alnaspaper017

Page 1

‫نعرف كل ما نقول‬ ‫ونقول كل ما نعرف‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪No.(17) - Thursday 12, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )17‬الخميس ‪ 12‬آيار ‪2011‬‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫ماذا يقول الوردي ؟!‪..‬‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫الذين �سرقوا املال العام وتورطوا يف �صفقات الف�ساد ‪ ،‬ليتهم ي�س�ألون‬ ‫�أنف�سهم ‪ :‬هل فكروا كيف يعي�ش املواطن الب�سيط ‪ ،‬وكيف يجوع �أوالده‬ ‫‪ ،‬وكيف يبكي احلزن يف عينيه ‪ ،‬وكيف ينام و�صدره مثقوب بال�سعال ‪،‬‬ ‫وكيف مي�شي متكئ ًا على يد الله ؟‪.‬‬ ‫ليتهم ي�س�ألون �أنف�سهم وهم يف خلوة حني ي�صفون �إىل �أنف�سهم ‪ :‬كيف‬ ‫يبيع هذا املواطن الب�سيط �أثاث بيته يف املزاد العلني ‪ ،‬ورمبا باع �إحدى‬ ‫كليتيه ‪ ،‬لي�سدد بثمنها البقال الذي يطرق بابه كل �صباح مطالب ًا بت�سديد‬ ‫فاتورة احل�ساب التي ت�أخر عن دفع �أجرتها ؟‪.‬‬ ‫قلت مرة ل�شاب ج��اءين يطلب �أن �أ�ساعده يف البحث عن وظيفة ‪� :‬إن‬ ‫ال�صرب مفتاح الفرج ‪ ..‬وعاد ال�شاب بعد �سنة يقول يل ‪ ،‬وهو يف حرية‬ ‫من �أمره ‪� :‬إن مفتاحي مل يفتح الباب املغلق ‪ ..‬ومل يطعمني رغيف خبز‬ ‫ياب�س منقوع بالذل !‪.‬‬ ‫طعم الظلم م�ؤمل ‪ ،‬له مرارة ك�أنها طعم ال�سم ‪ ..‬والذي ذاق الظلم يح�س‬ ‫باملظلوم �أكرث بكثري من الذي ال يعرف الظلم ‪.‬‬ ‫ونحن نعرف كيف تعقد ال�صفقات ال�سوداء ‪ ،‬وكيف جتري التعيينات‬ ‫ومتنح الوظائف ملن كان قريب ًا �أو ن�سيب ًا �أو حبيب ًا ‪ ،‬لي�س �آخرها ما‬ ‫ر�أيناه يف ا�ستجواب مفو�ضية االنتخابات �أمام جمل�س النواب ‪ ..‬بل‬ ‫�إنني �سمعت �أن وزير ًا من القائمة الفالنية ان�شغل بتعيني ن�صف �أبناء‬ ‫ع�شريته يف حني وعد ن�صفهم الآخر �أن يكمل معامالت تعيينهم يف الأيام‬ ‫املقبلة ‪ ..‬يا لها من ف�ضيحة !!‪.‬‬ ‫ال يوجد يف الدنيا كلها بلد تدفع فيه ر�شوة‬ ‫لتنال حقك ‪ ..‬فمن يدفع الر�شوة يدفعها لكي‬ ‫يح�صل على �أكرث من حقه !‪.‬‬ ‫ال�شعوب تغفر جميع ذنوب احلاكم والوزير‬ ‫وامل�س�ؤول ‪ ،‬ولكنها ال تغفر لهم �أنهم �أثروا‬ ‫على ح�سابها ‪� ،‬أو نهبوا �أموالها ‪� ،‬أو ارت�شوا‬ ‫‪ ..‬ليدفع املواطن من قوته وقوت عياله ثمن‬ ‫ر�شوتهم ‪.‬‬ ‫يوم ًا ‪ ..‬كانت ر�شوة الوزير فتاة لعوب ًا ح�سناء‬ ‫ت�سلب قلبه وت�أخذ مع عقله عقد ًا لل�شركة التي‬ ‫متثلها ‪ ..‬وكنت قر�أت منذ �سنوات خلت ‪� ،‬أن وزير ًا نزيه ًا عفيف ًا ‪� ،‬أراد‬ ‫�أحد رجال الأعمال �أن ير�شوه ‪ ،‬فعرفه بفتاة ذات رقة وجمال ‪ ،‬ووقع‬ ‫الوزير يف هوى الفتاة ‪ ،‬وجن بها ‪ ..‬لكنه مل يفقد نزاهته ‪.‬‬ ‫ومن الطريف ‪� ،‬أنني �سمعت �أن بلد ًا عربي ًا �شاع فيه الف�ساد وا�ستغالل‬ ‫الدين مل�آرب �أخرى ‪ ،‬وقيل �أن م�س�ؤو ًال تقدم �إمام ًا يف ال�صالة ‪ ،‬فما كان‬ ‫من �أحد امل�صلني حتى نبه الآخرين ب�صوت عال �أن يحذروا هذا الإمام‬ ‫كي ال ي�سرق منهم ركعة !‪.‬‬ ‫روى يل عامل االجتماع الراحل الدكتور علي الوردي ‪ ،‬وكنا ذات يوم‬ ‫نقطع �شارع ال�شريف الر�ضي يف الكاظمية ‪� ،‬إن رواتب الوزراء كانت يف‬ ‫عهد م�ضى تافهة جد ًا ‪ ،‬حتى �أنه مل يكن للوزراء �سيارات خا�صة كما هو‬ ‫احلال يف �أيامنا ‪ ،‬وكان بع�ض الوزراء ميلكون عربات جترها اخليول‬ ‫حتملهم من بيوتهم �إىل وزاراتهم ‪ ..‬وكان �أغلب الوزراء فقراء ال ميلكون‬ ‫�سيارات ‪ ،‬وال عربات جترها اخليول ‪ ..‬ولهذا كانوا يركبون الرتام !‪.‬‬ ‫فماذا يقول ال��وردي لو ظل ل�ل�آن �شاهد ًا بيننا ‪ ..‬وه��و ي��رى وي�سمع‬ ‫عن �سرقة املليارات من مال هذا ال�شعب ‪� ..‬إنه ‪ ،‬بكل ت�أكيد ‪� ،‬سينتحب‬ ‫الفجيعة ‪ ،‬وي�س�أل م�ستغرب ًا ‪:‬‬ ‫ما الذي جرى ؟ ‪ ..‬وما الذي ّ‬ ‫حل ببغداد ؟!‪.‬‬ ‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫غرام في قاعة الدرس‬ ‫ريام العلي‬ ‫ي�ق���ض�ي��ان م���دة امل �ح��ا� �ض��رة حتت‬ ‫�شجرة ظليلة ‪..‬‬ ‫�أم��ا �إذا دخ�لا قاعة ال��در���س ف�أنهما‬ ‫يتبادالن النظرات بدل املعلومات ‪..‬‬ ‫و�إن تبادال الأوراق ففيها عبارات‬ ‫طافحة باحلب والغرام ‪ ..‬ذلك هو‬ ‫�أبرز مظهر لع�شاق اجلامعات ‪.‬‬ ‫منذ �أول يوم يدخل فيه ال�شاب �أو‬ ‫الفتاة اجلامعة ين�صب تفكريه على‬ ‫هدف واح��د وهو كيف يقيم عالق ًة‬ ‫غرامي ًة مع اجلن�س الآخر وغالبًا ما‬ ‫تكون ( حفلة التعارف ) هي ذلك‬ ‫املفتاح لعالقات احل��ب ‪،‬وتختلف‬ ‫ه ��ذه ال �ع�لاق��ات م��ن ح�ي��ث ال�شكل‬ ‫وامل�ضمون‪.‬‬ ‫غمزة عني ‪ ،‬وا��ش��ارة يد ‪ ،‬وموعد‬ ‫لقاء‪ ،‬وعلى مدار ال�ساعة يتبادلون‬ ‫الر�سائل ‪ ،‬و��س��ؤال ي��دور يف ذهن‬ ‫كل منهم ‪ ،‬هل �س�أجنح هذه املرة �أم‬ ‫�س�أف�شل؟ وقد قيل �أن الإن�سان عندما‬ ‫ي�ح��ب ب�ح��ق ي�ح� ّت��ل ع��ر���ش تفكريه‬ ‫كم هائل من امل�شاعر‪ ،‬فيفلت منه‬ ‫زم��ام الر�ؤية وال�ق��رارات‪ ،‬لكونه ال‬ ‫يغدو هو نف�سه من يعطي الأوامر‬ ‫حلوا�سه ولأف�ع��ال��ه‪ ،‬حيث يتمركز‬ ‫"احلبيب" داخل ب�ؤب�ؤ عينه وي�ضع‬ ‫�ستارا �أ�سود عليه يحجب جم�سات‬ ‫النظر التي من املفرو�ض ان يكون‬ ‫لها تاثري على م�ستقبله العاطفي‪.‬‬ ‫ويف الكثري م��ن ج��ام�ع��ات العامل‪،‬‬ ‫متوت يومي ًا "ق�ص�ص حب" وتخلق‬ ‫�أخرى بقوة‪ ،‬حيث �أن دور اجلامعة‬ ‫يتعدى كونها م�ؤ�س�سة تربوية‬ ‫تعليمية‪ ،‬ويظهر ه��ذا جليا يف كل‬ ‫ال �ت �ج��ارب ال �ت��ي ي�خ��و��ض�ه��ا طالب‬ ‫وطالبات اجلامعات فكون اجلامعة‬ ‫ه��ي التي متنح ال��دور الأك�ب�ر لكل‬ ‫�شاب وفتاة ليتعرف على اجلن�س‬ ‫الأخ ��ر‪ ،‬وه��ذا م��ا ي��زي��د م��ن الرغبة‬ ‫الدفينة داخل كل �شاب وفتاة‪.‬‬ ‫وهناك �س�ؤال يطرح نف�سه هل احلب‬ ‫يف اجل��ام �ع��ة مبني ع�ل��ى م�شاعر‬ ‫حقيقية �صادقة ؟ ام ان��ه م�شروع‬ ‫فا�شل ؟ وقد اجري ا�ستطالع للر�أي‬ ‫وك��ان هناك اخ �ت�لاف يف االراء ‪:‬‬

‫فهناك طالبة يف املرحلة الرابعة‬ ‫تلقي ال�ل��وم على ال�شباب فتقول‪:‬‬ ‫ال اعتقد �أب��د ًا بوجود عالقات حب‬ ‫خال�صة يف اجل��ام�ع��ة وك��ل م��ا هو‬ ‫موجود عالقات م�ؤقتة‪ ,‬قد يكون‬ ‫�سببها يتعلق بالبيئة االجتماعية‬ ‫التي يخرج منها ه��ذا ال�شاب‪� ,‬أو‬ ‫الكبت ال��ذي كان يعانيه خالل مدة‬ ‫املراهقة وعدم وجود عالقات �سابقة‬ ‫مع اجلن�س الآخ��ر‪ ,‬فعندما ي�أتون‬ ‫�إىل اجلامعة ويجدون �أعداد ًا كبرية‬ ‫من البنات �أمامهم‪� ,‬أول ما يفعلونه‬ ‫وقبل الدرا�سة هو حماولة تفريغ‬ ‫ه��ذا الكبت‪ ,‬و�أك�ث�ر م��ا ن�ع��اين ذلك‬ ‫خالل ال�سنوات الثالث الأوىل‪ ,‬لكن‬ ‫يخف هذا الأم��ر لدى طالب ال�سنة‬

‫الرابعة نتيجة التجارب املتعددة‬ ‫وزيادة الوعي واالنفتاح لديهم ‏‪.‬‬ ‫اما طالبة اخرى فتقول‪� :‬أن التعامل‬ ‫ال �ي��وم��ي ب�ين اجل�ن���س�ين مي�ن��ح كل‬ ‫منهما امكانية معرفة الآخ ��ر عن‬ ‫قرب‬ ‫ورمب��ا يكت�شف احدهم يف ما بعد‬ ‫�أن��ه "امام �شخ�ص يتمناه ويحلم‬ ‫به" م�شرية �إىل ان ذل��ك ق��د يدفع‬ ‫العالقة �إىل التطور من احلب اىل‬ ‫الزواج‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ط��ال�ب��ا يف ك�ل�ي��ة ال �ق��ان��ون يف‬ ‫املرحلة الثالثة ‪ :‬حتدث ب�أن اهايل‬ ‫الطالبات دائ�م��ا يقفون حائال من‬ ‫دون حتقيق الزواج يف ظل ظروف‬ ‫اجل��ام�ع��ة ومطالبهم ال�ت��ي ي�صفها‬

‫بانها �صعبة نوعا ما فيقول ‪:‬مررت‬ ‫بتجربة ح��ب فكانت اال�شرتاطات‬ ‫وامل �ط��ال��ب غ�ير ال�ي���س�يرة م��ن قبل‬ ‫اهلها هي التي وقفت بوجه ح�صول‬ ‫زواجنا ‪.‬‬ ‫وه� �ن ��اك درا�� �س���ات ت� ��ؤك ��د ا�صابة‬ ‫ع���دد ك �ب�ير م��ن ط�ل�اب اجلامعات‬ ‫بعد انتهاء ال�ع��ام ال��درا��س��ي بنوع‬ ‫م��ن ال�ك��آب��ة نتيجة ف�شل عالقاتهم‬ ‫العاطفية او ع��دم وج ��ود و�سيلة‬ ‫لدميومة ه��ذه ال�ع�لاق��ات ‪ ،‬غ�ير ان‬ ‫ف�شل هذه العالقات ي�ؤثر �سلبا على‬ ‫م�ستقبلهم العلمي ‪.‬‬ ‫وكثريا ما نرى زيارات غري مربرة‬ ‫للجامعة يف اي���ام ال�ع�ط��ل هدفها‬ ‫الوحيد ر�ؤية (احلبيب )‪.‬‬

‫س���طور أولى‬

‫ّ‬ ‫احذروا النقـال و سرقة الرصيد!‬ ‫حاتم حسن‬ ‫كتبنا عن عمليات ن�صب واحتيال �شركات نقال على امل�شرتكني‬ ‫ب�سحب �أر�صدتهم عرب الزعم انه ربح ال�سيارة الفاخرة �أو املبلغ‬ ‫اخليايل ‪...‬مئات املاليني ‪....‬وم��ا عليه �سوى االت�صال املجاين‬ ‫ليعرف املطلوب ‪...‬وق��د انحينا بالالئمة على هيئة االت�صاالت‬ ‫واالعالم التي مل تبادر حلماية املواطن من هذه الل�صو�صية ‪....‬‬ ‫ولكن م�س�ؤولة فرع احدى ال�شركاث تربئ �شركتها من هذه اللعبة‬ ‫وحت��ذر امل��واط��ن من ال��وق��وع يف حبائلها ‪...‬وت�ق��ول انها اي�ضا‬ ‫ت�صلها مثل هذه اال�شارات والعرو�ض املغرية من دون ان ت�صدقها‬ ‫بطبيعة احلال ‪...‬فهناك ع�صابات داخل وخارج العراق تقرتف‬ ‫ه��ذه اجل��رمي��ة وحت�ت��ال على امل�شرتك وت�سحب ر�صيده مقابل‬ ‫تقا�ضي عمولة ‪...‬ولكن ال�س�ؤال ‪...‬ممن تتقا�ضى العمولة؟ الي�س‬ ‫هناك منتفع وهو الذي يدفع العمولة للع�صابات ومراكز الن�صب‬ ‫واالحتيال ؟اقرتحنا ان تبادر �شركتها لتعميم حتذير وتنبيه ب�أن‬ ‫يهملوا هذه اال�شارات واالغراءات ويعرفوا انها حماوالت ل�سرقة‬ ‫الغافلني ‪...‬‬ ‫ك��ان على هيئة االت���ص��االت ان ت�سارع اىل الرت�صد والتعقب‬ ‫واملحا�سبة والعقاب‪ ،‬وان تب�صر املواطن وحتيطه علما وال ترتكه‬ ‫فري�سة للمحتالني وال�شركات وت�ضع حدا‬ ‫لها ‪...‬‬ ‫امن��ا ‪...‬كيف ن�صدق ه��ذه املوظفة التي‬ ‫ت�ب�رئ ��ش��رك�ت�ه��ا ب�ق�ن��اع��ة وح�م��ا��س��ة من‬ ‫ه��ذه اللعبة الو�سخة ؟ ال ب��د ان يكون‬ ‫ه�ن��اك ط��رف منتفع م��ن اع �م��ال ال�سطو‬ ‫على االر�صدة وه َو الذي يدفع العمولة‬ ‫للع�صابات و�أنها لي�ست لغز ًا ‪ ..‬ولي�ست‬ ‫� �ض �ح �ك � ًا اخ� ��ر ع �ل��ى ال ��ذق ��ون وتن�صح‬ ‫ال�شركات ان ال ت�صغي وال ت�صدق كل ما‬ ‫ي�صلها غري الذي يحمل ا�شارة ال�شركة ‪..‬‬ ‫وبعد ؟‬ ‫�ستقرتح على �شركتها التعميم على امل�شرتكني باللعبة وحتذيرهم‬ ‫من مغبتها ‪ ..‬ون�ضيف ان تعلن يف اجهزة االعالم املختلفة هذا‬ ‫التنبيه والتحذير ‪ ..‬مع التعليمات واالر�شادات والتو�ضيحات ‪..‬‬ ‫و�أن ت�شرح وتعلل وتف�سر اجلواب بوجود ع�صابات داخل وخارج‬ ‫العراق تبذل املجهود واالم��وال من اجل احل�صول على العمولة‬ ‫‪ ..‬وت�شك مقدم ًا بالقدرة على اقناع امل�شرتك بهذه التف�سريات‬ ‫ال�ساذجة‬ ‫امنا تبقى امل�س�ؤولية االوىل ويف كل احل��االت على عاتق هيئة‬ ‫االت�صاالت واالعالم ‪ ..‬يف حماية مواطنيها ‪ ..‬من �سرقته علن ًا ‪..‬‬ ‫بعد ان تبني انه منتهك بخ�صو�صيته و�أ�سراره من خالل التن�صت‬ ‫على مكاملاته ‪ ..‬فهل تعجز هذهِ الهيئة عن منع و�صول اال�شارات ‪..‬‬ ‫ومن منع التن�صت ‪ ..‬ومن و�ضع �صيغة ملعاجلة كل هذا ؟ ولكن هل‬ ‫هذا من مهمة هذه الهيئة التي ال نعرف لها من مهمة ‪ ..‬غري التعامل‬ ‫مع هذهِ ال�شركات ‪.‬‬

‫شذى حسون مع الرويشد بعد (تعال أخطبني)‬ ‫من املتوقع ان تطرح جنمة �ستار �أك��ادمي��ي �شذى‬ ‫ح�سون �أغنية حتمل عنوان "تعا َل �أخطبني" وهي‬ ‫من كلمات ال�شاعر فهد التوم وتوزيع ه�شام ال�سكران‬ ‫و�أحلان بندر �سعد‪ .‬وقالت ح�سون من خالل �إطاللة‬ ‫�إذاعية لها منذ ايام على "الإمارات �أف �أم" ان الأغنية‬ ‫�ست�شكل جتربة خمتلفة للجمهور العربي‪.‬‬ ‫وم��ن ج�ه��ة �أخ� ��رى ب��ا��ش��رت ح�سون‬ ‫العمل على �ألبومها اجلديد الذي‬ ‫تنتجه ��ش��رك��ة "اليف �ستايل"‬ ‫وي�شرف عليه امللحن نا�صر‬ ‫ال���ص��ال��ح و��س�ي�ط��رح نهاية‬ ‫ال�شهر احل ��ايل و�سي�ضم‬ ‫�أغنية جتمعها مع �سفري‬ ‫الأغ� �ن� �ي ��ة اخلليجية‬ ‫ع �ب��دال �ل��ه ال��روي �� �ش��د‬ ‫و�أخ�� � � ��رى م� ��ع عبد‬ ‫الرب ادري�س وكذلك‬ ‫ت �ت �ع��اون م��ع فايز‬ ‫ال�سعيد وحامت‬ ‫ال�� � �ع� � ��راق� � ��ي‬ ‫وح� � ��� � �س�� ��ام‬ ‫ك�� � � �م� � � ��ال‪،‬‬

‫حكاية الناس‬

‫نبوءة‬

‫كان غارقا يف حميط خيبته حتى فروة ر�أ�سه ‪ ،‬وكلما قفز �إىل ذهنه حبل امل�شنقة املعد له ت�أخذه نوبة من‬ ‫البكاء ‪ ،‬وهذا ال�صباح �سيكون الأخري من م�سرية حياته التي ق�ضاها باالجنرار وراء كل رذيلة ‪.‬‬ ‫كان مطلبه الأخري مقابلة قارئة الفنجان التي يثق يف فرا�ستها ‪ ،‬وعندما �أح�ضروها ‪ ،‬كانت جوارحه‬ ‫تنزف باخلوف ‪.‬‬ ‫قارئة الفنجان ترمي نظراتها يف وجهه بق�سوة تزيده ي�أ�س ًا وذال ً ‪ ،‬اقرتبتْ منه �أكرث ‪ ،‬الم�ستْ ج�سده‬ ‫ُ‬ ‫يتحرك بطريقة مثرية ‪� ،‬أدنتْ ر�أ�سها من ر�أ�سه ‪� ،‬س�ألته بهم�س ‪:‬‬ ‫قليال ً ‪ ،‬كان الفنجانُ بني �أ�صابعها‬ ‫ـ ه ْل مار�ستَ ‪ .....‬على نطاق وا�سع !!!!؟‬ ‫اجلواب من بني �شفتيه ‪ ،‬ف�أوم�أ لها خائفا ً ‪:‬‬ ‫هرب‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ـ نع ْم‬ ‫ـ وهل مار�ستَ ‪ ....‬و ‪!!!! ....‬؟‬ ‫انفرجتْ �شفتاه ‪ ،‬وخرجتْ من بني �أ�سنانه ‪:‬‬ ‫ـ نع ْم !!!‬ ‫ب�شائر الن�صر تلوحُ على وجهها ‪ ،‬وقد ارتف َع �صوتها عندما �سـ�ألته ال�س�ؤال الأخري ‪:‬‬ ‫ـ وه ْل كنتَ ‪� ....‬شعبك ووطنك !!؟‬ ‫أح�س باالختناق يباغته فج�أة ‪ ،‬ف�أوم�أ بر�أ�سه ‪:‬‬ ‫� ّ‬ ‫ـ نع ْم ‪.‬‬ ‫هجمتْ عليه وعانقته ب�شدّة ‪ ،‬وهي تديل بفرا�ستها التي �سمعها احلار�س الواقف عند ر�أ�سه ‪:‬‬ ‫ـ �سيُلغى حك ُم الإعدام بحكم �آخر ي� َ‬ ‫أخذك �إىل عر�ش ال�سلطة !!!!!!‬ ‫بعد عدّة �شهور ‪ ،‬حتققت النبوءة ‪ ،‬و�أ�صبحت قارئة الفنجان امل�ست�شارة القانونية جلاللة‬ ‫امللك !‬

‫وقالت �إن الألبوم �سي�صدر يف غ�ضون ع�شرين يوما‪،‬‬ ‫و�ست�صور من الألبوم يف ب�يروت �أغنية "�شعلها"‬ ‫م��ن كلمات ك��رمي ال�ع��راق��ي و�أحل ��ان فايز ال�سعيد‪.‬‬ ‫كما ك�شفت الفنانة العراقية عن تعاونها مع الفنانة‬ ‫الإماراتية �أحالم يف �أغنيتني جديدتني حيث منحتها‬ ‫�أح�لام حلنني يف جتربة �ستكون مفاج�أة جلمهور‬ ‫الغناء العربي‪ ،‬وتلقت �شذى ات�صاال هاتفيا من‬ ‫الفنانة الإماراتية‪ ،‬و�أ�شادت �أحالم ب�صوت الفنانة‬ ‫ال�شابة وقالت �إنها متميزة عن بنات جيلها‪ .‬ح�سن‬ ‫اختيار االغنيات وحفلت �إطاللة ح�سون بالعديد من‬ ‫املفاج�آت �أبرزها ات�صاالت من امللحن نا�صر ال�صالح‬ ‫امل�شرف على �ألبوم �شذى ح�سون اجلديد‪ ،‬وامللحنني‬ ‫علي كانو وح�سام كامل‪ ،‬وال�شاعر �سلطان املجلي‪،‬‬ ‫و�أثنى جميعهم على م�سرية الفنانة العراقية الفنية‬ ‫وت�ف��رده��ا بخط غنائي خ��ا���ص وح�سن اختيارها‬ ‫للأغنيات والأحل���ان‪ .‬وتطرقت �شذى ح�سون يف‬ ‫حديثها �إىل ب��داي��ات�ه��ا الفنية حيث �أق ��رت بف�ضل‬ ‫برنامج �ستار �أكادميي يف جناحها لكنها �أك��دت �أن‬ ‫النجاح يحتاج �أي�ضا �إىل املثابرة واحلظ والتوفيق‪.‬‬ ‫وخالل ال�سهرة �أدت �شذى ح�سون عددا من الأغنيات‬ ‫منها‪" :‬جينا من ب�غ��داد‪ ،‬غزيل فلة‪ ،‬وع��د عرقوب‪،‬‬ ‫ال�ساعة‪� ،‬أنا يا طري‪ ،‬يا ام العباية‪� ،‬شايف نف�سه"‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫شفاء طفل أميركي من سرطان المخ بعد‬ ‫سراً‬ ‫تعاطيه الماريجوانا ّ‬ ‫متكَّن طفل �أمريكي من ال�شفاء من مر�ض �سرطان املخ متامًا‪ ،‬بعد‬ ‫�أن �أعطاه والده جرعات من خمدر املاريجوانا من دون ا�ست�شارة‬ ‫�أطبائه‪.‬وكان الأب يهدف من ذلك �إىل م�ساعدة ابنه على حت ُّمل �آالم‬ ‫املر�ض‪ ،‬لكن الأطباء �أعلنوا الح ًقا �أن جرعات املاريجونا قادت‬ ‫الطفل بامل�صادفة �إىل ال�شفاء الكامل من املر�ض‪ ،‬ح�سب �صحيفة‬ ‫"ديلي تلغراف" الربيطانية‪ ،‬الأرب �ع��اء ‪ 4‬م��اي��و‪�/‬أي��ار‪2011‬م‪.‬‬ ‫وكان الطفل كا�شي (من والية مونتانا) قد خا�ض معاناة العالج‬ ‫الكيميائي والإ�شعاعي‪ ،‬عندما اكت�شف الأطباء �إ�صابته بورم خبيث‬ ‫يف املخ‪ ،‬قبل �أن يُتم عامه الثاين؛‬ ‫ما �أدى �إىل �آث��ار جانبية خطرية‪،‬‬ ‫مثل نوبات ال�صرع‪ ،‬وت�س ُّمم الدم‪.‬‬ ‫وقرر الوالد مايك هايد اللجوء �إىل‬ ‫املاريجوانا الطبية‪ ،‬بعد �أن ع�صفت‬ ‫�إح��دى جرعات العالج الكيميائي‬ ‫بالطفل‪ ،‬تارك ًة �إياه بال قدرة على‬ ‫احلراك �أو تناول الطعام �أكرث من‬ ‫‪ 40‬يومًا‪.‬وعلى الرغم من رف�ض‬ ‫الأطباء مناق�شة الفكرة‪ ،‬ف�إن هايد‬ ‫متكَّن م��ن احل�صول على النبات‬ ‫و�إدخ��ال��ه ��س� ًّرا يف �أن �ب��وب تغذية‬ ‫الطفل‪.‬كما طلب الأب من الأطباء‬

‫التوقف عن �إمداد ال�صغري بالأدوية امل�ضادة للغثيان‪ ،‬من دون �أن‬ ‫يطلعهم على ما يفعله‪ .‬كما ذكرت ال�صحيفة الربيطانية‪ ،‬ف�إن هايد‬ ‫حت�سن حالة ابنه املري�ض‪.‬ويُرجع الأب الف�ضل‬ ‫الحظ على الفور ُّ‬ ‫يف قدرة كا�شي على اجتياز العالج الكيميائي �إىل النبات املخدر‬ ‫املحظور قانو ًنا؛ حيث �إن��ه �ساعده على تناول الطعام و�أراحه‬ ‫من الأوجاع‪.‬ويقول الأب‪�" :‬إن ا�ستعمال املاريجوانا لطفلي �أمر‬ ‫مثري للجدل‪ ،‬كما �أنه خميف‪ ،‬ولكن ال �شيء يُخيف بقدر احتمال‬ ‫خ�سارتك ابنك"‪.‬وقد ع��اد كا�شي �إىل املنزل ليحيا طف ًال طبيع ًّيا‬ ‫م��ع وال � َد ْي��ه و�أخ �ي��ه الأك�ب�ر‪ ،‬بعد‬ ‫�أن �أع��ل��ن الأط� �ب ��اء � �ش �ف��اءه من‬ ‫ال�سرطان متامًا‪ ،‬لكنهم مل يقدِّموا‬ ‫ال�ت�ف���س�ير ال�ع�ل�م��ي ب �ع � ُد لكيفية‬ ‫ال�شفاء با�ستعمال النبات املخدر‪.‬‬ ‫وتبيح والي��ة مونتانا ا�ستعمال‬ ‫املاريجوانا لأغ��را���ض طبية‪� ،‬إال‬ ‫�أنها ال تق ُّر ذلك بالن�سبة للأطفال‪.‬‬ ‫يف الوقت نف�سه ترف�ض احلكومة‬ ‫الفيدرالية الأمريكية االعرتاف‬ ‫بتعاطي امل��اري �ج��وان��ا لأغرا�ض‬ ‫طبية‪ ،‬وتدخل يف نزاعات متكررة‬ ‫مع احلكومات املحلية ب�سببها‪.‬‬

‫سلمان عبد‬

‫انفصال شوارزنيغر عن زوجته بعد‬ ‫زواج دام ‪ 25‬عامًا‬

‫�أعلن �أرنولد �شوارزنيغر‪،‬‬ ‫ح��اك��م والي� ��ة كاليفورنيا‬ ‫ال���س��اب��ق‪ ،‬وزوج �ت��ه ماريا‬ ‫�شريفر‪ ،‬يف ب�ي��ان م�شرتك‬ ‫ان �ف �� �ص��ال �ه �م��ا ع �ق��ب زواج‬ ‫دام رب��ع ق��رن‪.‬ي��أت��ي �إعالن‬ ‫االن�ف���ص��ال ب�ع��د �أ�سبوعني‬ ‫م� ��ن اح� �ت� �ف ��ال ال� ��زوج �ي�ن‬ ‫بالذكرى الف�ضية لزواجهما‬ ‫و�أرب�ع��ة �أ�شهر م��ن مغادرة‬ ‫�شوارزنيغر من�صبه كحاكم‬ ‫لكاليفورنيا‪.‬وجاء يف البيان‪" :‬نعي�ش منف�صلني حالي ًا‪ ..‬لكننا نعمل يف الوقت عينه‬ ‫على م�ستقبل عالقتنا"‪.‬وذكر الزوجان �أنهما �سيوا�صالن رعاية �أبنائهما الأربعة ‪21‬‬ ‫عام ًا‪ ،‬و‪ 20‬عام ًا‪ ،‬و‪ 18‬عام ًا‪ ،‬و‪ 14‬عام ًا‪ ،‬ب�شكل م�شرتك‪.‬ومنذ البداية‪ ،‬ر�أى الكثريون‬ ‫يف زواج �شوارزنيغر‪ ،‬الذي كان بطل كمال �أج�سام ثم حتول للتمثيل‪ ،‬من ابنة �شقيقة‬ ‫الرئي�س الأمريكي الراحل‪ ،‬جون كنيدي‪ ،‬ب�أنه غري متكافئ‪ ،‬كون الزوجة ذات جذور‬ ‫دميقراطية مت�أ�صلة‪ ،‬فيما مييل الزوج للجمهوريني‪ .‬وعدا من �أ�شهر الأزواج يف �أمريكا‪،‬‬ ‫فلقد كان �شوارزنيغر �أعلى جنوم هوليوود �أج��ر ًا وعملت �شريفر كمقدمة �أخبار يف‬ ‫حمطة تلفزيونية‪ ،‬وتخلى كالهما عن مهنته عند انتخاب الزوج كحاكم لكاليفورنيا عام‬ ‫‪ ،2003‬وهو من�صب تواله حتى نهاية واليته يف يناير‪ /‬كانون الثاين املا�ضي‪.‬وان�شغل‬ ‫�شوارزنيغر م�ؤخر ًا مبحاولة �أحياء جنوميته يف عامل ال�سينما‪ ،‬ووقع عدد ًا من العقود‬ ‫لأفالم من بينها ن�سخة جديدة من فيلم "املدمر" ‪.Terminator‬وطالب الزوجان يف‬ ‫ختام بيانها مبراعاة خ�صو�صيتهما خالل مدة االنف�صال‪.‬‬


‫‪No.(17) - Thursday 12, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )17‬الخميس ‪ 12‬آيار ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫املر�أة من برج احلمل مهني ًا‪:‬الكثري من الأمور ت�أخذ من‬ ‫وقتك وجهدك يف العمل ‪.‬عاطفي ًا‪:‬اتركي املجال لأحد‬ ‫املعجبني للبوح لك بحقيقة م�شاعره‪.‬‬ ‫الرجل من برج احلمل‪:‬مهني ًا‪:‬مدة ال�صباح قد تكون‬ ‫مرهقة لك كن حذر ًا يف التعامل معها ‪.‬عاطفي ًا‪:‬تق�ضي‬ ‫�أم�سية جميلة برفقة احلبيب‪.‬‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬املر�أة من برج الثور مهني ًا‪:‬العمل ي�أخذ اليوم كل وقتك‬ ‫وتفكريك فال تن�شغلي ب�أمور �أخرى ‪.‬عاطفي ًا‪�:‬إهمالك‬ ‫أيار‬ ‫الزائد ي�سبب امللل للحبيب‪.‬‬ ‫الرجل من برج الثور‪:‬مهني ًا‪:‬م�شاكل العمل حتا�صرك وال‬ ‫تعرف من �أين تبد�أ ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال تت�سرع اليوم يف اتخاذ‬ ‫�أي قرار عاطفي قد تندم عليه الحق ًا ‪.‬‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫املر�أة من برج اجلوزاء مهني ًا‪:‬تن�شغلني اليوم يف البحث‬ ‫عن الكثري من احللول الفعالة ‪.‬عاطفي ًا‪:‬كل يوم يزداد حبك‬ ‫وتزداد مكانة احلبيب بقلبك‪.‬‬ ‫الرجل من برج اجلوزاء‪:‬مهني ًا‪:‬يوم مزدحم وال تعرف‬ ‫من �أين تبد�أ ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال تنفرد بقراراتك بل �شارك احلبيب‬ ‫بها‪.‬‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫املر�أة من برج امليزان مهني ًا‪:‬اجلئي اىل �أحد امل�ست�شارين‬ ‫يف ما يتعلق بالأمور املالية املهمة ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال تكوين‬ ‫عنيدة وا�ستمعي اىل وجهة نظر احلبيب‪.‬‬ ‫الرجل من برج امليزان‪:‬مهني ًا‪:‬قد ت�شعر بامللل اليوم‬ ‫ب�سبب قلة الأحداث املحاطة بك ‪.‬عاطفي ًا‪:‬تزعجك انتقادات‬ ‫احلبيب املتكررة لك‪.‬‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬املر�أة من برج العقرب مهني ًا‪:‬لديك ا�سلوب ممتع يف �شرح‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني الأمور مما يجعلك مميزة ‪.‬عاطفي ًا‪:‬تبذلني امل�ستحيل‬ ‫لإر�ضاء احلبيب‪.‬‬ ‫الرجل من برج العقرب‪:‬مهني ًا‪:‬تتميز بقوة ال�شخ�صية‬ ‫والقدرة على اتخاذ القرارات احلا�سمة ‪.‬عاطفي ًا‪:‬لديك‬ ‫الكثري من ال�شكوك جتاه احلبيب‪.‬‬

‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬املر�أة من برج القو�س مهني ًا‪:‬ي�شغل بالك م�شروع جديد‬ ‫‪ 20‬كانون األول تركزين جهدك عليه ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال تكذبي على احلبيب‬ ‫فاحلقائق البد �أن تنك�شف‪.‬‬ ‫الرجل من برج القو�س‪:‬مهني ًا‪:‬ال تت�سرع بقراراتك وتعامل‬ ‫مع االمور بهدوء تام ‪.‬عاطفي ًا‪:‬احلبيب يلفت نظرك اىل‬ ‫الكثري من الأمور املهمة‪.‬‬ ‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬املر�أة من برج اجلدي مهني ًا‪:‬ال تكوين كثرية التباهي فهذه‬ ‫الأمور �ستزعج زمالء العمل منك ‪.‬عاطفي ًا‪:‬قويل ما ميليه‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني عليك قلبك من دون �أن تخ�شي املواجهة‪.‬‬ ‫الرجل من برج اجلدي‪:‬مهني ًا‪:‬تعمل بحما�س وجدية اليوم‬ ‫‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال تتدخل يف �ش�ؤون احلبيب اخلا�صة فهو �أكرث‬ ‫قدرة على التعامل معها‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫الرضاعة الطبيعية تحد من المشكالت‬ ‫السلوكية لألطفال‬ ‫ق������������ال ع����ل����م����اء‬ ‫بريطانيون �إن‬ ‫االط����ف����ال ال��ذي��ن‬ ‫يح�صلون على ر�ضاعة‬ ‫طبيعية يكونون �أقل عر�ضة‬ ‫ل��ل��م�����ش��ك�لات ال�����س��ل��وك��ي��ة عند‬ ‫بلوغهم �سن اخلام�سة من اولئك‬ ‫الذين يتلقون ر�ضاعة �صناعية‪.‬‬ ‫ويف درا�سة ن�شرت يف دورية‬ ‫���س��ج�لات ام����را�����ض الطفولة‬ ‫(‪Archives of Disease‬‬ ‫‪in‬‬ ‫‪Childhood‬‬ ‫‪ )journal‬ا�ستخدم باحثون‬ ‫بريطانيون ا�ستبيانا �شمل اباء‬ ‫اعطوا تقييمات البنائهم ب�ش�أن‬ ‫«م��واط��ن ال��ق��وة وال�صعوبة»‬ ‫ووج����������دوا ان ال��ت��ق��ي��ي��م��ات‬ ‫ال�����ض��ع��ي��ف��ة ب�����ش��ك��ل غ�ي�ر ع���ادي‬ ‫كانت �أق��ل �شيوعا يف االطفال‬ ‫ال��ذي��ن ح�صلوا ع��ل��ى ر�ضاعة‬ ‫ط��ب��ي��ع��ي��ة الرب���ع���ة ا���ش��ه��ر على‬ ‫االق��ل‪.‬وق��ال��ت م��اري��ا كويجلي‬ ‫التي ا�شرفت على الدرا�سة من الوحدة‬ ‫الوطنية لعلم االوب��ئ��ة مل��دة ال���والدة‬ ‫بجامعة اك�سفورد ان النتائج «تقدم‬ ‫مزيدا من االدلة على فوائد الر�ضاعة‬

‫* أنا عمري بقايا شمع‬ ‫أحرقني األسى والدمع‬ ‫إذا مافيك ترحمني‬ ‫أحرق مابقى مني‪..‬‬ ‫* نتفارك فراك عيون لكن بالقلب احباب يارب هالمحبة‬ ‫تدوم حتى لو نصير تراب‬ ‫* احبك أكثر من الحب وأعزك اغلى من روحي‬

‫ط�������رائ�������ف ال�����ن�����اس‬ ‫* �أدعى جحا الوالية ‪ ،‬ف�س�أله ال�سامعون عن كرامته ‪،‬‬ ‫فقال ( �أتريدون مني كرامة �أعظم من علمي مبا يف قلوبكم جميعا ) ؟‬ ‫قالوا ‪ ( :‬وماذا يف قلوبنا ) ؟‬ ‫قال ‪ ( :‬كلكم تقولون يف قلوبكم �أنني كذاب )‬ ‫* وحدة �شافت زوجها كاعد يقرا جريدة‪ ،‬كلتله ياريتني جريدة وتقراين يومية‬ ‫!! رد عليها و قال يا ريتج تقومي و ابدلج كل �سنة !!!‬ ‫* حم�ش�شني بلندن ركبوا با�ص �أبو طابقني ‪ ..‬اللي فوك يدك على اللي جوه‬ ‫يكوله ‪� :‬شكد دمت�شون ؟ كاله ‪ .. 80 :‬و�أنتم ؟ كال اللي فوك ‪� :‬إحنا حلد ه�سة ما‬ ‫�إجانا ال�سايق‬

‫*عدد اخللفاء الأمويني ‪ 14‬واخللفاء العبا�سيني ‪.37‬‬ ‫*يحدث الك�سوف الكلي لل�شم�س كل ‪ 360‬عاما ‪.‬‬ ‫*�أ�صعب لغات العامل هي لغة �أهل �إقليم البا�سك يف ا�سبانيا‪.‬‬ ‫*الإ�سم احلقيقي للمالكم حممد علي كالي هو كا�سيو�س مار�سيلو�س‬ ‫كالي‪.‬‬ ‫*كان عمر م�سيلمة الكذاب عندما قتل قد جتاوز ‪ 150‬عام ًا ‪.‬‬

‫ال���������غ���������از ال������ي������وم‬ ‫الطبيعية‪».‬وا�ضافت قائلة يف بيان‬ ‫«ي��ن��ب��غ��ي ت���ق���دمي ك���ل ال���دع���م ال��ل�ازم‬ ‫لالمهات اللواتي يرغنب يف الر�ضاعة‬ ‫الطبيعية‪».‬وبع�ض ف��وائ��د الر�ضاعة‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫الطبيعية م��ع��روف��ة ج��ي��دا بالفعل‪..‬‬ ‫فعلى �سبيل املثال فان االطفال الذين‬ ‫يح�صلون على ر�ضاعة طبيعية لديهم‬ ‫م��ع��دالت اق��ل لال�صابة ب��ال��ع��دوى كما‬ ‫ان االمهات اللواتي ير�ضعن اطفالهن‬ ‫ت��ن��خ��ف�����ض ل��دي��ه��ن خم��اط��ر اال�صابة‬ ‫ب�����س��رط��ان ال���ث���دي‪.‬وج���رت اال����ش���ارة‬

‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫املر�أة من برج احلوت مهني ًا‪:‬الكثري من اال�ستثمارات‬ ‫الناجحة تعود عليك بالكثري من الفوائد ‪.‬عاطفي ًا‪:‬عاجلي‬ ‫م�شاكلك مع احلبيب بهدوء تام‪.‬‬ ‫الرجل من برج احلوت‪:‬مهني ًا‪:‬ت�سمع اليوم الكثري من‬ ‫القرارات املهمة ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال ت�سمح لأحد �أن يفرق بينك وبني‬ ‫احلبيب‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال��������ن��������اس‬

‫‪10‬‬

‫ه��������������ل ت��������ع��������ل��������م ؟‬

‫الدلو‬

‫الحوت‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10 9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬املر�أة من برج الدلو مهني ًا‪:‬تن�شغلني اليوم مبعاجلة بع�ض‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫�أخطاء العمل ‪.‬عاطفي ًا‪:‬تفكرين ملي ًا يف م�ستقبل عالقتك‬ ‫مع احلبيب‪.‬‬ ‫الرجل من برج الدلو‪:‬مهني ًا‪:‬تراجع اليوم بع�ض‬ ‫التقارير املهمة يف العمل ‪.‬عاطفي ًا‪�:‬صدفة جتمعك مع �أحد‬ ‫الأ�شخا�ص وتتقرب منه‪.‬‬ ‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫‪ -1‬ا�سم حمطة ف�ضائية رو�سية‬ ‫ الزورق‬‫‪� -2‬أ�سباب و دوافع ‪� -‬أرتقي‬ ‫‪ -3‬حاجز ‪� -‬أ�شتاق ‪ -‬غلب‬ ‫‪ -4‬من الطيور اجلارحة ‪-‬‬ ‫ال�ضالل و الإمعان فيه (ن)‬ ‫‪ -5‬يف املكتبة ‪ -‬مقدار ‪ -‬ي�صلح‬ ‫البناء‬ ‫‪ -6‬قافلة و موكب ‪ -‬يب�س ‪-‬‬ ‫للجزم‬ ‫‪� -7‬أذبح ‪ -‬زار املري�ض (م)‬ ‫‪ -8‬غ�صن (م) ‪ -‬على قيد احلياة‬ ‫‪ -9‬رمز جربي (م) ‪ -‬ي�سبق الرعد‬ ‫(ن) ‪ -‬مر�ض �صدري‬ ‫‪-10‬الإ�سم الأول لر�سام‬ ‫كاريكاتري فل�سطيني �شهري ‪-‬‬ ‫خ�شبة احلائك التي يحوك عليها‬ ‫ال ّثوب‬

‫‪ -1‬مو�ضع التجمع ‪ -‬نبات من‬ ‫الرياحني طيب الرائحة (ن)‬ ‫‪ -2‬يحب ‪� -‬أعطى رجليه للريح ‪-‬‬ ‫مت�شابهان‬ ‫‪-3‬للم�ساحة (م) ‪ -‬فعل ما�ضي ناق�ص‬ ‫‪ -4‬من �أعالم الفكر الإ�سالمي العربي‬ ‫يف القرن الع�شرين‪,‬من م�ؤلفاته «‬ ‫بني الر�شاد والتيه «‬ ‫‪ -5‬متثال من حجر �أو خ�شب ‪-‬‬ ‫مدينة فل�سطينية (م)‬ ‫‪-6‬قط و هر ‪� -‬سحب ‪ -‬مدينة‬ ‫�إيرانية‬ ‫‪ -7‬ر�أ�س قابيل ‪ -‬بادية‬ ‫‪�-8‬سجن ‪ -‬كل عرق يحمل الدم‬ ‫الأزرق من اجل�سد �إىل القلب (م)‬ ‫‪ -9‬املجازف (م) ‪� -‬أحد الوالدين (م)‬ ‫‪-10‬يقوم مقام �شخ�ص ما (م) ‪-‬‬ ‫ف�ؤو�س‬

‫‪1‬‬

‫السرطان‬

‫املر�أة من برج العذراء مهني ًا‪:‬كوين �أكرث ت�ساحم ًا مع‬ ‫زمالء العمل وال تتحاملي عليهم ‪.‬عاطفي ًا‪:‬احلبيب يدعمك‬ ‫ويقف اىل جانبك يف كافة الظروف‪.‬‬ ‫الرجل من برج العذراء‪:‬مهني ًا‪:‬حاول �أن ت�ستغل مدة‬ ‫ال�صباح لإجناز مهامك ال�ضرورية ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ت�شعر باحلزن‬ ‫ب�سبب ان�شغال احلبيب عنك خالل هذه املدة‪.‬‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪1‬‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬املر�أة من برج ال�سرطان مهني ًا‪:‬التزمي مبواعيد العمل‬ ‫وكوين منظمة يف �أمورك ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال تن�سي وقوف‬ ‫تموز‬ ‫احلبيب اىل جانبك وقدري م�شاعره‪.‬‬ ‫الرجل من برج ال�سرطان‪:‬مهني ًا‪�:‬أو�ضاعك املالية تتح�سن‬ ‫والكثري من االنفراجات بطريقها اليك ‪.‬عاطفي ًا‪:‬تتو�صل‬ ‫اىل قرار مهم فيما يتعلق بحياتك العاطفية‪.‬‬

‫األسد‬ ‫املر�أة من برج الأ�سد مهني ًا‪:‬ال تت�صريف بطريقة ع�شوائية‬ ‫آب‬ ‫‪20‬‬ ‫‬‫‪ 21‬تموز‬ ‫ً‬ ‫من دون �أن ت�ست�شريي الآخرين ‪.‬عاطفيا‪:‬هناك من يفكر‬ ‫بك ليل نهار ولكنك ال تبالني‪.‬‬ ‫الرجل من برج الأ�سد‪:‬مهني ًا‪:‬احلظ يقف اىل جانبك اليوم‬ ‫ويدعمك يف الكثري من الأمور ‪.‬عاطفي ًا‪:‬حياتك العاطفية‬ ‫يف تطور م�ستمر وت�سري نحو الأف�ضل‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫لومسك الم وجروح فدوة تروحلك روحي‬ ‫* انسى الروح لوشفتك واموت بساعة فراكك‬ ‫حرت وياك ياروحي شلون اتحمل غيابك‬ ‫* ابوسك بوسة العشاك واشم اطيب عطر منك لو اكضي‬ ‫العمر حسرات بس ال انحرم منك‬ ‫* اريد اكصد لعد كلبك وظيفه‬ ‫واحط حبي على حبك وظيفه‬ ‫اذا هذا العشك صاير وظيفه‬ ‫ما اطلع تقاعد للمنيه‬

‫اي�����ض��ا اىل جم��م��وع��ة م���ن ال��ف��وائ��د‬ ‫ال�صحية االخ���رى وال��ف��وائ��د املتعلقة‬ ‫بتنمية الطفل مثل انخفا�ض امل�شاكل‬ ‫ال�����س��ل��وك��ي��ة وان��خ��ف��ا���ض م�ستويات‬ ‫ال��ب��دان��ة لكن الفريق ال�بري��ط��اين قال‬ ‫ان االدل���ة على ه��ذه اال���ش��ي��اء مل تكن‬ ‫متنا�سقة يف خمتلف الدرا�سات‪.‬‬

‫*رجل و بنته و اخر و زوجته معهم ثالثة ارغفة من اخلبز‪ .‬مني ي�ستطيع‬ ‫ان يوزعها بينهم بالت�ساوي وال بد لكل واحد ان ي�أخد رغيفا كامال؟‬ ‫* ماهو ال�شيء الذي ينب�ض بال قلب ؟‬ ‫* ما هو ال�شـيء الذي مي�شي و يقف ولي�س له �أرجـل ؟‬ ‫* امر�أة عـقيم �أي ال تـنجب �أطفاال ‪ .‬فهل تـنجب ابنتها اطفاال �أم تكون مثل‬ ‫�أمهـا ؟‬ ‫* ماهو ال�شيء الذي ي�ستحيل ك�ســره ؟‬

‫اخـــتـبـــ���ارات الش���ــخــصيـــة‬ ‫تعرف على مالمح �شخ�صيتك ؟‬ ‫هل تعرف مالمح �شخ�صيتك ؟‬ ‫هذا االختبار يك�شف عن مالمح‬ ‫�شخ�صيتك من خالل االجابة عن‬ ‫اال�سئلة االتية ‪:‬‬ ‫ال�س�ؤال الأول ‪ :‬متى تكون يف‬ ‫�أح�سن �أحوالك ؟‬ ‫‪-1‬يف ال�صباح ‪ -2‬خالل مدة بعد‬ ‫الظهر �إىل بداية امل�ساء ‪ -3‬لي ًال‬ ‫ال�س�ؤال الثاين ‪ :‬مت�شي عادة‬ ‫‪ -1‬ب�سرعة ن�سبي ًا وبخطوات‬ ‫وا�سعة ‪ -2‬ب�سرعة ن�سبي ًا‬ ‫وبخطوات �صغرية ‪� -3‬أقل �سرعة‬ ‫ور�أ�سك مرفوع تنظر �إىل ماحولك‬ ‫مواجهة ‪� -4‬أقل �سرعة ور�أ�سك‬ ‫منخف�ض ‪ -5‬ببطء �شديد‬ ‫ال�س�ؤال الثالث ‪ :‬عندما تتكلم مع‬ ‫الآخرين تكون‬ ‫‪ -1‬ذراعاك مكتفتني ‪ -2‬يداك‬ ‫مت�شابكتني ‪ -3‬يدك �أو يداك على‬ ‫خ�صرك ‪ -4‬تلم�س �أو تدفع ال�شخ�ص‬ ‫الذي تكلمه ‪ -5‬تلعب ب�إذنك �أو‬ ‫تلم�س ذقنك �أو ترتب �شعرك‬ ‫ال�س�ؤال الرابع ‪ :‬عندما ت�سرتخي‬ ‫تكون‬ ‫‪ -1‬الركبتان مثنية وال�ساقان جنب ًا‬ ‫�إىل جنب ب�شكل مرتب ‪ -2‬ال�ساقان‬ ‫مت�صالبتني ( رجل فوق الأخرى‬ ‫) ‪ -3‬ال�ساقان ممتدتني �أو ب�شكل‬ ‫م�ستقيم ‪�-4‬إحدى الرجلني مثنية‬ ‫حتتك‬ ‫ال�س�ؤال اخلام�س ‪ :‬عندما ميتعك‬ ‫حق ًا �شيء ما‬ ‫‪ -1‬ت�ضحك �ضحكة تقديرية عالية (‬ ‫�صاخبة ) ‪ -2‬ت�ضحك ولكن �ضحكة‬ ‫غري عالية ‪� -3‬ضحكة خافتة ‪-4‬‬ ‫ابت�سامة خفيفة‬ ‫ال�س�ؤال ال�ساد�س ‪ :‬عندما تذهب �إىل‬ ‫حفلة �أو اجتماع‬ ‫‪ -1‬يكون دخولك وا�ضح ًا حيث‬ ‫يالحظك اجلميع ‪ -2‬يكون دخولك‬ ‫هادئ ًا وتبحث عن �أحد تعرفه ‪-3‬‬ ‫يكون دخولك هادئ ًا جد ًا حماو ًال �أن‬

‫اليالحظك �أحد‬ ‫ال�س�ؤال ال�سابع ‪� :‬إذا كنت تعمل بجد‬ ‫وتركيزك كله يف ما تعمله وجرت‬ ‫مقاطعتك‬ ‫‪ -1‬ترحب باال�سرتاحة ‪ -2‬ت�شعر‬ ‫بالغ�ضب ال�شديد ‪ -3‬تتنوع حالتك‬ ‫بني هذين الردين احلادين‬ ‫ال�س�ؤال الثامن ‪ :‬ماهو اللون الأكرث‬ ‫تف�ضي ًال لديك من الألوان التالية‬ ‫‪ -1‬الأحمر �أو الربتقايل ‪ -2‬الأ�سود‬ ‫‪ -3‬الأ�صفر �أو الأزرق الفاحت‬ ‫‪ -4‬الأزرق الغامق �أو البنف�سجي ‪-5‬‬ ‫الأبي�ض ‪ -6‬البني �أو الرمادي‬ ‫ال�س�ؤال التا�سع ‪ :‬يف الليل يف‬ ‫اللحظات قبل النوم‬ ‫‪ -1‬ت�ستلقي على ظهرك وج�سمك‬ ‫متمدد ‪ -2‬ت�ستلقي على بطنك ‪-3‬‬ ‫ت�ستلقي على اجلانب وج�سمك مثني‬ ‫قلي ًال ‪ -4‬ت�ستلقي ور�أ�سك مغطى‬ ‫بغطاء ال�سرير‬ ‫ال�س�ؤال العا�شر ‪ :‬كثري ًا ماحتلم‬ ‫‪ -1‬ب�أنك ت�سقط ‪ -2‬ب�أنك تقاوم‬ ‫وتكافح ‪ -3‬ب�أنك تبحث عن �شيء‬ ‫�أو �شخ�ص ‪ -4‬ب�أنك تطري �أو تطفو‬ ‫‪ -5‬اليوجد �أحالم يف نومك عادة‬ ‫‪� -6‬أحالمك دائم ًا ممتعة‬ ‫الآن �ضع على �إجاباتك النقاط‬ ‫املوافقة لكل �س�ؤال و�إجابة مما‬ ‫ياتي ‪ ( :‬مثال ‪� :‬إذا كانت �إجابتك عن‬ ‫ال�س�ؤال الأول هي الإجابة الأوىل‬ ‫�أي ‪ 1‬ف�إن عدد النقاط التي حت�صل‬ ‫عليها هي ‪)2‬‬ ‫*ال�س�ؤال الأول ‪ 2 = 1 :‬نقطة ‪4 =2‬‬ ‫نقطة ‪ 6 =3‬نقطة‬ ‫*ال�س�ؤال الثاين ‪ 6 =1 :‬نقطة ‪=2‬‬ ‫‪ 4‬نقطة ‪ 7=3‬نقطة ‪ 2=4‬نقطة ‪1=5‬‬ ‫نقطة‬ ‫*ال�س�ؤال الثالث ‪ 4 =1 :‬نقطة ‪=2‬‬ ‫‪ 2‬نقطة ‪ 5 =3‬نقطة ‪ 7 =4‬نقطة ‪=5‬‬ ‫‪ 6‬نقطة‬ ‫*ال�س�ؤال الرابع ‪ 4 =1 :‬نقطة ‪6 =2‬‬ ‫نقطة ‪ 2 =3‬نقطة ‪ 1 =4‬نقطة‬ ‫*ال�س�ؤال اخلام�س ‪ 6 =1 :‬نقطة ‪=2‬‬

