alnaspaper021

Page 1

‫اميركا تمنع ظهور‬ ‫ديمقراطيات حقيقية في‬ ‫العالم العربي‬

‫‪5‬‬

‫الحرية تخشاها المراة‬ ‫ويدفع تكاليفها الرجل‬

‫‪9‬‬

‫احداث (خان النص) فجرت‬ ‫خالفًا حقيقيًا بين البكر‬ ‫وصدام‬

‫اقــرأ غ ـ ـدًا‬ ‫محمد عايش الس���ن صدام‬ ‫فقطع لسانه‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪10‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫العدد (‪ - )21‬األربعاء ‪ 18‬أيار ‪2011‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪No.(21) - Wednesday 18, May, 2011‬‬

‫ضحاياهم سياسيون وإعالميون وقضاة‬

‫كــــالم‬

‫قائمة بأسماء ضباط متورطين باغتياالت‬ ‫الكواتم تعلن قريبا‬ ‫بغداد ‪ /‬دينا احمد‬ ‫ك�شف قيادي بدولة القانون وع�ضو يف جلنة‬ ‫الأمن والدفاع يف جمل�س النواب �أن التحقيقات‬ ‫اجلارية االن �أثبتت �أن هناك �ضباطا متورطني‬ ‫ومتواطئني يف مو�ضوع االغتياالت بكوامت‬ ‫ال�صوت التي طالت خ�لال ال�شهور املا�ضية‬ ‫�شخ�صيات �سيا�سية وح��ك��وم��ي��ة و�إعالمية‬ ‫وق�ضائية معروفة‪ .‬وق��ال عدنان ال�شحماين‬ ‫يف ت�صريح خا�ص لـ "النا�س" �أن التحقيقات‬ ‫م�ستمرة لك�شف مالب�سات الق�ضية من قبل‬ ‫الأج��ه��زة املتخ�ص�صة‪ .‬ورف�����ض ال�شحماين‬ ‫اعالن ا�سماء امل�شتبه بهم يف و�سائل الإعالم‬ ‫�إىل ح�ي�ن اك��ت��م��ال التحقيقات ال��ت��ي كلفت‬ ‫اللجنة مبتابعتها م�شريا يف الوقت نف�سه اىل‬ ‫�أن ال�ضباط املتهمني ينتمون جلهات �سيا�سية‬ ‫متنفذة لكنهم لن يكونوا مبن�أى عن العقاب‬ ‫�إذا ثبت تورطهم ب��الأدل��ة وال�براه�ين‪ .‬ولفت‬ ‫ال�شحماين �إىل �أن هناك الكثري ممن يحملون‬ ‫هويات وباجات مزورة يعمدون اىل ممار�سة‬ ‫االحتيال على نقاط ال�سيطرات الأمنية‪ ،‬وقد‬ ‫وجهنا اعماما اىل وزارة الداخلية ب�ضرورة‬ ‫ال�ترك��ي��ز ع��ل��ى م��ت��اب��ع��ة ا���ص��ح��اب الباجات‬ ‫وحما�سبتهم بغ�ض النظر ع��ن انتماءاتهم‬ ‫احلزبية ‪ .‬وب�ش�أن مو�ضوعة هروب ال�سجناء‬ ‫من �سجن الب�صرة بت�سهيل من ادارة ال�سجن‬

‫قال ان �أي حادث هروب يعد تق�صري ًا كبريا من‬ ‫قبل اجلهات امل�س�ؤولة والب��د من حما�سبتها‪،‬‬ ‫وبني ان اللجنة قامت بزيارة �سجن الر�صافة‬ ‫واط��ل��ع��ت ع��ل��ى اح�����وال امل��وق��وف�ين و�سماع‬ ‫�شكاواهم و�شكلت جل��ان حتقيقية م��ن اجل‬ ‫تقدمي املتواطئني واملق�صرين اىل العدالة مهما‬ ‫كانت �صفتهم الر�سمية‪ .‬وكانت جلنة حتقيقية‬ ‫�شكلها جمل�س النواب ملتابعة ق�صة هروب ‪13‬‬ ‫معتقال ينتمون اىل تنظيم القاعدة من �أحد‬ ‫�سجون الق�صور الرئا�سية يف الب�صرة ويف‬ ‫الوقت الذي كان قد �أعلن فيه رئي�س املجل�س‬ ‫�أ�سامة النجيفي �ضلوع جهات متنفذة يف هذه‬ ‫العملية ف���إن الأن��ظ��ار اجتهت اىل امل�ست�شار‬ ‫الأمني لرئي�س الوزراء نوري املالكي ويدعى‬ ‫�أبو علي الب�صري بو�صفه احد املتورطني يف‬ ‫ق�صة هروب ه�ؤالء اىل ايران لقاء �أموال الأمر‬ ‫ال��ذي نفته دول��ة القانون ورئا�سة ال���وزراء‪.‬‬ ‫وكانت ق�ضية هروب ه�ؤالء املعتقلني وبينهم‬ ‫م��ن يحمل رتبة �أم�ير يف تنظيم ال��ق��اع��دة قد‬ ‫�شغلت خ�لال ال�شهور املا�ضية ال���ر�أي العام‬ ‫ال��ع��راق��ي‪ .‬وبينما ك��ان��ت اللجنة التحقيقية‬ ‫الربملانية قد ا�ستكملت حتقيقاتها بالق�ضية‬ ‫قبل يومني من نهاية الف�صل الت�شريعي االول‬ ‫ل��ل�برمل��ان ال��ع��راق��ي فقد ت��زام��ن��ت معها ق�ضية‬ ‫�سجن مكافحة االره���اب الكائن بالقرب من‬ ‫وزارة الداخلية يف جانب الر�صافة من بغداد‬

‫صـــاعد‬

‫نـــازل‬

‫من املفرح حقا �أن تتداعى‬ ‫الكتل ال�سيا�سية �إىل اتخاذ‬ ‫موقف موحد من ق�ضية‬ ‫وطنية مثل ق�ضية بناء‬ ‫ميناء مبارك الكويتي ‪.‬‬ ‫فمثل هذه املواقف تعطي‬ ‫انطباعا �إيجابيا لدى‬ ‫ال�شارع �أن الوطن خط احمر‬ ‫وماحتته ميكن اخلالف فيه‬ ‫واالختالف عليه يف نطاق‬ ‫اللعبة الدميقراطية‪.‬‬

‫�أمر حمزن �أن تت�سرع بع�ض‬ ‫الكتل �أو بع�ض النواب‬ ‫ويطلقون ت�صريح لأول‬ ‫من يطرق بابهم �أو �أول من‬ ‫يت�صل بهم هاتفيا وتبد�أ‬ ‫�إدانة هذا امل�س�ؤول �أو ذاك‬ ‫من دون �أن يكلفوا �أنف�سهم‬ ‫التدقيق يف ما قاله ومان�سب‬ ‫�إليه ومن ثم ميكن احلديث‬ ‫عن ا�ستجواب �أو �إقالة لأن‬ ‫االعتذار هنا اليكفي‪.‬‬

‫الدباغ لـ (‬ ‫بغداد ـ حسين المعناوي‬ ‫نفى ال��ن��اط��ق الر�سمي با�سم احل��ك��وم��ة الدكتور‬ ‫علي الدباغ �أن يكون قد �أي��د امل�سعى الكويتي يف‬ ‫بناء ميناء قبالة ال�سواحل العراقية با�سم ميناء‬ ‫مبارك الكبري‪ .‬وق��ال الدباغ يف ت�صريح خا�ص لـ‬ ‫"النا�س" �أن ت�صريحاته جلريدة ال�سيا�سة الكويتية‬ ‫جرى التالعب بها من قبل اجلريدة وهي بالتايل‬ ‫مفربكة ولي�ست دقيقة ب�ش�أن هذه امل�س�ألة الوطنية‬ ‫احل�سا�سة‪ .‬و�أ�ضاف الدباغ �أن ت�صريحاتي التي‬ ‫متت فربكتها لدوافع معروفة من قبل ال�صحيفة مت‬ ‫للأ�سف ا�ستغاللها وب�سرعة من قبل بع�ض اجلهات‬ ‫ال�سيا�سية لأ�سباب هي الأخرى وا�ضحة من دون �أن‬ ‫يكلف �أحد نف�سه عناء االنتظار ملا ميكن �أن ي�صدر‬ ‫من موقف تو�ضيحي وم��ن ثم لكل ح��ادث حديث‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن موقف العراق وا�ضح ب�ش�أن ميناء‬ ‫مبارك الكويتي �إذ ي�سعى العراق �إىل تو�سيع دائرة‬ ‫التعاون مع اجلانب الكويتي يف ما يتعلق ب�إدارة‬

‫حيث متكن �سجناء من القاعدة اي�ضا يتقدمهم‬ ‫وايل بغداد حذيفة البطاوي من اال�ستيالء على‬ ‫بندقيات عدد من احلرا�س يف غرفة التحقيق‬ ‫وهو ما ادى اىل مقتل مدير حتقيقات مكافحة‬ ‫االره��اب العميد م�ؤيد �صالح واربعة �ضباط‬ ‫اخرين قبل ان ت�شتبك قوة خا�صة مع ه�ؤالء‬ ‫امل�سلحني ال��ذي��ن متكنوا م��ن ال�سيطرة على‬

‫ال�سجن �ساعات عدة لقتلهم جميعا مبن فيهم‬ ‫البطاوي وع��دد اخ��ر من ام��راء القاعدة ممن‬ ‫كانوا قد خططوا لعملية كني�سة النجاة يف‬ ‫الكرادة اواخر العام املا�ضي‪ .‬ويف الوقت الذي‬ ‫مل تظهر فيه بعد النتائج النهائية للتحقيق‬ ‫ب�ش�أن ه��ذه الق�ضية ف��ان اجل��ه��ات ال�سيا�سية‬ ‫العراقية التزال تتبادل االتهامات يف ما بينها‬

‫)‪ :‬تصريحاتي بشأن ميناء مبارك مفبركة‬ ‫ال���ذي ط��ال��ب فيه الناطق الر�سمي با�سم القائمة‬ ‫العراقية حيدر امل�لا با�ستجواب ال��دب��اغ وم��ن ثم‬ ‫�إقالته من من�صبه على خلفية ت�صريحاته ب�ش�أن‬ ‫�إقامة الكويت ميناء بحريا يف جزيرة بوبيان‪ .‬ف�إن‬ ‫نوابا من دول��ة القانون التي ينتمي اليها الدباغ‬ ‫ع�بروا عن مواقف مماثلة‪ .‬وفيما �أ���ش��ار امل�لا �إىل‬ ‫�أن نواب القائمة العراقية �سيقدمون طلبا لرئا�سة‬ ‫املجل�س ال�ستجواب ال��دب��اغ ‪ ،‬ك��ون الق�ضية التي‬ ‫�صرح ب�ش�أنها ق�ضية وطنية جامعة تتعلق بامل�صلحة‬ ‫الوطنية ف�إن النائب عن دولة القانون عزة ال�شابندر‬ ‫طالب يف ت�صريح �صحفي ع��زل الناطق الر�سمي‬ ‫با�سم احلكومة علي الدباغ من من�صبه على خلفية‬ ‫تلك الت�صريحات‪ .‬ونقلت وكالة "نينا" عن ال�شابندر‬ ‫قوله �أن الدباغ بات ي�شكل نقطة احراج للحكومة ‪،‬‬ ‫و�أن ت�صريحاته ال�سلبية بهذه الق�ضية والق�ضايا‬ ‫الوطنية اخلطرية متثل �إحراجا كبريا للحكومة‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف �أن ه��ن��اك ت��وج��ه�� ًا ل��دى ع��دد م��ن النواب‬ ‫ال�ستجواب الدباغ‪ ،‬ب�ش�أن هذه الت�صريحات‪.‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫خاص ‪/‬‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫غيت‬ ‫ب��ع��د جم���زرة ���س��اح��ة ال��ن�����س��ور‪ ،‬رّ‬ ‫بالكووتر ا�سمها �إىل ‪� Xe‬سنة ‪،2009‬‬ ‫متفادية جدل جترمي بع�ض مرتزقتها‪.‬‬ ‫و�إذا جرى تنفيذ االتفاقية الأمنية كاملة‬ ‫بان�سحاب القوات الأمريكية من العراق‬ ‫مع نهاية ال�سنة احلالية من دون تعديل‬ ‫�أو تغيري يف "املوعد النهائي"‪ ،‬ف� ّإن‬ ‫هذا يعني –بح�سب تعبري توم بروان‬ ‫املحلل ال�سيا�سي يف �شبكة ‪� ،NPR‬أن‬ ‫"جي�ش ًا خا�ص ًا" من الذين كان واجبهم‬ ‫حماية الدبلوما�سيني هو الذي �سيحل‬ ‫حمل القوات املغادرة‪ .‬وعملي ًا‪ ،‬وقعت‬ ‫وزارة اخل��ارج��ي��ة الأم�يرك��ي��ة عقود ًا‬ ‫–بت�سليم املهمة اجلديدة‪� -‬إىل �شركات‬ ‫�أمنية خا�صة من قبيل بالكووتر‪� ،‬سيئة‬ ‫ال�����ص��ي��ت‪ .‬وي��ق��ول باتريك كينيدي‪،‬‬ ‫وه���و م�����س���ؤول ك��ب�ير يف اخلارجية‬ ‫الأمريكية‪�(( :‬أعتقد �أن عدد املتعاقدين‬ ‫الأمنيني من ال�شركات اخلا�صة يرتاوح‬ ‫الآن م��ا ب�ين ‪ 4,500‬اىل ‪.))5,000‬‬ ‫وه��ذا تقريب ًا حجم ل��واء يف اجلي�ش‪.‬‬

‫الحكومة ّ‬ ‫تغرم الشركات‬ ‫اإليرانية ‪ 96‬مليار دينار وتلغي‬ ‫عقدًا لبناء ‪ 200‬مدرسة‬

‫بغداد – احمد التميمي‬

‫�أعلنت وزارة الرتبية العراقية �أن جمل�س الوزراء قرر االيعاز اىل الوزارة بح�سب‬ ‫العقد املربم مع ائتالف �شركات عراقية و�إيرانية لإن�شاء ‪ 200‬مدر�سة �ضمن البناء‬ ‫اجل��اه��ز‪ ،‬مبينة �أن ف�سخ العقد ج��اء بعد ت�أ�شري وج��ود تلك�ؤ كبري يف االجن��از‪.‬‬ ‫)‪� ،‬إن "جمل�س ال��وزراء قرر‬ ‫وق��ال املفت�ش العام للوزارة مظفر يا�سني ل����ـ(‬ ‫�سحب العمل من ال�شركة العراقية املتعاقدة من �شركات ايرانية الجناز م�شروع‬ ‫بناء الـ‪ 200‬مدر�سة"‪،‬م�شريا اىل �أن "وزارة الرتبية بد�أت باالجراءات القانونية‬ ‫اخلا�صة ب�إ�سرتجاع االم��وال التي بذمة ال�شركات املنفذة"‪.‬واو�ضح يا�سني �أن‬ ‫"املرحلة االوىل التي بد�أت بها الوزارة هي الك�شف امل�ستعجل من خالل اقامة‬ ‫دعاوى ق�ضائية من قبل جميع املديريات العامة للوزارة امام املحاكم الق�ضائية �ضد‬ ‫ال�شركات بهدف ا�سرتداد االموال"‪ ،‬الفتا اىل �أن "االموال ق�سمت اىل نوعني اولهما‬ ‫ام��وال بذمة ال�شركات واخ��رى غرامات مالية نتيجة للت�أخري يف اجناز العمل"‪.‬‬ ‫وتابع �أن "الوزارة �ست�سرتد مبلغ ‪ 43‬مليار دينار من ال�شركات عرب االعتماد على‬ ‫خطابات ال�ضمان من امل�صارف العراقية‪ ،‬كما انها �ستغرم ال�شركات مبلغ ‪ 96‬مليار‬ ‫دينار للت�أخري يف اجناز العمل"‪.‬‬

‫‪ 39‬عشيرة وافقت على البيع‬

‫الحكومة تضع خطة لشراء‬ ‫السالح من العشائر‬ ‫‪ -‬خاص‬

‫العراقية تتوزع يف حمافظات العراق من‬ ‫بينها ع�شائر �صالح الدين ونينوى وذي‬ ‫قار ووا�سط والب�صرة والأنبار و املثنى‬ ‫"‪ .‬وبني ان " احلكومة العراقية مهتمة‬ ‫للغاية يف عملية ن��زع ال�سالح وح�صر‬ ‫ال�سالح بيد ال��دول��ة بعيدا ع��ن املجتمع‬ ‫بهدف ت�شكيل دولة مدنية حتل خالفاتها‬ ‫على وفق القانون "‪ .‬وكانت ع�شائر بني‬ ‫مالك قد �أعلنت ب�شكل ر�سمي �أم�س الأول‬ ‫من الب�صرة �أنها قامت بت�سليم �سالحها‬ ‫للحكومة العراقية كمبادرة منها لإخالء‬ ‫الع�شائر من الأ�سلحة الثقيلة واملتو�سطة‬ ‫‪.‬وع��ادة ماتلعب الع�شائر العراقية دور ًا‬ ‫مهم ًا يف حفظ الأم���ن واال���س��ت��ق��رار يف‬ ‫ال��ب�لاد وال�سيما عندما حت��دث تغريات‬ ‫�سيا�سية كبرية يف الدولة ‪.‬‬

‫�أعلنت احلكومة العراقية �أنها و�ضعت‬ ‫خطة عالية امل�ستوى ل�شراء ال�سالح من‬ ‫الع�شائر العراقية يف جميع حمافظات‬ ‫البالد ‪ .‬وقال امل�ست�شار يف احلكومة عبد‬ ‫)‬ ‫احل�سني اجلابري ل�صحيفة (‬ ‫�إن " احلكومة العراقية و�ضعت خطة من‬ ‫خ�لال جلانها ووزارة ال��دول��ة ل�ش�ؤون‬ ‫امل�صاحلة الوطنية ل�سحب ال�سالح من‬ ‫الع�شائر العراقية ومنع تداوله من خالل‬ ‫�شرائه ب�أجور �شبه رمزية "‪ .‬وتابع �أن "‬ ‫�أكرث من ‪ 39‬ع�شرية اتفقت معها احلكومة‬ ‫ان تعلن ر�سميا خالل ال�شهر احلايل رميها‬ ‫لل�سالح وال�سيما الثقيل واملتو�سط وعدم‬ ‫ا�ستخدامه يف املعارك الع�شائرية �أو �ضد‬ ‫احلكومة "‪ .‬و�أ���ش��ار اىل ان" الع�شائر‬

‫َ‬ ‫(الكي) آخر حلول أميركا في العراق‬

‫ثقب الباب‬ ‫ت�صاعدت ح � ّدة ال ّنقا�ش ب�ش�أن �أح��داث‬ ‫العام ‪1959‬‬ ‫ال�سبب يف‬ ‫قال �أحدهم‪ :‬البعث ّيون كانوا ّ‬ ‫ما جرى‪.‬‬ ‫ر ّد ��ص��اح�ب��ه ‪ :‬ال ���ّ�ش �ي��وع �ي��ون ك ��ان لهم‬ ‫دور �أي�ضا‪ ،‬م��ن خ�لال ا�ستفزاز ال ّنا�س‬ ‫مب�شاعرهم ال ّدينية‪.‬‬ ‫�أج��اب الثاين‪ :‬كالهما �أ�سهما يف تدمري‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫ع ّقب الثالث ‪ :‬احلمد لله كنا بعيدين عن‬ ‫تلك املجازر ‪ ،‬ومل ّ‬ ‫تتلطخ �أيدينا بقطرة دم‬ ‫عراقية‪.‬‬ ‫ان��زع��ج �أح�� ّد ّ‬ ‫ال�شيوعيني وق��ال ب�ح� ّدة ‪:‬‬ ‫�أخوان كونوا من�صفني‪ ،‬نحن ك ّنا �ضحايا‪،‬‬ ‫ال�ضحية وا ّ‬ ‫فال ت�ساووا بني ّ‬ ‫جلالد‪.‬‬ ‫� �س ��أل � ّأح ��د اجلال�سني ‪ :‬ك��م ع��دد الذين‬ ‫�سقطوا يف �أحداث العام ‪1959‬؟‬ ‫�أجابه �أحدهم‪ :‬مئات من العراقيني‪.‬‬ ‫�ضحك ونه�ض تاركا اجلل�سة‪ :‬هذا الرقم‬ ‫الي�ساوي ح�صيلة يوم واحد مما �شهدناه‬ ‫من قتل يف زمن التّطاحن والتّ�شاحن!‬ ‫ر ّددوا جميعا‪ :‬ذاك زمن‪ ،‬وهذا زمن �آخر!‬ ‫اختتم �أحد احلا�ضرين ال ّنقا�ش بالقول‪:‬‬ ‫لكنّ ال ّدم العراقي مل يتغيرّ ‪.‬‬

‫على خلفية الت�أخري يف ح�سم ق�ضية الوزارات‬ ‫الأمنية الثالث التي التزال �شاغرة منذ ت�شكيل‬ ‫احلكومة اواخ��ر العام املا�ضي‪ .‬وك��ان رئي�س‬ ‫ال������وزراء ن����وري امل��ال��ك��ي ق���د ق���دم اال�سبوع‬ ‫املا�ضي ا�سماء مر�شحي احلقائب الأمنية اال‬ ‫ان اخلالفات التزال حتول من دون الت�صويت‬ ‫عليهم داخل الربملان‪.‬‬

‫حني اليجد عنده خي ً‬ ‫ال يهديها‪ ،‬وال ما ًال‪ ،‬يفكّر‬ ‫بطوافة جناة تنقذه من‬ ‫ال ّرئي�س ( املخلوع ) ّ‬ ‫الزّنزانة ‪� ،‬أو من احلبل‪ ،‬بعد �أن ع�� ّز عليه‬ ‫النفي �أو الفرار!‬ ‫ح�سني م��ب��ارك ي��ف��كّ��ر بكلمة (ع���ف���و ًا �أ ّيها‬ ‫ال�شّ عب )‪ ،‬بعد �أن ظلّ يرف�ض طوال خم�سة‬ ‫وثالثني عاما تعيني نائب له‪ ،‬م ّدعيا �أن مئة‬ ‫مليون م�صري لي�س بينهم من ي�صلح نائبا‬ ‫لل ّرئي�س!‬ ‫بعد خراب الب�صرة و�أخواتها‪ ،‬يندم الرّ�ؤ�ساء‪،‬‬ ‫والوزراء‪ ،‬والأمراء‪ ،‬والت �ساعة مندم!‬ ‫يندمون ندم املخادعني الندم ال�صّ ادقني‪ ،‬ندم‬ ‫املك�سورين‪ ،‬املقهورين‪ ،‬املنهزمني‪ ،‬الندم‬ ‫الفر�سان البوا�سل املنت�صرين!‬ ‫ال�سّ لطة ت�صيب �أ�صحابها بالعمى‪ ،‬وال�صّ مم‪،‬‬ ‫وانعدام احلوا�س !‬ ‫ي���رى احل���اك���م‪ ،‬اجل��ي��اع ف��اغ��ري��ن �أفواههم‬ ‫�����ص��وره��م يتج�شّ�ؤون‬ ‫ف���رط اجلّ�����وع‪ ،‬ف��ي��ت‬ ‫ّ‬ ‫ال�شحاذين ينادون‬ ‫فرط التّخمة ‪ ،‬وي�شاهد‬ ‫ّ‬ ‫(لله ياحم�سنني)‪ ،‬فيتخيلهم يهتفون �ض ّد‬ ‫احلكومة‪ ،‬وي�سمع �أ���ص��وات االنفجارات‪،‬‬ ‫والر�صا�ص‪ ،‬يح�صد �أرواح الأبرياء‪ ،‬فيعتقد‬ ‫�أنها �ص ّعادات نارية يطلقها ال�شّ عب‪ ،‬احتفا ًء‬ ‫بالإجنازات التي ح ّققتها احلكومة!‬ ‫�إذا كانت احلا�شية تغ�شي �أب�صار احلكّام‪،‬‬ ‫فعلى احلكومات وال�شّ عوب ال�سّالم !‬ ‫�إذا كانت الأحزاب تخدع قادتها‪ ،‬وتوحي لهم‬ ‫�أنّ ا�سماءهم مذكورة يف الكتب ال�سّ ماوية‬ ‫املنزّلة‪ ،‬وي�ص ّدق املغ ّفلون ذلك‪ ،‬فعلينا ال�سّالم‬ ‫جميعا‪ ،‬لأننا حماطون ب���أح��زاب كالذّئاب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الع�ضة‬ ‫تزدردنا ونحن الندري من �أين ت�أتينا‬ ‫‪ ،‬و�أين تنغرز يف �أج�سادنا الأنياب!‬ ‫ي�سمع احل��كّ��ام جموعا ت�شتمهم ليل نهار‪،‬‬ ‫وح�ين ي�س�ألون من حولهم يقولون لهم �أن‬ ‫اجلّ ماهري تهتف بحياتكم �سيادة ال ّرئي�س‪،‬‬ ‫و�أنّ الآالف ينامون يف ال�شّ وارع‪ ،‬تعبري ًا عن‬ ‫التّ�ضحية والفداء لكم �أ ّيها القائد املف ّدى!‬ ‫ال ّرئي�س ُي�ص ّدق و�إن كان يعلم �أنّه خمدوع!‬ ‫�إنّه بريق ال�سّ لطة و�سحرها!‬

‫ايام المزبن كضن !!‬

‫ينفي (التهمة) عن نفسه‬

‫املياه الإقليمية ويرف�ض �أي جت��اوز على حدوده‬ ‫املائية‪ .‬و�أو�ضح �أن احلكومة العراقية �شكلت وفدا‬ ‫رفيع امل�ستوى للتباحث يف هذه الق�ضية والت�أكد‬ ‫من جتاوز الكويت على املمر املائي لإن�شاء ميناء‬ ‫مبارك الكويتي‪ .‬ويف ال�سياق ذاته تعتزم احلكومة‬ ‫العراقية توقيع مذكرة تفاهم مع اجلانب الكويتي‬ ‫لتعزيز م�ستوى التعاون لإدارة املياه امل�شرتكة‬ ‫وان�شاء م�شاريع الت�ؤثر على البلد �آالخر ‪ .‬وبالفعل‬ ‫فقد �شرع اجلانبان بت�شكيل جل��ان م�شرتكة حلل‬ ‫امل�شاكل القائمة بينهما وال�سيما م�شكلة تعوي�ضات‬ ‫حرب غزو الكويت من قبل نظام �صدام ح�سني يف‬ ‫‪ ،1991‬وتر�سيم احل��دود‪ ،‬واملفقودين الكويتيني‪،‬‬ ‫واحل��ق��ول النفطية امل�����ش�ترك��ة‪ ،‬وغ�يره��ا‪ .‬وكانت‬ ‫الت�صريحات التي ن�سبت للناطق الر�سمي با�سم‬ ‫احلكومة العراقية ق��د اث���ارت موجة م��ن الغ�ضب‬ ‫ال�سيا�سي وال�شعبي يف وق��ت ت�ستعد حمافظة‬ ‫الب�صرة اىل تنظيم اعت�صام اليوم االرب��ع��اء �ضد‬ ‫م�سعى الكويت خلنق ال��ع��راق مائيا‪ .‬ففي الوقت‬

‫ّ‬ ‫يعتذر الرؤساء بعد‬ ‫خراب البصرة!‬

‫يخرج الجنود ويدخل مرتزقة الشركات األمنية !‬ ‫و�سيتم م�ضاعفة عدد ه�ؤالء "املرتزقة"‬ ‫مبوجب عقود خا�صة تع ّد يف الوقت‬ ‫احلا�ضر‪ .‬وكينيدي ال��ذي يعتقد �أنه‬ ‫�سيُ�شرف على هذه القوات يف العراق‪،‬‬ ‫ي���ؤك��د � ّأن مهمته �صعبة و�أن���ه يحتاج‬ ‫اىل م�ساعدة‪ .‬وتابع‪(( :‬يف حال كهذه‬ ‫نحتاج اىل قوات �إ�ضافية))‪.‬‬ ‫وامل�شكلة احلقيقية بالن�سبة للخارجية‬ ‫الأمريكية‪� ،‬أنها متتلك "�سج ًال ه�ش ًا"‬ ‫للحرا�س اخلا�صني الذين ا�ستخدمتهم‪،‬‬ ‫وال�سيما بالن�سبة ل�شركة بالكووتر �أو‬ ‫"‪ "Xe‬بح�سب ا�سمها "امل�ستعار"‪ ،‬لأن‬ ‫حرا�سها ك��ان��وا ال�سبب يف مقتل ‪17‬‬ ‫مدنيا عراقي ًا‪ّ ،‬‬ ‫لكن الق�ضاء الأمريكي‬ ‫ب��رّ�أ القتلة‪ ،‬رمب��ا من �أج��ل اال�ستعانة‬ ‫ب��ه��م‪� ،‬إذا غ����ادرت ال��ق��وات الأمريكية‬ ‫العراق "ر�سمي ًا"‪ .‬ويزعم م�س�ؤولون‬ ‫يف وزارة اخلارجية الأمريكية‪� ،‬أنهم‬ ‫�أج��روا تغيريات منذ تلك احلادثة (ال‬ ‫يعرتفون �أن��ه��ا ج��رمي��ة)‪� ،‬إذ ت��ق��رر �أن‬ ‫يكون هناك �إ�شراف �أكرب على حرا�س‬ ‫ال�����ش��رك��ات اخل��ا���ص��ة امل��ت��ع��اق��د معها‪،‬‬ ‫و���س�� ُت��ج�بر ال�����ش��رك��ات ع��ل��ى ا�ستخدام‬

‫م�ترج��م�ين ع��راق��ي�ين ي��راف��ق��ون جميع‬ ‫"القوافل" ال��ت��ي يحميها احلرا�س‪،‬‬ ‫وقد تتع ّر�ض ال�شركات للعقاب �إذا ما‬ ‫�أ���س��اءت الأداء‪ّ .‬‬ ‫لكن "غرانت غرين"‪،‬‬ ‫ع�ضو جلنة املتعاقدين زم��ن احلرب‬ ‫التي ُ�شكلت يف الكونغر�س‪ ،‬يقول‪� :‬إن‬ ‫ه��ذا ال يكفي‪ .‬وي���ؤك��د �أن��ه �أخ�بر جلنة‬ ‫مبجل�س ال��ن��واب م���ؤخ��ر ًا‪� ،‬أن وزارة‬ ‫اخل��ارج��ي��ة غ�ي�ر م�����س��ت��ع��دة لـ"حتمّل‬ ‫امل�س�ؤولية" يف ال��ع��راق خ�لال العام‬ ‫امل��ق��ب��ل‪ .‬و�أن���ك���ر "غرين" �أن يكون‬

‫للخارجية الأمريكية –اليوم‪� -‬إ�شراف‬ ‫كاف وبالطريقة التي ينبغي �أن تكون‪،‬‬ ‫ملراقبة �أداء حرا�س ال�شركات اخلا�صة‬ ‫"املقاولني"‪ .‬لكن كينيدي زع��م �أنهم‬ ‫"دربوا موظفني مهنيني ملرافقة كل‬ ‫ح��رك��ة حل��را���س ال�����ش��رك��ات اخلا�صة‬ ‫يف العراق"‪ .‬وث��م��ة ت�����س��ا�ؤل �أك�ب�ر‪،‬‬ ‫ي��ث�يره ه���ذا ال��ت��ب��اي��ن يف ت�صريحات‬ ‫امل�س�ؤولني الأم�يرك��ان‪ :‬هل ينبغي �أن‬ ‫ت�سلم اخلارجية الأمريكية مهمة ما بعد‬ ‫الرحيل عن العراق اىل حرا�س �شركات‬

‫خا�صة؟‪ .‬ال �إجابة جاهزة يف اخلارجية‬ ‫الأمريكية ‪-‬بح�سب توم براون‪� -‬سوى‬ ‫� ّأن ه���ؤالء املتعاقدين يحر�صون على‬ ‫رواتبهم اجل��ي��دة‪ ،‬ول��ه��ذا �سيح�سنون‬ ‫�أداء مهماتهم‪ .‬ويف ال�سياق نف�سه‪،‬‬ ‫يقول براتاب �شاتريجي‪ ،‬اخلبري يف‬ ‫مركز التقدم الأمريكي‪ ،‬والذي كتب عن‬ ‫املتعاقدين‪ :‬توقيع العقود‪ ،‬والرواتب‬ ‫اجليدة‪ ،‬والإ���ش��راف‪ ،‬ال يكفي ل�ضمان‬ ‫�أداء ج��ي��د ل����ه�����ؤالء احل����را�����س‪ ،‬لكن‬ ‫امل�شكلة �أن��ن��ا �سنحتاج �إليهم كثري ًا‪،‬‬

‫ويف امل�ستقبل القريب �سن�ستخدمهم‬ ‫يف ليبيا‪.‬‬ ‫وي���رى ���س��ت��ي��وارت ب��وي��ن‪ ،‬املفت�ش‬ ‫العام لإع��ادة �إعمار العراق‪ :‬قد يكون‬ ‫من غري العملي ا�ستخدام الأل��وف من‬ ‫ه�ؤالء املرتزقة (�أفراد حرا�س ال�شركات‬ ‫الأم���ن���ي���ة)‪ .‬و�أ����ض���اف‪ :‬ح����روب اليوم‬ ‫ت��خ��ت��ل��ف‪� ،‬إن��ه��ا ط��وي��ل��ة و"طموحة"‪،‬‬ ‫لهذا ال معنى لبناء قوة كبرية حلماية‬ ‫الدبلوما�سيني‪ .‬و�أو���ض��ح بوين‪(( :‬ال‬ ‫�أت��وق��ع �أن ال��والي��ات املتحدة –مبثل‬ ‫خطط كاالعتماد على املرتزقة‪ -‬ما�ضية‬ ‫اىل امل�شاركة الفعلية يف حت�سني عملية‬ ‫الأم��ن واال�ستقرار يف كل من العراق‬ ‫و�أفغان�ستان‪ ،‬خالل امل�ستقبل القريب))‪.‬‬ ‫وتعقيب ًا على ر�أي بوين‪ ،‬يقول املحلل‬ ‫ال�سيا�سي ل�شبكة ‪� :NPR‬أرى �أن ذلك‬ ‫�صحيح‪ّ .‬‬ ‫لكن القرار النهائي للواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬هو �أن �ألوف ًا جديدة �ست�ضاف‬ ‫اىل �ألوف احلرا�س اخلا�صني لل�شركات‬ ‫الأمنية التي جرى التعاقد معها فعلي ًا‪،‬‬ ‫وجميع ه����ؤالء �سيكونون قريب ًا يف‬ ‫"وظائفهم" بالعراق‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(21) - Wednesday 18, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )21‬األربعاء ‪ 18‬أيار ‪2011‬‬

‫يوميات بهلول‬

‫أحالم الفجر ‪ ..‬أوباما‬ ‫ينبهر ببالدنا‬ ‫التقيت يوم ام�س يف حلم الفجر اوباما وهو يتم�شى على �ضفة‬ ‫نهر �صغري بجانب حديقة البيت االبي�ض ‪ ،‬اول اللقاء ا�ستغرب‬ ‫الرجل وجودي يف وا�شنطن ‪ ،‬لكنه ‪ ،‬بعد ان ر�آين متعب ًا وحزين ًا‬ ‫‪� ،‬س�ألني ان كنت اعاين من مر�ض ما ‪ ،‬فاوم�أت اليه بالنفي ‪ ،‬ثم‬ ‫�س�ألني هل ابديت ر�أي��ا معينا يف ال�صحيفة التي اعمل بها عن‬ ‫الطريقة التي متت بها مالحقة ومقتل بن الدن ‪ ،‬فقلت له ‪ ،‬هذه‬ ‫االخبار التهم القارئ العراقي اكرث من االهتمام بت�صريحات كبار‬ ‫امل�س�ؤولني وكبار امل�ست�شارين ووزير الكهرباء ب�ش�أن كم �ستكون‬ ‫�ساعات القطع وكم �ستكون �ساعات التجهيز ‪� ..‬ضحك وقال يبدو‬ ‫انكم يف العراق مازلتم تعانون من هذه الق�ضية ‪ ،‬على اية حال‬ ‫اخربين ‪ ،‬ما ر�أيك ببالدنا ‪ ،‬هل تراها ت�ستحق ان يكتب عنها ؟‬ ‫ال اريد ان اجرح �شعوره واقول له انني اكره امريكا ب�سبب ما‬ ‫تعك�سه التجاذبات ال�سيا�سية بينهم وبني اجلمهوريني على مزاج‬ ‫الر�أي العام العاملي ‪ ،‬وال عن خالفاتهم ب�ش�أن و�ضع نواب الرئي�س‬ ‫يف �سلة واحدة وال�سيما النائب الثالث الذي كان عندهم وزيرا‬ ‫للرتبية وترقى اىل من�صب نائب بالرغم من انف مرجعيتهم ‪ ،‬وال‬ ‫ب�ش�أن تناحرهم ب�سبب عدم وج��ود وزراء امنيني اىل حد هذه‬ ‫ال�ساعة ‪ ،‬كنت اخ�شى على �شعوره ‪ ،‬وهو مل يزل يعي�ش اجواء‬ ‫�صباح م�شرق ‪ ،‬بعد ان ام�ضى ليلة‬ ‫حمراء مع ميت�شيل ‪ ،‬من التعكري‬ ‫‪ ،‬فيما �آث��ار ال�سعادة تطفو على‬ ‫حمياه وطريقة اغما�ضة جفنيه‬ ‫وهو يتحدث ‪ ،‬قلت له ‪ ،‬ان بالدكم‬ ‫حتتاج اىل اع��ادة �صياغة ‪ ،‬لقد‬ ‫ر�أي��ت ال�سنة عندكم يتناحرون‬ ‫مع ال�شيعة ‪ ،‬وال�شيعة يتناحرون‬ ‫مع بع�ضهم البع�ض ‪ ،‬االرهابيون‬ ‫ل��دي�ك��م ي��ري��دون م��ن ال �ن��ا���س ان‬ ‫حترتم ارادتهم من خالل العودة‬ ‫باحلياة اىل طريقة عي�ش ال�سلف ال�صالح ‪ ،‬وقلت له اي�ضا ‪ ،‬اما‬ ‫بالدنا فلي�س فيها م�شكالت عا�صفة مثلما مترون بها انتم ‪ ،‬نحن‬ ‫ي�أتينا ال�شاي م�سلفن من �سيالن وفيه عطور التفاح والنعناع اما‬ ‫انتم ف�شايكم عبارة عن ن�شارة خ�شب م�صبوغة باللون اال�سود ‪،‬‬ ‫وان كوامت ال�صوت واللوا�صق ازدادت عندكم اىل حد بات من‬ ‫ال�صعب على االن�سان ان يعي�ش حرا ومطمئنا ‪ ،‬وه��ذه يا �سيد‬ ‫اوباما م�آخذ ت�سجل �ضدك نخ�شى ان ي�ضعف ر�صيدك ال�شعبي‬ ‫وق��د ال يجدد الناخبون تر�شيحك اىل دورة ثانية للرئا�سة ‪،‬‬ ‫ولذلك اطالبك ‪ ،‬كوين �صديقا لك منذ زمن بعيد ان تن�أى بنف�سك‬ ‫عن ال�صغائر وتبتعد عن النقد الذي توجهه اىل اع�ضاء فريقك‬ ‫وتلتفت مثال اىل دول اجلوار ‪ ،‬اعتقد ان �سبب البالء الذي يجري‬ ‫لبالدكم يعود اىل تدخل الدول املجاورة لها ‪ ،‬فمن كندا ن�سمع انهم‬ ‫مع زوارهم ي�صدرون لكم انواعا �شتى من املخدرات واملتفجرات‬ ‫وك ��وامت ال�صوت ‪ ،‬وم��ن جهة املك�سيك ن��رى انكم تعانون من‬ ‫�سيارات تدخل كاملة التفخيخ ‪ ،‬رمبا بع�ض رجال الكمارك لديكم‬ ‫مهملون او مرت�شون فتدخل تلك ال�سيارات املفخخة من دون رقابة‬ ‫�شديدة وهذه قد اثرت على نوع احلياة لديكم ‪ ،‬من املهم ان تلتفتوا‬ ‫اىل اجلوار ‪ ،‬اما �شعبكم ‪ ،‬فهو �شعب م�سكني ‪ ،‬مازال يرك�ض يف‬ ‫النهار والع�شى خباز ‪ ،‬تهدئونهم احيانا بزيادة احل�صة التموينية‬ ‫‪ ،‬وجعلها مادتني بدال من مادة واح��دة ‪ ،‬يف حني اننا يف بالدنا‬ ‫جعلناها ‪ 14‬مادة وب�سعر رمزي ‪ ،‬لي�س لديكم مهرجانات مثلنا‬ ‫‪ ،‬لقد توقفت عندكم عجلة االنتاج ال�سينمائي ولكن لدينا مهرجان‬ ‫االو��س�ك��ار م��ازال م�ستمرا وه��ذه ال�سنة �سيكون رئي�س جلنة‬ ‫التحكيم الناقد كبري م�ست�شاري الثقافة مع جنيفر لوبيز منا�صفة‬ ‫‪ ،‬نحن قبلنا ان تكون لوبيز �ضمن قائمة املحكمني بالرغم من انها‬ ‫ت�شارك بفيلم يعد من االفالم التي �ستع�صف بال�شباك ‪ ،‬اعذرين‬ ‫�سيد اوباما حتدثت كثريا ‪ ،‬وميكنك االن ان تتحدث انت ‪ ،‬فقال‬ ‫يل اوباما ‪:‬انبهرت حقيقة مبا و�صل اليه بلدكم من تطور ‪ ،‬امتنى‬ ‫ان اعي�ش اليوم الذي ارى فيه بالدي امريكا مثل بالدكم العراق‬ ‫‪ ..‬حتياتي لك ‪.‬‬ ‫‪meziyad _ 58 @yahoo . cmo‬‬

‫محمد مزيد‬

‫بغداد ‪ /‬دينا احمد‬

‫البرلمان يستعد لحظر التدخين في األماكن العامة‬ ‫والمدخنون يلوحون باعتصمات غضب واحتجاج‬

‫يف ال��وق��ت ال��ذي ب��د�أ فيه جمل�س النواب‬ ‫عطلته �ضمن ف�صله الت�شريعي االول اال‬ ‫ان خربا حزينا ينتظر املدخنني بعد عودة‬ ‫ال�ن��واب من اجازتهم "الت�شريعية" حيث‬ ‫ان جهات عدة ا�شرتكت يف تقدمي م�سودة‬ ‫قانون ملجل�س النواب وهي تنتظر اقراره‬ ‫قريب ًا‪ ،‬وهو قرار حظر التدخني يف االماكن‬ ‫ال�ع��ام��ة وال � ��وزارات وال��دوائ��ر الر�سمية‬ ‫وغري الر�سمية ‪ .‬ويت�ضمن القانون تطبيق‬ ‫عقوبات على املخالفني ممن يثبت تورطهم‬ ‫يف جنحة التدخني علن ًا‪ ،‬و�سي�صار اىل‬ ‫منع تعليق اعالنات ال�سكائر يف البنايات‬ ‫او ال�شوارع والتعوي�ض بدال عنها ب�أخرى‬ ‫ت�ن��ادي للحد م��ن ال�ت��دخ�ين‪ ،‬تلك الدعوات‬ ‫واجهها ال�شارع العراقي بال�سخرية ول�سان‬ ‫حالهم يقول هل انتهينا م��ن كل االزمات‬ ‫وامل�شاكل والتجاذبات ال�سيا�سية وق�ضايا‬ ‫ال�ف���س��اد وامل �ع �ت �ق�لات ال���س��ري��ة و�شواغر‬ ‫ال � � ��وزارات االم �ن �ي��ة ال �ت��ي خ�ل�ف��ت امل��وت‬ ‫والرعب املجاين يف ال�شارع حتى ي�صار‬ ‫اىل اال� �ص��رار على ت�ق��دمي ه�ك��ذا م�شروع‬ ‫ال �ي��وم ؟‪�� .‬ش�ب��اب و��ص�ف��وا يف اح��ادي��ث لـ‬ ‫"النا�س" ا�صرارهم على التدخني بانه‬ ‫ج��زء م��ن ال �ه��روب الج��ل تنا�سي م�شاكل‬ ‫ت�شكيل احلكومة وجتاذباتها ‪ .‬حممد غازي‬ ‫"طالب اعدادية" اعلن ا�ستعداده لرتك‬ ‫التدخني ان تخلى ال�سيا�سيون عن اقتتالهم‬ ‫الج��ل الفوز باملنا�صب‪ ،‬بينما راى زميله‬ ‫مهند فرحان اهمية ان تن�شغل احلكومة‬ ‫مبحاربة الف�ساد واملف�سدين وت�سعى حلل‬ ‫م�شكلة البطالة وقلة اخل��دم��ات يف عموم‬ ‫مناطق بغداد قبل ان ت�شغل نف�سها (بدخان‬ ‫ال�ف�ق��راء) ح�سب تعبريه‪ .‬ال�ق��ان��ون ين�ص‬ ‫على "حظر التدخني يف الأماكن العامة‪،‬‬ ‫حيث مينع التدخني داخل مباين الوزارات‬ ‫وامل���ؤ���س�����س��ات ال�ت�ع�ل�ي�م�ي��ة وال�ت�رب��وي��ة‬ ‫وال���ص�ح�ي��ة وامل� �ط���ارات وال �� �ش��رك��ات يف‬ ‫املحافظات كافة ‪ ،‬وكذلك مينع التدخني يف‬ ‫امل�سارح ودور العر�ض والنوادي وقاعات‬ ‫الإج�ت�م��اع��ات وم�ك��ات��ب العمل وك��ذل��ك يف‬ ‫و�سائط النقل العام واخلا�ص اجلماعية‬ ‫الربية والبحرية واجلوية منها وتخ�ص�ص‬ ‫مواقع خا�صة للتدخني‪.‬‬ ‫حبيب الطريف ع�ضو اللجنة ال�صحية يف‬ ‫الربملان اكد يف ت�صريح لـ "النا�س" انه ال‬ ‫يختلف اثنان على خطورة عادة التدخني‬

‫خ�صو�صا يف االم��اك��ن ال �ع��ام��ة‪ ،‬وت�سعى‬ ‫اللجنة ال�صحية �ضمن م�شاريعها الجل‬ ‫ت�أمني الظروف ال�صحية املنا�سبة للمواطن‬ ‫العراقي‪ ،‬وهذا امل�شروع نوق�ش اكرث من مرة‬ ‫وا�شرتكت به جهات عدة مثل وزارة ال�صحة‬ ‫وامانة بغداد والبيئة واو�صت باهمية احلد‬ ‫من ال�ضخ الع�شوائي والكبري النواع كثرية‬ ‫من ال�سكائر مقابل اجور زهيدة‪ ،‬االمر الذي‬ ‫�ضاعف يف ن�سبة املدخنني يف ال�سنوات‬ ‫االخرية‪ ،‬ولفت الطريف اىل ان م�سالة حظر‬ ‫التدخني تواكب توجهات الكثري من الدول‬ ‫ال �ت��ي ح ��ددت ام��اك��ن خم�ص�صة للتدخني‬ ‫ومنعته من االماكن العامة‪.‬‬ ‫ي �� �ش��ار اىل ان ال �ق��ان��ون مي �ن��ع االح� ��داث‬

‫م��ن التدخني �أو ممار�سة مهنة بيع التبغ‬ ‫وم �� �ش �ت �ق��ات��ه‪ ،‬ك �م��ا مي �ن��ع � �ص �ن��ع وت� ��داول‬ ‫وا�سترياد �شعارات منتجات التبغ‪ ،‬ال�صبي‬ ‫ماجد ح�سن البالغ م��ن العمر (‪� 16‬سنة)‬ ‫قال لـ "النا�س" "والدي متوفى وان��ا اكرب‬ ‫اخ ��واين‪ ،‬ومل اج��د اي فر�صة عمل �سوى‬ ‫بيع ال�سجائر يف ال�شوارع ‪ ،‬ان منعوين من‬ ‫بيعها‪ ،‬من ي�ضمن متى اجد عمال اخر؟‬ ‫ل �ق��اء ا��س�ع��د م��ن منظمة ح��ري��ات( منظمة‬ ‫جم�ت�م��ع م� ��دين) ق��ال��ت ب ��دوره ��ا الب ��د ان‬ ‫يعرف النواب واحلكومة اي�ضا ان هنالك‬ ‫مطالب ا�سا�سية يطمح لها املواطن العراقي‬ ‫وك�ن��ا ننتظر ت�ق��دمي م�شاريع اك�ثر خدمة‬ ‫للمواطن كي مايتم ت�سويغ مهلة املئة يوم‬

‫ال�ت��ي ت�ق��دم بها امل��ال�ك��ي وي �ب��دو ان تخبط‬ ‫ن��واب احلكومة يف تقدمي االف�ضل و�سن‬ ‫الت�شريعات وال �ق��وان�ين ال �ت��ي ت�صب يف‬ ‫خدمات مهلة املئة يوم �صار وا�ضحا اليوم‬ ‫وهم يعمدون اىل اغفال امور اكرث اهمية‬ ‫الن �ع��رف حتى اللحظة مل ��اذا ي�ت��أخ��ر البت‬ ‫بها مثل بقاء ال��وزارات االمنية بال وزراء‬ ‫واملوت يرتب�ص بنا من كل �صوب‪ ،‬وكذلك‬ ‫مو�ضوع ازمة الكهرباء واحل�صة التموينية‬ ‫التي يبدو ان ملفها قد اغلق مببلغ زهيد‬ ‫هو ‪ 15‬الف دينار!! لكل فرد وامور اخرى‬ ‫كثرية‪ ،‬وختمت لقاء قولها �سنقف بال�ضد‬ ‫من ذلك القرار و�سنوا�صل التظاهرات حتى‬ ‫ت�سمع احلكومة طلباتنا وتر�سم خمططاتها‬

‫أمانة بغدادتحول داري الجواهري و زها حديد إلى متحفين‬ ‫بغداد ‪-‬الناس‬ ‫قررت امانة بغداد ا�ستمالك داري ال�شاعر العراقي الكبري‬ ‫حممد مهدي اجلواهري واملهند�سة زها حديد وت�أهيلهما‬

‫وحتويلهما اىل متحفني تراثيني ‪.‬‬ ‫وذكر الناطق االعالمي با�سم االمانة امري علي ح�سون‬ ‫يف ت�صريح للوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪»: /‬‬

‫ان امني بغداد �صابر العي�ساوي ا�صدر توجيها با�ستمالك‬ ‫الدارين وتاهيلهما كمتحفني ي�ضمان مقتنيات و�صورا‬ ‫جت�سد �سرية حياة ال�شخ�صيتني العراقيتني اللتني حظيتا‬

‫مجلس الوزراء يحدد (‪ )6‬وزارات حققت أهداف مهلة الـ (‪ )100‬يوم‬

‫بغداد ‪-‬الناس‬

‫�أك��دت الأمانة العامة ملجل�س ال��وزراء»ان وزارات العدل وال�صناعة واملعادن وال�صحة‬ ‫واملالية والبلديات واال�شغال وال�شباب والريا�ضة تعد من ابرز ال��وزارات التي قدمت‬ ‫خططا بتوقيتات حم��ددة و حققت اهدافا متعلقة مبهلة املئة ي��وم»‪ .‬وق��ال الأم�ين العام‬ ‫للمجل�س علي العالق يف ت�صريح له ام�س الثالثاء ان هذه الوزارات تعد من ابرز الوزارات‬

‫وفقا للمعايري املبدئية التي اعدتها الأمانة العامة لتقومي اداء ال��وزارات واملحافظات‬ ‫بعد انق�ضاء مهلة املئة يوم التي حددها رئي�س ال��وزراء نوري املالكي لالرتقاء بالأداء‬ ‫احلكومي»‪.‬وا�شار اىل ‪ »:‬ان رئي�س ال��وزراء �شدد على �ضرورة اع��داد وتثبيت معايري‬ ‫ي�ستند اليها يف تقومي �أداء الوزارات وتقدميها قبل نهاية املئة يوم»‪.‬واو�ضح «انه بعد‬ ‫انتهاء املهلة �سيجرى تقومي على وفق معايري حمددة مل�ستوى التقدمي واالداء واالدارة‬ ‫واال�صالح واخلطط والربامج ‪.‬‬

‫مجلس الوزراء يوافق على مشروع قانون حرية التعبير ويحيله الى مجلس النواب‬ ‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫واف��ق جمل�س ال��وزراء على م�شروع قانون‬ ‫حرية التعبري عن الر�أي واالجتماع والتظاهر‬ ‫ال�سلمي املدقق من قبل جمل�س �شورى الدولة‬ ‫و�إح��ال�ت��ه �إىل جمل�س ال�ن��واب �إ�ستناد ًا �إىل‬ ‫�أحكام امل��واد ‪38/‬و‪/61‬ال�ف�ق��رة �أو ًال و‪/80‬‬ ‫الفقرة ثاني ًا‪ /‬من الد�ستور ‪.‬وق��ال الناطق‬ ‫با�سم احلكومة علي الدباغ يف بيان له ام�س‬ ‫ال �ث�لاث��اء ان رئا�سة ال� ��وزراء واف�ق��ت على‬ ‫حتمل م�ؤ�س�سة ال�سجناء ال�سيا�سيني ن�صف‬ ‫تكاليف احلج لل�سجناء ال�سيا�سيني املر�شحني‬ ‫لأداء املنا�سك لعام ‪1433‬ه �ـ وحتديد ح�صة‬ ‫امل�ؤ�س�سة ب �ـ‪ /550/‬مر�شحا فقط على �أن ال‬ ‫يكون املر�شح قد �أدى منا�سك احلج �سابق ًا ومل‬ ‫ي�ستفد من منحة امل�ؤ�س�سة �آنف ًا يف الأعوام‬

‫ال�سابقة‪.‬وا�ضاف انه ‪ »:‬متت املوافقة على‬ ‫ا�ستثناء �إحدى ال�شركات الفرن�سية من قرار‬ ‫منع التعامل معها لتوريد �أدوات �إحتياطية‬ ‫حاكمة ل�صالح وزارة ال�صناعة وامل�ع��ادن ‪/‬‬ ‫ال�شركة العامة ل�صناعات البرتوكيمياوية‬ ‫وال�شركة العامة ل�صناعة الأ�سمدة اجلنوبية‬ ‫ب �ح��دود ‪ /5/‬م�لاي�ين دوالر على �أن يكون‬ ‫الإ�ستثناء ل�صالح وزارة ال�صناعة واملعادن‬ ‫فقط وتبقى ال�شركة الفرن�سية يف قائمة منع‬ ‫التعامل لبقية جهات التعاقد حلني الإيفاء‬ ‫بالتزاماتها التعاقدية جتاه ال�شركة العامة‬ ‫ل�صناعة ال�سكر»‪.‬وتابع انه ‪ »:‬متت املوافقة‬ ‫ع �ل��ى �إط� �ف ��اء ال���س�ل��ف ال �ع �ق��اري��ة املمنوحة‬ ‫ملواطني ق�ضاء الفاو ال�ستحالة ا�ستح�صالها‬ ‫�إ�ستناد ًا �إىل قانون الإدارة املالية والدين‬ ‫ال�ع��ام رق��م (‪ )95‬ل�سنة ‪ ،2004‬ا�ضافة اىل‬

‫امل��واف �ق��ة ع�ل��ى ع��دم ا�ستثناء �أي دول ��ة من‬ ‫اخل�ضوع لإجراءات فح�ص الب�ضاعة من قبل‬ ‫�شركتي( ‪SGS‬و‪ )V.B‬ويف بلد املن�ش�أ‪.‬‬ ‫وا�ضاف انه‪ »:‬متت املوافقة على �شمول �أمني‬ ‫بغداد مب�ضمون ق��رار جمل�س ال��وزراء رقم‬

