alnaspaper029

Page 1

‫نعرف كل ما نقول‬ ‫ونقول كل ما نعرف‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪No.(29) - Monday 30, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )29‬األثنين ‪ 30‬آيار ‪2011‬‬

‫الوزن والراتب ‪ ...‬أهم ميادين الكذب !‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫حارس أبواب الجنة‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫عجب ‪ ،‬عجب ‪..‬‬ ‫ومن العجب ‪ ،‬وما �أكرث العجب يف بالدنا ‪ ،‬كلما اقرتب مو�سم احلديث‬ ‫عن متديد بقاء قوات االحتالل تبد�أ خ�صور كثرية ترق�ص على �أنغام‬ ‫عزفها ‪ ..‬مي�سك كل واحد طب ًال وي�ضرب فيه بعنف ‪ ..‬ويغدو �سوق ًا‬ ‫للمزايدات ‪ ،‬واملعلقات ‪ ،‬وديوان احلما�سة ‪..‬‬ ‫�أك ��ان ال ب��د ل�ه��ذه امل�سرحية �أن ت�ك��ون ب�ه��ذه الطريقة ال�سيئة من‬ ‫الإخراج؟!‪.‬‬ ‫�أك��اد �أتخيّلهم ‪ ،‬و�أك ��اد يف اخل�ي��ال �أرى مالحمهم ‪� ...‬أتخيّل ‪ ،‬وال‬ ‫�أتوهم‪.‬‬ ‫بع�ضهم ي�ستعري حنجرة ق�س بن �ساعدة الإيادي ‪ ،‬ويخطب على طريقة‬ ‫عمرو بن كلثوم التغلبي ‪� ( :‬إذا بلغ الفطام لنا �صبي ‪ ...‬تخ ّر له اجلبابر‬ ‫�ساجدينا ) ‪ ،‬وب�أننا ( ن�شرب �إن وردنا املاء �صفو ًا ‪ ...‬وي�شرب غرينا‬ ‫كدر ًا وطينا ) ‪ ..‬مبا ي�شبه العنفوان واخليالء ‪ ..‬لكننا نحن من �شربنا‬ ‫الوحل والطني ‪ ،‬يف حني كان غرينا ي�شرب من مياه دافن�شي !‪.‬‬ ‫وبع�ضهم يريد �أن يقول لنا ‪� ،‬إن قوات االحتالل خرزة زرق��اء تطرد‬ ‫عنا املرتب�صني والأ�شرار ‪ ،‬وي�صور لنا �إن موكب العراق بعد خروجها‬ ‫يتف ّرق بنا �أ�شتات ًا ‪ ،‬ويت�ش ّرد �شراذم ال تقوى على �شيء ‪ ..‬و�إن تاريخها‬ ‫معنا يفوح م�سك ًا وعنرب ًا ‪ ..‬ومن دونها �سنغرق يف البحر الذي لي�س‬ ‫له قرار ‪..‬‬ ‫�أو ك��أين به يريد �أن يقول ‪� :‬إن " البا�شا "‬ ‫الأمريكي هو حار�س �أبواب اجلنة ‪ ،‬الذي لن‬ ‫حتلو الدنيا بعده وت�صفو ويعود ال�شرق �إىل‬ ‫�ألف ليلة ‪ ،‬و�إىل �شهرزاد ‪ ،‬وملكها ال�سعيد ذي‬ ‫العقل الر�شيد !‪.‬‬ ‫هكذا يقولون ‪ ..‬ونحن ن�س�ألهم ‪:‬‬ ‫ه��ل ا�ستطاع " البا�شا " �أن يحمي حياة‬ ‫ال��ع��راق��ي�ي�ن ط � ��وال ال�����س��ن��وات الثماين‬ ‫الفائتة؟!‪.‬‬ ‫يف �أع�صب اللحظات ‪ ..‬يوم كانت الظروف‬ ‫تهب من جميع االجتاهات‬ ‫عا�صفة ‪ ،‬والأنواء ّ‬ ‫‪ ..‬ويف وقت ا�شتدت علينا املحن والآالم بالدم الزاكي ‪ ..‬هل الذين‬ ‫كانوا يرفعون البنادق تراخت �أيديهم ؟!‪.‬‬ ‫وكانت الديّة على ر�ؤو�س كثرية ‪ ..‬كذا �ألف دوالر ‪ ،‬ورمبا � ّ‬ ‫أقل ‪ ،‬لهذا‬ ‫الر�أ�س ‪ ،‬وكذا �ألف �أخرى لر�أ�س �آخر ‪ ،‬و�آالف كثرية لر�ؤو�س كثري !!‪.‬‬ ‫العراقي مل ينتحر ‪ ..‬و�إمنا قتلوه بدم بارد ‪ ..‬وتف ّرجوا على م�شهد‬ ‫اجلنازات بعني مثل عني الثلج ‪ ..‬ال تبكي ‪ ،‬وال تدمع !‪.‬‬ ‫ث ّم �إىل متى يبقى " البا�شا " الأمريكي على �سرج اجلواد ؟‪.‬‬ ‫والذين يل�سعهم الرعب والذعر ويتعللون بهواج�س اخلوف من تدخل‬ ‫دول اجلوار عند ان�سحاب قوات االحتالل ‪ ،‬هل ميلكون جواب ًا على‬ ‫هذا ال�س�ؤال ‪:‬‬ ‫من �سمح للدول اجلارة �أن تتدخل يف بالدنا لوال " البا�شا " ‪ ..‬ت�ضاف‬ ‫له بقايا من �سا�سة ميدّون �أيديهم لكل من يدفع ‪ ،‬ويبحثون كل يوم عن‬ ‫�سيد جديد ي�شرتي ؟!‪.‬‬ ‫لكنها �صفقة بائ�سة مف�ضوحة ‪:‬‬ ‫واف ��ق ل�ب�ق��اء " ال�ب��ا��ش��ا " ‪ ..‬و��س��أع�ط�ي��ك ن�صيبك م��ن ال�ع��ر���ش ‪� ،‬أو‬ ‫الغنيمة‪..‬‬ ‫عجب ‪ ،‬عجب ‪ ..‬وال عجب !!‪.‬‬ ‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫من يكذب أكثر‪ ...‬الرجال أم النساء؟‬

‫الن�ساء‪ ،‬ح�سب درا�سة بريطانية‬ ‫حديثة‪ ،‬ميار�سن الكذب يف غالب‬ ‫االحيان عندما يتعلق الأمر بقيمة‬ ‫م �� �ش�تري��ات �ه��ن الأخ � �ي ��رة‪ ،‬بينما‬ ‫ي �ت�لاع��ب ال ��رج ��ال ب��احل �ق��ائ��ق يف‬ ‫الغالب‪ ،‬عندما يتعلق الأمر بالقول‬ ‫ان�ه��م �سيذهبون ل�ت�ن��اول فنجان‬ ‫ق�ه��وة م��ع الأ� �ص��دق��اء ث��م يعودون‬ ‫�إىل املنزل‪� ،‬أو �أثناء �إجابتهم عن‬ ‫ال�س�ؤال الذي توجهه لهم زوجاتهم‬ ‫عادة وهو‪ :‬هل �أبدو بدينة يف هذا‬ ‫الف�ستان؟‬ ‫الن�ساء‪ ،‬ب��اع�تراف الكثري منهن‪،‬‬ ‫يكذبن يف كل مكان يوجدن فيه‪،‬‬ ‫ف �ه��ن ي �ك��ذب��ن �أث� �ن ��اء احل��دي��ث مع‬ ‫�صديقاتهن وم��ع �أزواج �ه��ن ومع‬ ‫�أهلهن وم��ع زمالئهن يف العمل‪،‬‬ ‫لذلك فان الدرا�سات التي تقول ان‬ ‫الرجال يكذبون �أك�ثر من الن�ساء‬ ‫تعترب مفاج�أة حتى بالن�سبة اىل‬ ‫الن�ساء‪.‬‬ ‫ومي� �ي ��ل ب �ع ����ض ال��ب��اح��ث�ي�ن اىل‬ ‫االعتقاد �أن الرجال يكذبون �أكرث‬ ‫لي�س لأنهم �أ�سو�أ‪� ،‬إمنا الن الكذب‬ ‫ي�ج�ع�ل�ه��م يف و� �ض��ع �أك �ث�ر راح��ة‬ ‫و�أ� �س��رع ت�صرفا‪ ،‬خ�صو�صا عند‬ ‫حماولتهم جتنب ن�شوء م�شكلة مع‬ ‫ن�سائهم‪ ،‬ال �سيما عندما ال تتعلق‬ ‫احلاالت التي يكذبون فيها ب�أمور‬ ‫جوهرية‪.‬‬ ‫ال��ن�����س��اء ي �ت �ح��دث��ن ع���ن ال� ��وزن‬ ‫والرجال عن الراتب يعترب جمال‬ ‫العالقات العاطفية م��ن املجاالت‬ ‫احل �� �س��ا� �س��ة ال��ت��ي ال ت��ق��ال فيها‬ ‫احلقيقة كاملة‪ ،‬الن كل طرف يريد‬ ‫�أن ي�سجل ن�ق��اط��ا اي�ج��اب�ي��ة لدى‬ ‫الطرف الآخ��ر خالل اللقاء الأول‪،‬‬ ‫لذلك فان البع�ض يعترب ما يقوله‬ ‫ان��ه ك��ذب‪ ،‬يف ح�ين ينظر �آخ��رون‬ ‫�إليه على انه �إخفاء للحقائق‪ ،‬بينما‬ ‫ي��رى ط��رف ثالث ان الأم��ر يتعلق‬ ‫بتح�سني ال���ص��ورة‪ .‬لذلك يحاول‬ ‫الرجال والن�ساء حتوير الوقائع‬ ‫ك��ل ع�ل��ى ط��ري�ق�ت��ه‪ ،‬فبينما يقوم‬ ‫الرجال �أمام الن�ساء‪ ،‬ال �سيما �أثناء‬ ‫التعارف‪ ،‬برفع �ش�أنهم االجتماعي‬ ‫وامل �ه �ن��ي ودخ �ل �ه��م‪ ،‬ف ��ان الن�ساء‬ ‫يقمن بت�صغري عمرهن و�أوزانهن‪.‬‬ ‫فالرجال ب�صورة عامة يزيدون من‬

‫ميغ راين تنتظر‬ ‫القفص الذهبي‬ ‫�صرح الثنائي الأمريكي املمثلة ميغ راين والفنان‬ ‫جون ميلينكامب عن موعد زواجهما يف �شهر متوز‬ ‫املقبل‪.‬و�أعلن الثنائي خرب الزفاف �إىل عائلتيهما‬ ‫واوالد جون هود (‪ 16‬عامًا) و�سباك (‪ 15‬عامًا)‪،‬‬ ‫الذين �أب��دوا مفاج�أتهم من اخلرب‪.‬يذكر �أن راين‬ ‫وميلينكامب ظهرا للمرة الأوىل كثنائي يف كانون‬ ‫الأول املا�ضي‪ ،‬والتقطت �صور لهما للمرة االوىل‬ ‫يف ب��داي��ة �شهر ك��ان��ون ال�ث��اين يف والية‬ ‫نيويورك‪.‬وكان الفنان الأم�يرك��ي قد‬ ‫�أعلن يف ليلة ر�أ�س ال�سنة املا�ضية‬ ‫ع ��ن ط�ل�اق��ه م ��ن زوج� �ت ��ه �إالي���ن‬ ‫�إي ��روي ��ن ب �ع��د زواج دام ‪20‬‬ ‫ع��ا ًم��ا‪.‬وم��ن ن��اح �ي��ة �أخ� ��رى‪،‬‬ ‫��س�ب��ق ل ��راي ��ن �أن تزوجت‬ ‫م��ن املمثل ديني�س كوايد‬ ‫ول��دي�ه��ا منه �إب��ن يدعى‬ ‫جاك هرني (‪ 18‬عامًا)‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫العالج القاتل‬

‫ال�شائعات انت�شرت بني حيوانات الغابة بطريقة خميفة ‪ ،‬الكبار اجتمعوا وهم‬ ‫يتبادلون الآراء حول م�صري امللك املري�ض ‪ ،‬والفقراء يذرفون الدموع ويطلقون‬ ‫الدعاء من �أجل �سالمة امللك املفدّى ‪ ،‬والعاملون يف ق�صر امللك يلوذون بال�صمت‬ ‫واحلزن ‪ ،‬وال �أحد ي�ستطيع الوقوف على حقيقة ما يجري يف عرين امللك ‪.‬‬ ‫عند حلول العيد ال�سنوي ‪ ،‬احتفل اجلميع وتبادلوا التهاين و�سط ترقب‬ ‫وقلق لعدم ظهور امللك الذي اعتاد على �إلقاء خطبة بهذه املنا�سبة ال�سعيدة ‪،‬‬ ‫وامل�شرفون على مرا�سيم العيد ‪ ،‬مل ي�سمحوا لأحد بزيارته وتقدمي التهاين‬ ‫مما زاد يف حزن احليوانات على م�صري حامي حماهم ‪.‬‬ ‫جلاللته ‪ّ ،‬‬ ‫يف اليوم الذي �أعقب عيد الغابة ال�سنوي ‪ ،‬و�صل فريق ط ّبي من الغابة‬ ‫املجاورة بدعوة من حكماء و�أعيان الغابة ‪ ،‬وقد ّ‬ ‫مت اجتماع طارئ حال و�صول‬ ‫الوفد ‪ ،‬بعدها ّ‬ ‫متت �إجراءات الفح�ص على امللك املري�ض ‪ ،‬وبعد ت�شاور ودرا�سة‬ ‫الأ�سباب والنتائج ‪ ،‬ا�ستطاع الثعلب املاكر من �إقناع اجلميع بانّ قلع خمالب‬ ‫الأ�سد هو العالج الوحيد ال�سرتداد عافيته وعودته �إىل مركزه كملك للغابة ‪.‬‬ ‫وفعال ً َ‬ ‫مت قلع خمالب ملك الغابة ‪ ،‬وبد�أ ي�سرتجع عافيته ‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫زئريه �أقوى من ذي قبل ‪� ،‬إال �أنّ ظهره �أ�صبح ملعبا ً للقطط‬ ‫ال�صغرية!!! ‪.‬‬

‫س���طور أولى‬

‫تساؤالت عن المالئكة ‪...‬‬ ‫حاتم حسن‬

‫�ش�أن موا�صفاتهم االيجابية‪ ،‬بينما‬ ‫تخفف الن�ساء م��ن الأوج ��ه التي‬ ‫ت�ؤثر �سلبا على �صورتهن‪.‬‬ ‫املخت�صون االجتماعيون ي�شريون‬ ‫�إىل جم��ال �آخ��ر تتم فيه ممار�سة‬ ‫الكذب من جانب الرجال والن�ساء‬ ‫على حد �سواء ولكن ب�شكل خمتلف‪،‬‬ ‫فالرجال ع��ادة ما يكذبون عندما‬ ‫يتحدثون عن عدد الن�ساء اللواتي‬ ‫�أقاموا معهن عالقات غرامية‪ ،‬يف‬ ‫ح�ين حت��اول الن�ساء خف�ض عدد‬

‫ال��رج��ال ال��ذي��ن تعرفن عليهم يف‬ ‫حياتهن‪ .‬ويك�شف ال��رج��ال عادة‬ ‫ب�شكل متكرر الأ�سرار عن �أنف�سهم‪،‬‬ ‫يف حني تك�شف الن�ساء يف الأغلب‬ ‫�أ�سرار الآخرين ولي�س �أ�سرارهن‪.‬‬ ‫ومن الطريف �أن ‪ 83%‬من النا�س‬ ‫يزعمون �أنهم يعرفون دائما متى‬ ‫ي �ق��ول ل�ه��م اح��د م��ا �أك ��اذي ��ب‪� ،‬أم��ا‬ ‫اخلبري بحركة اجل�سم ريت�شارد‬ ‫ن �ي��وم��ان ف �ي ��ؤك��د �أن غالبيتهم‬ ‫يخطىء يف هذا الأم��ر قائال‪" :‬من‬

‫ال�شائع على نطاق وا�سع انه عندما‬ ‫ميار�س احد ما الكذب فانه يغطي‬ ‫وج�ه��ه ويتجنب النظر مبا�شرة‬ ‫�إىل ال�شخ�ص ال��ذي يتحدث معه‪.‬‬ ‫�أم ��ا احلقيقة فعك�س ذل��ك متاما‪،‬‬ ‫فالذين يكذبون ع��ادة يفعلون كل‬ ‫ما بو�سعهم كي يظن الآخرون �أنهم‬ ‫يقولون احلقيقة‪ ،‬لذلك يجل�سون‬ ‫ب �� �ش �ك��ل م ��ري ��ح وي� �ن� �ظ���رون يف‬ ‫ال��وج��وه كي يتمكنوا من متابعه‬ ‫ردود فعل من يكذبون عليه"‪.‬‬

‫بع�ضنا ي�صدق امل�س�ؤول اذ يتحدث عن اعماله وجهوده وتفانيه ‪..‬وما‬ ‫يالقيه من عنت ومعوقات ومتاعب ‪..‬وي�صدق انه امام وزير او رئي�س‬ ‫بذل اكرث من طاقته يف من�صبه‪..‬ومل يرتك ما يالم عليه ‪..‬‬ ‫وعلينا ان ن�صدق لهاث الولد ال�صغري عندما يلهث وتتقطع انفا�سه‬ ‫وهو يرفع ثقال يرفعه الريا�ضي ب�سهولة ‪..‬ون�صدق هذا الذي كان مدى‬ ‫ر�ؤيته حمدودا تبعا لقوة ب�صره ‪...‬فقوة احلوا�س واملدارك والقابليات‬ ‫واملواهب تختلف وتتباين من �شخ�ص اىل اخر ‪..‬وميكن ان ن�صدق بان‬ ‫الوزير خمل�ص وامني وال يبخل من نف�سه ‪..‬على العمل ‪..‬‬ ‫بيد ان ال�سلطة ت�س�أل عما نفذته ‪,‬وي�س�أل الوزير عن النتائج ال عن‬ ‫النوايا ‪,‬وال عن كل ما يخرج عن مهماته كرجل دولة‪...‬والنتيجة يف‬ ‫العراق كارثية ‪..‬وان ع�صاب ال�سلطة من القوة ‪,‬فال يتيح لها ان ترى ما‬ ‫يراه العامل بفزع ‪..‬وبات عراقيون يحلمون مبفردات البطاقة التموينية‬ ‫‪,‬والكهرباء ‪,‬وامان ما قبل االحتالل ‪..‬هذا مع ت�ضاعف مدخوالت النفط‬ ‫عما كانت قبل االحتالل ‪..‬و�صارت امليزانية تكفي لرفاهية �شعب ا�ضعاف‬ ‫ال�شعب العراقي ‪ ..‬وت�ساوي ميزانية م�صر واالردن وال�سودان جمتمعة‬ ‫‪..‬ومع ذلك هذا هو امل�صري الذي بلغه ‪...‬‬ ‫�سن�صدق ان امل�س�ؤول يبذل كل طاقته ‪..‬ولكنه مل يفعل �شيئا ‪..‬فالبلد‬ ‫بحاجة اىل وزير بطاقة خمتلفة ميكن ان تنتج ‪..‬بحاجة اىل من يتمتع‬ ‫بكفاءة وموهبة وقابلية اخ��رى ‪..‬مب��دارك وح�س�سا�سيات ت�ستوعب‬ ‫ال��دول��ة وت�ل�ب��ي م�ط��ال�ب�ه��ا ‪..‬وجت��ي��د ادارة‬ ‫متناق�ضاتها‪,‬وحتيل العقبات اىل ت�سهيالت‬ ‫‪,‬وت��وف��ق بني اال��ض��داد ‪,‬ومت��ار���س وظيفتها‬ ‫العتيدة املبنية على بداهة ان الب�شر يختلفون‬ ‫‪,‬وما وظيفة الدولة �سوى ازالة االختالفات‬ ‫‪...‬‬ ‫اذا كانت حكومات م��ا بعد االح�ت�لال تنزه‬ ‫نف�سها ‪,‬وج��اءت مع تقواها خلدمة العراق‬ ‫وانقاذ مظلوميه ‪..‬ونقله اىل الع�صر ‪..‬وان‬ ‫ت�ضيف اىل الع�صر جتربة يف ادارة البلدان‬ ‫‪..‬تغري دول العامل املتقدم المتثاله وتقليده‬ ‫ولكنها مل تفلح ومل يحالفها احلظ ‪..‬عليها‬ ‫ان تعرتف ‪,‬وان تعتذر ‪,‬وتعلنها للعامل انها ومنذ االحتالل مل ت�ضف‬ ‫‪..‬ان مل تنق�ص ‪..‬وا�ستع�صت عليها الكهرباء ‪,‬والع�صابات ‪,‬وكل �صنوف‬ ‫العنف والقتل واجلرمية ‪,‬وحتول العراق يف م�صريه اىل تهديد يخيف‬ ‫رواد الثورة والتغيري ‪,‬و�ضاعفت من اعدائها ‪,‬بدل ان تك�سبهم ‪..‬عليها‬ ‫ان كانت جمموعة مالئكة ‪,‬ان تقر وتعرتف ‪,‬وباخالق الفر�سان انها غري‬ ‫�صاحلة لالم�ساك مب�صائر النا�س و�صنع مقدراتهم‪..‬‬ ‫االره��اب لي�س ع��ذرا كافيا لهذا اخل��راب املريع ‪...‬ف��اال��ش��رار والقتلة‬ ‫واالرهابيون موجودون دائما ويف كل املجتمعات ‪,‬امنا غري املوجود‬ ‫دائما هو احلكومة القوية ‪..‬فاحلكومة ال�ضعيفة ‪,‬بافكار وم�شاغل رثة‬ ‫فر�صة الرثني واال��ش��رار والقتلة‪..‬وفر�صة ل�بروز وطوفان االو�ضار‬ ‫والو�ساخات على �سطح التيار ‪...‬‬ ‫هل ا�ستفاق العراق يف قلب ‪,‬ف�سمع انينه ‪,,‬وحت�س�س اعياءه واعرتف‬ ‫بانه غري م�ؤهل الن يكون رجل دولة وينقذ العراق ؟‬ ‫نعم ‪..‬رمب��ا ب��ذل الوزير كل ما ي�ستطيع ‪,‬وع�صر كل نف�سه يف حمبة‬ ‫العراق ‪..‬وال يدري انه مل يقدم غري ع�صارة د�شدا�شته ايام الت�شرد ‪,‬وال‬ ‫تكفي لإرواء ر�أ�س ب�صل ‪...‬‬

