alnaspaper020

Page 1

‫نعرف كل ما نقول‬ ‫ونقول كل ما نعرف‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪No.(20) - Tuesday 17, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )20‬الثالثاء ‪ 17‬آيار ‪2011‬‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫طوبى للغرباء‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫يف احلديث �إن رج ًال قدم �إىل ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم من مكة‬ ‫�إىل املدينة بعد الهجرة ف�س�أله ‪:‬‬ ‫ـ كيف تركت مكة ؟‪.‬‬ ‫فو�صفها له ‪ ،‬فاغرورقت عينا ر�سول الله حنين ًا وا�شتياق ًا �إىل �أهله‬ ‫ووطنه ‪.‬‬ ‫وعندما هرب ال�سياب �إىل الكويت املجاورة للب�صرة ‪ ،‬كتب وهو يتط ّلع‬ ‫�إىل حدود وطنه ‪ ( :‬عراق لي�س �سوى عراق ) ‪ ،‬واجلواهري ناجى دجلة‬ ‫من بالد الغربة ‪ ( :‬ح ّييتُ �سفحك عن بُعد فحيّيني ) ‪ ...‬و�أنا �أ�ؤمن �إن‬ ‫الغربة جحيم ‪ ،‬و�إن الوطن جنة ‪ ..‬ولكن ‪� :‬أية غربة ‪ ..‬و�أي وطن ؟!‪.‬‬ ‫هل هو الوطن الذي هو يف ق�صيدة حممد ر�ضا ال�شبيبي ‪ ( :‬تع�سف‬ ‫قوم يف العراق و�ساوموا ‪ ...‬على وطن ما �سيم يوم ًا ب�أثمان ) ‪ ..‬الوطن‬ ‫الذي يف ق�صيدة معروف الر�صايف ‪ ( :‬ودع عنك �أخبار العراق ف�إنني ‪...‬‬ ‫لأعلم منها ما يفوق العجائبا ) ‪ ..‬الوطن الذي يف ق�صيدة حممد �صالح‬ ‫بحر العلوم ‪ ( :‬فهذي بالد للأجانب جنة ‪ ...‬و�أمّا على �أبنائها فجهن ُم‬ ‫) ‪ ..‬الوطن الذي يف ق�صيدة �إبراهيم الوائلي ‪ ( :‬بغداد والأمل الدفني‬ ‫يهزين ) ؟!‪� ..‬أم هو هذا الوطن احلبيب اجلميل الذي كتب فيه احلبوبي‬ ‫مو�شحته ‪ ( :‬يا غزال الكرخ واوجدي عليك ) ‪ ،‬ثم ت�شبب غز ًال يف قمره‬ ‫علي ال�شرقي ‪� ( :‬أطيب �أوقات الليل �سمر ) ؟!‪.‬‬ ‫ا�ستدعتني �أن �أكتب عن الوطن يف الغربة ‪ ،‬والغربة يف الوطن ‪ ..‬الوطن‬ ‫يف املنفى ‪ ،‬وامل��ن��ف��ى يف ال��وط��ن ‪ ..‬الوطن‬ ‫امل�سافر يف احلقائب وطوابع الربيد و�أك�شاك‬ ‫بيع التذاكر ‪ ..‬ه��ذه الع�شرات من العوائل‬ ‫العراقية التي ا�ضطرتها تداعيات الأحداث‬ ‫يف �سوريا �أن تر�ضى من الغنيمة بالإياب ‪،‬‬ ‫وتعود �إىل الوطن يف هجرة معاك�سة على‬ ‫�أمل �أن جتد لها املجري وامل�ستجار ‪ ..‬بعد �أن‬ ‫للعراقي �صاالت‬ ‫�أ�صبحت كل املدن بالن�سبة‬ ‫ّ‬ ‫ت��ران��زي��ت ‪ ،‬وف��ن��ادق ���ص��احل��ة للمبيت ليلة‬ ‫واحدة ‪� ..‬أو ليلتني على الأكرث ‪.‬‬ ‫كل ال�شعوب تتعذب مرة واحدة يف التاريخ ‪،‬‬ ‫�إال العراقيون ف�إنهم يتعذبون يف كل يوم �ألف مرة ‪..‬‬ ‫وقد وجدت كثري ًا منهم خارج البالد يوحدهم عوز مادي وفاقة وفقر ‪،‬‬ ‫وال يعرفون كيف يتدبرون ق�سوة حياتهم ‪ ،‬ور�أيت كثري ًا منهم يعملون‬ ‫ما�سحي �سيارات و�صباغي �أحذية وعمال مطاعم وعراقيات يت�سولن‬ ‫على الأر�صفة وامل�صاطب وي�شتغلن خادمات بيوت ‪ ،‬يف وقت تذهب‬ ‫من �أموالهم يف ح�ساب الفا�سدين والل�صو�ص ما تكفي لتمويل ميزانية‬ ‫ثالث دول جمتمعة مع ًا ‪.‬‬ ‫عندما تكون يف بيتك ‪ ،‬ف���إن��ك ال متجد البيت ‪ ،‬وال ت�شعر ب�أهميته‬ ‫وحميميته ‪ ...‬ولكن عندما حت��رم من البيت ال��ذي ول��دت فيه ‪ ،‬فانه‬ ‫يتحول عندك �إىل �صبابة ‪ ،‬وم�شتهى ‪..‬‬ ‫يف كل الأحوال ‪ ..‬نتمنى �أن ال تتكرر ق�صة ال�شاعر �سعدي يو�سف عندما‬ ‫عاد من غربته يف اجلزائر ‪� ،‬أعوام ال�سبعينيات ‪� ،‬إىل العراق ‪ ،‬لكنه ما‬ ‫لبث �أن رحل مرة ثانية �إىل اجلزائر ‪ ،‬بعد �شعوره باخليبة واملرارة يف‬ ‫وطنه املنفى وحتمله الكثري من الأذى ‪ ..‬فجاءت ق�صيدته تنزف ندم ًا‬ ‫وح�سرة موبخ ًا نف�سه ‪ ،‬بقوله ‪ ( :‬ما الذي فعلت بنف�سك ‪ ..‬كانت بالد‬ ‫اجلزائر وا�سعة خلطاك ) ؟!‪.‬‬ ‫طوبى للغرباء ‪..‬‬ ‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫الحرية واللهو واألصدقاء أشياء يحبها‬ ‫الرجل ويفقدها بعد الزواج‬

‫فقدان األصدقاء والعطلة‬

‫الزواج يبعد كثريين من الرجال عن �صداقات كانوا‬ ‫قد بنوها خالل فرتة العزوبية‪ ،‬وهذا يجعلهم يف‬ ‫كثري م��ن الأح��ي��ان يحنون �إىل ه��ذه ال�صداقات‪.‬‬ ‫ورغم �إمكانية ال�شخ�ص الإبقاء على بع�ض �صداقات‬ ‫العزوبية ف�إن نوعية و�أهداف تلك ال�صداقات تتغري‬ ‫بعد ال��زواج‪ .‬وي�شتكي الأزواج كثريا من فقدانها‪،‬‬ ‫ويلقون بالالئمة على ال���زواج يف ذلك‪.‬كذلك ف�إن‬ ‫الرجل قبل ال��زواج يخطط لعطلة نهاية الأ�سبوع‬ ‫ب�شكل ف��ردي‪ ،‬حيث يقوم مب��زاول��ة الن�شاط الذي‬ ‫يرغبه‪ ،‬لكن ذل��ك يتغري بعد ال���زواج؛ لأن الزوجة‬ ‫ت�شارك يف التخطيط لهذه العطلة‪ ،‬فتختلف وجهات‬ ‫ال��ن��ظ��ر ح���ول ال��ن�����ش��اط امل����راد مم��ار���س��ت��ه‪ ،‬وتن�ش�أ‬ ‫اخ��ت�لاف��ات يف ال����ر�أي بينهما ت����ؤدي �إىل ن�شوب‬ ‫�شجارات يف بع�ض الأحيان‪ .‬ويعترب هذا اجلدال‬ ‫حول عطلة نهاية الأ�سبوع من الأ�شياء الغالية التي‬ ‫ي�شعر الرجل ب�أنه فقدها؛ لأنه كان ينفرد يف اتخاذ‬ ‫القرار حولها‪.‬‬

‫اللهو والحرية‬

‫ميار�س الرجل قبل ال��زواج �أنواعا من الهروبات‬ ‫التي و�صفتها الدكتورة بريتو بـ"الإ�سرتاتيجية"‪،‬‬ ‫وي����أت���ي ع��ل��ى ر�أ���س��ه��ا ه���روب���ات م��ن م�س�ؤوليات‬ ‫والتزامات وواجبات‪ ،‬والهروبات تت�ضمن �أي�ضا‬ ‫التنقل من امر�أة �إىل �أخرى حتى املغازلة من دون‬ ‫التزام‪ .‬لكن الزواج ي�ضع حدا لهذا‪ ،‬وي�ضع الرجل‬ ‫�أم��ام الأم��ر الواقع يف حتمل م�س�ؤوليات الزواج‬ ‫ال�ضخمة‪.‬‬

‫فقدان الخيارات‬

‫ي�شعر ال��رج��ل بعد ال���زواج ب���أن��ه مل يعد يت�صرف‬ ‫ب�أمواله كما ي�شاء؛ لأن هناك زوجة �إىل جانبه يهمها‬

‫يارا‪ :‬مستعدة لترك الغناء ألجل حبيبي‬ ‫عدت الفنانة اللبنانية يارا �أن ال��زواج �أف�ضل �شيء‬ ‫يف احلياة بالن�سبة لها‪ ،‬نافية ما يرتدد ب�أنها ت�ؤجل‬ ‫مو�ضوع الزواج والإجناب خوفا على فنها و�شهرتها‪.‬‬ ‫ويف حني �أكدت �أنها على ا�ستعداد لرتك‬ ‫الغناء من �أجل حبيبها املنتظر‪ ،‬ف�إنها‬ ‫�أ����ش���ارت اىل �أن ال�����ش��ه��رة مل تغري‬ ‫���ش��خ�����ص��ي��ت��ه��ا‪.‬وق��ال��ت ي����ارا –يف‬ ‫م��ق��اب��ل�� ٍة م���ع ب��رن��ام��ج "�أغاين‬ ‫عمرنا" على ق��ن��اة "‪"LBC‬‬ ‫ال��ل��ب��ن��ان��ي��ة "الزواج �أحلى‬ ‫ح��اج��ة‪ ،‬وال �أخ��ط��ط ل��ه يف‬ ‫عمر معني‪ ،‬لكن �أعتقد �أنه‬ ‫يجب على الفتاة �أن ت�صل‬ ‫مل��رح��ل�� ٍة م��ن ال��وع��ي حتى‬ ‫ت��خ��ت��ار ���ش��ري��ك عمرها‬ ‫بالقلب وال��ع��ق��ل‪ ،‬لأنها‬ ‫���س��ت��ع��ي�����ش م��ع��ه بقية‬ ‫عمرها‪ ،‬وحتى ال ت�صل‬ ‫�إىل م��رح��ل��ة الطالق‪،‬‬ ‫و�أخ�شى من يحبني من‬ ‫�أج��ل �شهرتي ومايل"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف��ت "�أرف�ض ما‬

‫حكاية الناس‬

‫الوصية‬

‫مل ينم �أحد يف تلك الليلة املغ�سولة باحلزن ‪ ،‬والغارقة بالدموع ‪ ،‬وال�سابحة ببحر الآالم والزفرات‪.‬‬ ‫قطيع العاملني يف زريبة الكاهن ‪ ،‬مل ينقطعوا عن الدعاء ‪ ،‬وهم ينقلون خطاهم بني �شيخهم الذي‬ ‫يعاين من �سكرات املوت ‪ ،‬وبني جموع املحت�شدين من حيوانات الغابة الذين ي�سعون للفوز ب�إلقاء‬ ‫نظرة الوداع على مر�شدهم الأعلى ‪ ،‬قائد لواء الأعراف التي بقيت الغابة بف�ضله طاهرة مطه ّرة ‪.‬‬ ‫كان الليل ي�سري متعرث ًا بطيئ ًا ‪ ،‬وكلما نقل خطوته نحو ال�صباح ‪ ،‬نقلت نفو�س احليوانات خطوة‬ ‫نحو ّ‬ ‫جلة بحر القلق واحلزن ‪ ،‬فال �أحد ي�ستطيع االقرتاب من مكان املر�شد ‪ ،‬غري ابنه الذي جمع‬ ‫ثروة �أبيه ودفنها يف مكان �آمن ‪ ،‬وغري زوجاته اللواتي بد�أن يبحثن عن الغنائم واملجوهرات‬ ‫والنفائ�س ‪ ،‬لت�أمني م�ستقبلهنّ من عوادي الزمن القادم ‪.‬‬ ‫عندما لفظ الليل �أنفا�سه الأخرية ‪ ،‬كانت احلياة تلفظ �أنفا�سها الأخرية من ج�سد �شيخ الغابة ‪،‬‬ ‫وعندما �أعلن عن وفاته ‪ ،‬ارتفع العويل وعال ال�صراخ ‪ ،‬و�شهدت الغابة ت�شييع ًا مهيب ًا وح�ضور ًا مل‬ ‫ت�ألفه من قبل ‪ ،‬وجتمع ًا كبري ًا لوجوه وزعماء الغابة ‪ّ ،‬‬ ‫مت على �أثره تعيني االبن خلف ًا لوالده الفقيد‪.‬‬ ‫بعد هطول الليل ‪ ،‬انتزع ابن الفقيد و�صية �أبيه التي كتبها له ‪ ،‬وراح يت�أملها باهتمام بالغ ‪ ،‬حيث‬ ‫جاء فيها ‪:‬‬ ‫بقي يف ركود ‪ ،‬فاحذ ْر �أنْ حترك‬ ‫إذا‬ ‫�‬ ‫ويتعفن‬ ‫أ�سن‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫كالهما‬ ‫‪،‬‬ ‫كاملياه‬ ‫أفكار‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫( ال تن�س‬ ‫أنّ‬ ‫َ‬ ‫�ساكن ًا ‪ ،‬فالديدان التي تتحرك يف م�ستنقع الأفكار الآ�سنة ‪ ،‬هي م�صدر عزتكَ‬ ‫أنت بهذا‬ ‫وثروتك ‪ ،‬فلوالها ملا و�صل �أبوكَ �إىل جمده ال�سابق ‪ ،‬وال �‬ ‫أ�صبحت � َ‬ ‫َ‬ ‫القدر من العظمة(واجلربوت!!! )‪.‬‬

‫أول دعوة مقدسة للكراهية‬ ‫حاتم حسن‬

‫منذ اللحظة التي ي�شعر فيها ال��رج��ل ب���أن��ه التزم‬ ‫ب�شريكة احلياة يبد�أ دماغه بن�شاط مت�سارع حماوال‬ ‫�إي�ضاح ما �سيجنيه �أو يخ�سره من الزواج‪ .‬البداية‬ ‫ق��د ت��ك��ون ج��ي��دة؛ لأن���ه �سيدخل دائ���رة اال�ستقرار‬ ‫العاطفي بجانب زوج��ة اختارها‪ ،‬ولكن ما يلبث‬ ‫�أن يظهر الوجه الآخ��ر للعملة املكتوب عليه ثالثة‬ ‫�أ���ش��ي��اء رئي�سة ه��ي‪ :‬ال��روت�ين والتكيف والواقع‬ ‫اجلديد‪.‬تو�ضح الدكتورة ماريزا بريتو‪ ،‬املحا�ضرة‬ ‫يف ق�سم العلوم الإن�سانية يف جامعة يونيبان‪،‬‬ ‫تو�ضح �أنه بالن�سبة لعدد كبري من الرجال (‪% 77‬‬ ‫طبقا لإح�صائيات الدرا�سة) ف�إن العامني الأولني من‬ ‫ال��زواج مي��ران على خري‪ ،‬ولكن بعد م�ضي خم�س‬ ‫�سنوات على الزواج تنقلب هذه الإح�صائية ر�أ�سا‬ ‫على عقب بحيث ت�صبح ن�سبة ‪ % 69‬من الرجال‬ ‫ي�شعرون ب�أنهم فقدوا �أ�شياء رئي�سة ب�سبب الزواج‪.‬‬ ‫ب���ر�أي ال��دك��ت��ورة بريتو �أن جميع ال��رج��ال تقريبا‬ ‫متفقون حول قائمة الأ�شياء‪ ،‬التي ي�شعرون ب�أنهم‬ ‫فقدوها بعد ال���زواج و�أهمها‪:‬كما �أوردت��ه��ا جملة‬ ‫"�سيدتي"‪:‬‬

‫الرجل يبحث عن �سبل للهو‪ ،‬تعترب على الأغلب‬ ‫غري منظمة من حيث اختيار الأ�شياء التي تلهيه‬ ‫وت�شعره بال�سعادة‪ ،‬ولكن بعد الزواج يغيب ذلك؛‬ ‫لأن اللهو الذي كان ميار�سه قبل ال��زواج الينا�سب‬ ‫مرحلة مابعد الزواج‪ .‬فالزوجة رمبا التوافق على‬ ‫الأ�شياء التي كانت متثل لهوا بالن�سبة له‪ ،‬ويبد�أ نوع‬ ‫�آخر من اللهو الذي يعتربه الكثريون من الرجال‬ ‫حمدودا ب�سبب تواجد الزوجة‪�.‬أما احلرية فتعترب‬ ‫بالن�سبة للرجل املتزوج �أهم الأ�شياء التي يفقدها‬ ‫بعد ال��زواج‪ .‬فهو مل يعد حرا مئة باملئة‪ ،‬كما كان‬ ‫ي�شعر قبل الزواج‪ ،‬فتواجد الزوجة ي�شعره ب�ضيق‬ ‫هام�ش احلرية‪ ،‬التي كان يتمتع بها قبل ال��زواج‪.‬‬

‫س���طور أولى‬

‫يرتدد ب�ش�أن �أنني �أخاف من الزواج والإجناب حتى‬ ‫ال �أبعد عن جمل الفن �أو ي�ؤثر ذلك الأم��ر �سلبا على‬ ‫�شهرتي‪ ،‬ولكن �أحلم بتحقيق حلم العائلة والأوالد‬ ‫مع الغناء‪ ،‬و�أمتنى �أن يكون �شريك حياتي و�سيما‬ ‫و�أ�سمر و�شخ�صا متفهما‪ ،‬يحرتمني‪ ،‬ويقدر فني‪،‬‬ ‫وي�ساندين ويدعمني"‪.‬و�أكدت املطربة اللبنانية �أنها‬ ‫م�ستعدة لرتك ال�ساحة الفنية واعتزال الغناء نهائيا‬ ‫�إذا طلب منها �شريك حياتها ذلك الأم��ر‪ ،‬م�شرية �إىل‬ ‫�أنها لن تندم �أو ترجع يف هذا القرار يف حال حدوثه‬ ‫فعليا‪ ،‬حيث �إن الأ�سرة هي الأهم والأبقى بالن�سبة‬ ‫لها‪.‬وك�شفت يارا �أنها عا�شت طفولة �سعيدة رغم �أنها‬ ‫تعان احلرمان‬ ‫ن�ش�أت و�سط عائلة متوا�ضعة‪ ،‬لكنها مل ِ‬ ‫�أبدا‪ ،‬م�شرية �إىل �أن مرحلة مراهقتها كانت خجولة؛‬ ‫حيث مل تع�ش عالقات عاطفية حقيقية �إال مرة واحدة‪،‬‬ ‫ومل تكن واع��ي��ة‪ ،‬وم���رة ثانية وك��ان��ت �إع��ج��اب��ا من‬ ‫ابن اجلريان‪ ،‬لذلك فهي تتمنى �أن تعي�ش حالة حب‬ ‫حقيقية تن�ش�أ من خاللها �أ�سرة ناجحة‪.‬و�أ�شارت �إىل‬ ‫�أنها تركت مدر�ستها وهي يف �سن املراهقة من �أجل‬ ‫�أن تتخ�ص�ص يف املو�سيقى‪ ،‬حتى حتقق حلم والديها‬ ‫يف �أن متتهن الغناء‪ ،‬رغم �أنها كانت تتمنى �أن ت�صبح‬ ‫مدر�سة‪ ،‬الفتة �إىل �أنها لي�ست نادمة على هذا القرار‪،‬‬ ‫خا�صة �أن الغناء يجعلها قريبة من والدها‪.‬‬

‫معرفة كيفية �صرف �أمواله‪ ،‬وقد متنعه من الت�صرف‬ ‫بها؛ لأ�شياء غري متعلقة مبتطلبات احلياة الزوجية‪،‬‬ ‫بل هناك زوجات يطلنب تنظيم كل �شاردة وواردة‬ ‫م��ن دخ��ل الأ����س���رة‪ ،‬مب��ا يف ذل��ك دخ��ل الزوج‪.‬كما‬ ‫ي�شعر الرجل ب�أنه قد فقد عددا كبريا من اخليارات‬ ‫التي كانت متوفرة �أمامه قبل ال��زواج‪ ،‬مثل خيار‬ ‫ق�ضاء الوقت يف املكان الذي يرغبه وخيار ق�ضاء‬ ‫الإج����ازات‪ ،‬وك��ذل��ك خيار انتقاء م��ا يريد �شراءه‪،‬‬ ‫وخيار ممار�سة ن�شاط ريا�ضي �أو اجتماعي يريده‪.‬‬ ‫بعد ال��زواج يربز ال��ر�أي الآخ��ر للزوجة التي رمبا‬ ‫التوافق على كثري من ه��ذه اخل��ي��ارات �أو حتاول‬ ‫تغيريها‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫غادة عبد الرازق تنتظر المقاطعة‬

‫تبنى عدد من ال�شباب دعوات على االنرتنت ملقاطعة م�سل�سل‬ ‫�سمارة وفيلم الفيل يف املنديل على اعتبار انهم من بطولة‬ ‫فنانني وقفوا �ضد الثورة‪.‬يبدو �أن جنوم القائمة ال�سوداء‬ ‫الذين وقفوا �ضد ثورة ‪ 25‬يناير �ستظل تالحقهم ت�صريحاتهم‪،‬‬ ‫فعلى الرغم من مرور �أكرث من ‪� 3‬أ�شهر على تنحي الرئي�س‬ ‫ال�سابق مبارك �إال �أن دعوات مقاطعة ه�ؤالء الفنانني ال تزال‬ ‫م�ستمرة ال�سيما مع اقرتاب طرح �أعمالهم‪.‬غادة عبد الرازق‬ ‫التي خف�ضت �أجرها نحو ‪ 3‬ماليني جنيه من �أجل ا�ستمرار‬ ‫العمل مب�سل�سلها اجلديد �سمارة ال��ذي بد�أته قبل ث��ورة ‪25‬‬ ‫يناير تبنى عدد من ال�شباب دعوة اىل مقاطعته على اعتبار‬ ‫�أنها كانت �ضد الثورة ومل ت�شفع لها ت�صريحاتها ب�أنها مل تكن‬ ‫على علم بال�صورة احلقيقية املوجودة يف ميدان التحرير اال‬ ‫من خالل ابن �شقيقتها مع حتفظها على طريقة خروج مبارك‬ ‫من ال�سلطة‪.‬غادة مل تكن الوحيدة التي مت تبني مقاطعة‬ ‫�أعمالها و�إمن��ا انت�شرت دع��وات الكرتونية ملقاطعة فيلم‬ ‫الفيل يف املنديل للفنان طلعت زكريا والذي من املقرر ان‬ ‫يطرح يف دور العر�ض ال�سينمائية خالل �أيام ال�سيما‬ ‫و�أن��ه كان واح��دا من بني �أكرث الفنانني �إث��ارة لغ�ضب‬ ‫�شباب الثورة ب�سببب ت�صريحاته عن وج��ود دعارة‬ ‫وتعاطي للمخدرات يف ميدان التحرير قبل �ساعات من‬ ‫تنحي مبارك‪.‬‬

‫نحن حمكومون بالعي�ش و�أن من�ضي مدة احلكم بني جدران احلياة‬ ‫وب�شوق كبري‪..‬وان كانت املكابدة قدرنا‪...‬ولكننا نرى بقدر او‬ ‫اخرا لفرجات بني الغيوم تطل منها ال�شمو�س واالقمار والنجوم‬ ‫فنقول انها املالمح املرئية من جنة ال�سماء ‪ ....‬فتت�ضاعف ا�شواقنا‬ ‫وتتال�شى العقبات واملكابدات واجلدران ولو لوقت وجيز‪...‬وهو‬ ‫وقت يكفي مللئنا باخللود للحظات واالمل بالعودة اىل اجلنة التي‬ ‫خ�سرناها ل�ضعفنا ولو�ساو�س ال�شيطان‪..‬‬ ‫لقد هبط االن�سان من نعيمه اىل االر�ض ومعه عنا�صر اخلري وال�شر‬ ‫واليعود اىل اجلنة قبل ان يتخل�ص من عنا�صر ال�شر ‪...‬و�ستكون‬ ‫�سعة اجلنة ب�سعة البيا�ض ال��ذي يتحقق يف النف�س والج��ل هذا‬ ‫كانت ر�ساالت ال�سماء واالر�ض‪..‬تدعو اىل التطهر من ال�شر وان‬ ‫يحقق االن�سان ان�سانيته بقدر ما يحب وي�سامح ويعمل اخلري‪..‬‬ ‫وبقدر ما يج�سد اجلنة على االر�ض‪...‬فالنا�س هم اجلحيم او هم‬ ‫النعيم‪..‬‬ ‫ومع ذلك فان ر�ساالت ال�سماء واجن��ازات العقول العبقرية وكل‬ ‫جهود رج��ال الدين واملفكرين والفال�سفة وامل�صلحني بدعوتهم‬ ‫لعمل اخل�ير ومل تخل�ص ومل تطهر الب�شرية م��ن عنا�صر ال�شر‬ ‫والكراهية وال��ع��دوان‪..‬وظ��ل للقلب نزواته وج�شعه واه��وائ��ه‪..‬‬ ‫وظل ال�شر والعدوان والكراهية‪..‬وظل ال�صوت ال�سماوي اذ مير‬ ‫ببع�ض القلوب والعقول يتلوث بوجيبها‬ ‫وفحيحها‪..‬وظل الدين ياخذ �شكل القلب‬ ‫الذي مير به‪..‬فيغدو و�سيلة للكراهية او‬ ‫واحة للمحبة‪..‬‬ ‫ويف ه���ذه االم���ة ال��ع��رب��ي��ة‪..‬ام��ة االميني‬ ‫وال�صحراء والفراغ‪..‬‬ ‫واخ��ت�لاق امل�شاغل واخ�ت�راع االوه���ام‪..‬‬ ‫واج���ت���راح ا����س���ب���اب مل��م��ار���س��ة غ��ري��زة‬ ‫ال��ع��دوان‪..‬ف��ق��د حل��ق اال���س�لام الكثري من‬ ‫الغنب والت�شويه‪..‬وبات الن�ص الواحد‬ ‫�سيفا م�سموما او زهرة فواحة وهونا من‬ ‫املحنة فقالوا(هو حمال اوجه)‬ ‫واملهم‪..‬فان دعوات االر�ض وال�سماء مل تخل�ص الب�شر من عنا�صر‬ ‫ال�ضغينة وال�����ش��ر‪..‬وان ال�س�ؤال املخيف هو اذا ك��ان االم��ر كذلك‬ ‫يف ال��ع��امل فما ه��و االم��ر يف بلدنا‪..‬حيث نخب ثقافية وفكرية‬ ‫و�سيا�سية‪..‬و‪ ..‬ودينية جتاهر بعدوانيتها و�ضغائنها‪..‬وت�ؤ�س�س‬ ‫لالختالف واخل�صومة واالقتتال؟‬ ‫هذه حالة مل تعرفها الب�شرية‪..‬واذا ا�ستمرت ف�ستحقق نتيجة مل‬ ‫تعرفها الب�شرية اي�ضا‪..‬وتغدو حكاية لالر�ض‪..‬ويتحول العراق‬ ‫اىل بوابة ال للعودة اىل اجلنة‪..‬بل للعبور اىل جحيم اخر‪..‬‬ ‫ان اف�ترا���ض ان يكون اع�لام ال��ع��راق م��ن مفكرين و�سيا�سيني‬ ‫وزه��اد ومت�صوفة‪..‬وان تكون كل الن�شاطات واجلهود من�صبة‬ ‫على التنظيف والتطري وغ�سل القلوب ومل العراقيني يف بيت‬ ‫�سعيد ‪�...‬سيبقى هناك القبيح والوقح والغليظ واحلاقد ‪..‬فما‬ ‫الذي يحدث وه�ؤالء ر�ؤو�س للتفرقة والفتنة والكراهية ؟ واذا قتل‬ ‫الب�سطاء احلالج و�صلبوا ال�سيد امل�سيح و�سمموا �سقراط ‪...‬فان‬ ‫غري الب�سطاء من الفا�سدين وذوي القلوب ال�سود �سيطوحون‬ ‫بالعراق اىل هالك غري م�سبوق ما مل ي�صح اجلميع ‪...‬‬

‫سلمان عبد‬

‫هل للسياسة عمر ؟‬ ‫تنطلق خو�سيفينا فيافريديه‬ ‫يف ع��امل ال�سيا�سة بعدما بلغت‬ ‫ال�سنة الواحدة بعد املئة‪ .‬فهذه‬ ‫ال�����س��ي��دة امل��ع��م��رة ه��ي مر�شحة‬ ‫احل��زب اال�شرتاكي لالنتخابات‬ ‫ال��ب��ل��دي��ة ال���ت���ي جت����رى يف ‪22‬‬ ‫�أي���ار (م��اي��و) احل��ايل يف قريتها‬ ‫كونتي�س �شمال غربي �إ�سبانيا‪.‬‬ ‫ولدت خو�سيفينا يف ‪ 19‬ت�شرين‬ ‫الثاين (نوفمرب) ‪ .1909‬وهي ما‬ ‫زالت حتى اليوم تتمتع باحليوية‬ ‫وال���وع���ي ال��ك��ام��ل واحلما�سة‪.‬‬ ‫فتجوب طرقات قريتها �إىل جانب‬ ‫زمالئها املر�شحني على الالئحة‬ ‫ذات��ه��ا‪ ،‬وت��وزع برناجم ًا عنوانه‬ ‫"كي تفوز كونتي�س"‪.‬وال�سيدة‬ ‫ال��ع��ج��وز م��ع ���ش��ع��ره��ا الأبي�ض‬ ‫ال��ق�����ص�ير‪ ،‬تبت�سم وه���ي تتذكر‬ ‫املرة الأوىل التي �شاركت خاللها يف االق�تراع‪ ...‬كان ذلك يف يوم عيد ميالدها الرابع‬ ‫والع�شرين‪ ،‬يف �إحدى مدار�س القرية يف العام ‪ ،1933‬حتت اجلمهورية الثانية‪ .‬حينه‬ ‫كان �سُ مح للن�ساء الإ�سبانيات باالقرتاع للمرة الأوىل‪ ،‬بعد عامني على موافقة الربملان‬ ‫على ذلك‪.‬واملر�أة املعمرة التي فقدت زوجها يف العام ‪ ،1973‬ت�ؤكد �أنها «ا�شرتاكية منذ‬ ‫�أب�صرت النور»‪ ،‬وب�أنها حتب الأحاديث ال�سيا�سية‪.‬‬


‫‪No.(20) - Tuesday 17, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )20‬الثالثاء ‪ 17‬آيار ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الجوزاء‬

‫�أ�صحاب برج احلمل حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج احلمل‬ ‫مهني ًا‪:‬عليك �أن تعريف كيف حتددين �أهدافك قبل القيام‬ ‫ب�أية خطوة عاطفي ًا‪:‬ت�شعرين ببع�ض احلزن ب�سبب‬ ‫بعد احلبيب عنك خالل هذه الفرتة‪.‬الرجل من برج‬ ‫احلمل‪:‬مهني ًا‪:‬متر بيوم مليء باملواعيد والإجتماعات‬ ‫عاطفي ًا‪:‬ال تدع الكربياء يدمر عالقتك مع احلبيب‪.‬‬

‫�أ�صحاب برج اجلوزاء حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج‬ ‫اجلوزاء مهني ًا‪�:‬أعمالك وا�ضحة ولي�س لديك ما تخ�شيه‬ ‫عاطفي ًا‪:‬ال ت�ستفزي احلبيب بكالمك بهدف معرفة حقيقة‬ ‫م�شاعره جتاهك‪.‬الرجل من برج اجلوزاء‪:‬مهني ًا‪:‬تنفق‬ ‫الكثري من املبالغ املالية يف الفرتة ال�سابقة يجب �أن تكون‬ ‫حذر ًا عاطفي ًا‪:‬يتغري مزاجك هذا امل�ساء وتلغي موعدك‬ ‫مع احلبيب‬

‫‪1‬‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫�أ�صحاب برج العذراء حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج العذراء‬ ‫مهني ًا‪:‬تبذلني الكثري من اجلهد وحتاولني حتقيق النجاح‬ ‫يف م�شروع جديد عاطفي ًا‪:‬احلبيب ي�ستمع لك ويقتنع‬ ‫بوجهة نظرك‪.‬الرجل من برج العذراء‪:‬مهني ًا‪:‬تت�أخر عن‬ ‫ت�سليم العمل عليك �أن تبذل املزيد من اجلهد عاطفي ًا‪:‬ال‬ ‫تق�س على نف�سك فقط لرت�ضي احلبيب‪.‬‬ ‫�أ�صحاب برج امليزان حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج امليزان‬ ‫مهني ًا‪�:‬صراحتك قد تزعج زمالء العمل كوين حذرة‬ ‫عاطفي ًا‪:‬عليك �أن تعريف الطريق اىل قلب احلبيب وتهتمي‬ ‫به‪.‬الرجل من برج امليزان‪:‬مهني ًا‪:‬ت�شعر �أن كل الأمور‬ ‫ت�سري �ضدك اليوم وال تعرف من �أين تبد�أ عاطفي ًا‪:‬تتعلق‬ ‫باحلبيب وال تقبل فكرة بعده عنك‪.‬‬

‫العقرب‬

‫�أ�صحاب برج العقرب حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬مهني ًا‪:‬تغريات كثرية ولكنها ت�صب مل�صلحتك خالل هذه‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني الفرتة عاطفي ًا‪:‬ت�شعرين باحلاجة اىل �أن يقف احلبيب اىل‬ ‫جانبك ب�أقرب وقت‪.‬الرجل من برج العقرب‪:‬مهني ًا‪:‬الهدوء‬ ‫يخيم عليك وال تعرف كيف تخرج من هذا امللل‬ ‫عاطفي ًا‪:‬ا�ست�شر احلبيب بقراراتك وال تنفرد بها‪.‬‬

‫القوس‬ ‫�أ�صحاب برج القو�س حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج القو�س‬ ‫الثاني‪-‬‬ ‫‪ 21‬تشرين‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪:‬ثقي بقدراتك �أكرث ف�أنت الأكرث قدرة على التعامل‬ ‫األول‬ ‫‪ 20‬كانون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مع هذه الأمور عاطفيا‪:‬عليك �أن تكوين �أكرث ت�ساحما مع‬ ‫احلبيب‪.‬الرجل من برج القو�س‪:‬مهني ًا‪:‬انتبه اىل ت�صرفاتك‬ ‫ف�أنت ال تقدر الأمور جيد ًا عاطفي ًا‪:‬مللت لكرثة امل�شاكل‬ ‫وحتاول �أن جتد حلوال مع احلبيب‪.‬‬ ‫الجدي‬ ‫�أ�صحاب برج اجلدي حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج اجلدي‬ ‫األول‪-‬‬ ‫‪ 21‬كانون‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪:‬اهتمي بعملك وال تتدخلي يف �ش�ؤون الآخرين‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني عاطفي ًا‪:‬حتتاجني اىل فرتة من الهدوء واالبتعاد عن‬ ‫احلبيب‪.‬الرجل من برج اجلدي‪:‬مهني ًا‪:‬ال تت�أثر ب�آراء‬ ‫الآخرين وثق بنف�سك عاطفي ًا‪:‬ملاذا حتاول ال�سيطرة على‬ ‫احلبيب اترك له حرية القرار‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫الدخول إلى الفيس بوك وتويتر‬ ‫«ببصمة العين» ‪ ...‬قريبًا‬

‫ت��ع��م��ل ���ش��رك��ة �أم����ن �أم�يرك��ي��ة على‬ ‫تطوير برنامج يتيح ال��دخ��ول �إىل‬ ‫الكمبيوتر عرب ب�صمة العني‪ ،‬بحيث‬ ‫ال ي�سمح اجل��ه��از لأح���د بالدخول‬ ‫�إىل ملفاته �سوى �صاحبه‪.‬كان قد‬ ‫مت ا�ستخدام �شيء م�شابه يف �أفالم‬ ‫هوليودية مثل «‪Demolition‬‬ ‫‪ ،»Man‬بهدف الدخول �إىل ملفات‬ ‫فائقة ال�سرية‪.‬ومن املتوقع �أن يتم‬ ‫ا�ستخدام التقنية يف ال��دخ��ول �إىل‬ ‫امللفات املتعلقة باحل�سابات امل�صرفية‬ ‫واملواقع االجتماعية كالفي�س بوك‬ ‫و»تويرت» والربيد الإلكرتوين خالل‬ ‫عدة �أ�شهر‪.‬و ُيدعى الربنامج اجلديد‬ ‫«ق��ف��ل ال���ع�ي�ن» �أو «‪.»eye lock‬‬ ‫ووف��ق م��ا �أعلنت ال�شركة املطورة‬ ‫«‪ ،»Hoyos Group‬ف�إن اجلهاز‬ ‫هو الأول من نوعه كو�سيلة �أمنية‬ ‫حممولة حلماية جهاز الكمبيوتر‪.‬‬ ‫وميكن و�صل اجلهاز بالكومبيوتر‬ ‫بحيث ي��ت��م ت��ع��ري��ف ال�برن��ام��ج؛ ثم‬ ‫يلوح امل�ستخدم بيده �أم��ام �أجهزة‬ ‫اال�ستقبال ليتم تفعيله‪ ،‬وبعد ذلك‬

‫يق ّرب عينه من اجلهاز الذي مي�سح‬ ‫ب�صمة ال��ع�ين ل��ل��دخ��ول �إىل جميع‬ ‫ح�����س��اب��ات��ه ال�����ش��خ�����ص��ي��ة م���ن دون‬ ‫اال�ضطرار لطباعة كلمة ال�سر يف كل‬ ‫مرة‪.‬وقالت �صاحبة ال�شركة تراي�سي‬ ‫هويو�س ملحطة «�سي �إن �إن» الأربعاء‬ ‫‪ 11‬م��اي��و‪/‬‬ ‫�أي����������������������ار‬ ‫‪� :2011‬إن‬ ‫ال���ت���ق���ن���ي���ة‬ ‫ك����������ان����������ت‬ ‫ح��ك��را على‬ ‫م�ؤ �س�سا ت‬ ‫ال��������دول��������ة‬ ‫ا لر �سمية‬ ‫ك�����������أم����������ن‬ ‫امل����ط����ارات‬ ‫وب����ع���������ض‬ ‫ال�������دوائ�������ر‬ ‫ال�����ض��ي��ق��ة‪ ،‬ل��ك��ن امل��ن��ت��ج ي��ق��دم هذه‬ ‫اخل���دم���ة لأول م����رة �أم������ام عموم‬ ‫امل�����س��ت��ه��ل��ك�ين‪.‬و�أو���ض��ح��ت �أن هذه‬ ‫التكنولوجيا تعفي امل�ستخدم من‬

‫س����������������ودوك����������������و‬ ‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬

‫الحوت‬

‫�أ�صحاب برج احلوت حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج احلوت‬ ‫مهني ًا‪:‬تعيدين اليوم تنظيم وترتيب الأمور ل�صاحلك‬ ‫عاطفي ًا‪:‬ال تفكري بنف�سك فقط وتن�سي احتياجات احلبيب‪.‬‬ ‫الرجل من برج احلوت‪:‬مهني ًا‪:‬انت حماط بالكثري من‬ ‫ال�ضغوطات وال تعرف من �أين تبد�أ عاطفي ًا‪:‬عالقتك مع‬ ‫احلبيب ت�سري يف طريقها ال�صحيح‪.‬‬

‫اإلكثار من‬ ‫القهوة‬ ‫يحمي من‬ ‫سرطان‬ ‫الثدي‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10 9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪� -‬أ�صحاب برج الدلو حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج الدلو‬ ‫مهني ًا‪:‬انظري اىل الأمور بطريقة متفائلة عاطفي ًا‪:‬افتحي‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫�صفحة جديدة وال تخ�شي الوقوع يف احلب‪.‬الرجل من‬ ‫برج الدلو‪:‬مهني ًا‪:‬يوم مليء باحليوية والن�شاط وتبا�شر‬ ‫�أعمالك بكفاءة عاطفي ًا‪:‬الظروف املالية تعاك�سك وتقف‬ ‫�أمام طريقك للإرتباط‪.‬‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ 1‬ـ فاكهة �صيفية‏ ‏( معكو�سة‏) ‏‪ /‬جمع‬ ‫قمي�ص‏ ‏( معكو�سة‏)‪.‬‏‬ ‫‪ 2‬ـ متنى ان تزول نعمتها عنها‏‪/‬‏‬ ‫ك�سر‏‪.‬‏‬ ‫‪ 3‬ـ مطلبه‏‪...(/‬‏ �أفالطون‏)‏ فنانة‬ ‫ت�شكيلية م�صرية‏‪.‬‏‬ ‫‪ 4‬ـ ذهب على غري مق�ص ‏د‪/‬‏ يجعله‬ ‫يرى‏‪.‬‏‬ ‫‪ 5‬ـ وعاء‏ ‏‪ /‬قن�صهم‏(‏ معكو�سة‏)‪.‬‏‬ ‫‪ 6‬ـ عرب‏‪/‬‏ �أ�سكب‏ ‏( معكو�سة‏)‪/‬‏ دار‬ ‫حول نف�سه‏‪.‬‏‬ ‫‪ 7‬ـ كل مايب�سط‏‪/‬‏ مت�شابهان‏‪/‬‏‬ ‫عائ�ش‏‪.‬‏‬ ‫‪ 8‬ـ خدعها وفنت قلبها‏ ‏‪ /‬مدينة‬ ‫�إ�سالمية مقد�سة‏‪.‬‏‬ ‫‪ 9‬ـ (‏ فرانكو‏‪ ...‬‏) وزير خارجية‬ ‫�إيطاليا‏‪.‬‏‬ ‫‪ 10‬ـ �سهد‏ ‏‪ /‬انهزام يف القتال‏ ‏‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫السرطان �أ�صحاب برج ال�سرطان حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج‬ ‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬ال�سرطان مهني ًا‪:‬كوين �أكرث قناعة وال تطلبي امل�ستحيل‬ ‫تموز‬ ‫لإجنازه يف العمل عاطفي ًا‪:‬ال تفكري ب�شخ�ص ال ي�ستحق‬ ‫منك كل هذه املحبة‪.‬الرجل من برج ال�سرطان‪:‬مهني ًا‪:‬احلظ‬ ‫بد�أ يرتاجع عليك �أن تكون حذر ًا خالل هذه الفرتة‬ ‫عاطفي ًا‪:‬ت�شعر �أن عالقتك مع احلبيب مل تعد منا�سبة لك‪.‬‬ ‫�أ�صحاب برج الأ�سد حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج الأ�سد‬ ‫األسد‬ ‫مهني ًا‪:‬لي�س من ال�سهل �أن تنتقلي اىل جمال مهني �آخر‬ ‫آب‬ ‫‪20‬‬ ‫‬‫‪ 21‬تموز‬ ‫فكري جيد ًا قبل �أن تقدمي على �أي ت�صرف عاطفي ًا‪:‬اهتمي‬ ‫ب�أمورك بنف�سك وال تدخلي احلبيب يف عالقات ال تخ�صه‪.‬‬ ‫الرجل من برج الأ�سد‪:‬مهني ًا‪:‬تعرت�ض على الكثري من‬ ‫القرارات التي تعتربها ظلما بحقك عاطفي ًا‪:‬ت�أكد من‬ ‫�شكوكك قبل �أن تتهم احلبيب‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ 1‬ـ �شاعر باك�ستاين‏‪.‬‏‬ ‫‪ 2‬ـ عائالت‏‪/‬‏ ننقل �صورة طبق‬ ‫الأ�صل‏‪.‬‏‬ ‫‪ 3‬ـ منتهاها وغايتها‏‪/‬‏�ضد الكر‏‪.‬‏‬ ‫‪ 4‬ـ (‪25...‬‏ يناي ‏ر)‏ �أغنية‬ ‫حلمادة هالل‏‪/‬‏ مدينة ليبية‏‪.‬‏‬ ‫‪ 5‬ـ �أكرث �أهمية‏‪/‬‏ خ ‏ذ‪.‬‏‬ ‫‪ 6‬ـ مدينة ليبية‏‪.‬‏‬ ‫‪ 7‬ـ معاهدة الأمم املتحدة‬ ‫ملكافحة الف�ساد بحروفها‬ ‫املخت�صرة‏‪/‬‏ ملب�س‏(‏ معكو�سة‏)‪.‬‏‬ ‫‪ 8‬ـ جنيب‏ ‏‪ /‬بلدة قريبة من‬ ‫مكة‏‪.‬‏‬ ‫‪ 9‬ـ خبرية الإتيكيت وفن‬ ‫التعامل امل�صرية‏‪.‬‏‬ ‫‪ 10‬ـ م�سل�سل ملي عز الدين‬ ‫و�أحمد ال�سعدين وطارق‬ ‫لطفي‏‪.‬‏‬

‫الثور‬ ‫�أ�صحاب برج الثور حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج الثور‬ ‫‪20‬‬ ‫‬‫نيسان‬ ‫‪21‬‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪:‬تناق�شني �أحد الزمالء يف العمل وتتبادلني‬ ‫أيار‬ ‫ً‬ ‫معه الن�صائح واال�ست�شارات عاطفيا‪:‬ال ترتددي يف‬ ‫التعبري للحبيب عن مدى ا�شتياقك له‪.‬الرجل من برج‬ ‫الثور‪:‬مهني ًا‪:‬احلظ يقف اىل جانبك اليوم يف فرتة ما بعد‬ ‫الظهر عاطفي ًا‪�:‬شجع احلبيب لتحديد هدفه وخطواته‪.‬‬ ‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫وج���د ال��ب��اح��ث��ون �أنّ اال���س��ت��ه�لاك املفرط‬ ‫للقهوة يح ّد من الإ�صابة ب����أورام خبيثة‬ ‫يف ال�صدر بن�سبة ت��ع��ادل ‪ 20‬يف املئة‬ ‫علمًا �أن الن�سبة ارتفعت �إىل ‪ 50‬يف‬ ‫املئة لدى امل�صابات بنوع نادر يعرف‬ ‫ب�����س��رط��ان م�ستقبل الأ�سرتيجني‬ ‫ال�سالب‪ .‬وقد عبرّ العلماء عن ق ّلة‬ ‫تي ّقنهم عن الأ�سباب امل�ؤدية �إىل‬ ‫هكذا مفعول على الرغم من �أنّ‬ ‫درا�سات �سابقة �أ�شارت �إىل‬ ‫�أنّ القهوة غنية بامل�ضادات‬ ‫ل�ل��أك�������س���دة‪ .‬وح�����س��ب ما‬ ‫ذكرت �صحيفة التلغراف‪،‬‬ ‫مت��حّ �����ص ال��ع��ل��م��اء يف معهد‬ ‫كارولين�سكا يف ال�سويد �سجالت نحو‬ ‫‪ 5000‬امر�أة يتجاوز عمرهنّ اخلم�سني علمًا �أنّ‬ ‫نحو ن�صفهنّ م�صاب ب�سرطان الثدي‪ .‬وقد نظر الباحثون‬ ‫يف ا�ستهالك القهوة ووجدوا �أنّ اللواتي يحت�سني �أكرث من ‪� 5‬أكواب‬ ‫يوميا يحددن من خطر الإ�صابة ب�سرطان الثدي بن�سبة تعادل ‪ 20‬يف املئة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مت م�سحهنّ ل�ضبط �أن��واع �أخرى من ال�سرطان وجدوا �أن القهوة حتد بن�سبة ‪ 57‬يف‬ ‫وع���ن���دم���ا‬ ‫الإ�صابة ب�سرطان م�ستقبل الأ�سرتيجني ال�سالب وهو مر�ض نادر و�صعب معاجلته‪ .‬ويف كل عام‬ ‫امل�����ئ�����ة من‬ ‫يتم ت�شخي�ص ‪ 45000‬حالة �سرطان الثدي لدى الن�ساء علمًا �أن ثلثهن يالقي حتفه‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫ط�������رائ�������ف ال�����ن�����اس‬ ‫*رجال راد ميوت‪ ،‬فجمع ولده وهو يف فرا�شه يحت�ضر ‪ ،‬انطى لواحد من‬ ‫ولده رمح وقال ‪ :‬حاول ان تك�سره فك�سره ب�سهولة ‪ ،‬فانطاه رحمني فك�سرهما‬ ‫ب�سهولة ‪ ،‬فانطاه حزمة فك�سرها ب�سهولة ‪ ،‬فقال االب الوالده ‪ :‬ما دام وياكم هذا‬ ‫ما ينخاف عليكم ولدي !‬ ‫*حم�ش�ش بطيارة نامي قال له ايل ميه ‪ :‬ميعود الطياره راح تطيح‪ ..‬قال له‬ ‫و�شنو يعني طيارة ايل خلفونا !‬ ‫*غبي �شاف قطعه مكتوب عليهه (دورة مياه) �س�أل اللي بالباب‪ :‬قلي بروح �أبوك‬ ‫�شلون الت�سجيل بيه؟‬

‫ه��������������ل ت��������ع��������ل��������م ؟‬

‫حفظ ع�شرات كلمات ال�سر‪ ،‬وحتميه‬ ‫م��ن خطر اخ�ت�راق الهاكرز‪.‬وتبلغ‬ ‫قيمة اجلهاز نحو ‪ 99‬دوالرا‪ ،‬ومن‬ ‫امل��رج��ح �أن يتم ا�ستخدام التقنية‬ ‫ل��ل��ه��وات��ف ال�����ش��خ�����ص��ي��ة �أي�����ض��ا يف‬

‫امل�ستقبل القريب‪.‬‬ ‫وط�����م������أن�����ت ����ص���اح���ب���ة ال�������ش���رك���ة‬ ‫امل�ستخدمني املتخوفني من �إمكانية‬ ‫ا���س��ت��خ��دام �أج��ه��زت��ه��م ب��ع��د وفاتهم‬ ‫قائلة‪« :‬عند املوت ي�صبح �شكل العني‬ ‫م�سطحا‪ ،‬وبالتايل يرف�ض اجلهاز‬ ‫الدخول»‪ ..‬فيمكن اال�ستنتاج �إذن �أن‬ ‫الأجهزة الإلكرتونية متوت مع موت‬ ‫�صاحبها �إذن‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال��������ن��������اس‬ ‫*الحواس خمسة وانت‬ ‫سادسها والعجايب سبعة‬ ‫وانت ثامنهة والحياة وحدة‬ ‫وانت شاغلهة‬ ‫*انت يا دلع يا ولع يا نور‬ ‫سطع وبرق لمع تدري لو‬ ‫شافك القمر استحى وما طلع‬ ‫*اذا خيروني بين الموت‬ ‫وفراقك والله لختار افراقك‬ ‫اشعبالك الموت لعبة‬ ‫*لو قلت احبك قصرت ولو قلت‬ ‫اكرهك كذبت ولو قلت اعبدك‬ ‫كفرت والعظيم بيك احترت‬ ‫*قلبي مدرسة عشاق وانا‬ ‫بألعشق طالب كل يوم امتحن‬ ‫بالحب واطلع بالعشق راسب‬ ‫*ان وصفتك كذبوني وان‬ ‫مدحتك عاتبوني يظنون اني‬ ‫ابالغ ما درو انك عيوني‬

‫* �أن الإن�سان على القمر يظهر لناظره من ن�صف الكرة اجلنوبي مقلوبا ر�أ�سا‬ ‫على عقب‪.‬‬ ‫*�أن الأفعى ت�سمع الأ�صوات عن طريق التقاط ذبذبات موجات ال�صوت بل�سانها‪.‬‬ ‫*�أن بالإمكان مزج الزيت مع املاء ب�سهولة �إذا �أ�ضيف �إىل املزيج �شيئا من‬ ‫ال�صابون‪.‬‬ ‫* �أن �سكان العامل يزدادون مبعدل مليون ون�صف املليون كل �أ�سبوع‪.‬‬ ‫* �أن عدد فقرات رقبة الزرافة ي�ساوي عدد فقرات رقبة الإن�سان‪.‬‬ ‫* �أن كلمة «ملاذا» يف الإجنليزية لي�ست فقط �أداة ا�ستفهام بل هي ا�سم لنوع من‬ ‫�أنواع البقر‪.‬‬

‫ال���������غ���������از ال������ي������وم‬ ‫*مرت امر�أة على �صديقة لها تتحدث مع �شاب‪ ،‬ف�س�ألتها من هذا؟ ف�أجابت‪� :‬أمي‬ ‫جابت �أمه‪ ،‬و �أخو زوجي يكون عمه‪..‬فمن يكون؟‬ ‫*مر جماعة على امر�أة تكلم رجال‪..‬ف�س�ألوها‪:‬من يكون هذا؟ ف�أجابتهم‪ :‬مالكم و‬ ‫مايل‪� ،‬أخو زوجته يكون خايل‪..‬فمن هو؟‬ ‫* �أرجله من حطب و ر�أ�سه من ذهب‪.‬ما هو؟‬ ‫* �أوله عني و �آخره يل‪...‬ما هو يا ترى ؟‬

