي بت�سليم الن�ص الكامل‬ ‫خلطاب نيكيتا خرو�شوف ‪،‬ال��ذي وجّ ��ه فيه نقدا‬ ‫�شديدا لـ»جرائم ال�ستالينية» �إىل �أجهزة املخابرات‬ ‫الأمريكية‪ .‬وقد ح�صل املو�ساد على الوثيقة عرب‬ ‫�سل�سلة من ال�صدف ونق�ص حر�ص قادة احلزب‬ ‫ال�شيوعي البولندي مما �أو�صلها �إىل يد �صحايف‬ ‫بولندي من �أ�صل يهودي ومنه �إىل �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫ومقابل هذه «اخلدمة» الإ�سرائيلية‪ ،‬قدمت �أجهزة‬ ‫اال�ستخبارات الأمريكية لأ�صدقائها الإ�سرائيليني‬ ‫جتهيزات جت�س�س ذات تقنيات متقدمة ودورات‬ ‫تدريب وتبادل املعلومات حول العامل العربي‪.‬‬ ‫وكان الو�سيط بني الطرفني هو «جيم�س انغلتون»‬ ‫ال ��ذي ق��ام باملهمة م�ن��ذ ع��ام ‪ 1951‬ح�ت��ى مطلع‬ ‫�سنوات ال�سبعينات‪.‬‬ ‫وم��ن امل�ع��روف �أن ال�ع��دوان الثالثي الفرن�سي‪-‬‬ ‫الإ�سرائيلي‪ -‬الربيطاين على م�صر بعد ت�أميم‬ ‫قناة ال�سوي�س ّ‬ ‫مت �إق ��راره دون موافقة م�سبقة‬ ‫م�� ��ن ال�� ��والي�� ��ات‬ ‫املتحدة‪ .‬وبدا �أن‬ ‫املو�ساد «يكذب»‬ ‫ع � �ل� ��ى ح��ل��ف��ائ��ه‬ ‫الأم�ي�رك �ي�ي�ن‪ .‬مع‬ ‫ذل� ��ك ب �ق �ي��ت قناة‬ ‫ال�سي‪� .‬آي‪ .‬ايه‪-‬‬ ‫امل��و��س��اد ه��ي �أداة‬ ‫ال � �ت� ��وا� � �ص� ��ل بني‬ ‫ال��والي��ات املتحدة‬ ‫و�إ� �س��رائ �ي��ل �أثناء‬ ‫الأزمة‪ ،‬وخلف ظهر‬ ‫الدبلوما�سيني‪.‬‬ ‫ومما ي�ؤكده امل�ؤلف‬ ‫�أن الأم �ي�رك � �ي �ي�ن‬ ‫ك ��ان ��وا ع �ل��ى دراي� ��ة‬ ‫ك��ام �ل��ة بـ»العالقات‬ ‫املميّزة» بني الأجهزة‬ ‫ال�سرية الإ�سرائيلية‬ ‫والفرن�سية‪ .‬لكنهم‪،‬‬ ‫مل‬ ‫�أي الأم �ي��رك� � �ي �ي��ن‪،‬‬ ‫ي�ك��ون��وا «ر�سميا» على علم باتفاقات التعاون‬ ‫ال�سري حول امللف النووي‪ .‬لقد كانوا يعرفون‬ ‫يف الواقع دقائقه منذ عام ‪ .1958‬وك��ان اجلزء‬ ‫الأ��س��ا��س��ي م��ن الأب �ح��اث ال�ن��ووي��ة الإ�سرائيلية‬ ‫يجري يف «معهد وايزمان» بتمويل من حكومة‬ ‫الواليات املتحدة �أ�سا�سا‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫وي�أتي امل�شاركون يف املقام الأول من �أوروبا‬ ‫وال��والي��ات امل�ت�ح��دة؛ وال��واق��ع �أن امل�ؤمتر‬ ‫عندما بد�أ يف عام ‪ 1963‬كان يت�ألف بالكامل‬ ‫من �أع�ضاء حلف �شمال الأطل�سي (الناتو)‪.‬‬ ‫لكن ه��ذا ال �ع��ام ان�ضم �إىل امل ��ؤمت��ر �أي�ض ًا‬ ‫م�س�ؤولون حكوميون كبار م��ن الربازيل‬ ‫وال���ص�ين وال�ه�ن��د ونيجرييا و�سنغافورة‬ ‫وقطر وال�سعودية‪ ،‬وه��ي عالمة مهمة يف‬ ‫الإ�شارة �إىل تغري الزمن‪.‬‬ ‫ويقود جون ماكني‪ ،‬نائب جمل�س ال�شيوخ‬ ‫الأم�يرك��ي وامل��ر��ش��ح الرئا�سي النتخابات‬ ‫عام ‪ ،2008‬وفد ًا كبري ًا من الكونغر�س �إىل‬ ‫ميونيخ دوم � ًا‪ .‬وتر�سل الإدارة الأمريكية‬ ‫�أي�ض ًا وزير الدفاع �أو وزير اخلارجية عادة‬ ‫لإلقاء خطاب مرا�سم لطم�أنة الأوروبيني �إىل‬ ‫ق��وة التحالف عرب الأطل�سي‪ .‬وه��ذا العام‪،‬‬ ‫�أدى نائب الرئي�س الأمريكي جو بايدن هذا‬ ‫ال��دور‪ ،‬لريتفع متثيل الواليات املتحدة يف‬ ‫امل�ؤمتر درجة‪.‬‬ ‫كما �شارك يف امل�ؤمتر �أي�ض ًا جلنة من اخلرباء‬ ‫ن��اق���ش��ت م��و� �ض��وع � ًا غ�ي�ر ع � ��ادي‪" -‬منجم‬ ‫الرثوة الأمريكي اجلديد من النفط والغاز‪:‬‬ ‫اجلغرافيا ال�سيا�سية املتغرية للطاقة"‪ .‬ولقد‬ ‫و�صف كارلو�س با�سكوال‪ ،‬مبعوث الواليات‬ ‫املتحدة اخل��ا���ص ومن�سق � �ش ��ؤون الطاقة‬ ‫الدولية‪ ،‬ذلك ب�أنه "ثورة الطاقة الداخلية‬ ‫يف ال ��والي ��ات املتحدة" وق � ��ال‪ :‬ال��زي��ادة‬ ‫بن�سبة ‪ %25‬يف الإنتاج من الغاز الداخلي‪،‬‬ ‫وهذا يكفي لدفع �أ�سعار الغاز يف الواليات‬ ‫املتحدة �إىل االنخفا�ض‪ ،‬وزي��ادة كافية يف‬ ‫�إن�ت��اج النفط خلف�ض ال ��واردات من النفط‬ ‫من ‪� %60‬إىل ‪ %40‬من �إجمايل اال�ستهالك‪،‬‬ ‫مع زيادة �إ�ضافية متوقعة بن�سبة ‪.%10‬كما‬ ‫توقع با�سكوال �أن تتمكن الواليات املتحدة‬ ‫من ا�سترياد كل احتياجاتها من الطاقة من‬ ‫داخل الأمريكيتني بحلول عام ‪ .2030‬وتثري‬ ‫درا��س��ة �سرية حديثة لهيئة اال�ستخبارات‬ ‫الأمل��ان�ي��ة احتمال حت��ول ال��والي��ات املتحدة‬ ‫�إىل دول ��ة م���ص��درة للنفط وال �غ��از بحلول‬ ‫عام ‪ ،2020‬يف تناق�ض مع و�ضعها احلايل‬ ‫باعتبارها امل���س�ت��ورد الأك�ب�ر للطاقة على‬ ‫م�ستوى العامل‪ .‬وهو اللقب الذي من املرجح‬

‫�أن يذهب �إىل ال�صني‪ ،‬التي �ست�صبح متزايدة‬ ‫االعتماد على ال�شرق الأو� �س��ط‪ .‬وكمكاف�أة‬ ‫�إ�ضافية‪ ،‬ف�إن ارتفاع ح�صة ا�ستخدام الغاز‬ ‫كان �سبب ًا يف خف�ض االنبعاثات الكربونية‬ ‫يف ال��والي��ات املتحدة �إىل م�ستويات عام‬ ‫‪.1992‬‬ ‫ولقد و�صف �أع�ضاء اللجنة كيف قد يخلف‬ ‫انخفا�ض �أ��س�ع��ار الطاقة بالن�سبة لقطاع‬ ‫الت�صنيع يف ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة ت ��أث�ير ًا‬ ‫�إيجابي ًا وا�سع النطاق على القدرة التناف�سية‬ ‫ل�لاق�ت���ص��اد الأم�ي�رك ��ي‪ .‬ون�ت�ي�ج��ة ل �ه��ذا فقد‬ ‫�أ�صبحت احتياطات البالد من الطاقة �أي�ض ًا‬ ‫عامل جذب لال�ستثمار‪ .‬فقال وزير االقت�صاد‬ ‫والتكنولوجيا الأمل ��اين فيليب روزل ��ر �إن‬ ‫العديد م��ن ال�شركات الأمل��ان�ي��ة ب��د�أ بالفعل‬ ‫االنتقال �إىل الواليات املتحدة ب�سبب �أ�سعار‬ ‫الطاقة الأقل‪.‬‬ ‫وعلى نف�س القدر من الأهمية‪ ،‬حتدث �أع�ضاء‬ ‫اللجنة عن الأهمية املتزايدة للغاز الطبيعي‬ ‫امل�سال مقارنة بخطوط �أنابيب الغاز‪ ،‬التي‬ ‫تنطوي على عواقب جيو�سيا�سية هائلة‪.‬‬

‫باخت�صار‪� ،‬إذا مت ت�صدير ال�غ��از يف هيئة‬ ‫�سائلة‪ ،‬ف�إنه ي�صبح قاب ًال للتداول �أو التبادل‪.‬‬ ‫وبعبارة �أخ��رى‪� ،‬إذا قيدت رو�سيا تدفقات‬ ‫الغاز �إىل �أوكرانيا لأ�سباب �سيا�سية‪ ،‬وكان‬ ‫بو�سع بقية دول �أوروب ��ا �أن حت�صل على‬ ‫الغاز من م�صادر �أخرى‪ ،‬فهي ت�صبح بب�ساطة‬ ‫ق��ادرة على �إع��ادة بيع غازها �إىل �أوكرانيا‬ ‫وت�صديره �إليها عرب بحر البلطيق‪.‬‬ ‫ولقد �أو�ضح جورما �أول�ي�لا‪ ،‬رئي�س �شركة‬ ‫روي��ال دات�ش �شل‪� ،‬أبعاد ومالمح اخلريطة‬ ‫العاملية لالحتياطات الرئي�سية م��ن الغاز‬ ‫والزيت ال�صخريني‪ ،‬حيث ت�ضم �أوكرانيا‬ ‫ثالث �أكرب احتياطي يف �أوروب��ا؛ ومن بني‬ ‫الدول الأخرى التي ت�ضم �أرا�ضيها احتياطات‬ ‫�ضخمة �أي �� �ض � ًا ب��ول�ن��دا وف��رن���س��ا وال�صني‬ ‫و�إندوني�سيا و�أ�سرتاليا وجنوب �إفريقيا‬ ‫والأرجنتني واملك�سيك‪ .‬ولقد حلت الواليات‬ ‫املتحدة بالفعل حمل رو�سيا بو�صفها �أكرب‬ ‫منتج للغاز على م�ستوى العامل‪.‬‬ ‫ول �ق��د ا��س�ت�ح��وذت ك��ل ه��ذه ال�ب�ي��ان��ات على‬ ‫اهتمام وزير اخلارجية الربازيلي �أنطونيو‬

‫دي �أغيوار باتريوتا‪ .‬ويف جمموعة مناق�شة‬ ‫بعنوان "القوى ال�صاعدة والإدارة العاملية"‪،‬‬ ‫�أ�شار باتريوتا �إىل مناق�شة ق�ضية الطاقة‪،‬‬ ‫م��ؤك��د ًا �أن القوى ال�صاعدة الب��د �أن تتذكر‬ ‫�أن "القوى الرا�سخة لي�ست قوى غارقة"‪.‬‬ ‫وباخت�صار‪ ،‬انعك�س ف�ج��أة اجت��اه ال�سرد‬ ‫ال�شائع حول انحدار الغرب‪.‬‬ ‫كما ب��دا الأف ��ق �أك�ث�ر �إ� �ش��راق � ًا على اجلانب‬ ‫الأوروب��ي �أي�ضا‪ .‬ففي اجلل�سة االفتتاحية‬ ‫ال �ت��ي ت �ن��اول��ت "�أزمة ال �ي��ورو وم�ستقبل‬ ‫االحت��اد الأوروبي" �ساد ن��وع من التفا�ؤل‬ ‫احل��ذر‪ .‬ومل يت�صور �أح��د �أن املتاعب التي‬ ‫يواجهها االحتاد الأوروبي مت حلها‪ ،‬لكن مل‬ ‫يخطر على بال �أحد �أي�ض ًا �أن منطقة اليورو‬ ‫يف طريقها �إىل التفكك‪ .‬بل على العك�س من‬ ‫ذلك‪� ،‬أو�ضح وزير املالية الأمل��اين فولفغانغ‬ ‫�شويبله �أن �إ�صرار �أملانيا على �إخراج منطقة‬ ‫اليورو من متاعبها ي�شكل عقيدة را�سخة‪.‬‬ ‫كما �أظهر �أحد كبار خرباء االقت�صاد‪ ،‬الذي‬ ‫كثري ًا ما توقع زوال منطقة اليورو‪ ،‬تراجعه‬ ‫ال�سريع عن ذلك الت�صور‪.‬‬

‫الأج�ه��زة ال�سرية الإي��ران�ي��ة يف عهد ال�شاه عرب‬ ‫املدعو «ياكوفا غ��رودي» ال��ذي �أ�صبح فيما بعد‬ ‫�صديقا لأري �ي��ل � �ش��ارون‪ .‬وم��ع ع��دد م��ن ال��دول‬ ‫الإفريقية بالتعاون مع الأمريكيني الذين كانوا‬ ‫ي��ري��دون كبح التو�سع ال�سوفييتي يف القارة‬ ‫ال�سمراء‪.‬‬ ‫وقد وتوطدت العالقات الإ�سرائيلية مع اثيوبيا‬ ‫و�ساحل العاج وروان��دا واوغ�ن��دا وزائ�ي�ر‪ .‬لكن‬ ‫عالقاتهم الأكرث قوة كانت مع نظام جنوب �إفريقيا‬ ‫العن�صري الذي كان بع�ض قادته من املتحم�سني‬ ‫�سابقا للنازية‪.‬‬ ‫ب ��د�أ ال �ت �ع��اون ب�ين امل��و� �س��اد ون �ظ�يره اجلنوب‬ ‫�إفريقي «بو�س» يف مطلع عام ‪ 1964‬حيث جرى‬ ‫تبادل التكنولوجيات واملعلومات حول احلركات‬ ‫الفل�سطينية ذات ال �ع�لاق��ة م��ع ح ��زب امل�ؤمتر‬ ‫الوطني الإف��ري�ق��ي‪ ،‬ح��زب نل�سون مانديال‪ ،‬لكن‬ ‫ا�ستطاعت اال�ستخبارات الرو�سية‪« ،‬اخ�تراق»‬ ‫اجل�ه��از اجل�ن��وب �إف��ري�ق��ي ع�بر عميل ه��و «ديرت‬ ‫ج�يره��ارت» ال�ضابط الكبري يف �سالح البحرية‬ ‫�إفريقيا والذي كان يرتدد‬ ‫جل � �ن� ��وب‬ ‫«بحكم عمله» على «مركز‬ ‫ال �ت �ج �� �س ����س الهاتفي»‬ ‫الذي كان يعمل حل�ساب‬ ‫احل � �ل� ��ف الأط� �ل� ��� �س ��ي‬ ‫وي �ل �ت �ق��ط االت �� �ص��االت‬ ‫البحرية والغوّ ا�صات‬ ‫يف عموم القارة‪.‬‬ ‫وزوّ د «ج�ي�ره���ارت»‬ ‫بكم كبري‬ ‫ال�سوفييت ٍ‬ ‫م ��ن ال ��وث ��ائ ��ق‪ .‬بكل‬ ‫احل� � � ��االت ا� �س �ت �ف��اد‬ ‫الأم�ي�رك� �ي ��ون كثريا‬ ‫م � � � ��ن ال � � �ت � � �ع� � ��اون‬ ‫«اال� �س �ت �خ �ب��ارات��ي»‬ ‫الإ��� �س� ��رائ�� �ي�� �ل� ��ي‪-‬‬ ‫الإفريقي‪.‬‬ ‫«هدية‬ ‫باهرة»‬ ‫ويف عام ‪ ،1966‬حقق املو�ساد «�ضربة» جديدة‬ ‫ا�ستفاد منها كثريا �أ�صدقا�ؤه الأمريكيون‪ .‬ذلك‬ ‫عندما ا�ستطاع «جتنيد طيار م�ي��غ‪� 21-‬سوري‬ ‫و�إقناعه بالهرب مع طائرته �إىل �إ�سرائيل ‪،‬حيث‬ ‫ا�ستفاد منها �سالح اجل��و قبل �أن يحوّ لها كقطع‬ ‫غ �ي��ار �إىل اجل�ي����ش الأم�ي�رك ��ي‪ .‬ك��ان ذل��ك عامال‬ ‫�أ�سا�سيا يف حرب عام ‪ ،»1967‬كما نقر�أ‪ .‬وي�ضيف‬ ‫امل�ؤلف‪�« :‬أم��ا الأمريكيون الذين كانوا يحلمون‬ ‫منذ زمن طويل بدرا�سة تلك الطائرة فقد بهرتهم‬ ‫الهدية»‪.‬‬

‫وبعيد ًا عن التقارير حول �صعود الواليات‬ ‫املتحدة (رغ��م امل�شاكل املالية) وا�ستقرار‬ ‫�أوروبا (رغم متاعب العملة امل�شرتكة)‪ ،‬كان‬ ‫من بني �أحداث امل�ؤمتر البارزة اخلطاب الذي‬ ‫�ألقاه بايدن‪ ،‬وال��ذي ذه��ب �إىل ما هو �أبعد‬ ‫من اللغة اخلطابية املطمئنة التي يقدمها‬ ‫ال�سا�سة الأم�يرك �ي��ون ع��ادة يف العوا�صم‬ ‫الأوروب �ي��ة‪ .‬فقد �أخ�بر بايدن اجلمهور �أنه‬ ‫هو ورئي�س الواليات املتحدة باراك �أوباما‬ ‫يعتقدان �أن "�أوروبا هي حجر الزاوية يف‬ ‫م�شاركتنا مع بقية العامل‪ ،‬واملحفز لتعاوننا‬ ‫العاملي"‪.‬‬ ‫و�أ�شار بايدن �إىل �أن "�أوروبا هي ال�شريك‬ ‫االق �ت �� �ص��ادي الأك �ب�ر ل �ل��والي��ات املتحدة"‪،‬‬ ‫ذاك ��ر ًا بع�ض الأرق ��ام التي يبدو �أن �إدارة‬ ‫�أوب��ام��ا‪ ،‬التي تركز على �آ�سيا حالي ًا‪ ،‬متيل‬ ‫�إىل ن�سيانها‪�" :‬أكرث من ‪ 600‬مليار دوالر يف‬ ‫هيئة جتارة �سنوية تعمل على خلق وتعزيز‬ ‫املاليني من الوظائف يف القارة ويف الديار‪،‬‬ ‫ف� ً‬ ‫ضال عن �إجمايل العالقات التجارية الذي‬ ‫يبلغ ‪ 5‬تريليونات دوالر"‪ .‬كما ذهب بايدن‬ ‫�إىل اقرتاح عقد "اتفاقية جتارة وا�ستثمار‬ ‫�شاملة عرب الأطل�سي"؛ وبعد �أ�سبوع �أعلن‬ ‫�أوب��ام��ا يف خطابه اخلا�ص بحالة االحتاد‬ ‫�إط�ل�اق امل �ف��او� �ض��ات ب���ش��أن ت�ل��ك االتفاقية‬ ‫حتديدا‪.‬‬ ‫ثم اختتم بايدن خطابه بت�أنق ف��ائ� ً‬ ‫لا‪�" :‬إن‬ ‫�أوروب � ��ا ت�ظ��ل ال���ش��ري��ك ال ��ذي ال غ�ن��ى عنه‬ ‫لأم�ي�رك ��ا‪ ،‬و�إذا غ �ف��رمت ب�ع����ض اخل�شونة‬ ‫وال�ف�ظ��اظ��ة‪ ،‬ف ��أن��ا �أع�ت�ق��د �أن �ن��ا الن ��زال منثل‬ ‫�شريك ًا ال غنى عنه بالن�سبة لكم"‪ .‬الواقع �أن‬ ‫هذه الكلمات القوية تعك�س �إدراك�� ًا جديد ًا‬ ‫يف وا�شنطن‪ .‬وكما �أعلنت وزيرة اخلارجية‬ ‫الأم�يرك�ي��ة ال�سابقة ه�ي�لاري كلينتون يف‬ ‫�أحد خطاباتها الأخ�يرة يف جمال ال�سيا�سة‬ ‫اخلارجية‪ ،‬ف�إن الواليات املتحدة ال تخطط‬ ‫لتحويل حم��وره��ا ب�ع�ي��د ًا ع��ن �أوروب� ��ا �إىل‬ ‫�آ�سيا‪ ،‬بل مع �أوروبا �إىل �آ�سيا‪.‬‬ ‫�إن ال�ث�روات الغربية �آخ ��ذة يف االرتفاع‪،‬‬ ‫ببطء ولكن بثبات‪� .‬إن �أوروب��ا والواليات‬ ‫امل�ت�ح��دة ت�شكالن م �ع � ًا �أك�ث�ر م��ن ‪ %50‬من‬ ‫الناجت املحلي الإجمايل العاملي‪ ،‬ومتتلكان‬ ‫�أ�ضخم قوة ع�سكرية يف العامل على الإطالق‪،‬‬ ‫وت�سيطران على ن�سبة متزايدة من احتياطات‬ ‫الطاقة العاملية‪ .‬كما تتمتع �أوروبا والواليات‬ ‫املتحدة بقدرة دبلوما�سية وطاقات هائلة يف‬ ‫جمال م�ساعدات التنمية‪ ،‬ومتثالن جمتمع ًا‬ ‫�سلمي ًا يت�ألف من �أنظمة دميقراطية تتقا�سم‬ ‫ال �ت��زام � ًا م���ش�ترك� ًا ب��احل �ق��وق‪ ،‬والكرامة‪،‬‬ ‫ومتكني كل الب�شر‪.‬‬ ‫تخيلوا جمتمع ًا ميتد على ط��ول ال�ساحل‬ ‫ال�شرقي لأمريكا الالتينية وال�ساحل الغربي‬ ‫لإفريقيا‪ .‬يبدو �أن القرن احل��ايل قد يكون‬ ‫قرن ًا �أطل�سي ًا يف نهاية املطاف‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )435‬الخميس ‪ 28‬شباط ‪2013‬‬