‫ستة االف كيلومتر من‬ ‫الطيران المتواصل!‬ ‫ر�صد باحثون �سويديون حتليق‬ ‫ثالثة طيور‪ ،‬من دون توقف‪،‬‬ ‫مل�سافة قيا�سية بلغت نحو �ستة‬ ‫�آالف كيلومرت‪ ،‬وب�سرعة بلغت ‪69‬‬ ‫كيلومرت ًا يف ال�ساعة‪ .‬وت�ساوي هذه‬ ‫امل�سافة قرابة ن�صف قطر الأر�ض‬ ‫تقريب ًا‪.‬ور�صد الباحثون من جامعة‬ ‫لوند ال�سويدية‪ ،‬رحلة قامت بها ثالثة‬ ‫من طيور اجلهلول‪ ،‬وهذا النوع‬ ‫من الطيور طويل املنقار يعي�ش يف‬ ‫مناطق �شمالية من �أوروبا ال�شرقية‬ ‫وغرب رو�سيا‪.‬وبد�أت الطيور‬ ‫رحلتها من بحرية �آن�سجون يف‬ ‫�آب (�أغ�سط�س) ‪ ،2009‬وو�صلت‬ ‫�إىل غرب �أفريقيا بعد ثالثة �أيام‪.‬‬ ‫وقال الباحثون �إن هذه �أطول رحلة‬ ‫معروفة تقوم بها طيور حتلق ب�سرعة‬ ‫عالية‪.‬و�أ�شار امل�شرف على الدرا�سة‬ ‫�آيك ليند�سرتوم �إىل �أن امل�سافة التي‬ ‫قطعتها الطيور تعد رقم ًا قيا�سي ًا‬ ‫عاملي ًا‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫مؤسس «فيسبوك» يأكل من‬ ‫«صيده» فقط !‬ ‫ك���ش��ف م ��ؤ� �س ����س ��ش�ب�ك��ة التوا�صل‬ ‫االجتماعي "في�سبوك" مارك زاكربرغ‬ ‫يف ر�سالة الكرتونية ن�شرتها جملة‬ ‫"فورت�شن" انه ا�صبح نباتيا تقريبا‬ ‫ب�ع��دم��ا ق��رر ان ي ��أك��ل ال�ل�ح��م فقط‬ ‫عندما ي�ك��ون م�صدره حيوانات‬ ‫ذبحها او ا�صطادها بنف�سه‪.‬وكتب‬ ‫زاكربرغ يقول‪" :‬ا�صبحت �شبه‬ ‫ن�ب��ات��ي ه��ذه ال�سنة الن اللحم‬ ‫الوحيد الذي اتناوله ي�أتي من‬ ‫حيوانات ا�صطدتها او ذبحتها‬ ‫بنف�سي‪ .‬حتى االن ي�شكل ذلك‬ ‫جتربة جيدة اكل طعاما �سليما اكرث وتعلمت كثريا عن‬ ‫الزراعة امل�ستدامة وتربية احليوانات"‪.‬واو�ضح امللياردير ال�شاب ان "هذه‬ ‫املبادرة تندرج يف اطار العادة التي اكت�سبها ان ي�ضع حتديا جديدا لنف�سه‬ ‫كل �سنة‪ .‬وك��ان التحدي يف العام ‪ 2010‬تعلم اللغة ال�صينية"‪ .‬واو�ضح "هذه‬ ‫ال�سنة يتمثل التحدي ال�شخ�صي بان اكون ممتنا ملا اكله‪ .‬اظن ان الكثري من النا�س‬ ‫ين�سون ان كائنا حيا ينفق لكي ن�أكل‪ .‬اذا هديف يتمثل باال ان�سى ذلك"‪.‬وقد بد�أ‬ ‫جتربته من خالل كركند �سلقه وهو حي ودجاجة‪ ،‬وينوي االن ان يبد�أ بال�صيد‪.‬‬ ‫واكد ان "الكثري" من ا�صدقائه اهتموا مل�شروعه‪ .‬واو�ضح "الكثري منهم نباتيون‬ ‫وبع�ضهم يحب �صيد الطيور والبع�ض االخر ميار�س الزراعة"‪.‬‬

‫سلمان عبد‬

‫أصالة تضع «علي»‬ ‫و«آدم»‬

‫و�ضعت الفنانة ال�سوريَّة‪� ،‬أ�صالة ن�صري‪ ،‬ظهر �أم�س اجلمعة يف‬ ‫ال�ق��اه��رة ت��و�أم�ي�ه��ا م��ن زوج�ه��ا امل �خ��رج‪ ،‬طارق‬ ‫ال�ع��ري��ان‪ ،‬اللذين �سمتهما علي و�آدم‪.‬وكتبت‬ ‫اخلا�صة على‬ ‫الفنانة ال�سوريَّة على �صفحتها‬ ‫َّ‬ ‫موقع الـ"فاي�س بوك" ‪:‬احل�م��د الله �أ�صالة‬ ‫ول��دت على خ�ير‪ ،‬علي و�آدم ب�صح ٍة جيِّد ٍة‬ ‫احل �م��د الله"‪ ،‬ك�م��ا ك�ت�ب��ت �أي �� ً��ض��ا‪" :‬بدي‬ ‫�أ�شوف كم واحد راح يبارك لـ"�أ�صووولة‬ ‫هووون"‪.‬ويتواجد زوج� �ه ��ا ط ��ارق‬ ‫العريان بجوارها يف امل�ست�شفى �إىل حني‬ ‫الإطمئنان عليها‪ ،‬وبذلك �أ�صبحت �أ�صالة‬ ‫�أمًّا لأربعة �أبناء‪ ،‬بعد ولدين �أجنبتهما‬ ‫م��ن زوج �ه��ا ال���س��اب��ق‪� ،‬أمي ��ن الذهبي‪،‬‬ ‫وهما خالد و�شام‪.‬واجلدير بالذكر �أ َّن‬ ‫�أ�صالة ابتعدت م�ؤخرًا عن ال�سَّ احة الفنيَّة‪،‬‬ ‫و�أوقفت ن�شاطها الفنيَّة ب�سبب ظروف حملها ال�صعبة ا َّلتي كانت‬ ‫متر بها‪ ،‬وا َّلتي فر�ضت عليها الإبتعاد �إجباريًّا عن العمل‪�.‬إىل ذلك‪ ،‬ع َّر�ضها‬ ‫موقفها من النظام ال�سوري ودعمها للمتظاهرين يف �شوارع ال�شام �إىل‬ ‫حمل ٍة �شر�س ٍة من العديد من الفنانني ومن �شقيقها الذي ت َّرب�أ منها بعدمت‬ ‫�إختارت دعم املتظاهرين‪ ،‬ب�إعتبار �أ َّنها كانت من �أوىل امل�ستفيدات من‬ ‫ً‬ ‫وخ�صو�صا الراحل حافظ الأ�سد الذي �ساعدها كثريًا يف‬ ‫نظام الأ�سد‪،‬‬ ‫مراحل �صعبة م َّرت بها‪ ،‬و�ساهم يف كافة م�صاريف عالجها‪.‬‬

‫تنجب ‪ 10‬اطفال لكنهم ليسوا أبناءها!‬ ‫ايفون هيللر م�ؤهلة‬ ‫ب ��ات ��ت الأم�ي�رك� �ي ��ة‬ ‫ال �ع��امل��ي يف جمال‬ ‫حلمل الرقم القيا�سي‬ ‫ب� �ع���د �أن حملت‬ ‫احلمل البديل‪ ،‬وذلك‬ ‫خ �ل��ال ال �� �س �ن��وات‬ ‫وو�ضعت ‪� 10‬أطفال‬ ‫بالنيابة عن �أمهاتهم‬ ‫ال� �ع� ��� �ش ��ر ال �ف��ائ �ت��ة‬ ‫واحلمل البديل هو‬ ‫ال� �ب� �ي ��ول ��وج� �ي ��ات‪.‬‬ ‫�إليه مل�ساعدة الن�ساء‬ ‫حل طبي يتم اللجوء‬ ‫احل �م��ل واالجن� ��اب‬ ‫غ�ير ال �ق��ادرات على‬ ‫� � �ص � �ح � �ي� ��ة‪ ،‬ح �ي��ث‬ ‫ب� ��� �س� �ب ��ب م �� �ش��اك��ل‬ ‫بوي�ضات منهن ثم‬ ‫ي� �ت ��م ا� �س �ت �خ�لا���ص‬ ‫ال� �ب ��وي� ��� �ض ��ات يف‬ ‫ي �ت��م تخ�صيب تلك‬ ‫حيا�ض �أزواجهن‪،‬‬ ‫املخترب با�ستخدام‬ ‫واح��دة �أو �أك�ثر من‬ ‫قبل �أن تتم زراع��ة‬ ‫تلك البوي�ضات املخ�صبة يف رحم امر�أة متطوعة لتنمو وت�ستكمل فرتة احلمل‪ .‬ويف هذه‬ ‫احلالة يطلق على املر�أة املتطوعة ا�سم الأم البديلة بينما تكون �صاحبة البوي�ضة هي الأم‬ ‫البيولوجية‪.‬وطوال ال�سنوات الع�شر الفائتة‪ ،‬مل تتوقف هيللر تقريب ًا عن القيام طوع ًا‬ ‫بدور الأم البديلة‪ .‬ويف كل مرة تقوم بت�سليم املولود �إىل والديه البيولوجيني‪ ،‬على الرغم‬ ‫من ت�أكيدها �أنها ت�شعر برغبة يف االحتفاظ به على اعتبار انها حملته يف �أح�شائها ملدة ‪9‬‬ ‫�أ�شهر‪ .‬وال تتقا�ضى هيللر �سوى مقابل مادي رمزي نظري قيامها بدور الأم البديلة‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫ف�إنها ت�ؤكد انها م�ؤمنة ب�أن ما تقوم به هو �شكل من �أ�شكال املعجزات و�أنها ت�شعر ب�سعادة‬ ‫غامرة يف كل مرة متنح فيها مولود ًا لزوجني كانا حمرومني من االجناب‪.‬و�أ�ضافت قائلة‪:‬‬ ‫"ينتابني ارتياح كبري عندما �أفكر يف �أنني حملت باالنابة ‪� 10‬أطفال يعي�شون الآن حياة‬ ‫�سعيدة مع والديهم‪ .‬انه �شعور رائع حق ًا"‪ ،‬مو�ضحة ان متاعب و�آالم احلمل والو�ضع مل‬ ‫جتعلها تفكر يوم ًا يف التوقف عن القيام بدور الأم البديلة‪.‬‬


‫‪No.(29) - Monday 30, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )29‬األثنين ‪ 30‬آيار ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الجوزاء‬

‫تهتم مبو�ضوع �سفر �أو درا�سة عليا وتناق�ش مو�ضوعا‬ ‫ماليا‪ .‬قد تربح ق�ضية او تك�سب جائزة معنوية‪ ،‬ومتيل‬ ‫اىل مناق�شة قر�ض �أو متويل �أو دعم احدهم‪ .‬ت�سوى‬ ‫االمور وتنجح اللقاءات العائلية‪� ،‬أو تقع يف الغرام‪ .‬انها‬ ‫فرتة عذبة وايجابية جد ًا‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫طباعك متقلبة وكالمك جارح‪ .‬قد ت�ستاء من ت�صرف احد‬ ‫افراد العائلة‪� .‬ستجد نف�سك امام ظروف مربكة‪ ,‬وقد‬ ‫حتزنك بع�ض التطورات‪ ،‬فحاول اال تتوقف عند حلظات‬ ‫كهذه فرتة طويلة‪ .‬ال ت�ؤ ّزم الو�ضع‪ ،‬بل عاجله بهدوء‪.‬‬

‫ينت�صر احلب على امل�شكالت اليومية‪ ،‬وقد ي�سود حوار‬ ‫األسد‬ ‫يبل�سم اجلروح وي�ؤدي اىل م�صاحلة او اىل تهدئة‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب‬ ‫اخلواطر‪ .‬اذا كنت م�ص ّرا على عالقة ما‪ ،‬فكن �صريحا‬ ‫وعب عن نياتك من دون تردد‪ .‬فهذه الفرتة تتيح لك‬ ‫رّ‬ ‫احل�صول على جواب وا�ضح‪.‬‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫بعد ‪ 73‬عامًا‪ ...‬يجد خاتمه !‬

‫العقرب‬

‫تبت�سم لك ال�سماء وتوا�صل التزاماتها ووعودها لك‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬بالنجاح‪ .‬فال ت�ضيّع الوقت الثمني يف طرح الأ�سئلة‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني العقيمة‪ ،‬بل انطلق واثق ًا بنف�سك‪ ،‬و ُق ْم باجلهود التي تالقي‬ ‫ثمارها ال�سريعة‪ ،‬والتي تخدم م�صاحلك على املدى البعيد‬ ‫‪ .‬يبدو املناخ الفلكي رائع ًا‪ ،‬ويحمل �إليك احلوافز الكثرية‬ ‫واحلما�سة والإرادة يف النجاح والت�ألق‪.‬‬

‫الجدي‬ ‫قد تعي�ش هذه الفرتة هواج�س تبلغ حد البارانويا‪ ،‬فتتهم‬ ‫األول‪-‬‬ ‫‪ 21‬كانون‬ ‫الآخرين ب�سوء النيات وتت�صرف من دون اتزان‪ .‬قد تهب‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني عا�صفة يف جمال عملك مع بع�ض الزمالء او االدارة‪،‬‬ ‫في�صعب عليك اتخاذ موقف من هذا النزاع‪.‬‬

‫س����������������ودوك����������������و‬ ‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫ب��ع��د م� � ��رور ‪73‬‬ ‫ع� � ��ام � � � ًا‪ ...‬وج ��د‬ ‫خ� � ��امت� � ��ه ال� � � ��ذي‬ ‫�أوقعه يف مرحا�ض‬ ‫امل�� ��در�� � �س�� ��ة ال � �ع� ��ام‬ ‫‪ !!1938‬فمنذ ب�ضعة‬ ‫�أيام فقط‪ ،‬وجد طوين‬ ‫ك��ون �غ��ي (‪ 52‬ع��ام�� ًا)‬ ‫الذي يعمل يف الأدوات‬ ‫ال �� �ص �ح �ي��ة خ��امت��ا يف‬ ‫املجاري التي تقع على‬ ‫م�سافة ‪ 321‬كيلومرتا‬ ‫تقريب ًا من منزل جي�س‬ ‫ماتو�س (‪ 90‬عاما)‪� ،‬أي‬ ‫�صاحب اخلامت‪� .‬إال �أن‬ ‫كونغي الذي تخرج يف‬ ‫املدر�سة ال�ع��ام ‪1976‬‬ ‫ت� �ع ��رف �إىل اخل� ��امت‬ ‫ال ��ذي يحمل الأح ��رف‬ ‫الثالثة الأوىل من ا�سم‬ ‫ماتو�س ‪ JTM‬و�سنة‬ ‫تخرجه‪ ،‬بعدما بحث‬ ‫يف كتاب املدر�سة لعام‬ ‫‪ ،1938‬ث��م �أع ��اده �إىل‬ ‫م��ات��و���س ال � ��ذي علق‬ ‫قائال «�أ�شعر �أين �أ�صغر‬ ‫بكثري»‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال��������ن��������اس‬ ‫* أحبك‬ ‫االسم ‪ :‬مجنونك‬ ‫العمر ‪ :‬ضايع بدونك‬ ‫الهواية ‪ :‬رسم عيونك‬ ‫النهاية ‪ :‬احبك‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬ت�شعر بالقوة وتزداد ا�شراقا‪ .‬تقود م�سريتك وحترز‬ ‫ك�سبا ماديا‪ .‬ابحث عن حتالفات قوية‪ .‬ال تبق وحيدا‪.‬‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫با�ستطاعتك حت�سني ر�صيدك ال�شعبي بني اال�صحاب‬ ‫والزمالء‪ ،‬وحت َّل برحابة �صدر كبرية حتى ت�ستوعب �آراء‬ ‫االخرين‪.‬‬

‫الحوت‬ ‫حتمل اليك هذه الفرتة تغيريا مفيد ًا‪ ،‬رمبا خرب ًا �أو‬ ‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫مفاج�أة ال تنتظرها او م�ساعدة من احلظ‪ ،‬ومن امل�ستح�سن‬ ‫آذار‬ ‫اال�ستفادة منه‪ .‬تتعامل مع م�ؤ�س�سات �أو جمموعات وتكون‬ ‫�آمالك م�شرقة وتتاح لك فر�ص ا�ستثنائية لتحقيق حلم‪ .‬كما‬ ‫ت�سمح لك الظروف بالتمتع بلحظات �سعيدة مع الأحبّة‬ ‫واال�صحاب‪ .‬ال ت�ضيّع عليك فر�صة التقارب والإلفة‪.‬‬

‫المكفوفون‬ ‫يرون‬ ‫بآذانهم !‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10 9‬‬

‫ط�������رائ�������ف ال�����ن�����اس‬

‫حاذر الفو�ضى والغ�ضب وردات الفعل املت�سرعة‪ .‬ال‬ ‫ترجتل عمال وال تهمل التفا�صيل حتى لو كرثت ال�ضغوط‪.‬‬ ‫ب ّكر اىل عملك وال ت�شوّ ه �سمعتك يف هذه الفرتة الفارغة‬ ‫من احلما�سة والنتائج‪ .‬فال تراهن اذ قد تت�أخر املعامالت‬ ‫واالعمال وامل�شاريع ورمبا تخيب‬

‫القوس‬ ‫تبدو الرومان�سية عالية جدا والت�شويق كبريا‪ .‬لديك �أجمل‬ ‫الثاني‪-‬‬ ‫‪ 21‬تشرين‬ ‫الفر�ص لتطوير عواطفك وحت�سني و�ضعك ال�شخ�صي‪.‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول ف�إذا كنت عازب ًا‪� ،‬سوف يحالفك احلظ‪ .‬تبدو منفتحاً‬ ‫ب�صورة متكاملة فتلبي الدعوات وتختلط ب�سهولة يف‬ ‫اجواء خمتلفة عن �أجوائك‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪�-1‬أكرب �صحراء جليدية يف‬ ‫العامل (م) ‪ -‬تر ّد َد �صوته يف‬ ‫جوفه‬ ‫‪ -2‬للجزم ‪�« -‬أمري» الغابة ‪-‬‬ ‫حر�ض (م)‬ ‫‪ -3‬ع ّزة و م َنعة ‪� -‬إ�سم قدمي‬ ‫للمدينة املنورة‬ ‫‪-4‬غزوة �إ�سالمية ‪ -‬حب‬ ‫‪-5‬عامل زالزل وفيزيائي �أمريكي‬ ‫ للتخيري‬‫‪ -6‬ك�سد (م) ‪ -‬حرف نداء للندبة‬ ‫ ثمرة �شجر النخيل‬‫‪ -7‬مت�شابهان ‪ -‬من �أ�شهر ال�سنة‬ ‫ال�شم�سية‬ ‫‪ -8‬حذاء (م) ‪ -‬ينفر‬ ‫‪� -9‬أ�سر ‪� -‬شاعر عربي معا�صر‬ ‫‪ -10‬امل�سن (م) ‪ -‬عزائم‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫السرطان تطل على فرتة حافلة باالن�شغاالت وامل�س�ؤوليات‪ ,‬فت�شعر‬ ‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬باالرتباك والتوتر‪ .‬ال ت�سمح لزالت الل�سان ب�إف�ساد اجلو‬ ‫تموز‬ ‫العذب وال تدع احدا يدفعك اىل الي�أ�س‪ .‬خذ وقتا للتفكري‬ ‫والراحة‪ ،‬ال تتورط يف جديد وال ت�صدق االغراءات‪.‬‬

‫تدعوك هذه الفرتة اىل الرتوي وعدم حرق املراحل‪ ،‬اذ قد‬ ‫تواجه ف�شال او معاك�سة قوية ت�شعر باالرتباك وتغمرك‬ ‫يف حلظة معينة م�شاعر غ�ضب وثورة‪ .‬حاذر ارتكاب‬ ‫االخطاء فقد تندم عليها فور ح�صولها‪ .‬ال تنتقد احد ًا وال‬ ‫تخالف القوانني‪ .‬احم عالقاتك من اخلطر‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ -1‬ال�سنة التي حج فيها‬ ‫الر�سول �صلى الله عليه و‬ ‫�سلم ‪ -‬مدينة �إيرانية‬ ‫‪ -2‬يلهو ‪ -‬كفاءة‬ ‫‪ -3‬ميرن ‪� -‬إن�صاف‬ ‫‪ -4‬ييب�س ‪� -‬إ�شتاق‬ ‫‪ -5‬مت�شابهان ‪ -‬ع�صيان‬ ‫الزوجة ‪ -‬مت�شابهان‬ ‫‪ -6‬يتبع ‪ -‬م�ساندة‬ ‫‪ -7‬ذكر البقرة ‪ -‬مر�ض‬ ‫�صدري‬ ‫‪ -8‬قر ‪ -‬مدينة جزائرية‬ ‫‪ -9‬مدينة �سورية ‪� -‬أحد‬ ‫�أحياء مدينة املنامة عا�صمة‬ ‫البحرين‬ ‫‪� -10‬ضمري مت�صل ‪ -‬من‬ ‫الأنبياء عليهم ال�سالم ‪ً -‬‬ ‫ودك‬