‫‪ /254/‬ل�سنة ‪ 2010‬ومنحه �صالحية زيادة‬ ‫مبلغ االحتياط من ‪ /%10/‬لغاية ‪ /%25/‬من‬ ‫مبلغ املقاولة»‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ‪ »:‬ان جمل�س ال� ��وزراء واف��ق على‬ ‫م�شروع ق��ان��ون �إل�غ��اء �أم��ر �سلطة االئتالف‬

‫رق � � ��م‪ /87/‬ل���س�ن��ة ‪� 2004‬إ�� �س� �ت� �ن ��اد ًا �إىل‬ ‫�أحكام املادتني ‪/61/‬الفقرة �أو ًال‪ /‬و‪/80/‬‬ ‫ال�ف�ق��رة ث��ان�ي� ًا‪ /‬م��ن الد�ستور و�إح��ال�ت��ه �إىل‬ ‫جمل�س النواب واملتعلق باملحكمة الإدارية‬ ‫املخت�صة‪.‬‬

‫عشائر نينوى (تستيقظ) ضد النجيفي!‬

‫الموصل ‪ -‬وكاالت‬

‫اعلنت �شخ�صيات �سيا�سية وع�شائرية وعدد من منظمات املجتمع املدين عقد م�ؤمتر حتت عنوان «يقظة نينوى» للمطالبة ب�إقالة املحافظ �أثيل‬ ‫النجيفي وجمل�س املحافظة وذلك ام�س الثالثاء يف فندق نينوى الدويل يف مدينة املو�صل‪.‬ونفى �أمري قبائل �شمر يف حمافظة نينوى ال�شيخ‬ ‫فواز اجلربا يف ت�صريح له وقوف �أية جهة �سيا�سية وراء عقد امل�ؤمتر‪ ،‬متهما جهات داخلية و�إقليمية مل ي�سمها بالوقوف وراء العمليات‬ ‫امل�سلحة التي ت�ستهدف �أبناء املحافظة‪.‬ودعا اجلربا �أهايل نينوى لالنتباه والت�صدي �إىل ما و�صفها باملجازر التي ترتكب بحقهم‪.‬‬

‫اغتيال ضابط كبير في دائرة التحقيقات الجنائية‬ ‫بغداد ‪ -‬نينا‬ ‫اغتال م�سلحون جمهولون ام�س الثالثاء احد �ضباط التحقيقات اجلنائية بوزارة الداخلية با�سلحة كامتة لل�صوت جنوب‬ ‫غربي بغداد ‪.‬وذكر م�صدر يف ال�شرطة للوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪ /‬نينا‪ /‬ان م�سلحني جمهولني ي�ستقلون �سيارة‬ ‫مدنية اطلقوا النار من ا�سلحة كامتة لل�صوت على العقيد جا�سم حممد احد �ضباط التحقيقات اجلنائية عندما كان يقود‬ ‫�سيارته وهي من نوع ني�سان �سني متوجها من منزله يف حي العامل اىل مقر عمله ف�أردوه قتيال يف احلال والذوا بالفرار‪.‬‬

‫مهرب مخدرات في ميسان ّ‬ ‫ّ‬ ‫يفر من رصاص الشرطة ليموت غرقا في نهر دجلة!‬

‫بغداد ‪-‬الناس‬

‫ف ّر مهرب خمدرات يف مي�سان من املوت بر�صا�ص ال�شرطة ‪ ،‬فتلقفه‬ ‫نهر دجلة لينهي حياته غرقا‪ .‬فبح�سب ت�صريح م�صدر امني فان‬ ‫مطلوبا للق�ضاء بتهمة تهريب وتعاطي احلبوب املخدرة يف مدينة‬ ‫العمارة القى بنف�سه يف نهر دجلة‪.‬واو�ضح امل�صدر ان الأجهزة‬ ‫الأمنية يف حمافظة مي�سان �سبق وان داهمت منزل هذا ال�شخ�ص‬

‫الذي يعمل يف جتارة املخدرات ‪� ،‬إال انه الذ بالفرار بعد ان �أطلق‬ ‫النار على رجال ال�شرطة وجرح اثنني منهم الأ�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫وتابع ‪ »:‬بعد توفر معلومات عن عودته اىل املنزل ‪ ،‬مت دهم منزله‬ ‫مرة �أخرى ‪� ،‬إال انه هرب بعد ان �أ�صاب احد رجال ال�شرطة باطالق‬ ‫النار عليه ‪ ،‬وبعد مطاردة ال�شرطة له وحما�صرته �ألقى بنف�سه يف‬ ‫النهر ‪� ،‬إال انه غرق من دون ان ي�سلم نف�سه لل�شرطة‪.‬‬

‫الحكومة العراقية تقرر ترحيل العمال االسيويين‬ ‫بغداد ‪-‬الناس‬ ‫قرر العراق ترحيل العمال الأجانب وب�ضمنهم‬ ‫الآ�سيويون خالل ال�شهر احلايل يف حماولة‬ ‫حل��ل �أزم��ة البطالة يف ال�ب�لاد‪ ،‬وفقا للجنة‬ ‫العمل وال�ش�ؤون االجتماعية النيابية ‪.‬‬ ‫وق��دم �إىل العراق بعد العام ‪ 2003‬العديد‬ ‫من العمال الآ�سيويني وبخا�صة �إىل �إقليم‬ ‫كرد�ستان نظرا للو�ضع الأمني الذي يتمتع‬ ‫ب��ه ‪.‬وق� ��ال ع�ضو جل�ن��ة ال�ع�م��ل وال�ش�ؤون‬ ‫االج�ت�م��اع�ي��ة ال�ن�ي��اب�ي��ة ك��اظ��م ال���ش�م��ري يف‬ ‫ت�صريح �صحفي ل��ه لقد اتفقنا م��ع وزارة‬ ‫ال �ع �م��ل وال�����ش���ؤون االج �ت �م��اع �ي��ة ووزارة‬ ‫ال��داخ��ل��ي��ة ع �ل��ى ت��رح �ي��ل ج �م �ي��ع العمال‬

‫الواقعية كي حتققها‪.‬‬ ‫يقول املواطن مثنى القي�سي وه��و ينفث‬ ‫دخان اركيلته يف مقهى �شعبي"كنا ننتظر‬ ‫ق��وان�ين تخفف ال�ع��بء علينا‪ .‬لدينا �أكرث‬ ‫من ثالثة ماليني عاطل عن العمل‪ ،‬وهموم‬ ‫ال�ساحة ال�سيا�سية تبث لنا تناق�ضاتها كل‬ ‫ي��وم‪ ،‬واكمل �صاحبه مهند بالقول" ان مل‬ ‫ادخ��ن �سيكارتي كل �صباح ا�شعر اين يف‬ ‫دوار طوال اليوم‪ ،‬امار�س التدخني منذ ‪12‬‬ ‫عاما وب�سبب �سوء االو�ضاع التي تعر�ض‬ ‫لها اه��ل بيتي بعد تفجري �سيارة مفخخة‬ ‫قرب بيتنا �صرت اعاين الوحدة وال�صديق‬ ‫يل �سوى ال�سيكارة‪ ،‬هي تخفف عني بع�ض‬ ‫اوجاع غياب االهل‪.‬‬

‫الآ� �س �ي��وي�ين م��ن ال� �ع ��راق و��س�ح��ب رخ�ص‬ ‫ال�شركات التي تقوم با�ستقطابهم من بلدانهم‬ ‫‪ .‬وبح�سب تقارير �صحفية فان هناك ثالث‬ ‫�شركات متخ�ص�صة بجلب الأي��دي العاملة‬ ‫الأجنبية �إىل العراق غري جمازة من وزارة‬ ‫العمل ‪ .‬و�أ�ضاف ال�شمري �أن "هذا االتفاق‬ ‫ي�أتي لتقلي�ص ظاهرة الفقر يف العراق من‬ ‫خالل و�ضع معاجلات جذرية مل�شكلة البطالة‬ ‫ودع��م امل�شاريع ال�صناعية املحلية ‪ .‬و�شهد‬ ‫العراق قبل �أ�سابيع تظاهرات غا�ضبة �شارك‬ ‫فيها �شباب عاطلون ع��ن العمل‪ ،‬وطالبوا‬ ‫بتوفري وظائف ومكافحة الف�ساد و�إج��راء‬ ‫�إ�صالحات ‪ .‬و�أو��ض��ح ال�شمري �أن "وزارة‬

‫الداخلية العراقية �ستقوم باعتقال جميع‬ ‫العمال الأجانب املوجودين حالي ًا يف العراق‬ ‫وترحيلهم للبلدان التي مت ا�ستقطابهم منها ‪.‬‬ ‫ويعاين الكثري من العمال الأجانب من عدم‬ ‫�شرعية �إقامتهم يف العراق وهو ما يجعل من‬ ‫حركتهم خارج مكان العمل معدومة حيث �أن‬ ‫جميعهم دخل البالد من دون ت�صاريح عمل‬ ‫ومن خالل ت�أ�شريات �سياحية ‪ .‬وي�شري م�سح‬ ‫حكومي �إىل �أن معدل البطالة للذكور يف‬ ‫العراق بلغ ‪ %30.2‬يف مقابل ‪ %16‬للن�ساء‬ ‫‪.‬وبح�سب تقرير عن نتائج م�سح الت�شغيل‬ ‫وال�ب�ط��ال��ة ب�ل��غ م�ع��دل ال�ب�ط��ال��ة يف املناطق‬ ‫احل�ضرية ‪ %30‬يف مقابل ‪. %25.4‬‬

‫ب�شهرة عاملية ‪,‬يذكر ان زها حديد ‪ ،‬معمارية عراقية ‪ ،‬ولدت‬ ‫يف بغداد العام ‪ 1950‬وه��ي ابنة وزي��ر املالية الأ�سبق‬ ‫حممد حديد (املو�صل ‪ -1907‬لندن ‪ ،)1999‬ظلت تدر�س‬ ‫يف بغداد حتى انتهائها من درا�ستها الثانوية‪ ،‬حا�صلة على‬ ‫�شهادة اللي�سان�س يف الريا�ضيات من اجلامعة الأمريكية‬ ‫يف ب�ي�روت ‪ ، 1971‬ل�ه��ا ��ش�ه��رة وا��س�ع��ة يف الأو� �س��اط‬ ‫املعمارية الغربية ‪ ،‬حا�صلة على و�سام التقدير من امللكة‬ ‫الربيطانية ‪ ،‬تخرجت العام ‪ 1977‬يف اجلمعية املعمارية‬ ‫بلندن‪ ،‬وعملت معيدة يف كلية العمارة ‪ ،1987‬انتظمت‬ ‫ك�أ�ستاذة زائ��رة او ا�ستاذة كر�سي يف ع��دة جامعات يف‬ ‫�أوروب� ��ا و�أم�يرك��ا منها ه��ارف��رد و�شيكاغو وهامبورغ‬ ‫و�أوهايو وكولومبيا ونيويورك وييل ‪ ،‬وح�صدت العديد‬ ‫من اجلوائز العاملية عن ت�صاميمها املعمارية يف العديد‬ ‫من دول العامل ‪.‬‬

‫وزير اإلعمار‪ :‬تعيين الطلبة العشرة‬ ‫األوائل بكلية الهندسة على مالك الوزارة‬ ‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫اطلق وزير االعمار واال�سكان حممد �صاحب الدراجي مبادرة بتعيني الع�شرة‬ ‫االوائل من طلبة كلية الهند�سة جامعة بغداد‪ /‬ق�سم الهند�سة املدنية‪ /‬على مالك‬ ‫الوزارة والثالثة االوائل من املراحل غري املنتهية الق�سام الهند�سة (املدين‪،‬‬ ‫املعماري‪،‬امليكانيك‪،‬الكهرباء) ب�صيغة العقد خالل العطلة ال�صيفية‪.‬‬ ‫ونقل بيان للوزارة ام�س الثالثاء عن الدراجي قوله خالل ن��دوة حوارية‬ ‫بجامعة بغداد كلية الهند�سة ‪ »:‬ان العراق مقبل على نه�ضة عمرانية كبرية‬ ‫ويحتاج اىل جميع ابنائه العمار البالد «داعيا اجلامعات» اىل تطوير اداء‬ ‫الطالب واخلريجني اجلدد للتعامل مع املرحلة املقبلة «‪.‬و�شدد على ‪ »:‬اهمية‬ ‫تطوير املناهج العلمية خا�صة لكليات الهند�سة ورفدها باملختربات الالزمة‬ ‫لتطوير اداء الطالب وزجهم بامل�شاريع العملية للتدريب واكت�ساب اخلربة‬ ‫خالل العطلة ال�صيفية‪.‬‬

‫المال ‪ :‬هناك حراك سياسي لسحب الثقة‬ ‫عن خضير الخزاعي بسبب ملفات الفساد‬ ‫في أثناء توليه وزارة التربية‬ ‫بغداد ‪ -‬نينا‬ ‫اعلن النائب عن اجلبهة العراقية للحوار الوطني املن�ضوية بالقائمة‬ ‫العراقية حيدر املال ان هناك حراكا �سيا�سيا تقوده اجلبهة لتنفيذ مطالب‬ ‫ال�شعب العراقي واملرجعيات الدينية مبحاربة الف�ساد املايل واالداري‬ ‫ويف مقدمة ذل��ك احل ��راك ‪� ،‬سحب الثقة ع��ن ال�ن��ائ��ب ال�ث��ال��ث لرئي�س‬ ‫اجلمهورية خ�ضري اخلزاعي‪.‬‬ ‫وقال للوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪ /‬ام�س الثالثاء ان جبهة‬ ‫احل��وار ادرك��ت ��ض��رورة تنفيذ مطالب ال�شعب العراقي واملرجعيات‬ ‫الدينية العليا املتمثلة بال�سيد علي ال�سي�ستاين يف الق�ضاء على الف�ساد‬ ‫املايل واالداري والرتهل يف ال�سلطة التنفيذية ويف مقدمة ذلك القيام‬ ‫ب�سحب الثقة من اخلزاعي «‪.‬وا�ضاف ‪ »:‬ان اخلزاعي جاء على خالف‬ ‫ارادة ال�شعب واملرجعيات التي رف�ضت الت�صويت على ن��واب رئي�س‬ ‫اجلمهورية الثالثة ب�سلة واحدة ‪ ،‬كما رف�ضت الف�ساد املايل واالداري‬ ‫«‪.‬وتابع املال ‪ »:‬وعليه فانه تر�شحت لدينا جمموعة من ملفات الف�ساد‬ ‫االداري واملايل متهم بها اخلزاعي يف اثناء ادارته لوزارة الرتبية وعليه‬ ‫�سنعمل على �سحب الثقة عنه «‪.‬واو�ضح ‪ »:‬ان احلملة �ستفرز جبهتني ‪،‬‬ ‫جبهة �ست�صطف مع ال�شعب العراقي واملرجعية ‪ ،‬وجبهة �ست�صطف مع‬ ‫امل�صالح ال�شخ�صية واحلزبية ال�ضيقة « م�شددا على ان ارادة ال�شعب‬ ‫�ستنت�صر عاجال ام اجال ‪ ،‬بح�سب تعبريه‪ .‬‬


‫‪No.(21) - Wednesday 18, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )21‬األربعاء ‪ 18‬آيار ‪2011‬‬

‫الناس للناس‬

‫بينهم مثقفون كبار وكفاءآت ورجال اعمال‬

‫العـ ــراق يتـحــول الى مالذ آمن للن ــازحي ــن من دول الجــوار‬ ‫بغداد ‪ /‬الناس‬ ‫يف ع ��ودة ال �ع��راق �ي�ين اىل ب�ل��ده��م ‪ ،‬ي�ؤ�شر‬ ‫املراقبون ‪ ،‬ان ا�ستتبابا ن�سبيا للأمن بات‬ ‫يدفع الكثري من اال�سر العراقية التي نزحت‬ ‫ذات ي ��وم م��ن ب �ل��ده��م اىل ال� �ع ��ودة ال �ي��ه ‪،‬‬ ‫وال�سيما اولئك الذين هاجروا اىل دول ت�شهد‬ ‫حاليا و�ضعا امنيا �صعبا وما متر به املنطقة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة م��ن ا� �ض �ط��راب��ات ‪ ،‬وك��ان��ت بع�ض‬ ‫النخب املثقفة وال�سيا�سية مع ا�سرهم تدفقت‬ ‫باملجيء اىل بالدهم �ضمن موجات العائدين‬ ‫‪ ،‬وال�سيما ان احلكومة تبذل ق�صارى جهدها‬ ‫لدجمهم يف ن�سيج احلياة من خ�لال تقدمي‬ ‫انواع امل�ساعدات املالية والعينية ‪.‬‬ ‫وت�شري ق ��راءة م�شهد ع��ودة العراقيني اىل‬ ‫مرحلة جديدة من التطورات االمنية ‪ ،‬فيما‬ ‫بات م�ؤ�شرا يف التقارير ال�صحفية اليومية‬ ‫التي ت�ؤكد ان العراق ا�صبح مالذا �آمانا لكل‬ ‫العراقيني النازحني منه �سواء يف ال�سنوات‬ ‫ال���س��اب�ق��ة ال �ت��ي ��ش�ه��دت االق �ت �ت��ال الطائفي‬ ‫والعرقي واملناطقي ‪ .‬او ما قبلها يف �سنوات‬ ‫حكم النظام ال�سابق ‪.‬‬ ‫ويف ه ��ذا االط� ��ار �أك� ��دت وزارة املهجرين‬ ‫واملهاجرين �أن مطار بغداد الدويل ا�ستقبل‬ ‫ام�س االول ‪ 131‬عراقيا ع��ائ��دا م��ن اليمن‬ ‫على خلفية احداث العنف التي ت�شهدها املدن‬ ‫اليمنية‪ ،‬مبينة �أن ال��وزارة ح�صرت اال�سر‬ ‫العائدة وان�ش�أت لها قاعدة بيانات ل�شمولها‬ ‫مبنحة العائدين‪.‬‬ ‫وقالت املتحدثة با�سم الوزارة حمدية جنف‬ ‫لـ"النا�س" �إن "‪ 131‬عراقيا و�صل اىل العراق‬ ‫عائدين من اليمن على اثر موجة اال�ضطرابات‬ ‫التي ت�شهدها اليمن وعدم ا�ستقرار الو�ضع‬ ‫االمني فيها على منت طائرة عراقية"‪ ،‬مبينة‬ ‫�أن "تكاليف نقل العراقيني من البلدان التي‬ ‫ت�شهد ا�ضطرابات امنية تقع على كاهل وزارة‬

‫النقل"‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت جنف �أن "الوزارة �شكلت جلنة‬ ‫وح���ص��رت اال� �س��ر ال�ع��ائ��دة م��ن اليمن حيث‬ ‫مت ادخ��ال �ه��م يف ق��اع��دة ال�ب�ي��ان��ات اخلا�صة‬ ‫بالعائدين اىل البالد‪ ،‬كما مت منح كل ا�سرة‬ ‫مبلغ ‪� 300‬ألف دينار كدفعة اولية على ان يتم‬ ‫مراجعة املكاتب اخلا�صة بالوزارة لت�سليمهم‬ ‫منحة العائدين"‪.‬‬ ‫وكانت وزارة املهجرين واملهاجرين قد اعلنت‬

‫يف وقت �سابق انها �ستمنح كل ا�سرة مهجرة‬ ‫عائدة اىل حمل �سكناها مبلغا يرتاوح مابني‬ ‫‪ 4-3‬م�لاي�ين دي �ن��ار ع��راق��ي ب ��د ًال م��ن املبلغ‬ ‫ال�سابق الذي كان مينح لال�سر والبالغ مليون‬ ‫ون�صف املليون دينار‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا االط ��ار ق��ال �صفاء ح�سني رئي�س‬ ‫جل�ن��ة ا��س�ت�ق�ب��ال ال�ع��ائ��دي��ن ‪ ،‬بح�سب بيان‬ ‫ل� �ل���وزارة ام ����س ‪ ":‬ان وزارة املهجرين‬ ‫ا�ستقبلت اول دفعة لعراقيني غ��ادروا اليمن‬

‫مجلس النواب يدعو الى توفير الحماية‬ ‫للعلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات‬ ‫بغداد ‪ /‬الوكاالت‬ ‫�أك ��د ال �ن��ائ��ب االول ل��رئ�ي����س جمل�س‬ ‫ال �ن��واب ق�صي ال�سهيل �إن جمل�س‬ ‫ال� �ن ��واب ي��دع��م ال �ع �ل �م��اء واملفكرين‬ ‫وا�ساتذة اجلامعات والكفاءات العلمية‬ ‫داع �ي � ًا اىل ت��وف�ير احل�م��اي��ة والدعم‬ ‫الكامل لهم باعتبارهم ث��روة وطنية‬ ‫يجب احلفاظ عليها‪.‬وقال بيان ملكتب‬ ‫ال�سهيل ام�س ال �ث�لاث��اء‪»:‬ان ال�سهيل‬ ‫ا��س�ت�ق�ب��ل ال �ي��وم ن�خ�ب��ة م��ن العلماء‬ ‫وامل�ف�ك��ري��ن ومنهم ال��دك�ت��ور خلدون‬ ‫الب�صام وح��ام��د الباهلي وحمودي‬ ‫عبا�س الالمي حيث مت التباحث يف‬ ‫كل الق�ضايا التي تهم هذه ال�شريحة‬ ‫املهمة يف املجتمع العراقي»‪.‬‬

‫واب��دى ال�سهيل دع��م جمل�س النواب‬ ‫للعلماء واملفكرين وا�ساتذة اجلامعات‬ ‫والكفاءات العلمية وا�ستعداد املجل�س‬ ‫لت�شريع كافة القوانني التي ت�ساهم يف‬ ‫ت�سهيل عملهم وتوفر احلماية الكاملة‬ ‫ل �ه��م‪ .‬وج ��دد ال��دع��وة اىل « احلفاظ‬ ‫على الكفاءات العراقية وتوفري بيئة‬ ‫امنة للعمل « متمنيا ع��ودة الكفاءات‬ ‫ال� �ع ��راق� �ي ��ة امل� �غ�ت�رب ��ة اىل ال� �ع ��راق‬ ‫لي�ساهموا ببناء بلدهم وتزويده بكل‬ ‫البحوث التي ت�ساهم بتطويره يف‬ ‫جميع املجاالت»‪.‬‬ ‫وا���ش��اد ال�سهيل مب��ا ق��دم��ه العلماء‬ ‫واملفكرون للعراق خالل املدة املا�ضية‬ ‫متمنيا لهم موا�صلة االب��داع وتقدمي‬ ‫املزيد للعراق واهله‪.‬‬

‫وزارة البلديات توزع ‪ 85‬ألف قطعة أرض‬ ‫بين الموظفين والشهداء والصحفيين‬ ‫بغداد ‪ /‬الوكاالت‬ ‫ق��ال وزي��ر البلديات واال�شغال العامة املهند�س «ع��ادل مهودر» ‪ :‬ان الوزارة‬ ‫و�ضعت �سرتاتيجية عمل للمدة املقبلة تت�ضمن االهتمام بخدمات ال�صرف‬ ‫ال�صحي وت��وزي��ع االف ال�ق�ط��ع م��ن االرا� �ض��ي ع�ل��ى امل��وظ�ف�ين وال�صحفيني‬ ‫وال�شهداء ال�سيا�سيني وان ا�سرتاتيجية ال��وزارة ترتكز على ان�شاء البُنية‬ ‫التحتية للمحافظات مثل جماري مياه ال�صرف ال�صحي واالمطار اذ الميكن‬ ‫القيام بعملية تنمية يف البالد اذا مل توجد تلك املنظومة ومبوا�صفات عالية‪,‬‬ ‫�أما ب�شان عملية تخ�صي�ص قطع االرا�ضي او�ضح «مهودر» ان الوزارة وزعت‬ ‫‪ 85‬الف قطعة ار�ض �سكنية يف عموم البالد ل�شرائح ذوي ال�شهداء وال�سجناء‬ ‫ال�سيا�سيني واملهجرين واملهاجرين واملوظفني ممن اكمل خم�س �سنوات يف‬ ‫اخلدمة‪ ،‬فيما مت �شمول �شرائح اخرى بعملية تخ�صي�ص قطع االرا�ضي وهم‬ ‫الريا�ضيون و�ضحايا االرهاب من اجلرحى وال�شهداء وال�صحفيون ممن اكمل‬ ‫خم�سة اعوام يف اخلدمة وبكتاب من نقابة ال�صحفيني ح�صرا‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد اخر اعلن وزي��ر البلديات واال�شغال العامة ان ال��وزارة جهزت‬ ‫حمافظة بابل ب ‪ 23‬جممعا لتحلية امل��اء يعمل بالطاقة ال�شم�سية ا�ضافة اىل‬ ‫ادراج م�شروع ماء الكفل �ضمن اخلطة اال�ستثمارية للعام ‪. 2012‬‬ ‫وا�ضاف الوزير خالل لقائه برئي�س جمل�س حمافظة بابل «كاظم تومان» والنائب‬ ‫«ع��واد العوادي» ع�ضو جمل�س النواب ب��أن ال��وزارة ب�صدد تقدمي العديد من‬ ‫املقرتحات لت�سهيل العمل اخلدمي والبلدي يف املحافظات مع اعطاء ال�صالحيات‬ ‫للمحافظني والدوائر البلدية لدعم عملهم اليومي م�شري ًا اىل ان م�شروع جماري‬ ‫احللة الكبري �سيبد�أ العمل به خالل االيام القليلة القادمة ا�ضافة اىل ان الوزارة‬ ‫اجنزت م�شروع ماء الها�شمية الذي �سيفتتح خالل االيام القادمة‪.‬‬

‫وزي ــر‪ :‬مستع ــدون الستقب ــال‬ ‫النـ ــازحي ــن السوريي ــن‬ ‫اربيل‪ /‬الوكاالت‬ ‫�أعلن وزير املهجرين واملهاجرين عن‬ ‫ا�ستعداد وزارته ال�ستقبال املواطنني‬ ‫ال�سوريني النازحني من بالدهم جراء‬ ‫الأح ��داث التي ت�شهدها �سوريا منذ‬ ‫نحو �شهرين وت�أمني الإقامة لهم على‬ ‫الأرا�ضي العراقية‪ ،‬م�شريا �إىل �أن ذلك‬ ‫�سي�ستلزم موافقة احلكومة العراقية‪.‬‬ ‫و�أفاد ديندار دو�سكي لل�صحفيني ‪ ،‬ان‬ ‫«وزارة املهجرين واملهاجرين العراقية‬ ‫على ا�ستعداد ال�ستقبال املواطنني‬ ‫ال�سوريني النازحني من بالدهم جراء‬ ‫الأح ��داث التي ت�شهدها �سوريا منذ‬ ‫نحو �شهرين اذا ما قرروا اللجوء �إىل‬ ‫العراق»‪ ،‬م�شريا �إىل �أن «ذلك �سي�ستلزم‬ ‫موافقة احلكومة العراقية «‪ .‬و�أو�ضح‬ ‫دو�سكي ان «وزارته ا�ستكملت جميع‬

‫اال� �س �ت �ع��دادات يف م��دي�ن��ة ال��رم��ادي‬ ‫مبحافظة االنبار ال�ستقبال الالجئني‬ ‫ال�ع��راق�ي�ين ال �ن��ازح�ين م��ن �سوريا»‪،‬‬ ‫م��ؤك��دا ان «ال���وزارة ات�خ��ذت تدابري‬ ‫اح �ت �ي��اط �ي��ة ال� �س �ت �ق �ب��ال امل��واط �ن�ين‬ ‫ال���س��وري�ين ال�ن��ازح�ين اذا م��ا ق��رروا‬ ‫اللجوء اىل العراق»‪.‬‬ ‫وكانت ال�سلطات ال�سورية قد دعت‬ ‫الدول املجاورة لها اىل عدم ا�ستقبال‬ ‫مواطنيها النازحني اىل تلك البلدان‪.‬‬ ‫وت�شهد �سوريا احتجاجات منذ ‪18‬‬ ‫�آذار‪/‬م��ار���س املا�ضي مل ت�شهد البالد‬ ‫م�ث�ي�لا ل �ه��ا م �ن��ذ ت ��ويل ح ��زب البعث‬ ‫احلكم يف ال�ع��ام ‪ ،1963‬وتعد �أكرب‬ ‫حت��د حلكم الرئي�س ال�سوري ب�شار‬ ‫الأ�سد الذي خلف والده حافظ الأ�سد‬ ‫منذ ‪ 11‬عاما بعد �أن حكم والده البالد‬ ‫لثالثة عقود‪.‬‬

‫الناصرية ‪ /‬الوكاالت‬

‫اىل العراق وعلى نفقة احلكومة العراقية ‪،‬‬ ‫وانها تبذل جهود ًا ا�ستثنائي ًة ال�ستقبال اال�سر‬ ‫الراغبة بالعودة من دول اجلوار على خلفية‬ ‫اال�ضطرابات احلا�صلة يف ال��دول العربية‬ ‫كم�صر و�سوريا وليبيا "‪.‬‬ ‫وا�ضاف انه ‪ ":‬مت تهيئة ال�سبل املتاحة لت�أمني‬ ‫و�صولهم اىل ال�ع��راق مب��ا يحفظ �سالمتهم‬ ‫وكرامتهم وي�ؤمن حقوقهم املثبتة كعائدين"‪.‬‬ ‫واو�ضح ‪ ":‬ان الوزارة وا�ضحة يف موا�صلة‬

‫دع ��م �سيا�سة ال��ع��ودة ال�ط��وع�ي��ة مب��ا فيهم‬ ‫ال�ع��ائ��دون م��ن دول اجل ��وار وامل�ه�ج��ر وهي‬ ‫ما�ضية يف ت�سهيل وترويج معامالت عودتهم‬ ‫وتثبيت حقوقهم املن�صو�ص عليها يف قانون‬ ‫الوزارة "‪.‬‬ ‫واو� � �ض� ��ح ال��ب��ي��ان ان وزارة املهجرين‬ ‫واملهاجرين كانت ق��د ا�ستقبلت يف ال�شهر‬ ‫املن�صرم عدد ًا من اال�سر العائدة من ليبيا ‪ ،‬كما‬ ‫�شرعت م�ؤخر ًا بت�شكيل جلنة طوارئ تعنى‬ ‫با�ستقبال من يرغب بالعودة من العراقيني‬ ‫يف �سوريا ملا ت�شهده ال�ساحة ال�سورية من‬ ‫�صراعات وا�ضطرابات‪.‬‬ ‫يذكر ان العراق ا�ستقبل قبل ع�شرة ايام الف‬ ‫ا�سرة عراقية غادرت �سوريا بعد ان �شهد هذا‬ ‫البلد ا�ضطرابات امنية ومت تقدمي مبالغ ‪4‬‬ ‫ماليني دينار عراقي لكل ا�سرة ‪.‬‬ ‫وقالت تقارير ان النازحني العراقيني يف ايام‬ ‫النظام ال�سابق وبعد التغيري ‪� ،‬شعروا ان‬ ‫عودتهم ا�صبحت قريبة ‪ ،‬فيما كانت ‪ ،‬ا�شبه‬ ‫باحللم ‪ ،‬ويف هذا املجال ذكرت التقارير ان‬ ‫من بني اال�سماء الثقافية الالمعة التي غادرت‬ ‫العراق قبل اربعة عقود ال�شاعر مظفر النواب‬ ‫ك��ان من العائدين االب��رز بينهم ‪ .‬كما هناك‬ ‫ا�سماء ثقافية اخرى عادت اىل الوطن ‪.‬‬ ‫يذكر ان ال �ع��راق �شهد �أو� �س��ع عملية نزوح‬ ‫جماعي ل��ه يف ال�ت��أري��خ بعد ح��ادث��ة تفجري‬ ‫مرقد الع�سكريني يف مدينة �سامراء مبحافظة‬ ‫�صالح الدين العام ‪ 2006‬الذي تبناه يف ما‬ ‫بعد تنظيم القاعدة وعلى �أثر التفجري دخلت‬ ‫البالد يف دوامة عنف طائفي قلت حدته بعد‬ ‫العام ‪.2009‬‬ ‫و�أعلنت احلكومة العراقية ب�أن �أكرث من ‪600‬‬ ‫�أل��ف ع��راق��ي ل�ق��وا م�صرعهم نتيجة العنف‬ ‫ال�ط��ائ�ف��ي وم ��ا تبعه م��ن ت �ف �ج�يرات دموية‬ ‫ن�سبت غالبيتها �إىل ف�صائل مرتبطة بتنظيم‬ ‫القاعدة‪.‬‬

‫منظمـة دوليــة تتـهم هيئــة االستثم ــار‬ ‫في ذي قــار بعرقلــة بناء ‪ 1000‬وحــدة سكني ــة!‬

‫ات�ه��م م���س��ؤول منظمة (‪ IHF‬ال��دول�ي��ة ) هيئة‬ ‫ا�ستثمار ذي قار بعرقلتها بناء ‪ 1000‬وحدة �سكنية‬ ‫يف ق�ضاء ال�شطرة ( ‪ 45‬كم ) �شمال النا�صرية لعدم‬ ‫تهيئة االر�ض املنا�سبة لتنفيذ بناء الدور ال�سكنية‪.‬‬ ‫وقال م�س�ؤول املنظمة « �إ�سماعيل العبودي « لوكالة‬

‫(‪� ) NEN‬إن العمل جار وبالتن�سيق مع امل�صارف‬ ‫وجمعيات الإ�سكان يف بناء ‪ 1000‬وحدة �سكنية‬ ‫يف ال�شطرة ومن قبل �إح��دى ال�شركات الرتكية ‪،‬‬ ‫غري ان امل�شروع متوقف ب�سبب عدم موافقة هيئة‬ ‫اال�ستثمار على تخ�صي�ص الأر���ض وبحجة �أنها‬ ‫خم�ص�صة ملليون وحدة �سكنية‪.‬‬ ‫متهما الهيئة بحرمان العديد من العوائل الفقرية‬

‫واملتو�سطة الدخل من اال�ستفادة من هذه امل�شاريع‬ ‫التي �ست�ؤدي �إىل تخفيف القليل من �أزمة ال�سكن‬ ‫يف املحافظة ‪ .‬م�ضيفا ان��ه يف ح��ال ال�شروع يف‬ ‫العمل �سيتم بيع الدور ال�سكنية على �شكل اق�ساط‬ ‫ل�ف�ترة ‪� 10‬سنوات حيث ال يتعدى �سعر ال�شقة‬ ‫ال��واح��دة ‪ 110‬ماليني دينار يتم دف��ع ‪ 26‬مليون‬ ‫دينار منها مقدما ‪.‬‬

‫عبطان‪ :‬ال مبرر لمنح أعضاء‬ ‫البرلمان امتيازات بعد انتهاء اعمالهم‬ ‫بغداد ‪ /‬الوكاالت‬

‫ك�شفت جلنة ال�ن��زاه��ة ال�برمل��ان�ي��ة ام�س‬ ‫الثالثاء‪� ،‬أنها تتوقع ه��درا كبريا للمال‬ ‫و»ف�ساد» مايل و�إداري يف عقود جتهيز‬ ‫اال�سلحة امل�سماة الـ(‪ )FMS‬االمريكية‪،‬‬ ‫مبينة �أن ال�ل�ج�ن��ة ط�ل�ب��ت م��ن مفت�شي‬ ‫وزارتي الداخلية والدفاع تقارير خا�صة‬ ‫ع��ن ع �ق��ود التجهيز م�ن��ذ ال �ع��ام ‪2006‬‬ ‫ولغاية العام ‪.2011‬‬ ‫وق��ال��ت ع���ض��و ال�ل�ج�ن��ة ع��ال�ي��ة ن�صيف‬ ‫لل�صحفيني ام ����س �إن «جل �ن��ة النزاهة‬ ‫وح�سب التقارير التي �أبلغت بها تتوقع‬ ‫وجود حاالت ف�ساد مايل و�إداري وهدر‬ ‫كبري للمال يف ع�ق��ود جتهيز اال�سلحة‬ ‫لوزارتي الدفاع والداخلية �ضمن برنامج‬ ‫الـ(‪ )FMS‬ال ��ذي ك��ان متبعا م��ن قبل‬ ‫االدارة االمريكية يف العراق»‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت ن�صيف �أن «جميع املعدات‬ ‫ال�ع���س�ك��ري��ة ال�ت��اب�ع��ة ل ��وزارت ��ي الدفاع‬ ‫وال��داخ�ل�ي��ة امل���س�ت��وردة م���س��ؤول��ة عنها‬ ‫�شركة �أمريكية تدعى الـ(‪ )FMS‬وهي‬ ‫امل�س�ؤولة عن جتهيز اجلي�ش وال�شرطة‬

‫النائب يجب ان يهتم ب�ش�ؤون‬ ‫منتخبيه‪".‬‬ ‫وا� � � �ض� � ��اف ان"من ي��ط��ال��ب‬ ‫بتخفي�ض روات���ب ال �ن��واب هم‬ ‫من اع�ضاء الربملان الذين لي�س‬ ‫لديهم اي��ة ح��اج��ة ل�ه��ذا الراتب‪،‬‬ ‫ولديهم �شركات يعتمدون عليها‬ ‫ويطالبون بهذا التخفي�ض فقط‬

‫ُ‬ ‫قناة العربية تشتم‬ ‫مدينة عراقية ‪!.......‬‬ ‫كجزء من الكربياء وال�صلف الإعالمي حت��اول بع�ض القنوات بعد‬ ‫�إح�سا�سها �أن اجلماهري �صارت ت�ضعها يف مقدمة املرئي وامل�شاهد من‬ ‫براجمها �أن ت�ستخف بامل�شاعر بني احلني واحلني وذلك يف تقديري‬ ‫جزء من نرج�سية الإع�لام ووقاحته يف جعل مزاجيته وا�ستهتاره‬ ‫ت�سلية مب�شاعر امل�لاي�ين م��ن م�شاهديها وه��ي بذلك تعلن تبعيتها‬ ‫�إىل ج�ن��اح ع��ومل��ي اليهمه ��س��وى اال�ستعالء م��ع ذات��ه ودب��اب�ت��ه وما‬ ‫يكرو�سوفته‪.‬‬ ‫قبل �أيام �أعلنت العربية خربا عن قيام الطائرات الأمريكية بق�صف‬ ‫مدينة �سرت الليبية ‪.‬وكتبت يافطة عري�ضة على اخل�بر املتلفز ‪:‬‬ ‫طائرات التحالف تق�صف مدينة ( تكريت الليبية ) يف �إ�شارة منها‬ ‫اىل �أن مدينة �سرت هي م�سقط ر�أ�س القذايف وتكريت م�سقط ر�أ�س‬ ‫�صدام ‪.‬‬ ‫بعيدا عن �صدام والقذايف اللذين حتما يناالن قدرية تاريخية موحدة‬ ‫الخطائهما التاريخية ورغبتهما بنيل خلود احلاكم القا�سي وال�صارم‬ ‫مب �ب�ررات ث��وري��ة مل ت�ع��د ال�شعوب‬ ‫تطيقها الآن ‪.‬‬ ‫�أقول �إن اخلرب بيافطته العري�ضة‬ ‫�إ�� �س ��اءة مل��دي�ن��ة ع��راق �ي��ة ـ �ـ عربية‬ ‫التتحمل ج��ري��رة �أن � �ص��دام ولد‬ ‫ف�ي�ه��ا ‪...‬ف� �ه ��ي مل ت�ن�ج��ب �صدام‬ ‫فقط ‪.‬فلقد �أجن�ب��ت �صالح الدين‬ ‫ق �ب �ل��ه ب��ك��ل ح� ��روب� ��ه ال�صائبة‬ ‫وال�ت�ح��رري��ة و�أخ�ط��ائ��ه الطائفية‬ ‫املقيتة ‪..‬و�أجنبت علماء و�سا�سة‬ ‫ومفكرين ‪...‬ورمب��ا مثلها �سرت ‪.‬‬ ‫فهل تتحمل تكريت و�صمة �أن تظل‬ ‫ملت�صقة ب���ص��دام لت�صري يافطة‬ ‫ل�سقوط الطغاة ‪!...‬‬ ‫هذا يعني �أن كل املدن التي �أجنبت الطغاة عرب تواريخها البعيدة‬ ‫والقريبة ومنها باري�س ولندن ومدريد و�سانتياغو والقاهرة و�صنعاء‬ ‫ومو�سكو وروما وبكني ‪.‬ينطبق عليها �أن تكون ( متتكرتة ) تاريخيا‬ ‫ومل يعد لنا �أن نفتخر بباري�س ولوفرها وب��رج �إيفلها واراغونها‬ ‫و�سارترها الن ملوك �آل بورربون الطغاة ولدوا فيها ‪....‬‬ ‫هذا منط من التفكري ال�سطحي �أن ي�شهر بهكذا مدينة يف و�صف ظامل‬ ‫وتع�سفي ‪..‬فقبل �أيام نالت تكريت من ظلم الإره��اب وق�سوته مثلما‬ ‫تنال مدن العراق بغداد وكربالء والنجف وكركوك من حقد املفخخني‬ ‫وامللثمني والأ�ساطري الكامتة لل�صوت واملتعفنة عندما مت غزو جمل�س‬ ‫حمافظتها وتفجريه ليقتل الع�شرات م��ن العراقيني ( التكارتة )‬ ‫الأبرياء‪!.........‬‬ ‫�أمتنى على قناة ( العربية ) الر�صينة �أن التعيد الكرة فيه وتعيد �إلينا‬ ‫التفكري ال�ساذج �أن تكون املدن معاطف طغاتها ‪ .‬بل الطغاة هم يف ق�سرية‬ ‫جربوتهم من يجربون املدن على لب�س معاطفهم‪!..............‬‬

‫نعيم عبد مهلهل‬

‫نزاهة البرلمان تشخص فسادا‬ ‫في عقود تسليح الجيش والشرطة‬

‫بغداد ‪ /‬الوكاالت‬ ‫�أك� ��د ال �ق �ي��ادي يف ت �ي��ار �شهيد‬ ‫امل��ح��راب ع�ب��داحل���س�ين عبطان‬ ‫عدم وجود اي مربر ملنح ع�ضو‬ ‫جمل�س ال �ن��واب ام�ت�ي��ازات بعد‬ ‫االربع �سنوات من عمله‪.‬‬ ‫وك��ان��ت اح��دى جل�سات جمل�س‬ ‫النواب‪،‬قد �شهدت خروج �إع�ضاء‬ ‫جلنتي املالية والقانونية برفقة‬ ‫ال�ن��ائ��ب االول لرئي�س جمل�س‬ ‫ال � �ن� ��واب ق �� �ص��ي ال �� �س �ه �ي��ل من‬ ‫جل�سة ال�برمل��ان ل�ل�ت��داول ب�ش�أن‬ ‫قوانني رواتب الرئا�سات الثالث‬ ‫(اجلمهورية‪ ،‬الوزراء‪ ،‬النواب)‪.‬‬ ‫وقال عبطان انه ال يوجد مربر‬ ‫مل �ن��ح ع �� �ض��و جم �ل ����س ال� �ن ��واب‬ ‫الإمتيازات بعد االربع ال�سنوات‬ ‫التي ق�ضاها يف املجل�س‪ ،‬داعي ًا‬ ‫اع���ض��اء ال�برمل��ان ان ميار�سوا‬ ‫حياتهم بعد انتهاء عملهم كما‬ ‫كانت قبل انتخابهم‪.‬‬ ‫ويف وق� � ��ت � � �س� ��اب� ��ق‪ ،‬رف�����ض‬ ‫ال�ق�ي��ادي يف االحت��اد اال�سالمي‬ ‫الكرد�ستاين والنائب عن ائتالف‬ ‫الكتل الكرد�ستانية ا�سامة جميل‬ ‫تخفي�ض روات��ب ال�ن��واب‪ .‬قائال‬ ‫يف ت�صريح �صحفي ان" تخفي�ض‬ ‫روات��ب ال�ن��واب لن يق�ضي على‬ ‫الف�ساد االداري واملايل املوجود‬ ‫يف ال�سلطة التنفيذية "‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫اىل" ان راتب النائب حمدد وال‬ ‫توجد له خم�ص�صات نرثية و(ال‬ ‫يكفي) لأن ي�ساعد االخرين الن‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫ل�غ��ر���ض امل��زاي��دة ع�ل��ى ال�شارع‬ ‫واملواطن العراقي‪ ".‬وتابع نحن‬ ‫م��ع تخفي�ض ال��روات��ب يف حال‬ ‫مت الق�ضاء على الف�ساد االداري‬ ‫واملايل يف امل�ؤ�س�سات التنفيذية‬ ‫وم��ن ث��م رف��ع روات ��ب املوظفني‬ ‫وال� �ع� �م ��ل ع �ل��ى ت� �ق ��دمي اف�ضل‬ ‫اخلدمات للمواطن‪.‬‬

‫ب �ج �م �ي��ع االح� �ت� �ي ��اج ��ات ول� �ك ��ن اغلب‬ ‫ال�ت�ج�ه�ي��زات ك��ان��ت ت ��أت��ي م��ن منا�شىء‬ ‫�شرقية التن�سجم مع التحديات االمنية‬ ‫يف ال � �ع� ��راق»‪ .‬وا� �ض��اف��ت ن���ص�ي��ف ان‬ ‫«اللجنة طلبت من مفت�شي وزارتي الدفاع‬ ‫والداخلية تقارير مف�صلة عن العقود التي‬ ‫�أب��رم��ت منذ ال�ع��ام ‪ 2006‬ولغاية العام‬ ‫‪ 2011‬وفقا لنظام ال�شركة االمريكية»‪.‬‬ ‫و� �س �ب��ق ل �ل �ن��ائ �ب��ة ن �� �ص �ي��ف ان قالت‬ ‫لل�صحفيني �إن دي���وان ال��رق��اب��ة املالية‬ ‫ومكتب املفت�ش العام يف وزارة الدفاع‬ ‫زودوا اللجنة ب�أدلة ووثائق ت�ؤكد حدوث‬ ‫عمليات ف�ساد مايل و�إداري كبريين يف‬ ‫ع�ق��ود � �ش��راء ط��ائ��رات ع�سكرية‪ .‬وكان‬ ‫جمل�س ال� ��وزراء ق��د ��ص��ادق يف ‪ 26‬من‬ ‫كانون الثاين املا�ضي على �صفقة �شراء‬ ‫‪ 18‬ط��ائ��رة مقاتلة م��ن ط ��راز ال �ـ ‪16 F‬‬ ‫الأمريكية ال�صنع‪ ،‬لكنها �ألغيت فيما بعد‬ ‫ومت حتويل املبالغ املخ�ص�صة لها اىل‬ ‫ميزانية وزارة التجارة دعما ملفردات‬ ‫البطاقة التموينية‪.‬‬ ‫و�أعلنت قيادة القوة اجلوية يف ‪ 24‬من‬ ‫�أيلول املا�ضي عن و�صول ‪ 11‬طائرة من‬

‫ط��راز (‪ )6-T‬للتدريب الأ��س��ا��س��ي �إىل‬ ‫العراق �ضمن �صفقة طائرات ت�ضم (‪)15‬‬ ‫ط��ائ��رة �أب��رم�ت�ه��ا احل�ك��وم��ة م��ع اجلانب‬ ‫الأمريكي يف وقت �سابق‪ .‬وبد�أت القوات‬ ‫الأم�يرك�ي��ة �إع ��ادة ت�أهيل ال�ق��وة اجلوية‬ ‫م��ن خ�ل�ال جتهيزها ب�ع��دد م��ن طائرات‬ ‫الهليكوبرت املقاتلة التي �أدخلت �إىل القوة‬ ‫ال�ضاربة لوزارة الدفاع وا�ستخدمت يف‬ ‫العديد من املعارك التي خا�ضها اجلي�ش‬ ‫العراقي �ضد م�سلحي تنظيم القاعدة يف‬ ‫بع�ض املحافظات‪.‬‬ ‫وكانت وزارة الدفاع �أعلنت بداية العام‬ ‫احل ��ايل ع�ل��ى ل���س��ان امل�ت�ح��دث الر�سمي‬ ‫ب��ا��س�م�ه��ا ال� �ل ��واء حم �م��د ال�ع���س�ك��ري ان‬ ‫وزارت��ه ب�صدد توقيع عقد مع الواليات‬ ‫املتحدة لتجهيز اجلي�ش ب�أ�سلحة قتالية‬ ‫متطورة منها ط��ائ��رات ‪ F16‬ودبابات‬ ‫�أبرامز و�أ�سلحة ثقيلة خمتلفة‪ ،‬كا�شفا �أن‬ ‫قيمة العقد تقدر بنحو ‪ 13‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وميثل الف�ساد م�شكلة رئي�سة للعراق منذ‬ ‫‪ ،2003‬وو�ضع م�ؤ�شر الف�ساد لعام ‪2010‬‬ ‫ال�صادر عن منظمة ال�شفافية الدولية‪،‬‬ ‫العراق بني �أكرث دول العامل ف�سادا‪.‬‬

‫مجلس الوزراء يخصص ‪ 5‬مليارات دينار لشراء‬ ‫أجهزة تحدد هوية رفاة المقابر الجماعية‬ ‫بغداد – نينا‬ ‫قرر جمل�س الوزراء تخ�صي�ص ‪ 5‬مليارات دينار لوزارة حقوق‬ ‫االن�سان ل�شراء اجهزة ومعدات وم�ستلزمات خا�صة بتحديد‬ ‫هوية رفاة �ضحايا املقابر اجلماعية‪.‬‬

‫وقال م�صدر يف املكتب االعالمي لوزارة حقوق االن�سان للوكالة‬ ‫الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪ /‬اليوم ‪ »:‬ان الوزير حممد �شياع‬ ‫ال�سوداين ك��ان قد طلب من جمل�س ال��وزراء تخ�صي�ص هذه‬ ‫االجهزة للوزارة لتحديد هوية ه�ؤالء ال�ضحايا»‪.‬وا�ضاف‪ »:‬ان‬ ‫جمل�س الوزراء ا�ستجاب لهذا الطلب‪.‬‬

‫الملف األمني‬ ‫مقتل مطلوبين اثنين‬ ‫واعتقال «أمير» في‬ ‫القاعدة سوري الجنسية‬ ‫والقبض على اثنين‬ ‫من مروجي المخدرات‬ ‫واعتقال ‪ 14‬مطلوبا‬ ‫في نينوى وانفجار عبوة‬ ‫ناسفة على رتل اميركي‬ ‫في كركوك‬

‫المحافظات ‪ /‬نينا‬ ‫�أع �ل��ن اجل�ي����ش ام ����س ال �ث�لاث��اء ع��ن مقتل‬ ‫مطلوبني اثنني واعتقال "�أمري" �سوري‬ ‫اجلن�سية يف تنظيم القاعدة خالل ا�شتباك‬ ‫مع �أف��راد ال�شرطة �أ�سفر �أي�ضا عن �إ�صابة‬ ‫ثالثة �شرطيني وذلك يف جنوب املو�صل‪.‬‬ ‫وقال العميد ذنون ال�سبعاوي لل�صحفيني‬ ‫�إن "قوات ال�شرطة العراقية اعتقلت االثنني‬ ‫�أم �ي�را بتنظيم ال �ق��اع��دة وق�ت�ل��ت قياديني‬ ‫اثنني خالل ا�شتباكات م�سلحة وقعت بني‬ ‫ال �ط��رف�ين يف منطقة ت��ل عاوي" ‪ 40‬كم‬ ‫جنوب املو�صل‪.‬‬ ‫واع�ت�ق�ل��ت ق��وة م��ن ل ��واء ح��ر���س احل��دود‬ ‫الثالث‪� ،‬شخ�صني وبحوزتهما ‪ 4200‬غم‬

‫م��ن امل��خ��درات م��ع خ�ت��م م ��زور ع��دد ( ‪) 2‬‬ ‫لبلدية �أرب�ي��ل‪ .‬ومت��ت عملية القب�ض على‬ ‫وفق معلومات ا�ستخباراتية �أ�شارت اىل‬ ‫وج���ود اث �ن�ين م��ن امل �ج��رم�ين وامل��روج�ين‬ ‫مل��ادة امل �خ��درات‪ ،‬ومت ت�شكيل ف��ري��ق عمل‬ ‫ومتابعتهما و�إل�ق��اء القب�ض عليهما‪ ،‬ومت‬ ‫ات��خ��اذ الإج�� � ��راءات ال �ق��ان��ون �ي��ة بحقهما‬ ‫و�إحالتهما اىل املحاكم املخت�صة‪.‬‬ ‫واعتقلت ق��وة امنية ‪ 14‬مطلوبا و�سط‬ ‫املو�صل وق��ال م�صدر يف �شرطة نينوى‬ ‫" ان ه��ؤالء املطلوبني اعتقلوا يف حملة‬ ‫دهم وتفتي�ش يف احياء الفاروق وامليدان‬ ‫وال�شعارين و�سط املو�صل على وفق املادة‬ ‫‪ 1/4‬ارهاب‬ ‫وت �ع��ر���ض رت ��ل للجي�ش االم�ي�رك��ي ام�س‬

‫النفجار عبوة نا�سفة غرب كركوك ت�سبب‬ ‫با�صابة مدنيني اثنني ‪.‬وذك��ر م�صدر يف‬ ‫� �ش��رط��ة ك��رك��وك ان ع �ب��وة ن��ا��س�ف��ة كانت‬ ‫م��زروع��ة ع�ل��ى ج��ان��ب ال �ط��ري��ق الرئي�س‬ ‫الرابط بني مدينة كركوك وق�ضاء بيجي‬ ‫انفجرت عند مرور الرتل ما ادى اىل ا�صابة‬ ‫مدنيني اثنني ت�صادف مرورهما ب�سيارتهما‬ ‫ال�شخ�صية وق��ت وق��وع االنفجار ‪.‬وا�شار‬ ‫امل�صدر اىل ان ال�ق��وات االمريكية طوقت‬ ‫املنطقة ومنعت االق�ت�راب منها مم��ا تعذر‬ ‫معرفة حجم اخل�سائر التي اوقعها االنفجار‬ ‫‪ .‬ومتكنت مفارز مديرية �شرطة حمافظة‬ ‫وا�سط من حترير امر�أة خمتطفة يف احدى‬ ‫مناطق �شمال ال�ك��وت واع�ت�ق��ال اخلاطف‬ ‫‪.‬وق� ��ال م��دي��ر ع��ام ��ش��رط��ة وا� �س��ط اللواء‬

‫ح�سني عبد ال �ه��ادي ان ‪ ":‬م �ف��ارز خا�صة‬ ‫من ال�شرطة قامت اليوم ( ام�س ) بتحرير‬ ‫اح��دى املختطفات م��ن الن�ساء يف منطقة‬ ‫ناحية تاج الدين ‪ 130/‬كم �شمال الكوت‪/‬‬ ‫والقت القب�ض على احد اخلاطفني"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ‪ ":‬ان عملية التحرير متت بناء على‬ ‫معلومات ا�ستخبارية ا�شارات اىل وجود‬ ‫افراد الع�صابة املتخ�ص�صة باعمال اخلطف‬ ‫والت�سليب يف تلك املنطقة وب�صحبتهم‬ ‫احدى املختطفات "‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان املعتقل احيل اىل التحقيق‬ ‫اجلنائي لتدوين اف��ادت��ه قبل احالته اىل‬ ‫املحكمة املخت�صة ‪ ،‬فيما عممت او�صاف‬ ‫امل�شتبه بهم من بقية اف��راد الع�صابة على‬ ‫االجهزة االمنية بهدف اعتقالهم "‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫تقارير‬

‫‪No.(21) - Wednesday 18, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )21‬األربعاء ‪ 18‬آيار ‪2011‬‬

‫ماذا سيقول للشرق األوسط؟‬

‫أوباما سيرفض إعالنا أحادي الجانب للدولة الفلسطينية‬ ‫واشنطن ‪ /‬الوكاالت‬

‫ال�صيغة ال�ت��ي �سيطرحها �أوب��ام��ا يف خطابه لن‬ ‫ت�ساهم يف �إجراء مفاو�ضات حقيقية لأنها ‪-‬والكالم‬ ‫للإ�سرائيليني‪ -‬تتبنى املفهوم العربي للحل‪ ،‬يف حني‬ ‫نقل عن م�س�ؤول �أمريكي قوله للوفد الإ�سرائيلي‬ ‫حرفيا «ال داعي لأن تت�صرفوا كالعذراء امل�صدومة»‪.‬‬