‫ً‬ ‫برناجما لإق�صاء "دينا�صورات"‬ ‫وا�شنطن تطلق‬ ‫ال�سيا�سة العراقية‬ ‫الناس – رصد ومتابعة‬

‫ك�شفت م���ص��در �سيا�سي ب ��ارز �أن �أم�يرك��ا با�شرت‬ ‫م�شروع التغيري العراقي "ال�سلمي ال�صامت" كما‬ ‫جت��ري ت�سميته يف �أقبية املخابرات الأمريكية يف‬ ‫العراق‪ ،‬على �أن تدّ�شن املرحلة الأوىل من امل�شروع‬ ‫عرب برنامج "فر�ص �شبابية" الكبري‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر �أن ه��ذا الربنامج �سيحظى مبوازنة‬ ‫مالية تبلغ ‪ 30‬مليون دوالر ت��وزع على جماميع‬ ‫ومنظمات مت تدريبها ل�سنوات طويلة منذ عام ‪2009‬‬ ‫وحتى اليوم يف اربيل وال�سليمانية‪ .‬و�أ�ضاف �أن تلك‬ ‫املجاميع "�أعدت ب�شكل جيد وهيئت لتخطف اللقمة‬ ‫من �أفواه عجائز ال�سيا�سة العراقية الذين ف�شلوا يف‬ ‫امل�سري بالعراق نحو الرب الآمن"‪ ،‬على حد تعبريه‪.‬‬ ‫وبني امل�صدر �أن "امل�شروع �أطلق وهو يحمل م�ضامني‬ ‫�إن�سانية �شبابية‪ ،‬لكنه ميثل خطوط ًا وخلفيات كبرية‬

‫‪No.(435) - Thursday 28 , February , 2013‬‬

‫جد ًا �ستق�صم ظهر بعري ال�سيا�سة العراقية النائم على‬ ‫جبل امل�شاكل وال�صراعات منذ ع��ام ‪ 2008‬وحتى‬ ‫اللحظة"‪ ،‬بح�سب قوله‪.‬‬

‫�أردوغان‪ :‬الأتراك والكورد �سيعي�شون م ًعا‬ ‫ك�إخوة على تراب تركيا‬

‫طالباين يعود �إىل كرد�ستان ال�شهر القادم‬ ‫الناس – متابعة‬ ‫�أع �ل��ن �شقيق رئ�ي����س اجل�م�ه��وري��ة جالل‬ ‫ط��ال �ب��اين‪� ,‬أم ����س الأرب � �ع� ��اء‪ ،‬ع��ن ع��ودة‬ ‫الرئي�س يف العا�شر من �شهر �آذار القادم‬ ‫�إىل الإق��ل��ي��م‪ ,‬ب �ع��د ط �م ��أن��ة الأط� �ب ��اء له‬ ‫بالتح�سن الذي طر�أ على �صحته‪.‬‬ ‫وق� � ��ال ج �ن �ك��ي ط ��ال� �ب ��اين يف ت�صريح‬ ‫ل�صحيفة هاوالتي الكوردية‪� ,‬إن "الفريق‬ ‫ال�ط�ب��ي امل���ش��رف ع�ل��ى م�ع��اجل��ة الرئي�س‬ ‫جالل طالباين‪ ,‬قد �أبلغهم بتح�سن و�ضعه‬ ‫ال�صحي"‪ ,‬م�ؤكدا �إن "الفريق الطبي �سمح‬ ‫لعائلته بزيارة الرئي�س طالباين"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح جنكي انه ب�سبب ظروفه ال�صحية‬ ‫ف�أنه ال ي�ستطيع زيارة الرئي�س طالباين يف‬

‫الكرد�ستاين �سعدي بريه لـ"�شفق نيوز"‪،‬‬ ‫�إن "�صحة الرئي�س ج�ي��دة ح��ال�ي� ًا‪ ،‬لكن‬ ‫ق�ضية عودته ال�شهر القادم ال علم يل بها‪.‬‬ ‫امل��و��ض��وع يعتمد على التقرير الطبي‪.‬‬ ‫فالأطباء من �سيحددون ذلك"‪.‬‬ ‫وكان رئي�س الفريق الطبي امل�شرف على‬ ‫ع�لاج رئي�س اجلمهورية وال�ق�ي��ادي يف‬ ‫حزب االحتاد الوطني الكرد�ستاين الذي‬ ‫يتزعمه‪ ،‬ال��دك�ت��ور جن��م ال��دي��ن ك��رمي قد‬ ‫�أع�ل��ن يف وق��ت �سابق ع��ن حت�سن �صحة‬ ‫الطالباين‪ ,‬معلن ًا �إن الرئي�س بد�أ بالتحدث‬ ‫مع مرافقيه بذاكرة حية‪.‬‬ ‫ويقيم طالباين منذ �أك�ثر من �شهرين يف‬ ‫�أملانيا حيث يتلقى العالج‪ ,‬م�شري ًا �إىل �إن عن عودته يف العا�شر من �شهر �آذار القادم �إح��دى م�شايف �أملانيا لتلقي ال�ع�لاج من‬ ‫جلطة دماغية �آملت به منت�صف �شهر كانون‬ ‫"طالباين حتدث مع زوجته ال�سيدة هريو �إىل �إقليم كرد�ستان"‪.‬‬ ‫�إبراهيم �أحمد عن طريق الهاتف‪ ,‬و�أبلغها من جانبه قال القيادي يف االحتاد الوطني الأول من العام املا�ضي‪.‬‬

‫الأمم املتحدة تعلن موقفها من‬ ‫تظاهرات العراق وتعر�ض‬ ‫مطالب املحتجني على بغداد‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫قال رئي�س الوزراء الرتكي رجب طيب �أردوغان‪� ،‬إن‬ ‫الأت��راك والكورد �سيعي�شون معًا ك�إخوة على تراب‬ ‫تركيا‪.‬‬ ‫قال �أردوغان يف كلمة �ألقاها يف االجتماع الأ�سبوعي‬ ‫لكتلة ح��زب العدالة والتنمية يف الربملان الرتكي‪،‬‬ ‫"�سي�ستمر وج��ود الأت ��راك وال �ع��رب وال �ك��ورد يف‬ ‫تركيا من خالل ثقافاتهم‪ .‬اجلميع يحظى باالحرتام‪.‬‬ ‫ل��ن يتكرب �أح��د على �أح��د‪� .‬سيعي�ش الكل حت��ت علم‬ ‫واحد"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن حزبي املعار�ضة‪" ،‬ال�شعب اجلمهوري"‬ ‫و"احلركة القومية"‪ ،‬يعمالن على ا�ستغالل ما قاله‬ ‫يف كلمة �ألقاها مبحافظة م��اردي��ن‪ ،‬ح��ول التع�صب‬ ‫القومي‪ ،‬م�ضي ًفا "نحن ل�سنا حكومة �أو حزبًا �سيا�س ًّيا‬ ‫ي�ستخدم لغة ح�سب املكان �أو الزمان �أو الأ�شخا�ص‪،‬‬ ‫ولن نكون"‪.‬‬

‫و�أو�ضح �أنه عندما قال "د�سنا ب�أقدامنا كافة �أنواع‬ ‫ال�ت�ع���ص��ب القومي"‪ ،‬مل ي�ق���ص��د ب��ال�ط�ب��ع املفهوم‬ ‫القومي‪ ،‬ال��ذي يحت�ضن اجلميع‪ ،‬و�إمن��ا "التع�صب‬ ‫القومي املبني على الأ�صل والعرق والقبيلة والتكرب‬ ‫والإذالل"‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن �أح��زاب املعار�ضة‪ ،‬مل ت��أت حتى الآن‪،‬‬ ‫مب�ب��ادرة م��ن �أج��ل ح��ل وق��ف �إراق ��ة ال��دم يف تركيا‪،‬‬ ‫م�ؤكدًا �أن الأح��زاب املذكورة "�ستكون م�س�ؤولة كل‬ ‫قطرة دم ُت��راق يف ح��ال تهربها من امل�س�ؤولية بعد‬ ‫الآن" ح�سب تعبريه‪.‬‬ ‫و�أردف اردوغ��ان قائلاً "�ستكون اخلامتة طيبة لأن‬ ‫نيتنا ح�سنة‪ .‬نحن ن�ؤمن بذلك من قلبنا‪ ،‬ومن خالل‬ ‫هذا الإميان والإ�صرار نوا�صل طريقنا"‪.‬‬ ‫و�شهدت م��ؤخ��را توجهات احلكومة الرتكية جتاه‬ ‫حزب العمال الكرد�ستاين انفتاح ًا ملحوظا‪ ،‬قد يف�ضي‬ ‫بح�سب م�صادر �إىل وق��ف اط�ل�اق ال�ن��ار م��ن جانب‬ ‫امل�سلحني ال�ك��ورد م��ن جهة‪ ،‬والإف���راج ع��ن زعيمهم‬ ‫املعتقل عبد الله �أوجالن من جهة �أخرى‪.‬‬

‫�أعلن ممثل الأمم املتحدة مارتن كوبلر‪� ،‬أم�س الأربعاء‪� ،‬إن‬ ‫الأمم املتحدة تقف �إىل جانب مطالب املتظاهرين‪ ،‬مبين ًا انه‬ ‫قدم مطالبهم �إىل احلكومة العراقية‪.‬‬ ‫وق ��ال م��ارت��ن كوبلر يف م ��ؤمت��ر �صحفي ع�ق��ده يف كركوك‬ ‫وح�ضرته "�شفق نيوز" �إن "الأمم املتحدة تقف �إىل جانب‬ ‫مطالب املتظاهرين"‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح‪" :‬التقينا باملتظاهرين يف ك��رك��وك واحلويجة‬ ‫وتفهمنا مطالبهم وقدمناها �إىل احلكومة العراقية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬إن "دور الأمم املتحدة هو تقريب وجهات النظر بني‬ ‫املتظاهرين واحلكومة وجميع الأطراف العراقية"‪.‬‬ ‫وك��ان م�س�ؤول حملي يف كركوك ك�شف‪ ،‬يف وقت �سابق من‬ ‫�أم�س الأربعاء‪ ،‬عن �إن ممثل الأم�ين العام للأمم املتحدة يف‬ ‫العراق التقى ممثلي التظاهرات يف املحافظة‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در لـ"�شفق نيوز"‪� ،‬إن "كوبلر ال �ت �ق��ى فور‬ ‫و�صوله حمافظ كركوك وبحث االنتخابات املحلية هناك‪،‬‬ ‫واالحتجاجات التي ت�شهدها بع�ض مدن املحافظة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬إن "كوبلر التقى مبا�شرة مبمثلي هذه التظاهرات‪،‬‬ ‫على �أن يلتقي �شخ�صيات متثل مكونات املحافظة يف وقت‬ ‫�آخر"‪.‬‬

‫ار�سال ‪� 4‬آالف طن م�ساعدات غذائية‬ ‫�إىل �سوريا عرب في�شخابور‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫ك �� �ش��ف امل� ��� �ش ��رف ع �ل��ى �إر�� �س ��ال‬ ‫امل �� �س��اع��دات ل�ل�ج��ان��ب ال�سوري‬ ‫عرب معرب في�شخابور احلدودي‪،‬‬ ‫الأربعاء‪ ،‬عن و�صول نحو ‪� 4‬آالف‬ ‫ط��ن م��ن امل���س��اع��دات امل�ق��دم��ة من‬ ‫مواطني وحكومة �إقليم كرد�ستان‬ ‫بوا�سطة الزوارق من خالل املعرب‬ ‫منذ مطلع العام احلايل‪.‬‬ ‫وق � ��ال ال ��دك� �ت ��ور ب��ا� �س��ل جوقي‬ ‫يف ح��دي��ث ل �ـ "�شفق نيوز" �إن‬ ‫"عملية عبور امل�ساعدات الغذائية‬ ‫واالغ� ��اث � �ي� ��ة ال� �ت ��ي ي� �ت�ب�رع بها‬ ‫م��واط�ن��و �إق�ل�ي��م كرد�ستان ف�ضال‬ ‫عن املنظمات املدنية واحلكومية‪،‬‬ ‫للجانب ال�سوري م�ستمرة ومن‬ ‫بدون انقطاع"‪ ،‬م�ضيفا �إن "هناك‬ ‫منظمات خريية ومدنية من خارج‬ ‫م �ن��اط��ق الإق� �ل� �ي ��م‪ ،‬م �ث��ل كركوك‬ ‫وخم� �م ��ور و� �س �ن �ج��ار‪� ،‬أر� �س �ل��ت‬ ‫م�ساعدات غذائية واغاثية"‪.‬‬ ‫وبح�سب جوقي فان " نحو ‪2850‬‬ ‫ط �ن��ا م��ن امل �� �س��اع��دات الغذائية‬ ‫واالغاثية مت �إر�سالها عرب معرب‬ ‫في�شخابور احل��دودي منذ مطلع‬ ‫ال �ع��ام احل � ��ايل‪ ،‬وم�ع�ه��ا ن�ح��و ‪6‬‬ ‫طن من الأدوي��ة وحليب الأطفال‪،‬‬ ‫ف���ض�لا ع��ن ‪ 1000‬ط��ن م��ن م��ادة‬ ‫ال�ط�ح�ين وم �ل �ي��ون ل�تر م��ن زيت‬ ‫وجه رئي�س‬ ‫الغاز (كاز �أويل) التي ّ‬ ‫الإقليم م�سعود بارزاين ب�إر�سالها‬ ‫للجانب ال�سوري"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش� ��ار �إىل �إن "جميع ه��ذه‬

‫امل�ساعدات مت �إدخالها بوا�سطة‬ ‫ال ��زوارق ذات امل�ح��رك��ات‪ ،‬والتي‬ ‫�سعة كل منها ‪� 5‬أطنان"‪ ،‬منوها‬ ‫�إىل �إن "�سبعة زوارق قامت‬ ‫ب���إدخ��ال جميع ه��ذه امل� ��واد عرب‬ ‫�ضفتي ال�ن�ه��ر‪ ،‬ك�م��ا ان��ه مت �ضخ‬ ‫مليون ل�تر م��ن وق��ود زي��ت الغاز‬ ‫ب��وا� �س �ط��ة �أن� �ب���وب بال�ستيكي‬ ‫(� �ص��ون��دة) مت �إم��راره��ا للجانب‬ ‫الآخر من النهر"‪.‬‬ ‫ولفت �إىل انه "من امل�ؤمل �إن يتم‬ ‫اجن ��از اجل���س��ر ال�ع��ائ��م يف معرب‬ ‫ف�ي���ش�خ��اب��ور يف ن �ه��اي��ة ني�سان‬ ‫ال � �ق� ��ادم‪ ،‬وال�� ��ذي ت �ن �ف��ذه �شركة‬ ‫تركية"‪ ،‬م ��ؤك��دا �إن "اجناز هذا‬ ‫اجل�سر �سي�س ّرع من وترية �إدخال‬ ‫املواد للجانب ال�سوري"‪.‬‬ ‫و�أف ��اد جوقي ب��أن��ه "رغم ارتفاع‬ ‫م�ن��ا��س�ي��ب ال �ن �ه��ر ب���س�ب��ب غ ��زارة‬ ‫�سقوط الأمطار‪ ،‬ورغم �إن امل�سافة‬

‫ب�ين �ضفتي النهر تبلغ �أك�ثر من‬ ‫‪ 300‬مرت‪ ،‬فانه مل تقع �أية حوادث‬ ‫حلد الآن"‪ ،‬منوها �إىل �إن "جميع‬ ‫امل ��واد ت�س ّلم للجنة يف اجلانب‬ ‫الأخ� ��ر م��ن احل� ��دود‪ ،‬م�ك��ون��ة من‬ ‫‪� 46‬شخ�صا من خمتلف الأحزاب‬ ‫ال�سورية‪ ،‬وهي املعنية بتوزيعها‬ ‫ب �ع��دال��ة ع�ل��ى امل �ن��اط��ق ال �ت��ي هي‬ ‫بحاجة لها"‪.‬‬ ‫وي��ق��ع م �ع�بر ف �ي �� �ش �خ��اب��ور على‬ ‫ن �ه��ر دج� �ل ��ة‪ ،‬ن �ح��و ‪50‬ك � ��م غ��رب‬ ‫مدينة ده��وك‪� ،‬ضمن ح��دود �إقليم‬ ‫ك��رد��س�ت��ان‪ ،‬و�أن �� �ش��ئ ع��ام ‪1991‬‬ ‫وك� � ��ان ي ��رب ��ط ط � ��ريف احل � ��دود‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ال �� �س��وري��ة بوا�سطة‬ ‫الزوارق‪ ،‬وهو املنفذ الوحيد الذي‬ ‫يربط �إقليم كرد�ستان ب�سوريا‪،‬‬ ‫وبعد العام ‪ 2003‬تراجع العمل‬ ‫يف املعرب ب�سبب تن�شيط معرب‬ ‫ربيعة‪.‬‬

