Alnaspaper-9

Page 1

‫نعرف كل ما نقول‬ ‫ونقول كل ما نعرف‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪No.(9) - Monday 2, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )9‬األثنين ‪ 2‬آيار ‪2011‬‬

‫س���طور أولى‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫تكلم الرئيس ‪ ..‬وكنا نحلم‬

‫ال بد للحارس من بندقية‬

‫رباح آل جعفر‬

‫�أ�شهد �أن الرئي�س ج�لال طالباين ك��ان جريئ ًا وه��و يعرتف‬ ‫بف�شله واحلكومة حتى �أ�صغر م�س�ؤول ‪ ،‬طبق ًا للخرب املن�شور‬ ‫يف هذه ال�صحيفة " النا�س " ‪ ..‬وح�سن ًا يفعل عندما يريد‬ ‫�أن يعطي ما لله لله وما لقي�صر لقي�صر ‪ ،‬و�أن بكون �شجاع ًا‬ ‫فيعرتف بالأخطاء ‪ ،‬ال �أن يكون �شجاع ًا فيدافع عن الأخطاء ‪..‬‬ ‫وكل هذا ح�سن ومعقول يلقى منا العرفان ويلقى التقدير ‪.‬‬ ‫ولكن من هو الرجل ؟ �إن معرفتنا مبا�ضيه ‪ ،‬هي ن�صف معرفتنا‬ ‫بحقيقته وحا�ضره وم�ستقبله ‪..‬‬ ‫عندما �أ�صبح طالباين رئي�س ًا للعراق كنا نتمنى عليه وهو‬ ‫املحامي ورجل القانون �أن ينحاز �إىل العدالة ‪ ،‬و�أن تدخل‬ ‫الإن�سانية �إىل ال�سجون ‪ ،‬و�أن يقف ويقول للمظلوم ‪� :‬أيها‬ ‫املظلوم ال تخف ‪� ..‬أنا معك ‪.‬‬ ‫وكنا نتمنى عليه وهو الكاتب وال�صحفي واملثقف �أن ينحاز‬ ‫�إىل الثقافة واملثقفني ‪ ،‬فهو �أك�ث�ر م��ن غ�يره يعلم �أن��ه يف‬ ‫ع�صر حرية الكلمة ظهر الع�شرات من كبار الكتاب والأدباء‬ ‫وال�شعراء من �أحمد �شوقي وعبا�س حممود العقاد وتوفيق‬ ‫احلكيم يف م�صر �إىل الر�صايف والزهاوي واجلواهري يف‬ ‫العراق ‪ ..‬ويف ع�صر الكلمة املقيدة مل يظهر كاتب كبري ‪ ،‬وال‬ ‫�شاعر كبري ‪ ،‬وال �صحفي كبري ‪� ..‬إنها جمرد �صحف جتري‬ ‫وترمح وترتنح !!‪.‬‬ ‫وك �ن��ا ن�ت�م�ن��ى ع �ل��ى ال��رئ �ي ����س ‪ ،‬ال��ذي‬ ‫ق��ر�أن��ا �أن��ه ك��ان ي��وم� ًا �صديق ًا للقومية‬ ‫العربية منذ فورانها يف اخلم�سينيات‬ ‫‪ ،‬و�صديق ًا للرئي�س الراحل جمال عبد‬ ‫النا�صر ‪� ،‬أن يكون مواطنا عراقيا غري‬ ‫منحاز �إىل قوميته ليجعل من كركوك‬ ‫العراقية قد�س �أقدا�س كرد�ستان !‪.‬‬ ‫كنا نتمنى لو �أن��ه ق��ال يف تلك امل��رة ‪:‬‬ ‫�أن العراق كله ‪ ،‬بعربه وكرده ‪� ،‬سوف‬ ‫ي�صبح جب ًال ككل اجلبال يف كرد�ستان‬ ‫جب ًال جمي ًال ‪ ،‬رمبا على �سفوحه زهور‬ ‫برية وعلى قممه عمائم من ثلوج !‪.‬‬ ‫ومثلما كان ق��ادر ًا يف كل مرة يتحدث على �أن يحول بنكته‬ ‫الدمعة �إىل ابت�سامة ‪ ،‬واملرارة �إىل قطرات من ال�شهد ‪ ،‬وي�صل‬ ‫�إىل قمة خفة الدم عندما ي�سخر وي�ضحك ويهز�أ من الواقع ‪..‬‬ ‫وهو يدرك �أن الوجه ال�ضاحك يفتح �أبواب الدنيا يف وجوه‬ ‫النا�س ‪ ،‬والوجه املتجهم يغلق الأبواب يف وجوه النا�س ‪..‬‬ ‫كنا نتمنى عليه �أن يحب النا�س وال يحب نف�سه ‪ ..‬فاحلاكم هو‬ ‫خادم ال�شعب ‪ ،‬ال �سيده ‪ ..‬كنا نتمنى �أن يكون مرهم ًا جنفف‬ ‫به اجلروح ‪ ،‬وبل�سم ًا ن�شفي به الآالم ‪ ..‬فكيف للوجه العبو�س‬ ‫‪ ،‬يا �سيادة الرئي�س ‪� ،‬أن يبت�سم �إذا كان جائع ًا ‪� ،‬أو حزين ًا ‪� ،‬أو‬ ‫مك�سور القلب واخلاطر والأحالم ؟‪.‬‬ ‫كنا نتمنى عليك و�أنت يف احلياة املرتفة الناعمة التي حتياها‬ ‫‪� ،‬أن تتذكر فقراء بالدي ورغيف خبزهم املنقوع يف كثري من‬ ‫الأحيان بالذل ‪ ..‬فمن ال ُي�سكته اجلوع ال ُيخر�سه ال�سيف !!‪.‬‬ ‫تكلم الرئي�س طالباين وكنا نحلم ‪ ..‬وكانت �أحالمنا جميلة‬ ‫دائم ًا !!‪.‬‬

‫حاتم حسن‬

‫هيفاء وهبي‬

‫ت�ضع اللم�سات الأخرية لألبومها اجلديد‬

‫نفت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي نيتها مقا�ضاة �شركة روتانا ب�سبب الت�أخر يف طرح االلبوم مبدية تفهمها مربرات الت�أجيل ب�سبب‬ ‫الو�ضع العام الذي ت�شهده املنطقة العربية وموجة االحتجاجات والثورات والتي اثرت بال�سلب علي ال�ساحة الغنائية‪.‬وكانت‬ ‫العالقة بني هيفاء وروتانا قد �شهدت نوعا من اخلالف اال ان اجتماعا م�ؤخرا بني النجمة اللبنانية وم�س�ؤويل ال�شركة انتهى اىل‬ ‫ت�أكيد هيفاء ب�أن �ألبومها املقبل �سيكون مع روتانا ولي�س هناك �أي نية يف الوقت احلايل للإنف�صال �أو الإن�ضمام ل�شركة �أخرى‪ .‬من‬ ‫ناحية اخرى تقوم هيفاء حالي ًا بو�ضع اللم�سات النهائية لألبومها واملرتقب �أن يطرح خالل الأ�شهر القليلة املقبلة وهو الأول لها‬ ‫مع روتانا على الرغم من تعاقدها منذ ‪� ،2009‬إكتفت فيها روتانا بطرح �ألبومها بيبي هيفا‪.‬من ناحية اخرى احتفلت هيفاء وهبي‬ ‫وزوجها رجل االعمال امل�صري احمد ابو ه�شيمة بعيد زواجهما الثاين يف احتفال ب�سيط جمعهما �سويا‪ .‬وقد احتفلت رابطة حمبي‬ ‫وع�شاق هيفاء على االنرتنت بنجمتهم واهدوها فا�صال من اغنياتها و�سط متنياتهم ان يحل عيد زواجها الثالث وقد رزقها الله بـ‬ ‫(هيفاء ال�صغرية )‪.‬‬

‫اجلرائم و�أعمال الف�ساد تغيظ النا�س‪,‬ومنهم الفا�سدون‬ ‫والل�صو�ص وان امل�شهد مل يعد نادرا ان ينربي الرجل‬ ‫العائد من حماولة ل�صو�صية الولئك الذين ينهبون‬ ‫الدائرة‪...‬وان يت�صدى الفا�سد اىل الف�ساد يف وزارته‪..‬‬ ‫وقد يعالج املفارقة وال�شرف الطارئ بالقول انه فا�سد‬ ‫ولكن لي�س اىل هذه الدرجه والوقاحة مثلما قد ي�سكت‬ ‫بعد ان ي�ستثني نف�سه بعذر او اخر من التهمة‬ ‫احل��ار���س الليلي يف امل��ا��ض��ي ك��ان م�شبوها ويتهم‬ ‫بال�سرقة ‪...‬فقالوا حاميها حراميها ‪....‬ولكنه اذا ملح‬ ‫ل�صا ط��ارده والي�ستطيع ان يتغا�ضى عنه ويجازف‬ ‫للقب�ض عليه‪...‬‬ ‫م��ن ه��ذا املنطلق ن ��ؤم��ن ونتحم�س ب �� �ض��رورة دعم‬ ‫الأج �ه��زة الرقابية وح��را���س امل��ال ال �ع��ام‪ ..‬وه��و دعم‬ ‫للمهمة الوطنية اوال‪ ...‬وا�شعار منت�سبيها بالقوة‬ ‫وال�سطوه‪...‬‬ ‫وانهم اذ يواجهون جربوت ال�سلطة ‪,‬فبقوة وجربوت‬ ‫و�سلطة اقوى‪..‬ال�شعب‪ ...‬والر�أي العام ومبا ي�شعرهم‬ ‫مب�ت�ع��ة و� �ش��رف ر� �س��ال �ت �ه��م‪ ..‬وب�ق��رب�ه��م م��ن وج ��دان‬ ‫م��واط�ن�ي�ه��م‪..‬ومب�ل�ئ�ه��م ملواقعهم‬ ‫ب �ج��دارة‪..‬واال كانوا دبابري ازاء‬ ‫دينا�صورات‪..‬وكفوفا تر�شق املاء‬ ‫لإطفاء حرائق الغابة‪..‬‬ ‫لقد كتبت ال�صحافة الكثري عن هذا‬ ‫ال��ر�أي وتوقعنا من ن��واب ال�شعب‬ ‫ه��ذا الدعم يف بلد ت�صدر االرقام‬ ‫القيا�سية بالف�ساد اال ان املجل�س‬ ‫با�ست�ضافته لل�سيد رئي�س ديوان‬ ‫الرقابة املالية مل يبدر منه ما ينم‬ ‫عن مثل هذا التوجه‪..‬ومل يتوقف‬ ‫ام ��ام االرق���ام املخيفة ل�ع��دد ال��زي��ارات والتدقيقات‬ ‫واال�ضابري والك�شوفات‪..‬ويقال ان فيهم من مل يعرف‬ ‫مو�ضوع اجلل�سة‪..‬وكان االط��ر���ش يف ه��ذه الزفة‪..‬‬ ‫ومل ت�سجل النباهة واحل��ر���ص على امل��ال العام غري‬ ‫من نه�ض ويقول ان (منت�سبي هذا الديوان من مكون‬ ‫عراقي معني)‬ ‫ه��ذا ماطلع ب�ي��ده او م��ا تفتقت عنه عبقريته‪..‬وان‬ ‫مالحظته ل��و ك��ان��ت �صحيحة (وه��ي غ�ير �صحيحة‬ ‫وبالوثائق) لكان عليه ان يقرتح �شكر وتقدير وتكرمي‬ ‫ه�ؤالء املنت�سبني وان كانوا من اال�شباح وال�شياطني‪..‬‬ ‫اذا كان بني نواب ال�شعب من يفكر بهذه الطريقة‪،‬كيف‬ ‫ب��ال��ب�����س��ط��اء؟وه��ل ه � ��ذا ه���و اال�� �س� �ل ��وب يف دع��م‬ ‫االجهزةالرقابية ؟‬ ‫ان حار�س ًا بال �سالح ال يخيف جرذا ‪ ..‬وبندقية الرقيب‬ ‫هي الر�أي العام ومن دون هذهِ البندقية ازاء ال�سلطة‬ ‫َ‬ ‫فهو جمرد جرذ ‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫شاكيرا وعمرو دياب‬ ‫يستحوذان على ابو ظبي‬ ‫بح�ضور ‪� 15‬ألف متفرج‪�،‬إ�شتعلت جزيرة "يا�س" يف �أبوظبي ب�أجوا ٍء‬ ‫مو�سيق َّي ٍة راق�ص ٍة على �أنغام �أغنيات �شاكريا وعمرو دياب‪ ،‬اللذين‬ ‫ا�ستحوذا على حما�س و�إعجاب اجلمهور العربي والأجانب من‬ ‫حفل مبه ٍر من تنظيم �شركة فال�ش‪،‬‬ ‫خمتلف اجلن�سيَّات‪ ،‬يف ٍ‬ ‫وبرعاية "دو على هواك"‪ ،‬وبالتعاون مع "نوكيا"‪ ،‬لترتك‬ ‫ذكرى �أكرث ليلة مميَّزة من ليايل نهاية الأ�سبوع ل�شهر �إبريل‬ ‫‪�.2011‬أما اجلمهور العربي فكان امل�ستفيد الأوَّل حيث ا�ستمتع‬ ‫ب�أغنيات عمرو دياب ورق�ص مع �شاكريا‪� ،‬إال �أ َّن ً‬ ‫ن�سبة كبري ًة‬ ‫منه كانت ممتع�ضة حني �إنتهى عر�ض دياب ب�سرع ٍة غري متوقع ٍة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خ�صي�صا مل�شاهدة عر�ضه الغنائي‪� ،‬إال �أ َّن الأجواء‬ ‫فهناك من �أتى‬ ‫ما لبثت � ّْأن عادت للإ�شتعال م َّر ًة �أخرى مع ظهور النجمة الكولومبيَّة‪،‬‬ ‫�شاكريا‪ ،‬بزيٍّ مم َّي ٍز ما � ّْإن خلعته ح َّتى بدت كجنية احلفالت‪ ،‬ناثر ًة الرتاب‬ ‫ال�سحري بني اجلماهري الذين اندفعوا راق�صني معها متفاعلني مع حركاتها املذهلة كالعادة‪ .‬وا�ستطاعت‬ ‫�شاكريا اال�ستحواذ على االهتمام الكامل بحركاتها املميَّزة املمتعة لتحيي جماهريها املحبة ً‬ ‫قائلة لهم‪" :‬يف هذه‬ ‫الليلة كلي لكم" قبل �أن ت�شعل من�صة امل�سرح ً‬ ‫رق�صا �شرقيًّا‪ ،‬وعلى منط �أغنياتها ال�شهرية مثل "هيب�س دون الي"‪ ،‬و"لوكا‬ ‫لوكا"‪ ،‬و"جيب�سي"‪ ،‬و"وينيفر ويريفر" و�أغنيات من البومها اجلديد‪ .‬وبدت �شاكريا ً‬ ‫قريبة جدًّا من اجلمهور‪ ،‬وكانت‬ ‫لها لفتة لطيفة عندما رمت الزهور عليهم و�صافحت املعجبني‪ ،‬كما فاج�أت اجلميع عندما �إنتقت �أربع فتيات من احل�ضور‬ ‫للرق�ص معها‪ ،‬و تخ َّلل عر�ضها مفاج�آت راق�صة مع لوحات فنيَّة حلركاتها الأكرث متي ًزا‪ ،‬مما جعل اجلماهري تلتحم مع‬ ‫�أغنياتها‪ ،‬يف حني ختمت و�صلتها بتحية �أبوظبي باللغة العربية ً‬ ‫قائلة "�شكرًا �أبوظبي"‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫االنقالب‬

‫اعتادت الذئبة العجوز املتهدلة الأذنني ‪� ،‬أن حتت�ضن حفيدها ال�صغري لي ًال‬ ‫لينام يف ح�ضنها وهو ي�شعر بالدفء والأمان بعد �سماع ق�صة من ق�ص�صها‬ ‫اجلميلة ‪.‬‬ ‫تهب بجنون ‪ ،‬حاملة معها املطر واخلوف ‪،‬‬ ‫ذات ليلة كانت فيها الرياح ّ‬ ‫بد�أت العجوز ‪ ،‬ت�سرد ق�صتها على حفيدها ال�صغري ‪:‬‬ ‫كان جدك ذئب ًا �شجاع ًا ‪ ،‬ومل ن�شعر مع وجوده مبا يعكـّر �صفو حياتنا ‪ ،‬فقد‬ ‫كان يجلب لنا الأمان والطعام يف �آن‪.‬‬ ‫ويف �أحد الأيام ‪ ،‬ح�صلت معركة �ضارية بني ف�صيل الذئاب الذي كان يقوده‬ ‫جدّك ال�شجاع ‪ ،‬وبني فريق النمور ‪.‬‬ ‫يف �أثناء مدة املعركة ‪� ،‬أخذ اجلوع منـّا م�أخذه ‪ ،‬ممّا ا�ضطر جدّك للإلتجاء‬ ‫�إىل ف�صيلة الثعالب يف الغابة املجاورة التي تعودت على منحه القليل من‬ ‫الطعام ‪ ،‬كان يجلبه لنا لي ًال ‪ ،‬بعدها غاب عنـّا ومل جند له �أثر ًا برغم بحثنا‬ ‫الطويل عنه ‪ ،‬ممّا �أحزننا وزاد فقرنا فقر ًا ‪ ،‬ولكنه بعد عام من اختفائه ‪،‬‬ ‫عاد �إلينا وهو يحمل طعام ًا وفري ًا ‪.‬‬ ‫قفز احلفيد ال�صغري من جدتـّه ‪ ،‬و�صاح فرح ًا ‪:‬‬ ‫ــ و�أخري ًا ‪ ،‬عاد جدّي ال�شجاع ‪ ،‬وعاد معه اخلري والأمان ‪،‬‬ ‫هنا ‪� ،‬أطرقت اجلدّة العجوز ‪ ،‬وانحدرت دمعتان على وجنتيها الذابلتني ‪،‬‬ ‫و�أجابت ب�صوت حزين ‪:‬‬ ‫ــ ال ياحفيدي ال�صغري ‪ ،‬لقد عاد بكـّل �شيء �إال الأمان ‪ ،‬لأنه مل‬ ‫يعد ذئب ًا �شجاع ًا ‪ ،‬بل عاد ثعلب ًا جبان ًا !!!! ‪.‬‬

‫ماريا كاري تضع‬ ‫توأمين‬ ‫قالت املتحدثة با�سم املغنية ماريا‬ ‫ك� ��اري ان �ه��ا و� �ض �ع��ت ت��و�أم�ين‬ ‫ول� � ��دا وب� �ن� �ت ��ا يف ال ��ذك ��رى‬ ‫الثالثة ل��زواج�ه��ا م��ن املمثل‬ ‫نيك كانون‪.‬وقالت املتحدثة‬ ‫�سيندي ب�يرج��ر ان الطفلني‬ ‫ول ��دا يف م�ست�شفى مبدينة‬ ‫لو�س اجنلي�س‪.‬و�أو�ضحت ان‬ ‫كال منهما يزن �أك�ثر من خم�سة‬ ‫كيلوجرامات وان��ه مل يعلن بعد‬ ‫عن ا�سميهما‪.‬وتزوجت كاري الفائزة‬ ‫بجائزة جرامي املمثل وفنان الراب كانون‬ ‫يف ‪ 30‬ابريل‪ /‬ني�سان ‪.2008‬وقالت املتحدثة يف‬ ‫بيان "ولد الطفالن يف الذكرى ال�سنوية للزواج‪".‬وكانت كاري‬ ‫اعلنت انها حامل يف اكتوبر ‪ /‬ت�شرين االول‪ .‬ويف ذلك الوقت قال‬ ‫كانون انهما قررا ارجاء االعالن عن احلمل الن‬ ‫زوجته عانت من اجها�ض يف ال�سابق‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬

‫كاظم الساهر متهم بمحاربة‬ ‫الفنانين الجزائريين!‬ ‫���ش � ّن��ت ج��ري��دة "ال�شروق" اجلزائرية‬ ‫هجوم ًا حاد ًا على كاظم ال�ساهر واتهمته‬ ‫بتجاهل و�إق�صاء الفنانني اجلزائريني عن‬ ‫الأوبريت الذي ي�ستع ّد لإطالقه يف مهرجان‬ ‫"موازين" يف امل���غ���رب‪ .‬واعتربت‬ ‫ال�صحيفة �أنّ "قي�صر الغناء"‬ ‫تع ّمد عدم �إ�شراك �أي‬ ‫ف��ن��ان ج��زائ��ري يف‬ ‫"�أوبريت "بكرا"‬ ‫ال����������ذي ي��ت��ك��ت��م‬ ‫على تفا�صيله‪،‬‬ ‫متنا�سي ًا ف�ضل‬ ‫اجل���زائ���ر التي‬ ‫لطاملا ا�ستقبلته‬ ‫كملك وفتحت‬ ‫له م�سارحها‪.‬‬ ‫وع����������������������دت‬ ‫ال�صحيفة �أ ّنه‬

‫ك��ان هناك دوم � ًا "فيتو" م�صري �أي��ام الرئي�س‬ ‫ال�سابق م��ب��ارك على م�شاركة اجل��زائ��ر يف � ّأي‬ ‫�أوبريت عربي‪ ،‬وتابعت �أ ّنه اليوم يرفع ال�ساهر‬ ‫"فيتو" ع��راق��ي � ًا ع��ل��ى اجل���زائ���ر ع�بر جتاهل‬ ‫الأ����ص���وات اجل��زائ��ري��ة‪ .‬ووا���ص��ل��ت �أنّ هناك‬ ‫م��ؤام��رة لتغييب الفن اجل��زائ��ري عن امل�شاركة‬ ‫يف الأعمال الفنية العربية كما ح�صل يف "احللم‬ ‫العربي" الذي �شاركت فيه الدول العربية جميعا‬ ‫ومن �ضمنها موريتانيا‪ ،‬فيما مل ي�شارك فيه �أي‬ ‫فنان ج��زائ��ري‪ .‬يف حني �أنّ الفنانة وردة هي‬ ‫ال�����ص��وت اجل��زائ��ري ال��وح��ي��د ال���ذي ���ش��ارك يف‬ ‫�أوب��ري��ت "وطني الأكرب" و"اجليل ال�صاعد"‬ ‫الذي �شاركت فيه مع جمموعة من جنوم العرب‬ ‫منذ �سنوات بعيدة‪ .‬يذكر �أنّ �أوب��ري��ت "بكرا"‬ ‫من كلمات ال�شاعر كرمي العراقي‪ ،‬و�أحلان كاظم‬ ‫ال�ساهر‪ ،‬ت�شارك فيه‪ :‬ماجدة الرومي‪ ،‬وميادة‬ ‫احل���ن���اوي‪ ،‬وك����ارول ���س��م��اح��ة‪ ،‬وع��م��رو دي���اب‪،‬‬ ‫ونان�سي عجرم‪.‬‬

‫أين سيقضي ويليام وكاثرين شهر العسل؟‬ ‫ب�ع��د �أن اجت�ه��ت �أن �ظ��ار العامل‬ ‫ي��وم اجلمعة �إىل لندن ملتابعة‬ ‫ح �ف��ل زف � ��اف الأم �ي ��ر ويليام‬ ‫وك��اث��ري��ن م�ي��دل�ت��ون‪ ،‬ت��دور يف‬ ‫الأذه��ان ت�سا�ؤالت حول املكان‬ ‫ال��ذي �سيق�ضي فيه العرو�سان‬ ‫�شهر الع�سل‪ ..‬ولكن يبدو �أن‬ ‫الزوجني ق��ررا �إبقاء هذا الأمر‬ ‫م �ف��اج ��أة‪ ،‬مت��ام��ا كما مت �إخفاء‬ ‫ا� �س��م امل���ص�م�م��ة ال �ت��ي �أ�شرفت‬ ‫على ت�صميم ف�ستان العرو�س‪،‬‬ ‫والإع�ل�ان عن مكان �شهر الع�سل الحق ًا‪.‬فقد ق��رر ويليام وكاثرين ق�ضاء عطلة نهاية‬ ‫�أ�سبوع هادئة بعيد ًا عن الأعني يف مكان ما داخل بريطانيا‪� ،‬إذ �أن على الأمري ال�شاب‬ ‫االلتحاق بوظيفته االثنني كطيار �إنقاذ‪.‬وقال بيان �صادر عن "كالرن�س هاو�س" �إن "على‬ ‫دوق كامربيدج العودة �إىل وظيفته‪ ،‬لذا فقد مت احلفاظ على �سرية موقع �إقامة �شهر‬ ‫الع�سل‪".‬لذلك‪ ،‬يبدو �أن على متتبعي �أخبار العرو�سني االنتظار مدة من الوقت ملعرفة‬ ‫وجهتهما امل�ستقبلية‪ ،‬متام ًا كما انتظروا يوم الزفاف ملعرفة ا�سم م�صممة الف�ستان‬ ‫الأبي�ض‪.‬وباحلديث عن الت�صميم والأزياء‪ ،‬حتظى كاثرين ميدلتون باهتمام بالغ من‬ ‫قبل امل�صممني العامليني وحمبي املو�ضة‪ ،‬نظر ًا ملا �أظهرته من �أناقة وب�ساطة فيما ترتديه‪،‬‬ ‫فحال خروجها من ق�صر باكنغهام برفقة زوجها لق�ضاء عطلة نهاية الأ�سبوع‪ ،‬اقتن�صتها‬ ‫عد�سات امل�صورين وهي ترتدي ثوب ًا ق�صري ًا �أزرق اللون‪ ،‬و�سرتة داكنة‪ ،‬عك�ست ب�ساطة‬ ‫دوقة كامربيدج واهتمامها ب�أناقتها‪.‬يُذكر �أن الف�ستان الأبي�ض الذي ارتدته ميدلتون‬ ‫يوم زفافها‪ ،‬كان من ت�صميم �سارة بورتون‪ ،‬من دار �ألك�سندر ماكوين للت�صميم‪.‬‬


‫‪No.(9) - Monday 2, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )9‬األثنين ‪ 2‬آيار ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫مهني ًا‪:‬ال تورط نف�سك يف م�شاكل انت يف غنى عنها‬ ‫اهتم بعملك فقط عاطفي ًا‪:‬احلبيب بحاجة اىل املزيد من‬ ‫الرومان�سية منك‪.‬‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬مهني ًا‪:‬ال تقدم على اي م�شروع انت مدرك متام عدم‬ ‫قدرتك على االلتزام به عاطفي ًا‪:‬عليك ان تكون اكرث ثقة‬ ‫أيار‬ ‫باحلبيب وان تتوقف عن مطاردته‪.‬‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪-1‬اطول النا�س �أعناقا يوم‬ ‫القيامة‪.‬‬ ‫‪ -2‬بوا�سطتي ‪//‬قالت عنه‬ ‫الن�صارى �أنه �إبن الله ‪.‬‬ ‫‪ -3‬فم احلمار‬ ‫‪ -4‬تفقدت‪//‬ال�سجن الذي فيه‬ ‫�سجني واحد‪.‬‬ ‫‪ -5‬للن�صب‪//‬من ال�ضمائر ‪.‬‬ ‫‪ -6‬اجلبل الذي ر�ست عليه‬ ‫�سفينة �سيدنا نوح عليه ال�سالم ‪.‬‬ ‫‪ -7‬دولة �أفريقية ‪.‬‬ ‫‪ -8‬يظهر بالليل (ن)‪.‬‬ ‫‪ -9‬من املحيطات ‪//‬مبعنى قرب‬ ‫وقته ‪.‬‬ ‫‪ -10‬ت�صغي ‪//‬مدينة‬ ‫فل�سطينية‪.‬‬

‫‪ -1‬ف�ؤو�س‪//‬قادم‪.‬‬ ‫‪ -2‬بلد عربي ‪//‬يقعد‪.‬‬ ‫‪ -3‬العب عاملي ‪ //‬جوهر‬ ‫‪ //‬غم‪.‬‬ ‫‪ -4‬غ�صن‪//‬ثلثا «عاد»‪.‬‬ ‫‪� -5‬إ�سم �إ�شارة ‪�//‬أرقد‪.‬‬ ‫‪ -6‬جنمع‪//‬الق�سم‪.‬‬ ‫‪ -7‬ثلثا «ورم»‪//‬و�صى‬ ‫عليه الر�سول عليه‬ ‫ال�صالة وال�سالم (ن)‪.‬‬ ‫‪� -8‬ساق الناقة و زجرها‬ ‫‪ //‬لعب‪//‬بئر ‪.‬‬ ‫‪ -9‬كذبت ‪//‬للتعريف ‪.‬‬ ‫‪� -10‬شهر قمري‪//‬و�سخ‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫مهني ًا‪:‬حاول ان تبني املزيد من العالقات االجتماعية‬ ‫داخل اطار العمل عاطفي ًا‪:‬ت�شعر انك لن جتد احلب‬ ‫احلقيقي كن اكرث �صربا‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬مهني ًا‪:‬عليك ان جتد حلوال �سريعة لتتخل�ص من الديون‬ ‫املحيطة بك عاطفي ًا‪ :‬انت غارق يف احلب وت�شعر انك ال‬ ‫تموز‬ ‫ت�ستطيع اال�ستغناء عن احلبيب‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫األسد‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب مهني ًا‪:‬الفلك يدعمك اليوم فيما يتعلق باال�ستثمارات‬ ‫املادية عاطفي ًا‪:‬حياتك العاطفية ت�سري نحو االف�ضل‪.‬‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫مهني ًا‪:‬كن حذرا من بع�ض املغر�ضني يف العمل وحماولتهم‬ ‫الحباطك عاطفي ًا‪:‬ال تدع البعد يطول بينك وبني من حتب‬ ‫اكرث‪.‬‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫مهني ًا‪:‬عليك ان تتخل�ص من القلق وتدرك انك مهم بال�شركة‬ ‫عاطفي ًا‪�:‬شكوك احلبيب امل�ستمرة تزعجك وت�شعرك‬ ‫بالتوتر‪.‬‬

‫الميزان‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬مهني ًا‪:‬ال تتخذ اي قرار �ضد احد اال�شخا�ص قبل ان تتاكد‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني من ال�شائعات عاطفي ًا‪:‬احلب حول حياتك اىل جنة ماذا‬ ‫تنتظر ارتبط مبن حتب‪.‬‬

‫القوس‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬مهني ًا‪:‬ال ت�ضع نف�سك مبوقف حمرج و تدعي ا�شياء ال‬ ‫‪ 20‬كانون األول تعرفها عاطفي ًا‪:‬ال تبحث عن املا�ضي و ابدا �صفحة جديدة‬ ‫برفقة من حتب‪.‬‬

‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬مهني ًا‪:‬ال حتمل نف�سك ماال طاقة لك وا�سرتح قليال من اعباء‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني العمل عاطفي ًا‪:‬احلبيب ي�ضطرك اىل الكذب ب�سبب �شكه‬ ‫الدائم ‪.‬‬

‫فريق اثار يوناني يبحث في العراق عن موقع معركة جرت‬ ‫قبل ثالثة قرون قبل الميالد‬ ‫يقوم علماء �آثار يونانيون بالبحث عن‬ ‫ال�ساحة التي جرت فيها املعركة الكربى‬ ‫ب�ين اال���س��ك��ن��در امل���ق���دوين وداري���و����ش‬ ‫االخ��م��ي��ن��ي ق��ب��ل اك�ث�ر م��ن ث�لاث��ة قرون‬ ‫قبل امليالد‪ ،‬يف مدينة اربيل كربى مدن‬ ‫اقليم كرد�ستان العراق وير�أ�س الفريق‬ ‫الربوف�سور ق�سنطينو�س كوبانيا�س من‬ ‫جامعة اثنيا‪ ،‬وي�ضم ‪ 14‬باحثا يف جمال‬ ‫االث����ار والتنقيبات وينق�سم الفريق‬ ‫اىل ق�سمني‪ ،‬االول خمت�ص بالتنقيب‪،‬‬ ‫و�آالخر ب�إعداد درا�سة على �ساحة معركة‬ ‫«كوكاميال» ويقول كوبانيا�س لوكالة‬ ‫فران�س بر�س ان «عمليات البحث بد�أت‬ ‫قبل ايام عدة من قبل فريق ي�ضم علماء‬ ‫�آث��ار وت���أري��خ» ومعركة كوكاميال‪ ،‬هي‬ ‫املعركة الكربى التي جرت بني اال�سكندر‬ ‫الكبري وداري��و���ش‪ ،‬وكانت اح��دى اهم‬ ‫امل���ع���ارك يف ال��ت��اري��خ ال��ق��دمي ويقوم‬ ‫ال��ف��ري��ق بالبحث يف ث�ل�اث حمافظات‬ ‫هي اربيل ودهوك ونينوى وقال حيدر‬ ‫ح�سن ح�سني مدير �آث��ار اربيل لوكالة‬ ‫فران�س بر�س ان «عمليات البحث جتري‬ ‫يف منطقة �شمامك (�شمال غرب مدينة‬ ‫اربيل) وكذلك يف حدود منطقة بردر�ش‬ ‫(التابعة ملدينة عقرة يف حمافظة دهوك)‬

‫وارتفاعات جبل مقلوب �شمال املو�صل»‬ ‫وا���ض��اف ان «ال��ه��دف من وراء ذل��ك هو‬ ‫معرفة مكان وقوع هذه املعركة‪ ،‬ومكان‬ ‫م��ب��ي��ت اجل��ي��و���ش‪ ،‬وك���م ق��ات��ل��ت ق��وات‬ ‫اال�سكندر امل��ق��دوين وداري��و���ش‪ ،‬واين‬ ‫ان��ت��ه��ت امل��ع��رك��ة‪ ،‬وع���دد قتلى احل���رب‪،‬‬ ‫واال�سلحة واالدوات التي ا�ستخدمت‬ ‫يف ه��ذه امل��ع��رك��ة»‪.‬وق��ام��ت ال��ع��دي��د من‬ ‫فرق االث��ار االوروب��ي��ة خالل ال�سنوات‬ ‫القليلة املن�صرمة بتنقيبات بحثا عن‬ ‫هذه االر�ض منها فرق هولندية واملانية‬ ‫وفرن�سية وبح�سب عبدالله خور�شيد‬ ‫االكادميي املتخ�ص�ص يف جمال االثار‬ ‫ف��ان «اربيل ا�شتهرت مبعركة اربائيال‬ ‫كوكاميال احلا�سمة التي جرت بالقرب‬ ‫من اربيل �سنة ‪ 331‬قبل امليالد والتي‬ ‫انت�صر فيها ا���س��ك��ن��در امل��ق��دوين على‬ ‫داريو�ش االخميني» وا�ضاف ان «هناك‬ ‫غمو�ضا ح��ول امل��وق��ع ال���ذي ج��رت فيه‬ ‫املعركة‪ ،‬وهناك م�صادر عديدة تت�ضارب‬ ‫فيها االق����وال ح��ول��ه» وت��اب��ع ق��ائ�لا �إن‬ ‫دائ��رت��ه «تفتقر اىل درا����س���ات يف هذا‬ ‫املجال‪ ،‬واملتخ�ص�صون يريدون م�سائل‬ ‫حتمية بهذا ال�ش�أن ون�أمل ان يتو�صل‬ ‫الفريق اليوناين اىل نتائج ايجابية و‬

‫س����������������ودوك����������������و‬ ‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬

‫واعمل على االخذ بها‬ ‫عاطفي ًا‪:‬ت�شعر ان عالقتك باحلبيب لن ت�ستمر اكرث‪.‬‬

‫مهني ًا‪:‬العديد من العراقيل قد تواجهك اليوم ولكنك‬ ‫تتجاوزها بنجاح عاطفي ًا‪:‬احلبيب عاتب عليك اق�ضي املزيد‬ ‫من الوقت برفقته‪.‬‬

‫نوري السعيد والنومي حامض!‬ ‫رمبا الق�صة ا�سرفت بالأ�ست�شهاد‬ ‫ب��ال��وق��ائ��ع واحل��ك��اي��ات التي‬ ‫ارت��ب��ط��ت بحياة ذل��ك الزعيم‬ ‫ال��ع��راق��ي ال��راح��ل ن���وري ال�سعيد او‬ ‫كما عرف بني ا�صحابه واملعجبني به بـ(�أبو‬ ‫�����ص����ب����اح)‪ .‬ك��ث�يرا م���ا حت��ام��ل��ن��ا ع��ل��ي��ه لأمي���ان���ه بجدوى‬ ‫ال�صداقة و التحالف مع بريطانيا‪ .‬ولكن ومهما كان موقفنا‬ ‫من اجتهاده هذا‪ ،‬فالغالبية العظمى من ا�صدقائه و خ�صومه‬ ‫اي�ضا يعرتفون له ب�أنه كان اخل�ص �سيا�سي عراقي حلرمة‬ ‫الق�ضاء والقانون‪ .‬كما اكت�شف اجلميع‪ ،‬عا�ش و مات من‬ ‫دون �أن يخلف �شيئا لورثته‪ .‬ح�سابه يف البنك و كل ما‬ ‫ميلكه مل يتجاوز ب�ضع مئات من الدنانري مما وفره من عمله‬ ‫و رواتبه عرب حياته الطويلة‪ .‬احرتامه للنظام و القانون و‬ ‫التعليمات �شيء ينبغي ان ي�صبح م�ضربا للأمثال‪ .‬البد �أن‬ ‫ي�أتي «يوم يتكلم فيه العراقيون فيقولون « انظف من نوري‬ ‫ال�سعيد ك��ان يف لبنان يح�ضر اح��د امل���ؤمت��رات ال�سيا�سية‬ ‫ومر ب�أ�سواق بريوت ف�شاهد احد الباعة يبيعون النومي‬ ‫احلام�ض ‪ ،‬يف مو�سم مل ت��ن��زل فيه احلم�ضيات بعد يف‬ ‫العراق ‪ .‬وعرف عن (ابو �صباح) حبه لأكل الفواكه ك�سائر‬

‫املواطنني العراقيني‪ .‬فخطر‬ ‫له ان ي�شرتي كمية من هذا‬ ‫النومي احلام�ض و ي�أخذها‬ ‫معه اىل بغداد‪ .‬وهو ما فعله بال�ضبط‪ .‬ملأ له الفاكهاين �سلة‬ ‫من الليمون حام�ض اللبناين‪ .‬و دفع ثمنها وا�صطحبها معه‬ ‫يف الطيارة‪ .‬نزلت به طائرة اخلطوط اجلوية العراقية‬ ‫يف مطار بغداد الذي كان ي�سمى يف تلك الأيام ب�أ�سم مطار‬ ‫املثنى‪ .‬انزلوا امتعته ونقلوها اىل م�أمور الكمرك ليفت�شها‬ ‫ك�سائر امتعة امل�سافرين‪ .‬ما �أن بد�أ بتفتي�شها حتى الحظ‬ ‫�سلة الليمون احلام�ض‪ .‬قال ما هذا ؟ هذه ال�سلة ممنوع‬ ‫دخولها‪ .‬ممنوع ا�سترياد احلم�ضيات اىل العراق‪ .‬قالوا‬ ‫له هذه ال�سلة لرئي�س ال��وزراء‪ .‬قال و�شنو يعني؟ ممنوع‬ ‫ا�سترياد احلم�ضيات م��ن اخل���ارج‪ .‬ن��ادى على الفرا�ش ‪:‬‬ ‫« تعال يا ول��د‪ .‬خذ ه��ذا النومي احلام�ض واتلفه حاال‪».‬‬ ‫ا�سرعوا اىل نوري ال�سعيد ليخربوه مبا ينوي عليه م�أمور‬ ‫الكمرك بليمونه احلام�ض‪ .‬فهرع رئي�س ال��وزراء بنف�سه‬ ‫اىل غرفة التفتي�ش لينقذ ما جاء به وحتمل كلفته وعناءه‪.‬‬ ‫�س�أل املوظف بكل �أدب ‪ ،‬ابني لي�ش تريد متنع دخول هذا‬ ‫النومي‪ .‬ف�أخربه امل�أمور ب�أن لديه تعليمات �صارمة مبنع‬ ‫�أي فاكهة م��ن احلم�ضيات م��ن دخ���ول ال��ع��راق ‪ ،‬وي�شمل‬ ‫ذل��ك النومي احلام�ض‪ .‬ث��م �شرح م���أم��ور الكمرك لرئي�س‬ ‫احلكومة ال�سبب يف ه��ذا املنع‪ .‬وه��و ان احلم�ضيات يف‬

‫حتمية» وقال كوبانيا�س «نحن نريد ان‬ ‫ندر�س املوقع ككل‪ ،‬كي نفهم اف�ضل تاريخ‬ ‫�شمال ب�لاد م��ا ب�ين النهرين» وا�ضاف‬ ‫«وجدنا حتى �آالن عددا من االن�شاءات‬ ‫مبنية من الطني االجر‪ ،‬ا�ستخدم بع�ضها‬ ‫كمطابخ و�أخ����رى للتخزين‪ ،‬والكثري‬ ‫من العظام املحروقة‪ ،‬لكن يتعني علينا‬ ‫القيام مبزيد من التنقيبات ملعرفة ما‬ ‫�سنعرث عليه» واو�ضح ان «الفريق عرث‬ ‫يف تل نادر حتى االن على �سبعة االف‬ ‫م���ادة ف��خ��اري��ة و‪ 1700‬اداة حجرية‪،‬‬ ‫وننتظر امل��زي��د الن��ن��ا مل نحفر بعمق‬ ‫ونعمل ب��ت���أن وح��ر���ص �شديد‪ ،‬ونقوم‬ ‫ب��ج��م��ع ك���ل ���ش��يء م���ن اج����ل التو�صل‬ ‫اىل اف�����ض��ل ال��ن��ت��ائ��ج» وت�����ض��م �أر����ض‬ ‫ال��ع��راق �آث���ارا من احل�ضارات القدمية‬ ‫واحل��دي��ث��ة ال��ت��ي تعاقبت ع��ل��ي��ه‪ ،‬بدءا‬ ‫م��ن االك��دي��ة وال�سومرية واال�شورية‬ ‫والبابلية مرورا بالفار�سية والبيزنطية‬

‫وانتهاء باال�سالمية وال�سيما العبا�سية‬ ‫والعثمانية‪.‬ويف ال�سنوات املا�ضية‪،‬‬ ‫فقدت املتاحف العراقية نحو ‪ 15‬الف‬ ‫قطعة اثارية‪ ،‬متت اع��ادة ح��واىل �ستة‬ ‫االف منها ح��ت��ى االن وت�شمل االث���ار‬ ‫امل�����س��روق��ة م�����س��ك��وك��ات وخمطوطات‬ ‫وحليا وف��خ��اري��ات ومتاثيل والواحا‬ ‫مكتوبة باخلط امل�سماري يعود بع�ضها‬ ‫ل��ل��ع�����ص��ور ال�����س��وم��ري��ة واال����ش���وري���ة‬ ‫والبابلية واال�سالمية مت نهبها خالل‬ ‫الفو�ضى ال��ت��ي راف��ق��ت دخ���ول القوات‬ ‫االم�يرك��ي��ة اىل ب��غ��داد ع��ام ‪ 2003‬وقد‬ ‫اعلنت وزارة ال�سياحة واالث���ار مطلع‬ ‫ني�سان‪/‬ابريل ‪ 2009‬العثور على اربعة‬ ‫االف قطعة اثرية خالل ‪ 2007‬و‪2008‬‬ ‫تعود اىل حقبات زمنية خمتلفة يف ‪19‬‬ ‫موقعا يف حمافظات كربالء ومي�سان‬ ‫وال�����س��م��اوة وب��اب��ل (ج��ن��وب) واالنبار‬ ‫(غرب) و�صالح الدين (�شمال)»‪.‬‬

‫* ت�ضيك الدنيا بعيوين‬ ‫اذا ما اعرف احوالك‬ ‫وظل عط�شان من دونك‬ ‫ب�س يروين مر�سالك‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫* فوق الكلب دكيت ا�سمك عالمة حتى ابقه ماان�ساك اليوم القيامة‬ ‫* البعد احيانا ال ي�ؤمل ولكن امل�ؤمل ان يبتعد عنك �شخ�ص اف�صحت‬ ‫له يوما بان البعد هو ال�شيءء الوحيد الذي يك�سرك‬ ‫�سوريا و لبنان والأردن وغريها من بلدان ال�شرق الو�سط‬ ‫قد ابتليت باحل�شرة املعروفة باملن الدقيقي التي ت�ؤدي اىل‬ ‫تدمري الفواكه وم��وت ا�شجارها‪ .‬وحر�صا على م�صلحة‬ ‫امل��زارع�ين وا�صحاب الب�ساتني يف العراق ق��ررت مديرية‬ ‫الزراعة العامة منع دخول �أي فواكه حم�ضية من اخلارج‪.‬‬ ‫قرار معقول طبعا‪ .‬و لكن نوري ال�سعيد اجاب على املوظف‬ ‫قائال ان ما جاء به من النومي احلام�ض ال يتجاوز ب�ضعة‬ ‫كيلوغرامات للأ�ستعمال ال�شخ�صي‪ .‬لن تذهب اىل ال�سوق‬ ‫وال تختلط بالفواكه احلم�ضية العراقية‪ .‬وع��ده نوري‬ ‫ال�سعيد ب�أن ي�ستهلك ما جاء به يف بيته يف خالل �أيام قليلة‬ ‫ثم يحرق كل ق�شورها و نفاياتها‪ .‬و لكن م�أمور الكمرك مل‬ ‫يلن او يذعن لقول رئي�س ال��وزراء ‪ .‬اجابه قائال‪� « :‬آ�سف‬ ‫با�شا‪ .‬التعليمات عندي �صريحة ‪ .‬و امل�س�ألة مهمة يتوقف‬ ‫عليها م�صري الربتقال والليمون العراقي‪ .‬ال ا�ستطيع ان‬ ‫ا�ستثني �أي احد‪».‬مل ي�ستطع نوري ال�سعيد غري ان ي�ست�سلم‬ ‫لقرار هذا املوظف ال�صغري الذي كان ب�أمكانه ان يطرده من‬ ‫وظيفته ب�شخطة قلم‪ .‬ولكنه بدال من ذلك‪� ،‬شكره على حر�صه‬ ‫يف التم�سك بتعليماته وب�أوامر احلكومة وخرج من غرفة‬ ‫التفتي�ش ال يلوي على �شيء‪� ،‬آ�سفا على �ضياع النوميات‬ ‫التي حلم بع�صريها‪ .‬خرج اىل �سيارته وهو ي�سمع م�أمور‬ ‫الكمرك ينادي مرة ثانية على «الفرا�ش ‪ « :‬يا ولد انت هنا‪.‬‬ ‫جيب بطل نفط واحرق هال�سلة النومي مال البا�شا‪.‬‬

‫* اكو بخيل ابنه كاله بابا ايريدون ‪ 5000‬دينار علمود ال�شهادة كله روح بابا‬ ‫بلكت تطلع �ساقط‬ ‫* العيون اجلميلة هي ‪ -:‬لي�ست العيون الزرق‪..‬ولي�ست العيون اخل�ضر‪..‬‬ ‫ولي�ست العيون ال�سود‪ ..‬وال العيون الع�سلية‪ ..‬وال العيون ذات الرمو�ش‬ ‫الطويلة‪ ........ ..‬العيون اجلميلة هي العيون التي تنبعث منها حرارة ت�شعرك‬ ‫بالدفء ‪ .. ..‬انها عيون طباخ (تو�شيبا) ‪� ..‬أربع عيون وفرن ‪ ..‬النار مالته‬ ‫تخبل‬ ‫*بخيل بغرفة العمليات ف�س�أله الدكتور قبل العملية يا نوع من البنج اتريد اكو‬ ‫الغايل ابـ‪ 100‬الف والرخي�ص ابـ‪ 20‬الف فالبخيل فكر ا�شويه وكال لي�ش ما‬ ‫اتغنيلي دللو�ش يا الولد يا ابني واين والله العظيم راح انام‬ ‫* مرة قا�ضي �س�أل املتهم الغبي �ش�سمك؟ كله �صالح كله هل متزوج؟ كله‬ ‫اي متزوج مرية‪ ...‬رد عليه القا�ضي بغ�ضب‪:‬لك غبي اكو واحد يزوج‬ ‫رجال؟؟؟؟؟؟؟!!! رد املتهم ‪�::‬أي �سيادة القا�ضي اين اختي متزوجة رجال‬

‫ه��������������ل ت��������ع��������ل��������م ؟‬

‫‪ SMS‬ال�������������ن�������������اس‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪-‬‬ ‫مهني ًا‪:‬ال تكن م�ستاء ب�سبب ن�صائح بع�ض زمالء العمل‬ ‫‪ 20‬شباط‬

‫ط�������رائ�������ف ال�����ن�����اس‬

‫* يخالين انك�سر كلبي وراكم‬ ‫تبعد هيهات الكاكم وراكم‬ ‫تركت الروح الن ظلت وراكم‬ ‫�شعجب ماراحت وياكم �سويه‬ ‫* اح�س الكلب يكف من تكلمه‬ ‫وراح انطيك كلبي وانت كلمه‬ ‫بعد مااكدر ا�سكت هيهة كلمه‬ ‫احبك حتى لو تزعل عليه‬ ‫* الكلب حمد بيه وحدك �سكنته دك بابة وانت ت�شوف يطلعلك انت‬ ‫* كلبي ينوح من ا�صد عني بعني‬ ‫و�شفت طولك حبيبي وثكلت نوحي‬ ‫لو مثلك حلو جان ما طلعت الباب‬ ‫يعمي وداعتك جان جومت روحي‬

‫*ا�صغر والية �أمريكية رود �آيالند‬ ‫*�أول من و�ضع �صورته على النقود هو الإ�سكندر املقدوين ‪.‬‬ ‫*�أقدم و�أق�صر ن�شيد وطني هو الن�شيد الوطني الياباين‪.‬‬ ‫* �أندر ف�صيلة دم يف العامل هي ‪ Oh‬ويحملها ثالثة �أ�شخا�ص فقط ‪.‬‬ ‫*عدد غرف البيت الأبي�ض ‪ 143‬غرفة ‪.‬‬ ‫*مات لوران�س العرب بحادث دراجة نارية يف لندن عام ‪1935‬م ‪.‬‬ ‫* فنلندا هي �أكرث دول العامل بحريات مائية ‪.‬‬ ‫* عدد اجليوب الأنفية للإن�سان ‪ 8‬جيوب‬

‫ال���������غ���������از ال������ي������وم‬ ‫*يت�سع ملئات الألوف وال يت�سع للطري املنتوف؟‬ ‫*يحبه االن�سان اكرث من نف�سه وي�أخذه معه اىل قربه يوجد عند الفقراء‬ ‫وال يوجد عند االغنياء؟‬ ‫*هناك بائع ذهب ميلك ‪ 1‬كلغ من الذهب ‪ .‬وزعها علي ‪ 10‬من العمال �أي‬ ‫مبعدل ‪ 100‬غ للواحد ‪ .‬طلب منهم �صنع ‪� 10‬أ�شياء ‪� .‬أي كل واحد منهم‬ ‫يخدم ‪� 10‬أ�شياء من ‪ 100‬غ التي �أعطاهم �إياها ‪.‬بني الع�شرة عمال واحد‬ ‫�سارق ي�سرق من كل �شيء ي�صنعه غراما واحدا ‪.‬عندما �أنهوا العمل‬ ‫�أعطوا الأ�شياء التي �صنعوها �إىل مالك املحل لوزنها جميعا جمتمعة‬ ‫‪.‬كيف يعرف �صاحب الذهب ال�سارق من عملية وزن واحدة ؟‬

