alnaspaper014

Page 1

‫نعرف كل ما نقول‬ ‫ونقول كل ما نعرف‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪No.(14) - Monday 9, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )14‬األثنين ‪ 9‬آيار ‪2011‬‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫تأمالت السيد فضل الله‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫تقابلنا لأول مرة يف الدقيقة الأخ�يرة قبل احتالل العراق وكانت ميادين‬ ‫القتال لوحة خميفة من احلريق وبحريات الدم ‪ ،‬وكنا ن�شم رائحة احلرب‬ ‫يف اخلبز والهواء ‪ ،‬وبدا لنا ك�أن املوت واقف على ر�ؤو�سنا ينتظر فر�صة‬ ‫عمره ليقطف �أعمارنا ‪.‬‬ ‫وعندما خرجت من مكتبه يف ال�ضاحية اجلنوبية من ب�يروت ‪ ،‬وكانت له‬ ‫مواقف وفتاوى �شجاعة من احل��رب تقوم ب��دور املدفعية الثقيلة ‪ ..‬كان ‪،‬‬ ‫رحمه الله ‪ ،‬ي�شد على يدي بقوة امل�ؤمن بقدر ال مفر منه وال مهرب ‪ ،‬قائ ًال يل‬ ‫ومالمح احلزن بادية يف وجهه ‪ " :‬كم �أحر�ص �أن �أراك مرة ثانية قبل خراب‬ ‫الب�صرة " ؟!‪.‬‬ ‫و�شاء احلظ �أن �أراه مرة ثانية ‪ ،‬لكننا تقابلنا يف هذه املرة بعد �سنوات من‬ ‫احتالل العراق كله ولي�ست الب�صرة وحدها ‪ ..‬كان ذلك بعد �أي��ام قليلة من‬ ‫حرب متوز �سنة ‪ 2006‬فقد حر�صت على لقائه وح��واره ‪ ،‬ووجدته كما يف‬ ‫املرة الأوىل ‪ ،‬ي�صمد كاجلبل ويهاجم كالإع�صار ‪.‬‬ ‫يف تلك الأيام وقبلها كان العراق �سالالت دم مهدور ‪ ،‬و�أك��وام �أ�شالء �آدمية‬ ‫ممزقة ومطحونة ‪ ،‬وهو يغرق يف م�ستنقعات طني ودم ‪ ،‬وقد �ساقته " الفتنة‬ ‫الطائفية " �إىل طرق وعرة لي�س بينها درب �أمان !‪.‬‬ ‫و�أ�شهد �أين يف املرتني توقفتُ طوي ًال عند �سماحة ال�سيد حممد ح�سني‬ ‫ف�ضل الله ‪ ،‬و�أ�ستطيع �أن �أزعم لنف�سي �أنني كنت �أفهمه ‪ ..‬ر�أيته ‪ ،‬و�سمعته‬ ‫‪ ،‬وناق�شته ‪ ،‬وت�أملته ‪ ،‬مب��ا وج��دت يف عقله م��ن �سعة التنظري الفقهي ‪،‬‬ ‫والفل�سفي ‪ ..‬ف�ض ًال عن خمزون هائل من الفكر‬ ‫ال�سيا�سي الإ�سالمي ‪.‬‬ ‫ولقد ظل هذا املفكر واملرجع واملجتهد حتى �آبت‬ ‫روحه �إىل ربها يثري اهتمامي ‪ ،‬وي�شغل فكري‬ ‫‪ ،‬كلما زرتُ ب�يروت ‪ ،‬وظلت �آرا�ؤه وحكاياته‬ ‫معي ‪ ،‬كلما انفتحت �أبواب احلديث عن ( التنوع‬ ‫الطائفي واملذهبي يف ال��ع��راق ) ‪ ،‬وا�ست�شعار‬ ‫هاج�س اخلوف من �سيناريوهات لبنان جديدة‬ ‫‪.‬‬ ‫و�أذك����ر �أين قلت ل��ه ‪ ،‬وك���ان ي��ق��ارن ب�ين لبنان‬ ‫وال��ع��راق ‪� :‬إن م��ي��زة �أه���ل لبنان �إذا غ�ضبوا‬ ‫�أخرجوا م�سد�ساتهم و�أطلقوها يف الهواء ‪ ،‬ثم‬ ‫بعد حلظة يتعانقون ويتبادلون القبالت !‪..‬‬ ‫كان ر�أي ال�سيد ف�ضل الله قاطع ًا ‪ :‬ال طائفية يف العراق ‪ ..‬وال�صراع يف‬ ‫جوهره �سيا�سي ‪ ،‬وتنازع على �سلطه ‪ ،‬وم��ال ‪ ،‬وج��اه ‪ ،‬ومن�صب ‪ ..‬وقال‬ ‫يل ‪� :‬إنني م�ؤمن �أن قوة العراق هي يف تنوع مذاهبه ‪ ،‬بل �إنني دائم ًا �أردد‬ ‫‪� ،‬أن " الوحدة يف التنوع " ‪ ،‬ولعل كل من قر�أ تاريخ العراق بفطنة وفهم‬ ‫على امتداد ع�صوره ‪ ،‬يدرك �أنه مل حتدث يف العراق " حرب طائفية " لكن‬ ‫ال�سيا�سات الأمريكية وال�صهيونية ‪ ،‬هي التي تريد �أن تخلق هذه " الفتنة "‬ ‫ب�إثارة اخلالفات بني ال�سنة وال�شيعة ‪ ،‬وبالتايل جتر العراقيني �إىل �أتون‬ ‫حمرقة اقتتال بينهم ال تبقي على �شيء ‪ ،‬وال تذر ‪ ،‬وتع�صف ع�صف ًا بحا�ضر‬ ‫وم�ستقبل وطن ‪ ،‬من �أحلى �أوطان العرب ‪.‬‬ ‫تعود بي هذه الذكريات القدمية املتجددة ‪ ،‬و�أنا �أقر�أ �أفكار ًا و�آراء لل�شيخ‬ ‫�أحمد الكبي�سي ن�شرتها جريدة النا�س قبل �أيام ‪ ،‬م�ؤداها �أن " العراق �صار‬ ‫�شيعي ًا بامل�صادفة و�صار �سني ًا بامل�صادفة " ‪ ..‬ويف خواطري من ال�سيد ف�ضل‬ ‫الله ‪ ،‬رحمه الله ‪ ،‬جملة عزيزة باقية ‪ ،‬لن متحوها الأي��ام وال�سنني ‪ ،‬قالها‬ ‫م�ؤمن ًا ‪:‬‬ ‫الرهان على الطائفية يف العراق ‪ ..‬رهان خا�سر !!‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫الفضائح تبدأ بمطاردة كاثرين ميدلتون‬ ‫بسبب بيبا‬ ‫مل يكد مي��ر �أ���س��ب��وع على ان�ضمام‬ ‫ك���اث���ري���ن م��ي��دل��ت��ون �إىل العائلة‬ ‫امل��ال��ك��ة ال�بري��ط��ان��ي��ة ب��زواج��ه��ا من‬ ‫الأمري ويليام حتى بد�أت بالدخول‬ ‫�إىل ن���ادي ال�شخ�صيات املطاردة‬ ‫ب��ال��ف�����ض��ائ��ح‪ ،‬ع��ن ط��ري��ق �شقيقتها‬ ‫بيبا‪ ،‬التي ظهرت لها �صورة وهي‬ ‫ت���رق�������ص ب��ان�����س��ج��ام وب��امل�لاب�����س‬ ‫الداخلية مع �شاب جمهول‪ ،‬و�سط‬ ‫حديث ع��ن �صور مماثلة ل�شقيقها‬ ‫جيم�س‪.‬وتبدو بيبا يف ال�صورة‬ ‫يف ح��ف��ل��ة مل ت��ت�����ض��ح ظ��روف��ه��ا �أو‬ ‫مكان وزم��ان ح�صولها‪ ،‬وهي تقف‬ ‫�أم����ام ���ش��اب ي��ط��وق خ�صرها بيده‬ ‫وه��م��ا ي��رق�����ص��ان ب�����س��رور وا���ض��ح‪.‬‬ ‫وترتدي بيبا‪ ،‬التي خطفت الأنظار‬ ‫خ�ل�ال زف����اف �شقيقتها‪� ،‬إذ كانت‬ ‫�أ�شبينتها خالل احلفل‪ ،‬حمالة �صدر‬ ‫بنف�سجية اللون‪� ،‬إىل جانب تنورة‬ ‫بي�ضاء �شفافة يف ق�سمها الأ�سفل‪،‬‬ ‫�أم�����ا «���ش��ري��ك��ه��ا» يف ال��رق�����ص فال‬ ‫يرتدي �إال �سروا ًال داخلي ًا ق�صري ًا‪.‬‬ ‫وق��ال البع�ض �إن ال�صورة ال يجب‬ ‫�أن تع ّد «ف�ضائحية» كونها ح�صلت‬ ‫قبل ال��زف��اف امللكي‪ ،‬وه��ي متعلقة‬ ‫بحياة بيبا اخلا�صة‪� ،‬إىل جانب �أن‬ ‫ال�����ص��ورة �شخ�صية �إىل ح��د بعيد‪،‬‬ ‫وق��د ق��ام �صاحبها املجهول الهوية‬ ‫ببيعها �إىل و���س��ائ��ل الإع��ل��ام بعد‬ ‫الزفاف‪.‬كما �أ�شار ع��دد ممن دققوا‬ ‫يف ال�صورة �إىل �أن خلفيتها تظهر‬

‫وج��ود طاولة بي�ضاء كبرية عليها‬ ‫الكثري من الأطعمة وامل�شروبات‪ ،‬ما‬ ‫يدل على �أنها التقطت يف مكان عام‬ ‫ي�ضم الكثري من الأ�شخا�ص‪�.‬أما على‬ ‫�صعيد جيم�س‪� ،‬شقيق كاثرين‪ ،‬فلم‬

‫‪ 6‬م��اي��و‪�/‬أي��ار‪.‬ك��م��ا ه��ي احل��ال يف عدي ٍد‬ ‫من ال��دول الإ�سالمية‪ ،‬فمن ال�شائن على‬

‫أغنية وطنية من بيونسيه‬ ‫بمناسبة مقتل بن الدن !‬

‫نيللي مقدسي ‪ :‬انا فنانة ال‬ ‫قبلي وال بعدي‬

‫�أع��ادت املغنية الأمريكية بيون�سيه �إط�لاق �أغنية‬ ‫وطنية �شهرية‪ ،‬بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة‬ ‫�أ���س��ام��ة ب��ن الدن‪ ،‬على �أن ت��ع��ود الأرب���اح‬ ‫ال��ت��ي حتققها �إىل الأع���م���ال اخل�يري��ة‪.‬‬ ‫و�أط��ل��ق��ت بيون�سيه �أغ��ن��ي��ة "ليبارك‬ ‫الله ال��والي��ات املتحدة"‪ ،‬التي �ألفها‬ ‫املغني يل جرينوود عام ‪ ،1984‬يف‬ ‫حلقة م��ن برنامج "بري�س مورجان‬ ‫الليلة" ع��ل��ى �شبكة "�سي �إن �إن"‬ ‫الإخ��ب��اري��ة الأم�يرك��ي��ة ال��ت��ي �أذيعت‬ ‫اخلمي�س ‪ 5‬مايو‪�/‬أيار ‪.2011‬واتفقت‬ ‫بيون�سيه وجرينوود و�شركة "كولومبيا‬ ‫ريكوردز" على تقدمي �أرب��اح الأغنية �إىل‬ ‫�صندوق �أرامل و�أطفال �شرطة ورجال �أطفال‬ ‫ن��ي��وي��ورك‪.‬وق��ال��ت بيون�سيه �إن��ه��ا ق���ررت �إط�لاق‬ ‫الأغنية لأنها "ت�أثرت بالأحداث الأخرية وجراح عائالت‬ ‫�ضحايا اع��ت��داءات ‪� 11‬أيلول‪�/‬سبتمرب التي �أعيد فتحها"‪.‬و�أ�ضافت "ال‬ ‫ميكنني التفكري ب�أمر �أكرث مالئمة مل�ساعدة هذه العائالت‪ ،‬فبعد ‪� 10‬سنوات‪،‬‬ ‫ال يزال الأمر �صعب ًا على كل الأمريكيني‪ ،‬وال�سيما الذين فقدوا �أحباء لهم"‪.‬‬ ‫وقد �أعرب �ستيفني دانهو�سور ‪-‬امل�س�ؤول يف �صندوق �أرامل و�أطفال �شرطة‬ ‫ورجال �أطفال نيويورك‪ -‬عن �شكره لبيون�سه‪.‬‬

‫�أكدت الفنانة اللبنانية نيللي مقد�سي ان جتديدها للأغنيات القدمية يعد حتديا كبريا‪،‬‬ ‫مو�ضحة "هو حتد ذاتي قبل كل �شيء‪� .‬إذ ال ي�صح للفنان �أن يتقوقع يف حياته �ضمن‬ ‫قالب فني حمدد‪ .‬االنطالق والتجريب �ضرورة وبعدها نكت�شف ما يليق بنا‪ .‬ف�أنا‬ ‫�أحتلى باجلر�أة التي �أحتدى بها نف�سي يف تقدمي نوع من الغناء مل ي�سبق‬ ‫للنا�س �أن �سمعوه مني"‪ .‬وتابعت نيللي‪� ":‬أغني الطرب منذ‬ ‫بداياتي على امل�سرح‪� .‬سمع اجلمهور العري�ض �صوتي‬ ‫بلون الطرب م�ؤخر ًا ومع �أغنية م�ستنياك‪ .‬ومع ذلك‬ ‫�أقول و�أ�ؤكد �أين ال �أع ّد نف�سي الفنانة التي ال قبلها‬ ‫وال بعدها يف اداء الطرب‪ ،‬لكني �أعرف �إي�صال‬ ‫هذه الأغنية ب�إح�سا�س خا�ص بي‪ .‬ول�ست يف‬ ‫جمال ا�ستعرا�ض ع�ضالتي‪ .‬هذا هو �صوتي‬ ‫و�أحب هذه الأغنيات و�أغنيها على م�سرحي‬ ‫للنا�س الذين يحبون �سماعها مني‪ .‬هذه هي‬ ‫حكايتي مع الطرب بكل ب�ساطة"‪.‬و�أ�ضافت‬ ‫نيللي‪ ":‬من امل�ؤكد �أين �أج��د �صوتي ق��ادر ًا يف‬ ‫�أم��اك��ن معينة‪ .‬وك���وين �أح���ب و�أجن���ح يف الغناء‬ ‫ال��ب��دوي‪ ،‬فهذا ال يعني ف�شلي يف �أل���وان غناء �أخرى‬ ‫�أح�س بها و�أحبها كثري ًا‪ .‬ومن دون �شك الأغنيات البدوية‬ ‫كبرية‪ ،‬ونحن ن�ش�أنا على �سماعها‪ ،‬وهي ‹مع�ش�شة› يف حنايا ذاكرتنا‬ ‫ذات قيمة‬ ‫وبقوة‪� .‬إذ ًا ال مقايي�س وال حدود للغناء بنظري‪ .‬ل�ست حم�صورة يف لون غنائي واحد لأين‬ ‫قادرة على �ألوان كثرية‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫العشق األصيل‬ ‫ذات �صباح �شتوي م�شم�س ‪ ،‬جل�س اله ّر يرتقب الطريق ليظفر‬ ‫بلقاء ّ‬ ‫القطة احل�سناء ‪ ،‬وما �أن �أقبلتْ وجل�ستْ �أمامه ‪ ،‬راح‬ ‫يقبلها وي�سامرها ويناجيها ‪:‬‬ ‫ــ �أيّ احلروف �أنتقيها كي �أ�صهرها بنار الأ�شواق ‪ ،‬و�أيّ‬ ‫الهواج�س الهاربة من �صدور ّ‬ ‫الع�شاق �أمزجها بعطر ال�سحر‬ ‫امل�سكوب من عينيك ال�سوداوين ‪ ،‬يا �أحلى حلم ‪ ،‬و�أجمل �أمنية‬ ‫‪ ،‬و�أبهى وجه ‪.‬‬ ‫توردت وجنتا اله ّر ‪ ،‬وانتف�ض �شارباه من �شدّة الت�أثر ‪ ،‬و�أطلق‬ ‫لنظراته العنان لتبحر يف وجه حبيبته اجلميلة ‪ ،‬وكانت ّ‬ ‫القطة‬ ‫ترجتف ‪ ،‬وتت�أوه ‪ ،‬وتغيب يف حلم وردي لذيذ ‪.‬‬ ‫وفج�أة ‪ ..‬خرجت ف�أرة من �أحد الثقوب القريبة منهما ‪ ،‬مل متهل‬ ‫اله ّر من �إكمال مناجاته ‪ ،‬فقفز نحوها وراح يطاردها بقوّ ة ‪� ،‬إىل‬ ‫�أن متكـّن منها و�أ�سرع يف التهامها ‪ ،‬بعدها عاد �إىل حبيبته التي‬ ‫غادرت املكان ‪ ،‬خملـّفة وراءها �سيال من الدموع ‪.‬‬

‫الب�شرية تعاين‬ ‫ال�سمنة !‬ ‫خالل ثالثة قرون فقط‪ ،‬بلغت التغريات‬ ‫التي طر�أت على الإن�سان ما كان يتطلب‬ ‫�آالف ال�سنني يف ال�سابق‪ .‬هذه اخلال�صة‬ ‫تو�صل �إليها فريق عامل االقت�صاد‬ ‫الكبري روبرت دابليو فوغل‪ ،‬احلائز‬ ‫جائزة نوبل‪ .‬وقام الفريق بدرا�سة‬ ‫�أثر التطورات التكنولوجية الكبرية‬ ‫على �صحة وج�سم اجلن�س الب�شري‪.‬‬ ‫وبح�سب الدرا�سة التي ن�شرتها �صحيفة‬ ‫"نيويورك تاميز" الأمريكية‪ ،‬ف�إن النوع‬ ‫الب�شري ينمو‪ ،‬ويتكاثر‪ ،‬ب�شكل �أكرب‪،‬‬ ‫و�صار يعي�ش ل�سنوات �أطول‪ .‬ولفتت‬ ‫الدرا�سة �إىل املتغريات الكبرية التي‬ ‫طالت طريقة منو الإن�سان‪ .‬و�شملت‬ ‫التغريات طول الإن�سان‪ ،‬و�شكل ج�سده‪،‬‬ ‫�إىل جانب ازدياد حظوظه بحياة �أطول‪.‬‬ ‫وطر�أت هذه التحوالت يف مدة �أق�صر‬ ‫بكثري من املعدل الذي عرفته الب�شرية‬ ‫منذ ن�شوئها‪ .‬على �سبيل املثال‪ ،‬كان‬ ‫يبلغ معدل طول الإن�سان النموذجي‬ ‫يف الواليات املتحدة عام ‪1،70 1850‬‬ ‫مرت ًا‪ ،‬ووزنه ‪ 66‬كيلوغرام ًا‪.‬‬

‫تالشي دواعي االستقالة‬ ‫حاتم حسن‬

‫ي�صار �إىل ن�شر �صوره التي ي�صفها‬ ‫البع�ض ب�أنها «ف�ضائحية» بعد‪ ،‬ولكن‬ ‫بع�ض و�سائل الإعالم ت�ؤكد وجودها‬ ‫ب��ح��وزت��ه��ا‪.‬ي�����ش��ار �إىل �أن ب�ساطة‬ ‫و�أن���اق���ة ب��ي��ب��ا خ�ل�ال ح��ف��ل الزفاف‬

‫امللكي جذبا الكثري من الأنظار‪ ،‬ما‬ ‫دفع بع�ض و�سائل الإعالم جعلها قد‬ ‫تكون �شريكة مثالية للأمري هاري‪،‬‬ ‫�شقيق ويليام الأ�صغر‪ ،‬ال��ذي كان‬ ‫بدوره �أ�شبني �شقيقه‪.‬‬

‫المغرب تسجل رقمًا قياسيًا في عدد االمهات (العازبات) !‬ ‫�أو�ضحت درا�سة ن�شرتها جمعية ن�سائية‬ ‫باملغرب‪ ،‬زي��ادة كبرية يف عدد الأمهات‬ ‫م��ن دون زواج (ال��ع��ازب��ات) يف املغرب‬ ‫لت�سجَّ ل �أرقامًا قيا�سية؛ حيث ت�شري �أرقام‬ ‫الدرا�سة �إىل �أن الأع��داد يف عام ‪2009‬‬ ‫ق��د ت�ضاعفت ع��ن ع��ام ‪.2008‬ون�شرت‬ ‫ال��درا���س�� َة م����ؤخ��� ًرا اجل��م��ع��ي��ة الوطنية‬ ‫للت�ضامن مع الن�ساء يف و�ضعية �صعبة‬ ‫ب��امل��غ��رب‪ ،‬ال��ت��ي يطلق عليها اخت�صا ًرا‬ ‫"جمعية �إن�صاف"‪ ،‬وال��ت��ي �أو�ضحت‬ ‫�أن عدد الأمهات من دون زواج يف عام‬ ‫‪ ،2009‬بلغ ‪� 27‬أل ًفا و‪ 200‬مقارن ًة بنحو‬ ‫‪� 11‬ألف �أ ٍّم عزبا َء يف عام ‪ ،2008‬ح�سب‬ ‫�شبكة ‪ CNN‬الإخ��ب��اري��ة الأمريكية‬

‫س���طور أولى‬

‫الفتاة يف املغرب �أن حتمل دون زواج؛‬ ‫الأمر الذي يدفع الأ�سر �إىل رف�ض ابنتهم‬

‫احل��ام��ل ق��ب��ل ال�����زواج ونبذها‪.‬وقالت‬ ‫مديرة اجلمعية هدى الرباحي �إن معظم‬ ‫الأمهات غري املتزوجات هن من الفتيات‬ ‫ال�شابات‪ .‬و�أ�شارت هدى �إىل �أن الدرا�سة‬ ‫تك�شف �أن ن�سبة الأمهات ال�شابات ت�صل‬ ‫�إىل ‪ %60‬من �إجمايل الأمهات العازبات‪،‬‬ ‫والالتي تقل �أعمارهن عن ‪� 26‬سنة‪ ،‬فيما‬ ‫تبلغ ن�سبة الأمهات اللواتي تقل �أعمارهن‬ ‫عن ‪ 20‬عامًا �إىل الثلث تقريبًا‪.‬وح�سب‬ ‫الدرا�سة التي ج��اءت يف ‪� 350‬صفحة‪،‬‬ ‫ف����إن معظم ه�����ؤالء الأم���ه���ات العازبات‬ ‫يعملن يف مهن غري منتظمة‪ ،‬مثل اخلدمة‬ ‫يف املنازل‪ ،‬كما �أن الغالبية العظمى منهن‬ ‫ذوات م�ستوى تعليمي ٍّ‬ ‫متدن‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬

‫سلوم حداد ينجو من الموت بأعجوبة‬ ‫جن��ا ال��ف��ن��ان ال�����س��وري �سلوم‬ ‫ح����داد ب���أع��ج��وب��ة م���ن اعتداء‬ ‫ب���إط�لاق ن��ار م��ن قبل م�سلحني‬ ‫جم���ه���ول�ي�ن ا���س��ت��ه��دف��ه �أث���ن���اء‬ ‫قيادته �سيارته على الطريق‬ ‫ال��دويل ال�سريع الوا�صل بني‬ ‫حمافظتي حماة‪ -‬حم�ص �أثناء‬ ‫�سفره م��ن حمافظة حلب �إىل‬ ‫دم�����ش��ق‪.‬و�أك��دت م��دي��رة املكتب‬ ‫الإع�ل�ام���ي ل��ل��ف��ن��ان ح����داد خرب‬ ‫تعر�ض الفنان بالفعل لإطالق‬ ‫ن����ار اجل��م��ع��ة ‪ 6‬م���اي���و‪�/‬أي���ار‬ ‫‪ ،2011‬وق��ال��ت‪�" :‬إنه جنا من‬ ‫االعتداء ب�أعجوبة‪ ،‬ومل ي�صب‬ ‫ب����أيّ �أذى"‪.‬وحيال تف�سريها‬ ‫لالعتداء‪ ،‬قالت "�إن امل�سلحني‬ ‫مل ي�ستهدفوه ب�شكل �شخ�صي‪،‬‬ ‫ول���ك���ن رمب����ا ل��ف��ت��ت �سيارته‬ ‫احلديثة التي ت�شبه �سيارات‬ ‫امل�����س���ؤول�ين ن��ظ��ر امل�سلحني‪،‬‬ ‫وظنوا �أنه م�س�ؤول يف �أمن الدولة مير من املكان‪ ،‬فقاموا‬ ‫ب�إطالق الأع�يرة النارية ب�شكل ع�شوائي"‪.‬ويف تفا�صيل‬

‫مقابل ظ��اه��رة الف�ساد العظمى‪ ..‬مل ت��ت��والَ وتتكد�س‬ ‫ا�ستقاالت امل�س�ؤولني ‪ ..‬ومل يتقدم الكثريون مبا ي�شكل‬ ‫ظاهرة مقابلة لالعتذار واالن�سحاب والترب�ؤ من تبعات‬ ‫العمل يف دائرة او وزارة فا�سدة مادام عاجزا عن اداء‬ ‫دوره يف مكافحة الف�ساد‪.‬‬ ‫ال يوجد من يعتذر وين�سحب وي�ستقيل الن الدواعي‬ ‫امل�ألوفة واملعروفة قد تال�شت واختفت ‪...‬وما كان يدعو‬ ‫الوزير واملدير لال�ستقالة مل يعد يدعوه اليوم ‪....‬فهو‬ ‫مل يعد يعب�أ ب�سمعته يف املجتمع بعد ان متزقت وتهر�أت‬ ‫االوا����ص���ر ب�ين ال��ن��ا���س وا�ضمحلت امل��ن��ظ��وم��ة القيمية‬ ‫للمجتمع ‪ ..‬ومل يعد ر�أي النا�س مهم ًا‪.‬‬ ‫وامل��وظ��ف ي�ستقيل وي�ت�رك من�صبه م����داراة ل�ضمريه‬ ‫املوجوع و�ضمري اليوم ميكن ا�سكاته وتخديره ب�سهولة‬ ‫‪ ..‬وقد ال يحتاج حتى اىل هذا التخدير ‪ ..‬رمبا احرتق‬ ‫وتبخر مع �ضروب الفو�ضى واحلرائق ومع ا�ست�سهال‬ ‫هذه املمار�سة‪.‬‬ ‫وي�ستقيل امل�����س���ؤول الن��ه يخاف الله وي��ذع��ن لتقواه‬ ‫واميانه يف حني حتول املقد�س اىل �أداة بيد ال�سيا�سة ‪..‬‬ ‫ولرمبا ميكن الزعم انه ال امة خذلت‬ ‫رموزها كما يف منوذجها العراقي‬ ‫‪ ..‬وهناك من يجثو امام الوثن بعد‬ ‫ان م�ل��أه واح��اط��ه وخ��ل��ع عليه كل‬ ‫انواع النج�س‪.‬‬ ‫امل�������س����ؤول ال ي�����س��ت��ق��ي��ل الن���ه ويف‬ ‫ا�سو�أ االح��وال يف عيد احل�شر مع‬ ‫النا�س ‪ ..‬والف�ساد مناخ عام ولي�س‬ ‫للعني ان تتوقف عنده ومتيزه يف‬ ‫احل�شود‪..‬‬ ‫وامل�������س����ؤول ي�ستقيل خ���وف���ا من‬ ‫امل�ساءلة والعواقب ‪ ..‬وعندنا ال عواقب وال م�ساءلة ‪..‬‬ ‫ويتوىل الت�سويف والتغلي�س وخربة �صناعة الن�سيان‬ ‫مهمة املحو واغالق امللف‪.‬‬ ‫تفاءل هذا الكبري مبجيء ذاك الكبري اىل �سدة امل�س�ؤولية‬ ‫فتهي�أ و�ضاعف م��ن عزميته لالنتاج يف اج���واء نظيفة‬ ‫و�شجاعة ومل���ؤازرة �صديقه يف من�صبه اجلديد ‪ ..‬واذا‬ ‫ب�صديقه يبا�شر من ف��وره يف منهج �سلفه ومبزيد من‬ ‫االذعان والتملق وك�سب ود ر�ؤ�سائه ‪ ..‬وقد يخت�صر كل‬ ‫فل�سفته اجلديدة بان الوقت قد تغيرّ وجمنون من يفرط‬ ‫براتبه وامتيازاته الجل الوفاء لكلماته و�شعاراته ووعود‬ ‫تعهد بها من قبل‪ . .‬ثم ال حاجة به لال�صدقاء واملعارف‬ ‫وليموتوا بغيظهم وح�سدهم ولينتحروا مببادئهم‪..‬‬ ‫هل بو�سع امل�شاغبني‪ ،‬ان يجزموا بثباتهم على اقوالهم‬ ‫و�شعاراتهم على ح�ساب هذه االمتيازات والنهب ‪ ..‬وهل‬ ‫يفكر باال�ستقالة من �ضمن احلماية‪.‬‬

‫احلادث �أ�ضافت املديرة ‪-‬التي‬ ‫طلبت عدم ذكر ا�سمها‪ -‬قائلة‪:‬‬ ‫"كان الفنان م�سافر ًا من حلب‬ ‫�إىل دم�شق اجلمعة لت�صوير‬ ‫م�����س��ل�����س��ل "�سوق الورق"‬ ‫ل��ل��م��خ��رج �أح����م����د �إب���راه���ي���م‪،‬‬ ‫وعندما ر�أى امل�سلحان اللذان‬ ‫ك��ان��ا ي�ستقالن دراج����ة نارية‬ ‫ال�سيارة �أ�صبحا �إىل جانبه‪،‬‬ ‫ثم بلمح الب�صر تقدما �أمامه‪،‬‬ ‫ثم التفتوا و�صوبوا الر�صا�ص‬ ‫على ال�سيارة"‪.‬و�أ�شارت �إىل �أن‬ ‫الفنان ال�سوري مل ي�صب ب�أذى‬ ‫جراء �إطالق النار على �سيارته؛‬ ‫لأن ال�سيارة بامل�صادفة نزلت‬ ‫بـ"مطب �صناعي" وج���اءت‬ ‫الطلقة من فوق ال�سيارة‪.‬وعلى‬ ‫ال�صعيد الفني‪ ،‬ان�ضم حداد �إىل‬ ‫�أ���س��رة م�سل�سل "ملح احلياة"‬ ‫للمخرج والفنان �أمين زيدان؛‬ ‫حيث يج�سد دور �ضابط �أمني يف الدولة‪ ،‬ويظهر الدور‬ ‫الناحية الإيجابية لرجال الأمن‪.‬‬

‫دراسة‪ :‬بعض العلماء الملحدين‬ ‫روحانيون‬ ‫�أظ����ه����رت درا����س���ة‬ ‫�أمريكية جديدة �أن‬ ‫�أك�ثر من ‪ %20‬من‬ ‫ال��ع��ل��م��اء يقولون‬ ‫�إن��ه��م روحانيون‬ ‫ل���ك���ن���ه���م ل��ي�����س��وا‬ ‫متدينني‪ .‬ووجدت‬ ‫ال���ب���اح���ث���ة االي����ن‬ ‫ه��وارد اكلوند من‬ ‫ج��ام��ع��ة "راي�س"‬ ‫وزم�ل�ا�ؤه���ا الذين‬ ‫اج����روا درا�ستهم‬ ‫على ‪ 275‬عاملا يف‬ ‫الطبيعة واالجتماع يف جامعات راقية‪� ،‬أن ‪ 72‬من ه�ؤالء بينهم ملحدون يقولون �إن‬ ‫لديهم روحانية تتنا�سب مع العلم‪.‬وقالت اكلورد "هناك روحانية حتى بني العلماء‬ ‫الأكرث علمانية‪ ..‬الروحانية تنت�شر يف الأفكار الدينية وامللحدة‪ .‬وهذا ي�شكل حتدي ًا‬ ‫للفكرة ب�أن العلماء واملجموعات الأخرى التي نعدّها علمانية‪ ،‬ال يطرحون ال�س�ؤال‬ ‫الكبري مل��اذا �أن��ا هنا؟"‪.‬ووجدت الدرا�سة �أن العلماء غري الروحانيني قد يركزون‬ ‫على بحثهم على ح�ساب الطالب الذين يعملون معهم‪ ،‬بينما العلماء الذين يتمتعون‬ ‫بروحانية جتعلهم ي�ساعدون الطالب على النجاح‪.‬وقالت اكلوند "الروحانية تدفعهم‬ ‫مل�ساعدة الآخرين‪ ،‬وتعيد توجيه طرق تفكريهم وعملهم كعلماء‪.‬‬


‫‪No.(14) - Monday 9, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )14‬األثنين ‪ 9‬آيار ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫قد يحمل لك اليوم جديد ًا يتعلق بالعمل‪ .‬من املمكن ان‬ ‫تقدم على م�شاركة احدهم مل�شروع جديد يحمل اليك‬ ‫النجاح‪ .‬فتعقد االجتماعات وتكون على موعد مع بع�ض‬ ‫النقا�شات املهمّة‪.‬‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬تعود وترية احلياة اىل طبيعتها وتتقدم بخطى ثابتة‬ ‫حتقق خاللها مبتغاك تدور الأحداث ب�شكل جيد وتتطور‬ ‫أيار‬ ‫حلقات النقا�ش نحو الأف�ضل فا�سحة يف املجال الظهار‬ ‫مهارتك وقدرتك‪.‬‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫يتطلب هذا اليوم تعاونا و�صربا وتفهما وابتعادا عن‬ ‫اثارة املوا�ضيع احل�سا�سة جتنب ارتكاب االخطاء‬ ‫والت�صرف بانفعال انتبه للغ�شا�شني واملحتالني‪ .‬قد ُتثار‬ ‫م�شاكل يف العمل‪� ،‬أو يطر�أ ما يزعجك ويثري الت�سا�ؤالت‪.‬‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪-1‬ممثلة م�صرية‬ ‫‪ -2‬ا�سم �شيطان يُغري الإِن�سان‬ ‫بكرثة ا�ستعمال املاء عند‬ ‫الو�ضوء (ن) ‪ -‬هرب‬ ‫‪ -3‬يف ال�سلم املو�سيقي ‪ -‬من‬ ‫الطيور املنقر�ضة‪�,‬أطلق عليه‬ ‫�إ�سم»الطائر الغبي» و هو ال يطري‬ ‫‪ -4‬ا�ستف�سر ‪ -‬ثري‬ ‫‪-5‬للعطف (م) ‪ -‬خا�صتي‬ ‫‪ -6‬مدينة �إ�سبانية‬ ‫‪ -7‬قطع متوالية‪ ,‬قطعة قطعة‬ ‫‪� -8‬صوت املري�ض ‪� -‬إنزال‬ ‫ال�ستائر‬ ‫‪ -9‬هي لقي�س كبثينة جلميل ‪-‬‬ ‫مت�شابهان‬ ‫‪-10‬العلم ‪ -‬نفي �شيء من �ش�أنه‬ ‫�أن يوجد‬

‫‪-1‬عا�صمة �إفريقية ‪-‬‬ ‫حر�ض (م)‬ ‫‪-2‬يتبع ‪ -‬حيوان‬ ‫مفرت�س (م)‬ ‫‪-3‬ملكه ‪ -‬م�شروب منبه‬ ‫‪-4‬للنداء ‪ -‬احلذاء (م)‬ ‫‪-5‬للجر ‪ -‬لفظ تلفوين ‪-‬‬ ‫مت�شابهان‬ ‫‪ -6‬من م�شتقات احلليب‬ ‫ رب‬‫‪-7‬قدِ م و ورد ‪� -‬سورة‬ ‫قر�آنية (م)‬ ‫‪-8‬يق�ص ‪ -‬دمّر‬ ‫‪-9‬النظري (م) ‪� -‬أ�شق‬ ‫الثوب‬ ‫‪-10‬احلرب ‪ -‬احلنظل و‬ ‫كل �شيء مر (ن)‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬تبدو االت�صاالت غنية جد ًا وقد ت�سمع جواب ًا �سار ًا �أو‬ ‫تعرف لقاء مثمر ًا كرر املحاولة ال �سيما اذا كان االمر‬ ‫تموز‬ ‫يتعلق بدعم خارجي او زيادة على الراتب �أو يف االرباح‪،‬‬ ‫تتعاطى مع �شان خارجي او مع م�شروع او �سفر وحت�ضر‬ ‫جلديد وتغمرك حيوية كبرية‪.‬‬

‫األسد‬ ‫انه يوم التناق�ضات بامتياز‪ ،‬ف�إذا واجهت �ش�ؤو ًنا عقارية‬ ‫آب‬ ‫‪20‬‬ ‫‬‫‪ 21‬تموز‬ ‫او عائلية و�شخ�صية �ستكون اما واثقا من نف�سك واما‬ ‫تعاين من تراجع كبري يف احلظوظ واملعنويات‪ .‬احذر‬ ‫اال�ستفزازات وابتعد عن كل ما يجلب لك املتاعب‪.‬‬ ‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫تلعب املخيلة دو ًرا كبريًا كما احلد�س‪ ،‬يف ايجاد احللول‬ ‫او ت�ضخيم االمور‪ .‬يف اجلو هم�س وا�سرار ثم ظهور‬ ‫للعلن وك�شف لبع�ض الأوراق‪ .‬قد ت�سمع بف�ضيحة يف هذه‬ ‫االثناء اذا مل تكن ت�ستهدفك �شخ�صيًا او تف�ضح انت ام ًرا‬ ‫ما وتطلب جوابًا‪.‬‬

‫ين�صب اهتمامك على �ش�ؤون ماليّة وا�ستثمارية ‪ .‬تتعاطى‬ ‫ّ‬ ‫رمبا مع موظف جديد �أو زميل يدخل حياتك املهنية الآن ‪.‬‬ ‫تراجع ح�ساباتك وتدقق يف ا�صغر التفا�صيل‪.‬‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬يحمل �إليك هذا اليوم افراح ًا وعالقات جدّية ودعم ًا‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني من قبل بع�ض االفرقاء‪ .‬من املمكن ان تعي�ش رومن�سية‬ ‫�إبتداء من الآن‪� ،‬أو �أن تتع ّرف اىل حبيب جديد عرب بع�ض‬ ‫ال�صداقات والعالقات‪.‬‬

‫القوس‬

‫ً‬ ‫حماطا ب�أفراد‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬حاول ان حتافظ على ا�سرارك و�أن تبقى‬ ‫‪ 20‬كانون األول العائلة‪� .‬إبحث عن االمان‪ .‬وانتبه قد تكون خميلتك‬ ‫وا�سعة وت�أخذك اىل الهاوية‪ .‬فال تتحم�س وال تثق بااللهام‬ ‫والوحي يف هذا اليوم‪.‬‬

‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬تعود �ش�ؤون من املا�ضي لكي تولد االنفعاالت وتعرقل‬ ‫بع�ض الرحالت‪ ،‬حاول ان تتخطى االمر بهدوء وت�سامح‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني فال �شيء يقويك كالت�سامح وحاول اال تبالغ وتتطرف‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬

‫الشمبانزي‬ ‫يستخدم‬ ‫االشارات‬ ‫للتواصل !‬

‫ط�������رائ�������ف ال�����ن�����اس‬ ‫* قناة التقت حم�ش�ش كلولة وين راح تروح انت والعائلة بالعيد‪..‬املح�ش�ش‬ ‫كللهم والله حلد االن مامقررين ب�س لو نروح نعيد مبدينة البندقية بايطاليا لو‬ ‫نروح لبيت عمي بالزعفرانية !!‬ ‫* اكو واحد اعجوزي كعد بالكهوة �شاف واحد ديثاوب كله ماطول فتحت حلكك‬ ‫و�صيلي بدربك كال�ص مي !‬ ‫* بخيل دز ابنه على تلث كر�ص خبز من رجع االبن كاله ابوه ‪ :‬بابا رجّ ع‬ ‫وحده امك ماتت‪.‬‬ ‫* بخيل راح يزور امه بامل�ست�شفى لكه عالباب مكتوب ادفع‪ .‬كال ازورها ملن‬ ‫ترجع للبيت‬ ‫* واحد �س�أل �صاحبة املح�ش�ش كالة تكتم ال�سر ؟ رد علية كالة �سرك بري ‪ ,‬كالة‬ ‫ادايني اجم فل�س ‪ .‬رد علية �صاحبة �شوف وال جني �سمعت !!‬

‫ي�ستخدم قرد ال�شمبانزي ‪� 66‬إ�شارة خمتلفة‬ ‫للتوا�صل مع �أقرانه‪ ،‬وذكرت «هيئة الإذاعة‬ ‫الربيطانية» (بي بي �سي) �أن باحثني من‬ ‫جامعة �سانت �أندروز يف ا�سكتلندا التقطوا‬ ‫�صور ًا للقرود حلل لغز هذه الإمياءات‪،‬‬ ‫فاكت�شفوا ‪ 66‬منها‪ ،‬علم ًا �أن درا�سات‬ ‫�سابقة كانت قد اكت�شفت ‪� 30‬إ�شارة خمتلفة‬ ‫ي�ستخدمها ال�شمبانزي‪.‬وقالت الباحثة‬ ‫امل�س�ؤولة عن الدرا�سة كاثرين هبيرت‪« :‬نظن‬ ‫�أن الأ�شخا�ص �سابق ًا كانوا يرون جزء ًا من‬ ‫هذه الإ�شارات‪ ،‬لأن عند درا�سة احليوانات‬ ‫املحتجزة ال متكن ر�ؤية كل ت�صرفاتها‪ ،‬ال‬ ‫متكن ر�ؤيت ـ ــها تقتفي �أثر القرود‪ ،‬وتغازل‬ ‫الإناث‪ ،‬وتلتقي مع جمموعات ال�شمبانزي‬ ‫املجاورة»‪.‬‬

‫ه��������������ل ت��������ع��������ل��������م ؟‬ ‫*كورونا هي العملة املتداولة يف الت�شيك و �سلوفاكيا و�آي�سلندا وال�سويد‬ ‫والرنويج‪.‬‬ ‫* ال�سور القر�آنية (قري�ش ـ الع�صر ـ الفلق) لي�س بها الكاف‪.‬‬ ‫* ينظر متثال �أبو الهول �إىل جهة ال�شرق ومتثال احلرية �إىل ال�شمال‪.‬‬ ‫*ال�سرمنة هي ال�سري يف �أثناء النوم والقيافة هي الإهتداء ب�آثار الأقدام‪.‬‬ ‫*زواج املقت يف اجلاهلية هو �أن يتزوج الرجل �إمر�أة �أبيه بعده‪.‬‬ ‫*تويف اجلاحظ بعد �سقوط جمموعة من الكتب عليه من �أرفف مكتبته‬ ‫وكان عمره ‪� 94‬سنة‪.‬‬

‫س����������������ودوك����������������و‬ ‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال�������������ن�������������اس‬ ‫* ر�أيته فعلمت انه وحده ينب�ض له قلبي ‪.‬‬ ‫رايته فعلمت ان ابت�سامته ت�شعرين بالفرح ‪.‬‬ ‫ر�أيته فعلمت ان حياتي من دونه هالك ‪.‬‬ ‫وان عيني بر�ؤيته تلمع‪....‬وطيور احلب تلوح يف �سمائي ‪.‬‬ ‫* منني ما اندار ا�شوفنك خيال‬ ‫ويا درب ام�شيه الكاك الدرب‬ ‫كون تنلم وبكرب كلبي ت�صري‬ ‫حتى اذب كلبي وحطنك كلب‪. . .‬‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬قد متيل اىل �أجواء ثرية او اىل �شريك يو ّفر لك االطمئنان‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫املادي‪ .‬يلعب املال دو ًرا كبريًا يف خياراتك الآن وي�شكل‬ ‫الأولوية بالن�سبة اليك‪.‬‬

‫* يهون طول ال�شوق مادمت « �سامل «‬ ‫مهما بعدنا �صدى �صوتك يرجعنا‬ ‫ت�سرح طيوفك يف عاملي احلامل‪..‬‬ ‫وت�صحى احلقايق يف غيابك تلوعنا‬ ‫وال زلت �أغلى النا�س والله العامل‬ ‫والزلت �أدعي ربي �إنه ما يفرقنا !!‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪ 20 -‬قد حتلم وحتقق حلمك او ي�أتيك الوحي فج�أة لإيجاد مل�س�ألة‬ ‫عالقة‪ .‬ال َتخف من التعبري عن �أفكارك واالقدام على ما‬ ‫آذار‬ ‫تراه منا�سبًا‪.‬‬

‫برغم األزمة‬ ‫المالية ‪..‬‬ ‫اصحاب‬ ‫الماليين في‬ ‫ازدياد !‬

‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫* تعال حبيبي اليوم التنتظر باجر‬ ‫مر�ضني �شوقي ليك وب�س الله �ساتر‬ ‫ب�����رغ�����م ال���ك�������س���اد‬ ‫العظيم الذي ّ‬ ‫بخر‬ ‫‪ 15.5‬تريليون‬ ‫م����ن‬ ‫دوالر‬ ‫ال�������وج�������ود يف‬ ‫ال������والي������ات امل���ت���ح���دة‬ ‫الأمريكية‪ ،‬على �شكل «ثروة �إ�سكانية»‪،‬‬ ‫�إال �أن عدد �أ�صحاب املاليني فيها ازداد‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك يف دول ال��ع��امل الأخ���رى‪ ،‬كما‬ ‫�أنهم �سيزدادون �أكرث يف العقد املقبل‪.‬‬ ‫ففي الواليات املتحدة �سوف يت�ضاعف‬ ‫ال��ع��دد الإج���م���ايل ل�ل�أ���س��ر ال��ت��ي يزيد‬ ‫�صايف ثرواتها على مليون دوالر‪ ،‬مبا‬ ‫يف ال��ع��ق��ارات‪ ،‬بحلول العام ‪،2020‬‬ ‫وفقا لتقرير مركز ديلويت للخدمات‬ ‫امل���ال���ي���ة‪.‬وب���الإج���م���ال‪ ،‬ف������إن ال�ترك��ز‬ ‫الأكرب للرثوات يف الواليات املتحدة‬ ‫و�أوروب������ا �أك�ث�ر م��ن��ه يف �أي منطقة‬ ‫�أخ��رى يف العامل‪ ،‬برغم �أن الأ�سواق‬ ‫ال��ن��ا���ش��ئ��ة ب�����د�أت بت�ضييق الفجوة‬ ‫م��ع ه��ات�ين املنطقتني اجلغرافيتني‪.‬‬

‫* �سالم منك و�صل وريح الهوى جابة هذا �صفات الويف ي�س�أل‬ ‫على احبابه‪.‬‬ ‫* كنت اقرب ان�س ــان ايل كنت دمي ايل يجري بيـ ــه ب�س ه�سه‬ ‫�صرت بحياتي �صفحه مطويـ ــه‪.‬‬ ‫* دمعه ت�سيل و �شمعه تنطفي و العمر بدونك يختفي و من‬ ‫دونك قلبي ينتهي‬ ‫وبح�سب التقرير من املتوقع �أن تقود‬ ‫ال�صني م�سرية النمو يف عدد �أ�صحاب‬ ‫امل�لاي�ين‪ ،‬وتليها ال�برازي��ل ورو�سيا‪.‬‬ ‫وبحلول العام ‪� ،2020‬ستدخل ال�صني‬ ‫وكوريا اجلنوبية �ضمن قائمة الدول‬ ‫الع�شر الأوىل التي يوجد فيها �أ�سر‬ ‫وعائالت من �أ�صحاب املاليني‪.‬وقال‬ ‫�أن����درو ف��رمي��ان‪ ،‬ال���ذي �أع���د التقرير‬ ‫ال��ذي �صدر بعنوان «احل�ساب‪ :‬متى‬ ‫�ست�صبح مليونري ًا؟»‪�« :‬سيكون هناك‬

‫من����������������و‬ ‫����س���ري���ع‪،‬‬ ‫ول���ك���ن���ه ���س��ت��ح��ت��اج �إىل م���زي���د من‬ ‫ال���وق���ت ل��ل��و���ص��ول �إىل ال��ث��روة يف‬ ‫ال��دول املتقدمة‪».‬و�سيبلغ عدد الأ�سر‬ ‫املليونية‪� ،‬أي من �أ�صحاب املاليني‪،‬‬ ‫يف ال��والي��ات امل��ت��ح��دة ‪ 10.5‬مليون‬ ‫�أ�سرة‪ ،‬وهو الأعلى يف العامل‪ ،‬برغم‬ ‫الأزم���ة املالية وال��رك��ود االقت�صادي‬ ‫ال����ذي �أط�����اح ب��ث�لاث��ة م�لاي�ين �أ���س��رة‬

‫م��ل��ي��ون�يرة م��ن اخل���ارج���ة ب�ين عامي‬ ‫‪ 2006‬و‪.2008‬ويف �أمريكا �سريتفع‬ ‫عدد الأ�سر املليونرية العام ‪� 2020‬إىل‬ ‫‪ 20.6‬مليون �أ�سرة‪.‬و�ستحتل اليابان‬ ‫املركز الثاين يف عدد الأ�سر املليونرية‬ ‫يف العام ‪ 2020‬بوجود ‪ 8.6‬مليون‬ ‫�أ�سرة‪ ،‬يف حني �ستحتل ال�صني املركز‬ ‫ال�سابع ب��وج��ود ‪ 2.5‬مليون �أ�سرة‬ ‫مليونرية ‪.‬‬

‫ال���������غ���������از ال������ي������وم‬ ‫* يف الغابة �أخ�ضر ويف ال�سوق �أ�سود ويف البيت �أحمر؟‬ ‫* �شيء من لوح ‪ ..‬له نف�س بال روح ‪ ..‬فما هو ؟‬ ‫* ما هو ال�س�ؤال الذي تختلف �إجابته دائما ؟‬ ‫* �شيء يطري من دون �أجنحة وي�أكل اللحم من دون �أ�سنان؟‬ ‫*�شيء موجود يف ال�سماء �إذا �أ�ضفت �إليه حرفا �أ�صبح يف الأر�ض؟‬ ‫*ما هو ال�شي الذي ال ي�ؤكل يف الليل ابدا ؟‬

‫اخـــتـبـــ���ارات الش���ــخــصيـــة‬ ‫هل انت ع�صبي ؟‬ ‫هنا خم�سة ا�سئلة �سريعة ‪....‬‬ ‫اجب عنها بكل �صراحة وعفوية وواقعية‬ ‫بعيدا عن احلالة املثالية ثم بعد ذلك انظر‬ ‫اىل النتيجة ‪:‬‬ ‫‪-1‬يف احلافلة يقف �شخ�ص عري�ض �أمام‬ ‫الباب املخ�ص�ص للخروج ويبدو �أنه غري‬ ‫م�ستعد الن يتحرك جانبا ليتيح لك ولركاب‬ ‫�آخرين النزول يف املحطة التالية‪ ...‬و�أنت‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬تدفعه جانبا لتنزل؟�أم‬ ‫ب‪ -‬تربت على ذراعه وتنبهه اىل �ضرورة �أن‬ ‫يتحرك من مكانه؟ �أم‬ ‫ج‪ -‬تنتظر �أن يبادر �شخ�ص اخر مبواجهته‬ ‫النك ل�ست الوحيد الذي يريد ان ينزل؟‬ ‫‪�-2‬أنت يف طابور دفع احل�ساب بال�سوبر‬ ‫ماركت‪ ..‬ويطلب رجل ان ت�سمح له بان‬ ‫ي�سبقك معه م�شرتيات قليلة‪ ..‬و�أنت‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬تقول له �أن عليه �أن يحرتم ال�صف كما‬ ‫فعلت �أنت؟ �أم‬ ‫ب‪ -‬ترتكه ي�سبقك فقط اذا كنت تقف يف‬ ‫ال�صف منذ مدة ق�صرية؟ �أم‬ ‫ج‪ -‬تعطيه مكانك؟‬ ‫‪-3‬ارتديت اجمل مالب�سك النك �ستخرج مع‬ ‫�أ�صدقائك ‪ ..‬وبينما ت�سري للقائهم متر �سيارة‬ ‫م�سرعة بجوارك فتنرث طينا من ال�شارع على‬ ‫مالب�سك‪ ..‬و�أنت‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬ت�سب وتلعن قائد ال�سيارة؟ �أم‬ ‫ب‪ -‬تندد للمارة من حولك بقادة ال�سيارات‬ ‫الرعناء‪ ,‬قرا�صنة ال�شوارع؟ �أم‬ ‫ج‪ -‬من ح�سن احلظ انك مل تبتعد كثريا عن‬ ‫املنزل‪ ،‬فيمكنك �أن تعود لتنظف مالب�سك؟‬ ‫‪-4‬الكرث من �ساعة ي�شكو لك �أحد �أ�صدقائك‬ ‫من م�شاكل خا�صة به بطريقة تثري‬ ‫�أع�صابك‪ ..‬و�أنت‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬تن�صحه ب�أن يذهب لوالديه �أو �أن يذهب‬ ‫اىل حملل نف�سي؟ �أم‬ ‫ب‪ -‬ت�سرح بفكرك عما يقوله وقد �أدركك‬ ‫امللل؟ �أم‬ ‫ج‪ -‬حتاول �أن تهدئه وتقرتح عليه حلوال لها؟‬ ‫‪ )5‬يغ�ضبك جدا �شيء �أو �شخ�ص ما ‪..‬‬ ‫و�أنت‪:‬‬