‫�ضغط �شعبي يرغم الربملان العراقي على عقد �إجتماع ميرر املوازنة‬

‫املحتجون ي�ستعدون لتظاهرات اجلمعة "زيفكم لن يدوم" والعراقية تهاجم وزيرها للكهرباء‬ ‫دعت رئا�سة الربملان العراقي الكتل ال�سيا�سية �إىل اجتماع طارئ اليوم ملناق�شة املوازنة الإحتادية للعام اجلاري حتت �ضغط ال�شارع‪ ،‬فيما �أعلن‬ ‫حمتجو احلراك ال�شعبي �أن تظاهرات اجلمعة املقبل �ستجري حتت �شعار "زيفكم لن يدوم"‪.‬‬ ‫د ‪ .‬أسامة مهدي‬ ‫�أرغ�م��ت �ضغوط ملواطنني عراقيني اعت�صموا‬ ‫و�سط بغداد احتجاجً ا على ت�أخر امل�صادقة على‬ ‫موازنة البالد للعام احلايل رئا�سة الربملان على‬ ‫الدعوة لعقد اجتماع طارئ لقادة الكتل ال�سيا�سية‬ ‫وم�س�ؤولني كبار �أم�س الأربعاء يف حماولة لإنهاء‬ ‫اخلالفات حول موادها‪ ..‬بينما �أعلنت القائمة‬ ‫العراقية براءتها من وزير الكهرباء املنتمي لها ي‬ ‫حني �أعلن حمتجو احلراك ال�شعبي �إن جمعتهم‬ ‫املقبل �ستكون حتت �شعار"زيفكم لن يدوم"‪.‬‬ ‫و�سيعقد جمل�س ال �ن��واب ال �ع��راق��ي اجتماعا‬ ‫�صباح اليوم دعت له رئا�سته مب�شاركة ر�ؤ�ساء‬ ‫كتل التحالف الوطني وال�ع��راق�ي��ة والتحالف‬ ‫الكرد�ستاين مع روز نوري �شاوي�س نائب رئي�س‬ ‫ال��وزراء لل�ش�ؤون االقت�صادية و�أع�ضاء اللجنة‬ ‫امل��ال�ي��ة ال�برمل��ان�ي��ة ووزي���ر التخطيط واملالية‬ ‫وكالة علي �شكري ورئي�س ديوان الرقابة املالية جمل�س ال �ن��واب ال�ع��راق��ي مطالب املتظاهرين م�ستحقات ال�شركات النفطية الأجنبية العاملة مليارات دوالر خ�لال �شهرين قد افقده فر�صة‬ ‫عبد البا�سط تركي احلديثي ووزي��ر الرثوات وال �ت��ي ت�ه��دف �إىل �إق���رار املوازنة"‪ .‬وق��ال �إن يف �إقليم كرد�ستان والبالغة حوايل ‪ 4‬مليارات ت�شغيل حوايل مليون و‪ 600‬مليون مواطن‪.‬‬ ‫الطبيعية لإق�ل�ي��م ك��رد��س�ت��ان �أ��ش�ت��ي هورامي مطالب املتظاهرين تتلخ�ص ب�ضرورة الت�صويت دوالر من املوازنة العامة بالتدريج عاد الأكراد العراقية تهاجم وزيرها يف الكهرباء وتترب�أ منه‬ ‫اليوم فطالبوا دفعها م��رة واح��دة وان ي�ضاف ه��اج��م ائ�ت�لاف القائمة ال�ع��راق�ي��ة ب��زع��ام��ة اياد‬ ‫ملناق�شة املوازنة االحتادية للعام ‪ 2013‬للو�صول على املوازنة ب�أ�سرع وقت‪.‬‬ ‫�إىل �صيغة نهائية ي���ص��وت عليها يف جمل�س ويعت�صم حوايل �أربعة �آالف مواطن من �أن�صار ن�ص بذلك �إىل م�سودة م�شروعها الأم��ر الذي ع�لاوي ب�شدة اليوم وزيرها يف الكهرباء عبد‬ ‫ال�ت�ي��ار ال���ص��دري منذ �أم ����س للمطالبة ب�إقرار �أدى �إىل ت�أجيل الت�صويت �إىل الرابع من ال�شهر الكرمي عفتان على خلفية ك�سره لقرارها مبقاطعة‬ ‫النواب الحقا‪.‬‬ ‫وم��ن جهته ابلغ النائب الأول لرئي�س جمل�س املوازنة منددين باجلهات ال�سيا�سية التي تعرقل املقبل‪�.‬أما ب�ش�أن مطالب القائمة العراقية ب�إ�ضافة احلكومة ت�أييدا ملطالب املحتجني يف حمافظات‬ ‫ال�ن��واب ق�صي ال�سهيل املعت�صمني �أم��ام مبنى �إقرارها فيما اتخذت القوات الأمنية �إجراءات ملياري دوالر �إىل موازنة م�شاريع تنمية الأقاليم غربية و�شمالية وح�ضوره الجتماعها الأ�سبوعي‬ ‫ال�برمل��ان منذ �أم ����س مطالبني ب ��إق��رار املوازنة م�شددة يف حميط منطقة االعت�صام التي �أغلقت ف��إن اتفاق ًا ك��ان ح�صل مع ممثليها على �إ�ضافة �أم�س‪.‬وقالت الناطق الر�سمي با�سم العراقية‬ ‫ف�ق��رة تن�ص على مناقلة مبلغ ت��رل�ي��ون و‪ 300‬النائب مي�سون الدملوجي يف ت�صريح �صحايف‬ ‫�أن "النقا�شات لإن�ه��اء الإ��ش�ك��االت يف املوازنة ال�شوارع امل�ؤدية �إليها‪.‬‬ ‫و�إمكانية حلها م��ن اج��ل الت�صويت عليها يف وكان جمل�س النواب العراقي ف�شل االثنني للمرة مليار دينار (ح��وايل مليار دوالر) من م�شاريع مكتوب تلقته "ايالف" ان قادة ون��واب ائتالف‬ ‫العراقية قد تفاج�أوا "مبوقف ال�سيد عبدالكرمي‬ ‫الربملان ب�أقرب وقت ممكن"‪ .‬و�أ�ضاف ان اقرار الرابعة يف الت�صويت على موازنة البالد مما الوزارات �إىل م�شاريع تنمية الأقاليم‪.‬‬ ‫املوازنة املالية "مهم جدا لأنها تتعلق باملواطنني ا�ستدعى ت�أجيل الأمر �إىل ال�شهر املقبل فيما �أكدت وي� ��وم اخل�م�ي����س امل��ا� �ض��ي ح ��ذر ع���ض��و جلنة عفتان وزيرالكهرباء الذي ح�ضر اجتماع جمل�س‬ ‫وقوتهم وم�صاحلهم وان هناك العديد من �شرائح حكومة كرد�ستان ا�ستعدادها لإر�سال وفد �إىل االقت�صاد واال�ستثمار النيابية عن حزب الف�ضيلة ال��وزراء �صباح اليوم بالرغم من قرار العراقية‬ ‫املجتمع تنتظر �إقرارها ونحن مع �إقرارها ب�أ�سرع بغداد حلل �أزمة املوازنة التي بلغت قيمتها ‪ 118‬ح�سني امل��رع�ب��ي م��ن �أن ال �ع��راق يخ�سر �أك�ثر عدم ح�ضور االجتماعات ب�سبب التهمي�ش الذي‬ ‫مليار دوالر احتلت تخ�صي�صات الطاقة والأمن من �أرب�ع��ة مليارات دوالر �شهريا ب�سبب ت�أخر يعاين منه الوزراء واملواطنون على حد �سواء‪،‬‬ ‫وقت"‪.‬‬ ‫وم��ن جهته طلب زعيم التيار ال�صدري مقتدى وال�ق��وات امل�سلحة الأول��وي��ة فيها لكن �أرقامها �إق ��رار امل��وازن��ة وق��ال �إن "العراق خ�سر نحو ويف ظل غياب نظام داخلي وتعامل ال�سيد رئي�س‬ ‫ثمانية مليارات دوالر خالل ال�شهرين املا�ضيني جمل�س الوزراء مع الوزراء الذين منحهم جمل�س‬ ‫ال�صدر �أتباعه املعت�صمني �أمام املنطقة اخل�ضراء �أ�شارت �إىل عجز قيمته ‪ 15.5‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫ق��رب مبنى الربملان بالبقاء حلني �إق��رار قانون وجاء ذلك اثر تراجع الأكراد عن هذه التفاهمات بواقع �أربعة مليارات �شهريا ب�سبب ت�أخر �إقرار النواب ثقته ب�شكل كيفي ووفق الأهواء"‪.‬‬ ‫املوازنة �أو ذلك بعد رف�ضهم وعود موفود رئا�سة بعد ي��وم م��ن الإع�ل�ان ع��ن التو�صل �إىل حلول املوازنة "‪ .‬و�أكد �أن عجلة التنمية باتت معطلة و�أك���دت ان ائ �ت�لاف ال�ع��راق�ي��ة "يعترب ح�ضور‬ ‫ال�برمل��ان ق�صي ال�سهيل بح�سم امل��وازن��ة خالل �أنهت االعرتا�ضات التي �أثارتها كتلتا التحالف لأن امل��وازن��ة اال�ستثمارية والبالغة ‪ 47‬مليار ال�سيد عفتان ق���رار ًا �شخ�صي ًا وال ميثل ر�أي‬ ‫يومني‪ .‬كما �أك��د رئي�س كتلة االحرارال�صدرية ال�ك��رد��س�ت��اين وال �ق��ائ �م��ة ل�ع��راق�ي��ة ع�ل��ى بع�ض دوالر غري مق ّرة ما يعني �أن م�شاريع قيد التنفيذ ائ �ت�لاف ال�ع��راق�ي��ة‪ ،‬وي ��ؤك��د �إن ال�ع��راق�ي��ة براء‬ ‫ب�ه��اء االع��رج��ي ب��ان كتلته "قدمت �إىل رئا�سة ب�ن��وده��ا‪ .‬فبعد �أن مت التفاهم الأح ��د على دفع متوقفة‪ ..‬مو�ضحا �أن"خ�سارة العراق لثمانية منه"‪ .‬و�أ�شارت �إىل � ّأن ائتالف العراقية يوا�صل‬

‫نقا�شاته ب�ش�أن موقفه النهائي م��ن احلكومة‪،‬‬ ‫وي�ت���ش��اورم��ع حلفائه يف العملية ال�سيا�سية‬ ‫لو�ضع اخل�ط��وات ال�لازم��ة لإخ��راج ال�ع��راق من‬ ‫�أزماته املتفاقمة‪ ،‬م�ؤكد ًا التزامه الكامل باملطالب‬ ‫ال�شعبية امل�شروعة‪.‬‬ ‫وك��ان م�صدر م�س�ؤول يف جمل�س ال ��وزراء قد‬ ‫ك�شف ام����س ال�ث�لاث��اء �أن وزي��ر ال�ك�ه��رب��اء عبد‬ ‫‏الكرمي ع�ف�ت��ان ح�ضر جل�سة املجل�س وك�سر‬ ‫مقاطعة وزراء العراقية للجل�سات الوزارية ‏‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر �إن "وزير الكهرباء عبد الكرمي‬ ‫عفتان الذي ينتمي �إىل القائمة العراقية قد ك�سر‬ ‫مقاطعة وزراء القائمة جلل�سات جمل�س الوزراء‪،‬‬ ‫و�أن�ضم الثالثاء �إىل جل�سة املجل�س"‪.‬‏‬ ‫يذكر �إن رئي�س جمل�س ال��وزراء ن��وري املالكي‬ ‫ك��ان ق��د ق��رر يف ‪ 22‬م��ن ال�شهر امل��ا��ض��ي منح‬ ‫ال� ��وزراء ال��ذي��ن ‏ميثلون القائمة العراقية يف‬ ‫املجل�س مبن فيهم نائب رئي�س الوزراء ل�ش�ؤون‬ ‫اخلدمات �صالح املطلك‏�إجازة �إجبارية ملدة �شهر‪،‬‬ ‫النقطاعهم عن اجتماعات جمل�س الوزراء‪ ،‬فيما‬ ‫قرر رئي�س الوزراء تكليف‏وزراء بالوكالة لإدارة‬ ‫ال ��وزارات التي تركها وزراء ميثلون القائمة‬ ‫العراقية فيما مت جتديدها يف ‪ 24‬م��ن ‏ال�شهر‬ ‫احلايل ل�شهر �آخر‪.‬‬

‫حمتجو التظاهرات يعلنون جمعتهم‬ ‫املقبلة ب�شعار "زيفكم لن يدوم"‬ ‫�إىل ذل ��ك‪� ،‬أع �ل��ن حمتجو احل� ��راك ال�شعبي يف‬ ‫املحافظات العراقية �أن تظاهراتهم و�صالتهم‬ ‫امل��وح��دة يف �ساحات االعت�صام اجلمعة املقبل‬ ‫�ستجري حتت �شعار "زيفكم لن يدوم"‪.‬‬ ‫ووجه نا�شطو االحتجاجات دعوة �إىل املتظاهرين‬ ‫قالوا فيها"نخاطبكم اليوم بعد �إن دخل حراككم‬ ‫��ش�ه��ره ال�ث��ال��ث وان �ت��م حت��اف�ظ��ون ع�ل��ى �سلميته‬ ‫وتواجهون القمع واملماطلة والكذب ب�سلميتكم‬ ‫احل �� �ض��اري��ة وث�ب��ات�ك��م يف � �س��اح��ات االعت�صام‬ ‫متحدّين ظروف الطبيعة وبردها القار�ص وعيون‬ ‫امل��ال�ك��ي وق��وات��ه واملت�سلقني وم��ن ل��ف لفهم"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافوا "منر مبرحلة ح�سا�سة ومف�صلية يف‬ ‫حراكنا ال�ث��وري نتيجة ا�ستمرار احلكومة يف‬ ‫حم��اوالت الت�سويف الدنيئة ملطالبكم امل�شروعة‬ ‫واللعب على عن�صر الوقت ظنا منها ان حراككم‬ ‫�سيتال�شى وي�صيبكم امل�ل��ل لترتكوا ال�ساحات‬ ‫لبع�ض من د�سته من �شخو�ص وحركات لتحول‬ ‫الثورة وت�ضحياتها �إىل مهرجانات انتخابية مع‬ ‫اق�تراب انتخابات جمال�س املحافظات وت�سلمهم‬ ‫بع�ض املنا�صب ل�ساهموا يف �إطفاء روح الثورة‬ ‫يف نفو�سكم او ليكونوا �شركاء م��ع احلكومة‬ ‫لتق�سيم العراق و�إعالن الأقاليم ذلك املطلب الذي‬ ‫تريده احلكومة ب�أحزابها ون�صه د�ستور العملية‬ ‫ال�سيا�سية ال ��ذي ن�سعى لإ��س�ق��اط��ه كما ن�سعى‬ ‫ال�سقاط هذه العملية العرجاء"‪.‬و�أكد النا�شطون‬ ‫ا�ستمرارهم "يف امل�سري بالثورة نحو حتقيق‬ ‫�أهدافها"‪ ..‬ودعوا �إىل �صالة موحدة حتت عنوان‬ ‫"زيفكم لن يدوم" وذلك "لنو�صل ر�سالة وا�ضحة‬ ‫لكل الأح� ��زاب يف العملية ال�سيا�سية وك��ل من‬ ‫اجتمع على قتلنا ب�أن هذه الثورة خرجت للتغيري‬ ‫ال�شامل واجلذري بكل �إفرازاتها من د�ستور �إىل‬ ‫حكومات بع�ض النظر عن �شخو�ص من يحكم منذ‬ ‫االحتالل وحتى يومنا هذا"‪.‬ووقع البيان كل من ‪:‬‬ ‫�شباب الثورة العراقية الكربى واحلركة ال�شعبية‬ ‫لإنقاذ العراق وائتالف ثورة ‪� 25‬شباط و�أحرار‬ ‫ع�شائر العراق وجتمع �شباب االنبار واحلراك‬ ‫ال�شبابي ال�شعبي وانتفا�ضة ابناء العراق الكربى‬ ‫وجتمع ال�صمود والتحدي الطالبي وجتمع ثوار‬ ‫الفلوجة‪� ..‬إ�ضافة �إىل اجلبهة ال�شعبية لإنقاذ‬ ‫ك��رك��وك وال��راب �ط��ة ال��وط�ن�ي��ة لع�شائر اجلنوب‬ ‫وال �ف��رات الأو� �س��ط وجت�م��ع � �ص��ام��دون وجتمع‬ ‫�شباب ث��ائ��رون ومنظمة طلبة و�شباب العراق‬ ‫الثائر ثم منظمة املهد للدفاع عن املعتقلني‪.‬‬


‫العدد (‪ - )435‬اخلمي�س ‪� 28‬شباط ‪2013‬‬

‫هبوط �أول طائرة عراقية يف مطار الكويت بعد �إنقطاع ‪ 22‬عام ًا‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت وزارة النقل ‪ ،‬عن و�صول‬ ‫�أول ط ��ائ ��رة ع��راق �ي��ة �إىل دول ��ة‬ ‫ال� �ك ��وي ��ت ت� �ق ��ل وزي�� � ��ري النقل‬ ‫واخلارجية العراقيني بعد انقطاع‬ ‫‪ 22‬عام ًا‪.‬‬ ‫وق��ال م�ست�شار وزي��ر النقل كرمي‬ ‫النوري ‪� :‬إن "�أول طائرة عراقية‬ ‫و�صلت‪� ،‬أم�س االربعاء‪� ،‬إىل دولة‬ ‫ال �ك��وي��ت ب �ع��د ان �ق �ط��اع دام �أك�ث�ر‬ ‫من ‪ 22‬عاما"‪.‬و�أ�ضاف النوري‪:‬‬ ‫�أن "الطائرة تقل وزي ��ري النقل‬ ‫ه� � ��ادي ال� �ع ��ام ��ري واخل ��ارج� �ي ��ة‬ ‫ه��و� �ش �ي��ار زي� �ب���اري وع � � ��دد ًا من‬ ‫النواب وامل�س�ؤولني والإعالميني‬ ‫العراقيني"‪.‬ي�شار �إىل �أن ال�سلطات‬ ‫ال�بري�ط��ان�ي��ة �إح �ت �ج��زت‪ ،‬يف (‪25‬‬ ‫ني�سان ‪ ،)2010‬ط��ائ��رة عراقية‬ ‫ق��ادم��ة م��ن ب �غ��داد �إىل ل �ن��دن بعد‬

‫توقف للرحالت بني البلدين دام ‪20‬‬ ‫�سنة‪ ،‬وك��ان على منت الطائرة ‪30‬‬ ‫م�سافر ًا من العراقيني والأجانب‪،‬‬ ‫بينهم وزي��ر النقل ال�سابق عامر‬ ‫ع �ب��د اجل� �ب ��ار وم ��دي ��ر اخل �ط��وط‬ ‫اجلوية العراقية كفاح ح�سن الذي‬ ‫مت اح �ت �ج��ازه م��ن ق�ب��ل ال�سلطات‬ ‫ال�ق���ض��ائ�ي��ة ال�بري �ط��ان �ي��ة‪ ،‬ب�سبب‬ ‫دع ��وى كويتية ب���ش��أن الأ� �ض��رار‬ ‫التي تعر�ضت لها طائراتها جراء‬ ‫الغزو العراقي للكويت عام ‪،1990‬‬ ‫مطالبة بدفع مليار و‪ 200‬مليون‬ ‫دوالر ل�صالح اخل �ط��وط اجلوية‬ ‫الكويتية‪.‬وطالبت الكويت العراق‬ ‫منذ الغزو يف العام ‪ 1990‬بت�سديد‬ ‫مبلغ ‪ 1.2‬مليار دوالر‪ ،‬كتعوي�ض‬ ‫عن �إ�ستيالئه على‪ 17‬طائرة متلكها الأخرية برفع دعاوى ق�ضائية �ضد‬ ‫اخلطوط اجلوية الكويتية‪ ،‬و�أدى اخلطوط اجلوية العراقية لتجميد‬ ‫ه��ذا امل�ل��ف �إىل م�شاكل �سيا�سية �أموالها يف الأردن وبريطانيا مطلع‬ ‫ب�ين ال �ع��راق وال�ك��وي��ت عقب قيام العام ‪ 2010‬والذي �أدى فيما بعد‬

‫رحاب العبودة‪� :‬إطالق الرواتب التقاعدية‬ ‫ملجال�س البلدية مطلع ني�سان املقبل‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت نائب رئي�س جلنة التحقق‬ ‫ال�ن�ي��اب�ي��ة مب��و� �ض��وع ال��روات��ب‬ ‫ال �ت �ق��اع��دي��ة مل �ج��ال ����س البلدية‬ ‫ال�ن��ائ��ب ع��ن ال�ت�ح��ال��ف الوطني‬ ‫رحاب العبودة‪ ،‬عن موعد �إطالق‬ ‫ال ��روات ��ب ال�ت�ق��اع��دي��ة لأع�ضاء‬ ‫املجال�س البلدية والذي �سيكون‬ ‫يف بداية �شهر ني�سان املقبل‪.‬‬ ‫وقالت العبودة‪� :‬إن جلنة التحقق‬ ‫بخ�صو�ص رواتب املنحالني اىل‬ ‫ال�ت�ق��اع��د م��ن �أع �� �ض��اء املجال�س‬ ‫البلدية تو�صلت الت �ف��اق حول‬

‫�إط�لاق ال��روات��ب بعد لقائها مع‬ ‫مدير عام دائرة التقاعد العامة‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت‪� :‬أن االجتماع �أثمر عن‬ ‫�إطالق رواتب تقاعدية يف مطلع‬ ‫�شهر ني�سان املقبل بخ�صو�ص‬ ‫حملة الهويات‪� ،‬أم��ا بخ�صو�ص‬ ‫املعامالت غري املنجزة ف�ستبا�شر‬ ‫دائ��رة التقاعد ب�إطالق هوياتهم‬ ‫�إبتداء ًا من يوم غد‪ ،‬و�ست�ستمر‬ ‫ب ��إجن��از امل�ع��ام�لات لكي تتمكن‬ ‫م��ن �صرف ال��روات��ب التقاعدية‬ ‫جلميع الأع�ضاء املنحالني �إىل‬ ‫التقاعد‪.‬‬

‫البحث االجتماعي ُتنجز (‪ )2201‬معاملة خالل‬ ‫ال�شهر الأول من العام احلايل‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ق��دم��ت دائ� ��رة ال �ع�لاق��ات العامة‬ ‫وال�ش�ؤون القانونية يف جمل�س‬ ‫ال�ق���ض��اء الأع��ل��ى ه�ي�ئ��ة البحث‬ ‫االجتماعي �إح�صائية بدعاواها‬ ‫املح�سومة خ�لال ك��ان��ون الأول‬ ‫من العام احلايل ‪.‬‬ ‫ويف �إح�صائية لإع �م��ال مكاتب‬ ‫ال �ب �ح��ث االج �ت �م��اع��ي لرئا�سات‬ ‫اال�ستئناف االحتادية يف جميع‬ ‫املناطق اال�ستئنافية التابعة �إىل‬ ‫جم�ل����س ال�ق���ض��اء الأع��ل��ى حيث‬

‫ح�سمت الرئا�سات مان�سبته ‪%75‬‬ ‫م��ن جم�م��ل ال��دع��اوى املنظورة‬ ‫�أمامها ‪.‬‬ ‫وبينت �إح�صائية ت�سلم (الوكالة‬ ‫الإخبارية للأنباء) ن�سخة منها ‪:‬‬ ‫�إن عدد املعامالت املنجزة خالل‬ ‫ال�شهر بلغ (‪ )2201‬معاملة ويف‬ ‫الإح �� �ص��ائ �ي��ة ورد �إن جمموع‬ ‫الدعاوى بلغ ( ‪ )9770‬يف حني‬ ‫ك ��ان امل �ح �� �س��وم م�ن�ه��ا (‪)7347‬‬ ‫�أي مان�سبته ‪ %75‬م��ن دعاواها‬ ‫املنظورة‪.‬‬

‫ب�ح��ث وزي ��ر الإع� �م ��ار والإ�سكان‬ ‫حم��م��د ���ص��اح��ب ال� ��دراج� ��ي‪،‬م� ��ع‬ ‫جم��م��وع��ة �� �ش ��رك ��ات بريطانية‬ ‫وا�سبانية �أمكانية دخولها ال�سوق‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة واال��س�ت�ث�م��ار يف قطاع‬ ‫الإ�� �س� �ك ��ان وال� �ط ��رق واجل �� �س��ور‬ ‫واملباين العامة‪.‬‬ ‫وقال الوزير الدراجي خالل اللقاء‪:‬‬ ‫�إن ال ��وزارة تنفذ حالي ًا م�شاريع‬ ‫ك �ب�يرة و�إ��س�ترات�ي�ج�ي��ة يف جمال‬ ‫بناء املجمعات ال�سكنية و�إن�شاء‬ ‫الطرق ال�سريعة واجل�سور وهي‬ ‫ب �ح��اج��ة �إىل خ �ب�رات ال�شركات‬ ‫الأجنبية الر�صينة من �أجل تطوير‬ ‫م�شاريعها وم��واك �ب��ة التطورات‬

