AlnasPaper-6

Page 1

‫ق����ري����ـ����ب����ـ����ـ���� ًا‬ ‫قصة البرنامج النووي العراقي‬ ‫من التأسيس إلى التدمير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪No.(6) - Tuesday 26, April, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )6‬الثالثاء ‪ 26‬نيسان ‪2011‬‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫لكل ظالم نهاية ‪..‬‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫م�سرحية مثرية ‪ ،‬ومروعة ‪ ،‬تلك التي جتري م�شاهدها الآن ‪ ..‬وت�سعى �إىل‬ ‫خامتتها ‪ ،‬وتبحث عن نهايتها ‪ ،‬ال�سعيدة �أو املفجعة ‪ ..‬ال �أحد يدري ‪ ..‬على‬ ‫هذا امل�سرح احلي الهائل ‪ ..‬ال�شرق الأو�سط!!‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬م�سرحية ؟!‪� ..‬أجل ‪ ،‬لأنها فع ًال م�سرحية !‪.‬‬ ‫هذه الأيام �أ�صبح احلاكم العربي ك�أنه الذئب اجلريح ‪ ،‬الذي يحاول �أن يبيع‬ ‫دمه ‪..‬‬ ‫لكن ‪ :‬هل يجد الذئب من ي�شرتي دمه ؟!‪.‬‬ ‫احلكام ب��د�ؤوا مي�شون يف طريق ال�ضعف والهزمية النكراء ‪ ،‬وال�شعب‬ ‫مي�شي يف طريق ال�شجاعة ‪� ..‬أع�صابهم م�شدودة ‪� ،‬أرواحهم حمطمة ‪ ،‬كل‬ ‫�شبح يح�سبونه رج ًال ‪ ..‬كل �صفقة باب يتوهمونها قنبلة ‪ ..‬ا�ستمع احلكام‬ ‫�إىل �صوت �شعوبهم بعد �أن كانوا يجل�سون يف مكاتب هادئة منع�شة جمهزة‬ ‫بعوازل ال�صوت ‪ ،‬كي ال ي�سمعوا هذا ال�صوت ‪� ..‬أ�صبحنا لأول مرة ن�سمع‬ ‫املواطنني ينتقدون حكامهم علن ًا ‪ ،‬ميدون �أل�سنتهم ‪ ،‬يهاجمونهم ‪ ،‬ي�سخرون‬ ‫منهم ‪ ،‬ينقلون الطرفات والنوادر التي تقال عنهم ‪� ..‬أ�صبح النا�س �أكرث جر�أة‬ ‫مما كانوا و�أقل خوف ًا وهلع ًا ‪ ،‬وم�صائر الأنظمة تلعب بها ال�شعوب كما تريد‬ ‫‪ ..‬اكت�شفنا �أن �صراخ الطغاة مل يكن زئري الأ�سود‪� ،‬إمنا هو �أ�صوات الذئاب‬ ‫يف الغابة ‪.‬‬ ‫ه��ذه الأي��ام ‪ ..‬الأوط ��ان العربية كلها واقفة على حافة الهاوية ‪ ..‬اهتزت‬ ‫الأ�صنام التي �أرادوا �أن يجعلوا منها رموز ًا بكل‬ ‫�ألقاب التفخيم والتعظيم واجلاللة ‪ ،‬ثم قدموها‬ ‫قطيع ًا وديع ًا مطيع ًا ‪ ..‬ويا لب�ؤ�س حاكم يحفظ‬ ‫عر�شه على جبل من جماجم �شعبه !!‪.‬‬ ‫هل �أقول ‪ :‬اللهم �شماتة ؟!‪..‬‬ ‫وال �ع��راق �ي��ون م���ش�ه��ورون بالقلب ال�ط�ي��ب ‪ ،‬ال‬ ‫ي�شمتون يف م�صاب ‪ ،‬ويرتحمون على العدو‬ ‫�إذا مات ‪ ،‬ال يدعون بالإنتقام من الظامل ‪� ،‬إمنا‬ ‫يطلبون �إن�صاف كل مظلوم ‪ ..‬على الرغم من �أن‬ ‫كثري ًا من �أبناء عمومتنا وخ�ؤولتنا كانوا بعد‬ ‫االحتالل ي�شمتون بنا ‪ ،‬ويتطلعون �إلينا بكراهية‬ ‫وحقد ‪ ،‬وي�سخرون منا ويهز�ؤون بنا ‪ ،‬بل �سمعنا‬ ‫منهم من يدعو الله �أن ال يبقي يف العراق حجر ًا على حجر ‪.‬‬ ‫يومها قلنا لهم ‪ :‬ال يجوز �أن نحكم على العراقيني كلهم بجرمية فرد واحد ‪،‬‬ ‫ونحن ن�ؤمن �أن الأغلبية العظمى من العراقيني طيبون ‪ ..‬لي�س معنى �أنك‬ ‫تبذر بذرة ومل تنبت �أن ترتك الأر���ض كلها �صحراء وال تزرع فيها �شيئ ًا ‪..‬‬ ‫ال يجوز �أن نرى �أعمى يف م�سجد فنت�صور �أن هذا امل�سجد كله من العميان‬ ‫‪ ..‬قلنا لهم ‪� :‬أنكم كذلك الذي �أم�سك يف يده وردة وجرحه �شوكها ‪ ،‬ين�سى‬ ‫كل �شيء عن جمال الوردة وعبريها ‪ ،‬وال يذكر �سوى الدم الذي �سال من بني‬ ‫�أ�صابعه !‪.‬‬ ‫اليوم ‪ ..‬ر�أينا من العرب الذين باعوا العراق على طبق من ذهب بثالثني‬ ‫من ف�ضة ‪ ..‬وهم ي�ستعينون بالغزاة الفاحتني بال خجل ‪ ،‬ر�أينا عدد ًا منهم‬ ‫وهم يب�صقون يف �صور حكامهم ويركلون متاثيلهم بالأحذية وي�ضربونها‬ ‫بالبي�ض الفا�سد ‪ ،‬ر�أيناهم وهم يحرقون مباين الدولة ‪ ،‬ر�أيناهم وهم ي�سرقون‬ ‫امل�صارف وينهبون الأ�سواق ‪ ..‬كانت الأخبار كلها ت�شهق �شهقة العجب ‪.‬‬ ‫لكل ظ��امل نهاية ‪ ..‬ولكل ظلم نهاية ‪ ..‬و�سيجيء ي��وم قريب ‪� ،‬أو بعيد ‪..‬‬ ‫�ستفتح فيه �أبواب ال�سجون ويخرج املظلومون والأبرياء واحد ًا بعد واحد ‪،‬‬ ‫و�ستعود االبت�سامة �إىل الوجوه احلزينة ‪ ..‬يف يوم من الأيام ال بد �أن ت�شرق‬ ‫احلرية ‪ ،‬وال بد �أن تخرج �أ�شياء كثرية مدفونة حتت الرتاب ‪.‬‬

‫س���طور أولى‬

‫نان�سي عجرم‬

‫الباطل‪ ...‬هواء‪...‬‬

‫ت�ضع "ايلال" بعد‬ ‫"ميلال"‬

‫حاتم حسن‬ ‫بلغ ا�ست�سهال الباطل �أف�ضل و�أرف ��ع العقول و‬ ‫الأ��س�م��اء ‪..‬و�شمل القابا وعناوين كثرية‪..‬انهم‬ ‫يتعاطون الباطل والرخي�ص اما بالتغا�ضي وعدم‬ ‫اجهاد النف�س بالتحري يف الواقعة ‪..‬واما مبخادعة‬ ‫هذه النف�س وايهامها بال�صواب ‪..‬وام��ا بانغالق‬ ‫العقل ورف�ضه اال�ستدراك واملراجعة والت�صويب‬ ‫‪...‬وام � � ��ا ل��ع��دم االك��ت ��راث ب��ال �� �س �م �ع��ة وامل �ك��ان��ة‬ ‫االجتماعية‪...‬واال ما كان لدكتور وعميد كلية ان‬ ‫يراوغ ويزوغ ويغل�س عن حق عليه‬ ‫جاء يف هذه ال�شكوى ان الدكتور العميد قد ا�شرتى‬ ‫دارا ب��اك�ثر م��ن ثلثمئة مليون دي �ن��ار وا�ستقطع‬ ‫�سبعة م�لاي�ين ب�ع��د الإف� ��راز ‪..‬ول �ك �ن��ه جت ��اوز من‬ ‫الإف��راز اىل الق�سمة الر�ضائية وانتقل‪..‬على وفق‬ ‫قانون الت�سجيل العقاري‪..‬من امل��ادة (‪ )283‬اىل‬ ‫امل��ادة(‪. )217‬فت�ضاعفت التكاليف من املليون اىل‬ ‫الأحد ع�شر مليون دينار ويكون بذلك قد اغت�صب‬ ‫ال�سبعة ماليني؟؟‬ ‫ال���ش�ك��وى الت�ت��وق��ف ع�ن��د املبلغ‬ ‫املغت�صب وان مل يكن قليال بل‬ ‫ع�ل��ى ه ��ذا اال��س�ت���س�ه��ال للباطل‬ ‫ومن عنوان رفيع بكل املعاين‪..‬‬ ‫االج� �ت� �م ��اع� �ي ��ة والأخ �ل�اق � �ي� ��ه‬ ‫والرتبوية‬ ‫وي �ف �ج��ر ال �ت �� �س��ا�ؤل ع��ن م�صري‬ ‫جم�ت�م��ع وراء ه ��ذه االم �ث��والت‬ ‫وال��ق��دوات‪...‬وع��ن ح��ال الكلية‬ ‫وال�ط�لاب والعملية الرتبوية‪..‬‬ ‫وت�ت�ع��ر���ض ال���ش�ك��وى اىل وجه‬ ‫مماثل للدناءة‪,‬حيث ينكم�ش( �أب��و ال�شهيد) من‬ ‫قامته ال�شاخمة النرية ومن ني�شانه بابنه ال�شهيد‬ ‫اىل جرذ‪..‬وير�ضى ان يطعم �أطفال ال�شهيد الرغيف‬ ‫احل���رام‪ ..‬ويلحق ب� ��أوالده ال �ك��رام ك��ل ه��ذا العار‬ ‫فهو مثل الدكتور‪ ,‬ومثل ال�سيا�سي امل��زور‪ ,‬ومثل‬ ‫ال�سارق واملرت�شي يتغا�ضى‪ ,‬ويربر تعاطي احلرام‬ ‫والتحايل على حقوق النا�س‪ ..‬فهو وجه من وجوه‬ ‫ا�ست�سهال عمل الباطل‪..‬ومبا يعني بلوغ اخلطر‬ ‫�أق�صى مدياته‬ ‫ف�تراخ��ي القيم م��وت خفي للمجتمع‪ ..‬ولأن هذا‬ ‫الرتاخي �صعد اىل الر�ؤو�س والنخب والقدوات‬ ‫فان املطلوب برامج وطنية يقودها علماء االجتماع‬ ‫والنف�س وامل��ؤ��س���س��ات التعليمية وال�ترب��وي��ة‪..‬‬ ‫والإعالمية مع اعتماد عقوبة الف�ضح لهذه العناوين‬ ‫والت�شهري بها‪...‬‬

‫�إ�ستقبلت عائلة عجرم والها�شم يوم ال�سبت‬ ‫املا�ضي مولودتهما الثانية‪ ،‬التي �أُطلق‬ ‫عليها ا�سم "ايلال"‪ ،‬هكذا �أحبّت نان�سي �أن‬ ‫ت�سمّي مولودتها الثانية على نف�س وزن ا�سم‬ ‫"ميال" وبهذا تكون نان�سي �أم ًا البنتني‪.‬متت‬ ‫الوالدة مب�ست�شفى يف بريوت ب�سرية تامة‬ ‫وبعيد ًا عن و�سائل الإعالم‪ .‬والآن نان�سي‬ ‫مت�ضي مدة نقاهة يف غرفتها بامل�ست�شفى‬ ‫ملزيد من االطمئنان على �صحتها و�صحة‬ ‫ابنتها‪ ،‬وت�ستقبل املهنئني والأ�صدقاء‪.‬وبهذه‬ ‫املنا�سبة‪ ،‬ت�ستعد الإذاعات اللبنانية لبث‬ ‫الأغنية اخلا�صة مبولودتها الثانية "�إيلال"‬ ‫التي �سبق وان �سجلتها نان�سي حتت عنوان‬ ‫"ح�ضري لِعبك" كلمات فار�س ا�سكندر‬ ‫واحلان �سليم �سالمة وتوزيع عمر �صباغ‪،‬‬ ‫وقد اختارت نان�سي التعامل مع هذا الرتيو‬ ‫الناجح بعد النجاحات التي حققتها معهم‪،‬‬ ‫وقد نالت الأغنية �إعجابها ب�شكل كبري‪ .‬ويقول‬ ‫مطلعها‪ :‬ح�ضري لِعبك ورتبي تختك‬ ‫ولو �س�ألو مني جايي لعندك؟؟‬ ‫قويل "�إيلال" اختك!‬ ‫يُذكر �أن نان�سي قد �سجلت �أغنية لإبنتها‬ ‫الأوىل ميال حني اجنبتها‪ ،‬ويف �إطاللة �سابقة‬ ‫لها عرب �شا�شة الـ(‪ )MTV‬يف حلقة خا�صة‬ ‫لعيد الأم حتت عنوان "ليلة عيدك" من �إخراج‬ ‫كميل طانيو�س‪� ،‬ص ّرحت ب�أنها لن تكتفي‬ ‫باجناب اثنني فقط‪ ،‬وتتمنى �أن يكون لها‬ ‫‪� 4‬أبناء‪ .‬وحينها �أطلت �إبنتها ميال للمرة‬ ‫الأوىل على ال�شا�شة يف احللقة‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫رجل أعمال عربي يشتري قطعة مالبس داخلية‬ ‫لـ(كورنيكوفا) بـ(‪ )30‬ألف دوالر‬ ‫ك�شفت و�سائل �إع�لام رو�سية عن‬ ‫�أن م�س�ؤولني يف حكومة عربية‬ ‫قاموا م�ؤخرا بتوبيخ رجل �أعمال‬ ‫ي�ح�م��ل ج�ن���س�ي��ة ال ��دول ��ة نف�سها‬ ‫ل�شرائه قطعة من املالب�س الداخلية‬ ‫لنجمة التن�س ال�سابقة الالعبة‬ ‫الرو�سية �آن��ا كورنيكوفا مببلغ‬ ‫‪� 30‬ألف دوالر �أمريكي‪.‬وح�سبما‬ ‫ذكرت �شبكة يورو�سبورت عربية‬ ‫ال�سبت ‪� 23‬إبريل‪/‬ني�سان احلايل‪،‬‬ ‫ف� ��إن �صحيفة �أوروب� �ي ��ة ن�شرت‬ ‫� �ص��ورة ال�ث�ري ال �ع��رب��ي وا�سمه‬ ‫ك��ام�لا‪ ،‬بينما طالبت �شخ�صيات‬ ‫م�س�ؤولة بحكومة ب�لاده �أن يتم‬ ‫احل�ج��ر على �أم��وال��ه ب��دال م��ن �أن‬ ‫تبدد بهذه الطريقة املقززة "على‬ ‫حد تعبريهم"‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت‬

‫حكاية الناس‬

‫الرأس العنيد‬ ‫بعد مكوثه �سنوات عدة يف �سجن الغابة االنفرادي‬ ‫‪ ،‬خرج الذئب ويف نظراته خوف وانك�سار ‪ ،‬ويف‬ ‫ي�سحب ج�سدَه بجهد‬ ‫خطواته تعرث وارتعا�ش ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وا�ضح ‪ ،‬و�أفكاره ال ت�ستقر على حال ‪ ،‬وعند‬ ‫اجتيازه الطريق امل�ؤدي �إىل �أ�شجار ال�صنوبر ‪،‬‬ ‫التقاه �صديقه الدب الذي الحظ عالمات االنهيار‬ ‫عليه ‪ ،‬ف�صاح به م�ستغربا ً ‪:‬‬ ‫ــ ما الذي دهاك �أيها الذئب ال�شجاع ‪ ،‬و�أنت �صاحب‬ ‫ذهب ّ‬ ‫كل َ‬ ‫ذلك العناد‬ ‫الر�أ�س العنيد ‪ ،‬و�أينَ َ‬ ‫املليء به ر� َ‬ ‫أ�سك !!!؟‬

‫الع�ب��ة التن�س اجلميلة املعتزلة‬ ‫�آنا كورنيكوفا قد عر�ضت بع�ضا‬ ‫م��ن م�لاب���س�ه��ا ال��داخ �ل �ي��ة للبيع‬ ‫"رمزيا" �ضمن حملة تربع قامت‬ ‫بها ل�صالح جمعيات خريية‪.‬و�أكد‬ ‫م�صدر م�ق��رب منها‪� ،‬أن القطعة‬ ‫التي بيعت مببلغ ‪� 30‬ألف دوالر‬ ‫ه��ي � �س��روال داخ �ل��ي م��ن احلجم‬ ‫ال �� �ص �غ�ير‪ ،‬وال�لاع �ب��ة ال تتحمل‬ ‫�أي��ة م�س�ؤولية ع��ن قيام �شخ�ص‬ ‫مهوو�س بدفع هذا القدر من املال‬ ‫يف قطعة مالب�س م�ستعملة‪ ،‬تباع‬ ‫ج��دي��دة يف الأ� �س��واق مببلغ ‪13‬‬ ‫دوالرا فقط‪.‬و�أ�ضاف امل�صدر �أن‬ ‫�آنا كورنيكوقا تترب�أ من �أية �أفكار‬ ‫مري�ضة رمب��ا ت�ك��ون دف�ع��ت هذا‬ ‫الرجل �أو غريه للقيام مبثل هذه‬ ‫الأعمال‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬

‫م��������اج��������د ال�������م�������ه�������ن�������دس ي����غ����ن����ي‬ ‫لـ «وج ـ ــع االن ـت ـص ــار»‬ ‫بعد �أربعة �أ�شهر من اللقاء الذي جمع املخرج عامر‬ ‫احلمود واملطرب ماجد املهند�س‪ ،‬واتفقا خالله على‬ ‫�أن يقوم الأخري بت�سجيل مقدمة امل�سل�سل اخلليجي‬ ‫اجلديد (وجع االنت�صار)‪ ،‬انتهى املهند�س من �إجناز‬ ‫مهمته الغنائية (الدرامية)‪ .‬وو�صف املهند�س الأغنية‬ ‫بـ (املختلفة) وقال‪" :‬زمن التح�ضري للعمل والإح�سا�س‬ ‫الكامن يف الكلمات واجلمل اللحنية‪� ،‬أنتجت �أغنية يف‬ ‫منتهى اجلمال"‪ .‬و�أ�ضاف‪�" :‬أرجو �أن يكون غنائي‬ ‫لها م�صدر �إ�ضافة لها"‪ ،‬مبدي ًا �سعادته بال�صداقة‬ ‫واملحبة اللتني جتمعتاه باحلمود‪" :‬من املبهج يل‬ ‫�أننا التقينا �أخ�ي� ً‬ ‫را يف (وج��ع االنت�صار)‪ ،‬لنقدم‬ ‫للجمهور مع ًا عم ًال جمي ًال وخمتلف ًا"‪.‬وتقول كلمات‬ ‫الأغنية التي توىل كتابتها ال�شاعر علي ع�سريي‪،‬‬ ‫فيما و�ضع الأحل��ان املو�سيقي البحريني �أحمد‬ ‫ال �ه��رم��ي‪ ،‬ال ��ذي يجيد ع ��ادة �صياغة مو�سيقى‬ ‫الأعمال التلفزيونية االجتماعية‪:‬‬ ‫"متى ب ��رت ��اح‪ /‬م��ن �أي� ��ام ال���ش�ق��ا وت��ن��زاح‪/‬‬ ‫مواويل العنا والآه من �صدري‪ /‬متى برتاح‪/‬‬ ‫�أن ��ا م���دري‪ /‬وم �ت��ى ب�ي�ج��ي‪�� /‬ص�ب��اح النا�س‪/‬‬ ‫وي�ل�ق��اين‪� /‬أن ��ا همي ت �ب� ّ‬ ‫لاين‪ /‬بعد م��ا رحتي‬

‫يا ميّه"‪ .‬وك�شف احلمود �أن��ه ك��ان حري�ص ًا على �أن‬ ‫يغني ه��ذا العمل ماجد املهند�س‪ ،‬وق��ال‪" :‬الكلمات‬ ‫التي كتبها ع�سريي مل يكن يف �إم�ك��ان مطرب �آخر‬ ‫�أن يغنيها كما كان �سيفعل املهند�س‪ ،‬الذي �أج��اد يف‬ ‫�شكل غري معقول"‪ ،‬و�أ� �ض��اف‪" :‬كنت حري�ص ًا جد ًا‬ ‫على �أن يغني ماجد وجع االنت�صار‪ ،‬و�سعدت �أكرث‬ ‫عندما �سمعت كلمات املبدع علي ع�سريي ب�صوته‪،‬‬ ‫لقد كنا على توا�صل دائ��م ط��وال مدة التح�ضريات‪،‬‬ ‫بدء ًا من القاهرة مرور ًا بدبي ومن ثم البحرين‪� ،‬إذ مت‬ ‫تركيب اللحن واملو�سيقى يف القاهرة‪ ،‬وو�ضع ماجد‬ ‫�صوته يف الأ�ستوديو يف دبي‪ ،‬ومن ثم متت عمليات‬ ‫املك�ساج يف البحرين"‪.‬واعرتف احلمود ب�أن "ر�سائل‬ ‫�إلكرتونية وات�صاالت من م�شاهدين و�أ�صدقاء كانت‬ ‫علي يف �شكل كبري �أن يغني ماجد املهند�س �شارة‬ ‫تلح ّ‬ ‫م�سل�سل وج��ع االنت�صار‪ ،‬وه��و م��ا ح��دث بالفعل"‪،‬‬ ‫عاد ًا امل�سل�سل ميثل (لقاء املبدعني)‪.‬و�أ�سندت �أدوار‬ ‫البطولة يف امل�سل�سل ال��ذي ينتهي ت�صويره يف‬ ‫الكويت �أواخ��ر ني�سان )�أب��ري��ل) احل��ايل‪� ،‬إىل علي‬ ‫كاكويل وقحطان القحطاين وهيفاء ح�سني وعلي‬ ‫جمعة ويف ال�شرقاوي‪.‬‬

‫والدة طفل خديج في ألمانيا هو األصغر‬ ‫في العالم بوزن ‪ 450‬غرامًا‬ ‫�أجنبت ام��ر�أة �أملانية طفال خديجا بعد ‪21‬‬ ‫�أ��س�ب��وع��ا و‪� 5‬أي ��ام م��ن احل�م��ل‪ ،‬الأم ��ر الذي‬ ‫ي�شكل ال� ��والدة الأب �ك��ر يف ال �ع��امل ع�ل��ى ما‬ ‫ذكرت �صحيفة «بيلد» ال�سبت‪.‬ولدت الطفلة‬ ‫فريدا يف ال�سابع من ت�شرين الثاين‪/‬نوفمرب‬ ‫‪ 2010‬وك��ان طولها ‪� 28‬سنتمرتا ووزنها‬ ‫‪ 460‬غ��رام��ا‪ .‬وبعد ‪� 5‬أ�شهر ون�صف ال�شهر‬ ‫على والدت �ه��ا �ستتمكن �أخ�ي�را م��ن مغادرة‬ ‫العيادة يف الأيام املقبلة وقد و�صل وزنها اىل‬ ‫‪ 3.5‬كيلوغرامات وطولها اىل ‪� 50‬سنتمرتا‬ ‫على ما �أ�ضافت ال�صحيفة الأك�ثر انت�شارا‬ ‫يف �أملانيا‪.‬وتعذر االت�صال بالربوفي�سور رينالد ريب الذي يدير عيادة طب االطفال التي‬ ‫اهتمت بالطفلة ال�سبت �إال ان طبيبا مناوبا يف الق�سم �أكد لوكالة فران�س بر�س «غياب اي‬ ‫خطر بتعر�ض الطفلة لعواقب يف الوقت الراهن ويتوقع ان تنمو مثل اي طفل �آخر»‪.‬وقال‬ ‫الربوفي�سور ريب ل�صحيفة «بيلد» ان الأمر «يعد معجزة لأن طفال يولد قبل الأ�سبوع الـ(‪)22‬‬ ‫من احلمل ال ميلك اي فر�صة بالبقاء على قيد احلياة» ب�سبب النمو غري الكايف للرئتني‬ ‫والقلب والدماغ‪.‬ويف الواقع ولدت فريدا مع �شقيق تو�أم تويف بعد �أيام قليلة على والدتهما‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الطبيب لل�صحيفة ان «فريدا �أبقيت يف بيئة معقمة بالكامل مع و�صلها اىل جهاز‬ ‫تنف�س وتغذيتها بوا�سطة ال�سرة»‪.‬ويعد الطفل خديجا عندما يولد مبكرا قبل انتهاء ال�شهر‬ ‫الثامن من احلمل‪.‬ويواجه الأطفال الذين يلدون قبل الأ�سبوع الـ(‪ )32‬من احلمل احتماالت‬ ‫كثرية للتعر�ض مل�شاكل يف الوظائف احلركية والنف�سية وت�أخر يف الكالم‪.‬‬


‫‪No.(6) - Tuesday 26, April, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )6‬الثالثاء ‪ 26‬نيسان ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫املر�أة من برج احلمل مهني ًا‪:‬تتغري الأمور اليوم نحو‬ ‫الأف�ضل بطريقة مفاجئة وغري متوقعة ‪.‬عاطفي ًا‪� :‬إعريف‬ ‫�أنك ال ميكن �أن حتبي �أكرث من �شخ�ص يف وقت واحد‪.‬‬ ‫الرجل من برج احلمل‪ :‬مهني ًا‪:‬تبدو اليوم �أكرث ت�صميم ًا‬ ‫و�إ�صرار ًا يف عملك وبقراراتك ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال ت�ستغل طيبة‬ ‫احلبيب يف خداعه‪.‬‬

‫الثور‬ ‫املر�أة من برج الثور مهني ًا‪:‬عليكِ �أن تعريف كيف حتافظني‬ ‫‪20‬‬ ‫‬‫نيسان‬ ‫‪21‬‬ ‫ً‬ ‫على جناحك وما حققتيه حتى الآن ‪.‬عاطفيا‪:‬ال تبتعدي عن‬ ‫أيار‬ ‫احلبيب لأوقات طويلة فهو ي�شتاق اليك‪.‬‬ ‫الرجل من برج الثور‪:‬مهني ًا‪:‬تبدو معكر املزاج اليوم‬ ‫فلديك الكثري من املهمات وامل�س�ؤوليات ‪.‬عاطفي ًا‪:‬اخرج‬ ‫من نطاق امللل يف عالقتك مع احلبيب‪.‬‬ ‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫األسد‬ ‫املر�أة من برج الأ�سد مهني ًا‪:‬كوين �أكرث جدية يف العمل‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب اليوم وتعاطي مع الأمور بحكمة وتعقل ‪.‬عاطفي ًا‪:‬احلبيب‬ ‫يغري نظرتك اىل احلب وت�صبحني �أكرث تفا�ؤ ًال‪.‬‬ ‫الرجل من برج الأ�سد‪:‬مهني ًا‪:‬تتح�سن �أو�ضاعك يف العمل‬ ‫وت�سري نحو الأف�ضل ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال تدع ع�صبيتك تف�سد‬ ‫الأمور بينك وبني من حتب‪.‬‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪ 20 -‬املر�أة من برج امليزان مهني ًا‪:‬ال ميكن �أن حتققي كل طموحاتك‬ ‫تشرين األول من �أول مرة عليكِ �أن تتحلي بال�صرب ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال تت�سرعي‬ ‫و�أعطي للحبيب فر�صة ليربر ت�صرفاته‪.‬‬ ‫الرجل من برج امليزان‪:‬مهني ًا‪:‬ال جتد الوقت الكايف للراحة‬ ‫فلديك اليوم الكثري من الأعمال لتنجزها ‪.‬عاطفي ًا‪:‬فكر يف‬ ‫ال�سفر وق�ضاء �إجازة برفقة احلبيب‪.‬‬

‫أندر األحجار الكريمة‬

‫املر�أة من برج اجلدي مهني ًا‪:‬الكثري من املهمات يجب �أن‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬تقومي بها اليوم مما ي�شعرك �أن ال�ضغوطات حميطة‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني بك ‪.‬عاطفي ًا‪:‬من حقك �أن تعريف كل �شيء عن احلبيب فال‬ ‫ترتددي اىل طرح الأ�سئلة‪.‬‬ ‫الرجل من برج اجلدي‪:‬مهني ًا‪:‬تت�صرف بع�صبية اليوم‬ ‫مع زمالء العمل فال �أحد يعرف كيف يكلمك �أو يناق�شك‬ ‫‪.‬عاطفي ًا‪:‬كن �أكرث جماملة للحبيب وعرب له عن م�شاعرك‬ ‫ب�صراحة‪.‬‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬املر�أة من برج الدلو مهني ًا‪:‬كوين حري�صة على تنفيذ‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫�أعمالك بوقتها ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال تعطي املجال لأحد �أن يتدخل‬ ‫ويدمر عالقتك مع من حتبني‪.‬‬ ‫الرجل من برج الدلو‪:‬مهني ًا‪�:‬أحداث مهمة تدور من حولك‬ ‫وتعطيها الأولوية اليوم ‪.‬عاطفي ًا‪:‬كن حذر ًا كي ال تقع يف‬ ‫دائرة ال�شك مع احلبيب‪.‬‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫اندر الكتب‬

‫يعتقد ان حجر ال ‪ painite‬او‬ ‫(املا�س االحمر) هو اندرانواع‬ ‫االحجار الكرمية ‪ ..‬مييل لونه اىل‬ ‫اللون االحمر ‪..‬وقد مت اكت�شافه‬ ‫يف بورما فى اخلم�سينيات‪ .‬وفى‬ ‫خالل العامني االخريين مت اكت�شاف‬ ‫م�صدرين فقط لهذا النوع من‬ ‫االحجارالكرمية النادرة ‪.‬‬

‫هناك العديد من الكتب النادرة يف‬ ‫العامل ولكن معظم اخلرباء اتفقوا‬ ‫ان اندرها هو اجنيل غوتنبورغ‪..‬‬ ‫ويعد اول كتاب طبع فى عام ‪1456‬‬ ‫وبالرغم من انه مت طبع املئات من‬ ‫هذه الن�سخة اال ان الطبعه االوىل‬ ‫من هذا الكتاب تقدر بـ(‪)35 – 25‬‬ ‫مليون دوالر ‪.‬‬

‫اندر التوقيعات‬ ‫قد تكون كتاباته كثرية‬ ‫جدا ولكن ‪ 6‬فقط من‬ ‫م�ؤلفات الكاتب العظيم‬ ‫وليم �شك�سبري حتتوي‬ ‫على توقيعه ال�شخ�صي‬ ‫وتبلغ قيمة كل منها نحو‬ ‫‪ 3‬ماليني دوالر ‪.‬‬

‫العقرب‬

‫القوس‬

‫وفقا ملو�سوعة جيني�س العاملية يعد‬ ‫هذا اجلينز اندر واغلى جينز حيث‬ ‫انه ‪Levi Strauss & Co‬‬ ‫وعمره يتجاوز ‪ 115‬عاما وقد مت‬ ‫بيعه اىل احد الهواة فى اليابان‬ ‫مببلغ ‪ 60‬الف دوالر وهذا بغ�ض‬ ‫النظر عن ان اجلينز من هذا النوع‬ ‫يباع هذه االيام بـ(‪ )46‬دوالرا‪.‬‬

‫اندر الطوابع‬ ‫طبقا للويكيبيديا يعد هذا الطابع‬ ‫اغلى هذه اال�شياء من حيث الوزن‬ ‫واحلجم فقد مت ا�صداره فى ال�سويد‬ ‫فى عام ‪ ..1858‬و�سبب ندرته انه مت‬ ‫ا�صداره باخلط�أ حيث ان الطوابع‬ ‫فئة ‪� 3‬شلن (العملة فى ال�سويد‬ ‫وقتها) كانت ت�صدر باللون االزرق‬ ‫وفئة ال‪� 8‬شلن كانت ت�صدر باللون‬ ‫اال�صفر وقد مت طبع ‪ 3‬طوابع فقط‬ ‫باللون اال�صفر فئة ‪� 3‬شلن تبلغ قيمة‬ ‫هذا الطابع االن‪ 2.3‬مليون دوالر ‪.‬‬

‫س����������������ودوك����������������و‬ ‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال�������������ن�������������اس‬ ‫*طبع الورد للغ�صن ابعطره دوم يفوح‬ ‫وطبع املحب للمحب يهديله حتى الروح‬ ‫*ي�س�ألوين لي�ش �أحبك وانت‬ ‫هم ت�س�ألني لي�ش اين �أكلك‬ ‫لي�ش �أحبك‬ ‫اين �أحبك مدري لي�ش‬ ‫*نا�س حبهم عجب‬ ‫ونا�س حبهم تعب‬ ‫وانت حبك اغلى من الذهب‬ ‫حتياتي‬ ‫*ميكنني رد قلمي عن كتابة حروف ا�سمك ‪...‬‬ ‫فاعلم انه لو فرقنا القدر ولو مل يكن بو�سعي ان ابقيك بجانبي �إىل‬ ‫الأبد ‪...‬‬ ‫�ستبقى بقلبي �إىل الأبد‬ ‫*م�ؤمل ان احتاجك وال اجدك‪ ......‬ان ا�شتاق اليك وال احادثك‪......‬‬ ‫ان احبك وال اكون معك‬

‫�إىل ‪� 12.5‬إ�صابة‪.‬و�أظهرت بيانات‬ ‫بريطانية ا�ستخدمت يف الدرا�سة‬ ‫�أن م���ع���دل الإ�����ص����اب����ة ال�سنوي‬ ‫ب��ل��غ ‪ 23‬ب�ي�ن ك���ل ‪� 100‬أل����ف بني‬ ‫م�ستخدمات درو�سبريينون و‪9.1‬‬ ‫بني م�ستخدمات ليفونورغي�سرتل‪.‬‬ ‫وقالت دكتورة �سوزان جيك‪ ،‬التي‬ ‫ق���ادت ال��ب��ح��ث‪« :‬امل��خ��اط��ر �ضئيلة‬ ‫للغاية وم��ع��دالت الإ���ص��اب��ات لي�س‬ ‫بعالية‪ ،‬الأمر لي�س �شائعا لكنه يحدث‬ ‫�أكرث بني م�ستخدمي درو�سبريينون‬

‫ع��ن ليفونورغي�سرتل‪».‬و�أردفت‬ ‫ب���ال���ق���ول‪« :‬ب��غ�����ض ال��ن��ظ��ر هناك‬ ‫خم���اط���ر ع��ن��د اخ���ت���ي���ار �أق���را����ص‬ ‫م���ن���ع احل����م����ل‪ ،‬امل���خ���اط���ر ترتفع‬ ‫ب��ا���س��ت��خ��دام درو���س��ب�يري��ن��ون عن‬ ‫ل��ي��ف��ون��ورغ��ي�����س�ترل‪ ...‬ينبغي �أن‬ ‫ت������درك امل�����س��ت��خ��دم��ات ذل�����ك عند‬ ‫االختيار‪».‬وي�شار �إىل �أن ال�شركات‬ ‫امل�صنعة للجيل احلديث من عقاقري‬ ‫م��ن��ع احل���م���ل ان���ت���ق���دت ال���درا����س���ة‬ ‫وو�صفتها ب�أنها غري وافية‪.‬‬

‫*علمتني ال�صداقة‪ ...‬انها ا اجمل عالقة‬ ‫وعلمني الزمن‪ ...‬ان امل�شاعر ال تقدر بثمن‬ ‫وعلمني الن�سيان ‪ ...‬ان هناك ان�سانا ال ي�ستحق ان ان�ساه‬ ‫*العمر يا�صاح من هجرك مترمر‬ ‫بدليلي �سهام �شماتي متر مر‬ ‫ا�س�ألك هم كبل �ضايك متر مر؟‬ ‫التمر مر بغيابك مر عليه‬

‫*غبي دا مي�شي ب�شارع و�صل مي امل�صرف جان يقره الفته ممنوع الوقوف جان‬ ‫ينبطح على بطنه‬ ‫*دكتور �س�أل بخيل �شوكت يرتفع عندك ال�ضغط كاله دكتور من ادفع الراجيته‬ ‫*غبي قتل امه وابوه لي�ش؟ الن املدر�سة م�سويه رحله ب�س اىل االيتام‪.‬‬ ‫*دكتور �س�أل خمبل هاي �شكاعد تكتب؟ املخبل كله دا اكتب ر�سالة لروحي‪ ،‬كلة اي‬ ‫و�شكاتب بيها ؟ كله �شمدريني غري تو�صلني حتى اقراها‬ ‫*فد يوم حم�ش�ش ا�شرتى بنكه عامودية وداها للبيت كعد هو واطفاله و�شغل‬ ‫البنكه و كامت تفرت مينى وي�سرة كال املح�ش�ش �شوف �شوف تعرفنه واحد‬ ‫واحد‬

‫ه��������������ل ت��������ع��������ل��������م ؟‬ ‫* �أن �إمرباطورية املغول (‪ )1405 - 1206‬كانت ثاين �أكرب �إمرباطورية يف‬ ‫تاريخ العامل بعد الإمرباطورية الربيطانية‪.‬‬ ‫* �أن �أقدم عا�صمة م�أهولة يف التاريخ هي الأق�صر مب�صر‪ ،‬وكانت تعرف‬ ‫بـ»طيبة»‪.‬‬ ‫* ان عدد خلفاء الدولة العبا�سية و�صل �إىل ‪ 37‬خليفة‪.‬‬ ‫* �أن الفاحت الإ�سالمي الذي فتح بالد ال�سند كان القائد حممد بن القا�سم الثقفي‪.‬‬ ‫* �أن �إلغاء اخلالفة الإ�سالمية كان يف عام ‪ 1924‬م‬ ‫* �أن �آخر املدن الأندل�سية �سقوط ًا هي مدينة غرناطة‪ ،‬وكانت حتكمها �ساللة �آل‬ ‫الأحمر عندما �سلمت �إىل الأ�سبان يف عام ‪ 1492‬م‪.‬‬

‫ال���������غ���������از ال������ي������وم‬ ‫هو ‪Lipizanner‬‬ ‫ت�صل ا�سعار‬ ‫هذه االنواع من‬ ‫االح�صنة اىل ‪200‬‬ ‫الف دوالر‪.‬‬

‫أقراص منع الحمل‬ ‫تسبب جلطات دموية‬ ‫خطيرة‬ ‫وج��دت درا���س��ات �أن �أق��را���ص منع‬ ‫احل���م���ل احل���دي���ث���ة ال���ت���ي حتتوي‬ ‫ع��ل��ى ه���رم���ون درو���س��ب�يري��ن��ون‪،‬‬ ‫ت��زي��د خ��ط��ر اجل��ل��ط��ات الدموية‬ ‫اخل��ط�يرة‪.‬وت��ق��ول ال��درا���س��ة التي‬ ‫نفذتها «جامعة بو�سنت» ون�شرت‬ ‫يف «الدورية الطبية الربيطانية»‪،‬‬ ‫�إن ه����رم����ون درو����س���ب�ي�ري���ن���ون‬ ‫(‪ ،)drospirnone‬الداخل يف‬ ‫�صناعة �أقرا�ص �أوكيال (‪)Ocella‬‬ ‫وي��ا���س��م�ين (‪ )Yasmin‬وي��از‬ ‫(‪ )Yaz‬يرفع من خطر اجللطات‬

‫اندر بنطلون جينز‬

‫اندر انواع‬ ‫االحصنة‬

‫املر�أة من برج احلوت مهني ًا‪:‬ال تكوين من الأ�شخا�ص الذين‬ ‫يقولون وال يفعلون بل عليكِ �أن تبذيل املزيد من اجلهد‬ ‫واملثابرة ‪.‬عاطفي ًا‪:‬احلبيب ال ي�ستحق منك هذه املعاملة‬ ‫واالنتقادات‪.‬‬ ‫الرجل من برج احلوت‪:‬مهني ًا‪:‬ال تعتمد �أ�سلوب التهديد‬ ‫والوعيد ف�أنت تدرك �أنه لن ينفع ‪.‬عاطفي ًا‪:‬احلبيب يحبك كما‬ ‫�أنت فال تت�صنع‪.‬‬

‫الدموية بواقع ال�ضعف �أو ثالثة‬ ‫�أ�ضعاف‪ .‬مقارنة بالنوعية القدمية‬ ‫م����ن �أق�����را������ص احل���م���ل امل�صنعة‬ ‫م���ن ه���رم���ون ليفونورغي�سرتل‬ ‫‪.levonorgestrel‬ولفتت‬ ‫الدرا�سة �إىل �أن معدالت الإ�صابة‬ ‫بني م�ستخدمي عقاقري منع احلمل‬ ‫احل���دي���ث ال��ت��ي حت���وي الهرمون‬ ‫الأول ب��ل��غ��ت ‪ 30.8‬ح��ال��ة جلطة‬ ‫دم��وي��ة ب�ين ك��ل ‪� 100‬أل���ف ام���ر�أة‬ ‫وتدنت بني م�ستخدمات العقار الذي‬ ‫يحوي هرمون ليفونورغي�سرتل‬

‫ط�������رائ�������ف ال�����ن�����اس‬

‫أندر المقتنيات في العالم‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬املر�أة من برج العقرب مهني ًا‪:‬الكثري من الأرباح تنتظرها‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني من خالل �صفقة عقدتها م�ؤخر ًا ‪.‬عاطفي ًا‪:‬كوين �صريحة يف‬ ‫التعبري عن م�شاعرك للحبيب وال ترتددي‪.‬‬ ‫الرجل من برج العقرب‪:‬مهني ًا‪:‬متر بيوم جيد ت�ستطيع‬ ‫من خالله مواجهة �أي حتدٍ ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال تكرب اخلالفات مع‬ ‫احلبيب وخذ الأمور بب�ساطة‪.‬‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬املر�أة من برج القو�س مهني ًا‪�:‬أحدهم ميد لك يد العون‬ ‫‪ 20‬كانون األول وي�ساعدك على حتقيق م�شروع لطاملا حلمت به‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال‬ ‫تتطرقي اىل موا�ضيع قد تثري غ�ضب احلبيب‪.‬‬ ‫الرجل من برج القو�س‪:‬مهني ًا‪:‬حتلى باحلكمة اليوم وال‬ ‫داع للت�سرع‪.‬عاطفي ًا‪:‬حتاول �أن تك�سر الربودة يف م�شاعرك‬ ‫جتاه احلبيب‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪2‬‬

‫السرطان‬

‫العذراء‬

‫‪«-1‬الهداف الأ�شقر» العب كرة قدم‬ ‫�أملاين �سابق‬ ‫‪ -2‬تلمع (م) ‪ -‬حديث الليل‬ ‫‪ -3‬والية �أمريكية ‪ -‬ما ارتفع من‬ ‫الأر�ض‬ ‫‪ -4‬يب�سط ‪� -‬أر�شد‬ ‫‪ -5‬يحيط بها املاء من كل جانب ‪-‬‬ ‫عملة �آ�سيوية‬ ‫‪ -6‬حرف �أبجدي ‪ -‬م�ستنقع يجتمع‬ ‫فيه املاء‬ ‫‪� -7‬إله ‪ -‬للتخيري ‪ -‬من ال�ضمائر‬ ‫‪ -8‬ي�ضع حدا حلياته – �إنزلق (م)‬ ‫‪ -9‬مناق�شة قد ت�صل �إىل اخل�صومة‬ ‫(م) ‪ -‬نوع من الطيور‪ ,‬ي�شبه البط‬ ‫ولك ّنه �أكرب منه‬ ‫‪ -10‬كل خلق كثري الن�سل‪ ,‬كال�سمك‬ ‫واجلراد والنمل (ن) ‪ -‬ماء مطهر (م)‬

‫‪-1‬مدينة �إيرانية ‪� -‬إحدى‬ ‫زوجات النبي �صلى الله عليه‬ ‫و �سلم‬ ‫‪�-2‬سخي ‪ -‬من م�شتقات‬ ‫احلليب‬ ‫‪-3‬جمال (م) ‪ -‬يب�س ‪ -‬تتبع‬ ‫‪-4‬ي ّت�صف ‪ -‬من املعادن‬ ‫‪-5‬ق�سم ‪ -‬جواب‬ ‫‪-6‬مت�شابهان ‪ -‬ل�ؤل�ؤ عظيم‬ ‫وكبري ‪ -‬معظم ال�شيء‬ ‫‪ -7‬للعبور ‪� -‬أ�سرع يف م�شيه‬ ‫‪-8‬مدينة �أردنية ‪� -‬أكرب العب‬ ‫يف التاريخ يفوز بك�أ�س العامل‬ ‫لكرة القدم كقائد للفريق‬ ‫‪-9‬عر�س ‪ -‬حترك وا�ضطرب‬ ‫(م)‬ ‫‪ -10‬ا�صمت ‪� -‬أنكر الأ�صوات‬

‫‪1‬‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬املر�أة من برج ال�سرطان مهني ًا‪:‬ال تتم�سكي ب�آرائك بل كوين‬ ‫واقعية فيما تريدين حتقيقه ‪.‬عاطفي ًا‪:‬عليكِ �أن تثقي بقلبك‬ ‫تموز‬ ‫و�أن ال ت�ستمعي اىل ال�شائعات‪.‬‬ ‫الرجل من برج ال�سرطان‪:‬مهني ًا‪�:‬أعمالك ت�سري ب�سهولة‬ ‫تخف على‬ ‫اليوم والأمور كلها ت�صب ل�صاحلك ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال ِ‬ ‫احلبيب �أية �أ�سرار وتبادل معه وجهات النظر‪.‬‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪1‬‬

‫املر�أة من برج اجلوزاء مهني ًا‪:‬فكري جدي ًا يف م�ستقبلك‬ ‫املهني واىل �أين �سي�ؤدي ‪.‬عاطفي ًا‪�:‬إ�شعري �أنك وجدتي‬ ‫�أخري ًا ال�شخ�ص املنا�سب بعد مدة من البحث‪.‬‬ ‫الرجل من برج اجلوزاء‪:‬مهني ًا‪:‬ال تكن �سلبي ًا وتبادل‬ ‫الأفكار والآراء مع الآخرين ‪.‬عاطفي ًا‪:‬عليك �أن تكون �أكرث‬ ‫حر�ص ًا على م�شاعر احلبيب ومتطلباته‪.‬‬

‫املر�أة من برج العذراء مهني ًا‪:‬ا�ستمعي اىل ن�صائح الآخرين‬ ‫وال تبا�شري م�شاريعك من دون م�شورة ‪.‬عاطفي ًا‪:‬اعتمدي‬ ‫لغة احلوار لتحلي خالفاتك وم�شاكلك مع احلبيب ‪.‬‬ ‫الرجل من برج العذراء‪:‬مهني ًا‪:‬الأو�ضاع احلالية تتطلب‬ ‫منك �أن تكون �أكرث حكمة يف ت�صرفاتك ‪.‬عاطفي ًا‪:‬تبدو �أنيق ًا‬ ‫وجذاب ًا اليوم واملعجبون كرث من حولك‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫*خاطبت امر�أة طفال قائلة له يا �أخي يا ابن �أمي يا من هو �أبوك �أخ البني فما‬ ‫هي العالقة بينهما ؟‬ ‫*تويف رجل و ترك ‪ 17‬جمال وله ‪� 3‬أبناء‬ ‫قبل موته �أو�صى �أبناءه ب�أن يق�سموا اجلمال كالتايل ‪ :‬الن�صف للإبن البكر‬ ‫الثلث للإبن الذي يليه‬ ‫و�أخريا الت�سع للإبن الأ�صغر ‪ .‬جاء احلاكم راكبا على جمله ‪ ،‬ليقوم بق�سمة‬ ‫اجلمال على الأبناء الثالثة كما �أمر الأب ‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال هو ‪:‬كيف �سيق�سم احلاكم ‪ 17‬جمال على الأبناء الثالثة ح�سب ما �أو�صى‬ ‫به الأب ؟‬ ‫*بائع ليمون وزع على ‪ 3‬م�ستخدميه على التوايل الأول ‪ 10‬ليمونات‪ ،‬الثاين‬ ‫‪ 30‬ليمونة‪ ،‬الثالث ‪ 50‬ليمونة‪ ،‬فطلب منهم �أن يبيعوا بنف�س الثمن ليح�صلوا يف‬ ‫النهاية على نف�س الربح فكيف �سيحققون ذلك؟‬