‫اخـــتـبـــ���ارات الش���ــخــصيـــة‬ ‫طريقة �أكلك حتدد �شخ�صيتك !‬ ‫الطريقة التي ي�أكل بها الب�شر‬ ‫تدل على �شخ�صياتهم‪ ،‬كذلك‬ ‫الطريقة التي يقوم بها النا�س‬ ‫بدمج النكهات �أثناء حت�ضري‬ ‫الطعام تك�شف بع�ض الأ�سرار‬ ‫تعد العادات الغذائية �سمة‬ ‫مميزة لكل �إن�سان و قد تكون‬ ‫مرتبطة بالرتكيب اجليني‬ ‫للإن�سان �أو يف طريقة تربيته‪ .‬و‬ ‫هناك عدة طرق يقوم بها الب�شر‬ ‫بتناول الطعام و هي تعرب عن‬ ‫طبيعة �شخ�صياتهم ‪.‬‬ ‫وتو�صل العلماء �أن الإن�سان‬ ‫يختار النكهات التي يف�ضلها‬ ‫عند حت�ضري الطعام عن طريق‬ ‫وظائف م�شرتكة بني الدماغ و‬ ‫العيون واليدين بحيث تعك�س‬ ‫ذوقه يف الطعام ‪ ،‬هذا الأمر‬ ‫ميكن من خالله حتديد �شخ�صية‬ ‫الإن�سان‪.‬‬ ‫الأ�شخا�ص الذين يرتكون‬ ‫الطعام الألذ للنهاية‪-:‬‬ ‫ه�ؤالء الأ�شخا�ص يحبون‬ ‫التحكم ببيئتهم املحيطة‬ ‫و يحبون �أن يكاف�ؤوا على‬ ‫جمهوداتهم و هم ي�ستمتعون‬ ‫كذلك بالروتني يف احلياة‪ .‬هم‬ ‫�أ�شخا�ص جمتهدون يف عملهم و‬ ‫عادة ما يكونون يعرفون التمييز‬ ‫بني اخلط�أ و ال�صواب‪.‬‬ ‫الأ�شخا�ص الذين يبد�ؤون ب�أكل‬

‫ما يحبون يف البداية‪:‬‬ ‫ه�ؤالء الأ�شخا�ص طموحون‬ ‫بطبعهم و لديهم العزمية على‬ ‫الإجناز‪ .‬ه�ؤالء الأ�شخا�ص‬ ‫ميلون ب�سرعة من الروتني و‬ ‫هم بحاجة �إىل حتد م�ستمر يف‬ ‫حياتهم‪ ،‬كذلك يعرب ه�ؤالء النا�س‬ ‫عن نف�سهم ب�صراحة حتى انهم‬ ‫غالبا ما يقومون بالتحدث قبل‬ ‫�أن يفكروا يف مرامي الكالم‪.‬‬ ‫الأ�شخا�ص الذين ميزجون‬ ‫النكهات‪:‬‬ ‫هذه الفئة من النا�س عادة ما‬ ‫يكونون ف�ضوليني و مبدعني‬ ‫يف حياتهم‪ .‬هم �أ�شخا�ص‬ ‫دبلوما�سيون بطبعهم و يحبون‬ ‫التعلم و جتربة كل ما هو جديد‪.‬‬ ‫هم كذلك �أ�شخا�ص متوا�ضعون‬ ‫و م�سلون و يتمتعون بروح‬ ‫الدعابة و ال يهتمون مبا يقول‬ ‫النا�س عنهم‪.‬‬ ‫الأ�شخا�ص الذين يتناولون كل‬ ‫نوع على حدة‪:‬‬ ‫ه�ؤالء الأ�شخا�ص ح�سا�سون جدا‬ ‫و يف�ضلون الب�ساطة يف خمتلف‬ ‫مناحي حياتهم‪ .‬هم �أ�شخا�ص‬ ‫يف�ضلون الأ�شياء ال�صغرية‬ ‫يف احلياة و يراعون م�شاعر‬ ‫الأ�شخا�ص املحيطني‪ ،‬يف�ضلون‬ ‫التمهل يف كل �شيء كما انهم‬ ‫يتمتعون بالوالء يف العمل و يف‬ ‫العالقات ال�شخ�صية‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No. (20) - Tuesday 17, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )20‬الثالثاء ‪ 17‬أيار ‪2011‬‬

‫َ ْ ٌ َ ْ ٌ َ ْ ٌ َ ٌّ‬ ‫الجواهري وعبد الكريم قاسم‪ ..‬مدح وقدح وطعن وذم!‬

‫يوم قتل عبد الكريم قاسم قال الجواهري‪:‬‬ ‫سأسرج الشموع!‬ ‫هل حقًا كان قاسم جبانًا!‬

‫وقد ذكرنا آنفًا ما قاله الجواهري عن شجاعة قاسم ونظافته واآلن نورد بعضًا مما قاله في وصف قاسم بالجبن ليناقض نفسه بنفسه بهذا‬ ‫الشأن عن الرجل فيقول‪:‬‬ ‫"أجل لم يكن عبد الكريم قاسم شجاعًا وللشجاعة مفاهيمها ومرادفاتها وكل ما أجمع عليه المتحدثون عن هذه الشجاعة أنه كان واحدًا من‬ ‫ضباط الجيش العراقي في فلسطين وفي الجملة من الجيوش العربية عام ‪ ".1948‬لم يذكر الجواهري أن قاسمًا قد أبلى بالء حسنًا بشجاعة‬ ‫نادرة شهد لها العدو قبل الصديق‪.‬‬ ‫بقلم ‪ :‬عبد الخالق حسين‬ ‫وليثبت اجل��واه��ري ع��دم �شجاعة قا�سم‪ ،‬يردد‬ ‫نف�س النغمة التي كررها خ�صومه من �أتباع‬ ‫عبد ال�سالم ع��ارف ب��ان قا�سم قد و�صل بغداد‬ ‫بعد الظهر من ي��وم ‪ 14‬مت��وز ‪ 1958‬وبعد �أن‬ ‫�أمت عبد ال�سالم ع��ارف ك��ل �شيء ل��ه وب��ذل��ك ال‬ ‫يعري اجل��واه��ري �أه�م�ي��ة خلطة ال �ث��ورة التي‬ ‫و�ضعها قا�سم وواف��ق عليها كل من �أ�سهم فيها‬ ‫�أن يكون ك��ل منهم يف امل�ك��ان وال��زم��ان املحدد‬ ‫وح�سب اخلطة… وك ��أن الثورة كانت وليدة‬ ‫تلك اللحظة التي احتل فيها عارف دار الإذاعة‪.‬‬ ‫علم ًا ب�أن قا�سم دخل بغداد قبل الظهر ومل يكن‬ ‫امل��وق��ف حم�سوم ًا ب�ع��د‪ ،‬وي ��ؤك��د ذل��ك الرئي�س‬ ‫الأ��س�ب��ق عبدالرحمن ع��ارف‪ ،‬كما �سرنى بعد‬ ‫قليل‪ .‬ثم ليخل�ص اجلواهري �إىل القول وي�صل‬ ‫�إىل بيت الق�صيد يف كل ما ذكره عن عبد الكرمي‬ ‫قا�سم يف �أك�ثر م��ن ‪� 125‬صفحة م��ن مذكراته‬ ‫�أو ذكرياته ليقول‪ …" :‬وبعد هذا ما مل �أجد‬ ‫يل ب��د ًا منه ومب��ا ي�شبه الفل�سفة العابرة لكي‬ ‫�أ��ض��ع ال�ق��ارئ يف �صميم ��ص��ورة �أن��ا ب�صددها‬ ‫لعاهة جنب عند عبد الكرمي قا�سم ومدى قدرته‬ ‫على التحايل عليها ب�شيء غري قليل من القدرة‬ ‫على املكر واخلداع بل وعلى �إزاحة الكثري من‬ ‫الغ�شاوات التي تعت�صر نف�س و�ضمري و�سلوك‬ ‫وهو يجرر روا�سب الفقر واحلاجة �إىل النا�س‬ ‫بل حتى ما بعده كل ذي نف�س كرمية مكبوتة‬ ‫مهانة و�إذال ًال‪ ..‬وهذا ما كان من (عبد الكرمي)‬ ‫قبل الثورة وخالل �أعوامها الق�صرية حتى يوم‬ ‫نهايته‪ .".‬ومن الطبيعي‪� ،‬إن الثورة قامت بها‬ ‫جمموعة من ال�ضباط وبعد �سنوات من العمل‬ ‫ال���س��ري‪ ،‬وك��ل منهم ق��د �أن�ي�ط��ت ب��ه م�س�ؤولية‬ ‫معينة للقيام بها يف املكان والزمان املعينني كما‬ ‫ذكرنا �أع�لاه ودور عبد ال�سالم كغريه من بقية‬ ‫رفاقه ال�ضباط الآخرين مثل و�صفي طاهر الذي‬ ‫�سيطر على بيت نوري ال�سعيد و�ضباط �آخرون‬ ‫��س�ي�ط��روا ع�ل��ى ق�صر ال��رح��اب وغ�يره��م على‬ ‫مع�سكرات اجلي�ش يف ط��ول البالد وعر�ضها‪.‬‬ ‫فلماذا يعد ال�ضابط الذي �سيطر على الإذاعة هو‬ ‫وحده منفذ ًا للثورة وقائدها احلقيقي ال ل�شيء‬ ‫�إال لأنه �أذاع البيان الأول؟‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص هذا ال�س�ؤال‪ ،‬ملاذا ت�أخر قا�سم (يوم‬ ‫ال �ث��ورة ‪ 14‬مت��وز م��ن دخ��ول ب �غ��داد؟) فينفي‬ ‫الفريق عبدالرحمن حممد ع��ارف م��ا ورد يف‬ ‫مذكرات وكتابات بع�ض ال�ضباط ومنهم الزعيم‬ ‫الركن �أحمد حقي حممد علي الذي �أ�شار �إىل �أن‬ ‫الزعيم عبدالكرمي قا�سم ت�أخر عن دخول بغداد‬ ‫حتى ي�ستتب الأم ��ر لعبدال�سالم ع��ارف (ف�إن‬ ‫جنح �سينعك�س جناحه عليه مبا�شرة و�إن ف�شل‬ ‫�سيكون الإعدام لعبدال�سالم ويبقى هو �سامل ًا؟)‬ ‫فريد عبدالرحمن عارف على هذه الأقوال‪�" :‬إن‬ ‫هذا ن�صف احلقيقة وما جرى �صبيحة ‪ 14‬متوز‬ ‫�أن �أخ��ي عبدال�سالم فاحت �آم��ره �أحمد حقي �أن‬ ‫ي�سبقهم �إىل م�شارف فلوجة وهم يف طريقهم �إىل‬ ‫الأردن مع عدد من �ضباطه وجنوده وخمابراته‬ ‫بحجة �أن اللواء الذي �سيمر من بغداد �ستواجهه‬ ‫(هو�سات ورمب��ا عراقيل) فوافق و�سبقهم �إىل‬ ‫ف�ل��وج��ة ووق �ع��ت ال �ث��ورة ح�سبما خ�ط��ط لها‪.‬‬ ‫وكنا قلقني حتى دخل عبدالكرمي قا�سم بغداد‬ ‫فا�سرتاحت النفو�س وازددن��ا يقين ًا �أن الثورة‬ ‫جنحت‪ ".‬وم �ع �ن��ى ه ��ذا �أن امل��وق��ف مل يكن‬ ‫حم�سوم ًا �إىل �أن دخل قا�سم بغداد‪ .‬فكيف ميكن‬ ‫ملثل ه��ذا ال�شخ�ص �أن ينجو بنف�سه يف حالة‬ ‫ف�شل الثورة‪ .‬ويظل اجلواهري يناق�ض نف�سه‬ ‫مرات ومرات ليقول �شيئ ًا عن الزعيم ويناق�ضه‬ ‫بعد ذلك متام ًا‪ .‬فبعد "خيبة �أمله من ثورة متوز‬ ‫وزعيمها" يقول‪ :‬وللحقيقة والتاريخ �أقول‪… :‬‬ ‫ونظافة ه��ذا الرجل غري امل�شكوك فيها وطني ًا‬ ‫دفعته لإج ��راءات وطنية و�إ�صالحية كبريتني‬ ‫وال�سيما فيما يدل من حياة الطبقة الفقرية ورد‬ ‫اعتبارها وكرامتها يف العراق كله وال�سيما يف‬ ‫العا�صمة نف�سها ذات (اخل�صا�ص والأك��واخ)‬ ‫هذه الطبقة التي بلغ حبها ووفا�ؤها له درجة‬ ‫رف�ضت معها ت�صديق خ�بر م��وت عبد الكرمي‬ ‫قا�سم‪( ".‬ذكرياتي‪� ،‬ص‪.)202‬‬

‫الفقر كفر‬

‫ويف مكان �آخ��ر‪ ،‬يحاول اجلواهري ان يطعن‬ ‫ب��ال��زع�ي��م ع�ل��ى خلفيته ب�شكل م�ل�ت� ٍ�و �أال وهو‬ ‫انتما�ؤه الطبقي‪ .‬ويبالغ اجلواهري يف �إبراز‬ ‫خا�صية الفقر يف عائلة قا�سم ويحاول �إعطاء‬ ‫انطباع كما لو كانوا �أنا�س معدمني‪ ،‬واحلقيقة‬ ‫لي�ست ك��ذل��ك‪ .‬ن�ع��م مل ي � �� ِأت ق��ا��س��م م��ن عائلة‬ ‫�أر�ستقراطية �أو ثرية �أو �إقطاعية‪ ،‬بل جاء من‬ ‫عامة ال�شعب‪ ،‬وهذه ال�صفة لي�ست عيب ًا بل هي‬ ‫يف �صاحله �أك�سبته امل��زي��د م��ن ال�شعبية‪ ،‬لأن‬ ‫النا�س �شعروا ولأول م��رة �أن العراق يحكمه‬ ‫واحد منهم‪ ،‬من عامة ال�شعب‪ .‬ولكنه يف نف�س‬ ‫ال��وق��ت مل يكن وال ��ده معدم ًا �إىل ح��د مل ينكر‬ ‫و�ضع عائلته املعي�شي‪� ،‬إذ كان مب�ستوى معدل‬ ‫العائلة العراقية املتو�سطة احل��ال يف الدخل‪.‬‬ ‫وقد �صرح م��رار ًا معتز ًا ب�إنحداره الطبقي ب�أن‬ ‫والده كان جنار ًا‪ .‬وا�ستطاع هذا الوالد النجار‬ ‫�أن يوفر لأوالده معي�شة الئقة بكرامة الإن�سان‬ ‫وقد �أدخلهم املدار�س يف مرحلة مبكرة يف وقت‬ ‫ك��ان ال �ع��راق غ��ارق � ًا يف ظ�لام اجل�ه��ل والأمية‬

‫‪ -‬الجزء الثاني ‪-‬‬

‫الجواهري يدبر خطة إلهانة قاسم‪ ..‬ثم يلوم صالح خالص ألنه قبلها!‬ ‫ال���ج���واه���ري ي��ص��ف ج���ري���دة االه����ال����ي ب��ال��ي��م��ي��ن��ي��ة والرجعية!‬ ‫الدام�س‪ .‬فقد دخ��ل عبدالكرمي قا�سم املدر�سة‬ ‫احلكومية يف ب�غ��داد يف �سن ال�سابعة‪ .‬وهذا‬ ‫يدل �أن العائلة كانت تعطي التعليم �أهمية فائقة‬ ‫يف تلك املرحلة املتخلفة يف العهد العثماين‬ ‫وعهد الإحتالل الربيطاين‪ .‬ومع ذلك ا�ستطاع‬ ‫عبدالكرمي �أن يوا�صل الدرا�سة حتى تخرج من‬ ‫الكلية الع�سكرية‪ .‬فهل ه��ذا يعني ان��ه ج��اء من‬ ‫الفقر املدقع؟‪ .‬وبهذا ال�ش�أن يخربنا اجلواهري‬ ‫انه ا�ستف�سر من �أ�ساتذة الزعيم و�أقرانه قائ ًال‪:‬‬ ‫" فقد �شدد ه�ؤالء (املعلمون و�أقرانه التالميذ‬ ‫يف املدر�سة الإبتدائية التي در���س فيها قا�سم)‬ ‫على خا�صية الفقر ال�ت��ي يعي�شها ه��ذا الفقر‬ ‫الذي يكاد يكون كفر ًا بل قل هو الكفر بعينه‪..‬‬ ‫�سينطلق عفريته من قمقمه امل�سحور بعد خم�سة‬ ‫ع�شر عام ًا من �سني الدرا�سة ‪ -‬وقد �أ�صبح هذا‬ ‫الفقري املعدم ذا الثياب املهلهلة حاكم ًا مطلق ًا…‬ ‫ل �ي��زح��ف زح ��ف ال��ذي��ن ك �ف��روا ع �ل��ى الأك� ��واخ‬ ‫(وال���ص��رائ��ف) وعلى ك��ل م��ا فيها م��ن التع�ساء‬ ‫وليحيلها �شقق ًا وع�م��ارات وبيوت ًا ت��رى لأول‬ ‫م��رة ال�ن��ور والكهرباء واحل��دائ��ق وال�شوارع‬ ‫منتقم ًا بذلك من فقره وما�ضيه ثائر ًا على واقع‬ ‫الب�ؤ�ساء‪�( ".‬ص‪ .).176‬وهذا ثناء من �أبي فرات‬ ‫على الزعيم‪ .‬نعم ث��ار قا�سم على الفقر ودمر‬ ‫الأكواخ وبنى العمارات وال�شقق للفقراء وهذه‬ ‫مفخرة لقا�سم �سيخلدها ل��ه ال�ت��اري��خ‪ ،‬ولذلك‬ ‫�صار حمبوب اجلماهري الفقرية‪ .‬ولكن مبالغة‬ ‫اجل��واه��ري يف ف�ق��ر ع��ائ�ل��ة ال��زع�ي��م وطفولته‬ ‫املعدمة وثيابه املهلهلة غري �صحيحة‪ .‬ويحاول‬ ‫اجلواهري �أن ين�صب من نف�سه حمل ًال نف�ساني ًا‬ ‫وهو �أبعد من �أن يكون �صاحب تلك امل�ؤهالت‬ ‫فيقول‪ " :‬النقطة هنا تتعلق بالتكوين النف�سي‬ ‫لعبد الكرمي قا�سم‪ ،‬هذا التكوين الذي انعك�س‬ ‫على قراراته املت�سرعة‪ ،‬فيها ما يحمد وفيها ما‬ ‫يذم… فقد كان هذا الرجل فقري البيئة حمروم‬ ‫الطفولة ال�سعيدة‪ ،‬ح��اق��د ًا على ال��واق��ع الذي‬ ‫عا�شه وحاقد ًا على الطبقات امل�ستغلة املوجودة‬ ‫على �أر�ضيته‪ ..‬والفقر داء قاتل تن�سحب �أوجاعه‬ ‫على كل مراحل حياة املرء و�أراه ي�شكل عقد ًا يف‬ ‫الذات ال ميكن لأي زمن �أو حدث �أو �أية �سلطة �أن‬ ‫متحوها…" ( �ص‪).205‬‬ ‫م��ا ق��ال��ه اجل ��واه ��ري مي�ث��ل ن���ص��ف احلقيقة‪.‬‬ ‫فالتحليل النف�سي ي�ؤكد �أن ال�شخ�ص املحروم‬ ‫من احلب واحلنان وعومل بعنف يف طفولته‪،‬‬ ‫ي�صبح عنيف ًا حاقد ًا على ال�شعب ال يعرف احلب‬ ‫واحل �ن��ان كما ظهر يف �شخ�ص ��ص��دام ح�سني‬ ‫وهتلر‪ ،‬والتاريخ مليء به�ؤالء‪ .‬كذلك الذي جاء‬ ‫من بيئة فقرية ج��د ًا ومعدم ًا‪ ،‬ويحتل من�صب ًا‬ ‫فيما بعد‪ ،‬ي�صبح ناقم ًا على الآخ��ري��ن ونهم ًا‬ ‫ج�شع ًا يجهد جلمع املال لنف�سه ولي�س للآخرين‬ ‫للتعوي�ض عما فاته يف طفولته و�صدام ح�سني‬ ‫مثا ًال‪ .‬وهذا عك�س ما عمله قا�سم الذي كان زاهد َا‬ ‫يف املال عندما كان يف موقع القوة‪� .‬إذ بذل كل‬ ‫ما يف جهده خلدمة الآخرين وال�سيما الفقراء‬ ‫و�أهمل نف�سه وعائلته و�أقاربه متام ًا‪ .‬وب�إعرتاف‬ ‫اجل��واه��ري نف�سه‪ ،‬كانت ملكية الزعيم دينار‬ ‫واحد ومائتي فل�س ًا فقط يوم �إعدامه‪.‬‬ ‫وخالف ًا ملا قاله اجلواهري‪ ،‬مل يكن الزعيم حاقد ًا‬ ‫�أو ناقم ًا على الطبقات الغنية‪ ،‬بل �شجع الأغنياء‬ ‫على الإ�ستثمار وزيادة الرثوة الوطنية‪ .‬وكان‬ ‫��ش�ع��اره‪ :‬رف��ع م�ستوى ال�ف�ق��راء �إىل م�ستوى‬ ‫الأغنياء ولي�س العك�س‪.‬‬

‫مؤتمر الصحفيين العالمي‬

‫مت عقد هذا امل�ؤمتر الذي ي�صفه اجلواهري �أنه‬ ‫(كانت البداية لعا�شوراء ال�ستينات‪ .)..‬وكان‬ ‫اجل��واه��ري نقيب ًا لل�صحفيني ورئي�س �إحتاد‬

‫عبد الكريم‬ ‫قاسم يفقد‬ ‫أعصابه ويتهم‬ ‫الجواهري بأنه‬ ‫من جهاز نوري‬ ‫سعيد!‬

‫الأدب� ��اء ال�ع��راق�ي�ين‪ .‬وح�ضر ال��زع�ي��م امل�ؤمتر‬ ‫لإفتتاحه ‪ ..‬ويف كلمته دافع الزعيم عن حرية‬ ‫ال�صحافة ب�شكل يبدو �أن احلرية التي دافع عنها‬ ‫تختلف عن احلرية التي يفهمها اجلواهري‪.‬‬ ‫فكان هناك �صراع عنيف و�أح�ي��ان� ًا دم��وي بني‬ ‫القوى الي�سارية (ال�شيوعيون و�أن�صارهم) من‬ ‫جهة‪ ،‬والقوى اليمينية (القوميون و�أن�صارهم)‬ ‫من جهة �أخرى‪ .‬وبطبيعة احلال كانت ال�صحافة‬ ‫متثل �ساحة هذا ال�صراع يف �أ�شد عنفوانه‪ .‬ويا‬ ‫للمفارقة �أُعتبرِ اجلواهري �صحيفة (الأهايل)‬ ‫ل�سان حال احلزب الوطني الدميقراطي بقيادة‬ ‫ال��راح��ل الأ� �س �ت��اذ ك��ام��ل اجل��ادرج��ي‪� ،‬صحيفة‬ ‫ميينية ورجعية‪ ،‬كما �سرنى‪.‬‬ ‫وكان اجلواهري يتوقع من الزعيم ان يتهجم‬ ‫على ال�صحافة "اليمينية" مبا فيها (الأهايل)‬ ‫وح �ت��ى حجبها م��ن ال �� �ص��دور ك��ون�ه��ا معادية‬ ‫للجمهورية‪� .‬أم��ا يف ر�أي الزعيم عبد الكرمي‬ ‫قا�سم‪ ،‬فاحلرية للجميع‪ ،‬فدافع يف كلمته عن‬ ‫حرية ال�صحافة وانتقد ال�صحف التي �أ�ساءت‬ ‫لهذه احلرية‪ .‬وهنا يظهر بجالء مفهوم حرية‬ ‫التعبري عند قا�سم كع�سكري وعند اجلواهري‬ ‫كواحد من كبار الإنتلجن�سيا العراقية‪.‬‬ ‫يبدو �أن دف��اع الزعيم ع��ن حرية ال�صحافة مل‬ ‫ي� َ‬ ‫�رق للجواهري وع �دّه هجوم ًا على �صحف‬ ‫الي�سار ودع�م� ًا لل�صحف اليمينية‪ ،‬وبهذا‬ ‫ع � ّد اجل��واه��ري �صحيفة الأه� ��ايل �ضمن‬ ‫ال �� �ص �ح��ف ال��رج �ع �ي��ة ك �م��ا ات �� �ض��ح ذل��ك‬ ‫م��ن ت �ب��ادل الإت �ه �م��ات وامل ��ذك ��رات حول‬ ‫خطاب الزعيم كما هو وا�ضح يف كتاب‬ ‫اجلواهري (ذكرياتي)‪.‬‬ ‫�إذ يقول اجل��واه��ري‪" :‬وهنا مل �أ�ستطع‬ ‫ال�سيطرة على �أع�صابي‪ ..‬والإذاع ��ة تنقل‬

‫يوم �أم�س مبقال تناولت فيه مو�ضوع ال�صحافة‬ ‫وال�صحف بالنقد الالذع كما تعر�ضت فيه لنقابة‬ ‫ال�صحفيني تعر�ض ًا جمحف ًا متيّز بطابع احلقد‬ ‫واللجوء �إىل ت�شويه احلقائق وعنونت هذا‬ ‫امل�ق��ال مب��ا يلي " ح��ول خطاب �سيادة الزعيم‬ ‫يف م�ؤمتر ال�صحفيني… ال�صحافة العراقية‬ ‫وعوامل ف�شلها يف �أداء مهمتها" (�ص‪.)250‬‬ ‫من هنا نعرف مدى احلرية التي كان يعي�شها قا�سم‬ ‫ومعاناته من العقلية ال�سائدة على الإنتلجن�سيا‬ ‫العراقية يف تلك امل��رح�ل��ة‪ .‬فحرية ال�صحافة‬ ‫مل تكن باملعنى ال��ذي نفهمه ال�ي��وم‪� ،‬أي حرية‬ ‫واحرتام الر�أي والر�أي الآخر‪� ،‬إذ كان املثقفون‪،‬‬ ‫مب��ن فيهم ��ش��اع��ر ال �ع��رب الأك�ب�ر اجل��واه��ري‪،‬‬ ‫يعتقدون �أنه من الوطنية والدميقراطية مبكان‬ ‫حجب احلرية عن خ�صومهم والر�أي الآخر‪ ،‬مبن‬ ‫فيهم احل��زب الوطني الدميقراطي و�صحيفته‬ ‫الأهايل‪ .‬ومن الغريب والعجيب �أن هذا الرجل‬ ‫(الزعيم وهو ع�سكري) كان �أق��رب �إىل مفهوم‬ ‫ن � �ع� ��رف� ��ه‬ ‫الدميقراطية الذي‬ ‫ال� � �ي � ��وم‬

‫نزيها م��ن جهة امل��ال‪� .‬إال �إن النق�ص الأخطر‬ ‫ال��ذي �شاب نزاهته يكمن يف �إحتكاره املكانة‬ ‫املعنوية‪ :‬ماكو زعيم �إال كرمي!"‪.‬‬ ‫مثال �آخر‪ :‬ندوة كندا ‪ :‬عقدت ندوة يف مدينة‬ ‫هاملتون الكندية يف مت��وز ‪ ،1997‬وحا�ضر‬ ‫فيها كل من �إبراهيم احلريري وليث احلمداين‪،‬‬ ‫وكان مو�ضوع الندوة حول ت�أثري الثورة على‬ ‫ال�صحافة العراقية واحل��ري��ات الدميقراطية‪.‬‬ ‫كما جاء يف مقدمة مداخالت املحا�ضرين‪� ،‬أن‬ ‫الغاية هي (�إذكاء حالة احلوار والإجتهاد بحث ًا‬ ‫عن احلقيقة‪ .).‬كما �أكد الأخوة على (�شرط �أن‬ ‫تتم املعاينة وفق ًا للحظة التاريخية للحدث ال‬ ‫وفق معايري ومعطيات مرحلتنا احلالية)‪.‬‬ ‫حت��دث ال�سيد ليث احل�م��داين وبعد �أن يثني‬ ‫على وطنية الزعيم و�صفاء �سريرته‪� ،..‬إال �إنه‬ ‫ي�ضيف (ولكنه‪-‬قا�سم‪ -‬ظل حمكوم ًا بعقليته‬ ‫الع�سكرية‪ ..‬وم��ا كانت تتعر�ض له ال�صحافة‬ ‫الي�سارية‪..‬الخ)‪.‬‬ ‫ويتطرق �إىل الق�صة "اخلالدة"! (ماذا جرى يف‬ ‫امليمونة؟) ومن امل�ؤ�سف �إن ال�سيد احلمداين‪،‬‬ ‫كزميله امل�ه�ن��ا‪ ،‬مل ينقل الق�صة ك�م��ا رواه��ا‬ ‫امل��رح��وم اجل ��واه ��ري نف�سه يف كتابه‬ ‫(ذك��ري��ات��ي)‪� ،‬إذ ق ��ال‪ .." :‬مم��ا حدا‬ ‫ب��اجل��واه��ري �أن ي�ت�رك الإجتماع‬ ‫متحدي ًا!!" ثم ي�ضيف‪" :‬مل تتحمل‬ ‫عقلية الع�سكري قا�سم �أي نقد‪..‬‬ ‫الخ"‪ .‬احل �ق �ي �ق��ة ك �م��ا ذك��ره��ا‬ ‫اجل��واه��ري نف�سه يف اجلزء‬ ‫ال �ث��اين م��ن ك�ت��اب��ه (ذكرياتي)‬ ‫ت �خ �ت �ل��ف مت� ��ام � � ًا ع� ��ن رواي � ��ة‬ ‫احل �م��داين وامل �ه �ن��ا وغريهما‪.‬‬ ‫ل��ذل��ك �أرى م��ن املفيد ط��رح هذه‬

‫ذم بصيغة الثناء وثناء بصيغة الذم‪ ..‬كيف نفهم؟‬ ‫احلفل وخطاب الزعيم على الهواء مبا�شرة‪..‬‬ ‫�إال �أن �أجمع �أوراق��ي التي كنت قد �سجلت فيها‬ ‫الرد املفرت�ض على خطابه وفيها كانت الكلمات‬ ‫اجلميلة عن الثورة… وبحركات ع�صبية قلت‬ ‫وتلك الأوراق بيدي‪�" :‬إن هذه كانت رد ًا على‬ ‫ما كنا نتوقع �أن ن�سمعه منك… �أم��ا واحلال‬ ‫هذه ف�إين �س�أطويها و�أرجتل غريها‪ .. ".‬وفع ًال‬ ‫ارجت�ل��ت كلمات‪ ..‬قلت فيها‪ :‬كيف يكون منك‬ ‫يا �سيادة الزعيم مثل هذا املوقف…" �إىل �أن‬ ‫يقول‪ :‬و�س�ألته‪� :‬أتكون �أيها الزعيم قد �أ�ست�أتَ‬ ‫م��ن ك�لام��ي ه��ذا ؟ ق��ال‪ :‬ال ال‪" ..‬و�إذا ب��ه يقول‬ ‫وب��احل��رف ال ��واح ��د‪ :‬عجيب… اجل��واه��ري‬ ‫يعار�ض احلرية‪."..‬‬ ‫قلت له‪ :‬يا �سيادة الزعيم �أهذه هي احلرية؟ �أية‬ ‫حرية له�ؤالء احلاقدين على الثورة؟‪ ..‬وابتد�أت‬ ‫وك�أين �أخطب من جديد‪"..‬‬ ‫ثم ي�سهب اجلواهري يف هذا املو�ضوع لي�شمل‬ ‫�صحيفة (الأهايل) �ضمن ال�صحف الرجعية التي‬ ‫ما كانت ت�ستحق احلرية كما ك��ان يعتقد‪ ،‬كما‬ ‫تبني من ن�شره لبيان نقابة ال�صحفيني بعنوان‬ ‫(رد ًا على م��زاع��م ج��ري��دة الأه� ��ايل) يف اليوم‬ ‫التايل‪� ،‬أقتطف �أ�سطر ًا من الفقرة الأوىل لهذا‬ ‫البيان لإعطاء �صورة للقارئ عن موقف كل من‬ ‫الزعيم واجلواهري من حرية ال�صحافة �آنذاك‬ ‫وهي ترد بحق على �أولئك الذين يتهمون قا�سم‬ ‫بالديكتاتورية‪.‬‬ ‫يقول البيان‪" :‬طلعت جريدة الأهايل على قرائها‬

‫من ال�سيا�سيني املدنيني‪� ،‬إذ كان يحرتم التعددية‬ ‫و يريد احل��ري��ة للجميع‪ .‬ولكن ه��ذا ال ��ر�أي مل‬ ‫يعجب اجلواهري وجماعة الي�سار مع الأ�سف‬ ‫ال�شديد ومل يرتاجعوا عن ذلك املوقف اخلاطئ‬ ‫حتى بعد مرور ثالثني عام ًا من ذلك احلادث‪.‬‬

‫ماذا في الميمونة‬

‫لقد ا�ستغلت ه��ذه احل��ادث��ة �إ��س�ت�غ�لا ًال ب�شع ًا‬ ‫م��ن قبل البع�ض و�أ��ض��اف��وا عليها م��ن عندهم‬ ‫وبالغوا و�أط�ن�ب��وا فيها‪ ،‬ال حب ًا باجلواهري‬ ‫بل بغ�ض ًا للزعيم‪ .‬وليتهم ذك��روا احل��ادث كما‬ ‫ذكره اجلواهري نف�سه‪ .‬وعلى �سبيل املثال ال‬ ‫احل�صر �أذكر ب�إيجاز �شيئ ًا من هذه املبالغات‪:‬‬ ‫كتب ال�سيد �أحمد املهنا يف عموده الإ�سبوعي‬ ‫(�أح���ادي���ث � �ش �ف��وي��ة) يف ج��ري��دة (امل� ��ؤمت ��ر)‬ ‫اللندنية‪ ،‬يف عددها ال�صادر يوم ‪،1994/2/28‬‬ ‫متهما الزعيم عبدالكرمي قا�سم بحب ال�سلطة‬ ‫و�إحتكارها (ماكو زعيم �إال ك��رمي) م�ست�شهد ًا‬ ‫مب�ساجلة و�صفها ب�أنها كانت ح��ادة ح�صلت‬ ‫ب�ين الزعيم قا�سم وال�شاعر اجل��واه��ري‪ ،‬مما‬ ‫�أثار ردود فعل خمتلفة من القراء‪ .‬يقول ال�سيد‬ ‫املهنا‪" :‬و�س�أل "�أبو فرات" عبدالكرمي قا�سم‪:‬‬ ‫هل يجوز يا �سيادة الزعيم �أن تعي�ش ثورة ‪14‬‬ ‫مت��وز ب�شرطة ن��وري ال�سعيد؟‪...‬عندها خرج‬ ‫قا�سم عن طوره وزعق (ك��ذا) يف اجلواهري‪:‬‬ ‫(�أنت من جهاز نوري ال�سعيد!) وي�ضيف ال�سيد‬ ‫املهنا قائال‪� ( :‬صحيح �أن املرحوم (الزعيم) كان‬

‫احلادثة كما طرحها اجلواهري نف�سه‪ ،‬لأهميتها‬ ‫وكثري ًا ما متت املبالغة فيها مع ق�سط وافر من‬ ‫الت�شويه‪.‬‬ ‫يطرح اجلواهري الرواية من جانب واحد وهو‬ ‫جانبه وغيُبَ ال�شباطيون الزعيم من دون �أن‬ ‫يعطوه املجال للدفاع عن نف�سه ويكتب مذكراته‬ ‫ك�م��ا ف�ع��ل الآخ � ��رون وم��ا �أك�ث�ره��م‪ .‬ول �ك��ن من‬ ‫ق��راءة مت�أنية ملا يذكره اجلواهري‪ ،‬ال يحتاج‬ ‫القارئ عنا ًء كبري ًا ليكت�شف ما بني ال�سطور �أن‬ ‫اجلواهري ال�شاعر وال�صحفي واملدين كان هو‬ ‫الذي وقف �ضد حرية ال�صحافة ولي�س الزعيم‬ ‫الذي دافع عنها بكل عفوية وبراءة‪.‬‬

‫حقيقة المقال‬

‫‪�" :‬أما ب �� �ص��دد م �ق��ال (م � ��اذا يف امليمونة)‬ ‫ومو�ضوعه فقد كان عن حادثة عابرة ويف قرية‬ ‫مل �أ�سمع با�سمها… فهي ناحية تابعة ملحافظة‬ ‫العمارة ويبدو �أن احلزب ال�شيوعي العراقي‬ ‫ك��ان ل��ه بع�ض الأن���ص��ار �أو بع�ض ال�شباب مل‬ ‫ي �� �ش��ا�ؤوا �أن ي�ن��زل��وا �إىل ال �� �ش��ارع ب�أنف�سهم‬ ‫ف�أنزلوا الن�ساء بغية �إحراج ال�شرطة‪( ..‬الحظ‬ ‫�أن اجلواهري هنا ي�ستخدم الغمز واللمز �ضد‬ ‫احل��زب ال�شيوعي ال��ذي �أن��زل الن�ساء!!)…‬ ‫ومع هذا فلم تنجح جماعة احل��زب ال�شيوعي‬ ‫هناك يف ذلك لأن ال�شرطة جتاوزت تلك احلدود‬ ‫ولأن�ه��ا �أعتربتهن بدي ًال عن ال��رج��ال املختفني‬ ‫وراءهن…"‬

‫و ي�ضيف ‪:‬‬ ‫" ف� �ف ��ي تلك‬ ‫الإث� �ن ��اء وب��رغ��م هذه‬ ‫املدة املدللة واملح�سودة بيني وبني عبد الكرمي‬ ‫قا�سم فقد كانت جريدة (الر�أي العام) تن�ضم �إىل‬ ‫�صفوف املعار�ضة حتى لو �أدى ذلك �إىل امل�سا�س‬ ‫ب��ه وب�سيا�سته مب �ق��االت متتابعة وبكلمات‬ ‫وم � ��وارد ع��دي��دة وك��ان��ت خ��امت�ت�ه��ا الأ�سيفة‬ ‫(م� ��اذا يف امل �ي �م��ون��ة)‪ .‬وي �ق��ول �أن ��ه ك�ت��ب تلك‬ ‫املقالة بنا ًء على طلب من عبد القادر �إ�سماعيل‬ ‫(رئي�س حترير جريدة �إحتاد ال�شعب‪� ،‬صحيفة‬ ‫احلزب ال�شيوعي العراقي �آن��ذاك)‪ .‬وي�ستغرب‬ ‫اجلواهري ملاذا مل تبادر �صحيفة �إحتاد ال�شعب‬ ‫نف�سها بالكتابة عن املو�ضوع بد ًال من �صحيفته‬ ‫(ال��ر�أي العام) و�إن �إحتاد ال�شعب نقلت املقالة‬ ‫يف اليوم الثاين ومهدت لها �أنها مقالة �صحيفة‬ ‫يخف‬ ‫ال��ر�أي العام (جريدة اجل��واه��ري)‪ .‬ومل ِ‬ ‫اجلواهري �إنزعاجه من هذا الت�صرف‪.‬‬ ‫م��ن هنا يثبت اجل��واه��ري �أن ��ه ‪ -‬وغ�ي�ره من‬ ‫بع�ض املثقفني يف تلك املرحلة‪ -‬كان مدمن ًا على‬ ‫معار�ضة احلكومة بغ�ض النظر �أن تكون هذه‬ ‫احلكومة �صاحلة �أم طاحلة حتى ول��و كانت‬ ‫حكومة الثورة التي مهد لها بق�صائده الثورية‬ ‫املحر�ضة‪.‬‬ ‫ويتابع اجلواهري ق�صة ذهابه على ر�أ�س وفد‬ ‫�إحت ��اد الأدب� ��اء ملقابلة ال��زع�ي��م وط�ل��ب معونة‬ ‫مالية منه لإحت��اد الأدب��اء العراقيني ال��ذي كان‬ ‫ير�أ�سه اجلواهري وب�إحلاح من الدكتور �صالح‬ ‫خال�ص (�سكرتري الإحتاد)‪ ،‬لأن اجلواهري على‬ ‫حد زعمه �أراد توجيه �إهانة �إىل الزعيم بعدم‬ ‫ال��ذه��اب �إليه و�أخ�ي�ر ًا ا�ستجاب بعد املحاولة‬ ‫الثالثة وقرر عدم امل�شاركة يف احلديث ك�إ�شارة‬ ‫لإزعاج قا�سم‪.‬‬ ‫ويقول ‪" :‬ولبيت الطلب وتوجهت مع الهيئة‬ ‫الإداري��ة �إىل مقر عبد الكرمي قا�سم يف وزارة‬ ‫الدفاع ويف طريقنا كانت الغلطة الفادحة التي‬ ‫ال �أدري حتى الآن �أكانت وليدة تلك ال�شحنة �أم‬ ‫�أنها جاءت لت�صعد منها وتهي�ؤها للتفجر �أكرث‬ ‫ف�أكرث‪ ،‬فقد كان مني �أن طلبت �إىل �صالح خال�ص‬ ‫ما ال يجوز �أن يطلب وهو �أنني �س�ألتزم ال�صمت‬ ‫جتاه الرجل (عبد الكرمي قا�سم) و�أن يتحدث‬ ‫هو عن �ش�ؤون الإحتاد وحاجاته وطلب املنحة‬ ‫له‪-‬وللقارئ �أن يت�صور ما معنى هذا الطلب‪-‬‬ ‫�أنها ال تختلف ب�شيء عما ي�شبه الإهانة املدبرة‬ ‫للرجل الأول‪ ."..‬وه�ن��ا ي�ع�ترف اجلواهري‬ ‫�أنه قد خطط لتوجيه �إهانة للزعيم!‪� .‬إذ �إن ما‬ ‫طرحه اجلواهري يك�شف مبنتهى الو�ضوح عن‬ ‫مدى روحية الزعيم املت�ساحمة ومدى �سهولة‬ ‫التجاوز عليه �أو حتى توجيه الإه��ان��ة له من‬ ‫مثقف بوزن اجلواهري يتدللون عليه كالأطفال‬ ‫املدللني على �أبيهم املت�سامح م�ستغلني طيبة‬ ‫وت�سامح ه��ذا الأب‪ ..‬والأده ��ى من ذل��ك برغم‬ ‫�أن �سلوكهم ه��ذا قد �أدى �إىل فقدان ه��ذا الأب‬ ‫ال�صبور املحب وبرغم كل هذه الكوارث التي‬ ‫مرت على العراق‪ ،‬فمازال اجلواهري و�أمثاله‬ ‫يتباهون بفخر و�إع �ت��زاز ب�ت�ج��اوزات�ه��م على‬ ‫الزعيم ويعدونها بطولة خارقة‪�( .‬صدام ح�سني‬ ‫�إيلو َكلنا!)‬ ‫كذلك يعرتف اجلواهري بغلطته املبيتة عندما‬ ‫ي�ق��ول‪" :‬وا�ستقبلنا ال��رج��ل ب��الأل�ف��ة املعهودة‬ ‫والرتحاب و�أجل�سني على ميينه وبدت الغلطة‬ ‫املبيتة وحت ��دث �سكرتري الإحت� ��اد ب ��د ًال عني‬ ‫ �أن��ا رئي�س �إحت��اد الأدب��اء واملقرب �إليه حق ًا‬‫وت�صنع ًا… وحتمل ال��رج��ل ذل��ك بالرغم من‬ ‫�أحا�سي�سه املرهفة‪."..‬‬ ‫وب��ع��د ث�ل�اث�ي�ن ع ��ام� � ًا م ��ن احل� � ��ادث‪ ،‬ي �ح��اول‬ ‫اجل��واه��ري �إل �ق��اء ال�ل��وم على ��ص�لاح خال�ص‬ ‫لأنه قبل "باخلطة املدبرة!"‪ ..‬وت�ستمر الق�صة‬ ‫�إىل �أن يلتفت الزعيم �إىل اجلواهري ليخرجه‬ ‫من �صمته‪� ،‬سائ ًال‪" :‬وماذا يف امليمونة"؟ وهنا‬ ‫ي�صف اجلواهري انه انفجر قائ ًال‪" :‬يا �سيادة‬ ‫الزعيم ثورة وب�شرطة نوري ال�سعيد؟"‪ ..‬و�إزاء‬ ‫مثل ه��ذا التحدي لرئي�س دول��ة وقائد ثورة‪،‬‬ ‫�أجابه الزعيم‪�" :‬أنت من رجال نوري ال�سعيد"‬ ‫فاغتاظ اجلواهري متحدي ًا‪.‬‬ ‫وهنا ذهب الزعيم �إىل غرفة جماورة متظاهراً‬ ‫بجلب الأدل��ة "الثبوتية"‪ ،‬ثم ع��اد من دون �أن‬ ‫ي��أت��ي ب�شيء‪ .‬ويوا�صل اجل��واه��ري احلديث‬ ‫م�شكك ًا يف كل ما يقوله وم��ا ي�صنعه الزعيم‪:‬‬ ‫"وا�ستدعاين �إىل جانبه مرة ثانية مت�صنع ًا‬ ‫الت�سامح وال �ت �ن��ازل م�ب�ت��در ًا احل��دي��ث قائ ًال‪:‬‬ ‫"�إح�سبوها "زوبعة يف فنجان" ف�أنا �أهرع �إىل‬ ‫الهاتف عندما ت�ستدعيني‪-‬ظالل‪ "-‬وهي �أ�صغر‬ ‫بناتي ويف التا�سعة من عمرها �آن ��ذاك‪ ،‬ويف‬ ‫كلتا الزيارتني التي زار بيتنا كان ي�ستدعيها‬ ‫ويدللها…"‪.‬‬ ‫املهم ي�س�ألهم الزعيم عن حاجتهم وي�ستجيب‬ ‫لكل م��ا ي��ري��دون �إىل ح��د �أن اجل��واه��ري يندم‬ ‫ملاذا مل ي�ضاعف الطلب!‪ .‬ومل يذكر �أن الزعيم‬ ‫�أغلق �صحيفة الر�أي العام كما ذكر ال�سيد ليث‬ ‫احلمداين يف ندوة كندا‪.‬‬ ‫بيت الق�صيد‪� ،‬أن اجلواهري يك�شف يف مذكراته‬

‫بكل �صراحة ونوع‬ ‫م��ن ال�ت�ب��اه��ي ب ��أن��ه قد‬ ‫خطط لإه��ان��ة عبد الكرمي‬ ‫ق��ا��س��م �أي ه��و ال �ب��ادئ‪ ،‬وبرغم‬ ‫كل ذلك كان الزعيم يتودد �إليه ك�صديق‬ ‫ال كرئي�س دول��ة‪ .‬فماذا ع�ساه �أن يعمل قا�سم‬ ‫ل�ير��ض��ي اجل��واه��ري وغ�ي�ره وي�سلم م��ن كل‬ ‫هذه التقوالت؟ والكل يعلم �أن قا�سم ًا كان رج ًال‬ ‫ب�سيط ًا جد ًا وال يحتاج ال�شخ�ص �إىل الكثري من‬ ‫ال�شجاعة والبطولة والعنرتية لتحديه‪ ،‬فكانت‬ ‫امل�ظ��اه��رات تخرج يف ب�غ��داد وه��ي تهتف (يا‬ ‫بغداد ث��وري ث��وري خلي قا�سم يلحك نوري)‬ ‫وكان يبعث بال�شرطة بعد جتريدها من ال�سالح‪،‬‬ ‫حلماية املتظاهرين من ال�صدام فيما بينهم‪.‬‬

‫قصة اعتقال الجواهري‬

‫ومن قراءة مذكرات اجلواهري يف مرحلة ثورة‬ ‫متوز يفهم القارئ �أنه كان يعي�ش �أزمة نف�سية‬ ‫يت�صور �أن الدنيا كلها كانت تت�آمر عليه وبدفع‬ ‫من الزعيم عبد الكرمي قا�سم بالذات‪� ..‬إىل حد‬ ‫�أنه حتى ولو قدم له الزعيم خدمات وا�ستجاب‬ ‫جلميع طلباته‪ ،‬ف�ك��ان يف�سرها ت ��آم��ر ًا وجعل‬ ‫ا�ستجابة الزعيم لطلباته ن��وع��ا م��ن الإهانة‬ ‫املق�صودة‪ .‬وي��ذك��ر كيف مت توقيفه م��رة �أيام‬ ‫ال�صراع الدموي بني القوى ال�سيا�سية‪ ،‬ورمبا‬ ‫بتخطيط م��ن بع�ض �أع ��داء الزعيم يف دوائر‬ ‫الأم ��ن وال�شرطة وم��ا �أك�ثره��م ي��وم ذاك‪ ،‬كما‬ ‫تبني فيما بعد‪ ،‬فيقول اجلواهري بهذا ال�ش�أن‪:‬‬ ‫"والقدر وح��ده يعرف كم ك��ان �سيطول هذا‬ ‫التوقيف لوال �أن تتدخل �صغريتي ظالل‪… ،‬‬ ‫�أنها طلبت عبد الكرمي قا�سم على الهاتف لتقول‬ ‫له "�أمثل �أبي رهن التوقيف" ‪ ..‬وليكون منه �أن‬ ‫يقول لها‪� " :‬أنه �سيكون عندك بعد �ساعة" ‪.‬‬ ‫وال�����س���ؤال ه ��و‪ :‬يف �أي ب�ل��د دمي �ق��راط��ي �أو‬ ‫دكتاتوري ت�ستطيع طفلة عمرها ت�سع �سنوات‬ ‫�أن ت�ستدعي ع�ل��ى ال�ه��ات��ف رئ�ي����س احلكومة‬ ‫مبا�شرة ومن دون �أي تو�سط وتطالبه ب�إطالق‬ ‫�سراح �أبيها املوقوف وي�ستجيب لطلبها فور ًا؟‬ ‫وم��ع ذل��ك كله يقول اجل��واه��ري وبعد ثالثني‬ ‫ع��ام � ًا م��ن احل ��ادث يف ذك��ري��ات��ه‪� " :‬إن اجلنب‬ ‫عاهة نف�سية الزمت قا�سم طوال حياته‪ .".‬قا�سم‬ ‫امل�شهود له ب�شجاعته حتى من �ألد �أعدائه‪ ،‬ابتدا ًء‬ ‫من دوره يف فل�سطني �إىل �ساعة ا�ست�شهاده يوم‬ ‫‪� 9‬شباط ‪ ،1963‬حني امتنع هو و�صحبه الأبرار‬ ‫عن �شد عيونهم حلظة �إعدامهم‪.‬‬

‫عقدة الشك عند الجواهري‬

‫ي �ب��دو �أن اجل ��واه ��ري ك ��ان ي�ت��وج����س الريبة‬ ‫وال�شك حتى من �أقاربه فما بالك بعبد الكرمي‬ ‫قا�سم‪ .‬ال �شك �أن��ه كان يعاين من �أزم��ة نف�سية‬ ‫يف تلك املدة‪ .‬وبهذا اخل�صو�ص يذكر انه كان‬ ‫معر�ض ًا للت�صفية من قبل رجال �أمن قا�سم‪ ،‬كما‬ ‫كان يعتقد ح�سب ما �أخربه امللحق الثقايف يف‬ ‫�سفارة �أملانيا ال�شرقية وابلغه دعوة حكومته‬ ‫لزيارة بالده والإقامة فيها وان لديه معلومات‬ ‫م ��ؤك��دة لإغ�ت�ي��ال��ه �إذا ب�ق��ي يف ال �ع��راق‪ .‬وعد‬ ‫اجل��واه��ري ه��ذا اخل�بر م ��ؤك��د ًا م��ن دون �أدنى‬ ‫ريب‪ .‬فما كان منه �إال و�أن يغادر العراق‪ .‬وهو‬ ‫يتهي�أ مل �غ��ادرة ال �ع��راق‪ ،‬ي�ق��وم ببيع ممتلكاته‬ ‫علي ملن ا�ستدنته منه‬ ‫"ل�سداد دي��ن ا�ستحق ّ‬ ‫وهو يكاد يكون فرد ًا من العائلة ‪-‬مهدي بال�سم‬ ‫اليا�سني‪ -‬ومل يدر بخلدي وال يجوز وال ميكن‬ ‫�أن يدور بخلد �أي �أحد يف مثل هذا املوقف �أن‬ ‫علي‬ ‫ي�صبح هذا الواحد من هذه العائلة جمند ًا ّ‬ ‫بكل �إرتخا�ص وبكل �إب�ت��ذال �أي�ض ًا يف جهاز‬ ‫الأمن العام‪.".‬‬ ‫�أنا ال �أعرف ملاذا �شخ�ص مبكانة مهدي بال�سم‬ ‫اليا�سني وه��و م��ن �شيوخ ع�شرية ربيعة من‬ ‫�أك�ب�ر الع�شائر العربية يف ال �ع��راق يقبل �أن‬ ‫يكون جمند ًا يف جهاز الأم��ن العام ليتج�س�س‬ ‫على اجل��واه��ري‪� .‬إن دل ه��ذا على �شيء ف�إمنا‬ ‫يدل على �أن اجلواهري كان �ضحية ال�شكوك‬ ‫بالآخرين‪ .‬وق��د غ��ادر اجل��واه��ري العراق �إىل‬ ‫�أملانيا ولكن ما �أن و�صلها حتى توجه �إىل براغ‬ ‫التي عا�ش فيها حتى عودته �إىل العراق بدعوة‬ ‫م��ن �صالح م�ه��دي عما�ش بعد �إن �ق�لاب البعث‬ ‫الثاين عام ‪.1968‬‬ ‫ك��م ه��و م ��ؤمل �أن ن�ق��ر�أ ل�شاعر عمالق ووطني‬ ‫خمل�ص ب��وزن وق��ام��ة اجل��واه��ري وه��و يكيل‬ ‫الثناء واملديح ل�صالح مهدي عما�ش وال يذكره‬ ‫�إال بـ(�أبو الهدى)‪ ،‬ويكيل ال�شتائم عرب ع�شرات‬ ‫ال�صفحات لأخل�ص زعيم عرفه ال�ع��راق‪ .‬هذا‬ ‫الـ"�أبو الهدى" هو نف�سه الذي نَّ‬ ‫تبي فيما بعد �أنه‬ ‫كان عمي ًال للمخابرات الأمريكية ب�إعرتاف رفاقه‬ ‫البعثيني‪ ،‬ولعب دور ًا كبري ًا يف تدمري ثورة ‪14‬‬ ‫متوز والدولة العراقية‪ ،‬كما مر ذكره يف ف�صل‬ ‫�أ�سباب �إغتيال الثورة‪.‬‬ ‫م�سك اخلتام!! يقول اجلواهري يف مذكراته‪:‬‬ ‫" ففي �صحوة من يوم ‪� 8‬شباط (‪ )1963‬كان‬ ‫عزيز احلاج يت�صل بي ليفاجئني ب�أنه قد انتهى‬ ‫كل �شيء وقبل �أن يتم كلمة م�صرع عبد الكرمي‬ ‫قا�سم وبكل �إندفاع وجدتني �أق��ول له وكلمتي‬ ‫تختلط بكلمته ‪ " :‬ب�شرك الله باخلري �س�أ�سرج‬ ‫ال�شموع " ‪.‬‬


‫‪No.(20) - Tuesday 17, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )20‬الثالثاء ‪ 17‬آيار ‪2011‬‬

‫‪9‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق���ات‬

‫هل تكتمون سرًا؟‬ ‫بعض الناس يوخزه السر وال‬ ‫يستطيع كتمانه والبعض اآلخر‬ ‫يحفظه زمنا ثم يفشيه والبعض‬ ‫يدعي أنه لم يفشه ألنه لم يخبره إال‬ ‫لقلة‪.‬‬ ‫الكتمان صعب أليس كذلك ؟‬ ‫يحلل المحلل النفسي فيليب غراتبير‬ ‫افشاء االسرار تحليال ساخرا ‪ ،‬يخفف‬ ‫وقعه علينا ولكنه ال ينكر اغراء‬ ‫االفشاء وهو يقسم الحاالت التي‬ ‫تدفعنا الى ذلك ‪ ،‬شارحا ومفسرا ‪.‬‬