‫�أ‌‪ -‬تثور وتقلب الدنيا على كل من حولك؟ �أم‬ ‫ب‪ -‬ال تت�سرع يف الكالم �أو الت�صرف كي ال‬ ‫تتورط يف ما قد تندم عليه؟ �أم‬ ‫ج‪ -‬حتاول �أن تهدئ �أع�صابك و�أن تتعقل يف‬ ‫املو�ضوع ؟‬ ‫حل�ساب جمموع النقاط‪...‬‬ ‫االجابة �أ = ‪ 5‬نقاط‬ ‫االجابة ب= ‪ 3‬نقاط‬ ‫االجابة ج= نقطة واحدة‪..‬‬ ‫ب‌‪ -‬‬ ‫*من ‪ 5‬اىل ‪ 11‬نقطة‪� :‬أنت متحكم‬ ‫متاما يف اع�صابك‪ ،‬تتحا�شى اخلناقات‬ ‫واال�صطدامات‪ ،‬يراك النا�س هادئا وم�ساملا‬ ‫ال ميكن �أن ي�ضايقك �شيء �أو ت�شرتك يف‬ ‫م�شادات يف املنزل �أو عراك مع �أ�صدقائك و‬ ‫زمالئك يف العمل او املدر�سة‪.‬‬ ‫ن�صيحة‪ :‬ال ميكن �أن تلغي متاما عاطفة‬ ‫غ�ضبك و�أن تتحا�شى �أن تختلف مع االخرين‬ ‫وتعرت�ض على بع�ض �أفعالهم و�أقوالهم ‪،‬‬ ‫الغ�ضب طبيعي ومن اخلط�أ �أن تكبت غ�ضبك‬ ‫وع�صبيتك بداخلك‪...‬‬ ‫*من ‪ 12‬اىل ‪ 18‬نقطة‪:‬‬ ‫�أنت متزن متحكم يف نف�سك‪ ..‬تعرف دائما‬ ‫�أن تكبت غ�ضبك كي ال تدخل يف مواجهات‬ ‫مبا�شرة‪ ..‬بدون �أن تتنازل عن التعبري عن‬ ‫ر�أيك‪� ..‬أنت معروف بربود �أع�صابك حتى‬ ‫يف احلوارات احلامية‪� ..‬شكرا على مرونتك‬ ‫ومقدرتك على التفاو�ض‪� ..‬أنت تنجح دائما‬ ‫يف حتا�شي اال�صطدام ‪...‬مع عدم الت�ساهل‬ ‫يف موقفك �أو الهرب من ال�صراعات التي‬ ‫تدخل فيها‪ ..‬التي تبقى دائما �شفوية ومن‬ ‫دون تفجرات ‪.‬‬ ‫*من ‪ 19‬اىل ‪ 25‬نقطة‪:‬‬ ‫�أنت مندفع جدا‪ ..‬التحكم يف �أع�صابك �شيء‬ ‫ال تعرفه‪� ..‬أنت تنفجر غا�ضبا حتى يف‬ ‫التوافه من دون �أن تنجح يف التحكم يف‬ ‫نف�سك‪ ..‬اذا عار�ضك احلظ �أم �أحد تبد�أ بقذف‬ ‫اال�شياء التي حولك ويخرج من فمك ما ال‬ ‫ي�صح �أن تنطق به ‪ ..‬وبعد مرور دقائق قليلة‬ ‫‪ ..‬تعود هادئا رزينا كما كنت من قبل وقد‬ ‫غفرت متاما عما فجر غ�ضبك‪..‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No. (14) - Monday 9, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )14‬األثنين ‪ 9‬أيار ‪2011‬‬

‫قصة مواطن عراقي تورط بالتجسس إلسرائيل !‬

‫أوهمته المخابرات الصهيونية أنه يعمل للسافاك اإليراني‬ ‫فوجد نفسه جاسوسا للموساد!‬ ‫ولد العام ‪ 1931‬بمدينة "الحلة" الواقعة على نهر الحلة ألب عراقي وأم‬ ‫إيرانية كان أبوها يهوديًا أعلن إسالمه كذبًا‪ . .‬وعندما وعى عبد الله‬ ‫الحياة‪ ،‬اكتشف حقارة مهنة أبيه "جساس المواشي" ‪ .‬لذلك سعى بشدة‬ ‫للتفوق في دراسته ليلتحق بجامعة بغداد‪ ،‬بعيدًا عن الحلة التي كره‬ ‫اإلقامة بها‪ ،‬وتحقق حلمه بعد طول معاناة ‪ ..‬بعد أربعة أعوام في الجامعة‬ ‫حصل على البكالوريوس من كلية اآلداب‪ ،‬وعمل بالتدريس بإحدى مدارس‬ ‫العاصمة‪ ،‬وكان عمره في ذلك الوقت خمسة وعشرين عامًا تقريبًا‪.‬‬ ‫د‪ .‬سمير محمود قديح‬

‫مل يذق عبد الله للحب طعم ًا يف اجلامعة‬ ‫�أو قبلها‪ ،‬فوجهه ذو الأنف ال�ضخم‪ ،‬الذي‬ ‫ي�شبه �أن��ف �سريانودي برجراك ‪ ،‬وفكه‬ ‫البارز جد ًا �أبعد عنه الفتيات‪ ،‬بل و�أخاف‬ ‫الأط� �ف ��ال م �ن��ه‪ ،‬ل��ذل��ك ف �ق��د اف �ت �ق��د احلب‬ ‫وال�صديق‪ ،‬وان�ط��وى على نف�سه تغلفه‬ ‫الوحدة‪ ،‬وتقتله احل�سرة والكراهية ‪.‬‬ ‫ب ��د�أت معاناته احلقيقية مب��أ��س��ات��ه يف‬ ‫طفولته املبكرة‪ ،‬ففي املدر�سة االعدادية‬ ‫بحي الأعظمية‪ ،‬اكت�شف دمامة �أخرى يف‬ ‫�صوته‪ ،‬جعلت من خمارج احلروف ن�شاز ًا‬ ‫ي�ضحك زمالءه باملدر�سة‪ ،‬ويجعله م�صدر‬ ‫�سخرية م�ؤملة دائم ًا‪ ،‬فاهتزت ثقته بنف�سه‬ ‫وملأه احلقد على كل من حوله‪ ،‬وود لو‬ ‫�أنه ميتلك املال الذي يعو�ض دمامته‪ ،‬لكنه‬ ‫�سرعان م��ا ي��درك م��دى اف�ت�ق��اده لالثنني‬ ‫م�ع� ًا‪ ،‬ومل يكن م��ن ال�سهل عليه �أن يفك‬ ‫عقده النف�سية‪� ،‬أو يح�س ببع�ض الر�ضا‪،‬‬ ‫ف�شرنقة م��ن العقد �أح��اط �ت��ه‪ ،‬وحب�سته‬ ‫داخ ��ل ظلمة ال ح ��دود ل�ه��ا‪ ،‬حجبت عنه‬ ‫الأمل يف �إ�شراقة تتبدل معها حياته ‪.‬‬ ‫�إن�سان على �شاكلته يعي�ش منفرد ًا‪ ،‬منزوي ًا‬ ‫يف �أرك��ان املجتمع‪ ،‬مل يجد له منفث ًا �إال‬ ‫يف "الكاولية" حيث عرث على ذات��ه بني‬ ‫�أح�ضان واحدة منهن بالغت يف االهتمام‬ ‫به كزبون دائم ال ي�ضاجع �سواها‪.‬‬ ‫ذات م��رة ‪� ..‬س�ألها عما دفعها لتمتهن‬ ‫الدعارة‪ ،‬فحكت له الكثري عن م�أ�ساتها‪،‬‬ ‫وك�ي��ف ه��رب��ت م��ن �أه�ل�ه��ا بعدما خدعها‬ ‫احلبيب‪ ،‬ال��ذي مات يف �إح��دى احلمالت‬ ‫الع�سكرية على الأك���راد‪ ،‬وك��ان��ت حام ًال‬ ‫منه‪ ،‬فلم جتد مالذ ًا �إال بيت (الكاولية) ‪.‬‬ ‫دم��وع �ه��ا وه��ي ت ��روي ق�صتها �أوهمته‬ ‫ب�أنه �أحبها‪ .‬و�سيطر عليه ه��ذا ال�شعور‬ ‫اجلميل‪ ،‬فلم ير غ�ضا�ضة يف عر�ض فكرة‬ ‫ال ��زواج منها‪ ،‬ولكم كانت �صدمته �أ�شد‬ ‫ق�سوة رف�ضته العاهرة ‪ . .‬ب�سبب دمامته‪.‬‬ ‫حينئذ ‪ . .‬ت�صاعدت م�أ�ساته اىل ذروتها‪،‬‬ ‫وغ ��ادر بيت (ال�ك��اول�ي��ة) يجرجر خيبة‬ ‫�أمله‪ ،‬تفوح منه الكراهية للحياة ول�سائر‬ ‫النا�س‪ ،‬ويف حجرته وق��ف �أم��ام امل��ر�آة‬ ‫يت�أمل وجهه‪ ،‬وا�ستغرقه ذلك وقت ًا طوي ًال‬ ‫ليفيق على حقيقة �أك��ده��ا لنف�سه‪ ،‬وهي‬ ‫�أن ال�ث�راء وح��ده �سيقرب النا�س منه‪،‬‬ ‫ويجعلهم يتغا�ضون ع��ن م�لاحم��ه غري‬ ‫امل�ق�ب��ول��ة‪ ،‬فللمال �سحر خ��ا���ص ووهج‬ ‫حلو امل��ذاق يدير ال��ر�ؤو���س‪ ،‬فال بد �إذن‬ ‫من الو�صول اليه مهما كانت امل�صاعب‪،‬‬ ‫وب� ��د�أ يف تنفيذ �سيا�سة تق�شف كتلك‬ ‫التي تلج�أ اليها ال��دول النامية لتح�سني‬ ‫�أو�ضاعها‪ ،‬و�أق�سم على �أال يف�سد خطة‬ ‫حياته امل�ستقبلية‪ ،‬يف �أح �ل��ك الأزم ��ات‬ ‫عنف ًا‪ ،‬ب�إنفاق دينار يف غري مكانه ‪.‬‬ ‫كانت الدنانري ال�ستة والثالثون‪ ،‬وهي‬ ‫كل راتبه‪ ،‬مبلغ ًا حمرتم ًا يف ذلك الوقت‪،‬‬ ‫وح�سب اخلطة التق�شفية التي و�ضعها‬ ‫لنف�سه‪ ،‬ا�ستطاع �أن يدخر ن�صف راتبه‪،‬‬ ‫ممتنع ًا عن �أب�سط مظاهر الرفاهية ‪.‬‬ ‫وم��رت به خم�س �سنوات عجاف‪ ،‬اعتاد‬ ‫خاللها احلرمان واجلوع والربد‪� ،‬ضارب ًا‬ ‫بكل �إغ� ��راءات احل �ي��اة ع��ر���ض احلائط‪.‬‬ ‫حتى �أقدم على خطبة فتاة فقرية ا�سمها‬ ‫"�سهيلة"‪ ،‬ع��ان��ده��ا احل��ظ يف اللحاق‬ ‫بقطار ال ��زواج حل��ول وا��ض��ح بعينيها‪،‬‬ ‫فوافقت على الزواج منه را�ضية مبا ق�سم‬ ‫لها‪ ،‬وعا�شا مع ًا مب�سكن متوا�ضع بحي‬ ‫الكاظمية‪ ،‬كالهما ي�شعر بب�ساطة حظه‬ ‫يف احلياة‪ ،‬واغرتاب لي�س مبرحتل ‪.‬‬ ‫بعدما ا�ستنزف الزواج غالبية مدخراته‪،‬‬ ‫ه��اج��ت ل��دي��ه �أح �ل�ام ال �ث�راء م��ن جديد‪،‬‬ ‫فانربى ب�سهيلة ذات ليلة يذيقها مع�سول‬ ‫الكالم‪ ،‬ثم فاحتها بفكرة راودته طوي ًال من‬ ‫قبل‪ ،‬وهي ا�ستئجار مطعم �صغري بثمن‬ ‫م�صاغها‪ ،‬تقوم على �إدارته بنف�سها طوال‬ ‫وج��وده بعمله‪ ،‬لكنها ب��د ًال م��ن املوافقة‬ ‫�أعلنته بخرب مولودهما ال�ق��ادم‪ ،‬فزلزله‬ ‫الأم��ر وغ��رق يف تفكري عميق‪ ،‬فمن �أين‬ ‫له مب�صاريف ال�ضيف القادم؟ و�أخري ًا مل‬ ‫يجد مفر ًا من العمل مدة م�سائية‪ ،‬فجاب‬ ‫�شوارع بغداد ي�سعى اىل عمل �إ�ضايف‪،‬‬ ‫اىل �أن اهتدى اىل يهودي ا�سمه خوجه‬ ‫زخل��ا‪ ،‬كلفه مب�ساعدة ابنته املعاقة يف‬ ‫درو�سها‪.‬‬ ‫��س��ر ع�ب��د ال�ل��ه ك �ث�ير ًا ومل ي�ضيع وقت ًا‪،‬‬ ‫وق��ال يف نف�سه �إنها فر�صة طيبة يجب‬ ‫�أن ي�ستغلها جيد ًا‪� ،‬إذ رمبا تفتح له �أبواب ًا‬

‫�أخرى للرزق‪.‬‬

‫العسل المعسول‬

‫قادته اخلطى اىل حي الر�صافة بو�سط‬ ‫بغداد‪ ،‬حيث بيوت الأثرياء ذات احلدائق‬ ‫والأ�سوار‪ ،‬وق�صور طاملا مر �أمامها كثري ًا‬ ‫فتثور بر�أ�سه �آالف الأ�سئلة‪ ،‬ويردد‪ :‬هل‬ ‫�ساكنوها تل�سعهم �أحيان ًا ع�ضات اجلوع‬ ‫والعوز؟‬

‫أي أناس هم؟‬

‫وكيف يعي�شون على �ضفة دجلة؟‬ ‫�أفاق �أمام منزل خوجة زخلا‪ ،‬وقاده خادم‬ ‫عجوز اىل حجرة ال�صالون‪ ،‬فراعه كل ما‬ ‫وقعت عيناه عليه‪ ،‬وانتبه خلطوات تبدو‬ ‫قادمة‪ ،‬فقام م�سرع ًا وتهي�أ للقاء‪ ،‬وبينما‬ ‫يهذب قمي�صه ويتح�س�س هندامه‪ ،‬كانت‬ ‫هي بالباب تبت�سم‪ ،‬اقرتبت منه حميية‬ ‫م��رح�ب��ة يف ل �ط��ف‪ ،‬وع �ن��دم��ا م ��دت يدها‬ ‫ال�ي���س��رى ل�ل���س�لام‪ ،‬الح��ظ ق���ص��ر ًا كبري ًا‬ ‫بيدها اليمنى‪ ،‬ناجت ًا عن عيب �سببه لها‬ ‫�شلل الأطفال‪ ،‬دخل يف �إثرها زخلا مرحب ًا‬ ‫ودود ًا‪ ،‬وهتف قائ ًال‪" :‬ابنتي �إيرينا" التي‬ ‫جئت من �أجلها‪� ،‬أريدك �أن تعلمها الإمالء‬ ‫واحل�ساب‪ ،‬ودعاه لزيارة تلميذته يف �أي‬ ‫وقت‪ ،‬وال يبخل عليها بعلمه الغزير‪.‬‬ ‫جل�س عبدالله كالتلميذ �أمام �إيرينا ذات‬ ‫ال�سبعة ع�شر ربيع ًا‪� ،‬أجلم ح�سنها ل�سانه‪،‬‬ ‫وانت�شى لب�شا�شتها معه وتب�سطها يف‬ ‫احلديث‪ ،‬ومل يلحظ يف عينيها تلك النظرة‬ ‫املوجعة التي اعتادها طوال �سني عمره الـ‬ ‫‪ ،35‬ف�أحاط نف�سه ب�أفكار و�أوهام عديدة‪،‬‬ ‫��ص��ورت ل��ه خ�ي��االت احل��ب وارتعا�شات‬ ‫نب�ضاته‪ ،‬وود ل��و �أن��ه لثم �أظ��اف��ره��ا يف‬ ‫خلوتهما التي تطول وتطول‪ ،‬فلكم كان‬ ‫يتمنى �أال مي�ضي الوقت لين�صرف مغادر ًا‬ ‫ق�صر الأحالم ومليكته‪ ،‬اىل منزله الرطب‬ ‫املوح�ش ووجه �سهيلة احلوالء ‪.‬‬ ‫اختل�س ذات مرة مل�سة من يدها‪ ،‬بدت كما‬ ‫لو �أن��ه يعلمها �ضبط احل��روف‪ ،‬فاقرتب‬ ‫بوجهه منها‪ ،‬وح��ان��ت منه التفاتة اىل‬ ‫�صدرها املتكور يف انحناءاته‪ ،‬فانتف�ض‬ ‫بدنه كله ملر�أى الوادي الأ�سيل‪ ،‬و�أ�سكرته‬ ‫رائ �ح��ة العطر ال �ف��واح يتخلل ج�سدها‬ ‫املثري‪ ،‬و�شهق كمن ي�ستغيث فانتبهت‪،‬‬ ‫و�أدارت وج�ه�ه��ا ف �ج ��أة جت��اه��ه فالم�س‬ ‫خدها خ��ده‪ ،‬لينكب كالثور اجلائع على‬ ‫�شفتيها ميت�ص رحيق ال�شهد ومذاقات‬ ‫الع�سل املع�سول ‪.‬‬ ‫غابت ال�صغرية بني �أح�ضانه م�ست�سلمة‬ ‫وه ��و ي��داع��ب �أن��وث �ت �ه��ا‪ ،‬وي��وق��ظ لديها‬

‫رغ �ب��ات دف�ي�ن��ة ت��أج�ج��ت ن�يران �ه��ا‪ ،‬وعاد‬ ‫ب�ع��ده��ا زاح �ف � ًا اىل بيته ال ي ��دري كيف‬ ‫حملت �ساقاه �سكري ًا مل يذق خمر ًا!‬ ‫لقد ن�ش�أ منذ البداية ه�ش ًا كاره ًا للنا�س‪،‬‬ ‫ناقم ًا على ظروفه ودمامته‪ ،‬يحلم باملال‬ ‫الذي �سيجلب له العطف واحلب‪ ،‬وعندما‬ ‫�أدركهما عند �إيرينا املراهقة اليهودية‪،‬‬ ‫�أ�سلم قياده بل حياته كلها رخي�صة لأجل‬ ‫حلظة حب‪.‬‬ ‫هكذا ي�سقط ال�ضعفاء �سقوط ًا مدوي ًا �سه ًال‬ ‫وقد ع�صرتهم املعاناة ب�أ�شكالها املختلفة‪،‬‬ ‫فهم متردوا على واقعهم ودا�سوا القيم‪،‬‬ ‫لأج��ل ل��ذة ما حرموا منها‪ ،‬والبحث عن‬ ‫ه ��ؤالء يف خ�ضم الب�شر امل�ت�م��اوج‪ ،‬هني‬ ‫ع�ن��د اخل�ب�راء و� �ص��ائ��دي اجلوا�سي�س‪،‬‬ ‫ذوي الأن��وف املاهرة يف التقاط رائحة‬ ‫ال�ضعف لديهم ‪.‬‬ ‫وق���د ي �ت �� �س��اءل ال� �ق���ارئ‪ :‬م� ��اذا �سيقدم‬ ‫ه� ��ذا ال��دم �ي��م امل �ن �ب��وذ اىل امل �خ��اب��رات‬ ‫اال�سرائيلية؟ واملتتبع ج �ي��د ًا لق�ص�ص‬ ‫اخلونة‪� ،‬سريى �أن حالة عبدالله لي�ست‬ ‫فريدة يف ع��امل اجلا�سو�سية‪ ،‬فاملو�ساد‬ ‫كغريها م��ن �أج �ه��زة امل�خ��اب��رات العاملية‬ ‫الأخ � ��رى‪ ،‬ت�ت�خ�ير جوا�سي�سها م��ن كل‬ ‫ال�ف�ئ��ات والأل � ��وان وال�ث�ق��اف��ات م��ن دون‬ ‫متييز‪ ،‬فما يهم هنا ه��و الإخ�لا���ص يف‬ ‫العمل‪ . .‬والوالء الالنهائي ‪.‬‬ ‫ف �ق��د ك���ان ه �ن��اك اجل��ا� �س��و���س امل�صري‬ ‫�سليمان �سلمان‪ ،‬راعي الإبل ابن �سيناء‪،‬‬ ‫ال���ذي ك ��ان ال ي �ق��ر�أ وال ي�ك�ت��ب‪ ،‬جندته‬ ‫امل��و� �س��اد ب�ع��دم��ا حم��ت �أم �ي �ت��ه‪ ،‬ودربته‬ ‫ت��دري �ب � ًا م�ك�ث�ف� ًا ع�ل��ى ف �ن��ون التج�س�س‪،‬‬ ‫واب�ت�ك��رت ل��ه �شفرة خا�صة تعتمد على‬ ‫احل��روف الأب�ج��دي��ة العربية وال�صور‪،‬‬ ‫ي�ستطيع بها بث ر�سائله من خالل جهاز‬ ‫الال�سلكي املتطور الذي �سلموه له‪ ،‬فماذا‬ ‫كانت املو�ساد تنتظر من هذا الأمي‪ ،‬الذي‬ ‫�سقط و�أعدم ب�سبب خيانته وغبائه؟ �إذن‬ ‫فال ننده�ش �أم��ام حالة ه��ذا اجلا�سو�س‬ ‫العراقي الدميم‬ ‫عامل اجلا�سو�سية الغام�ض املثري مليء‬ ‫ب��الأ��س��رار واملتناق�ضات‪ .‬ومثرية جد ًا‪،‬‬ ‫ق�ص�ص اخلونة واجلوا�سي�س‪ ،‬ت�ستهوي‬ ‫العقول على اختالف مداركها وثقافاتها‪،‬‬ ‫وتنقلها اىل عوامل غريبة‪ ،‬خمتلفة‪ ،‬ت�ضج‬ ‫بعجائب اخللق و�شواذ الأنف�س‪ .‬علماء‬ ‫الإج �ت �م��اع وال �� �س �ل��وك ع �ج��زوا ع��ن فهم‬ ‫�أولئك اخلونة‪ ،‬وف�شلوا يف الك�شف عن‬ ‫بذور اخليانة لديهم‪� ،‬أين توجد؟ وكيف‬ ‫مت ��ددت لتت�شبث ج��ذوره��ا بال�شرايني‬ ‫عندهم واخلاليا وتتحول يف حلظات اىل‬

‫الزوجة أول من‬ ‫يعلم ‪ :‬ضبطته‬ ‫يصور معسكر‬ ‫الرشيد ّ‬ ‫وبلـغت‬ ‫عنه‬ ‫�أحرا�ش مظلمة ب�أعماقهم؟ فلكل جا�سو�س‬ ‫ق�صة‪ ،‬ولكل خائن حكاية غلفها العجب‪،‬‬ ‫و�سربلها اجل �ن��ون‪ ،‬و�إن �ن��ي ب��ال��رغ��م من‬ ‫مئات الكتب والدرا�سات التي قر�أتها عن‬ ‫هذا العامل الغام�ض املثري‪ ،‬ما زلت �أ�شعر‬ ‫بجهلي ال�شديد �أم ��ام طال�سمه‪ ،‬ويزيد‬ ‫يقيني ب��أن وراء كل خائن �سر ًا غام�ض ًا‬ ‫ودا ًء جمهو ًال ل�سنا ندركه‪ ،‬ودائم ًا هناك‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬خاليا اخليانة عند الب�شر ‪. .‬‬ ‫�أهي مثل الذرة تن�شطر حتى تغلب العقل‬ ‫كله فتدمره وت�سحق ال�ضمري؟‬

‫جاسوس تحت التمرين‬

‫مل يدر بخلد عبد الله �أن هناك عقو ًال تخطط‬ ‫كي ي�سقط‪� ،‬أو �أن �إيرينا ال�صغرية التي‬ ‫ب�شت له‪ ،‬كانت و�سيلة جره وا�صطياده‪،‬‬ ‫وكانت ب�شا�شتها ومالحتها جم��رد طعم‬ ‫ال�ستدراجه اىل وكر اجلا�سو�سية‪ ،‬فبعدما‬ ‫احتواها يف املرة الأوىل‪ ،‬ا�ستعذب مذاقها‬ ‫وطمع يف املزيد‪ ،‬فنهرته بلطف �أقرب اىل‬ ‫متنع الرغبة‪.‬‬ ‫ف�ف��ي بيتها ال�ت�ق��ى ب��ال�ي�ه��ودي الإي���راين‬ ‫ع��وازي �سليمان‪ ،‬عميل املو�ساد املدرب‪،‬‬ ‫ودارت بينهما الأح��ادي��ث املطولة‪ ،‬التي‬ ‫ا�ست�شف منها العميل �أن عبد الله ال يحلم‬ ‫�سوى بالرثاء‪ ،‬فلعب جيد ًا على هذا الوتر‪،‬‬ ‫وطري بخياله اىل �أحالم طاملا عاي�شته يف‬ ‫اليقظة‪ ،‬فتهفت نف�سه اىل �صعود درجات‬ ‫الغنى‪ ،‬مهما كان الثمن فادح ًا ‪.‬‬ ‫ولتكتمل خطوط الق�صة‪� . .‬أوهمه عوازي‬ ‫ب�أنه ميتلك عقلية فذة‪ ،‬وهو بحاجة اليه‬ ‫لإدارة �إح��دى م�ؤ�س�ساته التجارية التي‬ ‫يزمع �إقامتها يف بغداد‪ ،‬ومنحه مائتي‬ ‫دي �ن��ار م�ق��اب��ل ع�م��ل درا���س��ة اقت�صادية‬

‫امام المرآة أفاق على حقيقة وهي ان المال وحده سيقرب الناس منه‬

‫لل�سوق ‪.‬‬ ‫ن�شط ع�ب��دال�ل��ه يف ال�ب�ح��ث والتحري‪،‬‬ ‫وكتابة تقارير اقت�صادية م�ستمدة من‬ ‫ملفات وزارة االق�ت���ص��اد‪ ،‬ح�صل عليها‬ ‫مب�ساعدة زميل درا�سة ا�سمه جواد مقابل‬ ‫�أربعني دينار ًا‬ ‫�أده�شت التقارير عميل املو�ساد‪� ،‬إال �أنه‬ ‫�أخفى ده�شته وادع��ى تفاهتها‪ ،‬وفوجئ‬ ‫عندما �صارحته �إي��ري�ن��ا يف انفرادهما‬ ‫ب�أنها حتبه‪ ،‬وطلبت منه �أن يبذل ق�صارى‬ ‫جهده يف التعاون مع عوازي‪ ،‬كي تنتع�ش‬ ‫�أحواله املادية فيتزوجا‪ .‬فقد عقله �أمام‬ ‫اعرتافها بحبه‪ ،‬ومل ي�س�أل نف�سه ملاذا؟‬ ‫�أع�ب�ق��ري��ة فجائية ظ �ه��رت ع�ل�ي��ه؟ �أم �أن‬ ‫دمامته تبدلت بو�سامة ج��ون كونري‪،‬‬ ‫وجاذبية ك�لارك جيبل؟ خا�ضع ًا وعدها‬ ‫ب�أال يتوانى يف العمل من �أجل الفوز بها‪،‬‬ ‫عازم ًا على خو�ض ال�صعاب بال �ضجر �أو‬ ‫كلل‪ ،‬هكذا كانت البداية‪ .‬ومن هنا تبد�أ‬ ‫عملية �صناعة اجلا�سو�س ‪.‬‬ ‫ك��ان على قناعة تامة ب��أن��ه "�أخ�ضر" مل‬ ‫ي�شب بعد‪ ،‬ولذلك ا�ست�سلم ملعلمه عوازي‬ ‫ي �� �ش��رب ع �ل��ى ي��دي��ه ح��رف �ت��ه اجل ��دي ��دة‪،‬‬ ‫ف�أخ�ضعه ل��دورات �أولية يف ج�س نب�ض‬ ‫ال �� �ش��ارع‪ ،‬وا��س�ت�ط�لاع �آراء ال�ع��ام��ة من‬ ‫النا�س يف ال�سيا�سة واالقت�صاد‪ ،‬وكيفية‬ ‫تلقط الأخبار والأ�سرار‪ ،‬زاعم ًا له �أن هذا‬ ‫مفيد جد ًا للم�ؤ�س�سة التجارية‪ ،‬حري�ص ًا‬ ‫على �أال يتفهم اجلا�سو�س اجلديد طبيعة‬ ‫مهمته‪ ،‬حتى ال يت�صرف بحماقة فتف�شل‬ ‫املهمة‪.‬‬ ‫وان �ط �ل��ق ع �ب��د ال �ل��ه ب�ج�م��ع املعلومات‬ ‫وي�ح���ص��ده��ا ح �� �ص��د ًا‪ ،‬ل�ع�ل��ه ي �ن��ال ر�ضا‬ ‫�إيرينا وعوازي فتتبدل حياته‪ ،‬ويقرتب‬ ‫من حتقيق احللم‪ ،‬وللمرة الثانية يتهمه‬ ‫العميل اال�سرائيلي‪ ،‬ب�أنه يجلب معلومات‬ ‫مهم�شة ال قيمة ل�ه��ا وال ن �ف��ع‪ ،‬في�س�أله‬ ‫عبد الله �س�ؤا ًال �ساذج ًا‪ :‬ما لهذه الأمور‬ ‫وامل�ؤ�س�سات التجارية؟‬ ‫وك�أنه �ضغط على مفتاح تفجري الديناميت‬ ‫ب�س�ؤاله ال�بريء‪ ،‬ما ال��ذي ج��رى؟ �س�ألت‬ ‫�إيرينا حمتدة ‪ . .‬تلعثمت الإج��اب��ة على‬ ‫ل�سانه‪ ،‬وعاوده �شعوره القدمي باخلوف‬ ‫وال�ضياع‪ ،‬و�صرخت ب��ه ثانية ت�س�أله‪:‬‬ ‫ماذا فعلت؟ مل ينطق‪ .‬الده�شة املمزوجة‬ ‫بتقل�صات التوتر مت�ل�أ وجهه‪ .‬يرتكهما‬ ‫ع��وازي وي�خ��رج فتعاوده ج��ر�أت��ه �شيئ ًا‬ ‫ف�شيئ ًا في�س�أل �إيرينا‪ :‬ما العمل؟ ترتكه‬ ‫هي الأخرى يغرق يف ا�ضطرابه‪ ،‬وتلحق‬ ‫بعوازي يف حديقة املنزل‪.‬‬ ‫كان عوازي هادئ ًا مبت�سم ًا على عك�س حاله‬ ‫م��ع عبدالله منذ ث��وان‪ .‬وحدثها بب�ضع‬ ‫كلمات فعادت اىل تلميذها اخلائب‪ ،‬فما‬ ‫�ألطفه من تلميذ يجل�س على حافة املقعد‬ ‫يفرك يديه قلق ًا‪ . .‬ت�ستغيث بها نظراته‬ ‫اللهفى‪...‬‬

‫رقة فيها مالحة وذكاء‪� ،‬أفهمته مدى اخلط�أ‬ ‫الذي ارتكبه عندما �س�أل عوازي‪ ،‬وطلبت‬ ‫منه �أال يعاود ال�س�ؤال م��رة �أخ��رى عما‬ ‫يطلب منه من معلومات �أو �إي�ضاحات‪.‬‬ ‫فالعمل ال �ت �ج��اري ��س��وف يف�شل �إذا مل‬ ‫تكن هناك درا�سة مت�أنية عن �أحوال البلد‬ ‫جتاري ًا‪ . .‬واقت�صادي ًا ‪ ..‬وع�سكري ًا ‪.‬‬ ‫دخ��ل ع� ��وازي ال �غ��رف��ة يف ت�ل��ك اللحظة‬ ‫ل�ي�ق��ر�أ ده�شة عبد ال�ل��ه فيعقب‪ :‬نعم يا‬ ‫�صديقي‪ ،‬مهم جد ًا �أن نعرف كل �شيء كي‬ ‫ال ن�ضحي ب�أموالنا هباء‪ .‬نحن جمموعة‬ ‫من رجال الأعمال الإيرانيني‪ ،‬نود �إقامة‬ ‫م�شروعنا يف �أم ��ان‪ ،‬ف�م��اذا ل��و �أن هناك‬ ‫ا��ض�ط��راب��ات يف ال���س��وق ال�ع��راق�ي��ة؟ �أال‬ ‫يجب �أن نطمئن لنعمل بثقة؟ فا�ستقرار‬ ‫ال�سوق هنا وا�ضطرابها له �صلة وثيقة‬ ‫بال�سيا�سة‪ .‬واجلي�ش يتحرك ويتطور‬ ‫تبع ًا لل�سيا�سة‪.‬‬ ‫و��ض�ح��ت امل���س��أل��ة �إذن؟ � �س ��أل��ت �إيرينا‬ ‫و�أردف ��ت‪ :‬قم معي عبدالله ا�شتقت الآن‬ ‫لدرو�سي‪� .‬أغلقت حجرتها وراءهما قبل‬ ‫�أن ت�ستجيب ل�شراهة قبلته‪ ،‬وطالبته‬ ‫راجية ب�أال يق�صر يف مهمته التي �ستعود‬ ‫عليهما مع ًا باخلري الوفري‪.‬‬ ‫منذ ذلك احلني انطلق عبدالله بال �أدنى‬ ‫خ��وف �أو ق�ل��ق‪ ،‬تدفعه رج ��اءات �إيرينا‬ ‫ولهفته عليها‪ ،‬وبعد �أربعة �أ�شهر اكت�شف‬ ‫حقيقة مهمته وظ��ن �أن ��ه يعمل ل�صالح‬ ‫ال���س��اف��اك يف �إي� ��ران‪ ،‬وب��رغ��م ذل ��ك‪ . .‬مل‬ ‫يتوقف �أو يتخذ م�سار ًا عك�سي ًا‪ ،‬فقد كان‬ ‫امل��ال وما ي��زال حلمه الأول ال��ذي ي�سعى‬ ‫اليه‪� ،‬أما �إيرينا فكانت حلمه الثاين الذي‬ ‫لن يتحقق �إال بالأول‪.‬‬ ‫تعهده ع��وازي يف كل زي��ارة له بدورات‬ ‫ت���ص�ق��ل م��وه �ب �ت��ه يف �إدارة احل� ��وار‪،‬‬ ‫ومالحظة الأ�شياء بعيني جا�سو�س فاهم‪،‬‬ ‫وكانت لقاءاتهما تتم كالعادة يف منزل‬ ‫خوجة زخلا‪ ،‬الذي ا�صطحب �أ�سرته على‬ ‫حني فج�أة اىل �إيران‪ ،‬ومن دون �أن تودعه‬ ‫احلبيبة ال�صغرية �إيرينا الوداع الأخري‪.‬‬ ‫��ص��دم�ت��ه ك��ان��ت ق��ا��س�ي��ة ب��رغ��م ت�أكيدات‬ ‫�أ�ستاذه بعودتهم‪� ،‬إال �أن �إح�سا�س ًا متلكه‬ ‫ب�أن لن يراها مرة ثانية‪ ،‬فقد وقعت نك�سة‬ ‫‪ 1967‬وات�سع جرح الأمل العربي‪ ،‬وظلت‬ ‫زوجته لأيام طوال تبكي فتعجب لأمرها‪،‬‬ ‫وق��ال لنف�سه‪ :‬لو مل تكن ه��ذه احل��رب ما‬ ‫هربت �إي��ري�ن��ا‪� ،‬أال ينتهي ه��ذا ال�صراع‬ ‫وتتوقف احلروب؟‬

‫البحث عن خونة‬

‫لي�س من ال�سهل �شراء الذمم فج�أة‪ .‬بل يتم‬ ‫ذلك بعد درا�سة م�ستفي�ضة لكل الظروف‬ ‫النف�سية واالحتماالت‪ ،‬هكذا يقر خرباء‬ ‫�أجهزة املخابرات ال�سوفييتية‪� ،‬أول من‬ ‫و�ضعوا ق��واع��د علمية ثابتة لل�سيطرة‬ ‫على اجلوا�سي�س ‪.‬‬ ‫�إال �أن رجال املو�ساد – يف حاالت كثرية‬ ‫– يرف�ضون العمل بنظرياتهم‪ ،‬فبينما‬ ‫يرى ال�سوفييت �أن حما�صرة ال�شخ�ص‬ ‫املطلوب جتنيده ومباغتته يف‬ ‫�أ�سرع وق��ت‪ ،‬من دون �أن يجد‬ ‫فر�صة للتفكري‪� ،‬أ�سهل و�سيلة‬ ‫لإخ���ض��اع��ه �إذا م��ا ك��ان��ت هناك‬ ‫�أدل��ة – ول��و �ضعيفة – تدينه‪.‬‬ ‫وجنحوا يف ت�أكيد ذلك من خالل‬ ‫جتنيد دبلوما�سيني غربيني ذوي‬ ‫�ش�أن‪� ،‬سقطوا ب�سهولة مده�شة يف‬ ‫قب�ضتهم دومنا مقاومة ‪.‬‬ ‫ع�ل��ى النقي�ض م��ن ذل ��ك جن��د �أن‬ ‫املو�ساد قد تلج�أ لو�سائل وحيل‬ ‫غريبة‪ ،‬ت�ستغرق وقت ًا �أط��ول من‬ ‫ال �ل��ازم لإخ �� �ض��اع اجلوا�سي�س‪،‬‬ ‫وال�ث�ق��ة يف نظرية "تليني الهدف‬ ‫املتدرج" وع��دم اللعب ب�أع�صابه‪،‬‬ ‫�أم��ر مهم عند املو�ساد ‪ .‬هناك خونة‬ ‫كثريون �سقطوا يف براثنها من دون‬ ‫�أن يعلموا ب�أنهم عمالء لها‪� .‬إنه �إذن‬ ‫يف الإقناع وااليحاء‪ ،‬ودرا�سة �سلوك‬ ‫العميل ومداركه واعتقاداته‪ ،‬واملقدرة‬ ‫على ت�شكيل �آرائ��ه وثقافته من جديد‪،‬‬ ‫مبا يخدم ق�ضيتهم التو�سعية و�أمنهم ‪.‬‬ ‫ه ��ذا ال�ت�ب��اي��ن يف �أ� �س �ل��وب ال�سيطرة‬ ‫وم� ��دت� ��ه‪ ،‬ن �ل �ح �ظ��ه �أي� ��� �ض� � ًا يف �شتى‬ ‫�أج� �ه ��زة اال� �س �ت �خ �ب��ارات‪ .‬ف�ل�ك��ل جهاز‬ ‫�أ��س�ل��وب��ه ال�ق��ائ��م على ن�ظ��ري��ات و�ضعها‬ ‫خ�براء متخ�ص�صون‪ ،‬ولكنه ي���ؤدي يف‬

‫استغلوا‬ ‫بشاعته وحبه‬ ‫للمال والجنس‬ ‫لإليقاع به‬ ‫النهاية اىل ا�صطياد ال�ع�م�لاء وجتنيد‬ ‫اجلوا�سي�س‪ ،‬وه��ذا هو املهم‪ .‬خطا عبد‬ ‫الله خطواته الأوىل كجا�سو�س‪ ،‬يعتقد‬ ‫ب�أنه يعمل ل�صالح املخابرات الإيرانية‬ ‫"ال�سافاك" ون�شط ج��اه��د ًا يف البحث‬ ‫عن �أخبار القواعد اجلوية القريبة من‬ ‫بغداد – وال�سيما قاعدة الر�شيد اجلوية‬ ‫ وم�لاح�ظ��ة ال�ت�غ�ي�يرات والتجديدات‬‫بها‪ .‬وا�ستطاع �أن يتو�صل لأ�سماء �أنواع‬ ‫ج��دي��دة م��ن ال � � ��رادارات ال�سوفييتية‪،‬‬ ‫وعندما حمل كامريا الت�صوير ال�صغرية‪،‬‬ ‫ال �ت��ي يف ��ش�ك��ل ��س��اع��ة ال �ي��د‪ ،‬ع�ج��ز عن‬ ‫ت�شغيلها مبهارة وارجتف �ساعده‪ ،‬وخب�أ‬ ‫امليكروفيلم ب�ق��اع ��س�ح��ري بحقيبة يد‬ ‫�صغرية ‪.‬‬

‫الزوجة أول من يعلم‬

‫ويف رح �ل��ة �أخ� ��رى مل��ع��اودة الت�صوير‬ ‫ا�صطحب م�ع��ه زوج �ت��ه‪ ،‬ويف الطريق‬ ‫بقرب �إحدى القواعد الع�سكرية‪ ،‬الحظت‬ ‫�سهيلة توتره و�إتيانه بحركات غريبة‬ ‫ويده على كتفها ‪.‬‬ ‫مل تفهم يف ب��ادئ الأم��ر‪ ،‬ومل��ا حدقت يف‬ ‫ال�ساعة الغريبة بعيني فاح�صة‪� ،‬أدركت‬ ‫احلقيقة‪ .‬فكتمت �سرها وراح��ت تراقب‬ ‫�أف �ع��ال��ه وت �� �ص��رف��ات��ه‪ . .‬ح�ت��ى اكت�شفت‬ ‫خمب�أ "ال�ساعة الكامريا" يف كعب حذائه‬ ‫اجل��دي��د‪ ،‬ف��أ��س��رع��ت اىل خمفر ال�شرطة‬ ‫بالقرب من امل�سكن‪ ،‬ومل ي�صدق ال�ضابط‬ ‫ال�صغري اعرتافها‪ ،‬ف�أبلغ ف��ور ًا الأجهزة‬ ‫الأمنية املخت�صة‪ .‬وتقوم حملة مفاجئة‬ ‫تكت�سح ال ��دار ف �ج��ر ًا يف �أث �ن��اء نومها‪،‬‬ ‫فرت�شد �سهيلة ع��ن ال �ك��ام�يرا‪ ،‬وي�صعق‬ ‫عبدالله ال ي�صدق �أنها النهاية‪ ،‬وبينما‬ ‫عملية التفتي�ش م�ستمرة يغافل حرا�سه‬ ‫وي �� �ض��رب ر�أ�� �س ��ه يف ع �ن��ف باحلائط‪،‬‬ ‫ويحملونه ب�أنهار دمائه اىل التحقيق‪،‬‬ ‫وكانت �أدلة خيانته امل�ضبوطة‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫اىل اع�ت�راف ��ه‪ ،‬ت��ذك��رة دخ��ول��ه حلجرة‬ ‫االعدام‪.‬‬ ‫هكذا غا�صت �أحالم الدميم يف قاع الوهم‪،‬‬ ‫وظل طوال �أ�شهر املحاكمة م�صر ًا على �أنه‬ ‫متورط مع ال�سافاك ال مع �إ�سرائيل‪ ،‬لكن‬ ‫القرائن كلها كانت تدينه‪ ،‬وت�ؤكد عمالته‬ ‫للمو�ساد‪� .‬إنها احلالة الأوىل جلا�سو�س‬ ‫عراقي‪ ،‬خدعه �أ�ستاذه و�أقنعه ب�أنه عميل‬ ‫لإيران‪� ،‬أو لنقل �أنه رمبا ادعى ذلك حتى‬ ‫�آخر حلظة لينجو من الإعدام‪� .‬إنها �إحدى‬ ‫احل���االت القليلة جلوا�سي�س يعملون‬ ‫منفردين يف العراق بال �شركاء‪� ،‬أو �شبكة‬ ‫من العمالء املحليني‪.‬‬ ‫يف زنزانته االنفرادية ال�ضيقة قبل �إعدامه‬ ‫ب ��أي��ام قليلة‪� ،‬أ��ص�ي��ب مبغ�ص ح��اد كاد‬ ‫يفتك به فنقلوه اىل امل�ست�شفى و�أجروا‬ ‫ل��ه عملية ال��زائ��دة ال��دودي��ة‪ ،‬ث��م ع��اد اىل‬ ‫ال�سجن ليعدم �شنق ًا يف ‪،1968/3/28‬‬ ‫وع�ث�روا يف زن��زان�ت��ه على دف�تر �صغري‬ ‫�سجل به مذكراته‪ ،‬و�ضمنه �أدق تفا�صيل‬ ‫حياته و�آماله التي مل تتحقق‪ ،‬وقد �أفرد‬ ‫م���س��اح��ة ك �ب�يرة ل��و��ص��ف ح�ب��ه لإيرينا‪،‬‬ ‫وثقته ب�أنها �أحبته كما �أحبها‪.‬‬ ‫�أو� �ص �ل��ت �سهيلة �أمنيتها ب ��إزال��ة حول‬ ‫عينها مل �� �س ��ؤول ك�ب�ير‪ ،‬ف ��أر� �س��ل ب�ه��ا اىل‬ ‫"يوغو�سالفيا" لإج��راء عملية جراحية‬ ‫تق�ضي ع �ل��ى "احلول" ن �ه��ائ �ي � ًا‪ ،‬وزف‬ ‫اليها خ�بر �إع���دام ع�ب��دال�ل��ه‪ ،‬ف �ع��ادت اىل‬ ‫منزلها ترتقرق بعينيها الدموع ‪ ..‬دموع‬ ‫احل �� �س��رة‪ ،‬ع�ل��ى م�صري رف�ي��ق حياتها ‪.‬‬ ‫‪.‬اخلائن !‬


‫‪No.(14) - Monday 9, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )14‬األثنين ‪ 9‬آيار ‪2011‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق���ات‬

‫‪9‬‬

‫البراءة المظلومة ‪..‬‬

‫أطفال العراق لم تنفعهم حكومة ولم يسعدهم حاكم ؟‬ ‫مطاع هاشم‬ ‫وتختلف اعمار ه�ؤالء فقد جتد بينهم اطفاال يف عمر الرابعة‬ ‫�أو �أكرث حتى ت�شعر انهم اليعرفون مل هم يت�سولون؟ ومما زاد‬ ‫يف الطني بلة وجود �أ�شخا�ص يحرتفون ت�شغيل الأطفال حيث‬ ‫قاموا ب�إن�شاء ع�صابات خا�صة للت�سول اخذ بع�ضها منحنى‬ ‫اخر ي�سري باجتاه ال�سرقة واملتاجرة باملمنوعات ‪.‬‬ ‫ع ��امل ال �ف �ق��ر امل��دق��ع ه ��ذا ح ��ول ب�ع����ض االط� �ف ��ال �إىل كبار‬ ‫و�أرب� � ��اب �أ�� �س ��ر‪ ,‬ف�ن�راه��م رج� ��اال يف امل �� �س ��ؤول �ي��ة ولكنهم‬ ‫مل‬ ‫م � � ��ازال � � ��وا يف م���رح� �ل���ة ال� �ط� �ف ��ول ��ة‬ ‫ي �ف��ارق��وه��ا ب �ع��د‪� .‬أج �ب��روا ع �ل��ى ترك‬ ‫مقاعدهم الدرا�سية ليخرجوا اىل عامل‬ ‫بعيد كل البعد عن طفولتهم الربيئة‬ ‫ال�ت��ي جعلتها االي���ام تتك�سر امام‬ ‫الفقر‪.‬‬ ‫مهدي �صالح – ‪ 12‬عاما ‪ -‬ر�أيناه‬ ‫يف ��س��وق ال���ش��ورج��ة وه��و يجر‬ ‫�إح��دى العربات ال�صغرية التي‬ ‫يقوم من خاللها بنقل الب�ضائع‬ ‫للمت�سوقني ليح�صل يف املقابل‬ ‫على �أجور زهيدة قال‪" :‬لدي‬ ‫خم�سة اخ ��وة ووال� ��دي غري‬ ‫قادر على �إعالتنا لذلك تركت‬ ‫الدرا�سة وجل�أت لهذا العمل‬ ‫ال��ذي �أج�ن��ي م��ن خالله ما‬ ‫يقارب الثالثني الف دينار‬ ‫يوميا" م�ضيفا انه "ترك‬ ‫ال��درا���س��ة ق �ب��ل �سنتني‬ ‫ووال � ��ده ال ي���س�م��ح له‬ ‫بالعودة اىل املدر�سة‬ ‫الن � ��ه ي �ع �ت �م��د عليه‬ ‫يف ت��وف�ير معي�شة‬ ‫العائلة"‪ .‬وحدثنا‬ ‫احمد ح�سن – ‪10‬‬ ‫� �س �ن��وات ‪ -‬يبيع‬ ‫ال�سكائر يف احد‬ ‫تقاطعات بغداد عن معاناته‬ ‫قائال ‪":‬ا�صيبت امي مبر�ض ع�ضال بعد ان‬

‫طلقها وال��دي وت��زوج من ام��ر�أة اخ��رى فع�شت معها وتركت‬ ‫منزل ابي لأن �أمي حتتاج اىل من يرعاها ويهتم بها وحتتاج‬ ‫اي�ض ًا �إىل من ي�شرتي لها الدواء فمن �أجل ذلك تركت الدرا�سة‬ ‫وجل�أت لهذا العمل‪� ,‬أما والدي فيعي�ش االن خارج العراق ال‬ ‫ي�س�أل عنا وال ينفق علينا"‪.‬‬ ‫�أما الطفلة زينة �صبيح‪ ،‬فعو�ضا عن ان حتمل دمية يف �سنواتها‬ ‫ال�سبع مدت يدها لتت�سول يف احد �شوارع بغداد وهي تتجول‬ ‫بني املركبات‪ ،‬قالت ان امها تت�سول معها يف املكان نف�سه اما‬ ‫ابوها فعاجز عن العمل متاما لإ�صابته بالعوق‪ .‬ومل تتغلب‬ ‫ق�سوة ال�شارع وحرارة اجلو على براءة �سعد مراد الذي ي�ضع‬ ‫ميزانه على ر�صيف حار يف منطقة بغداد اجلديدة وينادي‬ ‫(اعرف وزنك مبئتني وخم�سني دينارا ) والذي "ترك‬ ‫درا�سته بعد وفاة والده قبل �سنتني‬ ‫فلم يكن لديهم معيل‬ ‫غ� �ي ��ره ل ��ذل ��ك‬ ‫وجد نف�سه يف‬ ‫ليلة و�ضحاها‬ ‫م � �� � �س � ��ؤوال عن‬ ‫ع��ائ �ل��ة متكونة‬ ‫م ��ن ث�ل�اث��ة اف���راد‬ ‫ح �ي��ث ي �ع �م��ل منذ‬ ‫ال� ��� �ص� �ب ��اح وح �ت��ى‬ ‫الغروب ليح�صل يف‬ ‫النهاية على ما يقارب‬ ‫اخلم�سة او الع�شرة‬ ‫الآف دينار يومي ًا"‪.‬‬ ‫وع �ب��ر اال�� �س� �ت���اذ عبد‬ ‫ال�ق��ادر اجلميلي ‪ -‬معلم‬ ‫م �ت �ق��اع��د‪ -‬ع��ن ا�ستيائه‬ ‫م��ن ازدي ��اد ظ��اه��رة ت�سول‬ ‫االطفال قائال "كيف يكون‬ ‫للمجتمعات ان تعي�ش يف‬ ‫رق � ّ�ي وت �ق��دم يف ظ��ل �ضياع‬ ‫م��ن ي� ّع��ول عليهم �أن يكونوا‬ ‫ُ�ص ّناع احلياة‪ ,‬الذين يديرون‬ ‫دفة هذا املجتمع �إىل ب ّر الأمان؟‬ ‫ي�ف�تر��ش��ون الأزق � ��ة‪ ,‬ويقتاتون‬ ‫ويتو�سدون الوحدة"!!‬ ‫اجل��وع‪,‬‬ ‫ّ‬ ‫م�ؤكدا "ان حل هذه امل�شكلة ال يتم‬