‫اخـــتـبـــارات الشــخــصيـــة‬ ‫هل �أنت منفتح يف عالقاتك مع‬ ‫الآخرين؟ ت�سمح للنا�س �أن يقرتبوا‬ ‫منك ويت�صادقوا معك؟ ‪� ...‬أم انك على‬ ‫العك�س ال ت�سمح‬ ‫لأحد بالدخول يف عاملك اخلا�ص ؟‬ ‫هذا ما ميكنك �أن تكت�شفه بحل هذا‬ ‫تن�س �أن جتمع ما ح�صلته‬ ‫االختبار و ال َ‬ ‫من النقاط واقر�أ الداللة يف الأ�سفل ‪...‬‬ ‫‪� -1‬أي هذه الأ�شياء �أ�صعب بالن�سبة‬ ‫لك؟‬ ‫• �أن تبت�سم ل�شخ�ص ال حتبه ( ‪3‬‬ ‫نقاط)‬ ‫• �أن تنفذ �أوامر �شخ�ص جاهل‬ ‫تنق�صه اخلربة و الكفاءة ( �صفر)‬ ‫• �أن تن�صت لرواية �شخ�ص كاذب (‬ ‫‪ 6‬نقاط)‬ ‫‪� -2‬أنت تف�ضل �أال تعطي وعدا ‪:‬‬ ‫• لن ميكنك الوفاء به ( �صفر)‬ ‫• ل�شخ�ص ال ميكنك الوثوق به ( ‪6‬‬ ‫نقاط)‬ ‫• �ست�ضطر �أن تلتزم به مدة طويلة‬ ‫( ‪ 3‬نقاط)‬ ‫‪�-3‬أنت تعد ال�شخ�ص املحتال ‪:‬‬ ‫• ن�صاب و يخدع النا�س و ي�ستغلهم‬ ‫( ‪ 6‬نقاط )‬ ‫• عبقري متوقد اخليال ( ‪ 3‬نقاط)‬ ‫• خبيث و ذكي ( �صفر )‬ ‫‪ - 4‬ر�أيت طفال �سمينا يبكي فتعتقد �أن‬ ‫�سبب ذلك هو ‪:‬‬ ‫• �سخر منه بع�ض زمالئه ( ‪ 6‬نقاط)‬ ‫• ت�شاجر مع بع�ض الأطفال ( �صفر‬ ‫)‬ ‫• معدته ت�ؤمله من �شدة اجلوع ( ‪3‬‬ ‫نقاط)‬ ‫‪ - 5‬قر�أت يف ق�صة عن جدول ماء‬ ‫يرتقق و�سط دغل ‪ ،‬فتت�صور �أن ماءه‪:‬‬ ‫• بارد و �شفاف ( �صفر )‬

‫• نقي ( ‪ 6‬نقاط )‬ ‫• �أزرق ترتع به الأ�سماك امللونة ( ‪3‬‬ ‫نقاط )‬ ‫و االن بعدما جمعت ح�صيلة النقاط‬ ‫‪ ....‬اقر�أ من �أنت‬ ‫�إذا ح�صلت على �أقل من ع�شر نقاط ‪:‬‬ ‫_ لي�س من طبعك �أن تفتح قلبك‬ ‫للآخرين و�أن تثق بهم ‪ ،‬ومن ال�صعب‬ ‫عليك �أن ت�أخذ اخلطوة الأوىل للتعارف‬ ‫�أو التقرب من الآخرين ‪� ..‬أنت تف�ضل‬ ‫�أن جتل�س على الهام�ش وال تلعب‬ ‫دورا فيما يحدث حولك (�إال بتدخالت‬ ‫�صغرية) مكتفيا �أن تتفرج على ما‬ ‫يعمله النا�س ‪.‬‬ ‫�إذا ح�صلت على ع�شر وحتى ع�شرين‬ ‫نقطة ‪:‬‬ ‫احلما�سة ال تنق�صك ‪ ،‬بل �إن الف�ضول‬ ‫�أحيانا يدفعك لأن تتهور فتقع يف‬ ‫اخلط�أ وتكون النتيجة �أن ترتاجع‬ ‫منطويا على نف�سك ‪ ،‬غا�ضبا خمدوعا‬ ‫‪ ،‬لكنك ال تفقد العزمية و الأمل ب�سهولة‬ ‫‪ ،‬انت ان�سان �سهل ومنفتح يف تعاملك‬ ‫مع النا�س ‪ ،‬لك �أهداف جميلة ت�سعى‬ ‫لتحقيقها وم�ستعد لأن تكر�س كل‬ ‫جهدك لتحقيقها ‪.‬‬ ‫�إذا ح�صلت على �أكرث من ع�شرين نقطة‬ ‫‪:‬‬ ‫�أنت �شخ�ص عملي ‪ ،‬تنظر �إىل العامل‬ ‫بعني واقعية وحتر�ص على عاملك‬ ‫اخلا�ص (الغام�ض �إىل حد ما) الذي‬ ‫تعي�ش فيه ‪� ،‬إذا انفتحت على �أحد ‪..‬‬ ‫يحدث هذا بالتدريج وبحذر �شديد ‪،‬‬ ‫لأنك تهتم ب�أن تخترب جيدا من تنفتح‬ ‫جتاههم ‪ ،‬وحينما يجتاز �أحد اختبارك‬ ‫بنجاح ‪ ..‬ف�إنك تزيح خماوفك جانبا‬ ‫وتن�شئ معه عالقة �صلبة عميقة‬ ‫ورا�سخة‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(6) - Tuesday 26, April, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )6‬الثالثاء ‪ 26‬نيسان ‪2011‬‬

‫التفاصيل الكاملة إلعدام برزان التكريتي وعواد البندر‬ ‫روى رئيس هيئة‬ ‫االدعاء العام في‬ ‫المحكمة الجنائية‬ ‫العليا القاضي جعفر‬ ‫الموسوي التفاصيل‬ ‫الكاملة إلعدام كل من‬ ‫برزان التكريتي وعواد‬ ‫البندر‬

‫يقول املو�سوي ‪ :‬يوم مت تنفيذ حكم االعدام‬ ‫ب�صدام ح�سني كنت يف مكة املكرمة لأداء‬ ‫فري�ضة احلج ‪ ،‬وحينها �سئلت عن قانونية‬ ‫تنفيذ حكم االعدام بالرئي�س الأ�سبق يف ليلة‬ ‫العيد ‪ ،‬وخالل مدة الثالثني يوما من تاريخ‬ ‫م�صادقة حمكمة التمييز على قرار االعدام‬ ‫�أجبت ‪� :‬أن ذلك ال يجوز‪.‬‬ ‫بعد عودتي من احلج ب�أيام عدة ات�صل بي‬ ‫الناطق با�سم احلكومة ال�سيد علي الدباغ‬ ‫‪ ،‬وطلب مني �أن نتناول الغداء �أو الع�شاء‬ ‫معا فتوقعت �أن هناك �أمر ًا مهم ًا يريد الدباغ‬ ‫ابالغي ب��ه‪ .‬حني التقينا ق��ال يل الدباغ �إن‬ ‫دولة رئي�س الوزراء قرر �أن يتم تنفيذ حكم‬ ‫االعدام بربزان التكريتي وعواد البندر هذه‬ ‫الليلة فماذا تقول؟‬ ‫قلت لدي �شروط �أ�سا�سية �أولها �أن ال يح�ضر‬ ‫�أي �شخ�ص اىل غ��رف��ة االع�����دام م��ن غري‬ ‫املعنيني لكي التتكرر الأخطاء التي وقعت‬ ‫خ�لال اع���دام ���ص��دام ‪ ،‬وه��ذا �شرط ال ميكن‬ ‫�أن �أ�ساوم عليه‪ ،‬و�أن تهي�أ بدلتان حمراوان‬ ‫يلب�سهما املدانان قبل تنفيذ االعدام‪.‬‬ ‫يوا�صل امل��و���س��وي �شهادته فيقول‪ :‬تعذر‬ ‫احل�����ص��ول ع��ل��ى ب��دل��ت�ين ب��ال��ل��ون االحمر‬ ‫فا�ستع�ضنا عنهما ب�أخرتني ي�ستخدمها عمال‬ ‫�أمانة بغداد وهما باللون الربتقايل‪.‬‬ ‫ذه��ب��ن��ا �إىل �سجن احل��م��اي��ة ال��ق�����ص��وى يف‬ ‫الكاظمية وج��يء ب�ب�رزان التكريتي وكان‬ ‫�شعره �أ�شعث فقال يل معاتبا‪ :‬ا�ستاذ جعفر‬ ‫هل تقبل �أن �أ�ضرب و�أهان؟‬ ‫نظرت اليه فوجدت كدمة زرق��اء يف وجهه‬ ‫ف�س�ألته من �ضربك ؟ ف�أ�شار اىل �شخ�ص ملثم‬ ‫كان يقتاده‪ ،‬ف�س�ألت ال�شخ�ص من �أنت ‪ :‬قال‬ ‫�أن��ا (‪ )........‬فقلت له ملاذا ت�ضربه؟ �أجاب‬ ‫�أنه حاول الإنتحار ب�ضرب ر�أ�سه باحلائط‬ ‫فمنعته ‪ .‬لكن املو�سوي ك��ان متيقنا من �أن‬

‫م��اذا ق��ال ب��رزان للقاض��ي جعف��ر الموس��وي قب��ل تنفي��ذ االع��دام؟‬ ‫لم��اذا ارت��دى المدان��ان بدلتي��ن م��ن ب��دالت عم��ال أمان��ة بغ��داد؟‬ ‫برزان قد تعر�ض لل�ضرب فعال !‬ ‫جل�س ب���رزان و�س�أله امل��و���س��وي‪ :‬ه��ل لديك‬ ‫و�صية �أو تريد �أن تقول �شيئ ًا؟‬

‫رد برزان بالقول‪ :‬أنا بريء أنا بريء!!‬

‫�أج��اب��ه امل��و���س��وي نحن ل�سنا حممكة ‪،‬هذا‬ ‫الكالم كان ب�إمكانك �أن تقوله للمحكمة ‪ ،‬نحن‬

‫مهمتنا �أن ننفذ قرار املحكمة!‬ ‫رد ب���رزان‪ :‬لقد حتدثت يف �أ�شياء كثرية‬ ‫جدا يف املحكمة لكن رئا�سة املحكمة مل ت�أخذ‬

‫ب�شيء مما قلت‪ .‬ثم �أردف‪ :‬الله ال ير�ضى‬ ‫عليك ر�ؤوف( ويق�صد القا�ضي ر�ؤوف عبد‬ ‫الرحمن)!‬ ‫�أما عواد البندر فجاء يهتف وظل يهتف �ضد‬ ‫الأم�يرك��ان واحلكومة و�إي���ران منذ جميئه‬ ‫حتى �سقط من خ�شبة امل�شنقة!‬ ‫ماذا حدث يف غرفة الإعدام؟‬ ‫ك��ان��ت ب��دل��ة الإع����دام الربتقالية ق��د جاءت‬ ‫منا�سبة ملقا�س برزان‪� ،‬أما بدلة البندر ف�إنها‬ ‫كانت �أ�ضيق من ان تغطي ج�سده‪ ،‬فتوقف‬ ‫�سحابها عند منطقة البطن!‬ ‫وق���ف ب����رزان ع��ل��ى امل�شنقة ون��ظ��ر جلعفر‬ ‫امل��و���س��وي ال���ذي ك��ان �شعره خفيفا ب�سبب‬ ‫ع��ودت��ه القريبة م��ن احل��ج وخاطبه قائال‪:‬‬ ‫ا�ستاذ جعفر (�أنت امكيف رحت للحج وجاي‬ ‫تعدمني)!!‬ ‫ج��يء بكي�س �أ���س��ود ليو�ضع ب��ر�أ���س برزان‬ ‫وع��واد فرف�ضا‪ ،‬لكن املو�سوي يقول انني‬ ‫اقنعت ب��رزان ب��أن يرتدي الغطاء فارتداه‬ ‫وكذلك الأمر بالن�سبة لعواد‪.‬‬ ‫ثم طلبنا منهما �أن ينطقا ال�شهادتني ففعال‬ ‫بهدوء‪.‬‬ ‫�سحبت عتلة امل�شنقة وكنا نتوقع �أن نرى‬ ‫ج�سديهما يتدليان ‪ ،‬لكن ما �شهدناه �أن عواد‬ ‫ظهر معلقا باحلبل ومل ميت يف اثناء تديل‬ ‫ج�سده باحلبل ‪ ،‬لكن املفاج�أة الكربى حدثت‬ ‫عندما �أخربين احد املكلفني بتنفيذ االعدام‬ ‫�أن برزان غري موجود يف احلبل‪ ،‬و�أن احلبل‬ ‫فارغ ‪ ،‬فتوقعنا �أنه خرج من احلبل ب�سبب‬ ‫ارتخائه!‬ ‫اقرتبنا من احلفرة التي ي�سقط فيها ج�سد‬ ‫امل�شنوق فوجدنا ب��رزان ملقى على وجهه‬ ‫‪ ،‬ور�أ���س��ه مف�صول ع��ن ج�����س��ده‪ ،‬وال���دم قد‬ ‫بد�أ للتو بالتدفق من رقبته يف م�شهد مثري‬ ‫وغريب !‬

‫ثروة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عند وفاته مخمور يبصق على نوري السعيد‬ ‫بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر قامت األجهزة الرسمية بحصر أمواله‬ ‫وممتلكاته كما قامت بالبحث عن أموال باسمه في الخارج فلم تجد شيئا‬ ‫وسجلت الحقائق االتية ‪ :‬تفاصيل ثروة وممتلكات رئيس الجمهورية العربية‬ ‫المتحدة جمال عبد الناصر حسين سلطان ‪:‬‬

‫• مرتبه ال�شهري ‪ 500‬جنيه ‪.‬‬ ‫• بدل التمثيل ‪ 125‬جنيها ‪.‬‬ ‫• الإجمايل ‪ 625‬جنيها ‪.‬‬ ‫• ال�صايف الذي يتقا�ضاه ‪ 395‬جنيها‬ ‫و ‪ 60‬قر�شا و ‪ 7‬مليمات ‪.‬‬ ‫ثروتة يوم وفاته يف ‪ 28‬ايلول ‪1970‬‬ ‫كانت كالآتي‪:‬‬ ‫• ‪ 3718.273‬ج�ن�ي�ه��ا م���ص��ري��ا يف‬ ‫ح�سابه رقم ‪ 9964226‬بنك م�صر ‪.‬‬ ‫• ‪� 200‬سهم �شركة كيما‪.‬‬ ‫• ‪� 5‬أ�سهم �شركة م�صر للألبان ‪.‬‬ ‫• ‪ 600‬جنيه �شهادات ا�ستثمار ‪.‬‬ ‫• ‪ 10‬ا�� �س� �ه ��م يف ب� �ن ��ك االحت� � ��اد‬ ‫التجاري‪.‬‬ ‫• ‪� 100‬سهم يف ال���ش��رك��ة القومية‬ ‫للأ�سمنت‪.‬‬ ‫• ‪� 30‬سند ت�أمني ‪.‬‬ ‫• ‪ 100‬جنيه قر�ض انتاج ‪.‬‬ ‫• ‪ 18,70‬جنيها ا��س�ه��م يف �شركة‬ ‫الن�صر ل�صناعة اقالم الر�صا�ص ‪.‬‬ ‫• �شهادات ا�ستثمار مببلغ ‪ 600‬جنيه‬ ‫يف �شركة احلديد وال�صلب‪.‬‬ ‫اغلب قيمة هذه اال�سهم رمزية ‪.‬‬ ‫• وثيقة ت�أمني على احلياة _ قوات‬ ‫م�سلحة _ ‪ 1500‬جنيه‬ ‫• وثيقة ت�أمني على احلياة _ ال�شرق‬ ‫للت�أمني _ ‪ 1000‬جنيه‬ ‫• وثيقة ت�أمني على احلياة _ م�صر‬ ‫للت�أمني _ ‪ 1000‬جنيه‬ ‫• وثيقة ت�أمني على احلياة _ الأهلية‬ ‫للت�أمني_ ‪ 2500‬جنيه‬ ‫• وثيقة ت�أمني على احلياة _ القاهرة‬ ‫للت�أمني _ ‪ 2500‬جنيه‬ ‫• �سيارة �أو�سنت التي كان ميتلكها قبل‬ ‫الثورة ‪.‬‬ ‫�أم ��ا ممتلكاته ال�شخ�صية ف�ق��د قامت‬

‫رئا�سة اجلمهورية بح�صرها بعد الوفاة‬ ‫يف �سجالت ر�سمية وكانت كما ي�أتي ‪:‬‬ ‫• ثمانية ازواج احذية ‪.‬‬ ‫• ثالث ماكينات كامريا للت�صوير‪.‬‬ ‫• �آلة عر�ض �سينما ‪.‬‬ ‫ع�شر بزات وجمموعة كرفتات ‪.‬‬ ‫وت�ضمن الت�سجيل �أن ع�ب��د النا�صر‬ ‫ا��س�ت�ب��دل م��ن م�ع��ا��ش��ه ال���ش�ه��ري مبلغ‬ ‫‪ 35‬جنيها ) مب��ا ي �ع��ادل ‪ 3500‬جنيه‬ ‫) لتجهيز زي�ج��ات ابنتيه ‪ ،‬وك��ان يف‬ ‫جيبه يوم رحيله يوم ‪ 28‬ايلول ‪1970‬‬ ‫مبلغ ‪ 84‬جنيها وت��رك الدنيا و�أ�سرته‬ ‫ال متلك م�سكنا خا�صا ولي�س لزوجته‬ ‫دخ��ل خ��ا���ص غ�ير معا�شها م��ن زوجها‬ ‫ال��راح��ل ‪.‬ه ��ذه ه��ي ك��ل ث ��روة الرجل‬ ‫الذي قاد الثورة وحكم م�صر ‪ 18‬عاما‬ ‫‪ .‬ومن جهة اخرى فقد قام الرئي�س انور‬ ‫ال�سادات بالقب�ض على رجال جمال عبد‬ ‫النا�صر وو�ضعهم يف ال�سجن يف ما‬ ‫عرف بق�ضية مراكز القوى وهي ق�ضية‬ ‫م�شهورة جعلته يرتبع على ال�سلطة‬ ‫مبفرده ‪ ،‬وقامت الأجهزة املتخ�ص�صة‬ ‫بالتحري ع��ن ال��ذم��ة املالية للمتهمني‬ ‫فيها من امل�س�ؤولني وكبار ال�شخ�صيات‬ ‫ال�سيا�سية وتفتي�ش بيوتهم للبحث عن‬ ‫امالكهم �ساعة القب�ض عليهم و�ضمت‬ ‫الق�ضية ‪ 91‬متهما ‪ ،‬كانوا جميعا من‬ ‫رم��وز احلكم ال�سابق والتي ج��اءت به‬ ‫اىل احلكم ‪.‬‬ ‫وال�س�ؤال املطروح‪:‬‬ ‫ه��ل ق��ام��ت الأج �ه��زة الر�سمية بح�صر‬ ‫�أموال وممتلكات الر�ؤ�ساء الذين حكموا‬ ‫م�صر ب�ع��د ع�ب��د ال�ن��ا��ص��ر ورجاالتهم‬ ‫م��ن امل �� �س ��ؤول�ين ك �ب��ار ال�شخ�صيات‬ ‫ال�سيا�سية؟ وه��ل ق��ام��ت بالبحث عن‬ ‫�أموالهم يف اخلارج؟‬

‫يف منت�صف ليلة من ليايل �شتاء عام ‪1957‬خ��رج نوري‬ ‫ال�سعيد با�شا‪ ،‬رئي�س وزراء العراق �آنذاك مبعية �سائقه‪،‬‬ ‫وم � ّر يف ��ش��ارع غ��ازي‪ .‬وت��وق��ف عند مقهى �صغري لبيع‬ ‫ال�شاي‪ .‬كان املكان مكتظ ًا بالزبائن برغم ت�أخر الوقت‪،‬‬ ‫وك��ان جلهم من املخمورين (العركجية)‪ ،‬ف ��أراد �صاحب‬ ‫املقهى ان يهتف مهلال بقدوم البا�شا كعادة �أكرث العراقيني‬ ‫عندما يرون م�س�ؤوال كبريا يف الدولة ! لكن وب�إ�شارة من‬ ‫يد البا�شا ل�صاحب الدكان �سكت �صاحب املقهى … وقدم‬ ‫ال�شاي اىل البا�شا و�سائقه بهدوء وخوف وهو يهم�س…‬ ‫�أه�لا معايل البا�شا…�شرفتنه بجيتك معايل البا�شا ‪..‬‬ ‫نورتنه جنابك معايل البا�شا‪.‬‬ ‫فطلب البا�شا ن��وري ال�سعيد منه ان ي�سكت لئال يثري‬ ‫حفيظة املخمورين وي�سلب راحتهم ال �أك�ثر‪ ،‬فانتبه �أحد‬ ‫املخمورين ونظر اىل البا�شا با�ستغراب ــ كعادة املخمورين‬ ‫ــ وترنح �أمامه وكان يبدو عليه ومن ملب�سه انه كان �شقيا‬ ‫م��ن � �ش �ق��اوات ب �غ��داد �آن� ��ذاك (وي ��ا م�ك�ثره��م ذل��ك احلني)‬ ‫و�س�أل البا�شا ‪ :‬ان��ت ن��وري �سعيد…؟ فنه�ض ال�سائق‬ ‫ووقف بوجه ال�شقي‪..‬املغوار‪ ،‬وقال له‪ :‬ا�سرتيح �أغاتي‬

‫…‪�.‬أنت متوهم… فقال ال�شقي‪� :‬أب�شريف �أت�شبهه‪..‬‬ ‫العفو �أغاتي… وبعد حلظات قليلة ق��ام ال�شقي مرة‬ ‫�أخرى وقد بدت عليه عالمات الغ�ضب‪ ،‬وقال ب�صوت عال‬ ‫انتبه له كل املخمورين…‪ .‬الالال �أنت نوري �سعيد…‪..‬‬ ‫ب��ا��ش��ا‪ ..‬ال�ق�ن��درة‪ ..‬ونظر اىل ال�سائق وق��ال ل��ه ‪ :‬وانت‬ ‫�صالح جرب قيطانه … ( �أتفو عليكم‪..‬وب�صق بوجههما‬ ‫)… �أراد �صاحب املقهى ان ي�ضرب املخمور الذي �أ�ساء‬ ‫الأدب وكذلك ال�سائق‪ ..‬ولكن نوري ال�سعيد منعهما من‬ ‫ذلك‪ ،‬وبكل هدوء مد يده يف جيبه و�أخرج مبلغ ‪ 3‬دنانري‬ ‫و�أعطاها �إىل املخمور ال��ذي �أ��س��اء الأدب وغ��ادر املقهى‬ ‫وركب �سيارته بهدوء‪.‬‬ ‫يف ال�سيارة قال ال�سائق بحنق وغ�ضب �شديدين متذمر ًا‪:‬‬ ‫جناب البا�شا لي�ش خمليتني �أ�أدب هذا الأدب �سز �أبن ال�شارع‬ ‫اللي تطاول على �سيادتك؟ فقال له البا�شا وبهدوء ‪� :‬إبني‬ ‫هذا �سكران وما عليه حرج… لو انته �ضربته وجرجرناه‬ ‫للتوقيف راح ي�س�ألوه لك ا�ش�سويت؟ راح ايكول‪:‬تفلت‬ ‫بوجه رئي�س الوزراء… وي�صري هو بطل…‪...‬و�آين‬ ‫�أنف�ضح… ب�س ه�سه راح ايروح ايهو�س‪..‬‬

‫ه����ل ك������ان م���وت���ه���م م����دب����رًا؟‬

‫ال�� � � � � ��رؤس�� � � � � ��اء ال� � � � ��ذي� � � � ��ن م� � � � ��ات� � � � ��وا ب� � �ت� � �ح� � �ط � ��م ط � � ��ائ � � ��رات� � � �ه � � ��م!‬

‫‪ 29‬مار�س‪�/‬آذار ‪ :1959‬طائرة رئي�س‬ ‫وزراء دولة �أفريقيا‬ ‫الو�سطى برتليمي ب�أوغندا تنفجر يف‬ ‫اجلو على بعد مئتي كيلومرت‬ ‫م��ن العا�صمة بانغي ومل حت��دد �أبدا‬ ‫مالب�سات ذلك احلادث‪.‬‬ ‫‪� 18‬سبتمرب‪�/‬أيلول ‪ :1961‬حتطم‬ ‫طائرة الأمني العام للأمم‬ ‫امل�ت�ح��دة داغ هامر�شولد يف �أدغ ��ال‬ ‫زامبيا‪.‬‬ ‫‪ 13‬ني�سان‪�/‬أبريل ‪1966‬م‪ :‬حتطم‬ ‫مروحية الرئي�س العراقي‬ ‫عبد ال�سالم عارف ال�سوفيتية ال�صنع‬ ‫يف ظ� ��روف غ��ام �� �ض��ة وم �ع��ه بع�ض‬ ‫وزرائه ومرافقيه بني القرنة والب�صرة‬ ‫جنوبي العراق‪.‬‬ ‫‪ 27‬مايو‪�/‬أيار ‪ :1979‬اختفاء طائرة‬ ‫رئي�س الوزراء املوريتاين‬ ‫�أح�م��د ول��د بو�سيف يف البحر قبالة‬ ‫�سواحل العا�صمة ال�سنغالية داكار‪.‬‬ ‫‪ 4‬دي�سمرب‪/‬كانون الأول عام ‪:1980‬‬ ‫م�ق�ت��ل رئ �ي ����س ال� � ��وزراء الربتغايل‬ ‫ف��ان���س�ي���س�ك��و � �س��ا ك ��ارن�ي�رو ووزي ��ر‬ ‫دف��اع��ه �آدل�ي�ن��و �آم ��ارو دو كو�ستا يف‬ ‫حتطم طائرتهما يف كاماراتي‪ ,‬قرب‬ ‫العا�صمة ل�شبونة‪ ,‬وقد تو�صلت جلنة‬ ‫حتقيق يف العام ‪� 2004‬إىل �أن ال�سبب‬

‫هبوطها يف مطار كيغايل‪ ,‬مما ت�سبب‬ ‫يف مذابح التوت�سي برواندا‪.‬‬ ‫‪ 12‬ف�براي��ر‪� �/‬ش �ب��اط ‪ :1998‬مقتل‬ ‫ن��ائ��ب ال��رئ �ي ����س ال �� �س��وداين الزبري‬ ‫حممد �صالح بتحطم طائرة بجنوبي‬ ‫ال�سودان‪.‬‬ ‫‪ 1‬م ��ار� ��س ‪ :2004‬م �ق �ت��ل الرئي�س‬ ‫امل��ق��دوين ب��وري ����س تراجكوف�سكي‬ ‫و�أربعة من معاونيه يف حتطم طائرته‬ ‫يف جنوبي البو�سنة بينما كانت تتهي�أ‬ ‫للهبوط يف مو�ستار‪.‬‬

‫خاميي رولدو�س‬ ‫جون قرنق‬ ‫بوري�س تراجكوف�سكي‬ ‫الزبري حممد �صالح‬ ‫احمد ولد بو�سيف‬ ‫امل�ستقلة �سامورا ميت�شل مع �شخ�ص‬ ‫�آخ��ر يف حتطم طائرته �شمال �شرقي‬ ‫جنوب �أفريقيا‪.‬‬ ‫‪� 1‬أغ�سط�س‪�/‬آب ‪ :2005‬مقتل الزعيم‬ ‫ال�����س��وداين اجل �ن��وب��ي ج ��ون قرنق‬ ‫بتحطم مروحية كانت تقله قادمة من‬ ‫‪� 17‬أغ���س�ط����س‪�/‬آب ‪ :1988‬الرئي�س �أوغندا‪.‬‬ ‫الباك�ستاين �ضياء احلق‬ ‫وال� �ع���دي���د م� ��ن ك� �ب ��ار امل� ��� �س� ��ؤول�ي�ن‬ ‫الع�سكريني الباك�ستانيني ف�ضال على ‪� 29‬أكتوبر‪/‬ت�شرين الأول ‪:2006‬‬ ‫ال�سفري الأم�ي�رك��ي بباك�ستان لقوا م �ق �ت��ل � �س �ل �ط��ان �إم�� � ��ارة �سوكوتو‬ ‫حتفهم يف حتطم طائرة قرب بي�شاور بنيجرييا حممدو ماك�سيدو يف حتطم‬ ‫�شرقي باك�ستان‪.‬‬ ‫ط��ائ��رة ب��وي�ن��غ ‪ 737‬ت��اب�ع��ة ل�شركة‬ ‫طريان خا�صة‪ ،‬مما �أدى �إىل مقتل ‪96‬‬ ‫�شخ�صا‪.‬‬ ‫‪� 6‬أبريل‪/‬ني�سان ‪ :1994‬طائرة كانت‬ ‫ليخ كات�شين�سكي‬ ‫فان�سي�سكو �سا كارنريو‬ ‫�ضياء احلق‬ ‫داغ هامر�شولد‬ ‫تقل الرئي�سني ال��روان��دي جوفينال ‪� 10‬أب��ري��ل‪/‬ن �ي �� �س��ان ‪ :2010‬مقتل‬ ‫كان حماولة اغتيال ناجحة‪.‬‬ ‫الإك�� � � � ��وادوري خ ��امي ��ي رول ��دو� ��س‬ ‫غربي البالد‪.‬‬ ‫ه��اب�ي��ارمي��ان��ا ون �ظ�يره البوروندي الرئي�س البولندي ليخ كات�شين�سكي‬ ‫�آغيلريا ووزير دفاعه يلقيان حتفهما ‪� 1‬أغ�سط�س‪�/‬آب ‪ :1981‬الرجل القوي‬ ‫�سيربيان نتاريامريا وع��ددا من كبار وزوجتة و�أهم قادة اجلي�ش البولندي‬ ‫على �أثر حتطم طائرتهما يف جنوبي يف باناما اجل�نرال عمر توريجو�س ‪� 19‬أكتوبر‪/‬ت�شرين الأول عام ‪ :1986‬م�س�ؤويل البلدين تنفجر بعد �إطالق يف حتطم ط��ائ��رة عند هبوطها قرب‬ ‫‪ 24‬م ��اي ��و‪�/‬أي ��ار ‪ :1981‬الرئي�س البالد‪.‬‬ ‫يقع �ضحية ح��ادث �سقوط طائرة يف مقتل �أول رئ�ي����س ل��دول��ة موزمبيق � �ص��واري��خ �أر�� ��ض ج��و ع�ل�ي�ه��ا خالل مدينة �سمولن�سك يف رو�سيا‪.‬‬


‫‪No.(6) - Tuesday 26, April, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )6‬الثالثاء ‪ 26‬نيسان ‪2011‬‬

‫في الجانب اآلخر من الزعفرانية‪..‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق���ات‬

‫متجاوزون سكنوا حي (التجاوز)‬ ‫ُ‬ ‫يقال إنها من المناطق الحديثة االنشاء‪ .‬فلربما أنشئت في ثمانينيات القرن الماضي‪ ،‬وقبل ذلك لم تكن سوى منطقة‬ ‫محاذية لمعسكر الرشيد‪ ،‬وأهم ما يميزها هو وجود معهد التكنلوجيا والجامعة التقنية التي أهملت أو تحولت الى‬ ‫ثكنة عسكرية‪ .‬هذه هي الزعفرانية ‪ .‬غالبية ساكنيها هم من العوائل الفقيرة او المتوسطة الحال ‪ ،‬على الرغم من أنها‬ ‫نالت بعد أن انشئت سمعة كونها احدى المناطق الراقية ببيوتها الفخمة وشوارعها الواسعة‪ .‬هذه الصورة تالشت‬

‫!‬

‫‪9‬‬

‫اليوم ‪ .‬إن الزعفرانية المتألقة باتت ذكرى ‪.‬‬ ‫في العمق وخلف األحياء المعروفة والشوارع التي تزينها النخيل‪ ،‬تجثم أحياء يسكنها أناس ال يتمتعون بأبسط‬ ‫متطلبات الحياة التي تمنح لبشر غيرهم ‪ .‬بيوتهم التي أسهموا في بنائها بأيدهم ليست لهم‪ ..‬بيوت في ارض ال تجود‬ ‫على ساكنيها اال باألمراض والحشرات والجفاف‪.‬‬

‫المتجاوزون‪ :‬النساء‬ ‫مثقالت باألعباء‪،‬‬ ‫والرجال شبه‬ ‫عاطلين‪ ،‬واألطفال‬ ‫يمتلكون إصرارًا‬ ‫عجيبًا‬ ‫بين العمل ومالحقة أنابيب المياه‬

‫أمجاد أمجد‬ ‫ال توجد حياة هنا‬

‫يف زيارتنا للزعفرانية ابتد�أنا من عائلة ب�سيطة متكونة من‬ ‫فتاتني و�أخيهما‪ .‬الثالثة يف عمر ال�شباب‪ ،‬لكنهم ال ميلكون‬ ‫قوت يومهم ‪ .‬ف��الأخ املعيل م�صاب مبر�ض يقعده يف احيان‬ ‫كثرية عن عمله ب�أجور يومية‪ ،‬بينما ابتليت احدى الأختني‬ ‫بعوق يف �ساقها منعها م��ن م�غ��ادرة البيت �أو العمل‪ ،‬وكال‬ ‫املر�أتني من دون �شهادة �أو حرفة ت�ساعدهما على العمل ‪.‬‬ ‫جل�ست (ب�شرى منعم) على �أر�ض غرفة لي�س فيها �أثاث �سوى‬ ‫�سجادة قدمية‪ ،‬وقد و�ضعت عكازها قربها‪ .‬حتدثت عن حياة‬ ‫لي�ست حياة ‪ .‬قالت‪" :‬نعي�ش فقط ملجرد العي�ش‪ ،‬لي�س لدينا‬ ‫عمل �أو م�سكن الئ��ق‪ ،‬نعاين كثريا ب�سبب ع��دم وج��ود املاء‬ ‫ال�صالح لل�شرب وندرة الكهرباء‪ ،‬ال �أحد ي�س�أل عنا‪ ،‬ونخ�شى‬ ‫�أن ي�أتي اليوم الذي يخرجوننا فيه من هذه الدور كما ح�صل‬ ‫يف مناطق اخرى"‪.‬‬ ‫ب���ش��رى امل�ع��اق��ة ق��دم��ت �أوراق� �ه ��ا م�ن��ذ ف�ت�رة ل��دائ��رة الرعاية‬ ‫االجتماعية‪ ،‬ومل حت�صل على رات��ب‪ ،‬لأن عوقها جزئي كما‬ ‫يقال‪ ،‬ثم قدمت اوراقها اىل دائرة الرعاية االجتماعية للمر�أة‬ ‫وح�صلت موافقة املدير العام على ا�ستحقاقها للراتب‪ ،‬ومازالت‬ ‫تنتظر ‪ .‬قالت ‪� :‬أنا بحاجة �شديدة اىل هذا الراتب برغم قلته‪.‬‬ ‫وعن �أحالمها؟ قالت ب�شرى ‪ ":‬ال�أحلم ب�أكرث من راتب الرعاية‬ ‫ال�شهري"‪.‬‬

‫تصميم البراعم‬

‫الق�صة تكرب كلما توغلنا فيها ‪ ،‬فعائلة ب�شرى جرى تهجريها‬ ‫من منطقة �سد دياىل يف العام ‪ 2007‬حيث كانت تعي�ش على‬ ‫�ضمان ب�ستان‪ ،‬وبرغم عوق ب�شرى وو�ضعها املادي ال�سيىء‬ ‫تقوم برعاية بنتي �أختها املتوفاة وهما طالبتان يف املدر�سة‪،‬‬ ‫ال�صغرى يف ال�صف ال��راب��ع اب�ت��دائ��ي وق��د جنحت بتفوق‬ ‫والأخ��رى جنحت بتفوق �أي�ضا وهي االن يف ال�صف الثاين‬ ‫متو�سط‪ .‬بابت�سامة خجولة حتدثت (نور�س ا�سماعيل) احدى‬ ‫الفتاتني عن و�ضع املدر�سة والدرا�سة يف احياء التجاوز يف‬ ‫منطقة الزعفرانية قائلة‪" :‬املدار�س بعيدة عن البيت ونحن‬ ‫ن�سري ج�م��اع��ات يف ال�صباح ون �ع��ود م�ع��ا‪ .‬ال�ط��ري��ق طويلة‬ ‫ونتحمل الكثري م��ن احل��ر وال�ب�رد‪ ،‬وعندما ي�سقط املطر ال‬ ‫ن�ستطيع الذهاب اىل املدر�سة حيث تغطي الأوحال الطرق"‪.‬‬

‫نور�س م�صرة على اال�ستمرار يف درا�ستها قائلة‪" :‬لن اتوقف‬ ‫مهما ح�صل وب��رغ��م ك��ل ال �ظ��روف ال�سيئة‪ ،‬يجب ان اكمل‬ ‫درا�ستي اجلامعية‪ ،‬فاحدى جاراتنا �أكملت درا�ستها وهي الآن‬ ‫طالبة يف كلية ال�صيدلة‪ ،‬وهي الفتاة الوحيدة يف املنطقة التي‬ ‫تدر�س يف اجلامعة برغم ال�صعاب"‪.‬‬

‫الأعمال التي ميار�سها الرجال يف حي التجاوز يف الزعفرانية‬ ‫متنوعة لكنها بوجه عام بالكاد تكفي ل�سد رمق العائلة‪ .‬غالبية‬ ‫الرجال يعملون وفق اجور يومية ك�أجراء او عمال بناء او‬ ‫باعة يف ال�سوق‪ ،‬و�أف�ضلهم حا ًال هو الذي ميلك �سيارة �أجرة‬ ‫خا�صة به‪ .‬وبوجه عام "ال تعمل الن�ساء يف هذه املنطقة"‪،‬‬ ‫كما تقول (�سحر نايف)‪� ،‬صاحبة حمل بقالة ب�سيط ‪ ،‬لكنها‬ ‫ا�ضطرت للعمل مل�ساعدة زوجها بعد �أن ح�صلت على قر�ض‬ ‫�صغري من دائرة الرعاية االجتماعية‪ .‬وت�ضيف "و�ضع املر�أة‬ ‫هنا �سيىء‪ ،‬ال �أحد يهتم بها‪ ،‬ال �أماكن رعاية وال م�ستو�صف‬ ‫�صحي قريب‪ ،‬الظروف قا�سية جدا والعبء الأكرب كاملعتاد يقع‬ ‫على كاهل املر�أة‪ ،‬و�أكرث مايرهقنا هو اجلري خلف املاء‪ ،‬حيث‬ ‫يت�سبب بناء الدور بك�سر الأنابيب التي ن�سحبها من املناطق‬ ‫املجاورة مما ي�ضطرنا ملالحقة �أنابيب املياه وملكيتها طوال‬ ‫النهار للح�صول على املاء"‪.‬‬ ‫عن عملها تقول‪" :‬ح�صلت على قر�ض من الرعاية االجتماعية‬ ‫بعد �أن قدمنا طلبا للح�صول عليه منذ ارب��ع �سنوات وهو‬ ‫ب�سيط ب�ح��دود مليون ون�صف املليون دي�ن��ار‪ ،‬كما زودون��ا‬ ‫مبجمدة ومولدة للمحل‪ ،‬وفعال بد�أت العمل الذي وفر بع�ض‬ ‫احتياجات املنطقة‪ ،‬حيث كان الأهايل ي�ضطرون للذهاب اىل‬ ‫ال�سوق البعيدة للح�صول على احتياجاتهم"‪.‬‬ ‫وعائلة �سحر هي �أي�ضا من العوائل املهجرة من دياىل‪ ،‬ولها‬ ‫�أربعة �أوالد مازالوا م�ستمرين يف الدرا�سة‪.‬‬ ‫تفتخر �سحر بكون منطقتهم ت�ضم ثالث فتيات موظفات يعملن‬ ‫يف املجل�س البلدي‪ ،‬وت�أمل �أن تكمل بناتها درا�ستهن فلرمبا‬ ‫يح�صلن على فر�ص �أف�ضل يف احلياة‪.‬‬

‫ثالجة بال فائدة‪ ..‬وبيوت بال مبردة‬

‫كبقية مناطق العا�صمة وال�ع��راق بوجه ع��ام‪ ،‬تعاين منطقة‬ ‫الزعفرانية م��ن م�شكالت الكهرباء وقلة �ساعاتها مم��ا دفع‬ ‫�أحدهم لن�صب مولدة تعمل مل��دة �إح��دى ع�شرة �ساعة يوميا‬

‫وب�سعر ‪ 12‬الف دينار للأمبري‪ .‬علما �أن املولدة تكون عاطلة‬ ‫عن العمل يف �أغلب الأحيان‪ ،‬وبهذا املعنى ال تعمل الثالجات‪،‬‬ ‫ما يجعل الطعام يف�سد ب�سرعة ‪ ،‬فيلقى اىل النفايات‪.‬‬ ‫ال�سيدة (�سهام جرب) ت�شرح معاناتها قائلة‪" :‬ال�سوق بعيدة‬ ‫جدا وال توجد �سيارات اجرة قريبة‪ ،‬نت�سوق ب�شكل ا�سبوعي‬ ‫ل�صعوبة الطريق ومع ذلك يتلف معظم الأكل ب�سبب الكهرباء‬ ‫مما ي�ضطرنا للعودة اىل ال�سوق"‬ ‫على مقربة من بيت �سهام كانت هناك طفلة مل تتجاوز الثماين‬ ‫�سنوات جتاهد مل�ساعدة والدها يف �سحب انبوب ماء طويل‬ ‫حتار يف كيفية لفه‪ .‬مل يب ُد على (منال) التعب برغم حرارة‬ ‫ال�شم�س الال�سعة‪ .‬رف�ضت منال احلديث بالتف�صيل ‪ ،‬ا�شارت‬ ‫اىل ما تفعل وكل ما قالته‪" :‬يح�صل هذا كل يوم للح�صول على‬ ‫املاء"‪.‬‬

‫أحالم الكبار بالتمليك‪ ..‬والفتيات بالتلفاز‬

‫برغم انها تعد دور ًا غري قانونية‪ ،‬اال �أن لها ا�سعار ًا معينة‪،‬‬ ‫وتباع وت�شرتى‪ ،‬من دون �أن ت�سجل طبعا‪ .‬ال�سيدة �سحر تقول‬

‫حياة خارج الزمن لعوائل‬ ‫تحيا بالمصادفة‬

‫عندما يختزل الحلم‬ ‫الى خمسين مترا ال‬ ‫غير!‬ ‫عن البيت الذي ت�سكنه مع عائلتها‪ " :‬ا�شرتينا البيت الذي كان‬ ‫غرفة ومطبخا فقط مبليون و‪ 400‬دينار و�أكملنا بناءه"‪.‬‬ ‫ولأنها وجدتنا يف حرية �أ�ضافت ‪" :‬هنا نبيع البناء فقط ولي�س‬ ‫الأر�ض لأنها لي�ست ملك ًا لنا‪ ،‬وقد ت�ؤخذ منا يف �أية حلظة"‪.‬‬ ‫‪ ..‬هذا الو�ضع املقلق الذي تعي�شه العوائل �صار �سبب ًا يف �ضياع‬ ‫بع�ضها‪ ،‬بينما دفع �آخرون اىل اال�صرار‪ ..‬والغريب �أن الأطفال‬ ‫يف هذه املناطق هم الأكرث ا�صرارا بحيويتهم املعهودة‪.‬‬ ‫(�سارة ا�سماعيل)‪ ،‬طالبة متفوقة يف ال�صف الثاين متو�سط ‪،‬‬ ‫ت�صر على اكمال درا�ستها وتقول‪" :‬احلم �أن �أ�صبح طبيبة كي‬ ‫�أ�صلح هذا الو�ضع و�أ�ساعد اهلي يف احل�صول على بيت ملك‪،‬‬ ‫كما �أحلم ب�أن ت�ستقر الكهرباء كي �أ�ستطيع م�شاهدة التلفاز‬ ‫ومتابعة امل�سل�سالت �ش�أين �ش�أن زميالتي يف املدر�سة"‪.‬‬

‫عيد ميالد وحلم بخمسين مترا‬

‫قبل �أن نطرق باب دار ال�سيدة اميان ناهي ا�ستقبلتنا طفلة‬ ‫ل ّفت �شعرها بورق كبديل عن لفائف ال�شعر‪ .‬بدا منظرها‬ ‫غريب ًا‪ ،‬ف�س�ألت والدتها عن �سبب ذلك فجاءين ج��واب من‬ ‫�أفواه عدة تقف جمتمعة حولنا من ال�صغار‪ :‬اليوم هو عيد‬ ‫ميالد اختهم ال�صغرى ‪ .‬احلياة م�ستمرة كما تقول ال�سيدة‬ ‫امي��ان وت�ضيف‪" :‬نحاول ان جن��د ال�ف��رح‪ ،‬فهنا ال توجد‬ ‫اماكن ترفيه لل�صغار وال �ألعاب وال منلك املال لنزهتهم‪ ،‬لذا‬ ‫اجد عيد ميالد اختهم فر�صة لبع�ض الفرح وهو ب�سيط (على‬ ‫كد احلال)"‪ ..‬وامي��ان مهجرة اي�ضا من دياىل مع عائلتها‬ ‫وت�سكن الزعفرانية منذ خم�س �سنوات بعد �أن مت تهجريهم‬ ‫اىل قره تبه ومنها مت تهجريهم من قبل الأكراد اىل بغداد‪.‬‬ ‫ع��ن �أح�لام�ه��ا ت�ق��ول �إمي ��ان‪" :‬كل م��ا �أمت �ن��اه ه��و ح�صويل‬ ‫على خم�سني مرتا فقط ليكون يل بيت �صغري ي�ضمني مع‬ ‫اطفايل‪ ..‬حياتنا مليئة باملعاناة‪ ..‬وار�ض البيت من دون‬ ‫بالط او �صب مما يجعلها مليئة بانواع احل�شرات‪ ،‬وابنتي‬ ‫ا�صيبت ب�ـ (ال�ب�ه��اق) بعد انتقالنا اىل ه�ن��ا‪ ،‬وت�شخي�ص‬ ‫الطبيب لها �أنها تعر�ضت اىل فايرو�س ب�سبب التلوث‪.‬‬ ‫ال �أح��د يهتم بنا‪ ..‬زارتنا منظمات كثرية �سجلوا كالمنا‬ ‫والتقطوا ال�صور ثم ال �شيء ‪ ..‬ال م�ساعدة"‪.‬‬

‫طفلة معاقة واألطباء بعيدون‬

‫كانت زيارتنا الأخرية لعائلة ال�سيدة �أم جنات التي كانت‬ ‫حتمل ابنتها ج�ن��ات البالغة م��ن العمر خم�س �سنوات‬ ‫وامل�صابة بعوق يف دماغها‪ ..‬كانت كمن يتو�سل بنا �أن جند‬ ‫لها ح ًال بعد ان عجزت من مراجعة الأطباء‪ ..‬قالت بحرقة‪:‬‬ ‫"كنت حامال يف وقت الق�صف واحلرب الأهلية وولدتها‬ ‫معاقة‪ ..‬ول��ديّ ارب��ع غ�يره��ا‪ ..‬ار�سلتها اىل اربعة اطباء‬ ‫�أجمعوا على ان الأ�سلحة والتلوث هما ال�سبب يف و�ضعها‪..‬‬ ‫ومراجعة الطبيب هي الأ�صعب يف مكاننا هذا حيث نقطع‬ ‫م�سافة طويلة م�شيا للو�صول اىل الطريق العام واحل�صول‬ ‫على ى�سيارة تقلنا اىل و�سط الزعفرانية"‪.‬‬ ‫ت�سا�ؤل طرح نف�سه‪ ..‬ماذا �إن مر�ض طفل �أو ولدت امر�أة يف‬ ‫منت�صف الليل؟ ال �إجابة كما هي حال العديد من الأ�سئلة‬ ‫ال�ت��ي �شخ�صت �أم��ام�ن��ا ع��ن و��ض��ع ع���ش��رات م��ن العوائل‬ ‫تعي�ش دون م�ستوى خط الفقر واالن�سانية يف بلد اخلري‬ ‫واخلريات‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(6) - Tuesday 26, April, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )6‬الثالثاء ‪ 26‬نيسان ‪2011‬‬