‫‪ 4‬نقطة ‪ 3 =3‬نقطة ‪ 5 =4‬نقطة ‪=5‬‬ ‫‪ 2‬نقطة‬ ‫*ال�س�ؤال ال�ساد�س ‪ 6 =1 :‬نقطة ‪=2‬‬ ‫‪ 4‬نقطة ‪ 2 =3‬نقطة‬ ‫*ال�س�ؤال ال�سابع ‪ 6 =1 :‬نقطة ‪2 =2‬‬ ‫نقطة ‪ 4 =3‬نقطة‬ ‫*ال�س�ؤال الثامن ‪ 6 =1 :‬نقطة ‪7 =2‬‬ ‫نقطة ‪ 5 =3‬نقطة ‪ 4 =4‬نقطة ‪3 =5‬‬ ‫نقطة ‪ 2 =6‬نقطة ‪ 1 =7‬نقطة‬ ‫*ال�س�ؤال التا�سع ‪ 7 =1 :‬نقطة ‪=2‬‬ ‫‪ 6‬نقطة ‪ 4 =3‬نقطة ‪ 2 =4‬نقطة ‪=5‬‬ ‫‪ 1‬نقطة‬ ‫*ال�س�ؤال العا�شر ‪ 4 =1 :‬نقطة ‪=2‬‬ ‫‪ 2‬نقطة ‪ 3 =3‬نقطة ‪ 5 =4‬نقطة ‪6 =5‬‬ ‫نقطة ‪ 1 =6‬نقطة‬ ‫و�أخري ًا ‪� ..‬إجمع النقاط التي‬ ‫ح�صلت عليها وت�أكد من الرقم‬ ‫واجلمع ‪..‬‬ ‫نتائج اختبار مالمح من ال�شخ�صية ‪:‬‬ ‫�أكرث من ‪ 60‬نقطة‬ ‫ ينظر �إليك الآخرون ك�شخ�ص‬‫يجب التعامل معه بحذر ‪.‬‬ ‫ ينظر �إليك ك�شخ�ص مغرور ‪،‬‬‫�أناين ‪ ،‬وم�سيطر جد ًا ‪.‬‬ ‫ رمبا يعجب بك الأخرون ويتمنون‬‫�أن يكونوا مثلك ‪ ،‬ولكن اليثقون بك‬ ‫دائم ًا ‪ ،‬ويرتددون يف تكوين عالقة‬ ‫عميقة معك ‪.‬‬ ‫من ‪60 - 51‬نقطة‬ ‫ الآخرون ينظرون �إليك ك�شخ�ص‬‫مثري ومتغري واندفاعي نوع ًا ما ‪.‬‬ ‫ �شخ�صية قيادية بطبعها ‪ ،‬تتخذ‬‫قرارات ب�سرعة ‪ ،‬لي�ست كلها�صائبة‬ ‫دائم ًا ‪.‬‬ ‫ ينظر �إليك الآخرون ك�شخ�ص‬‫جريء ‪ ،‬مغامر ‪ ،‬يجرب نف�سه يف‬ ‫عدة �أمور ويقبل املخاطرة وي�ستمتع‬ ‫بها ‪.‬‬ ‫ ي�ستمتع الآخرون بوجودك معهم‬‫وب�صحبتهم ب�سبب الإثارة التي‬ ‫ت�شعها �إىل من حولك ‪.‬‬ ‫من ‪ 50- 41‬نقطة‬ ‫‪ -‬ينظر �إليك الآخرون ك�شخ�ص‬

‫عذب ‪ ،‬ن�شيط ‪ ،‬فاتن ‪ ،‬م�سل عملي ‪،‬‬ ‫وممتع دائم ًا ‪.‬‬ ‫ يتمركز االنتباه واالهتمام عليه‬‫با�ستمرار ولكنه كثري التوازن‬ ‫ب�شكل يجعله متحفظا ‪.‬‬ ‫ لطيف ‪ ،‬متفهم ‪ ،‬يحرتم الآخرين ‪،‬‬‫ي�سعدهم و ي�ساعدهم ‪.‬‬ ‫من ‪ 40 - 31‬نقطة‬ ‫ ينظر �إليك االخرون ك�شخ�ص‬‫ح�سا�س ‪ ،‬دقيق ‪ ،‬حذر ‪ ،‬عملي ‪.‬‬ ‫ ذكي ‪ ،‬موهوب ‪ ،‬ولكن معتدل ‪.‬‬‫ الي�ستطيع بناء عالقات اجتماعية‬‫ب�سرعة �أو �سهولة ‪ ،‬ولكنه خمل�ص‬ ‫لأ�صدقائه ويتطلب منهم املعاملة‬ ‫باملثل ‪.‬‬ ‫ من يعرفك جيد ًا يعرف �أنه الي�سهل‬‫ت�شكيك ثقتك ب�أ�صدقائك ولكنك‬ ‫حتتاج �إىل وقت طويل كي تن�سى‬ ‫خيانة �أحدهم لك ‪.‬‬ ‫من ‪ 30 - 21‬نقطة‬ ‫ الآخرون ينظرون �إليك ك�شخ�ص‬‫مزعج و�صعب الإر�ضاء ‪.‬‬ ‫ �شديد احلذر و�شديد الدقة ‪ ،‬مي�شي‬‫ببطء �شديد ‪.‬‬ ‫ التقوم ب�أي عمل ب�شكل اندفاعي‬‫�أو وفق ًا للحظة احلا�ضرة ويتوقع‬ ‫الآخرون �أن تتفح�ص كل �شيء من‬ ‫جميع الزوايا قبل �أن ترد عليه ‪،‬‬ ‫وهم يعزون ذلك جزئي ًا �إىل طبيعتك‬ ‫احلذرة ‪.‬‬ ‫�أقل من ع�شرين نقطة‪:‬‬ ‫ ينظر �إليك الآخرون ك�شخ�ص‬‫خجول ‪ ،‬قلق ‪ ،‬الي�ستطيع �إتخاذ‬ ‫القرارات ‪ ،‬يحتاج �إىل من يرعاه‬ ‫‪ ،‬يحتاج دائم ًا �إىل من يتخذ له‬ ‫القرارات ‪ ،‬اليريد �أن يتدخل يف �أي‬ ‫�شيء �أو �أي �شخ�ص ‪.‬‬ ‫ ينظر �إليك الآخرون ك�شخ�ص قلق‬‫دائم ًا يرى امل�شكالت مع �أنها غري‬ ‫موجودة ‪.‬‬ ‫ بع�ض الأ�شخا�ص يعتقد �أنك‬‫ممل ‪ ،‬ولكن الذين يعرفونك جيد ًا‬ ‫اليعتقدون ذلك ‪...‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No. (17) - Thursday 12, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )17‬الخميس ‪ 12‬أيار ‪2011‬‬

‫قصة عيزرا ناجي زلخا‪ ..‬الجاسوس اليهودي الذي قتل طيارا‬ ‫عراقيا لرفضه التعامل مع اسرائيل‬ ‫كان "عيزرا ناجي زلخا" واحدًا من أشرس الجواسيس اليهود وأمهرهم‪،‬‬ ‫الذين قادوا الصراع باألدمغة بين المخابرات االسرائيلية والمخابرات‬ ‫العراقية‪ ..‬فهو يهودي عراقي‪ ،‬ماكر كالثعلب‪ ،‬وديع كاألرنب‪ ،‬شرس كالنمر‬ ‫ذو ألف مخلب‪ ،‬سهل جدًا أن يتلون كالحرباء وفقًا للظروف والمواقف‪ ،‬لكنه‬ ‫على كل حال ثعباني خطر‪ ،‬قلما يفلت مخلوق من لدغته‪.‬‬

‫طارت كروثر خلفه‬ ‫ونزلت بفندق بغداد‬ ‫الدولي واتصلت به‪..‬‬ ‫وألنها حضرت ألجله‬ ‫– تحرج كشرقي –‬ ‫واستأجر لها شقة‬ ‫مفروشة بمنطقة‬ ‫الكرادة الشرقية تطل‬ ‫على نهر دجلة‬

‫خاص بــ‬ ‫ولد اجلا�سو�س اليهودي (عيزرا ناجي زخلا)‬ ‫باملو�صل �شمايل العراق كانون الثاين‪ /‬يناير‬ ‫‪ ،1927‬وح�صل على �شهادة متو�سطة �أهلته‬ ‫للعمل موظف ًا يف �أر��ش�ي��ف وزارة التجارة‬ ‫ب �ب �غ��داد‪ ..‬ت �ع��رف مبعلمة ي �ه��ودي��ة ا�سمها‬ ‫"مالذ" يف املعبد اليهودي‪ ..‬ف�أحبها ب�إخال�ص‬ ‫وت��زوج��ا ع��ام ‪ ،1952‬وع��ا��ش��ا م�ع� ًا هانئني‬ ‫ترف حولهما ال�سعادة‪ ،‬اىل �أن �أ�صيبت فج�أة‬ ‫باحلمى التيفودية التي �سرعان ما فتكت بها‪،‬‬ ‫ورحلت بعد عام واحد من الزواج‪..‬‬ ‫ويف �أحد الأعياد اليهودية حمل باقة زهور‬ ‫اىل قربها‪ ،‬ا�ستند بر�أ�سه اىل ج��دار القرب‪،‬‬ ‫وهجمت عليه ال��ذك��ري��ات ك��الأع��ا��ص�ير‪ .‬فاذا‬ ‫بيد حانية تربت على كتفه‪ ،‬فوجد رج ًال قارب‬ ‫ال�ستني نحت الزمن �آثاره على وجهه‪ .‬جذبه‬ ‫الكهل فم�شى اىل جواره يق�ص عليه حكايته‬ ‫و�أح��زان��ه‪ ،‬ف�ت��أث��ر ال��رج��ل وط��ال�ب��ه بال�صرب‪،‬‬ ‫و�أخذ يق�ص هو الآخر حكايات ليخفف عنه‪،‬‬ ‫ثم حدثه عن نف�سه وعن زوجته فائقة اجلمال‪،‬‬ ‫التي ماتت هي الأخرى يف �شبابها وهي تلد‪،‬‬ ‫فلم يعرث على من متاثلها جما ًال‪ ،‬وعا�ش بال‬ ‫زوج��ة واه �ب � ًا حياته البنته ال��وح�ي��دة التي‬ ‫�أجنبها‪.‬‬ ‫كان اليهودي الكهل – وا�سمه بو�شا – يعمل‬ ‫ت��اج��ر ًا متجو ًال بني �أح�ي��اء بغداد ال�شعبية‪،‬‬ ‫يبيع ب�ضائعه املختلفة بالآجل‪ ،‬فا�شتهر بني‬ ‫الن�ساء الفقريات الالتي �أقبلن على �سلعه‪،‬‬ ‫با�سمات فرحات بحديثه العذب‪ ،‬ومداعباته‬ ‫الرقيقة لأطفالهن‪ .‬وكانت زيارة عيزرا لبو�شا‬ ‫لأول م��رة‪ ..‬بداية مثرية لق�صة من ق�ص�ص‬ ‫احلب‪ ،‬واجلا�سو�سية‪ ،‬والتوح�ش‪.‬‬ ‫ف �ب��و� �ش��ا ال �ت��اج��ر امل �ت��و� �س��ط احل� � ��ال‪ ،‬وق��ع‬ ‫منذ زم��ن يف ��ش��رك اجلا�سو�سية‪ ،‬وان�ضم‬ ‫لإح��دى اخلاليا ال�سرية التي تعمل ل�صالح‬ ‫�إ�سرائيل‪ .‬وكانت مهمته جمع املعلومات عن‬ ‫فقراء اليهود يف الأحياء ال�شعبية‪ ،‬ظروفهم‬ ‫املعي�شية‪ ،‬و�أع��داده��م‪ ،‬وتعليمهم‪ ،‬وحرفهم‪،‬‬ ‫واجتاهات الر�أي عندهم يف م�س�ألة الهجرة‪.‬‬ ‫ف �ك��ان ل��ذل��ك ي�ك�ث��ف م ��ن زي ��ارات ��ه للأحياء‬ ‫اليهودية ليكتب تقاريره عنهم‪ .‬ويرتدد على‬ ‫القبور لت�صيد الأخبار من �أف��واه املكلومني‪،‬‬ ‫من دون �أن تعلم ابنته بن�شاطه التج�س�سي‪،‬‬ ‫�أو يحاول هو جرها اىل العمل معه‪ ..‬ذهب‬ ‫عيزرا مطمئن ًا اىل �صديقه اجلديد بو�شا الذي‬ ‫ا�ستقبله برتحاب كبري‪ ،‬و�صارحه ب�أنه مغتبط‬ ‫لوفائه العظيم لزوجته الراحلة مثله‪.‬‬ ‫ويقع عزرا يف حب (روان) ابنة بو�شا‪ ،‬لكن‬ ‫مهر روان كان كبريا جدا على مدخول عزرا‪..‬‬ ‫ل�ك��ن ب��و��ش��ا واف ��ق �أن يكتب ل��ه ع ��زرا �صكا‬ ‫بثمانية �آالف دينار عراقي على �شرط‪..!!.‬‬ ‫�س�أله عيزرا عن �شرطه الأخري‪ ،‬فعر�ض عليه‬ ‫م�ساعدته يف �إق�ن��اع من يعرفهم من اليهود‬ ‫للهجرة اىل �إ� �س��رائ �ي��ل‪ ،‬ف� ��إن حت��دي��د موعد‬ ‫زواج�ه�م��ا م��ره��ون مب��دى م��ا يبذله م��ن جهد‬ ‫يف هذا املجال‪ ..‬وافق عيزرا على الفور طاملا‬ ‫�أزيلت عرثة املهر‪� ،‬أم��ا م�س�ألة هجرة اليهود‬ ‫فذاك �أمر واجب وال يعد ت�ضحية يف نظره‪.‬‬ ‫فالدولة اليهودية كانت عرب �إذاعتها العربية‪،‬‬ ‫تبث دعايتها ليل نهار ب�أحقية يهود العامل يف‬ ‫�أر�ض امليعاد‪ .‬وهو كيهودي متنى �أن ي�سافر‬ ‫لإ�سرائيل لرياها فقط قبل �أن يقرر‪ .‬فالدعاية‬ ‫امل���ض��ادة يف الإع�ل�ام ال�ع��رب��ي‪ ،‬ك��ان��ت ت�صف‬ ‫�إ�سرائيل �أنها دولة الإرهاب واملذابح‪ ،‬وت�صور‬ ‫احلياة بها ك�أنها اجلحيم‪ ،‬وتن�شر الكثري من‬ ‫احلوادث امل�ؤ�سفة‪ ،‬تف�ضح �إدعاءات �إ�سرائيل‬ ‫التي واجهت كل ذلك بالرف�ض واال�ستنكار‪،‬‬ ‫متهمة الإع�لام العربي ب�أنه يكذب‪ ،‬ويدعي‪،‬‬ ‫وي�ت�ح��اي��ل‪ ،‬خل��داع ال�ي�ه��ود‪ ،‬وال �ك��ذب عليهم‬ ‫ليحجموا عن الهجرة‪.‬‬ ‫كانت احلرب الدعائية دائم ًا يف حالة غليان‬ ‫ال يتوقف‪ .‬وك��ان �إمي��ان ع�ي��زرا ناجي زخلا‬ ‫بق�ضية الوطن – �إ�سرائيل – مزعزع ًا‪ .‬فهو ما‬ ‫عرف �سوى العرق وطن ًا‪� ..‬آمن ًا‪ ،‬ي�ضم ع�شرات‬ ‫الآالف م��ن ال�ي�ه��ود على �أر� �ض��ه‪ ،‬وينعمون‬ ‫جميع ًا باحلرية والأمن‪ .‬وت�ساءل‪ :‬ملا ال تكون‬ ‫�إ�سرائيل �صادقة فيما تدعيه؟ �أن اليهود عا�شوا‬ ‫على �أر�ض فل�سطني منذ �آالف ال�سنني‪ ،‬ولهم‬ ‫حق تاريخي يف فل�سطني‪ .‬فلماذا يحاربهم‬ ‫العرب؟‪ ..‬ثم ماذا �سيخ�سر ليك�سب روان‪..‬؟‪..‬‬ ‫�إن جمرد "�إقناع" بع�ض اليهود بالهجرة لي�س‬ ‫بالأمر ال�صعب‪ .‬فالفقراء الذين �سيتكلم معهم‪،‬‬ ‫يح�سون بال�ضيق ل�سوء �أحوالهم املعي�شية‪،‬‬ ‫وقد يروا يف الهجرة خمرج ًا لهم من �أزمتهم‪.‬‬ ‫�إذ ًا‪ ..‬ماذا �سيخ�سر؟‪.‬‬ ‫هكذا ا�ستطاع بو�شا ا�صطياد عميل جديد‬ ‫للمو�ساد‪ ،‬يعمل "جمان ًا" عن قناعة‪ ..‬واثق ًا‬ ‫من �إخال�صه للعمل‪ ،‬لكي يفوز بابنته الرائعة‬ ‫بعد ذل��ك‪ ..!!..‬يف تلك امل��دة التي ت�أهب فيها‬ ‫عيزرا للعمل‪ ..‬حدث انقالب كبري على ال�ساحة‬ ‫العربية‪� .‬إذ وقع العدوان الثالثي على م�صر‬ ‫عام ‪ ،1956‬واحتلت �إ�سرائيل �شبه جزيرة‬ ‫�سيناء‪ ،‬وبتدخل الواليات املتحدة ان�سحبت‬ ‫اجليو�ش املعتدية‪ ..‬كان احتالل �سيناء �أمر ًا‬ ‫مده�ش ًا لليهود ال�ع��رب‪ ،‬فقد ارت��اب��وا كثري ًا‬

‫من قبل يف ق��درة اجلي�ش اال�سرائيلي على‬ ‫مواجهة اجليو�ش العربية‪ ،‬وتراجعوا عن‬ ‫فكرة الهجرة‪ ،‬ثقة يف القوة الرادعة العربية‪.‬‬ ‫�أم��ا وق��د ح��دث ال�ع��دوان واح�ت�لال �سيناء ثم‬ ‫االن�سحاب – فقد اهتزت ال�صور‪ ..‬واعتقد‬ ‫�أكرث اليهود فهم ًا لأمور ال�سيا�سة‪� ،‬أن العرب‬ ‫فوجئوا بالقوة الع�سكرية الإ�سرائيلية‪..‬‬ ‫وهم بال �شك ي�ستعدون‪ ،‬ويتحينون الفر�صة‬ ‫املنا�سبة ل�ضرب �إ�سرائيل والق�ضاء عليها‬ ‫بعدما �أ��ض�ح��ت خ �ط��ر ًا على املنطقة كلها‪..‬‬ ‫هذا ال��ر�أي انت�شر كانت�شار النار يف اله�شيم‬ ‫بني اليهود العرب يف �سائر الأق�ط��ار‪ .‬وبد ًال‬ ‫م��ن ال�ث�ق��ة يف ال��ق��درة ال �ي �ه��ودي��ة‪ ،‬انعك�س‬ ‫الأم� ��ر‪ ،‬وحت ��ول اح �ت�لال �سيناء اىل نك�سة‬ ‫م��دم��رة ال�سرتاتيجية �إ�سرائيل ال�سيا�سية‬ ‫والع�سكرية‪ ..‬فرتاجع �أكرث اليهود عن ر�أيهم‪،‬‬ ‫وبالتايل‪� ..‬أخفقت حم��اوالت كثرية للت�أثري‬ ‫على اليهود وحثهم على الهجرة‪ ..‬لهذا تعمدت‬ ‫املخابرات اال�سرائيلية �إذاعة حديث �إبراهام‬ ‫دار بطل عملية "تو�شيا" وهي �أج��ر�أ عملية‬ ‫ق��ام بها بتهريب ‪ 65‬يهودي ًا م��ن بور�سعيد‬ ‫�إب ��ان ال �ع��دوان ال�ث�لاث��ي – وك ��ان املق�صود‬ ‫ب�إذاعة حديثه عرب الراديو لعدة �أيام مغزى‬ ‫خمابراتي‪.‬‬ ‫واك��ب ذل��ك مقتل ت��اج��ر ي�ه��ودي ع��راق��ي بيد‬ ‫ل�صني اقتحما داره‪ ..‬و�أ�شاع عمالء املو�ساد‬ ‫�أن العملية م��دب��رة ل�ب��ث ال��رع��ب يف قلوب‬ ‫اليهود‪ ..‬انتهز بو�شا ح��ادث مقتل اليهودي‬ ‫لإث��ارة حمية عيزرا‪ ..‬وتهيئة املناخ النف�سي‬ ‫لإي �ق��اظ حما�سته‪ .‬فانفعل ع�ي��زرا بغريزته‬ ‫كيهودي حامل لفريو�س اخليانة‪ ،‬و�أخل�ص‬ ‫ك�ث�ير ًا يف عمله‪ ..‬و�إن ه��ي �إال �شهور قليلة‬ ‫حتى كان ر�صيده اثنتي ع�شرة �أ�سرة يهودية‪،‬‬ ‫متكن من �إقناعها بالهرب اىل �إي��ران‪ ..‬ومنها‬ ‫اىل �إ�سرائيل‪ ،‬ورحلة الهرب كثري ًا ما كانت‬ ‫تبد�أ من ال�شمال ال�شرقي‪ ،‬حيث يقوم فيها‬ ‫ب�ع����ض ال �ع �م�لاء م��ن الأك � ��راد ب���دور رئي�س‬ ‫وف �ع��ال‪� .‬إذ ي �ق��ودون ال�ه��ارب�ين ع�بر اجلبال‬ ‫وال���س�ه��ول وامل �م��رات ال��وع��رة اىل احل��دود‬ ‫الإي��ران �ي��ة‪ ..‬حيث يتعهدهم حر�س احلدود‬ ‫و�ضباط املو�ساد‪.‬‬ ‫هكذا ابتد�أ عيزرا العمل‪ ،‬بداخله �إح�سا�س‬ ‫بالبطولة‪ ،‬والفخر بقدراته اخلداعية التي‬ ‫مكنته م��ن م � ��ؤازرة �إ� �س��رائ �ي��ل‪ .‬فا�ستهوته‬ ‫اللعبة اخلطرة امل�صريية‪ ..‬وقطع فيها �شوط ًا‬ ‫منحه الثقة يف �أال يرتاجع‪ ،‬لذلك كاف�أه بو�شا‬ ‫بحق عندما زوجه روان‪ ..‬ومل تكد متر مدة‬ ‫وجيزة حتى مات بو�شا‪ ..‬فمات بالتايل الدين‬ ‫الذي �صكه‪ ..‬و�أثناء ت�شييع جنازته‪ ،‬اقرتب‬ ‫منه رجل ال يعرفه‪ ..‬هم�س له بب�ضع كلمات‬ ‫واخ�ت�ف��ى‪ .‬وع ��اد اىل منزله ت�شوبه مالمح‬ ‫القلق‪ .‬ويف مقهى قا�سم جاءه الرجل الغام�ض‬ ‫ومنحه خم�سمائة دينار وطلب منه �أن يتالقيا‬ ‫بعد �أ�سبوع يف ذات املكان وال�ساعة‪� ..‬إنه‬ ‫�أحد عمالء املو�ساد يف العراق‪ .‬مهمته تدريب‬ ‫اجلوا�سي�س اجلدد‪ ،‬وح�صد املعلومات منهم‬ ‫وجتميعها‪ ،‬والربط بني ال�شبكات‪ ..‬وتوالت‬ ‫لقاءاتهما ب�أماكن خمتلفة ببغداد‪ ،‬و�أخ�ضع‬ ‫ع�ي��زرا ل ��دورات يف ف�ن��ون التج�س�س‪ .‬ويف‬ ‫غ�ضون مرحلة ق�صرية تعلم الكثري‪ ..‬و�أقبل‬ ‫على مهنته يف �شغف ب��ال��غ وق��د ت�خ��رج يف‬ ‫مدر�سة املو�ساد جا�سو�س ًا مدرب ًا ملم ًا بهذا‬ ‫العامل املثري العجيب‪ ..‬عامل اجلا�سو�سية‪.‬‬ ‫لقد ان�صب عمل عيزرا على تكثيف جهوده‬

‫لتهريب ي�ه��ود ال �ع��راق‪ ..‬ويف خ�لال عامني‬ ‫متكن م��ن تهريب �أك�ث�ر م��ن �أرب�ع�م��ائ��ة منهم‬ ‫اىل عبادان عرب �شط العرب‪ .‬و�سلك يف ذلك‬ ‫�أ��س��ال�ي��ب �شيطانية �أجن �ح��ت مهمته‪ ،‬برغم‬ ‫الوجود الأمني امل�شدد‪ ،‬ف�أ�صبح بذلك �أمهر‬ ‫جوا�سي�س املو�ساد يف بغداد‪ ..‬وبينما عيزرا‬ ‫يتقدم يف عمله بنجاح‪ ،‬كانت روان م�شغولة‬ ‫ب�أمر ف�شلها يف الإجناب‪ ،‬ميل�ؤها احلنني اىل‬ ‫طفل ي�ضيء حياتها‪ ..‬وبرغم �صمت زوجها‬ ‫وعدم اهتمامه بالأمر‪� ،‬إال �أنها �سعت للأطباء‬ ‫واهتمت بالو�صفات ال�شعبية من دون فائدة‪.‬‬ ‫ف�أكلها الهم ومزقها الأ�سى‪ ،‬وحدثتها نف�سها‬ ‫�أن ت�ف��احت زوج �ه��ا برغبتها يف ال �ه��رب مع ًا‬ ‫لإ��س��رائ�ي��ل‪ ،‬حيث ت��داول��ت الأق��اوي��ل �إمكان‬ ‫عالجها ه �ن��اك‪ ..‬لقد ظلت ك�ث�ير ًا تقلب هذه‬ ‫الفكرة يف ر�أ�سها اىل �أن ت�شجعت وعر�ضت‬ ‫ال�ف�ك��رة عليه‪ ،‬ف�ث��ار راف���ض� ًا يف ال�ب��داي��ة ثم‬ ‫عاد وطلب منها االنتظار حتى "ي�أذنوا" له‬ ‫بالهرب‪ .‬وانتهز الفر�صة وتكلم مع مندوب‬ ‫االت�صال الذي يلتقي به يف مواعيد حمددة‪.‬‬ ‫فطلب منه مهلة ليعر�ض الأم��ر على ر�ؤ�سائه‬ ‫يف املو�ساد‪.‬‬ ‫بالطبع مل يكن من ال�سهل على املو�ساد �أن‬ ‫ت�سحب ع �ي��زرا بعدما ات�ق��ن عمله و�أج ��اده‬ ‫بحرفية ع�ظ�ي�م��ة‪ ..‬فعملية �سحب العمالء‬ ‫تخ�ضع حل�سابات معقدة �أهمها �أن ت�صل درجة‬ ‫ثقة العميل يف نف�سه اىل حد الغرور‪ ..‬مما قد‬ ‫يوقعه يف خط�أ ف��ادح يك�شفه‪ ،‬نتيجة الثقة‬ ‫ال��زائ��دة يف ق��درات��ه‪ ،‬واال�ستخفاف بقدرات‬ ‫رجال الأمن يف القطر الذي زرع فيه‪ .‬مل ي�صل‬ ‫عيزرا اىل حد اخلوف عليه بعد‪ .‬فاملنتظر منه‬ ‫م��ازال �آتيا بالطريق‪ ..‬وال بد من ا�ستغالله‬ ‫و"ا�ستهالكه" قبل الإذن ل��ه ب��ال�ت��وق��ف‪� ،‬أو‬ ‫ال�سماح له باملغادرة‪.‬‬ ‫ج��اءه ال��رد كما ك��ان متوقع ًا‪ ..‬فحزن كثري ًا‬ ‫لأجل روان‪ ،‬ومتلكه الزهو عندما �أعلم ب�أنه‬ ‫منح رتبة ع�سكرية يف اجلي�ش اال�سرائيلي‪،‬‬ ‫ت�ضمن ل��ه ولأ��س��رت��ه معا�ش ًا حم�ترم� ًا عندما‬ ‫ينتهي من مهمته ويفر اىل �إ�سرائيل‪ .‬و�أخ�ضع‬ ‫لدورة تدريبية جديدة لتعلم كيفية ا�ستعمال‬ ‫الال�سلكي يف الإر�سال بعدما �سلموه جهاز ًا‬ ‫ال�سلكي ًا متطور ًا‪ ..‬وال ميكن ر�صده ب�أجهزة‬ ‫تتبع الذبذبات التي مل تكن موجودة �أ�ص ًال‬ ‫بالعراق‪ ..‬بذلك وثق عيزرا يف �أهمية دوره‬ ‫خلدمة م�صالح �إ�سرائيل يف العراق‪ ،‬فطور‬ ‫كثري ًا من مهماته التج�س�سية لت�شمل جمع‬ ‫التقارير املهمة التي يح�صل عليها من عمله‬ ‫يف وزارة التجارة‪� ..‬أي�ض ًا جنح يف تنمية‬ ‫ع�لاق��ات��ه ببع�ض امل���س��ؤول�ين‪ ،‬وط�ل��ب الإذن‬ ‫بتجنيد ما ي��راه منهم فلم ي�أذنوا له‪ .‬وبقدر‬ ‫ذه ��ول م��ر�ؤو��س�ي��ه يف امل��و� �س��اد مل�ه��ارت��ه يف‬ ‫البث الال�سلكي‪� ..‬أذهلهم �أكرث تغلغله داخل‬ ‫ف �ئ��ات امل�ج�ت�م��ع و�إر�� �س ��ال ت �ق��اري��ر غ��اي��ة يف‬ ‫الأهمية عن االقت�صاد والزراعة‪ ..‬و�أ�صبحت‬ ‫املعلومات التي يبثها اىل تل �أبيب تقيّم يف‬ ‫الفئة (�أ) التي ت�ستحق عن ج��دارة مكاف�آت‬ ‫مالية �ضخمة اتخمت بها جيوبه وبدلت نظام‬ ‫حياته و�إنفاقه‪.‬‬ ‫�أ�شفق ع�ي��زرا على ح��ال روان التي انزوت‬ ‫بني همومها ب�سبب حنينها اىل طفل‪ .‬فعر�ض‬ ‫عليها من باب "الت�سلية" م�شاركته‪�..‬أي�ض ًا‪..‬‬ ‫طمع ًا يف امل��زي��د م��ن �أم ��وال امل��و��س��اد‪ ،‬وكان‬ ‫املطلوب منها �أن تبدي ب�شا�شة ملوظف بوزارة‬ ‫اخلارجية �صادقه �أخري ًا‪ ..‬بدت املهمة �صعبة‬

‫وبينما هلكر تعد حقيبتها‬ ‫بالطائرة المتجهة الى‬ ‫لندن انشغل عزرة بازالة‬ ‫االثار والبصمات وجر جثة‬ ‫الطيار ألسفل السرير‬ ‫ملفوفة ببطانية ثم فتح‬ ‫اجهزة التكييف وغادر‬ ‫الشقة‬ ‫يف ال�ب��داي��ة‪ ،‬فهي مل ت�ع��رف بعد ح��دود تلك‬ ‫الب�شا�شة‪� ،‬إذ ترك لها تقدير املوقف بنف�سها‪..‬‬ ‫وهذا يعد �إذن ًا لها ب�أن مت�شي يف الطريق اىل‬ ‫نهايته‪.‬‬ ‫وب�سهولة �شديدة �أوق�ع��ت (روان) املوظف‬ ‫امل�سيحي يف حبائلها‪ ..‬ف�أوهمته ب�أنها حتبه‪،‬‬ ‫وب�أنها �أ�صبحت ال تفكر بالهرب اىل �إ�سرائيل‬ ‫من �أجل �أن تظل اىل جانبه‪ ..‬انزعج "كامل"‬ ‫عند �سماع ا��س��م "�إ�سرائيل" ول�ك��ي تذهب‬ ‫عقله وت�شل ت�ف�ك�يره‪� ،‬أ�سلمت ل��ه نف�سها‪..‬‬ ‫ف�أعلنها (ك��ام��ل) �صريحة ب��أن��ه معها يف �أي‬ ‫م�ك��ان‪ ..‬ول��و يف �إ�سرائيل‪ ..‬ومل��ا ت��أك��دت من‬ ‫�إمت ��ام �سيطرتها عليه طلبت منه الثمن‪. .‬‬ ‫ثمن دخولهما �إ�سرائيل‪ ..‬فتدفقت الوثائق‬ ‫وال�ت�ق��اري��ر م��ن �أر��ش�ي��ف ال���وزارة ال�سري‪..‬‬ ‫وكلما �سلمها ع�شرات الوثائق اخلطرية ادعت‬ ‫ب�سخرية تفاهتها‪ ..‬وم��رت بهما الأي��ام وقل‬ ‫حديثها عن احلب والهرب‪� ..‬إذ �شغل احلديث‬ ‫ع��ن مغامراته جللب ال��وث��ائ��ق ك��ل امل�ساحة‬ ‫بينهما‪ ..‬لقد �أدرك كامل ب�أنه وقع لأذنيه يف‬ ‫بئر اخليانة‪ ..‬فانغم�س غ�صب ًا عنه ال ي�ستطيع‬ ‫الرتاجع �أو اخلال�ص‪ ..‬وا�ستلذت روان اللعبة‬ ‫واملغامرة‪ ،‬والقتل ب�سالح �أنوثتها‪� ،‬إنها لعبة‬ ‫مثرية تر�ضي غرورها‪ ..‬وتبعدها عن التفكري‬ ‫يف الإجن � ��اب‪ .‬ف��ان���س��اق��ت يف ال�ط��ري��ق وقد‬ ‫ا�ستهواها العمل وا�ستغرقها‪.‬‬ ‫�أم��ا عيزرا فلم ي�ضيع وقت ًا طوي ًال يف الثناء‬ ‫على �شريكته اجل��دي��دة‪� .‬إذ كلفها با�صطياد‬ ‫مالزم �أول مطار بغداد مغرور ببزته الر�سمية‬ ‫وبال�سيارة احلكومية التي تذهب به وجتيئه‬ ‫كل يوم‪ ..‬ولأنه ي�سكن باملنزل املواجه‪ ..‬كان‬ ‫الأمر هين ًا جد ًا‪ ..‬عندما �أ�شهرت روان �أ�سلحتها‬ ‫الأن��وث �ي��ة ال�ف�ت��اك��ة يف وج �ه��ه‪ ،‬فا�ست�سلم‪..‬‬ ‫وتقرب اىل عيزرا الذي هي�أ له املناخ ال�صحي‬ ‫لل�سقوط‪ ..‬ف�سقط ال�شاب ال�صغري بال تفكري‪..‬‬ ‫وتدفقت من خالله املعلومات الأكرث �سرية عن‬ ‫املطار‪ ،‬وط��ائ��رات ال�شحن املحملة باملعدات‬ ‫ال�ع���س�ك��ري��ة‪ ،‬ال �ت��ي ت�ف��رغ�ه��ا ب��داخ��ل حظائر‬ ‫خا�صة تخ�ضع لإجراءات �أمنية �صعبة‪ ،‬وكذا‪،‬‬ ‫و�أع��داد اخل�براء ال�سوفييت والت�شيك الذين‬ ‫ي�ت��واف��دون وي �غ��ادرون‪ ،‬وال��رح�لات ال�سرية‬

‫كان احتالل سيناء أمرًا مدهشًا لليهود العرب‪ ،‬فقد ارتابوا كثيرًا من قبل في‬ ‫قدرة الجيش االسرائيلي على مواجهة الجيوش العربية‬

‫لطائرة الرئا�سة‪.‬‬ ‫معلومات �أ� �ش��د �سخونة ك��ان يبثها عيزرا‬ ‫فتثري �شهية الإ�سرائيليني‪ ..‬وتده�شهم جر�أة‬ ‫عميلهم الذي امتلك قلب ًا من فوالذ‪ ..‬ال يقهره‬ ‫خوف‪� ..‬أو يرجتف رعب ًا �إذا ما قر�أ بال�صحف‬ ‫العراقية ع��ن �سقوط جوا�سي�س للمو�ساد‬ ‫�أو �إعدامهم‪ .‬كانت التحذيرات جتيئه �آمرة‬ ‫�إي��اه ب ��أال يقر�أ تلك الأخ�ب��ار "الكاذبة" التي‬ ‫يروجها العراقيون‪ .‬لكنه مل يكن ي�أبه لتلك‬ ‫املخاوف‪ ،‬بل كان يقر�أ لي�ستفيد من الأخطاء‬ ‫التي �أدت ل�سقوط اجلوا�سي�س‪ ،‬فيتجنبها‪،‬‬ ‫وتت�ضاعف بذلك خرباته‪ ..‬وثروته‪ ..‬بف�ضل‬ ‫ح�سه الأم �ن��ي‪ ..‬وباملعلومات الثمينة التي‬ ‫يح�صل عليها بف�ضل ج�سد زوجته‪ .‬ال�سيما‬ ‫وق��د �أخ�بره��م ب��أم��ر ان�ضمامها اىل العمل‪..‬‬ ‫وق��درات �ه��ا الفائقة على ال�سيطرة وجتنيد‬ ‫عمالء جدد‪ .‬فكان ردهم ب�أنهم يقدرون ذلك‪..‬‬ ‫و�أن روان ق��د مت منحها ه��ي الأخ ��رى رتبة‬ ‫م�لازم �أول يف جي�ش ال��دف��اع الإ�سرائيلي‪..‬‬ ‫تقدير ًا لتعاونها امل�شرف‪!!..‬‬ ‫ولأ�سباب �أمنية بحت‪ ..‬ا�شرتى عيزرا منز ًال‬ ‫جديد ًا من طابق واح��د يف حي الكاظمية‪..‬‬ ‫كان باملنزل حديقة خلفية ذات �أ�شجار كثيفة‪..‬‬ ‫وب ��اب ي � ��ؤدي اىل منطقة م �ه �ج��ورة مليئة‬ ‫بالأحرا�ش‪ ..‬وبوا�سطة تل�سكوب مكرب كان‬ ‫"مي�سح" املنطقة املحيطة امل�ؤدية اىل منزله‬ ‫قبل خروجه‪� ..‬أو قبل زيارة عميل مهم‪ ..‬هذا‬ ‫املنزل حتول اىل غرفة عمليات خطرية‪ ..‬وتتم‬ ‫فيه عملية ال�سيطرة على من يراد جتنيدهم‪..‬‬ ‫وخ�لال ثالث �سنوات من انخراط روان يف‬ ‫اجلا�سو�سية‪ ..‬ا�ستطاعت وحدها جتنيد ثالثة‬ ‫ع�شر موظف ًا عام ًا يف مواقع مهمة‪� .‬أربعة منهم‬ ‫�ضباط برتب خمتلفة يف اجلي�ش العراقي‪..‬‬ ‫و�ضابط ب�أمن املطار‪ ..‬و�ستة �آخرين ي�شغلون‬ ‫منا�صب �إدارية بالوزارات املختلفة‪ .‬جميعهم‬ ‫�سقطوا يف قب�ضة روان بف�ضل لغة اجل�سد‬ ‫والإثارة‪ .‬وتدفقت بوا�سطتهم �أ�سرار العراق‬ ‫�أو ًال ب�أول اىل �إ�سرائيل‪..‬‬ ‫وحدث �أن ن�صبت روان �شباكها حول طبيب‬ ‫باجلي�ش يحمل رتبة نقيب‪ ..‬وك��ان��ت خطة‬ ‫ا��س�ت��دراج��ه بوا�سطة �أح��د العمالء لتوقيع‬ ‫الك�شف على زوجها‪ .‬وملا جاء الطبيب الأعزب‬ ‫ت�سمر مكانه‪ ..‬ومل ي�صدق النقيب الطبيب‬ ‫(ح���س�ين ع�ل��ي ع�ب��د ال �ل��ه) �أن ��ه ب�ين �أح�ضان‬ ‫جا�سو�سة حم�ترف��ة‪ ،‬يف وك��ر للجوا�سي�س‪،‬‬ ‫فانتف�ض وقام فزع ًا يرتدي مالب�سه ويتوعدها‬ ‫مب�صري مظلم‪ .‬هددته بت�سجيالته اجلن�سية‬ ‫معها فرد عليها ب�أنه رجل وال عار عليه فهي‬ ‫ت�ؤكد رجولته‪ .‬هددته ثانية مبا تفوه به يف‬ ‫ال�سيا�سة والع�سكرية و�أن م�ستقبله بيدها‪.‬‬ ‫فب�صق عليها قائ ًال �إنهم �سيكافئوه بالرتقية‬ ‫لأن��ه �سلمهم جا�سو�سة �إ�سرائيلية‪ .‬وهجم‬ ‫عليها حم��او ًال تكبيلها واقتيادها لل�سلطات‪،‬‬ ‫لكنه فوجئ بعيزرا �أمامه ي�شهر م�سد�سه‪..‬‬ ‫�أح�س بخطئه الكبري كرجل ع�سكري‪ ،‬فقد كان‬ ‫يجب عليه م�سايرتها حتى يخرج من بيت‬ ‫الأفاعي‪ .‬لكنه "كان يعتقد" �أنهما مبفردهما‪..‬‬ ‫مل ي�ترك ل��ه ع�ي��زرا فر�صة للتعامل معه‪ .‬بل‬ ‫انطلقت الر�صا�صات اىل ر�أ� �س��ه‪ ،‬وتناثرت‬ ‫�شظايا عظام جمجمته على جدران الغرفة‪..‬‬ ‫وظال طوال الليل يحفران قربه يف احلديقة‬ ‫اخل�ل�ف�ي��ة‪ ..‬ث��م �أه ��اال ال�ت�راب ف��وق اجلثة‪..‬‬ ‫وانكم�شت روان يفتك بها الهلع‪ ..‬فهي تنام‬ ‫ب�ين �أح���ض��ان ق��ات��ل‪ ..‬وع�ل��ى بعد خ�ط��وة من‬

‫ألن المجرم دائمًا‬ ‫يحوم حول مسرح‬ ‫جريمته‪ ،‬تصادف‬ ‫أن توجه وروان‬ ‫لمنزل الكاظمية‬ ‫حيث يخبئ أجهزة‬ ‫التجسس‬

‫فرا�شها‪ ..‬يرقد قتيل‪.‬‬ ‫حلت الك�آبة باحلية تفتت عقلها‪ ..‬لكن الثعبان‬ ‫ال�سام مل يكن لي�ست�سلم‪ ..‬فاملجد ينتظره يف‬ ‫�إ�سرائيل‪ ..‬وهو الآن ي�صنع تاريخه‪ ..‬وم�ضى‬ ‫اجلا�سو�س الداهية يف طريقه ق��دم� ًا حتفه‬ ‫الثقة وميل�ؤه الغرور‪ .‬ت�سع �سنوات كان ال‬ ‫يكل وال يخاف‪ ..‬و�أعوانه منت�شرون يف كل‬ ‫م�ؤ�س�سات ال�ع��راق احل�ي��وي��ة‪ ..‬مي��دون��ه مبا‬ ‫يذهل الإ�سرائيليني من معلومات عن �أح�شاء‬ ‫ال��ع��راق‪ ،‬و� �ش��راي�ين احل �ي��اة املختلفة به‪..‬‬ ‫ويف ر�سالة التكليف التي تلقاها بوا�سطة‬ ‫ال��رادي��و‪ ..‬ك��ان الأم��ر خمتلف ًا عليه‪ .‬فقد كان‬ ‫امل�ط�ل��وب جتنيد ط�ي��ار ع�سكري ع��راق��ي –‬ ‫وب��أي ثمن – يقبل الفرار بطائرته احلربية‬ ‫م�ي��ج ‪ 21‬اىل �إ� �س��رائ �ي��ل‪ .‬ب ��د�أ ع �ي��زرا رحلة‬ ‫البحث عن طيار خائن‪ ..‬ومن خالل اخلونة‬ ‫الع�سكريني �أع�ضاء �شبكته‪ ،‬تعرف عيزرا –‬ ‫ب�شكل يبدو عفوي ًا – بالنقيب طيار (�شاكر‬ ‫حممود يو�سف)‪ ،‬امل��ول��ود يف "حملة ح�سن‬ ‫جديد با�شا" عام ‪ ،1936‬و�سبق له �أن التحق‬ ‫ب��دورات تدريبية يف مو�سكو ولندن لزيادة‬ ‫كفاءته كطيار للميج ‪ 21‬القتالية االعرتا�ضية‬ ‫ال �ت��ي ت��رع��ب �إ� �س��رائ �ي��ل‪ ..‬ال�ت�ق��ى ب��ه عيزرا‬ ‫وزوجته يف �إحدى احلفالت‪ ..‬وحاولت روان‬ ‫ب�أ�سلحتها الأنثوية الطاغية �أن تلفت انتباهه‬ ‫لكنه جتاهلها‪ ..‬لكن عيزرا فاج�أها ذات م�ساء‬ ‫حينما ج��اء وبرفقته �شاكر‪ ،‬و�أخ�بره��ا ب�أن‬ ‫الطيار ال�شاب جتاهلها يف احلفل لوجود‬ ‫زوجته معه‪ ،‬و�أن "الو�سيط" ا�ستدرج �شاكر‬ ‫ور�أى منه الرغبة يف التعرف اليها‪ ..‬فتظاهر‬ ‫مب�صاحبته وبد�أت االت�صاالت بينهما‪.‬‬ ‫وم��ا ك��ادت روان ت�سرتجع م��ن جديد ثقتها‬ ‫يف جاذبيتها و�سحرها‪ ..‬وتو�شك �أن ت�سيطر‬ ‫على �أع���ص��اب الطيار ال��ول�ه��ان‪ ،‬حتى �سافر‬ ‫ف�ج��أة اىل �أم�يرك��ا للح�صول على دورة يف‬ ‫"قيادة الت�شكيل" يف تك�سا�س‪ ..‬هناك تولت‬ ‫امل �خ��اب��رات امل��رك��زي��ة �أم� ��ره‪ ..‬فدفعت بحية‬ ‫�أخ��رى يف طريقه‪ ..‬جيء بها خ�صي�ص ًا على‬ ‫وجه ال�سرعة من النم�سا حيث تعمل كممر�ضة‬ ‫بامل�ست�شفى الأمريكي بفيينا‪� ..‬إنها "كروثر‬ ‫هلكر"‪ ..‬فاتنة احل�سن طاغية اجلمال‪ ..‬عملت‬ ‫كم�شرفة يف ن��ادي الطيارين ال�شرقيني يف‬ ‫قاعدة التدريب اجلوية بتك�سا�س‪ ..‬ون�صبت‬ ‫�شباكها حول �شاكر يو�سف فوقع يف حبائلها‬ ‫ال حول له وال قوة‪ .‬كان يريدها ع�شيقة م�ؤقتة‬ ‫ب��أم�يرك��ا‪ ،‬بينما كانت ت��ري��ده زوج � ًا لتكتمل‬ ‫اخلطة‪..‬‬ ‫رف����ض رغبتها بالطبع لأن��ه م�ت��زوج ويحب‬ ‫زوجته!!‪ ..‬لكنها مل تي�أ�س‪ ..‬وظلت حتاول‪..‬‬ ‫مرات وم��رات اىل �أن ف�شلت‪ ..‬وو�ضح جيد ًا‬ ‫جهل املو�ساد و الـ(�سي اي اي) ‪ ،‬فالع�سكريون‬ ‫العرب حمظور عليهم الزواج ب�أجنبيات‪ ..‬لكن‬ ‫متلكت اال�سرائيليني والأمريكان رغبة عارمة‬ ‫يف ال�سيطرة عليه وجتنيده‪ ..‬ليهديهم �سر‬ ‫�أ�سرار الطائرة ال�سوفييتية اللغز‪ ..‬وملا عاد‬ ‫اىل بغداد من دون �أن يحقق حلمهم‪ ..‬طارت‬ ‫ك��روث��ر خلفه ون��زل��ت بفندق ب�غ��داد الدويل‬ ‫وات�صلت به‪ ..‬ولأنها ح�ضرت لأجله – حترج‬ ‫ك�شرقي – وا�ست�أجر لها �شقة مفرو�شة مبنطقة‬ ‫الكرادة ال�شرقية تطل على نهر دجلة‪ .‬و�أخذ‬ ‫يرتدد عليها خفية‪ ،‬حم��او ًال �إقناعها بالعودة‬ ‫لأن��ه متزوج ويعول طف ًال فلم تن�صت اليه‪..‬‬ ‫وعندما حدثته عن "منظمة ال�سالم العاملي"‬ ‫املهتمة بن�شر ال�سالم حول العامل‪� ،‬صرخ فيها‬ ‫وهددها ب�أن ت�سافر فور ًا خارج العراق‪ ،‬و�إال‬ ‫فهو م�ضطر لإبالغ ال�سلطات ب�سعيها لتجنيده‬ ‫ل�صالح جهات �أجنبية‪.‬‬ ‫ع�ن��د ذل��ك ولأن �ه��ا حت�م��ل ت�صريح ًا بالقتل‪،‬‬ ‫ر�أت �أن��ه ال ب��د م��ن ت�صفيته يف �أ��س��رع وقت‬ ‫خ�شية افت�ضاح الأم��ر‪ .‬وتنك�شف بذلك نيات‬ ‫الأمريكيني والإ�سرائيليني‪ ،‬فيمنع الطيارون‬ ‫الذين �أوف��دوا يف بعثات للخارج من قيادة‬ ‫امليج ‪ ،21‬و��ص��درت الأوام ��ر لعيزرا ناجي‬ ‫زخل��ا بالتخل�ص م��ن النقيب ال�ط�ي��ار �شاكر‬ ‫يو�سف‪.‬‬ ‫وهنا قد يت�ساءل البع�ض‪ ..‬ما عالقة عيزرا‬ ‫جا�سو�س املو�ساد بكروثر هلكر جا�سو�سة الـ(‬ ‫‪.)C.I.A‬؟ الإجابة ب�سيطة جد ًا‪ ..‬فاملو�ساد‬ ‫وال � �ـ( ‪ .)C.I.A‬ت��رت�ب�ط��ان م �ع � ًا بعالقات‬ ‫وثيقة تر�سمها امل�صالح والنيات امل�شرتكة‪.‬‬ ‫و�سواء جند طيار عربي بوا�سطة املو�ساد �أو‬ ‫بوا�سطة الـ ‪ .C. I.A‬ف�سوف يهرب بطائرته‬ ‫اىل �إ��س��رائ�ي��ل‪ ،‬ليفح�صها الأم��ري �ك��ان‪ ..‬من‬ ‫هنا‪ ..‬جل�أت الـ ‪ .C.I.A‬ملعاونة املو�ساد يف‬ ‫ت�صفية �شاكر بوا�سطة عمالئها ببغداد‪ .‬وبثت‬ ‫املو�ساد امر ًا عاج ًال لعيزرا باالت�صال بكروثر‬ ‫التي جتيد العربية‪ ،‬ومت االتفاق بينهما على‬ ‫اخلطة‪ ..‬و�أثناء زيارة النقيب �شاكر الأخرية‬

‫لهلكر بال�شقة املفرو�شة‪ ،‬عمد كما يف املرات‬ ‫ال�سابقة اىل ترك �سيارته على بعد �شارعني‬ ‫حت�سب ًا لأي ط��ارئ‪ ،‬واحتدم النقا�ش بينهما‬ ‫فهددته ب�أفالم و�صور جن�سية �أخذت لهما يف‬ ‫�أمريكا فلم يهتم‪ ..‬ويف �آخر حماولة لإبقائه‬ ‫حي ًا‪ ،‬عر�ضت عليه مليون دوالر ثمن ًا لطائرة‬ ‫امل�ي��ج ‪ 21‬يفر بها لإ��س��رائ�ي��ل‪ ،‬فلطمها على‬ ‫وجهها لطمة قوية انبثق لها الدم من فمها‪..‬‬ ‫وق�ب��ل �أن ي�خ��رج م��ن احل�ج��رة ث��ائ��ر ًا لإب�لاغ‬ ‫ال�سلطات‪ ،‬ف��اج ��أه ع�ي��زرا بطلقات م�سد�سه‬ ‫الكامت لل�صوت‪ ،‬و�سقط �شاكر يف احلال قبلما‬ ‫يتمكن من ا�ستعمال م�سد�سه‪.‬‬ ‫وبينما هلكر تعد حقيبتها للحاق بالطائرة‬ ‫املتجهة اىل لندن‪ ،‬ان�شغل عيزرا ب�إزالة الآثار‬ ‫والب�صمات‪ ،‬وجر جثة الطيار لأ�سفل ال�سرير‬ ‫ملفوفة ببطانية‪ ،‬ثم فتح �أجهزة التكييف‪..‬‬ ‫وغادر ال�شقة‪ ..‬اكت�شفت اجلثة يف ‪ 6‬يوليو‪/‬‬ ‫مت��وز ‪ 1965‬بعد وق��وع اجلرمية با�سبوع‪.‬‬ ‫كان عيزرا يف ذلك الوقت مي�ضى �أ�سو�أ �أيام‬ ‫ح�ي��ات��ه ع�ل��ى الإط�ل��اق‪� .‬إذ ن���ش��رت ال�صحف‬ ‫العراقية نب�أ مقتل كروثر هلكر ب�أحد فنادق‬ ‫ل�ن��دن يف ظ ��روف غام�ضة‪ ،‬بعد ي��وم�ين من‬ ‫مغادرتها لبغداد‪ ،‬و�صرح م�س�ؤول �أمني �أن‬ ‫اجلثة وجدت ممزقة‪ ،‬وبها ثالثون طعنة بعدد‬ ‫�سنني عمرها‪ ،‬هكذا تخل�صت الـ( ‪.)C.I.A‬‬ ‫من كروثر لإخفاء معامل اجلرمية اىل الأبد‪.‬‬ ‫فماذا عنه هو؟‪ ..‬دارت الدنيا بعيزرا و�ضاقت‬ ‫به على و�سعها‪ .‬و�صور له خياله �أن املو�ساد‬ ‫�سوف تقتله �أي�ض ًا الخ�ف��اء للجرمية‪ ..‬وما‬ ‫كان يعلم �أن �أ�سلوب قتل العمالء بعد انتهاء‬ ‫مهماتهم ت�ستخدمه الـ( ‪ .)C.I.A‬فقط‪� .‬أما‬ ‫املو�ساد فاجلوا�سي�س لديها مبثابة �أبطال‬ ‫عظماء تفخر بهم وتخلدهم‪ .‬مل يكن يعلم ذلك‬ ‫عندما ّ‬ ‫عطل جهاز الال�سلكي‪ .‬واختب�أ ب�إحدى‬ ‫ال�شقق ال يخرج هو �أو روان �إال لل�ضرورة‪..‬‬ ‫وبعد احتفاالت ر�أ���س ال�سنة‪ ..‬وما �إن هلت‬ ‫�أي��ام ك��ان��ون ال�ث��اين ‪/‬يناير ‪ 1966‬الأوىل‪،‬‬ ‫حتى انك�شف �أم��ر �شبكته �ضمن ال�شبكات‬ ‫الت�سع‪ ..‬وجرى البحث عنه وتعقب �آثاره يف‬ ‫كل العراق‪.‬‬ ‫كان يجهل �أمر البحث عنه من جهاز املخابرات‬ ‫– املكتب الثاين – فعالقته ب�أعوانه كانت‬ ‫منقطعة طوال تلك ال�شهور اخلم�سة‪ ..‬ولأن‬ ‫امل�ج��رم دائ�م� ًا يحوم ح��ول م�سرح جرميته‪،‬‬ ‫ت�صادف �أن توجه وروان ملنزل الكاظمية‬ ‫حيث يخبئ �أجهزة التج�س�س‪ .‬فاطم�أن على‬ ‫وجودها‪ ،‬ويف امل�ساء قاد �سيارته وحده اىل‬ ‫منزل بو�شا القدمي‪ ،‬فنام مرهق ًا حتى الفجر‪،‬‬ ‫و�أ��س��رع بالعودة اىل روان م��رة �أخ��رى وما‬ ‫ك��ان ي��دري مبا ينتظره‪ ..‬ففي غب�ش الفجر‬ ‫اقتحمت املنزل ق��وات الأم��ن‪ ،‬وكانت روان‬ ‫مبفردها كال�شبح‪ ..‬متكورة كجنني ببطن‬ ‫�أمه‪ ..‬فلم تبد �أية ده�شة �أوت�صعق للمفاج�أة‪.‬‬ ‫�س�ألوها عن عيزرا قالت بهدوء‪" :‬لن يت�أخر"‪..‬‬ ‫واعرتفت من تلقاء نف�سها ب�أنها جا�سو�سة‬ ‫�إ�سرائيلية‪ ،‬ا�ستطاعت �أن جتند جي�شا من‬ ‫ال�ي�ه��ود ال�ع��راق�ي�ين و��س��ائ��ر امل�ل��ل بالغواية‬ ‫واجل �ن ����س‪ .‬و�أر�� �ش ��دت ع��ن م�ق�برة ال�ضابط‬ ‫الطبيب باحلديقة اخللفية‪ ،‬وقادتهم اىل خمب�أ‬ ‫�سري بداخله جهاز الال�سلكي املعطل وكتاب‬ ‫ال�شفرة وعدة كامريات �سرية‪ ،‬و�أفالم ووثائق‬ ‫مل تبعث بعد للمو�ساد‪ ..‬كانت �سيارات الأمن‬ ‫قد اختفت من املكان الذي بدا طبيعي ًا‪ .‬واختب�أ‬ ‫عدة �ضباط بداخل املنزل ينتظرون الثعبان‬ ‫الكبري‪ .‬وم��ا �أن ج��اء وخطا خ�ط��وات قليلة‬ ‫اىل ال��داخ��ل حتى هوجم وكبل يف احلال‪..‬‬ ‫واقتيد اىل مكان �سري لال�ستجواب‪ ،‬فاعرتف‬ ‫اع�ت�راف ��ات تف�صيلية ب�ن���ش��اط��ه مل ��دة ع�شر‬ ‫�سنوات ل�صالح املو�ساد‪ ،‬و�سدت اعرتافاته‬ ‫ث�غ��رات ع��دي��دة ك��ان��ت حت��ول دون الو�صول‬ ‫لبقية ال�شبكات‪.‬‬ ‫وبينما هو بالقف�ص‪ ،‬بانتظار �سماع احلكم‬ ‫ب��إع��دام��ه وروان �شنق ًا م��ع ت�سعة �آخرين‪،‬‬ ‫وبالر�صا�ص خم�سة ع�سكريني‪ ،‬نظرت اليه‬ ‫روان وقد �أكلها الهزال وبرزت عظام وجهها‪،‬‬ ‫وقالت له �إنها ت�شعر بالأ�سف على كل �شيء‪..‬‬ ‫لكنها �سعيدة ج��د ًا ل�ع��دم �إجن��اب�ه�م��ا �أطفاال‬ ‫يتعذبون من بعدهما ط��وال حياتهم‪ ..‬حيث‬ ‫�سي�صيح النا�س يف كل �شوارع بغداد‪ :‬ه�ؤالء‬ ‫�أبناء الثعبان واحلية‪! ..‬‬ ‫وب��ان�ك���ش��اف �أم ��ر ع �ي��زرا و�أع ��وان ��ه‪ ،‬تواىل‬ ‫�سقوط �شبكات املو�ساد يف ال�ع��راق نتيجة‬ ‫اخل��ط���أ اجل���س�ي��م يف ن �ظ��ام االت �� �ص��ال بني‬ ‫ال�شبكات‪ ..‬ذلك اخلط�أ الذي �أفاد العراقيون‬ ‫ومكنهم ب�سهولة من ك�شف ت�سع �شبكات دفعة‬ ‫واحدة‪ ،‬مما �أحدث فراغ ًا خمابراتي ًا كبري ًا يف‬ ‫�إ�سرائيل‪ ،‬ب�سبب توقف �سيل املعلومات عن‬ ‫احلياة املختلفة يف العراق‪.‬‬