‫إختلطت األوراق وتشابهت الصور‪ ،‬وأصبحنا ال ندرك خطورة الوضع الذي نعيش فيه‪ ,‬أطفال‬ ‫مشردون يتسولون في الشوارع‪ ,‬في المسجد والمطعم وفي االسواق‪ ,‬نشاهدهم كل يوم وكل‬ ‫واحد منهم له طريقته الخاصة في طلب الحاجة‪ ،‬منهم من يسلك اساليب التذلل و(المسكنة)‬ ‫ومنهم من يتظاهر ببيع العلكة والبخور وهو في الحقيقة يمتهن التسول‪.‬‬ ‫اال بتفعيل �إجراءات التعليم الإلزامي وو�ضع �سيا�سات جديدة‬ ‫لتوعية �أولياء الأمور و�إقناعهم ب�ضرورة تعليم اطفالهم داعيا‬ ‫احلكومة �إىل ان تقوم بتبني امل�شروعات اجلادة واحلقيقية‬ ‫التي تهدف �إىل الق�ضاء على ظاهرة الت�سول التي يقوم بها‬ ‫االطفال وتخ�صي�ص ميزانية خا�صة بذلك"‪.‬‬ ‫و�سبق ملنظمة الأمم املتحدة لرعاية الطفولة (يوني�سيف) ان‬ ‫ح��ذرت من خطورة الأو��ض��اع التي يعي�شها �أطفال العراق‪،‬‬ ‫وقالت �إن ‪ 15‬مليون طفل عراقي ت�أثروا ب�شكل مبا�شر ب�أعمال‬ ‫العنف �أو يعانون احلرمان من �أب�سط احلقوق التي يتمتع بها‬ ‫�أقرانهم يف الدول الأخرى‪ .‬وذكرت املنظمة يف تقرير لها �إن‬ ‫�أكرث من ‪� 360‬ألف طفل يعانون من �أمرا�ض نف�سية‪ ،‬و�أن ‪%50‬‬ ‫من طلبة املدار�س االبتدائية ال يرتادون مدار�سهم ‪ ،‬و‪%40‬‬ ‫منهم فقط يح�صلون على مياه �شرب نظيفة‪ .‬وقال التقرير �إنه‬ ‫يتم ا�ستخدام الأطفال يف العمل من �أجل احل�صول على مورد‬ ‫رزق لإعالة �أ�سرهم‪ ،‬كما يتم بيعهم يف دول اجل��وار ودول‬ ‫�أخرى‪.‬‬ ‫ومن جانب اخر بينت الدكتورة �آمال كا�شف الغطاء رئي�سة‬ ‫امل�ؤ�س�سة اال�سالمية للمر�أة والطفل منظمة غري حكومية‬ ‫يف ب�غ��داد "ان ك��ل خم�س ع��ائ�لات عراقية لديها طفل معاق‬ ‫الي�ستطيع موا�صلة الدرا�سة بعد املرحلة االبتدائية ب�س�سب‬ ‫عدم توافر الدافع امل��ادي والنف�سي له"‪ ,‬وا�ضافت انه "يف‬ ‫ظل ا�ستمرار الأو�ضاع امل�أ�ساوية للأطفال يف العراق متمثلة‬ ‫ب�سوء الرعاية ال�صحية والفقر و�أعمال العنف �أتوقع ان ين�ش�أ‬ ‫جيل يحمل الكثري من التمرد والعنف"‪ ,‬وانتقدت كا�شف‬ ‫الغطاء ما �أ�سمته "عدم وجود رعاية من قبل احلكومة لهذه‬ ‫ال�شريحة مع تزايد اعدادها نتيجة اعمال العنف التي ع�صفت‬ ‫بالبالد وعن و�ضعهم ال�صحي طالبت بت�شريع قوانني حتمي‬ ‫وتخدم الأطفال املعاقني وامل�شردين"‪.‬‬

‫بعيدا عن دفء االمهات‬

‫زهور ذابلة في رعاية الزهور‬ ‫بابل ‪ /‬ساجدة ناهي ‪ /‬تصوير ‪ /‬حيدر الحيدري‬ ‫امل�ح��زن يف ه��ذا املو�ضوع �إن الأم ا�ضطرت للعودة �إىل املو�صل‬ ‫م�سقط ر�أ�سها لت�ست�أجر منزال متوا�ضعا‪ ،‬وتعتا�ش من مورد �صغري‬ ‫قد حت�صل عليه من دائرة الرعاية الإجتماعية �أو مبا يتف�ضل به عليها‬ ‫�أهل اخلري والكرم‪.‬‬

‫حياة متكاملة ‪ ...‬ولكن‬

‫فطومة و ‪ 13‬بنتا �أخ��رى مثلها تعي�ش يف دار رعاية ال��زه��ور يف‬ ‫حمافظة بابل وج��دت بدل �أمها التي تركتها يف هذا املكان �أمهات‬ ‫حقيقيات ي�سهرن على راحتها وراحة زميالتها حيث تعي�ش فطومة‬ ‫معهن حياة متكاملة ال ينق�صها �شيء �سوى ح�ضن الأم الدافىء يف‬ ‫منزلها اجلديد الوا�سع والنظيف وت�أكل معهن ما تقدمه لهن طباخة‬ ‫ال��دار املاهرة التي تطبخ كل ما يروق لهن من �أ�صناف الطعام كما‬ ‫تذهب ك��ل واح��دة منهن �إىل املدر�سة وه�ن��اك م��ن تتابع درو�سهن‬ ‫و�أخرى تغ�سل مالب�سهن وحتر�ص على نظافة �أج�سادهن الغ�ضة من‬ ‫خالل مالك وا�سع يحر�ص على اداء هذه اخلدمات‪.‬‬ ‫وهذه ق�ص�ص وحكايات خرجنا بها من خالل زي��ارة واح��دة لـ (دار‬ ‫الزهور) والزهور هنا هن �صبايا وفتيات وجدن �أنف�سهن وقد �أطلق‬ ‫عليهن املجتمع �إ�سم �أيتام‪ ,‬تخلى عنهن الأب �أو الأم �أو الإثنان معا‪،‬‬ ‫�إال �إن الله مل يتخل عنهن ف�أر�سل لهن �أمهات حنونات يذللن ال�صعاب‬ ‫�أمامهن‪ ,‬ج�سدن دور الأم ب�أح�سن �صورها وال يهد�أ لهن بال حتى‬ ‫ت�ستقر �إحداهن يف بيت الزوجية ال�سعيد مع زوج يقدر ويحرتم‬ ‫الظروف التي �أو�صلتهن �إىل هذا املكان‪.‬‬

‫بنات الدولة‬

‫(نرج�س عبد علي خريبط) التي تدير هذه الدار منذ ت�سعة ع�شر عاما‬ ‫ولها ‪ 32‬عاما من اخلدمة الوظيفية ‪ ،‬منذ �سنة ون�صف ال�سنة تقريبا‬ ‫وهي تدير مبهارة ق�سم رعاية ذوي الإحتياجات اخلا�صة يف حمافظة‬ ‫بابل التابع لوزارة العمل وال�ش�ؤون الإجتماعية الذي يعد دار رعاية‬ ‫الزهور �أحد �أق�سامها‪ ،‬قالت يف حديث �أجريناه معها (تبلغ الطاقه‬ ‫الإ�ستيعابية لهذه الدار التي ت�أ�س�ست عام ‪� 1978‬أربعني طفلة‪� ،‬إال �إن‬ ‫�أعلى حد و�صل �إليه هو ‪ 30‬طفلة فقط حيث ت�ستقبل الدار امل�ستفيدات‬ ‫اللواتي يعانني من اليتم �سواء �أكان يتم الأب �أو الأم او الأبوين معا‬ ‫�أو حاالت التفكك الأ�سري مثل حاالت الطالق والهجر �أو �سجن �أحد‬ ‫الأبوين �أو فقدانهم‪ ,‬علما �إن هذه الدار تعد املقر الرئي�س للأيتام يف‬ ‫حمافظات ال�ف��رات الأو��س��ط حيث ال يوجد يف ه��ذه املحافظات دار‬ ‫م�شابهة)‪ .‬وتكمل ال�سيدة نرج�س (ت��در���س ال�ـ ‪14‬بنتا يف املدار�س‬ ‫القريبة من الدار وهي مدر�سة �إبن البيطار الإبتدائية ومتو�سطة الن�صر‬ ‫من خالل �سيارات خا�صة تو�صل البنات �إىل مدار�سهن �صباح كل يوم‬ ‫وتعود بهن بعد نهاية الدوام الر�سمي حيث ترافقهن �إحدى املربيات‬ ‫التي ت�أخذ على عاتقها عدم ت�سليم �أي بنت اىل �أي �شخ�ص مهما كانت‬ ‫�صلة قرابته بها‪ ،‬كما لدينا تن�سيق م�شرتك مع هذه املدار�س وحت�ضر‬ ‫باحثاتنا الإجتماعيات ومعلمات الدار ف�ضال عن املربيات �إجتماعات‬ ‫جمل�س الإدارة �إىل جانب مديرة الدار �إال �إن م�شكلتنا مع املدار�س هي‬ ‫مع بقية التالميذ والذين كثريا ما يطلقون ا�سم (بنت الدولة �أو بنت‬ ‫الرعاية) على بناتنا عند �أ�صغر �شجار معتاد بني الأطفال مما ي�ؤثر‬ ‫كثريا يف نف�سية البنت لدينا)‪.‬‬

‫رعاية الحقة‬

‫يقبل دار الزهور الفتيات من عمر ‪� 6‬سنوات اىل عمر ‪� 18‬سنة على �أن‬ ‫تقوم �أ�سرتها �سواء كان الأم �أو الأب �أو حتى العم �أو اخلال بت�سلمها‬ ‫عندما تبلغ عمر الـ ‪� 18‬سنة‪ .‬ويف حال عدم امتالكها �أ�سرة تخ�ضع‬ ‫امل�ستفيدة لربنامج التطوع والذي يت�ضمن بقاء البنت يف الدار مقابل‬ ‫عملها فيه كموظفة خدمة �أو مربية �أو �أي وظيفة �شاغرة وح�سب‬ ‫�شهادتها �أو توجد لها فر�صة عمل من خالل الإت�صاالت مع الدوائر ذات‬ ‫العالقة �سواء �أكان عقد عمل �أو وظيفة على املالك الدائم‪.‬‬ ‫وتو�ضح ال�سيدة نرج�س (لي�س ه��ذا فح�سب بل �إن ال��دار ال تتخلى‬ ‫عن �أبنائها الذين تربوا يف �أح�ضانها حتى �إن بلغوا ال�سن القانونية‬ ‫ووج��دوا من يحت�ضنهم بعد هذه ال�سنوات الطويلة‪ ،‬حيث تخ�ضع‬ ‫امل�ستفيدة اىل برنامج ي�سمى (الرعاية الالحقة) ويت�ضمن قيام الدار‬

‫رياضة وخياطة‬

‫يف جميع �أرج��اء ال��دار ال��ذي جتولنا فيه برفقة ال�سيدة املديرة قر�أنا‬ ‫لوحات عدة كتب عليها �آيات قر�آنية و�أحاديث نبوية حتث على رعاية‬ ‫اليتيم منها (و�أما اليتيم فال تقهر) وحديث النبي (�ص) (�أنا وكافل اليتيم‬ ‫يف اجلنة) ويف هذه اجلولة تعرفنا على طريقة حياة الفتيات يف هذا‬ ‫املكان اجلميل والوا�سع حيث �شغلت ال�ـ ‪ 14‬بنتا قاعتني فقط للنوم‬ ‫ح��ددت ح�سب الأعمار كما اطلعنا على قاعة املالب�س والقراءة وقاعة‬ ‫الت�سلية ف�ضال عن موائد الطعام التي �أف��رد لها قاعة خا�صة هي جزء‬ ‫من مطبخ كبري يقدم �أربع وجبات يف اليوم ب�ضمنها (الع�صرية) التي‬ ‫نتناولها يف منازلنا على �شرط �أن يكون اللحم والدجاج من الوجبات‬ ‫الرئي�سة التي تتناولها البنات بالتناوب ويقدم لهن ح�سب رغباتهن‬ ‫ف�ضال عن قاعات الريا�ضة حيث توجد لدى الدار تن�سيقات م�ستمرة مع‬ ‫هيئة الريا�ضة وال�شباب وهناك �أي�ضا غرفة لل�صالة واخلياطة التي تعلم‬ ‫البنات يف �أوقات الفراغ حرفة جميلة ت�ستفيد منها يف حياتها امل�ستقبلية‬ ‫حيث تبذل ه��ذه امل�لاك��ات جهودها لتعي�ش البنت طفولتها ف�ضال عن‬ ‫حماوالتهم الدائمة لرفع جزء من معاناتهم النف�سية من خالل حثهن‬ ‫على ن�سيان املا�ضي و التذكري بامل�ستقبل امل�شرق الذي ب�إمكانهن فيه‬ ‫حتقيق طموحاتهن من خالل الدولة التي وفرت لهن �إحتياجاتهن كما �إن‬ ‫هناك جهات غري حكومية تقوم بني حني و�آخر بالتربع للدار منها هيئة‬ ‫(�آل مكتوم اخلريية) التي متلك مكتبا لها يف بابل ف�ضال عن تربعات‬ ‫اخلريين �إال �إن الدار وعلى ل�سان مديرتها ال تت�سلم من هذه التربعات‬ ‫�شيئني �أ�سا�سيني هما املال والطعام الذي يجب �أن يخ�ضع اىل فح�ص‬ ‫للظروف الأمنية ال�سيئة التي مير بها البلد‪.‬‬

‫إعتادت (فطومة) أن تلتحف بطانيتها الوثيرة وتغطي وجهها لتداري دموعها‬ ‫الساخنة التي تذرفها وهي تتذكر والدتها التي أجبرتها ظروفها القاهرة أن تأتي بها‬ ‫الى هذا المكان لتعيش فيه بعيدا عنها‪( .‬فطومة) هي أصغر طفلة في دار األيتام‪،‬‬ ‫عمرها ‪ 6‬سنوات‪ ،‬وكتب عليها أن تعيش يتيمة برغم إن والديها ما زاال على قيد‬ ‫الحياة‪.‬قصة فطومة هي قصة حزينة فعال حيث تخلت والدتها عن كل شيء مقابل الزواج‬ ‫من الشاب الذي كان عسكريا آنذاك فتبرأ منها األهل واألصحاب ألنها المسيحية التي‬ ‫تزوجت من مسلم‪ ,‬هذه التضحية الثمينة قابلها الزوج الجاحد الذي يقال عنه إنه سيئ‬ ‫االخالق بالطالق وذهب ليتزوج بأخرى بعد مضي مدة قصيرة من زواجهما وبعد إن‬ ‫رزقت بأربعة أطفال‪ ،‬وأمام هذا الوضع لم تجد األم المسكينة وهي التي ال تملك منزال‬ ‫وال مورد رزق يعينها على مصاعب الحياة‪ ،‬وبرغم صعوبة األمر‪ ،‬من سبيل سوى إيداع‬ ‫إثنين منهم في دار أيتام األوالد والذي يسمى بـ (دار البراعم) فيما أخذت فطومة‬ ‫وسلمتها الى المعنيات في دار الزهور منذ أن كان عمرها خمس سنوات وألن الدار ال‬ ‫تقبل األطفال في هذا السن اضطروا الى إبقائها هناك تحت اسم (إيواء) وللتخلص من‬ ‫المسؤولية الثقيلة التي وضعها فوق أكتاف األم‪ ،‬عاد األب قبل أيام برفقة ابنته الصغرى‬ ‫الرابعة التي لم تتجاوز الرابعة من العمر وهو يحاول جاهدا إلحاقها بأختها الكبرى في‬ ‫هذه الدار‪.‬‬

‫توفريها فيما ت�صرف ملرحلة‬ ‫م��ا بعد الإع ��دادي ��ة مبلغ الف‬ ‫دينار يف اليوم)‪.‬‬

‫زواج سعيد‬

‫ب��زي��ارات ميدانية منتظمة اىل امل�ك��ان اجل��دي��د ال��ذي يعي�شون فيه‬ ‫للإطالع على ظروفهن الإجتماعية‪ ،‬وهناك من تعود �إىل الدار حتى‬ ‫بعد زواجها طلبا للم�ساعدة �أو امل�شورة لذا ف�إن دور الدور االيوائية‬ ‫هو رعاية امل�ستفيد ماديا واجتماعيا وعلميا ومن النواحي كافة‪� ،‬أي‬ ‫�إن البنت لدينا تعي�ش وك�أنها يف بيتها ونحر�ص عليها وك�أننا جميعا‬ ‫�أولياء �أمرها حيث يتكفل الدار مب�أكلها وملب�سها وحتى القرطا�سية‬ ‫وم�صروف اجليب وح�سب الأعمار‪ ،‬فطالبة املرحلة الإبتدائية ي�صرف‬ ‫لها مبلغ ‪� 30‬ألف دينار منها ‪ 12‬الف دينار م�صرف جيب مبعدل ‪400‬‬ ‫دينار يوميا هي فقط الحتياجاتها اخلا�صة �إن �أرادت �أن ت�شرتي ن�ستلة‬ ‫�أو �أي �شيء �آخر‪ ،‬فيما يودع املبلغ املتبقي يف ح�ساب توفريها الذي ال‬ ‫ت�ستطيع �أن ت�سحب �أي مبلغ منه �إال �إن بلغت الـ ‪ 18‬عاما‪� .‬أما طالبة‬ ‫املتو�سطة والإعدادية في�صرف لها مبلغ ‪ 30‬الف دينار �أي�ضا مبعدل‬ ‫‪ 500‬دينار يف اليوم كما تودع اخلم�سة ع�شر الفا الأخ��رى يف دفرت‬

‫زواج نغم وقا�سم �أدخل الفرحة‬ ‫يف قلوب مالك الدور االيوائية‬ ‫وت �خ �ل��ل زواج �ه �م��ا م��ب��ادرات‬ ‫رائ � �ع� ��ة‪ ,‬ف� ��ال� ��زوج ه� ��و �أح� ��د‬ ‫امل�ستفيدين يف دار الرباعم‬ ‫ونغم بنت يتيمة �أي�ضا يف دار‬ ‫الزهور بلغوا ال�سن القانونية‬ ‫ف��ات�ف�ق��وا ع�ل��ى ال � ��زواج وك��ان‬ ‫زواجهما‪ ،‬وح�سب قول مديرة‬ ‫الق�سم ‪ ،‬ي�ف��وق زواج م��ن هم‬ ‫خارج �أ�سوار هذه الدور حيث‬ ‫تربع بع�ض �أهل اخلري بغرفة النوم و�آخر بحلقات الذهب وتكفل جمل�س‬ ‫حمافظة بابل مب�صاريف حفلة العر�س والع�شاء �أم��ا م�لاك ال��دور من‬ ‫الأمهات والآباء فقد تربعوا بتجهيز ال�شقة التي قاموا با�ستئجارها لهم‬ ‫بالأثاث ال�ضروري وقد �شاءت ظروف نغم وقا�سم �أن ال يعي�شوا حياتهم‬ ‫متنقلني من مكان اىل �آخ��ر حيث اقرتحت �أخ��ت �إح��دى موظفات الدار‬ ‫وت�سكن لوحدها يف منزل وا�سع �أن ي�سكن العرو�سان معها يف املنزل‬ ‫لريفعوا عنها الوح�شة والوحدة التي حت�س بها وهم اليوم يعي�شون‬ ‫حياة �سعيدة ومتكاملة بعد �إن رزقهم الله ب�أطفال �صغار‪ ،‬وال �شك �إن‬ ‫ق�صة نغم وقا�سم لي�ست الوحيدة يف الدار بل حت�صل يف الدار حاالت‬ ‫زواج من نوع �آخر‪.‬‬

‫خادمة باسم الزواج‬

‫رف�ضت ال��دار قبل مدة طلب دكتور ح�ضر برفقة زوجته خطبة �إحدى‬

‫مربيات ليليات‬

‫بنات الدار لأحد �أوالده وبعد ال�س�ؤال عن الولد تبني �إنه م�صاب بنوع‬ ‫من �أن��واع التخلف والبالدة وك��ان الدكتور يريد �أن يجعل من البنت‬ ‫خادمة با�سم ال��زواج فجاء الرف�ض قاطعا لأ�سباب �إن�سانية بحتة كون‬ ‫البنت التي تعي�ش هنا مظلومة ظلمتها ظروفها وظروف عائلتها فلماذا‬ ‫تظلم مرة �أخرى وال�سيما �إن كان للبنت �أولياء �أمر مثل �أم �أو �أب لأنهم‬ ‫ويف مثل هذه املواقف ي�ضعون مالك ال��دار يف موقع امل�س�ؤولية‪ .‬لذا‬ ‫ف�أن هناك عوائل عديدة تخطب من هذا املكان �إال �إن الكثري من البنات‬ ‫يخجلن عند زواجهن القول �إنهن كن بنات الدار العتبارات �إن�سانية‪.‬‬ ‫بنت اخ��رى عمرها الآن‪� 14 -‬سنة‪ -‬لي�س لها وط��ن ثابت مع �إنها من‬ ‫حمافظة بابل لأنها ت�سمى وبح�سب م�صطلحات هذه الدور (مقطوعة)‬ ‫وجدتها �إم��ر�أة عجوز يف هذه املحافظة و�سلمتها �إىل اجلهات املعنية‪،‬‬ ‫�إال �إنها حولت �إىل بغداد لعدم وج��ود دار تعتني باملقطوعني‪ ,‬لذلك‬ ‫ن�ش�أت هذه الطفلة وكربت يف بغداد �إال �إنها ومنذ �أن �أ�صبح عمرها ت�سع‬ ‫�سنوات حولت �إىل بابل لتق�ضي عطلة كل عام درا�سي هنا كون م�سقط‬ ‫ر�أ�سها يف هذه املدينة وكنوع من تغيري اجلو ‪.‬‬

‫الدار ال تتخلى عن أبنائها الذين‬ ‫تربوا في أحضانها حتى إن بلغوا‬ ‫السن القانونية ووجدوا من‬ ‫يحتضنهم بعد هذه السنوات‬ ‫الطويلة‬

‫املالك هنا يوا�صل الليل بالنهار يف خدمة البنات ويتكون من ‪ 13‬باحثة‬ ‫�إجتماعية ه��ن العمود الفقري وامل���س��ؤول املبا�شر ع��ن رع��اي��ة البنات‬ ‫وم��داراة حاالتهم النف�سية بحكم خ�برة كل واح��دة منهن وتخ�ص�صها‬ ‫والتي تتوىل درا�سة حال كل بنت ومعرفة احتياجاتها‪ ،‬ف�ضال عن �ست‬ ‫مربيات ثالث تعمل يف ال�صباح والعدد الآخر يعمل م�ساء واملربية هي‬ ‫الأم احلقيقية التي ت�ؤدي كل �أدوارها فهي تغ�سل مالب�سهن وتدخل معهن‬ ‫اىل احلمام وترافقهن للمطعم يف �أوقات الطعام‪� ،‬أما املربيات الليليات‬ ‫فجزء من واجبهن هو املبيت يف غرف البنات ومعلمتان تتوىل كل واحدة‬ ‫منهن متابعة الواجبات املدر�سية للبنات �إىل جانب الطباخة واملراقبات‬ ‫الليليات اللواتي ي�سهرن على خدمة كل من تود م�شاهدة التلفاز �أو حت�س‬ ‫باجلوع وغري ذلك من الوظائف التي تقوم بها كل واحدة‪ ،‬وح�سب قول‬ ‫املديرة‪( ،‬قربة اىل وجه الله تعاىل)‪.‬‬

‫سفرات داخلية وخارجية‬

‫التخرج �أي بنت لوحدها من الدار �إال اىل املدر�سة برفقة �إحدى املربيات‪،‬‬ ‫�إال �إن ه��ذا المينع خروجها يف �سفرات جماعية مع امل�لاك اىل �أماكن‬ ‫ترفيهية وحتى �سفرات اىل خارج القطر من خالل اجلمعيات اخلريية‬ ‫التي توجه ال��دع��وات حم��ددة فيها الأع��داد والأع�م��ار ف��زاروا بولونيا‬ ‫وتركيا و�إ�سبانيا‪� ،‬إىل جانب ال�سفرات الداخلية‪ ،‬كما ت�شارك الفتيات‬ ‫يف الإحتفاليات التي تقام يف املنا�سبات والأعياد اىل جانب الزيارات‬ ‫الإ�سبوعية التي يقوم بها �أولياء �أمورهم لذا ف��أن يوم الفتيات مليء‬ ‫بالعمل والدرا�سة واملتعة ولي�س هناك فراغ قد ي�ؤدي �إىل التفكري برتك‬ ‫ال��دار �أو اخل��روج منه اىل مكان �آخ��ر ‪.‬ح��االت م�شرقة و�أخ��رى ق�ص�ص‬ ‫حزينة ت�ستمع لها هنا‪ ،‬وجميعها ت�ؤكد ان غياب التما�سك الإجتماعي هو‬ ‫الذي �أو�صل هذه الرباعم اىل هنا‪ ،‬وهذا التفكك الأ�سري الذي و�صل لدينا‬ ‫اىل مراحل خطرية هو خري دليل و�شاهد على فقدان (احلنية) بني �أفراد‬ ‫الأ�سرة الواحدة حيث مل يعد اخلال والدا‪ ،‬كما كنا نردد دوما‪ ،‬فيما متل�ص‬ ‫العم من م�س�ؤوليته جتاه �إبنة �أخيه التي �ستظل طوال حياتها تعاين من‬ ‫كلمة كرهتها منذ الطفولة وهي (بنت الدولة وبنت الرعاية) وال�سيما �إن‬ ‫املجتمع لدينا ما زال ينظر اليها بو�صفها (لقيطة) حتى و�إن كان والداها‬ ‫على قيد احلياة وه��ذا ما يزيد من �صعوبة �أم��ره��ا‪ ,‬كما مل ي�سمح لنا‬ ‫بت�صوير �أي طفلة يتيمة هنا العتبارات تبقى �إن�سانية قبل كل �شيء‪.‬‬ ‫يتطلب اذن من اجلهات احلكومية االهتمام باملناطق املكتظة بال�سكان‬ ‫ومناطق املجمعات ال�سكنية واالهتمام اكرث مبديرية حماية املن�ش�آت‬ ‫وال�سيما امل�ؤ�س�سات الرتبوية مع توعية االه��ايل واالط�ف��ال انف�سهم‬ ‫ب�ضرورة جتنب وجودهم مبفردهم يف االماكن العامة وعدم منحهم الثقة‬ ‫لكل غريب يتحدث معهم‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(14) - Monday 9, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )14‬األثنين ‪ 9‬آيار ‪2011‬‬

‫اس�����������ت�����������ذك�����������ار‬

‫كنت مجنونا‪...‬؟!‬

‫يوميات نزيل سياسي‬ ‫(‪)13‬‬

‫(ال يصبح الجنون خطيرا إال عندما يتحول إلى قوة ضد اآلخر)‬ ‫لعل فكرة الرباءة املطلقة للمر�ضى النف�سيني والعقليني تكاد �أن تكون‬ ‫�صورة رومان�سية للمجنون يف نظر النا�س و�إذا ما كان �سيغموند‬ ‫فرويد قد دمر فكرة الرباءة عن الطفولة الب�شرية وك�شف عن جن�سيتها‬ ‫املفرطة وان الأطفال لهم ما للكبار من �أ�سرار وخفايا فان املجانني‬ ‫بدورهم لهم �سريورات �سلطوية ونزعات لل�سيادة واللعب واخلديعة‬ ‫وال�ك��ذب‪ ،‬ولعل ما تناهى �إىل �سمع ح�سان ال�ضبع �أم��ر و�شايتي به‬ ‫وتكذيبه �أمام اللجنة التحقيقية كانت بداية �سل�سلة من العداء الذي‬ ‫وجه نحوي بكرم ال ميكن نكرانه‪،‬وما ان عدت اىل الردهة اتابع حالة‬ ‫اجلنون التي �أخذت ت�ستقر يف داخلي وت�صبح منطا للعي�ش هنا‪،‬حتى‬ ‫�شاهدته ير�سل نحوي نظرات غا�ضبة كنت اعرف مغزاها ال�سيما وان‬ ‫ح�سن ال�شاطر تظاهر بعدم اهتمامه بي لكي ال يبدو ذلك اتفاقا وكنت‬ ‫ب��دوري �أت�سلى ب�إخراج القمل و"ق�صعه" بني �آون��ة و�أخ��رى و�أحث‬ ‫اخلطى �إىل احلمامات اخللفية ع�سى �أن �أج��د مرحا�ضا واح��دا فيها‬ ‫فارغا ولو قليال‪ ،‬كان �أول احتكاك يل معه يف الباحة الداخلية كان قد‬ ‫اخرج �شفرة حالقة وراح يتوعدين من بعيد بينما ح�سن ال�شاطر كان‬ ‫ي�سهم يف تنظيف غرفة جانبية مع اثنني من املر�ضى �صار ممكنا معرفة‬ ‫ما ينوي عليه ح�سان ال�ضبع بينما رحت ادخل �إىل القاعة الداخلية‬ ‫وه��ي عبارة عن غرفة مربعة حماطة بالق�ضبان من املفرو�ض �أنها‬ ‫خم�ص�صة مل�شاهدة التلفاز وكان هذا الأخري م�سجونا يف قف�ص حديدي‬ ‫مرفوع عاليا بحيث يتعذر الو�صول �إليه رحت �أتطلع من الق�ضبان اىل‬ ‫اخلارج واخلارج هنا يعني خارج الداخل امل�سور بجدار كونكريتي‬ ‫�شاهق االرتفاع كانت هناك �شجرة كالبتو�س وقليل من االثيل يطلع‬ ‫بر�أ�سه امل�صفر قليال على جوانب ممر ا�سفلتي �ضاربا بالقدم قطة‬ ‫�سوداء جمهدة كانت حتث اخلطى ال ادري اىل اين بينما �أنا �أتطلع‬ ‫�ساهيا بع�ض ال�شيء ك��ادت يد ح�سان‬ ‫ال�ضبع �أن حتز رقبتي من اخللف كان‬ ‫اجلرح خفيفا والدماء ت�سيل مثل �أفعى‬ ‫على رقبتي النحيفة الواهية وهكذا‬ ‫� �ص��ار بحكم الأم� ��ر ال��واق��ع �أن �أك��ون‬ ‫ل�صيقا بح�سن ال���ش��اط��ر ن �ه��ارا حيث‬ ‫�أجت��ول قربه وليال كنت �أن��ام منزويا‬ ‫يف غرفته اخلا�صة حتى قابلت الباحثة‬ ‫االجتماعية بعد عدة �أيام مليئة باخلوف‬ ‫واحلذر والتح�سب كان وجهها متوردا‬ ‫وابت�سامتها مطمئنة‪ ،‬و�أخربتني و�أنا‬ ‫انفث دخ��ان �سيجارتي و�أل��وث الهواء املعطر يف غرفتها احلميمية‬ ‫ب�صوت عذب‪ :‬ب�أن ح�سان ال�ضبع �سوف ينقل �إىل ردهة �أخرى وان هذا‬ ‫الأمر قد مت مبوجب �صالحياتها كباحثة اجتماعية و�صرت �أكرث راحة‬ ‫لهذا الأم��ر كنت ارغب باخبارها عن حاجتي اىل بع�ض الكتب واىل‬ ‫نظارة طبية واىل ب�ضع مالب�س بل اىل ان تعطيني احلق باحل�صول‬ ‫على ب�ضع دقائق الخذ حمام خا�ص اال �إن مثل هذه الطلبات �سوف‬ ‫تثبتني بانني ب�شر �سوي كنت اتطلع اىل مر�آة نظيفة مرفوعة على‬ ‫احلائط وكنت �أرد ان ارى وجهي للمرة االوىل بعد �سنني طويلة‬ ‫وملتح بلحية �صوفية بدائية‬ ‫نه�ضت ونظرت اىل رجل جملل بال�شعر‬ ‫ٍ‬ ‫ووجهه م�صفر ب�صفرة االم��وات بينما تراجع ذل��ك ال�صبي بوجهه‬ ‫الدائري الذي كنت ا�صحبه معي اىل الكلية �صباحا مفعما برائحة‬ ‫احلياة ويف حقيبته اجللدية االنيقة عدد من كتب الفل�سفة وكرا�سات‬ ‫افكار لفتح العامل وال�سهامه فيه‪ ،‬عدت مرة �أخرى خمفورا ب�شرطي‬ ‫ا�سمر �شاب �إىل الردهة ور�أي��ت ح�سان ال�ضبع يجمع حاجياته وهي‬ ‫عبارة عن حقيبة رثة وعدة �أكيا�س من النايلون وكان ح�سن ال�شاطر‬ ‫ي�ستعجله وي�صرخ عليه لقد بدا ذليال و�ضعيفا وال �شرور فيه رمبا كان‬ ‫يفكر بان نقله من الردهة يعد هزمية كربى له‪ ،‬فهو اعتاد �أن يكون هنا‬ ‫�سيدا و�آمرا وال احد ي�ستطيع ان يعبث معه ب�سهولة بينما هو �سيكون‬ ‫يف ردهة �أخرى جمرد مري�ض مع عدد كبري من النزالء لن يت�سنى له‬ ‫معرفتهم او االن�سجام معهم ب�سهولة‪.‬‬ ‫�إن الغربة ال تتجز�أ وال ميكن �أن تف�صل مرارتها بني جمنون وعاقل‬ ‫علي �أن �آخذ نف�سا مريحا من �سيجارة �أخرى وان �أمت�شى‬ ‫ومن هنا كان ّ‬ ‫قليال يف مملكتي اجلميلة الآم�ن��ة ل��وال �إن ح�سن ال�شاطر �صاح بي‬ ‫ليخربين بان موعد مقابلتي للجنة الطبية �سيكون بعد يومني وهو‬ ‫اليوم امل��وع��ود ال��ذي �سيتقرر فيه م��دى �صالحيتي للعي�ش هنا من‬ ‫عدمها‪.‬‬

‫عبد الرزاق عبد الواحد رثى الجواهري فأخفى‬ ‫القصيدة خوفا من بطش صدام‬

‫بعد ‪ 3‬أيام من وفاة الجواهري كتب عبد الرزاق عبد الواحد‬ ‫قصيدة في رثائه ‪ .‬ال غرابة في هذا ‪ ،‬ال غرابة أبدا في أن‬ ‫يرثي شاعر حي شاعرا توفي ‪ ،‬ال غرابة في أن يرثي عبد‬ ‫الرزاق عبد الواحد الشاعر شاعرا طالما عده استاذه في الشعر‬ ‫‪ ،‬ولم يجرؤ في أن يدعي أنه خليفته أدبا وتواضعا ‪ ،‬بل رضي‬ ‫بمنزلة السير بمقتضى نهجه الكالسيكي المتماسك‪.‬‬ ‫ال غرابة في تبادل المحبة ‪ ،‬وتبادل الشعر ‪ ،‬وتكريم شاعر لشاعر ‪ ،‬ال‬ ‫باإلشادة وال بالرثاء وال بالبكاء وال بالفرح ‪.‬‬ ‫من ينكر على عبد الرزاق عبد الواحد القيام بواجبه الشعري واالنساني‬ ‫بحق شاعر العرب األكبر؟ لكن الغرابة كل الغرابة أن عبد الرزاق عبد‬ ‫الواحد بعد أن كتب قصيدته ‪ ،‬وهي قصيدة قوية موجعة بحق علم‬ ‫كبير في تاريخ الثقافة العراقية ‪ ،‬طوى الورقة ‪ ،‬وأخفاها ‪ ،‬كأنه طوى‬ ‫حزنه المودع فيها‪ ،‬كأنه اقترف جرمًا!‬ ‫بصرف النظر عن المواقف السياسية ‪ ،‬بصرف النظر عن جدل الحقيقة‬ ‫والزيف ‪ ،‬عن الصدق الذاتي والصدق الموضوعي ‪ ،‬وهي تمييزات طالما‬ ‫سيوفا مسلطة وليس‬ ‫أرادها السياسيون وااليديولوجيون العراقيون‬ ‫َ‬ ‫نقاشًا دافئًا ينتهي بالسماحة والكرم والعفو واستئناف الحياة ‪ ،‬فليس ما‬ ‫يظهر هنا غير حقيقة الخوف الكريه الذي سيطر على الحياة الثقافية‬ ‫طوال تاريخها ‪ ،‬والسيما في العهد الدكتاتوري السابق‪.‬‬ ‫الخوف ‪ :‬هذا هو الثمن المدفوع ! هذا هو ملعب العراقيين الدائم ! هذا‬ ‫هو عرق الخجل الذي ال نكاد نمسحه من وجوهنا حتى يتحول الى جرح‬ ‫ال يلتئم!‬ ‫وههنا موقع النقاش ‪ ،‬باألحرى هدف سهامنا!‬ ‫يكتب شاعر قصيدة مدهشة ‪ ،‬يستدعي عمره ‪ ،‬ثقافته ‪ ،‬كرمه ‪،‬‬ ‫ويستدعي تاريخ بلده الموجوع ‪ ..‬ثم يطوي الورقة ويدفنها في درج ‪.‬‬ ‫تلك ليست عيوب شاعر كتب ما كتب ‪ ،‬بل عيوب زمنه الجائر والجاهل‬ ‫والسيئ‪ .‬ومن ال ينكر عيوب الشعراء؟ في كل األحوال ال يعنينا هنا غير‬ ‫أن نفتح األدراج المقفلة ‪ ،‬فحقيقة هذا الرثاء متوفرة في النص الذي قام‬ ‫الشاعر بطيه خائفا من غضب الدكتاتورية ‪ .‬نص شعري في رثاء ديوان‬ ‫الشعر‪ ،‬الجواهري الكبير‪ .‬ليس هذا أوان فتح الجروح بل فتح األدراج ‪..‬‬ ‫واحترام الشعر‪..‬‬ ‫"ثقافة الناس"‬

‫خضيرميري‬ ‫‪khdhrmery@yahoo.com‬‬

‫هم����وم ثقافي����ة‬

‫محمد جابر احمد‬

‫جتربة غري م�سبوقة ورائ��دة يف الو�سط‬ ‫الثقايف العراقي ‪ ،‬ب�أن يقوم الروائي نف�سه‬ ‫ب�ت��وزي��ع و�أه� ��داء كتبه يف ��س��وق الكتب‬ ‫على امل��ارة من ه��واة الكتاب ‪ ،‬ولي�س يف‬ ‫جل�سة ثقافية ‪� ،‬أو جل�سة �أحتفاء بالروائي‬ ‫�أ�سعد ال�لام��ي ‪ ،‬ال��ذي بعد �أن طبع كتبه‬ ‫على نفقته اخل��ا��ص��ة ‪ ،‬يجل�س يف �شارع‬ ‫املتنبي وي�صطف النا�س حوله للح�صول‬ ‫على ن�سخة من روايته اجلديدة (�أون�سام‬ ‫كاميل) ال�صادرة �أخري ًا عن م�ؤ�س�سة م�صر‬ ‫مرت�ضى للكتاب العراقي ‪.‬‬ ‫ل�ق��د ه��ال�ن��ي امل�ن�ظ��ر ‪ ،‬و��ش�ع��رت ب �ن��وع من‬ ‫اخليبة ‪ ،‬حلال من يفكر ب��أن �أ�صبح كاتب ًا‬ ‫يف يوم من االيام ‪ ،‬وت�ساءلت هل �سيبقى‬ ‫هذا هو حال املثقف العراقي ‪ ،‬املهم�ش يف‬ ‫خطط احلكومة التي مل تبقي ر�صيف ًا مبلط ًا‬ ‫منذ جاءت بالدميقراطية اىل الآن ؟‬ ‫ف�ض ًال على العديد من اال�سئلة التي حتاول‬ ‫من خاللها ثقافية (النا�س) تفعيلها على‬ ‫�صفحاتها‪.‬‬ ‫لقد توجهت اىل ال��روائ��ي �أ��س�ع��د الالمي‬ ‫بال�س�ؤال ال�ت��ايل ‪ :‬م��ا دالالت ه��ذا الفعل‬ ‫الثقايف غري امل�سبوق من وجهة نظرك ؟‬ ‫ف ��أج��اب ‪� :‬أع�ت�ق��د �أن ال���س��ؤال ا��ض��اف��ة اىل‬ ‫وج��اه�ت��ه يحمل ق� ��در ًا ك �ب�ير ًا م��ن الأ�سى‬ ‫‪ ،‬يف ب �ل��دان �أخ ��رى ‪ ،‬رمب��ا جم ��اورة لنا ‪،‬‬ ‫�سبقناهم نحن يف ت�أ�سي�س همنا الثقايف‬ ‫‪ ،‬لكنها جتاوزتنا يف �أر�ساء دعائم �شروط‬ ‫وقوالب ثقافية ‪ ،‬تقام ملبدعيها �أحتفاليات‬ ‫توقيع كتب ‪ ،‬حت�ضرها و�سائل االع�لام ‪،‬‬ ‫دور الن�شر ه��ي التي تقوم بذلك ‪ .‬بينما‬ ‫نحن نقوم بكل ذلك بو�سائلنا التب�سيطية‬ ‫‪ .‬فجهود �أ�صدقائنا ‪� ،‬أعتقد �أن ذل��ك ميثل‬

‫يا شيخ شعري‬ ‫ال ِّ‬ ‫أبداع‪ ،‬ال الأدبا‬ ‫ال�شع َر �أبكيهِ ‪ ،‬ال ال َ‬ ‫ُ‬ ‫�أبكي العراق‪ ،‬و�أبكي �أ َّمتي الع َربا‬ ‫�أبكي على كلِّ‬ ‫�شم�س �أهدروا د َمها‬ ‫ٍ‬ ‫وبع َدما فقدوها �أ�سرجوا احلطبا‬ ‫أديب بهِ‬ ‫�أبكي على‬ ‫ٍ‬ ‫وطن يبقى ال ُ‬ ‫ولكن �أهلُ ُه غُ َربا‬ ‫لي�س الغريب‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫�أبكي على النَّخلِ يا من �أنت �صاح ُب ُه‬ ‫و�أنت �ساقيهِ قرن ًا ماءك العذبا‬ ‫وراح حتى العِ دا يجنو َن ُه ُرطَ ب ًا‬ ‫َ‬ ‫عف والك َربا!‬ ‫ال�س َ‬ ‫و�أنت تعلكُ منه َّ‬ ‫أهوار �أهلي ال َآن بل َق ُعها‬ ‫�أبكي ل‬ ‫ِ‬ ‫َ�صبا‬ ‫الب َّ‬ ‫دي والق َ‬ ‫يبكي ف ُيبكي بها رَ‬ ‫و�إ ْذ ُمهاجر ُة الأطيار تبلغُها‬ ‫عن عن قيعانِ ها ه َربا‬ ‫تبكي مُ‬ ‫وت ُ‬ ‫مياههما‬ ‫�أبكي الفُراتَني‪ ..‬هل تدري‬ ‫ُ‬ ‫ب� َّأن �أعظ َم َمن غنّى لها ذهبا؟‬ ‫ألو ْت من �أع َّنتِ هِ‬ ‫ال "دجل ُة اخلري" � َ‬ ‫ِ‬ ‫الفرات بخَ يلِ‬ ‫املوت فيه كبا‬ ‫وال‬ ‫ُ‬ ‫ميهما‬ ‫ك�أ َّن ُه مل ْ‬ ‫يكن يوم ًا ند َ‬ ‫وال �أدا َر هنا ك�أ�ساً‪ ،‬وال َ�ش ِربا‬ ‫وال جرى دم ُع ُه ما �سالَ دم ُع ُهما‬ ‫َ�ضبا‬ ‫وال ت َنزَّى دما ًء كلَّما اخت َ‬ ‫بع والتّ�سعني ُمعجز ًة‬ ‫ال�س ِ‬ ‫يا حاملَ َّ‬ ‫�أ َقلُّها �أنَّها مل ت ِ‬ ‫َعرف ال َّره َبا‬ ‫َت‬ ‫لكنَّها ُعم َر قرنٍ كاملٍ عرف ْ‬ ‫غ�ضبا‬ ‫� ْأن تُ�س َت َفزَّ‪ ،‬و�أن تُوري ال ُّدنا َ‬ ‫ِ‬ ‫ح�ش ُت ُه‬ ‫أرهب ما يف‬ ‫املوت َو َ‬ ‫ُيقالُ � ُ‬ ‫ا�ستوح ْ�ش َت حني َدبى؟‬ ‫نف�سي فداك‪ ،‬هل‬ ‫َ‬ ‫�شعرت اغرتاب ًا يف َمع َّيتِ ه؟ِ‬ ‫وهل‬ ‫َ‬ ‫موالي ُمغترَ با‬ ‫ق�ضيت عمركَ يا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫�ص َم َّت ا�ضطراراً‪� ،‬أو جما َن َف ًة؟‬ ‫وهل َ‬ ‫ن�شعِ با‬ ‫أر�ض ُم َ‬ ‫كنت �أبلغَ �أهلِ ال ِ‬ ‫�أم َ‬ ‫ِدت بهِ ؟!‬ ‫وهل تُوف ِّي َت فعالً‪� ،‬أم ول َ‬ ‫ِ‬ ‫املوت ُمنتَ�صبا‬ ‫� يّإن ر�أيتُكَ مِ لْ َء‬ ‫�ض َّج ْت ال ُّدنيا مبا نَ�ش َب ْت‬ ‫حتى لقد َ‬ ‫�أظفا ُر جمدِ كَ فيه ال مبا ِ‬ ‫ن�شبا‬ ‫يا �شيخَ �شعري‪ ،‬ويا �شيخي و�شيخَ‬ ‫دمي من يل ب�أن �أفتديكَ الآن حُمتَ�سبا؟‬ ‫رجع الأ ّيام دورتَها‬ ‫من يل ب�أن �أُ َ‬ ‫لبا‬ ‫ف�أ�ستعيدكَ بحر ًا زاخر ًا جَ ِ‬ ‫يلوي ي َد ال ّريح ال تَلوي �أعنَّت ُه‬ ‫حُترَ با‬ ‫ويلط ُم اجلبلَ اجللمو َد م‬ ‫ِ‬ ‫وللطاغوت َرهبتُه‬ ‫�سبعون عاماً‪،‬‬ ‫النا�س‪ُّ � ،‬أي النا�س‪ُ ،‬مرتَهبا‬ ‫ماراءكَ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫املوت دو َرهمو‬ ‫كولوج‬ ‫بل واجل ًا‬ ‫ِ‬

‫الروائي اسعد الالمي في الهواء‬ ‫الطلق؟!‬ ‫اخ �ت�ل�اال ح�ق�ي�ق�ي� ًا ووا� �ض �ح � ًا يف امل�شهد‬ ‫الثقايف العراقي ‪.‬‬ ‫نحن عندما ننجز ن�ص ًا ما ‪ ،‬رواية �أو ديوانا‬ ‫�أو جمموعة ق�ص�صية ‪ .‬ن�ضيف حجر ًا يف‬ ‫البناء املعريف العراقي ‪.‬‬

‫نخ�سر من جيوبنا اخلا�صة على الطبع ‪،‬‬ ‫ولأن التوزيع ق�ضية مهمة يف ن�شر االبداع‬ ‫ال�ث�ق��ايف ال�ع��راق��ي ‪ ،‬وباملنا�سبة ‪ ،‬لي�ست‬ ‫هناك النية بتوزيع للكتاب العراقي ال يف‬ ‫امل�ؤ�س�سات الر�سمية وال يف دور الن�شر‬

‫االه�ل�ي��ة ل��ذل��ك ت��ران��ا نعمد اىل خلق الف‬ ‫منا�سبة ومنا�سبة لن�شر كتبنا ومنجزاتنا‪..‬‬ ‫وهذا كله ي�ؤ�شر خل ًال وا�ضح ًا على الأجهزة‬ ‫الر�سمية واملدنية العمل على تالفيه و�إيجاد‬ ‫منافذ للن�شر والتوزيع‪.‬‬

‫اص�������������������دارات‬

‫ُجبا‬ ‫ُمهتّك ًا عنهم الأ�ستا َر واحل ُ‬ ‫ن�صلِت ًا‬ ‫ُمغا�ضب ًا مثلَ �صلِّ ال َّرملِ ‪ُ ،‬م َ‬ ‫لل ّريح‪ ..‬ال عط�ش ًا ت�شكو وال َ�سغَبا‬ ‫أغ�صان مه َّد َل ٌة‬ ‫يف حني بيتُكَ �‬ ‫ٌ‬ ‫تذوي‪ ،‬و�أجنح ٌة �أبقَيتَها زُغُ با‬ ‫ٍ‬ ‫فرفات على الأوجاع‪ ،‬دامي ًة‬ ‫ُم َر‬ ‫أنت ترنو �إليها ُم�شفق ًا َحدِ با‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫َ�ض ْت‬ ‫وكلَّما مالَ‬ ‫ميزان الأب انتف َ‬ ‫ُ‬ ‫أبو ُة ِّ‬ ‫ال�شعِ ر يف َجنب ْيك فانقَلبا‬ ‫�‬ ‫َّ‬ ‫هرم ًا‬ ‫مت‪َ ..‬و ُعمري مل �أج ْد ِ‬ ‫قالوا ِ‬ ‫هر َ‬ ‫ني ِ�صبا‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫امل‬ ‫حتى‬ ‫مينح‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ّ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫دت واللهِ لو �أْعطيكَ من ُع ُمري‬ ‫َو َد ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ�سب نَ�سبا‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫�‬ ‫يل‬ ‫�صبح‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫عمر‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫يا ذا امل َُ�س َّجى غريب ًا والعراقُ هنا‬ ‫َي�شقُّ قم�صا َن ُه يف ال ُبعدِ منتحبا‬ ‫وت�صرخُ الن ُ‬ ‫روع ًة‬ ‫َّجف الثَّكلى ُم َّ‬ ‫فزع القُببا‬ ‫ي‬ ‫فيها‬ ‫آذن‬ ‫�‬ ‫امل‬ ‫رجع‬ ‫ِ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫و�أنت تن�أى فتلَوي � ُ‬ ‫ألف مئذنةٍ رقا َبه‬ ‫حن م�ضطربا‬ ‫ال�ص‬ ‫وي�ضج‬ ‫ُّ َّ ُ‬ ‫وللجبالِ بكرد�ستان نائح ٌة تبكي‬ ‫والغابات‪ ،‬وال َّر َ�شبا‬ ‫‪،‬‬ ‫الينابيع‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫من بريه مكرون يمَ ُّتد العويلُ بها‬ ‫ن�سكبا‬ ‫م‬ ‫حمرين‬ ‫على‬ ‫ه‬ ‫ترا‬ ‫حتى‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫عت‬ ‫هج ْ‬ ‫�أ ّما اجلنوب‪ ،‬فيدري املا ُء ما َ‬ ‫�صبا‬ ‫عليه‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫فيه‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫حمر‬ ‫َّ ٌ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫�إ ّ‬ ‫ال ج َر ْت �أدمع ًا خُ ر�س ًا َ�شواط ُئ ُه‬ ‫دمع كلِّ النَّخلِ ُمن�سربا‬ ‫وجاءها‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫فرات‪� ..‬أبا روحي وقافيتي‬ ‫�أبا‬ ‫عرفت لأوجاعي �سواك �أبا‬ ‫وما‬ ‫ُ‬ ‫حت عيني والعراقُ د ٌم‬ ‫مِ ن يوم ف َّت ُ‬ ‫طوفانهِ‬ ‫فتهتكُ‬ ‫ُجبا‬ ‫حل‬ ‫ا‬ ‫عن‬ ‫طوى‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫معاتب ًا تارةً‪ ..‬م�ستنكر ًا �أبد ًا‬ ‫مغا�ضباً‪� ..‬ساخر ًا حيناً‪ ،‬و ُمكتئبا‬ ‫ِ‬ ‫وك‬ ‫لكن تظلُّ على‬ ‫احلاالت �أج َمعِ ها َ�ش ِ َ‬ ‫العراق الذي ُيدمي �إذا احت ُِطبا‬ ‫ِ‬ ‫علَّمتنَي ُم ْذ �شراييني َب َر ْت قلمي‬ ‫أديب ُيالقي مو َت ُه َح ِربا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫كيف‬ ‫ُ‬ ‫أع�صابه ُنذُر ًا‬ ‫وكيف يجعلُ من �‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫حيناً‪ ،‬وحين ًا نذور ًا كلَّما َو َجبا‬ ‫اجلمر م�شتَع ً‬ ‫ال‬ ‫درب‬ ‫ِ‬ ‫وكيف ي�صع ُد َ‬ ‫بهِ‬ ‫ع�ص َبا‬ ‫دمي‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ع�ص‬ ‫ً‪..‬‬ ‫ا‬ ‫جمانف‬ ‫َ ٌ ُ‬ ‫َ‬ ‫للعراق دمي ِ�شعراً‪،‬‬ ‫علَّمتَني كيف �أُهدي‬ ‫ِ‬ ‫و�أخ�شى العراقيني �إن نَ�ضبا‬ ‫من قبلِ قرنٍ لو انّا نبتغي عِ ظ ًة‬ ‫ن�صون ِّ‬ ‫ال�شع َر والأ َدبا‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ظ‬ ‫َو َع َ‬ ‫َ‬