‫المعرض الدولي األول للكتاب‪ِ ...‬لمن؟‬

‫فعاليات وإشكاليات‬

‫كنت مجنونا‪...‬؟!‬

‫يوميات نزيل سياسي‬ ‫(‪)5‬‬

‫(الشعرة الفاصلة بين الجنون والعقل ال احد يعرف أين‬ ‫بداياتها او منتهاها)‬ ‫�سرت مع اجلميع كانت ال�شم�س م�شرقة بقوة �ألف ح�صان‬ ‫‪،‬كنت للتو اتعرف على الوجوه التي كانت تت�ساقط مع كل‬ ‫�ضحكة او مل�سة او �صرخة ‪،‬ال��راووق اال�سفلتي الطويل‬ ‫ي��ؤدي من الأم��ام اىل البوابة احلديدية ومن اخللف اىل‬ ‫احلمامات اخللفية‪ ،‬كنت ام�شي حايف القدمني وبرودة‬ ‫اال�سفلت تل�سع باطن قدمي وتزرع ق�شعريرة قا�سية بني‬ ‫فرائ�صي‪� ،‬شاهدت �أح��ده��م ي�صعد على تنكة فارغة من‬ ‫ال�سمن عالمة الراعي �أذانا �صحيحا متاما وال غبار عليه‬ ‫ال احد كان قد اكرتث بذلك‪� ،‬شاهدت �آخرين يتمددون مثل‬ ‫راع على الأ�سفلت البارد الذي كان يفكر بالهروب‬ ‫ما�شية بال ٍ‬ ‫اىل �أي داخل دافئ لو كان ذلك متاحا‪ ،‬بينما عرفت معتوقا‬ ‫وهو رجل يف اخلم�سني من عمره كان مي�شي مثلي متاما‬ ‫هادئا وممتع�ضا قليال كان يرتدي بنطاال حمكما من االمام‬ ‫ي�شده بحزام �ضارب بالقدم وت��زرع بكفه �سبحة �سوداء‬ ‫طويلة حاذيته قليال بينما كانت �سيكارته ت�أكل حافة �شفتيه‬ ‫‪ ،‬وفكرت ب�إلقاء التحية عليه �إال انه ازور بعينيه وراح‬ ‫يبتعد عني اىل جهة بعيدة‪ ،‬كانت التحية ال�صامتة بيننا‬ ‫رمبا �ست�أتي ثمارها بعد قليل ‪ ،‬كما �إنني بحاجة ما�سة‬ ‫�إىل مر�شد هنا ‪،‬فانا داخ��ل غابة من الوجوه والذكورة‬ ‫و�أمواج من العظام امل�ضغوطة على جلودها �صرخ �أحدهم‬ ‫ب�آخر و�سرعان ما �أكل اذنه الي�سرى بينما راح الدم يتدفق‬ ‫مثل ما�سورة ماء خرطوم‬ ‫للمطايف‪ ،‬ومل يتدخل �أحد‬ ‫راح ذو الأذن امل ��أك��ول��ة‬ ‫يبت�سم وهو مي�شي كما لو‬ ‫ك��ان قد �شكه دبو�س لي�س‬ ‫�أك�ث�ر‪...‬ف� �ك ��رت بالذهاب‬ ‫ل�لا� �س �ت �غ��اث��ة بال�شرطي‬ ‫اب��و ع��دن��ان عندما لطمني‬ ‫اح��ده��م على وجهي كانت‬ ‫لطمة مباغتة ا�ستطعت �أن‬ ‫ا�شعر مبذاق الدم يف فمي‬ ‫ها �أنذا اكت�شف نوع العنف املبذول هنا‪ ،‬بينما كنت ام�سح‬ ‫الدم من فمي كان عددا غري قليل من النزالء مي�شي بهدوء‬ ‫�ساهٍ كما لو كانت املعركة جتري يف تلفزيون جماور ما ان‬ ‫لطمت ٍ بقوة حتى حاولت ان اكت�شف من هو الطمي كان‬ ‫ذلك هو الرجل املربوع امل�شعر حتى الذراعني وهو يرتدي‬ ‫د�شدا�شة خمططة بينما ر�أ�سه يبدو م�صفحا انه بالتاكيد ال‬ ‫يعرف ب�أنه �ضربني ال يبدو �إن مو�ضوعا كهذا خطر على‬ ‫باله ال يبدو ان العنف هنا يحتاج اىل �سبب او م�سبب كنت‬ ‫قد قر�أت ذات مرة عن �سبب هياج اجلانني وو�ضحت ذلك‬ ‫الحدهم ذات مرة قائال‪ :‬بان املجنون عندما نراه هائجا‬ ‫خمف فالبد من ان احدهم‬ ‫امامنا فاننا نرى نتيجة ل�سبب ٍ‬ ‫�أزعجه هنا او هناك فبقي رد الفعل لديه قائما بينما ال‬ ‫علي ان‬ ‫تبدو هذه النظرية �صحيحة يف احلال التي طبقت ّ‬ ‫املجنون يتخيل الفعل �ضده احيانا بامكاين ان ارى �سبب‬ ‫�صراخ احد النزالء على اجلدار الكونكريتي كان ي�شتمه‬ ‫ويب�صق عليه ب��ل ركله اك�ثر م��ن م��رة بقوة كانت كفيلة‬ ‫با�سقاطه ار�ضا لو كان اجلدار من حلم ودم كنت احاول‬ ‫ان افهم مايحدث من ع�شوائية هنا انا م�صر على ان فرويد‬ ‫مل يكن مودعا يف م�صحة عقلية كهذه امل�صحة لكي يخترب‬ ‫�صحة نظرياته املنهجية اكرث مما يجب كنت ارقب احدهم‬ ‫يقر�أ يف كتاب �سمني جملد بجلد قدمي وعندما اقرتبت منه‬ ‫عرفت بانه يقر�أ بدليل تلفونات بغداد ولكنه كان منهمكا‬ ‫بالقراءة كما لو كان يقر�أ الف ليلة وليلة؟!‬ ‫ورح��ت �أراق��ب بقع ال��دم التي كانت ت�سيل على �أ�سفلت‬ ‫الردهة و�أفكر بامل�صري الغام�ض ال��ذي يرتب�ص بي هنا‬ ‫حيث يعي�ش املكان يف هذا الالمكان البعيد املن�سي؟!‬

‫المعرض مازال حلمًا كبيرًا والمشاركون دون‬ ‫الطموح‪ ...‬لماذا؟‬ ‫ال يمكن وصف شعوري وأنا أسمع عن موعد أقامة معرض‬ ‫للكتاب في بغداد ‪ ،‬نعم في بغداد‪ ، ...‬تلك الكتب التي نراها‬ ‫معروضة على شبكة االنترنيت ‪ ،‬وال تطولها يدنا ألسباب كثيرة‬ ‫بلدن عربي أو أجنبي‬ ‫‪ .‬اال إذا سافرنا او سافر لنا صديق‪ ،‬او قريب‪ ،‬الى ٍ‬ ‫ال نوصيه بشيء إال ببعض الكتب ‪ ،‬هذه أسماؤها‪ ،‬وهذه دور نشرها ‪ ،‬و‪...‬‬ ‫الخ من المعلومات التي تتوفر على الشبكة العنكبوتية ‪ ،‬وعندما يحضرها‪،‬‬ ‫ال نستطيع تمالك أنفسنا من الفرح والغبطة‪ .‬هذا ما يشعر به من يحب‬ ‫المعرفة التي ال تتوقف عند حد‪ .‬فكم حلم المثقف العراقي بهكذا تظاهرة‬ ‫ثقافية‪ ،‬بعد سقوط النظام السابق وانتشار الكتب ودور النشر‪ .‬بعد أن ُملئت‬ ‫مكتباتنا باالستنساخ من االصل ‪.‬‬ ‫قام بالجولة ‪ :‬محمد جابر احمد‬ ‫ففي يوم االفتتاح ذهبت اىل احللم ‪ ،‬احللم هكذا‬ ‫�أ�سمي جتوايل يف معر�ض بغداد الدويل االول‬ ‫للكتاب‪ ،‬كان احل�ضور يف اليوم االول مقت�صر ًا‬ ‫على امل�س�ؤولني واملدعوين وال�صحفيني ‪.‬‬ ‫�أج �ن �ح��ة ممتلئة ب��ال�ك�ت��ب ‪ ،‬وم��دي��رو ال ��دور‬ ‫وامل�س�ؤولون عنها م�شغولون برتتيب الكتب‬ ‫‪ ،‬وط���رق ع��ر��ض�ه��ا ‪ ،‬ي��وزع��ون ع�ل�ي��ك لوائح‬ ‫مطبوعاتهم ‪ .‬ت�شرتي م��ا جت��ده لأول م��رة ‪،‬‬ ‫مع خ�صم ي�صل اىل ‪ % 30‬من ال�سعر املوجود‬ ‫على ظهر الكتاب‪ .‬برغم غياب الكثري من الدور‬ ‫املهمة يف الوطن العربي ‪ ،‬ولكن هذه التظاهرة‬ ‫ت�ستحق الت�شجيع ‪ ،‬ت�ستحق االحتفاء بها ‪.‬‬ ‫ويف �أثناء جت��وايل يف املعر�ض �أجريت هذا‬ ‫اال�ستطالع ملعرفة االنطباعات واالقرتاحات‬ ‫التي ولدها هذا املعر�ض لآراء املثقفني والزوار‬ ‫وبع�ض امل�شرفني على معر�ض بغداد الدويل‬ ‫للكتاب ‪ ،‬ملعرفة انطباعاتهم ‪ ،‬و�أقرتاحاتهم‬ ‫للم�س�ؤولني عن املعر�ض ‪ ،‬وماذا ميثل املعر�ض‬ ‫من وجهة نظرهم للثقافة العراقية ‪ ،‬وهل هناك‬ ‫�صبغة معينة يف نوعية الكتب املعرو�ضة‬ ‫؟ وه��ل ه�ن��اك ك�ت��ب مم�ن��وع��ة مل ي�ج��دوه��ا يف‬ ‫املعر�ض ؟ و�إليكم جانب ًا من اال�ستطالع ‪:‬‬ ‫ال�سيد مناف جالل املو�سوي ‪� :‬أرى �أن املعر�ض‬

‫ك��ان ناجحا ل�ع��دة �أ��س�ب��اب لعل �أول �ه��ا ولي�س‬ ‫�آخ��ره��ا ه��و العط�ش ل��دى ال �ق��ارىء العراقي‬ ‫امل�ع��روف عن حبه للقراءة واملعرفة‪ ،‬بعد �أن‬ ‫ح��رم م��ن ه��ذه امل�م��ار��س��ة الثقافية واملعمول‬ ‫ب�ه��ا يف ك��ل ب �ل��دان ال �ع��امل ‪ ،‬ث��ان�ي� ًا م��ا يوفره‬ ‫املعر�ض م��ن ت�لاق��ح للثقافات م��ن خ�لال دور‬ ‫الن�شر املتعددة واملتنوعة ‪� .‬أما عن اقرتاحاته‬ ‫للم�س�ؤولني ف��أج��اب " نقرتح زي��ادة م�ساحة‬ ‫املعر�ض والعمل على م�شاركة عدد �أكرب لدور‬ ‫الن�شر العربية والعاملية ‪ ،‬وزيادة التخ�ص�صات‬ ‫املالية للمعر�ض ‪ .‬و�أ��ض��اف مناف " �أرى ان‬ ‫املعر�ض يحمل جمموعة من الر�سائل ميكن �أن‬ ‫تر�سل من خاللها او ًال تعريف املتلقي العربي‬ ‫والعاملي على املنتوج الثقايف بعد ‪، 2003‬‬ ‫ولعل املقهى الثقايف الذي مت فيه عقد جمموعة‬ ‫من الندوات الثقافية التي حا�ضر فيها مثقفون‬ ‫عرب وعراقيون �أعطت انطباع ًا جيد ًا من وهج‬ ‫املعرفة بالثقافة وهو ت�أ�سي�س ثقايف جيد ‪ ،‬وال‬ ‫توجد �صبغة معينة على نوعية الكتب هناك‬ ‫تنوع يف العنوانات والكتب وال يوجد �أي منع‬ ‫على �أي كتاب " ‪.‬‬ ‫�أم��ا ال�شاعر م�ن��ذر عبد احل��ر ف�أجابنا قائ ًال‬ ‫‪ :‬امل�ع��ر���ض م �ب��ادرة مهة ورائ� ��دة يف احلياة‬

‫خال من الرقابة والمنع‪،‬‬ ‫المعرض ٍ‬ ‫مما شكل انسجامًا مع حرية الكتاب في عراق‬ ‫اليوم‬ ‫الثقافية العراقية وهو اعاد لنا حيو ّية االحتفاء‬ ‫بالكتاب واال�صدارات املهمة التي نتعط�ش لها‬ ‫‪ ،‬وه��و برغم ك��ل العقبات واالزم ��ات ق��د جاء‬ ‫باجلديد ال��ذي طاملا انتظرناه ‪ ...‬بالن�سبة‬ ‫القرتاحاته للم�س�ؤولني قال " �أن تتم التهيئة‬

‫خضيرميري‬ ‫‪khdhrmery@yahoo.com‬‬

‫م������ت������اب������ع������ات‬

‫منذر عبد احلر‬

‫مناف جالل‬

‫َ‬ ‫من هو المسؤول عن اختفاء جثته ؟‬

‫عزيز السيد جاسم يستعيد حضوره في اتحاد األدباء‪..‬‬ ‫متابعة‪ :‬المحر ر‬ ‫�أقيم على قاعة اجلواهري يف االحتاد العام‬ ‫للأدباء والكتاب يف العراق‪ ،‬يوم اخلمي�س‬ ‫امل�صادف ‪ ، 2011 / 4 / 14‬ندوة حوارية‬ ‫عن التنوير والت�سامح يف اخلطاب الديني‬ ‫اال�سالمي – علي بن �أبي طالب (ع) �سلطة‬ ‫احلق �إمنوذج ًا‪ ،‬مبنا�سبة الذكرى الع�شرين‬ ‫لتغييب و�إ�ست�شهاد املفكر ع��زي��ز ال�سيد‬ ‫جا�سم‪ ،‬بالتعاون ب�ين مركز عزيز ال�سيد‬ ‫جا�سم للبحث والدرا�سات واالحت��اد العام‬ ‫ل�ل��أدب��اء وال �ك �ت��اب‪� .‬أدار اجلل�سة ال�سيد‬ ‫عادل ع��داوي مدير �إع�لام املركز‪ ،‬بح�ضور‬ ‫ع��دد كبري م��ن الأدب� ��اء واملثقفني وع�ضو‬ ‫جمل�س ال �ن��واب ال�سيد ك�م��ال ال�ساعدي‪،‬‬ ‫وحممد ال�سيد جا�سم �أخ عزيز ال�سيد جا�سم‬

‫والع�ضو ال�سابق ال�سيد ح�سني ال�صدر‪،‬‬ ‫الذي حتدث عن �صاحب الذكرى وما ميثله‬ ‫يف ط��ري��ق احل��ق ع�بر �إب��داع��ات��ه الفكرية‬ ‫وم��واق�ف��ه الوطنية ال�ت��ي ترتبط بن�ضال‬ ‫ال�شعب العراقي �ضد الديكتاتورية‪� ،‬إذ ي�أتي‬ ‫يف طليعة امل�ضحني املفكرين ومنهم ال�سيد‬ ‫حممد باقر ال�صدر وحممد �صادق ال�صدر‬ ‫‪ ..‬ثم حتدث اال�ستاذ طالب مهدي عن املفكر‬ ‫عزيز ال�سيد جا�سم وتناول جوانب عديدة‬ ‫يف �شخ�صيته وفكره ‪ ،‬كما حتدث املحامي‬ ‫طارق حرب عن مفاهيم ودالالت احلق يف‬ ‫فكر عزيز و�ضرب �أمثلة عن عالقة مفهوم‬ ‫احلق مبفهوم احلرية التي �أكد عليها املفكر‬ ‫ع �ب�ر كتبه‬ ‫العديدة ‪.‬‬ ‫م�ضيفا "‬ ‫و�أن قراءة‬

‫عزيز تتجاوز احلدث املبا�شر لتقارن ب�أفكار‬ ‫اليوم برغم بعده عن املرحلة ال�سيا�سية التي‬ ‫مير بها العراق الآن" ‪ .‬وختم حرب مداخلته‬ ‫قائ ًال " فباحلق واحلرية نحيا‪ ،‬كما متنى‬ ‫ال�شهيد‪ ،‬فكان �صاحب عقل وح�س وطني‬ ‫�صادق‪ ،‬فال�سالم عليه وعلى جميع �شهداء‬ ‫العراق" �أما الناقد والفنان م�ؤيد الب�صام‬ ‫ف�ق��ال ع��ن عزيز" ك��ان �أن���س��ان� ًا ومنا�ض ًال‬ ‫ي�ساري ًا‪ ،‬يطمح اىل �أن يعي�ش الفقراء عي�شة‬ ‫هانئة‪� ،‬إذ كانت تلك الرغبة هي جوهر كتابه‬ ‫(علي ب��ن �أب��ي طالب (ع) و�سلطة احلق)‬ ‫وا�ضاف الب�سطام " ان عزيز يحاول عرب‬ ‫ق��راءت��ه ل�شخو�ص وق ��ادة ال�ت��أري��خ كيفية‬ ‫ا��س�ت�ث�م��ار التاريخ‬ ‫ل �ت �ث��وي��ر احلا�ضر‬ ‫وال��واق��ع مب��ا يدعم‬ ‫ف �ك��ره ‪ ،‬وق ��د وجد‬ ‫يف �شخ�صية االمام‬ ‫علي �أحدهم لن�صرة‬ ‫ح �ق��وق ال��ف��ق��راء ‪،‬‬ ‫وب��ال �ت��ايل �أن هذا‬ ‫الكتاب ي�ح��اول �أن‬ ‫يعمق ه��ذا اجلانب‬ ‫االن�ساين ‪...‬‬ ‫وال� ��� �ش ��اع ��ر ك��اظ��م‬ ‫ع�ب��دال�ل��ه العبودي‬ ‫ق ��دم ق���ص�ي��دة بهذه‬ ‫املنا�سبة حملت عنوان (النب�أ العظيم)‪ ،‬قال‬ ‫�أنني كتبتها قبل �أن �أق��ر�أ كتاب عزيز عن‬ ‫االمام علي‪ ،‬وبعد �أن قر�أت الكتاب �شعرت‬ ‫بالفخر لتطابق ر�ؤان��ا مع حقيقة ما ميثله‬ ‫االم ��ام علي ب��ن �أب��ي ط��ال��ب‪ .‬وق��د ج��اء يف‬ ‫مطلعها ‪:‬‬ ‫مباذا �إبتديك وما �أقول ُ وقد حارت مبا‬ ‫فيك العقول‬ ‫ببحرك فرتوى‬ ‫وقبل �أي قافية �أمت ��ت‬ ‫منه الذليل‬ ‫ال�صحفي �أك��رم �سامل ال��ذي ق��دم بحث ًا يف‬

‫ف �ك��ر ع��زي��ز ال���س�ي��د ج��ا� �س��م م�ت���س��ائ� ً‬ ‫لا يف‬ ‫ب��داي�ت��ه‪ :‬متى ك��ان امل�ف�ك��رون وال�ك�ت��اب يف‬ ‫و� �ض��ع خم�ت�ل��ف ؟ جم�ي�ب� ًا ك ��ان ع��زي��ز يرى‬ ‫ع��دم اف�تراق الفكر عن الواقع ‪ ،‬وق��د عرف‬ ‫عنه ت��وح��ده ال�صويف بفكره‪ ،‬عندما قدم‬ ‫نف�سه قربان ًا لنبذ اال�ستغالل الطبقي‪ ،‬وان‬ ‫احلرية عنده ق�ضية حمورية لكل التفرعات‬ ‫املفاهيمية الأخرى (الوطنية ‪ ،‬والقومية ‪...‬‬ ‫الخ) و�صو ًال اىل الكلمة احلرة ‪ ...‬واقرتح‬ ‫اال�ستاذ عبد النبيل جعفر ب ��أن ي�صار اىل‬ ‫عمل متثال لكتاب (علي بن �أبي طالب (ع)‬ ‫و�سلطة احلق) يو�ضع يف النجف اال�شرف‬ ‫كونها م��رق��د االم ��ام علي ‪ .‬وق��دم الباحث‬ ‫حممد �سيد جا�سم كلمة بهذه املنا�سبة جاء‬ ‫فيها ‪ :‬ان بو�صلة عزيز ال�سيد جا�سم حافظت‬ ‫على اجتاهها عرب خط الكتاب‪ ،‬كونه كتاب ًا‬ ‫قيمي ًا ا�ستنباطي ًا من فكر علي بن �أبي طالب‬ ‫(ع) وان�غ�م��اره ال�ك��وين املتعدد يف �سرية‬ ‫علي‪ ،‬والتي يقول عنها عزيز " كلما كتبت‬ ‫فكرة عنه وج��دت �أنها ال تنغلق وا�ستمرت‬ ‫بالتوالد‪ ،‬فالكتابة ع��ن علي ال تنتهي " ‪.‬‬ ‫وا�ضاف " كما �أن الكتابة عن عزيز هي ربط‬ ‫للعالقة بني احل��ق والباطل " ‪ .‬من جهته‬ ‫اال�ستاذ حممد عقاب �سامل الطاهر حتدث‬ ‫قائ ًال ‪ " :‬مع �أن عزيز ثورة فكرية عراقية اال‬ ‫اننا يف حمافظة ذي قار نعتز به كونه �أبن‬ ‫بلدتنا ‪ .‬وا�ضاف " كانت تربطني به عالقة‬ ‫�شخ�صية فهو �شخ�صية ترف�ض التبعية وهو‬ ‫�أن�سان متمرد ولكونه متمرد ًا مل ي�ستطع‬ ‫احلزب املارك�سي �أن يحتويه فهو له منهج‬ ‫يف الت�صدر والتثوير والتمرد ‪ ،‬وان كتابه‬ ‫هذا هو دليل على تلك الثورية ‪ ،‬وقد ا�شتهر‬ ‫ه��ذا الكتاب او ًال ب�سبب مو�ضوعه وثاني ًا‬ ‫ب�سبب ما جرى للكاتب ب�سببه ‪ .‬وقد عر�ض‬ ‫على هام�ش الندوة معر�ض ًا فوتوغرافي ًا �ضم‬ ‫�صور ال��راح��ل م��ع �أدب ��اء ومفكري العراق‬ ‫ف�ض ًال على عر�ض م�ؤلفات املفكر التي بلغت‬ ‫�ستني م�ؤلف ًا للمفكر الراحل ‪.‬‬

‫فائز ال�شرع‬

‫املب ّكرة لأر���ض املعر�ض واالجنحة كي تكون‬ ‫�أكرث قدرة على ا�ستيعاب الأعداد الكثرية من‬ ‫امل���ش��ارك�ين واجل �م �ه��ور وال �ق��راء ‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫" املعر�ض رئ��ة يتنف�س م��ن خاللها املثقف‬ ‫العراقي عبق الإطاللة على عامل الفكر واالدب‬ ‫والثقافة بعمومها ‪ ...‬و�أكد " ال يوجد ممنوع‬ ‫يف ما عر�ض وال�ساحة مفتوحة للمعر�ض وقد‬ ‫وجدنا كتب ًا فوجئنا بها ‪ ،‬بورك جناح املعر�ض‬ ‫وحتية ّ‬ ‫لكل القائمني عليه ‪.‬‬ ‫و�أح��د امل�شرفني على املعر�ض الدكتور فائز‬ ‫ال�شرع �أجابنا بالقول ‪ :‬ال �أجد غري �أن �أحاول‬ ‫االحتفاظ بنكهة ال�سعادة التي تغمرين و�أنا‬ ‫�أجد الكتاب ينب�ض على �شجرة املعرفة التي‬ ‫�أ��ص�ل�ه��ا يف ب �غ��داد وف��روع �ه��ا يف ك��ل العامل‬ ‫�شعوري بال�سعادة وي�ؤطره ايجاد االجتاه ‪...‬‬ ‫�أ�شارك اجلميع فرحتهم ويغنيني �أن اقتطع‬ ‫من فرحتي وافراح القراء العراقيني لأوزعها‬ ‫على كل حمب للعراق ي�شارك �أهله �سعادتهم‬ ‫املعرفية ‪...‬و�أ���ض��اف " ال �شك يف �أن �أعظم‬ ‫اجلهود املبذولة لدار ال�ش�ؤون الثقافية العامة‬ ‫ووزارة الثقافة لإقامة املعر�ض تغطي على‬ ‫م�ساحات من التق�صري ال�شك �أنها موجودة ‪،‬‬ ‫ب��دء ًا مبحدودية التخ�صي�صات التي منحت‬

‫أص�������������������دارات‬

‫لأق��ام��ة امل �ع��ر���ض ف���ض� ً‬ ‫لا ع�ل��ى االل �ت �ف��ات اىل‬ ‫هموم ال�سيا�سة و�ش�ؤونها بقدر يفوق كثري ًا‬ ‫االهتمام بالثقافة ‪ ...‬ك�أنني واثق ب�أن القمة‬ ‫الثقافية – الكئيبة التي �أقيمت على �أر�ض‬ ‫بغداد جديرة ب�أن يبذل لها الكثري و�أن تدعم‬ ‫دور الن�شر امل�شاركة ويدعم القارئ العراقي‬ ‫ال��ذي ح��رم ه��ذه املعار�ض منذ زم��ن ع�سري ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف " املعر�ض يد�شن رئة جديدة تتنف�س‬ ‫منها الثقافة العراقية تلقائي ًا و�أنتاجي ًا هي‬ ‫فر�صة ل�ل�ق��راء واال�ستمتاع بلذاتها ‪ ،‬وهي‬ ‫فر�صة لن�شر نتاجات الكثري الكثري من �أدبائنا‬ ‫وعلمائنا ومفكرينا ‪ ،‬ف�ض ًال على الفنانني الذين‬ ‫تعاملوا بايجابية مع الكتاب ورواده ‪ .. .‬وعن‬ ‫نوعية الكتب املعرو�ضة‪ ،‬وهل هناك منع على‬ ‫كتب بعينها ؟ �أجاب " لقد غيب املنع مع تغيب‬ ‫النظام القمعي لقوائم املنع ‪ ،‬واملعر�ض فر�صة‬ ‫ال�ستعرا�ض �أفق احلرية الوا�سع الذي ي�شهده‬ ‫العراق الدميقراطي ‪� ،‬أما الكتب املعرو�ضة فهي‬ ‫متنوعة بتنوع دوره��ا واجتاهاتها وبتنوع‬ ‫ال��ذائ�ق��ة القرائية ال�صعبة للقارئ العراقي‬ ‫ف�ض ًال على �أنها تنطلق من في�ض احلرية لن�شر‬ ‫الت�سامح قاعدة تر�ص عليها الكتب املختلفة‬ ‫بتجاور حميم �أفتقدناه منذ زمن ‪.‬‬

‫ذاكرة المستقبل مقابسات الشارقة‬

‫عن امل�ؤ�س�سة العربية للدرا�سات‬ ‫والن�شر يف بريوت‪� ،‬صدر للقا�ص‬ ‫والروائي العراقي جمعة الالمي‪،‬‬ ‫ك �ت��اب ج��دي��د ب��ع��ن��وان‪« :‬ذاك� ��رة‬ ‫امل�ستقبل مقاب�سات ال�شارقة»‪.‬‬ ‫ال �ك �ت��اب ال� ��ذي ي �ت �ك��ون م��ن ‪560‬‬ ‫��ص�ف�ح��ة م ��ن ال �ق �ط��ع املتو�سط‪،‬‬ ‫ت�ضمن ك�ت�ب� ًا ع ��دة (ف �� �ص��ول) من‬ ‫بينها ‪ :‬كتاب الرئي�س‪ ،‬كتاب �أبو‬ ‫ال�ف�ن��ون‪ ،‬كتاب �أم ال�ك�ت��اب‪ ،‬كتاب‬ ‫�إع� � ��ادة ت ��أث �ي��ث ال� �ف ��راغ و كتاب‬ ‫ال�صحائف واملقاب�سات ‪ .‬وكلها‬ ‫ح��وار مع ثقافة �أن��ا عربي‪ -‬م�سلم‬ ‫التي اختطتها �إمارة ال�شارقة منذ‬ ‫�أك�ث�ر م��ن ث�لاث�ين �سنة‪ ،‬والظاهر‬ ‫وامل�سترت يف عبقرية املكان‪ ،‬ف�ضال‬ ‫على دور الأدب وال�ف��ن يف حياة‬ ‫الإن�سان املعا�صر ‪.‬‬ ‫يناق�ش الكتاب يف �صفحات كتبه‬ ‫ال�سبعة‪ ،‬فكرة �أ�سا�سية وحمورية‬

‫لقط����ة جانبي����ة‬

‫الناس‪ /‬مؤيد عبد الوهاب‬ ‫تلتقط (ثقافية النا�س) دقائق خاطفة‬ ‫من يوميات املبدعني يف حماوالتها‬

‫ه��ي ‪ :‬امل��واط�ن��ة وال�ث�ق��اف��ة ‪ ،‬التي‬ ‫تبنتها الأمم املتحدة قبل �سنوات‬ ‫ق �ل �ي �ل��ة‪ ،‬ب �ع��د اجل��ه��د املتوا�صل‬ ‫والنبيل الذي قدمه املثقفون دعاة‬

‫احلرية على هذا الطريق‪ ،‬وكر�سها‬ ‫الروائي العراقي جمعة الالمي يف‬ ‫م�شروعه الثقايف ومنجزه الأدبي‬ ‫منذ نحو �أربعني �سنة ‪.‬‬

‫النحات منذر علي‪ :‬بماذا تفكر اآلن؟‬ ‫ال��س�ت�ق��راء �أف �ك��اره��م االن �ي��ة ‪،‬حني‬ ‫ت�س�ألهم ‪..‬مب��اذا تفكر االن ‪..‬؟‪..‬ث��م‬ ‫تعيدهم اىل امل��رب��ع االول ب�س�ؤال‬ ‫اخر ‪..‬مباذا كنت تفكر قبل االن ‪..‬؟‬ ‫وكانت التقاطة اليوم مع النحات‬ ‫م�ن��ذر ع�ل��ي ال ��ذي ك��ان يلملم بقايا‬ ‫وليمة يف قاعة ح��وار‪ ..‬قال " افكر‬ ‫االن ان ت �ن��اول ال�ط�ع��ام ق��د ين�سي‬ ‫الذين دعوتهم لهذه الوليمة يف قاعة‬ ‫حوار او ي�شغلهم للحظات عن هموم‬ ‫ومعاناة هذا ال�شعب امل�سكني ‪..‬فلقد‬ ‫جلبت طعاما كثريا لكن لال�سف ان‬ ‫ع��دد احل�ضور يف ح��وار ك��ان قليال‬ ‫‪..‬ل�ه��ذا ان��ا افكر االن مل��اذا بقى هذا‬ ‫الطعام ‪..‬وك ��ان ع�ل� ّ�ي ان اع�ل��ن عن‬ ‫هذه الوليمة على حائط القاعة قبل‬ ‫ايام ‪.‬‬

‫*قبل هذا مباذا كنت تفكر؟‬ ‫*اف �ك��اري كانت حت�ترق ع��ن كيقية‬ ‫اخ ��راج منجز فني ج��دي��د بتجربة‬ ‫�شخ�صية وب�ي�ن الكلفة امل��ادي��ة له‬ ‫‪..‬ف��أن��ا ال افكر ببيع اعمايل الفنية‬ ‫وهديف هو ان الذائقة الفنية تتو�سع‬ ‫‪..‬ف ��االخ ��ر ح�ين ي�ن�ظ��ر اىل املنجز‬ ‫االب��داع��ي يعطيه ح��اف��زا للت�سامي‬ ‫وك ��ذل ��ك داف� �ع ��ا مل��ح��ارب��ة ال��ذائ �ق��ة‬ ‫امل�ت�خ�ل�ف��ة ‪..‬ف� �ح�ي�ن ت �ق �ي��م معر�ضا‬ ‫متميزا بالت�أكيد �سي�سهم ب�أرجاع‬ ‫الب�سمة للفن الت�شكيلي العراقي‬ ‫‪..‬ان كان نحتا ام ر�سما ‪،‬ف�أنا مازلت‬ ‫افكر وابحث‪ .‬فف�ضاءات االبداع غري‬ ‫متناهية وال حت��ده��ا ح��دود ‪..‬لهذا‬ ‫كنت افكر بتجربة جديدة مهما كانت‬ ‫فيها اال�سقاطات والتداعيات‪..‬‬


‫‪No. (6) - Tuesday 26, April, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )6‬الثالثاء ‪ 26‬نيسان ‪2011‬‬

‫كابيللو يحذر فيرغسون من خطورة الموج االزرق‬

‫الي ــوم‪ ..‬مــواج ـهــة ن ــاريــة بيــن المــان يونايتد وشالكه‬ ‫ف ــي نص ــف نهــائــي دوري األبطــال‬

‫ريـاضـة‬

‫‪7‬‬

‫أخبــار النجوم‬ ‫المان سيتي يرغب بإبدال تيفيز مقابل‬ ‫شنايدر‬ ‫يتابع الإن�تر م�صري املهاجم الأرجنتيني املميز كارلو�س تيفيز مع نادي‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي الإنكليزي الذي �أعلن �أنه �سيتخلى عن "كارليتو�س" يف‬ ‫حالة قدوم عر�ض بقيمة ‪ 40‬مليون جنيه �إ�سرتليني و�إال ف�سيحتفظون به‪.‬‬ ‫ولكن مان�ش�سرت �سيتي �أعد �إقرتاح ًا جديد ًا لل�صفقة وهى �إدخ��ال �صانع‬ ‫الأل�ع��اب الهولندي وي�سلي �شنايدر يف ال�صفقة وبذلك �سيكون لديهم‬ ‫ا�ستعداد للتخلي عن تيفيز للفريق اللومباردي‪ .‬ويعد �شنايدر هدف جلار‬ ‫ال�سيتي "مان�ش�سرت يونايتد" ومديره الفني ال�سري �أليك�س فريغ�سون‬ ‫ولكن نادي ال�شيخ من�صور بن زايد ي�أمل يف تعزيز خط الو�سط و�سوف‬ ‫ي�صطدم ذلك برغبة موراتي يف االحتفاظ باجلوهرة الهولندية واحلب‬ ‫الكبري الذي يكنه ل�شنايدر الذي هو �أي�ض ًا �أعلن �أكرث من مرة �أنه �سعيد‬ ‫بوجوده يف مدينة ميالنو‪.‬‬

‫هنري‪ :‬ميسي يرفض الخسارة حتى في‬ ‫التدريبات‬

‫راؤول يتوعد الشياطين وإيفرا يخشى من طموح االلمانيين‬ ‫ي�ضيّف اليوم ملعب فيلتين�س ارينا مواجهة‬ ‫نارية انكليزية االملانية جتمع �صاحب االر�ض‬ ‫واجلمهور �شالكة مع املان يونايتد يف ن�صف‬ ‫نهائي دوري اب�ط��ال اورب��ا ملو�سم ‪-2010‬‬ ‫‪. 2011‬‬ ‫وي�سعى فريق �شالكة اىل اثبات ذاته اوربيا‬ ‫امام ال�شياطني احلمر الذين يتمنون الظفر‬ ‫بالنقاط الثالث من ملعب خ�صمه والعودة‬ ‫اىل االولدترافود وهو‬ ‫بارد االع�صاب‬ ‫ل�ضما ن‬

‫�صحفية‪" :‬انها حلظات خا�صة جد ًا بالن�سبة‬ ‫يل مع �شالكه يف املو�سم الأول هنا‪ ،‬فهذه هي‬ ‫املرة الأوىل التي يرت�شح فيها الفريق لن�صف‬ ‫النهائي يف تاريخه"‪.‬‬ ‫الفائز بلقب دوري �أبطال �أوروبا ثالث مرات‬ ‫مع ري��ال مدريد �أ�ضاف‪" :‬ال �شيء مُ�ستحيل‬ ‫يف ك ��رة ال��ق��دم‪ ،‬ومل� ��اذا ي �ق��ول ال �ن��ا���س �أننا‬ ‫�سنخ�سر �أمام مان�ش�سرت يونايتد؟ ملاذا ال نحلم‬ ‫بالنهائي؟ فنحن ن�ستطيع هزمية مان�ش�سرت"‪.‬‬ ‫و�إختتم را�ؤول ‪ 33/‬عام ًا‪" :/‬الو�ضع احلايل‬ ‫ال ُي���ص��دق‪ ،‬ع�برن��ا عقبة فالن�سيا واعتقدنا‬ ‫�أن الأم ��ور �ستتعقد بعد ذل��ك‪ ،‬لكننا جنحنا‬ ‫�أم ��ام الإن�ت�ر وي �ح��دوين الأم ��ل يف مواجهة‬ ‫ريال مدريد يف النهائي‪ ،‬ولكن نحن بحاجة‬ ‫للرتكيز على الدور قبل النهائي"‪.‬‬ ‫يذكر �أن املدير الفني للإنرت "ليوناردو" قد‬ ‫ق��ال يف ت�صريحات �صحفية عقب اللقاء‪:‬‬ ‫"�شالكه ا�ستحق الفوز‪ ،‬فقد كانوا الفريق‬ ‫الأف �� �ض��ل يف امل �ب��ارات�ين‪ ،‬لعبنا ال�ك�ث�ير من‬ ‫املباريات يف ال��دوري واالره��اق ت�سبب يف‬ ‫ت��راج��ع م�ستوانا‪ ،‬و�أع�ت�ق��د �أن �شالكه لديه‬ ‫فر�صة كبرية �أمام مان�ش�سرت يونايتد"‪.‬‬ ‫و�أ�شاد مهاجم �شالكه "را�ؤول غونزالي�س"‬ ‫بامل�ستوى الراقي ال��ذي ظهر به الأ�سطورة‬ ‫احلية "ريان غيغز" رفقة مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫هذا املو�سم على الرغم من تقدمه يف ال�سن‬ ‫ل � �ـ(‪ )37‬ع��ام��ا‪ ،‬وع�بر البالنكو ع��ن �إعجابه‬ ‫ال�شديد بغيغز وزميله �سكولز معرب ًا عن‬ ‫طلبه قمي�ص النجم الويلزي من الآن وقبل‬ ‫املباراة‪.‬‬ ‫وتوعد يف نهاية حديثه‪" :‬نحن نحلم ب�ضرب‬ ‫مان�ش�سرت ي��ون��اي�ت��د‪ ،‬دع��ون��ا ن��رى م��ا الذي‬ ‫�سيحدث‪ ،‬فالأف�ضل هو من �سيحقق الفوز‪،‬‬ ‫نعم مان�ش�سرت يونايتد الطرف املف�ضل لكننا‬ ‫�سنحاول"‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد مت�صل حت��دث ح��ار���س �شالكه‬ ‫واملنتخب االملاين مانويل نوير عن م�ستقبل‬ ‫��ش��ال�ك��ه يف ال�ب�ط��ول��ة الأوروب� �ي���ة ق��ائ�لا‪" :‬‬ ‫�سنحاول �أن نذهب �إىل �أبعد ما ميكن بدوري‬

‫التاهل اىل نهائي االبطال ‪.‬‬

‫طموح شالكه‬

‫وقال �صاحب الرقم القيا�سي يف عدد الأهداف‬ ‫املُ�ح��رزة يف البطوالت الأوروب �ي��ة للأندية؛‬ ‫"را�ؤول بالنكو غونزالي�س"؛ مهاجم نادي‬ ‫�شالكه الأمل��اين‪ ،‬ب�أنه ال وج��ود ل�شيء ا�سمه‬ ‫امل�ستحيل يف بطولة دوري �أبطال �أوروبا‬ ‫وث�ق�ت��ه ك �ب�يرة يف تخطي عقبة مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد يف ال��دور ن�صف النهائي والت�أهل‬ ‫لنهائي البطولة امل �ق��رر �إق��ام�ت��ه على‬ ‫ملعب وميبلي‪.‬‬ ‫وطرق �شالكه املربع الذهبي‬ ‫لأول م� ��رة يف م�سريته‬ ‫ب �ب �ط��ول��ة دوري �أب��ط��ال‬ ‫�أوروب��ا بعد تر�شحه على‬ ‫ح �� �س��اب ب �ط��ل امل�سابقة‬ ‫امل��و� �س��م امل��ا� �ض��ي "�إنرت‬ ‫ن�سيونايل" بهزميته يف‬ ‫الذهاب والإياب ‪ 2/5‬و‪،2/1‬‬ ‫ومتكن را�ؤول من رف��ع عدد‬ ‫�أه��داف��ه الأوروب� �ي ��ة يف كلتا‬ ‫املباراتني من لـ‪ 71‬هدف ًا ليتفوق‬ ‫ع�ل��ى جميع ال �ه��داف�ين ويتفوق‬ ‫يف الوقت ذات��ه على ريان‬ ‫غيغيز و�سيدورف يف‬ ‫جم �م��وع �أك�ث�ر العب‬ ‫يُ�شارك يف مباريات‬ ‫�إق�صائية بالبطولة‪.‬‬ ‫را�ؤول ال��ذي بات‬ ‫�أك� � �ث� ��ر الع� �ب ��ي‬ ‫امل�ل�ك��ي الأزرق‬ ‫�� �ش� �ع� �ب� �ي ��ة ب�ين‬ ‫جماهري ملعب‬ ‫ال �ف �ي �ل �ت �ي �ن ����س‬ ‫�آري� �ن ��ا ق ��ال يف‬ ‫ت�صر يحا ت‬

‫الأب �ط��ال‪..‬ح �ت��ى ل��و ك��ان��ت فر�صنا �ضعيفة‪،‬‬ ‫نعرف �أن مان�ش�سرت ميلك تر�شيحات �أكرب‬ ‫للفوز على الورق لكننا ن�ؤمن بحظوظنا"‪.‬‬

‫المان والحذر من االلمان‬

‫وحذر الفرن�سي باتري�س ايفرا مدافع فريق‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد الإن�ك�ل�ي��زي زم�ل�اءه يف‬ ‫الفريق من مواجهة �شالكه الأملاين‪.‬‬ ‫وق��ال �إي�ف��را ل�صحيفة (نيوز اوف ذا ورلد)‬ ‫اول ام�س "ندرك �أن �شالكه لن يكون باخل�صم‬ ‫ال�سهل‪ ،‬الطريقة التي ف��ازوا بها على حامل‬ ‫ال�ل�ق��ب �إن�ت�ر م �ي�لان تظهر ذلك"‪ .‬و�أ� �ض��اف‬ ‫"نتذكر ما حدث �أم��ام فريق �أمل��اين املو�سم‬ ‫املا�ضي عندما �أط��اح بنا ب��اي��رن ميونيخ"‪.‬‬ ‫و�شدد "علينا �أن نحرتم جميع املناف�سني‪..‬‬ ‫اح �ت�رم ��ش��ال�ك��ه ك �ث�يرا ول �ي ����س م��ن ال� ��وارد‬ ‫اال�ستهانة به"‪.‬‬ ‫وم��ن جهته رف�ض قائد مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫فيدي�ش االن �ت �ق��ادات ال�ت��ي الح�ق��ت متو�سط‬ ‫ميدان الفريق "مايكل كاريك" ب�سبب الأداء‬ ‫املتوا�ضع الذي ظهر به �أمام مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫يف ن�صف نهائي ك�أ�س االحت��اد الإنكليزي‪.‬‬ ‫مطالبا م�ساندة ك��اري��ك يف م �ب��اراة �شالكه‬ ‫املقبلة للفريق يف دوري ابطال اوربا‪.‬‬ ‫ك��اري��ك �أط�ن��ب يف متهيد ال�ك��رة لنف�سه �أمام‬ ‫منطقة جزائه وقت تعر�ض لل�ضغط من يحيى‬ ‫توريه ليق�ص هذا الأخري الكرة وي�سجل منها‬ ‫هدف الفوز الوحيد لل�سيتيزينز وي�ضيع حلم‬ ‫الثالثية الذي كان يراود رجال فريغ�سون هذا‬ ‫املو�سم ال�سيما مع مالزمة التوفيق لهم يف‬ ‫اللحظات احلرجة‪.‬‬ ‫وب��رغ��م ت��راج��ع م�ستوى ك��اري��ك يف الآون��ة‬ ‫الأخرية وخ�سارة مكانه يف منتخب �إنكلرتا‬ ‫�إال �أن فريغ�سون كان قد منحه عقد ًا جديد ًا ما‬ ‫يعني مت�سك اليونايتد بالالعب الذي يطلق‬ ‫عليه �أن�صار الفريق (ملك التكتيك)‪.‬‬ ‫وتابع‪�" :‬أ�شعر �أنه مفتاح الو�سط مع دارين‬ ‫فليت�شر‪ ،‬و�سيكونا مع ًا ثنائي ًا �ضارب ًا �ضد‬ ‫�شالكه ‪.‬و�أمت‪" :‬نحن نعلم مدى �أهمـيته يف‬

‫الفريق‪� ،‬إنه وجوده مهم بالن�سبة لنا"‪.‬‬

‫مهمة صعبة للشياطين‬

‫�أ� �ش��اد م ��درب امل�ن�ت�خ��ب الإن �ك �ل �ي��زي "فابيو‬ ‫كابيللو" بفريق مان�ش�سرت يونايتد الذي‬ ‫يناف�س ب�شرا�سة يف جبهتني (دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا والدوري الإنكليزي) ويف الوقت ذاته‬ ‫حذر ال��دون رج��ال فريغ�سون من اال�ستهانة‬ ‫بفريق �شالكه الأملاين الذي �سيواجه اليونايتد‬ ‫يف ال��دور ن�صف النهائي ل��دوري الأبطال‪،‬‬ ‫ح�ي��ث �أ� �ص��ر ب� ��أن م��واج �ه��ة رف���اق "را�ؤول‬ ‫غونزالي�س" لي�ست باملهمة ال�سهلة كما توقع‬ ‫البع�ض م�شري ًا �إىل �أن الفريق الأمل��اين الذي‬ ‫فاز على حامل لقب البطولة الإن�تر بنتيجة‬ ‫‪ 3/7‬يف جمموع املباراتني ب�إمكانه �إق�صاء‬ ‫اليونايتد �إذا مل ي�أخذ �أ�صدقاء الفتى الذهبي‬ ‫املباراة على حممل اجلد‪.‬‬ ‫وقال الدون كابيللو ‪" :‬الفرق الأملانية خطرية‬ ‫ج��د ًا يف ال��وق��ت ال��راه��ن لأن�ه��ا ح�صلت على‬ ‫فرتة راحة طويلة‪ ،‬الآن �شالكة يلعب وك�أنه‬ ‫يف �شهر نوفمرب �أو دي�سمرب‪..‬وما �أق�صده هو‬ ‫�أن �شالكه �سيواجه مان�ش�سرت يونايتد وهو‬ ‫يف �أف�ضل حاالته الفنية والبدنية"‪.‬‬ ‫وتابع‪" :‬لكن ما يمُ يز مان�ش�سرت هو القتال‬ ‫وال �ل �ع��ب م��ن �أج� ��ل ال �ف��وز يف ك��ل م �ب��اراة‪،‬‬ ‫مان�ش�سرت فريق قوي جد ًا ويجد دعما هائال‬ ‫من �أن�صاره وكلما تعرث الفريق عاد �أقوى مما‬ ‫كان‪..‬فريغ�سون لديه العبون ق��ادرون على‬ ‫خلق الفر�ص يف �أي حلظة و�أي�ض ًا هناك �أكرث‬ ‫من العب يُجيد تنفيذ الركالت الثابتة"‪.‬‬ ‫و��ُ�س �ئ��ل ع��ن را�ؤول ال� ��ذي ي �ق��دم م�ستوى‬ ‫ا�ستثنائيا ه��ذا املو�سم م��ع �شالكه‪ ،‬ف�أجاب‬ ‫قائ ًال‪�" :‬أنا �سعيد جد ًا مبا يقدمه را�ؤول‪� ،‬إنه‬ ‫�صديقي والعب ا�ستثنائي و�سيكون اخلطر‬ ‫الأك�ب�ر على مان�ش�سرت ي��ون��اي�ت��د‪� ،‬إن ��ه لأمر‬ ‫جيد �أن ي�ضع الإن�سان هدف ًا �أمامه ويحققه‪،‬‬ ‫ورا�ؤول ال ي��زال يُ�سجل الأه� ��داف يف �أي‬ ‫وقت‪ ،‬والآن يلعب وك�أنه مل يتجاوز الـ(‪)30‬‬ ‫من عمره"‪.‬‬

‫بولتون يخرج آرسنال من منافسة الدوري االنكليزي بخفي حنين‬ ‫بخر بولتون �آم��ال �ضيفه ار�سنال يف التتويج‬ ‫باللقب عندما هزمه ‪ 1-2‬ام�س االول يف املرحلة‬ ‫الرابعة والثالثني من ال��دوري االنكليزي لكرة‬ ‫ال�ق��دم‪ .‬وه��ي اخل�سارة ال�ساد�سة لآر�سنال هذا‬ ‫املو�سم جعلته يتخلف بفارق ‪ 9‬نقاط عن مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد املت�صدر والذي �سيالقيه يف قمة املرحلة‬ ‫املقبلة الأحد املقبل على ملعب الإمارات يف لندن‪.‬‬ ‫وه��ي امل�ب��اراة الثالثة على التوايل التي يف�ضل‬ ‫فيها الفريق اللندين يف حتقيق الفوز حيث �سقط‬ ‫يف فخ التعادل �أمام �ضيفه ليفربول ‪ 1-1‬وجاره‬

‫توتنهام ‪ .3-3‬يف املقابل عزز بولتون موقعه يف‬ ‫املركز الثامن بر�صيد ‪ 46‬نقطة مع مباراة م�ؤجلة‪.‬‬ ‫وكان ار�سنال �صاحب الأف�ضلية يف ال�شوط الأول‬ ‫وبحث عن الت�سجيل وك��اد يفعلها يف اك�ثر من‬ ‫منا�سبة عرب قائده اال�سباين �سي�سك فابريغا�س‬ ‫والفرن�سي �سمري ن�صري‪ ،‬لكن ال�سبق ج��اء من‬ ‫بولتون عرب مهاجمه املعار من ت�شل�سي دانيال‬ ‫�ستاريدج ال��ذي ا�ستغل ك��رة مرتدة من املهاجم‬ ‫�سمري ن�صري من باب املرمى بعد ر�أ�سية لكيفن‬ ‫ديفي�س اث��ر ركلة ركنية فتابعها الأول ب�ضربة‬ ‫ر�أ�سية من م�سافة قريبة داخل املرمى (‪.)38‬‬