‫النوع األول‬ ‫ملك االفشاء (أو ملكة االفشاء )‬ ‫وك�أن ال�سر يحرق ل�سانه فك�أن احدا �أخر تكلم من داخله‬ ‫ولي�س هو ‪ ،‬فج�أة يف�شي ما قيل له من دون تفكري يف ما‬ ‫قاله وال حت�ضري ‪ ..‬وي�شعر بوخز ال�ضمري ‪ ،‬بل يكره نف�سه‬ ‫حلظتها ولكن (�سبق ال�سيف العذل)‬ ‫ي��رى املحلل النف�سي غراتبري ان ه ��ؤالء الأ�شخا�ص هم‬ ‫�أ�شبه بالب�صا�صني الذين ميار�سون( الب�صب�صة ) و�إف�شاء‬ ‫ال�سر هو بدافع هذا الإح�سا�س وللإطالع على ما يخفيه‬ ‫الأخرون لذا يلومون انف�سهم بعد فعله ‪ :‬ابن فالن مدمن‬ ‫خم���درات‪ ،‬ف�لان��ة خ��ان��ت زوج �ه��ا ‪ ،‬زوج اجل ��ارة يعا�شر‬ ‫ال�سكرترية ‪ ...‬نحن اي�ضا لدينا �أ�سرار عائلية نخفيها‬ ‫ونخاف افت�ضاحها ‪ ،‬هذا اجلانب املعتم عندنا نخ�شاه وال‬ ‫ن�ستطيع مواجهته لذلك نف�شي ا�سرار الآخرين ك�أمنا لنبعد‬ ‫عنا الأنظار او احل�شرية‪.‬‬

‫ه�ؤالء (مرتكبوا الهفوات الكالمية ) كما ي�سميهم غراتبري‬ ‫‪ ،‬هم ( خدام احلقيقة) مهما بدت ال�صفة م�ضحكة ‪ ،‬وهم‬ ‫خرباء يف فعلتهم التي تبدو عفوية‪ ،‬فبالن�سبة اليهم ان‬ ‫للحقيقة قوة داخلية تدفعهم للتكلم برغمهم ‪ ،‬و�إذا خانوا‬ ‫ثقة �صديق ب�إف�شاء �سره ‪،‬يكون عذرهم ان احلقيقة اخفيت‬ ‫فلعلنا ا�سدينا خدمة ب�إف�شائها باكرا ‪.‬‬

‫النوع الثاني‬

‫الإح�سا�س بالأهمية ‪:‬ه ��ؤالء ت�صعب عليهم مقاومة ما‬ ‫يعرفه ويجهله الآخرون‪ ،‬مثال عرف �أن �صديقني متزوجني‬ ‫�سينف�صالن‪ ،‬فيخربون اثنني �أو ثالثة من معارفهم‪ ،‬قبل‬ ‫ان يعلن ال�صديقان اخل�بر بنف�سيهما ‪ .‬هناك �أ�شخا�ص‬ ‫(م�ساميون ( ذوو م�سام يت�سرب اخلرب منهم النهم عاجزون‬ ‫عن مقاومة لذة الظهور ‪ .‬ال �شك اننا مررنا جميعا مبثل‬ ‫هذا ال�شعور بالأهمية لأننا عرفنا �أمورا يجهلها االخرون‪,‬‬ ‫لي�س يف هذا نبل ولكن هذه طبيعة االن�سان وكتمان ال�سر‬ ‫ف�ضيلة ولي�ست مبتناول كل النا�س‪.‬‬ ‫الطريف ان غراتبري ي�صف البع�ض ( بن�صف امل�سامي)‬ ‫�إذ ميرر تلميحا ‪� :‬أع��رف �أم��را ال �أ�ستطيع قوله‪ ،‬هكذا ال‬ ‫يقول �شيئا‪ ،‬ويجعل االخرين يح�سون انهم مف�ضلون على‬ ‫غريهم ب�إعالمهم بذلك ‪� .‬أو يثري احل�شرية بالقول ‪ :‬البارحة‬ ‫�صادفت ندمي حتدثنا ‪ ..‬بدا يل ‪ ..‬وال ي�شرح الكثري فليت‬ ‫ه�ؤالء يرتكون �أ�صحاب ال�ش�أن يعلنون �شـ�أنهم‪.‬‬

‫النوع الثالث‬

‫(الإن �� �ص �ه��اري) ي �خ�برون ال ��زوج �أو ال��زوج��ة مهما قال‬ ‫ال�صديق �أو ال�صديقة ان��ه ام��ر �سري ‪ .‬وه��ذا ناجم عن‬ ‫االح�سا�س بالقرب بني بع�ض املتزوجني اىل حد االن�صهار‬ ‫باالخر ‪ .‬هكذا ال يح�س انه اف�شى �سرا او اخط�أ ‪.‬‬ ‫نعم عندما نت�شارك ك��ل ��ش��يء نن�سى ان ال�سر يخ�ص‬ ‫ال�صديق فن�شرك فيه ال�شريك هذا غري من�صف‪ ،‬ولكن نحن‬ ‫ننجرف يف ما عهدناه من �أنف�سنا (الطبع يغلب التطبع)‬ ‫‪ .‬وال��واق��ع ان�ن��ا نح�س بخيانة ال�شريك اذا مل نخربه‬ ‫الشفافية كذبة‬ ‫للمعالج النف�سي بيارليفي �سو�سان ر�أيه يف‬ ‫بال�سر‪ ،‬مع �أن الكتمان ال ي�ضريه ب�شيء‪ ،‬بل االف�شاء ي�ضر ‬ ‫بال�صديق ‪ .‬ورمب��ا �أف�شى ال�شريك ال�سر ل�صديق وهكذا االعرتافات ويقول ان (ال�شفافية كذبة)‪ .‬يظن �سو�سان‬ ‫كيف نتح�سن بتعلم الف�صل بني بع�ض االم��ور ‪( .‬وال�سر ان االن�سان يوحي بال�شفافية وب�أنه يك�شف عن نف�سه‬ ‫اذا جاوز اثنني �شاع)‪.‬‬ ‫ومكنوناته ‪ ،‬ولكن ما يقوله عن نف�سه علنا هو( حميمية‬

‫قصة امرأة منحرفة !‬ ‫ج�سدي مقابل جرعة هريوين‬

‫ق��ال��ت يل ب �� �ص��راح��ة ت��ام��ة ان ا�سا�س‬ ‫م�شكلتها هو اجلن�س وانها متتلك رغبة‬ ‫جن�سية عارمة ال تاكد ترتوي وهي كلما‬ ‫ر�أت �شابا و�سيما حت�س باندفاع جارف‬ ‫نحوه فال متنع نف�سها منه اال ب�صعوبة‬ ‫كبرية وت�شعر بعد ذل��ك ب�صراع نف�سي‬ ‫عنيف ‪.‬‬ ‫انها ح��ال م��ن ح��االت ال�شبق اجلن�سي‬ ‫لدى الن�ساء وت�سمى بامل�صطلح الطبي‬ ‫جنون احلورية ‪nymphomania‬‬ ‫) ) وامل��ر�أة او الفتاة التي ت�صاب بهذا‬ ‫االن� �ح ��راف اجل�ن���س��ي ت���ش�ع��ر ب�شهوة‬ ‫جن�سية عنيفة ف�لا ي�ستطيع ا�شباعها‬ ‫رج��ل واح��د ول�ه��ذا كثري م��ا ينتهي هذا‬ ‫االمر اىل بيوت الدعارة‪.‬‬ ‫ولكن ملاذا ن�صف املر�أة ال�شبقة منحرفة‬ ‫جن�سيا ؟ فهي بالن�سبة للرجل ال�شبق‬ ‫ام� ��ر�أة مثالية وان �ه��ا امل� ��ر�أة الوحيدة‬ ‫التي تلبي رغباته اجلن�سية متى ي�شاء‬ ‫وت�ط�ل��ب م�ن��ه امل��زي��د ‪ ..‬وه ��ذا ال�س�ؤال‬ ‫يقودنا اىل �س�ؤال اخر ‪ :‬ماهو االنحراف‬ ‫اجلن�سي ؟ وج��واب ه��ذا ال�س�ؤال لي�س‬ ‫باالمر الي�سري فالعلماء ـــ حتى االن ــــ‬ ‫مل يتفقوا على تعريف دقيق لل�سلوك‬ ‫اجلن�سي ال�سوي وال�سلوك اجلن�سي‬ ‫املنحرف ‪.‬‬

‫النوع الرابع‬

‫(احلقيقة تعلو وال يعلى عليها)‬ ‫عندما ال ي�ستطيع البع�ض �إخ�ف��اء �أمر‬ ‫يراه غري ذي جدوى ال بل م�سيء ‪.‬‬ ‫الأب اجن��ب ول ��دا م��ن ام� ��ر�أة اخ ��رى ‪..‬‬ ‫الأخ��ت طلقها‬ ‫زوج� � � � � �ه � � � � ��ا‬ ‫وت��ق��ول انهم‬ ‫�سافروا ‪.‬‬ ‫يف هذه احلال‬ ‫ي � �ت � �� � �ض � �م� ��ن‬ ‫ال�سر م�شاعر‬ ‫ان � �� � �س� ��ان � �ي� ��ة‬ ‫ك� � � ��ال � � � �ع� � � ��ار‬ ‫و ا ال ح�سا �س‬ ‫بالذنب والأمل‬ ‫‪ .‬لهذا ال يريد‬ ‫�أ� � �ص � �ح� ��اب� ��ه‬ ‫اف � � �� � � �ش� � ��اءه‪.‬‬ ‫ميكنكم اقناع‬ ‫��� � �ص� � ��اح� � ��ب‬ ‫ال �ع�لاق��ة ب� ��أن‬ ‫ق��ول احلقيقة‬ ‫اف �� �ض��ل وان ��ه‬ ‫يحررهم من ثقلها ولكن لكل طريقته يف‬ ‫اختيار الوقت املنا�سب لقولها‪ .‬البع�ض‬ ‫يقول كل �شيء فج�أة حتى النواحي القا�سية‪ ،‬والبع�ض‬ ‫مياطل �سنوات قبل التجر�ؤ على ذلك ‪ .‬يجب ان ال ندفع‬ ‫دفعا اىل قول احلقيقة ‪ .‬مثال يف حال اجنبت ام��ر�أة من‬ ‫زوج غري زوجها يفرت�ض ان تخربه عند بلوغه عمرا ما ‪،‬‬ ‫بدل الكذب عليه طوال العمر‪.‬‬

‫اح ��د ا� �س �ب��اب ذل ��ك ه��و اخ �ت�لاف القيم‬ ‫ال�سائدة يف املجتمعات ‪ ،‬فلكل جمتمع‬ ‫عاداته وتقاليده وقيمه وما يعد �سلوكا‬ ‫جن�سيا منحرفا يف جمتمع م��ا ق��د يعد‬ ‫�سلوكا �سويا يف جمتمع اخر ‪ .‬ولكي ال‬ ‫ن�ضيع انف�سنا يف متاهات هذا املو�ضوع‬ ‫وم�سالكه املت�شعبة امل�ت��داخ�ل��ة ‪ ،‬ال بد‬ ‫ان نعرف اوال ماهو الهدف من الطاقة‬ ‫اجلن�سية ‪ ..‬وع�ن��دئ��ذ ن�ستطيع القول‬ ‫ان ال�سلوك اجلن�سي ال�سوي هو الذي‬ ‫يحقق ذلك الهدف او ي�سعى اىل حتقيقه‬ ‫وان ال�سلوك اجلن�سي املنحرف هو الذي‬ ‫يبتعد عنه ‪.‬‬ ‫ومرة اخرى ينق�سم العلماء ويختلفون‬ ‫على حتديد الهدف من الطاقة اجلن�سية‬ ‫بع�ضهم ي��رى ان ال �ه��دف ه��و التكاثر‬ ‫وحفظ ال�ن��وع ‪ ،‬وه��م لهذا يقولون ان‬ ‫ال�سلوك اجلن�سي الطبيعي ه��و الذي‬ ‫يتم بني الرجل واملر�أة وبالطريقة التي‬ ‫ت�ؤدي اىل التكاثر والبع�ض االخر يرى‬ ‫ان الطاقة اجلن�سية ال تهدف اىل التكاثر‬ ‫فح�سب بل انها تخدم اغرا�ضا حياتية‬ ‫اخ���رى اي���ض��ا ‪ ،‬وم ��ن ه ��ذه االغ��را���ض‬ ‫ال�ل��ذة وتوثيق ال�ع�لاق��ات االن�سانية‬

‫واالب��ق��اء ع�ل��ى ال�ك�ي��ان االج�ت�م��اع��ي ‪..‬‬ ‫ويرى ان�صار هذا الفريق ان كل ممار�سة‬ ‫جن�سية ت�ع��د طبيعية م��ادام��ت حتقق‬ ‫اللذة وتتم بني فردين متفقني على ذلك‬ ‫من دون اك��راه ‪ ،‬اي انهم يرون اللواط‬ ‫وال���س�ح��اق وغ�يره�م��ا م��ن االنحرافات‬ ‫اجلن�سية �سلوكا جن�سيا طبيعيا !!‬ ‫وكي نوفق بني الر�أيني بع�ض التوفيق‬ ‫ن�ستطيع ال �ق��ول ان ال���س�ل��وك اجلن�س‬ ‫الطبيعي ه��و ال ��ذي يحقق او ي�سعى‬ ‫اىل حتقيق التكاثر واللذة واال�ستقرار‬ ‫النف�سي وتوثيق العالقات االجتماعية‬ ‫اي ان��ه يحقق ه��ذه االغ��را���ض جمتمعة‬ ‫ولي�س بع�ضها من دون البع�ض االخر ‪..‬‬ ‫وعلى �ضوء ذلك ف�أن اللواط يعد انحرافا‬ ‫جن�سيا الن ��ه ال ي � ��ؤدي اىل ال�ت�ك��اث��ر ‪،‬‬ ‫وكذلك ال�سحاق ‪ ..‬وال�شبق يعد انحرافا‬ ‫جن�سيا اي���ض��ا ف�برغ��م ان ��ه ي � ��ؤدي اىل‬ ‫التكاثر ويحقق اللذة ف�أنه ال ي�ؤدي اىل‬ ‫اال�ستقرار النف�سي بل انه على العك�س‬ ‫من ذلك ي�ؤدي اىل اال�ضطرابات النف�سية‬ ‫وامل�شكالت االجتماعية ‪.‬‬ ‫وامل��ر�أة التي ا�شرت اليها يف مطلع هذا‬ ‫الف�صل ج��اءت امل�ست�شفى ت�شكو‬ ‫رج�ف��ة يف ج�سمها تعرتيها كل‬ ‫� �ص �ب��اح وق��ال��ت ان �ه��ا ا�صيبت‬ ‫مرات عدة بنوبات من الإغماء‬ ‫‪ ..‬ك ��ان ي �ب��دو ع�ل�ي�ه��ا التوتر‬ ‫الع�صبي واالنفعال ‪ ،‬وكانت‬ ‫ي��داه��ا ت��رجت �ف��ان ارجت��اف��ات‬ ‫خ �ف �ي �ف��ة م �ت �ع��اق �ب��ة ‪ ..‬بعد‬ ‫اج��راء الفحو�صات ال�سرية‬ ‫وال�ت�ح��ري��ات امل�خ�ت�بري��ة مل‬ ‫جند ما ي��دل على ا�صابتها‬ ‫مبر�ض ع�ضوي ‪ ..‬اذن ما‬ ‫ت�ل��ك ال��رج �ف��ة ال �ت��ي كانت‬ ‫ت �ب��دو ع�ل�ي�ه��ا بو�ضوح؟‬ ‫�أمي� �ك ��ن ان ت��ك��ون ه��ذه‬ ‫امل� � � � ��ر�أة م ��دم� �ن ��ة على‬ ‫امل�شروبات الكحولية ؟‬ ‫ال� ��� �س� ��ؤال ال ي �خ �ل��و من‬ ‫احلرج ‪ ،‬فكيف ن�س�أل �شابة من جمتمعنا‬ ‫املحافظ ان كانت حتت�سي اخل�م��رة ام‬

‫_ مزيفة) فك�شف املكنونات ال يحل حمل معرفة النف�س‬ ‫احلقة ‪ .‬نقول ان االعرتاف يحررنا ويكفي ان نتكلم لن�شعر‬ ‫اننا مرتاحون ولكن هناك االطار الذي نتكلم من خالله‬ ‫اي�ضا‪ .‬فالف�ضائح يف التلفاز واملجالت وكيفما اتفق ال‬ ‫حترر احدا ‪ ،‬فهناك �س�ؤال على االن�سان ان يطرحه ‪ :‬مباذا‬ ‫يفيدين االف�شاء او الكتمان ؟ هكذا فان كتمان �سر االخرين‬ ‫هو حمافظة على دواخل االخر وحميميته ومن يكتمون‬ ‫�سرا يكونون قد فهموا قيمة ال�صلة املتمثلة بائتمانهم على‬ ‫هذا ال�سر ‪ ،‬لذا يحافظون عليه جيدا ‪ .‬واف�شا�ؤه يوحي‬ ‫با�ستخفافهم بهذه ال�صلة (�صلة ال�صداقة او االئتمان ) ثم‬ ‫هناك ا�سرار بوزن الري�شة واخرى بوزن الر�صا�ص ‪.‬‬

‫ومن ح�سن احلظ ان كل ما يباح به لنا لي�س ثقيل احلمل‪.‬‬ ‫ويجب ان ال نن�سى يقول �سا�سان ان البوح بالأ�سرار بني‬ ‫ال�صغار يقوي الروابط بني �صديقني‪� .‬أم ن�سينا ذلك ؟ انه‬ ‫فعل ينمي �شخ�صية االن�سان ومهم للإرادة والثقة بالنف�س‬ ‫‪.‬‬ ‫بع�ض من يكتمون كتمانا �شديدا �أ��س��رار االخ��ري��ن ‪ ،‬ال‬ ‫يف�صحون عن دواخلهم ب�سهولة ولكن البع�ض يفعل ‪ .‬يف‬ ‫ما يخ�ص �ش�ؤونه ‪ .‬هكذا ما من �صفة عامة لكتم اال�سرار‪.‬‬ ‫ملاذا ي�صعب ان من�سك ل�ساننا عن الكالم ‪ ،‬ا�س�ألوا الرتاث‬ ‫و�أهل احلي والروايات ‪ ،‬فهناك دائما �شخ�ص له �صفة نقل‬ ‫الأخبار واف�شائها‪.‬‬

‫العاب من رعب في أيدي أطفالنا!‬ ‫تماضر محمد‬ ‫يرى الكثري من النا�س ان �شراء لعب للأطفال جتعلهم اكرث‬ ‫ه��دوءا الن�شغالهم بها وتركهم اللعب ب�أغرا�ض املنزل ‪،‬ومل‬ ‫يفكر احد من االباء مبا يقتنيه الطفل من هذه اللعب وال�سيما‬ ‫يف االونة االخرية‪ .‬وان كنت تريد املقارنة فتذكر طفولتك‪..‬‬ ‫هل ت�ستطيع ان تتذكر العابك؟ بالت�أكيد نعم‪ ،‬عقلك الباطن ال‬ ‫ميكن ان ين�سى مرحلة الطفولة‪ ،‬ركز وتذكر( الكرة‪،‬ال�سيارة‬ ‫‪،‬الطائرة والبالون) هذا ما حتويه �سلة لعبك �سابقا ‪،‬انظر ما‬ ‫حتويه �سلة اوالدك(امل�سد�س‪،‬الر�شا�شة ‪،‬القنا�ص ‪،‬وبع�ض‬ ‫اجلنود وما يحتاجونه لعملية القتل من حربات ورمانات‬ ‫ور�صا�ص)هذه اللعب البال�ستيكية بالت�أكيد ال ت�ضر ال�شركات‬ ‫امل�صنعة بل على العك�س فهي م�صممة خ�صي�صا للعبث ب�أفكار‬ ‫ه�ؤالء ال�صغار بطرق عدة و لأه��داف عدة‪ ،‬كما انها و�سيلة‬ ‫ربح �سهلة وكبرية جدا ما دام الطفل ال يعجبه غريها‪ ،‬وجتد‬ ‫واردات ه��ذه امل�صانع تتخطى املعقول وال�سيما بعد ان‬ ‫تعودت عيون اوالدنا على ر�ؤية مناظر القتل واملوت ف�ضال‬ ‫عن اجلي�ش واال�سلحة يف كل مكان وهنا يجب ان ي�شعر كل‬ ‫منا باخلوف والقلق على م�ستقبل ابنائه الذين ول��دوا يف‬ ‫زمن �أول ماقتل فيه الطفولة‪ ،‬ثم ا�ستوىل على قلوب ه�ؤالء‬ ‫ال�صغاراخلوف حتى ا�صبحت طباعهم عدوانية ‪.‬‬ ‫الح��ظ االط �ف��ال وه��م جمتمعون جت��ده��م يف � �ص��راع دائ��م‪،‬‬ ‫وعندما ت�س�ألهم ملاذا تتقاتلون يجيب بع�ضهم نحن نلعب‪ .‬ما‬ ‫�سجلته عقولهم بد�أ يظهر على �شكل حركات عنيفة �سموها‬ ‫(ال�ل�ع��ب)‪ ،‬ولكن م��اذا نفعل عندما تكرب امل�شكلة وت�صبح‬ ‫�صفة مالزمة لهم يف الكرب؟ هل تدركون حجم الكارثة التي‬ ‫ا�صبحت ظاهرة موجودة يف جميع البيوت العراقية؟‬ ‫م��اذا �ستفعل وابنك يف ي��وم ما �سي�صبح قاتال او ذا طباع‬ ‫عدوانية تطغى على تعامالته اليومية وال�سيما مع عائلته‬ ‫وزوجته؟‬ ‫لقد ح��ذر االط �ب��اء م��ن املخاطرالنف�سية التي يتعر�ض لها‬ ‫االطفال جراء ا�ستخدام هذه االلعاب ‪.‬‬ ‫بع�ض اجلمعيات املتخ�ص�صة ن�شرت اح�صاءات خميفة عن‬ ‫تزايد جرائم الأحداث‬

‫يف ال�سنوات االخرية كما ا�صدرت بع�ض امل�ست�شفيات ومنها‬ ‫م�ست�شفى ابن الهيثم املتخ�ص�ص يف طب العيون تقريرا عن‬ ‫(‪ ) 300‬حالة ا�صابة يف العني والوجه خالل‬ ‫ايام العيد‪،‬واكدت بع�ض امل�ست�شفيات ا�ستقبال الع�شرات من‬ ‫حاالت اال�صابة اخلطرة ب�سبب ا�ستعمال اللعب البال�ستيكية‬ ‫امل�صنعة على هيئة �أ�سلحة واطلقت الكثري من التحذيرات‬ ‫التي تبني خطورة ا�ستعمالها نف�سيا واجتماعيا ووجهت‬ ‫دعوات كثرية ملنع ا�ستريادها واملتاجرة بها ‪ ،‬لكن الحياة ملن‬ ‫تنادي ‪.‬‬ ‫هذه االالم والويالت جرها علينا طمع جتارال�سالح من جهة‬

‫وجتار لعب االطفال من جهة اخرى ‪.‬‬ ‫كنا نتمنى ان يكون هناك قانون اممي يحظر انتاج وبيع‬ ‫ا�سلحة االط�ف��ال اخل�ط��رة ويعاقب ال��دول امل�صنعة والتي‬ ‫ت�صدرها ف�ضال عن حظر افالم الكارتون العنيفة التي تقدم‬ ‫القتل والتدمري ‪ .‬وعلى الوالدين منع اطفالهم من م�شاهدة‬ ‫بع�ض القنوات االخبارية التي تظهر يف ن�شراتها بع�ض‬ ‫اللقطات القتالية و�أع �م��ال التخريب واالن�ت�ه��اك��ات بحق‬ ‫اجلن�س الب�شري لعدم ا�ستيعاب عقل الطفل لها وتظل رهينة‬ ‫خياله وال�سيما ان هذه االفكار وال�صور �ستزرع يف بيئة‬ ‫خ�صبة قابلة للنمو‪.‬‬ ‫لقد �صدرت الكثري من الدعوات حول هذا املو�ضوع وكتبت‬ ‫عنه بع�ض ال�صحف ومتت مناق�شته واخ��ذ ر�أي النا�س به‬ ‫يف ف�ضائيات اال ان احل��ال بقيت كما هي عليه ومل تتخذ‬ ‫اي اج��راءات‪ ،‬فيا حبذا لو يكون االج��راء االول ي�صدر من‬ ‫البيت ب�شراء بع�ض االلعاب من دون اخذ الطفل ليختار‪.‬‬ ‫واللعب معه واظ�ه��ار اعجابك ان��ت بهذه اللعبة وت�شفري‬ ‫بع�ض القنوات التي التنفع الطفل والتخاطب طفولته ومنع‬ ‫اف�لام الفديو واق��را���ص الكمبيوتر والعاب البلي �ستي�شن‬ ‫العنيفة‪ ،‬عندها بال �شك �سي�صل الطفل اىل مرحلة ن�سيان‬ ‫اللعب القدمية والت�أقلم مع هذه اللعب ‪.‬تذكروا دائما ان الله‬ ‫�سبحانه وتعاىل جمع املال والبنون وجعلهما زينة احلياة‬ ‫ال وَا َل َ‬ ‫(املـ ُ‬ ‫بنوُن‬ ‫الدنيا ‪ .‬قال الله تعاىل يف كتابه العزيز َ‬ ‫ِز ُ‬ ‫ري‬ ‫ينة الحيوةِ الدّنيا والبقيتُ الصلحتُ خ ٌ‬ ‫ري َاَ‬ ‫أمل ) ‪.‬‬ ‫عند ر ِبك َثوَابا وخ ٌ‬ ‫لذا علينا ان نحافظ على هذه الزينة ونتزين بها ‪،‬لتقر �أعيننا‬ ‫بهم فهم �صناع احلياة وجمد وعظمة هذه االمة ‪.‬والتن�سوا‬ ‫حديث الر�سول الكرمي حممد �صلى الله عليه و�سلم (كلكم راع‬ ‫وكلكم م�س�ؤول عن رعيته‪ )..............‬وهذه هي االمانة‬ ‫التي و�ضعها الله بني ايدينا واليوجد �آمن عليها من اهلها ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ال؟ وبرغم ذلك �س�ألناها ال�س�ؤال‬ ‫املحرج ‪ ..‬ارتبكت �أول االمر ثم‬ ‫اعرتفت انها ت�شرب يوميا اربع‬ ‫زج��اج��ات م��ن ال�ب�يرة ف�ضال عن‬ ‫زج��اج��ة كاملة م��ن الوي�سكي ‪..‬‬ ‫وكان ال بد من ادخالها امل�ست�شفى‬ ‫ل �ع�ل�اج �ه��ا م� ��ن الإدم� � � � ��ان على‬ ‫امل�شروبات الكحولية ‪ ،‬ومل نكن‬ ‫نعلم يف بداية االمر انها تعاين‬ ‫م�شكلة ع�سرية هي التي قادتها‬ ‫اىل مهاوي الإدمان وهي ال�شبق‬ ‫اجلن�سي‪.‬‬ ‫ع�ن��د ح��دي�ث��ي م��ع امل��ري���ض��ة على‬

‫انفراد‪ ،‬وبعد ان زال عنها بع�ض‬ ‫التوتر بف�ضل العقاقري املهدئة‬ ‫ب��اح��ت يل مب�شكلتها الرئي�سة‬ ‫ال�ت��ي ب ��د�أت معها منذ ان كانت‬ ‫طالبة يف اجلامعة حيث اتيحت‬ ‫ل�ه��ا ف��ر���ص االخ �ت�لاط باجلن�س‬ ‫االخر ‪ ...‬ومنذ ذلك احلني بد�أت‬ ‫ت�شعر ب��رغ�ب��ات جن�سية عارمة‬ ‫وراحت توطد عالقاتها بزمالئها‬ ‫الطالب ‪.‬‬ ‫وبرغم انها حققت بع�ض االرواء‬ ‫اجلن�سي من خالل تلك العالقات‬ ‫‪ ،‬ف�أنها مل توفق اىل الزواج باحد‬

‫ا�صدقائها فالرجل ال�شرقي غالبا‬ ‫ما يرف�ض ال��زواج ب��امل��ر�أة التي‬ ‫متنحه �شيئ�أ من انوثتها ‪ ..‬وقد‬ ‫ادرك ��ت ال�ف�ت��اة ه��ذه ال�ظ��اه��رة ‪،‬‬ ‫فقررت ان تلهو وتتمتع كما ت�شاء‬ ‫‪ ..‬اما الزواج فقد اجلته اىل حني‬ ‫انهاء درا�ستها اجلامعية ‪ .‬بعد‬ ‫ال �ت �خ��رج ‪ ،‬ع�م�ل��ت م�ترج�م��ة يف‬ ‫احدى ال�شركات االجنبية ومنذ‬ ‫االي � ��ام االوىل ل�ع�م�ل�ه��ا �أق��ام��ت‬ ‫ع�لاق��ة جن�سية ك��ام�ل��ة م��ع احد‬ ‫امل�ه�ن��د��س�ين االج ��ان ��ب ‪ ،‬فكانت‬ ‫تعا�شره معا�شرة االزواج يف‬

‫بيته ووع��ده��ا ب��ال��زواج ‪ ..‬وقد‬ ‫وف��ى بوعده فتزوجها وعا�شت‬ ‫م �ع��ه ن �ح��و ��س�ن�ت�ين ه �م��ا اجمل‬ ‫�سنوات عمرها على حد تعبريها‬ ‫‪ ..‬ويف تلك املدة مل تكن حتت�سي‬ ‫اخل� �م ��رة اال ق �ل �ي�لا ‪ ..‬غ�ي�ر ان‬ ‫زوجها املهند�س �سافر فج�أة ومل‬ ‫يعد ‪ ،‬فرتكها تعاين خيبة �أمل‬ ‫مريرة ‪.‬‬ ‫وب�سبب ه��ذه ال�صدمة النف�سية‬ ‫العنيفة وم��ا تبعها م��ن وحدة‬ ‫قا�سية وح��رم��ان جن�سي جل�أت‬ ‫اىل امل �� �ش��روب��ات ال�ك�ح��ول�ي��ة ‪..‬‬

‫ويوما بعد يوم راحت تفرط يف‬ ‫تناول تلك امل�شروبات ‪ ،‬لتن�سى‬ ‫احزانها وتطفئ نريان �شهوتها‬ ‫اجلن�سية اجلاحمة ‪ ..‬ثم بلغت‬ ‫مرحلة الإدم��ان او االعتماد على‬ ‫الكحول ف��اذا مر ي��وم مل ت�شرب‬ ‫ف �ي��ه ال �ك �ح��ول ا��ص��اب�ت�ه��ا رجفة‬ ‫ت �� �س��ري يف ي��دي �ه��ا وج�سمها‬ ‫وتغدو ع�صبية املزاج تثور لأتفه‬ ‫الأ�سباب ثم ظهرت عليها نوبات‬ ‫من االغمار ف�ضال عن ظاهرة من‬ ‫ظواهر الت�سمم الكحويل ت�سمى‬ ‫( ‪ ) blackout‬فكانت بعد ان‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫ي��زول عنها اث��ر الكحول ت�شعر‬ ‫ان مرحلة معينة ق��د ازي�ل��ت من‬ ‫ذاكرتها متاما فهي ال تتذكر منها‬ ‫�شيئا ‪ ،‬لقد كانت حاالتها مزيجا‬ ‫م��ن الإدم� ��ان ال�ك�ح��ويل والقلق‬ ‫النف�سي واالكتئاب ‪ ،‬وكان ال بد‬ ‫ان يو�ضع لها ب��رن��ام��ج عالجي‬ ‫دقيق ‪ ..‬وا�ستطعنا ــ خ�لال اقل‬ ‫من �شهر واحد ــ ان نخل�صها من‬ ‫اخطبوط الكحول ‪ ،‬فخرجت من‬ ‫امل�ست�شفى وهي اهد�أ نف�سا و�أقل‬ ‫ا�ضطرابا ووعدت انها لن تعود‬ ‫اىل معاقرة الكحول مرة اخرى ‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(20) - Tuesday 17, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )20‬الثالثاء ‪ 17‬آيار ‪2011‬‬

‫ح������������������������������وارات‬

‫كنت مجنونا‪...‬؟!‬

‫يوميات نزيل سياسي‬ ‫(‪)18‬‬

‫(الجنون هو السعادة الخالية من األمل)‬ ‫مثل فاحت يدخل مدينة ع�صية على الهزمية او مثل طفل يهرب من �أمامه �أ�سد‪�،‬أم‬ ‫لعلني مثل جمنون يعبث بلحية ملك كان هو �شعوري حال عودتي �إىل الردهة‬ ‫منت�صرا وفائزا باجلنون كنت ام�شي ملكا ومزهوا و�أكاد �أطلق ال�ضحك عاليا لقد‬ ‫جنوت وكيف ال ؟ وما اجلنون �سوى قارب النجاة من مهالك العقل ومن دروبه‬ ‫ال�شائكة ال�ضيقة‪،‬اكت�ست وجوه النزالء من جمانني املكان بلون وردي و�صار‬ ‫حر الردهة وقيظها نوعا من املناخ اخلريفي املكلل بالغيوم وبالإمطار الكاذبة‪،‬‬ ‫ورحت ابحث عن قليل من ال�شاي وب�ضع �سجائر يف الكوميدار احلديدي املك�سو‬ ‫�صدئا يف غرفة ح�سن ال�شاطر الذي �سرعان ما عاد فرحا بالقرار الذي نلته كان‬ ‫يرغب باحلديث معي بان�سيابية عالية فجل�سنا ك��ل على �سريره احلديدي‬ ‫متقابلني‪ ،‬كان يقول يل بان الأمور قد هانت الآن وان ال�شر قد ذهب و�صار القرار‬ ‫منطلقا �إليك نحو احلرية وال ادري كيف ميكن احل�صول على احلرية و�أنا مازلت‬ ‫�سجينا يف ردهة حماطة بالق�ضبان واجلدران الكونكريتية العالية رحت ا�سرح‬ ‫ب�أفكاري قليال وكيف �سيكون حايل يف الأو�ساط الأدبية واالجتماعية فيما لو‬ ‫قدر يل �أطالق �سراحي وعودتي �إىل احلياة مرة �أخرى وماذا لو تزوجت مثال‬ ‫فهل ميكن �أن تكون ق�صة جنوين قابلة للتفهم والغفران من زوجتي (اذكر حكاية‬ ‫هي من تداعيات اجلنون ومن مفارقاته احلياتية يوم تزوجت من ال�صحفية‬ ‫�إ�سراء خليفة وهي على دراية بكل ما جرى يل يف عامل اجلنون ومما توفر يل‬ ‫من ن�صيب وافر من االعتقال وال�سجن والتعذيب‪ ،‬بالطبع �إن حكاية جنوين هو‬ ‫�سر بيني وبينها وان عائلتها كانت من املفرو�ض �أال تعلم بهذا الأمر و�إال فان‬ ‫عقبات كثرية �ستواجهنا بالت�أكيد ف�أي عائلة �ستقبل بان تزوج ابنتها من جمنون‬ ‫حقيقي و�أين كان نزيال ؟‬ ‫يف ال�شماعية وهي امل�صح العقلي الوحيد ال��ذي ال �شفاء منه وال خال�ص من‬ ‫حكمه و�أحكامه وهكذا رحنا نوا�صل حياتنا نعمل يف ال�صحيفة ذاتها معا �إىل �أن‬ ‫مت ك�شف الغطاء عن جتربتي يف ال�شماعية‬ ‫وذات م��رة قامت �إح��دى ال�صحف العراقية‬ ‫الأ�سبوعية بن�شر ح��وار معي م��زود ب�صور‬ ‫حديثة ووا�ضحة ومان�شيت عري�ض كنت‬ ‫�أق��ول فيه‪ :‬نعم �أن��ا جمنون ويف ال�شماعية‬ ‫وحدها �أخذت حريتي كاملة وكانت ال�صحف‬ ‫الأ� �س �ب��وع �ي��ة �أك�ث�ر ق� ��راءة م��ن � �س��واه��ا من‬ ‫ال�صحف الر�سمية ذات البعد ال�سيا�سي‬ ‫الواحد و�صادف �أن وقعت ه��ذه ال�صحيفة‬ ‫ل�سوء احل��ظ بيد ��ش��اب ��س��وي ك��ان ي�سكن‬ ‫ب�ج��وار �أه��ل زوج�ت��ي يف دي ��اىل و�سرعان‬ ‫ما طرق الباب على بيتهم وخرجت له �أم زوجتي فاخربها بالأمر م�ؤكدا بان‬ ‫زوج ابنتكم خ�ضري مريي كان جمنونا ونزيال يف م�ست�شفى ال�شماعية ونفيت‬ ‫�أم زوجتي الأمر م�ؤكدة �إن يف الأمر ت�شابها بالأ�سماء �إال انه �أ�صر وجعلها تنظر‬ ‫�إىل �صورتي املن�شورة يف ال�صحيفة فبهتت املر�أة واحتفظت باجلريدة و�سرعان‬ ‫ما قامت باالت�صال مبنزلنا ونفت �أ�سراء الأمر وقالت يل موبخة كيف ت�سمح‬ ‫بهذا الأمر فهاهي �أمي قادمة �إلينا لتعرف حقيقة الأمر وكان عليها �أن تذهب �إىل‬ ‫عملها يف اجلريدة فبقيت منتظرا و�صول �أم زوجتي ولأنني ا�سكن يف �شقة يف‬ ‫الدور الرابع داخل بناية تطل على ال�شارع فقد �أب�صرتها قادمة من بعيد حتمل‬ ‫ال�صحيفة بيدها وكانت منهمكة بالتفكري كما يبدو‪ ،‬و�سرعان ما خطرت ببايل‬ ‫فكرة للممازحة وكان ذلك يف متوز العراق القائظ اخلانق فقمت بنزع مالب�سي‬ ‫حمتفظا بالفانلة واللبا�س الداخلي وو�ضعت بطانية على ر�أ�سي وتوجهت �إىل‬ ‫الباب فجعلته مفتوحا وعدت لأفتح �سخانا كهربائيا يف املطبخ و�أتدف�أ عليه‬ ‫و�صلت املر�أة وهي يف اخلم�سني من عمرها كانت متعبة من ال�سلم املزعج وجدت‬ ‫الباب مفتوحا فدخلت وهي تنادي على ابنتها �إ�سراء وتردد ب�صوت عال‪:‬‬ ‫ طلع زوجك خمبل هاي تاليتها‬‫علي و�أنا‬ ‫و�سرعان ما و�صلت �إىل املطبخ ظنا منها بان ابنتها هناك فوقع ب�صرها ّ‬ ‫بهذا املنظر املفاجئ الذي ال لب�س فيه و�سرعان ما قلت لها‪:‬‬ ‫ �أهال عمه هل الربد مازال قار�صا يف ال�شارع‬‫ومل تنطق املر�أة ب�شيء و�سرعان ما �سقطت ار�ضا مغمى عليها حتى ت�صورت‬ ‫ب�أنها �أ�صيبت بال�سكتة القلبية وعانيت كثريا لكي �أعيدها �إىل ر�شدها تفهمت‬ ‫الأمر بعد ذلك ولكنها بقيت تخ�شى مني وترف�ض �أن تنام يف منزلنا بالرغم مما‬ ‫�أكدته لها ع�شرات املرات بان الأمر كان متثيال ولعبا لدور الخ‪.‬‬ ‫واليوم ترقد �أم �إ�سراء �شهيدة يف قربها بعد �أن ذهبت �ضحية عبوة نا�سفة زرعت‬ ‫بالقرب من بنايتنا وماتت وهي ال تعرف لقتلها ذنبا �سوى �إن جنونا �آخر ا�شد‬ ‫ق�سوة من جنوين الربئ امل�سامل كان قد رفعها �إىل ال�سماء وحرمها من �إمتام‬ ‫حياتها وفقا مل�شيئة الله وقدره‪.‬‬

‫الكاتب المسرحي عدنان المنشد لـ(‬

‫مازالت مسارح بغداد شبه محروقة‪ ..‬والحكومة غير‬ ‫معنية بهذا الواقع الكارثي!‬ ‫ما ان تدخل نادي اتحاد االدباء حتى يطالعك رجل طويل القامة يجالس عددا غير قليل من االصدقاء الذين‬ ‫يتحلقون حوله دائما رجل بمالمح جادة ال تخلو من طفولية العب ماهر في جميع االدوار عرفناه كاتبا وناقدا‬ ‫للمسرح وشؤون الدراما والفن وهو محرر اقدم للصفحات المسرحية في الصحافة االدبية منهمك بالمتابعة‬ ‫والتحليل والنقد ‪.‬ونظرا لما يعانيه المسرح العراقي من جروح وكدمات وازمات وهموم وقضايا مؤجلة واخرى‬ ‫محبطة كان لنا معه هذا الحوار الذي آثرنا ان نتصفح من خالله ملفات المسرح العراقي وهمومه التي ال تنتهي‪:‬‬

‫حاوره ‪ :‬محمد جابر أحمد‬ ‫*كيف نعرف امل�سرح العراقي ‪ ،‬وماهي‬ ‫�إ�ضافته للم�سرح العربي والعاملي؟‬

‫امل�سرح العراقي يف تقديري خريطة‬‫ع �ل��ى االر� � ��ض ال��وط �ن �ي��ة متفاوتة‬ ‫ال�ت��اري��خ ‪ ،‬اب �ت��د�أت �أول م��ا �أبتد�أت‬ ‫بال�شعائر والطقو�س الكهنوتية يف‬ ‫�أر���ض �سومر‪ ،‬ورافقها �أي�ض ًا ذات‬ ‫ال�شعائر والطقو�س يف �أك��د وبابل‬ ‫و�أري� ��دو و�آ� �ش��ور على م��ر الت�أريخ‬ ‫‪ ،‬وك��ان ح�صيلتها طقو�سا درامية‬ ‫ذات طابع ديني �صارم ‪ ،‬وك��ان من‬ ‫جت �ل �ي��ات ه ��ذه ال �ط �ق��و���س امللحمة‬ ‫ال�ك�ل�ك��ام���ش�ي��ة ال �ع �ت �ي��دة و�أ�ساطري‬ ‫�أينانا يف االر���ض وع�شتار ومتوز‬ ‫وال�سيد والعبد ‪ ،‬وغ�يره��ا الكثري‪،‬‬ ‫و�صو ًال اىل طقو�س �أي��ام عا�شوراء‬ ‫التي متجد االم��ام العظيم احل�سني‬ ‫ب��ن ع �ل��ي ب��ن �أب� ��ي ط��ال��ب يف حالة‬ ‫�أ�ست�شهاده بحادثة الطف يف كربالء‬ ‫يف القرن االول للهجرة النبوية ف�أذا‬ ‫ما جتاوزنا هذه اال�صول والينابيع‬ ‫االوىل يف تاريخ امل�سرح العراقي‬ ‫‪ ،‬ل��وج��دن��ا غ�ي��اب التقعيد الدرامي‬ ‫واجلمايل يف �أر�ض الرافدين ‪ ،‬كما‬ ‫ف�ع��ل �أر� �س �ط��و يف ��س�ف��ره ال�شعري‬ ‫حول دراما �أ�سخيليو�س ويوربيد�س‬ ‫و�سفوكلي�س و�أر�سطوفاني�س ولو‬ ‫قدر ملفكرينا العراقيني االوائل �أمثال‬ ‫اال� �ص �م �ع��ي واجل ��اح ��ظ واالم��ام�ي�ن‬

‫ال�����ص��ادق واب� ��و ح�ن�ي�ف��ة التنظري‬ ‫وال�ك�ت��اب��ة ح��ول الطقو�س الدينية‬ ‫وال�ن�خ�ب��وي��ة يف �شعائر اال� �س�لام ‪،‬‬ ‫لكان لدينا حجج يف الدراما العراقية‬ ‫وطقو�سها املتعددة ‪ ،‬قد ال ي�ضاهي‬ ‫برجمتها وتقعيدها فعل �أر�سطو‪.‬‬ ‫�أم ��ا ع��ن ا� �ض��اف��ة امل �� �س��رح العراقي‬ ‫ل�ل�م���س��رح�ين ال �ع��رب��ي وال��ع��امل��ي ‪،‬‬ ‫فنخت�صرها بفوز املخرج العراقي‬ ‫�أب��راه �ي��م ج�ل�ال ب �� �ش �ه��ادة التقدير‬ ‫وال��ري��ادة عام ‪ 1982‬يف �أول دورة‬ ‫ملهرجان القاهرة امل�سرحي التجريبي‬ ‫‪ ،‬جنب ًا اىل �أخطر امل�ؤلفني واملخرجني‬ ‫واملنظرين يف عوامل امل�سرح ‪� ،‬أمثال‬ ‫بيرت فافي�س وبيرت ب��روك ومارتن‬ ‫�أ�سلن وجوجيغروتوفي�سكي ‪ ،‬وهي‬ ‫للحق ا�ضافة مرجعية معلنة ‪ ،‬قد ال‬ ‫ي�ضاهيها �أ�ضافات �أخرى ‪.‬‬

‫الحكومة تتحمل تهميش المسرح‬ ‫العراقي‬ ‫*م��اذا ينتظر امل�سرح العراقي الآن ‪.‬‬ ‫وملاذا تهمي�شه اىل هذا احلد ؟‬

‫اع �ت �ق��د �أن ال� ��� �س� ��ؤال ي��وج��ه اىل‬‫احلكومة العراقية �أو ًال ‪ ،‬ثم يوجه‬ ‫اىل وزارة الثقافة والقائمني على‬ ‫ادارة ال�سينما وامل�سرح ‪ ،‬فمازالت‬ ‫م�سارح (املن�صور) و (االحتفاالت)‬ ‫و(ال��ر� �ش �ي��د) ��ش�ب��ه حم��روق��ة ‪� ،‬أو‬

‫معطلة بالكامل‪ .‬ومازالت احلكومة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة غ�ير معنية ب�ه��ذا الواقع‬ ‫الكارثي امل�ستمر ‪.‬‬

‫*هل بامل�ستطاع �أن يكون لنا م�سرح‬ ‫يوازي املا�ضي يف توهجه اجلميل ؟‬

‫�أب � ��د ًا ‪ ،‬ف�ل�ط��امل��ا �أن االم ��ر ق��د دبر‬‫يف ل�ي��ل‪ ،‬كما قيل فاحلجة تقع يف‬ ‫ت�صوري على اداء احلكومة‪ ،‬وعلى‬ ‫ال �ق��ائ �م�ين وامل �� �ش��رف�ين ع �ل��ى دائ ��رة‬ ‫ال�سينما وامل�سرح ‪.‬‬

‫وزارة الثقافة ‪ ...‬إنتباه رجاء‬ ‫* َم��ن يقف وراء م���ش��ارك��ات امل�سرح‬ ‫ال� �ع ��راق ��ي يف امل �ه��رج��ان��ات العربية‬ ‫والدولية ؟ وملاذا هذا التكرار؟!‬

‫ هذا �س�ؤال �إ�شكايل عميق ‪ ،‬التعرفه‬‫ح �ت��ى وزارة ال �ث �ق��اف��ة ‪ ،‬بوكالئها‬ ‫االربعة املغيبني‪ ،‬وال وزي��ر الثقافة‬ ‫ال���ذي ف��ر���ض علينا وع �ل��ى امل�شهد‬ ‫ال�ث�ق��ايف بفعل حما�ص�صة املالكي‬ ‫القمينة باال�ستهجان ‪ ،‬وهذا ال�س�ؤال‬ ‫�أرى ان يطرح على االم��ان��ة العامة‬ ‫ملجل�س ال��وزراء �أو جمل�س النواب‬ ‫‪ ،‬ال�سيما و�أن من ي�شاركون حالي ًا‬ ‫يف املهرجانات العربية والدولية‬ ‫‪ ،‬ه��م انف�سهم م��ن ا��ش��رك�ه��م القائد‬ ‫(ال���ض��رورة) �صدام ح�سني يف مثل‬ ‫ه��ذه امل�ه��رج��ان��ات ‪ ،‬م��ن دون حياء‬

‫‪khdhrmery@yahoo.com‬‬

‫متابعة ‪ :‬المحرر‬ ‫�أن الكثري من االعمال امل�سرحية اجل��ادة ب��د�أت ت�سيّ�س‬ ‫وت�ؤدلج بعيد ًا عن اجلدل التنويري ‪ ،‬هذا ما قاله الناقد‬ ‫والكاتب امل�سرحي عبا�س لطيف الذي �أدار جل�سة نادي‬ ‫امل�سرح داخل �أروقة االحتاد العام للأدباء والكتاب ‪ ،‬يوم‬ ‫الأربعاء ‪� ، 2011 / 5 /11‬أثناء تقدميه للناقد امل�سرحي‬ ‫يو�سف ر�شيد ‪ ،‬املدر�س يف كلية الفنون اجلميلة والناقد‬ ‫امل�سرحي ‪ ،‬وع�ضو امل���س��رح ال�ع��راق��ي‪ .‬و�أك ��د لطيف "‬ ‫�أن�ن��ا من��ر ب ��أزم��ة م�صطلحات معرفية ‪ ،‬وه��ي �أ�شكالية‬

‫امل�سرحي عدنان ر�شيد‬ ‫�أو خ�ج��ل ‪ .‬وامل �ف��رو���ض �أن تنتبه‬ ‫احلكومة احلالية ب ��وزارة ثقافتها‬ ‫القيمة بهذا االمر‪ .‬فهذا االمر مل يعد‬ ‫مطاق ًا باملرة‪.‬‬

‫في استذكار الحاضر المسرحي‬ ‫* م��اذا يفعل امل�سرحي عدنان من�شد‬ ‫الآن يف ظل غياب امل�سرح العراقي ؟‬

‫ �أعيد ا�ستذكارات املا�ضي امل�سرحي‬‫العريق من خالل مقايل اال�سبوعي‬ ‫ال��دائ��م يف ج��ري��د (االحت� ��اد) حتت‬ ‫عنوان (اول ال�ستارة) طمع ًا مل�شهد‬ ‫م �� �س��رح��ي ع ��راق ��ي دائ � ��م ‪ .‬و�أرى‬ ‫ان مايكتبه ال�ن�ق��اد واالكادمييون‬ ‫امل�سرحيون ‪ ،‬قد ميثل غذا ًء روحي ًا‬ ‫لكل م�سرحي وق��ارئ ومتخ�ص�ص‪،‬‬ ‫على ال��رغ��م م��ن غ�ي��اب املهرجانات‬ ‫امل�سرحية ‪ ،‬و�أ�ضمحالل الدعم املادي‬ ‫والعنوي ‪.‬‬

‫*وم��ا هو احل��ل يف تقديركم لتجاوز‬ ‫هذا الواقع؟‬

‫خضيرميري‬

‫م�������ت�������اب�������ع�������ات‬

‫)‬

‫م�سرح الر�شيد ينتظر من ي�ضحك فيه ال عليه‬

‫ ان ال�ف��رق امل�سرحية االهلية يف‬‫تقديري ‪ ،‬هي الوحيدة التي تذود‬ ‫عن التقاليد امل�سرحية اال�صلية دائم ًا‬ ‫‪ ،‬ك�ف��رق��ة ال�ف��ن احل��دي��ث ‪ ،‬وم�سرح‬ ‫اليوم ‪ ،‬وامل�سرح ال�شعبي ‪ ،‬وفرقة‬

‫الناقد يوسف رشيد يناقش ازمة المصطلح‬ ‫في المسرح العراقي‬ ‫كبرية ب�سبب الرتجمة واخ�ت�لاف املرتجمني‪ ،‬و�ضرب‬ ‫العديد من االمثلة "‪ .‬م�شري ًا اىل �أن نادي امل�سرح الذي‬ ‫�سيوا�صل جل�ساته اال�سبوعية ‪� ،‬سيتناول مو�ضوع �أزمة‬ ‫امل�صطلحات امل�سرحية‪ ،‬لأر�ساء دعائم الثقافة املعرفية ‪.‬‬ ‫الناقد يو�سف ر�شيد قدم بحثا منهجي ًا و�أكادميي ًا تناول‬ ‫فيه م�صطلح (درام��ات��ورج) عرب جمموعة من اال�سئلة‬ ‫لتقدمي التعريف االج��رائ��ي واملفاهيمي لهذا امل�صطلح‬ ‫فالدراماتورج هو م�ؤلف العر�ض امل�سرحي ‪.‬‬ ‫وت�ع��ود وظيفة ال��درام��ات��ورج مبفهومها احل��دي��ث �إىل‬ ‫"جوتلد اب��راه��ام لي�سنج" ال�ك��ات��ب امل���س��رح��ي الذي‬

‫عا�ش ب�أملانيا يف القرن الثامن ع�شر‪،‬حيث كانت مهمة‬ ‫ال��درام��ات��ورج تتمثل يف ت�صنيف النوعيات املختلفة‬ ‫من الن�صو�ص امل�سرحية‪ ،‬ومناق�شتها ودرا�سة العالئق‬ ‫التي تربط بني هذه النوعيات املختلفة‪ ،‬وكذا الأ�ساليب‬ ‫املتنوعة لكتابتها‪.‬‬ ‫وتختلف مهمات الدراماتورج من فرقة �إىل �أخرى‪ .‬ومع‬ ‫ذلك ف�إنها تت�ضمن يف �أغلب الأح��وال‪ ،‬اختيار املمثلني‪،‬‬ ‫اختيار الن�صو�ص امل�سرحية التي تقدم على مدار املو�سم‬ ‫امل�سرحي بحيث يكون هناك ات�ساق فيما بينها‪ ،‬م�ساعدة‬ ‫ال�ك�ت��اب املقيمني �أو ال��زائ��ري��ن يف حت��ري��ر الن�صو�ص‬