‫الفرد والمصير‪..‬‬ ‫بحث في االنثروبولوجيا الثقافية‬

‫بغداد‪ /‬وكاالت‬

‫صدر عن دار التنوير –‬ ‫بيروت ‪2011‬‬ ‫يف ع� � � � ��وامل االج � �ت � �م� ��اع‬ ‫(ال�سو�سيولوجيا) واالنا�سة‬ ‫املعا�صرة ‪،‬الت�شكل مقولتا (‬ ‫ال� �ف ��رد وامل �� �ص�ير)‪،‬م��اه �ي��ة‬ ‫ا�� �س� �ت� �ف� �ه ��ام� �ي ��ة‪�،‬أو جم ��رد‬ ‫مع�ضلة ن�ظ��ري��ة او عملية‬ ‫وح�سب‪،‬بل ت��ؤل��ف م�شكلة‬ ‫من اعظم امل�شاكل النظرية‬ ‫يف ال� �ت� �ح� �ل� �ي ��ل ال� �ث� �ق ��ايف‬ ‫واالنرثوبولوجي والت�أويل‬ ‫التاريخ‪ -‬ال�سو�سيولوجي‬ ‫املعا�صر ‪ .‬هكذا يبد�أ الدكتور‬ ‫ع�لاء ج��واد كاظم يف كتابه‬ ‫ب�����ش���أن ال� �ف ��رد وامل �� �ص�ير؛‬ ‫بحث يف االنرثوبولوجيا‬ ‫الثقافية ‪ ،‬الذي �صدر حديث ًا‬ ‫ع��ن دار التنوير ‪ .‬بريوت‬ ‫‪ .‬وت �ل �ب��دت وراء هذه‬ ‫الر�ؤية النظرية التي يقدمها‬ ‫الربوفي�سور قي�س النوري‬ ‫بو�صفها حم��اول��ة للبحث‬ ‫يف التفا�صيل ال�ه��ارب��ة عن‬ ‫االن�سان العربي ‪ ،‬والبحث‬ ‫يف ق���ض��اي��ا االن�ثروب��و���س‬ ‫ال�شرق �أو�سطي ال��ذي يعلن اليوم �أنق�ضاء‬ ‫النظام العربي التقليدي بثورة تر�سم فعلي ًا‬ ‫نهاية امل�ق��والت ال�شريرة ‪:‬الدولة‪،‬املجتمع‬ ‫وامل��ق��د���س‪ .‬و ي �ط��رح ال �ب��اح��ث م��ن جديد‬ ‫ت�سا�ؤالته ب�ش�أن ما اذا كان العقل االن�ساين‬

‫ميتلك القدرة على تغيري العامل او على االقل‬ ‫اع��ادة ت�شكيل الواقع وبناء عوامله الذاتية‬ ‫وامل��و��ض��وع�ي��ة ‪.‬ف ��أن �ن��ا ن�ت�ع��ر���ض بالتحليل‬ ‫ال�شكالية خطرية ج��د ًا يف جمال حيوي من‬ ‫جماالت االنرثوبولوجيا الثقافية ونظرية‬

‫املعرفة تلك هي امل�صائر ‪.‬‬ ‫رمب��ا ي��درك ال�ق��ارىء حجم‬ ‫التعقيد ال ��ذي كا�شفنا به‬ ‫الباحث من غري �أن ن�ستطيع‬ ‫حت��دي��د اي امل��داخ��ل التي‬ ‫و�ضعها لنا الدكتور عالء‬ ‫جواد كاظم بو�صفها املنقذ‬ ‫من املتاهة (متاهة امل�صري‬ ‫االن� ��� �س���اين؟) ل �ق��د تبنى‬ ‫امل ��ؤل��ف ‪ -‬م��داخ��ل فل�سفية‬ ‫متثلت بفل�سفتني عا�صيتني‬ ‫اىل االن ع� �ل���ى ال��ف��ه��م‬ ‫واالن �ك �� �ش��اف ‪ ،‬فريدريك‬ ‫نيت�شه والك�شف عن حقيقة‬ ‫ان االن�سان ال ميكن اال ان‬ ‫يكون �صانع ًا ماهر ًا الوهام‬ ‫معيارية ينبغي حتطيمها ‪.‬‬ ‫والتي هي جزء من ق�ضايا‬ ‫االنرثوبولوجيا الفل�سفية‬ ‫‪ ،‬والتي اقر من خاللها انه‬ ‫ح�سب نيت�شه قد (مت جتريد‬ ‫ال��واق��ع من قيمته ومعناه‬ ‫وح� �ي ��وي� �ت ��ه ع � ��ن ط��ري��ق‬ ‫ا��ص�ط�ن��اع ع��امل م�ث��ايل من‬ ‫االكاذيب(‪ .‬كانت حماولة‬ ‫ج��ادة لبناء �أنا�سة ثقافية‬ ‫متعددة اال� �ص��وات �أنا�سة‬ ‫تتجه اىل التخلي عن فكرة‬ ‫البنية والوظيفة‪.‬وفكرة‬ ‫املجتمع امل�ستقل املتخارج‬ ‫ع�ل��ى اذه��ان �ن��ا واملتجاوز‬ ‫لوعينا به ‪،‬معلن ًا الباحث‬ ‫رف�ضه بغري جم��ال الوظيفة البنائية التي‬ ‫تذهب اىل ان الأ�شياء التي مل تعد قادرة على‬ ‫ممار�سة وظيفة ما تندثر! بالتايل ف�أن عاملنا‬ ‫كله " نظريا على االقل " عر�ضة لالندثار مبا‬ ‫فيها الوظيفة االن�سانية نف�سها‪.‬‬


‫‪No. (14) - Monday 9, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )14‬األثنين ‪ 9‬أيار ‪2011‬‬

‫بيرلو يصف هذا الموسم باألسوأ بالرغم من نيل بطولة الدوري‬

‫باتو يتلقى تهنئة خاصة جدا من ابنة بيرلسكوني‬

‫ميالن يحرز اللقب األول منذ ‪ 2004‬والثامن عشر في تاريخه‬ ‫توج ميالن بطال للدوري الإيطايل بتعادله مع‬ ‫م�ضيفه روم��ا م��ن اه��داف ام�س االول ال�سبت‬ ‫على امللعب الأوملبي يف روما يف افتتاح املرحلة‬ ‫ال�ساد�سة والثالثني من الدوري الإيطايل‪ ،‬وهو‬ ‫اللقب االول مليالن منذ عام ‪ 2004‬والثامن ع�شر‬ ‫يف تاريخه‪.‬‬ ‫وجن ��ح م��ا��س�ي�م��و ال �ي �ج��ري يف ق �ي��ادة الفريق‬ ‫اللومباردي �إىل اللقب يف �أول مو�سم له على‬ ‫ر�أ���س �إدارت ��ه الفنية على غ��رار اري�ج��و �ساكي‬ ‫وفابيو كابيللو اللذين توجا باللقب يف �أول‬ ‫مو�سم لهم مع النادي‪.‬‬ ‫وك��ان م�ي�لان بحاجة �إىل نقطة واح ��دة حل�سم‬ ‫اللقب قبل مرحلتني من نهاية املو�سم وه��و ما‬ ‫متكن من انتزاعه من روما علما ب�أنه كان قريبا‬ ‫من حتقيق الفوز لأن��ه كان االف�ضل يف ال�شوط‬ ‫ال �ث��اين و��س�ن�ح��ت مل�ه��اج�م�ي��ه �أك�ث�ر م��ن فر�صة‬ ‫للتهديف �أب��رزه��ا ت�سديدة الربازيلي روبينيو‬ ‫التي ردها القائم وانفراد للغاين برين�س بواتنج‬ ‫داخ��ل املنطقة بيد �أن كرته م��رت بجوار القائم‬ ‫الأي�سر للحار�س دوين‪.‬وك��ان روما الأف�ضل يف‬ ‫ال�شوط الأول بيد �أن احلار�س كري�ستيان �آبياتي‬ ‫ت�ألق يف احلفاظ على نظافة �شباكه‪.‬‬ ‫وع��زز ميالن موقعه يف ال���ص��دارة بر�صيد ‪78‬‬ ‫نقطة بفارق ‪ 9‬نقاط �أمام جاره وغرميه التقليدي‬ ‫ان�تر ميالن حامل اللقب يف الأع ��وام اخلم�سة‬ ‫الأخرية والذي لعب ام�س مع �ضيفه فيورنتينا‪.‬‬ ‫�أما روما فارتقى �إىل املركز الرابع بر�صيد ‪60‬‬ ‫نقطة ‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬ ‫مفكرة اليوم‬ ‫الدوري االنكليزي‬

‫فولهام‬

‫ليفربول‬

‫‪ 10‬م�سا ًء‬

‫الدوري االيطالي‬ ‫يوفنتو�س‬

‫كييفو فريونا‬

‫‪ 4‬م�سا ًء‬

‫أخبــار النجوم‬ ‫نادال يطيح بفيدرر ويضرب موعدا في‬ ‫نهائي تنس مدريد‬

‫كاسيتي‪ :‬ميالن منعنا من إفساد حفلته ‪.‬‬

‫باتو يتلقى تهنئة خاصة جدا‬

‫ح�صل الربازيلي �أليك�ساندر باتو مهاجم امليالن‬ ‫على تهنئة خا�صة جدًا على �أر�ض امللعب الأوملبي‬ ‫يف العا�صمة الإيطالية عقب نهاية املباراة �ضد‬ ‫روم��ا بالتعادل ال�سلبي وتتويج الرو�سونريي‬ ‫باال�سكوديتو ال �ـ(‪ )18‬له‪ ،‬تلك التهنئة �أت��ت من‬ ‫باربارا بريل�سكوين ابنة رئي�س ومالك النادي‪.‬‬ ‫ب��ارب��ارا التي ترتبط م��ع باتو بعالقة عاطفية‬ ‫مت ت��أك�ي��ده��ا خ�لال امل ��دة الأخ �ي�رة بالعديد من‬ ‫ال�صور ولقطات الفيديو كانت �ضمن احل�ضور‬ ‫يف العا�صمة الإيطالية وفور نهاية اللقاء نزلت‬ ‫لأر�� ��ض امل �ل �ع��ب وت���س�ل�م��ت ال�ق�م�ي����ص اخلا�ص‬ ‫باالحتفال وم��ن ثم توجهت نحو باتو ل ُتهنئته‬ ‫ب���ش�ك��ل روم��ان �� �س��ي ب��ال�ب�ط��ول��ة الأوىل ل��ه مع‬ ‫الرو�سونريي‪.‬‬ ‫اب��ن��ة ال��رئ �ي ����س ال��ت��ي دخ��ل��ت جم �ل ����س �إدارة‬ ‫امل � �ي �ل�ان خ �ل��ال ال �� �ش �ه��ر امل ��ا�� �ض ��ي ق ��ال ��ت عن‬ ‫الإجن��از الرو�سونريي "لقد متكنت من الفوز‬ ‫باال�سكوديتو يف ال�ع��ام الأول يل م��ع الفريق‪،‬‬ ‫�أمت �ن��ى �أن ي�ستمر ذل��ك ال�ن�ج��اح وي�ق��ودن��ا ذلك‬ ‫الإجناز للأف�ضل دومًا"‪.‬‬

‫النهائية هي ثمن كل اجلهود التي بُذلت‪� ،‬أليجري‬ ‫ك��ان ج�ي�دًا يف �إي�ج��اد اخللطة املنا�سبة"‪.‬العب‬ ‫�إن�تر ال�سابق �أ��ض��اف‪�" :‬إنرت ك��ان الفريق الذي‬ ‫يجب هزميته والتفوق عليه‪ ،‬فقد كان الأقوى يف‬ ‫البطولة"‪.‬‬

‫أريد االعتزال في ميالن‬

‫هن�أ فيليبو �إنزاجي مهاجم ميالن زم�لاءه يف‬ ‫الفريق واملدرب ما�سيميليانو �أليجري بتحقيق‬ ‫اال�سكوديتو للمو�سم احلايل ر�سميًا بعد التعادل‬ ‫ال�سلبي م��ع روم��ا‪ ،‬م��ؤك�دًا يف نف�س ال��وق��ت �أن‬ ‫رغبته هي �إنهاء م�سريته الكروية بني �صفوف‬ ‫الفريق‪.‬‬ ‫وقد حتدث �سوبر بيبو الغائب عن �أغلب املو�سم‬

‫نتيجة الإ�صابة لقناة "�سكاي �سبورت" قائال‪:‬‬ ‫"�أ�شعر بر�ضا كبري برغم �أن��ه مل يكن املو�سم‬ ‫الأف �� �ض��ل يل ل�ك�ن�ه��ا ت�ب�ق��ى ب �ط��ول��ة ُت �� �ض��اف يل‬ ‫و ُتعطيني ر�ضا عظيما‪� .‬أن��ا �سعيد ج�دًا و�أهنئ‬ ‫الالعبني والنادي وال�سيما املدرب‪ ،‬فالعام الأول‬ ‫لي�س �سه ًال �أب �دًا لأن��ه عليك �أن تخلق جمموعة‬ ‫من�سجمة وم�ت�م�ي��زة وب �ه��ا ف�ق��ط تحُ �ق��ق نتائج‬ ‫عظيمة"‪.‬‬ ‫�إن��زاج��ي �أ� �ض��اف‪�" :‬أريد ال��ذه��اب وال�ل�ع��ب يف‬ ‫�سان �سريو ولو دقيقة واحدة الآن ف�أنا ال �أطيق‬ ‫االن �ت �ظ��ار ح�ت��ى نحتفل ه �ن��اك م��ع جماهرينا‪،‬‬ ‫امل�ستقبل؟ �أريد �إنهاء م�سريتي يف ميالن"‪.‬‬ ‫بريل�سكوين‪ :‬لنفز بالك�أ�س و�س�أكون �سخيًا جدًا‬ ‫مل يكتف �سيلفيو بريل�سكوين رئي�س امليالن‬

‫بيرلو‪ :‬إنه الموسم األسوأ لي في ميالن‬

‫للتعادل؟ ال بتات ًا مل نلعب من �أجل التعادل بل من‬ ‫�أجل الفوز واف�ساد حفلة ميالن‪ ،‬وقد قدمنا ً‬ ‫�شوطا‬ ‫�أوال طيبًا �شهد بع�ض الفر�ص املهمة"‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪" :‬لكن ميالن يف ال�شوط الثاين ا�ستحوذ‬ ‫على الكرة ومل يرتك لنا �أي فر�صة‪ ،‬مل نكن قادرين‬ ‫على احراز الهدف لذا اكتفينا بالنقطة ون�أمل �أن‬ ‫تلعب نتائج الدوري معنا‪ ،،‬ميالن مليء بالالعبني‬ ‫الكبار ومن ال�صعب مواجهتهم"‪.‬‬ ‫واختتم‪" :‬نحن نحلم بالت�أهل الآن لدوري الأبطال‬ ‫و�سنلعب حتى الدقيقة الأخ �ي�رة م��ن اجلولة‬ ‫الأخ�يرة وال�صراع مفتوح على م�صراعيه‪ .‬كنا‬ ‫املو�سم املا�ضي على بُعد خطوة من الفوز بلقب‬ ‫الدوري‪ ،‬ونتمنى �أن نعود املو�سم املقبل من �أجل‬ ‫اللقب"‪.‬‬

‫بالفوز ببطولة اال�سكوديتو هذا املو�سم بل طالب‬ ‫الفريق باحل�صول على ك��أ���س �إيطاليا � ً‬ ‫أي�ضا‪،‬‬ ‫واعدًا بتقدمي هدية كبرية ومهمة يف حال حدث‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫امليالن ُت��وج ر�سميًا باال�سكوديتو ال� �ـ(‪ )18‬يف‬ ‫ت��اري�خ��ه بعد ت�ع��ادل��ه �سلبيًا �أم ��ام روم��ا و�سط‬ ‫غياب الرئي�س عن االحتفاالت وان�ت�ظ��ارًا لتلك‬ ‫ال �ت��ي �ستنطلق ع�ل��ى ملعب � �س��ان � �س�يرو حني‬ ‫يلتقي كالياري يوم الأحد املقبل وبعد �أن يُواجه‬ ‫بالريمو يف ن�صف نهائي الك�أ�س عقب تعادله‬ ‫ذهابًا يف ميالنو بهدفني لكل فريق‪.‬‬ ‫وكالة الأنباء الإيطالية �آن�سا نقلت عن بريل�سكوين‬ ‫قوله "الآن �أحب �أن �أدعم الفريق و�أزيد من قوته‪،‬‬ ‫نريد الفوز بك�أ�س �إيطاليا وهي البطولة الغائبة‬ ‫عن خزائننا الرائعة لعدة �سنوات الآن وحلظتها‬ ‫لو حدث ذلك �س�أقدم لأليجري الهدايا و�س�أكون‬ ‫�سخيًا للغاية"‪.‬‬

‫باري اول الهابطين‬

‫ويف م �ب��اراة ث��ان�ي��ة‪ ،‬ف��از ب��ال�يرم��و ع�ل��ى ب��اري‬ ‫�صاحب املركز الأخري و�أول الهابطني �إىل الدرجة‬ ‫الثانية ‪.1-2‬وكان باري البادىء بالت�سجيل عرب‬ ‫�سيموين بنتيفوجليو يف الدقيقة ال�سابعة‪،‬‬ ‫وانتظر بالريمو الدقيقة ‪ 39‬لإدراك التعادل‬ ‫بوا�سطة فابري�سيو ميكويل قبل �أن ي�سجل‬ ‫�سيزار بوفو هدف الفوز يف الدقيقة ‪.53‬‬ ‫وعزز بالريمو موقعه يف املركز الثامن بر�صيد‬ ‫‪ 53‬نقطة مقابل ‪ 21‬نقطة لباري‪.‬‬ ‫وتختتم املرحلة اليوم االثنني بلقاء يوفنتو�س‬ ‫مع كييفو فريونا‪.‬‬

‫كاسيتي‪ :‬ميالن منعنا من إفساد حفلته‬

‫بينما عمت الفرحة على �أجواء �أبطال �إيطاليا‪ ،‬عم‬ ‫احلزن �أجواء روما فقد اعرتف ماركو كا�سي ِّتي‬ ‫�أح��د جنوم املباراة و الظهري الأمي��ن لروما �أن‬ ‫ميالن منعهم من �إف�ساد حفلة اال�سكودي ُّتو‪ ،‬لكنه‬ ‫رف�ض جعل هذا التعادل مبثابة نهاية مل�ساعيهم‬ ‫للو�صول �إىل دوري �أبطال �أوروب��ا يف املو�سم‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫حيث ق��ال لقناة "اجلزيرة الريا�ضية"‪" :‬نعم‬ ‫ميالن ا�ستحق اللقب‪ ،‬كان م�ستمرًا وثاب ًتا‬ ‫يف النتائج الإيجابية طوال املو�سم‪ .‬لعبنا‬

‫يرى �أندريا بريلو جنم و�سط ميالن �أن املو�سم‬ ‫احل ��ايل ه��و �أ���س��و�أ م��وا��س�م��ه م��ع ال�ف��ري��ق مُنذ‬ ‫ان�ضمامه �إليه عام ‪ 2001‬قادمًا من �إنرت‪ ،‬و�إن كان‬ ‫قد �أبدى �سعادته الكبرية بالفوز باال�سكوديتو‪.‬‬ ‫ماي�سرتو ال��و��س��ط مل يلعب ��س��وى القليل من‬ ‫املباريات يف املو�سم احل��ايل نتيجة الإ�صابات‬ ‫ال�ت��ي �أث���رت ع�ل��ى م���س�يرت��ه‪ ،‬وق��د حت��دث لقناة‬ ‫"�سكاي �سبورت" وبعد التتويج باال�سكوديتو‬ ‫قائال‪" :‬حظيت مبو�سم �سيء جدًا بل كان الأ�سو�أ‬ ‫يل خ�لال ‪�� 10‬س�ن��وات يف م �ي�لان‪ .‬تلك احلفلة‬

‫تعرض حافلة الريال للرشق بالحجارة‬

‫�أجمعت ال�صحف الإ�سبانية على �أن��ه مت ر�شق حافلة ريال‬ ‫مدريد �أثناء توجه الفريق الأبي�ض �إىل مطار �سان بابلو‪.‬ومت‬ ‫تك�سري نافذتني واحدة جزئيًا والثانية كليًا‪ ،‬ووقع احلادث‬ ‫على بعد ‪ 200‬مرت من امللعب‪ ،‬ومع ذلك فقد وا�صل الفريق‬ ‫طريقه �إىل املطار يف رحلة عودته اىل مدريد‪.‬‬

‫اليكانتي �صاحب امل��رك��ز التا�سع ع�شر قبل الأخ�ي�ر �أمام‬ ‫م�ضيفه را�سينج �سانتاندر بهدفني ل�سيندوا �آجويري‬ ‫(‪ )40‬والربتغايل تياجو جوميز (‪ )43‬مقابل ثالثة اهداف‬ ‫للمك�سيكي جيوفاين دو�س �سانتو�س (‪ 14‬و‪ )41‬والربازيلي‬ ‫هرنيكه �آدري��ان��و (‪ .)1+45‬ولعب هريكولي�س اليكانتي‬ ‫بع�شرة العبني منذ الدقيقة ‪ 62‬لطرد مهاجمه البارجوياين‬ ‫نيل�سون فالديز‪.‬و�ضمن را�سينج �سانتاندر بقاءه يف الدرجة‬ ‫الأوىل بعدما رفع ر�صيده �إىل ‪ 43‬نقطة يف املركز احلادي‬ ‫ع�شر‪ ،‬فيما بات هريكولي�س �أقرب املر�شحني ملرافقة املرييا‬ ‫�إىل الدرجة الثانية بعدما جتمد ر�صيده عند ‪ 33‬نقطة يف‬ ‫املركز التا�سع ع�شر‪ .‬وتعادل �سبورتينج خيخون‬ ‫مع ديبورتيفو ال كورونيا بهدفني‬ ‫الي � ��وزي ج��ار� �س �ي��ا (‪ 35‬من‬ ‫ركلة جزاء) ودافيد بارال‬ ‫(‪ )6+90‬مقابل هدفني‬ ‫الدري� ��ان لوبيز (‪9‬‬ ‫و‪.)40‬‬

‫مارادونا يحضر افتتاح ملعب في‬ ‫الشيشان‬ ‫ذكرت و�سائل �إعالم رو�سية �أن �أ�سطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو‬ ‫مارادونا �سي�شارك يف افتتاح امللعب اجلديد مبدينة جروزين‪ ،‬عا�صمة‬ ‫جمهورية ال�شي�شان الرو�سية‪ .‬يقود جنم ومدرب املنتخب الأرجنتيني‬ ‫ال�سابق ي��وم ‪ 11‬اي��ار احل��ايل فريقا ي�ضم‪ ،‬بح�سب منظمي احلدث‪،‬‬ ‫عددا من جنوم الكرة ال�سابقني‪� ،‬أبرزهم الإيطاليان فرانكو باريزي‬ ‫و�ألي�ساندرو كو�ستاكورتا والربتغايل لوي�س فيجو‪.‬‬ ‫متثل املباراة دعاية �سيا�سية لرئي�س جمهورية ال�شي�شان املثري للجدل‬ ‫رم�ضان قديروف‪ .‬الذي يتهمه النا�شطون يف جمال حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫بارتكاب جرائم قتل وتعذيب‪ .‬ونقلت و�سائل �إع�لام رو�سية �أم�س‬ ‫االول عن �إدارة قديروف �أن الفريق املناف�س للنجوم املعتزلني �سي�ضم‬ ‫م�س�ؤول الكرملني ب�ش�أن ال�صراع يف املنطقة‪� ،‬ألك�سندر ت�شلوبونني‪.‬‬ ‫كما ي�شارك مع الفريق عدد من جنوم االحتاد ال�سوفيتي ال�سابق مثل‬ ‫رينات دا�ساييف واملهاجم دمييرتي �ألين�شيف‪.‬‬

‫زي روبرتو لن يجدد عقده مع هامبورغ‬

‫ليل يتعملق في الصدارة وسان جرمان ثالثا‬

‫بايرن ميونيخ يضمن مقعده في دوري األبطال بفوز ساحق‬ ‫�أخ�ي ً�را وقبل ‪ 90‬دقيقة فقط من نهاية الدوري‬ ‫الأمل ��اين انتهت معاناة ب��اي��رن ميونيخ بح�سم‬ ‫ب�شكل ر�سمي‬ ‫ت�أهله اىل دوري الأب�ط��ال القادم‬ ‫ٍ‬ ‫عقب انت�صاره الكبري على �ضيفه �سانت باويل‬ ‫بنتيجة ‪ 1-8‬وخ�سارة مناف�سه املبا�شر هانوفر‬ ‫�أمام �شتوتغارت بهدفني مقابل هدف‪.‬‬ ‫انت�صار العمالق البافاري الكبري رفع ر�صيده‬ ‫اىل ‪ 62‬نقطة ت�ضعه يف املركز الثالث وت�ضمن‬ ‫ا�ستمرار ذلك حتى نهاية البطولة ب�سبب توقف‬ ‫ر�صيد هانوفر عند ‪ 57‬نقطة يف املركز الرابع‬ ‫وبالتايل انتهاء كل �آم��ال��ه يف الت�أهل للبطولة‬ ‫القارية الكبرية‪.‬‬

‫ت�أهل بايرن حتى الآن هو اىل الدور التمهيدي من‬ ‫ب�شكل مبا�شر اىل‬ ‫البطولة ولكنه قد يح�سم ت�أهله ٍ‬ ‫دور املجموعات يف حال انت�صر على �شتوتغارت‬ ‫يف اجلولة القادمة والأخ�يرة يف البطولة لأنه‬ ‫ب��ذل��ك �سريفع ر�صيده اىل ‪ 65‬نقطة يت�ساوى‬ ‫بها م��ع ر�صيد بايرليفركوزن يف ح��ال انت�صر‬ ‫كذلك على فرايبورغ حيث ميتلك حاليًا ‪ 62‬نقطة‬ ‫بعد تعادله املفاجئ مع هامبورغ‪ ،‬هنا ويف حال‬ ‫الت�ساوي يتم ح�سم الرتتيب ب�ف��ارق الأه��داف‬ ‫والذي ي�شهد تفو ًقا �ساح ًقا للبايرن حيث ميتلك‬ ‫فارق ‪ 40‬هدفا فيما ميتلك مناف�سه فارق ‪ 19‬هدفا‬ ‫فقط‪.‬‬

‫�سان جرمان ثالثا‬ ‫ابتعد ليل ‪ 4‬نقاط يف ال�صدارة بفوزه الثمني على‬ ‫م�ضيفه نان�سي ‪ 0-1‬ال�سبت يف افتتاح املرحلة‬ ‫الرابعة والثالثني من الدوري الفرن�سي‪.‬و�سجل‬ ‫البلجيكي ادي��ن ه ��ازار ه��دف امل �ب��اراة الوحيد‬ ‫يف الدقيقة الأوىل من الوقت ب��دل ال�ضائع من‬ ‫ال�شوط الأول‪.‬‬ ‫وعزز ليل موقعه يف ال�صدارة بر�صيد ‪ 66‬نقطة‬ ‫مقابل ‪ 62‬ملطارده املبا�شر مر�سيليا حامل اللقب‬ ‫الذي يحل �ضيفا على ليون الرابع يف قمة املرحلة‪.‬‬ ‫وان �ف��رد ب��اري����س ��س��ان ج��رم��ان ب��امل��رك��ز الثالث‬ ‫بتعادله مع م�ضيفه موناكو ‪ ،1-1‬وكان موناكو‬

‫البادىء بالت�سجيل بوا�سطة الربازيلي برييرا‬ ‫دا �سيلفا ادريانو يف الدقيقة ‪ ،25‬ورد باري�س‬ ‫�سان جرمان بوا�سطة الرتكي مولود اردينج يف‬ ‫الدقيقة ‪.51‬ورف��ع باري�س �سان جرمان ر�صيده‬ ‫�إىل ‪ 57‬نقطة بفارق نقطة واح��دة �أم��ام �شريكه‬ ‫ال�سابق ل�ي��ون ال��ذي ي�ضيّف مر�سيليا الثاين‬ ‫وح��ام��ل اللقب يف خ�ت��ام امل��رح�ل��ة‪� ،‬أم��ا موناكو‬ ‫فرفع ر�صيده �إىل ‪ 40‬نقطة يف امل��رك��ز الرابع‬ ‫ع�شر وب��ات بحاجة �إىل نقطة واح��دة ل�ضمان‬ ‫بقائه يف ال��درج��ة الأوىل‪.‬وارت �ق��ى �سو�شو �إىل‬ ‫املركز ال�ساد�س بفوزه الكبري على م�ضيفه بوردو‬ ‫ب��أرب�ع��ة �أه ��داف نظيفة ت�ن��اوب على ت�سجيلها‬

‫ذكرت تقارير ن�شرتها الكثري من املواقع الأملانية �صباح ام�س االحد �أن‬ ‫النجم نوري �شاهني الأملاين املولد الرتكي اجلن�سية والأ�صول قد مت‬ ‫ح�سم �أمر انتقاله ل�صفوف ريال مدريد الإ�سباين ب�شكل كامل مقابل ‪10‬‬ ‫ماليني يورو حيث �سيتم الإعالن عن ال�صفقة اليوم الأثنني من خالل‬ ‫م�ؤمتر �صحفي ‪.‬‬ ‫ومن خالل تقرير ن�شرته �صحيفة "رور نكرين�شنت" املهتمة ب�أخبار‬ ‫الفريق الأ�صفر دورمتوند قال من خالله �أن وكيل الالعب ريزا فازيلي‬ ‫و �سيُعلن ب�شكل ر�سمي ان�ضمام الالعب �إىل �صفوف ري��ال مدريد‬ ‫الإ�سباين من خالل م�ؤمتر �صحفي يف العا�صمة الإ�سبانية مدريد يف‬ ‫وقت من املتوقع فيه �أن يُعلن دورمتوند عن رحيل العبه اليوم الأثنني‬ ‫‪.‬‬ ‫يُذكر �أن جنم فريق دورمتوند والبالغ من العمر ‪ 22‬عاما الذي �أ�سهم‬ ‫بقوة يف ح�صول فريقه هذا املو�سم على لقب الدوري الأملاين ميتلك‬ ‫بند ًا يف تعاقده مع دورمتوند يُتيح له الرحيل مقابل ‪ 10‬ماليني يورو‬ ‫يف حال انتقاله لنادي خ��ارج املانيا وهو ما ميثل نقطة �ضغط على‬ ‫�إدارة دورمتوند للموافقة على العر�ض الإ�سباين ‪.‬‬

‫ي�سعى ن��ادي بر�شلونة مت�صدر ال��دوري الإ�سباين لكرة القدم �إىل‬ ‫جتديد عقد مدافعه الفرن�سي ايريك ابيدال حتى عام ‪ .2014‬و�أو�ضحت‬ ‫�صحيفة (�سبورت) اال�سبانية �أن النادي الكتالوين ي�ستهدف الإبقاء‬ ‫ملدة جديدة على ابيدال ‪ 31/‬عاما‪ ،/‬الذي خ�ضع لعملية جراحية لإزالة‬ ‫ورم من الكبد يف اذار‪/‬م��ار���س املا�ضي‪ ،‬وك��ان من املتوقع �أن يغيب‬ ‫ابيدال عن املالعب حتى نهاية املو�سم ولكنه �شارك يف جزء من املباراة‬ ‫�أم��ام ري��ال مدريد يوم الثالثاء املا�ضي يف �إي��اب ال��دور قبل النهائي‬ ‫ل��دوري ابطال �أوروب��ا‪ ،‬وتلقى ابيدال ا�ستقباال حافال من اجلماهري‬ ‫املحت�شدة يف �سانتياغو برنابيو التي منحته دفعة معنوية قوية بعد‬ ‫مدة من الغياب‪ ،‬ووفقا ل�صحيفة (�سبورت) ف�إن ابيدال وافق بالفعل‬ ‫على جتديد عقده‪ ،‬و�سيوقع العقد اجلديد "يف غ�ضون الأيام القليلة‬ ‫املقبلة"‪ ،‬و�أ�شارت ال�صحيفة اال�سبانية �أي�ضا �إىل �أن بر�شلونة اقرتب من‬ ‫التعاقد مع املهاجم ال�شيلي اليك�سي�س �سان�شيز من �صفوف اودينيزي‬ ‫الإيطايل وعلى اجلانب الآخر املحت �صحيفة موندو ديبورتيفو �إىل ان‬ ‫بر�شلونة ي�ضع اولوية ق�صوى للتعاقد مع املهاجم الإيطايل جيو�سيبي‬ ‫رو�سي من �صفوف فياريال‪.‬‬

‫رباعية رونالدو تقود الريال لسحق أشبيلية ويؤجل فوز البرشا باللقب‬ ‫�أجل ريال مدريد �إحتمالية تتويج غرميه التقليدي بر�شلونة‬ ‫بلقب الدوري الأ�سباين‪ ،‬بعد �أن عاد من �أ�شبيلية بانت�صار‬ ‫كبري ‪ 2-6‬كان بطله املهاجم الربتغايل كر�ستيانو رونالدو‬ ‫الذي �أحرز رباعية كاملة يف افتتاح اجلولة ‪ 35‬من البطولة‪.‬‬ ‫احتاج الريال النق�ضاء ع�شرين دقيقة من �صافرة البداية‬ ‫ل�ي�ب��د�أ بعدها بافتتاح م�ه��رج��ان الت�سجيل ع�بر �سريجيو‬ ‫رامو�س مدافع �أ�شبيلية ال�سابق (‪ ،)21‬و�سرعان ما وا�صل‬ ‫الريال �ضغطه الهجومي لي�ستهل رونالدو "رباعيته" ب�إحراز‬ ‫الهدف الثاين للمدريدي (‪ )31‬و�أنهى الربازيلي كاكا احل�صة‬ ‫الأوىل بالهدف الثالث لفريقه (‪.)41‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين حاول �أ�شبيلية تقلي�ص النتيجة و�سارع‬ ‫بفعل ذلك عرب هدافه الفارو نيغريدو الذي هز �شباك كا�سيا�س‬ ‫للمرة الأوىل (‪ ،)61‬لكن رونالدو ا�ستغل الأخطاء الدفاعية‬ ‫لأ�صحاب الأر� ��ض ليعزز ف��وز فريقه ور�صيده التهديفي‬ ‫ب�إحراز ثالثة �أهداف متتالية يف الدقائق (‪ 65‬و‪ 70‬و‪،)75‬‬ ‫ثان لأ�شبيلية (‪.)84‬‬ ‫وعاد نيغريدو ليذلل الفارق بهدف ٍ‬ ‫ورف��ع ري��ال مدريد ر�صيده �إىل (‪ )83‬نقطة مقل�صا الفارق‬ ‫خلف املت�صدر بر�شلونة (‪ )88‬الذي ي�ست�ضيف الأحد جاره‬ ‫�إ�سبانيول يف كامب نو‪ ،‬وجتمد ر�صيد �أ�شبيلية عند (‪)52‬‬ ‫يف املركز ال�سابع‪.‬‬

‫اليوم اإلعالن عن صفقة انتقال شاهين للريال‬

‫برشلونة يقترب من تجديد عقد ابيدال‬

‫تعرض حافلة النادي الملكي للرشق بالحجارة‬ ‫وكان ريال مدريد قد فاز على �إ�شبيلية بنتيجة عري�ضة قوامها‬ ‫�ستة �أهداف مقابل هدفني �ضمن املرحلة اخلام�سة والثالثني‬ ‫من الليغا الإ�سبانية على ملعب �سان�شيز بيثخوان ‪.‬‬ ‫وعزز فالن�سيا موقعه يف املركز الثالث بفوزه الكبري على‬ ‫�ضيفه ري��ال �سو�سييداد ‪ ، 0-3‬و�سجل روبرتو �سولدادو‬ ‫(‪ 16‬و‪ )37‬رافعا ر�صيده �إىل ‪ 16‬هدفا على الئحة الهدافني‪،‬‬ ‫والربازيلي كون�سالفي�ش اوليفريا جونا�س (‪ )25‬الأهداف‪.‬‬ ‫ورفع فالن�سيا ر�صيده �إىل ‪ 66‬نقطة‪.‬‬ ‫وا�ستعاد اتلتيك بلباو املركز اخلام�س بفوزه على �ضيفه‬ ‫ليفانتي بثالثة �أه���داف جل��اي��زك��ا ت��وك�يرو (‪ )30‬ودافيد‬ ‫لوبيز (‪ 47‬من ركلة جزاء) وفرناندو ليورنتي (‪ )63‬مقابل‬ ‫هدفني للأوروجوياين كري�ستيان ريكاردو �ستوياين (‪)77‬‬ ‫ونانو (‪ .)85‬ورف��ع اتلتيك بلباو ر�صيده �إىل ‪ 54‬نقطة‬ ‫بفارق نقطتني �أم��ام اتلتيكو مدريد ال��ذي مني بخ�سارة‬ ‫مذلة �أمام �ضيفه ملقة بثالثة �أهداف للفنزويلي خو�سيه‬ ‫�سالومون رون��دون (‪ )29‬والربازيلي غوليو باتي�ستا‬ ‫(‪ )35‬والإيطايل انزو ماري�سكا (‪ ،)84‬و�أنع�ش ملقة �آماله‬ ‫بالبقاء بعدما ارتقى �إىل املركز الثالث ع�شر بر�صيد ‪42‬‬ ‫نقطة‪.‬‬ ‫وبات املرييا �أول الهابطني �إىل الدرجة الثانية بخ�سارته‬ ‫�أم ��ام م�ضيفه خيتايف بهدفني نظيفني �سجلهما ادري��ان‬ ‫كولوجنا (‪ )6‬وبدرو ريو�س (‪.)53‬وجتمد ر�صيده املرييا‬ ‫عند ‪ 26‬نقطة وعاد �إىل الدرجة الثانية التي تخل�ص منها‬ ‫عام ‪ ،2007‬فيما �أنع�ش خيتايف �آماله بالبقاء بارتقائه �إىل‬ ‫املركز اخلام�س ع�شر بر�صيد ‪ 40‬نقطة‪.‬‬ ‫وب ��ات خيتايف بحاجة �إىل نقطتني فقط ل�ضمان بقائه‬ ‫يف الدرجة الأوىل وه��و ا�ستفاد من خ�سارة هريكولي�س‬

‫بلغ اال��س�ب��اين راف��اي��ل ن ��ادال امل�صنف اول وح��ام��ل اللقب املباراة‬ ‫النهائية ل��دورة مدريد الدولية لكرة امل�ضرب‪ ،‬خام�س دورات االلف‬ ‫نقطة للما�سرتز البالغة جوائزها املالية ‪8‬ر‪ 5‬مليون ي��ورو للرجال‬ ‫وال�سيدات‪ ،‬بفوزه على ال�سوي�سري روجيه فيدرر الثالث ‪ 7-5‬و‪1-6‬‬ ‫و‪ 3-6‬يف الدور ن�صف النهائي ال�سبت‪.‬‬ ‫وهو الفوز ال�ساد�س ع�شر لنادال على فيدرر مقابل ‪ 8‬هزائم يف ‪24‬‬ ‫مواجهة بينهما (‪ 18‬منها كانت يف النهائي)‪ ،‬علما بان اال�سباين تغلب‬ ‫على ال�سوي�سري يف نهائي العام املا�ضي‪ ،‬ليث�أر خل�سارته عام ‪.2009‬‬ ‫واحتاج ن��ادال املتوج بلقب ال��دورة اي�ضا ع��ام ‪ ،2005‬اىل �ساعتني‬ ‫و‪ 35‬دقيقة لتحقيق فوزه الثامن والثالثني على التوايل على املالعب‬ ‫الرتابية‪ ،‬علما بان هزميته االخرية على هذا النوع من املالعب تعود‬ ‫اىل الدور ثمن النهائي لبطولة روالن غارو�س الفرن�سية عام ‪2009‬‬ ‫عندما �سقط امام ال�سويدي روبن �سودرلينغ‪.‬‬ ‫ومل يخ�سر ن��ادال �سوى ارب��ع جمموعات خ�لال انت�صاراته ال �ـ(‪)38‬‬ ‫املتتالية ومل يتنازل �سوى عن ‪� 74‬شوطا خالل املباريات الـ(‪ )13‬التي‬ ‫خا�ضها منذ بداية املو�سم على املالعب الرتابية‪.‬‬

‫النيجريي ايداي ايده براون (‪ 9‬و‪ )30‬وداميان‬ ‫بركي�س (‪ )12‬واجلزائري ريا�ض بودبوز (‪.)22‬‬ ‫و�صعد �سانت اتيان �إىل املركز الثامن بفوزه على‬ ‫م�ضيفه �آرل �آفينيون �صاحب املركز الأخري و�أول‬ ‫الهابطني �إىل الدرجة الثانية بهدف وحيد �سجله‬ ‫الأرج�ن�ت�ي�ن��ي ال�ي�خ��ان��درو ��س�ي��زار الون�سو يف‬ ‫الدقيقة ‪ 32‬من ركلة جزاء‪.‬و�ضمن �أوك�سري بقاءه‬ ‫بفوزه على �ضيفه مونبلييه بهدف وحيد �سجله‬ ‫روي كونتو يف الدقيقة ‪.79‬وتعادل بري�ست مع‬ ‫ني�س ‪ ،0-0‬ولوريان مع تولوز بالنتيجة ذاتها‪،‬‬ ‫وكاين مع لن�س بهدف ملباي نياجن (‪ )1‬مقابل‬ ‫هدف لرفايل فاران (‪.)38‬‬

‫�أع�ل��ن هامبورغ الأمل ��اين ان الع��ب و�سطه ال�برازي�ل��ي املخ�ضرم زي‬ ‫روب��رت��و رف����ض مت��دي��د ع�ق��ده و�سيرتك الفريق بعد انتهاء املو�سم‬ ‫احلاليوقال املدير الريا�ضي يف هامبورغ با�ستيان راينهارت‪» :‬كنا‬ ‫نرغب فعلاً ان يدافع عن قمي�ص هامبورغ لعام �آخر‪ ،‬لكنه �أراد توقيع‬ ‫عقد طويل الأمد«‪.‬‬ ‫و�سيحتفل زي روبرتو الذي �أ�صبح ال�شهر املا�ضي �أكرث العب �أجنبي‬ ‫م�شاركة يف الدوري الأملاين (‪ 335‬مباراة)‪ ،‬مبيالده ال�سابع والثالثني‬ ‫يف متوز املقبل وبالتايل لن يكون منطقي ًا ان يقوم هامبورغ بتوقيع‬ ‫عقد طويل الأم��د معه‪ .‬وم��ن املرجح ان ينتقل الع��ب باير ليفركوزن‬ ‫وبايرن ميونيخ ال�سابق �إىل بالده للدفاع عن �أل��وان فلوميننزي �أو‬ ‫رمبا �إىل الواليات املتحدة للعب مع نيوريورك ريد بولز‪.‬‬ ‫وتوج زي روبرتو بلقب الـبوند�سليغه يف ‪ 4‬منا�سبات خالل مغامرتني‬ ‫مع بايرن ميونيخ (من ‪ 2002‬حتى ‪ 2006‬ومن ‪ 2007‬حتى ‪،)2009‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل لقب الك�أ�س الأملانية �أربع مرات �أي�ض ًا‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫العدد (‪ - )14‬أألثنين ‪ 9‬آيار ‪2011‬‬

‫الطالب يستعدون لبكلوريا الكويت ‪ ..‬ودهوك في موقعة صعبة أمام الفيصلي‬

‫حرة مباشرة‬

‫الضرب تحت‬ ‫الحزام‬

‫جودي ‪ :‬فرصة اللعب على الخيار الواحد تكون في األغلب لمصلحة أندية العراق‬ ‫بغداد ‪ -‬حسين البهادلي‬

‫م��ن ب���اب ح�سن ال��ن��ي��ة ن��ق��ول ان ان��ت��خ��اب��ات االحت���اد‬ ‫العراقي لكرة القدم �ستقام يف موعدها ‪ ..‬لذا ف�أن هذه‬ ‫امل�س�ألة لن ت�شغلنا االن ‪ .‬اما الذي ي�شغلنا االن حقا فهو‬ ‫االلتزام بقواعد اللعبة االنتخابية اي ب�صريح العبارة‬ ‫ان التقتدي االنتخابات الريا�ضية ب�شقيقتها الكربى‬ ‫اي ال�شقيقة ال��ل��ع��وب االن��ت��خ��اب��ات ال�سيا�سية التي‬ ‫مازالت اثارها تدمي القلوب حتى متنى النا�س لو �أن‬ ‫�أ�صابعهم مل تتلوث بحرب النفاق والوعود الكاذبة ‪.‬‬ ‫منا�سبة هذا القول ان ال�سباق النتخابات احتاد الكرة‬ ‫قد ب��د�أ �ساخنا على م�ستويني ‪ ..‬امل�ستوى االعالمي‬ ‫وم�ستوى االطرف امل�ؤثر وقد تناول زميلنا العزيز‬ ‫خالد جا�سم يف زاويته يف (النا�س) امل�ستوى الثاين‬ ‫بالقلم العري�ض ‪ ..‬لذا ال ب�أ�س ان نتحدث عن امل�ستوى‬ ‫االول ‪.‬‬ ‫لن يكون حديثنا م�شتت ًا وامنا �سنوجه الكالم مبا�شرة‬ ‫اىل احتادنا املوقر االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬ ‫ملا ميلكه من هيبة معنوية وقوة ان�ضباطية ي�ستطيع‬ ‫عن طريقهما اىل حد ما �ضبط معركة االنتخابات يف‬ ‫�صفحتها االعالمية ‪...‬فلم يعد االعالم متابعا للحدث‬ ‫ب��ل ���ص��ار �صانعا ل��ه واخ��ط��ر م��ا يف ه��ذه اال�صناعة‬ ‫اجل��ان��ب التحري�ضي ال��ذي ك�شف ع��ن وجهه القبيح‬ ‫وادوات����ه الرهيبة يف‬ ‫االحداث التي ت�شهدها‬ ‫ال�����س��اح��ة ال��ع��رب��ي��ة اذ‬ ‫���س��ق��ط��ت ف�ضائيات‬ ‫ك���ان���ت اىل زم����ن غري‬ ‫بعيد حتظى باالحرتام‬ ‫وت��خ��ل��ت ���ص��ح��ف عن‬ ‫م��ك��ان��ت��ه��ا بطبعاتها‬ ‫الدولية النها اختارت‬ ‫ال�سباحة يف م�ستنقع‬ ‫ال�سيا�سة الآ���س��ن بدال‬ ‫من نهراملبادئ املهنية‬ ‫ال�����ص��ايف ال��ط��اه��ر �إذ‬ ‫يحاول بع�ضهم يف حرب الت�سقيط االنتخابية ت�سخري‬ ‫�أ���ص��وات اعالمية للجهر مبا تنطوي عليه نف�سه من‬ ‫افكار وما يختزنه عقله من خطط ال يقوى على البوح‬ ‫او الت�صريح بها في�سربها اىل من ينوب عنه ‪.‬‬ ‫ان احتاد ال�صحافة الريا�ضية امام مهمة خطرية بكل‬ ‫معان النه مطالب ان يربهن‬ ‫ما تعنيه هذه الكلمة من ٍ‬ ‫للو�سط الريا�ضي بانه حقا لي�س وكالة �سفريات كما‬ ‫ينعته بع�ضهم ظلما ‪ ..‬فعلى مكتبه التنفيذي ان يعد‬ ‫نف�سه يف اجتماع مفتوح حتى يحني موعد االنتخابات‬ ‫ال��ت��ي ���ص��ارت ال�سبب االك�ث�ر ح�����ض��ورا يف ازماتنا‬ ‫الريا�ضية منذ �سنوات وان ين�سق جهود اع�ضائه يف‬ ‫متابعة كل ما ين�شر ب�ش�أن املعركة االنتخابية لر�صد‬ ‫االخ��ط��اء ال�سيما م��ن ل��دن ا�ؤل��ئ��ك ال���ذي ي�ست�سهلون‬ ‫عملية ال�ضرب حت��ت احل���زام بعد ان حققوا نتائج‬ ‫جيدة يف ت�شويه �سمعة عدد من العاملني يف الو�سط‬ ‫الريا�ضي من غري ان يلفت االحتاد نظرهم رمبا النه‬ ‫ال يريد ان يدخل نفق اجلدل العقيم حيال احلريات يف‬ ‫بلد اعلنت �صحفه ال�سيا�سية الناطقة با�سم كتل م�ؤثرة‬ ‫يف العملية ال�سيا�سية قبل ايام نقال عن منظمات عاملية‬ ‫انه مازال بجدارة يحتل املركز الثالث يف قائمة اكرث‬ ‫بلدان االر���ض ف�سادا فال ي�سبقه يف هذا امل�ضمار �إال‬ ‫ابطال ال�صومال ومانيمار‪.‬‬ ‫ان احلقيقة التي نعرفها ويعرفها معنا كل �شرفاء العامل‬ ‫اننا اف�ضل م��ن هذين البلدين املظلومني وغريهما‬ ‫الكثري ج��دا يف �شرق االر���ض ويف غربها يف ميدان‬ ‫ال�صحافة وك��ذل��ك يف جم��ال الريا�ضة ف�لا ينبغي ان‬ ‫نلطخ وج��ه ال��ع��راق الغايل مبا ي�سيء اليه كما فعل‬ ‫ال�سيا�سيون ‪ ..‬ولكي نغري �شيئا من �صورة بلدنا نحو‬ ‫االبهى على احتادنا ان يخو�ض معركته املهنية من‬ ‫اجل عيون الريا�ضة العراقية‪.‬‬