‫غالياني‪" :‬الشتاء" وضعنا في الصدارة‬ ‫�أث �ن��ى �أدري��ان��و غ��ال�ي��اين ن��ائ��ب رئي�س‬ ‫ميالن مت�صدر ال��دوري الإي�ط��ايل على‬ ‫�أداء العبيه يف مباراة بري�شيا ‪ ،‬التي‬ ‫�أعادت فارق النقاط مع �أقرب مناف�سيه‬ ‫�إنرت ميالن �إىل الرقم ‪ .8‬وكان الربازيلي‬ ‫روبينيو مهاجم الـ"رو�سونريي" قاد‬ ‫�ال على م�ضيفه بري�شيا‬ ‫فريقه لفوز غ� ٍ‬ ‫بهدف نظيف‪ ،‬يف حني تغلب �إنرت ميالن‬ ‫على �ضيفه الت�سيو ب�صعوب ٍة بالغة‬ ‫‪ .1-2‬ويرتبع الفريق اللومباردي على‬ ‫قمة الدوري الإيطايل بر�صيد ‪ 74‬نقطة‬ ‫وبفارق ثمان نقاط كاملة عن مناف�سه‬ ‫وجاره �إنرت ميالن حامل اللقب‪.‬‬ ‫ت�صريحات ل�صحفيني‬ ‫وقال غالياين يف‬ ‫ٍ‬ ‫�إيطاليني اول ام�س‪�" :‬أنا �سعيد بالفوز‪.‬‬ ‫كنا نعلم �أنها مباراة مهمة للغاية لأننا مل‬ ‫نح�صل على اللقب بعد‪ .‬لعب بري�شيا‬ ‫ب�شكل جيد‪ .‬ه��ذا الفريق يُكافح �أمامه‬ ‫ٍ‬ ‫الكبار للو�صول �إىل نتيجة �إيجابية‬ ‫على ملعبه‪ .‬الآن علينا �أن نركز على‬

‫مباراة الفريق القادمة �أمام بولونيا"‪.‬‬ ‫وت���اب���ع‪" :‬نعاين ن �ق �� �ص � ًا ك� �ب�ي�ر ًا يف‬ ‫الالعبني‪� .‬أ�صيب غاتو�سو ب�إجهاد يف‬ ‫ع�ضلة الفخذ �أثناء الإحماء‪ ،‬كما تعر�ض‬ ‫ف��ان بوميل للإيقاف‪ ،‬ه��ذا بجانب �أننا‬ ‫ن�ف�ت�ق��د خ��دم��ات ث�لاث��ي خ��ط الهجوم‬ ‫زالت ��ان �إبراهيموفيت�ش و�ألك�ساندر‬ ‫باتو واملخ�ضرم فيليبو �إنزاغي‪ .‬برغم‬ ‫ه��ذا �سن�سعى جاهدين للح�صول على‬ ‫النقاط الأرب ��ع ال�ت��ي نحتاجها حل�سم‬ ‫اللقب"‪ .‬و�أ�ضاف نائب الرئي�س‪�" :‬إذا‬ ‫تعاقدات قوية‬ ‫كنا مل نتمكن من �إب��رام‬ ‫ٍ‬ ‫يف كانون الثاين املا�ضي ملا �أ�صبحنا‬ ‫على القمة بفارق ثماين نقاط قبل نهاية‬ ‫امل�سابقة ب�أربع مراحل‪� .‬أ�صبح ميالن‬ ‫على القمة بف�ضل العبي الفريق الكبار‬ ‫�إ�ضافة �إىل النجوم الذين قمنا ب�ضمهم‬ ‫للفريق يف ال�صيف‪ ،‬لكنه ا�ستمر مرتبع ًا‬ ‫على القمة بف�ضل ا�سرتاتيجية انتقاالت‬ ‫ال�شتاء"‪.‬‬

‫محن المدفعجية‬

‫وزادت حم��ن ار��س�ن��ال باحت�ساب احل�ك��م لركلة‬ ‫جزاء م�شكوك يف �صحتها يف الدقيقة الأوىل من‬ ‫ال�شوط الثاين اثر عرقلة �ستاريدج داخل املنطقة‬ ‫من قبل املدافع ال�سوي�سري يوهان دجورو بيد ان‬ ‫احلار�س البولندي فوي�سييت�ش �شي�سني ت�ألق يف‬ ‫الت�صدي لت�سديدة كيفن ديفي�س‪ .‬وجنح الدويل‬ ‫الهولندي روب��ن فان بري�سي يف �إدراك التعادل‬ ‫الر� �س �ن��ال م��ن ت���س��دي��دة ق��وي��ة زاح �ف��ة م��ن حافة‬ ‫املنطقة بعد لعبة م�شرتكة مع فابريغا�س فا�سكنها‬ ‫على ي�سار احلار�س الفنلندي يو�سي يا�سكيالينن‬

‫(‪ )49‬راف �ع��ا ر��ص�ي��ده اىل ‪ 14‬ه��دف��ا يف املركز‬ ‫الثالث على الئحة الهدافني‪ .‬ودفع مدرب ار�سنال‬ ‫الفرن�سي ار�سني فينغر باملغربي مروان ال�شماخ‬ ‫مكان الكامريوين الك�سندر �سونغ لتعزيز خط‬ ‫الهجوم (‪ .)65‬و�أهدر ن�صري فر�صة ذهبية ملنح‬ ‫التقدم الر�سنال عندما تلقى كرة من فان بري�سي‬ ‫فك�سر م�صيدة الت�سلل وانفرد باحلار�س الفنلندي‬ ‫يو�سي يا�سكيالينن وتوغل داخ��ل املنطقة لكنه‬ ‫�سدد يف قدمي الأخ�ير وارت��دت �إليه جمددا لكنه‬ ‫�سددها يف قدم املدافع غاري كاهيل وابعد اخلطر‬ ‫(‪ .)70‬ثم �أه��در الالعب نف�سه فر�صة �سهلة اثر‬

‫نــادال "المــدري ــدي" يتوج‬ ‫بدورة برشلونة‬ ‫�أح��رز الإ�سباين رافايل ن��ادال امل�صنف �أول اللقب‬ ‫ال�ساد�س على التوايل يف دورة بر�شلونة الدولية‬ ‫ل�ك��رة امل�ضرب البالغة ج��وائ��زه��ا ‪ 995،1‬مليون‬ ‫يورو بتغلبه على مواطنه دافيد فرير الرابع ‪2-6‬‬ ‫و‪ 4-6‬يف املباراة النهائية الأح��د يف �ساعة و‪49‬‬ ‫دقيقة‪ .‬وهو اللقب ال�ساد�س على التوايل لنادال‬ ‫يف الدورة التي مل يخ�سر فيها �سوى مباراة واحدة‬ ‫وكانت يف م�شاركته الأوىل عام ‪� 2003‬أمام مواطنه‬ ‫اليك�س كوريتخا يف الدور الثاين‪.‬‬ ‫و�أحرز نادال (‪ 24‬عاما) لقب الدورة اعوام ‪2005‬‬ ‫و‪ 2006‬و‪ 2007‬و‪ 2008‬و‪ 2009‬وغاب عن ن�سخة‬ ‫العام املا�ضي ب�سبب الإ�صابة‪.‬‬ ‫وهو اللقب الثاين على التوايل لنادال هذا املو�سم‬ ‫بعد الأول يف دورة مونتي كارلو الأحد املا�ضي على‬ ‫ح�ساب فرير بالذات عندما نال لقب الدورة للمرة‬

‫ال�سابعة على التوايل يف اجناز غري م�سبوق‪.‬‬ ‫وهو اللقب ال�ـ‪ 46‬لنادال يف م�سريته االحرتافية‬ ‫الرائعة‪.‬‬ ‫ورف� ��ع ن � ��ادال ع���دد ان �ت �� �ص��ارات��ه يف م�سريته‬ ‫االحرتافية �إىل ‪ 501‬انت�صارا واىل ‪ 29‬فوزا‬ ‫متتاليا يف دورة بر�شلونة واىل ‪ 34‬فوزا‬ ‫متتاليا على الأرا�ضي الرتابية وحتديدا‬ ‫م �ن��ذ خ �� �س��ارت��ه �أم� ��ام ال �� �س��وي��دي روب��ن‬ ‫�سودرلينغ يف الدور ثمن النهائي لبطولة‬ ‫ف��رن���س��ا امل �ف �ت��وح��ة ع �ل��ى م�لاع��ب روالن‬ ‫غارو�س عام ‪.2009‬‬ ‫وهي املرة الثالثة التي يتغلب فيها نال على‬ ‫ف�يرر يف نهائي ال ��دورة بعد ع��ام��ي ‪2008‬‬ ‫و‪ .2009‬و�أك ��د ن ��ادال تفوقه على ف�يرر يف‬ ‫املواجهات املبا�شرة بينهما حيث فاز ‪ 13‬مرة‬ ‫يف ‪ 16‬مباراة‪.‬‬

‫تلقيه كرة من ال�شماخ داخل املنطقة بيد انه ف�شل‬ ‫يف متابعتها داخ��ل امل��رم��ى (‪ .)71‬ودف��ع فينغر‬ ‫بالرو�سي ان��دري ار�شافني مكان ثيو والكوت‬ ‫(‪ )73‬ف��ازداد ال�ضغط من دون ج��دوى‪ ،‬ثم لعب‬ ‫ورقته االخ�ير با�شراكه الويلزي ارون رام�سي‬ ‫مكان ج��اك ويل�شري‪ .‬و�أنقذ �شي�سني مرماه من‬ ‫ه��دف حمقق ب�إبعاده ت�سديدة قوية لل�سويدي‬ ‫يوهان املاندر يف الدقيقة ‪ 88‬وحولها �إىل ركنية‬ ‫كانت م�صدر هدف الفوز ب�ضربة ر�أ�سية كوهني‬ ‫بديل �ستاريدج امل�صاب‪ ،‬حيث ارتطمت بر�أ�س‬ ‫دجورو وعانقت ال�شباك (‪.)89‬‬

‫�أ�� �ش ��اد ال �ن �ج��م ال�ف��رن���س��ي تريي‬ ‫ه �ن��ري ب��زم �ي �ل��ه ال�����س��اب��ق يف‬ ‫بر�شلونة ليونيل مي�سي و �أكد‬ ‫ع�ل��ى �أن���ه الع ��ب �أ� �س �ط��وري من‬ ‫ال���ص�ع��ب �إي �ق��اف��ه وحت��دي��ه على‬ ‫�أر�ضية امللعب‪ .‬و �صرح "تيتي"‬ ‫لإحدى ال�صحف الأمريكية قائ ًال‬ ‫"نحن نن�سى �أن ليونيل مي�سي‬ ‫الي � ��زال ط �ف�ل ً�ا ب �ع �م��ر ‪ 23‬عام ًا‬ ‫ب�غ����ض ال�ن�ظ��ر ع��ن ك��ل الأ�شياء‬ ‫التي حققها حتى الآن" و�أ�ضاف‬ ‫"�إنه فتى �صغري ويبدو وك�أنه ال‬ ‫ي�ستطيع �إحل��اق ال�ضرر بك لكن‬ ‫امنحه الكرة و�سرتى �أنك �ستقع يف م�شاكل كبرية‪ .‬ما يفعله لي�س عادي ًا‬ ‫�أبد ًا" واختتم جنم نيويورك ريد بولز الأمريكي ت�صريحاته قائ ًال "�إنه‬ ‫�شخ�ص يحب املناف�سة و يرف�ض الهزمية حتى يف التدريبات‪� .‬إنه يذكرين‬ ‫مبارادونا‪ .‬لعبت �إىل جانبه ثالث �سنوات وكان ذلك رائع ًا‪".‬‬

‫هيغواين‪ :‬لقد اكتسبت المزيد‬ ‫من الثقة‬ ‫�أع��رب مهاجم ريال مدريد غونزالو هيغواين عن �سعادته بالفوز الكبري‬ ‫االحد على فالن�سيا ب�سدا�سية مقابل ثالثة‪ ،‬و� ً‬ ‫أي�ضا بالهاتريك الذي �أحرزه‬ ‫يف هذه املباراة‪ .‬حيث قال هيغواين يف ت�صريحات للموقع الر�سمي لريال‬ ‫مدريد""لقد اكت�سبت املزيد من الثقة ‪� ،‬أنا متعب قلي ًال ولكن هذا �شيء طبيعي‬ ‫‪� ،‬إنه �شيء رائع �أن يعود الفريق للديار بعدد كبري من الأهداف"‪ .‬وتابع‬ ‫الدويل الأرجنتيني" الآن يجب �أن نفكر يف ما هو قادم �أمام بر�شلونة لذلك‬ ‫يجب على الالعبني تقدمي كل ما لديهم لتحقيق الإنت�صارات"‪.‬‬

‫العروض تنهال على ليبي من اسبانيا‬ ‫وانكلترا‬ ‫ك�شفت ال�صحف الإنكليزية اول ام�س �أن ع��دد ًا من الأن��دي��ة الإنكليزية‬ ‫واال�سبانية ي�سعون للتعاقد مع املدرب الإيطايل املحنك مار�شيلو ليبي‪.‬‬ ‫ووفق ًا ملا ن�شرت ال�صحف ف�إن ليبي �أكد �أنه لن يدرب يف �إيطاليا مرة �أخرى‪,‬‬ ‫وقال‪" :‬ال �أرغب �أن �أدرب يف �إيطاليا مرة �أخرى وكل التقارير التي تربطني‬ ‫باليوفنتو�س ما هي �إال �إ�شاعات"‪ .‬ورد ليبي عن �س�ؤال �أحد ال�صحفيني ما‬ ‫�إذا ت�سلم عر�ض ًا من ت�شل�سي قائ ًال‪" :‬ت�سلمت عدد ًا من العرو�ض للتدريب‬ ‫يف انكلرتا وا�سبانيا‪ ,‬وبالن�سبة لت�شل�سي �ستكون فر�صة رائعة جد ًا �أن‬ ‫�أدربهم"‪ .‬ال�صحف الإنكليزية �أكدت �أن ليبي ك�شف يف عدد من املرات عن‬ ‫رغبته بالتدريب يف انكلرتا‪.‬‬

‫المبارد‪ :‬انتظروا أهداف «الطائر»‬ ‫توريس‬ ‫توقع فرانك الم�ب��ارد الع��ب و�سط ت�شل�سي الإنكليزي‪ ،‬ت�ألق الإ�سباين‬ ‫فريناندو توري�س مهاجم فريقه بعدما جنح يف ك�سر �صيامه التهديفي �أمام‬ ‫وي�ستهام يونايتد‪ .‬وانتقل توري�س �إىل ت�شيل�سي يف كانون الثاين‪/‬يناير‬ ‫املا�ضي من ليفربول مقابل ‪ 50‬مليون جنيه �إ�سرتليني‪ ،‬و�صام الالعب‬ ‫عن التهديف طوال ‪ 13‬مباراة قبل �أن يهز �شباك وي�ستهام يونايتد خالل‬ ‫املباراة التي جمعت الفريقني ال�سبت املا�ضي‪ .‬وقال المبارد يف ت�صريحات‬ ‫ل�صحيفة "ذي �صن" الإنكليزية ‪":‬توري�س مهاجم متميز‪ ،‬ونثق يف قدراته‬ ‫منذ ان�ضمامه للفريق" م�ضي ًفا‪" :‬م�ستواه مل يرتاجع لكنه ك��ان ينتظر‬ ‫ت�سجيل �أول �أهدافه والآن �أتوقع �أن يُحلق عاليًا وي�سجل �أهدا ًفا كثرية"‪.‬‬ ‫وامتدح المبارد زميله الإ�سباين قائ ًال‪" :‬توري�س فتى هادئ‪ ،‬ال يفتح فمه‬ ‫للحديث �إال ن��ادرًا‪ ..‬ينزل �إىل �أر���ض امللعب من دون �أن يتحدث �إىل �أحد‬ ‫وين�صرف كذلك من دون �أن ينطق بكلمة"‪ .‬كان توري�س بد�أ م�سريته يف‬ ‫الدوري الإنكليزي مع ليفربول يف ‪ 2007‬قبل �أن ينتقل منه �إىل ت�شيل�سي‬ ‫يف كانون الثاين‪/‬يناير املا�ضي‪.‬‬

‫باستوري‪ :‬سأبقى في باليرمو إذا بقي‬ ‫ديليو روسي فقط‬ ‫تكلم با�ستوري �صانع �ألعاب بالريمو بعد املباراة التي فاز بها الفريق على‬ ‫نابويل بهدفني لهدف عن م�ستقبله بالنادي الوردي‪.‬‬ ‫وقد حذر خافيري با�ستوري من مغبة اال�ستغناء جمدد ًا عن ديليو رو�سي‬ ‫حم��ذر ًا رئي�س ال�ن��ادي �أن��ه �سوف يرحل من ال�ن��ادي �إذا ما ا�ستغنى عن‬ ‫مدرب الفريق مرة �أخرى‪ .‬وكان زامباريني قد �أعاد تعيني رو�سي كمدرب‬ ‫لبالريمو بعد �شهر فقط من �إقالته‪ ..‬يف الوقت الذي يتحدث فيه رئي�س‬ ‫النادي �أنه لن يفرط يف �صانع الألعاب ال�شاب �إال �إذا و�صله عر�ض بـ(‪)60‬‬ ‫مليون يورو‪ .‬لكن با�ستوري ربط م�ستقبله بالنادي ببقاء ديليو رو�سي من‬ ‫عدمه �أما غري ذلك ف�سوف يبحث يف خياراته والعرو�ض التي �سوف ت�صل‬ ‫له‪ .‬وقال �صاحب الـ(‪ )21‬عام ًا ل�شبكة امليديا �سيت‪� " :‬س�أبقى يف بالريمو‬ ‫فقط �إذا ما قام ديليو رو�سي بالبقاء �أي�ض ًا"‪.‬وكان املدرب نف�سه قد �أ�شار‬ ‫�إىل �أن م�ستقبله غام�ض مع ن�سور �صقلية‪ " :‬ال �أعرف ماذا يحمل امل�ستقبل‬ ‫يل"‪.‬املدير الفني ال�سابق لالت�سيو مت طرده �أثناء �أحداث املباراة الأخرية‬ ‫بالباربريا ب�سبب اعرتا�ضه على حكم اللقاء‪.‬‬

‫بودولسكي سعيد في كولن لكنه يغازل‬ ‫ُ‬ ‫البريميرليغ‬ ‫�أكد املهاجم الأملاين لوكا�س بودول�سكي �أنه قادر على النجاح يف الدوري‬ ‫الإنكليزي املمتاز‪ ،‬لكنه قال �أنه �سعيد يف نادي كولن الأملاين و�أنه ال يُفكر‬ ‫يف ترك النادي يف امل�ستقبل القريب‪.‬‬ ‫وقال ل�صحيفة بليد الأملانية‪�" :‬أنا �سعيد جدًا يف كولن‪� ،‬إنه فريقي وهذه‬ ‫مدينتي‪� ،‬إذا كان الأمر يعود يل‪ ،‬ف�أنا �س�أبقى هنا يف املو�سم املقبل‬ ‫�أي�ضــًا"‪ .‬وتابع‪" :‬يمُ كنني النجاح يف �أي نا ٍد �أوروب��ي كبري‬ ‫�سوا ًء يف �إنكلرتا �أو �إ�سبانيا‪� ،‬أ�شعر �أن ه��ذه الأجواء‬ ‫�ستكون رائ�ع��ة بالن�سبة يل‪ ،‬لكن على �أي��ة ح��ال �أنا‬ ‫�اق هنا"‪ .‬ويُقاتل كولن حاليًا لتفادي الهبوط من‬ ‫ب� ٍ‬ ‫الدوري الأملاين (البوند�سليغا) �إ�ضافة �إىل �أن مدرب‬ ‫الفريق فرانك �شايفر �أعلن �أن��ه �سيرتك من�صبه يف‬ ‫نهاية املو�سم احلايل بعد �ستة �أ�شهر فقط من تدريبه‬ ‫للفريق‪ .‬و�سجل بودول�سكي (‪ 25‬ع��ا ًم��ا) ‪ 12‬هدفا يف‬ ‫الدوري الأملاين املو�سم احلايل‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫‪No.(6) - tuesday 26, April, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )6‬الثالثاء ‪ 26‬نيسان ‪2011‬‬

‫من ينقذ الشرطة من محنته؟‬

‫منتصف الشوط‬

‫صيف انتخابي ساخن‬ ‫�أراق��ب عن كثب ومنذ التغيري ال��ذي ا�صاب البلد يف‬ ‫ربيع ال�ع��ام ‪ 2003‬م��اي��دور على ال�ساحة الريا�ضية‬ ‫املتقلبة دائما على جمر املعاناة نتيجة �ضياع البو�صلة‬ ‫ال�صحيحة التي تر�سم االجت��اه��ات ال�سليمة ملا يجب‬ ‫ان ت�سري عليه ال�سفينة الريا�ضية العراقية املتهرئة‬ ‫ا�صال نتيجة ماا�صابها من ا�ضرار ج�سيمة على مدى‬ ‫العقود املا�ضية ‪ ..‬واذا كانت هذه ال�ساحة وعلى مدى‬ ‫ال�سنوات الثمان املن�صرمة قد �شهدت خطوبا ومعارك‬ ‫ومواجهات ا�ستخدمت خاللها كل اال�سلحة املتي�سرة‬ ‫لدى املتخا�صمني واملت�صارعني على اجلاه واملنا�صب‬ ‫والرثوة حيث ا�ضحى هدف الكثريين والاقول اجلميع‬ ‫بلوغ هذا املن�صب او ذاك‬ ‫حتقيقا ل�ط�م��وح��ات خ��ا��ص��ة ول�ي����س ح�ب��ا بالريا�ضة‬ ‫والوطن وريا�ضيوه امل�ساكني ومن خمتلف االجيال‬ ‫وااللعاب واملتلظون ب�شم�س ال�صراع ال�ساطعة ابدا‬ ‫والتي ت�أبى الغروب او حتى الك�سوف يوما يف �سمائنا‬ ‫الريا�ضية ويدفع ه ��ؤالء ب�شكل يومي تقريبا �أثمانا‬ ‫ف��ادح��ة ل�صراعات وخ�صومات عمقت ه��ول امل�أ�ساة‬ ‫التي تعي�شها ريا�ضتنا‬ ‫و�ضاعفت حجم التخلف‬ ‫ال ��ذي ت ��أب��ى ان تغادره‬ ‫ه ��ذه ال��ري��ا� �ض��ة نتيجة‬ ‫ت�سلط �أ�صحاب امل�صالح‬ ‫والأج�� �ن� ��دات اخلا�صة‬ ‫على املقاليد الريا�ضية‬ ‫هنا وه�ن��اك ف ��أن الالفت‬ ‫وبدال ان تتحد االرادات‬ ‫وت �ت��وح��د ال �ط��روح��ات‬ ‫وتتطابق وجهات النظر‬ ‫على القوا�سم امل�شرتكة‬ ‫ال �ت��ي ت�ضمن ل�ن��ا بلوغ‬ ‫ال�ضفة االخرى‬ ‫التي ت�سمح باملبا�شرة بعهد ريا�ضي جديد تغادر فيه‬ ‫ريا�ضتنا كل ماتعر�ضت اليه من ل�صو�صية و�سرقات‬ ‫و�أ�ضرار فادحة يف كل �شيء �صار الت�شرذم والتخندق‬ ‫امل�صلحي ال�ضيق والتحالفات اله�شة واملبنية على‬ ‫قناعات ظرفية التدخل فيها �أي توجهات حقيقية لإنقاذ‬ ‫الريا�ضة والريا�ضيني العراقيني من حمنتهم املزمنة‬ ‫هو القاعدة ال�سائدة لال�سف يف م�شهدنا الريا�ضي بل‬ ‫ان ال�صراعات ال�شخ�صية على املنا�صب والغنائم التي‬ ‫ترتبط باملولد الأنتخابي املقبل لأندية الريا�ضية بلغت‬ ‫من اخلطورة درجة قيام البع�ض بن�شر غ�سيل البع�ض‬ ‫االخر الأمر الذي يف�صح عن خلل كبري وق�صور فا�ضح‬ ‫يف الر�ؤى والتوجهات التي‬ ‫حتكم طموحات بع�ض الالهثني وراء تلك املنا�صب‬ ‫ومع بالغ اال�سف فان الهيئات العامة التي تكاد تكون‬ ‫�شبه مغيبة عما يجري يكاد دوره��ا �شبه غائب عن‬ ‫الذي يحدث يف العلن �أوخلف الكوالي�س من تخندقات‬ ‫وحتالفات مت�ضادة التب�شر بخري لريا�ضتنا وقد حترف‬ ‫الإنتخابات القادمة وماتتمخ�ض عنه من نتائج عن‬ ‫امل �� �س��ارات ال�صحيحة ال�ت��ي يجب ان ت�ك��ون الهدف‬ ‫والغاية الننا ووفقا ملا ن�شاهد ونتابع من حتركات‬ ‫واجتماعات وتخندقات جند ال�شخ�صنة والبحث عن‬ ‫ماير�ضي الذات هو الأمر الغالب يف طروحات البع�ض‬ ‫كما ان جلوء �أخرين من الذين دخلوا �ساحة التناف�س‬ ‫االنتخابي اىل �أ�ساليب اقل ماتو�صف به انها‬ ‫�أ�ساليب غري ريا�ضية والنقول غري نظيفة قد خلفت‬ ‫ردود افعال �سيئة ومزعجة يف الو�سط الريا�ضي الذي‬ ‫�صار ي�ضرب كفابكف متعجبا وم�ستغربا مايحدث على‬ ‫ال�ساحة الريا�ضية امللتهبة واحلافلة بكل ماهو غريب‬ ‫وعجيب قبيل الدخول يف املولد االنتخابي ال�ساخن‬ ‫يف �صيف عراقي �ساخن كما هو معتاد ‪.‬‬

‫باسم قاسم المشكلة متجذرة واليمكن حلها في ليلة وضحاها‬

‫كريم نافع ‪ ..‬الكل يعتقد انه على حق والضحية الفريق‬ ‫بغداد ‪ /‬حسين البهادلي‬ ‫لعل جماهري القيثار اخل�ضراء �ستظل حتن‬ ‫اىل مو�سم ‪ 1998- 1997‬كثريا وت�شتاق اليه‬ ‫‪ ..‬يوم حمل فيه ابنها املدلل �سعد قي�س كا�س‬ ‫لقب البطولة ليكون هذا اللقب مبثابة النقمة‬ ‫على الفريق بعد ان عجز الفريق عن حتقيق‬ ‫اي لقب منذ ذل��ك احل�ين ول�ت�ك��ون املوا�سم‬ ‫التالية م��ن اج��ل امل���ش��ارك��ة فقط وال عالقة‬ ‫للفريق باملناف�س على اللقب وليكتفي الفريق‬ ‫�صاحب ال�سمعة العالية و احد اقطاب الكرة‬ ‫العراقية مبراكز ال تليق ب�سمعته وا�صبح‬ ‫حقال لتجارب املدربني وليكون هذا املو�سم‬ ‫خري دليل فالفريق يحتل املركز الثامن وال‬ ‫يبعد �سوى مركز واحد عن مناطق الهبوط‬ ‫نحو دوري املظاليم وهذه‬ ‫حقيقة وا�ضحة للعيان ‪ ..‬وليتم ابعاد املدرب‬ ‫يون�س عبد علي واملجيء مبدرب الطوارئ‬ ‫حكيم �شاكر الذي قاد الفريق املو�سم املا�ضي‬ ‫بعد ا�ستقالة امل ��درب رح�ي��م حميد ‪ ..‬لكنه‬ ‫اعتذر بعد يومني لتتم ت�سمية امل��درب نبيل‬ ‫كي لقيادة الفريق يف املباريات املتبقية يف‬ ‫دوري الكرة‪.‬‬

‫اإلنتخابات بلسم الجراح‬ ‫با�سم قا�سم اح��د ابناء النادي وال��ذي يقود‬ ‫فريق زاخو ومن قبله فريق دهوك اىل لقب‬ ‫ال���دوري ق��ال ‪ ..‬اعتقد ان امل�شكلة التكمن‬ ‫فقط يف اق��ال��ة امل��درب ب��ل ه��ي متجذرة منذ‬ ‫ع��دة م��وا��س��م وال ميكن معاجلتها يف ليلة‬ ‫و�ضحاها او خ�لال مو�سم واح��د بل حتتاج‬

‫ح��ق!!! وال�ضحية هو الفريق بال ادن��ى �شك‬ ‫اغلب الالعبني املوجودين االن يف الفريق ال‬ ‫ي�ستحقون ان يرتدوا قمي�ص ال�شرطة كما ان‬ ‫عملية اال�ستغناء عن املدربني ا�صبحت �سمة‬ ‫تقليدية وهي الطامة الكربى اغلب االندية‬ ‫اجلماهريية ا�ستطاعت احل�صول على القاب‬ ‫مل�صلحتها منذ ‪ 2003‬ماعدا فريق ال�شرطة‬ ‫ال��ذي ظل ي��راوح يف مكانه بل يرتاجع اىل‬ ‫اخللف دون ان يلتفت اليه احد النت�شاله من‬ ‫و�ضعه امل�أ�ساوي الذي ا�صبح الير�ضي عدوا‬ ‫وال �صديقا‪.‬‬

‫عد�سة ‪ /‬قا�سم فوزي‬ ‫اىل نف�س ط��وي��ل و��ص�بر وت��ان م��ن قبل كل‬ ‫من له عالقة بفريق ال�شرطة ‪ ...‬ال�شرطة هو‬ ‫الفريق الوحيد ال��ذي ي�ستهلك اكرب عدد من‬ ‫امل��درب�ين والجم��ال ل��ه يف عملية اال�ستقرار‬ ‫التدريبي التي هي اهم عن�صر يف جناح اي‬ ‫فريق ‪ ..‬فيجب على املتخا�صمني ترك الفريق‬ ‫وانهاء �صراعاتهم خارجه واعتقد ان عميلة‬ ‫االنتخابات املقبلة التي �ستقام ب��داي��ة هذا‬

‫جاكارتا ‪ /‬سامي عيسى‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫تتوا�صل لليوم الثالث على التوايل‬ ‫يف ف �ن��دق ك��ارت �ي �ك��ا ج ��ان ��درا و�سط‬ ‫العا�صمة‬ ‫االندوني�سية جاكارتا فعاليات بطولة‬ ‫امل���دن اال� �س �ي��وي��ة ال � �ـ‪ 17‬لل�شطرجن‬ ‫للمدة‬ ‫من الـ‪ 21‬لغاية الـ ‪ 29‬من �شهر ني�سان‬ ‫احل��ايل مب�شاركة ‪ 17‬دول��ة �أ�سيوية‬ ‫هي (ال�صني والفلبني وكازخ�ستان‬ ‫واي ��ران والهند وال �ع��راق وماينمار‬ ‫وا�� �س�ت�رال� �ي ��اواالم ��ارات وماليزيا‬ ‫و� �س �ن �غ��اف��ورة وال �ن �ي �ب��ال وب��رون��اي‬ ‫وكوريا اجلنوبية ومنغولياوهونغ‬ ‫ك��ون��غ اىل ج��ان��ب ال �ب �ل��د امل�ضيف‬ ‫�أندوني�سيا ) ‪ ..‬يف حني ت�ألفت الفرق‬ ‫امل�����ش��ارك��ة م ��ن م� ��دن ( � �ش��ي جياز‬

‫منتخب الناشئين يواجه نظيره الكويتي الشهر المقبل‬

‫بتصدر مجموعته في بطولة اسيا‬

‫بغداد – نينا‬

‫وا�ضاف ان املنتخب �سيخو�ض خالل �شهر اب املقبل ‪6‬‬ ‫مباريات جتريبية على االقل �سيعلن عنها يف وقت الحق‬ ‫م�شريا اىل ان رئي�س احتاد الكرة العراقي ح�سني �سعيد‬ ‫ي�سعى اىل تامني م�شاركات ولقاءات قادمة للمنتخب‬ ‫‪.‬وع�بر عن ثقته بامكانية فريق النا�شئني للت�أهل عن‬ ‫جمموعته �سيما وان املباريات التي �سنلعبها يف ار�ضنا‬ ‫وبني جمهورنا وهما عامل دفع للخروج بنتائج جيدة‬ ‫حيث يرت�شح فريقان من املجموعة ‪.‬و�سيلعب منتخب‬ ‫النا�شئني مباراته االوىل يف الثاين ع�شر من �شهر ايلول‬ ‫املقبل امام بنغالد�ش فيما يلعب مباراته الثانية يوم ‪14‬‬ ‫منه امام قطر والثالثة امام فل�سطني يوم ‪ 16‬منه يلعب‬ ‫بعدها ام��ام �سري النكا ي��وم ‪ 18‬ث��م يخو�ض مباراته‬ ‫االخرية امام ايران يف الع�شرين منه ‪.‬‬ ‫وك��ان منتخب النا�شئني قد ح�صل على املركز ال�سابع‬ ‫ا�سيويا للبطولة التي جرت العام املا�ضي يف اوزبك�ستان‬ ‫من بني ‪ 43‬منتخبا بعد ان خ�سر امام اليابان ‪ 1-3‬وخرج‬ ‫من الت�صفيات ‪.‬‬

‫الشرطة يالقي الموصل غدًا في مباراة مؤجلة‬

‫هونغ وتاكاياتي وا�ستانا وطهران‬ ‫وج ��اك ��ارت ��ا وب �ن �غ �ل��ور وب��امل �ب��ان��ك‬ ‫والعا�صمة العراقية بغداد ويانكون‬ ‫و�سيدين واب��و ظبي وم�شهد ودبي‬ ‫وط���رق���ان وب �ي �ن��ان��غ و�سنغافورة‬ ‫وك��ات��ام �ن��دو وال �� �ش��ارق��ة وبيغاوان‬ ‫و�� �س� �ي� ��ؤول واردن� � ��ت وبيكانبارو‬ ‫وه��ون��غ ك��ون��غ وب��ورت��را ج��اي��ا ) ‪..‬‬ ‫ففي اليوم االول منالبطولة والتي‬ ‫حتظى بتغطية �إعالمية مميزة �سجل‬ ‫فريقنا نتيجة طيبة بفوزه على فريق‬ ‫�سي�ؤول من كوريا اجلنوبية بثالث‬ ‫نقاط مقابل نقطة واح��دة عن طريق‬ ‫الالعبني ح�سني علي ح�سني واحمد‬ ‫ج� ��واد ع��زي��ز واح��م��د ع �ب��د ال�ستار‬ ‫ومن�ير حممد ‪..‬ويف ال �ي��وم الثاين‬ ‫للبطولة خ�سر منتخبنا بق�سوة من‬ ‫جهة فريق ا�ستانا‬ ‫الكازخ�ستاين ب�أربع نقاط دون مقابل‬

‫حيث خ�سر ح�سني علي ح�سني امام‬ ‫كازاكاليف واحمدعزيز امام رينات‬ ‫جوماباليف ومن�ير ا�سماعيل امام‬ ‫كرييل كودرينوف ‪..‬‬ ‫ويف ال �ي��وم ال�ث��ال��ث ع��و���ض فريقنا‬ ‫النك�سة التي حدثت له ام��ام املر�شح‬ ‫ال���س��اخ��ن ال �ف��ري��ق الكازاخ�ستاين‬ ‫ب �ف��وزه ع�ل��ى ف��ري��ق ب��رون��اي بثالث‬ ‫نقاط ون�صف النقطة مقابل ن�صف‬ ‫نقطة ‪ ..‬حيث فاز ح�سني علي ح�سني‬ ‫على �سوون وي بنقطة مقابل ال�شيء‬ ‫واح �م��د ع��زي��ز ج ��واد على ليم بانك‬ ‫واحمد عبد ال�ستار على منري عزيز‬ ‫بذات النتيجة يف حني تعادل غ�سان‬ ‫حممد علي مع اديب ال�سيويف ‪..‬ومن‬ ‫امل ��ؤم��ل ان ي �ك��ون فريقنا ق��د واجه‬ ‫فريق فتيات �أندوني�سيا يف اليوم‬ ‫الرابع للبطولة ‪..‬‬

‫مدرب سلة الكرخ ‪:‬‬ ‫مجموعتنا في بطولة‬ ‫االندية العربية متوازنة‬

‫حسين يعلن برنامج لقاءاته ويعبر عن ثقته‬

‫اعلن مدرب املنتخب العراقي للنا�شئني بكرة القدم موفق‬ ‫ح�سني ان املنتخب �سيالقي نظريه الكويتي يف مباراتني‬ ‫ودي�ت�ين جت��ري بينهما ي��وم��ي التا�سع ع�شر واحل��ادي‬ ‫والع�شرين من ايار املقبل يف الكويت ‪.‬‬ ‫وق ��ال ح�سني يف ت�صريح للوكالة الوطنية العراقية‬ ‫لالنباء ‪/‬نينا ‪ /‬ان هاتني امل�ب��ارات�ين ت��دخ�لان يف اطار‬ ‫ا�ستعدادات املنتخب العراقي للنا�شئني �ضمن ت�صفيات‬ ‫املجموعة االوىل اال�سيوية التي ي�ست�ضيفها العراق يف‬ ‫اربيل خالل �شهر ايلول املقبل ‪.‬وا�شار اىل ان املنتخب‬ ‫يوا�صل تدريباته يف بغداد اخذين بنظر االعتبار ظروف‬ ‫الطلبة الدرا�سية وامتحاناتهم النهائية املقبلة و�ستاخذ‬ ‫التدريبات و�ضعها الطبيعي منت�صف ح��زي��ران املقبل‬ ‫و�سيكون هناك مع�سكر تدريبي داخلي ومن ثم امل�شاركة‬ ‫يف احدى البطوالت اخلارجية او بطولة غرب ا�سيا خالل‬ ‫متوز املقبل ‪.‬‬

‫تأخير المدربين‬ ‫كرمي نافع العب ال�شرطة ال�سابق واحد رواد‬ ‫ال�شرطة قال ‪ ..‬امل�شكلة تكمن يف ان الفريق‬

‫تواصل فعاليات بطولة المدن االسيوية الـ ‪ 17‬في إندونيسيا‬ ‫بمشاركة بلدين عربيين هما العراق واالمارات‬

‫خالد جاسم‬

‫بغداد – نينا‬

‫ال�شهر وال�ت��ي امتنى ان تكون ه��ي البل�سم‬ ‫جلراحات الفريق وان تكون الدورة القادمة‬ ‫هي التي �ستعود بالفريق اىل قمة اجنازاته‬ ‫ويعود ال�شرطة كما كان‪.‬‬

‫يف كل مو�سم يتعاقد مع جمموعة من الالعبني‬ ‫ومدرب جديد وتكون فيها ت�صريحات رنانة‬ ‫ب��ان يكون الفريق ه��ذا املو�سم مغايرا عن‬ ‫�سابقه لتاتي الطامة الكربى منت�صف املو�سم‬ ‫وي�ستيقظ اجلميع على مركز متاخر يف �سلم‬ ‫الرتتيب مع جملة من امل�شاكل االدارية التي‬ ‫الح�صر لها ‪ ..‬اعتقد ان احل�ل��ول موجودة‬ ‫ع�ل��ى ار����ض ال��واق��ع ال �ك��ل يعتقد ان ��ه على‬

‫تناسي الخالفات‬ ‫ماهر حبيب م�ساعد املدرب والذي قاد الفريق‬ ‫يف اخر مباراة ام��ام زاخ��و ‪ ...‬قال ال�شرطة‬ ‫فريق كبري بكل ما حتمله الكلمة من معنى‬ ‫‪ ..‬اجلميع مطالب ��س��واء ك��ان��وا الع�ب�ين ام‬ ‫اداري�ين ان ي�ضعوا خالفاتهم جانبا اوعلى‬ ‫االقل ركنها م�ؤقتا من اجل م�صلحة الفريق‬ ‫‪ ..‬النادي مقبل على انتخابات و�ستفرز هذه‬ ‫االنتخابات وجوها امتنى ان تخدم ال�شرطة‬ ‫الن اجلميع يف هذه االنتخابات هم من ابناء‬ ‫النادي ‪ ..‬امل�شكلة هذا املو�سم ان الفريق تاخر‬ ‫كثريا يف اعالن املدرب ومت ا�ستقدام جمموعة‬ ‫من الالعبني قبل املدرب وهذا خطا الن املدرب‬ ‫هو الذي يختار ادواته لذلك فان نتائج الفريق‬ ‫مل تكن بامل�ستوى امل�أمول منه ليكون املدرب‬ ‫ال�ضحية كما ان التاخري يف ت�سمية املدرب‬ ‫البديل بعد ان اعتذر حكيم �شاكر لتتم ت�سمية‬ ‫امل��درب نبيل زكي ال��ذي ت�سلم املهمة ر�سميا‬ ‫ي��وم اجلمعة ع�سى ان يكون نبيل زك��ي هو‬ ‫البل�سم جلراحات الفريق‪.‬‬

‫و� �ص��ف ب�ل�ال ح��امت م ��درب فريق‬ ‫ن ��ادي ال �ك��رخ ب�ك��رة ال�سلة الفائز‬ ‫بك�أ�س املثابرة وحامل لقب و�صيف‬ ‫ب�ط��ل ال� ��دوري امل�م�ت��از املجموعة‬ ‫الثانية التي �سيلعب فيها فريقه‬ ‫ببطولة االن��دي��ة ال�ع��رب�ي��ة ابطال‬ ‫الدوري بانها متوازنة‪.‬وقال مدرب‬ ‫�سلة ال �ك��رخ‪ :‬ان ف��رق املجموعة‬ ‫ه ��ي ال �� �س��اح��ل ال �ك��وي �ت��ي واهلي‬ ‫عمان والعلوم التطبيقية االردين‬ ‫وال�شانفيل اللبناين وبني يا�س‬ ‫االم��ارات��ي منظم البطولة ا�ضافة‬ ‫اىل ال�ك��رخ‪ ،‬ه��ي ف��رق م�ستوياتها‬ ‫متقاربة وامكاناتها متوازنة مقارنة‬ ‫ب �ف��رق االن��دي��ة ال �ت��ي �ستلعب يف‬

‫املجموعة االوىل وم��ن امل�ستويات‬ ‫العليا و�سبق للبع�ض منها الفوز‬ ‫ب �ب �ط��ول��ة ال� �ع ��رب ام� �ث ��ال االحت� ��اد‬ ‫اال��س�ك�ن��دري امل���ص��ري والريا�ضي‬ ‫ال �ل �ب �ن��اين وال �� �ش��ارق��ة االم ��ارات ��ي‬ ‫وال�غ��راف��ة القطري و��س�لا املغربي‬ ‫والدار البي�ضاء اجلزائري"‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ‪ ":‬ان ادارة ن��ادي الكرخ‬ ‫جتري مفاو�ضات مع احد املدربني‬ ‫ال���ص��رب�ي�ين ل�ل�ت�ع��اق��د م �ع��ه لقيادة‬ ‫فريق النادي يف البطولة العربية‬ ‫‪ ،‬وتبحث كذلك امكانية التعاقد مع‬ ‫العبني حمرتفني من �صربيا لتمثيل‬ ‫�سلة ال �ك��رخ يف م �ب��اري��ات بطولة‬ ‫االن��دي��ة ال�ع��رب�ي��ة ال�ت��ي �ستقام يف‬ ‫قاعة ن��ادي اجل��زي��رة يف اب��و ظبي‬ ‫للمدة من ‪ 25 – 15‬ايار املقبل‪.‬‬

‫هادي جواد لـ (الناس)‪ :‬الإقصاء لناجح حمود‬

‫بغداد – الناس‬

‫بغداد – الناس‬

‫ق��رر االحت ��اد ال�ع��راق��ي امل��رك��زي اقامة‬ ‫مباراة فريقي ال�شرطة واملو�صل يوم غد‬ ‫االربعاء يف مباراة تقام حل�ساب املرحلة‬ ‫الثانية من اجلولة ال�سابعة بعد ان مت‬ ‫تاجيلها من قبل االحتاد العراقي بطلب‬ ‫م��ن ن��ادي امل��و��ص��ل‪.‬وق��ال ط��ارق احمد‬ ‫ع�ضو جلنة احلكام يف االحتاد العراقي‬ ‫لـ (النا�س) ان مباراة ال�شرطة واملو�صل‬ ‫�ستجرى ي��وم غد يف ال�ساعة الرابعة‬ ‫ع�صرا على ملعب ن��ادي ال�شرطة بعد‬ ‫ان مت تاجيلها ب�سبب االو�ضاع االمنية‬ ‫يف مدينة املو�صل والتي كانت منعت‬ ‫فريق املو�صل من اجراء تدريباته ملدة‬ ‫اربعة ايام‪.‬هذا ويحتل فريق ال�شرطة‬ ‫املركز الثامن يف املجموعة ال�شمالية‬ ‫وبفارق ثالث نقاط عن مناف�سه فريق‬ ‫املو�صل واملباراة تعترب هامة للفريقني‬ ‫ل�لاق�تراب ن�ح��و ف��ري��ق ده ��وك �صاحب‬ ‫املركز ال�سابع ‪.‬‬

‫اك��د ه��ادي ج��واد ع�ضو االحت��اد العراقي بكرة القدم نفيه‬ ‫لال�شاعات التي حتدثت عن عدم تر�شح نائب رئي�س االحتاد‬ ‫ناجح حمود النتخابات االحتاد �شهر حزيران املقبل‪.‬‬ ‫وقال جواد يف حديث لـ (النا�س) ان ناجح حمود �سري�شح‬ ‫ر�سميا يف االنتخابات من دون االلتفات اىل اال�شاعة التي‬ ‫حتدثت عن انه مطلوب للجنة النزاهة بتهمة االختال�س وان‬

‫هذا الكالم عار عن ال�صحة‪.‬‬ ‫وا�شار جواد اىل ان االحتاد العراقي لكرة القدم مل يت�سلم اىل‬ ‫االن اي مذكرة ر�سمية من اية جهة �سواء اكانت من وزارة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة او اللجنة االوملبية الوطنية العراقية‪.‬‬ ‫هذا وكانت تقارير �صحفية ا�شارت يف وقت �سابق اىل ان‬ ‫رئي�س اللجنة االوملبية رعد حمودي اعلن ان ناجح حمود‬ ‫لن يكون مبقدوره الرت�شح النتخابات احتاد الكرة ب�سبب‬ ‫ق�ضيته مع معمل ا�سمنت الكوفة‪.‬‬

‫شاكر محمود ‪ :‬طموحنا المركز االول‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫ابدى مدرب نادي الكهرباء �شاكر حممود �سعادته التامة بالفوز الذي حققه فريقه على‬ ‫ح�ساب الرمادي يف ال��دور املا�ضي‪.‬وقال �شاكر يف حديث مع (النا�س) ان الفريق قدم‬ ‫م�ستوى رائعا وكاد ان يخرج بح�صيلة كبرية من االهداف لوال �سوء احلظ الذي الزم‬ ‫الفريق يف املباراة‪.‬واكد مدرب الكهرباء ان املركز الثاين الذي يحتله الفريق االن انه‬ ‫جاء بف�ضل التعاون الكبري ما بني ادارة الفريق واملالك التدريبي وان طموح الفريق لن‬ ‫يتوقف عند هذا احلد وانه �سي�سعى اىل الزحف خلف املت�صدر اربيل وت�ضيق اخلناق‬ ‫عليه وال�سيما ان هناك ‪ 6‬جوالت على نهاية املرحلة الثانية‪.‬‬

‫راحة واستجمام‬ ‫هذا وقد قررت اللجنة املنظمة لبطولة‬ ‫املدن اال�سيوية الـ‪� 17‬أحت�ساب يوم‬ ‫االح � ��د ي� ��وم راح � ��ة جل �م �ي��ع ال �ف��رق‬ ‫امل �� �ش��ارك��ة م��ن �أج���ل �أع � ��ادة ترتيب‬ ‫االوراق وتقليل ال�ضغط عليها حيث‬ ‫نظمت اللجنة رحلة ترفيهية �شملت‬ ‫زي��ارة املتحف الوطني الرئي�س يف‬ ‫العا�صمة االندوني�سية جاكارتا ومن‬ ‫ثم تناول وجبة الغداء يف �أحد‬ ‫�أهم و�أ�شهر املطاعم االندوني�سية ‪..‬‬ ‫وم��ن بعدها زارت الوفود امل�شاركة‬ ‫�أح� ��د �أك �ب�ر امل � ��والت امل ��وج ��ودة يف‬ ‫�أن��دون �ي �� �س �ي��ا تبعها زي� ��ارة خاطفة‬ ‫لإح� ��دى اال���س��واق ال�شعبية املهمة‬ ‫وامل �ع��روف��ة ه�ن��ا يف ج��اك��ارت��ا حيث‬ ‫عادت الوفود اىل مقر‬ ‫االقامة يف فندق كارنيكا جاندرا عند‬ ‫م�ساء يوم االحد ‪..‬‬