‫احل��دي��ث��ة يف جم � ��االت الإع� �م ��ار‬ ‫وال �ب �ن��اء‪.‬و�أ� �ض��اف‪� :‬أن ال� ��وزارة‬ ‫ا�ستقطبت خالل الفرتة املن�صرمة‬ ‫عدة �شركات عاملية متخ�ص�صة يف‬ ‫جمال البناء والطرق واجل�سور من‬ ‫�أجل ا�ستخدام التقنيات احلديثة يف‬ ‫البناء والتي توفر العزل احلراري‬ ‫وقلة الكلفة والبناء ال�سريع‪ ,‬م�ؤكد ًا‬ ‫�أن الثورة العمرانية يف العراق قد‬

‫حمافظ كربالء‪ :‬ن�ؤيد مطالب املواطنني يف‬ ‫�أي حمافظة طاملا كانت يف �إطار الد�ستور‬ ‫الب�صرة ‪ -‬النا�س‬

‫ج��دد حم��اف��ظ ك��رب�لاء �آم ��ال الدين‬ ‫الهر الدعوة لعدم امل�سا�س بقانون‬ ‫مكافحة الإرهاب‪ ،‬و�ضرورة حماية‬ ‫ح �ق��وق الإن�����س��ان يف املعتقالت‬ ‫وال�سجون و�إخالء �سبيل املتهمني‬ ‫ح�سب ال�ضوابط الق�ضائية‪.‬‬ ‫وق��ال ال�ه��ر خ�لال امل ��ؤمت��ر الثالث‬ ‫مل �ح��اف �ظ��ات ال��و� �س��ط واجل��ن��وب‬ ‫ال��ذي عقد يف حمافظة الب�صرة‪:‬‬ ‫يجب املحافظة على وحدة العراق‬ ‫وتثبيت حق امل��واط��ن يف العي�ش‬ ‫الكرمي وخا�صة الو�سط واجلنوب‪،‬‬ ‫داعي ًا احلكومة االحتادية والربملان‬ ‫�إىل توزيع الرثوة الوطنية بعدالة‬ ‫بني املواطنني‪ ،‬خا�صة حمافظات‬ ‫الو�سط واجلنوب التي حرمت من‬ ‫م�صادر ثرواتها املوجودة فيها‪.‬‬

‫و�أ�صدر امل�ؤمتر بيانا ختاميا حمل‬ ‫ع��دة ن�ق��اط منها االل �ت��زام بوحدة‬ ‫العراق �إطار الد�ستور ال�ضامن لهذه‬ ‫الوحدة ودع��م العملية ال�سيا�سية‬ ‫والعمل على بناء ال��دول��ة املدنية‬ ‫الدميقراطية احلديثة‪ ،‬كذلك ت�أييد‬ ‫املطالب التي يرفعها املواطنون‬ ‫العراقيون يف �أي حمافظة طاملا‬ ‫ك ��ان ��ت ه� ��ذه امل��ط��ال��ب يف �إط� ��ار‬ ‫الد�ستور والقوانني النافذة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬إن امل�ؤمتر دعا �إىل تعزيز‬ ‫ال�سلم الأهلي واالندماج املجتمعي‬ ‫وث�ق��اف��ة الت�سامح وال��دع��وة �إىل‬ ‫�إ�صدار تعليمات ت�ؤدي �إىل �ضمان‬ ‫تطبيقه وحماية حقوق الإن�سان‬ ‫خا�صة يف املعتقالت وال�سجون‬ ‫و�إخ��ل��اء ��س�ب�ي��ل امل�ت�ه�م�ين �ضمن‬ ‫ال�ضوابط الق�ضائية‪.‬‬

‫�إىل اتخاذ جمل�س الوزراء العراقي‬ ‫قرار ًا يف �شهر �آيار من العام ذاته‪،‬‬ ‫بت�صفية و�إلغاء ال�شركة وعر�ضها‬ ‫للبيع �إىل �شركات �أهلية‪ ،‬كما قرر‬

‫و�أعلنت وزارة النقل العراقية يف‬ ‫وق��ت �سابق‪ ،‬عن �إ�سقاط الكويت‬ ‫ج �م �ي��ع ال� ��دع� ��اوى امل� �ق ��ام ��ة �ضد‬ ‫اخلطوط اجلوية العراقية‪ ،‬م�شرية‬ ‫�إىل �أن االتفاق يعترب بداية جديدة‬ ‫حقيقية للخطوط اجلوية العراقية‬ ‫يف بناء �أ�سطول جوي جديد‪.‬‬ ‫وي�سعى العراق لتطوير �أ�سطوله‬ ‫م��ن ال �ط��ائ��رات امل��دن�ي��ة م��ن خالل‬ ‫ت �ع��اق��ده م��ع ع ��دد م��ن ال�شركات‬ ‫الأجنبية املخت�صة يف جمال �صناعة‬ ‫الطائرات بعد اعتماده �سابق ًا على‬ ‫ا�ستئجار الطائرات‪ ،‬حيث وقع يف‬ ‫�أيار ‪ 2008‬يف بغداد عقدين الأول‬ ‫مع �شركة بوينغ الأمريكية ل�شراء‬ ‫‪ 40‬ط��ائ��رة‪ ،‬وال��ث��اين م��ع �شركة‬ ‫�أي �� �ض � ًا �إل �غ��اء جميع الت�شكيالت ب��وم�ب��اردو الكندية‪ ،‬ل�شراء ع�شر‬ ‫الإداري��ة املرتبطة بها‪ ،‬مع الإبقاء طائرات‪ ،‬فيما بينت وزارة املالية‬ ‫ع�ل��ى ك��ادره��ا ب�ع��د بيعها لإح ��دى �أن القيمة الإجمالية للعقدين بلغت‬ ‫خم�سة مليارات دوالر‪.‬‬ ‫ال�شركات اخلا�صة‪.‬‬

‫وزارة التعليم توافق على الإعرتاف بكليتي الإ�سراء وال�صفوة الأهليتني‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫واف � ��ق وزي � ��ر ال �ت �ع �ل �ي��م ال �ع��ايل‬ ‫والبحث العلمي علي الأديب‪ ،‬على‬ ‫االعرتاف بكلية الإ�سراء اجلامعة‬ ‫الأهلية يف بغداد‪ ،‬وكلية ال�صفوة‬ ‫اجل��ام �ع��ة الأه �ل �ي��ة يف ك��رب�لاء‪،‬‬ ‫و�إدراجهما �ضمن الكليات الأهلية‬ ‫املعرتف بها من قبل الوزارة‪.‬‬ ‫وق��ال املتحدث الر�سمي ل��وزارة‬ ‫التعليم العايل قا�سم حممد جبار‬

‫يف بيان‪� :‬إن وزير التعليم العايل‬ ‫وال �ب �ح��ث ال�ع�ل�م��ي ع�ل��ى الأدي� ��ب‪،‬‬ ‫واف� ��ق ع �ل��ى االع� �ت��راف بكليتي‬ ‫الإ�� �س ��راء اجل��ام �ع��ة الأه �ل �ي��ة يف‬ ‫ب �غ��داد وكلية ال�صفوة اجلامعة‬ ‫الأه�ل�ي��ة يف ك��رب�لاء‪ ،‬و�إدراجهما‬ ‫�ضمن الكليات امل�ع�ترف م��ن قبل‬ ‫ال��وزارة ‪ ،‬م�شريا �إىل �أن املوافقة‬ ‫ع�ل��ى االع�ت��راف ج ��اءت مبوجب‬ ‫ال�صالحيات املخولة لوزير التعليم‬ ‫العايل مبوجب �إحكام القانون رقم‬

‫‪ 13‬ل�سنة ‪ 1996‬بعد قرر جمل�س‬ ‫ال��وزراء يف ‪ 2012 / 10/9‬منح‬ ‫�إجازة ت�أ�سي�س للكليتني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬إن كلية الإ�سراء اجلامعة‬ ‫الأهلية ت�ضم �أق�سام �إدارة الأعمال‬ ‫وه �ن��د� �س��ة ت �ق �ن �ي��ات احلا�سبات‬ ‫وه� �ن ��د�� �س ��ة ت� �ق� �ن� �ي ��ات ال��ت�ب�ري��د‬ ‫والتكييف وتقنيات التحليالت‬ ‫املر�ضية وال�ق��ان��ون‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن ال �ط��اق��ة اال��س�ت�ي�ع��اب�ي��ة لق�سم‬ ‫�إدارة الإع�م��ال �ستكون بني ‪225‬‬

‫– ‪ 250‬طالبا للدرا�سة ال�صباحية‬ ‫ومثلها يف ال��درا� �س��ة امل�سائية‪،‬‬ ‫فيما ح��ددت الطاقة اال�ستيعابية‬ ‫لق�سم التحليالت املر�ضية بـ‪200‬‬ ‫طالب للدرا�سة ال�صباحية ومثلها‬ ‫للم�سائية‪.‬‬ ‫وتابع‪� :‬إن كلية ال�صفوة اجلامعة‬ ‫الأهلية يف حمافظة كربالء ت�ضم‬ ‫�أق�سام هند�سة تقنيات احلا�سوب‬ ‫وت�ق�ن�ي��ات ال�ت�ح�ل�ي�لات املر�ضية‬ ‫و�إدارة الإعمال‪.‬‬

‫الكهرباء ت�ؤكد عودة اجلميلي �إىل عمله وتعلن �إنهاء �أزمة الطاقة هذا العام‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أك��دت وزارة الكهرباء‪� ،‬إن وزيرها‬ ‫ك��رمي عفتان اجلميلي با�شر ب ��أداء‬ ‫مهام عمله وح�ضر اجتماع جمل�س‬ ‫الوزراء‪ ، ،‬بعد الإجازة التي منحت‬ ‫لعدد م��ن وزراء القائمة العراقية‪،‬‬ ‫مبينة �إنها �ستعمل على �إنهاء �أزمة‬ ‫الكهرباء بـ"الكامل" �أواخ ��ر العام‬ ‫احلايل‪.‬‬ ‫وق � ��ال امل �ت �ح��دث ال��ر� �س �م��ي با�سم‬ ‫ال ��وزارة م�صعب امل��در���س يف بيان‬ ‫له �إن "وزير الكهرباء ك��رمي عفتان‬ ‫اجلميلي با�شر ب��أداء مهام عمله يف‬ ‫مقر ال��وزارة‪ ،‬بعد ح�ضوره �إجتماع‬ ‫جمل�س الوزراء"‪.‬‬ ‫وب نّ‬ ‫�ّي� امل��در���س �إن "اجلميلي عاد‬ ‫ليبا�شر مهام عمله بعد �إجازة منحت‬ ‫لعدد من الوزراء ملدة ‪ 33‬يوم ًا"‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �إن "اجلميلي حث جميع‬

‫وزير الإعمار والإ�سكان يبحث مع جمموعة �شركات‬ ‫بريطانية وا�سبانية �أمكانية دخولها ال�سوق العراقية‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫يوميات‬

‫‪No.(435) - 28 , Thuresday ,February , 2013‬‬

‫ب ��د�أت وه��و ب�ح��اج��ة �إىل �شركات‬ ‫ت�ستطيع �أن تطور هذه امل�شاريع‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل ‪� ،‬إن قانون اال�ستثمار‬ ‫ال��ع��راق��ي ال� ��ذي ق� ��دم ام �ت �ي��ازات‬ ‫عديدة لل�شركات العاملية الراغبة‬ ‫يف اال� �س �ت �ث �م��ار �أو ال �ع �م��ل و�أن‬ ‫الوزارة على ا�ستعداد لتقدمي كافة‬ ‫ال�ت���س�ه�ي�لات ال�ل�ازم��ة مب��ا يخ�ص‬ ‫عملها م��ن اج ��ل ت��وف�ير الأج� ��واء‬ ‫املالئمة لعمل هذه ال�شركات‪.‬‬ ‫م��ن جانبهم �أب��دت ه��ذه ال�شركات‬ ‫رغ�ب�ت�ه��م للعمل يف ال �ع��راق و�أن‬ ‫قدومهم �إىل البالد دليل جديتهم كما‬ ‫قدموا ع��دد ًا من التقنيات احلديثة‬ ‫يف جم��ال البناء و�إن���ش��اء الطرق‬ ‫و�أنهم �سيعملون على تنفيذ مناذج‬ ‫منها داخل العراق‪.‬‬

‫منت�سبي ال ��وزارة �إىل ب��ذل جهودا‬ ‫اكرب من اجل تقدمي �أف�ضل اخلدمات‬ ‫�إىل امل ��واط ��ن ال �ع��راق��ي يف �أ�شهر‬ ‫ال�صيف املقبلة"‪ ،‬م���ش��ددا على �إن‬ ‫"�أزمة الكهرباء �ستنتهي بالكامل‬ ‫�أواخر العام ‪."2013‬‬ ‫ون��وه �إىل �إن "الوزير �أك��د على �إن‬

‫ه��دف��ه الأول والأخ �ي��ر ه��و خدمة‬ ‫ال �ع��راق وال�ع��راق�ي�ين بعيدا ع��ن كل‬ ‫التقاطعات والتجاذبات التي ال جتر‬ ‫على البالد غري اخل�سارة"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت القائمة العراقية �إعتربت‪،‬‬ ‫�أم� �� ��س الأرب� � �ع � ��اء ح �� �ض��ور وزي ��ر‬ ‫ال�ك�ه��رب��اء ع�ب��د ال �ك��رمي ع�ف�ت��ان �إىل‬

‫اجتماع جمل�س ال��وزراء واملبا�شرة‬ ‫ب�أداء عمله قرار ًا �شخ�صي ًا ال ميثلها‪،‬‬ ‫معلنة الرباءة منه‪.‬‬ ‫وكان جمل�س ال��وزراء قرر بجل�سته‬ ‫االعتيادية التي عقدت‪ ،‬الثالثاء (‪26‬‬ ‫�شباط ‪ )2013‬املوافقة على �إ�ضافة‬ ‫وزيري الكهرباء والهجرة واملهجرين‬ ‫�إىل ع�ضوية اللجنة املكلفة بالنظر‬ ‫يف طلبات املتظاهرين‪.‬‬ ‫وكان وزراء القائمة العراقية قرروا‬ ‫مقاطعة جل�سات جمل�س ال ��وزراء‬ ‫احتجاج ًا على �سيا�سة "الإق�صاء‬ ‫وال�ت�ه�م�ي����ش والتجاهل" ملطالب‬ ‫ال���ش��ارع‪ ،‬فيما �أك ��دوا ا�ستمرارهم‬ ‫بتم�شية �أع�م��ال وزارات �ه��م اليومية‬ ‫بغية عدم الت�أثري �سلب ًا على اخلدمات‪،‬‬ ‫كما �أعلنت العراقية يف (‪ 26‬كانون‬ ‫الثاين ‪� )2013‬أنها ق��ررت مقاطعة‬ ‫جل�سات جمل�س ال�ن��واب با�ستثناء‬ ‫جل�سة �سحب الثقة من احلكومة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫ر�صد‬ ‫عبا�س البياتي‬ ‫يف ح��ال اقتنع وزراء القائمة‬ ‫العراقية بالعودة �إىل جل�سات‬ ‫جم �ل ����س ال � � � ��وزراء ف �ل�ا �أح���د‬ ‫يعار�ض عودتهم التي �ستجلب‬ ‫ف��ائ��دة ك �ب�يرة للمتظاهرين‪،‬‬ ‫ع�ك����س امل �ق��اط �ع��ة ال �ت��ي تثبت‬ ‫للجميع �أنها �سلبية ول��ن تفيد‬ ‫�أحد ًا‪.‬‬ ‫و�أن ربط مترير املوازنة بعودة‬ ‫وزراء ال�ع��راق�ي��ة غ�ير ممكن‪ ،‬غ�ير �صحيح و�ضياع حلقوق‬ ‫واكت�شفوا �أن ان�سحابهم كان املتظاهرين‪.‬‬

‫طالل الزوبعي‬ ‫�إن العراقية لديها �أخطاء‪ ،‬لكن‬ ‫احلكومة تتحمل اجلزء الأكرب‬ ‫ب���س�ب��ب ع���دم ا�� �ش ��راك وزراء‬ ‫القائمة العراقية يف مناق�شة‬ ‫م �ط��ال��ب امل �ت �ظ��اه��ري��ن‪ ،‬و �أن��ه‬ ‫ا�ستهداف وا�ضح للقائمة‪.‬‬ ‫و �أن اللجنة ال��وزاري��ة تعقد‬

‫اج�ت�م��اع��ات وت���ص��در ق ��رارات‬ ‫��س��ري�ع��ة‪ ،‬ل�ك��ن امل�ت�ظ��اه��ري��ن مل‬ ‫يلم�سوا حتققها ب�شكل فعلي‪،‬‬ ‫و�أن نواب العراقية ووزرائها‬ ‫يبحثون عن حلول �إ�سرتاتيجية‬ ‫جذرية ال ترقيعية كما هو احلال‬ ‫مع اللجنة الوزارية احلالية‪.‬‬

‫يونادم كنا‬ ‫بغ�ض النظر عن جناح مبادرة‬ ‫رئي�س الإق�ل�ي��م �أو م��ن عدمه‪،‬‬ ‫ف� ��إن� �ه ��ا � �س �ت �� �س��اه��م بتخفيف‬ ‫واح��ت��واء الأزم � ��ات احلالية‪،‬‬ ‫و�أمت �ن��ى �أن ت�ستجيب الكتل‬ ‫ال�سيا�سية لهذه امل �ب��ادرة‪ ،‬لأن‬ ‫بقاء الو�ضع على حايل �سي�ضر‬ ‫اجل �م �ي��ع وم �ن �ه��ا م�ؤ�س�سات‬ ‫ال��دول��ة‪ .‬و �أن قبل ك��ل عملية‬ ‫ان�ت�خ��اب�ي��ة جت ��ري يف البالد‪،‬‬ ‫حت ��اول ج�ه��ات ال ت��ري��د اخلري جميع الكتل ال�سيا�سية لاللتزام‬ ‫ل�ل�ع��راق ب��زع��زع��ة ام��ن البالد‪ ،‬بالد�ستور وحل امل�شاكل‪ ،‬ملنع‬ ‫واخ� �ت�ل�اق الأزم � � ��ات‪ ،‬و�أدع� ��و هذه املحاوالت‪.‬‬

‫قا�سم حممد م�شختي‬ ‫�إن امل�شاكل ال�سيا�سية �سيكون‬ ‫لها تداعيات كبرية على جممل‬ ‫الأو� � �ض� ��اع يف ال �ب �ل��د � �س��واء‬ ‫ال�سيا�سي �أو االق�ت���ص��ادي‪ ،‬و‬ ‫�إن ال�صناعة النفطية مهددة‬ ‫ب��اخل �ط��ر يف ح���ال ا�ستمرار‬ ‫الأزمة‪.‬‬ ‫و �أن امل �� �ش��اك��ل � �س �ت ��ؤث��ر على‬ ‫العملية ال�سيا�سية ولو توقفت‬ ‫ال�ع�م�ل�ي��ة ��س�ت�ح��دث ك��ارث��ة يف‬ ‫ال �ب �ل��د‪ ،‬وم ��ن �ضمنها القطاع‬ ‫ال�ن�ف�ط��ي‪ ،‬لأن ��ه ه �ن��اك عنا�صر‬ ‫�إره ��اب� �ي ��ة م ��ازال ��ت م��وج��ودة‬ ‫يف داخ � ��ل ال��ب��ل��د‪ ،‬مي �ك��ن �أن‬ ‫ت�ستغل الأو�ضاع وتهيمن على‬

‫احلقول النفطية كما ح�صل يف‬ ‫اجلزائر‪.‬‬ ‫و �� �ض ��رورة �إن� �ه ��اء اخلالفات‬ ‫ال�سيا�سية لأنه �سي�ضر اجلميع‬ ‫وال يوجد ط��رف م�ستثني من‬ ‫خطر هذه الأزمة‪.‬‬

‫هيئة النزاهة تبحث مع الأمم املتحدة و�سائل �صحفيو ذي قار يحتجون على الإعتداءات املتكررة من قبل ال�شرطة‬ ‫تعميق التعاون الدويل يف مكافحة الف�ساد‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ب �ح��ث رئ �ي ����س ه �ي �ئ��ة ال �ن��زاه��ة‬ ‫ال�ق��ا��ض��ي ع�ل�اء ج ��واد حميد مع‬ ‫وف� ��د م ��ن ال�ب�رن ��ام ��ج الإمن ��ائ ��ي‬ ‫ل�ل�أمم املتحدة ج��وان��ب التعاون‬ ‫ب�ين ال �ع��راق وامل�ن�ظ�م��ة الدولية‬ ‫يف جم � ��االت م �ك��اف �ح��ة الف�ساد‬ ‫والت�صدي ملظاهره يف خمتلف‬ ‫املجاالت‪.‬‬ ‫وذك��ر بيان للهيئة‪� :‬إن القا�ضي‬ ‫حميد عر�ض خالل اللقاء خطوات‬ ‫الهيئة املتوا�صلة لتنفيذ متطلبات‬ ‫اتفاقية الأمم امل�ت�ح��دة ملكافحة‬ ‫الف�ساد التي ان�ضم العراق �إليها‬ ‫ع��ام ‪ 2007‬وم�شاريع القوانني‬ ‫التي �أعدت لتحقيق التوا�ؤم بني‬ ‫الت�شريعات الوطنية والأ�س�س‬