‫د ‪ .‬هادي عبد الله‬

‫ي��ق��ال ���س��اب��ق��ا ان االم���ل ي��ول��د م��ن رحم‬ ‫امل���ع���ان���اة ‪ ..‬ن��ع��م ت���ع���ادل ال��ط��ل��ب��ة يف‬ ‫الوحدات اال�سبوع املا�ضي وفاز دهوك‬ ‫ب�صعوبة ‪..‬وق��دم ال�سويق اف�ضل هدية‬ ‫ل��ل��ط�لاب م��ن اج���ل رد ال��ك��رم العراقي‬ ‫يف ح�سن ال�ضيافة ل��ه ع��ن��دم��ا ح��ل يف‬ ‫�شماله وت��ع��ادل �سلبيا م��ع الكويت يف‬ ‫ملعب االخ�ي�ر ليفتح ب���اب االم���ل على‬ ‫م�صراعيه ام��ام ابناء عالء كاظم وثائر‬ ‫احمد ‪ ..‬الطالب قدموا اجمل اداء لهم‬ ‫يف البطولة رغم غياب ‪ 6‬العبني تركوا‬ ‫ال��ف��ري��ق وه��و يف ام�����س احل��اج��ة اليهم‬ ‫‪,‬ليثبت البدالء انهم اهل للمغامرة بعد‬ ‫ان دب الي�أ�س يف قلوب اغلب م�شجعي‬ ‫الفريق يف ا�ستحالة عودة املناف�سة على‬ ‫بطاقة الرت�شح الوحيدة بعد ان ذهبت‬ ‫االوىل اىل الوحدات‪.‬‬ ‫ريا�ضة ((النا�س)) كما عودتكم البحث‬ ‫عما وراء احلدث ا�ستطلعت اراء جنوم‬ ‫الريا�ضة حول فر�صة االنيق يف تخطي‬ ‫الكويت الكويتي ‪ ..‬وق��درة ده��وك على‬ ‫جتاوز الفي�صلي االردين يف عمان بعد‬ ‫حتقيقه نقاط مباراته ام��ام الن�صر بعد‬ ‫ان كانت النتيجة تتجه نحو التعادل يف‬ ‫عقر داره‪.‬‬

‫الحضور الجماهيري‬

‫وذكرم�ؤيد ج��ودي م�ساعد م��درب فريق‬ ‫ال�صناعة بانه يجب على الفريقني طوي‬ ‫�صفحة الدور ال�سابق الذي ابقت امالهما‬ ‫كبرية التاهل وفتح �صفحة جديدة لتكون‬ ‫البوابة نحو الوجود يف ال��دور املقبل‬

‫لكا�س االحتاد اال�سيوي فيجب الرتكيز‬ ‫ع��ل��ى م��ب��ارات��ه��م��ا غ���دا ف��ال��ط��ل��ب��ة امامه‬ ‫�صفحة اخ��رى ا�سمها الكويت الفريق‬ ‫الذي يناف�س االنيق على البطاقة الثانية‬ ‫يف املجموعة ‪ ..‬الثالث نقاط ال غري هي‬ ‫مطلب جميع اجلماهري العراقية لكي‬ ‫تزداد االمال بر�ؤية ثالثة اندية عراقية‬ ‫تنتقل اىل اىل املرحلة الثانية من كا�س‬ ‫االحت���اد اال���س��ي��وي‪ .‬م�ضيفا ان الطلبة‬ ‫ك��ان ي�ستحق اخل��روج بثالث نقاط يف‬ ‫مباراته االخرية يف البطولة بعد ان قدم‬ ‫م�ستوى رائعا يف اللقاء وكان ندا قويا‬ ‫للوحدات االردين ‪..‬‬ ‫وا���ش��ار اىل ان هناك جانبا مهما يجب‬ ‫ان يتم الرتكيز عليه ان فر�ص االندية‬ ‫العراقية عندما تلعب على مبدا اخليار‬ ‫ال��واح��د تكون هي االق��رب اىل حتقيقه‬ ‫ولكن يجب ان تكون اجلماهري حا�ضرة‬ ‫يف ملعب فران�سوا حريري يف اربيل الن‬ ‫الكرة العراقية بحاجة اليهم من اجل مد‬ ‫يد العون لالنيق باعتباره ممثال للكرة‬

‫خالد ‪ :‬الفريقان قادران على التأهل للدور المقبل في كأس االتحاد االسيوي‬ ‫ناصر‪ :‬األنيق فرصته أكبر وصقور الجبال قادرون على تجاوز الصعاب‬ ‫ال��ع��راق��ي��ة وال��ت��ي تبحث ع��ن ذات��ه��ا يف‬ ‫العودة اىل املناف�سة على زعامة الكرة‬ ‫اال�سيوية وه��ذه البطولة هي البوابة‬ ‫التي �سيعود منها وما اجملها من عودة‬ ‫ع��ن��دم��ا ن�شاهد ث�لاث��ة ف���رق ع��راق��ي��ة يف‬ ‫ال���دور ن�صف النهائي لنقول ان الكرة‬ ‫العراقية متر�ض وال متوت‪.‬‬ ‫وان ده��وك هو االخ��ر ق��ادر على جتاوز‬ ‫الفي�صلي االردين يف امل���ب���اراة التي‬ ‫�ستجمعه معه يف عمان خ�صو�صا ان‬ ‫ال��ف��وز امل��ت��اخ��ر ايل حققه ال��ف��ري��ق على‬ ‫الن�صر الكويتي اعطاه الدافع الكبري يف‬ ‫العودة اىل املناف�سة على خطف بطاقة‬ ‫ال��ت���أه��ل كما ان��ه يبحث ع��ن رد الدين‬ ‫ملناف�سه الذي فاز عليه يف دهوك بالرغم‬

‫من ان مهمته تكنفها بع�ض ال�صعوبات ‪.‬‬

‫قلب الطاولة‬

‫واو�ضح م�ؤيد خالد العب ال��زوراء بان‬ ‫الفريق الطالبي قدم اداء رائعا يف اخر‬ ‫مبارياته يف البطولة امام الوحدات يف‬ ‫عمان ول��و ان��ه ظهر بهذا امل�ستوى منذ‬ ‫انطالق املناف�سات لكان هناك كالم اخر‬ ‫حيث ا�ستطاع العبو الطلبة اال�ستحواذ‬ ‫على ار�ض امللعب وكانوا الطرف االف�ضل‬ ‫يف اللقاء بالرغم من جملة الغيابات التي‬ ‫�شهدها اللقاء بالن�سبة لالنيق والذي‬ ‫�شعرنا فيها ان الفريق �سيكون يف واد‬ ‫واملباراة يف واد اخر لكن ه�ؤالء ال�شباب‬ ‫اثبتوا انهم االف�ضل يف اللقاء وحاولوا‬

‫بغداد – الناس‬ ‫اعلنت الدكتورة عا�صفة مو�سى مدير اعالم وزارة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة ان وزراء ال�شباب والريا�ضة‬ ‫ب��ب��ل��دان اخل��ل��ي��ج ال��ع��رب��ي ج����ددوا دع��م��ه��م للملف‬ ‫العراقي با�ست�ضافة خليجي ‪ 21‬يف الب�صرة العام‬ ‫‪. 2013‬‬ ‫وق��ال��ت م��و���س��ى يف ت�����ص��ري��ح ل��ل��وك��ال��ة الوطنية‬

‫العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪ /‬ان وزير ال�شباب والريا�ضة‬ ‫جا�سم حممد جعفر التقى وزراء ور�ؤ�ساء الوفود‬ ‫اخلليجية امل�شاركة باجتماعات جمل�س وزراء‬ ‫ال�شباب والريا�ضة العرب الذي اختتم اخريا يف‬ ‫مراك�ش باملغرب وب��ح��ث معهم يف ا�ستعدادات‬ ‫العراق لتنظيم احلدث الريا�ضي الكبري ‪.‬‬ ‫وا�ضافت ان وزراء ور�ؤ���س��اء الوفود اخلليجية‬ ‫عربوا خالل لقاءاتهم بوزير ال�شباب والريا�ضة‬

‫اي�صال ر�سالة ان الكرة العراقية مازالت‬ ‫زاخرة بالطاقات لكن ال�س�ؤال هو االن‬ ‫هل ان التعادل امام الوحدات االردين‬ ‫بالرغم من تاريخ الفريق هذا هو مبثابة‬ ‫الن�صر االجابة هي ال الن اجلميع �شعر‬ ‫ان الطلبة يف طريقه اىل اخلروج بخفي‬ ‫حنني من املناف�سة بعد ان تعقدت االمور‬ ‫بتعادله ام��ام ال�سويق يف ارب��ي��ل لكن‬ ‫تعادل االخري امام الكويت جعل االمور‬ ‫جميعها بقب�ضة العبي الطلبة ومالكهم‬ ‫التدريبي ال��ذي جنح يف اخل��روج مبا‬ ‫يريد من اللقاء بعد ان كانت عينه على‬ ‫ال��ل��ق��اء وال��ع�ين االخ����رى يف الكويت‬ ‫لتاتي املباراة يوم غد امام الكويت يف‬ ‫اربيل لتكون هي �صاحبة القدح املعلى‬

‫بغداد – حسين البهادلي‬

‫عن دعمهم لهذا امل�شروع الذي ي�صب يف م�صلحة‬ ‫الكرة اخلليجية وباالخ�ص ملا يتمتع به العراق من‬ ‫ثقل يف هذا املجال ‪.‬‬ ‫وا���ش��ارت اىل ان وزي��ر ال�شباب والريا�ضة قدم‬ ‫خالل هذه اللقاءات �شروحات م�ستفي�ضة عما تقوم‬ ‫به الوزارة الجناح املدينة الريا�ضية يف الب�صرة‬ ‫وال��ت��ي �ستحت�ضن خليجي ‪ 21‬وال��ت��ي �ستكون‬ ‫جاهزة قبل �ستة ا�شهر من انطالق البطولة ‪.‬‬

‫ق���ال م���درب ف��ري��ق ال�صناعة ق��ح��ط��ان ج��ث�ير لريا�ضة‬ ‫(النا�س) عقب مباراة فريقه ام��ام فريق ال�شرطة ب�أن‬ ‫فريقه فرط بنقاط املباراة يف اخر وقت منها بعد ان‬ ‫كان الطرف االف�ضل وا�ستطاع من حيازة الكرة واخطار‬ ‫مرمى ال�شرطة باكرث من كرة خطرة خ�صو�صا الهجمة‬ ‫االخ�يرة للمهاجم احمد ح�سني والتي ك��ادت ان تنهي‬ ‫املباراة لكن هذا هو حال كرة القدم‪.‬‬ ‫كما ان حالة الطرد التي تعر�ض لها �سميح �صبيح اثرت‬

‫اليعارض زيادة عدد اعضاء الهيئة العامة‬

‫الفيفا يعقد اجتماعا مع وفد االتحاد في سويسرا لمناقشة االنتخابات‬ ‫بغداد – قاسم حنون‬

‫اليوم االثنني مبلعب نادي الكرخ ‪.‬‬ ‫ويقف فريق النجف يف املركز الرابع يف‬ ‫املجموعة اجلنوبية بر�صيد ‪ 36‬نقطة‬ ‫متقدما ب��ف��ارق نقطة واح���دة ع��ن امليناء‬ ‫ويقف فريق امل�صايف يف املركز ال�سابع‬ ‫وله ‪ 33‬نقطة اما فريق الديوانية فيقف‬ ‫يف املركز العا�شر وله ‪ 20‬نقطة ‪ .‬ويحتل‬ ‫ف��ري��ق ال���ك���رخ يف امل��ج��م��وع��ة ال�شمالية‬ ‫امل��رك��ز ال�ساد�س ول��ه ‪ 29‬نقطة ام��ا فريق‬ ‫البي�شمركة فيقفر يف املركز احلادي ع�شر‬ ‫وله ‪ 18‬نقطة ‪.‬‬

‫قال امني �سر االحتاد العراقي لكرة‬ ‫القدم طارق احمد بان االحتاد تلقى‬ ‫ا���ش��ع��ارا م��ن االحت���اد ال���دويل لكرة‬ ‫القدم ( الفيفا ) ام�س يبني فيه بانه‬ ‫اليعار�ض زيادة عدد اع�ضاء الهيئة‬ ‫ال��ع��ام��ة الحت���اد ال��ك��رة ال��ع��راق��ي من‬ ‫ث�لاث��ة و���س��ت�ين ع�����ض��وا اىل اثنني‬ ‫و���س��ب��ع�ين ع�����ض��وا ل��ل��م�����ش��ارك��ة يف‬ ‫االنتخابات التي من امل�ؤمل ان تقام‬ ‫يف ال�سابع من حزيران املقبل ‪.‬‬ ‫وا�ضاف احمد بان االحتاد الدويل‬

‫ل��ك��رة ال���ق���دم ا���س��ت��غ��رب م���ن زي���ادة‬ ‫ال���ع���دد اذ ���س��ب��ق ان ت��ق��رر حتديد‬ ‫اع�ضاء الهيئة العامة لال�شرتاك يف‬ ‫االنتخابات وان الفيفا ارت�أى ان يتم‬ ‫مناق�شة ه��ذا االم��ر مع وف��د االحتاد‬ ‫العراقي لكرة القدم اثناء م�شاركته‬ ‫يف اج��ت��م��اع��ات االحت������اد ال����دويل‬ ‫لكرة القدم ال��ذي �سيعقد مبقره يف‬ ‫�سوي�سرا يف ال��ث�لاث�ين م��ن ال�شهر‬ ‫احلايل ‪.‬‬ ‫وا���ش��ار اىل ان��ه �سيمثل ال��ع��راق يف‬ ‫اج��ت��م��اع��ات االحت���اد ال���دويل للعبة‬ ‫كل من ح�سني �سعيد رئي�س االحتاد‬

‫العراقي لكرة القدم وناجح حمود‬ ‫نائب الرئي�س وعبد اخلالق م�سعود‬ ‫االم�ي�ن امل���ايل ل�لاحت��اد ‪ .‬وذك���ر بان‬ ‫االحت���اد ق��د اك��د اق��ام��ة االنتخابات‬ ‫يف ال�سابع ع�شر من ال�شهر املقبل‬ ‫ويف ح��ال ع��دم قبوله �سيتم اتخاذ‬ ‫ق��رار اال�ستقالة ‪ .‬وذك��ر ان اال�شعار‬ ‫مل يتطرق اىل موعد االنتخابات او‬ ‫مكانها‬ ‫وكانت الهيئة العامة الحت��اد الكرة‬ ‫العراقي قررت يف اجتماعها ال�شهر‬ ‫املا�ضي على اجراء االنتخابات يف‬ ‫ال�سابع من �شهر حزيران املقبل يف‬

‫ب��غ��داد وزي���ادة ع��دد اع�ضاء الهيئة‬ ‫العامة من ‪ 63‬ع�ضوا اىل ‪ 72‬ف�ضال‬ ‫على زيادة جمل�س ادارة االحتاد من‬ ‫‪ 11‬اىل ‪ 13‬ع�ضوا ‪.‬‬

‫بشار مصطفى‪ :‬اللعبة قادرة على إنجاب الكثير من األبطال‬

‫عقدت الهيئة العامة لالحتاد املركزي العراقي‬ ‫للمالكمة اجتماعها ال�سنوي للم�صادقة على‬ ‫ال��ت��ق��ري��ري��ن االداري وامل�����ايل ل��ل��ع��ام ‪2010‬‬ ‫ومناق�شة منهاج االحتاد للعام ‪.2011‬‬ ‫بد�أ امل�ؤمتر بقراءة �سورة الفاحتة ترحما على‬ ‫ارواح �شهداء الريا�ضة والعراق‪ ،‬والقى رئي�س‬ ‫االحتاد العراقي للمالكمة ب�شار م�صطفى كلمة‬ ‫ترحيبية معربا بها عن �شكره الع�ضاء الهيئة‬ ‫العامة للح�ضور م���ؤك��دا ان االحت���اد العراقي‬ ‫امل��رك��زي للمالكمة من االحت���ادات العريقة يف‬ ‫بلدنا اذ قدم منذ ت�أ�سي�سه العام ‪ 1956‬وحتى‬ ‫يومنا ه��ذا العديد م��ن االب��ط��ال على م�ستوى‬ ‫العراق والعرب وا�سيا والعامل وه��ذا االحتاد‬ ‫ال���ذي اجن��ب ف���اروق جنجون وزب���رج �سبتي‬ ‫وا�سماعيل خليل وع��ب��دال��زه��رة ج��واد وعامر‬ ‫ناجي وا�سماء كثرية ق��ادر على اجن��اب ابطال‬ ‫مب�����س��اع��دت��ك��م وت�����ض��اف��ر اجل��ه��ود م��ع االحت���اد‬ ‫وخ�����ص��و���ص��ا ن��ح��ن م��ق��ب��ل��ون ع��ل��ى م�شاركات‬ ‫خ��ارج��ي��ة ومنها ال����دورة الريا�ضية العربية‬ ‫والتي من امل�ؤمل ان تقام يف العا�صمة القطرية‬ ‫الدوحة نهاية هذا العام و�سيح�صد مالكمونا‬

‫التقرير اإلداري‬

‫اكرث عدد من االو�سمة‪.‬‬ ‫وق��ال ان االحت��اد واحلمد لله ق��ام خ�لال العام‬ ‫املا�ضي بالكثري من العمل الذي كان على ار�ض‬ ‫ال��واق��ع املتمثل بتحقيق الكثري م��ن النتائج‬

‫كثريا على نف�سيات الالعبني وكان االجدر من �سميح ان‬ ‫ال يت�صرف مثل هذا الت�صرف ‪ ..‬عموما ال�شرطة ا�ستطاع‬ ‫ك�سب نقطة ثمينة منا وكنا الطرف االف�ضل يف اللقاء‪.‬‬ ‫وكان فريق ال�صناعة قد اهدر فوزا م�ستحقا على فريق‬ ‫ال�شرطة الذي حب�س �أنفا�س جمهوره طيلة (‪ )92‬دقيقة‬ ‫ق�ضاها الفريق مت�أخر ًا بهدف عرب الالعب �سيف جبار‬ ‫يف الدقيقة (‪ )55‬لكن علي ع��ودة ا�ستطاع من احراز‬ ‫هدف التعادل يف اخر عمر اللقاء الذي �شهد حالتي طرد‬ ‫لالعبي ال�صناعة وال�شرطة �سميح �صبيح وعلي عودة‬ ‫يف الدقيقة (‪.)92‬‬

‫النفط يعترض على مباراته امام‬ ‫الرمادي بسبب العاصفة الترابية‬ ‫بغداد – الناس‬

‫في اجتماع الهيئة العامة التحاد المالكمة‬

‫بغداد – قاسم شالكه‬

‫والطلبة ق��ادر على التالق واالنت�صار‬ ‫خ�صو�صا ان ملعب فران�سوا حريري‬ ‫مل يعد ذلك امللعب �صاحب الفال ال�سيئ‬ ‫على االندية العراقية‪.‬‬ ‫ام���ا ده���وك ورغ���م ق���وة امل��ن��اف�����س��ة يف‬ ‫امل��ج��م��وع��ة م���ع ال��ف��ي�����ص��ل��ي االردين‬ ‫واجل��ي�����ش ال�����س��وري وذل����ك لتقارب‬ ‫امل�����س��ت��وى واالداء واي�����ض��ا تقارب‬ ‫النقاط اعطى املجموعة ميزة كبرية‬ ‫ورغ��م �صعوبة مهمة ده��وك يف عمان‬ ‫اال ان ال���ف���ري���ق ق�����ادر ع��ل��ى جت���اوز‬ ‫الفي�صلي والعودة ب�صدارة املجموعة‬ ‫خ�صو�صا ان املدرب اكرم احمد �سلمان‬ ‫�صاحب خربة وا�سعة يف عملية قراءة‬ ‫املباريات امل�صريية‪.‬‬

‫جثير ‪ :‬العبو الصناعة فرطوا بالفوز‬ ‫امام الشرطة‬

‫وزراء الشباب الخليجيون يجددون دعمهم للعراق‬ ‫بتنظيم خليجي ‪21‬‬

‫المصافي يضيف الميناء في صراع‬ ‫على تبادل المواقع‬ ‫تتوا�صل اليوم مناف�سات مباريات الدور‬ ‫التا�سع من املرحلة الثانية لدوري النخبة‬ ‫باقامة ثالث مباريات اذ يتقابل فريقا نادي‬ ‫امليناء وامل�صايف يف ملعب امل�صايف يف‬ ‫ال�ساعة الرابعة ع�صرا �ضمن املجموعة‬ ‫اجل��ن��وب��ي��ة ال���ت���ي ت�����ش��ه��د اق���ام���ة م���ب���اراة‬ ‫الديوانية والنجف يف ملعب االخري ‪.‬‬ ‫و�ضمن املجوعة ال�شمالية يلتقي البي�شمركة‬ ‫ونادي الكرخ يف ال�ساعة الرابعة من ع�صر‬

‫واحل�سابات املعقدة او بانتظار مباراة‬ ‫اجلي�ش مع الن�صر الكويتي لكنني ارى‬ ‫ان ده���وك ق���ادر ع��ل��ى جت���اوز ال�صعاب‬ ‫وحتقيق نتيجة م�شرفة‪.‬‬

‫يمرض وال يموت‬

‫ع����ادل ن��ا���ص��ر م����درب امل��ي��ن��اء ك���ان اول‬ ‫املتحدثني بالقول ان الطلبة ق��دم اداء‬ ‫ج��ي��دا م��ت��زن��ا واخ��ط��ر م��رم��ى مناف�سه‬ ‫ال��وح��دات االردين ع��دة م���رات وك��ادت‬ ‫ان تكون النتيجة عري�ضة ل��و ا�ستغل‬ ‫مهاجموه الفر�ص التي �سنحت لهم يف‬ ‫املباراة التي كانت اف�ضل م��اادوه منذ‬ ‫دخولهم املعرتك اال�سيوي ال��ذي و�صل‬ ‫اىل حمطته االخ�يرة ‪ ..‬لتتجه االنظار‬ ‫الثالثاء نحو ملعب فران�سوا حريري‬ ‫الذي �سيكون م�سرحا للمباراة الفا�صلة‬ ‫وان���ا متاكد ل��و ان ال��ط�لاب �سيدخلون‬ ‫املباراة بنف�س االداء الذي ظهروا عليه‬ ‫يف م��ب��ارات��ه يف ع��م��ان �سيكون الفوز‬ ‫حلفيهم بال ادنى �شك النهم فريق �شبابي‬ ‫يبحث عن اثبات ال��ذات بعد ان فقدوا‬ ‫فر�صة املناف�سة على لقب الدوري ليثبتوا‬ ‫ان ال��ط��ل��ب��ة ف���ري���ق مي���ر����ض والمي����وت‬ ‫‪.‬واحل�����ال نف�سها تنطبق ع��ل��ى ده��وك‬ ‫الذي يعد لقا�ؤه هو االخر م�صرييا امام‬ ‫الفي�صلي يف عمان والذي عليه ان يحرز‬ ‫‪ 3‬ن��ق��اط لالبتعاد ع��ن اي ام���ور اخرى‬

‫اليوم ثالث مباريات في دوري النخبة‬

‫بغداد – الناس‬

‫‪No.(14) - Monday 9, May, 2011‬‬

‫االيجابية على امل�ستوى الداخلي واخلارجي‬ ‫مقرونة بتحقيق نتائج طيبة خالل م�شاركتنا‬ ‫اخلارجية ف�ضال على زج املدربني واحلكام يف‬ ‫دورات تدريبية وحتكيمية ‪.‬‬

‫وت�لا ام�ين �سر االحت��اد فرا�س مو�سى التقرير‬ ‫االداري ا�ستعر�ض خ�لال��ه ن�شاطات االحت��اد‬ ‫لعام ‪ 2010‬من اقامة بطوالت حملية لالندية‬ ‫واقامة مع�سكرات داخلية وخارجية للمنتخبات‬ ‫ا�ضافة اىل م�شاركة املنتخبات يف اال�ستحقاقات‬ ‫اخلارجية‪ ،‬وك��ان هناك ح��وار مفتوح للرئي�س‬ ‫االحتاد مع اع�ضاء الهيئة العامة للمناق�شة يف‬ ‫الكثري من اجلوانب االداري���ة ومت��ت مناق�شة‬ ‫قرار جتميد احتاد وا�سط ما حدا بالهيئة العامة‬ ‫لتفوي�ض احتاد املالكمة بت�شكيل جلنة حتقيقية‬ ‫ملتابعة م��ا ح���دث م��ن م�شاكل و���س��م��اع جميع‬ ‫االط��راف و�صوت لذلك معظم اع�ضاء العامة‪،‬‬ ‫ومتت مناق�شة الية ت�سمية مدربي املنتخبات‬ ‫واالف�ضلية يف ت�سلم املهمة وقد و�ضح ذلك رئي�س‬ ‫االحت��اد حيث حتدث عن �ضوابط و�ضعت من‬ ‫قبل اع�ضاء االحتاد الختيار مدربي املنتخبات‬ ‫على وفق معايري النجاح واالجن��از وال�شهادة‬ ‫العلمية والتدريبية‪ ،‬كما كانت هنالك مداخلة‬ ‫من رئي�س جلنة احلكام يف االحتاد ب�ش�أن زيادة‬ ‫عدد حكام املحافظات كما طالبت الهيئة العامة‬ ‫بتوثيق الدورات التدريبية التي يقيمها االحتاد‬ ‫للمدربني واحل��ك��ام ‪ .‬و�صادقت الهيئة العامة‬

‫على التقرير االداري كما �صادقت الهيئة العامة‬ ‫على التقرير املايل الذي تاله االمني املايل علي‬ ‫تكليف بعد مناق�شته وابداء املالحظات عليه ‪.‬‬

‫تطوير اللعبة‬

‫وتخللت امل�ؤمتر م�شاركة رواد لعبة املالكمة‬ ‫وابداء ارائهم ب�ش�أن تطوير اللعبة والنهو�ض‬ ‫‪ ،‬وط��رح��ت ع���دة اراء منها اق��ام��ة اجتماعني‬ ‫للهيئة العامة يف ال�سنة االول ملناق�شة االمور‬ ‫الفنية اما الثاين فيكون بعد انتهاء البطوالت‬ ‫املحلية لتتم خالله مناق�شة م�ستوى البطوالت‬ ‫واالم����ور ال��ت��ي ح��دث��ت فيها م��ن ن���واح �سلبية‬ ‫وايجابية ودرا�ستها ب�شكل م�ستفي�ض وو�ضع‬ ‫احل��ل��ول ل��ه��ا‪ ،‬ام��ا امل��ق�ترح االخ���ر ف��ك��ان ب�ش�أن‬ ‫ت��دري��ب املنتخب والب���د م��ن موا�صلة تدريب‬ ‫املنتخب حتى خالل ا�سرتاحته وعدم م�شاركته‬ ‫يف البطوالت ‪.‬و�صادقت الهيئة العامة بعد ذلك‬ ‫على منهاج االحت���اد للعام ‪ 2011‬ال���ذي تاله‬ ‫امني ال�سر فرا�س مو�سى بعد مناق�شته وابداء‬ ‫امل�لاح��ظ��ات م��ن الهيئة ال��ع��ام��ة ح��ي��ث ت�ضمن‬ ‫العديد م��ن الن�شاطات م��ن ب��ط��والت ودورات‬ ‫تدريبية وحتكيمية موزعة على الن�صف الثاين‬ ‫من هذا العام‪..‬‬

‫ق��دم ن��ادي النفط الريا�ضي اعرتا�ضا على نتيجة مباراته ام��ام نادي‬ ‫الرمادي التي جرت بينهما ع�صر يوم اجلمعة املا�ضي �ضمن الدور التا�سع‬ ‫من املرحلة الثانية لدوري النخبة ‪ -‬املجموعة ال�شمالية ‪ -‬وانتهت ل�صالح‬ ‫الرمادي ‪. 2 - 3‬‬ ‫وقال كاظم �سلطان امني �سر نادي النفط ان رداءة االحوال اجلوية اثناء‬ ‫املباراة وخا�صة يف ال�شوط الثاين نتيجة تعر�ض املنطقة لعا�صفة ترابية‬ ‫قد اثرت �سلبا على جمرى املباراة مما حجبت الر�ؤية داخل امللعب ‪.‬‬ ‫وا�ضاف ‪ :‬كان يفرت�ض بحكم املباراة الدويل �صباح عبد ايقافها واالنتظار‬ ‫حلني حت�سن اجلو وانتهاء موجة الغبار وهذا ماحدت يف عدة مباريات‬ ‫�سابقة �ضمن دوري النخبة اال انه مل يكرتث لهذا االمر وا�ستمر يف اللعب‬ ‫حلني انتهاء املباراة ‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان موقف نادي الرمادي جتاه هذا القرار كان �صائبا وي�صب‬ ‫يف م�صلحة الكرة العراقية معربا عن اعتزازه بالروح الريا�ضية لهيئة‬ ‫ادارة النادي ‪.‬‬

‫الشرطة يحرز بطولة البطل‬ ‫العالمي عباس الهنداوي ببناء‬ ‫األجسام‬ ‫الكوت – الناس‬ ‫اح��رز ن��ادي ال�شرطة لقب بطولة‬ ‫البطل ال��ع��امل��ي عبا�س الهنداوي‬ ‫الن��دي��ة ال��ع��راق للمتقدمني ببناء‬ ‫االج�سام بر�صيد ‪ 120‬نقطة والتي‬ ‫اختتمت مناف�ساتها ام�س االول يف‬ ‫مدينة الكوت‬ ‫وح��ل باملركز ال��ث��اين ن��ادي بغداد‬ ‫بر�صيد ‪ 119‬نقطة فيما حل باملركز‬ ‫الثالث نادي امل�صايف بر�صيد ‪113‬‬ ‫نقطة يف البطولة التي �شارك فيها‬ ‫اك�ثر م��ن ‪ 350‬الع��ب�� ًا ميثلون ‪94‬‬ ‫ن��ادي�� ًا بع�شرة اوزان ت��ب��د�أ بوزن‬ ‫‪ 55‬كغم وتنتهي بوزن ‪ 100+‬كغم‬ ‫و���س��ط ح�����ض��ور ج��م��اه�يري غفري‬ ‫مل تت�سع ل��ه ق��اع��ة م�سرح االدارة‬ ‫املحلية يف املدينة "‪.‬وقال رئي�س‬ ‫االحت����اد ال��ع��راق��ي امل��رك��زي لبناء‬

‫االج�����س��ام ���س��امل خ��ي��ون القري�شي‬ ‫ملرا�سل الوكالة الوطنية العراقية‬ ‫لالنباء‪/‬نينا‪ /‬ان ‪ ":‬هذه البطولة‬ ‫هي ال�ساد�سة التي تنظم مبحافظة‬ ‫وا����س���ط وب��ن��ج��اح ب�����ش��ه��ادة اهل‬ ‫اخلربة واالخت�صا�ص ‪ ،‬ومن خالل‬ ‫ه���ذه ال��ب��ط��ول��ة ال��ت��ي ���ش��ارك فيها‬ ‫اب��ط��ال ا�سيا وال��ع��امل وال��ع��رب مت‬ ‫اختيار اع�ضاء املنتخب الوطني‬ ‫لال�ستحقاقات املقبلة التي تنتظر‬ ‫ال����ع����راق وم��ن��ه��ا ب��ط��ول��ة ال��ع��رب‬ ‫التي �ستقام يف قطر نهاية العام‬ ‫احلايل "‪.‬وا�ضاف ‪ ":‬مت يف ختام‬ ‫ال��ب��ط��ول��ة ت��ك��رمي ال��ب��ط��ل العاملي‬ ‫عبا�س الهنداوي وتوزيع الهدايا‬ ‫التقديرية و�شهادات امل�شاركة على‬ ‫االن��دي��ة والالعبني امل�شاركني يف‬ ‫البطولة ا�ضافة اىل تكرمي عدد من‬ ‫رواد اللعبة يف حمافظة وا�سط ‪.‬‬


‫‪No.(14) - Monday 9, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )14‬أألثنين ‪ 9‬آيار ‪2011‬‬

‫والعالم‬

‫‪5‬‬

‫خفايا قصة بن الدن وتنظيم "القاعدة"‬

‫تصنيع القنابل من السكر وزيت الطبخ والملح‬ ‫واللبن والفحم والحبة السوداء !‬ ‫في السنوات األولى‪ ،‬حاول ّ‬ ‫مشرف‪ ،‬رئيس الوزراء الباكستاني السابق‪ ،‬اللعب مع طرفي الصراع‪ ،‬ليتخذ موقف "الوسط"‪،‬‬ ‫لكن الواليات المتحدة كانت تضغط عليه‪ ،‬فضال على الوعود التي كانت تغريه بها‪ .‬ومن مدة ألخرى‪ ،‬كان ّ‬ ‫مشرف يحاول‬ ‫ً‬ ‫رمي عظمة للكلب األميركي‪ ،‬بهدف إبعاد ظهوره مدة من الوقت‪ .‬كان أحد هذه العظام التي رماها للواليات المتحدة‬ ‫مصرع نيك محمد سنة ‪ ،2004‬أحد أعضاء قبيلة وزير‪ ،‬وهو من قدامى المحاربين في الحرب ضد الغزو العسكري‬ ‫السوفييتي‪ ،‬والذي برز على الساحة كزعيم من أفراد القبيلة المناضلين من أجل الحرية األفغانية‪ ،‬وكان يقاتل ثانية‬ ‫الستعادة وطنه من أيدي احتالل جديد‪ ،‬قاده حليف قبيلته السابق‪ ،‬الواليات المتحدة األميركية‪ .‬هذا الوضع أصبح فيما‬ ‫بعد كارثيًا‪ ،‬وأخذ ّ‬ ‫يحرض على الثورة في مناطقنا القبلية‪.‬‬ ‫بقلم‪ :‬شوكت قادر‬

‫‪-‬الجزء الثاني‪-‬‬

‫*‬

‫القاعدة خططت لتحويل باكستان النووية (وطنا) لها!‬ ‫أسطورة صنع‬ ‫المتفجرات من‬ ‫مكونات "غير‬ ‫ضارة" ُتـرعب‬ ‫أجهزة المخابرات‬

‫حممد عطا‬

‫ومع ذلك‪ ،‬مل يكن حتى م�ش ّرف الذي كان‬ ‫يواجه �أزمات متعددة‪ ،‬بينها �أزمة املحكمة‬ ‫العليا‪ ،‬والتي نتجت عنها �أزمة �أخرى‬ ‫لتحويل انتباه املجتمع الدويل (�أزمة‬ ‫امل�سجد الأحمر يف �إ�سالم �آباد �سنة ‪)2007‬‬ ‫عندما �أعلن �أ�سامة بن الدن "�أنّ عدو القاعدة‬ ‫رقم (‪ )1‬الآن‪ ،‬لي�س الواليات املتحدة‪ ،‬و�إمنا‬ ‫الباك�ستان"‪.‬‬ ‫ويف هذه الأثناء‪ ،‬كان املقاتلون الأفغان من‬ ‫�أجل احلرية‪ ،‬يحت�ضنون عنوان "طالبان"‪،‬‬ ‫متنا�سني اال�ضطهاد الذي عانوه يف ال�سنوات‬ ‫الأخرية من طالبان نف�سها التي �أ�صبحت‬ ‫"رمز ًا" للإرهاب العاملي‪ ،‬ح�سب املفهوم‬ ‫الأمريكي‪� ،‬إال �أنّ طالبان انق�سمت ف�صائل‬ ‫عديدة؛ وكلها مرتبطة بتنظيم القاعدة‬ ‫الذي �أ�صبح ي�سمّى "التنظيم الأم" لكن ذلك‬ ‫ال يعني �أنّ تبعية الف�صائل الأخرى للقاعدة‬ ‫كاملة‪ .‬ومن دون احلاجة اىل اخلو�ض يف‬ ‫تفا�صيل الأ�سباب‪ ،‬فقط ف�صيالن من حركة‬ ‫طالبان الباك�ستانية (موالنا ف�ضل الله يف‬ ‫وادي �سوات‪ ،‬وبيت الله حم�سود يف جنوب‬ ‫وزير�ستان) هما اللذان ا�ستجابا لنداء �أ�سامة‬ ‫بن الدن‪ ،‬ومل ي�ستجب له �أي ف�صيل �آخر من‬ ‫الف�صائل املن�ضوية حتت الفتة "طالبان"‪.‬‬ ‫ولأن �سوات لي�ست لها حدود م�شرتكة‬ ‫مع �أفغان�ستان‪� ،‬أ�صبحت منطقة جنوب‬ ‫وزير�ستان‪� ،‬أر�ض ًا لتنظيم القاعدة الذي ينفذ‬ ‫عملياته �ضد الباك�ستان؛ وحدث هذا‪ ،‬برغم‬ ‫�أن ف�ضل الله تلقى �أي�ض ًا دعم ًا كبري ًا منذ‬ ‫ذلك احلني‪ .‬ومادامت املنطقة حتت �سيطرة‬ ‫القاعدة‪ ،‬ف�إنها ت�ستطيع ب�سهولة ان متتد‬

‫اىل منطقة وادي �سوات الذي يجعل من‬ ‫�إ�سالم �آباد على م�سافة مرمى حجر بالن�سبة‬ ‫لعمليات القاعدة‪.‬‬ ‫و�أ�صبح هذا املكان امنوذج ًا ال�ستخدامات‬ ‫القاعدة يف "املكان الذي ميكن فيه اال�ستعانة‬ ‫بامل�صادر اخلارجية"‪ .‬ولأنّ �أ�سامة بن الدن‪،‬‬ ‫توقع �أن طالبان الأفغانية لن ترتبط به بقوة‬ ‫لأن مقاتليها �شاهدوا كيف �أن �إخوانهم‬ ‫انقلبوا على طاعة �أوامره‪ ،‬كان يتطلع اىل‬ ‫البحث عن "وطن �إ�سالمي" يف الباك�ستان‪،‬‬ ‫والتح�ضري لال�ستيالء عليه‪ ،‬و�سيكون البلد‬ ‫الإ�سالمي النووي الوحيد يف العامل حتت‬ ‫�سيطرة تنظيم القاعدة‪ ،‬وبني يديه كونه‬ ‫�أمريها‪ .‬ما �أكربها من جائزة ت�ستحق‬ ‫الطموح!‪ .‬هكذا �سرحت التطلعات ب�أ�سامة‪.‬‬ ‫وبعناية �شديدة‪ ،‬وب�إ�شراف ماهر من �أمين‬ ‫الظواهري (ويف جميع االحتماالت‪ ،‬بقي �أبو‬ ‫�أيوب العراقي العقل ال�سرتاتيجي للمنظمة‪،‬‬ ‫فيما توىل الظواهري ال�سيطرة العملياتية‬ ‫الرقابية) مت تق�سيم الأدوار بني الف�صيلني‬ ‫الباك�ستانيني (بالن�سبة جلماعة ف�ضل الله‪،‬‬ ‫القريبة من �إ�سالم �آباد‪ ،‬كلفت بتنفيذ مهمات‬ ‫حرب الع�صابات)‪ .‬وحتقيق ًا لهذه الغاية‬ ‫بُعث فريق من ع�شرة �أ�شخا�ص حتت قيادة‬ ‫�شخ�ص يعرف فقط با�سم "جابر" اىل وادي‬ ‫�سوات‪ ،‬وعُززت قوتهم هناك ب�أكرث من‬ ‫‪ 1000‬من املحاربني القدامى الطاجيكيني‬ ‫والأوزبكيني‪ .‬و�شكلت جماعة "بيت الله"‬ ‫املع�سكر التدريبي‪ .‬كان هذا املكان‪ ،‬املقر‬ ‫الت�شغيلي‪ ،‬ومقر القيادة‪ ،‬واالت�صاالت‪،‬‬ ‫ومركز التحكم‪ ،‬واملالذ الآمن خلزن الأموال‬

‫والأ�سلحة‪ ،‬وال�سيما املتفجرات التي‬ ‫تدفقت كلها على املنطقة‪ ،‬ف�ض ًال على كونها‬ ‫ميدان التدريب على التنفيذ املحكم للأعمال‬ ‫الإرهابية‪� .‬أما املتطوّ عون‪ ،‬فغالب ًا ما كانوا‬ ‫من الطلبة ال�شبّان يف املدار�س الدينية الذين‬ ‫كانوا يُلقنون "املبادئ الأ�سا�سية" ويجلبون‬ ‫اىل هذا املع�سكر للتدريب‪ .‬والعديد منهم‬ ‫جاء من مناطق بعيدة‪ ،‬مثل جنوب البنجاب‪.‬‬ ‫وجرى �إح�ضار ع�شرين م�ست�شار ًا اىل منطقة‬ ‫"مع�سكر بيت الله" لكنّ ا�سم الزعيم مابرح‬ ‫حتى ذلك احلني لغز ًا‪ ،‬بالرغم من معرفة‬ ‫�أو�صافه ب�أنه طويل القامة‪ ،‬وذو تعليم‬ ‫عربي‪ ،‬وب�أنه "�شخ�صية �شاهقة"‪.‬‬ ‫و�سرعان ما اكت�شف �أن متثيل القاعدة يف‬ ‫منطقة "بيت الله" كان مبالغ ًا به‪ .‬فبيت الله‬ ‫كان زعيم ًا ذكي ًا‪ ،‬ويف الوقت نف�سه ي�ستعني‬ ‫بثالثة من �أتباعه ذوي القدرات العالية‬ ‫جد ًا‪ ،‬وهم (قاري الرئي�س‪ ،‬حكيم الله‪،‬‬ ‫ووحيد)‪ .‬وب�سرعة‪ ،‬تقا�سم ه�ؤالء الثالثة‬ ‫م�س�ؤوليات مع�سكرات التدريب املختلفة‪.‬‬ ‫�أما امل�ست�شارون الذين �أر�سلتهم القاعدة‪ ،‬فقد‬ ‫غادروا املكان بعد نحو �ستة �أ�شهر‪ ،‬وتركوا‬ ‫ثالثة منهم لأغرا�ض اال�ست�شارة يف التخطيط‬ ‫للعمليات ال�صعبة‪ .‬وكان بيت الله‪� ،‬شخ�صية‬ ‫ماكرة‪ ،‬فهو برغم �سمعته الطيبة‪ ،‬كان‬ ‫دائما يحتاط للأمور‪ ،‬ويراهن على حد�سه‬ ‫وتخوفاته‪ .‬ويف �أو�ساط "املح�سودين"‬ ‫وهم �أع�ضاء قبيلته‪ ،‬كان مهاب اجلانب‪،‬‬ ‫ب�سبب عمله وكي ًال لـ‪ CIA‬وكالة املخابرات‬ ‫املركزية الأمريكية‪ .‬وثمة حقائق ملمو�سة‬ ‫بالن�سبة لأفراد قبيلته ب�ش�أن ذلك‪� ،‬أو ًال‪ :‬دائم ًا‬

‫صدام طاغية احتاج الى إرهابيي القاعدة في لحظة تاريخية‬ ‫فلماذا لم يسمح لهم بدخول العراق؟‬

‫تتوفر لديه الأموال بالدوالر الأمريكي‪،‬‬ ‫ويدفع لتابعيه �أف�ضل من غريه‪ .‬ثاني ًا‪ :‬لديه‬ ‫�أجهزة ات�صال ومعدات معقدة جد ًا‪ .‬ثالث ًا‪:‬‬ ‫ولعدة �شهور كانت الطائرات من دون طيار‬ ‫ت�ضرب جميع املناطق‪� ،‬إال مناطق ميلي�شات‬ ‫حم�سود بيت الله‪ ،‬الذين قاتل عنا�صرها �ضد‬ ‫الواليات املتحدة يف �أفغان�ستان‪ ،‬وعار�ضوا‬ ‫قرار بيت الله ملهاجمة الباك�ستان‪� ،‬أما �أولئك‬ ‫الذين ق�صفوا بطائرات من غري طيار‪،‬‬ ‫فزارهم حم�سود بيت الله يف مهمة تهدئة‬ ‫(ورجال القبيلة الأغبياء‪ ،‬مل يكونوا من‬ ‫الغباء‪ ،‬بحيث ال يعرفون نوعية ال�صواريخ‬ ‫املوجهة �ضدهم وكيف ت�ستخدم)‪ .‬و�أخري ًا‪،‬‬ ‫ف�إن ‪� ،ISI‬أي اال�ستخبارات الباك�ستانية‪،‬‬ ‫كانت يف منا�سبات عديدة‪ ،‬تقدم معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة عن "بيت الله" اىل وكالة‬ ‫املخابرات الأمريكية التي تطلبها بهدف‬ ‫حتديد �أماكن �ضرباتها‪ ،‬ولكن ذلك مل يكن يف‬ ‫و�سعها‪ .‬ويف نهاية املطاف‪ ،‬مل يع�ش "بيت‬ ‫الله حم�سود" طوي ًال لأنّ �إحدى الطائرات‬ ‫من غري طيار‪ ،‬حمته متام ًا هو وزوجته من‬ ‫على وجه الأر�ض‪.‬‬ ‫وعندما ا�ستوىل اجلي�ش الباك�ستاين على‬ ‫"�سوات" وانتزعها من يد "ف�ضل الله"‪،‬‬ ‫وقعت يف �أيديهم "يوميات" كتبها �أحد‬ ‫زعماء طالبان؛ ومعها كانت يوميات كتبها‬ ‫"م�سلم خان"‪ ،‬الناطق با�سم ف�ضل الله‪،‬‬ ‫زعيم طالبان يف �سوات‪ .‬وقد متكنتُ من‬ ‫و�ضع يدي على بع�ض هذه اليوميات‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذلك مذكرات �شخ�ص كان يطلق على‬ ‫نف�سه "خالد بن الوليد"‪ ،‬كا�سم م�ستعار‬ ‫من القائد الإ�سالمي املعروف‪ .‬و�إذ كان‬ ‫معظم معلومات اليوميات يتعلق بالأحداث‬ ‫اليومية فع ًال‪ ،‬ف�إنّ جزء ًا منها كـ ُ ّر�س ليكون‬ ‫"دليل التدريب"‪ .‬وهذا ما جعل تلك‬ ‫اليوميات مثرية لالهتمام‪ .‬كانت حتتوي‬ ‫على تعليمات مف�صلة ب�ش�أن كيفية الت�صرف‬ ‫يف املناطق الريفية واحل�ضرية عندما تكون‬ ‫املهمة تنفيذ عملية حرب ع�صابات‪ ،‬وت�شمل‬

‫ألـ‪ CIA‬متورطة‬ ‫في عمليات إرهابية‬ ‫مشبوهة لن تكشف‬ ‫عنها مهما كانت‬ ‫الظروف لكن عمالء لها‬ ‫سابقين قد يبيعون‬ ‫وثائق تفضحها‬

‫التعليمات ن�صب الكمائن‪ ،‬وكيفية التهرب‬ ‫من �شخ�ص ما‪ ،‬وكيفية القتال �إذا اجلهادي‬ ‫منفرد ًا‪ .‬وتناولت اليوميات معلومات‬ ‫حتلل النجاحات والإخفاقات يف العمليات‬ ‫الإرهابية املنفذة‪ ،‬ومالحظة كرثة تغيري‬ ‫قادة العمليات‪ ،‬غالب ًا ب�سبب عدم الكفاءة‪.‬‬ ‫ومل يكن �سه ًال –كما تقول املذكرات‪-‬‬ ‫العثور على قائد جيد لتنفيذ عملية معينة‪.‬‬ ‫وتفا�صيل حول كل عملية‪ ،‬وتعليمات عن‬ ‫كيفية �إعادة التنظيم بعد جناح �أو ف�شل‪،‬‬ ‫ال�ستخال�ص نظرات معمقة عن م�ستوى‬ ‫التدريب‪ ،‬وكيفية تطوير عمليات حرب‬ ‫الع�صابات‪ .‬ويف اليوميات ملحات من‬ ‫حني لآخر نق ًال عن �صن ت�سو‪� ،‬أو تعاليم‬ ‫ت�شي غيفارا‪ .‬ولكن اليوميات يف العموم‬ ‫ت�شبه "دليل التدريب"‪ ،‬معظمها م�ستلة من‬ ‫معلومات متمردي الكونرتا يف نيكاراغوا‬ ‫التي عر�ضت ق�ضيتها �أمام حمكمة العدل‬ ‫الدولية يف �شكوى �ضد الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية‪.‬‬ ‫قد ال تكون اليوميات مثرية‪� ،‬إال يف جانب‬ ‫كيفية ح�صول ه�ؤالء على معلومات‬ ‫التدريب هذه‪ ،‬ومن جمعها‪ .‬كانت الإر�شادت‬ ‫الواردة يف املذكرات‪ ،‬والقادة �أو اجلنود‬ ‫املذكورين فيها م�صدر قلق كبري بالن�سبة‬ ‫للأجهزة اال�ستخبارية التي وقعت يف‬ ‫�أيديها‪ :‬ثمة تعليمات دقيقة وتف�صيلية عن‬ ‫كيفية جعل �صنع الأجهزة املتفجرة متي�سر ًا‬ ‫حملي ًا‪ .‬الكثري منها ُت�صنع من مكوّ نات غري‬ ‫�ضارة كال�سكر‪ ،‬وزيت الطهي‪ ،‬والأملنيوم‪،‬‬ ‫والفازلني‪ ،‬والنب‪ ،‬والفحم‪ ،‬وامللح‪ ،‬وحتى‬ ‫بذور "احلبّة ال�سوداء"‪ .‬وتت�ضمن كل‬ ‫حالة ت�صنيع‪ ،‬املقادير باملليغرامات‪ .‬ويف‬ ‫كثري من الأحيان تكون املعلومات م�شفوعة‬ ‫بالر�سوم البيانية‪ .‬كما تت�ضمن التعليمات‬ ‫كيفية ا�ستخدام مادة تي �أن تي‪ ،‬وطريقة‬ ‫�صنع وا�ستخدام متفجرات البال�ستيك‪.‬‬ ‫وتتناول التعليمات �أي�ض ًا بالتف�صيل كيفية‬ ‫�صنع العبوات النا�سفة "حملية ال�صنع"‪.‬‬ ‫وهي التي ا�ش ُتهرت با�سم املتفجرات‬ ‫املرجتلة ‪ ،IED‬والتي ميكن �أن ُت�ص ّنع‬ ‫ب�أ�ساليب تقليدية‪ ،‬ومكوّ ناتها الأ�سا�سية من‬ ‫�ساعة مع�صم‪ ،‬ومنبّه‪ ،‬او هاتف حممول‪،‬‬ ‫ووقود‪ .‬وفيها ر�سوم تو�ضح كيفية توجيه‬ ‫العبوات النا�سفة للإ�ضرار بجانب من‬ ‫دون �آخر‪ .‬وثمة تعليمات �أي�ض ًا تتعلق‬ ‫بالإجراءات االحتياطية البايولوجية‪،‬‬ ‫�إذا جرى التع ّر�ض لفرتات طويلة ملواد‬ ‫كمياوية معينة‪ ،‬ب�شرب كوب من احلليب‪،‬‬ ‫�أو ربع غالون من اللنب‪ .‬وغني عن القول‪،‬‬ ‫�إن التعليمات حتتوي �أي�ض ًا تفا�صيل كثرية‬ ‫عن ح�سا�سية كل نوع من �أنواع العبوات‬ ‫النا�سفة‪ ،‬ومدة بقاء كل عبوة‪ .‬وباخت�صار‬ ‫جميع املعلومات ال�ضروية –يف �أدق‬ ‫التفا�صيل‪ -‬التي ميكن تخيلها‪ ،‬وكثري‬ ‫منها مل تكن معروفة يل �شخ�صي ًا �إال بعد �أن‬ ‫قر�أت اليوميات‪.‬‬