‫اتحاد السلة يعقد مؤتمره‬ ‫السنوي الخميس المقبل‬ ‫بغداد ‪ /‬احسان المرسومي‬ ‫يدعو احت��اد ك��رة ال�سلة امل��رك��زي كافة اع�ضاء الهيئة العامة حل�ضور‬ ‫امل�ؤمتر ال�سنوي الذي �سيعقده االحتاد يف ال�ساعة ‪ 11‬من �صباح يوم‬ ‫اخلمي�س املقبل يف قاعة ال�شهيد منذر علي �شناوة (املركز التخ�ص�صي‬ ‫الحت��اد كرة ال�سلة ) ‪ ,‬و�سيتم خالل امل�ؤمتر ت�لاوة التقريرين االداري‬ ‫واملايل وفتح باب النقا�ش حول املعوقات وااليجابيات التي تواجه عمل‬ ‫االحتاد واي�ضا تقومي عمل ون�شاطات االحتاد خالل املرحلة املا�ضية‪,‬‬ ‫وتتالف الهيئة العامة الحت��اد ك��رة ال�سلة من ممثلي االن��دي��ة الع�شرة‬ ‫امل�شاركة يف الدوري املمتاز وممثلي اندية الدرجة االوىل وعددها ‪12‬‬ ‫ناديا وممثل عن كل احتاد فرعي علما ان لدى االحتاد ‪ 14‬احتادا فرعيا‬ ‫يف كل انحاء العراق واي�ضا ممثلي االندية امل�شاركة يف دوري الن�ساء‬ ‫وعددها ‪ 15‬ناديا ف�ضال عن ممثلني عن احلكام واملدربني والرواد ‪.‬‬

‫تشكيل لجنة متخصصة لإلشراف‬ ‫على انتخابات اتحاد الكرة العراقي‬ ‫بغداد ‪ /‬نينا‬ ‫اعلن حممد جواد ال�صائغ ع�ضو االحتاد العراقي املركزي لكرة‬ ‫القدم ان االحتاد ب�صدد ت�شكيل جلنة لالعداد النتخابات احتاد‬ ‫الكرة العراقي واال�شراف عليها والتي من املقرر اقامتها يف‬ ‫بغداد يف ال�سابع من �شهر حزيران املقبل ‪.‬وقال ال�صائغ للوكالة‬ ‫الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪ /‬ان اللجنة �ست�ضم ممثلني عن‬ ‫وزارة ال�شباب والريا�ضة واللجنة االوملبية الوطنية العراقية‬ ‫وجمل�س الق�ضاء االعلى واحت��اد الكرة العراقي وامل�ست�شار‬ ‫القانوين لالحتاد ‪.‬وا��ش��ار اىل ان احت��اد الكرة العراقي ابلغ‬ ‫الفيفا مبقررات امل�ؤمتر اال�ستثنائي للهيئة العامة لالحتاد الذي‬ ‫عقد ال�سبت املا�ضي يف بغداد ‪.‬‬

‫جومبي يقاضي نفط الجنوب رسميا‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫قدم مدرب نادي نفط اجلنوب بكرة القدم �شكوى ر�سمية �إىل احتاد‬ ‫ك��رة القدم‪� ،‬ضد ناديه ال�سابق نفط اجلنوب يطلب فيها �صرف‬ ‫املبالغ املالية التي بذمة ناديه نفط اجلنوب‪ .‬وقال مدرب نادي نفط‬ ‫اجلنوب عبد الكرمي جا�سم �إنه تقدم ب�شكوى �ضد �إدارة نادي نفط‬ ‫اجلنوب لدى احتاد كرة القدم‪ ،‬طلب فيها �صرف م�ستحقاته املالية‬ ‫املتبقية بذمة �إدارة النادي‪ ،‬بعد �إقالته من تدريب الفريق"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف جومبي �أن "�إدارة ن��ادي نفط اجلنوب‪ ،‬تعاقدت معي‬ ‫ملو�سمني مقابل ‪� 40‬أل��ف دوالر �أمريكي عن كل مو�سم‪ ،‬و�أن��ه مل‬ ‫يت�سلم �سوى ‪� 25‬أل��ف دوالر"‪ ،‬الفتا �إىل �أن��ه "�أقيل من تدريب‬ ‫الفريق ومل يقدم ا�ستقالته"‪.‬‬


‫‪No. (6) - Tuesday 26, April, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )6‬الثالثاء ‪ 26‬نيسان ‪2011‬‬

‫زواج اإلســـالم من الديمقراطــيـــة‬

‫والعالم‬

‫‪5‬‬

‫ه ��ل س ��تفقد إيـــ ��ران جــاذبيـــ ��ة انمــوذجــهـ ��ا!‬ ‫ُ‬ ‫«توافـق» اإلسالم مع الديمقراطية‪،‬‬ ‫«االنتفاضة الديمقراطية» التي تجتاح أنحاء الشرق األوسط‪ ،‬والتي أفرزت بوضوح ّأن لها تيارات إسالمية تحتية‪ ،‬ترى ّأن النقاش بشأن‬ ‫يواجه «اضطرارًا» جديدًا في أروقة السياسة‪ ،‬وفي الدوائر األكاديمية أيضًا‪ .‬وتثير التطورات المستمرة‪ ،‬عالمات استفهام عن مدى صالحية أفكار المؤلف الفرنسي‬ ‫تشدد على ّأن «اإلسالموية السياسية فقدت زخمها األصيل»!‪ .‬وبالتالي‪،‬‬ ‫ضمنها كتابه (فشل اإلسالم السياسي)‪ .‬والمزاعم «الواثقة» التي طرحها‪ّ ،‬‬ ‫أوليفير رورتي التي ّ‬ ‫ُ‬ ‫فإن الحركات اإلسالموية‪ ،‬تبدو اآلن تقف على أرضية مهزوزة‪ .‬والشيء نفسه‬ ‫فهي –برأيه‪ -‬مدانة‪ ،‬ألنها تـتخذ فقط كغطاء لمنطق سياسي يرواغ اإلسالم‪ ،‬ولهذا ّ‬ ‫بدال من ْأن تتوقع إعادة أسلمة بلدان العالم اإلسالمي‪ ،‬فإننا يجب ْأن نتوقع مرحلة ما بعد اإلسالموية»!‪.‬‬ ‫«إن هذه الحركات ً‬ ‫ينطبق على حجته القائلة‪ّ :‬‬ ‫‪‬‬

‫المؤلف ‪ :‬البروفيسور‪.‬علي مرزباسي‬

‫ترجمة الناس‬ ‫وغ��ال�ب� ًا م��ا ي�شكـّل ن�سيج «ال�ت�ن��وي��ر الغربي‬ ‫العلماين»‪ ،‬نظرية حتد�س‪� ،‬أ ّنه ما مل حتدث �أزمة‬ ‫تنذر بزوال و�شيك لـ»�إيران الإ�سالمية»‪ ،‬ف�إنها‬ ‫�ستفرز بالت�أكيد �أفكار ًا مدمّرة �ست�صيب البيئة‬ ‫الفكرية الإيرانية‪ .‬وكتاب الربوفي�سور علي‬ ‫مرزبا�سي (الدميقراطية يف �إي��ران احلديثة)‬ ‫امنوذج لإفرازات هذه البيئة‪ ،‬ف�ض ًال عن كونه‬ ‫«ر�سالة تذكري» ب� ّأن من ال�صعب‪ ،‬القيام بعمل‬ ‫خمتلف‪ ،‬عندما تكون جمموعة �أدوات ��ه ذات‬ ‫مفاهيم خاطئة‪ .‬وامل ��ؤل��ف‪ ،‬ع��امل اجتماع يف‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة‪ ،‬ي�ستخدم يف ك��ل �صفحة‬ ‫م��ن كتابه‪ ،‬وج�ه��ات نظر �سيا�سية وفل�سفية‬ ‫غربية‪ ،‬معيد ًا قولبة «احلجج امل�ألوفة» ب�ش�أن‬ ‫مو�ضوعات من مثل «�أوروبا والعلمانية»‪� ،‬أو‬ ‫نظريات ما بعد احلداثة‪ ،‬م�ستفيد ًا يف بع�ض‬ ‫�أعماله من املفكرين امل�سلمني الأك�ثر حداثة‪،‬‬ ‫كمحمد �أرغون‪ ،‬وطالل �أ�سعد‪.‬‬ ‫ويف ال�صفحات الثمانني الأوىل‪ ،‬لي�س هناك‬ ‫�إال ذك��ر قليل لإي ��ران‪ ،‬ول��ذا قد يُحبط القارئ‬ ‫بالكمية املفرطة من �إث��ارة االنتباه اىل الفكر‬ ‫الغربي يف الف�صول التي تتعامل مبا�شرة‬ ‫م��ع الق�ضية الإي��ران �ي��ة‪ .‬وب ��د ًال م��ن �أن يكتب‬ ‫درا�سة معمقة عن النظام ال�سيا�سي الإيراين‪،‬‬ ‫وم�ؤ�س�ساته التي تروّ ج لهذا النظام‪� ،‬أو متنع‬ ‫حتقيق التطور الدميقراطي‪ ،‬ف� ّإن الربوفي�سور‬ ‫م��رزب��ا� �س��ي ي��رك��ز ع�ل��ى اخل �ط��اب��ات الفكرية‬ ‫الإيرانية املعا�صرة‪.‬‬

‫–برغم كونه كاتب ًا �أ�صي ًال‪� -‬إال �أنه مازال حتى‬ ‫الآن �ضئيل اجل��اذب�ي��ة كمنظـّر �سيا�سي يف‬ ‫�ضوء تكرار «ثنائية اخلا�ص والعام» ملنظري‬ ‫الدميقراطية التداولية [‪ ،]1‬وت�شبّثه بالدفاع‬ ‫املجرد عن النظرية العلمانية‪ ،‬برغم بالغته‬ ‫الكالمية ب�ش�أن «ال�ط��ارئ التاريخي»!‪ .‬وكما‬ ‫بينّ جني بيثيك �إ�شتني –ب�شكل منا�سب‪ -‬ف� ّإن‬ ‫«رورت ��ي ملتزم بق�ضية ال�ط��ارئ التاريخي‪،‬‬ ‫م�ستند ًا �إىل غائية براغماتية قا�سية‪ ،‬وجاهزة‬ ‫املفاهيم»‪ .‬ورمب��ا يجب على مرزبا�سي‪� ،‬أنْ‬ ‫ي��و� ّ��س��ع م��ن �شبكته يف معاجلته للنظريات‬ ‫الدميقراطية الأخ��رى من مثل نظرية �أليان‬ ‫ت��وراين‪ ،‬برتكيزها على الهويّة‪/‬املعار�ضة‪،‬‬ ‫ونظرية �شانتيل مافيت�س «التعدّدية اجلدلية»‪،‬‬

‫ما لم تلتفت إيران بعمق‬ ‫لمبادئ سيادة القانون‬ ‫ّ‬ ‫وحقوق اإلنسان والحريات‬ ‫العامة ستفقد الجهمورية‬ ‫«برستيجها» وجاذبية‬ ‫«انموذجها» وتواجه خطر‬ ‫الزوال!‬

‫�أو نظرية ك��ارل �سكاميت يف التفرد خارج‬ ‫�سياق التوترات بني الدميقراطية‪ ،‬وال�سيادة‬ ‫ال�شعبية‪� ،‬أو نظرية ويرب «القيادة الدميقراطية‬ ‫امل�ن�ت�خ�ب��ة ب�ط��ري�ق��ة ال�ت���ص��وي��ت امل �ب��ا� �ش��ر �أو‬ ‫املبايعة»‪.‬‬ ‫ورمب���ا ي �ك��ون امل���ؤل��ف ق��د �أدرك‪ّ � ،‬أن «زلته‬ ‫العر�ضية»‪ ،‬نحو االنق�سامية ال�سريعة بني‬ ‫«ال��دمي�ق��راط�ي��ة واال� �س �ت �ب��دادي��ة» ال �ت��ي ترتك‬ ‫الكثري مما يُرغب به‪ ،‬والتي �ألهمت �أليك�س دي‬ ‫توكيفيل عن الدميقراطية يف �أمريكا قبل قرنني‬ ‫م�ضيا‪ .‬لقد ذكر مي�شيل فوكولت –ب�شكل غري‬ ‫من�صف‪ -‬متهم ًا �إياه بتدمري الفرق بني الأنظمة‬ ‫الدميقراطية والأنظمة غري الدميقراطية من‬ ‫دون تو�صيف دقيق لال�ستفادة التاريخية من‬ ‫الثورة الإ�سالمية‪ .‬ولعله من �سخرية القدر‪،‬‬ ‫�أن ي ّتبع الربوفي�سور علي مرزبا�سي التفكري‬ ‫«ال�ت��اري�خ��اين» و»ال�ساخر» ل��رورت��ي‪ .‬ولعل‬ ‫ذل��ك وا��ض��ح يف �إب �ع��اده املرتبك واملت�س ّرع‬ ‫ل�ل�أي��دي��ول��وج �ي��ات الإ� �س�لام �ي��ة ال �ت��ي عدّها‬ ‫«مفل�سة» بح�سابات احل��ا��ض��ر‪ ،‬منتهي ًا اىل‬ ‫ا�ستحالة «تعاي�ش الدين والدميقراطية‪ ،‬جنب ًا‬ ‫جلنب»‪� ،‬إذا ما �أراد املرء �أن بر�سم «توجهاته‬ ‫الفكرية» بلغة دينية‪.‬‬ ‫� ّإن مثل ه��ذه التعميمات امل �ج � ّردة‪ ،‬تختلف‬ ‫ع ��ن م�لاح �ظ��ات رورت � ��ي اخل��ا���ص��ة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫((ا�ستعمال امل �ب��ادئ امل�سيحية ل�ل��دف��اع عن‬ ‫�إل �غ��اء ال �ع �ب��ودي��ة))‪...‬وه��و ع��ر���ض لأح�سن‬ ‫م��ا يف امل�سيحية (ك �ت��اب رورت ��ي الفل�سفة‬ ‫والأم� � ��ل االج �ت �م��اع��ي � ��ص ‪ .)206‬بينما‬ ‫ي��دع��و الربوفي�سور مرزبا�سي اىل «ر�ؤي��ة‬ ‫ثقافية تعميمة ج��دي��دة يف كتابه الإ�سالم‬

‫وال��دمي��ق��راط��ي��ة (���ص‬ ‫‪� ،)188‬أو اىل الدفاع عن‬ ‫«املثقفني التعميميني‬ ‫اجل� � ��دد»‪ ،‬م�ستخدما‬ ‫م� � �ف � ��ردات ج� ��دي� ��دة‪،‬‬ ‫م�ستمدة من التفكري‬ ‫التقليدي الذي يبتعد‬ ‫مب���س��اف��ة ال نهائية‬ ‫عن �إ�صرار رورتي‬ ‫على � ّأن االن�شغاالت‬ ‫الفكرية‪ ،‬لي�س لها‬ ‫ت�أثري مبا�شر على‬ ‫ك �ف��اح اجلماهري‬ ‫م� � � � � � ��ن �أج� � � � � � ��ل‬ ‫الدميقراطية‪.‬‬ ‫ولإع� � � � � �ط � � � � ��اء‬ ‫من� � ��وذج �آخ � ��ر‪،‬‬ ‫ف�إن نظام �إيران‬ ‫(ال�ث�ي��وق��راط��ي يف جزئه)‪،‬‬ ‫و(اجل�م�ه��وري يف جزئه الآخ ��ر) ق��د يو�صف‬ ‫–بح�سب وج �ه��ة ن�ظ��ر رورت� ��ي‪ -‬ع�ل��ى �أن��ه‬ ‫«ج�م�ه��وري��ة ح��دي��دي��ة» دالل ��ة ع�ل��ى التوترات‬ ‫اجلدلية بني الإ�سالم والدميقراطية‪ ،‬مقارنة‬ ‫م��ع م�ي��ل م��رزب��ا��س��ي اىل اجل�م��ع التب�سيطي‬ ‫ال�ساذج بني االثنني؛ الإ�سالم والدميقراطية‪،‬‬ ‫وال�سيادة الوطنية‪ّ � .‬إن هناك حلقة مفقودة يف‬ ‫الدميقراطية يف �إيران‪ ،‬وهي بناء الأفكار طبق ًا‬ ‫لل�ضغوط اخل��ارج�ي��ة‪ ،‬ك�صدمات احل��رب بني‬ ‫العراق و�إيران بتدخل �س ّري غربي‪� ،‬أو احتالل‬ ‫ب�ل��دي��ن جم��اوري��ن لإي� ��ران ب�ع��د ه�ج�م��ات ‪11‬‬ ‫�سبتمرب‪ .‬ف�ضال عن � ّأن هناك خوف ًا يف �إيران‬

‫م� ��ن ال� ��� �ص ��راع ��ات‬ ‫امل�ستمرة لإ�سقاط‬ ‫ن �ظ��ام �ه��ا بتحالف‬ ‫ال� ��والي� ��ات املتحدة‬ ‫الأم�ي�رك� �ي���ة‪ ،‬ودول‬ ‫ح � � � �ل� � � ��ف �� � �ش� � �م � ��ال‬ ‫الأط � �ل � �� � �س� ��ي‪ .‬وه���ي‬ ‫�أعمال ت�صعّد خماوف‬ ‫ال� �ق ��وم ��ي‪ ،‬لأن� �ه ��ا تفرز‬ ‫�أم��ن �إيران‬ ‫«عقلية ح�صار» ي�صعب تناغمها مع التفكري‬ ‫الدميقراطي‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ال��رواب��ط اجل��وه��ري��ة ب�ين «الإ� �س�لام‬ ‫ال�شيعي»‪ ،‬وب�ين القومية –ولوقت طويل‪-‬‬ ‫م�صدر ق��وة للدولة الإ�سالمية منذ �أن جرى‬ ‫العمل باالنتخابات العادية‪ ،‬برغم �أنها دائما‬ ‫كانت مقيّدة‪ ،‬وحتت �سيطرة م�ؤ�س�سات قوية‬ ‫لل�سلطة يف النظام اجلمهوري املعتمد على‬ ‫«التوازن واملراقبة»!‪ .‬من جانب �آخ��ر‪ ،‬بالكاد‬ ‫يذكر كتاب مرزبا�سي «الد�ستور الإ�سالمي»‪،‬‬ ‫وب�شكل �أك�ث�ر حت��دي��د ًا‪ :‬ال�برمل��اين الإي ��راين‪،‬‬

‫الفيلسوف رورتي‪ ..‬وإيران‬

‫وي��ب��دو م��رزب��ا� �س��ي «ن�����ص�ي�ر ًا» للفيل�سوف‬ ‫ال�براغ �م��ات��ي الأم�ي�رك ��ي‪ ،‬ري �ت �� �ش��ارد رورت ��ي‬ ‫ال��ذي يف�ضل العمل الدميقراطي على «عملية‬ ‫التفل�سف»‪ .‬ومرزبا�سي يحاول تدجني ت�شوّ فات‬ ‫و�أف�ك��ار رورت��ي‪ ،‬العلماين امللحد يف م�سائل‬ ‫مثل «احل��اج��ة اىل اجتثاث عجز ال�سيا�سة»‪.‬‬ ‫كما �أن��ه يت�ساءل ب�ش�أن ماهية �أ�سباب �صمت‬ ‫املفكرين الإيرانيني على رورتي‪ّ .‬‬ ‫لكن م�شكالت‬ ‫اعتماد الربوفي�سور مرزبا�سي على الفيل�سوف‬ ‫رورتي‪ ،‬ت�أخذ م�سارين‪ ،‬الأول‪� :‬أن رورتي مل‬ ‫يدر�س �أب��د ًا جمتمعات غري غربية‪ ،‬وت�ستند‬ ‫ر�ؤاه ال�سيا�سية على مفاهيم الدميقراطيات‬ ‫الليربالية الغربية‪ .‬وامل�سار الثاين‪ّ � :‬أن رورتي‬

‫امل�ع��روف با�سم «املجل�س»‪� ،‬أو دور ال�سلطة‬ ‫ال���ش��رع�ي��ة‪ ،‬ذل��ك ل ّأن ه��ذه امل��ؤ��س���س��ات تـُع ُّد‬ ‫«ب��اروم�ي�ترات رئي�سة» لقيا�س م��دى «التقدم‬ ‫الدميقراطي» يف �إيران‪.‬‬

‫احتضان غير حاسم لـ «الحركة‬ ‫الخضراء»!‬ ‫يف امل �ق��دم��ة‪ ،‬ويف ال �ع��دي��د م��ن الف�صول‬ ‫اخلتامية اال�ستنتاجية‪ ،‬يـُرينا الربوفي�سور‬ ‫مرزبا�سي‪ ،‬انحيازه ل�صالح املعار�ضة الإيرانية‬ ‫(احلركة اخل�ضراء)‪ .‬وامل�ؤلف ‪-‬راف�ض ًا فر�ضية‬ ‫«الرئي�س ال�شعبي» حم�م��ود �أح �م��دي جناد‪-‬‬ ‫يتب ّنى يف املعنى الظاهري مزاعم «االنتخابات‬ ‫امل�سروقة» يف ال�سباق الرئا�سي ل�سنة ‪2009‬‬ ‫م��ن دون �أنْ يكلف نف�سه ع�ن��اء اخل��و���ض يف‬ ‫�أية �أدلة تف�صيلية من �ش�أنها �أثبات ذلك‪ .‬ولكنْ‬ ‫–كما بينّ هذا امل�ؤلف مرار ًا‪ -‬ف� ّإن هناك دلي ًال‬ ‫�ضعيف ًا‪ ،‬يدعم ادعاءات املر�شحني املعار�ضني‪.‬‬ ‫ويكمن م�ستقبل «احلركة اخل�ضراء» يف �إعادة‬ ‫الت�صورات ومنهجة بنائها اجل��دي��د‪ ،‬ولي�س‬ ‫فقط يف جمرد الهو�س بالعمل‪ ،‬مت�شابهة يف‬ ‫ذلك مع ر�ؤية رورتي‪ ،‬ومتنافرة مع ما يزعمه‬ ‫مرزبا�سي‪.‬‬ ‫وكانت اجلمهورية الإ�سالمية يف �إي��ران منذ‬ ‫البداية –يف بع�ض مدياتها و�إىل حد ما‪ -‬حركة‬ ‫�إ�صالح ذاتية مل�ؤ�س�سات الدولة‪ ،‬ولذا ف�إن من‬ ‫املهم جد ًا بالن�سبة للذين يدافعون عن املنظومة‬ ‫الفكرية للجمهورية‪� ،‬أن ميعنوا النظر طوي ًال يف‬ ‫مبادئ �سيادة القانون‪ ،‬وحقوق الإن�سان‪ ،‬و�إال‬ ‫ف� ّإن اجلهمورية برمتها �ستواجه خطر فقدان‬ ‫هيبتها «بر�ستيجها» وج��اذب�ي��ة «امنوذجها»‬ ‫اخلا�ص بها‪ .‬ويف الف�صول الأخ�يرة ينغم�س‬ ‫ال�ب�روف �ي �� �س��ور م��رزب��ا���س��ي‪ ،‬م� ��ؤل ��ف كتاب‬ ‫الدميقراطية والإ� �س�لام يف عملية نقد حاد‬

‫للم�ؤ�س�سات الرتبوية الإيرانية‪ ،‬م�شري ًا اىل � ّأن‬ ‫الأ�ساتذة والطلبة‪ ،‬مل يرتبوا يف بحر العقود‬ ‫الثالثة املا�ضية على جماالتهم الأكادميية‪.‬‬ ‫ويوجه امل�ؤلف كالم ًا قا�سي ًا لعلماء االجتماع‬ ‫الإيرانيني الذين ال يحاولون درا�سة املجتمع‬ ‫الإي��راين وا�ستك�شاف انحداراته اخلطرية‪،‬‬ ‫وو�ضعها يف �سياقها التاريخي والثقايف‪.‬‬ ‫لكن هذا الكالم يعد «�إهانة وا�ضحة» لع�شرات‬ ‫العلماء يف �أق�سام علم االجتماع باجلامعات‬ ‫الإيرانية‪ ،‬ويبتعد مرزبا�سي كثري ًا عن هدفه‬ ‫يف كتابه عندما يدعو –من دون ح�ساب للحالة‬ ‫املرهقة التي تواجهها �إيران داخلي ًا وخارجي ًا‬ ‫ويف نطاقها الإقليم‪ -‬ليطالبها بتغيري منط‬ ‫ال�سلوك االنتخابي‪� ،‬أو �سيا�سات احلمالت‬ ‫االنتخابية‪ ،‬وهي �أمور يف دول العامل الثالث‬ ‫تعد من «كماليات احلياة ال�سيا�سية»‪.‬‬ ‫ول���س��وء احل��ظ مل ي��وف��ق امل ��ؤل��ف يف تناول‬ ‫امل�شكالت املعقدة التي تواجهها «الدميقراطية‬ ‫يف �إي��ران» بحجمها وب�آلياتها املعروفة‪ ،‬ولقد‬ ‫وقع مرزبا�سي يف خط�أ «التعميم ال�صارخ»‪،‬‬ ‫ال�سيما عندما ت�ن��اول –مب�صطلحات غربية‬ ‫م���س�ت�ع��ارة‪ -‬طبيعة احل �ي��اة الأك��ادمي �ي��ة يف‬ ‫�إيران‪ ،‬منكر ًا الكثري من الإ�سهامات الأكادميية‬ ‫املبدعة لأ�ساتذة علم االجتماع‪� ،‬إذ �أن هناك‬ ‫مئات �أطاريح الدكتوراه الرائعة التي مل تن�شر‬ ‫�أو التي يحظر النظام ال�سيا�سي الإي��راين‬ ‫ن�شرها‪.‬‬

‫‪ ‬مرزبا�سي‪ ،‬عامل اجتماع �أمريكي من �أ�صل‬ ‫�إيراين‪ ،‬وهو م�ؤلف كتابي (بعد اخلميني‪:‬‬ ‫اجتاهات جديدة يف ال�سيا�سة اخلارجية لإيران)‪.‬‬ ‫و (قراءة يف ال�سيا�سة اخلارجية لإيران بعد‬ ‫هجمات ‪� 11‬سبتمرب) �صدر يف ت�شرين الأول‬ ‫‪ .2008‬وكتابه (الإ�سالم والدميقراطية) �صدر‬ ‫عن مطبعة جامعة نيويورك‪.‬‬

‫الرياض تستقدم األتراك إلبعاد الفرس‬

‫العثمانيون الجدد يعيدون «غزو» الشرق األوسط‬ ‫‪‬‬

‫ول�ه��ذا ح��ر���ص الأم�ي�ر �سعود الفي�صل على‬ ‫ت��ذك�ير ال�ق�ي��ادة ال�ترك�ي��ة‪ ،‬ب� �� ّأن غ��ول ع��ا���ش يف‬ ‫ج��دة ث�م��اين ��س�ن��وات‪ ،‬وي �ع��رف كيف ي�شتغل‬ ‫«العقل ال���س�ع��ودي»‪ ،‬فو�سط ال�ف��ورة العربية‬ ‫نحو «الدمقرطة»‪ ،‬يجب � ْأن ال يُن�سى‪ّ � ،‬أن العرب‬ ‫خالل ع�صور الإمرباطورية العثمانية‪ ،‬ف�ضلوا‬ ‫ال�سلطة املفتوحة وغري املحددة لـ»الباب العايل»‬ ‫على الهيمنة الفار�سية‪ .‬ل�ك� ّ�ن ت��رك�ي��ا‪ ،‬لي�ست‬ ‫بحاجة اىل من يذكرها بذلك‪ .‬كان للعثمانيني‬ ‫«قب�ضة طائفية �شاملة» يف دول ال�شرق الأو�سط‬ ‫الإ��س�لام��ي‪ .‬ولقد لعبوا –بدهاء‪ -‬على حبال‬ ‫اخل�ل�اف��ات ال�ط��ائ�ف�ي��ة وامل��ذه �ب �ي��ة‪ ،‬و�شجعوا‬ ‫الأقليات مب�ه��ارة‪ ،‬وبثقة بالنف�س‪ .‬وعلى �أية‬ ‫ح��ال‪ ،‬ف��� ّإن ت�غ�ير ًا ملفت ًا لالنتباه يف املواقف‬ ‫ال�ترك�ي��ة‪ ،‬ح��دث منذ �أن انتهت زي ��ارة الأم�ير‬ ‫�سعود الفي�صل‪ ،‬ت��ارك� ًا �أن�ق��رة اىل ج �دّة ليبلغ‬ ‫الريا�ض مبا ح�صل يف العا�صمة الرتكية‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬أم‪ .‬كي‪ .‬بهادروكومار‬ ‫ترجمة‪ :‬الناس‬ ‫�أح �ي��ان � ًا ت �ن �ج��رف ال� ��دول ك �ل �ي � ًا يف عالقاتها‬ ‫الدبلوما�سية‪ ،‬نحو ت�أكيد ما بينها من قوا�سم‬ ‫م�شرتكة‪ ،‬وتهمي�ش االخ �ت�لاف��ات‪ .‬ل�ك��نْ ميكن‬ ‫�أن تكون هناك �أوقات ا�ستثنائية‪ ،‬حتتاج فيها‬ ‫الدبلوما�سية اجل �ي��دة لإب� ��راز اخل�لاف��ات يف‬ ‫عالقاتها‪ ،‬والتقليل من �ش�أن مزايا «القوا�سم‬ ‫امل�����ش�ت�رك��ة» ال� �ت ��ي ت ��رب ��ط دول � ��ة ب � ��أخ� ��رى!‪.‬‬ ‫والدبلوما�سية الرتكية‪ ،‬ركـّزت خالل ال�سنني‬ ‫الأخ�يرة على بناء عالقات «جتميد امل�شكالت‬ ‫والبداية من ال�صفر» مع كل من �إيران‪ ،‬و�سوريا‪.‬‬ ‫ولكن –حتى مع ظهور نتائج مذهلة يف هذا‬ ‫ال�سياق‪ -‬برزت حاجة �أنقرة اىل ت�أ�شري م�سافة‬ ‫معينة بينها وبني جارتيها‪ .‬والثورة العربية‪،‬‬ ‫�أو االنتفا�ضات ال�شعبية الأخ�يرة‪ ،‬تهدّد بدفع‬ ‫�أ��ش�ك��ال ج��دي��دة م��ن «التناف�س الإقليمي» اىل‬ ‫ال�سطح‪.‬‬ ‫وال�شرق الأو�سط –كما هو معروف يف تاريخ‬ ‫��ص��راع��ات��ه‪ -‬ك��ان حلبة للتناف�س العثماين‪-‬‬ ‫ال���ص�ف��وي ع�ل��ى م��دى �أك�ث�ر م��ن ‪� 1000‬سنة‪،‬‬ ‫و�صو ًال اىل بدايات القرن الع�شرين‪� .‬إن فر�صة‬ ‫والدة «��ش��رق �أو��س��ط ج��دي��د»‪ ،‬يجد � ّأن هاتني‬ ‫القوّ تني الإقليميتني‪ ،‬متار�سان مناوراتهما‬ ‫حليازة دور القيادة‪ .‬جدلي ًا‪ ،‬هناك ثالثة �أطراف‬ ‫(بع�ضها ق��وى غربية‪ ،‬وبع�ضها يف الو�سط‬ ‫العربي) قد تتمنى –حقيقة‪ْ � -‬أن تتخلـّ�ص من‬ ‫تكرار التناف�س الإقليمي التاريخي‪ ،‬و� ْأن تن�شئ‬ ‫�أ�س�س ًا مغايرة لتوازن القوى يف �إطار الأو�ضاع‬ ‫املعا�صرة للمنطقة‪ّ ،‬‬ ‫لكن ذلك �سيعود بالفائدة‬ ‫ل�صالح ارتفاع «�أ�سهم �إيران»!‪.‬‬

‫مهمة «غير منتهية»!‬

‫� ّإن ال���ذي ي ��ؤك��د حقيقة ت�ف��اع��ل التناف�سات‬ ‫الإقليمية‪ ،‬ه��و التقرير ال��ذي �أو�صلته تركيا‬ ‫–يف عجالة ملحوظة‪� -‬إىل مقر الأمم املتحدة‬ ‫يف ن�ي��وي��ورك يف م��ا يتعلق با�ستيالئها على‬ ‫«خمب�أ �أ�سلحة» داخ��ل طائرة نقل �إيرانية يف‬ ‫طريقها اىل �سوريا‪ ،‬يوم ‪� 21‬آذار املا�ضي‪ ،‬ثم‬ ‫الت�سريبات الإعالمية التي رافقت هذه العملية‪.‬‬ ‫وكل ذلك حدث ب�شكل مت�سارع وخالل �أ�سبوع‬ ‫واح ��د‪ .‬يف احلقيقة �إن تركيا عملت كع�ضو‬ ‫م�س�ؤول يف املجتمع ال��دويل‪ ،‬عندما احتجزت‬ ‫الطائرة الإيرانية التي انتهكت عقوبات جمل�س‬ ‫الأم ��ن ال ��دويل �ضد �إي� ��ران‪ ،‬ب��رغ��م � ّأن «امل��واد‬ ‫الع�سكرية املمنوعة» املعدة للعبور اىل حلب يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬تتكون فقط من ‪ 60‬كال�شنكوف‪ ،‬و‪14‬‬ ‫بندقية �آلية‪ ،‬و‪� 8,000‬إطالقة‪ ،‬و‪ 2,000‬قذائف‬ ‫هاون‪.‬‬ ‫وما ي�شغل املراقبني ال�سيا�سيني �أن كولومبيا‬ ‫–التي ه��ي حليف و ّ‬ ‫يف ل�ل��والي��ات املتحدة‪،‬‬ ‫وترت�أ�س جلنة عقوبات �إيران‪� -‬أخربت جمل�س‬

‫الأمن ب�شكل فوري‪ّ � ،‬أن حادثة طائرة الأ�سلحة‬ ‫الإيرانية‪ ،‬ق�ضية مقلقة جد ًا‪ ،‬والدبلوما�سيون‬ ‫الغربيون‪� ،‬سارعوا اىل التعليق ب�أن احلادثة‬ ‫«انعك�ست �إيجابي ًا على تركيا»!‪ .‬وظهرت حقيقة‬ ‫عن�صر النزاع يف طبيعة الروابط «الرتكية‪-‬‬ ‫الإي��ران�ي��ة‪-‬ال���س��وري��ة»‪ ،‬وال�ت��ي �أخ��ذت منحنى‬ ‫مت�صاعد ًا ب�شكل ثابت‪ .‬ومن املحتمل �أن تتعلق‬ ‫الق�ضية بـ»حزب الله» �أو بـ»حما�س»‪ ،‬ورمبا لهذا‬ ‫ال�سبب مل ن�سمع حتى الآن الكلمة الأخ�يرة!‪.‬‬ ‫ويف هذه الأثناء كان رئي�س ال��وزراء ال�سابق‬ ‫�إيهود �أوملريت‪ ،‬قد قال �إن احلرب ال�شاملة �ضد‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬قد �أ�صحبت «حتمية»!!‪ .‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫((�إذا ك��ان هناك �شيء واح��د �أن��دم عليه‪ ،‬هو‬ ‫�أننا مل ننه املهمة بعد‪ .‬نحن ال ن�ستطيع جت ّنب‬ ‫احلاجة اىل �إكمال املهمة‪� .‬إ�سرائيل ال ت�ستطيع‬ ‫ق �ب��ول ح���ض��ور �إره��اب��ي يف غ ��زة‪ ،‬لأن ��ه يهدد‬ ‫املواطنني يف �إ�سرائيل من دون اتخاذ �إجراء‪.‬‬ ‫لي�س �إجراء ع�شوائي ًا‪� ،‬إمنا �إجراء م�سيطر عليه‪،‬‬ ‫دقيق ومنظم‪� ،‬إج��راء يتم بقوة كافية ومنظمة‬ ‫لتغيري حقيقة الأو�ضاع يف غزة))!‪.‬‬ ‫وت��رك �ي��ا ه ��ي �إح � ��دى ال � ��دول ال �ت��ي مار�ست‬ ‫ال��دب �ل��وم��ا� �س �ي��ة احل��دي �ث��ة م �ن��ذ وق ��ت طويل‪.‬‬ ‫وال�سيا�سيون الأت��راك‪ ،‬يعرفون �أن التوترات‬ ‫ترتاكم يف �سوريا‪ ،‬ولهذا �سلكت �أنقرة نهج ًا‬ ‫«تقييدي ًا» ح�ي��ال دم���ش��ق‪ ،‬ب���أن دع��ت الرئي�س‬ ‫ال�سوري ب�شار الأ�سد –ب�شكل �صريح وبتكرار‬ ‫متعمد‪ -‬اىل ال�ع�م��ل ع�ل��ى �إج� ��راء �إ�صالحات‬ ‫حقيقية يف نظامه ال�سيا�سي‪ .‬وك��ان رئي�س‬ ‫الوزراء الرتكي رجب طيب �أردوغان‪ ،‬قد حتدث‬ ‫مع الأ�سد مرتني‪ ،‬كما �أن الرئي�س عبدالله غول‪،‬‬ ‫ك ّرر دعوة تركيا من �أجل الإ�صالحات ال�سورية‬ ‫يف اليوم الذي �ألقى فيه الرئي�س الأ�سد خطابه‬ ‫ال��ذي قال فيه �إن وراء االحتجاجات يف بلده‬ ‫«م�ؤامرة �أجنبية»!‪ .‬وا�ستخدم غول –على نحو‬ ‫غري معهود‪ -‬لغة قوية‪ ،‬م��ؤك��د ًا قوله‪(( :‬مهما‬ ‫كانت االحتياجات التي ينبغي � ْأن ت�ـ ُ��ؤدى‪ ،‬ال‬

‫ميكن � ْأن يكون هناك نظام �سيا�سي مغلق تطل‬ ‫ب�لاده على البحر الأبي�ض املتو�سط‪ ،‬والأ�سد‬ ‫ي ��درك ذل��ك �أي �� �ض � ًا‪ ...‬ن�ح��ن نتقا�سم خرباتنا‬ ‫معه‪ ،‬وال نريد � ْأن تتعر�ض ال�ساحة ال�سورية‬ ‫للفو�ضى))‪ .‬ويف وال��وق��ت نف�سه‪ ،‬علق على‬ ‫ذل ��ك �إي��ري���س��ت ه��ورم��زل��و‪ ،‬م�ست�شار غ��ول‪،‬‬ ‫قائ ًال‪�(( :‬إن انتظار نهاية االحتجاجات‪ ،‬للقيام‬ ‫بالإ�صالحات‪ ،‬نظرة خاطئة لتداعيات احلال‪.‬‬ ‫والإ�صالحات ال�ضرورية‪ ،‬يجب �أن تنجز الآن‪،‬‬ ‫ولي�س يف ما بعد‪ .‬الزعماء يجب �أن يكونوا‬ ‫�شجعان ًا يف تقرير ذل��ك‪ ...‬و�سيكون التحوّ ل‬ ‫�سه ًال‪� ،‬إذا ما كانت الإدارة ال�سورية ت�ستطيع‬ ‫�أن تجُ ��ري �إ��ص�لاح��ات مهمة يف جم��ال حقوق‬ ‫الإن�سان‪ ،‬والدميقراطية‪ ،‬و�إيجاد حلول لعملية‬ ‫الكفاح �ضد الف�ساد))‪.‬‬ ‫وكان وزير اخلارجية الرتكي داود �أحمد �أوغلو‬ ‫ق��د �أخ�ب�ر روي�ت�رز ق��ول��ه‪�(( :‬إن �ه��ا مثل �أوروب ��ا‬ ‫ال�شرقية يف ت�سعينيات ال �ق��رن املا�ضي‪...‬‬ ‫وه� ��ؤالء ال��ذي��ن ي�ح��اول��ون منع ه��ذه العملية‪،‬‬ ‫�سوف يواجهون الكثري من ال�صعوبات‪ ،‬كما‬ ‫هي عليه احل��ال يف ليبيا‪...‬ولي�س عندنا �أي‬ ‫دليل على وج��ود «م ��ؤام��رة �أج�ن�ب�ي��ة»‪ ...‬نحن‬ ‫ندعم الإ��ص�لاح��ات‪ ،‬والدمقرطة «يف �سوريا»‬ ‫لكنها يجب �أن تكون �إ�صالحات �سلمية‪ ،‬ولي�س‬ ‫من خالل العنف‪ ،‬والهجمات �ضد املدنيني‪� ،‬أو‬

‫مبحاولة خلق عدم ا�ستقرار‪� ،‬أو ب�إبقاء الو�ضع‬ ‫الراهن))‪.‬‬

‫تحول الفت في المواقف‬

‫وه��ذه ّ‬ ‫«العدائية اال�ستفزازية» الرتكية حيال‬ ‫�سوريا‪ ،‬لها خلفية معقدة‪ .‬لي�س هناك دولة‬ ‫ع��رب �ي��ة م �ع��ادي��ة ل�ترك �ي��ا‪� ،‬أك �ث�ر م��ن «�سوريا‬ ‫البعثية»‪ .‬ويف الفولكلور ال�سوري‪ ،‬يُنظر اىل‬ ‫العثمانيني ك� �ـ»�أوغ ��اد»‪ .‬وف�ق��ط حت��ت ال�سطح‬ ‫تكمن الأح�ق��اد ب�سبب ن��زاع ح��دودي �إقليمي‪،‬‬ ‫يعود اىل �سنة ‪ ،1939‬عندما اقتطعت تركيا‬ ‫«حمافظة هاتاي» من الأرا�ضي ال�سورية‪ .‬وهذا‬ ‫�أي�ض ًا ي�شري اىل املعنى اخلفي لق�ضية احتجاز‬ ‫الأتراك للطائرة الإيرانية التي حتمل الأ�سلحة‬ ‫يف طريقها اىل �سوريا‪ ،‬لأن االحتمال �أن ينطوي‬ ‫ذلك على الكذب‪.‬‬ ‫ثانية‪ ،‬مت ّد تركيا اليد اىل حزب الله‪ ،‬وحما�س‪،‬‬ ‫م�ت�ج��اوزة ادع ��اءات �سوريا (و�إي� ��ران �أي�ض ًا)‬ ‫بكونها املتحدث با�سمهما يف حماولة لتعزيز‬ ‫م�صداقيتها الإقليمية‪ ،‬وتلميع موقفها حيال‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬وال��دول الأخرى‬ ‫يف جم �ل ����س ال��ت��ع��اون اخل �ل �ي �ج��ي‪� .‬إن دول‬ ‫اخل�ل�ي��ج ال���س��ت –من ج��ان��ب �آخ ��ر‪ -‬ر�أت �أنه‬ ‫لأمر جيد �أن ترغب �أنقرة بالرمي عرب «قو�س‬ ‫ط �ه��ران»‪ .‬وبال�ضد م��ن احل��ال يف �إي ��ران‪ ،‬ف�إن‬

‫�أه��داف �أنقرة –من العالقة مع حما�س وحزب‬ ‫الله‪ -‬لي�ست لها �أي��ة ا�شرتاطات مت�س اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪� .‬إن جهود �أنقرة بتحقيق‬ ‫تقدم �سيا�سي‪ ،‬ال يُفهم على �أنه تهديد �أو تهمي�ش‬ ‫للم�صالح ال�سعودية‪ .‬لهذا‪ ،‬ف�إن الزيارة التي قام‬ ‫بها الأمري �سعود الفي�صل‪ ،‬وزير اخلارجية اىل‬ ‫�أنقرة –قبل �أ�سابيع‪ -‬لها �أهمية كبرية‪ ،‬وهي‬ ‫فوق ذلك «ذات مغزى»‪ .‬ويت�ضح ذلك جل ّي ًا يف‬ ‫«خفايا الرعب» ال�سعودي من ازدهار العالقات‬ ‫الرتكية‪-‬الإيرانية‪ .‬والريا�ض كانت قلقة ب�شكل‬ ‫عميق من �أن طهران قد تكون امل�ستفيد احلقيقي‬ ‫من اال�ضطرابات احلالية يف ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫وي���رى ال �� �س �ع��ودي��ون �أن ت��رك�ي��ا ه��ي الدولة‬ ‫الإقليمية الوحيدة التي ميكن �أن تلعب دور ًا‬ ‫�أكيد ًا يف موازنة �إي��ران يف �إط��ار «ال�سيناريو‬ ‫ال�ق��ائ��م»‪ ،‬ذل��ك �أن م�صر م�شغولة بالفو�ضى‪،‬‬ ‫وال���س�ي��ا��س��ات الإق�ل�ي�م�ي��ة ل �ل��والي��ات املتحدة‪،‬‬ ‫تتخبط يف ح��ال م��ن «ال �� �ض�لال»‪ .‬ل �ك��نْ ‪ ،‬ويف‬ ‫الوقت نف�سه‪ ،‬ك��ان ال�سعوديون خائبي الظن‬ ‫بـ»العاملية الثالثة» املتحمّ�سة لأردوغ��ان التي‬ ‫�أ�صبحت راديكالية ج��د ًا‪ ،‬بينما ب��دا كل �شيء‬ ‫يف ال�شرق الأو�سط‪ ،‬ينحدر –بانفالت قدرات‬ ‫ال�سيطرة‪ -‬اىل الطائفية؛ ل ّأن تركيا يف عمومها‬ ‫–كما هي ال�سعودية‪� -‬سُ ّنية �سلفية‪� ،‬أما �إيران‬ ‫فمعروف �أنها يف عمومها �شيعية‪.‬‬

‫بتجول الدبلوماسية التركية في «حديقتها الخلفية‬ ‫طهران مصدومة ّ‬ ‫الشيعية»‬ ‫لم يترك العثمانيون في ذاكرة العرب غير «إرث» القهوة والنارجيلة‬ ‫والرشوة و «الخازوق»!!‬

‫مزاج استباقي شرس!‬

‫وت �ب��دو ت��رك�ي��ا «ع�ن���ص��ر ت � ��وازن» يف ال�شرق‬ ‫الأو��س��ط‪ ،‬ب ��إزاء االنحدار الدراماتيكي لنفوذ‬ ‫الواليات املتحدة‪ ،‬واهتزاز �صورتها �أمام دول‬ ‫املنطقة التي تعود القهقرى نحو تق�سيماتها‬ ‫التاريخية‪ ،‬فيما هناك «قطيع» ينتظر �أن يُقاد‬ ‫على الرغم من رغبة �إي��ران ال�شر�سة للإندفاع‬ ‫بهاج�س مطامعها‪ .‬تركيا تعي �أي�ض ًا‪ّ � ،‬أن حملها‬ ‫لعبء القيادة يف منطقة اخلليج العربي «الغنية‬ ‫بالنفط» يُعد �أم ��ر ًا رائ�ع� ًا بالن�سبة لها‪ ،‬حيث‬ ‫«الرثوة‪ ،‬والنفوذ‪ ،‬والطاقة‪ ،‬والقد�سية»‪ .‬ويف‬ ‫م�ستوى «الرغبة الرتكية اجلريئة»‪ ،‬هناك تطلع‬ ‫حقيقي يف �أنقرة من �أج��ل لعب دور الو�سيط‬ ‫بني «�أجنحتها العربية» وبني الغرب الذي كاد‬ ‫يهمل دورها الإقليمي متام ًا!‪.‬‬ ‫� ّإن ال�سعودية تنظر اىل «تطفـّل» تركيا على‬ ‫التحالف الإي��راين‪-‬ال���س��وري‪ ،‬بكونه «ت�آمر ًا»‬ ‫على دم�شق ملنعها م��ن ال �ع��ودة اىل «ح�ضرية‬ ‫انتمائها العربي ال�سُ ّني» (نظامها العلوي ال‬ ‫ي�ستطيع � ْأن ي�ستمر ب�سهولة)‪ .‬ومن جانب �آخر‪،‬‬ ‫ف� ّإن وزير خارجية تركيا‪ ،‬داود �أوغلو‪ ،‬توجّ ه‬ ‫اىل املنامة لريى احلال على الأر���ض‪ .‬وليتابع‬ ‫«ال ��ر�ؤى» التي و�صلت اىل تركيا م��ن اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪ ،‬ودول��ة الإم��ارات العربية‬ ‫املتحدة اللتني ت�ؤكدان � ّأن ي��د ًا �إيرانية‪ ،‬كانت‬ ‫وراء االنتفا�ضة ال�شيعية يف البحرين‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال���س�ي��اق ق��ال داود �أوغ� �ل ��وا‪�(( :‬إن‬ ‫ت�صعيد التوتر يف البحرين‪ ،‬قد يخلق ت�صعيد ًا‬ ‫للتوتر يف اخلليج ب ��أ� �س��ره))‪ .‬ويف تناق�ض‬ ‫�صارخ مع املوقف الإي��راين‪ ،‬مل تعرت�ض تركيا‬ ‫على التدخل الع�سكري ال�سعودي يف البحرين‪.‬‬ ‫وبعك�س ذلك‪� ،‬أعلنت �أنقرة �أنها تقدّر ا�ستعداد‬ ‫جمل�س التعاون اخلليجي لتمويل البحرين من‬ ‫�أجل م�ساعدتها على تنفيذ �إ�صالحاتها‪ .‬وترى‬ ‫تركيا �أن املجل�س اخلليجي‪ ،‬يجب �أن ي�سهم يف‬ ‫حل امل�شكالت �ضمن منطقته‪ .‬وبح�سب تعبري‬