‫م��ن املنتظر �أن ي��دع��و الرئي�س الأم�يرك��ي ب��اراك‬ ‫�أوباما يف خطابه يوم اخلمي�س املقبل حول ال�شرق‬ ‫الأو�سط �إىل ان�سحاب �إ�سرائيلي �إىل حدود ‪1967‬‬ ‫مع تعديالت ح��دودي��ة طفيفة بالتزامن مع رف�ض‬ ‫قاطع لإعالن �أحادي اجلانب ب�إقامة دولة فل�سطينية‬ ‫م�ستقلة‪.‬‬ ‫ه��ذا ما ك�شفت عنه �صحيفة يديعوت �أحرونوت‬ ‫الإ�سرائيلية يف عددها ال�صادر ام�س الثالثاء بناء‬ ‫على ما ت�سرب لها من معلومات ح��ول املحادثات‬ ‫التي �أجراها م�ؤخرا م�ست�شار الأمن القومي اللواء‬ ‫اح�ت�ي��اط يعقوب ع�م�ي��درور‪ ،‬و�سلفه يف املن�صب‬ ‫د‪ .‬ع��وزي �أراد‪ ،‬م��ع م���س��ؤول�ين ك�ب��ار يف الإدارة‬ ‫الأمريكية متهيدا لزيارة رئي�س ال��وزراء بنيامني‬ ‫نتنياهو لوا�شنطن‪.‬‬ ‫وبح�سب ال�صحيفة نف�سها‪ ،‬يعتزم �أوب��ام��ا �إلقاء‬ ‫خطابه ال�سيا�سي عند ال�ساد�سة م�ساء يوم اخلمي�س‬ ‫املقبل بالتوقيت املحلي للقد�س املحتلة �أي قبل ب�ضع‬ ‫�ساعات من �سفر نتنياهو �إىل وا�شنطن‪.‬‬

‫مواقف معلنة‬

‫مسودة الخطاب‬

‫وذك� ��رت ال�صحيفة الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة �أن �ه��ا ح�صلت‬ ‫على م�سودة اخلطاب ‪-‬التي قد تتعر�ض لبع�ض‬ ‫ال �ت �ع��دي�لات‪ -‬م��و��ض�ح��ة �أن ال��رئ�ي����س الأم�يرك��ي‬ ‫�سيدعو �إ�سرائيل وال�سلطة الفل�سطينية �إىل العودة‬ ‫�إىل طاولة املفاو�ضات باعتبارها الو�سيلة املثلى‬ ‫للو�صول �إىل اتفاق دائم‪.‬‬ ‫وبح�سب امل�سودة ‪-‬تقول ال�صحيفة‪� -‬سريف�ض‬ ‫الرئي�س �أوباما اخلطة الفل�سطينية لإعالن الدولة‬ ‫من طرف واح��د يف �أيلول‪� /‬سبتمرب املقبل‪ ،‬لكنه‬ ‫�سي�شدد على �ضرورة التزام �إ�سرائيل بوقف البناء‬ ‫يف امل�ستوطنات واالمتناع عن �أي خطوة ميكنها‬ ‫�أن تندرج �ضمن تعريف الن�شاط الأحادي اجلانب‬ ‫الذي من �ش�أنه �أن يغري الو�ضع على الأر�ض‪.‬‬ ‫�أما فيما يتعلق مب�س�ألة القد�س‪ ،‬فمن املتوقع �أن‬ ‫يعلن �أوباما دعم بالده جلعل القد�س عا�صمة لدولة‬ ‫�إ�سرائيل ودول��ة فل�سطني يف �إط��ار خطة للتق�سيم‬ ‫تعتمد معيار �أن الأحياء امل�أهولة بالفل�سطينيني‬

‫ت���ض��م �إىل ال��دول��ة الفل�سطينـــــية‪ ،‬والأح��ي��اء‬ ‫ذات الأغلبيــة اليهوديــــة ت�ضم �إىل ال�سيــادة‬ ‫الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫م��ن جهتها نقلت كلينتون للجانب الإ�سرائيلي‬ ‫التفا�صيل اخلا�صة بالر�ؤية الأمريكية للت�سوية‬

‫المستوطنات‬

‫ونقلت يديعوت عن م�صدر مطلع على حمادثات‬ ‫مبعوثي نتنياهو �إىل وا�شنطن ‪ -‬قبيل لقائه يوم‬ ‫اجلمعة الرئي�س الأمريكي‪ -‬قوله �إن �أوباما �سي�صف‬ ‫امل�ستوطنات التي بنيت يف �أرا�ضي ‪ 67‬ب�أنها غري‬

‫قانونية‪ ،‬لكن مل يت�ضح بعد املوقف الذي �سيعر�ضه‬ ‫�أوباما يف مو�ضوع الكتل اال�ستيطانية التي �شدد‬ ‫نتنياهو يف خطابه يف الكني�ست �أم�س االول على‬ ‫بقائها حتت ال�سيادة الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫وك�شفت ال�صحيفة الإ�سرائيلية �أن مبعوثي نتنياهو‬

‫عميدرور و�أراد‪ -‬حاوال �إقناع حمادثيهما وعلى‬‫ر�أ�سهم توم دونيلون م�ست�شار الأم��ن القومي يف‬ ‫البيت الأبي�ض بتغيري جزء من ال�صياغات املخطط‬ ‫لها خلطاب الرئي�س‪.‬‬ ‫وعلى اجلانب الإ�سرائيلي ا ّدع��ى م�س�ؤولون �أن‬

‫خطاب اعتذار من مبارك إلى الشعب المصري ‬ ‫ القاهرة ‪ /‬الوكاالت‬ ‫ك�شفت ت�ق��اري��ر �صحفية م�صرية ع��ن خطاب‬ ‫يجري �إع��داده وقد ي�سجله الرئي�س امل�صري‬ ‫ال�سابق ح�سني مبارك قريبا ليتم بثه �صوتيا‬ ‫عرب قنوات م�صرية وعربية يقدم فيه اعتذارا‬ ‫عن نف�سه وعن �أ�سرته خا�صة زوجته �سوزان‬ ‫ثابت مبارك عما يكون قد بدر منه من «�إ�ساءة‬ ‫لأبناء الوطن ب�سبب �سوء ت�صرف ناجم عن‬ ‫ن�صيحة بع�ض امل�ست�شارين �أو معلومات‬ ‫خاطئة مت رفعها للرئي�س ال�سابق وذلك ح�سب‬ ‫م�صادر م�صرية وعربية ر�سمية»‪.‬‬ ‫وذك ��رت ال�ت�ق��اري��ر ن�ق�لا ع��ن م���ص��ادر م�صرية‬ ‫وعربية ر�سمية �أن اخلطاب يقوم على �صياغته‬ ‫الرئي�سة �أحد كبار ال�صحفيني امل�صريني الذي‬ ‫�سبق �أن �شارك يف �إعداد اخلطاب العاطفي الذي‬ ‫�ألقاه مبارك على م�سامع ال�شعب امل�صري م�ساء‬ ‫الثالثاء الأول من فرباير‪�/‬شباط املا�ضي‪.‬‬ ‫ولقي هذا اخلطاب تعاطفا كبريا لدى ال�شعب‬ ‫امل���ص��ري ل�ساعات قبل �أن ينقلب �إىل حنق‬ ‫ب�سبب القتل واالع �ت��داءات املرتبطة مبوقعة‬ ‫(اجلمل) �صباح الأربعاء الثاين من فرباير‪/‬‬ ‫�شباط عندما هاجم بلطجية املتظاهرين العزل‬ ‫يف ميدان التحرير و�سط القاهرة‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت �أن اخل�ط��اب �سي�شمل �أي�ضا �إب��داء‬ ‫مبارك وزوج�ت��ه الرغبة الأك�ي��دة يف التنازل‬ ‫عن كل ممتلكاتهما ل�صالح ال�شعب امل�صري‪،‬‬ ‫وال��رغ �ب��ة يف �أن ي�ت��ذك��ر ه ��ذا ال���ش�ع��ب ال��ذي‬ ‫�ستقدم ل��ه �آي ��ات التقدير �أن ح�سني مبارك‬ ‫كان يوما جنديا حماربا يف �صفوف القوات‬ ‫امل�سلحة للدفاع عن الوطن‪ ،‬و�أنه مل يكن ي�سعى‬ ‫�أو يتوقع من�صب الرئا�سة و�أن ��ه �سعى قدر‬

‫ا�ستطاعته لتحمل �أعباء هذا املن�صب كما �سعت‬ ‫زوجته للإ�سهام يف الأعمال اخلريية رغبة يف‬ ‫خدمة املواطنني امل�صريني‪ .‬وبح�سب امل�صادر‬ ‫ف ��إن خطاب الرئي�س وتنازله عما ميتلكه من‬ ‫�أموال مت ح�صرها بالفعل �سيكون الهدف منه‬ ‫التقدم للمجل�س الأعلى للقوات امل�سلحة ب�أن‬ ‫«ينظر يف العفو» عن الرئي�س وقرينته بعد �أن‬ ‫تقدم بهما العمر و�أمل بهما املر�ض‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر ع�سكري �إن هناك جهات كثرية‬ ‫بع�ضها م�صري وبع�ضها عربي يتو�سط لإمتام‬ ‫هذا الأمر يف �إطار �صياغة قانونية مقبولة ويف‬ ‫ظل توافق �شعبي‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن �أي ق��رار من املجل�س الع�سكري‬ ‫�سي�أخذ بالت�أكيد يف االع�ت�ب��ار ر�أي ال�شارع‬ ‫امل�صري وامل�صلحة امل�صرية يف هذه املرحلة‬ ‫احلرجة‪.‬‬ ‫وبح�سب م�صادر ف�إن ح�سني مبارك وزوجته‬ ‫�سيكتفيان ب ��أي معا�ش ت�ق��رره ال��دول��ة لهما‪،‬‬ ‫وطلب العفو �سي�شمل �أ��س��رة م�ب��ارك بكاملها‬ ‫مبا يف ذلك جنال الرئي�س عالء وجمال مبارك‬ ‫املحتجزان الآن يف �سجن طرة قيد التحقيق يف‬ ‫اتهامات بالف�ساد املايل‪.‬‬ ‫ولكن لي�س من املرجح �أن ي�شمل العفو �سوى‬ ‫الرئي�س ال�سابق وقرينته بالنظر �إىل حالتهما‬ ‫ال�صحية وامل��رح�ل��ة العمرية و�سيكون على‬ ‫النجلني �إثبات براءتهما من التهم املن�سوبة‬ ‫�إليهما �أو مواجهة حكم الق�ضاء العادل‪.‬‬ ‫وي�ق��ول م�صدر خليجي ر�سمي �إن كثريا من‬ ‫تلح على القاهرة للنظر يف ت�سوية‬ ‫العوا�صم ّ‬ ‫ممكنة لأن��ه «ال �أح��د ي�شعر باالرتياح لأن يتم‬ ‫الزج بالرئي�س مبارك وقرينته يف ال�سجن لأننا‬ ‫يف النهاية ننظر �إىل مبارك بو�صفه من رجال‬

‫حرب �أكتوبر بغ�ض النظر عن اجلدل الدائر يف‬ ‫م�صر الآن»‪.‬‬ ‫وال ينكر امل�صدر الع�سكري �أن هناك حتفظا‬ ‫ل ��دى �أو�� �س ��اط ل�ي���س��ت ب��ال�ق�ل�ي�ل��ة يف القوات‬ ‫امل�سلحة �إزاء �سجن �أحد رجال القوات امل�سلحة‬ ‫بل القائد الأع�ل��ى ال�سابق لها‪ ،‬ولكن القوات‬ ‫امل�سلحة ح�سب امل�صدر نف�سه ال تريد �إغ�ضاب‬ ‫ال�شعب امل���ص��ري «خ��ا��ص��ة �أن اجل�م�ي��ع يعلم‬ ‫�أن ال�ث��ورة امل�صرية (يف ‪ 25‬يناير) ك��ان لها‬ ‫�أ�سبابها الوجيهة وه��ي الأ�سباب التي �سبق‬ ‫�أن �أثارتها قيادات عديدة من القوات امل�سلحة‬ ‫م��ع الرئي�س م �ب��ارك»‪ .‬و�سيتوقف �أم��ر �إمتام‬ ‫ترتيب ت�ن��ازل م�ب��ارك وزوج�ت��ه ع��ن �أموالهما‬ ‫وال�سعي لعفو ع�سكري على ال��ر�أي القانوين‬ ‫من حمامي الدفاع الذي يتوىل متثيلهما والذي‬ ‫ي�صر ح�سب ما ينقل عنه بع�ض من ا�ستمعوا‬ ‫�إليه م��ؤخ��را على �أن��ه ق��ادر على �إث�ب��ات براءة‬ ‫موكليه من تهم الف�ساد املايل املن�سوبة �إليهما‬ ‫و�أن وج ��ود ح���س��اب��ات لأغ��را���ض خ�يري��ة يف‬ ‫عهدتهما ال يعني �أنهما قاما باال�ستيالء على‬ ‫هذه احل�سابات‬ ‫الإفراج عن �سوزان بعد تنازلها عن ممتلكاتها‬ ‫وم ��ن ج�ه��ة اخ ��رى اع �ل��ن ج �ه��از ال�ك���س��ب غري‬ ‫امل�شروع التابع لوزارة العدل امل�صرية يف بيان‬ ‫ام�س الثالثاء انه مت االفراج عن زوجة الرئي�س‬ ‫امل�صري ال�سابق ح�سني مبارك‪� ،‬سوزان‪ ،‬بعد‬ ‫تنازلها عن ممتلكاتها يف م�صر وموافقتها على‬ ‫ك�شف ح�ساباتها املالية يف الداخل واخلارج‪.‬‬ ‫وذكرت وكالة انباء ال�شرق االو�سط الر�سمية‬ ‫االثنني ان �سوزان مبارك تعهدت ت�سليم ثروتها‬ ‫اىل الدولة امل�صرية‪ ،‬وذلك بعد ايام من و�ضعها‬ ‫قيد احلب�س االحتياطي يف اطار التحقيق معها‬

‫بتهمة الك�سب غري امل�شروع‪.‬‬ ‫وقالت الوكالة ان «ال�سيدة �سوزان ثابت �صالح‬ ‫حرم الرئي�س ال�سابق ح�سني مبارك قامت بعمل‬ ‫ثالثة توكيالت للم�ست�شار عا�صم اجلوهري‬ ‫م�ساعد وزير العدل ل�ش�ؤون جهاز الك�سب غري‬ ‫امل�شروع تتيح للجهاز �سحب اموالها املوجودة‬ ‫(يف م�صرفني) وبيع فيال متتلكها يف (منطقة)‬ ‫م�صر اجلديدة» يف القاهرة‪.‬‬ ‫وكانت �سوزان مبارك (‪� 70‬سنة) نقلت اجلمعة‬ ‫اىل غرفة العناية املركزة يف م�ست�شفى �شرم‬ ‫ال�شيخ ال�صابتها ب��ازم��ة قلبية حيث يحتجز‬ ‫اي�ضا زوجها ح�سني مبارك (‪ 83‬عاما) والذي‬ ‫ك ��ان ه��و االخ���ر ت�ع��ر���ض الزم���ة قلبية اثناء‬ ‫التحقيق معه‪.‬واعلن ر�سميا انها ا�صيبت بهذه‬ ‫االزمة اثر ابالغها بانها �ستو�ضع يف احلب�س‬ ‫االح�ت�ي��اط��ي يف اط ��ار التحقيق معها بتهمة‬ ‫الك�سب غري امل�شروع‪.‬‬ ‫وذكرت تقارير �صحفية ام�س الثالثاء‪ ،‬نقال عن‬ ‫م�صادر م�صرية وعربية مل تك�شف عنها‪ ،‬ان‬ ‫الرئي�س امل�صري ح�سني مبارك ي�ستعد لتوجيه‬ ‫خطاب «يعتذر فيه» لل�شعب امل�صري عما ميكن‬ ‫ان ارتكبه من اخطاء متهيدا «لطلب العفو» من‬ ‫املجل�س االعلى للقوات امل�سلحة‪.‬‬ ‫وا�ضافت ال�صحيفة ان مبارك وزوجته على‬ ‫ا�ستعداد للتنازل عن كل ممتلكاتهما حتى ال‬ ‫يتعر�ضان ملالحقة ق�ضائية لكنها مل تو�ضح‬ ‫ان كان االمر يتعلق باملمتلكات واالر�صدة يف‬ ‫الداخل واخلارج ام يف الداخل فقط‪.‬‬ ‫يذكر ان حتقيقات جترى مع مبارك يف تهمتني‬ ‫منف�صلتني االوىل تتعلق بالتحري�ض على قتل‬ ‫املتظاهرين اب��ان «ث��ورة ‪ 25‬يناير» والثانية‬ ‫تتعلق بف�ساد مايل‪.‬‬

‫عبد القدير خان‪ :‬البرنامج النووي يحمي الدول من االحتالل‬ ‫واشنطن ‪ /‬الوكاالت‬ ‫ق��ال العامل ال�ن��ووي عبد القدير خ��ان ال��ذي يعترب �أب القنبلة‬ ‫الذرية الباك�ستانية‪« ،‬يجب �أال يغ�ض النظر عن حقيقة ان ما من‬ ‫بلد يتمتع بقدرة نووية تعر�ض الحتالل �أو غزو»‬ ‫واعترب عبد القدير خ��ان‪ ،‬ان برنامج الأ�سلحة النووية الذي‬ ‫متتلكه بالده منحها قوة دفاعية‪ ،‬م�شري ًا �إىل انه لو كان العراق‬ ‫ميتلك قوة نووية ما كان ليدمر‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح خ��ان يف مقابلة مع جملة «نيوزويك» الأمريكية ان‬ ‫تفجريا نووي ًا هندي ًا يف العام ‪ 1974‬هو الذي دفع باك�ستان اىل‬ ‫�إطالق برنامج نووي‪« ،‬وحثني على العودة للم�ساعدة يف �إن�شاء‬ ‫رادع نووي و�أنقذ بالدي من ابتزاز نووي هندي»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف «لقد متكنا من حتقيق قدرة نووية مهمة يف الن�صف‬ ‫الثاين من الثمانينيات‪ ،‬ونظام النقل �أجنز يف بداية الت�سعينيات‪،‬‬ ‫ومتكن بلد ال ي�ستطيع �إنتاج �سال�سل دراجة هوائية من التحول‬ ‫�إىل قوة نووية و�صاروخية خالل فرتة ق�صرية‪ ،‬وبالرغم من‬ ‫املعار�ضة الغربية‪ ،‬يعد �إجناز ًا»‪.‬‬ ‫و�إذ اعترب ان الهند ال حتتاج لأكرث من ‪� 5‬أ�سلحة «لأذيتنا»‪ ،‬قال‬ ‫«نحن لن نحتاج لأكرث من ‪ 10‬للرد ولهذا مل ن�شهد �أية حرب بيننا‬ ‫خالل ال�سنوات الـ‪ 40‬املا�ضية»‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل ان ال فكرة لديه عن الو�ضع احلايل للربنامج النووي‬ ‫الباك�ستاين نتيجة ابتعاده منذ ‪� 10‬سنوات‪� ،‬إال انه اعترب ان �أي‬ ‫«بلد بحاجة ملا يكفي من الأ�سلحة لتخزينها يف �أماكن خمتلفة‬ ‫بغية التمتع بقدرة توجيه �ضربة ثانية»‪.‬‬ ‫ور�أى انه «يجب �أال يغ�ض النظر عن حقيقة ان ما من بلد يتمتع‬ ‫ب�ق��درة ن��ووي��ة تعر�ض الح�ت�لال �أو غ ��زو‪ ..،‬ول��و ك��ان العراق‬ ‫ق��وة نووية ملا ك��ان ليدمر بالطريقة التي �شهدناها‪ ،‬ول��و كنا‬ ‫نتمتع بالقدرة النووية قبل العام ‪ 1971‬ما كنا لنخ�سر ن�صف‬ ‫بلدنا «بنغالدي�ش حالي ًا» بعد هزمية م�شينة»‪ .‬و�أك��د ان الهند‬ ‫وباك�ستان تعيان �أنهما ال تتحمالن حرب ًا نووية‪ ،‬م�شدد ًا على ان‬ ‫ال فر�صة لن�شوب حرب من هذا النوع تعيد البلدين �إىل «الع�صر‬ ‫احلجري»‪.‬‬

‫و�أعرب عن �أ�سفه لأنه بالرغم من ان �سيادة باك�ستان يف و�ضع‬ ‫�آم��ن‪� ،‬إال ان «ال�ق��ادة اجلاهلني املتعاقبني مل يزعجوا �أنف�سهم‬ ‫بالعمل على امل�صلحة الوطنية ونحن الآن �أ�سو�أ مما كنا عليه‬ ‫قبل ‪� 20‬أو ‪� 40‬سنة يوم كنا نتعر�ض للحظر»‪.‬‬ ‫وختم خان بالقول ان «برنامج الأ�سلحة النووية �أعطانا قوة‬ ‫دفاعية كربى‪ ،‬ونحن جمربون على احلفاظ على قوة الردع �إىل‬ ‫�أن حتل م�شاكلنا مع الهند‪ ،‬وهذا �سيقودنا �إىل حقبة جديدة من‬

‫ال�سالم لكال البلدين»‪ .‬و�أعرب عن �أمله يف ر�ؤية باك�ستان والهند‬ ‫تعي�شان بتناغم كما هي احلال بني العدوين اللدودين ال�سابقني‬ ‫�أملانيا وفرن�سا‪ .‬يذكر �أن عبد القدير خان يعرف بـ»الأب الروحي‬ ‫للربنامج النووي الباك�ستاين»‪ ،‬وقد خ�ضع للإقامة اجلربية منذ‬ ‫فرباير‪� /‬شباط ‪ 2004‬بتهمة بيع تكنولوجيا نووية باك�ستانية‬ ‫يف ت�سعينيات القرن املا�ضي �إىل دول �أخرى‪ ،‬ولكن يف فرباير‪/‬‬ ‫�شباط ‪ 2009‬رفعت معظم القيود التي كانت مفرو�ضة عليه‪.‬‬

‫وبح�سب ال�صحيفة الإ�سرائيلية‪ ،‬ك��ان امل�س�ؤول‬ ‫الأمريكي يق�صد بكالمه �أن �إ�سرائيل تعرف جيدا‬ ‫م��وق��ف الإدارة الأم�يرك�ي��ة لأن وزي ��رة اخلارجية‬ ‫هيالري كلينتون �سبق �أن نقلت يف �أكتوبر‪/‬ت�شرين‬ ‫الأول املا�ضي �إىل اجلانب الإ�سرائيلي «تفا�صيل‬ ‫ال�ت�ف��ا��ص�ي��ل» ع��ن ال���ص�ي�غ��ة الأم�يرك �ي��ة للت�سوية‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫لكن ‪-‬ت�ضيف ال�صحيفة‪� -‬أكد امل�س�ؤول الأمريكي �أن‬ ‫ذلك ال ولن يعني تغيريا يف العالقات اخلا�صة بني‬ ‫�إ�سرائيل والواليات املتحدة‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪ ،‬نقلت يديعوت عن م�صدر �سيا�سي‬ ‫رفيع امل�ستوى قوله �إن الدائرة املحيطة بالرئي�س‬ ‫�أوب��ام��ا رمب��ا ت�ضع ن�صو�صا تعرب ع��ن م��واق��ف ال‬ ‫يقبلها الإ�سرائيليون‪ ،‬لكنهم ي�ؤكدون �أن الرئي�س‬ ‫�سيقول �صراحة �إنه يتعني على الطرف الفل�سطيني‬ ‫ال��ذي �سيتفاو�ض مع �إ�سرائيل‪ -‬االل�ت��زام بقبول‬‫��ش��روط اللجنة الرباعية وه��ي‪ :‬االع�ت�راف بحق‬ ‫وجود �إ�سرائيل‪ ،‬واالمتناع عن القيام ب�أي �إجراءات‬ ‫�أح��ادي��ة اجلانب‪ ،‬ونبذ الإره��اب والتحري�ض �ضد‬ ‫الدولة العربية‪.‬‬ ‫واختتمت ال�صحيفة تقريرها ب��الإ��ش��ارة �إىل �أن‬ ‫�صيغة �أوب��ام��ا حل��ل �سلمي يف ال���ش��رق الأو�سط‬ ‫ت�ستند على النقاط الأ�سا�سية االتية‪:‬‬ ‫ان�سحاب �إ�سرائيلي �إىل خطوط ‪ 67‬مع تعديالت‬‫حدودية‪.‬‬ ‫اعتبار امل�ستوطنات غري قانونية‪.‬‬‫ت�ق���س�ي��م ال �ق��د���س ب�ي�ن ال��دول �ت�ين ح���س��ب �صيغة‬‫كلينتون‪.‬‬ ‫رف�ض �إقامة دولة فل�سطينية من طرف واحد‪.‬‬‫وقف البناء الإ�سرائيلي يف املناطق الفل�سطينية‪.‬‬‫ال�سلطة تعرتف بحق �إ�سرائيل يف الوجود‪.‬‬‫�إع� �ل ��ان اجل ��ان ��ب ال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي ن �ب��ذ الإره� � ��اب‬‫والتحري�ض �ضد �إ�سرائيل‪.‬‬

‫مدير صندوق النقد الدولي‬ ‫الى سجن سيئ السمعة‬ ‫نيويورك – الوكاالت‬ ‫بعدما كان ي�ألف �أجنحة الفنادق الفخمة و�سفر الدرجة‬ ‫الأوىل ج��وا ينتقل دومينيك �سرتو�س مدير �صندوق‬ ‫النقد الدويل �إىل �سجن جزيرة ريكرز �سيئ ال�سمعة يف‬ ‫نيويورك‪.‬وقال متحدث با�سم ادارة التقومي يف مدينة‬ ‫ن�ي��وي��ورك ان��ه �سيجري نقل �سرتو�س ك��ان م��ن مركز‬ ‫اعتقال ملحق باملحكمة اجلنائية يف مانهاتن �إىل جزيرة‬ ‫ريكرز يوم االثنني املقبل‬ ‫ويف وقت �سابق من يوم االثنني املا�ضي رف�ض القا�ضي‬

‫االف��راج عنه بكفالة يف تهمة حماولة اغت�صاب خادمة‬ ‫يف فندق وحدد اجلل�سة القادمة ملحاكمته يوم اجلمعة‬ ‫املقبلة ‪ .‬وق ��ال حم��ام��و ال��دف��اع ان�ه��م ي��در��س��ون م��ا اذا‬ ‫ك��ان �سيتم ا�ستئناف احلكم‪ .‬و�إذا �أي��د القا�ضي احلكم‬ ‫ف�سيحتجز �سرتو�س يف �سجن جزيرة ريكرز طوال فرتة‬ ‫حماكمته‪ .‬وريكرز جممع �سجون يف جزيرة بالقرب من‬ ‫مطار الجوارديا معروف مل�شاهدي التلفزيون و�أفالم‬ ‫اجلرمية باعتباره مكانا يجمع امل�شتبه بهم جنائيا يف‬ ‫انتظار املحاكمة �أو الذين يق�ضون �أحكاما بال�سجن ملدة‬ ‫ق�صرية‪.‬‬

‫ُ ِّ‬ ‫األسد يخير تل أبيب وواشنطن وخصومه‬ ‫بين بقائه في السلطة أو الفوضى‬ ‫دمشق ‪ /‬وكاالت‬ ‫ت�شري اال�شتباكات التي اندلعت يف مرتفعات اجلوالن مع‬ ‫اجلي�ش الإ�سرائيلي اىل مرحلة �أخرى يف م�ساعي الرئي�س‬ ‫ال�سوري ب�شار الأ�سد التي ترمي �إىل �أن يكون له اليد العليا‬ ‫يف مواجهة املعار�ضة املحلية الثابتة بالداخل‪.‬‬ ‫مت ك�سر حالة الهدوء التي �سادت على طول احل��دود بني‬ ‫�سوريا و�إ�سرائيل ملدة ‪ 37‬عام ًا يوم الأحد املا�ضي‪ ،‬عندما‬ ‫اقتحم املئات من الفل�سطينيني وال�سوريني ال�سياج الذي‬ ‫يف�صل بني البلدين يف مرتفعات اجلوالن وقيام اجلي�ش‬ ‫الإ�سرائيلي بقتل �أرب�ع��ة �أ�شخا�ص‪ .‬ويف وق��ت اندلعت‬ ‫فيه تلك اال�شتباكات ب�لا �شك ع��ن ط��ري��ق الفل�سطينيني‬ ‫احلري�صني على �إحياء ذكرى النكبة‪ ،‬ف�إنها قد تكون �أي�ض ًا‬ ‫عالمة على مرحلة �أخ��رى يف م�ساعي الرئي�س ال�سوري‬ ‫ب�شار الأ�سد التي ترمي �إىل �أن يكون له اليد العليا يف‬ ‫مواجهة املعار�ضة املحلية الثابتة بالداخل‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪ ،‬قالت جملة فورين بولي�سي الأمريكية‬ ‫�إن��ه م��ن ال�صعب تخيل ان ��دالع ال�ت�ظ��اه��رات دون وجود‬ ‫تواط�ؤ من جانب الأ�سد‪ .‬فلم ي�سبق �أن حدثت احتجاجات‬ ‫كهذه خالل ال�سنوات املا�ضية على حدود اجلوالن‪ .‬كما �أن‬ ‫الو�صول لتلك املنطقة يخ�ضع لرقابة م�شددة‪ ،‬وال يُ�س َمح‬ ‫للأ�شخا�ص بالتجمع هناك دون احل�صول على �إذن م�سبق‬ ‫من احلكومة‪.‬‬ ‫ويف العا�صمة دم�شق‪ ،‬قال حمللون ومعار�ضون �إن ما حدث‬ ‫يف اجلوالن ر�سالة مبا�شرة من نظام الأ�سد �إىل �إ�سرائيل‬ ‫والواليات املتحدة وكذلك مناف�سيه بالداخل‪ ،‬مفادها‪� :‬إما‬ ‫�أن نبقى يف ال�سلطة �أو �ستكون هناك حالة من الفو�ضى‪.‬‬ ‫وال �صوت يعلو الآن يف �سوريا �سوى احلديث حول ما‬ ‫�إن كان النظام‪ ،‬كما يزعم‪ ،‬قد متكن �أخ�ير ًا من احل�صول‬ ‫على «اليد العليا» يف مواجهة تلك االنتفا�ضة التي ت�شهدها‬ ‫البالد منذ �شهرين‪.‬وهي الفكرة التي مت طرحها �أو ًال من‬ ‫قِبل م�ست�شارة الأ�سد‪ ،‬بثينة �شعبان‪ ،‬خالل املقابلة التي‬ ‫�أجرتها الأ�سبوع املا�ضي مع �صحيفة النيويورك تاميز‬ ‫الأمريكية‪ ،‬ومت تغذيتها بوا�سطة التقارير التي حتدثت‬ ‫عن �صغر حجم امل�شاركة يف االحتجاجات وكذلك الوعد‬ ‫الذي قطعته احلكومة على نف�سها ب�إجراء «حوار وطني»‬ ‫يوم اجلمعة‪.‬‬ ‫وبالنظر �إىل الأو���ض��اع م��ن دم���ش��ق‪ ،‬ي�سهل اع�ت�ق��اد �أن‬ ‫احلكومة متتلك بالفعل اليد العليا‪ ،‬مع ع��ودة ال�سيارات‬ ‫�إىل ال�شوارع‪ ،‬وجلو�س النا�س على املقاهي‪ ،‬على عك�س‬ ‫ما كان يحدث يف الأ�سابيع ال�سابقة‪ ،‬وقت �أن كانت تخلو‬ ‫ال�شوارع من امل��ارة وال�سيارات بعد الثامنة م�ساءً‪ .‬لكن‬ ‫بع�ض الدم�شقيني ق��ال��وا �إن الواجهة �أم��ر جم��رد‪ ،‬لأنهم‬ ‫اعتادوا على «نظام جديد» يف �سوريا‪ .‬وكما �أوردت املجلة‬ ‫عن �أحد ال�سكان املحليني‪ ،‬قوله « يف حني كنا يف ذعر �شديد‬ ‫قبل �أ�سبوعني‪ ،‬ف�إننا رمبا تعودنا على الو�ضع الراهن»‪.‬‬ ‫وم�ضت فورين بولي�سي تقول �إن ه��ذا الو�ضع الراهن‬ ‫عبارة عن جمود متزايد بني النظام واملتظاهرين‪ ،‬يف‬ ‫ظل وجود �أغلبية �صامتة بينهما‪ .‬وتابعت املجلة بقولها‬

‫�إن الطبقة املتو�سطة احلا�سمة‪ ،‬التي تت�ألف من الأ�ساتذة‬ ‫والأطباء ورجال الأعمال بالعا�صمة دم�شق الراقية وجتار‬ ‫حلب‪ ،‬هي التي ي�أمل الأ�سد �أن يك�سبها يف �صفه‪ ،‬عن طريق‬ ‫�إ�شعال ال�صراع العربي الإ�سرائيلي وعرب �إطالق حتذيرات‬ ‫وخيمة من حرب �أهلية و�شيكة‪.‬‬ ‫يف غ���ض��ون ذل ��ك‪ ،‬ب ��د�أ ي �ت��زاي��د ا��س�ت�ق�ط��اب ن �ق��اد النظام‬ ‫و�أن�صاره‪ ،‬على حد �سواء‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لفتت املجلة �إىل وجود‬ ‫قلة من املراقبني املحايدين‪ :‬حيث ير�سم بع�ض نا�شطي‬ ‫املعار�ضة �صورة وردي��ة لقرب زوال نظام الأ�سد‪ ،‬بينما‬ ‫يوا�صل عاملون ببواطن الأم��ور يف احلكومة ترويجهم‬ ‫�إىل �أن املتظاهرين �إ�سالميون مت�شددون ي�سعون لت�أ�سي�س‬ ‫دولة دينية‪.‬‬ ‫وب��رغ��م اع�ت�راف امل�ج�ل��ة ب� ��أن احل�ك��وم��ة ال���س��وري��ة رمبا‬ ‫جنحت يف احل���ص��ول على ال�ي��د العليا يف مواجهاتها‬ ‫م��ع امل�ت�ظ��اه��ري��ن‪ ،‬ب�ع��د �أن ب ��د�أت ت�ق��ل �أع� ��داد امل�شاركني‬ ‫يف التظاهرات التي �شهدتها ال�ب�لاد م ��ؤخ��ر ًا‪ ،‬م��ع جلوء‬ ‫ال�سلطات �إىل ا�ستخدام القوة الغا�شمة وح�صار اجلي�ش‬ ‫للمدن امل�ضطربة واالعتقاالت اجلماعية‪ ،‬ما �ساعد على‬ ‫حتجيم التظاهرات‪ .‬وقالت يف هذا ال�صدد منظمات تعمل‬ ‫يف جمال حقوق الإن�سان �إن �أكرث من ‪� 850‬شخ�ص ًا ُقتِلوا‬ ‫خالل تلك االنتفا�ضة‪ ،‬بالتزامن مع اعتقال �أكرث من ع�شرة‬ ‫�آالف‪.‬ث��م م�ضت املجلة تقول �إن هناك الآن خالف ًا ب�ش�أن‬ ‫حقيقة الأع ��داد التي ت�شارك يف التظاهرات بال�شوارع‬ ‫ال�سورية‪ .‬وع�بر ما يتم ن�شره من مقاطع م�صورة على‬ ‫موقع اليوتيوب ال�شهري‪ ،‬يُقدِّر حمللون يف دم�شق �أن العدد‬ ‫الإجمايل للمتظاهرين يف �أي مكان يرتاوح ما بني ‪100‬‬ ‫�ألف �إىل مليون على الأكرث‪ .‬ونقلت املجلة عن �أحد املحللني‬ ‫املحليني‪ ،‬ق��ول��ه « م��ن اخل�ط��أ و��ض��ع االح�ت�ج��اج��ات التي‬ ‫ت�شهدها �سوريا يف نف�س �شريحة التظاهرات التي �شهدتها‬ ‫كل من تون�س وم�صر‪ .‬ولفتت املجلة يف الإطار عينه �إىل �أن‬ ‫حركة املعار�ضة يف �سوريا متر بحالة �إنك�سار من الناحية‬ ‫اجلغرافية‪ ،‬وه��و م��ا يجعل م��ن ال�صعوبة مبكان تقييم‬ ‫قوتها‪ .‬و�أك��دت �أن حالة الهدوء التي تهيمن على مناطق‬ ‫حمورية مثل دم�شق قد تكون خادعة �أي�ض ًا‪ .‬ور�أت �أن �أبرز‬ ‫املجموعات الغائبة ب�شكل وا�ضح عن �ساحة االحتجاجات‬ ‫يف �سوريا ‪ -‬يف تناق�ض وا�ضح ملا �شهدته االنتفا�ضتان‬ ‫ال�شعبيتان يف م�صر وتون�س م�ؤخر ًا ‪ -‬هي تلك املجموعة‬ ‫اخلا�صة ب�أ�صحاب املنا�صب العليا من ال�شباب ال�سوري‬ ‫املتعلم رغيد احلياة‪.‬‬ ‫وبرغم العقبات الكربى التي تواجهها حركة املعار�ضة‬ ‫ه�ن��اك‪ ،‬يعلن النا�شطون ع��ن اعتقادهم ب�أنهم يك�سبون‬ ‫الأغلبية ال�صامتة يف �صفهم ب�صورة بطيئة‪ ،‬وهي الأغلبية‬ ‫التي �إم��ا �ست�صنع �أو �ستنهي ثورتهم‪ .‬وختمت املجلة‬ ‫بنقلها ع��ن �أح��د املعار�ضني‪ ،‬قوله « ق��د يكون م��ا يحدث‬ ‫انت�صار ًا للثورة امل�ضادة يف الوقت الراهن‪ .‬لكن ال�صورة‬ ‫الأكرب مازالت كما هي‪ .‬والنظام �سريحل يف وقت ما‪ -‬لكن‬ ‫لي�س بني ع�شية و�ضحاها‪ ،‬بالطريقة التي تريدها و�سائل‬ ‫الإع�لام‪ .‬و�إن كان ما حدث حتى الآن هو �أم��ر ث��وري من‬ ‫جانب �سوريا»‪.‬‬


‫‪No.(21) - Wednesday 18, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )21‬األربعاء ‪ 18‬أيار ‪2011‬‬

‫والعالم‬

‫‪5‬‬

‫أميركا تريد الكوكب أميركيا‬

‫والمسلمين‪ :‬السالح نوويًا إال بيد إسرائيل!!‬ ‫للعرب‬ ‫األميركي‬ ‫التحدي‬ ‫ّ‬

‫الفيلسوف شومسكي‪ :‬البنتاغون تشغـل طاقتها الحربية بمعيار «إننا نمتلك العالم»!‬ ‫هذا االستعمال روتيني (نفوذ إيران يزعزع االستقرار)‪ .‬وكان محلل «السياسة الخارجية» البارز‪ ،‬جيمس شاس‪ ،‬يستخدم‬ ‫مصطلح «االستقرار» بشكل صحيح بمعناه التقني‪ ،‬عندما أوضح‪ ،‬أنه من أجل تحقيق «االستقرار» في تشيلي‪ ،‬كان‬ ‫ضروريًا «زعزعة استقرار» البلد (بإسقاط الحكومة المنتخبة لسلفادور الليندي‪ ،‬وتثبيت دكتاتورية الجنرال أوغستو‬ ‫لكن ربما‬ ‫بينوشيه)‪ .‬والمخاوف األخرى‬ ‫المتعلقة بإيران هي أيضًا مثيرة لالهتمام على حد سواء‪ ،‬وبحاجة الى الكشف‪ْ ،‬‬ ‫ِّ‬ ‫يشدد‬ ‫هذا يكفي للكشف عن «المبادئ الموجهة وموقعها في الثقافة اإلمبريالية»‪ .‬وفيما كان فرانكلين ديالنو روزفلت‪ّ ،‬‬ ‫فإن الواليات المتحدة ال تستطيع أن تتسامح مع «أية ممارسة للسيادة» يمكن أن تتداخل‪،‬‬ ‫على فجر «النظام العالمي المعاصر»‪ّ ،‬‬ ‫أو تتقاطع مع مخططاتها العالمية‪ .‬األميركان واألوربيون متفقون على معاقبة إيران‪ ،‬بسبب تهديدها «االستقرار»‪ ،‬ولكن من‬ ‫المفيد أن نذكر كيف أنهم معزولون‪ .‬لقد دعمت دول عدم االنحياز بقوة حق إيران في تخصيب اليورانيوم‪ .‬وفي منطقة الشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬يفضل الرأي العام العربي بقوة حصول إيران على األسلحة النووية‪.‬‬ ‫بقلم‪ :‬نعوم شوميسكي *‬

‫‪-‬الجزء الثاني‪-‬‬

‫أخطر سيناريوهات العولمة تحويل األوطان إلى «أسواق»!!‬ ‫�أم��ا القوة الإقليمية الكبرية‪ ،‬تركيا‪ ،‬فقد‬ ‫�صوّ تت �ضد املقرتح الأم�يرك��ي بالتحرك‬ ‫على جمل�س الأمن للبدء بفر�ض عقوبات‪.‬‬ ‫هذه لي�ست املرة الأوىل‪ ،‬فرتكيا قد �أدانت‬ ‫ال �ع��ام ‪ 2003‬ال �غ��زو الأم�ي�رك��ي للعراق‬ ‫ب�شدة‪ .‬وكانت حكومتها قد �أخ��ذت بر�أي‬ ‫‪ 95‬باملئة من ال�شعب الرتكي الذين رف�ضوا‬ ‫م�شاركة بالدهم يف هذا الغزو ب�أي �شكل من‬ ‫الأ�شكال‪ ،‬لكنّ وا�شنطن تفهم هذا املوقف‬ ‫على �أنه «�ضعف تركي يف الدميقراطية على‬ ‫النمط الغربي»!!‪ .‬وبعدما ارتكب جمل�س‬ ‫الأمن اخلا�ضع للقرار الأمريكي «حماقته»‬ ‫بفر�ض العقوبات‪ ،‬ال�سنة املا�ضية‪ ،‬كان‬ ‫«فيليب غوردن» كبري دبلوما�سيي �أوباما‬ ‫يف ال�ش�ؤون الأوروب �ي��ة‪ ،‬قد ح��ذر تركيا‪.‬‬ ‫وقال �إنها «يجب �أن تربهن على التزامها‬ ‫بال�شراكة مع الغرب»‪.‬‬ ‫وت�����س��اءل خ �ب�ير يف جم �ل ����س العالقات‬ ‫اخل��ارج�ي��ة‪ ،‬ق��ائ� ً‬ ‫لا‪« :‬ك�ي��ف ُنبقي الأت ��راك‬ ‫يف نطاقهم؟»‪ .‬وتبع ذل��ك ظهور مان�شيت‬ ‫عري�ض يف �صحيفة النيويورك تاميز‪،‬‬ ‫يت�ضمن تنبيه ًا لزعيم حكومة الربازيل‪،‬‬ ‫ب ��أنّ جهوده مع تركيا لتوفري حل مل�س�ألة‬ ‫تخ�صيب اليورانيوم‪� ،‬إمنا هي عمل خارج‬ ‫�إطار قوة الواليات املتحدة‪ ،‬لهذا ُيع ّد «لطخة‬ ‫يف ت��راث زعيم ال�برازي��ل»‪ .‬وباخت�صار‪،‬‬ ‫تريد وا�شنطن �أن تقول للربازيل‪� :‬إعملي‬ ‫ما نقول‪� ،‬أو �أنت يف �ضالل‪.‬‬ ‫واجلانب املثري لالهتمام وال�سخرية يف‬ ‫�آن يف هذه الق�ضية‪� ،‬أن �صفقة �إيرانية‪-‬‬ ‫تركية‪-‬برازيلية‪ ،‬كان الرئي�س الأمريكي‬ ‫ب ��اراك �أوب��ام��ا‪ ،‬ق��د واف��ق عليها م�سبق ًا‪،‬‬ ‫بافرتا�ض �أنها �سيناريو �سيف�شل‪ ،‬فيوفـّر‬ ‫ب��ذل��ك ��س�لاح� ًا �أي��دي��ول��وج�ي� ًا �ضد �إي ��ران‪.‬‬ ‫وع �ن��دم��ا جن �ح��ت‪ ،‬ان�ق�ل�ب��ت امل��واف �ق��ة اىل‬ ‫«ل ��وم»‪ ،‬و�أخ ��ذت وا�شنطن تتظاهر �أنها‬ ‫«م�صدومة»‪ ،‬بال�صفقة‪ ،‬وم�ستاءة جد ًا من‬ ‫القرار ال�ضعيف ملجل�س الأمن الذي وقعته‬ ‫ال�صني ب�سهولة‪..‬طبق ًا مل��ا ذك��رت��ه جملة‬ ‫ال�ش�ؤون اخلارجية «فورين بول�صي» على‬ ‫�سبيل املثال‪.‬‬ ‫ويف حني �أن ال��والي��ات املتحدة ميكن �أن‬ ‫تت�سامح م��ع «الع�صيان ال�ترك��ي»‪ ،‬برغم‬ ‫ا�ستيائها ال�شديد م�ن��ه‪� ،‬إال م��ن ال�صعب‬ ‫�أن ت�ت�ج��اه��ل امل��وق��ف ال���ص�ي�ن��ي‪ .‬وكانت‬ ‫ال�صحافة قد ح��ذرت من �أن «امل�ستثمرين‬ ‫وال�ت�ج��ار يف ال�صني ه��م ال��ذي��ن ميل�ؤون‬ ‫الفراغ يف �إي��ران‪ ،‬با�ستخدام �شركات من‬ ‫دول �أخرى‪ ،‬وال�سيما من �أوروب��ا»‪ .‬وعلى‬ ‫وج��ه التحديد‪ ،‬تو�سيع ال�صني لدورها‬ ‫املهيمن يف �صناعات الطاقة ب�إيران‪.‬‬ ‫ل �ق��د ت �ع��ام �ل��ت وا� �ش �ن �ط��ن م���ع ك ��ل ه��ذه‬ ‫التفا�صيل بلم�سة من الإحباط والي�أ�س‪،‬‬ ‫طبق ًا لتعبري �أحد املحللني‪ .‬وكانت وزارة‬ ‫اخل��ارج�ي��ة الأم�يرك�ي��ة ق��د ح��ذرت ال�صني‬ ‫من �أنها �إذا كانت تريد �أن تكون مقبولة‬ ‫يف املجتمع ال��دويل –وهو م�صطلح ف ّني‬ ‫يعني الواليات املتحدة وكل من يوافقها‬ ‫�أو يتحالف معها‪ -‬ف�إنها يجب «�أال تتهرب‬

‫من م�س�ؤولياتها الدولية» واملق�صود من‬ ‫ه��ذا ب�صريح ال�ك�لام‪� ،‬أنّ على ال�صني �أن‬ ‫تكون تابع ًا لأوامر الواليات املتحدة‪ .‬ومن‬ ‫�رج��ح �أن تت�أثر ال�صني مبثل هذه‬ ‫غري امل� ّ‬ ‫التهديدت‪� ،‬أو ال�ضغوط �إذا ما �أرادت بكني‬ ‫�أن تفهمها بهذا امل�ستوى اخلالف‪.‬‬ ‫وه�ن��اك �أي���ض� ًا الكثري م��ن �أ��س�ب��اب القلق‬ ‫ح� �ي ��ال ال �ت �ه��دي��د ال �ع �� �س �ك��ري ال�صيني‬ ‫املتزايد‪ .‬وم�ؤخر ًا حذرت درا�سة �أ�صدرتها‬ ‫ال�ب�ن�ت��اغ��ون «وزارة ال��دف��اع الأمريكية»‬ ‫م��ن حجم امل�ي��زان�ي��ة الع�سكرية لل�صني‪،‬‬ ‫وق��ال��ت �إن �ه��ا ت�ن��اه��ز «خ�م����س م��ا �أنفقته‬ ‫وزارة الدفاع الأمريكية على احلربني يف‬ ‫�أفغان�ستان وال �ع��راق»‪ .‬وبطبيعة احلال‬ ‫ف�إن البنتاغون يتحدث فقط عن جزء من‬ ‫امليزانية الع�سكرية ل�ل��والي��ات املتحدة‪.‬‬ ‫وتو�سيع ال�صني لقواتها الع�سكرية‪ ،‬رمبا‬ ‫ك��ان رف�ض ًا �أو نوع ًا من ال��ر ّد –كما قالت‬ ‫�صحيفة النيويورك تاميز‪ -‬على �ضخامة‬ ‫حجم القدرة الع�سكرية لل�سفن احلربية‬ ‫الأم�يرك �ي��ة امل��وج��ودة يف امل �ي��اه الدولية‬ ‫قبالة �سواحل ال�صني‪.‬‬ ‫ن �ع��م ق �ب��ال��ة � �س��واح��ل ال �� �ص�ين‪ ،‬ويف ظن‬ ‫ب�ك�ين‪ ،‬رمب��ا ي�ك��ون االف�ترا���ض الأمريكي‬ ‫لوجود ال�سفن احلربية هو الق�ضاء على‬ ‫ال �ق��وات الع�سكرية غ�ير الأم�يرك�ي��ة التي‬ ‫تقرتب من منطقة البحر الكاريبي‪ .‬لكن‬ ‫ذلك يعني –يف احل�سابات الإمرباطورية‬ ‫لوا�شنطن‪� -‬أن ال�صني ع��اج��زة ع��ن فهم‬ ‫«قواعد الكيا�سة الدولية»‪ ،‬لأنها تتعار�ض‬ ‫مع اخلطط املتقدمة للواليات املتحدة يف‬ ‫ت�شغيل حاملة الطائرات ال�ضخمة «جورج‬ ‫وا�شنطن» والتي تعمل بالطاقة النووية‪،‬‬ ‫لالن�ضمام اىل ت��دري�ب��ات بحرية ال تبعد‬ ‫�إال �أميا ًال قليلة من �ساحل ال�صني‪ .‬وهذه‬ ‫الأخرية تتخوف بطبيعة احلال من قدرات‬ ‫حاملة ال �ط��ائ��رات على ت��دم�ير العا�صمة‬ ‫ال�صينية نف�سها «بكني»‪.‬‬ ‫ويف امل�ق��اب��ل‪ ،‬ي ��درك ال �غ��رب �أن جميع‬ ‫هذه العمليات الأمريكية‪� ،‬إمنا هي للدفاع‬ ‫ع��ن اال� �س �ت �ق��رار والأم�� ��ن اخل��ا���ص بها‪،‬‬ ‫�أي ب��ال��والي��ات امل�ت�ح��دة‪ .‬واجلمهوريون‬

‫‪ 1‬بالمئة‬ ‫من سكان أميركا‬ ‫يملكون ثروتها‪..‬‬ ‫وبلغة المواطنين‬ ‫األميركان‪« :‬إنهم‬ ‫يسرقون بلدنا منا»‬

‫الليرباليون اجل��دد يف الواليات املتحدة‬ ‫عربوا عن قلقهم من �أن «ال�صني قد تر�سل‬ ‫‪� 10‬سفن ح��رب�ي��ة ع�بر امل �ي��اه الإقليمية‬ ‫الدولية قبالة جزيرة �أوكيناوا اليابانية»‪.‬‬ ‫وهذا يف واقع احلال «ا�ستفزاز خطري»‪� ،‬إذ‬ ‫خالف ًا للحقيقة‪ ،‬مل يذكر ه�ؤالء القلقون يف‬ ‫الواليات املتحدة �أن وا�شنطن قد حوّ لت‬ ‫اجلزيرة اىل قاعدة ع�سكرية كبرية‪ ،‬برغم‬ ‫االحتجاجات ال�شديدة من جانب �شعب‬ ‫�أوك �ي �ن��اوا‪ .‬ل�ك��نّ الأم ��ر يختلف يف الفهم‬ ‫الأمريكي‪� ،‬إذ ال يعد �سيا�سيو وا�شنطن كل‬ ‫ذلك ا�ستفزاز ًا‪ ،‬لأنهم يعملون مبعيار �أنهم‬ ‫«ميتلكون العامل»!‪ .‬و�إذا و�ضعنا «منطق‬ ‫العقلية الإم�بري��ال �ي��ة ل �ل��والي��ات املتحدة‬ ‫ج��ان�ب� ًا»‪ ،‬يبقى هناك �سبب وجيه للدول‬ ‫امل �ج��اورة لل�صني‪ ،‬ك��ي ت�شعر بالقلق من‬ ‫تنامي القوة الع�سكرية والتجارية‪.‬‬ ‫وب��رغ��م �أن ال� ��ر�أي ال �ع��ام ال �ع��رب��ي يدعم‬ ‫برنامج الأ�سلحة النووية الإيراين‪ ،‬ف�إننا‬ ‫ب��ال�ت��أك�ي��د ي�ج��ب �أال نعمل ال���ش��يء ذات��ه‪.‬‬ ‫�إن �أدب �ي��ات ال�سيا�سة اخل��ارج�ي��ة مليئة‬ ‫باملقرتحات جل��ان��ب كيفية مواجهة هذا‬ ‫اخلطر‪ .‬وبكالم وا�ضح ال لب�س فيه‪ ،‬نادر ًا‬ ‫ما تناق�ش ق�ضية‪ :‬العمل على �إن�شاء منطقة‬ ‫خالية من الأ�سلحة النووية يف املنطقة‪،‬‬ ‫�أي «املنطقة ذات الأهمية الق�صوى»‪ .‬كما‬ ‫ج��رى ذك��ر ذل��ك يف اجل��زء الأول من هذه‬ ‫الدرا�سة‪ .‬وقد �أثريت هذه امل�س�ألة (ثانية)‬ ‫يف م�ؤمتر عدم انت�شار الأ�سلحة النووية‬ ‫ال��ذي عقد مبقر الأمم امل�ت�ح��دة يف �شهر‬ ‫ماي�س املا�ضي‪ .‬وم�صر –ب�صفتها رئي�سة‬ ‫حلركة دول عدم االنحياز التي ت�ضم ‪118‬‬ ‫دول��ة‪ -‬دعت اىل �إج��راء مفاو�ضات ب�ش�أن‬ ‫جعل ال�شرق الأو��س��ط منطقة خالية من‬ ‫الأ�سلحة النووية‪ .‬ويبدو �أن هذه الدعوة‬ ‫ت�ستند اىل اتفاق مهلهل‪ ،‬ج��رت املوافقة‬ ‫ع�ل�ي��ه م��ن ق �ب��ل دول ال �غ��رب وال ��والي ��ات‬ ‫املتحدة يف م�ؤمتر ا�ستعرا�ضي عُقد �سنة‬ ‫‪ ،1995‬و��ُ�س� ّم��ي االت �ف��اق ج��زاف � ًا «معاهد‬ ‫حظر االنت�شار النووي»‪.‬‬ ‫وبدعم دويل �ساحق‪ ،‬وافق الرئي�س باراك‬ ‫�أوب��ام��ا ر�سمي ًا على فكرة االت �ف��اق الذي‬ ‫و�صفته وا�شنطن ب�أنه فكرة ح�سنة‪ ،‬كما‬ ‫�أعلمت امل�ؤمتر‪ ،‬ولكن لي�س الآن‪ .‬ذلك �أنّ‬ ‫الواليات املتحدة �أو�ضحت �أن «�إ�سرائيل»‬ ‫يجب �أن ُتعفى م��ن ق��رار حظر انت�شار‬ ‫الأ�سلحة النووية‪ .‬ولي�س هناك �أي مقرتح‬ ‫لو�ضع الربنامج النووي الإ�سرائيلي حتت‬ ‫�إ�شراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية‪� ،‬أو‬ ‫الك�شف ع��ن معلومات ب�ش�أن «املن�ش�آت‬ ‫والأن�شطة النووية الإ�سرائيلية»‪ .‬بهذا‬ ‫املنطق تتعامل الواليات املتحدة مع ق�ضية‬ ‫«التهديد النووي الإيراين»!‪.‬‬