‫اخـــتـبـــارات الشــخــصيـــة‬ ‫هل انت �شخ�صية نرج�سية ؟‬ ‫تعليمات االختبار ‪:‬‬ ‫�أقر�أ مفردات االختبار ب�شكل جيد ثم‬ ‫اجب عن الأ�سئلة بـ ( دائما ـ �أحيانا ـ‬ ‫�أبدا ) ما جتده‬ ‫منا�سبا لك ‪ ،‬و�ضع ثالث درجات ( ‪3‬‬ ‫) لكل �س�ؤال جتيب عليه بـ ( دائما )‬ ‫و درجتني ( ‪(2‬‬ ‫لكل ���س���ؤال جتيب عليه بـ ( �أحيانا‬ ‫) ودرج��ة واح��دة لكل �س�ؤال جتيب‬ ‫عليه بـ ( �أبدا )‪.‬‬ ‫الفقرات‬ ‫دائما …‪� .‬أحيانا … �أبدا ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ ا�شعر باين اح�سن النا�س‬ ‫‪ 2‬ـ اف��ك��اري هي ال�صحيحة مقارنة‬ ‫بافكار االخرين ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ اعمايل مميزة خالفا لالخرين ‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ اميل النتقاد االخرين ‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ احب املديح ‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ اقرب من ميتدح اعمايل اكرث من‬ ‫االخرين ‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ انتقم من الذي يعار�ضني ‪.‬‬ ‫‪ 8‬ـ اح���ب ان ي��ن��ظ��ر ايل االخ����رون‬ ‫باعجاب وانبهار ‪.‬‬ ‫‪ 9‬ـ ال يهمني ما يعاين منه االخرون‪.‬‬ ‫‪ 10‬ا�شعر بامللل ال��ذي يت�سرب اىل‬ ‫نف�سي ب�سرعة‪.‬‬ ‫‪ 11‬ـ اتخذ �شتى الو�سائل للح�صول‬ ‫على من�صب رفيع ‪.‬‬ ‫‪ 12‬ـ امتعن مبحا�سن ج�سمي و�شكلي‬ ‫يف املر�آة ‪.‬‬ ‫‪ 13‬ـ ا�شعر بعظمة ما املك من قدرات‬ ‫وطاقات ‪.‬‬ ‫‪ 14‬ـ اثور واغ�ضب ب�سرعة ‪.‬‬ ‫‪ 15‬ـ ا�ستهزىء باالخرين وباعمالهم‬ ‫وا�شكالهم ‪.‬‬ ‫‪ 16‬ـ اع��رف ما يفكر به االخ���رون و‬

‫ا�شعر باين ل�ست بحاجة ل�سماعهم ‪.‬‬ ‫‪ 17‬ـ اطلب م��ن االخ��ري��ن االعرتاف‬ ‫بجميلي عليهم وعلى العامل اجمع ‪.‬‬ ‫‪ 18‬ـ ا�شعر باالهانة الق��ل حركة او‬ ‫ا�شارة تبدر من االخرين ‪.‬‬ ‫‪ 19‬ـ اح�سد االخرين على ما ميلكون‬ ‫وال اف�صح به ‪.‬‬ ‫‪ 20‬ـ ت�سيطر علي الغرية من االخرين‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 21‬ـ ات�صيد الفر�ص لاليقاع مبن هو‬ ‫اح�سن مني ‪.‬‬ ‫‪ 22‬ـ ا�ستغل االخرين بطرق خمتلفة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 23‬ـ ي�سيطر علي اخليال الذي يدور‬ ‫حول جناحي وقدراتي اخلارقة‬ ‫‪ 24‬ـ ا�شعر باين عبقري وناجح يف‬ ‫كل �شيء ‪.‬‬ ‫‪ 25‬ـ ي�صفني االخ�����رون ب���ان لدي‬ ‫القدرة على متثيل االدوار ‪.‬‬ ‫‪ 26‬ـ اك��رر كلمة ( �أن��ا ) ب�شكل ملفت‬ ‫لالنتباه ‪.‬‬ ‫اجمع الدرجات التي ح�صلت عليها‬ ‫�إذا ك���ان جم��م��وع م��ا ح�صلت عليه‬ ‫يرتاوح بني (‪ 66‬ـ ‪ ) 78‬ف�أنت م�صاب‬ ‫با�ضطراب ال�شخ�صية الرنج�سية‬ ‫ب�شكل ج���دي وي��ح��ت��اج الأم����ر �إىل‬ ‫مراجعة الطبيب حاال‬ ‫و�إذا ح�صلت على ( ‪52‬ـ ‪ ) 65‬ف�أنت‬ ‫م�����ص��اب ب��ا���ض��ط��راب ال�شخ�صية‬ ‫ال�نرج�����س��ي��ة وحت���ت���اج �إىل رعاية‬ ‫و�إ�شراف الطبيب‬ ‫�أما �إذا ح�صلت على(‪ 39‬ـ ‪ ) 51‬فانك‬ ‫حتتاج �إىل حت�سني‬ ‫طريقتك يف ال�سيطرة على ما تعاين‬ ‫وم�ساعدة الأهل لك على ذلك‬ ‫و�إذا ح�صلت على ( ‪ 26‬ـ ‪ ) 38‬ف�أنت‬ ‫يف �صحة جيدة ‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No. (9) - Monday 2, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )9‬األثنين ‪ 2‬أيار ‪2011‬‬

‫قصة البرنامج النووي العراقي يرويها المسؤوالن عن إنشائه وتطويره‬

‫نعمان النعيمي وجعفر ضياء جعفر يكشفان أسرار‬ ‫ما بين المطرقة والسندان!‬ ‫تقرير كان‬ ‫ال�شخ�صية ومن بينها ن�سخة من‬ ‫ٍ‬ ‫قد �أع��ده حل�سني كامل �صبّ فيه ج��ام حقده‬ ‫وغ�ضبه على ق�ي��ادي��ي املنظمة ب ��دء ًا بهمام‬ ‫رئي�س املنظمة وانتهاء بظافر �سلبي مدير عام‬ ‫�إدارة جمموعة الربنامج الوطني النووي‬ ‫(�أي جمموعة جعفر) متهم ًا �إياهم باحتكار‬ ‫االمتيازات وجتاهلهم باقي منت�سبي املنظمة‬ ‫من �أمثاله‪ ،‬علم ًا �أن همام �أمر موظف ًا �إداري ًا‬ ‫بعد يومني �أو ثالثة للذهاب �إىل مقر نقابات‬ ‫العمال وجلب ما تركته جمموعة خ�ضر حمزة‬ ‫هناك حني غادرت مهرولة �إىل موقع التويثة‬ ‫حت��ت مطرقة ح�سني ك��ام��ل‪ .‬فوقعت ن�سخة‬ ‫تقرير ح�م��زة �إىل ح�سني ك��ام��ل بيد رئي�س‬ ‫املنظمة واطلع و�آخرون على ما حتتويه من‬ ‫ت�شنيع وافرتاءات‪.‬‬

‫من يتكلم هنا؟ وحدهما العالمان العراقيان نعمان النعيمي وضياء جعفر يتكلمان بالتناوب‪ ،‬كاشفان أسرار البرنامج النووي العراقي ‪ ،‬ما جرى لهما ‪ ،‬حياتهما‬ ‫‪ ،‬دراستهما وتدريبهما العلمي ‪ .‬هناك مرارة في لغة االثنين ‪ ،‬يصفها النعيمي بالفاظ المطرقة والسندان ‪ :‬مطرقة المفتشين وعنجهيتهم وأساليبهم‬ ‫االستخباراتية ‪ ،‬وسندان قسوة النظام العراقي على ابناء الوطن المنكوب‪ .‬اإلثنان شهدا مجد التنمية وبناء صرح علمي جبار ثم تدمير ما بنته ايديهما وايدي‬ ‫غيرهما من العلماء العراقيين‪ .‬االمر المثير أن أصل برنامج استخدام الطاقة النووية ال يعود للنظام السابق بل للنظام الملكي ليشهد نموًا تاليًا في عهد عبد‬ ‫فضال عن أنه كان جزءا من تطور التعليم العلمي في العراق الذي هو مفخرة حقيقية انتهت بتشريد العلماء وقتلهم‪.‬‬ ‫الكريم قاسم ‪ً ،‬‬ ‫د‪ .‬سمير محمود قديح‬

‫القسم الثالث‬

‫باحث في الشؤون األمنية واالستراتيجية‬

‫صدام حسين لجعفر‪ :‬لو أنتجت القنبلة النووية سأصنع لك‬ ‫تمثاال شخصيًا من ذهب!‬ ‫عندما صب حسين كامل جام غضبه على همام عبد الخالق!‬ ‫بداية جديدة وخط أحمر‬

‫ي��دخ��ل ن�ع�م��ان النعيمي ع�ل��ى خ��ط احلديث‬ ‫ويف�سر النتائج اال�سا�سية التي متخ�ض عنها‬ ‫اجتماع �صدام بجعفر‪ .‬يقول ‪ :‬كان �أمر �صدام‬ ‫يف لقائه مع جعفر وا�ضح ًا ج��د ًا‪ ،‬وهو البدء‬ ‫ال �ف��وري ب�برن��ام��ج ب��دي��ل للربنامج ال�سابق‬ ‫ال��ذي توقف وانتهى بالعدوان الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫غ�ير �أن �أم ��ره ت�ضمن خ�ط� ًا �أح�م��ر ال ينبغي‬ ‫جتاوزه هو �أال ن�ستعني يف برناجمنا اجلديد‬ ‫ب�أية جهة �أجنبية‪ .‬ومبعنى �آخر علينا تنفيذه‬ ‫باجلهد الوطني اخلال�ص‪ ،‬و�أن نحر�ص على‬ ‫�شراء الأجهزة واملعدات واملواد من الأ�سواق‬ ‫املفتوحة للجميع‪ ،‬ويف حال عدم متكننا من‬ ‫ذلك علينا ت�صنيعها حملي ًا‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫هذه ال�شروط املحددة انطلقت جلنة الطاقة‬ ‫ال��ذري��ة العراقية لتنفيذ الأم ��ر‪ .‬فطلبت من‬ ‫جعفر �أن يتقدم مبقرتحه وكان جاهز ًا لذلك‪،‬‬ ‫فلقد �أم�ضى مدة طويلة يف املعتقل �أتاحت له‬ ‫فر�صة التفكري يف جميع اخل �ي��ارات‪ ،‬فتقدم‬ ‫بخيارين اثنني‪:‬‬ ‫�أولهما‪ :‬ي�ستند �إىل �إنتاج البلوتونيوم ‪239‬‬ ‫بكميات ُتقدر بالكيلو غرامات بغية ا�ستخدامه‬ ‫ك �م��ادة ان�شطارية لل�سالح ال �ن��ووي‪ ،‬وهذا‬ ‫ي�ستوجب ب�ن��اء مفاعل ن ��ووي ب �ق��درة نحو‬ ‫‪ 20‬ميكاواط ي�ستخدم اليورانيوم الطبيعي‬ ‫وق� ��ود ًا وامل� ��اء ال�ث�ق�ي��ل م �ه��دئ � ًا �أو ي�ستخدم‬ ‫اليورانيوم املخ�صب لدرجة واطئة ‪LEU‬‬ ‫وقود ًا واملاء االعتيادي مهدئ ًا‪.‬‬ ‫ثانيهما‪ :‬ي�ستند �إىل �إنتاج كميات ُتقدر بالكيلو‬ ‫غ��رام��ات م��ن عن�صر ال �ي��وران �ي��وم املخ�صب‬ ‫ب��درج��ة ع��ال�ي��ة‪� ،‬أي يحتوي على ن�سبة من‬ ‫اليورانيوم ‪ 235‬ت�صل �إىل ‪ 93‬يف املئة �أو‬ ‫ما يزيد على ذلك (وه��و ما ي�سمى اخت�صار ًا‬ ‫‪ )HEU‬بغية ا�ستخدامه م��ادة ان�شطارية‬ ‫لل�سالح ال�ن��ووي‪ .‬ووا�ضح �أن �أي � ًا من هذين‬ ‫امل�سارين يوفر املادة االن�شطارية الأ�سا�سية‬ ‫لل�سالح النووي‪.‬‬ ‫وبعد مناق�شة م�ستفي�ضة قررت جلنة الطاقة‬ ‫الذرية تبني خيار تخ�صيب اليورانيوم وعدم‬ ‫التفكري بخيار �إن �ت��اج البلوتونيوم لكونه‬ ‫لي�س فقط يحتاج �إىل جهد بحثي وت�صميمي‬ ‫وت�صنيعي ك�ب�ير‪ ،‬ولكنه �أي���ض� ًا ي�ستوجب‬ ‫بناءه على م�ساحة كبرية ن�سبي ًا ت�صلح لإن�شاء‬ ‫مفاعل نووي ‪ ،‬و�سيكون املوقع يف هذه احلال‬ ‫عر�ضة للك�شف من �أجهزة التج�س�س النائية‬ ‫التي ميتلكها العدو الإ�سرائيلي وقد يكون هذا‬ ‫املوقع هدف ًا مك�شوف ًا لعدوان جديد‪.‬‬

‫كهذا علينا؟ فنحن دفعنا مبلغ ًا مقداره ع�شرة‬ ‫ماليني دوالر لكل مدفع بعيد املدى‪.‬‬ ‫بعد عودتنا‪ ،‬ويف الأ�سبوع الأول من عملنا‪،‬‬ ‫التقينا بزمالئنا الدكاترة‪ ...‬وقبلهم تعرفنا اىل‬ ‫الدكتور همام عبد اخلالق نائب رئي�س اللجنة‬ ‫ذي اخللق الرفيع وال�سريرة الطيبة واملقدرة‬ ‫الإداري��ة املمتازة واالبت�سامة املخل�صة‪ .‬يف‬ ‫�أول لقاء بيننا قال لنا همام "عليك �أن ال تفكر‬ ‫ب�أي �إيفاد خارج العراق كما كنت حت�صل عليه‬ ‫يف اجلامعة‪ ،‬فنحن يف الطاقة نتحفظ على‬ ‫�إيفاد منت�سبينا �إىل خارج العراق وال �سيما‬ ‫ذوو املنا�صب العليا"‪ .‬فتقبلنا ذلك على م�ض�ض‬ ‫وعللنا النف�س ب�أن متعة �إجناز الربنامج تفوق‬ ‫فوائد جميع الإيفادات‪.‬‬ ‫�سرنا حثيث ًا يف تطوير الور�شة امليكانيكية‬ ‫يف موقع التويثة‪ ،‬ثم �أن�ش�أنا ور�شة كبرية‬ ‫متكاملة وم �ت �ط��ورة يف م��وق��ع الزعفرانية‬ ‫وعلى بعد خم�سة كيلومرتات جنوب موقع‬ ‫التويثة �سميناها معمل الربيع‪ .‬ومع بداية‬ ‫امل��راح��ل الأوىل م��ن تنفيذ الربنامج �إرت���أى‬ ‫نائب رئي�س اللجنة �أن ن�ستند �إىل �إمكانات‬ ‫من�ش�آت امل�ؤ�س�سة العامة لل�صناعات الفنية‬ ‫لتنفيذ الت�صنيع امليكانيكي للقطع الكبرية‬ ‫وحجته يف ذلك �أن هذه املن�ش�آت ذات �إمكانات‬ ‫كبرية ولها جماالت وا�سعة يف ا�سترياد مكائن‬ ‫جديدة ومتخ�ص�صة من دون جلب انتباه �أي‬ ‫را�صد مل�شرتيات العراق‪ ،‬على عك�س الطاقة‬ ‫الذرية التي �إن حاولت �شراء مكائن متخ�ص�صة‬ ‫�ستجلب انتباه ال�شركات املجهزة وقد جتتهد‬ ‫الأجهزة املخابراتية املعادية يف التحقق عن‬ ‫�سبب ا�سترياد هذه املكائن وبالتايل تتعرف‬ ‫ع�ل��ى ب��رن��اجم�ن��ا ال �ن��ووي ال��وط�ن��ي وه ��ذا ما‬ ‫يجب �أن جنتنبه‪ .‬ففاحت رئي�س اجلمهورية‬ ‫بالأمر ف�صدرت �أوام��ره �إىل امل�ؤ�س�سة العامة‬ ‫لل�صناعات الفنية بتنفيذ جميع متطلبات‬ ‫الطاقة الذرية يف جمال الت�صنيع امليكانيكي‬ ‫وتطوير ور�ش من�ش�آت امل�ؤ�س�سة لتفي بهذه‬ ‫االلتزامات كلما تطلب الأمر ذلك‪.‬‬

‫هيكلة البرنامج‬

‫ومع تطور العمل بالربنامج وتعدد م�شاريعه‬ ‫وازدي ��اد ع��دد منت�سبيه ك��ان الب � ّد من تطوير‬ ‫العمل التنظيمي والإداري فو�ضعنا ت�صورات‬ ‫ع��دة لأ�سلوب �إع ��ادة التنظيم وعقدنا ندوة‬ ‫مو�سعة لقياديي الربنامج يف منتجع احلبانية‬ ‫حيث �سافرنا �إىل هناك مع عوائلنا وناق�شنا‬

‫اإلجراء األول‬

‫ويت�سلم جعفر �ضياء دوره يف الكالم قائال‪:‬‬ ‫حال ت�سلمنا قيادة الربنامج طلبنا من همام‬ ‫التعجيل بدعوة نعمان للعمل مبعيتنا ويتوىل‬ ‫الإ�شراف على اجلوانب الكيمياوية للربنامج‬ ‫ملا يتمتع به من كفاءة علمية وق��درة �إدارية‬ ‫وخلق رفيع و�إخ�لا���ص للعمل‪ ،‬فوعد همام‬ ‫ببذل ق�صارى جهده لإقناع نعمان بااللتحاق‬ ‫بهذا الربنامج الوطني والطلب من رئي�س‬ ‫اجلمهورية تعيينه مبن�صب م�ست�شار بدرجة‬ ‫مدير عام‪ .‬وا�ستناد ًا �إىل قرار اتخذه �صدام‬ ‫ح�سني ع��ام ‪ 1974‬عندما ك��ان نائب ًا لرئي�س‬ ‫جمل�س قيادة الثورة ب�أن يكون رئي�س اللجنة‬ ‫هو نف�سه نائب رئي�س جمل�س قيادة الثورة‪،‬‬ ‫�أ�صبح رئي�س اللجنة حكم ًا هو عزت ابراهيم‬ ‫ال ��دوري ال��ذي �أ�صبح نائب ًا لرئي�س جمل�س‬ ‫قيادة الثورة منذ متوز ‪ 1979‬عندما اعتلى‬ ‫�صدام ح�سني جميع املنا�صب الأوىل الر�سمية‬ ‫واحلزبية‪.‬‬ ‫غري �أن ع��زت ابراهيم ال��دوري مل يكن يهتم‬ ‫ب�ب�رام��ج ال �ط��اق��ة ال ��ذري ��ة ال �ع��راق �ي��ة �سواء‬ ‫االعتيادية منها �أو تلك املتفرعة من الربنامج‬ ‫النووي الوطني‪ .‬وكان نائب رئي�س اللجنة‬ ‫يعلمه بتطورات الربنامج �أو ًال ب�أول‪ ،‬غري �أن‬ ‫املتابعة احلثيثة والقرارات الأ�سا�سية كانت‬ ‫ت�صدر من �صدام ح�سني ومن خالل �سكرتريه‬ ‫ال�شخ�صي حامد يو�سف حمادي‪ .‬وال ب ّد من‬ ‫قول احلقيقة هنا �أن �صدام كان ي�ستمع باهتمام‬ ‫كبري عند لقائه بنائب رئي�س اللجنة و�أحيان ًا‬ ‫ب�أع�ضاء �آخرين‪ ،‬وحتى �إن مل يكن ليعلق على‬ ‫تقدم العمل فقد كان يجعل املجتمعني به على‬ ‫قناعة كبرية من �إدراك��ه لكل ما عر�ض عليه‪،‬‬ ‫�إذ كان ي�أمر يف �أثناء اللقاء به �أن ينفذ هذا‬ ‫الإج��راء �أو ذاك �أو كان ي�ؤجل �إ�صدار القرار‬ ‫�إىل يوم �آخر‪� .‬أما عزت ابراهيم فكان يلج�أ �إىل‬ ‫تغيري مو�ضوع احلديث عندما ي�صبح علمي ًا‬ ‫�أو تكنولوجي ًا ليتحدث مبوا�ضيع �أخرى مثل‬ ‫جتربته يف �إدارة احلزب �أو �آرائه الدينية �أو‬ ‫جتربته يف قيادة �ش�ؤون الزراعة يف العراق‪.‬‬ ‫وذات مرة عندما عر�ضت عليه املوافقة على‬ ‫م�شروع بكلفة �أرب�ع��ة ماليني دوالر بالعملة‬ ‫ال�صعبة قال �أال تخجلون من عر�ض �أمر تافه‬

‫هيكلة تنظيمية‬ ‫وادارية جديدة‬ ‫انتهت بتسلق‬ ‫حسين كامل‬ ‫وتألق نجمه‬ ‫وهيمنته‬

‫املو�ضوع وتو�صلنا �إىل �إعادة هيكلة الدائرة‬ ‫مبا ميكننا ت�سميته الآن‪ :‬هيكلية الربنامج‬ ‫ل�ع��ام ‪ ،1987‬اقت�صر التنظيم اجل��دي��د على‬ ‫الت�شكيالت االتية‪:‬‬ ‫ �إدارة ال�برن��ام��ج وت���ض��م رئ�ي����س الدائرة‬‫وامل� ��� �س� �ت� ��� �ش ��ار (م � ��ؤل � �ف� ��ي ه� � ��ذا ال� �ك� �ت ��اب)‬ ‫وال�سكرتارية‪.‬‬ ‫ امل �ج �م��وع��ة الأوىل وال �ت��ي ع��رف��ت الحق ًا‬‫ب��امل�خ�ت���ص��ر (‪ )G1‬وت���ض��م ج�م�ي��ع �أن�شطة‬ ‫التخ�صيب ع�ل��ى وف��ق تكنولوجيا التنافذ‬ ‫الغازي‪.‬‬ ‫ امل�ج�م��وع��ة ال�ث��ان�ي��ة (‪ )G2‬وت���ض��م جميع‬‫�أن���ش�ط��ة التخ�صيب ع�ل��ى وف��ق تكنولوجيا‬ ‫الف�صل الكهرومغناطي�سي‪.‬‬ ‫ امل�ج�م��وع��ة ال�ث��ال�ث��ة (‪ )G3‬وت���ض��م جميع‬‫الأن �� �ش �ط��ة ال �� �س��ان��دة (ت �خ �ط �ي��ط ومتابعة‪،‬‬ ‫امل���ش�تري��ات اخل��ارج �ي��ة‪ ،‬الإدارة‪ ،‬الت�صميم‬ ‫امليكانيكي والإلكرتوين‪ ،‬الت�صنيع امليكانيكي‪،‬‬ ‫الت�صنيع الإلكرتوين)‪.‬‬

‫صعود نجم حسين كامل‬

‫ويف ب��داي��ات ع��ام ‪� 1988‬صدر ق��رار ب�إلغاء‬ ‫جلنة الطاقة ال��ذري��ة و�إع ��ادة تنظيم برامج‬ ‫الطاقة الذرية العراقية �ضمن ما عرف با�سم‬ ‫منظمة الطاقة الذرية ومت تعيني همام رئي�س ًا‬ ‫لها وجعفر نائب ًا للرئي�س‪ ،‬وانتهى بذلك �إرتباط‬ ‫اللجنة بنائب رئي�س جمل�س ق�ي��ادة الثورة‬ ‫عزت ابراهيم ال��دوري و َغ�دَا ارتباط املنظمة‬ ‫بال�سكرتري ال�شخ�صي لرئي�س اجلمهورية‪،‬‬ ‫ك�م��ا ك��ان��ت ت�سري الأم� ��ور م��ن ق �ب��ل‪ .‬مل يكن‬ ‫لتغيري الت�سمية ه��ذه وق��ع ي��ذك��ر على �سري‬ ‫�أمور الربنامج الوطني النووي ومل يكن �أكرث‬ ‫من ترقية لهمام وجعفر �إىل م�ستوى وزير‬ ‫ووكيل وزارة‪ ،‬لكن �سرعان ما ب��د�أت الأمور‬ ‫تتغري بعدئذ بت�أثري من ح�سني كامل ح�سن‬ ‫املجيد الذي بد�أ جنمه بال�صعود ال�سريع منذ‬ ‫اق�تران��ه بابنة الرئي�س العراقي رغ��د �صدام‬ ‫ح�سني ع��ام ‪ .1983‬وبعد ذل��ك �سيطرته على‬ ‫تنظيم الأمن اخلا�ص (املعني بحماية الرئي�س‬ ‫العراقي وتنظيم حتركاته) مع الإ�شراف على‬ ‫احلر�س اجلمهوري (الذي تطور لي�صبح قوة‬ ‫�ضاربة توازي اجلي�ش العراقي ال بل تتفوق‬ ‫عليه بالرعاية واالمتيازات وال�صالحيات)‪،‬‬ ‫ثم ا�ستوىل ح�سني كامل على جميع فعاليات‬ ‫الت�صنيع ال�ع���س�ك��ري مب��ا يف ذل ��ك ت�صنيع‬ ‫الأ�سلحة الكيميائية والبيولوجية (�أ�سلحة‬ ‫ال ��دم ��ار ال �� �ش��ام��ل) وع �ل��ى ب��رن��ام��ج تطوير‬ ‫ال �� �ص��واري��خ وال��س�ي�م��ا زي� ��ادة م ��دى فعالية‬ ‫�صواريخ �سكود من خالل زي��ادة قدرة النقل‬ ‫على ح�ساب تقليل كتلة �شحنة التفجري‪ ،‬ومل‬ ‫َ‬ ‫يبق �سوى الربنامج النووي لي�شبع طموح‬ ‫هذا ال�شاب املمتلئ حيوية ون�شاط ًا‪ ،‬والرجل‬ ‫الثاين يف ال�سلطة بعد �صدام ح�سني والإبن‬ ‫املدلل له‪.‬‬

‫الفرصة الذهبية وتمثال الذهب‬ ‫ويكمل احلديث نعمان النعيمي‪ :‬جاءت الفر�صة‬ ‫الذهبية حل�سني كامل ليثب على الربنامج‬ ‫ال �ن��ووي عندما ق��رر رئي�س منظمة الطاقة‬ ‫الذرية العراقية يف مطلع ‪ 1987‬مع توليه ذلك‬ ‫املن�صب �أنه �آن الأوان للبدء بربنامج تطوير‬ ‫�صنع ال�سالح النووي‪ ،‬وال�سيما بعد اقتناعه‬ ‫ب�أن برنامج تخ�صيب اليورانيوم اقرتب من‬

‫النجاح‪ ،‬ف�أخذ يفكر مِبا �سيفعله حني نكون قد‬ ‫�أنتجنا كمية من اليورانيوم عايل التخ�صيب‪:‬‬ ‫هل نخزنه ونتباهى بقدرتنا على �إنتاجه؟ �أم‬ ‫ن�ستغله؟ ّ‬ ‫وف�ضل ا�ستغالله باجتاه ال�سالح‬ ‫النووي‪ ،‬وهو املبتغى‪ .‬و�أيقن �أن احل�صول‬ ‫عليه �سريفع من مكانته �أمام الرئي�س العراقي‬ ‫و�سي�ضعه مو�ضع بطل وطني‪ ،‬وال�سيما �أنه‬ ‫كان �شاهد ًا للقاء جمعه هو وجعفر مع �صدام‬ ‫ح�سني‪ /‬حني قال �صدام جلعفر‪" :‬لو �أنتجت‬ ‫القنبلة النووية �س�أ�صنع لك متثا ًال �شخ�صي ًا‬ ‫م��ن ذهب"! ف �ب��د�أ ه�م��ام يلح على جعفر �أن‬ ‫يبد�أ برنامج البحث والتطوير لأن�شطة �صنع‬ ‫�سالح نووي‪ ،‬غري �أن جعفر �أخربه ب�أن ن�شاط ًا‬ ‫كبري ًا كهذا �سي�ؤخر بال�ضرورة تقدم العمل يف‬ ‫برنامج التخ�صيب يف هذا الوقت احلرج الذي‬ ‫يتطلب االنتقال به من طور التجريب �إىل طور‬ ‫الإنتاج‪ ..‬واالنتقال بالغ احل�سا�سية ويحتاج‬ ‫�إىل ح���ش��د ال �ط��اق��ات ال�ع�ل�م�ي��ة والهند�سية‬ ‫وطاقات الت�صميم والت�صنيع وحتتاج �أي�ض ًا‬ ‫�إىل طاقة �إدارة علمية متفرغة لهذا الن�شاط‪،‬‬ ‫فتقدم جعفر مب�شورته �إىل ه�م��ام واق�ترح‬ ‫عليه �أن يكلف �أح��د منت�سبي مركز البحوث‬ ‫النووية ليقدم له درا�سة �أولية حول متطلبات‬ ‫برنامج الت�سلح النووي‪ ،‬كما اقرتح عليه �أن‬ ‫يجري ذلك الن�شاط يف موقع بعيد عن موقع‬ ‫التويثة بحيث يكون حم�صن ًا �أمني ًا وبعيد ًا‬ ‫ع��ن �أن �ظ��ار الف�ضوليني والأع � ��داء‪ .‬فتحدث‬ ‫ه�م��ام معنا يف امل��و��ض��وع و�أخ�ب�رن��اه بقرب‬ ‫ان�شغالنا يف الإ�شراف على املراحل النهائية‬ ‫من ن�صب وت�شغيل معدات م�شروعي موقع‬ ‫اجل��زي��رة ق��رب امل��و��ص��ل‪ ،‬و�أول �ه �م��ا م�شروع‬ ‫�إنتاج م�سحوق ثنائي �أوك�سيد اليورانيوم ذي‬ ‫النقاوة النووية بدء ًا مبادة كعكة اليورانيوم‬ ‫غ�ي�ر ال�ن�ق�ي��ة امل�ن�ت�ج��ة ��ض�م��ن جم �م��ع القائم‬ ‫للأ�سمدة الفو�سفاتية‪ ،‬وثاين امل�شروعني هو‬ ‫�إنتاج رباعي كلوريد اليورانيوم ذي النقاوة‬ ‫العالية ال�ستخدامه كمادة تغذية يف فا�صالت‬ ‫التخ�صيب ع�ل��ى وف��ق تكنولوجيا الف�صل‬ ‫الكهرومغناطي�سي‪ .‬واقرتحنا على همام �أن‬ ‫ي�ؤجِّ ل البدء بربنامج الت�سلح حلني اكتمال‬ ‫م�شروع ن�صب الفا�صالت الإنتاجية وحلني‬ ‫احل�صول على كمية حم�سو�سة من اليورانيوم‬ ‫عايل التخ�صيب‪ .‬يبدو �أن مقرتحينا مل يروقا‬ ‫لهمام ال �ت��وّ اق �أب���د ًا للبدء بن�شاط الت�سلح‬ ‫ال �ن��ووي فبعث مب��ذك��رة �إىل � �ص��دام ح�سني‬ ‫تت�ضمن م�ق�ترح� ًا ب��ال�ب��دء ب�برن��ام��ج الت�سلح‬ ‫النووي يف موقع جديد غري موقع التويثة‬ ‫يكون حم�صن ًا �أمني ًا وخا�ضع ًا للتكتم ال�شديد‬ ‫و�أن تنفذه جمموعة غ�ير جمموعة برنامج‬ ‫التخ�صيب ال �ت��ي ي �ق��وده��ا ج�ع�ف��ر‪ ،‬واق�ت�رح‬ ‫�أن ي�سمى الربنامج اجلديد با�سم (برنامج‬ ‫احل�سني)‪ ،‬ومل نعرف �إن كانت الت�سمية تيمن ًا‬ ‫بالإمام ال�شهيد احل�سني بن علي بن �أبي طالب‬ ‫عليه �سالم الله؟‬

‫حسين كامل وضربة الحظ‬

‫و�ص َلت املذكرة �إىل �صدام و�أحالها �إىل النجم‬ ‫َ‬ ‫ال�صاعد وال�صهر املدلل ح�سني كامل لإبداء‬ ‫الر�أي وامل�شورة فجاءت �إليه كهبة من ال�سماء‬ ‫ور�أى يف امل�ق�ترح فر�صته الذهبية لركوب‬ ‫قطار الربنامج النووي يف �أف�ضل عرباته‪،‬‬ ‫فاقرتح على (عمه) �صدام �أن تنتقل جمموعة‬ ‫همام املتخ�ص�صة بربنامج احل�سني هذا لتعمل‬ ‫ب�إ�شرافه املبا�شر وحت��ت مظلة جهاز الأمن‬ ‫اخلا�ص الذي ي�شرف عليه �أي�ض ًا و�أن��ه بذلك‬ ‫�سيوفر للربنامج ال�سرية العالية والتح�صني‬ ‫الكبري الذي اقرتحه همام‪ .‬وجد �صدام ر�أي‬ ‫جنمه اجلديد �صائب ًا ف�أ�صدر الأم��ر بالعمل‬ ‫على وفق مقرتح ح�سني كامل الذي مل ينتظر‬ ‫كي يجف حرب الأم��ر الرئا�سي‪ ،‬ف�أبلغ همام‬ ‫هاتفي ًا وبلهجة الطفل املبتهج �أن ير�سل �إليه‬ ‫جمموعة م�شروع احل�سني املقرتحة يف مذكرة‬ ‫همام لتعمل ب�أمرته‪ .‬فوقع هذا التبليغ على‬

‫قرارات مباغتة‬

‫عزت الدوري‬ ‫ّ‬ ‫يحول الحديث‬ ‫من العلم‬ ‫والتكنولوجيا‬ ‫الى آرائه الدينية‬ ‫أو تجربته في‬ ‫الزراعة!‬ ‫همام وقع ال�صاعقة يف غري ما كان ي�أمله وهو‬ ‫املبا�شرة بهذا الربنامج �ضمن �أن�شطة منظمته‬ ‫(منظمة الطاقة الذرية)‪ ،‬وتوجَّ �س خيف ًة مما‬ ‫قد يخبئ له القدر من ه��ذا الإج ��راء وجاءه‬ ‫�أمر �صدام مدون ًا بعد �ساعات قالئل من مكاملة‬ ‫ح�سني كامل الهاتفية و�أ�صبح واجب التنفيذ‪،‬‬ ‫ف�أوامر �صدام يجب تنفيذها خالل ‪� 24‬ساعة‬ ‫و�إ ّال فالويل كل الويل ملن يتلك�أ ل�ساعة واحدة‪.‬‬ ‫وكان همام‪ ،‬حني بد�أ يفكر بالربنامج‪ ،‬قد كلف‬ ‫الدكتور خ�ضر حمزة‪ ،‬وهو فيزيائي نظري‬ ‫مغمور قليل الن�شاط العلمي ومن منت�سبي‬ ‫مركز البحوث النووية‪� ،‬أن يُع َّد له درا�سة‬ ‫�أولية عن برنامج الت�سلح النووي‪ ،‬فاعتكف‬ ‫خ�ضر يف مكتبة التويثة �أي��ام� ًا قالئل وقر�أ‬ ‫ع��دد ًا م��ن امل �ق��االت ال�سطحية ح��ول ت�صميم‬ ‫ال�سالح ال�ن��ووي فنقلها نق ًال �آل�ي� ًا وو�ضعها‬ ‫�ضمن درا�سة مقت�ضبة �شارح ًا لهمام ت�صميم‬ ‫ال�سالح النووي ال��ذي ال يزيد عن ما يعلمه‬ ‫القارئ العادي �أو ما يكتب يف الكتب املنهجية‬ ‫للتدري�س اجلامعي الأويل يف علوم الفيزياء‬ ‫النووية‪.‬‬ ‫ا� �س �ت��دع��ى ه �م��ام خ���ض��ر ح �م��زة �إىل مكتبه‬ ‫وطلب منه �أن ي�سمي بع�ض املنت�سبني ممن‬ ‫ي�ستطيعون تقدمي العون له لتنفيذ ما ورد‬ ‫يف درا� �س �ت��ه الأول��ي��ة ف��اق�ترح عليه �إ�سمي‬ ‫الدكتور غ��ازي ال�شاهري و�صالح اخلفاجي‬ ‫وعدة �أ�شخا�ص من الفيزيائيني واملهند�سني‬

‫برنامج علمي‬ ‫معقد وضع بين‬ ‫يدي الطموحين‬ ‫والمغمورين‬ ‫وغير العلميين‬

‫ال�شباب‪ .‬بادر همام حا ًال ب�إر�سال كتاب ر�سمي‬ ‫�إىل حامد يو�سف حمادي ال�سكرتري ال�شخ�صي‬ ‫ل���ص��دام ب���ش��أن �إحل���اق جم�م��وع��ة (م�شروع‬ ‫احل �� �س�ين) ب�ج�ه��از الأم� ��ن اخل��ا���ص و�أر� �س��ل‬ ‫ن�سخة من كتابه �إىل ح�سني كامل الذي طلب‬ ‫منه هاتفي ًا �أن يبعث بهذه املجموعة �إليه فور ًا‬ ‫وعند التحاق ه��ذه املجموعة بح�سني كامل‬ ‫قال ح�سني خل�ضر حمزة‪ :‬من اليوم ف�صاعد ًا‬ ‫�سيكون ا�سمك ال�سري حممد حازم ووفر له‬ ‫موقع ًا يف بناية نقابات العمال التي كان قد‬ ‫ا�ستوىل عليها و�ضمها �إىل مملكته اجلديدة‬ ‫"هيئة الت�صنيع الع�سكري"‪ ،‬و�أخذ يغدق على‬ ‫خ�ضر حمزة �أو حممد ح��ازم الهبات و�أولها‬ ‫بو�ضع �سيارة و�سائق حتت ت�صرفه فانت�شى‬ ‫ه��ذا ال�ع��امل امل�غ�م��ور زه ��و ًا مثل دي��ك رومي‬ ‫ووج��د بون ًا �شا�سع ًا بني غرفته املتوا�ضعة‬ ‫يف مركز البحوث النووية ومكتبه اجلديد‬ ‫الوا�سع ذي الأثاث الفاخر وعدد من الهواتف‬ ‫مع تخ�صي�ص خادم له و�سائق يخدم عائلته‬ ‫�إ�ضافة ل�سائقه ال�شخ�صي فبد�أ يتخيل �أنه‬ ‫�سيكون حق ًا �صانع القنبلة النووية ل�صدام‬ ‫ح�سني و�أنه �سيحظى بجوائز التكرمي م�ؤم ًال‬ ‫�أن جميع �أعمال جمموعة جعفر لي�ست �أكرث‬ ‫من تقدمي امل��ادة الأول�ي��ة (اليورانيوم عايل‬ ‫التخ�صيب) لقنبلته‪.‬‬

‫االجتماع الحاسم والمفاجأة الهزيلة‬

‫�وم مم �ط��ر م ��ن �أي�� ��ام �أي��ل��ول‬ ‫يف � �ص �ب��اح ي � � ٍ‬ ‫(��س�ب�ت�م�بر) ‪� 1987‬إت �� �ص��ل ح��ام��د يو�سف‬ ‫حمادي ال�سكرتري ال�شخ�صي ل�صدام بهمام‬ ‫(رئي�س املنظمة) طالب ًا منه الإع��داد الجتماع‬ ‫عاجل يف موقع التويثة برئا�سته وح�ضور‬ ‫املعنيني ب�ش�ؤون الت�سلح النووي‪ .‬فكان له‬ ‫ما �أم��ر‪ ،‬وعقد االجتماع يف قاعة يف الطابق‬ ‫العلوي من مكتبة التويثة وتر�أ�س االجتماع‬ ‫حامد وح�ضر ُه الفريق عامر ال�سعدي ممث ًال‬ ‫�شخ�صي ًا حل�سني كامل وح�ضر االجتماع من‬ ‫املنظمة همام وجعفر ونعمان وخالد ابراهيم‬ ‫�سعيد (ال��ذي كان ي�شغل من�صب مدير مركز‬ ‫البحوث النووية �آنذاك) كما ح�ضر االجتماع‬ ‫خ�ضر حمزة‪ .‬طلب حامد حمادي من عامر‬ ‫ال�سعدي �أن يعر�ض على املجتمعني خال�صة‬ ‫لتقرير جمموعة م�شروع احل�سني (جمموعة‬ ‫خ�ضر حمزة) عن متطلبات برنامج الت�سلح‬ ‫النووي‪ .‬فقر�أ عامر ال�سعدي بنربة ال�سخرية‬ ‫�أن الربنامج يحتاج �إىل تخ�صي�ص بليون‬ ‫دوالر و�إىل تعيني ثالثمئة ع��امل م��ن حملة‬ ‫الدكتوراه بتخ�ص�صات ن��ادرة للعمل �ضمن‬ ‫الربنامج الذي �سي�ستغرق ع�شر �سنوات بعد‬ ‫ت�أمني هذه املتطلبات لإجناز الربنامج وجتهيز‬ ‫القنبلة النووية (قنبلة خ�ضر حمزة‪ /‬حممد‬ ‫حازم �صانع قنبلة �صدام!)‪ .‬كان خالد ابراهيم‬ ‫�سعيد يجل�س قبالة عامر ال�سعدي فتب�سم‬ ‫�ضاحك ًا وق��ال بنربة التحدي �أن��ا �أ�ستطيع‬ ‫�أن �أنفذ الربنامج ب�أقل من ن�صف امل��دة هذه‬ ‫وب�إمكانات مركز البحوث النووية الذاتية‬ ‫ومن دون �أي تخ�صي�ص �إ�ضايف‪ .‬عندها نظر‬ ‫جعفر �إىل همام ونعمان متعجب ًا بينما ابت�سم‬ ‫عامر ال�سعدي بابت�سامته املعروف بها وحوّ ل‬ ‫وج �ه��ه ن�ح��و ح��ام��د ي��و��س��ف ح �م��ادي وق��ال‪:‬‬ ‫"امل�س�ألة انتهت‪ ...‬الربنامج عاد �إىل املنظمة‬ ‫وننتظر التنفيذ من قبلكم ومبا اقرتحه خالد‬ ‫ابراهيم �سعيد"‪ .‬وانف�ض االجتماع امل�صريي‬ ‫بهذه العجالة بينما كنا معتادين حني مناق�شة‬ ‫مو�ضوع ب�سيط كت�صاميم بناية مل�شاريع‬ ‫الهند�سة الكيميائية ك��ان النقا�ش يبد�أ بعد‬ ‫�صالة املغرب وال ينتهي �إ ّال عند �أذان الفجر‪.‬‬ ‫ا�ستدعى ح�سني كامل خ�ضر حمزة و�أم��ره‬ ‫�أن يغادر فور ًا ليلتحق بوظيفته ال�سابقة هو‬ ‫وجماعته يف منظمة الطاقة ال��ذري��ة‪ .‬فغادر‬ ‫م �ه��رو ًال ون�سي �أن ي�صطحب معه �أوراق ��ه‬

‫ويت�سلم جعفر �أط� ��راف احل��دي��ث ق��ائ�لا‪ :‬مل‬ ‫ننتظر طوي ًال لنواجه �إج��راءات ح�سني كامل‬ ‫املباغتة �إلينا‪ ،‬فبعد �أيام قالئل �أ�صدر �صدام‬ ‫�أم ��ر ًا بنقل املجموعة الأوىل (‪ )G1‬بكامل‬ ‫منت�سبيها وم�شاريعها ومعداتها من املنظمة‬ ‫�إىل جهاز الأم��ن اخلا�ص وبارتباط مبا�شر‬ ‫بح�سني كامل‪ ..‬غ�ضب رئي�س املنظمة همام‬ ‫من ه��ذا الت�صرف التكتيكي ال��ذي يتناق�ض‬ ‫مع ا�سرتاتيجية املنظمة يف �أ�سلوب تنفيذ‬ ‫ال�برن��ام��ج ال �ن��ووي ال��وط �ن��ي‪ ،‬غ�ير �أن �ن��ي مل‬ ‫�أُظ� ِه��ر �أي رد فعل‪ .‬وعندما �أظهر يل نعمان‬ ‫عدم ارتياحه من هذا القرار وتوقعه و�صول‬ ‫قرارات �أخرى على �شاكلة هذا قلت له "نحن‬ ‫نعمل لإجن��اح الربنامج وال يهمنا االرتباط‬ ‫الإداري الذي يقرر لنا‪ ،‬وعلينا الرتكيز على‬ ‫اجل��وان��ب العلمية وال�ف�ن�ي��ة وامل���ض��ي قدم ًا‬ ‫مب�شاريعنا"‪ .‬مل يكن نعمان معتاد ًا على هدوء‬ ‫االع�صاب مثلي ولكنه �أيقن �أن لي�س مبقدور‬ ‫�أح��د �أن يعرت�ض على ق ��رارات ��ص��دام فهو‬ ‫الآم��ر الناهي ومن ال ي��روق له ذلك فلي�شرب‬ ‫ما �شاء من البحر‪ .‬ويعلق جعفر قائال‪ :‬مل‬ ‫يتوقف ط�م��وح ح�سني ك��ام��ل يف ال�سيطرة‬ ‫على ال�برن��ام��ج ال �ن��ووي الوطني عند عتبة‬ ‫ا��س�ت�ي�لائ��ه ع�ل��ى �إح� ��دى ت�ك�ن��ول��وج�ي��ات ذلك‬ ‫الربنامج بل �أخ��ذ يتحني الفر�ص لال�ستيالء‬ ‫ع�ل��ى ال�برن��ام��ج ب��أك�م�ل��ه‪ .‬وج��اءت��ه الفر�صة‬ ‫الذهبية م��رة �أخ��رى يف الن�صف الثاين من‬ ‫ع��ام ‪ 1988‬ع�ن��دم��ا ع��ر���ض رئ�ي����س املنظمة‬ ‫همام عبداخلالق على �صدام تقدم العمل يف‬ ‫الربنامج النووي الوطني فذكر �أن ثمة ت�أخر ًا‬ ‫يف خطة جتهيز ث�لاث ور���ش تابعة ملن�ش�أة‬ ‫عقبة بن نافع باملكائن املتخ�ص�صة‪ ،‬و�أ�شار يف‬ ‫مذكرته �إىل وجود عرثات �ضمن خطة تنفيذ‬ ‫�أبنية وم��راف��ق م��وق��ع الطارمية املخ�ص�ص‬ ‫للمرحلة الإنتاجية م��ن برنامج التخ�صيب‬ ‫بطريقة الف�صل الكهرومغناطي�سي علم ًا �أن‬ ‫هذا املوقع تنفذه ال�شركة الفدرالية للم�شاريع‬ ‫املتخ�ص�صة (�شركة حكومية يوغ�سالفية)‬ ‫بعقد مع من�ش�أة عقبة بن نافع التابعة لوزارة‬ ‫ال�صناعة والت�صنيع الع�سكري نيابة عن‬ ‫منظمة الطاقة الذرية‪ .‬كان طبيعي ًا �أن يحيل‬ ‫�صدام ح�سني ه��ذه املذكرة �إىل ح�سني كامل‬ ‫ب�صفته وزير ال�صناعة والت�صنيع الع�سكري‪،‬‬ ‫وه��ي ال ��وزارة التي اتهمها رئي�س املنظمة‬ ‫بالتق�صري‪ .‬ط��ار ��ص��واب ح�سني ك��ام��ل حني‬ ‫ق��ر�أ املذكرة فهو يعتقد �أن وزارت��ه ال تخطئ‬ ‫وال تتوانى يف تنفيذ خططها‪ ،‬ف�أعاد املذكرة‬ ‫�إىل الرئي�س العراقي معلق ًا‪�" :‬إذا كانت معظم‬ ‫الفعاليات الت�صنيعية والإن�شائية للمنظمة‬ ‫تتم يف وزارتنا و�إن كنا نحن �سبّبنا الت�أخري‬ ‫فلماذا ال ينتقل الربنامج ال�ن��ووي الوطني‬ ‫بالكامل �إىل وزارتنا كي نحكم �سيطرتنا على‬ ‫حُ �سن تنفيذ فعالياته كلها وال نكون اجلهة‬ ‫املالمة يف الت�أخري والتق�صري؟"‪.‬‬ ‫اقتنع الرئي�س مبنطق ح�سني و�أم��ر رئي�س‬ ‫دي� ��وان ال��رئ��ا��س��ة �أح �م��د ح�سني خ�ضري �أن‬ ‫ي�تر�أ���س اجتماع ًا للطرفني ويتو�صل معهم‬ ‫�إىل ت��و��ص�ي��ة ت�ع��ر���ض ع�ل�ي��ه‪ .‬ومت ع�ق��د هذا‬ ‫االج�ت�م��اع يف ت�شرين الأول (اك�ت��وب��ر) من‬ ‫ع��ام ‪ 1988‬وح���ض��ره م��ن وزارة ال�صناعة‬ ‫والت�صنيع الع�سكري الوزير نف�سه ووكيل‬ ‫ال��وزارة الأق��دم ل�ش�ؤون الت�صنيع الع�سكري‬ ‫عامر ال�سعدي واملدير العام للدائرة الفنية يف‬ ‫الت�صنيع الع�سكري نزار جمعة ق�صري العاين‬ ‫وامل��دي��ر ال�ع��ام ملن�ش�أة عقبة ب��ن ن��اف��ع �أحمد‬ ‫مرت�ضى �أح�م��د وامل��دي��ر ال�ع��ام ملن�ش�أة الفاو‬ ‫عبد الفتاح بينما ح�ضره من جانب املنظمة‬ ‫رئي�سها همام عبداخلالق وكذلك املدير العام‬ ‫للمجموعة الثالثة املهند�س ظافر ر�شيد �سلبي‬ ‫(ا�ضافة حل�ضوري �شخ�صي ًا)‪ .‬وبعد �أن افتتح‬ ‫اجلل�سة �أحمد ح�سني خ�ضري بد�أ ح�سني كامل‬ ‫احل��دي��ث بانفعال و��ص��وت ع��ال ��ص��اب� ًا جام‬ ‫غ�ضبه على رئي�س املنظمة همام عبداخلالق‬ ‫متهم ًا �إي��اه بتعليق �إخفاقات برناجمه على‬ ‫�شماعة من�ش�آت الت�صنيع الع�سكري‪ ،‬فغدا‬ ‫الو�ضع مت�شنج ًا وب��دا وا�ضح ًا للجميع �أن‬ ‫املنظمة قد خ�سرت يف اجلولة الأوىل‪ ،‬وال‬ ‫ت�ستطيع ال�صمود �أم��ام حجج ح�سني كامل‬ ‫وم�ق�ترح��ه ال ��ذي ب��دا منطقي ًا يف معطيات‬ ‫احل ��دث‪ ،‬وك��ان رد همام مت�شنج ًا و�ضعيف ًا‬ ‫وهكذا انتهى االجتماع‪.‬‬

‫قرارات ومراسيم‬

‫يف �صباح اليوم التايل ات�صل بي ح�سني كامل‬ ‫هاتفي ًا و�أخربين ب�صدور قرار �صدام ح�سني‬ ‫بنقل ال�برن��ام��ج ال �ن��ووي ال��وط�ن��ي بجميع‬ ‫م�شاريعه ومنت�سبيه وم�ع��دات��ه �إىل وزارة‬ ‫ال�صناعة والت�صنيع الع�سكري‪ .‬وطلب مني‬ ‫ب ��أن ي�ستمر العمل كما هو عليه و�أن يكون‬ ‫االرتباط يف كل الأمور به �شخ�صي ًا‪.‬‬ ‫ويف مطلع عام ‪� 1989‬صدر مر�سوم جمهوري‬ ‫بت�أ�سي�س كيان ا�سمه م�شروع البرتوكيماويات‬ ‫‪ 3‬وه��و ا�سم وهمي برئا�ستي ويف الوقت‬ ‫نف�سه مت تعييني يف من�صب وكيل وزارة‬ ‫ال�صناعة والت�صنيع الع�سكري و�أن يرتبط‬ ‫هذا الكيان بالوزير ح�سني كامل‪.‬‬


‫‪No.(9) - Monday 2, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )9‬األثنين ‪ 2‬أيار ‪2011‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق���ات‬