‫القانونية لالتفاقية الدولية‪.‬‬ ‫و�شدد‪ :‬على خطورة التداعيات‬ ‫ال�سلبية ملمار�سات الف�ساد على‬ ‫ح�ي��اة ال�شعوب و��س�لام��ة حركة‬ ‫االق �ت �� �ص��اد ال � ��دويل وم �� �س��ارات‬ ‫حت �ق �ي��ق ال �ت �ن �م �ي��ة يف ال �ب �ل��دان‬ ‫ال�ن��ام�ي��ة‪ ،‬م ��ؤك��دا الت�صدي لهذه‬ ‫امل �خ��اط��ر ال���ش�م��ول�ي��ة ال يتحقق‬ ‫�إال بت�ضافر ج �ه��ود وخ �ط��ط كل‬ ‫البلدان وتو�سيع قنوات تعاونها‬ ‫وتفاهمها يف مكافحة هذه الآفة‬ ‫اخل� � �ط �ي��رة‪.‬وذك � ��ر‪ :‬م� ��ن حقهم‬ ‫كمر�شحني �أن يقوموا بالدعاية‬ ‫االنتخابية للتعريف ب�أنف�سهم‬ ‫وان يطرحوا براجمهم للجماهري‬ ‫�ضمن الأطر القانونية وال�ضوابط‬ ‫االنتخابية‪ ،‬ولكن دون ا�ستغالل‬ ‫نفوذهم يف دوائرهم االنتخابية‪.‬‬

‫ذي قار ‪ -‬النا�س‬

‫ن���دد ال �ع �� �ش��رات م ��ن ال�صحفيني‬ ‫والإع�لام�ي�ين يف حمافظة ذي قار‬ ‫�أم�س الأربعاء باالعتداءات املتكررة‬ ‫من قبل الأجهزة الأمنية التي تطال‬ ‫الأ� �س��رة ال�صحفية يف املحافظة‬ ‫م�ؤكدين �إن ذلك يعد م�ؤ�شر ًا لإعادة‬ ‫�سيا�سة تكميم الأفواه والإ�ستقواء‬ ‫ب�سلطة ال���س�لاح والتع�سف �ضد‬ ‫املواطنني وم��ن بينهم ال�صحفيني‬ ‫ال �ع��ام �ل�ي�ن‪ ،‬م��ذك��ري��ن ال�سلطات‬ ‫الأم��ن��ي��ة ب ��وج ��وب اح��ت��رام حق‬ ‫ال�صحافيني يف �أداء واجباتهم‬ ‫مبوجب الد�ستور وقانون حماية‬ ‫ال�صحفيني‪ ،‬يف تلك الأثناء �أطلقت‬ ‫ال�سلطات الأم�ن�ي��ة يف �شرطة ذي‬ ‫قار �سراح مرا�سل وم�صورة قناة‬ ‫االه� ��وار امل�ح�ل�ي��ة ب�ع��د اعتقالهما‬

‫الثالثاء لأ�سباب جمهولة‪.‬‬ ‫وطالبت هيئة ال��دف��اع ع��ن حقوق‬ ‫ال�صحفيني يف ذي قار يف بيان على‬ ‫هام�ش تظاهره نظمها الع�شرات‬ ‫من ال�صحفيني والإعالميني �أمام‬ ‫مبنى مقر قناة االه��وار املحلية ‪،‬‬ ‫بفتح "حتقيق ب�ح��وادث االعتداء‬ ‫املتكررة التي تطال ال�صحافيني يف‬ ‫املحافظة وعدم االكتفاء بالتنازالت‬ ‫املتكررة التي يقدمها ال�صحفيون‬ ‫للتخل�ص م��ن الرتهيب والتهديد‬ ‫من قبل بع�ض ال�ضباط وعنا�صر‬ ‫ال���ش��رط��ة وت�ع��وي����ض املت�ضررين‬ ‫عما حل��ق بهم م��ن �أ� �ض��رار مادية‬ ‫ومعنوية"‪ ،‬ك�م��ا ط��ال�ب��ت الهيئة‬ ‫رئا�سة حمكمة ا�ستئناف بـ"التحقق‬ ‫يف �أوام� � ��ر ال �ت��وق �ي��ف ال �� �ص��ادرة‬ ‫بحق ال�صحفيني"‪ ،‬وحمل البيان‬ ‫قيادة �شرطة ذي ق��ار "امل�س�ؤولية‬

‫املهنية والأخ�لاق �ي��ة ع��ن االعتداء‬ ‫التي يتعر�ض لها ال�صحفيون يف‬ ‫�أم��اك��ن احل��دث ومعاقبة امل�سيئني‬ ‫م��ن منت�سبيها‪ ،‬ف�ضال ع��ن مطالبة‬ ‫جمل�س امل�ح��اف�ظ��ة مب���س��اءل��ة قائد‬ ‫ال�شرطة حول االنتهاكات املتكررة‬ ‫�ضد ال�صحفيني"‪.‬‬ ‫بدوره �أكد م�س�ؤول ق�سم املرا�سلني‬ ‫يف ق��ن��اة اه� � ��وار امل �ح �ل �ي��ة يا�س‬ ‫اخل�ف��اج��ي �إط�ل�اق � �س��راح مرا�سل‬ ‫وم���ص��ورة ق�ن��اة االه ��وار بعد ‪24‬‬ ‫�ساعة من اعتقالهما من قبل عنا�صر‬ ‫ال �� �ش��رط��ة ‪ ،‬وق� ��ال اخل �ف��اج��ي لـ"‬ ‫ال�سومرية نيوز" �إن �إدارة القناة‬ ‫جتهل �أ�سباب اعتقال مرا�سلها حمد‬ ‫البدري وامل�صور املرافق له حلد‬ ‫الآن ‪ ،‬مبينا �إن ال�شرطة �أطلقت‬ ‫�سراح الزمالء بعد �إن �أخذت عليهم‬ ‫تعهدات ب�إغالق الدعوة كاملة ‪.‬‬

‫دهوك ت�ستعد لإ�ست�ضافة م�ؤمتر دويل ملناه�ضة العنف �ضد املر�أة‬ ‫دهوك ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت مديري ��ة متابعة العنف �ض ��د املر�أة‬ ‫يف حمافظ ��ة ده ��وك �إ�س ��تعدادها لعق ��د‬ ‫امل�ؤمت ��ر الدويل الث ��اين ملناه�ض ��ة العنف‬ ‫�ضد املر�أة يف �أيلول املقبل‪ ،‬م�ؤكدة تو�سيع‬ ‫مهامها لت�شمل مكافحة العنف �ضد الأ�سرة‬ ‫عموم� � ًا‪ ،‬فيما �أ�ش ��ارت �إىل �إط�ل�اق برنامج‬ ‫توعية للحد من العنف الأ�سري‪.‬‬ ‫وق ��ال مدي ��ر مديري ��ة متابعة العنف �ض ��د‬ ‫امل ��ر�أة يف حمافظ ��ة ده ��وك �س ��امي جالل‬ ‫فق ��ي‪� ،‬أن دائرته "ت�س ��تعد لتنظيم امل�ؤمتر‬ ‫الدويل الثاين ملناه�ض ��ة العنف �ضد املر�أة‬ ‫يف ده ��وك يف �أيلول املقبل‪ ،‬مبينا �أن عدد ًا‬ ‫من اجلامعات العراقية والعاملية �ست�شارك‬ ‫يف امل�ؤمتر �إ�ضافة �إىل خمت�صني"‪.‬‬ ‫وكان امل�ؤمت ��ر ال ��دويل الأول ملناه�ض ��ة‬ ‫العنف �ض ��د املر�أة عقد يف العام ‪ 2011‬يف‬ ‫حمافظة دهوك مب�شاركة عدد من اجلامعات‬

‫والباحثني العراقيني والأجانب‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �س ��امي جالل �أن مديرية متابعة‬ ‫العنف �ض ��د امل ��ر�أة ق ��ررت تو�س ��يع عملها‬ ‫مطل ��ع الع ��ام احل ��ايل لي�ش ��مل �إ�س ��تالم‬ ‫الدعاوى والتحقيق يف جرائم العنف �ضد‬ ‫املر�أة والأ�س ��رة‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن عمل الدائرة‬ ‫كان ينح�صر يف متابعة الدعاوى امل�سجلة‬ ‫يف مراكز ال�شرطة‪.‬‬ ‫وتابع �س ��امي جالل �إن "مكاتب جديدة مت‬ ‫افتتاحه ��ا يف حمافظ ��ة ده ��وك ومت تعيني‬ ‫كوادر ن�سويه ك�ضباط حتقيق فيها ملتابعة‬ ‫الق�ض ��ايا الت ��ي تواج ��ه امل ��ر�أة والأ�س ��رة‪،‬‬ ‫ف� ً‬ ‫ضال عن و�ضع برنامج للتوعية للحد من‬ ‫ممار�س ��ة العنف داخل الأ�سرة"‪ ،‬مبينا يف‬ ‫الوقت نف�س ��ه "�أن دائرته تلقت ال�ش ��كاوى‬ ‫من بع�ض الرجال �أي�ضا يف دعاوى تتعلق‬ ‫بالعنف الأ�سري"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار �سامي جالل �إىل �أن مكاتب متابعة‬ ‫العن ��ف �ض ��د امل ��ر�أة يف دهوك ‪ ،‬ا�س ��تلمت‬

‫�ض ��د امل ��ر�أة يف حمافظ ��ة ده ��وك‪� ،‬إىل‬ ‫ت�س ��جيل ‪ 848‬حالة ممار�س ��ة للعنف �ضد‬ ‫امل ��ر�أة خ�ل�ال الع ��ام ‪ 2012‬بينه ��ا ح ��االت‬ ‫قت ��ل وانتح ��ار‪ ،‬ف�ض�ل ً�ا عن �ص ��دور �أحكام‬ ‫بال�س ��جن بحق �أ�ش ��خا�ص مار�سوا العنف‬ ‫�ضد املر�أة‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن الع ��راق يفتق ��ر �إىل �إح�ص ��ائيات‬ ‫دقيق ��ة عن ع ��دد ح ��االت االنتحار ب�س ��بب‬ ‫ال�ض ��غوطات االجتماعي ��ة والتعتي ��م‬ ‫الإعالمي‪ ،‬يف ظل غياب الربامج احلكومية‬ ‫الكفيل ��ة بالك�ش ��ف ع ��ن �أ�س ��بابها وو�ض ��ع‬ ‫الدرا�س ��ات ملعاجلتها‪ ،‬فيما �ش ��هدت العديد‬ ‫م ��ن امل ��دن العراقية خالل الفرتة املا�ض ��ية‬ ‫‪ 106‬دع ��اوى يف عم ��وم املحافظ ��ة من ��ذ �إىل �س ��وء التفاهم بني الزوجني وامل�شاكل حاالت انتح ��ار يعزوه ��ا �أطباء نف�س ��يون‬ ‫مطل ��ع العام احل ��ايل ‪ 2013‬عازيا غالبية االقت�صادية وحاالت نف�سية‪.‬‬ ‫�إىل ال�ض ��غوط النف�س ��ية والتغ�ي�رات التي‬ ‫امل�ش ��اكل التي تقف وراء امل�شاكل الأ�سرية وت�ش�ي�ر م�ص ��ادر مديري ��ة متابع ��ة العنف �شهدها املجتمع‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫‪No.(435) - 28 , Thuresday ,February , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )435‬الخميس ‪ 28‬شباط ‪2013‬‬

‫يوميات‬

‫معت�صمو احلويجة‪ :‬النجيفي ال يختلف عن املالكي‬

‫حكومة كرد�ستان تنفي هدف زيارة‬ ‫البارزاين �إىل رو�سيا ل�شراء الأ�سلحة‬ ‫اربيل ‪-‬الناس‬

‫الناس‪-‬متابعة‬

‫ن�ف��ى ال�ن��اط��ق ال��ر��س�م��ي لرئا�سة‬ ‫�إقليم كرد�ستان ئوميد �صباح‪ ،‬ما‬ ‫تناولته بع�ض و�سائل الإع�لام‪،‬‬ ‫بان هدف زيارة الرئي�س بارزاين‬ ‫�إىل رو��س�ي��ا ك��ان لغر�ض �شراء‬ ‫الأ�سلحة‪ ،‬م�ؤكد ًا �إن هذه الأنباء‬ ‫عارية عن ال�صحة ‪.‬‬ ‫وقال �صباح يف بيان تلقت(الوكالة‬ ‫الإخ�ب��اري��ة للأنباء)ن�سخة منه‪:‬‬ ‫�إن زي��ارة ب��ارزاين كانت بدعوة‬ ‫ر�سمية غر�ضها تطوير العالقات‬ ‫ال�سيا�سية واالقت�صادية بني �إقليم‬ ‫ك��رد� �س �ت��ان وال ��دول ��ة االحت��ادي��ة‬ ‫الرو�سية ولبحث جممل الو�ضع‬ ‫العراقي واملنطقة عموما‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬إن مو�ضوع الأ�سلحة‬ ‫مل يكن يف برنامج ال��زي��ارة ومل‬

‫هاجم معت�ص ��مو احلويجة‪� ،‬أم�س الأربعاء‪،‬‬ ‫ممث ��ل الأم�ي�ن الع ��ام ل�ل��أمم املتح ��دة يف‬ ‫العراق مارتن كوبل ��ر‪ ،‬الذي يزور حمافظة‬ ‫كرك ��وك حالي ��ا‪ ،‬واتهم ��وه بكون ��ه "يلتق ��ي‬ ‫اجلناة ويرتك ال�ض ��حايا"‪ ،‬كذل ��ك هاجموا‬ ‫رئي�س الربمل ��ان �أ�س ��امة النجيفي واحلزب‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬عادين �أن املجموعة التي التقت‬ ‫كوبل ��ر يف كرك ��وك ال متثله ��م وال تعك� ��س‬ ‫وجهة نظر املتظاهرين‪.‬‬ ‫وقال املن�سق العام للحراك اجلماهريي يف‬ ‫ق�ض ��اء احلويج ��ة عبد املل ��ك اجلبوري‪ ،‬يف‬ ‫حدي ��ث �إىل (املدى بر�س)‪� ،‬إن "املعت�ص ��مني‬ ‫ب�س ��احة الغ�ي�رة وال�ش ��رف يف احلويج ��ة‬ ‫يعلنون �أن من التقى مبمثل �أمني عام الأمم‬ ‫املتح ��دة يف العراق‪ ،‬ال ميث ��ل املتظاهرين‪،‬‬ ‫وال يعك� ��س وجه ��ة نظ ��ر ال�ش ��ارع‪ ،‬لكونهم‬ ‫�أ�شخا�ص بال قيمة"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف اجلب ��وري‪� :‬أن ��ه "كان عل ��ى وف ��د‬ ‫الأمم املتح ��دة‪ ،‬التوج ��ه مبا�ش ��رة اىل‬ ‫�س ��احات االعت�ص ��ام‪ ،‬واللق ��اء باملتظاهرين‬ ‫واملعت�ص ��مني‪ ،‬ولي� ��س االكتف ��اء بلق ��اء‬ ‫امل�س� ��ؤولني �أو الذي ��ن يدع ��ون �أنهم ممثلني‬ ‫ع ��ن املتظاهري ��ن"‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل �أن "ممث ��ل‬

‫ي �ب �ح��ث يف �أي م ��ن جل�ساتها‬ ‫الر�سمية‪ ،‬وم��ا �أث�ير يف االعالم‬ ‫ج ��اء ج��واب��ا ال��رئ�ي����س ب ��ارزاين‬ ‫ل�س�ؤال �صحفي عن �شراء الإقليم‬ ‫لل�سالح من رو�سيا‪ ،‬حيث �أجاب‬ ‫مت�سائ ًال ه��ل ال��رو���س يبيعون‬ ‫ال�سالح �إىل �إقليم كرد�ستان؟ �إذا‬ ‫كان اجلواب بنعم فالإقليم يرحب‬ ‫بذلك‪.‬‬

‫احلب�س �سنة واحدة لـ ‪ 7‬موظفني يف‬ ‫دائرة رعاية ذي قار‬ ‫ذي قار‪ -‬الناس‬ ‫�أف ��اد م�صدر ق�ضائي �أم ����س‪� ,‬إن‬ ‫حمكمة جنايات ذي قار �أ�صدرت‬ ‫ح�ك�م� ًا بحب�س �سبعة موظفني‬ ‫يف دائ ��رة ال��رع��اي��ة االجتماعية‬ ‫بينهم مدير الدائرة ال�سابق ملدة‬ ‫�سنة واحدة بتهمة �إحلاق ال�ضرر‬ ‫العمد ب ��أم��وال وم�صالح اجلهة‬ ‫التي يعملون فيها‪.‬‬ ‫وق � ��ال امل� ��� �ص ��در‪� :‬إن "حمكمة‬ ‫اجلنايات �شددت حكم ًا باحلب�س‬ ‫�ضد مدير الرعاية ال�سابق و�ستة‬ ‫م��ن موظفيه ب�ع��د ق ��رار حمكمة‬ ‫التمييز االحت��ادي��ة يف العراق‬ ‫ن�ق����ض ق���رار امل�ح�ك�م��ة القا�ضي‬ ‫بحب�س املتهمني �أربعة �أ�شهر مع‬ ‫احت�ساب مدة موقوفيتهم وطالبت‬ ‫بت�شديد العقوبة و�إبالغها احلد‬ ‫التي تتالءم مع حجم اجلرمية"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدر الذي ف�ضل عدم‬

‫الك�شف ع��ن ا�سمه �إن "املحكمة‬ ‫�أ���ص��درت ع�ق��وب��ة احل�ب����س وفقا‬ ‫حل �ك��ام امل� ��ادة ‪ 340‬م��ن قانون‬ ‫العقوبات بتهمه �إحل��اق ال�ضرر‬ ‫العمد ب�أموال وم�صاحلة اجلهة‬ ‫التي يعملون فيها"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت حم�ك�م��ة اجل �ن��اي��ات يف‬ ‫ذي ق��ار �أ� �ص��درت م ��ؤخ��را حكما‬ ‫ب��احل�ب����س مل ��دة �أرب��ع��ة �أ� �ش �ه��ر لـ‬ ‫‪ 7‬م��وظ�ف�ين يف دائ� ��رة الرعاية‬ ‫االج �ت �م��اع �ي��ة ب �ت �ه �م��ة الإه� �م ��ال‬ ‫ال��وظ �ي �ف��ي م ��ع اح �ت �� �س��اب م��دة‬ ‫موقوفيتهم وتغرميهم مبلغ ‪253‬‬ ‫مليون دينار قيمة املبالغ املفقودة‬ ‫من �أم��وال احلماية االجتماعية‬ ‫بح�سب م�صدر ق�ضائي �أك��د �إن‬ ‫امل �ح �ك �م��ة وج� ��دت �إن املتهمني‬ ‫املذكورين تنطبق عليهم �أحكام‬ ‫امل��ادة ‪ 340‬من عقوبات الإهمال‬ ‫الوظيفي‪.‬‬

‫�أكد النائب عن التحالف الكرد�ستاين‬ ‫حمم ��ود عثم ��ان‪� ،‬أن دول اجل ��وار‬ ‫منق�س ��م جت ��اه الأزم ��ات احلا�ص ��لة‬ ‫يف الع ��راق‪ ،‬و الوالي ��ات املتح ��دة‬ ‫الأمريكية ودول �أوربية تريد حلها‪.‬‬ ‫وق ��ال عثم ��ان يف ت�ص ��ريح (للوكالة‬ ‫الإخباري ��ة للأنب ��اء)‪ :‬م ��ن ال�ص ��عب‬ ‫التكهن بنجاح املبادرات ال�سيا�س ��ية‬ ‫التي تطرح حالي ًا �أو �ستف�شل‪ ،‬مبين ًا‪:‬‬ ‫�أن عق ��د االجتماع ��ات ب�ي�ن الكت ��ل‬ ‫ال�سيا�س ��ية خطوة مفيدة لكون هذه‬ ‫االجتماعات �ستبحث الو�ضع احلايل‬ ‫ع ��ن طريق جلو�س الكتل على طاولة‬ ‫واحدة‪.‬ولفت النائب الكرد�س ��تاين‪،‬‬

‫�إىل وجود انق�س ��ام يف دول اجلوار‬ ‫جتاه الأزمات ال�سيا�سية يف العراق‬ ‫وحلولها‪ ،‬ف�أن �إيران مع حل الأزمات‬ ‫و�إنها ت�ض ��غط على �إقليم كرد�س ��تان‬ ‫واحلكوم ��ة االحتادية‪ ،‬مبين� � ًا‪� :‬أنها‬ ‫م ��ع ح�ص ��ول تع ��اون (�ش ��يعي –‬ ‫ك ��ردي)‪ ،‬م ��ع �إطمئن ��ان ال�س ��نة على‬ ‫حقوقهم‪ ،‬كما يقولون‪.‬و�شدد عثمان‬

‫تغيريات يف وزارة املالية ت�شمل �إعفاء مفت�ش عام‬ ‫الوزارة ومدير مكتب الوزير ومدير ال�ش�ؤون الإدارية‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫ق��ال م�صدر م�س�ؤول يف رئا�سة‬ ‫ال��وزراء ‪� ،‬إن الأخ�ير ق��ررت نقل‬ ‫ريا�ض حم�سن العاين من مديرية‬ ‫ال �� �ش ��ؤون الإداري� � ��ة يف وزارة‬ ‫املالية و�إعفاء �صالح عبد �سحاب‬ ‫م��ن م �ه��ام م��دي��ر مكتب الوزير‪،‬‬ ‫ف�ضال ع��ن �إن�ه��اء تكليف املفت�ش‬ ‫العام للوزارة‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ض � ��اف امل�����ص��در(ل��ل��وك��ال��ة‬ ‫الإخ �ب��اري��ة ل�ل�أن �ب��اء)‪� :‬إن �أم ��را‬ ‫�إداري��ا �صدر بتوقيع مدير مكتب‬ ‫رئي�س جمل�س ال���وزراء يق�ضي‬ ‫بنقل ريا�ض حم�سن العاين من‬ ‫م��دي��ري��ة ال �� �ش ��ؤون الإداري � ��ة يف‬ ‫وزارة املالية �إىل جلنة اخلرباء‬