‫خصخصة كوكب األرض‬

‫فيما ال ي��زال مبد�أ «املنطقة ذات الأهمية‬ ‫الق�صوى» �سائد ًا‪ ،‬باتت القدرة على تنفيذه‬ ‫منخف�ضة امل�ستوى‪ .‬لقد كانت ذروة قوة‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة بعد احل ��رب العاملية‬

‫الثانية‪ ،‬عندما كان يف يديها «متام ًا» ن�صف‬ ‫ث ��روة ال �ع��امل‪ .‬ل�ك��نّ ه��ذا املنطق –الآن‪-‬‬ ‫�أ�صبح مرفو�ض ًا‪ ،‬فهناك اقت�صاديات �أخرى‬ ‫تعافت من دم��ار احل��رب‪ ،‬وعمليات �إنهاء‬ ‫اال�ستعمار �أخ��ذت م�ساراتها امل�ؤملة‪ .‬ويف‬ ‫وقت مبكر من �سبعينيات القرن املا�ضي‪،‬‬ ‫كانت ح�صة الواليات املتحدة يف الرثوة‬ ‫العاملية قد انخف�ضت اىل نحو ‪ 25‬باملئة‪،‬‬ ‫والعامل ال�صناعي �أ�صبح ثالثي الأقطاب‪:‬‬ ‫�أمريكا ال�شمالية‪ ،‬و�أوروب��ا‪ ،‬و�شرق �آ�سيا‬ ‫(ال�ي��اب��ان ه��ي ال�ق��اع��دة الأ� �س��ا���س)‪ .‬وكان‬ ‫هناك �أي�ض ًا تغري حاد يف اقت�صاد الواليات‬ ‫املتحدة خ�لال ال�سبعينيات على �صعيد‬ ‫الر�سملة املالية والت�صدير‪� .‬إن جمموعة‬ ‫من العوامل‪ ،‬تقاربت اىل بع�ضها خللق‬ ‫حلقة مفرغة م��ن تركيز ج��ذري للرثوة‪،‬‬ ‫ويف املقام الأول‪ ،‬جعلها بيد ‪ 1‬باملئة من‬ ‫ال�سكان‪� ،‬أي بيد كبار املديرين التنفيذيني‪،‬‬ ‫ومديري �صناديق التمويل املايل العاملي‪،‬‬ ‫ومن �شابههم‪.‬‬ ‫كل هذا قاد اىل تركيز ال�سلطة ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫وبالتايل ف�إن �سيا�سات الدولة انبنت على‬ ‫�أ�سا�س «تركيز االقت�صاد»‪ ،‬عرب‪ :‬ال�سيا�سات‬ ‫امل��ال�ي��ة‪ ،‬ق��واع��د «ح��وك�م��ة ال���ش��رك��ات» �أي‬ ‫حت��وي�ل�ه��ا اىل ح �ك��وم��ات‪ ،‬رف ��ع القيود‪،‬‬ ‫و�أكرث من ذلك بكثري‪ .‬ويف الوقت نف�سه‪،‬‬ ‫ارتفاع تكاليف احلمالت االنتخابية‪ ،‬دفع‬ ‫الأح��زاب اىل �سيا�سات تركيز ر�أ�س املال‪.‬‬ ‫واجلمهوريون والدميقراطيون يعملون‬ ‫بهذا االجت��اه على نحو متزايد‪..‬وحتى‬ ‫الآن مل يظهر �أي تيار معتدل ملواجهة هذه‬ ‫املخاطر‪.‬‬ ‫ل �ق��د �أ� �ص �ب �ح��ت االن �ت �خ��اب��ات ُت� ��دار من‬ ‫قبل «�شركات العالقات العامة»‪ .‬وبعد‬ ‫انتخابات �سنة ‪ ،2008‬كان عامل ال�صناعة‬ ‫يف الواليات املتحدة ي�صف فوز �أوباما‬ ‫ب�أنه «ج��ائ��زة الت�سويق الأف�ضل» لذلك‬ ‫ال� �ع ��ام‪ .‬وامل� ��دي� ��رون ال �ت �ن �ف �ي��ذي��ون يف‬ ‫ال�شركات �أك��دوا بهجتهم‪ ،‬و�أو�ضحوا‬ ‫�سوقوا‬ ‫يف ال�صحافة التجارية �أن�ه��م ّ‬ ‫�سوقوا من‬ ‫«�سلعتهم» �أي الرئي�س‪ ،‬كما ّ‬ ‫قبل رونالد ريغان‪ .‬والإجناز االكرب يف‬ ‫ر�أيهم �أن «فوز العام ‪ »2008‬غيرّ منط‬ ‫جمال�س الإدارة يف ال�شركات‪.‬‬ ‫واملتوقع النتخابات �سنة ‪� ،2012‬أنها‬ ‫�ستكلف نحو ‪ 2‬مليار دوالر �أمريكي‪،‬‬ ‫معظمها م��ن «مت ��وي�ل�ات ال�شركات»‪.‬‬ ‫وال ع �ج��ب �أن �أوب� ��ام� ��ا اخ� �ت ��ار كبار‬ ‫رج��ال الأع�م��ال ملنا�صب �أعلى‪ .‬ال�شعب‬ ‫الأم�يرك��ي غا�ضب وحم�ب��ط‪ ،‬لكن مبد�أ‬ ‫«م���روان مع�شر» اخل�ب�ير يف م�ؤ�س�سة‬ ‫كارنيجي ه��و ال�سائد «ه��ذا ال يهم»!!‪.‬‬ ‫ويف حني تركزت الرثوة وال�سلطة بيد‬ ‫«ال���ش��رك��ات»‪ ،‬ف���إنّ معظم دخ��ل ال�سكان‬ ‫احلقيقي تعر�ض للركود‪ ،‬والنا�س –لهذا‬ ‫ال�سبب‪ -‬ت�ضطر للعمل �ساعات �أكرث‪،‬‬ ‫وت�تراك��م ديونها‪ ،‬وتت�ضخم الأ�سعار‪،‬‬ ‫والأزم��ات املالية تد ّمر ب�شكل منظم كل‬ ‫�شيء‪ ،‬فيما ب��د�أت الأج�ه��زة التنظيمية‬ ‫تفكك بدء ًا من ثمانينيات القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫وال م�شكلة يف كل هذا بالن�سبة للأثرياء‬ ‫ج���د ًا ال��ذي��ن ي���س�ت�ف�ي��دون م��ن �سيا�سة‬ ‫احلكومة الأمريكية التي تقول «�أكرب من‬ ‫�أن تف�شل»‪ .‬وت�ستطيع البنوك و�شركات‬

‫املن�ش�آت النووية لإ�سرائيل‪�»..‬سر الأ�سرار»‬

‫اال� �س �ت �ث �م��ار‪� ،‬أن مت��ار���س ال �ك �ث�ير من‬ ‫الأعمال املحفوفة باملخاطر‪ ،‬فتحقق بذلك‬ ‫مكا�سب مالية طائلة‪ .‬وعندما يتعطل‬ ‫النظام ال حمالة‪ ،‬ميكن ت�شغيل الدولة‬ ‫بطريقة مريبة لإنقاذ «دافعي ال�ضرائب»‪،‬‬ ‫وليذهب النا�س اىل اجلحيم‪.‬‬ ‫وهذه العملية تتم بانتظام منذ �سنوات‬ ‫حكم ريغان‪ .‬وكل �أزمة جديدة‪ ،‬هي يف‬ ‫احلقيقة �أكرب من الأزم��ة التي ت�سبقها‪،‬‬ ‫ب��ال�ن���س�ب��ة ل �ت ��أث�يره��ا ع �ل��ى املواطنني‬ ‫العاديني يف الواليات املتحدة‪ .‬والبطالة‬ ‫احلقيقية الآن يف م�ستويات تدعو اىل‬ ‫الإحباط ‪ ،‬بينما يتمتع بنك «غولدمان‬ ‫�ساك�س»‪ ،‬وه��و �أح��د مهند�سي الأزم��ة‬ ‫املالية ال��راه�ن��ة‪ ،‬ب�ث�راء خ�ط�ير‪ ،‬و�أكرث‬ ‫من �أي وقت م�ضى‪ .‬وكان قد �أعلن لتوه‬ ‫ح�صوله على تعوي�ض مايل ‪ 17.5‬مليار‬ ‫دوالر ال�سنة املا�ضية‪ ،‬وقد تلقى مدير‬ ‫البنك مكاف�أة قدرها ‪ 12.6‬مليون دوالر‪،‬‬ ‫وهو �أ�ص ًال يتقا�ضى راتب ًا ثابت ًا مبقدار‬ ‫ثالثة �أ�ضعاف هذا املبلغ‪.‬‬ ‫�أنا ال �أريد تركيز الأذهان على مثل هذه‬ ‫احل�ق��ائ��ق‪ .‬لأنّ ال�بروب�غ�ن��دا الأمريكية‬ ‫ت���ش�ت�غ��ل ب �ط��ري �ق��ة �إل� �ق ��اء ال� �ل ��وم على‬ ‫الآخرين‪ ،‬ويف الأ�شهر القليلة املا�ضية‪،‬‬ ‫عانى عمال القطاع ال �ع��ام‪ ،‬و�أ�صحاب‬ ‫املعا�شات من عقابيل الأزم��ة املالية‪� .‬إنّ‬ ‫على ال�شعب الأم�يرك��ي –وهو يعي�ش‬ ‫ف�ع�لا يف �إط���ار ه��ذه احل��ال��ة‪� -‬أن ي�شد‬ ‫الأحزمة على البطون‪.‬‬ ‫واملعلن –على �سبيل املثال‪ -‬هدف جيد‬ ‫ل�ه��ذه الأزم ��ة على نحو خ��ا���ص‪ ،‬كجزء‬ ‫من اجلهد اخلفي لتدمري نظام التعليم‬ ‫العام من ريا�ض الأطفال اىل اجلامعات‬ ‫عن طريق اخل�صخ�صة‪ .‬وه��ذا بالطبع‬ ‫�سيعود بالفائدة على الأثرياء فقط‪ ،‬لك ّنه‬ ‫ي�شكل بالن�سبة للمواطن الأمريكي كارثة‬ ‫مبعنى الكلمة‪ .‬وال ت�س�أل عن ال�صحة‬ ‫والت�أمني لأنّ االقت�صاد �سي�سحقهما على‬ ‫املدى الطويل‪ .‬مبادئ ال�سوق ت�سود كل‬ ‫�شيء‪ ،‬وعلى النا�س �أن تتح ّمل طحنها‬ ‫حلياتهم‪.‬‬ ‫واملهاجرون‪ ،‬هم الهدف الآخر «اجلميل»‪.‬‬ ‫وه��ذا مي��ار���س على نحو مر�سوم على‬ ‫ام� �ت���داد ت ��اري ��خ ال� ��والي� ��ات امل �ت �ح��دة‪.‬‬ ‫وال�سيما يف �أوقات االزمات االقت�صادية‬ ‫التي تفاقم ال�شعور لدى الأمريكان ب�أن‬ ‫«بلدهم ُي�سرق منهم»‪ .‬ال�سكان البي�ض‬ ‫�سي�صبحون �أقلية‪ ،‬وامل��رء ي�ستطيع �أن‬ ‫يفهم �شكوى الفرد الأمريكي‪ ،‬لكن «ق�سوة‬ ‫ال�سيا�سة» �أدخلته يف �صدمة مدمرة‪.‬‬ ‫والب��د من ال�س�ؤال‪ :‬من هم املهاجرون‬ ‫امل�ستهدفون؟‪ .‬يف والية ما�سايو�ست�س‬ ‫ال �� �ش��رق �ي��ة ال �ت��ي �أع �ي ����ش ف �ي �ه��ا‪ ،‬هناك‬ ‫الكثريون الفارون من الإبادة اجلماعية‬

‫الشركات‬ ‫ّ‬ ‫تمول حملة أوباما‬ ‫االنتخابية لسنة‬ ‫‪ 2012‬و»غضب‬ ‫الشعب األميركي»‬ ‫يعالج بمبدأ مروان‬ ‫معشر‪« :‬هذا ال يهم»‬ ‫يف غواتيماال‪ .‬والآخ ��رون هم �ضحايا‬ ‫املك�سيك‪ ،‬تطبيق ًا لالتفاقية التي وقعها‬ ‫كلنتون للتجارة احل��رة «نافتا»‪ .‬وهي‬ ‫واحدة من االتفاقات احلكومية النادرة‬ ‫التي �آذت قوى ال�شعب العامل يف ثالثة‬ ‫من البلدان امل�شاركة يف هذه االتفاقية‪.‬‬ ‫ويف ال��وق��ت ال��ذي �شكلت فيه موافقة‬ ‫الكونغر�س على اتفاقية «نافتا»‪� ،‬صدمة‬ ‫ل�ل�م��واط�ن�ين الأم�ي�رك ��ان‪ ،‬ك��ان كلنتون‬ ‫ق��د �أم��ر بع�سكرة احل ��دود الأم�يرك�ي��ة‪-‬‬ ‫املك�سيكية التي كانت �شبه مفتوحة يف‬ ‫ال�سابق‪� .‬إن ال�شركات املك�سيكية لن‬ ‫ت�صمد �أمام املناف�سة ال�شديدة لل�شركات‬ ‫الأم�ي�رك� �ي ��ة «م� �ت� �ع ��ددة اجلن�سيات»‪،‬‬ ‫والفالحون يف املك�سيك تعر�ضوا لكارثة‬ ‫مناف�سة ال�صناعات الزراعية الأمريكية‬ ‫املدعومة اىل حد كبري‪ .‬وتدفق املزيد‬ ‫من املهاجرين (م��ن دول باتت تديرها‬ ‫�شركات) يرفع حدة اله�سترييا املعادية‬ ‫لهم‪ ،‬ويعر�ض املجتمع الأمريكي ملخاطر‬ ‫تفجرات كبرية‪.‬‬ ‫و�إىل ح��د كبري ت�ب��دو �أوروب� ��ا –حيث‬ ‫العن�صرية �أك�ثر انت�شار ًا مما هي عليه‬ ‫يف ال��والي��ات املتحدة‪ -‬ميكن للمرء �أن‬ ‫يالحظ �شكوى �إيطاليا من تدفق الالجئني‬ ‫الليبيني �إليها‪� .‬إن م�سرح الأحداث الآن‬ ‫(بزحف ح�شود الالجئني نحو الغرب‬ ‫و�أمريكا) يذكر مب�سرح احلرب العاملية‬ ‫الأوىل‪ ،‬وب� ��الإب� ��ادات اجل �م��اع �ي��ة يف‬ ‫ال�شرق‪ .‬وما ح�صل على �أيدي احلكومة‬ ‫الفا�شية يف �إيطاليا‪ ،‬وم��ن جانب �آخر‬ ‫ف���إن فرن�سا اىل ال�ي��وم م��ات��زال حامية‬ ‫ال��دك�ت��ات��وري��ات يف ال ��دول ال�ت��ي كانت‬ ‫ت�ستعمرها يف ال�سابق‪ ،‬بغ�ض النظر عن‬ ‫جرائمها الوح�شية الب�شعة يف �أفريقيا‪.‬‬ ‫ويف حني �إن الرئي�س الفرن�سي نيكوال‬

‫واشنطن وحلفاؤها على يقين من أنهم سيعملون ما بوسعهم لمنع‬ ‫ظهور ديمقراطيات حقيقية في العالم العربي‬

‫بينو�شيه‬

‫الليندي‬

‫ريغان‬

‫� �س��ارك��وزي‪ ،‬يحذر ب�شدة م��ن «طوفان‬ ‫املهاجرين»‪ ،‬ف�إنّ حكومته متار�س املزيد‬ ‫من العن�صرية �ضد مهاجرين ميتلكون‬ ‫اجلن�سية الفرن�سية منذ عقود‪.‬‬ ‫�إن �صعود «الأح��زاب الفا�شية اجلديدة»‬ ‫يف �أوروب��ا‪ ،‬ظاهرة خميفة‪ ،‬حتى لو مل‬ ‫نكن نعلن عنها‪ ،‬لنطرد عنا فكرة العودة‬ ‫اىل املا�ضي املرير‪ .‬فقط تخيلوا «رد فعل‬ ‫اليهود» الذين كانوا قد طـُردوا من فرن�سا‬ ‫ليواجهوا الب�ؤ�س والفقر‪ .‬وما حدث يف‬ ‫روم��ا‪ ،‬وكذلك �ضحايا املحرقة‪ ،‬و�سكان‬ ‫�أوروب ��ا الأك�ث�ر وح�شية حينئذ‪� .‬شيء‬ ‫من هذا القبيل قد يحدث للمهاجرين اىل‬ ‫دول �أوربا فيما لو طردوا منها‪.‬‬ ‫ويف هنغاريا ارتفعت �أ� �ص��وات حزب‬ ‫الفا�شيني اجلديد بن�سبة ‪ 17‬باملئة يف‬ ‫انتخابات وطنية‪ .‬ورمبا يكون مفاجئ ًا‬ ‫ع�ن��دم��ا ن ��ؤك��د حقيقة �أن ث�لاث��ة �أرب ��اع‬ ‫�سكان هذا البلد ي�شعرون �أن �أو�ضاعهم‬ ‫الآن �أ��س��و�أ مما كانت عليه زم��ن احلكم‬ ‫ال�شيوعي‪ .‬ولعله م��ن املقلق �أن يفوز‬ ‫زعيم مييني متطرف يف النم�سا بـ‪10‬‬ ‫باملئة م��ن الأ� �ص��وات االنتخابية‪ .‬وما‬ ‫تق�شعر ل��ه الأب� ��دان ح�صول النازيني‬ ‫اجل��دد على ‪ 3‬باملئة م��ن الأ� �ص��وات يف‬ ‫�أملانيا‪.‬‬ ‫ويف انكلرتا‪،‬ي�شكل اليمني املتطرف‬ ‫قوة رئي�سة‪ .‬وثمة �شكوى يف بريطانيا‬ ‫و�أملانيا ودول اوروب�ي��ة �أخ��رى من �أن‬ ‫املهاجرين ي��دم��رون ال�ب�لاد‪ ،‬معلنني �أن‬ ‫م�شروع «التعددية الثقافية» ف�شل متام ًا‪.‬‬ ‫ولعله من ال�سخرية مبكان تذكر حتذيرات‬ ‫بنيامني فرانكلني «�أح ��د ال�شخ�صيات‬ ‫الرائدة يف جمال التنوير الأمريكي» من‬ ‫ال�سماح ملهاجري امل�ستعمرات بالهجرة‬ ‫اىل �أمل��ان �ي��ا‪� ،‬أو ال���س��وي��د‪� .‬إنّ دع��وات‬ ‫�سخيفة لـ»�شعوب زرق العني» �أو «ذات‬ ‫دم �آري نقي» تعود نغماتها‪ ،‬وتدخل‬ ‫يف الأدبيات اليومية للمجتمعات‪ ،‬بال‬ ‫�صار لها زعماء �سيا�سيون و�شخ�صيات‬ ‫بارزة تتبناها‪ .‬ما �أريد قوله‪� :‬إنّ كل هذه‬ ‫الأزم��ات والتناق�ضات التي حت�صل يف‬ ‫الواليات املتحدة‪ ،‬ت�شكل مهزلة كبرية‬ ‫لأن ال�سيا�سيني ي�سمحون لدكتاتورية‬ ‫املال ب�سحق النا�س‪ ،‬ولو كان ذلك يحدث‬ ‫يف دول ف�ق�يرة و��ص�غ�يرة ل�ك��ان ممكن ًا‬ ‫ت�صوره‪ ،‬لكن �أن يحدث يف الدولة التي‬ ‫تزعم ب�أنها الأق ��وى والأغ �ن��ى‪ ،‬فهو ما‬ ‫يدعو اىل ال�سخرية املرة‪.‬‬ ‫‪-------------------------‬‬‫‪ُ ‬ن�شر هذا البحث يف موقع‬ ‫«‪»TomDispatch‬‬ ‫و�أعادت ن�شره �صحيفة �آ�سيا تاميز‪.‬‬ ‫والربوفي�سور‬ ‫الفيل�سوف �شومي�سكي‪� ،‬أ�ستاذ‬ ‫الل�سانيات والفل�سفة‪.‬‬ ‫وهو م�ؤلف للعديد من الأعمال‬ ‫ال�سيا�سية الأكرث مبيع ًا‬ ‫يف العامل‪ .‬و�آخر م�ؤلفاته طبعة جديدة‬ ‫من كتابه‪(( :‬ال�سلطة والإرهاب))‪.‬‬

‫�أوباما‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫‪No.(21) - Wednesday 18, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )21‬األربعاء ‪ 18‬أيار ‪2011‬‬

‫حبش يعزو الخسارة الى التحكيم والشافي يتشبث بأمل التأهل‬

‫استغراب إيراني و استرالي الخفاقة العبينا في بطولة اسيا‬

‫االستثمار الرياضي‪..‬‬ ‫وأشياء أخرى‬ ‫الآم ��ال امل�ع�ق��ودة على احل��رك��ة الريا�ضية لتحقيق الأه ��داف‬ ‫الريا�ضية والوطنية ودعم الفكر الإ�ستثماري الريا�ضي كبرية‬ ‫ج��د ًا‪ ،‬قد ال �أك��ون مبالغ ًا �إذا ما قلت �إن الآم��ال املعقودة على‬ ‫الريا�ضة الوطنية هي حمطات �إ�سرتاتيجية لتحقيق تنمية‬ ‫وطنية �شاملة لي�س فقط يف املجال الريا�ضي بل يف كل جماالت‬ ‫التنمية‪.‬‬ ‫الآم��ال كثرية ومتعددة تبد�أ من حتقيق الإجن ��ازات وتتدرج‬ ‫ن��زو ًال �إىل تنظيم الأح ��داث الريا�ضية‪ ،‬وحتقيق الإجن��ازات‬ ‫القارية وتنظيم �أحداثها‪ ،‬وحتقيق الإجنازات الإقليمية وتنظيم‬ ‫بطوالتها وتنتهي هذه الآم��ال �إىل تنظيمنا مل�سابقات حملية‬ ‫مب�ستوى وفكر �إح�ت�رايف و�إ�ستثماري ‪ ،‬نطبق فيه املعايري‬ ‫والقوانني والأع��راف الدولية ومنار�سها يف جميع تعامالتنا‬ ‫الريا�ضية‪� ،‬إ��ض��اف� ًة �إىل م�ضاعفة �أع ��داد املن�ش�آت الريا�ضية‬ ‫وم�ضاعفة �أع��داد املمار�سني جلميع الأل�ع��اب ال�سيما الألعاب‬ ‫الفردية‪ ،‬ل��ذا يجب �أن تكون اخل�ط��وات مت�سارعة ووا�ضحة‬ ‫يف امل�شهد الريا�ضي املحلي لتنمية املوارد املالية للأندية‪ ،‬كما‬ ‫يجب �أن يتم ت�شكيل فريق تطوير الإ�ستثمار الريا�ضي يتكون‬ ‫م��ن اخل�ب�راء يف العمل الريا�ضي‬ ‫�أو الإ��س�ت�ث�م��اري‪ ،‬والإط�ل�اع على‬ ‫ال �ت �ج��ارب امل �ق��دم��ة ي��دف�ع�ن��ا للبدء‬ ‫بت�أ�سي�س جمتمع ريا�ضي �إحرتايف‬ ‫�أ�سا�سه تنظيم دوري للمحرتفني‬ ‫يف جميع الريا�ضات �إ�سوة ببقية‬ ‫الدوريات العربية والقارية التي‬ ‫تقفز م��ن م��رح�ل��ة �إىل �أخ� ��رى يف‬ ‫حني ما نزال نحن نوا�صل احلبو‬ ‫يتملكنا اخلوف والرتدد‪.‬‬ ‫م���ش�ك�ل�ت�ن��ا الأ���س��ا���س��ي��ة ب ��ر�أي ��ي‬ ‫املتوا�ضع‪ ،‬دائم ًا ما تكون مرتبطة‬ ‫ب��اجل �ه��ات ذات ال �ع�لاق��ة ���س��واء يف‬ ‫وزارتي املالية وال�شباب والريا�ضة‪ ،‬كذلك يف احلديث امل�ستمر‬ ‫عن وج��ود خ�صو�صية متيزنا عن الآخ��ري��ن‪ ،‬ال�سيما يف كرة‬ ‫ال�ق��دم‪ ،‬ويف ه��ذا ال�ش�أن حت��دي��د ًا ن��رى �أن ح��راك �إحت��اد الكرة‬ ‫وعمل �أع�ضائه حتى الآن بعيد عن م�ستوى التطلعات‪ ،‬لأننا‬ ‫ب�صراحة ن�سمع جعجعة وال نرى طحين ًا‪ ،‬وعلى �سبيل املثال ال‬ ‫احل�صر توقيع عقود خا�صة بالدوري من دون �أن حتقق الفرق‬ ‫امل�شاركة يف هذا الدوري مبالغ تفي بالغر�ض من تلك العقود‪،‬‬ ‫بداية من عقد رعاية زين م��رور ًا بعقد �آ�سيا �سيل �إ�ضافة �إىل‬ ‫�إتفاقيات �أخرى مبهمة وت�ستحق �أن يطلق عليها العقود اخلفية‪،‬‬ ‫وبالن�سبة ل��وزارة املالية �أعتقد �أن امليزانية املحددة للأن�شطة‬ ‫الريا�ضية ماتزال �أقل بكثري من م�ستوى الطموحات‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل �أن �آلية العقود وال�صرف ت�سهم يف املزيد من امل�شكالت‪،‬‬ ‫يف حني �أن وزارة ال�شباب والريا�ضة ماتزال عاجزة عن �إ�صدار‬ ‫القانون اخلا�ص بها‪.‬‬ ‫�أدرك �أن الأح�لام بهذا ال�ش�أن وغريه كبرية‪ ،‬و�أن الطموحات‬ ‫�أك�بر‪ ،‬لكن رمب��ا �أن �إ��ش��راك ال�شركات وامل�ؤ�س�سات التجارية‬ ‫الراعية للأندية العراقية يف فريق تطوير الإ�ستثمار خطوة‬ ‫مهمة من �ش�أنها �أن حتقق عدد ًا من الفوائد لكافة الأطراف‪.‬‬

‫موفق عبد الوهاب‬

‫تضاؤل امال منتخبنا الوطني للصم بخسارته أمام نظيره‬ ‫الكوري الجنوبي بثنائية‬ ‫جانجوان – كوريا الجنوبية‬ ‫لؤي عمران الشمري – موفد االتحاد‬ ‫العراقي للصحافة الرياضية‬

‫�أعتمد على اللعب بالتمريرات الطويلة‬ ‫الختزاله م�ساحات اللعب وجلهود العبيه‬ ‫والو�صول بال�سرعة املمكنه اىل منطقة‬

‫ت�ضاءلت �آمال منتخبنا الوطني لل�صم بكرة‬ ‫القدم يف الت�أهل اىل مباريات الدور ن�صف‬ ‫النهائي لبطولة �آ�سيا الثانية اجلارية‬ ‫حاليا يف كوريا اجلنوبية بعد خ�سارته‬ ‫ام��ام ن�ظ�يره ال �ك��وري اجلنوبي بهدفني‬ ‫مقابل ال�شيء يف املباراة التي جرت على‬ ‫ملعب م��دي�ن��ة ج��اجن��وان ال �ك��وري��ة ويف‬ ‫اطار مباريات اجلولة الثانية من مباريات‬ ‫املجموعة االوىل التي ت�ضم كذلك منتخبي‬ ‫اليابان واوزبك�ستان وقاد املباراة طاقم‬ ‫حتكيم دويل ك��وري جنوبي م��ؤل��ف من‬ ‫ت��ي اوك �ي��م ح�ك�م��ا و� �س��ط وامل�ساعدين‬ ‫بيونغ يو كيم وتان هاباك ا�ضافة اىل �سن‬ ‫كيل�سو حكما رابعا وبا�شراف ع�ضو جلنة‬ ‫امل�سابقات يف االحتاد اال�سيوي الياباين‬ ‫تا�شي يو ‪..‬‬ ‫مثل منتخبنا الوطني كل من با�سم جبار‬ ‫حلرا�سة املرمى ‪..‬حممد ح�سني – با�سم‬ ‫خلف – علي فوزي –فرا�س ن�صري حلط‬ ‫ال��دف��اع ‪..‬حبيب عايد – حممد ج��واد –‬ ‫با�سم علي – مرت�ضى حممد علي كرمي‬ ‫خلط الو�سط وبا�سم هادي خلط الهجوم‬ ‫‪..‬‬ ‫وي�شرف على املنتخب امل�لاك التدريبي‬ ‫امل�ؤلف من خلف حب�ش وح�سني ال�شايف‬ ‫وجابر علي مدربا حلرا�س املرمى ‪.‬‬

‫عمليات فريقنا‬ ‫ام��ا م ��درب ال�ف��ري��ق ال �ك��وري اجلنوبي‬ ‫ج��و ي��ان ال��ذي �صرح للموفد ال�صحفي‬ ‫ان��ه �سعيد ج��دا لهذه النتيجة التي من‬ ‫خاللها فتحت له �آفاق الت�أهل اىل االدوار‬ ‫النهائية للبطولة لكنه يف نف�س الوقت مل‬ ‫يخفي للم�ستوى اجليد الذي قدمه الفريق‬ ‫العراقي خمتتما قوله بانها كرة القدم هي‬ ‫فوز وخ�سارة وعلينا تقبل ذلك ‪.‬‬

‫مجريات اللقاء‬ ‫دخل منتخبنا الوطني املباراة مع نظريه‬ ‫الكوري اجلنوبي وهو يتطلع اىل حتقيق‬ ‫نتيجة ايجابية يتمكن من خاللها موا�صلة‬ ‫م�شواره يف البطولة وو�ضع يف ح�ساباته‬ ‫ان الفوزعلى كوريا اجلنوبية �سيقربه‬ ‫جدا من بلوغ ال��دور ن�صف النهائي لكن‬ ‫ذل��ك مل يتحقق ب�سبب االداء غ�ير املقنع‬ ‫للفريق واال� �س �ل��وب العقيم ال ��ذي لعب‬ ‫فيه الفريق من خالل متريراته اخلاطئة‬ ‫وا�ضاعته للفر�ص العديدة التي �سنحت‬ ‫له خ�صو�صا يف ال�شوط االول التي لو مت‬ ‫ا�ستغالل بع�ضها لكان للنتيجة ر�أيا �آخر اال‬ ‫ان ال�سمة االبرز التي ظهر عليها الفريق‬ ‫حتى االن هو العقم التهديفي والت�سرع‬ ‫يف التهديف وافتقاده اىل قنا�ص للفر�ص‬

‫الذي ي�ستطيع ترجمتها اىل اهداف ‪.‬‬ ‫وع��ودة اىل اج��واء امل�ب��اراة التي �شهدت‬ ‫ا��س�ل��وب��ا م�ف�ت��وح��ا ل�ك�لا ال�ف��ري�ق�ين كانت‬ ‫االف�ضلية فيها للجانب ال �ك��وري الذي‬ ‫اع�ت�م��د يف ا� �س �ل��وب ل�ع�ب��ه ع�ل��ى الكرات‬ ‫الطويلة وال�سريعة التي �شكلت خطورة‬ ‫على دف��اع��ات وح��ار���س امل��رم��ى العراقي‬ ‫الذي اهتزت �شباكه يف الدقيقة ال�سابعة‬ ‫ع�شر ع�ن��دم��ا م�ن��ح احل �ك��م ��ض��رب��ة ج��زاء‬ ‫للفريق ال�ك��وري ان�برى لها املهاجم كيم‬ ‫ت��اك�ه��ان وو�ضعها على ي�سار احلار�س‬ ‫با�سم جبار معلنا عن تقدم فريقه ‪.‬وبعد‬ ‫ثالثة دقائق �سنحت فر�صة مهمة للتعديل‬ ‫ملنتخبنا عن طريق با�سم هادي لكنه لعب‬ ‫كرته بت�سرع و�سط ا�ستغراب اجلميع‬ ‫قابله وا�صبح منتخبنا يف و�ضع �صعب‬ ‫بعد ان عزز الفريق الكوري ر�صيده من‬ ‫االهداف باحرازه هدفا ثانيا يف الدقيقة‬

‫الثالثة والع�شرين عندما م��رر كيم هان‬ ‫كرة عر�ضية اىل جونك يونك الذي �سددها‬ ‫بي�سراه داخ��ل ال�شباك العراقية وكان‬ ‫ب�أمكان فريقنا الوطني تقلي�ص الفارق‬ ‫عن طريق علي كرمي الذي �أ�ضاع فر�صتني‬ ‫�سهلتني متتاليتني ب�سبب الت�سرع وكان‬ ‫ذلك يف الدقيقتني ‪ 35‬و‪ 43‬اعلنت بعدها‬ ‫�صفارة احلكم نهاية احداث ال�شوط االول‬ ‫بتقدم كوريا بهدفني‬ ‫يف ال�شوط الثاين توقع اجلميع ان يتغري‬ ‫ا��س�ل��وب لعب ال�ف��ري��ق ال�ع��راق��ي وزي ��ادة‬ ‫قدرته الهجومية من اجل تقلي�ص الفارق‬ ‫وال�ضغط اكرث عرب تنويع الهجمات عن‬ ‫ط��ري��ق الآج�ن�ح��ة وخ�ل��ق ال�ث�غ��رات داخل‬ ‫العمق ال��دف��اع��ي للفريق ال�ك��وري اال �أن‬ ‫ذل��ك مل يح�صل فبقى اللعب �سجاال دون‬ ‫خ �ط��ورة ت��ذك��ر ع�ل��ى امل��رم �ي�ين‪ .‬الدقيقة‬ ‫الثمانني �شهدت حالة طرد ملهاجم منتخبنا‬

‫الوطني احمد يا�سني علي لتعمده �ضرب‬ ‫احد العبي الفريق الكوري بدون كرة مما‬ ‫جعل فريقنا يكمل املباراة بع�شرة العبني‬ ‫حتى ج��اءت �صافرة النهاية التي اعلنت‬ ‫عن فوز كوريا واكت�سابها لنقاط املباراة‬ ‫الثالث التي ت�صدرت من خاللها املجموعة‬ ‫وا�صبحت اول املت�أهلني اىل الدور ن�صف‬ ‫النهائي ونهائيات ك�أ�س العامل ‪.‬‬ ‫موقف صعب‬ ‫خ �� �س��ارة منتخبنا و��ض�ع�ت��ه يف موقف‬ ‫�صعب ج��دا اذ يتوجب عليه ال�ف��وز على‬ ‫اوزب�ك���س�ت��ان ب �ف��ارق ك�ب�ير م��ن االه ��داف‬ ‫م �ق��اب��ل خ �� �س��ارة ال �ي��اب��ان ام� ��ام كوريا‬ ‫اجلنوبية وبفارق جيد من االهداف اي�ضا‬ ‫يف مهمة ت�ب��دو �شبه م�ستحيلة ‪ .‬وبعد‬ ‫امل �ب��اراة �صرح م��درب منتخبنا الوطني‬ ‫خلف حب�ش قائال ان التحكيم واملجامالت‬

‫الموسوي يستغرب غياب المعنيين بالبنى التحتية عن المؤتمر التنسيقي‬

‫رئيس اللجنة االولمبية ‪ :‬سأكشف عن اسماء في وزارة الشباب تعرقل عجلة الرياضة العراقية‬ ‫الريا�ضي الدكتور با�سل عبد املهدي ‪.‬‬ ‫واو�ضح رئي�س اللجنة االوملبية انه �سيقوم بالك�شف‬ ‫عن الأ�سماء يف وزارة ال�شباب والريا�ضة التي ت�ضع‬ ‫بني احلني والأخر الع�صي يف عجلة الريا�ضة العراقية‬ ‫مطالب ًا اجلميع باحلوار ال�شفاف وعدم التملق لهذا �أو‬ ‫ذاك لأننا جميع ًا يف خدمة الريا�ضة العراقية �سواء‬ ‫اللجنة االوملبية ام وزارة ال�شباب والريا�ضة واالبتعاد‬ ‫عن ارتداء الأقنعة املزيفة التي همها الأول والأخري‬ ‫و��ض��ع العراقيل �أم ��ام احل��رك��ة الريا�ضية يف بلدنا‬ ‫العظيم مبينا ان االف�ضل هو من يظهر عمله على ار�ض‬ ‫الواقع ولي�س للتنظري لأننا يف زمن نحتاج اىل الهمة‬ ‫واختزال الوقت ال�سيما يف ظل حكومة تدعم وترعى‬ ‫احلركة الريا�ضية ‪.‬‬ ‫و�أعرب رئي�س اللجنة االوملبية عن �أ�سفه لعدم حتقيق‬ ‫حم��اور امل�ؤمتر التن�سيقي االول ال��ذي اقيم قبل عام‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أقر رئي�س اللجنة االوملبية الوطنية العراقية ال�سيد‬ ‫رعد حمودي ب�صعوبة املرحلة التي متر فيها الريا�ضة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة مبين ًا �أن ��ه مل يكن ه�ن��اك تن�سيق وتنظيم‬ ‫م�شرتك يقوم على �أ�سا�س احل��وار الهادف وال�شفاف‬ ‫على طاولة ت�ضم جميع املعنيني يف ال�ش�أن الريا�ضي‬ ‫‪.‬جاء ذلك خالل امل�ؤمتر التن�سيقي الثاين بني وزارة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة واللجنة االوملبية الذي عقد �صباح‬ ‫�أم�س الثالثاء يف‬ ‫ن��ادي العلوية بح�ضور الأم�ين العام للجنة االوملبية‬ ‫الوطنية العراقية ع��ادل فا�ضل والأم�ين امل��ايل للجنة‬ ‫االوملبية �سمري املو�سوي وم�ست�شار وزي��ر ال�شباب‬ ‫والريا�ضة الدكتور ح�سن احل�سناوي ومدير التدريبية‬ ‫البدنية يف الوزارة الدكتور علي �أبو ال�شون واخلبري‬

‫سلة الكرخ تخسر أمام العلوم األردني وتواجه األهلي اليوم‬ ‫ابوظبي ‪ -‬صكبان الربيعي‬ ‫يلعب فريق ن��ادي الكرخ لكرة ال�سلة يف ال�ساعة‬ ‫الثالثة ع�صر اليوم االربعاء مباراته الثالثة �ضمن‬ ‫املجموعة الثانية لبطولة االندية العربية ابطال‬ ‫الدوري امام فريق نادي اهلي �سراب العماين يف‬ ‫قاعة نادي اجلزيرة‬ ‫وت�شكل م �ب��اراة ال �ي��وم اهمية ك�ب�يرة للفريقني‬ ‫باعتبار ان الفائز فيها �سي�ضع خطوته االوىل‬ ‫يف م�سرية التاهل اىل املرحلة الثانية بعد ان‬ ‫مني ن��ادي الكرخ باخل�سارة ام��ام ن��ادي العلوم‬ ‫التطبيقية االردن� �ي ��ة بنتيجة ‪ 93-79‬وكذلك‬ ‫خ�سارة نادي اهلي �سراب العماين امام نادي بني‬ ‫يا�س ‪84-71‬‬

‫وب��رغ��م خ�سارة فريق ن��ادي ال�ك��رخ يف مباراته‬ ‫االوىل ام�س االول امام فريق العلوم التطبيقية‬ ‫اال انه قدم امكانية م�شجعة خا�صة يف ال�شوطني‬ ‫االول والثاين اللذين انتهيا بتيجة متقاربة يف‬ ‫النقاط ل�صالح الفريق االردين ‪ 23-21‬ثم ‪-48‬‬ ‫‪.41‬بعد ان وفق علي م�ؤيد يف التهديف البعيد‬ ‫مرتني وكذلك الدخول على ال�سلة و�شاطره احمد‬ ‫جبار يف التهديف البعيد مرتني بينما كان جنم‬ ‫امل�ب��اراة الالعب االمريكي املحرتف �شانت كري‬ ‫ال ��ذي ل�ع��ب ب��اك�ثر م��ن م��رك��ز و��س�ج��ل ‪ 34‬نقطة‬ ‫وح���ص��ل ع�ل��ى ج��ائ��زة اف���ض��ل الع��ب يف املباراة‬ ‫كما اب��دى زميله العب االرتكاز نورمان امكانية‬ ‫م�شجعة يف م�شاغلة الدفاع االردين و�سجل ‪23‬‬

‫نقطة يف حني كان زميلهم املحرتف الثالث ايرون‬ ‫�سبني دون امل�ستوى املطلوب و�سجل فقط ‪ 4‬نقاط‬ ‫متيز الفريق االردين بالدفاع القوي والتهديف‬ ‫البعيد وه��و ي�ضم يف ت�شكيلته خ�ي�رة جنوم‬ ‫املنتخب االردين الذي �سبق ان لعب بطولة كا�س‬ ‫ال �ع��امل وامل�ط�ع��م ب�لاع�ب�ين حم�ترف�ين م��ن امريكا‬ ‫وبرغم ذلك متكن املدرب العراقي عامر طالب من‬ ‫قيادة نادي الكرخ ملبادلته الهجمة ال�سريعة املوفقة‬ ‫وجماراته يف ت�سجيل النقاط بعد ان لعب باكرث‬ ‫من طريقة يف الدفاع والهجوم واقرتب الكرخ من‬ ‫معادلة الكفة اكرث من مرة اال ان ارتكاب بع�ض‬ ‫ال�لاع�ب�ين االخ �ط��اء ال�شخ�صية �سهل م��ن مهمة‬ ‫الفريق االردين للخروج فائزا‪.‬‬

‫مبينا ان العام املقبل �سي�شهد انعقاد م�ؤمتر تن�سيقي‬ ‫ثالث وقد نرى �أي�ضا املحاور مل يتحقق منها اال القليل‬ ‫لذلك نحن بحاجة اىل الية عمل م�شرتكة ال�سيما وان‬ ‫العالقة بني ال��وزارة واللجنة االوملبية ال�سيما مع‬ ‫معايل الوزير املهند�س جا�سم حممد جعفر يف اف�ضل‬ ‫�صورها كونه رجل متفهم وداعم ويريد ان يكون عمل‬ ‫اجلميع ي�صب يف م�صلحة الريا�ضة العراقية ‪.‬‬ ‫وم��ن جهته ا�ستغرب الأم�ين امل��ايل للجنة االوملبية‬ ‫الوطنية العراقية �سمري املو�سوي غياب املعنيني‬ ‫مب�شاريع املبنى التحتية يف وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫عن ح�ضور امل�ؤمتر الذي ي�ضم يف حماوره ما حتقق‬ ‫من �أعمار وبناء للبنى التحتية الريا�ضية مع احرتامنا‬ ‫اىل مديرية الرتبية البدنية ولكنها غري معنية بتلك‬ ‫املحاور التي يجب ان تناق�ش مع املعنيني بالأمر يف‬ ‫الوزارة‪.‬‬

‫جعفر ‪ :‬لن انافس حمودي على رئاسة‬ ‫القيثارة في حال عدوله عن قراره‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫اكد امني �سر نادي ال�شرطة انه لن ير�شح لرئا�سة النادي خالل الفرتة املقبلة يف حالة عدول رئي�س‬ ‫النادي عن قراره بعدم الرت�شح‪.‬‬ ‫وقال عدنان جعفر يف ت�صريح (لريا�ضة النا�س) ان قراره هذا جاء احرتاما جلماهري ال�شرطة وانه‬ ‫م�ستعد خلدمة الفريق يف اي موقع كان �سواء رئي�سا للنادي او امينا لل�سر‪.‬‬ ‫وا�ضاف جعفر ان الفريق االن مير ب�ضروف اف�ضل من ال�سابق وان اجلميع لديه العزم على ان‬ ‫تكون مباريات الفريق القادمة من اجل اثبات ان فريق ال�شرطة فريق كبري مير�ض لكنه ال ميوت ابدا‬ ‫‪.‬وا�شار العب ال�شرطة ال�سابق ان تاجيل بع�ض مباريات الدوري لفريق ال�شرطة جاء يف م�صلحة‬ ‫الفريق من اجل ان يكون اكرث جتان�س مابني الالعبني واملدرب نبيل زكي الذي نعول عليه كثريا هذ‬ ‫املو�سم يف اخراج الفريق من املراز املتاخرة‪.‬‬

‫سعيد وحسن يتنافسان على الرئاسة وخشان ينفي ترشيحه‬

‫ارتفاع عدد المرشحين النتخابات اتحاد الكرة الى ‪ 21‬مرشحا‬ ‫بغداد ‪ -‬قاسم حنون‬ ‫ارت�ف��ع ع��دد املر�شحني النتخابات االحت��اد‬ ‫العراقي لكرة القدم التي من املقرر ان تقام‬ ‫يف ال�سابع م��ن ح��زي��ران املقبل اىل واحد‬ ‫وع�شرين مر�شحا حتى ظهر ام�س الثالثاء‬ ‫بعد ان �سحبوا ا�ستمارات الرت�شيح من مقر‬ ‫االحتاد ومن بني اال�سماء املر�شحة للهئية‬ ‫االداري�� ��ة اجل��دي��دة ح���س�ين �سعيد رئي�س‬ ‫االحت��اد العراقي املركزي لكرة القدم نف�سه‬ ‫جمددا وفالح ح�سن رئي�س الهيئة االدارية‬ ‫لنادي ال��زوراء ال��ذي اعلن �سابقا تر�شيحه‬ ‫لرئا�سة االحتاد ‪.‬‬ ‫وتلقت اللجنة امل�شرفة على انتخابات احتاد‬ ‫الكرة ام�س طلبات تر�شيح كل فهمي ابراهيم‬ ‫العامري ممثل نادي احل�سنني ود‪.‬رافد عبد‬ ‫االمري ناجي من احتاد بابل وبا�سم جمال من‬

‫القوة اجلوية ويحيى زغري من نفط مي�سان‬ ‫وحممود جا�سم زبون من نادي الطلبة ‪.‬‬ ‫وكان احتاد الكرة قد فتح باب الرت�شيح يوم‬ ‫االحد وتلقت اللجنة اخلا�صة باالنتخابات‬ ‫يف مقر احتاد الكرة العراقي طلبات الرت�شيح‬ ‫وعلى مدى االي��ام الثالث املا�ضية واطلعت‬ ‫عليه ريا�ضة ( النا�س ) ووفق الت�سل�سل من‬ ‫االول حتى احل��ادي والع�شرين امل��دون يف‬ ‫قائمة اال�سماء املر�شحة التي ا�ستهلها هادي‬ ‫جواد وكاظم حممد �سلطان مر�شحا االحتاد‬ ‫وف�لاح ح�سن ممثل ن��ادي ال ��زوراء وت�سلم‬ ‫اال�ستمارة عنه عبد الرحمن ر�شيد ثم حممد‬ ‫��ص��اح��ب م��ن ن ��ادي � �س��ام��راء وع�ب��د اخلالق‬ ‫م�سعود مر�شح االحتاد وخليل يا�سني مر�شح‬ ‫اندية الدرجة الثانية وحممد جواد ال�صائغ‬ ‫م��ر� �ش��ح االحت� ��اد واب��راه��ي��م ق��ا� �س��م ع�ضو‬ ‫االحتاد عن االحتاد الفرعي يف ال�سليمانية‬

‫ونوزاد قادر عن احتاد كربالء واحمد عبا�س‬ ‫وع �� �ص��ام حم�م��د دخ �ي��ل ع��ن احت���اد االنبار‬ ‫و�سعد مالح عن نادي احلدود و�شرار حيدر‬ ‫عن نادي الكرخ وح�سني �سعيد حممد مر�شح‬ ‫االحت ��اد ونعيم ��ص��دام ع��ن ن��ادي الكهرباء‬ ‫وف��ال��ح مو�سى ع��ن ن��ادي ال�صناعة وفهمي‬ ‫ابراهيم ع��ن ن��ادي احل�سنني ود‪.‬راف ��د عبد‬ ‫االمري ناجي من احتاد بابل وبا�سم جمال من‬ ‫القوة اجلوية ويحيى زغري من نفط مي�سان‬ ‫وحممود جا�سم زبون من نادي الطلبة ‪.‬‬ ‫و�ستنتهي مدة التقدمي للرت�شيح يف ال�ساعة‬ ‫الرابعة م��ن ع�صر ي��وم ال�ث��اين والع�شرين‬ ‫من �شهر ايار احلايل ح�سب التعليمات التي‬ ‫ا�صدرها احتاد الكرة العراقي‪.‬‬ ‫من جهة اخ��رى نفى فالح خ�شان تر�شيحه‬ ‫لالنتخابات وع��ن ن��ادي النفط كما ذك��ر يف‬ ‫احدى وكاالت االنباء ‪.‬‬

‫على ح�ساب الفريق العراقي كان لها اثرا‬ ‫ك�ب�يرا يف خ�سارتنا وا��س�ت�غ��رب لأناطة‬ ‫حتكيم مباريات البطولة من البلد املنظم‬ ‫وهذا ال�شئ بد�أ يثري اهتمام جميع الفرق‬ ‫دون ا�ستثناء وك��ان االج��در م��ن اللجنة‬ ‫امل�ن�ظ�م��ة ل�ل�ب�ط��ول��ة ان��اط��ة م�ه�م��ة حتكيم‬ ‫املباريات من دول ا�سيوية ‪.‬‬ ‫االمل قائم‬ ‫اما ح�سني ال�شايف ع�ضو املالك التدريبي‬ ‫ف���ص��رح ق��ائ�لا ال� �ش��ئ م�ستحيل يف كرة‬ ‫القدم ومل نفقد الآمل حتى وان كان �صعب‬ ‫املنال وم��ا �آل��ت اليه مباراتنا لهذا اليوم‬ ‫ما هو الأ نتيجة للأخطاء الفرديه لبع�ض‬ ‫الالعبني ممن مل يطبق املهام والواجبات‬ ‫التي انيطت به داخل امل�ستطيل االخ�ضر‬ ‫م�ضافا له اه��دار الفر�ص العديدة داخل‬ ‫م�ن�ط�ق��ة ج� ��زاء ال �ف��ري��ق ال� �ك ��وري ال��ذي‬

‫تفاجؤ إيراني واستغراب استرالي‬ ‫فور اع�لان نتيجة مباراتنا مع املنتخب‬ ‫ال�ك��وري اجلنوبي والنتيجة التي �آلت‬ ‫اليها حتى ب ��د�أت بع�ض الت�صريحات‬ ‫التي تطلق هنا وهناك حيث ذكر املدرب‬ ‫الآي� ��راين ح�سني ق��رب��اين ب���أن النتيجة‬ ‫ك��ان��ت مفاجئة ل��ه خ�صو�صا �أن��ه �شاهد‬ ‫�أداء الفريق العراقي املتميز يف مباراته‬ ‫االوىل �ضد املنتخب ال�ي��اب��اين �أم ��ا يف‬ ‫اجل��ان��ب الأ���س�ت�رايل ف�ق��د ��ص��رح عبا�س‬ ‫بريوتي م��درب املنتخب اال�سرتايل ب�أن‬ ‫النتيجة التي حققها املنتخب الكوري‬ ‫ك��ان��ت غ�ير م�ت��وق�ع��ة ل��ه يف ظ��ل ر�ؤيته‬ ‫للم�ستوى الفني الذي ظهر عليه املنتخب‬ ‫العراقي ‪.‬‬ ‫نتائج مباريات البطولة‬ ‫�ضمن مباريات املجموعة االوىل حققت‬ ‫اليابان فوزا مهما وكبريا على املنتخب‬ ‫االوزب �ك��ي ع�ن��دم��ا تغلبت عليه ب�أربعة‬ ‫�أهداف لال�شئ مما يجعلها قاب قو�سني �أو‬ ‫�أدنى للت�أهل اىل االدوار النهائية للبطولة‬ ‫‪ .‬اما فيما يخ�ص نتائج مباريات املجموعة‬ ‫الثانية فقد �ضمنت كل من �آيران وتايلند‬ ‫بطاقتي ال�ت��أه��ل اىل االدوار النهائية‬ ‫للبطولة مع �ضمان ت�أهلهما اىل مناف�سات‬ ‫ب�ط��ول��ة ك ��أ���س ال �ع��امل ب�ع��د ف ��وز االوىل‬ ‫بنتيجة ب�أربعة �أهداف مقابل هدف واحد‬ ‫للفريق الأ�سرتايل كما حققت تايلند فوزا‬ ‫كبريا كان على ح�ساب املنتخب الهندي‬ ‫ك��ان ق��وام��ة �سبعة �أه ��داف مقابل هدف‬ ‫واحد بعد �أن كانت نتيجة ال�شوط االول‬ ‫تقدم الهند بهدف ‪.‬‬

‫الشمري وشمخي يفوزان بممثلية‬ ‫اولمبية البصرة وذي قار‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫�أجرت اللجنة العليا امل�شرفة على انتخابات ممثليات اللجنة االوملبية الوطنية‬ ‫العراقية يف عموم حمافظات العراق انتخاب ممثليتي الب�صرة وذي قار ‪.‬‬ ‫فاز مبن�صب الرئي�س يف انتخابات حمافظة الب�صرة الدكتور م�شتاق حميد‬ ‫ال�شمري بعدما �صوت له (‪ )18‬ع�ضوا وف��از مبن�صب النائب علي ح�سن‬ ‫ح� ��� �ص���ل‬ ‫الكناين بعدما ��ص��وت ل��ه (‪ )12‬ع�ضوا فيما‬ ‫�أ�صوات‬ ‫مناف�سه ح�سن ج��واد على (‪)9‬‬ ‫ال� ��� �س ��ر‬ ‫‪,‬وف� ��از ب�أمانة‬ ‫بعد ما‬ ‫ها�شم جميد‬ ‫�� � �ص � ��وت ل��ه‬ ‫(‪ )21‬ع�ضوا‬ ‫وب�� ��الأم�� ��ان�� ��ة‬ ‫املالية عادل عبد‬ ‫الله بعدما �صوت‬ ‫ل��ه (‪ )20‬ع�ضوا‬ ‫�أم � ��ا يف ع�ضوية‬ ‫امل �م �ث �ل �ي��ة ف �ق��د ح��از‬ ‫يف اجل��ول��ة الأوىل‬ ‫ب�سام حامد على (‪)9‬‬ ‫�أ� �ص��وات و اح�م��د علي‬ ‫(‪� )9‬أ�� �ص ��وات و حممد‬ ‫ذب�ي��ح على (‪� )3‬أ�صوات‬ ‫‪,‬ويف اجلولة الثانية فاز‬ ‫فيما ح��از مناف�سه‬ ‫ب�سام حامد ب(‪� )12‬صوتا‬ ‫"‪.‬بعدها حطت رحال اللجنة يف‬ ‫اح��م��د ع �ل��ي (‪� )9‬أ�� �ص ��وات‬ ‫مدينة احلبوبي النا�صرية لإقامة امل�ؤمتر االنتخابي ملمثلية ذي قار والتي‬ ‫جرت بدميقراطية و�شفافية عالية وبح�ضور اعالمي ور�سمي كبريين"‪.‬‬ ‫وف��از مبن�صب الرئي�س ق��ادر �شمخي بعدما �صوت له (‪ )14‬ع�ضوا وفاز‬ ‫حيدر كاظم ب�أمانة ال�سر بعدما �صوت له (‪ )14‬ع�ضوا ‪,‬وفاز بالأمانة املالية‬ ‫م�صطفى علي �شناوة بعدما �صوت له (‪ )13‬ع�ضوا وفاز بع�ضوية املمثلية‬ ‫عدنان عبد عويف ب(‪� )16‬صوت ومناف�سه احمد عبد الغني ح�صل على (‪)6‬‬ ‫�أ�صوات ‪,‬فيما فازت مبن�صب العن�صر الن�سوي حليمة �سلمان بعدما �صوت‬ ‫لها (‪ )14‬ع�ضوا ‪.‬‬