‫‪9‬‬

‫اكتمل سوء حظ سكان حي التجاوز في كربالء ‪ :‬عاصفة الطبيعة ومزاج المسؤولين!‬

‫ربي ��ع كرب�ل�اء العاص ��ف‪ :‬س ��قوط ال ��ف نخل ��ة و‪ 8‬قتلى!‬ ‫كربالء‪ /‬ميساء الهاللي‬ ‫تصوير ‪ /‬حيدر هيجل‬ ‫اجلميع فرح باملطر بعد احتبا�س‪ .‬يف‬ ‫ك��رب�لاء حت��ول ع��ر���ض ني�سان الكرمي‬ ‫اىل �إع�صار ب��ث ال��رع��ب يف النفو�س‪.‬‬ ‫اليكم ما حدث بال�ضبط – مع قليل من‬ ‫�شاعرية الكلمات ‪ :‬عا�صفة هائلة جعلت‬ ‫اال�شجار متيل اىل جهة واح��دة ك�أنها‬ ‫�شدت بحبل و�سحبت ب�آلة ج� ّر‪ ،‬تعاىل‬ ‫الغبار العراقي ال��ذي �أع�م��ى االب�صار‬ ‫وخنق ال�صدور ‪ ،‬ال�سماء بدت حمراء ‪،‬‬ ‫ثم بدت �سوداء ثكلى ‪ ،‬ف�إذا بها تتحول‬ ‫اىل �ش�آبيب م��اء ق��وي ي�ضرب االر�ض‬ ‫ب �ق��وة وي� �غ ��رق امل��دي �ن��ة ‪ .‬ري���ح قوية‬ ‫ومطر قوي والنتيجة هي �سقوط عدد‬ ‫من ال��دور ال�سكنية على قاطنيها‪ ،‬عدد‬ ‫كبري م��ن �أع �م��دة ال�ك�ه��رب��اء و�أ�سالكها‬ ‫تهاوت‪� ،‬أ�شجار النخيل اقتلعت‪ ،‬ا�شجار‬ ‫اليوكالبتو�س ن��ام��ت افقيا ومل تقم ‪.‬‬ ‫وللأ�سف �سقط ع��دد من ال�ضحايا بني‬ ‫قتلى وجرحى ‪.‬‬

‫اكتمل سوء الحظ‬

‫"النا�س" كانت هناك ور�أت و�سمعت‬ ‫و� �ص��ورت‪ .‬بع�ض ال�ب�ي��وت مل ندخلها‬ ‫م��ن �أب��واب�ه��ا م��ا دام��ت ق��د ت�ه��اوت على‬ ‫ر�ؤو� ��س �ساكنيها ‪ .‬كنا ن�سمع نحيب‬ ‫(ع�ل��ي ك��اظ��م) وه��و يتفرج على بقايا‬ ‫بيته املنهار وخ�سارته التي �أ�سفرت‬ ‫ع��ن م ��وت وال� ��دة زوج �ت��ه ال �ت��ي كانت‬ ‫ت�سكن معهم وتعر�ض زوجته جلروح‬ ‫ع��دة وك�سر يف �ساقها ‪،‬بينما جنا هو‬ ‫م��ن احل � ��ادث ب ��أع �ج��وب��ة م��ع ع ��دد من‬ ‫الر�ضو�ض ‪ .‬قال علي ‪:‬‬ ‫ـ ال اع�ترا���ض على م�شيئة ال��رب لأنها‬ ‫ظواهر طبيعية ولي�ست من فعل الب�شر‬ ‫‪ ،‬ورمبا حتمل يف ثناياها حكمة ربانية‬ ‫‪ ،‬ولكنني �أت � ��أمل حل ��ايل‪ ،‬ف� ��إىل جانب‬ ‫خ�سارتنا ل��وال��دة زوج�ت��ي التي كانت‬ ‫مبثابة الأم بالن�سبة يل وما تعر�ضت له‬ ‫زوجتي ‪ ،‬ف�إننا خ�سرنا �أي�ضا بيتنا الذي‬ ‫بنيناه مب�ساعدة �أه��ل اخل�ير يف هذا‬ ‫احلي الفقري من �أحياء التجاوز ‪.‬‬ ‫يهز يده �أ�سفا ويقول‪ :‬لقد اكتملت لعبة‬ ‫�سوء احلظ ‪ ،‬فمع مطاردات احلكومة‬ ‫لنا نحن �سكنة �أحياء التجاوز وقيامها‬ ‫بهدم عدد كبري من دور �أحياء التجاوز‪،‬‬ ‫فقد �شاءت قدرة الرب �أن تُهدم بيوتنا‬ ‫بظاهرة طبيعية وال نعرف ماذا �سيحل‬ ‫بنا وكي �سنعو�ض خ�سارتنا تلك‪.‬‬ ‫ع�ل��ي ه��و امن� ��وذج حل��ال م��ن احل��االت‬ ‫التي �شاهدناها ونحن نطلع على ما ّ‬ ‫حل‬ ‫بالبيوت وب�أ�صحابها ‪.‬‬

‫أرقام ‪ ..‬وأشياء اخرى‬

‫االح���ص��ائ�ي��ة ال �ت��ي ح�صلنا عليها من‬ ‫م�ست�شفى احل���س�ين ال �ع��ام ج ��اءت من‬ ‫م�صدر رف�ض ذكر ا�سمه‪ :‬عدد ال�ضحايا‬ ‫هم ثمانية‪ ،‬من �ضمنهم بع�ض مر�ضى‬ ‫اجلهاز التنف�سي ممن اختنقوا بفعل‬ ‫الأت ��رب ��ة ‪ ،‬ف���ض�لا ع �ل��ى ع ��دد �آخ� ��ر من‬ ‫اجلرحى ‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى علمنا ب�أن جمعية الهالل‬ ‫الأح �م��ر ب� ��ادرت ب��ال�ت�ح��رك ب�ع��د ورود‬ ‫الكثري من ال�ن��داءات وال�شكاوى التي‬ ‫تلخ�صت ب�سقوط �أك�ث�ر م��ن ع�شرين‬ ‫بيت ًا وت�ضرر ع��دد �آخ��ر منها ‪ ،‬يف عدد‬ ‫م��ن �أح �ي��اء ال �ت �ج��اوز ‪ .‬ال �ف �ق��راء دائما‬ ‫يخ�سرون!‬

‫إن التذرع بالطبيعة‬ ‫التي فاجأت االدارة هو‬ ‫مزحة ثقيلة‪ ،‬فحتى‬ ‫بعد مرور المفاجأة‬ ‫ظلت اآلثار على حالها‬

‫يصف تي‪ .‬اس‪ .‬اليوت ‪ ،‬الشاعر‬ ‫االنكليزي نيسان – ابريل بأنه اقسى‬ ‫الفصول‪ .‬القسوة التي يعنيها أن‬ ‫الحبة تنفلق ‪ ،‬وتتبرعم ‪ ،‬وقد تتألم ‪،‬‬ ‫فكل نمو يحمل ألما‪ ،‬والطبيعة تقدم‬ ‫عرضا كبيرا في النمو والظهور ‪.‬‬ ‫إنه الربيع اليس كذلك؟ ثمة فلسفة‬ ‫في القصيدة ال نظن أن مسؤولي‬ ‫المحافظات تعنيهم ‪ ،‬كما أنهم ال‬ ‫يفهمونها ‪ .‬ما يعنينا نحن هو أننا‬ ‫نتوقع أن المسؤولين لديهم فكرة عن‬ ‫االحتباس الحراري‪ ،‬عن المفاجآت التي‬ ‫تضمرها الطبيعة ‪ ،‬والتي زادت بسبب‬ ‫التلوث مع مئات االسباب الغامضة‪.‬‬ ‫لن نلومهم هنا لكن نذكر أن نيسان‬ ‫هو موسم فيضان في العراق ‪ ،‬وبما‬ ‫أننا استطعنا لجم الفيضان بسبب‬ ‫السدود القليلة ‪ ،‬وسدود جيراننا‬ ‫"االحباء" فنحن على نحو ما بتنا آمنين‬ ‫ال يدخلنا الشر‪ .‬لكن نيسان هذا العام‬ ‫ضرب ضربة معلم وجعلنا ننسى روائح‬ ‫القداح‪.‬‬

‫مجاري كربالء تعد المواطنين بمواجهة األعاصير‪ ..‬لكن بعد سنة !‬ ‫ويف ل �ق��اء م��ع ( ك ��رار ع��ام��ر عي�سى )‬ ‫م�س�ؤول �إع�لام جمعية الهالل الأحمر‬ ‫يف كربالء اطلعنا على مبادرة اجلمعية‬ ‫قائال ‪:‬‬ ‫ـ ب��ع��د ت �� �س��اق��ط الأم�� �ط� ��ار ال��غ��زي��رة‬ ‫والعوا�صف الرتابية التي حدثت يف‬ ‫حمافظة كربالء وبعد النداء الذي جاء‬ ‫من قبل العوائل الذين تهدمت منازلهم‬

‫ج� ��راء ت �ل��ك ال �ع��وا� �ص��ف والأم � �ط� ��ار ‪،‬‬ ‫قامت جمعية الهالل الأح�م��ر العراقي‬ ‫ـ ف��رع ك��رب�لاء املقد�سة ـ وع�ل��ى الفور‬ ‫باال�ستجابة لنداء تلك العوائل‪ ،‬فبا�شرت‬

‫ب�إن�شاء �أك�ثر م��ن خم�س ع�شرة خيمة‬ ‫يف منطقة ح��ي ال��راف��دي��ن ومت تزويد‬ ‫ه��ذا املخيم بكل م��ا ه��و مالئم للعي�ش‬ ‫من م��واد غذائية وم��واد �إغاثة واملواد‬

‫ال�صحية ‪ .‬املخيم ما زال قائما اىل حني‬ ‫�إي�ج��اد احللول املنا�سبة ‪ .‬كما �أننا ما‬ ‫زلنا ن�ستقبل العوائل املتبقية املت�ضررة‬ ‫وذلك بالتن�سيق مع املخاتري ور�ؤ�ساء‬

‫كنا نسمع نحيب (علي‬ ‫كاظم) وهو يتفرج‬ ‫على بقايا بيته المنهار‬ ‫وخسارته التي أسفرت‬ ‫عن موت والدة زوجته‬ ‫التي كانت تسكن معهم‬ ‫وتعرض زوجته لجروح‬

‫ّ‬ ‫تجري وتجري وتجري ‪ ..‬والعشى خباز !‬

‫املجال�س املحلية يف تلك الأحياء ‪.‬‬

‫سقوط ألف نخلة‬

‫ول �ل �م��زروع��ات ن�صيب م��ن الأذى‪� ،‬إذ‬ ‫تعر�ضت الكثري من املزروعات للتلف‪.‬‬ ‫ال�ي�ك��م ه ��ذا ال��رق��م ل�ك��ي ت �ع��رف��وا هول‬ ‫م��ا ح��دث‪ ،‬فقط �سقطت �أك�ث�ر م��ن �ألف‬ ‫نخلة يف �أم��اك��ن متفرقة من املحافظة‬ ‫ونواحيها‪ ،‬وت��رك��زت غالبا يف ق�ضاء‬ ‫احل�سينية مما عر�ض الفالحني خل�سائر‬ ‫كبرية جدا ‪.‬قال (جواد عبد احلي) وهو‬ ‫�صاحب اح��د الب�ساتني املت�ضررة يف‬ ‫ق�ضاء احل�سينية مازحا‪:‬‬ ‫ـ ال نعلم �إن كنا منزح �أم نت�أمل ملا حدث‬ ‫‪ ،‬ففي زم��ن النظام البائد مت جتريف‬ ‫ب �� �س��ات�ين ك �ث�يرة �أع� �ق ��اب االنتفا�ضة‬ ‫ال�شعبانية‪ ،‬ول�ك��ن ��ش��اءت الأق� ��دار �أن‬ ‫تتجرف الب�ساتني م��رة �أخ ��رى‪ ،‬ولكن‬ ‫هذه امل��رة ب ��إرادة ربانية‪ .‬ال منلك حق‬ ‫االعرتا�ض‪ ،‬ولي�س لدينا ما نقوله �سوى‬ ‫ان��ه امتحان و�ضعنا فيه لله �سبحانه‬ ‫وت��ع��اىل‪ .‬م��ا ن���زال ن ��رى يف الأم �ط��ار‬ ‫الغزيرة خريا‪ ،‬ونحن ممتنون ‪.‬‬

‫بيوت تغرق وسؤال حاسم‬

‫لأول م ��رة غ��رق��ت امل� �ن ��ازل م��ن ج��راء‬

‫الأم��ط��ار‪ ،‬فقد ت�سرب امل��اء اىل داخل‬ ‫امل � �ن� ��ازل‪ ،‬وال ��س�ي�م��ا ت �ل��ك ال��ت��ي تقع‬ ‫مب�ستوى �أدن ��ى م��ن ال �� �ش��ارع‪ .‬امل�ؤكد‬ ‫�أك�ثر �أن املجاري كالعادة خيبت �آمال‬ ‫النا�س‪ .‬باالحرى خيبت املهم مرتني ‪،‬‬ ‫مرة لأنها مل ت�سحب من مياه االمطار‬ ‫اال القليل ‪ ،‬وم��رة لأن املياه ا�ستحالت‬ ‫اىل ب��رك متجمعة لأي ��ام ع��دي��دة حتى‬ ‫بعد توقف الأمطار �إن التذرع بالطبيعة‬ ‫التي فاج�أت االدارة هو مزحة ثقيلة‪،‬‬ ‫فحتى بعد م��رور املفاج�أة ظلت الآثار‬ ‫على حالها‪.‬‬ ‫(احمد �سالم ) �أح��د �سكنة حي النقيب‬ ‫وه��و من الأح�ي��اء القدمية واملهمة يف‬ ‫كربالء يقول ‪:‬‬ ‫ـ يف �إحدى زياراتي ملدينة اربيل �سقطت‬ ‫�أمطار غزيرة جدا يف �أثناء الليل حتى‬ ‫خلت �أن املدينة �ستغرق‪ ،‬وانزعجت‬ ‫ك��وين لن �أمتكن من التنزه يف اليوم‬ ‫التايل‪ ،‬لأن ال�شوارع �ستكون موحلة ‪،‬‬ ‫ولكن املفارقة اجلميلة هي �إين �صحوت‬ ‫�صباحا لأجد �أن كل ال�شوارع قد جفت ‪،‬‬ ‫وهذا دليل عمل �شبكات املجاري هناك ‪،‬‬ ‫ولكن ما ح�صل اليوم يف كربالء حمبط‬ ‫ل�ل�غ��اي��ة‪ ،‬ف�ح�ين ت �غ��رق م�ن��ازل�ن��ا ب�سبب‬ ‫�أمطار �ساعة بهذا ال�شكل املرعب‪ ،‬فكيف‬ ‫�إذا ما ا�ستمرت الأمطار لأيام عدة ؟‬

‫الجواب المعتاد‬

‫�س�ؤال حملناه ‪ ،‬مع �أ�سئلة اخرى ‪ ،‬اىل‬ ‫امل�ه�ن��د���س ( م�ع��ن ج�ب��ار ) م��دي��ر دائ��رة‬ ‫جم��اري ك��رب�لاء ال��ذي �أك��د �أن ال�سبب‬ ‫يف م��ا ح��دث يعود �إىل انقطاع التيار‬ ‫الكهربائي عن املدينة وبالتايل توقف‬ ‫عمل حمطات املجاري ‪ .‬كما �أن م�شاريع‬ ‫م �ي��اه الأم� �ط ��ار م��ا ت���زال ق�ي��د التنفيذ‬ ‫وب��ال�ت��ايل فاملحطات مل يتم ت�شغيلها‬ ‫بعد ‪ ،‬ولكن نهاية العام املقبل �ستختتم‬ ‫�أع��م��ال م��دي��ري�ت�ن��ا و��س�ت�ع�م��ل �شبكات‬ ‫املجاري بانتظام ولن يحدث ما ر�أيناه‬ ‫اليوم ‪ .‬ولكن برغم ذلك فقد ا�ستنفرت‬ ‫مديرية املجاري �آلياتها ون�شرتها يف‬ ‫كافة �أرج��اء املدينة وال �سيما املناطق‬ ‫التي تعر�ضت لت�ساقط �أم�ط��ار غزيرة‬ ‫مما �أدى �إىل جتمع برك املياه‪ ،‬وا�ستمر‬ ‫العمل طوال الليل وحتى ال�صباح ومت‬ ‫تدارك املوقف ‪� .‬أما ب�ش�أن املقارنة بني‬ ‫مدينة اربيل وكربالء ف�أود التنبيه �إىل‬ ‫�أن االعمار يف �إقليم كرد�ستان بد�أ منذ‬ ‫ت�سعينيات القرن املا�ضي حني ا�ستقل‬ ‫ك�إقليم مبفرده‪ .‬ام��ا نحن فنحتاج �إىل‬ ‫��س�ن��وات ع��دة ح�ت��ى نعيد ب �ن��اء البنى‬ ‫التحتية التي دمرت بالكامل‪.‬‬

‫صغار يدفعون عربات في األسواق أو يبيعون محارم ورقية في الشوارع‬ ‫التسرب! هل نحن نتحدث عن التسرب؟ ال ونعم ‪ .‬في الشارع لن تسأل صبيا يدفع عربة إن كان قد‬ ‫تسرب من مدرسة ‪ .‬بيد أن ما قاله مدير قسم اإلعالم في مديرية تربية ذي قار عبد الحليم الحصيني‬ ‫مفيد ‪ .‬قال‪ :‬إن مديريته تسجل أرقامًا كبيرة سنوية لتسرب االطفال من المدارس‪ .‬الحصيني يعزو‬ ‫السبب الى الجانب االقتصادي‪ ،‬فالعوائل تضطر الى دفع اطفالها الى العمل ‪ .‬ما يقوله المدير نراه نحن‬ ‫مجسدا في شوارع المدينة وساحاتها ‪ .‬التالميذ ال يتسربون لكي يعودوا الى بيوتهم بل هم يملؤون الشوارع ‪ .‬من‬ ‫الضروري تسجيل هذا التحديد قبل أن نتعرف الى حسن وهو واحد من المتسربين‪.‬‬ ‫الناصرية ‪ /‬حيدر قاسم الحجامي‬

‫أبو العربانة‬

‫ح�سن بعمر ع���ش��رة �أع� ��وام ‪ ،‬يخرج‬ ‫من بيته يف حي الت�ضحية (يا له من‬ ‫ا���س��م!) ��ص�ب��اح ك��ل ي ��وم يف ال�ساعة‬ ‫ال�ساد�سة والن�صف متجه ًا اىل �سوق‬ ‫الفواكه واخل�ضار (�سوق �سيد �سعد‬ ‫)‪ .‬ه �ك��ذا ك��ل ي ��وم م��ن اج ��ل حت�صيل‬ ‫قوته‪ .‬يدفع عربة �صغرية ي�ضع فيها‬ ‫"م�سواك " املتب�ضعني لقاء �أج��رة ال‬ ‫تتعدى الـ‪1000‬دينار‪.‬‬

‫قال يل �سعد عن حياته ( كان قد ابت�سم‬ ‫عندما لفظ كلمة‪ :‬ح�ي��ات��ي!) بعد �أن‬ ‫�أوقف العربة جانب ًا‪:‬‬ ‫ عائلتي مكونة من �سبعة اخوة وامي‬‫التي تنتظرين م�ساء ك��ل ي��وم عائدا‬ ‫بب�ضع �آالف من الدنانري والقليل من‬ ‫الفاكهة واخل�ضار ‪.‬‬ ‫عينا ح�سن تطي�شان تبحثان عن زبون‬ ‫متب�ضع‪ .‬ارت�ف��ع �صوت رج��ل‪� " :‬أبو‬ ‫عربانة! " مال ر�أ�س ح�سن ك�أنه يقول‬

‫‪� :‬أن��ت ترى بنف�سك‪ ..‬وتركني متجه ًا‬ ‫نحو الرجل دافع ًا عربته‪.‬‬ ‫مل �أوقفه بل رحتُ افت�ش عن "ح�سن"‬ ‫�آخ� ��ر‪ ،‬وه ��م ع�ل��ى �أي���ة ح ��ال ميل�ؤون‬ ‫ال�سوق ‪ .‬لكن ثمة من تربع ليعريهم‬ ‫ل�سانا �أمومي ًا ‪� :‬إنها "ام حممد" بائعة‬ ‫"اخل�ضرة" يف نف�س ال�سوق ‪ .‬الأم‬ ‫تعلم ما يجري يف احلياة ‪ ،‬ويف هذه‬ ‫ال�سوق ‪ ،‬ويف الدروب اخللفية‪ .‬قالت‪:‬‬ ‫ ك�ل�ه��م �أط� �ف ��ال ي��ا ع �ي �ن��ي‪ .‬م��ا ال��ذي‬‫يتعلمونه هنا؟ انهم يريدون العي�ش‬ ‫وم�ساعدة عوائلهم‪ ،‬لكنهم يتعلمون‬ ‫غري هذا‪ .‬يف ال�سوق ي�سمعون ويرون‬ ‫ا�شياء �سيئة م��ا ك��ان��وا لريونها لوال‬ ‫وجودهم يف هذه ال�سوق ‪...‬‬

‫أميون وال يحلمون‬

‫كانت ّ‬ ‫ال�ساعة تقارب احلادية ع�شرة‬ ‫�صباح ًا‪ ،‬ال�شم�س ب��د�أت تلهب ظهور‬ ‫ال�سائرين ‪ .‬جتمع �أك�ثر من ‪ 30‬طف ًال‬ ‫ترتاوح �أعمارهم بني ‪ 12 - 8‬بالقرب‬ ‫م��ن جممع الأل �ب��ان اخل���ض��راء و�صار‬ ‫حلديثهم جلبة‪ .‬ح��اول��ت �أن �أحت��دث‬ ‫م �ع �ه��م اال �أن� �ن ��ي ف��وج �ئ��ت برغبتهم‬ ‫جميع ًا يف احلديث عن كل �شيء مرة‬ ‫واح ��دة‪ ،‬م��ع رغبة �شديدة مب�شاك�سة‬ ‫تليق ب�أعمارهم الطفولية ‪� .‬س�ألتهم عن‬ ‫املدر�سة ‪ ،‬فعلمت �أن جلهم ال يقر�ؤون‬ ‫وال يكتبون‪ ..‬وال يحلمون �أي���ض� ًا ‪.‬‬ ‫�أح��ده��م ق��ال ‪� :‬أن��ا ال اح�ل��م‪ ،‬ف��أن��ا �أنام‬ ‫مت�أخر ًا وانه�ض مبكر ًا!‬ ‫وبحركة تومئ بالقطع ‪� :‬أن��ا ال احلم‬ ‫‪...‬فقط ارى النا�س على حقيقتهم ‪...‬‬ ‫هل �أ�سرفت بال�شاعرية ؟ فقد ق�صدت ال‬ ‫�أحالم النوم بل �أحالم احلياة ‪..‬‬

‫كيف نعيش إذن؟‬

‫�أجمد نا�صر ذو الثالثة ع�شر عام ًا يدفع‬ ‫عربة �صغرية يف ال�سوق ي�ست�أجرها‬ ‫كل يوم لقاء ‪ 1500‬دينار حدثني عن‬ ‫ما �سماه مب�شكلته ‪:‬‬ ‫ بعد �أن تزوج �أبي تركنا �أنا واخوتي‬‫ال�صغار ‪ ،‬و�أم��ي تركتنا هي االخرى‬ ‫ب �ع��د ط�لاق �ه��ا م ��ن اب� ��ي وت���زوج���ت ‪.‬‬ ‫�أع�ي����ش م��ع اخ��وات��ي وم��ع ج��دت��ي يف‬ ‫ال�سديناوية ‪ ،‬اعمل هنا منذ اعوام‪.‬‬ ‫ال �أح��د يعطف علينا‪ .‬يتعاملون معنا‬ ‫بخ�شونة‪ .‬ن�سمع كالم ًا بذيئ ًا من بع�ض‬ ‫الباعة والزبائن ‪.‬‬ ‫�أجمد ذو ال�سحنة ال�سمراء توقف عن‬ ‫احلديث حني �س�ألتهُ‪ :‬هل لديك رغبة‬ ‫بالعودة اىل املدر�سة؟ ت�ساءل ‪ :‬وكيف‬ ‫نعي�ش انا و�أخواتي وجدتي؟‬

‫الجري خلف سيارة (نذل)‬

‫يف تقاطع البهو جمموعة من االطفال‬ ‫�شكلوا حلقة �صغرية ‪ ،‬اقرتبت منهم‬ ‫و�س�ألتهم عن ا�سباب عملهم يف هذه‬ ‫االم��اك��ن ‪" .‬ح�سني" ع�م��ره ‪ 9‬اع��وام‬ ‫‪ ،‬ويبيع امل �ح��ارم ال��ورق�ي��ة ي�ق��ول عن‬ ‫معاناته ‪ .‬ت��رى كيف �أرب ��ح �إذا كنت‬ ‫�أخ�سر ب�سبب ن��ذال��ة البع�ض‪ .‬كيف؟‬ ‫بع�ض ا�صحاب املركبات ال يدفعون‬ ‫ل��ه مبلغ ال �ـ ‪ 750‬دي �ن��ارا ثمن العلبة‬ ‫ويرتكونه يرك�ض خلف ال�سيارة‪.‬‬ ‫ي� �ج ��ري وي� �ج ��ري وي� �ج ��ري ‪ ..‬لكن‬ ‫ال ج ��دوى م��ن ال�ت���س��اب��ق م��ع �سيارة‬ ‫�صاحبها (نذل)‪.‬‬ ‫ح�سني يعيل عائلته‪� :‬أب عاجز و�أم‬ ‫واخوة �أربعة ‪...‬‬ ‫ما الربح يف هذا اجلري؟ ال �شيء!‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(9) - Monday 2, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )9‬األثنين ‪ 2‬آيار ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫ماذا تبقى من نزار قباني ‪...‬؟‬ ‫في ذكرى رحيله‬

‫اس����������ت����������ط�����ل����اع‬

‫كنت مجنونا‪...‬؟!‬

‫يوميات نزيل سياسي‬ ‫(‪)8‬‬

‫(ال توجد صورة نمطية للجنون سوى حكمته وقوة إلهامه)‬ ‫كنت قد كتبت عن ح�سيب يف كتابي "�أيام اجلنون والع�سل"وهي‬ ‫يوميات حرب على م�ست�شفى املجانني �أبان �أحداث غزو العراق للكويت‬ ‫وما جنم عنها من فو�ضى ودمار وكان ح�سيب واحد من ال�شخ�صيات‬ ‫احلقيقية التي �صادفتها هنا‪،‬نحيف �أكرث مما ينبغي وهو من �شمال‬ ‫العراق ويقرب �إىل حمافظ �سابق ملدينة كركوك ويقال ب�أنه �أخ الأ�صغر‬ ‫يتمتع ح�سيب مبواهب عديدة ف�ضال على �إتقانه للغة االنكليزية فانه‬ ‫مطلع على كتب كثرية يف الأدب وال�شعر واملارك�سية وال��دي��ن كان‬ ‫يقرف�ص عادة على ال�شباك اخلارجي لغرفتي مثل طائر كبري ويحادثني‬ ‫ملدة من الزمن ومرة �س�ألته ح�سيب ما هو املنزل ف�أجابني‬ ‫هو باب يكون لك احلق �أن ت�س�أل من ورائه َمن الطارق؟‬‫و�ضعت هذه اجلملة بتمامها يف كتابي �أي��ام اجلنون والع�سل وكلن‬ ‫ح�سيب مازال على قيد احلياة كنت �أراه منعزال ومتقنفذا على نف�سه‬ ‫وهو يرتدي د�شدا�شة م�شقوقة من �صدره اىل بداية ركبتيه وهو ي�ضع‬ ‫يف بع�ض الأحيان �أكليل من ال�شوك على ر�أ�سه فيبدو وك�أنه �أحدى‬ ‫�شخ�صيات �شك�سبري ال�سيما هاملت يف جنونه الفل�سفي‪ ،‬كنت �أ�شاهده‬ ‫ع��ددا من امل��رات وه��و يالعب الكالب ال�سائبة التي كانت تدخل اىل‬ ‫امل�ست�شفى من بع�ض فجوات ال�سور اخلارجي هي تالطفه وال ت�ؤذيه‬ ‫وك��ان هو يرك�ض مرتاق�صا بني �أنيابها وذيولها وهو يحدثها بكالم‬ ‫مل ا�سمعه كان ح�سيب يرتك م�ساحة للطم�أنينة والذكاء داخل ملعب‬ ‫اجلنون الع�صي على التعبري او الو�ضوح غري ميال �إىل اخلو�ض‬ ‫ب�أالعيب اجلنون املعتادة ال ادري ما هو ال�سر الذي يجعله خا�صا هكذا‬ ‫وهو النافر عن كل جمع واملتوحد عن كل �آخر عندما عدت بعد �سنوات‬ ‫�إىل ال�شماعية �س�ألت عنه كثريا وب�إحلاح �شديد وكان الغياب يتقدمني‬ ‫والعدم يخدعني ب�أالعيبه ال�ضالة وكان‬ ‫ح�سيب ك��ان قد ذاب مثل ف�صح ملح او‬ ‫مثل قطرة مطر او مثل ظل لغيمة مرقت‬ ‫�سهوا على قفا العامل ولكنه مازال يالعب‬ ‫ال��ك�لاب ال�سائبة ويفحمها بطيبته تلك‬ ‫الطيبة التي كانت كفيلة برتوي�ض حتى‬ ‫الذئاب لو عرفت طريقها �إىل ال�شماعية!‬ ‫بذهابي �إىل غرفة الباحثة االجتماعية‬ ‫تعرفت على هيفاء وكنت قد كتبت عنها‬ ‫م���رارا ك��ان��ت امل�ل�اك احل��ار���س للمر�ضى‬ ‫و�سر �أمانهم بل و�سر حمافظتهم على ما‬ ‫تبقى من �إن�سانية يف هذا املكان وهي ام��ر�أة كي�سة تتمتع بابت�سامة‬ ‫مذهلة ولها �شجاعة خا�صة بالتعامل مع املر�ضى وكانت على دراية‬ ‫ب�أنني كنت امثل دور املجنون هنا وكانت تعرف بحد�س املر�أة وخربة‬ ‫الباحثة االجتماعية ب�أين �إمنا فررت �إىل اجلنون كدرع وقاية ال بد منها‬ ‫من ق�سوة الو�ضع القانوين الذي �أنا فيه‪ ،‬كانت غرفتها �أليفة �أكرث �ألفة‬ ‫من الباحثة االجتماعية الأخرى التي قابلتها للمرة الأوىل وكانت تفوح‬ ‫منها رائحة القرنفل وهناك زهور حقيقية تتطلع �إيل بخفة الطبيعة ومل‬ ‫تتطرق �إىل �أ�سئلة كثرية وا�ستطعت �أن ا�ستعيد حا�سة الذوق يف فمي‬ ‫بوا�سطة قطعة من ال�شوكالتة التي �أعادت توازين وفتحت يل �شهية‬ ‫التدخني ‪ ،‬ان ال�شعور ال��ذي ينتابني و�أن��ا اجل�س يف غرفة الباحثة‬ ‫االجتماعية هو �شعور م�شابه للعطف على م�شرد ب�أن تدعوه للجلو�س‬ ‫يف غرفة ال�ضيوف‪ .‬ولي�س من غرفة مريحة من عناء الردهة الداخلية‬ ‫بقدر غرفة الباحثة االجتماعية هيفاء �سلمان‪،‬كنت ارغ��ب بان �أق�ص‬ ‫عليها ق�صة حياتي كاملة كنت حمبو�سا داخل عقل اجلنون مُ�ستعمر‬ ‫من الداخل و�شعرة واحدة كانت تكفي الن تزعزع �إمياين بكل �شيء‬ ‫وهو الإميان الذي يتمتع به حتى من قرب موعد اعدامه و�صارت حياته‬ ‫مدفونة يف ذاكرة الهواء ك�أن الهواء قد انقلب �سيئا حال عودتي من املمر‬ ‫اجلانبي لغرفة الباحثة االجتماعية كنت ام�شي مدفوعا بكربياء نعجة‬ ‫مطهرا من رجولتي وم�سروقا من ا�سمي ور�سمي وهويتي ومعناي �إن‬ ‫اخل��روج من البوابة الداخلية او الدخول اليها يعطيك �شعورا ب�أنك‬ ‫مت�شي على ظل هو مزيج من اخلوف وطم�أنينة ال �ضمانة فيها كنت‬ ‫�أ�شاهد م�شلو�ش وهو يغني او لعله يغني بذلك العواء املحرف لكلمات‬ ‫تقال بلكنة جنوبية كانت الردهة ت�صغي �إليه باهتمام مو�سيقي منا�سب‬ ‫مل�ستمعني من لغات خمتلفة بينما يفتح ال�صمت بوابة �أخ��رى لعبث‬ ‫يف هذا العامل ‪:‬عبث �أن ترغب يف الفهم ببالوعة �أر�ضية او ك�أن تكون‬ ‫حمبو�سا داخل جدار او واقفا يف باطن �شجرة ‪...‬الخ ‪..‬الخ‪.‬‬

‫الناس ‪ /‬مؤيد عبد الوهاب‬

‫في الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر السوري الكبير نزار قباني تشهد دمشق ومراكزها‬ ‫الثقافية احتفاليات ثقافية تكريمًا للشاعر الراحل‪ ،‬في الرابع والخامس من مايو‪ /‬أيار‬ ‫الحالي‪.‬‬ ‫وتتضمن االحتفالية في ذكرى رحيل الشاعر معرضًا لصور نزار قباني الفوتوغرافية‪،‬‬ ‫وهي تعكس مسيرة حياته منذ الوالدة وحتى الرحيل‪ .‬كما تتضمن معرضًا إلبداعات‬ ‫الشاعر وكل ما أنتجه من شعر ونثر منذ ديوانه األول قالت لي السمراء وحتى ديوانه‬ ‫األخير خمسون عامًا في مديح النساء‪.‬‬

‫وبرغم ان نزار قباين غادر الوجود لكنه‬ ‫مازال يف ذاكرة معظم املثقفني والفنانني‬ ‫ملا له من اثر كبري يف تطور ال�شعر العربي‬ ‫‪..‬النا�س ا�ستطلعت �آراء بع�ض ال�شعراء‬ ‫العراقيني البارزين ملعرفة ماذا ميثل يف‬ ‫ذاك��رت��ه��م اب���داع ه��ذا ال�شاعر الكبري يف‬ ‫ذكرى رحيله ‪..‬‬ ‫ال�����ش��اع��ر نبيل ي��ا���س�ين‪ :‬وه���و م��ن اجليل‬ ‫ال�سبعيني و�صف القباين قائال " قد يختلف‬ ‫الكثريون مع الراحل نزار قباين ‪�،‬شاعرا‬ ‫وا�سلوبا وهدفا بحيث ن�ستطيع القول ان‬ ‫النا�س انق�سموا يف ن��زار قباين‪ .‬ه��ذا ما‬ ‫يتعلق باملثقفني العراقيني‪.‬وا�شك يف ان‬ ‫ذاكرة املثقف العربي عموما ت�ستطيع تذكر‬ ‫االثر الكبري الذي تركه قباين ‪،‬لقد التقيت‬ ‫به عدة مرات و�شاركت يف ت�شييعه ونعيته‬ ‫عرب تلفزيون ‪ mbc‬يف يوم رحيله لكن‬ ‫الق�ضية لي�ست �صداقة بقدر ما هي ان نزار‬ ‫قباين طريق �شعري خا�ص ي�شبه عمر بن‬ ‫ابي ربيعة واخرين كما اعتدنا ان نقول‬ ‫ولكن جملة ن��زار القباين ال�شعرية رمبا‬ ‫تبدو ب�سيطة لكنها �صعبة التقليد ‪،‬الن‬ ‫القباين �شاعر خا�ص وعلينا ان ن�ضعه يف‬ ‫م�سار ال�شعر العربي كعالمة خا�صة بغ�ض‬

‫النظر عن اتفاقنا مع ا�سلوبه او موقفه من‬ ‫امل��ر�أة او افكاره ب�ش�أن االنوثة وغريها‪،‬‬ ‫وينبغي ان ننظر اىل �شعره كونه تنوعا‬ ‫ولي�س طريقا واح����دا‪ ،‬واظ���ن ان ذاك��رة‬ ‫املثقف وال�شاعر العربي عموما لي�ست‬ ‫وا�سعة وال تتمتع بطول النف�س وبالتايل‬ ‫ميكن ان تن�سى ن��زار قباين لكن االجيال‬ ‫القادمة واحلالية لن تن�سى نزار فال�شعر‬ ‫اليكتب ل�شاعر او مثقف امنا يكتب للنا�س‬ ‫جميعا "‬ ‫اما ال�شاعر عبد املطلب حممود‪ :‬فقال عن‬ ‫قباين " انه قامة كبرية يف ال�شعر العربي‬ ‫وترك ب�صمة مهمة على ال�ساحة ال�شعرية‬ ‫م��ن��ذ م��رح��ل��ة ���ش��ع��راء اب���ول���و يف العامل‬ ‫العربي "جماعة علي حمود طه وابراهيم‬ ‫ناجي وغريهم ‪ ،‬فهي املرحلة الرومان�سية‬ ‫التي كانت عليها الق�صيدة العربية يف‬ ‫نهاية الثالثينيات وب��داي��ة االربعينيات‬ ‫انطلق منها نزار قباين يف عام ‪ 1943‬يف‬ ‫جمموعته ال�شعرية االوىل ليقدم منوذجا‬ ‫جديدا للق�صيدة العربية والتي ا�سميها‬ ‫الواقعية اذا ج��از التعبري وال��ت��ي تعالج‬ ‫هموم وم�شاكل امل��ر�أة ب��ذات يف املجتمع‬ ‫العربي لذلك اعتقد ان نزار حتى بعد رحيله‬

‫�����س����ي����ب����ق����ى‬ ‫ممثال رئي�سا‬ ‫ل���ل���ق�������ص���ي���دة‬ ‫ال�����ع�����رب�����ي�����ة‬ ‫الواقعية التي‬ ‫ت��ع��ن��ى بهموم‬ ‫ال��ن��ا���س وب���ذات‬ ‫بهموم ال�شريحة‬ ‫ال��ك��ب�يرة واملهمة‬ ‫واجل��زء املكمل يف‬ ‫امل��ج��ت��م��ع اال وه��ي‬ ‫امل���������ر�أة ‪ ،‬وب���ال���ت���ايل‬ ‫ه���و م���وج���ود وحا�ضر‬ ‫ب�شعره الذي ميثل النب�ض‬ ‫الذي اليتوقف "‬ ‫ومن الب�صرة يهاتفنا ال�شاعر‬ ‫امل��ب��دع طالب عبد ال��ع��زي��ز‪ :‬الذي‬ ‫ا�ستذكر معنا قباين قائال " اعتقد ان‬ ‫�شاعرنا الكبري قباين ظل ي�شكل ذاكر ُة‬ ‫�شبابي ُة رومان�سي ُة عربية وعراقية اي�ضا‬ ‫اذ اننا حني كنا طالبا كنا ندخر ق�صائد‬ ‫قباين يف كتبنا وقراطي�سنا ونهديها اىل‬ ‫حبيباتنا وحني كربنا ا�صبح نزار ي�شكل‬ ‫هما �سيا�سيا يف تناوله وت�صديه يف بع�ض‬

‫خضيرميري‬ ‫‪khdhrmery@yahoo.com‬‬

‫ابراهيم اخلياط‬

‫طالب عبد العزيز‬

‫رفاة مبدع‬

‫م��������ش��������اه��������دات‬

‫عبد املطلب حممود‬

‫أص�������������������دارات‬

‫عبد الرحمن منيف مازال منفيا حتى‬ ‫بعد وفاته!‬ ‫حميد الربيعي‬ ‫عبد الرحمن منيف �أحد �أبرز روائيي‬ ‫ال���ع���رب يف ال��ع��ق��ود االخ��ي��رة ‪،‬‬ ‫ك��ن��ت ق���د زرت ق��ب�ره يف‬ ‫مقربة الدحراح م�ؤخر ًا‬ ‫مبنا�سبة ذكرى وفاته‬ ‫‪ ،‬ه����ذا ال���ق�ب�ر نب�ش‬ ‫عام ‪ 2007‬من دون‬ ‫�سبب ظاهر ‪ ،‬بعد‬ ‫وف�����ات�����ه ب���ث�ل�اث‬ ‫���س��ن��وات وهو‬ ‫�أبن لأب جندي‬ ‫و�أم عراقية وقد‬ ‫ول��د يف االردن‬ ‫عام ‪. 1933‬‬ ‫�أين جند جذور‬ ‫ع��ب��د الرحمن‬ ‫م��ن��ي��ف ؟ هل‬ ‫ه������ي م����دن‬ ‫ال������رم������ل‬ ‫�أم �أر�ض‬ ‫االن�������ه�������ر‬ ‫؟ ‪� ،‬أنتقل‬ ‫اىل ب��ي�روت‬ ‫ع��ام ‪ 1973‬ليبد�أ‬ ‫ب��رواي��ة " اال���ش��ج��ار و�أغتيال‬ ‫م���رزوق " ث��م �أق���ام يف العراق‬ ‫ب������دء ًا م���ن ع����ام ‪ 1975‬م��ب��ت��د�أً‬ ‫برحلة االدب ( �شرق املتو�سط ‪/‬‬ ‫النهايات ‪ /‬حني تركنا اجل�سر ‪� /‬سباق‬ ‫امل�سافات الطويلة ) �إذ ًا هل هو مثل‬ ‫االمام علي ي�ؤمن �أن احل�ضارات تن�ش�أ‬ ‫على �ضفاف االنهر ‪ ،‬عندما نقل عامة‬

‫اخلالفة اىل �شط الفرات ‪ ،‬كذلك �أبدع‬ ‫منيف �أثر حتوله اىل املدن احل�ضرية ‪.‬‬ ‫هذه النقلة فر�ضها منطق التطور للعقد‬ ‫االجتماعي و�أي� ًضا منطق الوعي لدى‬ ‫الكاتب ‪.‬‬ ‫لكن ه��ذا ال��وع��ي ‪ ،‬عند عبد الرحمن‬ ‫منيف هل �أنعك�س �أبداعي ًا ؟‬ ‫نرى ان ال�سرد ‪ ،‬لديه ‪ ،‬مت� ٍأت من عقلية‬ ‫�أح��ادي��ة الر�صد ‪ ،‬ذات م��دل��ول فكري‬ ‫واحد ‪ ،‬وهو ما �سميّناه منطق الوعي‬ ‫ل��دى الكاتب ال��ذي ق��اده اىل االنتقال‬ ‫اىل املناطق احل�ضرية ‪ ،‬وخري متثيل‬ ‫لأح��ادي��ة ال��ر���ص��د ن��راه��ا يف روايتي‬ ‫�شرق املتو�سط واالغتيال ‪.‬‬ ‫�أن البنية الظاهرية ‪ ،‬لل�سرد ‪ ،‬تبنى‬ ‫على �أر�ضية معرفة وت�ستل �أحداثها‬ ‫من بيئة حمددة جغرافي ًا و�أجتماعي ًا‬ ‫وغالب ًا ماتوغل ال�شخ�صية الروائية‬ ‫يف �أمتداداتها املكانية ‪ ،‬كما يف رواية‬ ‫النهايات او �أن ال�شخ�صية الروائية‬ ‫واق��ع��ي��ة ‪ ،‬لكنها ف��ردي��ة وت���أخ��ذ �شكل‬ ‫ال�سرية الذاتية الن�سق ال�سردي بني‬ ‫فني ًا على االنفتاح على معارف احلياة‬ ‫‪ ،‬من املاء والرتاب و�صو ًال اىل العادات‬ ‫‪ ،‬مما �أف�ضى اىل التداخل بني الراوي‬ ‫وال�شخو�ص ‪ ،‬كما رواية االغتيال ‪ ،‬او‬ ‫تداخل االمكنة نتيجة ت�شابهها ‪ ،‬كما‬ ‫ق�صة حب جمو�سية ‪ ،‬وعادة ما ينتهي‬ ‫ال�سرد ب�سيطرة الراوي على االبطال ‪،‬‬ ‫كما �شرق املتو�سط ‪.‬‬ ‫ح���ي���ث ال��ب��ي��ئ��ة االج���ت���م���اع���ي���ة غلبت‬ ‫ال�صراعات الثانوية على م�سار احلدث‬ ‫ال��درام��ي ‪ ،‬وال��ت��ي ت����ؤدي اىل معارك‬

‫دام��ي��ة يف االح���داث ‪ ،‬ه��ذا االم��ر �أدى‬ ‫اىل �أ�ستعمال ال��ط��ارئ ‪ ،‬الظاهر من‬ ‫الواقع االجتماعي‪ ،‬ومثاله البارز يف‬ ‫معظم الروايات هو التعذيب وال�سجن‬ ‫واملعارك احلزبية ‪ .‬و�أي� ًضا قاد ‪ ،‬دائم ًا‬ ‫�أن ي��ظ��ل ال��ب��ط��ل ال���روائ���ي اخلا�سر‬ ‫يف املنظومة االجتماعية ‪ ،‬بيد �أنه‬ ‫وذل��ك بالبحث ع��ن اخل�لا���ص الكوين‬ ‫�أو �أنتظار فتي للفرد �أو ب�أ�ستعمال‬ ‫�أ�سلوب �ساخر جتاه االحداث ‪.‬‬ ‫لكن ‪ ،‬ب��ه��ذه امل���دة ‪ ،‬ن�لاح��ظ ل��دى عبد‬ ‫ال��رح��م��ن م��ن��ي��ف ���ش��ح��ة يف اخليال‬ ‫‪ ،‬مب��ع��ن��ى �أن رواي���ات���ه ذات واقعية‬ ‫ت��ت��اب��ع��ي��ة ‪ ،‬وك���ذل���ك ن�����ض��وب ال��واق��ع‬ ‫املفرت�ض جمالي ًا و�أبداعي ًا ‪ .‬لتجاوز‬ ‫هذا اال�شكال نرى عبد الرحمن منيف‬ ‫يلج�أ اىل التبديل امل�ستمر يف �أن�ساق‬ ‫ال��رواي��ة �أو املقاطع ‪ .‬من ع��ام ‪1984‬‬ ‫يعود عبد الرحمن منيف اىل مدن الرمل‬ ‫‪ ،‬بالرجوع اىل اجلذور االوىل فيكتب‬ ‫خما�سية (م��دن امللح ) ‪ .‬و�أه��م مالمح‬ ‫هذه العودة متثلت يف البنية العميقة‬ ‫‪� ،‬أي العالقات الداخلية لل�سرد ‪� ،‬أذ‬ ‫ت�سود االماكن واملعلومات الوثائقية‬ ‫وت�صبح ال��ع�لاق��ات االجتماعية هي‬ ‫حم��ور احل��دث ‪� ،‬أي� ًضا ر�ؤي��ة الراوي‬ ‫ت�صبح ف��ردي��ة �أجتماعية مم��ا يجعل‬ ‫ج��دل��ي��ة احل���ي���اة �أ����س���ا����س االح�����داث‬ ‫ال��روائ��ي��ة ‪ .‬كما �أن احل���راك اجلمعي‬ ‫للمجتمع ي�ضعه االفراد ‪� ،‬سواء كانوا‬ ‫�شخو�ص ثانوية �أو رئي�سة ‪ ،‬بيد �أنه‬ ‫يف ك�لا احل��ال��ت�ين حم���دودة امل�لام��ح ‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل �أن احل���وار يكون متعدد‬

‫كتاباته‬ ‫ال�����ن��ث��ري�����ة‬ ‫�ضد االنظمة العربية و�سخريته املرة من‬ ‫الثقافة العربية القبلية‪،‬الع�شائرية التي‬ ‫كانت �سائدة والتي م��ازال البع�ض منها‬ ‫�سائدا حتى اليوم وبالن�سبة لنزار فهو‬ ‫ذاك���رة عربية طويلة متتد م��ن منت�صف‬ ‫القرن املا�ضي وحتى القرن احلايل واعتقد‬ ‫ان االزاح����ة ال��ت��ي �شكلها بع�ض الكتاب‬ ‫وال�شعراء ك�أدوني�س وحممود دروي�ش‬ ‫و�سعدي يو�سف وح��ج��ازي مل حتل دون‬ ‫بقاء نزار قباين ذاك��ر ُة �شعرية كبرية الن‬ ‫ال��وج��دان العربي م��ازال عامرا اىل هذه‬ ‫اللحظة بالكثري م��ن ق�صائده‪ ،‬ن�ستذكر‬ ‫�أب��ي��ات��ه �ساعة نحب ون�ست�شهد ب�أبياته‬ ‫�ساعة انتفا�ضنا على االن��ظ��م��ة و�ساعة‬ ‫نت�صدى او ن�ضجر‪ ،‬فنزار قباين الميكن‬ ‫ان يكون خارج الذاكرة العربية فهو �شاعر‬ ‫مبدع كبري"‬ ‫فيما دبت احلما�سة فج�أ ُة يف حديث ال�شاعر‬ ‫ابراهيم اخل��ي��اط ح�ين طلبنا منه و�صفا‬ ‫لقباين " لقد بقى من ن��زار قباين الكثري‬ ‫الكثري فهو قامة ولي�س �شاعرا عابرا اذ‬ ‫حفر ا�سمه ب�أبداعه وموقفه وبق�صائده‬

‫اال�صوات ويف �صلب ال�سرد ‪.‬‬ ‫�أن القراءة الت�أويلية ملدن امللح تو�ضح‬ ‫لنا �أن الر�ؤفكرية للكاتب ق��ادت اىل‬ ‫واق��ع مفرت�ض ‪ ،‬خلقه ن�سيج ال�سرد‬ ‫واالف��ك��ار ال��ت��ي ���س��ادت ال�شخ�صيات‬ ‫وفقها ‪ .‬نالحظ ‪� ،‬أي� ًضا ‪ ،‬ت�صادم هذا‬ ‫ال��واق��ع امل��ف�تر���ض م��ع وق��ائ��ع احلياة‬ ‫ال��ي��وم��ي��ة يف امل���دن اخلليجية ‪ ،‬مما‬ ‫يحيل اىل �أنف�صال الر�ؤيا عن الواقع‬ ‫مما جعل ه��ذه ال��رواي��ة غري متجذرة‬ ‫يف البنية الثقافية ال�سائدة يف اخلليج‬ ‫‪ .‬بهذه املرحلة التاريخية م��ن حياة‬ ‫الكاتب نتفهم �سبب ت�صريحه ال�شهري‬ ‫القائل ‪� :‬أن الرواية العربية من دون‬ ‫تراث ‪.‬‬ ‫حم��ن��ة االن��ف�����ص��ال ع���ن اجل������ذور يف‬ ‫مدن الرمل وتناول الطارئ يف املدن‬ ‫احل�ضرية ق���ادت عبدالرحمن منيف‬ ‫‪ ،‬وب��ت��ط��ور جت��رب��ت��ه ال���ذات���ي���ة ‪ ،‬اىل‬ ‫املزاوجة والبديل اال�سطوري للحدث‬ ‫‪ ،‬مثل رواي���ات ( الآن هنا ‪ /‬ع��امل بال‬ ‫خرائط ‪� /‬أم النذور ) ‪ ،‬وهي املدة التي‬ ‫ترك فيها العراق مغادر ًا اىل فرن�سا ‪،‬‬ ‫�أهم ما مييز �أنتاج هذه املزاوجة هي ‪:‬‬ ‫ربط املحدود باالزيل ‪ ،‬ال�سرد املرهف‬ ‫املتمثل يف جمالية ت�شكيل ال�صورة‬ ‫وا���س��ت��ع��م��ل ال��ف��ن��ون االخ����رى ‪ ،‬كذلك‬ ‫احل��دث ذو �أمتداد يوغل يف املعلومة‬ ‫ال��ت���أري��خ��ي��ة وال��ل��غ��ة غ��ن��ي��ة باحلياة‬ ‫اليومية ‪.‬‬ ‫���ص��رح م���رة ‪ :‬ال���ذاك���رة ع��ن��د االن�سان‬ ‫امل�شتهاة ‪ ،‬وعبد الرحمن منيف �سيظل‬ ‫وهج ًا يف هذه الذاكرة ‪.‬‬