‫السيناريو المرجح‬ ‫عمل القاعدة‬ ‫باستراتيجية‬ ‫"الخاليا النائمة"‬ ‫والقتال بطريقة‬ ‫"األشباح"‬ ‫ومع �أن جميع هذه املعلومات متوفرة‬ ‫على �شبكة الإنرتنت‪ ،‬ف�إنها بال �شك تتطلب‬ ‫متخ�ص�صني لفهمها وتعليم كيفية تطبيقها‪.‬‬ ‫وغالب ًا ما تت�ضمن اليوميات تفا�صيل يف‬ ‫علم الكيمياء والفيزياء والبايولوجي‪،‬‬ ‫وهي مزيج من كل هذا‪ ،‬ومن تلك املعارف ما‬ ‫هو خا�ص مبعلومات حمددة‪� ،‬أي بتدريب‬ ‫املقاتلني على العمل خلف خطوط العدو‪،‬‬ ‫واال�ستفادة مما هو متاح‪ .‬وميكن �أن تكون‬ ‫مثل املعلومات‪ ،‬قد ُجمعت من عامل دفعت له‬ ‫القاعدة �أموا ًال لهذا الغر�ض‪ .‬لكن غالب ًا ما‬ ‫تتخ�ص�ص يف ذلك �أجهزة ا�ستخبارية‪.‬‬ ‫كما عُرث على مواد مماثلة يف جنوب‬ ‫وزير�ستان‪ ،‬برغم �أنها كانت بكميات قليلة‪.‬‬ ‫ومنذ �أن متكنت جماعة حم�سود من الفرار‬ ‫ب�أعداد كبرية عرب خط دوراند‪� ،‬أ�صبح‬ ‫بو�سع �أحد عنا�صر حركة طالبان التي‬ ‫ا�ستولت على هذه املناطق �أن يروي هذه‬ ‫((جلبت هذه اليوميات من قبل‬ ‫الق�صة‪ُ :‬‬ ‫حفنة من م�ست�شاري القاعدة‪ ،‬ا�ستـُن�سخت‬ ‫ووزعت علينا‪ .‬يبد�أ يومنا بتالوة من‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬ثم الدورة التدريبية ملدة‬ ‫�ساعة يف فنون القتال وا�ستخدام الأ�سلحة‪.‬‬ ‫�أما بقية اليوم فنمار�س فيه درو�سنا لتعلم‬ ‫ما يف كتيبات التدريب هذه‪ ،‬وممار�سة‬ ‫بع�ض تطبيقات الدرو�س)‪.‬‬ ‫�أنا مت�أكد من �أن وكالة املخابرات الأمريكية‬ ‫متو ّرطة يف �أعمال �إرهابية م�شبوهة كثرية‪،‬‬ ‫ولقد اتهمتُ كثري ًا منهم مبثل هذه الأعمال‪.‬‬ ‫ومع ذلك �أرى �أن �ألـ‪ CIA‬وحتت �أي ظرف‬ ‫من الظروف لن تك�شف عن تورطاتها تلك‪،‬‬ ‫�أو تفرج عن الوثائق املتعلقة باملنظمات‬ ‫الإرهابية‪ .‬لكن املحتمل �أن هناك العديد من‬ ‫وكالء املخابرات ال�سابقني الذين يجل�سون‬ ‫الآن يف بيوتهم بال عمل‪ ،‬قد يبيعون هذه‬ ‫الوثائق وهناك عمالء امل�ؤ�س�سات الأمنية‬ ‫اخلا�صة مثل ‪ ، Xe‬بالك ووتر �سابق ًا ميكن‬

‫ب�سهولة �أن يبيعوا الوثائق ملن يدفع‪.‬‬ ‫ما الذي �سيجري لتنظيم القاعدة اليوم‬ ‫ويف امل�ستقبل؟‪.‬‬ ‫يبدو �أن الأحداث يف البلدان العربية قد‬ ‫غمرتنا‪ .‬احلريق ينت�شر‪ ،‬و�إىل �أن تتمكن‬ ‫الأنظمة من قمع االنتفا�ضات بالقوّ ة‪ ،‬لن‬ ‫ن�ستطيع التقاط �أنفا�سنا‪ .‬ال�شعوب العربية‬ ‫تريد حريتها‪ ،‬وال�شعارات التي ترفعها‬ ‫تلخ�ص رغبتها بحكومات متثل ال�شعب‪،‬‬ ‫ورمبا على طريقة الدميقراطية الإنكلو‪-‬‬ ‫�سك�سونية‪ ،‬لكنها قد ال تكون مالئمة‪.‬‬ ‫وبهبوب هذه العوا�صف‪ ،‬هناك قلق متزايد‬ ‫يف الغرب –ال�سيما يف الواليات املتحدة‪-‬‬ ‫من �أنّ هذا التغيري �سوف يولـّد التط ّرف‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬وبعد �سنوات من اتهام‬ ‫الباك�ستان ب�إيواء تنظيم القاعدة (قبل‬ ‫�أ�شهر عدة فقط‪� ،‬أدلت ال�سيدة كلنتون ب�آخر‬ ‫اتهاماتها عندما كانت يف �إ�سالم �آباد)‪.‬‬ ‫نحن ن�سمع الآن �أن القاعدة تعود �إىل‬ ‫اليمن‪ ،‬والبحرين‪ ،‬والعراق!‪ .‬وفيما يتعلق‬ ‫بالعراق البد من الإ�شارة اىل �أن �صدام‬ ‫طاغية ُ�س ّني‪ ،‬لك ّنه برغم حاجته يف حلظة‬ ‫تاريخية‪ ،‬مل ي�سمح قط ب�أي �شكل من �أ�شكال‬ ‫تنظيم القاعدة للعمل يف العراق‪ .‬فقط‬ ‫عندما احتلت الواليات املتحدة العراق‪،‬‬ ‫وحكم ال�شيعة دخلته القاعدة وبقوة‪.‬‬ ‫ثمة خماوف عديدة مل يُك�شف عنها‬ ‫حتى الآن ب�صدد احل�شود التي تع�صف‬ ‫باحلكومات العربية‪� .‬إنها ميكن �أن‬ ‫ت�شعل حروب ًا طائفية‪ ..‬ميكن �أن تولـّد‬ ‫ب�ؤر الت�شدّد الديني‪..‬وب�شكل حمدّد يف‬ ‫الب�ؤر التي ت�صدّر النفط اىل العامل‪.‬‬ ‫جميع هذه املخاوف حمتملة الوقوع‪.‬‬ ‫الإ�سالميون ميكن �أن ي�سيطروا ب�شكل‬ ‫كامل على املنطقة‪ .‬ومن املمكن �أن تفر�ض‬ ‫�إيران �سيطرتها الإقليمية‪�..‬إنها ترقب‬ ‫ذلك بعيون جائعة‪ ،‬تريد �أن تنتزع فر�صة‬ ‫ال�صراع الطائفي يف جميع �أنحاء مناطق‬ ‫اال�ضطراب العربية‪ .‬و�أي ا�ضطراب �سوف‬ ‫يعرقل تدفق النفط‪ ،‬ولكن لي�س ملدة طويلة‪،‬‬ ‫لأن النفط م�صدر الدخل الوحيد للعرب‬ ‫تقريب ًا‪ .‬ويف ر�أيي‪� ،‬إذا كان هناك خوف‬ ‫حقيقي من هيمنة الإ�سالميني املتطرفني‪،‬‬ ‫ف�إنه يقت�صر على اململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫يف�سر ذلك �إ�صدار امللك عبدالله الأمر‬ ‫وما ّ‬ ‫بالتدخل الع�سكري الفوري يف البحرين‪،‬‬ ‫ومنا�شدته الأردن‪ ،‬برف�ض مطالب الإ�صالح‬ ‫الدميقراطي يف اململكة‪ .‬لكنّ احلقيقة هي‬ ‫�أن اململكة العربية ال�سعودية فيها جحافل‬ ‫من اخلاليا املختبئة التابعة لأ�سامة بن‬ ‫الدن‪.‬‬ ‫فكم يالئم هذا ال�سيناريو البارز‪ ،‬ظروف‬ ‫تنظيم القاعدة؟‪.‬‬ ‫قبل كل �شيء‪ ،‬ي�ستند وجود القاعدة على‬ ‫فر�ضيتني‪ :‬الأوىل �أن احلكومات احلالية‬ ‫يف جميع البلدان م�سلمة‪ .‬ابتداء من الدول‬ ‫العربية اال�ستبدادية املوالية للواليات‬ ‫املتحدة‪ .‬ثاني ًا‪� :‬أن هذه الثورات التي‬ ‫جتتاح �شمال �أفريقيا واجلزيرة العربية‬ ‫ت�شرتك يف �أ�سباب واحدة‪ ،‬ب�صرف النظر‬ ‫عن �شكل احلكومة؛ �سواء �أكان امنوذج ًا‬ ‫�إ�سالمي ًا‪� ،‬أم الدميقراطيات املمثلة لل�شعب‪.‬‬ ‫ولي�س من امل�ؤكد �أن الأبواب �ستكون‬ ‫م�شرعة للقاعدة مهما حدث من تطورات‪.‬‬ ‫�أما طالبان يف الباك�ستان‪ ،‬ف�سوف تدخلنا‬ ‫يف حالة اخلوف ل�سنوات عديدة‪ ،‬ورمبا‬ ‫تكون هناك بذور ثورة �إ�صالحية نا�شئة‪.‬‬ ‫وكان يبدو يل –قبل الق�ضاء على �أ�سامة‬ ‫بن الدن‪� -‬أن تنظيم القاعدة يُحت�ضر‪،‬‬ ‫و�أن ج�سده يعاين من �آالم عديدة‪ ،‬فثمة‬ ‫قوات خرجت عن �سيطرته‪ .‬وميكن �أن‬ ‫يحزم الأمريكان �أمتعتهم من الباك�ستان‪،‬‬ ‫ب�سبب احتماالت عودة تنظيم القاعدة اىل‬ ‫�أفغان�ستان‪ ،‬لكنهم يف كل مكان �سيختفون‪،‬‬ ‫و�سوف يعملون بطريقة "الأ�شباح" حتى‬ ‫يلوح �أفق جديد يف املطاردة الأمريكية‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫‪ ‬عميد متقاعد‪ ،‬ورئي�س �سابق ملعهد‬ ‫بحوث‬ ‫ال�سيا�سة يف �إ�سالم �آباد‪.‬‬ ‫*ن�شرت هذه الدرا�سة يف موقع "كاونرتبنج"‬ ‫الأمريكي للدرا�سات والتقارير ال�سيا�سية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫تقــاريـ ـ ــر‬

‫‪No.(14) - Monday 9, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )14‬أألثنين ‪ 9‬آيار ‪2011‬‬

‫أحداث مثيرة لهروب زين العابدين يرويها مدير أمنه الشخصي‬ ‫تونس ‪ -‬الوكاالت‬ ‫من النقاط املثرية التي ج��اءت على ل�سان الرجل‬ ‫الغام�ض املقرب من زين العابدين‪ ،‬اجل�نرال علي‬ ‫ال�سرياطي �أنّ ر�أ���س النظام التون�سي املنهار مل‬ ‫ينتبه خلطورة الأح��داث التي ح�صلت يف تون�س‬ ‫منذ انطالقها‪ ،‬و�أنّ احلر�س الرئا�سي مل يكن له �أي‬ ‫ّ‬ ‫فامللف‬ ‫دور يف قمع االنتفا�ضة التي �شهدتها تون�س‬ ‫الأمني مل يكن موكال لعلي ال�سرياطي ورجاالته بل‬ ‫انه اكتفى بدور التن�سيق‪.‬‬ ‫وغ ��اب ��ت �أه �م �ي��ة وخ� �ط ��ورة ت �ل��ك الأح � � ��داث عن‬ ‫ال�سرياطي ذاته بح�سب �إفاداته‪� ،‬إذ يك�شف �أنه رافق‬ ‫الرئي�س املخلوع و العديد من �أفراد عائلته يف رحلة‬ ‫ا�ستجمام �إىل دبي بني ‪ 23‬و ‪ 28‬دي�سمرب من العام‬ ‫املا�ضي‪� ،‬أي يف خ�ض ّم االحتجاجات ال�شعبية التي‬ ‫انتهت بالإطاحة بنب علي‪.‬‬ ‫ومت�ضي ال�صحيفة قائلة �إنّ ما نبه احلر�س الرئا�سي‬ ‫وبن علي �إىل خطورة الأحداث التي ت�شهدها تون�س‬ ‫هو وزير الداخلية ال�سابق املعتقل حاليا‪.‬‬ ‫ات�صل وزي��ر الداخلية �آن��ذاك رفيق احل��اج قا�سم‬ ‫بعلي ال�سرياطي ليعلمه ب ��أن الو�ضع يف تون�س‬ ‫يزداد �سوءا وتردّيا‪ ،‬كما حدّثه عن �سقوط قتلى يف‬ ‫بع�ض املحافظات الداخلية و طلب منه �إخبار بن‬ ‫علي مبا جرى‪.‬‬ ‫املعلومات ال�سابقة املتداولة هنا وهناك‪ ،‬وخا�صة‬ ‫منها ت�صريحات ل�صحيفة حملية ل��وزي��ر الدفاع‬ ‫ر�ضا قريرة ال��ذي عمل يف عهد الرئي�س املخلوع‪،‬‬ ‫ويف احلكومتني امل�ؤقتتني الأوىل والثانية‪� ،‬أماطت‬ ‫اللثام عن جزء هام من خفايا ما جرى خالل الأيام‬ ‫الأخرية ل�سقوط نظام بن علي‪.‬‬ ‫ب �ح �� �س��ب ت �� �ص��ري �ح��ات ق���ري���رة ال �� �س��اب �ق��ة ف� ��إن‬ ‫مالمح»امل�ؤامرة االنقالبية» يف تون�س بد�أت تتبلور‬ ‫ل��ه خ�لال ال��ـ‪� 72‬ساعة التي �سبقت ف��رار الرئي�س‬ ‫املخلوع من ال�ب�لاد‪ ،‬و�أت�ه��م �ضمنيا اجل�نرال علي‬ ‫ال�سرياطي قائد الأمن الرئا�سي بن�سج خيوطها‪.‬‬ ‫وقال قريرة �إن ال�سرياطي ات�صل به قبل اخلطاب‬ ‫الثالث والأخري للرئي�س املخلوع بن علي‪� ،‬أي يوم‬ ‫‪ 13‬يناير‪ « ،2011‬وطلب حترك اجلي�ش بفاعلية‬ ‫�أكرب‪ ،‬لأننا قد ال جند �أي رئي�س للبالد غدا يف ق�صر‬ ‫قرطاج»‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف «يف ح��دود ال�ساعة الثامنة م��ن م�ساء‬ ‫اخلمي�س ‪ ،2011/1/13‬علمت �أن بع�ض �ضباط‬ ‫ال�شرطة واحلر�س ب�صدد ت�سليم �أ�سلحتهم للثكنات‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬وقد ا�ستغربت الأمر وطلبت عدم قبول‬ ‫ال�سالح تفاديا لأي م�ؤامرة قد يقع فيها اتهام اجلي�ش‬ ‫من الغد ب�أنه نزع �أ�سلحة الأمن واحلر�س»‪.‬‬ ‫وتابع قائال «يف حدود ال�ساعة ال�سابعة والن�صف‬ ‫من �صباح يوم ‪ ،2001/1/14‬ات�صلت بالرئي�س‬

‫مسربة من‬ ‫نشرت صحيفة (لوموند) الفرنسية تقريرا‬ ‫يستند إلى وثيقة ّ‬ ‫ّ‬ ‫التحقيق مع علي السرياطي مدير الحرس الرئاسي للرئيس المخلوع زين‬ ‫العابدين بن علي وتتضمن إفادات على لسان السرياطي نفسه‪.‬‬ ‫وبات اسم علي السرياطي في تونس مقترنا بملفات أمنية حساسة للغاية‬ ‫من قبيل «المؤامرة االنقالبية» التي أعدتها زوجة بن علي ليلى الطرابلسي‬ ‫لتولي مقاليد السلطة في تونس‪ ،‬وملف «القناصة» الذي قتلوا العشرات من‬ ‫التونسيين وملفات «النهب والتخريب» التي شهدتها عدة مدن تونسية‬ ‫وروج كثيرون أن السرياطي وميليشيا اشرف على إعدادها وتسليحها‪،‬‬ ‫تقف وراء الفوضى األمنية التي شهدتها تونس بعد ‪ 14‬يناير ‪.2011‬‬ ‫حصرية تفند عدة‬ ‫الوثيقة الجديدة التي اعتبرتها جريدة لوموند‬ ‫ّ‬ ‫قراءات وتخمينات حول دور السرياطي في عدد من الجرائم‪ ،‬بل إن ما‬ ‫رشح عن الوثيقة ال يدين السرياطي بأي شكل من اإلشكال‪.‬‬ ‫وتحت عنوان « قصة سقوط نظام بن علي على لسان قائد الحرس‬ ‫تحول علي السرياطي‬ ‫الرئاسي»‪ ،‬تكتب الصحيفة الفرنسية الشهيرة‪ّ « :‬‬ ‫المشرف على الحرس الشخصي للرئيس السابق بن علي إلى شخصية‬ ‫«عجائبية» في تونس بعد أن ّتم إلقاء القبض عليه دقائق قليلة بعد‬ ‫هروب بن علي إلى السعودية يوم الرابع عشر من يناير الماضي‪ ،‬كما انه‬ ‫تحول إلى رمز للنظام األمني الكريه للديكتاتور السابق»‪.‬‬ ‫ّ‬

‫امل �خ �ل��وع و�أع �ل �م �ت��ه بت�سليم الأ� �س �ل �ح��ة فحاول‬ ‫تهدئتي وقال يل <ال تهول الأمر �إن �أع��وان الأمن‬ ‫خائفون»‪.‬‬ ‫بح�سب �صحيفة (لوموند) ك��ان علي ال�سرياطي‬ ‫نقطة و�صل رئي�سة ‪ -‬ح�سب �شهادته‪ -‬بني الرئي�س‬ ‫ال�سابق زي��ن العابدين ب��ن علي و بقية الأجهزة‬ ‫الأمنية‪.‬‬ ‫�شخ�صي على عملية‬ ‫ومن ذلك انه كان م�شرفا ب�شكل‬ ‫ّ‬ ‫ا�سترياد كميات من قنابل الغاز امل�سيل للدموع‬ ‫الذي ا�ستعمل بكثافة خالل الثورة التون�سية لقمع‬ ‫املحتجني‪.‬‬ ‫وي�ق��ول علي ال�سرياطي �إن��ه بعد انتباههم لنفاد‬ ‫احتياطي القنابل امل�سيلة للدموع ات�صل بنف�سه‬ ‫ب�شخ�صيات �أمنية ليبيّة �أ ّم�ن��وا له ي��وم ‪ 14‬يناير‬ ‫و�صول ‪ 1500‬قنبلة مُدمعة‪.‬‬

‫كما مت ت�أمني ‪� 15‬ألف قنبلة من قبل اجلانب الفرن�سي‬ ‫وكان من املفرت�ض �أن ت�صل يوم ‪ 15‬يناير‪.‬‬ ‫ومما قاله ال�سرياطي �أي�ضا بح�سب الوثيقة امل�سربة‬ ‫من التحقيق معه‪ ،‬ف�إ ّنه تلقى تعليمات مبا�شرة من‬ ‫بن علي تق�ضي ب�إ�صدار تعليمات للجرنال ر�شيد‬ ‫عمار‪ ،‬قائد القوات الربية للجي�ش التون�سي جللب‬ ‫م��درع��ات اجلي�ش م��ن مدينة جرجي�س باجلنوب‬ ‫التون�سي �إىل العا�صمة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويف �سياق �آخ ��ر‪ ،‬يك�شف ال�سرياطي معلومات‬ ‫خطرية تتعلق ب��ال��دور الفرن�سي جت��اه م��ا جرى‬ ‫يف تون�س وذلك عن طريق �صهر الرئي�س املخلوع‬ ‫مروان املربوك الذي كان حلقة و�صل بني بن علي و‬ ‫احلكومة الفرن�سية‪.‬‬ ‫ات�صل م ��روان امل�ب�روك بعلي ال�سرياطي �صباح‬ ‫الثالث ع�شر من يناير ليعلمه �أن امل�ست�شار الأمني‬

‫ل�ل��رئ�ي����س ال�ف��رن���س��ي ن �ي �ك��وال � �س��ارك��وزي برنار‬ ‫�سكاور�سيني �أخربه ب�أن انقالبا ب�صدد الإعداد يف‬ ‫تون�س‪ ،‬و�أنه اعلم زين العابدين بذلك‪.‬‬ ‫وت��ؤك��د �صحيفة لوموند �إنها ات�صلت مب�ست�شار‬ ‫�ساركوزي ملزيد التدقيق لكنه نفى تلك املعلومة‪.‬‬ ‫تت�سارع الأح��داث يوم ‪ 14‬من يناير ‪� ،‬صباح ذلك‬ ‫اليوم (اجلمعة) �أعلم ال�سرياطي الرئي�س بن علي‬ ‫ب�أن عدد القتلى ارتفع �إىل ‪� 28‬شخ�صا يوم اخلمي�س‬ ‫فقط و �أن ثمانية منهم يف العا�صمة بينهم �ستة يف‬ ‫�ضاحية «الكرم» املحاذية للق�صر الرئا�سي الذي يقع‬ ‫يف �ضاحية قرطاج بالعا�صمة‪.‬‬ ‫و حذر ال�سرياطي رئي�سه ب�أن جنازة القتلى التي‬ ‫�ستنطلق اثر �صالة اجلمعة �ست�شكل تهديدا امنيا‬ ‫خطريا لنب علي‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب ال���س��ري��اط��ي دائ��م��ا‪� ،‬أو���ص��ى ب��ن علي‬

‫«الفياغرا» ‪ ..‬فضيحة جديدة تطارد القذافي‬ ‫طرابلس ‪ -‬وكاالت‬ ‫ب�ع��د ي ��وم م��ن االت �ه��ام��ات ال �ت��ي وج�ه�ت�ه��ا منظمة‬ ‫«هيومان رايت�س ووت�ش» الدولية حلقوق الإن�سان‬ ‫لنظام الزعيم الليبي معمر القذايف با�ستخدام قنابل‬ ‫عنقودية �ضد ال�ث��وار ‪ ،‬ك�شفت �صحيفة «�صنداي‬ ‫ت��امي��ز» الربيطانية ع��ن ف�ضيحة ج��دي��دة يف هذا‬ ‫ال�صدد �أال وهي «�سالح الفياغرا « ‪ .‬ففي ‪� 17‬إبريل‬ ‫‪ ،‬ن�شرت ال�صحيفة تقريرا �أ�شار بو�ضوح �إىل �أن‬ ‫نظام القذايف يوزع عقاقري «الفياغرا» على جنوده‬ ‫مل�ضاعفة عمليات اغت�صاب الن�ساء يف ع��دة مدن‬ ‫ليبية مثل م�صراتة ور�أ�س النوف و�أجدابيا ‪.‬‬ ‫ومل يقف الأمر عند ما �سبق ‪ ،‬فقد �أكدت ال�صحيفة‬ ‫�أن الفياغرا واالغت�صاب من �ضمن الأ�سلحة التي‬ ‫يعتمد عليها نظام القذايف لعقاب الثوار ‪ ،‬ور�صدت‬ ‫بالفعل عدة حاالت من عمليات االغت�صاب اجلماعي‬ ‫التي ارتكبها جنود القذايف بحق بع�ض الليبيات ‪.‬‬ ‫والبداية يف هذا ال�صدد مع ق�صة ليلى «‪ 28‬عاما»‬ ‫التي تعر�ضت لالغت�صاب وال�ضرب وهي حتت�ضن‬ ‫�أح��د طفليها والآخ��ر ينظر �إىل ما يجري وهو ما‬ ‫جعلها تفكر يف االنتحار‪.‬‬ ‫وت �ت��ذك��ر ل �ي �ل��ى ال��واق��ع��ة ال �ت��ي ح��دث��ت يف ‪14‬‬ ‫مار�س‪�/‬آذار ‪ ،‬قائلة ‪� »:‬إن اجلنود �أبلغوين ب�أنهم‬ ‫�سيقتلونني يف ح��ال مل �أ��س�ت�ج��ب ل�ه��م فرف�ضت‬ ‫االن���ص�ي��اع لأوام��ره��م وح�ضنت �أح ��د الطفلني ‪،‬‬ ‫فدفعني �أحد اجلنود �إىل ال�سرير وحدث ما حدث»‪.‬‬ ‫ويبدو �أن ق�صة ليلى هي واحدة من �ضمن ع�شرات‬ ‫امل�آ�سي التي ر�صدتها ال�صحيفة الربيطانية ‪ ،‬ففي‬ ‫حالة �أخرى ‪ ،‬نقلت ال�صحيفة عن �إحدى الليبيات‬ ‫وه��ي غري متزوجة القول �إن اجلنود اغت�صبوها‬ ‫على م��دى �أك�ثر من �سبع �ساعات فقدت خاللها‬ ‫وعيها‪.‬‬ ‫وانتهت «��ص�ن��داي ت��امي��ز» �إىل ال�ق��ول �إن‬ ‫بع�ض ال�ضحايا تلقني عالجا ملنع احلمل ‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن فتيات يف املنطقة ال�شرقية‬ ‫ال �ت��ي ي���س�ي�ط��ر ع�ل�ي�ه��ا ال� �ث ��وار ط �ل�بن من‬ ‫�أ�شقائهن �أو �آبائهن �أن يقتلوهن خ�شية‬ ‫تعر�ضهن ل�لاغ�ت���ص��اب م��ن ق�ب��ل عنا�صر‬ ‫القذايف‪.‬‬ ‫وبرغم �أن نظام القذايف �سي�سارع كالعادة‬ ‫لنفي ال�ت�ق��ري��ر ال���س��اب��ق ‪� ،‬إال �أن واقعة‬ ‫املحامية �إميان العبيدي «‪ 28‬عاما» مازالت‬ ‫ماثلة يف الأذه���ان خا�صة و�أن �ه��ا ك�سرت‬ ‫حاجز ال�صمت ال��ذي ي�سود يف مثل تلك‬ ‫احلاالت يف املجتمعات ال�شرقية ‪.‬‬ ‫�إميان العبيدي‬ ‫ففي ‪ 26‬مار�س املا�ضي ‪ ،‬خرجت �إميان العبيدي على‬ ‫امللأ لتك�شف امل�ستور حول اجلرائم التي ارتكبتها‬ ‫ق ��وات ال �ق��ذايف وخ��ا��ص��ة فيما يتعلق باغت�صاب‬ ‫الن�ساء ‪.‬‬

‫وب��د�أت الق�صة عندما دخلت ام��ر�أة ليبية فندقا يف‬ ‫طرابل�س ممتلئا بال�صحفيني الأجانب لإظهار كدمات‬ ‫ون��دوب قالت �إنها �أ�صيبت بها على يد ميلي�شيات‬ ‫تابعة للقذايف‪.‬‬ ‫وقالت املر�أة وتدعى �إميان العبيدي �إنها اعتقلت عند‬ ‫نقطة تفتي�ش يف طرابل�س لأنها من مدينة بنغازي‬ ‫التي تعد معقال للثوار املناه�ضني حلكم القذايف‪.‬‬ ‫وك�شفت وهي يف حالة بكاء هي�ستريية �أنها تعر�ضت‬ ‫لالغت�صاب من قبل ‪ 15‬رجال واحتجزت ملدة يومني‬

‫وبينما ح ��اول م��وظ�ف��و ال�ف�ن��دق ورج ��ال �أم ��ن يف‬ ‫مالب�س مدنية دفعها وتخويفها ‪� ،‬سارعت �إميان‬ ‫العبيدي للتحرك من طاولة �إىل �أخ��رى يف مطعم‬ ‫الفندق للهروب منهم وحينئذ ظهر فخذها الأمين‬ ‫وك��ان خم�ضبا بالدم ‪ ،‬هذا بالإ�ضافة �إىل الكدمات‬ ‫ال�شديدة التي ظهرت على وجهها ‪.‬‬ ‫وبرغم حماولة عدد من ال�صحفيني حمايتها ‪� ،‬إال �أن‬ ‫حرا�س الأمن ت�شاجروا معهم ودفعوا بها يف �سيارة‬ ‫انطلقت بعيدا ‪ ،‬وبعد ذلك �أعلن نظام القذايف عن‬ ‫�إط�لاق �سراحها ‪� ،‬إال �أنها �سرعان ما‬ ‫�أك ��دت لو�سائل الإع �ل�ام �أن حياتها‬ ‫يف خطر و�أنها ممنوعة من مغادرة‬ ‫ليبيا‪.‬‬ ‫ويبدو �أن ما ذكرته �إمي��ان العبيدي‬ ‫ل �ي ����س م���س�ت�غ��رب��ا ب��ال �ن �ظ��ر �إىل �أن‬ ‫ظهورها جاء مبثابة �صفعة قوية جدا‬ ‫للقذايف لي�س فقط لأنها �أول �شاهدة‬ ‫ع�ي��ان على ج��رائ��م االغ�ت���ص��اب التي‬

‫ارتكبتها قواته و�إمنا لأن ق�صتها امل�أ�ساوية �ستدفع‬ ‫الثوار للتحرك على وجه ال�سرعة لتحرير بقية املدن‬ ‫الليبية من قب�ضته ‪ ،‬كما �أنها قد تثري غ�ضب حتى‬ ‫امل�ؤيدين له وت�شجعهم على االنقالب �ضده‪.‬‬ ‫ولعل الت�صريحات التي �أدىل بها عبد الفتاح �أحمد‬ ‫وهو نا�شط �سيا�سي من م�صراتة لقناة «اجلزيرة»‬ ‫م�ساء ال�سبت املوافق ‪ 26‬مار�س حول م�أ�ساة �إميان‬ ‫العبيدي ترجح �أن الرد العملي على جرمية نظام‬ ‫القذايف �ضدها �سيكون هو حماولة ال�سيطرة على‬ ‫مدينة م�صراتة لالنطالق منها لتحرير مدن الغرب‬ ‫الليبي‪.‬‬ ‫وكان عبد الفتاح �أحمد �شدد على �أن ال�شعب الليبي‬ ‫لن يرتك اجلرمية التي تعر�ضت لها �إميان العبيدي‬ ‫دون عقاب و�سينتقم لها على الفور من القذايف ‪،‬‬ ‫ويبدو �أن ال�شهادات حول املجازر التي ارتكبتها‬ ‫قوات القذايف يف م�صراتة و�أ�شارت �إىل ا�ستخدام‬ ‫قنابل عنقودية �ضد الثوار ت�ضاعف هي الأخرى من‬ ‫ا�صرارهم على حترير املدينة ‪.‬‬

‫يف نقطة‬ ‫التفتي�ش ‪.‬‬

‫حكاية البرج السري الذي يمتلكه حبيب العادلي‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫ال حديث ل�ضباط وزارة الداخليه حالي ًا‬ ‫اال ع��ن ال�ب�رج ال���س��ري ال ��ذي ميتلكه‬ ‫حبيب العاديل وزير الداخلية ال�سابق‬ ‫وال احد يعلم عنه �شيئ ًا واليدخل �ضمن‬ ‫ام��وال��ه املتحفظ عليها ب��أم��ر النائب‬ ‫العام لأن��ه ملك الهام �شر�شر زوجته‬ ‫ال�سابقه ‪.‬‬

‫ال �� �ض �ب��اط ق ��ال ��وا ان� ��ه ع �ق��ب زواج‬ ‫ال���ص�ح�ف�ي��ة ال �ه��ام ��ش��ر��ش��ر م��ن رجل‬ ‫االع �م��ال ا��ش��رف ال�سعد اه��داه��ا فيال‬ ‫عبارة عن دورين بي�ضاء اللون كائنة‬ ‫بتقاطع �شارع روك�سي من �شارع ج�سر‬ ‫ال�سوي�س وبعد انف�صالها عن ال�سعد‬ ‫وزواجها من وزير الداخلية ال�سابق‬ ‫حبيب العاديل �سمحت له بالت�صرف‬ ‫يف الفيال التي ح�صل على ترخي�ص‬

‫بهدمها وا�سند عملية اقامة برج �سكني‬ ‫مكانها الحد املقاولني الذي و�ضع حجر‬ ‫اال�سا�س ومل ي�ستكمل البناء ‪.‬‬ ‫اال ان العاديل باع وحدات �سكنية منذ‬ ‫�سنة واخفى ق�صة ال�برج عن و�سائل‬ ‫االعالم وال احد يعلم عنه �شيئ ًا �سوى‬ ‫املقربني منه‪.‬‬ ‫�أم��ا �شقة الزمالك التي كانت متتلكها‬ ‫ال �ه��ام ��ش��ر��ش��ر ع��ن زوج �ه��ا ال�سابق‬

‫ا�شرف ال�سعد والكائنة بالزمالك فتقيم‬ ‫فيها ابنة العاديل وزوجها من زوجته‬ ‫االوىل قبل الهام �شر�شر ‪.‬‬ ‫م��ن جانبه اك��د رج��ل االع�م��ال ا�شرف‬ ‫ال�سعد يف ات�صال هاتفي ان هذه الفيال‬ ‫التي تقع ب�شارع روك�سي كانت ملك‬ ‫رج��ل االعمال احمد الريان ال��ذي قام‬ ‫ب�شرائها منه وبعد ذل��ك حتفظ عليها‬ ‫النائب العام �ضمن ممتلكات ال�سعد‬

‫وال يعلم عنها �شيئ ًا وال يعلم من قام‬ ‫ب�شرائها االن وانه فوجئ بهدم الفيال‬ ‫وبناء برج �سكني مكانها‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ال�سعد ان��ه ينا�شد النائب‬ ‫ال�ع��ام امل�ست�شار عبد املجيد حممود‬ ‫بالتحقيق يف البالغ الذي تقدم به �ضد‬ ‫طليقته الهام �شر�شر يتهمها باال�ستيالء‬ ‫على �شقة ب��ال��زم��ال��ك ويبلغ ثمنها ‪6‬‬ ‫ماليني جنيه‪.‬‬

‫ب�ضرورة التعتيم الإعالمي على عدد القتلى ودفع‬ ‫مبلغ ‪� 5‬أالف دينار تون�سي لكل عائلة و�سلمه عن‬ ‫طريق حمافظ والية تون�س (الوايل) مبلغ ‪� 40‬ألف‬ ‫دينار لذلك الغر�ض‪.‬‬ ‫ومن املعلومات التي يك�شفها كذلك علي ال�سرياطي‬ ‫ال ��دور امل�شبوه ال ��ذي لعبه الأم�ي�ن ال �ع��ام خلزب‬ ‫التجمع الد�ستوري الدميقراطي احلاكم �آنذاك‪.‬‬ ‫حممد الغرياين الأمني العام للحزب احلاكم (حزب‬ ‫ب��ن علي) اق�ترح على ال�سرياطي ال��زج بعنا�صر‬ ‫احل ��زب يف امل��واج �ه��ة � �ض � ّد املحتجني يف �شارع‬ ‫احلبيب بورقيبة ي��وم اجلمعة �أي ي��وم ف��رار بن‬ ‫علي‪.‬‬ ‫وك��ان حممد ال�غ��ري��اين بح�سب �صحيفة لوموند‬ ‫و�إفادات ال�سرياطي م�ستعدا للدفع بـ‪« 600‬جتمعي»‬

‫كانوا موجودين يف مقر احل��زب احلاكم القريب‬ ‫من �شارع احلبيب بورقيبة ويبدو �أن الغاية كانت‬ ‫اال� �ش �ت �ب��اك م��ع ح �� �ش��ود امل �ت �ظ��اه��ري��ن �أم � ��ام وزارة‬ ‫الداخلية‪.‬‬ ‫ال�سرياطي من جهته رف�ض اق�تراح حممد الغرياين‬ ‫و�أ�شار عليه ب�إبقاء عنا�صر «التجمع» يف املقر للدفاع‬ ‫عنه‪ ،‬عو�ض النزول �إىل ال�شارع ومواجهة ح�شود تفوق‬ ‫عددهم‪.‬‬ ‫كما ينقل ال�سرياطي بعد ذلك ات�صاال جرى بينه و بني‬ ‫�أحمد فريعة الوزير اجلديد للداخلية الذي عينه بن علي‬ ‫يوم ‪ 12‬يناير‪.‬‬ ‫وبدا فريعة متوترا للغاية وهو يعلم ال�سرياطي ّ‬ ‫بان كل‬ ‫�شيء انتهى وان الو�ضع قد تدهور جدا عندما حا�صر‬ ‫الآالف م��ن التون�سيني م�ق� ّر وزارة الداخلية و�سط‬ ‫العا�صمة يف تلك امل�سرية التاريخية التي نقلتها خمتلف‬ ‫املحطات التلفزية العاملية‪.‬‬ ‫وي�شري ال�سرياطي �إىل �أنه نقل لوزير الداخلية تعليمات‬ ‫من الرئي�س املخلوع ب�ضرورة «الثبات»‬ ‫وم�ساء يوم اجلمعة �أعلن يف تون�س عن تثبيت و�ضع‬ ‫ال �ط��وارئ ال��ذي انتقل �إىل ال��درج��ة الأع �ل��ى (رق ��م ‪)3‬‬ ‫وهذا الو�ضع يعني �إ�شراف اجلي�ش عو�ضا عن وزارة‬ ‫الداخلية‪.‬‬ ‫هنا يقول ال�سرياطي �إن��ه اتخذ ق��راراه ب��إج�لاء عائلة‬ ‫الرئا�سي‪.‬‬ ‫الرئي�س املخلوع من الق�صر‬ ‫ّ‬ ‫الرئا�سي لنب علي �إنه رافق الرئي�س‬ ‫ويقول مدير احلر�س‬ ‫ّ‬ ‫مع عائلته �صحبة (مدير الربوتوكول) يف الق�صر‪.‬‬ ‫وي�ؤكد �أن��ه هو من ك��ان من املفرت�ض �أن يرافق عائلة‬ ‫بن علي (زوجته ليلى الطرابل�سي وابنه حممد و ابنته‬ ‫حليمة مع خطيبها) لكن املخلوع ق��رر يف �آخ��ر حلظة‬ ‫�أن ي�ستقل الطائرة مع عائلته التي �أقلعت على ال�ساعة‬ ‫‪ 17:45‬بتوقيت تون�س‪ ،‬و�أمر بن علي ال�سرياطي ب�أن‬ ‫ينتظر ابنته «غزوة بن علي» للمغادرة يف طائرة �أخرى‬ ‫تنتظرها‪.‬‬ ‫ومع مغادرة طائرة بن علي يوا�صل ال�سرياطي روايته‬ ‫قائال �إن��ه �أم��ر مدير الربوتوكول وثالثني من عنا�صر‬ ‫الأمن الرئا�سي للعودة �إىل ق�صر قرطاج وحينما و�صل‬ ‫�إىل قاعة الت�شريفات يف املطار �ألقي عليه القب�ض من قبل‬ ‫كولونيل يف اجلي�ش قام كذلك مب�صادرة هاتفه اجلوال‬ ‫ال�شخ�صي‪.‬‬ ‫و�سالحه‬ ‫ّ‬ ‫ويف ذات التقرير ال��ذي ن�شرته (ل��وم��ون��د) يت�ساءل‬ ‫�سمري ال�سرياطي وهو �أحد �أبناء مدير الأمن الرئا�سي‬ ‫لنب علي ويبلغ من العمر ‪ 40‬عاما ويعمل طيارا‪� :‬أبي‬ ‫ق��ام مب��ؤام��رة لوحده؟ ب��دون م�ساعدة اجلي�ش؟ بدون‬ ‫�سيا�سيني؟ هذا �أمر غري منطقي!»‪.‬‬ ‫وتختم ال�صحيفة م�شرية �إىل �أنه مل يتم القب�ض على �أي‬ ‫من عنا�صر الأمن الرئا�سي مبا يف ذلك اخلم�سة �ضباط‬ ‫الذين قب�ض عليهم يف ذات اليوم مع علي ال�سرياطي ثم‬ ‫�أطلق �سراحهم‪.‬‬

‫عبر عن ندمه على التنحي !‬

‫المشير طنطاوي‪ :‬اجبرنا مبارك على‬ ‫التنحي واحبطنا محاولة انقالب‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال امل�شري طنطاوي رئي�س املجل�س‬ ‫الع�سكري االعلى يف لقاء �صحفي مع‬ ‫�صحيفة دير �شبيجل االملانية يف م�صر‬ ‫ان بالده تواجه خطرا كبريا يف املرحلة‬ ‫املقبلة وان ه�ن��اك اي��دي عابثة كثرية‬ ‫تعبث باالمن القومي امل�صري ‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ا�صبحنا يف ح�يرة م��ن امرنا‬ ‫ام��ا مواجهة ه��ذا اخلطر الكبري او ان‬ ‫نو�صف باننا ن�ح��ارب الدميقراطية ‪.‬‬ ‫وح ��ول ال��رئ�ي����س ال���س��اب��ق م �ب��ارك قال‬ ‫طنطاوي ان املجل�س الع�سكري يواجه‬ ‫�ضغوطا كبرية وم��ن دول عربية ذات‬ ‫وزن كبري لعدم حماكمة مبارك واي من‬ ‫اوالده وق��ال طنطاوي ‪ :‬وج��ود مبارك‬ ‫ح �ت��ى االن يف � �ش��رم ال���ش�ي��خ ي�ضعف‬ ‫موقفنا ب�شكل كبري امام ال�شارع امل�صري‬ ‫والثورة امل�صرية ‪..‬‬ ‫وب�س�ؤال ال�صحيفة للم�شري طنطاوي‬ ‫حول حماولة انقالب حتدث عنها الفريق‬ ‫�سامي عنان ‪ .‬ق��ال طنطاوي نعم كانت‬ ‫هناك اكرث من حماولة انقالب منذ تخلي‬ ‫الرئي�س ال�سابق ع��ن ال�سلطة ولكننا‬ ‫واجهناها بكل قوة وح�سم ‪.‬‬ ‫والول مرة اعرتف طنطاوي ل�صحيفة‬ ‫دير �شبيجل ان املجل�س‬ ‫الع�سكري ه��و م��ن �ضغط على مبارك‬ ‫للتنازل عن ال�سلطة الننا �شعرنا وقتها‬ ‫ان البلد �ستنق�سم و�ستذهب االمور اىل‬ ‫حيث ال يحمد عقباه‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ط �ن �ط��اوي ان م��ب��ارك حتت‬ ‫االقامة اجلربية ولكن هذا ال مينع من‬ ‫وجود م�ؤيدين له يريدون ان يو�صلوا‬ ‫ر�سالة مفادها ان‬ ‫االمور بعد مبارك تدهورت ب�شكل كبري‬ ‫ونحن ن�سعى للت�صدي الي ثورة م�ضادة‬ ‫يف ال�شارع امل�صري‬ ‫وح� ��ول ال �ف��ري��ق اح �م��د ��ش�ف�ي��ق يقول‬ ‫طنطاوي كنا نرى انه رجل نظيف اليد‬ ‫وحاولنا م�ساعدته لتحقيق اجن��ازات‬ ‫ولكن ال�شارع امل�صري‬ ‫قال كلمتة والرجل مل يتحمل ال�ضغوط‬ ‫فقدم ا�ستقالته‬ ‫وحول عالقة م�صر بايران قال طنطاوي‬ ‫ان م�صر تعترب ايران بلدا ا�سالميا ولي�س‬ ‫عدوا مل�صر اطالقا ونامل ان تكون‬ ‫املرحلة القادمة مرحلة عالقات ثنائية‬ ‫ومميزة بيننا وبينهم من اج��ل �صالح‬ ‫البلدين‬ ‫ون�ف��ى طنطاوي اي تفكري للم�ؤ�س�سة‬ ‫الع�سكرية التقدم النتخابات الرئا�سة‬ ‫وق ��ال ان م�صر حت�ت��اج لرئي�س مدين‬ ‫يحميه اجلي�ش‬ ‫مبارك نادم على التنحي‬ ‫من جهة اخ��رى قالت م�صادر من داخل‬ ‫م�ست�شفى � �ش��رم ال���ش�ي��خ �إن الرئي�س‬ ‫امل�صري املخلوع ح�سني مبارك قام يف‬

‫حركة ه�ستريية ب�ضرب يديه فوق ر�أ�سه‬ ‫عدة مرات وهو يقول « �أنا اللي جبت ده‬ ‫كله لنف�سي»‪ ،‬ثم ي�صمت ويقول «خونة‬ ‫كلهم باعوين واعرتفوا علي»‪.‬‬ ‫وبح�سب امل�صادر‪ ،‬ف�إن مبارك اعرتف �أنه‬ ‫�أخط�أ يف حياته مرتني الأوىل عندما قرر‬ ‫التنحي عن الرئا�سة وت�سليمها للمجل�س‬ ‫الأعلى للقوات امل�سلحة والثانية عندما‬ ‫مل ي�سمع ك�لام زوج �ت��ه � �س��وزان وقرر‬ ‫البقاء يف م�صر وعدم الهروب لل�سعودية‬ ‫�أو الإمارات‪.‬‬ ‫وك��ان م�صدر طبي بامل�ست�شفى ق��ال �إن‬ ‫مبارك قرر الإ�ضراب عن الطعام لقرب‬ ‫ترحيله �إىل م�ست�شفى طرة‪ ،‬كما �أنه طلب‬ ‫من النائب العام متكينه من زي��ارة قرب‬ ‫حفيده حممد عالء مرددا قوله «كلنا �إىل‬ ‫زوال»‪.‬‬ ‫و ط �ل��ب م� �ب ��ارك م ��ن ال �ن �ي��اب��ة ب �ق��اءه‬ ‫مب�ست�شفى �شرم ال�شيخ وعدم « بهدلته «‬ ‫يف �أيامه الأخرية و�أنه « بيتمنى املوت‬ ‫قبل ترحيله �إىل �سجن ط��رة « و�أن ��ه «‬ ‫على ا�ستعداد للتنازل ع��ن ك��ل �أمالكه‬

‫مقابل �إخالء �سبيله وجنليه» كما طلبت‬ ‫زوجته �سوزان ثابت التو�سط من بع�ض‬ ‫الر�ؤ�ساء العرب لدى احلكومة امل�صرية‬ ‫للإفراج عنه‪.‬‬ ‫م��ن ن��اح�ي��ة �أخ���رى ‪�� ،‬ص��رح امل�ست�شار‬ ‫عبد ال�ع��زي��ز اجل �ن��دي وزي��ر ال �ع��دل يف‬ ‫�إحدى الف�ضائيات امل�صرية �أن كل رموز‬ ‫النظام ال�سابق �سيتم التحقيق معهم‬ ‫و�أن��ه �إذا ثبت من التحقيقات حتري�ض‬ ‫م�ب��ارك على قتل ال�ث��وار �سوف يواجه‬ ‫عقوبة الإعدام و�أن عدد املحبو�سني من‬ ‫رم��وز النظام ال�سابق ب�سجن طرة بلغ‬ ‫عددهم ‪ 35‬معظمهم من ال��وزراء وكبار‬ ‫ال�شخ�صيات‪.‬‬ ‫كما �أك ��د امل�ست�شار عا�صم اجلوهري‬ ‫م���س��اع��د ال ��وزي ��ر جل �ه��از ال�ك���س��ب غري‬ ‫امل���ش��روع �أن ث ��روة م �ب��ارك �أق ��ل بكثري‬ ‫من ث��روة جنليه عالء وجمال و�أ�ضاف‬ ‫�أنه مت ت�شكيل جلنة فنية على م�ستوى‬ ‫عال لالنتقال ملعاينة الق�صور والفيالت‬ ‫والأرا��ض��ي التي متتلكها �أ�سرة مبارك‬ ‫لتقدير قيمتها احلقيقية‪.‬‬


‫‪No.(14) - Monday 9, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )14‬أألثنين ‪ 9‬آيار ‪2011‬‬

‫شكاوى ضد أصحاب ساحات وقوف السيارات‬

‫في الصحافة‬

‫أمانة العاصمة تحدد أسعار الوقوف بـ(ألف) دينار‬ ‫وتحذر المخالفين‬ ‫بغداد ‪ -‬احمد علي‬ ‫من ثالثة االف دينار اىل خم�سة االف دينار‬ ‫هو ثمن مايدفعه كل مواطن لقاء االبقاء على‬ ‫�سيارته يف �أحدى ال�ساحات العامة املنت�شرة‬ ‫يف بغداد �أو حتى ال�شوارع الفرعية التي باتت‬ ‫ت�شكل م�صدر رزق للمئات من املواطنني‪ ،‬لكن‬ ‫ج�شع ه��ؤالء من خالل ارتفاع ا�سعارهم دفع‬ ‫باملواطنني اىل التذمر‪.‬‬ ‫يقول ح�سني جا�سم(‪ )33‬عاما لـ"النا�س" �أنا‬ ‫"�آتي اىل منطقة احلارثية مرتني يف اال�سبوع‬ ‫ملراجعة ثالثة اطباء �أحدهم لزوجتي واالخر‬ ‫لوالدي والثالث لوالدتي‪ ،‬واالطباء يف �أماكن‬ ‫متباعدة وعندما ارك��ن �سيارتي يف ال�شارع‬ ‫العام يجب ان ادفع مبلغ �ألفي دينار ل�شخ�ص‬ ‫الميتلك و�صوالت تدلل على انه قد �أ�ست�أجر‬ ‫ال�شارع من �أمانة بغداد"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح "�أنا ادفع قرابة ثمانية �أالف دينار يف‬ ‫اليوم الواحد ك�أجور بقاء �سيارتي يف ال�شارع‬ ‫العام ولي�س يف ال�ساحات امل�ست�أجرة من �أمانة‬ ‫بغداد‪ ،‬فتلك ال�ساحات هي االخ��رى التختلف‬ ‫كثريا عن ج�شع مالكي ال�شوارع فهي تتقا�ضى‬ ‫مبلغ ثالثة االف دينار عن كل �سيارة"‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬يقول جميل علي (‪ )19‬عاما لـ"النا�س"‪،‬‬ ‫وه��و ميلك ��ش��ارع��ا ح��ول��ه اىل م�ك��ان لوقوف‬ ‫ال�سيارات "�أنا �أتقا�ضى مبلغ الفي دينار لقاء‬ ‫املحافظة على كل �سيارة متوقفة و�أنا م�س�ؤول‬ ‫عنها اذا ماحلق بها اذى"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح "�صحيح �أنا مل �أ�ست�أجر هذا املكان من‬ ‫�أحد لكن منزيل يقع يف ال�شارع ويل احلق يف‬ ‫ذلك �أكرث من غريي‪ ،‬ونحن نتقا�ضى �أجورا �أقل‬ ‫بكثري من تلك التي يتقا�ضها ا�صحاب �ساحات‬ ‫وقوف ال�سيارات رغم اننا نتحمل امل�س�ؤولية‬ ‫ذاتها"‪.‬‬ ‫وع �ل��ى خلفية ت�ل��ك ال���ش�ك��اوى ال �ت��ي و�صلت‬ ‫اىل دي��وان �أمانة بغداد املعنية باالمر قررت‬ ‫حما�سبة اال�شخا�ص امل�ست�أجرين لل�ساحات‬ ‫ال�ع��ام��ة مم��ن يتقا�ضون �أج���ورا مرتفعة عن‬ ‫االج ��ور ال�ت��ي ح��ددت�ه��ا االم��ان��ة وه��ي "�ألف"‬ ‫دينار فقط‪.‬‬ ‫ويف هذا االط��ار يقول املتحدث با�سم االمانة‬ ‫حكيم عبد الزهرة لـ "النا�س"‪� ،‬إن "�أمانة بغداد‬ ‫ح��ددت الأج��ور التي يتقا�ضاها امل�ست�أجرين‬ ‫ل�ساحات وق��وف ال�سيارات من �أم��ان��ة بغداد‬ ‫ب�ألف دينار فقط وبخالفه �سيتم حما�سبة كل‬ ‫�شخ�ص يتقا�ضى �أجورا مرتفعة"‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح عبد ال��زه��رة �أن "الذي يح�صل هو‬ ‫�أ��س�ت�غ�لال ا��ص�ح��اب ت�ل��ك ال���س��اح��ات ل�ضعف‬