‫�إيري�ست هورمزلو‪ ،‬م�ست�شار غ��ول‪ ،‬ف��إن دول‬ ‫اخلليج العربي يجب �أن ال تبحث عن احللول‬ ‫خارج منطقتها‪� ،‬أو ب�أن تنظر اىل نف�سها كما لو‬ ‫�أنها «دول تابعة» حتتمي بالدول القوية‪.‬‬ ‫ويواجه داود �أوغلو حتدي ًا قا�سي ًا يف الإبحار‬ ‫بني تياري امل�صالح ال�سعودية والإيرانية يف‬ ‫البحرين‪ .‬ومن امل�ستبعد جد ًا‪� ،‬أن تكون طهران‬ ‫را�ضية مب�شهد الدبلوما�سية الرتكية‪ ،‬وهي‬ ‫تتجول يف ما ي�سميه الإي��ران�ي��ون «حديقتهم‬ ‫اخللفية ال�شيعية»‪ .‬ويف املدى الآخ��ر لل�صراع‬ ‫اخلفي‪ ،‬ت�سجّ ل طهران‪� ،‬أن املوقف الرتكي من‬ ‫الأو��ض��اع يف اليمن «حا�سم وح��رج ج��د ًا» فهو‬ ‫قريب اىل اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬ويعاك�س‬ ‫متام ًا ما تريده �إيران‪ .‬و�أنقرة توافق الريا�ض‬ ‫على �أن الأولوية يجب �أن تـُبقي اليمن موحدة‪،‬‬ ‫وبعيدة عن النزاع الطائفي‪ .‬وهي توافق فقط‬ ‫على الدعم التدريجي املحرت�س لتغيري القيادة‬ ‫يف اليمن‪.‬‬ ‫ه��ل ال�ط�م��وح��ات العثمانية اجل��دي��دة لرتكيا‬ ‫واقعية؟‪� .‬إن احلقيقة ال�صلبة‪ ،‬هي �أن تركيا‬ ‫–برغم جهودها امل�ستمرة‪ -‬بعيدة حتى الآن عن‬ ‫�أن ت�شكل «عامل الهيمنة» يف ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫وعلى النقي�ض من ذلك‪ ،‬ف� ّإن «مزاجها التفاعلي»‬ ‫قد ينتهي �إىل توليد القلق يف املنطقة من تدخلها‬ ‫يف ال�سيا�سات العربية الداخلية‪ .‬ولرتكيا مزاج‬ ‫�آخ��ر يت�صف بـ»ال�شرا�سة»‪ ،‬فاقت�صادها �سجّ ل‬ ‫منو ًا بن�سبة ‪ 8.9‬باملائة يف �سنة ‪ .2010‬ويبلغ‬ ‫ناجتها املحلي الإجمايل للفرد الواحد ‪10,000‬‬ ‫دوالر �أمريكي‪ .‬وهي مقتنعة‪ ،‬ب�أنها ذات �أمنوذج‬ ‫دميقراطي م�شرق لدميقراطية جميع الدول‬ ‫الإ�سالمية‪ّ .‬‬ ‫لكن الأتراك ال يهتمون اىل احلياة‬ ‫من وجهة نظر الآخرين‪ .‬ويف الذاكرة العربية‪،‬‬ ‫يتكون «الأرث العثماين» من العادات املج ّردة‬ ‫التي تركها الأت��راك وراءه��م‪ ،‬وال �شيء �أكرث؛‬ ‫القهوة‪ ،‬والنارجيلة‪ ،‬والر�شوة‪ ،‬و»اخلازوق»‪،‬‬ ‫الآل� � ��ة ال��وح �� �ش �ي��ة ال� �ت ��ي ك� ��ان العثمانيون‬ ‫ي�ستخدمونها يف التعذيب لإخ�ضاع العرب‪.‬‬ ‫� ّإن ال �ع��رب امل�سلمني وامل�سيحيني‪ ،‬مازالوا‬ ‫ي�شعرون باال�ستياء م��ن ال �ف�ترة العثمانية‪.‬‬ ‫وال �أح��د –�إال قلة‪ -‬يف العامل العربي يتحدث‬ ‫الرتكية‪ ،‬برغم �أن الكثريين متحمّ�سون لتعلم‬ ‫الإنكليزية �أو الفرن�سية‪ .‬هناك بب�ساطة جبل من‬ ‫الهموم على كتفي كل عربي‪ ،‬لكي ين�سى �ألف‬ ‫�سنة من التاريخ‪� .‬أردوغ��ان م�شهور �إقليمي ًا‪،‬‬ ‫ل�ك� ّ�ن الق�ضية ب�شكل كبري تعني «الكاريزما‬ ‫ال�شخ�صية» التي تال�شت‪ ،‬والتي كان ال�سلطان‬ ‫العثماين يتمتع بها قبل � ْأن تتفكك �إمرباطورية‬ ‫الرجل املري�ض يف مطلع القرن الع�شرين‪.‬‬

‫‪� ‬سفري له خدمة طويلة يف ال�سلك الدبلوما�سي‬ ‫الهندي‪ .‬عمل يف االحتاد ال�سوفياتي ال�سابق‪،‬‬ ‫وكوريا اجلنوبية‪ ،‬و�سرييالنكا‪ ،‬و�أملانيا‪،‬‬ ‫و�أفغان�ستان‪ ،‬والباك�ستان‪ ،‬و�أوزبك�ستان‪،‬‬ ‫والكويت‪ ،‬وتركيا‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫رأي‬

‫‪No.(6) - Tuesday 26, April, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )6‬الثالثاء ‪ 26‬نيسان ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫ي�����خ�����وف�����ون�����ه�����ا ب�������ف�������زاع�������ة ال������ب������ع������ث وال���������ق���������اع���������دة وإي��������������ران‬

‫تهديدات أميركية مبطنة للحكومة بزعزعة االستقرار وتعليق جثتها في ساحة التحرير!‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تسميه "الوقوع تحت سطوة الخوف من‬ ‫تمارس واشنطن –منذ شهر‪ -‬تهديدات مبطـنة للعراق (تأخذ صيغة التحذيرات) من مغبة ما ّ‬ ‫أوال‪ :‬أطرافًا عديدة‬ ‫ّ‬ ‫يصرون على رحيل القوات األميركية‪ .‬وتتضمن التهديدات‪ ،‬التركيز على ّأن هناك ً‬ ‫المتشددين العراقيين" الذين ّ‬ ‫ستستغل الفرصة لزعزعة االستقرار بعد خلو العراق من القوات األميركية‪ ،‬بضمنها تنظيمات ضباط سابقين‪ ،‬وحزب البعث‪ ،‬والقاعدة‪،‬‬ ‫يتحول الى‬ ‫والنقشبندية‪ ،‬وعدد من المنظمات الشيعية‬ ‫ّ‬ ‫(متشددة)‪ .‬وثانيًا‪ّ :‬أن الخط األخضر الذي يختزن توترًا بين العرب واألكراد‪ ،‬قد ّ‬ ‫جبهة حرب إثنية على هامش الخالف بشأن كركوك‪ ،‬والمناطق المختلف عليها‪ .‬وثالثًا‪ :‬تزايد النفوذ اإليراني الذي قد يأخذ شكال أقسى‪،‬‬ ‫يقرب من "االحتالل"‪ ،‬بذريعة ملء الفراغ األمني‪ ،‬لحماية "السلطة الشيعية"‪.‬‬

‫خاص بـ‬ ‫وح��ذر م�س�ؤول ع�سكري �أمريكي رفيع امل�س�ؤولني‬ ‫العراقيني م��ن �أن "الوقت ينفد"‪ .‬و�أم�ه��ل العراق‬ ‫فقط "�أ�سابيع"‪ ،‬التخاذ قراره النهائي ب�ش�أن "البقاء‬ ‫الدائم" للقوات الأمريكية يف العراق‪ ،‬ولي�س املحدّد‬ ‫�أو املوقوت بزمن‪ ،‬كما جاء ذلك يف االتفاقية الأمنية‬ ‫التي اتفق فيها الطرفان العراقي والأمريكي على‬ ‫رحيل قوات االحتالل نهائي ًا وب�شكل كامل مع نهاية‬ ‫ال�سنة احلالية ‪ .2011‬و�شدّد الأمريال مايك مولني‪،‬‬ ‫رئي�س هيئة الأرك� ��ان امل�شرتكة على � ّأن اجلي�ش‬ ‫الأمريكي يجب �أنْ ي�صدر –خالل الأ�سابيع املقبلة‪-‬‬ ‫ق��رارات��ه التي "ال رجعة فيها"‪ ،‬ب�ش�أن الإج ��راءات‬ ‫العملية واخلدمات اللوج�ستية‪ ،‬باجتاه املكوث يف‬ ‫العراق �أو الرحيل‪ ،‬كما ي�شري اىل ذلك �آرون ديفز‬ ‫مرا�سل �صحيفة الوا�شنطن بو�ست‪ .‬ومولني م�شغول‬ ‫مبا ي�سمّيه "امل�شكلة الفيزيائية"‪ ،‬فهناك ‪47,000‬‬ ‫جندي �أمريكي‪ ،‬والكثري جد ًا من املعدات والأ�سلحة‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬وهي مادي ًا ت�ستغرق الكثري من الوقت‬ ‫لنقلها‪ ،‬بح�سب تعبريه‪ .‬وجت��يء "ر�سالة مولني"‪،‬‬ ‫بعد ا�سبوعني فقط من ت�أكيد وزير الدفاع الأمريكي‬ ‫روب��رت غيت�س خالل لقائه برئي�س ال��وزراء نوري‬ ‫املالكي‪� ،‬أن وا�شنطن تريد لقواتها البقاء يف العراق‪،‬‬ ‫ب�شرط �أنْ تطلب احلكومة العراقية بل�سانها‪ .‬ثم ع ّزز‬ ‫رئي�س جمل�س النواب الأمريكي جون بونر‪ ،‬خالل‬ ‫زيارته العراق هذه الر�ؤية‪.‬‬ ‫ويرى �آرون ديفز � ّأن "مهلة مولني الق�صرية"‪ ،‬تزيد‬ ‫من ال�ضغط على املالكي‪ ،‬برغم تفهم الأمريكان �أن‬ ‫توجيه دعوة لبقائهم‪ ،‬تعني �سقوط حكومة املالكي‪.‬‬

‫ّ‬ ‫لكن وا�شنطن –باعتقاد دبلوما�سيني غربيني‪ -‬ال‬ ‫تبايل مب�صري املالكي‪ ،‬ورمب��ا ُت�شارك يف �إ�سقاط‬ ‫حكومته المت�صا�ص بع�ض نقمة ال�شارع العراقي‪.‬‬ ‫ولفت انتباه املراقبني تكرار املالكي –يف حماولة‬ ‫ال�ستخدام التقية ال�سيا�سية حملي ًا وعلى ال�صعيد‬ ‫الأم�يرك��ي‪� -‬أن ق��وات اجلي�ش والأم��ن "قادرة على‬ ‫ت��ويل م�س�ؤولية حماية البلد"‪ .‬وبح�سب اعتقاد‬ ‫امل�ح�ل��ل ال�سيا�سي يف ال��وا��ش�ن�ط��ن ب��و� �س��ت‪ ،‬ف ��إن‬ ‫وا�شنطن مل ت��دع املالكي خ�لال الأ�سابيع املا�ضية‬ ‫يلتقط �أنفا�سه‪.‬‬ ‫وق ��ال م �� �س ��ؤول ع�سكري لل�صحيفة الأمريكية‪،‬‬

‫م�شرتط ًا عدم الك�شف عن هويته‪� ،‬إن وا�شنطن تبحث‬ ‫عن طريق للبقاء الدائم يف العراق‪ ،‬و(البنتاغون)‬ ‫وزارة ال ��دف ��اع الأم�ي�رك��ي��ة‪ ،‬ت�ع�م��ل مب��وج��ب هذا‬ ‫ال�سيناريو‪� ،‬أم��ا الفتة (حتمية املطالبة الر�سمية‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة ب�ب�ق��اء ال �ق��وات الأم�يرك �ي��ة) ف�ه��ي �أ�شبه‬ ‫بالفتة "التقية" التي يقاوم بها �ضغوط ًا حملية‪،‬‬ ‫و�إقليمية (�إيرانية) و�أمريكية‪ ،‬ال بالرف�ض املبا�شر‪،‬‬ ‫�أو الت�أييد املبا�شر‪� ،‬إمنا بت�أكيد حاجته مل�ساعدة كل‬ ‫هذه الأط��راف‪ .‬وما يزيد "حمنة حكومة املالكي"‪،‬‬ ‫� ّأن هناك الكثري من خ�صومها ال�سيا�سيني‪ ،‬ينتظرون‬ ‫فر�صة "تعليق جثـّتها" يف �ساحة التحرير‪.‬‬

‫م � � � �ه� � � ��ددات ال� ��دي�� �م�� �ق� ��راط�� �ي� ��ة ف � � ��ي ال� � �ع�� ��راق‬ ‫ثمة مجموعتان من العوامل المتناقضة المعوقة للتطور الديمقراطي في العراق والدافعة له‪ .‬وطبقا لنتائج الصراع‬ ‫بينهما‪ ،‬سيتعدد شكل مجيء لحظة االنتقال الفاصلة‪ ،‬فأما انتكاسة له تفترض تمردًا اجتماعيًا واسعًا قبل التوصل‬ ‫للحظة انتقال حاسمة‪ ،‬واما ادراك لهذه اللحظة كلحظة ذروة في التطور المتدرج للعملية الديمقراطية واتخاذ‬ ‫االجراءات الضرورية لتجسيدها في ما بين تغيير وتعديل لبعض مواد الدستور واعادة توزيع السلطة بين القوى‬ ‫السياسية‪ .‬وال ينفي ذلك امكانية استمرار حالة التردد والمراوحة لبضع سنوات مقبلة قد ترجئ تفجر ازمات من‬ ‫دون ان تحلها‪.‬‬ ‫* وليد خالد احمد‬ ‫واول ال �ع��وام��ل امل �ع��وق��ة للتطور‪/‬التغيري‬ ‫ال��دمي�ق��راط��ي ه��و ع��ام��ل االزم ��ة االقت�صادية‬ ‫التي يعي�شها ال�ع��راق وال�ت��ي يتوقع ازدي��اد‬ ‫حدتها مب��رور ال��زم��ن‪ .‬وق��د ت�ستلزم عملية‬ ‫ت�شريح االزمة االقت�صادية حديثا متخ�ص�صا‬ ‫مثلما ي�ستلزم ط��ري��ق اخل ��روج منها ر�ؤي��ة‬ ‫ا�سرتاتيجية تدمج االعتبارات االقت�صادية‬ ‫وال���س�ي��ا��س�ي��ة ال��وط�ن�ي��ة وال �ع��امل �ي��ة الراهنة‬ ‫وامل�ستقبلية‪ ،‬لكن التو�صيف ال�ع��ام ملالمح‬ ‫االزمة هو ما ال يختلف ب�ش�أنه منهج عن اخر‪.‬‬ ‫فمالمح االزمة متج�سدة عين ًا مبا يجعل و�صفها‬ ‫حم��ل ات �ف��اق ع��ام ل��دى املتخ�ص�صني مثلما‬ ‫انها حمل �شكوى عامة لدى املواطنني‪ .‬انها‬ ‫بب�ساطة ازمة جمتمع ي�ستهلك اكرث مما ينتج‪،‬‬ ‫وازم��ة اختالل يف توزيع مقدار اال�ستهالك‬ ‫بني فئات املجتمع وازمة ادارة ملعظم جوانب‬ ‫العملية االنتاجية‪ ،‬وازمة جهاز بريوقراطي‬ ‫عتيق معوق للعملية االنتاجية‪ ،‬وازم��ة ثلة‬ ‫ر�أ�سمالية معظمها طفيلي وم�ضارب‪ ،‬واقلها‬ ‫انتاجي ‪ .‬هذا اذا طرحنا جانب ًا �صور الف�ساد‬ ‫ال�صريح يف االقت�صاد واملجتمع‪.‬‬ ‫وما ال ميكن طرحه جانب ًا يف هذا ال�سياق يتمثل‬ ‫يف ثالثة اعتبارات تزيد بلة الطني‪ .‬اولها هو‬ ‫املديونية الثقيلة للعامل اخلارجي والتي ال‬ ‫مهرب من دفعها على مدى عمر اجيال كاملة‪،‬‬ ‫وال�سيما ان احلكومة العراقية غري م�ستعدة‬ ‫للتمرد على النظام العاملي يف ظل ارتباطاتها‬ ‫الدولية واجتاهاتها نحو البحث عن حلول‬ ‫و�سط مل�شكلة املديونية وبالتايل ف��ان جهاز‬ ‫الدولة غري متهيئ من الناحية ال�سيا�سية �سوى‬ ‫ل�سيناريو وحيد هو �سيناريو دف��ع الديون‬ ‫بالكامل‪ ،‬بغ�ض النظر عن العجز االقت�صادي‬ ‫يف حلظات الدفع الفعلية‪ .‬وهو ما يعني ان‬ ‫ت�شهد هذه اللحظات‪ -‬وهي قادمة الريب فيها‪-‬‬ ‫اما ا�ستعداد ًا ال�شهار االفال�س امام العامل واما‬ ‫اج��راءات تق�شفية داخلية ال�ستخراج املبالغ‬ ‫املطلوبة من جيوب املواطنني‪.‬‬ ‫وامل�شكلة لي�ست يف ان هذه اجليوب خاوية‬ ‫من حيث املتو�سط العام‪ .‬ففي العراق اموال‬ ‫بعدد حبات ال��رم��ل كما يقول العامة‪ .‬ولكن‬ ‫امل�شكلة تتمثل يف توزيع الرثوة على اجليوب‬ ‫بحيث ان بع�ضها يكون مثقوب ًا وبع�ضها يكون‬ ‫مثق ًال‪ .‬وقدر من ام��وال اجليوب املثقلة بعيد‬ ‫عن متناول يد الدولة لوجوده خ��ارج البالد‬ ‫يعادل ديون العراق بالكامل‪.‬‬ ‫ث��اين االعتبارات‪ ،‬فهو املتعلق بعجز موارد‬ ‫الدولة عن مقابلة التزاماتها ازاء املواطنني‪،‬‬ ‫� �س��واء تعلق االم��ر ب��دع��م ال�سلع ام بتوفري‬ ‫اخلدمات اال�سا�سية‪ ،‬وهو ما يدفع لتقلي�ص‬ ‫ال��دول��ة ملقدار التزامها نف�سه من دون بديل‬ ‫حمدد �سوى اخلف�ض الفعلي مل�ستوى معي�شة‬ ‫قطاعات اجتماعية وا�سعة منخف�ضة امل�ستوى‬ ‫ا�ص ًال‪.‬‬ ‫انه‪ ،‬مرة اخرى‪ ،‬التق�شف املعي�شي غري املتميز‬ ‫بالعدل او على االقل امل�ساواة يف الظلم‪ ،‬لكنه‬ ‫يقع ا�سا�س ًا على ح�ساب اجليوب املثقوبة فقط‬ ‫الذين ي�صطلون ا�ص ًال بنار الت�ضخم‪ .‬ويكفي‬ ‫النظر اىل هيكل املرتبات واالجور يف الدولة‪،‬‬ ‫لي�س فقط الدراك مقدار الع�سر ال��ذي يلقاه‬ ‫املواطنون ح��ال لقاء الت�ضخم بالتق�شف يف‬ ‫معي�شتهم‪ ،‬وامنا اي�ضا الدراك ان هذا الهيكل‬ ‫نف�سه هو دعوة �صريحة لل�سرقة‪.‬‬ ‫واالع �ت �ب��ار ال�ث��ال��ث يتعلق بو�ضعية هجرة‬ ‫امل �ه��ارات وال�ك�ف��اءات العراقية وحتويالتهم‬ ‫امل��ال�ي��ة (امل�ه��رب��ة وغ�ير امل�ه��رب��ة) وم��ا يرتتب‬ ‫عليها من اثار �سلبية‪ ..‬اال ان االخطر من ذلك‬ ‫هو احتمال عودة بع�ضهم ق�سرا او اختيار ًا‪.‬‬ ‫ولي�س هناك من يدعي ان االقت�صاد العراقي‬

‫مهيئ ال�ستقبالهم او لدى الدولة خطة طوارئ‬ ‫ال�ستقبالهم اذا ق�ضي االمر وعادوا يف ظروف‬ ‫انت�شار البطالة‪ .‬ناهيك عن عجز الدولة ا�سا�س ًا‬ ‫ع��ن ح�م��اي��ة م��واط�ن�ي�ه��ا يف ال��داخ��ل وحفظ‬ ‫كرامتهم‪.‬‬ ‫وخال�صة هذه االعتبارات‪ ،‬ان العراق يواجه‬ ‫ازمة اقت�صادية م�ضاعفة تعرب عن ا�ضمحالل‬ ‫م��وارد ال��دول��ة االخ��رى‪ ،‬وامل��ردود ال�سيا�سي‬ ‫لذلك هو ان التجربة الدميقراطية التي بد�أت‬ ‫م��ع االح �ت�لال االم�يرك��ي ق��د ا�صبحت اليوم‬ ‫ام��ام اختبار التحول اىل دميقراطية مقيدة‪،‬‬ ‫وهو ما يعني ان �سباق ًا قد بد�أ بني االجتاهات‬ ‫االوتوقراطية وفق قواعد (االعتقال هو احلل)‬ ‫و (االف القتلى يف مقابر ال�شرطة اذا حتركت‬ ‫اجل �م��اه�ير) واالجت ��اه ��ات ال�ب��اح�ث��ة ع��ن حل‬ ‫االزم��ة االقت�صادية يف االط��ار الدميقراطي‪.‬‬ ‫ومب��ا ان ال��دمي�ق��راط�ي��ة ال�ع��راق�ي��ة ه��ي اقرب‬ ‫اىل ك��ون�ه��ا ات��وق��راط �ي��ة م�ت�ع��ددة االح� ��زاب‪،‬‬ ‫فمن املمكن انت�صار ا�ساطري االوتوقراطية‬ ‫والنكو�ص بالتجربة كلها‪.‬‬ ‫اما العائق الثاين يف تطور الدميقراطية يف‬ ‫العراق في�أتي من طبيعة ت�شذيب هيكل جهاز‬ ‫الدولة على امل�ستويني الذاتي واملو�ضوعي‪.‬‬ ‫وال ي�ستلزم االم��ر حديث ًا مطو ًال عن اجلانب‬ ‫ال��ذات��ي‪ ،‬حيث اختيار القيادات على ا�سا�س‬ ‫التوازن الداخلي من داخل اجلهاز‪ /‬امل�ؤ�س�سة‬ ‫او على ا�سا�س ال��والء ال�سيا�سي واملذهبي‬ ‫وال�شخ�صي امل���ض�م��ون‪ ،‬ويف ك��ل احل��االت‬ ‫يف ّرخ اجلهاز‪ /‬امل�ؤ�س�سة قيادات متوا�ضعة‬ ‫امل���س�ت��وى‪ ،‬وي �ن��در ان ي��وج��د م��ن بينها من‬ ‫ه��م ع�ل��ى ف�ه��م ل �ت �ط��ورات الع�صرنة وادراك‬ ‫لتبعات التطور الدميقراطي‪ .‬ه��ذا اذا كانت‬ ‫ه��ذه القيادات م�ؤمنة ا�ص ًال بالدميقراطية‪،‬‬ ‫اذ ت �ت��وزع ب�ين ارب��ع ف�ئ��ات غ�ير متلقية لأي‬ ‫تدريب دميقراطي‪ ،‬وهي الع�سكريون ورجال‬ ‫ال�شرطة والبريوقراطيني واملثقفون املدنيون‬ ‫املت�سلقون‪.‬‬ ‫ام��ا رج��االت احل��زب (احل��اك��م) ف�لا يختلفون‬ ‫ك�ث�ير ًا ع��ن ه��ذه الفئات ب�سبب ت��رادف جهاز‬ ‫احلزب مع جهاز الدولة‪ ،‬وهو ما يجعلهم اقرب‬ ‫اىل املوظفني التنفيذيني منهم اىل �سيا�سي‬ ‫ال�شارع با�ستثناءات حمددة‪ ،‬اي ان املو�ضوع‬ ‫باخت�صار هو ان يف العراق اليوم دميقراطية‬ ‫ب�ل�ا دمي �ق��راط �ي�ين‪ ،‬ب��ل ان ��ه ي�لاح��ظ تراجع‬ ‫نفوذ العنا�صر الداعية للحوار يف املجتمع‬ ‫ال�سيا�سي با�ستبدالها بعنا�صر اوتوقراطية‬

‫مت�شددة او ببقائها ال�شكلي يف منا�صبها من‬ ‫دون ت�أثري على م�سار االحداث‪.‬‬ ‫وامن ��وذج احل��ال االوىل ه��و ان�ت�ق��ال وزارة‬ ‫الداخلية من مدين غري مهني اىل مدين �شبه‬ ‫ع�سكري �شبه مهني‪ .‬بينما امن ��وذج احلال‬ ‫الثانية ه��و ت��راج��ع نفوذ بع�ض م�ست�شاري‬ ‫الرئا�سة املدنيني (رئا�سة اجلمهورية ورئا�سة‬ ‫ال ��وزراء) ي�ضاف اىل ذل��ك امن��وذج ا�ستقرار‬ ‫و� �ض��ع ق �ي��ادات تنفيذية يف منا�صب مهمة‬ ‫العتبارات الوالء ال�شخ�صي وال�سيا�سي اكرث‬ ‫من اعتبارات املهارة املدنية وال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ام��ا على امل�ستوى امل��و��ض��وع��ي فيالحظ ان‬ ‫ا�سا�س العالقة بني جهاز الدولة وم�ؤ�س�ساتها‬ ‫والتجربة الدميقراطية هو ا�سا�س �ضعيف‬ ‫للغاية‪ ،‬بحيث ي�ب��دو م��ن غ�ير امل �ل��زم جلهاز‬ ‫الدولة ان يراعي نظاما دميقراطي ًا يف البالد‪.‬‬ ‫فالد�ستور احلايل هو د�ستور جمتمع �سيا�سي‬ ‫اح� ��ادي ح���ش��رت ف�ي��ه ح �� �ش��ر ًا م� ��ادة متعلقة‬ ‫بالتعددية ك�صورة ر�سمية للنظام ال�سيا�سي ‪،‬‬ ‫لكنه لي�س م�صاغا ا�ص ًال لتنظيم عالقات القوى‬ ‫يف جمتمع تعددي‪ ،‬وبالتايل فهو ال يحول من‬ ‫دون ان يكون النظام اوتوقراطي ًا من الناحية‬ ‫الفعلية طاملا ا�ستوفيت التعددية ال�شكلية‬ ‫بوجود عدد حمدد من االحزاب ال�شرعية التي‬ ‫يعامل جهاز الدولة اكرث ن�شاطها كن�شاط غري‬ ‫�شرعي‪.‬‬ ‫ام��ا بقية ال�ن�ظ��ام ال�ق��ان��وين ل�ل��دول��ة م��ا دون‬ ‫ال��د��س�ت��ور ف�ه��و اي���ض��ا ن �ظ��ام ي�لائ��م جمتمع ًا‬ ‫�سيا�سي ًا احادي ًا ولي�س فيه من مظاهر تنظيم‪/‬‬ ‫التعددية �سوى قانون االح��زاب الذي تكلفت‬ ‫�آليات تطبيقه ن�ش�أة االحزاب‪ .‬وهذا من ناحية‬ ‫االطار التنظيمي للدميقراطية‪ ،‬دومنا توقف‬

‫ع�ن��د امل�م��ار��س��ات امل�ن��اف�ي��ة ح�ت��ى ل�ه��ذا االط��ار‬ ‫املحدود يف الواقع العملي‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬يالحظ غياب وثيقة �سيا�سية تعرب عن‬ ‫فكر النظام ال�سيا�سي واملفرت�ض ان يكون‬ ‫فكر ًا دميقراطي ًا يتخلل جهاز الدولة وينعك�س‬ ‫يف ادائه‪.‬‬ ‫ك��ذل��ك‪ ،‬ي�لاح��ظ ان ق ��در ًا ك �ب�ير ًا م��ن االلتزام‬ ‫بالدميقراطية او عدم االلتزام بها امنا يعلق‬ ‫بارادة رئي�س احلكومة وكونه �شخ�صي ًا راغب ًا‬ ‫يف الدميقراطية ام ال‪ .‬حتى ان و�سائل االعالم‬ ‫احلكومية ال ت�تردد يف توفري االنطباع بان‬ ‫النظام الدميقراطي كله م��وج��ود بناء على‬ ‫ت��وج�ي�ه��ات رئ�ي����س احل �ك��وم��ة ال ع�ل��ى ارادة‬ ‫ال�شعب او طبق ًا للد�ستور‪ ،‬وه��و م��ا يوحي‬ ‫ب��ا��س�ت�م��رار ال ��روح اال��س�ت�ب��دادي��ة يف النظر‬ ‫للنظام ال�سيا�سي ويجعل من رئي�س الدولة‬ ‫حاكم ًا اله ًا ف��وق الد�ستور وال�ق��ان��ون‪ .‬وتلك‬ ‫ه��ي البيئة النف�سية ال�ت��ي حتا�صر ر�ؤ�ساء‬ ‫احل �ك��وم��ات يف ال� �ع ��راق (ب �ع��د ‪/9‬ني�سان)‬ ‫فت�ضعف من ميولهم الدميقراطية وتقوي من‬ ‫ميولهم االوتوقراطية‪ .‬انها احلال اخلطرية‬ ‫التي جتعلني ا�صف عراقنا‪ ،‬ان��ه فيه طائفة‬ ‫تف�سد حتى القدي�سني و (املاء ال�صايف)‪.‬‬ ‫وال ت �� �س��ري خ� �ط ��ورة احل � ��ال ع �ل��ى رئي�س‬ ‫احل�ك��وم��ة يف ال �ع��راق ب�ق��در م��ا ت���س��ري على‬ ‫�سائر املواطنني الذين ينتفي لديهم االح�سا�س‬ ‫بامل�س�ؤولية عن �ش�ؤون البلد باعتبار ان لها‬ ‫�صاحب ًا واحد ًا هو امل�س�ؤول الوحيد والباقون‬ ‫موظفون غري م�س�ؤولني لكونهم (عبد امل�أمور)‬ ‫واب��رز ا�شكال جت�سد هذه ال��روح فجاجة هو‬ ‫�شكل متهيد الطرق وتنظيف االماكن فقط اذا‬ ‫كان رئي�س احلكومة �سيقوم بزيارتها‪ .‬وهو‬ ‫ما ميثل م�أ�ساة يف التفكري ما تلبث ان تتحول‬ ‫اىل ملهاة حني ال يقوم رئي�س احلكومة بزيارة‬ ‫املوقع املزمع‪..‬‬ ‫ي���ض��اف اىل ذل ��ك‪ ،‬حقيقة ان ج �ه��از الدولة‬ ‫ال��ع��راق��ي ي �ع��رف � �س �ط��وة ك �ب�ي�رة لل�سلطة‬ ‫التنفيذية على ح�ساب ال�سلطتني الت�شريعية‬ ‫والق�ضائية‪ .‬وه��ات��ان �سلطتا رق��اب��ة ال غنى‬ ‫لأي جتربة دميقراطية عنهما‪ .‬اال ان �سطوة‬ ‫ال�سلطة التنفيذية ت�ؤثر على مقدار اداء هاتني‬ ‫ال�سلطتني ملهامها الرقابية‪ ،‬اذ يبلغ االمر حد‬ ‫�صياغة ال�سلطة التنفيذية لرتكيب الربملان‬

‫وتصبح األمور اكثر تعقيدًا حين يمتد عنف الدولة‬ ‫الى عامة المواطنين في دوائر الشرطة وفي الشوارع‬ ‫وفي المجتمعات المناطقية‪ ،‬فتترسخ لديهم كراهية‬ ‫الدولة واالستعداد في مرحلة الحقة لممارسة‬ ‫مختلف صور العنف ضدها‬

‫م��ن خ�ل�ال ال�ت��دخ��ل يف العملية االنتخابية‬ ‫بحيث يبقى الربملان ا�سا�س ًا فرع ًا ت�شريعي ًا‬ ‫لل�سلطة التنفيذية اكرث من �سلطة ت�شريعية‬ ‫يف حد ذات��ه‪ .‬ناهيك عن امل�ستوى املتوا�ضع‬ ‫لأغلب اع�ضائه القادرين على متثيل م�صاحلهم‬ ‫اخلا�صة باكرث من قدرتهم على متثيل امل�صالح‬ ‫االجتماعية والوطنية‪.‬‬ ‫ك��ذل��ك‪ ،‬ت�ع��اين ال�سلطة الق�ضائية ال�ضغوط‬ ‫غ�ي�ر امل �ب��ا� �ش��رة لل�سلطة ال�ت�ن�ف�ي��ذي��ة والتي‬ ‫ت�ضعف ق��درات الق�ضاء يف حرا�سة التجربة‬ ‫الدميقراطية على االقل من خالل كم الق�ضايا‬ ‫امل�ع��رو��ض��ة عليه مب��ا ي�ف��وق ط��اق�ت��ه‪ .‬ه��ذا مع‬ ‫ت��زاي��د ميل بع�ض دوائ��ر ال�سلطة التنفيذية‬ ‫للتدخل املبا�شر يف �ش�ؤون الق�ضاء من خالل‬ ‫نفر من الق�ضاة املوالني �سيا�سي ًا واملوعودين‬ ‫مبنا�صب تنفيذية يف اخلدمة الق�ضائية‪.‬‬ ‫على ان تعويق تطور التجربة الدميقراطية ال‬ ‫يرجع فقط لنوعية جهاز الدولة بل هو يرجع‬ ‫باملثل اىل نوعية ال�صفوة ال�سيا�سية العراقية‬ ‫مب�ع�ن��اه��ا ال��وا� �س��ع � �س��واء يف ذل ��ك جناحها‬ ‫اجلال�س على مقاعد احلكم ام جناحها اجلال�س‬ ‫يف مقاعد املعار�ضة‪ .‬وذلك هو املعوق الثالث‬ ‫للتطور الدميقراطي يف العراق‪.‬‬ ‫فلئن كان لل�صفوة احلاكمة معايبها املعربة عن‬ ‫اجلانب الذاتي لتخلف جهاز الدولة العراقي‬ ‫وتوتر عالقته بالدميقراطية فكر ًا وممار�سة ‪،‬‬ ‫فان لل�صفوة املعار�ضة اي�ض ًا معايبها امل�ؤثرة‬ ‫�سلب ًا على العملية الدميقراطية‪ .‬فال�صفوة‬ ‫املعار�ضة يف العراق يغلب على فكرها طابع‬ ‫االن �� �ش��داد اىل التحجر � �س��واء يف قوالبها‬ ‫االي��دي��ول��وج�ي��ة ام يف م�ع��ارك�ه��ا ال�سيا�سية‬

‫والتي يدور جزء معترب منها حول التاريخ‪.‬‬ ‫وال�ك�ث�ير م��ن �شعاراتها يعك�س عقلية جيل‬ ‫االربعينيات اكرث من عقلية التهي�ؤ للم�ستقبل‬ ‫بتفح�ص تعقيدات احلا�ضر والوطني‪ .‬واللغة‬ ‫التي تطرح بها هذه ال�شعارات وتتناول بها‬ ‫خمتلف ق�ضايا املجتمع‪ ،‬ه��ي لغة غوغائية‬ ‫يف اغلب االح��وال تعك�س تربم ًا باالو�ضاع‬ ‫اكرث مما تعرب عن وعي بامل�شكالت وو�صف‬ ‫لطرائق حلها‪ .‬وهي �صفوة قلي ًال ما متار�س‬ ‫داخ��ل احزابها الدميقراطية التي تنادي بها‬ ‫للمجتمع كله‪.‬‬ ‫وفيما ب�ين اط ��راف ال�صفوة وامل�ع��ار��ض��ة ما‬ ‫�صنع احل��داد‪ ،‬حيث ن��ادر ًا ما يجتمعون على‬ ‫موقف واحد متما�سك للحكومة املناورة عليهم‬ ‫جميع ًا‪ .‬وفيما بينهم وبني جهاز احلكم معارك‬ ‫�شعراء حتول ال�صراع الدميقراطي اىل حال‬ ‫م��ن ف �ق��دان االجت � ��اه ك �م��ا ت���س�ت�ح��ق بجانب‬ ‫امل���ص��احل��ة ال��وط�ن�ي��ة واالت��ف��اق والرتا�ضي‬ ‫ك �ج��ان��ب م �ه��م يف ال�ع�م�ل�ي��ة الدميقراطية‪،‬‬ ‫باال�ضافة جلانب ال�صراع‪.‬‬ ‫ان ل�سان حال ال�صفوة املعار�ضة يف العراق‬ ‫يكاد يخت�صر م�شاكل البلد الهيكلية يف ان‬ ‫الذين يجل�سون على مقاعد احلكم هم ا�شخا�ص‬ ‫�آخرون غري ا�شخا�ص من املعار�ضني‪ .‬كما يكاد‬ ‫يختفي لدى هذه ال�صفوة املعار�ضة االح�سا�س‬ ‫مب�س�ؤولية البحث عن اال�ستقرار ال�سيا�سي‬ ‫ك�ضمانة ال��س�ت�م��رار التجربة الدميقراطية‬ ‫نف�سها وقطع الطريق على االوتوقراطيني‬ ‫املدنيني والع�سكريني الراغبني يف تدمريها‪.‬‬ ‫ان ال�صفوة املعار�ضة غري النا�ضجة �سيا�سي ًا‬ ‫ميكنها ان تعر�ض التجربة الدميقراطية للخطر‬ ‫مب�ق��دار م��ا‪ .‬ان ج�ه��از ال��دول��ة االوتوقراطي‬ ‫يتمنى التوثب عليها‪ ،‬وت�ل��ك مقولة اكدتها‬ ‫الوقائع‪ ...‬واذ تتداخل االخطار التي ي�شكلها‬ ‫جهاز الدولة االوتوقراطي والذي يبعث داخل‬ ‫االحزاب املعار�ضة لإ�ضعافها مع االخطار التي‬ ‫ي�شكلها ال�ضعف اال�صلي لل�صفوة املعار�ضة‬ ‫وعدم ن�ضجها‪ ،‬فان اخلطر الأكرب على التجربة‬ ‫امنا ي�أتي من م�صدر �آخر هو ناجت هذا وذاك‪.‬‬ ‫وذل��ك هو العامل الرابع ال��ذي يعوق التطور‬ ‫الدميقراطي يف العراق‪.‬‬ ‫ان ��ه حقيقة ال�لام �ب��االة ال�شعبية الوا�سعة‬ ‫و�ضعف امل���ش��ارك��ة اجل�م��اه�يري��ة يف احلياة‬ ‫ال�سيا�سية و��ض�ي��ق ق��اع��دة املجتمع املدين‬ ‫وخمول م�ؤ�س�ساته يف مواجهة �سطوة اجهزة‬ ‫الدولة التنفيذية‪.‬فاحل�ضور اجلماهريي يف‬ ‫كافة العمليات االنتخابية حمدود من اال�صل‬ ‫قبل ان يبعث جهاز الدولة بنتائجها ت�أثري ًا او‬ ‫تزوير ًا‪.‬‬ ‫وامل�شاركة اجلماهريية يف احلياة احلزبية‬ ‫حم��دودة اي�ض ًا‪ ،‬والنقابات التي تلتقي فيها‬ ‫ال�صفوة مع جماهريها والتي عادة ما كانت‬ ‫منابر ان�شط من االح��زاب نف�سها‪ ،‬ا�صبحت‬ ‫م�ي��دان� ًا ل�ت��وت��رات ح ��ادة وال�سيما النقابات‬ ‫امل�ه�ن�ي��ة ال �ت��ي ت�ن�ب��ئ ان���ش�ق��اق��ات�ه��ا ب �ح��ال من‬ ‫(الع�صاب) ا�صابت الطبقة الو�سطى العراقية‪.‬‬

‫ونظام املجال�س البلدية ا�صبح حكر ًا للحزب‬ ‫احلاكم وفرع ًا تنفيذي ًا للجهاز احلاكم من دون‬ ‫تنوع يف م�شاركة ال�صفوة ومن دون م�شاركة‬ ‫جماهريية ملمو�سة‪.‬‬ ‫وب��ذل��ك‪ ،‬ت�ك��ون ال �ق��اع��دة ال�شعبية للتجربة‬ ‫الدميقراطية �ضيقة‪ .‬وهو ما يجعل التجربة‬ ‫كلها يف م�ه��ب ال��ري��ح وي��زي��د م��ن احتماالت‬ ‫�سقوطها امام الهزات‪� ،‬سواء ا�سرت�شدنا يف ذلك‬ ‫باالطروحات النظرية حول �ضعف اال�سا�س‬ ‫االجتماعي للدميقراطية يف ه��ذا اجل��زء من‬ ‫العامل ام اكتفينا با�ست�شارة الواقع‪.‬‬ ‫ان �ضعف امل���ش��ارك��ة ال�شعبية يف التجربة‬ ‫الدميقراطية‪ -‬وبغ�ض النظر عن ا�سبابها‪-‬‬ ‫معناه من حيث النتائج ا�ستعداد النا�س لتقبل‬ ‫البديل االوت��وق��راط��ي‪ ،‬وال�سيما يف ظروف‬ ‫ازم ��ة اق�ت���ص��ادي��ة ق��د ي�ت�ق��دم حللها دكتاتور‬ ‫ي �ت �ح��دث ع��ن ال �ن �ظ��ام وال �ق��ان��ون وحم��ارب��ة‬ ‫الفو�ضى والف�ساد‪.‬‬ ‫ويبقى خام�س امل �ع��وق��ات‪ ،‬اال وه��و ظاهرة‬ ‫ال �ع �ن��ف ال �� �س �ي��ا� �س��ي‪ .‬ف��ال �ع �ن��ف ال�سيا�سي‬ ‫للجماعات املت�صارعة يف ال��دول��ة ع ��ادة ما‬ ‫كان يف تاريخ خمتلف النظم هو الق�شة التي‬ ‫ق�صمت ظهر احلكومة وال�شرارة التي ا�شعلت‬ ‫ال�سهل كله‪ ،‬وهو الذريعة التي يت�صدى بها‬ ‫خ�صوم الدميقراطية يف جهاز احلكم‪،‬حتى‬ ‫انهم يقتلعونها افتعا ًال ان مل تتوافر تلقائي ًا‪....‬‬ ‫وحتى ان مل يتمكن ه�ؤالء من االنق�ضا�ض على‬ ‫الدميقراطية متام ًا‪ ،‬فهم يتمكنون على االقل‬ ‫من ح�صارها يف نطاق حمدود بذريعة ان�شار‬ ‫العنف‪ .‬كذلك‪ ،‬فان رد الفعل املتمثل يف عنف‬ ‫الدولة ير�سخ لدى رجاالتها عادة قمع اخل�صوم‬ ‫حتى اولئك الذين ال يلج�ؤون للعنف‪ .‬وت�صبح‬ ‫االم��ور اك�ثر تعقيد ًا حني ميتد عنف الدولة‬ ‫اىل عامة املواطنني يف دوائ��ر ال�شرطة ويف‬ ‫ال�شوارع ويف املجتمعات املناطقية‪ ،‬فترت�سخ‬ ‫لديهم كراهية الدولة واال�ستعداد يف مرحلة‬ ‫الحقة ملمار�سة خمتلف �صور العنف �ضدها‪.‬‬ ‫انها احللقة اجلهنمية املعروفة التي تن�سجها‬ ‫ظروف االزمة‪ ،‬وعقلية حتقيق االمن برتويع‬ ‫املواطنني امل��وج��ودة يف قلب جهاز الدولة‪،‬‬ ‫وعقلية الت�صفيق لل�شباب الذين ميار�سون‬ ‫ال�ع�ن��ف امل��وج��ود يف ق�ل��ب دوائ� ��ر االح ��زاب‬ ‫املعار�ضة واملوالية‪ ،‬وتقرتب االمور من حافة‬ ‫الكارثة حني يتزايد مزاج العنف يف املجتمع‬ ‫على وجه العموم‪ ،‬مبا يف ذلك داخل العالقات‬ ‫اال� �س��ري��ة ال �ت��ي ا� �ص �ب �ح��ت ت �ع��رف ت�صفية‬ ‫اخلالفات بالعنف على نحو م�سبوق‪.‬‬ ‫ف ��اذا ن���س��ب ك��ل ه ��ذا اىل جم�ت�م��ع كاملجتمع‬ ‫ال�ع��راق��ي املتميز ب�ح��دة امل ��زاج النف�سي او‬ ‫املمار�سة الوا�سعة للعنف ال�سيا�سي على مدى‬ ‫تاريخه الطويل‪ ،‬ال ت�ضع مقدار اخلطر الكامن‬ ‫يف اجت��اه االم��ور على ه��ذا النحو‪ .‬وه��و ما‬ ‫ال يهدد التطور الدميقراطي وح�سب وامنا‬ ‫جممل الن�سيج االجتماعي مبا يجعل االزمة‬ ‫املنظورة ازمة حتلل جمتمع اكرث منها ازمة‬ ‫نظام �سيا�سي‪.‬‬


‫‪No.(6) - Tusday 26, April, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )6‬الثالثاء ‪ 26‬نيسان ‪2011‬‬

‫لجنة حقوق اإلنسان تهاجم "الكردستاني "‬ ‫لمنعها دخول اإلقليم‬ ‫بغداد ‪ /‬نينا‬ ‫اك��د التحالف الكرد�ستاين ان دخ��ول جلنة‬ ‫حتقيقية اىل اق�ل�ي��م ك��رد� �س �ت��ان غ�ير ممكن‬ ‫الن لالقليم برملانا خا�صا ينظم عالقته مع‬ ‫احلكومة االحتادية‪ .‬فيما انتقدت جلنة حقوق‬ ‫الإن�سان يف ال�برمل��ان العراقي‪ ،‬برملان �إقليم‬ ‫كرد�ستان العراق لرف�ضه ا�ستقبالها على خلفية‬ ‫تظاهرات ال�سليمانية‪،‬‬ ‫وق��ال الناطق با�سم التحالف م��ؤي��د الطيب‬ ‫للوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪ /‬انه‬ ‫‪ ":‬ال ميكن دخول جلنة حتقيقية اىل االقليم‬ ‫ل��وج��ود ب��رمل��ان خ��ا���ص ب��ه ينظم ال�ع�لاق��ة مع‬ ‫احل �ك��وم��ة االحت��ادي��ة ‪ ،‬ام��ا اذا ك��ان��ت جلنة‬ ‫تق�صي حقائق ‪ ،‬فان االقليم مفتوح لها �سواء‬ ‫كانت عراقية او اجنبية "‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ‪ ":‬ان اقليم كرد�ستان يتعامل مع‬ ‫احلكومة االحتادية من خالل الد�ستور ‪ ،‬واي‬ ‫خالف ين�ش�أ بينهما تبت به املحكمة االحتادية‬ ‫"‪.‬‬ ‫وتابع الطيب ‪ ":‬ان اقليم كرد�ستان مفتوح‬ ‫جلميع منظمات املجتمع امل��دين والهيئات‬ ‫الربملانية وال�صليب االحمر ولهم كامل احلرية‬ ‫يف االط�ل�اع على االقليم وزي ��ارة ال�سجون‬ ‫والتحدث مع املواطنني يف �شتى االمور"‪.‬‬ ‫وكانت النائبة عن تيار االح��رار مها الدوري‬ ‫‪ ،‬اعلنت ان برملان اقليم كرد�ستان منع جلنة‬ ‫حقوق االن�سان يف جمل�س النواب من دخول‬ ‫االقليم ‪ ،‬وعدّت ذلك " خرقا وا�ضحا وفا�ضحا‬ ‫للد�ستور "‪.‬‬ ‫يذكر ان مدينة ال�سليمانية ت�شهد ومنذ اكرث‬ ‫من �شهرين تظاهرات واحتجاجات تطالب‬ ‫با�صالحات �سيا�سية واقت�صادية والق�ضاء‬ ‫على الف�ساد ‪ ،‬وا�سفرت حلد االن عن مقتل ‪10‬‬ ‫ا�شخا�ص وا�صابة املئات جراء امل�صادمات بني‬ ‫املتظاهرين وقوات االمن الكردية‪.‬‬ ‫من جهتها انتقدت جلنة حقوق الإن�سان يف‬ ‫الربملان العراقي‪ ،‬برملان �إقليم كرد�ستان لرف�ضه‬ ‫ا�ستقبالها على خلفية تظاهرات ال�سليمانية‪،‬‬ ‫متهمة �إي��اه بخرق الد�ستور العراقي‪ ،‬فيما‬ ‫ا�ستبعدت �أن يتخذ الربملان العراقي �إجراءات‬ ‫جدية لإلزام حكومة الإقليم وبرملانه بالد�ستور‬ ‫ب�سبب املجامالت وامل�صالح ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ع���ض��و جل �ن��ة ح �ق��وق الإن �� �س��ان مها‬ ‫الدوري يف ت�صريحات �صحفية ‪� ،‬إن "اللجنة‬ ‫ق ��ررت زي���ارة �إق�ل�ي��م ك��رد��س�ت��ان ع�ل��ى خلفية‬ ‫ال �ت �ظ��اه��رات ال �ت��ي ��ش�ه��ده��ا وال �ت��ي �سجلت‬ ‫انتهاكات �ضد ح�ق��وق الإن���س��ان وا�ستخدام‬