‫قد تطر�أ ق�ضايا من املا�ضي تع ّقد لك االمور‪ ،‬فكن حذرا‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬لأن اجلو يحمل لوما و�شكوى او تذمرا علنيا‪ .‬ا�ضبط‬ ‫انفعاالتك‪ .‬ملاذا الت�س ّرع والعدائية‪ .‬ملاذا تت�س ّرع يف‬ ‫أيار‬ ‫اعالن احتجاجك ورف�ضك؟ واجه ال�سلبيّات بالإيجابيات‬ ‫لتتفادى التحدّيات‪.‬‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫* صحيح العسل حلو وأنت من العسل‬ ‫احلى‬ ‫صحيح العمر غالي لكن شوفتك اغلى‬ ‫اخلفافي�ش والدالفني لي�ست الثدييات الوحيدة التي ت�ستدل بال�صدى‬ ‫الأ�شياء وماهيتها‪� ،‬إذ وجد علماء �أمريكيون �أن‬ ‫ل�ت�ح��دي��د مواقع‬ ‫الب�شر يتمتعون بهذه املقدرة �أي�ض ًا‪.‬و�أظهرت‬ ‫ب��ح��وث يف ج��ام �ع��ة و�� �س�ت�رن اون��ت��اري��و‬ ‫الأمريكية‪� ،‬أن املكفوفني ي�ستطيعون ر�سم‬ ‫��ص��ورة للبيئة املحيطة بهم‪ ،‬م��ن طريق‬ ‫تعلم الت�سبب ب��أ��ص��وات‪ ،‬كالنقر على‬ ‫الأ�شياء‪� ،‬أو اال�ستماع �إىل ال�صدى‪.‬‬ ‫ووج��د العلماء �أن��ه ب��إم�ك��ان ه�ؤالء‬ ‫ا�ستخدام ه��ذه امل �ه��ارة للعب كرة‬ ‫ال���س�ل��ة‪ ،‬وق��ي��ادة ال ��دراج ��ات يف‬ ‫اجل� �ب ��ال‪� ،‬أو ت�ل�م����س طريقهم‬ ‫يف الأم� ��اك� ��ن غ�ي�ر امل���أل��وف��ة‬ ‫بالن�سبة �إليهم‪.‬وقال الباحث‬ ‫امل�س�ؤول عن الدرا�سة‪ ،‬ميل‬ ‫غ��ودال‪« :‬من الوا�ضح �أن‬ ‫اال�ستدالل بال�صدى ميكّن‬ ‫املكفوفني م��ن القيام ب�أمور‬ ‫ُت �ع �ت�بر م�ستحيلة يف غ �ي��اب حا�سة‬ ‫الب�صر‪ .‬وهكذا‪ ،‬ف�إنهم يتمتعون بدرجة عالية‬ ‫من اال�ستقاللية يف حياتهم اليومية»‪.‬وب ّينت الدرا�سة‬ ‫�أن املكفوفني ي�ستخدمون اجلزء امل�س�ؤول عن الب�صر‪ ،‬يف الدماغ‪،‬‬ ‫ملعاجلة الأ�صوات‪.‬‬

‫* دستور حبك ثبت وبكلبي خط قانون‬ ‫‪ ....‬واعترف ياصاحبي بحبك صرت مجنون‬ ‫* اهديلك عمري واعتذر من رخص‬ ‫الهديه‬ ‫ترى العمر يهون الصحاب القلوب الوفيه‬ ‫* كلك حنان وطيب وكل الحسن بيك‬ ‫كيك وعسل مخلوط وشلون اصفيك‬ ‫* عايش بعيد عنك وكل لحظة افكر‬ ‫بيك صحيح عيوني مشوفك بس كلبي‬ ‫يموت عليك‬

‫* ع�صبي قال ملرته اليوم راح احجيلج ق�صه �صارت بيه ب�س مراح ت�صدكيني‬ ‫وراح تكوليلي جذاب ب�س اين مو جذاب انتي اجلذابه انتي واهلج ايل‬ ‫مي�ستحون على نف�سهم اكلج �شي انتي طالك‬ ‫*غبي راد يتعرف على بنيّه قاللهه‪�:‬ش�سمچ؟ قالت‪�:‬أ�سماء‪ ..‬قال‪� :‬أها‪..‬يعني مو‬ ‫�إ�سم حمدد؟؟‬ ‫*ثالثة جمانني ثنني منهم يدكون ويرك�صون والثالث كاعد هادئ فالدكتور عبالة‬ ‫الثالث �صار زين �سالة لي�ش مرتك�ص وياهم ؟؟ ف�ضحك وكال ال مو اين العرو�سة‬ ‫*غبية لكت مكتوب يف جواز رجلها رجل اعمال م�سحتها كتبت رجل ن�سرين‬ ‫*حم�ش�ش يف حلظه رومان�سيه مع زوجته �س�أله بي�ش دتفكرين ؟ كلتله مثلك كال‬ ‫‪ :‬لك هاي تريد تزوج عليه !‬

‫ه��������������ل ت��������ع��������ل��������م ؟‬ ‫*الكندي جون تورمان ر�شح نف�سه ‪ 41‬مرة يف انتخابات خمتلفة وخ�سر فيها‪.‬‬ ‫*الأم الأ�صغر �سنا يف التاريخ امل�سجل حتى الآن هي الطفلة البريوفية لينا‬ ‫ميدينا التي و�ضعت مولود ًا عندما كان عمرها ‪� 5‬سنوات و‪� 7‬أ�شهر فقط وكان‬ ‫ذلك يف الــعام ‪.1939‬‬ ‫*يف مطلع العام ‪ ،1981‬انخرطت فتاة بريطانية يف نوبة عط�س متوا�صل‬ ‫ا�ستمرت حتى العام ‪.1984‬‬ ‫*ب�صمات �أ�صابع القنافذ تت�شابه �إىل حد كبري مع ب�صمات �أ�صابع الإن�سان ‪.‬‬ ‫*ا�صغر البابوات �سن ًا يف تاريخ الفاتيكان كان يبلغ من العمر ‪� 11‬سنة فقط‪.‬‬ ‫*تت�سع خزانات وقود طائرة البوينغ ‪ 747‬لأكرث من ‪� 227‬ألف لرت‪.‬‬

‫م�����ا ق�����ل ودل‬ ‫*�إذا طعنت من اخللف فاعلم �أنك يف املقدمة‬ ‫*الكالم اللني يغلب احلق البني‬ ‫*كلنا كالقمر ‪ ..‬له جانب مظلم‬ ‫*ال تتحدى �إن�سان ًا لي�س لديه ما يخ�سره‬ ‫*العني التي ال تبكي ال تب�صر يف الواقع �شيئ ًا‬ ‫*املهزوم �إذا ابت�سم �أفقد املنت�صر لذة الفوز‬ ‫*ال خري يف مينى بغري ي�سار‬

‫اخـــتـبـــ���ارات الش���ــخــصيـــة‬ ‫‪-7‬هل حتب �أن تقدم هدايا‬ ‫هل انت رحيم القلب ؟‬ ‫�صغرية غري مهمة ب�صفة مفاجئة‬ ‫هل تريد �أن تعرف �إذا كنت‬ ‫؟‬ ‫رحيما �أوال ؟؟ هذا االختبار‬ ‫* نعم �أحب ذلك * ال �أحب ذلك‬ ‫�سي�ساعدك على مدى قيا�س‬ ‫‪ -8‬هل تقف يف الطريق لرتك‬ ‫عطفك ورحمتك بالآخرين‬ ‫املجال لغريك كي يعرب ؟‬ ‫لكن ب�شرط �أن تكون �صادقا‬ ‫* نعم كثري ًا ما �أفعل * كال ال‬ ‫مع نف�سك وتتحرى الدقة يف‬ ‫�أهتم كثري ًا بذلك‬ ‫الإجابة ‪.‬‬ ‫‪-1‬عندما تهدي �أحدهم هدية هل ‪ -9‬كان معك مال حتتاجه‬ ‫تنتظر منه ردها يف منا�سبة ما ؟ وعندما �شاهدت مكانا جلمع‬ ‫* نعم �أنتظر *كال بل �أن�سى ذلك التربعات يعر�ض فيه م�آ�سي‬ ‫‪-2‬عندما �أكون يف نوبة �ضحك �أخوتنا يف الإ�سالم هل تتربع‬ ‫من ال�سهل علي �أن �أغ�ضب فج�أة مبالك ؟‬ ‫* نعم �أفعل ذلك * ال �أظن رمبا‬ ‫ل�سبب ما‬ ‫�أتربع عندما يكون لدي مال زائد‬ ‫*نعم �صحيح حدث هذا يل *ال‬ ‫عندما �أ�ضحك ال �أغ�ضب ب�سهولة عن حاجتي ‪.‬‬ ‫�أجمع درجاتك ‪..‬‬ ‫‪-3‬هل ترى �أحالما مزعجة‬ ‫ال�س�ؤال ‪9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫وكوابي�س خميفة كثري ًا‬ ‫*نعم يحدث يل كثري ًا * ال ولله نعم ‪10 10 10 10 10 0 10 0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫احلمد �أحالمي عادية‬ ‫ال ‪0 0 0 0 0 0 10 0 10‬‬ ‫‪�-4‬أحب �أن �أكون مع الأطفال‬ ‫*من ‪ 120- 90‬عطوف جد ًا‬ ‫و�أرعاهم ‪.‬‬ ‫وحتب م�ساعدة الآخرين وقلبك‬ ‫*نعم �أحب ذلك *ال �أحب ذلك‬ ‫كبري متلك م�شاعر رقيقة جد ًا‬ ‫‪ -5‬نربة �صوتي متو�سطة‬ ‫و�أحا�سي�س مرهفة جد ًا بارك‬ ‫ي�سمعني الآخرون من دون �أن‬ ‫الله فيك ‪.‬‬ ‫�أثقب طبلة �أذانهم‬ ‫* نعم تقريب ًا معتدل * ال كثريون *من ‪ 80- 50‬ت�شعر بالعطف‬ ‫على الآخرين وقلبك طيب لكن‬ ‫يقولون �صوتك مزعج‬ ‫دائم ًا تقف عاجز ًا عن امل�ساعدة‬ ‫‪-6‬عندما يكون �أحدهم يف‬ ‫م�سي�س احلاجة مل�ساعدتي �أترك ب�سبب �ضغوط احلياة ‪..‬ترحم‬ ‫حال البع�ض لكن ال تبادر‬ ‫�أعمايل املهمة و�أبذل ق�صارى‬ ‫بامل�ساعدة تتثاقل �أحيانا وتقنع‬ ‫جهدي م�ستخدم ًا بذلك كل ما‬ ‫نف�سك �أحيانا �أخرى �أنهم لي�سوا‬ ‫�أملك من طاقة ‪..‬‬ ‫يف حاجة حقيقية للم�ساعدة ‪..‬‬ ‫*نعم (�أنا راعي فزعات ) *ال‬ ‫لي�س بهذه الدرجة �أحب م�ساعدة *من ‪� 40 – 0‬أنت قا�س جد ًا ال‬ ‫تهتم كثري ًا مب�آ�سي غريك ‪..‬وال‬ ‫الآخرين لكن ال �أبذل ق�صارى‬ ‫ت�شعر بالعطف عليهم كثري ًا‪.‬‬ ‫جهدي‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No. (29) - Monday 30, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )29‬األثنين ‪ 30‬أيار ‪2011‬‬

‫أخ������������������������������وة ال��������������زن��������������زان��������������ة‬

‫خاف السجان من العباس (عليه السالم)‬ ‫ففتح الماء للسجناء‬ ‫أبو غريب‪:‬‬

‫بعد اعالن االحكام بواسطة رئيس محكمة الثورة نقلونا فى السيارة المغلقة الى سجن ابو غريب الذي كان في تلك المدة‬ ‫يتكون من اربعة قواطع رئيسة‪ ،‬يقع كل قاطع في بناية مستقلة وهي ‪ :‬قاطع االعدام ويؤخذ اليه المحكومون باالعدام‪ ،‬وقد‬ ‫بنى هذا القاطع الفرنسيون وجهزوه بمقاصل اتوماتيكية لالعدام يمكن بواسطتها إعدام المئات فى يوم واحد ‪ .‬قاطع‬ ‫األحكام الثقيلة ويقاد اليه المحكومون بجرائم جنائية ثقيلة كالقتل والذين صدر بحقهم الحكم بالسجن لمدة سبع سنوات‬ ‫فصاعدا ‪ .‬قاطع األحكام الخفيفة ويؤخذ اليه المحكومون بتهم خفيفة غير السياسية الذين تكون احكامهم لمدد اقل من‬ ‫سبع سنوات‪ .‬يتبع هذا القاطع القسم التأهيلي وهو قسم خاص باألحداث‪.‬‬ ‫خاص بــ‬ ‫ق��اط��ع االح� �ك���ام اخل��ا���ص��ة وه� ��و خا�ص‬ ‫بال�سجناء ال�سيا�سيني �أو �سجناء ال�ضمري‪،‬‬ ‫وجرائمهم هى خمالفة النظام فى الر�أي او‬ ‫االعتقاد‪ ،‬وينق�سم ق�سم االحكام اخلا�صة‬ ‫اىل ق�سمني‪ ،‬االول وي�سمى املفتوحة وهو‬ ‫خ��ا���ص باملتهمني بتهم �سيا�سية عقائدية‬ ‫كالبهائيني والآ���ش��وري�ي�ن وال�شيوعيني‬ ‫واالك � ��راد وال�ترك �م��ان واال� �س�لام �ي�ين غري‬ ‫ال�شيعة ك��االخ��وان امل�سلمني‪ .‬وي��دار هذا‬ ‫الق�سم حت��ت ا� �ش��راف م��دي��ري��ة ال�سجون‬ ‫العامة‪ ،‬كما ان امل�سجونني فيه يتمتعون‬ ‫ب� ��أ�� �س� �ب ��اب ال� ��راح� ��ة ال �ن �� �س �ب �ي��ة كامل�شي‬ ‫واال�ستحمام وال�شراء والذهاب اىل املرافق‬ ‫ال�صحية وما �شاكل‪.‬‬ ‫قاطع املغلقة‪ ،‬وينق�سم اىل ق�سمني اي�ضا‪:‬‬ ‫الأول وه��و ق�سم االم ��ن‪ ،‬وي�سمونه قاف‬ ‫واحد‪ ،‬ويحتجز فيه جميع فئات املعار�ضة‬ ‫اال�سالمية ال�شيعية‪ ،‬ويقع حتت ا�شراف‬ ‫مديرية االمن العامة‪� ،‬أما الق�سم الثاين فهو‬ ‫ق�سم املخابرات وي�سجن فى ه��ذا ال�سجن‬ ‫املتهمون بتهم ترتبط ب��االم��ن اخلارجي‬ ‫وكذلك املعار�ضون ل�صدام من داخل حزب‬ ‫ال�سلطة وت�شرف عليه مديرية املخابرات‬ ‫العامة ‪ .‬والفرق بني املغلقة واملفتوحة �أن‬ ‫املفتوحة ي�سمح به للزيارة املنظمة لعوائل‬ ‫ال�سجناء‪ ،‬اما املغلقة فغري م�سموح اال يف‬ ‫حاالت ا�ستثنائية‪.‬‬ ‫بعد انتهاء املحكمة ال�صورية وتبليغنا‬ ‫بالأحكام املعدة �سلفا التي كانت �صادرة فى‬ ‫اللجنة اخلما�سية‪ ،‬نقلنا اىل ق�سم االحكام‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬ق�سم املغلقة‪ .‬املبنى املخ�ص�ص‬ ‫للق�سم يت�ألف من طابقني يحتوي كل طابق‬ ‫على ع�شر زن��زان��ات وك��ل زن��زان��ة قيا�سها‬ ‫‪ .4×4‬وك��ان الطابق يت�ألف من ممر تقع‬ ‫ع�ل��ى ج��ان�ب�ي��ه ال��زن��زان��ات‪ ،‬خم�س مقابل‬ ‫خم�س‪ ،‬وكانت واجهة الزنزانات �شبكة من‬ ‫الق�ضبان احلديد ‪ ،‬وكانت ابواب الزنزانات‬ ‫م�غ�ل�ق��ة دائ� �م ��ا وال ت �ف �ت��ح اال ف ��ى ح ��االت‬ ‫ال�ضرورة الق�صوى كموت احد ال�سجناء‬ ‫او نقله اىل زنزانة اخرى‪ .‬خالل املدة التى‬ ‫ق�ضيناها هناك كان عدد االفراد املحجوزين‬ ‫ف��ى ك��ل زن��زان��ة ي�ت�راوح ب�ين خم�سني اىل‬ ‫��س�ت�ين �شخ�صا يف ال��زن��زان��ة ال��واح��دة‪،‬‬ ‫علما �أن املرافق ال�صحية موجودة داخل‬ ‫الزنزانة‪.‬‬ ‫مل يكن ال�سجن كما هو متوقع نهاية ملدة‬ ‫التحقيق والتعذيب‪ ،‬و�إمن��ا ك��ان امتدادا‬ ‫ملا ج��رى يف زن��زان��ات التحقيق‪ .‬املفو�ض‬ ‫امل�س�ؤول عن هذا الق�سم ا�سمه فالح ح�سن‬ ‫العبيدي‪ ،‬وي�ع��رف بفالح عاقولة وعمره‬ ‫‪� 25‬سنة وهو من مدينة الكاظمية‪� ،‬شيعي‬ ‫املذهب ك�سائر �سكان ه��ذه املنطقة‪ ،‬وكان‬ ‫جاهال ن�صف امي‪ ،‬ويتفنن بتعذيب ال�سجناء‬ ‫وايذائهم واال�ستهزاء بهم‪ .‬كان ذلك بالن�سبة‬ ‫ل��ه متعة وه��واي��ة‪ .‬ك��ان ي�ستيقظ �صباح‬ ‫ك��ل ي��وم وي��رم��ي املفاتيح على الزنزانات‬ ‫ف�أينما وقعت املفاتيح على اي زنزانة يعذب‬ ‫املوجودين فيها عذابا منكرا‪ .‬كان بطبيعة‬ ‫عمله يخاف من املجتمع لذلك كان يبيت يف‬ ‫نف�س ق�سم ال�سجناء‪ ،‬فقد خ�ص�صت له غرفة‬ ‫و�ضع بها �سريرا وتلفزيونا وثالجة‪ ،‬وهو‬ ‫ال يغادر الق�سم اال يف احيان قليلة‪ ،‬حني‬ ‫يذهب اىل اق�سام اخ��رى كقاطع االع��دام ‪.‬‬ ‫وك��ان املفو�ض ف�لاح يحرتمني ن�سبيا وال‬ ‫ي�سيئ يل‪ ،‬ويبدو انه كان قد �سمع با�سمي‬ ‫قبل ذل ��ك‪ ،‬وي �ع��رف موقعي الوظيفي فى‬ ‫منظمة الطاقة ال��ذري��ة‪ ،‬وك��ان يتوقع اين‬ ‫اعرف الكثري عن كل �شيء بو�صفي دكتورا‬ ‫لذلك ك��ان ي�ح��اول التقرب مني والتحدث‬ ‫معي حتى �صارت بيننا حالة من الألفة‪،‬‬ ‫و�أ�صبح يثق بي وي�ستمع اىل ن�صائحي‬ ‫كما ك��ان ي�ست�شريين يف االم��ور التى تهم‬ ‫م�شاكل ال�سجن‪ .‬كانت احاديثه معي تتم‬ ‫بالهم�س‪ ،‬ومن جانبي حاولت ا�ستغالل هذه‬ ‫احلالة الحتواء فالح عاقولة لتقليل ايذائه‬ ‫لل�سجناء ودف��ع �شره‪ .‬كما ان التعامل مع‬ ‫ه��ذا النوع من االف��راد الذين جتتمع فيهم‬ ‫االمية والق�ساوة والغرور فى �آن ال يخلو‬ ‫من الظرافة والرتويح‪.‬‬

‫الحلم‬

‫كان فالح عاقولة من �أ�سرة �شيعية‪ ،‬وبالرغم‬ ‫من �أنه مل يكن متدينا اال انه يكن نوعا من‬ ‫االح�ترام للأئمة اهل البيت عليهم ال�سالم‬ ‫واولياء الله ال�صاحلني‪ ،‬وكان كالكثري من‬ ‫العراقيني يخاف من العبا�س عليه ال�سالم‪،‬‬ ‫وم��ن جهة اخ��رى يعتقد باالحالم ويبحث‬ ‫ع��ن تف�سريها ويت�أثر بها‪ .‬ك��ان يق�صدين‬