‫غدًا اجتماع استثنائي للهيئة العامة‬ ‫للجمناستك وطرح الثقة عن االتحاد‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫تعقد الهيئة العامة للجمنا�ستك‬ ‫اجتماعا ا�ستثنائيا يف ال�ساعة‬ ‫الرابعة من يوم اخلمي�س التا�سع‬ ‫ع�شر من ال�شهر احلايل على قاعة‬ ‫منتدى �شباب التحدي يف منطقة‬ ‫اال�سكان ‪�،‬صرح بذلك عامر �سكران‬ ‫ع�ضو الهيئة العامة للجمنا�ستك‬ ‫والذي قال ب�أن االجتماع �سي�شهد‬ ‫ح �� �ض��ور اغ �ل��ب اع �� �ض��اء الهيئة‬ ‫العامة البالغ عددهم ‪� 73‬شخ�صا‬ ‫وال� ��ذي� ��ن مت ت��وج �ي��ه ال ��دع ��وات‬ ‫الر�سمية لهم يف وق��ت �سابق من‬ ‫ق�ب��ل ال�ل�ج�ن��ة امل�ن�ظ�م��ة لالجتماع‬ ‫‪،‬م� ��ؤك ��دا ان ‪ 56‬ع���ض��وا م��ن بني‬ ‫ه�ؤالء قد وقعوا بالفعل على طلب‬

‫ر�سمي موجه اىل اللجنة االوملبية‬ ‫الوطنية العراقية ب�ضرورة طرح‬ ‫الثقة عن رئي�س واع�ضاء االحتاد‬ ‫‪ ،‬وا� �ض��اف ��س�ك��ران ان م��ا عانته‬ ‫ريا�ضة اجلمنا�ستك خالل الفرتة‬ ‫ال�سابقة من ارها�صات واخفاقات‬ ‫دفعتنا نحن وجمموعة طيبة من‬ ‫اع�ضاء الهيئة العامة اىل التحرك‬ ‫وال�ت�ن���س�ي��ق ف�ي�م��ا ب�ي�ن�ن��ا الع ��ادة‬ ‫احلياة والروح اىل هذه الريا�ضة‬ ‫التي مل ت�صل اىل هكذا حالة اال‬ ‫من خالل االدارة ال�سيئة لالحتاد‬ ‫والتفرد بالقرارات من قبل �شخ�ص‬ ‫رئي�س االحتاد والتي ولدت ارباكا‬ ‫كبريا ملجمل ارك��ان اللعبة وادت‬ ‫اىل ابتعاد ق�سري الغلب ابنائها‬ ‫من اداريني ومدربني والعبني ‪.‬‬


‫‪No. (21) - Wednesday 18, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )21‬األربعاء ‪ 18‬أيار ‪2011‬‬

‫بواش والخروج من عباءة مورينهو!!‬

‫مفكرة اليوم‬

‫اليوم بورتو وبراغا في نهائي برتغالي خالص‬ ‫على لقب الدوري األوروبي‬ ‫ي�شهد ملعب "�أفيفا" بالعا�صمة الآيرلندية‬ ‫دبلن اليوم الأربعاء‪ ،‬نهائي ال��دوري الأوروبي‬ ‫بكرة القدم ذا ال�صبغة الربتغالية بني بورتو‬ ‫و�سبورتنج براجا املنتميان ملدينتني تبعدان عن‬ ‫بع�ضهما البع�ض ‪ 50‬كيلومرتا وهو النهائي الذي‬ ‫�سيتتبعه العامل ب�أ�سره قبل �أ�سبوع من النهائي‬ ‫الأكرب على ملعب وميبلي بالعا�صمة الإنكليزية‬ ‫لندن بني بر�شلونة اال�سباين ومان�ش�سرت يونايتد‬ ‫االنكليزي‪ .‬و�سيقود املباراة احلكم الإ�سباين‬ ‫فيال�سكو كاربايو (‪ 40‬عام ًا) الذي بد�أ م�شواره‬ ‫التحكيمي يف الدوري الإ�سباين لكرة القدم عام‬ ‫(‪ )2004‬وبعد م�ضي عام واحد فقط ح�صل على‬ ‫بطاقته الدولية و منذ ذلك احلني قاد ما يزيد عن‬ ‫(‪ )22‬مباراة يف امل�سابقات الأوروبية‪.‬‬ ‫ويحمل االجن��از الذي حققته الربتغال ب�صعود‬ ‫اثنني من فرقها لنهائي ك�أ�س االندية االوروبية‬ ‫لكرة القدم الول مرة ا�شارات على ظهور جيل‬ ‫ج��دي��د م��ن امل��درب�ين ال��ذي��ن يعتمدون يف اغلب‬ ‫ت�شكيالتهم على امل��واه��ب ال�ق��ادم��ة م��ن امريكا‬ ‫اجلنوبية‪.‬‬ ‫و�شهدت البطوالت الأوروب�ي��ة مباريات نهائية‬ ‫بني فريقني من دولة واحدة ع�شر مرات من قبل ‪،‬‬ ‫واحتكر يف االغلب من قبل �أندية �أ�سبانيا و�أملانيا‬ ‫و�إجنلرتا و�إيطاليا‪.‬‬ ‫وتغلب ب��ورت��و ب�ق�ي��ادة م��درب��ه ان��دري��ه فيال�س‬ ‫ب��وا���س ع�ل��ى مناف�سه ف �ي��اري��ال اال� �س �ب��اين يف‬ ‫الدور قبل النهائي لك�أ�س االندية االوروبية يوم‬ ‫اخلمي�س املا�ضي بينما اطاح فريق براجا حتت‬ ‫قيادة دومينيجوز مبواطنه بنفيكا ليحجز مكانا‬ ‫يف نهائي البطولة الول مرة يف تاريخ الفريق‪.‬‬ ‫وقال جيلربتو ماديل رئي�س االحتاد الربتغايل‬ ‫ل�ك��رة ال �ق��دم "الوجود غ�ير امل���س�ب��وق لفريقني‬ ‫برتغاليني يف نهائي اوروبي هو عالمة تاريخية‬ ‫بالن�سبة للريا�ضة الربتغالية ويثبت قوة وجودة‬ ‫الكرة التي نقدمها‪".‬‬ ‫ومي�ث��ل امل��درب��ون اك�ثر م��واط��ن ال �ق��وة يف هذا‬ ‫االجناز حيث ي�شكل مدربون �شبان مثل فيال�س‬ ‫ب��وا���ش ودومينيجوز طليعة جيل واع��د بات‬ ‫داخل دائ��رة ال�ضوء وي�ضم باولو بينتو مدرب‬ ‫منتخب الربتغال مع الو�ضع يف االعتبار وجود‬ ‫جوزيه مورينيو الذي يعد ابرز منوذج ملدربي‬ ‫البالد‪.‬ومثله مثل مدرب ريال مدريد اظهر فيال�س‬ ‫بوا�ش ودومينيجوز القدرة على ت�شكيل فرق‬ ‫عالية التنظيم وغر�س الروح القتالية يف العبيهم‬ ‫عن طريق ا�سلوب االدارة القوي‪.‬‬ ‫وع�م��ل فيال�س ب��وا���ش (‪ 33‬ع��ام��ا) حت��ت قيادة‬ ‫مورينيو يف فرق بورتو وت�شيل�سي االنكليزي‬ ‫وانرتنا�سيونايل االي �ط��ايل قبل ان ي�ع��ود اىل‬ ‫النادي الربتغايل هذا املو�سم حيث فاز الفريق‬ ‫باللقب املحلي دون ان يخ�سر اي مباراة‪.‬‬ ‫ك�م��ا ت��وج��د �صلة ق��وي��ة ب�ين دوم�ي�ن�ي�ج��وز (‪42‬‬ ‫عاما) وبورتو حيث �سجل االول اكرث من ‪100‬‬ ‫هدف على مدار تاريخ طويل كمهاجم قنا�ص مع‬ ‫الفريق قبل ان ينتقل اىل ع��امل التدريب حيث‬ ‫توىل قيادة براجا ملوقع و�صيف بطل الدوري‬ ‫املو�سم املا�ضي وذل��ك الول م��رة‪.‬وق��ال فيال�س‬ ‫بوا�ش "(النهائي) �سيكون حدثا جمنونا يحمل‬ ‫الكثري من امل�شاعر‪".‬‬ ‫ويعول كال املدربني ب�شدة على الالعبني القادمني‬ ‫من امريكا اجلنوبية م�ستفيدين من حقيقة ان‬ ‫الربتغال متثل النقطة الرئي�سية لدخول الالعبني‬ ‫القادمني من امريكا اجلنوبية اىل قارة اوروبا‪.‬‬ ‫وت��أل��ق املهاجم الكولومبي رادام ��ل فالكاو يف‬ ‫بورتو اىل جانب الربازيلي هالك ال��ذي �سجل‬ ‫مواطنه فاندينيو هدفا خارج ار�ض براجا ليقود‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬ ‫نهائي الدوري األوروبي‬ ‫بورتو‬

‫�سبورتينغ براغا‬

‫‪ 9.45‬م�سا ًء‬

‫أخبــار النجوم‬ ‫تيفيز قد يترك المان سيتي برغم فوزه‬ ‫بلقب كأس انكلترا‬ ‫كرر كارلو�س تيفيز قائد مان�ش�سرت �سيتي الفائز بلقب ك�أ�س االحتاد‬ ‫االنكليزي لكرة القدم تهديده برتك النادي لكي يكون قريبا من عائلته‬ ‫يف االرجنتني‪.‬وتقدم املهاجم الدارة النادي بطلب لالنتقال يف دي�سمرب‬ ‫كانون االول املا�ضي اال انه عاد ليلتزم بارتباطه مع النادي الذي فاز‬ ‫ب��اول القابه خ�لال ‪ 35‬عاما يف نهائي ك�أ�س االحت��اد االنكليزي يوم‬ ‫ال�سبت املا�ضي‪.‬‬ ‫ونقل عن تيفيز قوله لعدة �صحف بريطانية يوم االثنني "لي�س لدي‬ ‫م�شكالت مع اي فرد يف النادي فاالمور ت�سري على ما يرام (مع املدرب‬ ‫روبرتو) مان�شيني وكذلك مع اجلميع اال انني احتاج ملناق�شة هذا‬ ‫القرار مع ا�سرتي بغ�ض النظر عن بقائي �أو رحيلي‪".‬‬ ‫وا�ضاف "عائلتي وابنائي يقيمون على م�سافة بعيدة من مان�ش�سرت‬ ‫واذا كان هناك خيار للرحيل ف�سيكون هناك نقا�ش مع عائلتي واطفايل‪.‬‬ ‫�سيكون القرار �شخ�صيا ولي�س احرتافيا‪".‬‬ ‫وميتلك �سيتي العديد من اخل�ي��ارات الهجومية وميكن ان ي�شرتي‬ ‫مهاجما مميزا اخر بف�ضل مالكه الذين ينتمون المارة ابوظبي اال ان‬ ‫اهمية تيفيز للفريق ت�أكدت بدفع مان�شيني له منذ بداية مباراة ال�سبت‬ ‫عقب تعافيه من اال�صابة‪.‬‬

‫نيدفيد‪ :‬اليوفنتوس أصبح بال شخصية !‬

‫أماكن إضافية للنرويج وإنكلترا والسويد في البطولة مكافأة على اللعب النظيف‬ ‫االخ�ير اىل النهائي القاري‪.‬ومن بني ‪ 33‬العبا‬ ‫بد�أوا مع ثالثة فرق برتغالية يف مباريات العودة‬ ‫ينتمي ‪ 20‬منهم اىل امريكا اجلنوبية‪.‬‬ ‫و�سيرتقب الكثري من ه�ؤالء النهائي الذي �سيقام‬ ‫يف دبلن باعتباره فر�صة ذهبية ملحاكاة م�سرية‬ ‫العبني مثل االرجنتيني انخيل دي ماريا جناح‬ ‫فريق ريال مدريد اال�سباين والربازيلي ديفيد‬ ‫ل��وي����س ق�ل��ب دف���اع ت�شيل�سي االجن �ل �ي��زي يف‬ ‫االنتقال من الربتغال عرب �صفقات �ضخمة اىل‬ ‫بطوالت اوروبية اكرب‪.‬‬ ‫وت�أهل بورتو �إىل خام�س نهائي �أوروب��ي له ‪،‬‬ ‫وكان قد خ�سر يف املرة الأوىل لكنه �أحرز اللقب‬ ‫يف املرات الثالث التالية‪.‬‬ ‫وال يزال الفريق يف طريقه �إىل �إح��راز ثالثية ‪،‬‬ ‫حيث توج بالفعل بلقب ال��دوري الربتغايل كما‬ ‫ت��أه��ل �إىل نهائي ك��أ���س ال�برت�غ��ال حيث يلتقي‬ ‫فيتوريا جيماراي�ش‪.‬‬

‫ارقام قياسية لبواش‬

‫لوي�س �أندريه بيا�س بوا�ش ‪ ،‬هذا اال�سم الذي ال‬ ‫يزال مغمورا عند الكثريين على الرغم من االرقام‬ ‫القيا�سية التي حققها هذا املو�سم مع فريقه بورتو‬ ‫الربتغايل و على الرغم من املالحقة الكبرية التي‬ ‫يجدها املدرب ال�شاب من كبار االندية االوربية‬ ‫مثل ت�شل�سي و ليفربول االنكليزيني ( قبل جتديد‬ ‫عقد دالغلي�ش ) ويوفنتو�س االيطايل ‪ ...‬و لكن‬ ‫ملاذا تالحق كل هذه االندية املدرب الذي يبلغ من‬ ‫العمر ثالثة و ثالثني عاما فقط ؟؟ اجلواب ب�سيط‬ ‫للغاية لأن ه��ذا الرجل وعلى الرغم من حداثة‬ ‫جتربته �إال �أنه ظاهرة بكل ما حتمله الكلمة من‬ ‫معان فقد فاز يف �أول موا�سمه كمدرب لبورتو‬ ‫بالدوري دون �أي خ�سارة حيث تعادل الفريق‬ ‫يف ثالث مباريات فقط و فاز يف �سبع وع�شرين‬ ‫م �ب��اراة و ه��و م��ا مل يتحقق م�ن��ذ ف�ت�رة طويلة‬

‫للغاية يف ال ��دوري ال�برت�غ��ايل ( حتى يف عهد‬ ‫مورينهو نف�سه ) دون ان نن�سى ان بورتو ح�سم‬ ‫ال��دوري قبل خم�سة ا�سابيع من النهاية وعلى‬ ‫ار�ض غرميه التقليدي بنفيكا بالذات على ملعب‬ ‫ال�ضوء و يف طريقه لهذا االجناز حطم بوا�ش و‬ ‫فريقه العديد من االرقام القيا�سية و منها حتقيق‬ ‫الفوز يف �ست ع�شرة مباراة متتالية دون حتى‬ ‫ان يتعادل يف اي مباراة و اكرب فارق من النقاط‬ ‫عن �صاحب املركز الثاين و الفارق الذي احتدث‬ ‫عنه هو ‪ 21‬نقطة كاملة كما و�صل فريق الدراغاو‬ ‫اىل نهائي ك�أ�س الربتغال و فاز يف بداية املو�سم‬ ‫بك�أ�س ال�سوبر و ها هو االن يف نهائي الدوري‬ ‫االوربي ‪.‬‬ ‫و لكن هذا جزء فقط من �سحر هذا املدرب ال�شاب‬ ‫فهناك معلومة هامة للغاية تتمثل يف ان بوا�ش‬ ‫و قبل ان يبد�أ رحلته التدريبية كمدير فني كان‬ ‫م�ساعدا ال�شهر و اجن��ح مدربي ك��رة القدم يف‬ ‫الوقت احلاىل الربتغايل االخر جو�سيه مورينهو‬ ‫حيث عمل معه كم�ساعد مدرب يف بورتو و تبعه‬ ‫اىل ت�شلي�سي االنكليزى و كذلك اىل انرت ميالن‬ ‫حيث ق�ضى املو�سم االول هناك �ضمن اجلهاز‬ ‫التدريبي ملورينهو قبل ان يقرر ب��دء م�شواره‬ ‫اخل��ا���ص و ه��و م��ا �سنعود ال�ي��ه م��ن خ�لال هذا‬ ‫التقرير اال ان البداية مل تكن عرب مورينهو بل‬ ‫كانت عرب الرجل ال��ذي اعطى مورينهو نف�سه‬ ‫فر�صته االوىل وهو االنكليزي بوبي روب�سون‬ ‫حيث �ضمه هذا االخري اىل جهازه التدريبي و هو‬ ‫يف عمر ال�ساد�سة ع�شر فقط و تعود احلكاية اىل‬ ‫ر�سالة قام بار�سالها املراهق بوا�ش اىل املدرب‬ ‫روب�سون ايام عمل هذا االخري كمدرب لبورتو‬ ‫وانتقد فيها ال �ق��رارات التكتيكية والتغيريات‬ ‫التي قام بها روب�سون يف احدى املباريات و قدم‬ ‫ن�صائح للمدرب االنكليزي الكبري ال��ذي اعجب‬ ‫كثريا بالنظرة الثاقبة لهذا الفتى اجل��ريء و‬

‫اعطاه الفر�صة لالن�ضمام اىل جهازه التدريبي‬ ‫و مما �ساعد بوا�ش يف ذلك الوقت اجادته التامة‬ ‫للغة االجنليزية ‪.‬‬ ‫يف �سن ال�سابعة ع�شر �صار بوا�ش ا�صغر اوربي‬ ‫يح�صل على الرخ�صة التدريبية ( �سي ) من‬ ‫االحت��اد االورب��ي لكرة القدم ويف �سن احلادية‬ ‫والع�شرين �صار م��درب��ا ملنتخب ج��زر فريجني‬ ‫االجنليزية و بالطبع ال يفوت بالذكران بوا�ش‬ ‫متاما كمورينهو مل يلعب ك��رة القدم كمحرتف‬ ‫على االط�لاق و التقى الرجالن كما ا�سلفت يف‬ ‫ب��ورت��و و عمال معا يف ت�شل�سي و ان�تر ميالن‬ ‫حيث ق��رر ب��وا���ش ان ي �ف��ارق معلمه مورينهو‬ ‫يف مو�سمه الثاين مبيالنو االيطالية و جاءته‬ ‫الفر�صة مع فريق اكادمييكا الربتغايل الذي كان‬ ‫يحتل م�ؤخرة ترتيب ال��دوري الربتغايل عندما‬ ‫ت�سلم بوا�ش املهمة دون حتقيق اي فوز و لكن‬ ‫االم ��ور انقلبت ب�شكل درام��ات�ي�ك��ي مثري حيث‬ ‫قاد بوا�ش الفريق للمركز احل��ادي ع�شر بفارق‬ ‫ع�شر نقاط من منطقة الهبوط و كذلك جنح فى‬ ‫قيادة النادي اىل ن�صف نهائي كا�س املحرتفني‬ ‫الربتغالية و مل يخ�سر اال بهدف مت�أخر امام‬ ‫بورتو على ملعب الدراجاو ‪.‬‬ ‫ه��ذا النجاح الكبري �أغ��رى رئي�س ن��ادي بورتو‬ ‫بينتو دا كو�ستا اىل اعطاء الفر�صة البن الثانية‬ ‫و الثالثني لتدريب اك�بر ان��دي��ة ال�برت�غ��ال على‬ ‫الرغم من خربته ال�ضئيلة للغاية كمدير فني و‬ ‫لكن دا كو�ستا ك�سب الرهان كالعادة (بعد مغامرة‬ ‫ناجحة �سابقة مع مورينهو ) و مع بوا�ش �صار‬ ‫بورتو قوة هجومية �ضاربة و حقق الفريق نتائج‬ ‫مذهلة يف كل البطوالت و ا�صبح بوا�ش احد‬ ‫اكرث املدربني مطاردة يف اوربا و�صار معروفا‬ ‫با�سم مورينهو اجلديد بل يف�ضله البع�ض على‬ ‫مورينهو ب�سبب اعتماده على الن�سق الهجومي‬ ‫و تقدميه ل�ك��رة ق��دم ممتعة ط��وال ال��وق��ت لكن‬

‫بوا�ش يحاول دائما ابعاد نف�سه عن هذه املقارنة‬ ‫و ي�ؤكد انه لي�س مبورينهو اجلديد او الرجل‬ ‫اخلا�ص اجلديد بل هو جمرد رجل يقوم بعمله‬ ‫باف�ضل طريقة ممكنة و ي�ستمتع بالتدريب يف‬ ‫اللعبة التي يع�شقها اىل حد اجلنون ‪.‬‬

‫أماكن إضافية في الدوري االوربي‬

‫كاف�أ االحت��اد الأوروب��ي دول الرنويج و�إنكلرتا‬ ‫وال���س��وي��د مب�ن��ح ك��ل منهم م�ك��ان��ا �إ��ض��اف�ي��ا يف‬ ‫م�سابقة ال��دوري الأوروب��ي للمو�سم املقبل بعد‬ ‫ح�صولهم على املراكز الثالثة الأوىل يف اللعب‬ ‫النظيف‪ .‬وف ��ازت ال�نروي��ج ب��امل��رك��ز الأول يف‬ ‫ت�صنيف االحت��اد الأوروب��ي للعب النظيف‪ ،‬كما‬ ‫ح�صلت �إجنلرتا وال�سويد على املركزين الثاين‬ ‫والثالث على الرتتيب‪.‬‬ ‫و�ستدخل الفرق الثالثة الإ�ضافية (من البلدان‬ ‫ال �ث�لاث) مناف�سات اجل��ول��ة الأوىل ب� ��الأدوار‬ ‫الت�أهيلية ل �ل��دوري الأوروب� ��ي املو�سم املقبل‪.‬‬ ‫و�سيكون على االحت� ��ادات املحلية يف ال��دول‬ ‫الثالث �أن ت�شارك بالفريق الفائز مب�سابقة اللعب‬ ‫النظيف يف م�سابقة دوري الدرجة الأوىل (�أو‬ ‫املمتاز على ح�سب ال��دول��ة) خ�لال ه��ذا املو�سم‪.‬‬ ‫ويغطي ت�صنيف اللعب النظيف ل��دى االحتاد‬ ‫الأوروب� ��ي جميع امل�ب��اري��ات التي ج��رت �ضمن‬ ‫املناف�سات الأوروبية �سواء على م�ستوى الأندية‬ ‫�أو املنتخبات خالل الفرتة ما بني �أول �أيار ‪2010‬‬ ‫و‪ 30‬ني�سان ‪ .2011‬و�أ�شار االحت��اد الأوروبي‬ ‫�إىل �أن هذا الت�صنيف ي�أخذ يف اعتباره تقييمات‬ ‫مندوبي االحت��اد الر�سميني على بع�ض املعايري‬ ‫خالل املباريات مثل اللعب الإيجابي واحرتام‬ ‫اخل���ص��م واح �ت�رام احل�ك��م و��س�ل��وك اجلماهري‬ ‫وم�سئويل ال �ف��رق‪� ،‬إىل ج��ان��ب ح��االت الإن ��ذار‬ ‫والطرد‪.‬‬

‫برهان يقود الغرافة الى نهائي الكأس‬

‫خيانة زوجية تؤدي الى انتحار‬ ‫بطل ماراثون أولمبياد بكين! الجزيرة يتوج بلقب الدوري اإلماراتي للمرة األولى في تاريخه‬ ‫ت � ��ويف ال��ك��ي��ن��ي � �ص��ام��وي��ل‬ ‫واجنريو بطل �سباق املاراثون‬ ‫يف اوملبياد بكني ‪ 2008‬بعد‬ ‫��س�ق��وط��ه م��ن ��ش��رف��ة الطابق‬ ‫الثاين ملنزله يف نياهورورو‬ ‫يف � �ش��رق ك�ي�ن�ي��ا ب�ح���س��ب ما‬ ‫اعلنت ال�شرطة ‪.‬‬ ‫و�أعلن جا�سفري اومباتي قائد‬ ‫ال�شرطة املحلية يف املنطقة‬ ‫ان واجن �ي�رو ب ��دا ان ��ه عانى‬ ‫م ��ن ا�� �ص ��اب ��ات داخ��ل��ي��ة بعد‬ ‫�سقوطه و�أكد اطباء وفاته يف‬ ‫م�ست�شفى قريب‪.‬‬ ‫وق� � ��ال اوم� �ب ��ات ��ي ل ��روي�ت�رز‬ ‫"ميكنني ت � ��أك � �ي� ��د وف � ��اة‬ ‫واجنريو‪ .‬مل يت�ضح حتى االن‬ ‫اذا ك��ان االم��ر ح��ادث انتحار‬ ‫او ان��ه قفز اثناء نوبة غ�ضب‬ ‫او ما هو �سبب �سقوطه على‬ ‫االر�ض‪ ".‬وا�ضاف "�سقط من‬ ‫�شرفة منزله بالدور االول على‬ ‫الأر�ض‪ .‬كان ينزف من انفه وفمه ورمبا عانى من ا�صابات داخلية‪".‬‬ ‫و�أكد اومباتي ان ال�شرطة حتقق يف امكانية وجود عالقة حب وراء وفاة واجنريو‬ ‫وهو اول كيني يفوز بذهبية املاراثون يف دورة االلعاب االوملبية وذلك يف بكني العام‬ ‫‪ 2008‬والبطل ال�سابق ل�سباقي املاراثون يف �شيكاجو ولندن‪.‬‬ ‫وقال اومباتي ان تريزا جنريي زوجة واجنريو عادت اىل املنزل لتجد العداء الكيني‬ ‫يف ال�سرير مع امر�أة �أخرى و�أغلقت عليهما احلجرة ورك�ضت اىل اخلارج‪.‬وا�ضاف‬ ‫اومباتي ان واجنريو قفز من ال�شرفة بعد ذلك م�شريا اىل ان جنريي ورفيقة العداء‬ ‫الكيني ي�ساعدان ال�شرطة يف التحقيق ب�ش�أن احلادث‪.‬‬ ‫ويعترب واجن�يرو (‪ 24‬عاما) ا�صغر ع��داء متكن من الفوز باربعة �سباقات كربى‬ ‫للماراتون والتي ح�صل عليها يف بكني العام ‪ 2008‬ولندن ‪ 2009‬و�شيكاجو ‪2009‬‬ ‫و‪ .2010‬يذكر ان واجن�يرو كان يف احلادية والع�شرين عندما �أ�صبح اول كيني‬ ‫وا�صغر عداء يف العامل يحرز لقب املاراثون يف االلعاب االوملبية منذ عام ‪.1932‬‬ ‫ويف ت�شرين الثاين املا�ضي واج��ه واجن�يرو اتهامات يف املحكمة تتعلق بتهديد‬ ‫جن�يري بالقتل وح�ي��ازة �سالح ب��دون ترخي�ص‪.‬و�سحبت جن�يري اتهامها جتاه‬ ‫واجنريو مبحاولة قتلها يف املحكمة وقالت انهما تو�صال لت�سوية للخالف‪.‬كما عانى‬ ‫واجنريو من ا�صابات طفيفة بعد حادث �سيارة يف كانون الثاين املا�ضي عندما حاول‬ ‫جتنب اال�صطدام ب�شاحنة يف الطريق املعاك�س لتنقلب �سيارته‪.‬‬ ‫وجن��ح واجن�ي�رو يف حت��دي ح��رارة اجل��و يف بكني ال�ع��ام ‪ 2008‬ليحرز الذهبية‬ ‫م�سجال رقما اوملبيا قيا�سيا بلغ �ساعتني و�ست دقائق و‪ 32‬ثانية‪.‬وانتقل واجنريو‬ ‫اىل اليابان يف ‪ 2002‬وهو يف املدر�سة الثانوية بعد فوزه يف ت�صفيات الخرتاق‬ ‫ال�ضاحية يف كينيا‪.‬‬

‫ت��وج اجل��زي��رة بلقب ال��دوري الإماراتي‬ ‫ل �ل �م��رة الأوىل يف ت��اري �خ��ه ب �ع��د ف��وزه‬ ‫الكبري على م�ضيفه الو�صل ‪ 0-4‬الإثنني‬ ‫يف خ�ت��ام املرحلة الثامنة ع�شرة‪.‬وكان‬ ‫اجل��زي��رة بحاجة اىل ‪ 3‬نقاط للتتويج‪،‬‬ ‫ورف��ع ر�صيده اىل ‪ 46‬نقطة ب�ف��ارق ‪12‬‬ ‫ن�ق�ط��ة ام���ام ب�ن��ي ي��ا���س ال �ث��اين‪.‬واح��رز‬ ‫اجلزيرة الذي ت�أ�س�س العام ‪ ،1973‬ثنائية‬ ‫تاريخية بعد ان توج يف ني�سان املا�ضي‬

‫بطال مل�سابقة الك�أ�س‪ .‬ومل يظهر الو�صل‬ ‫الذي اعلن التعاقد مع النجم االرجنتيني‬ ‫ال�سابق دييجو م��اردون��ا لال�شراف عليه‬ ‫يف املو�سم املقبل‪ ،‬بال�صورة املطلوبة‪،‬‬ ‫وترك ال�سيطرة واالف�ضلية للجزيرة الذي‬ ‫افتتح الت�سجيل يف الدقيقة ‪ 41‬عن طريق‬ ‫الربازيلي ريكاردو اوليفريا ‪..‬وا�ضاف‬ ‫اجلزيرة الذي مل يخ�سر اي مباراة حتى‬ ‫االن‪ ،‬ال �ه��دف ال �ث��اين ب�ع��د ع��ر��ض�ي��ة من‬

‫الربازيلي جادير باري تطاول لها جمعة‬ ‫عبدالله بر�أ�سه لكن نا�صر �صد كرته لرتتد‬ ‫له جمددا وي�ضعها بقدمه يف املرمى (‪.)50‬‬ ‫و�سجل اوليفريا الهدف الثاين له والثالث‬ ‫لفريقه بعدما ا�ستفاد من متريرة متقنة‬ ‫البراهيما دياكيه (‪.)61‬واك �م��ل الو�صل‬ ‫امل �ب��اراة بع�شرة الع�ب�ين بعد ط��رد يا�سر‬ ‫�سامل خل�شونته �ضد ب��اري (‪.)72‬وانهى‬ ‫اجل��زي��رة م �ه��رج��ان االه� ��داف بت�سجيل‬ ‫الرابع من ر�أ�سية جلمعة عبدالله (‪.)90‬‬ ‫وعزز بني يا�س موقعه يف املركز الثاين‬ ‫ب �ع��د ف � ��وزه ع �ل��ى � �ض �ي �ف��ه دب� ��ي بهدفني‬ ‫لعامر عبد الرحمن (‪ 45‬من ركلة جزاء)‬ ‫والعراقي م�صطفى ك��رمي (‪ .)90‬واكمل‬ ‫دبي املباراة بع�شرة العبي بعد طرد العبه‬ ‫الفرن�سي مي�شال الرنت الذي ت�سبب بركلة‬ ‫اجلزاء (‪.)45‬ورفع بني يا�س ر�صيده اىل‬ ‫‪ 34‬نقطة‪ ،‬يف حني تراجع دبي �إىل املركز‬ ‫العا�شر بر�صيد ‪ 20‬نقطة وبقي يف دائرة‬ ‫خطر الهبوط اىل الدرجة االوىل‪.‬واحيا‬ ‫العني اماله بالبقاء بعد فوزه على م�ضيفه‬ ‫الظفرة بالثة اهداف نظيفة �سجلها حممد‬ ‫ع �ب��د ال��رح �م��ن (‪ 21‬و‪ ) 50‬وع �م��ر عبد‬ ‫الرحمن (‪.)87‬ورفع العني ر�صيده اىل ‪21‬‬ ‫نقطة و�صعد اىل املركز التا�سع‪ ،‬يف حني‬ ‫اق�ترب الظفرة من الهبوط بعدما توقف‬

‫ر�صيده يف املركز االخري عند ‪ 12‬نقطة‪.‬‬

‫الغرافة إلى نهائي الكأس‬

‫قاد حار�س مرمى الغرافة‪ ،‬و�صيف بطل‬ ‫ال ��دوري وبطل ك��أ���س ويل العهد‪ ،‬قا�سم‬ ‫ب ��ره ��ان‪ ،‬ف��ري �ق��ه �إىل امل� �ب ��اراة النهائية‬ ‫لك�أ�س �أمري قطر على ح�ساب خلويا بطل‬ ‫ال ��دوري ب��رك�لات الرتجيح ‪ 3-4‬بعد �أن‬ ‫ت�صدى لركلتني اث��ر تعادلهما �سلبا يف‬ ‫الوقتني الأ�صلي والإ� �ض��ايف‪ .‬ومل يقدم‬ ‫الفريقان عر�ضا جيدا خا�صة الغرافة‪،‬‬ ‫وخلت امل�ب��اراة من الفر�ص احلقيقية اال‬ ‫ن ��ادرا ك��ان اب��رزه��ا واه�م�ه��ا للخويا من‬ ‫ان�ف��راد لللإيفواري ارون��ا دي�ن��دان (‪)52‬‬ ‫انقذها برهان‪ ،‬واخرى للغرافة عن طريق‬ ‫العراقي يون�س حممود ابطل مفعولها‬ ‫الدفاع (‪.)87‬وو�صلت الإثارة �إىل ذروتها‬ ‫يف الركالت الرتجيحية التي جنح قا�سم‬ ‫برهان يف الت�ألق فيها وت�صدى لركلتني‬ ‫م��ن حم�م��د رزاق ودن � ��داين ف�ي�م��ا �سجل‬ ‫للغرافة جونينيو وعثمان الع�سا�س وبالل‬ ‫ع�ب��د ال��رح�م��ن وي��ون����س حم �م��ود و�أه ��در‬ ‫ديانيه بينما �أح��رز للخويا بكاري كونيه‬ ‫وك��رمي بو�ضيف ولوي�س مارتن لتنتهي‬ ‫امل�ب��اراة بفوز ثمني وت�أهل غ��ال و�ستقام‬ ‫املباراة النهائية يوم ال�سبت‪.‬‬

‫برغم المساندة العربية‪ ..‬االتحاد األفريقي يعلن دعمه لبالتر أمام بن همام‬ ‫قرر االحتاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"‬ ‫دع��م ال�سوي�سري ج��وزي��ف بالتر رئي�س‬ ‫االحت��اد ال��دويل "الفيفا" يف االنتخابات‬ ‫الرئا�سية املقبلة �ضد مناف�سه القطري‬ ‫حممد بن همام رئي�س االحتاد الأ�سيوي‪.‬‬ ‫و�أكد م�صدر من الكاف �أن �أغلبية �أع�ضاء‬ ‫ال�ل�ج�ن��ة ال�ت�ن�ف�ي��ذي��ة ل�ل�ك��اف � �ص��وت��وا من‬ ‫خالل االقرتاع ال�سري يف اجتماع املكتب‬ ‫التنفيذي االث�ن�ين حل�ساب ال�سوي�سري‬ ‫جوزيف بالتر‪.‬‬ ‫وي���أت��ي ت ��أي �ي��د احت � ��ادات ال �ك��اف لبالتر‬ ‫لتمنحه قوة كبرية �أمام مناف�سه بن همام‬ ‫�إذا و��ض��ع يف االع�ت�ب��ار �أن ال�سوي�سري‬

‫ي�ضمن �أي�ضا معظم �أ��ص��وات االحتادين‬ ‫الأوروب � ��ي والأم��ري �ك��ي اجل �ن��وب��ي‪ ،‬هذا‬ ‫ورف�ض بن همام اتهامات الر�شوة املوجهة‬

‫�ضد قطر من اج��ل احل�صول على تنظيم‬ ‫م��ون��دي��ال ‪ 2022‬بعد �أن ات�ه��م ن��ائ��ب يف‬ ‫ال�برمل��ان الربيطاين ع�ضوين يف اللجنة‬

‫التنفيذية لالحتاد الدويل بح�صولهما على‬ ‫مبلغ قدره ‪ 5.1‬مليون دوالر ملنح �صوتهما‬ ‫للملف القطري الذي فاز بحق تنظيم ك�أ�س‬ ‫العامل عام ‪.2022‬‬ ‫يذكر �أن �صحيفة �صنداي تاميز االنكليزية‬ ‫قد ن�شرت الأ�سبوع املا�ضي اتهامات �ضد‬ ‫حياتو ورئي�س احت��اد �أم�يرك��ا ال�شمالية‬ ‫(جاك وارنر) بتقا�ضيهما ر�شوة للت�صويت‬ ‫مللف قطر ‪ 2022‬وع�م��ل وارن ��ر وبع�ض‬ ‫نواب بالتر للح�صول على هبات خمتلفة‬ ‫لتقدمي يد امل�ساعدة لإجنلرتا يف �سباقها‬ ‫م��ع رو��س�ي��ا لأخ ��ذ ح��ق تنظيم مونديال‬ ‫‪.2018‬‬

‫هاجم �إداري اليوفنتو�س و�أ�سطورة الكرة الت�شيكية بافيل نيدفيد‬ ‫العبي اليوفنتو�س بعد م�سرية �سيئة هذا املو�سم �شهدت انتهاء �آمال‬ ‫البيانكونريي بن�سبة ‪ %99‬يف الو�صول �إىل الدوري الأوروبي املو�سم‬ ‫املقبل بعد الهزمية بهدف دون رد من بارما ‪ ،‬معتقدًا �أن اليويف مل يعد‬ ‫ميتلك �شخ�صية الفريق الكبري‪.‬‬ ‫و�سائل الإعالم الإيطالية نقلت عن نيدفيد قوله "الفريق تاه هذا املو�سم‬ ‫و قد حتدثنا كثريًا يف ال�صحف دون �أن نفعل �أي �شيء على �أر�ض‬ ‫امللعب‪ .‬مل نكن نفتقد جلزء من ال�شخ�صية‪ ،‬بل لل�شخ�صية ب�أكملها‪".‬‬ ‫"الالعبون اجلدد مل يفهموا ما الذي عناه اللعب بهذا القمي�ص بينما‬ ‫ن�سي الالعبون القدامى ذل��ك‪ .‬الغ�ضب ال��ذي ن�شعر ب��ه طبيعي لأن‬ ‫النتائج كانت حمبطة للغاية‪ ،‬الآن علينا العمل للم�ستقبل‪".‬‬

‫تشيزني يعتذر لجماهير آرسنال‬

‫تقدم احلار�س ال�شاب "ج�سي�ش ت�شيزين" باعتذار "نيابة عن زمالئه"‬ ‫�إىل جماهري �آر�سنال بعد ف�شل املدفعجية يف الو�صول ملن�صات التتويج‬ ‫للمو�سم ال�ساد�س على التوايل‪.‬‬ ‫�آر�سنال ال��ذي ك��ان ُي�ح��ارب يف �أرب��ع جبهات قبل �شهرين من وقتنا‬ ‫هذا‪� ،‬سقط �أو ًال �أمام بريمنجهام يف املباراة النهائية لك�أ�س الكارلينج‬ ‫وبعدها مبا�شر ًة ودع دوري �أبطال �أوروب��ا على يد عمالق �إ�سبانيا‬ ‫بر�شلونة ومن ثم انحنى �أمام غرميه مان�ش�سرت يونايتد يف الدور ربع‬ ‫النهائي لك�أ�س االحتاد الإنكليزي ف�ض ًال عن احتالله املركز الثالث يف‬ ‫الدوري املحلي‪ ،‬ذلك الأمر الذي �أجرب احلار�س البولندي على االعتذار‬ ‫للجماهري التي مل يُكتب لها الفرح يف �أخر �ست �سنوات‪.‬‬ ‫وق��ال ت�شيزين لل�صحف الإنكليزية‪�" :‬أنا �أف�ه��م مت��ام� ًا م��ا ت�شعر به‬ ‫اجل�م��اه�ير‪ ،‬ول��ذل��ك �أمت�ن��ى �أن تتقبل اجلماهري اع �ت��ذاري نيابة عن‬ ‫زمالئي يف الفريق بعد خروجنا من دون �أي بطولة ه��ذا املو�سم"‪.‬‬ ‫و�أكد‪�" :‬آر�سنال من �أكرب �أندية العامل‪ ،‬ولهذا يجب �أن نفوز ببطولة على‬ ‫الأقل يف كل مو�سم‪ ،‬من امل�ؤكد ب�أننا �سنقاتل يف املو�سم القادم من �أجل‬ ‫عودة البطوالت للنادي‪ ،‬لقد تعلمنا من الأخطاء التي ت�سببت يف �ضياع‬ ‫الدوري وك�أ�س الكارلينج"‬ ‫و�أنهى حديثه‪" :‬ما حدث هذا املو�سم �سيعطينا حافز ًا كبري ًا للتعبريعن‬ ‫�أنف�سنا ب�شكل جيد يف املو�سم القادم خ�صو�ص ًا و�أننا �سنكون �أكرث‬ ‫خربة‪ ،‬نعم �أنا �سعيد للغاية بوجودي يف �آر�سنال و�س�أبذل كل ما يف‬ ‫و�سعي من �أجل الفريق‪ ،‬لكني ال زلت �أ�شعر بخيبة �أمل لعدم ح�صولنا‬ ‫على بطولة"‪.‬‬

‫كاسياس وفيا يسعيان للسالم بين الريال‬ ‫وبرشلونة‬

‫بعث النجمان الدوليان �إيكر كا�سيا�س و ديفيد فيا الإثنني بر�سائل‬ ‫وفاق كممثلني عن فريقيهما‪ ،‬ريال مدريد وبر�شلونة‪ ،‬بعد حالة ال�شد‬ ‫واجلذب التي �شهدتها مباريات "الكال�سيكو" الأخرية‪.‬ح�ضر كا�سيا�س‬ ‫وفيا حفال دعائيا للتقليل من �أهمية ال�شقاق‪ ،‬الذي ت�سببت فيه مباريات‬ ‫القطبني الكبريين م�ؤخرا بني العبي �أ�سبانيا الدوليني‪.‬‬ ‫و�أكد الالعبان �أنه لن تكون هناك �أي م�شكلة يف املنتخب الأ�سباين‪،‬‬ ‫الذي يالقي فنزويال والواليات املتحدة وديا يف حزيران املقبل‪.‬‬ ‫وقال كا�سيا�س‪" :‬خالل ‪ 20‬يوما‪ ،‬كانت هناك م�صالح �شخ�صية‪ ،‬وكل‬ ‫�شخ�ص يبحث عن م�صلحته‪ ،‬لكن �صداقتي بت�شايف لن تقل‪ ،‬ف�أنا �أعرفه‬ ‫منذ ‪ 20‬عاما‪� ،‬أو ببيكيه‪� .‬إنها �أم��ور عبثية"‪ .‬و�أ��ض��اف "�أبحث عن‬ ‫م�صلحتي‪ ،‬وفيا يبحث عن م�صلحته‪ ،‬ويف املنتخب نبحث عن م�صلحة‬ ‫كل الأ�سبان"‪.‬‬ ‫و�أك��د فيا نف�س املعنى بقوله‪" :‬مل جنتمع معا بعد‪� ،‬إنها �أم��ور تتعلق‬ ‫بال�صحافة �أكرث مما تتعلق بنا‪ .‬يف كل مباريات الكال�سيكو مل ن�شاهد‬ ‫العبني يف املنتخب‪ ،‬بل يف ريال مدريد وبر�شلونة‪ .‬لعبنا كثريا وكل‬ ‫منا يفكر فيما يريد‪ .‬ما يبد�أ يف �أر�ض امللعب ينتهي يف �أر�ض امللعب"‪.‬‬ ‫و�شدد فيا على �أنه "ما من �شيء قد تغري‪ .‬بب�ساطة ال�صور التي تابعها‬ ‫اجلميع كانت لالعبني يف املنتخب يدافعون عن �أنديتهم‪ .‬مل نكن نلعب‬ ‫كزمالء‪ .‬كنا متناف�سني‪ .‬كان هناك توتر كبري‪ .‬كنا نلعب يف بطوالت‬ ‫�شديدة الأه�م�ي��ة‪ .‬عندما نعود �إىل املنتخب‪� ،‬سيعود ك��ل �شيء �إىل‬ ‫طبيعته"‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(21) - Wednesday 18, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )21‬األربعاء ‪ 18‬آيار ‪2011‬‬

‫مثقفون عراقيون يتساءلون‪..‬‬

‫اس�����ت�����ط��ل��اع�����ات‬

‫كنت مجنونا‪...‬؟!‬

‫يوميات نزيل سياسي‬ ‫(‪)19‬‬

‫(إن طبابة العقل تسهم في تخريب أفكارنا عن الجنون أكثر منها‬ ‫تصليح للعقل)‬ ‫دخلت حماما حقيقيا للمرة الأوىل ‪�،‬أخذت ن�صيبي من املياه التي تر�ش‬ ‫على ج�سدي املتيب�س مثل �سجادة منزلية قدمية‪،‬كان احلمام الوحيد‬ ‫الذي فرغه يل ح�سن ال�شاطر كان م�شلو�شا قد دخل معي �إىل احلمام‬ ‫علي احدهم‬ ‫بينما بقي ح�سن يحر�س احلمام من اخلارج كي ال يقتحم ّ‬ ‫او كل النزالء هنا الباب الن�صفي امل�صنوع من احلديد‪،‬كنت بحاجة �إىل‬ ‫ال�صابون‪� ،‬إىل الوغف �إىل كل كرات ال�شحم امل�صنوعة كيمياويا ملعاجلة‬ ‫�أو�ساخ الب�شرية املجبولة على �سرعة التعفن والتلف‪ ،‬كنت �أبلبط و�أط�ش‬ ‫حتت ر�شا�ش ال�صوندة البال�ستيكية ا�سقط �أع�شا�ش القمل من خمابئها‬ ‫ال�سرية‪ ،‬و�أتلو كتابا ربانيا عن النظافة والإميان والهمة بالعمل ‪� ،‬إن‬ ‫تعود لتالم�س املياه بعد قحط �سنني متوالية لهو فرح ي�شبه خروج املرء‬ ‫من قربه �أن ي�ستيقظ على م�صطبة "املغي�سل" بعد �أن يقوم بغ�سله دفان‬ ‫عريق �شاحب الوجه مبي�ض ال�شفاه وله عيون �صغرية‪ ،‬كنت �أحاول‬ ‫�أن اطهر اجل�سد من كدماته من جروحه من �سياط التعذيب وب�صاق‬ ‫املحققني ومن خ�شونة �إدخال الآالت والكالليب يف اللحم الب�شري معيدا‬ ‫�إىل ذهني عبارة قدمية ل�سقراط حني يقول لتالميذه"ملا كان الفيل�سوف‬ ‫يحاول طوال حياته �أن يف�صل الروح عن اجل�سد فاملوت �إذ ًا هو حتقيق‬ ‫لفل�سفته" وكان احلكم باملوت على �سقراط هو حتقيق لهذه الفكرة بل‬ ‫مطابقة تاريخية غريبة معها‪ ،‬بينما املفارقة التاريخية التي �صارت‬ ‫معي هو ه��ذا االن��ح��راف احل��اد من امل��وت �إىل اجلنون‪ ،‬من التحنيط‬ ‫يف القرب �إىل التحنيط يف احلياة عموديا كنت فيما م�ضى عندما �آخذ‬ ‫حماما وانظر �إىل ج�سدي العاري يف املر�آة �أفكر فورا كيف �أبدو كجثة‪،‬‬ ‫ف��اجل��ث��ث حت��ب ال��ن��ظ��اف��ة ويف عاداتنا‬ ‫نحن امل�سلمني غ�سل امل��ي��ت قبل دفنه‬ ‫غ�سال دقيقا ال غبار عليه وكان ثمة عودة‬ ‫و�شيكة او �صحوة قادمة هناك يف طيات‬ ‫قرب‪ ،‬وها �أنذا �أتناول �شر�شرفا لل�سرير‬ ‫و�أن�����ش��ف ج�سدي ال�صغري اخل���ايل من‬ ‫الزوائد اللحمية ‪�،‬أن بطني مل�ساء وال‬ ‫كاف فيها‪ ،‬يرافقني م�شلو�ش �إىل‬ ‫غذاء ٍ‬ ‫غرفة ح�سن ال�شاطر بينما يعد لنا خروع‬ ‫ال�شاي وهو �شاب ق�صري القامة يرتدي‬ ‫د�شدا�شة ق�صرية بكمني ق�صريين وهو‬ ‫كان قا�صرا عندما دخل �إىل الردهة‪ ،‬جُ لب من �سجن الأحداث بعد �أن ولد‬ ‫هناك من �صبية راحت �ضحية للزنى باملحارم وقد مت حمله وهو بلفة من‬ ‫اخلرق من �سجن الن�ساء �إىل جناح الأحداث وكرب هناك ولأنه مل يرتكب‬ ‫جنحة �سوى كونه قد ولد �سفاحا‪ ،‬فان العقل يقول ب�أنه البد من �إيداعه‬ ‫يف م�صحة للأمرا�ض العقلية والنف�سية رمبا كانوا يتوقعون له جنونا‬ ‫م�ستقبليا او جنونا حمتما فيما لو علم كيف جاء �إىل احلياة ؟‬ ‫بينما خ��روع ه��ذا عا�ش هنا �صامتا وال يكاد يثري انتباهه اح��د يقدم‬ ‫اخلدمات لكل من يطلبها منه ووجهه ينم عن برود عام ‪،‬مالحمه ال تدل‬ ‫على انه حزين او فرح هو مل يبت�سم قط وبالتايل فهو مل يبكِ �أي�ضا‬ ‫‪،‬ك��ان ي�شرب ال�شاي فيما �إذا ل��و طلب منه ذل��ك وك��ان يكن�س الغرف‬ ‫ومي�سح البالط الطوالين للردهة الداخلية وال ميكن �أن يكون قد عرف‬ ‫له ا�سما وان خ��روع هذا هو لفظة داللية ال تعنيه ب�شيء فهو مولود‬ ‫وكفى وان قابليته على العي�ش ال تختلف عن قابلية قطة يف ال�شارع‬ ‫العام او جرذ يف حديقة او كلب �سائب يف كراج لت�صليح ال�سيارات‪،‬‬ ‫علي �أن انتظر دوري يف‬ ‫كنت ارتب نف�سي مغتبطا بقراري الطبي وكان ّ‬ ‫احلالقة من قبل حالق املجانني وا�سمه �أيوب النفطي‪ ،‬وهو يجلب عدته‬ ‫الب�سيطة املكونة من م�شط واحد طويل ومق�ص عتيق ومو�سى حالقة‬ ‫من البال�ستيك عمياء قليال وراح يجز طبقات ال�صوف من را�سي وينتف‬ ‫حليتي ثم يكر عليها مبق�صه الثقيل العجيب وهو يردد �أغنية عراقية‬ ‫قدمية تقول(ياميه انطيني الدربيل لنظر حبي و�أ�شوفه) وكنت م�ستاء‬ ‫وخائفا بع�ض ال�شيء كان من املفرو�ض �أن اذهب للحالقة قبل �أن �آخذ‬ ‫حمامي كما هي احلال يف منطق الأ�شياء ولكن من �أين لنا احل�صول على‬ ‫منطقة الأ�شياء و�سط فو�ضى العالقة بني م�شلو�ش وخروع والدربيل‬ ‫وح�سن و�أنا غاط�س يف كومة من ال�شعر تلفحني �أنفا�س �أيوب النفطي‬ ‫و�إن��ا ا�سمع �صرخات القمل ال�ساقط من ر�أ�سي وهو يخ�ضع للتهجري‬ ‫الق�سري من منزله الآمن ووطنه ال�سعيد‪...‬؟!‬

‫خضيرميري‬ ‫‪khdhrmery@yahoo.com‬‬

‫م�������ت�������اب�������ع�������ات‬

‫هل جاء لحصد جائزة اليونسيف أم حبه لوطنه‬ ‫هو من دفعه للمجيء؟‬ ‫ثمة حادثة ذات صلة بالوضوع فات عليها قرابة االربع سنوات اود العودة اليها قبل التوغل في هذا التحقيق‪ :‬في عام الفين وسبعة صرح المطرب العراقي‬ ‫الشهير كاظم الساهر الى االعالم المصري ولجريدة االهرام تحديدا بانه قادر على ايجاد حل لمشكلة العراق باعطائه وصفة لحلحة االمور المتأزمة انذاك‬ ‫على حد تعبيره ويبدو ان الساهر كان يشير من خالل كالمه الى فرقته الموسيقية التي تحتضن انواع الطيف العراقي المتنوع‪.‬ومعلوم ان الشهرة في‬ ‫بعض المواقع تتطلب المجازفة لكن ليس بهكذا امور خطيرة وتصريحات تتعلق بمستقبل بالد كان يسير نحو هاوية مخيفة في ذلك الوقت واعتقد ان‬ ‫الكثير من القراء يشاطرونني الرأي في ذلك‪.‬‬

‫استطالع ‪ :‬جعفر الناصري‬ ‫وال�����س���ؤال ال��ذي يطرح نف�سه هنا‪.‬‬ ‫ه��ل �سيتمكن ال�����س��اه��ر م��ن ايجاد‬ ‫و�صفة على طريقته اخلا�صة حلل‬ ‫ازم����ة الآالف م���ن الأط���ف���ال الذين‬ ‫ي����ت����وزع����ون يف خم���ت���ل���ف �أن����ح����اء‬ ‫ال��ع��راق ال��ذي��ن ي��ع��ان��ون م��ن ق�سوة‬ ‫عدم توفر اخلدمات الأ�سا�سية التي‬ ‫يحتاجونها لينمو �أ�صحاء و �سعداء؟‬ ‫من يدري!!!‪.‬وهل جاء �سفري النيات‬ ‫احل�سنة بدافع حبه لبالده ام حل�صد‬ ‫ج��ائ��زة اليون�سيف؟ماهي احللول‬ ‫التي �سيتخذها ال�ساهر لنقل واقع‬ ‫االط���ف���ال اىل م��رف���أ �آم����ن ع��ج��ز عن‬ ‫حتقيقه ال�سا�سة الذين تعاقبوا على‬ ‫حكم البالد بعد ع��ام الفني وثالثة‪.‬‬ ‫املو�ضوع نف�سه اي�ضا ينقلنا ملعرفة‬ ‫م���ا راف�����ق االغ���ن���ي���ة ال���ع���راق���ي���ة من‬ ‫ت��غ��ي�يرات‪ ..‬ه��ذا امل��ل��ف نناق�شه مع‬ ‫نخبة من املثقفني والكتاب العراقيني‬ ‫عرب هذا التحقيق الذي تتباين عنده‬ ‫االراء وتختلف فيه املواقف‪.‬‬ ‫الكاتب وال�صحفي غياث عبد احلميد‬ ‫الذي ا�ستقبلنا برغم ان�شغاله بالعمل‬ ‫ال�صحايف ط���وال ���س��اع��ات النهار‪:‬‬ ‫يقول بانه ال يريد ان ي�شكك بوطنية‬ ‫ال�ساهر لكنه يف الوقت ذاته ي�ؤكد بان‬ ‫لديه من ال��ر�ؤى والت�صورات حيال‬ ‫املفاهيم ال��ت��ي حت��دد ح��ي��اة املطرب‬ ‫كاظم ال�ساهر حيث يقول ا�ستطيع ان‬ ‫ا�صف بان رحلة ال�ساهر قد رافقتها‬ ‫الكثري من املتغريات اجلغرافية او‬ ‫املكانية التي تعددت وباتت متثل له‬ ‫حمطات كبرية كو�سائل للو�صول اىل‬ ‫غايته اال�صلية وهي ال�شهرة واثبات‬