‫العنف �ضد املتظاهرين ولقاء اجلهات املعنية‬ ‫م��ن جل��ان حقوق االن�سان واللجان االمنية‬ ‫واملتظاهرين‪ ،‬بعد و�صول ر�سائل ا�ستغاثة‬ ‫اىل اللجنة ومعلومات تفيد بوجود انتهاكات‬ ‫حلقوق الإن�سان"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ال��دوري �أن "اللجنة فوجئت بعد‬ ‫حتديد املوعد بر�سالة من برملان الإقليم تفتقر‬ ‫�إىل �أب�سط قواعد اللياقة والربتوكول تعلن‬ ‫فيها ع��دم ا�ستقبالها للجنة يف خ��رق وا�ضح‬ ‫وفا�ضح للد�ستور ال��ذي طاملا طالب البع�ض‬ ‫بتطبيقه وهم اليوم �أول من يخرقه‪ ،‬مطالبة‬ ‫"رئي�س جمل�س النواب العراقي باتخاذ موقف‬ ‫وا��ض��ح وحم��دد جت��اه ه��ذه الت�صرفات التي‬ ‫حتاول منع الربملان العراقي من الوقوف على‬ ‫حقيقة ما يجري"‪.‬‬ ‫و�شددت الدوري وهي نائبة عن كتلة الأحرار‬ ‫على �ضرورة "حفظ �سيادة جمل�س النواب‬ ‫العراقي على جميع الأرا� �ض��ي العراقية"‪،‬‬ ‫م�ع�ت�برة �أن "عدم ات �خ��اذ م��وق��ف وا�ضح‬ ‫ملجل�س النواب �إزاء العنف �ضد املتظاهرين‬ ‫واالع��ت��داء ع�ل��ى ن ��واب ك�م��ا ح��دث م��ن قبل‬

‫الأج �ه��زة الأمنية يف الإقليم"‪ ،‬م��ؤك��دة �أن‬ ‫تلك االح ��داث "�سابقة خ�ط�يرة �ست�ؤ�س�س‬ ‫لتداعيات �أخطر �سببها ع��دم اح�ترام �أعلى‬ ‫م�ؤ�س�سة يف الدولة العراقية"‪.‬‬ ‫وا�ستبعدت الدوري "اتخاذ جمل�س النواب‬ ‫�إج��راءات جدية حلماية املواطنني يف �إقليم‬ ‫كرد�ستان �أو �ألزام حكومة الإقليم وبرملانه‬ ‫ب��ال��د��س�ت��ور ب�سبب امل �ج��ام�لات وامل�صالح‬ ‫وال�صفقات التي يدفع ثمنها �أبناء ال�شعب‬ ‫العراقي من �شماليه �إىل جنوبيه وي�ستفيد‬ ‫منها بع�ض ال�سيا�سيني على ح�ساب م�صلحة‬ ‫العراق و�شعبه"‪ ،‬بح�سب قولها‪.‬‬ ‫وكان م�صدر برملاين ك�شف يف التا�سع ع�شر‬ ‫من ني�سان احلايل‪ ،‬عن رف�ض �إقليم كرد�ستان‬ ‫العراق طلب ًا تقدم به جمل�س النواب العراقي‬ ‫لت�شكيل جلنة م�شرتكة للإطالع على الأحداث‬ ‫التي ت�شهدها حمافظة ال�سليمانية‪.‬‬ ‫وت�شهد حمافظة ال�سليمانية‪ 364 ،‬كم �شمال‬ ‫ب�غ��داد‪ ،‬منذ ‪� 17‬شباط املا�ضي‪ ،‬تظاهرات‬ ‫���ش��ارك ف�ي�ه��ا امل��ئ��ات م��ن ال �� �ش �ب��اب وطلبة‬ ‫اجلامعة واملثقفني‪ ،‬للمطالبة ب�إ�صالحات‬

‫ظل عالقًا خمسين يوما بين‬ ‫القناصة وحرره ثوار مصراتة‬ ‫مصراتة ‪ /‬ا ف ب‬ ‫يقول مفتاح املقيتي (‪ 45‬عاما)‬ ‫ام�ضيت «خم�سني يوما مع عائلتي‬ ‫يف منزيل الذي احاط به قنا�صة»‬ ‫العقيد معمر القذايف‪ ،‬معربا عن‬ ‫��س�ع��ادت��ه الن��ه ح��ر وم��ا زال على‬ ‫قيد احل�ي��اة بف�ضل ت�ق��دم الثوار‬ ‫يف م�صراتة التي تعر�ضت م�ؤخر ًا‬ ‫ملعارك عنيفة‪.‬‬ ‫ويف ��ش��ارع طرابل�س حيث كان‬ ‫خط اجلبهة حتى اجلمعة‪� ،‬سمح‬ ‫تقدم املتمردين الذين ا�ستعادوا‬ ‫ج���زءا ك �ب�يرا م��ن امل��دي �ن��ة لكنهم‬ ‫ي��واج��ه��ون م �ق��اوم��ة ع�ن�ي�ف��ة من‬ ‫ال� �ق���وات احل��ك��وم��ي��ة‪ ،‬بتحرير‬ ‫ال �� �س �ك��ان ال ��ذي ��ن ح��و���ص��روا يف‬ ‫بيوتهم منذ ع�شرات االيام‪.‬‬ ‫فالقنا�صة املوالون للقذايف يقتلون‬ ‫او يرتب�صون باي �شخ�ص مير‪.‬‬ ‫وق���ال امل�ق�ي�ت��ي «يف ال �ب��داي��ة كنا‬ ‫ن�أكل ما تبقى يف امل�ن��زل‪ .‬ثم نفد‬ ‫كل �شيء‪ .‬ومبا ان كل املنازل يف‬ ‫�شارعي ملت�صقة ببع�ضها البع�ض‬ ‫ف �ت �ح �ن��ا ف� �ج���وات يف اجل�� ��دران‬ ‫ل�ل�ان �ت �ق��ال م ��ن م� �ن ��زل اىل �آخ ��ر‬ ‫للح�صول على م��واد متوينية»‪.‬‬ ‫وكان البيت االخري يف ال�شارع يف‬

‫حكومية وحم��ارب��ة ال�ف���س��اد واملف�سدين‪،‬‬ ‫حتولت منذ يومها الأول �إىل �صدامات مع‬ ‫ال �ق��وات الأم�ن�ي��ة‪� ،‬أ��س�ف��رت ع��ن وق��وع �أكرث‬ ‫من ‪� 200‬شخ�ص بني قتيل وجريح بح�سب‬ ‫امل �� �ص��ادر ال���ص�ح�ي��ة‪ ،‬ق�ب��ل �أن ت�ت�ح��ول �إىل‬ ‫اعت�صام مفتوح يف �ساحة ال�سراي‪.‬‬ ‫و�أعلنت الهيئات التدري�سية والطلبة يف‬ ‫عدد من مدار�س حمافظة ال�سليمانية‪ ،‬الأحد‪،‬‬ ‫�إ�ضراب ًا عن الدوام احتجاج ًا على ا�ستخدام‬ ‫العنف �ضد املتظاهرين واملطالبة ب�سحب‬ ‫القوات الأمنية من داخل ال�شوارع‪.‬‬ ‫و�أك � � ��د جم �ل ����س امل �ح �ت �ج�ين يف حمافظة‬ ‫ال�سليمانية‪ ،‬يف التا�سع ع�شر م��ن ني�سان‬ ‫احلايل‪ ،‬ا�ستمراره بتنظيم التظاهرات على‬ ‫الرغم من ن�شر االحتاد الوطني الكرد�ستاين‬ ‫ال ��ذي ي�ت��زع�م��ه رئ�ي����س اجل �م �ه��وري��ة جالل‬ ‫الطالباين �آالف "امل�سلحني" يف �شوارع‬ ‫املدينة‪ ،‬فيما �أ�شار �إىل اعتقال ع�شرات الطالب‬ ‫لدى توجههم للم�شاركة يف التظاهرة‪.‬‬ ‫و�أعلنت دائرة �صحة ال�سليمانية‪ ،‬يف اليوم‬ ‫نف�سه‪� ،‬أن م�ست�شفيات املحافظة ا�ستقبلت ‪98‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫في الصحافة‬

‫م�صاب ًا بينهم ‪ 65‬عن�صر �أمن �سقطوا خالل‬ ‫التظاهرات ‪ ،‬فيما �أ�صدرت اللجنة الأمنية يف‬ ‫املحافظة توجيه ًا منعت مبوجبه التظاهر �إال‬ ‫بعد احل�صول على املوافقات الر�سمية‪.‬‬ ‫وحملت حركة التغيري الكردية املعار�ضة‪،‬‬ ‫يف الثامن ع�شر من ني�سان احلايل‪ ،‬الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية م�س�ؤولية "الدماء التي‬ ‫ت�سيل" يف مدينتي ال�سليمانية واربيل‬ ‫ب�إقليم كرد�ستان العراق‪ ،‬فيما �أ�شارت �إىل‬ ‫�أن �سلطات الإقليم م�صابة بـ"الهي�سرتيا"‬ ‫بتعاملها مع املتظاهرين‪.‬‬ ‫وكانت دائ��رة �صحة ال�سليمانية قد �أعلنت‬ ‫ت�سلم م�ست�شفياتها يف ال�ث��ام��ن ع�شر من‬ ‫ني�سان احلايل‪ 15 ،‬جريح ًا غالبيتهم عنا�صر‬ ‫�أم��ن‪ ،‬فيما �أك��د مرا�سل ال�سومرية نيوز �أن‬ ‫التظاهرات �شهدت �إطالق نار من قبل قوة‬ ‫مكافحة ال�شغب على املتظاهرين ما �أ�سفر عن‬ ‫وقوع �صدامات‪.‬‬ ‫وط��ال �ب��ت ق���وى امل �ع��ار� �ض��ة ال��ك��ردي��ة‪ ،‬يف‬ ‫اخلام�س من ني�سان احلايل‪ ،‬بحل احلكومة‬ ‫احلالية يف �إقليم كرد�ستان العراق‪ ،‬وت�شكيل‬ ‫حكومة انتقالية ائتالفية توافقية‪ ،‬تتوىل‬ ‫تهيئة الأر�ضية املنا�سبة لإج��راء انتخابات‬ ‫ت�شريعية مبكرة يف الإق�ل�ي��م‪ ،‬م��ؤك��دة �أنها‬ ‫لن تخو�ض �أي حوار م�ستقبلي مع �أحزاب‬ ‫ال�سلطة �إال م�شرتكة‪.‬‬ ‫و�أ�صدر املكتبان ال�سيا�سيان لالحتاد الوطني‬ ‫الكرد�ستاين‪ ،‬بزعامة رئي�س اجلمهورية‬ ‫جالل الطالباين والدميقراطي الكرد�ستاين‬ ‫ب��زع��ام��ة رئ�ي����س �إق�ل�ي��م ك��رد��س�ت��ان العراق‬ ‫م�سعود ال �ب��ارزاين يف ال�سابع من ني�سان‬ ‫بيان ًا م�شرتك ًا ت�ضمن جملة نقاط رد ًا على‬ ‫مطالب املعار�ضة الكردية‪� ،‬أب��رزه��ا جتديد‬ ‫االل �ت��زام بالنقاط ال� �ـ‪ 17‬ال���واردة يف قرار‬ ‫برملان كرد�ستان‪ ،‬وبرنامج رئي�س الإقليم‪،‬‬ ‫وق ��رارات رئي�س حكومة الإق�ل�ي��م‪ ،‬لإج��راء‬ ‫الإ�صالحات ومعاجلة امل�شاكل‪ ،‬واال�ستعداد‬ ‫للتفاو�ض على هذه النقاط لغر�ض التو�صل‬ ‫�إىل اتفاق مع املعار�ضة‪.‬‬ ‫وج��دد االحت ��اد الوطني الكرد�ستاين‪ ،‬يف‬ ‫ال�سابع ع�شر م��ن ني�سان احل ��ايل‪ ،‬موقفه‬ ‫الراف�ض لإ�صرار �أحزاب املعار�ضة الكردية‬ ‫على حل حكومة �إقليم كرد�ستان العراق‪،‬‬ ‫معت ً‬ ‫ربا املطلب غري منطقي و"ذهاب باجتاه‬ ‫الال حل"‪ ،‬يف حني �أكدت املعار�ضة مت�سكها‬ ‫مبواقفها ال�سابقة‪ ،‬ومنها ت�شكيل حكومة‬ ‫انتقالية توافقية متهد لالنتخابات‪ ،‬م�شرية‬ ‫�إىل �أن �أي حوار مع �أحزاب ال�سلطة �سيكون‬ ‫يف هذا الإطار‪.‬‬

‫قانون للحماية أم‬ ‫لممارسة المهنة‬ ‫ليث الحمداني‬ ‫ال �أفهم ملاذا ت�صدرت كلمة حماية ال�صحفيني م�سودة القانون الذي �أثار‬ ‫�ضجة يف �أو�ساط الزمالء �أنا اعتقد ان ال�صحفيني يف العراق بحاجة اىل‬ ‫قانون ي�سمى بقانون ممار�سة املهنة ال�صحفية وهو ما �سعينا لإجنازه‬ ‫يف الثمانينيات بعد ان كان جيل ال��رواد (�سجاد الغازي ‪ ،‬فائق بطي ‪،‬‬ ‫�ضياء ح�سن) قد اعد م�سودته يف ال�سبعينيات ‪ ،‬وتاهت يف ار�شيفات‬ ‫دوائ��ر الدولة التي ظلت تنظر لل�صحفي العراقي نظرة (قا�صرة) يف‬ ‫حني تتعامل مع ال�صحفي العربي القادم من وراء احلدود والأقل كفاءة‬ ‫من زميله العراقي بالتقدير والتبجيل و�س�أعود لهذه الق�ضية بالوقائع‬ ‫والأح ��داث !! وهناك الكثري من م��واد ذل��ك القانون ت�ضمنتها امل�سودة‬ ‫املطروحة للقانون اجلديد‪.‬‬ ‫ان حماية ال�صحفي يجب ان تكون ج��زء ًا من حماية املهنة نف�سها الن‬ ‫اخ�تراق اجل�سم املهني من قبل غري املهنيني هو تدمري للمهنة نف�سها‬ ‫ولل�صحفي املهني اي�ضا ‪ ،‬ام��ا اذا كنا نتحدث عن احلماية اجل�سدية‬ ‫لل�صحفي وه��و مي��ار���س عمله مبواجهة‬ ‫االره� ��اب وال���س�لاح غ�ير ال�شرعي فتلك‬ ‫مهمة �شبه م�ستحيلة يف الواقع العراقي‬ ‫احلايل واذا مل تقم دولة القانون (فعال)‬ ‫وينعم املجتمع بالأمان ف�سيظل ال�صحفي‬ ‫حاله ح��ال املهند�س والطبيب واال�ستاذ‬ ‫اجلامعي معر�ضا لأعمال العنف وميكن‬ ‫ان يكون ال�صحفي اكرث ا�ستهداف ًا ب�سبب‬ ‫طبيعة مهنته ومواجهته للف�ساد‪.‬‬ ‫اعتقد ان على الدولة واجهزتها ان تبد�أ‬ ‫او ًال بحملة �صادقة وحقيقية للتثقيف‬ ‫ب ��دور ال�صحفي واه�م�ي�ت��ه يف املجتمع‬ ‫العراقي لتنهي او ًال مهزلة (التجاوزات) املتعمدة �ضد ال�صحفيني �سواء‬ ‫من (احلمايات) و(نقاط احلرا�سة) اومن بع�ض امل�س�ؤولني الكبار اي�ض ًا‬ ‫ومن هنا تبد�أ احلماية ‪ ...‬حني يعاقب �أي م�س�ؤول امني �أو مدين ي�سيء‬ ‫ل�صحفي علنا ام��ام النا�س يح�س ال�صحفي ب�أهمية دوره يف جمتمعه‬ ‫والفقرة التي ت�ضمنها القانون املعلن الميكن ان تكون فاعلة اذا مل ت�سبقها‬ ‫مثل هذه احلملة ‪.‬‬ ‫ان قانون ممار�سة املهنة ال�صحفية يجب ان ي�شمل جميع من انتمى‬ ‫للنقابة �أو من انتمى لتنظيم �صحفي �آخر (جمعية �أو احتاد) فالتعددية‬ ‫التنظيمية للنقابات املهنية لي�ست مرفو�ضة ولكنها يجب ان ت�أخذ بنظر‬ ‫االعتبار التكوينات املهنية للعمل ال�صحفي واالع�لام��ي لكي الت�صبح‬ ‫تعددية مت�شابهة هدفها ا�ستحداث مواقع وواجهات لأ�شخا�ص �أو افراد‬ ‫ب�سبب خالفات مع النقابة الأم وجمل�سها وهي خالفات ال تخدم املهنة‬ ‫ال�صحفية �أي انها تعددية من �أجل التعددية‪.‬‬ ‫ان اخلطوة الأك�ثر اهمية من التعددية االن هي ت�شريع قانون جديد‬ ‫للنقابة ي�ضمن حقوق التعددية املهنية �ضمن التنظيم الواحد با�سلوب‬ ‫ع�صري يكون هدفه تكامل العمل االع�لام��ي م��ن جهة وحماية املهنة‬ ‫وا�صحابها من جهة ثانية‪ .‬ولنا عودة‪.‬‬

‫اإلغتياالت تضع الحكومة والبرلمان في زاوية‬ ‫البحث عن حلول !‬ ‫بغداد – نينا ‪ /‬الناس‬

‫مرمى القنا�صة‪ ،‬لذلك يقوم احد‬ ‫ال�شجعان كل يوم بالتطوع جللب‬ ‫الطعام حتت الر�صا�ص‪ ،‬على حد‬ ‫ق��ول املقيتي ال��ذي ق��ال «�ستة من‬ ‫اجل�ي�ران قتلوا بر�صا�ص رجال‬ ‫القذايف»‪.‬اما م�صباح املن�صوري‬ ‫(‪ 25‬عاما) وهو من جنود الزعيم‬ ‫الليبي ا�سره الثوار‪ ،‬فقال ان رجال‬ ‫ال �ق��ذايف تلقوا تعليمات تق�ضي‬ ‫«ب �ق �ت��ل ك��ل م��ن مي��ر يف ال�شارع‬ ‫حتى الن�ساء واالط� �ف ��ال»‪.‬ور�أى‬ ‫ان مع�سكر ال�ق��ذايف «يخ�سر» يف‬ ‫م�صراتة وان معنوياته «منهارة»‪.‬‬ ‫ويف حي الزوابي يف نهاية �شارع‬ ‫طرابل�س‪ ،‬يطوق نحو مئة متمرد‬ ‫ببع�ض ال�ف��و��ض��ى ل�ك��ن بحما�س‬ ‫ع ��ددا مم��اث�لا م��ن رج ��ال القذايف‬ ‫يف مبنى م��ن ث�لاث ط�ب�ق��ات‪ ،‬كما‬ ‫قال �صحافيون من وكالة فران�س‬ ‫ب ��ر� ��س‪.‬واو�� �ض� �ح ��وا ان املباين‬ ‫املحيطة باملوقع مت�ضررة وال�شارع‬ ‫تغطيه انقا�ض والر�صا�ص الفارغ‪.‬‬ ‫ودوت ان� �ف� �ج ��ارات � �ص��واري��خ‬ ‫واط�ل�اق ن��ار م��ن ر�شا�شات ثقيلة‬ ‫بدون توقف ظهر االحد‪ .‬وا�صيب‬ ‫املبنى بالقذائف التي احدثت فيه‬ ‫فجوات من جميع القيا�سات‪.‬وقال‬ ‫احد ق��ادة الثوار طاهر با�ش �آغة‬ ‫ان االمر «�سي�ستغرق بع�ض الوقت‬ ‫ل�ك��ن اع�ت�ق��د ان االم� ��ور �ستكون‬ ‫على ما ي��رام و�ستتحرر م�صراتة‬ ‫نهائيا ان �شاء الله»‪.‬وا�ضاف «انها‬ ‫امل�ج�م��وع��ة االخ �ي�رة (م ��ن جنود‬ ‫ال�ق��ذايف) يف املدينة‪ .‬لكن ثوارا‬

‫�آخرين مل يتمكنوا من ت�أكيد هذه‬ ‫املعلومات‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ان «ه� ��ؤالء اجل�ن��ود كانوا‬ ‫يف امل�ست�شفى العام يف م�صراتة»‬ ‫الذي كان مقر قيادتهم منذ ا�سابيع‬ ‫ثم ط��ردوا منه بعد معارك عنيفة‬ ‫ال���س�ب��ت ول �ي��ل ال���س�ب��ت ‪ /‬االح��د‬ ‫ال�ت��ي اودت بحياة ‪� 28‬شخ�صا‪.‬‬ ‫وق��اط �ع �ت��ه ه �ت��اف��ات «ال��ل��ه اك�ب�ر»‬ ‫ق�ب��ل ان ت�ت�ق��دم ��س�ي��ارة مك�شوفة‬ ‫حتمل ر�شا�شا ثقيال رو�سيا مثبتا‬ ‫ب��ال��واح معدنية‪ ،‬باجتاه القوات‬ ‫احل�ك��وم�ي��ة لق�صفها م��ن ج��دي��د‪.‬‬ ‫وت�ط��وق امل�ن��زل ��س�ي��ارات مماثلة‬ ‫مت�ضررة وتغطيها ثقوب احدثها‬ ‫الر�صا�ص وحتمل مدفعيات قدمية‬ ‫م���ض��ادة للطائرات او ر�شا�شات‬ ‫ثقيلة‪.‬وبعد اط�لاق النار الكثيف‬ ‫يهاجم املتمردون املبنى‪ .‬لكن يف‬ ‫جدار منزل جماور فتح القنا�صة‬ ‫ث �غ��رات ��ص�غ�يرة ل��و��ض��ع فوهات‬ ‫بنادقهم‪.‬ويطلق املوالون للقذايف‬ ‫ال�ن��ار ب�شكل كثيف بينما يتقدم‬ ‫احد املتمردين يبلغ من العمر ‪19‬‬ ‫ع��ام��ا الل �ق��اء قنابل ي��دوي��ة‪ ،‬لكنه‬ ‫ي�صاب بالر�صا�ص ويقتل فينقله‬ ‫رفاقه‪.‬واالجواء منا�سبة النت�شار‬ ‫ال �� �ش��ائ �ع��ات اي �� �ض��ا‪.‬وق��ال طبيب‬ ‫ل��وك��ال��ة ف��ران ����س ب��ر���س «اع���رف‬ ‫�ضابطا يف ق��وات ال �ق��ذايف طلب‬ ‫مني اج�لاء عائلتي الن القذايف‬ ‫ام���ر ب ��اط�ل�اق � �ص��واري��خ �سكود‬ ‫(غ��راد) على م�صراتة االثنني او‬ ‫الثالثاء»‪.‬‬

‫اكد م�س�ؤولون يف احلكومة واع�ضاء يف‬ ‫ال�برمل��ان على البحث ع��ن ال�سبل الكفيلة‬ ‫مل��واج�ه��ة عمليات االغ�ت�ي��ال لل�شخ�صيات‬ ‫ال�ع��ام��ة وامل���س��ؤول�ين وامل��واط �ن�ين ‪ .‬وقال‬ ‫عبا�س البياتي ع�ضو جلنة االمن والدفاع‬ ‫يف جم�ل����س ال��ن��واب ام�����س‪ »:‬ان اللجنة‬ ‫��س�ي�ك��ون ل�ه��ا م��وق��ف ح ��ازم ازاء ت�صاعد‬ ‫االغتياالت باال�سلحة الكامتة والعبوات‬ ‫النا�سفة «‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف يف ت�صريح ل�ل��وك��ال��ة الوطنية‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة ل�لان�ب��اء ‪ /‬نينا ‪ /‬ان��ه ‪� »:‬ستتم‬ ‫ا�ست�ضافة ال �ق �ي��ادات االم �ن �ي��ة يف بغداد‬ ‫وم� ��� �س� ��ؤول�ي�ن ع� ��ن اج � �ه� ��زة امل� �خ ��اب ��رات‬ ‫واال�� �س� �ت� �خ� �ب ��ارات وامل��ع��ل��وم��ات الت �خ��اذ‬ ‫االج� ��راءات ال�لازم��ة ‪ ،‬ومعاجلة الثغرات‬ ‫للق�ضاء على هذه اجلرائم «‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل ‪ »:‬ان وراء ه��ذه االغتياالت‬ ‫اجندات خارجية ت�ستخدم ادوات ارهابية‬ ‫واجرامية داخلية الرباك امل�شهد ال�سيا�سي‬ ‫و�ضرب اال�ستقرار االمني « ‪.‬‬ ‫وا�ضاف ‪ »:‬ان ا�ستهداف الكوادر والكفاءات‬ ‫يف م�ؤ�س�سات ال��دول��ة يك�شف عن خمطط‬ ‫خبيث يراد منه اف��راغ العراق من خرباته‬ ‫وكفاءاته للحيلولة دون نهو�ضه اقت�صاديا‬ ‫واجتماعيا وامنيا «‬ ‫اىل ذل��ك قالت تقارير ان جهات م�سلحة‬ ‫اعلنت م�س�ؤوليتها عن تنفيذ ‪ 62‬عملية خالل‬ ‫‪ 35‬يوما تنح�صر يف بداية اذار اىل مطلع‬ ‫ني�سان احل��ايل ا�ستهدفت معظمها �ضباطا‬ ‫ومديرين عامني با�سلحة كامتة وعبوات‬ ‫ال�صقة وق��ال �ضابط يف وزارة الداخلية‬ ‫يف ت�صريحات �صحفية راف���ض��ا الك�شف‬ ‫عن ا�سمه ان «تنظيم القاعدة بد�أ يتجه اىل‬ ‫عمليات االغتيال بوا�سطة اال�سلحة املزودة‬ ‫بكوامت ال�صوت والعبوات الال�صقة‪ ،‬النها‬ ‫اقل جهدا وتكلفة»‪.‬‬ ‫على �صعيد مت�صل ك�شف م�صدر م�س�ؤول‬ ‫يف وزارة ال��داخ�ل�ي��ة �أن امل��ال�ك��ي اجتمع‬ ‫م ��ع وك�ل��اء و� �ض �ب��اط وق�� ��ادة يف وزارة‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة وط��ال�ب�ه��م ب��و��ض��ع خ�ط��ة طارئة‬ ‫ملالحقة الإرهابيني الذين ينفذون عمليات‬ ‫االغ�ت�ي��االت با�ستخدام الأ�سلحة الكامتة‬ ‫لل�صوت والعبوات النا�سفة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر‪ ،‬ال��ذي طلب عدم الك�شف‬ ‫ع ��ن ا� �س �م��ه‪� ،‬أن “حديث امل��ال �ك��ي خالل‬ ‫االج �ت �م��اع ت��رك��ز ع�ل��ى ق�ضايا االغتياالت‬ ‫وطالب بو�ضع خطة طارئة ملالحقة منفذي‬

‫عمليات االغتيال”‪ .‬وكانت م�صادر �أمنية‬ ‫�أك ��دت اخلمي�س املا�ضي �أن �شهر ني�سان‬ ‫احل��ايل �شهد ت�سجيل �أك�ثر من ‪ 17‬عملية‬ ‫اغ�ت�ي��ال ا�ستهدفت م���س��ؤول�ين حكوميني‬ ‫وكبار ال�ضباط‪� ،‬أ�سفرت عن مقتل ‪ 6‬منهم‬ ‫على الأقل‪.‬‬

‫وق��ال م�س�ؤولون يف وزارة الداخلية �إن‬ ‫عمليات االغتياالت جرت يف مناطق متفرقة‬ ‫من العا�صمة بغداد‪ ،‬من دون �أن تت�ضح على‬ ‫الفور دوافع منفذي تلك العمليات‪.‬وبح�سب‬ ‫ت �ق��دي��رات ر��س�م�ي��ة‪ ،‬ف�ق��د �شهد �شهر �آذار‬ ‫املا�ضي �سقوط نحو ‪ 247‬قتي ًال يف العراق‪،‬‬

‫بالإ�ضافة �إىل ما يزيد على ‪ 370‬جريح ًا‪،‬‬ ‫مقارن ًة بـ‪ 197‬قتي ًال و‪ 325‬جريح ًا‪� ،‬سقطوا‬ ‫خالل �شباط ال�سابق‪.‬وكانت معدالت �أعمال‬ ‫العنف يف العراق قد تراجعت �إىل حد كبري‪،‬‬ ‫منذ �أن بلغت �أق�صى حد لها خالل املدة بني‬ ‫عامي ‪ 2005‬و‪.2007‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫‪No. (6) - Tuesday 26, April, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )6‬الثالثاء ‪ 26‬نيسان ‪2011‬‬

‫قوانين جديدة على طاولة البحث اليوم‬

‫يوميات بهلول‬

‫رؤوس البرلمان ينقسمون بين التصويت األلكتروني‬ ‫و(رفع األصابع)‬ ‫بغداد ‪ /‬احمد التميمي‬ ‫ي �ن��اق ����ش جم �ل ����س ال� �ن ��واب يف ج�ل���س�ت��ه التي‬ ‫�سيعقدها �صباح هذا اليوم الثالثاء العديد من‬ ‫القوانني و�سط تباين يف االراء ب�ش�أن االلية‬ ‫التي �سي�صوت بها على القرارات حيث ذكرت‬ ‫تقارير انه يف ظل احلديث عن �سطوة ر�ؤ�ساء‬ ‫الكتل ال�سيا�سية على نوابهم ‪ ،‬هناك من يقول‬ ‫ان ا�سلوب الت�صويت االلكرتوين مينع ر�ؤ�ساء‬ ‫الكتل م��ن معرفة م��واق��ف ال �ن��واب املن�ضوين‬ ‫حت��ت رئا�ستهم واخ�ت�ل�ف��ت االراء ب���ش��أن تلك‬ ‫االلية ‪ ،‬كما اختلفت وجهات النظر او املواقف‬ ‫لكل رئي�س كتلة عن االخر ‪ ،‬حيث اعتمد جمل�س‬ ‫النواب ال�سابق يف نهاية عمله طريقة الت�صويت‬ ‫االل� �ك�ت�روين ب�ع�ي��دا ع��ن �أع�ي�ن ر�ؤ�� �س ��اء الكتل‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬لكن الت�صويت بهذه الطريقة مل‬ ‫يفعل لغاية االن برغم مرور ا�شهر على ا�ستئناف‬ ‫جمل�س النواب اجلديد جل�ساته وهو ما طرح‬ ‫ت�سا�ؤالت عدة عن ا�سباب عدم التفعيل ودوافعه‬ ‫ال�ت��ي مل تبتعد ك�ث�يرا ع��ن اجل��ان��ب ال�سيا�سي‬ ‫بح�سب ر�أي املطلعني‪.‬‬ ‫النائب امل�ستقل كامل الدليمي قال لـ " النا�س "‪،‬‬ ‫�إن "اجلميع يعلم ب�أن ر�ؤ�ساء الكتل ال�سيا�سية‬ ‫ي�ضغطون على ال �ن��واب يف اث�ن��اء الت�صويت‬ ‫على القوانني او الق�ضايا االخ��رى التي تطرح‬ ‫للت�صويت داخ���ل جم�ل����س ال� �ن ��واب‪ ،‬ل ��ذا كان‬ ‫ال�ت���ص��وي��ت االل� �ك�ت�روين ه��و ال�ط��ري�ق��ة املثلى‬ ‫ليمار�س ع�ضو املجل�س دوره بعيدا عن ال�ضغط‬ ‫على وفق ا�س�س الدميقراطية"‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح الدليمي �أن "هناك اي�ضا احراجات‬ ‫وبع�ض املجامالت قد تدفع بالنواب لعدم ابداء‬ ‫ر�أي�ه��م احلقيقي فيما لو ابقي على الت�صويت‬ ‫ال�ي��دوي‪ ،‬فيما �سيكون للنائب حرية التعبري‬ ‫واالختيار اذا ما ا�ستخدم الت�صويت االلكرتوين‬ ‫يف جل�سات املجل�س"‪.‬‬ ‫وت�ساءل الدليمي ال��ذي �أك��د ع��دم علمه ب�أ�سباب‬ ‫ايقاف الت�صويت االلكرتوين داخل جمل�س النواب‬ ‫عن تلك اال�سباب التي قد تكون "لغر�ض مترير‬ ‫االتفاقية االمنية‪� ،‬أو لتمرير ق��وان�ين ح�سا�سة‪،‬‬ ‫او ل�صفقات �سيا�سية مربمة ب�ين ر�ؤ� �س��اء الكتل‬ ‫ال�سيا�سية تدفع ب�إيقاف العمل بنظام الت�صويت‬ ‫االلكرتوين"‪.‬‬ ‫�أما جلنة �شو�ؤن االع�ضــــاء و التطوير الربملاين‬ ‫فكان لها ر�أي خمتلف عما يطرحه بع�ض اع�ضاء‬ ‫جمل�س النواب ب�ش�أن وجود دوافع �سيا�سية وراء‬ ‫ايقاف العمل بنظام الت�صويت االلكرتوين‪.‬‬ ‫ويقول ع�ضو اللجنة حممد عثمان لـ "النا�س"‪،‬‬ ‫�إن "هناك م�شكلتني ا�سا�سيتني وراء ايقاف العمل‬ ‫بنظام الت�صويت االل �ك�تروين اولهما خلل فني‬ ‫تعاين منه القاعة املخ�ص�صة لعقد جل�سات جمل�س‬ ‫النواب‪ ،‬والثاين يتعلق بعدم اتقان جميع النواب‬ ‫لآلية الت�صويت االلكرتوين"‪.‬‬

‫و�أو�ضح عثمان �أن "جمل�س النواب ت�سلم القاعة‬ ‫املخ�ص�صة لعقد جل�ساته م�ن��ذ �شهرين تقريبا‬ ‫وه��ذه ال�ق��اع��ة غ�ير مكتملة لغاية االن حيث يف‬ ‫ك�ث�ير م��ن احل� ��االت وع �ن��د ع�ق��د اجل�ل���س��ات تطف�أ‬ ‫الطاقة الكهربائية ب�سبب اخللل الفني يف القاعة‬ ‫وهذا يتطلب ا�صالحه قبل ال�شروع بالعمل بنظام‬ ‫الت�صويت االلكرتوين الن الأخري فيه م�صري بلد"‪.‬‬ ‫وا�ضاف �أن "امل�شكلة الثانية التي تتعلق بعدم �إتقان‬ ‫العديد من ال�ن��واب لآلية الت�صويت االلكرتوين‬ ‫وه��ذا يتطلب وقتا الن ع��دم املعرفة بالت�صويت‬ ‫االلكرتوين تكون خماطره كبرية الن ذلك مرتبط‬ ‫بعدد ا�صوات"‪.‬‬ ‫ون �ف��ى ع�ث�م��ان �أن "يكون وراء اي �ق��اف العمل‬ ‫بنظام الت�صويت االل�ك�تروين دواف��ع �سيا�سية‪،‬‬ ‫حيث النواب اعطوا ر�أيهم بعيدا عن قادة الكتل‬ ‫ال�سيا�سية يف بع�ض القوانني ومنها قانون نواب‬ ‫رئي�س اجلمهورية الذي رف�ض الت�صويت له من‬

‫وجبة غذاء للتالميذ‬ ‫في ايلول!‬ ‫بغداد ‪ /‬احمد التميمي‬ ‫�أعلنت وزارة الرتبية العراقية �أنها‬ ‫��س�ت�ب��د�أ بتطبيق ب��رن��ام��ج التغذية‬ ‫املدر�سية ال��ذي ك��ان معتمدا مطلع‬ ‫ثمانينيات القرن املا�ضي يف املدار�س‬ ‫االب �ت��دائ �ي��ة‪ ،‬مبينة ان�ه��ا خ�ص�صت‬ ‫االموال الكافية لهذا الربنامج‪.‬‬ ‫وق��ال املتحدث با�سم ال��وزارة وليد‬ ‫ح �� �س�ين ل� �ـ "النا�س" �إن "وزارة‬ ‫الرتبية �ستبد�أ مطلع �أي�ل��ول املقبل‬ ‫بتطبيق برنامج التغذية املدر�سية‬ ‫اخل��ا���ص ب��امل��رح�ل��ة االب �ت��دائ �ي��ة يف‬ ‫جميع املحافظات العراقية"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ح�سني �أن "وزارة الرتبية‬

‫النزاهة تضبط موظفين متلبسين بالرشوة !‬ ‫بغداد – نينا‬

‫خ �� �ص �� �ص��ت ل� �ه ��ذا امل� ��� �ش ��روع �أك�ث�ر‬ ‫م��ن ‪ 20‬م�ل�ي��ار دي �ن��ار ع��راق��ي‪ ،‬على‬ ‫ان ي�ط�ب��ق ك�م��رح�ل��ة �أوىل يف ‪43‬‬ ‫ق�ضاء وناحية وي��زداد �سنويا عدد‬ ‫االق�ضية والنواحي امل�شمولة بهذا‬ ‫الربنامج"‪.‬‬ ‫ويت�ضمن امل���ش��روع ت��وزي��ع (فاكهة‬ ‫وح�ل�ي��ب وق�ط�ع��ة ك �ي��ك) ع�ل��ى طلبة‬ ‫املدار�س للمرحلة االبتدائية ب�شكل‬ ‫ي��وم��ي‪ ،‬وي ��أت��ي العمل على تطبيق‬ ‫النظام التغذوي ا�ستجابة لتحذيرات‬ ‫درا�سات وبحوث متخ�ص�صة اظهرت‬ ‫ن �ت��ائ �ج �ه��ا م� ��ؤخ ��را ارت� �ف ��اع ن�سب‬ ‫ومعدالت اال�صابة بامرا�ض خطرية‬ ‫عديدة بني االطفال من طلبة وتالميذ‬ ‫املدار�س‪.‬‬

‫تــــقـــريــر‬ ‫بغداد ‪ /‬نينا والوكاالت‬ ‫تعي�ش ( ‪ ) 2280‬من العوائل ا�ضطرابات‬ ‫الهجرة الداخلية على اط ��راف حمافظة‬ ‫دياىل يف قرى ال�صفيح من دون ان ت�ضع‬ ‫احلكومة حال منا�سبا مل�شكالتهم ‪ ..‬ويف‬ ‫ه��ذا ال���ص��دد ب�ح��ث رئ�ي����س جل�ن��ة حقوق‬ ‫الإن�سان يف الربملان �سليم اجلبوري مع‬ ‫وك�ي��ل وزارة ال�ه�ج��رة وامل�ه�ج��ري��ن �سالم‬ ‫اخلفاجي م�شكالت ه���ؤالء املهجرين يف‬ ‫دياىل ‪.‬‬ ‫ونقل عن اجلبوري خالل جولته التفقدية‬ ‫مع اخلفاجي لعدة مناطق يف دياىل قوله ‪:‬‬ ‫�أن مبادرة وزارة الهجرة جيدة ويجب �أن‬ ‫ت�ستثمر ب�شكل جيد من قبل املحافظة ‪.‬‬ ‫وا�ضاف ‪�:‬أن الذين مل ي�شملوا باملادة ‪140‬‬ ‫ال��ذي��ن ه �ج��روا م��ن ج �ل��والء و�سكنوا يف‬ ‫مع�سكر �سعد والذين مل تثبت �أ�سما�ؤهم‬ ‫يف وزارة الهجرة واملهجرين �ستتوىل‬ ‫وزارة ال�ه�ج��رة منحهم ك��ل امل�ستحقات‬ ‫املتعلقة كونهم مهجرين �ضمن اجلوانب‬ ‫التي ي�ستطيعون من خاللها �أن يعينوا بها‬ ‫�أنف�سهم‪.‬‬ ‫من جانبه قال حمافظ دياىل عبد النا�صر‬ ‫املهداوي ‪�:‬أن م�شاركة �إخواننا ومبادرتهم‬ ‫لنا يقينا ��س��وف مت�سح ال��دم�ع��ة وت��زرع‬

‫قبل النواب برغم ان هناك اتفاقا �سيا�سيا مربما‬ ‫بني قادة الكتل ال�سيا�سية �سابقا"‪.‬‬ ‫ويتهم بع�ض النواب امل�ستقلني يف جمل�س النواب‬ ‫بفر�ض ر�أي ر�ؤ�ساء الكتل ال�سيا�سية على نوابهم‬ ‫يف كثري من الق�ضايا وهو خمالف للد�ستور الذي‬ ‫خول النائب بتمثيل مئة الف مواطن عراقي‪.‬‬ ‫من جهته اعلن مقرر جمل�س النواب والنائب عن‪/‬‬ ‫ائتالف العراقية‪ /‬حممد اخلالدي ان جدول اعمال‬ ‫جل�سات الربملان خ�لال ا�سبوع عمل كامل يخلو‬ ‫من ت�سمية ن��واب رئي�س اجلمهورية ومر�شحي‬ ‫الوزارات االمنية‪.‬‬ ‫وكانت هيئة رئا�سة جمل�س النواب‪ ،‬قررت و�ضع‬ ‫�آل�ي��ة ج��دي��دة تت�ضمن عقد جل�سات مل��دة ا�سبوع‬ ‫وبعده يذهب االع�ضاء اىل حمافظاتهم لإن�ضاج‬ ‫االفكار‪.‬‬ ‫وق ��ال اخل��ال��دي يف ت�صريحات �صحفية ام�س‬ ‫االث �ن�ين‪ :‬ان ج��دول اع�م��ال جمل�س ال �ن��واب لهذا‬

‫ال�ي��وم يت�ضمن م�ق�ترح روات ��ب اع�ضاء الربملان‬ ‫ورئا�سة اجلمهورية والوزراء‪ ،‬وقانون ان�سحاب‬ ‫القوات االجنبية املقدم من جلنة االم��ن والدفاع‬ ‫الربملانية‪ ،‬وتعديل قانون العفو العام ل�سنة عام‬ ‫‪ 2008‬املرقم (‪ )19‬املقدم من اللجنة القانونية‪.‬‬ ‫وا�ضاف اخلالدي‪ :‬وت�شهد جل�سة الربملان اي�ضا‬ ‫ان�ضمام اتفاقية االمم املتحدة حلقوق الأ�شخا�ص‬ ‫ذوي الإع��اق��ة‪ ،‬وق ��راءة بيان اللجنة التحقيقية‬ ‫ب �� �ش��ان اح � ��داث حم��اف �ظ��ة ن �ي �ن��وى‪ ،‬ومو�ضوع‬ ‫ع��دم اط�ل�اق التعيينات الوظيفية يف مفو�ضية‬ ‫االنتخابات‪ ،‬مبينا جدول اعمال جل�سات الربملان‬ ‫خالل ا�سبوع عمل كامل يخلو من ت�سمية نواب‬ ‫رئي�س اجلمهورية ومر�شحي الوزارات االمنية‪.‬‬ ‫ويف وقت �سابق‪ ،‬كان ع�ضو ائتالف دولة القانون‬ ‫والنائب عن‪/‬التحالف الوطني‪ /‬جواد البزوين‪،‬‬ ‫قد ك�شف يف تقارير �صحفية ‪" :‬ان ح�سم امللف‬ ‫االمني مرهون بالتوافق ال�سيا�سي‪ ،‬وان ت�سمية‬

‫الوزارات االمنية الثالث (الدفاع‪ ،‬الداخلية‪ ،‬االمن‬ ‫الوطني) ف�ضال على جهاز املخابرات �ستكون يف‬ ‫�سلة واحدة‪ "،‬مو�ضحا ان" اخلالف احلايل على‬ ‫وزارة الداخلية‪ ،‬ينح�صر باعرتا�ض كتلة االحرار‬ ‫ال�ت��اب�ع��ة للتيار ال �� �ص��دري ع�ل��ى تر�شيح عدنان‬ ‫اال�سدي لتويل هذه ال��وزارة ‪،‬لكونه من ائتالف‬ ‫دولة القانون‪ ،‬وان التيار يطالب مبن�صب الوكيل‬ ‫االق��دم (االداري وامل��ايل) ل��وزارة الداخلية‪ ،‬لكي‬ ‫يكونون حا�ضرين فيها‪ ،‬مقابل القبول باال�سدي‬ ‫للوزارة‪".‬‬ ‫وا��ش��ار ال�ب��زوين اىل ان"التوافقات ال�سيا�سية‬ ‫تقت�ضي ان يكون من�صب رئا�سة املخابرات من‬ ‫ح�صة ال�ك��رد��س�ت��اين‪ ،‬واالم ��ن ال��وط�ن��ي �ستكون‬ ‫ل�شخ�صية مقبولة من التحالف الوطني‪ ،‬والدفاع‬ ‫للعراقية ومر�شحها ع�ضو القائمة والنائب احلايل‬ ‫عنها �سامل ديل‪ ،‬والداخلية �سيتوالها يف حال‬ ‫جنحت ال�صفقة عدنان اال�سدي‪.‬‬

‫�ضبطت ه�ي�ئ��ة ال �ن��زاه��ة ع���ددا م��ن املوظفني‬ ‫متلب�سني ب��ال��ر��ش��وة يف ع��دد م��ن املحافظات‬ ‫‪.‬وقال املكتب االعالمي للهيئة يف بيان �صحفي‬ ‫‪:‬ان فريق عمل غرفة عمليات مكافحة الر�شوة‬ ‫يف هيئة النزاهة ‪ /‬مكتب حتقيقات الب�صرة‬ ‫متكن من �ضبط ثالثة �سواق يف وزارة النقل‬ ‫واملوا�صالت يقومون ب�سرقة كميات من مادة‬ ‫احلنطة التي ينقلونها من ميناء �أم ق�صر �إىل‬ ‫خم��ازن وزارة التجارة يف عربات حمل وهي‬ ‫حمملة بوزن زائد عن واقع حمولتها بـ‪/32/‬‬ ‫طنا عن طريق التالعب من خ�لال االت�ف��اق مع‬ ‫املوظف امل�س�ؤول عن ال��وزن حيث يتم تثبيت‬ ‫ال ��وزن على القائمة اق��ل م��ن املحمل الفعلي‬ ‫وبعد �أن مت �ضبطهم �سلمت احلمولة بالوزن‬ ‫الزائد �إىل خمازن وزارة التجارة يف حمافظة‬

‫الب�صرة‪.‬وا�ضاف ان فريق عمل غرفة عمليات‬ ‫مكافحة الر�شوة يف كركوك ق��ام ب�ضبط احد‬ ‫املتهمني لقيامه بعر�ض مبلغ م��ن امل ��ال على‬ ‫حمقق يف مكتب التحقيق الق�ضائي يف حمكمة‬ ‫حتقيق كركوك لقاء قيامه بتزوير كتاب معنون‬ ‫�إىل م��دي��ري��ة الت�سجيل ال�ع�ق��اري يف كركوك‬ ‫الأوىل يتم الإ�شارة فيه �إىل �إن الق�ضية املودعة‬ ‫ل��دى مكتب التحقيق ال�ق���ض��ائ��ي بخ�صو�ص‬ ‫العقار العائد للمتهم قد مت �إغالقها‪،‬وبعد عر�ض‬ ‫امل��و��ض��وع �أم ��ام قا�ضي التحقيق ق��رر �ضبط‬ ‫املتهم باجلرم امل�شهود ا�ستنادا لأحكام املادة‬ ‫‪ 310‬من قانون العقوبات‪ ،‬ومت �إلقاء القب�ض‬ ‫على املتهم م��ن قبل فريق غرفة العمليات يف‬ ‫داخ ��ل ب�ن��اي��ة حمكمة حتقيق كركوك‪.‬وتابع‬ ‫ان��ه مت يف حمافظة ذي ق��ار �ضبط جمموعة‬ ‫من �أ�صحاب مكاتب اال�ستن�ساخ تقوم بتنظيم‬ ‫�صكوك لإ��ص��دار ج��وازات �سفر بالتعاون مع‬

‫عدد من موظفي م�صرف الر�شيد ‪ /‬فرع النيل‬ ‫مببالغ �أعلى من املبلغ املطلوب قانونا �إذ يقوم‬ ‫�أ�صحاب تلك املكاتب بجمع عدد كبري من هويات‬ ‫الأحوال املدنية للمواطنني ومن ثم �صرفها من‬ ‫قبل �صاحب املكتب بعد قيام املوظف امل�س�ؤول‬ ‫ع��ن �صرف ال�صكوك بعرقلة العملية لإجبار‬ ‫املواطن على اللجوء للمعقبني يف تلك املكاتب‬ ‫وحت��رك فريق العمل بعد ا�ست�صدار ق��رار من‬ ‫ق��ا��ض��ي التحقيق ب�ضبط ك��ل م��ا ل��ه م�سا�س‬ ‫باجلرمية ومتت عملية ال�ضبط للمتهمني بعد‬ ‫االتفاق معهم من قبل �أع�ضاء فريق العمل الذين‬ ‫قدموا �أنف�سهم على �إنهم مراجعون يرومون‬ ‫�أكمال معامالتهم على تنظيم ال�صكوك لقاء مبلغ‬ ‫متفق عليه وبعد قيام املتهمني بت�سلم املبالغ مت‬ ‫�ضبطهم متلب�سني كما مت �ضبط جمموعة من‬ ‫ال�صكوك امل�صروفة وقوائم ب�أ�سماء من �صرفت‬ ‫لهم وتنظيم حم�ضر �أ�صويل بذلك‪.‬‬