‫املعربة‬ ‫فلي�س‬ ‫م����������������������ن‬ ‫ال���ب�������س���اط���ة‬ ‫ان ي�����زاح من‬ ‫ال��ذاك��رة الثقافية‬ ‫العربية ب�شكل عام‬ ‫والذاكرة العراقية ب�شكل‬ ‫خ��ا���ص فقباين كتب ق�صائد‬ ‫بعد ع��ام ‪ 1991‬وانتهاء بعا�صفة‬ ‫ال�صحراء تتماهى مع مفارقات عام ‪2003‬‬ ‫وتداعياتها حيث رف�ض التدخالت الغربية‬ ‫ب�شكل ع��ام واالمريكية يف املنطقة ويف‬ ‫العراق و�أك��د اي�ضا ان النهو�ض العربي‬ ‫الآن اليقارن اال باالنتفا�ضة التي حدثت‬ ‫ع���ام ‪ 1991‬انتفا�ضة اذار امل��ج��ي��دة يف‬ ‫العراق‪ ،‬والنه كتب الق�صائد اجلميلة ومل‬ ‫يكتب عن االنتفا�ضة ب�شكل خا�ص لكنه كتب‬ ‫عن �سكوت النا�س يف العامل العربي وهذا‬ ‫مل يكن يف العراق فال�شعب فيه مل يخنعوا‬ ‫حلكم الطاغية لذلك هم ا�ستذكروا ق�صائده‬ ‫يف ‪ 91‬وال�سيما املثقفني احلقيقيني الذين‬ ‫كانوا منفيني ‪..‬‬ ‫فتلك الق�صائد كانت تتواءم مع م�شاعرهم‬ ‫واح��ا���س��ي�����س��ه��م وم��واق��ف��ه��م م���ن امريكا‬ ‫ب��ال��ت��واط���ؤ م��ع ���ص��دام ع��ام ‪ 91‬يف �سبيل‬ ‫البقاء يف احلكم ‪..‬وه���ذا مثال مل��ا متثله‬ ‫ق�صائد قباين واذا عدنا اىل ق�صائده بعد‬ ‫ح��رب ‪ 67‬ت��ع��اد االن يف ذاك���رة ال�شباب‬ ‫ال��ذي��ن ي��ق��ر�أون ت��داع��ي��ات تلك االي���ام من‬ ‫امل��ذك��رات وال��درا���س��ات التي تتناول تلك‬ ‫االحداث ‪..‬انه �شاعر مبدع وعالمة مميزة‬ ‫يف ت�أريخ ال�شعر العربي"‬

‫الفكر واألسلوب في مسألة‬ ‫العروبة‬

‫الناس ‪ :‬خاص‬ ‫يف كتاب �صبحي غندور «الفكر والأ�سلوب يف م�س�ألة‬ ‫العروبة» وقفة خا�صة عند دور اجليل العربي اجلديد‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك ع��ن��د ���ض��رورة ال��ت�لازم ب�ين عنا�صر (الفكر‬ ‫والأ���س��ل��وب وال��ق��ي��ادة) لنجاح �أي���ة ح��رك��ة تغيري يف‬ ‫املجتمعات‪.‬‬ ‫يقول �صبحي غندور يف كتابه‪« :‬يخطئ من يعتقد ان‬ ‫الواقع ال�سيئ يف املنطقة العربية‪ ،‬هو ح��ال مزمنة‬ ‫غري قابلة للتغيري‪ .‬فقانون التطور االن�ساين يفر�ض‬ ‫حتمية التغيري عاج ًال �أم �آج ً‬ ‫�ل�ا‪ .‬لكن ذل��ك لن يحدث‬ ‫تلقائي ًا ملجرد احلاجة للتغيري نحو الأف�ضل والأح�سن‪،‬‬ ‫بل ان عدم تدخل الإرادة الإن�سانية لإح��داث التغيري‬ ‫املن�شود قد يدفع اىل متغريات �أ�شد �سلبية من الواقع‬ ‫املرفو�ض‪.‬‬ ‫�إذ ًا‪ ،‬ال��ت��غ��ي�ير ح��ا���ص��ل بفعل ال�تراك��م��ات املتالحقة‬ ‫ل�ل�أح��داث ك�� ّم ً��ا ون��وع ً��ا يف املجتمعات العربية‪ ،‬لكن‬ ‫ال�س�ؤال املركزي هو‪ :‬التغيري يف �أي اجتاه؟ هل نحو‬

‫مزيد م��ن ال�سوء وال��ت��ده��ور واالنق�سام �أم �سيكون‬ ‫التغيري ا�ستجابة حلاجات ومتطلبات بناء جمتمع‬ ‫عربي �أف�ضل؟!‪..‬‬ ‫ولعل يف حتديد (املنطلقات والغايات والأ�ساليب)‬ ‫يكون امل��دخ��ل ال�سليم ل��دور �أك�ثر �إيجابية وفعالية‬ ‫لل�شباب العربي اليوم‪ .‬فع�سى ان ن�شهد قريب ًا والدة‬ ‫جيل عربي جديد يحر�ص على هويته الثقافية العربية‬ ‫وم�ضمونها احل�ضاري‪ ،‬وينطلق من �أر�ضية عربية‬ ‫ووطنية م�شرتكة تعتمد مفهوم املواطنة ال االنتماء‬ ‫الطائفي �أو املذهبي �أو الأ�صول العرقية‪ ،‬وت�ستهدف‬ ‫الو�صول – ب�أ�ساليب دميقراطية ال عنفية – اىل «احتاد‬ ‫عربي دميقراطي» حر من التدخل االجنبي‪ ،‬وتت�ساوى‬ ‫فيه حقوق الأوط��ان وواجباتها كما تت�ساوى يف كل‬ ‫منها حقوق املواطنني‪ ،‬رج ً‬ ‫اال كانوا ام ن�ساء»‬ ‫‪«.‬ال��ف��ك��ر والأ���س��ل��وب يف م�س�ألة ال��ع��روب��ة»‪� ،‬صبحي‬ ‫غ��ن��دور‪ ،‬م��ن�����ش��ورات‪« :‬م��رك��ز احل����وار ال��ع��رب��ي» يف‬ ‫وا�شنطن‪ ،‬الطبعة الأوىل‪ ،‬وا�شنطن‪ ،‬كانون الثاين‬ ‫‪.2011‬‬


‫‪No. (9) - Monday 2, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )9‬األثنين ‪ 2‬أيار ‪2011‬‬

‫المبارد يعترف بعدم صحة هدفه ويشعر بالسعادة‬

‫تشلسي يتمسك بحظوظه بفوز صعب أمام‬ ‫توتنهام بفضل حامل الراية‬ ‫�أث���ار اخل �ط ��أ ال �ف��ادح ال ��ذي �سقط فيه‬ ‫حكم الراية غ�ضب املدير الفني لنادي‬ ‫توتنهام هوت�سبري "هاري ريدناب"‬ ‫ح �ي��ث ت���س�ب��ب يف خ �� �س��ارت��ه م �ب��اراة‬ ‫ت�شيل�سي على ملعب �ستامفورد بريدج‬ ‫‪ 2/1‬بعد �أن كان متقدم ًا بهدف �ساندرو‬ ‫يف الدقائق الـ‪ 15‬الأوىل من املباراة‪.‬‬ ‫عدم جتاوز الكرة بكامل حميطها خط‬ ‫م��رم��ى احل��ار���س "هيالريو جوميز"‬ ‫ح�سب ما تن�صه قاعدة االحتاد الدويل‬ ‫ل�ك��رة ال �ق��دم (ف�ي�ف��ا) ب� ��أن ال �ك��رة يجب‬ ‫جت��اوزه��ا خ��ط امل��رم��ى ب��ال�ك��ام��ل‪� ،‬أمر‬ ‫جعل امل ��درب ري��دن��اب يَفقد �أع�صابه‬ ‫وما زاد الطني بلة احت�ساب هدف فوز‬ ‫ت�شيل�سي لكالو يف الدقيقة الأخرية من‬ ‫ت�سلل وا�ضح و�ضوح ال�شم�س‪ ،‬فكانت‬ ‫ال�ضربتان موجعتني للمدرب ‪.‬‬ ‫ق��اع��دة الفيفا اخلا�صة باللغط املثار‬ ‫ح��ول ال �ك��رات ال�ت��ي تعرب خ��ط املرمى‬ ‫تن�ص على �أنه �إذا ظل �أي جزء من الكرة‬ ‫مالم�س ًا خلط املرمى ينق�ض ذلك �صحة‬ ‫الهدف �إذا مت احت�سابه‪ ،‬لكن حكم الراية‬ ‫ظلم توتنهام و�إحت�سب الهدف ‪.‬‬ ‫وق��ال ه��اري ريدناب لل�صحفيني عقب‬ ‫املباراة "الكرة كانت على خط املرمى‪،‬‬ ‫واحلكم كان قريب ًا منها‪ ،‬من املُ�ستحيل‬ ‫�أن نحكم على ه��ذا ال�شيء �أثناء �سري‬ ‫امل�ب��اراة فال �أح��د يف ه��ذا العامل مُيكنه‬ ‫ال�ت��أك��د م��ا �إذا ك��ان��ت ال �ك��رة ق��د عربت‬ ‫خط املرمى �أم ال‪ ،‬واحلكم قد َخمن كما‬ ‫هو وا�ضح وه��ذا التخمني مل يكن يف‬ ‫حمله"‪.‬واختتم "احلكم �إرت�ك��ب خط�أ‬ ‫وه��ذا يحدث يف كل وقت وقد قال �أنه‬ ‫مل يتعمد‪ ،‬ولكن �إذا ظل الو�ضع كما هو‬ ‫عليه فلن يتغري ��ش��يء و�ستبقى مثل‬ ‫ه��ذه الأح ��داث تتكرر م��ن وق��ت لأخر‪،‬‬ ‫ا لتكنو لو جيا‬ ‫ن �ح��ن نحتاج‬

‫ريـاضـة‬

‫‪7‬‬

‫أخبــار النجوم‬ ‫مارادونا‪ :‬التاريخ سيحكم من أفضل‪،‬‬ ‫أنا أم ميسي؟‬ ‫عد الأ�سطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا �أن التاريخ �سيحكم من‬ ‫هو الالعب الأف�ضل بينه وبني مواطنه العب بر�شلونة الأ�سباين‬ ‫ليونيل مي�سي‪.‬وقال مارادونا يف مقابلة مع �صحيفة "كالرين"‪:‬‬ ‫"م�سريتي �أ�صبحت ورائي‪ ،‬ومي�سي يف طور بناء م�سريته‪ ،‬يف‬ ‫النهاية �سيحكم التاريخ من هو الأف�ضل‪ ،‬مارداونا �أم مي�سي"‪.‬‬ ‫وتابع "الطفل الذهبي" الذي �أحرز ك�أ�س العامل ‪ 1986‬وهو اللقب‬ ‫الذي ينق�ص مي�سي‪" :‬احرتاما لليو لن �أقول �إذا كان هو الأف�ضل‬ ‫�أم �أنا"‪ .‬لكن م��ارادون��ا ال��ذي �أح ��رز لقب ال ��دوري االي �ط��ايل مع‬ ‫نابويل عامي ‪ 1987‬و‪ 1990‬و�أ�شرف على املنتخب الأرجنتيني‬ ‫يف املونديال الأخ�ير‪ ،‬عد �أن مي�سي (‪ 23‬عاما) الذي �أحرز ذهبية‬ ‫�أوملبياد ‪ ،2008‬والكرة الذهبية عامي ‪ 2009‬و‪ ،2010‬وبطولة‬ ‫�أ�سبانيا عامي ‪ 2009‬و‪ 2010‬ودوري �أبطال �أوروبا ‪" 2009‬كامل‬ ‫�أكرث" منه‪.‬‬

‫بشكتاش يتقدم بعرض رسمي لضم‬ ‫فورالن‬

‫ريدناب‪ :‬تخمين خاطئ من الحكم‪ ..‬ونحتاج تكنولوجيا‬ ‫ووقتها �ستنتهي هذه املواقف"‪.‬‬

‫المبارد ‪ :‬هدفي في ألمانيا صحيح‬ ‫لكن في توتنهام ال‬ ‫وتنف�س جنم و�سط ت�شيل�سي "فرانك‬ ‫المبارد" ال�صعداء بعد فوز فريقه‬ ‫ع �ل��ى ج � ��اره ال �ل �ن��دين توتنهام‬ ‫‪.‬وب�����ش��ج��اع��ة ال� �ك� �ب ��ار اع �ت�رف‬ ‫ال�سوبر المبارد بعد �صحة هدفه‬ ‫الأول الذي مل تتجاوز من خالله‬ ‫ال� �ك ��رة خ ��ط م ��رم ��ى احل ��ار� ��س‬ ‫"جوميز"‪ ،‬لكنه �أ�صر ب�أنه ي�شعر‬ ‫ب�سعادة بالغة الحت�ساب الكرة‬ ‫ه��دف‪ ،‬وذل��ك ب�سبب الهدف‬ ‫ال � ��ذي مل ُي �ح �ت �� �س��ب ل ��ه يف‬ ‫مونديال ‪ 2010‬وبالتحديد‬ ‫يف مباراة �أملانيا عندما‬ ‫�سدد كرة من خارج‬ ‫م�ن�ط�ق��ة اجل ��زاء‬ ‫ارت� �ط� �م ��ت‬

‫المصري زيدان يحن لألهلي‬

‫دورتموند يتوج بلقب‬ ‫البوندسليجا‬

‫توج بورو�سيا دورمتوند بلقبه الأول منذ ‪ 2002‬وال�سابع يف تاريخه بعد‬ ‫‪ 1956‬و‪ 1957‬و‪ 1963‬و‪ 1995‬و‪ 1996‬وذلك بعد فوزه على �ضيفه نورمربج‬ ‫‪ ،0-2‬م�ستفيدا من الهدية التي قدمها له كولن بفوزه على باير ليفركوزن الثاين‬ ‫‪ 0-2‬ورفع فريق املدرب يورجن كلوب ر�صيده �إىل ‪ 72‬نقطة يف ال�صدارة التي‬ ‫تربع عليها منذ املرحلة الثامنة‪ ،‬وبفارق ‪ 8‬نقاط عن ليفركوزن قبل مرحلتني‬ ‫على ختام املو�سم فح�سم اللقب مل�صلحته‪ ،‬معو�ضا بالتايل الهزمية املفاجئة‬ ‫التي مني بها يف املرحلة ال�سابقة �أم��ام اجلريح بورو�سيا مون�شنجالدباخ‬ ‫(‪ )1-0‬ما �سمح لليفركوزن بتقلي�ص الفارق �إىل ‪ 5‬نقاط‪.‬‬ ‫وح�سم دورمتوند مواجهته امل�صريية مع نورمربج يف ال�شوط الأول‪ ،‬ف�سجل‬ ‫هدفه الأول يف الدقيقة ‪ 32‬عندما �سدد ماريو جوت�سه الكرة من حدود املنطقة‬ ‫بعدما ف�شل الدفاع يف ت�شتيتها بال�شكل املنا�سب‪ ،‬ف�صدها احلار�س رافايل �شافر‬ ‫لكنها �سقطت �أمام البارجوياين لوكا�س باريو�س الذي تابعها يف ال�شباك دون‬ ‫عناء‪� .‬أما الثاين فجاء يف الدقيقة ‪� 43‬سجله روبرت ليفاندوف�سكي‪.‬‬ ‫وف�شل ليفركوزن يف موا�صلة حلمه باللقب الأول بعدما �سقط �أمام م�ضيفه‬ ‫كولن بهدفني �سجلهما ال�سلوفيني ميليفوي (‪ 67‬و‪ )82‬الذي منح فريقه ثالث‬ ‫نقاط ثمينة �أبعدته ن�سبيا عن منطقة اخلطر‪.‬‬ ‫وف�شل املدرب الفذ يوب هاينكي�س يف توديع ليفركوزن ب�أف�ضل طريقة ممكنة‬ ‫عرب منحه لقبه الأول قبل �أن ينتقل �إىل فريقه ال�سابق بايرن ميونيخ يف نهاية‬ ‫املو�سم لكن احلظ �أ�سعفه لأنه كان بامكان هانوفر �أن ي�صبح على بعد �أربع‬ ‫نقاط من فريقه ل��وال االجن��از اجلديد ال��ذي حققه مون�شنجالدباخ اجلريح‬ ‫بفوزه عليه يف عقر داره بهدف �سجله ماركو روي�س (‪.)76‬‬ ‫وا�ستفاد بايرن ميونيخ من �سقوط هانوفر لي�ستعيد املركز الثالث امل�ؤهل‬ ‫�إىل دوري �أبطال �أوروبا املو�سم املقبل بعد فوزه الكبري على �ضيفه وغرميه‬ ‫�شالكه ب�أربعة �أهداف للهولندي �آريني روبن (‪ )6‬وتوما�س مولر (‪ 13‬و‪)84‬‬ ‫وماريو جوميز (‪ )19‬الذي عزز �صدارته لرتتيب الهدافني بـ‪ 24‬هدفا‪ ،‬مقابل‬ ‫هدف لهوجلر باد�شتوبر (‪ 7‬خط�أ يف مرمى فريقه)‪ .‬وعزز ماينت�س حظوظه‬ ‫بامل�شاركة يف الدوري الأوروبي املو�سم املقبل بفوزه على �ضيفه اينرتاخت‬ ‫فرانكفورت بثالثية نظيفة �سجلها النم�ساوي اندريا�س ايفان�شيت�س (‪)26‬‬ ‫والكولومبي ايلكني �سوتو (‪ 37‬و‪ )43‬يف لقاء لعب خالله ال�ضيوف بع�شرة‬ ‫العبني بعد طرد �سيبا�ستيان روديه (‪.)42‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬ت�ضاءلت حظوظ هامبورج بامل�شاركة الأوروبية املو�سم املقبل‬ ‫بخ�سارته �أمام �ضيفه فرايبورج بهدفني لل�سنغايل بابي�س �سي�سيه (‪ 15‬و‪.)88‬‬ ‫وابتعد �شتوجتارت عن منطقة اخلطر بفوزه الثمني على م�ضيفه هوفنهامي‬ ‫بهدفني للربازيلي كاكاو (‪ )63‬وال�صربي زدرافكو كوزمانوفيت�ش (‪ 68‬من‬ ‫ركلة جزاء)‪ ،‬مقابل هدف لبينييل مالبا (‪.)14‬‬

‫زيدان‪ :‬أتمنى االنتقال لألهلي‬

‫�أع��رب مهاجم برو�سيا دورمتوند حممد زي��دان عن فخره بفوزه مع فريقه‬ ‫بلقب ال��دوري الأمل��اين ‪.‬ويعد زي��دان �أول م�صري يحقق لقب البوند�سليجا‬ ‫وهو اللقب الذي ا�ستع�صى على �أحد �أجنح حمرتيف م�صر "هاين رمزي" رغم‬ ‫�أنه كان قريب ًا منه يف �أكرث من مرة‪.‬وعند �س�ؤاله عما �إذا كان يفكر يف العودة‬ ‫للدوري امل�صري �أكد زيدان يف ت�صريحات لقناة درمي الف�ضائية امل�صرية �أنه‬ ‫ي�أمل يف االنتقال للنادي الأهلي بعد نهاية عقده الذي ميتد حتى نهاية املو�سم‬ ‫املقبل وذلك لرغبته يف احل�صول على لقب حملي قبل نهاية م�سريته‬

‫ب��ال�ع��ار��ض��ة ث��م جت� ��اوزت خ��ط مرمى‬ ‫احل��ار���س نوير وم��ع ذل��ك �أ��ش��ار احلكم‬ ‫ب��ا� �س �ت �م��رار ال �ل �ع��ب وح � ��رم ال�لاع��ب‬ ‫وم�ن�ت�خ��ب اال� �س��ود ال �ث�لاث م��ن هدف‬ ‫التعديل لتنتهي بعد ذلك املباراة بفوز‬ ‫الأملان بنتيجة ‪.1/4‬‬ ‫وع �ق��ب ن �ه��اي��ة امل� �ب ��اراة ق ��ال ال ��دويل‬ ‫الإجن �ل �ي��زي ل�ق�ن��اة ��س�ك��اي �سبورت�س‬ ‫الربيطانية‪" :‬نعم نحن حمظوظون‬ ‫للغاية‪ ،‬الكرة مل تتجاوز مرمى جوميز‬ ‫يف ه ��ديف‪ ،‬ل�ك��ن ه��ذه الأخ��ط��اء يجب‬ ‫�أن نتقبل ب�صدر رح��ب لأن�ن��ي حُ رمت‬ ‫من ه��دف �صحيح يف ك�أ�س العامل يف‬ ‫مباراة �أملانيا‪ ،‬لذلك �أ�شعر ب�سعادة بعد‬ ‫احت�ساب ذلك الهدف"‪.‬‬

‫تيري يحتفل بمباراته الـ ‪500‬‬ ‫احتفل قائد ت�شيل�سي "جون تريي"‬ ‫مبباراته الـ‪ 500‬بقمي�ص البلوز‪ ،‬حيث‬ ‫جاء االحتفال على ح�ساب توتنهام الذي‬ ‫انحنى �أم��ام ا�سود لندن يف الديربي‬ ‫الذي ظل معلق ًا حتى الدقيقة الأخرية‬ ‫عندما �أحرز الإيفواري "�ساملون كالو"‬ ‫هدف الفوز لينتهي اللقاء بفوز البلوز‬ ‫بهدفني لهدف ب�شق الأنف�س ‪.‬‬ ‫وق ��ال ت�يري لقناة �سكاي �سبورت�س‬ ‫الربيطانية‪" :‬املهم �أننا خرجنا بالثالث‬ ‫نقاط‪ ،‬نحن ال ُنفكر يف الأداء لأن��ه مل‬ ‫يعد ل��ه قيمة‪� ،‬سبق وق�ل��ت ب ��أن عودة‬

‫امل�صابني �س ُتحدث الفارق مع ت�شيل�سي‬ ‫وقد كان"‪.‬و�أ�ضاف‪" :‬نعم �شعرنا بخيبة‬ ‫�أم��ل مريرة هذا املو�سم ب�سبب تراجع‬ ‫نتائجنا بطريقة ال ُت�صدق‪ ،‬لكن علينا‬ ‫�أن نعرتف ب ��أن م��ا ح��دث جعلنا ُنعيد‬ ‫ح�ساباتنا م��رة �أخ��رى �إىل �أن �أ�صبح‬ ‫ف ��ارق ال�ن�ق��اط بيننا وب�ين مان�ش�سرت‬ ‫ثالثة نقاط فقط‪ ،‬ومن يدري رمبا يكون‬ ‫مفتاح الن�صر يف النهاية"‪ .‬و�سُ ئل عن‬ ‫ه ��دف الم� �ب ��ارد‪ ،‬ف���أج��اب ق��ائ�ل ً�ا‪" :‬لقد‬ ‫عانينا كثري ًا من �أخطاء احلكام �ضدنا‬ ‫منذ بداية املو�سم‪ ،‬ولكن كرة المبارد‬ ‫مل تتجاوز خط مرمى جوميز‪..‬وبغ�ض‬ ‫النظر عن ذلك الهدف فنحن كنا الطرف‬ ‫الأف�ضل ومتا�سكنا حتى النهاية منحنا‬ ‫ثالثة نقاط كنا يف �أ�شد احلاجة لهم"‪.‬‬

‫كالو يقود تشلسي للفوز‬ ‫�أبقى الإي�ف��واري �سالومون كالو على‬ ‫�آم ��ال ت�شل�سي يف االح�ت�ف��اظ باللقب‬ ‫بعد �أن �أه��داه هدف الفوز على �ضيفه‬ ‫وج� ��اره ت��وت�ن�ه��ام ‪ 1-2‬ال���س�ب��ت على‬ ‫ملعب "�ستانفورد بريدج" يف املرحلة‬ ‫اخل��ام �� �س��ة وال� �ث�ل�اث�ي�ن م ��ن ال � ��دوري‬ ‫الإجن�ل�ي��زي‪ .‬ودخ��ل كالو يف الدقيقة‬ ‫‪ 62‬م ��ن ال �ل �ق��اء ب���دال م ��ن الأ� �س �ب��اين‬ ‫فرناندو توري�س عندما ك��ان التعادل‬ ‫�سيد امل��وق��ف بعدما افتتح الربازيلي‬ ‫كورديرو �ساندرو الت�سجيل لتوتنهام‬

‫ب�ك��رة ��ص��اروخ�ي��ة م��ن خ ��ارج املنطقة‬ ‫(‪ ،)19‬ق�ب��ل �أن ي ��درك ف��ران��ك المبارد‬ ‫ال��ت��ع��ادل م���س�ت�ف�ي��دا م ��ن خ �ط ��أ ف ��ادح‬ ‫ل�ل�ح��ار���س ال�برازي �ل��ي جومي�ش الذي‬ ‫�أفلت الكرة فمرت من بني قدميه‪ ،‬حاول‬ ‫�أن يبعدها قبل �أن تتهادى يف ال�شباك‪،‬‬ ‫واعتقد انه جنح يف م�سعاه لكن احلكم‬ ‫�أ�شار �إىل منت�صف امللعب (‪.)45‬‬ ‫وحاول فريق املدرب الإيطايل كارلو�س‬ ‫�آن�شيلوتي �أن ي�صل جمددا �إىل �شباك‬ ‫جومي�ش لكنه ف�شل يف مبتغاه حتى‬ ‫جنح البديل كالو وقبل دقيقتني على‬ ‫ان �ت �ه��اء ال��وق��ت الأ� �ص �ل��ي م��ن خطف‬ ‫ه��دف الفوز عندما و�صلت الكرة �إىل‬ ‫الإيفواري الآخر ديدييه دروجبا داخل‬ ‫امل�ن�ط�ق��ة ف���س��دده��ا لت�صطدم بالدفاع‬ ‫وتتح�ضر �أم ��ام مواطنه ف�سددها يف‬ ‫ال�شباك‪ ،‬مانحا فريقه ف��وزه اخلام�س‬ ‫على التوايل‪.‬‬ ‫ورف��ع ف��ري��ق �آن�شيلوتي ر�صيده �إىل‬ ‫‪ 70‬نقطة يف املركز الثاين فيما جتمد‬ ‫ر�صيد توتنهام عند ‪ 55‬نقطة يف املركز‬ ‫اخلام�س‪.‬‬ ‫وف � � ّرط اي �ف��رت��ون بنقطتني ثمينتني‬ ‫حلظوظه بامل�شاركة يف م�سابقة الدوري‬ ‫الأوروب��ي املو�سم املقبل بعدما تعادل‬ ‫م��ع م�ضيفه وي �ج��ان اثلتيك اجلريح‬ ‫‪.1-1‬وكان ويجان البادىء بالت�سجيل‬ ‫عرب الفرن�سي �شارل نزوجبيا (‪،)20‬‬

‫وح�صل اي�ف��رت��ون على فر�صة �إدراك‬ ‫ال�ت�ع��ادل لكن الأ��س�ب��اين ميكل �آرتيتا‬ ‫�أه��در ركلة ج��زاء (‪ )36‬قبل �أن مينح‬ ‫اليتون باينز فريق املدرب اال�سكتلندي‬ ‫ديفيد مويز نقطة ب�إدراكه التعادل من‬ ‫ركلة جزاء �أخرى (‪.)77‬‬ ‫ورف��ع ايفرتون ر�صيده �إىل ‪ 48‬نقطة‬ ‫يف امل��رك��ز ال�سابع‪ ،‬فيما بقي ويجان‬ ‫يف دائرة اخلطر يف املركز الثامن ع�شر‬ ‫بفارق الأه ��داف عن بالكبول ال�سابع‬ ‫ع�شر وال��ذي تعادل ب��دوره مع �ستوك‬ ‫�سيتي ‪.0-0‬‬ ‫وب ��دوره ابتعد بالكبرين روف ��رز عن‬ ‫م�ن�ط�ق��ة اخل �ط��ر ن���س�ب�ي��ا ب��ف��وزه على‬ ‫�ضيفه بولتون بهدف لل�سويدي مارتن‬ ‫�أول���س��ون (‪ ،)19‬فيما وا��ص��ل فولهام‬ ‫�صحوته و�أك ��د موا�صلة امل���ش��وار يف‬ ‫دوري الأ���ض��واء ب �ف��وزه الكبري على‬ ‫م�ضيفه �سندرالند بثالثية نظيفة �سجلها‬ ‫الفرن�سي جايل كاكوتا (‪ )32‬و�ساميون‬ ‫ديفي�س (‪ 61‬و‪.)73‬‬ ‫وح��ذا و�ست بروميت�ش البيون حذو‬ ‫فولهام بفوزه على �ضيفه �آ�ستون فيال‬ ‫بهدفني للنيجريي بيرت �أودموينجي‬ ‫(‪ )59‬وال�ف��رن���س��ي ي��و��س��ف مولومبو‬ ‫(‪ ،)83‬مقابل هدف للإيفواري عبدالالي‬ ‫ميتي (‪ 3‬خط�أ يف مرمى فريقه) وذلك‬ ‫رغم لعبه بع�شرة العبني بعد طرد بول‬ ‫�شارنر‪.‬‬

‫بينتو حزين للخسارة ‪ ..‬وراموس يتمسك باألمل‬ ‫سرقسطة يزيد هموم الريال في عقر داره وبرشلونة يرفض هديته‬ ‫ت �ن��ازل ب��ر��ش�ل��ون��ة ع��ن ف ��وز ك ��ان يف‬ ‫املتناول و�سقط �أم��ام م�ضيفه ريال‬ ‫�سو�سييداد ‪ 2-1‬يف املرحلة الرابعة‬ ‫وال �ث�لاث�ين م��ن ال� ��دوري الأ�سباين‪،‬‬ ‫ليدفع ثمن ان�شغاله مبوقعة الثالثاء‬ ‫امل�ق�ب��ل �أم� ��ام ري ��ال م��دري��د يف �إي��اب‬ ‫ن�صف نهائي دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫على "�ستاديو �آنويتا" دخل بر�شلونة‬ ‫املباراة وهو يدرك �أن فوزه �سيجعله‬ ‫بحاجة �إىل نقطة فقط م��ن مباراته‬ ‫املقبلة مع جاره ا�سبانيول لكي يتوج‬ ‫باللقب للمرة الثالثة على التوايل‬ ‫وقبل ثالث مراحل على ختام املو�سم‪،‬‬ ‫وذل ��ك لأن ري ��ال م��دري��د ك��ان افتتح‬ ‫امل��رح�ل��ة بال�سقوط �أم ��ام �سرق�سطة‬ ‫‪ 3-2‬ال��ذي ي�صارع لتجنب الهبوط‬ ‫�إىل الدرجة الثانية‪.‬‬ ‫لكن النادي الكاتالوين خا�ض اللقاء‬ ‫وك�أن النقاط الثالث يف جيبه وال�سيما‬ ‫بعدما ت�ق��دم يف ال�شوط الأول عرب‬ ‫ال�شاب تياجو الكانرتا الذي ا�ستفاد‬ ‫من ف�شل زميله الأرجنتيني ليونيل‬ ‫م�ي���س��ي يف ال �� �س �ي �ط��رة ع �ل��ى الكرة‬ ‫لي�سددها يف �شباك احلار�س كالوديو‬ ‫برافو (‪.)29‬وخ��ا���ض م��درب النادي‬ ‫ال �ك��ات��ال��وين ج��و��س�ي��ب ج��واردي��وال‬ ‫ال �ل �ق��اء بت�شكيلة غ�ل��ب عليها طابع‬ ‫ال�شباب ا�ستعدادا ملواجهة ريال مدريد‬ ‫ال�ث�لاث��اء املقبل يف املوقعة الرابعة‬ ‫بينهما خالل ‪ 18‬يوما‪ ،‬وبد�أه بالعبني‬ ‫مثل احلار�س البديل خو�سيه مانويل‬ ‫بينتو وجيفرن �سواريز ال��ذي لعب‬ ‫�إىل جانب الأرجنتيني ليونيل مي�سي‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل الهولندي ابراهيم �آفيالي‬ ‫و�آن ��درو فونتا�س وتياجو الكانرتا‬ ‫ومارتن مونتويا‪ .‬وجنح �سو�سييداد‬ ‫يف �إدراك ال�ت�ع��ادل يف الدقيقة ‪71‬‬ ‫عرب دييجو �إي�ف��ران‪ ،‬قبل �أن يخطف‬ ‫هدف الفوز يف الدقيقة ‪ 82‬من ركلة‬ ‫جزاء ت�سبب بها الأرجنتيني خافيري‬ ‫ما�سكريانو ال��ذي دخ��ل يف ال�شوط‬ ‫الثاين ونفذها ت�شابي برييتو‪.‬وبهذا‬ ‫الفوز الثمني ل�سو�سيداد و�ضع فيه‬ ‫حدا مل�سل�سل املباريات التي خا�ضها‬ ‫النادي الكاتالوين يف ال��دوري دون‬ ‫ه��زمي��ة ع �ن��د ‪ 32‬ع �ل��ى ال� �ت ��وايل �أي‬

‫م�ن��ذ �سقوطه ل�ل�م��رة ال��وح �ي��دة �أم��ام‬ ‫هريكولي�س (‪ )2-0‬يف املرحلة الثانية‬ ‫من عمر البطولة‪.‬‬

‫بينتو‪ :‬من العار عدم الفوز‬ ‫�أبدى حار�س مرمى بر�شلونة خو�سيه‬ ‫مانويل بينتو عن حزنه ال�شديد عقب‬ ‫خ�سارة فريقه �أم��ام ري��ال �سو�سيداد‬ ‫بهدفني مقابل هدف وحيد‪.‬‬ ‫وق ��ال بينتو يف ت���ص��ري�ح��ات لقناة‬ ‫ك��ان��ال بل�س " لقد كانت �صدمة غري‬ ‫طبيعية ‪ ،‬ال يوجد �شيء �أكرث من ذلك‪،‬‬ ‫�أنه من العار عدم فوزنا يف اللقاء "‪.‬و‬ ‫�أ�ضاف" الفريق لعب �أرب��ع مباريات‬ ‫�صعبة ج�دًا‪ ،‬ومن الطبيعي �أن يت�أثر‬ ‫‪ ،‬النتيجة العادلة هي التعادل‪ ،‬ولكن‬ ‫�سو�سيداد متكنوا من ت�سجيل �أكرث‬ ‫من هدف وهو ما �أعطاهم الأف�ضلية "‬ ‫‪ .‬وحول �ضربة اجلزاء قال لقد متكنت‬ ‫من معرفه اجتاه الكرة ‪ ،‬وكنت قريب‬ ‫م��ن �صدها ‪� ،‬أن��ه �أم��ر م��ؤ��س��ف �أن ال‬ ‫�أمت�ك��ن م��ن م�سك ال�ك��رة " ‪ .‬و حول‬ ‫خ�سارة ريال مدريد قال بينتو" علينا‬ ‫�أن ننظر اىل �أنف�سنا ‪ ،‬وجعل مدريد‬ ‫ي�ف�ع�ل��ون م��ا ي�ف�ع�ل��ون ‪ ،‬دع��ون��ا الآن‬ ‫نفكر يف املباراة القادمة يوم الثالثاء‬ ‫والإ�ستعداد لها ‪ ،‬مع احل�صول على‬ ‫ق�سط من الراحة"‪.‬‬

‫النادي الملكي يسقط في معقله‬ ‫عمّق �سرق�سطة الذي ي�صارع لتجنب‬

‫الهبوط �إىل ال��درج��ة الثانية‪ ،‬جراح‬ ‫ريال مدريد و�أحلق به الهزمية الثانية‬ ‫يف معقله "�سانتياجو برنابيو" خالل‬ ‫�أربعة �أيام بالفوز عليه ‪ 2-3‬ال�سبت‪.‬‬ ‫ودخل النادي امللكي اىل هذه املباراة‬ ‫مبعنويات مهزوزة متاما بعد خ�سارة‬ ‫الأرب �ع��اء يف "�سانتياجو برنابيو"‬ ‫�أمام غرميه بر�شلونة ‪ 2-0‬يف ذهاب‬ ‫ال ��دور ن�صف ال�ن�ه��ائ��ي م��ن م�سابقة‬ ‫دوري �أبطال �أوروب��ا‪ ،‬فظهر العبوه‬ ‫م�ست�سلمني �أم��ام فريق يكافح للبقاء‬ ‫يف دوري الأ���ض��واء لكنه جن��ح يف‬ ‫ا� �س �ت �غ�لال ت ��راخ ��ي رج � ��ال امل� ��درب‬ ‫الربتغايل ج��وزي��ه مورينيو ليلحق‬ ‫بهم هزميتهم الثانية يف الدوري على‬ ‫ملعبهم هذا املو�سم‪ .‬وكاد �سرق�سطة �أن‬ ‫يفاجىء م�ضيفه منذ الدقيقة الثانية‬ ‫لوال ت�ألق احلار�س ايكر كا�سيا�س يف‬ ‫وجه النيجريي ايكي�شوكوو �أوت�شي‪،‬‬ ‫و�شهدت الدقيقة ‪ 41‬خطا كبريا ارتكبه‬ ‫كا�سيا�س يف خ��روج��ه م��ن منطقته‬ ‫ف�أخط�أ الكرة لينالها اوت�شي وميررها‬ ‫�إىل زميله انخيل الفيتا الذي �أودعها‬ ‫ال�شباك اخلالية‪.‬وتعقدت مهمة النادي‬ ‫امللكي يف ال�شوط الثاين ال��ذي �شهد‬ ‫دخول مار�سيلو ودي ماريا واوزيل‬ ‫بدال من كانالي�س ونات�شو فرنانديز‬ ‫وج ��ران�ي�رو‪ ،‬وذل ��ك ع�ن��دم��ا احت�سب‬ ‫احلكم ركلة جزاء مل�صلحة الفيتا بعد‬ ‫خط�أ من كارفاليو‪ ،‬فانربى لها جابي‬ ‫فرنانديز بنجاح (‪ .)54‬وعاد النادي‬

‫امللكي �إىل �أج��واء اللقاء بعدما قل�ص‬ ‫الفارق بكرة ر�أ�سية من رامو�س �إثر‬ ‫ركلة ركنية نفذها �أوزي��ل (‪� ،)62‬إال‬ ‫�أن الفيتا �أع��اد الفارق �إىل هدفني يف‬ ‫الدقيقة ‪ 77‬بعدما انفرد بكا�سيا�س قبل‬ ‫�أن ي�سدد يف ال�شباك اخلالية فحاول‬ ‫مار�سيلو �أن يبعد ال �ك��رة لكن دون‬ ‫جدوى لأنها تهادت داخل ال�شباك لكي‬ ‫توجه �ضربة معنوية �أخ��رى للنادي‬ ‫امل�ل�ك��ي ال ��ذي ع�ج��ز ع��ن ال �ع��ودة �إىل‬ ‫اللقاء برغم جناح بنزمية يف تقلي�ص‬ ‫ال�ف��ارق يف الدقيقة ‪ 84‬بعد متريرة‬ ‫من هيجواين‪ .‬وخا�ض النادي امللكي‬ ‫ال��دق��ائ��ق اخل�م����س الأخ �ي�رة بع�شرة‬ ‫العبني بعد ط��رد كارفاليو حل�صوله‬ ‫على �إنذار ثان اثر خط�أ على اوت�شي‪.‬‬

‫تقدم نادي ب�شكتا�ش الرتكي بعر�ض ر�سمي ل�ضم مهاجم منتخب‬ ‫�أوروجواي دييجو فورالن من ناديه الأ�سباين �أتلتيكو مدريد‪.‬‬ ‫و�ص ّرح �سردار �أدايل ع�ضر جمل�س �إدارة نادي ب�شكتا�ش ل�صحيفة‬ ‫"ماركا" الأ�سبانية قائال‪" :‬تقدمنا بعر�ض يف ح��دود �إمكاناتنا‬ ‫املادية‪ ،‬ف�إذا قبل ناديه بهذا العر�ض‪� ،‬سيتم �إبرام ال�صفقة"‪.‬‬ ‫ولكن ال يبدو �أن مفاو�ضات ال�صفقة ت�سري ب�سال�سة‪ ،‬حيث �أو�ضح‬ ‫ب�شكتا�ش �أنه لي�س م�ستعدا لدفع الراتب ال�سنوي البالغ ‪ 12‬مليون‬ ‫يورو الذي يطلبه فورالن‪.‬‬

‫مانويل نيوير ينهي آمال مانشستر‬ ‫و�ضع حار�س مرمى �شالكه مانويل نيوير حدًا للتقارير التي حتدثت‬ ‫عن قرب انتقاله �إىل مان�ش�سرت يونايتد الإجنليزي‪ ،‬م�ؤكدًا �أنه ينوي‬ ‫االنتقال �إىل فريق �أملاين يف تلميح وا�ضح لرغبته يف الذهاب �إىل‬ ‫بايرن ميونخ يف املو�سم املقبل‪.‬‬ ‫و �أتت تلك الت�صريحات لقناة �سكاي �سبورت �أملانيا بعد �أن هُ ِزم‬ ‫فريقه من البايرن �أم�س االول يف الدوري الأملاين برباعية لهدف‬ ‫وحيد‪ ،‬و حتديدًا بعد �أن قوبل من بع�ض م�شجعي بايرن ميونخ يف‬ ‫ملعب �أليانز �آرينا بربود �شديد و هتافات م�ضادة له‪.‬و كان نيوير‬ ‫قد �أعلن م�ؤخ ًرا و هو ينازع دموعه �أنه لن يجدد عقده املنتهي يف‬ ‫�صيف العام القادم مع �شالكه‪ ،‬برغم ت�صريحات مدرب الفريق رالف‬ ‫راجننيك التي �أكَّد �أنه �سيحاول �إبقاء �صاحب الـ ‪ 25‬عامًا يف ملعب‬ ‫فيلتينز �آرينا قدر الإم �ك��ان‪�.‬إال �أن نيوير ‪ -‬ال��ذي يعده الكثريون‬ ‫احلار�س الأف�ضل يف العامل حاليًا ‪ -‬ح�سم كل �شيء ام�س ب�صفة �شبه‬ ‫نهائية بقوله لو�سائل الإعالم الأملانية "هديف هو االنتقال �إىل فريق‬ ‫داخل �أملانيا‪".‬‬

‫اإلنتر يقطع طريق روبين على‬ ‫الميالن !‬ ‫يتطلع الإنرت لدعم �صفوفه يف املو�سم املقبل يف جميع املراكز بعد‬ ‫امل�سرية املخيبة للأفاعي هذا املو�سم بعد اخلروج املذل من دوري‬ ‫�أبطال �أوروب��ا و �ضياع فر�صة املناف�سة على لقب اال�سكوديتُّو‪.‬و‬ ‫بينما كان احلديث �شائعًا عن �سعي امليالن خلف جنم بايرن ميونخ‪،‬‬ ‫يبدو �أن الإنرت �سيقطع الطريق على جاره و الظفر بخدمات اجلناح‬ ‫الهولندي الدويل �آريني روبني خالل ال�سوق ال�صيفية املقبلة‪.‬حيث‬ ‫�أكَّدت �صحيفة �إل كوريريي ديلُّو �سبورت �أن الإنرت ي�ستعد لعر�ض‬ ‫‪ 30‬مليون يورو على النادي البافاري مقابل انتداب �صاحب الـ ‪27‬‬ ‫عامًا‪ ،‬و ذلك برغم مت�سك العمالق الأملاين بنجم جنومه‪.‬‬ ‫و يعتمد قطبا مدينة ميالنو على تلميحات روبني ال�سابقة ب�ش�أن‬ ‫�إمكانية رحيله عن بافاريا يف حال ف�شل بايرن ميونخ يف الرت�شح‬ ‫لدوري �أبطال �أوروبا املو�سم املقبل‪ ،‬لكن ال يبدو �أن املهمة �ستكون‬ ‫�سهلة خا�صة يف ظل اهتمام توتنهام الإجنليزي باحل�صول على‬ ‫خدماته‪ُ .‬يذكر �أن روبني قاد قد �أثار غ�ضب بايرن ميونخ و م�شجعيه‬ ‫و بالأخ�ص زميليه فيليب الم و با�ستيبان �شفاين�شتايجر بقوله‬ ‫م�ؤخ ًرا �أن فريقه يفتقد للأبطال احلقيقيني و �أن البايرن بحاجة‬ ‫لالعبني �أو ثالثة من الطراز العاملي ل ُي�صبح فريق بطوالت‪.‬‬

‫آرسنال يضع إنريكي كخيار أول إذا‬ ‫رحل كيلشيه‬

‫هيجواين ‪ :‬اللقب ذهب‬ ‫لبرشلونة‬ ‫�أع��رب مهاجم ري��ال مدريد جونزالو‬ ‫هيجواين عن حزنه عقب اخل�سارة‬ ‫من ريال �سرق�سطة ‪.‬وق��ال هيجواين‬ ‫يف ت �� �ص��ري �ح��ات ن���ش��رت�ه��ا �صحيفة‬ ‫املاركا"بعد الهزمية مل �أك��ن �سعيدًا‬ ‫�أب� �دًا‪ ،‬ول�ك��ن ه��ذه ك��رة ال �ق��دم‪ ،‬والآن‬ ‫نفكر يف م��ا �سيحدث يف امل�ستقبل‬ ‫ون�ن���س��ى م��ا فات"‪.‬وتابع ال ��دويل‬ ‫الأرجنتيني"�أعتقد �أن الفوز باللقب‬ ‫ذه��ب لرب�شلونة وه��م قريبون جد ًا‬ ‫من حتقيق الليجا‪ ،‬والآن حان الوقت‬ ‫لنفكر يف دوري الأبطال"‪.‬‬

‫راموس‪:‬هناك أمل‬ ‫�أع� � ��رب ظ �ه�ير �أمي � ��ن ري � ��ال م��دري��د‬ ‫�سريخيو رامو�س عن حزنه ال�شديد‬ ‫ب�ع��د اخل �� �س��ارة م��ن ري ��ال �سرق�سطة‬ ‫ب�ث�لاث��ة �أه��دت��ف م�ق��اب��ل ه��دف�ين على‬ ‫ملعب ال�سانتياجو برينابيو‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫رام ��و� ��س يف ت���ص��ري�ح��ات ن�شرتها‬ ‫�صحيفة املاركا املدريدية"على الرغم‬ ‫من �أن الو�ضع �أ�صبح �أكرث �صعوبة‪ ،‬و‬ ‫لكن ال زال لدينا �أمل"‪.‬و تابع الدويل‬ ‫الإ�سباين "لو كان هناك �أمر جيد يف‬ ‫هذه املباراة فكان ال�شوط الثاين ‪،‬و‬ ‫لكن الوقت مل ي�سعفنا للعودة"‪.‬‬

‫ذك��رت �صحيفة الديلي ميل الإجنليزية �أن �آر�سنال ان�ضم لقائمة‬ ‫الأندية الراغبة يف احل�صول على خدمات الظهري الأي�سر لنادي‬ ‫نيوكا�سل يونايتد خوزيه �إنريكي يف نهاية املو�سم احلايل‪.‬ت�أتي‬ ‫هذه اخلطوة من جانب �آر�سنال وذل��ك بعد ال�شكوك التي تحُ يط‬ ‫مب�ستقبل الفرن�سي جايل كلي�شيه ظهري النادي وامكانية رحيله هذا‬ ‫ال�صيف عن الفريق بعدما رف�ض جتديد تعاقده‪.‬‬ ‫وو�ضع �آر�سنال قائمة من عدة خيارات حت�سبًا لرحيل كلي�شيه (‪25‬‬ ‫عامًا)‪ ،‬ت�ضم جنم �إيفرتون ليتون باينز بالإ�ضافة �إىل للهندورا�سي‬ ‫�إمييلو �إيزاجوري ظهري �أي�سر �سيلتك الإ�سكلتندي‪.‬جدير بالذكر �أن‬ ‫�أندية ميالن وليفربول مهتمني ب�ضم الالعب الإ�سباين الذي ظهر‬ ‫ب�صورة جيدة مع طيور املاكباي�س املو�سم احلايل‪ ،‬و�أ�صبح واحدا‬ ‫من �أبرز الالعبني يف مركزه‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫‪No.(9) - Monday 2, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )9‬األثنين ‪ 2‬أيار ‪2011‬‬

‫نجوم على األرض‬

‫مستوى فني متباين نتيجة غياب التنافس‬

‫الشيطان يكمن‬ ‫في التفاصيل!‬ ‫ع��ودن��ا احت��اد ال�ك��رة ال�ع��راق��ي على ا�ستخدام اللغة‬ ‫ال��رم��ادي��ة امل�ب�ه�م��ة يف ك��ل ��س�ي��ا��س��ات��ه ‪ ،‬ويف معظم‬ ‫حتركاته ‪ ..‬فقد ثبت �أن التفا�صيل التي تت�ضح يف‬ ‫موعد مت�أخر �أو الحق ت�أتي بخالف ما يقوله �أو يدّعيه‬ ‫�أقطاب االحتاد ‪ ،‬ولهذا فان من ال�سهل على �أي عراقي‬ ‫�أن ي�ستح�ضر ع�شرات التجارب والأمثلة ليطرح اليوم‬ ‫ت�سا�ؤالت عن جدية االحت��اد يف �إج��راء االنتخابات ‪،‬‬ ‫وعن �شفافيته (عدنا �إىل ال�شفافية جم��ددا) يف ف�سح‬ ‫امل �ج��ال �أم ��ام ال �ك �ف��اءات ال�ع��راق�ي��ة م��ن خ ��ارج ن�سيج‬ ‫االحت��اد ‪ ،‬كي تخو�ض غمار التجربة ‪ ،‬وهي كفاءات‬ ‫متثل اجتاهات متنوعة تختزل امل�شهد الكروي ب�شكل‬ ‫خا�ص ‪ ،‬وامل�شهد يف العراق على نحو عام!‬ ‫هناك من ي�شكك دوما يف �صدقية �أو م�صداقية ما يقوله‬ ‫االحت��اد �أو ينتويه ‪ ..‬ونحن نلتم�س العذر لكل من‬ ‫يعي�ش حتت رحمة هذا الإح�سا�س ‪ ،‬لأن جتارب الأم�س‬ ‫كانت قا�سية على كل من يتطلع �إىل التغيري االيجابي‬ ‫بح�سن نية ‪ ..‬وهنا ‪ ،‬ويف هذه النقطة بالذات ‪ ،‬ال جند‬ ‫ما نقوله �سوى التذكري‬ ‫ب �� �س �ي��ا� �س��ات املماطلة‬ ‫والتمييع والت�سويف‬ ‫ال��ت��ي ات �ب �ع �ه��ا االحت� ��اد‬ ‫خ�لال ��س�ن��وات م�ضت ‪،‬‬ ‫ومل تكن غايته يف ذلك �إال‬ ‫اللعب على رهان الوقت‬ ‫لك�سب �سويعات �أو �أيام‬ ‫�أو ح �ت��ى �أ� �س��اب �ي��ع لأن‬ ‫تنقلب الأم��ور ل�صاحله‬ ‫بحكم �أن ال �ع��راق جزء‬ ‫من املنظومة الدولية ‪،‬‬ ‫و�أن ه��ذه املنظومة هي‬ ‫التي تقرر وجه و�شخ�صية وهوية من يدير اللعبة يف‬ ‫العراق!‬ ‫وك�م��ا ت��رون ف��ان تلك (اللعبة) ‪ ،‬ال�ت��ي ه��ي يف طور‬ ‫اال� �س �ت �م��رار ل�ل�أ��س��ف ال���ش��دي��د ‪ ،‬مر�شحة لأن تكون‬ ‫حا�ضرة يف الأ�سابيع املقبلة التي ت�سبق االنتخابات‬ ‫‪ ..‬وم��ن ناحية �شخ�صية بحت ا�ستطيع ال�ق��ول من‬ ‫الآن �إننا �سنواجه حلقات �أخرى خمتلفة من امل�سل�سل‬ ‫الطويل ‪ ..‬هنالك موافقة (الفيفا) على ما ج��رى يف‬ ‫فندق ال�سدير �أخريا واجلهل يف حقيقتها �أو طبيعتها‬ ‫‪ ..‬وهناك حمور الأ�شخا�ص الذين يريدون العمل يف‬ ‫االحتاد وهم يجدون الرتحيب من قبل �أقطاب االحتاد‬ ‫يف امل ��ؤمت��رات لكنهم يعي�شون ف�صوال من الإق�صاء‬ ‫والإبعاد والتهمي�ش وتك�سري املجاذيف خارج املكان‬ ‫الذي ي�ستوعب هذه امل�ؤمترات ‪..‬‬ ‫وقد زاد البع�ض على الطنبور نغمة كما يقال ‪ ،‬فبد�أت‬ ‫لعبة اجلن�سية املزدوجة ‪ ،‬وراح االحتاد يهب املوافقة‬ ‫�أو يحجبها عمن ي�شاء ‪ ،‬بخالف ما يقوله �أمام الإعالم‬ ‫عن الأبواب املفتوحة �أمام اجلميع!‬ ‫يجري كل هذا بال رادع �أو �سائل ‪ ..‬فاللجنة االوملبية‬ ‫تعي�ش يف ع��امل �آخ��ر ال عالقة له ال من قريب وال من‬ ‫بعيد مب��ا ي�ج��ري يف احت ��اد ك��رة ال �ق��دم ‪ ..‬ووزارة‬ ‫ال�شباب مازالت م�صرة على انتهاج �أ�ساليب مكرورة‬ ‫يف الت�صدي لأ�ساليب احتاد الكرة ‪ ،‬وقد ثبت �أن هذه‬ ‫الأ�ساليب هي التي منحت االحتاد مزيدا من القوة ‪،‬‬ ‫وكانت تبث يف ج�سده روح اال�ستمرار يف حلظات‬ ‫كنا نراه فيها وهو ينازع للبقاء!‬ ‫ال �شك �أن امل�شهد ال ي�سر �أب��دا ‪ ..‬وك��ل من وهبه الله‬ ‫�شيئا من ال�ق��درة على ق��راءة املخفي من املمار�سات‬ ‫واال�ستقطابات ‪ ،‬يعلم �أن ال�شيطان يكمن يف التفا�صيل‬ ‫‪ ،‬و�أن اللغة الرمادية التي تدار فيها �ش�ؤون االنتخابات‬ ‫لن تو�صلنا �إال ملزيد من الت�شظي ‪ ..‬للأ�سف ال�شديد!‬