‫ال��ذات ‪:‬يقول عبد احلميد م�ستفهما‬ ‫عن جميء ال�ساهر بعد رحلة دامت‬ ‫ل�سنوات يف الغربة ليعود ل�سبب‬ ‫اليتجاوز ح�صاد اجلائزة على حد‬ ‫و���ص��ف��ه ح��ي��ث ي�����ش�ير خ�ل�ال حديثه‬ ‫ب���ان ال�����س��اه��ر الي��رت��ب��ط اىل دائ���رة‬ ‫اجتماعية وهي التي ت�سقط بدورها‬ ‫ع��ن��ه االن��ت��م��اء ب��ع��د ت��ع��دد املحطات‬ ‫‪.‬وي��ث�ير الكاتب غياث عبد احلميد‬ ‫ت�����س��ا�ؤال ع��ن ان��ق��ط��اع ال�����س��اه��ر عن‬ ‫ال��ب��ل��د وع���ودت���ه ال�����س��ري��ع��ة ليكون‬ ‫�سفريا الط��ف��ال ال��ع��راق املوجوعني‬ ‫ع���ادا رح��ل��ة ال�ساهر ه��ذه التتعدى‬ ‫كونها ظاهرة فنية يكر�سها لغاياته‬ ‫ال��ذات��ي��ة‪.‬ويف معر�ض �س�ؤالنا عما‬ ‫اذا كان ال�ساهر �سيجد و�صفا النهاء‬ ‫ازمة االطفال �سبقنا بالقول بانه من‬ ‫االف�ضل عليه ان يجد حال مل�شاكله‬ ‫االجتماعية قبل ان ي��ج��ازف بهكذا‬ ‫ام��ور فال�ساهر على حد قوله مليء‬ ‫بالعقد االج��ت��م��اع��ي��ة م�����ش�يرا خالل‬ ‫حديثه ع��ن ح��ادث��ة ط�لاق��ه لزوجته‬ ‫التي تكبدت عناء فقره تاركها خلفه‬ ‫بعد ان مكنته احلياة وبلغ النجومية‬ ‫على ح��د م��او���ص��ف‪ ..‬عبد احلميد‪.‬‬ ‫يقول ان من يريد ان يعمل للعراق‬ ‫عليه ان يدق ا�س�س ال�شواخ�ص او‬ ‫املعامل لكن جنون ال�شهرة وهو الذي‬ ‫يدفعه لذلك واال ملاذا يدعي احللول‬ ‫التي ال ميتلكها ا�صال �ألي�س االجدر‬ ‫به ان يحل م�شاكله ومن ثم يتوجه‬ ‫حلل م�شاكل البالد وهنا انا اقول ذلك‬ ‫من خالل اال�ستنتاج والنظر لرحلة‬ ‫الفنان ال�ساهر لي�س اال‪ ..‬يقول عبد‬

‫احلميد ان ال�ساهر فقد االنتماء لهذا‬ ‫ال��وط��ن و���ص��ار ال ينتمي اال لنف�سه‬ ‫وكل الذي يعمله ماهو اال ا�ستجداء‬ ‫لعواطف النا�س‪ :‬ويذكر عبد احلميد‬ ‫م�ستدركا ‪.‬ا�ستاذنا العزيز انت تعلم‬ ‫ان ال�����ش��ه��رة وال��ن��ج��وم��ي��ة العربية‬ ‫والعاملية ت�ستلهم من املحلية وي�سوق‬ ‫م��ث�لا خ�ل�ال ح��دي��ث��ه ق��ائ�لا‪� :‬سعدي‬ ‫يو�سف مثال ك��ان مقبوال وحمرتما‬ ‫من كل الو�سط العراقي لكن عندما‬ ‫ق��ال كلمته ال�شهرية فقد الكثري من‬ ‫اح�ت�رام���ه داخ����ل ال��و���س��ط الثقايف‬ ‫الذي قاطعه كثريا اثر ذلك كما يجدد‬ ‫ا�ستغرابه ب�ش�أن �س�ؤالنا اليه فيما اذا‬ ‫كان ال�ساهر قد جاء حل�صد اجلائزة‬ ‫ام حل��ب��ه ل��ل��وط��ن ح��ي��ث ي��ق��ول بان‬ ‫ال�ساهر ال يهمه وطنه وال من يعي�ش‬ ‫يف ال���ع���راق ب��ق��در نف�سه ودائ��رت��ه‬ ‫االجتماعية ال�ضيقة من اهله‪.‬‬ ‫والطرب العراقي هنا اي�ضا يعاين‬ ‫�شلال كما ي�صفه الكاتب عبد احلميد‬ ‫كون كلمات اغلب االغنيات احلديثة‬ ‫عارية من احل�س االن�ساين وفاقدة‬ ‫للفحوى وال��ذائ��ق��ة العامة على حد‬ ‫و�صفه ولي�س ه��ذا وح�سب بل انها‬ ‫فقدت هويتها كنتاج ابداعي داعيا‬ ‫يف الوقت ذات��ه من �ضرورة ايجاد‬ ‫م�ؤ�س�سات حكومية ثقافية او من‬ ‫امل��ج��ت��م��ع امل�����دين ت���راق���ب االغنية‬ ‫العراقية ب�صوتها وكلمتها احلقيقية‬ ‫وت�شخ�ص االخطاء التي ترافقها الن‬ ‫اهمالها هو جزء من الهجمة ال�شر�سة‬ ‫على ابناء هذا الوطن‪.‬‬ ‫الكاتب وال�صحايف �سعد املطلبي‬

‫ك��ي��ف اص��ب��ح وض����ع االغ��ن��ي��ة ال��ع��راق��ي��ة ال��ح��دي��ث��ة؟‬

‫�سعد املطلبي‬

‫غياث عبد احلميد‬

‫وهاب ال�سيد‬

‫م����دي����ر حت����ري����ر جم���ل���ة امل���واط���ن���ة‬ ‫والتعاي�ش ك��ان ل��ه ر�أي اخ��ر حيث‬ ‫بادرنا بالقول‪:‬‬ ‫ب��ان��ه المي��ك��ن اجل���زم بنيات الفنان‬ ‫ال�ساهر وعلى االغلب حب الوطن‬ ‫ي��دف��ع اجل��م��ي��ع للتفاعل االيجابي‬ ‫م��ع م��ت��غ�يرات ال���واق���ع االجتماعي‬ ‫ال�سيما ان ال��ع��راق عانى كثريا من‬ ‫ج��رائ��م خمتلفة ا�ستهدفت العراق‬ ‫ب��ع��د ال��ت��غ��ي�ير‪ .‬ام����ا ع���ن مو�ضوع‬ ‫الو�صفات ال�سحرية فهذا االنطباع‬ ‫يكون عادة لدى العراقيني املقيمني‬ ‫خ��ارج العراق ب�سبب �ضيق الر�ؤى‬ ‫واالعتقاد ب�أن م�شاكل العراق ت�سببت‬ ‫بتدخل القوات االجنبية متنا�سني ان‬ ‫بذور اخلالفات العراقية زرعت من‬ ‫اع��وام طويلة ومنذ ت�شكيل الدولة‬ ‫العراقية املعا�صرة‪ .‬ويقول املطلبي‬ ‫عند �س�ؤاانا اليه عن االغنية العراقية‬ ‫‪ :‬يقول �أنا ال ا�ستمع اليها منذ �سنني‬ ‫النها افتقدت اىل كل مقومات االغنية‬ ‫حيث ال �شعر فيها وال �أحل���ان تهز‬ ‫امل�شاعر وامنا انحدار فني يتنا�سب‬ ‫مع االن��ح��دار الثقايف واالجتماعي‬ ‫ال�����ذي ���س��ب��ب��ت��ه احل������روب واع�����وام‬ ‫احل�صار و�شمولية النظام ال�سابق‬ ‫الذي اهلك الفن واهله‪،‬‬ ‫ونحن هنا ومن خالل هذا التحقيق‬ ‫يف رح��ل��ة ال�ساهر ال��ت��ي افتتحتها‬ ‫ن��اف��ذة دخ��ول��ه ل��ل��ب�لاد ب��ع��د �سنوات‬ ‫ال��غ��رب��ة وع���ودت���ه ���س��ف�يرا للنيات‬ ‫احل�سنة لي�س ما يدفعنا �سوى حب‬ ‫البحث عن اخبار الفن وتطوراته‬ ‫لي�س اال ال�سيما ما ي��دور يف رحلة‬ ‫املطرب الكبري ال�ساهر ال�ستعرا�ض‬ ‫م����اي����دور يف رح���ل���ت���ه وال����وق����وف‬ ‫اي�ضا على اخبار هذا الفنان الذ ي‬ ‫ا�ستهوى قلوب العديد من ال�شباب‬ ‫الذين مازالوا يرقبون ليلى ان تعود‬ ‫اىل اح�ضان احلبيب ليبحثوا يف‬ ‫عيونها عن ا�سرار ذلك الع�شق الذي‬ ‫ينقله ال�ساهر ع�بر غنائه و�صوته‬ ‫ال�شجي‪.‬‬ ‫ابحرنا يف املو�ضوع والتقينا مدير‬ ‫الق�سم ال�سيا�سي يف قناة ال�سالم‬ ‫الف�ضائية اال���س��ت��اذ ها�شم ال�شماع‬ ‫‪.‬وال�شماع الذي يالحق اخبار الفن‬ ‫بح�سب ماتطلب مهنته ال�صحفية‬ ‫يقول‪ :‬ال اعتقد ان ال�ساهر او غريه‬ ‫ي�ستطيع ح��ل م�����ش��اك��ل ال���ع���راق او‬ ‫جم��رد التنظري بحلها الن الو�ضع‬ ‫العراقي معقد ومت�شابك اىل ابعد‬ ‫احل���دود وامن���ا ميكن ق��د ي�سهم يف‬ ‫حل اق��ل من اجلزئية لهذه امل�شاكل‬ ‫�شريطة ان ي�ساعده اجلميع بنجاح‬

‫ّ‬ ‫ملتقى الخميس االبداعي يضيف الباحث زهير القيسي‬

‫القيسي‪ :‬ما أنظمه من شعر اآلن هو هجاء ال يحتمله أحد‬ ‫متابعة ‪ :‬محمد جابر أحمد‬

‫�ضيّف ملتقى اخلمي�س االب���داع الباحث امل��ب��دع زهري‬ ‫�أحمد القي�سي بتاريخ ‪� ، 2011 / 5 / 12‬أدار اجلل�سة‬ ‫ال�شاعر عدنان الف�ضلي ‪ ،‬مقدم ًا �سرية الباحث وم�سريته‬ ‫مع الكتابة ‪ ،‬فالقي�سي من مواليد بغداد ‪ ، 1932‬عمل يف‬

‫ال�صحافة عام ‪ ، 1948‬تتلمذ على يد امل�ست�شرقني الربتغال‬ ‫‪� ،‬ألف �أكرث من �سبعني كتاب ًا ‪ ،‬يف جماالت خمتلفة كال�شعر‬ ‫والرواية ‪ ،‬وال�شطرجن ال��ذي �أل��ف فيه ‪ 15‬كتاب ًا ‪ ،‬ويف‬ ‫الرتجمة ويف االن�سان واللغة والرتاث العربي وفنون‬ ‫االدب ‪ .‬القي�سي حتدث جلمهور احلا�ضرين قائ ًال " �أنا ال‬ ‫�أح�سن التكلم عن نف�سي و�أنتظر منكم �أ�سئلة عن �شخ�ص‬ ‫�ضعيف ه��و �أخ���و ال��ع��دم " وع��ن جتربته م��ع القراءة‬ ‫والكتابة ق��ال " �أت��خ��ذ م��ن جملة الكاتب اللبناين عمر‬ ‫فاخوري " �أن الكتب التي قر�أتها هي �أحداث حياتي " فقد‬

‫�أتخذت من كل علم بذرة �صغرية‪� ،‬أكتب و�أق��ر�أ ومازلت‬ ‫‪ ،‬منذ كنت طف ًال مل يكن �أب��ي ي�سمح يل باللعب كباقي‬ ‫االطفال ‪ ،‬تتلمذ على مكتبته ‪ ،‬و�شغفت بالرتاث العربي‬ ‫‪� ،‬إذ مل َ‬ ‫تبق زاوية يف الرتاث العربي اال و�أطلعت عليها‬ ‫‪ ،‬لأ�ستخرج منها ما ينقذ ان�ساين ووطني‪ ..‬وحتدث عن‬ ‫بع�ض كتبه وظروف و�أ�سباب ت�أليفه لها ‪ ،‬منها كتبه عن‬ ‫ال�شطرجن ‪ ،‬التي يعالج فيها م�س�ألة االختيار واجلرب يف‬ ‫الفل�سفة اال�سالمية ‪ ،‬لهذا تبحر يف كتب االقدمني ‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫" �أن ال�شطرجن ي�أخذ احلرية يف كل فعل‪� ،‬أما اجلرب فهو‬

‫لغة الطغاة والديكتاتوريات " ‪.‬‬ ‫م�ضيف ًا " �أن �أبداعي هو طي الكتمان مل �أن�شر منه �شيئ ًا ‪،‬‬ ‫�أحتاج اىل ‪� 80‬سنة �أخرى لأن�شر �أعمايل ‪ .‬فلدي الكثري‬ ‫من الروايات التي مل تن�شر بعد ‪ ،‬بد�أت الكتابة بال�شعر‬ ‫ون�شرت يف جميع املجالت العربية ‪ ،‬ولكن ال�شعر ال‬ ‫مينحنا لقمة عي�ش ‪ ،‬و�أبتعدت عنه ‪ 50‬عاما عندما دخلت‬ ‫ال�صحافة " وعندما طلب منه قراءة ق�صائد له قال " �أنا‬ ‫�أحفظ ال�شعر العربي كله عن ظهر قلب ‪ ،‬ولكن �شعري ال‬ ‫�أحفظ منه اال نتف ًا ‪ ،‬ف�أنا �أحفظ لزوميات املعري ور�سالة‬ ‫الغفران " وعن �أخر ما �ألفه من كتب قال " �أكتب ق�ص�ص ًا‬ ‫ق�صرية عن الن�ساء كتاب �ضخم �سميته " اجلنيات "‬ ‫وكتاب �أ�سمه (�أ�صدقائي املوتى واالحياء) عن حياتي‬ ‫مع النا�س ب�صورة عامة ‪ ،‬وما �أنظمه من ال�شعر الآن هو‬ ‫هجا ُء ال يحتمله �أحد �أبد ًا ‪ ،‬ولقد �أ�صبحت �أ�ؤمن بجميع‬ ‫ال�شعراء العرب الهجائيني "‪ .‬ومن املداخلني املحامي‬ ‫طارق حرب الذي قال بحق القي�سي " هو رجل �آمن‬ ‫�أن احلياة احلق من املحربة اىل املقربة ‪ .‬وكم متنيت‬ ‫�أن �أك��ون مثل هذا الرجل ‪ ،‬فهو رجل عجيب مطلع‬ ‫على العلوم كلها ‪ ،‬له يف االبداع ال يف االتباع " ‪� .‬أما‬ ‫ال�شاعر الفريد �سمعان فقال " �أنا �سعيد �أن �ألتقي‬ ‫باملبدع الكبري واالن�سان الكبري املنا�ضل ال�شيوعي‬ ‫‪� ،‬إذ كنا م��ع�� ًا يف خلية واح���دة يف احل���زب‪ ،‬وال‬ ‫يوجد يف ال��ع��راق اال (زه�ير القي�سي) واح��د ‪،‬‬ ‫ونحن مق�صرون معه ‪ ،‬وكثري من االدب��اء نحن‬ ‫مق�صرون بحقهم ‪ ،‬فتحية له ونتمنى �أن نقدم‬ ‫له �شيئ ًا تعبري ًا عن وعينا مبا قدمه للعراق "‬ ‫‪ .‬وعندما �سئل القي�سي عن علم االن�ساب قال‬ ‫" �أن علم االن�ساب لي�س علم ًا على االطالق ‪،‬‬ ‫وه��ذا م��ا حتققت منه خ�لال بحثي خم�سني‬ ‫عام ًا ‪ ،‬لأنك ال ت�ستطيع �أن تعد �أكرث من �أبيك‬ ‫وج��دك ‪ ،‬فقد كتبت ع��ن الع�شائر العراقية‬ ‫جميعها وثبت �أن�سابها وتق�صيتها " ‪ .‬وعن‬ ‫املر�أة قال " ال �أجد فرق ًا بني الرجل واملر�أة ‪ ،‬املر�أة لي�ست‬ ‫ناق�صة عقل ودي��ن �أب��د ًا " وحت��دث الفنان طه �سامل عن‬ ‫عالقته باملحتفى به املمتدة لعقود طويلة ‪ ،‬يف اخلتام‬ ‫قدمت له باقة من الزهور با�سم ملتقى اخلمي�س ‪ ،‬كما قدم‬ ‫له الأمني العام لأحتاد االدباء ال�شاعر �ألفريد �سمعان لوح‬ ‫االبداع ‪.‬‬

‫م�سعاه معربا يف الوقت نف�سه عن‬ ‫ح��ب��ه ل��ل��ف��ن��ان ال�����س��اه��ر متمنيا لكل‬ ‫ال��ف��ن��ان�ين ال��ع��راق��ي�ين ال���ول���وج يف‬ ‫اختيار االف�ضل خلدمة ال��ب�لاد‪ .‬اما‬ ‫عن مو�ضوعة االغنية العراقية فال‬ ‫يختلف ال�شماع مع زمالئه يف هذا‬ ‫التحقيق ح��ي��ث ي��ق��ول ان االغنية‬ ‫ال��ع��راق��ي��ة احل��ال��ي��ة ال ذوق ل��ه��ا وال‬ ‫ط��ع��م وال رائ���ح���ة ب���ل ال مت���ت اىل‬ ‫الفن اال�صيل ب�شيء ب�سبب اجلهل‬ ‫املطبق ل��دى مغنيها احلاليني وهنا‬ ‫ال�شماع الي ق�صد من خالل حديثه‬ ‫جميع املطربني حيث ي�ؤكد وبح�سرة‬ ‫ووج���ع م��ن ان البع�ض ي��ح��اول ان‬ ‫يقلد اغنيات جمتمعات اخرى ونقلها‬ ‫اىل ال�شارع العراقي بالتايل ال َ‬ ‫تلق‬ ‫اي ترحيب وامل�سوولية تقع على‬ ‫ا�صحاب االخت�صا�ص يجب عليهم‬

‫ان يثقفوا ال�شارع باهمية االغنية‬ ‫العراقية الر�صينة‪.‬‬ ‫ال��ك��ات��ب وامل�����س��رح��ي وه���اب ال�سيد‬ ‫ي��ع��ت��ق��د ان م����ن واج������ب املثقفني‬ ‫وال��ف��ن��ان�ين اع���ط���اء ال��ف��ر���ص��ة اىل‬ ‫ال�ساهر كي يعمل ع�سى ان يجد حال‬ ‫الط��ف��ال ال��ع��راق امل��وج��وع�ين حيث‬ ‫يقول ال�سيد ان ال�ساهر له مواقفه‬ ‫ال��ط��ي��ب��ة ون��ت��م��ن��ى ان ي��ح��رك��ه حبه‬ ‫لوطنه لن�صرة اطفال العراق م�شريا‬ ‫خ�لال حديثه جلريدة (النا�س) من‬ ‫ان هناك الكثري من املرتب�صني للبلد‬ ‫وان ه��ن��اك الكثري م��ن االنتهازيني‬ ‫الذين دم��روا م�ستقبل العراق للحد‬ ‫الذي قهر قلوب النا�س وي�ؤكد ال�سيد‬ ‫انه علينا ان نرى وننتظر وجنرب‬ ‫ع�سى ان يعمل ال�ساهر �شيئا الطفال‬ ‫العراق‪.‬‬

‫اص���������������������������دارات‬

‫قصة الفيس بوك‬ ‫ يقدم كتاب «ق�صة في�س بوك ثورة وثروة» توثيقا لواحد من �أبرز �أ�ساطني التوا�صل‬ ‫االجتماعي العاملي‪ ،‬الذي �أحدث ثورة اجتماعية تخطت احلياة والتدوين‪ ،‬و�صوال‬ ‫�إىل الت�أثري حتى يف م�ستقبل ال�شعوب ال�سيا�سي‪ ،‬وهو ما حدث م�ؤخرا من خالل‬ ‫ت�أثريها يف الثورات العربية وتقدميها دعما يعده املراقبون ال يقل �أهمية عن العمل‬ ‫القيادي والع�سكري‪.‬‬ ‫وي�ؤكد «مزريت�ش» يف كتابه �أن «في�س بوك» ثورة اجتماعية‪ ،‬وو�سيلة التوا�صل‬ ‫الب�سيطة والفعالة التي غ�يرت تاريخ ال�شعوب‪ .‬ن�ش�أت‬ ‫ب��ف��ك��رة ���ص��غ�يرة ط�����ر�أت يف ر�أ����س‬ ‫ال���ط���ال���ب م����ارك‬ ‫زوك��رب�يرغ من‬ ‫ه��ارف��ارد‪ ،‬التي‬ ‫ك���ب��رت ل���درج���ة‬ ‫م��ا ك��ان لأح���د �أن‬ ‫يت�صورها‪.‬‬ ‫كما يروي الكاتب‪،‬‬ ‫�أن م���ارك �أراد �أن‬ ‫ين�شئ موقعا ا�سمه‬ ‫في�س ما�ش‪ ،‬وقد قام‬ ‫مارك باخرتاق موقع‬ ‫اجل���ام���ع���ة الر�سمي‬ ‫و�������س������ح������ب ������ص�����ور‬ ‫ال��ف��ت��ي��ات م���ن���ه‪ ،‬وك���ان‬ ‫هدف املوقع الت�صويت‬ ‫ملقارنة فتيات اجلامعة‬ ‫بحيوانات املزرعة‪ ،‬وقد‬ ‫ق��ام بهذا بالفعل‪ ،‬وكانت‬ ‫املفاج�أة �أنه ح�صل على ‪22‬‬ ‫�أل���ف ت�صويت يف �أق���ل من‬ ‫�ساعتني‪ ،‬ولكن ما ان عرفت‬ ‫اجل��ام��ع��ة ب��ذل��ك �أغ��ل��ق��ت ذاك‬ ‫املوقع واكتفت بلفت النظر من‬ ‫دون ف�صل من اجلامعة‪ .‬وكان‬ ‫مارك يحب الب�ساطة و�أراد �أن‬ ‫ب�سيطا و�سهال ووا�ضحا‪ ،‬كما‬ ‫يكون �شكل ال�صفحة‬ ‫قدمه له �صديقه �إدواردو زميله‬ ‫ذكر الكاتب كان مارك يحتاج �إىل املال‪ ،‬وقد‬ ‫يف اجلامعة من كلية االقت�صاد‪ ،‬ودار االتفاق بينهما ب�أن تكون ن�سبة ادواردو ‪%30‬‬ ‫ومارك ‪.%70‬‬


‫‪No.(21) - Wednesday 18, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )21‬األربعاء ‪ 18‬أيار ‪2011‬‬

‫الحرية‪ ..‬تدير الرؤوس !‬

‫لهــا‪...‬‬

‫من يهرب منها‪ ..‬ومن ال يخشاها ويدفع تكاليفها؟‬

‫غربة الروح‬ ‫حينما التف الأم����س بعباءته ورح��ل‪ ،‬جرجر خلف اذياله‬ ‫طفولتنا التي كانت ترتاق�ص فوق خطواتنا‪ .‬مل تكن الطفولة‬ ‫مرحلة وانق�ضت‪ ،‬كانت حلما يرافق احلقيقة‪� ..‬ضحكة تطفر‬ ‫فوق غ�صات القلوب املتعبة‪ ،‬مل يكن لها �سن حمددة‪ ،‬لكنها‪..‬‬ ‫كانت موجودة‪ ،‬ترفرف فوق متعنا الب�سيطة‪ ،‬تطوق الروح‬ ‫ب�سياج من اليا�سمني‪ ،‬وتبعرث الفرح يف دروب يع�ش�ش فيها‬ ‫الأم��ان‪ .‬مل يكن الفرح بحاجة اىل اذن كي يغزو قلوبنا‪ ،‬كنا‬ ‫نطارده اينما ذهب ويطاردنا اذا ماغبنا عنه‪ ..‬يح�ضر حامال‬ ‫ع�صاه ال�سحرية بالف �صورة و�صورة‪ ،‬مرة مع �صديق نحب‬ ‫واخرى يف جل�سة �أ�سرية �أو رحلة عفوية ورمبا مع وظيفة‬ ‫متوا�ضعة او درج��ة جيدة يف امتحان‪ ،‬او مع وليد جديد‬ ‫ين�ضم اىل اال�سرة‪ .‬طاملا عانق الفرح وجوهنا التي مافكرت‬ ‫يوما بانه قد يرحل بغتة يف ظالم الليل‪ ،‬يلوث بيا�ض وجهه‬ ‫البارود ويتح�شرج �صوته وي�ضيع مع ا�صوات الر�صا�ص‪.‬‬ ‫بحثت عنه الروح طويال حتى ن�سيت �شكله‪ ،‬ومل تعد تعرف‬ ‫الدروب التي ي�سلكها هاربا من وجوه متعبة �صار يبدو لها‬ ‫جمهول الهوية‪ .‬وعندما غدت الروح وحيدة‪ ،‬ادركت ان زمن‬ ‫الطفولة قد انق�ضى واىل الأبد‪ ،‬واننا كربنا بل �شخنا يف غفلة‬ ‫من الزمن‪ .‬راحت الروح تقلب �صورا بهتت الوانها‪ ،‬بعرثت‬ ‫كل دفاتر الذكريات‪ ..‬راجعت كل ارقام الهواتف والعناوين‬ ‫التي كان الفرح يهدهد ا�صحابها‪ ..‬ويوما بعد يوم‪ ..‬و�سنة‬ ‫بعد �سنة‪� ،‬شاخت الروح‪ .‬كعجوز مقعدة �إحتلت زاوية ما من‬ ‫البيت الكبري الذي مازال كل �شيء يتحرك فيه‪ ،‬مازالت العيون‬ ‫ترى وال�شفة ت�ضحك والل�سان ي�سب وي�شتم‪ ..‬مازالت اليدان‬ ‫تفعالن ماتعودتا فعله ومازالت اخلطوات ت�ستهلك القدمني‬ ‫على دروب �سحقتها‪ ،‬م��ازال العقل �صامدا يجاهد البتكار‬ ‫ا�ساليب جديدة للحياة‪ .‬وهكذا‪ ،‬وجدنا انف�سنا مبواجهة‬ ‫العقل ال��ذي اخ��ذ على عاتقه ب��رجم��ة حياتنا واحالمنا‪..‬‬ ‫طموحاتنا و�آالمنا‪ .‬رمبا يبدو هذا جيدا‪ ،‬فلي�س من ال�سهل ان‬ ‫يحتفظ املرء بعقله يف بلد يحا�صره اجلنون‪ ..‬ومهما ح�صل‬ ‫فاحلياة يجب ان ت�ستمر‪ ،‬لكن عزلة الروح منحت العقل (�آلية)‬ ‫حتى �صار كل منا روبوت متحرك ي�ستمع اىل �صوت العقل‬ ‫الذي ا�ستحوذ على كل ماتبقى من ان�سانيتنا حتى الأمل‪ .‬مل‬ ‫تعد الأحالم والآمال تنتمي اىل الروح بل �صارت ملفات يف‬ ‫ذاكرة العقل تخ�ضع ملخططات وح�سابات‪ ،‬تخ�ضع بدورها‬ ‫اىل كل مايحيط بنا من ظروف‪.‬‬ ‫مت توقيع �شهادة وفاة الروح ر�سميا‪ ..‬مل تعد الأعياد ملونة‪..‬‬ ‫مل تعد الأع��را���س مهرجانات ف��رح بل واج��ب مفرو�ض على‬ ‫اجلميع‪ ،‬حتى العرو�سني‪ ،‬تغلغل اليباب يف ك��ل مفردات‬ ‫احلياة حتى ا�صبح البحث عن فرح يحتاج اىل جمهود يتجاوز‬ ‫حدود قدراتنا احيانا ورمبا يحتاج اىل ادراجه على اجندة‬ ‫م�شاغلنا التي ت�شبه دورة الزمن‪� .‬صارت ال�ضحكات جمرد‬ ‫دعاية ملعاجني الأ�سنان‪ ،‬والفرح ورقة حمفوظة يف ار�شيف‬ ‫الروح التي احتواها الي�أ�س‪� ،‬صرنا ن�ستيقظ �صباحا‪ ..‬نذهب‬ ‫اىل العمل‪ ..‬ن�أكل ون�شرب‪ ..‬ننام ون�صحو‪ ،‬ونحيا من دون‬ ‫�أن ن�شعر مبعنى احلياة بل نقاتل فقط من اجل الإ�ستمرار‪،‬‬ ‫من اجل ان نقول اننا هنا نقبع يف زاوية من زوايا الزمن‪.‬‬ ‫و�شيئا ف�شيئا �صارت الآلة لغة الع�صر‪ ..‬اليد �آلة والعني �آلة‬ ‫والعقل �آلة‪ ..‬مل يعد غريبا ان ي�شرتك اجلميع ب�شكوى واحدة‬ ‫(ال�ضجر)‪ ،‬من دون ان يدرك ه�ؤالء ان ال�ضجر ا�ستفحل عندما‬ ‫فر�ضنا على ال��روح الإقامة اجلربية‪ ،‬وت�آمرنا مع من ت�آمر‬ ‫عليها‪ .‬ا�ستهلكتها الغربة‪ ،‬وفقدت جن�سيتها من كرثة ال�سفر‬ ‫يف مدن اغلقت حدودها يف وجهها‪ ..‬فعادت منك�سرة تنا�شد‬ ‫العقل ان يعقد �صلحا معها لتمنح الإن�سان ان�سانيته التي قد‬ ‫تطلب اللجوء عما قريب عندما ي�صدر العقل ام��را بربجمة‬ ‫امل�شاعر‪ .‬لذا‪ ،‬عو�ضا عن ا�ستجداء الفرح‪ ،‬لن�ضم �صوتنا اىل‬ ‫�صوت الروح‪ ،‬وننا�شد العقل ان يتخذها ن�صريا فهي الوحيدة‬ ‫القادرة على انعا�شه قبل ان ي�أتي اليوم الذي يكت�شف العقل‬ ‫فيه حجم وحدته وم�س�ؤوليته‪ ،‬فيويل هاربا‪!!!..‬‬ ‫‪Alhelali_bu@yahoo.com‬‬

‫قال كاتب‪( :‬الجنة األرضية ليست هي توفير الخبز ‪..‬الخبز ال يصنع جنة لألنسان‪ ..‬الجنة األرضية يصنعها الحب‬ ‫والحرية‪ ،‬حب اإلنسان لإلنسان‪ ..‬حب الناس لكل الناس‪ ،‬والحرية لكل الناس)‪.‬فهل حقا أن الحرية هي أغلى من الخبز؟‬ ‫وأي حرية تلك التي تحدث عنها الكاتب‪ ،‬العامة ام الشخصية؟ لماذا ارتبط المعنى السامي للحرية بالبعد السياسي‬ ‫فقط؟ هل اختلطت الحرية الشخصية بالحرية العامة بالمعنى السياسي حتى غدا الفصل بين اشكال الحرية صعبا‪ ،‬أم‬ ‫أن الحديث عن الحرية الشخصية يتخذ ابعادًا قد يستنكرها البعض عندما ترتبط في أذهانهم باإلنفالت والسيما‬ ‫بالنسبة للنساء؟‬

‫حرية التسريحة والمالبس ‪ ..‬حرية العقل انتهى زمانها!‬ ‫قال كاتب‪( :‬اجلنة الأر�ضية لي�ست هي توفري اخلبز‬ ‫‪..‬اخل�ب��ز ال ي�صنع جنة للأن�سان‪ ..‬اجلنة الأر�ضية‬ ‫ي�صنعها احل��ب واحل��ري��ة‪ ،‬حب الإن�سان للإن�سان‪..‬‬ ‫حب النا�س لكل النا�س‪ ،‬واحلرية لكل النا�س)‪.‬فهل‬ ‫حقا �أن احل��ري��ة ه��ي �أغ�ل��ى م��ن اخل�ب��ز؟ و�أي حرية‬ ‫تلك التي حتدث عنها الكاتب‪ ،‬العامة ام ال�شخ�صية؟‬ ‫ملاذا ارتبط املعنى ال�سامي للحرية بالبعد ال�سيا�سي‬ ‫فقط؟ هل اختلطت احلرية ال�شخ�صية باحلرية العامة‬ ‫باملعنى ال�سيا�سي حتى غدا الف�صل بني ا�شكال احلرية‬ ‫�صعبا‪� ،‬أم �أن احلديث عن احلرية ال�شخ�صية يتخذ‬ ‫ابعاد ًا قد ي�ستنكرها البع�ض عندما ترتبط يف �أذهانهم‬ ‫بالإنفالت وال�سيما بالن�سبة للن�ساء؟‬

‫اآله قبل الجواب‬

‫تخيل �أن احدهم وهبك حرية مطلقة ليوم �أو �ساعة‬ ‫من الزمن لتعي�ش كما ت�شاء‪ ،‬ما الذي �ستفعله؟ وهل‬ ‫ت�ستطيع فعال ان تكون حرا؟‬ ‫الأجوبة كثرية ومتنوعة لكنها بد�أت من(�آه) انطلقت‬ ‫من �صدور كل الذين حتدثنا اليهم‪ ،‬وك��أن �ساعة من‬ ‫احلرية هي كل ما يحلمون به حاليا‪� .‬أل�سنا �أحرارا‬ ‫اذن؟ الي�س هذا زمن احلرية ؟‬ ‫ احلرية هي �أن النقلق او نخاف وطاملا اننا ن�شعر‬‫باخلوف والقلق �إذن ل�سنا احرار‪..‬‬ ‫‪...‬كان هذا جواب ال�سيدة (امل خ�ضر) النا�شطة يف‬ ‫حقوق الإن�سان‪ .‬وبعيدا عن الأجوبة العامة التي قد‬ ‫توجه املو�ضوع وجهة �سيا�سية نحاول ان نن�أى عنها‬ ‫قدرالإمكان‪� ،‬س�ألنا ال�سيدة �أمل‪:‬‬ ‫* لو اتيحت لك حرية كاملة ليوم مثال او ن�صف يوم‬ ‫‪..‬مالذي �ستفعلينه؟‬ ‫ ال �أعلم‪ ..‬الكثري ‪..‬وب�صراحة رمبا ال �شيء ‪..‬ترك‬‫نف�سي على �سجيتها والإ�ست�سالم لرغباتها يعني ان‬ ‫اعي�ش كما ارغب‪..‬وهذا خطري ‪..‬فلو عا�ش كل منا كما‬ ‫ت�شتهي النف�س ‪..‬قد يتلف كل �شيء ورمبا ي�ضطرب‬ ‫ن�ظ��ام ال�ك��ون‪..‬ج�م�ي��ل ان اك��ون على �سجيتي دون‬ ‫الإهتمام مبن حويل ولكن قد تتداخل هذه احلرية مع‬ ‫حريات الآخرين فت�سبب جرحا لهم‪ .‬املر�أة الت�ستطيع‬ ‫�أن تكون ح��رة متاما يف جمتمعنا وحريتها تخيف‬ ‫الرجل‪.‬‬

‫الحرية والحب‬

‫‪..‬ك��ان للآن�سة ( ف��داء عبد ال�سالم) ر�أي �أك�ثر جر�أة‬ ‫قالت‪:‬‬ ‫ �أك��ون ح��رة عندما �أج��د �شخ�صا يحبني ب�صدق‪..‬‬‫ال �أ�شعر باخلجل امامه ‪..‬كالطفل مع امه ‪..‬مك�شوفة‬ ‫مت��ام��ا‪..‬ب��ل رمب��ا اك�ثر م��ن ذلك‪..‬فعندما نكرب نبتعد‬ ‫حتى ع��ن �أمهاتنا ب��ل ن�ضطر احيانا اىل ار�ضائهن‬

‫او جماراتهن ببع�ض ال�سلوكيات برغم ع��دم توفر‬ ‫القناعة‪.‬‬ ‫* وهل وجدت هذا ال�شخ�ص ؟‬ ‫(�ضاحكة بحزن)‬ ‫ تعرفني �أن هذا املو�ضوع يثري ال�شجون‪�..‬أنا نف�سي‬‫مل �أفكر ب�أهمية احلرية يف اختياري لل�شخ�ص الذي‬ ‫�س�أرتبط ب��ه‪ ،‬وج��واب��ا على ��س��ؤال��ك‪ ,‬مل اج��ده حتى‬ ‫الآن‪ ،‬وال �أظنني �س�أجده‪ .‬فكل ال�شباب الذين نقابلهم‬ ‫ميتلكون قوالب جاهزة عن زوجات امل�ستقبل‪ ،‬وهم‬ ‫يلب�سون اجلينز قبل الزواج وربطة العنق بعد الزواج‬ ‫‪ ..‬لو حاولت �أن ات�صرف بحرية �أم��ام زوج��ي لظن‬ ‫�أنني جمنونة او فتاة نزقة‪ ،‬فالرجل يريدها (متزنة)‬ ‫لتكون زوجة‪..‬فاحلرية (عيب) يف نظر البع�ض‪� .‬إذن‬ ‫ال وجود ملثل هذا الرجل‪ ،‬ولو وجد يوما ف�سن�صنع‬ ‫قانوننا اخلا�ص لأننا �أحوج ما نكون اىل احلرية‪.‬‬

‫افكار مثيرة لرياضي مظالت‬

‫ال�شاب (رائ��د فايق) احد ال�شباب املولعني بالهبوط‬ ‫ب��امل �ظ�لات وال� ��ذي ك ��ان ي �ت��درب يف اح ��د ال �ن��وادي‬ ‫الريا�ضية ب��دا �آ��س�ف��ا لتوقفه ع��ن ال�ت��دري��ب ب�سبب‬ ‫الظروف الأمنية واج��اب عن ممار�سته احلرية يف‬ ‫هوايته قائال‪:‬‬ ‫ ال�شعور باحلرية ‪،‬طبعا‪ ،‬هو وراء ع�شقي لريا�ضة‬‫الهبوط باملظالت‪ ،‬و�أ�صعب حلظة هي البداية ‪..‬اي‬ ‫اخل ��روج م��ن ال �ط��ائ��رة‪ ،‬ول�ك��ن مب�ج��رد �أن اط�ير يف‬ ‫الف�ضاء يتملكني اح�سا�س هائل بانني ا�ستطعت‬ ‫لفرتة من الزمن �أن اكون مع نف�سي‪.‬‬ ‫* اال يتملكك اخلوف من ال�سقوط او املوت؟‬ ‫ اكيد‪ ..‬وه��ذا يزيد من عزميتي ويدفعني للتم�سك‬‫باحلياة‪ ..‬فالأمر ي�شبه وجودنا يف حفلة وك��ل منا‬

‫لأنه عندئذ �سيكون وظيفة او عالقة �ش�أنه �ش�أن �أية‬ ‫عالقة بيننا وبني من يحيطون بنا‪ ،‬ومع الأ�سف‪ ،‬هذا‬ ‫ما نالحظه على العالقات الزوجية والعاطفية التي‬ ‫حتيط بنا‪� .‬إنها تخ�ضع لقوانني ب�شكل يدعو للقرف‬ ‫احيانا‪ ،‬حتى تبدو كل العالقات مت�شابهة‪..‬‬

‫سكين بيد مجنون‬

‫رمبا يبدو ال�شاب الذي مل يدخل قف�ص الزوجية حرا‬ ‫ب�أعراف املجتمع ورمبا ي�ستطيع �إدراك معنى احلرية‬ ‫فقط بعد زواج��ه كما يقول بع�ض املتزوجني ومنهم‬ ‫ال�سيد( كمال �صكر) مدر�س متزوج منذ �سبعة ع�شر‬ ‫عاما قال‪:‬‬ ‫ كلنا كنا نحلم باحلرية‪ ،‬نحملها منذ الطفولة يف‬‫�صدورنا وتكرب تدريجيا حتى تتحطم على �صخرة‬ ‫الواقع والتقاليد ورمبا قوالب احلياة اجلاهزة التي‬ ‫تفر�ضها علينا الظروف من ناحية والعرف من ناحية‬ ‫اخرى ‪ ..‬فقد تنتقدين زوجتي او اوالدي ان مار�ست‬ ‫حريتي خ��ارج احل��دود املتعارف عليها‪ ..‬رمبا اترك‬ ‫العنان لنف�سي احيانا مع ا�صدقائي ‪..‬املقربني طبعا‬ ‫‪..‬فالثقة مطلوبة‪ .‬قد يتناقل النا�س ورمبا‪ -‬ال�سلطة‬ ‫– ما قلته ورمبا جلبت امل�شاكل لنف�سي ‪..‬هنالك دائما‬ ‫رقيب على كل واحد منا قد يكون رقيبا �سيا�سيا او‬ ‫اخالقيا ‪..‬وطبعا هو �شخ�ص �آخر غرينا ‪..‬رمبا نكون‬ ‫احرارا فقط عندما نخ�ضع لرقيب ذاتي فقط ‪..‬ولكن‬ ‫�سكني الرقيب تالحقتنا ل�سنوات طويلة لذا من ال�صعب‬ ‫ن�سيانها‪ ..‬وب�صراحة‪ ..‬زمن اجلنون واحلرية الذي‬ ‫كنا نقر�أ عنه ونعي�شه يف �ستينيات و�سبعينيات‬ ‫القرن املا�ضي مل يعد له وج��ود ‪..‬فم�ساحة احلرية‬ ‫بالن�سبة ل�شبابنا الآن ال تتعدى ت�سريحة – �شديدة‬ ‫اللمعان‪ -‬وجينز وما�شابه‪ ،‬ولفتياتنا اي�ضا لي�ست‬

‫امرأة أولى ‪ :‬ال حرية مع الخوف!‬ ‫امرأة ثانية ‪ :‬أن يحبني رجل ال أخجل منه وال أخشاه‬ ‫ينتظر ان يبادر احدهم اىل الرق�ص ‪..‬ف��اذا وجد من‬ ‫ميتلك زمام املبادرة رمبا رق�ص اجلميع واال انتهت‬ ‫احلفلة وكل من احل�ضور يكبت رغبته بالرق�ص خوفا‬ ‫من انتقاد احلا�ضرين‪..‬‬ ‫* لهذا يكون الرجل هو �صاحب املبادرة يف العالقات‬ ‫العاطفية؟‬ ‫ غالبا‪ ..‬ولكن بر�أيي �أن االمرهنا يختلف‪ .‬يجب �أن‬‫ميتلك الطرفني حرية امل�ب��ادرة‪ .‬احلب بحد ذات��ه هو‬ ‫حرية‪ ،‬ال يجب ان يخ�ضع لقانون او ح��دود معينة‪،‬‬

‫صحتك‬

‫عالجات عشبية من المطبخ‬

‫لأدرار البول ي�ستعمل مغلي اجلرجري‪ ,‬بغلي مقدار ثالث حفنات منه مع ب�صلة‬ ‫كبرية بي�ضاء يف ليرت ون�صف من املاء على �أن ي�ستمر الغلي حتى ال يبقى من‬ ‫ال�سائل اال ثلثه‪ ,‬وبعد ت�صفيته ي�شرب منه وهو فاتر مقدار فنجان يف ال�صباح‬ ‫ون�صف فنجان �آخر يف امل�ساء‪ .‬ملعاجلة انحبا�س البول يقطع الب�صل �شرائح‬ ‫م�ستديرة �أو يفرم‪ ,‬وت�سخن ال�شرائح �أو الفرمات ت�سخينا ً جافا ً (من دون �أن‬ ‫ي�صفر لونها) وت�ستعمل للتلبيخ فوق مو�ضع الكلى واملثانة‪.‬‬ ‫ملعاجلة الرمل البويل وقلة البول يغلى ‪ 50‬غراما ً من بذور �أو جذور �أو �أوراق‬ ‫البقدون�س يف ليرت ماء نحو ‪ 5‬دقائق �أو تنقع ملدة ‪ 15‬دقيقة يف امل��اء املغلي‬ ‫وي�شرب من املغلي ك�أ�سان يف اليوم قبل الطعام‪ .‬للتخل�ص من الرمل البويل‬ ‫ي�شرب ع�صري الفجل كل �صباح على الريق عدة �أ�سابيع‪ .‬ملعاجلة الرمل البويل‬ ‫وقلة البول ت�ؤخذ ق�شور التفاح وجتفف ثم ت�سحق‪ ,‬وتغلى ملعقة كبرية من‬ ‫امل�سحوق يف ك�أ�س ماء‪ ,‬ويواظب على �شربه عدة �أيام‪ .‬ملعاجلة احلمى التيفوئية‪:‬‬ ‫لعالج احلمى التيفوئية ت�ؤخذ عدة قطع من ق�شر الربتقال وتغلى باملاء نظري‬ ‫ال�شاي‪ ,‬وي�ؤخذ يف اليوم ثالثة فناجني �أو �أكرث ويداوم على �أخذ هذا ال�شراب‬ ‫حتى ي�شفى املري�ض من احلمى املذكورة‪( .‬يجب عدم التعر�ض للربد واالنفعاالت‬ ‫مت�سمك من كرثة العمل)‪� ,‬أذا‬ ‫النف�سية‪ .‬الث�ؤلول‪ :‬تزال الث�آليل والأثفان (جلد ّ‬ ‫�ضمدت ب�شرائح من الب�صل امل�شبعة باخلل وثبتت فوقها ب�شمع ال �صق‪ .‬تقطع‬ ‫�أغ�صان تني �صغرية وتدهن بحليبها الث�آليل والأثفان �صباحا ً وم�سا ًء فتذوب‪,‬‬ ‫ولع�صري الأوراق الفائدة نف�سها‪.‬‬ ‫الثعلبة‪ :‬ملعاجلة الثعلبة (مر�ض ت�ساقط ال�شعر) يدهن مكان الأ�صابة بخل التفاح‬ ‫ما يقرب من �ست مرات يف اليوم‪ ,‬تبد�أ املرة الأوىل يف ال�صباح بعد النهو�ض من‬ ‫الفرا�ش مبا�شرة‪.‬‬

‫قالوا في المرأة‬ ‫‪� ‬إذا �أحبت املر�أة فعلت كثري ًا ‪ ،‬وتكلمت قلي ًال (علي مراد)‬ ‫‪ ‬ك ّلما ازداد حبنا ت�ضاعف خوفنا من الإ�ساءة �إىل من نحب (جورج �صاند)‬ ‫‪ ‬خري لنا �أن نحب فنخفق ‪ ،‬من �أن ال نحب �أبد ًا (ت�شي�سون)‬ ‫‪ ‬املر�أة لغز ‪ ،‬مفتاحه كلمة واحدة هي‪ :‬احلب (نيت�شه)‬ ‫‪ ‬احلب هو الدموع ‪� ،‬أن تبكي يعني �أنك حتب (�سانت بوف)‬

‫جمالك‬

‫اكرث من مو�ضة‪ ،‬اما يف يف تلك الفرتة ‪ -‬فكان للحرية‬ ‫معنى �آخر يتمثل بالثقافة والإطالع ‪..‬الرغبة بتحدي‬ ‫كل مايرتبط باجلهل والعادات البالية واحرتام كل‬ ‫ماهو ح�ضاري وراق��ي‪ ،‬تلك النخبة من ال�شباب او‬ ‫مان�سميه ذلك اجليل رمبا كان اخلامتة لهوية اجليل‬ ‫اجلديد احل��ر‪� ..‬شبابنا الآن‪ -‬لي�س اجلميع طبعا‪-‬‬ ‫ولكن الغالبية‪ ،‬يفتقر اىل احل�س او فهم م�ضمون‬ ‫احلرية‪ ،‬فحتى لو توفرت لهم �ستكون ‪� -‬سكينا بيد‬ ‫جمنون‪.-‬‬

‫* وهل يحد الزواج من احلرية؟‬ ‫ ( �ضاحكا) بيني وبينك‪ ،‬ل��و فهم ك��ل منا معنى‬‫احلرية قبل الزواج ملا فكر به‪ ،‬فالزواج يف جمتمعنا‬ ‫هو �أ�شبه ب�إطالق �سراح م�شروط من ال�سجن‪.‬‬

‫جيل حرم من الحرية‬

‫من جيل اىل جيل اختلف مفهوم احلرية بعد �أن‬ ‫اخ�ت�ل��ف م�ستوى ال��وع��ي وال�ن���ض��ج ال�ف�ك��ري لدى‬ ‫الأجيال التي �شهدت الكثري من التقلبات ال�سيا�سية‬ ‫واالجتماعية حتى �ضاعت لديها امل�ع��اي�ير‪ ..‬فهل‬ ‫يعرف اجليل اجلديد معنى احلرية حقا وم��اذا �إن‬ ‫منحناه احلرية يوما؟‬ ‫(ورقاء �سعد) طالبة يف املرحلة الأعدادية �أجابت‪:‬‬ ‫ احلرية املتاحة يل هي الأك��ل وال�شرب واحيانا‬‫ل�ب����س م��ا اح ��ب‪ ،‬ال اع ��رف ك�ي��ف اع ��ود اىل البيت‬ ‫وح��دي برغم اين �ساذهب اىل اجلامعة يف ال�سنة‬ ‫القادمة‪ ..‬منذ املرحلة الأبتدائية وانا اركب (�سيارة‬ ‫اخلط) يف ذهابي وايابي للمدر�سة‪ ،‬ووالداي لطفاء‬ ‫تعلمت منهم ما هو (عيب) وممنوع‪ ،‬مل اتعلم منهم‬ ‫احلرية‪ .‬يف املدر�سة نقر�أ ان ال�شعوب تنا�ضل من‬

‫الماكياج أداة إلصالح بعض العيوب‬

‫اجلفن الهابط‪ :‬العيون املبطنة �أو اجلفن‬ ‫الهابط يجعالن النظرة حزينة وذابلة‪ .‬لهذا‬ ‫ال�سبب‪ ،‬ين�صح باالبتعاد عن الظالل الداكنة‬ ‫وا�ستبدالها بظالل فاحتة وم�شرقة لتبدو‬ ‫نظرة العينني م�ضيئة‪ ،‬م�صقولة‪ ،‬وحيوية‪.‬‬ ‫�إ�ستخدمي الظل اللحمي‪� ،‬أو الوردي‬ ‫ال�ف��احت‪� ،‬أو البيجي‪� ،‬أو الع�سلي‬ ‫ف� ��وق ك��ام��ل اجل �ف��ن الأع� �ل ��ى‪،‬‬ ‫واخ� �ت ��اري �أل ��وان � ً�ا متقزحة‬ ‫لإب ��راز اجلفن الثابت حتت‬ ‫ر��س�م��ة احل��اج��ب‪ .‬و�سّ عي‬ ‫ن �ظ��رة ع�ي�ن�ي��ك با�ستخدام‬ ‫ال�ك�ح��ل امل ��ائ ��ي‪ ،‬وار�سمي‬ ‫ب��ه خ �ط� ً�ا دق�ي�ق� ً�ا ع�ن��د ج��ذور‬ ‫الرمو�ش العليا وم��دي طرفا‬ ‫واحدا خارج حدود العني بقليل‪.‬‬ ‫لكن‪ ،‬راعي اختيار اللون البني �أو‬ ‫النيلي الداكن �أو ال��رم��ادي الدخاين‬ ‫لتحقيق ال�شكل املطلوب‪ ،‬ثم كحلي اجلفن‬ ‫الداخلي للعني بالقلم الأبي�ض‪ ،‬واعق�صي‬ ‫رمو�شك باملكب�س املخ�ص�ص لثني الرمو�ش‬ ‫وابرزيها باملا�سكارا املكثفة لها مركزة على‬ ‫الرمو�ش العليا ً‬ ‫بدال من ال�سفلى‪.‬‬ ‫ال �ع �ي��ون ال���ص�غ�يرة ‪ :‬ق��د ت��وح��ي العيون‬ ‫ال�صغرية ال�صبا الدائم‪ ،‬وهذه ميزة جمالية‬ ‫مهمة‪ .‬لكن �شكلها ال��دائ��ري (ال �ك��روي) قد‬

‫يبدو �أقل جاذبية من العيون اللوزية ال�شكل‬ ‫�إذا �أ� �س��اء ا�ستخدام امل��اك�ي��اج �أو اختيار‬ ‫الأل��وان التي تربزها‪ .‬ف ��إذا �أردت تو�سيع‬

‫ً‬ ‫جذابا �أر�سمي‬ ‫عينيك �شكال‬ ‫نظرتك ومنح ِ‬ ‫خ��ط ال��رم��و���ش ال�ع�ل�ي��ا ب��وا��س�ط��ة الكحل‬ ‫املائي وراع��ي �أن ينطلق اخلط من و�سط‬ ‫اجلفن يف اجت��اه زاوي��ة العني اخلارجية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ال تر�سمي ً‬ ‫عري�ضا بالأياليرن لأن ذلك‬ ‫خطا‬ ‫ً‬ ‫ي�صغر ال�ع�ين ب��دال م��ن �أن يو�سعها‪ .‬بعد‬

‫حتديد العينني �أبرزي رمو�شك با�ستخدام‬ ‫امل��ا� �س �ك��ارا ال �� �س��وداء‪ ،‬ب���ض��رب��ات �سريعة‬ ‫متيل يف اجت��اه زاوي��ة العني اخلارجية‪.‬‬ ‫و ب�ضربات �سريعة متيل يف اجتاه زاوية‬ ‫ال�ع�ين اخل��ارج�ي��ة‪ .‬كثفي ال��رم��و���ش العليا‬ ‫وال�سفلى عند الطرف اخلارجي للعني مما‬ ‫مينحها "ذبحة" جميلة‪ .‬وال تن�سي �أن‬ ‫ت�ستخدمي الظالل الفاحتة وامل�شرقة‬ ‫ال�سيما النوع املتق ّزح �أو الرباق‬ ‫لأن الأل � ��وان ال��داك �ن��ة ت��زي��د من‬ ‫غ�ؤور العني ‪.‬‬ ‫ال� �ه ��االت ال �� �س��ود‪ :‬ه��ي م�شكلة‬ ‫جمالية تعاين منها ن�سبة كبرية‬ ‫من الن�ساء يف جمتمنا العربي‪،‬‬ ‫ويف�ضل ا�ست�شارة الطبيب � ً‬ ‫أوال‬ ‫حيال �أ�سباب ظهورها لإيجاد العالج‬ ‫ً‬ ‫مر�ضيا‪� .‬أما‬ ‫املنا�سب لها �إذا كان ال�سبب‬ ‫م��ن الناحية التجميلية فين�صح ب�سرتها‬ ‫بوا�سطة خايف العيوب �أو "الكون�سيلر"‪.‬‬ ‫اخ �ت��اري ل��ون� ً�ا �أف �ت��ح م��ن ب�شرتك بدرجة‬ ‫واح � ��دة ف �ق��ط‪ ،‬واب ��دئ ��ي ب�ت�م��وي��ه حميط‬ ‫العينني � ً‬ ‫إنطالقا من زاوية العني الداخلية )‬ ‫ً‬ ‫وا�ضحا)‪،‬‬ ‫قرب الأنف حيث يبدو الأزرقاق‬ ‫ث��م م �دّي خ��ايف العيوب بطريقة الرتتيب‬ ‫فوق كامل اجلفن الأ�سفل مر ّكزة يف �شكل‬ ‫خا�ص على التجويف البارز‪.‬‬

‫اج��ل احل��ري��ة‪ ،‬ول��و تركت يل احلرية يوما‪ ،‬لفعلت‬ ‫الكثري‪ ،‬رمبا جتولت يف ال�شوارع‪ ،‬رك�ضت‪� ،‬صرخت‬ ‫او ال اعلم‪� .‬أ�شعر حقا �أنني مع ابناء جيلي ال نعرف‬ ‫احلرية وحرمنا منها‪.‬‬ ‫و يبقى ال�س�ؤال‪ ،‬هل نتذكر نحن حريتنا؟ هل منتلكها‬ ‫حقا؟ احلرية م�س�ؤولية‪ ،‬هذا ما تعلمناه‪ ،‬والإلتزام‬ ‫م���س��ؤول�ي��ة‪ ،‬الي �ج��وز لنا اط�ل�اق ال�ع�ن��ان لرغباتنا‬ ‫اح�ترام��ا مل��ن ح��ول�ن��ا‪ ،‬ف��احل��ر���ص واج ��ب ومراعاة‬ ‫الآخرين واج��ب‪ ،‬ال��خ‪..‬ال��خ‪ ..‬ولكن هل يحرتم من‬ ‫حولنا حريتنا كما نفعل نحن؟‬ ‫‪�...‬ش�أنها �ش�أن الكثري مما ن�سيناه حتولت احلرية اىل‬ ‫جزء من (الكماليات)‪..‬ورمبا اىل �سجينة حار�سها‬ ‫ال�سيا�سة و�سجانها القهر‪ ،‬رمبا يكون ال�سجني اكرث‬ ‫حرية منا‪ ،‬فال احد ي�ستطيع حرا�سة افكاره وامنا‬ ‫يحر�سون ج�سده ‪ ..‬ام��ا نحن فيطلقون اج�سادنا‪،‬‬ ‫وهم يحاولون انتزاع اعالها ومافيه‪ ،‬ويعلقون على‬ ‫اكتافنا عو�ضا عنه الفتات زاهية ال�شعارات‪ ،‬ماذا لو‬ ‫تركنا لهم يوما من احلرية؟ اظن اول ما�سيفعلونه‬ ‫هو متزيق ال�شعارات التي خطتها ايديهم وعزفتها‬ ‫ال�سنتهم‪.‬‬