‫اجلديدة‪ ،‬ت�صميم الربامج التدريبية والتعليمية‪ ،‬و�أي�ضا‬ ‫م�ساعدة املخرج يف الربوفات‪ ،‬ويف بع�ض الأحيان يقوم‬ ‫ال��درام��ات��ورج ب��دور امل��ؤل��ف يف حالة تغيبه ل�سبب �أو‬ ‫لآخر‪.‬‬ ‫وان التعريف االجرائي للدراماتورج‪ :‬هو تقنية ترتبط‬ ‫بالعمل امل�سرحي‪ ،‬ليمار�س فيها دور النقد امل�سرحي ‪،‬‬ ‫للأرتقاء بالبعد اجلمايل للم�سرح ‪.‬‬ ‫وع���ادة م��اي�ق��وم ال��درام��ات��ورج بعمل �أب �ح��اث تتناول‬ ‫ال �ن��واح��ي ال�ت��اري�خ�ي��ة واالج �ت �م��اع �ي��ة وامل� ��دد الزمنية‬ ‫والأم��اك��ن التي تقع فيها �أح ��داث امل�سرحية التي وقع‬ ‫اختيار الفرقة عليها‪ ،‬مل�ساعدة امل�ؤلف واملخرج وجميع‬ ‫م�صممي ال�ع��ر���ض يف تقدمي‬ ‫ال �ع �م��ل امل �� �س��رح��ي ب�أف�ضل‬ ‫�صورة ممكنة‪.‬‬ ‫وم ��ن ن��اح �ي��ة �أخ � ��رى‪ ،‬ف ��إن‬ ‫ال� � ��درام� � ��ات� � ��ورج ي �ت��وىل‬ ‫م �� �س ��ؤول �ي��ة ال �ب �ح��ث عن‬ ‫ال� �ن� ��� �ص ��و� ��ص اجل� �ي���دة‬ ‫املكتوبة بلغات �أجنبية‪،‬‬ ‫ويرتجم ماي�صلح منها‬ ‫ل �ل �ت �ق��دمي ع �ل��ى خ�شبة‬ ‫امل�سرح‪ ،‬ويتوىل �أي�ضا‬ ‫م �� �س ��ؤول �ي��ة الظهور‬ ‫يف و� �س��ائ��ل الإع �ل�ام‬ ‫امل� �خ� �ت� �ل� �ف ��ة ب� �ه ��دف‬ ‫الرتويج للعرو�ض‪.‬‬ ‫وخ �ل ����ص الباحث‬ ‫م� � ��ع �أن ت ��دخ ��ل‬ ‫ال�� ��درام�� ��ات�� ��ورج‬ ‫ب���ش��دة يف جميع‬ ‫م��راح��ل اختيار‬ ‫ال�� � � �ع� � � ��ر�� � � ��ض‬ ‫امل � �� � �س� ��رح� ��ي‪،‬‬ ‫�إن� � � �ت�� � ��اج�� � ��ه‪،‬‬ ‫ومتثيله‪� ،‬إال �إن‬ ‫الدراماتورج يظل م�ستقال‪،‬‬ ‫وحمتفظا لنف�سه بعني نقدية لكل �أن�شطة الفرقة‪،‬‬ ‫�ساعيا �إىل تطويرها‪ ،‬وحتقيق �أف�ضل و�ضع ممكن لها‪.‬‬

‫احت��اد الفنانني ‪ ،‬وفرقة ‪ 14‬متوز ‪،‬‬ ‫فهي الوحيدة القادرة لتعيد �أجماد‬ ‫(النخلة واجلريان) و (بيت برناردا‬ ‫�أل�ب��ا) و(ال���س��ؤال ) و(ا� �ض��واء على‬ ‫حياة يومية) و(ال �ق��رب��ان) و(م�س‬ ‫جوليا) و(ب�ي��ت وب�ير و�شنا�شيل)‬ ‫‪ ...‬وغ�يره��ا ال�ك�ث�ير‪ .‬فما �أحوجنا‬ ‫الآن لعودة هذه الفرق ‪ ،‬حتى و�أن‬ ‫�أف �ت �ق��دت م�ق��رات�ه��ا لأ� �س �ب��اب مالية‬ ‫وقانونية متعددة‪ ،‬فال�سماء الت�ضيع‬ ‫اجر من �أح�سن عمال‪.‬‬

‫* كيف تنظر اىل االجتاهات امل�سرحية‬ ‫الراهنة؟‬

‫ ل�ق��د � �ش��اع يف منهج ل��رائ��د حقي‬‫ال�شبلي منهج خاطئ ‪ .‬فالبع�ض يقول‬ ‫‪� :‬أن �أبراهيم جالل وجا�سم العبودي‬ ‫وجعفر ال�سعدي ‪ ،‬هم الثالثة االوائل‬ ‫يف منهج االخ� ��راج امل���س��رح��ي يف‬ ‫العراق‪ .‬وهذا يعني �أن نبقي ثالثة ‪،‬‬ ‫ثالثة ال �ستة ‪� ،‬ستة ال ثمانية ‪ ،‬ثمانية‬ ‫ال ع�شرة من املخرجني ورمبا �أكرث ‪،‬‬ ‫�أمثال ‪� :‬سامي عبد احلميد ‪� /‬سعدون‬ ‫العبيدي ‪� /‬سليم اجلزائري ‪ /‬حم�سن‬ ‫ال�ع��زاوي ‪ /‬ع��وين كرومي ‪ /‬جعفر‬ ‫علي ‪ /‬غامن حميد ‪ /‬عبا�س احلربي‬ ‫‪ /‬حيدر منعرث ‪ /‬كاظم الن�صار ‪/‬‬

‫�أح �م��د ح�سن م��و��س��ى ‪ ..‬والقائمة‬ ‫تطول وتكرث على الرغم من زحمتها‬ ‫التاريخية يف احلياة والفن متمني ًا‬ ‫من ذكر هذه اال�سماء ‪ ،‬مهمة االعداد‬ ‫والت�أطري مل�سرحنا العراقي الراهن ‪،‬‬ ‫حتى و�أن غيبت بع�ضهم يد املنون ‪،‬‬ ‫�آملني من تالمذتهم ومريديهم ح�سن‬ ‫ال�صنعة واالجناز الكبري ‪.‬‬

‫* وبعد ؟ ‪ ..‬هل من كلمة �أخرية ؟‬

‫ امل�سرحي عدنان من�شد هو تولد‬‫ع��ام ‪ –1951‬النا�صرية ‪ ،‬خريج‬ ‫كلية ال��زراع��ة (�أقت�صادي زراعي)‬ ‫‪( 1978‬ك�ل�ي��ة ال �ف �ن��ون اجلميلة)‬ ‫–�أخراج م�سرحي ع��ام ‪. 1988‬‬ ‫ك�ت��ب ال�ق���ص��ة ال�ق���ص�يرة م�ن��ذ عام‬ ‫‪ .1974‬ع�م��ل مم �ث� ً‬ ‫لا م��ع الراحل‬ ‫م �ه��دي ال���س�م��اوي وف��ا� �ض��ل خليل‬ ‫و�سامي عبد احلميد وعقيل مهدي ‪.‬‬ ‫�أخرج م�سرحية (�ساعات كاخليول)‬ ‫‪ 1988‬و(روب��اب �ي �ك �ي��ا) ‪. 1999‬‬ ‫ح�صل على ج��ائ��زة �أف�ضل خمرج‬ ‫يف املهرجان االول لربيع امل�سرح‬ ‫العراقي عام ‪� ،1998‬سكرتري فرقة‬ ‫م�سرح اليوم منذ عام ‪ ، 1998‬وهو‬ ‫ع�ضو يف ال�ك�ث�ير م��ن االحت���ادات‬ ‫والنقابات‪.‬‬

‫اص���������������������������دارات‬

‫موسيقى البيتلز‬ ‫�صدر عن دار �سطور اجلديدة �ضمن �سل�سلة �سرية للن�شء كتاب بعنوان ( البيتلز)‬ ‫ت�أليف ‪ :‬جريمي روبرتي�س ‪ ،‬وترجمة ‪ :‬وائل الهاليل ‪ ،‬تكت�شف يف هذا الكتاب ملاذا‬ ‫تتمتع البيتلز ب�شعبية مل يُعرف لها مثيل منذ ظهورها ‪ ،‬و�سبب الأثر الذي مازالوا‬ ‫ميار�سه (مغنوها) حتى اليوم يف عامل املو�سيقى ‪ ،‬ومل تظل مو�سيقاهم حتتل قائمة‬ ‫املبيعات ‪ ،‬يف عام ‪ 2000‬باع البيتلز ‪ 14‬مليون ن�سخة �سي دي ‪ ،‬وهذا �أكرث من مبيعات‬ ‫�أي فنان �آخر يف العامل ‪ .‬ويعد هذا �أمر ًا الفت ًا لفريق غنائي تفرق �أفراده منذ ثالثني‬ ‫عام ًا ‪.‬‬ ‫بعد ظهور واحد يف برنامج �إد �سوليفان التليفزيوين �أجتاح هو�س البيتلز العامل‬ ‫وتغريت مو�سيقى ال��روك �أن��د رول ‪ .‬تطور البيتلز مع زمانهم وعك�سوه ‪ ،‬وقادوا‬ ‫تغيريات كثرية يف املو�سيقى واال�سلوب واالداء‪ .‬ومنذ البداية �أ�ستمروا يف التجريد‬ ‫االدائي وال�صوتي‪ .‬ومبرور الوقت‪ .‬زاد عمق مو�سيقاهم وتعقيداتها‪ .‬ومثلوا حتدي ًا‬ ‫ملعا�صريهم كي يواكبوهم ‪.‬‬ ‫يعر�ض الكتاب ق�صة بول وجون وجورج ورينجو كيف �أ�صبحوا البيتلز‬ ‫‪ ،‬حياتهم معهم ‪ ،‬وكيف تفرقوا وعمل كل على حدة‬ ‫و�أغتيال جون‪.‬‬


‫‪No. (20) - Tuesday 17, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )20‬الثالثاء ‪ 17‬أيار ‪2011‬‬

‫مفكرة اليوم‬

‫جمهور فالنسيا يتهم فريقه بالتالعب‬

‫برشلونة يحتفل في كامب نو بتعادل باهت‬ ‫وإنجاز قياسي لرونالدو‬ ‫�إحتفل بر�شلونة بتتويجه بطال للمرة الثالثة‬ ‫على التوايل بطريقة باهتة بعدما تعادل مع‬ ‫�ضيفه اجلريح ديبورتيفو ال كورونيا من‬ ‫دون اه��داف يف �آخر مباراة له هذا املو�سم‬ ‫على ملعبه "كامب نو"‪ .‬فيما حقق الربتغايل‬ ‫كري�ستيانو رونالدو �إجن��ازا قيا�سيا بعدما‬ ‫ق��اد ري��ال مدريد للفوز على م�ضيفه القوي‬ ‫ف �ي��اري��ال ‪ 1-3‬الأح � ��د امل��رح �ل��ة ال�سابعة‬ ‫والثالثني من الدوري الأ�سباين‪.‬‬ ‫يف املباراة االوىل‪ ،‬دخل النادي الكاتالوين‬ ‫اىل هذه املرحلة باع�صاب هادئة متاما بعد‬ ‫تتويجه باللقب للمرة الثالثة على التوايل‬ ‫واحلادية والع�شرين يف تاريخه‪ ،‬لكنه ف�شل‬ ‫يف حتقيق فوزه ال�ساد�س ع�شر على التوايل‬ ‫يف معقله "كامب نو" ب�سبب ق��رار مدربه‬ ‫ج��و��س�ي��ب غ ��واردي ��وال اب �ق��اء االرجنتيني‬ ‫ل �ي��ون �ي��ل م �ي �� �س��ي وت� ��� �ش ��ايف ه��رن��ان��دي��ز‬ ‫والربازيلي دانيال الفي�ش وبدرو رودريغيز‬ ‫على مقاعد االحتياط‪ ،‬يف حني غاب القائد‬ ‫كارلي�س بويول وج�يرار بيكيه و�سريجيو‬ ‫بو�سكيت�س واندري�س انيي�ستا ودافيد فيا‬ ‫عن املباراة‪.‬‬ ‫ومل يقدم النادي الكاتالوين الذي يتح�ضر‬ ‫مل��واج �ه��ة م��ان���ش���س�تر ي��ون��اي �ت��د يف نهائي‬ ‫دوري ابطال اوروب��ا يف ‪ 28‬ال�شهر احلايل‬ ‫يف لندن‪� ،‬شيئا يذكر على م��دار ال�شوطني‬ ‫وب ��دا ال�ث�لاث��ي ب��وي��ان كركيت�ش وجيفرن‬ ‫�سواريز والهولندي ابراهيم افيالي عاجزا‬ ‫عن الو�صول اىل �شباك دانيال اران�سوبيا‪،‬‬ ‫ليودع بر�شلونة ملعبه هذا املو�سم بتعادل‬ ‫باهت هام�شي‪.‬‬ ‫ع�ل��ى ملعب "ال مادريغال"‪ ،‬ح�سم ريال‬ ‫مدريد مواجهته القوية مع م�ضيفه فياريال‬ ‫‪ 1-3‬بف�ضل ثنائية م��ن رونالدو‪.‬و�ضرب‬ ‫ري��ال بقوة اذ افتتح الت�سجيل منذ الدقيقة‬ ‫‪ 17‬بهدف مميز للربازيلي مار�سيلو الذي‬ ‫توغل يف اجلهة الي�سرى قبل ان ي�سدد كرة‬ ‫"�ساقطة" فوق احلار�س‪ ،‬ثم ا�ضاف رونالدو‬ ‫الهدف الثاين يف الدقيقة ‪ 21‬من ركلة حرة‪.‬‬ ‫ويف ب��داي��ة ال�شوط ال�ث��اين جن��ح فياريال‬ ‫يف العودة اىل اللقاء بهدف من روبن كاين‬ ‫بعد متريرة من ماريو جا�سبار (‪ ،)51‬لكن‬ ‫رونالدو اعاد الفارق اىل هدفني يف الوقت‬ ‫ب��دل ال�ضائع م��ن ركلة ح��رة رائ�ع��ة‪ ،‬معززا‬ ‫��ص��دارت��ه لرتتيب ه��دايف ال ��دوري بر�صيد‬ ‫‪ 38‬هدفا‪ .‬وع��ادل رونالدو الرقم القيا�سي‬ ‫من حيث اكرب عدد من االهداف يف الدوري‬ ‫خ�لال مو�سم واح��د ال��ذي يت�شاركه تيلمو‬ ‫زارا ال��ذي �سجل ‪ 38‬هدفا مع اتلتيك بلباو‬ ‫خالل ‪ 30‬مباراة من مو�سم ‪،1951-1950‬‬ ‫وهوغو �سان�شيز الذي �سجل ‪ 38‬هدفا اي�ضا‬ ‫مع ريال مدريد خالل ‪ 35‬مباراة من مو�سم‬ ‫‪.1990-1989‬‬ ‫و��ض�م��ن فالن�سيا م��رك��زه ال �ث��ال��ث امل�ؤهل‬ ‫مبا�شرة اىل دوري ابطال اوروب��ا املو�سم‬

‫بعد تعادله مع �ضيفه ليفانتي ‪ 0-0‬برغم لعب‬ ‫االخ�ير بع�شرة العبني بعد ط��رد ت�شي�سكو‬ ‫ن��ادال (‪ ،)22‬خل�سارة فياريال الرابع امام‬ ‫ريال مدريد‪.‬‬

‫ماتا يرد داخل الميدان‬

‫اتهم جهور فالن�سيا فريقه وخ�صمه ليفانتي‬ ‫ب�أنهما اتفقا على التعادل الذي يخدم م�صلحة‬ ‫كليهما يف اجلولة قبل الأخ�ي�رة من الليغا‬

‫شارابوفا تكتسح ستوسور‬ ‫وتتوج بطلة لروما‬

‫�أحرزت الرو�سية ماريا �شارابوفا امل�صنفة‬ ‫��س��اب�ع��ة ل �ق��ب ب�ط�ل��ة دورة روم��ا‬ ‫ال��دول �ي��ة ل �ك��رة امل�ضرب‪،‬‬ ‫خام�س دورات الألف‬ ‫ن�ق�ط��ة للما�سرتز‬ ‫وال � � �ب� � ��ال � � �غ� � ��ة‬ ‫ج� � ��وائ� � ��زه� � ��ا‬ ‫املالية ‪2.750‬‬ ‫مليون يورو‬ ‫ل� � � �ل � � ��رج � � ��ال‬ ‫و ‪2.050‬‬ ‫م �ل �ي��ون ي���ورو‬ ‫لل�سيدات‪ ،‬بفوزها‬ ‫ع� �ل ��ى اال�� �س�ت�رال� �ي ��ة‬ ‫���س��ام��ان��ت��ا � �س �ت��و� �س��ور‬ ‫ال�ساد�سة ‪ 2-6‬و‪ 4-6‬الأح��د يف‬ ‫املباراة النهائية التي ا�ستغرقت �ساعة و‪22‬‬ ‫دقيقة‪ .‬وهذا اللقب الأول ل�شارابوفا (‪24‬‬ ‫عام ًا)‪ ،‬امل�صنفة ثامنة عامليا‪ ،‬منذ عام �أي منذ‬ ‫�إحرازها لقب دورة �سرتا�سبورغ الفرن�سية‬ ‫على ح�ساب ال�سويدية �صوفيا ارفيد�سون‪،‬‬ ‫رافعة ر�صيدها �إىل ‪ 23‬لقب ًا‪ ،‬بينها ثالث‬ ‫ب �ط��والت ك�ب�رى (ومي �ب �ل��دون الإنكليزية‬ ‫‪ 2004‬وفال�شينغ ميدوز الأمريكية ‪2006‬‬

‫و�أ�سرتاليا املفتوحة ‪ ،)2008‬من �أ�صل ‪25‬‬ ‫مباراة نهائية حتى الآن‪.‬‬ ‫و�أ ّك� ��دت ��ش��اراب��وف��ا التي‬ ‫غ��اب��ت ع��ن املالعب‬ ‫ن� �ح ��و ع� � ��ام بني‬ ‫‪ 2008‬و‪2009‬‬ ‫بعد �أن احتلت‬ ‫�� � � � �ص � � � ��دارة‬ ‫ا لت�صنيف‬ ‫ال � � �ع� � ��امل� � ��ي‬ ‫�أ�سابيع عدة‪،‬‬ ‫ت�ف��وق�ه��ا التام‬ ‫ع�ل��ى �ستو�سور‬ ‫حمققة فوزها الثاين‬ ‫على الأ�سرتالية امل�صنفة‬ ‫�سابعة عامليا يف ‪ ،2011‬بعد �أن‬ ‫تغ ّلبت عليها يف ثمن نهائي دورة ميامي‪،‬‬ ‫والثامن من �أ�صل ثماين مواجهات بينهما‬ ‫حتى الآن‪ ،‬حارمة �إ ّي��اه��ا من �إح��راز لقبها‬ ‫الأوّل هذا املو�سم والثالث يف م�سريتها‪.‬‬ ‫يذكر �أن �شارابوفا بلغت هذا املو�سم نهائي‬ ‫دورة ميامي الأمريكية مطلع ني�سان‪/‬ابريل‬ ‫املا�ضي حيث خ�سرته �أم��ام البيالرو�سية‬ ‫فيكتوريا ازارنكا‪.‬‬

‫الإ��س�ب��ان�ي��ة �إال �أن ال ��رد �أت��اه��م من‬ ‫الطرفني‪.‬‬ ‫التعادل فع ًال يخدم م�صلحة فالن�سيا‬ ‫لأن��ه ي�ضمن ح�سابيًا بالنقطة التي‬ ‫�سريبحها اح�ت�لال��ه للمركز الثالث‬ ‫و� ً‬ ‫أي�ضا هذه النقطة ت�ضمن البقاء يف‬ ‫ال��درج��ة الأوىل لليفانتي وع�ل��ى هذا‬ ‫اعتمد جمهور فالن�سيا ليطلق �صافرات‬ ‫ا�ستهجانه وعبارات تقول يف معناها‬

‫"هذا �أمر دبـّـر بليل"‪.‬‬ ‫ول�ك��ن رد الفريقني ك��ان حا�سمًا ب��داي��ة يف‬ ‫ال�شوط الأول من العب ليفانتي ت�شي�سكو‬ ‫ن��ادال الذي تدخل بعنف على �سولدادو من‬ ‫اخللف ليخرج ببطاقة حمراء‪ ،‬ثم يف ال�شوط‬ ‫الثاين بل يف �آخر �أنفا�س املباراة �أ�سكت ماتا‬ ‫هذه الأ�صوات بكرة على القائم كادت تعطي‬ ‫الفوز لفالن�سيا وتعيد ليفانتي للح�سابات‪.‬‬ ‫هذان اللقطتان كانتا ردًا قويًا على جمهور‬ ‫فالن�سيا الذي مل يعد لهتافاته بعدهما‪.‬‬ ‫واحتدمت املناف�سة على الت�أهل اىل الدوري‬ ‫االوروب��ي "يوروبا ليج" بعد فوز اتلتيكو‬ ‫م��دري��د ع �ل��ى ��ض�ي�ف��ه ه�يرك��ول�ي����س بهدفني‬ ‫اللفارو دومينجي�س (‪ )2‬وخو�سيه انتونيو‬ ‫ريي�س (‪ ،)71‬مقابل ه��دف للفرن�سي دافيد‬ ‫تريزيجيه (‪ )67‬ال��ذي ا��ض��اع رك�ل��ة جزاء‬ ‫(‪ ،)29‬وتعادل اتلتيك بلباو مع �ضيفه ملجة‬ ‫بهدف لدافيد لوبيز (‪ 55‬م��ن ركلة جزاء)‬ ‫الذي ا�ضاع اي�ضا ركلة جزاء (‪ ،)52‬مقابل‬ ‫هدف خلو�سيه دل بو�سو "ري�سيو" (‪)41‬‬ ‫يف ل�ق��اء لعب خ�لال��ه ال�ضيف بع�شرة‬ ‫العبني بعد ط��رد االرجنتيني مارتن‬ ‫دمييكلي�س (‪.)51‬‬ ‫و�صعد اتلتيكو م��دري��د اىل املركز‬ ‫اخل ��ام� �� ��س ب �ن �ف ����س ع � ��دد نقاط‬ ‫بلباو وا�شبيلية ال��ذي تغلب‬ ‫ب ��دوره على �ضيفه ريال‬ ‫� �س��و� �س �ي �ي��داد بثالثة‬ ‫اه� � � � ��داف ل��ل��م��ايل‬ ‫ف � ��ري � ��دي � ��ري � ��ك‬ ‫ك� ��ان� ��وت � �ي� ��ه‬ ‫(‪ 54‬و‪)60‬‬ ‫وال � �ف� ��ارو‬ ‫نيجر يد و‬ ‫(‪ )84‬الذي‬ ‫رف ��ع ر�صيده‬ ‫اىل ‪ 18‬ه� ��دف� ��ا‪،‬‬ ‫م �ق��اب��ل ه� ��دف المي ��ان ��ول‬ ‫اجرييتك�سي (‪ .)71‬وت�أجل ح�سم‬ ‫ه��وي��ة ال �ف��ري��ق ال ��ذي �سيلحق باملرييا‬ ‫وه�يرك��ول�ي����س اىل ال��درج��ة ال�ث��ان�ي��ة حتى‬ ‫املرحلة اخلتامية بعد فوز �سرق�سطة الثامن‬ ‫ع�شر على ا�سبانيول بهدف لدانيال بونت�سيو‬ ‫(‪ ،)55‬وتعادل ديبورتيفو مع بر�شلونة وفوز‬ ‫خيتايف على او��س��ا��س��ون��ا بهدفني مليجيل‬ ‫فالنيو (‪ 64‬خط�أ يف مرمى فريقه) وبدرو‬ ‫ريو�س (‪ .)90‬وتغلب �سبورتينج خيخون‬ ‫على را�سينج �سانتاندر بهدفني مليجيل دي‬ ‫ال���س كويفا�س (‪ )45‬ونات�شو نوفو (‪،)50‬‬ ‫مقابل ه��دف لكري�ستيان فرنانديز (‪،)32‬‬ ‫واملرييا على �ضيفه مايوركا بثالثة اهداف‬ ‫للنيجريي ك��ال��و اوت �� �ش��ي (‪ )43‬وخ��وان‬ ‫مانويل اورتي�س (‪ )15‬واالرجنتيني بابلو‬ ‫بياتي (‪ ،)32‬مقابل هدف للكامريوين بيار‬ ‫ويبو (‪.)41‬‬

‫تشلسي يحسم المركز الثاني بعد رفض ارسنال‬ ‫هدية نيوكاسل‬ ‫ح�سم ت�شل�سي بطل املو�سم املا�ضي‬ ‫املركز الثاين برغم اكتفائه بالتعادل مع‬ ‫�ضيفه نيوكا�سل يونايتد ‪ 2-2‬خل�سارة‬ ‫مالحقه �آر��س�ن��ال ام��ام �ضيفه ا�ستون‬ ‫فيال ‪ 2-1‬االح��د يف املرحلة ال�سابعة‬ ‫وال�ث�لاث�ين قبل االخ�ي�رة م��ن ال ��دوري‬ ‫االنكليزي‪.‬‬ ‫على ملعب "�ستامفورد بريدج"‪ ،‬كان‬ ‫ت�شل�سي ال��ذي تنازل ال�سبت عن لقبه‬ ‫مل�صلحة مان�ش�سرت يونايتد بعد تعادل‬ ‫االخ�ير مع بالكبرين ‪ ،1-1‬يف طريقه‬ ‫للخروج بنقاط املباراة الثالث بعدما‬ ‫تقدم على �ضيفه حتى الدقيقة الثانية‬ ‫من الوقت بدل ال�ضائع قبل ان يخطف‬ ‫�ستيفن تايلور التعادل بكرة ر�أ�سية‬ ‫بعد مت��ري��رة ر�أ��س�ي��ة م��ن نيل رينجر‬ ‫اث��ر ركلة ركنية‪ .‬وتقدم فريق املدرب‬ ‫االي �ط��ايل ك��ارل��و ان�شيلوتي مرتني‪،‬‬ ‫االوىل بعد دقيقتني فقط عرب املدافع‬ ‫ال�صربي براني�سالف ايفانوفيت�ش بعد‬ ‫ركلة ركنية‪ ،‬قبل ان يدرك االرجنتيني‬ ‫ج��ون��ا���س غ��وت �ي�يري ����س ال �ت �ع��ادل يف‬

‫الدقيقة ‪ ،10‬والثانية يف الدقيقة ‪83‬‬ ‫ع�ب�ر ر�أ� �س �ي��ة م��ن امل��داف��ع الربازيلي‬ ‫ال�ي�ك����س‪ ،‬ل�ك��ن ال���ض�ي��وف جن �ح��وا يف‬ ‫خ �ط��ف ال �ت �ع��ادل يف ال��وق��ت القاتل‪.‬‬ ‫و�أ���س��دى ن�ي��وك��ا��س��ل خ��دم��ة لآر�سنال‬ ‫الذي كان ب�إمكانه تقلي�ص الفارق الذي‬ ‫يف�صله ع��ن ج��اره ال�ل�ن��دين اىل نقطة‬

‫ق�ب��ل م��رح�ل��ة ع�ل��ى خ �ت��ام امل��و� �س��م‪ ،‬يف‬ ‫حال فوزه على �ضيفه ا�ستون فيال اال‬ ‫انه �سقط على ملعبه "ملعب الإمارات"‬ ‫للمرة الثالثة فقط هذا املو�سم بهدفني‬ ‫لدارين ينت (‪ 11‬و‪ ،)15‬مقابل هدف‬ ‫للهولندي روب ��ن ف��ان ب�ير��س��ي (‪)88‬‬ ‫وذل ��ك ب�ع��د ان خ�سر �أم���ام نيوكا�سل‬

‫وج��اره توتنهام ال��ذي جنح ام�س يف‬ ‫ازاح� ��ة م�ضيفه ل�ي�ف��رب��ول ع��ن املركز‬ ‫اخلام�س بفوزه عليه بهدفني للهولندي‬ ‫راف��اي��ل ف��ان در ف��ارت (‪ )9‬والكرواتي‬ ‫لوكا مودريت�ش (‪ 55‬من ركلة جزاء)‪.‬‬ ‫يذكر ان الفريقني �ضمنا م�شاركتهما‬ ‫يف ال��دوري الأوروب��ي "يوروبا ليغ"‬ ‫املو�سم املقبل‪ .‬وهبط و�ست ه��ام اىل‬ ‫الدرجة االوىل بعدما فرط بتقدمه على‬ ‫م�ضيفه ومناف�سه على البقاء ويغان‬ ‫اثلتيك ب�ه��دف�ين نظيفني لل�سنغايل‪-‬‬ ‫الفرن�سي دميبا با (‪ 12‬و‪ )26‬قبل ان‬ ‫يخ�سر بتلقيه ث�لاث��ة اه ��داف �سجلها‬ ‫الفرن�سي االخ��ر ��ش��ارل نزوغبيا (‪57‬‬ ‫و‪ )90+4‬وكونور �سامون (‪.)68‬‬ ‫وب �ق��ي ب��رم�ن�غ�ه��ام يف دائ� ��رة اخلطر‬ ‫بخ�سارته امام م�ضيفه فولهام بهدفني‬ ‫للرنويجي بريدي هانغيالند (‪ 5‬و‪.)49‬‬ ‫ويحتل برمنغهام املركز ال�سابع ع�شر‬ ‫بفارق االه��داف عن بالكبول وويغان‬ ‫ال �ث��ام��ن ع���ش��ر وال �ت��ا� �س��ع ع���ش��ر على‬ ‫التوايل‪.‬‬

‫إنتر يقبض على الوصافة وسمبدوريا للدرجة الثانية‬ ‫حلق �سمبدوريا بربي�شيا وباري �إىل‬ ‫دوري الدرجة الثانية بعد خ�سارته‬ ‫�أم� ��ام ��ض�ي�ف��ه ب��ال�يرم��و ‪ 2-1‬الأح ��د‬ ‫يف املرحلة ال�سابعة والثالثني قبل‬ ‫الأخرية من الدوري الإيطايل‪.‬‬ ‫وي�أتي هبوط فريق مدينة جنوى اىل‬ ‫الدرجة الثانية بعدما بد�أ املو�سم يف‬ ‫م�سابقة دوري ابطال اوروبا (الدور‬ ‫التمهيدي)‪ ،‬وهو كان مطالبا بالفوز‬ ‫لكي ي�ؤجل ح�سم البطاقة الثالثة اىل‬ ‫الدرجة الثانية حتى املرحلة االخرية‬ ‫لكن هزميته بهدف للفرن�سي جوناتان‬ ‫ب �ي��اب �ي��اين (‪ ،)49‬م �ق��اب��ل هدفني‬ ‫لفابريتي�سو ميكويل (‪ )45‬والت�شيلي‬ ‫ماوريت�سيو بينيا (‪ ،)86‬وفوز ليت�شي‬ ‫على ج��اره ب��اري بهدفني للربازيلي‬ ‫جيدا (‪ )50‬واندريا ما�سييلو (‪،)80‬‬ ‫وتعادل بولونيا مع م�ضيفه فيورنتينا‬ ‫ب �ه��دف ل�ل�اوروج ��وي ��اين جا�ستون‬ ‫رام�ي�ري� �� ��س (‪ ،)50‬م��ق��اب��ل ه��دف‬ ‫اللي�سيو �سريت�شي (‪ )20‬يف لقاء �شهد‬ ‫ط��رد �صاحب ه��دف ال�ضيوف (‪)80‬‬ ‫والدمناركي بري كرولدروب (‪ )54‬من‬

‫ا�صحاب االر�ض وركلة جزاء �ضائعة‬ ‫ل��ه��داف ب��ول��ون �ي��ا م��ارك��و دي فايو‬ ‫(‪ ،)55‬اكد هبوط الفريق االزرق اىل‬ ‫ال��درج��ة الثانية‪.‬وح�سم �إن�تر ميالن‬ ‫بطل املوا�سم اخلم�سة ال�سابقة والذي‬

‫تنازل عن لقبه جلاره اللدود ميالن‪،‬‬ ‫الو�صافة مل�صلحته بعد ت�ع��ادل��ه مع‬ ‫م�ضيفه ن��اب��ويل ‪.1-1‬وح��اف��ظ �إنرت‬ ‫على فارق النقاط الثالث الذي يف�صله‬ ‫عن نابويل الذي �ضمن م�شاركته يف‬

‫دوري االبطال للمرة االوىل منذ ‪21‬‬ ‫عاما والثالثة يف تاريخه‪ ،‬و�سيحافظ‬ ‫"نرياتزوري" على الو�صافة حتى يف‬ ‫ح��ال خ�سارته يف امل��رح�ل��ة االخ�يرة‬ ‫ام��ام كاتانيا وف��وز الفريق اجلنوب‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬

‫االزرق على يوفنتو�س‪ ،‬وذل��ك النه‬ ‫يتفوق يف امل��واج�ه�ت�ين املبا�شرتني‬ ‫لفوزه ذهابا ‪.1-3‬‬ ‫واف�ت�ت��ح �إن�ت�ر م �ي�لان الت�سجيل يف‬ ‫الدقيقة ‪ 15‬عرب الكامريوين �صامويل‬ ‫�إي �ت��و بعد مت��ري��رة م��ن االرجنتيني‬ ‫دييغو ميليتو‪ ،‬رافعا ر�صيده اىل ‪21‬‬ ‫هدفا لكن ا�صحاب االر���ض جنحوا‬ ‫يف �إدراك ال �ت �ع��ادل يف ال��وق��ت بدل‬ ‫ال�ضائع من ال�شوط االول عندما لعب‬ ‫ال�سلوفاكي ماريك هام�سيك الكرة اىل‬ ‫داخل املنطقة ف�شل دفاع فريق املدرب‬ ‫الربازيلي ليوناردو يف ابعادها لت�صل‬ ‫اىل الكولومبي كاميليو زونيغا الذي‬ ‫اودع �ه��ا �شباك احل��ار���س الربازيلي‬ ‫غوليو �سيزار‪.‬‬ ‫وا�ستعاد اودي�ن�ي��زي امل��رك��ز الرابع‬ ‫امل ��ؤه��ل اىل دوري اب �ط��ال اوروب ��ا‬ ‫امل��و��س��م املقبل ب �ف��وزه على م�ضيفه‬ ‫كييفو بهدفني للت�شيلي ماوريت�سيو‬ ‫اي �� �س�ل�ا (‪ )27‬وال � �غ� ��اين ك�� ��وادوو‬ ‫ا�سامواه (‪ ،)74‬رافعا ر�صيده اىل ‪65‬‬ ‫نقطة يف املركز الرابع بفارق نقطتني‬

‫ع��ن الت�سيو ال ��ذي ف��از ع�ل��ى جنوى‬ ‫‪.2-4‬‬ ‫وت�أجل ح�سم املركز ال�ساد�س امل�ؤهل‬ ‫اىل الدوري االوروبي املو�سم املقبل‬ ‫ب �ع��د خ �� �س��ارة روم� ��ا ويوفنتو�س‪،‬‬ ‫االول ام ��ام م�ضيفه ك��ات��ان�ي��ا بهدف‬ ‫ل�سيموين لوريا (‪ ،)14‬مقابل هدفني‬ ‫لالرجنتينيني غونزالو بريجي�سيو‬ ‫(‪ )78‬وال�ي�خ��ان��درو غومي�س (‪،)90‬‬ ‫والثاين امام م�ضيفه بارما بهدف من‬ ‫العبه ال�سابق �سيبا�ستيان جوفينكو‬ ‫(‪.)63‬‬ ‫وجتمد ر�صيد روما عند ‪ 60‬نقطة يف‬ ‫املركز ال�ساد�س بفارق ثالث نقاط عن‬ ‫يوفنتو�س ال�سابع الذي ميلك اف�ضلية‬ ‫املواجهتني املبا�شرتني‪ ،‬كونه تعادل‬ ‫ذهابا ‪ 1-1‬وفاز ايابا ‪ ،0-2‬وبالتايل‬ ‫يف ح� ��ال ف�� ��وزه ع �ل��ى ن ��اب ��ويل يف‬ ‫املرحلة االخرية وخ�سارة روما امام‬ ‫�سمبدوريا �سيكون الت�أهل مل�صلحة‬ ‫"ال�سيدة العجوز"‪.‬وتغلب ت�شيزينا‬ ‫ع �ل��ى ب��ري �� �ش �ي��ا ب� �ه ��دف المي��ان �ي��ول‬ ‫جاكرييني (‪.)58‬‬

‫الدوري االنكليزي‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي‬

‫�ستوك �ستي‬

‫‪ 9.45‬م�سا ًء‬

‫أخبــار النجوم‬ ‫مارادونا يتولى تدريب الوصل اإلماراتي‬ ‫وقع �أ�سطورة الكرة الأرجنتينية دييغو �أرماندو مارادونا‪ ،‬املدير الفني‬ ‫ال�سابق لراق�صي التانغو‪ ،‬عقدا لتدريب نادي الو�صل الإماراتي‪ ،‬بح�سب‬ ‫ما �أكده م�ساعده �أليخاندرو مانكو�سو ملوقع �صحيفة "كالرين" املحلية‪.‬‬ ‫ومتتد م��دة العقد لعامني‪ ،‬بنف�س اجل�ه��از الفني ال��ذي ت��وىل م�س�ؤولية‬ ‫املنتخب الأرجنتيني يف مونديال ‪ 2010‬بجنوب �أفريقيا‪ ،‬واملكون من‬ ‫مانكو�سو وكارلو�س �إنريكي كم�ساعدين‪ ،‬وفرناندو �سنيوريني وخافيري‬ ‫فيالميتخانا للت�أهيل البدين‪ .‬وكان جنم الكرة ال�سابق قد ك�شف عن رغبته‬ ‫يف العودة �إىل التدريب‪ ،‬وتلقى عدة عرو�ض من �أوروبا‪ ،‬لكنه كان يرغب‬ ‫يف �أن يبقى قريبا من �أ�سرته‪ .‬كما ر�شحت تكهنات عديدة مارادونا لتدريب‬ ‫�سان لورنزو خالل الأ�سابيع الأخرية‪ .‬ومع ذلك‪� ،‬أعلن النادي الأرجنتيني‬ ‫خ�لال الأي��ام املا�ضية تعاقده مع عمر �أ�سد م��درب �إمييليك الإك ��وادوري‬ ‫لتويل املهمة‪ .‬و�ستكون هذه التجربة الرابعة ملارادونا يف عامل التدريب‪،‬‬ ‫والأوىل خارج الأرجنتني‪ ،‬حيث �سبق له �أن درب من قبل فريق مانديو دي‬ ‫كوريينتي�س املغمور عام ‪ 1994‬ورا�سينج دي �أبينانيدا عام ‪ 1995‬قبل‬ ‫اخلروج مع منتخب التانغو من دور الثمانية ملونديال جنوب �أفريقيا‪.‬‬

‫لوف يلتقي مع باالك قريبا لمناقشة‬ ‫مستقبله مع الماكينات‬

‫ب��ات من املقرر �أن يلتقي يواكيم ل��وف املدير الفني للمنتخب الأملاين‬ ‫مع القائد مايكل باالك خالل املدة املقبلة‪ ،‬ملناق�شة م�ستقبله مع املنتخب‬ ‫الوطني‪ .‬وق��ال ل��وف ملجلة "فوكا�س نيوز"‪ ،‬يف ع��دده��ا ال�صادر ام�س‬ ‫االثنني "�سنتحدث جمددا عقب" املباريات الودية الثالث املقبلة‪ ،‬ويلتقي‬ ‫املنتخب الأمل��اين ودي��ا مع �أوروج��واي يف ‪ 29‬اي��ار ثم يلتقي مع نظريه‬ ‫النم�ساوي يف الثالث من حزيران ومع اذربيجان يف ال�سابع من ال�شهر‬ ‫ذاته يف الت�صفيات امل�ؤهلة لنهائيات ك�أ�س الأمم االوروبية (يورو ‪.)2012‬‬ ‫و�أو�ضح لوف �أنه عقد حمادثات مع باالك ب�شكل اعتيادي يف ال�شهرين‬ ‫املا�ضيني‪ .‬ومل يكن قرار ا�ستبعاد باالك ‪ 34/‬عاما‪ ،/‬الذي مل ي�شارك مع‬ ‫املنتخب الأمل��اين منذ غيابه عن الفريق يف ك�أ�س العامل جنوب �أفريقيا‬ ‫‪ ،FIFA 2010‬مفاجئا‪ .‬ومل ي�ستعد باالك العب خط و�سط ليفركوزن‪،‬‬ ‫والذي �شارك يف ‪ 98‬مباراة دولية‪ ،‬م�ستواه املعهود حتى الآن بعد فرتتي‬ ‫غياب طويلتني ب�سبب الإ�صابات‪ ،‬و�سيحل مكانه يف �صفوف املنتخب‬ ‫الأمل��اين‪� ،‬سامي خ�ضرية العب ري��ال مدريد الأ�سباين برغم �أن��ه ال يزال‬ ‫يتعافى من �إ�صابة يف الفخذ‪ .‬وي�سعى باالك �إىل امل�شاركة مع املاكينات‬ ‫الأملانية يف يورو ‪ 2012‬التي ت�ضيفها بولندا و�أوكرانيا‪.‬‬

‫جوميز أول ألماني يسجل ‪ 28‬هدفا منذ‬ ‫‪ 30‬عاما‬ ‫بات ماريو جوميز مهاجم بايرن ميونيخ �صاحب املركز الثالث يف الرتتيب‬ ‫النهائي للدوري الأملاين‪� ،‬أول �أملاين ي�سجل ‪ 28‬هدفا يف مو�سم واحد منذ‬ ‫‪ 30‬عاما‪.‬وتوج جوميز (‪ 25‬عاما) هدافا للدوري بر�صيد ‪ 28‬هدفا بعد‬ ‫فوز فريقه على �شتوجتارت ‪ 1-2‬يف املرحلة االخرية‪ ،‬وهو �سجل الهدف‬ ‫االول رافعا ر�صيده االجمايل اىل ‪ 39‬هدفا يف خمتلف امل�سابقات يف‬ ‫مو�سم واحد‪.‬و�سجل جوميز ‪ 5‬ثالثيات "هاتريك" هذا املو�سم‪ ،‬واقرتب‬ ‫من �صاحب الرقم القيا�سي جنم بايرن ال�سابق "املدفعجي" جريد مولر‬ ‫الذي �سجل ‪ 6‬ثالثيات يف مو�سم ‪ ،72-71‬واالخري هو اي�ضا �صاحب الرقم‬ ‫القيا�سي يف عدد االهداف الدولية مع منتخب املانيا الغربية (‪ 68‬هدفا يف‬ ‫‪ 66‬مباراة)‪.‬وكان كارل هاينت�س رومينيجه رئي�س جمل�س ادارة النادي‬ ‫البافاري حاليا وهدافه �سابقا �سجل ‪ 29‬هدفا قبل ‪ 30‬عاما متاما يف مو�سم‬ ‫‪ .82-81‬وا�صبح جوميز خالل ‪ 48‬عاما من تاريخ البوند�سليغا الالعب‬ ‫العا�شر الذي ي�سجل ‪ 28‬هدفا او يزيد وال�ساد�س يف تاريخ بايرن ميونيخ‪.‬‬ ‫و�سي�شرف يوب هاينكي�س‪ ،‬مدرب باير ليفركوزن ثاين الرتتيب احلايل‪،‬‬ ‫اال�شراف على تدريب بايرن ميونيخ يف املو�سم املقبل خلفا للهولندي‬ ‫لوي�س فان غال‪.‬‬

‫بيريس ينصح آرسنال باالستراتيجية‬ ‫اإلنكليزية‬ ‫�أكد الفرن�سي املخ�ضرم روبرت بريي�س العب و�سط �أ�ستون فيال �أن على‬ ‫�آر�سنال االعتماد على الالعبني الإنكليز �إذا �أراد النجاح بعد خروج النادي‬ ‫خايل الوفا�ض من �أي بطوالت للمو�سم ال�ساد�س على التوايل‪.‬بينما اليزال‬ ‫الالعب الفائز بك�أ�س العامل ‪ 1998‬م�ؤم ًنا ب�آر�سني فينغر‪ ،‬لكنه �أكد �أن مدربه‬ ‫ال�سابق بحاجة �إىل مراجعة تفكريه‪ ،‬وقال وف ًقا ل�صحيفة الديلي ميل "�أنا‬ ‫مازلت �أعتقد �أن �آر�سني فينجر ي�ستطيع �إح�ضار البطوالت �إىل الآر�سنال"‪.‬‬ ‫وتابع جنم املدفعجية ال�سابق البالغ من العمر (‪ 37‬عامًا)"�أنا �آم��ل �أن‬ ‫ينجح يف ذلك لأنه مدرب جيد‪ ،‬وال ي�ستطيع �أن �شخ�ص �أن يقول �أي �شيء‬ ‫خالف هذا‪ ،‬كما �أنني �أتفهم �سبب غ�ضب اجلماهري قلي ًال على الرغم من‬ ‫�أن الآر�سنال مازال فريق جيد جد ًا بالعبني جيدين للغاية"‪� .‬أ�ضاف "لكن‬ ‫النادي الآن بحاجة �إىل عدد �أكرب من الالعبني الإنكليز‪ ،‬لأنهم ميتلكون‬ ‫خ�برة ال��دوري الإنكليزي‪ ،‬الالعبني ال�شباب الآن رائعني للغاية‪ ،‬لكن‬ ‫وجود الالعبني الإجنليز وخلطهم بالالعبني الفرن�سني والأملان والإ�سبان‬ ‫ف�سيكون لديك ت�شكيلة جيدة"‪ .‬ورحل بريي�س عن �صفوف الآر�سنال منذ‬ ‫�أربعة موا�سم وان�ضم لنادي فياريال الإ�سباين الذي تركه مطلع املو�سم‬ ‫احلايل لين�ضم �إىل �أ�ستون فيال يف �صفقة انتقال حر‪.‬‬

‫مانشستر سيتي ُيـبدي استعداده بيع‬ ‫بواتينج إلى بايرن ميونخ‬

‫ح�سبما ذكرته �صحيفة كيكر االملانية ف ��إن مان�ش�سرت �سيتي قد �أعلن‬ ‫موافقته على رحيل الدويل االملاين ال�شاب جريومي بواتينج �إىل بايرن‬ ‫ميونخ االمل��اين ال��ذي فتح ب��اب املفاو�ضات مع الالعب خ�لال الأ�سابيع‬ ‫القليلة املا�ضية لي�صبح بواتينج �أقرب �صفقات بايرن ميونخ ح�سم ًا بعدما‬ ‫ح�سم �أمر حار�س النا�سيونال مان�شافت مانويل نوير ‪.‬‬ ‫تفا�صيل التقرير الذي ن�شرته الكيكر ت�شري �إىل �أن بايرن ميونخ يت�أهب‬ ‫للتعاقد م��ع ال�لاع��ب بعقد ميتد ل��ـ(‪� )4‬سنوات كاملة ح��ال تو�صلهم مع‬ ‫م�س�ؤويل مان�ش�سرت �سيتي التفاق بخ�صو�ص املقابل امل��ادي ال��ذي طلب‬ ‫ال�سيتي زيادته ‪ .‬يُذكر �أن بواتينج الذي يق�ضي مدة عالج من �إ�صابة حلقت‬ ‫به نهاية املو�سم احلايل على م�ستوى الركبة جنح يف �أن يفر�ض ا�سمه‬ ‫بقوة العام املا�ضي خالل بطولة ك�أ�س العامل مع املنتخب االملاين لكنه على‬ ‫العك�س متام ًا فقد ف�شل يف حجز مقعد �أ�سا�سي بت�شكيل مدرب الأغنياء‬ ‫روبريتو مان�شيني ‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫‪No.(20) - Tuesday 17, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )20‬الثالثاء ‪ 17‬آيار ‪2011‬‬

‫فرق تنتظر البشرى وأخرى تأكد نزولها‬

‫منتصف الشوط‬

‫الدوري الممتاز بانتظار ‪ 12‬فريقا‬

‫زعل المال وبيدر‬ ‫المسابقات‬ ‫ا�ستوقفتني اال�ستقالة التي �أعلنها املال عبد اخلالق م�سعود‬ ‫ع�ضو احتاد كرة القدم العراقي من رئا�سة جلنة امل�سابقات يف‬ ‫االحت��اد التي تعد من الناحية العملية واح��دة من �أهم اللجان‬ ‫الفاعلة واحلقيقية ولي�ست اخلاملة �أو ال�شكلية يف االحتاد‬ ‫ان مل تكن �أهم اللجان بالنظر ملا ت�ضطلع به من دور يف ادارة‬ ‫احللقات الداخلية لأن�شطة كرة القدم ويف املقدمة منها طبعا‬ ‫م�سابقة الدوري ‪ .‬والالفت ان ا�ستقالة املال كما هو معلن جاءت‬ ‫امتعا�ضا ورف�ضا منه ملا يجري يف عمل اللجنة من �أمور ت�صنف‬ ‫يف خانة التالعب يف مواعيد املباريات وتغيري ي�أخذ طابعا‬ ‫م�صلحيا يف تلك املواعيد برغم ان الكثريين كانوا يتهمون عبد‬ ‫اخلالق م�سعود بالوقوف وراء هذا التالعب وجتيريه ب�صورة‬ ‫�أو ب�أخرى مل�صلحة نادي اربيل الذي يتوىل فيه من�صب نائب‬ ‫رئي�س النادي ومن ثم ف�أن النظر اىل مو�ضوع الأ�ستقالة من‬ ‫زاوي��ة مو�ضوعية حمايدة لن ترب�أ �ساحة املال من الذي حدث‬ ‫و�أ�ستقال على �أثره طاملا ان املعتقد لدى املعنيني بال�ش�أن الكروي‬ ‫وهو معتقد يبلغ درجة اليقني ان ال�سيد م�سعود هو من يدير‬ ‫مو�ضوع امل�سابقات جملة وتف�صيال كما هو �أحد ان مل يكن �أكرث‬ ‫رجال جمل�س ادارة الأحتاد ت�أثريا ونفوذا و�صالحيات يف اتخاذ‬ ‫القرارات وهي حقيقة الجدال عليها على الأطالق وبالتايل ف�أن‬ ‫توقيت ا�ستقالته من رئا�سة جلنة امل�سابقات �أمر ميكن ادخاله‬ ‫�ضمن احل�سبة املتعلقة برتتيبات الأنتخابات املقبلة لأحتاد‬ ‫الكرة حتى وان كان البع�ض يرى يف منظوره ان تلك الأ�ستقالة‬ ‫هي �أ�شبه بزعل الع�صفور على بيدر‬ ‫ال��دخ��ن ك�م��ا ي �ق��ول امل �ث��ل ال���دارج‬ ‫ط��امل��ا ان م�سعود � �س��واء ا�ستقال‬ ‫فعليا �أم مل ي�ستقل �أو يرتاجع عن‬ ‫قراره فالأمر �سيان لديه من حيث‬ ‫بقاء النفوذ والت�أثري واطالق يده‬ ‫يف خمتلف �أع�م��ال جل��ان الأحت��اد‬ ‫وق��رارات��ه مع ان هذا الرجل ومن‬ ‫وجهة نظري ال�شخ�صية �أراه �أكرث‬ ‫رجال احتاد الكرة ن�شاطا و�صراحة‬ ‫ومو�ضوعية لأنه وبب�ساطة �شديدة‬ ‫ي�ع�ل��ن م �ك �ن��ون��ات م ��ايف ق�ل�ب��ه من‬ ‫�ش�ؤون كروية على ل�سانه من‬ ‫دون �أن تكون هنالك نقطة �سوداء يف ه��ذا القلب �أو تتملكه‬ ‫عنا�صرال�سوء املت�أ�صلة لدى غريه من انتهازية ومكر ومناورة‬ ‫وم��ن ثم لي�س م�ستغربا �أن يكون عبد اخلالق م�سعود �أكرث‬ ‫العاملني يف احتاد الكرة ا�ستقطابا لالخرين وانتزاعا للأ�صوات‬ ‫يف كل مولد انتخابي ال�سيما وهو معروف �أي�ضا باجلود والكرم‬ ‫الذي ال يبخل فيه على �أحد يف طلب احلاجة �أو من دونها ‪ .‬ومن‬ ‫هنا جاءت ا�ستقالة هذا الرجل من رئا�سة جلنة امل�سابقات يف‬ ‫احتاد الكرة باردة كالثلج على قمم جبال كرد�ستان التي ينحدر‬ ‫منها م�سعود لأن اجلميع وبب�ساطة خمت�صرة لن ي�صدق تلك‬ ‫الأ�ستقالة حتى وان �أكت�سبت الدرجة القطعية طاملا ان‬ ‫املال هو املال كما قال �سعد الله ونو�س يف رائعته امل�سرحية امللك‬ ‫هو امللك ‪.‬‬ ‫امل�لا عبد اخل��ال��ق م�سعود �أع�ل��ن وقبيل الأ�ستقالة م��ن جلنة‬ ‫امل�سابقات انه ر�شح لنف�سه ملن�صب نائب الرئي�س يف انتخابات‬ ‫احتاد الكرة يف ما لو جرت الأنتخابات فعال والتي �أجدد القول‬ ‫هنا مرة �أخرى انها لن تقام ال يف موعدها وال يف مكانها املقررين‬ ‫كما ه��و م�ع��روف ويف يقيني ان عبد اخل��ال��ق م�سعود وعلى‬ ‫العك�س مما يظنه االخرون قد �أختار من�صبا مريحا وم�ضمونا‬ ‫الفوز فيه مهما كانت درجة كفاءة وجنومية من �سري�شح معه‬ ‫اىل هذا املن�صب لأن تر�شيجه ملن�صب نائب الرئي�س جاء نتاج‬ ‫ح�سبة دقيقة وواقعية الي�ستطيع �ضمان نتائجها اال رجل‬ ‫مبوا�صفات املال الذي يعرف �أكرث من االخرين �أبعاد‬ ‫اللعبة الأنتخابية وتفا�صيلها كاملة كما هو م��درك متاما ان‬ ‫الأ�ستقالة من رئا�سة جلنة امل�سابقات لن تقدم �أو ت�ؤخر �شيئا يف‬ ‫ح�ساباته التي رمبا لن يدركها ال�سابحون يف الوهم ممن هم يف‬ ‫خانة م�ؤيديه �أو يف اخلانة امل�ضادة ‪.‬‬

‫احمد يصف قرار االتحاد بغير المنصف‪ ..‬وعكلة يؤكد‬ ‫أن تحديد عدد األندية الهابطة أثر على الجيش‬