‫‪No.(17) - Thursday 12, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )17‬الخميس ‪ 12‬آيار ‪2011‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق���ات‬

‫‪9‬‬

‫لماذا يموت الحب بعد الزواج؟‬

‫عندما تصاب المشاعر بالسكتة القلبية تتحول الحياة الزوجية إلى روتين مميت‬ ‫رشا جابر‬ ‫تتذكر عندما كانت �ضربات قلبها تكاد تنطق با�سمه‬ ‫حتى ليكاد اجلميع يعرف بحبها له وولهها به‪ ،‬مل‬ ‫تكن هي وحدها املتيمة به يف فرتة خطبتهما‪،‬‬ ‫هو الآخر كان يهيم بها‪ .‬كان كالهما يفهم الآخر‬ ‫م��ن ن�ظ��رة ع�ين واح ��دة‪ .‬وك��ان كالهما يحر�ص‬ ‫على �إر��ض��اء الآخ��ر ول��و ك��ان الأم��ر على ح�ساب‬ ‫ذات��ه‪ .‬يف ال�سنة االوىل من ال ��زواج‪ ،‬ا�ستمرت‬ ‫تلك امل�شاعر مع بع�ض امل�شاحنات الب�سيطة بني‬ ‫احلني والآخر‪ ،‬لكنها كانت م�شاحنات من النوع‬ ‫الذي يحدث بني �أي زوجني‪� .‬شيئا ف�شيئا باتت‬ ‫تنظر �إليه‪ ،‬فال يعري نظراتها اهتماما‪ ،‬ترتدي‬ ‫�أحلى ما عندها يف انتظار كلمة �إط��راء‪ ،‬فيطلب‬ ‫منها �إع ��داد ك��وب م��ن ال���ش��اي‪ ،‬حت��اول �أن تبثه‬ ‫عواطفها و�إح�سا�سها ب�إهماله لها‪ ،‬في�شيح عنها‬ ‫بوجهه مت�صفحا بع�ض �أوراق عمله‪ ،‬وهو ي�ؤكد‬ ‫�أنها حبه االول واالخ�ير‪ .‬مبرور الوقت تبدلت‬ ‫م�شاعرها ه��ي االخ��رى لتن�صب على �أوالده ��ا‪،‬‬ ‫ال��ذي��ن ب��ات��وا يف م��راح��ل خمتلفة م��ن التعليم‪،‬‬ ‫وت�سعى بكل جهدها اىل التوفيق بني مذاكرتهم‬ ‫ومترينات النادي وغريهما‪ .‬ومع الوقت‪� ،‬أ�صيب‬ ‫حبهما ب�سكتة قلبية ف�شلت فيها كل املحاوالت‬ ‫لتن�شيطه و�إع ��ادة احل�ي��اة �إل�ي��ه‪ ،‬ال���س��ؤال الذي‬ ‫فر�ض نف�سه حينها‪ :‬هل كانا واهمني باحلب يف‬ ‫فرتة اخلطبة‪� ،‬أم �أنهما مل يعرفا كيف يحافظان‬ ‫على م�شاعر احلب؟‪.‬‬ ‫ه��ذه حالة واح��دة ال تختلف عن ح��االت الآالف‬ ‫من الأزواج الذين يبد�ؤون حياتهم بق�صة حب‬ ‫ملتهبة امل�شاعر �ساخنة االحا�سي�س‪ ،‬وما هي اال‬ ‫�أ�شهر قليلة حتى تنطفئ جذوتها ويحل حملها‬ ‫برود قاتل‪ .‬البع�ض يلقي باللوم على التعود‪ ،‬فكل‬ ‫من الزوجني بات يرى الآخر كل يوم ويعرف عن‬ ‫الآخر كل �شيء‪ ،‬وبالتايل اختفى الغمو�ض الذي‬ ‫كان يحيط بعالقتهما ومينحها نب�ضها‪ ،‬والبع�ض‬ ‫يرى �أنها ال�صدمة التي تتبع عملية االكت�شاف‬ ‫احلقيقي ل�شخ�صية الآخ��ر وميوله‪ ،‬والبع�ض‬

‫الثالث ي��رى �أن ما ن�ؤمن به من م�شاعر احلب‬ ‫لي�ست �سوى �أوهام نحيا بها ب�سبب بعد احلبيب‬ ‫وعندما ي�صري يف متناول اليد ينتهي كل �شيء‪.‬‬ ‫ويدلل الفريق الأخري على ر�أيه مبقولة �ساخرة‬ ‫مفادها �أنه لو قدر لأبطال ق�ص�ص احلب اخلالدة‬ ‫ال��زواج‪ ،‬ملا ا�ستمر احل��ب بينهما �ساعة واحدة‬ ‫وم��ا خلدهما ال�ت��اري��خ‪« .‬م�شكلة املحبني الذين‬ ‫تنتهي ق�ص�ص حبهم ب��ال��زواج‪ ،‬انهم ينظرون‬ ‫للزواج على انه الغاية ولي�س الو�سيلة»‪ ..‬هكذا‬ ‫ب��د�أ الدكتور ممتاز عبد ال��وه��اب‪ ،‬ا�ستاذ الطب‬ ‫النف�سي بجامعة القاهرة‪ ،‬حديثه متابعا‪« :‬كل‬ ‫ط��رف يف ف�ترة م��ا قبل ال ��زواج ي�ب��ذل ق�صارى‬ ‫جهده لإ�ضفاء ال�سعادة على من يحب‪ ،‬فيمنحه‬ ‫العاطفة واالهتمام والرتكيز وامل�شاركة‪ ،‬وهي‬ ‫ق��واع��د �أ�سا�سية ي�ق��وم عليها احل��ب‪ ،‬لكن بعد‬ ‫الزواج‪ ،‬يظن كل طرف �أنه قد ح�صل على خطاب‬

‫�ضمان معتمد تعارف النا�س على ت�سميته بوثيقة‬ ‫الزواج‪ ،‬تعيق حماولة �أي طرف من الهروب من‬ ‫الطرف الآخ��ر‪ ،‬متنا�سني ان ال�ه��روب قد يكون‬ ‫معنويا وفكريا قبل ان يكون ج�سديا‪ .‬من هنا‬ ‫ترتاجع العاطفة لتحل حملها العادة»‪ ،‬ي�ضيف‪:‬‬ ‫«عندما يفقد كل طرف الرغبة يف �إر�ضاء الآخر‬ ‫ويرى �أن اهتماماته جمرد �أمور خا�صة به فقط‪،‬‬ ‫ال بد �أن يحدث االنف�صال النف�سي بني الزوجني‬ ‫و�أن مي ��وت احل ��ب ال بال�سكتة ال�ق�ل�ب�ي��ة‪ ،‬لكن‬ ‫بر�صا�صة يف القلب‪ ،‬على ر�أي امل�ب��دع توفيق‬ ‫احلكيم»‪.‬‬ ‫م��ن ناحية �أخ���رى‪ ،‬ي��رى بع�ض علماء النف�س‬ ‫�أن ال�سبب يعود �إىل اعتقاد البع�ض �أن العالقة‬ ‫احل�م�ي�م��ة ب�ين الأزواج ه��ي ال �ه��دف الرئي�س‬ ‫م��ن ال � ��زواج‪ ،‬وه��و م��ا �أك��دت��ه درا� �س��ة �أجراها‬ ‫الربوفي�سور �سيندي ه��ازان‪ ،‬الأ�ستاذ بجامعة‬

‫كورنيل بنيويورك‪ ،‬منذ عدة �سنوات على عينة‬ ‫ت�ضم ‪� 5‬آالف رجل وامر�أة ينتمون �إىل ‪ 37‬ثقافة‬ ‫خمتلفة على م�ستوى العامل املتقدم واملتخلف‪.‬‬ ‫الدرا�سة كانت عبارة عن جمموعة من االختبارات‬ ‫النف�سية والبيولوجية لقيا�س م�ستوى احلب بني‬ ‫كل اثنني متحابني‪ .‬النتيجة كانت �أنه ال يوجد‬ ‫حب ميكنه اال�ستمرار مدى احلياة‪ ،‬حيث �أكدت‬ ‫الدرا�سة �أن احلب ال يعي�ش مع العالقة احلميمة‬ ‫�إال مل��دة �أرب ��ع �سنوات كحد �أق���ص��ى‪ ،‬ث��م ميوت‬ ‫بعدها‪ .‬بينما يبقى ح�سن املعا�شرة والود‪ .‬يذكر‬ ‫�أن��ه ومنذ نحو العامني تقريبا‪ ،‬ك��ان الباحثون‬ ‫يف ل �ن��دن ك��ول�ي��دج ق��د �أك� ��دوا م��ن خ�ل�ال احدى‬ ‫الدرا�سات‪� ،‬أن احلب �أعمى‪ ،‬لأن الوقوع فيه ي�ؤثر‬ ‫يف دوائر رئي�سة يف املخ‪ .‬كما تو�صل الباحثون‬ ‫اىل �أن الدوائر الع�صبية‪ ،‬التي ترتبط بالتقومي‬ ‫االجتماعي للأ�شخا�ص ال��ذي��ن نتعرف عليهم‪،‬‬ ‫تتوقف عن العمل عندما يقع االن�سان يف احلب‪،‬‬ ‫وهو ما يف�سر �أ�سباب تغا�ضي بع�ض الأ�شخا�ص‬ ‫عن الأخطاء �أو ال�صفات غري املرغوب بها فيمن‬ ‫يحبون‪ ،‬وهو الت�أثري‪� ،‬أو الغ�شاوة التي قد تزول‬ ‫مع مرور الوقت ليكت�شف كل طرف حقيقة الآخر‬ ‫ويكون �إيذانا بانتهاء احلب‪.‬‬ ‫بعيدا عن تلك الدرا�سات التي قد تكون �صادمة‬ ‫للبع�ض‪ ،‬يرى الدكتور يحيى الرخاوي‪� ،‬أ�ستاذ‬ ‫الطب النف�سي بجامعة القاهرة‪� ،‬أن احلب بني‬ ‫الزوجني ي�شبه اىل حد كبري ر�صيد االن�سان من‬ ‫املال الذي ي�ضعه يف �أي بنك من البنوك‪ .‬مبعنى‬ ‫انه كلما زاد ر�صيد كل طرف لدى الطرف الآخر‪،‬‬ ‫ي�ستطيع كالهما ال�سحب على املك�شوف‪ .‬ويف�سر‬ ‫الدكتور الرخاوي حديثه قائال‪« :‬احلياة ال ت�سري‬ ‫على وترية واح��دة‪ ،‬وكلنا منر بحاالت متباينة‬ ‫تتقلب بني احلني والآخر‪ ،‬حتى العواطف لي�ست‬ ‫ثابتة القيمة وامل �ع��دل‪ .‬وه��و م��ا ت ��ؤك��ده �أغنية‬ ‫نان�سي عجرم «ي��ا طبطب وادل��ع ي��ا ْي�ق��ويل �أنا‬ ‫اتغيت عليه»‪ .‬لكن ال��زوج �أو الزوجة الذكية‪،‬‬ ‫رّ‬ ‫هو من ي�ضع يف ر�صيد الآخر املزيد من اللحظات‬ ‫احللوة التي تتجمع يف النهاية �إىل ر�صيد كبري‪.‬‬ ‫بعبارة �أخ��رى‪ ،‬عندما ت�أتي اللحظات العجاف‪،‬‬

‫يعتمد على خم��زون االن�سان من تلك العواطف‬ ‫لكي ت�ستمر احلياة من دون �أن تفرت امل�شاعر بني‬ ‫الزوجني»‪ .‬وي�شري دكتور الرخاوي اىل جزئية‬ ‫مهمة بقوله‪« :‬الر�صيد الذي ي�ضعه كل طرف لدى‬ ‫الطرف الآخر‪ ،‬ال يقت�صر على الهدايا �أو اخلروج‬ ‫يف نزهة �أو دعوة ع�شاء‪ ،‬لكنه ي�شمل امل�شاركة يف‬ ‫حتمل امل�س�ؤوليات وتلبية االحتياجات النف�سية‬ ‫والعاطفية لكل طرف‪ ،‬وحتمل حلظات ال�ضعف‬ ‫والغ�ضب التي قد ي�صاب بها �أحد الزوجني يف‬ ‫وقت ما»‪.‬‬ ‫العديد من الأزواج يتهمون الزوجة بعدم قدرتها‬ ‫على الإن�صات اجليد‪ ،‬برغم �أنها واحدة من �أكرث‬ ‫ال�صفات التي جتذبه لها‪ ،‬امل�شكلة انها غالبا ما‬ ‫ا خلطبة ‪،‬‬ ‫تتظاهر بامتالكها يف فرتة‬ ‫ب � � �ع� � ��د‬ ‫ل �ت �ت �خ �ل��ى ع �ن �ه��ا ب�سرعة‬ ‫لعبة‬ ‫ال��زواج‪ ،‬عندما يحدثها عن‬ ‫التن�س‪ ،‬ترد عليه بحديث عن‬ ‫�أ�صناف الطعام التي تف�ضلها‬ ‫وامل�شاكل ال�ت��ي واجهتها مع‬ ‫الأب��ن��اء‪ .‬وم��ن ب�ين ال�ن�ك��ات التي‬ ‫�أطلقها امل�صريون‪ ،‬نكتة تقول انه يف‬ ‫ف�ترة اخلطبة ت�صمت امل ��ر�أة ويتكلم‬ ‫الرجل‪ ،‬ويف العام االول من الزواج‬ ‫ي�صمت االثنان ويف ال�سنة ال�سابعة‬ ‫ي�ستمع اجلريان خلالفاتهما!‪.‬‬ ‫وي�ؤكد دكتور �سيد �صبحي‪� ،‬أ�ستاذ‬ ‫ال �� �ص �ح��ة ال �ن �ف �� �س �ي��ة ب �ج��ام �ع��ة عني‬ ‫��ش�م����س‪� ،‬أن م��ن ب�ين االم� ��ور املهمة‬ ‫ال�ستمرار احلب بعد الزواج التغا�ضي‬ ‫ع ��ن ع �ي��وب ال� �ط ��رف الآخ � ��ر و�أخ �ط��ائ��ه‬ ‫ال�صغرية‪ ،‬والرتكيز على امليزات وااليجابيات‬ ‫التي من �ش�أنها خلق االعتزاز بالآخر وب�أهميته‬ ‫يف احلياة امل�شرتكة بني الزوجني‪ ،‬ففي النهاية‬ ‫ال �أحد كامال‪ ،‬خ�صو�صا �أن ا�ستمرار احلب بعد‬ ‫ال��زواج له �أهمية كبرية على الناحية ال�صحية‬ ‫للزوجني‪ .‬كما ت�ؤكد بع�ض االبحاث ال�صادرة‬ ‫�أخري ًا‪ ،‬التي تفيد �أن العالقات الزوجية التي‬ ‫ي�سودها احلب والتفاهم ترفع ن�سبة املناعة‬

‫يف اجل�سم وتقلل من خطورة التعر�ض لأزمات‬ ‫قلبية‪ ،‬من خالل املحافظة على ن�سبة هورمون‬ ‫ال�ضغط الع�صبي يف م�ستوى منخف�ض‪ .‬و�أكدت‬ ‫ال��درا� �س��ة �أن الكلمات اجلميلة والأحا�سي�س‬ ‫ك � � � �ب � �ي ��ر يف‬ ‫الدافئة لها ت�أثري‬ ‫ال� � � � � ��زواج‬ ‫ا�� �س� �ت� �م ��رار‬ ‫املثايل‪.‬‬

‫ُ‬ ‫انتبهوا‪ :‬البطالة مارد أطاح بحكومات ويهدد أخرى!‬ ‫تعد مسألة البطالة من ابرز المشاكل التي يعاني منها المجتمع العراقي بصورة خاصة‬ ‫والمجتمعات العربية بصورة عامة حتى أصبحت من بين احد األسباب الرئيسة التي‬ ‫تسهم في اندالع الثورات والتظاهرات‪ .‬هذا ما لمسناه على ارض الواقع (كثورة‬ ‫تونس‪ ,‬ومصر‪ ,‬وتظاهرات العراق المتوالية وغيرها من الدول العربية)‪ .‬هناك عالقة‬ ‫بين انتشار البطالة والسيما في صفوف الشباب وبين الفساد المالي واإلداري الذي غزا‬ ‫أجهزة ومؤسسات الدولة‪ ,‬فالبطالة تتفاقم في ظل استشراء هذا الفساد حتى وصفه‬ ‫البعض بالعدو األول للتنمية وسببا رئيسا للتخلف االقتصادي واالجتماعي للعديد من‬ ‫الدول والمجتمعات‪.‬‬

‫مطاع هاشم‬ ‫ما فائدة الحصول على شهادة؟‬

‫ال�شهادة والتخرج هاج�سان كبريان ي�سعى ال�شاب‬ ‫للح�صول عليهما �أم�ل ً�ا يف م�ستقبل م�شرق زاخر‬ ‫بالأماين والأحالم لالنخراط يف م�ؤ�س�سات املجتمع‬ ‫املدنية او الع�سكرية للإ�سهام يف بناء البلد اوال‪،‬‬ ‫ولتوفري لقمة العي�ش ثانيا‪ ،‬وللو�صول �إىل مراتب‬ ‫عالية ومكانة �أف�ضل يف املجتمع‪.‬‬ ‫يقول الدكتور خالد ح�سن �إن "ال�شاب الذي يق�ضي‬ ‫م��دة درا��س�ت��ه يف ج��د وك�ف��اح م��ن �أج��ل التخرج قد‬ ‫يجد نف�سه مت�سكع ًا يف الطرقات العامة �أو املقاهي‬ ‫بانتظار فر�صة العمل ال�ت��ي ق��د ال ت ��أت��ي‪ ،‬فيعي�ش‬ ‫حاالت الفراغ التي قد تقوده اىل �سلوك �سبل غري‬ ‫قانونية للح�صول على لقمة العي�ش‪ ،‬او اىل الهجرة‬ ‫وذلك خ�سارة للبلد‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ح�سن "انتظار التعيني من �أهم املع�ضالت‬ ‫وال�صعوبات التي مير بها ال�شاب‪ ,‬فقد ينتظر �أعواما‬ ‫من دون �أن يحظى بفر�صة عمل تنقذه من ال�ضياع‪.‬‬ ‫وتعد ن�سب البطالة يف �صفوف ال�شباب العربي هي‬

‫الأعلى عاملي ًا‪ ،‬وهي مر�شحة للت�صاعد يف الكثري من‬ ‫احلاالت‪ .‬فاملعدل بالن�سبة للدول العربية هو ‪% 25‬‬ ‫طبق ًا لبيانات الأمم املتحدة‪� ،‬أما يف بع�ض البلدان‬ ‫فهي ت�صل �أحيان ًا �إىل ‪ ، % 40‬ويف العراق جتاوزت‬ ‫هذا احلد بكثري على ما اعتقد" ‪ ,‬مو�ضحا ان ال�سبب‬ ‫الرئي�س وراء ث��ورة تون�س ك��ان غ�ي��اب التوازن‬ ‫بني العدد املمنوح من ال�شهادات العليا واالولية‬ ‫الكبري ج��دا وع��دد فر�ص العمل والتعيينات التي‬ ‫تكاد تكون معدومة بعد ان ف�سحت تون�س املجال‬ ‫وا�سعا للح�صول على ال�شهادات العليا التي تراكمت‬ ‫ب�صورة ملفتة للنظر حتى كانت �سببا ا�سا�سيا يف‬ ‫التغيري وانطالق الثورة‪.‬‬

‫قبل أن تتحول الى ثورة‬

‫وقالت النائب لبنى رحيم عن القائمة العراقية �إن‬ ‫حل م�شكلة التعيينات وا�ستيعاب االعداد الهائلة من‬ ‫العاطلني هو �ضرب من اخليال و�أمر حمال حتقيقه‪،‬‬ ‫كون الدرجات قليلة والعدد كبري‪ .‬م�ؤكدة �أن على‬

‫استاذة جامعية ‪ :‬ال‬ ‫تقل خطورة البطالة‬ ‫عن أي وباء أو مرض‬ ‫اجل�م�ي��ع ال�ت�ك��ات��ف (احل �ك��وم��ة وال�ب�رمل ��ان) وجلب‬ ‫خ�برات وعقول ممتازة لو�ضع خطة ا�سرتاتيجية‬ ‫للق�ضاء على البطالة وتوفري فر�ص العمل باق�صر‬ ‫مدة كتفعيل دور اال�ستثمار ال��ذي يحتاجه العراق‬ ‫وميت�ص ‪ 50‬باملائة من العاطلني‪ .‬كذلك يجب ان‬ ‫تكون جلنة خا�صة حمايدة للتعيينات واخذ نظام‬ ‫ال�ن�ق��اط ولي�س ال�ق��رع��ة حتى ال يظلم اخلريجون‬ ‫االوائل والكفاءات وذوي ال�شهداء‪ ،‬وتكون الرقابة‬

‫التعيين على وفق معايير التخصص والكفاءة العلمية ال الرشوة والوساطة‬ ‫�شديدة و�صارمة باختيار املتقدمني للق�ضاء على‬ ‫الر�شوة واملحا�ص�صة‪.‬‬ ‫و�أ�شارت رحيم اىل �أن التعامل مع املو�ضوع بجدية‬

‫�سيمت�ص م�شكلة تواجه البالد ال�سيما التظاهرات‬ ‫التي تخرج يوميا للمطالبة بفر�ص العمل ‪ ،‬لأجل �أن‬ ‫ال يتفاقم الو�ضع ويتحول اىل ثورة‪.‬‬ ‫و�أكد النائب بهاء االعرجي – رئي�س جلنة النزاهة‬ ‫الربملانية ‪� -‬أن "اللجنة �صدمت مب�ستوى الف�ساد‬ ‫املوجود يف م�ؤ�س�سات الدولة و�أن وزراء �سابقني‬ ‫وم�س�ؤولني كبار �ستتم �إحالتهم �إىل الق�ضاء بتهم‬ ‫الف�ساد لينالوا جزاءهم العادل"‪.‬‬ ‫وقال الدكتور حميد خ�ضري – ا�ستاذ علم االجتماع‬ ‫ �إن ارتفاع ن�سبة البطالة يولد م�شاكل اجتماعية‬‫خطرية منها تفاقم اجلرمية واالدم��ان عالوة على‬ ‫زي��ادة اوق��ات الفراغ ول�ساعات طوال لدى ال�شاب‬ ‫وب��ال�ت��اىل �سيق�ضيها م��ع اال� �ص��دق��اء ال��ذي��ن منهم‬ ‫ا�صدقاء ال�سوء فتبد�أ من هنا املخاطر‪ .‬حل م�شكلة‬ ‫البطالة لي�س م�س�ؤولية جهة حمددة يف الدولة �أو‬ ‫املجتمع لكنها م�س�ؤولية جهات و�أط��راف متعددة‬ ‫يف ال��دول��ة واملجتمع ‪ ,‬ت�شتمل على امل�ؤ�س�سات‬ ‫احل�ك��وم�ي��ة واال� �س �ت �ث �م��ار وال���ص�ن��اع��ة وال��زراع��ة‬ ‫وال�سياحة وم�ؤ�س�سات التعلم العايل والتدريب‬ ‫امل�ه�ن��ي وم�ن�ظ�م��ات الأع��م��ال يف ال�ق�ط��اع�ين العام‬ ‫واخل��ا���ص ومنظمات املجتمع امل ��دين وال�شباب‬ ‫�أنف�سهم‪ .‬وا�ضاف خ�ضري �أن "الوزارات املتعددة‬ ‫ي�ج��ب �أن ت�ل�ع��ب دور ًا �إي �ج��اب �ي��ا يف ح��ل م�شكلة‬ ‫البطالة عن طريق عدة �أ�ساليب و�إج��راءات منها ‪:‬‬ ‫التخطيط اجليد والدقيق الحتياجات م�ؤ�س�سات‬ ‫ووح ��دات اجل�ه��از الإداري يف ال��دول��ة م��ن القوى‬ ‫العاملة والتخ�ص�صات واملهارات املطلوبة والأعداد‬ ‫املطلوبة لكل م�ؤ�س�سة وذلك خالل �أوق��ات ق�صرية‬ ‫وطويلة الأج��ل‪ .‬والإع�لان ب�شفافية عن الدرجات‬ ‫الوظيفية املطلوب �شغلها �سنويا وتوزيعها ب�شكل‬ ‫م��درو���س ع�ل��ى خمتلف امل��ؤ��س���س��ات وال��وح��دات‬ ‫الإداري � ��ة واالق �ت �� �ص��ادي��ة‪ ,‬ث��م ات �خ��اذ ال�سيا�سات‬ ‫والإجراءات الفعالة التي ت�ضمن تعيني امل�ستحقني‬ ‫ل�شغل ه��ذه ال��درج��ات وف��ق م�ع��اي�ير التخ�ص�ص‬ ‫واجل��دارة وامل��ؤه�لات العلمية بعيدا عن الر�شوة‬ ‫والو�ساطة واملح�سوبية واملن�سوبية واحلزبية‪.‬‬ ‫ال��دك �ت��ورة غ �ف��ران اجل �ب��وري ‪� -‬أ� �س �ت��اذة يف كلية‬

‫الإدارة واالقت�صاد – دعتنا ل�لاف��ادة م��ن جتارب‬ ‫ال��دول املتقدمة يف حل م�شكلة البطالة حيث قالت‬ ‫‪� :‬إن "�أملانيا ال�ت��ي ك��ان��ت ت�ع��اين م��ن وج ��ود ‪2.6‬‬ ‫مليون عاطل ع��ام ‪ 1999‬قامت برت�شيد الإنفاق‬ ‫احلكومي و�إ�صالح النظام ال�ضريبي ال�سيما على‬ ‫�أرب ��اح ال�شركات وتخفي�ض تكلفة الت�أمينات ما‬ ‫�شجع �أ�صحاب الأعمال على توظيف العمالة و�إزالة‬ ‫القيود على امل�شروعات اجلديدة وزي��ادة احلوافز‬ ‫على ت�أ�سي�سها‪ ،‬وت�شجيع �إقامة �شركات التوظيف‬ ‫ال�ت��ي تعمل على التن�سيق م��ع �أ��ص�ح��اب الأعمال‬ ‫وزيادة �إعانات البطالة للعاطلني يف حالة التحاقهم‬ ‫بالربامج التدريبية التي تنظمها‪ .‬وب��ادرت كوريا‬ ‫لرفع م�ستوى التوظيف ع��ن ط��ري��ق �إدارة فعالة‬ ‫لتحقيق الكفاءة يف �سوق العمل ودع��م ال�شركات‬ ‫ال�ت��ي ت��وظ��ف ط��ال�ب��ي ال�ع�م��ل وتطبيق اختبارات‬ ‫لقيا�س اال�ستعدادات املهنية لل�شباب وم�ساعدتهم‬ ‫على ما ينا�سبهم من وظائف‪.‬‬ ‫�أم��ا بلجيكا فقامت بتوفري وظ��ائ��ف م�ؤقتة خالل‬ ‫��س�ت��ة ا��ش�ه��ر م��ن ال �ت �خ��رج ل �ل �م ��ؤه�لات املتو�سطة‬ ‫وو�ضع برنامج طويل املدى للتوظيف ي�شمل جميع‬ ‫العاطلني وحتقيق التوافق بني الوظائف اخلالية‬ ‫والعمالة املعرو�ضة يف �سوق العمل‪ .‬ويف فنلندا‬ ‫ت�ق��وم م��واج�ه��ة البطالة على حت�سني اال�ستثمار‬ ‫وتطوير الإطار القانوين والت�شريعي املنظم ل�سوق‬ ‫العمل‪ ،‬بينما تو�سعت �أ�سبانيا يف �إقامة املناطق‬ ‫ال�صناعية والتدريب امل�ستمر‪ .‬يف حني نيوزلندا‬ ‫تعطي الأولوية لكبار ال�سن واملتزوجني و�إحلاقهم‬ ‫يف ال�برن��ام��ج ال�ت��دري�ب��ي ال ��ذي ت��دع�م��ه احلكومة‬ ‫بينما تعتمد التجربة الدمنركية على ا�ستخدام‬ ‫نظام ال��دوران الوظيفي مبعنى ا�ستبدال العامل‬ ‫املتغيب بعاطل ملدة م�ؤقتة وتوفري فر�ص عمل يف‬ ‫امل�شروعات اخلدمية‪ .‬و�أب��رز ما قامت به بلغاريا‬ ‫هو خف�ض تكاليف ف�صل العمالة غري املاهرة ورفع‬ ‫القيود عن �ســاعات العــمل الإ�ضافية‪.‬‬ ‫وا� �ش��ارت اجل�ب��وري اىل �أن خطر البطالة ال يقل‬ ‫خ �ط��ورة ع��ن اي وب ��اء او م��ر���ض ي�صيب العامل‬ ‫كانفلونزا اخلنازير التي تهدد العامل حتى الآن ‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(17) - Thursday 12, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )17‬الخميس ‪ 12‬آيار ‪2011‬‬

‫اس���������ت���������ط����ل����اع‬

‫كنت مجنونا‪...‬؟!‬

‫يوميات نزيل سياسي‬ ‫(‪)16‬‬

‫(إن عالقة الطب بالمرض العقلي ستبقى دائما على قدر كبير من الثعلبية‬ ‫وسوء الفهم)‬ ‫يتكد�س عدد غري قليل من املر�ضى يف املمر الطوالين للردهة اخلارجية على‬ ‫م�سافة غري بعيدة من الباب اخلارجي الباب الوا�سع املف�ضي �إىل ال�شوارع‬ ‫العري�ضة للم�ست�شفى بينما كنت اجل�س على م�صطبة خ�شبية تنو�ص حتتي‬ ‫كثريا وكان عدد من ذوي املر�ضى موجودين معهم ب�صورة تنم عن قلق ظاهر‬ ‫للعيان وهم ينتظرون مناداة مر�ضاهم للدخول اىل اللجنة الطبية‪،‬كنت اجل�س‬ ‫قليال ثم �أقف ال �أتطلع من الق�ضبان �إىل اخلارج ها �أنا �أرى امل�ست�شفى من داخله‬ ‫العري�ض‪ ،‬الأ�شجار تتوزع على طول ال�شارع الإ�سفلتي الطويل وكتبت يف‬ ‫ذهني "ال�شوارع امللتحية بالأ�شجار" بينما عدد من املر�ضى يتجولون هناك‬ ‫رمب��ا للقيام بنزهات �صغرية متفرقة وكتبت يف ذهني "النزهة الذبيحة"‬ ‫و��ش��اه��دت لقالق ك�ث�يرة بع�ضها م ��ازال �صغري ال�سن تتجول ب�ين الأكمات‬ ‫وجيو�ش الأثل والق�صب الربدي املتوايل وامل�صفف بعناية �إلهية وكتبت يف‬ ‫ذهني"مر�سم اللقالق اخل�شبية" �سمعت �صوت فتاة حتاول �أن تهدىء �أخيها‬ ‫كانت فتاة �سمراء بعيون وا�سعة وقامة ق�صرية تربز كل طاقة ج�سمها املتوتر‬ ‫الهزاز‪،‬ال�سيما نوعية الأفخاذ املك�شوفة قليال من �أ�سفل تنورتها الوردية ال�شفافة‬ ‫الثمينة‪،‬كنت �أتطلع �إليها ببله‪ ،‬و�أنا �أمتعن بت�صميم الأنف وفتحة الفم امل�صبوغ‬ ‫بالأحمر وال�شعر املن�سكب املمنوح طراوة ونعومة خرافية ت�سلل �إىل روحها‬ ‫الب�سيطة‪ ،‬وكنت غالبا ما �أفكر بان �صوت املر�أة �أكرث �إثارة من �أي �شيء �آخر‬ ‫فيها‪،‬وكنت غالبا ما �أ�شاهد البطن وحدها وطريقة انتفاخها ومل�سها اخلا�ص‬ ‫مو�ضع ال�صرة فيها عالمة دالة على اخل�صوبة والعمل‪ ،‬بينما كانت هذه الفتاة‬ ‫م�شروطة بكل هذه املالب�س مع �إن ا�ستدارة كتفيها وانفتاح قمي�صها تكفي لزرع‬ ‫�صربا يل جديدا على نوع امل�صري ال��ذي �س�أقابله بعد قليل وبعد قليل �أي�ضا‬ ‫�س�أرى رجال �آخر عجوزا يجل�س على الأر�ض وهو ي�أكل �شفتيه‪،‬بينما �أثنان من‬ ‫املر�ضى م�ضروبني بجامعة حديدية واحدة‬ ‫يقف �إىل جوارهما �شرطي يدخن �سيجارته‬ ‫ب�إ�سراف وع�صبية‪ ،‬كانت عيوين تدور مثل‬ ‫ح�شرتني تائهتني يف زواي ��ا امل �ك��ان �أع��ود‬ ‫للتدقيق بن�صف املر�أة التي راحت تقع على‬ ‫ركبتيها وترتب �أخيها الطويل الواقف مثل‬ ‫عمود يف كوخ وبعيون املعتوهني الآخرين‬ ‫وبامل�صطبة اخل�شبية والكل�س املتهدل من‬ ‫اجل ��دران بغرفة امل��رح��ا���ض ال��داخ�ل��ي التي‬ ‫دخلته لأرى وجهي يف املر�آة �إال �إن ال مر�آة‬ ‫فيها "وال ادري ما �إذا كانت م�صادفة لغوية‬ ‫اعتباطية �أن يكون اال�شتقاق اللفظي ممكنا بني امل��ر�أة واملر�آة" وكان ما�ؤها‬ ‫مقطوعا‪،‬و�سمعت و�أن��ا �أل�صق انفي بالق�ضبان احلديدية يتطلع �إيل ح�سن‬ ‫ال�شاطر الذي كان ي�ساعد يف جلب النزالء املطلوبني للجنة الطبية بجلبة تدور‬ ‫خارجا كانت امر�أة عجوز تريد الدخول �إىل الردهة وال�شرطة مينعونها بلطف‬ ‫كانت حمدودبة الظهر وال تكاد ت�ستطيع امل�شي وهي تتوك�أ على ع�صى طويلة‬ ‫�شاحبة ومم�سوحة من فرط موتها الطويل‪،‬بينما كنت �أحاول �أن �أركز النظر‬ ‫على انفها املنقاري الذي ي�شبه انف ال�ساحرات يف الأفالم الأمريكية‪� ،‬سمعت‬ ‫ح�سن ال�شاطر ي�شرح ق�صتها المر�أة �أخرى كانت ب�صحبة مري�ض معها قال لها‬ ‫ح�سن ال�شاطر‪ :‬هذه املراة العجوز ت�أتي �إىل امل�ست�شفى منذ ع�شر �سنوات وبهذا‬ ‫اليوم من كل �أ�سبوع‪،‬لتعود ابنها الوحيد وجتلب معها كل ما يلزم من �سجائر‬ ‫وفاكهة وخبز ومتر �أنها تواظب على ذلك طوال هذه املدة مل ي� ِأت معها �أحد �أبدا‬ ‫ومل يكن ذلك هو املهم �إال �إن ده�شتي ات�سعت عندما �سمعت ح�سن ال�شاطر يقول‬ ‫‪ :‬بان ابنها كان قد مات هنا و�شبع موتا منذ ع�شر �سنوات وغالبا ما يكون م�صري‬ ‫املوتى هنا هو ت�سليمهم لأمانة العا�صمة لتقوم بحرقهم خلف التلة الرتابية هناك‬ ‫بني م�ستنقعات البعو�ض وانهار املجاري ومقابر ال�سيارات كنت �أتخيل ابنها‬ ‫وهو يخرج من رماده كل �أ�سبوع ي�أتي مفتول الع�ضالت مورد الوجه مرتديا‬ ‫بنطلونا ا�سود وقمي�صا احمر ليقابل والدته ويقبل يدها ويتكلم معها قليال‬ ‫بينما �سلمت املر�أة العجوز الكي�س �إىل ال�شرطة وعادت تدب على قدميها تتهدل‬ ‫عباءتها ال�سوداء املت�سخة لتخط �أثرا واهيا على �أ�سفلت ال�شارع الطويل‪ ،‬بينما‬ ‫عدد من اللقالق متد �أعناقها نحوها وت�صفر الريح يف م�سامع الأ�شجار وتزقزق‬ ‫الع�صافري وتطلق حلنا طائ�شا يك�سب املكان �ضجة موح�شة نكاد ن�سمع ما�صولة‬ ‫الراعي القدمي و�أنني الرتاب يف املقابر البعيدة بينما العجوز مت�شي ويت�ضاءل‬ ‫حجمها لتكون بحجم ع�صفور فر من �سربه وكان ال�شارع يلتفت خلفها وميد‬ ‫ج�سده بحذر �أمامها تنعطف العجوز مثل ظل عابر �إىل اليمني قليال من القلب‪،‬‬ ‫بينما غبار يت�صاعد ويلطم وجه الهواء الذي كان يتنف�س ما تبقى من كل هذا‬ ‫العامل املرتوك هنا منذ زمن قدمي‪.‬ال نعرف كم هو ارتفاعه!‬

‫في ظل االنفجار الجماهيري الذي تشهده البالد‪..‬‬ ‫ماهو موقف المثقف العراقي من التظاهرات؟‬

‫تحقيق‪ :‬جعفر الناصري‬

‫مازال مطر عيون ساحة التحرير يناغم االيتام والجياع‬ ‫ويداعب اصوات الحرية‪.‬والتظاهرات تزحف نحو ساحة‬ ‫نصب الحرية ترقبها دجلة الخير‪ .‬منذ ان قطعت الشوارع‬ ‫يوم جمعة الغضب وارتدت المدينة يومها ثوب السحابة‬ ‫ومازالت الكلمات اسيرة كما غالبية العراقيين الذين‬ ‫ينتظرون الفرج‪ .‬كلما اقتربنا من النهر تتسع بنا المنافي‬ ‫وتجوب الذاكرة رحلة العناوين واالجوبة الضائعة‪ .‬لم تغب‬ ‫بغداد عن مخيلة اهلها النها تغفو معهم عندما ينسدل‬ ‫الليل حزينا وتلملم الحدائق اوراقها الذابلة‪..‬‬ ‫ثمة �شمعة م�ضيئة تدفعني للت�سا�ؤل‬ ‫دائ �م��ا حتت�ضنها دج �ل��ة اخل�ي�ر ارى‬ ‫من خاللها دم��وع الثكاىل واالمهات‬ ‫والفقراء ‪.‬تت�شابك اال�سئلة وتختلط‬ ‫ال�ع�ن��اوي��ن ببع�ضها ع�ن��دم��ا ن�شاهد‬ ‫مايدور يف ال�ساحة الثقافية ال�سيما‬ ‫ماينقل عن التظاهرات التي جتوب‬ ‫البالد ‪.‬ايا دجلة اخلري ا�سمح يل بهذا‬ ‫التجوال ب�ين احبائك يف العا�صمة‬ ‫بغداد لنطلع على اراء النخبة املثقفة‬ ‫ب���ش��أن ه��ذه امل���س��اح��ة ال �ت��ي ت�شتغل‬ ‫ل�صناعة احلياة واع��ادة االم��ل للبلد‬ ‫املوجوع‪.‬‬ ‫يف احلقيقة ولالن�صاف ان العديد‬ ‫من النخب الثقافية التزمت ال�صمت‬ ‫املطبق ازاء ال�ت�ظ��اه��رات حيث ترد‬ ‫العديد من اال�سئلة حيال دور املثقف‬ ‫وم��وق�ف��ه م��ن ه��ذه ال�ت�ظ��اه��رات التي‬ ‫جت��وب البلد ال�سيما وان�ن��ا بانتظار‬ ‫تظاهرة كبرية �ستخلفها انتهاء املدة‬ ‫ال�ت��ي قطعها رئ�ي����س احل�ك��وم��ة على‬ ‫نف�سه لتوفري �سبل العي�ش الكرمي ومن‬ ‫موقع التزامنا باحليادية يكون حري‬ ‫علينا ان نقرتب اكرث من املو�ضوع من‬ ‫خالل هذا التحقيق الذي اجريناه مع‬ ‫نخبة من املثقفني العراقيني‪.‬‬ ‫ي �ق��ول ال���ش��اع��ر وال���ص�ح��ايف عدنان‬ ‫الف�ضلي ك�ن��ت وم��ازل��ت ان�ت�ظ��ر من‬ ‫امل �ث �ق �ف�ين ال �ع��راق �ي�ي�ن م��وق �ف � ًا اك�ثر‬ ‫و� �ض��وح � ًا يف م��ا ي�ه��م ال�ت�ظ��اه��ر على‬ ‫الباطل ب��د ًال م��ن (ال�صمت الرهيب)‬ ‫الذي ميار�سونه والذي رمبا ي�سيىء‬ ‫لهم م��ن ق��ري��ب او بعيد‪ ،‬فهم وطول‬ ‫ال��ده��ر ��س�ي�ب�ق��ون م�ط��ال�ب�ين بن�صرة‬ ‫�شعبهم يف ك��ل ق���ض��اي��اه امل�صريية‬ ‫وي �� �ش�ير ال�ف���ض�ل��ي م��ن خ�ل�ال كالمه‬

‫اىل ان هناك جتاهال للتظاهرات من‬ ‫نخب ع��دي��دة ي��ات��ي ذل��ك يف معر�ض‬ ‫ح��دي �ث��ه ح �ي��ث ي���ؤك��د ب ��ان االغلبية‬ ‫املثقفة غابت وح�ضرت جمموعة من‬ ‫اال�سماء االدبية والفنية التي مازالت‬ ‫م ��ؤم �ن��ة بق�ضية ه��ذا ال���ش�ع��ب ال��ذي‬ ‫يطالب بالتغيري يف االداء احلكومي‬ ‫وال�برمل��اين ‪ ،‬يقول الف�ضلي‪ :‬ه�ؤالء‬ ‫مل ي �خ��رج��وا ل�ل�ت�ظ��اه��ر ب��ط��ر ًا ‪ ،‬بل‬ ‫ق��اده��م اىل ذل��ك ان�ت�م��ا�ؤه��م ال�صادق‬ ‫لوطنهم و�شعبهم ‪ ،‬فكانوا يف طليعة‬ ‫املتظاهرين ي��رددون ذات ال�شعارات‬ ‫التي يرددها عامة املتظاهرين ‪ ،‬فهم‬ ‫لي�سوا منتمني الجندة خارجية كما‬ ‫ي�ق��ول وال ميثلون غ�ير م��ن ُ�سحقت‬ ‫اح�لام �ه��م ع�ل��ى ي��د امل�ف���س��دي��ن وعرب‬ ‫املحا�ص�صة املقيتة التي اتت ببع�ض‬ ‫ال�شخ�صيات غري الكفوءة ليكونوا‬ ‫يف �سدة احلكم ‪ ،‬وت�ترك يف الوقت‬ ‫ذات��ه االمكانيات العراقية املخل�صة‬ ‫تعاين االق�صاء والتهمي�ش والف�ضلي‬ ‫الذي يالزم �ساحة التحرير منذ اول‬ ‫تظاهرة خرجت يف بغداد يقول انا‬ ‫هنا ل�ست لأعمّم من خالل كالمي هذا‬ ‫على جميع املثقفني بانهم ق�صروا يف‬ ‫م�س�ألة التظاهر وم�ساندة املتظاهرين‬ ‫‪ ،‬ل�ك�ن��ي اق �� �ص��د ال�ت�ع�م�ي��م م��ن حيث‬ ‫الن�سبة ‪ ،‬فاملثقفون املعنيون هنا لي�س‬ ‫االدب��اء فقط ‪ ،‬وامن��ا كل من يفهم ما‬ ‫يدور حوله �سواء كان اديب ًا ام فنان ًا‬ ‫ام عامل ًا ام مرتجم ًا ام موظف ًا ميتلك‬ ‫�شهادة او طبيب ًا او حمامي ًا‪ ،‬وحتى ال‬ ‫اطيل اقول انني اق�صد كل الكفاءات‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة امل�ط��ال�ب��ة بن�صرة ق�ضايا‬ ‫ال�شعب وكيف ال وه��م النخبة التي‬ ‫ينظر لها املواطن الب�سيط على انهم‬

‫دعاة حقوقه ‪ ،‬والعارفني بكل ما يدور‬ ‫م��ن م�شاكل تهم ال��وط��ن وامل��واط��ن ‪،‬‬ ‫وه��م ال��ذي��ن يحتاجون املثقف حتى‬ ‫ينورهم باراءٍ تدلهم على الطريق اىل‬ ‫اخلال�ص من الظلم‪.‬‬ ‫ولنقل تفا�صيل اك�ثر ع��ن املو�ضوع‬ ‫ت��وج�ه�ن��ا اىل ال���س�ي��د اي���اد الزاملي‬ ‫رئي�س حت��ري��ر م��وق��ع ك�ت��اب��ات الذي‬ ‫قال يف معر�ض حديثه بان التظاهر‬ ‫فعل اي�ج��اب��ي يف ال ��دول املتح�ضرة‬ ‫وال��دمي �ق��راط �ي��ات ال �ع��ري �ق��ة ام ��ا يف‬ ‫العراق فرياها بع�ض ال�سا�سة بانها‬ ‫م���س� ّي���س��ة وخم�ت�رق��ة م��ن البعثيني‬ ‫واالرهابيني م�شريا يف الوقت ذاته‬ ‫اىل ك��ذب ادع��اءات�ه��م م��ن خ�لال قوله‬ ‫بعفوية هذه التظاهرات وم�شروعية‬ ‫م�ط��ال�ب�ه��ا ال �ت��ي اح��رج��ت احلكومة‬ ‫العراقية ازاء غياب اب�سط اخلدمات‬ ‫يف البلد وتردي الواقع االمني م�ؤكدا‬ ‫ب��ان ه��ذه املطالب الب�سيطة ال تهدد‬ ‫ال�سلم االمني كما يدعي �سا�سة البالد‬ ‫وال تتقاطع م��ع ال��د��س�ت��ور العراقي‬

‫الذي كفل حق التظاهر‪.‬‬ ‫يقول الزاملي يف تظاهرات ‪� 25‬شباط‬ ‫ول��د ع ��راق ج��دي��د فهي امل ��رة االوىل‬ ‫ال �ت��ي ت �خ��رج فيها ت �ظ��اه��رات تدعو‬ ‫اىل وح��دة ال��وط��ن وال�شعب وتنبذ‬ ‫الطائفية وتعمل من اجل التحرر من‬ ‫االحزاب التي ولدت �آفة الف�ساد الذي‬ ‫بدا ينت�شر ب�شكل مرعب وخميف‪.‬‬ ‫واث �ن��اء � �س ��ؤايل ل��ه ع��ن غ�ي��اب اغلب‬ ‫املثقفني ع��ن ع��ن م�سرح التظاهرات‬ ‫ان مل نقل جتاهلها ب��ادرين الزاملي‬ ‫بالقول بان اول من دعا اىل اال�صالح‬ ‫وتبنى اخليار ال�سلمي يف اال�صالح‬ ‫وال�ت�غ�ي�ير ه��م ن��ا��ش�ط��ون ومثقفون‬ ‫واع�ل�ام� �ي���ون وج� � ��دوا يف م��واق��ع‬ ‫التوا�صل االجتماعي نافذتهم للتعبري‬ ‫عن مطالبهم امل�شروعة يف عي�ش حر‬ ‫ك��رمي وام��ن م�شيدا يف ال��وق��ت ذاته‬ ‫ب ��دور بع�ض النخب الثقافية التي‬ ‫ل�ه��ا ال���دور ال�ك�ب�ير وال �ب��ال��غ يف دعم‬ ‫التظاهرات يف �ساحة التحرير التي‬ ‫و�صفها بانها �ستكون برملان ال�شعب‬

‫خضيرميري‬ ‫‪khdhrmery@yahoo.com‬‬

‫ق�����������ص�����������ي�����������دة‬

‫الكاذبون‬ ‫عامر الحسيني‬

‫رب‬ ‫�صرب ًا كما قلبي �ص ْ‬ ‫فاجلرح قد �صار نه ْر‬ ‫ُ‬ ‫بالبعدِ ي�سقي لو عتي‬ ‫يف وح�شتي بني الب�ش ْر‬ ‫�صادق‬ ‫ال من �صديق ٍ ٍ‬ ‫حبيب ال اث ْر‬ ‫ال من‬ ‫ٍ‬ ‫الك ُّل يغدو كاذب ًا‬ ‫وقتَ اللقاء املنتظ ْر‬ ‫والك ُّل يبدو �صادق ًا‬ ‫ح َ‬ ‫انتظار للوط ْر‬ ‫ني‬ ‫ٍ‬ ‫فيهم خيانات ُترى‬ ‫يكفي خداع ًا ياب�ش ْر‬ ‫قلب �أرى‬ ‫انتم بال ٍ‬ ‫انتم �ضيا ٌع يف �سف ْر‬ ‫يف عرقِكم كذب ٌ جرى‬ ‫يف ا�صلِكم يامن غد ْر‬ ‫�شيء هنا‬ ‫انت ْم بال ٍ‬ ‫�سراب يف �سح ْر‬ ‫�أنتم‬ ‫ٌ‬ ‫�أو خ َّل ٌب ي�سري غدا‬ ‫كمزن ٍة بال مط ْر‬ ‫قد خاب ظني فيك ُم‬ ‫لك َّنني ادعو القد ْر‬ ‫ي�سقيك ُم مما �سقى‬ ‫الكاذبني يف �سقر‬

‫اص���������������������������دارات‬ ‫��ص��در حديثا ع��ن �إ�� �ص ��دارات �سطور‬ ‫اجل��دي��دة كتاب كايت هيفلني "ت�شي‬ ‫غ� �ي� �ف ��ارا‪� � ..‬س�يرة للن�شء" وقامت‬ ‫برتجمته د‪ .‬فاطمة ن�صر‪ .‬الكتاب كما‬ ‫ه��و وا� �ض��ح م��ن ع�ن��وان��ه ي�ق��دم �سرية‬ ‫مب�سطة و�سهلة وتتبعية للمنا�ضل‬ ‫�إرن�ستو ت�شي غ�ي�ف��ارا‪ ،‬ميكن فهمها‬ ‫وه�ضمها بالن�سبة لل�شباب واملراهقني‬ ‫وح��ت��ى الأط � �ف� ��ال يف ع �م��ر املرحلة‬ ‫الإبتدائية‪.‬‬ ‫ب �ع��د وف� ��اة غ �ي �ف��ارا ب �ع �ق��ود‪ ،‬مازالت‬ ‫�أ�سطورته ت�ت��داول وت��زده��ر‪ .‬تعر�ض‬ ‫جدارية تغطي مبنى من خم�سة طوابق‬ ‫بهافانا �صورة م�ألوفة لغيفارا يرتدي‬ ‫"البرييه"‪ .‬يتغني �أطفال املدار�س يف‬ ‫�أن�ح��اء كوبا من�شدين "�سنكون مثل‬ ‫غيفارا"‪ .‬م��ازال مركز درا�سات ت�شي‬