‫املتابعة من االمانة"‪ ،‬م�شريا اىل �أن "االمانة‬ ‫�ستحدد املخالفني و�ستفر�ض عليهم غرامات‬ ‫مالية اىل جانب �سحب رخ�صة اال�ستئجار‬ ‫ومتنح الخرين بدالء"‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق باال�شخا�ص ال��ذي��ن يتقا�ضون‬

‫واسط ‪ -‬نينا‬ ‫با�شرت حمافظة وا�سط ام�س الأحد‪ ،‬ب�شن حملة ملكافحة‬ ‫الآف� ��ات يف ب�ساتني النخيل واحلم�ضيات با�ستخدام‬ ‫طائرتني تلقتهما وزارة الزراعة من فرن�سا م�ؤخر ًا‪� ،‬ضمن‬ ‫عقد ين�ص على �شراء �سبع طائرات‪.‬‬ ‫وق ��ال م��دي��ر دائ���رة ال��زراع��ة يف وا� �س��ط امل�ه�ن��د���س فائز‬ ‫ج��واد ال �غ��راوي لل�صحفيني �إن «ال���وزارة �أطلقت حملة‬

‫النجف ‪ -‬نينا‬ ‫مل تنجح كل الو�سائل التي بذلتها احلكومة اليقاف ما يبثه التلوث اال�شعاعي‬ ‫يف بيئة العراق الذي ابتلي به نتيجة احلروب ودفن املواد ال�سامة يف ارا�ضيه‬ ‫‪ ،‬لذا ت�سعى فرق بحثية عراقية اىل ايجاد ال�سبل الكفيلة لـ « تنظيف « البلد من‬ ‫خملفات تلك احلروب ‪.‬‬ ‫ويف هذا االطار نظم ق�سم الفيزياء يف كلية الرتبية للبنات بجامعة الكوفة دورته‬ ‫التدريبية الأوىل بعنوان (التلوث البيئي والوقاية من الإ�شعاع)‪.‬‬ ‫وذكر مدير اعالم اجلامعة ملرا�سل الوكالة الوطنية العراقية لالنباء‪/‬نينا‪»: /‬‬ ‫ان برنامج الدورة يهدف اىل وقاية العاملني باملجال الإ�شعاعي من الإ�شعاعات‬ ‫واحلفاظ على �سالمة البيئة وفقا للمعايري الدولية ال�صادرة عن الوكالة الدولية‬ ‫للطاقة الذرية عالوة على ت�سهيل مهمة امل�س�ؤولني والعاملني يف جماالت الإ�شعاع‬ ‫امل�ؤين املختلفة يف دوائر و�شركات وم�ؤ�س�سات وجامعات العراق «‪.‬‬ ‫وتابع ‪ »:‬مت خالل الدورة �إلقاء عدد من املحا�ضرات العلمية من بينها حما�ضرة‬ ‫عن (الن�شاط الإ�شعاعي والإ�شعاعات) واخرى عن (ت�أثري الإ�شعاعات ال�صادرة‬ ‫عن �أبراج االت�صاالت يف املناطق ال�سكنية) وحما�ضرة بعنوان (الليزر يف ك�شف‬ ‫تلوث الهواء) ا�ضافة اىل حما�ضرة بعنوان (الوقاية من الإ�شعاع ) ‪.‬‬

‫بعد فقدان الطرق الخارجية‬ ‫(بريقها) ‪ ..‬تسيير قطارات تعمل‬ ‫بالطاقة الكهربائية‬

‫يف ظ��ل ت��ده��ور اخل ��دم ��ات العامة‬ ‫يف امل��دن ال�ع��راق�ي��ة ‪ ،‬ومنها الطرق‬ ‫اخل��ارج��ي��ة ال �ت��ي ت���ش�ك��و االه �م��ال‬ ‫واعماال ي�شوبها الف�ساد ‪ ،‬تت�صاعد يف‬ ‫الوقت نف�سه اجور النقل اخلا�ص بني‬ ‫املحافظات ‪ ،‬من دون ان يرى املواطن‬ ‫افقا للحلول اجل��ذري��ة ‪ ،‬وعلى هذا‬ ‫ال���ص�ع�ي��د ‪ ،‬ب�ح�ث��ت جل�ن��ة اخلدمات‬ ‫واالع�م��ار الربملانية مع وزي��ر النقل‬ ‫ه� ��ادي ال �ع��ام��ري ب �� �ش ��أن امل�شكالت‬ ‫ال�ت��ي ت�ع��اين منها ال� ��وزارة‪ ،‬كا�شفة‬ ‫ع��ن م�ق�ترح بت�سيري ق �ط��ارات تعمل‬ ‫بالطاقة ال�ك�ه��رب��ائ�ي��ة‪.‬وق��ال��ت ع�ضو‬ ‫جلنة اخل��دم��ات واالع�م��ار الربملانية‬

‫ال�سيارات كما ان ال�شخ�ص ال��ذي يتقا�ضى‬ ‫تلك االجور غري خمول من االمانة لتويل هذه‬ ‫املهمة"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع �أن "االمانة ول�ل�ت�خ�ل����ص م��ن �أزم ��ة‬ ‫ال�ساحات العامة النظامية حددت �أربعة مواقع‬

‫يف جانبي الكرخ والر�صافة من بغداد لت�شيد‬ ‫عليها مرائب متعددة الطوابق للحد من االزمة‪،‬‬ ‫واالن هي ب�إنتظار �شركات اال�ستثمار لتقدمي‬ ‫عطاءاتها واملبا�شرة بتنفيذ امل�شروع الذي من‬ ‫�ش�أنه ايجاد احللول للم�شكلة"‪.‬‬

‫واسط تكافح اآلفات الزراعية بطائرات فرنسية جديدة‬

‫التلوث االشعاعي ينتهي إلى‬ ‫دورات وقائية بالكوفة‬

‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬

‫�أج� ��ورا م��ال�ي��ة م��ن ال���س�ي��ارات يف ال�شوارع‬ ‫الفرعية املناطقية فبني عبد الزهرة �أن "ه�ؤالء‬ ‫خمالفون للقانون والي�ح��ق لهم �أ�ستح�صال‬ ‫م �ب��ال��غ م��ال �ي��ة م��ن امل��واط �ن�ين ك ��ون ال�شارع‬ ‫غ�ير خم�ص�ص لتحويله اىل �ساحة لوقوف‬

‫والنائب عن ائتالف العراقية �سهاد‬ ‫فا�ضل يف ت�صريحات �صحفية ام�س‬ ‫االح��د ‪ :‬ان اللجنة ا�ست�ضافت وزير‬ ‫النقل ملناق�شة املعوقات وامل�شكالت‬ ‫التي تعاين منها الوزارة ومن �أهمها‬ ‫� �ض �ع��ف‪ ،‬وت��دم�ي�ر ال �ب �ن��ى التحتية‪،‬‬ ‫بالأ�ضافة اىل قلة امليزانية املخ�ص�صة‬ ‫لها‪.‬‬ ‫وقالت فا�ضل‪�:‬أن»النقل يف العراق‬ ‫ي �ع��اين م��ن ��ض�ع��ف ال�ب�ن��ى التحتية‬ ‫منذ �سنوات لذلك كان النقا�ش حول‬ ‫املرائب ومطار بغداد الدويل و�سكك‬ ‫احل��دي��د‪ ».‬مبينة ان»ه �ن��اك مقرتحا‬ ‫يت�ضمن ت�سيري قطارات تعمل بالطاقة‬ ‫الكهربائية كما موجود يف االمارات‬ ‫العربية املتحدة‪.‬‬

‫ملكافحة الآفات ومن بينها الق�ضاء على ح�شرتي احلمرية‬ ‫والدوبا�س يف ب�ساتني النخيل واحلم�ضيات املوزعة على‬ ‫م�ساحة تقدر ب�ـ‪ 24‬الف دومن بق�ضاء ال�صويرة وناحية‬ ‫احلفرية»‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن «عمليات املكافحة ب ��د�أت با�ستخدام �أول‬ ‫طائرتني فرن�سيتني تلقتهما وزارة ال��زراع��ة �ضمن عقد‬ ‫يت�ضمن �شراء �سبع طائرات من فرن�سا من نوع (‪YL--‬‬ ‫‪APL‬ال�سنجاب) وهي ذات موا�صفات متطورة»‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫و�أو�ضح الغراوي �أن «هذا النوع من الطائرات يتميز بقلة‬ ‫ا�ستهالكه للوقود وال�ط�يران ملديات بعيدة‪ ،‬وه��ي متاما‬ ‫عك�س الطائرات القدمية التي كانت ت�ستخدم يف جمال‬ ‫املكافحة الزراعية»‪ ،‬مبين ًا �أن الطائرات اجلديدة «حتتوي‬ ‫على خزان لنقل املبيدات �سعة ‪ 1022‬لرتا وهو �أكرب حجما‬ ‫من خزانات الطائرات القدمية التي متتلكها الوزارة‪ ،‬مما‬ ‫ي�ساعد على القيام بحمالت مكافحة مل�ساحات اكرب يف كل‬ ‫طلعة جوية وتقليل الوقت امل�ستخدم للمكافحة»‪.‬‬

‫االنسان بناء الله ‪..‬‬ ‫ملعون من هدمه‬ ‫يف كل االديان ال�سماوية واالفكار واملعتقدات الو�ضعية ؛ ي�شكل‬ ‫االن�سان قطب الرحى ؛ باعتبار ان احلياة نف�سها ال تدور اال حوله‬ ‫ولي�ست لها اية قيمة من دون وجوده فيها ‪.‬‬ ‫فمن اذن ( �شرعن ) هدم هذا الكيان الهائل اجلميل والذي ميتد‬ ‫ب�ن��ا�ؤه اىل �سنوات و�سنوات ؛ وت�سهر عليه قلوب وق�ل��وب ؛‬ ‫وتتمناه وترجو قطاف اثماره �أمهات و�أمهات ؟؟‬ ‫ال �أري��د �أن �أخ��و���ض يف ال�سيا�سة ويف اح�تراب االح��زاب فيما‬ ‫بينها وما ت�ستعد له من جماميع وميلي�شيات م�سلحة ؛ لكن �أريد‬ ‫احل�س االن�ساين ؛ وتلك املكانة العليا‬ ‫�أن �أح��وم ح��ول تخوم‬ ‫ّ‬ ‫التي و�ضع الله خملوقاته الب�شرية فيها ؛ والتي م ّيزها عن باقي‬ ‫تكويناته بـ ( العقل )‬ ‫فبالعقل ع ّمرت الدنيا ‪ ..‬وبالعقل افتتحت الع�صور؛ واخذت‬ ‫م�سمياتها منه �سواء بالتنوير اوالظالم حني يطف�أ �سراجه ‪.‬‬ ‫فهل م��ن املعقول ان ان�سانا م��ا ( و�آ��س��ف �إذ �أط�ل��ق على القاتل‬ ‫والإره���اب���ي ��ص�ف��ة االن �� �س��ان ؛‬ ‫االن���س��ان ال��ذي ي�ق��ول عنه علي‬ ‫اب��ن اب��ي ط��ال��ب ‪ :‬ب�ن��اء ال�ل��ه ‪..‬‬ ‫ملعون من هدمه ) �أق��ول ‪ ..‬هل‬ ‫من املعقول ان هذا الكائن الذي‬ ‫ينتمي اىل ف�صيلتنا ي�سعى –‬ ‫وب�ق���ص��دي��ة ك��ام �ل��ة وم ��ع �سبق‬ ‫اجل ��رمي ��ة – اىل ال� �غ ��اء عقله‬ ‫ال� ��ذي مي � ّي��زه ع��ن احليوانات‬ ‫والزواحف والديدان ؛ وي�ضع‬ ‫داخ�� ��ل ج �م �ج �م �ت��ه (ط ��اب ��وق ��ة)‬ ‫�سوداء يحفرها بال ابالية ثم (‬ ‫يرت�سها ) مب�سحوق املتفجرات‬ ‫والرعب و(يتمندل) بها و�سط‬ ‫رواد اال�سواق والتجمعات‬ ‫االطفال؛ وو�سط املتب�ضعني؛ وبني ّ‬ ‫االمنة ؛ ليحيل نتاج الله العظيم ؛ وبلحظة جنون مطبق اىل‬ ‫عدم واىل حلم حمروق واىل نزيف احزان ال توقفه الدموع او‬ ‫املوا�ساة ‪.‬؟!!‬ ‫قر�أت مرة ان ( �أين�شتاين ) كان ال يغ�سل اال كل �ستة ا�شهر؛ لأنه‬ ‫يعتقد انه م�ضيعة للوقت ؛ وان هذا الزمن حتتاجه الب�شرية التي‬ ‫خلقه الله من اجل ان ي�شكّل ا�ضافة نوعية لها ؛ ولي�س ا�ضافة‬ ‫كمية ‪.‬ال نريد لذي العقل امللغى ان يكون اين�شتاين �آخر ؛ لكن‬ ‫نريده منه ان ّ‬ ‫يكف نتانته عن النا�س ؛ واذا بلغ به الربم باحلياة‬ ‫حدوده التي ال حتتمل ؛ فلريحل غري م�أ�سوف عليه ؛ اذا كان ال‬ ‫يعتقد بالدين اال�سالمي الذي يقول عنه الر�سول االعظم ابن عبد‬ ‫وتب�سمك بوجه اخيك �صدقة ؛‬ ‫الله حممد ‪ :‬الدين – املعاملة ؛‬ ‫ّ‬ ‫وال�صدقة بع�شرة امثالها ؛ و و و ‪..‬‬ ‫نحب ون�أمل؛ ففي الطبيعة الكثري من‬ ‫فلينتحر ؛ ولكن بعيدا ع ّمن ّ‬ ‫احلدائق التي مل تورق ؛ ويف ( االن�سان ) الكثري من الآماد التي‬ ‫ميجده يف الدنيا وما ي�ستحق اجلزاء‬ ‫يريدها اخلالق ان متلأ مبا ّ‬ ‫احل�سن يف الآخرة ‪.‬‬

‫جواد الحطاب‬

‫الدفاع تنفي وجود فساد في صفقة األسلحة األوكرانية‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫عربت ام�س تقارير �صحفية يف م�ضامينها عن هجوم ونقد‬ ‫الذع ل�صفقة اال�سلحة امل ��وردة للعراق م��ن قبل اوكرانيا‬ ‫وو�صلت بع�ضها اىل ذروتها يف ال�شك بفاعليتها وكفاءتها ‪،‬‬ ‫‪ ،‬وبهذا االط��ار �أك��دت وزارة الدفاع ‪� ،‬أنها ا�ستدعت ال�سفري‬ ‫الأوكراين يف بغداد لال�ستف�سار حول ما �أ�شيع عن ف�ساد يف‬ ‫�صفقة ت�سليح �أبرمت بني العراق و�أوكرانيا‪ ،‬داعية �أي جهة‬ ‫متتلك معلومات �أو وثائق تثبت وجود تالعب يف الأ�سعار‬ ‫�إىل تقدميها ‪.‬‬ ‫فيما رك��زت تقارير �صحفية اخ��رى يف هجومها على �صفقة‬ ‫اال�سلحة من زاوية ا�سعارها ومقارنتها مع دول متقدمة يف‬ ‫هذه ال�صناعة ‪ ،‬وق��ال املتحدث با�سم وزارة الدفاع اللواء‬ ‫حممد الع�سكري خ�لال لقائه �سفري �أوك��ران�ي��ا يف بغداد ‪، ،‬‬ ‫�إن «ال��وزارة ا�ستدعت ال�سفري الأوك��راين يف بغداد وامللحق‬

‫الع�سكري للإجابة عن ا�ستف�ساراتها حول ما �أ�شيع يف بع�ض‬ ‫و�سائل الإعالم عن ف�ساد يف ال�صفقة التي �أبرمت بني البلدين‬ ‫لتجهيز العراق بعدد من الطائرات االنتونوف والناقالت‬ ‫املدرعة»‪ ،‬مبينا �أن «احلكومة العراقية ووزارة الدفاع تعاقدتا‬ ‫على ت�سليح قوات اجلي�ش ل�سد نق�صه قبل ان�سحاب القوات‬ ‫الأمريكية»‪.‬‬ ‫ودع��ا الع�سكري «�أي جهة متتلك معلومات �أو وثائق تثبت‬ ‫وجود تالعب يف الأ�سعار �أو ف�ساد يف ال�صفقة �إىل تقدميها‬ ‫للتعاون معها يف �إر�سالها �إىل الق�ضاء»‪ ،‬مبينا �أن «�أوكرانيا‬ ‫�إحدى الدول التي ت�سعى الوزارة للتعامل معها كونها متتلك‬ ‫�سمعة و�إمكانية عالية يف الت�سليح»‪.‬‬ ‫من جانبه �أكد ال�سفري الأوكراين يف العراق �أنطويل مرينت�س‬ ‫يف ت�صريحات �صحفية �أن «جميع العقود يف طور االجناز‬ ‫والتنفيذ‪ ،‬وال توجد �شكوك حول ذل��ك‪ ،‬مع التزام اجلانبني‬ ‫العراقي واالوكراين بتنفيذها»‪ ،‬متوقعا �أن «ت�صل �أول �شحنة‬

‫صالح الدين تتوصل الى معرفة منفذي تفجير‬ ‫مبنى محكمة بيجي‬ ‫بغداد ‪ -‬نينا‬ ‫اعلنت رئا�سة حمكمة ا�ستئناف �صالح الدين‬ ‫االحتادية عن تو�صلها اىل معرفة منفذي تفجري‬ ‫بناية حمكمة بيجي ‪.‬‬ ‫ونقل بيان ملجل�س الق�ضاء االع�ل��ى ام�س عن‬ ‫م�صدر م�س�ؤول فيها قوله ‪ »:‬مت قطع مرحلة‬ ‫يف التحقيق وتبني من خاللها خيوط اجلرمية‬ ‫ومنفذوها او الواقفني وراءه��ا ‪ ،‬حيث و�صلت‬ ‫النتائج �إىل �أن هناك معلومات م ��ؤك��دة تفيد‬ ‫بوجود اعرتا�ض على ان�شاء حمكمة على قطعة‬ ‫االر�ض املخ�ص�صة لها من املتهمني ‪�/‬س‪،‬ر‪�،‬ص‪/‬‬ ‫و ‪/‬م‪ ،‬ر‪���،‬ص‪ /‬مما دفعهما اىل القيام بعملهما‬ ‫االرهابي هذا « ‪ ،‬بح�سب البيان ‪.‬‬

‫الملف األمني‬ ‫محافظ بابل ينصب كاميرات‬ ‫مراقبة في شوارع الحلة للحد من‬ ‫الهجمات المسلحة ومقتل مدنيين‬ ‫بانفجار عبوة في الشعلة واعتقال‬ ‫اثنين في الكوت وعشرة في‬ ‫ديالى ومصرع ضابط برتبة رائد‬ ‫في الفلوجة ومقتل اثنين وراعي‬ ‫اغنام شرقي بعقوبة‬

‫اعتقال السائق الشخصي بسبب الشح ‪ ..‬الموارد المائية تقوم بعمل‬ ‫" تحويلة مؤقتة " لشط الديوانية‬ ‫لصدام حسين في ديالى‬

‫وا�ضاف ‪ »:‬ان احد ال�شهود وهو �ضابط �شرطة‬ ‫�شاهد املتهم وهو يخرج من البناية قبل ن�صف‬ ‫�ساعة من االنفجار وبعد ا�ستجوابه مع �شقيقه‬ ‫‪/‬م‪،‬ر‪���،‬ص‪ /‬واج��راء الفح�ص عليه من خرباء‬ ‫الأدلة اجلنائية تبني وجود اثار متفجرات من‬ ‫نف�س امل��واد امل�ستخدمة بالتفجري على ايدي‬ ‫املتهمني املذكورين �أنفا « ‪ ،‬م�شري ًا اىل ‪ »:‬ان‬ ‫ح��ار���س البناية ه��و �شقيق املتهمني وم��ازال‬ ‫التحقيق م�ستمر ًا «‪.‬‬ ‫يذكر ان بناية حمكمة بيجي ( قيد االن�شاء‬ ‫) تعر�ضت اىل ح��ادث تفجري يف التا�سع من‬ ‫ال�شهر املا�ضي وه��ي اح��دى املحاكم التابعة‬ ‫ملحافظة ��ص�لاح ال��دي��ن وال�ك��ائ�ن��ة يف ق�ضاء‬ ‫بيجي ‪.‬‬

‫المحافظات ‪ /‬نينا‬ ‫قتل مدنيان بانفجار عبوة نا�سفة يف منطقة‬ ‫ال�شعلة �شمال غربي بغداد ام�س وافاد م�صدر‬ ‫يف ال�شرطة ان عبوة نا�سفة انفجرت يف حي‬ ‫جكوك مبنطقة ال�شعلة �شمال غربي بغداد ‪،‬‬ ‫ما ا�سفر عن مقتل اثنني من املدنيني واحلاق‬ ‫ا�ضرار بعدد من املنازل القريبة‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار �إىل ان ال���ش��رط��ة ه��رع��ت �إىل موقع‬ ‫االنفجار وبد�أت عمليات حتر بحثا عن زارعي‬ ‫العبوة النا�سفة‬ ‫وا�صيب �سائق عجلة حكومية بجروح جراء‬ ‫اط�لاق نار عليه من ا�سلحة كامتة يف منطقة‬ ‫ال�سيدية جنوب غربي بغداد بعد ظهر ام�س‪.‬‬

‫ت�سليح �إىل العراق نهاية يف ال�شهر احلايل»‪.‬‬ ‫وك��ان التيار ال�صدري اتهم‪ ،‬يف ال �ـ‪ 22‬من ني�سان املا�ضي‪،‬‬ ‫ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة الأم�يرك �ي��ة ب��ال���س�ع��ي �إىل ع ��دم جتهيز‬ ‫اجلي�ش العراقي ب�أ�سلحة قادرة على مواجهة تنظيم القاعدة‬ ‫وامل�سلحني‪ ،‬ويف ح�ين �أ��ش��ار �إىل عقود وقعت م��ع �صربيا‬ ‫وكرواتيا ورومانيا بخ�صو�ص الت�سليح‪� ،‬أكد �أنه �سيتم �إبرام‬ ‫املزيد من عقود جتهيز العراق بطائرات و�أ�سلحة متخ�ص�صة‬ ‫بعد ح�سم الوزارات الأمنية‪.‬‬ ‫وكانت احلكومة ‪� ،‬أعلنت يف ‪ 14‬من �شباط املا�ضي‪ ،‬ت�أجيل‬ ‫عقد �شراء طائرات اف ‪ 16‬و�إحالة املبلغ املخ�ص�ص له لدعم‬ ‫البطاقة التموينية‪ ،‬فيما �أكدت اللجنة االقت�صادية يف الربملان‬ ‫�أن �إح��ال��ة مبلغ ‪ 900‬مليون دوالر ك��ان خم�ص�صا ل�شراء‬ ‫الطائرات لدعم البطاقة التموينية‪ ،‬جاء ب�سبب عجز املوازنة‪.‬‬ ‫و�أعلنت احلكومة الت�شيكية‪ ،‬يف ‪ 19‬ني�سان املا�ضي‪� ،‬أنها‬ ‫�ستعر�ض على العراق ‪ 36‬طائرة هجومية وعددا من طائرات‬

‫الهليكوبرت احلديثة‪ ،‬خالل زيارة رئي�س احلكومة الت�شيكية‬ ‫�إىل بغداد ال�شهر املقبل‪.‬‬ ‫وكانت قيادة القوات اجلوية العراقية �أعلنت العام املا�ضي عن‬ ‫�سعيها �إىل �شراء نحو ‪ 96‬طائرة (‪ )F16‬حتى العام ‪، 2020‬‬ ‫�إال �أن احلكومة العراقية �أعلنت يف ‪ 25‬ت�شرين االول ‪2010‬‬ ‫عدم قدرتها على التعاقد على �صفقة طائرات �أف ‪ 16‬النتهاء‬ ‫ال�صالحيات املمنوحة لها‪ ،‬م��ؤك��دة يف الوقت نف�سه حاجة‬ ‫العراق ل�سالح جوي قوي حلماية �سيادته‪.‬‬ ‫يذكر �أن اجلي�ش العراقي احلايل يت�ألف من ‪ 14‬فرقة ع�سكرية‬ ‫معظمها فرق م�شاة يقدر عديد �أفرادها ب�أكرث من ‪� 300‬ألف‪،‬‬ ‫وميلك اجلي�ش نحو ‪ 170‬دبابة رو�سية وجمرية ال�صنع‪ ،‬قدم‬ ‫معظمها كم�ساعدات من حلف الناتو للحكومة العراقية‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫على عدد من الطائرات املروحية الرو�سية والأمريكية ال�صنع‪،‬‬ ‫وعدد من الزوارق البحرية يف ميناء �أم ق�صر حلماية عمليات‬ ‫ت�صدير النفط العراقي‪.‬‬

‫بعقوبة ‪ -‬نينا‬

‫البصرة ‪ -‬نينا‬

‫اعتقلت قوة ع�سكرية عراقية م�شرتكة ثالثة مطلوبني‬ ‫بينهم ال�سائق ال�شخ�صي للرئي�س ال�سابق �صدام‬ ‫ح�سني يف عملية امنية نفذت �شمال �شرقي بعقوبة ‪.‬‬ ‫وقال م�صدر امني ملرا�سل الوكالة الوطنية العراقية‬ ‫لالنباء ‪ /‬نينا ‪ /‬ان قوة عراقية م�شرتكة وبناء على‬ ‫معلومات ا�ستخباراتية نفذت يف �ساعة متاخرة‬ ‫من الليلة املا�ضية عملية امنية يف القرى املحيطة‬ ‫بناحية املن�صورية �شمال �شرقي بعقوبة ا�سفرت‬ ‫ع��ن اع�ت�ق��ال ث�لاث��ة مطلوبني بينهم امل��دع��و ‪ /‬علي‬ ‫حلبو�ص‪ /‬ال�سائق ال�شخ�صي للرئي�س العراقي‬ ‫اال�سبق �صدام ح�سني «‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان املعتقلني مت احتجازهم يف احد املراكز‬ ‫االمنية يف بعقوبة للتحقيق معهم‪.‬‬

‫تفاقمت �شح مياه االن�ه��ر يف العراق‬ ‫مم ��ا زاد م ��ن ح���دة م �ع��ان��اة القطاع‬ ‫الزراعي وا�صابة املوا�شي باالمرا�ض‬ ‫وال�ه��زال ‪ ،‬واحلكومة ما فتئت تعمل‬ ‫على ايجاد حلول ترقيعية يف �سبيل‬ ‫النهو�ض بهذا القطاع ‪ ،‬وبهذا ال�صدد‬ ‫ك���ش�ف��ت وزارة امل�� ��وارد امل��ائ �ي��ة عن‬ ‫امل �ب��ا� �ش��رة مب �� �ش��روع حت��وي �ل��ة �شط‬ ‫الديوانية‪.‬وقال بيان ل�ل��وزارة ام�س‬ ‫االحد‪":‬با�شرت الهيئة العامة ل�صيانة‬ ‫م�شاريع الري والبزل التابعة لوزارة‬ ‫امل��وارد املائية مب�شروع حتويلة �شط‬

‫وذكر م�صدر يف ال�شرطة ان م�سلحني جمهولني‬ ‫اطلقوا النار من ا�سلحة كامتة لل�صوت على‬ ‫� �س �ي��ارة ‪/‬ب �ي �ك��ب‪ /‬ت �ع��ود ل � ��وزارة ال�صناعة‬ ‫واملعادن يف تقاطع الدروي�ش مبنطقة ال�سيدية‬ ‫جنوب غربي بغداد‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان الهجوم ا�سفر عن ا�صابة ال�سائق‬ ‫بجروح فيما الذ امل�سلحون بالفرار اىل جهة‬ ‫جمهولة‪.‬‬ ‫واع �ت �ق �ل��ت االج� �ه ��زة االم �ن �ي��ة امل�خ�ت���ص��ة يف‬ ‫حمافظة وا�سط ‪ 2‬من املطلوبني �ضمن املادة‬ ‫‪ 4‬من قانون مكافحة االرهاب ‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر امني ان ‪ ":‬ق��وة امنية خا�صة‬ ‫ن� �ف ��ذت ع �م �ل �ي��ة م ��داه� �م ��ة مل �ن �ط �ق��ة ال� �ل ��ج يف‬ ‫ال�صويرة ‪ 135‬كم �شمال الكوت واعتقلت ‪2‬‬

‫من اب��رز املطلوبني للق�ضاء العراقي بتهمة‬ ‫تنفيذ عمليات م�سلحة �ضد االجهزة االمنية‬ ‫واملواطنني املدنيني "‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ‪ ":‬ان عملية االع �ت �ق��ال مت��ت بناء‬ ‫على معلومات ا�ستخبارية ا�شارت اىل وجود‬ ‫املطلوبني يف هذه املنطقة بغر�ض التخطيط‬ ‫لتنفيذ اعمال م�سلحة "‪.‬‬ ‫وا�شار امل�صدر اىل ان ‪ ":‬املعتقلني مت ايداعهما‬ ‫يف اح ��د م��راك��ز االح �ت �ج��از االم �ن��ي بغر�ض‬ ‫ا�ستكمال التحقيق معهما قبل احالتهما اىل‬ ‫املحاكم املخت�صة‪.‬‬ ‫واعتقلت قوات امنية ام�س ع�شرة مطلوبني‬ ‫يف عمليات امنية نفذت مبناطق متفرقة يف‬ ‫دياىل ‪.‬‬

‫ال��دي��وان �ي��ة ال� ��ذي ي �ق��ع يف اجلنوب‬ ‫الغربي من املحافظة ‪.‬و�أ�ضاف‪ ":‬ان‬ ‫ه��دف امل�شروع ا�ستيعاب الت�صريف‬ ‫احلايل �أو امل�ستقبلي املطلوب ت�أمينه‬ ‫ل�سد االح�ت�ي��اج��ات امل��ائ�ي��ة لالغرا�ض‬ ‫ال��زراع�ي��ة والتخل�ص م��ن �شح املياه‬ ‫يف حم��اف�ظ�ت��ي ال��دي��وان �ي��ة واملثنى‬ ‫"‪.‬واو�ضح ‪ ":‬ان ال�ع�م��ل يت�ضمن‬ ‫تنفيذ قناة مبطنة باخلر�سانة بطول‬ ‫‪/27,920/‬كم وبت�صريف ‪/45,53 /‬‬ ‫مرت مكعب يف الثانية ‪ ،‬وت�شكل القناة‬ ‫املجرى الثاين ل�شط الديوانية ابتداء‬ ‫من الكيلو ‪ /34/‬ناظم قاطع ال�سنية‬ ‫انتهاء بالكيلو ‪ /62/‬جنوب املدينة‪.‬‬

‫وقال م�صدر امني " ان قوات ال�شرطة �شنت‬ ‫عمليات ده��م وتفتي�ش �شملت االحياء داخل‬ ‫مدينة بعقوبة واط��راف املقدادية واخلال�ص‬ ‫وجلوالء ا�سفرت عن اعتقال ع�شرة مطلوبني‬ ‫ب�ي�ن�ه��م ��س�ت��ة ب�ت�ه�م��ة االرهاب"‪. .‬وا� �ض��اف‬ ‫امل�صدر" ان معلومات ا�ستخباراتية افادت‬ ‫بوجود املطلوبني يف تلك املناطق " من دون‬ ‫ان يعطي تفا�صيل اخرى‪.‬‬ ‫وقتل �ضابط برتبة رائ��د واث �ن��ان م��ن افراد‬ ‫ال�شرطة بانفجار عبوة نا�سفة �شمال الفلوجة‬ ‫‪ .‬وقال م�صدر يف ال�شرطة " ان العبوة كانت‬ ‫م��زروع��ة على ج��ان��ب ال�ط��ري��ق ال�سريع بني‬ ‫الفلوجة وال�صقالوية ‪ ،‬وانفجرت لدى مرور‬ ‫دورية لل�شرطة "‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(14) - Monday 9, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )14‬أألثنين ‪ 9‬آيار ‪2011‬‬

‫تحولت إلى حكومة داخل البرلمان‬

‫يوميات بهلول‬

‫أرملة ( تستغيث) من‬ ‫العالج الذري‬ ‫�أرملة ‪ ،‬يف االربعني من عمرها ‪ ،‬بي�ضاء ذات وجه مدور ك�أنه القمر ‪،‬‬ ‫تتلفع بعباءتها ‪ ،‬ويف عينيها خجل العراقيات ال�شريفات ‪ ،‬الفا�ضالت ‪،‬‬ ‫كانت جتل�س بجانب زوجتي تطلب منها �أن �أنقل �صوتها �إىل امل�س�ؤولني‬ ‫‪� ،‬سخرت يف داخلي من كلمة " امل�س�ؤولني " وبان على وجهي �سخريتي‬ ‫بابت�سامة ندت مني ‪ ،‬وقلت لها ‪ ،‬ال م�س�ؤولني ملن تنادي ‪ ،‬على �شاكلة‬ ‫الحياة ملن تنادي ‪ ،‬قلت لها حتدثي �سيدتي كلي �آذان �صاغية ‪ ،‬فقالت‬ ‫�أنها �أ�صيبت بذاك املر�ض ‪ ،‬قالت جملتها تلك بربود عجيب ‪ ،‬بت�سليم‬ ‫وا�ضح ‪ ،‬بيقني �أنها ميتة الحمالة ‪ .‬حقيقة ذعرت ‪� ،‬شعرت �أن الدنيا‬ ‫�ضيقة �إىل حد ال جمال يل �أن �أرى �أي بارقة �أمل للنجدة وال�سرور فيها‬ ‫‪ ،‬وجه القمر هذه م�صابة بذاك املر�ض ‪� ،‬أح�س�ست �أن طريقة قول جملتها‬ ‫كانت تخ�شى فيها �أن ت�ستثقل على �آذاين �سماع كلمة ال�سرطان ف�سعت‬ ‫اىل تخفيف وط�أتها ‪ ،‬وب�شيء من مودة نفتقدها نحن الذين نزعم �أن‬ ‫الله مل يبتلينا به بـالقول �أنها م�صابة بـ " ذاك املر�ض " ‪ ،‬الحظت هي‬ ‫ا�ضطراب م�شاعري وت�أثري بها ‪ ،‬يف وقت كنت �أحاول فيه كتمان �ألوان‬ ‫ما مررت به من ال�شعور بالأمل ‪ ،‬على الأقل �أمام املج�سات االلكرتونية‬ ‫التي انفتحت يف عقل وعيني زوجتي التي كانت تراقب احلوار بيننا‬ ‫ب�إ�صغاء �شديد ‪� ،‬أعرف �إىل �أي درجة ي�صل من املديات والقدرة على‬ ‫ه�ضم الكلمات وبالتايل و�ضعها يف خمترب التحليالت اخلا�ص بها ‪،‬‬ ‫فحاولت الأرم�ل��ة الفاتنة ذات وجه‬ ‫القمر ‪� ،‬أن تلطف من اجلو اخلانق ‪،‬‬ ‫قالت ‪� ،‬أن حالتها ال ت�ستدعي كل هذا‬ ‫الت�أثر ‪ ،‬و�أن ذاك املر�ض ‪ ،‬ي�صيب‬ ‫الله به انا�سا كي يخترب �إميانهم ‪،‬‬ ‫وي�أخذهم اليه وقد حمى ذنوبهم قبل‬ ‫�أن يتوفاهم ‪ ،‬انتقلت بي �إىل الغيب‬ ‫‪� ،‬إىل الرحمة االلهية ‪ ،‬ماذا ميكنني‬ ‫�أن �أف �ع��ل ل�ه��ا �إذا وق��د ا�ستنجدت‬ ‫و��س�ل�م��ت �أم ��وره ��ا ل�ب��ارئ�ه��ا ‪ ،‬قالت‬ ‫انها ت�أ�سف كل الأ��س��ف ‪� ،‬أن متوت‬ ‫ولي�س هناك من يحا�سب اولئك النا�س يف م�ست�شفى العالج الذري‬ ‫على ما يقومون به من اذالل للنا�س الذين ال ميلكون قيمة " الر�شوة‬ ‫" املطلوبة يف العالج وهي " ‪ " 25‬الف دينار !!! قالت هناك بع�ض‬ ‫االطباء وبع�ض االخت�صا�صيني املكلفني مبعاجلة املري�ض امل�صاب بهذا‬ ‫املر�ض الينه�ضون من �أماكنهم من دون ر�ؤي��ة الورقة احلمراء ( فئة‬ ‫اخلم�سة والع�شرين الف دينار ) ‪ ،‬قالت انها ترملت منذ زمن ‪ ،‬ولديها‬ ‫راتب ب�سيط من تقاعد زوجها املفقود الذي ذهب اىل اجلبهة مع �إيران‬ ‫يف حرب الب�سو�س التي طالت ثماين �سنوات ومل يعد حتى يومنا هذا‬ ‫‪ ،‬قالت راتبي ات�سلمه من تلك احلكومة ولي�ست هذه ‪ ،‬وا�ستطعت به‬ ‫تربية ابنتي التي مل تر والدها قط ‪ ،‬اذ ا�ست�شهد او فقد وانا حامل بها ‪،‬‬ ‫تقول ‪ ،‬انها ت�ستطيع دفع مبلغ " الر�شوة " ‪ ،‬ولكنها مت�أملة ملر�ضى ي�أتون‬ ‫من اجلنوب والو�سط المال لديهم يدفعونه لهم ‪ ،‬حالتهم تبكي ال�صخر‬ ‫والتبكي اولئك املكلفني بعالج النا�س باال�شعاع الذري ‪..‬‬ ‫�أ��ض��ع ه��ذه الق�صة �أم��ام رئي�س اجلمهورية و�أم ��ام رئي�س ال��وزراء‬ ‫و�أم��ام وزي��ر ال�صحة و�أم��ام الربملان لأق��ول لهم �أن الف�ساد و�صل بنا‬ ‫اىل م�ستوى الميكن ال�سكوت عنه ‪ ،‬املري�ضة التي ا�شتكت من هذا‬ ‫امل�شفى موجودة بالقرب مني فهي جارتي ‪ ،‬وم�ستعدة للمثول امامكم‬ ‫اذا اقت�ضى االمر للتدقيق ب�شكواها ‪ ،‬تطلب فقط ان حتا�سبوا البع�ض‬ ‫من اولئك الذين تدنت نفو�سهم اىل احل�ضي�ض مقابل مبلغ من املال كي‬ ‫يعاجلوا انا�سا ا�صيبوا بهذا املر�ض ‪ ،‬ا�س�أل الله �أن يبعده عنكم وعن‬ ‫�أهلكم وعن العراقيني جميعا ‪.‬‬

‫محمد مزيد‬

‫نواب من كتل مختلفة يتهمون "دولة القانون" بتعطيل‬ ‫الدور الرقابي لمجلس النواب‬ ‫بغداد ‪ /‬وكاالت‬ ‫انتقد عدد من اع�ضاء جمل�س النواب الدور‬ ‫املزدوج الذي متار�سه كتلة دولة القانون‬ ‫التي يتزعمها رئي�س الوزراء نوري املالكي‬ ‫معتربين انها التقوم بدورها الرقابي مبا‬ ‫يكفي بل ت�سعى اىل تعطيل هذا الدور بعد‬ ‫ان حتولت اىل واجهة للحكومة‪ .‬ويرى‬ ‫القيادي يف كتلة االح��رار التابعة للتيار‬ ‫ال�صدري والنائب عن التحالف الوطني‬ ‫عدي عواد ان كتلة دولة القانون تعمل على‬ ‫حتجيم الدور الرقابي يف جمل�س النواب‪.‬‬ ‫وا�ضاف عواد يف ت�صريحات �صحفية ام�س‬ ‫االح��د‪ :‬ان ائتالف دول��ة القانون يتعامل‬ ‫اع�ضا�ؤه داخل جمل�س النواب ك�أنهم جزء‬ ‫من ال�سلطة التنفيذية‪ ،‬حيث يقومون بني‬ ‫فرتة واخرى بتحجيم الدور الرقابي (على‬ ‫حد قوله)‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار ع ��واد اىل ان ال�ك�ث�ير م��ن ق�ضايا‬ ‫الف�ساد لو طرحت ب�شكل مبا�شر‪ ،‬لـكان لها‬ ‫نتائج اف�ضل‪.‬‬ ‫وكانت جل�سات الربملان قد �شهدت م�شادة‬ ‫كالمية بني نائبني عن ائتالف دولة القانون‬ ‫وال �ت �ي��ار ال �� �ص��دري‪ ،‬االول اع�تر���ض على‬ ‫قراءة قانون املفت�شني العموميني باعتبار‬ ‫ان ال�ق��ان��ون مل ي ��أت م��ن احل�ك��وم��ة‪ ،‬وهذا‬ ‫يخالف تف�سري املحكمة االحت��ادي��ة‪،‬اال ان‬ ‫ال�ن��ائ��ب ع��ن ال�ت�ي��ار ال���ص��دري رف����ض هذا‬ ‫الكالم واراد اال�ستمرار بقراءة امل�شروع‪.‬‬ ‫وبرغم ت�صويت االغلبية على قرار اقالة‬ ‫امل�ف�ت����ش ال �ع��ام ل� ��وزارة ال���ص�ح��ة وال ��ذي‬ ‫اع�تر���ض ن ��واب ع��ن دول ��ة ال�ق��ان��ون عليه‬ ‫وال ��ذي يو�صي ب��رف��ع تو�صية لرئي�س‬ ‫الوزراء‪ ،‬ب�إقالة عادل حم�سن املفت�ش العام‬ ‫ل ��وزارة ال�صحة‪ ،‬لإ��س��اءت��ه اىل االطباء‬ ‫و�سوء ادائه يف عمله اال ان رئا�سة الوزراء‬ ‫مل تتخذ اي قرار ا�ستجابة او رف�ضا لر�أي‬ ‫االغلبية حتى االن‪.‬‬ ‫من جهتها ردت ع�ضو ائتالف دولة القانون‬ ‫والنائبة جنان عبداجلبار بري�سم على تلك‬

‫الت�صريحات بالقول ان كتلتها ال تعمل على‬ ‫حتجيم الدور الرقابي يف جمل�س النواب‪.‬‬ ‫وقالت بري�سم يف ت�صريحات �صحفية ام�س‬ ‫االحد‪ :‬ان الكثري من اجلهات امل�شرتكة يف‬ ‫احل�ك��وم��ة‪ ،‬متلك م��ا ي �ق��ارب (‪ )9‬وزارات‬ ‫ك��ال�ت�ي��ار ال �� �ص��دري وال �ق��ائ �م��ة العراقية‪،‬‬

‫ومي��ار� �س��ون دور امل �ع��ار� �ض��ة يف جمل�س‬ ‫النواب‪.،‬‬ ‫واو� �ض �ح��ت ‪ :‬الي �ج��وز للكتل ال�سيا�سية‬ ‫ممار�سة هذه االزدواجية ‪ ،‬حيث ي�شاركون‬ ‫يف ال�سلطة التنفيذية ‪ ،‬وميار�سون املعار�ضة‬ ‫يف نف�س الوقت ‪ ،‬م�شرية اىل ان هذا النهج‬

‫غري �صحيح يف العملية ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف��ت ال�ن��ائ�ب��ة ع��ن ال��وط �ن��ي‪ :‬ائتالف‬ ‫دولة القانون ميار�س العمل الربملاين الذي‬ ‫ن�ص عليه الد�ستور ‪ ،‬من ت�شريع القوانني‬ ‫لت�سيري عمل احلكومة ال�ت��ي ي�شرتك بها‬ ‫اجلميع‪ ،‬وكذلك الرقابة ومنها طلب احد‬

‫طالباني وبارزاني يحثان الكتل السياسية على االلتزام بمبادرة أربيل‬ ‫اربيل ‪ -‬نينا‬ ‫بحث رئي�س اقليم كرد�ستان م�سعود بارزاين يف م�صيف‬ ‫�صالح الدين ام�س مع رئي�س اجلمهورية جالل طالباين‬ ‫�آخ��ر التطورات يف العراق ب�شكل ع��ام واقليم كرد�ستان‬ ‫ب�شكل خا�ص‪.‬‬

‫و�صرح م�صدر يف رئا�سة االقليم انه جرى يف اللقاء الذي‬ ‫ح�ضره نيجريفان بارزاين نائب رئي�س احلزب الدميقراطي‬ ‫الكرد�ستاين ‪ ،‬التطرق اىل " العملية ال�سيا�سية يف العراق‬ ‫واتفقا يف وجهة نظرهما ح��ول تفعيل اجلهود من اجل‬ ‫تقارب وجهات النظر ال�سيا�سية بني االط��راف العراقية ‪،‬‬ ‫ومعاجلة العوائق وامل�شكالت التي تقف يف �سبيل ا�شغال‬

‫الوزارات االمنية "‪.‬‬ ‫وا�ضاف ‪ ":‬كما مت الت�أكيد على اهمية االلتزام باالتفاق‬ ‫ال�سيا�سي بني الكتل �ضمن اطار مبادرة بارزاين "‪.‬‬ ‫وف�ي�م��ا يخ�ص االو� �ض��اع يف اق�ل�ي��م ك��رد��س�ت��ان ‪ ،‬او�ضح‬ ‫امل�صدر ‪ ":‬ان الطرفني التزما بقرارات املكتبني ال�سيا�سيني‬ ‫للحزبني ال��دمي�ق��راط��ي الكرد�ستاين واالحت ��اد الوطني‬

‫الدوري تتهم النجيفي بمصادرة صوت الشعب المطالب بخروج قوات االحتالل‬ ‫بغداد – نينا‬ ‫م� ��ازال ال���س�ج��ال حم�ت��دم��ا ب�ين م ��ؤي��دي بقاء‬ ‫القوات االمريكية يف العراق مدة اطول اكرث‬ ‫مما يجب ‪ ،‬وبني راف�ضي بقائها ‪ ،‬متوعدين‬ ‫وم �ه��ددي��ن ب��ال �ن��زول اىل ال �� �ش��وارع لتحقيق‬ ‫م�ط��ال�ي�ب�ه��م ‪ ،‬وع �ل��ى ه ��ذا االجت� ��اه ‪ ،‬اتهمت‬ ‫النائبة عن كتلة االح��رار مها ال��دوري رئي�س‬ ‫جمل�س النواب ا�سامة النجيفي بالتن�صل من‬ ‫امل�س�ؤولية وم�صادرة �صوت ال�شعب املطالب‬ ‫بخروج قوات االحتالل ‪ ،‬بح�سب قولها‪.‬‬

‫وقالت للوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪/‬‬ ‫ام�س ‪ »:‬ان ت�صريحات رئي�س جمل�س النواب‬ ‫التي قال فيها �أن احلكومة وحدها م�س�ؤولة‬ ‫عن �إبقاء ق��وات االحتالل �أو خروجها ‪ ،‬تعد‬ ‫تن�ص ًال من امل�س�ؤولية وحماولة �إلقاء الكرة يف‬ ‫ملعب احلكومة ‪ ،‬م�صادر ًا بذلك �صوت ال�شعب‬ ‫املطالب بخروج قوات االحتالل من العراق «‪.‬‬ ‫وتابعت ‪ »:‬على النجيفي ب��د ًال م��ن حماولة‬ ‫التن�صل والتهرب من امل�س�ؤولية ‪� ،‬أن ال ين�سى‬ ‫�أو يتنا�سى �إنه رئي�س �أعلى �سلطة يف الدولة‬ ‫وه��ي ال�برمل��ان ال��ذي ميثل ال�شعب العراقي‬

‫بابان لـ (الناس)‪ :‬وعود نساء البرلمان‬ ‫والحكومة للمرأة العراقية (فارغة)‬ ‫بغداد – عالء فاضل‬ ‫�أكدت الناطقة با�سم املنظمة الوطنية حلقوق االن�سان العراقية مي�سون بابان‬ ‫ان املر�أة العراقية تعي�ش االن ا�سو�أ ايامها م�ؤكدة ان احلكومة بخيلة مع هذه‬ ‫ال�شريحة املحرومة‪.‬‬ ‫وقالت بابان لـ(النا�س) ام�س‪»:‬ان املراة العراقية تعي�ش و�ضعا ما�ساويا وغام�ضا‬ ‫بعد عجز املنظمات الدولية من دعمها وتق�صي احلقائق على ار�ض الواقع بهذا‬ ‫ال�شان»‪.‬وا�ضافت»ان املنظمات الدولية تعتمد على تقارير املنظمات املحلية التي‬ ‫هي ا�صال غري قادرة على الإملام بهذا امللف ب�سبب افتقارها للدعم او مواجهة الكم‬ ‫الهائل من امل�شكالت بهذا اجلانب «‪.‬‬ ‫مو�ضحة»ان الواقع يختلف متاما عن تلك التقاريرالتي تعد يف اروقة املكاتب‬ ‫الن االو�ضاع املا�ساوية التي تعي�شها امل��راة العراقية الميكن مقارنتها حتى‬ ‫بالدول االقريقية ب�سبب احلرمان واجلوع و�سوء التغذية والتعليم ف�ضال عن‬ ‫اال�ضطهاد والعنف»‪.‬وتابعت»قد اليعرف الكثريون ان هناك ن�ساء لي�س لديهن‬ ‫م�صدر للرزق ويطعمن انف�سهن واوالده��ن من النفايات»‪ .‬و�شددت بابان على‬ ‫�ضرورة التدخل احلكومي حلل الهموم الكثرية التي تع�صف باملراة»‪.‬‬ ‫وبينت»ان ن�ساء الربملان او اللواتي دخلن يف احلكومة مل يقدمن للمراة �أي‬ ‫�شيء �سوى الوعد الفارغة»‪.‬‬

‫نتيجة لتوقف غالبيتها‬ ‫المرور تشكل لجنة إلعادة العمل بنظام‬ ‫اإلشارات الضوئية‬ ‫بغداد – احمد التميمي‬ ‫ك�شفت املديرية العامة للمرور عن ت�شكيلها جلنة مع امانة بغداد العادة العمل‬ ‫بنظام اال�شارات املرورية يف جميع تقاطعات العا�صمة بغداد‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم املديرية العميد جنم عبد جابر لـ"النا�س"‪� ،‬إن "مديرية‬ ‫املرور العامة وعرب اللجنة امل�شكلة مع �أمانة بغداد �سيتم اعادة العمل بنظام‬ ‫اال�شارات املرورية يف جميع التقاطعات العامة لتكون مواكبة مع حملة امانة‬ ‫بغداد يف اك�ساء ال�شوارع واجلزرات الو�سطية ون�صب االر�صفة"‪.‬‬ ‫واو�ضح �أن "مديرية املرور العامة ت�أمل يف امل�ستقبل �إزالة جميع اال�شارات‬ ‫املرورية يف بغداد واملحافظات وا�ستبدالها مبج�سرات كما هي احل��ال يف‬ ‫البلدان املتطورة بهدف تخفيف حدة الزحامات التي ت�شهدها بغداد ب�سبب‬ ‫كرثة ال�سيارات مقارنة بال�شوارع احلالية"‪.‬‬