‫بغداد ‪ /‬حسين البهادلي‬

‫بد�أ العد التنازيل لدوري الكبار بكرة‬ ‫ال �ق��دم ي�ق�ترب م��ن نهايته اذ مل يتبق‬ ‫منه �سوى ادوار قليلة ومازالت الفرق‬ ‫التي ت�صارع على تفادي الهبوط نحو‬ ‫مايطلق عليه دوري املظاليم تنتظر‬ ‫معجزة م��ن االحت ��اد ال�ع��راق��ي ب�شان‬ ‫بقائها من عدمها يف الدوري ‪ ..‬اجلي�ش‬ ‫‪,‬الهندية ‪,‬الديوانية‪ ,‬النا�صرية‪ ,‬نفط‬ ‫مي�سان‪�� ,‬س��ام��راء وغ�يره��ا م��ن الفرق‬ ‫مت�ن��ي ال�ن�ف����س ان ي �ك��ون ه �ن��اك ق��رار‬ ‫لبقائها وهو ما يتمناه بع�ض مدربي‬ ‫ه��ؤالء االندية او ر�ؤ�ساء تلك االندية‬ ‫‪ ..‬اثنا ع�شر فريقا يتوجهون مبجرد‬ ‫اطالق �صفارة ناهية الدوري عن م�صري‬ ‫جمهول يف رحاب دوري املظاليم الذي‬ ‫ا�ستطاعت ‪ 4‬ف��رق ان حتجز لها حتى‬ ‫االن بطاقات نحو دوري ا�سيا �سيل كما‬ ‫اطلق عليه م�ؤخرا‪..‬‬ ‫ريا�ضة (النا�س) حاولت ان تاخذ اراء‬ ‫بع�ض م��درب��ي ه� ��ؤالء االن��دي��ة ب�شان‬ ‫ه�ب��وط او ق��رب ه�ب��وط ف��رق�ه��م وهل‬ ‫ه �ن��اك ام ��ل يف ق� ��رار ج��دي��د م��ن قبل‬ ‫االحت ��اد ال�ع��راق��ي ب�ك��رة ال �ق��دم ب�شان‬ ‫تقلي�ص عدد الفرق الهابطة‪.‬‬

‫غياب الدعم اثر سلبا على‬ ‫الجيش‬ ‫م��درب فريق اجلي�ش ماهر عكلة قال‪:‬‬ ‫م�ن��ذ ب��داي��ة امل��و��س��م وال �ف��ري��ق يعاين‬ ‫من غياب الدعم من قبل القائمني على‬ ‫الفريق الذي يعد عائدا اىل امل�ؤ�س�سة‬ ‫الع�سكرية لكننا عملنا مبا هو متوفر‬ ‫لدينا واغ �ل��ب الع�ب��ي ال�ف��ري��ق ه��م من‬ ‫ال�لاع �ب�ين ال���ش�ب��اب ال��ذي��ن ينتظرهم‬ ‫م�ستقبل باهر يف عامل الكرة اما م�سالة‬ ‫قرارات الهبوط فالفريق �ضمن ر�سميا‬ ‫هبوطه نحو ال��دوري املمتاز منذ عدة‬ ‫ادوار وال ات��وق��ع ان حت�صل معجزة‬ ‫وي�ستمر ال�ف��ري��ق يف امل��و��س��م املقبل‬ ‫�ضمن �صفوف دوري النخبة‪ ،‬فاثنا‬ ‫ع�شر فريقا ه��م هابطون بحكم قرار‬ ‫االحتاد وهو ما �أثر على عدد كبري من‬ ‫ال�ف��رق التي منذ ب��داي��ة املو�سم كانت‬ ‫تتوقع ان تكون من الفرق الهابطة‪..‬‬ ‫عموما نحن ال ننتظر املعجزة ونحاول‬ ‫ان نبني فريقا جديدا املو�سم املقبل من‬ ‫اجل اعداده للعودة اىل دوري النخبة‬ ‫فيما بعد و�سنحافظ على اغلب العبي‬ ‫الفريق الذين كانوا معنا يف املو�سم‬ ‫احلايل‪.‬‬

‫العبو الموصل كانوا اوفياء‬

‫اما مدرب فريق املو�صل حممد فتحي‬ ‫فقد ذك��ر‪ :‬املو�صل ه��ذا املو�سم عانى‬

‫خالد جاسم‬

‫فتح���ي يناش���د اتحاد الكرة بتقلي���ل الفرق النازلة لل���دوري الممتاز‬ ‫فرح���ان‪ :‬آمالن���ا معلق���ة عل���ى العبين���ا ولي���س عل���ى االتح���اد‬ ‫ك�ث�يرا م��ن غ�ي��اب ال��دع��م امل ��ادي وكان‬ ‫اغ �ل��ب الع �ب��ي ال �ف��ري��ق ي�ل�ع�ب��ون معنا‬ ‫وف ��اء منهم ل�ن��ا ف�لا ع �ق��ود ك �ب�يرة وال‬ ‫روات� ��ب ��ض�خ�م��ة ف�ك�ي��ف ن �ط��ال��ب من‬ ‫الع��ب مي��ر بتلك ال �ظ��روف ان يعطي‬ ‫ويقدم م�ستوى جيدا كما ان الظروف‬ ‫االمنية يف املحافظة غري جيدة اثرت‬ ‫على اعداد الفريق هذا املو�سم ‪ ..‬فنحن‬ ‫خالل مباراتنا االخرية امام ال�صناعة‬ ‫قطعنا الطريق من املو�صل اىل بغداد‬ ‫بـ(‪� )8‬ساعات ‪..‬‬ ‫ب��داي�ت�ن��ا يف ال � ��دوري مل ت�ك��ن جيدة‬ ‫ففي اول ‪ 10‬لقاءات تعادلنا يف ‪ 8‬اي‬ ‫نحن جمعنا من ا�صل ‪ 30‬نقطة �سوى‬

‫‪ 11‬نقطة وه��و م��ا �أث��ر ع�ل��ى الفريق‬ ‫ون �ط��ال��ب م��ن ه�ن��ا ان ي �ك��ون االحت��اد‬ ‫العراقي على قدر من امل�س�ؤولية وان‬ ‫يقدم �شيئا للكرة املو�صلية وبع�ض‬ ‫الفرق التي تلعب من اجل اثبات الذات‬ ‫والتقليل من عدد الفرق الهابطة هذا‬ ‫امل��و��س��م ال�سيما اذا ماعلمنا ان ‪12‬‬ ‫فريقا �سيهبطون نحو دوري املظاليم‬ ‫يف قرار غريب اعرت�ضنا عليه منذ اول‬ ‫يوم ا�صدره االحتاد العراقي‪..‬‬

‫قرار مجحف‬

‫ح�سن احمد مدرب نفط مي�سان الذي‬ ‫ي�صارع على البقاء يف دوري النخبة‬

‫قال‪ :‬فريق نفط مي�سان يعد من الفرق‬ ‫اجل�ي��دة لكنه تعر�ض اىل عملية عدم‬ ‫ا�ستقرار ولكن عندما ت�سلمت عملية‬ ‫تدريبه حت�سن اداء الفريق وقدم كرة‬ ‫جميلة وا�ستطاع الفوز على ع��دد من‬ ‫االندية ولكن ق��رار االحت��اد بهبوط ‪6‬‬ ‫فرق من كل جمموعة هو قرار جمحف‬ ‫بحق الكثري من االندية التي تعمل وفق‬ ‫امكانات حمدودة ‪ ..‬نفط مي�سان وخالل‬ ‫املرحلة الثانية كان ال�شغل ال�شاغل فيه‬ ‫هو االبتعاد من املراكز املتاخرة ولكن‬ ‫جميع الفرق التي نواجهها تبحث عن‬ ‫نف�س ال�سبب ال��ذي نبحث عنه لذلك‬ ‫اخ ��ذت االم� ��ور منحى اخ��ر وا�صبح‬

‫تحديد المباريات المؤجلة لدوري النخبة‬

‫أربيل يسعى الستعادة الصدارة بمواجهة سامراء الطامح للهروب من الهبوط‬ ‫بغداد ‪-‬قاسم حنون‬ ‫يعاود فريق اربيل يف ال�ساعة الثالثة والن�صف‬ ‫من ع�صر اليوم الثالثاء م�شواره يف دوري النخبة‬ ‫ب�ك��رة ال �ق��دم مب��واج�ه��ة ف��ري��ق � �س��ام��راء يف ملعب‬ ‫فران�سو حريري �ضمن ال��دور العا�شر من املرحلة‬ ‫الثانية ل��دوري النخبة بكرة القدم نتيجة ارتباطه‬

‫مبناف�سات كا�س االحتاد اال�سيوي التي خطف فيها‬ ‫بطاقة التاهل اىل الدور املقبل بعد ت�صدر جمموعته‬ ‫اخلام�سة‬ ‫ويطمح فريق اربيل اىل جتديد الفوز على م�ضيفه‬ ‫اذ �سبق له ان فاز عليه يف املرحلة االوىل بهدفني‬ ‫ن�ظ�ي�ف�ين م��ن اج ��ل ا��س�ت�ع��ادة � �ص��دارة املجموعة‬ ‫ال�شمالية من فريق ال�صناعة الذي ارتقاها قبل اربعة‬

‫تمنيات بالشفاء للزميل السوداني‬ ‫تعر�ض الزميل عدنان ال�سوداين ع�ضو الهيئة العامة لالحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية ومن�سقه يف‬ ‫منطقة الفرات االو�سط اىل حادث مروري‪ ،‬ا�سرة احتاد ال�صحافة الريا�ضية تتمنى ال�شفاء العاجل للزميل‬ ‫ال�سوداين مقرونة بالدعاء من اجل عودة �سريعة ملزاولة عمله قلما مبدعا يف بالط �صاحبة اجلاللة‪.‬‬

‫ايام مع اف�ضلية لفريق اربيل الذي لديه مباريات اقل‬ ‫وتبدو كفة فريق اربيل راجحة يف �ضوء معنوياته‬ ‫العالية بتحقيق نتائج رائعة يف املعرتك اال�سيوي ‪.‬‬ ‫ويف املقابل ي�سعى فريق �سامراء اىل حتقيق نتيجة‬ ‫ايجابية من اجل االبتعاد عن �شبح الهبوط بالرغم‬ ‫من ان مهمته �صعبة جدا لتح�سني موقعه وهو يلعب‬ ‫خارج ار�ضه‬ ‫ويقف فريق اربيل حاليا يف املركز الثاين بر�صيد‬ ‫‪ 41‬نقطة من ‪ 17‬مباراة متاخرا بفارق نقطة واحدة‬ ‫عن فريق ال�صناعة املت�صدر الذي خا�ض ‪ 20‬مباراة‬ ‫ويحتل فريق �سامراء املركز ما قبل االخري من بني‬ ‫‪ 14‬فريقا وله ‪ 17‬نقطة ‪.‬‬ ‫وكان من املقرر ان تقام اليوم الثالثاء مباراتا فريقي‬ ‫الطلبة مع امليناء يف ملعب ابي اخل�صيب ودهوك‬

‫مع ال�شرطة يف دهوك لكن مت تاجيلها نتيجة ارتباط‬ ‫اكرث من اربعة العبني من فريقي امليناء وال�شرطة‬ ‫مبنتخبي ال�شباب والنا�شئني‪.‬‬ ‫تحديد اللقاءات المؤجلة‬ ‫من جهة اخ��رى ح��ددت جلنة امل�سابقات يف احتاد‬ ‫الكرة العراقي ج��دول مواعيد املباريات امل�ؤجلة‬ ‫ل��دوري النخبة للمو�سم ‪ 2011 - 2010‬اذ يلتقي‬ ‫فريقا الرمادي مع ال�صناعة يف ملعب الرمادي يوم‬ ‫اجلمعة املقبل الع�شرين من ال�شهر احل��ايل �ضمن‬ ‫ال ��دور اخل��ام����س م��ن امل��رح�ل��ة الثانية ويخو�ض‬ ‫خاللها الفريقان مباراة من �شوط واحد ومن دون‬ ‫جمهور‪.‬‬ ‫ويف املباريات االخرى تلعب فرق اندية الطلبة مع‬

‫احل�سنني من الدور اخلام�س وال�شرطة مع املو�صل‬ ‫من الدورال�سابع ي��وم ال�سبت ‪ 5/21‬وال�ك��رخ مع‬ ‫الكهرباء م��ن ال���دور ال���س��اد���س ي��وم االربعاء‬ ‫‪ 2011/5/25‬تليها يف اليوم التايل مباراتا امل�صايف‬ ‫مع الطلبة من الدور ال�سابع واملو�صل مع بي�شمركة‬ ‫من الدورالثامن وجميع هذه املباريات من املرحلة‬ ‫الثانية ويلعب يوم االحد ‪ 5/29‬ال�صناعة مع اربيل‬ ‫من ال��دور ال�سابع من املرحلة االوىل وال�ك��رخ مع‬ ‫دهوك من الدور اخلام�س املرحلة الثانية ‬ ‫ويتقابل يوم الثالثاء‪5/31‬الطلبة مع نفط اجلنوب‬ ‫من الدور الثامن ‪ /‬الثانية ويوم اجلمعة ‪ 6/3‬اربيل‬ ‫مع دهوك من الدورالثامن من املرحلة االوىل وتقام‬ ‫املباراة اجلماهريية بني الزوراء والطلبة من الدور‬ ‫التا�سع من املرحلة الثانية يوم االحد ‪.6/5‬‬

‫منتخبنا الوطني للصم يفقد نقطتين ثمينتين أمام اليابان في البطولة االسيوية‬ ‫جانجوان ‪ /‬لؤي عمران‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫ف��رط منتخبنا ال��وط�ن��ي لل�صم ب�ك��رة ال�ق��دم ب�ف��وز ك��ان يف‬ ‫متناول يديه عندما خرج متعادال �سلبيا يف اوىل مبارياته‬ ‫�ضمن املجموعة االوىل مع نظريه الياباين يف املباراة التي‬ ‫جرت يف اطار اجلولة االوىل لبطولة ا�سيا املقامة حاليا يف‬ ‫كوريا اجلنوبية يف مباراة ا�ضاع فيها منتخبنا الوطني‬ ‫اهدافا حمققة كان ميكن من خاللها تغيري نتيجة املباراة لو‬ ‫مت ا�ستغالل الفر�ص امل�ؤكدة التي �سنحت ملهاجميه خ�صو�صا‬ ‫يف ال���ش��وط ال �ث��اين م��ن امل �ب��اراة ‪.‬ل�ع��ب منتخبنا الوطني‬ ‫بت�شكيلة �ضمت كال من با�سم فالح حلرا�سة املرمى ‪..‬حممد‬ ‫ح�سني ‪ -‬ف��را���س ن�صري –علي ف��وزي –با�سم خلف خلط‬ ‫الدفاع ‪..‬اديب ح�سني ‪ -‬حممد جواد –با�سم علي –مرت�ضى‬ ‫حممد – با�سم هادي خلط الو�سط �أ�ضافة اىل احمد يا�سني‬ ‫خلط الهجوم ‪.‬‬ ‫وقاد املباراة طاقم حتكيم دويل من كوريا اجلنوبية م�ؤلف‬ ‫من جن دونك جيم حكم و�سط وامل�ساعدين جوف �ساو كو‬ ‫وكان �سوهو وباك جي كن حكما رابعا ‪..‬‬

‫الشوط االول‬

‫�شهدت الربع �ساعة االوىل من املباراة مرحلة ج�س النب�ض‬ ‫لكال الفريقني �سرعان م��ا ت�ب��ددت م��ع ت�ق��ادم وق��ت ال�شوط‬ ‫االول عندما ب��د�أ الفريق الياباين مبحاولة خلق فراغات‬ ‫داخ ��ل العمق ال��دف��اع��ي للفريق ال�ع��راق��ي ومت�ك��ن يف ذلك‬ ‫وا��ض��اع مهاجموه فر�صتني للت�سجيل يف الدقائق ‪– 17‬‬

‫وليد الذي �شارك يف الربع االخري ارتدت من القائم االي�سر‬ ‫للحار�س الياباين (جو �سو ) ‪.‬‬

‫فريقنا قادر على التأهل‬

‫ا�ستطلعنا اراء بع�ض اع�ضاء الوفد العراقي حول النتيجة‬ ‫التي �آلت اليها املباراة وكان اول املتحدثني خلف حب�ش مدرب‬ ‫املنتخب الذي قال ان املنتخب العراقي ا�ضاع فوزا مي�سورا‬ ‫برغم قوة الفريق املناف�س حيث ا�ستطعنا الو�صول اىل مرمى‬ ‫الفريق الياباين الكرث من مرة خ�صو�صا يف ال�شوط الثاين‬ ‫لكن احلظ وقف حائال دون ت�سجيل اي هدف وبهذه النتيجة‬ ‫التي ح�صلت �سيتحتم علينا خو�ض املباراة املقبلة من اجل‬ ‫الفوز والبديل عنه ف�أما نكون او النكون ولدينا ت�صور كامل‬ ‫عن الفريق الكوري الذي �سبق وان التقيناه قبل ا�سبوعني‬ ‫وديا وتعادلنا معه بهدفني ‪�.‬أما ح�سني ال�شايف ع�ضو املالك‬ ‫التدريبي للفريق فقال ان فريقنا قدم مباراة متميزة كان فيها‬ ‫هو االقرب اىل الفوز وابهر املتابعني وارى ب�أن فريقنا قادر‬ ‫على الت�أهل وطموحنا الي��زال خو�ض املباراة النهائية يف‬ ‫حال تخطي ال�شم�شون الكوري يف مباراته املقبلة ‪..‬‬ ‫‪ 27‬وا�ستطاع اال�ستحواذ على الكرة اغلب دقائق ال�شوط‬ ‫ومل يتمكن العبونا من الو�صول اىل مرمى اخل�صم �إال يف‬ ‫منا�سبات متباعدة وتركز اغلب لعبهم يف منطقة الو�سط‬ ‫دون خطورة تذكر با�ستثناء حماولة با�سم هادي الذي �سدد‬ ‫كرة خطرة بي�سراه الم�ست العار�ضة وذهبت اىل اخلارج‪.‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين تغري احل��ال كثريا بعدما حترر اغلب‬ ‫العبينا م��ن احل��ذر ال��ذي الزم�ه��م خ�لال ال�شوط االول من‬

‫عمر اللقاء فبد�ؤوا مبجاراة خ�صمهم وتهديد مرماهم عرب‬ ‫اك�ثر من حماولة هجومية لكنها كانت تفتقر اىل الرتكيز‬ ‫والت�سرع مما فوت فر�صة احراز اي هدف يذكر ولعل ابرز‬ ‫تلك الفر�ص ال�ضائعة التي فرط بها الفريق العراقي كانت من‬ ‫قبل با�سم هادي الذي ا�ضاع مبفرده فر�صة ت�سجيل هدفني‬ ‫حمققني يف الدقائق ‪ 71‬و‪ 77‬من زمن املباراة والحت فر�صة‬ ‫ذهبية اخرى للعراق من اجل خطف الفوز اال ان كرة نوار‬

‫نتائج البطولة ‪...‬‬

‫�ضمن مناف�سات املجموعة االوىل حققت كوريا اجلنوبية‬ ‫ف��وزا كبريا عندما �سحقت املنتخب االوزب �ك��ي ب�سدا�سية‬ ‫نظيفة ‪ ..‬ويف املجموعة الثانية حقق الفريق االيراين اكرب‬ ‫نتيجة عندما �أمطر مرمى الفريق الهندي ب�أربعة ع�شر هدفا‬ ‫دون رد ‪ ..‬كما تغلبت تايلند و�صيفة الن�سخة املا�ضية على‬ ‫ا�سرتاليا بهدفني مقابل ال�شيء ‪.‬‬

‫الكثري من االندية ال تعرف ما تفعل يف‬ ‫ظل قرار الهبوط الذي مل يكن من�صفا‬ ‫ابدا فالكثري من الفرق تبحث عن مركز‬ ‫امن ودافئ ولكن ال�س�ؤال هنا يف حالة‬ ‫ه �ب��وط ن ��ادي ال���ش��رط��ة اىل ال ��دوري‬ ‫املمتاز هل �سي�صر االحتاد على قراره‬ ‫ام انه �سيدخل لتفادي هبوط ال�شرطة‬ ‫ال��ذي يعد احد اعمدة الفرق العراقية‬ ‫الكبرية‪.‬‬

‫االمل موجود‬

‫ح�سن ف��رح��ان م��درب ف��ري��ق الرمادي‬ ‫�صاحب املركز ‪ 10‬يف �سلم املجموعة‬ ‫ال�شمالية الذي يعد نظريا �ضمن الفرق‬

‫الهابطة قال‪ :‬الفريق والقائمون على‬ ‫كرة الرمادي مازالوا يعي�شون االمل‬ ‫يف بقاء الفريق يف ال��دوري العراقي‬ ‫ال�سيما ان هناك بع�ض املباريات التي‬ ‫نحاول ان نعود بها بنقاط تعزز من‬ ‫موقعنا يف املجموعة ‪ ,,‬ام��ا م�سالة‬ ‫الهبوط فهي م�س�ألة �شبه حم�سومة‬ ‫نظريا فاالحتاد ا�صدر من م��دة قرارا‬ ‫اك��د فيه ان �صيغة ن ��زول ال �ف��رق اىل‬ ‫ال ��دوري املمتاز ه��ي ثابتة وال تغيري‬ ‫فيها اطالقا ونحن ال نبني ام�لا على‬ ‫ذلك ابدا لكننا نبني االمال على العبي‬ ‫الفريق الذين يحاولون اثبات الذات‬ ‫ال�سيما ان اغلبهم من العبي اخلربة‬ ‫يف املحافظة ومثلوا عدة اندية كبرية‬ ‫فيما م�ضى ‪..‬‬ ‫االحت��اد العراقي بكرة القدم بقراره‬ ‫االول ال��ذي ن�ص على هبوط ‪ 6‬فرق‬ ‫من كل جمموعة اعطى امل�ؤ�شر لكثري‬ ‫م��ن االن��دي��ة ان�ه��ا �ستكون بح�سابات‬ ‫ال�ه��اب�ط�ين ب�سبب غ �ي��اب ال��دع��م عنها‬ ‫والفارق ال�شا�سع مابينها وبني االندية‬ ‫االخرى‪.‬‬

‫قوى الشرطة في مهمة‬ ‫نحو الجزائر‬

‫بغداد – الناس‬

‫يغادرنا اليوم نحو العا�صمة اجلزائرية وفد فريق ال�شرطة بالعاب القوى‬ ‫للم�شاركة ببطولة ال�شرطة العربية للفرتة من ‪. 21-- 19‬‬ ‫وقال مدرب فريق ال�شرطة باللعبة علي ماجد ان الفريق اكمل ا�ستعدادته‬ ‫للم�شاركة يف البطولة وت�شريف الريا�ضة العراقية خ�صو�صا ان الفريق‬ ‫يعد من اهم الفرق امل�شاركة يف البطولة‪.‬وا�ضاف ان الفريق �سي�شارك‬ ‫بخم�سة العبني هم �صادق جعفر و حيدر عالوي وح�سني نامو�س وخ�ضري‬ ‫ا�سود ومنت�صر ح�سن ‪.‬‬ ‫ويذكر ان العاب قوى ال�شرطة حققت نتائج جيدة يف خمتلف البطوالت‬ ‫التي �شاركت بها‪.‬‬

‫التدخل في العمل وراء استقالة‬ ‫مسعود من رئاسة لجنة المسابقات‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫اكد م�صدر مطلع من داخل االحتاد‬ ‫العراقي بكرة القدم ان ا�ستقالة‬ ‫رئ �ي ����س جل �ن��ة امل �� �س��اب �ق��ات عبد‬ ‫اخلالق م�سعود من من�صبه جاء‬ ‫ب�سبب ت��اج�ي��ل ب�ع����ض مباريات‬ ‫ال ��دوري مم��ا اث��ار حفيظته كونه‬ ‫رئي�س امل�سابقات يف االحتاد‬ ‫واو�ضح امل�صدر ان ا�سباب تقدميه‬ ‫اال�ستقالة تعود اىل احتجاجه على‬ ‫التدخل يف عمله باللجنة وت�أجيل‬

‫مباراتي ناديي دهوك والطلبة يف‬ ‫ال��دور املقبل دون الرجوع اليه ‪,‬‬ ‫وا�ضاف امل�صدر ان كال الناديني‬ ‫ميلكان مباريات م�ؤجلة كثرية مما‬ ‫ي�ؤثر على م�سرية الدوري ويعرقل‬ ‫ختامه وع ��رج امل���ص��در يف ختام‬ ‫حديثه على امل �ح��اوالت التي قام‬ ‫بها بع�ض اع�ضاء االحتاد وبع�ض‬ ‫املقربني من رئي�س اللجنة لثنيه‬ ‫عن اال�ستقالة اال انه رف�ض رف�ضا‬ ‫قاطعا وظل م�صرا عليها‪.‬‬

‫ثالثة من االعضاء الحاليين‬ ‫يرشحون النتخابات اتحاد الكرة‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫تلقت اللجنة اخلا�صة بانتخابات االحتاد العراقي املركزي لكرة القدم التي‬ ‫من امل�ؤمل ان جترى يف ال�سابع من حزيران املقبل طلبات الرت�شيح ملنا�صب‬ ‫االدارة اجلديدة لالحتاد ‪.‬وتلقت اللجنة اخلا�صة ام�س االول يف مقر احتاد‬ ‫الكرة العراقي طلبات تر�شيح كل من عبد اخلالق م�سعود وه��ادي جواد‬ ‫وابراهيم قا�سم اع�ضاء االحتاد العراقي املركزي احلايل وفالح خ�شان عن‬ ‫نادي النفط وحممد �صاحب عن نادي �سامراء ‪.‬ويذكر ان اخر موعد لتقدمي‬ ‫الرت�شيح يف ال�ساعة الرابعة من ع�صر يوم الثاين والع�شرين من �شهر ايار‬ ‫احلايل ح�سب التعليمات التي ا�صدرها احتاد الكرة العراقي‪.‬‬


‫‪No.(20) - Tuesday 17, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )20‬الثالثاء ‪ 17‬أيار ‪2011‬‬

‫والعالم‬

‫‪5‬‬

‫فيلس���وف أميركي يكشف جذور "الخـواء" في جسد أميركا!‬

‫نعوم شوميسكي‪ :‬اإليرانيون مجانين إذا لم يسعوا‬ ‫المتالك سالح نووي!‬ ‫ّ‬ ‫عرضًا رائعًا للشجاعة‪،‬‬ ‫انتفاضات الديمقراطية في العالم العربي‪ ،‬ما انفكـت ْ‬ ‫والتفاني‪ ،‬وااللتزام من جانب القوى الشعبية‪ ،‬بالتزامن –أو مصادفة‪ -‬مع‬ ‫انتفاض ملحوظ لعشرات األلوف من األميركيين‪ ،‬دعمًا للقوى العاملة‬ ‫والديمقراطية في ماديسون‪ ،‬بوالية ويسكنسون‪ ،‬ومدن أميركية أخرى‪.‬‬ ‫وإذا كانت مسارات الثورة في كل من القاهرة وماديسون تتقاطع‪ ،‬فإنها قد‬ ‫انطلقت في اتجاهين متعاكسين‪ :‬في القاهرة نحو الحصول على الحقوق األساسية‬ ‫التي أنكرتها الدكتاتورية‪ ،‬وفي ماديسون نحو الدفاع عن الحقوق التي انتزعت‬ ‫منذ وقت طويل في نضاالت شاقة وهي اآلن تحت قصف هجمات حادة‪ ،‬وقاسية‪.‬‬

‫الجزء األول‪-‬‬‫بقلم‪ :‬نعوم شوميسكي *‬ ‫وكل منها �صورة م�صغرة لالجتاهات اجلديدة‬ ‫يف املجتمع العاملي‪ ،‬والتي ت�أتي يف �أعقاب‬ ‫م�سارات متنوّ عة‪ .‬وهناك يقني يف �أن تكون‬ ‫"عواقب بعيدة املدى" ملا يحدث الآن‪� ،‬سواء‬ ‫يف املعقل ال�صناعي "املتحلـّل" للبلد الأغنى‬ ‫والأق������وى يف ت��اري��خ ال��ب�����ش��ري��ة‪� ،‬أي يف ما‬ ‫و�صفه الرئي�س دوايت �أيزنهاور ((�أهم منطقة‬ ‫ا�سرتاتيجية يف العامل))‪�...‬أو ب�أنها ((امل�صدر‬ ‫ال��ه��ائ��ل ل��ل��ق��وة اال�سرتاتيجية))‪...‬و((رمبا‬ ‫البلد الأث��رى اقت�صادي ًا يف العامل على �صعيد‬ ‫حقل اال�ستثمارات الأج��ن��ب��ي��ة))‪ ..‬وعلى حد‬ ‫ق��ول وزارة اخلارجية يف �أربعينيات القرن‬ ‫املا�ضي‪ّ � ،‬إن ه��ذا امل�ستوى هو اجل��ائ��زة التي‬ ‫تعتزم الواليات املتحدة الأمريكية �أن حتتفظ‬ ‫بها لنف�سها وحللفائها �ضمن "النظام العاملي‬ ‫اجلديد" الذي تتك�شف عنه حقائق هذه الأيام‪.‬‬ ‫وب���رغ���م ج��م��ي��ع امل���ت���غ�ي�رات م��ن��ذ ذل����ك احلني‬ ‫"الأربعينيات"‪ ،‬ه���ن���اك �أك��ث��ر م���ن �سبب‬ ‫لالفرتا�ض �أن �ص ّناع ال��ق��رار يف ه��ذه الأي��ام‪،‬‬ ‫يلتزمون ب�شكل �أ�سا�س بالن�صيحة امل�ؤثرة‬ ‫التي قالها "�أي �أي بريل"‪ ،‬م�ست�شار الرئي�س‬ ‫فرانكلني روزف��ل��ت ال���ذي ك��ان ذا ن��ف��وذ كبري‪:‬‬ ‫� ّإن ال�سيطرة على احتياطيات الطاقة التي ال‬ ‫ت�ضاهى يف ال�شرق الأو�سط‪� ،‬سوف حتقق يف‬ ‫النهاية "�سيطرة حقيقية على العامل ب�أ�سره"‪.‬‬ ‫وب��امل��ق��اب��ل‪ ،‬ف����� ّإن ف��ق��دان ال�سيطرة ع��ل��ى هذه‬ ‫االحتياطيات اجل��ب��ارة‪� ،‬سوف يهدّد م�شروع‬ ‫"الهيمنة العاملية" التي كانت مالحمها وا�ضحة‬ ‫يف �إبّ�����ان احل����رب ال��ع��امل��ي��ة ال��ث��ان��ي��ة‪ ،‬والتي‬ ‫ا���س��ت��م�� ّرت‪ ،‬وم���ازال���ت م�ستمرة يف مواجهة‬ ‫التغيريات اجلارية يف "النظام العاملي" يف‬ ‫�أوا�سط الأربعينيات‪.‬‬ ‫ومنذ بداية احل��رب العاملية الثانية يف �سنة‬ ‫‪ ،1939‬توقـّعت وا�شنطن �أن الأم��ور �ستنتهي‬ ‫مع ال��والي��ات املتحدة يف التحوّ ل اىل و�ضع‬ ‫"القوّ ة العظمى" يف العامل‪ .‬وحينئذ‪ ،‬اجتمع‬ ‫م�������س����ؤول���ون رف��ي��ع��و امل�����س��ت��وى م���ن وزارة‬ ‫اخل���ارج���ي���ة‪ ،‬وم��ت��خ�����ص�����ص��ون يف ال�سيا�سة‬ ‫اخلارجية لهم جتاربهم على م��دى ال�سنوات‬ ‫املا�ضية‪ ،‬لو�ضع خطط لـ"عامل ما بعد احلرب"‪.‬‬ ‫لقد ح��دّدوا يف نهاية املطاف ((املنطقة الأكرث‬ ‫�أه��م��ي��ة)) ال��ت��ي ي��ج��ب �أن ت�سعى ال��والي��ات‬ ‫املتحدة �إىل الهيمنة عليها‪ ،‬مبا يف ذلك ن�صف‬ ‫ال��ك��رة ال��غ��رب��ي‪ ،‬وال�����ش��رق الأدن����ى‪ ،‬و�أرا�ضي‬ ‫الإم�ب�راط���وري���ة ال�بري��ط��ان��ي��ة ال�����س��اب��ق��ة‪ ،‬بكل‬ ‫م�صادر الطاقة يف ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫يف ذل��ك ال��وق��ت بالتحديد‪ ،‬ك��ان��ت رو���س��ي��ا قد‬ ‫ب���د�أت تطحن اجليو�ش النازية بعد املذبحة‬ ‫ال��ب�����ش��ري��ة ال��ه��ائ��ل��ة يف م��ع��ارك �ستالينغراد‪.‬‬ ‫وبهذا متدّدت �أه��داف "املنطقة الأكرث �أهمية"‬ ‫ملا ميكن الو�صول �إليه قدر الإمكان من منطقة‬ ‫�أورا���س��ي��ا‪ .‬و�ضمن ه��ذه املنطقة ذات الأهمية‬ ‫الكربى‪ ،‬ت�سعى الواليات املتحدة اىل احلفاظ‬ ‫على "القوّ ة التي ال جدال فيها"‪ ،‬وبـ"التفوق‬ ‫الع�سكري واالقت�صادي"‪� ،‬إ�ضافة اىل �ضمان‬ ‫"احلد الكايف من ممار�سة ال�سيادة عليها"‪ ،‬عرب‬ ‫دول تتداخل مع املخططات العاملية للواليات‬ ‫امل��ت��ح��دة‪ .‬وم���ا ج���رى ف��ي��م��ا ب��ع��د �أن اخلطط‬ ‫احلربية نفذت بعناية فائقة‪.‬‬ ‫ولقد اع��ت��ـُ��رف‪ ،‬دائ��م�� ًا �أن �أوروب���ا ‪-‬يف هذا‬ ‫ال�سياق الت�آمري‪ -‬قد تختار لنف�سها متابعة‬ ‫امل�سار ب�شكل م�ستقل‪ .‬وكانت منظمة معاهدة‬ ‫حلف �شمال الأطل�سي (‪ )NATO‬تت�صدّى‬ ‫جزئي ًا لهذا "التهديد"‪ .‬وحاملا تك�شفت الذريعة‬ ‫الر�سمية حللف الناتو يف �سنة ‪ ،1989‬كانت‬ ‫ه��ذه املنظمة ق��د تو�سعت نحو ال�����ش��رق‪ ،‬مما‬ ‫�شكل انتهاك ًا للتعهدات التي �أعطيت حينها اىل‬ ‫الزعيم ال�سوفييتي ميخائيل غوربات�شوف‪.‬‬ ‫وم��ن��ذ ذل��ك ال��وق��ت‪� ،‬أ�صبح حلف الناتو قوة‬ ‫التدخل العظمى التي تديرها الواليات املتحدة‬ ‫–�ضمن النطاق الأو�سع يف العامل‪ -‬كما �أو�ضح‬ ‫ذلك ال�سكرتري العام حللف الناتو "جاب دي‬ ‫هو �شيفر" الذي قال يف م�ؤمتر للحلف‪�(( :‬إن‬ ‫قوات حلف �شمال الأطل�سي يجب �أنْ حتر�س‬ ‫خطوط �أنابيب نقل النفط والغاز التي ت�صب‬ ‫يف ال��غ��رب))‪ ،‬وب�صورة �أع��م حلماية الطرق‬ ‫ال��ب��ح��ري��ة ال��ت��ي ت�ستخدمها ن��اق�لات النفط‪،‬‬ ‫وغريها من البُنى التحتية احليوية يف نظام‬ ‫الطاقة العاملي‪.‬‬ ‫ويعني هذا �أن مبادئ "املنطقة ذات الأهمية‬ ‫الكربى" ترخـّ�ص �أو ت�سمح بو�ضوح للتدخالت‬ ‫الع�سكرية يف فر�ض الإرادة‪ .‬كان هذا اال�ستنتاج‬ ‫جلي من قبل �إدارة بيل‬ ‫قد �أ�شري �إليه ب�شكل ّ‬ ‫كلنتون‪ ،‬ال��ذي �أعلن �أن الواليات املتحدة لها‬

‫ف�������ش�������ل‬ ‫الواليات المتحدة‬ ‫في فرض إرادتها‬ ‫على العراق "مسألة‬ ‫ال لبس فيها"!‬ ‫احلق يف ا�ستخدام القوة الع�سكرية ل�ضمان‬ ‫"الو�صول اىل الأ�سواق الرئي�سة غري امل�أهولة‪،‬‬ ‫و�إم���دادات الطاقة‪ ،‬وامل���وارد اال�سرتاتيجية‪.‬‬ ‫ويجب احلفاظ على ق��وات ع�سكرية �ضخمة‪،‬‬ ‫تنت�شر م�سبّق ًا يف �أوروب���ا و�آ�سيا ((م��ن �أجل‬ ‫�إع���دة ت�شكيل �آراء النا�س ع�� ّن��ا))‪ ،‬و((�إع����ادة‬ ‫�صياغة الأح��داث التي من �ش�أنها �أن ت�ؤثر يف‬ ‫�سبُل عي�شنا و�أمننا))‪.‬‬ ‫واملبادئ نف�سها هي التي اع ُتمدت يف غزو‬ ‫ال��ع��راق‪ .‬و�إذ ي�صبح ف�شل ال��والي��ات املتحدة‬ ‫يف فر�ض �إرادتها على العراق‪ ،‬م�س�ألة ال لب�س‬ ‫فيها‪ ،‬ف�إن االهداف احلقيقية للغزو‪ ،‬مل يعد من‬ ‫املمكن �إخفا�ؤها وراء "الربوبغندات اخلطابية‬ ‫املجمّلة"‪ .‬ويف كانون الأول من �سنة ‪،2007‬‬ ‫�أ�صدر البيت الأبي�ض "�إعالن مبادئ" يطالب‬ ‫ب�أن القوات الأمريكية‪ ،‬يجب �أن تبقى �إىل �أجل‬ ‫غري م�سمّى يف العراق‪ ،‬وتعهد العراق ب�إعطاء‬ ‫امتيازات خا�صة للم�ستثمرين الأمريكان‪ .‬وبعد‬ ‫ذلك ب�شهرين‪� ،‬أبلغ الرئي�س الأمريكي ال�سابق‬ ‫ج��ورج دبليو بو�ش الكونغر�س‪� ،‬أن��ه �سوف‬ ‫يرف�ض الت�شريعات التي قد حتد من "متركز‬ ‫ال���ق���وات الأم�يرك��ي��ة ال���دائ���م يف العراق" �أو‬ ‫"�سيطرة الواليات املتحدة على م�صادر النفط‬ ‫يف العراق"‪ .‬وط��ال��ب ب����أن تتخلى الواليات‬ ‫امل��ت��ح��دة –ولفرتة وج���ي���زة‪ -‬ع���ن مواجهة‬ ‫املقاومة العراقية‪.‬‬ ‫ويف ت��ون�����س وم�����ص��ر‪ ،‬ح��ق��ق��ت االنتفا�ضات‬ ‫ال�شعبية انت�صارات باهرة‪ ،‬لكنْ ‪-‬كما ذكرت‬ ‫م�ؤ�س�سة "كارنيجي"‪ّ � -‬إن الأ�سماء هي التي‬ ‫ت��غ�ّي�رّ ت‪ ،‬ل��ك ّ��ن الأن��ظ��م��ة م��ازال��ت ب��اق��ي��ة‪ .‬وقال‬ ‫تقرير امل�ؤ�س�سة الذي ناق�ش العقبات الداخلية‬ ‫لالنتقال نحو النظام الدميقراطي‪�(( :‬إن �أي‬ ‫تغيري يف النخبة احلاكمة‪ ،‬ونظام احلكم ما‬ ‫فتئ ه��دف�� ًا بعيد امل���ن���ال))‪ .‬وجت��اه��ل التقرير‬ ‫ال��ت���أث�يرات اخلارجية‪ ،‬والتي غالب ًا ما تكون‬ ‫كبرية الأهمية والنفوذ‪.‬‬ ‫�إن الواليات املتحدة‪ ،‬وحلفاءها‪ ،‬مت�أكدون‪ ،‬بل‬ ‫على يقني من �أنهم جميع ًا �سيفعلون ما بو�سعهم‬ ‫للحيلولة دون ظ��ه��ور دمي��ق��راط��ي��ات حقيقية‬ ‫يف العامل العربي‪ .‬ولكي نفهم‪ ،‬مل��اذا‪ ،‬ف���إن من‬ ‫ال�ضروري جدا‪ ،‬االطالع على درا�سات "الر�أي‬ ‫العام العربي" التي �أجرتها وكاالت اال�ستبيان‬

‫يف الواليات املتحدة‪ .‬وبرغم �أنها بالكاد‬ ‫تك�شف القليل عمّن هم املخططون لها‪،‬‬ ‫ف�إنها ت�ؤ�شر �أن الأغلبية ال�ساحقة‪ ،‬ت�ؤمن‬ ‫�أن الواليات املتحدة‪ ،‬و�إ�سرائيل‪ ،‬متثالن‬ ‫التهديدات الكبرية التي يواجهها العرب؛‬ ‫‪ 90‬باملئة من امل�صريني يعدّون �أمريكا‬ ‫تهديد ًا‪ ،‬ويف املنطقة عموم ًا تنزل الن�سبة‬ ‫اىل ‪ 70‬باملئة‪ .‬ويف املقابل‪ ،‬بع�ض العرب‬ ‫ينظرون �إىل �إي���ران على �أن��ه��ا التهديد‬ ‫الرئي�س‪ .‬و‪ 10‬باملئة منهم‪ ،‬يعتقدون �أن‬ ‫امتالك �إي��ران للأ�سلحة النووية من �ش�أنه �أن‬ ‫يح�سّ ن الأمن يف املنطقة‪ ،‬ويف م�صر قد ت�صعد‬ ‫ه��ذه الن�سبة الآن اىل ‪ 80‬ب��امل��ئ��ة‪ .‬و�إذا كان‬ ‫للر�أي العام ت�أثري يف ال�سيا�سة‪ ،‬ف�إن الواليات‬ ‫املتحدة لي�س من �ش�أنها ال�سيطرة على املنطقة‪،‬‬ ‫�إمنا �س ُتطرد منها‪ ،‬جنب ًا اىل جنب مع حلفائها‪،‬‬ ‫وبذلك يتم تقوي�ض املبادئ الأ�سا�سية للهيمنة‬ ‫العاملية‪.‬‬

‫اليد ّ‬ ‫الخفية لـ"السلطة"‬

‫� ّإن دعم الدميقراطية‪ ،‬هي الأر�ض التي يتحرك‬ ‫عليها الأيديولوجيون ومنظرو الربوبغندات‬ ‫الأم�يرك��ي��ة‪ .‬ويف ال��ع��امل احل��ق��ي��ق��ي‪ ،‬ال تريد‬ ‫النخبة �أن ت��ك��ون الدميقراطية ه��ي املعيار‪.‬‬ ‫والدليل القاطع يف هذا الأمر‪� ،‬أن الدميقراطية‬ ‫ُت��دع��م ب��ق��در م��ا حتقق م��ن �أه����داف اجتماعية‬ ‫واقت�صادية‪ ،‬وهذا اال�ستنتاج معرتف به على‬ ‫م�ض�ض من قبل معظم اخل�براء الأك�ثر جدّية‬ ‫يف ال��ت�����ص��دي لق�ضايا ال��ع��امل‪ .‬ل��ق��د انحدرت‬ ‫النخبة اىل احتقار الدميقراطية ب�شكل كبري‪،‬‬ ‫وه���ي تعك�س ردود �أف��ع��ال��ه��ا ع��ل��ى الف�ضائح‬ ‫التي ك�شفها موقع ويكيليك�س‪ .‬تلك الف�ضائح‬ ‫التي ا�ستقبلها ال��ر�أي العام العاملي مبزيد من‬ ‫االهتمام‪ ،‬والتعليق عليها‪ ،‬والبهجة بها‪ ،‬والتي‬ ‫ك�شفت �أن العرب يدعمون املوقف الأمريكي‬ ‫�ضد �إيران‪ .‬والإ�شارة طبع ًا اىل احلكام الطغاة‪.‬‬ ‫ل��ك ّ��ن م��واق��ف امل��واط��ن�ين مل ت��ذك��ر‪ .‬ويف هذا‬ ‫ال�سياق يقول م��روان املع�شر‪ ،‬املتخ�ص�ص يف‬ ‫�ش�ؤون ال�شرق الأو�سط مب�ؤ�س�سة كارنيجي‪،‬‬ ‫وامل�س�ؤول ال�سابق رفيع امل�ستوى يف احلكومة‬ ‫الأردنية‪(( :‬ال ب�أ�س‪ ،‬كل �شيء حتت ال�سيطرة))‪.‬‬ ‫وباخت�صار‪� ،‬إذا كان الدكتاتوريون يدعموننا‪..‬‬ ‫فما الذي يهمنا بعد ذلك؟‪.‬‬ ‫�إن مبد�أ "مروان مع�شر"‪ ،‬عقالين‪ ،‬وجدير‪.‬‬ ‫فلنذكر فقط ح��ال��ة واح����دة‪ ،‬ترتبط ارتباط ًا‬ ‫عالي ًا مبا يجري اليوم‪ .‬ففي مناق�شة داخلية‬ ‫�سنة ‪� ،1958‬أعرب الرئي�س �إيزنهاور عن قلقه‬ ‫ب�ش�أن "حملة الكراهية" �ضدنا –الأمريكان‪-‬‬ ‫يف العامل العربي؛ لي�س من قبل احلكومات‬ ‫العربية‪� ،‬إمنا من قبل ال�شعب‪ .‬و�أو�ضح جمل�س‬ ‫الأم��ن القومي (‪� )NSC‬أن هناك ت�صور ًا يف‬ ‫ال��ع��امل العربي‪ ،‬ب���أن ال��والي��ات املتحدة تدعم‬ ‫الدكتاتوريات‪ ،‬ومتنع الدميقراطية والتنمية‬ ‫من �أجل �ضمان ال�سيطرة على موارد املنطقة‪.‬‬ ‫وع�لاوة على ذلك‪ ،‬ف��� ّإن هذا الت�صور دقيق يف‬ ‫�أ�سا�سياته‪ ،‬كما ا�ستنتج ذل��ك جمل�س الأمن‬ ‫القومي الأمريكي‪ ،‬م�شري ًا اىل �أن ذلك ما يجب‬ ‫علينا فعله‪ ،‬واالعتماد على مبد�أ "املع�شر"‪� .‬أي‬ ‫((مادام الدكتاتوريون معنا فما الذي يهمنا))‪.‬‬

‫جانب من برنامج املفاعل النووي الإيراين‬

‫ي���د خفي���ة للهيمنة عل���ى العال���م س���تقطع ذات يوم!!‬ ‫وال���درا����س���ات ال��ت��ي �أج���ري���ت يف البنتاغون‬ ‫"وزارة الدفاع الأمريكية"‪ ،‬برهنت على �أن‬ ‫ال�شيء نف�سه هو الذي يجري اليوم‪.‬‬ ‫�إن���ه مل��ن الطبيعي بالن�سبة للمنت�صرين‪� ،‬أن‬ ‫يودعوا التاريخ اىل �سلة املهمالت‪ ،‬وبالن�سبة‬ ‫لل�ضحايا �أن ي���أخ��ذوا ذل��ك على حممل اجلد‪.‬‬ ‫ول��ع��ل ب�ضع م�لاح��ظ��ات م��وج��زة‪ ،‬ب�����ش���أن هذه‬ ‫امل�س�ألة املهمة‪ ،‬تكون مفيدة للغاية‪ .‬اليوم‪،‬‬ ‫لي�ست املرة الأوىل التي تكون فيها كل من م�صر‬ ‫والواليات املتحدة يف مواجهة م�شاكل مماثلة‪،‬‬ ‫وحت��� ّرك ك��ل منهما يف اجت��اه�ين متعاك�سني‪.‬‬ ‫فمثل هذا ال�شيء كان �صحيح ًا �أي�ض ًا مع �أوائل‬ ‫القرن التا�سع ع�شر‪.‬‬ ‫وي���رى امل����ؤرخ���ون االق��ت�����ص��ادي��ون‪� ،‬أن م�صر‬ ‫هي املكان الأف�ضل للتعهد بتحقيق تطورات‬ ‫اقت�صادية �سريعة‪ ،‬متام ًا كما هو حال الواليات‬ ‫املتحدة‪ .‬كالهما ميتلكان زراعة غنية‪ ،‬مبا يف‬ ‫ذلك القطن‪ ،‬وقود الثورة ال�صناعية يف وقتها‬ ‫املبكر‪ .‬وع��ل��ى خ�لاف احل���ال بالن�سبة مل�صر‪،‬‬ ‫كانت الواليات املتحدة قد طوّ رت �إنتاج القطن‬ ‫وعمله عن طريق الغزو‪ ،‬والإبادة‪ ،‬واال�ستعباد‪.‬‬ ‫وتتجلى العواقب الآن يف التحفظ على ك�شف‬ ‫ال��ن��اج�ين م��ن ت��ل��ك الإب�����ادة‪ ،‬وال�����س��ج��ون التي‬ ‫تو�سعت ب�سرعة وال��زي��ادة يف ال�سكان التي‬ ‫خلفها تخفي�ض الت�صنيع‪.‬‬ ‫و�أح��د الفروق �أو االختالفات الأ�سا�سية‪ ،‬هو‬ ‫� ّأن ال��والي��ات املتحدة كانت ق��د ح�صلت على‬ ‫ا�ستقاللها‪ ،‬و�أنها كانت ح ّرة يف جتاوز و�صفات‬ ‫"النظرية االقت�صادية"‪ ،‬التي خرج بها يف ذلك‬ ‫الوقت �آدم �سميث يف مثل تلك الظروف ولي�س‬ ‫لب�شر املجتمعات املتطورة يف �أيامنا هذه‪ .‬لقد‬ ‫حث �سميث امل�ستعمرات املحررة على �إنتاج‬ ‫"املحا�صيل الأ�سا�سية" يف ت�صدير وا�سترياد‬ ‫امل�صنوعات الربيطانية املتفوقة‪ .‬وبالت�أكيد‬ ‫لي�س اح��ت��ك��ار ال�سلع الأ���س��ا���س��ي��ة احلا�سمة‪،‬‬ ‫وب�شكل خا�ص القطن‪ .‬وحذر �سميث من �أن �أي‬ ‫طريق �آخر "�سيعرقل بد ًال من ي�س ّرع الزيادة‬ ‫يف ال��ن��اجت ال�����س��ن��وي‪ ،‬و���س��وف يعيق �أي�ض ًا‬ ‫ب��د ًال من �أن يعزز تقدم بلدهم باجتاه الرثوة‬ ‫احلقيقية والعظمة"‪.‬‬ ‫وبعد �أن ح�صلت على ا�ستقاللها‪ ،‬كانت تلك‬ ‫امل�ستعمرات ح��� ّرة يف �أن تتجاهل ن�صيحة‬ ‫�سميث‪ ،‬ومتابعة م�سار اجنلرتا يف التنمية‬ ‫املوجهة م��ن قبل ال��دول��ة‪ ،‬اىل رف��ع التعرفات‬

‫واشنطن وحلفاؤها على يقين من أنهم سيعملون ما بوسعهم لمنع‬ ‫ظهور ديمقراطيات حقيقية في العالم العربي‬

‫ال��ك��م��رك��ي��ة م���ن �أج����ل ح��م��اي��ة ���ص��ن��اع��ات��ه��ا من‬ ‫ال�����ص��ادرات ال�بري��ط��ان��ي��ة‪ ،‬وامل�����واد الأول���ي���ة‪،‬‬ ‫وال�����ص��ل��ب‪ ،‬وال�����ص��ن��اع��ات الأخ����رى‪ ،‬واعتماد‬ ‫�أجهزة عديدة لت�سريع التنمية ال�صناعية‪� .‬إن‬ ‫اجلمهورية امل�ستقلة‪� ،‬سعت �إىل احتكار القطن‬ ‫"ف�أركعت جميع الأمم الأخ��رى على �أقدامها‬ ‫وال�سيما العدو الربيطاين"‪ ،‬كما �أعلن الر�ؤ�ساء‬ ‫اجلاك�سونيون وهم يغزون تك�سا�س‪ ،‬ون�صف‬ ‫املك�سيك‪.‬‬ ‫وبالن�سبة مل�صر‪ ،‬ف���إن ال�سلطات الربيطانية‬ ‫منعت ح���دوث م�سار مم��اث��ل ل��ه��ذا‪ .‬لقد �أعلن‬ ‫اللورد باملر�ستون "�أنْ ال �أفكار للعدالة جتاه‬ ‫م�����ص��ر‪ ،‬ي��ن��ب��غ��ي �أن ت��ق��ف يف وج���ه امل�صالح‬ ‫الق�صوى لربيطانيا العظمى يف احلفاظ على‬ ‫هيمنتها االقت�صادية وال�سيا�سية"‪ ،‬معبرّ ًا عن‬ ‫"الكراهية" لـ"الرببري اجلاهل حممد علي‬ ‫با�شا" الذي جت ّر�أ على البحث عن م�سار م�ستقل‪،‬‬ ‫لإن��ه��اء �أ�سطول بريطانيا و�سطوتها املالية‪.‬‬ ‫و�أك��د باملر�ستون �ضرورة �إخماد �سعي م�صر‬ ‫من �أجل اال�ستقالل والتنمية االقت�صادية‪.‬‬ ‫وب��ع��د احل���رب ال��ع��امل��ي��ة ال��ث��ان��ي��ة (‪-1939‬‬ ‫‪ ،)1945‬عندما �أ�صبحت ال��والي��ات املتحدة‬ ‫بديال يف الهيمنة العاملية لربيطانيا العظمى‬ ‫"التي ال تغرب عنها ال�شم�س"‪ ،‬تب ّنت وا�شنطن‬ ‫املوقف ذاته‪ ،‬مو�ضحة � ّأن "الواليات املتحدة لن‬ ‫تقدم �أية م�ساعدة مل�صر‪ ،‬ما مل تلتزم بالقواعد‬ ‫امل���وح���دة ال��ت��ي ك��ان��ت ن��ف�����س��ه��ا‪ ،‬م�����س��ت��م��رة يف‬ ‫خ��رق تلك القواعد‪ ،‬فار�ضة �ضرائب كمركية‬ ‫عالية على القطن امل�صري‪ ،‬مت�سببة يف نق�ص‬ ‫ال��دوالر‪ ،‬وهو �أمر منهك لالقت�صاد‪ .‬وهذا هو‬ ‫التف�سري املعتاد يف مبادئ ال�سوق‪.‬‬ ‫وم��ن العجيب �أن "حملة الكراهية" �ضد‬ ‫الواليات املتحدة‪ ،‬التي �أقلقت �إيزنهاور‪ ،‬كانت‬ ‫تعتمد على االع�ت�راف ب���أن ال��والي��ات املتحدة‬ ‫تدعم احلكام امل�ستبدين وكتل الدميقراطية‬ ‫والتنمية‪ ،‬كما يفعل ح��ل��ف��ا�ؤه��ا‪ .‬ودف��اع�� ًا عن‬ ‫�آدم �سميث‪ ،‬يجب �أن يُ�ضاف اىل القول‪� ،‬إنه‬ ‫ق��د �أدرك م��ا �سيحدث ل��و �أن بريطانيا تتبع‬ ‫ال��ق��واع��د ال�سليمة لالقت�صاد‪ ،‬وال��ت��ي ت�سمى‬ ‫الآن "الليربالية اجلديدة"‪ .‬لقد ح��ذر �سميث‬ ‫م���ن � ّأن حت�����وّ ل ال�����ص��ن��اع��ي�ين الربيطانيني‬ ‫والتجار وامل�ستثمرين اىل اخلارج‪ ،‬يعني �أنهم‬ ‫�سريبحون ّ‬ ‫لكن بريطانيا �ستعاين‪ .‬لك ّنه �شعر‬ ‫� ّأن هناك "�أيد خفية" �ستوجه ه�ؤالء‪ ،‬و�ستجعل‬ ‫ب��ري��ط��ان��ي��ا دائ���م��� ًا يف م���ن����أى ع���ن العقالنية‬ ‫االقت�صادية‪.‬‬ ‫من ال�صعب جد ًا ال�ضالل يف الطريق‪ .‬فما يحدث‬ ‫ي��ذك��ر بالعبارة ال�شهرية "اليد اخلفية" يف‬ ‫كتاب ثروة الأمم‪ .‬وامل�ؤ�س�س البارز الآخر يف‬ ‫جمال االقت�صاد الكال�سيكي "ديفيد ريكاردو"‬