‫�شمخي جرب‬

‫اياد الزاملي‬

‫جعفر النا�صري‬

‫�سالم �سرحان‬

‫ال �ع��راق��ي ال �ب��دي��ل ب�ع��د ان ا�صبحت‬ ‫� �س��اح��ة ال �ت �ح��ري��ر اجل �ه��ة الرقابية‬ ‫احلقيقية التي تراقب وتر�صد اخطاء‬ ‫واخفاقات احلكومة العراقية املزمنة‪.‬‬ ‫لكن الزاملي مل يف�صح يف حديثه عن‬ ‫العديد م��ن اال�سماء التي حتفل بها‬ ‫ال�ساحة الثقافية العراقية التي مل‬ ‫ت�سجل موقفا ب�سيطا من تظاهرات‬ ‫التحرير يف البالد‪.‬‬ ‫ومل متنعنا طول امل�سافات من معرفة‬ ‫راي الكاتب واالعالمي �سالم �سرحان‬ ‫الذي يرا�س م�ؤ�س�سة ف�صل الدين عن‬ ‫ال�سيا�سة يف لندن من االدالء بر�أيه‬ ‫ع�م��ا ي ��دور يف ال �ب�لاد ح�ي��ث اجابنا‬ ‫من موقع املغرتب امل��راق��ب الو�ضاع‬ ‫بلده قائال ‪:‬يجب �أن نعلم �أن العقود‬ ‫املا�ضية وخا�صة منذ عام �ألفني وثالثة‬ ‫ق��د مزقت جميع االط��ر والتجمعات‬ ‫واالن�سجة الثقافية بل وجميع االطر‬ ‫واالن�سجة والتجمعات االجتماعية‪.‬‬ ‫لذلك فان عودة ت�شكل تلك التجمعات‬ ‫الثقافية لي�ست باالمر ال�ه�ين‪ ...‬وما‬ ‫يبعث على ال�ت�ف��ا�ؤل �أن�ن��ا ن�شهد منذ‬ ‫ب��داي��ة ال�ع��ام احل��ايل وبعد الأح��داث‬ ‫التي وقعت يف البلدان العربية ظهور‬ ‫جتمعات واو��س��اط ثقافية ال ت�ستند‬ ‫اىل الطائفية والتكتالت احلزبية بل‬ ‫ه��ي جتمعات ع��راق�ي��ة �أوال و�أخ�ي�را‬ ‫�سرحان ق��ال ان مواقف املثقفني من‬ ‫التظاهرات واالحداث االخرية بد�أت‬ ‫تف�صح ع��ن نف�سها ب �ق��وة وتت�شكل‬ ‫مالحمها ي��وم��ا بعد ي��وم ‪ ...‬فنظرة‬ ‫�سريعة على التظاهرات التي جتتاح‬ ‫ال� �ع ��راق ت�ظ�ه��ر �أن ع� ��ددا ك �ب�يرا من‬ ‫املتظاهرين ي ��أخ��ذون مواقعهم يف‬ ‫�صدارة التظاهرات‪.‬‬ ‫وا�شار �سرحان �إىل ان ات�ساع خارطة‬ ‫مطالب املتظاهرين جتعل من ال�صعب‬

‫سيرة طالب الطب وأيقونة النضال‬ ‫غيفارا بهافانا ي�صدر كتبا ومقاالت عن‬ ‫رج��ل م��ات منذ �سنوات ت�ضاهي عدد‬ ‫ال�سنوات التي انتهت يف عام ‪.1977‬‬ ‫�أوردت (ت��امي مغازين) غيفارا �ضمن‬ ‫قائمتها للمئة �شخ�صية الأك�ثر ت�أثريا‬ ‫يف ال�ق��رن الع�شرين‪ .‬ويختتم مقال‬ ‫التامي مغازين بتحذير‪�" :‬إن �سطورة‬ ‫غيفارا م��ازال��ت حية لأن��ه م��ازال ملثله‬ ‫قوتها الكامنة وتاثريها‪ ،‬البد �أن ينتبه‬ ‫الأق��وي��اء وذوو النفوذ يف العامل �أنه‬ ‫م��ازال��ت عينا غيفارا ت�شتعالن بنفاد‬ ‫�صرب عميق داخل الـ(تي �شريت) الذي‬ ‫مازلنا نحاول حب�سه فيه"‪.‬‬ ‫وي� �ب ��د�أ ال �ك �ت��اب ب��ال �ت��ايل " �أ�سمى‬ ‫دورف��ان غيفارا " قدي�س ًا دنيوي ًا " مل‬ ‫يكن ب�أ�ستطاعته تقبل عامل يجرب فيه‬ ‫الكثريون الكثريين على العي�ش يف‬

‫�ضنك وفقر من دون �أ�سا�سيات احلياة‬ ‫من طعام وحرية‪.‬‬ ‫�أم ��ا م �ق��ال (ال �ت��امي م �غ��ازي��ن) فيختم‬ ‫بالعبارة التالية " يعي�ش �أكرث من ثالثة‬ ‫مليار �إن�سان على ه��ذا الكوكب ويف‬ ‫ه��ذه اللحظة على الأق��ل من دوالرين‬ ‫يف اليوم ‪ .‬ويف كل يوم ت�شرق �شم�سه‬ ‫ي�صاب �أكرث من ‪ 40000‬طفل ب�أمرا�ض‬ ‫مرتبطة ب��اجل��وع امل�ستع�صي الدائم‬ ‫‪. "..‬‬ ‫مات ت�شي غيفارا ‪ ،‬لكن الأفكار التي‬ ‫قاتل يف �سبيلها مازالت حية ‪ ،‬مازال‬ ‫م�لاي�ين ال �ف �ق��راء يف �أرج�� ��اء العامل‬ ‫ينا�ضلون كي يجدوا الغذاء الأ�سا�سي‬ ‫‪ ،‬وامل�أوى والعمل ‪ ،‬ويحاول الكثريون‬ ‫�إي� �ج ��اد ال �� �س �ب��ل ل�ل�ت�غ�ل��ب ع �ل��ى ه��ذه‬ ‫امل�شاكل‪.‬‬

‫حتديد مالحمها واي�ج��اد طريقا اىل‬ ‫ال �ت �ح �ق��ق‪ ..‬ح�ي��ث ق ��ال ه �ن��اك حاجة‬ ‫ملحة حل�شد اجل �ه��ود خلف مطالب‬ ‫رئي�سة قابلة للتحقق ك��ي ت�ستطيع‬ ‫ا�ستقطاب مواقف العراقيني عموما‬ ‫واملثقفني ال�سيما الذين مازال اغلبهم‬ ‫يالزم ال�صمت ال�سباب جمهولة على‬ ‫ح��د ق��ول��ه‪ .‬ي�ق��ول ال�ب��اح��ث والكاتب‬ ‫يف جريدة ال�صباح العراقية �شمخي‬ ‫جرب ان �سمة التظاهرات انها اظهرت‬ ‫مدى متا�سك العراقيني وقدرتهم على‬ ‫التغيري م�شريا �إىل ان منذ ان انطلقت‬ ‫اول تظاهرة من �شارع املتنبي ولهذا‬ ‫اليوم الذي ت�شهد فيه �ساحة التحرير‬ ‫احتجاجات ا�سبوعية لت�صحيح م�سار‬ ‫العملية ال�سيا�سية م��ازال الكثري من‬ ‫املثقفني وامل��واط�ن�ين م�لازم�ين لهذه‬ ‫ال�ساحة ال�ت��ي ع �دّوه��ا منطلقا نحو‬ ‫ت�صحيح امل���س��ارات والعبور بالبلد‬ ‫نحو االف�ضل‪.‬‬ ‫وق��ال ج�بر اننا ما�ضون يف م�سرية‬ ‫التظاهرات اىل ان ن�ضع الدولة على‬ ‫م�سارها ال�صحيح الن بناء الدولة‬ ‫يقع على عاتقنا فيما يقع بناء ال�سلطة‬ ‫على عاتق ال�سيا�سي ال��ذي نامل ان‬ ‫ي �ك��ون يف م�ك��ان��ه ال�صحيح ب�ع��د ان‬ ‫تعتمد الدولة ا�شخا�ص اكفاء اليهمهم‬ ‫��س��وى ال��وط��ن وم�ستقبله لكن جرب‬ ‫ويف الوقت ذاته اعرب عن ا�سفه عن‬ ‫الذين �سمّاهم باملرتزقة الذين باعوا‬ ‫وطنهم من اج��ل امل�صالح واملكا�سب‬ ‫التي تقدمها احلكومة لهم يف �سبيل‬ ‫تخليهم عن التظاهرات التي تطالب‬ ‫بان�صاف العراقيني م�شيدا يف الوقت‬ ‫ذات��ه باملواقف التي �سجلها العديد‬ ‫م��ن االدب���اء واملثقفني لنيل احلرية‬ ‫وحت�ق�ي��ق م �ب��ادئ ال��دمي �ق��راط �ي��ة يف‬ ‫البالد ‪.‬‬

‫ق����ص����ة ق���ص���ي���رة‬

‫حديث القلب‬ ‫علي حداد‬

‫جوانب من حياة بيل غيتس‬ ‫يعد بيل غيت�س م��ن �أب��رز ال�شخ�صيات العامة يف‬ ‫العامل لي�س لكونه �أحد �أغنياء العامل وعمالق �صناعة‬ ‫الكمبيوتر وتكنولوجيا املعلومات فح�سب بل يتعدى‬ ‫الأمر مل�شاركات �أخرى له‪.‬‬ ‫تتعلق بالتنمية املجتمعية عرب م�ؤ�س�سة بيل ومليندا‬ ‫غيت�س ال�شهرية التي �أ�س�سها مع زوجته التي وهب‬ ‫من خاللها مئات املاليني من ال��دوالرات للمحتاجني‬ ‫يف كافة �أنحاء العامل‪.‬‬ ‫��ض�م��ن �سل�سلة � �س�يرة ل�ل�ن����شء ي ��أت��ي ك �ت��اب (بيل‬ ‫غيت�س) ت�أليف‪ :‬ج�ين �إم لزن�سكي وترجمة‪ :‬هبة‬ ‫حممود ع��ارف ‪ .‬ليقدم ج��وان��ب متنوعة م��ن حياة‬

‫و�شخ�صية عبقري الكمبيوتر ال�شهري منذ ن�ش�أته‬ ‫ودرا� �س �ت��ه وح�ت��ى م�سريته املهنية يف واح ��دة من‬ ‫كربى �شركات احلا�سبات وتكنولوجيا املعلومات يف‬ ‫العامل‪ ,‬ف�ستجد حقائق لن تده�شك مثل اتقان غيت�س‬ ‫للكمبيوتر يف �سن مبكرة و�أخرى قد تفاج�أ بها مثل‬ ‫هواية غيت�س املتعلقة بالقيادة ليال ب�أق�صى �سرعة‬ ‫للدرجة التي جعلته يتلقى خمالفات كثرية لتجاوزه‬ ‫ال�سرعة‪ ,‬وال�ك�ت��اب ال ي�ق��دم ��س�يرة غيت�س فح�سب‬ ‫بل يقدم �أي�ضا جانبا مهما من تاريخ تطور �صناعة‬ ‫احلا�سبات والربجميات عامة و�شركة مايكرو�سوفت‬ ‫ب�صفة خا�صة‪.‬‬

‫�صحيح انا فتاة �صغرية ال�سن‪،‬‬ ‫لكني متيقنة ان ال�صبيان ال�صغار‬ ‫هم اكرث ازعاجا من الفتيات‬ ‫‪..‬فال�صبيان ي�أكلون �أكرث منا‪..‬‬ ‫ويت�شاجرون فيما بينهم �أكرث‬ ‫منا وهم اىل ذلك ي�ستخدمون‬ ‫الأيدي واالرجل والر�ؤو�س ‪..‬‬ ‫وهم يثريون جلبة يف دخولهم‬ ‫اىل املدر�سة ويحدثون ال�ضجة‬ ‫�ساعة اخلروج منها ‪ ..‬وي�سمعوننا‬ ‫اخل�شن من الكالم حني يتغزلون‬ ‫بنا ‪ ..‬و�أجد �أن الفتيات الرقيقات‬ ‫هادئات يف �سلوكهن وناعمات‬ ‫يف حديثهن و�أكلهن وم�شيتهن ‪..‬‬ ‫وال يكذبن ‪ ..‬وكل ه�ؤالء ال�صبية‬ ‫مثريو ال�شغب والفنت والعراك هم‬ ‫الذين يتزوجون منا ‪ ..‬ويطلقوننا‬ ‫متى ما �أرادوا وهم ذاتهم الذين‬ ‫يقودون �سياراتهم حني يكربون‬ ‫‪ ..‬برعونة ويده�سون املارة‬ ‫‪ ..‬ويت�صادمون مع االعمدة‬ ‫الكهربائية بعد منت�صف الليل ‪..‬‬ ‫وهم ذاتهم الذين ميزقون ثياب‬ ‫بع�ضهم بع�ضا ‪ ..‬ويع�ض احدهم‬ ‫�أذن االخر ‪ ..‬كما كانوا يفعلون‬ ‫ذلك يف �ساحة املدر�سة التي‬ ‫متتلىء ببقع من الدماء ‪..‬هنا‬ ‫وهناك‪ ..‬وحني �أرى موظفني �أو‬ ‫�أطباء تعود �إ ّ‬ ‫يل �صورهم العتيقة‪..‬‬ ‫القدمية ‪ ..‬ف�أو�شك على الغثيان‬ ‫‪ ..‬لت�أخذ امي بيدي وانا �أبحث‬ ‫بعيني عن طبيبة تلحقني �ضد‬ ‫مر�ض اجلدري ‪ ..‬ال عن طبيب‪..‬‬ ‫�صحيح انا فتاة �صغرية ال�سن‬ ‫‪ ..‬لكنني مت�أكدة مما كان قلبي‬ ‫يحدثني به ‪ ..‬عن ال�شيطان حني‬ ‫يكرب‪.‬‬


‫‪No. (17) - Thursday 12, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )17‬الخميس ‪ 12‬أيار ‪2011‬‬

‫مانشستر سيتي ينتزع بطاقة التأهل لدوري األبطال‬

‫رباعية نظيفة للريال في شباك خيتافي‬ ‫وديبورتيفو ينعش آماله‬ ‫وا� �ص��ل ري���ال م��دري��د م�سل�سل انت�صاراته‬ ‫وه��زم ج��اره خيتايف برباعية نظيفة و�أنع�ش‬ ‫ديبورتيفو ال كورونيا �آم��ال��ه بتجنب الهبوط‬ ‫�إىل ال��درج��ة الثانية وذل ��ك بعدما تغلب على‬ ‫�ضيفه �آتلتيك بلباو ‪ 1-2‬على ملعب "ريازور"‬ ‫يف املرحلة ال�ساد�سة وال�ث�لاث�ين م��ن ال��دوري‬ ‫الأ�سباين‪.‬‬ ‫يف امل �ب��اراة الأوىل وع�ل��ى ملعبه �سانتياجو‬ ‫برينابيو وا�صل ريال مدريد م�سل�سل انت�صاراته‬ ‫وحقق ف��وزا كبريا للمرة الثانية على التوايل‬ ‫وكان بطله املطلق الربتغايل كر�ستيانو رونالدو‪،‬‬ ‫فبعد �أن ف��از ال��ري��ال على �أ�شبيلية ‪ 2-6‬كان‬ ‫ن�صيب رونالدو رباعية فيها‪ ،‬عاد الريال لي�ضرب‬ ‫بقوة وي�سجل رباعية كاملة كان لرونالدو ثالثية‬ ‫منها‪ .‬افتتح رونالدو الت�سجيل يف الدقيقة ‪24‬‬ ‫وانتظر الريال ال�شوط الثاين ال�ضافة �أهدافه‬ ‫الثالثة الأخرى‪� ،‬إذ عاد رونالدو لت�سجيل الهدف‬ ‫الثاين �إثر متريرة ذكية من �أوزيل ف�سدد الكرة‬ ‫يف ال�شباك اخلالية من حار�سها ‪.58‬‬ ‫ومع اللحظات الأوىل مل�شاركته كان الفرن�سي‬ ‫ك � � ��رمي ب��ن��زمي��ة ي�ستقبل مبهارة متريرة‬ ‫وي� � ��� � �س � ��دد يف‬ ‫ال��ون �� �س��و‬ ‫امل��رم��ى الهدف‬ ‫ال� �ث ��ال ��ث ‪،77‬‬ ‫وم � ��ع دخ� ��ول‬ ‫ال��وق��ت بدل‬

‫ريـاضـة‬

‫‪7‬‬

‫أخبــار النجوم‬ ‫ردود فعل شديدة بعد إهانة جاتوزو‬ ‫لليوناردو‬ ‫طلب املدير الفني للإنرت ليوناردو تف�سريا وتعليال من جينارو جاتوزو‬ ‫العب و�سط امليالن بعد �أن �شارك يف الهتافات التي كانت ُتهني املدرب‬ ‫ال�سابق للميالن يف ملعب الأوملبيكو دي روم��ا بعد �ضمان الفوز بلقب‬ ‫اال�سكوديتو‪ .‬مل ي�ترك ليوناردو احل��ادث مير من �أم��ام��ه م��رور الكرام‪،‬‬ ‫فمدرب امليالن ال�سابق والذي درب الإنرت منذ ت�شرين االول املا�ضي ذهب‬ ‫لإ�صدار بيان على موقع الإنرت الر�سمي‪.‬‬ ‫قال ليوناردو‪ " :‬يوم ق��ررت الرحيل عن امليالن‪ ،‬قال يل جاتوزو �إذا ما‬ ‫كنت مت�أكد ًا من خياري ه��ذا‪ ..‬لكن اليوم ق��ر�أت �أن��ه ال ي��زال يريد �إعطاء‬ ‫رواية خا�صة وخمتلفة للأحداث"‪� .‬أكمل ليوناردو‪� " :‬أريد �أن �أعرف ما‬ ‫لديه ليقوله من خالل الهاتف �أو �أي �شخ�ص ميكن �أن يقوم بهذه املهمة"‪.‬‬ ‫جمعت بني ليوناردو وجاتوزو عالقة متوترة بامليالن ب�سبب �إبتعاد العب‬ ‫الو�سط الدويل عن الت�شكيلة الأ�سا�سية للديافولو باملو�سم املا�ضي‪ .‬من‬ ‫جانبه قال رئي�س الإنرت موراتي عندما مت �س�ؤاله عن هذه احلادثة‪� " :‬إن‬ ‫ليوناردو منزعج منها‪ ..‬ولكن احلادث وا�ضح وال �أحد ميثل امليالن‪ ،‬هذه‬ ‫الأمور حتدث ب�شكل طبيعي خا�صة و�أنهم مل يعي�شوا االحتفاالت منذ وقت‬ ‫طويل"‪� .‬أما نائب رئي�س نادي امليالن �أدريانو جالياين ف�أراد التهوين من‬ ‫الو�ضع‪ " :‬دعونا ال نخلف �أم��ور ًا درامية‪ ،‬مل �أر ما حدث لكن �أعتقد �أنها‬ ‫خط�أ طفيف"‪.‬‬

‫إنيستا يشارك في عالج مرضى التوحد‬

‫رونالدو‪ :‬أنافس على لقب الهداف من دون هواجس‬

‫ال �� �ض��ائ��ع ح�صل‬ ‫رون ��ال ��دو ب�ن�ف���س��ه على‬ ‫رك �ل��ة ج���زاء � �س��دده��ا بثقة‬ ‫يف منت�صف امل��رم��ى حمرزا‬ ‫الهدف الرابع لفريقه والثالث‬ ‫له لريفع ر�صيد �أهدافه �إىل ‪36‬‬ ‫هدفا متقدما على ليونيل مي�سي‬ ‫مهاجم بر�شلونة ‪ 31‬هدفا‪ .‬ويف‬ ‫ال �ث��ان �ي��ة �أن �ع ����ش دي �ب��ورت �ي �ف��و ال‬ ‫كورونيا �آماله بتجنب الهبوط �إىل‬ ‫الدرجة الثانية للمرة الأوىل منذ‬ ‫مو�سم ‪ 1991-1990‬وذل��ك بعدما‬ ‫تغلب على �ضيفه �آتلتيك بلباو ‪1-2‬‬ ‫على ملعب "ريازور"‪.‬‬ ‫وي��دي��ن ب�ف��وزه ال كورونيا الثمني‬ ‫ج��دا على ف��ري��ق يقاتل م��ن �أجل‬ ‫ت� ��أك� �ي ��د ت� ��أه� �ل ��ه �إىل ال�� ��دوري‬ ‫الأوروب���ي املو�سم املقبل‪� ،‬إىل‬ ‫ال��ن�ي�ران ال���ص��دي�ق��ة لأن هدف‬ ‫ال��ف��وز ج ��اء يف ال��دق �ي �ق��ة ‪ 71‬عرب‬ ‫الع ��ب ال���ض�ي��وف خ��اف�ي�ير ك��ا��س�ي�ت��و عن‬ ‫طريق اخلط�أ يف مرمى فريقه الذي افتتح‬ ‫الت�سجيل يف ال��دق�ي�ق��ة ‪ 3‬ع�بر جاي�سكا‬ ‫توكريو‪ ،‬قبل �أن يدرك �آدريان لوبيز التعادل‬ ‫لأ�صحاب الأر�ض يف الدقيقة ‪.22‬‬ ‫ورفع ديبورتيفو بفوزه العا�شر هذا املو�سم‬ ‫ر�صيده �إىل ‪ 42‬نقطة وابتعد م�ؤقتا عن منطقة‬

‫ميلياتشيو‪ :‬وصول باليرمو للنهائي كالحلم‬

‫باليرمو يقضي على آمال ميالن‬ ‫بالثنائية ويقصيه من الكأس‬ ‫ق�ضى بالريمو على �آمال ميالن ب�إحراز الثنائية وبلغ نهائي م�سابقة ك�أ�س �إيطاليا للمرة‬ ‫الأوىل منذ ‪ 30‬عاما بعدما تغلب عليه ‪ 1-2‬الثالثاء على ملعب "رينزو باربريا" يف‬ ‫مي �ن��ي ال �ن �ف ����س ب��ال �ت ��أه��ل �إىل‬ ‫�إي��اب ال��دور ن�صف النهائي‪ .‬وكان ميالن‬ ‫ع �ن��دم��ا ت ��وج باللقب‬ ‫النهائي للمرة الأوىل منذ ‪2003‬‬ ‫والفوز بالثنائية‬ ‫للمرة اخلام�سة والأخرية‪،‬‬ ‫املا�ضي بلقب‬ ‫ب �ع��د �أن ت� ��وج ال�سبت‬ ‫يف تخطي‬ ‫ال � ��دوري‪ ،‬لكنه ف�شل‬ ‫ك� � ��ان ع ��اد‬ ‫عقبة بالريمو الذي‬ ‫‪ 2-2‬يف‬ ‫من ميالنو بالتعادل‬ ‫وت � � �ق� � ��دم‬ ‫م � �ب� ��اراة ال ��ذه ��اب‪.‬‬ ‫ال��دق �ي �ق��ة‬ ‫بالريمو بهدفني يف‬ ‫ج� ��ول � �ي� ��و‬ ‫‪ 64‬بكرة ر�أ�سية من‬ ‫ركنية‪ ،‬و‪73‬‬ ‫ميالت�شيو �إث ��ر ركلة‬ ‫ت � �� � �ش � �ي� ��زاري‬ ‫م��ن رك �ل��ة ج� ��زاء نفذها‬ ‫ارتكبه الهولندي‬ ‫بوفو بعد خط�أ داخل املنطقة‬ ‫وه � ��و امل�����ص�ي�ر ال� ��ذي‬ ‫مارك فان بومل ما ت�سبب بطرده‪،‬‬ ‫مني به بوفو �أي�ضا بعد ث��وان ب�سبب خط�أ قا�س على الربازيلي الك�سندر باتو‬ ‫(‪ .)75‬وجنح ميالن يف تقلي�ص الفارق يف الدقيقة الثانية من الوقت بدل ال�ضائع‬ ‫عرب ال�سويدي البديل زالتان �إبراهيموفيت�ش بعد متريرة من البديل الآخر �آنتونيو‬ ‫كا�سانو‪ ،‬لكن ذلك مل يكن كافيا لفريقه الذي توا�صله عقدته على ملعب بالريمو حيث‬ ‫مني بهزميته اخلام�سة على التوايل وحيث مل يذق طعم الفوز منذ ‪� 26‬شباط ‪2006‬‬ ‫(‪ 0-2‬يف ال��دوري)‪ .‬ويلتقي بالريمو يف النهائي الثالث يف تاريخه بعد عامي ‪1974‬‬ ‫و‪ 1979‬عندما خ�سر �أمام بولونيا ويوفنتو�س على التوايل‪ ،‬مع الفائز من مباراة الغد‬ ‫بني انرت ميالن حامل اللقب و�ضيفه وو�صيفه روما‪ ،‬علما ب�أن مباراة الذهاب انتهت‬ ‫مل�صلحة الأول ‪.0-1‬‬ ‫ميلياتشيو‪ :‬وصول باليرمو للنهائي كالحلم!‬ ‫كان جوليو ميليات�شيو �أحد �أبرز الالعبني الذين �شاركوا يف جت�سيد حلم �أبناء �صقلية‬ ‫"بالريمو" حلقيقة م�ساء الثالثاء على ملعب الرينزو باربريا‪� .‬سجل ميليات�شيو الهدف‬ ‫الأول بر�أ�سه يف الدقيقة ‪ 62‬مبرمى �أبياتي و�سمح للروزانريو بال�صعود للنهائي مع‬ ‫زمالءه للمرة الثالثة يف تاريخ النادي مع رجال املدرب ديليو رو�سي‪ .‬قال ميليات�شيو‬ ‫الذي ال ي�صدق �أن ن�سور بالريمو قد و�صلت لهدفها‪ " :‬نلعب حتى النهاية بهذا القمي�ص‬ ‫ونحلم بالتتويج‪ ..‬كنا حري�صني �أن نعطي هذه الفرحة للم�شجعني وهذا الهدف الذي‬ ‫�أحرزته يعرب عن الكثري من الت�ضحيات التي قدمتها بحياتي املهنية"‪�.‬أكمل جوليو يف‬ ‫النهاية بكلمة وجهها جلماهري بالريمو‪ " :‬دعونا نذهب �إىل روما لكي نعود بالك�أ�س"‪.‬‬

‫اخل� �ط ��ر‪ ،‬فيما‬ ‫جتمد ر�صيد‬ ‫�آت� �ل� �ت� �ي ��ك‬ ‫ب � �ل � �ب� ��او‬ ‫ع �ن��د ‪54‬‬ ‫ن� � �ق� � �ط � ��ة‬ ‫ل�ك�ن��ه حافظ‬ ‫ع� � �ل � ��ى م � ��رك � ��زه‬ ‫اخل��ام ����س م���س�ت�ف�ي��دا من‬ ‫اخل��دم��ة ال�ت��ي قدمها ل��ه را�سينج‬ ‫��س��ان�ت��ان��در ب �ف��وزه ع�ل��ى �آتلتيكو مدريد‬ ‫بهدفني لل�سويديني كينيدي باكري�سيوجلو‬ ‫(‪ )38‬وماركو�س روزن�برج (‪ ،)47‬مقابل هدف‬ ‫ملاريو �سواريز ماتا (‪ .)11‬يذكر �أن �صاحبي‬ ‫امل��رك��زي��ن اخل��ام����س وال���س��اد���س ي �ت ��أه�لان �إىل‬ ‫الدوري الأوروب��ي املو�سم املقبل‪ ،‬كما �سيتمكن‬ ‫�صاحب املركز ال�سابع من امل�شاركة الأوروبية‬ ‫اي�ضا لأن نهائي م�سابقة الك�أ�س‪ ،‬التي ي�شارك‬ ‫الفائز بها يف الدوري الأوروبي‪ ،‬كان بني ريال‬ ‫مدريد وبر�شلونة اللذين �سي�شاركان يف دوري‬ ‫الأبطال‪ .‬ويف لقاء ثالث تغلب ملقة على �ضيفه‬ ‫�سبورتينج خيخون بهدفني للربازيلي جوليو‬ ‫باتي�ستا (‪ )9‬والربتغايل ايليزو برييرا دو�س‬ ‫�سانتو�س (‪.)68‬‬

‫رونالدو يصالح مشجعا مدريديا‬ ‫ويهديه قميصه‬ ‫عرب جنم ريال مدريد كري�ستيانو رونالدو عن‬ ‫�سعادته بفوز فريقه على خيتايف يف اجلولة‬ ‫ال�ساد�سة والثالثني مقل ًال من �أهمية �أهدافه‬ ‫الثالثة معطيًا الأهمية ملجهود زمالئه‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف لقناة كنال بل�س "الفريق كان جيدًا‬ ‫جدًا وقد ا�ستطعنا حتقيق الهدف الذي هو‬ ‫الفوز يف امل�ب��اراة لنكمل املو�سم ب�أف�ضل‬ ‫�صورة"‪ .‬وت��اب��ع ق��ائ�ل ًا "زمالئي كانوا‬ ‫رائعني‪ ،‬رمبا كانوا ي�ساعدونني للت�سجيل‬ ‫ولكنهم كانوا رائعني � ً‬ ‫أي�ضا‪� ،‬أنا �أناف�س على‬ ‫الهداف ولكن هذا لي�س بالهاج�س لدي"‪.‬‬

‫ويف لفتة جميلة‪� ،‬أه��دى كري�ستيانو رونالدو‬ ‫قمي�صه الذي يحمل الرقم ‪ 7‬مل�شجع مدريدي بعد‬ ‫لقاء ري��ال مدريد مع خيتايف ال��ذي انت�صر فيه‬ ‫�أ�صحاب الأر�ض برباعية نظيفة‪.‬‬ ‫وكان قد �سدد الكرة يف امل�شجع بطريق اخلط�أ‬ ‫خالل ال�شوط الأول ومل يجد الربتغايل طريقة‬ ‫مل�صاحلته �أف���ض��ل م��ن ال��ذه��اب خ�صي�ص ًا �إليه‬ ‫و�إهدائه القمي�ص‪.‬‬

‫كارانكا‪ :‬الجو الحميمي بين الالعبين‬ ‫إراديا‬ ‫يجعلهم يساعدون رونالدو ال ً‬ ‫�أك��د �أيتور كارانكا م�ساعد م��درب ري��ال مدريد‬ ‫جوزيه مورينيو �أن الفريق قدم مباراة جيدة‬ ‫خيتايف م�شريًا �إىل �أن اللقاء احتوى على بع�ض‬ ‫التفا�صيل اجلميلة كم�ساعدة الالعبني لرونالدو‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف "دائمًا ل��دي�ن��ا ح��واف��ز ل�ل�ف��وز وكما‬ ‫�أخربتكم‪� ،‬أك�بر حافز لدينا هو حملنا لقمي�ص‬ ‫ريال مدريد‪ ،‬هذا الفريق دائمًا يخرج لتحقيق‬ ‫الفوز حتى عندما ندخل ببع�ض الالعبني الذين‬ ‫ال ي�شاركون ك �ث�يرًا‪ .‬مث ًال كنا ب�أم�س احلاجة‬ ‫للنقاط يوم خيخون ودخلنا بالفريق الأ�سا�سي‬ ‫وخ�سرنا يف النهاية"‪ .‬وت��اب��ع ق��ائ�ل ًا "عندما‬ ‫ات�سعت النتيجة كانت هناك بع�ض التفا�صيل‬ ‫اجل �م �ي �ل��ة وال� �ت ��ي ت �ع�بر ع �ل��ى احل�م�ي�م�ي��ة بني‬ ‫الالعبني‪ ،‬يف الفر�ص ال�سانحة للت�سجيل كلهم‬ ‫كانوا يبحثون عن رون��ال��دو‪ ،‬باجلو احلميمي‬ ‫بني الالعبني الب��د و�أن�ه��م ي�ساعدونه ال �إراد ًي��ا‬ ‫لتحقيق هدف �شخ�صي له"‪.‬‬

‫حارس الريال سيهدي قميصه لوالده‬

‫توما�س ميخيا�س حار�س ري��ال مدريد ال�شاب‬ ‫و الذي التحق بالفريق امللكي منذ العام ‪2001‬‬ ‫�أخريًا جاءت له الفر�صة لكي ي�شارك مع الفريق‬ ‫الأول يف يوم لن ين�ساه بكل ت�أكيد‪.‬‬ ‫حيث نزل يف الدقيقة ‪ 83‬من عمر املباراة ليحل‬ ‫حمل زميله �أنطونيو �آدم يف م�ب��اراة خيتايف‬ ‫�ضمن الأ�سبوع ال�ساد�س و الثالثني من الليجا‬ ‫الإ�سبانية على ملعب ال�سانتياجو برينابيو و‬

‫الذي انتهى بفوز الفريق امللكي برباعية نظيفة‪.‬‬ ‫بعد اللقاء مبا�شرة �أدىل ميخيا�س بت�صريحات‬ ‫خا�صة ملوقع ج��ول ‪ .‬ك��وم الن�سخة الإ�سبانية‬ ‫حيث قال "�إنه حلم يل منذ الطفولة ‪ ،‬و�أخريًا‬ ‫حت�ق��ق و ف��وج�ئ��ت ب�ه�ت��اف��ات اجل�م��اه�ير يل يف‬ ‫�سانتياجو برينابيو كانت جتربة ال ت�صدق"‪.‬‬ ‫وك�شف ميخيا�س عن ما قاله له مورينيو قبل‬ ‫نزوله لأر���ض امللعب "مل �أكن �أتوقع �أن �أ�شارك‬ ‫يف ه��ذه امل�ب��اراة عندما نزلت لأر���ض امللعب مل‬ ‫�أكن �أ�صدق ‪ ،‬مورينيو قال يل كن هاد ًئا و افعل‬ ‫ما تفعله عندما ت�شارك مع الكا�ستيا"‪.‬‬ ‫ميخيا�س مل ين�س عائلته حيث ق��ال "�س�أهدي‬ ‫قمي�صي الذي �شاركت به يف اللقاء لوالدي ‪،‬و‬ ‫�أ��ش�ك��ر ج��دي وعائلتي وجميع م��ن �ساندوين‬ ‫طوال هذا الوقت"‪.‬‬

‫كرواتش يهدي بطاقة التأهل لدوري‬ ‫األبطال الى سيتي‬ ‫ح�سم مان�ش�سرت �سيتي بطاقة الت�أهل اىل م�سابقة‬ ‫دوري �أبطال �أوروبا املو�سم املقبل �إثر تغلبه على‬ ‫توتنهام ‪ 0-1‬يف املباراة امل�ؤجلة بينهما والتي‬ ‫�أقيمت على ملعب �سيتي �أوف مان�ش�سرت‪.‬و�سجل‬ ‫بيرت كروات�ش مهاجم توتنهام ه��دف املباراة‬ ‫الوحيد خط�أ يف مرمى فريقه يف الدقيقة ‪.30‬‬ ‫وللمفارقة‪ ،‬فان هدف كراوت�ش �أواخ��ر املو�سم‬ ‫املا�ضي على امللعب ذات��ه �ساهم ببلوغ فريقه‬ ‫دوري �أب�ط��ال �أوروب ��ا على ح�ساب مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي ب��ال��ذات!ورف��ع مان�ش�سرت ر�صيده �إىل‬ ‫‪ 65‬نقطة يف املركز الرابع‪ ،‬ومل يعد با�ستطاعة‬ ‫ليفربول اخلام�س اللحاق به ح�سابيا لأنه ميلك‬ ‫‪ 58‬نقطة قبل نهاية البطولة مبرحلتني فقط‪.‬‬ ‫ويخو�ض مان�ش�سرت �سيتي نهائي ك�أ�س انكلرتا‬ ‫ال�سبت املقبل �ضد �ستوك �سيتي يف حماولة‬ ‫لإحراز �أول لقب له منذ العام ‪.1976‬‬ ‫و�سجلت املباراة عودة مهاجم مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫الأرجنتيني كارلو�س تيفيز بعد �إ�صابة بتمزق‬ ‫ع�ضلي �أبعده نحو �شهر عن املالعب وقد �شارك‬ ‫احتياطيا يف الربع �ساعة الأخري من املباراة‪.‬‬

‫بدء الحرب النفسية‪..‬‬ ‫فيديتش يؤكد أن برشلونة األقرب للفوز في ويمبلي‬

‫فيرغسون‪ :‬لم نخسر في أوروبا ولدي حل لثالثي النادي الكتلوني‬

‫بعد ت�صريحات جنم بر�شلونة ت�شايف هرينانديز‬ ‫اال�سبوع املا�ضي ب��أن مان�ش�سرت يونايتد الطرف‬ ‫املف�ضل للفوز بلقب دوري �أبطال �أوروب��ا املو�سم‬ ‫ال ��راه ��ن‪ ،‬خ ��رج م��داف��ع م��ان���ش���س�تر "فيديت�ش"‬ ‫بت�صريحات معاك�سة تو�ضح �أن احلرب النف�سية قد‬ ‫بد�أت واالمر نف�سه ينطبق على املدربني‬ ‫العديد من املحللني و�أن�صار نادي بر�شلونة بالذات‬ ‫يعتقدون �أنهم الطرف املف�ضل للفوز بلقب دوري‬ ‫�أبطال �أوروب��ا ل�سابق �سقوط مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫�أمامهم على امللعب الأومل�ب��ي بروما العام ‪2009‬‬ ‫يف النهائي‪ ،‬ونظر ًا لإمتالك الفريق عنا�صر على‬ ‫�أعلى م�ستوى �أمثال "ت�شايف هرينانديز‪� ،‬إندري�س‬ ‫�إني�ستا" اللذين قادا املنتخب الإ�سباين للفوز بلقب‬ ‫ك�أ�س العامل ‪ 2010‬بالإ�ضافة ل�صاحب لقب �أف�ضل‬ ‫العب يف العامل وهداف دوري الأبطال هذا املو�سم‬ ‫بر�صيد ‪ 11‬هدف ًا (ليونيل �أندري�س مي�سي)‪ ،‬ويف‬ ‫املقابل َيفتقد مان�ش�سرت يونايتد النجوم منذ بيعه‬ ‫كري�ستيانو رونالدو لريال مدريد �صيف ‪.2009‬‬

‫فريق مغاير‬

‫املدير الفني لنادي بر�شلونة "خو�سيبه جوارديوال"‬ ‫�إعرتف ب�أنه من املُخطئ الإجنرار �إىل التفكري بهذه‬ ‫الطريقة لأن طريقة لعب مان�ش�سرت يونايتد يف‬ ‫الآون��ة الأخ�يرة ت�شري �إىل �أن��ه فريق مُغاير للذي‬ ‫قابله يف نهائي ‪ 2009‬ال�سيما بعد ف ��وزه على‬ ‫ت�شيل�سي ‪ 2/1‬يف ال ��دوري ي��وم الأح ��د املا�ضي‬ ‫لي�ضمن ال�ف��وز بلقب ال ��دوري الإجن�ل�ي��زي للمرة‬ ‫الـ‪ 19‬يف تاريخه‪.‬‬

‫فيرغسون يحذر‬

‫وحذر املدير الفني لنادي مان�ش�سرت يونايتد "�سري‬ ‫�أليك�س فريغ�سون" كل من له عالقة بنادي بر�شلونة‬ ‫من ال�سقوط يف فخ التقليل من مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫لأنه اخل�صم املنا�سب للرب�سا يف نهائي البطولة‪.‬‬ ‫قال فريج�سون لراديو �سرييو�س "يجب على كل‬ ‫�شخ�ص االع�ت�راف بعظمة بر�شلونة ومان�ش�سرت‬

‫بر�شلونة ب�شكلٍ جيد ج��د ًا بالكرة‪ ،‬كما يفعلون‬ ‫دائم ًا"‪ .‬و�أ�شار يف نهاية حديثه "كل ما علينا �أن‬ ‫نفعله الآن هو القيام بحل لهذه امل�شكلة و�أخ�ص‬ ‫بالذكر مي�سي‪ ،‬ت�شايف و�إني�ستا‪ ،‬لدينا الالعبني‬ ‫الذين ميكنهم �إيقافهم‪� ،‬سي�سببون لهم العناء و�آمل‬ ‫�أن يتمكن ه ��ؤالء من حل امل�شكلة‪ ،‬وت�أكيد عك�س‬ ‫الكالم املتداول ب�أن مان�ش�سرت ذاهب نحو خ�سارة‬ ‫جديدة من بر�شلونة"‪ .‬جدير بالذكر �أن بر�شلونة مل‬ ‫يتعر�ض �سوى خل�سارة وحيدة �أمام �آر�سنال على‬ ‫ملعب الإمياريت�س بهدفني لهدف‪.‬‬

‫فيديتش ‪ :‬برشلونة األنسب للتتويج‬

‫يونايتد‪ ،‬فقد �سبق وق��ال اجلميع �أن مان�ش�سرت‬ ‫يوتايتد فريق غري جيد مبا فيه الكفاية‪ ،‬لكننا ها‬ ‫ذا يف النهائي"‪.‬‬ ‫ووا� �ص��ل "نحن ف��ري��ق رائ ��ع فقد �سجلنا الكثري‬ ‫من الأه ��داف �أك�ثر من �أي �شخ�ص‪ ،‬ومل نتعر�ض‬ ‫للهزمية يف ملعبنا ودفاعنا من �أق��وى الدفاعات‪،‬‬ ‫ومل نتعر�ض للهزمية قط يف دوري �أبطال �أوروبا‬ ‫والآن ت�أهلنا للنهائي �سوف نفوز بلقب الدوري‬ ‫الإنكليزي عندما نح�صل على نقطة �إ�ضافية"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع "عليك �أن ت�ضع ك��ل ه��ذه االن�ت�ق��ادات �إىل‬ ‫جانب واحد لأين �أريد �أن �أكون واقعي‪ ،‬عندما كنت‬ ‫�أنظر �إىل زمالئــي يف الفريق كنت �أط��رح �س�ؤال‪:‬‬ ‫هل �أن را��ٍ�ض؟ �أعتقد �أن ه ��ؤالء الالعبني ميثلون‬ ‫كل �شيء بالن�سبة يل"‪ .‬وعن املباراة والقدرة على‬ ‫�إيقاف خطورة ليونيل مي�سي ال��ذي �سجل هدف‬ ‫يف �شباكهم ب��ر�أ��س��ه ع��ام ‪ ،2009‬ق��ال فريغ�سون‬ ‫"من الوا�ضح �أن بر�شلونة فريق قوي وكبري الآن‪،‬‬ ‫�أتذكر �أننا بد�أنا نهائي ‪ 2009‬ب�شكل جيد لكن بعد‬ ‫ذلك �أُ�صيبت مرمانا بهدف �سيء‪ ،‬وبعدها احتفظ‬

‫ي��رى قائد ال�شياطني احلمر واملنتخب ال�صربي‬ ‫"نيمانيا فيديت�ش" �أن نادي بر�شلونة هو الفريق‬ ‫الأن�سب للتتويج بلقب دوري �أبطال �أوروب��ا يف‬ ‫ملعب وميبلي بلندن يوم الـ ‪ 28‬من ايار احلايل‪.‬‬ ‫فيديت�ش الذي �شارك مع اليونايتد يف االوملبيكو‬ ‫بنهائى ‪ 2009‬ق��ال ل�صحيفة ال�صن الربيطانية‬ ‫"�أ�سلوب لعب بر�شلونة لن يتغري يف وميبلي‪..‬‬ ‫�سيكون خ�صم ًا عنيد ًا و�صعب ًا للغاية‪ ،‬وبالت�أكيد‬ ‫هو الفريق املر�شح للفوز بالنهائي نظر ًا لقوته‬ ‫ال�شديدة"‪ .‬م�ضيف ًا "لدينا مميزات على ح�ساب‬ ‫الرب�سا فالبطولة يف �إنكلرتا وعلى ملعب وميبلي‬ ‫الذي نعرفه �أكرث من بر�شلونة وكذلك �سوف نلقى‬ ‫دعم كبري من اجلماهري لكن ذلك لن يغري من قوة‬ ‫الرب�سا و�صعوبته فهو ميتلك عنا�صر ق��ادرة على‬ ‫الظهور بنف�س امل�ستوى ��س��واء داخ��ل �أو خارج‬ ‫�أر�ضه"‪ .‬و�إختتم العب �سبارتاك مو�سكو ال�سابق‬ ‫"الآن ال نفكر يف الرب�سا بل يف لقب الدوري رقم‬ ‫‪ 19‬و عندما نح�سم الربميرليج �سوف نفكر يف‬ ‫دوري الأبطال ون�ستعد لرب�شلونة بال�شكل الأمثل‬ ‫وامل�ن��ا��س��ب حلجم ه��ذا ال�ف��ري��ق الكبري والرائع‪،‬‬ ‫�شاهدت العديد من املباريات التي لعبها بر�شلونة‬ ‫بهذا املو�سم من بينها مباريات الكال�سيكو وذلك‬ ‫��س��اع��دين على معرفة الكثري م��ن املعلومات عن‬ ‫الفريق الكتالونى"‪.‬‬

‫وا�صل النجم الإ�سباين الفائز بك�أ�س العامل ‪" 2010‬اندري�س �إني�ستا"‬ ‫�أعماله التطوعية من اجل م�ساعدة الأطفال‪ .‬و�إ�ستخدم �إني�ستا ح�سابه‬ ‫الر�سمي على م��وق��ع في�سبوك وال ��ذي ي�ج��ذب نحو ‪ 5‬م�لاي�ين ون�صف‬ ‫املليون معجب‪ ،‬من �أجل ن�شر �صفحة م�ؤ�س�سة "البريو دى كارال" والتي‬ ‫تهتم مبعاجلة الأطفال الذين يعانون من �أمرا�ض التوحد واال�ضطرابات‬ ‫النف�سية‪ .‬وق��ال جنم ن��ادي بر�شلونة عرب ال�صفحة ذاتها "قمت بزيارة‬ ‫م�ؤ�س�سة كارال بيلمونت وتعلمت هناك الكثري‪ ،‬انها م�ؤ�س�سة رائعة تهدف‬ ‫لعالج الأطفال الذين يعانون من التوحد عن طريق ا�ستخدام الكالب‪ ،‬لقد‬ ‫و�ضعت رابط ال�صفحة اخلا�صة بهم لكي ت�شاركونهم ذلك العمل الرائع �إذا‬ ‫كانت لديكم �أي �إ�ضافة"‪.‬‬

‫جيرارد يتوقع تعيين دالكليش بشكل‬ ‫نهائي لليفربول‬ ‫�أع��رب �ستيفن ج�يرارد‪ ،‬قائد فريق ليفربول الإنكليزي‪ ،‬عن توقعه منح‬ ‫املدرب كيني دالكلي�ش وظيفة املدير الفني للنادي بعقد طويل الأمد نهاية‬ ‫هذا املو�سم‪ .‬وكان دالكلي�ش توىل تدريب ليفربول ب�صفة م�ؤقتة لنهاية‬ ‫املو�سم يف كانون الثاين املا�ضي خلفا للمدرب روي هودج�سون وقاد‬ ‫الفريق للتقدم �إىل املركز اخلام�س برتتيب الدوري الإنكليزي املمتاز بعدما‬ ‫كان على م�شارف منطقة الهبوط‪.‬‬ ‫وبعد فوزه على فولهام ‪ 2-5‬م�ساء االثنني‪� ،‬أ�صبح ليفربول متقدما بفارق‬ ‫نقطتني �أمام توتنهام الذي يناف�سه على املركز اخلام�س برتتيب الدوري‬ ‫الإجنليزي والذي مينح �صاحبه بطاقة الت�أهل مل�سابقة الدوري الأوروبي‬ ‫باملو�سم املقبل‪� .‬إنه لي�س عمل رجل واحد ب�أي �شكل من الأ�شكال ‪� ..‬إننا‬ ‫ن�ؤدي عمال رائعا منذ كانون الثاين والف�ضل يف ذلك يعود �إىل الالعبني‬ ‫و�ستيف كالرك و�سامي يل وكل الذين يعملون من وراء الكوالي�س‪ .‬وقد‬ ‫�أع��رب ج�يرارد عن اقتناعه ب��أن دالكلي�ش �سيتم تعيينه ب�شكل نهائي يف‬ ‫من�صب مدرب ليفربول‪.‬‬ ‫و�صرح ج�يرارد ل�شبكة "�سكاي �سبورت�س" التلفزيونية قائال‪�" :‬إنني‬ ‫واثق من �أن الأمر �أ�صبح قريبا للغاية ‪ ..‬ف�أنا واثق من �أن �أ�صحاب النادي‬ ‫م�ستعدون للتوقيع معه"‪ .‬كما �أ�شاد جريارد بت�أثري �ستيف كالرك‪ ،‬م�ساعد‬ ‫م��درب ت�شيل�سي ال�سابق ال��ذي ا�ستعان به دالكلي�ش يف جهازه الفني‬ ‫بليفربول مبجرد توليه تدريب الفريق بداية هذا العام‪ ،‬على الفريق‪ .‬من‬ ‫جانبه �أكد دالكلي�ش (‪ 60‬عاما) الذي حقق جناحا كبريا مع ليفربول خالل‬ ‫فرتته التدريبية ال�سابقة مع النادي يف �أواخر الثمانينيات �أن النجاح الذي‬ ‫حققه مع ليفربول هذا املو�سم هو نتيجة ملجهود الفريق اجلماعي‪.‬‬

‫ديارا يأمل في ترك النادي الملكي‬ ‫�أك��دت �صحيفة "ماركا" الأ�سبانية ال�ث�لاث��اء �أن الع��ب الو�سط الدويل‬ ‫الفرن�سي ال�سانا ديارا ي�أمل يف ترك ريال مدريد ثاين الدوري الأ�سباين‪.‬‬ ‫واو�ضحت ال�صحيفة ان ديارا الذي لعب مباريات قليلة هذا املو�سم يرغب‬ ‫يف االنتقال اىل �صفوف فريق اخر يف فرتة االنتقاالت ال�صيفية حتى يلعب‬ ‫املزيد من املباريات ل�ضمان اختياره �ضمن ت�شكيلة املنتخب الفرن�سي يف‬ ‫نهائيات ك�أ�س اوروبا املقررة العام املقبل يف اوكرانيا وبولندا‪ .‬وكتبت‬ ‫ال�صحيفة "رغم نهاية مو�سم رائعة‪ ،‬فان العب الو�سط يرغب يف تغيري‬ ‫االجواء النه ال يرغب يف الغياب عن ك�أ�س اوروبا ‪ ،"2012‬م�شرية اىل ان‬ ‫الدويل الفرن�سي كان هذا املو�سم "بديال لالملاين �سامي خ�ضرية وت�شابي‬ ‫الون�سو"‪.‬‬ ‫وتابعت ان دي��ارا يعرف جيدا بان مهمته �ستكون �أ�صعب النتزاع مركز‬ ‫ا�سا�سي يف ت�شكيلة النادي امللكي املو�سم املقبل خ�صو�صا بعد تعاقد‬ ‫االخ�ير مع �صانع العاب بورو�سيا دورمت��ون��د االمل��اين ال��دويل الرتكي‬ ‫نوري �شاهني‪ .‬واكدت ال�صحيفة ان ديارا الذي اعرب عن رغبته يف ترك‬ ‫ريال مدريد يف فرتة االنتقاالت ال�شتوية االخرية "مل توجه اليه الدعوة‬ ‫من قبل لوران بالن يف املباريات االخرية للمنتخب الفرن�سي‪ ،‬لكنه يعرف‬ ‫بان مدرب املنتخب يعول عليه اذا لعب ب�صفة م�ستمرة"‪.‬‬ ‫وا�ضافت ان الربتغايل جوزيه مورينيو م��درب ري��ال مدريد يرغب من‬ ‫جهته يف بقاء ديارا مع النادي امللكي النه "بديل يقدم جميع ال�ضمانات"‪.‬‬ ‫وا�شارت ال�صحيفة اىل ان العديد من االندية مهتمة بالتعاقد مع ديارا بينها‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد وار�سنال وليفربول يف انكلرتا ويوفنتو�س يف ايطاليا‬ ‫وفرنبخ�شة يف تركيا‪.‬‬ ‫ودافع ديارا حتى االن عن الوان ‪ 5‬اندية هي لوهافر الفرن�سي وت�شل�سي‬ ‫وار�سنال وبورت�سموث االجنليزية وريال مدريد الذي ان�ضم اىل �صفوفه‬ ‫يف كانون االول ‪.2008‬‬

‫الحبسي متمسك بويغان حتى النهاية‬ ‫اعرتف "علي احلب�سي" حار�س مرمى ويغان واملُعار من بولتون واندرز‬ ‫حتى نهاية املو�سم‪ ،‬ب�أنه ال يُفكر يف م�ستقبله يف الوقت احلايل مو�ضح ًا‬ ‫ب ��أن تركيزه من�صب على ��ض��رورة م�ساعدة الالتيك�س على البقاء يف‬ ‫ال��دوري املمتاز‪ .‬ويعرف احلار�س العماين �أن ويغان يحتل املركز قبل‬ ‫الأخ�ير يف ج��دول الرتتيب العام ويف جعبته ‪ 36‬نقطة ولكي يهرب من‬ ‫�شبح الهبوط فعليه حتقيق الفوز على وي�ستهام يف مباراة ال�سبت القادم‬ ‫وبعد ذل��ك على �ستوك يف امل�ب��اراة اخلتامية التي �سي�ست�ضيفها ملعب‬ ‫"بريتانيا"‪ .‬ويخ�صو�ص م�ستقبله قال احلار�س العربي‪�" :‬أنا ال �أفكر يف‬ ‫م�ستقبلي‪ ،‬الآن كل تركيزي من�صب مع ويغان لأنني �أ�صبحت جزء ًا من‬ ‫الفريق"‪ .‬و�أو�ضح‪" :‬يجب �أن �أمت�سك بويغان حتى النهاية‪...‬وهديف يف‬ ‫الوقت الراهن هو م�ساعدة الفريق على البقاء يف ال��دوري املمتاز‪ ،‬و�إذا‬ ‫فكرت يف �أمور �أخرى فلن �أعطي للفريق �أي �شيء‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫العدد (‪ - )17‬الخميس ‪ 12‬آيار ‪2011‬‬

‫من القلب‬

‫الطلبة يودع بطولة كأس االتحاد اآلسيوي بخسارته امام الكويت‬

‫صقور الجبال يحجزون المقعد الثاني للكرة العراقية بتعادله مع الفيصلي‬

‫ليس كل ما‬ ‫يلمع ذهبا‬

‫بغداد ‪ /‬الناس‬

‫النني من املتفائلني فانا ال اتفق مع الذين يقولون‬ ‫(مات�صري النا جاره) ‪ .‬واعتقد ان كلمة (جاره) التي‬ ‫تكتب با�ضافة نقطتني ا�سفل حرف اجليم هي كلمة‬ ‫تركية او فار�سية تعني (ح��ل) ‪ .‬و�أج��د نف�سي متفقا‬ ‫مع ه ��ؤالء املحبطني كلما �آل اح��د املواقع املهمة يف‬ ‫الريا�ضة اىل من ال ي�ستحق ‪ .‬وعندما متر مدة النقاهة‬ ‫من جراء ذلك ا�سمع خربا اخر يعيدين اىل تلك املنطقة‬ ‫ال�سوداء من دون رغبة مني او اختيار ‪.‬‬ ‫امل�صيبة ان ال��ذي��ن ال مي�ت�ل�ك��ون ال �ك �ف��اءة الالزمة‬ ‫للح�صول ع�ل��ى ه ��ذا امل��وق��ع او ذل ��ك ل��دي�ه��م م��ا هو‬ ‫(اه��م) من الكفاءة ‪ ..‬فهو يحمل �شهادة الدكتوراه‬ ‫يف الو�صول اىل كر�سي امل�س�ؤول ‪ .‬واملاج�ستري يف‬ ‫تكرار املحاولة الكرث من مرة ‪ ..‬فاالحلاح غالبا" ما‬ ‫ياتي بنتائج (مبهرة) ‪ .‬وتعود ه��ؤالء الو�صوليون‬ ‫�صياغة �سريهم الذاتية بالدرجة التي جتعل امل�س�ؤول‬ ‫ي�صفق اعجابا" بعد انتهائه من قراءتها ‪ .‬لي�س الن‬ ‫ال�سيد الو�صويل ب��ارع اىل حد الت�صفيق له بل الن‬ ‫امل�س�ؤول (مطفي) وبعد ذلك فان للو�صوليني ا�ساليب‬ ‫ال ميتلكها �سواهم ‪ ،‬فالو�صويل ي�ستطيع ان ميوت‬ ‫من ال�ضحك على نكتة �سخيفة رواها امل�س�ؤول يكون‬ ‫قد �سمعها االول الف مرة ‪ .‬وي�ستطيع ان تدمع عيناه‬ ‫على ق�صة رومان�سية يرويها �سيده وهو يدري انها‬ ‫تافهة حد االزدراء ‪ .‬انه قادر على ايهام امل�س�ؤول ان‬ ‫الريا�ضة من دون ا�ست�شارته هو واقرتاحاته �ستظل‬ ‫ك�سيحة مثلما تركها (عدي) وانه هو الوحيد القادر‬ ‫على انت�شاله من هذا احل�ضي�ض كما ان له القابلية‬ ‫على يجعل من ابن عمه او ابن خالته البطل املوعود‬ ‫الذي �سيحقق للعراق ما عجز عن حتقيقه كل َمن مثلوا‬ ‫العراق �سابقا" وحاليا" وان االجناز الذي �سيحققه‬ ‫هذا النمر الورقي كفيل بان ير�ضى م�س�ؤول امل�س�ؤول‬ ‫عن امل�س�ؤول نف�سه فيحافظ االخري على كر�سيه اىل‬ ‫ما �شاء الله ‪.‬‬ ‫واحلمد لله ال��ذي ال يحمد على مكروه �سواه امثال‬ ‫ه� ��ؤالء م��وج��ودون يف ك��ل زم ��ان وال اق ��ول يف كل‬ ‫مكان الن ال��دول املتقدمة تخل�صت من امثالهم منذ‬ ‫االف ال�سنني ولعل عينة منهم موجودة يف املتاحف‬ ‫فقط على �شكل ��ص��ور ومقتنيات لي�س �إال ولكننا‬ ‫نت�صدر جميع قوائم االح�صائيات الر�سمية وغري‬ ‫الر�سمية يف اعدادهم التي �شربت املهنة خالل حكم‬ ‫الطغاة ‪ .‬ووجدت املناخ االمثل ال�ستعرا�ض ع�ضالتها‬ ‫على امل�ساكني م��ن ال��ذي��ن اخ �ت��اروا الريا�ضة حقال‬ ‫الخت�صا�صهم ف�سلط الله عليهم ه ��ؤالء ال�سما�سرة‬ ‫الفارغون ‪.‬ادع��وا الله معي ايها االحبة ان يخل�صنا‬ ‫من امثال ه�ؤالء الذين يجعلون امل�سافة بني امل�س�ؤول‬ ‫الريا�ضي والو�سط الريا�ضي مثل امل�سافة بني ال�سماء‬ ‫واالر�ض ‪.‬‬