‫‪ -‬الحلقة السادسة ‪-‬‬

‫ّ‬ ‫م��ف��وض ج��اه��ل أخ��ف��ن��اه ب���رؤى ك��اذب��ة ح��ت��ى يطلق س���راح ال��م��اء!‬ ‫دائما لتف�سري احالمه‪ ،‬ومل يكن يقبل مني‬ ‫اي عذر وكان يقول انت دكتور وتفهم فى‬ ‫كل �شيء‪ ،‬وكنت من جهتي اح��اول تف�سري‬ ‫االح�لام له بطريقة تخيفه عن نتائج عمله‬ ‫لكي يقلل �شيئا من اي��ذائ��ه لل�سجناء‪ .‬فى‬ ‫اح ��دى امل� ��رات ات�ف�ق��ت م��ع ��س�ل�ط��ان كاظم‬ ‫ال�سرحان وك��ان يتمتع بكفاءة جيدة يف‬ ‫اختالق الق�ص�ص اخليالية على ان يبتدع‬ ‫حلما يكون تف�سريه م��وت ف�لاح عاقولة‪،‬‬ ‫ثم قلت لل�سجناء الذين كانوا معي �س�أجعل‬ ‫ف�لاح ي��وزع راتبه ال�شهري على ال�سجناء‬ ‫الفقراء فى االق�سام املفتوحة‪ .‬وفى ال�صباح‬ ‫الباكر وبينما كان فالح نائما اخذ املهند�س‬ ‫�سلطان ي�صيح ‪ ...‬اب��و ح�سن ابوح�سن‬ ‫ف��ا��س�ت�ي�ق��ظ ف �ل�اح‪ ،‬واخ� ��ذ ي���س��ب وي�شتم‬ ‫ويتهجم على االعرا�ض ثم جاء اىل �سلطان‬ ‫و�س�أله ما بك ملاذا ت�صرخ؟ قال �سلطان لقد‬ ‫ر�أيت حلما �أخافني‪ ،‬ف�س�أله وما هو‪.‬؟ فقال‬ ‫ر�أي��ت انا وانت نرك�ض فى العراء ونع�ض‬ ‫ع�ل��ى ث�ي��اب�ن��ا‪ ،‬وك��ان��ت ال���ص�ح��راء مملوءة‬ ‫بال�سواقي ال�صغرية وكنا نعرب �ساقية بعد‬ ‫االخرى حتى و�صلنا اىل ال�ساقية اخلام�سة‬ ‫والع�شرين‪� ،‬أن��ا عربتها وان��ت مل ت�ستطع‬ ‫العبور وغط�ست فى الطني وغرقت فى املاء‪،‬‬ ‫وح��اول��ت اخ��راج��ك فلم ا�ستطع ‪ ،‬ث��م هبت‬ ‫عا�صفة قوية واغ�ب�رت الدنيا وانك�سفت‬ ‫ال�شم�س فا�ستيقظت فج�أة من النوم‪ ،‬وانا‬ ‫خايف ج��دا‪ .‬ق��ال ف�لاح ال ب��أ���س اذه��ب اىل‬ ‫نومك و�سوف ارى املو�ضوع‪� .‬أخ��ذ فالح‬ ‫ي�سري فى القاطع رواحا وجميئا والقلق با ٍد‬ ‫على وجهه‪ ،‬ومل ي�ستطع ال�صرب فجاء اىل‬ ‫زنزانتي فتظاهرت بالنوم ف�صاح بي دكتور‬ ‫‪ ..‬دكتور ‪ ..‬ا�ستيقظت من النوم متظاهرا‬ ‫باالنزعاج من ايقاظي فى وقت غري منا�سب‪.‬‬ ‫قال فالح ‪ ..‬من رخ�صتك دكتور يوجد حلم‬ ‫اري��د ان اع��رف تف�سريه؟ فقلت له ق�ص يل‬ ‫حلمك‪ .‬فذكر فالح احللم الذى ر�آه املهند�س‬ ‫�سلطان‪ .‬فقلت له ما هذا جئني بحلم جيد‬ ‫حتى اف�سره لك‪ .‬ما هذا احللم ال�سيىء‪ ،‬دع‬ ‫عنك تف�سريه‪ .‬اال ان فالح �أ�صر على تف�سري‬ ‫احللم‪ .‬فقلت له ان احللم تف�سريه وا�ضح‪،‬‬ ‫كم عمرك‪ ...‬فقال ‪� 25‬سنة‪ ،‬فقلت له االمر‬ ‫وا��ض��ح ان��ك �ستموت ح�سب ه��ذا احل�ل��م ‪.‬‬ ‫خ��اف ف�لاح وتغري لونه وارت �ب��ك‪� .‬س�ألني‬ ‫ماذا افعل الآن فقلت له عندما ي�أتي عزرائيل‬ ‫فلي�س هناك حل يف يد الب�شر‪ .‬فقال دكتور‬ ‫ال بد من وج��ود حل ف�أنا ال اري��د ان اموت‬ ‫وال اعرف اي طريقة للخال�ص‪ .‬وراح فالح‬ ‫مي�شي بالقاطع ثم �أتاين قائال‪ :‬اال يوجد فى‬ ‫الكتب الدينية التى تقر�أها اي حل مل�شكلتي‪،‬‬ ‫فقلت له اذا جاء ملك املوت فال يوجد حل‪،‬‬ ‫لكن جاء فى كتب االدعية ان ال�صدقة تدفع‬ ‫البالء‪ ،‬وهذا بالء �سوف ينزل عليك من الله‬ ‫عز وج��ل‪ ،‬ف ��إن كنت تريد دف��ع البالء عنك‬ ‫اذهب وت�صدق‪ .‬قال فالح انا اي�ضا �سمعت‬ ‫ب ��أن ال�صدقة تدفع ال�ب�لاء‪ ،‬لكن م��اذا افعل‬ ‫االن؟ قلت له االمر �سهل فه�ؤالء ال�سجناء ال‬ ‫توجد عندهم امكانيات وهم �ضعفاء وفقراء‬ ‫اذهب وت�صدق علهم براتبك‪ .‬وفعال ت�صدق‬ ‫براتبه ال�شهري على ع��دد م��ن ال�سجناء‪،‬‬ ‫وبعد �ساعتني جاء م�سرورا وقال دكتور وال‬ ‫دينار بقي عندي ‪،‬عندها �ضحكت و�ضحك‬ ‫معي بقية ال�سجناء‪ ..‬ولكن بهم�س!‬

‫املاء‬ ‫ف ��ى اح� ��دى امل � ��رات ق �ط��ع ف�ل�اح امل� ��اء عن‬ ‫ال�سجناء عقوبة لهم لأن ا�صواتهم كانت‬ ‫مرتفعة ب�سبب االع��داد الكبرية املعلبة فى‬ ‫الزنزانات‪� .‬أخربين ال�سجناء بذلك وطلبت‬ ‫منهم ال�صرب و� �س�نرى‪ .‬ك��ان يف زنزانتنا‬ ‫ط��ال��ب يف ال�ث��ان��وي��ة م��ن مدينة الكاظمية‬ ‫ا�سمه �صباح‪ ،‬وك��ان ف�لاح يعرفه لأن��ه ابن‬ ‫مدينته‪ ،‬ونظرا لتعر�ضه ال�ساليب التعذيب‬ ‫الوح�شية كان ي�صاب بني مدة واخرى يف‬ ‫حالة اغماء وهذيان‪ ،‬و�إذا ما ذكرنا �شيئ ًا‬ ‫يف اذن��ه يبقى ي��ردده‪ .‬عندما �صارت عنده‬ ‫هذه احلالة كررت يف اذنه عبارة العبا�س‬ ‫قادم على فر�سه ويداه مقطوعتان ويحمل‬ ‫ع �ل��ى ع��ات �ق��ه امل� ��اء‪ .‬ك ��ان ف�ل�اح يف غرفته‬ ‫فناداه ال�سجناء لكي ي�سمع ف�شاهد و�سمع‬ ‫ف�س�ألني عن هذه احلالة‪ ،‬ف�أجبته ب�أن امل�س�ألة‬ ‫وا�ضحة فهو يرى ا�شياء نحن ال نراها ‪...‬‬ ‫انه يرى العبا�س عليه ال�سالم راكبا فر�سه‬ ‫وي ��داه مقطوعتان وق��د اح�ضر امل ��اء اىل‬ ‫ه ��ؤالء ال�سجناء الذين قطعت امل��اء عنهم‪.‬‬ ‫فخاف فالح من العبا�س عليه ال�سالم النه‬ ‫اعتقد ان��ه ج��اء لينتقم منه‪ ،‬فذهب وفتح‬ ‫انبوب املاء‪.‬‬

‫الوقت‬

‫يق�ضي ال�سجناء اغلب اوقاتهم يف حفظ‬ ‫ال�ق��ر�آن‪ .‬من حفظ �شيئا يحفظه لالخرين‪،‬‬ ‫لأن االقالم واالوراق ممنوعة‪ .‬كان بع�ض‬ ‫ط�ل�ب��ة ال �ع �ل��وم ال��دي�ن�ي��ة ي �ع �ق��دون حلقات‬ ‫تدري�سية‪ ،‬منهم ال�شيخ عبدالعظيم اال�سدي‬ ‫ال��ذى ك��ان ي��در���س م��ادت��ي املنطق والفقه‪.‬‬ ‫ه��ذه ال�ن���ش��اط��ات جت��ري م��ن دون معرفة‬ ‫ف�لاح‪ ،‬وال�سجناء يقيمون �صالة اجلماعة‬ ‫عندما مل يكن ف�لاح م��وج��ودا‪ ،‬ف�ك��ان احد‬ ‫ال�سجناء يقف عند ب��اب ال��زن��زان��ة يراقب‬ ‫الو�ضع‪ .‬كما حر�ص ال�سجناء كل احلر�ص‬ ‫على �أداء �صالة الليل التي كانت تزعج فالح‬ ‫النه ي�سميها �صالة اخلميني‪ ،‬مت�صورا �أنها‬ ‫�صالة االيرانيني‪ ،‬طالبا ان ن�صلي اي �صالة‬ ‫غري هذه‪ ،‬كما كان مينع ال�سجناء من غ�سل‬ ‫اجلنابة‪ ،‬ف��اذا ر�أى �شخ�ص ي�صلي �صالة‬ ‫الليل‪ ،‬كان يعذبه اق�سى انواع العذاب‪.‬‬

‫الطعام‬

‫الطعام يف ابوغريب قليل ورديء ‪ ،‬ففي‬ ‫بع�ض االح�ي��ان تكون ح�صة ال�سجني اقل‬

‫من رغيف واحد فى اليوم‪ .‬وعادة يوزعون‬ ‫فى ال�صباح �شوربة عد�س‪ ،‬وتكون مملوءة‬ ‫باحل�صى واالو�ساخ‪ ،‬ويوزعون يف الغداء‬ ‫مرقة فا�صوليا وهي عبارة عن ماء وقليل‬ ‫م��ن ح�ب��ات الفا�صولياء ال�ت��ي ال ت��زي��د عن‬ ‫خم�س حبات‪ .‬كانوا احيانا يعملون مقلبا‬ ‫لل�سجناء بو�ضع مواد م�سهلة يف ال�شوربة‬ ‫او ف��ى امل ��رق‪ ،‬ويقطعون امل ��اء‪ ،‬واحيانا‬ ‫كانت املرافق مملوءة بالف�ضالت‪ ،‬فيتغوط‬ ‫ال�سجناء ف��ى مالب�سهم وعلى البطانيات‬ ‫وعلى ار�ضية الزنزانة‪ .‬وكان الق�سم ي�ضم‬ ‫ف��ى تلك امل��دة ال��ف �سجني تقريبا فتنت�شر‬ ‫رائحة نتنة ال تطاق‪ .‬فكيف ي�صلي ال�سجناء‬ ‫ويقر�ؤون القر�آن‪ ،‬وكيف ينامون؟‬

‫صورة‬

‫فى احدى املرات ا�ستدعاين فالح اىل غرفته‬ ‫لكي يريني �شيئا‪ ..‬ثم �أخرج كتاب (مفاتيح‬ ‫اجلنان) وقال دكتور هل تعرف هذا الكتاب‬ ‫ملن؟ فقلت ال‪ ..‬فقال �إن��ه لل�سيد حممد باقر‬ ‫ال�صدر‪ ،‬كان يقر�أ فيه �سجني ثم تركه هدية‪.‬‬ ‫قال دكتور انظر لهذه ال�صورة انها نادرة‬ ‫جتمع ما بني ال�سيد حم�سن احلكيم وهو‬ ‫�شاب مع ال�سيد ابو ح�سن املو�سوي‪ ،‬وقد‬ ‫تركها ال�سيد حممد باقر ال�صدر ف��ى هذا‬ ‫الكتاب‪.‬‬

‫القمل‬

‫كان اكرث ال�سجناء ن�صف عراة تقريبا لعدم‬ ‫وجود مالب�س ‪ ،‬فال ادارة ال�سجن تعطينا‬ ‫مالب�س وال كانت ت�سمح بالزيارات حتى‬ ‫حت�ضر �أ�سرنا املالب�س ‪ .‬كانت البطانيات‬ ‫مم �ل��وءة بالقمل ل�ع��دم تعر�ضها لل�شم�س‬ ‫وع ��دم ت��وف��ر امل�ع�ق�م��ات وو� �س��ائ��ل الغ�سل‬ ‫والتنظيف‪ ،‬في�ضطر ال�سجناء القيام بحملة‬ ‫ملكافحة القمل بني احلني واحلني‪.‬‬

‫وتألم‬

‫ك��ان��ت اح �ك��ام االع� ��دام ف��ى ي��وم�ين م��ن كل‬ ‫ا��س�ب��وع‪ .‬وك ��ان امل�ف��و���ض ف�لاح ي��ذه��ب كل‬ ‫��ص�ب��اح ل�ي�ت�ل��ذذ وي���ش�ب��ع ��س��ادي�ت��ه‪ .‬حينما‬ ‫يعود مل يكن يظهر عليه اي �أثر للحزن او‬ ‫الت�أثر ب��ل غالبا م��ا تكون عالئم االرتياح‬ ‫وال�سرور بادية عليه‪ .‬يف احد االيام رجع‬ ‫مت�أملا فحاولت ا�ستدراجه فقلت ل��ه فالح‬ ‫�أراك اليوم مت�أملا فخري ان �شاء لله ف�أجابني‬ ‫اليوم نفذ احلكم بال�شيخ ح�سني معن‪ ..‬هذا‬

‫الرجل عجيب ومع اال�سف ان تكون نهايته‬ ‫هكذا‪.‬‬

‫حزب المؤتمر‬

‫كان يف زنزانتنا �سجني ا�سمه �صباح‪ ،‬مل يكن‬ ‫له اي ن�شاط ديني ويبدو �أن �شبكة االعتقال‬ ‫لفته م��ن دون �سبب وا� �ض��ح‪�� .‬س��أل�ت��ه عن‬ ‫ق�ضيته فاجاب ‪ :‬اعتقلت من دون ان اعرف‬ ‫اي �سبب‪ ،‬عذبوين كثريا وق��ال��وا يل لأي‬ ‫االحزاب تنتمي‪ ،‬وملا مل اكن اعرف اي من‬ ‫االح��زاب العراقية‪ ،‬وكنت ا�سمع عن حزب‬ ‫امل�ؤمتر الهندي فى االذاع��ة فقلت لهم اين‬ ‫انتمي اىل حزب امل�ؤمتر الهندي‪ ،‬ف�س�ألوين‪:‬‬ ‫ماذا تعمل يف هذا احلزب؟ �أجبت نريد ان‬ ‫نعمل ف��رع��ا ف��ى مدينة الكاظمية وثبتت‬ ‫هذه التهمة يف �إفادتي وحوكمت ب�سببها‪.‬‬ ‫رمبا لو �سمعت هذه الق�صة خارج ال�سجن‬ ‫لرتددت بت�صديقها لكن داخل �سجون �صدام‬ ‫ارى وا�سمع االعاجيب مما ال ينطبق مع اية‬ ‫معادلة عرفها الظلم الب�شري‪.‬‬

‫االستجابة‬

‫ك� ��ان ال �� �س �ج �ن��اء م �ق �ط��وع�ين ع ��ن ال �ع��امل‬ ‫اخلارجي‪ ،‬ونافذتهم الوحيدة هو املفو�ض‬ ‫ف�ل�اح‪ ،‬فحينما ي��ذه��ب اىل ق��اط��ع االع ��دام‬ ‫ويرجع اىل الق�سم كنت ا�ستدرجه لنعرف‬ ‫ب�ع����ض االخ� �ب ��ار وال� �ت� �ط ��ورات‪ .‬يف احد‬ ‫االي��ام انتابني قلق على الأ�سرة فزوجتي‬ ‫ام زه��راء اجنبية اجلن�سية وال يوجد لها‬ ‫اقرباء فى العراق‪ ،‬وهذه امل�س�ألة ت�ؤرقني‬ ‫كثريا‪ ،‬فكيف ا�ستطيع ان او�صل لها خربا‬ ‫ع��ن احل�ك��م ال��ذى ��ص��در بحقي و�أن عليها‬ ‫ان ال تنتظرين فى ال�ع��راق بل تذهب اىل‬ ‫اهلها وا�سرتها حتى يق�ضى الله امرا‪ .‬لقد‬ ‫جل�أت اىل الله فى منت�صف الليل و�صليت‬ ‫�صالة الليل وحاولت االنقطاع خاللها اىل‬ ‫الله وتوجهت اليه بكل جوانحي و�س�ألت‬ ‫ال �ب��اري ع��ز وج��ل ان ي�ه�ي��ىء يل و�سيلة‪،‬‬ ‫فانتابتني حالة روحية �شعرت خاللها بان‬ ‫دعائي �سوف ي�ستجاب‪ .‬بعد ال�صالة قلت‬ ‫ل�ل�أخ��وان ��س��وف يح�صل ال�ف��رج للأ�سرة‪،‬‬ ‫وظن ال�سجناء ان ال�سلطات �سوف ت�سمح‬ ‫بالزيارات العائلية واعتقدوا ان املفو�ض‬ ‫فالح اخربين بذلك وطلب مني عدم ابالغ‬ ‫ال�سجناء‪ .‬يف اليوم التايل اتاين املفو�ض‬ ‫فالح و�سلمني حاجات �أح�ضرتها زوجتي‬ ‫ب�ع��د ان وق �ف��ت ف��ى ب��اب ال���س�ج��ن طويال‪،‬‬

‫كانت صالة الليل تزعج فالح فيسميها صالة الخميني‬

‫تقسيمات‬ ‫ادارية‪ :‬االعدام‪،‬‬ ‫الثقيلة‪ ،‬الخفيفة‪،‬‬ ‫الخاصة‪ ،‬المغلقة‬ ‫والمفتوحة‬ ‫وت�شاك�ست مع ال�ضابط قائلة �أنها لن تذهب‬ ‫حتى ت�أخذون حاجاتي ووافق ال�ضابط بعد‬ ‫طول ممانعة‪ .‬كان من �ضمن احلاجات دواء‬ ‫خا�ص كنت اتناوله قبل االع�ت�ق��ال‪ ،‬كانت‬ ‫زوجتي قد و�ضعته مع احلاجات كي تكون‬ ‫عالمة على �أن احلاجات مر�سلة من الأ�سرة‬ ‫‪ ،‬كانت تريد بذلك �أن تعلمني ب�أنها تعلم‬ ‫بوجودي فى �سجن ابو غريب وبذلك ح�صل‬ ‫نوع من االطمئنان على الأ�سرة‪.‬‬

‫الخبر الصاعقة‬

‫فى �شهر ني�سان‪ ،‬وفى �صبيحة احد االيام‪،‬‬ ‫جاء املفو�ض فالح و�أخربنا مبا هز كياننا‬ ‫‪ :‬لقد اعدموا ال�صدر ‪ .‬ك��ان اخل�بر مبثابة‬ ‫�صاعقه نزلت علينا جميعا‪ ،‬لكننا متا�سكنا‬ ‫ام��ام اجل�لاد ف�لاح‪ .‬كنا نتمنى �أن ينفذوا‬ ‫االع��دام فينا جميعا وال يعدموا ال�صدر‪.‬‬ ‫ا�ستولت علينا حالة من االنهيار والوجوم‬ ‫‪ .‬هل متت هذه اجلرمية فعال؟ حينما جاء‬ ‫ال���س�ج�ين ال���ذي يح�ضر ال �ط �ع��ام وا�سمه‬ ‫حم�سن‪� ،‬س�ألته عن حقيقة االم��ر وم��ا هي‬ ‫اخباره عن ال�سيد ال�صدر‪ .‬فقال هذا هراء‬ ‫هل ت�صدق بانهم يعدمون ال�صدر‪ .‬لكن هذا‬ ‫الكالم مل يقنعني فقلت له باحلرف الواحد‪:‬‬ ‫ماذا اعلنت ال�سلطات بالتلفزيون؟ فقال لقد‬ ‫اعلنوا اعدامه!‬

‫تحسن ‪ ..‬والى اين؟‬

‫كانت ي��داي م�شلولتني م��ن اث��ر التعذيب‪،‬‬ ‫وال�سيما التعليق بال�صنارة منذ االي��ام‬ ‫االوىل ل�لاع�ت�ق��ال ف��ى ك��ان��ون االول عام‬ ‫‪ .1979‬ك��ان ال�سجناء يعينوين فى غ�سل‬ ‫املالب�س او و�ضع اللقمة يف فمي اىل �أن‬

‫بد�أت احلركة تدب يف يدي تدريجيا بلطف‬ ‫ال�ل��ه ع��ز وج��ل يف ن�ه��اي��ة �شهر �آذار �سنة‬ ‫‪ .1980‬خن�صر اليد الي�سرى هو اول ا�صبع‬ ‫حترك من يدى‪.‬‬ ‫فى يوم ‪ 1980/5/20‬دخلت جمموعة من‬ ‫رجال االمن ومعهم املفو�ض فالح‪ ،‬ونادوا‬ ‫با�سمي فخرجت من الزنزانة فقيدوا يديّ‬ ‫اىل اخللف باجلامعة احلديدية وع�صبوا‬ ‫عيني مبن�شفة كبرية واقتادوين اىل مكان‬ ‫ّ‬ ‫جم�ه��ول‪ .‬اعتقد ال�سجناء بانهم اخذوين‬ ‫اىل االع� � ��دام‪ ،‬لأن� ��ه ف��ى ب�ع����ض االح �ي��ان‬ ‫ي�أتي اع�تراف جديد على �سجني‪ ،‬في�ؤخذ‬ ‫للتحقيق جم��ددا وتتم ت�صفيته‪ ،‬واحيانا‬ ‫ي�ؤخذ لالعدام من دون حتقيق جديد‪.‬‬