‫ال��ذي خ��رج با�ستنتاجات مماثلة‪ ،‬م���ؤك��د ًا �أن‬ ‫االنحياز للوطن �سوف يقود رج��ال الأعمال‬ ‫اىل �أن يكونوا را�ضني عن م�ستوى انخفا�ض‬ ‫معدل الأرباح يف بالدهم‪ ،‬بد ًال من ال�سعي اىل‬ ‫توظيف ثرواتهم يف الدول الأجنبية من �أجل‬ ‫حتقيق �أرباح �أعلى‪ .‬وعرب عن �أ�سفه لأنه يرى‬ ‫�أن "امل�شاعر �أ�ضعف من ذلك"‪ .‬وبو�ضع هذه‬ ‫الت�أمالت جانب ًا‪ ،‬ف���إن "غرائز" االقت�صاديني‬ ‫الكال�سيكيني كانت وا�ضحة‪ ،‬و"�سليمة"‪.‬‬

‫"التهديدات" اإليرانية والصينية‬

‫�إن االنتفا�ضة الدميقراطية يف العامل العربي‪،‬‬ ‫تقارن �أحيان ًا مبا جرى يف �أوروب��ا ال�شرقية‬ ‫���س��ن��ة ‪ ،1989‬ل��ك��ن ال ع��ل��ى �أ���س�����س م�شكوك‬ ‫فيها‪ .‬يف تلك ال�سنة‪ ،‬ك��ان الرو�س هم ملهمو‬ ‫االن��ت��ف��ا���ض��ات ال��دمي��ق��راط��ي��ة‪ .‬وك����ان الغرب‬ ‫يدعم ذل��ك‪ ،‬طبق ًا مل��ب��د�أ م��ع��ي��اري؛ ذل��ك �أن تلك‬ ‫االن��ت��ف��ا���ض��ات ب��و���ض��وح ت��رك��ز ع��ل��ى الأه����داف‬ ‫االق��ت�����ص��ادي��ة واال���س�ترات��ي��ج��ي��ة‪ ،‬وك��ان��ت لهذا‬ ‫ال�سبب �إجن��از ًا نبي ًال‪ ،‬و�شرف ًا عظيم ًا‪ ،‬بخالف‬ ‫ال�صراعات يف ذلك الوقت‪ ،‬للدفاع عن حقوق‬ ‫الإن�سان يف �أمريكا الو�سطى على حد تعبري‬ ‫رئي�س �أ�ساقفة اغتيل يف ال�سلفادور‪ .‬وهو �أحد‬ ‫مئات الأل��وف من �ضحايا القوات الع�سكرية‬ ‫امل�سلحة التي ج��رى ت��دري��ب رجالها م��ن قبل‬ ‫وا�شنطن‪ .‬مل يكن هناك ميخائيل غوربات�شوف‬ ‫يف الغرب طوال هذه ال�سنوات الرهيبة‪ ،‬وال‬ ‫يوجد �أح��د مثله ه��ذه الأي���ام‪ .‬وتبقى القوى‬ ‫الغربية معادية للدميقراطية يف العامل العربي‬ ‫لـ"�أ�سباب وجيهة"‪.‬‬ ‫� ّإن م��ب��ادئ "املنطقة ذات الأه��م��ي��ة الكربى"‪،‬‬ ‫م�ستمرة يف �أنْ تنطبق على الأزمات املعا�صرة‬ ‫وامل��واج��ه��ات‪ .‬يف ال�سيا�سة ال��غ��رب��ي��ة‪ ،‬ترى‬

‫ك��ل��ن��ت��ون أول‬ ‫م��������ن ك���ش���ف‬ ‫م��خ��ط��ط��ات الهيمنة‬ ‫على الطاقة ال بالتدخل‬ ‫ال��ع��س��ك��ري وح���ده إنما‬ ‫بإعادة تشكيل آراء الناس‬ ‫وإعادة صياغة األحداث‬ ‫في الشرق األوسط‬

‫دوائ��ر �صنع القرار‪ ،‬واملعلقون ال�سيا�سيون‪،‬‬ ‫�أن التهديد الإي����راين‪ ،‬ي�شكل اخل��ط��ر الأكرب‬ ‫على النظام العاملي‪ .‬وبالتايل يجب �أن يكون‬ ‫ال�ترك��ي��ز ال��رئ��ي�����س يف ال�سيا�سة اخلارجية‬ ‫ل��ل��والي��ات امل��ت��ح��دة‪ ،‬و�أوروب�����ا‪ ،‬متابع ًا لهذه‬ ‫الق�ضية ب�شكل هادئ ومنظم‪.‬‬ ‫م��ا ه��و ال��ت��ه��دي��د الإي�����راين ب��ال�����ض��ب��ط؟‪ّ � .‬إن‬ ‫اجلواب الر�سمي ال�سلطوي‪ ،‬يرد من قبل قادة‬ ‫"البنتاغون"‪� ،‬أي وزارة الدفاع الأمريكية‪،‬‬ ‫و�أي�ض ًا من قبل �ألـ‪ ،CIA‬املخابرات املركزية‬ ‫الأم�يرك��ي��ة‪ .‬يف ت��ق��ري��ر ع��ن "الأمن العاملي"‬ ‫���ص��در ال�����س��ن��ة امل��ا���ض��ي��ة‪� ،‬أو����ض���ح���وا ف��ي��ه �أن‬ ‫التهديد لي�س ع�سكري ًا‪ ،‬لأن الإنفاق الع�سكري‬ ‫الإي���راين‪ ،‬هو "ن�سبي ًا منخف�ض باملقارنة مع‬ ‫بقية دول املنطقة"‪ .‬وخل�ص الباحثون اىل �أن‬ ‫ال�سبب هو "عقيدة �إيران الع�سكرية الدفاعية‬ ‫ال�صارمة‪ ،‬لأنها م�صممة لتبطئ عملية الغزو‪،‬‬ ‫وت��ف�����ض��ي��ل ف��ر���ض احل���ل ال��دب��ل��وم��ا���س��ي على‬ ‫الأع��م��ال العدائية"‪ .‬وال متلك �إي����ران �سوى‬ ‫"قدرة حمدودة لإنتاج قوّ ة تزحف اىل ما بعد‬ ‫حدودها"‪ .‬وفيما يتعلق باخليار النووي‪ ،‬ف� ّإن‬ ‫"برنامج �إيران النووي‪ ،‬وا�ستعدادها للحفاظ‬ ‫على الباب مفتوح ًا �أمام �إمكانية تطوير �أ�سلحة‬ ‫نووية‪ ،‬جزء �أ�سا�سي من ا�سرتاتيجية الردع‬ ‫لديها"‪ .‬ذل���ك م��ا ورد يف ت��ق��ري��ر البنتاغون‬ ‫بالن�ص‪.‬‬ ‫�إن ال��ن��ظ��ام ال��وح�����ش��ي "لرجال الدين" هو‬ ‫بالت�أكيد تهديد ل�شعبه‪ ،‬برغم �أنه ال يكاد يتفوق‬ ‫على الواليات املتحدة وحلفائها يف وح�شيته‪.‬‬ ‫لكن التهديد يكمن يف مو�ضع �آخر‪ ،‬وهو ينذر‬ ‫بال�سوء حق ًا‪� .‬أح��د العنا�صر‪ ،‬هو �أن القدرة‬ ‫الإي��ران��ي��ة ال��رادع��ة‪ ،‬ممار�سة غري �شرعية يف‬ ‫ال�سيادة‪ ،‬لأنها ميكن �أن تتداخل مع "حرية"‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية يف العمل ب�أنحاء‬ ‫"املنطقة ذات الأهمية الق�صوى" بالن�سبة‬ ‫ال���س�ترات��ي��ج��ي��ة هيمنتها ع��ل��ى ال���ع���امل‪ .‬ومن‬ ‫الوا�ضح "و�ضوح ال�شم�س"‪ :‬كيف وملاذا ت�سعى‬ ‫�إيران اىل �أن حت�صل على قدرة الردع‪� .‬إن نظرة‬ ‫اىل القواعد الع�سكرية والقدرات النووية يف‬ ‫املنطقة يكفي ل�شرح ذلك‪.‬‬ ‫قبل �سبع �سنوات‪ ،‬كتب امل����ؤرخ الع�سكري‬ ‫الإ�سرائيلي "مارتن فان كريفيلد" يقول‪(( :‬لقد‬ ‫�شهد ال��ع��امل كيف هاجمت ال��والي��ات املتحدة‬ ‫العراق‪ ،‬وملاذا‪ ،‬وكما �أت�ضح فيما بعد‪ ،‬مل يكن‬ ‫هناك �سبب على الإطالق‪ .‬ولو �أن الإيرانيني مل‬ ‫يحاولوا بناء �أ�سلحة نووية‪ ،‬ف�إنهم �سيكونون‬ ‫جم��ان�ين‪ ،‬ال�سيما ع��ن��دم��ا ت��ك��ون �إي����ران حتت‬ ‫التهديد امل�ستمر للهجوم عليها حتى بانتهاك‬ ‫ميثاق الأمم املتحدة‪ .‬فهل �سيوا�صلون �إنتاج‬ ‫�سالحهم النووي‪ ،‬رمبا نعم))‪.‬‬ ‫لكن تهديد �إيران يتعدى "الردع"‪ .‬كما �أنها ت�سعى‬ ‫اىل تو�سيع نفوذها يف البلدان املجاورة –كما‬ ‫ي�ؤكد ذلك البنتاغون واملخابرات الأمريكية‪-‬‬ ‫وبهذه الطريقة ف�إنها "تزعزع ا�ستقرار املنطقة"‬ ‫(بح�سب امل�صطلحات التقنية خلطاب ال�سيا�سة‬ ‫اخل��ارج��ي��ة الأم�يرك��ي��ة)‪� .‬إن ال��غ��زو الأمريكي‬ ‫للعراق‪ ،‬واالحتالل الع�سكري للدول املجاورة‬ ‫لإي���ران‪ ،‬هو "حتقيق لال�ستقرار"‪ .‬واحلقيقة‬ ‫�إن جهود �إيران لب�سط نفوذها �سوف "يزعزع‬ ‫ا�ستقرار النفوذ الأم�يرك��ي الغربي" �أي�ض ًا‪،‬‬ ‫ولهذا ال�سبب وحده‪ ،‬فهو غري �شرعي‪.‬‬

‫‪----------------------‬‬

‫‪ُ ‬ن�شر هذا البحث يف موقع "‪"TomDispatch‬‬ ‫و�أعادت ن�شره �صحيفة �آ�سيا تاميز‪ .‬والربوفي�سور‬ ‫الفيل�سوف �شومي�سكي‪� ،‬أ�ستاذ الل�سانيات والفل�سفة‪.‬‬ ‫وهو م�ؤلف للعديد من الأعمال ال�سيا�سية الأكرث مبيع ًا‬ ‫يف العامل‪ .‬و�آخر م�ؤلفاته طبعة جديدة من كتابه‪:‬‬ ‫((ال�سلطة والإرهاب))‪.‬‬

‫روزفلت‬

‫ايزنهاور‬

‫غوربات�شوف‬

‫كلنتون‬

‫اجلزء الثاين يُن�شر يف عدد الغد‬


‫‪4‬‬

‫رأي‬

‫‪No.(20) - Tuesday 17, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )20‬الثالثاء ‪ 17‬آيار ‪2011‬‬

‫ال � �س � �ل � �ف � �ي� ��ون وال � � � � �ث� � � � ��ورات ال� �ع���رب� �ي���ة‬ ‫بقلم‪ :‬د‪ .‬خالد الحروب‬ ‫ان�ت�ع����ش ال�سلفيون يف حقبة ال��ث��ورات العربية‬ ‫ب�شكل مفاجئ واندفعوا �إىل قلب العمل ال�سيا�سي‬ ‫ب�شكل مبا�شر �أو غري مبا�شر �سواء يف البلدان التي‬ ‫انت�صرت فيها هذه الثورات‪ ،‬م�صر وتون�س حتديد ًا‪،‬‬ ‫�أم تلك ال�ت��ي ال ت��زال االح�ت�ج��اج��ات والتظاهرات‬ ‫ت�سيطر على ال�شارع فيها بهذه الدرجة �أو تلك‪ ،‬من‬ ‫اليمن �إىل الأردن �إىل دول املغرب العربي واخلليج‪.‬‬ ‫واخل �ط��اب ال�سلفي ال��ذي ك��ان يح�ض �أت�ب��اع��ه على‬ ‫االب�ت�ع��اد ع��ن ال�سيا�سة ك��ون��ه "من ال�سيا�سة ترك‬ ‫ال�سيا�سة" تخلى عن كل ذلك و�أ�صبح من الوا�ضح‬ ‫�أن ال �ت��وج��ه اجل��دي��د ه��و "من ال���س�ي��ا��س��ة خو�ض‬ ‫ال�سيا�سة"‪ .‬يف م�صر وتون�س على وج��ه التحديد‬ ‫قفز ال�سلفيون �إىل واجهة امل�شهد ال�سيا�سي و�أثاروا‬ ‫خماوف عميقة‪ ،‬وبرزوا كجماعة �أو جماعات �أتقنت‬ ‫فن االنتهازية ال�سيا�سية‪ .‬فاملوقف ال�سلفي‪� ،‬أو على‬ ‫وج��ه ال��دق��ة امل��واق��ف ال�سلفية بتعددها‪ ،‬يف هذين‬ ‫البلدين وغريهما من البلدان العربية �إزاء الثورة‬ ‫على احلكومات كانت �سلبية‪ .‬فتاوى �سلفية �صدرت‬ ‫عن رم��وز ه��ذا التيار حرمت اخل��روج على احلاكم‬ ‫وامل�شاركة يف الثورات كون ذلك فتنة يجب جتنبها‪.‬‬ ‫والتيار العري�ض من اجلماعات ال�سلفية يف العامل‬ ‫العربي ك��ان يف العقدين املا�ضيني على �أق��ل تقدير‬ ‫�أحد الدعامات الأ�سا�سية غري املبا�شرة لأنظمة احلكم‬ ‫امل�ستبدة على �أ�سا�س مقولة عدم �شرعية اخلروج‬ ‫على احلاكم "ولو �سرق مالك وجلد ظهرك" ما دام مل‬ ‫يبح بالكفر‪ .‬تلك ال�سلبية املوغلة يف التنظري للخنوع‬ ‫واخل�ضوع للظلم وال�سكوت عن الف�ساد و�سرقة املال‬ ‫العام‪ ،‬وع��دم حتقيق العدالة االجتماعية‪ ،‬حتولت‬ ‫�إىل ن�شاط �سيا�سي حمموم بعد انت�صار الثورات‪.‬‬ ‫مل ي�شارك ال�سلفيون يف هذه الثورات ووقفوا �إما‬ ‫�ضدها �أو على احلياد لكنهم الآن يريدون �سرقتها‬ ‫والقفز على منجزاتها‪ .‬يف م�صر وتون�س هناك الآن‬ ‫�سيل من الفتاوى ال�سلفية ال ترتك �شيئ ًا �إال وتنظر‬ ‫له‪ ،‬من عدم جواز وجود قبطي �أو امر�أة على ر�أ�س‬ ‫احلكم‪� ،‬إىل فر�ض ارت��داء النقاب يف ال�شارع‪ .‬وال‬ ‫يقف الأم��ر على التنظري ب��ل هناك عنف "التغيري‬ ‫باليد" الذي متثل يف هدم الأ�ضرحة والقبور وقطع‬ ‫�إذن �أح��د الأق�ب��اط و�إه��ان��ة غري املحجبات ودفعهن‬ ‫للعودة �إىل البيوت والتحجب و�سوى ذلك‪.‬‬ ‫على امل�ستوى ال�سيا�سي الأو�سع والأه��م واملتعلق‬ ‫باالنتخابات واحلرية واال�ستفتاءات التي �أ�صبحت‬ ‫مُتاحة للجميع ر�أينا االندفاعة ال�سلفية ال�صبيانية‬ ‫لكن املخيفة واملقلقة ال�سيما يف م�صر التي جت�سدت‬ ‫يف م��ا �سمي "غزوة ال�صناديق"‪ ،‬حيث انطلقت‬ ‫جحافل ال�سلفيني لت�صوت "نعم" للد�ستور اجلديد‬

‫ع ��اد ًة ذل��ك معركة �إمي ��ان وك�ف��ر‪ .‬يف �أي انتخابات‬ ‫مقبلة �سيكون مدخل "الإميان والكفر" �أح��د �أهم‬ ‫املداخل التي ي�شارك منها وفيها ه ��ؤالء ال�سلفيون‬ ‫يف �أي عملية �سيا�سية‪ .‬من ناحية نظرية بحت من‬ ‫حقهم التام امل�شاركة يف ال�شكل ال�سيا�سي اجلديد‬ ‫طاملا ا�ستخدموا و�سائل �سلمية‪ .‬لكن الأم��ر لي�س‬ ‫بهذه ال�سذاجة �أو ال�سهولة‪ ،‬ذل��ك �أن الأم��ر يرتبط‬ ‫عندهم بـ "العقيدة" و"الإميان" كما يفهمونه ولي�س‬ ‫بالعمل ال�سيا�سي اخلا�ضع للخط�أ وال�صواب‪ .‬من‬ ‫حق اجلميع امل�شاركة يف الدميقراطية �شرط الإقرار‬ ‫العلني القاطع بالدميقراطية كو�سيلة وحيدة لتداول‬ ‫ال�سلطة وامل�شاركة ال�سيا�سية وم��ن دون االنقالب‬ ‫عليها‪ .‬يرافق ذل��ك الإق ��رار ب��االع�تراف غري املرتدد‬ ‫بحق الأقليات وبحق الأط��راف التي متثل �أغلبيات‬ ‫ب�أن متار�س حياتها بحرية ومن دون قهر ديني‪.‬‬ ‫�أما امل�شكلة تكمن يف �أن الفكر ال�سلفي مل يت�سيّ�س‬ ‫مثل الفكر الإخواين الذي ا�ضطر �إىل �أن يعيد النظر‬ ‫يف الأوليات واكت�شف �صعوبة ال�سيا�سة وابتعادها‬ ‫ع��ن نهج الأب�ي����ض والأ� �س��ود‪ ،‬وان �ق��اد �إىل مربعات‬ ‫الرباغماتية ال�ت��ي ه��ي �أل��ف ب��اء العمل ال�سيا�سي‬ ‫و�شرطه ال���ش��ارط‪ .‬وب�سبب غياب ه��ذا الت�سيي�س‬ ‫بقي هذا الفكر يغو�ص يف �أدبياته ال�سلفية وينتقل‬ ‫من مربع تطرف �إىل �آخ��ر‪ ،‬ويف كل انتقال من هذه‬ ‫االن �ت �ق��االت يتم تقلي�ص دائ ��رة م��ن تنطبق عليهم‬ ‫تعريفات امل�سلم النقي واحلقيقي بحيث ال تتعدى‬ ‫هذه املجموعة �أو تلك‪ .‬وعندما يتم النظر �إىل بقية‬ ‫النا�س وال�شعب على �أنهم م�سلمون ناق�صون �أو‬ ‫منافقون �أو غري م�ؤهلني حتى لأن يدلوا بر�أيهم �أو‬ ‫�صوتهم �إزاء ق�ضية من الق�ضايا الكربى‪ ،‬ف��إن تلك‬ ‫هي البداية الطبيعية لأي فكر فا�شي وتوتاليتاري‬ ‫و�إق�صائي‪.‬‬ ‫ال�ث��ورات العربية واملناخ ال��ذي �أف��رزت��ه �أنتج حالة‬ ‫تناق�ضية يف مربع الفكر واملمار�سة ال�سلفية (العنفية‬ ‫وغري العنفية)‪ .‬يف جانب ال�سلفية اجلهادية‪ ،‬القاعدة‬ ‫وما تنا�سل عنها‪� ،‬أ�ضعفت الثورات العربية منطقها‬ ‫و�أثبتت �ضحالة الفكر واملمار�سة القاعدية من �أكرث‬ ‫من زاوية‪ .‬ف�أوال ثبت �أن النهج ال�سلمي للثورات �أكرث‬ ‫فاعلية من نهج العنف الذي تتبناه القاعدة‪ ،‬وثاني ًا‪،‬‬ ‫ك��ان��ت ��ش�ع��ارات ه��ذه ال �ث��ورات احل��ري��ة والكرامة‬ ‫والعدالة االجتماعية‪ ،‬ولي�س لها عالقة ب�شعارات‬ ‫القاعدة وزعمها ب��أن �أيديولوجيتها العمياء تعرب‬ ‫ع��ن ال�شعوب‪ ،‬وث��ال�ث� ًا‪ ،‬ثبت �أن��ه ب�إمكان ا�ستخدام‬ ‫وا�ستغالل الإعالم العاملي وتوظيفه لتغطية وخدمة‬ ‫ق�ضايا عادلة من دون اال�ضطرار للعنف والعمليات‬ ‫الإره��اب�ي��ة الكبرية جللب االن�ت�ب��اه‪ .‬لكن الثورات‬ ‫العربية نف�سها �أتاحت لل�سلفية غري العنيفة حرية‬ ‫مفاجئة وغري م�سبوقة ُت�ستغل الآن بطرق ب�شعة‪.‬‬ ‫لنا �أن نقول �إن جدة احلرية يف املجتمعات العربية‬

‫ّ‬ ‫يتسيس مثل الفكر اإلخواني الذي اضطر إلى أن يعيد النظر في األوليات واكتشف صعوبة‬ ‫المشكلة تكمن في أن الفكر السلفي لم‬ ‫السياسة وابتعادها عن نهج األبيض واألسود‪ ،‬وانقاد إلى مربعات البراغماتية التي هي ألف باء العمل السياسي‬ ‫�سوف تنتج ظواهر �سلبية عديدة جم��اورة لثمار‬ ‫احلرية التي ال تحُ �صى‪ .‬و�إن التعاي�ش بني مكونات‬ ‫�أي جمتمع من املجتمعات يف مناخ احلرية يحتاج‬ ‫�إىل وعي عميق وكبري ي�ضع خطوط ًا حمر ًا وا�ضحة‬ ‫ب�ين اخل�ل�اف يف ال� ��ر�أي وحم��اول��ة التخل�ص من‬ ‫الآخر املختلف معه‪ ،‬وهذا كله مازال يف �أول��ه‪ .‬لكن‬ ‫يف ال��وق��ت نف�سه ه�ن��اك �شكوك عميقة ب ��أن يتبنى‬ ‫ال�سلفيون موقف ًا دميقراطي ًا من الآخر املختلف ديني ًا‬ ‫وفكري ًا (غري امل�سلمني‪ ،‬امل�سلمني العلمانيني‪.)...‬‬ ‫خطورة ال�سلفية تكمن‪� ،‬أي�ض ًا‪ ،‬يف جانب �آخر وهو‬

‫�سهولة االنقالب الكلي على املبد�أ النظري الذي قد‬ ‫يطمئن بع�ض النا�س‪ ،‬واحلكومات‪ ،‬ل��ه‪ .‬فقد ر�أينا‬ ‫كما مت��ت الإ� �ش��ارة كيف انتقل الفكر ال�سلفي من‬ ‫ع��دم التدخل يف ال�سيا�سة �إىل التدخل الفج فيها‪،‬‬ ‫وكيف تغري املوقف ب�سهولة‪ .‬معنى ذل��ك �أن كثري ًا‬ ‫من املواقف الت�أ�سي�سية واملرتكزات الفكرية التي‬ ‫تعتمد عليها التيارات ال�سلفية ميكن �أن تتغري ب�شكل‬ ‫م�ف��اج��ئ‪ ،‬وه��ي امل��واق��ف وامل��رت �ك��زات ال�ت��ي تخلق‬ ‫�أر�ضية التواط�ؤ والتحالف مع الأنظمة الدكتاتورية‬ ‫(مثل عدم جواز اخلروج على احلاكم)‪ .‬يف حلظة ما‬

‫ميكن �أن يتغري هذا املوقف وطاملا �أن الرتبية ال�سلفية‬ ‫الإق�صائية والبنية الفكرية للتيار ال�سلفي العري�ض‬ ‫ب�أفراده وتابعيه هي واحدة ف�إن تغري موقف فكري‬ ‫�أو �سيا�سي معني لن يغري من تلك البنية‪ ،‬بل �إن كل‬ ‫التيار العري�ض �سينتقل وراء الرموز التي تتبنى‬ ‫ه��ذا امل��وق��ف بح�سب تعاليم الطاعة العمياء التي‬ ‫يرتبى عليها الأفراد‪.‬‬ ‫ال���س�ط��ور ال���س��اب�ق��ة مل ت�صل �إىل ت ��أم��ل تعبريات‬ ‫ال�سلفية العنيفة وعمائها ال�سيا�سي املقرف عندما‬ ‫ت�ستخدم العنف �ضد الآخر بطريقة �صبيانية ومقيتة‬

‫أي � ��ة دي� �م� �ق ��راط� �ي ��ة ن� ��ري� ��د‪...‬؟‬ ‫وليد خالد احمد‬ ‫القسم الثاني‬

‫�أزمـة الدميقراطية يف العراق مزمنة و�شاملة ‪،‬‬ ‫فهي تفاقمت �سابق ًا على م�ستوى احلكومات التي‬ ‫تـعاقبت على حكم العراق منذ حلظة ت�أ�سي�س كيانه‬ ‫ال�سيا�سي والد�ستوري ‪ ،‬وتتفاقم الآن على م�ستوى‬ ‫حكومات االح�ت�لال الأم�يرك�ـ��ي ‪ ،‬وتتعاظم احلاجة‬ ‫�إليها على م�ستوى جمتمعنا على اختالف طبقاته‬ ‫وم��ذاه�ب��ه وق��وم�ي��ات��ه وتنظيماته ‪ ...‬ول�ئ��ن كـانت‬ ‫الدميقراطية م�ضروبة �سابق ًا ومازالت راهن ًا ‪ ،‬ف�أنها‬ ‫مع ذلك مطلوبـة ‪.‬‬ ‫هـي غائبة �أو مغيبة ‪ ،‬ناق�صة �أو منقو�صة ‪ ،‬على‬ ‫امل�ستوى الر�سمي ولكنها مطلوبة من قبل جمتمعنا‪.‬‬ ‫�أن�ه�ـ��ا مطلوبة ‪،‬الن �ه��ا ت�شكل ح��اج��ة ما�سة لأولئك‬ ‫املت�ضررين من غيابها �أو نق�صانهـا ‪ .‬فـالدميقراطية‬ ‫�أ�ضحت مرادف ًا حلقوق الإن�سان وحرياته الأ�سا�سية‬ ‫‪ ...‬وبقـدر ما تبدو هذه احلقوق واحلريـات مكبوته‬ ‫�أو م�سلوبة �أو معدومة ‪ ،‬بقدر م��ا ت�شتد احلاجة‬ ‫الكيانية �إىل الدميقراطيـة ‪.‬‬ ‫غيـر �إن طبيعة هذه احلاجة العراقية للدميقراطية‬ ‫متفاوتة ‪ ،‬وان كانت متفاقمة ‪� ،‬أن�ه��ا متفاوتة بني‬ ‫الطبقـات والتنظيمات والأفراد ‪ ...‬التفاوت مرده �إىل‬ ‫الغاية املتوخاة من الدميقراطيـة ‪ ،‬ف�إذا كان العراقي‬ ‫يريدها كم�صدر و�ضمانة حلقوقه املدنية وحرياته‬ ‫الأ�سا�سية ‪ ،‬فان الأمر يختلف على م�ستوى الطبقات‬ ‫والتنظيمـات ‪ ،‬حيـث ت�صبح الدميقراطية مرتبطة‬ ‫باملرحلة التاريخية الراهنة وبامل�صـالح الوطنية‬ ‫والطبقية ومتطلباتهـا ‪.‬‬ ‫وب�صـورة عامة ‪ ،‬ميكننا القول ‪� ،‬إن الدميقراطية‬ ‫املطلوبة يف ال�ع��راق تتوقف على طبيعة الطبقات‬ ‫احلاكمـة وال�ف�ئ��ات ال�شعبية املت�ضررة م��ن غياب‬ ‫الدميقراطية �أو االنتقا�ص منهـا ‪ .‬ذلك ‪� ،‬أن لكل طبقة �أو‬ ‫فئـة مفاهيمها وم�ؤ�س�ساتها و�أدواتها التي ت�ساعدهـا‬ ‫على حتقيق �إغرا�ضها ‪ .‬ومـع ذلك ‪ ،‬ف�أن الدميقراطية‬ ‫باتت مطلب ًا عام ًا وهم ًا م�شرتك ًا لدى معظم الطبقات‬ ‫االجتماعية وتنظيماتها ‪ ..‬وهـي تتمحور فـي حدها‬ ‫الأدن��ى ب�ش�أن جعل الإن�سان قيمة فـي ذاته ‪ ،‬وحقه ـ‬ ‫ف��رد ًا وجماعة ـ يف التعبري عن ر�أي��ه وفـي امل�شاركة‬ ‫يف �صنع القرار ال�سيا�سي واالقت�صادي واالجتماعي‬ ‫لتحقيق تقدمه و�سعادته ونه�ضة الوطن ورقيـه ‪.‬‬ ‫يفـهم مم��ا �سبق‪� :‬إن الدميقراطية تعني حكم‬ ‫ال�شعب بال�شعب ويف �سبيل ال�شعب ‪ .‬وان هذا‬ ‫الو�صف يفتـر�ض قابلية ال�شعب ‪ ،‬لأن يحـكم نف�سه‬ ‫بنف�سه حكم ًا فا�ض ًال وينطوي على الت�سليم ب�أهلية‬ ‫الإن�سان للحكم الذاتـي ‪ .‬وال�سـ�ؤال الآن ‪:‬‬ ‫ـ هـل لدى ال�شعب العراقي �أهلية لأن يحكم ذاته بذاته‬ ‫بنزاهة وعدالة وم�سـاواة ؟‬ ‫ـ ه�ـ��ل ُرب� � َّ�ى ال�شعب ال �ع��راق��ي ع�ل��ى كيفية تطبيق‬ ‫اال�ستحقاقات والآليات الدميقراطيـة ؟‬ ‫ـ هـل ل��دى ال�شعب ال�ع��راق��ي م��ن ال �ق��ادة والزعماء‬ ‫ال�سيا�سيني القادرين على ادارة الآليات الدميقراطية‬ ‫املعقـدة ؟‬ ‫�إن مـا �سنقوم به هنا هو ر�سم مالمح م�شروع‬ ‫�صيغة مبدئية للدميقراطية التي يتطلبها العـراق‬ ‫اليوم وي�ستحقها جمتمعه بكل قومياته ومذاهبها‬ ‫يف ه��ذه املرحلة م��ن تاريخهـا ‪ .‬وال�صيغة ه��ذه �إذ‬ ‫تت�ضمن مبادئ وت�صورات عامة ف�إنها تبقـى قابلة‬ ‫للتعديل والتطوير يف �ضوء الظروف املو�ضوعية‬ ‫وخ�صائ�ص ال�صراع من اجل الدميقراطية والتنمية‬ ‫االجتماعية والوحدة الوطنيـة ‪.‬‬ ‫ولعـله من املفيد �أن نبد�أ بر�سم لوحة لهموم العراق‬ ‫وابـرز وقائع حياته االقت�صادية واالجتماعية ‪:‬‬ ‫‪ .1‬حتتـل م�شكلة التخلف االجتماعي واالقت�صادي‬ ‫املرتبة الأوىل يف قائمة الهموم العراقية تليها م�شكلة‬

‫الهيمنة واالحتالل الأجنبي على مقدرات الوطـن ‪.‬‬ ‫‪ .2‬حت�ت�ـ��ل م���ش�ك�ل��ة ال �ت �ف��اوت ال�ط�ب�ق��ي وامل �ع��ان��اة‬ ‫االقت�صادية للطبقـات دون املتو�سطة املرتبة الثانية‬ ‫يف قائمة الهمـوم ‪.‬‬ ‫‪� .3‬إمـا م�شكلة عدم املمار�سة الدميقراطية وم�شكالت‬

‫التعبيـر الفكري وال�سيا�سي فهي على حدتها ت�أتي فـي‬ ‫املرتبة الثالثة يف قائمة الهمـوم ‪.‬‬ ‫‪ .4‬م�شـكلة ال �ه��وة ال��وا��س�ع��ة ب�ين �أغ �ن �ي��اء العراق‬ ‫وفقرائـه ‪ ،‬فغالبية املجتمع العراقي تنت�سب �إىل فئة‬ ‫ذوي الدخل املحـدود ‪.‬‬

‫‪� .5‬إن منظـور البنية الطبقية للمجتمع العراقـي‬ ‫مظلم وغام�ض ‪ .‬فاملجتمع العراقـي يفتقد خطوط‬ ‫متـايز طبقي وا�ضح ‪ .‬وم��ع �أن طابعه الغالب هو‬ ‫ريفي وفقري فهو يفتقر �إىل التما�سك االجتماعي‬ ‫واالقت�صـادي ‪.‬‬ ‫‪ .6‬مـازالت ال��رواب��ط الطائفية والأثنية والقبلية‬ ‫واملناطقية �أق��وى من غريها يف �شد �أف��راد املجتمع‬ ‫�إىل بع�ضهم البعـ�ض ‪.‬‬ ‫مـاذا ع�سانا ن�ستنتج من هـذه الوقائع والبيانات‬ ‫وامل�ؤ�شرات ؟ بـل كيف نفيد منها يف و�ضع مبادئ‬ ‫ال�صيغـة الدميقراطية املنا�سبة للعراق ‪.‬‬ ‫علـى �أ� �س��ا���س م��ا ت �ق��دم ‪ ،‬مي�ك��ن اق�ت�راح مبادئ‬ ‫وت�صورات لل�صيغة الدميقراطية يف العـراق ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الإن�سـان قيمة فـي ذات��ه واح�ت�رام �إن�سانيته‬ ‫واغنائها ومتكينها من الإب �ـ��داع ‪ ،‬معيار �أ�سا�سي‬ ‫للحكم على �صالح امل�ؤ�س�سات �أو ف�سادهـا ‪.‬‬ ‫‪ -2‬حـرية التعبري والتنوع يف ن�سيج املجتمع‬ ‫العراقي يقودان �إىل الإقرار بتعددية الآراء وبالتايل‬ ‫بتعددية التنظيمـات املدنية واحلزبية ‪ ،‬وهـي �شرط‬ ‫الك�ت�م��ال �إن�سانية الإن �� �س��ان وم�ع�ي��ار �أ��س��ا��س��ي يف‬ ‫امل�شاركة الوطنيـة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬احلـكم م�س�ؤولية قيادية متار�س يف �صالح‬ ‫الأغلبية ويف �أطـار من التوافق ال�شعبي العام حيال‬ ‫�أهداف املرحلة التاريخية الراهنة و�سبل حتقيقهـا ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ت�صحـيح ممار�سات احلكم من خ�لال �ضمان‬ ‫حرية التعبري والنقد واملعار�ضة واال�ستفتاءات‬ ‫الدورية فـي الق�ضايا امل�صريية واملهمة ‪ ،‬و�إتـاحة‬ ‫الفر�صة للتناوب على ال�سلطة يف �أط��ار التوافق‬ ‫ال�شعبي العام وبرناجمه ال�سيا�سي واالجتماعـي ‪.‬‬ ‫‪ -5‬يتـوىل احلكم ائتالف �شعبي يتكون من خمتلف‬ ‫القوى واالجتاهات امل�ستنرية امللتزمة ب�أهدافـه ‪...‬‬ ‫‪ -6‬يتمحور الربنامج ال�سيا�سي لالئتالف ال�شعبي‬ ‫ح ��ول امل �ه �م��ات ال��رئ�ي���س��ة ويف طليعتها التحرر‬ ‫ال�سيا�سي بانتزاع �إ�صدار القرار الوطني امل�ستقل‬ ‫‪ ،‬ال�سيطرة على امل��وارد الوطنية ‪ ،‬انتهاج �سيا�سة‬ ‫وطنية مناه�ضة لالحتالل وعاملة فـي اجتاه توحيد‬ ‫�سيا�سي وط�ن�ـ��ي وو� �ض��ع وتنفيذ خ�ط��ة متكاملة‬ ‫للتنمية ال�شاملة و�إعادة توزيع الرثوة الوطنيـة على‬ ‫نحو يحقق ه��ديف زي��ادة الدخل القومـي وحتقيق‬ ‫العدالة االجتماعية يف �آن معـ ًا ‪ .‬وو�ضع وتنفيذ‬ ‫�إ�سرتاتيجيـة ث��ورة ثقافية هدفها حترير الإن�سان‬ ‫ـ فرد ًا وجماعة ـ و�إمنـاء �إن�سانيته و�إط�لاق مواهبه‬ ‫للخلق والإب ��داع يف �إط��ار ت��وازن منظور بني قيـم‬ ‫الرتاث احلية ومناذج احلداثة الداهمـة ‪.‬‬ ‫‪� -7‬صيـاغة �إيديولوجية تعرب عن مطامع امل�شروع‬ ‫احل�ضاري العراقـي ‪ ،‬وتخدم �أهدافه وترمي بالتايل‬ ‫�إلـى ن�سج طريقه يف احليـاة‪ ،‬دميقراطية �إن�سانية‬ ‫‪ ،‬ت�ستلهم وتراعي خ�صو�صية العراقيني الوطنية‬ ‫واحل�ضارية وتعرب عنهـا ‪.‬‬ ‫‪ -8‬التـوجه نحو �أقامة الدميقراطية املجال�سية‬ ‫بغية التدرج بال�سلطـة من املراكز �إىل امل�ستويات‬ ‫املحلية على نحو ي�ضمن م�شـاركة �أو�سع للجماهري‬ ‫املنظمة يف �صنع القرارات ال�سيا�سية واالقت�صـادية‬ ‫واالجتماعية من جهة ورقابة افعال من املجال�س‬ ‫ال�شعبية املنتخبة على الكوادر الإداريـة املعنية من‬ ‫جهة �أخـرى ‪.‬‬ ‫‪ -9‬جعل ال�سعي احلثيث للم�شروع احل�ضاري‬ ‫العراقي ج��زء ًا م��ن الن�ضال الإن���س��اين العاملي يف‬ ‫مواجهة الظلم واال�ستغالل وجميع �صفوف التمييـز‬ ‫والعن�صرية والقهر ‪ ،‬والتن�سيق مع قوى التحرر‬ ‫والدميقراطية يف العامل لدحر الرجعية التخلفية‬ ‫اجلديدة وتوطيد ال�سالم يف العراق ويف كل مكان‪.‬‬ ‫هـذه ال�صيغة املقرتحة �أن هي �أال مبادئ وقواعد‬ ‫عـامة للدميقراطية التي نطلبها وت�ستحقها جماهرينا‬ ‫العراقيـة ‪ ،‬وهـي خا�ضعة بالطبع للتعديل والتطوير‬ ‫فـي �ضوء الظروف اخلا�صة للعـراق‪.‬‬

‫وجتلب الكوارث على الق�ضايا العادلة‪ ،‬كما حدث يف‬ ‫اغتيال ال�سلفية اجلهادية للنا�شط الإيطايل فيتوريو‬ ‫اريغوين يف غ��زة الأ�سبوع املا�ضي‪ .‬ال�سلفية غري‬ ‫اجلهادية ت�ؤهل وتربي �أفرادها على العنف الفكري‬ ‫والإق�صائي وجتعلهم جاهزين ال�ستقبال وممار�سة‬ ‫ال�ع�ن��ف‪ ،‬وت�ت�رك ال���ش�بر الأخ �ي�ر يف االن �ت �ق��ال �إىل‬ ‫ال�سلفية اجلهادية لهذه الأخرية كي تقوم به‪ .‬مقبلون‬ ‫على حقبة �سلفية مظلمة‪.‬‬

‫‪khaled.hroub@yahoo.com‬‬

‫الصحافة النجفية في بداية‬ ‫ومنتصف القرن العشرين‬ ‫من المشاريع الثقافية التي تثيراالشادة واالعجاب الذي اتاح معرض‬ ‫بغداد الدولي االول للكتاب الفرصة في االطالع عليها ومعاينتها عن‬ ‫قرب‪ ،‬مشروع تبنته لجنة الثقاقة والمخطوطات في العتبة العلوية‬ ‫المقدسة من ضمن سلسلة مشاريع ثقافية ترعاها محافظة النجف‬ ‫بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة االسالمية في العام ‪. 2012‬‬ ‫قال االستاذ هاشم محمد رسول مدير معرض العتبة العلوية"ان مشروع‬ ‫سلسلة صحافة النجف االشرف" استغرق العمل فيه لسنوات الخراجه‬ ‫للنور قبل االحتفال بالنجف عاصمة للثقافة االسالمية وتطلب العمل فيه‬ ‫لسنوات بالتعاون مع دار المخطوطات الوطنية ودار المخطوطات في‬ ‫العتبة العلوية‪.‬‬ ‫عالية خليل ابراهيم‬ ‫وقد جاء يف ديباجة ال�سل�سلة"من اراد‬ ‫االط�لاع على دور النجف اال�شرف يف‬ ‫النه�ضة الفكرية اال�سالمية املعا�صرة‬ ‫ال ي�ت�م�ك��ن م ��ن االمل�� ��ام ب��ذل��ك اال عرب‬ ‫اال��س�ت�ع��ان��ة بتلك ال�صحف واملجالت‬ ‫املن�شورة انذاك " وبالت�أكيد ان االطالع‬ ‫ع�ل��ى ال���ص�ح��ف ال �ت��ي � �ص��درت ق�ب��ل ما‬ ‫يناهز قرن يف ال�صحافة النجفية يزود‬ ‫القارئ املعا�صر بدليل ثقايف مهم عن‬ ‫احلياة الثقافية والفكرية التي كانت‬ ‫تعي�شها النجف وه��ي املدينة العريقة‬ ‫يف احت�ضان التيار الديني اال�سالمي‬ ‫ال�شيعي"فكرا وعلماء "‪،‬ا�ضافة اىل انه‬ ‫ي�ؤ�شر عالقة التيارات االخرى الفاعلة‬ ‫يف النجف بالتيار ال��دي�ن��ي امل�سيطر‬ ‫والطبيعة املحافظة للمدينة‪.‬‬ ‫م ��ن اق � ��دم ت �ل��ك ال �� �ص �ح��ف "�صحيفة‬ ‫احلرية" التي يرجع تاريخ ت�أ�سي�سها‬ ‫اىل ال �ع��ام ‪� 1927‬صاحبها ورئي�س‬ ‫حتريرها عبد امل��وىل الطريفي وجاء‬ ‫يف تعريفها"علمية‪،‬ادبية‪،‬اجتماعية‪،‬‬ ‫تاريخية‪،‬مدر�سية"‪،‬وجملة امل�صباح‬ ‫� �ص��اح �ب �ه��ا وم ��دي ��ر حت��ري��ره��ا حممد‬ ‫�صالح بحر العلوم �صدرت عام ‪1934‬‬ ‫" "جملة علمية‪،‬ادبية‪ ،‬فنية‪"،‬وجملة‬ ‫ال �ع �ق �ي��دة‪ ،‬رئ �ي ����س حت��ري��ره��ا فا�ضل‬ ‫اخلاقاين"‪ "1949-1948‬وهي"جملة‬ ‫ا�سبوعية لل�سيا�سة والعلوم واالداب‪،‬‬ ‫وغريها جمالت الدليل والبيان‪،‬جملة‬ ‫الن�شاط الثقايف لن�شر ثقافة العامة‪،‬‬ ‫نالحظ ما جاء يف ديباجة املجالت كافة‬ ‫ان مفردة الدين مل تذكر على االطالق‬ ‫حتى يف املجالت التي حملت عنوانا‬ ‫دينيا كما ورد يف جملة العقيدة ‪،‬حتى‬ ‫ان جم �ل��ة ال ��والي ��ة ج ��اء يف تعريفها‬ ‫ب ��أن �ه��ا جم�ل��ة اج�ت�م��اع�ي��ة ث�ق��اف�ي��ة عامة‬ ‫‪،‬مل��اذا مل تذكر مفردة الدين وتوابعها‬ ‫من العبادات وال�شريعة والفقة وعلم‬ ‫الكالم " ‪,‬ه��ل ادرك مثقفو ذل��ك الع�صر‬ ‫مبا فيهم املتدينون ان الدين خال�صة‬ ‫ت�ه��ذي��ب النف�س ومت��ري��ن ال���روح على‬ ‫التعاطي مع خمتلف الثقافات والفنون‬ ‫واالداب ولي�س هنالك داع لت�صدر الدين‬ ‫�شعارا للفكر والك�سب وجذب اجلمهور‪،‬‬ ‫وهذا ما ي�شكل مفارقة مع ع�صرنا الذي‬ ‫ترتفع فيه اليافطات الدينية على اغلفة‬

‫ال�صحف واملجالت والكتب‪ ،‬واذ ننتقل‬ ‫من الديباجة اىل املنت يف هذه املجالت‬ ‫� �س��وف جن��د ان �ه��ا ح��اف�ل��ة باملوا�ضيع‬ ‫املنوعة م��ن نقد �سيا�سي الذع �ساخر‬ ‫اىل معاجلة � �ش ��ؤون االقت�صاد وغالء‬ ‫اال�سعار اىل موا�ضيع اجتماعية عامة‬ ‫اىل ا�شعار احل��ب وال�غ��زل‪ ،‬ففي جملة‬ ‫ال�ع�ق�ي��دة ن�ط��ال��ع تعريبا لق�صة "االم‬ ‫فارتر" التي كانت م��ن ت�أليف الكاتب‬ ‫االملاين"غوته" وت �ع��ري��ب اال�ستاذ‬ ‫ال��زي��ات وق��د خل�صها للمجلة حممود‬ ‫حممد‪ ،‬ومقالة اخ��رى بعنوان "افاق‬ ‫العلم احل��دي��ث‪/‬خ��ذ بطاقة �سفرك اىل‬ ‫القمر "مع االخذ ان هذه املقالة يف عدد‬ ‫�صدر ‪� 1949‬أي قبل الهبوط على �سطح‬ ‫القمر مبا يقارب العقدين من الزمن‪،‬‬ ‫وهنالك نقل لرتجمات"املنفلوطي‪،‬طه‬ ‫ح�سني‪،‬العقاد‪،‬املازين"‬ ‫اذ ًا ان جنف الثالثينيات واالربعينيات‬ ‫واخلم�سينيات ه��ي غ�يره��ا جن��ف ما‬ ‫بعد ه��ذا التاريخ‪،‬انها لغ�ضارة الفكر‬ ‫ون �� �ض��ارة االن �ف �ت��اح وط� ��راوة الثقافة‬ ‫ورق �ت �ه��ا ي �ق��ول ال �� �س �ي��د ه��ا� �ش��م حممد‬ ‫ر�سول ان النجف كانت مثاال للت�سامح‬ ‫الفكري واالنفتاح الثقايف حتى دخلت‬ ‫ع�صر االح ��زاب ال�سيا�سية وم��ا تبعها‬ ‫من تناف�س واح�ت�راب فيما بينها على‬ ‫ال��و� �ص��ول ل�ل���س�ل�ط��ة ف��دخ �ل��ت النجف‬ ‫بذلك ع�صر الفكر االح��ادي والتع�صب‬ ‫واالنغالق" واذا ك� ��ان ال �ب �ح��ث عن‬ ‫ا��س�ب��اب ف �ق��دان امل ��دن ال�ع��راق�ي��ة ومنها‬ ‫النجف اال� �ش��رف ل��روح املدينة احلقة‬ ‫يف الت�سامح واملحبة واالنفتاح يحتاج‬ ‫اىل بحث وا�سع ال يت�سع له املقال‪ ،‬اال‬ ‫ان جتربة اعادة طبع املجالت الثقافية‬ ‫وال�سيا�سية واالج�ت�م��اع�ي��ة ال�صادرة‬ ‫قبل قرن من الزمن قد اثبتت ان املدن‬ ‫العراقية ومنها النجف اال��ش��رف ذات‬ ‫الطابع الديني كانت تعي�ش حياة املدن‬ ‫ال�ع��امل�ي��ة امل �ت �ح �� �ض��رة‪،‬وه��ذا ماتفتقده‬ ‫االن‪،‬ف �م��ن يعيد لتلك امل ��دن ن�ضارتها‬ ‫ووعيها املتح�ضر‪.‬‬ ‫ه��ل جت��رب��ة اخ �ت �ي��ار ال�ن�ج��ف عا�صمة‬ ‫للثقافة اال�سالمية للعام املقبل �سي�سهم‬ ‫من خ�لال الفعاليات التي �ستقام فيها‬ ‫اىل اع��ادة ال��روح لهذه املدينة العريقة‬ ‫املفعمة بعطر الوجد والهيام واحلبور؟‬ ‫هذا ما نتمناه‪.‬‬


‫‪No.(20) - Tuesday 17, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )20‬الثالثاء ‪ 17‬آيار ‪2011‬‬

‫بسبب مخلفات الحروب ‪ ..‬مقتل ثالثة أطفال بانفجار قنبلة في الديوانية‬ ‫بغداد – الديوانية ‪/‬الناس‬ ‫ا�شارت تقارير اىل ان مئات من العراقيني‬ ‫يقتلون �أو ي�شوهون م��ن ج ��راء الذخائر‬ ‫العنقودية والألغام الأر�ضية ‪ ،‬وذلك ب�سبب‬ ‫ت�ل��وث ال �ع��راق مب�لاي�ين م��ن املتفجرات من‬ ‫خملفات احل��روب‪ .‬ووفقا مل�صادرعراقية ‪،‬‬ ‫لقد ط��ال ه��ذا التلوث ‪� 14000‬ضحية بني‬ ‫عامي ‪ 1991‬و ‪ ، 2007‬يف حني �أنه قدر عدد‬ ‫ال�ضحايا يف ثالث حمافظات كردية (�سواء‬ ‫الإ�صابات والوفيات) بـ ‪� 8174‬ضحية بني‬ ‫عامي ‪ 1991‬و‪.2008‬‬ ‫ويف ه��ذا االط��ار قتل ثالثة اطفال وا�صيب‬ ‫راب��ع بانفجار قنبلة عنقودية من خملفات‬ ‫حرب العام ‪ ،1991‬يف احدى قرى حمافظة‬ ‫الديوانية وقال م�صدر يف �شرطة الديوانية‬ ‫ام����س " ان احل ��ادث وق��ع يف ق��ري��ة العطاء‬ ‫‪ ،‬وا� �ض��اف ‪ ":‬ان االط �ف��ال ال��ذي��ن تراوحت‬ ‫اعمارهم بني ‪� 10-6‬سنوات‪ ،‬كانوا يلعبون‬ ‫بالقنبلة مما ادى اىل انفجارها و مقتل ثالثة‬ ‫منهم ومتزق اج�سادهم وا�صابة الرابع يف‬ ‫بطنه "‪.‬‬ ‫وا�ضاف ‪ ":‬ان االطفال ع�ثروا على القنبلة‬ ‫يف احدى املناطق القريبة من حمل �سكناهم‬ ‫وهي من خملفات حرب العام ‪."1991‬‬ ‫اىل ذلك حذرت التقارير من ت�أثر نحو مليون‬ ‫طفل عراقي بالألغام والذخائر غري املنفجرة‪،‬‬ ‫حيث �شوه �أو قتل ‪ 2000‬طفل (ربع ال�ضحايا)‬ ‫ب�سبب القنابل العنقودية منذ العام ‪.1991‬‬ ‫ويعتقد‪ ،‬وفقا مل�سح ت�أثري الألغام الأر�ضية‬ ‫لعام ‪� ،2006‬أن ‪ 1730‬كيلومرتا مربعا من‬

‫الأرا�ضي يف العراق ملوثة ‪ ،‬مما ي�ؤثر على‬ ‫�أكرث من ‪ 1.6‬مليون عراقي يف �آالف القرى‬

‫واملدن يف جميع انحاء البالد‪.‬‬ ‫وفقا لتقرير اليوني�سيف وب��رن��ام��ج الأمم‬

‫المتحدث باسم القوات األميركية يلمح‬ ‫التفاقية جديدة تضمن بقاءهم بعد ‪2011‬‬

‫عثمان‪ :‬الحكومة العراقية‬ ‫الحالية ّ‬ ‫مجرد (كذبة)!‬ ‫بغداد ‪ /‬الوكاالت‬ ‫ح��ذر القيادي امل�ستقل يف التحالف‬ ‫ال�ك��رد��س�ت��اين حم �م��ود ع�ث�م��ان ام�س‬ ‫االثنني‪ ،‬من مغبة ا�ستمرار ال�صراع‬ ‫ال��دائ��ر ب�ين رئ�ي����س ال � ��وزراء نوري‬ ‫امل��ال �ك��ي وزع �ي��م ال �ق��ائ �م��ة العراقية‬ ‫�إي��اد ع�لاوي‪ ،‬م�ؤكدا �أن هذا ال�صراع‬ ‫�سي�ؤدي باجلميع �إىل املجهول �أو حل‬ ‫الربملان واحلكومة و�إقامة انتخابات‬ ‫جديدة‪ ،‬فيما �أعترب احلكومة احلالية‬ ‫«ك��ذب��ة» مت فر�ضها من قبل الواليات‬ ‫املتحدة‪ .‬وقال عثمان يف ت�صريحات‬ ‫�صحفية �إن «ال �� �ص��راع ال��دائ��ر بني‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي وزعيم‬ ‫القائمة العراقية �إياد عالوي �سيف�ضي‬ ‫باجلميع �إىل املجهول»‪ ،‬معتربا �أنه‬ ‫«� �ص��راع لي�س ب��اجل��دي��د‪ ،‬وموجود‬ ‫يف الأ�� �ص ��ل لأن ت�شكيل احلكومة‬ ‫بني على �أ�سا�س خ��اط��ئ»‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫عثمان �أن «حكومة ال�شراكة الوطنية‬ ‫كانت كذبة منذ البداية»‪ ،‬معتربا �أن‬ ‫«ح�ك��وم��ة ال���ش��راك��ة ه��ذه مت فر�ضها‬ ‫م��ن قبل الأم�يرك�ي�ين وغ�يره��م‪ ،‬وهي‬