‫هيثم محمد رشيد‬

‫تحديد موعد بطولة سلة‬ ‫غرب اسيا‬

‫بغداد – الناس‬

‫اكد خالد جنم امني �سر االحت��اد العراقي بكرة ال�سلة ان‬ ‫احت��اد غ��رب ا�سيا ل�ك��رة ال�سلة ق��د ح��دد امل��دة م��ن احل��ادي‬ ‫والع�شرين وحتى ال�ساد�س والع�شرين من حزيران موعدا‬ ‫القامة بطولة غ��رب ا�سيا يف حمافظة ده��وك مت��وز املقبل‬ ‫مب�شاركة منتخبات اي��ران ولبنان و�سوريا واالردن اىل‬ ‫جانب البلد امل�ضيف العراق‪.‬‬

‫أربيل ‪/‬وفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫حجز فريق ده��وك املقعد ال�ث��اين للكرة‬ ‫العراقية يف بطولة كا�س االحتاد اال�سيوي‬ ‫لكرة القدم بعد البطاقة االوىل التي ح�صل‬ ‫عليها ف��ري��ق ارب �ي��ل بت�صدره املجموعة‬ ‫اخل��ام �� �س��ة ق �ب��ل دور واح� ��د م��ن اختتام‬ ‫املرحلة االوىل ‪.‬‬ ‫وجاء ت�أهل دهوك �إىل الدور الثاين بعد ان‬ ‫جنح يف اخلروج متعادال من دون اهداف‬ ‫امام م�ضيفه فريق الفي�صلي الأردين الذي‬ ‫�صعد هو االخر يف املباراة التي جرت يوم‬ ‫الثالثاء على ملعب عمان الدويل يف عمان‬ ‫�ضمن اجل��ول��ة ال���س��اد��س��ة والأخ�ي��رة من‬ ‫مناف�سات املجموعة الثالثة وقادها طاقم‬ ‫حتكيم دويل م��ن بنغالدي�ش م ��ؤل��ف من‬ ‫�شم�س طيب ح�سن‪ ،‬امينول ريبون وحممد‬ ‫هالدر وعبد احلنان مريون‪.‬‬ ‫وج ��اء م�ستوى الأداء متحفظ ًا م��ن كال‬ ‫الفريقني اللذين ركزا على الإغالق الدفاعي‬ ‫من �أج��ل ع��دم تلقي �أي �أه��داف وبالتايل‬ ‫ال�ت�ع��ر���ض ل �ل �خ �� �س��ارة‪.‬وك��ان��ت املواجهة‬ ‫ال�سابقة بني الفريقني �ضمن اجلولة الثانية‬ ‫انتهت بفوز دهوك ‪ 2-4‬على ملعب مدينة‬ ‫دهوك‪.‬‬ ‫ومل يكف الفوز الكبري الذي حققه اجلي�ش‬ ‫ال�سوري خارج ملعبه على الن�صر الكويتي‬ ‫‪ 0-4‬على ملعب �صباح ال�سامل يف الكويت‬ ‫للتاهل ‪.‬‬ ‫وت�صدر ده��وك ترتيب املجموعة بر�صيد‬ ‫‪ 11‬ن�ق�ط��ة م��ن � �س��ت م �ب��اري��ات وب �ف��ارق‬ ‫املواجهات املبا�شرة �أمام الفي�صلي الثاين‬ ‫واجل�ي����ش ال �ث��ال��ث‪ ،‬يف ح�ين ب�ق��ي ر�صيد‬ ‫الن�صر خالي ًا من النقاط‪.‬‬ ‫وت�ساوت �أندية دهوك والفي�صلي واجلي�ش‬ ‫يف املواجهات املبا�شرة فيما بينها (‪ 5‬نقاط‬ ‫ل�ك��ل م�ن�ه��ا)‪ ،‬ول �ك��ن ده ��وك ت ��أه��ل لتفوقه‬ ‫يف ف��ارق الأه ��داف باملواجهات املبا�شرة‬ ‫وب��واق��ع ت�سجيل ‪� 4‬أه ��داف مقابل ‪ 3‬يف‬ ‫مرماه (‪ ،)1+‬يف حني �سجل الفي�صلي ‪5‬‬ ‫�أه��داف مقابل ‪ 5‬يف مرماه (‪ ،)0‬و�سجل‬ ‫اجلي�ش هدفني ودخل مرماه ‪.)1-( 3‬‬ ‫ويف ال ��دور ال�ث��اين (دور ال �ـ ‪ )16‬يلتقي‬ ‫دهوك مع ثاين املجموعة الأوىل‪ ،‬يف حني‬ ‫يلعب الفي�صلي مع نا�ساف الأوزبكي الذي‬ ‫�ضمن املركز الأول يف املجموعة الأوىل‬ ‫�أي�ض ًا‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن ن�ظ��ام ال�ب�ط��ول��ة ين�ص ع�ل��ى �أن‬ ‫مباريات الدور الثاين (دور الـ ‪ ) 16‬تقام‬ ‫ع�ل��ى ن �ظ��ام اخل� ��روج‪ ،‬وذل ��ك م��ن مباراة‬ ‫واحدة تقام على �أر�ض الفريق الذي ت�صدر‬ ‫جمموعته يف الدور الأول‪.‬‬ ‫وك��ان نتائج فريق ده��وك يف البطولة قد‬ ‫انتهت بفوزه على الن�صر الكويتي ‪0-1‬‬ ‫يف ملعب االخ�ي�ر‪ ،‬وت �ع��ادل م��ع اجلي�ش‬ ‫ال�سوري م��ن دون اه��داف يف دم�شق ثم‬ ‫خ�سر �أم��ام��ه ‪ 1-0‬يف ده ��وك‪ ،‬وف��از على‬ ‫الن�صر ‪ 0-1‬يف دهوك‬ ‫مثل ده ��وك‪ :‬ع��دي ط��ال��ب‪ ،‬خ��ال��د م�شري‪،‬‬ ‫عدنان عطية‪ ،‬زي��د خلف‪ ،‬ع�صام يا�سني‪،‬‬ ‫ن ��دمي ك� ��رمي‪ ،‬ام� ��اد ا� �س �م��اع �ي��ل (ن�صرت‬ ‫اجلمل)‪ ،‬يا�سر رعد‪ ،‬جا�سم حممد �سليمان‬ ‫(علي يو�سف)‪ ،‬احمد �صالح (جا�سم حممد‬ ‫حاجي)‪ ،‬احمد مناجد‪.‬‬ ‫وق� ��ال م� ��درب ف��ري��ق ده� ��وك اك� ��رم احمد‬ ‫�سلمان بان املباراة كانت جيدة امل�ستوى‬ ‫وال �ف �ي �� �ص �ل��ي ل �ع��ب وه ��اج ��م ومل يوفق‬

‫ب��ال�ت���س�ج�ي��ل ون� �ب ��ارك الن�ف���س�ن��ا الت�أهل‬ ‫كمت�صدرين لهذه املجموعة‪.‬‬

‫اج� ��رت ال�ل�ج�ن��ة ال�ع�ل�ي��ا امل �� �ش��رف��ة على‬ ‫انتخابات ممثليات اللجنة االوملبية‬ ‫الوطنية العراقية يف عموم حمافظات‬ ‫ال�ع��راق انتخابات ممثلية كربالء ظهر‬ ‫ي ��وم ام ����س االول وف� ��از ه� ��ادي ج��واد‬ ‫الرئي�س ال�سابق للممثلية بوالية جديدة‬ ‫‪ .‬وقال جميل حميد الطيار رئي�س اللجنة‬ ‫ال�ع�ل�ي��ا امل���ش��رف��ة ع�ل��ى االن �ت �خ��اب��ات يف‬ ‫ت�صريح خ�ص به اعالم مكتب املمثليات‬ ‫يف اللجنة االوملبية الوطنية العراقية"‬ ‫اقيم على قاعة مديرية �شباب وريا�ضة‬ ‫حم��اف�ظ��ة ك��رب�لاء امل ��ؤمت��ر االنتخابي‬ ‫مل�م�ث�ل�ي��ة ال �ل �ج �ن��ة االومل �ب �ي��ة الوطنية‬ ‫العراقية بح�ضور الهيئة العامة للممثلية‬

‫وع� ��دد م��ن ال��ري��ا� �ض �ي�ين وال�صحفيني‬ ‫واالع�ل�ام��ي�ي�ن وح �� �ض��رامل ��ؤمت��ر وكيل‬ ‫وزي� ��ر ال �� �ش �ب��اب وال��ري��ا� �ض��ة الدكتور‬ ‫��س�ل�م��ان ع��ا� �ش��ور الزبيدي"‪ .‬وتولت‬ ‫اللجنة امل�شرفة تدقيق الهيئة العامة‬ ‫التي ح�ضر منها (‪ )17‬ع�ضوا من ا�صل‬ ‫(‪ )21‬ع�ضوا وتدقيق ا�سماء املر�شحني‬ ‫وق��راءة التقريرين االداري وامل��ايل من‬ ‫قبل ام�ين �سر املمثلية وامينها املايل‬ ‫ث��م مت ح��ل املمثلية فيما ب�ع��د م��ن قبل‬ ‫الرئي�س ال�سابق وفتح ب��اب الرت�شيح‬ ‫على الهيئة االداري ��ة للممثلية وجرت‬ ‫العملية االنتخابية بهدوء ودميقراطية‬ ‫و�شفافية عالية ‪.‬وتابع الطيار" مت فرز‬ ‫ا�� �ص ��وات ال�ن��اخ�ب�ين م��ن ق�ب��ل ع�ضوي‬ ‫اللجنة �صالح حممد كاظم واي��اد جنف‬

‫االنيق يفقد اناقته‬

‫ويف ملعب فران�سو ح��ري��ري فقد �سفري‬ ‫ال �ع��راق الثالث يف البطولة فريق نادي‬ ‫الطلبة بكرة القدم فر�صة التاهل اىل الدور‬ ‫ال�ث��اين لبطولة كا�س االحت��اد اال�سيوي‬ ‫ب�ك��رة ال�ق��دم بعد خ�سارته ام��ام الكويت‬ ‫الكويتي بهدفني لهدف واح��د يف املباراة‬ ‫ال�ت��ي ج��رت ال�ث�لاث��اء يف ملعب فران�سو‬ ‫ح��ري��ري ب��ارب�ي��ل �ضمن ال ��دور ال�ساد�س‬ ‫واالخ �ي��ر ل�ل�م�ج�م��وع��ة ال��راب��ع��ة ليكون‬ ‫التاهل من ن�صيب الكويت الكويتي كثاين‬ ‫املجموعة وبر�صيد ع�شرنقاط من جمموع‬ ‫مبارياته مرافقا للوحدات االردين الذي‬ ‫�ضمن التاهل مبكرا‬ ‫ب��د�أ ال�ط�لاب �شوط امل �ب��اراة االول بحالة‬ ‫من االندفاع الهجومي تعززت ب�سيطرته‬ ‫املطلقة على منت�صف امللعب م�ستفيدا من‬ ‫اندفاع قائد الفريق اياد خلف الذي جنح‬ ‫يف نقل ال �ك��رات اىل مي�ين وي�سار ملعب‬ ‫الفريق الكويتي االمر الذي ت�سبب بارباك‬ ‫�شديد ل��دف��اع��ات الكويت وتراجعهم اىل‬ ‫اخللف الغ�لاق منطقة اجل��زاء بار�شادات‬ ‫امل��درب الربتغايل رام��او ال��ذي ب��دا وهو‬ ‫يخ�شى ان يت�سبب االندفاع الطالبي بهدف‬ ‫مبكر يف الدقائق الع�شر االوىل من املباراة‬ ‫وكاد الهدف االول ان يتحقق للطالب يف‬ ‫الدقيقة ‪ 13‬بت�سديدة اياد خلف من �ضربة‬ ‫ح��رة م��ن خ ��ارج منطقة اجل ��زاء مل يفلح‬ ‫نواف �صالل يف ا�ستثمارها بعد ان ارتدت‬ ‫من يد احلار�س الكويتي خالد الف�ضلي‪،‬‬

‫هادي جواد يحتفظ برئاسة ممثلية اولمبية كربالء‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫‪No.(17) - Thursday 12, May, 2011‬‬

‫وا�سفرت النتائج عن فوز ه��ادي جواد‬ ‫الرئي�س ‪.‬ال�سابق للممثلية بوالية ثانية‬ ‫ج��دي��دة بعدما ��ص��وت ل��ه (‪ )17‬ع�ضوا‬ ‫وكاظم علي المانة ال�سر بـ (‪ )17‬ع�ضوا‬ ‫وعبا�س يحيى بـ (‪� )17‬صوتا و طارق‬ ‫عبا�س ع�ضوا ب(‪� )15‬صوتا والدكتورة‬ ‫ثائرة عبد اجلبار عن�صر ن�سوي ع�ضوا‬ ‫ب(‪� )16‬صوتا"‪ .‬واو�ضح الطيار " ان‬ ‫املكتب التنفيذي للجنة االوملبية الوطنية‬ ‫العراقية ينظر بعني االهتمام والدعم‬ ‫لكربالء ولريا�ضة ك��رب�لاء النها منجم‬ ‫ل�لاب�ط��ال واخل �ل��ق ال��ري��ا��ض��ي امل�شرف‬ ‫ونتمنى ان تكون هذه االنتخابات هي‬ ‫�صفحة جديدة من العطاء والعمل اجلاد‬ ‫يف تطوير احلركة الريا�ضية االوملبية‬ ‫يف كربالء‬

‫ليرتكز اللعب بعد ذلك يف و�سط امليدان مع‬ ‫اف�ضلية ن�سبية للطالب‪.‬‬ ‫ومتكن الكويت من فك الكما�شة الطالبية‬ ‫يف الدقيقة ‪ 17‬بعد هجمة منظمة بني جراح‬ ‫العتيقي والربازيلي روجرييو الذي توغل‬ ‫م��ن ي�سار امللعب ب��اجت��اه احل��ار���س علي‬ ‫مط�شر الذي ابعد كرته ل�ضربة ركنية‪ ،‬كما‬ ‫عاد الالعب ذاته الكرة مرة ثانية ليح�صل‬ ‫على �ضربة ح��رة مبا�شرة خ��ارج منطقة‬ ‫اجل��زاء ويح�صل من خاللها العب الطلبة‬ ‫�ساالر عبد اجلبار على كارت ا�صفر‪.‬‬ ‫وك��اد حيدر عبودي ان يفتتح الت�سجيل‬ ‫يف الدقيقة ‪ 22‬اثر �ضربة ركنية ت�صدى‬ ‫لها ب�ضربة را�س جميلة ابعدها احلار�س‬ ‫الكويتي خالد الف�ضلي ب�صعوبة بالغة‪.‬‬ ‫وان�ق��ذت العار�ضة الطالبية يف الدقيقة‬ ‫‪ 37‬هدفا من ك��رة لفهد ع��واد ال��ذي انفرد‬ ‫بعلي مط�شر من جهة ي�سار امللعب‪ ،‬لين�شط‬ ‫بعدها الفريق الكويتي‪.‬‬ ‫ومع نهاية ال�شوط االول ال��ذي مل يتمكن‬ ‫الطالب من ا�ستثمار اكرث من ع�شر ركنيات‬ ‫منحت له‪ ،‬فيما متكن الكويت الكويتي من‬ ‫اخطار مرمى علي مط�شر يف اخر خم�س‬ ‫دقائق وكاد ان ي�سجل منها هدف التقدم‪.‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين حاول ثائر احمد اعادة‬ ‫الروح وزمام املبادرة اىل منت�صف امللعب‬ ‫جمددا باخراجه �ساالر عبد اجلبار وادخال‬ ‫�سعيد حم�سن بديال عنه قبل ان تت�سبب‬ ‫هفوة من مدافع الطلبة حيدر عبودي يف‬ ‫ت�سجيل الهدف االول للفريق الكويتي يف‬ ‫الدقيقة ‪ 64‬بوا�سطة ا�سماعيل العجمي‪،‬‬ ‫قبل ان يزداد االمر �صعوبة على الطلبة اثر‬ ‫طرد ن��واف �صالل يف الدقيقة ‪ 67‬وكان‬

‫ا� �ش��راك عبد ال�سالم ع�ب��ود ب��دي�لا الحمد‬ ‫جبار يف الدقيقة ‪ 71‬مثمرا اذ اح��رز عبد‬ ‫ال�سالم هدف التعادل يف الدقيقة ‪75‬‬ ‫ويف ال��دق �ي �ق��ة ‪ 86‬اح �ت �� �س��ب القطري‬ ‫الدو�سري �ضربة جزاء م�شكوك ب�صحتها‬ ‫بعد اح�ت�ك��اك طبيعي ب�ين ح�ي��در عبودي‬ ‫وال�ب�رازي� �ل ��ي روج�ي�ري ��و مت �ك��ن ج ��راح‬ ‫العتيقي من الت�صدي لها بنجاح م�سكنا‬ ‫كرته عن ي�سار علي مط�شر‪.‬‬ ‫االمر الذي �سرب اليا�س اىل نفو�س العبي‬ ‫ال�ط�ل�ب��ة وم�لاك �ه��م ال�ت��دري�ب��ي ال ��ذي وجد‬ ‫رئي�سه ثائر احمد نف�سه يتعر�ض للطرد اثر‬ ‫اعرتا�ضه على قرارات احلكم‬ ‫لتنتهي امل��ب��اراة ب�غ�ير م��اك��ان��ت ت�شتهي‬ ‫�سفن الطالب وع�شرات املتفرجني الذين‬ ‫جت�شموا ع�ن��اء ال�سفر م��ن ب�غ��داد وباقي‬ ‫املحافظات مل�ؤازرتهم‪.‬‬

‫التحكيم لم يكن موفقا‬

‫ويف امل�ؤمتر ال�صحفي الذي اعقب املباراة‬ ‫اكد احمد خلف ع�ضو اجلهاز الفني لالنيق‬ ‫ان فريقه ق��دم م�ب��اراة طيبة ومل ي�ستطع‬ ‫ت�سجيل االه��داف يف ال�شوط االول رغم‬ ‫اف�ضليتهم الن�سبية‪.‬‬ ‫وب�ين خلف ح��ول اخل�ط��ة ال�ت��ي دخ��ل بها‬ ‫م��درب الطلبة ثائر احمد على انها كانت‬ ‫ج��ي��دة ح �ي��ث اع �ت �م��د اح �م��د م��ن خاللها‬ ‫ال� �س �ت �غ�لال � �ض �ع��ف خ ��ط دف � ��اع اخل�صم‬ ‫والتمرير عرب اجلوانب و�صوال اىل خط‬ ‫املرمى‪ ،‬اال ان ت�سرع مهاجمي االنيق وعدم‬ ‫خربتهم الكافية حالت دون ت�سجيل الهدف‬ ‫االول للطالب‪.‬‬ ‫وا�ستطرد خلف يف حديثه بالقول ان حكم‬

‫املباراة القطري بنجر حممد الدو�سري مل‬ ‫يكن موفقا يف العديد من القرارات وخا�صة‬ ‫بعد ت�سجيل الطلبة هدف التعادل‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل ان ركلة اجل��زاء املمنوحة لل�ضيوف‬ ‫مل تكن �صحيحة‪ ،‬وك��ان لها االث��ر ال�سلبي‬ ‫يف فقدان فر�صة الت�أهل خ�صو�صا وهي‬ ‫ممنوحة يف الوقت القاتل‪ ،‬مبينا اي�ضا ان‬ ‫حالة الطرد التي تعر�ض لها نواف �صالل‬ ‫يف الربع االول من ال�شوط الثاين اثرت‬ ‫كثريا على نف�سية الالعبني‪.‬‬

‫باسم عباس ‪ :‬لن العب لالنيق ولدي عروض‬ ‫تركية وايرانية‬ ‫بغداد ‪ -‬حسين البهادلي‬ ‫املو�سم املقبل اال اين اع�ت��ذرت ع��ن ذل��ك الين‬ ‫ارغ��ب ان اكمل م�سريتي االحرتافية واطمح‬ ‫اىل املزيد‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص خ��روج ف��ري��ق الطلبة م��ن كا�س‬ ‫االحت ��اد اال� �س �ي��وي بخ�سارته ام ��ام الكويت‬ ‫الكويتي يف اربيل قال عبا�س ان الفريق عانى‬ ‫كثريا م��ن بع�ض ال �ق��رارات التي اث��رت كثريا‬ ‫على املباراة من قبل حكم اللقاء كما ان اغلب‬ ‫العبي الفريق هم من الالعبني ال�شباب الذين ال‬ ‫يزالون بطور البناء وان الفريق مل يقدم يف‬ ‫املباراة ما ي�شفع له بالتاهل حيث كانت اخلطورة �شبه معدومة‬ ‫على مرمى احلار�س الكويتي اغلب دقائق اللقاء‪.‬‬

‫غريب متفائل بخطف الفوز من النوارس ونقل المشجعين مجانًا‬

‫مهمة سهلة للصقور للتحليق بالصدارة وزاخو والصناعة يطمحان الرتقاء القمة‬

‫دائرة التناف�س يف دوري النخبة العراقي بكرة‬ ‫القدم تتجدد يف ال�ساعة الثالثة والن�صف يف‬ ‫املحافظات وال�ساعة الرابعة ع�صرا يف مالعب‬ ‫بغداد من يوم غد اجلمعة باقامة مباريات مهمة‬ ‫لفرق املقدمة ال�سيما يف اجلموعتني اجلنوبية‬ ‫وال�شمالية يف اطار الدور العا�شر من املرحلة‬ ‫الثانية التي ت�شهد مباراة مهمة يف ملعب ابي‬ ‫اخل�صيب ب�ين ف��ري��ق ال� ��زوراء الو�صيف ‪47‬‬ ‫نقطة ونفط اجلنوب ‪ 29‬نقطة ويتطلع فريق‬ ‫النوار�س بالعودة من الب�صرة بالنقاط الكاملة‬ ‫من اجل ال�صراع بقوة على ال�صدارة بالرغم‬ ‫من ان مهمته تكاد تكون �صعبة يف �ضوء جناح‬ ‫ادارة نفط اجلنوب بت�سليم دفة تدريب الفرق‬ ‫للمدرب حميد �سلمان ال��ذي جنح يف حتقيق‬ ‫نتائج جيدة بح�صوله على �سبع نقاط من ثالث‬ ‫م�ب��اري��ات وال ��ذي يعرف جيدا عنا�صر فريق‬ ‫ال��زوراء ف�ضال عن البحث عن رد الدين الذي‬ ‫بعنق الفريق بعد تعر�ضه اىل خ�سارة قا�سية‬ ‫امام الفريق نف�سه باربعة اهداف مقابل هدفني‬ ‫يف الدور ذاته من املرحلة االوىل ‪.‬‬ ‫غريب يعد ان�صار نفط اجلنوب بالعودة للت�ألق‬ ‫‪.‬على �صعيد مت�صل ذك��ر �أم�ين �سر ن��ادي نفط‬ ‫اجلنوب عبد الر�ضا غريب ب�أن هناك �سيارات‬

‫بعهدة امل��درب اجلديد انت�صارين وتعادال من‬ ‫�أ�صل ثالث مباريات ‪.‬‬

‫الجوية يستقبل نفط ميسان‬

‫�ستقوم بنقل م�شجعي الفريق جمان ًا يف اللقاء‬ ‫الذي �سيخو�ضه الفريق �ضد فريق الزوراء يوم‬ ‫غد اجلمعة ‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح غريب ب ��أن الإدارة ق��ررت �إن تنقل‬ ‫م�شجعي ال �ف��ري��ق م��ن م�ل�ع��ب ن�ف��ط اجلنوب‬ ‫�إىل ملعب �أب ��ي اخل�صيب ي��وم اجل�م�ع��ة يف‬ ‫ال�ساعة الثانية من بعد الظهر من �أجل م�ؤازرة‬ ‫ال�ف��ري��ق يف ه��ذه امل �ب��اراة املهمة ال�ت��ي جتمع‬ ‫فريقنا بفريق ال��زوراء وختم غريب "فريقنا‬ ‫ع��ازم على خطف نقاط الفوز لتعزيز موقفنا‬

‫يف ترتيب املجموعة وكلنا �أم��ل يف الكادر‬ ‫التدريبي والالعبني بالرغم من الإ�صابة التي‬ ‫�ستبعد علي جواد وحرمان و�سام مالك ب�سبب‬ ‫الإنذارات لكن نعد اجلماهري الب�صرية الوفية‬ ‫بالعودة من جديد للت�ألق كون النتائج ال�سابقة‬ ‫لن تلبي الطموحات و ال تليق ب�سمعة الفريق‬ ‫‪.‬وي��ذك��ر ب ��أن نفط اجل�ن��وب تعاقد م��ع املدرب‬ ‫حميد �سلمان ق�ب��ل ث�ل�اث ج ��والت ب�ع��د �إقالة‬ ‫املدرب كرمي جا�سم(جونبي) نتيجة لإخفاقات‬ ‫الفريق املتعددة وحقق فريق نفط اجلنوب‬

‫دعوة العراق للمشاركة في بطوالت‬ ‫عالمية وعربية بألعاب القوى‬ ‫بغداد – الناس‬

‫نفى العب منتخبنا الوطني با�سم عبا�س العودة‬ ‫اىل فريقه ال�سابق الطلبة املو�سم املقبل بعد‬ ‫انت�شار بع�ض ال�شائعات حول ذلك االمر‬ ‫وقال عبا�س يف ت�صريح خ�ص به ريا�ضة (النا�س)‬ ‫ان��ه مل يحدد وجهته املقبلة بعد خ�صو�صا ان‬ ‫هناك عر�ضا من احد االندية الرتكية وعر�ضني‬ ‫من ناديي بو �شهر وا�ستقالل طهران االيرانيني‬ ‫وه��ي يف ط��ور املناق�شة من اج��ل حتديد العقد‬ ‫االف�ضل يف الفرتة املقبلة‪.‬‬ ‫واكد الالعب الذي انهى ارتباطه بفريق قونيا �سبور ان بع�ض‬ ‫اال�شخا�ص يف نادي الطلبة عر�ضوا علي االن�ضمام اىل الفريق‬

‫بغداد ‪ -‬قاسم حنون‬

‫رحيمه يعزي االخفاق الى االعداد‬

‫وم ��ن ج��ان�ب��ه ذك ��ر الع ��ب ال�ط�ل�ب��ة عبا�س‬ ‫ح�سني ارحيمه ان فريقه كان االف�ضل يف‬ ‫ال�شوط االول وا�ستطاع ان يتحكم بالكرة‬ ‫يف دق��ائ��ق ع��دي��دة ومت�ك��ن مهاجموه من‬ ‫الو�صول اىل خط املرمى اكرث من مرة لكن‬ ‫احلظ مل يقف بجانبهم ابدا‪.‬‬ ‫و ذكر ارحيمة ان فريق الكويت الكويتي‬ ‫ميتلك عدة العبني حمرتفني وكان اعداده‬ ‫قبل البطولة جيدا‪ ،‬اما بخ�صو�ص الطلبة‬ ‫ف�ل��م ي�ت�م�ك�ن��وا م��ن اال� �س �ت �ع��داد املطلوب‬ ‫خلو�ض املباريات اال�سيوية‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫اجلهد الكبري الذي نزفه االنيق خالل تنقله‬ ‫بني الكويت وعمان واربيل ثم العودة اىل‬ ‫بغداد‪ ،‬منوها اىل ان فارق اخلربة واللياقة‬ ‫البدنية كان ي�صب يف �صالح ال�ضيوف‪.‬‬ ‫ومن جانبه عرب م��درب الكويت الكويتي‬ ‫ال�برت �غ��ايل ج��وزي��ه رام� ��او ع��ن �سعادته‬ ‫ببلوغ فريقه ال��دور الثاين من النهائيات‬ ‫اال�سيوية‪ ،‬مبينا ان العبيه قدموا مباراة‬ ‫كبرية امام الطلبة الذي كان ندا قويا على‬ ‫حد و�صفه‪.‬‬

‫وب�ين رام ��او ان العبيه ن �ف��ذوا املطلوب‬ ‫منهم وال�ت��زم��وا بالواجبات املناطة لهم‬ ‫‪ ،‬خ�صو�صا بعد ق��راءت��ه لفريق الطلبة‬ ‫واال�ستفادة من االن��دف��اع يف خط الظهر‬ ‫بالن�سبة للفريق االزرق‪.‬‬ ‫وذكر راماو ان فريقه مر بظروف �صعبة‬ ‫خ�صو�صا ان ه��دف التعديل ج��اء بوقت‬ ‫��ص�ع��ب‪ ،‬م�ن��وه��ا اىل ق��راءت��ه ال�صحيحة‬ ‫للدقائق االخرية من املباراة داركا الدفعة‬ ‫املعنوية التي ك�سبها الطلبة بعد ت�سجيلهم‬ ‫ه��دف ال �ت �ع��ادل واال� �س �ت �ف��ادة م��ن التقدم‬ ‫الطالبي يف بناء هجمات مرتدة �سريعة‬ ‫والتم�سك مبيدان املباراة الذي كان مفتاح‬ ‫الفوز على حد و�صفه‪.‬‬ ‫و� �ش �ه��دت امل� �ب ��اراة ال �ث��ان �ي��ة ��ض�م��ن ذات‬ ‫امل�ج�م��وع��ة ي ��وم ال �ث�لاث��اء �أي �� �ض � ًا تعادل‬ ‫ال�سويق ال�ع�م��اين م��ع �ضيفه الوحدات‬ ‫الأردين ‪ 1-1‬ع �ل��ى � �س �ت��اد ال���س�ي��ب يف‬ ‫م�سقط‪.‬‬ ‫وت �� �ص��در ال ��وح ��دات ت��رت �ي��ب املجموعة‬ ‫بر�صيد ‪ 14‬نقاط من �ست مباريات‪ ،‬مقابل‬ ‫‪ 10‬نقاط للكويت و‪ 5‬للطلبة و‪ 3‬لل�سويق‪،‬‬ ‫ليت�أهل ال��وح��دات وال�ك��وي��ت �إىل ال��دور‬ ‫الثاين‪.‬‬ ‫ويف ال ��دور ال �ث��اين (دور ال� �ـ‪ )16‬يلتقي‬ ‫الوحدات مع ثاين املجموعة الثانية‪ ،‬يف‬ ‫ح�ين يلعب ال�ك��وي��ت م��ع �أول املجموعة‬ ‫الثانية �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن ن�ظ��ام البطولة ين�ص على �أن‬ ‫مباريات ال��دور الثاين (دور ال �ـ‪ )16‬تقام‬ ‫ع�ل��ى ن �ظ��ام اخل� ��روج‪ ،‬وذل ��ك م��ن مباراة‬ ‫واح� ��دة ت �ق��ام ع�ل��ى �أر�� ��ض ال�ف��ري��ق الذي‬ ‫ت�صدر جمموعته يف الدور الأول‪.‬‬

‫ويف املجموعة ذاتها ي�ضيف فريق القوة اجلوية‬ ‫املت�صدر بر�صيد ‪ 48‬نقطة فريق نفط مي�سان‬ ‫�صاحب املركز احلادي ع�شر بر�صيد ‪ 11‬نقطة‬ ‫يف ملعب اجل��وي��ة وت�ب��دو كفة فريق اجلوية‬ ‫راجحة يف جتديد الفوز على مناف�سه نتيجة‬ ‫للفوارق واالمكانات التي يتميز بها ال�صقور‬ ‫ال�سيما انه فاز خارج ملعبه بهدفني مقابل هدف‬ ‫واحد وبالتايل االحتفاظ بال�صدارة التي تبقى‬ ‫مهددة الن اقرب مناف�سيه الزوراء لديه مباراة‬ ‫م�ؤجلة وال�ف��ارق بينهم نقطة واح��دة كما انه‬ ‫يامل يف انتظار خرب �سعيد من الب�صرة للبقاء‬ ‫يف ال�صدارة ‪ .‬وبالرغم من مهمته ال�صعبة فان‬ ‫فريق نفط مي�سان يحاول العودة اىل مدينته‬ ‫العمارة باخلروج بنتيجة ايجابية يف حماولة‬ ‫الهروب من �شبح الهبوط اىل دوري املظاليم‬ ‫ويلعب يوم غد اي�ضا الهندية مع النا�صرية يف‬ ‫ملعب االول يف مباراة حت�صيل حا�صل بعد ان‬ ‫تاكد هبوطهما من الدوري املمتاز اذ يقف فريقا‬ ‫النا�صرية والهندية يف املركزين الثالث ع�شر‬ ‫‪ 11‬نقطة والرابع ع�شر واالخري ‪ 4‬نقاط ‪.‬‬ ‫والتناف�س �سيكون على ا�شده يف املجموعة‬

‫ال�شمالية النتزاع ال�صدارة من اربيل املرتبط‬ ‫مبهمة ا�سيوية اذ يخو�ض فريق زاخو مباراة‬ ‫�صعبة وهو يحل �ضيفا على اهل ال��دار فريق‬ ‫النفط اذ ي�سعى لتكرار ال�ف��وز على الفريق‬ ‫نف�سه لالنفراد بال�صدارة ال�سيما بعد ت�صاعد‬ ‫معنوياته يف االدوار االخ�ي�رة ب��ال��رغ��م من‬ ‫مهمته لن تكون ي�سرية الن فريق النفط هو‬ ‫االخر يطمح بالفوز للدخول يف املربع الذهبي‬ ‫ويف ملعب ال�صناعة �ستكون مواجهة مهمة‬ ‫ال�صحاب االر���ض ال��ذي يتطلع لك�سب اللقاء‬ ‫امام فريق املو�صل لالرتقاء اىل القمة مع امل‬ ‫يف تعرث فريق زاخ��و ‪ .‬ويت�صدر فريق اربيل‬ ‫املجموعة وله ‪ 41‬نقطة متقدما بفارق االهداف‬ ‫عن زاخو ويحتل فريق ال�صناعة املركز الثالث‬ ‫‪ 29‬نقطة ويحدو االمل فريق الكهرباء الرابع‬ ‫‪ 35‬نقطة يف جتديد الفوزعلى فريق اجلي�ش‬ ‫يف ملعب ال �ت��اج��ي واالخ�ي�ر ودع ال ��دوري‬ ‫باحتالله املركز االخري وله ‪ 8‬نقاط ‪.‬‬ ‫ويلعب ي��وم ال�سبت يف املجموعة اجلنوبية‬ ‫ال��دي��وان �ي��ة م ��ع امل �� �ص��ايف يف م�ل�ع��ب االول‬ ‫واحل�سنني مع كربالء يف ملعب النفط والنجف‬ ‫مع بغداد يف ملعب النجف ‪ .‬ويلتقي يف اليوم‬ ‫ن�ف���س��ه ال �ك��رخ وال ��رم ��ادي يف م�ل�ع��ب الكرخ‬ ‫والبي�شمركة ودياىل يف ملعب �سيلمانية �ضمن‬ ‫املجموعة ال�شمالية ‪.‬‬

‫تلقى االحتاد العراقي املركزي اللعاب القوى ثالث دعوات ر�سمية للم�شاركة‬ ‫يف بطوالت عاملية وعربية خالل الن�صف الثاين من العام احلايل ‪.‬‬ ‫وذك��ر ام�ين �سر االحت��اد ح�سني جابر لوكالة ‪/‬نينا‪ /‬ان ال�ب�ط��والت التي‬ ‫من املنتظر امل�شاركة بها هي بطولة العامل للمتقدمني التي تنظمها كوريا‬ ‫اجلنوبية خالل �شهر اب املقبل والبطولة العربية التي �ستقام يف االمارات‬ ‫من ‪ 27‬اىل ‪ 30‬ت�شرين االول املقبل ‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان البطولة الثالثة هي البطولة العربية للنا�شئني التي تقرراقامتها‬ ‫يف ت�شرين االول املقبل بدال من حزيران املقبل ‪.‬‬

‫التحاق المحترفين شانت وسبين‬

‫غدا سلة الكرخ تواجه المنامة‬ ‫تحضيرا لالندية العربية‬ ‫دبي ‪ -‬صكبان الربيعي‬ ‫خو�ض ن��ادي الكرخ بكرة ال�سلة‬ ‫مباراته التجريبية الثانية امام‬ ‫ن��ادي املنامة البحريني يف قاعة‬ ‫ن��ادي ال�شعب االم��ارات��ي �ضمن‬ ‫مع�سكره التدريبي امل�ق��ام حاليا‬ ‫يف االم��ارات حت�ضريا مل�شاركته‬ ‫امل��رت �ق �ب��ة يف ب �ط��ول��ة االن ��دي ��ة‬ ‫العربية التي حتت�ضنها ابو ظبي‬ ‫ل�ل�م��دة م��ن ‪ 15‬ول�غ��اي��ة ‪ 26‬اي��ار‬ ‫اجلاري ‪ ,‬وقال عامر طالب مدرب‬ ‫نادي الكرخ يف هذه البطولة انه‬ ‫مت االتفاق على اج��راء مباراتني‬ ‫جتريبيتني للفريق قبل الدخول‬ ‫يف م�ع�م�ع��ة امل �ن��اف �� �س��ات االوىل‬ ‫ج��رت م�ساء ام�س ام��ام ال�شارقة‬ ‫االم��ارات��ي فيما �ستكون املباراة‬ ‫الثانية يوم غد اجلمعة مع نادي‬ ‫املنامة البحريني و�ستقام يف قاعة‬ ‫نادي ال�شعب ‪ ,‬وا�ضاف طالب انه‬ ‫�سعى اىل اجراء تدريبات الفريق‬ ‫وم�ب��اري��ات��ه التجريبية يف قاعة‬ ‫ال�شعب االم��ارات��ي ك��ون ار�ضيته‬ ‫من م��ادة التارتان وه��ي م�شابهة‬

‫الر��ض�ي��ة ق��اع��ة اجل��زي��رة يف ابو‬ ‫ظبي والتي �سيخو�ض فيها الكرخ‬ ‫مناف�ساته يف البطولة العربية ‪.‬‬ ‫ع� �ل ��ى � �ص �ع �ي��د م �ت �� �ص��ل التحق‬ ‫ال�لاع�ب��ان االم�يرك�ي��ان املحرتفان‬ ‫اىل تدريبات فريق الكرخ ليمثالنه‬ ‫يف امل�ن��اف���س��ات ال�ع��رب�ي��ة املقبلة‬ ‫وه�م��ا �شانت ك��ري وط��ول��ه ( ‪) 2‬‬ ‫مرت وحم�ترف �سابق مع االحتاد‬ ‫ال�سكندري امل�صري وايرون �سبني‬ ‫وطوله ( ‪ ) 2,4‬مرت واملحرتف يف‬ ‫نادي اجلالء ال�سوري ‪ ,‬وكان وفد‬ ‫ن��ادي الكرخ قد و�صل اىل مدينة‬ ‫دب ��ي االم ��ارات� �ي ��ة ي ��وم الثالثاء‬ ‫املا�ضي وكان يف ا�ستقباله املدرب‬ ‫ع��ام��ر ط��ال��ب وع���دد م��ن اع�ضاء‬ ‫الهيئة االداري� ��ة ل �ن��ادي ال�شعب‬ ‫االماراتي ‪.‬‬ ‫وي��ل��ع��ب ف ��ري ��ق ال � �ك� ��رخ �ضمن‬ ‫امل�ج�م��وع��ة ال�ث��ان�ي��ة يف البطولة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة اىل ج��ان��ب ف��رق اندية‬ ‫ب�ن��ي ي��ا���س االم ��ارات ��ي والعلوم‬ ‫التطبيقية االردين وال�ساحل‬ ‫ال��ك��وي��ت��ي وااله � �ل� ��ي ال �ع �م��اين‬ ‫وال�شانفيل اللبناين ‪.‬‬


‫والعالم‬

‫‪No.(17) - Thursday 12, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )17‬الخميس ‪ 12‬آيار ‪2011‬‬

‫‪5‬‬

‫هل دق المسمار األخير في نعش (البعث العراقي)؟‬

‫ضحك كالبكاء‪ :‬السعودية والقاعدة والبعث اشد الراغبين باستمرار االحتالل !!‬ ‫في سبتمبر‪ /‬أيلول الماضي‪ ،‬أعلن الرئيس األميركي باراك أوباما‪ ،‬نهاية‬ ‫المهمة القتالية الرئيسة لقوات االحتالل في العراق‪ .‬وقال‪ ،‬كمرشح‬ ‫لمكتبه في البيت األبيض‪« :‬أنا أتعهد بأنني سأنهي هذه الحرب‪،‬‬ ‫وشدد أوباما‬ ‫وكرئيس للواليات المتحدة األميركية‪ ،‬أعمل هذا اآلن»‪ّ .‬‬ ‫المدمرة تنتهي مع نهاية العالم المقبل –أي آخر‬ ‫على ّأن هذه الحرب ّ‬ ‫السنة الحالية ‪ -2011‬وجميع القوات الباقية في العراق سوف تنتقل‪،‬‬ ‫إما الى أفغانستان‪ ،‬أو تعود الى الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫بقلم‪ :‬أليسا زيد‬

‫محللة سياسية تكتب في الصحافة الكندية واألميركية‪.‬‬

‫وعلى ما يبدو‪� ،‬أنّ احلال لن تكون على ما و�صفها‬ ‫الرئي�س �أوب��ام��ا‪ ،‬م��ادام روب��رت غيت�س‪ ،‬وزير‬ ‫الدفاع الأمريكي «البنتاغون»‪ ،‬ما�ضي ًا يف طريق‬ ‫«�أه��داف��ه املر�سومة» له كمنتم اىل حفنة احلزب‬ ‫اجلمهوري املوجود يف �سلطة «الدميقراطيني»‪.‬‬ ‫ف�ه��و م��ع �أن���ه ق��ري��ب ج ��د ًا م��ن ال �ن �ظ��ام العائلي‬ ‫احلاكم يف اململكة العربية ال�سعودية‪ُ ،‬ينكر �أنه‬ ‫�أع�ط��ى «ال���ض��وء الأخ���ض��ر» ل�ل�ق��وات ال�سعودية‬ ‫ب �ـ»اج �ت �ي��اح ال �ب �ح��ري��ن»‪ .‬وب��ال�ط�ب��ع ه��ذا �أم ��ر ال‬ ‫مي�ك��ن ت���ص��دي�ق��ه ب� ��أي ح ��ال م��ن الأح� � ��وال‪ ،‬لأن‬ ‫البحرين‪ ،‬هي اجلزيرة العربية ال�صغرية التي‬ ‫ُتع ّد مقر الأ�سطول الأمريكي ال�ساد�س‪ ،‬و�أي�ض ًا‬ ‫لأن االج�ت�ي��اح ال�سعودي ململكة البحرين جاء‬ ‫م�ضي ‪� 48‬ساعة على وج��ود روبرت‬ ‫يف �أعقاب‬ ‫ّ‬ ‫غيت�س يف الريا�ض‪ .‬لقد التقى رئي�س البنتاغون‬ ‫–ولي�س وزير اخلزانة املالية‪ -‬امللك ال�سعودي‬ ‫عبدالله ب��ن عبد ال�ع��زي��ز‪ ،‬وه��و يف طريقه اىل‬ ‫العراق‪ ،‬حيث �أعلن يف بغداد �أن القوات العراقية‬ ‫لي�ست جاهزة �أو «م�ستعدة» لتولـّي املهة الهائلة‬ ‫وال�شاقة يف احلفاظ على �أمن بالدها‪ ،‬و�أن وجود‬ ‫القوات الأمريكية على الأر�ض العراقية‪� ،‬إمنا هو‬ ‫«�أمر حيوي للغاية»‪ .‬ومار�س امل�س�ؤول الع�سكري‬ ‫الأمريكي �ضغوط ًا مكثفة على احلكومة العراقية‬ ‫لقبول ه��ذا ال��ر�أي‪ ،‬بل وللمطالبة به «بل�سانها»‬ ‫–كما هو �شرط �أوباما‪ -‬م�ؤكد ًا �أنّ الوقت ينفد‬ ‫بل هو «حمدود جد ًا» لطلب متديد مكوث القوات‬ ‫الأمريكية يف العراق‪ ،‬ملا بعد نهاية �سنة ‪.2011‬‬ ‫وتبع خطى غيت�س‪ ،‬الأدمريال مولني رئي�س هيئة‬ ‫الأرك��ان امل�شرتكة‪ ،‬بهدف مراكمة ال�ضغوط على‬ ‫امل�س�ؤولني العراقيني و»الأط� ��راف امل ��ؤث��رة يف‬ ‫احلكومة» على امل�سار نف�سه‪.‬‬ ‫يف �سنة ‪ ،1991‬قاومت اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫ب�شدة �إ�سقاط نظام �صدام ح�سني‪ ،‬ولعبت دور ًا‬ ‫كبري ًا يف ال�ضغط على الواليات املتحدة‪� ،‬أنْ تدير‬ ‫ظهرها لالنتفا�ضة ال�شعبية �ضد النظام البعثي‪،‬‬ ‫خوف ًا من �أنّ «عراق ًا دميقراطي ًا»‪ ،‬يكون من �ش�أنه‬ ‫متهيد الطريق للأغلبية ال�شيعية يف ال�سيطرة‬ ‫على ال�سلطة‪ .‬ويف �سنة ‪ 2003‬ك��ان الت�أثري �أو‬ ‫النفوذ ال�سعودي يف الواليات املتحدة قد تع ّر�ض‬ ‫لل�ضعف ب�شكل دراماتيكي‪ ،‬نظر ًا لـ»الدور احلا�سم»‬ ‫ملواطنني من جن�سيات �سعودية يف التخطيط‬ ‫املروعة يف احلادي ع�شر من‬ ‫للهجمات الإرهابية ّ‬ ‫�ستبمرب‪�-‬أيلول �سنة ‪ .2001‬واحلقيقة هي �أن‬ ‫«قلب» وا�شنطن قد تغيرّ على الريا�ض �آنذاك على‬ ‫نحو غري م�سبوق يف تاريخ عالقات البلدين‪ .‬لقد‬ ‫ك��ان ‪ 15‬من �أ�صل ‪ 19‬انتحاري ًا –وكذلك زعيم‬ ‫القاعدة ال�سابق �أ�سامة بن الدن‪ -‬جميعهم من‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬ومما زاد يف الطني‬ ‫بلة‪� ،‬أنّ النظام ال�سعودي نفى �أن يكون متو ّرط ًا‬ ‫يف تلك الهجمات‪.‬‬ ‫ل �ق��د ح���ص��ل ن �ظ��ام ال �� �س �ع��ودي��ة ع �ل��ى «�شرعيته‬ ‫الدينية» بدعم من امل�ؤ�س�سات الدينية التي تعتمد‬ ‫بدورها على نظام احل�صول على �أم��وال هائلة‬ ‫لدعم «الن�شر» وت�صدير �أيديولوجيتها ال�سلفية‬ ‫«الوهابية» ذات الفكر املتط ّرف املت�صف بالعناد‬

‫وعدم اللني يف مواجهة خمالفيه‪ .‬و�أخ��ذ النظام‬ ‫ال�سعودي بالإ�صرار –منذ الإطاحة بنظام �صدام‬ ‫ح�سني �سنة ‪ 2003‬يف �أعقاب الغزو الأمريكي‪،‬‬ ‫�أك�ثر من �أي وق��ت م�ضى‪ -‬على ع��دم االعرتاف‬ ‫بالنظام «الدميقراطي» اجلديد يف ال�ع��راق‪� ،‬إذ‬ ‫لي�س لل�سعودية حتى الآن �أي متثيل دبلوما�سي‬ ‫يف ب �غ��داد ع�ل��ى �سبيل امل �ث��ال ال احل���ص��ر‪ .‬لكنّ‬ ‫الأكرث �ضرر ًا‪ ،‬ت�صميم الريا�ض الذي مل يتزعزع‬ ‫–ورمبا لن يتزعزع‪ -‬لرتكيع االقت�صاد العراقي‬ ‫ع�ل��ى ُرك�ب�ت�ي��ه م��ن خ�ل�ال امل�ط��ال�ب��ة ب���س��داد كامل‬ ‫املليارات من الدوالرات التي دفعها ال�سعوديون‬ ‫والكويتون –بكل رغبة و�سعادة‪ -‬لتمويل حرب‬ ‫�صدام ح�سني مع �إيران‪.‬‬ ‫وط�ب�ق� ًا مل��ذك��رة ك�شف عنها م��وق��ع ويكيليك�س‪،‬‬ ‫كانت هيالري كلنتون قد �أعلنت �أن ال�سعودية‪،‬‬ ‫هي امل�صدر الأك�بر والوحيد لتمويل اجلماعات‬ ‫ال�س ّنية الإرهابية يف جميع �أنحاء العامل‪ .‬و�شددت‬ ‫ُ‬ ‫على �أن اململكة العربية ال�سعودية ماتزال الداعم‬ ‫املايل احلا�سم لتنظيم القاعدة‪ ،‬وحركة طالبان‪،‬‬ ‫وجماعة ‪ .Lashkar-e-Taiba‬وا�شتكت‬ ‫ال�سيدة كلنتون م��ن رف����ض ال�ن�ظ��ام ال�سعودي‬ ‫مل�ع��اجل��ة الإره� ��اب وم���س��أل��ة مت��وي�ل��ه‪ ،‬ك�أولوية‬ ‫ا�سرتاتيجية‪ .‬وبح�سب ب�لاغ ك�شف عنه موقع‬ ‫ويكيليك�س �أي�ض ًا‪ ،‬كان كري�ستوفر هيل‪ ،‬ال�سفري‬ ‫ال�سابق للواليات املتحدة يف بغداد‪ ،‬قد قال �إن‬ ‫م�س�ؤولني كبار ًا يف احلكومة العراقية‪ ،‬يرون �أن‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬هي «التهديد الأكرب»‬ ‫لدميقراطيتهم الوليدة‪� .‬إنهم ينظرون اىل التهديد‬ ‫ال�سعودي اخلارجي يركز على التحري�ض على‬

‫بال قوات احتالل‬ ‫في العراق‪..‬ماذا‬ ‫تفعل السعودية‬ ‫بـ(االنتحاريين)‬ ‫وكيف تقنعهم‬ ‫بالجهاد؟‬ ‫الإرهاب وتع�ضيده باملال بهدف زعزعة ا�ستقرار‬ ‫احلكم اجلديد يف العراق‪.‬‬ ‫وط�ب�ق� ًا ل�شبكة الـ(‪ )NBC‬ف� ��إن ال�سعوديني‬ ‫ي�شكلون ن�سبة ‪ 55‬باملائة م��ن �أ��ص��ل املقاتلني‬ ‫الأج��ان��ب يف ال�ع��راق‪ ،‬و‪ 50‬باملائة من الأجانب‬ ‫املحتجزين يف مع�سكر كروبر‪ .‬وجميع الفتاوى‬ ‫الدينية‪ ،‬واخل��دم��ات الإداري� ��ة والتنفيذية يف‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة‪ ،‬تعطي ال�شرعية ال��دي�ن�ي��ة لتربير‬ ‫ال�ت�ف�ج�يرات االن�ت�ح��اري��ة والأع� �م ��ال الوح�شية‬ ‫ال�ت��ي تنطلق م��ن اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬

‫وثائق ويكيلكس‪ :‬السعودية الممول األكبر رجاال وماال لـ «بيئة اإلرهاب» في العراق‬ ‫ومعروف �أن الغالبية املطلقة لرجال الدين يف‬ ‫ال�سعودية هم من موظفي احلكومة‪ ،‬و�أي�ض ًا من‬ ‫ذوي النفوذ فيها‪ .‬ويف �سنة ‪– 2005‬على �سبيل‬ ‫املثال‪� -‬أفتى رئي�س الق�ضاء ال�سعودي‪ ،‬ب�أن على‬ ‫ال�سعوديني دعم زعيم تنظيم القاعدة يف العراق‬ ‫«ال�شيخ �أب��و م�صعب ال��زرق��اوي»‪ ،‬مب �دّه باملال‬ ‫والرجال‪ .‬وكانت اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬قد‬ ‫ومولت املدار�س الدينية التي هي املكان‬ ‫خلقت ّ‬ ‫�أو البيئة اخل�صبة لوالدة تنظم القاعدة وحركة‬ ‫طالبان‪ .‬واملدار�س الدينية �ضمان لتدفق عدد ال‬ ‫نهاية له من االنتحاريني الذين يقبلون يف �أداء‬ ‫مهمات �إرهابية �أينما تكون ولي�س يف العراق �أو‬ ‫يف �أفغان�ستان‪ .‬كما �أنها مبثابة مراكز حا�سمة‬ ‫للتط ّرف الديني واملذهبي‪.‬‬ ‫والآن‪ ،‬ف��إنّ اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬وتنظيم‬ ‫القاعدة يف العراق‪ ،‬وحزب البعث‪ ،‬م ّتحدون يف‬ ‫معار�ضتهم ال�شديدة الن�سحاب ق��وات الواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬لأنهم يدركون متام ًا �أن هذا االن�سحاب‬ ‫م��ن � �ش ��أن��ه �أن ي���ش�ك��ل جن��اح � ًا م� ��ؤك ��د ًا للنظام‬ ‫الدميقراطي يف حتقيق اال�ستقالل وا�ستعادة‬ ‫ال�سيادة الوطنية على البلد‪ .‬كما �أن الأط��راف‬ ‫الثالثة تدرك �أي�ض ًا �أن ف�شل الواليات املتحدة يف‬ ‫االن�سحاب من العراق بحلول نهاية �سنة ‪2011‬‬ ‫من �ش�أنه �أن يلقي ظال ًال من ال�شك يف دميقراطية‬

‫النظام احلايل‪ ،‬و�أنه يعتمد كلي ًا على بقاء اجلي�ش‬ ‫الأمريكي يف العراق‪ .‬وهذا هو ال�سبب الرئي�س‬ ‫الذي ترتفع فيه ن�سبة �أعمال العنف يف العراق‪� ،‬إذ‬ ‫�أنها ترتافق مع �أي مرحلة من مراحل االن�سحاب‬ ‫الأمريكي‪.‬‬ ‫وال �ن �ظ��ام ال �� �س �ع��ودي‪ ،‬ي�ق��ف –ب�شرا�سة‪� -‬ضد‬ ‫ان�سحاب ال �ق��وات الأم�يرك�ي��ة م��ن ال �ع��راق‪ ،‬لأنه‬ ‫يريد اال�ستمرار يف و�صف الدميقراطية العراقية‬ ‫على �أنها «مفرو�ضة من قبل املحتل» و�أنها جزء‬ ‫من �أغطية احلماية للنظام اجلديد‪ .‬وهو �أي�ض ًا‬ ‫يائ�س من �أن يثبت ملواطنيه يف اململكة –وهم‬ ‫ي�شبهون ك�ث�ير ًا ال�شعب ال�ع��راق��ي‪ ،‬لأن�ه��م �أي�ض ًا‬ ‫ت�شكيلة وا�سعة من التكوين العرقي والطائفي‪-‬‬ ‫�أن الدميقراطية �سوف ت���ؤدي يف النهاية �إىل‬ ‫عدم اال�ستقرار وغياب الأمن و�سفك الدماء‪ .‬وال‬ ‫�شك يف �أنّ ال�سعودية كانت مركز الدعم املادّي‬ ‫والت�شغيلي لأنظمة احلكم يف تون�س وم�صر‬ ‫واليمن‪ ،‬والريا�ض حتديد ًا مل تتو ّرع عن ا�ستخدام‬ ‫القوة املفرطة والوح�شية يف قمع املتظاهرين‬ ‫املدنيني امل�ساملني �سواء داخل اململكة حيث حتاط‬ ‫هذه الق�ضية بقيود �صارمة من ال�سر ّية والتكتم‪،‬‬ ‫�أو يف البحرين‪ ،‬و�أثبتت ال�سعودية �أنها معقل‬ ‫للدكتاتورية يف املنطقة‪ .‬ولقد ك�شفت املمار�سات‬ ‫العملية‪� ،‬أن ال�ن�ظ��ام ال�سعودي ي��دع��م الآن كل‬ ‫امل �ح��اوالت ال�ت��ي ت�سعى اىل خلق ن�ظ��ام �سلطة‬ ‫دكتاتورية يف العراق �شبيهة بحكم �صدام ح�سني‬ ‫ال�س ّنية يف‬ ‫من حيث االعتماد على قوة الأقلية ُ‬ ‫البلد‪ ،‬كما كان عليه احلال قبل �سنة ‪ .2003‬وهذا‬ ‫يعني �أنها البد �أن حت ّر�ض على الفتنة الطائفية‪،‬‬ ‫اخلفي‪.‬‬ ‫وا�ستغاللها ك��ذري�ع��ة لتحقيق ال �ه��دف‬ ‫ّ‬