‫و�إع �ف��اء ��ص�لاح عبد �سحاب من‬ ‫مهام مدير مكتب الوزير والتفرغ‬ ‫ملهام مدير عام م�صرف النهرين‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض���ح امل�����ص��در‪� :‬أن الأم���ر‬ ‫الإداري ت���ض�م��ن �أي �� �ض��ا �إن �ه��اء‬ ‫تكليف ليث قدوري املفت�ش العام‬ ‫للوزارة‪ ،‬مبينا �أنه‪ :‬مت �إعالم كل‬ ‫من وزارة املالية لإجراء ما يلزم‬ ‫وم �ك �ت��ب الأم �ي��ن ال��ع��ام ملجل�س‬ ‫ال�� ��وزراء وال ��دائ ��رة القانونية‬ ‫ومكتب هيئة النزاهة‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار امل���ص��در �إىل �إن الأي ��ام‬ ‫املقبلة �ست�شهد �إج��راء تغيريات‬ ‫كبرية يف الوزارة ودوائرها ‪.‬‬

‫بالق ��ول "النجيف ��ي ط ��رف رئي� ��س وجانب‬ ‫رئي� ��س يف ارت ��كاب اجلرائ ��م الت ��ي حلقت‬ ‫بالعراق‪ ،‬وال يختلف عن املالكي‪ ،‬وحقوقنا‬ ‫م�س ��لوبة من قبل جميع �إط ��راف احلكومة‪،‬‬ ‫و�إذا كان النجيف ��ي لي� ��س طرف ��ا كما يدعي‪،‬‬ ‫فعليه �أن يتخلى عن من�صبه فورا"‪.‬‬

‫) عن تورط العبيدي ب�صفقة ال�سالح‬ ‫النزاهة النيابية تك�شف لـ(‬ ‫الأوكراين‬ ‫الناس‪-‬بشرى المساري‬ ‫ك�ش ��فت جلنة النزاه ��ة النيابية عن‬ ‫وج ��ود �ش ��بهات كب�ي�رة يف مل ��ف‬ ‫الأ�س ��لحة الأوكراني ��ة الت ��ي مت‬ ‫التعاق ��د عليها يف زمن وزير الدفاع‬ ‫ال�سابق عبد القادر العبيدي "‪.‬‬ ‫وقال ع�ض ��و جلنة النزاهة والنائب‬ ‫ع ��ن ائت�ل�اف دول ��ة القانون �ش ��اكر‬ ‫الدراج ��ي " �إن جلنت ��ه لديها الكثري‬ ‫دليل على وجود �ش ��بهات على ملف‬ ‫وق ��د �أر�س ��ل وفدا م ��ن قب ��ل وزارة‬ ‫ال�سالح الأوكراين "‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح الدراج ��ي يف ت�ص ��ريح الدف ��اع لزي ��ارة �أوكراني ��ة واجلهة‬ ‫خ�ص به (النا� ��س )‪� :‬إن هناك خالل امل�ص ��نعة للم�ص ��فحات وال�ش ��ركة‬ ‫كبري يف �ص ��فقة ال�سالح الأوكراين امل�ص ��نعة خارج املوا�ص ��فات وفيها‬

‫عثمان‪ :‬دول اجلوار منق�سمة جتاه الأزمات ال�سيا�سية العراقية‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬

‫الأمم املتح ��دة يف�ض ��ل اللق ��اء باجلناة على‬ ‫اللقاء بال�ضحايا"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع �أنه "ات�ص ��لنا م�س ��بقا بال�س ��يد خالد‬ ‫ال�ص ��اوي يف مكت ��ب يونام ��ي بكرك ��وك‪،‬‬ ‫و�أبلغناه انه لي�س هناك �أي �شخ�ص خمول‬ ‫باحلديث عنا يف حمافظة كركوك‪ ،‬و�أنه �إذا‬ ‫�أرادت الأمم املتح ��دة اال�س ��تماع �إلينا‪ ،‬ف�إنه‬ ‫عليها احل�ضور �إىل �ساحات االعت�صام"‪.‬‬ ‫وقال م�ص ��در يف اللجان ال�ش ��عبية للحراك‬ ‫اجلماه�ي�ري يف كرك ��وك‪� ،‬أن وف ��دا ميث ��ل‬ ‫متظاه ��ري احلويج ��ة وكرك ��وك التق ��ى‬ ‫مبمث ��ل بعث ��ة الأمم املتح ��دة يف الع ��راق‪،‬‬ ‫وقال امل�ص ��در‪ ،‬الذي طلب عدم الك�ش ��ف عن‬ ‫ا�س ��مه‪� ،‬أن "االجتم ��اع عق ��د يف مق ��ر مكتب‬ ‫(يونام ��ي) مببنى حمافظة كركوك‪ ،‬و�ض ��م‬ ‫كال م ��ن بني ��ان �ص ��بار العبيدي‪ ،‬وال�ش ��يخ‬ ‫�إ�س ��ماعيل احلدي ��دي‪ ،‬وال�ش ��يخ �س ��عدون‬ ‫فن ��دي حمم ��د العبي ��دي‪ ،‬والدكت ��ور اك ��رم‬ ‫العبي ��دي‪ ،‬وال�ش ��يخ اركان ح�س ��ن الع ��زي‪ ،‬كوبل ��ر‪ ،‬يع� � ّد باط�ل�ا وال نع�ت�رف ب ��ه‪ ،‬لأن‬ ‫وح ��امت الطائي‪ ،‬ويو�س ��ف ع ��كاب الطيار‪،‬‬ ‫ورجال دي ��ن ميثلون احل ��راك اجلماهريي حقوقنا م�سلوبة من قبل احلزب الإ�سالمي‪،‬‬ ‫كم ��ا هي م�س ��لوبة م ��ن قبل ح ��زب الدعوة‪،‬‬ ‫يف احلويجة وكركوك‪.‬‬ ‫و�أك ��د اجلب ��وري‪� :‬أن "�أي مطل ��ب م ��ن قبل واحلزبان بالن�سبة �إلينا واحد"‪.‬‬ ‫الأح ��زاب والهيئ ��ات �أو الأ�ش ��خا�ص الذين ووجه من�س ��ق معت�صمي احلويجة‪ ،‬انتقادا‬ ‫ح�ض ��روا اللق ��اء �أو اتف ��اق �أو تفاه ��م م ��ع لرئي� ��س جمل�س الن ��واب �أ�س ��امة النجيفي‪،‬‬

‫ح�س ��ب وجهة نظره ال�شخ�صية‪ ،‬ب�أن‬ ‫تركيا دورها �س ��لبي جت ��اه الأزمات‬ ‫وكذلك قطر‪ ،‬م�شري ًا �إىل �إن الواليات‬ ‫املتح ��دة ودول �أوربية مع ا�س ��تقرار‬ ‫الو�ض ��ع بالع ��راق‪ ،‬لوج ��ود عالقات‬ ‫طيبة وجت ��ارة وعالقات ب�ي�ن البالد‬ ‫وهذه ال ��دول‪ ،‬كم ��ا �إن الع ��راق بلد ًا‬ ‫نفطي‪.‬وت�ش ��هد ال�س ��احة ال�سيا�س ��ية‬ ‫خالف ��ات متعددة ب�ي�ن الكت ��ل ومنها‬ ‫ح ��ول القوان�ي�ن املرتاكم ��ة عل ��ى‬ ‫رف ��وف جمل� ��س الن ��واب‪ ،‬وق�ض ��ايا‬ ‫الف�س ��اد التي ظهرت م�ؤخر ًا‪ ،‬وكذلك‬ ‫متظاهري ��ن يف حمافظ ��ات (االنبار‪،‬‬ ‫�ص�ل�اح الدي ��ن‪ ،‬نين ��وى) م ��ا زال ��وا‬ ‫م�ستمرين باعت�صامهم الذي بد�أ قبل‬ ‫�شهرين‪.‬‬

‫�أم ��ا ب�إ�ص�ل�اح ه ��ذه امل�ص ��فحات‬ ‫و�أم ��ا االلت ��زام بالعق ��د امل�ب�رم دفع‬ ‫م�ستحقات العقد "‪.‬‬ ‫مو�ض ��حا �إن مفت� ��ش ع ��ام وزارة‬ ‫الدف ��اع اجله ��ة املعني ��ة بك�ش ��ف‬ ‫اخللل والف�س ��اد يف �ص ��فقة ال�سالح‬ ‫الأوك ��راين وامل�ص ��فحات ولدين ��ا‬ ‫معلومات "‪.‬‬ ‫و�أك ��د ع�ض ��و جلن ��ة النزاه ��ة‪� :‬إن‬ ‫وزارة الدف ��اع هي من تعاقدت على‬ ‫�ش ��راء ال�سالح الأوكراين وال�شركة‬ ‫خل ��ل خ ��ارج االتف ��اق امل�ب�رم ب�ي�ن مل تك ��ن �ض ��من املوا�ص ��فات املتفق‬ ‫العراق و�أوكرانيا "‪.‬‬ ‫عليها والوزير ال�س ��ابق عبد القادر‬ ‫و�أ�ض ��اف الدراج ��ي‪� :‬إن وزارة العبيدي امل�س�ؤول املبا�شر على عقد‬ ‫الدفاع �أر�س ��لت طلبا ب�إع ��ادة النظر الت�سليح والتجهيز "‪.‬‬

‫البوالين‪ :‬الوقت احلايل مهم ملعاجلة امل�شاكل عرب طاولة احلوار‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أفاد رئي�س كتلة بدءنا وزير الداخلية‬ ‫الأ�� �س� �ب ��ق ج � ��واد ال � �ب� ��والين‪ ،‬ب� ��أن‬ ‫احلكومة اتخذت �إج��راءات مبطالب‬ ‫املتظاهرين �ضمن الأمور املتاحة لها‪،‬‬ ‫مطالب ًا الكتل ال�سيا�سية باجللو�س‬ ‫على طاولة احلوار لتجاوز الأزمات‪.‬‬ ‫وق��ال البوالين يف ت�صريح �صحفي‬ ‫له‪ :‬هناك �إجراءات اتخذتها احلكومة م�ساحة من احلوار البناء ملا تفر�ضه‬ ‫جت ��اه م �ط��ال��ب امل �ت �ظ��اه��ري��ن �ضمن طبيعة التحديات املوجودة‪ ،‬مطالب ًا‬ ‫الأمور املتاحة لها يف معاجلة التلك�ؤ الكتل ال�سيا�سية بالتهدئة والركون‬ ‫احل��ا� �ص��ل يف ب�ع����ض امل �ل �ف��ات التي‬ ‫�إىل احلوار ال�صادق وو�ضع م�صلحة‬ ‫تتطلب ت�شريعات وتعديل قوانني‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪� :‬أن ال��وق��ت احل ��ايل مهم ال ��وط ��ن وامل� ��واط� ��ن يف �أول ��وي ��ات‬ ‫مل�ع��اجل��ة امل���ش��اك��ل وخ��ا��ص��ة وهناك اهتمامهم ‪.‬و�أ�شار رئي�س كتلة بد�أنا‬

‫�إىل‪� :‬أن الكتل ال�سيا�سية مع املطالب‬ ‫امل���ش��روع��ة وال��د��س�ت��وري��ة وخا�صة‬ ‫معاجلة البطالة لذلك على اجلميع‬ ‫ال��رك��ون اىل احل��وار ‪.‬وك��ان النائب‬ ‫عن ‪/‬ائتالف العراقية‪ /‬رعد الدهلكي‪،‬‬ ‫�أك��د �أن توجه جل��ان التظاهرات يف‬ ‫عدد من املحافظات �سيما االنبار �إىل‬ ‫دول اجل ��وار ه��و م��ن �أج��ل ال�ضغط‬ ‫ال�سيا�سي على احلكومة‪ ،‬قائ ًال‪� :‬إن‬ ‫�أج ��راء جل��ان ال�ت�ظ��اه��رات بالذهاب‬ ‫�إىل �إقليم كرد�ستان ودول اجلوار‬ ‫ك ��الأزه ��ر يف م���ص��ر ج ��اء م��ن طول‬ ‫االن�ت�ظ��ار للمعنيني م��ن امل�س�ؤولني‬ ‫يف احلكومة من �أن يقدموا �شيء من‬ ‫احلقوق الغائبة والتي هي �أ�صال يف‬ ‫متناول �أيدي ال�سيا�سيني �أنف�سهم‪.‬‬

‫اخلطوط اجلوية العراقية متنح ت�أ�شرية دخول الأردن خالل (‪� )72‬ساعة للم�سافرين عربها‬ ‫الها�شمية خ�لال (‪� )72‬ساعة‪.‬وقال‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫مهدي يف ب�ي��ان‪� :‬إن اململكة وافقت‬ ‫�أعلن مدير اخلطوط اجلوية العراقية ع �ل��ى م �ن��ح ال �ت���أ� �ش�ي�رات م ��ن خالل‬ ‫الكابنت �سعد مهدي عن املبا�شرة مبنح اجتماع اللجنة العليا الأردن �ي��ة –‬ ‫ت�أ�شرية الدخول �إىل اململكة الأردنية العراقية امل�شرتكة حيث مت التفاو�ض‬

‫ب�شكل مبا�شر و�أبدو ا�ستعدادهم على‬ ‫منح الت�أ�شريات �إىل ممثل �شركتنا‬ ‫يف عمان ا��س��وة بالت�سهيالت التي‬ ‫ت�ق��وم للم�سافرين على م�تن �شركة‬ ‫اخلطوط اجلوية الأردنية‪.‬و�أو�ضح‪:‬‬

‫�أن هذه اخلطة ت�أتي يف �إطار �سعي‬ ‫اخل�ط��وط اجل��وي��ة العراقية لتقدمي‬ ‫�أف�ضل اخلدمات مل�سافريها على منت‬ ‫طائراتها احلديثة‪ ،‬و�أن �سعر الفيزا‬ ‫هو (‪ )68‬دوالر‪.‬‬

‫ذي قار ت�ؤكد تورط ‪ %90‬من م�س�ؤوليها املر�شحني للإنتخابات ب�إ�ستغالل املال العام‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫�أعلن جمل�س حمافظة ذي قار‪ ،‬عن‬ ‫ت�شكيل جلنة للحد من ا�ستغالل‬ ‫امل�س�ؤولني احلكوميني املر�شحني‬ ‫ل�ل�ان �ت �خ��اب��ات امل�� ��ال ال� �ع ��ام يف‬ ‫الدعاية االنتخابية‪ ،‬م�ؤكد ًا تورط‬ ‫نحو ‪ 90‬باملائة منهم ب��ذل��ك‪ ،‬يف‬ ‫حني عد مكتب املفو�ضية امل�ستقلة‬ ‫لالنتخابات باملحافظة �أن ت�شكيل‬ ‫اللجنة تفعي ًال لل�ضوابط املعتمدة‬

‫يف تقنني الدعاية االنتخابية‪.‬‬ ‫وقال نائب رئي�س جمل�س حمافظة‬ ‫ذي ق� ��ار‪ ،‬ع �ب��د ال� �ه ��ادي موحان‬ ‫ال�سعداوي‪ ،‬يف حديث �إىل (املدى‬ ‫ب��ر���س)‪� ،‬إن "جمل�س املحافظة‬ ‫�أ�صدر قرار ًا بت�شكيل جلنة ت�ضم‬ ‫ثالثة م��ن �أع�ضائه ملتابعة مدى‬ ‫ال �ت��زام امل���س��ؤول�ين احلكوميني‬ ‫ب�ضوابط احل�م�لات االنتخابية‬ ‫ور�صد التجاوزات التي حت�صل‬ ‫على املمتلكات ال�ع��ام��ة والعمل‬

‫ع �ل��ى م �ن��ع ت �� �س �خ�يره��ا م ��ن قبل‬ ‫املر�شحني لالنتخابات املحلية"‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن "ت�شكيل اللجنة‬ ‫ج��اء ح�ت��ى ال ي�ف��ر���ض امل�س�ؤول‬ ‫املر�شح لالنتخابات نف�سه على‬ ‫م ��ؤ� �س �� �س��ات ال ��دول ��ة وي�ستغل‬ ‫مواردها و�إمكانياتها يف الدعاية‬ ‫االنتخابية بعيد ًا ع��ن �ضوابط‬ ‫امل �ف��و� �ض �ي��ة ال �ع �ل �ي��ا امل�ستقلة‬ ‫ل�لان�ت�خ��اب��ات والأط � ��ر ال�سليمة‬ ‫للعملية الدميقراطية"‪.‬‬

‫و�أ�� �ض ��اف ن��ائ��ب رئ�ي����س جمل�س‬ ‫حمافظة ذي ق��ار‪� ،‬أن "املجل�س‬ ‫الحظ ا�ستغال ًال وا�سع ًا للمن�صب‬ ‫الوظيفي يف الدعاية االنتخابية‬ ‫ل�ل�م���س��ؤول�ين ال��ذي��ن يخو�ضون‬ ‫ال�سباق االنتخابي"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن "ما‬ ‫ن�سبته ‪ 90‬باملائة منهم ي�سخرون‬ ‫امل��م��ت��ل��ك��ات ال� �ع ��ام ��ة واجل� �ه ��د‬ ‫احلكومي يف الدعاية االنتخابية‬ ‫من خالل توظيف اجلهد اخلدمي‬ ‫والآليات احلكومية يف ن�شاطاتهم‬

‫م�سل�سل الإغتياالت �سيبقى م�ستمرا‬

‫املطلك‪ :‬من غري املمكن �أن يبقى بطاط يهدد يف بغداد و�أخر يهدد يف الأنبار‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اعت�ب�ر نائ ��ب رئي� ��س ال ��وزراء ل�ش� ��ؤون‬ ‫اخلدمات �ص ��الح املطلك‪� ،‬أم�س الأربعاء‪،‬‬ ‫�أن ��ه من غ�ي�ر املمكن �أن يبق ��ى بطاط يهدد‬ ‫يف بغداد وبطاط يه ��دد يف االنبار و�آخر‬ ‫يه ��دد يف مكان �آخ ��ر‪ ،‬م�ؤكدا �أن م�سل�س ��ل‬ ‫االغتياالت �س ��يبقى م�س ��تمر ًا ما مل تكون‬ ‫هناك �إرادة حقيقية من احلكومة والقوى‬ ‫الأمنية الكت�شاف خيوطها‪ ،‬فيما �شدد على‬ ‫�أهمية �إ�شاعة العدل بني النا�س‪.‬‬ ‫وق ��ال املطل ��ك يف بي ��ان ل ��ه عل ��ى هام�ش‬ ‫زيارت ��ه ملجال� ��س ع ��زاء‪� ،‬إن "الع�ص ��ابات‬ ‫امل�س ��لحة عاد ًة ما تهدد املواطنني الآمنني‬ ‫يف �أك�ث�ر من منا�س ��بة ووق ��ت"‪ ،‬مبين ًا �أن‬

‫و�أ�ض ��اف املطلك "ال يجوز �أن يبقى بطاط‬ ‫يه ��دد يف بغ ��داد وبطاط يه ��دد يف االنبار‬ ‫و�آخ ��ر يه ��دد يف م ��كان �آخ ��ر واحلكوم ��ة‬ ‫عاجزة عن القب�ض على ه�ؤالء ومقا�ضاتهم‬ ‫ب�شكل يتنا�س ��ب وحجم الذي ن�شروه بني‬ ‫�أو�ساط الأبرياء من النا�س"‪ ،‬م�شدد ًا على‬ ‫"�أهمية �إ�شاعة العدل بني النا�س"‪.‬‬ ‫وتابع املطلك "نحن ال نريد �إطالق �س ��راح‬ ‫من تلطخت �أيديهم بدماء العراقيني‪ ،‬غري‬ ‫�أنن ��ا نري ��د التميي ��ز بني القات ��ل وبني من‬ ‫انتزعت االعرتافات منه بالقوة"‪.‬‬ ‫"م�سل�سل االغتياالت �سيبقى م�ستمر ًا ما وحتدث املطلك �إىل املواطنني عن تفا�صيل‬ ‫مل تكون هناك �إرادة حقيقية من احلكومة االتفاق ��ات الت ��ي تو�ص ��لت �إليه ��ا اللجن ��ة‬ ‫والق ��وى الأمني ��ة الكت�ش ��اف خيطوه ��ا اخلما�س ��ية ب�ش� ��أن اال�س ��تجابة ملطال ��ب‬ ‫املتظاهري ��ن و�إقرار قوان�ي�ن العفو العام‬ ‫والق�ضاء عليها ب�شكل نهائي"‪.‬‬