‫االنفرادي‬

‫فى ‪ 10‬متوز ا�ستدعاين �ضابط املخابرات‬ ‫زي��د التكريتي وك�ن��ت مع�صوب العينني‪.‬‬ ‫عندما دخلت غرفته رف�ع��وا الع�صابة عن‬ ‫عيني وع ��رف ال���ض��اب��ط ع��ن نف�سه وقال‬ ‫تف�ضل دك �ت��ور‪� ،‬أن ��ا ّنقيب خم��اب��رات زيد‬ ‫ال�ت�ك��ري�ت��ي ‪ ..‬ك�ي��ف ح��ال��ك؟ ان � �ش��اء الله‬ ‫اجلماعة م��ا �أذوك‪� ...‬سوف او�صيهم بك‬ ‫خريا‪ .‬خذ راحتك عدة ايام ولنا حديث �آخر‬ ‫معاك ‪ .‬انتهى اللقاء بهذه الكلمات وبعدها‬ ‫اخذوين ب�أمر ال�ضابط اىل الطابق اال�سفل‬ ‫من الكني�س حيث توجد بع�ض الزنازين‬ ‫ن�صفها خم�ص�ص للن�ساء‪ ،‬وهي جنبا اىل‬ ‫جنب بالتتايل‪ ،‬واح��دة خم�ص�صة للن�ساء‬ ‫واخرى للرجال‪ .‬كانت هناك بع�ض الن�ساء‬ ‫االج �ن �ب �ي��ات‪ ،‬ك�م��ا ك��ان��ت ه �ن��اك �سجينات‬ ‫م�صريات و�إحداهن راق�صة كان احلرا�س‬ ‫يخرجونها لرتق�ص ل�ه��م‪ .‬وك��ان��ت احدى‬ ‫الن�ساء م��ن حمافظة مي�سان ق��د ا�صابها‬ ‫الطلق فرف�ضوا اخراجها للم�ست�شفى فولدت‬ ‫بالزنزانة ‪ .‬و�ضعوين لوحدي فى زنزانة‬ ‫ك��ان يف �سقفها ان �ب��وب م��اء يقطر‪ ،‬فكنت‬ ‫اج�م��ع امل��اء لغ�سل املالب�س واال�ستحمام‬ ‫والو�ضوء‪ .‬كان هذا ال�شيء جيدا بالن�سبة‬ ‫يل‪ ،‬و�إن ك ��ان ي��زع�ج�ن��ي � �ص��وت قطرات‬ ‫امل��اء امل�ستمرة ليل ن�ه��ار‪ ,‬وق��د ا�ستطعت‬ ‫فى ه��ذا املكان اجلديد ان ا�سرتيح بع�ض‬ ‫ال�شيء فعال‪ ،‬لأنني كنت وحدي فى زنزانة‬ ‫انفرادية‪ ،‬وبرغم الوح�شة اال �أين اخذت‬ ‫راحتي بالنوم واجللو�س‪ .‬كانت امل�شكلة‬ ‫امل�ؤملة هي عدم معرفتي ب�أوقات ال�صلوات‬ ‫اخلم�س لعدم وج��ود نافذة فى الزنزانة‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل انها كانت فى الطابق ال�سفلي‬ ‫الذي ال يدخله �أي نور من اخلارج‪ .‬ول�سوء‬ ‫احلظ ف�إن هذه املدة تزامنت مع عدة ايام‬ ‫من �شهر رم�ضان املبارك التى �صمتها ولله‬ ‫احلمد من دون ان ا�ستطيع معرفة مواقيت‬ ‫ال�سحور واالفطار‪ ،‬وحتى يوم العيد �ضاع‬ ‫علي تاريخه‪ .‬ك��ان الطعام يف ه��ذا املكان‬ ‫ّ‬ ‫ب�سيطا‪ ،‬ف�أحيانا يجلبون علبة لنب �صغرية‬ ‫وبع�ض املواد الغذائية الب�سيطة االخرى‪،‬‬ ‫و�إن ك��ان ال�ضابط ق��د او�صاهم ب��ي خريا‬ ‫وان يطعموين جيدا‪ .‬قر�أت بع�ض املذكرات‬ ‫املحفورة على احلائط‪ ،‬منها ا�سم �شخ�ص‬ ‫وع �ن��وان��ه ورق ��م تلفونه وه ��ذه اجل�م�ل��ة ‪:‬‬ ‫م��ن ي �ق��ر�أه��ا فليخرب اه �ل��ي ب ��أن �ه��م �سوف‬ ‫يعدموين!‬ ‫لكنني لال�سف مل �أح�ف��ظ التفا�صيل‪ ،‬ومل‬ ‫اتوقع ان اخ��رج من كني�س امل��وت فى يوم‬ ‫من االيام‪.‬‬

‫المغادرة‬

‫هربا من‬ ‫التعذيب اعترف‬ ‫بأنه مكلف‬ ‫بتنظيم فرع‬ ‫للمؤتمر الهندي‬ ‫في الكاظمية!‬

‫فى يوم ‪� 10‬آب‪� ،‬أي بعد مرور ‪ 30‬يوما على‬ ‫بقائي فى الزنزانة االنفرادية فى الطابق‬ ‫اال�سفل نادوا با�سمي واخذوين اىل احلمام‬ ‫و�أعطوين �شفرة حالقة وطلبوا �أن احلق‬ ‫ذقني ‪ .‬وك��ان��ت حليتي طويلة فعال وغري‬ ‫مرتبة‪ ،‬فحلقت ذقني وب�سبب طول ال�شعر‬ ‫جرحت ال�شفرة وجهي‪ ،‬وعندما �شاهدين‬ ‫النقيب زيد التكريتي جمروحا قال يل ملاذا‬ ‫جرحت نف�سك �سوف يعتقدون اننا �ضربناك‬ ‫وجرحناك‪ ،‬ثم طلب من احلار�س �أن يح�ضر‬ ‫قنينة كلونيا وطلب مني �أن �أعطر نف�سي‪،‬‬ ‫ثم اعطوين بيجاما جديدة وع�صبوا عيني‬ ‫وو� �ض �ع��وا اجل��ام �ع��ة احل��دي��دي��ة ف��ى يدي‬ ‫ونقلوين ليال يف �سيارة مغلقة اىل عامل‬ ‫اخر‪.‬‬ ‫للمو�ضوع بقية‬


‫‪No.(29) - Monday 30, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )29‬األثنين ‪ 30‬أيار ‪2011‬‬

‫ملفــات الجريـمــة‬

‫ّ‬

‫‪9‬‬

‫الجنــي خطــف زوجتــي ويعاشرها‬ ‫ً‬ ‫كـل ي ـ ــوم ب ـ ــدال مني‬ ‫قصة غريبة بعيدة عن العقل والمنطق‪ .‬ولغرابتها‬ ‫أحببت أن أسردها للقارئ الكريم نقال عن الساحر التائب‬ ‫(أبو كريم)‪.‬‬

‫د‪ .‬معتز محيي عبد الحميد‬

‫لقد تلقى مركز �شرطة احلي اخبارا من‬ ‫زوج باختفاء زوجته بظروف غام�ضة‬ ‫‪ .‬يف التحقيق �أف��اد ال��زوج اىل ال�ضابط‬ ‫بق�صته الغريبة ‪ :‬فقد تقدم خلطبة (م)‬ ‫التي ر�آها فتاة كالزهرة الفواحة ‪ ،‬ويف‬ ‫�أوج جمالها‪ ،‬لكنها بعد ال��زواج انقلبت‬ ‫ر�أ�س ًا على عقب ‪ .‬ي�ستطرد الزوج قائال‪:‬‬ ‫كنت �أع �م��ل ك��ات�ب� ًا وحم��ا��س�ب� ًا يف مكتب‬ ‫احد املقاولني مبدينة احلي‪ .‬وكانت (م)‬ ‫هي ابنة اخ املقاول‪ .‬كانت كثريا ما ت�أتي‬ ‫اىل عمها امل �ق��اول الح���ض��ار ال�ط�ع��ام او‬ ‫لت�سلم م�صروف البيت ‪ .‬لفت انتباهي‬ ‫م��ن �أول م�شاهدتها ج�سدها املم�شوق‬ ‫املمتلىء باالنوثة ‪ .‬كانت مطمعا لنظرات‬ ‫ك��ل ال�ع��ام�ل�ين يف مكتب عمها جلمالها‬ ‫ال�سحري ونظراتها الناع�سة‪ .‬من حينها‬ ‫�شعرت بالغرية عليها من عيون النا�س‪،‬‬ ‫فطلبت من عمها اال حت�ضر الطعام اليه‬ ‫خوف ًا عليها‪ .‬وبالفعل طلب املقاول منه ان‬ ‫يذهب هو للمنزل الح�ضار الطعام ‪.‬‬ ‫والح ��ت الفر�صة ل��ه �أن ي��راه��ا ك��ل يوم‬ ‫‪ .‬ك��ان��ت نظراتها ل��ه حت��رك فيه م�شاعر‬ ‫احلب‪ ،‬فقرر �أن يفاحتها بحبه لها ‪ .‬ذات‬ ‫يوم دعته للدخول اىل املنزل حلني اعداد‬ ‫ال�ط�ع��ام ‪ .‬دخ��ل اىل ح �ج��رة اال�ستقبال‬ ‫ف��ث��ارت م �� �ش��اع��ره ح�ي�ن�م��ا ر�آه � ��ا قادمة‬ ‫تتمايل حاملة له قدح الع�صري‪ ،‬مرتدية‬ ‫ف�ستان ًا مثري ًا تظهر منه ق�سمات االرداف‬ ‫واخلطوط احلمر يف ج�سدها ‪ .‬قدمت له‬ ‫الع�صري وهي تتمايل عليه لريى داللها‬ ‫وانوثتها ‪ ،‬جل�ست ام��ام��ه وه��ي مطرقة‬

‫ف�س�ألها عن �أحوالها‪ ،‬و�س�ألها مبا�شرة‪ :‬هل‬ ‫تقبلني بي زوج ًا؟‬ ‫يف تلك اللحظة تغريت (م) وانقلب �شكلها‬ ‫و�صوتها‪ .‬كان �صوتها غليظ ًا وا�ستغرب‬ ‫(حممد) من هذا و�سارع باخلروج‪ ،‬لكنها‬ ‫�سرعان م��ا ع��ادت اىل حالتها الطبيعية‬ ‫وجمالها ‪ .‬و�صارحته ب��أن�ه��ا حتبه وال‬ ‫ت�صرب على فراقه ‪ .‬فرح حممد مبا �سمعه‬ ‫منها و�أخذ الطعام منها وذهب اىل عمها‬ ‫وهو يف قمة ال�سعادة‪ .‬وما لبث �أن �صارح‬ ‫عمها مبا يف قلبه وطلبها منه ‪.‬‬ ‫وافق املقاول بعد �أن �أخذ موافقة الفتاة‬

‫ابنة اخيه ‪ ،‬ومت االت�ف��اق على كل �شيء‬ ‫‪ .‬وج��اء ي��وم الزفاف فظهرت (م) �أجمل‬ ‫عرو�س و�أروع�ه��ن خفة وجماال يف نظر‬ ‫كل احل�ضور ‪ .‬اال ان زوجها – حممد‪-‬‬ ‫ر�أى عند خروجها من �صالون احلالقة‬ ‫وج �ه � ًا قبيح ًا ال ي�ستطيع ال�ن�ظ��ر اليها‬ ‫م��ن �شدة قباحته‪ .‬و�سط حفلة الزفاف‬ ‫وح�ضور االق��ارب واال�صدقاء والتهنئة‬ ‫بهذا الزفاف امليمون تنا�سى حممد الأمر‬ ‫وج�ل����س اىل ج��واره��ا يف احل �ف��ل حتى‬ ‫نهايته ‪ .‬بعد �أن زفهما اجلميع ‪ ،‬ذهب‬ ‫العرو�سان اىل ع�ش الزوجية ‪ .‬كان خائفا‬

‫جاء ليسرق أمه ‪ ...‬وعندما فشل‬ ‫اغرق البيت بالمياه!!‬

‫خاص بـــ‬ ‫هربت من �صخب العا�صمة و�ضجيجها‬ ‫اىل بيتها القدمي يف �ضواحي بغداد‬ ‫بالقرب من حافة نهر دجلة ‪� .‬أ�صبحت‬ ‫يف ال�ستني من عمرها ‪ ،‬وحتتاج اىل‬ ‫�أن تق�ضي �سنواتها االخرية يف هدوء‪،‬‬ ‫ت�ستمتع بحياتها من دون �ضجيج وبال‬ ‫متاعب‪ ،‬تنام على ه��واه��ا وت�ستيقظ‬ ‫وقتما تريد ‪ ،‬ت�شاهد االف�لام القدمية‬ ‫وتن�سق زه ��ور ح��دي�ق��ة ال�ب�ي��ت الذي‬ ‫ورث�ت��ه ع��ن ابيها – بيت ق��دمي عمره‬ ‫من عمر �شجريات التني الكبرية تظلل‬ ‫م��دخ�ل��ه ال��رئ�ي����س امل�ب�ن��ي م��ن احلجر‬ ‫امل �ن �ح��وت زي �ن �ت��ه زخ � ��ارف ور� �س��وم‬ ‫تذكرها بالبيت البغدادي القدمي‪ ،‬ثم‬ ‫مم��ر ط��وي��ل ي �ق��وم ع�ل��ى ح��دي�ق��ة غناء‬ ‫مق�سمة اىل م�ستطيالت ومربعات‬ ‫مزروعة باال�شجار والزهور ونباتات‬ ‫ال��زي �ن��ة ويف و��س�ط�ه��ا ب �ح�يرة مبنية‬ ‫ب��احل�ج��ارة ت�سبح فيها جمموعة من‬ ‫ال �ب��ط واالوز وت�ط�ف��و ع�ل��ى �سطحها‬ ‫بع�ض النباتات التي تعي�ش يف املاء ‪،‬‬ ‫راحت تفرغ حمتويات حقائبها وهي‬ ‫حتلم بالهدوء وال�صمت والعزلة فهي‬ ‫تكره و�سائل التكنولوجيا واحلياة‬ ‫الع�صرية ال�سريعة‪ ..‬وقد �سئمت اخالق‬ ‫ب�غ��داد ونا�سها التي تغريت وا�صبح‬ ‫العنف وال�ضرب �سمة اخ�لاق النا�س‬ ‫فيها خ�لال م��ا ت�شاهده وت�سمعه كل‬ ‫يوم من احداث مريرة دامية ‪� ،‬سئمت‬ ‫االغنيات الهابطة التي ت�صيب عقلها‬ ‫بالدوار واالفالم وامل�سل�سالت ال�ساذجة‬ ‫واملتكررة التي ال حترتم ادنى حقوق‬ ‫االن�سان يف ان يفكر ويت�أمل وي�شعر‬ ‫بنف�سه ‪ ..‬ثم هذا احلزن الذي يالزمها‬ ‫دوم��ا ب�سبب تدهور حالتها ال�صحية‬

‫وم� ��� �س� ��ؤول� �ي ��ات‬ ‫االبناء واالحفاد حتى ا�صبحت حت�س‬ ‫بانها ت�ضيق بانفا�سها ومالحمها‪.‬لقد‬ ‫انتهت بعد ث�لاث�ين ع��ام��ا م��ن زواجها‬ ‫وبعد م��وت زوجها اىل ادراك �أن كل‬ ‫املفاهيم ال�سائدة عن الزواج واال�سرة‬ ‫والنجاح واحل�ي��اة اليومية ا�صبحت‬ ‫فارغة وخاوية من معانيها ال�سامية ‪.‬‬ ‫الآن �سوف تتخل�ص من اجلميع حتى‬ ‫ظلها ال��ذي ي�سري خلفها‪ ،‬يتبعها يف‬ ‫كل مكان تذهب اليه ‪� ،‬سوف ت�ستقل‬ ‫بحياتها ‪ ..‬ومت��ار���س ع�شقها ال�سري‬ ‫ال ��ذي ال ت�ب��وح ب��ه ‪ ..‬ع�شقها للت�أمل‬ ‫واملناجاة وممار�سة اال�شياء ال�صغرية‬ ‫التي متنح الفرح وال�سالم النف�سي ‪.‬‬ ‫�سوف جتل�س يف ظ��ل �شجرة ال�سدر‬ ‫ال �ك �ب�يرة دون ان ي�ن�ت�ق��ده��ا اب�ن�ه��ا ‪..‬‬ ‫تن�صت للفالح الفقري ال ��ذي ال ميلك‬ ‫�شيئا من هذه الدنيا �سوى ان يحرث‬ ‫وي��زرع ه��ذه االر���ض الطيبة ويدندن‬ ‫م��ع نف�سه ببع�ض االغ�ن�ي��ات الريفية‬ ‫القدمية ! افاقت امل�سكينة من احالمها‬ ‫فج�أة وبال مقدمات‪ .‬جاء ابنها �صباح‬ ‫اليوم التايل بعد ان ت�شاجر مع زوجته‬ ‫‪ ..‬ق��رر الإث �ن��ان االن�ف���ص��ال وال�سبب‬ ‫امل�شكالت التي تثور بينهما كل يوم بل‬ ‫كل �ساعة تدور حول راتبه القليل الذي‬ ‫ال ي�سد امل�صاريف الكثرية التي ت�سرق‬ ‫من عيونهم ال�ن��وم‪ ،‬ف��االوالد يكربون‬ ‫وم�صاريفهم تت�ضاعف‪ ،‬ولي�س هناك‬ ‫ما ي�ؤمن م�ستقبلهم ‪ .‬قررا �أن ينف�صال‬ ‫وهما معا يف البيت ‪ ..‬ال يتكلمان معا‬ ‫وال ي�أكالن معا وك�أمنا غريبان ‪ ..‬لكن‬ ‫ال��واق��ع ا�ضطرهما للكالم واحل��وار‪،‬‬ ‫فحزم حقيبته وق��رر املجيء اىل �أمه‬ ‫بعد ان اخذ اجازة لق�ضاء بع�ض الوقت‬ ‫معها ‪ .‬بعد منت�صف الليل اح�ست به‬

‫يت�سلل م��ن الفرا�ش بحذر �شديد‬ ‫‪ ..‬مل ي�ضيء م�صباحا ومل يتوجه‬ ‫اىل احلمام بل اخذ يفت�ش دوالب‬ ‫مالب�سها فلما مل ي�ج��د م��ا يبحث‬ ‫ع �ن��ه‪ .‬ف �ت��ح ب �ه��دوء ب�ع����ض ادراج‬ ‫ال �ك��اون�ترات وال��رف��وف يف باقي‬ ‫غ��رف امل�ن��زل‪ ،‬فلم جتد مفر ًا من �أن‬ ‫تتحرك ‪� .‬ضغطت على زر اال�ضاءة‬ ‫فاهتز وحاول عبثا ان يخفي ارتباكه‬ ‫‪ .‬ب��د�أت مرحلة العتاب و�سرعان ما‬ ‫حت��ول��ت اىل �ساعة احل���س��اب ‪ ..‬لقد‬ ‫ج��اء يعر�ض عليها م�شروعا جتاريا‬ ‫�سيحقق احالمه وا�ستقراره الأ�سري‬ ‫وكان يفت�ش عن (حجة) البيت وعليها‬ ‫ان تقوم ببيع البيت واعطائه ن�صيبه‬ ‫لتمويل امل�شروع ‪ ..‬وط��ال النقا�ش ‪..‬‬ ‫ه��و م�صمم على البيع وه��ي م�صممة‬ ‫على ان تبقى يف هذا البيت اىل حني‬ ‫ف�صل النهاية احلتمية التي ال ت�ستطيع‬ ‫التنب�ؤ بها ‪ .‬و�سوف ترحل اىل عاملها‬ ‫الثاين ويبقى البيت وحديقته املورقة‬ ‫املزهرة تعطر املكان والزمان‪.‬‬ ‫قرر الإبن �أن يغرق البيت باملياه الجبار‬ ‫�أمه على الرحيل ‪ ..‬حاول اغراق البيت‬ ‫وغرفته بفتح كل احلنفيات املوجودة‬ ‫ب��امل�ن��زل واحل��دي �ق��ة لتمتد امل �ي��اه اىل‬ ‫ك��ل ��ش��يء حتى اجل ��دران وال�سقوف‬ ‫واحلديقة واال�شجار ‪ .‬جتمع اجلريان‬ ‫ال�صالح ما اف�سدته املياه بينما انكر‬ ‫االبن معرفته مبا حدث‪ ،‬فقد ادعى �أنه‬ ‫كان نائما يغط يف نوم عميق‪ .‬اكتفت‬ ‫الأم بال�صمت واحلزن‪ ،‬مل تبدي ده�شة‬ ‫او غ�ضبا او ا�ستغرابا‪ ،‬فهي تعرف‬ ‫جيدا ان ابنها مثل ابيه ‪ ..‬حياته كلها‬ ‫ك��ذب يف ك��ذب ‪ ..‬ي�ك��ذب فيما يتكلم‪،‬‬ ‫وي �ك��ذب عندما يعطي وع ��دا ويكذب‬ ‫ام� ��ام ال �ن��ا���س‪ ،‬ال �ك��ذب مي �ث��ل �سلوكا‬ ‫عاديا يف حياته مثل الطفل الذي تعود‬ ‫ال�سرقة منذ طفولته ويكرب على هذه‬ ‫ال�ع��ادة ال�سيئة‪ .‬ك��ان يعاين م��ن خلل‬ ‫يف �شخ�صيته واح���س��ا���س بالنق�ص‬ ‫يحاول ان يخفيهما بالكذب واختالق‬ ‫احل� �ك ��اي ��ات‪ ،‬وع � ��دم ث �ق �ت��ه بالنف�س‬ ‫يحاول ان يعو�ضها بافتعال املواقف‬ ‫التي تر�ضي غ��روره ‪ .‬كانت زوجته‬ ‫تعي�ش معه يف هذا اجلحيم ‪ ...‬جحيم‬ ‫ال�شك ب�سبب كذبه اللعني‪ ،‬و�أن معظم‬ ‫م�شاجراتهما ت��دور حول مكاملاته يف‬ ‫املوبايل التي تطول واهتمامه بالن�ساء‬ ‫واالناقة والعطور و�شكها الدائم يف ان‬ ‫فتاة يف حياته حتثه على �أن يتجمل لها‬ ‫‪ .‬كان ينفق عليها ببذخ ويريد تعوي�ض‬ ‫ذلك باال�ستيالء على هذا البيت ‪ ...‬يريد‬ ‫بيع البيت و�أخ��ذ ثمنه بالكامل حتى‬ ‫ن�صيب اخته الوحيدة يريد اال�ستيالء‬ ‫عليه‪ ،‬فزوجها الغني مليونري ال يحتاج‬ ‫اىل مزيد من الرثوة !‬ ‫كانت ليلة حزن مع هذا االبن العاق !‬