‫وتيرة العنف‬ ‫تتزايد مع كل‬ ‫(مرحلة انسحاب)‬ ‫لجزء من القوات‬ ‫األميركية‬

‫�إ�ضافة اىل ذلك ف�إن ا�ستمرار احل�ضور الأمريكي‬ ‫على الأرا�ضي العراقية‪� ،‬سيوفـّر للنظام ال�سعودي‬ ‫فر�صة ذهبية للتخل�ص من التدفق املعاك�س غري‬ ‫حمدود من االنتحاريني �إىل �أرا�ضيه‪ ،‬ويف الوقت‬ ‫نف�سه تن�شيط عملية زرعهم و�إبقائهم يف العراق‬ ‫حتت الفتة مقاتلة ال�ق��وات املحتلة‪ ،‬وا�ستعادة‬ ‫ال�س ّنية‪ .‬وكال الأمرين يبدوان هدفني‬ ‫حكم الأقلية ُ‬ ‫مغريني جد ًا للمتط ّرفني من ال�سعوديني‪.‬‬ ‫�إنها «عقدة امل���آرب امل�ضمومة» هي التي حترك‬ ‫الإرادة ال�سيا�سية يف ال�سعودية‪ ،‬كما حترك‬ ‫�إرادات ال�سيا�سة الإقليمية للنظام الإيراين على‬ ‫اجلانب ال�شرقي من حدود العراق‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫من ق�ضايا كثرية‪ ،‬يريد النظام ال�سعودي للقوات‬ ‫الأمريكية املكوث يف العراق‪ ،‬لي�س كـ»درع واق»‬ ‫�إقليمي ًا‪ ،‬لكن �أي�ض ًا كنقطة انطالق ل�ضرب �إيران‪.‬‬ ‫وت�ن�ظ�ي��م ال �ق��اع��دة م��ن ج�ه�ت��ه‪ ،‬ي�ق��ف ب �ق��وة �ضد‬ ‫ان�سحاب اجلي�ش الأمريكي من العراق‪ ،‬لأن ذلك‬ ‫م��ن �ش�أنه �أن ميكـّن ال��والي��ات املتحدة م��ن نقل‬ ‫ق��وات �أك�ب�ر اىل �أفغان�ستان وال�ت�ف��رغ ل�ه��ا‪ ،‬مما‬ ‫ي�ع��زز ال�ضغط ال�شديد على ال�ق��اع��دة وطالبان‬ ‫هناك‪ .‬وتنظر القاعدة اىل مثل هذه النتيجة على‬ ‫�أن�ه��ا مبثابة دفعة معنوية هائلة‪� ،‬سوف تقلب‬ ‫موازين القوى متام ًا ل�صالح الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫�إن وجود قوات �أمريكية على �أر�ض العراق‪ ،‬هو‬ ‫ب�لا �شك �سبب رئي�س لتجنيد الأع���داد الكبرية‬ ‫من املتم ّردين‪ ،‬لأن القاعدة ال ت�ستطيع من دون‬ ‫ا�ستغالل امل�شاعر امل�ع��ادي��ة ل�ل�أم�يرك��ان حتقيق‬ ‫مثل ه��ذا الهدف‪� .‬إ�ضافة اىل �أن �سحب القوات‬ ‫جميعها من ال�ع��راق‪� ،‬سيكون «انت�صار ًا هائ ًال»‬ ‫لباراك �أوباما‪ ،‬مما يعطيه احلق يف تكثيف قوة‬ ‫الردع �ضد القاعدة وحركة طالبان يف �أفغان�ستان‪.‬‬ ‫لهذا كله تدعم القاعدة مالي ًا وعلى الأر�ض امل�سار‬ ‫املعار�ض الن�سحاب القوات الأمريكية‪ .‬ولعل ذلك‬ ‫يخلق م�صداقية ج��دي��دة ل�ل��والي��ات املتحدة يف‬ ‫املنطقة‪ ،‬كنتيجة للوفاء بالتزاماتها!‪.‬‬ ‫وب �ق��ي �أن ن�ت�ح��دث ع��ن وق���وف ال�ب�ع�ث�ي�ين �ضد‬ ‫ان�سحاب القوات الأمريكية من العراق‪ ،‬و�سبب‬ ‫ذل��ك – طبق ًا ل�صالح ال�سعدي زعيم البعث يف‬ ‫ال�ستينيات م��ن ال�ق��رن املا�ضي‪� -‬أن�ه��م ك��ان��وا قد‬ ‫ج��ا�ؤوا اىل ال�سلطة بقطار �أمريكي‪ .‬الآن ينتظر‬ ‫البعثيون بفارغ ال�صرب قطار ًا �أمريكي ًا جديد ًا‬ ‫للعودة اىل ال�سلطة م��رة �أخ ��رى‪ .‬وك��ان طارق‬ ‫عزيز‪� ،‬أحد رجاالت �صدام املعروفني واملخل�صني‬ ‫ل�سلطته‪ ،‬ق��د اع�ت�رف ب��ارت �ك��اب �أخ��ط��اء‪ .‬ودعا‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة لت�صحيح �أخ�ط��ائ�ه��ا‪ ،‬وعدم‬ ‫ترك العراق للذئاب‪ .‬ومن �ش�أن ان�سحاب القوات‬ ‫الأمريكية من العراق �أن يدق امل�سمار الأخري يف‬ ‫(النع�ش البعثي) يف العراق‪.‬‬ ‫‪---------------------------‬‬‫*ن�شر املقال يف «نا�شيونال ريفيو» الكندية‬

‫هل كانت الحكومة (مرغمة) على قتل الجئي أشرف؟‬

‫العالم ينتظر‪ :‬ضغط أوباما على المالكي لمحاكمة قاتلي جماعة خلق‬

‫بقلم‪ :‬ديفيد أدينغتون‬

‫زعيم مجلس اللوردات السابق في‬ ‫بريطانيا‪.‬‬

‫نتائج الموقف‬ ‫من المذبحة‬ ‫سيحدد الطريقة‬ ‫ّ‬ ‫التي يتعامل بها‬ ‫المالكي مع خصومه‬ ‫ومعارضيه‬

‫�أم���ام ال �ك��ام�يرا‪ ،‬و�أم� ��ام �أع�ي�ن املجتمع‬ ‫ال ��دويل ب��أ��س��ره‪ ،‬اقتحمت ق��وة م�سلحة‬ ‫عراقية –ال�شهر املا�ضي‪ -‬مع�سكر �أ�شرف‪،‬‬ ‫و�شرعت ب�إطالق النار على الع�شرات من‬ ‫املدنيني غري امل�سلحني‪ ،‬وقتلت الكثريين‬ ‫منهم ب��دم ب��ارد‪ .‬و�أظ�ه��ر ت�سجيل فيديو‬ ‫م���ص��ور وم���س�م��وع ال �� �ص��وت ك�ي��ف كان‬ ‫الع�شرات من الن�ساء والرجال يُهرعون‬ ‫خائفني �أم��ام مد ّرعات الهامفي العراقية‬ ‫التي كانت ت�صطدم ب�أج�ساد الإيرانيني‬ ‫الالجئني اىل ال�ع��راق منذ زم��ن �صدام‪.‬‬ ‫(مي�ك��ن م�شاهدة الفيلم م��ن على موقع‬

‫‪ UPI‬وكالة يونايتد بر�س الأمريكية)‪.‬‬ ‫يف الأقل قـُتل نحو ‪ 36‬الجئ ًا‪ ،‬ب�ضمنهم ‪8‬‬ ‫ن�ساء‪ ،‬ومتت هذه املذبحة على الرغم من‬ ‫�شمول كل من يف املع�سكر باتفاقية جنيف‬ ‫الرابعة التي تعدّهم "�أ�شخ�ص ًا حمميني"‪.‬‬ ‫وم���ش��اه��د ال��ذب��ح‪� ،‬أر� �س �ل��ت م��ن عنا�صر‬ ‫ن��ا� �ش �ط��ة يف م �ن �ظ �م��ة جم���اه���دي خلق‬ ‫الإي��ران��ي��ة اىل م��وق��ع ‪You Tube‬‬ ‫التي تظهر بو�ضوح كيف يطلق اجلنود‬ ‫العراقيون امل��دج�ج��ون بال�سالح‪ ،‬النار‬ ‫على املدنيني الع ّزل‪ ،‬وعلى الن�ساء �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫وك��ان��ت وزارة اخل��ارج�ي��ة الربيطانية‪،‬‬

‫ومكتب الكومنولث يف اململكة املتحدة‪،‬‬ ‫ووزارة اخل��ارج �ي��ة الأم�يرك �ي��ة‪ ،‬ودول‬ ‫االحتاد الأوروب��ي‪ ،‬واملفو�ضية ال�سامية‬ ‫حل �ق��وق الإن �� �س��ان يف الأمم املتحدة‪،‬‬ ‫وجامعة الدول العربية‪ ،‬قد دانت جميعها‬ ‫ه���ذا ال �ه �ج��وم ال� ��ذي ا� �س �ت �ه��دف جميع‬ ‫�أع�ضاء منظمة جماهدي خلق الإيرانية‬ ‫وهي اجلماعة املعار�ضة الرئي�سة لنظام‬ ‫ط �ه��ران‪ .‬وال ��ش��ك يف �أنّ ه��ذا الهجوم‬ ‫� �ص��درت �أوام � ��ره م��ن رئ�ي����س ال� ��وزراء‪،‬‬ ‫ن��وري املالكي‪ ،‬لأن��ه �أي�ض ًا القائد العام‬ ‫للقوات امل�سلحة يف العراق‪.‬‬

‫كان الهجوم عالمة مروّ عة على �أن النفوذ‬ ‫الإي��راين يف العراق ي�ضرب �أطنابه يف‬ ‫ال�سلطة‪ ،‬وعلى �إدارة املالكي نف�سها‪ .‬لي�س‬ ‫هناك �شك يف �أنّ تنفيذ مثل هذه الهجمة‬ ‫جاء بناء على طلب من النظام الإيراين‬ ‫ال��ذي يخ�شى كثري ًا من الدعم الأمريكي‬ ‫والأوروب� ��ي للمنظمة م��ن �أج��ل التغيري‬ ‫الدميقراطي يف �إيران‪.‬‬ ‫�إن ال�غ��ال�ب�ي��ة ال�ع�ظ�م��ى م��ن الإي��ران �ي�ين‬ ‫ي��دع�م��ون املطالبة بتغيري ن�ظ��ام رجال‬ ‫الدين الذين يحكمون ال�شعب الإيراين‬ ‫ب��ال �ل �ج��وء اىل ال��ق��وة ال�غ��ا��ش�م��ة خلنق‬

‫مالحظة للقراء‪ :‬الصور المنشورة مع هذا التحليل السياسي منتقاة من الفيلم التسجيلي عن المذبحة‪.‬‬

‫الأ� � �ص� ��وات امل �ط��ال �ب��ة بالدميقراطية‪.‬‬ ‫وكغريها من الدكتاتوريات يف املنطقة‪،‬‬ ‫ف � ��إن ال��دك �ت��ات��وري��ة الإي ��ران� �ي ��ة تواجه‬ ‫"زوا ًال و�شيك ًا"‪ .‬ويبدو �أن ذلك يحتاج‬ ‫اىل الق�ضاء على ال�ق��وة الرئي�سة التي‬ ‫ت�سند ال�سلطة‪ ،‬ومن ثم الدعوة للتغيري‬ ‫ال�شامل‪.‬‬ ‫�إن رئ�ي����س احل�ك��وم��ة ال�ع��راق�ي��ة‪ ،‬نوري‬ ‫امل��ال �ك��ي نف�سه ه��و الآن يف ورط ��ة مع‬ ‫االحتجاجات الأ�سبوعية التي يعبرّ فيها‬ ‫العراقيون العاديون عن رف�ضهم ل�سوء‬ ‫اخلدمات الأ�سا�سية‪ ،‬ولهذا ال ميكن �أن‬ ‫يخ�سر املالكي دع��م �إي��ران‪ ،‬فوجد نف�سه‬ ‫"مرغم ًا" على ا�ستهداف مع�سكر �أ�شرف‪.‬‬ ‫وب���إ���ص��دار الأم� ��ر بتنفيذ ه��ذ الهجوم‬ ‫ال�ع���س�ك��ري‪ ،‬ال���ذي �أ� �س �ف��ر ع��ن جم ��زرة‪،‬‬ ‫لع�شرات القتلى واجل��رح��ى من الرجال‬ ‫والن�ساء‪ .‬و�أي�ض ًا‪ ،‬الأمر بتنفيذ غري هذه‬ ‫املذبحة من ح��وادث القتل املماثلة �ضد‬ ‫املدنيني العزل‪ ،‬ظهرتْ حكومة املالكي يف‬ ‫حالة "احتقار مطلق" ل�سيادة القانون‪،‬‬ ‫وا�ستهانة باحلياة الب�شرية‪ .‬ولهذا يجب‬ ‫�أن يتم حماكمة املت�سببني بتهمة ارتكاب‬ ‫ج��رائ��م �ضد الإن�سانية‪ ،‬وج��رائ��م حرب‬ ‫ع��ن ط��ري��ق املحكمة اجلنائية الدولية‪.‬‬ ‫وينبغي للرئي�س الأمريكي باراك �أوباما‬ ‫دعم هذا النداء‪.‬‬ ‫�إن نحو ‪ 1,000‬من جنود القوات الأمنية‬ ‫العراقية‪ ،‬م��ازال��ت م��وج��ودة يف وحول‬ ‫مع�سكر �أ� �ش��رف‪ ،‬ول�ي����س م��ن امل�ستبعد‬ ‫�أن يحدث هجوم جديد يف �أي��ة حلظة‪.‬‬ ‫وينبغي على بريطانيا والواليات املتحدة‬

‫ال�ضغط على وجه ال�سرعة لإر�سال قوة‬ ‫من الأمم املتحدة تتوىل حماية املع�سكر‬ ‫ومن فيه من الالجئني الإيرانيني‪ ،‬ويجب‬ ‫�أن يجرب املجتمع ال��دويل حكومة بغداد‬ ‫على �سحب قواتها من املع�سكر‪ ،‬وك�سر‬ ‫احل �� �ص��ار امل �ف��رو���ض ع �ل��ى ��س�ك��ان��ه منذ‬ ‫عامني‪.‬‬ ‫كما يتحدث بذلك الكثريون من العراقيني‪،‬‬ ‫ف�إن نتائج التحقيق واملحاكمة يف ق�ضية‬ ‫مع�سكر �أ�شرف‪ ،‬ميكن �أن ت�شكل م�ؤ�شر ًا‬ ‫الح �ت �م��االت ت��ر��س�ي��خ ال��دمي �ق��راط �ي��ة يف‬ ‫العراق بعد رحيل القوات الأمريكية عن‬ ‫البلد يف نهاية كانون الأول من ال�سنة‬ ‫احل��ال �ي��ة‪ .‬وم ��ن دون ات �خ��اذ �إج � ��راءات‬ ‫دولية‪ ،‬ف�إن احل�صيلة ثانية – يف جميع‬ ‫االح� �ت� �م ��االت‪ -‬م��ذب �ح��ة �أخ� � ��رى‪ ،‬تفتك‬ ‫بجميع امل��وج��ودي��ن يف مع�سكر �أ�شرف‬ ‫يف امل�ستقبل القريب‪ .‬ومثل هذا الأمر‪،‬‬ ‫�سيحدد التوقعات للطريقة التي يعامل‬ ‫بها املالكي معار�ضيه �أو خ�صومه‪� ،‬أو‬ ‫م��ن ل��ه م�صلحة يف �إزال�ت�ه��م م��ن �أمامه‪.‬‬ ‫ل �ه��ذا ي �ج��ب ع �ل��ى ال��رئ �ي ����س الأم�ي�رك ��ي‪،‬‬ ‫�أوباما الآن وعلى وجه ال�سرعة توجيه‬ ‫�إدان��ة ت�ستب�شع جم��زرة مع�سكر �أ�شرف‪،‬‬ ‫وارتكاب القوات الأمريكية ‪-‬كجزء من‬ ‫ق��وات الأمم املتحدة‪ -‬جرمية ال�سكوت‬ ‫عن حماية الجئي املع�سكر‪ .‬والبد من دعم‬ ‫�إجراءات عقابية دولية �ضد املالكي لوقف‬ ‫الدكتاتورية النا�شئة يف حتركاته‪.‬‬ ‫‪------------------------‬‬‫ن�شر املقال يف موقع وكالة اليونايتد‬ ‫بر�س‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫رأي‬

‫‪No.(17) - Thursday 12, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )17‬الخميس ‪ 12‬آيار ‪2011‬‬

‫مهزلة تصنيف بعض غير المعقول للقوى الديمقراطية في العراق‪..‬‬ ‫محسن الجيالوي‬ ‫يف �سائر الأنظمة ال�شمولية وب�شكل خا�ص‬ ‫ال�شيوعية وال�ت��ي �أ�سقطتها اجلماهري عرب‬ ‫انتفا�ضات وطنية ك�برى م��ن �أج��ل ا�سرتداد‬ ‫احلرية والعدالة والكرامة ت�شكلت حركات‬ ‫دميقراطية انطلقت من بولونيا حتى معقل‬ ‫ال�شيوعية الأكرب مو�سكو ‪ ،‬ولكي تتمايز عن‬ ‫الأحزاب احلاكمة وتقدم نف�سها بديال للأحزاب‬ ‫ال�شمولية �سعت لكي تكون حركات دميقراطية‬ ‫حقا عرب اح�ترام ال��ر�أي وال��ر�أي الأخ��ر‪ ،‬عرب‬ ‫التعددية الفكرية ‪ ،‬حرية الإعالم ‪ ،‬تبادل الأدوار‬ ‫القيادية ‪ ،‬نبذ ما ي�سمى املركزية‪ -‬الدميقراطية‬ ‫‪ ،‬ن�ب��ذ ف �ك��رة تغيري ال �ع��امل ب��ال�ق��وة ‪� ،‬إ�شاعة‬ ‫ال�شفافية وبذلك قدمت قاعدة اجتماعية ل�شكل‬ ‫الأنظمة التي طرحتها يف براجمها لت�ؤكد �إن‬ ‫( النظام الدميقراطي ) يجب �أن ُيبنى بن�سيج‬ ‫من منظمات جمتمع مدين و�أحزاب ت�ؤمن حقا‬ ‫بالدميقراطية والتعددية الفكرية وال�سيا�سية‬ ‫والتنظيم تكون رافعة ل�شكل الدولة اجلديد‬ ‫و��س��ائ��ر م�ؤ�س�ساتها الإداري � ��ة والقانونية‬ ‫والتنفيذية والت�شريعية ‪ ،‬فالدولة �شكل ثابت‬ ‫‪ ،‬يف حني �أن ال�سلطة قائمة على مبد�أ التداول‬ ‫والتناف�س عرب �صناديق االقرتاع‪ ...‬عندنا يف‬ ‫العراق احلزب ال�شيوعي يريد �أن ي�سوق نف�سه‬ ‫زعيما للحركة الدميقراطية وهو حزب �شمويل‬ ‫بامتياز فال يوجد يف ن�سيجه و�شكل تاريخه‬ ‫وفل�سفته �أي معيار من املعايري التي ذكرناها‬ ‫لكي تنعك�س يف بنيته �أو يف �أدائه ال�سيا�سي‬ ‫والإع�لام��ي والفكري والتنظيمي‪..‬و�أحيانا‬ ‫�أ�ضاف احلزب نف�سه لأهداف براغماتية جزء‬ ‫منها الرغبة يف التحالف للو�صول �إىل مواقع‬ ‫�أكرب يف الربملان والدولة عندما �أ�ضاف احلزب‬ ‫الدميقراطي الكرد�ستاين وهو حزب ع�شائري‬ ‫بحت واالحت��اد الوطني وه��و ح��زب قومي‪-‬‬

‫فا�شي وعن�صري النزعة �إىل ه��ذا الت�صنيف‬ ‫املُ�ضحك حقا ‪!....‬‬ ‫كيف حل��زب يف ع�صر الفي�س ب��وك ي��رى يف‬ ‫نف�سه ح��زب��ا دميقراطيا وه��و لعقود يعي�ش‬

‫يف القيادة نف�سها و�إعالمه متحجر وال وجود‬ ‫لأي تعددية تتيح حتى ولو لأقلية �شحيحة �أن‬ ‫ترف�ض ولو بع�ضا من خياراته ال�سيا�سية ولو‬ ‫مرة واحدة يف �سائر منعطفات العراق احلادة‬

‫واملتعددة‪...‬؟؟!‬ ‫يف ال�سويد ين�شط البع�ض يف حلم من ا�ستعادة‬ ‫املا�ضي التليد لل�شعارات عرب نف�س الفذلكة (‬ ‫القوى الدميقراطية ) وهو �أمر م�ضحك �آخر‬

‫فال�سويد كبلد حتى يف �أكرث �أحزابه ي�سارية‬ ‫يرف�ض ال�شيوعية ويحاربها بثبات ومن جهة‬ ‫�أخرى ال ُتذكر �أي دعوة لهذه التجمعات البائ�سة‬ ‫ل�شخ�ص عراقي واحد ي�صنف بنظر ه�ؤالء على‬ ‫انه دميقراطي يف حال وجود مالحظات لديه‬ ‫عن الفكر ال�شيوعي واحلزب الرافع له ‪ ،‬فهناك‬ ‫خط �أحمر على كل من يف�ضح �آليات وفكر هذه‬ ‫الأح��زاب ومن جهتها كما يف حقيقتها هي مل‬ ‫يعد هذه ال�شخ�ص دميقراطيا �أبدا ‪ ،‬رغم انني‬ ‫�أعرف �أن الذين تركوا احلزب وب�شكل خا�ص‬ ‫يف ال�سويد هم اليوم �أكرث انفتاحا واندماجا‬ ‫وتقبال للتعددية التي ت�سود هذه املجتمعات‬ ‫ع�ل��ى ال��ذي��ن م��ازال��وا ره�ي�ن��ة �إط� ��ار عنعنات‬ ‫املا�ضي امليت‪ ،‬ف�أي حركات دميقراطية هذه يا‬ ‫ترى التي ترف�ض م�شاركة ه�ؤالء وخ�صو�صا‬ ‫�أن عقودا من ال�سنني �أعطتهم خربة وجتربة‬ ‫وممار�سة هامة يف �أعرق بلد دميقراطي ‪..‬؟‬ ‫م���ش�ك�ل��ة ه� � ��ؤالء ه��و م �ث��ل م��ا ت�ف�ع�ل��ه القوى‬ ‫الإ�سالمية عرب �سرقة الدين ‪ ،‬والبعث �سرقة‬ ‫القومية ‪ ،‬وال�شيوعية يف ال�ع��راق تريد �أن‬ ‫ت�سرق كما يبدو الكلمة الأثرية والأكرث �شعبية‬ ‫اليوم ( الدميقراطية ) ب�شكل دمياغوجي كما‬ ‫هو وا�ضح ب�شكل جلي ‪...‬فاجلوهر واحد وان‬ ‫تبدو املنطلقات متباينة‪!..‬‬ ‫�أتفهم �أن احلزب ي�صنف ي�ساريا رغم �أن ذلك‬ ‫يحتاج ممار�سة تثبت ذلك عرب االنتماء الأكيد‬ ‫للأغلبية الهائلة من امله�شمني والفقراء يف‬ ‫وط��ن ت�سرق ث��روات��ه وخ�يرات��ه ب�شكل علني‬ ‫و�سافر‪!...‬‬ ‫�� �س� ��ؤال �إىل ه � ��ؤالء ه��ل احل���زب ال�شيوعي‬ ‫العراقي �أكرث دميقراطية من حزب املحافظني‬ ‫ال�سويدي �أو الو�سط �أو الدميقراطي امل�سيحي‬ ‫�أو اال�شرتاكي ‪ ،‬فجميع هذه الأح��زاب غريت‬ ‫قياداتها ع��دة م��رات حتت ف�ترة الأخ ( حميد‬ ‫جميد ) ‪ ،‬فعن �أي دميقراطية يتحدث البع�ض‬ ‫‪...‬؟؟؟؟‬

‫�إن حم��اول��ة اخ�ت�ط��اف مفاهيم ع�صرية يف‬ ‫هذا الزمن �أ�صبحت بفعل تقنيات التوا�صل‬ ‫الن�شطة وال�سهلة �أمرا �صعبا ومعها ي�صبح من‬ ‫ال�صعوبة مبكان على �أحزاب غاربة �أن ت�سرق‬ ‫مفهوم الدميقراطية الذي هو مفهوم مرادف‬ ‫للحرية من حمتواه وجوهره وت�صدره كما‬ ‫دوما �شعارا بائ�سا وخاويا وبال م�ضمون‪!..‬‬ ‫فالدميقراطية ممار�سة ال نعرفها جيدا نحن‬ ‫الذين �شخنا ومعنا �أحزابنا بل �شباب يفرت�ش‬ ‫ال�ساحات يف بغداد ودم�شق وعدن والقاهرة‬ ‫وك��ل ه��ذه امل��دن امل�ستباحة بالطغاة ‪ ،‬مل نعد‬ ‫ن�سمع �صوتا حلزب تولتاري واحد �سواء كان‬ ‫�إ�سالميا منغلقا �أو �شيوعيا �أ�صوليا �أو بعثيا‬ ‫طائ�شا ‪..‬ف��احل��داث��ة مع احلرية و�ضد ه�ؤالء‬ ‫على ط��ول اخل� ��ط‪...‬و�إذا ك��ان �شباب العراق‬ ‫ال��ذي يخرج ه��ذه الأي ��ام بفعل ح�ضاري �إىل‬ ‫ال�ساحات لتغيري الأو� �ض��اع ال�سيئة القائمة‬ ‫�أن يعيد من ال�شباك �أحزابا ال حترتم احلرية‬ ‫يف داخلها فهو �أمر ال �أ�ستطيع �أن �أ�صدقه لأنه‬ ‫ميحو ويجعل العراق يف نف�س املكان م�شدودا‬ ‫�إىل املا�ضي املقيت‪!...‬‬ ‫�أثبتت احل�ي��اة �أن فاقد احل��ري��ة يف �آلياته ال‬ ‫ميكن �أن ي�سوقها جمتمعيا‪!...‬‬ ‫نعم حلركات يبدعها عقل ال�شباب اجلديد يف‬ ‫�سائر هذه الدنيا حيث �صوت احلق واحلرية‬ ‫و�إ�شاعة الفكر والقول وال�صراخ بدون خوف‬ ‫�أو وجل ‪�...‬إنها حلظة تاريخية لكن�س مزابل‬ ‫ال�سلطات وم�ع��ار��ض��ات�ه��ا ال��رث��ة ‪� ،‬أج���زم �أن‬ ‫�شبيبتنا العراقية فاعلة ومتتلك كل مقومات‬ ‫العلم واملعرفة واحلراك احلر واملنفتح وهي‬ ‫ج��دي��رة �أن تقودنا نحو ال�ن��ور‪ ،‬نحو الأف��اق‬ ‫املت�صاحلة واملتداخلة مع هذا العامل ‪ ،‬يل ثقة‬ ‫يف ذلك و�ستثبت الأي��ام والوقائع �أن الرهان‬ ‫يف مكانه ال�صحيح ‪!...‬‬

‫كاتب عراقي مقيم في السويد‬

‫ط� � �ي�� ��ر ال�� � � ��زاج�� � � ��ل ب� � �ي�� ��ن ال� � �م�� ��ال� � �ك�� ��ي وع � � � �ل � � ��اوي !‬ ‫مهند حبيب السماوي‬

‫مل �أجد �سوى الده�شة واال�ستغراب‪ ،‬كرد فعل �أويل ي�سبق كتابة املقال‪،‬‬ ‫بعد �أن تناهى �إىل �سمعي قيام رئي�س الوزراء العراقي ال�سيد نوري‬ ‫املالكي ب�إر�سال ر�سالة مكتوبة اىل رئي�س القائمة العراقية الدكتور‬ ‫�إياد عالوي تتحدث يف خال�صتها حيال م�شكلة املر�شح لوزارة الدفاع‬ ‫ف�ضال على الق�ضايا املثرية للخالف واجلدل بني قائمتي دولة القانون‬ ‫والعراقية التي مل ي�ستطع حتى اتفاق بارزاين من جتاوزها ‪.‬‬ ‫ومل �أخرج من ده�شتي الأوىل ب�ش�أن الر�سالة " املالكية "حتى �أ�صابني‬ ‫�شعور مماثل حينما رد عالوي على ر�سالة املالكي‪ ،‬وبنف�س الأ�سلوب‪،‬‬ ‫بر�سالة �أخرى‪ ،‬وال عجب فنحن يف زمن الكتابة اخلطية ولي�س يف‬ ‫زمن الكتابة الرقمية!‪ ،‬ليقول لها فيها وجهة نظره‪ ،‬املعروفة واملكررة‪،‬‬ ‫ومل ينت ِه الأم ��ر ع��ن ذل��ك ب��ل او� �ض��ح ع�ل�اوي يف ح��دي��ث ل�صحيفة‬ ‫امل�شرق‪ُ ،‬ن�شر االربعاء ‪ ،2011-5-11‬بان ر�سالة املالكي " تر�سيخ‬ ‫الف�شال مبد�أ ال�شراكة الوطنية"‪ ،‬عاد ًا االتهامات التي ت�ضمنتها بانها‬ ‫" فارغة"‪.‬‬ ‫وقد بدا وا�ضحا ان اخلالف بني �أكرب كتلتني برملانيتني يف خريطة‬ ‫امل�شهد ال�سيا�سي واملجتمعي يف العراق كما و�ضحته‪ ،‬اكرث من مرة‪،‬‬ ‫ت�صريحات نواب الكتلتني يف الأ�شهر املن�صرمة‪ ،‬قد �أخذ باال�ستفحال‬ ‫والت�ضخم حتى ب��دا يتخذ �شكل الظاهرة يف ال�سيا�سة العراقية‬ ‫املعا�صرة بعد االنتخابات الأخرية التي �أحدثت نتائجها وال�صراع‬ ‫على ا�ستحقاقات املنا�صب املرتتبة على النتائج التي اختلفوا ب�ش�أنها‪،‬‬ ‫كل هذا ال�صخب وال�صراخ ال�سيا�سي‪.‬‬

‫ه��ذا اخل�لاف جت�سد‪ ،‬يف اخ��ر متظهراته‪ ،‬بالر�سالتني التي كتبهما‬ ‫كل من املالكي وعالوي‪ ،‬وعلى نحو لفت االنتباه وك�شف عن مديات‬ ‫وم�ستويات اخلالف احلا�صل بني كل منهما بحيث دفع االثنني اىل‬ ‫ا�ستبدال اللقاء واحلوار واملناق�شة ب�أر�سال ر�سالة خطية ك�أن بينهما‬ ‫خالف عميق ي�ستحيل معه اللقاء او ك�أننا يف ع�صر قدمي فيه يتم‬ ‫انتقال املعلومات والر�سائل عرب طري الزاجل التي كانت الو�سيلة‬ ‫املثلى للنقل‪.‬‬ ‫ولهذا ال �أرى �أي �إمكانية لالتفاق‪ ،‬متاما‪ ،‬مع ت�صريحات ع�ضو ائتالف‬ ‫دولة القانون ال�سيد عزت ال�شابندر املو�صوفة دائما ب�أنها " مثرية‬ ‫ونارية " والتي حاول فيها التقليل من هذا احلدث الذي ح�صل بني‬ ‫عالوي واملالكي يف م�ساء الثالثاء ‪ 2011-5-10‬ومن خالل لقائه يف‬ ‫ف�ضائيتي احلرة والعراقية‪ ،‬وال يف تف�سري الناطق با�سم العراقية‬ ‫حيدر املال حينما قال بان ر�سائل عالوي واملالكي �شخ�صية‪.‬‬ ‫فالق�ضية وعلى خالف ما قاله ال�شابندر وحيدر املال خطرية ومهمة‬ ‫وتك�شف عن حقيقة اخلالف بني املالكي وعالوي وما يعرتي العملية‬ ‫ال�سيا�سية يف العراق من مطبات وامرا�ض مزمنة ت�ؤثر ب�شكل �سريع‬ ‫على جممل الو�ضع يف العراق وال�سيما يف ملفه االمني الذي �شكل‬ ‫بالن�سبة للمواطن هاج�سا ملحا يقت�ضي من احلكومة و�ضع حد‬ ‫للخروقات التي حت�صل فيه بني الفينة واالخرى‪.‬‬ ‫فكيف تكون الر�سائل �شخ�صية وكل من املالكي وعالوي ال ميثل نف�سه‬ ‫و�إمنا ميثالن طيفا وا�سعا ومكونا مهما من مكونات ال�شعب العراقي‬ ‫الذي منح �أ�صواته لهاتني القائمتني لتحقيق ما يطمح له ‪.‬‬ ‫ولذا ي�س�أل املواطن ‪ ،‬ومن حقه ذلك‪ ،‬عن الهوة واخلالف بني املالكي‬ ‫وعالوي ال�سيما وهو يرى هاتني القامتني ال�سيا�سيتني اللذين ح�صدا‬ ‫على مليون �صوت يف االنتخابات الربملانية (املالكي نحو ‪ 600‬الف‬

‫الكويت تخلق ازمة جديدة‬ ‫مع العراق‪...‬‬ ‫خليل كارده‬ ‫بغر�ض ابقاء العراق حتت طائلة البند ال�سابع اجلائر ‪ ,‬مابرحت الكويت تخلق امل�شاكل‬ ‫وتبث روح الفرقة بني �شعوب املنطقة ‪ ,‬وتطالب جاهدة بني الفينة واالخرى من االمم‬ ‫املتحدة ان متار�س ال�ضغوطات على العراق الجبارها على حلحلة امل�شاكل العالقة بني‬ ‫الدولتني اجلارتني ‪ ,‬وعملت العراق خمل�صة يف ت�شكيل اللجان بغية حلحلة االمور‬ ‫امل�ستع�صية بني ال�شقيقتني ‪ ,‬اال ان الكويت ادركت ان العراق تبحث خمل�صة يف حل‬ ‫امل�شاكل العالقة بني الطرفني وهذا ي��ؤدي يف املح�صلة النهائية اىل حترير العراق‬ ‫كاملة من طائلة البند ال�سابع االممي ‪ ,‬فبادرت الكويت اىل االع�لان عن بناء ميناء‬ ‫جديد يف جزيرة بوبيان بالقرب من ال�سواحل العراقية (عملية ا�ستفزازية بحت) اىل‬ ‫جانب موانيها االحمدي وال�شعيبة واجلليعة وال�شويخ ‪ ,‬ان اقدام الكويت على هكذا‬ ‫خطوة ا�ستفزازية عليها ان تدرك تداعياتها وما جتره على املنطقة من ويالت اخرى‬ ‫نحن يف غنى عنها يف ظل الظروف الراهنة ‪ ,‬والتهديدات االيرانية وتدخالتها يف‬ ‫ال�ش�ؤون الداخلية لدول اخلليج ‪ ,‬والكويت لي�ست مبعزل عن تلك التهديدات االيرانية‬ ‫‪ ,‬وما اكت�شاف خلية جا�سو�سية ايرانية ‪ ,‬خلري دليل على ذلك ‪ ,‬ولن يتوقف االمر عند‬ ‫هذا احلد ‪ ,‬هناك الع�شرات من اخلاليا النائمة ‪ ,‬منتظرة �ساعة ال�صفر لت�صبح خاليا‬ ‫ن�شطة ‪ ,‬ووقتها اليفيد الندم والع�ض على اال�صابع ‪ .‬على الكويت و�شعبها ن�سيان‬ ‫الغزو ال�صدامي وتداعياته ‪ ,‬التي جرت امل�صائب على منطقة اخلليج ودولها ‪ ,‬وان‬ ‫تتعامل مع الدولة العراقية احلالية ب�صفاء نية وح�سن اجلوار والتعاون الوثيق يف‬ ‫املجاالت االقت�صادية واال�ستثمارية ‪ ,‬حتى يت�سنى توثيق العالقات بني ال�شعبني ‪ ,‬ال‬ ‫اىل ت�أجيج وا�شعال ال�ضغائن وتذكري ال�شعبني بالغزو وتداعياته ‪ ,‬اذا كان كذلك فنحن‬ ‫ال�شعب الكورد�ستاين يف اقليم كورد�ستان عانينا االمرين على يد الكويت وبع�ض دول‬ ‫اخلليج عندما �ساندت الكويت وا�شقا�ؤها اخلليجيون �صدام ح�سني باملال والت�سهيالت‬ ‫اللوج�ستية يف احلرب على كورد�ستان ‪ ,‬وعندما ق�صفت مدينة حلبجة باال�سلحة‬ ‫الكيمياوية من النظام ال�صدامي املقبور كانت الكويت اول الدول التي بادرت اىل نفي‬ ‫ذلك و�شكلت جلنة للذهاب اىل الواليات املتحدة االمريكية ‪ ,‬حتى ال تتدخل امريكا‬ ‫يف ال�ش�أن العراقي الداخلي ‪ ,‬هكذا كان موقف الكويت و�سيا�ستها اخلبيثة ‪ ,‬ان يف‬ ‫هذه احلالة نحن اوىل ان ال نن�سى عظمة اجلرم الكويتي بحق �شعبنا الكورد�ستاين‬ ‫‪ ,‬ينبغي على ال�سيا�سيني الكويتيني ان يراجعوا انف�سهم ‪ ,‬وان ال يخلقوا ازمة دولية‬ ‫جديدة مع العراق ‪ ,‬و�سوف اورد هنا مقاطع ما اوردته ال�سومرية نيوز يف الب�صرة‬ ‫" �أزمة مائية جديدة قد ت�ضاف اىل �أزمة احلدود الربية التي يعاين البلدان ب�سببها‬ ‫من م�شاكل م�ستمرة منذ العام ‪ 1990‬فخرباء املالحة البحرية واملوانئ يرون يف‬ ‫م�شروع (ميناء مبارك) الذي قررت الكويت بناءه يف جزيرة (بوبيان) غري الأهلة "‬ ‫ا�ستفزازا" للعراق الذي يحاول جاهدا تطبيع عالقاته مع الكويت التي عرقلت اىل ما‬ ‫خروجه من طائلة العقوبات الدولية مبوجب الف�صل ال�سابع ‪ ,‬وخطوة " مق�صودة "‬ ‫من الكويت لتقوي�ض االقت�صاد العراقي وجعل ميناء الفاو الكبري غري ذي جدوى ‪,‬‬ ‫ا�ضافة اىل ارباك حركة املالحة يف اخلليج " وا�ضافت ال�سومرية نيوز " وال ي�ستبعد‬ ‫م�س�ؤولون حمليون يف الب�صرة من �أن يت�سبب بناء ميناء مبارك بخالفات جديدة بني‬ ‫العراق والكويت ‪ ,‬داعني بغداد اىل حترك دبلوما�سي �سريع الحتواء االزمة التي تلوح‬ ‫باالفق "يقال ان النملة اذا دنت حتفها ‪ ,‬تربز لها جناحان ‪ ,‬لتحوم حول النار لتحرقها‬ ‫ومتوت ‪ ,‬ن�أمل من الكويت ان تبدي مرونة وال تتو�سع على ح�ساب العراق ‪ ,‬وان تلجم‬ ‫طموحاتها التي فاقت كل ت�صور ‪ ,‬وان االعتماد على الواليات املتحدة وحليفاتها لن‬ ‫جتدي الكويت نفعا الن الظروف تغريت وان العراق االن غري عراق االم�س ‪ ,‬العراق‬ ‫االن تديرها حكومة دميقراطية ‪ ,‬وبرملان منتخب دميقراطيا من ال�شعب العراقي ‪.‬‬

‫وعالوي ‪� 400‬ألف) يتبادالن الر�سائل على هذا النحو ك�أنهما غرباء‬ ‫�أو يختلفان اختالف ًا جذري ًا يف املبادئ والأ�س�س واملنطلقات التي‬ ‫تتحكم بر�ؤاهما ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وهذا املواطن يعلم‪ ،‬واملحللون والوقائع ت�ؤيد ذلك‪ ،‬ان العراق ال ميكن‬

‫ان ي�سري نحو الأمام بغياب �أحد هاتني القائمتني جت�سد طموح مكون‬ ‫وطيف وا�سع‪ ،‬مثلما متثل قائمة التحالف الكرد�ستاين طموحات‬ ‫و�آمال ال�شعب الكردي وال ميكن لهذا ان تجُ تث من العملية ال�سيا�سية‬ ‫او يتم ا�ستبعادها او �إق�صا�ؤها اذا كنا نتكلم طبعا عن حكومة قائمة‬

‫على �أ�سا�س ال�شراكة الوطنية والتوافق ال�سيا�سي الذي ي�ؤطر عمل‬ ‫احلكومة وم�شروعها يف املرحلة احلالية‪.‬‬ ‫نعم هنالك خالف بني الطرفني وقائمتهما يف طريقة �إدارة الدولة‬ ‫وم�ستقبل احلكومة العراقية وامل�صاحلة الوطنية واجتثاث البعث‬ ‫وبع�ض الق�ضايا الأخ� ��رى‪ ،‬لكنه يبقى خ�لاف يف �أط ��ار العملية‬ ‫ال�سيا�سية التي �شارك بها كال الطرفني و�آمنا ب�أنها احلل الأمثل لتقدم‬ ‫العراق وبنائه وتطويره‪ ،‬وفعال ان�صهر‪� ،‬أو هكذا بدا‪ ،‬اخلالف بينهما‬ ‫يف مدة ما حينما �أطلق رئي�س الإقليم م�سعود البارزاين مبادرته التي‬ ‫�أ�سهمت يف ت�شكيل احلكومة التي ظن الكثري منا‪ ،‬على نحو اخلط�أ يف‬ ‫التقدير‪ ،‬ان اخلالف �سوف يختفي ولن نرى اثره بعد ذلك ‪.‬‬ ‫نقول ان اخل�لاف بني �أط��روح��ات و�أف�ك��ار املالكي من جهة وبرامج‬ ‫ع�لاوي و�أف�ك��اره من جهة �أخ��رى ال ميكن �أن يُحل بر�سالة مكتوبة‬ ‫بني الطرفني وال بالت�صريحات الإعالمية لإط��راف مت�شددة يف كل‬ ‫التحالفني غري م�س�ؤولة والواع�ي��ة مبا ميكن �أن ت��ؤدي��ه من توتر‬ ‫للعالقات بني القائمتني‪ .‬بل حل اخلالف بينهما‪ ،‬مادمنا نتحدث يف‬ ‫�أطار حكومة �شراكة واتفاق �سيا�سي ووطني‪ ،‬يتمثل يف اجللو�س‬ ‫وجها لوجه وم�صارحة كل منهما للآخر مبا يحمله من �إ�شكاالت‬ ‫نحو الآخر لإبعادها والتفاهم على خريطة م�سار وا�ضحة للحكومة‬ ‫العراقية وبالتايل مل�ستقبل العملية ال�سيا�سية فيه‪.‬‬ ‫وهذا يجب �أن يتم كله ب�أ�شراف ال�سيد م�سعود بارزاين الذي ت�شكلت‬ ‫احلكومة بعد ما ي�سمى باتفاق اربيل الذي عدّه الكثري �ضامنا لنجاح‬ ‫وا�ستمرارية احلكومة العراقية التي م��ازال��ت حتى االن وب�سبب‬ ‫امل�شكالت بني عالوي واملالكي غري مكتملة‪.‬‬ ‫مهند حبيب ال�سماوي‬ ‫‪alemawee@gmail.com‬‬

‫أي دور للمجتمع المدني بعد انتفاضات الشباب!‬ ‫عبد الحسين شعبان‬ ‫باحث ومفكر عربي‬ ‫ميكن القول �أن فكرة املجتمع املدين‬ ‫ولدت معها م�شكلتها‪ ،‬ال�سيما عالقتها‬ ‫امل�شتبكة‪ ،‬املتفاعلة‪ ،‬امل�ؤتلفة واملختلفة‬ ‫م��ع ال��دول��ة و�سيا�ساتها‪ .‬ول�ع��ل هذا‬ ‫التناق�ض بني الدولة واملجتمع املدين‬ ‫�أوجد ف�ضاءين يتم البحث فيهما والعمل‬ ‫على �أ�سا�سهما للتفاعل والتوا�صل‪� .‬أما‬ ‫الف�ضاء الأول فهو يتعلق باجلانب‬ ‫الت�صادمي‪ ،‬وهناك من يعتقد �إن وظيفة‬ ‫املجتمع املدين لن تتحقق ا ّال بالت�صادم‬ ‫م��ع ال ��دول ��ة‪ ،‬ع��ن ط��ري��ق الإع�ت�را���ض‬ ‫والإحتجاج واملمانعة وممار�سة �شتى‬ ‫�أنواع ال�ضغوط‪ ،‬لكي ت�ستجيب الدولة‬ ‫ملطالب املجتمع امل ��دين‪ ،‬يف ح�ين �أن‬ ‫الف�ضاء الثاين يعتقد �أن التناق�ض بني‬ ‫املجتمع امل��دين والدولة لن ي ّ‬ ‫ُحل عرب‬ ‫الت�صادم والتعار�ض‪ ،‬بل بالت�صالح‬ ‫والتفاهم و�صو ًال للتكامل‪ ،‬عرب حتوّ ل‬ ‫امل�ج�ت�م��ع امل ��دين اىل ق ��وة �إق�ت��راح ال‬ ‫ت�ستطيع الدولة �أن تتجاوزه‪ ،‬كما �أنه‬ ‫ال ميكن �أن يقوم بوظيفته على �أكمل‬ ‫وجه ويحقق �أهدافه من دون ا�ستجابة‬ ‫الدولة ملطالبه‪.‬‬ ‫الوظيفة الت�صادمية‪ -‬الإحتجاجية‬ ‫الإعرتا�ضية ومعها الوظيفة الت�صاحلية‬ ‫الإقرتاحية‪ -‬التكاملية ميكن �أن ت�ش ّكال‬ ‫منظومة حركية ديناميكية توا�صلية‪،‬‬ ‫ال�سيما �إذا ا�ستطاع املجتمع املدين‬ ‫اختيار اللحظة املنا�سبة لإ�ستبدال‬ ‫تاكتيك االح�ت�ج��اج بو�صله بتاكتيك‬ ‫ال �ت �ك��ام��ل‪ ،‬يف �إط� ��ار ف�ل���س�ف��ة خا�صة‬ ‫باملجتمع املدين و�سرتاتيجياته التي‬ ‫ينبغي �أن تكون وا�ضحة‪� ،‬أما �أ�ساليب‬ ‫عمله وو�سائل حتقيق �أهدافه‪ ،‬فيمكن‬ ‫ا�ستبدالها ت�ب�ع� ًا ل�ك��ل ح��ال��ة‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫اىل م��واق��ف احل�ك��وم��ات ذات�ه��ا ومدى‬ ‫ا�ستجابتها مل�ط��ال��ب املجتمع املدين‬ ‫وح �ق��وق م �ك��وّ ن��ات��ه امل�خ�ت�ل�ف��ة‪ ،‬ولكن‬ ‫يف ك��ل الأح� ��وال وال �ظ��روف ف ��إن حل‬ ‫التناق�ض بني الدولة واملجتمع املدين‬ ‫��س�ي�ك��ون ع�ب�ر ا� �س �ت �خ��دام ال�ضغوط‬ ‫ال�سلمية‪ ،‬املدنية‪ ،‬ومن خالل الرتاكم‬

‫وال �ت �ط��ور ال �ت��دري �ج��ي‪ ،‬و���ص��و ًال اىل‬ ‫ا�ستكمال ال�شرط التاريخي لعملية‬ ‫التغيري مو�ضوعي ًا وذاتي ًا‪.‬‬ ‫ول�ع��ل احل��رك��ات ال�شعبية ال�شبابية‬ ‫االحتجاجية واالنتفا�ضات ال�سلمية‪،‬‬ ‫كانت قد و�صلت اىل ذروتها بعد عقود‬ ‫من الرتاكم حني طفح الكيل �أو فا�ض‬ ‫الك�أ�س كما يُقال‪ ،‬الأم��ر ال��ذي يتطلب‬ ‫ال��وق��وف ج��دي� ًا �أم ��ام ا�سهام املجتمع‬ ‫امل � ��دين ودوره‪� ،‬إ�� �ض ��اف ��ة اىل دور‬ ‫الفاعليات والأن�شطة الفكرية والثقافية‬ ‫وال�سيا�سية‪ ،‬طوال عقود من الزمان‪،‬‬ ‫فلكل عملية تغيري ه �ن��اك �أ�سا�سات‬ ‫ث�ق��اف�ي��ة �أ� �س �ه �م��ت م��ن خ�ل�ال ال�تراك��م‬ ‫والتطور التدريجي‪ ،‬مهما كان بطيئ ًا‬ ‫حتى الو�صول اىل التغيري املن�شود‪،‬‬ ‫وقد �أ�سهمت كتابات فولتري‪ ،‬وال�سيما‬ ‫حيال الت�سامح ومونت�سكيو وال�سيما‬ ‫كتابه "روح ال�شرائع" وج ��ان جاك‬ ‫رو��س��و وكتابه " العقد االجتماعي"‬ ‫يف تهيئة الأر��ض�ي��ة املنا�سبة للثورة‬ ‫الفرن�سية التي رفعت �شعارات الإخاء‬ ‫واحلرية وامل�ساواة‪.‬‬ ‫وقد �أ�سهمت حركة املجتمع املدين مع‬ ‫ح��رك��ات وت �ي��ارات �أخ��رى يف التمهيد‬ ‫الن�ت�ف��ا��ض��ات ال���ش�ب��اب ال��ذي��ن قادوها‬ ‫برباعة مل ي�سبق لها مثيل م�ستثمرين‬ ‫البذور التي وج��دت تربة �صاحلة مع‬ ‫امل�ستلزمات الأخرى لكي تورق �شجرة‬ ‫احلياة واحلرية والتغيري‪.‬‬ ‫و�إذا ك��ان دور املجتمع امل��دين مهم ًا‬ ‫يف عملية التغيري‪ ،‬ال�سيما حت�ضري‬ ‫بع�ض م�ستلزماته ف�إن عليه دعم عملية‬ ‫التغيري واحلفاظ على روحها من خالل‬ ‫بث التم�سك ال�شديد باحرتام القوانني‬ ‫واحلقوق ورعايتها بعد التغيري‪� ،‬أمر‬ ‫يف غاية الأهمية‪ ،‬ال�سيما و�أن الكثري‬ ‫م��ن ال �ث��ورات ولأ��س�ب��اب مو�ضوعية‪،‬‬ ‫ال�سيما مل��ا قبلها‪ ،‬ب �دّدت وق�ت� ًا وجهد ًا‬ ‫و� �ض � ّي �ع��ت �إم� �ك ��ان ��ات ه��ائ �ل��ة ب�سبب‬ ‫اح�ت�راب ��ات و�أع� �م ��ال ع�ن��ف وانفالت‬ ‫�أع �ق �ب �ت �ه��ا‪ ،‬الأم � ��ر ال� ��ذي ي�ت�ط�ل��ب من‬ ‫املجتمع املدين ومثلما قام به من دور‬ ‫ت��وع��وي وت�ن��وي��ري‪ ،‬ال�سيما يف ن�شر‬ ‫ال��وع��ي احلقوقي وال�ق��ان��وين وثقافة‬ ‫الالعنف املدنية وال�سلمية‪� ،‬أن يوا�صل‬

‫ه��ذا ال ��دور م��ن دون اال��س�ت�غ��راق يف‬ ‫احل�صول على بع�ض مكا�سب التغيري‪،‬‬ ‫لأن ذل��ك �سيحجّ م وظيفته ويجعلها‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬يف حني �أنها مدنية حقوقية‪،‬‬ ‫مهنية‪ ،‬فهو ال ي�سعى للو�صول اىل‬ ‫ال�سلطة �أو قهر الآخ��ر و�إل�غ��ائ��ه‪ ،‬وا ّال‬ ‫مب���اذا �سيختلف ع��ن دور الأح� ��زاب‬ ‫واملنظمات ال�سيا�سية الطامعة يف كل‬ ‫عملها للو�صول اىل ال�سلطة وحتقيق‬ ‫براجمها‪.‬‬ ‫�إن ب �ق��اء امل�ج�ت�م��ع امل� ��دين ورم� ��وزه‬ ‫و�شخ�صياته ب �ع �ي��دون ع��ن ال�سلطة‬ ‫مهم من زاوي��ة الوظيفة االعرتا�ضية‬ ‫التكاملية ال�سلمية للمجتمع املدين‪،‬‬ ‫ال� ��ذي مي �ك��ن �أن ي�ف�ت��ح ب��اب � ًا لدخول‬ ‫��ش��رك��اء ج��دد يف احل �ي��اة ال�ع��ام��ة من‬ ‫دون �أن يكونوا مناف�سني لل�سلطات‬ ‫�أو ملعار�ضاتها‪ .‬و�أعتقد �أن ال�شباب‬ ‫الطامح اىل التغيري واحلرية والعدالة‪،‬‬ ‫وقبل ك��ل �شيء اىل الكرامة �سيكون‬ ‫متفهم ًا ملثل هذا ال��دور‪ ،‬حيث �سيكون‬ ‫مُعين ًا ومُ�ساعد ًا وداعم ًا له يف القيام‬

‫مبهماته الكربى وحتقيق طموحاته‬ ‫و�صو ًال لعملية التغيري لي�س من خالل‬ ‫الهدم ح�سب‪ ،‬بل من خالل البناء وتلك‬ ‫هي الأ�سا�س يف عملية التغيري‪ ،‬بل هي‬ ‫جوهر التغيري وم�ضمونه وحمتواه‬ ‫ور�سالته الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫�إن وجود جمتمع مدين قوي وم�ستقل‬ ‫وم�ه�ن��ي‪ ،‬ي�ضع م�سافة ب�ين ال�سلطة‬ ‫وم �ع��ار� �ض �ت �ه��ا م ��ن دون �أن يعني‬ ‫ات�خ��اذه موقف ًا حيادي ًا �إزاء احلقوق‬ ‫واحل��ري��ات‪� ،‬سيطمئن جميع الفرقاء‪،‬‬ ‫ال�سيما ال�سيا�سيني منهم‪ ،‬ب�أن املجتمع‬ ‫امل ��دين ورم� ��وزه ال ي�شكلون خطر ًا‬ ‫عليهم �أو على ال�سيا�سة ب�إقحام �أنف�سهم‬ ‫يف ال �ل �ح �ظ��ات الأخ��ي ��رة للح�صول‬ ‫ع�ل��ى بع�ض امل�ك��ا��س��ب �أو املنا�صب‪.‬‬ ‫وب ��ذل ��ك ي� �ك ��ون امل �ج �ت �م��ع امل � ��دين قد‬ ‫مت�سك بوظيفته يف الر�صد واملراقبة‬ ‫والإح�ت�ج��اج والإع�ترا���ض والإق�ت�راح‬ ‫ل �ب��دائ��ل ع � ّم��ا ه ��و ق��ائ��م وك �ل �م��ا ن� ��أى‬ ‫بنف�سه عن اال�صطفافات واالنحيازات‬ ‫ومت�سك‬ ‫الآيديولوجية وال�سيا�سية‬ ‫ّ‬