‫الع ��دل ب�ي�ن النا�س قائ�ل�ا ‪ :‬نح ��ن ال نريد‬ ‫�إطالق �س ��راح من تلطخ ��ت �أيديهم بدماء‬ ‫العراقي�ي�ن غ�ي�ر �إنن ��ا نري ��د التميي ��ز بني‬ ‫القاتل وبني م ��ن انتزعت االعرتافات منه‬ ‫بالقوة منوها �إىل �أهمية �إ�شاعة العدل بني‬ ‫املواطنني م ��ن دون النظر �إىل انتماءاتهم‬ ‫�أو �أعراقهم‪.‬‬ ‫من جانبهما حمل النائبني طالل الزوبعي‬ ‫وابراهيم املطلك اللذين رافقا نائب رئي�س‬ ‫وامل�س ��اءلة والعدال ��ة �إ�ض ��افة �إىل قوانني ال ��وزراء ‪،‬احلكوم ��ة والق ��وات الأمني ��ة‬ ‫حجز الأمالك م�شريا �إىل االتفاق على حل م�س� ��ؤولية �إ�ستمرار م�سل�س ��ل االغتياالت‬ ‫والأعمال الإرهابي ��ة التي تقع بني احلني‬ ‫املحكمة املركزية العليا �أي�ضا‪.‬‬ ‫و�أكد نائب رئي�س الوزراء‪� :‬أهمية �إ�شاعة والآخر‪.‬‬

‫وكان كوبلر‪ ،‬و�صل �أم�س‪� ،‬إىل كركوك للقاء‬ ‫عدد م ��ن م�س� ��ؤوليها وممثل ��ي املتظاهرين‬ ‫يف احلويج ��ة وكرك ��وك‪ ،‬يف زي ��ارة ه ��ي‬ ‫الثاني ��ة ل ��ه �إىل املدين ��ة يف خ�ل�ال نح ��و‬ ‫�ش ��هر‪ .‬وق ��ال يف م�ؤمت ��ر �ص ��حايف عق ��ده‬ ‫مبق ��ر مكت ��ب (يونام ��ي) يف كرك ��وك‪� ، ،‬أن‬ ‫االجتماع�ي�ن اللذي ��ن �أجراهما م ��ع حمافظ‬ ‫كركوك وممثل ��ي املتظاهري ��ن كانا "مهمني‬ ‫وهدف ��ا �إىل الوق ��وف عل ��ى طبيع ��ة مطالب‬ ‫املتظاهرين‪ ،‬واالطالع على اهم التطورات‬ ‫احلا�ص ��لة على �ص ��عيد �ش� ��ؤون املحافظة"‪،‬‬ ‫م�ش ��ددا على "ال�س ��عي اىل تقري ��ب وجهات‬ ‫النظ ��ر بني جمي ��ع الأط ��راف للخ ��روج من‬ ‫الأزمة احلالية"‪.‬‬ ‫وتع ��د زي ��ارة كوبل ��ر �إىل حمافظ ��ة كركوك‬ ‫هي الثانية بعد �أكرث من �ش ��هر‪� ،‬إذ زار ممثل‬ ‫رئي�س بعثة الأمم املتحدة يف العراق مارتن‬ ‫كوبل ��ر‪ ،‬كرك ��وك يف الـ‪ 22‬من �ش ��هر كانون‬ ‫الثاين ‪ ،2013‬و�أكد على �ض ��رورة �أن ت�أخذ‬ ‫احلكومة العراقية مطالب املتظاهرين على‬ ‫"حممل اجلد"‪ ،‬داعيا املتظاهرين يف الوقت‬ ‫نف�سه‪� ،‬إىل احرتام القانون‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫مقتل مدين بكامت لل�صوت يف منطقة احلرية‬ ‫ببغداد‬ ‫�أف ��اد م�صدر يف ال�شرطة ‪ ،‬بان‬ ‫مدنيا قتل بهجوم م�سلح نفذه‬ ‫جمهولون �شمال غرب بغداد‪.‬‬ ‫وق ��ال امل �� �ص��در ‪� ،‬إن "م�سلحني‬ ‫جم�ه��ول�ين �أط �ل �ق��وا ال �ن��ار‪ ، ،‬من‬ ‫�أ�سلحة كامتة لل�صوت باجتاه‬ ‫م��دين �أث �ن��اء وج ��وده يف مقهى‬ ‫�شعبي مبنطقة احل��ري��ة �شمال‬

‫غرب بغداد‪ ،‬ما �أ�سفر عن مقتله‬ ‫يف احلال"‪.‬و�أ�ضاف امل�صدر الذي‬ ‫طلب عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن‬ ‫"قوة �أمنية فر�ضت طوق ًا حول‬ ‫مكان احلادث‪ ،‬ونقلت جثة القتيل‬ ‫�إىل دائ ��رة ال�ط��ب ال �ع��ديل‪ ،‬فيما‬ ‫فتحت حتقيق ًا ملعرفة مالب�ساته‬ ‫واجلهة التي تقف وراءه"‪.‬‬

‫�إعتقال ع�صابة تتاجر باملخدرات جنوب الكوت‬ ‫�أع�ل�ن��ت ق �ي��ادة ��ش��رط��ة حمافظة‬ ‫وا�� �س ��ط‪ ،‬ع ��ن �إع �ت �ق��ال ثمانية‬ ‫م �ط �ل��وب�ين ي �� �ش �ك �ل��ون ع�صابة‬ ‫تتاجر باحلبوب املخدرة جنوب‬ ‫ال� �ك ��وت‪ ،‬م�ب�ي�ن��ة �أن��ه��ا �ضبطت‬ ‫ب �ح��وزت �ه��م ك �م �ي��ات ك �ب�يرة من‬ ‫املخدرات والأ�سلحة اخلفيفة‪.‬‬ ‫وق� ��ال ق��ائ��د � �ش��رط��ة املحافظة‬ ‫ال� �ل ��واء ح���س�ين ع �ب��د ال� �ه ��ادي ‪،‬‬ ‫�إن "قوة م ��ن � �ش��رط��ة وا�سط‬ ‫نفذت‪ ،‬ظهر ال�ي��وم‪ ،‬عملية دهم‬ ‫يف ق �� �ض��اء احل� ��ي ‪� ،‬أ� �س �ف��رت‬ ‫ع��ن �إع �ت �ق��ال ث�م��ان�ي��ة مطلوبني‬

‫ي�شكلون ع�صابة لرتويج وبيع‬ ‫احل �ب��وب املخدرة"‪ ،‬مبينة �أن‬ ‫"القوة �ضبطت بحوزتهم كميات‬ ‫من الأ�سلحة اخلفيفة وكميات‬ ‫ك �ب�يرة وم�ت�ن��وع��ة م��ن احلبوب‬ ‫املخدرة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف عبد الهادي �أن "عملية‬ ‫الإع �ت �ق��ال مت��ت وف �ق��ا ملذكرات‬ ‫ق �ب ����ض � � �ص� ��ادرة م ��ن الق�ضاء‬ ‫العراقي"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "القوة‬ ‫اقتادت �أفراد الع�صابة �إىل �أحد‬ ‫املراكز الأمنية للتحقيق معهم"‪.‬‬

‫العثور على جثة �شاب مقطوعة الر�أ�س جنوب‬ ‫الفلوجة‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫االن�ب��ار‪ ،‬ب ��أن ق��وة �أمنية عرثت‬ ‫على جثة �شاب مقطوعة الر�أ�س‬ ‫جنوب الفلوجة‪.‬‬ ‫وق ��ال امل �� �ص��در ‪� ،‬إن "قوة من‬ ‫� �ش��رط��ة االن� �ب ��ار ع �ث��رت‪ ،‬على‬ ‫جثة ��ش��اب يبلغ م��ن العمر ‪17‬‬ ‫عام ًا ملقاة يف �إحدى ال�ساحات‬

‫يف حي نزال جنوب الفلوجة"‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن "اجلثة كانت مقطوعة‬ ‫الر�أ�س"‪.‬و�أ�ضاف امل�صدر الذي‬ ‫طلب ع��دم الك�شف ع��ن ا�سمه‪،‬‬ ‫�أن "القوة ن�ق�ل��ت اجل �ث��ة �إىل‬ ‫دائرة الطب العديل‪ ،‬فيما فتحت‬ ‫حتقيق ًا ملعرفة مالب�سات احلادث‬ ‫واجلهة التي تقف وراءه"‪.‬‬

‫دياىل‪� :‬إعتقال �شخ�صني ي�شتبه ب�ضلوعهما يف‬ ‫تفجري بني �سعد‬ ‫�أف��اد املجل�س البلدي يف ناحية‬ ‫ب �ن��ي � �س �ع��د مب �ح��اف �ظ��ة دي���اىل‪،‬‬ ‫ع��ن اع �ت �ق��ال �شخ�صني ي�شتبه‬ ‫�ضلوعهما يف ت�ف�ج�ير �سيارة‬ ‫مفخخة و��س��ط ��س��وق الناحية‬ ‫ال���ش�ع�ب��ي ف�ي�م��ا �أك� ��دت �إيقاف‬ ‫�ضابط �شرطة عن العمل للتحقيق‬ ‫معه يف مالب�سات الهجوم‪.‬‬ ‫وق ��ال رئ�ي����س امل�ج�ل����س ر�سول‬ ‫احل�سيني‪� :‬إن "�شخ�صني اعتقال‪،‬‬ ‫ي�شتبه �ضلوعهما يف تفجري‬ ‫� �س �ي��ارة م�ف�خ�خ��ة و� �س��ط �سوق‬ ‫الناحية‪ ،‬بعد حملة دهم وتفتي�ش‬

‫نفذتها الأجهزة الأمنية"‪.‬‬ ‫ول � �ف� ��ت احل�����س��ي��ن��ي �إىل �إن‬ ‫نّ‬ ‫"املعتقلي اقتيدا �إىل �إحدى‬ ‫م���راك���ز االح� �ت� �ج ��از الأم� �ن���ي‪،‬‬ ‫ال�ستكمال �إج� ��راءات التحقيق‬ ‫معهما‪ ،‬وبيان �صلتهما بالهجوم‬ ‫ومدى تورطهما فيه"‪.‬‬ ‫و�أك���د �إن "�ضابط ًا يف �شرطة‬ ‫ال �ن��اح �ي��ة‪� ،‬أوق � ��ف ع��ن العمل‪،‬‬ ‫واج ��ري حتقيق معه على ذمة‬ ‫ال�ق���ض�ي��ة‪ ،‬ب��اع �ت �ب��اره م�سئوال‬ ‫ع ��ن امل �ن �ط �ق��ة ال��ت��ي وق� ��ع فيها‬ ‫التفجري"‪.‬‬

‫كركوك‪ :‬هجومان بكاتيو�شا و�سيارة مفخخة‬ ‫دون ت�سجيل �إ�صابات‬ ‫�أفاد م�صدر يف �شرطة كركوك‪ ،‬عن‬ ‫تعر�ض مقر �أمني ونقطة تفتي�ش‬ ‫جنوب وجنوب غ��رب املحافظة‬ ‫�إىل هجومني منف�صلني ب�صاروخ‬ ‫كاتيو�شا و�سيارة مفخخة دون‬ ‫�أن ي�سفرا عن ت�سجيل �إ�صابات‬ ‫ب�شرية‪.‬‬ ‫وق���ال امل �� �ص��در ‪� ،‬إن "�صاروخ‬ ‫كاتيو�شا �سقط على مقر مديرية‬ ‫�شرطة ق�ضاء احل��وي�ج��ة ‪ ،‬دون‬ ‫ت�سجيل �أية �إ�صابات ب�شرية"‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح �إن "ال�صاروخ �أطلق‪،‬‬ ‫من و�سط الق�ضاء باجتاه مركز‬ ‫ال�شرطة م�سببا �أ� �ض��رار ًا مادية‬ ‫باملبنى فقط"‪ ،‬مبينا �إن "قوة من‬ ‫ال�شرطة فر�ضت طوقا �أمنيا على‬ ‫م��وق��ع احل ��ادث وب��ا��ش��رت حملة‬ ‫بحث عن منفذي الهجوم"‪.‬‬

‫�إىل ذل ��ك‪ ،‬ك�شف امل���ص��در الذي‬ ‫ط�ل��ب ع��دم ال�ك���ش��ف ع��ن �أ�سمه‪،‬‬ ‫�إن "هجوما ب���س�ي��ارة مفخخة‬ ‫ا�ستهدف نقطة تفتي�ش جنوب‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ة‪ ،‬دون �إن ي�سفر عن‬ ‫�إ�صابات"‪.‬‬ ‫وب نّ‬ ‫�ّي� �إن "�سيارة ن��وع كاليزر‬ ‫حتمل لوحات بغداد‪ ،‬قادها م�سلح‬ ‫�إىل نقطة تفتي�ش تابعة لل�شرطة‬ ‫يف ت�ق��اط��ع ��س��اح��ة االحتفاالت‬ ‫انفجرت منت�صف ليل‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �إن "امل�سلح قام بالهرب‪،‬‬ ‫بعد �إن ترجل منها وتركها ت�سري‬ ‫باجتاه النقطة لتنفجر تلقائيا"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل���ص��در �إن "قوة من‬ ‫ال�شرطة فر�ضت طوق َا �أمنيا على‬ ‫موقع احل��ادث‪ ،‬وبا�شرت بحملة‬ ‫بحث عن منفذ الهجوم"‪.‬‬


‫قال الراوي‬

‫خباثة‬

‫طبيب عراقي يروي وقائع من من�صة الإعدام يف �سجن (�أبو غريب)‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫روى طبيب عراقي كان من�سّ ب ًا للعمل يف �سجن(‬ ‫�أبو غريب )‪� ,‬إنه �شاهد ‪� ١٣‬سجين ًا �سيا�سي ًا قد‬ ‫�أع ِدم ��وا �أمامه‪ ,‬و يف اليوم الت ��ايل �أع ِدم ‪ ٢‬من‬ ‫ال�ش ��بان الأكراد الذين ال يتكلمون العربية على‬ ‫الإطالق نّ‬ ‫وبي الطبيب لـ( النا�س)‪� :‬إنه يف اليوم‬ ‫الأول ‪� ،‬إ�س ��تدعاين مدير ال�س ��جن يف العا�شرة‬ ‫�ص ��باحا و�أعطاين قائمة بـ ‪� ١٣‬إ�س ��م ًا‪ ,‬و�أمرين‬ ‫�أن �أكتب �شهادة الوفاة م�سبقا وهم �أحياء !!!!!‬

‫ويف �أليوم الثاين ‪ ،‬وبينما كنت �أقوم بفح�ص‬ ‫طبي على �ش ��اب كردي ُنفذ به الإعدام‪ ,‬نّ‬ ‫تبي �إنه‬ ‫م ��ازال حيا ‪ ..‬كان فاقد الوعي‪ ,‬لكن قلبه الزال‬ ‫ينب� ��ض ‪ ,‬بقي ��ت فاقد احلرك ��ة و النطق لدقائق‬ ‫�إىل �أن اكت�ش ��ف اجل�ل�اد احلقيق ��ة‪ ,‬عندها جر‬ ‫ال�ض ��حية من �ش ��عره �إىل املق�صلة ليكمل عملية‬ ‫الإعدام ‪,‬حتى ت�أكد �إن ال�ضحية قد فارق احلياة‬ ‫متام� � ًا‪ .‬وقال الطبيب العراق ��ي �إن ماذكرته هو‬ ‫حقيق ��ة ‪,‬ولي� ��س مقطعا من رواية ( ج�س ��ر على‬ ‫نهر دربنا) على الإطالق‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫اخلمي�س ‪� 28‬شباط ‪ - 2013‬ال�سنة الثانية ‪ -‬العدد (‪) 435‬‬

‫‪5‬‬

‫‪16‬‬

‫‪6‬‬

‫حروب املو�ساد‬ ‫ال�سرية‬ ‫(احللقة ‪)1‬‬

‫رئي� ��س جامعة جدي ��د على املن�ص ��ب ‪,‬يخاف من‬ ‫م�س� ��ؤويل الرواب ��ط الطلاّ بية الذي ��ن يزعمون‬ ‫�إرتباطهم ب�أحزاب نافذة‪!.‬‬ ‫ّ‬ ‫كل مايطلبه ه�ؤالء يح�صلون عليه ‪,‬حتى راحوا‬ ‫ي�ستهرتون وي�سيئون للحرم اجلامعي ‪.‬‬ ‫م�آ�ساة كربى حني ي�شغل املن�صب من هو �أ�صغر‬ ‫منه‪!!..‬‬

‫�صفحة ‪ 250‬دينار‬

‫‪7‬‬

‫�شاب قتل خالته‬ ‫وابنتها يف‬ ‫جرمية مروعة‬

‫‪No.(435) - Thuresday 28 ,February , 2013‬‬

‫‪11‬‬

‫مقام ال�سيد‬ ‫ادري�س قبلة‬ ‫الفقراء!‬

‫�إعالم‬ ‫الرتهيب‬

‫ك��ل��ام‬

‫ً‬ ‫أتراكا وقوى معار�ضة للتنظيم الدويل للإخوان‬ ‫ي�ضم �أكراداً �سوريني و�‬ ‫ّ‬

‫ال�سالم يف كرد�ستان قاعدة �أمنية ّ‬ ‫للتج�س�س‬ ‫متقدمة‬ ‫ّ‬ ‫مع�سكر ّ‬ ‫على دول اجلوار!‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫�أك ��د م�ص ��در ّ‬ ‫مطل ��ع يف �إقلي ��م‬ ‫كرد�س ��تان ‪� ,‬إن هنال ��ك مع�س ��كر ًا‬ ‫ي�سمى (مع�سكر ال�سالم) يقع على‬ ‫طري ��ق جمجم ��ال – ال�س ��ليمانية‬ ‫عل ��ى ميني ال�س ��يطرة الأخرية –‬ ‫طري ��ق طا�س ��لوجة ال�س ��ليمانية‬ ‫ي�ض ��م ب�ي�ن �ص ��فوفه معار�ض�ي�ن‬ ‫�أك ��راد تابع�ي�ن حل ��زب العم ��ال‬ ‫الكردي الرتكي العلوي املعار�ض‬ ‫و�أك ��راد �س ��وريني معار�ض�ي�ن‬ ‫قاتل ��وا يف الف�ت�رة الأخ�ي�رة‬ ‫كتائ ��ب جبهة الن�ص ��رة و�أن�ص ��ار‬ ‫الإ�س�ل�ام و�أوقع ��وا به ��م جمزرة‬ ‫كب�ي�رة ناهزت ح�ص ��يلتها الـ‪300‬‬ ‫عن�ص ��ر من الن�ص ��رة �إ�ض ��افة �إىل‬ ‫وجود كبار ال�ض ��باط البي�شمركه‬ ‫وهدف ��ه املتابعة الأمني ��ة و�إجراء‬ ‫التحقيق ��ات املهم ��ة يف هذا امللف‬ ‫والتدريب‪.‬‬ ‫و�أ�شار امل�ص ��در‪� ,‬إن هذا املع�سكر‬ ‫يدرب القوى املناه�ض ��ة للتنظيم‬ ‫ال ��دويل للإخ ��وان امل�س ��لمني‬ ‫و�أن�ص ��ار ال�س ��نة حتدي ��دا عل ��ى‬ ‫خلفية �إن الأن�ص ��ار ت�أ�س�س ��وا يف‬ ‫ال�س ��ليمانية يف الت�س ��عينات من‬

‫القرن املا�ض ��ي وبدعم من النظام اجتماعا لها يف ال�سليمانية �أم�س املناطق الكردية ع�صية على جبهة حال وطني ��ا دون اللج ��وء خليار الوطن ��ي عادل م ��راد وقادر عزيز‬ ‫العراقي ال�سابق والأفغان العرب ح�ض ��ره زعي ��م احلرك ��ة الوطنية الن�ص ��رة وان احل ��ل بي ��د القيادة �إ�س ��تخدام ال�س�ل�اح وق ��د ح�ض ��ر وه�ي�رو ابراهيم احم ��د وقيادات‬ ‫واب ��رز قياداته ��م ف ��احت كركي ��ار ال�س ��ورية دروي�ش ال ��ذي �أكد �إن ال�س ��ورية حي ��ث يج ��ب �أن يكون االجتماع �أي�ضا من جانب االحتاد من القوى الوطنية الكردية‪.‬‬ ‫الذي ميتلك اجلن�سية الرنويجية‬ ‫وقد قامت تلك القوى املتدربة يف‬ ‫هذا املع�س ��كر بعمليات تعر�ض ��ية‬ ‫للقوات الرتكية وعمليات مماثلة‬ ‫لكتائب جبهة الن�ص ��رة املتحالفة‬ ‫م ��ع اجلي� ��ش الرتك ��ي و�أن�ص ��ار‬ ‫ال�سنة الكردية ال�سورية ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر‪� ,‬إن هذا املع�سكر‬ ‫يعت�ب�ر قاع ��دة جت�س ���س �أمني ��ة‬ ‫كب�ي�رة متتلك خ�ب�رة مميزة متتد‬ ‫ل�س ��نوات يف ال�ش� ��ؤون الأمني ��ة‬ ‫للدول املجاورة للعراق خ�صو�صا‬ ‫تركي ��ا و�إيران و�س ��وريا �إ�ض ��افة‬ ‫�إىل خ�ب�رة ممي ��زة يف ال�ش� ��ؤون‬ ‫الأمنية العراقية‪.‬‬ ‫وي�س ��تطرد امل�ص ��در قائ�ل�ا‪� :‬إن‬ ‫تل ��ك الق ��وات خا�ض ��ت يف الآونة‬ ‫الأخ�ي�رة مع ��ارك �ض ��ارية �ض ��د‬ ‫كتائ ��ب الن�ص ��رة الت ��ي حاول ��ت‬ ‫قوة م�س ��لحة كبرية منها الت�سلل‬ ‫�إىل الإقلي ��م وق ��د قت ��ل املئات من‬ ‫هذه القوات على يد البي�ش ��مركة‬ ‫العراقية ومن جهة �أخرى �أقامت‬ ‫ب�أنتظار املوازنة‪!..‬‬ ‫املعار�ض ��ة ال�س ��ورية الكردي ��ة‬