‫اع���ض��اء االئ �ت�لاف با�ستجواب مفو�ضية‬ ‫االنتخابات‪.‬‬ ‫وكانت جل�سات الربملان قد �شهدت م�شادة‬ ‫كالمية بني نائبني عن ائتالف دولة القانون‬ ‫وال �ت �ي��ار ال �� �ص��دري‪ ،‬االول اع�تر���ض على‬ ‫قراءة قانون املفت�شني العموميني باعتبار‬ ‫ان ال�ق��ان��ون مل ي���أت م��ن احل�ك��وم��ة‪ ،‬وهذا‬ ‫يخالف تف�سري املحكمة االحت��ادي��ة‪،‬اال ان‬ ‫النائب عن التيار رف�ض هذا الكالم واراد ان‬ ‫ي�ستمر بقراءة امل�شروع‪.‬‬ ‫وبرغم ت�صويت االغلبية على ق��رار اقالة‬ ‫امل�ف�ت����ش ال��ع��ام ل � ��وزارة ال���ص�ح��ة وال ��ذي‬ ‫اعرت�ض نواب عن دولة القانون عليه والذي‬ ‫يو�صي ب��رف��ع تو�صية لرئي�س ال ��وزراء‪،‬‬ ‫ب�إقالة ع��ادل حم�سن املفت�ش العام لوزارة‬ ‫ال�صحة‪ ،‬لإ�ساءته اىل االطباء و�سوء ادائه‬ ‫يف عمله‪ .‬اال ان رئا�سة الوزراء مل تتخذ اي‬ ‫قرار ا�ستجابة او رف�ض لر�أي االغلبية حتى‬ ‫االن‪.‬‬ ‫م��ن جهة اخ ��رى ع��زا ن ��واب ميثلون كت ًال‬ ‫خم�ت�ل�ف��ة � �ض �ع��ف الأداء احل �ك��وم��ي �إىل‬ ‫ت�شكيل حكومة �شراكة وطنية داخلها فيما‬ ‫خارجها معار�ضة �سيا�سية‪ ،‬حيث مل يجد‬ ‫طرح ائتالف دولة القانون �سحب الثقة من‬ ‫احلكومة احلالية وت�شكيل حكومة �أغلبية‬ ‫�سيا�سية �أذانا �صاغية من بقية الكتل‪.‬‬ ‫ويف الوقت ال��ذي ي�ؤكد فيه ائتالف الكتل‬ ‫الكرد�ستانية وجود نية لت�شكيل معار�ضة‬ ‫ايجابية داخ��ل جمل�س النواب‪ ،‬ت�شدد فيه‬ ‫القائمة العراقية على �أهمية العمل الرقابي‬ ‫للمجل�س على احلكومة لتح�سني �أدائها‪.‬‬ ‫ويقول النائب عن ائتالف دول��ة القانون‬ ‫عزت ال�شابندر لـ (�آكانيوز) �إن "احلكومة‬ ‫احلالية حكومة حما�ص�صة ت��وزع��ت فيها‬ ‫احل�ق��ائ��ب ع�ل��ى ال�ك�ت��ل امل���ش��ارك��ة مبجل�س‬ ‫ال �ن��واب بعيدا ع��ن االن�سجام ب�ين القوى‬ ‫ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن "مباحثات الكتل ال�سيا�سية‬ ‫التي ا�ستمرت ت�سعة �أ�شهر خرجت بحكومة‬ ‫باطنها معار�ض وخارجها �شراكة وطنية"‪.‬‬

‫و�إرادت� � ��ه وم�ط��ال�ب��ه و�أه �م �ه��ا خ� ��روج ق��وات‬ ‫االحتالل «‪.‬‬ ‫و� �ش��ددت ال ��دوري على ان��ه ‪ »:‬لي�س م��ن حق‬ ‫النجيفي وال غ�يره م�صادرة حق ال�شعب �أو‬ ‫الإلتفاف على مطالبه بخروج االحتالل والتي‬ ‫متثلت بالتظاهرات املليونية للتيار ال�صدري‬ ‫يف التا�سع م��ن ني�سان والإعت�صامات التي‬ ‫ت�شهدها نينوى والأن �ب��ار وال��رف����ض القاطع‬ ‫لأبناء العراق جميعا لبقاء االحتالل «‪.‬‬ ‫ودع ��ت النجيفي اىل �أن ي�ك��ون ل��ه « موقف‬ ‫وطني وا�ضح و�أن ي�صدر بيانا كرئي�س ملجل�س‬

‫ال�ن��واب يرف�ض فيه ب�شكل قاطع بقاء قوات‬ ‫االحتالل يف العراق ثم يلقي بعدها ‪� ،‬إن �أراد‬ ‫‪ ،‬امل�س�ؤولية على احلكومة العراقية « بح�سب‬ ‫قولها‪.‬‬ ‫وبهذا ال�صدد دع��ا الناطق الر�سمي لتحالف‬ ‫الو�سط �سليم اجلبوري احلكومة اىل تقدمي‬ ‫ر�ؤي��ة وا�ضحة من قبل احلكومة حول و�ضع‬ ‫جاهزية القوات العراقية يف البالد ليتم بعد‬ ‫ذلك مناق�شة االمر التخاذ قرار بحاجة العراق‬ ‫من عدمها لوجود القوات االمريكية ‪.‬‬ ‫وق��ال اجل �ب��وري للوكالة الوطنية العراقية‬

‫لالنباء‪/‬نينا‪»:/‬ان ق�ضية البت بهذا االمر تقرره‬ ‫احل�ك��وم��ة عندما تبني ر�ؤي ��ة وا��ض�ح��ة نحو‬ ‫قدرة القوات العراقية وبعد ذلك يتم حتويل‬ ‫هذا االم��ر لي�س اىل ر�ؤ�ساء الكتل ال�سيا�سية‬ ‫وامنا اىل الربملان ليتحمل اجلميع م�س�ؤولية‬ ‫هذا االمر احل�سا�س وعدم اختزال ق�ضية بقاء‬ ‫القوات لر�أي ر�ؤ�ساء الكتل ال�سيا�سية»‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف‪»:‬ان وج��ود جمل�س ت�شرتك فيه كل‬ ‫االطراف ال�سيا�سية امر مهم ملناق�شة مثل تلك‬ ‫الق�ضايا احل�سا�سة ليمكن من خالله اخلروج‬ ‫بر�ؤية وا�ضحة لتحقيق التوافق ال�سيا�سي‪.‬‬

‫بعد نهب الكثير منها ‪ ..‬دعوات لتأهيل المواقع االثارية في النجف‬ ‫النجف – نينا ‪ -‬الناس‬ ‫بعد النهب ال��ذي ط��ال االث��ار العراقية ‪ ،‬م��ن خالل‬ ‫ع �� �ص��اب��ات م�ن�ظ�م��ة دول �ي��ة ‪ ،‬او حم�ل�ي��ة ‪ ،‬يحاول‬ ‫االثاريون ا�ستعادتها او احلفاظ على ما تبقى منها ‪،‬‬ ‫ويف هذا املجال ‪ ،‬دعا ع�ضو جمل�س حمافظة النجف‬ ‫رئي�س جلنة الآث ��ار وال�ت�راث يف م�شروع النجف‬ ‫اال��ش��رف عا�صمة للثقافة الإ�سالمية ‪ 2012‬نزار‬ ‫النفاخ رئي�س الوزراء نوري املالكي ووزير الثقافة‬ ‫��س�ع��دون الدليمي اىل تخ�صي�ص ميزانية كافية‬ ‫لت�أهيل املواقع الأثرية والرتاثية ملا لها من مردود‬ ‫مايل ومعنوي على النجف والعراق‪.‬‬ ‫وق��ال ملرا�سل الوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬‬ ‫نينا‪ »: /‬ان جلنة ال�تراث والآث��ار لديها العديد من‬ ‫امل�شاريع التي خ�ص�صت لها ميزانية من م�شروع‬ ‫النجف اال� �ش��رف عا�صمة للثقافة الإ�سالمية عام‬ ‫‪ 2012‬حيث يجري العمل حاليا على ت�أهيل دار‬ ‫الإم ��ارة وت��ل ال�صياغ (يف ق�ضاء الكوفة) وخان‬

‫ال�شيالن (يف النجف) وخ��ان احل�م��اد (يف ناحية‬ ‫احليدرية) واحلرية واملناطق االثرية الواقعة قرب‬ ‫مطار النجف «‪.‬‬ ‫نّ‬ ‫وبي النفاخ ‪ »:‬ان املواقع التي �ستنفذ بها م�شاريع‬ ‫الت�أهيل بعد ر�صد املبالغ املخ�ص�صة لها ‪ ،‬هي �سور‬ ‫النجف وقنطرة كري �سعده ومدر�سة كا�شف الغطاء‬ ‫�شب وغريها‬ ‫وال�شيخ االخوند ومدر�سة ال�سيد جواد رّ‬

‫من املدار�س الدينية القدمية «‪.‬‬ ‫وتابع ‪ »:‬الكل يعلم ب�أهمية النجف والكوفة واحلرية‬ ‫ك��ون�ه��ا مثلثا ح���ض��اري��ا م�ع��روف��ا ب�ين احل�ضارات‬ ‫الن�صرانية والإ�سالمية واليهودية ‪ ،‬ولدينا مواقع‬ ‫كثرية ت�شري اىل وج��ود معامل لهذه ال��دي��ان��ات يف‬ ‫املحافظة وال ميكننا العمل يف جميع املواقع كونها‬ ‫حتتاج �إىل ميزانية ودعم ب�شري «‪.‬‬

‫الكرد�ستاين ‪ ،‬وبالقرارات الـ ‪ 17‬التي ا�صدرها الربملان‬ ‫الكرد�ستاين ملعاجلة امل�شاكل �سلميا وال�سري نحو طريق‬ ‫احلوار والنقا�ش لتحديد جميع امل�سائل املتعلقة باملتطلبات‬ ‫ال�سيا�سية "‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان طالباين وبارزاين اكدا �ضرورة اال�ستمرار‬ ‫يف عملية اال�صالح وتقدمي اف�ضل اخلدمات للمواطنني‪.‬‬

‫الكردستاني يبحث غدا السير‬ ‫الذاتية لمرشحي الوزارات األمنية‬ ‫بغداد – الوكاالت‬ ‫ك�شف التحالف الكرد�ستاين ام�س الأحد‪ ،‬عن نيته عقد اجتماع غدا الثالثاء لبحث‬ ‫ال�سري الذاتية ملر�شحي ال��وزارات الأمنية‪ ،‬متوقعا الت�صويت على تلك الأ�سماء‬ ‫خالل جل�سة الربملان املقبلة‪ ،‬فيما �أعرب عن �أمله باحل�صول على من�صب رئي�س‬ ‫جهاز املخابرات‪.‬‬ ‫وق��ال نائب رئي�س كتلة التحالف الكرد�ستاين حم�سن �سعدون يف ت�صريحات‬ ‫�صحفية �إن «كتلة التحالف الكرد�ستاين �ستعقد غدا الثالثاء ‪ ،‬اجتماعا لبحث‬ ‫ال�سري الذاتية ملر�شحي ال��وزارات الأمنية»‪ ،‬مبينا �أن «املر�شحني معروفون لدى‬ ‫جميع الكتل‪ ،‬وب�إمكان االتفاق عليهم يف حال ح�صولهم على التوافق ال�سيا�سي»‪.‬‬ ‫وتوقع �سعدون �أن «يدرج جمل�س النواب العراقي الت�صويت على �أ�سماء املر�شحني‬ ‫للوزارات الأمنية �ضمن جدول اعمال اجلل�سة الـ‪ 64‬التي �ستعقد يوم غد الثالثاء‬ ‫«‪،‬م�ؤكدا �أن «التحالف الكرد�ستاين طالب مبنحه �إحدى ال��وزارات الأمنية ومن‬ ‫امل�ؤمل �أن يكون من�صب رئي�س جهاز املخابرات من ح�صته»‪.‬‬ ‫يذكر ان مر�شح الدفاع �سعدون جوير فرحان الدليمي من مواليد حمافظة الأنبار‬ ‫العام ‪ 1954‬ويحمل �شهادة الدكتوراه يف علم النف�س االجتماعي من بريطانيا‪،‬‬ ‫وعمل تدري�سي ًا يف جامعة بغداد ويف عدد من اجلامعات العربية‪ ،‬وغادر البالد‬ ‫العام ‪ ،1986‬و�صدر حكم الإعدام بحقه غيابي ًا يف العام ‪ 1991‬بتهمة التخطيط‬ ‫لقلب نظام احلكم‪ ،‬ومل يعد اال بعد �سقوط النظام ال�سابق يف العام ‪ ،2003‬و�سبق‬ ‫له �أن �شغل وزارة الدفاع منذ منت�صف ‪ 2005‬واىل منت�صف ‪ ،2006‬يف حني‬ ‫ي�شغل حقيبة الثقافة حالي ًا‪�.‬أما مر�شح الداخلية توفيق حمود اليا�سري‪ ،‬تولد‬ ‫‪ 1945‬فهو خريج الكلية الع�سكرية يف العام ‪ 1967‬وتدرج يف الرتب الع�سكرية‬ ‫اىل �أن و�صل اىل رتبة عميد ركن ثم �شارك يف انتفا�ضة ‪ 1991‬وبعدها جل�أ اىل‬ ‫ال�سعودية ومن ثم اىل بريطانيا حلني العام ‪ ،2003‬حا�صل على �شهادة الدكتوراه‬ ‫يف العلوم القانونية وال�سيا�سية‪ ،‬توىل من�صب رئي�س جلنة الأمن والدفاع حني‬ ‫كان ع�ضو ًا يف املجل�س الوطني امل�ؤقت‪.‬ومر�شح وزارة الأمن الوطني‪ ،‬ريا�ض عبد‬ ‫احلمزة عبد الرزاق غريب فهو من مواليد حمافظة كربالء العام ‪ ،1954‬ماج�ستري‬ ‫ادارة هند�سية من اجلامعة التكنولوجية يف بغداد العام ‪ ،1979‬غادر العراق يف‬ ‫‪ ،1981‬وبعد عودته اثر �سقوط النظام ال�سابق انتخب نائب ًا يف اجلمعية الوطنية‬ ‫العام ‪ 2005‬عن قائمة االئتالف الوطني املوحد‪ ،‬ثم ع�ضو ًا ملجل�س النواب يف‬ ‫‪ 2006‬و�شغل بعدها من�صب وزير البلديات والأ�شغال العامة‪ ،‬ويف ‪ 2010‬ا�صبح‬ ‫ع�ضو ًا يف جمل�س النواب العراقي عن ائتالف دولة القانون‪.‬‬

‫نائب عن العراقية يدعو المالكي لتقديم استقالته بعد انتهاء مهلة المئة يوم‬ ‫بغداد – الوكاالت ‪ -‬الناس‬ ‫ت���ص��اع��دت ح��دة الت�صريحات ‪ ،‬ق�ب��ل ان�ق���ض��اء مهلة‬ ‫املئة ي��وم التي حددها رئي�س ال��وزراء ‪ ،‬بني الدعوة‬ ‫ال�ستقالته ‪ ،‬واخرى ت�ؤكد ان وجود احلكومة اثقل من‬ ‫�سحب الثقة عنها ‪ ،‬فمن جهته قال النائب عن القائمة‬ ‫العراقية حممد �سلمان ان " امام رئي�س احلكومة نوري‬ ‫املالكي طريقني للتعامل مع مرحلة ما بعد املئة يوم ‪،‬‬ ‫هما الدعوة اىل اجراء انتخابات مبكرة وحل احلكومة‬ ‫‪ ،‬او تقدمي ا�ستقالته ب�شكل �شخ�صي لت�شكيل حكومة‬ ‫جديدة "‪.‬‬ ‫وا�ضاف يف ت�صريح للوكالة الوطنية العراقية لالنباء‬ ‫‪/‬نينا‪ /‬ام�س انه ‪ ":‬يف حال ف�شل احلكومة وعدم تقدمي‬

‫ا�ستقالته ‪ ،‬فعلى املالكي ان ال يحمل الكتل ال�سيا�سية‬ ‫تبعات ف�شل احلكومة كونه رئي�سا ملجل�س الوزراء الذي‬ ‫ميلك كل ال�صالحيات التي تقوّ م عمل احلكومة "‪.‬‬ ‫واو�ضح �سلمان ‪ ":‬ان ال�شعب العراقي ينتظر انتهاء‬ ‫املهلة التي حددها املالكي لتقومي عمل احلكومة وما مت‬ ‫تقدميه من خدمات للمواطن "‪.‬‬ ‫وتابع ‪ ":‬لغاية االن مل يلم�س املواطن اي حت�سن يف‬ ‫هذا اجلانب ‪ ،‬لذا البد من اتباع اجراءات جدية لي�شعر‬ ‫املواطن بان هناك دولة ت�سعى اىل حتقيق رغباته "‪.‬‬ ‫فيما ر�أى ع��دد م��ن اع���ض��اء جمل�س ال �ن��واب ان كفة‬ ‫بقاء احلكومة احلالية �أثقل من �سحب الثقة عنها او‬ ‫�إع ��ادة االن�ت�خ��اب��ات‪،‬داع�ين اىل بناء ار�ضية م�شرتكة‬ ‫والتفكري بطريقة عقالنية بدل �إعادة النظر يف العملية‬

‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو كتلة االح ��رار م�شرق ناجي ان املطالبة‬ ‫بت�شكيل حكومة اغلبية �سيدخل البالد يف م�أزق كبري‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن هذه الدعوات هي لل�ضغط على الفرقاء‬ ‫ال�سيا�سيني‪.‬‬ ‫و�سبق ان �صرح بع�ض ال �ن��واب �أن رئي�س ال��وزراء‬ ‫نوري املالكي لديه النية لت�شكيل حكومة اغلبية نيابية‪،‬‬ ‫و�أن ح��وار ًا ج��اري� ًا بهذا ال�ش�أن ولكنه مل ين�ضج �إىل‬ ‫درجة ا�شهاره وذلك ل�ضعف حكومة ال�شراكة الوطنية‬ ‫وللخروج من االزمة‪.‬‬ ‫وق ��ال ن��اج��ي يف ت�صريحات �صحفية "�أن املطالبة‬ ‫بت�شكيل حكومة �أغلبية �سيدخل البالد يف م�أزق كبري‬ ‫ويجب �إي�ج��اد حل يكمن يف �إجن��از �أر�ضية م�شرتكة‬

‫و�إن�شاء ثقة بني الفرقاء ور�ؤ� �س��اء الكتل ال�سيا�سية‬ ‫الن العملية ال�سيا�سية بنيت على ا�سا�س التوافقات‬ ‫ال�سيا�سية"‪ ،‬م�ضيفا �أن يف ح��ال مت ت�شكيل حكومة‬ ‫اغلبية �ستكون عرجاء وناق�صة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن اخلروج من االزمة احلالية لي�س يف حل‬ ‫احلكومة وت�شكيل حكومة اغلبية وال يف حل الربملان‬ ‫وامنا احلل يكمن يف بناء ار�ضية م�شرتكة وجلو�س‬ ‫قادة الكتل ال�سيا�سية والتفكري بطريقة عقالنية و�أن‬ ‫يلتزم اجلميع باملواثيق والتعهدات التي مت قطعها يف‬ ‫اتفاقية اربيل ف�ضال على االتفاقات اجلانبية‪.‬‬ ‫من جانبه توقع رئي�س كتلة التوافق والنائب عن ‪/‬‬ ‫حتالف الو�سط‪� /‬سليم اجل�ب��وري ان ي�شهد العراق‬ ‫تظاهرات �صاخبة بعد انتهاء مهلة الـ (‪)100‬يوم‪.‬‬


‫القاعدة تصنع القنابل من‬ ‫السكر وزيت الطبخ والحبة‬ ‫السوداء‬

‫‪5‬‬

‫سر القصيدة التي اخفاها عبد‬ ‫الرزاق عبد الواحد خوفًا من‬ ‫بطش صدام‬

‫‪8‬‬

‫اوهموه انه جاسوس‬ ‫للسافاك فوجد نفسه‬ ‫عميال للموساد‬

‫اقرأ غدًا‬ ‫حكاية حسين صميدة ‪..‬‬ ‫الجاسوس التافه ؟!‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪10‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫العدد (‪ - )14‬أألثنين ‪ 9‬آيار ‪2011‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪No.(14) - Monday 9, May, 2011‬‬

‫ضابط تواطأ مع مجموعة حذيفة البطاوي فزودهم بمسدس استخدموه في قتل مدير السجن‬

‫كــــالم‬

‫معركة ضارية بين قوة تابعة لوزارة الداخلية والسجناء‬ ‫دارت في قاعات ومكاتب السجن وامتدت لساعات‬

‫\خاص ‪/‬‬ ‫يف ع��م��ل��ي��ة ن��وع��ي��ة ت���ؤ���ش��ر خ���رق���ا ك���ب�ي�را يف‬ ‫الإجراءات الأمنية على الرغم من الت�صريحات‬ ‫املتفائلة ب�ش�أن جاهزية وقدرة القوات الأمنية‬ ‫على �ضبط الأو�ضاع يف البالد ‪.‬‬ ‫جاءت عملية �سجن مكافحة الإرهاب واجلرمية‬ ‫املنظمة لتطرح ت�����س��ا�ؤالت ع��ن ق��درة الأجهزة‬ ‫الأمنية على �ضبط �إيقاع امللف الأمني ومواجهة‬ ‫التحديات التي تفر�ضها ن�شاطات عنا�صر تنظيم‬ ‫القاعدة يف العراق برغم ال�ضربات التي تلقاها‬ ‫خالل الأ�شهر املن�صرمة ‪.‬‬ ‫وت�شري املعلومات التي ح�صلت عليها (النا�س)‬ ‫م��ن م�صدر رفيع امل�ستوى يف اللجنة املكلفة‬ ‫بالتحقيق بهذا اخلرق الأمني عن وجود تناق�ض‬ ‫مع ما طرحته الرواية الر�سمية ‪.‬‬ ‫و�أفاد امل�صدر الذي رف�ض الك�شف عن ا�سمه يف‬ ‫ت�صريح خا�ص لـ (النا�س) �إن العملية بد�أت قبل‬ ‫منت�صف ليلة الأح��د عندما متكن اح��د عنا�صر‬ ‫الأم���ن م��ن �إدخ���ال م�سد�س وت�سليمه �إىل احد‬ ‫ق��ي��ادات تنظيم القاعدة املعتقلني يف ال�سجن‬ ‫(جماعة حذيفة البطاوي ) �صباح يوم ال�سبت‬ ‫وم��ع حلول منت�صف الليل وتبديل الواجبات‬ ‫ق��ام��ت جم��م��وع��ة ح��ذي��ف��ة ب����إط�ل�اق ال���ن���ار على‬ ‫م�س�ؤول املوقف و�أردته قتيال يف احلال لتتوجه‬ ‫بعدها وبعد اال�ستيالء على املفاتيح وامل�سد�س‬ ‫ال�شخ�صي للحار�س �إىل مكتب مدير مكافحة‬ ‫الإرهاب واجلرمية املنظمة العميد م�ؤيد �صالح‬ ‫وتقتله يف مكتبه وت�ستويل على بع�ض قطع‬

‫صـــاعد‬

‫يف الآونة الأخرية ومن‬ ‫باب ال�ضربات اال�ستباقية‬ ‫ملا ميكن �أن تقوم به القاعدة‬ ‫من عمليات انتقامية ملقتل بن‬ ‫الدن قامت الأجهزة الأمنية‬ ‫باعتقال عدد كبري من قيادات‬ ‫القاعدة بينهم امراء ووالة‬ ‫وهو �أمر �إيجابي ويفرت�ض‬ ‫�أن يدل على الكفاءة‬ ‫واملهنية‪.‬‬

‫ال�سالح وبعد �سماع دوي الر�صا�ص هب عدد‬ ‫من ال�ضباط اخلفر ملعرفة �سبب �إط�لاق النار‬ ‫فتمكنت املجموعة امل�سلحة من قتل �أربعة �ضباط‬ ‫و�إ�صابة اخلام�س بجروح بليغة ف�ضال على قتل‬ ‫عدد من احلرا�س ‪.‬‬ ‫وت��اب��ع امل�����ص��در ‪�،‬أن ع���ددا م��ن احل��ر���س �ألقوا‬ ‫�سالحهم وه��رب��وا ب��اجت��اه ال��ب��اح��ة اخلارجية‬ ‫للمبنى وع��ن��د م��ط��اردة امل�سلحني ل��ه��م خارج‬ ‫البناية انتبه لهم احلر�س املكلف بحماية وزارة‬ ‫الداخلية وبعد تبادل �إطالق النار بني الطرفني‬ ‫الذي ا�ستمر لأكرث من �ساعتني مت ا�ستقدام قوة‬ ‫خا�صة تابعة لوزارة الداخلية ‪ ،‬م�شريا �إىل �أنه‬ ‫حال دخول القوة اخلا�صة دخلت يف ا�شتباك مع‬ ‫امل�سلحني امتد من قاعة �إىل قاعة وم��ن مكتب‬ ‫�إىل مكتب وعلى مدى �أكرث من �ساعتني متكنت‬ ‫ال��ق��وة اخل��ا���ص��ة م��ن ق��ت��ل وايل ب��غ��داد حذيفة‬ ‫البطاوي وجمموعته البالغة احد ع�شر م�سلحا‪.‬‬ ‫على �صعيد مت�صل ك�شف م�صدر م�س�ؤول يف‬ ‫وزارة الداخلية العراقية �أن رئي�س ال��وزراء‬ ‫ن��وري املالكي قرر فرز والة القاعدة وامرائها‬ ‫يف �سجون خا�صة حتى عند اجراء التحقيقات‬ ‫الأولية معهم وذلك بهدف منع احتكاكهم مع باقي‬ ‫ال�سجناء واملعتقلني‪ .‬وقال امل�صدرالذي ف�ضل‬ ‫ع��دم الك�شف عن ا�سمه �أو هويته يف ت�صريح‬ ‫لـ "النا�س" �إن " رئي�س الوزراء نوري املالكي‬ ‫ق��رر و�ضع والة القاعدة وامرائها يف �سجون‬ ‫خ��ا���ص��ة ح��ت��ى يف وق���ت توقيفهم ع��ل��ى خلفية‬ ‫حماولة بع�ض والة بغداد ال�سيطرة على مديرية‬ ‫مكافحة الإره��اب واجلرمية املنظمة ليلة ام�س‬

‫االول ال�سبت "‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن " رئي�س الوزراء‬ ‫ن��وري املالكي �أوع��ز �إىل ق��ادة وزارة الداخلية‬ ‫ب�ضرورة و�ضع رجال �أمن ميتلكون اخلربة يف‬ ‫التعامل مع مرتكبي اجلرمية املنظمة و�أبناء‬

‫تنظيم القاعدة ومنع االق�تراب منهم ومنحهم‬ ‫فر�صة احل�صول على الأ�سلحة "‪ .‬و�أ�ضاف �أن‬ ‫" وايل بغداد الذي قتل فجر �أم�س الأحد كان‬ ‫قد �سمع بقتل �أ�سامة بن الدن من �أح��د حرا�س‬

‫بغداد – احمد علي‬

‫عراقي لغر�ض ان�شاء �أحزمة ناقلة متطورة يف‬ ‫مطار بغداد"‪ ،‬م�شريا اىل �أن "العطاء �أحيل اىل‬ ‫�شركة العز للمقاوالت العامة التابعة اىل وزارة‬ ‫ال�صناعة واملعادن"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدر �أن "املجل�س تفاج�أ بعدم احالة‬ ‫العقد اىل �شركة العز بل متت احالته اىل �شركة‬ ‫اخ���رى وال�����س��ب��ب ه��و ع���دم ت��ق��دمي ���ش��رك��ة العز‬ ‫خطاب �ضمان‪ ،‬وب��دال من خماطبة �شركة العز‬

‫لتقدمي خطاب ال�ضمان خالل مدة‬ ‫وج��ي��زة مت احالة العقد مبا�شرة‬ ‫اىل �شركة مناف�سة‪ ،‬من دون اعالم‬ ‫�شركة العز بذلك"‪.‬‬ ‫و�أ����ض���اف �أن "�شركة ال��ع��ز التي‬ ‫عملت م��ن��ذ �أك�ث�ر م��ن ع��ام�ين على‬ ‫جتهيز م�ؤ�س�سات الدولة الحتتاج‬ ‫لتقدمي خطاب �ضمان عند �إبرامها‬ ‫ع��ق��دا م��ن امل���ؤ���س�����س��ات احلكومية‬ ‫ك��ون��ه��ا ���ش��رك��ة م��ع��روف��ة بعملها‬ ‫وارتباطاتها"‪،‬متوقعا �أن "ال�شركة املناف�سة‬ ‫متنفذة يف حمافظة بغداد"‪.‬‬ ‫وتابع �أن "جمل�س املحافظة فوجئ �أي�ضا ب�أن‬ ‫قيمة العقد �أرتفعت لتبلغ خم�سة مليارات دينار‬ ‫بدال من ‪ 3.2‬مليار دينار‪ ،‬وعلى خلفية ذلك �شكل‬ ‫جمل�س املحافظة جلنة حتقيقية ملعرفة مالب�سات‬ ‫العقد لكن اللجنة مل تتو�صل اىل نتائج لدواع‬ ‫�سيا�سية" ح�سب قول امل�صدر‪.‬‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫قبل �أك�ثر من ثالثني �سنة‪ ،‬ك��ان مدر�سا للتاريخ يف �إحدى‬ ‫املدار�س الكائنة يف �أحد الأق�ضية النائية‪.‬‬ ‫كان يكرر على طلبته كلمة ( ال�شغيلة)‪.‬‬ ‫مرة �س�أله احد طالبه ‪ :‬ا�ستاذ‪،‬هل تق�صد بال�شغيلة العمال �أم‬ ‫الفالحني؟‬ ‫�أجابه ‪ :‬كالهما‪ ،‬ومعهما اي�ضا كل �أج�ير يبيع جهده مقابل‬ ‫ثمن!‬ ‫كان م�شبعا بالأفكار ال�شيوعية‪� ،‬إىل احلد الذي يرف�ض توفري‬ ‫�أي مبلغ من راتبه ‪ ،‬وكان مغرما بزيارة الدول ال�شيوعية يف‬ ‫كل �صيف!‬ ‫اعتقل يف الأم��ن العامة مع ع��دد من ( رف��اق��ه)‪ ،‬ثم ه��رب �إىل‬ ‫خارج العراق‪ ،‬وطاف عوا�صم كثرية‪ ،‬حتى انتهى به الأمر‬ ‫الجئا يف �إحدى الدول اال�سكندنافية‪.‬‬ ‫ان�سلخ عن معتقده‪ ،‬وقبل ذلك عن حزبه‪.‬‬ ‫انتمى �إىل حركة �سيا�سية ب�شرت بالتغيري‪ ،‬كما ي�سميه (هو)!‬ ‫�أحيلت ل��ه عقود م�ق��اوالت م��ن الأم�يرك��ان‪ ،‬فغريت �أحواله‪،‬‬ ‫حتى �أنه مل يعد يتخيل‪ ،‬كيف ميكن �أن يكون الإن�سان فقريا‬ ‫�أو مدقعا !‬ ‫�ضحك من �أعماقه‪ ،‬حني �شاهد قياديا يف احل��زب ال�شيوعي‬ ‫يتحدث عن امل�شكالت التي تعاين منها العملية ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫معرجا على الف�ساد واملفد�سدين!‬ ‫اطف�أ التلفاز‪ ،‬وردد مع نف�سه‪ :‬وطن حر و�شعب �سعيد‪ ،‬وقهقه‬ ‫ب�صوت عال!‬

‫يف كل بلدان الأر�ض‪ ،‬ثمة طبقة �سيا�سية‪ ،‬لكن‬ ‫يف قلة منها‪ ،‬تكون ح�صة الأ�سد من ثروات‬ ‫البالد لتلك الطبقة !‬ ‫ك��ن��ا ن��ت��ه��ام�����س‪ ،‬ون��ت��غ��ام��ز‪ ،‬ع��ن��دم��ا يت�سلم (‬ ‫رج��ال الطبقة اخل��ا���ص��ة) ���س��ي��ارات ك��ل �سنة‬ ‫مقابل دينار واحد يف العهد الغابر ‪ ،‬وكانت‬ ‫الفجوة كبرية بني املوظف ال��ذي اليتجاوز‬ ‫راتبه ب�ضعة �آالف‪ ،‬وبني املدير العام الذي‬ ‫ميتلك قافلة من ال�سيارات‪ ،‬التي ح�صل عليها‬ ‫من دون مقابل‪ ،‬وكل ميزته على غ�يره‪� ،‬أنه‬ ‫حمظوظ‪ ،‬وحمظي‪� ،‬أو لـ ( �أ�سباب �أخرى )‪،‬‬ ‫�أوو!‬ ‫ظننا �أن الأمر �سيتغري‪ ،‬و�أن الدولة اجلديدة‬ ‫�ستتعظ من �سابقتها‪ ،‬وت��ردم ال��ف��وارق بني‬ ‫الطبقة اخلا�صة وبني ال�سواد‪ ،‬لكن العك�س‬ ‫هو الذي حدث ‪ ،‬فالفجوة تعمقت‪ ،‬والفوارق‬ ‫ات�����س��ع��ت ‪،‬واالم���ت���ي���ازات ب��ات��ت الت��ع��د وال‬ ‫حت�صى‪ ،‬حتى �أن طبقة الأم�س‪،‬غدت مدقعة‬ ‫مقارنة بطبقة اليوم!!‬ ‫تبقى العدالة غائبة‪ ،‬والإن�صاف ملفوفا يف‬ ‫تابوت الظلم والتع�سف‪ ،‬يف دولة ترتبع القلة‬ ‫على هرمها‪ ،‬بينما تئن الأكرثية من الإفقار‬ ‫ولي�س الفقر!‬ ‫الفقر �أحيانا يكون ق��درا‪ ،‬فري�ضى الفقراء‬ ‫بفقرهم‪ ،‬كونه قدرهم ال��ذي المفر منه‪ ،‬لكن‬ ‫حني يكون العوز �إف��ق��ارا‪ ،‬فذلك م��اال ي�سكت‬ ‫عنه‪ ،‬ب��ل �أن��ه �سيكون م��دع��اة للرف�ض الذي‬ ‫يقرتن بالغليان !‬ ‫�أغ��ل��ى ب��ق��ع��ة �أر�����ض يف ب��غ��داد ال���ي���وم‪ ،‬هي‬ ‫املنطقة اخل�ضراء‪ ،‬وال�س�ؤال هو‪ :‬من ميتلك‬ ‫عقارات هذه املنطقة ؟ وكيف ت�سنى ملالكيها‬ ‫ان يح�صلوا عليها ويجريوها ب�أ�سمائهم ؟‬ ‫هل بالكد‪ ،‬واجلهد‪ ،‬واملال احلالل؟ �أم لأنهم‪،‬‬ ‫من املب�شرين الذين كتب لهم �أن اليرون فيها‬ ‫�شم�سا‪ ،‬وال زمهريرا !‬ ‫الفقراء ي��زدادون فقرا‪ ،‬كلما ازداد الأغنياء‬ ‫غنى‪،‬ذلك قانون‪ ،‬ي�سري يف كل زمان ومكان‪،‬‬ ‫لكنه مل يجد واقعا يتج�سد فيه‪ ،‬ويتجلى‪ ،‬كما‬ ‫يجده يف العراق‪ ،‬يف كل عهوده عموما ويف‬ ‫عهد( الدميقراطية) خ�صو�صا! ‪.‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫الدراسة اوال !‬

‫مشروع االحزمة الناقلة صوت له بـ (‪ )3.2‬مليار‬ ‫دينار وأحيل بـ(‪ )5‬مليارات دينار‬

‫) من م�صادر مطلعة‬ ‫علمت (‬ ‫ب����أن م�شروع االح��زم��ة الناقلة يف‬ ‫م��ط��ار ب��غ��داد ال����دويل ال����ذي تربع‬ ‫جم��ل�����س حم��اف��ظ��ة ب��غ��داد بتمويله‬ ‫كهدية منه اىل املطار بقيمة (‪)3.2‬‬ ‫دينار عراقي و�أحيل اىل �شركة العز‬ ‫للمقاوالت العامة التابعة لوزارة‬ ‫ال�����ص��ن��اع��ة وامل���ع���ادن ال��ع��راق��ي��ة قد‬ ‫�سحب من �شركة العز‪ ،‬من قبل حمافظة بغداد‬ ‫و�أح��ي��ل جم��ددا اىل �شركة �أخ��رى لها نفوذ يف‬ ‫املحافظة بح�سب تلك امل�����ص��ادر بقيمة بلغت‬ ‫خم�سة مليارات دينار عراقي‪ ،‬اي بفارق ‪1.8‬‬ ‫مليار دينار عراقي عن العطاء املقدم من �شركة‬ ‫العز للمقاوالت ال��ع��ام��ة‪.‬وق��ال امل�صدر املطلع‬ ‫على تفا�صيل ال��ع��ط��اء �أن "جمل�س املحافظة‬ ‫�صوت على تخ�صي�ص مبلغ ‪ 3.2‬مليار دينار‬

‫املوقف الأمر الذي �أثار حفيظته ودعا �إىل �سحب‬ ‫ال�سالح من �أحد ال�ضباط وقتله على الفور مع‬ ‫‪ 15‬من عنا�صر تنظيم القاعدة املعتقلني بنف�س‬ ‫الزنزانة "‪.‬‬

‫نـــازل‬

‫بربكم ‪ ..‬هل من املهنية‬ ‫واالحرتاف والكفاءة �أن يقدم‬ ‫معتقل وتكرر هذا من قبل على‬ ‫اال�ستيالء على �سالح حار�سه‬ ‫يف غرفة التحقيق ومن ثم‬ ‫تتطور العملية �إىل معركة‬ ‫داخل املعتقل ويروح �ضحيتها‬ ‫عدد من ال�ضباط واجلنود؟ ‪..‬‬ ‫هل يكفي �أن يقال �أن هذا خلل‬ ‫‪ ..‬هذا هو الكارثة بعينها‪..‬‬

‫عراق الطبقة‬ ‫الخاصة!‬

‫)‪:‬‬ ‫مستشار في مجلس الوزراء لـ (‬ ‫التصريحات النارية لصالح المطلك تضر‬ ‫العراقيين كثيرا‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫ذك���ر م�ست�شار يف احل��ك��وم��ة العراقية‬ ‫ان ���ص�لاح��ي��ات ن��ائ��ب رئ��ي�����س ال�����وزراء‬ ‫���ص��ال��ح امل��ط��ل��ك اك��ث�ر م���ن �صالحيات‬ ‫النائبني االخرين النه م�س�ؤول عن ملف‬ ‫اخل��دم��ات يف ال��ع��راق ‪ .‬وق��ال امل�ست�شار‬ ‫�سالم القري�شي ل�صحيفة ال��ن��ا���س‪� ،‬إن"‬ ‫نائب رئي�س ال��وزراء �صالح املطلك لديه‬ ‫���ص�لاح��ي��ات وا���س��ع��ة م��ن خ�ل�ال اناطته‬ ‫م��ل��ف اخل���دم���ات يف ال��ب�لاد والإ����ش���راف‬ ‫عليها ب�شكل دق��ي��ق خ�لال ه��ذه املرحلة‬ ‫"‪.‬و�أ�ضاف �أن " ت�صريحات املطلك ب�ش�أن‬ ‫ح�صر ال�صالحيات بيد رئي�س الوزراء مل‬ ‫تكن دقيقة وهو يغرد خارج ال�سرب الن‬ ‫�أي ق��رار ي�صوت عليه جمل�س ال���وزراء‬ ‫ب�أجمعه واليحق للمالكي اتخاذ �أي قرار‬

‫رئيس اللجنة العليا لتنفيذها‬ ‫)‪ :‬بعض القوى السياسية‬ ‫لـ (‬ ‫تريد ابقاء المادة ‪ 140‬فاعلة‬

‫مبفرده "‪.‬‬ ‫وتابع �أن" نائب رئي�س ال��وزراء �صالح‬ ‫املطلك عليه �أن ين�سجم مع فريق جمل�س‬ ‫ال���وزراء الي�صال ال��ع��راق �إىل بر االمان‬ ‫وت��رك الت�صريحات النارية التي ت�ضر‬ ‫العراقيني �أكرث مما تنفع " ‪.‬‬ ‫وبني �أن"حكومة ال�شراكة الوطنية لي�س‬ ‫امامها اال العمل بقوة على توفري اخلدمات‬ ‫وحتقيق احتياجات امل��واط��ن العراقي‬ ‫ب���أ���س��رع وق���ت ع��ل��ى وف���ق ا�سرتاتيجية‬ ‫وا���ض��ح��ة "‪ .‬وم��ن امل���ؤم��ل �أن جمموعة‬ ‫م�سودات النظام الداخلي ملجل�س الوزراء‬ ‫مت �إعدادها و�سيتم عر�ضها على املجل�س‬ ‫للت�صويت عليها‪.‬‬ ‫ويفتقد ن���واب رئي�س ال����وزراء الثالثة‬ ‫لل�صالحيات ال��ق��ان��ون��ي��ة ب�سبب فقدان‬ ‫املجل�س نظام ًا داخلي ًا يعمل على وفقه ‪.‬‬

‫بغداد – حسين المعناوي‬ ‫اتهم رئي�س اللجنة العليا لتنفيذ املادة ‪ 140‬اطراف ًا �سيا�سية مل ي�سمها بعدم‬ ‫رغبتها بغلق ملف املادة ‪ 140‬مبين ًا ان االموال التي خ�ص�صتها وزارة‬ ‫املالية والبالغة ‪ 170‬مليون دوالر التكفي النها ازمة املرحلني والوافدين‬ ‫‪ .‬وقال رائد فهمي يف ت�صريح لـ " النا�س" �إن " �أطراف ًا �سيا�سية فاعلة يف‬ ‫الربملان ترف�ض �أن تغلق ملف املادة ‪ 140‬من خالل ال�سعي لعرقلة عملها‬ ‫ومنع توفري خم�ص�صات مالية كافية النها �أزم��ة املرحلني والوافدين‬ ‫للمناطق املتنازع عليها يف الو�سط واجلنوب وال�شمال "‪ .‬وتابع �أن "‬ ‫وزارة املالية خ�ص�صت فقط خالل العام ‪ 2011‬مبلغا قدره ‪ 170‬مليار‬ ‫دينار فيما ت�شري تقديراتنا االولية اىل ان التعوي�ضات ميكن ان ترتفع‬ ‫�إىل �أكرث من ملياري دوالر وال�سيما مع افتتاح ملف التعوي�ضات يف‬ ‫مناطق الو�سط واجلنوب من العراق "‪ .‬وا�شار �إىل �أن" ملف املادة ‪140‬‬ ‫معقد للغاية وبحاجة �إىل �أن تتكاثف اجلهود ال�سيا�سية وتعمل على‬ ‫جت��اوز مراحل التنفيذ فقرة فقرة مبا ين�سجم مع التغريات احلقيقية‬ ‫يف املناطق املتنازع عليها "‪.‬وتعد املادة ‪ 140‬واحدة من مواد الد�ستور‬ ‫العراقي الدائم حلل م�س�ألة املناطق املتنازع عليها بني �أربيل ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫هل يخرج المتطرفون اإلسالميون من "تابوت" عنادهم؟‬

‫ّ‬ ‫الصراع بين "أخوان مصر" و"سلفية السعودية" يقرر مصير االنتفاضات‬

‫خاص ‪/‬‬ ‫ب����د�أ ال���غ���رب ال��ن��ظ��ر �إىل م���ا ي��ج��ري يف‬ ‫�سلفي"‪،‬‬ ‫املنطقة العربية على �أنه "حت ٍّد‬ ‫ّ‬ ‫ففي ر�أيهم � ّأن الإ�سالميني املتط ّرفني لن‬ ‫يخرجوا من "تابوت" عنادهم‪ ،‬و�أنـّهم‬ ‫ازدادوا ثقة ب�أنف�سهم ومب�����س��اره��م يف‬ ‫�أعقاب االنتفا�ضات ال�شعبية التي �أ�صبح‬ ‫ا�سمها الآن يف الغرب والواليات املتحدة‬ ‫"ا�ضطرابات"‪ .‬و�أ���ص��ل ال�����ص��راع‪� ،‬أو‬ ‫ج��ذوره –كما يقول حمللون �سيا�سيون‬ ‫يف جملة الإيكونومي�ست‪ -‬ب�ين حركة‬ ‫"الأخوان امل�سلمني" ال��ت��ي ول���دت يف‬ ‫م�صر‪ ،‬والتيار "ال�سلفي" ال��ذي ولد يف‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬وانعك�س‬ ‫يف م���ب���ارزة ط��وي��ل��ة ال��ط��ري��ق م��ن �أج��ل‬ ‫الهيمنة الإقليمية‪ .‬ويعتقد الغربيون � ّأن‬ ‫"الأخوان" �أك�ثر خ��ط��ورة‪ ،‬لأنهم �أكرث‬ ‫واق��ع��ي��ة‪� ،‬أي �أن��ه��م ب��راغ��م��ات��ي��ون بلغة‬ ‫الغرب؛ ويف الو�صف اخلارجي "حلاهم‬ ‫معتدلة"!‪.‬‬ ‫والآن على �سبيل املثال –بح�سب حمللي‬

‫الإيكونومي�ست‪� -‬أ�صبح ال�شيخ يو�سف‬ ‫ال��ق��ر���ض��اوي املر�شد ال��روح��ي للأخوان‬ ‫امل�سلمني (وهو �أخ��واين قدمي) ال يح ّرم‬ ‫اال�ستماع اىل ت�سجيالت مغنية م�صر‬ ‫ال���وق���ور "�أم كلثوم"‪ ،‬وه���ي "فتوى"‬ ‫�أ�شعلت نوبة غ�ضب عارم لدى ال�سلفيني‬ ‫يف ج��م��ي��ع �أن����ح����اء امل��ن��ط��ق��ة‪ .‬وي�صف‬ ‫املحللون التحديات التي يت�صدى لها‬ ‫الأخ����وان ب�أنها ت�شبه "حركة احلقوق‬ ‫املدنية" التي ترف�ض احلكومات والآراء‬ ‫اال���س��ت��ب��دادي��ة‪� .‬أم���ا ال�سلفيون فهم على‬ ‫النقي�ض م��ن ذل��ك‪ ،‬يقبلون حكوماتهم‪،‬‬ ‫م��ا مل ي���روا منها ح��ك��م�� ًا غ�ير �إ�سالمي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لكن اخل��ط��وط الفا�صلة ب�ين املدر�ستني‬ ‫غري وا�ضحة متام ًا ملن يرى الإثنني من‬ ‫اخل���ارج‪ .‬والنظر اىل التاريخ املعا�صر‬ ‫للمنطقة العربية‪ ،‬يعطي االن��ط��ب��اع � ّأن‬ ‫�أتباع املدر�ستني ي�شرتكون يف خربات‬ ‫مت�شابهة‪.‬‬ ‫ويف اخلم�سينيات عندما قمعت م�صر‬ ‫رجل القومية العربية جمال عبد النا�صر‪،‬‬ ‫الأخ������وان امل�����س��ل��م�ين‪ ،‬وج���د الكثريون‬

‫مالذهم يف اململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫امل���ك���ان ال����ذي وج����دت ف��ي��ه ح��رك��ت��ه��م ما‬ ‫يخ�صبها‪ .‬وكان موقف الأنظمة العربية‬ ‫ّ‬ ‫امل�����س��ت��ب��دة‪ ،‬واح����د ًا م��ن ك�لا الف�صيلني‪،‬‬ ‫ح��ت��ى وج���د "الأخواين" و"ال�سلفي"‬ ‫نف�سيهما يف زن���زان���ة واح�����دة‪ ،‬وفيها‬ ‫ك��ان��ا ي��در���س��ان وي�صلـّيان م��ع�� ًا‪ .‬وحتت‬

‫ت�أثري نفوذ ال�سلفية‪ ،‬تب ّنى الأخ��وان لغة‬ ‫�أكثري كال�سيكية‪ .‬واالنتفا�ضات العربية‬ ‫الأخرية‪� ،‬ساعدت الأخوان على اكت�ساح‬ ‫نفوذ ال�سلفيني ال��ذي طغى يف ال�شارع‬ ‫العربي‪ ،‬لكن التخوفات بد�أت تعتلج يف‬ ‫النفو�س ثانية‪� ،‬إذ يخ�شى كثريون من‬ ‫القياديني اجل��دد �أن ال تكون املعار�ضة‬

‫املدنية قادرة على تقدمي نتائج �أف�ضل من‬ ‫الأنظمة ال�سابقة‪ ،‬و� ّأن ما تقوم به ال يعدو‬ ‫كونه "تفخيخ املجتمعات"‪ ،‬وتفجريها‪،‬‬ ‫بال �أجندة حقيقية للم�ستقبل‪.‬‬ ‫و�إذ ات�صف "الأخوان" بال�سيا�سة‪ ،‬ف� ّإن‬ ‫"ال�سلفيني" اختاروا العنف‪ .‬وال�سيا�سة‬ ‫ّ‬ ‫حت�ض على تعليم امل���ر�أة‪ّ ،‬‬ ‫لكن العنف‬ ‫يحجُ ر عليها‪ .‬ويف قطاع غزة بفل�سطني‬ ‫املحتلة –طبق ًا للإيكونومي�ست‪ -‬غالب ًا ما‬ ‫حتدث ا�شتباكات بني �أن�صار املدر�ستني‬ ‫املتناف�ستني‪ .‬فال غرابة �أن يقتحم رجال‬ ‫م��ن ح��م��ا���س (ال��ت��ي ت��ت��ع��اون م��ع �شيعة‬ ‫�إي���ران وح��زب الله) م�سجد ًا لل�سلفيني‬ ‫(يحرمون التعاون مع ال�شيعة) بعد � ْأن‬ ‫�أعلن واع��ظ امل�سجد �إمارته الإ�سالمية‬ ‫اخل��ا���ص��ة‪ .‬ويعتقد املحللون � ّأن هناك‬ ‫حركة �صراع بني التيار ال�سلفي املت�شدد‬ ‫يف عموم املنطقة‪ ،‬وبني التيار الأخواين‬ ‫املت�سامح الذي يرف�ض يف ال�سلفية �أول ما‬ ‫يرف�ض "لهجة التكفري" ونزوعها اىل ما‬ ‫ي�شبه "اليوتوبيا الإ�سالمية" التي يعدّها‬ ‫الأخ�����وان م��ن م�ستحيالت ال��زم��ن‪ ،‬ل ّأن‬

‫العقل عندهم ي�ستدعي الأخ��ذ بالتطور‪،‬‬ ‫ال التقهقر اىل الوراء‪ ،‬فثمة �أ�شياء كثرية‬ ‫تتغري بتغري العقل الإن�ساين من زمن اىل‬ ‫زمن‪ّ ،‬‬ ‫لكن ثوابت الدين واحدة‪.‬‬ ‫و���س��وى اململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫يحظى ال�سلفيون بحرية ذات م�ساحة‬ ‫معقولة يف الأردن‪ .‬وه���م يف الوقت‬ ‫احلا�ضر –وحتت ت�أثري النفوذ اجلديد‬ ‫حلركة الأخ���وان امل�سلمني‪ -‬يحاولون‬ ‫ك�����س��ر ب��ع�����ض ال��ق��ي��ود‪ ،‬واخل������روج من‬ ‫"تابوت" العناد‪ ،‬نحو �أ�ساليب �أكرث جدة‪،‬‬ ‫وت���أث�ير ًا‪� ،‬أي باالحتجاج يف ال�شارع‪،‬‬ ‫وال��ت��ع��ب�ير ع��ن ال����ر�أي يف ال�����ص��ح��ف‪ ،‬ال‬ ‫بتفجري ثالثة فنادق كما حدث قبل ب�ضع‬ ‫�سنوات‪ .‬ويعتقد حمللون غربيون � ّأن‬ ‫الأخ���وان‪ ،‬هم الآن �أك�ثر خ��ط��ورة‪ّ ،‬‬ ‫لكن‬ ‫ال�سلفيني �إذا اهتدوا اىل طرق غري طرق‬ ‫العنف �سي�سودون ال�شارع يف كثري من‬ ‫ال��ب��ل��دان ال��ع��رب��ي��ة‪ .‬ول��ع��ل ال�����ص��راع بني‬ ‫ال��ت��ي��اري��ن ه��و ال���ذي �سيقرر على مدى‬ ‫ال��زم��ن امل��ن��ظ��ور م�����ص�ير االنتفا�ضات‬ ‫ال�شعبية يف "ربيعها العربي"‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.