‫ب�أطروحاته املهنية واحلقوقية ف�إنه‬ ‫يف ن�ه��اي��ة امل �ط��اف ��س�ي�ك��ون مفهوم ًا‬ ‫جلهة دوره وموقفه امل�ستقل والناقد‬ ‫وال���ش��ري��ك وال���ض��ام��ن يف الآن ذات��ه‬ ‫لدميومة عملية التغيري‪ ،‬على الرغم من‬ ‫�إلتبا�س مثل هذا الدور و�صعوبته‪.‬‬ ‫وال �شك �إن بع�ض احل�ك��وم��ات كانت‬ ‫ت�ت���ص��رف ب��ذك��اء �أح �ي��ان � ًا م��ع بع�ض‬ ‫قيادات املجتمع املدين ورم��وزه‪ ،‬فهي‬ ‫ت�صفق لها بحرارة يف فنادق الدرجة‬ ‫الأوىل حتى و�إن كانت تختلف معها‪،‬‬ ‫لأن� �ه ��ا � �ش �ع��رت ب��االط �م �ئ �ن��ان م ��ن �أن‬ ‫املجتمع امل��دين ال ي��ري��د �إزاح �ت �ه��ا �أو‬ ‫�إلغاء دورها واحللول حملها‪ .‬و�إذا ما‬ ‫جت��اوزن��ا ه��ذا املفهوم ال��ذات��ي‪ ،‬فهناك‬ ‫ت�صوّ رات مو�ضوعية يتعلق بع�ضها‬ ‫يف ال��و� �ص��ول اىل ف�ه��م م���ش�ترك بني‬ ‫احلكومات واملجتمع املدين‪ ،‬و�إنْ كان‬ ‫مل يتبلور بعد‪ ،‬ال�سيما يف بلداننا‪ ،‬من‬ ‫�أن املجتمع املدين هو موجّ ه يف �إطار‬ ‫ما هو قائم وال يريد التدخل بال�سيا�سة‬ ‫�أو �إح���داث ت�غ�ي�يرات ب��ال�ق��وة‪ ،‬ولهذا‬

‫حت��اول بع�ض احلكومات تطويعه �أو‬ ‫تروي�ضه �أو تدجينه �أو �إغ��راء بع�ض‬ ‫رم��وزه‪ ،‬الأم��ر ال��ذي ي�ستوجب �إظهار‬ ‫اجلانب الآخر من خالل ت�أكيد حر�صه‬ ‫و�إ�صراره على الإ�صالح والتغيري مبا‬ ‫ي�ؤدي اىل احرتام احلقوق واحلريات‪،‬‬ ‫ال� �س �ي �م��ا م ��ن خ �ل�ال ف �� �ض��اء احل� ��وار‬ ‫والعالقة مع الآخر‪.‬‬ ‫وم��ع ه��ذه النظرة هناك من يعتقد �إن‬ ‫دور املجتمع املدين ال ينبغي �أن يتجاوز‬ ‫دور الهيئات االجتماعية واخلريية يف‬ ‫املجاالت التطوعية غري الربحية مثل‬ ‫الأعمال اخلريية والرتبوية واملهنية‬ ‫وال �ن �ق��اب �ي��ة وغ�ي�ر ذل ��ك م��ن الأع��م��ال‬ ‫الإن�سانية يف قطاعات خمتلفة‪ ،‬ومثل‬ ‫هذا الفهم �سائد يف العديد من البلدان‬ ‫ال �ت��ي ت�ت���ض��اي��ق �أو ح�ت��ى تحُ ��رج من‬ ‫ا�ستخدام م�صطلح املجتمع املدين‪،‬‬ ‫وحتاول ا�ستبداله مب�صطلح " املجتمع‬ ‫الأهلي" طاملا حلقت مبفهوم املجتمع‬ ‫امل��دين بع�ض التهم واال� �س��اءات التي‬ ‫ح��اول��ت ت�شويه دوره �أو �إن بع�ض‬ ‫العاملني فيه على قلتهم‪ ،‬مل يحافظوا‬ ‫على �صورته املن�شودة‪.‬‬ ‫مي �ك �ن �ن��ي ال� �ق ��ول �أن ه��ن��اك معادلة‬ ‫ت�سري يف طريق عك�سي‪ ،‬فك ّلما كانت‬ ‫الدولة �شديدة املركزية وال�شمولية‪،‬‬ ‫ف � ��إن م�ق��اب�ل�ه��ا امل��و� �ض��وع��ي �سيكون‬ ‫غياب املجتمع امل ��دين‪ ،‬لأن منظماته‬ ‫ال ميكنها الن�شوء والنمو والتطور‬ ‫م��ن دون �أج ��واء احل��ري��ة‪ ،‬ول��ذل��ك ف�إن‬ ‫غيابها �أو تغييبها �أم ٌر مرادف لتمركز‬ ‫ال�سلطات‪ ،‬والعك�س �صحيح جد ًا فكلما‬ ‫ق��ام النظام ال�سيا�سي على التعددية‬ ‫وف�صل ال�سلطات‪ ،‬ف�إن املجتمع املدين‬ ‫�سيكون ق��وة م ��ؤث��رة وفاعلة وتلعب‬ ‫�أدوار ًا ن�شيطة يف الرقابة وال�شراكة‪،‬‬ ‫لأن �ه��ا ج��زء م��ن ال��دول��ة و�صريورتها‬ ‫وكياناتها‪.‬‬ ‫�إن ال �ب �ل��دان ال�ع��رب�ي��ة ال �ت��ي �أجن ��زت‬ ‫التغيري وال�سيما يف تون�س وم�صر‬ ‫والبلدان التي تنتظر التغيري �ستكون‬ ‫حاجتها ما�سة ل��دور م�ستقل ملنظمات‬ ‫غري حكومية للمجتمع امل��دين‪ ،‬وغري‬ ‫ربحية �أو �إرثية‪ ،‬بل منظمات طوعية‬ ‫وتعددية ودميقراطية‪.‬‬


‫‪No.(17) - Thursday 12, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )17‬الخميس ‪ 12‬آيار ‪2011‬‬

‫ديوان الرقابة المالية يدقق حسابات مفوضية اإلنتخابات‬

‫بسبب تعاطي الحبوب المخدرة‬

‫تفشي ظاهرة اإلنتحار والقتل والسرقة في المدن العراقية‬ ‫المحافظات ‪ -‬الناس‬ ‫ك�شفت دائ��رة املحقق الق�ضائي يف حمافظة‬ ‫املثنى ع��ن ح�صول ‪ 400‬ح��ال��ة عنف �أ�سري‬ ‫باملحافظة ا�ضافة اىل حدوث ‪ 4‬حاالت احراق‬ ‫فتيات النف�سهن وجرائم اخرى �سببها تعاطي‬ ‫احلبوب املخدرة‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار م��دي��ر مكتب ال��دائ��رة القا�ضي حيدر‬ ‫جليل يف ت�صريح للوكالة الوطنية العراقية‬ ‫لالنباء ‪/‬نينا‪ /‬اىل وجود العديد من الظواهر‬ ‫ال�سلبية التي �أزدادت يف االون��ة الأخ�ي�رة ‪،‬‬ ‫عازيا ذلك اىل عدم ا�ستقرار الأ�سرة اجتماعيا‬ ‫واقت�صاديا‪.‬‬ ‫وقال ‪ »:‬ان املكتب يتلقى �أنواع ال�شكاوى مثل‬ ‫القتل وال�سرقات و�أهمها �سرقة ال�سيارات ‪،‬‬ ‫واغلب ال�شكاوى يف جرائم االعتداء والتهديد‬ ‫وكذلك جرائم الأ�سرة والعنف الأ�سري «‪.‬‬ ‫وا�ضاف ‪ »:‬ان العنف يف الريف يختلف عما‬ ‫موجود يف املدينة حيث تكرث ظاهرة (النهوة)‬ ‫يف الريف وهي نوع من �أن��واع العنف ف�ضال‬ ‫عن العنف الذي يكون ب�سبب االرث والأرا�ضي‬ ‫ب�ين الإخ ��وة والأق��رب��اء وال��ذي ي�صل �أحيانا‬ ‫اىل القتل ‪� ،‬أما يف املدينة ف�أن العنف الأ�سري‬ ‫يتمثل باعتداء االبن على الأب او على الأم او‬ ‫اعتداء الأب على االبن او الزوجة «‪.‬‬ ‫واعلن جليل انه مت حلد االن ر�صد �أربع حاالت‬ ‫�إحراق فتيات لأنف�سهن يف مناطق ريفية ب�سبب‬ ‫�ضغط الأهل عليهن اما للزواج او ل�سبب اخر‪.‬‬ ‫وارج ��ع ح�ي��در ا��س�ب��اب ال�ع�ن��ف الأ� �س��ري اىل‬ ‫عدم ا�ستقرار الأ�سرة من الناحية االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية وع��دم وج��ود تكاف�ؤ بني الزوج‬ ‫والزوجة‪.‬‬

‫وا�ستطرد ‪ »:‬ان التفكك اال��س��ري انت�شر يف‬ ‫الوقت احلا�ضر ب�شكل كبري ‪ ،‬واح��د ا�سبابه‬ ‫ارتياد ال�شباب للمقاهي وتف�شي ظاهرة تعاطي‬ ‫احل�ب��وب امل �خ��درة بينهم وال�ت��ي تدفعهم �إىل‬ ‫ال�سرقة وممار�سة املمار�سات غري الأخالقية «‪.‬‬ ‫وا�شار اىل تف�شي ظاهرة االحتيال ‪ ،‬ما ميكن‬ ‫اعتبارها من اخطر �أنواع اجلرائم ‪ ،‬منوها اىل‬ ‫ان��ه القي القب�ض م�ؤخرا على ام��ر�أة احتالت‬ ‫على ‪ 25‬حمال جتاريا تنوعت بني حمال الذهب‬ ‫حتى بائعي الأغنام يف (العلوة) وحني القي‬ ‫القب�ض عليها قامت باالحتيال على ال�سجينات‬

‫وزارة الزراعة تجهز‬ ‫(المزارع اإلرشادية) بفسائل النخيل‬ ‫جهزت الهيئة العامة لالر�شاد والتعاون‬ ‫ال��زراع��ي التابعة ل ��وزارة ال��زراع��ة ‪،‬‬ ‫بالتعاون والتن�سيق مع الهيئة العامة‬ ‫للنخيل ‪ ،‬امل��زارع االر�شادية يف عدد‬ ‫من املحافظات بف�سائل النخيل ذات‬ ‫النوعية واالنتاجية اجليدة ‪.‬‬ ‫وذكر املكتب االعالمي لوزارة الزراعة‬ ‫‪ »:‬ان ه��ذه امل��ب��ادرة ج ��اءت لغر�ض‬ ‫ا�ستخدام امل��زارع االر�شادية كحقول‬ ‫اي�ضاحية للمر�شدين واملهند�سني‬ ‫ال��زراع�ي�ين وامل��زارع�ين وبا�ستخدام‬

‫في الصحافة‬

‫صحافتنا والتراكم‬

‫الناس – خاص‬ ‫يعكف دي ��وان ال��رق��اب��ة املالية على‬ ‫ت��دق�ي��ق ال�ب�ي��ان��ات امل��ال�ي��ة اخلا�صة‬ ‫ب��امل �ف��و� �ض �ي��ة ال �ع �ل �ي��ا امل�ستقلة‬ ‫ل�ل�إن�ت�خ��اب��ات ل �ع��ام ‪ 2007‬والتي‬ ‫قدمتها املفو�ضية �إىل ديوان الرقابة‬ ‫املالية بتاريخ ‪ 2011 /2/28‬اي‬ ‫بعد تقدمي طلب اال�ستجواب من قبل‬ ‫جمل�س النواب‪ .‬وطبقا للوثيقة التي‬ ‫ح�صلت عليها «النا�س» من م�صدر‬ ‫مطلع ف�إن هيئة الرقابة املالية �سوف‬ ‫تزود جمل�س النواب بنتائج التدقيق‬ ‫حال الإنتهاء منه‪ .‬جاء ذلك يف كتاب‬ ‫�أر��س�ل��ه دي ��وان ال��رق��اب��ة املالية �إىل‬ ‫جمل�س النواب بعد �س�ؤال الأخري‬ ‫ع��ن ال�ب�ي��ان��ات امل��ال�ي��ة للمفو�ضية‪.‬‬ ‫�أم��ا البيانات املالية لل�سنوات من‬ ‫‪ 2008‬اىل ‪ 2010‬ف �ق��د ار�سلتها‬ ‫املفو�ضية بتاريخ ‪.2011/4/11‬‬ ‫وت �ب�ين ال��وث �ي �ق��ة امل��رف �ق��ة احلجم‬ ‫الهائل للم�صروفات املالية لأع�ضاء‬ ‫املفو�ضية والتي �أث��ارت ا�ستغراب‬ ‫اع�ضاء جمل�س النواب عند عر�ضها‬ ‫خالل جل�سة اال�ستجواب اال�سبوع‬ ‫املا�ضي‪.‬‬

‫بغداد – نينا‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫منظومات الري احلديثة (التنقيط) «‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ‪ »:‬ان ال � � ��وزارة حتر�ص‬ ‫على تطوير واق��ع النخيل من خالل‬ ‫ان�شاء الع�شرات من حمطات النخيل‬ ‫يف امل �ح��اف �ظ��ات و �إن �� �ش��اء املعامل‬ ‫وامل� �خ� �ت�ب�رات اخل��ا� �ص��ة ب��ال��زراع��ة‬ ‫الن�سيجية با�شراف املتخ�ص�صني من‬ ‫�أجل ت�أهيل وتطوير ب�ساتني النخيل‬ ‫يف العراق ومن خالل توزيع الف�سائل‬ ‫ذات النوعية اجل�ي��دة على �أ�صحاب‬ ‫الب�ساتني �ضمن ال�برام��ج واخلطط‬ ‫الطموحة التي و�ضعتها الوزارة بهذا‬ ‫ال�ش�أن» ‪.‬‬

‫لجنة لتقصي الحقائق تبدأ عملها في‬ ‫قضية هجوم (مجهولين) على قنوات‬ ‫اعالمية في السليمانية‬ ‫السليمانية – نينا‬ ‫بد�أت اللجنة التحقيقية امل�شكلة لتق�صي احلقائق بالتحقيق يف ق�ضية الهجوم‬ ‫الذي تعر�ضت له قناة ناليا الف�ضائية يف الع�شرين من �شباط املا�ضي والقنوات‬ ‫الف�ضائية االخرى مبدينة ال�سليمانية ‪.‬‬ ‫وذكر القا�ضي جا�سم جزا رئي�س اللجنة التحقيقية يف م�ؤمتر �صحفي عقد يف‬ ‫قاعة حمكمة ال�سليمانية ام�س ‪ :‬ان اللجنة بد�أت التحقيق يف ق�ضية الهجوم الذي‬ ‫تعر�ضت له القناة وت�ضم خم�سة اع�ضاء من م�ست�شاري جمل�س الوزراء وممثل‬ ‫وزارة الداخلية وع�ضو االدعاء العام وممثل وزارة العدل واملدير العام للثقافة‬ ‫والفن يف ال�سليمانية ‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان اللجنة بد�أت حتقيقها يف الهجوم على قناة ناليا واذاعة (دنك)‬ ‫والقنوات االخرى يف �ضوء قرارات برملان اقليم كرد�ستان وتنفذ مهمتها يف اطار‬ ‫القانون ‪.‬و�أكد القا�ضي جا�سم جزا ان اللجنة لها ال�صالحية الكاملة يف التحقيق‬ ‫مع اي �شخ�ص وزيارة االماكن التي حتقق فيها وان اجتماعاتها �ستكون دورية‬ ‫وت�ستقبل ابتداء من اليوم ( ام�س ) االدلة والوثائق واملعلومات و�ست�أخذ اللجنة‬ ‫افادات كل من مدير قناة ناليا الف�ضائية واذاعة (دنك) ‪.‬‬ ‫وك��ان م�سلحون جمهولون قد هاجموا ف�ضائية ناليا يف الع�شرين من �شهر‬ ‫�شباط املا�ضي واحرقوا مبنى الف�ضائية وحمتوياتها واجهزتها وبعدها بعدة‬ ‫ايام هوجمت اذاعة راديو ‪/‬دنك‪ /‬وحمطات تلفزيونية اخرى من قبل م�سلحني‬ ‫جمهولني ‪.‬‬

‫يف �سجن ال�سماوة‪.‬‬

‫كربالء‬ ‫ويف ك��رب�ل�اء ك���ش��ف م��دي��ر م�ك�ت��ب مكافحة‬ ‫املخدرات يف املحافظة عن �إلقاء القب�ض على‬ ‫�أف ��راد ع�صابات متخ�ص�صة ب�تروي��ج حبوب‬ ‫خمدرة‪.‬‬ ‫واع �ل��ن �أن �آالف احل �ب��وب امل �خ��درة �ضبطت‬ ‫بحوزة هذه الع�صابات‪.‬‬ ‫ودع ��ا �إىل ال�ت�ف��ري��ق ب�ين ت�ع��اط��ي امل �خ��درات‬ ‫التقليدية‪ ،‬وتناول احلبوب املخدرة‪ ،‬م�ؤكدا‬

‫�أن كربالء مل تتحول بعد �إىل مدينة م�ستهلكة‬ ‫للمخدرات التقليدية‪ ،‬وا�ضاف «مل يتم حتى‬ ‫الآن �ضبط �أي �شخ�ص يتعاطى املخدرات‬ ‫التقليدية يف كربالء‪ ،‬و�إن مت �ضبط الع�شرات‬ ‫ممن يتعاطون احلبوب املخدرة»‪.‬‬

‫االنبار‬ ‫ويف حم��اف �ظ��ة االن� �ب ��ار ووف� �ق ��ا لتقديرات‬ ‫مديرية ال�صحة يف املدينة لعام ‪ 2010‬فان‬ ‫ن�سبة املدمنني هي ‪ % 1,1‬من الأه��ايل‪ ،‬وهي‬ ‫ن�سبه �ضئيلة ج��دا ح�سب الدرا�سة‪ ،‬واغلبهم‬

‫م��ن امل��دم �ن�ين ع�ل��ى احل �ب��وب امل �ه��دئ��ة ولي�س‬ ‫املخدرات‪.‬‬ ‫لكن الطبيب مدير �صحة الأنبار قال �إن هذه‬ ‫ال�ت�ق��دي��رات �أول �ي��ة حيث ال ت��وج��د �إح�صائية‬ ‫ميدانية عن تعاطي املخدرات «ب�سبب احلاجة‬ ‫مل�سح �شامل واخذ عينات ومناذج خمتلفة من‬ ‫املجتمع االنباري والذي من امل�ؤمل القيام به‬ ‫يف الفرتة القادمة»‪.‬‬ ‫ويلج�أ العديد من املدمنني على العقاقري املخدرة‬ ‫�إىل ال�صيدليات للح�صول ع�ل��ى مبتغاهم‪،‬‬ ‫بذريعة التخل�ص من الأرق �أو االكتئاب‪.‬‬ ‫وه��و م��ا �أ� �ش��ار �إل�ي��ه ال�صيدالين �أب��و حذيفة‬ ‫��ص��اح��ب �أق���دم �صيدلية م��وج��ودة يف �سوق‬ ‫ال ��رم ��ادي‪ ،‬م�ضيفا �أن «ه �ن��اك ال �ك �ث�ير ممن‬ ‫يراجعنا طالبا حبوبا كالفاليوم وااللرمني‬ ‫وم�ضادات االكتئاب وعقاقري �أخ��رى‪ ،‬لكننا ال‬ ‫ن�صرف �أي عالج من دون و�صفة طبية»‪.‬‬

‫ميسان‬ ‫اما يف مي�سان فقد متكنت ال�شرطة من اعتقال‬ ‫ثالثة من مروجي املخدرات و�ضبط كمية من‬ ‫احلبوب املخدرة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح غ�سان عدنان حمودي �أن مفارز من‬ ‫مديرية مكافحة املخدرات «متكنت خالل عملية‬ ‫دهم وتفتي�ش يف املحافظة من اعتقال ثالثة من‬ ‫مروجي املخدرات من �أ�صل ثمانية مروجني‬ ‫�صدرت بحقهم �أوامر قب�ض ق�ضائية على وفق‬ ‫املادة ‪ 14‬خمدرات»‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ح �م��ودي «ك�م��ا مت �ضبط كمية من‬ ‫احلبوب املخدرة عند احد املطلوبني يف اق�ضية‬ ‫املحافظة والبالغ عددها ‪� 25‬شريطا‪ ،‬ثم احيل‬ ‫�إىل قا�ضي التحقيق»‪.‬‬

‫اللجنة المالية تناقش مع البنك الدولي زيادة اإليرادات‬ ‫وتقليل النفقات التشغيلية‬ ‫بغداد – الوكاالت‬ ‫تناق�ش اللجنة املالية يف جمل�س النواب مع‬ ‫البنك ال��دويل �سرتاتيجية م��وازن��ات الأعوام‬ ‫املقبلة والوقوف على كافة الأمور التي تتعلق‬ ‫بزيادة الإي��رادات وتقليل النفقات الت�شغيلية‪.‬‬ ‫وقالت ع�ضو جلنة املالية والنائبة عن‪/‬التحالف‬ ‫الكرد�ستاين‪ /‬جنيبة جنيب يف ت�صريحات‬ ‫�صحفية ام�س االربعاء‪ :‬هناك م�شاركة من قبل‬ ‫�أع�ضاء اللجنة املالية ب��ال��دورات التي �أقامها‬ ‫البنك ال��دويل حول ال�سرتاتيجية املو�ضوعة‬ ‫مل��وازن��ات االع ��وام املقبلة‪،‬ومت مناق�شة كافة‬ ‫الأم ��ور التي تتعلق ب��زي��ادة اي ��رادات العراق‬ ‫وحماولة تقليل النفقات الت�شغيلية‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫اىل حت �� �س�ين ال ��و�� �ض ��ع امل �ع �ي �� �ش��ي للقطاع‬ ‫الأ�ستثماري‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت جنيب‪:‬ان اللجنة املالية تعكف على‬ ‫تنفيذ امل�شاريع التي مل حت�سم خ�لال الدورة‬ ‫الربملانية ال�سابقة‪ ،‬باال�ضافة اىل امل�شاريع‬ ‫التي مت قراءتها ق��راءة اوىل ليتم الت�صويت‬ ‫عليها ‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش���ارت اىل �أن ال�ل�ج�ن��ة ت�ك�ث��ف جهودها‬

‫للت�صويت على قانون الرئا�سات الثالث وو�ضع‬ ‫�سلم ال��روات��ب مع الت�أكد على �أن يكون هناك‬ ‫توحيد بينهما‪ ،‬الفتة اىل �أن اللجنة ت�سعى‬

‫بغداد – نينا‬

‫اىل حتقيق الكثري من الأتفاقيات املالية التي‬ ‫�أبرمت بني احلكومة الأحتادية كما حدث مع‬ ‫احلكومة اليابانية ب�ش�أن القر�ض الياباين‪.‬‬

‫افتتاح وحدة الرنين المغناطيسي‬ ‫والمفراس الحلزوني في النجف‬

‫افتتح حمافظ النجف عدنان الزريف وحدة الرنني املغناطي�سي واملفرا�س احللزوين يف مدينة‬ ‫ال�صدر الطبية بالنجف ‪.‬وق��ال ال��زريف يف ت�صريح ملرا�سل نينا ام�س «ان الوحدة اجلديدة هي‬ ‫واح��دة من ‪ 5‬وح��دات �أخ��رى موزعة على م�ست�شفيات املحافظة من اجل تقدمي �أف�ضل اخلدمات‬ ‫الطبية للمر�ضى وللتخفيف عن كاهلهم»‪.‬وا�ضاف ‪»:‬ان الوحدة اجلديدة التي ت�صل كلفتها اىل ‪3,1‬‬ ‫مليون دوالر ‪ ،‬جمهزة باجهزة متطورة من منا�شىء عاملية معروفة»‪.‬وبني الزريف ‪»:‬ان اخلدمة‬ ‫الطبية التي تقدمها امل�ؤ�س�سات ال�صحية يف املحافظة هي االف�ضل من بني املحافظات العراقية‪,‬لذلك‬ ‫يلج�أ الكثري من املر�ضى من حمافظات الفرات الأو�سط وغريها للعالج يف م�ست�شفيات املحافظة»‪.‬‬ ‫من جانبه قال رئي�س دائرة �صحة النجف الدكتور ر�ضوان الكندي‪»:‬ان الوحدة اجلديدة هي �ضمن‬ ‫م�شاريع وزارة ال�صحة الفتتاح وحدات الرنني املغناطي�سي واملفرا�س احللزوين يف م�ست�شفيات‬ ‫العراق كافة ‪.‬‬

‫احتفلت جريدة (النهار) اللبنانية م�ؤخر ًا بالذكرى ‪78‬‬ ‫لت�أ�سي�سها م�ستعر�ضة تراكم ًا مهني ًا حتقق عرب �أربعة‬ ‫�أج��ي��ال من ال�صحفيني �أ�س�سها ج�بران تويني (الأب)‬ ‫و�سلمها لنجله غ�سان الذي نقلها لنجله جربان (احلفيد)‬ ‫الذي اغتيل قبل �سنوات ثم �أ�صبحت اجلريدة (امل�ؤ�س�سة)‬ ‫اليوم مع ابنته نائلة‪.‬‬ ‫حينما كان جربان (اجلد) ي�ضع اللبنات الأوىل مل�ؤ�س�سة‬ ‫ج��ري��دت��ه (ال��ن��ه��ار)‪ ،‬ك��ان زميله واب���ن جيله العراقي‬ ‫روفائيل بطي يحاول هو الآخ��ر يف بغداد‪ .‬ولكن‪ ،‬يف‬ ‫ظل الدميقراطية اللبنانية منت امل�ؤ�س�سة وتطورت‪،‬‬ ‫ويف ظل وزارات احلكم امللكي �أوقفت (البالد) �أكرث من‬ ‫م��رة‪ ،‬مما حرمها فر�صة التحول �إىل العمل امل�ؤ�س�سي‬ ‫مبكراً‪ ،‬وحرمها يف الوقت نف�سه من الرتاكم املهني‪.‬‬ ‫ذلك الرتاكم الذي حافظ على (النهار) كمدر�سة �صحفية‬ ‫ٍ‬ ‫توجهات ميينية يف ظروف املد القومي والي�ساري‬ ‫ذات‬ ‫يف ال�����س��ت��ي��ن��ي��ات‪ ،‬وق��ي��ام‬ ‫م�ؤ�س�سات �صحفية قومية‬ ‫قوية مهنيا مناف�سة ت�ضم‬ ‫ك��ف��اءات مهنية حم�ترف��ة ال‬ ‫ي�ستهان ب��ه��ا‪( .‬امل���ح���رر) لـ‬ ‫ه�شام �أب��و ظهر التي وقف‬ ‫وراءه�������ا غ�����س��ان كنفاين‬ ‫و�إبراهيم عامر‪ .‬و(الأنوار)‬ ‫ل�����س��ع��ي��د ف���ري���ح���ة ووق����ف‬ ‫وراءها رفيق خوري وعزت‬ ‫�صايف و�آخرون‪ .‬وقد �ساعد‬ ‫الرتاكم املهني (النهار) على‬ ‫�أن جت��ت��از حم��ن��ة احل���رب‬ ‫الأهلية اللبنانية التي �أتت‬ ‫على �صحف مهنية ب��ارزة‬ ‫يف مقدمتها (املحرر)‪.‬‬ ‫عرفت (النهار) يف �أول �سفرة يل �إىل لبنان‬ ‫�شخ�صي ًا‬ ‫ُ‬ ‫أعجبت بها‪� ،‬أنا‬ ‫مع زميلي املخ�ضرم �سامي عا�شور و�‬ ‫ُ‬ ‫(الي�ساري)‪ ،‬كجريدة مهنية متميزة‪ .‬وكان كاتب عمودها‬ ‫مي�شيل �أبو جودة �صحفيا المعا يقر�أ عموده الي�ساري‬ ‫واليميني �سواء كل �صباح‪ ،‬ملا يتمتع به من قدرة على‬ ‫التحليل واملعاجلة‪.‬‬ ‫يف العراق كان الو�ضع مغاير ًا متاماً‪ .‬ففي �صبيحة ‪14‬‬ ‫متوز �ألغيت امتيازات ال�صحف املعمرة ومنها (ال�شعب)‬ ‫وجملتها (الأ���س��ب��وع)‪ .‬وه��ي مطبوعات كانت متميزة‬ ‫مهني ًا يف زمنها ودخلت واقع العمل امل�ؤ�س�سي مبكراً‪.‬‬ ‫�أي�����ض� ًا �ألغيت �أب���رز جملة �ساخرة وا�صلت ال�صدور‬ ‫ل�سنوات عديدة هي (قرندل) لل�صحفي �صادق الأزدي‪.‬‬ ‫ومنع الأزدي من ممار�سة املهنة ل�سنوات كان خاللها‬ ‫يكتب ب�أ�سماء م�ستعارة‪ .‬ويف مرحلة ما بعد متوز حاول‬ ‫ورثة روفائيل بطي وعلى ر�أ�سهم الزميل الرائد فائق‬ ‫بطي �أن يكملوا ما ب��د�أه والدهم يف العمل امل�ؤ�س�سي‪،‬‬ ‫وجنحوا يف حتقيق خطوات يف ذلك االجت��اه‪ .‬وجنح‬ ‫�آخ��رون اي�ض ًا منهم �آل ملكون الذين �أ�س�سوا جريدة‬ ‫(الأخبار)‪ .‬ولكن هذا كله انتهى �صبيحة انقالب ‪� 8‬شباط‬ ‫حني �أجهز البعثيون على امل�ؤ�س�سات ال�صحفية العريقة‬ ‫ب�شكل نهائي‪ ،‬ف�أوقفت (البالد) و (الأخبار) و(الزمان)‬ ‫وعا�شت الكفاءات املهنية حمنة امل��ط��اردات والهجرة‪،‬‬ ‫وبد�أت ال�صحافة العراقية من ال�صفر من جديد‪.‬‬ ‫تكرر احل��ال بعد ت�أميم ال�صحافة يف العهد العاريف‬ ‫الثاين تقليد ًا للتجربة امل�صرية‪ ،‬ف�أجهز الت�أميم على‬ ‫حماوالت ال�صحفي الب�صري املغدور عبدالعزيز بركات‬ ‫وزميله ورفيق حمنته عبدالله اخلياط لتحويل جريدته‬ ‫(املنار) �إىل م�ؤ�س�سة �صحفية بعد �أن تركت اجلريدة‬ ‫ب�صمات مهنية يف تاريخ ال�صحافة العراقية‪ .‬وحني‬ ‫عاد البعث لل�سلطة يف ‪/17‬مت���وز‪ 1968/‬كرر ال�شيء‬ ‫نف�سه مع �صحف امل�ؤ�س�سة العامة لل�صحافة‪ ،‬وبد�أت‬ ‫ال�صحافة م��ن ال�صفر م���رة �آخ����رى‪ .‬ل��ق��د ح��رم��ت هذه‬ ‫الإيقافات واالل��غ��اءات ال�صحافة العراقية من حتقيق‬ ‫الرتاكم املهني على م�ستوى امل�ؤ�س�سة الواحدة‪ ،‬وعلى‬ ‫م�ستوى ال�صحافة ب�شكل عام‪ ،‬و�أحدثت �شرخ ًا وا�سع ًا‬ ‫بني الأج��ي��ال ال�صحفية‪ .‬ف��ال��رواد عا�شوا يف �أك�ثر من‬ ‫مرحلة من تاريخ العراق احلديث ما بني يائ�س من املهنة‬ ‫راك�ض باجتاه‬ ‫ال�صحفية ومنكفئ على نف�سه‪ ،‬وما بني‬ ‫ٍ‬ ‫التقاعد‪ ،‬فحرم ذلك الأجيال ال�صحفية املهنية العراقية‬ ‫من الإفادة ومن متازج اخلربات‪ .‬ولو فعل امل�صريون ما‬ ‫جرى يف العراق النتهت م�ؤ�س�ساتهم العريقة‪( ،‬الأهرام)‬ ‫(الأخ��ب��ار) و (روز اليو�سف)‪ ،‬لأنها م�ؤ�س�سات عا�شت‬ ‫ومنت يف ظل احلاكم‪ ،‬ملكيا كان �أم جمهوريا‪ ،‬وروجت‬ ‫ل�سيا�ساته �أي�ضا‪ .‬ولكن التغيري كان ي�شمل القيادات فقط‬ ‫لأنها هي من يوجه املطبوع عادة‪.‬‬ ‫حمنة ال�صحافة العراقية �أنها ظلت تبد�أ من ال�صفر‪.‬‬ ‫وح�ين ج��اء االحتالل ق��رر �أن (يجتثها) بذريعة كونها‬ ‫�صحاف ٌة �ص ّدامية‪ ،‬ف�ألغى امل�ؤ�س�سات العريقة كوكالة‬ ‫الأن��ب��اء العراقية وج��ري��دة (اجلمهورية) وامل�ؤ�س�سة‬ ‫العامة للإذاعة والتلفزيون ليعيدها �إىل نقطة ال�صفر من‬ ‫جديد‪ .‬والأ�سو�أ من ذلك كله �أنه ا�ستعان ب�شركة كويتية‬ ‫(كما ي��ق��ال) لتطوير �صحافتنا اجل��دي��دة‪ .‬نحن الذين‬ ‫كنا ن�صدر �أك�ثر من �ست �صحف يومية قوية وم�ؤثرة‬ ‫يف بغداد وحدها‪ ،‬يوم بد�أ زمالء لبنانيون بالإ�صدار‬ ‫اليومي الأول ل�صحافة الكويت‪ ،‬جريدة (الر�أي العام)‬ ‫لعبدالعزيز امل�ساعيد‪� .‬أل��ي�����س يف ذل��ك حمنة للمهنة‬ ‫واملهنيني؟‬

‫ليث الحمداني‬

‫الملف األمني‬ ‫اعتقال ثالثة مطلوبين‬ ‫في القائم والقبض على‬ ‫ستة متسللين الى تركيا‬ ‫من دهوك وحجز متسلل‬ ‫ايراني في زرباطية‬

‫محافظات ‪ -‬الوكاالت‬ ‫�أفاد م�صدر يف �شرطة حمافظة الأنبار ام�س‬ ‫الأرب� �ع ��اء‪ ،‬ب� ��أن ق ��وة �أم �ن �ي��ة اع�ت�ق�ل��ت ثالثة‬ ‫مطلوبني بتهمة "الإرهاب" غ��رب الأنبار‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن املطلوبني كانوا مقيمني يف‬ ‫�سوريا منذ �سنوات‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر �إن "قوة من �شرطة املحافظة‬ ‫نفذت‪� ،‬صباح اليوم ( ام�س ) ‪ ،‬عملية �أمنية‬ ‫يف ق�ضاء القائم‪� ،‬أ�سفرت عن اعتقال ثالثة‬ ‫مطلوبني وف�ق��ا ل�ل�م��ادة ال��راب�ع��ة م��ن قانون‬ ‫مكافحة الإرهاب"‪.‬‬

‫و�أ�ضاف امل�صدر‪� ،‬أن "املتهمني كانوا مقيمني‬ ‫يف �سوريا منذ �سنوات ومت اعتقالهم بعد �أيام‬ ‫قليلة من دخولهم الأرا�ضي العراقية ا�ستنادا‬ ‫�إىل معلومات ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "القوة اقتادت املعتقلني �إىل �أح��د مراكز‬ ‫االحتجاز لإجراء التحقيق الالزم معهم"‪.‬‬ ‫واف���اد م���ص��در يف ��ش��رط��ة حم��اف�ظ��ة ده��وك‪،‬‬ ‫الأربعاء‪ ،‬ب�أن قوة �أمنية اعتقلت �ستة �أ�شخا�ص‬ ‫علقوا يف نهر اخلابور �شمال دهوك يف �أثناء‬ ‫حماولة الت�سلل �إىل الأرا�ضي الرتكية‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر �إن "قوة �أمنية �ألقت القب�ض‪،‬‬ ‫�صباح اليوم ( ام�س ) ‪ ،‬على �ستة �أ�شخا�ص‬

‫كانوا عالقني و�سط نهر اخلابور الذي يف�صل‬ ‫ب�ين احل��دود العراقية والرتكية يف منطقة‬ ‫زاخو"‪ 45 ،‬كم �شمال غرب ده��وك‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫"املعتقلني كانوا يحاولون الت�سلل �إىل تركيا‬ ‫بطريقة غري �شرعية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل���ص��در ال��ذي طلب ع��دم الك�شف‬ ‫عن ا�سمه‪� ،‬أن "�أربعة من املعتقلني هم من‬ ‫�أه��ايل مدينة حلبجة‪ ،‬واخلام�س من مدينة‬ ‫�أربيل‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل املهرب الذي كان يقود‬ ‫املجموعة لإدخالها �إىل الأرا�ضي الرتكية"‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن "القوة اقتادت املعتقلني �إىل‬ ‫�أح��د م��راك��ز االح�ت�ج��از الأم �ن��ي لإخ�ضاعهم‬

‫للتحقيق"‪.‬‬ ‫واعتقلت قوة من حر�س حدود املنطقة الثالثة‬ ‫يف حمافظة وا��س��ط ام����س مت�سلال ايراين‬ ‫اجلن�سية يف اح��دى املناطق ال�شرقية قرب‬ ‫احلدود االيرانية العراقية ‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر يف ق��وات ح��ر���س احل ��دود ان‬ ‫�شخ�صا يحمل اجلن�سية االيرانية مت اعتقاله‬ ‫اليوم ( ام�س) داخل االرا�ضي العراقية يف‬ ‫منطقة منفذ زرباطية احلدودي ‪ 90‬كم �شرق‬ ‫الكوت وان التحقيقات االولية مع ال�شخ�ص‬ ‫اثبتت انه ايراين اجلن�سية ودخل االرا�ضي‬ ‫العراقية ب�صورة غري قانونية "‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(17) - Thursday 12, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )17‬الخميس ‪ 12‬آيار ‪2011‬‬

‫يوميات بهلول‬

‫تخفيضات الرواتب‬ ‫المليونية‬ ‫نرجو اال تكون م�س�ألة تخفي�ضات رواتب الرئا�سات الثالث ‪ ،‬جمرد‬ ‫ا�شاعة ‪ ،‬هدفها كما يقول بع�ض املغر�ضني لتخفيف احلنق والغ�ضب‬ ‫لدى النا�س امل�سحوقني ‪ ،‬كما نرجو ان ت�صدر اوام��ر التخفي�ض‬ ‫اليوم قبل الغد ‪ ،‬حتى ي�شعر ه�ؤالء النا�س ان العدالة قائمة يف ر�أ�س‬ ‫الهرم ‪ ،‬و�ستمتد حتما اىل بقية اع�ضاء اجل�سد احلكومي العراقي ‪.‬‬ ‫ويبدو لنا ان هناك جدية لدى اطراف يف احلكومة ( اق�صد الرئا�سات‬ ‫الثالث ) لل�سري يف م�س�ألة التخفي�ض حتى النهاية ‪ ،‬وهذا دليل على ان‬ ‫هناك انا�سا يف ر�أ�س احلكومة العراقية ‪ ،‬مازالوا يفكرون بعقالنية‬ ‫لتقليل الفوارق بني احلاكم واملحكوم ‪ ،‬وهذه امل�س�ألة تدخل يف باب‬ ‫العدالة التي نرجو ان ت�ستتب يف نظامنا الدميقراطي الوليد ‪.‬‬ ‫ولكن ما يثري ا�ستياء وحنق وغ�ضب بع�ضنا حقا ان هناك انا�سا‬ ‫يف عراقنا يفكرون عك�س طريق العدالة ‪ ،‬فموظفو جمل�س النواب‬ ‫‪ ،‬وجدوا انف�سهم اذا انخف�ضت رواتب النواب والرئا�سات الثالث‬ ‫‪� ،‬ست�شملهم اي�ضا تلك التخفي�ضات ‪ ،‬النها اذا بقيت على حالها ‪،‬‬ ‫ف�سيكون راتب املوظف يف حال عدم التخفي�ض قريبا جدا اىل راتب‬ ‫النائب ‪ ،‬مبعنى ان النائب الذي ي�أخذ راتبا منخف�ضا واملوظف يف‬ ‫املجل�س مازال مل ينخف�ض راتبه بعد عندئذ �سي�صبحان مت�ساويني‬ ‫او اق��ل من ذل��ك قليال ‪ ،‬وهنا الب��د ان ن�س�أل ���س���ؤاال اذن كم ي�أخذ‬ ‫موظفو جمل�س النواب من روات��ب بحيث اذا مل تنخف�ض �ستكون‬ ‫مقاربة لراتب مدير عام يف الدولة‬ ‫العراقية ؟‬ ‫ان االعت�صام الذي خرج به موظفو‬ ‫جمل�س ال��ن��واب ام�س االول امام‬ ‫قاعاته يف املنطقة اخل�ضراء ك�شف‬ ‫لنا حقيقة يجب ان يتابعها االعالم‬ ‫والر�أي العام حتى تنك�شف للنا�س‬ ‫قيمة الرواتب الذي ي�أخذها ب�شر‬ ‫مثلنا يعي�شون بيننا ث��م لنعرف‬ ‫م��ا ه��ي ام��ت��ي��ازات��ه��م ك��ي يتمتعوا‬ ‫بهذه الرواتب احللوة من غري ان‬ ‫يعرف بها امل�سحوقون من ابناء �شعبنا ‪ ،‬دعونا ن�أخذ البيانات من‬ ‫اهل ( البحبوحة ) املدللني العاملني يف جمل�س النواب ‪ ،‬من اولئك‬ ‫املوظفني ‪ ،‬من ا�صحاب االمتيازات اخلا�صة ‪ ،‬والبد هنا ان ا�ستدرك‬ ‫قبل اخلو�ض يف اال�شارة اىل البيانات ان ال احد مبقدوره ان يعمل‬ ‫موظفا يف مكان خطري ومهم حيث ي��رى كل ي��وم جن��وم املجتمع‬ ‫العراقي من ال�سا�سة الربملانيني بابت�ساماتهم التي ت�شرح ال�صدر ‪،‬‬ ‫اال اذا كان �صاحب امتياز خا�ص ‪ ،‬وال نعرف ما هو هذا االمتياز‬ ‫الذي يتمتع به ه�ؤالء املوظفون فهل �سيكونوا على �شاكلة ابن خالة‬ ‫او اب��ن عمة او اب��ن اخ��ت ف�لان اوف�لان��ة ممن ج��اءت بهم ا�صابعنا‬ ‫البنف�سجية اىل �سدة جمل�س النواب ‪ ،‬نت�ساءل كيف و�صل ه�ؤالء‬ ‫املوظفون وماهي املعايري التي اعتمدت لتعيينهم يف هذا املكان ‪ ،‬انا‬ ‫اطالب النائبة حنان الفتالوي التي تابعت بدقة تعيني بع�ض العوائل‬ ‫يف مفو�ضية االنتخابات ان تتابع لنا بدقة كيف مت تعيني موظفي‬ ‫جمل�س النواب ‪.‬‬ ‫ونعود اىل احل�سبة ال�صغرية ‪ ،‬فنح�سب كم ي�أخذ ه�ؤالء املوظفون‬ ‫( املتميزون جدا واملدللون ج��دا ) ‪ ،‬تقول بيانات �شاهد عيان ان‬ ‫روات���ب ه����ؤالء املوظفني اذا بقيت على حالها م��ن دون تخفي�ض‬ ‫ف�ستكون مب�ستوى راتب مدير عام يف الدولة العراقية !!!!!! ع�شرات‬ ‫االالف من عالمات التعجب �سن�ضعها خلف هذه املعلومة اخلطرية‬ ‫‪ ،‬و�سن�س�أل ملاذا هذه الرواتب املليونية التي ت�صل اىل درجة غري‬ ‫معقولة ؟‬ ‫الغريب يف االمر ‪ ،‬ان ه�ؤالء املعت�صمني من موظفي جمل�س النواب‬ ‫‪ ،‬ال يرف�ضون التخفي�ض ‪ ،‬بل يطالبون ان يكونوا مب�ستوى اقرانهم‬ ‫يف الرئا�ستني االخريني ‪ ،‬اجلمهورية وال���وزراء ‪ ،‬مل��اذا ؟ يبدو ان‬ ‫التخفي�ض اذا �شمل موظفي هاتني الرئا�ستني ( الوزراء واجلمهورية‬ ‫) ف�سيكون مثار ح�سد زمالئهم يف جمل�س النواب لذلك هم يطالبون‬ ‫مب�ساواتهم ‪ (..‬عجيب امور غريب ق�ضية ) ‪..‬‬ ‫اننا �سننتظر م��اذا يقرر جمل�س ال��ن��واب ب�ش�أن تخفي�ض رواتب‬ ‫الرئا�سات الثالث ‪ ،‬ولنعرف فيما بعد ‪ ،‬هل �سي�سكت لغط وكالم‬ ‫النا�س الذي يقول انه جمرد ا�شاعة ام انه حقيقة �ستفرح املاليني من‬ ‫النا�س على ان العدالة تطبق على اجلميع من دون متييز ‪ ..‬لننتظر‪.‬‬ ‫‪meziyad _ 58 @yahoo . cmo‬‬

‫محمد مزيد‬

‫عائدون‪ ..‬الوضع األمني في العراق أكثر استقرارا من سوريا‬ ‫بغداد ‪ /‬احمد التميمي‬ ‫فيما ب����د�أت ق��واف��ل ال��ن��ازح�ين بالعودة‬ ‫اىل ال����ع����راق ع���ن ط���ري���ق ال��ب�ر واجل���و‬ ‫م��ن ���س��وري��ا ع��ل��ى خلفية اال�ضطرابات‬ ‫ال�سيا�سية واالم��ن��ي��ة يف بع�ض مدنها‪،‬‬ ‫اعلنت احلكومة العراقية ممثلة بوزارة‬ ‫امل��ه��ج��ري��ن وامل��ه��اج��ري��ن ع���ن ا�ستنفار‬ ‫امكاناتها ال�ستقبال العوائل العائدة التي‬ ‫قد تتجاوز االالف‪ ،‬وهو ما مل�سته بع�ض‬ ‫م��ن تلك ال��ع��وائ��ل يف اث��ن��اء انتقالها من‬ ‫�سوريا اىل العراق‪.‬‬ ‫ف��ت��ق��ول �أم حم��م��د وه���ي �ضمن العوائل‬ ‫النازحة التي عادت من �سوريا قبل ثالثة‬ ‫ايام برا لـ"النا�س"‪" ،‬نحن عدنا عن طريق‬ ‫الرب بحافالت جهزتها ال�سفارة العراقية‬ ‫يف دم�����ش��ق ب��ع��د ت�سجيل ا�سمائنا لدى‬ ‫ال�سفارة قبل �أ�سبوع من ت�أريخ العودة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �أن "الو�ضع االمني يف �سوريا‬ ‫الي��ط��اق فهناك اع��م��ال عنف واعتقاالت‬ ‫ونحن كعوائل عراقية قد يكون اوالدنا‬ ‫م�����س��ت��ه��دف�ين ل�����ذا ق����ررن����ا ال����ع����ودة اىل‬ ‫العراق بعد �أك�ثر من ارب��ع �سنوات على‬ ‫مغادرته"‪.‬‬ ‫ب�����دوره�����ا‪� ،‬أع���ل���ن���ت وزارة املهجرين‬ ‫وامل���ه���اج���ري���ن ال��ع��راق��ي��ة ع���ن ات��خ��اذه��ا‬ ‫والتن�سيق م��ع ال�����س��ف��ارة ال��ع��راق��ي��ة يف‬ ‫دم�����ش��ق جملة م��ن االج�����راءات ال��ت��ي من‬ ‫�ش�أنها ت�سهيل عودة النازحني العراقيني‬ ‫م��ن ���س��وري��ا ع��ل��ى خلفية اال�ضطرابات‬ ‫االمنية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت امل��ت��ح��دة با�سم ال����وزارة حمدية‬ ‫جنف لـ"النا�س"‪� ،‬إن "وزارة املهجرين‬ ‫واملهاجرين ق��د ار�سلت يف وق��ت �سابق‬ ‫جلنة م��ن ال��ع��راق اىل �سوريا للعمل مع‬

‫ال�سفارة العراقية يف دم�شق بهدف ح�صر‬ ‫�أع����داد ال��ع��وائ��ل ال��ن��ازح��ة وال��ت��ي قررت‬ ‫ال��ع��ودة اىل ال��ع��راق اىل ج��ان��ب توزيع‬

‫امل�ساعدات العاجلة للعوائل املحتاجة"‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح��ت جن��ف �أن "الوزارة فتحت‬ ‫خطني للعودة هو الربي واجلوي وحاليا‬

‫تبذل الوزارة جهودا لت�أمني عودة العوائل‬ ‫النازحة من و�سوريا"‪،‬مبينة �أن "الوزارة‬ ‫واجلهات احلكومية االخرى حددت �أماكن‬

‫مجلس الوزراء ‪ :‬تعويضات لشاغلي األراضي الداخلة‬ ‫في العمليات النفطية‬ ‫بغداد – نينا‬ ‫خ��ول جمل�س ال���وزراء وزارة النفط ت�شكيل جلان‬ ‫تقدير التعوي�ض ال��ذي مينح ل�شاغلي الأرا�ضي‬ ‫الداخلة �ضمن العمليات النفطية واملتعاقد ب�ش�أنها‬ ‫مع ال�شركات وتتوىل الوزارة دفع مبالغ التعوي�ض‬ ‫بالأ�سلوب الر�ضائي‪.‬‬ ‫ذكر ذلك بيان للناطق با�سم احلكومة علي الدباغ‬ ‫ام�س‪ .‬وق��ال ان جمل�س ال��وزراء واف��ق يف جل�سته‬ ‫‪ 22‬التي عقدها ام�س االول على « تخ�صي�ص مبلغ‬ ‫(‪ )5‬ماليني دوالر من �أرباح املن�ش�أة العامة لإ�سترياد‬

‫الأدوي����ة وامل�ستلزمات الطبية لأغ��را���ض معاجلة‬ ‫�أم��را���ض ال�سرطان وتتوىل وزارة ال�صحة �صرف‬ ‫املبلغ للغر�ض املذكور «‪.‬‬ ‫وا���ض��اف ‪ »:‬ان املجل�س واف��ق على �إح��ال��ة توريد‬ ‫(‪ )24‬جهازا لك�شف احلاويات (ال�سونار) اىل �شركة‬ ‫العز العامة ‪ /‬وزارة ال�صناعة ل�صالح الهيئة العامة‬ ‫للكمارك ‪ /‬وزارة املالية وفق ًا للموا�صفات الفنية‬ ‫املحددة من قبل الهيئة العامة للكمارك «‪.‬‬ ‫وا���ش��ار اىل « موافقة جمل�س ال����وزراء على طلب‬ ‫وزارة البلديات والأ�شغال العامة لإحالة مناق�صة‬ ‫ت�صميم وجتهيز وتنفيذ وت�شغيل م�شروع جماري‬

‫الرمادي با�سلوب (امل�شروع اجلاهز املفتاح باليد)‬ ‫على �إح��دى ال�شركات مببلغ مقداره (‪ )131‬مليار‬ ‫دي��ن��ار ومب���دة �إجن����از �أم��ده��ا ‪��� 35‬ش��ه��را ت��ب��د�أ بعد‬ ‫�أ�سبوعني من تاريخ �صدور كتاب الإحالة مع الأخذ‬ ‫بنظر الإعتبار مالحظات دائ��رة الرقابة الداخلية‬ ‫والتدقيق يف الأم��ان��ة العامة ملجل�س ال����وزراء «‪.‬‬ ‫وتابع البيان ‪ »:‬كما وافق املجل�س على قيام �إحدى‬ ‫ال�شركات ال�صينية بالتعاقد لتنفيذ مناق�صة �إن�شاء‬ ‫مركز عمليات الأح��دب ب�أ�سلوب (امل�شروع اجلاهز‬ ‫املفتاح باليد) مببلغ م��ق��داره مليار دوالر ومبدة‬ ‫�إجناز �أمدها ‪� 45‬شهرا «‪.‬‬

‫محافظ واسط يؤكد وجود حيتان فاسدة تعيق تنفيذ‬ ‫المشاريع الخدمية‬ ‫واسط ‪ -‬الوكاالت‬ ‫اع��ل��ن��ت حم��اف��ظ��ة وا����س���ط‪ ،‬وج��ود‬ ‫«حيتان فا�سدة» تعمل على �إعاقة‬ ‫ت��ن��ف��ي��ذ امل�������ش���اري���ع اخل���دم���ي���ة يف‬ ‫املحافظة‪ ،‬م���ؤك��دة �أن��ه��ا �ست�ضيق‬ ‫اخل����ن����اق ع��ل��ي��ه��ا ب���ه���دف تطهري‬ ‫امل�ؤ�س�سات احلكومية من الف�ساد‬ ‫الإداري وامل����ايل‪ ،‬يف ح�ين دعت‬ ‫اجلهات املعنية اىل ع��دم التهاون‬ ‫مع هذا امللف‪.‬‬

‫وقال حمافظ وا�سط‪ ،‬مهدي ح�سني‬ ‫خليل ال��زب��ي��دي يف ت�صريحات‬ ‫�صحفية ‪� ،‬إن «احليتان الفا�سدة‬ ‫ت���ق���وم ب���ك���ل م����ا م����ن ����ش����أن���ه �أن‬ ‫ي�شكل عائق ًا �أم���ام تنفيذ الأعمال‬ ‫وامل�شاريع اخلدمية يف املحافظة‬ ‫وي��دف��ع بها نحو ال�تراج��ع‪ ،‬وهو‬ ‫�أمر مرفو�ض وغري مقبول يف كل‬ ‫املقايي�س»‪ ،‬م�شددا على �أنه «�سيبد�أ‬ ‫بت�ضييق اخل��ن��اق على املف�سدين‬ ‫يف امل�ؤ�س�سات احلكومية متهيدا‬

‫لتطهريها م��ن ه�����ؤالء املنحرفني‬ ‫وظيفيا»‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار الزبيدي اىل «�أهمية دور‬ ‫املفت�شني العامني يف دوائر الدولة‬ ‫وموظفي هيئة النزاهة يف ر�صد‬ ‫�أي خ���روق غ�ير قانونية واتخاذ‬ ‫الإج��راءات املنا�سبة �ضدها»‪ ،‬الفت ًا‬ ‫اىل «وج���ود م���ؤ���ش��رات �أول��ي��ة عن‬ ‫وج��ود ح��االت ف�ساد هنا وهناك‪،‬‬ ‫ولكن تلك امل�ؤ�شرات ال ت�ستند اىل‬ ‫الوثائق واحلقائق الدامغة»‪.‬‬

‫و�أو�����ض����ح �أن «م����ا م���وج���ود من‬ ‫م�ؤ�شرات ما زال��ت حتت املراقبة‪،‬‬ ‫ويف حال مت التحقق منها ف�أنه ال‬ ‫تهاون مع �أ�صحابها حيث �ستتم‬ ‫حما�سبة املتورطني فيها ب�شدة»‪،‬‬ ‫م�شريا اىل �أن «امل�����س���ؤول الأعلى‬ ‫يف الدائرة �أو امل�ؤ�س�سة احلكومية‬ ‫�سيكون حما�سب ًا �أك�ث�ر م��ن غريه‬ ‫يف ح������ال وج�������دت يف دائ����رت����ه‬ ‫ق�ضايا تتعلق بجانب من جوانب‬ ‫الف�ساد»‪.‬‬

‫ديالى ‪ :‬القوات األميركية تداهم مكتب الصدر وتحرق المصاحف هيئة استثمار البصرة تنتقد‬ ‫ديالى ‪ -‬الوكاالت‬ ‫وزارة الداخلية بتشديد‬ ‫اجراءات دخول الشركات‬