‫ُ‬ ‫أ�صبحت مكروها ب�سبب حرب العراق‬ ‫توين بلري ‪� :‬‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ذك ��رت �ص ��حيفة الديل ��ي مي ��ل‬ ‫الربيطاني ��ة يف تقريره ��ا ح ��ول‬ ‫اللقاء الذي اجري �أم�س مع رئي�س‬ ‫الوزراء الربيطاين ال�سابق توين‬ ‫بلري �إعرتف في ��ه �أن حرب العراق‬ ‫قد جعل ��ت منه �شخ�ص ��ية مكروهة‬

‫يف بريطاني ��ا و�أعرتف �أي�ض ��ا ب�أن‬ ‫احل ��رب ف�ش ��لت يف جع ��ل الع ��امل‬ ‫مكانا �أكرث �أمانا‪.‬‬ ‫وتاب ��ع التقرير ‪� :‬أن ��ه ويف مقابلة‬ ‫�ص ��ريحة �أجرته ��ا مع ��ه قن ��اة "بي‬ ‫ب ��ي �س ��ي" ق ��ال رئي� ��س ال ��وزراء‬ ‫الربيط ��اين الأ�س ��بق‪� " :‬أن الكثري‬ ‫م ��ن اجلماهري كانت م�س ��تاءة منه‬

‫ب�س ��بب �إتخ ��اذه ق ��رار ًا ب�إدخ ��ال‬ ‫بريطاني ��ا يف احل ��رب �إىل جان ��ب‬ ‫الرئي�س الأمريكي الأ�سبق جورج‬ ‫دبليو بو�ش‪.‬‬ ‫واع�ت�رف بل�ي�ر‪� :‬إن الأو�ض ��اع يف‬ ‫الع ��راق لي� ��س كم ��ا كان يتمنى يف‬ ‫بل ��د الزال يع ��اين م ��ن الهجم ��ات‬ ‫الإرهابية املتكررة‪.‬‬

‫الب�صرة‪� :‬إ�ست�سلمنا مللوحة مياه ال�شرب‬ ‫ك�ش ��ف ع�ض ��و يف جمل� ��س حمافظة‬ ‫الب�ص ��رة‪ ، ،‬ع ��ن عج ��ز احلكومتني‬ ‫املحلي ��ة و االحتادية‪ ،‬بحل م�ش ��كلة‬ ‫امللوحة يف مياه الب�صرة؛ وفيما ع ّد‬ ‫�إجراءات عالج الأزمة "خجولة" و‬ ‫"مبهمة"‪،‬و �أقر �إن حكومة الب�صرة‬ ‫"�إ�ست�سلمت" للأزمة‪.‬‬ ‫وق ��ال غ ��امن عب ��د االم�ي�ر ‪� :‬إن‬ ‫"احلكوم ��ة املحلي ��ة يف الب�ص ��رة‬ ‫واحلكوم ��ة املركزي ��ة عاجزتان عن‬ ‫حل �أزم ��ة امللوح ��ة يف الب�ص ��رة"‪،‬‬ ‫مبيّنا‪� ،‬إنه "ال ن ��رى �أي حترك حلل مبهمة"‪.‬ويعاين مواطنو الب�ص ��رة يف الب�ص ��رة فيم ��ا يتعل ��ق مبي ��اه‬ ‫الأزم ��ة ويبدو �إن حكومة الب�ص ��رة منذ عقود من م�ش ��كلة مياه ال�ش ��رب ال�ش ��رب ظل على حاله �إذ مل يكن قد‬ ‫املاحل ��ة‪ ،‬برغ ��م �إن دول جم ��اورة �ساء �أكرث‪ ،‬بح�سب املخت�صني الذين‬ ‫�إ�ست�سلمت لها"‪.‬‬ ‫و ب�ش� ��أن الإج ��راءات املتخ ��ذة للعراق ودول خليجي ��ة تنعدم فيها يرجع ��ون بقاء امل�ش ��كلة �إىل �س ��وء‬ ‫ملعاجلة املوقف‪ ،‬و�صف عبد االمري الأنهار؛ تو�ص ��لت �إىل و�ضع حلول الإدارة والف�س ��اد امل ��ايل والإداري‬ ‫"الإج ��راءات املتخ ��ذة خجول ��ة و جذرية لتنقية املياه؛ �إال �إن الو�ضع برغم التخ�صي�صات‪.‬‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫م�سموطة‬ ‫�س�ألته عن وجهة �س ��فره هذه املرة؟ فقال‪:‬‬ ‫�إىل بيالرو�سيا‪!.‬‬ ‫همهمت همممممممممم‪....‬ماذا تفعل؟‪.‬‬ ‫�أجابها ‪ :‬راحة و�إ�سرتخاء‪!..‬‬ ‫�س�ألته‪ :‬هل ن�سيت امل�سموطة‪!..‬‬ ‫عال وقال ‪� :‬أريد �أن ام�سح‬ ‫�ضحك‬ ‫ٍ‬ ‫ب�صوت ٍ‬ ‫�آثارها‪!..‬‬

‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ق ��ال م�ص ��در ّ‬ ‫مطل ��ع ‪� ،‬إن �ش ��ركة‬ ‫حمورابي احلكومية تعمل حاليا على‬ ‫تعبي ��د طريق عام ق ��رب منطقة �أثرية‬ ‫يف ناحية البطحاء غرب النا�ص ��رية ‪،‬‬ ‫دون �إ�ستح�صال املوافقات القانونية‬ ‫من مفت�شية الآثار يف املحافظة ‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر ل�شبكة �أخبار النا�صرية‬ ‫‪� ،‬إن ك ��وادر ال�ش ��ركة يع�ث�رون �أثناء‬ ‫العمل على جماجم ب�ش ��رية‪ ,‬و�أواين‬ ‫فخاري ��ة‪ ,‬ورق ��م طيني ��ة م�س ��مارية‪,‬‬ ‫يعود عمرها �إىل �آالف ال�س ��نني ‪ ،‬دون‬ ‫�أن يك�ت�رث اح ��د ب�أهمي ��ة تل ��ك اللقى‬ ‫وحرم ��ة امل ��كان الأثري ال ��ذي يجري‬ ‫العم ��ل فيه‪.‬و�أ�ش ��ار �إىل �إن مفت�ش ��ية‬

‫يف وق ��ت يزور فيه وفدا �ص ��حفيا‬ ‫كويتي ��ا ل�ش ��مال الع ��راق وطال ��ب‬ ‫ب�إن�ش ��اء دول ��ة كردية ع ��ن العراق‬ ‫‪ ,‬وق ��ال رئي� ��س جمل� ��س االم ��ة‬ ‫الكويت ��ي عل ��ي فه ��د الرا�ش ��د يف‬ ‫ر�س ��الته �أقر�ؤك ��م م ��ن عن ��د الل ��ه‬ ‫مباركة طيب ��ة‪ ،‬وبعد‪،‬بافئدة تتجه‬ ‫اىل الوهاب �س ��ابغ النعم �أن يفيء‬ ‫عل ��ى فخامتك ��م نعم ��ة ال�ص ��حة و‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫الي�أبه بع�ض ال�سيا�س ��يني مبا�ض ��يهم وال مبا�ض ��ينا‬ ‫ما�ض ‪,‬وبع�ضهم بال ذاكرة ‪,‬وفريق‬ ‫لأن بع�ضهم بال ٍ‬ ‫ثالث بال معرفة يزنون بها قيمة املا�ض ��ي ب�إعتباره‬ ‫من�صة �إنطالق للغد‪!.‬‬ ‫ّ‬ ‫فاجع ��ة نهب الآث ��ار العراقية جرحت �ش ��عبا ب�أكمله‬ ‫‪,‬ب ��ل �أدمتْ وج ��دان ام ��ة ب�أ�س ��رها ‪,‬لكنني �س ��معت‬ ‫بع�ض ��هم ي�س ��تهني بذل ��ك ‪,‬وي�س� � ّفه الق�ض ��ية برمتها‬ ‫حتت زعم �إن علينا �إن ن�ص ��نع حا�ضرنا ال �أن ننوح‬ ‫على ما�ضينا‪!.‬‬ ‫ن�سي �أولئك �إننا لو مل نكن جزءا من ما�ضينا البهي‬ ‫ّ‬ ‫منه والداكن ‪،‬امل�ش ��رف واملتخلف ملا �ص ��رنا فري�سة‬ ‫ملعتقدات طائفية م�ضت عليها قرون طويلة‪!.‬‬ ‫لي�س �س ��هال على الطارئني �أن يدركوا �أو ي�ص ��دقوا‪,‬‬ ‫�إن ر�أ� ��س نبوخ ��ذ ن�ص ��ر �أغلى م ��ن برمي ��ل النفط ‪،‬‬ ‫وجماج ��م ال�س ��ومريني الذي ��ن تدو�س ��هم ح ��ادالت‬ ‫�ش ��ركة حموراب ��ي وه ��ي تعبد �ش ��ارع عل ��ى تخوم‬ ‫مدينة النا�ص ��رية ‪ ,‬كما ورد يف خرب ن�شرته النا�س‬ ‫اليوم ‪�,‬أثمن من ر�ؤو�س ق�ص�ي�ري النظر‪ ,‬واجلهلة‪,‬‬ ‫واملتزمت�ي�ن الذي ��ن يختزل ��ون الوط ��ن بطائف ��ة‬ ‫‪,‬والطائف ��ة بح ��زب‪ ,‬واحل ��زب بحفن ��ة م ��ن نهازي‬ ‫الفر�ص‪!.‬‬ ‫م�أ�سوف على �أمة يرى بع�ض �أبنائها �إنها �أم ٌة جبلت‬ ‫عل ��ى االقتتال واحلرب فراحت تهدر ثرواتها على‬ ‫�شعارات كلما هتف بها املتهورون ُ�صبت على النار‬ ‫لتزيدها �إ�شتعاال‪!.‬‬ ‫هل �أخط�أتُ التو�صيف ؟‪.‬‬ ‫�أل�س ��نا �أم� � ًة حتكمه ��ا ال�ش ��عارات م ��ن (وليخ�س� ��أ‬ ‫اخلا�سئون) حتى (بغداد النا وماننطيها)!!‬ ‫ال�سالم عليكم‪....‬‬ ‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫ال�سفارة الأمريكية‪ :‬جبهة الن�صرة تقلقنا‬ ‫بريطانيا و�أدت �إىل مقتل �أكرث من‬ ‫‪� 100‬ألف عراق ��ي مبينا �أن الغرب‬ ‫كان يف منت�ص ��ف مرحل ��ة �ص ��راع‬ ‫الأجيال وال ��ذي قد يتطلب �أي�ض ��ا‬ ‫التدخ ��ل الع�س ��كري يف �س ��وريا‬ ‫و�إيران‪.‬‬ ‫م�س ��تا�ؤون للغاي ��ة حي ��ث يبق ��ون‬ ‫منق�سمني والأمر �صعب جد ًا‪.‬‬

‫�شركة "حمورابي" تدو�س على جماجم‬ ‫ال�سومريني و�آثارهم من �أجل تبليط �شارع‬

‫النا�س ‪ -‬ر�صد‬

‫على الرغم من م�ضي فرتة اربعني‬ ‫يوما على تعر�ض طالباين لوعكة‬ ‫�ص ��حية مت عل ��ى �إثره ��ا نقل ��ه اىل‬ ‫�أملاني ��ا �إال �أن رئي�س جمل�س االمة‬ ‫الكويت ��ي ا�س ��تغل ذك ��رى ح ��رب‬ ‫حتري ��ر الكوي ��ت ع ��ام ‪1991‬‬ ‫ليبعث ر�س ��الة اطمئنان لطالباين‬

‫وتابع بل�ي�ر بالق ��ول " لقد تخليت‬ ‫عن حماوالتي ب�إقناع النا�س �إنني‬ ‫اتخذت القرار ال�صائب "‪.‬‬ ‫م�ص ��را على �أن الو�ض ��ع كان ميكن‬ ‫�أن يك ��ون �أ�س ��و�أ ل ��و بق ��ي �ص ��دام‬ ‫ح�سني يف ال�سلطة‪.‬‬ ‫ومل يق ��دم بل�ي�ر �أي �إعت ��ذار ح ��ول‬ ‫احل ��رب الت ��ي كلف ��ت حي ��اة ‪179‬‬

‫ت�سفيه املا�ضي ‪!.‬‬

‫الآث ��ار رفع ��ت دعوى ق�ض ��ائية �ض ��د‬ ‫ال�ش ��ركة لإيق ��اف امل�ش ��روع يف تل ��ك‬ ‫املنطق ��ة ‪ ،‬غ�ي�ر �إن ال�ش ��ركة تدفع ب�أن‬ ‫وزارة الأعمار �سبق وان �إ�ستح�صلت‬ ‫املوافقات الأ�صولية �إبان مد الطريق‬ ‫الدويل ال�سريع يف ثمانينيات القرن‬ ‫املا�ض ��ي ‪.‬و�أكد �إن الدعوى الق�ضائية‬ ‫مازال ��ت �أم ��ام الق�ض ��اء يف حمكم ��ة‬ ‫ناحية البطحاء ح�س ��ب االخت�صا�ص‬ ‫امل ��كاين ‪ ،‬وق ��د عززت بتق ��دمي تقرير‬ ‫فن ��ي من قب ��ل مفت�ش ��ية الآث ��ار حول‬ ‫حج ��م الأ�ض ��رار الناجم ��ة ع ��ن عم ��ل‬ ‫ال�ش ��ركة ‪.‬يذكر �إن امل�ش ��روع يُنفذ يف‬ ‫منطق ��ة الكطيعة‪ ,‬وه ��ي منطقة نائية‬ ‫ت�ض ��م مكام ��ن �أثري ��ة عدي ��دة تع ��ود‬ ‫حلقب �سومرية قدمية ‪.‬‬

‫العافي ��ة بع ��د تعر�ض ��كم للوعك ��ة‬ ‫ال�صحية العار�ضة التي �أملت بكم‪،‬‬ ‫وب�أكف ال�ض ��راعة ترتفع اليه جل‬ ‫�ش� ��أنه �أن يك�ش ��ف عنكم كل �س ��وء‬ ‫وميتعكم مبوفور ال�صحة والهناء‬ ‫لتوا�صلوا عطاءكم املعهود بقيادة‬ ‫جمهوري ��ة الع ��راق ال�ش ��قيقة اىل‬ ‫�آفاق رحب ��ة من التط ��ور والرفعة‬ ‫والنماء‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أطلق ��ت ال�س ��فارة الأمريكي ��ة يف‬ ‫بغ ��داد حتذي ��رات م ��ن �إن تنظي ��م‬ ‫القاع ��دة وجماعات �أخرى مرتبطة‬ ‫ب ��ه‪ ,‬يحاول ��ون نق ��ل الأم ��وال‬ ‫واملقاتل�ي�ن �إىل جميع دول املنطقة‬ ‫‪,‬وم ��ن بينه ��ا الع ��راق و�س ��وريا‪،‬‬ ‫داعية �إىل تفعيل التن�سيق امل�ستمر‬ ‫م ��ع احلكوم ��ة العراقي ��ة به ��دف‬ ‫تعطي ��ل تدفق متوي ��ل الإرهاب يف‬ ‫املنطقة‪.‬وجاء يف بيان �ص ��ادر عن‬ ‫ال�س ��فارة �أن نائ ��ب وزي ��ر اخلزانة‬ ‫الأمريكي ��ة ل�ش� ��ؤون الإره ��اب‬

‫واملعلوم ��ات املالي ��ة ديفيد كوهني‬ ‫ناق� ��ش يف بغ ��داد م ��ع م�س� ��ؤولني‬ ‫عراقيني م�س� ��ألة تطبيق العقوبات‬ ‫الدولي ��ة املوقع ��ة �ض ��د حكومت ��ي‬ ‫�إيران و�سوريا ‪.‬‬ ‫ويف جمال التع ��اون مع احلكومة‬ ‫العراقي ��ة ناق� ��ش كوه�ي�ن �س ��بل‬ ‫التن�س ��يق امل�س ��تمر م ��ع بغ ��داد‬ ‫الرام ��ي �إىل تعطي ��ل تدفق متويل‬ ‫الإره ��اب يف املنطق ��ة‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫العراق و�سوريا بخا�صة ان تنظيم‬ ‫القاع ��دة واملرتبطني ب ��ه يحاولون‬ ‫نقل الأم ��وال واملقاتلني �إىل جميع‬ ‫�أرجاء املنطقة‪.‬‬

‫وتاب ��ع البي ��ان‪� :‬إن امل�س� ��ؤول‬ ‫الأمريك ��ي �أك ��د للم�ش ��اركني يف‬ ‫االجتماعات مع احلكومة العراقية‬ ‫والقط ��اع امل�ص ��ريف عل ��ى الأهمية‬ ‫الت ��ي توليه ��ا الوالي ��ات املتح ��دة‬ ‫للتعاون الدويل يف جمال مكافحة‬ ‫متويل الإرهاب‪.‬‬ ‫ونق ��ل التقري ��ر ع ��ن م�س� ��ؤولني‬ ‫�أمريكيني �إن جبهة الن�صرة تتو�سع‬ ‫ب�ش ��كل يبع ��ث عل ��ى القل ��ق‪ ،‬و�إن‬ ‫قيادتها نظمت جمامي ��ع �إنتحارية‬ ‫جاه ��زة للتنفيذ يف العراق ولبنان‬ ‫و�س ��وريا والأردن‪ ،‬حي ��ث ميكنه ��ا‬ ‫التنقل يف هذه الدول ب�سهولة‪.‬‬

‫مرجع ديني �إيراين ‪ :‬هنالك م�ؤامرة تركية قطرية‬ ‫�سعودية �أمريكية لإ�سقاط احلكومة الوطنية يف العراق‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫�أته ��م حمم ��د مه ��دي الآ�ص ��في �أحد‬ ‫املراج ��ع الإيراني ��ة و�أح ��د اب ��رز‬ ‫م�ؤ�س�س ��ي ح ��زب الدع ��وة يف بيان‬ ‫�أ�ص ��دره وتلق ��ت وكالة اال�س ��تقالل‬ ‫للأخبار ن�سخ ًة منه‪� :‬إن املعت�صمني‬ ‫ال يريدون �إ�س ��قاط حكومة املالكي‪,‬‬ ‫و�إمن ��ا يطلب ��ون �إ�س ��قاط احلكومة‬ ‫الوطني ��ة و�إ�س ��تبدالها بحكوم ��ة‬

‫الع�صابات الطائفية مرة �أخرى‪.‬‬ ‫وق ��ال له� ��ؤالء‪� :‬إن الع�ص ��ابات‬ ‫الطائفي ��ة الفا�س ��دة الت ��ي حكم ��ت‬ ‫الع ��راق ل ��ن تعود بع ��د الي ��وم �إىل‬ ‫الع ��راق‪ .‬و�أ�ض ��اف‪� :‬إن م�ؤام ��رة‬ ‫دولي ��ة كب�ي�رة ت�ش ��ارك فيه ��ا تركيا‬ ‫والعربي ��ة ال�س ��عودية وقط ��ر‪,‬‬ ‫والقاع ��دة‪ ,‬وح ��زب البع ��ث‪ ,‬وم ��ن‬ ‫ورائهم جميع ًا �أمريكا والغاية منها‬ ‫جميع ًا �إ�س ��قاط احلكوم ��ة الوطنية‬

‫يف الع ��راق و�إع ��ادة الع ��راق م ��رة‬ ‫�أخ ��رى �إىل الع�ص ��ابات الطائفي ��ة‬ ‫الفا�س ��دة التي كان ��ت حتكم العراق‬ ‫ح�سب قول البيان ‪.‬‬ ‫وكان الآ�ص ��في قد ا�ص ��در بيانا يف‬ ‫�أيلول املا�ض ��ي �ضد جمل�س النواب‬ ‫العراقي ب�س ��بب �إ�ص ��دار م�ش ��روع‬ ‫العف ��و الع ��ام ي�ش ��مل الكث�ي�ر م ��ن‬ ‫عنا�صر جي�ش املهدي‪.‬‬

‫مقتل مطرب �شعبي ذبح ًا‬ ‫و�سط الفلوجة‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫�أفاد م�ص����در �أمني يف �شرطة‬ ‫االنب����ار‪ :‬ب�����أن مطربا �ش����عبيا‬ ‫قتل ذبح���� ًا على ي����د جمهولني‬ ‫و�سط الفلوجة‪.‬‬ ‫وح�س����ب البغدادي����ة ني����وز‪:‬‬ ‫ف�����إن "م�س����لحني جمهول��ي�ن‬ ‫قاموا‪ ،‬الأربعاء‪ ،‬بنحر مطربا‬ ‫�شعبيا ب�آلة حادة يدعى "عمار‬ ‫�س����ورية " بع����د خروج����ه من‬ ‫منزل����ه يف ح����ي نزال و�س����ط‬ ‫الفلوجة "‪.‬‬ ‫وذك����ر‪� ،‬أن "قوة �أمنية طوقت‬ ‫مكان احلادث وفتحت حتقيقا‬

‫مبالب�س����اته‪ ،‬فيما مت نقل جثة‬ ‫القتيل �إىل دائرة الطب العديل‬ ‫كما مت ت�س����جيل الدعوة �ض����د‬ ‫جمهولني"‪.‬‬ ‫يذكر �أن "حمافظة االنبار من‬ ‫املدن التي ال تزال ت�شهد توترا‬ ‫�أمنيا ملحوظا‪ ،‬وخروقا �أمنية‬ ‫خ��ل�ال ف��ت�رات متقاربة تتمثل‬ ‫بتفج��ي�ر �س����يارات مفخخ����ة‬ ‫وعب����وات نا�س����فة ت�س����تهدف‬ ‫الق����وات الأمني����ة واملدني��ي�ن‬ ‫على حد �سواء‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.