‫ح�ك��وم��ة جت�م�ي��ع»‪ .‬و�أ���ش��ار القيادي‬ ‫الكردي امل�ستقل �إىل �أن «الرجوع �إىل‬ ‫ت�شكيل حكومة �أكرثية هو الآخر �أمر‬ ‫�صعب ولي�س بال�سهولة التي يظنها‬ ‫ال �ب �ع ����ض»‪ ،‬م���ؤك��دا «وج� ��ود م�شاكل‬ ‫وحتديات �أمام البالد‪ ،‬ب�سبب انعدام‬ ‫الثقة بني الأطراف ال�سيا�سية‪ ،‬و�أن كل‬ ‫واحد يعمل �ضد الآخر»‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح عثمان �أن «جمل�س النواب‬ ‫�ضد احلكومة واحلكومة �ضده‪ ،‬كما‬ ‫�أن الكتل نف�سها �ضد بع�ضها البع�ض»‪،‬‬ ‫مبينا �أن��ه «وف��ق ه��ذه املعطيات فان‬ ‫ك��ل االح �ت �م��االت واردة مب��ا يف ذلك‬ ‫ح��ل احل�ك��وم��ة وال�ب�رمل��ان‪� ،‬أو �إقامة‬ ‫انتخابات جديدة»‪.‬يذكر �أن القيادي‬ ‫يف ال�ت�ح��ال��ف ال�ك��رد��س�ت��اين حممود‬ ‫ع�ث�م��ان �أك� ��د‪ ،‬يف ‪� 13‬أي� ��ار احل ��ايل‪،‬‬ ‫ع��دم وج��ود توجه ل��دى رئي�س �إقليم‬ ‫كرد�ستان العراق م�سعود البارزاين‬ ‫للقيام مببادرة جديدة ب�ش�أن الو�ضع‬ ‫ال�سيا�سي احلايل‪ ،‬ويف حني �أ�شار اىل‬ ‫وجود �ضغوط �أمريكية بهذا االجتاه‪،‬‬ ‫دعا �إىل ن�شر تفا�صيل اتفاقية �أربيل‬ ‫لتحديد اجلهة التي مل تلتزم بها‪.‬‬

‫املتحدة الإمن��ائ��ي امل�شرتك بعنوان ' ملحة‬ ‫عامة عن الألغام الأر�ضية واملتفجرات من‬

‫بغداد ‪ /‬الوكاالت‬ ‫َن َ�صحَ املتحدث ب�إ�سم القوات االمريكية‬ ‫يف العراق اللواء جفري بيوكانن القادة‬ ‫العراقيني ب�أن ي�أخذوا بنظر الإعتبار «‬ ‫لو كانت القوات الأمنية العراقية غري‬ ‫م�ستعدة بعد الإن�سحاب نهاية العام‬ ‫احلايل بامكان العراق الإتفاق مع طرف‬ ‫ث��ان مل ي�سمه بحماية اج��وائ��ه‪ ،‬فيما‬ ‫ك�شف عن �إعادة �صياغة الإتفاق يف حال‬ ‫طالبت احلكومة العراقية بقاء قوات‬ ‫ب�لاده‪ ،‬لأن «التمديد تعبري يعني بقاء‬ ‫احلال على ما هو عليه‪».‬‬ ‫وق ��ا َل ج�ف��ري يف مقابلة اج��رت�ه��ا معه‬ ‫(ال��وك��ال��ة االخ��ب��اري��ة لالنباء)‪»:‬لقد‬ ‫حَ �ق �ق��ت ال� �ق ��وات ال �ع��راق �ي��ة �إجن� ��ازات‬ ‫تثري الإع �ج��اب م��ا �أدى اىل �إنخفا�ض‬ ‫م�ستوى العنف‪ ،‬م�ؤكدا ان هذه القوات‬ ‫تعد الأف�ضل يف مكافحة االره ��اب يف‬ ‫املنطقة‪ ».‬وا� �س �ت� َ‬ ‫�درك ج�ف��ري‪»:‬ل�ك��ن لو‬ ‫نظرنا اىل قابلية القوات العراقية‪ ،‬ف�إنها‬

‫ترتكز يف دفاعها على االم��ن الداخلي‬ ‫‪،‬وبالتايل انها حتتاج اىل تطوير قدرات‬ ‫الأمن اخلارجي‪ ،‬وهذا ما �سرنكز عليه‬ ‫يف تدريبنا لنجعل قابلية القوات مهي�أة‬ ‫نهاية العام‪».‬‬ ‫وقال جفري» �أعتقد �أن القادة الع�سكريني‬ ‫يدركون نقاط ال�ضعف والقوة‪ ،‬لقواتهم‬ ‫‪،‬ف�م�ن�ه��م م��ن ال ي��رى ه �ن��اك ت �ه��دي��دا او‬ ‫حتديات باالجواء العراقية‪ ،‬لكن عليهم‬ ‫ان ي��اخ��ذوا بنظر االع �ت �ب��ار ل��و كانت‬ ‫القوات الأمنية غري م�ستعدة ملواجهة‬ ‫اي��ة حت��دي��ات يف امل�ج��ال اجل ��وي‪ ،‬فمن‬ ‫املمكن ان يفتح هذا باب ًا للتحديات يف‬ ‫امل�ستقبل‪.‬‬ ‫وك �� �ش��ف ج �ف��ري ع ��ن جت �ه �ي��ز ال �ع��راق‬ ‫ب��امل �ع��دات‪ ،‬ق ��ائ�ل�ا‪»:‬لأول م��رة �سيكون‬ ‫للعراق قابلية حيازة رادارات مل تكن‬ ‫بحوزته �سابق ًا‪ ،‬واي�ض ًا �سيكون للعراق‬ ‫منظومات للإت�صاالت الكت�شاف اخلطر‬ ‫قبل وقوعه‪».‬‬ ‫وا�ضاف «لكن العراق �سيفتقد يف نهاية‬

‫ه��ذا ال �ع��ام‪ ،‬ح �ي��ازة خ��دم��ات املقاتالت‬ ‫متعددة االدوار‪ ،‬و�سط احتماالت عدم‬ ‫القدرة على حماية اجوائه‪».‬‬ ‫وط��رح جفري مقرتحات ع��دة ملعاجلة‬ ‫االمن اخلارجي‪ ،‬االول يق�ضي ب�إجراء‬ ‫حوارات دبلوما�سية مع عدد من الدول‬ ‫كي ال يتم اللجوء اىل العنف‪ ،‬والثاين‪،‬‬ ‫ال�سعي اىل امتالك القدرة على حماية‬ ‫االج��واء‪ ،‬ثالث ًا‪ ،‬ان يتفق مع طرف ثان‬ ‫حلماية اجوا ِئه‪.‬‬ ‫و�أعرب عن اعتقاده ان» هذه املقرتحات‬ ‫ج��زء م��ن امل �ع��ادل��ة ال �ت��ي ع�ل��ى القيادة‬ ‫ال� �ع ��راق� �ي ��ة ان ت �ن �ظ��ر اىل معاجلة‬ ‫حت��دي��ات �ه��ا‪»،‬م �ن��وه��ا اىل ان «ال��ق��رار‬ ‫االخ�ير بيد احلكومة العراقية « ورد ًا‬ ‫على � �س ��ؤال ب���ش��أن ب�ق��اء ال �ق��وات‪ ،‬قال‬ ‫جفري‪»:‬لدينا اتفاقية مع العراق تن�ص‬ ‫على كيفية عمل القوات االمريكية منذ‬ ‫العام (‪ )2009‬اىل (‪ ،)2011‬واننا نعمل‬ ‫يف ال �ع��راق بناء على دع��وة احلكومة‬ ‫العراقية‪».‬‬

‫بناسفة لدى مروره بمدينة الصدر‬

‫بغداد ‪ /‬الوكاالت‬

‫بغداد ‪ /‬الوكاالت‬

‫�أعلن جمل�س حمافظة بغداد ام�س االثنني‪� ،‬أن رئي�س جمل�س املحافظة كامل‬ ‫الزيدي جنا من حماولة اغتيال بعبوة نا�سفة ا�ستهدفت موكبه �شرق العا�صمة‪،‬‬ ‫و�أ�سفرت عن �إ�صابة �أربعة من عنا�صر حمايته‪.‬‬ ‫وق ��ال م�ت�ح��دث يف امل�ك�ت��ب االع�ل�ام��ي لرئي�س‬ ‫جمل�س بغداد ان الزيدي تعر�ض ‪ ،‬اثناء توجهه‬ ‫من منزله اىل مقر جمل�س املحافظة‪ ،‬اىل اطالق‬ ‫نار من قنا�ص ا�ستهدف �سيارته ‪ ،‬فيما قال �أحد‬ ‫املتحدثني با�سم املكتب الإعالمي لل�صحفيني �إن‬ ‫«عبوة نا�سفة انفجرت‪� ،‬صباح اليوم ( ام�س )‬ ‫‪ ،‬م�ستهدفة موكب رئي�س املجل�س كامل الزيدي‬ ‫ل��دى م��روره يف مدينة ال�صدر‪� ،‬شرقي بغداد‪،‬‬ ‫مما �أ�سفر عن �إ�صابة �أربعة من عنا�صر حمايته‬ ‫بجروح متفاوتة و�إحلاق �أ�ضرار مادية بعدد من‬ ‫�سيارات املوكب»‪ ،‬مبين ًا �أن «الزيدي مل ي�صب‬ ‫ب�أذى»‪ .‬و�أ�ضاف املتحدث الذي طلب عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن «قوة �أمنية نقلت‬ ‫اجلرحى �إىل م�ست�شفى قريب لتلقي العالج‪ ،‬وفر�ضت طوق ًا م�شدد ًا على مكان‬ ‫احلادث‪ ،‬فيما نفذت عملية دهم وتفتي�ش للبحث عن منفذي التفجري»‪.‬‬

‫ي� ��رى ال� �ق� �ي ��ادي يف ق��ائ �م��ة ال �ت��واف��ق‬ ‫والنائب عن‪/‬حتالف الو�سط‪ /‬حممد‬ ‫اقبال �أن"متديد بقاء القوات االمريكية‪،‬‬ ‫�سيكون عن�صر حتفيز جلماعات م�سلحة‬ ‫لإع � ��ادة ال�ع�ن��ف ون� ��زول ال �� �س�لاح غري‬ ‫الر�سمي للملي�شيات لل�شارع‪".‬وبرغم‬ ‫احلراك ال�سيا�سي الذي نتج يف اعقاب‬ ‫االح �ت �ج��اج��ات ال �ت��ي ق ��ام ب�ه��ا ال�شعب‬ ‫التون�سي والتي ادت بالتايل اىل تغيري‬ ‫النظام وما تلى ذلك يف م�صر واليمن‬ ‫وليبيا ف��إن االنباء ت�شري اىل حوارات‬ ‫هادئة جترى حاليا لبقاء ع�شرين الف‬ ‫جندي �أمريكي يف العراق حت�سب ًا لأي‬ ‫طارئ يحدث يف منطقة ال�شرق االو�سط‬ ‫ب�سبب ال�ت�ظ��اه��رات ال�شعبية لتغيري‬ ‫االنظمة‪.‬‬ ‫وق ��ال اق �ب��ال يف ت�صريحات �صحفية‬ ‫ام�س االثنني‪ :‬ان موقف حتالف الو�سط‬ ‫وا���ض��ح‪ ،‬ب ��أن��ه ل�ي����س م��ع مت��دي��د بقاء‬ ‫ال�ق��وات االمريكية‪ ،‬مو�ضح ًا �أن امللف‬ ‫االمني بيد القوات العراقية منذ فرتة‪،‬‬

‫بغداد ‪ /‬الوكاالت‬ ‫حذرت جلنة الطاقة يف جمل�س حمافظة‬ ‫بغداد ا�صحاب املولدات الأهلية من‬ ‫عمليات التالعب واال�ستمرار بقطع‬ ‫ال �ت �ي��ار ال �ك �ه��رب��ائ��ي ع��ن املواطنني‬ ‫ب��داع��ي ع �ط��ل امل ��ول ��دة‪.‬وق ��ال نائب‬ ‫رئ�ي����س ال�ل�ج�ن��ة غ��ال��ب ال��زام �ل��ي يف‬ ‫ت�صريحات �صحفية ام�س ‪،‬ان"جمل�س‬ ‫املحافظة لديه جهات رقابية متمثلة‬ ‫بلجان الطاقة املوجودة يف املجال�س‬ ‫البلدية‪"،‬م�شري ًا اىل ان "اللجنة لديها‬ ‫اج �ت �م��اع��ات م��ع ه ��ذه ال �ل �ج��ان ويتم‬ ‫تزويدهم بالتعليمات الكاملة حول‬ ‫عمل امل��ول��دات االه�ل�ي��ة خ�لال ف�صل‬ ‫ال�صيف لتكون هناك �ضوابط �صارمة‬ ‫على كل ا�صحاب تلك املولدات الذين‬ ‫مل يلتزموا ب�ساعات الت�شغيل ‪".‬‬ ‫وا�ضاف ان"�صاحب املولدة اذا كان‬ ‫لديه عطل ما يف مولدته فعليه ان يقوم‬

‫بتعوي�ض امل��واط��ن ع��ن االي ��ام التي‬ ‫قام بها ب�إ�صالح مولدته لكي اليقوم‬ ‫ب��ا��س�ت�غ�لال ه ��ذا اجل��ان��ب وي�ستمر‬ ‫ب�إ�صالح العطل لفرتة طويلة‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ان��ه �سيتم يف ال��وق��ت نف�سه‬ ‫ال �ق �ي��ام ب��ج��والت ل�ل�ك���ش��ف ع �ل��ى كل‬ ‫املولدات االهلية املوجودة وما فيها‬ ‫م��ن اع �ط��ال وي�ت��م بعد ذل��ك رف��ع هذا‬ ‫الك�شف اىل جل�ن��ة ال�ط��اق��ة مبجل�س‬ ‫املحافظة لكي ي�ك��ون هنالك مراقبة‬ ‫وحما�سبة ملن يتالعب بحياة املواطن‬ ‫ومعي�شته‪،‬عاد ًا الفرتة املقبلة بانها‬ ‫حرجة جدا ودرج��ات احل��رارة بد�أت‬ ‫باالرتفاع من االن ويجب ان تكون‬ ‫هنالك �ضوابط وال�ت��زام اخالقي من‬ ‫ا�صحاب امل��ول��دات االه�ل�ي��ة‪ .‬وكانت‬ ‫حمافظة بغداد قد ا�شرتت ‪ 360‬مولدة‬ ‫كهربائية مبختلف االحجام وال�سعات‬ ‫ل�غ��ر���ض ت��وزي�ع�ه��ا ع�ل��ى امل�ن��اط��ق وال‬ ‫�سيما غري املخدومة بالكهرباء‪.‬‬

‫وال عالقة للقوات االمريكية بالعمليات‬ ‫االمنية ب�شكل مبا�شر‪ ،‬ولذلك نرى من‬ ‫غري امل�سوغ وج��ود ق��وات غري عراقية‬ ‫يف البالد‪.‬‬ ‫واو�ضح النائب عن الو�سط‪� :‬أن متديد‬ ‫بقاء القوات االمريكية‪� ،‬سيكون عن�صر‬ ‫حتفيز للجماعات امل�سلحة العادة العنف‬ ‫ون ��زول ال�سالح غ�ير الر�سمي ب�أيدي‬ ‫امللي�شيات يف ال���ش��ارع‪ ،‬الف�ت� ًا اىل �إن‬ ‫العالقات الدبلوما�سية والطبيعية بني‬ ‫ال�ع��راق وال��والي��ات املتحدة االمريكية‬ ‫مل تكن بامل�ستوى من املقبولية‪ ،‬طوال‬ ‫وجود قوات االحتالل بالعراق‪.‬‬ ‫وب�ين اقبال‪ :‬ان الكالم النهائي ب�ش�أن‬ ‫ال �ت �م��دي��د ل �ل �ق��وات االم�ي�رك��ي��ة او ال‪،‬‬ ‫يكون ملجل�س النواب‪ ،‬بعد تقدمي طلب‬ ‫م��ن احل�ك��وم��ة للمجل�س للنقا�ش بهذا‬ ‫املو�ضوع‪.‬‬ ‫وك��ان التيار ال�صدري االك�ثر و�ضوح ًا‬ ‫ف �ه��و م �� �ص �م��م ع �ل��ى خ�� ��روج ال� �ق ��وات‬ ‫االمريكية ‪ ،‬وبعك�س ذلك فانه �سيقاوم‬ ‫ع�سكري ًا بعد رف��ع التجميد عن جي�ش‬ ‫املهدي ‪.‬‬

‫الملف األمني‬ ‫إصابة خمسة بينهم‬ ‫نرويجيان بعبوة ناسفة‬ ‫واغتيال شرطي مرور‬ ‫في العالوي وانفجار‬ ‫يستهدف ‪ 3‬من‬ ‫الشرطة في ساحة ‪52‬‬ ‫ببغداد‬

‫واو� �ض��ح ‪»:‬بح�سب �صيغة الإتفاقية‬ ‫ينتقل عملنا من املجال الع�سكري اىل‬ ‫امل ��دين ن�ه��اي��ة ال �ع��ام (‪ )2011‬ونحن‬ ‫ملتزمون ب�ه��ذا‪ ،‬م��ؤك��دا ع��دم ت�سلم اي‬ ‫طلب من احلكومة العراقية ب�ش�أن بقاء‬ ‫اي جندي �أمريكي ‪.‬‬ ‫وامل ��ح ج �ف��ري اىل �إع� ��ادة ��ص�ي��اغ��ة اي‬ ‫�إتفاق يف حال طلبت احلكومة العراقية‬ ‫ب �ق��اء ال �ق��وات االم�يرك �ي��ة مل�ساعدتها‪،‬‬ ‫حيث قال‪»:‬اذا ت�سلمنا اي طلب من هذا‬ ‫القبيل‪� ،‬ستنظر احل�ك��وم��ة االمريكية‬ ‫ف�ي��ه‪ ،‬لكن اي ات�ف��اق �ستكون �صياغته‬ ‫خمتلفة ا�سا�س ًا عن ال�سابق‪ ،‬لأن التمديد‬ ‫يعني بقاء الو�ضع على ما هو عليه‪».‬‬ ‫و�� �ش ��رح ج� �ف ��ري ك �ي �ف �ي��ة اال� �س �ت �ع��داد‬ ‫ل�ل�إن���س�ح��اب م��ن ال� �ع ��راق‪ ،‬ف�ف��ي العام‬ ‫‪ 2007‬كان لدى القوات االمريكية اكرث‬ ‫من ‪ 500‬قاعدة حتت م�س�ؤوليتها‪ ،‬ويف‬ ‫بداية ‪ 2010‬انخف�ض العدد اىل ‪146‬‬ ‫قاعدة‪ ،‬وحتى هذا اليوم ‪ 69‬قاعدة ويف‬ ‫االن�سحاب �ستكون �صفرا‪.‬‬

‫لدي ما أقول‬

‫لكي تكتمل‬ ‫ألوان الصورة!!!!‬ ‫منك يف املن�صب واجلاه ‪َ ،‬‬ ‫و�أنتَ تخاطب َمنْ هو �أعلى َ‬ ‫عليك �أن‬ ‫تتحلى ب�أعلى درجات الأخالق وااللتزام ‪ ،‬ولأنّ هذا املو�ضوع‬ ‫يكت�سب خ�صو�صية ونحنُ على �أعتاب مرحلة جديدة ‪ ،‬فقد‬ ‫انتبه كبار �سا�ستنا و�أركان حكومتنا ‪ ،‬فو�ضعوا منهج ًا دقيق ًا‬ ‫‪ ،‬و�سياقات �أخالقية وح�ضارية يف طريقة التخاطب ‪� ،‬أ�صبح‬ ‫مبوجبها خماطبة الرئي�س بـ (فخامة الرئي�س) ورئي�س الوزراء‬ ‫ب�ـ (دول��ة رئي�س ال� ��وزراء) وال��وزي��ر ب�ـ (م�ع��ايل ال��وزي��ر) �إىل‬ ‫غريها من العناوين والألقاب التي من �ش�أنها تر�سيخ العملية‬ ‫الدميقراطـية واحلفاظ علـيها ‪.‬‬ ‫وبرغم التطور الكبري الذي ح�صل يف عامل الألقاب والعناوين ‪،‬‬ ‫�إال �أنّ جمل�س النواب العراقي املوقـّر مل يح�صل على ا�ستحقاقه‬ ‫وم�ستحقاته من هذه الألقاب ‪ ،‬الن�شغاله باجلل�سات املتالحقة‬ ‫والطويلة التي تهدف �إىل بلورة م�ستقبل زاه��ر وم��زدهِ ��ر ‪،‬‬ ‫وحياة ح� ّرة ومتحررة تليق بال�شعب العراقي ومكانته بني‬ ‫الأمم ‪.‬‬ ‫القوة احلقيقية وال�شرعية املعبرّ ة عن �إرادة‬ ‫ولأنّ الربملان ‪ّ ،‬‬ ‫اجلماهري كونه منها واليها ‪ ،‬ومن باب التالحم امل�صريي بني‬ ‫القيادة وقواعدها ‪ ،‬ومن نافذة ال�شعور باخليبة ونحنُ نرى‬ ‫الآخرين قد ا�ست�أثروا بالألقاب ‪ ،‬وبقي برملاننا عاري ًا من � َأي لقب‬ ‫يليق به ‪ ،‬ف�إننا ننا�شد َمنْ �صبغنا‬ ‫�أ�صابعنا لهم ‪� ،‬أن يلتفتوا �إىل‬ ‫ه��ذا اجلانب اخلطري ال��ذي قد‬ ‫ي��وظ�ـ ّ�ف��ه �أع� ��داء الدميقراطية‬ ‫لإث� � � ��ارة ال� �ف�ت�ن وال� �ق�ل�اق���ل ‪،‬‬ ‫ونطالبهم بعقد جل�سة طارئة‬ ‫وا�ستثنائية ‪ ،‬بح�ضور كافة‬ ‫ممثلي ال���ش�ع��ب ‪ ،‬ك�م��ا ح�صل‬ ‫يف جل�سة (الرواتب) ال�شهرية‬ ‫‪ ،‬لت�شريع قانون يتم مبوجبه‬ ‫ا�ستحداث لقب (جاللة) ُي�سند‬ ‫�إىل رئي�س الربملان العراقي ‪،‬‬ ‫وا�ستحداث لقب (�سمو) ُي�سند‬ ‫�إىل ع�ضو الربملان ‪ ،‬من �أجل �أن تكتمل �ألوان �صورة الألقاب ‪،‬‬ ‫وي�أخذ ُ‬ ‫كل ذي حق ن�صيبه منها ‪ ،‬ومن حقنا بعد ذلك من خماطبة‬ ‫من هو �أعلى منـّا يف املن�صب واجلاه ‪ ،‬ووفق ًا لن�صو�ص الد�ستور‬ ‫‪ ،‬بالطريقة التالية ‪:‬‬ ‫غ��ادر (فخامة) رئي�س اجلمهورية �إىل جنيف تلبية لدعوة‬ ‫ر�سمية حل�ضور وجبة الع�شاء املقامة على �شرفه ‪ ،‬واجتمع‬ ‫(دول��ة) رئي�س ال ��وزراء مع ح�شود الفقراء لتوزيع الك�سوة‬ ‫ال�صيفية عليهم ‪ ،‬و�ص ّر َح (معايل) الوزير ب�أنّ الكهرباء �ستكون‬ ‫فائ�ضة عن حاجة املواطن خالل متوز املقبل‪.‬‬ ‫ونا�شد (جاللة) رئي�س جمل�س النواب رعاياه باتخاذ �أق�صى‬ ‫درج��ات احليطة واحل��ذر للحفاظ على املكت�سبات العظيمة‬ ‫التي حتققت خالل الدورة الربملانية احلالية ‪ ،‬و�أدىل (�سمو)‬ ‫�سي�صوت على �إ�ضافة مادة‬ ‫ع�ضو جمل�س النواب ب�أنّ الربملان‬ ‫ّ‬ ‫احللويات والب�سكويت �إىل البطاقة التموينية ‪.‬‬ ‫�أملنا كبري بكم ‪ ،‬وثقتنا عالية بتحقيق هذا االجناز التاريخي‬ ‫الكبري‪.‬‬ ‫وح�سبنا الله ونعم الوكيل‬

‫احمد الجنديل‬

‫البرلمان ‪ :‬إلغاء الوكالة التموينية‬ ‫في حال عدم تسليم مبلغ الـ (‪ )15‬الف دينار‬

‫محمد اقبال‪ :‬بقاء األميركان‬ ‫نجاة كامل الزيدي من محاولة اغتيال سيحفز المليشيات للنزول إلى الشارع‬

‫تحذيرات ألصحاب المولدات األهلية‬ ‫من قطع التيار الكهربائي بداعي العطل‬

‫خملفات احلرب يف العراق" الذي �صدر يف‬ ‫يوليو ‪ ، 2009‬يقدر عدد القنابل العنقودية‬ ‫بـ ‪ 2.66‬مليون والألغام الأر�ضية بع�شرين‬ ‫مليونا التي تلوث حقول النفط يف العراق‬ ‫واالرا�ضي الزراعية‪ .‬يقتل التلوث ويخرب‬ ‫ح�ي��اة الكثريين ب�شكل ع�شوائي ويعرقل‬ ‫ب�شكل كبري االنتعا�ش االقت�صادي للعراقيني‬ ‫‪ .‬ونوهت التقارير اىل ان الكثري من االلغام‬ ‫زرعت يف مناطق متاخمة اليران‪ ،‬وتعد من‬ ‫خملفات احلرب العراقية االيرانية ‪-1980‬‬ ‫‪ ،1988‬يف حني �أ�سقطت املاليني من الذخائر‬ ‫العنقودية التي مل تنفجر �أثناء حرب اخلليج‬ ‫العام ‪ 1991‬ونزاع العام ‪.2003‬‬ ‫وج ��اء ت��وق�ي��ع ال �ع��راق ع�ل��ى م�ع��اه��دة حظر‬ ‫الألغام حيز التنفيذ يف فرباير ‪ .2008‬وفقا‬ ‫لأحكام االتفاقية ‪ ،‬يجب على العراق تنظيف‬ ‫ك��ل امل �ن��اط��ق ال �ت��ي حت �ت��وي �أو ي�شتبه يف‬ ‫احتوائها على الألغام امل�ضادة للأفراد قبل‬ ‫فرباير ‪.2018‬‬ ‫على مدى ال�سنوات الع�شر املا�ضية ‪ ،‬دعمت‬ ‫اليوني�سيف برنامج التعليم مبخاطر الألغام‬ ‫يف ال� �ع ��راق ح �ي��ث ت�ل�ق��ى م�ل�ي��ون��ا �شخ�ص‬ ‫م�ع�ل��وم��ات و�أدوات م�ن��ع �أخ��ط��ار الأل �غ��ام‬ ‫واملتفجرات من خملفات احل��رب‪ .‬وين�سق‬ ‫ب��رن��ام��ج الأمم امل�ت�ح��دة الإمن��ائ��ي �أن�شطة‬ ‫الأمم املتحدة املتعلقة بالألغام يف العراق ‪،‬‬ ‫ويدعم احلكومة العراقية وال�سلطات املدنية‬ ‫املتعلقة بالألغام من خالل بناء القدرات على‬ ‫�إزالة املتفجرات من خملفات احلرب وو�ضع‬ ‫�إط��ار لتنظيم وتن�سيق الإج ��راءات املتعلقة‬ ‫بالألغام‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫بغداد ‪ /‬الوكاالت‬ ‫�شدّدت جلنة الإقت�صاد والإ�ستثمار الربملانية على‬ ‫�ضرورة حما�سبة الوكيل يف حال مل يقم بت�سليم‬ ‫م �ب �ل��غ(‪ )15‬ال ��ف دي �ن��ار ل�ك��ل ف ��رد ع��راق��ي �ضمن‬ ‫ح�صة البطاقة التموينية‪.‬والغاء وكالته‪.‬ويذكر‬ ‫�أن احلكومة �أتخذت خطوات لإمت�صا�ص غ�ضب‬ ‫ال�شارع‪ ،‬حني قرر جمل�س الوزراء منح كل مواطن‬ ‫م�ب�ل��غ( ‪) 15‬ال ��ف دي �ن��ار كتعوي�ض ع��ن النق�ص‬ ‫احلا�صل يف مفردات البطاقة التموينية‪ .‬وقالت‬ ‫ع�ضو جلنة الإق�ت���ص��اد والإ��س�ت�ث�م��ار الربملانية‬ ‫والنائب عن القائمة العراقية ناهدة الدايني يف‬ ‫ت�صريحات �صحفية ام�س الأثنني‪»:‬هناك جلنة‬ ‫خا�صة �ضمن اللجنة االقت�صادية تقوم مبتابعة‬ ‫وحما�سبة وك�لاء البطاقة التموينية‪ »،‬م�شرية‬ ‫اىل �أن»ع�ل��ى كل ف��رد مل ي َت�سلم ح�صته من مبلغ‬ ‫(‪ )15‬ال��ف دي�ن��ار تقدمي �شكوى با�سم الوكيل‪،‬‬ ‫و�سيتم م�صادرة الوكالة منه لكون هذه الأموال‬ ‫ه��ي للدولة والميكنه �أن يحت�سبها لنف�سه ولو‬ ‫ك��ان الفرد مهاجر ًا او غري موجود يف العراق‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت الدايني‪ :‬هناك ارتياح �شعبي ملقرتح‬ ‫البطاقة التموينية(نظام ال�سلة الواحدة) يف �أكرث‬ ‫املحافظات بعد ا�ست�ضافة وزير التجارة واالتفاق‬

‫بغداد ‪ /‬الوكاالت‬ ‫�أفاد م�صدر يف وزارة الداخلية ام�س االثنني‪،‬‬ ‫ب� ��أن خم�سة �أ� �ش �خ��ا���ص بينهم نرويجيان‬ ‫�أ�صيبوا بانفجار ع�ب��وة نا�سفة ا�ستهدفت‬ ‫موكب ًا تابع ًا ل ��وزارة امل ��وارد املائية يتنقل‬ ‫حتت حرا�سة م�شددة �شرقي بغداد‪ ،‬فيما �أكد‬ ‫م�صدر �صحي �أن م�ست�شفى الكندي ا�ستقبل‬ ‫خم�سة م�صابني بينهم �أجنبيان‪.‬وقال امل�صدر‬ ‫�إن "عبوة نا�سفة ان�ف�ج��رت‪� ،‬صباح اليوم‬ ‫( ام����س ) م�ستهدفة م��وك�ب� ًا ت��اب�ع� ًا ل ��وزارة‬ ‫املوارد املائية ينقل خبريين نرويجيني حتت‬ ‫حرا�سة م�شددة لدى مروره يف منطقة بغداد‬ ‫اجل��دي��دة‪� ،‬شرقي العا�صمة‪ ،‬مم��ا �أ�سفر عن‬ ‫�إ�صابة اخلبريين وث�لاث��ة ح��را���س عراقيني‬ ‫بجروح متفاوتة"‪.‬و�أ�ضاف �أن "قوة �أمنية‬ ‫ف��ر��ض��ت ط��وق � ًا م �� �ش��دد ًا ع�ل��ى م�ك��ان احل��ادث‬ ‫ونقلت امل�صابني �إىل م�ست�شفى الكندي لتلقي‬ ‫ال �ع�لاج‪ ،‬فيما ن�ف��ذت عملية ده��م وتفتي�ش‬ ‫للبحث عن منفذي التفجري"‪ .‬من جهة �أخرى‪،‬‬

‫م�ع��ه ع�ل��ى �أن ت �ك��ون ال�ب�ط��اق��ة (ب���س�ل��ة واح���دة)‬ ‫‪،‬م�ت��وق�ع��ة ان�ت�ه��اء وح���س��م ه��ذا امل��و� �ض��وع خالل‬ ‫الأ�شهر املقبلة‪ ،‬بالإ�ضافة اىل اننا �أكدنا �أن تكون‬

‫ق��ال م�صدر يف م�ست�شفى الكندي العام �إن‬ ‫"امل�ست�شفى ا�ستقبل خم�سة جرحى بينهم‬ ‫�أجنبيان"‪ ،‬م ��ؤك��د ًا �أنهما "�أ�صيبا ب�شظايا‬ ‫يف �أن �ح��اء متفرقة م��ن اجل���س��د وحالتهما‬ ‫م�ستقرة"‪.‬‬ ‫واعلن م�صدر يف القوات العراقية عن تعر�ض‬ ‫اثنني من ال�شرطة اىل عمليات اغتيال با�سلحة‬ ‫كامتة لل�صوت و بعبوة ال�صقة‪ .‬وقال امل�صدر‬ ‫ام�س االثنني‪":‬ان عملية االغ�ت�ي��ال االوىل‬ ‫ن�ف��ذت مب�سد�س ك��امت لل�صوت حت��ت ج�سر‬ ‫ابن حيان يف منطقة العالوي و�سط بغداد‬ ‫ادت اىل مقتل �شرطي م��رور �صباح اليوم (‬ ‫ام�س ) ‪".‬وا�ضاف امل�صدر"ان عملية االغتيال‬ ‫الثانية نفذت بعبوة ال�صقة كانت مو�ضوعة‬ ‫يف �سيارة �شرطي يف منطقة ال�سيدية جنوب‬ ‫غربي بغداد"‪ .‬وا�صيب ثالثة ا�شخا�ص بينهم‬ ‫�شرطيان بانفجار عبوة نا�سفة ا�ستهدفت‬ ‫دورية لل�شرطة و�سط بغداد ‪.‬‬ ‫وقال م�صدر يف ال�شرطة ان احلادث وقع يف‬

‫�ساحة ‪ . 52‬وانفجرت عبوة نا�سفة ام�س‬ ‫االثنني م�ستهدفة رتال امريكيا قرب ج�سر ‪13‬‬ ‫على اخلط ال�سريع الذي يربط بابل ببغداد‪.‬‬ ‫وق ��ال م���ص��در ام �ن��ي ب��ان ال�ع�ب��وة انفجرت‬ ‫اثناء م��رور الرتل حتت اجل�سر حيث كانت‬ ‫العبوة مزروعة يف �سقف اجل�سر مما ادى‬ ‫اىل ا�شتعال النريان باحدى االليات‪.‬وا�شار‬ ‫امل���ص��در اىل ان �شرطة املحافظة �شاهدت‬ ‫اخالء عدد من اجلرحى من دون القدرة على‬ ‫معرفة العدد الن القوات االمريكية ابعدت‬ ‫رجال ال�شرطة من املكان"‪.‬‬ ‫واعتقلت قوة من �شرطة �صالح الدين ام�س ‪9‬‬ ‫مطلوبني يف مناطق خمتلفة من ق�ضاء بلد يف‬ ‫�صالح الدين‪ .‬وقال م�صدر يف �شرطة �صالح‬ ‫الدين " ان املطلوبني الت�سعة مت اعتقالهم‬ ‫وفق مذكرات اعتقال ق�ضائية بتهمة ال�ضلوع‬ ‫باعمال م�سلحة بالق�ضاء"‪.‬وا�ضاف امل�صدر ‪:‬‬ ‫" ان عملية االعتقال متت ا�ستناد ًا اىل ورود‬ ‫معلومات ا�ستخباراتية‪.‬‬

‫النوعية امل�ستوردة من الدرجة الأوىل �سواء كانت‬ ‫عن طريق جمال�س املحافظات او وزارة التجارة‬ ‫او بع�ض ال�شركات‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر يف �شرطة بابل "ان �شخ�صني‬ ‫ا�صيبا ب�ج��روح ام����س ج��راء انفجار عبوة‬ ‫نا�سفة يف مقر ح��زب الف�ضيلة يف ناحية‬ ‫اال�سكندرية ‪ 70/‬كم‪� /‬شمال غرب احللة‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف امل���ص��در ان االن�ف�ج��ار ك��ان بعبوة‬ ‫نا�سفة مو�ضوعة يف ج�ه��از تكييف داخل‬ ‫مقر احلزب وت�سببت باحلاق ا�ضرار مادية‬ ‫باملكتب " من دون ان يعطي تفا�صيل اخرى‬ ‫عن احلادث وك�شف م�صدر يف �شرطة نينوى‬ ‫ع��ن جن��اة رئ�ي����س حمكمة ج�ن��اي��ات نينوى‬ ‫الهيئة االوىل م��ن حم��اول��ة اغ�ت�ي��ال بعبوة‬ ‫ال�صقة‪ .‬وقال امل�صدر ام�س "ان رئي�س حمكمة‬ ‫جنايات نينوى الهيئة االوىل القا�ضي مهدي‬ ‫�صالح تعر�ض اىل حم��اول��ة اغتيال بعبوة‬ ‫ال��ص�ق��ة و��ض�ع��ت يف ��س�ي��ارت��ه ع�ن��دم��ا كانت‬ ‫مركونة داخل مر�آب املحكمة و�سط املو�صل"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر"�إن فريق معاجلة املتفجرات‬ ‫متكن من �إبطال مفعول العبوة الال�صقة قبل‬ ‫�صعود القا�ضي اىل �سيارته"‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(20) - Tuesday 17, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )20‬الثالثاء ‪ 17‬آيار ‪2011‬‬

‫الكويت عازمة على خنق العراق‬

‫يوميات بهلول‬

‫صاحبنا ‪ ..‬الموظف‬ ‫في مجلس النواب‬ ‫كيف ميكن ان تتحمل قطاعات وا�سعة من ال�شعب كل هذا ال�ضغط‬ ‫النف�سي الذي يح�صل من دون ان ترى نهاية للنفق املظلم ؟ ماهو‬ ‫ال�ضغط الذي اق�صده هنا ؟ ال نود التحدث عن الكهرباء ‪ ،‬النها‬ ‫ق�صة مملة ومكررة ومثرية للقرف ‪ ،‬وال نحب التحدث عن املجاري‬ ‫النها ق�صة اتفه من االوىل ‪ ،‬وال نريد التحدث عن ال�شوارع غري‬ ‫املبلطة ‪ ،‬يف العا�صمة او يف املحافظات ‪ ،‬النه مو�ضوع باهت‬ ‫و�سخيف ومزعج ‪ ..‬اذن ما الذي اعنيه هنا بال�ضغط النف�سي‬ ‫؟ بالت�أكيد انه لي�س مو�ضوع الفروقات يف الرواتب ‪ ،‬اذ نعرف‬ ‫ثمة قانون يف جمل�س النواب �سيتم قراءته او الت�صويت عليه‬ ‫ب�ش�أن و�ضع ثوابت للتدرج يف �سلم رواتب املوظفني ‪ ،‬و�سيكون‬ ‫اف�ضل من القانون املعمول به حاليا ‪ ،‬ونعلم اي�ضا ان املتقاعدين‬ ‫‪ ،‬وال�سيما اولئك الذي " تقاعدوا " قبل التغيري ‪ ،‬ان ال �أحد ينظر‬ ‫يف رواتبهم لرفع احليف عنهم ‪ ،‬كل هذا ‪ ،‬لي�س م�سببا لل�ضغط‬ ‫النف�سي ‪ ،‬وبالت�أكيد ال نعني بال�ضغط النف�سي ما �سمعنا عن‬ ‫وج��ود فروقات عجيبة بني روات��ب موظفي جمل�س النواب ‪،‬‬ ‫وبني موظفي الدولة ‪ ،‬حيث يقال ان هناك امتيازات ملوظفي‬ ‫جمل�س النواب " ب�سيطة جدا " ولكنهم " خطية " حم�سدون‬ ‫لال�سف من قبل االخ��ري��ن ‪ ،‬بل ان امتيازاتهم ال ترتقي فوق‬ ‫اح�لام اي واح��د منا ‪ ،‬وبر�أيي‬ ‫ان �ه��م ‪ ،‬ح �ت��ى ل��و ك��ان��ت لديهم‬ ‫امتيازات برواتب " ب�سيطة جدا‬ ‫" فهم ي�ستاهلون ‪ ،‬دعهم يهن�ؤون‬ ‫وي�أكلون وينعمون وي�شربون‬ ‫‪ ،‬دع�ه��م ي�شعرون ب��ال��راح��ة يف‬ ‫ظل الدميقراطية التي جعلتهم‬ ‫ي� �ح� �ظ ��ون ب� �ه ��ذه ال � ��روات � ��ب "‬ ‫الب�سيطة جدا " ‪ ،‬النهم بالت�أكيد‬ ‫انا�س ذوو �صفات خا�صة ‪ ،‬ك�أن‬ ‫جت��د بينهم امل�ث��اب��ر واالريحي‬ ‫والكفوء والعبقري ‪ ،‬امل اق��ل انهم متميزون ‪ ،‬وان بع�ضهم‬ ‫م�ساكني حم�سودون على تلك الرواتب التي �سيخف�ضونها لهم‬ ‫مقاربة بتخفي�ض رواتب الرئا�سات الثالث لت�صبح لأقل واحد‬ ‫منهم اقل من مليوين دينار ‪ ،‬يجب على النا�س ان ال حت�سد ه�ؤالء‬ ‫املوظفني يف جمل�س النواب النهم مثلنا ولكن �شاءت االقدار ان‬ ‫يكونوا يف هذا املكان ‪ ،‬وذكر لنا " م�شاغب " ان احدهم كان يعمل‬ ‫مبواهب لفظية عالية االريحية ‪� ،‬صار بقدرة قادر احد موظفي‬ ‫جمل�س النواب ‪ ،‬وفيما بعد �صعدت �سقوف احالمه لري�شح نف�سه‬ ‫يف الدورة الربملانية املا�ضية ‪ ،‬ومل نت�ساءل كيف ا�ستطاع هذا‬ ‫املوظف ان يعمل دعاية انتخابية له ويكون لديه مبلغ من املال‬ ‫ليطبع وي��وزع �صوره ‪ ،‬وق��د ت�سلمنا كارتا فيه �صورته وهو‬ ‫يجل�س خلف مكتب فاخر جدا ووراءه علم العراق ‪ ،‬حيث كانت‬ ‫جل�سته توحي بالثقة املطلقة بالفوز النها ت�شع بابت�سامة ت�شبه‬ ‫اىل حد ما ابت�سامة احد القادة العراقيني وقد كان حلمه على‬ ‫ما يبدو ان يكون مثله فحلم ان يكون نائبا ‪ ،‬ومل ال ‪ ،‬فمن حق‬ ‫االن�سان ان يحلم ‪ ،‬وقد ت�صل احالمه اىل الفوز باحد كرا�سي‬ ‫النواب الـ ‪ 325‬الفائزين ‪ ،‬ومن حقه فيما بعد اذا جنح بالفوز‬ ‫بكر�سي النيابة ان يحلم يف ان يكون بديال عن الرئي�س جالل‬ ‫طالباين وان يكون له م�ست�شارون وكبري م�ست�شارين ‪ ،‬كل هذه‬ ‫االحالم من حق كل مواطن منا ‪ ،‬وبالرغم من ان �صاحبنا هذا ‪،‬‬ ‫الذي مل ينجح باحل�صول على ثالث بطاقات من ثالثة مواطنني‬ ‫ع��دا اهله طبعا وج��دن��اه يطلع علينا يف ال�ق�ن��وات الف�ضائية‬ ‫يتباحث يف ال�ش�أن ال�سيا�سي ‪ ،‬هكذا هي الدميقراطية ‪ ،‬ال احد‬ ‫يعرت�ض عليها ‪ ،‬وانني لو كنت مكان هذا املوظف الذي ر�شح‬ ‫نف�سه للفوز كنائب ومل يفز ‪ ،‬لكنت عملت " الهوايل " حتى افوز‬ ‫يف الدورة املقبلة ‪ ،‬وال�سيما ان النا�س ‪ ،‬كما ن�سمع االن ‪ ،‬انها لن‬ ‫ت�صوت بعد االن ملر�شحني ا�صبحوا وزراء مل يقدموا �شيئا يذكر‬ ‫‪ ،‬ولن تنخدع مرة ثانية بالوعود التي �سطرها بع�ض النواب على‬ ‫النا�س والتي مل يتحقق منها حلد االن اال النزر الي�سري ‪ ..‬ان‬ ‫الدورة املقبلة ‪� ،‬ستكون حلبة �صراع جديدة ‪ ،‬بني الذين خ�سروا‬ ‫جولة االنتخابات وب�ين الفائزين بها ‪ ،‬وم��ن االن اىل الدورة‬ ‫املقبلة يجب على �صاحبنا او غريه ان ي�ستعد با�ستخدام �آليات‬ ‫جديدة ‪ ،‬غري التي ر�أيناها ‪ ،‬وان يجعل لديه خرباء يف االعالم‬ ‫والدعاية ال ان يت�صرف لوحده مثل ذاك املر�شح ال�سيد ( ‪) ..‬‬ ‫الذي ملأ ال�شوارع ب�صوره وملأ الف�ضائيات بت�صريحاته ون�سي‬ ‫ان ال�شعب العراقي (مفتح باللنب) ‪ ،‬وانه ب�سرعة ميل الوجوه‬ ‫ويقر�أ عميقا ما وراء اللغط ال�شفاهي ( اللواكي ) ‪ ،‬ويتخم �سريعا‬ ‫بالدعاية ‪ ،‬امتنى على �صاحبنا ‪ ،‬الذي هو االن ‪ ،‬جمرد موظف‬ ‫ب�سيط جدا يف جمل�س النواب وي�أخذ امتيازات ب�سيطة جدا ان‬ ‫يعمل دعاية له غري ب�سيطة جدا ‪ ،‬تكون خمالفة لربنامج دعايته‬ ‫ال�سابقة حتى ي�ضمن الفوز ‪ ..‬ثم اع��ود اىل ال�ضغط النف�سي‬ ‫فاقول ان كل هذا الذي قلته الي�شكل �ضغطا نف�سيا على النا�س‬ ‫‪ ،‬النه حت�صيل حا�صل ‪ ،‬وعلى امثايل ان يعرف انه لن ي�ستطيع‬ ‫ان يحلم احالما مثل �صاحبنا ذاك النه لي�س موظفا يف جمل�س‬ ‫النواب ي�أخذ امتيازات "ب�سيطة جدا"‪.‬‬ ‫‪meziyad _ 58 @yahoo . cmo‬‬

‫محمد مزيد‬

‫أهالي البصرة يعتصمون ضد ميناء مبارك والحكومة تلوذ بصمت مريب‬ ‫بغداد – عالء فاضل‬ ‫و� �ص��ف ع���ض��و ال�ت�ح��ال��ف ال��وط �ن��ي ف��رات‬ ‫ال �� �ش��رع ان �� �ش��اء م �ي �ن��اء م �ب��ارك الكويتي‬ ‫قبالة ال�سواحل العراقية بالت�صرف غري‬ ‫الطبيعي داعيا احلكومة الكويتية للرتيث‬ ‫بهذا ال�شان‪ .‬وقال ال�شرع لـ(النا�س) فوجئنا‬ ‫باعالن اجلانب الكويتي عزمها ان�شاء هذا‬ ‫امليناء الن من �شانه ان ي�ضيق اخلناق على‬ ‫مرور البواخر وال�سفن للعراق‪.‬وا�ضاف ان‬ ‫هذا ال�سلوك الكويتي ياتي يف وقت غري‬ ‫طبيعي ويف ظ��روف ح�سا�سة‪ .‬واو�ضح‬ ‫ان وزارة النقل تت�شاور حاليا مع اجلهات‬ ‫ذات العالقة من اجل حمل الكويت للرتيث‬ ‫يف ان�شاء امليناء املذكور‪.‬م�ؤكدا ان ان�شاء‬ ‫ميناء م �ب��ارك �سيحد م��ن ح��رك��ة التجارة‬ ‫ل �ل �ع��راق وي�ق�ي��ده��ا وه ��ذا بطبيعة احل��ال‬ ‫�سي�ؤثر على البالد اقت�صاديا‪.‬‬ ‫وراى �� �ض ��رورة ان ي�ت��و��ص��ل اجلانبان‬ ‫العراقي والكويتي اىل حتديد امل�سافة لبناء‬ ‫م�شروع ميناء مبارك يف جزيرة بوبيان‬ ‫ال ��ذي ي��دخ��ل يف ج��ان��ب امل �ي��اه االقليمية‬ ‫العراقية وال�تراج��ع اىل م�سافة اك�ثر من‬ ‫ث�لاث��ة ك�ي�ل��وم�ترات ل�ضمان ع��دم الت�أثري‬ ‫على دخول ال�سفن اىل العراق‪.‬يف غ�ضون‬ ‫ذلك ي�ستعد اهايل الب�صرة لالعت�صام يوم‬ ‫غد االرب�ع��اء احتجاجا على قيام الكويت‬ ‫بان�شاء ميناء مبارك‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س ال�ل�ج��ان ال�شعبية عبد الزم‬ ‫الطائي �أن" ب�ن��اء ميناء امل �ب��ارك م��ن قبل‬

‫ال�سلطات الكويتية �سينهي اقت�صاد العراق‬ ‫مالحيا وبالتايل �سيت�أثر االقت�صاد العراقي‬ ‫ب�صورة عامة لذا فان االعت�صام اب�سط ما‬

‫ميكن �أن تقدمه اللجان ال�شعبية"‪ .‬وا�ضاف‬ ‫�أن"اللجان ال�شعبية املتكونة من موظفي‬ ‫ع��دد م��ن ال��دوائ��ر احلكومية وم��ن �ضمنها‬

‫دائرة املوانئ العراقية ت�ستعد الآن لتنفيذ‬ ‫هذا االعت�صام الذي �سي�شارك فيه �أكرث من‬ ‫الف مواطن ب�صري الأربعاء امام ميناء ام‬

‫لجنة النزاهة البرلمانية تهدد بكشف ملفات الوقف السني‬ ‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫ك �� �ش��ف رئ �ي ����س ك �ت �ل��ة ال �� �ش �ب��اب يف‬ ‫ائتالف العراقية النائب طالل خ�ضري‬ ‫الزوبعي ان جلنة النزاهة الربملانية‬ ‫ب���ص��دد ف�ت��ح م�ل�ف��ات دي� ��وان الوقف‬ ‫ال�سني خالل املرحلة املقبلة‪.‬‬ ‫وق ��ال ال��زوب �ع��ي يف ت�صريح ام�س‬ ‫ان جلنة النزاهة يف جمل�س النواب‬ ‫ب�صدد درا��س��ة امللفات امل��وج��ودة يف‬ ‫ديوان الوقف ال�سني‪،‬م�شري ًا اىل انه‬ ‫يف حال ثبوت تق�صريهم يف �شيء ما‬

‫ف�سيتم �إحالة املق�صرين اىل املحاكم‪.‬‬ ‫وبني انه حلد االن مل يثبت �أي �شيء‪،‬‬ ‫م��و� �ض �ح � ًا ان امل �ع �ل��وم��ات املتوفرة‬ ‫ل��دى اللجنة ب��أن هناك م�شاريع غري‬ ‫واقعية وو�صوالت غري دقيقة وعددا‬ ‫من امللفات االخ��رى التي مل ي�ستطع‬ ‫ال �ك �� �ش��ف ع �ن �ه��ا‪ .‬و�أك � ��د ان اللجنة‬ ‫االن ب�صدد اج��راء التحقيقات واذا‬ ‫ثبت التحقيق وج��ود عمليات ف�ساد‬ ‫ف�ستقوم بالك�شف ع��ن ه��ذه امللفات‬ ‫وحجم تاثريها على ام��وال الدولة‬ ‫وح �ج��م ال �� �س��رق��ة وك ��ل م ��اي ��دور يف‬

‫اروقة الف�ساد االداري‪ .‬واتهم النائب‬ ‫ع��ن القائمة العراقية رئي�س ديوان‬ ‫ال��وق��ف ال���س�ن��ي اح �م��د ع�ب��د الغفور‬ ‫ال �� �س��ام��رائ��ي ب��امل �ح��اب��اة والتمييز‬ ‫واالن �ح �ي��از الق��ارب��ه يف االي��ف��ادات‬ ‫وال�ل�ق��اءات الر�سمية التي يجريها‪.‬‬ ‫وقال النائب ان رئي�س الديوان ابتعد‬ ‫نهائيا عن املهنية وال�شفافية عندما‬ ‫ا�صطحب جنله (عمار) ومدير مكتبه‬ ‫اح�م��د مكي ( زوج اب�ن�ت��ه) اىل لقاء‬ ‫رج��ب طيب اردوغ� ��ان خ�لال زيارته‬ ‫للعا�صمة ب�غ��داد اال�سبوع املا�ضي‪.‬‬

‫وا�ضاف النائب هناك نحو ‪ 12‬مديرا‬ ‫عاما يف الوقف موجودون على مالك‬ ‫الديوان من ا�صحاب ال�شهادات العليا‬ ‫واخل�ب�رات ق��د مت جتاهلهم م��ن قبل‬ ‫رئي�س ال��دي��وان بطريقة غريبة جدا‬ ‫تعك�س يف حقيقتها م��دى املحاباة‬ ‫التي يتبعها رئي�س الديوان يف ادارة‬ ‫� �ش ��ؤون ال��وق��ف‪ .‬و�أك ��د ان املوظفني‬ ‫اب� ��دوا ت��ذم��ره��م م��ن ال�ت�م�ي�ي��ز ال��ذي‬ ‫ميار�سه رئي�س الديوان منذ ان توىل‬ ‫رئا�سة ديوان الوقف ال�سني قبل �ستة‬ ‫اعوام م�ضت‪.‬‬