‫اتهم مكتب ال�صدر يف حمافظة دي��اىل ام�س الأربعاء‪،‬‬ ‫القوات الأمريكية مبداهمة مقره الرئي�س �شمال غرب‬ ‫بعقوبة‪ ،‬ومتزيق امل�صاحف والعلم العراقي و�سرقة‬ ‫احلوا�سيب‪ ،‬فيما �أكد ع�ضو يف كتلة الأحرار �أن احلادثة‬ ‫تعد خرق ًا لالتفاقية الأمنية‪.‬‬ ‫وق��ال مدير مكتب ال�صدر يف دي��اىل ودي��ع العتبي يف‬ ‫ت�صريحات �صحفية ‪� ،‬إن «ق���وة م��ن جي�ش االحتالل‬ ‫الأمريكي داهمت‪ ،‬فجر اليوم‪ ( ،‬ام�س ) املقر الرئي�س‬ ‫ملكتب ال�صدر يف �أط���راف ناحية ج��دي��دة ال�شط (‪30‬‬ ‫ك��م �شمال غ��رب ب��ع��ق��وب��ة)‪ ،‬وعبثت مبحتوياته‪ ،‬كما‬ ‫مزقت امل�صاحف والعلم العراقي‪ ،‬و�سرقت ع��دد ًا من‬ ‫احل��وا���س��ي��ب»‪ ،‬م�ضيف ًا �أن��ه��ا «ن�صبت بعد ان�سحابها‬ ‫�سيطرة بالقرب من املكتب»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العتبي �أن «وفد ًا من قيادة عمليات دياىل توجه‬ ‫�إىل مقر املكتب لالطالع على الو�ضع ميداني ًا»‪ ،‬الفت ًا �إىل‬ ‫�أن «هذه املداهمة متثل خرق ًا فا�ضح ًا لالتفاقية الأمنية»‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬و�صف الع�ضو يف كتلة الأحرار التابعة للتيار‬ ‫ال�صدري علي عبد ال�ستار ‪ ،‬احلادثة ب�أنها «ا�ستفزاز‬ ‫مل�شاعر النا�س وخ��رق كبري لالتفاقية الأمنية املربمة‬ ‫بني العراق والواليات املتحدة الأمريكية»‪ ،‬م�ؤكد ًا �أنها‬ ‫«الثانية من نوعها خالل �أ�سبوعني»‪.‬‬

‫وتن�ص االتفاقية الأمنية املوقعة بني بغداد ووا�شنطن‪،‬‬ ‫نهاية ت�شرين الثاين ‪ ،2008‬على وجوب ان�سحاب جميع‬ ‫ق��وات ال��والي��ات املتحدة م��ن جميع الأرا���ض��ي واملياه‬ ‫والأجواء العراقية‪ ،‬يف موعد ال يتعدى ‪ 31‬كانون الأول‬ ‫‪ ،2011‬فيما ان�سحبت قوات الواليات املتحدة املقاتلة‪،‬‬ ‫من املدن والقرى والق�صبات العراقية يف ‪ 30‬حزيران‬

‫‪ ،2009‬مبوجب هذه االتفاقية‪.‬‬ ‫يذكر �أن التيار ال�صدري ه��دد‪ ،‬يف التا�سع من ني�سان‬ ‫املا�ضي‪ ،‬برفع التجميد عن جي�ش املهدي يف حال عدم‬ ‫خ��روج «املحتل»‪ ،‬داعي ًا �إىل اعت�صام مفتوح ومقاومة‬ ‫ع�سكرية �سنية و�شيعية للمطالبة بان�سحاب اجلي�ش‬ ‫الأمريكي من البالد‪.‬‬

‫زفاف بالموصل يتحول الى تظاهرة تطالب‬ ‫بخروج القوات األميركية‬ ‫الموصل ‪ -‬نينا‬ ‫حتول حفل زفاف مو�صلي اىل تظاهرات ا�شبه ب�ساحة االحرار تطالب باجراء اال�صالحات وحما�سبة املف�سدين‬ ‫وخروج القوات االمريكية ‪.‬وقال مرا�سل وكالة ‪/‬نينا‪ /‬لالنباء ان «حفل زفاف مو�صلي اقيم ع�صر ام�س االول‬ ‫الثالثاء ‪ ،‬حتول اىل تظاهرة ا�شبه بالتظاهرات التي كانت ت�شهدها �ساحة االحرار و�سط املو�صل بالقرب من‬ ‫منزل العري�س يف احدى مناطق مدينة املو�صل الغربية « وا�ضاف ان «قرابة الـ‪� 700‬شخ�ص من املدعوين حلفل‬ ‫الزفاف مبن فيهم العري�س رددوا هتافات تطالب باجراء اال�صالحات والق�ضاء على الف�ساد وحما�سبة املف�سدين‬ ‫ورف�ض متديد بقاء القوات االمريكية نهاية العام ‪. »2011‬وكانت �ساحة االحرار قد �شهدت اعت�صامات دامت‬ ‫اكرث من ‪ 18‬يوما تطالب بخروج القوات االمريكية وحما�سبة املف�سدين وحت�سني اخلدمات» ‪.‬‬

‫البصرة ‪ -‬الوكاالت‬ ‫�أكد رئي�س هيئة ا�ستثمار الب�صرة حيدر علي فا�ضل على �أهمية تذليل العقبات‬ ‫امام منح �سمات الدخول للم�ستثمرين لت�سهيل عملية جذب ال�شركات االجنبية‬ ‫واالرتقاء بالواقع اال�ستثماري‪.‬وقال فا�ضل يف بيان ام�س « ان االجراءات‬ ‫املركزية املتبعة والت�شديدات االمنية يف وزارة الداخلية عوامل رئي�سة يف‬ ‫ت�أخري منح �سمات دخول امل�ستثمرين ا�ضافة اىل كرثة الطلبات املقدمة من‬ ‫هيئات اال�ستثمار تقف عائقا امام جهودنا جلذب ال�شركات االجنبية ورجال‬ ‫االعمال اىل الب�صرة»‪.‬وتابع» ان هيئة ا�ستثمار الب�صرة تعتمد �آلية املخطابات‬ ‫االلكرتونية وذلك الخت�صار الوقت يف املخطابات الر�سمية» كا�شفا ان هيئة‬ ‫ا�ستثمار الب�صرة ت�ضطر احيانا اىل ار�سال خماطبات ت�أكيد لغر�ض البت يف‬ ‫ا�ستح�صال �سمات الدخول»‪.‬واو�ضح ‪ :‬ان املدة امل�ستغرقة ملنح �سمة الدخول‬ ‫يف الفرتة ال�سابقة كانت التتجاوز ‪ 10‬ايام ‪ ،‬يف حني ت�صل املدة حاليا اىل‬ ‫ال�شهر تقريبا «‪.‬كما اقرتح ان متنح دائرة ال�سفر واالقامة يف الب�صرة �سمة‬ ‫دخول للم�ستثمرين و ملدة ع�شرة ايام فقط عن طريق املنافذ احلدودية (�سفوان‬ ‫ال�شالجمة‪ ،‬املنافذ البحرية‪ ،‬مطار الب�صرة الدويل ) بنا ًء على خماطبات ر�سمية‬ ‫من هيئة ا�ستثمار الب�صرة و وجود ممثل عن الهيئة ال�ستقبالة»‪.‬‬

‫ال�ستقبال النازحني العائدين على احلدود‬ ‫ال��ع��راق��ي��ة ال�����س��وري��ة ب��ه��دف و���ض��ع اليات‬ ‫نقلهم اىل مناطق �سكانهم ب�أمان خوفا من‬ ‫ا�ستهدافهم من اجلماعات امل�سلحة"‪.‬‬ ‫بدروها‪� ،‬أك��دت جلنة املرحلني واملغرتبني‬ ‫يف جمل�س النواب العراقي عملها الد�ؤوب‬ ‫م��ع ال���وزارة بهدف ت���أم�ين ع��ودة العوائل‬ ‫النازحة اىل �أماكن �سكناها اىل جانب توفري‬ ‫االحتياجات ال�ضرورية لهذه العوائل‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو اللجنة لوي�س كارلو لـ"النا�س"‪،‬‬ ‫�إن "جلنة املرحلني واملغرتبني الربملانية‬ ‫تعمل اىل جانب ال��وزارة يف �أيجاد اليات‬ ‫تهدف اىل نقل جميع النازحني العراقيني‬ ‫ممن يرغبون بالعودة اىل البالد ب�أمان اىل‬ ‫جانب توفري لهم املنح املالية وامل�ساعدات‬ ‫التي وعدت احلكومة بتوفريها "‪.‬‬ ‫و�أو����ض���ح ك��ارل��و �أن "اجلهات العراقية‬ ‫جميعا ترغب بعودة جميع النازحني من‬ ‫ال��ب��ل��دان ال��ت��ي ت�شهد او���ض��اع��ا امنية غري‬ ‫م�ستقرة حتى الي�ؤثر الو�ضع االمني غري‬ ‫امل�ستقر على العوائل العراقية"‪،‬م�شريا‬ ‫اىل �أن "الوزارة خ�ص�صت مبالغ مالية اىل‬ ‫ت�أمني ع��ودة العوائل العراقية النازحة‪،‬‬ ‫واذا م���امت ت��ق��دمي م�����س��اع��دات م��ال��ي��ة اىل‬ ‫ال���وزارة من منظمات دولية تابعة لالمم‬ ‫املتحدة فهو �شيء مهم"‪.‬و�شهد العراق بعد‬ ‫حادثة تفجري مرقد الع�سكريني يف �سامراء‬ ‫العام ‪ 2006‬الو�سع عملية هجرة جماعية‬ ‫داخلية وخارجية هربا من احلرب الطائفية‬ ‫التي ن�شبت يف غالبية املحافظات العراقية‬ ‫ع��دا حمافظات اقليم كرد�ستان وماتبعها‬ ‫من اعمال عنف تركت وراءه��ا االالف من‬ ‫القتلى وا�ضعافهم من اجلرحى و�آخرين‬ ‫مفقودين بد�أت احلكومة العراقية بو�ضع‬ ‫خطة �شاملة اليجاد حلول مللفهم‪.‬‬

‫على ذمة األنواء الجوية ‪..‬‬ ‫غدا الجمعة مغبر‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫توقعت االن��واء اجلوية العراقية ان‬ ‫ي�شهد يوم غد اجلمعة ت�صاعد الغبار‬ ‫يف �أم���اك���ن م��ت��ع��ددة م��ن ال��ب�لاد ‪ ،‬مع‬ ‫انخفا�ض يف درج��ات احلرارة‪.‬وقال‬ ‫تقرير عن احلالة اجلوية للعراق ليوم‬ ‫غد اجلمعة‪� :‬سينح�سر تدريجي ًا ابتدا ًء‬ ‫من م�ساء اليوم اخلمي�س ت�أثري امتداد‬ ‫املنخف�ض اجل��وي للجزيرة العربية‬ ‫( وال���ذي رافقته كتلة هوائية حارة‬ ‫وادت اىل ارت��ف��اع درج���ات احل���رارة‬ ‫يف عموم العراق) ليبد�أ ت�أثري امتداد‬ ‫مرتفع جوي من �شرق البحر املتو�سط‬

‫اجلمعة (وال��ذي ترافقه كتلة هوائية‬ ‫معتدلة احلرارة) ت�سبب ت�صاعد الغبار‬ ‫يف �أماكن متعددة من البالد وال�سيما‬ ‫م��ن املنطقتني الو�سطى واجلنوبية‬ ‫مع حدوث عوا�صف ترابية ‪.‬وا�ضاف‬ ‫التقرير ‪ :‬يف اجلنوب �ستكون الرياح‬ ‫�شمالية غ��رب��ي��ة معتدلة اىل ن�شطة‬ ‫ال�����س��رع��ة (‪ )40-30‬ك���م‪����/‬س ت�شتد‬ ‫�أح��ي��ان�� ًا اىل اك�ثر م��ن (‪ )50‬كم‪�/‬س‬ ‫كما �سيرتدى مدى الر�ؤية اىل (‪)4-2‬‬ ‫ك��م واىل �أق���ل م��ن (‪ )1000‬م�تر يف‬ ‫ال��ع��وا���ص��ف ال�تراب��ي��ة ‪.‬وي���ذك���ر �أن���ه‬ ‫�سيطر�أ انخفا�ض ملحوظ يف درجات‬ ‫احلرارة عن الأيام ال�سابقة ‪.‬‬

‫التخطيط والتعاون اإلنمائي‪:‬‬ ‫خطة ‪ 2012‬تجاوزت الوقت‬ ‫المقرر لها بسبب عجز المحافظين‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫اكدت وزارة التخطيط والتعاون االمنائي �أن خطة العام ‪ 2012‬تاخرت‬ ‫وجتاوزت الوقت املحدد لها ب�سبب ت�أخر املحافظني ور�ؤ�ساء جمال�س‬ ‫املحافظات يف تقدمي خطة تنمية الأقاليم ‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الر�سمي با�سم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي ل�صحيفة‬ ‫النا�س �إن " خطة العام ‪ 2012‬التي من املفرت�ض ان تقر يف بداية‬ ‫اال�شهر االوىل من العام ‪ 2011‬تاخرت ب�سبب عدم تقدمي املحافظني‬ ‫ور�ؤ�ساء جمال�س املحافظات خطة وا�سعة عن تنمية الأقاليم تربز فيها‬ ‫االحتياجات الرئي�سة التي تطلبها حمافظاتهم "و�أ�ضاف �أن " وزارة‬ ‫التخطيط تعمل بالتن�سيق الدائم مع جمال�س املحافظات لو�ضع �آلية‬ ‫منا�سبة لتنفيذ اخلدمات ال�ضرورية على وفق ما حتدده وزارة املالية‬ ‫مل�شاريع تنمية االقاليم "‪.‬‬ ‫وب�ين �أن " وزارة التخطيط �ستق ّر خطة ال��ع��ام ‪ 2012‬للمحافظات‬ ‫العراقية بعد ان تطلع على م�شاريع ال����وزارات يف تلك املحافظات‬ ‫وتو�سع دائرة التن�سيق فيما يتعلق بتنفيذ امل�شاريع اخلدمية وال�صحية‬ ‫والتعليمية "‪.‬‬

‫مجلس القضاء‪ :‬اإلفراج عن (‪)8243‬‬ ‫موقوفا خالل شهر نيسان‬ ‫�أع���ل���ن جم��ل�����س ال��ق�����ض��اء االع���ل���ى عن‬ ‫�إح�صائية ب��ع��دد امل��ف��رج عنهم والبالغ‬ ‫عددهم (‪ )8243‬ل�شهر ني�سان من العام‬ ‫‪2011‬‬ ‫وق����ال جم��ل�����س ال��ق�����ض��اء يف ب���ي���ان‪� :‬أن‬ ‫�أع������داد امل���وق���وف�ي�ن ال��ت��ي ت��ن��وع��ت بني‬ ‫الإف���راج و�إخ�ل�اء ال�سبيل بلغ (‪)8243‬‬ ‫موقوفا حيث كان عدد املفرج عنهم يف‬ ‫دور التحقيق بكفالة (‪ )4393‬موقوف ًا‬

‫وامل��خ��ل��ى �سبيلهم يف دور التحقيق‬ ‫وامل��ح��اك��م��ة (‪)3850‬م��وق��وف�� ًا‪.‬ك��م��ا بني‬ ‫اجلدول �أن �أجمايل الدعاوى املح�سومة‬ ‫يف دور ال��ت��ح��ق��ي��ق وامل��ح��اك��م��ة خالل‬ ‫ال�����ش��ه��ر امل���ذك���ور ب��ل��غ��ت (‪ )10634‬من‬ ‫�ضمنها الأع��داد املذكورة �أنفا فيما كان‬ ‫الإجمايل الكلي للدعاوى رهن التحقيق‬ ‫وقيد املحاكمة لنهاية �شهر ني�سان بلغت‬ ‫�أعدادها (‪ )10940‬ق�ضية‪.‬‬

‫البرلمان يستضيف السوداني لمناقشة ملفات المفقودين والمقابر الجماعية‬ ‫بغداد ‪ -‬نينا‬ ‫�ضيفت جلنة حقوق االن�سان يف جمل�س‬ ‫النواب وزير حقوق االن�سان حممد �شياع‬ ‫ال�سوداين ملناق�شة ملفات املقابر اجلماعية‬ ‫واملفقودين واملعتقلني ‪.‬‬ ‫وقال رئي�س اللجنة �سليم اجلبوري لوكالة‬ ‫‪/‬نينا‪ ": /‬مت خ�لال اال�ست�ضافة التداول‬ ‫واملناق�شة ب�شان ملفات املفقودين واملقابر‬ ‫اجلماعية واملوقوفني ون�شر ثقافة حقوق‬ ‫االن�سان" ‪.‬وا����ض���اف ‪ ":‬ان ال��وزي��ر قدم‬ ‫اىل اللجنة التقرير االح�صائي ال�سنوي‬ ‫ل��ل��وزارة والبيانات املالية ل�سنة ‪2010‬‬ ‫واخلطة ال�سنوية للوزارة "‪.‬‬

‫واو���ض��ح اجل��ب��وري ‪ ":‬ان ع��دد املوقوفني‬ ‫حلد �شهر ني�سان املا�ضي يف عموم انحاء‬ ‫العراق ماعدا اقليم كرد�ستان ‪/14/‬الفا و‬ ‫‪ 904‬وان عدد املحكومني يف عموم العراق‬ ‫‪ ." 17909‬يف هذا االط��ار اعلنت تقارير‬ ‫حملية ودول��ي��ة العثور على مئات املقابر‬ ‫اجلماعية بع�ض هذه املقابر يحمل ع�شرات‬ ‫اجلثث التي ربطت �أذرعتها معا‪ ،‬وجماجم‬ ‫مثقوبة بفعل �إطالق الر�صا�ص من اخللف‪،‬‬ ‫لكي تكون �أبلغ �شهادة على �إعدام �أ�صحابها‪.‬‬ ‫كما �أن هناك �آالف اجلثث املكد�سة يف مقابر‬ ‫�أخرى متتد مئات الأمتار‪.‬‬ ‫كما �أ�شارت تقديرات الأمم املتحدة ووزارة‬ ‫اخل��ارج��ي��ة الأم�ي�رك���ي���ة وم��ن��ظ��م��ة العفو‬

‫الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإن�سان‬ ‫�إىل �أن نظام �صدام ح�سني قتل مئات الآالف‬ ‫من النا�س الأبرياء‪ .‬وعالوة على ذلك قدرت‬ ‫منظمة مراقبة حقوق الإن�سان �إىل �أن عدد‬ ‫العراقيني ال��ذي��ن اختفوا يف ظ��ل النظام‬ ‫ال�سابق خالل عقدين بلغ ‪� ٢٩٠‬ألف عراقي‪،‬‬ ‫وقدمت هذه الأرقام دليال على جرائم فظيعة‬ ‫ارتكبت بحق الإن�سانية‪ ،‬مل تتجاوزها يف‬ ‫الوح�شية �سوى مذابح الإب��ادة اجلماعية‬ ‫يف راون���دا‪ ،‬التي ارتكبت العام ‪ ١٩٩٤‬و‬ ‫"حقول القتل" يف كمبوديا التي جرت يف‬ ‫ال�سبعينات‪ ،‬وحم��ارق الإب��ادة اجلماعية‪،‬‬ ‫التي قام بها النازيون يف احلرب العاملية‬ ‫الثانية‪.‬‬


‫السعودية الممول األكبر لبيئة‬ ‫االرهاب في العراق‬

‫‪5‬‬

‫بعد الزواج ‪ ..‬تصاب المشاعر‬ ‫بالسكتة القلبية‬

‫‪9‬‬

‫اقرأ األحد‬ ‫قصة جاسوس وقع بين حبائل الموساد‬ ‫وجميالت قزوين‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫عميل للموساد يخبئ أجهزة‬ ‫التجسس في الكاظمية‬

‫‪10‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫العدد (‪ - )17‬الخميس ‪ 12‬آيار ‪2011‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪No.(17) - Thursday 12, May, 2011‬‬

‫عمليات بغداد تفتح الطرق المغلقة والعراقية‬ ‫تطالب بإبقاء عالوي محميا بين الحواجز‬ ‫بغداد ‪ -‬محمد الحيدري‬ ‫�أعلنت القائمة العراقية التي يتزعمها الدكتور‬ ‫�إي ��اد ع�ل�اوي �أن ق�ي��ادة عمليات ب�غ��داد رفعت‬ ‫احل��واج��ز م��ن �أم���ام م�ق��ر زع�ي��م ال�ق��ائ�م��ة �إي��اد‬ ‫ع�ل�اوي يف � �ش��ارع ال��زي�ت��ون ب�ب�غ��داد‪ .‬وقالت‬ ‫املتحدثة با�سم القائمة مي�سون الدملوجي يف‬ ‫م�ؤمتر �صحفي ح�ضره عدد من قادة القائمة �أن‬ ‫قوات من عمليات بغداد توجهت �صباح �أم�س‬ ‫�إىل مقر حركة الوفاق الوطني لرفع احلواجز‬ ‫الكونكريتية املو�ضوعة حلمايته‪ ،‬مبينة �أنه‬ ‫مت �إيقاف تنفيذ الإج��راء �إث��ر القيام بعدد من‬ ‫االت�صاالت‪ ،‬فيما عد املتحدث الر�سمي با�سم‬ ‫العراقية حيدر املال خالل امل�ؤمتر �أن اخلطوة‬ ‫ت�ه��دف �إىل �إق �ح��ام امل��ؤ��س���س��ة الع�سكرية يف‬ ‫ال�صراعات ال�سيا�سية‪ .‬من جهتها نفت قيادة‬ ‫عمليات بغداد يف بيان ر�سمي تلقت "النا�س"‬ ‫ن�سخة منه رفع الكتل الكونكريتية املو�ضوعة‬ ‫حل�م��اي��ة م�ق��ر زع �ي��م ال�ق��ائ�م��ة ال �ع��راق �ي��ة �إي ��اد‬ ‫عالوي‪ ،‬م�شرية �إىل �أنها تنفذ خطة لفتح �شارع‬ ‫الزيتون الذي ي�ضم املقر‪ .‬و�أ�ضاف البيان ان‬ ‫قيادة عمليات بغداد ت�ؤكد �أنها م�ستمرة برفع‬ ‫احل��واج��ز وال �ك �ت��ل ال�ك��ون�ك��ري�ت�ي��ة م��ن جميع‬ ‫املناطق وبالتن�سيق مع اجلهد الهند�سي لأمانة‬ ‫بغداد"‪ ،‬م�ؤكدا "عدم وجود ا�ستثناءات ب�ش�أن‬ ‫�أي منطقة من املناطق"‪.‬و�أكدت قيادة عمليات‬ ‫بغداد يف بيانها �أنها "�أ�صدرت �أوامرها �إىل‬ ‫القطعات الع�سكرية جميعا ب�إعادة فتح ال�شوارع‬ ‫املغلقة كافة"‪ ،‬مو�ضحة �أنها "مل ت�سحب �أي‬ ‫عن�صر �أمني من حماية زعيم القائمة العراقية‬

‫�إي� ��اد ع �ل�اوي‪ ،‬ك�م��ا �أن �ه��ا مل ت��رف��ع احلواجز‬ ‫ال�ك��ون�ك��ري�ت�ي��ة م��ن �أم� ��ام م�ق��ر ح��رك��ة الوفاق‬ ‫الوطني التي يتزعمها عالوي"‪.‬و�أو�ضحت‬ ‫ق�ي��ادة عمليات ب�غ��داد �أن�ه��ا "تنفذ خطة لفتح‬ ‫�شارع الزيتون مبنطقة املن�صور"‪ ،‬مبينة �أنها‬ ‫"تقوم بتثبيت الكتل الكونكريتية املوجودة فيه‬ ‫�إىل ر�صيف ال�شارع من دون �أن ي�ؤثر ذلك على‬ ‫مبنى حركة الوفاق الكائن يف ال�شارع املذكور‪.‬‬ ‫ويف �سياق اخ��ر اعلن رئي�س ال��وزراء نوري‬ ‫املالكي �أنه اليريد �أن ي�سبق الإجماع الوطني‬ ‫يف مو�ضوع التمديد للقوات االمريكية‪ .‬وقال‬ ‫يف م�ؤمتر �صحفي عقده ببغداد �أم�س ان هذه‬ ‫امل�س�ألة وطنية تقدرها احلكومة وهي مرتوكة‬ ‫لتقييمات الأجهزة الأمنية واحلكومة والوزارة‬ ‫ومن ثم جمل�س النواب‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن البع�ض‬ ‫يبد�أ بالكالم عن ح�صر امل�س�ؤولية باحلكومة‬ ‫عندما يكون الأمر حازم ًا ويتعلق ببقاء �أو عدم‬ ‫بقاء القوات الأمريكية جزئي ًا �أو كليا‪ .‬و�أكد‬ ‫�أن��ه "�سيدعو الكتل ال�سيا�سية كافة لي�س�ألهم‬ ‫�إذا يريدون �إبقاء تلك القوات‪ ،‬وكم هو العدد‬ ‫امل��راد �إب�ق��ا�ؤه و�أي��ن‪ ،‬ف�إما �أن يتفقوا جميعهم‬ ‫على نعم �أو يتفقوا على ال وعندها �ستتقدم‬ ‫احلكومة بطلب‪� .‬أما قبل �أن تتفق الكتل ويكون‬ ‫هناك مناخ للقبول �أو الرف�ض لن نتقدم بطلب‬ ‫مت��دي��د �أو ب�ق��اء �إىل جمل�س النواب"‪ .‬و�أك��د‬ ‫املالكي ان "االتفاقية الأمنية لن جتدد �أو متدد‬ ‫�إال باتفاقية �أخ��رى توقع بالت�شاور مع الكتل‬ ‫ال�سيا�سية"‪ .‬وه��دد املالكي با�سقاط احلكومة‬ ‫والربملان قائال ان التحالف الوطني م�شرتك‬ ‫يف جمل�س النواب بـ‪ 159‬مقعد ًا ومن حق هذه‬

‫صـــاعد‬

‫نـــازل‬

‫خرب مفرح �أن تبد�أ عمليات‬ ‫بغداد برفع احلواجز‬ ‫الكونكريتية من �شوارع بغداد‬ ‫املغلقة الأمر الذي مينح النا�س‬ ‫�إح�سا�سا باالطمئنان والأمان‬ ‫برغم مايح�صل من خروقات‬ ‫�أمنية �سرعان ماتعرتف بها‬ ‫احلكومة وهو �أمر حميد �أي�ضا‬ ‫�شريطة �أن التتكرر مثل هذه‬ ‫اخلروقات التي تع�صف ب�أمان‬ ‫املواطنني واطمئنانهم‪.‬‬

‫�أمر م�ؤ�سف �أن يتحول‬ ‫مو�ضوع رفع احلواجز‬ ‫الكونكريتية يف بغداد اىل‬ ‫ق�ضية �سيا�سية تنعقد من‬ ‫�أجلها امل�ؤمترات وت�صدر‬ ‫البيانات والبيانات امل�ضادة‬ ‫وك�أننا الميكن ان نعي�ش‬ ‫اال يف ظل �أزمة دائمة هي‬ ‫�أزمة الثقة امل�ستدمية بني‬ ‫الكتل ال�سيا�سية وزعاماتها‬ ‫العليا‪.‬‬

‫بغداد ‪-‬‬ ‫ق���ررت ال�ل�ج�ن��ة االق �ت �� �ص��ادي��ة يف جمل�س‬ ‫ال��وزراء العودة اىل الت�سعرية الكهربائية‬ ‫ال�سابقة ‪ /‬ال�ق��دمي��ة‪ /‬قبل ‪2010/10/1‬‬ ‫اخل��ا���ص��ة ب��ا� �س �ت �ي �ف��اء �أج� � ��ور الكهرباء‬ ‫وللمواطنني ح�صرا وجتميد جميع الديون‬ ‫امل�ستحقة ل�ل�م��واط�ن�ين اخل��ا� �ص��ة ب�أجور‬ ‫الكهرباء‪.‬وقال بيان ملكتب �شاوي�س �أم�س‬ ‫انه مت خالل اجلل�سة احلادية ع�شرة للجنة‬ ‫برئا�سة نائب رئي�س ال��وزراء روز نوري‬ ‫�شاوي�س بح�ضور وزراء املالية والنفط‬ ‫والتجارة وحمافظ البنك املركزي ورئي�س‬ ‫الهيئة الوطنية لال�ستثمار وبقية اع�ضاء‬ ‫اللجنة امل��واف�ق��ة على ت�شكيل جلنة لأجل‬ ‫تقدمي درا��س��ة ب�أ�سعار الطاقة الكهربائية‬

‫�إذا �أردن���ا الإن�صاف‪ ،‬وتوخينا ال��دق��ة‪ ،‬علينا‬ ‫الإقرار �أن �سا�ستنا يتعاطون مع النقد ب�أريحية‬ ‫يح�سدون ونح�سد عليها!‬ ‫تغرينا لعبة الدميقراطية ‪ ،‬وت�ستهوينا م�ساحة‬ ‫احلرية‪ ،‬فنذهب �إىل �أبعد من احلدود املفرت�ضة‬ ‫وامل�ألوفة يف تو�صيفاتنا لل�سيا�سيني‪ ،‬لكننا‬ ‫مل نواجه منهم بردود مت�شنجة ‪� ،‬أو مواقف‬ ‫عدائية ‪ ،‬بل نراهم يتعاطون مع مانكتب �إما‬ ‫ب�صمت الكبار ‪� ،‬أو ب�أريحية املت�ساحمني‪،‬‬ ‫وتلك ح�سنة علينا �أن نعرتف بها‪ ،‬ون�شيد‬ ‫ب�أ�صحابها!‬ ‫ع��دا ال�شتيمة التي المكان لها يف ال�صحافة‬ ‫الر�صينة‪ ،‬الهادفة‪،‬املحرتمة‪ ،‬ف�إن �أي نقد‪� ،‬أو‬ ‫ك�شف‪� ،‬أو ت�شخي�ص‪� ،‬أو تقييم‪� ،‬أو تقومي‪،‬‬ ‫الجناح عليه‪ ،‬وال فيتو على ن�شره‪.‬‬ ‫علينا �أن نعرتف �أننا نكتب بال رقيب‪ ،‬وال رقابة‪،‬‬ ‫وذلك �سخاء دميقراطي‪ ،‬اليحظى به �صحفيو‬ ‫البلدان الأخ���رى‪ ،‬امل��ج��اورة والبعيدة ‪ ،‬لكن‬ ‫هذا اليبيح لنا �أن ن�ضرب ميينا و�شماال‪ ،‬و�أن‬ ‫نعبث مبفهوم احلرية ‪ ،‬ونطعن الدميقراطية‬ ‫بخا�صرتها ب�سبب نظرة �ضيقة ‪� ،‬أو مواقف‬ ‫م�سبقة‪� ،‬أو انحيازات المعنى لها وال قيمة يف‬ ‫الإع�لام امل�ستقل‪ ،‬امل�ؤثر‪ ،‬ال�صريح‪ ،‬ال�شجاع‪،‬‬ ‫القوي!‬ ‫ت�ضيق �صدور بع�ض ال�سا�سة �أحيانا‪ ،‬فيلج�ؤون‬ ‫�إىل الق�ضاء الذي هو الفي�صل يف كل نزاع �أو‬ ‫خالف بني الأطراف ‪ ،‬وحتى بلجوئهم للق�ضاء‪،‬‬ ‫نتهمهم بالتع�سف وحماوالت التكميم!‬ ‫علينا �أن ندرك قيمة احلرية ‪،‬ومعنى �أن نكتب‬ ‫من غري �أن ترجتف ايدينا‪� ،‬أو ترتبك �أقالمنا‬ ‫‪�،‬أو تطي�ش �أفكارنا‪ ،‬ومن غري �أن نلوذ بالكناية‪،‬‬ ‫والتورية‪ ،‬و�ألعاب البالغة التي حترف ال�سهام‬ ‫عن م�ساراتها‪ ،‬وجتعلها تهيم وال ت�صيب!‬ ‫مامن م�س�ؤول يفتح ال�صحف التي ت�صدر يف‬ ‫ب��غ��داد‪� ،‬إال ويتوقع �أن ل��ه ح�صة م��ن اجللد‪،‬‬ ‫والنقد‪ ،‬وال�سباب �أحيانا ‪ ،‬ولي�س �أمامه �إال �أن‬ ‫ي�صمت‪� ،‬أو يقول ح�سبي الله ونعم الوكيل ‪،‬‬ ‫�أو الح��ول وال وق��وة �إال بالله‪�،‬إذا كان ماقيل‬ ‫عنه جمانبا ل��ل�����ص��واب‪� ،‬أم���ا �إذا ك��ان القول‬ ‫�صائبا بحقه‪ ،‬ف�إنه يط�أطئ‪ ،‬ويغرق يف حالة‬ ‫ت�أمل عميق‪.‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫حواجز في الهواء الطلق!‬

‫‪ -‬خاص‬

‫�أك ��د رئ�ي����س جمل�س ال �ن��واب �أ�سامة‬ ‫النجيفي يف لقائه �إن املجل�س �سيقوم‬ ‫با�ستجواب رئي�س ال� ��وزراء نوري‬ ‫املالكي بعد انتهاء مدة املئة يوم التي‬ ‫ح��دده��ا‪ .‬وق ��ال النجيفي خ�ل�ال لقاء‬ ‫خا�ص مع ر�ؤ��س��اء الكتل النيابية يف‬ ‫ال�برمل��ان ح�ضرته ( ال�ن��ا���س) �إىل �أن‬ ‫املهلة تنتهي يف يوم اجلمعة املوافق‬ ‫‪ 2011/6/10‬وال ��ذي ي���ص��ادف يوم‬ ‫عطلة للمجل�س مبينا �إن جل�سة الأحد‬ ‫‪� 6/12‬ست�شهد ا��س�ت�ج��واب رئي�س‬ ‫ال��وزراء‪.‬وط��ال��ب يف حديثه اللجان‬ ‫الربملانية بتقدمي تقارير ع��ن جميع‬ ‫الإخ��ف��اق��ات ال �ت��ي راف �ق��ت امل �ئ��ة يوم‬ ‫و�أ� �س �ب��اب ع��دم معاجلتها وك��ل جلنة‬

‫بح�سب تخ�ص�صها‪ .‬وقد مثل كتلة دولة‬ ‫ال�ق��ان��ون يف االج�ت�م��اع خ��ال��د العطية‬ ‫وح �ي��در ال �ع �ب��ادي ال �ق �ي��ادي يف حزب‬ ‫الدعوة‪ .‬من جانبها �أكدت الناطقة با�سم‬ ‫القائمة العراقية مي�سون الدملوجي �أن‬ ‫تلويح رئي�س الوزراء العراقي نوري‬ ‫امل��ال�ك��ي ب�ت�ق��دمي ا�ستقالته وا�سقاط‬ ‫احلكومة وحل الربملان ال يعني خلو‬ ‫م�س�ؤوليته من ف�شلها‪ ،‬و�أكدت وجوب‬ ‫حما�سبة املق�صرين واملف�سدين مبا‬ ‫فيهم ال��وزراء والنواب الذين تخلوا‬ ‫عن واجباتهم قبل حل جمل�س الوزراء‪.‬‬ ‫وقالت يف ت�صريح خا�ص لـ (النا�س)‬ ‫ان العراقية توقعت ف�شل احلكومة‬ ‫منذ البداية النها بنيت على ا�سا�س‬ ‫م�شاركة �شكلية ولي�ست فعلية‪ ،‬وطالبنا‬ ‫ق�ب��ل امل��ال �ك��ي ب�ح��ل ال�ب�رمل ��ان‪ ،‬ولفتت‬

‫الدملوجي ان كان هناك ف�شل م�ؤ�شر على‬ ‫ادائها فهذا يعني ان الكل م�شرتكون فيه‬ ‫كون اكرث اع�ضاء الربملان هم م�شاركون‬ ‫يف احلكومة‪ ،‬ويتحملون وزر ف�شلها‪.‬‬ ‫ومهلة املئة يوم البد ان يحا�سب فيها‬ ‫املق�صر ويعر�ض امام النا�س واليجوز‬ ‫االفالت من امل�س�ؤولية‪.‬‬ ‫وك��ان رئي�س ال��وزراء العراقي نوري‬ ‫املالكي‪ ،‬قد لوح ام�س الأربعاء‪ ،‬بتقدمي‬ ‫ا�ستقالته و�إ�سقاط احلكومة واملطالبة‬ ‫بحل جمل�س النواب يف حال ر�أى �أن ال‬ ‫فائدة منه‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن ف�شل �أي وزير‬ ‫يف مهامه يعني ف�شل الكتلة ال�سيا�سية‬ ‫التي ينتمي �إليها‪.‬وكان املالكي قد �أمهل‬ ‫يف ‪ 27‬من �شباط املا�ضي‪ ،‬ال��وزارات‬ ‫و�إدارات املحافظات مئة ي��وم لتقييم‬ ‫عملها ومعرفة مدى جناحها �أو ف�شلها‪.‬‬

‫الكواتم تقتل ‪ 240‬مواطنا ومسؤوال‬ ‫خالل شهر نيسان‬ ‫بغداد ‪ -‬حسين المعناوي‬ ‫ك�شف م�صدر رفيع امل�ستوى يف وزارة الداخلية‬ ‫العراقية عن تقرير �صدر ام�س الأربعاء ي�ؤكد‬ ‫ان ‪ 240‬عملية اغتيال �شهدتها حمافظة بغداد‬ ‫واملو�صل ودي��اىل وبابل خ�لال �شهر ني�سان ‪/‬‬ ‫�آبريل املا�ضي ‪.‬وق��ال امل�صدر ال��ذي ف�ضل عدم‬ ‫الك�شف ع��ن ا�سمه ل �ـ (ال �ن��ا���س) �إن " التقرير‬ ‫اخلا�ص بعمليات االغتيال الكامتة والذي رفع‬ ‫لرئي�س الوزراء نوري املالكي �أكد ان العمليات‬ ‫التي تنفذ جميعا عمليات منظمة ومدرو�سة‬ ‫م��ن قبل اجلماعات الإره��اب�ي��ة "‪ .‬و�أ� �ض��اف �أن‬ ‫" وزارة الداخلية قامت ب�إح�صاء عمليات‬ ‫االغتيال جميعا فتبني �أن عدد تلك العمليات بلغ‬ ‫‪ 240‬عملية خالل �شهر ني�سان املا�ضي وقد حلت‬ ‫حمل العبوات الال�صقة "‪ .‬و�أو�ضح �أن" التقرير‬ ‫ب�ش�أن عمليات االغتيال الكامتة افرز اي�ض ًا ب�أن‬

‫هناك �سوء تن�سيق بني القطاعات الأمنية وعدم‬ ‫االعتماد على املعلومات املركزية التي تخ�ص‬ ‫مراقبة الع�صابات التي تقوم بعمليات كامتة‬ ‫ومالحقتهم"‪ .‬واعلنت وزارة الداخلية يف وقت‬ ‫�سابق �أن موجة االغ�ت�ي��االت الكامتة الأخرية‬ ‫ا�ستهدفت كفاءات �ضباط التحقيق يف وزارة‬ ‫الداخلية كما �أنها ا�ستهدفت الأوائل يف الدورات‬ ‫التدريبية على تطوير ال �ط�يران احل��رب��ي يف‬ ‫ال�ع��راق وك��ان��ت وزارة الداخلية ق��د �أك��دت يف‬ ‫تقرير خا�ص لها تورط بع�ض قادة ال�صحوات‬ ‫ببغداد يف عمليات اغتيال ال�ضباط بـ"كامت‬ ‫ال�صوت "‪ .‬وك�شفت وزارة الداخلية يف تقرير‬ ‫خ��ا���ص ��ص��در ع��ن وزارة الداخلية رف��ع ملكتب‬ ‫القائد العام للقوات امل�سلحة ان ن�سبة ‪ %88‬من‬ ‫�أ�سلحة الكامت ت�صنع يف الأحياء ال�صناعية يف‬ ‫�أط��راف املدن والقرى البعيدة من قبل جماميع‬ ‫�إرهابية متمر�سة ب�صناعة الأ�سلحة اخلفيفة ‪.‬‬

‫وصفة خطرة على اإلستقرار والتقدم‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫ح�ين غ��ادر ال��ع��راق قبل رب��ع ق��رن‪ ،‬ك��ان قد‬ ‫يئ�س من احل�صول على وظيفة‪.‬‬ ‫طرق �أبواب عدد من الوزارات‪ ،‬لكنه مل يجد‬ ‫من ينظر يف طلبه‪.‬‬ ‫ت��ذك��ر �أن���ه جل�س ذات ي���وم ���س��ت �ساعات‬ ‫متوا�صلة يف مكتب �أحد املديرين العامني‪،‬‬ ‫ومل يظفر مبقابلته ‪.‬‬ ‫ظ��ل �أ���س�ير ه��ذه ال��ذك��ري��ات‪ .‬و�أخ���ذ يكمل‬ ‫توقيع الربيد الذي يت�ضمن طلبات كثرية‬ ‫للتعيني‪.‬‬ ‫كان ينظر يف الأ�سماء‪ ،‬ومل يعرف �أحدا من‬ ‫�أ�صحابها‪ ،‬ف�أعادها من غري �أن ي�ؤ�شر عليها‬ ‫بالرف�ض �أو املوافقة‪.‬‬ ‫وقع نظره على طلب مرفقة به ق�صا�صة ورق‬ ‫�صغرية تت�ضمن تو�صية من �أحد (رفاقه)‬ ‫يف احلزب بتعيني �صاحب ذلك الطلب!‬ ‫ات�صل برفيقه ‪ :‬ق���ر�أت ر�سالتك لكن هل‬ ‫�صاحب الطلب من (جماعتنه)؟!‬ ‫�أجابه ‪ :‬كان من (جماعتنه)‪ ،‬والآن متعاطف‬ ‫معنا!‬ ‫كتب على الطلب ‪ :‬موافق‪ ،‬و�أمر �سكرتريه‬ ‫�أن ينجز املعاملة بنف�سه!‬ ‫تذكر �أيامه اخلوايل وقال مع نف�سه ‪:‬‬ ‫الدهر يومان!‬

‫َْ‬ ‫ّ‬ ‫أريحية السياسيين!‬

‫بني العراقية ودولة القانون �سيكفل اعادة طرح‬ ‫مر�شحي الوزارات االمنية اىل خارطة الطريق‬ ‫املر�سومة �ضمن اتفاق اربيل ‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف امل�لا ان القائمة العراقية م�ستعدة‬ ‫ل�ط��رح ب��دالء ع��ن املر�شحني ال��ذي��ن عر�ضتهم‬ ‫حلقيبة الدفاع يف حال وجود مالحظات على‬ ‫اي منهم لغر�ض الو�صول اىل �صيغة توافقية‪.‬‬

‫النجيفي ‪ :‬سوف نستجوب المالكي‬ ‫بعد المئة يوم‬

‫فواتير الكهرباء الغائبة ستحتسب‬ ‫وفق التسعيرة القديمة‬ ‫للقطاعني ‪ /‬ال �ع��ام واخل��ا���ص وال��زراع��ي‬ ‫وال�صناعي‪ /‬على �أن يتم حتديد الأ�سعار‬ ‫ا�ستنادا اىل تقرير ه��ذه اللجنة على �أن‬ ‫الت�ت�ع��دى م��دة ت �ق��دمي ال�ت�ق��ري��ر �إىل جلنة‬ ‫ال�ش�ؤون االقت�صادية الثالثة �أ�شهر"‪.‬وتابع‬ ‫‪ ":‬قدمت اللجنة تو�صية اىل جمل�س الوزراء‬ ‫با�ضافة مادة العد�س اىل مفردات البطاقة‬ ‫التموينية خالل �شهر رم�ضان على ان يتم‬ ‫توزيعها قبل حلول �شهر رم�ضان "‪.‬وا�شار‬ ‫اىل ان��ه ‪":‬من اج��ل دع��م القطاع الزراعي‬ ‫واحليواين ق��ررت اللجنة ت�أجيل املطالبة‬ ‫بالديون امل�ستحقة للدولة ملدة �سنة واحدة‬ ‫فيما يخ�ص حقول انتاج اللحم و�سنتني‬ ‫حل �ق��ول ان �ت��اج ال�ب�ي����ض وث �ل�اث �سنوات‬ ‫ال�صحاب احلقول الذين تتجاوز مديونيتهم‬ ‫اكرث من خم�سني مليون دينار"‪.‬‬

‫الكتلة �أن ت�ستثمر حقها يف حل جمل�س النواب‪،‬‬ ‫�إذا ر�أي�ن��ا �أن ال ف��ائ��دة منه"‪ ،‬م��ؤك��دا �أن��ه "يف‬ ‫ه��ذه احل��ال��ة‪� ،‬سيكون اخليار الوحيد �أمامي‬ ‫�أن �أقدم ا�ستقالتي و�أ�سقط احلكومة وجمل�س‬ ‫النواب"‪.‬‬ ‫وكان رئي�س الوزراء نوري املالكي ويف وقت‬ ‫ك��ان��ت ق��د الح��ت ب ��وادر ان �ف��راج ب�ين الطرفني‬

‫ف� ��إن الت�صعيد االخ�ي�ر م��ن ق�ب��ل امل��ال�ك��ي عرب‬ ‫ر�سالته املوجهة اىل ع�لاوي كانت من وجهة‬ ‫نظر املراقبني ال�سيا�سيني حماولة من املالكي‬ ‫لتعميق اخلالفات داخل الكتلة العراقية ‪.‬‬ ‫ويف م�سعى للرتاجع م��ن قبل العراقية اكد‬ ‫املتحدث الر�سمي با�سمها حيدر املال يف م�ؤمتر‬ ‫�صحفي ام�س االربعاء ان تفعيل لغة احلوار‬

‫كــــالم‬

‫ابتكار خلطة سياسية إلبطال مفعول( ترياق ) الطائفية !‬ ‫خاص ‪/‬‬ ‫ثمة حملة "مف�ضوحة" منظمة للق�ضاء‬ ‫ع�ل��ى ال �ن �ق��اب��ات واالحت� � ��ادات املهنية‬ ‫يف ال�ع��راق‪ ،‬وت�شكل مثل ه��ذه احلملة‬ ‫– ب��ر�أي املراقبني واملحللني‪ -‬خطر ًا‬ ‫داه �م � ًا على عملية ال�ت�ق��دم ال�سيا�سي‬ ‫يف البلد‪ ،‬ذل��ك لأن النقابات لها قوام‬ ‫ي�شبه "امل�ضا ّد احليويّ " لل�سلطوية‬ ‫وللطائفية‪ّ ،‬‬ ‫لكن احلكومة –كما ي�ؤكد‬ ‫حملل �سيا�سي يف �صحيفة الغارديان‬ ‫الربيطانية‪ -‬م�صممة على ك�سر �شوكة‬ ‫ه��ذه النقابات واالحت� ��ادات‪ .‬وق��ال �إن‬ ‫�سيا�سي احلكومة ي�سبحون �ضد تيار‬ ‫االنتفا�ضات ال�شعبية يف جميع �أنحاء‬ ‫املنطقة يف حماولة للق�ضاء على نقابات‬ ‫عمالية حرة وم�ستقلة‪ ،‬وت�شكل جزء ًا‬ ‫حقيقي ًا من م�ؤ�س�سات املجتمع املدين‬ ‫ال �ت��ي ت �ع � ّد واح� ��دة م��ن �أه� ��م دعامات‬ ‫الدميقراطية‪.‬‬ ‫وقبل �أ�سبوعني �صدر ق��رار ب�إنكار‬ ‫وجود االحتاد الرئي�س لنقابات العمال‪.‬‬

‫كما جرى ت�شكيل جلنة وزارية‪ ،‬و�ضعت‬ ‫يدها على هياكل و�أ�صول وموجودات‬ ‫االحتاد العام لعمال العراق‪ ،‬والتهيئة‬ ‫لإج� � ��راء ان �ت �خ��اب��ات ج ��دي ��دة‪ .‬وه ��ذه‬ ‫–بح�سب اخل�ب�راء املتخ�ص�صني يف‬ ‫� �ش ��ؤون م��ؤ��س���س��ات املجتمع امل��دين‪-‬‬ ‫و� �ص �ف��ة خ �ط��رة ل�ت�ف�ك�ي��ك واح � ��دة من‬ ‫امل�ؤ�س�سات القليلة املتبقية يف البلد‬ ‫والتي توحد النا�س عرب كل الفوا�صل‬ ‫القبلية والعرقية والطائفية والدينية‪،‬‬ ‫وال�ت��ي تلتزم بحقوق امل ��ر�أة وت�سعى‬ ‫لإقامة عراق م�سامل ومزدهر‪.‬‬ ‫واجهت نقابات العمال‪ ،‬تدخالت �شتى‬ ‫يف جميع العهود‪ ،‬ويف الغالب كانت‬ ‫تواجه "خماطر التدخالت ال�شخ�صية"‪.‬‬ ‫وك��ان �أب��رزه��ا ت��دخ�لات ��ص��دام يف ظل‬ ‫نظامه القمعي‪ .‬ومن ثم التدخالت حتت‬ ‫الفتة االحتالل‪ ،‬وردود الفعل الدموية‬ ‫التي �أعقبت ذلك‪ .‬وبرغم كل �شيء‪ ،‬بقي‬ ‫االحت��اد والنقابات العاملة فيه ت�سعى‬ ‫اىل حت�سني �صحة العمال و�سالمتهم‪،‬‬ ‫وزي��ادة الأج��ور‪ ،‬وحت�سني الإنتاجية‪،‬‬

‫وب �ن��اء �أن�ظ�م��ة ال���ض�م��ان االجتماعي‪،‬‬ ‫والبحث عن و�سائل لتطوير الت�شغيل‬ ‫والق�ضاء على البطالة‪ ،‬و�إيجاد منافذ‬ ‫ح �ك��وم �ي��ة ل �ت �ق��دمي م �� �س��اع��دات مالية‬ ‫–�أ�سوة بالدول املتطورة‪ -‬للعاطلني‪.‬‬ ‫ولأن االنتفا�ضات التي �شهدتها املنطقة‬ ‫العربية وال�سيما يف تون�س والبحرين‬ ‫و�سوريا وحتى يف م�صر‬ ‫وليبيا واليمن‪،‬‬ ‫كانت جزء ًا‬ ‫مم� � � � � � � � ��ا‬ ‫واج � �ه� ��ه‬ ‫ال� �ع� �م ��ال‬ ‫م � � � � � � � � ��ن‬ ‫ا �ستبد ا د‬ ‫و تهمي�ش‬ ‫و�إف �ق��ار‪ ،‬ف� ّإن‬ ‫هناك من يتوجّ �س‬ ‫خ �ي �ف��ة م� ��ن ال��ن��ق��اب��ات‬ ‫بجميع ف��روع�ه��ا ال العمالية وحدها‪،‬‬ ‫فيعمد �إم��ا اىل ت�سيي�سها وال�سيطرة‬ ‫عليها‪� ،‬أو تفكيكها وعدها ملغاة بذريعة‬

‫�أنها "جزء من النظام ال�سابق" مع �أنها‬ ‫م��وج��ودة حتى قبل ت�أ�سي�س الدولة‬ ‫العراقية احلديثة‪ ،‬وبالرغم من معرفة‬ ‫جميع ال�سيا�سيني احلكوميني وغري‬ ‫احلكوميني �أن النقابات من �ضمانات‬ ‫وحدة املجتمع‪ ،‬وهي يف �أقل الأحوال‬ ‫"ترياق نافع" ملحاربة �شرور الطائفية‪.‬‬ ‫والنقابات �أي�ض ًا لها دور‬ ‫حا�سم يف �إ�شاعة‬ ‫ح � � � � �ق� � � � ��وق‬ ‫اح� � �ت� ��رام‬ ‫امل� � � � � ��ر�أة‪.‬‬ ‫وي� � �ق � ��ول‬ ‫امل � �ح � �ل� ��ل‬ ‫ا ل�سيا �سي‬ ‫ل �� �ص �ح �ي �ف��ة‬ ‫ال � � �غ� � ��اردي� � ��ان‬ ‫�إن زع�ي�م��ة ن�سائية‬ ‫ع��راق�ي��ة �أخ�برت��ه م�ؤخر ًا‬ ‫�إن منح امل��ر�أة �صوت ًا يف النقابة ويف‬ ‫م�ك��ان العمل ي�ع��زز م�صداقية االحتاد‬ ‫وف�ع��ال�ي�ت��ه‪ ،‬وال��س�ي�م��ا يف ب�ل��د يحاول‬

‫ال�ب�ع����ض �أن ي�ف��ر���ض ف�ي��ه ق �ي��ود ًا غري‬ ‫طبيعية ع�ل��ى ع�م��ل امل � ��ر�أة وهي�أتها‬ ‫وت �ع �ل �ي �م �ه��ا وم �� �س��اه �م �ت �ه��ا يف بناء‬ ‫املجتمع‪ .‬ولقد تع ّر�ضت نقابات وفروع‬ ‫لها يف العديد من املحافظات العراقية‪،‬‬ ‫ل�شتى و�سائل التدخل "الت�سيي�سي"‬ ‫ال "ال�سيا�سي" و�إنْ كان كال �شكليهما‬ ‫م��رف��و� �ض��ا‪ ،‬مم��ا ي�ع�ن��ي �أن منظومة‬ ‫"الرتياق االجتماعي" تتعر�ض للت�آمر‬ ‫وامل�����ص��ادرة وال�ت�ف�ك�ي�ك��ك‪ ،‬ويف �أق��ل‬ ‫االحتماالت �سيتم تهمي�شها وحتويلها‬ ‫�إىل �أدوات طائفية �أو عرقية �أو تو�ضع‬ ‫يف خدمة �أ�شخا�ص �أو �إرادات �سيا�سية‬ ‫لها انحرافاتها املعروفة‪.‬‬ ‫وت�ع��د م�ث��ل ه��ذه امل�م��ار��س��ات خرق ًا‬ ‫ل�ل��د��س�ت��ور ال �ع��راق��ي‪ ،‬ول �ك��ل معايري‬ ‫العمل ال��دول�ي��ة‪ ،‬ب�ش�أن حرية تكوين‬ ‫اجلمعيات‪ ،‬لكن احلكومة العراقية مل‬ ‫حترتم ذلك‪ .‬و�سمحت لفئات �سيا�سية‬ ‫ب��ال�ت��دخ��ل امل �ف��رط لإل �غ��اء �إرادة هذه‬ ‫اجلمعيات‪ .‬و�إذا كان النظام ال�سابق قد‬ ‫ارتكب حماقات كثرية على هذا ال�صعيد‬

‫فلي�س من املعقول �أن الذين رف�ضوا‬ ‫�سيا�سات ذل��ك ال�ن�ظ��ام‪ ،‬يعمدون اىل‬ ‫تقليده متام ًا يف كثري من ممار�ساتهم‬ ‫يف هذا ال�سياق‪.‬‬ ‫�إن احل �ك��وم��ة –بر�أي املراقبني‬ ‫واملحللني‪ -‬جمربة على �أن ت�ؤدي دورها‬ ‫يف حماية هذه امل�ؤ�س�سات االجتماعية‬ ‫و��ض�م��ان �إدارت �ه��ا دمي�ق��راط�ي� ًا‪ ،‬والبد‬ ‫للربملان واحلكومة العمل على ت�شريع‬ ‫قانون عادل ومتطور ويلتزم مبعايري‬ ‫"منظمة العمل الدولية" ال �أن تو�ضع‬ ‫االحت� ��ادات وال�ن�ق��اب��ات – ك�ج��زء من‬ ‫امل�ح��ا��ص���ص��ة ال���س�ي��ا��س�ي��ة‪ -‬ب�ي��د هذه‬ ‫اجل �ه��ة او ت �ل��ك‪ ،‬مم��ا ي�خ�ل��ق �أر�ضية‬ ‫خ�صبة لل�صراعات والتناف�س الطائفي‬ ‫وغ�ير ذل��ك‪� .‬إن للنقابات واالحت��ادات‬ ‫واجلمعيات املدنية العراقية موروث ًا‬ ‫مهم ًا‪ ،‬ولها ق�صب ال�سبق يف الن�شوء‬ ‫ويف ت�سنم مواقع مهمة على ال�صعيدين‬ ‫العربي والدويل‪ ،‬لهذا يجب �أال نخ�سر‬ ‫ك ��ل ذل� ��ك حت ��ت � �ض �غ��وط التناف�س‬ ‫ال�سيا�سي وتقا�سم "املغامن"‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.