‫علي رياح‬

‫سباحو الشرطة والجيش يهيمنون على القاب‬ ‫بطولة الشهيد كريم ليلو‬ ‫بغداد ‪ /‬قاسم حنون‬ ‫ا�ستحوذ �سباحو ناديي ال�شرطة واجلي�ش على االلقاب‬ ‫الفردية والفرقية لبطولة اندية العراق (ال�شهيد كرمي‬ ‫ليلو) وملختلف الفئات العمرية واملتقدمني التي‬ ‫اختتمت ام�س االول م�سبح ال�شعب االوملبي املغلق‬ ‫مب�شاركة ‪ 17‬فريقا ميثلون اندية البحري وامل�شاهدة‬ ‫وامل�سيب وال��ر��س��ال��ة وال�ك��وف��ة ودج �ل��ة والطارمية‬ ‫واجلي�ش وكميت واالعظمية والعمارة واالرمن وغاز‬ ‫ال�شمال والكاظمية وال�شرطة وال�سالم وال�شعلة ‪.‬‬ ‫وجنح �سباحو فريق ال�شرطة يف احراز القاب ثالث‬ ‫فئات عمرية يف الفرقي اذ جاء يف املركز االول يف‬ ‫فئة ‪� 10‬سنوات بعد جمع ‪ 97‬نقطة متقدما بفارق ‪14‬‬ ‫نقطة عن غرميهم اجلي�ش واتى فريق الكاظمية يف‬ ‫املركز الثالث وله ‪ 55‬نقطة وتكرر ال�سيناريو يف فئة‬ ‫( ‪ ) 12-11‬عاما بح�صول ال�شرطة على ‪ 148‬نقطة‬ ‫واجلي�ش ‪ 113‬نقطة والكاظمية ‪ 107‬نقطة لكن االمر‬ ‫اختلف يف فئة (‪ ) 14-13‬عاما فقط يف تغيري املركزين‬ ‫الثاين والثالث اذ جاء اوال ال�شرطة ‪153‬نقطة وثانيا‬ ‫الكاظمية ‪ 116‬نقطة واجلي�ش ‪ 112‬نقطة ‪.‬‬ ‫و�شهدت مناف�سات فئة (‪ ) 17-15‬ح�ضورا الندية‬ ‫املحافظات للمرة االوىل يف امل��راك��ز املتقدمة بعد‬ ‫�صاحب املركز االول فريق اجلي�ش الذي جمع ‪202‬‬ ‫نقطة اذ جاء �سباحو البحري من الب�صرة يف الرتتيب‬ ‫ال�ث��اين ‪ 112‬نقطة وامل�سيب من بابل يف الرتتيب‬ ‫الثالث ‪ 72‬ومل تتغري احلال يف فئة املتقدمني �إذ ح�صل‬ ‫اجلي�ش على املركز االول ‪ 199‬نقطة وجاء البحري‬ ‫ثانيا ‪ 149‬نقطة وحل امل�سيب ثالثا ‪ 72‬نقطة ‪.‬‬ ‫وا�سفرت النتائج الفردية عن هيمنة �سباحي ال�شرطة‬ ‫واجلي�ش على املراكز االوىل ففي �سباق ‪ 50‬م �صدر‬ ‫لفئة ‪�� 10‬س�ن��وات االول زي��ن ال�ع��اب��دي��ن رح��اب من‬ ‫ال�شرطة ولفئة (‪ )12-11‬عاما ك��ان االول عبدالله‬ ‫جم�ي��د م��ن ال���ش��رط��ة وف �ئ��ة (‪ )14-13‬ع��ام��ا االول‬ ‫مهند اح�م��د م��ن اجلي�ش واملتقدمني حممد �صبيح‬ ‫م��ن البحري و‪50‬م ح��رة لفئة (‪�) 10‬سنوات االول‬ ‫م�صطفى كمال من اجلي�ش و(‪ )12-11‬عاما االول‬ ‫احمد عقيل من اجلي�ش و(‪ )14-13‬عاما بكر �سالم‬ ‫من ال�شرطة و(‪ )17-15‬االول حممد ليث من اجلي�ش‬ ‫ومتقدمني االول احمد اجود من اجلي�ش ‪.‬‬ ‫ويف ‪100‬م ظهر االول ابراهيم ليث من ال�شرطة لفئة‬ ‫(‪ )12-11‬وحممد جا�سم من ال�شرطة لفئة (‪14-13‬‬ ‫) وطيف نعمان من اجلي�ش فئة (‪ )17-15‬و�سيف‬ ‫اال� �س�لام �سعد فئة املتقدمني ‪.‬وك ��ان ن�صيب املركز‬ ‫االول ل�سباق ‪ 100‬م فرا�شة لل�سباح حممد جا�سم‬ ‫من ال�شرطة لفئة (‪ )14-13‬وامري عدنان من اجلي�ش‬ ‫لفئة (‪ )14-13‬واحمد جواد من اجلي�ش للمتقدمني‬ ‫‪ .‬و‪ 200‬م حرة االول علي جا�سم من ال�شرطة لفئة‬ ‫(‪ )12-11‬وبكر �سالم من ال�شرطة لفئة (‪) 14-13‬‬ ‫وحممد ليث من اجلي�ش فئة (‪ )17-15‬واحمد �سالم‬ ‫فئة املتقدمني ‪.‬ويف �سباق بريد ‪50×4‬م منوع االول‬ ‫فريق ال�شرطة والثاين اجلي�ش واالمر نف�سه يف فئة‬ ‫‪ 12-11‬لكن الو�ضع تغري يف فئة ‪ 14-13‬عاما اذ كان‬ ‫االول فريق اجلي�ش والثاين ال�شرطة واحرز فريق‬ ‫اجلي�ش املركز االول يف فئتي ‪ 17-15‬واملتقدمني‬ ‫يليه البحري يف ال�سباقني نف�سيهما ‪.‬‬ ‫وا�ستمر ال�صراع بني ال�شرطة واجلي�ش يف اليوم‬ ‫الثاين فقد فاز م�صطفى عبد علي من ال�شرطة باملركز‬

‫عبد االله ‪ :‬سنتخذ قرارات حاسمة في حال غياب فرق االقليم عن البطوالت‬ ‫فاضل ‪ :‬اللعبة التتطور إال في حال انشاء مسابح مغلقة‬ ‫االول يف �سباق ‪100‬م �صدر لفئة ‪ 12-11‬وعلي‬ ‫خ�ضري م��ن اجلي�ش باملركز االول يف فئة ‪14-13‬‬ ‫وط �ي��ف ن�ع�م��ان م��ن اجل�ي����ش لفئة ‪ 17-15‬و�سيف‬ ‫اال�سالم �سعد يف فئة املتقدمني ويف ‪ 50‬ظهر االول‬ ‫كرار علي لفئة ‪� 10‬سنوات وابراهيم ليث لفئة ‪-11‬‬ ‫‪ 12‬وحممد جا�سم لفئة ‪ 14-13‬وجميعهم من فريق‬ ‫ال�شرطة وطيف نعمان من اجلي�ش لفئة ‪ 17-15‬عاما‬ ‫ويف ‪ 100‬م حرة االول فا�ضل عبا�س من اجلي�ش لفئة‬ ‫‪� 10‬سنوات وعلي جا�سم من ال�شرطة يف فئة ‪12-11‬‬ ‫وبكر �سالم من ال�شرطة لفئة ‪ 14-13‬وحممد ليث لفئة‬ ‫‪ 17-15‬واحمد �سالم لفئة املتقدمني وهما من اجلي�ش‬ ‫ويف ‪50‬م فرا�شة االول ك��رار علي لفئة ‪� 10‬سنوات‬ ‫وح�سن ع�صام لفئة ‪ 12-11‬عاما وهما من ال�شرطة‬ ‫وعلي عقيل لفئة ‪ 13014‬ومهند احمد لفئة ‪17-15‬‬ ‫واحمد اج��ود لفئة املتقدمني وجميعهم من اجلي�ش‬ ‫ويف �سباق ‪ 400‬م حرة االول فادي رافد من ال�شرطة‬ ‫لفئة ‪ 14-13‬وح��ارث زيد من اجلي�ش لفئة ‪17-15‬‬ ‫واحمد جميد من اجلي�ش للمتقدمني ‪ .‬وفعالية ‪200‬م‬ ‫منوع االول احمد عقيل من اجلي�ش لفئة ‪12-11‬‬ ‫وبكر �سالم من ال�شرطة لفئة ‪ 14-13‬وام�ير عدنان‬ ‫لفئة ‪ 17-15‬عاما و�سيف نعيم لفئة املتقدمني ‪.‬ويف‬

‫�سباق ‪ 50×4‬حرة االول ال�شرطة والثاين اجلي�ش‬ ‫لفئة ‪� 10‬سنوات وال�شرطة واجلي�ش لفئة ‪12-11‬‬ ‫ونف�س احل��ال يف فئة ‪ 14-13‬واجلي�ش والثاين‬ ‫البحري لفئة ‪ 17-15‬عاما واالم��ر ينطبق على فئة‬ ‫املتقدمني‪.‬‬ ‫عدم قدرة فرق المحافظات‬ ‫وو�صف رئي�س االحتاد العراقي لل�سباحة �سرمد عبد‬ ‫االل��ه يف ت�صريح خا�ص للـ (النا�س) بان امل�ستوى‬ ‫الفني للبطولة ك��ان متفاوتا بني اجليد واملتو�سط‬ ‫وال�ضعيف ‪ ..‬ف�سباحو اندية بغداد كانوا متفوقني‬ ‫يف جميع ال�سباقات ومب���ش��ارك��ة فعالة لهم وهذا‬ ‫�شيء ملمو�س نتيجة توا�صلهم يف ممار�سة ال�سباحة‬ ‫ووج��ود امل�سبح االوملبي املغلق ‪ .‬اما اداء �سباحي‬ ‫ف��رق امل�ح��اف�ظ��ات ف�ك��ان متدنيا وم�شاركتهم كانت‬ ‫حت�صيل حا�صل ولي�س من اجل املناف�سة فاالحتاد‬ ‫اليتحمل امل�س�ؤولية عن م�شاركتهم ‪.‬‬ ‫وب���ش��ان ع��دم م���ش��ارك��ة ف��رق اق�ل�ي��م ك��رد��س�ت��ان يف‬ ‫املناف�سات قال رئي�س االحتاد باننا كنا نامل م�شاركة‬ ‫فرق االقليم بل نطالبهم با�ستمرار يف الوجود يف‬ ‫ان�شطة االحت��اد واذا تكرر االم��ر ف�سنتخذ قرارات‬

‫حا�سمة كالقرار الذي اتخذه االحتاد بتجميد االحتاد‬ ‫الفرعي يف حمافظة ده ��وك وال�سيما ان الو�ضع‬ ‫االمني ب��ات جيدا يف بغداد كما اندية االقليم كان‬ ‫لها ح�ضور قوي يف امل�شاركة يف بطوالت وان�شطة‬ ‫االلعاب االخ��رى التي تقام يف العا�صمة بغداد كما‬ ‫ح�صل يف بطولة العاب القوى موخرا‪.‬‬ ‫انشاء مسابح مغلقة وراء تطور اللعبة‬ ‫اما امني �سر االحتاد العراقي رائد فا�ضل فقد قال ان‬ ‫البطولة هي اول ان�شطة االحتاد على �صعيد االندية‬ ‫هذا املو�سم فامل�ستوى الفني كان متباينا وهو معروف‬ ‫نتيجة هيمنة اندية بغداد با�ستمرارية تدريباتها يف‬ ‫ال�شتاء بوجود امل�سبح املغلق االوملبي يف حني نرى‬ ‫العك�س الندية املحافظات التي تفتقر اىل امل�سابح‬ ‫املغلقة مم��ا ي�ستبعد وج��ود ق��اع��دة ت��رف��د اللعبة ‪.‬‬ ‫م�ضيفا بان اللعبة الميكن ان تتطور يف املحافظات‬ ‫اال يف حال ان�شاء م�سابح مغلقة والتق�صري لي�س بيد‬ ‫املحافظة او االندية وامنا عدم وجود من�ش�أ ريا�ضي‬ ‫يف حني نرى االمر يختلف يف ال�صيف يكون الن�شاط‬ ‫اكرث والتدريبات متوا�صلة اي التمارين تكون ملدة‬ ‫حم��ددة �صيفا ويف االن �ه��ار وك��احت��اد مت خماطبة‬

‫الحتضان خليجي ‪ 21‬في البصرة‬

‫امناء سر اتحادات الخليج يتفقدون العمل في المدينة الرياضية اليوم‬ ‫بغداد ‪ /‬الناس‬ ‫يتفقد امناء �سر احتادات اخلليج العربي بكرة‬ ‫القدم اليوم االثنني حمافظة الب�صرة لالطالع‬ ‫على �سري العمل يف املدينة الريا�ضية التي‬ ‫�ست�ضيّف بطولة اخلليج العربي بكرة القدم‬ ‫احلادية والع�شرين خالل عام ‪. 2013‬‬ ‫وقال طارق احمد امني �سر االحتاد العراقي‬ ‫بكرة القدم يف ت�صريح لريا�ضة (النا�س) ان‬ ‫الوفد يت�ألف من ام�ين �سر االحت��اد القطري‬ ‫�سعود امل�ه�ن��دي رئي�سا وام�ي�ن �سر االحت��اد‬ ‫ال�ك��وي�ت��ي في�صل ع�ب��د ال��ه��ادي وام�ي�ن �سر‬ ‫االحت� ��اد ال �ع �م��اين ��ص��ال��ح ال �ف��ار� �س��ي واح��د‬ ‫اع�ضاء االحت��اد اليمني بعد اع�ت��ذار االمني‬ ‫ال�ع��ام لتعر�ضه اىل وعكة �صحية اع�ضاء‪.‬‬ ‫وي�ضم الوفد اي�ضا اربعة من الكادر الهند�سي‬ ‫لتقييم العمل يف املدينة الريا�ضية برئا�سة‬

‫القطري غ��امن علي ال�ك��واري ال��ذي �سبق ان‬ ‫ق��ام ب��زي��ارة موقع العمل يف اذار املا�ضي‪.‬‬ ‫وا�شار �إىل ان وفدا من احتاد الكرة العراقي‬ ‫�سيكون يف ا�ستقبالهم يتقدمه ناجح حمود‬ ‫نائب رئي�س االحتاد وطارق احمد امني ال�سر‬ ‫وحممد جواد ال�صائغ و�سامي ناجي ع�ضوا‬ ‫االحتاد ‪.‬‬ ‫وق��ال ان وف��د ام�ن��اء �سر احت ��ادات اخلليج‬ ‫العربي بكرة القدم �سيتوجه بعد اكمال زيارته‬ ‫التفقدية يف املدينة الريا�ضية �صوب دولة‬ ‫الكويت ليعقد اجتماعا غدا الثالثاء بح�ضور‬ ‫جميع امناء �سر االحت��ادات اخلليجية الذي‬ ‫ي�ضم قطر وال�سعودية والكويت و�سلطنة‬ ‫عمان والبحرين واليمن ا�ضافة اىل العراق‬ ‫ال��ذي ميثله امني ال�سر ط��ارق احمد ملناق�شة‬ ‫تقرير الوفد ف�ضال على مناق�شة تقرير الوفد‬ ‫الهند�سي وال�ف�ن��ي ال ��ذي �سبق ل��ه وان قام‬

‫لجنة االنضباط تقرر اقامة اللقاء من دون جمهور‬

‫اعادة مباراة الرمادي والصناعة بشوط‬ ‫واحد‪ ..‬وجثير يطالب بحماية امنية‬ ‫بغداد ‪ /‬حسين البهادلي‬ ‫�صدر االحتاد العراقي بكرة القدم‬ ‫ق��رارات��ه ب�شان االح��داث االخرية‬ ‫التي دارت يف م �ب��اراة ال�صناعة‬ ‫والرمادي يف الرمادي‪.‬‬ ‫ح �ي��ث ق���رر احت� ��اد ال� �ك ��رة اع���ادة‬ ‫امل� �ب ��اراة ب���ش��وط�ه��ا ال��ث��اين فقط‬ ‫واج��راءه��ا ع�ل��ى ملعب الرمادي‬ ‫م��ن دون جمهور يف وق��ت الحق‬ ‫من ال�شهر احل��ايل وايقاف العبي‬ ‫الرمادي جواد �شاكر لثالثة ادوار‬ ‫وال�صناعة ب�سام قابل لدور واحد‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو االحت��اد ه��ادي جواد‬ ‫ل��ري��ا� �ض��ة (ال��ن��ا���س) ان االحت ��اد‬ ‫ا� �ص��در ت�ل��ك ال� �ق ��رارات ب �ن��اء على‬ ‫اطالعه على تقرير م�شرف اللقاء‬ ‫كرمي �سعدي وعلى جميع الوثائق‬ ‫واالدل ��ة التي مت احل�صول عليها‬ ‫وان تلك القرارات ملزمة للطرفني‬ ‫ويف ح��ال��ة ت� �ك ��رار اي ت�صرف‬

‫م��ن ه��ذا ال�ن��وع م��ن قبل الفريقني‬ ‫�ستكون العقوبات ا�شد يف املرة‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫وع�ل��ى �صعيد مت�صل اك��د مدرب‬ ‫ف��ري��ق ال �� �ص �ن��اع��ة ق �ح �ط��ان جثري‬ ‫لـ(النا�س) ان قرار االحتاد العراقي‬ ‫جاء بعد ان و�ضعت ادارة ال�صناعة‬ ‫جلنة االن�ضباط يف موقع احلدث‬ ‫بعد ان وفرت لهم جميع االثباتات‬ ‫ال �ت��ي ت��دي��ن الع �ب��ي ال ��رم ��ادي يف‬ ‫اللقاء من �صور وا�شرطة فيديو‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار ج�ث�ير �إىل ان��ه ك��ان على‬ ‫االحت � ��اد ن �ق��ل ال �ل �ق��اء اىل ار���ض‬ ‫حمايدة ولي�س اج��راء اللقاء مرة‬ ‫اخرى يف ملعب الرمادي من دون‬ ‫جمهور كما فعل مع بع�ض االندية‬ ‫االخ��رى‪ .‬وطالب جثري يف ختام‬ ‫ح��دي�ث��ه ب�ت��وف�ير ��ض�م��ان��ات امنية‬ ‫يف ح��ال اق��ام��ة ال�ل�ق��اء يف ملعب‬ ‫الرمادي خوفا على �سالمة العبيه‬ ‫ح�سب قوله‪.‬‬

‫بزيارة املدينة الريا�ضية يف الب�صرة اواخر‬ ‫اذار املا�ضي ‪.‬‬ ‫وبانتهاء اجتماع الكويت �سيتم رفع تقرير‬ ‫�شامل اىل االجتماع ال��ذي �سي�ضم ر�ؤ�ساء‬ ‫االحتادات اخلليجية واليمن لالطالع ب�شكل‬ ‫كامل عما مت تنفيذه ال�سيما ان الوقت امام‬ ‫هذه اللجنة هو �ستة ا�شهر ف�ضال على ثالثة‬ ‫ا�شهر اخرى ‪ .‬متوقعا بان ينتهي العمل قبل‬ ‫املدة املحددة يف �ضوء ما مت اجنازه حاليا من‬ ‫قبل ال�شركة املنفذة ‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر ان اللجنة الهند�سية يف جمل�س‬ ‫التعاون اخلليجي قد ابدت ر�ضاها عن العمل‬ ‫يف وقت م�سبق اثناء تفقدها ل�سري العمل يف‬ ‫نهاية اذار ‪ 2011‬و�ضم الوفد القطري غامن‬ ‫علي الكواري رئي�سا وحممد جا�سم الكندري‬ ‫وط ��ارق علي حممد م��ن الكويت وخ��ال��د بن‬ ‫ح�سن من ال�سعودية ‪.‬‬

‫الطلبة يصل عمان ويجري أولى وحداته التدريبية استعدادا‬ ‫لمواجهة الوحدات األردني‬ ‫عمان ‪ /‬محمد ابراهيم‬ ‫المنسق االعالمي لنادي الطلبة‬ ‫اج ��رى ف��ري��ق ن ��ادي الطلبة م�ساء‬ ‫�أم�س اوىل وحداته التدريبية يف‬ ‫العا�صمة االردنية عمان ا�ستعدادا‬ ‫خل��و���ض م �ب��ارات��ه ام ��ام الوحدات‬ ‫االردين ال� �ت ��ي جت� ��ري ي� ��وم غد‬ ‫ال�ث�لاث��اء بر�سم اجل��ول��ة اخلام�سة‬ ‫للمجموعة الرابعة لبطولة كا�س‬ ‫االحتاد اال�سيوي بكرة القدم‬ ‫وك ��ان وف ��د ال�ط�ل�ب��ة ق��د و� �ص��ل اىل‬ ‫عمان ظهر �أم�س وكان يف ا�ستقباله‬ ‫م�شرف فريق نادي الوحدات وعدد‬ ‫من اع�ضاء ادارت��ه وقد �ضم الوفد‬ ‫حممد طالب الها�شمي نائب رئي�س‬ ‫الهيئة االداري��ة والدكتورة اميان‬ ‫عبد االم�ي�ر وجليل �صالح مديرا‬ ‫للفريق وثائر احمد مدربا ومهدي‬ ‫ك��اظ��م واح� �م ��د خ �ل��ف م�ساعدين‬ ‫للمدرب واياد فا�ضل مدربا حلرا�س‬ ‫امل��رم��ى وحم �م��د اب��راه �ي��م من�سقا‬ ‫اع�لام�ي��ا و�صبيح حم�سن وعدي‬

‫ج �ب��ار اداري �ي��ن وع�ل�اء ع�ب��د الله‬ ‫م�ع��اجل��ا وال�لاع �ب�ين ع�ب��د الوهاب‬ ‫اب��و الهيل وعلي مط�شر و�ساالر‬ ‫عبد اجلبار وحيدر عبودي وحيدر‬ ‫عبد ال �ق��ادر وك��اظ��م �ضياء وكرمي‬ ‫وامل ون���واف � �ص�لال واح �م��د عبد‬ ‫الكرمي وعبا�س قا�سم وح�سن جبار‬ ‫وع �ب��ا���س ح���س�ين رح�ي�م��ة و�سالم‬ ‫حم�سن وايهاب كاظم وعقيل عبا�س‬ ‫وعبد ال�سالم عبود واح�م��د جبار‬ ‫وثامر ف�ؤاد‬ ‫ومن املقرر ان يلتحق اليوم بوفد‬ ‫ال�ط�ل�ب��ة رئ �ي ����س ال�ه�ي�ئ��ة االداري� ��ة‬ ‫ل �ل �ن��ادي ع�ل�اء ك��اظ��م ل�ي�را���س وفد‬ ‫ال�ف��ري��ق ل�ل�م�ب��اراة ال�ت��ي �سيدخلها‬ ‫الطلبة ب�شعار الفوز وحده من اجل‬ ‫االبقاء على اخر االمال يف التناف�س‬ ‫ع�ل��ى اح ��دى ب�ط��اق�ت��ي ال �ت��اه��ل اىل‬ ‫ال��دور الثاين التي حجزت اوالها‬ ‫مبكرا لنادي الوحدات‬ ‫وجتدر اال�شارة اىل ان فريق نادي‬ ‫ال ��وح ��دات االردين ي�ت���ص��در فرق‬ ‫املجموعة الرابعة بر�صيد ‪ 12‬نقطة‬

‫بالتمام والكمال جناها من فوزه‬ ‫مببارياته االرب��ع يليه فريق نادي‬ ‫ال�ك��وي��ت الكويتي ب��امل��رك��ز الثاين‬ ‫بر�صيد �ست نقاط ثم الطلبة باملركز‬ ‫الثالث بر�صيد اربع نقاط وال�سويق‬ ‫ال�ع�م��اين ب��امل��رك��ز ال��راب��ع واالخ�ير‬ ‫بر�صيد نقطة واح��دة ح�صل عليها‬

‫من تعادله يف مباراته االخرية امام‬ ‫الطلبة بهدف واحد لكل منهما‬ ‫و�سيلعب فريق ن��ادي الطلبة اخر‬ ‫م �ب��اري��ات��ه يف ال� ��دور االول ام��ام‬ ‫الكويت الكويتي يف ملعب فران�سو‬ ‫حريري باربيل يف العا�شر من ايار‬ ‫احلايل‪.‬‬

‫وزارة ال�شباب الن�شاء م�سابح مغلقة التي و�ضعت‬ ‫يف برناجمها تنفيذ ذلك يف اكرث من حمافظة وان�شاء‬ ‫م�سابح مغلقة فيها لكن املدة قد تطول ‪.‬‬ ‫اقامة اكثر من بطولة‬ ‫وق��ال فرقد عبد اجل�ب��ار االم�ين امل��ايل يف االحتاد‬ ‫العراقي ب��ان امل�ستوى الفني ناجح والدليل على‬ ‫ان االحت��اد يقيم البطولة للمرة االوىل هذا املو�سم‬ ‫لالندية ومب�شاركة جيدة وبالرغم من املعوقات يف‬ ‫امل�سبح املغلق من خلل يف اجهزة التدفئة لكن هذه‬ ‫احلال مل متنع من اقامة البطولة ‪ ..‬واالحتاد و�ضع‬ ‫يف اجندته لهذا املو�سم اقامة اك�ثر من بطولة يف‬ ‫فعالية �شتى منها ال�سباحة الطويلة ‪.‬وا��ض��اف ان‬ ‫النتائج التي حققتها فرق بغداد هي معروفة نظرا‬ ‫لتوا�صلها يف التدريبات بوجود امل�سبح االوملبي‬ ‫املغلق‪.‬‬ ‫وا�شار عبد اجلبار اىل ان االحتاد اقدم على ت�سمية‬ ‫البطولة با�سم ال�شهيد كرمي ح�سن ليلو وهذا موقف‬ ‫جيدا نتيجة للخدمات اجلليلة التي ق��ام بها للعبة‬ ‫وهو احد ابطال �سباحة العراق يف امل�سافات الطويلة‬ ‫وكرة املاء ‪.‬‬

‫النوارس يواجه المصافي في مسعى‬ ‫الستعادة القمة من غريمه الصقور‬ ‫بغداد ‪ /‬الناس‬ ‫م��ازال فتيل املناف�سة م�شتعال يف قمة املجموعة اجلنوبية الذي‬ ‫ت�شهد يف ال�ساعة الرابعة من ع�صر اليوم االثنني مباراة مهمة بني‬ ‫فريقي الزوراء وامل�صايف على ملعب االول �ضمن مباريات الدور‬ ‫الثامن من املرحلة الثانية لدوري النخبة بكرة القدم ‪.‬‬ ‫وي�سعى فريق ال��زوراء اىل عدم التفريط بنقاط اللقاء ال�ستعادة‬ ‫�صدارة املجموعة اجلنوبية من فريق القوة اجلوية التي اعتالها‬ ‫م�ؤقتا بفوزه على فريق الهندية برباعية نظيفة ي��وم اجلمعة‬ ‫املا�ضي لريفع ر�صيده اىل (‪ )45‬نقطة متقدم ًا على الزوراء بفارق‬ ‫نقطة واح��دة ‪ .‬فالنوار�س يريد ان يعيد نغمة االنت�صارات اىل‬ ‫�سجله ال�سيما ان املناف�سة بدات يف االقرتاب من نهايتها فقد عاد‬ ‫الفريق يف الدور ال�سابق من النجف بتعادل مع ا�صحاب االر�ض‬ ‫بهدف واحد لكل منهما‪.‬‬

‫الوضع األمني واألمطار تؤجل‬ ‫مباراتين من الدور الثامن‬

‫بغداد ‪ /‬الناس‬

‫اعلن جنم عبود ت�أجيل مباراة فريقي املو�صل والبي�شمركة التي كانت‬ ‫مقررة اليوم على ملعب نادي املو�صل‪.‬وقال ع�ضو جلنة احلكام يف ت�صريح‬ ‫لريا�ضة (النا�س) ان قرار التاجيل جاء ب�سبب �سوء االو�ضاع االمنية يف‬ ‫حمافظة املو�صل وتقرر تاجيل اللقاء اىل ا�شعار اخر وتعد هذه املباراة‬ ‫هي الثانية التي يتم تاجيلها لنادي املو�صل بعد ان مت تاجيل مباراته امام‬ ‫ال�شرطة يف الدور ال�سابق‪.‬وعلى �صعيد مت�صل اكد عادل نا�صر مدرب فريق‬ ‫امليناء انه تقرر تاجيل مباراة فريقه امام النجف واملقرر اجرا�ؤها اليوم‬ ‫اىل يوم غد الثالثاء‪.‬وقال نا�صر يف ت�صريح لريا�ضة (النا�س) ان �سبب‬ ‫التاجيل جاء ب�سبب �سوء ار�ضية ملعب ابي اخل�صيب والذي �سيحت�ضن‬ ‫اللقاء‪.‬وا�شار املدرب اىل ان ملعب ابي اخل�صيب وب�سبب كرثة املباريات‬ ‫التي تقام عليه تعر�ض اىل االهمال ال�شديد حيث انه يعد ملعب فريق نفط‬ ‫اجلنوب اي�ضا كما تقام عليه تدريبات فريق ابي اخل�صيب وان االحوال‬ ‫اجلوية لعبت دورها اي�ضا يف جعل امللعب غري �صالح الجراء املباراة عليه‬ ‫اليوم ليتم تاجيلها اىل الغد‪.‬‬

‫‪12‬حكما عراقيا يخفقون باجتياز االختبارات‬ ‫بغداد ‪ /‬الناس‬

‫اخ�ف��ق ‪ 12‬حكما يف اجتياز اخ�ت�ب��ارات اللياقة البدنية اخلا�صة بالدورة‬ ‫التحكيمية التي اقامتها جلنة احلكام املركزية يف االحتاد العراقي لكرة القدم‬ ‫م�ؤخرا يف حمافظة اربيل‪.‬‬ ‫وابدى املحا�ضر اال�سيوي علي الطريفي ا�ستغرابه من ف�شل هذا العدد الكبري‬ ‫من احلكام الذي قارب ن�صف امل�شاركني يف الدورة بال�شكل الذي ي�ؤكد وجود‬ ‫خلل وا�ضح يف ادارة املنظومة التحكيمية الكروية يف العراق‪.‬‬ ‫وت�ساءل ‪ ":‬كيف اختارت جلنة احلكام يف احتاد الكرة حكامها وكيف انيطت‬ ‫اليهم مهمة ادارة مباريات الدوري وهم بهذا امل�ستوى؟‬


‫والعالم‬

‫‪No.(9) - Monday 2, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )9‬األحد ‪ 2‬أيار ‪2011‬‬

‫‪5‬‬

‫اميركا والعراق‬

‫اوهام الحرب وخدعة االنسحاب!‬ ‫مجموع االصابات بين صفوف المدنيين العراقيين لسنة ‪ 2010‬انخفضت الى‬ ‫‪ 3923‬بينما بلغت ‪ 2327‬شهريا في ذروة الحرب الطائفية عام ‪2006‬‬ ‫ال يشك أحد أن الالفتات العريضة البراقة لـ»إنقاذ المضطهدين» في دول العالم الثاث‪ّ ،‬‬ ‫مجرد خرافة استعمارية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تتكرر بتعاقب أجيال اإلمبراطوريات‪ .‬واإلمبراطورية األميركية‪ ،‬كانت المسؤولة عن صناعة «جيوش اإلرهاب» في‬ ‫أفغانستان‪ ،‬وهي التي أدخلته الى العراق‪ ،‬لكي تستخدم مكر «مكافحة ّ‬ ‫التمرد» في كال البلدين‪ ،‬وسيلة إلبقائهما‬ ‫«الدائم» تحت االحتالل‪ .‬وعلى الرغم من أن اتفاقية ‪ 2008‬بين الواليات المتحدة والعراق‪ ،‬تستلزم االنسحاب الكامل‬ ‫من العراق مع نهاية السنة الحالية ‪ ،2011‬فإن األدميرال‪ ،‬رئيس هيئة األركان المشتركة في البنتاغون مايك مولين‪،‬‬ ‫لعب خالل زيارته الى بغداد‪ ،‬بورقة «تحذير» الزعماء العراقيين من ّأنهم ال يمتلكون غير «أسابيع قليلة» لتقرير ما‬ ‫إذا كانوا يريدون للقوات األميركية أن تمكث في بالدهم‪ ،‬لما بعد موعد االنسحاب الكامل‪ .‬وفي األسابيع األخيرة‪،‬‬ ‫ناقش الديمقراطيون والجمهوريون‪ ،‬الخطة المزعومة للرئيس أوباما حول االنسحاب من أفغانستان‪ّ .‬إن المخططين‬ ‫العسكريين األميركان‪ ،‬يحبون أن ّ‬ ‫يؤطـروا «معارك االحتالل العنيفة» بزعم أنها «تدخالت إنسانية»‪ ،‬تهدف إلى‬ ‫ّ ْ‬ ‫«إنقاذ» الفقراء والمضطهدين في العالم الثالث‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬أنتوني ديماجيو *‬ ‫ترجمة‪ :‬الناس‬

‫‪-‬الجزء األول‪-‬‬

‫ه���ذه االدع������اءات ك��ان��ت دائ���م��� ًا م�ضلـلة‪،‬‬ ‫خم��ادع��ة‪ ،‬وخ��ط��ورة الأدل����ة ال��ت��ي اكت�شفت‬ ‫م���ؤخ��ر ًا‪ ،‬ت�شري �إىل �أن جهود «الأ�سطورة‬ ‫الإن�سانية»‪� ،‬إمنا هي يف جوهرها بروبغندا‪،‬‬ ‫�أي دعاية وراءه��ا ما وراءه��ا‪ .‬وخذ العراق‬ ‫و�أف��غ��ان�����س��ت��ان م��ث��ال�ين ب��ك��ل م��ا يف عمليات‬ ‫غ��زوه��م��ا واح��ت�لال��ه��م��ا م���ن ت��ف��ا���ص��ي��ل‪ .‬كال‬ ‫االح��ت�لال�ين‪ ،‬ك��ان ح��اف��زه «دف��اع��ي�� ًا» بح�سب‬ ‫مزاعم امل�س�ؤولني ال�سيا�سيني الليرباليني‬ ‫واملحافظني‪ ،‬ف�ضال عما ي ّدعيه نظرا�ؤهم‬ ‫يف و�سائل الإعالم الذين يربعون دائم ًا يف‬ ‫«تغليف» النوايا ال�ش ّريرة‪ ،‬بغطاء الت�ضحية‬ ‫ون��ك��ران ال����ذات‪ .‬وك�ل�ا االح��ت�لال�ين �أي�ض ًا‪،‬‬ ‫يواجه معار�ضة من قبل غالبية الأمريكان‬ ‫والعراقيني والأف��غ��ان‪ ،‬و�شاهدهم يف ذلك‬ ‫الدمار‪ ،‬وما ت�سبب به االحتالالن من و�ضع‬ ‫�أ�سو�أ بكثري مما لو تُرك البلدان على حالهما‬ ‫من دون تدخل الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫ويف حالة �أفغان�ستان‪ ،‬كانت �إدارة الرئي�س‬ ‫ب�����اراك �أوب����ام����ا‪ ،‬ق���د �أع��ل��ن��ت �أن ال�شروع‬ ‫باالن�سحاب املمرحل (�أي على مراحل) قد‬ ‫يبد�أ يف وقت مبكر من �شهر حزيران ‪،2011‬‬ ‫وي�ستمر حتى ‪ .2014‬ووع��دت بجعل �سنة‬ ‫‪ ،2011‬م���وع���د ًا ل�لان�����س��ح��اب م��ن ال��ع��راق‪،‬‬ ‫بعد �أنْ قرر �أوباما �سنة ‪ ،2009‬نقل قوات‬ ‫�ألـ»‪ »Surge‬الإ�ضافية (‪ 30,000‬جندي)‬ ‫�إىل �أف��غ��ان�����س��ت��ان‪ .‬ل��ق��د ك���ان �أع��ل�ان �أوباما‬ ‫متزامن ًا مع �إعالنه ت�صعيد احل��رب‪ ،‬ب�شكل‬ ‫مل ي�سبق له مثيل يف الواليات املتحدة‪� ،‬إذ‬ ‫نادر ًا ما يوفـّر الغزاة «�سرتاتيجية خروج»‬ ‫يف بداية انق�ضا�ضاتهم على البلدان التي‬ ‫يحتلونها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬مل ينعك�س هذا التطور‬ ‫«ال��روائ��ي» –كثري ًا‪ -‬على ا�ستجابة �إدارة‬ ‫�أوباما «الدميقراطية» لل�شعب (كون معظم‬ ‫الأمريكيني يعار�ضون احلرب منذ ا�شتعالها‬ ‫وح��ت��ى الآن)‪ .‬مل تعد الأو����س���اط ال�شعبية‬ ‫داخل الواليات املتحدة‪� ،‬أو �أو�ساط املجتمع‬ ‫الدويل قادرة على متابعة احلروب الدامية‬ ‫التي تبدو –يف �أقل االحتماالت‪ -‬غام�ضة‪،‬‬ ‫ومن دون نهايات تلوح يف الأفق‪ .‬وال يزال‬ ‫الت�صعيد نحو ا�ستمرار احلروب اخلارجية‪،‬‬ ‫يتحول اىل ما ي�شبه ال�سرتاتيجية الدائمة‪،‬‬ ‫لكنّ امل�س�ألة املهمة يف تقييم هذه احلال‪ ،‬هي‬ ‫�أننا يجب �أال ننظر �إليها على �أنها «تطور‬ ‫ث��وري» يف ال�سيا�سات اخلارجية للواليات‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫وبعد كل ذلك‪ ،‬تقرر يف عهد �أوباما �أنْ يكون‬ ‫حت ّمل �أعباء «احل��رب الأفغانية»‪ ،‬لنحو ‪13‬‬ ‫�سنة �شاقة يف الأق��ل‪ .‬و�أخ��ذت �إدارت��ه بنظر‬ ‫االعتبار �أن الت�صعيد الأويل لل�صراع‪ ،‬بد�أ‬ ‫بعد هجمات ‪� 11‬سبتمرب‪�-‬أيلول �سنة ‪.2001‬‬ ‫وع��ل�اوة ع��ل��ى ذل���ك‪ ،‬ت��ق��رر �أن تنفق �إدارة‬ ‫�أوب��ام��ا على اجلي�ش – خ�لال دورة حكمه‬

‫الأوىل لأربع �سنوات‪� -‬أكرث مما �أنفقت �إدارة‬ ‫ج��ورج دبليو بو�ش حتى نهاية م��دة حكمه‬ ‫الأوىل‪ .‬وال�����ش��يء امل��ل��ف��ت‪� ،‬أنّ �أوب���ام���ا ذو‬ ‫«ر�ؤي��ة �س ّرية» جديدة‪ ،‬وهي �أن ال�سيا�سات‬ ‫الإمربيالية‪ ،‬والت�صعيد الع�سكري‪ ،‬ميكن‬ ‫�أن ت��ك��ون �أك��ث�ر ف��ع��ال��ي��ة يف ظ���ل الأنظمة‬ ‫الدميقراطية‪ ،‬وبوجود �أ�شخا�ص معار�ضني‬ ‫للحرب‪ ،‬مثل �أوباما الذي يظهر نف�سه –ولو‬ ‫بطريقة مثرية لل�سخرية‪� -‬أنه «�ضد الت�صعيد‬ ‫احلربي» ومع «ال�سالم»!‪ .‬وكان متوقع ًا �أنْ‬ ‫يقوم اجلمهوريون املدمنون على احلرب‪،‬‬ ‫وامليئو�س من �شفائهم منها‪ ،‬مبهاجمة جدولة‬ ‫االن�سحاب التي �أق ّرها �أوباما‪ ،‬والتي ع ّدوها‬ ‫خ��ط��رة‪ ،‬غ�ير م�����س���ؤول��ة‪ ،‬وم�����ض��ادة للحرب‬ ‫ب�سذاجة‪ ،‬ح�سب تعبري اجلمهوريني‪ .‬ومل‬ ‫مير �إال وقت ق�صري على �إعالن جون ماكني‬ ‫–يف �أعقاب ت�صاعد احلرب يف �أفغان�ستان‪-‬‬ ‫�أنّ �إدراج �أي موعد لالن�سحاب‪� ،‬إمن��ا هو‬ ‫«حتطيم للمعنويات‪ ،‬و�ضمان ب�أن تكون حياة‬ ‫الأفغان �أقل عر�ضة للخطر‪ ،‬لأنهم �سيتج ّنبون‬ ‫امل��غ��ام��رة بحياتهم م��ن خ�لال ال��وق��وف اىل‬ ‫جانبنا يف القتال»‪ ،‬طبق ًا ملكني الذي ف�شل يف‬ ‫ال�سباق على الرئا�سة �ضد �أوباما‪.‬‬ ‫�إن موعد االن�سحاب –كما يقول مكني‪ -‬حالة‬ ‫«ميكن �أن ي�ستغلها الأعداء يف �إ�ضعافنا‪ ،‬ويف‬ ‫ترهيب �أ�صدقائنا»‪ .‬و�أي�ض ًا يف �آذار من هذا‬ ‫العام‪� ،‬أعلن ع�ضو الكونغر�س‪ ،‬اجلمهوري‪،‬‬ ‫مايك كوفمان‪� ،‬أ ّنه كان مت�شكك ًا بـ»االن�سحاب‬ ‫املحتمل»‪ ،‬ن��اظ��ر ًا اىل ما �أ�سماها «امل�صالح‬ ‫الأمنية» يف �أفغان�ستان‪ .‬و�أ���ض��اف‪(( :‬نحن‬ ‫بحاجة للت�أكد من �أن حركة طالبان لن ت�سيطر‬ ‫على البالد ثانية))‪ .‬وجاءت ت�صريحاته يف‬ ‫وقت هُ زم فيه قرار جمل�س النوب غري امللزم‪،‬‬ ‫وال��داع��ي اىل ان�سحاب �سريع وك��ام��ل من‬ ‫�أفغان�ستان (مع نهاية ال�سنة) ب�أغلبية ‪321‬‬ ‫مقابل ‪ ،93‬فيما التزم ثمانية من اجلمهوريني‬ ‫ع��دم الت�صويت‪ .‬واجل��ه��ود التي ترمي اىل‬ ‫و�ضع جدول زمني لالن�سحاب من العراق‪،‬‬

‫ستراتيجيون‬ ‫اميركان ‪ :‬حروب‬ ‫اميركا التستحق‬ ‫العناء!‬

‫انقاذ المضطهدين في العالم الثالث خدعة اميركية!‬

‫اوباما انفق على الجيش اكثر مما انفقه بوش االبن في واليته االولى‬ ‫قدت على نطاق وا�سع من قبل الليرباليني‬ ‫انتـ ُ ْ‬ ‫وامل��ح��اف��ظ�ين خ�ل�ال ال�����س��ن��وات الأوىل من‬ ‫احلرب‪ ،‬وفيما بعد من قبل �صقور املحافظني‬ ‫الذين اتخذوا ق��رار غزو العراق‪ ،‬فيما ق ّرر‬ ‫ال��ل��ي�برال��ي��ون �أنّ احل���رب مل تعد «ت�ستحق‬ ‫العناء» من حيث تكاليفها املالية‪ ،‬و�أرواح‬ ‫اجل���ن���ود الأم��ي�رك����ان‪ .‬وح����ذر م�س�ؤولون‬ ‫�أمريكيون ملرات عديدة –ب�صرف النظر عن‬ ‫ال�صراعات‪� -‬أن االن�سحاب �سي�ؤدي حتما اىل‬ ‫مزيد من عدم اال�ستقرار والفو�ضى و�سفك‬ ‫الدم يف العراق‪.‬‬ ‫ويف �سنة ‪– 2008‬على �سبيل املثال‪ -‬كان‬ ‫ال��ك��ت��اب وامل���ح���ررون م��ن املحافظني اجلدد‬ ‫يف �صحيفة الوا�شنطن بو�ست‪ ،‬يوا�صلون‬ ‫انتقاداتهم للرئي�س ب���اراك �أوب��ام��ا‪ ،‬عا ّدين‬ ‫�إي��اه «غ�ير واق��ع��ي» بخطة االن�سحاب التي‬ ‫ق ّرر االلتزام بها‪ .‬وكانوا يح ّيون با�ستمرار‬ ‫«جهود بالدهم» مل�ض ّيها يف تنفيذ �سرتاتيجية‬ ‫«مكافحة التم ّرد» التي زعموا �أنها خف�ضت‬ ‫م�ستويات العنف كثري ًا‪ ،‬ع ّما كانت عليه قبل‬ ‫«احلرب على الإره��اب»‪ .‬وحذروا من حماقة‬ ‫الرحيل الإج��ب��اري �أو الق�سري عن العراق‬ ‫م��ن دون التفكري مب��خ��اط��ر جت���دد «احل���رب‬ ‫الطائفية»‪ ،‬وتزايد التدخل املتوا�صل من قبل‬ ‫�إيران‪ ،‬وغريها من الدول الإقليمية املجاورة‬ ‫للعراق‪.‬‬ ‫�إن احتالل ال��ع��راق مل ينته ب�شكل حقيقي‪.‬‬ ‫وبرغم �أن املرء ال يعرف ذلك‪ ،‬ب�سبب �ض�آلة‬ ‫التغطية الإعالمية‪� ،‬إال �أ ّنه ي�ستطيع �أن يعزو‬ ‫الأم��ر اىل ال�صراعات يف و�سائل الإع�لام‪.‬‬ ‫لقد ذكرت وكالة الأ�سو�شييتد بر�س يف �آذار‬ ‫م��ن ال��ع��ام احل��ايل ق��ول حمللها ال�سيا�سي‪:‬‬

‫((بعد ثماين �سنوات على الغزو الأمريكي‬ ‫ل��ل��ع��راق‪ ،‬م���ازال هناك ع�شرات الأل���وف من‬ ‫جنود االحتالل باقني على �أر�ض هذا البلد‪،‬‬ ‫ورمبا لن يتمكنوا من �إجناز مهمتهم حتى يف‬ ‫امل�ستقبل البعيد))‪ .‬ومن ال�صحيح �أن االتفاقية‬ ‫الأمنية‪ ،‬تتطلب االن�سحاب الع�سكري الكامل‬ ‫بحلول نهاية هذه ال�سنة‪� ،‬إال �أنّ املئات‪� ،‬إنْ مل‬ ‫يكن الألوف من اجلنود الأمريكان (‪47,000‬‬ ‫جندي ب�صورة دقيقة) �ستظل يف العراق بعد‬ ‫�سنة ‪ .2011‬ويف هذا ال�سياق‪ ،‬يقول حملل‬ ‫الأ�سو�شييتدبر�س‪�(( :‬صحيح �أنّ الواليات‬ ‫املتحدة �أعلنت ال�سنة املا�ضية‪� ،‬أنها ابتدا ًء‬ ‫م��ن �شهر�سبتمرب‪�-‬أيلول ‪ ،2010‬ف���إن �آخر‬ ‫تفوي�ض للقوات الأم�يرك��ي��ة‪ ،‬خطة لتنفيذ‬ ‫عمليات «الفجر اجلديد» الع�سكرية �إال �أنها‬ ‫�ستتحول اىل الرتكيز على «تدريب العراقيني‬ ‫على معاجلة �أمنهم» وكذلك «تقلي�ص املهمات‬ ‫القتالية للقوات الأمريكية يف جانب مكافحة‬