‫فكلما نظر اليها ر�آه��ا �أ�شبه باحليوان‬ ‫القبيح ‪� ،‬أما حني يبتعد عنها يراها �أجمل‬ ‫ن�ساء الكون ‪ .‬حلظات مرت وهو نائم اىل‬ ‫جوارها ‪ .‬نه�ض من �سريره باكيا حيث‬ ‫مل ي�ستطع فعل �أي �شيء مع زوجته فلم‬ ‫ي�شعر برجولته ‪ .‬اما هي فكانت تتقلب‬ ‫يف فرا�شها وت�ب�رز مفاتن ج�سدها من‬ ‫خ�لال قمي�ص النوم ال��ذي ترتديه بينما‬ ‫هو بال حركة ‪ ..‬ع�شرة ايام مرت عليهما‬ ‫وهو على هذا احلال كما لو كان عاجزا مل‬ ‫ي�ستطع ان ميار�س حقوقه مع زوجته ‪..‬‬ ‫ومرت االيام ومر �شهر كامل ومل ي�ستطع‬ ‫خ�لال�ه��ا م��ن م�ضاجعة زوج �ت��ه ‪ ..‬حتى‬ ‫ن�صحه بع�ض اال�صدقاء بالذهاب اىل �أحد‬ ‫العرافني املدعو (ابو كرمي) !‬ ‫مل يكن يزعجه اال تلك الو�ساو�س التي‬ ‫ك��ان ي�شعر بها كلما اق�ترب منها وك�أن‬ ‫�أح��دا يعا�شر زوجته بدال عنه وهو نائم‬ ‫اىل جوارها ‪ ..‬ذهب اىل ابي كرمي وبعد‬ ‫عودته من جل�سة العالج معه ق�ضى ليلة‬ ‫جميلة مع زوجته و�أ�صبحت مطيعة له‬ ‫حيث ان ال�شيخ ابو كرمي اعطاه �شيئا ما‬ ‫لري�شه على الفرا�ش !‬ ‫ق�ضى معها ع�شرة اي��ام جميلة عو�ضته‬ ‫عن احلرمان يف الليايل ال�سابقة حيث‬ ‫تغري �شكلها و�صوتها وا�صبحت مريحة‬ ‫يف كل �شيء ‪ ،‬ومب��رور االي��ام وال�سنني‬ ‫اجنبت ل��ه ول��دي��ن وبنتا‪ .‬ولكنه عندما‬ ‫يراهم ي�شك �أنهم لي�سوا �أب�ن��اءه بل هم‬ ‫ابناء واحد من اجلن الذي يعا�شر زوجته‬ ‫‪ .‬لكن – ابو كرمي – طم�أنه �أن اجلن ال‬

‫لم يكن يزعجه اال تلك الوساوس التي كان يشعر بها كلما اقترب منها‬ ‫وكأن أحدا يعاشر زوجته بدال عنه وهو نائم الى جوارها‬ ‫ينجب من الب�شر – كان كلما نام حممد‬ ‫مع زوجته يف الفرا�ش ي�سمعها وك�أنها‬ ‫تعا�شر �شخ�صا �آخ��ر‪ ،‬وحني كان يقرتب‬ ‫منها ي�شعر مبن يبعده عنها ‪ .‬ذات يوم‬ ‫ا�ستيقظ حم�م��د م��ن ن��وم��ه ف�ل��م يجدها‬ ‫فبحث عنها فوجدها تبكي يف احلمام‬ ‫وفتح عليها الباب فوجدها عارية متاما ‪..‬‬ ‫جذبها اىل خارج احلمام واخذ يقر�أ عليها‬ ‫�آي��ات ال�ق��ر�آن التي قالها له ال�شيخ (ابو‬ ‫كرمي) ف�أخذت تهد�أ �شيئا ف�شيئا ‪.‬‬ ‫اعتاد حممد على ه��ذا الواقع كثريا فقد‬ ‫ك��ان ي�صحو م��ن ن��وم��ه ف�لا ي�ج��ده��ا اىل‬ ‫ج��واره ويجدها يف احلمام! لقد �صرف‬ ‫حم�م��د ك��ل ث��روت��ه ل�شفاء زوج �ت��ه فكان‬ ‫يكرث من الذهاب اىل امل�شايخ لعله يجد‬ ‫ح�لا نهائيا حل��ال��ة زوج �ت��ه ‪ ..‬ول�ك��ن من‬ ‫دون فائدة ‪ .‬ذات يوم مل يغم�ض له جفن‬ ‫ورق��د اىل ج��واره��ا ك��ال�ع��ادة‪ ،‬لكنه �شعر‬ ‫بيد خفية تدفعه من ف��وق ال�سرير على‬ ‫االر�� ��ض ‪� � ..‬ص��رخ يف وج�ه�ه��ا وح ��اول‬

‫�ضربها لكنها بكت و�صرخت يف وجهه‬ ‫فتحول وجهها اىل وج��ه كب�ش خميف‪،‬‬ ‫كذلك تغري �صوتها اىل �صوت رجل خ�شن‬ ‫وغليظ! يف تلك الليلة مل ينم وظل جال�سا‬ ‫خارج الغرفة وهو ي�سمع �آهات وتنهدات‬ ‫زوجته بالداخل وك��أن �أح��دا يعا�شرها !‬ ‫ب��د�أ ال�صباح بالظهور وا�شعة ال�شم�س‬ ‫ت�شرق وغفت عيناه ملدة وا�ستيقظ على‬ ‫� �ص��وت زوج �ت��ه وي��ده��ا وه ��ي حت�ضنه‬ ‫وتقبله و�أخربته بانها ذاهبة جللب اخلبز‬ ‫والفطور ثم خرجت من البيت وهو واقف‬ ‫على �شرفة ال�شباك املطلة على ال�شارع‬ ‫يتابع حتركاتها ‪ ..‬ك��ان��ت تتلفت ميينا‬ ‫وي�سارا و�سرعان ما اختفت يف و�سط‬ ‫ال�شارع ام��ام عني زوجها ‪ .‬ن��زل م�سرعا‬ ‫يبحث عنها يف كل مكان و�س�أل ا�صحاب‬ ‫الدكاكني عنها فلم يجد جوابا �سوى �أنهم‬ ‫مل يروها ! ايام كثرية مرت وهو يبحث‬ ‫عنها حتى جاء هذا ال�صباح وقدم اخبارا‬ ‫اىل مركز ال�شرطة باختفائها متهما اجلن‬

‫باختطافها‪.‬‬ ‫ل�ق��د ت�ع��ب حم�م��د ك �ث�يرا م��ن ت���ردده على‬ ‫امل���ش��اي��خ وال �ع��راف�ين ال��دج��ال�ين‪ ،‬فتارة‬ ‫يقولون له انها يف الكوت فيذهب هناك‬ ‫وال ي�ج��ده��ا‪ ،‬وت ��ارة �أخ ��رى ي�ق��ول��ون له‬ ‫�إنها يف بغداد في�أتي ويبحث عنها يف‬ ‫ال���ش��وارع والأزق���ة وال يجدها ‪ ،‬وتارة‬ ‫اخرى يقول له احد اجلريان انه �شاهدها‬ ‫تدخل بيتا مهجورا يف منطقة نائية يف‬ ‫احل��ي‪ ،‬ف��ذه��ب و� �س ��أل اه��ل احل��ي الذين‬ ‫اجابوا ان البيت مهجور منذ �سنوات‪،‬‬ ‫و�أنهم بالفعل ر�أوها تدخل وتخرج لكنها‬ ‫مل تتحدث مع احد !‬ ‫�أي��ام وليالٍ كثرية مرت على حممد وهو‬ ‫يبحث عنها واطفالها الذين يحتاجونها‬ ‫لرعايتهم ‪ ،‬تعب كثريا من كرثة البحث‬ ‫والتق�صي وهو االن ينتظر وينتظر اما‬ ‫ع��ودة زوجته او يف العثور على جثتها‬ ‫حتى يطمئن لأن��ه او��ش��ك على اجلنون‬ ‫والهو�س !‬

‫الكالب تكشف الجثة المحترقة‪..‬‬

‫بعد أن قتلته بمسدسه‪ ..‬أحرقت جثته ورمتها‬ ‫للكالب السائبة !‬ ‫خاص بـــ‬

‫جثة في المبزل‬

‫مل يكن يف ذلك املبزل املنب�سط �سوى‬ ‫�أ��ش�ج��ار وح�شائ�ش ذاب�ل��ة وطيور‬ ‫تبحث عن م�أوى لها من قيظ النهار‪,‬‬ ‫وفج�أة �شرخت عباءة ال�صمت هدير‬ ‫� �س �ي��ارة ق��ادم��ة م��ن ب�ع�ي��د‪ ,‬وفج�أة‬ ‫نزلت منها ام��ر�أة يف العقد الرابع‬ ‫من عمرها و�أنزلت جثة يف املبزل‬ ‫و�أ�شعلت فيها النريان ودفنت بقايا‬ ‫اجلثة وع��ادت �إىل منزلها مب�شاعر‬ ‫مل تعرف الرحمة تاركة خلفها جثة‬ ‫زوجها الذي �أجهزت عليه و�أحرقته‬ ‫‪.‬‬

‫استيقظت منطقة الحفرية على جريمة قتل بشعة ارتكبتها امرأة بحق زوجها حيث‬ ‫أطلقت عليه رصاصتين من مسدسه في غفلة منه ثم وضعت الجثة في سيارة القتيل‬ ‫وقادتها إلى منطقة المبازل وأشعلت النار بها ثم تركت السيارة بجوار الجثة وعادت‬ ‫إلى منزلها كأن شيئا لم يكن ‪.‬‬

‫كيف توصلت الشرطة إلى‬ ‫الجاني‬ ‫ك�شف لنا �ضابط التحقيق �إ�سرار‬ ‫ووق��ائ��ع و� �س��اع��ات ال �ق��اء القب�ض‬ ‫على الزوجة وكيف متكنت ال�شرطة‬ ‫م��ن ك�شف غ�م��و���ض ه��ذه اجلرمية‬ ‫النكراء ‪ .‬مو�ضحا لنا عن تفا�صيل‬ ‫ه��ذه اجل��رمي��ة واع �ت�راف الزوجة‬ ‫ام��ام قا�ضي حتقيق حيث ق��ال ان‬ ‫القاتلة كانت قد تزوجت من القتيل‬ ‫ع�ق��ب ط�لاق�ه��ا م��ن زوج �ه��ا ال�سابق‬ ‫واجنبت منه بنتا وبعد �سنوات من‬ ‫الزواج بد�أت تتفاقم امل�شاكل بينهما‬ ‫ففكرت ال��زوج��ة يف اخل�لا���ص منه‬ ‫وب�أية طريقة ‪ .‬و�صممت ان ت�ضع‬ ‫ل��ه ال�سم يف طعامه لكنه جن��ا من‬ ‫املحاولة االوىل وهنا بدات الزوجة‬ ‫يف التفكري بطريقة اخرى للتخل�ص‬ ‫منه حيث اطلقت عليه ر�صا�صتني‬ ‫من م�سد�سه ف�سقط م�ضرجا بدمائه‬ ‫فحملت اجلثة ب�سيارته و�ألقت بها‬ ‫يف احد املبازل البعيدة عن قريتها‬ ‫وا��ش�ع�ل��ت فيها ال �ن��ار يف حماولة‬ ‫منها لاليهام بان حادثة موته كانت‬ ‫ب�سبب انقالب ال�سيارة واحرتاقها ‪.‬‬ ‫وبعد �شهرين من ارتكابها للجرمية‬ ‫ع��ادت الزوجة القاتلة ملكان اجلثة‬ ‫وال�سيارة فاكت�شفت ان اجلثة مل‬ ‫تلتهمها ال �ن�يران ف��دف�ن��ت بقاياها‬ ‫وع��ادت اىل منزلها وك ��أن �شيئا مل‬ ‫يكن ‪ ,‬وك��ان��ت امل �ف��اج ��أة ان ابنتها‬ ‫كانت قد راقبت امها منذ خروجها‬ ‫م��ن امل �ن��زل ح�ت��ى و��ص��ول�ه��ا موقع‬ ‫اجلثة وحينما �شاهدت بقايا جثة‬ ‫وال��ده��ا ان �ه��ارت بنوبة م��ن البكاء‬ ‫ومل ت�سيطر على اع�صابها ف�س�ألت‬

‫امرأة ال‬ ‫تعرف‬ ‫الرحمة ‪...‬‬ ‫امها بعفوية عن ا�سباب قتل ابيها‬ ‫‪ .‬فطلبت االم من البنت ن�سيان ما‬ ‫حدث وهددتها انه يف حالة اكت�شاف‬ ‫ام��ر اجل��رمي��ة ف�سوف يتم �سجنها‬ ‫وت�صبح وحيدة يف البيت ‪.‬‬

‫سيارة محترقة‬

‫يف �إحد الأيام تلقت ال�شرطة �أخبارا‬ ‫من اح��د املواطنني بوجود �سيارة‬ ‫حمرتقة وبجوارها بقايا جثة ك�شفت‬ ‫ال��ري��اح واحل�ي��وان��ات ع��ن اث��اره��ا ‪.‬‬

‫وعلى الفور حتركت ال�شرطة اىل‬ ‫مكان احلادث واجرت الك�شف على‬ ‫ال�سيارة وبقايا اجلثة املتعفنة التي‬ ‫اك�ل��ت ال �ك�لاب ج ��زءا ك�ب�يرا منها ‪.‬‬ ‫وبعد التحري عن عائدية ال�سيارة‬ ‫املحرتقة تبني من دائرة املرور انها‬ ‫تعود ل�ل��زوج املختفي ال��ذي بلغت‬ ‫الزوجة منذ ا�شهر عن اختفائه ‪ ,‬مت‬ ‫ا�ستدعاء الزوجة اىل التحقيق وبد�أ‬ ‫املحقق بال�س�ؤال عن ا�سباب اختفاء‬ ‫زوجها ‪ .‬يف البداية نفت الزوجة‬

‫�أي��ة معلومات لديها عن زوجها او‬ ‫عن �سيارته املحرتقة واتهمت بع�ض‬ ‫ع�صابات االره��اب بخطف زوجها‬ ‫مع �سيارته وقتله بعد حرق ال�سيارة‬ ‫‪ .‬وع �ن��دم��ا ب� ��د�أ � �ض��اب��ط التحقيق‬ ‫ب��ال���ض�غ��ط ع�ل��ى ال��زوج��ة اعرتفت‬ ‫ب��ارت �ك��اب �ه��ا اجل��رمي��ة م �� �ش�يرة اىل‬ ‫انها وزوجها كانا على خالف دائم‬ ‫ب�سبب الغرية وال�ضرب الذي تتلقاه‬ ‫يوميا على يدي زوجها ‪ ,‬وان ابنتها‬ ‫كانت تعرف ف�صول اجل��رمي��ة منذ‬

‫بداية احلادث‪ .‬قرر قا�ضي التحقيق‬ ‫ايداع الزوجة وابنتها �سجن الن�ساء‬ ‫بعد ت�صديق اقوالها ق�ضائي ًا امام‬ ‫قا�ضي التحقيق ‪.‬‬

‫خالفات ومشاكل‬

‫ووف �ق��ا لأق � ��وال � �ش �ه��ود م��ن �أب �ن��اء‬ ‫القرية التي كانت ت�سكنها الزوجة‬ ‫�إن هذه املر�أة كانت قوية ال�شخ�صية‬ ‫وعنيفة مع زوجها وابنتها وبد�أت‬ ‫اخلالفات ت�سمع من �أه��ايل القرية‬ ‫ب�سبب طلب الزوجة �ضرورة تغيري‬ ‫ال�سكن والرحيل �إىل مقر املحافظة‬ ‫�إ�ضافة �إىل طلباتها املادية الكثرية‬ ‫التي مل ي�ستطع حتقيقها زوجها ‪.‬‬ ‫كما �أو�ضح احد �سكان القرية الذي‬ ‫رف�ض الك�شف عن ا�سمه �أن الزوجة‬ ‫القاتلة كانت عنيدة جد ًا وا�شتهرت‬ ‫ب�أنها يومي ًا تت�شاجر مع احد �أبناء‬ ‫القرية ن�ساء ورج ��اال و�سبق وان‬ ‫ت���ش��اج��رت و� �ض��رب��ت ث�لاث��ة رج��ال‬ ‫كانوا يتجولون بالقرب من دارها‬ ‫‪ .‬وك��ان��ت ك��ل ال��دالئ��ل واملعلومات‬ ‫وال�شكوك ت�شري �إىل �إن الزوجة هي‬ ‫التي قتلت زوجها بعد الإع�لان عن‬ ‫اختفاء ال��زوج ولكن مل يكن هناك‬ ‫دليل قاطع يدينها ‪ .‬وذك��رت �إحدى‬ ‫جاراتها �إن ال��زوج��ة القاتلة كانت‬ ‫ذات �شخ�صية قوية كما انها على‬ ‫خالف يومي مع زوجها وجريانها‬ ‫�إ��ض��اف��ة �إىل م�شاجراتها اليومية‬ ‫مع بع�ض ن�ساء القرية حيث كانوا‬ ‫اجلميع يتجنب اال�صطدام بها وذكر‬ ‫لنا قا�ضي التحقيق ب��ان الزوجة‬ ‫عندما مثلت امامه لتدوين �أقوالها‬ ‫مل يظهر عليها �أي ��ة ب� ��وادر للندم‬ ‫و�إنها كانت �صلبة وعنيدة وال تهتم‬ ‫باالعدام الذي راح ينهي حياتها ‪.‬‬ ‫وعن ر�أي علم النف�س بهذه اجلرمية‬ ‫الب�شعة قال الدكتور حممود �شمال‬ ‫�أ���س��ت��اذ ع �ل��م ال �ن �ف ����س يف جامعة‬ ‫امل�ستن�صرية �إن هذه اجلرمية التي‬ ‫ه ��زت جم�ت�م��ع ال �ق��ري��ة يف منطقة‬ ‫احلفرية تعود وح�سب ال�سيناريو‬ ‫ال��ذي و�ضعته ال��زوج��ة �إىل احلالة‬ ‫النف�سية ال�سيئة التي تعي�ش فيها‬ ‫مع زوجها والتي �أدت �إىل قتله حيث‬ ‫قامت مبحاولتني لقتله ف�شلت يف‬ ‫امل��رة الأوىل وجن�ح��ت يف الثانية‬ ‫وه��ذا يعود �إىل ق�صد نية الزوجة‬ ‫�إىل ت�صفية زوج �ه��ا ح �ي��ث كانت‬ ‫فاقدة الرحمة وال�شفقة وال يهمها‬ ‫�أية عواقب وخيمة �سوف تنالها من‬ ‫جراء ذلك ‪..‬‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(29) - Monday 30, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )29‬األثنين ‪ 30‬آيار ‪2011‬‬