‫نخبة من طلبة الجيولوجيا بجامعة بابل يتمكنون‬ ‫من تصميم وتصنيع أجهزة علمية مختبرية‬ ‫الحلة – تحرير الساير‬ ‫متكن نخبة م��ن طلبة ق�سم اجليولوجيا التطبيقية‬ ‫بكلية العلوم يف جامعة بابل من ت�صميم وت�صنيع‬ ‫اجهزة علمية خمتربية بامكانات ذاتية وكلفة زهيدة‬ ‫جدا قيا�سا مبثيالتها من االجهزة امل�ستوردة ‪ .‬وقال‬ ‫عميد الكلية اال�ستاذ الدكتور عبا�س ن��ور ال�شريفي‬ ‫يف ت�صريح لـ «النا�س» ان االجهزة امل�صنعة التي مت‬ ‫عر�ضها خالل الندوة العلمية التطبيقية والتي اقامها‬ ‫م�ؤخرا ق�سم علم االر�ض التطبيقي وبتوجيه من وزارة‬ ‫التعليم العايل قامت نخبة من طلبة وا�ساتذة الق�سم‬ ‫بت�صميمها وت�صنيعها مببالغ زهيدة جدا قيا�سا بكلفة‬ ‫االجهزة امل�ستوردة وبا�شراف مبا�شر من قبل الدكتور‬ ‫احمد خ�ضري اجلميلي والدكتور جواد كاظم مانع حيث‬ ‫مت ت�صميم وت�صنيع �ستة اجهزة علمية اربعة منها يف‬ ‫طور املراحل النهائية لالجناز وجهازان مت ا�ستعمالهما‬ ‫يف خمتربات الق�سم ‪ .‬نّ‬ ‫وبي ان االجهزة امل�صنعة تتمثل‬ ‫يف (جهاز اال�سرتيو �سكوب اجليبي بكلفة ت�صنيعية مل‬ ‫تتجاوز الـ(‪ )15‬دوالرا فقط يف حني كلفة امل�ستورد منه‬ ‫ترتاوح مابني (‪ )500-100‬دوالر حيث مت توفري مبلغ‬ ‫(‪)485-85‬دوالرا للكلية وجهاز م�سخن مع حمرك‬ ‫مغناطي�سي بكلفة (‪ )35‬دوالرا يف حني كلفة امل�ستورد‬ ‫ت�تراوح مابني (‪ )900-600‬دوالر ومت توفري مبلغ‬ ‫للكلية يرتاوح مابني (‪)865-565‬دوالرا ‪ .‬م�ضيفا ان‬ ‫العمل جار من قبل تلك النخبة الجناز ت�صنيع اربعة‬

‫دعا رئي�س الوزراء نوري املالكي من �سماهم ال�شركاء اىل‬ ‫االن�سجام والتفاعل والعمل املثابر لتحقيق اال�ستقرار يف‬ ‫العملية ال�سيا�سية ‪.‬‬ ‫وق��ال يف كلمة �ألقاها يف االحتفال ال��ذي اقامته وزارة‬ ‫حقوق الإن�سان مبنا�سبة اليوم الوطني للمقابر اجلماعية‬ ‫ام�س االثنني‪ ،‬ما مل ت�ستقر العملية ال�سيا�سية ويتفاعل‬ ‫ال�شركاء فيها تفاعال حقيقيا على وفق الأطر الد�ستورية‬ ‫فلن تتحقق ال�سيادة وال الأم��ن وال االعمار وال التعليم‬

‫اجهزة علمية متمثلة بجهاز كا�شف املعادن الذي يعمل‬ ‫على الرتددات الراديوية وتقنية الرتددات املنخف�ضة‬ ‫وجهاز ح��دود ات��رب��رك لفح�ص الرتبة وجهاز الطرد‬ ‫املركزي وجهاز اال�سرتيو �سكوب ذي املرايا ‪ .‬من جهته‬ ‫قال الدكتور احمد خ�ضري �سلمان اجلميلي امل�شرف على‬ ‫النخبة العلمية الطالبية انه مت مقارنة كفاءة االجهزة‬ ‫امل�صنعة مع االجهزة امل�ستوردة بن�سبة التقل عن ‪%90‬‬ ‫وان تلك املبادرة جاءت حلث الطلبة على االبداع وملء‬

‫اوق��ات فراغهم مبا يفيدهم ويفيد الكلية واجلامعة‬ ‫وم��واك�ب��ة ال�ت�ط��ور العلمي يف جم��ال فهم ال�ي��ة عمل‬ ‫تلك االجهزة وامكانية ت�صنيعها وحماكاة ال�صناعات‬ ‫العك�سية لبع�ض االجهزة وهذا مايبث يف الطلبة روح‬ ‫البحث واالبداع ل�صقل مواهبهم واعداد مالكات علمية‬ ‫م�ستقبلية منهم ومن باب اوىل عندما يكون الطالب قد‬ ‫فهم ا�س�س عمل اجلهاز واج��زاءه فانه �سوف يفهم او‬ ‫يتعلم اال�ستخدام االمثل له ‪.‬‬

‫ج��زاءه وت�ست�أ�صل اجلرمية بالعدالة ولي�س باالنتقام ‪،‬‬ ‫واليجوز‪ -‬كما يريد البع�ض ‪ -‬ان يعودوا اىل م�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة بامل�ساواة مع ال�ضحايا "‪.‬لكن املالكي ا�شاد ورحب‬ ‫يف الوقت نف�سه بالذين انتقلوا من �صف النظام املقبور‬ ‫واحلزب امل�شوه اىل �صف احلرية والدميقراطية وه�ؤالء‬ ‫ميثلون امن��وذج��ا يحتذى‪ .‬وح��ذر امل��ال�ك��ي االرهابيني‬ ‫والقاعدة وامللي�شيات الذين قال انهم ميار�سون اليوم‬ ‫اجلرائم نف�سها التي كان يرتكبها النظام املباد ‪ ،‬ودعاهم‬ ‫اىل ترك هذا ال�سلوك ال�شائن واح�ترام حقوق االن�سان‬ ‫ومبادئ احلرية والدميقراطية ‪.‬و�شدد على ان املجتمع‬

‫ال�سليم هو ال��ذي يكرم �شهداءه وعوائلهم و�إن ما قدم‬ ‫لهم حتى الآن لي�س مب�ستوى طموحنا لأنهم ي�ستحقون‬ ‫الكثري داعيا اىل حما�سبة من يثبت تق�صريه يف مت�شية‬ ‫معامالتهم وح�صولهم على حقوقهم‪.‬ونقل ع��ن املالكي‬ ‫قوله اي�ضا ان نظام البعث مل يوحد ال�شعب العراقي اال‬ ‫يف املقابر اجلماعية ‪ ،‬وان الكرد الفيليني نالهم من جرائم‬ ‫البعث الكثري وقدموا �آالف ال�شهداء ‪ ،‬وعانوا من ظلم‬ ‫قومي ومذهبي ‪.‬وا�ضاف ان العراقي ي�ساوي العراقي من‬ ‫دون �أي متييز " م�شريا اىل ان الهوية املوحدة �ستكون‬ ‫هي الوثيقة الر�سمية بعد الغاء �شهادة اجلن�سية‪.‬‬

‫لجنة الطاقة‪ :‬وعود وزير الكهرباء هذا العام عرقوبية أيضا‬ ‫بغداد ـ دينا احمد‪:‬‬ ‫ك �� �ش �ف��ت ع �� �ض��و جل �ن��ة ال �ن �ف��ط وال �ط��اق��ة‬ ‫والرثوات الطبيعية يف جمل�س النواب ان‬ ‫�صيف هذا العام �سيكون ا�سو�أ من الأعوام‬ ‫املا�ضية فيما يتعلق بتجهيز الكهرباء وان‬ ‫وع��ود وزي��ر الكهرباء الإع�لام�ي��ة بتوفري‬ ‫التجهيز ل�ث�م��اين � �س��اع��ات يف ال �ي��وم ال‬ ‫يتعدى كونه من الوعود الوردية التي لن‬ ‫تتحقق‪.‬‬ ‫وقالت النائبة �سوزان ال�سعد يف ت�صريح‬

‫بغداد ـ الناس‪:‬‬ ‫ك�شف النائب عن ائتالف العراقية‬ ‫عبد اخل�ضر طاهر ان هذا اال�سبوع‬ ‫�سي�شهد �إع ��ادة مفاو�ضات اتفاقية‬ ‫ارب� �ي ��ل‪.‬وق ��ال ط��اه��ر يف ت�صريح‬ ‫�صحفي ام�س االث�ن�ين»�أن اهم بنود‬ ‫اتفاقية اربيل مل يطبق حلد االن لذلك‬ ‫ا�صبح من ال�ضروري �إع��ادة النظر‬ ‫فيها‪»،‬م�ؤكدا ان» ائتالف دولة القانون‬ ‫اب��دى ا�ستعداده لإع��ادة املفاو�ضات‬ ‫بني �أع�ضاء اللجنة امل�شكلة �سابقا»‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف �أن ه ��ذه ال�ل�ج�ن��ة �ستعيد‬ ‫املفاو�ضات ب�ش�أن املجل�س الوطني‬ ‫لل�سيا�سات ال�سرتاتيجية والوزارات‬ ‫الأمنية واالتفاقية الأمنية العراقية ـ‬ ‫االمريكية مع درا�سة ما ا�ستجد من‬ ‫ام��ور بعد االتفاقية‪.‬و�أ�شار �إىل �أن‬ ‫القائمة العراقية �ستكون عامل دفع‬ ‫ق��وي��ا للحكومة حتى ت�ستطيع �أن‬ ‫تقدم اف�ضل اخلدمات لل�شعب‪،‬ولن‬

‫تكون عامال معرقال لعمل احلكومة‬ ‫وال لعمل املنظومة ال�سيا�سية لذلك‬ ‫يتطلب �أن نكون �شركاء حقيقيني‬ ‫يف العملية ال�سيا�سية ويف ادارة‬ ‫ال��دول��ة‪.‬وك��ان الع�ضو امل�ستقل و‬ ‫النائب ع��ن ائ�ت�لاف العراقية كامل‬ ‫ال��دل�ي�م��ي ق��د ك�شف ع��ن ل�ق��اء قريب‬ ‫على طاولة م�ستديرة بني قادة الكتل‬ ‫ال�سيا�سية حل��ل م�شكلة ال ��وزارات‬ ‫االمنية واملجل�س الوطني لل�سيا�سات‬ ‫ال�سرتاتيجية‪ »،‬م�شري ًا اىل ان جميع‬ ‫القادة �سيح�ضرون االجتماع‪».‬وكان‬ ‫رئي�س القائمة العراقية �إياد عالوي‬ ‫�أعلن رف�ضه تويل املجل�س الوطني‬ ‫لل�سيا�سات ال�سرتاتيجية وذلك لعدم‬ ‫تنفيذ م��ا مت االت��ف��اق ع�ل�ي��ه �ضمن‬ ‫مبادرة م�سعود بارزاين للتغلب على‬ ‫�آخ��ر العقبات التي وقفت يف وجه‬ ‫ت�شكيل احلكومة لإنهاء حالة اجلمود‬ ‫ال�سيا�سي التي ا�ستمرت نحو ثمانية‬ ‫�أ�شهر‪.‬‬

‫الموصل ـ وكاالت‬

‫المالكي يدعو الشركاء إلى االنسجام لتحقيق االستقرار في العملية السياسية‬ ‫بغداد ـ الناس‪:‬‬

‫الكتل السياسية تبحث‬ ‫إعادة تفعيل مبادرة أربيل‬

‫محافظة نينوى تدعو الداخلية‬ ‫إلى توفير منظومة لإلنذار المبكر‬

‫لدى حضوره يوم المقابر الجماعية‬ ‫املتطور وال اال�ستثمار الأمثل للرثوات ‪.‬وا�ضاف ‪ ،‬بح�سب‬ ‫بيان ملكتبه تلقت "النا�س" ن�سخة منه ان العوائل التي‬ ‫�ضحت ب�أبنائها ورجالها يف املقابر اجلماعية ‪ ،‬والعراقيني‬ ‫جميعا يريدون ر�ؤية بلدهم م�ستقرا ومتقدما ‪.‬وتابع ال‬ ‫حل للم�شكلة التاريخية اال بامل�ساواة وبت�صالح املجتمع‬ ‫العراقي مع نف�سه ‪ ،‬وامل�صاحلة لي�ست مع الذين ارتكبوا‬ ‫جرائم املقابر اجلماعية ومل يدفعوا ثمنها ومل ي�ستنكروها‬ ‫يف اقل تقدير ومل يعتذروا لل�شعب العراقي كما ح�صل‬ ‫يف العديد من دول العامل ‪ ،‬فامل�صاحلة �ستكون وهمية‬ ‫مع ه�ؤالء القتلة والبد ان نتعامل بواقعية لي�أخذ املجرم‬

‫ق�صر التجاري"‪ .‬واو�ضح �أن"االعت�صام‬ ‫��س�ي���ش�م��ل اي �� �ض��ا احل�����ص��ول ع �ل��ى جمع‬ ‫تواقيع املوجودين �أثناء االعت�صام تطالب‬ ‫احلكومة االحتادية بالتدخل ال�سريع ملنع‬ ‫اقامة هذا امليناء "‪.‬‬ ‫يف �سياق مت�صل اك��د رئي�س جلنة حقوق‬ ‫الإن�سان يف جمل�س النواب �سليم اجلبوري‬ ‫�إن عدد ًا من اع�ضاء جمل�س النواب قدموا‬ ‫طلب ًا للمجل�س ملناق�شة ق�ضية نية اجلانب‬ ‫الكويتي الن�شاء ميناء مبارك الكبري يف‬ ‫جزيرة بوبيان و�إن املجل�س �شكل بالتعاون‬ ‫م��ع احل �ك��وم��ة االحت ��ادي ��ة جل�ن��ة للتحاور‬ ‫م��ع اجل��ان��ب الكويتي والتفاهم ح��ول كل‬ ‫الق�ضايا اخلا�صة باملو�ضوع ‪.‬وق��ال بيان‬ ‫للجنة حقوق االن�سان يف الربملان وتلقت‬ ‫"النا�س" ن�سخة منه ان عددا من اع�ضاء‬ ‫جم�ل����س ال� �ن ��واب ق��دم��وا ط �ل �ب � ًا للمجل�س‬ ‫ملناق�شة الق�ضية و�شكل املجل�س بالتعاون‬ ‫م��ع احل �ك��وم��ة االحت ��ادي ��ة جل�ن��ة للتحاور‬ ‫م��ع اجل��ان��ب الكويتي والتفاهم ح��ول كل‬ ‫الق�ضايا اخلا�صة باملو�ضوع‪ .‬ويف وقت‬ ‫تتوا�صل االنتقادات للحكومة ب�شان �صمتها‬ ‫ع��ن نية الكويت بناء ميناء م�ب��ارك اعلن‬ ‫وكيل وزارة اخلارجية لل�ش�ؤون ال�سيا�سية‬ ‫لبيد ع�ب��اوي يف ت�صريحات �صحفية ان‬ ‫احلكومة قررت ت�شكيل جلنة برئا�سة وزير‬ ‫اخل��ارج�ي��ة هو�شيار زي �ب��اري ملتابعة هذا‬ ‫املو�ضوع مع اجلانب الكويتي قريبا م�شريا‬ ‫اىل ان احلكومة تويل هذا املو�ضوع اهمية‬ ‫خا�صة‪.‬‬

‫لـ "النا�س" بعد جل�سة ا�ست�ضافة وكيل‬ ‫وزارة الكهرباء ل�ش�ؤون م�شاريع وانتاج‬ ‫الطاقة �سالم قزاز ام�س االثنني ان‪ 18‬الف‬ ‫ميكا واط من جمموع االنتاج الكهربائي‬ ‫يف عموم العراق ال يكفي لتزويد اجلميع‬ ‫ب��ال�ط��اق��ة ال�ل�ازم��ة‪ ،‬ب�سبب ان م�شاريع‬ ‫الكهرباء ما تزال بحاجة اىل وقت وجهد‬ ‫لتنفيذها خ�صو�صا مو�ضوع التوزيع الذي‬ ‫ي�شكل ال�ه��م الأ��س��ا���س الن�سيابية توزيع‬ ‫ال �ك �ه��رب��اء‪ ،‬وق���دم امل �غ��ذي��ات وامل �ح��والت‬ ‫التي التتحمل اجلهد الكبري خالل �شهري‬

‫متوز واب‪.‬وا��ش��ارت ال�سعد اىل ان وكيل‬ ‫م�شاريع الطاقة ك�شف عن تق�صري كبري يف‬ ‫مو�ضوع توزيع الطاقة وان املبالغ التي‬ ‫تخ�ص�ص للتوليد التتنا�سب م��ع املبالغ‬ ‫املخ�ص�صة للتوزيع والياته التي ت�ضمن‬ ‫حتقيق توا�صل الطاقة وعدم انقطاعها‪.‬‬ ‫وا�ضافت ان معظم اجوبة املعنيني بحال‬ ‫الكهرباء يف العراق تتعلل بكونهم ت�سلموا‬ ‫م�ه��ام�ه��م م �ن��ذ ف�ت�رة ق��ري �ب��ة وه ��م مبعزل‬ ‫ع��ن االخ�ط��اء التي راف�ق��ت م��ن �سبقهم يف‬ ‫امل�س�ؤولية‪.‬‬

‫دع��ت حمافظة نينوى وزارة الداخلية اىل توفري منظومة ل�ل�إن��ذار املبكر‬ ‫تغطي كافة �أنحاء املحافظة‪.‬وقال النائب الثاين ملحافظ نينوى ح�سن حممود‬ ‫يف ت�صريح �صحفي ان املحافظة عقدت اجتماعا للجنة الكوارث �ضم الدوائر‬ ‫الرئي�سة يف املحافظة دعت من خالله وزارة الداخلية اىل توفري منظومة‬ ‫للإنذار املبكر تغطي كافة �أنحاء حمافظة نينوى ومفاحتة مديرية الدفاع‬ ‫املدين حول �ضرورة توفري زوارق الإنقاذ‪ .‬وا�ضاف» �إن االجتماع تناول‬ ‫عر�ض ن�شاطات اجلهات امل�شاركة وتقدمي تقرير حول اال�ضرار التي ح�صلت‬ ‫نتيجة الفي�ضانات وال�سيول يف مناطق غرب حمافظة نينوى يوم ‪-22‬ني�سان‬ ‫املا�ضي ‪ ،‬واال�ستفادة من هذه التجربة م�ستقبال‪.‬‬ ‫واكد حممود»ان االجتماع اكد �ضرورة مفاحتة الأجهزة الأمنية للح�صول على‬ ‫تعاونها يف هذا املجال‪ ،‬ول�ضمان �إي�صال املواد الطبية والغذائية وامل�ساعدات‬ ‫اىل املناطق املنكوبة‪ ،‬م�شدد ًا على ان املنظمات الدولية ال ميكن ان ت�أخذ دور‬ ‫احلكومة‪ ،‬والبد من توظيف اجلهود احلكومية لإغاثة املواطنني‪ ،‬و�ضرورة‬ ‫اال�سراع بتعوي�ض املت�ضررين وعلى نحو عاجل‪.‬واكد نائب املحافظ «�إنه‬ ‫وجه ب�إجراء لقاء م�شرتك بني ر�ؤ�ساء الوحدات االدارية للمناطق املت�ضررة‬ ‫والدوائر املعنية من اع�ضاء جلنة ادارة الكوارث‪ ،‬للو�صول اىل اف�ضل ال�سبل‬ ‫من اجل تقدمي اخلدمة التي ينتظرها املت�ضررون ‪.‬‬

‫«المالكي» يفوز بجائزة‬ ‫آيرس العالمية لإلبداع األدبي‬ ‫بغداد ـ نينا‪:‬‬ ‫ف ��از ال���ش��اع��ر ال �ع��راق��ي ع�ب��ا���س باين‬ ‫املالكي باجلائزة الأوىل يف م�سابقة‬ ‫�آير�س العاملية لالبداع االدبي عن ن�صه‬ ‫املو�سوم ‪ /‬امل�ساء االخري من الفردو�س‬ ‫‪ . /‬وقال ال�شاعر عبا�س املالكي ملرا�سل‬

‫الوكالة الوطنية العراقية لالنباء‪ /‬نينا‬ ‫‪ /‬ان الن�ص ال��ذي ��ش��ارك ب��ه يف هذه‬ ‫امل�سابقة ف��از باملرتبة االوىل وحظي‬ ‫بدرجة امتياز من بني اكرث من ‪/300/‬‬ ‫ن�ص من خمتلف الدول العربية‪.‬يذكر‬ ‫ان م�سابقة �آي��ر���س م�سابقة �سنوية‬ ‫تنظم يف دولة قطر‪ .‬‬

‫التربية ‪ :‬رصد ‪ 17‬مليون يورو‬ ‫من االتحاد األوربي‬ ‫بغداد ـ نينا‪:‬‬ ‫اعلنت وزارة الرتبية ان االحتاد االوربي ومنظمة اليون�سيف ر�صدا ‪ 17‬مليون‬ ‫ي��ورو الط�لاق م�شروع حت�سني فر�ص احل�صول على تعليم ا�سا�س جيد يف‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫وقالت مديرة االعالم الرتبوي يف الوزارة �سحر حربي للوكالة الوطنية العراقية‬ ‫لالنباء ‪/‬نينا‪ : /‬ان هذه املبادرة جاءت خالل لقاء وزير الرتبية حممد متيم مع‬ ‫هالة ال�شريفي ممثلة االحتاد االورب��ي وا�سكندر خان ممثل منظمة اليون�سيف‬ ‫يف بغداد ‪.‬وا�ضافت ‪ :‬ان امل�شروع �سيتيح حت�سني فر�ص احل�صول على تعليم‬ ‫ا�سا�س جيد وزيادة فر�ص تعليم الفتيات ا�ضافة لالوالد وتدريب املعلمني الذين‬ ‫ق�ضوا اكرث من ع�شرين �سنة يف اخلدمة وتوفري االجواء االمنة للذهاب للمدر�سة‬ ‫والن�شاطات ال�صحية ‪.‬‬ ‫وا�شارت اىل ان من بني اهداف امل�شروع هو امل�ساواة بني طلبة املدن واالرياف‬ ‫ملوا�صلة درا�ستهم ‪.‬‬


‫فيلسوف اميركي يحذر من‬ ‫جنون ايران بال قنلبة ذرية‬

‫‪5‬‬

‫العاب من رعب في أيدي‬ ‫اطفالنا‬

‫‪8‬‬

‫الجواهري يدبر خطة‬ ‫إلهانة عبد الكريم قاسم‬

‫اقــرأ غ ـ ـدًا‬ ‫تفاصيل استيالء صدام على السلطة في‬ ‫حلقات ‪ :‬أرشد ياسين ضرب منيف الرزاز‬ ‫ضربة أنسته تاريخ الحزب‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪9‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫العدد (‪ - )20‬الثالثاء ‪ 17‬آيار ‪2011‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪No.(20) - Tuesday 17, May, 2011‬‬

‫وجدوهم في مقبرة جماعية بعد أربع سنوات على اعتقالهم‬

‫كــــالم‬

‫األنبار تفتح تحقيقا في مقتل ‪ 20‬معتقال اختفوا‬ ‫منذ العام ‪ 2005‬في أقبية شرطة الفلوجة‬ ‫بغداد ‪ /‬أحمد التميمي‬ ‫االنبار‪ :‬محمود عبد الله‬ ‫ك�شف مزارع يف منطقة اخلابور و�سط ناحية‬ ‫العامرية جنوبي الفلوجة عن مقربة جماعية‬ ‫ملدنيني تعود �إىل العام ‪ 2007‬حيث كانت مدينة‬ ‫الفلوجة تقبع حتت �سيطرة تنظيم القاعدة‪.‬‬ ‫املقربة التي ت�ضم رفات ‪� 20‬شخ�صا من �أهايل‬ ‫مدينة الفلوجة مت اعتقالهم وفقا لرواية ذويهم‬ ‫من قبل قيادة ال�شرطة �آنذاك بالتعاون مع مكتب‬ ‫مكافحة �إرهاب املدينة‪ ،‬حيث كان العقيد في�صل‬ ‫ال��زوب�ع��ي ي�شغل من�صب م��دي��ر �شرطة الطرق‬ ‫اخل��ارج �ي��ة فيما ك��ان امل �ق��دم عي�سى اجلميلي‬ ‫ي�شغل من�صب م��دي��ر مكتب مكافحة الإره ��اب‬ ‫يف الفلوجة‪ ،‬واللذان اعتقال ب�أوامر من وزارة‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة يف مت��وز‪ /‬يوليو م��ن ال�ع��ام ‪2009‬‬ ‫بتهمة تورطهم بجرائم"�إرهاب" من دون الك�شف‬ ‫عن تفا�صيلها‪.‬‬ ‫وق ��ال ن��ائ��ب رئ�ي����س جمل�س حم��اف�ظ��ة الأن �ب��ار‬ ‫� �س �ع��دون ال���ش�ع�لان لـ"النا�س"‪� ،‬إن "جمل�س‬ ‫حمافظة االن �ب��ار �شكل جلنة حتقيقية ملعرفة‬ ‫مالب�سات امل �ق�برة اجلماعية ال�ت��ي مت العثور‬ ‫عليها يف مدينة الفلوجة"‪ ،‬مبينا �أن "دائرة‬ ‫الطب العديل يف املدينة ا�ستطاعت التعرف على‬ ‫هوية �أربعة ا�شخا�ص بينهم ثالثة �أ�شقاء هم من‬ ‫�سكنة مدينة الفلوجة ومت منح ذويهم �شهادات‬

‫وفاة على �أنهم قتلوا بعيارات نارية‪ ،‬فيما التزال‬ ‫الـ‪ 16‬جثة جمهولة الهوية ومل يتم التعرف عليهم‬ ‫لغاية االن"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ال�شعالن �أنه "مت ت�شكيل جلنة حتقيقية‬ ‫من قبل قيادة �شرطة االنبار واجلهات املخت�صة‬ ‫ملعرفة مالب�سات امل �ق�برة اجلماعية وتدوين‬ ‫�أقوال املدعني باحلق ال�شخ�صي"‪ ،‬م�شريا اىل �أن‬ ‫"احلديث عن مقتل الأ�شخا�ص على يد القوات‬ ‫الأم�ن�ي��ة جم��رد ادع� ��اءات مل يتم �إثباتها لغاية‬ ‫االن"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ال�شعالن �أن "ذوي القتلى ادع��وا ب�أن‬ ‫قوات من �شرطة مدينة الفلوجة قامت باعتقال‬ ‫�أبنائهم العام ‪ 2007‬بتهمة الإره��اب‪ ،‬ولكن هذا‬ ‫ال�شيء مل يتم اثباته لغاية االن‪ ،‬فقد يكونوا‬ ‫اعتقلوا من قبل ال�شرطة و�أطلق �سراحهم بعدها‬ ‫قامت اجلماعات امل�سلحة بقتلهم"‪.‬‬ ‫بدورها‪ ،‬قالت وزارة الداخلية العراقية �أن مدير‬ ‫�شرطة الطرق اخلارجية العقيد في�صل الزوبعي‬ ‫وم��دي��ر مكتب مكافحة الإره� ��اب يف الفلوجة‬ ‫املقدم عي�سى اجلميلي مت اعتقالهما بتهمة"القتل‬ ‫اجلماعي"‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر م���س��ؤول يف ال���وزارة طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه لـ"النا�س"‪� ،‬إن (وزارة الداخلية‬ ‫اعتقلت مدير �شرطة الطرق اخلارجية العقيد‬ ‫في�صل الزوبعي ومدير مكتب مكافحة الإرهاب‬ ‫يف الفلوجة املقدم عي�سى اجلميلي على خلفية‬

‫صـــاعد‬

‫نـــازل‬

‫�شيء جميل ان تتداعى‬ ‫الكتل ال�سيا�سية اىل عقد‬ ‫اجتماعات لر�أب ال�صدع‬ ‫بني قادتها �أو تو�ضيح‬ ‫نقاط اخلالف �أو حماولة‬ ‫البحث عن حلول وخمرج‬ ‫مما مير به البلد �أحيانا من‬ ‫�أزمات قد ي�ساهم الإعالم‬ ‫يف كثري من الأحيان‬ ‫بتهويلها وت�ضخيمها لهذا‬ ‫ال�سبب �أو ذاك‪.‬‬

‫�شيء م�ؤ�سف �أن يخلق‬ ‫ال�سيا�سيون الأزمات‬ ‫ومن ثم ينتظرون مبادرة‬ ‫من هنا وو�ساطة من‬ ‫هناك لكي يجل�سوا بعد‬ ‫�أن يت�شامتوا ويتالعنوا‬ ‫عرب الف�ضائيات لكي‬ ‫يقال �أن املياه عادت �إىل‬ ‫جماريها و�إذا بالنا�س‬ ‫تفاج�أ بـ "طفح هذه‬ ‫املجاري"‬

‫ادانتهما بعمليات قتل جماعي) ‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدر �أن "ملف مدير �شرطة الطرق‬ ‫اخلارجية العقيد في�صل الزوبعي ومدير مكتب‬ ‫مكافحة االره� ��اب يف الفلوجة امل �ق��دم عي�سى‬ ‫اجلميلي �أحيل اىل الق�ضاء العراقي لإ�صدار‬ ‫االحكام الق�ضائية بحقهما"‪.‬‬ ‫و�شهدت مدينة الفلوجة يف ني�سان من العام‬ ‫‪ 2004‬عملية ع�سكرية �أمريكية �إثر قيام م�سلحني‬

‫استدعى القادة األمنيين فجرًا‬

‫المالكي يجري تغييرات في األجهزة‬ ‫األمنية إثر الخروقات وعمليات االغتيال‬

‫بغداد ـ حسين المعناوي‬

‫ك�شف م���س��ؤول �أم �ن��ي رف�ي��ع امل�ستوى‬ ‫�أن القائد العام للقوات امل�سلحة نوري‬ ‫امل��ال�ك��ي �أم ��ر ب ��إج��راء ت�غ�ي�يرات وا�سعة‬ ‫وتنقالت للقادة الأمنيني وال�سيما الذين‬ ‫جت ��ري يف م�ن��اط�ق�ه��م ع�م�ل�ي��ات اغتيال‬ ‫وخ��روق��ات �أمنية ‪ .‬وق��ال امل�صدر الذي‬ ‫طلب عدم الإ�شارة �إىل �إ�سمه �أو هويته لـ‬ ‫"النا�س" ان" رئي�س الوزراء اجتمع فجر‬ ‫�أم�س االثنني بعدد من القادة الأمنيني يف‬ ‫وزارة الداخلية والدفاع و�أوع��ز بو�ضع‬ ‫�آل �ي��ة لتنحية ك��ل ق��ائ��د �أم �ن��ي جت��ري يف‬ ‫القاطع الذي ي�شرف عليه عمليات اغتيال‬ ‫�أو ن�صب ع �ب��وات ن��ا��س�ف��ة �أو عمليات‬

‫اخ �ت�راق �أخرى"‪ .‬وت��اب��ع �أن" القائد‬ ‫العام للقوات امل�سلحة �أكد �أن اخلروقات‬ ‫الأمنية التي حت�صل يف بع�ض املناطق‬ ‫املهمة يف بغداد �سببها الرتاخي الأمني‬ ‫واعتماد ال�سيطرات بع�ضهم على بع�ضهم‬ ‫الآخر "‪ .‬وا�شار اىل �أن " بع�ض اجلنود‬ ‫يقومون باالن�شغال باالت�صاالت مع �أهلهم‬ ‫يف �أثناء واجبهم �أو اال�ستماع للمذياع‬ ‫وه ��ذا �أم ��ر �سيئ ج��دا والب ��د �أن يكون‬ ‫القادة الأمنيون حري�صني على �إنهاء هذه‬ ‫الظاهرة التي ت�سبب اخرتاق اجلماعات‬ ‫امل�سلحة للو�سط الأم �ن��ي "‪ .‬وب�ين �أن"‬ ‫املالكي �أك��د ان��ه ل��ن ي�تردد يف تغيري �أي‬ ‫قائد امني يف حال اكت�شف ب�أنه الي�ستحق‬ ‫املكان واالمانة التي انيطت اليه حلماية‬

‫املواطنني "‪ .‬وتابع امل�صدر ان " االجتماع‬ ‫االمني اخلا�ص الذي عقد يف مكتب القائد‬ ‫العام للقوات امل�سلحة االثنني �أكد �ضرورة‬ ‫القيام بعمليات مراجعة دقيقة لتوزيع‬ ‫نقاط التفتي�ش والعمل على ن�صب نقاط‬ ‫تفتي�ش تتمتع بالتن�سيق اال�ستخباري‬ ‫وتقوم بالتنقل يف اماكن خمتلفة ل�ضبط‬ ‫االمن "‪ .‬وا�شار اىل �أن" املالكي اكد انه‬ ‫يعلم جيدا مايح�صل يف القطاعات االمنية‬ ‫لكنه ي�ح��اول ان ينبه ال�ق��ادة وال�ضباط‬ ‫الكبار يف وزارة الداخلية والدفاع اىل‬ ‫ان املهمة �صعبة وهناك حتديات كبرية‬ ‫تواجه احلكومة ملنع ا�ستهداف االبرياء‬ ‫بكوامت ال�صوت او بالعبوات الال�صقة‬ ‫والنا�سفة ‪.‬‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫لي�س �أمامه �إال �أن يدافع عن موظف كبري‬ ‫يف �إحدى الوزارات كان متهما بالف�ساد!‬ ‫�أبلغته قيادة حزبه �أن يت�صدى لكل من‬ ‫يطعن بهذا املوظف‪ ،‬لأنه �أحد القياديني‬ ‫يف احلزب!‬ ‫الأدل���ة وا�ضحة على ف�����س��اده‪ ،‬الوثائق‬ ‫التقبل ال�شك ‪ ،‬واحلملة �ضده قا�سية‬ ‫وحادة‪.‬‬ ‫عاد �إىل منزله متعبا بعد جل�سة برملانية‬ ‫عا�صفة ‪ ،‬تذكّر �أول اجتماع ح�ضره بعد‬ ‫انتمائه للحزب !‬ ‫يف ذل��ك االج��ت��م��اع‪ ،‬روى ل��ه م�س�ؤوله‬ ‫احلزبي رواي��ة م��ؤداه��ا‪� ،‬أن �أح��د علماء‬ ‫الف�سلفة ُك � ّل��ف ب����أن يحكم ب�ين اثنني‪،‬‬ ‫�أحدهما تلميذه و�صديقه‪.‬‬ ‫ح��اول التلميذ �أن يلمح لأ�ستاذه العامل‬ ‫بالعالقة التي تربط بينهما‪.‬‬ ‫ما كان من ذلك العامل �إال �أن قال خماطبا‬ ‫تلميذه ‪� :‬أنت �صديقي‪ ،‬واحلق �صديقي‪،‬‬ ‫ول��ك��ن��ن��ي �أن����ح����از ل��ل��ح��ق‪ ،‬لأن�����ه �أب��ق��ى‬ ‫الأ�صدقاء‪ ،‬و�أكرثهم وفاء!‬ ‫�أطرق وقال مع نف�سه‪:‬‬ ‫ذاك زمن وهذا زمن �آخر!‬

‫بقتل �أربعة من �أفراد القوات الأمريكية العاملني‬ ‫�ضمن �شركة بالك ووتر الأمريكية يف املدينة‪،‬‬ ‫ومت التمثيل بجثثهم يف ال�شوارع وتعليقها يف‬ ‫ما بعد على ج�سر يف �أطراف املدينة ويطل على‬ ‫نهر الفرات‪ ،‬وانتهت املعركة بان�سحاب القوات‬ ‫الأمريكية ووقع خاللها ‪ 450‬بني قتيل وجريح‬ ‫م��ن ال �ط��رف�ين‪ ،‬ث��م ��ش�ه��دت امل��دي �ن��ة ويف العام‬ ‫نف�سه معركة ثانية بني ق��وات م�شرتكة عراقية‬

‫ّ‬ ‫الحكومة تقسط على المتجاوزين المبالغ‬ ‫التي سرقوها من الحماية االجتماعية!‬

‫ادعى أن السجناء حاولوا قتله‬

‫خاص ‪-‬‬

‫ك�شف م�صدر يف اللجنة املكلفة بالتحقيق يف عملية هروب ال�سجناء من‬ ‫�سجن مكافحة الإرهاب واجلرمية املنظمة �أن �أحد ال�ضباط املتواطئني مع‬ ‫ال�سجناء �أطلق النار على نف�سه لإبعاد ال�شبهة عنه‬ ‫وقال امل�صدر لـ (النا�س) �أن التحقيق وال�شهود �أثبتوا للجنة التحقيق �أن‬ ‫املقدم عثمان كان من املتواطئني مع ال�سجناء‪ ،‬و�أنهم مل يتعر�ضوا له ب�سوء‬ ‫يف �أثناء هروبهم بينما ا�ستهدفوا العميد و�ضباطا �آخرين كانوا موجودين‬ ‫يف ال�سجن يف �أثناء عملية الهروب‪.‬‬ ‫وبني امل�صدر �أن اللجنة ت�أكد لها �أن املقدم عثمان �أطلق النار على نف�سه من‬ ‫�سالحه ال�شخ�صي لي�صيب �ساعده وفخذه الأي�سرين مدعيا �أن ال�سجناء‬ ‫�أطلقوا النار عليه قبل هروبهم لكن نتائج اال�ستجواب والتحقيق وال�شهود‬ ‫الذين �أدلوا ب�إفاداتهم �أكدوا �أن �إطالق النار على ال�ضابط مت عن قرب ومن‬ ‫خالل يده اليمنى ومازال التحقيق م�ستمرا معه‪.‬‬

‫ال�ضمري ‪،‬‬ ‫الذ ّمة مبعناها القامو�سي تعني ّ‬ ‫وال�ضمري مبعناه الإن�ساين‪ ،‬هو الإن�سان‬ ‫ّ‬ ‫الذي يتحول �إىل كائن غريزي‪ ،‬لو ج ّردناه‬ ‫من �ضمريه‪ ،‬وعقله‪ ،‬و�آبائه‪ ،‬و�إن�سانيته !‬ ‫�إذ يبيع الإن�سان ذ ّمته‪ ،‬يبقى كائنا ح ّيا‪،‬‬ ‫لكنّه يخرج من خانة الآدميني ‪ ،‬يبقى ابن‬ ‫�آدم م��ن حيث ال�ساللة‪ ،‬لكن‪ ،‬اليجد �أبا‬ ‫يعت ّز ‪ ،‬وال �أ ّما تتباهى ‪ ،‬وال وطنا يفخر!‬ ‫م���ن ي�����س�ترخ�����ص ذ ّم����ت����ه‪ ،‬ي�سرتخ�ص‬ ‫�أرواح النّا�س و�أعرا�ضهم‪ ،‬وم�صائرهم‪،‬‬ ‫و�أموالهم !‬ ‫ل�صاً‪،‬‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫الذ‬ ‫مي‬ ‫عد‬ ‫�صار‬ ‫إذا‬ ‫�‬ ‫الت�ستغربوا‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وق���ات�ل�اً ‪ ،‬وف���ا����س���داً‪ ،‬وف���اج���راً‪ ،‬وزان���ي���اً‪،‬‬ ‫ومرت�شياً‪ ،‬وجا�سو�ساً‪ ،‬وعميالً‪ ،‬لأنّه حني‬ ‫باع ذ ّمته‪� ،‬أو ارتهنها‪� ،‬أو قاي�ضها‪ ،‬فق َد‬ ‫مقومات املناعة الوطنية‪ ،‬واالجتماعية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والإن�سانية ‪ ،‬وب���ات م�ستودع ًا جلميع‬ ‫الأمرا�ض الوبائ ّية واالنتقالية!‬ ‫م�أ�سوف علينا‪ ،‬نحن الذين كتب علينا �أن‬ ‫نولد يف هذا البلد‪ ،‬ونحمل ا�سمه ‪ ،‬وننتمي‬ ‫�إليه ب�صدق و�إمي��ان ‪ ،‬ونع�شقه بالفطرة‬ ‫الوطن ّية التي الحتتمل امل��زاي��دات‪� ،‬أو‬ ‫امل��ه��ات��رات‪� ،‬أو ال��ري��اء ‪� ،‬أق���ول م�أ�سوف‬ ‫علينا‪ ،‬لأننا بلغنا مرحلة‪ ،‬وزمنا اكت�شفنا‬ ‫فيه �أن بع�ض �أويل الأمر فينا يعر�ضون‬ ‫ذممهم باملزادات العلن ّية‪ ،‬وحني اليجدون‬ ‫م��ن يتهافت عليها‪ ،‬يبيعونها ب�أبخ�س‬ ‫الأثمان!‬ ‫يقول �س ّيد ال ُبلَغاء الإم���ام علي بن �أبي‬ ‫ال�سالم( مازنى غيور قط)‪،‬‬ ‫طالب عليه ّ‬ ‫ال�ضمري والذ ّمة‪ ،‬وللزنا‬ ‫والغرية هنا هي ّ‬ ‫�أخ���وات‪ ،‬وم�شتقّات‪ ،‬وم��ن ب�ين �أخواته‬ ‫ال�سرقة‪ ،‬واالختال�س‪ ،‬و�أكل مال اليتيم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وامل��ت��اج��رة ب�������أرواح ال��ع��ب��اد‪ ،‬وحت��رمي‬ ‫احل��ل�ال‪ ،‬وحت��ل��ي��ل احل����رام‪ ،‬والر�شوة‪،‬‬ ‫ويعزّز كل تلك املوبقات‪ ،‬الكذب‪ ،‬واالفرتاء‬ ‫‪ ،‬وكلّهن يجتمعن �ضافرات يف ر�ؤو�س‬ ‫عدميي ال���ذّمم‪ ،‬وم��ا �أك�ثره��م يف زماننا‬ ‫ال ّرديء هذا !!‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫دعاء مستجاب !‬

‫أحد المتهمين بتهريب سجناء‬ ‫مكافحة اإلرهاب يطلق النار على‬ ‫نفسه إبعادا للتهمة‬

‫و�أمريكية وبني م�سلحني و�صفتهم ب�أنهم خاليا‬ ‫تنظيم القاعدة‪ ،‬حيث متكنت تلك ال�ق��وات من‬ ‫فر�ض ال�سيطرة على املدينة لكن اعمال العنف‬ ‫ت�ضاعفت يف ما بعد من خالل اتخاذ املدينة وكرا‬ ‫للم�سلحني التابعني لتنظيم القاعدة حتى (ثورة‬ ‫�أب��و ري�شة) العام ‪ 2007‬حيث �شنت الع�شائر‬ ‫هجوما بدعم من املالكي على تنظيم القاعدة يف‬ ‫عموم املحافظة‪.‬‬

‫مزاد لبيع‬ ‫ّ‬ ‫الذمم!‬

‫بغداد ـ احمد علي‬ ‫قرر جمل�س ال��وزراء بنا ًء على عدد من ال�شكاوى التي تقدم‬ ‫بها املتجاوزون على �شبكة احلماية االجتماعية يف بغداد‬ ‫واملحافظات تق�سيط املبالغ التي �ألزمتهم احلكومة ب�إرجاعها‬ ‫اىل خزينة الدولة وفقا لنظام التق�سيط على م��دى خم�س‬ ‫�سنوات‪ ،‬فيما اليزال قرار �إع��ادة النظر ب�شمول الأ�شخا�ص‬ ‫املتجاوزين على �شبكة احلماية االجتماعية الذين �سددوا‬ ‫املبالغ املت�سلمة م�ضاعفا خالل املدة املا�ضية قيد الدرا�سة يف‬ ‫جمل�س الوزراء‪.‬‬ ‫وقال مدير اعالم الرعاية االجتماعية �سامل تلكيف لـ"النا�س"‪،‬‬ ‫�إن "جمل�س ال��وزراء العراقي وافق على ا�سرتجاع الأموال‬ ‫املت�سلمة من قبل املوظفني يف احلكومة وهم غري م�شمولني‬ ‫ب�شبكة الرعاية االجتماعية عن طريق تق�سيط املبلغ على مدى‬ ‫خم�س �سنوات على خلفية �شكاوى املواطنني من عدم قدرتهم‬ ‫على ت�سديد املبلغ دفعة واحدة"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أن "جمل�س ال ��وزراء واف��ق اي�ضا على ا�سرتداد‬ ‫فقط املبلغ املت�سلم من دون م�ضاعفته كما طبق يف الأيام‬

‫املا�ضية كنوع من العقوبة للمتجاوزين على �شبكة احلماية‬ ‫االجتماعية"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "الأ�شخا�ص ال��ذي �سددوا‬ ‫الأموال املت�سلمة دفعة واحدة وم�ضاعفة خالل االيام املا�ضية‬ ‫مل ي�صدر ب�صددهم قرار من جمل�س الوزراء لغاية االن"‪.‬‬ ‫وكان وزير العمل وال�ش�ؤون االجتماعية ن�صار الربيعي قد‬ ‫�أعد م�شروعا منح مبوجبه ثالثني يوما لكل موظف يتقا�ضى‬ ‫رات�ب��ا م��ن �شبكة احلماية االجتماعية للك�شف ع��ن هويته‬ ‫وت�سديد املبلغ املت�سلم م�ضاعفا و بخالفه يتم ف�صله من‬ ‫الوظيفة يف حال مل يك�شف ذلك‪.‬‬ ‫و�أعلنت وزارة العمل وال�ش�ؤون االجتماعية مطلع ال�شهر‬ ‫احلايل �أنها ا�ستطاعت ا�سرتداد مبلغ ‪ 80‬مليار دينار عراقي‬ ‫نتيجة تطبيق قرارها‪.‬‬ ‫وب ��د�أت وزارة العمل وال���ش��ؤون االجتماعية نهاية العام‬ ‫‪ ،2005‬بتطبيق برنامج �شبكة احلماية االجتماعية الذي‬ ‫مينح �إعانات مالية يبلغ حدها الأدنى ‪� 50‬ألف دينار �شهري ًا‬ ‫فيما يبلغ حدها الأع�ل��ى ‪� 150‬أل��ف دي�ن��ار �شهري ًا‪ ،‬وتوزع‬ ‫تلك الإعانات على �شرائح عديدة يف املجتمع مثل العجزة‬ ‫والأرامل والأيتام واملطلقات والعاطلني‪.‬‬

‫استقبله السفير األميركي في أنقرة وهو اآلن في طريقه لتلقي " العالج الطبيعي "‬

‫حمار عراقي أحبه جنود المارينز وأسموه (سموك) واصطحبوه معهم إلى أميركا‬ ‫خاص ‪/‬‬ ‫� �س �م��وك "‪� ،"Smoke‬أي دخ ��ان‬ ‫بالإنكليزية‪ ،‬كان حمار ًا عراقي ًا‪ ،‬لكنه بعد‬ ‫رحلة عذاب وانتظار وتفتي�ش وفح�ص‬ ‫طبّي ومدة من احلجر ال�صحي‪� ،‬أ�صبح‬ ‫�أمريكي اجلن�سية‪ .‬كان هذا احلمار "غري‬ ‫الأ�صيل" على ما يبدو‪� ،‬صديق ًا للمارينز‬ ‫و"متيمة" لهم‪� ،‬أي��ام كانوا يف الأنبار‬ ‫م�ن��ذ ث�ل�اث � �س �ن��وات‪ .‬وه ��ذا الأ�سبوع‬ ‫و�صلوا اىل نيويورك على منت طائرة‬ ‫�شحن من تركيا‪..‬وكان "دخان" معهم‪.‬‬ ‫ال �أحد حتى يعرف "�سر" هذا االهتمام‬ ‫ال�صحفي العاملي الوا�سع بـ"�سموك"‪،‬‬ ‫�سوى املفارقة الإعالمية‪� ،‬أو هي امليول‬ ‫التي ال يُعرف كنهها لالهتمام بحياة‬ ‫احل��ي��وان وح �ق��وق��ه‪� ،‬أك�ث�ر م��ن حياة‬ ‫الإن�سان وحقوقه‪.‬‬ ‫ا�ستغرق االن�ت�ق��ال م��ن ال �ع��راق اىل‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة ‪ 37‬ي��وم � ًا‪ ،‬بف�ضل‬ ‫من ت�سميهم ال�صحافة الأمريكية التي‬ ‫�أبرزت اخلرب ع�شاق احلمري‪ .‬وحمارنا‬ ‫"�سموك" الذي �أ�صبح حمارهم‪ ،‬ال يدري‬

‫من �أمره �شيئ ًا‪� ،‬سوى �أنه �سيتلقى عناية‬ ‫مل يكن يحلم بها يف حياته‪ ،‬فهو الآن‬ ‫يف طريقه اىل والية "نربا�سكا" ليخلد‬ ‫يف امل�ست�شفى التخ�ص�صي بـ"العالج‬ ‫الطبيعي"‪ .‬وق�صة احل�م��ار "�سموك"‬ ‫ب ��د�أت يف �صيف ‪ ،2008‬عندما �ضل‬ ‫الطريق نحو مع�سكر التقدم لقوات‬ ‫امل��اري �ن��ز‪ ،‬غ��رب��ي ال �ف �ل��وج��ة‪ .‬منحوه‬ ‫اال� �س��م م��ن ل��ون��ه ال��دخ��اين "الأبي�ض‬ ‫املختلط بالر�صا�صي"‪ ،‬ولفت انتباه‬ ‫اجل �ن��ود ع�ن��دم��ا ان �ت��زع بفمه �سيكارة‬ ‫�أحدهم ورماها على الأر���ض‪ .‬وعندما‬ ‫غ��ادر املارينز مع�سكرهم �سنة ‪،2009‬‬ ‫�سلموه اىل �أحد "�شيوخ املنطقة" ليهتم‬ ‫به‪ّ ،‬‬ ‫لكن امل�شكلة �أن �أحد �ضباط املارينز‬ ‫الكولونيل "جون فول�سوم" كان مولع ًا‬ ‫باحلمار‪ ،‬ومل ي�ستطع فراقه‪ ،‬لهذا قرر �أن‬ ‫يح�صل على الدعم من جمموعة عائالت‬ ‫الع�سكريني اجلرحى التي �أ�س�سها لكي‬ ‫ي�سحب "�سموك" من العراق‪ ،‬وي�ضمن‬ ‫له العالج يف الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫واملفارقة �أن ال�شيخ الذي رعى احلمار‬ ‫طالب املارينز بدفع مبلغ ‪ 30,000‬دوالر‬

‫عن تكاليف رعايته‪ ،‬لكن امل�ساومة بني‬ ‫الطرفني �أو�صلت ال�سعر اىل ‪7,000‬‬ ‫دوالر‪ ،‬ومل ت�ت��م عملية ال�ترح�ي��ل �إال‬ ‫بعد اختبارات دم‪ ،‬و�شهادات �صحية‪،‬‬ ‫ومانيفي�ستات من الكمارك والزراعة‬ ‫وم�س�ؤويل الطريان والأم��ن الإن�ساين‬ ‫والأم��ن احل�ي��واين‪ ،‬ورمب��ا من �أجهزة‬ ‫املخابرات يف الدول التي مرت طائرات‬

‫احلمار يف �سمائها‪ .‬و"�سموك" �صار‬ ‫�أمن� ��وذج � � ًا غ��ري �ب � ًا ف�ج�م�ع�ي��ات دولية‬ ‫م�ت�خ���ص���ص��ة بـ"منع ال �ق �� �س��وة �ضد‬ ‫احل��ي��وان��ات يف العامل"‪ ،‬دع ��ت اىل‬ ‫ت�أ�سي�س م�شروع لنقل الكالب والقطط‬ ‫من العراق اىل الواليات املتحدة‪ .‬ولأن‬ ‫ال �ط��ائ��رات ال�ت�ج��اري��ة ال ت�سمح بنقل‬ ‫احلمري‪ ،‬مل يكن بو�سع الأمريكان الذين‬

‫اهتموا بق�ضية "�سموك" �إال �أن يوفروا‬ ‫طائرة �شحن لنقله‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة الأ�سو�شييتد بر�س عن‬ ‫رئي�س جمعية احليوان تريي كري�سب‬ ‫ال��ذي فاو�ض بق�ضية نقل احلمار من‬ ‫العراق اىل ال��والي��ات املتحدة‪ ،‬قوله‪:‬‬ ‫((�إن النا�س ال ت�صدق �أننا نبذل كل هذه‬ ‫اجلهود مل�ساعدة حمار‪ ،‬لأن احلمري يف‬ ‫ذلك اجلزء من العامل متدنية احلقوق‬ ‫ج ��د ًا))‪ .‬و�أ��ض��اف‪�(( :‬إن�ه��م ال ينظرون‬ ‫اىل احلمار على �أنه حيوان �أليف‪� ،‬إمنا‬ ‫حيوان للعمل والكد والتحميل فقط))‪.‬‬ ‫وق��ال كري�سب �إن��ه حمبط من الرحلة‬ ‫ب�سبب العذاب ال��ذي حتمله "�سموك"‬ ‫يف الطريق الطويل م��ن ال �ع��راق اىل‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة‪ ،‬لكنه �سعيد ب�أنه‬ ‫عومل جيد ًا من قبل �أ�صدقاء وم�ؤيدين‬ ‫وحم� �ب�ي�ن ك �ث�ر ل �ل �ح �م�ير ع��ل��ى ط��ول‬ ‫الطريق‪ ،‬ال�سيما �أن �سفري الواليات‬ ‫امل�ت�ح��دة يف �أن �ق��رة ك��ان يف ا�ستقبال‬ ‫"�سموك"‪.‬‬ ‫وعن م�س�ألة قبول �ضم احلمار العراقي‬ ‫اىل عامل احليوان يف الواليات املتحدة‪،‬‬

‫قال كري�سب كان �صعب ًا للغاية �أن نقول‪:‬‬ ‫ال ل�سموك‪ .‬وو�صفه ب�أنه لطيف لكنه‬ ‫"م�ؤذ"‪ ،‬وهو عا�شق للمواد الغذائية‬ ‫الإن�سانية‪� ،‬إذ ال ي�أكل الآن اال التفاح‬ ‫واجلزر على وجه التحديد‪ .‬وللعلم ف�إن‬ ‫رحلة "�سموك" اجلوية التي بد�أت يوم‬ ‫‪ 5‬ني�سان املا�ضي‪ ،‬مل تكن رخي�صة‪ ،‬فقد‬ ‫ت��راوح��ت بني ‪ 30,000‬اىل ‪40,000‬‬ ‫دوالر م��ع نفقات يومية ‪ 150‬دوالرا‬ ‫لإعطاء "�سموك" جرعات دم‪ ،‬وكانت‬ ‫التكلفة نحو ‪ 18,890‬دوالرا لرحلة‬ ‫لوفتهانزا من خالل مطار فرانكفورت‬ ‫يف �أملانيا‪ ،‬و‪ 400‬دوالر يف اليوم عن‬ ‫احلجر ال�صحي يف نيويورك‪ .‬وكلها‬ ‫تتربع بها جميعات الرفق باحليوان‪.‬‬ ‫�أحد الأت��راك الذين ر�أوا "�سموك" يف‬ ‫امل�ط��ار‪ ،‬علق على ذل��ك ق��ائ� ًلا‪ :‬يقتلون‬ ‫ال�ن��ا���س بع�شرات الأل� ��وف‪ ،‬ينتهكون‬ ‫حرمتهم‪ ،‬يهدمون البيوت على ر�ؤو�س‬ ‫�أطفالهم ون�سائهم‪ ،‬يدمّرون كل �شيء‪،‬‬ ‫ويرحمون القطط والكالب واحلمري‬ ‫�صادقني ال ك��اذب�ين‪ -‬فلماذا‪ ،‬وكيف‪،‬‬‫وما ال�سر؟!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.