‫هل سيفي اوبما‬ ‫بتعهداته بايقاف النزيف‬ ‫االميركي في العراق؟‬

‫الإره��اب»‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ف�إن هذه النقطة مهمة‬ ‫ل��ل��غ��اي��ة يف و���ض��ع «ت���اري���خ حم���دد» ي�ساعد‬ ‫على مقارنة م�ستوى العنف يف العراق قبل‬ ‫نهاية العمليات القتالية الرئي�سة وبعدها‬ ‫(با�ستثناء حمالت العمليات اخلا�صة‪ ،‬والتي‬ ‫ا�ستمرت بعد �شهر �آب ‪.)2010‬‬ ‫�إذن‪ ،‬كيف كان �أداء القوات الأمنية العراقية‬ ‫ب��ع��د ن��ه��اي��ة العمليات القتالية الأمريكية‬ ‫الرئي�سة؟‪ .‬كما ذك��رت �صحيفة النيويورك‬ ‫تاميز يف كانون الأول ‪(( :2010‬بعد �أربعة‬ ‫�شهور على بدء ان�سحاب القوات الأمريكية‪،‬‬ ‫���س��ج��ل ال��ع��ن��ف �أدن����ى م�����س��ت��وي��ات��ه م��ن��ذ بدء‬ ‫االح���ت�ل�ال ���س��ن��ة ‪ .))2003‬وك����ان جمموع‬ ‫الإ�صابات بني �صفوف املدنيني ل�سنة ‪2010‬‬ ‫–ح�سب الأرق��ام امل�سجلة يف تقرير تعداد‬ ‫اجل��ث��ث‪ -‬ق��د ان��خ��ف�����ض اىل ‪ 3,923‬بينما‬ ‫ك��ان��ت ‪ 4,680‬يف �سنة ‪ ،2009‬وك���ان عدد‬ ‫ال�ضحايا ‪�« 2,327‬شهري ًا» يف �سنة ‪ 2006‬يف‬ ‫ذروة احلرب الأهلية يف العراق‪ .‬والوفيات‬ ‫ال�شهرية خالل الربع الأخري من �سنة ‪2010‬‬ ‫(بعد االن�سحاب الأمريكي اجلزئي) �سجلت‬ ‫‪� 270‬شهري ًا‪� ،‬أي �أنها انخف�ضت بن�سبة ‪27‬‬ ‫‪ %‬من املعدل ال�شهري للوفيات ‪ 370‬خالل‬ ‫الأ���ش��ه��ر الثمانية الأوىل م��ن �سنة ‪.2010‬‬ ‫وبقيت الإ�صابات يف �أوائ��ل ال�سنة احلالية‬ ‫‪ 2011‬عند م�ستويات متدنية عموم ًا (مبعدل‬ ‫‪ 314‬قتيال كل �شهر) �أي انخف�ض العدد بن�سبة‬ ‫‪ %15‬عن الأ�شهر الثمانية الأوىل ل�سنة ‪2010‬‬ ‫(قبيل �إن��ه��اء العمليات القتالية الأمريكية‬ ‫الكبرية)‪.‬‬ ‫ول��ق��د ج���رى ال��ت��ج��اه��ل امل��ت��ع��م��د م��ن قبل‬ ‫حمرري �صحيفة الوا�شنطن بو�ست لتفا�صيل‬ ‫هذه الأرقام التي �سجلت انخفا�ض ًا يف العنف‬

‫داخ��ل ال��ع��راق اىل �أدن���ى امل�ستويات‪ ،‬رمبا‬ ‫لعقود ولي�س ل�سنوات‪ ،‬برغم �أن حمرري‬ ‫ال�صحيفة احتفلوا ي��وم ‪2010-12- 22‬‬ ‫ب��ـ»ع��ام ج��دي��د يف ال��ع��راق‪ .‬وك���ان افرتا�ض‬ ‫ال�صحيفة –على م��ا ي��ب��دو‪� -‬أن الأمريكان‬ ‫�سين�سون ذل���ك‪ ،‬لأ ّن��ه��م يفتقرون اىل قدرة‬ ‫التنب�ؤ ب�أنّ العك�س متام ًا هو ما �سيحدث‪� ،‬إذا‬ ‫�سمح لأوباما بدعوة نظريه يف متوز ‪،2008‬‬ ‫�إىل «ان�سحاب تدريجي للقوات املقاتلة»‪،‬‬ ‫وكان كل الذين تابعوا احلرب ب�شكل دقيق‬ ‫يف العراق‪ ،‬يدركون وهن التحذيرات من �أن‬ ‫االن�سحاب‪� ،‬سي�ؤدي اىل االنهيار‪ ،‬واحلرب‬ ‫الأه��ل��ي��ة‪ .‬وع��ل��ى العك�س مت��ام�� ًا‪ ،‬ت�صاعدت‬ ‫وترية العنف ب�شكل مط ّرد يف ظل االحتالل‬ ‫الأمريكي‪ ،‬وحتول البلد بكامله اىل احلرب‬ ‫الأهلية خالل ال�سنوات اخلم�س الأوىل من‬ ‫تنفيذ القوات الأمريكية لعملياتها الع�سكرية‬ ‫ال��رئ��ي�����س��ة‪ .‬ويف ك���ل خ��ط��وة م���ن خطوات‬ ‫احلرب‪ ،‬كانت الواليات املتحدة م�س�ؤولة عن‬ ‫عن ت�صعيد النزاعات و�أعمال العنف‪ ،‬طبق ًا‬ ‫ملا ورد يف درا�سات ا�ستق�صائية‪ ،‬ت�ؤكد ر�أي‬ ‫الأغلبية العراقية بهذا االجتاه‪.‬‬ ‫‪ ‬م�ؤلف م�شارك (مع بول �سرتيت) لكتاب «حتطيم‬ ‫حفلة ال�شاي» الذي �سي�صدر هذا ال�شهر‪ .‬وهو �أي�ض ًا‬ ‫م���ؤل��ف ك��ت��اب «ع��ن��دم��ا ت��ذه��ب و���س��ائ��ل الإع��ل�ام اىل‬ ‫احلرب» �صدر �سنة ‪ ،2010‬كما �أ�صدر كتابي «و�سائل‬ ‫الإع��ل�ام» و»ال�بروب��غ��ن��دا ال�ضخمة» �سنة ‪.2008‬‬ ‫ود ّر�س يف جامعة والية �إلينويز‬ ‫مادة «ال�سيا�سات الأمريكية والعاملية»‪.‬‬

‫اجلزء الثاين والأخري ين�شر غد ًا‬


‫‪4‬‬

‫تقــاريـ ـ ــر‬

‫‪No.(9) - Monday 2, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )9‬األثنين ‪ 2‬أيار ‪2011‬‬

‫النكتة السياسية في العراق ‪ :‬من صدام حسين الى سياسيي المنطقة الخضراء‬

‫ليست نكتة‪ :‬اإلعدام لمن يمس ذات رئيس الجمهورية والسجن ‪3‬‬ ‫سنوات لمن يمس الذات اإللهية!‬ ‫بغداد –‬ ‫من ق��ال �إن العراقيني ال يجيدون �صناعة النكتة‪،‬‬ ‫و�إن �ه��م ف�ق��ط رواة ج �ي��دون ل�ه��ا؟ لي�س امل�صريني‬ ‫وحدهم �صناع النكتة يف الوطن العربي‪ ،‬فقد �أودت‬ ‫طرائف كثرية بحياة ا�صحابها‪ ،‬يف العراق‪..‬‬

‫نكتة أولى‬

‫يف �أحدى ريا�ض الأطفال يف بغداد‪ ،‬قالت املعلمة ‪:‬‬ ‫�أعزائي احللوين‪ ،‬العراق جنة الله يف الأر�ض‪ ،‬غنية‬ ‫بالأكل واملاء العذب‪ ،‬وكل الب�ضائع التي يحتاجها‬ ‫ماما وبابا‪ ،‬و(ك��ل الأطفال فرحانني تغني وتلعب‬ ‫ويروحلهم بابا ��ص��دام ينطيهم ن�ستله وجكليت‬ ‫ولعابات حلوة)‪ .‬وفج�أة �سمعت املعلمة بكاء طفلة‬ ‫يف ال�صف‪� ،‬س�ألتها‪( :‬ه��اي �شبيج حبيبتي لي�ش‬ ‫دتبجني؟‪� ،‬أجابتها الطفلة‪ ،‬وهي تبكي‪( :‬الله يخليج‬ ‫�ست‪ ،‬عفية وديني للعراق!)‪.‬‬

‫نكتة ثانية‬

‫يقال �إن م�س�ؤو ًال ح�ضر مت�أخر ًا عن املوعد املقرر‬ ‫الجتماع ما يف (املنطقة اخل�ضراء)‪ ،‬ومنعه حر�س‬ ‫��ش��رك��ة (ب�ل�اك ووت� ��ر) ع��ن ال ��دخ ��ول‪ ،‬ب��دع��وى �أن‬ ‫الكلب الذي (ي�ش ّم) امل�س�ؤولني نائم‪ ،‬وعندما طلب‬ ‫امل�س�ؤول �أن يفت�شه حر�س (ب�لاك ووت��ر) ب��د ًال من‬ ‫الكالب �أخ�بره احلار�س‪" :‬تفتي�ش امل�س�ؤولني من‬ ‫اخت�صا�ص الكالب"!‬ ‫بني النكتة الأوىل والنكتة الثانية م�سافة طويلة من‬ ‫وجع عراقي متجذ ّر‪ ،‬تعمّد بالدم والدموع‪ ،‬ومل يكن‬ ‫للعراقيني بديل يف ظل �سيا�سات تكميم الأف��واه‪،‬‬ ‫ومل تكن �شعارات الدميقراطية واحلرية التي ُرفعت‬ ‫ط��وال عقود م��ن ال��زم��ن �سوى غمامة تنجلي عند‬ ‫�أبواب مديريات الأمن‪ ،‬واملخابرات‪ ،‬وكانت النكتة‬ ‫ال�سيا�سية و�سيلة العراقيني املمكنة لفتح كوّ ة يف‬ ‫جدار الرعب‪.‬‬

‫النكتة السياسية‪ ..‬زاد الشعوب المقهورة‬

‫ي�ؤكد الدكتور جواد الزيدي �أن النكتة ال�سيا�سية‬ ‫ظهرت يف زمن القمع كجزء من التنفي�س‪ ،‬حتى �أنها‬ ‫ُرحلت للفن بالعرو�ض امل�سرحية‪ ،‬والهدف هو النيل‬ ‫من النظام ال�سيا�سي ب�شكل منظم ومرمّز‪ ،‬و�أحيانا‬ ‫ب�شكل مبا�شر يف اجلل�سات اخلا�صة املوثوق بها‬ ‫‪ .‬يف م�صر ت ��روى ال�ن�ك��ات ع��ن ال���ص�ع��اي��دة‪ ،‬ويف‬

‫اجل��زائ��ر حت��اك النكت على �سرعة غ�ضبهم‪ ،‬كما‬ ‫حتولت م�ساملة بع�ض ال�شعوب العربية �إىل نكتة يف‬ ‫فم اجلزائريني‪ ،‬ويف فرن�سا دائم ًا يروون نكات عن‬ ‫غباء البلجيكيني‪ ،‬ويف بريطانيا ي�سخر االجنليز‬ ‫م��ن االيرلنديني‪ ،‬وك��ذل��ك م��ن بخل اال�سكتلنديني‪،‬‬ ‫ويف ��س��وري��ا حت��اك النكت على احلم�صي‪ ،‬ويف‬ ‫العراق تروى النكات على �أهلنا يف اجلنوب‪ ،‬وعلى‬ ‫الأكراد‪ ،‬وعلى الدليم‪ ،‬و�أهل املو�صل‪.‬‬

‫ع� � �ل � ��ى ط��ب��ي��ع��ة‬ ‫الأن�� � � �ظ�� � � �م� � � ��ة‬ ‫وع �ل��اق� � �ت� � �ه � ��ا‬ ‫ب�����ش��ع��وب��ه��ا‪.‬‬ ‫ت �ق��ول �إح ��دى‬ ‫النكات‪( :‬يف‬ ‫عام ‪1956‬م‬ ‫ق��ام الزعيم‬

‫للنكتة ال�سيا�سية يف العراق على الرغم من جو‬ ‫امل��رح ال��ذي ت�شيعه‪� ،‬إال �أن لها‬ ‫تاريخا دمويا‬

‫النكتة السياسية ّ‬ ‫والهم السياسي العالمي‬

‫قيل �إن ج��ورج بو�ش دعا توين بلري على الغداء‪،‬‬ ‫وبعد ال�غ��داء خرجا لل�صحفيني ل�ل��إدالء بت�صريح‬ ‫�صحفي ‪ .‬ف�س�ألهم �أحد ال�صحفيني‪ ،‬ما القرارات التي‬ ‫اتخذمتوها �أثناء اجتماعكم؟ قال الرئي�س بو�ش‪:‬‬ ‫قررنا �أن نقتل ‪ 20‬مليون م�سلم‪ ،‬ودكتور �أ�سنان‬ ‫واح��د! انده�ش ال�صحفيون ونظروا �إىل بع�ضهم‬ ‫بع�ضا‪ ،‬والكل متلهف ملعرفة ملاذا طبيب �أ�سنان واحد‬ ‫فقط؟ فقال �أحد ال�صحفيني للرئي�س بو�ش‪ :‬وملاذا‬ ‫طبيب �أ�سنان واحد؟ تب�سم بو�ش‪ ،‬ثم مال على توين‬ ‫بلري‪ ،‬وهم�س يف �أذنه‪� ..‬أمل �أقل لك �إن �أحد ًا لن يهتم‬ ‫بالـ ‪ 20‬مليون م�سلم !‬ ‫هكذا تناولت النكتة ال�سيا�سية ال�ه� ّم ال�سيا�سي‬ ‫العاملي‪ ،‬ولنا �أن نت�صوّ ر احلبكة التي �صيغت بها‬ ‫النكتة ال�ت��ي �أوردن ��اه ��ا‪ ،‬وه��ي بوقعها ممكن �أن‬ ‫تناف�س ت�أثري مقال �صحفي لكاتب مهم او م�ؤمتر‬ ‫يندد ب�سيا�سة امريكا‪ ،‬او حتى فلم تلفزيوين‪ .‬فكم‬ ‫م��ن نكتة ع� ّدل��ت ق��وان�ين و�أق���ص��ت م�س�ؤولني كان‬ ‫�أدا�ؤه ��م ال�سيئ هدفا لتلك النكات‪ .‬كما �أن بع�ض‬ ‫�سفارات ال��دول �شكلت خاليا يف داخلها لإطالق‬ ‫نكات عن ال�شعوب املوجودة فيها لأغرا�ض �سيا�سية‬ ‫تعود بالفائدة ملخططات تلك الدول التي تكون فيها‬ ‫ كما يقول الإع�لام��ي والباحث �ضياء م�صطفى‪.‬‬‫كما تعك�س النكتة ال�سيا�سية الآتية‪ ،‬الو�ضع العاملي‬ ‫اجلديد يف ظل �سيا�سة القطب الواحد‪ ،‬وكيف ت�ؤثر‬ ‫ال�سيا�سة االمريكية يف �سيا�سات جميع دول العامل‬ ‫بال ا�ستثناء‪.‬‬

‫نكتة عن بوش‬

‫(يف ح�صة الريا�ضة‪� :‬س�أل املعلم تلميذ ًا‪ :‬من هو‬ ‫�أح�سن العب كرة يف العامل يف نظرك؟ فقال‪ :‬بو�ش‪،‬‬ ‫لأنه الوحيد الذي يلعب بالكرة الأر�ضية)‪ .‬وباتت‬ ‫النكتة ال�سيا�سية ت�ؤرخ للما�ضي القريب والبعيد‪،‬‬ ‫وب�إمكان الباحثني ان ي�ستدلون من خالل النكات‬

‫ال�سوفييتي نيكيتا‬ ‫خرت�شوف يندد بجرائم �ستالني �ضد‬ ‫ال�شعب‪ ،‬وبعد ان �أنهى كالمه جاءته ر�سالة من احد‬ ‫احلا�ضرين كتب فيها (ملاذا مل تقل هذا الكالم �أمام‬ ‫�ستالني‪ ،‬وامل�ع��روف ان��ك من كبار رج��ال��ه)‪ ،‬ابت�سم‬ ‫خرت�شوف‪ ،‬وق��ال‪� :‬أري��د �أن ي�ع� ّرف كاتب الورقة‬ ‫بنف�سه‪ ،‬بالطبع مل يجب احد‪ ،‬فقال خرت�شوف �أنا‬ ‫مثل ه��ذا الرجل ‪ .‬ويف اح��دى زي��ارات��ه �إىل �أوربا‬ ‫التقى ال�صحفيني و�أعطاهم هذه النكتة فقال (دخل‬ ‫�سكران �إىل الكرملني‪ ،‬وهو ي�صرخ قائال خرت�شوف‬ ‫�أحمق‪ ..‬خرت�شوف احمق‪ ،‬فقب�ض عليه و�سجن �ستة‬ ‫ا�شهر بتهمة التخريب‪ ،‬وع�شرة �أعوام لف�ضحه �سر‬ ‫من �أ�سرار الدولة)‪.‬‬

‫تاريخ دموي‬

‫أن تكون صحفيا في كردستان !‬

‫نقابة الصحفيين في كردستان سجلت ‪ 130‬خرقا‬ ‫في العام الماضي‬ ‫بغداد‪ /‬متابعة‬ ‫«�أ�صبح اخلوف �صديقي الذي ال يفارقني كلما خرجت‬ ‫للعمل»‪ ،‬هكذا بد�أ بريار نامق حديثه و�آثار التعذيب‬ ‫بالع�صي الكهربائية واللكمات مازالت ظاهرة على‬ ‫مناطق متفرقة من ج�سده بعد ان انهال عليه عدد من‬ ‫رجال االمن بال�ضرب املربح‪.‬‬ ‫تعود ه��ذه الآث��ار �إىل �أح��داث �شهر �شباط‪ /‬فرباير‬ ‫املا�ضي‪ ،‬عندما خ��رج نامق مع فريق عمل ف�ضائية‬ ‫‪ KNN‬التابعة حلركة التغيري املعار�ضة بهدف‬

‫ال�سيارات اخلا�صة‪.‬‬ ‫وورد يف بيان للمنطمة مت ن�شره يف ‪ 11‬من ال�شهر‬ ‫احلايل �أن «الو�ضع الراهن يبعث على القلق‪ ،‬فال مير‬ ‫يوم من دون �أن يتع ّر�ض فيه �صحايف لالعتقال �أو‬ ‫التهديد �أو التنكيل» يف اقليم كرد�ستان العراق‪.‬‬ ‫البيان الثاين للمنظمة يف ‪ 19‬ني�سان‪� /‬أبريل �أدان‬ ‫هو الآخر «ازدياد االعتداءات اجل�سدية واالعتقاالت‬ ‫املن ّفذة �ضد ال�صحافيني الذين يغطون االحتجاجات‬ ‫يف كالر وال�سليمانية و�أرب�ي��ل»‪ .‬و�أ�ضاف البيان �أن‬ ‫«من غري املقبول به �إطالق النريان بالذخرية احلية‬

‫تغطية التظاهرات‪.‬‬ ‫مل تكن تلك احلادثة الأوىل �أو الأخ�يرة من نوعها‪،‬‬ ‫فقد تعر�ض هذا ال�صحفي والع�شرات غريه لل�ضرب‬ ‫والإهانة واالعتقال خالل الأ�شهر القليلة املا�ضية‪ .‬اما‬ ‫بالن�سبة لربيار نامق �شخ�صيا‪ ،‬فالأمر قد تعدّى جمرد‬ ‫�ضربه �أو ك�سر �أجهزته ال�صحفية «فاجلهات الأمنية‬ ‫تقوم مبراقبتي ومراقبة عائلتي �أي�ضا»‪.‬‬ ‫�سجل بريار نامق منذ بدء التظاهرات يف ال�سليمانية‬ ‫وح �ت��ى الآن خ�م����س � �ش �ك��اوى ق���ض��ائ�ي��ة � �ض��د تلك‬ ‫االنتهاكات‪� ،‬أخرها كان يف اليوم الذي احتفلت فيه‬ ‫ال�صحافة الكردية بعيدها ال�سنوي ال �ـ(‪ ،)113‬حيث‬ ‫مت ا�صدار اول �صحيفة كردية يف ‪ 22‬ني�سان‪� /‬أبريل‬ ‫‪ 1898‬يف العا�صمة امل�صرية القاهرة‪.‬‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن التقارير الداخلية وال��دول�ي��ة اخلا�صة‬ ‫بانتهاكات ال�صحفيني ت�ؤكد ما يقوله نامق وغريه‬ ‫من ال�صحفيني من انتهاكات جرت �ضدهم‪ .‬وح�سب‬ ‫تلك التقارير‪ ،‬و�صلت االنتهاكات �ضد ال�صحفيني يف‬ ‫ال�شهرين املا�ضيني اىل �أ�ضعاف ماكانوا يتعر�ضون‬ ‫له �سابقا‪ ،‬ال�سيما يف ظل التظاهرات واالحتجاجات‬ ‫اجلماهريية التي اجتاحت مدن حمافظة ال�سليمانية‬ ‫منذ ‪ 17‬من �شباط‪ /‬فرباير املا�ضي‪.‬‬ ‫منطمة (م��را��س�ل��ون ب�لا ح ��دود)‪ ،‬وه��ي منطمة غري‬ ‫ح�ك��وم�ي��ة م�ق��ره��ا يف ب��اري ����س معنية ب��ال��دف��اع عن‬ ‫ال�صحفيني يف العامل‪ ،‬ا�صدرت ثالثة تقارير خالل‬ ‫�شهر واح��د فقط (ني�سان‪� /‬أب��ري��ل) مت فيها توثيق‬ ‫الع�شرات من االنتهاكات �ضد ال�صحفيني يف اقليم‬ ‫كرد�ستان من ال�ضرب واالهانة واالعتقاالت و�إحراق‬

‫ع�شوائي ًا على املتظاهرين وال�صحافيني ومطاردة‬ ‫الإعالميني بانتظام و�إحالتهم يف بع�ض الأحيان �إىل‬ ‫الق�ضاء وحماكمتهم»‪.‬‬ ‫ويف بيانها الأخري الذي �صدر بعد يومني فقط حتت‬ ‫ا�سم «ا�ستمرار االنتهاكات يف كرد�ستان العراق»‪،‬‬ ‫عربت (مرا�سلون بال حدود) عن ا�ستنكارها ال�شديد‬ ‫«الزدي��اد عدد االعتقاالت التع�سفية يف هذه املنطقة‪،‬‬ ‫فقد تدهور و�ضع حرية ال�صحافة و�أمن ال�صحفيني»‪.‬‬ ‫ك�م��ا وث �ق��ت ال�ت�ق��اري��ر ال��داخ�ل�ي��ة تفا�صيل اك�ث�ر عن‬ ‫انتهاكات ال�سلطات حلرية التعبري وال�صحافة‪ ،‬كتلك‬ ‫التي ن�شرت من قبل مركز مرتو للدفاع عن ال�صحفيني‪،‬‬ ‫وه��ي منظمة غري حكومية �أ��ش��ارت اىل وج��ود اكرث‬ ‫من ‪ 200‬حالة انتهاك �ضد ال�صحفيني منذ بدء العام‬ ‫احلايل‪ 150 ،‬منها حدثت خالل ال�شهرين املا�ضيني‪.‬‬ ‫وكانت نوعية االنتهاكات‪ ،‬ح�سب م�ترو‪ ،‬عن طريق‬ ‫ال�ضرب والتعذيب والتهديد وك�سر واحتجاز االجهزة‬ ‫ال�صحفية وا�ستهداف ال�صحفيني بالر�صا�ص احلي‬ ‫واعتقال الع�شرات منهم‪.‬‬ ‫يف ه��ذا ال���ص��دد ي�ق��ول رح�م��ن غ��ري��ب‪ ،‬من�سق مركز‬ ‫م�ترو للدفاع ع��ن ال�صحفيني‪ ،‬ان و��ض��ع ال�صحافة‬ ‫وال�صحفيني يف االقليم مي ّر مبرحلة «خطرة»‪.‬‬ ‫وين�ص ق��ان��ون ال�صحافة الكرد�ستاين على �أن �أي‬ ‫اع �ت��داء على ال�صحفيني ل��ه نف�س عقوبة االعتداء‬ ‫على موظف دولة خالل مدة ال��دوام الر�سمي‪ ،‬اال ان‬ ‫ال�سلطات «مل تعاقب اي احد ب�سبب االنتهاكات التي‬ ‫تطال ال�صحفيني بالرغم من وجود ادلة ووثائق على‬ ‫ذلك» بح�سب غريب‪.‬‬

‫كما �أ�شار من�سق املركز �إىل �أن «ال�صحفي �سرد�شت‬ ‫عثمان اختطف يف مدينة اربيل وجرى قتله يف �شهر‬ ‫�أيار (مايو) من العام املا�ضي من دون ان يتم اعتقال‬ ‫اي �شخ�ص على خلفية تلك احلادثة حتى االن»‪.‬‬ ‫وي�ضيف غريب «منذ اغتيال ذل��ك ال�صحفي وحتى‬ ‫االن‪ ،‬قامت االح��زاب الرئي�سة يف االقليم وال�سيما‬ ‫احل��زب ال��دمي�ق��راط��ي الكرد�ستاين ب�ع��دة مالحقات‬ ‫قانونية �ضد ال�صحفيني و�صحف املعار�ضة وتلك‬ ‫امل�ستقلة‪ ،‬وطالبت مبقا�ضاتهم وتغرميهم مبالغ كبرية‬ ‫و�صلت اىل حد املليار دينار عراقي (نحو ‪� 860‬ألف‬ ‫دوالر)»‪.‬‬ ‫ويزيد عدد ال�صحف واملجالت الكردية التي‬ ‫ت���ص��در فعليا ع��ن �أك�ث�ر م��ن ‪� 450‬صحفية‬ ‫وجملة ا�ضافة اىل الع�شرات من القنوات‬ ‫الف�ضائية معظمها تابعة للأحزاب �أو ممولة‬ ‫ب�شكل غري مبا�شر من �شخ�صيات �سيا�سية‪.‬‬ ‫وبالرغم من ان �أول �صحيفة كردية �صدرت‬ ‫يف املنفى قبل ‪� 113‬سنة‪ ،‬اال ان املراقبني‬ ‫ي�شريون اىل ان املنعطف الأب��رز يف تاريخ‬ ‫ال�صحافة الكردية بد�أ بعد العام ‪ 1991‬حني‬ ‫ت�شكلت حكومة كردية يف اقليم كرد�ستان‬ ‫العراق ومت ا�صدار الع�شرات من ال�صحف‬ ‫والقنوات الإعالمية‪.‬‬ ‫لكن االعالم الكردي بقي حم�صورا يف نطاق‬ ‫الأح��زاب ال�سيا�سية �إىل �أن مت �إ�صدار �أول‬ ‫�صحيفة كردية م�ستقلة با�سم هاوالتي يف‬ ‫العام ‪.2000‬‬ ‫وتتعر�ض ال�صحافة امل�ستقلة بح�سب مراقبني �إىل‬ ‫انتهاكات ج�سيمة‪ .‬فخالل عام واحد م�ضى‪ ،‬وف�ضال‬ ‫على مقتل ال�صحفي �سرد�شت عثمان يف اربيل‪ ،‬مت‬ ‫اح ��راق مقر تلفزيون ‪ NRT‬التابع ل�شركة ناليا‬ ‫يف ال�سليمانية‪ ،‬ورادي��و وتلفزيون حركة التغيري‬ ‫املعار�ضة يف اربيل‪ ،‬ا�ضافة اىل اتالف و�سرقة معدات‬ ‫واجهزة راديو «دنك» امل�ستقل يف مدينة كالر وتهديد‬ ‫القنوات التابعة لالحزاب اال�سالمية املعار�ضة‪ .‬وقد‬ ‫كانت ال�سلطة املتهم الوحيد يف جميع هذه احلوادث‬ ‫واخلروقات‪.‬‬ ‫وي�ق��ول ج��زا حممد �صاحب ام�ت�ي��از رادي ��و دن��ك يف‬ ‫كالر «اثبتت ال�سلطات الكردية �ضيق �صدرها �أمام‬ ‫حرية التعبري وال�صحافة كلما دخل الإقليم يف �أزمة‬ ‫�سيا�سية»‪ .‬و�أع��رب عن ا�ستغرابه من «اننا مل ن�شهد‬ ‫موقفا يذكر لنقابة ال�صحفيني امام كل هذه اخلروقات‬ ‫واالعتداءات»‪.‬‬ ‫يف امل �ق��اب��ل ي��و��ض��ح ع���ض��و ال�ل�ج�ن��ة ال�ع�ل�ي��ا لنقابة‬ ‫�صحفيي ك��رد��س�ت��ان‪ ،‬ان ��ور ح���س�ين‪ ،‬م��وق��ف نقابته‬ ‫قائال �إن «تقاريرنا التي تن�شر با�ستمرار‪ ،‬خري دليل‬ ‫على مواقفنا‪ ،‬ففي العام املا�ضي �سجلنا ‪ 130‬حالة‬ ‫خروقات �ضد ال�صحفيني‪ ،‬لكن لال�سف ال�سلطات ال‬ ‫ت�ستجيب لتقاريرنا كما يجب»‪.‬‬ ‫وتبقى حياة ال�صحفيني يف كرد�ستان معر�ضة للخطر‬ ‫كلما دخ��ل االقليم يف ازم��ات‪ ،‬كما ي�شري املراقبون‪،‬‬ ‫حيث يتنا�سى امل �� �س ��ؤول��ون وع��وده��م جت��اه حرية‬ ‫التعبري وال�صحافة لتعود ه��راوات القوى الأمنية‬ ‫وتت�صدر امل�شهد‪.‬‬

‫ح��اف�لا‪ ،‬وال�سيما‬ ‫يف �أثناء النظام ال�سابق‪ ،‬فقد جل أ�‬ ‫�إليها املواطنون للتغلب على معاناتهم التي امتدت‬ ‫لعقود م��ن ال��زم��ن وللتنفي�س ع��ن الكبت املتجذر‬ ‫عرب النيل من ر�أ���س النظام‪ ،‬ومتزيق تلك الهالة‬ ‫من القد�سية التي كوّ نها لنف�سه‪ ،‬حتى بات مب�صاف‬ ‫القدي�سني‪� ،‬أو مبرتبة الآلهة او للنيل من رجاالته‪.‬‬ ‫وقد ت�سببت نكات �سيا�سية ب�إعدام مطلقيها‪ ،‬و�أحيان ًا‬ ‫�أع��دم َمن �ضحك ب�سبب النكتة التي �أطلقها غريه‪،‬‬ ‫ويبدو �أن �صدام ك��ان بحالة �شديدة من الغ�ضب‬ ‫عندما �أ�صدر قرار جمل�س قيادة الثورة املرقم ‪٨٤٠‬‬ ‫يف ‪ ١٩٨٦/١١/٤‬الذي ن�ص على "يعاقب بال�سجن‬

‫امل�ؤبد وم�صادرة الأموال املنقولة وغري املنقولة من‬ ‫�أهان ب�إحدى طرق العالنية رئي�س اجلمهورية �أو‬ ‫من يقوم مقامه �أو جمل�س قيادة الثورة �أو حزب‬ ‫البعث العربي اال��ش�تراك��ي �أو املجل�س الوطني‬ ‫�أو احل�ك��وم��ة‪ ،‬وت�ك��ون العقوبة‬ ‫الإع� � � ��دام �إذا‬ ‫ك � ��ان � ��ت‬ ‫الإه��ان��ة‬ ‫و‬ ‫�أ‬ ‫ال��ت��ه��ج��م‬ ‫ب � �� � �ش � �ك� ��ل‬ ‫��� � �س� � ��اف� � ��ر‬ ‫وب � �ق � �� � �ص� ��د‬ ‫�إث ��ارة ال��ر�أي‬ ‫ال� � �ع � ��ام �ضد‬ ‫ال � �� � �س � �ل � �ط� ��ة‪.‬‬ ‫وي � � � �ع� � � ��اق� � � ��ب‬ ‫ب��ال �� �س �ج��ن م��دة‬ ‫ال ت � ��زي � ��د ع �ل��ى‬ ‫�� �س� �ب ��ع �� �س� �ن ��وات‬ ‫�أو ب��احل �ب ����س �أو‬ ‫ال �غ��رام��ة م��ن �أه ��ان‬ ‫ب�إحدى طرق العالنية‬ ‫امل �ح��اك��م �أو القوات‬ ‫امل�سلحة �أو غ�ير ذلك‬ ‫من ال�سلطات العامة �أو‬ ‫ال��دوائ��ر �أو امل�ؤ�س�سات‬ ‫احلكومية"‪ .‬واملفارقة‬ ‫�أن ع�ق��وب��ة الإع� ��دام هذه‬ ‫ك��ان��ت ب�سبب امل����س بذات‬ ‫رئي�س اجلمهورية‪� ،‬أما من‬ ‫ك��ان مي����س ال� ��ذات الإلهية‪،‬‬ ‫فكان يعاقب بال�سجن ثالث‬ ‫�سنوات‪.‬‬

‫النكتة السياسية في ظل النظام الجديد‬

‫بالرغم م��ن دم��وي��ة امل�شهد ال�سيا�سي بعد ني�سان‬ ‫‪ ،2003‬يوم �أطيح ب�صنم الفردو�س‪� ،‬إال �أن النكتة‬ ‫ال�سيا�سية �شهدت ازده��ار ًا بفعل االنفتاح الإعالمي‬ ‫وتقنية االت�صال الوا�سعة‪ ،‬ومن ثم �أ�صبحت هناك‬ ‫فر�ص اكرب ل�شعراء ومثقفني وك ّتاب ومواطنني ب�أن‬ ‫يطلقوا �سيال من هذه النكات يعاجلون بها ق�ضايا‬ ‫اجتماعية و�سيا�سية‪ ،‬ومن ه�ؤالء �شعراء ا�ستطاعوا‬

‫�أن يكتبوا ق�صائد كاملة ممكن ان ت�ؤطر ب�إطار النكتة‬ ‫ال�سيا�سية الن�ت�ق��اد ع�ضو جمل�س ن��واب �أو وزير‬ ‫او رئي�س وزراء او رئي�س جمهورية‪،‬كما يقول‬ ‫ال�صحفي هادي جلو مرعي‪ .‬كما �أن تنوّ ع الأحداث‬ ‫ب�سبب التجربة ال�سيا�سية اجلديدة جعل هناك وفرة‬ ‫باملو�ضوعات التي يتك ّلم عنها املواطن كونها تر�سم‬ ‫حا�ضره وم�ستقبله فجاراها بنكاته ال�ساخرة‪ .‬كما ان‬ ‫عملية ال�سقوط الدراماتيكية للنظام ال�سابق حولت‬ ‫الآالف من رجاالته �إىل معار�ضني يف املنايف‪ ،‬فهم‬ ‫ح�صتهم الكبرية من النكات ال�ساخرة‬ ‫�أي�ضا كانت لهم ّ‬ ‫التي تنال من رج��ال العهد اجلديد‪ ،‬وم��ن التجربة‬ ‫ال�سيا�سية اجل��دي��دة‪ ،‬و�شجعوا على ن�شر النكات‬ ‫يف ظ��ل التقنية احل��دي�ث��ة لالت�صاالت كالبلوتوث‬ ‫واالنرتنيت‪ .‬تقول �إحدى النكات (اكوا واحد �سحب‬ ‫ك�ه��رب��اء م��ن ع��ام��ود ال���ش��ارع ف��رج��ع �إىل بيته فلكه‬ ‫الثالجة ت�شتعل‪ ،‬وامل��روح��ة تنطفي‪ ،‬والتلفزيون‬ ‫ي�شتعل‪ ،‬وال�ضوء ينطفي‪ ،‬فرجع �إىل ال�شارع لكه‬ ‫نف�سه �ساحب الكهرباء من �إ�شارة املرور‪ ،) ...‬وهذه‬ ‫النكتة �إ�شارة �إىل �سوء اخلدمات التي يعاين منها‬ ‫امل��واط��ن ب�شكل ي��وم��ي‪� ،‬أو تلك النكتة التي تقول‬ ‫‪(:‬عاجل عاجل ‪� ...‬سيتم �إلغاء جميع �شبكات املوبايل‬ ‫من العراق وا�ستبدالها ب�شبكات العراق اجلديد‪..‬‬ ‫تررن‪ ..‬تررن‪ ..‬تررن‪ ..‬تررن‪� ،‬إن الرقم الذي طلبته‬ ‫قد يكون هاجر او داخل نطاق املقربة‪ ،‬ت�أكد من الرقم‬ ‫املطلوب ثم اق��ر�أ الفاحتة)‪ .‬النكتة ال�سيا�سية جزء‬ ‫من لعبة الت�سقيط ال�سيا�سي لأن القِدر ال�سيا�سي‬ ‫العراقي يغلي منذ �ست �سنوات على نار م�ستعرة‪ ،‬مل‬ ‫تتوانَ الأحزاب واحلركات ال�سيا�سية من ا�ستخدام‬ ‫ك��ل الو�سائل املتاحة لتحقيق اك�بر ق��در ممكن من‬ ‫املكا�سب ال�سيا�سية‪ ،‬ولأن هذه املكا�سب ال ت�أتي �إال عن‬ ‫طريق �صوت الناخب‪ ،‬لذا فقد عمدت هذه الأحزاب‬ ‫واحل��رك��ات ال�سيا�سية اىل ك�سب �صوته من خالل‬ ‫الدعاية الإعالمية لها‪ ،‬او من خالل ت�سقيط الآخر‪،‬‬ ‫واقرب طريق للت�سقيط يتم عرب �إطالق النكات التي‬ ‫من �ش�أنها �أن تهز ثقة املواطن بها‪ ،‬و�إظهارها ب�صورة‬ ‫كاريكاتريية ‪ .‬تقول �إحدى النكات (�س�ألوا مواطن‪..‬‬ ‫ملاذا ال ت�صلي؟ فقال‪ ..‬هي وين احلكومة؟)‪� .‬أخري ًا قد‬ ‫تبدو نهاية هذا التحقيق مبتورة‪ ،‬ومل ا�ست�شهد بنكات‬ ‫تناولت حقبة زمنية �سوداء من تاريخ العراق حيث‬ ‫االحتالل‪ ،‬وبروز الطائفية بوجهها املقيت‪ ،‬وفقدان‬ ‫العراق لنخبة كبرية من �أبنائه‪ ،‬وما زالت الأحداث‬ ‫والتداعيات ت�ضرب بريحها ال�صفراء خيمة الوطن‪،‬‬ ‫لذا �س�أكتفي بال�صمت م�ؤقتا‪ ،‬لأنني‪ ..‬خائف‪.‬‬

‫خاتمي يلمح إلى إقدام نجاد على «قتل» خامنئي‬ ‫طهران ‪ /‬الوكاالت‬ ‫�أمل��ح الرئي�س الإي���راين ال�سابق حممد‬ ‫خ��امت��ي �إىل �إق� ��دام ال��رئ�ي����س الإي���راين‬ ‫حممود �أح�م��دي جن��اد على قتل املر�شد‬ ‫الإيراين الأعلى علي خامنئي‪.‬‬ ‫وق� ��ال خ��امت��ي �إن ت� �ي ��ار ًا م �ن �ح��رف � ًا عن‬ ‫الإ�سالم يفر�ض منهجه على اجلمهورية‬ ‫الإ��س�لام�ي��ة و�سيقف ي��وم � ًا ب��وج��ه قائد‬ ‫الثورة (علي خامنئي) و�سيقتله‪.‬‬ ‫و�أ�شار خامتي يف كلمة له يف مدينة م�شهد‬ ‫الدينية �شمال �شرق �إيران �أم�س بو�ضوح‬ ‫�إىل الرئي�س حممود �أحمدي جناد وتيار‬ ‫املت�شددين من حوله‪ ،‬مو�ضح ًا �أن هذا‬ ‫التيار �سيفعل ما فعله اخل��وارج عندما‬ ‫واجهوا الإمام علي وقتلوه يف النهاية‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن تيار املنحرفني يف �إيران‬ ‫�سيفعل ال�شيء نف�سه مع قائد الثورة‪.‬‬ ‫ي���ش��ار �إىل �أن �أح �م��دي جن��اد يتوارى‬ ‫عن �أي ن�شاط ر�سمي منذ الأ�سبوع قبل‬ ‫امل��ا� �ض��ي م�ع�ل�ن� ًا ع��ن خ�ل�اف م��ع املر�شد‬ ‫خامنئي ب�سبب رف�ض املر�شد �إقالة وزير‬ ‫اال�ستخبارات حيدر م�صلحي‪.‬‬ ‫وانتقد خامتي ب�شدة من و�صفه بتيار‬ ‫عميل يف الداخل يخدم م�صالح الأجانب‬ ‫وي�سعى ليظهر الإ��س�لام ب�أب�شع �صورة‬ ‫و�أنه دين العنف والإق�صاء‪ ،‬م�شددا على‬ ‫�أن هذا التيار يعمل على �إثارة ال�شبهات‬ ‫حول «حاكمية ال�شعب الدينية» وحقه يف‬ ‫اختيار قادته‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف ملمحا �أي���ض��ا �إىل خامنئي‬ ‫حيث طالب متظاهرون بعزله م�ؤخرا‬ ‫«الإم��ام علي مل يكن يقبل باحلكومة �إال‬ ‫�إذا قبل به ال�شعب وبايعه مايعني �أن �أي‬

‫م�س�ؤول مل يتم اختياره من قبل ال�شعب‬ ‫يفقد م�شروعيته»‪.‬‬ ‫ك �م��ا وج� ��ه خ ��امت ��ي ان� �ت� �ق ��ادات ح ��ادة‬ ‫ل�سيا�سات �أح �م��دي جن��اد فيما يتعلق‬ ‫بامل�س�ألة النووية وقال �إن �إيران التواجه‬ ‫م�شكلة يف �ش�أن احل�صول على الطاقة‬ ‫ال �ن��ووي��ة‪ ،‬لكنها ت��واج��ه امل�شاكل �إزاء‬ ‫رغبتها يف حيازة تقنية نووية مو�ضحا‬ ‫�أن ال�ت�ي��ار احل��اك��م �أو� �ص��ل ال �ب�لاد لكي‬ ‫تفر�ض عليها ق��رارات دولية وعقوبات‬ ‫حترم ال�شعب من احل�صول على العلوم‬ ‫النووية الالزمة‪.‬‬ ‫وق ��ال خ��امت��ي يف �إ� �ش��ارة �إىل �أحمدي‬ ‫جناد وتياره �إنهم متحجرون يتالعبون‬ ‫مب�شاعر ال�شبان وي �ج��رون ال�ب�لاد �إىل‬ ‫امل��واج�ه��ة وي�ق��دم��ون امل�ب�ررات للأعداء‬ ‫الأج��ان��ب ل�ك��ي ي �ع �ت��دوا ع�ل��ى ال�شعوب‬ ‫امل�سلمة‪.‬‬ ‫ويف �أول ن�شاط غري مبا�شر وجه �أحمدي‬

‫جن��اد ع�بر مكتبه ر��س��ال��ة مبنا�سبة ما‬ ‫ت�سميه طهران «اليوم الوطني للخليج‬ ‫الفار�سي» مل يتطرق فيها �إىل خالفه مع‬ ‫خامنئي فيما دع��ا �أع���ض��اء ب ��ارزون يف‬ ‫ال�برمل��ان �إىل عقد جل�سة مغلقة لبحث‬ ‫م�س�ألة تغيب �أح �م��دي جن��اد ع��ن مكتبه‬ ‫وع��دم ح�ضور جل�سات جمل�س الوزراء‬ ‫وع��دم ممار�سة مهامه حيث �ألغى �أي�ضا‬ ‫زيارة �إىل مدينة قم حيث كانت مقررا عقد‬ ‫جل�سة ملجل�س الوزراء فيها‪ .‬وكان جناد‬ ‫قد عزل وزير اال�ستخبارات م�صلحي �إال‬ ‫�أن املر�شد �ألغى قراره‪.‬‬ ‫ونقل يف وقت �سابق عن �أحمدي جناد‬ ‫�أن ��ه ل��ن ي�تراج��ع �أو ي�ت�ن��ازل يف خالفه‬ ‫احل ��ايل م��ع خ��ام�ن�ئ��ي‪ ،‬بح�سب م��ا �أف��اد‬ ‫جمتبي ن��اون��دي ال�صحايف امل�ق��رب من‬ ‫الرئي�س‪.‬‬ ‫وكتب ناوندي على �صفحته الإلكرتونية‬ ‫�أن الرئي�س �أحمدي جن��اد �أبلغ مقربني‬

‫منه ب�أن خالفه مع املر�شد لي�س �شخ�صي ًا‬ ‫وهو يتعلق بال�صالحيات‪.‬‬ ‫ونقل ناوندي عن �أحمدي جناد قوله �إنه‬ ‫ال يق�صد بت�سريب هذا الكالم عن موقفه‬ ‫ال��راف ����ض ت �ق��دمي ت �ن��ازالت �أو الدخول‬ ‫يف م��واج�ه��ة م��ع ال ��ويل الفقيه املر�شد‬ ‫ع�ل��ي خ��ام�ن�ئ��ي‪ ،‬وال ي��رم��ي �إىل حتديه‬ ‫�إال �أن��ه م�ص ّر على موقفه يف م��ا يتعلق‬ ‫ب�صالحياته الد�ستورية‪ ،‬وقال �إن �أحمدي‬ ‫جناد ا�ستخار الله وقرر امل�ضي يف موقفه‬ ‫ورف�ض تقدمي تنازالت‪.‬‬ ‫وتلقى �أحمدي جن��اد اجلمعة حتذيرات‬ ‫ج��دي��ة م��ن رج��ال دي��ن حمافظني �أ ّي ��دوه‬ ‫يف االنتخابات الرئا�سية املا�ضية‪ .‬ودعا‬ ‫�آية الله �أحمد خامتي‪ ،‬وهو نائب رئي�س‬ ‫جم�ل����س اخل� �ب��راء‪ ،‬يف � �ص�لاة اجلمعة‬ ‫الرئي�س �إىل عدم املبالغة يف تقدير قوته‬ ‫ال�سيا�سية وجتنب الوقوع يف فخ عدم‬ ‫�إطاعة الويل الفقيه املر�شد علي خامنئي‪.‬‬

‫زوجة سيف اإلسالم القذافي (التركية) تكشف المستور عن طليقها‬ ‫انقرة – الوكاالت‬ ‫حتدثت عار�ضة الأزياء الرتكية �إبرو �شنجي ل�صحيفة‬ ‫احلريات الرتكية عن طليقها �سيف اال�سالم القذايف ابن‬ ‫الرئي�س الليبي معمر القذايف وقالت‪:‬‬ ‫لقد تعرفنا على بع�ض يف اجنلرتا وبعدها ا�ستمرت‬ ‫عالقتنا الغرامية ثم مت زواجنا حيث كان �سيف م�شغفا‬ ‫ب��ي �شغفا ولكنني ب���ص��راح��ة ك�ن��ت �أع �م��ل امل�ستحيل‬ ‫كي �أحبه‪ ..‬لقد كنا نعي�ش حياة امللوك بكل ما للكلمة‬ ‫من معنى بينما ال�شعب خ��ارج الق�صور يعاين الفقر‬ ‫واجلوع‪..‬‬ ‫لقد كان �سيف �ضعيفا جدا امام عن�صر الن�ساء لدرجة �أنه‬ ‫كان يلتقي ‪ 3‬ن�ساء يف اليوم الواحد مما �أثار حفظيتي‬ ‫حيث �أنني كنت اعرب له عن امتعا�ضي من هذا الت�صرف‬ ‫ولكنه مل يكن يكرتث المتعا�ضي‪ .‬ولقد ا�ستمرت عالقتنا‬ ‫ببع�ض ‪� 3‬سنوات‪.‬‬ ‫ك��ان ي�صرف ام��واال طائلة يف �سبيل حياة الرغد‪.‬‬ ‫فمثال كان ي��داوم على احياء حفلة عيد ميالده يف‬ ‫تركيا يف مدينة بودروم �أكرب و�أعرق مدينة �سياحية‬

‫تطل على بحري اليونان ايجا والبحر‬ ‫االبي�ض املتو�سط‪.‬كان يع�شق الن�ساء‬ ‫اجلميالت ولأجل ذلك كان �أ�صدقا�ؤه من‬ ‫كبار رجال الأعمال االتراك يجلبون له‬ ‫احل�سناوات الرتكيات ويف املقابل كان‬ ‫�سيف اال�سالم‬ ‫ي � �ع � �م� ��ل ع� �ل ��ى‬ ‫ت���س�ه�ي��ل �أم� ��ور‬ ‫ه� ��ؤالء الرجال‬ ‫داخل ليبيا‪.‬‬ ‫ل � � �ق� � ��د ك� ��ان� ��ت‬ ‫ت � �� � �ص� ��رف� ��ات� ��ه‬ ‫وت � �� � �ص� ��رف� ��ات‬ ‫�أه � �ل� ��ه مبثابة‬ ‫�سلوك غريب ال‬ ‫ميكن �أن �أ�صفه‬ ‫�إال ب� ��أن���ه ك��ان‬ ‫وعائلته جمانني‬ ‫مبعنى الكلمة‪.‬‬


‫‪No.(9) - Monday 2, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )9‬األثنين ‪ 2‬أيار ‪2011‬‬

‫ممنوع الدخول الى السجن للتفتيش !‬

‫في الصحافة‬

‫الخطوة األولى ‪..‬‬ ‫قانون جديد للنقابة‬

‫إلى‪ /‬دائرة الشؤون‬ ‫اإلنسانية ‪ /‬قسم السجون‬ ‫م ‪/‬تعذر اجراء زيارة‬ ‫سجن‬ ‫ي��ه��دي��ك��م م��ك��ت��ب ال��������وزارة يف‬ ‫نينوى �أطيب حتياته‪...‬‬ ‫بتاريخ ‪ 2010/1/12‬توجهت‬ ‫جل��ن��ة ت��ف��ت��ي�����ش ال�����س��ج��ون يف‬ ‫مكتب ن��ي��ن��وى اىل م��ق��ر قيادة‬ ‫ق��وات امل�صطفى الفرقة الثانية‬ ‫للجي�ش العراقي لغر�ض زيارة‬ ‫�سجن القيادة اعاله ملعرفة عدد‬ ‫املوقوفني وظروفهم االن�سانية‬ ‫وال�����ص��ح��ي��ة داخ����ل ه���ذا املركز‬ ‫االحتجازي �إال ان جلنة التفتي�ش‬ ‫وبعد �ساعة ون�صف من االنتظار‬ ‫عند اال�ستعالمات اخلارجية مل‬ ‫ت�ستطع الدخول اىل مقر القيادة‬ ‫بحجة ان ام��ر اذن ال��دخ��ول مل‬ ‫ي�صدر من امل�س�ؤولني يف قيادة‬ ‫ال��ف��رق��ة ال��ث��ان��ي��ة‪ ،‬ك��م��ا امتنعت‬ ‫القيادة حتى عن ا�ستالم بريد‬ ‫املكتب لال�ستف�سار حول معرفة‬ ‫م�صري موقوفني يف �سجن قيادة‬ ‫الفرقة الثانية‪ ،‬ل��ذا راج�ين من‬ ‫الوزارة التدخل لغر�ض ت�سهيل‬ ‫جلنة تفتي�ش ال�سجون يف مكتب‬ ‫نينوى من الدخول بحرية اىل‬ ‫ال�����س��ج��ون ال��ت��ي تخ�ضع حتت‬ ‫م�س�ؤولية الفرقة الثانية للجي�ش‬ ‫العراقي‪.‬‬

‫للتفضل باالطالع‪ ..‬مع التقدير‬ ‫نشوان سالم محمد علي‬ ‫مدير مكتب نينوى‬ ‫‪2010/1/13‬‬

‫النزاهة تضع أموال االقاليم المخصصة لمحافظة بغداد في دائرة الشبهات‬ ‫بغداد – خاص‬ ‫م��ازال��ت حمافظة ب �غ��داد ت�ستحوذ على ح�صة‬ ‫اال�سد من اموال تنمية االقاليم لكن تلك االموال‬ ‫تتبخر من غري ان ترتك منجزا ملمو�سا!‬ ‫جلنة النزاهة يف جمل�س ال�ن��واب و�ضعت تلك‬ ‫االم��وال التي بلغت ‪ 367‬مليار دينار خالل عام‬ ‫‪ 2010‬و�ضعتها يف دائرة ال�شك بعد ان توفرت‬ ‫لديها معلومات �شبه م�ؤكدة تفيد با�ساءة ا�ستخدام‬

‫هذه املبالغ‪.‬‬ ‫اللجنة �ضيّفت حمافظ بغداد �صالح عبد الرزاق‬ ‫ورئي�س جمل�س املحافظة كامل الزيدي ووجهت‬ ‫لهما ‪�� 12‬س��ؤاال لكنهما مل يجيبا على معظمها‬ ‫كما تقول النائبة عالية ن�صيف ‪.‬وقالت ن�صيف‬ ‫ان اح�ج��ام املحافظ ورئي�س جمل�س املحافظة‬ ‫ع��ن ت�ق��دمي اج��اب��ات واف �ي��ة ع��ن ا�سئلة النواب‬ ‫ع��زز القناعة بارتكابهما خمالفات مالية كبرية‬ ‫وخروقات ت�سببت يف هدر امل��ال العام واثارت‬ ‫ا�ستفهامات كثرية ولغطا م��ازال م�ستمرا ب�ش�أن‬