‫ُّ‬ ‫شباب متقد يحيله الزمن لرماد درويشي‬ ‫حسب الشيخ جعفر يسرد لذائذه المسكوفية‬

‫كنت مجنونا‪...‬؟!‬

‫يوميات نزيل سياسي‬ ‫(‪)26‬‬

‫(لوكان الجنون مرضا لسمعت العويل في كل بيت)‬ ‫مثل انكليزي‬ ‫لي�س �سيئا فح�سب ماجرى يل بل هو قد اربك نظام ج�سدي الهزيل‬ ‫النحيف الفارغ ‪ ،‬رحت احاول النهو�ض مثل نعجة هزيلة و�صغرية‬ ‫ال�سن تتعلم للتو ال��وق��وف على اقدامها مرتنحا وف�ق��رات ظهري‬ ‫تطقطق امل�شكلة لي�س يف ظهري وحده بل برقبتي انها ال ت�ستدير‬ ‫ب�سهولة كما لو كانت قد نزعت مني وو�ضع بدال منها رقبة خنزير‬ ‫كانت ليلة �سيئة للغاية كنت احاول النوم عبثا اتقلب بحذر هاربا من‬ ‫خارطة االمل يف ج�سدي حتى ان ال�صباح نف�سه عجل بالظهور من‬ ‫اجلي الع�صافري هي مفاتيح البيانو التي يعلن فيها ال�صباح و�صوله‬ ‫ولرمبا كانت الع�صافري خملوقة خ�صي�صا للعميان لكي يعرفوا بان‬ ‫النهار �صار امامهم فيتحركوا ناه�ضني ال�صمت واللغو لعبة الطفولة‬ ‫املتكررة لهذا العامل كنت م�شتهيا �سيجارة و�شايا حقيقيا يف غرفة‬ ‫الطبيب باهر بطي بعدما ا�صبح حلمي بتنف�س اجلمال يف غرفة‬ ‫الباحثة لباب امرا بعيدا حترك ح�سن ال�شاطر واخذ يحرك ذراعيه‬ ‫يف الهواء وكان القازان قد و�صل بينما غادرتني �شهيتي ال�سيجارة‬ ‫وحدها هي مطلبي �سمعت ح�سن يناديني خرجت له ثم �سرعان‬ ‫مامل بي دوار عاجل فعدت النام على �سريري وح�ضر ح�سن ليقول‬ ‫يل ان الباحثة رباب جاءت لر�ؤيتي فوخزين قلبي قليال وقبل ان‬ ‫انه�ض لرتتيب الغرفة او اخفاء اعقاب ال�سجائر من االر���ض او‬ ‫حتى مت�شيط �شعري الفو�ضوي او غ�سل وجهي املنقع بنعا�س‬ ‫علي ببهاء قل نظريه ترتدي بنطاال من‬ ‫اللية الفائتة كانت قد دخلت ّ‬ ‫الكابوي وترتك (تي �شريت) ا�سود يحدد مالمح البيا�ض الفائ�ض‬ ‫فيها كان الـ(تي �شريت) ملت�صقا على �صدرها تاركا لنا فر�صة وزن‬ ‫نهديها بب�صرنا وعرفت ب�ضربة معلم‬ ‫بانها لي�ست ع ��ذراء وك��ان��ت بالطبع‬ ‫متزوجة من طبيب كما عرفت ذلك بعد‬ ‫م��دة جلب لها ح�سن ال�شاطر كر�سيا‬ ‫من البال�ستيك جل�ست هي عليه وهي‬ ‫تتطلع ببع�ض اخل��وف اىل املر�ضى‬ ‫الذين كانوا يتحركون جماعات داخل‬ ‫الردهة اال ان ح�سن ال�شاطر طم�أنها‬ ‫م��ن غ�ير ك�ل�ام ب��ان��ه م��وج��ود بقربها‬ ‫حت�سبا الي طارئ وكانت هي تريد ان‬ ‫علي‬ ‫تعرف نتائج ال�صدمة الكهربائية ّ‬ ‫وكنت انا اريد ان اعرف منها اكرث من ذلك كنت اراقب خفة الرم�ش‬ ‫على عينيها وجمال انفها واح�سب العروق الزرق النافرة على رقبتها‬ ‫كنت قد �سمعت عن مري�ض عقلي خنق طبيبة ا�سنان بحبل الهاتف‬ ‫و�سمعت عن مري�ض اخر كان قد �شنق نف�سة بان د�س را�سه يف مقعد‬ ‫مرحا�ض‪ .‬االن العنق الذي اراه امامي ي�شبه عنق غزالة تعي�ش يف‬ ‫حديقة �آمنة �شكرتها على زيارتها بينما هي قالت يل جلبت لك بع�ض‬ ‫املالب�س وارجو ان تقبلها قالت يل هي مالب�س رخي�صة ولكنها الئقة‬ ‫بك ثم ا�ضافت �سوف ابعثها بيد ح�سن وكنت اتوقع ان تكون بحال‬ ‫اح�سن لكي تاتي لزيارتي يف غرفتي وفكرت ‪� :‬آه لو كنت اعرف‬ ‫ملا منت على ظهري مطلقا ولكن ان زيارتها يل هي االك�ثر اهمية‬ ‫انها تعطي انطباعا باهتمام من نوع ما ثم انها ا�شرتت يل مالب�س‬ ‫جديدة وكان من املفرو�ض ان ال ا�سالها �س�ؤاال كهذا من اين ا�شرتيت‬ ‫يل املالب�س فاجابت وهي غري مرتاحة كنت انا وزوجي نتجول يف‬ ‫ا�شرت له مالب�سا فهو‪...‬‬ ‫�شارع الر�شيد فاخربته عنك فقال يل ال ب�أ�س ِ‬ ‫وتوقفت عن الكالم وكنت احد�س ان هذا الذي تقوله ماهو اال كالما‬ ‫كاذبا و�شعرت هي بانها تكذب امامي وهي مك�شوفة وقالت‪ :‬ال ب�أ�س‬ ‫�سوف اذهب لقد تاخرت ونه�ضت لرتيني طولها وطراوة ج�سدها‬ ‫واناقتها التي كانت تر�سم يف داخلي ابت�سامة فرا�شة و�ضحكة‬ ‫ع�صفور وترتيلة بلبل يف حديقة اح��د امل�ل��وك ا��س�ت��دارت لتهرب‬ ‫وتطري اىل مكان �آخر الحظت بانني حت�سنت فورا و�صار �أمل ر�أ�سي‬ ‫اقل ورحت اعيد النظر بها اقلبها من فوق ومن حتت و�أحن اليها كما‬ ‫لو كنت اعرفها من �سنوات طويلة كان ح�سن ال�شاطر قد عاد ومعه‬ ‫كي�س انيق معطر بعطر اجهله و�سرعان ما ف�ضه بنف�سه من دون اذن‬ ‫مني وعر�ض امامي قمي�صا فارها برتقاليا مع ربطة عنق مارونية‬ ‫وبنطلون من الكابوي �سوف يت�سنى يل ان احتفظ به ل�سنوات‬ ‫طويلة بعد ذلك‪.‬‬

‫خضيرميري‬ ‫‪khdhrmery@yahoo.com‬‬

‫بغداد‪ :‬شكيب كاظم‬

‫يظل الشعر يترك بصماته الواضحة والجلية على النثر الذي يجري على أسالت أقالم‬ ‫الشعراء‪ ،‬فهؤالء الذين يتحدثون شعرًا‪ ،‬ويكتبون شعرًا‪ ،‬ويفيضون شعرًا ويحفظون‪ ،‬ال‬ ‫يستطيعون نزع جلودهم أو معاطفهم وهم يكتبون نثرًا‪ ،‬فحسب الشيخ جعفر صاحب‬ ‫كتاب (كران البور) بغداد‪ 1993/‬الشعري الفخم والمجاميع الشعرية الرصينة (نخلة الله)‬ ‫دار اآلداب ‪ -‬بيروت ‪ 1969‬و(الطائر الخشبي) بغداد‪ 1972/‬و (زيارة السيدة السومرية)‬ ‫بغداد ‪ ،1974‬و (عبر الحائط في المرأة) بغداد ‪ 1977‬و(اعمدة سمرقند) دار اآلداب‬ ‫بيروت‪ 1989 /‬وغيرها من االشعار المترجمة وخاصة ألنا أخماتوفا‪ ،‬والذي أستمتعنا‬ ‫بكتاباته الشعرية والنثرية‪ ،‬الذي كان ينشرها في مجلة (عمان) األنيقة الرصينة التي تصدر‬ ‫عن أمانة عمان الكبرى العاصمة األردنية‪ ،‬ما غادر الشعر وموسيقاه ولغته العالية الرشيقة‬ ‫وهو يقدم للقراء هذا البوح السيري الشعري الباذح والجميل‪ ،‬من خالل كتابه (رماد‬ ‫الدرويش) الذي يسرد من خالله‪ ،‬حسب الشيخ جعفر صورًا ضاجة بالنشوة واللذائذ والمتعة‪،‬‬ ‫أيام ذهب للدراسة في موسكو‪ ،‬بداية سنوات الستين من القرن العشرين‪ ،‬أيام الشباب الضاج‬ ‫بالرغبات والمكتنز بالشهوات‬ ‫وه��و ينتقل م��ن جمتمع منغلق حمافظ يف ال �ع��راق‪ ،‬اىل‬ ‫جمتمع يكاد يكون منفلت ًا يف �أرت�شاف لذائذ احلياة‪ ،‬املقبول‬ ‫منها وغري املقبول‪ ،‬معرج ًا على ذكر �أ�سماء بع�ض زمالئه‬ ‫يف معهد غوركي مبو�سكو‪ ،‬ذاكر ًا الأ�سم الأول مثل جيلي‪،‬‬ ‫و�أراه ال�شاعر ال�سوداين جيلي عبد الرحمن‪� ،‬أو غازي‪،‬‬ ‫وماهو اال الروائي والقا�ص العراقي املبدع الراحل غازي‬ ‫العبادي‪،‬ف�ض ًال على �شقيقه الدكتور �صاحب جعفر �أبو‬ ‫جناح‪� ،‬أو م��اه��ود‪ ،‬و�أظ�ن��ه الفنان املبدع الدكتور ماهود‬ ‫�أحمد‪� .‬أو حممد‪ ،‬الذي هو كما �أخمن حممد �صالح العولقي‪،‬‬ ‫الذي �أ�صبح وزير ًا خلارجية اليمن الدمقراطية ال�شعبية‪،‬‬ ‫وق��د �سقطت به الطائرة ي��وم الثالثاء االول من ماي�س‪/‬‬ ‫‪ 1973‬وثالثة وع�شرين من الدبلوما�سيني اليمنيني‪ ،‬الذين‬ ‫كانوا �سيح�ضرون م�ؤمتر ًا ل�سفراء اليمن يف اخلارج‪ ،‬فوق‬ ‫ح�ضرموت‪ ،‬وكان من �ضمنهم �سفري اليمن يف بغداد‪ .‬وكذلك‬ ‫غائب ال��ذي هو من دون �شك ال��روائ��ي العراقي املغرتب‬ ‫واملتوفى يف مو�سكو واملدفون يف �أحدى مقابرها‪ :‬غائب‬ ‫طعمة فرمان‪.‬‬ ‫لقد ت�أخر ال�شاعر ح�سب ال�شيخ جعفر طوي ًال عن ن�شرها‪،‬‬ ‫ولعله كان مرتدد ًا ملا قد يثري من حفائظ البع�ض‪ ،‬وملا فيها‬ ‫من �أدب مك�شوف وح�سية عالية‪ ،‬و�أراه �أح�سن �صنع ًا �إذ‬ ‫�أنت�شلها من وه��دة الن�سيان واخلمود‪ ،‬ويا حبذا لو �أعاد‬ ‫ن�شر ه��ذه الف�صول البهيجة املمتعة‪ ،‬لأن الطبعة االوىل‬ ‫ال�س ْفر ال َِ�سريي النفي�س‪ ،‬ال�صادرة عام‬ ‫والوحيدة من هذا ِ‬ ‫‪ ،1986‬عن �أح��د املطابع الأهلية‪ ،‬قد ج��اءت فيها �أخطاء‬ ‫ف�ض ًال على �صفحات بي�ض غري مطبوعة‪.‬‬ ‫�إذ يقول يف مقدمة الكتاب املو�سومة بـ(تواطئة حلم) (ثم‬ ‫�إنني ال �أدري �أ �أن�شر هذا �أم �أتركه هاجع ًا يف غبار �أوراقي‪،‬‬ ‫مثلما ظل مهم ًال �أكرث من ع�شر �سنني من قبل؟؟)‪.‬‬ ‫ما �أثار �أنتباهي‪� ،‬أن غالبية الفتيات اللواتي تعرف عليهن‪،‬‬ ‫كان المهاتهن دور يف �أدامة هذه العالقة‪ ،‬ف�ض ًال على �أنهن كن‬ ‫بدون �أزواج‪ُ ،‬ترى هل كن مطلقات‪� ،‬أم �أكلت احلرب الثانية‬ ‫�أزواجهن؟ ال بل �أن �أم �صديقته االثرية وحبيبة القلب (لينا)‬ ‫التي كانت تتمنع بع�ض ال�شي يف تقدمي ج�سدها على طبق‬ ‫ال�شهوات اجل��احم��ة املتقدة يف ج�سديهما‪ ،‬وال�ت��ي كانت‬ ‫حتاول كبح جماح اجل�سد الالئب‪� ،‬أقول �إن �أمها التي كانت‬ ‫ت�سمع احل��وار الدائر بني الأث�ن�ين‪ ،‬بني الرغبة والتمنع‪،‬‬ ‫�أراها تثور يف وجه �أبنتها املتحفظة‪ ،‬م�شجع ًة �إياها على‬ ‫تلبية رغائب هذا ال�شاب ذي الوجه البتهوفني ال�ضاجة‪،‬‬ ‫�صارخة فيها ‪:‬‬ ‫(– فيم هذا التدلل كله؟ �أنك تزعجينني‪� .‬أذهبي من هنا‪.‬‬ ‫وفتح بابي قلي ًال‪ .‬كانت �أمها تهتف بي ‪:‬‬ ‫ �أقفل الباب يف وجهها‪ .‬ال تدعها تدخل)‪� .‬ص‪159‬‬‫وك�أمنا ث�أر ًا من توبيخ �إمها‪..‬‬

‫ق�����������ص�����������ائ�����������د‬

‫الفريد سمعان‬

‫ ‪-1‬‬‫بعد �أن انزع ر�أ�سي من غطاء الو�سادة الناعمة‪،‬‬ ‫و�أحترر من املفر�ش الوردي‪� ،‬أتوجه �إليها حتملني‬ ‫خطايا بهدوء‪ ،‬والنعا�س مازال يراودين وي�شدين‬

‫�إليه‪ ،‬وبعد �أن �أ�سحب ال�ستارة املر�صعّة باجرا�س‬ ‫عيد امليالد �أطل على الدنيا‪� ،‬أغرق يف طوفان‬ ‫ال�ضوء الذي طارد فلول الظالم و�أعاد النجوم اىل‬ ‫اوكارها‪.‬‬ ‫بعد �صراع عنيف توا�صل طوال �ساعات الليل‬ ‫ون�شر ر�سائله يف كل مكان مل يرتك منز ًال مهدم ًا‬ ‫بفعل قنبلة موقوتة ال تعرف �شيئ ًا من تقاليد‬ ‫اجلرية‪ ،‬وال تقتني مناديل الوداع �أو مقهى تطايرت‬ ‫�أقداحه الزجاجية‪ ،‬و�أنغر�ست ال�شظايا يف عيون‬ ‫و�أج�ساد الزبائن او عمارة �شاخمة مل َ‬ ‫حتظ بزيارة‬ ‫عبوة نا�سفة معربدة �أو �صاروخ م�ستهرت – �أرعن‬ ‫مت�ضغ نريانه ب�شراهة االج�ساد وتلتهم �أحالمهم ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬‫تنوعت جراحاتنا‪ ،‬و�أ�صبحت مالعب االطفال يف‬ ‫بالدنا �أروقة بائ�سة تغ�سل فيها العفة �أقدام الزنا‪،‬‬ ‫و�أ�صبحت متاحف للرعب واال�شالء والتزوير‬ ‫وقط ّاع الطرق يف دهاليز امل�شاريع الكربى تعلن‬ ‫كل ذلك اخلرائط ال�سود التي تزرعها كوامت املوت‬ ‫على اج�سادنا و�أ�صبح التزوير مهن ًة رائج ًة عالية‬ ‫اجلناب‪ ،‬حتمل اال�سماء اىل املن�صات‪ ،‬واملنا�صب‬ ‫العليا و�صاالت الرتف وحتتفي بها ال�سيارات‬ ‫املظللة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬‫ها هي حمائم النور تنت�شر وتوزع قبالتها يف‬ ‫احلدائق‪ ،‬فتبت�سم الزهور وترتع�ش قالئد الب�سمات‬ ‫وحتلق �أ�سراب الفرا�شات‪ ،‬بد�أت ترتنح يف طريانها‬ ‫خد وردة تغمره بالقبالت‪،‬‬ ‫وت�ستقر بهدوء على ِ ّ‬ ‫ثم يغادر اىل برعم تبت�سم �شفتاه كي يرى احلياة‬ ‫غ�صن جديد ‪.‬‬

‫(ت�سللتْ حت��ت االغ�ط�ي��ة يف ح��ذر‪ ،‬ومت ��ددت متعمدة �إال‬ ‫تالم�سني‪ .‬كنا حتت غطاء واح��د‪ ،‬وكانت ح��ارة وجميلة‬ ‫جد ًا‪ ،‬وهي تعلم �أنها الليلة يل‪ .‬منذ �أزعجتها �أمها وطردتها‬ ‫وهي تعلم �أنها يل‪ .‬ف�أقرتبت منها‪ .‬ورحت �أالم�س وجهها‬ ‫ب�شفتي‪ .‬كنت �أُالم�سها و�أقبلها يف هدوء وتعبد‪ .‬ف�ألقت عنها‬ ‫ثوبها بعيد ًا‪� .‬أية لدونة فائقة ال �أنتهاء لها؟ تلك الليلة كنت‬ ‫معها يف �أهن�أ لذة على االر�ض)‪� .‬ص‪161‬‬ ‫و�أذا ك��ان ال��روائ��ي ف� ��ؤاد ال�ت�ك��ريل‪ ،‬ي��وغ��ل يف الو�صف‪،‬‬ ‫واحل��رث يف املعنى‪ ،‬مقدم ًا للقارئ م�شاهد �سينمائية من‬ ‫م��واق��ف ال�ل��ذة والأ��ش�ت�ه��اء يف رواي�ت��ه امل��دوي��ة (امل�سرات‬ ‫واالوجاع) ف�أن ال�شاعر ح�سب ال�شيخ جعفر‪ ،‬كان ي�أمر قلمه‬ ‫بالتوقف قبل اجل ْو�س َخ َل َل امل�شاهد احلميمة‪ ،‬ولعله �أذعن‬ ‫لأمر زميله ال�شاعر �أبي ن�ؤا�س‪ ،‬الذي �أوعز لنف�سه املنت�شية‬ ‫�أن تقف قبل ت�صوير مواطن الأ� �س��رار‪ ،‬فلما و�صلتْ اىل‬ ‫موطن الأ�سرار قلتُ لها قفي‪.‬‬ ‫يف الكتاب اجلميل هذا (رماد الدروي�ش) ف�ض ًال على م�شاهد‬ ‫ال��رغ�ب��ات‪� ،‬صور جميلة �ضاحكة ع��ن ذل��ك ال�شاعر �أحمد‬ ‫القفقا�سي‪( ..‬كانت الثلوج ُتد ِ َّوم راق�صة متلوية‪ .‬والزوبعة‬ ‫الثلجية تنتحب ملتاعة عند النافذة‪ .‬و�أنا يف غرفتي �أقر�أ‬ ‫ل��وب��ادي فيجا (�أو) ك��ال��دي��رون و�أجت ��رع ال���ش��اي احل��ار‪.‬‬ ‫ونافذتي ُت ْق َرع باحلاح‪ .‬ف� ُأظنها الريح‪ .‬و�أين لأُ�صغي‪ ،‬ف�أ�سمع‬ ‫دق ًا جلي ًا وا�ضح ًاُ‪ .‬لقد �أعتاد النا�س �أن ُت ْط َرق �أبو ُابهم عليهم‪،‬‬ ‫ف�أيُ �شيطان يدق نافذتي يف الطابق اخلام�س ليزورين يف‬ ‫منت�صف الليل الثلجي العا�صف؟ ف�أترك كتابي لأفتح الكوة‬ ‫و�أتطلع‪ .‬يف الزوبعة الثلجية املتالطمة‪� ...‬أرى �أحدهم‬ ‫عند نافذتي‪ ،‬متعلق ًا ب�سلم الأطفاء‪ ،‬حام ًال معه ملف �أوراق‬ ‫�ضخم ًا وه��و يهتف بي لأن �أفتح النافذة‪ .‬ه��ذا هو �أحمد‬ ‫علي �ضيف ًا من النافذة يف منت�صف الليل!!‬ ‫القفقا�سي يحل َّ‬ ‫ال وقت للأي�ضاح‪ .‬فتحت النافذة‪ ،‬وتناولت ملفه �أو ًال‪ .‬ثم‬ ‫�أعنت ُه ليهبط يف غرفتي مع الرياح والثلوج‪ .‬و�أ�سرعت‬ ‫�أو�صد النافذة‪.‬‬ ‫ ماذا جرى يا �أحمد؟‬‫املناوبَة اللعينة‪.‬‬ ‫ ِ‬‫ تغامر بر�أ�سك هكذا‪ ،‬مت�سلق ًا هذه الطوابق اخلم�سة كلها‬‫يف الزوبعة الثلجية الرهيبة؟‬ ‫ وما العمل؟ واملناوبة ترت�صدين عند املدخل؟‬‫الأم��ر وا�ضح الأن‪ .‬مل يكن �أحمد من القاطنني يف املنزل‪.‬‬ ‫كان �صحفي ًا من القفقا�س يحاول كتابة رواي��ة‪ .‬كلما جاء‬ ‫مو�سكو َح َّل �ضيف ًا على �أ�صدقاء من طلبة املعهد اجلنوبيني‪.‬‬ ‫و�أحمد يرتدد علينا حتى �أخذنا نعدّه واحد ًا منا‪ .‬و�ضاقت‬ ‫املناوبات ذرع ًا برتدده علينا‪ .‬غالب ًا ما كان يجيئ خممور ًا‬ ‫بعد منت�صف الليل فيزعجهن بطرقاته‪ .‬كن يزجرنه حين ًا‬ ‫ويحذرنه حين ًا �آخر‪ ..‬ثم منعنه من الدخول‪ .‬فلم يجد من‬