‫الموبايل يفضح الحكام‬ ‫العرب !‬ ‫انك�شفت ف�ضيحة احلاكم العربي بف�ضل املوبايل ‪ ،‬وبات من ال�صعب‬ ‫عليه ان يلملم ال�ستار الذي كان يحجب عورته ‪ ،‬وحني انطلقت الثورة‬ ‫العربية ال�شبابية ‪ ،‬عندما انتف�ض حممد البو عزيزي وقام باحراق نف�سه‬ ‫‪ ،‬كان لدور كامريا املوبايل االثر البالغ يف بث تلك الر�سائل امل�ؤثرة التي‬ ‫عربت عن الرغبة باالنعتاق من ا�سوار عبودية احلاكم العربي الذي‬ ‫ت�شرق ال�شم�س با�شراقة وجهه الكالح وتغرب بغروبه ‪ ،‬ويبدو ان العديد‬ ‫من ه�ؤالء احلكام اليقر�ؤون جيدا حراك ال�شارع ونزوعه اىل احلرية‬ ‫بعد ليل طويل من الكبت واحلرمان ا�ستمر عقودا من الزمن ‪.‬‬ ‫راقبنا اخلطب التي القاها بن علي قبل هروبه امل�شني من مواجهة‬ ‫احلقائق الثورية املفزعة ‪ ،‬كانت كلماته م�سكينة وفاترة وغبية ( انا‬ ‫افتهمتو عليكم ‪ ) ..‬ظل يرددها خمدوعا وخمادعا ‪ ،‬ت�صوروا بعد ثالثني‬ ‫�سنة من احلكم اجلائر ‪ ،‬من اال�ستبداد والطغيان ‪ ،‬من املكوث يف ق�صر‬ ‫النعيم بعيدا عن �صرخات الفقراء وجوع اجلياع ‪ ،‬يقول هذا املعتوه‬ ‫الهارب من وجه العدالة ‪،‬وال��ذي و�صفته زوجته ليلى بالأبله ‪ ،‬يقول‬ ‫انه االن ( افتهمتوا عليكم ) ومعناها بالعربي الف�صيح انني فهمتكم‬ ‫االن ‪ ،‬كانت احل�شرجة يف �صوته ‪ ،‬واخلوف من امل�صري اال�سود الذي‬ ‫يالحقه حتى ال�ساعة ‪ ،‬هي نف�س احل�شرجة التي �سمعناها من ح�سني‬ ‫مبارك ال�سجني حاليا ب�سبب ملفات الف�ساد وال�ثروة التي جمعها من‬ ‫اف��واه املاليني الفقرية من ابناء �شعبه ال��ذي �صرب عليه ط��وال ثالثني‬ ‫�سنة من حكمه اال�ستبدادي ‪ ،‬وكاد ان‬ ‫ي��ورث حكمه الب�ن��ه ج�م��ال ل��وال هدير‬ ‫الثورة التي كان املوبايل اي�ضا �سببا‬ ‫يف ا�سقاطه بال�ضربة القا�ضية بعد‬ ‫‪ 19‬يوما من االعت�صام وترديد ن�شيد‬ ‫االن�شاد " هو مي�شي م�ش حنم�شي "‬ ‫وفعال م�شى الرئي�س املخلوع وبقي‬ ‫ال�شعب ‪ ،‬كانت ح�شرجة �صوته ابلغ‬ ‫ال�ع�لام��ات على خ��ذالن��ه وه��و ي�ق��ول "‬ ‫اعطيت ال�صالحيات اىل نائب الرئي�س‬ ‫" ومل يفده ذلك اخل�ضوع واالنخذال‬ ‫الذي حاول ان ميثله امام �شعب حي مثل ال�شعب امل�صري الذي احرتف‬ ‫معرفة رئي�سه الكذاب ‪ ،‬ام��ا القذايف فقد كانت حل�شرجة ال�صوت يف‬ ‫خطبه ما يثري التندر وال�سخرية ‪ ،‬وقد برعت قناتا العربية واجلزيرة‬ ‫بابراز تلك املفارقات ال�صوتية التي حاول فيها القذايف مترير اكاذيبه‬ ‫التي �سئمها العامل قبل �شعبه من فرط ترديدها مبنا�سبة او غريها ‪،‬‬ ‫وا�صبحت " زنقة زنقة " اغنية التندر يف انحاء العامل كافة ‪.‬‬ ‫املوبايل االن يك�شف عن ثورات عربية مقبلة يف غري مكان ‪ ،‬تعرب عن‬ ‫حجم الكارثة التي �ستلحق به�ؤالء احلكام الذين اليعرفون قراءة الدر�س‬ ‫التون�سي وامل�صري جيدا ‪ ،‬ومن امل��ؤمل اننا بتنا ن�شاهد الدم العربي‬ ‫م�ستباحا يف ال�شوارع العربية ب�سبب ت�شبث احلكام بكرا�سي احلكم ‪،‬‬ ‫وهو ت�شبث زائل حتما الن الزلزال العربي مازال على اعلى م�ستوى‬ ‫بدرجة ريخرت ‪.‬‬ ‫والبد مل�ؤرخي التاريخ العربي ان ي�ستفيدوا من الكم ال�صوري الهائل‬ ‫الذي تتدفق من كامريات �شعوب م�ضطهدة ا�صبحت كلها تعمل يف �سبيل‬ ‫توثيق احلقيقة ‪ ،‬وك�أين اقول ان ال�شعب العربي كله قد ا�صبح يعمل يف‬ ‫جمال ال�صحافة ‪.‬‬ ‫�س�أترك ملخيلتي الذهاب بعيدا القول ان هذا احلراك الذي ا�شاع االمل يف‬ ‫نفو�سنا �سيرتك ت�أثريه لي�س على وجه التاريخ لت�صبح ال�شعوب العربية‬ ‫مفعمة مب�شاعر االعتزاز والفخر يف ظرف �سنوات مقبلة ومتنعمة حتما‬ ‫بالدميقراطية واحلرية وامنا اي�ضا �ستكون حلركة الكتاب والقراءة‬ ‫دوره��ا يف ار�ضاء ال�شغف العربي باملعرفة بعد ان ت��زول كل ا�سباب‬ ‫الي�أ�س واحل��زن واالمل ‪ ..‬ويعود اال�شراق اىل العرب ك�أمة ان��زل الله‬ ‫بلغتها القر�آن الكرمي ‪.‬‬

‫محمد مزيد‬

‫باحث عراقي يبتكر طريقة جديدة في‬ ‫معالجة مشكالت الوقود المستخدم في‬ ‫إنتاج الطاقة الكهربائية‬ ‫الحلة – تحرير الساير‬ ‫مت��ك��ن ال ��دك� �ت ��ور ك ��اظ ��م فنطيل‬ ‫ال�سلطاين الأ�ستاذ امل�ساعد يف كلية‬ ‫هند�سة امل��واد يف جامعة بابل من‬ ‫ابتكار طريقة جديدة يف معاجلة‬ ‫م���ش�ك�لات ال��وق��ود امل���س�ت�خ��دم يف‬ ‫حمطات �إنتاج الطاقة الكهربائية‪.‬‬ ‫وق � ��ال يف ت �� �ص��ري��ح ل� �ـ «ال �ن��ا���س»‬ ‫�أن��ه متكن م��ن ا�ستخدام مركبات‬ ‫املغن�سيوم للتقليل من الت�آكل يف‬ ‫املراجل البخارية يف تلك املحطات‬

‫نتيجة ت ��أث�يرات ال��وق��ود العراقي‬ ‫امل���س�ت�خ��دم ف�ي�ه��ا يف ظ��ل درج ��ات‬ ‫احل�� ��رارة ال �ع��ال �ي��ة الح� �ت ��واء ذلك‬ ‫الوقود على مركبات ت�آكلية �ضارة‬ ‫كالكربيت والفناديوم وال�صوديوم‪.‬‬ ‫الفتا �إىل �إن ذلك �سي�سهم يف معاجلة‬ ‫‪ %70‬من م�شكالت الوقود امل�ستخدم‬ ‫يف تلك املحطات التي تعاين من‬ ‫ال�ع�ط�لات امل �ت �ك��ررة احل��ا��ص�ل��ة يف‬ ‫امل��راج��ل البخارية حيث ا�ستخدم‬ ‫تلك املركبات للحماية من الت�آكل‬ ‫احل��ا� �ص��ل ل �ن��وع�ين م��ن ال�سبائك‬ ‫الفوالذية يف املراجل البخارية ‪.‬‬

‫ديالى‪ :‬سكان الصفيح يتطلعون إلى سقوف تأويهم!‬ ‫الب�سمة وتطفح على ار�ض دياىل باخلري‬ ‫الكثري‪.‬‬ ‫م��ن جهته اع�ل��ن وك�ي��ل وزارة املهجرين‬ ‫�سالم اخلفاجي يف ت�صريحات �صحفية عن‬ ‫�شمول العوائل املرحلة يف حمافظة دياىل‬ ‫باحلقوق واالمتيازات املمنوحة للعوائل‬ ‫املهجرة وال�شروع بعملية ت�سجيلهم يف‬ ‫دائرة املهجرين يف املحافظة ‪.‬‬ ‫وق ��ال اخل�ف��اج��ي ان��ه "بحث م��ع حمافظ‬ ‫دي��اىل عبد النا�صر امل �ه��داوي تخ�صي�ص‬ ‫الأرا�ضي الالزمة لتنفيذ م�شروع �إ�سكاين‬ ‫ت��زم��ع ال� ��وزارة ال �� �ش��روع ب��ه خ�ل�ال وقت‬ ‫ق��ري��ب ب��ال �ت �ع��اون م��ع وزارة الإ� �س �ك��ان‬ ‫لإع ��ادة توطني الأ��س��ر امل�شمولة التي ما‬ ‫زال��ت ت�سكن مع�سكرات اجلي�ش ال�سابق‬ ‫وم�ساكن ال�صفيح منذ ني�سان عام ‪2003‬‬ ‫بعد نزوحها من مناطق خانقني وجلوالء‬ ‫وال�سعدية"‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار �إىل �أن "النظام ال���س��اب��ق خلق‬ ‫م�شكلة حقيقة باعتماده �أ�ساليب التغيري‬ ‫الدميوغرايف يف املناطق الكردية بجلبه‬ ‫�أ�سرا عربية من مناطق الو�سط واجلنوب‬ ‫وتوطينها يف املناطق الكردية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن "هذه الأ��س��ر تعي�ش ظروفا‬ ‫حياتية ع���س�يرة ال مي�ك��ن معها للوزارة‬ ‫ان تقف مكتوفة الأي ��دي ك��ون املعنيون‬

‫هم مواطنون عراقيون بغ�ض النظر عن‬ ‫مالب�سات قدومهم ورحيلهم عن املناطق‬ ‫ال �ت��ي وج� ��دوا ب �ه��ا ق �ب��ل � �س �ق��وط النظام‬ ‫ال�سابق"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ان "هذا امل�ل��ف يحتاج حلركة‬ ‫�إداري��ة �ضخمة حيث يجري العمل حاليا‬

‫لت�شكيل جلنة عليا تتوىل �إيجاد احللول‬ ‫للم�شكالت التي تعاين منها الأ�سر املعنية‬ ‫وال�ب��ال��غ ت�ع��داده��ا �أك�ث�ر م��ن ‪ 3500‬عائلة‬ ‫على وفق اح�صائيات �سابقة تتوزع على‬ ‫�أق���ض�ي��ة بعقوبة واخل��ال ����ص واملقدادية‬ ‫وبني �سعد"‪.‬‬

‫ول �ف��ت وك �ي��ل وزارة امل�ه�ج��ري��ن �إىل �أن‬ ‫"هناك ات �� �ص��االت جت ��رى م��ع منظمات‬ ‫دول�ي��ة �أب ��دت ا�ستعدادها للم�ساعدة يف‬ ‫�إع � ��ادة ت��وط�ين امل��رح �ل�ين ل�ك�ن�ه��ا ال تريد‬ ‫العمل يف املناطق امل�شمولة باملادة ‪140‬‬ ‫م��ن ال��د��س�ت��ور ال �ع��راق��ي‪ ،‬وه��و م��ا جرى‬

‫تالفيه بعد ا�ستح�صال موافقة املحافظة‬ ‫بتخ�صي�ص ‪ 100‬دومن من الأرا��ض��ي يف‬ ‫كل من االق�ضية الأربعة املذكورة لإن�شاء‬ ‫م�ساكن واطئة الكلفة توزع على العوائل‬ ‫املرحلة" ‪.‬‬ ‫من جانبه ق��ال حمافظ دي��اىل لل�صحفيني‬

‫ان��ه "بحث مع �ضيفه تن�سيق الأع�م��ال ما‬ ‫بني �إدارة املحافظة ومكاتب ال��وزارة يف‬ ‫املحافظة وت�سريع اجن��از العمل يف مقر‬ ‫دائ ��رة املهجرين ال��ذي و��ص��ل �إىل ن�سب‬ ‫متقدمة ودعم مالكاتها"‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار �إىل �أن "م�شروع �إ� �س �ك��ان هذه‬ ‫العوائل يجب ان يحظى باهتمام اجلميع‬ ‫وان يخ�ضع مل��راق�ب��ة دقيقة ن�ظ��را لف�شل‬ ‫امل �� �ش��اري��ع ال���س��اب�ق��ة ال �ت��ي ن�ف��ذت�ه��ا جلنة‬ ‫امل�صاحلة الوطنية"‪.‬‬ ‫وذك ��ر امل��ه��داوي ان "الأ�سر امل��رح�ل��ة قد‬ ‫ان�شطرت �إىل عدد من الأ�سر وال�سيما بعد‬ ‫م��رور ثماين �سنوات م��ا �أدى �إىل تفاقم‬ ‫امل�شكلة"‪ ،‬مبديا "ا�ستعداد ادارته للتعاون‬ ‫مع مكاتب الوزارة يف �إي�صال امل�ساعدات‬ ‫لهذه الأ�سر"‪.‬‬ ‫وح��ث ال� ��وزارة على العمل "لت�سجيلها‬ ‫بال�سرعة املمكنة و�شمول ‪� 2280‬أ�سرة من‬ ‫العوائل املهجرة جرى �إح�صا�ؤها م�ؤخرا‬ ‫باملنح املخ�ص�صة للمهجرين"‪.‬‬ ‫و�أكد �أن "‪� 9‬آالف عائلة من العوائل املهجرة‬ ‫نتيجة العنف الطائفي قد عادت �إىل مناطق‬ ‫�سكناها م��ن �أ��ص��ل ‪� 20‬ألفا"‪ ،‬داع�ي��ا �إىل‬ ‫"العمل على �صرف مبلغ املنحة ‪ -‬الذي مت‬ ‫زيادته �إىل �أربعة ماليني م�ؤخرا – ب�أثر‬ ‫رجعي توخيا للم�ساواة بني املواطنني‪.‬‬


‫األميركان يخوفون‬ ‫الحكومة بفزاعة البعث‬ ‫والقاعدة وايران‬

‫اقرأ غدًا‬

‫‪4‬‬

‫قصة البرنامج النووي العراقي‬ ‫من التأسيس الى التدمير‬

‫العثمانيون الجدد‬ ‫يغزون الشرق األوسط‬

‫‪5‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫التفاصيل الكاملة إلعدام‬ ‫برزان التكريتي وعواد‬ ‫البندر‬

‫‪10‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫العدد (‪ - )6‬الثالثاء ‪ 26‬نيسان ‪2011‬‬

‫‪No.(6)- Tuesday 26, April, 2011‬‬

‫المالكي يصر والنجيفي يحذر!!‬

‫كــــالم‬

‫قوات حكومية تحتل "ساحة األحرار" في الموصل‬ ‫وبالون االحتقان ينذر باإلنفجار‬ ‫بغداد ـ محمد الحيدري ‪ /‬الموصل ‪/‬‬ ‫يف الوقت الذي دعا فيه رئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالكي �شركاءه ال�سيا�سيني اىل عدم الوقوف‬ ‫على التل واالكتفاء بالتفرج على احلكومة او‬ ‫انتقادها وجه رئي�س الربملان ا�سامة النجيفي‬ ‫حت��ذي��را �شديد اللهجة للمالكي على خلفية‬ ‫قيام قوات من عمليات نينوى باقتحام �ساحة‬ ‫الأح ��رار املخ�ص�صة للتظاهرات واحتاللها‪.‬‬ ‫وقال املالكي خالل ح�ضوره امل�ؤمتر ال�سنوي‬ ‫االول لالحتاد العام للتعاون ان من يطلب من‬ ‫احلكومة �أن تقدم لل�شعب‪ ،‬فعليه �أن ي�س�أل نف�سه‬ ‫ماذا قدم هو‪ ،‬م�شددا على �ضرورة الإ�سراع يف‬ ‫تقدمي االعمار واخلدمات‪ .‬و�أ�ضاف �أننا عندما‬ ‫نطلب من احلكومة �أن تقدم فعلينا �أن ن�س�أل‬ ‫�أنف�سنا ماذا قدمنا‪ ،‬ف��إذا كان ما قدمناه كبريا‬ ‫فنقول نعم نحن �شركاء فيما تقدموه‪� ،‬أما �أن‬ ‫نبقى واقفني على التل ونلعن الأيام وامل�س�ؤول‬ ‫من دون �أن نبادر ونقدم ونتحمل امل�س�ؤولية‪.‬‬ ‫من جانبه عد النجيفي ماقامت به قيادة عمليات‬ ‫نينوى من احتالل ل�ساحة الأحرار املخ�ص�صة‬ ‫للتظاهر خ��رق��ا للد�ستور داع �ي��ا امل��ال�ك��ي �إىل‬ ‫التدخل لوقف االعتداءات �ضد املتظاهرين النها‬ ‫جزء من التزاماته الد�ستورية‪ .‬وقال النجيفي‬ ‫يف بيان �صادر عن مكتبه تلقت "النا�س" ن�سخة‬ ‫منه �أن ماح�صل يف املو�صل يعد تطورا خطريا‬ ‫حمذرا من تطور الأمور اىل ما اليحمد عقباه‬ ‫‪ .‬وا� �ض��اف النجيفي يف البيان �أن ماح�صل‬ ‫يف املو�صل �أم�س االثنني يعد جتاوزا خطريا‬

‫ع�ل��ى ح��ق ال�ت�ظ��اه��ر امل �ك�ف��ول د��س�ت��وري��ا عادا‬ ‫ماو�صفه باالعتداءات �سابقة خطرية تتنافى‬ ‫م��ع ح�ق��وق االن���س��ان واحل��ري��ات الد�ستورية‬ ‫مطالبا احلكومة تلبية مطالب املتظاهرين‬ ‫ب��دال م��ن االع��ت��داء عليهم و�سلبهم حقوقهم‬ ‫امل�شروعة والقانونية‪ .‬وو�صف النجيفي طبقا‬ ‫للبيان مطالب املتظاهرين بامل�شروعة وان من‬ ‫حقهم التظاهر واالعت�صام وال�سيما ان مكان‬ ‫االعت�صام معد �سلفا وبعلم احلكومة املحلية‬ ‫والي�ع�ط��ل احل �ي��اة ال�ع��ام��ة وح��رك��ة ال�سري يف‬ ‫املدينة‪ .‬وكان النجيفي قد هاجم خالل ح�ضوره‬ ‫م�ؤمترا ملنظمات املجتمع امل��دين املحا�ص�صة‬ ‫الطائفية واحلزبية وا�صفا انها �أدت �إىل تغييب‬ ‫غالبية ال�شعب‪ ،‬ودف�ع��ت ب�شخ�صيات فا�سدة‬ ‫و�ضعيفة �إىل مكان �صنع القرار‪ .‬و�أ�ضاف ان‬ ‫حقوق الإن�سان تبقى مدونات �إىل �أن ي�سعى‬ ‫الفرد يف املجتمع �إىل حت�صيلها‪� ،‬أم��ا ال�شعب‬ ‫ال ��ذي ينتظر �أن ت�ه��ب احل �ك��وم��ات ل��ه حقوق‬ ‫الإن�سان على طبق من ذهب‪ ،‬فلن ينالها‪ ،‬و�إن‬ ‫ق��در �أن ينالها ف�سينال ق�شورها م��ن خدمات‬ ‫ورفاهية وم�ستوى دخل للفرد برثوات العراق‬ ‫و�إمكاناته الكبرية‪ .‬على �صعيد مت�صل اعلن‬ ‫م�صدر م�س�ؤول يف وزارة الداخلية �أن رئي�س‬ ‫ال��وزراء وزير الداخلية وكالة مل يعني اللواء‬ ‫مهدي �صبيح الغراوي قائدا ل�شرطة حمافظة‬ ‫نينوى‪ ،‬وامن��ا كلفه باملهمة م�ؤقتا لتعر�ض‬ ‫قائدها احل��ايل اللواء احمد اجلبوري لأزمة‬ ‫�صحية ‪ ،‬وتعكف وزارة الداخلية حاليا على‬ ‫�إج��راء مقابالت مع بع�ض ال�ضباط لرت�شيح‬

‫صـــاعد‬

‫نـــازل‬

‫بني مدة و�أخرى ن�سمع "هبّة" برملانية‬ ‫تتمثل بجمع تواقيع لهذه الق�ضية‬ ‫�أو تلك وهي ذات بعد �إيجابي‪ ..‬وكل‬ ‫ما نتمناه �أن يفر�ض اع�ضاء جمل�س‬ ‫النواب ح�ضورهم ال�شخ�صي بو�صفهم‬ ‫ممثلي ال�شعب ال ر�ؤ�ساء كتلهم لكي‬ ‫يتمكنوا من انتزاع قرارات داخل‬ ‫القبة اخل�ضراء للربملان بو�صفها قاعة‬ ‫ال�شعب‪.‬‬

‫لأننا (مفتحون باللنب) فبودنا �أن نهم�س‬ ‫يف اذان الأخوة ر�ؤ�ساء الكتل الربملانية‬ ‫ان عملية ت�شريع القوانني و�صنع‬ ‫القرارات يفرت�ض �أن تتم داخل قبة‬ ‫الربملان اخل�ضراء ال باملنطقة اخل�ضراء‬ ‫عرب العزائم والوالئم والتوافقات‬ ‫ال�سيا�سية وهو مايعني عدم احلاجة‬ ‫للربملان وقبته خ�ضراء كانت �أم‬ ‫بنف�سجية‪.‬‬

‫�أحدهم قائدا ل�شرطة املحافظة‪ .‬من جهته ك�شف‬ ‫حممد اخلالدي ع�ضو جمل�س النواب عن كتلة‬ ‫"عراقيون" التي يتزعمها النجيفي يف ت�صريح‬ ‫لـ "النا�س" ان الأو�ضاع يف املو�صل ت�سري نحو‬ ‫التوتر ب�سبب ما قامت به قوات ال�شرطة وقيادة‬ ‫عمليات نينوى من هجوم على �ساحة الأحرار‬ ‫يف املدينة‪ .‬و�أ�ضاف ان النجيفي ات�صل هاتفيا‬

‫برئي�س ال ��وزراء مطالبا �إي��اه التدخل لوقف‬ ‫االعتداءات على املتظاهرين م�شريا يف الوقت‬ ‫نف�سه اىل �أن جل�سة ال�برمل��ان ال�ي��وم الثالثاء‬ ‫�ستت�ضمن مناق�شة ه��ذا املو�ضوع ف�ضال على‬ ‫االطالع على تقرير اللجنة التحقيقية اخلا�ص‬ ‫ب ��أح��داث املو�صل‪ .‬وك��ان��ت �شقة اخل�لاف بني‬ ‫امل��ال�ك��ي والنجيفي ق��د ات�سعت م ��ؤخ��را على‬

‫خلفية رف�ض النجيفي طلبا من االمانة العامة‬ ‫ملجل�س ال� ��وزراء تطلب فيه ال�تري��ث ب�إقرار‬ ‫خم�سة قوانني وهو ما دعاها اىل االع�لان عن‬ ‫نيتها �سحب الثقة من رئي�س الربملان‪ .‬ف�ضال‬ ‫على رف�ضه اج��راء الت�صويت داخ��ل الربملان‬ ‫على ن��واب رئي�س اجلمهورية طبقا لقاعدة‬ ‫احلروف الأبجدية‪.‬‬

‫ك �� �ش��ف ع �� �ض��و يف جم �ل ����س ال� �ن ��واب‬ ‫ال �ع��راق��ي ان وزي���ر ال�ت�ع�ل�ي��م العايل‬ ‫وال �ب �ح��ث ال�ع�ل�م��ي ع �ل��ي االدي� ��ب قام‬ ‫ب �ت �ع �ي�ين ع� ��دد م ��ن ط �ل �ب��ة ال ��رواب ��ط‬ ‫الطالبية حتت م�سمى دائرة تن�سيقية‬ ‫برئا�سة طلبة عليهم م�ؤ�شرات قانونية‬ ‫‪ .‬وقال قيادي يف دولة القانون طالبا‬ ‫ع��دم اال��ش��ارة اىل ا�سمه لـ " النا�س"‬ ‫�إن " اداء وزي��ر التعليم احل��ايل علي‬ ‫الأدي��ب لي�س مقنع ًا الن��ه ق��ام بتقريب‬ ‫عدد من طلبة الروابط الطالبية الذين‬ ‫ت�سببوا يف م�شكالت �أمنية وطائفية‬ ‫يف ع��ام ‪ 2006‬و‪ ." 2007‬وتابع ان‬ ‫" االع�ضاء امل�ستقلني يف ائتالف دولة‬ ‫القانون ال��ذي��ن ر�شحوا على الأدي��ب‬ ‫لوزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬

‫تن�سيقية ير�أ�سها احد الطلبة املعروفني‬ ‫يف اجلامعة امل�ستن�صرية تتكون من‬ ‫‪ 100‬طالب غالبيتهم ينتمون للروابط‬ ‫الطالبية حتت م�سمى دائرة تن�سيقية‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫مر موكبه قرب �سوق الهرج ‪ ،‬كان ال�شارع‬ ‫مكتظا بال�سيارات واملارة!‬ ‫من وراء الزجاج امل�ضلل �شاهد ن�ساءا ورجاال‬ ‫يحملون مالب�س ا�شرتوها توا من ( اللنكة)‬ ‫ظل نظره مت�سمرا �صوبهم ناما ذاكرته فقد‬ ‫ذهبت به بعيدا‬ ‫تذكر انه ا�شرتى ذات يوم بدلة م�ستعملة كان‬ ‫فيها ثقبا �صغريا فن�صحته والدته ان يذهب‬ ‫بها اىل الرواف وبعدها اىل املكوى وعندها‬ ‫تبدو جديدة‬ ‫ارتداها بعد ان رتقها وكواها وذهب بها اىل‬ ‫اجلامعة !‬ ‫التفت اىل البدلة التي ا�شرتاها من باري�س‬ ‫بثالثة �آالف دوالر‬ ‫وبد�أ يق�سم ويجمع ويطرح وي�ضرب فتبني‬ ‫له ان بامكانه ان ي�شرتي ن�صف �سوق الهرج‬ ‫ب�سعر بدلته االيطالية االنيقة!‬ ‫رن هاتفه النقال و�سمع من يقول له‪ :‬انت‬ ‫مطلوب للنزاهة!‬

‫منذ مطلع الثمانينيات بد�أت طاحونة احلروب ت�سحق‬ ‫ال�شباب ومل تتوقف �إال بكارثة االحتالل التي �أتت على‬ ‫الأخ�ضر والياب�س!‬ ‫مامن بلد على وجه املعمورة دخل يف �أتون حرب دامت‬ ‫�أكرث من ثالثة عقود‬ ‫ك��ان ال�شاب ي�ساق �إىل اخلدمة الع�سكرية وه��و ابن‬ ‫بني الثامنة ع�شرة وبني الثانية والع�شرين ‪،‬ملن �أكملوا‬ ‫درا�ستهم اجلامعية‪ ،‬ومل يخلع البريية والنطاق �إال وهو‬ ‫ابن الثالثني !‬ ‫�أل�غ��ي اجلي�ش و�أل�غ�ي��ت معه اخل��دم��ة الإل��زام�ي��ة ‪ ،‬بعد‬ ‫االح�ت�لال ‪ ،‬لكن البطالة وال�ضياع راح��ت ت�أكل �سني‬ ‫العمر وت�ب��دده��ا بنحو �أق���س��ى م��ن ��س�ن��وات اجلندية‬ ‫وكلتاهما كفيلتان ب ��أن ت�صنعا �أج�ي��اال التب�صر على‬ ‫طريق م�ستقبلها �أي قب�س مينحها �شحنة من التفا�ؤل‬ ‫بالغد!‬ ‫بلد ينفق ‪ 80‬باملئة من �إيرادت نفطه على �سداد رواتب‬ ‫فيالق من املوظفني (العاطلني املقنعني )‪� ،‬أما العاطلون‬ ‫احلقيقيون والذين تنه�شهم البطالة وتكاد ت�صيبهم‬ ‫باجلنون‪ ،‬ف�إنهم جيل �ضائع اليرى معنى حلياته �سوى‬ ‫انه ي�أكل ليعي�ش وي�أكل لي�سمع ( راح و�أي�ست منه غرك‬ ‫باملاي) !‬ ‫بلغ ال�صبية الذين كانت اعمارهم اثني ع�شر عاما يف عام‬ ‫االحتالل بلغوا اليوم �سن الر�شد ومل يفتحوا عيونهم �إال‬ ‫على فو�ضى ودمار وخراب وكذب وف�ساد و�شتائم بني‬ ‫ال�سا�سة ‪ ،‬مل يروا م�صانع تبنى وال جامعات ت�شاد وال‬ ‫�شوارع تعبد وال تنمية ت�ستدام وكل مار�أوه هو طبقة‬ ‫�سيا�سية لي�س جل�شعها حدود ولي�س لف�سادها �سابقة‬ ‫يف ت�أريخ البلدان وال�شعوب!‬ ‫�شاب الميتلك ثمن �سيجارة �سلك الطريق �إليها ب�سبب‬ ‫الفراغ والتجهيل يرى وي�سمع �أن �شبانا بعمره ميتلكون‬ ‫ثروات طائلة ال ل�سبب �سوى ان �آباءهم قد �ضحك الزمن‬ ‫الرديء بوجوههم ف�صاروا �سا�سة يف زمن �ضاعت فيه‬ ‫املقايي�س واختلط ال�سيئ بالأ�سو�أ بالأكرث �سوءا !‬ ‫الذين جنوا من طاحونة اال�ستبداد التهمتهم طاحونة‬ ‫الفو�ضى واخلراب‪ ،‬ف�أية �أجيال ينتظرها العراق؟‬

‫هال باليلعب جوبي ؟!‬

‫النشاطات اإلسالمية تعاود ظهورها في الجامعات بتشجيع من الوزير‬ ‫بغداد ‪ /‬خاص‪:‬‬

‫جيل الفوضى والضياع!‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫األديب يلغي قرارا للمالكي بحل الروابط الطالبية‬

‫غري مقتنعني حتى �آالن ب�أدائه " م�شريا‬ ‫�إىل �أن " وزارة التعليم العايل والبحث‬ ‫العلمي قلب الدولة ويفرت�ض ان ُتدار‬ ‫ب�شكل جيد بعيد ًا ع��ن املح�سوبيات‬ ‫واخل�صو�صيات وار�ضاء اخلواطر"‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب �آخ ��ر اك ��د امل�ست�شار يف‬ ‫احل �ك��وم��ة ال �ع��راق �ي��ة ع �ب��د احل�سني‬ ‫اجلابري لـ "النا�س" �إن " اداء وزارة‬ ‫ال�ت�ع�ل�ي��م ال��ع��ايل م �� �ش �م��ول باللجنة‬ ‫اخل��ا� �ص��ة بتقييم االداء خ�ل�ال مهلة‬ ‫امل�ئ��ة ي��وم و�سيتم م��ن خاللها و�ضع‬ ‫الئحة مالحظات على �أداء الوزارة يف‬ ‫تطوير العمل التعليمي "‪ .‬وا�ضاف‬ ‫ان " اي وزي� ��ر ل��دي��ه ح ��ق قانوين‬ ‫يف ت�شكيل دائ��رة تن�سيقية يف حال‬ ‫اقت�ضت ال�ضرورة ذل��ك لكن يفرت�ض‬ ‫اختيار �أ�شخا�ص لهم عالقة بالدوائر‬ ‫التن�سيقية "‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ان ��ه " ق ��ام بت�شكيل دائ ��رة‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫بني مكتب الوزير واجلامعات العراقية‬ ‫"‪ .‬من جانب �آخر اكد عدد من طلبة‬ ‫اجلامعة امل�ستن�صرية ان هناك بوادر‬ ‫ع��ودة للروابط الطالبية تظهر خالل‬ ‫امل��دة احلالية ‪ .‬وق��ال الطالب يف كلية‬ ‫العلوم عالء التميمي ل�صحيفة النا�س‬ ‫�إن " وزارة التعليم ت�ب��دو مرتاخية‬ ‫يف املدة الأخرية يف مو�ضوع متابعة‬ ‫منع ن�شاطات للروابط اال�سالمية يف‬ ‫اجلامعات حيث بد�أت ن�شاطاتهم تظهر‬ ‫يف حفالت التخرج وحماولة الت�ضييق‬ ‫على ح��ري��ات الطلبة املتخرجني يف‬ ‫االحتفاء "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن " وزارة التعليم العايل‬ ‫والبحث العلمي قامت بتكرمي اع�ضاء‬ ‫الروابط ال�سابقني وتعيينهم يف مقر‬ ‫ال ��وزارة بعد ان كانوا مطاردين من‬ ‫الأجهزة الأمنية ومطلوبني للق�ضاء"‪.‬‬ ‫وتابع �أن "وزير التعليم اجلديد قام‬

‫بتعيني حرا�س مت�شددين على حريات‬ ‫الطلبة ومو�ضوع ارتدائهم للمالب�س‬ ‫وم��ا� �ش �ب��ه وه ��و ام ��ر خم �ي��ب لالمال‬ ‫للغاية"‪.‬‬ ‫م ��ن ج ��ان ��ب �آخ � ��ر ق� ��ال التدري�سي‬ ‫يف اجل��ام �ع��ة امل���س�ت�ن���ص��ري��ة فا�ضل‬ ‫ال��زي��رج��اوي ل�صحيفة ال�ن��ا���س �إن "‬ ‫اداء وزارة التعليم يف تدن وال�سيما‬ ‫مع انتعا�ش طلبة الروابط الطالبية‬ ‫ب�شكل وا�ضح يف ال�شهرين الأخريين‬ ‫"‪.‬‬ ‫وا�ضاف �أن "�سبب تدين اداء اجلامعة‬ ‫الوا�ضح خالل الأ�شهر الثالثة املا�ضية‬ ‫تتحمله الكتل ال�سيا�سية ال�ت��ي كان‬ ‫يفرت�ض ان تر�شح �شخ�صية ملن�صب‬ ‫وزي���ر التعليم ال �ع��ايل ل��دي�ه��ا خربة‬ ‫ودراية مبلفات الوزارة "‪.‬‬ ‫وتابع �أن " وزارة التعليم عليها ان‬ ‫تقوم بتعيني الكفاءات وذوي اخلربة‬

‫يف اداء ال��وزارة و�إبعاد كل الروابط‬ ‫الطالبية التي قد تتمركز قرب �صنع‬ ‫القرار يف احلكومة وتكون �أقوى من‬ ‫ال�سابق "‪.‬‬ ‫وكانت وزارة التعليم العايل والبحث‬ ‫العلمي قد �أكدت يف وقت �سابق وعلى‬ ‫ل�سان وزيرها علي الأديب �أنها ت�سعى‬ ‫�إىل التثقيف الديني لكنها التفر�ضه‬ ‫على الطلبة وا�صف ًا ت�صرفات بع�ض‬ ‫الطلبة بغري املالئمة للطبيعة والتقاليد‬ ‫العراقية‪.‬‬ ‫وك��ان رئي�س ال ��وزراء ن��وري املالكي‬ ‫ق��رر يف ال�سنة االخ�ي�رة م��ن واليته‬ ‫الأوىل حل ال��رواب��ط الطالبية بينما‬ ‫ق��ام الأدي� ��ب خ�لال ال�شهر االول من‬ ‫ت�سنمه ال�� ��وزارة ب�ت�ق��ري��ب ع ��دد من‬ ‫االع�ضاء البارزين يف هذه الروابط‬ ‫ال�ي��ه وتعيينهم يف �أق �� �س��ام متابعة‬ ‫�ش�ؤون اجلامعات واملعاهد‪.‬‬

‫العراق وإيران يوقعان اتفاقًا‬ ‫لتبادل المعتقلين والمعلومات‬ ‫بغداد‪ /‬حسين المعناوي‪:‬‬ ‫ك�شف م�ست�شار يف احلكومة العراقية ان رئي�س الوزراء كلف وزير‬ ‫العدل ح�سني ال�شمري بتوقيع عدد من االتفاقيات الأمنية مع �إيران‬ ‫تتعلق بحماية احلدود وتبادل املعتقلني ف�ضال على ح�سم مو�ضوع‬ ‫جماهدي خلق الإيرانية ‪.‬‬ ‫وقال عبد احل�سني اجلابري ل�صحيفة (النا�س) �إن " رئي�س الوزراء‬ ‫ن��وري املالكي كلف وزي��ر العدل ح�سني ال�شمري بتوقيع اتفاقيات‬ ‫للتبادل ال�سجناء واملعتقلني ف�ضال على ح�سم ملف جماهدي خلق‬ ‫خالل ال�سنة احلالية "‪.‬‬ ‫وا�ضاف �أن " اتفاقية تبادل املعتقلني واملعلومات �ستكون من �أبرز‬ ‫االتفاقيات التي تربمها احلكومة خ�لال الأ�شهر الأوىل من عمر‬ ‫حكومة الوحدة الوطنية "‪.‬‬ ‫وتابع �أن" مو�ضوع جماهدي خلق ح�سم تقريبا لأن وجودها يف‬ ‫العراق مل يعد �أم��ر ًا قانوني ًا والعراق الي�سمح لأي جماعة م�سلحة‬ ‫الت�سبب بتوتري الو�ضع الأم�ن��ي مع ال��دول الإقليمة �سواء كانت‬ ‫جماهدي خلق �أو غريها من املجاميع الإرهابية"‪.‬‬

‫ابوه ّ‬ ‫حرم المدارس والمكيفات والثالجات وحتى ُلـعب األطفال؟‬

‫عمر بن الدن لمبعوث بوش‪ :‬أريد العيش بسالم بعيدًا عن والدي!‬

‫�آخ��ر معلومة موثوقة‪ ،‬عرفتها‬ ‫املخابرات الأمريكية عن �أ�سامة‬ ‫بن الدن‪ ،‬تقول‪�(( :‬إن��ه على قيد‬ ‫احل� �ي ��اة))‪ .‬امل �ت �ح��دث ه��و عمر‬ ‫بن الدن‪ ،‬الذي رف�ض �أنْ يُ�س�أل‬ ‫عمّا يعرفه �أو ال يعرفه عن مكان‬ ‫اختباء �أبيه‪ .‬وح�سب املعلومات‬ ‫التي ك�شفها هرنيك �سيمريمان‪،‬‬ ‫ف ��إن �أح��د املبعوثني اخلا�صني‬ ‫من وا�شنطن �إىل عمر بن الدن‪.‬‬ ‫ال�ت�ق��اه يف ق�ط��ر‪� ،‬سنة ‪.2009‬‬ ‫واقرتح عليه‪ ،‬ما وعد به الرئي�س‬ ‫الأمريكي ال�سابق جورج دبليو‬ ‫بو�ش �شخ�صي ًا‪ ،‬ب�أنْ "ي�سلـّمهم‬ ‫�أب��اه‪ ،‬مقابل منحه احلماية يف‬ ‫ال��والي��ات املتحدة"!‪ .‬ك��ان ر ّد‬ ‫عمر‪ ،‬مثلما ا�ستذكره يف حديثه‬ ‫ل�سيمريمان من �صحيفة برافدا‬ ‫الرو�سية‪�(( :‬أن��ا �أردّت العي�ش‬ ‫ب�سالم بعيد ًا عن �أبي))‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وي�ؤكد تقرير برافدا‪� ،‬أن عمر‬ ‫يحفظ ال �ق��ر�آن‪ ،‬وع��رف الكثري‬

‫ع��ن التدريب الع�سكري‪ .‬ويف‬ ‫�سنة ‪ ،2000‬جت ّر�أ "�أبو هادي"‬ ‫امل�ساعد اخل��ا���ص لـ"الإرهابي‬ ‫رقم ‪ 1‬يف العامل"‪ ،‬ليك�شف البنه‬ ‫عمر عن �س ّر مهم‪(( :‬نحن ب�صدد‬ ‫�إع��داد خطة �س ّرية‪ ،‬والكثريون‬ ‫م� ّن��ا �سي�صبحون ��ش�ه��داء‪� .‬أنا‬ ‫�أن�صح ب�أن تطلب من والدك �أن‬ ‫ي�سمح ل��ك ب��ال��ذه��اب بعيد ًا))‪.‬‬ ‫وط�ب�ق� ًا مل��ا ق��ال��ه ع�م��ر ف� �� ّإن ذلك‬ ‫اليوم ك��ان �آخ��ر م��رة ر�أى فيها‬ ‫�أباه‪ .‬وما عرفه عن هجمات‪11‬‬ ‫�سبتمرب‪�-‬أيلول �سنة ‪،2001‬‬ ‫يف م��ا بعد ه��و م��ا ��ش��اه��ده من‬ ‫على �شا�شة التلفزيون الذي كان‬ ‫�شيئ ًا حمرم ًا على هذه العائلة‬ ‫ال�ف�لاح�ي��ة ال �ت��ي ك��ان��ت ت�سكن‬ ‫اليمن يف ال�سابق‪ .‬و�أ�صبحت‬ ‫–بف�ضل ال�ن�ف��ط‪ -‬واح ��دة من‬ ‫�أغنى العوائل يف العامل‪.‬‬ ‫ك��ان ع�م��ر‪ ،‬وه��و امل��دي��ر العام‬ ‫مل�ج�م��وع��ة � �ش��رك��ات ب��ن الدن‪،‬‬

‫يود �أن يح�ضر اجتماع ًا دولي ًا‬ ‫لتحالف احل�ضارات‪ ،‬لنقل ر�سالة‬ ‫� �س�لام اىل ال��ع��امل‪ .‬و�أ���ض��اف‪:‬‬ ‫((طبع ًا �أنا غري م�ستعد لتغيري‬ ‫ا�سمي‪�..‬إنه فخر يل))‪ .‬و�س�أل‬ ‫�سيمريمان عمر‪ :‬يبدو �أن��ك يف‬ ‫كانون الثاين ‪ ،2009‬اجتمعت‬ ‫مع مبعوثني من ج��ورج بو�ش‬ ‫طرقا ب��اب��ك‪ .‬م��ا ال��ذي اقرتحاه‬ ‫عليك؟‪ .‬ر ّد عمر‪ :‬قاال يل‪� ،‬إنهما‬ ‫م��ن ال�ب�ي��ت الأب �ي ����ض‪ .‬يريدان‬ ‫�أخ� ��ذي اىل ه �ن��اك لأداف � ��ع عن‬ ‫نف�سي‪ ،‬ولي�ساعداين‪ ،‬ب�شرط‬ ‫�أن �أ�ساعد الأمريكان يف العثور‬ ‫ع�ل��ى وال� ��دي‪� .‬أخ�برت �ه��م �أنني‬ ‫م �ت ��أ� �س��ف‪ ،‬لأن �ن��ي ال مي�ك��ن �أنْ‬ ‫�أت �� �ص � ّرف ب�ه��ذه ال�ط��ري�ق��ة‪ .‬هو‬ ‫والدي‪ ،‬وب�صفة عامة‪ ،‬ف�إن االبن‬ ‫ال���ص��ال��ح ي��ري��د اخل�ي�ر لوالده‬ ‫ويحرتمه‪ .‬لكن يف الوقت نف�سه‬ ‫ميكن للمرء �أن يكون يف ت�ضاد‬ ‫مع �أفكار الأب‪.‬‬

‫الأب والإبن‪..‬كلٌ له �ش�أن‬

‫�سيمريمان‪ :‬كيف كان �شعورك‬ ‫بعد هجمات ‪� 11‬سبتمرب‪ ،‬و�أين‬ ‫كنت يف ذلك اليوم؟‪.‬‬ ‫عمر بن الدن‪ :‬ال �أريد التحدث‬ ‫ك�ث�ير ًا ع��ن ذل��ك‪ .‬لقد ح��دث قبل‬ ‫ع�شر �سنوات‪ ،‬وم��ن الطبيعي‬ ‫�أن �أقول �إن كل �شخ�ص ال يتفق‬ ‫مع ذل��ك‪� .‬أن��ا ال �أع��رف من يقف‬ ‫وراء هذه الهجمات‪(...‬بعد مدة‬ ‫�صمت و�شرود)‪�...‬إنه مو�ضوع‬

‫م ��ؤمل‪ ،‬و�أن��ا ال �أخو�ض يف ذلك‬ ‫مرة �أخرى‪.‬‬ ‫�سيمريمان‪� :‬أنت تريد والدك‬ ‫�أن يكون جيد ًا‪ ،‬مع �أنك ال تتفق‬ ‫معه‪.‬‬ ‫عمر بن الدن‪ :‬لقد تركت املكان‬ ‫الذي يختفي فيه والدي‪ ،‬عندما‬ ‫ك �ن��تُ بعمر ‪� 20‬سنة �أو ‪.21‬‬ ‫ق��ررتُ امل�ضي قدم ًا يف حياتي‬ ‫بعيد ًا عن ذلك‪ .‬ال �شيء ميكن �أن‬

‫�أعمله معهم‪ .‬لقد �أردت العودة‬ ‫اىل ال��وط��ن‪ ،‬للعي�ش ب�سالم‪،‬‬ ‫ولي�س للتدخل يف حياة النا�س‬ ‫الآخرين‪.‬‬ ‫�سيمريمان‪� :‬إذا ما �سمع والدك‬ ‫كلماتك‪ ،‬هل تعتقد �أنه �سي�شعر‬ ‫بخيبة �أمل؟‪.‬‬ ‫عمر بن الدن‪ :‬لي�س لديّ ر�سالة‬ ‫ل��وال��دي‪� .‬أن ��ا الآن �أع�ي����ش يف‬ ‫ع��امل��ي اخل��ا���ص‪ ،‬وه ��و يعي�ش‬ ‫يف عامله‪ .‬وهذا مو�ضوع �صعب‬ ‫بالن�سبة يل‪ ،‬ولن احتدث فيه‪.‬‬ ‫�سيمريمان‪ :‬ما الذي كان ميكن‬ ‫�أن يفعله عمر بن الدن‪ ،‬لوقف‬ ‫العنف؟‪ .‬ه��ل ميكنك ا�ستعمال‬ ‫قوة الكلمات لتثقيف النا�س بعد‬ ‫ا�ستخدام العنف‪� ،‬أو اللجوء‬ ‫اىل الإرهاب؟‪.‬‬ ‫عمر بن الدن‪ :‬يعتمد ذلك على‬ ‫ح��ال ال��دول��ة وال�شعب‪� .‬أحيان ًا‬ ‫ال �ن��ا���س ي �� �س �ت �خ��دم��ون ال �ق��وة‬ ‫ال�ستعادة ديارهم التي اجتثوا‬

‫منها‪ .‬ويف مثل هذه احل��ال‪ ،‬ما‬ ‫الذي ميكن �أن تفعله؟‪� .‬أ�أخربهم‬ ‫ب � � ��أن ال ي� �ك ��ون ��وا ع �ن �ي �ف�ين؟‪.‬‬ ‫�سيمريمان‪ :‬هل تعتقد � ّأن �أباك‬ ‫حي يرزق �أم ميّت؟‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫عمر بن الدن‪ :‬ال �أعرف‪ ،‬لكنني‬ ‫حي‪.‬‬ ‫�أعتقد �أنه ّ‬ ‫�سيمريمان‪� :‬أمل تتلق ر�سالة‬ ‫منه‪ ،‬منذ �أن تركته يف خمبئه؟‪.‬‬ ‫عمر بن الدن‪ :‬ال‪.‬‬ ‫�سيمريمان‪ :‬عرفنا‪� ،‬أنك تربّر‬ ‫ه �ج��وم ق� ��وات ال �ت �ح��ال��ف �ضد‬ ‫نظام القذايف‪ ،‬ويبدو �أنك تدعم‬ ‫الثورات العربية؟‪.‬‬ ‫ع��م��ر ب���ن الدن‪ :‬يف كثري‬ ‫م��ن ال �ب �ل��دان مي�ك��ن �أن ين�ضم‬ ‫ال�ن��ا���س لإط��اح��ة ح �ك��وم��ات‪ ،‬ال‬ ‫ي��ري��دون�ه��ا‪ .‬وال��زع �م��اء �أمامهم‬ ‫خياران؛ �إف�ساح املجال لآخرين‬ ‫ك��ي ي��دي��روا ال�سلطة باختيار‬ ‫ال�شعب‪ .‬لكن القتال �ضد ال�شعب‬ ‫لي�س �أمر ًا مقبو ًال‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.