‫تفاصيل تربوية‬

‫بشرى الهاللي‬

‫قواعد أساسية في تربية الطفل‬

‫ي�خ�ت�ل��ف الآب� � ��اء يف تربية‬ ‫�أب�ن��ائ�ه��م ‪ ،‬فبع�ضهم ي�سلك‬ ‫ط ��ري ��ق ال �ق �� �س��وة و�إن� � ��زال‬ ‫العقوبات ال�صارمة امل�ؤذية و‬ ‫امل�ؤثرة على �شخ�صية الطفل‬ ‫و من��وه االن �ف �ع��ايل معتقدا‬ ‫�أن الت�صويب يكون ب�إظهار‬ ‫القوة من جانبه و اخلنوع‬ ‫و اال� �س �ت �� �س�لام م ��ن جانب‬ ‫الأوالد‪ ،‬و بع�ضهم الآخ ��ر‬ ‫من الآب��اء و الأمهات تتحكم‬ ‫فيهم عواطفهم وي�ست�سلمون‬ ‫�أمام تعنت الطفل و �إ�صراره‬ ‫علي �إ�شباع رغباته فيرتكون‬ ‫له احلبل على الغارب فين�ش�أ‬ ‫ال �ط �ف��ل مب �ف��اه �ي��م طفولية‬ ‫و ب���س�ل��وك�ي��ات ال م�س�ؤولة‬ ‫خ��ال �ي��ة م ��ن � �ض �ب��ط النف�س‬ ‫وم�ع��رف��ة احل� ��دود فيمار�س‬ ‫ما اعتاد عليه يف �أ�سرته مع‬ ‫املجتمع اخل��ارج��ي في�صدم‬ ‫بالواقع املختلف عما ن�ش�أ عليه وي�صبح عر�ضة للإحباطات‬ ‫واال��ض�ط��راب��ات النف�سية‪� .‬سلوك الطفل ��س��واء املقبول �أم‬ ‫امل��رف��و���ض يتعزز باملكاف�آت التي يتلقاها م��ن وال��دي��ه خالل‬ ‫العملية الرتبوية و يف بع�ض الأح �ي��ان و ب�صورة عار�ضة‬ ‫قد يلج�أ الوالدان �إيل تقوية ال�سلوك ال�سيئ للطفل من دون‬

‫�أن ي��درك��ا النتائج ال�سلوكية‬ ‫ال�سلبية لهذه التقوية‪ ،‬ومن‬ ‫ال �ق��واع��د الأ� �س��ا� �س �ي��ة تربية‬ ‫الطفل فيما يلي‪:‬‬ ‫مكاف�أة ال�سلوك اجليد مكاف�أة‬ ‫�سريعة من دون ت�أجيل‪ :‬املكاف�أة‬ ‫والإثابة منهج تربوي �أ�سا�سي‬ ‫يف ت�سيي�س الطفل و ل�سيطرة‬ ‫ع �ل��ى � �س �ل��وك��ه و ت �ط��وي��ره و‬ ‫هي �أي�ضا �أداة مهمة يف خلق‬ ‫احل�م��ا��س��ة و رف��ع املعنويات‬ ‫و تنمية الثقة ب��ال��ذات حتى‬ ‫عند الكبار �أي�ضا لأنها تعك�س‬ ‫معنى القبول االجتماعي الذي‬ ‫هو جزء من ال�صحة النف�سية‬ ‫‪ .‬وال �ط �ف��ل ال� ��ذي ي �ث��اب على‬ ‫�سلوكه اجليد املقبول يت�شجع‬ ‫ع �ل��ى ت� �ك ��رار ه� ��ذا ال�سلوك‬ ‫م�ستقبال ‪ ،‬فعلى �سبيل املثال‬ ‫– يف مدة تدريب الطفل على‬ ‫تنظيم عملية الإخ��راج (البول‬ ‫و ال�براز) عندما يلتزم الطفل بالتبول يف املكان املخ�ص�ص‬ ‫فعلى الأم �أن تبادر فور ًا بتعزيز و مكاف�أة هذا ال�سلوك اجليد‬ ‫�إما عاطفيا و كالميا ( بالتقبيل واملدح والت�شجيع ) �أو ب�إعطائه‬ ‫قطعة حلوى ‪ ..‬نف�س ال�شيء ينطبق على الطفل الذي يتبول‬ ‫على فرا�شه ليال حيث يكاف�أ عن كل ليلة جافة ‪.‬‬

‫من المطبخ‬

‫نس���اء في ذاك���رة التاريخ‬

‫‪9‬‬

‫حـ ـ ـ ــواء‬

‫كباب ملوكي‬

‫(أم���ي���ن���ة ال�����رح�����ال)‪ ..‬من رائدات المحاماة في العراق‬ ‫تع ُد املحامية �أمينة ال��رح��ال �أول‬ ‫�إم ��ر�أة مت��ار���س مهنة املحاماة يف‬ ‫ال� �ع ��راق ح �ي��ث ان �ه��ا ت �خ��رج��ت يف‬ ‫كلية احلقوق (كلية القانون) �سنة‬ ‫‪ 1943‬وعملت يف مكتب املحامي‬ ‫ع �ب��دال��رح �م��ن خ���ض��ر ال� ��ذي توىل‬ ‫التدري�س يف ه��ذه الكلية وتوىل‬ ‫كتابة ع��دد م��ن كتب ال�ق��ان��ون وقد‬ ‫عمل معها يف هذا املكتب املحامي‬ ‫اب��راه �ي��م احل �م��داين ال ��ذي م��ازال‬ ‫ح�ي� ًا ي ��رزق ومي��ار���س ه��ذه املهنة‬ ‫لغاية كتابة هذه الكلمات يف ‪/24‬‬ ‫‪ 2008 /3‬وكانت املحامية �أمينة‬

‫ال��رح��ال م��ن ال �� �س��اف��رات الأوائ� ��ل‬ ‫وي�ق��ال ان�ه��ا ك��ان��ت �أول �إم� ��ر�أة يف‬ ‫العراق تتوىل قيادة �سيارة‪.‬‬ ‫و ق��ال��ت املحامية نحو م��ا تذكره‬ ‫يف ��س�يرت�ه��ا ان �ه��ا ل�ق�ي��ت ترحيب ًا‬ ‫م��ن امل �ح��ام�ين ال ��زم�ل�اء‪ ،‬غ�ير انها‬ ‫مل مت��ار���س مهنة امل �ح��ام��اة �سوى‬ ‫�سنتني �أو �أك�ثر منها بقليل حيث‬ ‫�أن �ه��ت عالقتها ب�ه��ذه احل��رف��ة بعد‬ ‫زواج �ه��ا و�سفرها‪� ..‬أم��ا املحامية‬ ‫الثانية يف ال�ع��راق فهي املحامية‬ ‫�أدي�ب��ة ط��ه ال�شبلي التي قبلت يف‬ ‫كلية احل �ق��وق �سنة ‪ 1949‬وبعد‬

‫التخرج عملت يف املحاماة وفتحت‬ ‫مكتب ًا خا�ص ًا لها يف عمارة اخلالين‬ ‫يف �شارع الر�شيد ببغداد‪ .‬وتقول‬ ‫انها منذ �صغرها لقيت ت�شجيع ًا من‬ ‫قبل �أفراد �أ�سرتها والأقارب الكمال‬ ‫درا�ستها والعمل يف املحاماة ويف‬ ‫درا�ستها كانت متفوقة على �أقرانها‬ ‫واذا ك��ان��ت امل��رح��وم��ة �صبيحة‬ ‫ال���ش�ي��خ داود �أول �إم � ��ر�أة تولت‬ ‫درا���س��ة احل �ق��وق وال �ق��ان��ون قبل‬ ‫زميالتها امل��ذك��ورات غ�ير ان�ه��ا مل‬ ‫متار�س مهنة املحاماة وامنا قبلت‬ ‫الوظيفة العامة حيث مت تعيينها يف‬

‫حمكمة الأحداث كباحثة اجتماعية‬ ‫وع�ضوة يف هيئة املحكمة ب�صفتها‬ ‫ه ��ذه ول�ي���س��ت ك�ق��ا��ض�ي��ة ن �ح��و ما‬ ‫يذكره البع�ض‪ ،‬فمحكمة الأحداث‬ ‫قا�ض واحد وت�ضم‬ ‫كانت ت�شكل من ٍ‬ ‫ع�ضوين �آخ��ري��ن من غري الق�ضاة‬ ‫وك��ان��ت ال�سيدة �صبيحة ال�شيخ‬ ‫داود جت�ل����س يف ه�ي�ئ��ة املحكمة‬ ‫ب�صفتها هذه ولي�س كونها قا�ضية‬ ‫حيث ان الأنثى العراقية مل تتو َل‬ ‫الق�ضاء �إال يف نهاية �سبعينيات‬ ‫القرن املا�ضي حيث مت تعيني عدد‬ ‫من الق�ضاة الن�ساء‪.‬‬

‫املقادير‪ :‬حلم مفروم‪ ،‬ب�صل مقطع‬ ‫حلقات‪ ،‬فليفلة وطماطم مفرومة‬ ‫ن��اع��م‪ ،‬زي��ت للقلي‪ ،‬ملح وبهارات‬ ‫و�سماق‪،‬خبز التنور العراقي‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫ يقطع اخلبز اىل مثلثات ويقلى‬‫بالزيت احلار حتى ي�شقر‪ - ،‬ي�صف‬ ‫يف �صينية تيفال او اي �صينية فرن‬

‫عميقة ‪ -‬يعمل م��ن اللحم املفروم‬ ‫ك�ف�ت��ة ا� �ص��اب��ع ب �ع��د ا� �ض��اف��ة امللح‬ ‫وال �ب �ه��ار وي�ق�ل��ى يف ال��زي��ت حتى‬ ‫تن�ضج‪ -‬ت�صف فوق اخلبز ويو�ضع‬ ‫ف��وق�ه��ا ال�ب���ص��ل وال�ف�ل�ف��ل امل�شوح‬ ‫بالزيت قليال ‪ -‬ثم ت�ضاف الطماطم‬ ‫امل� �ف ��روم ��ة‪ -‬وي ��ر� ��ش ع�ل�ي�ه��ا امللح‬ ‫وال�سماق ‪ -‬تغطى بطبقة اخرى من‬ ‫اخلبز املقلي‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No. (21) - Wednesday 18, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )21‬أألربعاء ‪ 18‬أيار ‪2011‬‬

‫تفاصيل استيالء صدام على السلطة العام ‪1979‬‬

‫مرافق صدام ضرب منيف الرزاز ضربة أنسته تاريخ الحزب!!‬ ‫الصراع على السلطة‪:‬‬

‫كان هناك صراع خفي ظهر إلى السطح بين الرئيس احمد حسن البكر والنائب صدام حسين‬ ‫على خلفية ما حدث في أربعينية وفاة اإلمام الحسين نهاية العام ‪ 1977‬م ‪ ،‬التي أطلق عليها (أحداث خان‬ ‫النص) ‪ .‬هذا الصراع هو بالون اختبار حقيقي لصاحب النفوذ والقوة في قيادة الدولة العراقية‪ ،‬ما بين البكر المسن‬ ‫المعتدل أمام صدام الشاب المتشدد والمتعطش للسلطة‪.‬‬ ‫أساس ظهور هذا الصراع الى العلن هو الخالف على كيفية التعامل مع المتظاهرين الشيعة‪ ،‬فكان صدام يميل إلى‬ ‫سحق أي تمرد بالقسوة المفرطة لتكون درسا رادعا لكل من يقف بوجه "الثورة" ‪ ،‬في حين أن الرئيس البكر يرى‬ ‫العكس‪ ،‬ويميل الى استمالة الشيعة ألنه يعرف أن لهم ثقال كبيرا في الساحة العراقية ومن الواجب التعامل معهم‬ ‫بالحسنى ‪.‬‬ ‫خاص بــ‬

‫‪-‬الجزء األول‪-‬‬

‫‪ ‬أحداث خان النص فجرت خالفا مستترا ‪ ..‬واثنان من أعضاء المحكمة اختفيا بتهمة التخاذل‬

‫‪ ‬اقتيد البكر إلى اإلذاعة ليقرأ بيان تنازله إلى نائبه ‪ ..‬وال ينتهي هذا الفصل الحزين!‬ ‫‪ ‬خالل أشهر قليلة خسر البكر ابنه بحادث سيارة واغتيل مرافقه الشخصي والمرافق االقدم‬ ‫ف�ضال على �أ�سباب �أخرى ولرمبا �أهمها �أن‬ ‫البكر كان مري�ضا‪ ،‬وقيل �أن مر�ضه خبيث‬ ‫وخ�ط�ير ول�ي����س ل��ه ع�ل�اج اب ��دا‪ ،‬وه��و �أمر‬ ‫جعله �أكرث ليونة ‪ .‬يف �سياق ذلك يقال �إنه‬ ‫كان يرى ر�ؤى دينية‪ ،‬لرمبا بنتيجة ت�أنيب‬ ‫ال�ضمري على التاريخ االجرامي الطويل‪،‬‬ ‫و�إنه جدد �ضريحا وبنى م�سجدا يف احدى‬ ‫قرى احللة قريبا من املدحتية‪.‬‬ ‫امل�ه��م ك��ان الرئي�س البكر ي��ري��د الت�سامح‬ ‫وع��دم الق�سوة مع ما حدث من �أح��داث يف‬ ‫يوم الأربعني من �شهر �صفر �ض ّد متظاهرين‬ ‫�شيعة من كربالء والنجف احتفلوا مبنا�سبة‬ ‫دي �ن �ي��ة‪ .‬ج� ��رى رم� ��ي امل �� �س�ي�رة ال�سلمية‬ ‫بالر�صا�ص من طائرات الهليكوبرت‪ ،‬وهي‬ ‫يف طريقها من كربالء والنجف اىل بغداد‪،‬‬ ‫وم��ن بقي حيا ومتكنت ق ��وات االم ��ن من‬ ‫اعتقاله ج��رى تقدميه اىل حمكمة خا�صة‪.‬‬ ‫ع�ين ال�سيد ع��زت م�صطفى ال�ع��اين ع�ضو‬ ‫جمل�س ق �ي��ادة ال �ث��ورة يف حينها رئي�سا‬ ‫للمحكمة اخلا�صة التي نظرت يف �أم��ر ما‬ ‫حدث ‪ ،‬باال�شرتاك مع ح�سن علي العامري‬ ‫وزي ��ر ال �ت �ج��ارة يف حينها وف�ل�ي��ح ح�سن‬ ‫اجلا�سم‪.‬‬

‫إقصاء عزت‬

‫ك� ��ان ال��دك��ت��ور ع� ��زت م���ص�ط�ف��ى ال �ع��اين‪،‬‬ ‫وامل�ح���س��وب ع�ل��ى ج �ن��اح ال��رئ�ي����س البكر‪،‬‬ ‫ه��و ال�شخ�صية الثالثة يف ت�سل�سل هرم‬ ‫ال�سلطة ال�سيا�سي‪ ،‬وات�خ��ذ ق��رارا برف�ض‬ ‫�أحكام االعدام املُعدة م�سبق ًا‪ ،‬كذلك كان قرار‬ ‫فليح ح�سن اجلا�سم ال��ذي اغتيل بعد مدة‬ ‫ق�صرية‪.‬‬ ‫ح���س��ن ع�ل��ي ال �ع��ام��ري وح���ده واف���ق على‬ ‫�أحكام االع��دام ‪ .‬و�سيكون دوره جليا يف‬ ‫�أح ��داث �شهر مت��وز ‪ 1979‬م ‪� ،‬إذ ك��ان هو‬ ‫�صاحب املعلومة ال�شهرية ( ق�صا�صة الورق‬ ‫ال�صغرية ) التي �أطلقت �شرارة املجزرة‪.‬‬ ‫على خلفية موقف اع�ضاء املحكمة جرى‬ ‫ات �ه��ام ال��دك�ت��ور ع��زت م�صطفى بالتخاذل‬ ‫وحاول الدفاع عن نف�سه باال�شارة اىل ان ما‬ ‫فعلته القوة اجلوية العراقية من دمار وقتل‬ ‫يكفي ‪ ،‬وا�ستمر برف�ض التوقيع على احكام‬ ‫االع��دام ‪ ،‬وكان ذلك كافيا ليتم جتريده من‬ ‫كافة منا�صبه احلزبية والر�سمية ‪ ،‬وجرى‬ ‫تعيينه طبيبا يف انحاء ال��رم��ادي‪ ،‬وتويف‬ ‫ب�ع��د ذل��ك ب �ف�ترة ق���ص�يرة م��ن دون معرفة‬ ‫اال�سباب ‪ .‬وه��ذا يدل على ان �صدام متكن‬ ‫من ال�ضغط على احمد ح�سن البكر للتخلي‬ ‫عن الدكتور عزت م�صطفى وتركه يواجه‬ ‫م�صريه ‪ .‬ومن املعلومات القليلة االنت�شار‬ ‫ان ع��زت م�صطفى ال�ع��اين ك��ان ه��و الرجل‬ ‫الذي يقف خلف جناح " الثورة البي�ضاء"‬ ‫العام ‪� ،1968‬إذ كان ميلك كلمة ال�سر التي‬ ‫�أو� �ص�ل��ت ال�ب�ع��ث اىل ال�سلطة‪ ،‬ه��و نف�سه‬ ‫�ضابط االرتباط مع املخابرات االمريكية‪.‬‬ ‫وهي من اال�سباب التي �أدت اىل الإ�سراع‬ ‫مبوته‪.‬‬

‫وفهم صدام الرسالة‬

‫كانت الق�شة التي ق�صمت ظهر البعري �أن‬ ‫البكر ل��وّ ح يف بداية �شهر حزيران ‪1979‬‬ ‫م ب��أنّ نظريه ال�سوري حافظ الأ�سد الأكف�أ‬ ‫لقيادة دول��ة ال��وح��دة‪� ،‬إذ �صرح لتلفزيون‬ ‫بغداد قائال‪:‬‬ ‫(�إنني واثق من قدرات �أخي الرئي�س الأ�سد‬ ‫وم��ا يتمتع ب��ه م��ن حيوية و ُب �ع��د نظر يف‬ ‫العمل على تدعيم وح��دة القطرين العراق‬ ‫و�سوريا مبا يخدم الأم��ة العربية وحلمها‬ ‫املن�شود ‪ ...‬يف ّمل �شملها ور�ص �صفوفها)‬ ‫فهم النائب الر�سالة و�أدرك �أن البد له من‬ ‫ح�سم �أم ��ره ‪� ،‬إذ ان ن��واي��ا الرئي�س البكر‬ ‫�أ�صبحت وا�ضحة‪ .‬وعلى الفور بد�أت �سل�سلة‬ ‫من االحداث‪ ،‬منها مقتل جنل الرئي�س البكر‬ ‫(حممد) يف ح��ادث �سري مفتعل مع زوجته‬ ‫و�شقيقات زوجته على طريق بغداد تكريت‪،‬‬ ‫حيث ا�صطدمت �سيارته امل�سرعة ب�شاحنة‬ ‫حتمل الطابوق‪ ،‬ما �أدى اىل موت الراكبني‪،‬‬ ‫وك��ان حممد من اال�شخا�ص الذين يعادون‬ ‫�صدام ويعلمون بتطلعاته ‪.‬‬ ‫ثم جرى اغتيال املرافق ال�شخ�صي للرئي�س‬ ‫احمد ح�سن البكر ‪ ،‬بعد ذلك جرى اغتيال‬ ‫املرافق االقدم للرئي�س احمد ح�سن البكر‪.‬‬ ‫احلوادث امل�أ�ساوية املتالحقة �أفقدت البكر‬ ‫�صالبته وجعلته يف ح��زن دائ��م خ�صو�صا‬ ‫بعد وف��اة زوج�ت��ه ال�ت��ي ك��ان يحبها ‪ ،‬وقد‬ ‫ماتت ب�سبب قهرها على مقتل ابنها الذي‬ ‫كان مدير مكتب والده‪.‬‬ ‫حممد البكر كان يعرف �صدام ح�سني جيدا‪،‬‬ ‫و�صدام ح�سني يعرف حممد جيدا‪ ،‬وكالهما‬ ‫كان يخطط الغتيال غرميه اللدود ‪ .‬الفرق‬ ‫�أن �صدام‪ ،‬كانت له خربة يف عامل التخطيط‬ ‫وامل�ؤمرات وكان يعمل يف هدوء وجنح يف‬ ‫ذلك جناحا مبهرا‪.‬‬

‫صدام يرفض زيادة الرواتب‬

‫الرئي�س البكر كان يتمتع بوالء اجلي�ش له ‪،‬‬ ‫لأنه رجل خارج من رحم اجلي�ش‪ ،‬يف حني‬ ‫كان وجود نائب ال ير�ضى بان�صاف احللول‬ ‫ودم��وي‪ ،‬يثري قلق �ضباط اجلي�ش‪� .‬إ�ضافة‬ ‫اىل ان النائب مل يكن له اي عالقة باجلي�ش‪،‬‬ ‫بل ومل يخدم اخلدمة الع�سكرية االلزامية‪.‬‬

‫تقرير بريطاني‬

‫م��ن االر��ش�ي��ف ال��وط�ن��ي ال�بري �ط��اين‪ ،‬نقر�أ‬ ‫تقريرا يو�ضح او�ضاع املرحلة‪.‬‬ ‫تقرير يف ‪ 12‬ماي�س ‪ 1977‬م يحمل الرقم‬ ‫‪ 011 NBR1‬ملخ�صه ‪ :‬اال�شاعات متلأ‬ ‫بغداد عن ( اع��ادة ترتيب البيت العراقي‬ ‫) يف ��ض��وء امل��ر���ض اخل�ط�ير ال��ذي ا�صاب‬ ‫رئي�س جمل�س قيادة ال�ث��ورة الأم�ين العام‬

‫اختفاء أموال النفط العراقي‬

‫قبل �شهور قالئل �شاهدت بال�صدفة حوارا‬ ‫م��ع وك�ي��ل وزارة النفط العراقية اواخ��ر‬ ‫ال�سبعينيات م��ن ال �ق��رن امل��ا��ض��ي‪ ،‬وال��ذي‬ ‫قال بالن�ص ‪ ( :‬ال ال�سيد وزي��ر النفط تايه‬ ‫عبدالكرمي وال انا نعرف قيمة ال�صادرات‬ ‫النفطية)‪ .‬وعندما قيل له مل��اذا ال تعرف ؟‬ ‫اجاب ب�صراحة �شديدة ‪( :‬االمر حم�صور بني‬ ‫اثنني �صدام ح�سني وعدنان احلمداين)‪.‬‬ ‫واكد بقوله ( ال نعرف اين تذهب االموال )‬ ‫ه ��ذا االم� ��ر ي �ت �ط��اب��ق م ��ع ت �ق��ري��ر لل�سفري‬ ‫االن �ك �ل �ي��زي ن�ح���ص��ل ع�ل�ي��ه م��ن االر�شيف‬ ‫ال��وط�ن��ي ال�بري �ط��اين ح��ول ام���وال النفط‬ ‫رد ًا على �س�ؤال من اخلارجية الربيطانية‬ ‫( ديفيد اون ) وزير اخلارجية الربيطاين‬ ‫ال�شاب يف وزارة الزعيم العمايل ( جمي�س‬ ‫ك��االه��ان واجلميع يعرف دوره يف حرب‬ ‫حت��ري��ر ال�ك��وي��ت ‪ ..‬وك �ي��ف �سعى الط�لاق‬ ‫��س��راح ال��ره��ائ��ن املحتجزين يف ال �ع��راق ‪،‬‬ ‫وحجم تقدير الرئي�س �صدام ح�سني له) ‪،‬‬ ‫حيث رغب ال�سائل اىل اال�ستفهام عما يفعله‬ ‫العراق بالفائ�ض املتجمع من بيع النفط‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا ان املوازنة العامة تقل بنحو ‪20‬‬ ‫او ‪ 30‬يف املئة عن املردود النفطي‪.‬‬ ‫اجاب ال�سفري الربيطاين يف بغداد ( جون‬ ‫غراهام ) بتقرير حرر يف ‪ 2‬فرباير ‪1977‬‬ ‫م يحمل الرقم ‪ 011 NBR4‬ملخ�صه ‪� :‬إن‬ ‫جزءا من هذه االموال حتول اىل ح�سابات‬ ‫ح��زب البعث يف ال�ع��راق وعوا�صم عربية‬

‫وال�ب�ع����ض الآخ���ر اىل م��وال�ين ل�ل�ح��زب يف‬ ‫بغداد والبع�ض ل�شراء والء ع�شائر‪ .‬افاد‬ ‫ال�سفري ان اح ��د ًا ال يعلم حقيقة االم��وال‬ ‫املجمعة لدى احلزب‪ ،‬ومن يديرها علم ًا بان‬ ‫ا�شاعات تتحدث عن ان اموا ًال ُتنقل بحقائب‬ ‫مع ا�شخا�ص ثقة لتودع يف ح�سابات يف‬ ‫ب�يروت م��ن ث��م يتم حتويلها اىل اخل��ارج‪،‬‬ ‫وف ��ق �سل�سلة ع�م�ل�ي��ات م���ص��رف�ي��ة معقدة‬ ‫يقودها احيان ًا بع�ض امل�صرفيني ورجال‬ ‫االعمال اليهود املتحدرين من ا�صل عراقي‬ ‫واملقيمني يف فرن�سا وبريطانيا‪.‬‬

‫الحمداني والمؤامرة المزعومة‬

‫ان يكون احل�م��داين و��ص��دام وحدهما من‬ ‫يعرف ا�سرار احل�سابات ال�سرية‪ ،‬يجعل من‬ ‫ال�سهل معرفة تعر�ض احلمداين (حلادث)‬ ‫يودي بحياته‪ ،‬مثل �سابقيه‪ ،‬على الرغم من‬ ‫ان �صدام يحاول تغطية االمر حتت تعبري‬ ‫ه��و امل��دل��ل ( مدلل احل��زب) وبكل دم بارد‬ ‫ي��ذرف النائب دم��وع��ه ال�ساخنة‪ ،‬ليختفي‬ ‫الوحيد الذي ي�شارك �صدام ا�سرار الطريق‬ ‫الذي اختفى فيه مال الدولة ‪.‬‬ ‫ذه��ب ع��دن��ان احل�م��داين اىل �سوريا لينقل‬ ‫ر� �س��ال��ة م��ن � �ص��دام اىل ح��اف��ظ ا� �س��د ق��ر�أ‬ ‫الرئي�س حافظ الر�سالة جيدا ونظر اىل‬ ‫عدنان احلمداين نظرة ده�شة و�س�أله‪( :‬هل‬ ‫�أنت مقتنع ب�أننا يف دم�شق �شاركنا يف هذه‬ ‫امل�ؤامرة؟ )‪ .‬رد عدنان احلمداين ‪( :‬ال علم‬ ‫يل ‪ ..‬هي ر�سالة علي تو�صيلها لك )‪.‬‬ ‫�سكت الرئي�س حافظ ا�سد برهة من الزمن‬ ‫وقال‪ ( :‬اخ�شى عليك رفيق عدنان )‬ ‫ثم اردف قائال ‪ ( :‬ابق ب�ضعة �أيام يف دم�شق‬ ‫و�سرتى العجب يف العراق)‪.‬‬ ‫�ضحك عدنان ‪ .‬وقال للرئي�س حافظ ‪ ( :‬لدي‬ ‫عمل اق��وم به ‪ ..‬ان��ا رئي�س وزراء العراق‬ ‫القادم‪ ،‬وعلي العودة اىل بغداد فورا) ‪.‬‬ ‫ومل ي�ستمع لن�صحية الرئي�س ال�سوري‪.‬‬

‫غياب البكر عن القصر الجمهوري‬

‫يوم ‪ 10‬و ‪ 11‬متوز كان حمل ا�ستفهام يف‬ ‫دائرة املحيطني بالرئي�س احمد ح�سن البكر‪،‬‬ ‫قيل �إنه اعتزل احلكم ورافق ذلك �شائعات‬ ‫يف ال���ش��ارع ال�ع��راق��ي امل��ول��ع بال�سيا�سة ‪.‬‬ ‫قيل �إن �صدام ح�سني ا�ستدعى االمني العام‬ ‫امل�ساعد حلزب البعث العربي اال�شرتاكي‬ ‫( منيف ال��رزاز) و�أبلغه ان الرئي�س البكر‬ ‫( زع�لان ) وه��و معتكف يف بيته‪ ،‬ويبدو‬ ‫انه قرر اال�ستقالة‪ ،‬واختار يوم ‪ 14‬متوز‬ ‫لكي يعلنها يف ذك��رى �سقوط نظام احلكم‬ ‫امللكي البائد ‪ .‬وا�ضاف اىل انه (�صدام) قرر‬ ‫اال�ستقالة اي�ضا النه ال ي�ستطيع ملء الفراغ‬ ‫يف ظل غياب البكر‪ ،‬وهو يحتاج اىل دعم‬ ‫الرئي�س البكر ودعمه �شخ�صيا‪ ،‬وبخالف‬ ‫ذلك يرتتب على قيادة احلزب ان تختار ما‬ ‫ترى انه منا�سب لقيادتها ‪.‬‬ ‫يف نف�س ال��وق��ت دخ�ل��ت االج �ه��زة االمنية‬ ‫مرحلة االنذار الق�صوى ‪.‬‬ ‫وعقد االمني العام امل�ساعد ( منيف الرزاز)‬ ‫اجتماعا يف منزله حاول فيه تقريب وجهات‬ ‫النظر‪ ،‬غاب عنه الكثريون‪.‬‬

‫البكر أراد تسليم‬ ‫مسؤولية القيادة‬ ‫الوحدوية إلى‬ ‫حافظ األسد ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫فطبق صدام‬ ‫الخطة الثانية!‬ ‫جهود الفرصة األخيرة‬

‫ثم عقد اجتماع �آخر يف غياب البكر و�صدام‬ ‫تر�أ�س اجلل�سة املرحوم منيف الرزاز الأمني‬ ‫العام امل�ساعد ‪ .‬واخذ ينظر �إىل "الرفاق"‬ ‫كعادته �إذ هو طيب القلب وكثري املجاملة‬ ‫‪ .‬طرح على احلا�ضرين وجهة نظر �صدام‬ ‫وطلب منهم البحث عن �صيغة كفيلة بوحدة‬ ‫القيادة الن هذه املرحلة هي منعطف كبري‬ ‫وخطري‪.‬‬ ‫انق�سم �أع�ضاء القيادة �إىل فريقني ‪:‬‬ ‫الأول ب��رز فيه حممد عاي�ش‪ ،‬حيث طلب‬ ‫عقد اجتماع ملجل�س قيادة الثورة والقيادة‬ ‫القطرية للحزب يح�ضره الرئي�س احمد‬ ‫ح�سن البكر ونائبه �صدام ح�سني وجميع‬ ‫الأع �� �ض��اء‪ ،‬ان �ط�لاق��ا م��ن ان�ظ�م��ة احل ��زب‪،‬‬ ‫و ُتناق�ش امل�شكلة فيه من جميع جوانبها‬ ‫بغية الو�صول �إىل حل لها ‪.‬‬ ‫الفريق الثاين االقل عددا ‪،‬كانت له وجهة‬ ‫نظر �أخ��رى‪ ،‬والغريب �أنهم كانوا من ا�شد‬ ‫املنا�صرين للرئي�س البكر‪ ،‬ويف مقدمتهم‬ ‫ط��ه ي��ا� �س�ين رم �� �ض��ان اجل� � ��زراوي‪ ،‬وك��ان‬ ‫يف الأ�سا�س ( نائب �ضابط ) يف اجلي�ش‬ ‫العراقي ‪ ،‬وعمل يف دار الرئي�س البكر‪،‬‬ ‫يف زمن ما حيث حتمل م�س�ؤولية البوابة‬ ‫الرئي�سة‬ ‫�إ�ضافة اىل عزت �إبراهيم الدوري ‪ ..‬وكان‬ ‫ر�أيهم هو ‪�( :‬إذا كان الرئي�س م�صرا على‬ ‫اال�ستقالة فيجب العمل على �إق�ن��اع نائبه‬

‫ه��ل كان ع��زت مصطف��ى مرتبط��ا بالمخاب��رات األميركي��ة م��ا عج��ل بتغييب��ه؟‬

‫وثيقة العمل القومي‬

‫خ�لاف " اح��داث خ��ان الن�ص" تعمق اكرث‬ ‫ب�سبب وثيقة العمل القومي امل�شرتك يف‬ ‫ت���ش��ري��ن ال �ث��اين ‪ 1978‬ال �ت��ي ع �ق��دت بني‬ ‫ال�ع��راق و�سوريا بعد �سنوات طويلة من‬ ‫القطيعة ‪ .‬الرئي�س البكر كان متحم�سا جدا‬ ‫ل�ه��ا‪ ،‬يف ح�ين ك��ان نائبه ��ص��دام ينظر اىل‬ ‫االم��ر بريبة وخ�شية لأن��ه ر�أى فيها �سحب‬ ‫الب�ساط من حتت اقدامه بهدوء‪ .‬كان عليه‬ ‫�أن يتحرك ب�سرعة‪ ،‬وقبل ف��وات االوان‪،‬‬ ‫ويف ال��وق��ت نف�سه ك��ان م�ت�رددا ‪ .‬ه��ل كان‬ ‫ينتظر �شيئا ما ؟‬ ‫م ��ن � �س�ير االح � � ��داث ‪ ،‬وم� ��ن خ�ب�رت ��ه مع‬ ‫"الرفاق"‪ ،‬كان �صدام يعلم �أن الرئي�س البكر‬ ‫لن يغادر موقعه يف قيادة الدولة واحلزب‬ ‫احلاكم �إال بعد والدة دولة الوحدة العربية‬ ‫امل�صغرة بني العراق و�سورية التي يحكمها‬ ‫جناحان من حزب البعث العربي اال�شرتاكي‬ ‫‪ ،‬حتت قيادة حافظ اال�سد‪ .‬خ�صو�صا بعد �أن‬ ‫بد�أت الكثري من اخلطوات باجتاه التوحيد‪،‬‬ ‫مثل فتح احلدود وحرية التنقل با�ستخدام‬ ‫ال�ه��وي��ة ال�شخ�صية وح��ري��ة ال�ع�م��ل ونقل‬ ‫ر�ؤو�س الأموال واال�ستثمار وغريها ‪.‬‬ ‫كان �صدام يعتقد �أن البكر يحاول ا�ستبعاده‪،‬‬ ‫بل وي�سرع العملية لتجاوزه‪ ،‬وقطع طريق‬ ‫ما خطط له وكر�س له حياته لتويل رئا�سة‬ ‫احلكم ‪.‬‬

‫� �ص��دام مت�ك��ن م��ن ب �ن��اء ج �ه��از املخابرات‬ ‫واال� �ش��راف عليه �شخ�صيا‪ ،‬وتو�صل اىل‬ ‫زرع الرعب يف خ�صومه وخ�صوم من يقف‬ ‫يف وج��ه (ال��ث��ورة!) ‪ .‬ك��ل ح��رك��ات البكر‪،‬‬ ‫وبقية "الرفاق" كانت مراقبة ب�شدة‪ .‬جهاز‬ ‫املخابرات كان دولة داخل الدولة‪ ،‬وم�س�ؤول‬ ‫عن جميع االنتهاكات وت�صفية املعار�ضني‪،‬‬ ‫مب��ا فيهم " احللفاء" م��ن ك� ��وادر احل��زب‬ ‫ال�شيوعي العراقي‪.‬‬ ‫م��ع ازدي ��اد ال ��واردات النفطية طلب البكر‬ ‫زيادة رواتب ال�ضباط واجلنود واملوظفني‬ ‫والعمال االمر الذي قوبل برف�ض من النائب‬ ‫�صدام ‪ ،‬على اعتبار ان الوقت غري منا�سب‪،‬‬ ‫وهو امر �سنجد ا�سبابه الحقا‪ .‬يف ‪ 9‬متوز‬ ‫‪ 1979‬م ويف اجتماع ملجل�س قيادة الثورة‪،‬‬ ‫وب�سبب الك�آبة التي يعاين منها الرئي�س‬ ‫البكر‪ ،‬حت��ت �ضغط �إدراك حجم االخطاء‬ ‫ال�ت��ي ارتكبها طلب اال�ستقالة م��ن جميع‬ ‫منا�صبه احل��زب �ي��ة‪ ،‬ب�ح�ج��ة ان ��ه مري�ض‪.‬‬ ‫اعرت�ض حميي عبد احل�سني م�شهدي‪ ،‬على‬ ‫ق��رار الرئي�س وه��و �سكرتريه ال�شخ�صي‬ ‫ا��ض��اف��ة اىل منا�صب االخ� ��رى‪ ،‬وق ��ال له‪:‬‬ ‫�سيادة الرئي�س ان �صحتك بخري وال داعي‬ ‫لال�ستقالة ! رد عليه الرئي�س البكر بق�سوة ‪:‬‬ ‫وهل انت تعرف حال �صحتي اكرث مني !‬ ‫وال�ب�ك��ر �أع �ت�بر م��داخ�ل��ة حم�ي��ي ت��دخ�لا يف‬ ‫ح�ي��ات��ه ال���ش�خ���ص�ي��ة‪ ،‬وط �ل��ب �إح��ال �ت��ه اىل‬ ‫التحقيق‪ ،‬على امل ان يح�صل على عقوبة‬ ‫حزبية‪ ،‬النه ناق�ش الرئي�س‪ .‬تقاليد احلزب‬ ‫" الثوري" ال حتب املناق�شة مع القادة‪،‬‬ ‫وامن��ا ت�ق��وم على م �ب��د�أ ( نفذ ث��م ناق�ش)‪،‬‬ ‫وه��و امل �ب��د�أ ال ��ذي ي�سمح ب�ظ�ه��ور انتهاك‬ ‫الدميقراطية الداخلية‪ ،‬وب��ال�ت��ايل ي�سمح‬ ‫بن�شوء الديكتاتوريات‪ .‬و��ص��دام ا�ستغل‬ ‫هذه الثغرة ب�شكل مثايل‪.‬‬ ‫قال �صدام ح�سني لكاتب �سريته ال�صحايف‬ ‫اللبناين ف�ؤاد مطر مل يكن �أحمد ح�سن البكر‬ ‫يف و�ضع �صحي مي�ؤو�س منه ‪ ،‬لكنه كان ال‬ ‫يحتمل �أن ي�أتي يوم يقر�أ يف �أعني العراقيني‬ ‫وغ�يره��م ت���س��ا�ؤالت ع��ن و�ضعه‪ ،‬م��ن نوع‪:‬‬ ‫ماذا ينتظر لكي يرتاح؟ وهل يريد �أن يكون‬ ‫مثل اجلرنال فرانكو الذي اختار من يخلفه‪،‬‬ ‫لكنه رف�ض حتى حلظة رحيله �أن يتخلى‬ ‫عن احلكم؟ [كتاب‪� :‬صدام ح�سني ‪ /‬ال�سرية‬ ‫الذاتية واحلزبية �ص(‪ 69‬ـ ‪. ] 70‬‬

‫حلزب البعث احمد ح�سن البكر‬ ‫منذ اخلريف املا�ضي على الرغم‬ ‫من ان اخلليفة امل�ؤكد هو نائبه �صدام الذي‬ ‫ي��دي��ر منذ ف�ترة طويلة � �ش ��ؤون ال��دول��ة و‬ ‫احلزب نيابة عن البكر و مب�ساعدة عدد من‬ ‫املوثوق بهم‪ .‬وو�صف التقرير �صدام بانه (‬ ‫�شجاع وذكي لكن ال ي�ؤ َمن جانبه ) ويفتقد‬ ‫ال�شعبية احلزبية وي �ح��اول ان يقلد عبد‬ ‫النا�صر لكنه ال ميلك طلته وبالغته وقربه‬ ‫م��ن ال�ن��ا���س على ال��رغ��م م��ن اجل �ه��ود التي‬ ‫تبذلها ال�صحافة العراقية الر�سمية وحتى‬ ‫�صحافة لبنان املقربة من البعث العراقي‬ ‫التي متول من اموال النفط العراقي‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل ان تعديل تركيبة وع�ضوية‬ ‫ع��دد من امل�ؤ�س�سات احلزبية واحلكومية‬ ‫والت�شكيالت االخ�يرة يف قيادات اجلي�ش‬ ‫وال���ش��رط��ة ت�شري كلها اىل ترفيع ان�صار‬ ‫�صدام واملوالني له وابناء ع�شريته بهدف‬ ‫ال�سيطرة كاملة على �ش�ؤون الدولة رغم ان‬ ‫زميلي ال�سفري ال�سوفيتي ال يتوقع تغيريات‬ ‫يف القيادة ال�سنة اجلارية النه ال يزال يف‬ ‫االربعني من عمره‪.‬‬ ‫وا�شار التقرير اىل ان امل�شكلة الكبرية قد‬ ‫حت��دث �إذا م��ات ��ص��دام �أو ُق�ت��ل �أو ا�صبح‬ ‫ع��اج��ز ًا عن احلكم‪ ،‬عندها �سيعود العراق‬ ‫اىل الفراغ و�سيعود العراقيون والبعثيون‬ ‫اىل االقتتال يف ما بينهم كما ان ال�شيوعيني‬ ‫قد يعودون اىل ال�سطح من دون ا�ستبعاد‬ ‫( ث��ورة �شيعية ) لال�ستيالء على ج��زء من‬ ‫ال�سلطة او للح�صول على حكم ذات��ي يف‬ ‫مناطقهم الغنية ب��ال�ن�ف��ط‪ ،‬ح�سب حتليل‬ ‫ال�سفري الربيطاين‪. .‬‬

‫عزت م�صطفى‬

‫جهاز المخابرات كان دولة داخل الدولة‪ ،‬ومسؤول عن جميع االنتهاكات وتصفية المعارضين‬

‫منيف الرزاز‬

‫�صدام ح�سني بتويل الرئا�سة م�ؤقتا‪ ،‬حلني‬ ‫االن�ت�ه��اء م��ن االح �ت �ف��االت ب��ذك��رى الثورة‬ ‫املجيدة وال��دع��وة �إىل عقد م�ؤمتر قطري‬ ‫مو�سع ب��اع�ت�ب��اره �أع �ل��ى هيئة حزبية يف‬ ‫العراق حل�سم هذه امل�شكلة)‪.‬‬ ‫كانت تفا�صيل ما يجري يف االجتماع ت�صل‬ ‫�إىل � �ص��دام ح��رف�ي��ا‪ ،‬ال ��ذي �أدرك خطورة‬ ‫ط��روح��ات الفريق الأول واعتربهم حجر‬ ‫عرثة يف طريق طموحاته‪ ،‬يف نف�س الوقت‬ ‫�أدرك �إن الفريق الثاين �سيحقق طموحه‬ ‫ال�شخ�صي‪ ،‬الأم��ر ال��ذي دفعه اىل ا�صدار‬ ‫�سل�سلة من الأوامر ال�سرية بتتبع كل منا�صر‬ ‫للفريق الأول‪ ،‬بطريقة ( �سري وعلى الفور)‬ ‫‪ .‬وحتركت اجنحة املخابرات واالمن جتمع‬ ‫املعلومات التي كانت ناق�صة يف �أ�ضابريها‬ ‫ال�سرية ‪ .‬اجلناح االول هو جهاز املخابرات‬ ‫بقيادة ب��رزان �إبراهيم احل�سن‪ ،‬االخ غري‬ ‫ال�شقيق ل�صدام ح�سني‪ ،‬وال�ث��اين وزارة‬ ‫الداخلية بقيادة �سعدون �شاكر ‪.‬‬ ‫ومل يجد منيف الرزاز غري طارق حنا عزيز‬ ‫وح�سن علي العامري لتبني فكرة احلل‬ ‫الأخري �أو الفر�صة الأخرية لإقناع الفريق‬ ‫الأول بت�أييد الفريق الثاين ‪ .‬ولكن ( كان‬ ‫�إ�صرار الفريق الأول ال يتزحزح )‪ .‬وف�شلت‬ ‫جهود الفر�صة الأخرية‪.‬‬

‫‪ ..‬وبدأ الجد‬

‫وقبل االجتماع الأول احلا�سم ك��ان �سيل‬ ‫امل �ع �ل��وم��ات ال� �ع ��ارم‪ ،‬ق ��د ح ��دد ك ��ل �شيء‬ ‫وال��زم��ن مي�ضي �سريعا اىل ح�سم خيار‬ ‫القائد اجلديد للحزب والدولة‪ ،‬لينذر بدمار‬ ‫�آخ��ر �سيع�صف بالعراق‪ .‬مل ينتظر �صدام‬ ‫ح�سني الفر�صة ان ت�ضيع منه‪ ،‬وكل �شيء‬ ‫كان مبتناول يده‪� ،‬إذا لن تنفع "امل�سرحية‬ ‫ال�سلمية" الي�صال ال�سلطة اليه‪ ،‬فالبد من‬ ‫االلتجاء اىل ال�سيناريو الآخ��ر ال��ذي كان‬ ‫باالنتظار‪.‬‬ ‫كان احلر�س اخلا�ص عند االب��واب ينتظر‬ ‫االوامر املحددة �سلفا واجلميع يعرف دوره‬ ‫‪ .‬و�صدرت االوامر ‪ .‬وحاول منيف الرزاز‬ ‫ت�ل�ايف م��ا يح�صل لكنه ت�ع��ر���ض لل�ضرب‬ ‫واالهانة ال�شديدة‪ ،‬وار�شد يا�سني‪ ،‬املرافق‬ ‫ال�شخ�صي ل�ل�ن��ائ��ب ا��س�ت�م��ر يف جمال�سه‬ ‫اخلا�صة يردد‪ ،‬وهو ي�ضحك ب�سخرية‪ ،‬انه‬ ‫�ضرب منيف الرزاز لكمة ان�سته كل تاريخ‬ ‫احلزب‪ ،‬وطلب منه التوجه �إىل منـزله‪ ،‬وان‬ ‫ال يفتح فمه اطالقا ‪ .‬وكما هي العادة‪ ،‬تويف‬ ‫االمني امل�ساعد بعد فرتة زمنية ق�صرية (؟)‬ ‫وقيل ب�سبب القهر‪.‬‬ ‫ج ��اء دور ال��رئ �ي ����س ال �ب �ك��ر‪ ،‬ال� ��ذي �شعر‬ ‫بهزميته وه��و ي��رى ال �ق��وات اخلا�صة يف‬ ‫ع�صر ال�ساد�س ع�شر من متوز تقتحم منـزله‬ ‫الواقع يف منطقة (�أُم العظام) املطلة على‬ ‫نهر دجلة بجانب اجل�سر املع ّلق ‪ ،‬كرادة‬ ‫مرمي ‪ :‬وحدات ع�سكرية من قوات املغاوير‬ ‫اخلا�صة يقودها برزان التكريتي‪( ،‬اخ غري‬ ‫�شقيق ل�صدام ح�سني) والعميد الركن طارق‬ ‫حمد العبد ال�ل��ه امل��راف��ق الأق���دم للرئي�س‬ ‫للبكر‪ ،‬وقيل بعد ف�ترة ان��ه ك��ان يعاين من‬ ‫مر�ض نف�سي‪ ،‬كان ال�سبب يف انتحاره (؟)‪.‬‬ ‫�أُج�بر البكر على ارت��داء مالب�سه وقيل ان‬ ‫القوات التي هاجمت ق�صر الرئي�س تدفقت‬ ‫عليه من الباب الرئي�س القريب من بوابة‬ ‫الق�صر اجل �م �ه��وري ‪ .‬واق�ت�ي��د اىل مبنى‬ ‫املجل�س الوطني‪ ،‬حيث ا�صطحبه �صدام‬ ‫وب ��رزان اىل دار االذاع ��ة والتلفزيون يف‬ ‫ال�صاحلية‪ ،‬التي كانت قد جرى جتهيزها‬ ‫لكي يعلن خطاب التنحي‪ ،‬ح�سب امل�سرحية‬ ‫املر�سومة‪ .‬وظهر الرئي�س البكر وهو زائغ‬ ‫ال �ن �ظ��رات يتلفت ن�ح��و ال�ي�م�ين والي�سار‬ ‫ويحاول ال�سيطرة على اع�صابه‪ ،‬ويغمره‬ ‫خ��وف �شديد‪ ،‬بالكاد ت�خ��رج الكلمات من‬ ‫فمه وتلعثم كثريا يف نطق احل��روف حتى‬ ‫مالمح وجهه تغريت‪ ،‬وا�ضطر اكرث من مرة‬ ‫اىل بلع ريقه من اخل��وف‪� ،‬إذ على االغلب‬ ‫يعلم "الطرق الثورية" التي �أنهت حياة‬ ‫"الرفاق"‪ ،‬تنتظره اي�ضا‪� ،‬إذ ان قواعد اللعبة‬ ‫ال ترحم احدا‪ .‬حتى حان وقت الكالم‪ ،‬فقال‬ ‫‪ ( :‬ومنذ فرتة لي�ست بالق�صرية كنت احدث‬ ‫رفاقي يف القيادة عن حالتي ال�صحية التي‬ ‫مل تعد ت�سمح يل بتحمل امل�س�ؤوليات)‪.‬‬ ‫ثم قال وهو يف قمة االرتباك ‪:‬‬ ‫( وانني �أهنئ الأخ والرفيق �صدام على‬ ‫حتمله �شرف امل�س�ؤولية يف قيادة احلزب‬ ‫والثورة )‪ .‬وغادر البكر مبنى التلفزيون‬ ‫ب�صحبة االثنني ومل ينطق بحرف �آخر ‪.‬‬ ‫وال�شك ان �شعور النائب ك��ان مزيجا من‬ ‫الراحة والرتقب احلذر‪� ،‬إذ كان عليه مراقبة‬ ‫ردود االفعال ‪ .‬يف حني �أن الرئي�س البكر‬ ‫ك��ان يف حالة يرثى لها‪ ،‬يحمل غ�صته يف‬ ‫قلبه من غدر النائب له‪ ،‬وينتظر النهاية‪.‬‬


‫‪No.(21) - Wednesday 18, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )21‬األربعاء ‪ 18‬آيار ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الجوزاء‬

‫�أ�صحاب برج احلمل حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج احلمل‬ ‫مهني ًا‪:‬تتحم�سني اىل العمل كثري ًا ولكن عليك �أن تكوين‬ ‫حذرة من التعب والإرهاق عاطفي ًا‪:‬اتبعي قلبك هذه املرة‬ ‫ولن تندمي‪.‬الرجل من برج احلمل‪:‬مهني ًا‪:‬الكثري من‬ ‫م�شاكل العمل وال تعرف من �أين تبد�أ عاطفي ًا‪:‬ال تتخذ �أي‬ ‫قرارات قبل �أن تهد�أ‪.‬‬

‫�أ�صحاب برج اجلوزاء حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج‬ ‫اجلوزاء مهني ًا‪:‬الكثري من الأمور الطارئة حتدث يف‬ ‫العمل وتتطلب منك قرارا �سريعا عاطفي ًا‪:‬ال تفر�ضي‬ ‫نف�سك على احلبيب ودعي له حرية التفكري‪.‬الرجل من‬ ‫برج اجلوزاء‪:‬مهني ًا‪:‬ال تعتمد على الآخرين وعليك �أن‬ ‫تدير �أمورك بنف�سك عاطفي ًا‪:‬تدخالت العائلة تزعجك‬ ‫وتزعج احلبيب‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫العذراء‬

‫�أ�صحاب برج العذراء حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج العذراء‬ ‫مهني ًا‪:‬بع�ضهم يحاول �إ�ستفزازك فال تعطيهم املجال لذلك‬ ‫عاطفي ًا‪:‬دعي احلبيب يعرب عن �آرائه دون �أن جتربيه على‬ ‫�شيء‪.‬الرجل من برج العذراء‪:‬مهني ًا‪:‬ال تكن ع�صبي ًا اليوم‬ ‫وحاول �أن تتعامل مع الأمور بهدوء عاطفي ًا‪:‬م�شكلة ما‬ ‫تطر�أ اليوم بينك وبني احلبيب‪.‬‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫�أ�صحاب برج امليزان حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج امليزان‬ ‫مهني ًا‪:‬تخطر لديك الكثري من الأفكار املبتكرة والتي‬ ‫حتاولني تنفيذها عاطفي ًا‪:‬دعي الو�ساو�س جانب ًا فاحلبيب‬ ‫لن يتخلى عنك‪.‬الرجل من برج امليزان‪:‬مهني ًا‪:‬تعامل مع‬ ‫الأو�ضاع اجلديدة بهدوء وال داعي للمبالغة عاطفي ًا‪:‬تنعم‬ ‫بالإ�ستقرار يف عالقتك مع احلبيب‪.‬‬

‫العقرب‬

‫�أ�صحاب برج العقرب حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬مهني ًا‪:‬ال تتعجلي الأمور فتح�صلي على نتائج غري مر�ضية‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني عاطفي ًا‪:‬خذي بن�صائح احلبيب وال تهمليها‪.‬الرجل من برج‬ ‫العقرب‪:‬مهني ًا‪�:‬أنت واقف على مفرتق طرق وال تعرف من‬ ‫�أين تبد�أ عاطفي ًا‪:‬تتح�سن �أحوالك هذا امل�ساء مع احلبيب‪.‬‬

‫القوس‬ ‫�أ�صحاب برج القو�س حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج القو�س‬ ‫الثاني‪-‬‬ ‫‪ 21‬تشرين‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪:‬ت�صرين على �آرائك دون �أن ت�ستمعي اىل وجهة‬ ‫األول‬ ‫‪ 20‬كانون‬ ‫ً‬ ‫نظر الآخرين عاطفيا‪:‬ال تتحكم ي بت�صرفات احلبيب‪.‬‬ ‫الرجل من برج القو�س‪:‬مهني ًا‪�:‬أجواء العمل غري مطمئنة‬ ‫وت�شعرك بالتوتر عاطفي ًا‪:‬ال ت�صب جام غ�ضبك على‬ ‫احلبيب‪.‬‬ ‫الجدي‬ ‫�أ�صحاب برج اجلدي حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج اجلدي‬ ‫األول‪-‬‬ ‫‪ 21‬كانون‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪:‬الأمور اجلانبية ت�أخذ الكثري من وقتك كوين حذرة‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني عاطفي ًا‪:‬عليك �أن ت�أخذي �أقوال احلبيب على حممل اجلد‪.‬‬ ‫الرجل من برج اجلدي‪:‬مهني ًا‪:‬قراراتك اليوم جريئة ال‬ ‫تبالغ يف املغامرة عاطفي ًا‪:‬كن �أكرث �إيجابية يف تعاملك مع‬ ‫احلبيب‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫دراسة‪ :‬قلة النوم قد تؤدي لزيادة‬ ‫الوزن‬