‫مصنع المحاقن الطبية في‬ ‫بابل يشكو االهمال‬ ‫الحلة‪ /‬تحرير الساير‬ ‫�شكا مدير م�صنع املحاقن الطبية يف حمافظة بابل املهند�س هادي جا�سم‬ ‫حممد من قلة التخ�صي�صات املالية التي من الواجب توفريها من قبل‬ ‫وزارة ال�صناعة واملعادن اىل امل�صنع‪.‬‬ ‫وقال حممد لـ (النا�س) ان امل�صنع يعاين من قلة التخ�صي�صات املالية‬ ‫التي م��ن ال��واج��ب توفريها م��ن قبل وزارة ال�صناعة وامل �ع��ادن كون‬ ‫امل�صنع يعاين الكثري من امل�شاكل الفنية ومن نق�ص يف املعدات واملكائن‬ ‫االمر الذي يجعله غري قادر على �سد حاجة وزارة ال�صحة من كميات‬ ‫املحاقن التي حتتاجها م�شريا اىل ان قدرته االنتاجية ت�صل اىل ‪40‬‬ ‫مليون حقنة يف ال�سنة وانها �ستنخف�ض يف حال مل تخ�ص�ص له مبالغ‬ ‫مالية ا�ضافية‪.‬‬ ‫وبينّ حممد ان وزارة ال�صحة تعاقدت مع امل�صنع لتزويدها ب�ـ(‪) 40‬‬ ‫مليون حقنة يف حني حتتاج الوزارة اىل ‪ 120‬مليون حقنة ماي�ضطرها‬ ‫اىل ا�سترياد ‪ 80‬مليون حقنة من خ��ارج العراق م�ؤكدا ان��ه يف حال‬ ‫ح�صول امل�صنع على متويل مايل كاف ف�إنه �سيوفر العدد الكلي الذي‬ ‫حتتاجه الوزارة من املحاقن‪.‬‬ ‫واو�ضح ان امل�صنع يحتوي على كادر متخ�ص�ص ومهيئ للعمل لي�صل‬ ‫االن �ت��اج اىل‪ 80‬مليون حقنة طبية �سنويا وان با�ستطاعته العمل‬ ‫بوجبتني �صباحية وم�سائية مطالبا بتخ�صي�ص ملياري دينار ل�سد‬ ‫احتياجات امل�صنع من معدات ومكائن �ضرورية ال�ستمرارية العمل‬ ‫واالنتاج‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان ازمة الكهرباء ت�شكل جزءا ا�سا�سيا من املعوقات التي تواجه‬ ‫امل�صنع ف�ضال على ع��دم اهتمام امل�س�ؤولني يف احلكومة االحتادية‬ ‫بامل�صنع داعيا احلكومة املحلية يف املحافظة اىل زيارته واالطالع‬ ‫على م�شاكله وال�سعي حللها ب�أ�سرع ماميكن كون امل�صنع ميثل �صرحا‬ ‫اقت�صاديا للمحافظة‪ ،‬على حد و�صفه‪.‬‬ ‫يذكر ان امل�صنع نفذته �شركة ا�سبانية قبل تدمريه يف احداث االنتفا�ضة‬ ‫ال�شعبانية عام ‪. 1991‬‬

‫‪ %10‬من بساتين المقدادية‬ ‫دمرتها عمليات التجريف‬ ‫بعقوبة ‪ /‬نينا‬ ‫طالب رئي�س الوحدة االدارية يف ق�ضاء املقدادية زيد ابراهيم وزارة الزراعة‬ ‫بو�ضع خطة العادة احلياة اىل الب�ساتني التي دمرت وجرفت يف ال�سنوات‬ ‫املا�ضية ‪.‬‬ ‫وا�ضاف يف ت�صريح ملرا�سل الوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪ /‬نينا ‪ /‬ام�س‬ ‫ان مايقارب من ‪ %10‬من الب�ساتني الزراعية دم��رت ب�سبب اعمال العنف‬ ‫واجلفاف وعمليات التجريف وحتويلها اىل ارا�ض �سكنية وال�سيما القريبة‬ ‫واملحيطة بالق�ضاء‪.‬‬ ‫واو�ضح ان مدينة املقدادية بطابعها الزراعي التي حتتوي على ‪� 35‬ألف‬ ‫دومن م��ن الب�ساتني التي ت�ضم امل�ئ��ات م��ن ا�شجار النخيل واحلم�ضيات‬ ‫مبختلف انواعها تعر�ضت اىل تدمري وجتريف وال�سيما اثناء العمليات‬ ‫الع�سكرية امل�سلحة داعيا اجلهات املعنية اىل تعوي�ض ا�صحاب الب�ساتني‬ ‫املت�ضررة بهدف اعادة احلياة اليها للح�صول على انتاج حملي ي�سد حاجة‬ ‫ال�سوق العراقية ‪.‬‬

‫م�صري تلك الرثوات الطائلة‪.‬‬ ‫الالفت ان حمافظ بغداد �صالح عبد الرزاق كان‬ ‫ق��د القى على عاتق ام��ان��ة ب�غ��داد م�س�ؤولية ‪95‬‬ ‫باملئة من اخلدمات التي يفرت�ض ان تقدم البناء‬ ‫العا�صمة متجاهال انه ا�ستحوذ على ‪ 70‬باملئة‬ ‫م��ن ام��وال تنمية االقاليم وت��رك ال�ن��زر الي�سري‬ ‫ل�لام��ان��ة ف�ضال على ا��س�ت�ح��واذ املحافظة على‬ ‫مبالغ البرتودوالر كاملة‪ .‬املواطنون المييزون‬ ‫بني حدود م�س�ؤولية حمافظة بغداد وم�س�ؤولية‬ ‫امانة بغداد فهناك ‪ 6‬اق�ضية مع نواحيها مرتبطة‬

‫مبحافظة ب �غ��داد وه��ذه االق���ض�ي��ة حت��ول��ت اىل‬ ‫و�سيلة اي�ضاح للتخلف اخلدمي برغم تخ�صي�ص‬ ‫ع�شرات املليارات من الدنانريالتي مل ترتك اثرا‬ ‫يف اب��و غ��ري��ب واحل�سينية وامل�ع��ام��ل وغريها‬ ‫م��ن اق�ضية ب�غ��داد ال�ت��ي ��ص��ارت م��دن القرون‬ ‫الو�سطى وجماهل لي�س فيها ا�شارة واحدة على‬ ‫انها تنتمي اىل ع�صر الكهرباء وتعي�ش يف مطلع‬ ‫االلفية الثالثة!وعلى ذمة النائبة عالية ن�صيف‬ ‫ف��ان ج��زءا م��ن ام ��وال تنمية االق�ل�ي��م خ�ص�صها‬ ‫املحافظ لبناء جامع يف �سابقة خطرية تهدد بهدر‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫االموال املخ�ص�صة خلدمة النا�س وحتويلها اىل‬ ‫م�شاريع جتري با�سماء امل�س�ؤولني‪.‬‬ ‫مواطنون يف حي احل�سينية علقوا على خرب بناء‬ ‫جامع من ام��وال تنمية االقاليم قائلني ( اذا قل‬ ‫االميان عند قوم اكرثوا من بناء امل�ساجد) !‬ ‫وك��ان النائب �صباح ال�ساعدي قد اتهم حمافظ‬ ‫بغداد بالت�سرت على ابن �شقيقته املتهم بق�ضايا‬ ‫ف���س��اد ح�سب ال���س��اع��دي وي��رف����ض اح��ال�ت��ه اىل‬ ‫الق�ضاء م�ستغال املادة ‪ 136‬التي �صوت الربملان‬ ‫م�ؤخرا على الغائها‪.‬‬

‫قلنا �إن اخلطوة الأكرث �أهمية بالن�سبة لل�صحفيني هي �إ�صدار قانون جديد للنقابة‬ ‫؟ فلماذا نحتاج هذا القانون ؟ ومن �أين تبد�أ اخلطوة الأوىل ؟ وملاذا هي �أف�ضل‬ ‫بديل مل�شاريع التعددية النقابية املطروحة يف الوقت احلا�ضر؟‬ ‫يجب الإ�شارة او ًال �إىل �أن التجربة الأجنح يف جمال التعددية النقابية واملهنية‬ ‫هي التجربة اللبنانية وميكن �أن يكون للواقع الدميقراطي اللبناين الذي تعاي�شت‬ ‫فيه نقابتان الأوىل (لل�صحفيني) والثانية (للمحررين)‪ .‬الأوىل ت�ضم �أ�صحاب‬ ‫االمتيازات ال�صحفية ور�ؤ�ساء التحرير‪� ،‬أما الثانية فت�ضم املحررين‪ .‬و�أنا �أعتقد‬ ‫�أن مثل هذه التعددية جتاوزها الزمن ب�سبب التطور الهائل والتحوالت الكبرية‬ ‫التي �شهدها العمل الإعالمي وال�صحفي الذي حول ال�صحافة والإعالم �إىل �صناعة‬ ‫ثقيلة من حيث اال�ستثمار والإمكانات‪� .‬صحفيو و�إعالميو العراق بحاجة �إىل‬ ‫قانون ع�صري جديد للنقابة ي�أخذ بنظر االعتبار التحوالت التي �شهدتها العملية‬ ‫الإعالمية بحيث يحول النقابة �إىل نقابة �أو�سع و�أ�شمل لل�صحفيني والإعالميني‪.‬‬ ‫اخلطوة الأوىل هي درا�سة واق��ع املهن التي ت�شكل امل�شهد الإعالمي ومن ثم‬ ‫حتويل النقابة �إىل �أذرع ت�ضم جميع هذه املهن‪ ،‬و�ستكون ال�صحافة الورقية �أحد‬ ‫هذه الأذرع و�سيكون الذراع الثاين الإعالم املرئي مبفرداته املتعلقة بالتحرير‬ ‫والإع��داد وال�صياغة والتقدمي‪ .‬وهناك‬ ‫ذراع ثالث هو ال�صحافة الإلكرتونية‬ ‫وه��ي �صحافة �أ�صبحت ت�شكل راف��د ًا‬ ‫م�ه�م� ًا يف العملية الإع�لام �ي��ة الميكن‬ ‫جتاوزه‪� .‬إذن ميكن �أن يت�ضمن القانون‬ ‫اجلديد ت�شكيل النقابة من هيئات هي‪:‬‬ ‫ه �ي �ئ��ة ال �� �ص �ح��اف��ة ال ��ورق� �ي ��ة وت�ضم‬ ‫امل �ه��ن ال �ت��ي تت�شكل م�ن�ه��ا ال�صحافة‬ ‫الورقية على �أن ت�أخذ بنظر االعتبار‬ ‫امل�ه��ن اجل��دي��دة ال�ت��ي فر�ضها التطور‬ ‫التكنولوجي يف عملية �إنتاج اجلريدة‬ ‫�أو املجلة الورقية‪.‬‬ ‫هيئة الإعالم املرئي وامل�سموع‪ ،‬وت�ضم‬ ‫امل �ه��ن الإع�ل�ام �ي��ة ال �ت��ي تت�شكل منها‬ ‫الإذاعات والقنوات التلفازية ذات العالقة بالعمل التحريري وال�صياغة والتقدمي‬ ‫وغريها‪.‬‬ ‫هيئة الإعالم الإلكرتوين وت�ضم العاملني يف ال�صحافة الإلكرتونية بعد و�ضع‬ ‫�ضوابط مهنية تعرف ال�صحيفة الإلكرتونية لكي ال يظل املجال مفتوح ًا �أمام كل‬ ‫من ميار�س (‪ ) copy–paste‬ليقول ب�أنه رئي�س حترير �أو حمرر ل�صحيفة‬ ‫�إلكرتونية‪ .‬وه��ذه ال�ضوابط يجب �أن ت�شمل امل��دة التي مت��ار���س ال�صحيفة‬ ‫الإلكرتونية عملها فيها قبل �إقرار قبول حمرريها يف النقابة‪.‬‬ ‫هذه الهيئات الثالث يجب �أن ت�شكل لها جمعيات عمومية وتنتخب من بينها‬ ‫جمال�س من �أربعة �أو خم�سة �أ�شخا�ص يختارون رئي�س ًا من بينهم لي�صبح ه�ؤالء‬ ‫الر�ؤ�ساء �أع�ضاء يف املجل�س املركزي للنقابة اجلديدة‪ ،‬وهم الذين يختارون‬ ‫الرئي�س و�سكرتري عام النقابة باالقرتاع‪ .‬هذا �سي�ؤمن للمجل�س املركزي اجلديد‬ ‫معلومات معرفية دقيقة بتفا�صيل العمل اليومية واملتغريات داخل املهنة مما‬ ‫ي�ساعده على اتخاذ القرارات ال�سليمة التي تخدم احلياة املهنية لل�صحفيني‪.‬‬ ‫�أعتقد �أن هذا �أف�ضل من م�شاريع التعددية النقابية املطروحة يف الوقت احلا�ضر‬ ‫لأن ايجاد تعددية على �أ�سا�س مت�شابه كما يجري يف امل�ح��اوالت اليوم هو‬ ‫�إ�ضعاف للعمل النقابي‪ ،‬وال ميكن �أن يحقق الأهداف املهنية املرجوة‪ .‬تظل ق�ضية‬ ‫(املركز) �أو (املراكز) ذات العالقة باحلريات ال�صحفية‪ ،‬و�أنا �أعتقد �أن ا�ستقاللية‬ ‫هذه املراكز ي�ؤمن لها دو ٌر �أكرب يف مراقبة احلريات ال�صحفية والدفاع عنها ‪..‬‬ ‫ولنا عودة ‪...‬‬

‫نعيم عبد مهلهل‬

‫موسى يؤكد تأجيل القمة العربية ويشكك بحضور الرؤساء العرب إلى بغداد‬ ‫القاهرة ‪ /‬وكاالت‬

‫خارجي لكن من املمكن �أن يكون هناك من اند�س فيها»‪.‬‬ ‫و�سبق �أن �أعلنت اجلامعة العربية‪ ،‬يف الـ‪ 25‬من ني�سان‬ ‫احلايل‪ ،‬عن بدء م�شاورات لتقدمي موعد اجتماع وزراء‬ ‫اخلارجية العرب لبحث التطورات التي ت�شهدها الدول‬ ‫العربية‪ ،‬فيما طالبت الدول بتحقيق ا�صالحات ووقف‬ ‫العنف �ضد املتظاهرين‪ ،‬حملت احل�ك��وم��ات العربية‬ ‫م�س�ؤولية دماء مواطنيها التي تراق يف �سبيل حتقيق‬ ‫الدميقراطية‪ ،‬عادة مقاومة حركة التاريخ رهانا خا�سرا‬ ‫ومدانا‪.‬‬ ‫وك��ان وزي��ر اخلارجية العراقي هو�شيار زيباري‬ ‫ط��ل��ب ر�سميا خ�ل�ال ل��ق��ائ��ه الأم��ي�ن ال��ع��ام للجامعة‬ ‫العربية ع��م��رو م��و���س��ى‪ ،‬يف ني�سان احل���ايل‪ ،‬عقد‬ ‫اجتماع ا�ستثنائي ملجل�س اجلامعة العربية على‬ ‫م�ستوى وزراء اخلارجية العرب بالقاهرة يف ‪15‬‬ ‫�أيار املقبل‪.‬‬ ‫يذكر �أن الأمني العام امل�ساعد جلامعة الدول العربية‬ ‫حممد �صبيح ق��ال يف وق��ت �سابق من ه��ذا ال�شهر‪،‬‬ ‫�إن اجلامعة ت�سلمت طلب ًا من دول جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي لإل��غ��اء ع��ق��د ال��ق��م��ة ال��ع��رب��ي��ة يف بغداد‪،‬‬ ‫م�ؤكدة �أنها تبحث مع الأطراف اخلليجية والعراقية‬ ‫مو�ضوع ت�أجيل القمة بالكامل �أو عقدها يف مكان‬ ‫�آخ��ر بديال من العا�صمة بغداد‪ ،‬فيما �أ�شار �إىل �أن‬ ‫الطلب جاء ب�سبب موقف العراق امل�ؤيد لالحتجاجات‬ ‫املعار�ضة �ضد احلكومة البحرينية‪.‬‬

‫�أكد الأم�ين العام جلامعة ال��دول العربية عمرو مو�سى‬ ‫ام�س الأح��د‪ ،‬على �ضرورة ت�أجيل عقد القمة العربية‪،‬‬ ‫فيما ع ّد ما يحدث يف العامل العربي ثورة �شعوب ولي�س‬ ‫تدخالت خارجية‪� ،‬شكك يف �إمكانية ح�ضور الر�ؤ�ساء‬ ‫العرب �أنف�سهم نتيجة تفاقم اخلالف اخلليجي العراقي‬ ‫و�أحداث ليبيا‪ ،‬والو�ضع يف اليمن و�سوريا والبحرين‪.‬‬ ‫وق��ال مو�سى يف ت�صريحات �صحافية‪� ،‬إن «العامل‬ ‫ال�ع��رب��ي من�شغل ب �ظ��روف معينة فر�ضتها الثورات‬ ‫احلالية‪ ،‬وبالتايل ف�إن كثريا من ال��دول قد ال ت�ستطيع‬ ‫احل�ضور لهذا ال�سبب‪ ،‬لذلك فان موعد انعقاد القمة البد‬ ‫�أن ي�ؤجل»‪ ،‬مبينا �أنه «حتدث يف ذلك مع وزير اخلارجية‬ ‫العراقي هو�شيار زيباري»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أم�ين عام جامعة ال��دول العربية �أن «االجتاه‬ ‫لإلغاء القمة العربية غري �صحيح»‪ ،‬م�ؤكدا �أن «انعقاد‬ ‫القمة يف بغداد مقرر وال خالف عليه‪ ،‬لكن الظروف الآن‬ ‫غري م�ؤاتية بالفعل»‪.‬‬ ‫و�أ�شار مو�سى �إىل �أن «تفاقم اخلالف اخلليجي العراقي‪،‬‬ ‫وم��ا ر�أي �ن��اه يف ليبيا‪ ،‬وال��و��ض��ع يف اليمن و�سوريا‬ ‫والبحرين وغريها‪ ،‬يجعل ح�ضور الر�ؤ�ساء �أنف�سهم‬ ‫�أمرا م�شكوكا فيه»‪ ،‬م�ؤكدا يف الوقت نف�سه �أنه «لن يبقى‬ ‫�شيء على ما كان عليه يف ال�ستني عاما املا�ضية‪ ،‬كون‬ ‫ما يحدث الآن ميثل ث��ورات �شعوب لي�س فيها تدخل‬

‫مركز اقتصادي يطالب بتعويضات من الواليات المتحدة‬ ‫وبريطانيا والكويت تقدر بـ(‪)200‬مليار دوالر‬ ‫بغداد ‪ /‬الوكاالت‬ ‫ق ��ال رئ�ي����س م��رك��ز االع �ل�ام االقت�صادي‬ ‫�ضرغام حممد علي ان لل�شعب العراقي‬ ‫ا��س�ت�ح�ق��اق��ات‪ ،‬ل ��دى اجل��ان��ب االم�يرك��ي‪،‬‬ ‫نتيجة اخل�سائر يف االرواح واملمتلكات‬ ‫منذ عام ‪ ،2003‬وحتى االن كونها جاءت‬ ‫كنتيجة م �ب��ا� �ش��رة ل�ل�إح �ت�لال االم�يرك��ي‬ ‫غري القانوين للعراق ومبوجب دعاوى‬ ‫منف�صلة من قبل املت�ضررين‪ ،‬وعن نتائج‬ ‫العمليات الع�سكرية ع��ام ‪ 2004‬للقوات‬ ‫االم�يرك�ي��ة يف النجف والفلوجة واملدن‬ ‫العراقية االخرى كونها جاءت على خلفية‬ ‫اج�ت�ه��ادات للقيادات االم�يرك�ي��ة يف وقت‬ ‫مل يكن العراق فيه بكامل �سيادته‪ ،‬وتابع‬ ‫ف�ضال على جميع املبالغ املرتتبة عن �سوء‬ ‫ادارة ال�سلطة املدنية برئا�سة ال�سفري‬ ‫ب��ول ب��رمي��ر‪ ،‬وال�ت��ي مت ف�ق��دان ‪ 40‬مليار‬ ‫دوالر مبوجب وثائق ر�سمية وال يعرف‬ ‫م�صريها ا�ضافة اىل �سوء اليات االحالة‬ ‫وال�صرف للم�شاريع التي كان العديد منها‬

‫وهمي ًا وميكن ت�شكيل جل��ان متخ�ص�صة‬ ‫لتحديدها‪.‬واكد حممد علي ان العراق لديه‬ ‫حقوق قانونية مالية على كل من الواليات‬

‫املتحدة واململكة املتحدة والكويت تتجاوز‬ ‫الـ(‪ )200‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫ودع ��ا رئي�س م��رك��ز االع�ل�ام االقت�صادي‬ ‫�ضرغام حممد علي جمل�س النواب كونه‬ ‫امل�م�ث��ل ال �ق��ان��وين ع��ن ال���ش�ع��ب العراقي‬ ‫واحلكومة العراقية وجميع املنظمات غري‬ ‫احلكومية املهتمة باجلانب احلقوقي اىل‬ ‫البدء بح�صر هذه اال�ضرار والعمل على‬ ‫رفع دعاوى منف�صلة لكل مرحلة بناء على‬ ‫ح��ق م�شروع لل�شعب ال�ع��راق��ي ال ينبغي‬ ‫التفريط به‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ‪:‬ان «جمل�س النواب واحلكومة‬ ‫�سيكونان م���س��ؤوالن ع��ن التفريط بحق‬ ‫ال�شعب ال�ع��راق��ي يف ح��ال تقاع�ست عن‬ ‫املطالبة بحقوقه فان احلكومة االمريكية‬ ‫مل ت�ترك املطالبة بحق مواطنيها الذين‬ ‫يعي�شون برفاهية حاليا منذ ع��ام ‪1990‬‬ ‫وحتى االن وان امل��واط��ن العراقي لي�س‬ ‫اق��ل م��ن االم�يرك��ي او االوروب� ��ي فالقيم‬ ‫االن�سانية والقانونية واحدة يف اي مكان‬ ‫يف العامل‪.‬‬

‫محافظة بابل تتسلم ثالث‬ ‫مضخات لمياه الري‬ ‫الحلة ‪ /‬الناس‬ ‫ت���س�ل�م��ت م��دي��ري��ة امل � ��وارد امل��ائ �ي��ة يف‬ ‫حمافظة بابل ثالث م�ضخات مياه بطاقة‬ ‫ت�صريفية ت�تراوح بني ‪ 5-3‬م‪ 3‬فيما‬ ‫اك��دت امل��دي��ري��ة ان�ه��ا ت�ع��اين الكثري من‬ ‫امل�شاكل الفنية وكرثة املتجاوزين على‬ ‫احل�صة املائية للمحافظة ‪.‬‬ ‫وق��ال مدير امل��وارد املائية يف املحافظة‬ ‫حميد ر�شيد بهية لـ (النا�س )ان مديريته‬ ‫ت�سلمت ث�لاث م�ضخات للمياه بطاقة‬ ‫ت�صريفية ت �ت�راوح ب�ين ‪ 5-3‬م‪/ 3‬ثا‬ ‫بكلفة تتجاوز ‪ 3‬ماليني ي��ورو م�شريا‬ ‫اىل ان امل�ضخات اجلديدة �ستن�صب بدل‬ ‫امل�ضخات القدمية يف ناحية ال�شوملي‪.‬‬ ‫وبينّ بهية ان مديرية املوارد املائية يف‬ ‫بابل �ستبا�شر بتنفيذ م�شروع الن�شاء‬ ‫حم �ط��ة � �ض��خ م �ي��اه ج��دي��دة يف ناحية‬ ‫املحاويل بكلفة ت�صل اىل اك�ثر م��ن ‪4‬‬ ‫ماليني دوالر خ�لال م��دة زمنية تقدر بـ‬

‫(‪� ) 36‬شهرا مو�ضحا ان املحطة تتكون‬ ‫م��ن خ�م����س م���ض�خ��ات ع �م��ودي��ة وتبلغ‬ ‫الطاقة الت�صريفية للم�ضخة الواحدة‬ ‫‪ 3250‬م‪/ 3‬ث��ا و�ستن�صب ع�ل��ى �شط‬ ‫احللة‪.‬‬ ‫يف غ�ضون ذل��ك‪ ،‬اك��د بهية ان املديرية‬ ‫ت��ع��اين ال �ك �ث�ير م ��ن امل �� �ش��اك��ل الفنية‬ ‫وكرثة املتجاوزين على احل�صة املائية‬ ‫ل�ل�م�ح��اف�ظ��ة الف �ت��ا اىل ان اغ �ل��ب هذه‬ ‫ال��ت��ج��اوزات ت ��أت��ي م��ن ق �ب��ل مزارعي‬ ‫حم�صول ال�شلب كون كمية املياه التي‬ ‫يحتاجها ه��ذا املح�صول تقدر بخم�س‬ ‫ا�ضعاف كميات املياه املخ�ص�صة لزراعة‬ ‫ال��ذرة ف�ضال على جت��اوزات البحريات‬ ‫غ�ي�ر امل� �ج ��ازة ال �ت��ي ت���ش�ك��ل ع�ب�ئ��ا على‬ ‫احل�صة املائية للمحافظة ‪.‬‬ ‫ودعا بهية مديرية زراعة بابل اىل تعاون‬ ‫مع مديرية امل��وارد املائية للق�ضاء على‬ ‫تلك التجاوزات ما ي�ؤمن عملية اي�صال‬ ‫املياه اىل املزارعني يف املحافظة ‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(9) - Monday 2, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )9‬األثنين ‪ 2‬أيار ‪2011‬‬

‫ينتظرون إقراره ‪..‬‬

‫يوميات بهلول‬

‫المطابع العراقية ‪..‬‬ ‫ودول الجوار‬ ‫�أت�ساءل ‪ ،‬جمرد �س�ؤال ب�سيط ‪َ ،‬من يقف وراء‬ ‫طبع املناهج الدرا�سية يف عوا�صم عربية بدال‬ ‫من طبعها يف مطابع عراقية ؟ دع��وين اف�سر‬ ‫االمر بال�شكل التايل ‪ ،‬ان امل�س�ؤولني العراقيني‬ ‫يف وزارة الرتبية واق�صد بالذات املعنيني بطبع‬ ‫املناهج الدرا�سية ‪ ،‬التعجبهم الطباعة يف العراق‬ ‫‪ ،‬وهنا ‪ ،‬البد من ال�س�ؤال اي�ضا ‪ ،‬ملاذا التعجبهم‬ ‫الطباعة العراقية ؟ البد ان ا�سبابا وجيهة وراء‬ ‫ذل��ك ‪ ،‬الب��د ان ه����ؤالء امل�����س��ؤول�ين وج���دوا من‬ ‫راق ‪ ،‬بحيث‬ ‫احلكمة ان تكون املناهج مب�ستوى ٍ‬ ‫ميكن لتالميذنا ان يت�صفحوا وي��ق��ر�أوا كتابا‬ ‫جميل الطباعة ‪ .‬حتى االن ‪ ،‬انا مازلت اف�سر االمر‬ ‫‪ ،‬واقول ‪ ،‬البد ان حكمة وزارة الرتبية قد تكون‬ ‫ابلغ من حلم الطباعني العراقيني ‪ ،‬وابلغ من‬ ‫حكمتنا‪ ،‬عندما تر�سل مبالغ مباليني الدوالرات‬ ‫اىل دول اجل��وار ‪ ،‬ك��ان حريا بها �صرفها على‬ ‫ابناء البلد ‪ ،‬وتلك احلكمة تقول او تق�صد ان‬ ‫ت�ساندنا دول اجل��وار يف مواجهة االره���اب ‪،‬‬ ‫فرن�سل اليهم املاليني من‬ ‫الدوالرات كي ن�شبعهم ‪،‬‬ ‫اذ ه��م دول غ�ير نفطية‬ ‫‪ ،‬وب��ال��ت��ايل ي��ك��ون لهم‬ ‫احلق علينا ‪ ،‬الننا دولة‬ ‫تنتج النفط ‪ ،‬وقد �شبعنا‬ ‫م��ن م�لاي�ين ال��ن��ف��ط‪ ،‬اما‬ ‫ه����ؤالء العربان ‪ ،‬فحني‬ ‫ن���ر����س���ل ل���ه���م امل�ل�اي�ي�ن‬ ‫رمب�����ا ي���ن���ظ���رون الينا‬ ‫نظرة مو�ضوعية ‪ ،‬فيها‬ ‫اريحية ‪ ،‬وفيها �شفافية ‪ ،‬وفيها ان�سانية ‪ ..‬رمبا‬ ‫ي�ساندوننا يف ق�ضايا كثرية ‪ ،‬مثال ير�سلون لنا‬ ‫�شاي ًا غري مغ�شو�ش ‪ ،‬و�سكر ًا غري مغ�شو�ش ‪،‬‬ ‫وحنطة غري مغ�شو�شة ‪ ،‬ويغ�ضون النظر عن‬ ‫ار�سال �سيارات مفخخة ‪ ،‬النها ماعادت جتدي‬ ‫نفعا ‪ ،‬النها طوال ثماين �سنوات ‪ ،‬كانوا ير�سلون‬ ‫مئات ال�سيارات املفخخة وتنفجر على االبرياء‬ ‫من دون ان ت�سقط احلكومة ‪ ،‬ومل يرحل االحتالل‬ ‫‪ ،‬فقالوا ( �شلنه بهاي الدوخة ) ‪ ،‬فلنتبع ا�سلوبا‬ ‫اخر ‪ ،‬وفعال ابتكروا طريقة جديدة وهي القيام‬ ‫بار�سال مئات من االطنان من املواد املتفجرة ‪،‬‬ ‫وادخال جماميع من املعار�ضني للنظام والعملية‬ ‫ال�سيا�سية بعد تطوير قابلياتهم من خالل زجهم‬ ‫ب��دورات يف كيفية التفخيخ ‪ ،‬وانتاج م�صانع‬ ‫يف البلد تقوم بديال عن ذلك ‪ ،‬وقالوا �سنخل�ص‬ ‫ب��ع��د ذل���ك م��ن ق�ضية ار���س��ال ال�����س��ي��ارات النها‬ ‫ف�ضحتنا كثريا ‪ ،‬اذ يتم يوميا �إل��ق��اء القب�ض‬ ‫على �ضباط خمابراتنا وهم متلب�سون باجلرم‬ ‫امل�شهود ‪ ،‬فمالنا وهذه الف�ضائح ‪ ،‬وقالوا اي�ضا‬ ‫ان ال�سيارات املفخخة ب��دات تك�شفها اجهزة‬ ‫ال�سونار العجيبة امل�ستوردة مباليني الدوالرات‪،‬‬ ‫الت�ضحكوا رجاء ‪ ،‬ال�سونار العجيب بد�أ يخيف‬ ‫دول اجلوار ‪ ،‬بعد ان ن�صبت عمليات بغداد االف‬ ‫ال�سيطرات بجنود رائعني حبابني اليحبون ان‬ ‫ي�ؤخروا النا�س وهم " يرثدون ال�سوالف " مع‬ ‫بع�ض ال�سواق يف �سبيل بث االريحية واجلمال‬ ‫يف نفو�سهم ‪ ،‬واذا ما ت�أخر النا�س عن اعمالهم‬ ‫‪ ،‬فهو ت�أخري مفيد ‪ ( ،‬لي�ش م�ستعجلني عيني ‪..‬‬ ‫خلونا ن�شتغل هكذا يقول اجلنود احلبابون ) ‪.‬‬ ‫ام��ا ق�ضية املطابع ودول اجل��وار ‪ ،‬فلي�س من‬ ‫االن�صاف ان املتظاهرين الذين خرجوا يوم‬ ‫اجلمعة املا�ضي وهم يطالبون بت�شغيل مطابعهم‬ ‫ان لهم احلق يف ذلك ‪ ،‬الن هناك م�س�ؤولني يف‬ ‫وزارة الرتبية �سيموتون من اجلوع و�ستقب�ض‬ ‫(خ��ف��ي ح��ن�ين) و�سيك�شفهم ا���ص��ح��اب املطابع‬ ‫العراقية اذا م��ا طالب ه����ؤالء امل�����س��ؤول��ون بـ‬ ‫(الكوم�شن) يف حني اليك�شفهم االخوة العرب ‪.‬‬ ‫الق�ضية وا�سعة (�أوي) ‪ ..‬ارج��وك��م ي��ا اهلنا‬ ‫وا���ص��دق��اءن��ا يف امل��ط��اب��ع العراقية التطالبوا‬ ‫بطبع املناهج الدرا�سية يف مطابعكم ‪،‬يكفيكم‬ ‫ان ت�شتغلوا �شهرا واحدا يف ال�سنة ‪ ،‬اما اخوتنا‬ ‫العربان فلهم احل��ق بتلك امل�شاريع املليونية‬ ‫حتى الير�سلون لنا �سيارات مفخخة وال �شايا‬ ‫مغ�شو�شا وال هم يحزنون ‪ . .‬والعاقبة للمتقني‪.‬‬ ‫محمد مزيد‬

‫شرطي يقتل زوجته وأطفاله الثالثة‬ ‫في ميسان بظروف غامضة‬ ‫بغداد – نينا‬ ‫ق �ت��ل � �ش��رط��ي م��ن حم��اف �ظ��ة مي�سان‬ ‫زوج�ت��ه واط�ف��ال��ه الثالثة فجر ام�س‬ ‫الأحد يف منطقة حي ال�شهداء مبدينة‬ ‫العمارة‪.‬‬ ‫وذك��ر م�صدر ام�ن��ي ملرا�سل الوكالة‬ ‫الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪ »: /‬ان‬ ‫ال�شرطي ويدعى غالب ها�شم والذي‬

‫يعمل يف ت�شكيالت �شرطة بغداد كان‬ ‫ي�ع��اين م��ن ح��ال نف�سية وه�ستريية‬ ‫ج�ع�ل�ت��ه ي �ط �ل��ق ال� �ن ��ار ع �ل��ى زوجته‬ ‫واطفاله ويرديهم قتلى يف احلال «‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ان ��ه ‪ »:‬مل ت �ع��رف ظ��روف‬ ‫احلادث ومالب�ساته ‪ ،‬غري ان اجلاين‬ ‫كان يعاين من حال نف�سية متدهورة «‬ ‫من دون ان يو�ضح امل�صدر �سبب هذا‬ ‫التدهور‪.‬‬

‫الملف األمني‬

‫اغتيال ضابط من‬ ‫عشيرة جالل طالباني‬ ‫في كركوك واخر‬ ‫على طريق المثنى‬ ‫في بغداد واصابة ‪11‬‬ ‫بانفجار عبوة‬

‫صحافيون عراقيون‪ :‬قانون حمايتنا حمال أوجه‬ ‫بغداد – سعاد غانم‬

‫منذ ال ��دورة الربملانية ال�سابقة يف العراق‬ ‫ي��راوح قانون حماية ال�صحافيني العراقيني‬ ‫يف مكانه على طاوالت �أع�ضاء جمل�س النواب‬ ‫ال �ع��راق��ي وب ��ات حم��ل اخ ��ذ ورد ب�ين الكتل‬ ‫ال�سيا�سية املتناف�سة على النفوذ وت�سجيل‬ ‫النقاط �ضد بع�ضها‪ ،‬يف وقت حت�صد نريان‬ ‫االره��اب ع�شرت ال�صحافيني العراقيني كل‬ ‫ح�ين‪ ،‬ويتعر�ض ع��دد منهم الع��ت��داءات من‬ ‫�شرطة حماية امل�س�ؤولني بني مدة و�أخرى‪.‬‬ ‫وم��ع اق�ت�راب �إق� ��رار ه��ذا ال�ق��ان��ون ال ��ذي لن‬ ‫ينال ر�ضاء اجلميع ك ��أي قانون يف العراق‬ ‫تو�سعت حلقات مناق�شة م��واد ه��ذا القانون‬ ‫بني ال�صحافيني العراقيني من داخل وخارج‬ ‫نقابة ال�صحافيني‪ .‬وق��د توجهت ( النا�س)‬ ‫لعدد منهم ملعرقة �آرائهم ومواقفهم حيال هذا‬ ‫القانون‪ .‬حيث تنوعت اجاباتهم بني الر�ضاء‬ ‫وال�سخط واالن �ت �ظ��ار الق� ��راره ملعرفة كيف‬ ‫�سيجري تنفيذه‪.‬‬

‫الصحفي احمد المهنا‪ :‬تفريق بين الصحافيين‬

‫يرى االعالمي العراقي �أحمد املهنا �أن القانون‬ ‫مبادرة جيدة من جمل�س النواب وهذه املبادرة‬ ‫الأوىل من نوعها نرجو �أن ال تكون الأخرية‪,‬‬ ‫ولكن �أنا قر�أت �أهم م�شاريع القوانني اخلا�صة‬ ‫ب��الإع�لام يف ال�ع��امل م��اي�ق��ارب ‪ 68‬دول��ة ولن‬ ‫�أج��د �شبها �أو ق��ري��ب ال�شبه ل�ه��ذا القانون‪,‬‬ ‫جمال الإع�لام على العموم هو الو�صول اىل‬ ‫املعلومة‪ ,‬يف حني م�شروع القانون هذا هو‬ ‫�أمور معا�شية تتعلق بال�صحفيني‪ ,‬وفيه نوع‬ ‫من التفريق ومتييز ال�صحفيني عن غريهم‬ ‫م��ن بقية امل�ه��ن وال���ش��رائ��ح ‪ ,‬وه��ذا ال يجوز‬ ‫ولذلك املفرو�ض االطالع على باقي القوانني‬ ‫الدولية’ التي لديها جتربة يف ه��ذا املجال‬ ‫‪,‬هذا القانون خاطئ يف الأ�سا�س‪ ,‬واملطلوب‬ ‫ق��ان��ون يحمي ال�صحافة ‪ ,‬وي�ح�م��ي ق�ضية‬ ‫الو�صول اىل املعلومة ‪ ,‬الن ال�صحافة ت�سعى‬ ‫لتقدمي احلقيقة اىل اجلمهور‪ ,‬وهذا القانون‬ ‫لي�س له عالقة بعمل ال�صحافة و�إمن��ا يناق�ش‬ ‫ق�ضية رواتب و�أجور و�ضمانات ‪,‬وهذه ميكن‬ ‫حتقيقها ع�بر ق��وان�ين �أخ ��رى ‪ ,‬مثل قوانني‬ ‫العمل وال�ضمان االجتماعي وهذه ت�شمل كل‬ ‫املواطنني ولي�س ال�صحفيني فقط ‪ ,‬لذلك اطلب‬

‫بغداد – الوكاالت‬

‫�إلغاءه والإتيان بقانون جديد‪.‬‬

‫عزيز رحيم‪ :‬نحن بحاجة لهذا القانون‬

‫من جانبه ق��ال مدير ال�برام��ج ال�سيا�سية يف‬ ‫تلفزيون العراقية عزيز رحيم‪ :‬نحن ك�صحفيني‬ ‫بحاجة لهذا القانون على وفق املفاهيم اجلديدة‬ ‫والتغيري يجب �إن يكون هكذا ‪ :‬قانون حلماية‬ ‫ال�صحفيني وينظم عملية ال�صحافة ولكن هذا‬ ‫القانون فيه بع�ض الثغرات منها االعرتا�ض‬ ‫على تعريف ال�صحفي كونه ينتمي اىل نقابة‬ ‫ال�صحفيني نعم �أنا مع انتماء ال�صحفي للنقابة‬ ‫لأنه لي�س هناك تعريف جامع �شامل لل�صحفي‬ ‫�إذا �أردنا �إن نعرف ال�صحفي خارج ما ذكر يف‬ ‫هذه النقاط فما هو تعريف ال�صحفي �أنا مع‬ ‫انتماء ال�صحفي لنقابة ال�صحفيني ولكن لي�س‬ ‫باملقايي�س التي حتددها نقابة ال�صحفيني على‬ ‫اعتبار �أن النقابة اعتمدت مقايي�س اعرت�ض‬ ‫عليها اغلب ال�صحفيني‪ .‬ف�ضال على ذلك يجب‬ ‫�إن تكون هناك ت�شريعات وق��وان�ين ت�ضيف‬ ‫�أو تعدل يف هذا الت�شريع حتى تكون هناك‬ ‫�شمولية يف القوانني هذا القانون فيه الكثري‬ ‫من الثغرات وفيه �أطالقات وعمومية ال توجد‬ ‫�آليات دقيقة لتحديد العمل وحماية ال�صحفي‬ ‫يف هذا القانون‪.‬‬ ‫اما الإعالمي �سامل م�شكور فقد بني �أن هناك‬ ‫ق�ضية م�ستعجلة ل�سلق ه��ذا القانون وهذا‬ ‫ال�ق��ان��ون ال ي��رف��ع م��ن � �ش ��أن ال�صحفي قائال‬ ‫"هناك وجهات نظر خمتلفة بني فريقني �أولهما‬ ‫متحم�س لإقرار هذا القانون وفريق ي�أخذ عليه‬

‫الكثري من الثغرات ويتعار�ض يف مواده مع‬ ‫بع�ض امل��واد الد�ستورية مع مبد�أ امل�ساواة‬ ‫للمواطنني يبدو �إن هناك ا�ستعجاال ل�سلق‬ ‫هكذا قانون بهذا ال�شكل �إن القانون لو مر من‬ ‫جمل�س النواب ي�صعب تطبيقه بالتايل لي�س‬ ‫الهدف �إ�صدار قانون وامنا ان يطبق وجنني‬ ‫ثماره ‪ .‬هذا القانون ال يرفع من �ش�أن ال�صحفي‬ ‫ال امل��ادي وال املعنوي �إذا يرفع من م�ستوى‬ ‫ال�صحفي امل ��ادي فهو ي��رك��ز على ال�صحفي‬ ‫بعد ا�ست�شهاده ويف حياته ال يقدم له �شيئا‬ ‫نحن نحتاج اىل �سلة قوانني ترفع من �ش�أن‬ ‫ال�صحافة وال�صحفي‪ .‬ال يقت�صر الأم��ر على‬ ‫م��واد عامة وعائمة ال ميكن تطبيقها واغلب‬ ‫بنوده حتتاج اىل قانون بحد ذات��ه وبالتايل‬ ‫كلها ت�ساهم يف خلق �ساحة �إعالمية حقيقية‬ ‫راقية ومتطورة‪.‬‬

‫النقاشات تغني القانون‬

‫لكن عمر الدليمي رئي�س حترير جريدة الربملان‬ ‫اجل��دي��د �أك ��د �أن "مثل ه�ك��ذا نقا�شات تغني‬ ‫امل�شروع اخلا�ص لقانون حماية ال�صحفيني‬ ‫والفقرة الأوىل يف القانون يف مادته الأوىل‬ ‫يحتاج اىل تعديل ‪ .‬والتي ت�شخ�ص الو�سط‬ ‫ال���ص�ح�ف��ي امل�ن�ت�م��ي اىل ن �ق��اب��ة ال�صحفيني‬ ‫ح�صرا ‪,‬اع�ت�ق��د �إن ال��زم�لاء مل يطلعوا على‬ ‫التعديالت امل�ق�ترح��ة‪ ,‬ال�ق��ان��ون يحتاج اىل‬ ‫ال�ترك�ي��ز على م��و��ض��وع ال�شفافية ‪ .‬وحرية‬ ‫الإع�لام مع امل�ؤ�س�سات احلكومية‪ ,‬والقانون‬ ‫يحتاج اىل الرتكيز على حقوق الإعالميني مع‬

‫م�ؤ�س�ساتهم‪ ,‬التي يعملون بها‪ ,‬هذا املو�ضوع‬ ‫مل يف�صل ب�شكل جيد "‪.‬‬ ‫ا�سماعيل زاير‪ :‬القانون وحده اليكفي‬ ‫فيما ي��رى �إ�سماعيل زاي ��ر رئي�س حترير‬ ‫ج��ري��دة ال�صباح اجل��دي��د "نحن عملنا مع‬ ‫جم�م��وع��ة م��ن الإخ� ��وة امل�ه�ن�ي�ين يف نقابة‬ ‫ال�صحفيني‪ .‬وقدمنا مقرتحات كثرية وجرى‬ ‫تعديل ‪ 12‬فقرة من القانون ‪,‬امل�ق�ترح من‬ ‫قبل النقابة ‪ ,‬ومت ح��ذف �أرب ��ع م��واد منها‬ ‫لي�س لها �ضرورة ‪ ,‬ولكن التعديالت ا�شتملت‬ ‫على تعريف ال�صحفي‪ ,‬وه��و لي�س فقط‬ ‫املنتمي للنقابة وه��ذا الأم��ر ق��د خلق ردود‬ ‫�أفعال ‪ ,‬ومنها �صار ال�شخ�ص ال��ذي يحمل‬ ‫ه��وي��ة نقابة ال�صحفيني’ او �أي م�ؤ�س�سة‬ ‫�إعالمية ‪ ,‬لي�س هناك �أي �صحفي م�ستثنى‬ ‫‪ .‬هذا القانون وحده ال يكفي ’ و�إمنا يحتاج‬ ‫�أن يدعم من قوانني �أخرى ‪ ,‬ولكن هذا يعد‬ ‫ال �ب��داي��ة ‪ ,‬وه��و م��ن ال �ق��وان�ين الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫املقرتح الأخر الذي قدم هو حرية الو�صول‬ ‫اىل املعلومة و�إن �� �ض��اج م���ش��روع ال�ضمان‬ ‫االجتماعي واالقت�صادي لل�صحفيني‪� ,‬أو‬ ‫تعزيز العمل بقانون التقاعد لل�صحفيني ‪� ,‬أو‬ ‫خلق هيئة وطنية لت�شكيل �صندوق للإعالم‬ ‫ي�ضمن لل�صحفيني العاملني يف امل�ؤ�س�سات‬ ‫اخلا�صة �أو العامة‪ ,‬احل�صول على رواتب‬ ‫تقاعدية‪� ,‬أو �ضمان �ش�أنهم �ش�أن �أي موظف‬ ‫يف الدولة ’ من خالل ترتيب خا�ص ‪ ,‬اعتقد‬ ‫لي�س من ال�سهل ولكن من املنا�سب وال�سليم‬ ‫ومن املتح�ضر �أن نبحث به ‪.‬‬

‫العراقية‪ :‬المادة ‪ 140‬انتهت صالحيتها‬

‫ع��دت القائمة العراقية بزعامة �إي��اد ع�لاوي ام�س الأح��د‪� ،‬أن امل��ادة ‪ 140‬من‬ ‫الد�ستور اخلا�صة بتطبيع الأو�ضاع يف حمافظة كركوك واملناطق املتنازع عليها‪،‬‬ ‫ب�أنها �أ�صبحت منتهية ال�صالحية‪ ،‬داعية ال�سيا�سيني �إىل التفاو�ض اجلدي ب�ش�أن‬ ‫النزاع يف كركوك‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو اللجنة املالية يف جمل�س النواب‪ ،‬والنائب عن القائمة العراقية �أحمد‬ ‫امل�ساري‪ ،‬يف ت�صريحات �صحفية «‪� ،‬إن «املادة ‪ 140‬من الد�ستور‪� ،‬أ�صبحت منتهية‬ ‫ال�صالحية لأنها حددت ب�سقف زمني جتاوزته وال حاجة لزيادة يف تخ�صي�صاتها‬ ‫املالية»‪ ،‬مبينا �أن «املادة ‪ 140‬ا�ستبدلت باملادة ‪ 23‬التي من املمكن �أن حتل النزاع‬ ‫يف كركوك»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�ساري �أن «على ال�سيا�سيني اجللو�س �إىل طاولة واح��دة والدخول‬ ‫بتفاو�ض جدي لإنهاء م�شكلة النزاع يف كركوك»‪ ،‬الفتا �إىل �أن «اللجنة املالية‬

‫يف الربملان و�ضعت التخ�صي�صات املالية �ضمن املوازنة االحتادية لعام ‪،2011‬‬ ‫لتعوي�ض املت�ضررين من املادة ‪ 140‬من الد�ستور»‪.‬‬ ‫وكان رئي�س جلنة املادة ‪ 140‬الد�ستورية‪ ،‬رائد فهمي‪ ،‬قال ام�س الأحد‪� ،‬إنها ما‬ ‫تزال يف املرحلة الأوىل من تطبيق املادة‪ ،‬مطالبا بزيادة تخ�صي�صات اللجنة لدفع‬ ‫التعوي�ضات للمت�ضررين‪ ،‬مبينا �أن م�شكلة املادة ‪ 140‬معقدة وحتتاج �إىل وقفة‬ ‫م�س�ؤولة من جميع القوى ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن النائب العربي عن حمافظة كركوك عمر اجلبوري‪ ،‬عد‪ ،‬ام�س الأحد‪،‬‬ ‫�أن امل��ادة ‪ 140‬الد�ستورية هي ال�سبب يف «�صب نار جهنم على �أهل املحافظة»‬ ‫ال�سيما العرب منهم‪ ،‬م�ؤكدا �أن هذه املادة ا�ستغلت ملمار�سة التطهري العرقي ومنح‬ ‫ال�شرعية ملا حدث من تغيري �سكاين كبري بعد العام ‪.2003‬‬ ‫وكان نائب رئي�س الوزراء ل�ش�ؤون اخلدمات والأعمار �صالح املطلك عد يف بيان‬ ‫�صدر‪ ،‬اخلمي�س املا�ضي‪� ،‬أن املادة ‪ 140‬ال تنهي اخلالفات ب�ش�أن حمافظة كركوك‬ ‫برغم كونها مادة د�ستورية‪ ،‬داعيا الكتل ال�سيا�سية يف جمل�س املحافظة تقدمي‬

‫البيطرة تسيطر على «فايروس» انفالونزا الطيور‬ ‫بعد الخسائر الجسيمة‬ ‫بغداد – احمد التميمي‬ ‫�أعلنت مديرية البيطرة العامة التابعة‬ ‫لوزارة الزراعة عن جناحها يف تقوي�ض‬ ‫ع �م��ل ف��اي��رو���س �أن� �ف�ل�اون ��زا الطيور‬ ‫اجل��دي��د ال��ذي ��ض��رب ح�ق��ول الدواجن‬ ‫يف مناطق ال�ف��رات االو��س��ط واملنطقة‬ ‫اجلنوبية و��ص��وال اىل مناطق جنوب‬ ‫العا�صمة بغداد م�ؤخرا‪ ،‬وخلف خ�سائر‬ ‫مادية كبرية يف احلقول التي هاجمها‬ ‫الفايرو�س املتحول‪.‬‬ ‫وق���ال امل��دي��ر ال �ع��ام ل�ل�م��دي��ري��ة �صالح‬ ‫فا�ضل ل�صحيفة»النا�س»‪� ،‬إن «وزارة‬ ‫الزراعة ممثلة باملديرية العامة للبيطرة‬ ‫ب��د�أت ب�أر�سال فرق متخ�ص�صة بامل�سح‬ ‫ال��وب��ائ��ي وامل �خ �ت�برات احل�ق�ل�ي��ة حيث‬ ‫جنحت هذه الفرق بعزل الفايرو�س‪ ،‬لكن‬ ‫ظهور اال�صابات اجلرثومية يف احلقول‬ ‫عقد االمور»‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ف��ا��ض��ل ان «وزارة الزراعة‬ ‫ا�ستقدمت خبريا باالمرا�ض الفايرو�سية‬ ‫من الهند الذي تو�صل اىل النتائج ذاتها‬

‫محافظات ‪ /‬الوكاالت‬ ‫اعلن م�صدر يف ال�شرطة ام�س االحد مقتل ال�ضابط يف جهاز‬ ‫االم��ن املقدم ن��وزاد عبد ال�ق��ادر طالباين‪ ،‬اح��د اف��راد ع�شرية‬ ‫الرئي�س جالل طالباين يف هجوم م�سلح يف مدينة كركوك‬ ‫�شمال بغداد‪.‬‬ ‫وقال العميد عادل زين العابدين مدير �شرطة مدينة كركوك‬ ‫ان «م�سلحني جمهولني اغتالوا با�سلحة كامتة لل�صوت املقدم‬ ‫نوزاد عبد القادر طالباين»‪.‬‬ ‫واو�ضح ان «م�سلحني جمهولني ي�ستقالن �سيارة من طراز‬ ‫تويوتا كوروال هاجما املقدم لدى تفقده منزال قيد االن�شاء يف‬ ‫حي ال�ضباط (جنوب) ما ادى اىل م�صرعه يف احلال»‪.‬‬ ‫وا��ش��ار اىل ان امل�سلحني ه��ددا احل��ار���س ال�شخ�صي املرافق‬ ‫لل�ضحية والعمال املوجودين يف املوقع وطالبوهم بالبقاء يف‬ ‫اماكنهم واال �سيلقوا امل�صري ذاته‪ ،‬قبل ان يلوذوا بالفرار‪.‬‬ ‫واكد الطبيب علي حم�سن من الطب العديل يف كركوك تلقي‬ ‫جثة املقدم ال��ذي ف��ارق احلياة ج��راء ا�صابته بر�صا�صة يف‬ ‫ر�أ�سه واخرى يف عنقه‪.‬‬

‫حميد قاسم ‪ :‬ال أرى ضرورة‬ ‫بينما ق��ال ال�صحفي والإع�لام��ي يف وزارة‬ ‫الثقافة حميد قا�سم " �أنا ال �أرى هناك �ضرورة‬ ‫اىل ق��ان��ون حماية يخت�ص بفئة معينة’ الن‬ ‫هذا ي�ستدعي ت�شريع قانون حلماية الأطباء‬ ‫واملحامني ‪ ,‬وغريهم وهذا ما يكفله القانون‬ ‫وال��د� �س �ت��ور وال ��دول ��ة‪ ,‬ي�ج��ب ت��وف�ير حماية‬ ‫للنا�س وال�صحفيني ج��زء منهم ‪,‬ام ��ا فيما‬ ‫يتعلق بالعمل ال�صحفي �أن ��ا �أرى الب��د من‬ ‫�ضرورة يف �إ�صدار ميثاق �شرف ‪� ,‬أن يكون‬ ‫هناك قانون ينظم عمل و�سائل الإعالم ‪ ,‬وهذا‬ ‫ه��و الأوىل‪� .‬إم��ا �إن ي�صدر وي�سمى قانون‬ ‫حماية ال�صحفيني وعلى �أ�سا�س ان��ه منجز‬ ‫ي�ضاف لل�صحفيني ‪ ,‬فهذا �أمر غري �سليم هناك‬ ‫الكثري من الأم��ور‪ ،‬القانون ينظمها قد يكون‬ ‫قانون العقوبات �أو قانون العمل‪ ,‬واعتقد‬ ‫ان ه��ذا ال�ق��ان��ون ي�ف��رغ ح��ري��ة ال�صحافة من‬ ‫م�ضمونها‪ ,‬يف الكثري من مواده لأنه يقيدها ‪,‬‬ ‫فهو يقول ي�ضمن حق الو�صول للمعلومة‪ ,‬اال‬ ‫ما تعار�ض مع امل�صلحة الوطنية والقومية من‬ ‫يحدد امل�صلحة هذه واليتها؟ وم��دى �سعتها؟‬ ‫هذه م�شكلة كبرية ’ال�سلطة �سوف تقول ان‬ ‫هناك عار�ضا وطنيا‪ ,‬ومتنع و�صول املعلومة‪,‬‬ ‫وبذلك يفرغ القانون من م�ضمونه وحمتواه ‪,‬‬ ‫ومل تعد هناك �ضرورة له ‪ ,‬نحن ن�شرع قانونا‬ ‫ملنع ال�صحفيني م��ن ال��و��ص��ول اىل املعلومة‬ ‫‪,‬وهذا حق كفله الد�ستور على وفق املادة ‪38‬‬ ‫’ كيف ميكن ان ن�شرع قانونا يناق�ض الد�ستور‬ ‫العراقي وهو �أعلى قانون يف الدولة‪.‬‬

‫التي تو�صلت اليها فرق املديرية يف ما‬ ‫يتعلق بعزل الفايرو�س»‪.‬‬ ‫وتابع �أن «اال�سبوع احلايل �سي�شهد عقد‬ ‫ن��دوة مو�سعة لبحث املو�ضوع و�سيتم‬ ‫خاللها تكليف �شركة الكندي العراقية‬ ‫الن�ت��اج ل�ق��اح��ات تناف�سية �ضد املر�ض‬ ‫الفايرو�سي و�إذا اعتذرت ال�شركة عن‬ ‫التكليف �سيتم ا�ستدعاء �شركات عدة‬ ‫متخ�ص�صة بهذا املجال و�ستكلف من قبل‬ ‫املديرية ب�أمرين اولهما ت�صنيع لقاحات‬ ‫تنف�سية وثانيهما و�ضع برامج خا�صة‬ ‫باللقاحات على ان يتم اج�ب��ار القطاع‬ ‫ال �ع��ام واخل��ا���ص ب��ا��س�ت�يراد اللقاحات‬ ‫واالل� �ت ��زام ب��ال�برن��ام��ج ال�ل�ق��اح��ي الذي‬ ‫ت�ضعه ال�شركة»‪.‬‬ ‫وع��ن اخل�سائر ال�ت��ي منيت بها حقول‬ ‫ال��دواج��ن يف مناطق و��س��ط وجنوبي‬ ‫العراق بني �أن «بع�ض حقول الدواجن‬ ‫ك��ان��ت ن���س�ب��ة ال �ن �ف��وق ب���س�ب��ب املر�ض‬ ‫ال �ف��اي��رو� �س��ي ق ��د و� �ص �ل��ت اىل ‪،%70‬‬ ‫ل �ك��ن االن ب� ��د�أت احل �ق��ول ب�إ�ستعادة‬ ‫عافيتها»‪،‬مبينا �أن «م��ر���ض انفالونزا‬

‫تنازالت و�إيجاد �أر�ضيات م�شرتكة‪.‬‬ ‫وك��ان ممثل الأم�ين العام ل�ل�أمم املتحدة يف العراق �آد ميلكرت �أك��د يف م�ؤمتر‬ ‫�صحايف عقده‪ ،‬يف الـ‪ 27‬من ني�سان املا�ضي‪ ،‬يف مبنى حمافظة كركوك‪� ،‬أنه مع‬ ‫�إجراء انتخابات مبكرة ملجل�س حمافظة كركوك‪ ،‬فيما �أبدى ممثلون عن مكونات‬ ‫كركوك الأ�سا�سية من الكرد والعرب والرتكمان ت�أييدهم لإجراء انتخابات جديدة‬ ‫يف املحافظة الختيار جمل�س جديد للمحافظة‪ ،‬ولقي ذلك ترحيبا من بعثة الأمم‬ ‫املتحدة يف العراق‪.‬‬ ‫وتعد حمافظة كركوك‪ ،‬والتي يقطنها خليط �سكاين من العرب والكرد والرتكمان‬ ‫وامل�سيحيني وال�صابئة‪ ،‬من �أبرز املناطق املتنازع عليها‪ ،‬ويف الوقت الذي يدفع‬ ‫العرب والرتكمان باجتاه املطالبة ب�إدارة م�شرتكة للمحافظة‪ ،‬ي�سعى الكرد �إىل‬ ‫�إحلاقها ب�إقليم كرد�ستان العراق‪ ،‬ف�ض ًال عن ذلك تعاين كركوك من ه�شا�شة يف‬ ‫الو�ضع الأم�ن��ي يف ظل �أح��داث عنف �شبه يومية ت�ستهدف ال�ق��وات الأجنبية‬ ‫واملحلية واملدنيني على حد �سواء‪.‬‬

‫استجواب مفوضية‬ ‫االنتخابات اليوم في البرمان‬ ‫بغداد – نينا‬

‫الطيور احل��ايل الينتقل اىل االن�سان‪،‬‬ ‫لذا الداعي من توج�س بع�ض املواطنني‬ ‫من ا�ستخدام اللحوم البي�ض او بي�ض‬ ‫املائدة»‪.‬‬ ‫ويف ك��ل ع ��ام م��ع ن�ه��اي��ة ��ش�ه��ر كانون‬ ‫الثاين‪/‬يناير‪ ،‬تبد�أ املئات من �أ�سراب‬ ‫ال �ط �ي��ور ب��ال �ه �ج��رة �إىل ال� �ع ��راق من‬ ‫��س�ي�ب�يري��ا وك��ازاخ �� �س �ت��ان ع�ب�ر �إي� ��ران‬

‫وال�ضحية يعمل يف املكتب اخلا�ص للرئي�س جالل طالباين يف‬ ‫حمافظة ال�سليمانية واحد وجهاء الع�شرية التي ينتمي اليها‬ ‫الرئي�س طالباين‪ ،‬ح�سبما اكدت م�صادر حملية ملرا�سل فران�س‬ ‫بر�س‪.‬‬ ‫من جهة اخرى افاد م�صدر امني م�س�ؤول ان جمموعة ارهابية‬ ‫اغتالت با�سلحة كامتة لل�صوت �ضابطا برتبة كبرية يف طريق‬ ‫مطار املثنى ‪ ,‬واو�ضح امل�صدر ان ال�ضابط كان يحمل رتبة‬ ‫عميد ويعمل يف االمن الوطني حيث قامت املجموعة االرهابية‬ ‫بقتله با�سلحة كامتة لل�صوت ‪ ,‬م�شريا اىل ان احدى �سيارات‬ ‫اال�سعاف نقلت جثمان ال�شهيد اىل م�ست�شفى الطب العديل فيما‬ ‫طوقت القوات االمنية مكان احلادث ‪.‬‬ ‫وا�صيب اح��د ع�شر �شخ�صا بينهم خم�سة �شرطة بانفجار‬ ‫عبوتني نا�سفتني ا�ستهدفتا دوريتني لل�شرطة مبكانني خمتلفني‬ ‫يف بغداد‪.‬‬ ‫وقال م�صدر يف ال�شرطة ان �سبعة ا�شخا�ص بينهم اربعة من‬ ‫ال�شرطة ا�صيبوا ب�ج��روح بانفجارعبوة نا�سفة ا�ستهدفت‬ ‫دورية لل�شرطة يف منطقة ابو د�شري جنوبي بغداد‪.‬‬

‫وتركيا بحثا عن الغذاء والدفء‪ ،‬وغالبا‬ ‫م��ا متتد ه��ذه ال�ه�ج��رة لنحو ‪ 90‬يوما‬ ‫حيث ت�غ��ادر بعدها تلك الأ� �س��راب �إىل‬ ‫مناطقها الأ�صلية جم��ددا �أواخ��ر ف�صل‬ ‫الربيع نتيجة ارتفاع درجات احلرارة‪.‬‬ ‫ووفقا لتقارير منظمة ال�صحة العاملية‪،‬‬ ‫�شهد عام ‪ 2009‬انت�شارا وا�سعا للمر�ض‬ ‫يف كثري من دول العامل‪.‬‬

‫اعلنت النائبة عن التحالف الوطني حنان الفتالوي ان جل�سة اليوم االثنني‬ ‫�ست�شهد ا�ستجواب املفو�ضية العليا امل�ستقلة لالنتخابات ‪.‬‬ ‫وقالت‪»:‬ان رئا�سة جمل�س النواب حددت يوم غد موعدا ال�ستجواب املفو�ضية‬ ‫العليا على خلفية ق�ضايا ف�ساد اداري ومايل»‪.‬‬ ‫وا�ضافت الفتالوي ‪»:‬ان كل ما �سيطرح يف عملية اال�ستجواب م�ستند �إىل �أدلة‬ ‫ووثائق وال �شيء يطلق جزافا»‪.‬‬ ‫وكانت املفو�ضية العليا امل�ستقلة لالنتخابات هددت يف بيان ر�سمي بـ «�إتباع‬ ‫جميع الإجراءات القانونية التي كفلها الد�ستور والت�شريعات النافذة ومقا�ضاة‬ ‫كل من يقوم بالت�شهري وكيل االتهامات جزافا بحقها»‪.‬‬ ‫يذكر ان النائبة حنان الفتالوي قدمت طلبا �إىل رئا�سة جمل�س النواب يف وقت‬ ‫�سابق من ال�شهر احلايل ال�ستجواب رئي�س املفو�ضية و�أع�ضاء فيها بتهم تتعلق‬ ‫بالف�ساد االداري واملايل‪.‬‬ ‫وحددت رئا�سة الربملان ال�ساد�س والع�شرين من ال�شهر املا�ضي موعدا ال�ستجواب‬ ‫املفو�ضية �إال انها �أجلته �إىل اليوم بعد ما قالت املفو�ضية ان الوقت غري كاف‬ ‫لالجابة على الأ�سئلة املقدمة‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل ان مفو�ضية االنتخابات ا�ستجوبت يف ال��دورة املا�ضية عن طريق‬ ‫النائب كرمي اليعقوبي‪.‬‬ ‫ويعد ا�ستجواب الفتالوي للمفو�ضية‪ ،‬االول يف الدورة احلالية التي مل ت�شهد‬ ‫لغاية الأن طلب ا�ستجواب �آخر الي م�س�ؤول‪ ،‬فيما قام املجل�س با�ست�ضافة عدد‬ ‫من الوزراء‪.‬‬

‫وا�ضاف ان اربعة ا�شخا�ص بينهم احد افراد ال�شرطة ا�صيبوا‬ ‫بجروح بانفجار عبوة نا�سفة ا�ستهدفت دوري��ة لل�شرطة يف‬ ‫منطقة التاجي ‪.‬‬ ‫وقتل مدر�س ام�س بانفجار عبوة ال�صقة زرعت ب�سيارته يف‬ ‫مدينة بعقوبة مركز حمافظة دياىل‪.‬وقال م�صدر امني ان عبوة‬ ‫ال�صقة كانت مثبتة ا�سفل �سيارة تعود اىل مدر�س يف احدى‬ ‫مدار�س منطقة التحرير و�سط بعقوبة انفجرت ما ا�سفر عن‬ ‫مقتله يف احلال‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان قوات ال�شرطة �سارعت اىل اغالق الطريق امل�ؤدية‬ ‫اىل موقع احلادث فيما مت نقل اجلثة اىل وحدة الطبابة العدلية‬ ‫يف املدينة‪.‬‬ ‫ويف �سياق اخر ا�شار امل�صدر اىل ان قوة امنية اعتقلت ثالثة‬ ‫ا�شخا�ص ي�شتبه بتورطهم يف تفجري عبوة نا�سفة قرب منزل‬ ‫يعود ملوظف حكومي يف منطقة احلديد �شمال غربي بعقوبة‬ ‫ا�سفرت عن احلاق ا�ضرار مادية باملنزل من دون وقوع خ�سائر‬ ‫باالرواح‪.‬‬ ‫اىل ذلك دعت النائبة عن القائمة العراقية البي�ضاء عالية ن�صيف‬

‫قيادة عمليات بغداد اىل « الإ�سراع يف تدارك اخلروقات الأمنية‬ ‫التي طر�أت على جانب الكرخ يف املدة الأخرية «‪.‬‬ ‫وقالت يف بيان نقله املكتب االعالمي للقائمة ‪ »:‬ان جانب الكرخ‬ ‫�شهد يف الآونة الأخرية خروقات �أمنية نوعية ت�ؤ�شر وجود‬ ‫خلل وا�ضح ينبغي معاجلته بال�سرعة املمكنة قبل ا�ستفحال‬ ‫الأمر وخروجه عن ال�سيطرة «‪.‬‬ ‫وا��ض��اف��ت ن�صيف ‪ »:‬ان ه��ذه اخل��روق��ات الأم�ن�ي��ة النوعية‬ ‫ت�ستوجب التعامل مع املوقف بيقظة وح��ذر من خ�لال جعل‬ ‫القوات الأمنية يف قاطع الكرخ على �أهبة اال�ستعداد ملواجهة‬ ‫مثل هكذا �أمور ف�ضال على تكثيف وجودها يف املناطق ال�سكنية‬ ‫التي ال ت�شهد عادة وجود مفارز ودوريات بال�شكل الكايف «‪.‬‬ ‫واو�ضحت ‪ »:‬ان ليلة ام�س �شهدت خرقا �أمنيا يف منطقة‬ ‫القادرية �شمايل الكاظمية عندما قام م�سلحون يرتدون الزي‬ ‫الع�سكري مبهاجمة �أحد رجال ال�صحوة وقتل ابن عمه وابنته‬ ‫وابن اخيه بعد �أن حدثت مواجهة بني الطرفني ‪ ،‬قتل خاللها‬ ‫اح��د املهاجمني ومل تعرف هويته الن��ه مل يكن يحمل بطاقة‬ ‫تعريفية «‪.‬‬


‫النكتة السياسية ‪ :‬االعدام لمن‬ ‫يشتم الرئيس وثالث سنوات‬ ‫لمن يطعن بالذات االلهية‬

‫‪4‬‬

‫في الذكرى العاشرة‬ ‫لرحيله‪ ..‬ماذا تبقى من‬ ‫نزار قباني‬

‫‪8‬‬

‫عزت الدوري يتحدث عن‬ ‫ّ‬ ‫الذرة بلغة الدروشة‬

‫اقرأ غدًا‬ ‫الجواهري والطغاة‬ ‫حسين كامل بعد غزو الكويت‪:‬‬ ‫اريد القنبلة االن !‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪10‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫العدد (‪ - )9‬األثنين ‪ 2‬أيار ‪2011‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪No.(9) - Monday 2, May, 2011‬‬

‫صفقات فاسدة أبرمت على وفق القانون األميركي‬

‫ضياع ‪ 800‬مليون دوالر بعقود تسليح‬ ‫أميركية للعراق!‬

‫بغداد ‪ /‬احمد التميمي‬

‫ك�شفت جلنة النزاهة يف جمل�س النواب العراقي‬ ‫عن �ضياع قرابة ‪ 800‬مليون دوالر مابني هدر‬ ‫للمال العام وف�ساد مايل و�إداري بعقود ال�شراكة‬ ‫بني اجلانب الأمريكي ووزارتي الدفاع والداخلية‬ ‫العراقيتني التي تدعى عقود برنامج الـ‪SMS‬‬ ‫التي �أبرمت للمدة من ‪.2008 -2006‬‬ ‫وقالت ع�ضو اللجنة عالية ن�صيف يف ت�صريح لـ‬ ‫"النا�س"‪� ،‬إن "جلنة النزاهة يف جمل�س النواب‬ ‫وع��ن��د تدقيقها ل�برن��ام��ج الـ‪ SMS‬وج���دت فيه‬ ‫نوعا من الف�ساد امل��ايل واالداري وه��درا للمال‬ ‫العام مادعاها اىل ا�ست�ضافة املفت�ش العام لوزارة‬ ‫ال��دف��اع والداخلية وامل�ل�اك امل�����س���ؤول يف وزارة‬ ‫الدفاع للوقوف على حقيقة الربنامج والأرق��ام‬ ‫الواردة فيه"‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �أن "امل�س�ؤولني يف وزارت���ي الدفاع‬ ‫وال��داخ��ل��ي��ة �أط��ل��ع��وا ع��ل��ى ال�برن��ام��ج بر�سائل‬ ‫العر�ض والطلب بني اجلانب الأمريكي واجلانب‬ ‫العراقي"‪،‬مبينة ان"هذا ال�برن��ام��ج تعمل فيه‬ ‫�أمريكا يف العديد من دول العامل لكن ب�ضوابط‬ ‫اختلفت عما عملت فيه مع اجلانب العراقي كونه‬ ‫بلدا حمتال"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ن�صيف �أن "الغريب يف الأم��ر �أن هذه‬ ‫العقود خ�ضعت للقانون الأم�يرك��ي ومل تخ�ضع‬ ‫للقانون العراقي كما هو معروف‪ ،‬حيث كان على‬ ‫العراق �أن يودع مبلغا من املال يف البنوك م�سبقا‬ ‫بقيمة �أي عقد يربمه مع وا�شنطن"‪.‬‬

‫صـــاعد‬

‫جميل �أن ين�شط اع�ضاء الربملان‬ ‫باجتاه العمل على حماية �أموال‬ ‫العراق املوجودة يف اخلارج‬ ‫واملحمية بقانون رئا�سي �أمريكي‬ ‫حتى ولو كانت امل�س�ألة عرب‬ ‫اتفاقية لت�سوية املطالبات مع‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫حتى لو كانت الغالبية العظمى‬ ‫من املطالبات غري منطقية وغري‬ ‫معقولة‪.‬‬

‫وت��اب��ع��ت �أن "الب�ضاعة ال��ت��ي �أودع����ت الأم���وال‬ ‫ال�لازم��ة لها م�سبقا اليحق للجانب العراقي يف‬ ‫حال و�صلت اىل البالد االعرتا�ض عليها من ناحية‬ ‫النوعية �أو الكفاءة وعليه �أن يقبل بالب�ضاعة بكل‬ ‫الأحوال كونه غري خمري يف ذلك"‪.‬‬ ‫وحول املدة التي مت العمل بها يف الربنامج قالت‬ ‫ن�صيف �أن "الربنامج ا�ستمر العمل به للمدة من‬ ‫‪ 2008-2006‬و���ص��رف مبلغ خم�سة مليارات‬ ‫دوالر خ�ل�ال ت��ل��ك امل���دة لتجهيز ق���وات اجلي�ش‬ ‫وال�شرطة بالأ�سلحة والعدد والأج��ه��زة من قبل‬ ‫اجلانب الأم�يرك��ي‪ ،‬وعند البحث يف التعاقدات‬ ‫ات�ضح للجنة فقدان قرابة ‪ 800‬مليون دوالر بني‬ ‫ه��در للمال العام وف�ساد م��ايل و�إداري" م�شرية‬ ‫اىل �أن "اللجنة ت��ق��دم��ت ب��ت�����س��ا�ؤالت ع���دة اىل‬ ‫املفت�شني العامني ل��وزارت��ي الداخلية والدفاع‬ ‫عن �آلية �صرف املبالغ املالية‪ ،‬وقيمة تلك املبالغ‪،‬‬ ‫وه��ل كانت هناك �ضغوطات م��ن �أط���راف معينة‬ ‫على الوزارتني للقبول بالعقود‪ ،‬واللجنة تنتظر‬ ‫�أن يقوم املفت�شون العامون ب�إعداد تقرير مف�صل‬ ‫عن العقود على ان يتم ت�سليمه ب�أقرب وقت اىل‬ ‫اللجنة"‪.‬‬ ‫وميثل الف�ساد م�شكلة رئي�سة للعراق منذ ‪،2003‬‬ ‫وو�ضع م�ؤ�شر الف�ساد لعام ‪ 2010‬ال�صادر عن‬ ‫منظمة ال�شفافية الدولية‪ ،‬العراق بني �أكرث دول‬ ‫العامل ف�سادا‪.‬‬ ‫وكانت وزارة الدفاع قد �أعلنت بداية العام احلايل‬ ‫على ل�سان املتحدث الر�سمي با�سمها اللواء حممد‬ ‫الع�سكري �أن وزارت����ه ب�����ص��دد ت��وق��ي��ع ع��ق��د مع‬

‫الواليات املتحدة لتجهيز اجلي�ش ب�أ�سلحة قتالية‬ ‫متطورة منها ط��ائ��رات ‪ F16‬ودب��اب��ات �أبرامز‬ ‫و�أ�سلحة ثقيلة خمتلفة‪ ،‬كا�شفا �أن قيمة العقد تقدر‬ ‫بنحو ‪ 13‬مليار دوالر‪.‬‬

‫) �أن رئي�س ال��وزراء نوري‬ ‫علمت (‬ ‫املالكي مل ي��واف��ق على تعيني مفت�ش للبنك‬ ‫املركزي ‪ .‬ه��ذا ما قاله �صباح ال�ساعدي يف‬ ‫) احل�صول‬ ‫حديث خا�ص ا�ستطاعت (‬ ‫على م�ضمونه ‪ ،‬ونقل عنه �أن املالكي �أبدى‬ ‫ع���دم م��واف��ق��ت��ه ع��ل��ى ت��ع��ي�ين م��ف��ت�����ش للبنك‬ ‫املركزي‪.‬‬ ‫ال�����س��اع��دي ق��ال ذل��ك يف �أث��ن��اء حديثه مع‬ ‫ر�ؤ���س��اء الهيئات امل�ستقلة يف ال��ن��دوة التي‬ ‫نظمها جمل�س النواب �أم�س الأول ‪ .‬مراقبون‬ ‫‪ ،‬وعدد من النواب ‪� ،‬أفادوا �أن موقف املالكي‬ ‫مل يكن بدوافع اختيار ال�شخ�ص اال�صلح لهذا‬ ‫املن�صب ‪ ،‬ولي�س لعدم وجود مر�شح منا�سب‬ ‫‪ ،‬بل �أن املو�ضوع يتعلق بعر�ض من عرو�ض‬ ‫ال��ت��ف��رد ال��ت��ي ت��ت��م فيها االخ��ت��ي��ارات وعدم‬ ‫االختيارات يف �آن ‪.‬‬

‫النواب �أحالونا اىل قرار املحكمة الإحتادية‬ ‫املثري للجدل بربط الهيئات امل�ستقلة مبجل�س‬ ‫ال��وزراء ‪ ،‬وهو ما �أث��ار املخاوف من �أن هذا‬ ‫القرار توطئة لتحويل تلك الهيئات اىل دوائر‬ ‫تابعة وخا�ضعة لهيمنة احلكومة ‪ ،‬ولرئي�س‬ ‫ال���وزراء حت��دي��د ًا‪ .‬ه����ؤالء ال��ن��واب ق��ال��وا �إن‬ ‫املوقف الأخري لرئي�س الوزراء هو جمرد مثال‬ ‫على �سطوة احلكومة وتبديد مكا�سب �سابقة‬ ‫مل�صلحتها ‪ .‬معروف �أن البنك امل��رك��زي هو‬ ‫هيئة م�ستقلة احلقها قرار املحكمة االحتادية‬ ‫مبجل�س الوزراء ‪ ،‬بل �إنها من الهيئات املهمة‬ ‫ال��ت��ي ت�����ش��رف ع��ل��ى االق��ت�����ص��اد ال��ع��راق��ي من‬ ‫اجلهة املالية ‪ ،‬كما �أنها االر�شيف احلقيقي‬ ‫ل��ت��ع��ام�لات احل��ك��وم��ة ال��ت��ج��اري��ة الداخلية‬ ‫واخل��ارج��ي��ة وم�صروفاتها ‪ ،‬ويعد التدخل‬ ‫ب�ش�ؤونها الفنية واالدارية خلق تقاليد �سيئة‬ ‫يف موقع متقدم و�سرتاتيجي يف ال�سيا�سة‬ ‫االقت�صادية والنقدية للبلد ي�ستدعي ابعاده‬ ‫عن الف�ساد االداري والالمباالة املوجودة يف‬ ‫دوائر الدولة ‪.‬‬

‫من حق الربملان ان يراقب احلكومة‪ ،‬وان يقول لها هنا‬ ‫اخط�أتي‪ ،‬وهنا �أ�صبتي ‪ ،‬ومن حق احلكومة ان تثبت‬ ‫للربملان ح�سن ادائ��ه��ا ‪ ،‬و�أن��ه��ا جت�� ّدف يف بحر مائج‬ ‫هائج من الأهوال والتحديات!!‬ ‫لي�س من حق الربملان �أن يت�صيد اخطاء احلكومة ‪،‬‬ ‫ولي�س من حق احلكومة �أن تتطري من كل نقد ي�صدر‬ ‫عن الربملان!‬ ‫لي�س م��ن حقهما �أن يدخال حلبة ال��ع��راك وال�صراع‬ ‫ويجعال من ال�شعب مرمى ل�صواريخهما!‬ ‫ال��ع��راق��ي��ون على درج���ة عالية م��ن ال��ذك��اء والفطنة‪،‬‬ ‫�إىل حد التفوتهم �شاردة وال واردة مما يجري حتت‬ ‫الأ���ض��واء �أو خلف الكوالي�س‪ ،‬وه��م على يقني �أن‬ ‫املالكي بات يتعامل مع جمل�س النواب على �أنه خ�صم‬ ‫للحكومة‪ ،‬وباملقابل يح�شد الربملان احل�شود للنيل‬ ‫من احلكومة يف لعبة تخا�صم وتنابز الت��در �سوى‬ ‫الويالت على العراقيني!‬ ‫مامعنى �أن ينربي نائب م��ن دول��ة القانون ويقول‬ ‫لزمالئه داخ��ل �أروق���ة ال�برمل��ان ‪� :‬أن ق���رارات جمل�س‬ ‫النواب‪ ،‬لي�ست �سوى �أوراق حتفظ يف مكتب ( �أبي‬ ‫ا���س��راء) ؟ ه��ل يريد ه��ذا النائب ان ي�ستفز خ�صوم‬ ‫املالكي‪� ،‬أم �أن يوحي لهم ب�أنهم مهما فعلوا وح�شدوا‬ ‫ف�إن املالكي باق و�أعمار اخل�صوم ق�صار؟!‬ ‫رئي�س ال���وزراء مهما كرب فهو من �صناعة الربملان‬ ‫‪،‬والربملان مهما كان فهو من �صناعة ال�شعب‪ ،‬وكالهما‬ ‫وجدا ليرتجما هموم النا�س ومي�سحا غبار ال�سنني ‪،‬‬ ‫�سنني املحنة والعذاب وال�ضياع والظلم والتجرب ‪،‬‬ ‫عن وجه العراق‪ ،‬ال �أن يتبارزا يف �ساحة مل تخ�ص�ص‬ ‫�أ�صال �إال لتكمل كل �سلطة مهمة ال�سلطة الثانية‪ ،‬ال‬ ‫لت�أكل حلمها نيئا!‬ ‫لي�س للنائب مهما ك��ان �أن يحل حم��ل ال��وزي��ر‪ ،‬لكن‬ ‫الوزير مهما كان عليه �أن ي�صغي ملا يقوله النواب ‪،‬‬ ‫و�أن يدرك �أنه مراقب يف كل قراراته ولي�س هناك جهة‬ ‫�أكرب من ال�شعب !‬ ‫مل ير العراقيون لقاءات تطفح بالود والتفاهم وتت�سم‬ ‫بروح الأخوة والتعاون بني رئي�س الربملان ورئي�س‬ ‫الوزراء ‪،‬ورمبا مل يجتمعا اال حلظة ت�شكيل احلكومة‬ ‫�أو حني تلفهما �أزم��ة عا�صفة ت�ضطرهما �أن يجل�سا‬ ‫وجها لوجه!‬ ‫اخت�صموا ‪،‬تنازعوا ‪،‬تعاركوا وت��ب��ارزوا مبا �شئتم‬ ‫من الأ�سلحة‪ ،‬ولكن الجتعلوا منا مرمى لأ�سلحتكم‬ ‫اخلفيفة والثقيلة ‪...‬التقليدية منها وال�سامة!‬ ‫ال�سالم عليكم �أيها الأخوة الأعداء‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫اسمه بالحصاد ومنجله ‪....‬‬

‫خصومات ومصالح وصراع على النفوذ‬

‫المالكي يهدد المسؤولين في وزارة الداخلية‬ ‫بإقصائهم جميعا‬

‫المساءلة والعدالة تحولت‬ ‫الى محاكم تفتيش‬ ‫) م��ا ق��ال��ه رئ��ي�����س جلنة‬ ‫ال��ت��ق��ط��ت (‬ ‫امل�ساءلة والعدالة يف جمل�س النواب قي�س‬ ‫ال�شذر ‪ ،‬كون اللجان الفرعية لهيئة امل�ساءلة‬ ‫والعدالة يف ال���وزارات حتولت اىل حماكم‬ ‫تفتي�ش تق�صي من ت�شاء وتبقي من ت�شاء‪.‬‬ ‫ال�شذر قدم �أمثلة على ال�سلوك ال�سائد الآن يف‬ ‫بع�ض ال��وزارات ‪ ،‬فوزير النقل رف�ض اعادة‬ ‫املوظفني الذين اعادتهم الهيئة اىل العمل بعد‬ ‫�أن رفع الإجتثاث عنهم ‪ ،‬وحدث الأمر نف�سه‬ ‫يف جمل�سي حمافظة وا�سط وكربالء‪.‬‬ ‫)‬ ‫معنيون قريبون من الهيئة �أكدوا للـ(‬ ‫�أن هذا ال�سلوك يكاد يكون عاديا يف العديد‬ ‫من الوزارات والدوائر ‪ ،‬وهو جزء من تقاليد‬ ‫الت�سيب االداري ال�سائد ‪ ،‬والالمباالة مب�صري‬ ‫م��ئ��ات املجتثني وغ�ير املجتثني م��ن طالبي‬ ‫التعيني �أو �أ�صحاب احلقوق‪.‬‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫تذكر �أن حزبه رف�ض ح�ضور م�ؤمتر لندن ‪ ،‬و�أنه‬ ‫خا�ض نقا�شات مطولة مع املعار�ضني ب�ش�أن‬ ‫االحتالل‪ ،‬وهل هو اخليار الذي الخيار �سواه‪،‬‬ ‫وكان احلزب قد عار�ض الغزو بكل �أ�شكاله‪.‬‬ ‫اليوم وجد قادة حزبه من�شقني ب�ش�أن التمديد‬ ‫للقوات الأمريكية‪ ،‬فبع�ضهم يرى �أن ( مكا�سب‬ ‫التغيري) مهددة بالزوال �إذا ان�سحب الأمريكان‬ ‫وظلت ال�ساحة مفتوحة امام القوى املعادية‬ ‫للعملية ال�سيا�سية‪ ،‬وبع�ضهم يرى العك�س!‬ ‫قال �أحدهم‪ :‬علينا �أن نحافظ على ماحتقق ب�أية‬ ‫و�سيلة‪.‬‬ ‫�أجابه �آخر‪ :‬لكننا �سنفقد احرتام النا�س لنا �إذا‬ ‫�أعلنا دعمنا لبقاء االحتالل!‬ ‫قال ثالث‪� :‬إذا فقدنا ال�سلطة ف�سوف ينتهي �أي‬ ‫�أمل بالعودة اليها‪.‬‬ ‫قال رابع‪ :‬ال�سيا�سة كر وفر‪.‬‬ ‫قال خام�س‪ :‬دعونا نعقد اتفاقا �سريا مع‬ ‫الأمريكان‪.‬‬ ‫دوى انفجار قطع على املجتمعني �أفكارهم !‬ ‫يف هذه اللحظة رفع الآذان‪ ،‬و�سبقه دعاء يقول‪،‬‬ ‫اللهم �إنا نرغب اليك بدولة تعز بها الإ�سالم‬ ‫و�أهله‪ ،‬وتذل بها النفاق و�أهله !‬ ‫تبادلوا النظرات ونه�ضوا لأداء ال�صالة فرادى‪.‬‬

‫الشعب في مرمى صواريخ‬ ‫الحكومة والبرلمان!‬

‫ال��ع��ام ‪ 2003‬وح��ت��ى ال��ع��ام ‪ 2008‬حينما كانت‬ ‫القوات الأمريكية امل�س�ؤولة املبا�شرة عن عقود‬ ‫جتهيز الأ�سلحة والعدد �إىل اجلي�ش وال�شرطة‬ ‫العراقيني‪.‬‬

‫نـــازل‬

‫�أمر حمزن �أن التتفق الكتل ال�سيا�سية‬ ‫على و�ضع جدول زمني وخارطة‬ ‫طريق يتمكن من خاللها العراق من‬ ‫اخلروج نهائيا من الف�صل ال�سابع‬ ‫من ميثاق الأمم املتحدة‪ .‬فكم من‬ ‫مرة زفت لنا فيها وزارة اخلارجية‬ ‫�أو بع�ض القوى النافذة �أننا خرجنا‬ ‫و�إذا بنا مل نخرج بعد والنعرف متى‬ ‫ميكن ان نكون احرارا مثل جيبوتي‬ ‫وال�صومال على الأقل‪.‬‬

‫من حقيبة المخبر السري‬ ‫المالكي يرفض تعيين‬ ‫مفتش عام للبنك المركزي‬

‫وي��ق��ول خ�براء ع�سكريون ع��راق��ي��ون �أن �أم��واال‬ ‫ك���ب�ي�رة ه������درت ب�����ش��ك��ل غ��ي�ر م����درو�����س ولفها‬ ‫الغمو�ض يف اثناء اب��رام عقود ا�سترياد �أ�سلحة‬ ‫و�أجهزة حل�ساب وزارت��ي الدفاع والداخلية منذ‬

‫كــــالم‬

‫بغداد – خاص‬ ‫ك�شف م�صدر رفيع امل�ستوى يف وزارة الداخلية �أن رئي�س‬ ‫ال��وزراء ن��وري املالكي يبدي تخوف ًا من �إناطة ملف �أمن‬ ‫بغداد وباقي املحافظات لوزارة الداخلية ب�سبب خالفات‬ ‫كبرية ب�ين �أق��ط��اب ال���وزارة من وك�لاء ومديرين عامني‬ ‫ومكتب املفت�ش العام ويعتزم تغيريهم يف الأي��ام املقبلة‬ ‫�إن بقيت احلال على ماهي عليه‪ .‬وقال امل�صدر الذي ف�ضل‬ ‫عدم الك�شف عن ا�سمه لـ "النا�س" �إن "رئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالكي يبدي تخوف ًا م�ستمر ًا من ان تت�سلم وزارة الداخلية‬ ‫االمن يف بغداد او باقي املحافظات ب�سبب وجود �صراعات‬ ‫خفية داخل �أقطاب الوزارة قد تهدد الأمن وت�سبب م�شكالت‬ ‫قد تقو�ض املكا�سب االمنية كلها "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن " رئي�س الوزراء �أطلع خالل الأ�شهر املا�ضية‬ ‫التي ت�سلم فيها �إدارة وزارة الداخلية على مدى امل�شكالت‬ ‫وال�صعوبات التي تعاين منها ال��وزارة �أبرزها ا�ستمرار‬

‫اخل�صام بني �أجهزة الوزارة‪ ،‬كال�ش�ؤون الداخلية ومكتب‬ ‫املفت�ش العام والوكالء وغريهم حيث ي�سعى كل منهم اىل‬ ‫فر�ض هيمنته على الآخر "‪.‬‬ ‫وتابع �أن" رئي�س الوزراء هدد يف اجتماع اخري مع قادة‬ ‫الوزارة بتغيري جميع امل�س�ؤولني البارزين يف حال مل تتم‬ ‫ت�صفية خالفاتهم ذات الطابع ال�شخ�صي واحلزبي خالل‬ ‫�شهر والعمل بجدية على حفظ االم���ن يف ال��ب�لاد ورفع‬ ‫م�ستوى التن�سيق بينهما "‪.‬‬ ‫وت�شهد العا�صمة بغداد ت�صاعدا بوترية �أع��م��ال العنف‬ ‫وال�سيما االغتياالت التي ت�ستهدف امل�س�ؤولني يف احلكومة‬ ‫والأج��ه��زة الأمنية با�ستخدام الأ�سلحة امل���زودة بكوامت‬ ‫لل�صوت‪ ،‬والعبوات الال�صقة‪ ،‬والنا�سفة‪.‬ويربط خرباء‬ ‫�أمنيون و�سيا�سيون عراقيون ت�صاعد وترية �أعمال العنف‬ ‫مع موعد اق�تراب االن�سحاب االمريكي من العراق الذي‬ ‫ينتهي بنهاية العام احلايل وفقا لالتفاقية الأمنية املوقعة‬ ‫بني احلكومة العراقية ونظريتها الأمريكية عام ‪.2008‬‬

‫المتحدثة باسم العراقية لـ ( )‬ ‫اتفاق أربيل يحتضر والمالكي يلعب‬ ‫معنا لعبة القط والفأر‬

‫بغداد – حسين المعناوي‬

‫اكدت القائمة العراقية �أن اتفاق �أربيل يحت�ضر ب�سبب �ضربه من قبل ائتالف‬ ‫دولة القانون برئا�سة نوري املالكي بعد �أن ح�صل على من�صب رئي�س الوزراء‬ ‫وهو ماجعله يتن�صل عن جميع التعهدات وااللتزامات ال�سيا�سية �آالخرى ‪.‬‬ ‫)‬ ‫وقالت املتحدثة با�سم القائمة العراقية مي�سون الدملوجي يف ت�صريح لـ (‬ ‫�إن " ائتالف دول��ة القانون ال��ذي ير�أ�سه دول��ة رئي�س ال���وزراء ن��وري املالكي‬ ‫يلعب مع الكتل ال�سيا�سية �آالخرى لعبة القط والف�أر لأنه يتهرب با�ستمرار من‬ ‫ترجمة اتفاق �أربيل على �أر�ض الواقع وال�سيما يف ما يتعلق مبجل�س ال�سيا�سات‬ ‫اال�سرتاتيجي وب��ال��وزارات الأمنية "‪ .‬و�أ�ضافت �أن" اتفاق �أرب��ي��ل يف خطر‬ ‫والبد من اجتماع عاجل للكتل ال�سيا�سية لت�شخي�ص مواطن اخلط�أ ومعاجلتها‬ ‫ب�أ�سرع وقت ممكن قبل ان تنهار جميع االتفاقات ال�سيا�سية الأمر الذي �سي�ؤثر‬ ‫على املواطن العراقي ب�شكل كبري "‪ .‬و�أ�شارت �أن " هناك من يعتقد من الكتل‬ ‫ال�سيا�سية ان جمل�س ال�سيا�سات اال�سرتاتيجة لي�س مهم ًا للقائمة العراقية ب�سبب‬ ‫تخلي رئي�س القائمة العراقية �إياد عالوي عنه اال ان ذلك االعتقاد لي�س �صحيح ًا‬ ‫على الإطالق وماتزال العراقية ترى ان هذا املن�صب من حقها و�ستختار ال�شخ�ص‬ ‫املنا�سب له "‪.‬‬

‫(إرهابيون) مرة و ( معارضون) مرة في قاموس أميركا‬

‫معسكر أشرف "دوخ " العراقيين‪..‬فأين تكمن "أسرار" مأزقه؟!‬

‫خاص ‪/‬‬ ‫يف ح�سابات ايران"منظمة جماهدي‬ ‫خلق" �إره����اب����ي����ة‪ ،‬وك���ان���ت خارجية‬ ‫اجل��م��ه��وري��ة الإ���س�لام��ي��ة الإي��ران��ي��ة‪ ،‬قد‬ ‫ا ّتهمت الغرب بتوفري امل�أوى للمنظمات‬ ‫الإره��اب��ي��ة‪ .‬وه��ج��وم ال��ق��وات العراقية‬ ‫الأخ�ير على مع�سكر �أ���ش��رف ال��ذي قـُتل‬ ‫فيه �أك�ثر م��ن ‪� 34‬شخ�ص ًا‪� ،‬أث���ار موجة‬ ‫احتجاجات عاملية‪ّ ،‬‬ ‫لكن �إي���ران وحدها‬ ‫وقفت مدافعة عن هذا الهجوم‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫� ّأن معار�ضيها قتلوا �أك�ثر من ‪12,000‬‬ ‫�شخ�ص‪� .‬أما دول الغرب فتعتقد �أن �إيران‬ ‫ت�شرف على �أن�شطة اجلماعات الإرهابية‬ ‫يف ك��ث�ير م���ن امل���ن���اط���ق‪ .‬ويف ال��ع��راق‬ ‫–ب�شكل �صريح‪ -‬انق�سم ال�سيا�سيون اىل‬ ‫�صنفني "الذين تربطهم ب�إيران عالقات‪،‬‬ ‫�أو يخ�شونها"‪� ،‬أيّ���دوا الهجوم‪ ،‬وفيهم‬ ‫من ّ‬ ‫ف�ضل ال�صمت‪ .‬ال�صنف الآخ��ر مثـَّله‬ ‫"الذين يكرهون حبل ال��ود مع �إيران‪،‬‬ ‫وال يخ�شونها" وفيهم "�صامتون" �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫لكن تعقيدات كثرية‪ ،‬و�أ�سرار ًا‪ ،‬وم�صالح‪،‬‬

‫وم�آرب تكتنف هذه الق�ضية التي حاول‬ ‫اخلبري الرو�سي رجب �سافاروف‪ ،‬مدير‬ ‫مركز بحوث �إيران احلديثة –يف تقرير‬ ‫ن�شرته �صحيفة ب��راف��دا‪ -‬ك�شف بع�ض‬ ‫احلقائق ب��رغ��م �أن��ه��ا "جمروحة" لأنها‬ ‫تلتزم الدفاع عن وجهة النظر الإيرانية‪.‬‬ ‫�صدام احت�ضن "جماهدي خلق" زمن‬ ‫احلرب‪ ،‬واحت�ضنت �إي��ران "قوات بدر"‬ ‫وغريها‪ .‬وكان "�سوء احلظ" يف مكان‪،‬‬ ‫و"ح�سن احلظ" يف مكان �آخر‪ ،‬قد ر�سم‬ ‫�ش�أنني خمتلفني لكل منهما‪� .‬سافاروف‬ ‫�شخ�صي ًا يع ّد جماهدي خلق �أكرث الفئات‬ ‫رجعية يف ن�شاطاتها العدوانية‪ ،‬و�أنها‬ ‫تنفذ �أع��م��ا ًال �إره��اب��ي��ة �ضد الإيرانيني‪،‬‬ ‫ذل��ك لأن ه��ذه املجموعة م�ستخدمة من‬ ‫قبل ال��والي��ات امل��ت��ح��دة‪ ،‬ودول االحتاد‬ ‫الأوروبي ب�شكل علني �أو �س ّري لأغرا�ض‬ ‫���س��ي��ا���س��ي��ة‪ ،‬ه��دف��ه��ا زع���زع���ة ا�ستقرار‬ ‫�إيران‪ .‬وي�أمل الغرب عموم ًا‪� ،‬أنْ ت�صبح‬ ‫امل��ج��م��وع��ة �أداة لـ"تروي�ض �إيران"‪.‬‬ ‫�إن��ه��م بتعبري –�سافاروف‪ -‬جماهدون‬ ‫ي�ستحقون �أن يتعامل معهم الغرب‪،‬‬

‫و"كانت هناك �صيغة تعاون فعلية بينهما‬ ‫على مدى ‪� 20‬سنة م�ضت‪� .‬أما عدوّ �إيران‬ ‫ال��ل��دود‪��� ،‬ص��دام ح�سني‪ ،‬فكان ي�ستخدم‬ ‫جماهدي خلق مل�صلحته اخلا�صة متى‬ ‫ما �أراد"‪ ،‬طبق ًا للمعلومات التي �أوردها‬ ‫�سافاروف‪.‬‬ ‫وع��ل��ى ذم���ة ال��ب��اح��ث ال��رو���س��ي‪ ،‬ف���� ّإن‬ ‫املجموعة الإي��ران��ي��ة املعار�ضة "برغم‬ ‫ال��دع��م امل���ايل وال�����س��ي��ا���س��ي ال��غ��رب��ي‪ ،‬ال‬ ‫حتظى �إال بن�صيب �ضئيل بني الإيرانيني‪.‬‬ ‫وهي تعتمد على هام�ش ربحي ب�سيط‪،‬‬ ‫وعلى املجرمني‪ ،‬واملهاجرين‪ ،‬واملرتزقة‬ ‫الإي��ران��ي�ين والعرب"‪ .‬وخ�ل�ال احلرب‬ ‫ال��ط��وي��ل��ة ب�ي�ن ال���ع���راق و�إي�������ران‪ ،‬كان‬ ‫الإي��ران��ي��ون يعاملون "جماهدي خلق"‬ ‫على �أنهم خونة ل�شعبهم‪ .‬وبعد �سقوط‬ ‫نظام �صدام‪� ،‬أ�صبحت تخ�ضع بالكامل‬ ‫ل��ل��غ��رب‪ ،‬وحت��ول��ت اىل "دمية للأنظمة‬ ‫العربية" بن�ص تو�صيف �سافاروف‪.‬‬ ‫والأوروب����ي����ون والأم��ي�رك����ان ميوّ لون‬ ‫�أن�شطة "املجاهدين"‪ ،‬وهم ال يحاولون‬ ‫�إخفاء ذل��ك‪ .‬وي�ستغرب الباحث "اتهام‬

‫�صورتهم داخل �إيران غريها يف العراق‬ ‫ال��غ��رب لإي����ران ب��ال��ت��دخ��ل يف ال�ش�ؤون‬ ‫العراقية"‪ ،‬م�شري ًا اىل � ّأن "الغرب يبذل‬ ‫ق�صارى جهده جلعل طهران تر ّد ب�شكل‬ ‫كاف على التهديدات من العراق‪ ،‬حيث‬ ‫ق��ام اجلي�ش الإي���راين ب��غ��ارات منتظمة‬ ‫م��ن الأرا���ض��ي العراقية لتدمري ه�ؤالء‬

‫الإرهابيني من �أج��ل �أمنه القومي‪� .‬أما‬ ‫ال��غ��رب ف��ه��و وح���ده ي��ع�ّب�رّ ع��ن قلقه من‬ ‫هذه النقطة"‪ .‬وينقل املحلل ال�سيا�سي‬ ‫ل�صحيفة ب��راف��دا �سريجي بالما�سوف‪،‬‬ ‫عن الباحث �سافاروف قوله‪" :‬ال�سلطات‬ ‫العراقية احلالية‪ ،‬وعدت �إيران بت�صفية‬

‫خم��ي��م��ات امل��ج��اه��دي��ن‪ ،‬ل��ك�� ّن��ه��ا ال تفعل‬ ‫�شيئ ًا‪ .‬ويقال �إنهم كثريون ولهم عائالت‬ ‫وال�سلطات العراقية ت�ضغط عليهم‪ .‬وهذا‬ ‫كذب‪ .‬واملجاهدون الإيرانيون يتمتعون‬ ‫بدعم الغرب"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬عام ‪� ،2009‬أ�صدر االحتاد‬ ‫الأوروب����ي ت�شريع ًا‪� ،‬أخ���رج ه����ؤالء من‬ ‫قائمة املنظمات الإره��اب��ي��ة‪ .‬وم��ع ذلك‬ ‫ي�����ص��ف زع���م���اء �أوروب������ا �إي������ران ب�أنها‬ ‫تدعم الإره���اب‪ .‬وه��ذا مثال �صارخ على‬ ‫ازدواج��ي��ة املعايري‪ ،‬ويعتقد الغربيون‬ ‫�أن جماهدي خلق �إذا هاجمت �إيران ف�إنها‬ ‫لي�ست �إره��اب��ي��ة‪ .‬وه���ذا ال��ك�لام منوذج‬ ‫لكيفية �إ���ص��دار الدميقراطيات الغربية‬ ‫لأحكامها"‪.‬‬ ‫�أم�����ا ���س�يرج��ي ب�ل�ام���ا����س���وف‪ ،‬حمرر‬ ‫الربافدا‪ ،‬فيقول عن جماهدي خلق‪� ،‬إنها‬ ‫لي�ست فقط هذه املجموعة امل�سلحة‪� ،‬إذ‬ ‫ين�ضم �إليهم "جي�ش التحرير الوطني‬ ‫الإيراين"‪ ،‬وه��ن��اك �أي�����ض�� ًا "الهياكل‬ ‫ال�سيا�سية امل�س�ؤولة ع��ن العالقات مع‬ ‫الغرب"‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.