‫�أظهرت درا�سة �أوروبية �أن احلرمان من ا�ستهالك الطاقة لدى االن�سان‬ ‫من النوم يجعل اليوم يبدو طويال � �ص �ح �ي��ح ال� �ب ��دن مم ��ا ي �ع �ن��ي �أن‬ ‫كما �أنه ي�سبب فيما يبدو تباط�ؤا يف النوم ي�سهم يف التنظيم ال�شديد‬ ‫عملية التمثيل الغذائي (االي�ض) ال�ستهالك الطاقة �أثناء النهار لدى‬ ‫مما يجعل اجل�سم ي�ستهلك كمية الب�شر‪».‬وكانت درا� �س��ات �سابقة‬ ‫�أق�� ��ل م ��ن ال� �ط ��اق ��ة‪.‬ومت� �ث ��ل ه��ذه رب �ط��ت ب�ين احل��رم��ان م��ن النوم‬ ‫النتائج التي ن�شرت يف الدورية وزيادة الوزن و�أظهرت �أي�ضا كيف‬ ‫االم�يرك �ي��ة للتغذية االكلينيكية ان ا�ضطراب النوم او االرق ي�سبب‬ ‫‪ American Journal of‬ا�ضطرابا يف م�ستوى الهرمونات‬ ‫‪ Clinical‬امل��رت �ب �ط��ة ب��ال �� �ض �غ��ط الع�صبي‬ ‫‪Nutrition‬‬ ‫ا�ضافة اىل االدلة على �أن قلة النوم واجلوع خالل �ساعات اال�ستيقاظ‪.‬‬ ‫ميكن �أن ت�شجع زيادة الوزن لي�س ول�ت�ح��دي��د االل �ي��ات الفعلية التي‬ ‫فقط من خ�لال زي��ادة اجل��وع لكن مي �ك��ن ان ي �ت �� �س �ب��ب م ��ن خاللها‬ ‫�أي���ض��ا ب�سبب ب��طء امل �ع��دل الذي احلرمان من النوم يف احداث هذه‬ ‫حت�ترق ب��ه ال�سعرات احل��راري��ة‪ .‬الت�أثريات و�ضع بنديكت وزمال�ؤه‬ ‫وق� ��ال ك��ري �� �س �ت �ي��ان ب �ن��دي �ك��ت من ‪ 14‬من الطلبة ال��ذك��ور باجلامعة‬ ‫جامعة �أوب�ساال يف ال�سويد والذي يف �سل�سلة من «الظروف» املرتبطة‬ ‫قاد الدرا�سة ان البحث ي�شري اىل ب��ال�ن��وم م�ث��ل ق�صر ف�ت�رات النوم‬ ‫�أن نيل ق�سط كبري من النوم رمبا �أو احل��رم��ان م��ن ال�ن��وم �أو النوم‬ ‫مينع زي ��ادة ال��وزن‪.‬وك �ت��ب يقول الطبيعي على م��دى ع��دة �أي��ام ثم‬ ‫«تظهر نتائجنا �أن احل��رم��ان من قا�سوا التغيريات يف كمية الطعام يف‬ ‫ال �ن��وم لليلة واح ��دة يقلل ب�شدة الذي يتناولونه وم�ستوى ال�سكر ال � � � � � � � � � � � � � ��دم‬ ‫وم�ستويات الهرمونات وم�ؤ�شرات‬ ‫معدل التمثيل الغذائي (االي�ض)‪.‬‬ ‫ووجدوا �أنه حتى ليلة واحدة من‬ ‫االرق تبطئ االي�ض يف ال�صباح‬ ‫التايل وتقلل من ا�ستهالك الطاقة‬ ‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫الدلو‬

‫الحوت‬ ‫�أ�صحاب برج احلوت حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج احلوت‬ ‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪:‬حافظي على �أ�سرار العمل وال تهدمي كل �شيء‬ ‫آذار‬ ‫يف حلظة غ�ضب عاطفي ًا‪:‬تعلمي من �أخطائك ال�سابقة وال‬ ‫تكرريها مع احلبيب‪.‬الرجل من برج احلوت‪:‬مهني ًا‪:‬بعد فرتة‬ ‫من العناء ت�سرتيح اليوم من �ضغوطات العمل عاطفي ًا‪:‬ال‬ ‫ت�ستغل حمبة احلبيب لك يف �أمور تريد حتقيقها لنف�سك‪.‬‬

‫* يا زارع بكلبي غالك اشتري بعمري رضاك ودي‬ ‫اهديلك كلمه انسه روحي وال انساك‬ ‫* تعال وشوف جم جرح بيه‬ ‫مو بس القلب مجروح حتى الروح ممليه‬ ‫ياس خضر ما بجاك من تسمع اغانيه‬ ‫تدري من يكول عزاز نار وتشتعل بيه‬ ‫* تسالني كل الناس عن امنياتي ‪....‬اتمنى بس وياك‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10 9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪� -‬أ�صحاب برج الدلو حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج الدلو‬ ‫مهني ًا‪:‬ال جترحي الآخرين بكالمك وحاويل �أن ال جترحي‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫م�شاعر زمالء العمل عاطفي ًا‪:‬عليك �أن حتافظي على عالقتك‬ ‫مع احلبيب قبل �أن تندمي‪.‬الرجل من برج الدلو‪:‬مهني ًا‪:‬ال‬ ‫تكن كثري التباهي و�إال ابتعد عنك زمالء العمل‬ ‫عاطفي ًا‪:‬احلبيب يح�سن معاملتك فلم ال تبادله املثل؟‬

‫‪ SMS‬ال��������ن��������اس‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪� -1‬صدق ‪ -‬رابع �أكرب جزر البحر‬ ‫الأبي�ض املتو�سط من حيث امل�ساحة‬ ‫‪ -2‬من الإميان ‪ -‬رجال دين‬ ‫‪ -3‬لقب ‪ -‬حتن‬ ‫‪-4‬مو�ضع اجلنني ‪ -‬طائر جميل‬ ‫معروف ب�ألوانه الزاهية‬ ‫‪-5‬ا�سم فعل معناه البعد ‪ -‬راقبته‬ ‫و حفظته‬ ‫‪ -6‬مت�شابهان ‪ -‬فرح ‪� -‬صب املاء‬ ‫و فرقه‬ ‫‪ -7‬بخل ‪ -‬قهوة ‪ -‬للنداء‬ ‫‪ -8‬عا�صمة �آ�سيوية ‪ -‬حرف نداء‬ ‫للندبة‬ ‫‪ -9‬من احلم�ضيات (م)‬ ‫‪ -10‬م�سافة ما بني الكفني �إذا‬ ‫امتدت الذراعان ميينا و�شماال (ن)‬ ‫‪ -‬مدينة �إيطالية‬

‫‪1‬‬

‫السرطان �أ�صحاب برج ال�سرطان حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج‬ ‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬ال�سرطان مهني ًا‪:‬ترتاجعني اليوم عن الكثري من القرارات‬ ‫تموز‬ ‫التي �سبق وان اتخذتها عاطفي ًا‪:‬عدم �شعورك بالإ�ستقرار‬ ‫يزعجك‪.‬الرجل من برج ال�سرطان‪:‬مهني ًا‪:‬عليك �أن تنجز‬ ‫�أعمالك بدقة وبطريقة �صحيحة عاطفي ًا‪�:‬صالح احلبيب وال‬ ‫تطيل فرتة الغياب‪.‬‬ ‫�أ�صحاب برج الأ�سد حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج الأ�سد‬ ‫األسد‬ ‫مهني ًا‪:‬تتبدل الظروف ل�صاحلك اليوم وت�شعرين بالتفا�ؤل‬ ‫آب‬ ‫‪20‬‬ ‫‬‫‪ 21‬تموز‬ ‫عاطفي ًا‪:‬قريب ًا ت�صلك الكثري من الأخبار املطمئنة عن‬ ‫احلبيب‪.‬الرجل من برج الأ�سد‪:‬مهني ًا‪:‬عليك �أن تختار‬ ‫احلل الأمثل عاطفي ًا‪:‬ال يعجبك الهدوء الذي يعم على‬ ‫عالقتك العاطفية‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪� -1‬إ�سم البحر امليت قدميا‬ ‫‪�-2‬سقي ‪ -‬مكائد ‪ -‬كلمة‬ ‫حت�ضي�ض‬ ‫‪� -3‬أعمى بالوالدة ‪ -‬قِلع‬ ‫ال�سفينة و مالءتها‬ ‫‪ -4‬مدينة فرن�سية تطل على‬ ‫البحر الأبي�ض املتو�سط ‪-‬‬ ‫من الأنبياء عليهم ال�سالم‬ ‫‪ -5‬يقطع ‪� -‬صلُب (م)‬ ‫‪ -6‬رجل دين ‪� -‬إرتواء‬ ‫‪� -7‬شعور (م) ‪ -‬عا�صمة‬ ‫الألب الفرن�سية‬ ‫‪ -8‬ي�شرتي ‪ -‬للإ�ستثناء‬ ‫‪ -9‬مدينة باك�ستانية ‪-‬‬ ‫للن�صب‬ ‫‪ -10‬ذهاب النوم ‪ -‬فرح‬ ‫و �سرور‬

‫الثور‬ ‫�أ�صحاب برج الثور حظك لليوم‪:‬املر�أة من برج الثور‬ ‫‪20‬‬ ‫‬‫نيسان‬ ‫‪21‬‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪:‬ال ت�صدقني كل ما يقال وت�أكدي من احلقائق‬ ‫أيار‬ ‫ً‬ ‫بنف�سك عاطفيا‪:‬ثقي باحلبيب وال ت�شككي ب�أقواله‪.‬الرجل‬ ‫من برج الثور‪:‬مهني ًا‪:‬لديك الكثري من املهارات والقدرة‬ ‫على الإقناع عاطفي ًا‪:‬ال تدع بع�ض الأمور ت�شغلك و‬ ‫تبعدك عن احلبيب‪.‬‬ ‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫تخلص حياتي‬ ‫* ال تصدك ارحل وادير الوجه ما اسأل‬ ‫ال تصدك امل منك وانسى العشره واتبدل‬ ‫* صح الجبل صخر لكن شامخ وعالي وصح القلب دم ولحم‬ ‫لكن بيه شخص غالي‬ ‫* ًوكع ًَُكـلبي بغرامك ماتشيلة‬ ‫وترى كلبي التعذب مات شيلة‬ ‫اخابر وانتة تسمع ما تشيلة‬ ‫وينك يا حلو بس رد عليه‬

‫حدد �شخ�صيتك من �شخبطتك ؟‬ ‫�أو ًال ‪� :‬إذا كنت ت�شخبط من اليمني‬ ‫�إىل الي�سار �أي ب�شكل �أفقي ‪ ،‬و‬ ‫تر�سم خطوطا متوازية و م�ستقيمة‬ ‫‪ ،‬فهذا يعني �أنك �إن�سان معتز‬ ‫بنف�سك و حتب التحدي و املغامرة‬ ‫و عنيد و عنادك هذا ال ينك�سر �إال‬ ‫�أمام زوجتك �إذا كنت متزوجا ‪،‬‬ ‫�أما البنت فعنادها ال حدود له و‬ ‫ما ينك�سر �أمام �أي �إن�سان و هي ال‬ ‫ميكن �أن ترتاح يف حياتها �إال بعد‬ ‫�أن ت�صل لطموحاتها ‪.‬‬ ‫ثاني ًا ‪� :‬إذا كانت خطوطك م�ستقيمة‬ ‫و لكنها عامودية من الأعلى �إىل‬ ‫الأ�سفل و متوازية فهي تدل على‬ ‫�أن �صاحبها حزين و يائ�س و‬ ‫عاب�س و يعاين من الك�آبة و الكبت‬ ‫و مع ذلك فهو دليل على الطموح‬ ‫‪� ،‬أما �إذا كان �إجتاه هذه اخلطوط‬ ‫عامودية من �أ�سفل �إىل �أعلى فهي‬ ‫للطموح و املثابرة ‪.‬‬ ‫ثالث ًا ‪� :‬إذا كنت من النوع الذي‬ ‫ير�سم مربعات ف�أنت �إن�سان ترف�ض‬ ‫التعنت و لكنك ع�صبي ‪ ،‬و انت‬ ‫�إن�سان مثايل و غري مادي ‪� ،‬أما �إذا‬ ‫كنت من النوع الذي ير�سم �أ�سهم‬ ‫ف�أنت هندي ‪ ،‬ق�صدي �أنت �إن�سان‬ ‫عنيف و حتب التحدي حتى ت�صل‬ ‫�إىل الهدف ‪ ،‬كما �أنك حمب للمغامرة‬ ‫و عندك ثقة ال حدود لها و �أنت على‬ ‫ا�ستعداد لأن جتتاز �أ�صعب و �أدق‬ ‫املراحل و لو بال�صرب‪.‬‬ ‫رابع ًا ‪ :‬الإن�سان املغرم بعادة كتابة‬ ‫الأ�سماء ف�إذا كنت من النوع الذي‬ ‫يكتب �إ�سمه فهذا دليل �أنك �شخ�ص‬ ‫حتب �شخ�صيتك و واثق من نف�سك‬ ‫�أما �إذا كنت تكتب �إ�سم زوجتك مث ًال‬ ‫او �أي �أحد تعرفه من غري �أن تر�سم‬ ‫حول هذا الإ�سم �أي �شكل كالدائرة‬ ‫او امل�ستطيل فهذا يعني �أنك حتب‬ ‫ال�شخ�ص و تف�ضل �صحبته او‬ ‫�صداقته ‪� ...‬أما �إذا ر�سمت دائرة‬ ‫حول الإ�سم الذي كتبته فهذا دليل‬

‫‪10‬‬

‫ط�������رائ�������ف ال�����ن�����اس‬ ‫* امراة بخيلة قالت لولدها ‪ :‬يا حممد روح ا�شرتي ثالثة ارغفة ‪ ،‬واحد يل‬ ‫وواحد لوالدك وواحد لك‪ ،‬وبعد ما راح الولد ل�شراء اخلبز طلعت االم على‬ ‫البلكونة وقالت ‪ :‬يا حممد رجع الرغيف الثالث ابوك مات !‬ ‫* مرة واحد بخيل اجة على جامع �سال امام اجلامع كاله هذا اجلامع مال منو‬ ‫كاله هذا بيت امل�سلمني جميعا كالة ي�صري ابيع ح�صتي‬ ‫* واحد راح على بيبيتة وكلها بيبي �شوفيني ل�ساجن ‪ ،‬كلتلة لي�ش �شكو كالها‬ ‫مو امي دائما تكول البوية امك ل�سانها مثل العكربة‬ ‫* غبي كاعد ميتحن جاله �س�ؤال �ضع (�إنّ ) يف جملة‪ .‬كتب‪ :‬ا�شرتيت موبايل «�إنّ‬ ‫�سبعني»‬

‫ه��������������ل ت��������ع��������ل��������م ؟‬ ‫* �أن احل�شرات تنقل للإن�سان ماال يقل عن ثالثني مر�ضا خمتلفا‪.‬‬ ‫* �أن الل�سان يختلف مثل ب�صمات الأ�صابع من �شخ�ص لآخر‪.‬‬ ‫*�أن العني تطرف ‪25‬مرة يف الدقيقة و�أن كل طرفة تدوم ‪ 5/1‬الثانية‪.‬‬ ‫* �أن �ضغط املاء داخل كل خلية يف الب�صلة كاف لت�شغيل حمرك بخاري‪.‬‬ ‫* �أن الإن�سان هو احليوان الوحيد الذي ينام على ظهره‪.‬‬ ‫* �أن يف خلية النحل ملكة واحدة وملكا واحدا ‪ ،‬واملاليني الباقية من النحل هم‬ ‫الأوالد‪.‬‬

‫ال���������غ���������از ال������ي������وم‬ ‫يف‬ ‫م � � �ه� � ��ام م��ث��ل التنف�سواله�ضم‬ ‫مب��ا ي�ت�راوح ب�ين خم�سة و‪ 20‬يف‬ ‫املئة مقارنة بال�صباح الذي يعقب‬ ‫ليلة نوم جيدة‪.‬‬

‫*خم�س قطط يلزمها خم�س دقائق كي ت�صطاد خم�س فئران كم من الوقت يلزم‬ ‫مئة قط لي�صطاد مئة ف�أر؟‬ ‫* عددان حا�صل �ضربهما ‪ 15‬و حا�صل جمعهما ‪ 16‬ما هما؟‬ ‫* كم �سنة مكث �أهل الكهف يف كهفهم؟‬ ‫* من فتح الق�سطنطينية؟؟‬ ‫* �أين تقع �أعلى منطقة على �سطح الأر�ض ؟‬ ‫* �آية قر�آنية تكررت يف �إحدى ال�سور ‪ 31‬مرة ما هي؟‬

‫اخـــتـبـــ���ارات الش���ــخــصيـــة‬ ‫على انك مت�ضايق من �صاحبه و‬ ‫بودك ان ت�ضيق عليه ‪� ،‬إذا ر�سمت‬ ‫م�ستطيال فهذا م�ؤ�شر على �أنك تود‬ ‫قتله ‪� ،‬إذا ر�سمت حوله ما ي�شبه‬ ‫�أ�شعة ال�شم�س ف�أنت عدو لهذا‬ ‫ال�شخ�ص و عادة ما تتخانق معه �إذا‬ ‫قابلته يف �أي مكان يجمعكما ‪ ،‬لكن‬ ‫يف حال ر�سمك لإ�سم �أي �إن�سان ثم‬ ‫قيامك بتلوين او تظليل الإ�سم فهذا‬ ‫يعني �أنه حبيب غال على قلبك ‪ ،‬اما‬ ‫�إذا �شخبطت عليه او ر�سمت فوقه‬ ‫اي �شكل فمعنى ذلك انك م�شو�ش‬ ‫عقلي ًا و ال تدري ماذا تفعل جتاه‬ ‫امل�شاكل التي تواجهك‪.‬‬ ‫خام�س ًا ‪� :‬إذا كنت من النوع املعتاد‬ ‫على ر�سم �أ�شكال ب�شرية مثل وجه‬ ‫او عيون و يدين و رجلني ف�أنت‬ ‫�إن�سان مغرور ‪ ،‬ق�صدي �ساخر‬ ‫حتب ال�ضحك و الونا�سة ‪ ،‬و مالك‬ ‫خلق ل�ضيقة اخللق ‪ ،‬دائم ًا مظلوم‬ ‫و على نياتك و النا�س ي�ستغلونك‬ ‫لأنك طيب‪.‬‬ ‫�ساد�س ًا ‪ :‬الإن�سان الذي ير�سم‬ ‫�ساعة او نظارة او فواكه فتلك‬ ‫الر�سوم تدل على احلاجة ‪ ،‬قد يكون‬ ‫�صاحبها يعاين من �إرهاق ذهني‬ ‫ف�إذا ر�سم مث ًال فواكه كثرية فهو‬ ‫يحتاج لإجازة تبعده عن الروتني‬ ‫اليومي اململ‪.‬‬ ‫�سابع ًا ‪� :‬أما بالن�سبة للذين ير�سمون‬ ‫على الورق �شوارع و جبال فه�ؤالء‬ ‫النا�س يكرهون القيود و يحبون‬ ‫ال�سفر و الرتحال‪.‬‬ ‫ثامن ًا ‪ :‬الذين ير�سمون �سال�سل‬ ‫او دوائر مت�صلة ببع�ضها البع�ض‬ ‫فهوالء النا�س يعي�شون ب�سالم‬ ‫نف�سي و وئام مع �شخ�ص ما او‬ ‫تكون دليل بداية عالقة عاطفية‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫تا�سع ًا ‪ :‬ال�شخ�ص الذي ير�سم‬ ‫على الورق كتب ‪ ،‬فهو اما �شخ�ص‬ ‫جاهل او يعاين نق�ص باملعرفة او‬ ‫عنده م�شاكل ال يعرف كيفية �إيجاد‬

‫احللول املنا�سبة لها ‪ ،‬و ه�ؤالء‬ ‫الأ�شخا�ص يعي�شون و ي�شعرون‬ ‫دائم ًا ب�ضيق‪.‬‬ ‫عا�شر ًا ‪ :‬هو ذلك النوع من الب�شر‬ ‫املغرم بر�سم قلوب احلب التي‬ ‫تخرتقها ال�سهام او ر�سم مربع‬ ‫داخل مربع مثل الهرم املدرج ‪،‬‬ ‫يتميز ه�ؤالء ب�أنهم �أ�صحاب عزمية‬ ‫�شديدة و طموح ي�صاحبه جناح و‬ ‫�إنت�صار ‪ ،‬كما �أنهم يتميزون ب�أنهم‬ ‫ال يبالون وال ي�شكون من �ضيق او‬ ‫�إرهاق وال يخافون امل�ستقبل‪.‬‬ ‫احلادي ع�شر ‪ :‬ال�شخ�ص الذي‬ ‫ير�سم الورد و يكتب فقط حروفا‬ ‫او ير�سم جنوما هذا النوع من‬ ‫النا�س ال يزال يعي�ش يف �سن‬ ‫املراهقة حتى و لو كانوا كبار ال�سن‬ ‫كما �أنهم مثاليون يف كل �شيء ما‬ ‫عدا احلب لأنهم يحبون املجهول‬ ‫و يحبون التغيري وال ي�ستقرون‬ ‫على ر�أي معني كما �أنهم يتميزون‬ ‫بغريتهم ال�شديدة‪.‬‬ ‫الثاين ع�شر ‪ :‬الفتيات عادة ير�سمن‬ ‫وجوه بنات �شعورهن طويلة او‬ ‫ير�سمن �صناديق �أ�شبه ما تكون‬ ‫ب�صناديق الهدايا فالفتاة التي‬ ‫تر�سم هذه الر�سوم ال بد وانها‬ ‫متر ب�أزمة عاطفية و هي من النوع‬ ‫اخلجول ت�سعى �إىل ا�ستجماع كل‬ ‫قواها و حما�سها التخاذ قرار ما يف‬ ‫املجال العاطفي و لكنها ال ت�ستطيع‬ ‫لأنها تعي�ش يف خوف دائم على من‬ ‫حتب من ال�ضياع او �أنها ت�شعر �أنها‬ ‫بحاجة �إىل املال او لديها �سر تعاين‬ ‫من كتمانه ‪.‬‬ ‫الثالث ع�شر ‪ :‬و هم الأ�شخا�ص‬ ‫الذين ير�سمون �سياجا او �سورا او‬ ‫عيونا و �أ�شكاال و �ألوانا ‪ ،‬ه�ؤالء‬ ‫نا�س حما�صرون و ي�شعرون‬ ‫بالإختناق او انهم يعانون من‬ ‫حالة ترقب و انتظار ل�شيء ما او‬ ‫نتيجة عمل ما كما انهم يت�صفون‬ ‫باخلوف من كتمان الأ�سرار و‬

‫النوايا املجهولة فالأ�سوار متثل لهم‬ ‫ال�سجن و العيون ال�ضمري و الر�سم‬ ‫عامة يدل على ال�شعور بالذنب ‪.‬‬ ‫الرابع ع�شر ‪� :‬أما �أ�صحاب‬ ‫الزخارف و اخلطوط املتعرجة و‬ ‫املتموجة فهم �أ�شخا�ص ال يعرتفون‬ ‫ب�شيء �إ�سمه كرامة او عزة النف�س‬ ‫و دائم ًا يطلبون ال�سماح و الغفران‬ ‫حتى و لو انهم خمطئون كما انهم‬ ‫ميتازون بالنفاق و الإحتيال و‬ ‫�أغلب �أ�صحاب هذه الر�سومات‬ ‫يكونون من ال�سيا�سيني لأنهم‬ ‫يعي�شون دائم ًا يف حالة �إرهاق و‬ ‫ترقب‪.‬‬ ‫اخلام�س ع�شر ‪� :‬أما الذين ير�سمون‬ ‫�أ�شكال ال�سفن و الطائرات من‬ ‫ورق او بالونات او ي�شخبطون و‬ ‫ير�سمون بالقلم خطوط على �أ�شكال‬ ‫زقزاق متالزمة بجانب بع�ضها‬ ‫البع�ض فه�ؤالء مولعون بال�سفر و‬ ‫يحبون الإنطالق و احلرية و �إذا‬ ‫كان بع�ضهم حمروم منها خ�صو�ص ًا‬ ‫�إذا كانوا متزوجني كما �أن لديهم‬ ‫رغبة نحو العمل على �إثبات الذات‬ ‫لذلك فهم ي�شعرون بقلق دائم و‬ ‫يبحثون عن الإطمئنان كما �أن‬ ‫بع�ضهم يكونون مت�شائمني و ذلك‬ ‫ب�سبب الوحدة و الك�آبة او الإرهاق‬ ‫النف�سي ‪.‬‬ ‫ال�ساد�س ع�شر ‪ :‬هناك من النا�س‬ ‫من ير�سم دجاجة او بي�ضة و هذه‬ ‫الر�سومات غالب ًا ير�سمها الن�ساء‬ ‫فهي متثل احلنان و الأمومة �أما‬ ‫�إذا ر�سمها الرجال فهذا يدل على‬ ‫�أنهم يعانون من رغبات مكبوتة‬ ‫مل ي�ستطيعوا حتقيقها عندما كان‬ ‫�صغار ‪.‬‬ ‫ال�سابع ع�شر ‪ :‬و ه�ؤالء هم �أ�صحاب‬ ‫كتابة الأرقام و هي تدل على‬ ‫احلاجة املا�سة للمادة �سواء من‬ ‫خالل قر�ض او الإ�ستدانة او �أنهم‬ ‫ا�شخا�ص يعانون من م�شاكل مادية‬ ‫خ�صو�ص ًا �إذا كانوا من التجار‪.‬‬


‫نعرف كل ما نقول‬ ‫ونقول كل ما نعرف‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪No.(21) - Wednesday 18, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )21‬األربعاء ‪ 18‬آيار ‪2011‬‬

‫طريقة الكالم تحدد استمرار الزوجين‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫إنهم يقولون‪ ..‬ماذا يقولون؟!‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫يف مقهى الرو�ضة بدم�شق �س�ألت الفنان الكبري طالب القره غويل ‪:‬‬ ‫هل ت�ستطيع تلحني ن�شرة الأخبار ؟!‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬نعم �أ�ستطيع ‪ ،‬لكن ب�شرط !!‪.‬‬ ‫�س�ألته ‪ :‬ما هو ؟‪ ..‬قال ‪� :‬أن تكون الن�شرة بال �أخبار !!‪..‬‬ ‫ثم �ضحكنا �ضحكة �صافية طويلة من حناجرنا ‪.‬‬ ‫املو�سيقار حممد عبد الوهاب كان يقول ‪� ،‬إنه ي�ستطيع �أن يلحن ن�شرة‬ ‫الأخبار ‪ ،‬لكنه كان ي�شرتط لتلحينها �أن يكتبها �شاعر ‪ ،‬وال�شاعر يكتب‬ ‫ويقول ‪� :‬أيها ال�سيدات وال�سادة ‪ ،‬طاب م�سا�ؤكم ال�ساهر ‪ ..‬البث‬ ‫مبا�شر ‪ ..‬وال�سهرة ممتدة ‪ ،‬هذا وجدير بالذكر �أن ال�سيا�سي فالن‬ ‫الفالين م�شغول من مدة ب�صحته التي هي غاية املراد من رب العباد‬ ‫!‪.‬‬ ‫كثري من العراقيني �أ�صبحوا يهربون من ن�شرات الأخبار لأنها تزيد‬ ‫من �صداعهم �صداع ًا ‪ ،‬وم��ن �أوجاعهم �أوج��اع� ًا ‪ ،‬وم��ن غمهم غم ًا ‪،‬‬ ‫و�صاروا يقرفون من �صور املتحدثني ‪ ،‬ال يطيقون ر�ؤية وجوههم ‪،‬‬ ‫وال �سماع �أ�صواتهم ‪ ،‬وبع�ضهم الآخر يقفل التلفزيون وينام ‪.‬‬ ‫ت�صريح يف ال�صباح عاقل ‪ ..‬وت�صريح يف امل�ساء جمنون ‪ ..‬وعند‬ ‫الع�صر ت�صريح ثالث ‪ ..‬ال هو بالعقل وال هو باجلنون !‪.‬‬ ‫حتى الفال�سفة املت�شائمون �أمثال �شوبنهاور ونيت�شه مل يكن ليخطر‬ ‫يف بالهم ما يذاع لدينا من امل�آ�سي يف ن�شرات الأخبار !‪.‬‬ ‫" حم �ل �ل��ون " �أك�ث�ره ��م ال ي �ف��رق��ون بني‬ ‫الدميقراطية والفا�صولية ‪ ،‬وال بني الناقة‬ ‫واجل �م��ل ‪ ،‬وال ب�ين حم�م��د ع �ب��ده املطرب‬ ‫وحممد عبده الإم��ام ‪ ..‬يطبلون ويزمرون‬ ‫‪ ..‬ي�سمون الأخطاء امل�آثر ‪ ،‬ويطلقون على‬ ‫اخلطايا و�صف املعجزات ‪ ..‬وبينهم من‬ ‫هو �أ�شبه بفرق املو�سيقى التي تذهب �إىل‬ ‫حفالت الأعرا�س ‪ ،‬ال يعرف ا�سم العري�س‬ ‫وال ا�سم العرو�س ‪ ..‬املهم �أن تكون ل��ه "‬ ‫ت�سعرية " ‪ ،‬و�أحيان ًا يكون بال " ت�سعرية‬ ‫" !‪.‬‬ ‫و " �سيا�سيون " يهيجون ومييجون ويقرعون يف طبول جوفاء ‪..‬‬ ‫ومذيعون يرفعون املفعول وين�صبون الفاعل ‪� ..‬أخطاء فادحة فا�ضحة‬ ‫‪ ،‬و�أخبار م�ضحكة ال عالقة لها بقواعد وفنون اخلرب ال�صحفي الذي‬ ‫تعلمناه يوم ًا من �أ�ستاذنا الراحل الدكتور �سنان �سعيد وكنا نح�سب‬ ‫له �ألف ح�ساب ‪..‬‬ ‫ال �صورة وال �صوت ‪ ،‬ال خرب وال �إن�شاء ‪ ..‬وت�شعر بغيظ لي�س له �أول‬ ‫ولي�س له �آخر ‪.‬‬ ‫ومرة �أخرى ت�ستذكر قول " جورج برنارد�شو " ‪� ( :‬إنهم يقولون ‪..‬‬ ‫ماذا يقولون ؟‪ ..‬دعهم يقولون ) !‪.‬‬ ‫�أ�ستطيع �أن �أفهم �أن ه�ؤالء يبحثون عن جنازة ي�شبعون فيها لطم ًا‬ ‫‪ ،‬لأنهم يطلبون الإمارة ولو على احلجارة ‪ ..‬لكن ما ال �أ�ستطيع �أن‬ ‫�أفهمه هذا التمادي من و�سائل الإعالم التي تعر�ض علينا �صورهم يف‬ ‫ال�صباح ويف الظهر ويف الع�صر ويف امل�ساء ‪ ..‬كلما عط�سوا جعلوا‬ ‫منه خ�بر ًا ‪ ..‬يقومون ويقعدون ‪ ،‬ي�أكلون وي�شربون ‪ ،‬ي�سافرون‬ ‫ويعودون ‪ ،‬ح ّد �أننا �صرنا نرى �صورهم يف بيوتنا �أكرث مما نرى‬ ‫بيوتنا !‪.‬‬ ‫ارحمونا !!‪.‬‬ ‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫انتقاء األلفاظ يضمن ِلك حياة زوجية‬ ‫سعيدة‬

‫تو�صل الباحثون الأمريكيون �إىل �أن ميلنا نحو النا�س الذين‬ ‫ننجذب �إليهم يتوقف على م�س�ألة �أ�سا�سية وهي طريقة التعبري‬ ‫ب�شكل م�شابه‪.‬الباحثون الأمريكيون ي�ؤكدون �أي�ضا انه بالإمكان‬ ‫التنب�ؤ م�سبقا فيما �إذا كانت العالقة بني الزوجني �ست�ستمر �أم‬ ‫ال‪ ،‬من خالل متابعة الطريقة التي يتحدث بها الزوجان بع�ضهما‬ ‫مع بع�ض‪ ،‬و�أي�ضا نوعية الكلمات التي ي�ستخدمانها‪.‬ما يجمع‬ ‫النا�س ح�سب الباحثني لي�س الكلمات العميقة ذات املعنى‪� ،‬إمنا‬ ‫الكلمات اليومية التي ن�ستخدمها �أكرث من غريها يوميا مثل‬ ‫"كما‪ ،‬وعلى �سبيل املثال‪ ،‬خا�صة‪ ،‬ويف النهاية" وما ي�شبه‬ ‫ذلك‪.‬الربوفي�سور يف جامعة تك�سا�س جيم�س بينباكري‪ ،‬احد‬ ‫امل�شاركني يف درا�سة حديثة �أجريت يف هذا املجال‪ ،‬ي�ؤكد ان‬ ‫مثل هذه الكلمات هي التي ت�صيغ �أ�سلوب تعبرينا اللفظي‪،‬‬ ‫ويف حال عثورنا على �شخ�ص يتحدث ب�شكل م�شابه‪ ،‬ت�ستمر‬ ‫عالقتنا به لأطول فرتة ممكنة وتكون �أعمق ونوعيتها �أف�ضل‪.‬‬ ‫الباحثون اجروا جتربتني خمتلفتني‪ ،‬الأوىل �شارك فيها طالب‬ ‫جامعة جرى تق�سيمهم ع�شوائيا �إىل �أزواج‪ ،‬وطلب من ه�ؤالء �أن‬ ‫يجروا �أحاديث فيما بينهم ملدة ‪ 4‬دقائق‪� ،‬أما مو�ضوع احلديث‬ ‫فكان م�شابها تقريبا‪� ،‬أي املدر�سة والدرا�سة والواجبات وال�سفر‪.‬‬ ‫وبعد ت�سجيل املحادثات تبني �أن كل حديث بدا م�شابها تقريبا‬ ‫للإذن‪� ،‬أما حتليل امل�ضمون فاظهر اختالفات‪ .‬وح�سب بينباكري‬ ‫فان الثنائي ال��ذي ا�ستخدم املفردات نف�سها تقريبا‪ ،‬عرب بعد‬ ‫انتهاء التجربة عن اهتمامه بالتوا�صل بع�ضه مع الآخ��ر بعد‬ ‫ذل��ك‪� ،‬أك�ث�ر ب ��أرب��ع م��رات م��ن ال�ل��ذي��ن حت��دث��ا ب�شكل خمتلف‪.‬‬ ‫التجربة الثانية ا�ستمرت لع�شرة �أيام‪ ،‬وكان جوهرها التوا�صل‬ ‫عرب احلديث اليومي على االنرتنت (اون الين ت�شات)‪ .‬وتبني‬ ‫�أن ‪ 80%‬من الثنائي الذين عربوا ب�شكل م�شابه ا�ستمرت العالقة‬ ‫بني كل اثنني عن طريق الكتابة والتوا�صل ب�شكل �شفهي على‬ ‫الأقل لثالثة ا�شهر �أخرى بعد انتهاء التجربة‪� ،‬أما الذين كان‬ ‫�أ�سلوب تعبريهم خمتلفا‪ ،‬فكانت ن�سبة ا�ستمرار العالقة بني‬ ‫كل اثنني ‪ 54%‬فقط‪ .‬بينيباكري ي�ؤكد �أن حمتوى التوا�صل مهم‪،‬‬ ‫غري انه يبدو ان �شكل التوا�صل �أكرث �أهمية‪ ،‬وان الرائع يف‬ ‫هذا الأمر �أن هذا النوع من التعبري ال ي�ؤ َّثر عليه‪ ،‬الن ا�ستخدام‬ ‫الكلمات امل�شار �إليها موجود يف الالوعي‪.‬‬

‫«خمور حالل» ألثرياء الخليج بـ‪ 5‬ماليين دوالر للزجاجة !‬

‫تعتزم �إحدى ال�شركات‬ ‫الربيطانية املنتجة للوي�سكي الفاخر‬ ‫�أن تغزو �أ�سواق دول اخلليج العربي‪ ،‬بنوع جديد‬

‫م��ن ال��وي���س�ك��ي ال ��ذي و��ص�ف�ت��ه ب ��أن��ه "خمر‬ ‫�ال من الكحول‪.‬‬ ‫حالل"؛ على اعتبار �أن��ه خ� ٍ‬ ‫وذك ��ر م��وق��ع ‪� ،The Rich Time‬أن‬ ‫�شركة اخلمور الربيطانية �أنتجت وي�سكي‬ ‫مطابقا لل�شريعة الإ�سالمية‪ ،‬وتنوي طرحه‬ ‫يف الإمارات ب�سعر ي�صل لـ‪ 5‬ماليني دوالر‬ ‫للزجاجة‪ .‬وت�ستهدف �شركة ‪Luxury‬‬ ‫‪Beverage Company of UK‬‬ ‫بهذا امل�شروب الأثرياء يف اخلليج‪ ،‬ممن‬ ‫يحبون اال�ستمتاع باحلياة‪ ،‬ولكنهم ال‬ ‫ي��ري��دون ارت�ك��اب مع�صية تناول اخلمر‪.‬‬ ‫ويقول امل�س�ؤولون يف ال�شركة املنتجة‪ ،‬على املوقع‬ ‫الإلكرتوين اخلا�ص بهم‪� ،‬إن الوي�سكي الذي يحمل‬ ‫ا�سم "روا"‪ ،‬ال يحمل �صفة التحرمي؛ نظرا لأنه‬

‫نانسي عجرم ‪ :‬أعطاني الله أكثر مما أستحق‬ ‫قالت الفنانة اللبنانية نان�سي عجرم �إن‬ ‫عائلتها وابنتيها ميال و�إي�لا‪ ،‬هما النجاح‬ ‫احلقيقي يف حياتها‪ ،‬كا�شفة عن انها ت�سجل‬ ‫�ألبوم ًا ثاني ًا خم�ص�ص ًا للأطفال‪ ،‬و�أعربت‬ ‫عن حزنها ملن حتاولن تقليدها ‪ ،‬نافية‬ ‫يف الوقت نف�سه وجود �أي م�شكلة مع‬ ‫�أي �أح ��د‪ .‬كما ك�شفت الفنانة‪ ،‬التي‬ ‫ال ت �ف��ارق االب�ت���س��ام��ة �شفتيها‪ ،‬عن‬ ‫"دويتو" جديد مع الفنان وائل‬ ‫ك �ف��وري‪.‬و�أك��دت �أن �إي�لا �أدخلت‬ ‫ال�سعادة والبهجة على �أ�سرتها‬ ‫ال�صغرية امل�ؤلفة من زوجها‬ ‫ف � � ��ادي ه ��ا�� �ش ��م واب �ن �ت �ه��ا‬ ‫الأوىل‪ ،‬ح�ي��ث ن�ف��ت �أن‬ ‫تكون "ميال" ت�شعر‬ ‫ب�� � ��ال� � � �غ� �ي ��رة م ��ن‬ ‫�شقيقتها اجلديدة‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت نان�سي‬ ‫�أن ميال و�إي�ل�ا هما‬ ‫ال �ن �ج��اح احلقيقي‬ ‫يف حياتها‪ ،‬و�أن �أهم‬ ‫� �ش��يء يف حياتها‬

‫حكاية الناس‬

‫س���طور أولى‬

‫ـتنين‬ ‫ال ّ‬

‫مع ظهور خيوط الفجر الأوىل ‪ ،‬و�صل التنـّني �إىل الغابة قادم ًا من جهة البحر ‪،‬‬ ‫و�أول من �شاهده الأرنب ال�صغري الذي ت�سمّر رعب ًا ‪ ،‬بعدها ا�ستجمع قواه ‪ ،‬وراح‬ ‫ين�شر اخلرب �إىل احليوانات بطريقة جعلت اخلوف يخيّم على �أرجاء الغابة الكبرية‬ ‫‪ ،‬والهلع يهيمن على جوارحهم وي�ش َلهم حتى عن الدعاء الذي مات على �شفاههم ‪،‬‬ ‫وقرروا عدم مغادرة بيوتهم حلني التخل�ص منه ‪.‬‬ ‫كانت الأفعى الكبرية قد �سمعت هي الأخرى بهذا اخلرب ‪ ،‬ف�أ�سرعت نحو بيتها‬ ‫لتطمئن على �سالمة �أفراخها ‪ ،‬ث ّم خرجت م�سرعة مت�سللة �إىل مكان الت ّنني ‪ ،‬وجدته‬ ‫نائم ًا ‪ ،‬وب�شجاعة فائقة التفـّت حول عنقه وراحت تدقه بعنف ‪ ،‬ث ّم ا�ستدارت حول‬ ‫أح�ست بته�شمها حتت قب�ضة قوتها ‪ ،‬وعندما ت�أكدت من الق�ضاء عليه‬ ‫�أ�ضالعه ‪ ،‬و� ّ‬ ‫‪ ،‬ا�سرتدت �أنفا�سها ‪ ،‬و�أ�سرعت فرحة ت ّزف الب�شرى �إىل �سكان الغابة ‪ ،‬وت�أمرهم‬ ‫باخلروج والتفرج على الت ّنـني ال�صريع ‪� ،‬إال � ّأن �أحد ًا منهم مل يخرج ‪ّ ،‬‬ ‫وظل اخلوف‬ ‫ّ‬ ‫ي�شل نفو�سهم و�أج�سادهم ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عند ذاك بكت الأفعى بكاء م ّرا ‪ ،‬و�صرخت ‪:‬‬ ‫ــ لقد قتلتُ التنـّني ‪ ،‬ولي�س بو�سعي �أن �أقتل هذا الكم الهائل من اخلوف‬ ‫املرتبع يف نفو�سكم ‪.‬‬ ‫وان�س ّلت باكية �إىل دارها ‪ ،‬لتطمئن على �سالمة �أفراخها ‪.‬‬

‫هي �سعادة �أ�سرتها‪ ،‬م��ؤك��دة ع��دم مباالتها‬ ‫مبن يرى �أن ال��زواج والإجن��اب �أ ّث��را �سلب ًا‬ ‫على م�سريتها الفنية وم�شوارها الغنائي‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ع�ج��رم �إن�ه��ا ب ��د�أت ت�سجيل �أغ��اين‬ ‫�ألبومها الثاين للأطفال والذي تنتجه �شركة‬ ‫"�أرابيكا ميوزك" و�سيكون مفاج�أة �سارة‬ ‫للأطفال العرب بعدما حقق الألبوم ال�سابق‬ ‫"�شخبط �شخابيط" جناح ًا غري م�سبوق‬ ‫منذ �سنتني تقريب ًا‪ .‬و�أ�ضافت �أن الألبوم‬ ‫�سيت�ضمن جمموعة من الأغاين التي تتناول‬ ‫مو�ضوعات طريفة‪ ،‬كتبها بعناية ال�شاعر‬ ‫ال��دك�ت��ور نبيل خلف وحلنها الفنان وليد‬ ‫�سعد‪ ،‬وت�ستغرق مرحلة الت�سجيل �أ�سابيع‬ ‫قليلة‪ ،‬ليكون الأل�ب��وم جاهز ًا لل�صدور مع‬ ‫بداية ف�صل ال�صيف‪.‬وب�ش�أن ع��دم حتقيق‬ ‫فنانات ك�ث�يرات النجاح مثلها رغ��م �أنهن‬ ‫خ�ضعن لعمليات جتميل حتى ي�شبهنها‬ ‫قالت "ما حدا بيق ّلد حدا وبينجح ومن يق ّلد‬ ‫ال يحظى بقبول النا�س‪ ،‬طبع ًا ه��ذا الأمر‬ ‫يفرحني‪ ،‬ولكني �أح��زن عليهن لأنني �أحب‬ ‫�أن �أرى من ي�سعى لتحقيق النجاح وميلك‬ ‫املوهبة احلقيقية يقدم �شيئ ًا خا�ص ًا به"‪.‬‬

‫�ال من الكحول متاما‪ ،‬ولكنه يعتمد يف ت�أثريه‬ ‫خ� ٍ‬ ‫امل�سكِ ر على التعتيق ل�سنوات طويلة يف ال�سراديب‬ ‫ْ‬ ‫اخلا�صة يف �إح��دى اجل��زر اال�سكتلندية ال�شهرية‬ ‫ب�إنتاج �أفخر �أنواع الوي�سكي يف العامل‪.‬و�أرجعوا‬ ‫الثمن الباهظ لزجاجة الوي�سكي‪� ،‬إىل �صناعتها‬ ‫ي��دوي��ا م��ن كري�ستال ف��اخ��ر‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �أن كل‬ ‫زجاجة مر�صعة بـ‪ 8000‬ف�ص ما�سي‪ ،‬و‪ 200‬حجر‬ ‫ياقوت �أحمر‪ ،‬ومغطاة بالذهب الأبي�ض‪ ،‬كما �أن من‬ ‫حق امل�شرتي �أن يح�صل على �إعادة ملئها جمانا ملدة‬ ‫‪ 50‬م��رة‪.‬ومل تن�س ال�شركة الأ�شخا�ص الأق��ل ثراء‬ ‫من �أهل اخلليج‪ ،‬فقدمت لهم الن�سخة الأرخ�ص من‬ ‫زجاجة الوي�سكي احلالل‪ ،‬والتي ال يتجاوز �سعرها‬ ‫‪� 800‬أل��ف دوالر‪ ،‬حيث �أنها م�صنوعة من الذهب‬ ‫الأبي�ض دومنا ف�صو�ص ما�سية‪.‬‬

‫العراق‪ ..‬ومجرى الربيع‬ ‫حاتم حسن‬ ‫نوهم �أنف�سنا ون�ضحك عليها ون�ضع العراق يف جم��رى الربيع العربي‬ ‫‪...‬وان��ه �سيتغري ويتبدل ‪,‬و�سيطلب اىل الأميني يف الثقافة ‪,‬وال�سيا�سة‬ ‫‪,‬واالدارة‪,‬والدين ‪...‬وبكل احرتام ان ين�سحبوا ويخلوا امكنتهم للموهوبني‬ ‫والبارعني واملتمكنني ‪,‬ومن دخلوا الع�صر لبناء البلد ومبا ينا�سب الع�صر‬ ‫‪,‬ومبا ينا�سب ثرواته العظيمة‪....‬من عقول عبقرية ‪...‬وقلوب تطفح �شعرا‬ ‫‪...‬ون�سيج اجتماعي وفري االلوان ‪...‬ووزن ح�ضاري يزوده بالقوة والثقة‬ ‫‪...‬ف�ضال عن ثرواته الطبيعية ‪...‬‬ ‫العراق لي�س يف جمرى هذه الريح الربيعية ‪...‬العراق خ�سر الكثري من‬ ‫مقومات ال�شعب واملواطنة ‪,‬اال اذا كان امل�ست�شفى الكبري ميكن ان يكون‬ ‫وطنا ‪....‬وقلناها مع الكثريين ‪,‬ان العراقيني مت�ساكنون ‪..‬ال مواطنني‬ ‫‪...‬ومل يفلح وطنيو م��ا بعد االح�ت�لال ان ميثلوا دور الوطنية برباعة‬ ‫ويتظاهروا بامل�شاعر الوطنية ‪...‬واب�ق��وا عوائلهم يف البلدان االجنبية‬ ‫‪,‬ومنهم م��ن يحر�ص على جن�سيته االخ��رى ‪...‬فالعراقيون مت�ساكنون‬ ‫‪..‬ومنهم من مل يرتق اىل تقاليد واخ�لاق �سكنة الفنادق بالقاء التحية‬ ‫ور�سم االبت�سامة ومراعاة اللياقة والذوق يف املطعم واال�سرتاحة ‪...‬وال‬ ‫يجتمعون اال يف املرق�ص او يف االحتجاج على رداءة اخلدمات الفندقية‬ ‫‪,‬من ماء ونظافة وكهرباء ‪...‬ولي�س اكرث من ذلك ‪,‬فهم ال يتظاهرون ‪,‬لعدم‬ ‫توفر مقومات و��ش��روط التظاهر ‪...‬فالتظاهر يقوم على روح جمعية‬ ‫وثيقة و�شعور عال باالنتماء ‪...‬وعاطفة م�ؤهلة للت�ضحية ومعنى للوجود‬ ‫ال ي�ت�ح�ق��ق يف م �ك��ان اخ� ��ر‪..‬وه� ��ذه وغريها‬ ‫ا�ضمحلت لدى عدد غري قليل من النا�س‪..‬وبات‬ ‫م�ألوفا نزوع العزلة لدى االفراد والعوائل حتى‬ ‫عن بع�ضها البع�ض‪...‬وهناك من فقد التقاليد‬ ‫واالخ�لاق العربية باالحتفاء باجلار اجلديد‬ ‫واكرامه‪..‬وقد تف�شت هذه الظاهرة يف مناطق‬ ‫واحياء عريقة‪..‬فالعائلة تنطوي على نف�سها‬ ‫خوفا من كل جديد وغري متوقع‪..‬وكذا االفراد‬ ‫يف هذه العائلة‪...‬‬ ‫وب��ذا‪..‬ف��احل��ي ‪..‬لي�س احل��ي القدمي‪..‬وليكن‬ ‫اجمل ح��ي‪..‬ف�ه��و‪,‬يف اح�سن االح��وال منطقة‬ ‫�سياحية ولكنها تقت�صر على احلد االدنى من اخالق و�سلوك ال�سائحني‪..‬‬ ‫العراقيون مت�ساكنون ولي�سوا مواطنني‪..‬ولي�س لهم ان يندفعوا يف‬ ‫تظاهرة تواجه �سلطة وما تعنيه من خماطر وت�ضحيات‪..‬يف حني هناك من‬ ‫الي�ضحي بامل�شي ب�ضعة كيلومرتات من اجل الوطن‬ ‫ومن هنا‪..‬ورمبا اكت�شف ال�سيا�سيون هذه احلقيقة ومل يعودوا يقلقون كما‬ ‫احلكومات االخرى‪..‬فتظاهرات العراقيني التتعدى طلبات �سكنة الفندق‬ ‫ب�ش�أن نق�ص اخلدمات ‪ ......‬وما و�صلوا اىل هذا االنطفاء وهم االكرث‬ ‫حما�سة واتقادا للحياة اال الن ما مر عليهم يكفي لقتل فيلة الغابة‪..‬وهذا‬ ‫احرى بال�سيا�سي �صاحب ال�ضمري واالمي��ان وال�شعور الوطني ان يفدي‬ ‫نف�سه الف مرة من اجل بعث احلياة يف هذا ال�شعب املنهك واملطروح اعياء‬ ‫الدين يقول ان هذا النموذج ال�سيا�سي املعجون بكل بهذه الق�سوة واجل�شع‬ ‫وال��دن��اءة ال ينتقم واليتفنن يف تعذيبه غري ال �ل��ه‪..‬اال ان علوم االن�سان‬ ‫تب�شر املظلومني ان طرق ه�ؤالء تنتهي اىل م�صري ي�شفق عليه املظلومون‬ ‫انف�سهم‪..‬‬ ‫�سيا�سيون اطم�أنوا اىل اعياء هذا ال�شعب‪ ,‬وبدل ان ي�صبوا ارواحهم يف‬ ‫روحه‪..‬تعاملوا معه كطفل‪..‬فح�صل من تظاهراته على نقي�ضها‪..‬هل‪..‬‬ ‫هذه‪..‬قراءة‪�..‬صحيحة؟‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬

‫«اذان القطط» تكشف حالة االنسان المزاجية!‬ ‫امل� ��و� � �ض� ��ات‬

‫يف اليابان كلهم اذان �صاغية الحدث‬ ‫التكنولوجية ومنها جهاز للر�أ�س‬ ‫م�ستوحى م��ن ال�ق�ط��ط ب��ه ع��دد من‬ ‫االذان البي�ض ال���ص�غ�يرة ير�صد‬ ‫ويحلل احلالة املزاجية لل�شخ�ص‬ ‫الذي يرتدي اجلهاز ويعرب عنها‬ ‫من خالل �أربع حركات وا�ضحة‪.‬‬ ‫�أط �ل��ق خم�ترع��و اجل �ه��از عليه‬ ‫ا� �س��م (ن�ي��وك��وم�ي�م��ي) وتعني‬ ‫ب��ال �ي��اب��ان �ي��ة (اذان القطط)‬ ‫ويعمل مبوجتني ملراقبة حالة‬ ‫امل��خ ويعرب عنها م��ن خالل‬ ‫�أربع حركات خمتلفة لالذان‬ ‫البي�ض املثبتة يف اجلهاز‪.‬‬ ‫ف� � ��االذان ت��رت �ف��ع ب�شكل‬ ‫ر�أ�سي ا�ستنفاري اذا كان‬ ‫ال���ش�خ����ص م �ت��وت��را او‬ ‫م��رك��زا بينما تت�سطح‬ ‫اذا ك�� ��ان ال�شخ�ص‬ ‫م�سرتخيا‪.‬ويف حالة مثل‬ ‫تلك االن�شطة التي يكون فيها ال�شخ�ص‬ ‫م�سرتخيا ومركزا يف ذات الوقت �أثناء قراءة كتاب‬ ‫او ممار�سة لعبة ما تدور االذان حول نف�سها بحركة دائرية وحني‬

‫ينخف�ض ن�شاط املخ تتدىل بخفة اىل اخللف واالمام‪.‬ويجري العلماء‬ ‫يف �شتى ان�ح��اء ال�ع��امل جت��ارب معملية لل�سيطرة على االع�صاب يف‬ ‫م�سعى مل�ساعدة املقعدين و�ضحايا عر�ض "االنغالق" حني‬ ‫ال ي�ستطيع املري�ض التحرك او التوا�صل لكن‬ ‫خمرتعي نيوكوميمي يف �شركة‬ ‫ا�سمها (نيورو�ساين�س)‬ ‫ي ��ري ��دون ا� �ض �ف��اء بع�ض‬ ‫املتعة على االمر‪.‬لكن اذان‬ ‫ال �ق �ط��ط اح��ت��اج��ت بع�ض‬ ‫التعديل‪.‬وقال كانا ناكانو‬ ‫خبري املوجات الع�صبية وهو‬ ‫�أح ��د خم�ترع��ي نيوكوميمي‬ ‫"على �سبيل املثال حني تكون‬ ‫ال �ق �ط��ة خ��ائ �ف��ة وت��ري��د ترويع‬ ‫ع��دوه��ا واب �ع��اده ت�سطح �أذنيها‬ ‫ل �ك��ن م��ع ن�ي��وك��وم�ي�م��ي ت�سطيح‬ ‫االذان معناه حالة ا�سرتخاء للمخ‪.‬‬ ‫"غرينا املعنى ليتالءم مع املفاهيم‬ ‫الب�شرية‪".‬ويف ��س��وي���س��را يطور‬ ‫علماء تكنولوجيا املوجات الع�صبية‬ ‫مل�ستخدمي امل�ق��اع��د امل��دول�ب��ة ام��ا يف‬ ‫املانيا فيجري اختبارها كو�سيلة لقيادة‬ ‫ال�سيارة‪.‬‬

‫اإلعالن في بغداد عن جوائز‬ ‫أدب الرحالت للعام ‪2011‬‬ ‫تقيم جمعية احل��ف��اظ على ت���راث ن��اج��ي جواد‬ ‫ال�ساعاتي واجلمعية العراقية لدعم الثقافة حفل‬ ‫توزيع جوائز الدورة الثانية لأدب الرحالت يف‬ ‫مقر االحتاد العام للأدباء والكتاب اليوم االربعاء‬ ‫ال�ساعة احلادية ع�شرة �صباحا‪.‬‬ ‫وهذه اجلائزة �أ�س�ست لالحتفاء ب�أدب الرحالت‬ ‫وت�أثريه يف تنوع ال��ر�ؤى الإبداعية يف الثقافة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫وق��د ذك��ر الكاتب توفيق التميمي امل�شرف على‬ ‫اجلائزة �أن جائزة هذا العام �شهدت تناف�سا قويا‬ ‫يف النتاج املقدم للم�سابقة حيث تقدم لفائزين‬ ‫فقط م��ن جم��م��وع الأع��م��ال امل��ق��دم��ة يف جانبها‬ ‫امل���ادي واملعنوي و�شهادتها التقديرية وكانت‬ ‫نتائج امل�سابقة على ال�شكل الآتي ‪:‬‬ ‫اجلائزة الأوىل ‪ :‬فاز بها ال�شاعر العراقي �شاكر‬ ‫لعيبي عن ن�صه ‪ :‬حتقيق رحلة �أبي دلف الثانية ‪.‬‬ ‫اجل��ائ��زة الثانية ‪ :‬ف��از بها ال��روائ��ي والكاتب‬ ‫ال��ع��راق��ي نعيم ع��ب��د مهلهل ع��ن ن�صه ‪ :‬الأي���ام‬ ‫ال�سومرية يف طنجة ‪..‬رح��ل��ة جلجام�ش و�إبن‬ ‫بطوطة ‪!..‬‬ ‫(النا�س) تهنئ الفائزين وتتمنى لثقافة العراق‬ ‫ومثقفيها املزيد من الت�ألق والتميز‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.