‫الشرفة‬

‫‪-4‬‬‫من �شرفتي العارية اجلدران‪� ،‬أرى خطى‬

‫�سبيل غري ُ�س َّلم االطفاء ليت�سلل حذر ًا اىل �أ�صدقائه‪ .‬كنت‬ ‫�أنظر اىل ملفه و�أ�ضحك‪ :‬كان هذا عمله الروائي يدور به‬ ‫على النا�شرين‪ .‬تناول �أحمد ملفه‪ ،‬و�أن�سل‪ ،‬متلفت ًا‪ ،‬اىل‬ ‫غرفة زميل له) �ص‪� .58‬ص‪59‬‬ ‫قلت �أن ال�شاعر ح�سب ال�شيخ جعفر ما �أ�ستطاع خلع �إهاب‬ ‫ال�شاعر وطيل�سانه وهو يكتب نرث ًا‪ ،‬وهو يكتب كتابه هذا‬ ‫(رم��اد الدروي�ش) ن�ثر ًا يقرتب من ال�شعر عذوب ًة و رقة‪،‬‬ ‫ولي�س كل من كتب ال�شعر كان �شعره عذب ًا رقيق ًا‪ ،‬فهناك‬ ‫من ي�صفع �أ�سماعَنا و�أنظارنا مبا ي�شبه احلجر ال�صوان‪،‬‬ ‫لكن �أق�صد لغة ال�شاعر ال�شاعر‪ ،‬التي حباها الله حل�سب‬ ‫ال�شيخ جعفر‪ ،‬فقدم لنا هذه ال�سمفونية اللغوية الرائعة‬ ‫و�أين ملحتار �أن �أختار ن�ص ًا �أقدمه للقارئ‪ ،‬فهي من الكرثة‬ ‫�أن جتعلك تقف خج ًال �إزاء الن�صو�ص املختارة‪ ،‬وكل ن�ص‬ ‫يطل عليك بر�أ�سه عار�ض ًا ب�ضاعته الراقية لكني �إزاء تزاحم‬ ‫الن�صو�ص �أرى �أختيار ه��ذه امل��دون��ة الراقية (ث��م تقول‬ ‫م�صيخ ًة �سمعها‪� -‬أيروقك �صفري الزوبعة الثلجية؟ �إنها تئن‬ ‫وتنتحب وتقهقه‪� ...‬إنها تنوح وت�ضحك‪� .‬أت�سمعها؟‬ ‫أنت بني ذراعي!‬ ‫ ما �أجم َل �أن �أ�سمعها و� ِ‬‫ �إنها تبكي للحزانى املتوحدين‪ ...‬ملن ينام وحيد ًا يف هذه‬‫الليلة‪ .‬وت�ضحك للأحبة املتعانقني‪ ..‬للأحبة يف �أ�سرتهم‬ ‫الدافئة ال�ضاحكة (‪ )...‬ويخالها املتجمد يف العراء فرا�ش ًا‬ ‫مريح ًا‪ .‬ف ��أذا �أغم�ض عينيه م��رة‪ ،‬وكف عن احل��رك��ة‪ ...‬لن‬ ‫يفيق بعدها‪� .‬أت�سمع خيلها ال�صاهلة‪ ،‬املندفعة يف جنون؟‬ ‫علي‬ ‫ كنت �أ�سمعها �صفري ًا ناح ًال فوق ال�سطوح‪ .‬وت��دق َّ‬‫النافذة‪ ،‬ف�أتذكر لو�سي جراي‪ :‬طفلة وردز ورث ال�ضائعة يف‬ ‫�سهوب العا�صفة الثلجية‪ .‬خرجت بقنديلها لت�ضيء الطريق‬ ‫لأمها العائدة من املدينة‪َ .‬ف َ�ض َلتْ دربها تائه ًة وحيدة‪ .‬وظل‬ ‫الوالدان يناديان يف كل مكان‪ .‬ويف ال�صباح وجدا �آثارها‬ ‫منتهية عند اجل�سر اخل�شبي املتهدم‪.‬‬ ‫ هذه �أغنية كئيبة‪� .‬أكنتَ وحيد ًا تلك الليلة؟‬‫‪ -‬ك �ن��تُ وح��ي��د ًا وح���دة امل �ن��ار امل�ن�ط�ف��ئ يف ل�ي�ل��ة البحر‬

‫بطيئة تغادر البيوت متعبة حتمل ال�سنني الكاحلة‬ ‫�أرى ‪ ..‬وجوه ًا مثقلة باالثم وحزمة من الهموم‬

‫العا�صفة‪.‬‬ ‫ و�أي��ن كنت �أن��ا عنك؟ ل��و كنت �أع�ل��م لطرقت بابكم على‬‫املناوبةِ ‪ ،‬و�أيقظتها لتقودين �إليك‪ .‬لكنك لن تكون وحيد ًا‬ ‫ِ‬ ‫بعد الأن) �ص‪.221‬‬ ‫ولو�سي جراي طفلة ال�شاعر الرومان�سي وردز ورث تعيد‬ ‫لذاكرتي وم�سامعي كلمات �أغنية (�شادي) اجلميلة امل�ؤثرة‪،‬‬ ‫الكن�س ْي املتبتل‬ ‫التي ت�شدو بها فريوز ب�صوتها الفريوزي‬ ‫ِ‬ ‫ك�أنه يدعوك اىل �صالة للرب خالق االك��وان �صالة لروح‬ ‫هذا ال�شادي الذي �أكلته احلرب الأهلية اللبنانية‪� ،‬أو جمده‬ ‫�صقيع جبال لبنان يف تلك الليلة ال�شاتية �شديدة الربد‪.‬‬ ‫يف (رماد الدروي�ش) كتاب ح�سب ال�شيخ جعفر الذي ينحو‬ ‫فيه منحى ال�سرية الذاتية‪ ،‬ذكر لكثري من الن�سوة والفتيات‬ ‫الالئي م ّر بهن ح�سب �أو مررن به‪� :‬سونيا‪ ،‬تونيا‪ ،‬متارا‪،‬‬ ‫نينا‪ ،‬تتيانا‪ ،‬مريا‪ ،‬كاتيا‪� ،‬أو نظرية تلك امل��ر�أة االوزبكية‬ ‫ال�شابة‪ ،‬ذات امل�لام��ح الرو�سية والعينني اخل�ضراوين‬ ‫وال�شعر اال�سود‪ .‬يف وجهها �سمرة خفيفة‪ ،‬وقوامها الريان‬ ‫ميلأ الذراعني والتي كانت حترجه بنظرات مت�أججة‪ .‬لكن‬ ‫كانت (لينا) هي امللكة التي تربعت على عر�ش قلبه وحبه‬ ‫ورغباته‪ ،‬التي كانت ت�أمل الزواج به‪ ،‬ال بل كانت تعد نف�سها‬ ‫زوجة له‪ ،‬وهي ت�سلمه ج�سدها‪ ،‬بعد تلك الليلة التي عنفتها‬ ‫�أمُها النها متنعت عليه‪ .‬و�إذ ي�س�أله ع��ارف ال�ساعدي يف‬ ‫برناجمه املمتع (�سرية مبدع) الذي يقدمه من قناة احلرة‪/‬‬ ‫ال �ع��راق‪ ،‬و�أمتعنا ب�ساعتني جميلتني يف �ضيافة ح�سب‬ ‫ال�شيخ جعفر‪ ،‬عن من بقي يف الذاكرة منهن‪ ،‬وهل �إلتقى‬ ‫�إحداهن فيما بعد؟ يقول‪� ،‬إنه �سافر اىل مو�سكو �أكرث من‬ ‫مرة‪ ،‬والتقى ب�أكرث من واح��دة‪ ،‬ويف املقدمة منهن (لينا)‬ ‫التي �إلتقاها و�أ�ستعادا �أيامهما املا�ضية الغاربة‪ ،‬كان ذلك‬ ‫قبل عقد الثمانينات‪ ،‬لكن تطاول الأي��ام وك ّرها كانا �سبب ًا‬ ‫يف تغري احلال‪ ،‬فال�شاب الفتي الذي كانه‪ ،‬حتول اىل رماد‪،‬‬ ‫ولي�س رماد ًا فقط‪ ،‬بل رماد دروي�شي‪ ،‬يظل يحيا على وقع‬ ‫الذكريات الغاربة الهاربة‪.‬‬

‫والرغبات الدافئة‪ ،‬وي�سفر الطريق عن �أ�شجانه‬ ‫قافلة من ال�صغار فوق ظهرها حقائب ملونة تزاول‬ ‫لعبة ال�صخب تتخا�صم وعلى الثغور ابت�سامات‬ ‫امل�ستقبل‪ .‬كما �أرى �سرب ًا من الغربان بال �أجنحة‬ ‫مت�ضي اىل مكاتب العمل ‪ .‬بحما�سة تتخل�ص من‬ ‫متاعب اجللو�س وراء االبواب املو�صدة حيث‬ ‫ت�ستقر ‪ ..‬يف املكاتب امللوثة ب�صمات مريبة‬ ‫حمفوفة باملوبقات ّ‬ ‫هن يه ّربن املواعيد من مراقبة‬ ‫االزواج و�أ�صحاب ال�سلطة ‪ ..‬الرجال ‪.‬‬ ‫وتختفي الر�شوة ‪ ..‬والعهر يف طيات بع�ض‬ ‫اال�ضابري وعلى اجلدران وال�صور املعلقة بال عناية‬ ‫لأن رئي�س الدائرة مولع باغما�ض عينيه كي ال‬ ‫تالم�س – الهواء وغالب ًا ما يعود اىل البيت بجيوب‬ ‫مثقفة ‪ ..‬مبا يريد وي�شتهي حتر�سه حماية �صارمة‬ ‫من احلر�س يحيطون به ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬‫وفج�أة تظهر �أنثى ياحل�سرتي‪�..‬أنثى تلهث العيون‬ ‫خلفها وت�ستفيق الرغبات الظامئة حائرة تلك‬ ‫مبكر مع الفار�س‬ ‫اخلطى لرمبا تكون على موعد ٍ‬ ‫اجلريء حبيب ‪ ..‬االمنيات مع ّل ٍق على ر�صيف‬ ‫الأنتظار كما �أرى �أخرى ماتزال �أزرارها مفتوحة‪.‬‬ ‫بع�ض التجاعيد على ثيابها بع�ض النزوات لعلها ‪..‬‬ ‫حتلم �أو كانت تنام على فرا�ش ناعم لوحدها حتلم‬ ‫�أن ينال منها رجل ‪ ..‬بالحياء‬ ‫ ‪-6‬‬‫تلك �صفات �شرفتي العارية االكتاف حقيبة‬ ‫للذكريات و�ضجيج للهم�سات جر لتاريخ م�ضطرب‬ ‫وعوا�صف مثرية ورغبات �شهية ‪ ،‬التعرف �آداب‬ ‫الهدوء مرتعة بال�صبوات واحلنني ‪.‬‬


‫‪No. (29) - Monday 30, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )29‬األثنين ‪ 30‬أيار ‪2011‬‬

‫برشلونة قطار ال يتوقف ‪ ..‬ومانشستر يبكي للمرة الثانية في عامين‬

‫النادي الكاتلوني يقسو على الشياطين الحمر‬ ‫ُ‬ ‫في معقلهم ويـتوج بطال للقارة العجوز‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬

‫تصريحات النجوم‬ ‫تشافي‪ :‬ثالثة ألقاب في ست سنوات أمر‬ ‫مدهش‬ ‫عرب متو�سط ميدان بر�شلونة ت�شايف هرينانديز عن �سعادته بالفوز على‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد يف املباراة النهائية ل��دوري �أبطال �أوروب��ا وظفرهم‬ ‫باللقب الأوروب��ي للمرة الثالثة يف �ست �سنوات م�شريًا �إىل �أنهم كانوا‬ ‫متفوقني كثريًا على خ�صمهم الإنكليزي‪.‬و�أ�ضاف "الفوز بثالثة �ألقاب دوري‬ ‫�أبطال �أوروبا يف �ست �سنوات هو �أمر مده�ش‪ ،‬علينا ا�ستيعاب الأمر وعلينا‬ ‫اال�ستمرار"‪.‬وتابع قائ ًال "الرب�سا كان متفوقا على مان�ش�سرت‪ ،‬لقد لعبنا‬ ‫جيدًا وب�شكل جميل وقد �سيطرنا فهم مل ي�سددوا على مرمانا �إال يف الهدف؛‬ ‫لقد كنا مرتاحني داخل امللعب ونريد �إهداء اللقب لكل الكيان الرب�شلوين"‪.‬‬ ‫و�أنهى ت�صريحه باحلديث عن تنازله وبويول عن �شارة القيادة لأبيدال‬ ‫بقوله "�أبيدال ي�ستحق ما فعلناه لأجله‪ ،‬لقد حتدثت �إىل بويول وفالدي�س‬ ‫وقررنا القيام بذلك فهو ي�ستحق هذا لكل ما عاناه هو و�أ�سرته"‪.‬‬

‫فيديتش‪ :‬برشلونة االفضل‬ ‫اعرتف ال�صربي نيمانيا فيديت�ش مدافع مان�ش�سرت يونايتد الإنكليزي ب�أن‬ ‫بر�شلونة تفوق متاما على فريقه يف املباراة النهائية لبطولة دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا وقال فيديت�ش "كانوا �أف�ضل منا‪ ،‬لعبوا (بر�شلونة) ب�شكل متميّز‬ ‫و�أدوا مهمتهم ب�شكل رائع"‪ ،‬و�أ�ضاف "عندما ت�صل للنهائي‪ ،‬ف�إنك تريد‬ ‫الفوز‪ ،‬ن�شعر بالإحباط‪ ،‬ولكنني يجب �أن �أعرتف ب�أنهم �صنعوا عددا �أكرب‬ ‫من الفر�ص وا�ستحقوا الفوز"‪.‬‬

‫ميسي‪ :‬فان در سار أساء التصرف فمزقت‬ ‫شباكه‬ ‫�أع��رب جنم بر�شلونة ليونيل مي�سي عن �سعادته الغامرة عقب تتويج‬ ‫فريقه بلقب دوري �أبطال �أوروبا حيث قال مي�سي يف ت�صريحات ن�شرتها‬ ‫ال�صحافة الإ�سبانية "نحن �سعداء ج�دًا بالفوز بهذا اللقب ‪ ،‬لقد �أظهرنا‬ ‫�أننا �أف�ضل منهم"‪ .‬وعن هدفه يف مرمى العمالق فان در �سار قال النجم‬ ‫الأرجنتيني "لقد فتحت م�ساحة �أمامي من خالل تقدمي ‪ ،‬و�أ�ساء احلار�س‬ ‫الت�صرف يف الكرة فمزقت �شباكه"‪.‬‬

‫النجم االرجنتيني يعادل رقم فان نيستلروي في دوري أبطال أوروبا‬ ‫وا�صل بر�شلونة هوايته يف ح�صد الألقاب‬ ‫وت��وج بلقب بطولة دوري �أب�ط��ال �أوروب��ا‬ ‫للمرة الثالثة يف �آخ��ر �ستة موا�سم بتغلبه‬ ‫على مان�ش�سرت يونايتد الإن�ك�ل�ي��زي ‪1-3‬‬ ‫ال�سبت يف امل�ب��اراة النهائية للبطولة على‬ ‫ا�ستاد "وميبلي" يف العا�صمة الربيطانية‬ ‫لندن‪ .‬و�أ�ضاف بر�شلونة لقب دوري الأبطال‬ ‫�إىل لقب ال ��دوري الأ��س�ب��اين ال��ذي �أح��رزه‬ ‫م�ؤخرا لي�ؤكد �أنه النادي الأف�ضل يف �أوروبا‬ ‫وال�ع��امل خ�لال ال�سنوات الأخ�ي�رة‪ ،‬وت�أهل‬ ‫بر�شلونة ب �ه��ذا ال�ل�ق��ب �إىل ب�ط��ول��ة العامل‬ ‫للأندية التي تقام يف نهاية العام احلايل‪.‬‬ ‫وال�ل�ق��ب ه��و ال��راب��ع لرب�شلونة يف بطولة‬ ‫دوري الأبطال حيث �سبق له الفوز باللقب‬ ‫يف �أع� ��وام ‪ 1992‬ع�ل��ى ا��س�ت��اد "وميبلي"‬ ‫القدمي و‪ 2006‬و‪ 2009‬قبل �أن يتوج اليوم‬ ‫باللقب ال�ث��اين ل��ه يف البطولة يف غ�ضون‬ ‫ثالثة موا�سم فح�سب‪.‬‬ ‫وتوج بر�شلونة مو�سمه الرائع بلقب مثري‬ ‫وتاريخي حيث كانت املباراة هي النهائي‬ ‫الأول للبطولة على ا�ستاد "وميبلي" اجلديد‬ ‫بعدما �ضيّف اال�ستاد القدمي خم�س مباريات‬ ‫نهائية للبطولة يف �أع��وام ‪ 1963‬و‪1968‬‬ ‫و‪ 1971‬و‪ 1978‬و‪ 1992‬ق �ب��ل �أن يعاد‬ ‫ت�شييده وافتتاحه يف عام ‪.2007‬‬ ‫وانتهى ال�شوط الأول بتعادل الفريقني ‪1-1‬‬ ‫حيث كان بر�شلونة هو البادئ بالت�سجيل‬ ‫عن طريق بدرو رودريجيز يف الدقيقة ‪27‬‬ ‫ثم تعادل واين روين ملان�ش�سرت يف الدقيقة‬ ‫‪ .34‬ويف ال���ش��وط ال �ث��اين‪� ،‬أع �ل��ن املهاجم‬

‫مل يكن كافيا ل �ي��ودع امل�لاع��ب بلقب جديد‬ ‫ح�ي��ث ك��ان��ت امل �ب��اراة ه��ي الأخ �ي�رة ل��ه قبل‬ ‫االعتزال‪ .‬وقدم الفريقان عر�ضا ممتعا �أعاد‬ ‫�إىل الأذه��ان ذك��ري��ات امل�ب��اراة النهائية بني‬ ‫الفريقني ع��ام ‪ ،2009‬حيث ك��ان مان�ش�سرت‬ ‫هو الأف�ضل يف بداية اللقاء ولكن بر�شلونة‬ ‫كان البادئ بالت�سجيل يف الدقيقة العا�شرة‬ ‫قبل �أن ي�سيطر على جمريات اللعب‪.‬‬

‫ميسي يعادل رقم فان نيستلروي‬

‫الأرجنتيني ليونيل مي�سي عن نف�سه بقوة‬ ‫ووج��ه �إح ��دى ل��دغ��ات��ه ملان�ش�سرت يونايتد‬ ‫بت�سجيل هدف التقدم يف الدقيقة ‪ 54‬علما‬ ‫ب�أنه �سجل الهدف الثاين لرب�شلونة �أي�ضا‬ ‫يف �شباك مان�ش�سرت خ�لال نهائي البطولة‬ ‫عام ‪.2009‬‬ ‫والهدف هو الثاين ع�شر ملي�سي يف دوري‬ ‫الأبطال هذا املو�سم حيث يرتبع الالعب على‬ ‫قمة هدايف البطولة هذا املو�سم‪ ،‬كما عادل‬ ‫الالعب بذلك الرقم القيا�سي لعدد الأهداف‬

‫ال�ت��ي ي�سجلها �أي الع��ب يف مو�سم واحد‬ ‫بالبطولة وامل�سجل با�سم الهولندي رود فان‬ ‫ني�ستلروي منذ مو�سم ‪ 2003-2002‬عندما‬ ‫�سجل ‪ 12‬هدفا ملان�ش�سرت يونايتد يف دوري‬ ‫الأبطال‪.‬‬ ‫وق���ض��ى دي�ف�ي��د ف�ي��ا ع�ل��ى �آم� ��ال مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد يف حتقيق ال�ت�ع��ادل عندما �سجل‬ ‫ال�ه��دف الثالث لرب�شلونة يف الدقيقة ‪69‬‬ ‫مرتجما التفوق ال��وا��ض��ح لفريقه يف هذا‬ ‫ال�شوط �إىل فوز م�ستحق‪.‬‬

‫وت�ف��وق جو�سيب غ��واردي��وال امل��دي��ر الفني‬ ‫لرب�شلونة جمددا على الثعلب العجوز �سري‬ ‫�أليك�س فريغ�سون املدير الفني ملان�ش�سرت‬ ‫يونايتد وحقق عليه الفوز الثاين يف نهائي‬ ‫دوري الأبطال حيث �سبق له قيادة بر�شلونة‬ ‫للفوز على مان�ش�سرت ‪ 0-2‬يف نهائي ‪.2009‬‬ ‫وك��ان ح��ار���س امل��رم��ى الهولندي املخ�ضرم‬ ‫�إدوي � ��ن ف ��ان دي ��ر � �س��ار ه��و ال �ن �ج��م الأول‬ ‫ملان�ش�سرت يونايتد يف ه��ذه امل �ب��اراة حيث‬ ‫�أن �ق��ذ فريقه م��ن �أه���داف ع��دي��دة ول�ك��ن ذلك‬

‫ت��وج الأرج�ن�ت�ي�ن��ي ل�ي��ون�ي��ل مي�سي هدافا‬ ‫لبطولة دوري �أبطال �أوروب��ا للعام الثالث‬ ‫على ال �ت��وايل‪ ،‬بر�صيد ‪ 12‬ه��دف��ا‪ ،‬ليعادل‬ ‫ال��رق��م امل�سجل با�سم ال�ه��ول�ن��دي رود فان‬ ‫ني�ستلروي‪ ،‬الوحيد ال��ذي و�صل �إىل هذا‬ ‫العدد من الأه ��داف مع مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫الإنكليزي مو�سم ‪.2003/2002‬‬ ‫و�أنهى مي�سي هذا املو�سم بت�سجيل ‪ 53‬هدفا‪،‬‬ ‫‪ 12‬يف دوري �أبطال �أوروبا و‪ 31‬يف الليغا‪،‬‬ ‫و�سبعة يف ك��ا���س امل �ل��ك‪ ،‬وث�لاث��ة يف ك�أ�س‬ ‫ال�سوبر الإ�سباين‪.‬‬ ‫و�أح� ��رز مي�سي لقب ه ��داف دوري �أبطال‬ ‫�أوروب���ا للعام الثالث على ال �ت��وايل‪ ،‬وهو‬ ‫�إجن��از مل يحققه من قبل �إال الفرن�سي جان‬ ‫بيري بابان والأملاين جريد مولر‪.‬‬ ‫ون��ال مي�سي جائزة �أف�ضل العب يف نهائي‬ ‫دوري الأبطال الذي فاز فيه بر�شلونة ‪1-3‬‬ ‫على مان�ش�سرت يونايتد ‪ ،‬ليتوج النادي‬ ‫الكتالوين بلقب البطولة للمرة الرابعة يف‬ ‫تاريخه‪.‬‬

‫فيرديناند‪ :‬برشلونة هو البطل الحقيقي‬ ‫بدا مدافع مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫ري��و فرينانديز م�ستا ًء جد ًا‬ ‫بعد خ�سارة نهائي �آخر �أمام‬ ‫بر�شلونة يف دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا و اعرتف ب�أن النادي‬ ‫الإ�سباين كان �أف�ضل و�أقوى‬ ‫وا� �س �ت �ح��ق ال �ظ �ف��ر باللقب‬ ‫ال �غ��ايل‪.‬و ��ص��رح فريديناند‬ ‫بعد نهاية اللقاء قائ ًال‪" :‬هذا‬ ‫ع� ��ار‪ .‬ق � ّدم �ن��ا ك��ل � �ش��يء يف‬ ‫ا�ستطاعتنا لكن بر�شلونة‬ ‫هو �أف�ضل فريق بالعامل وقد‬ ‫�أثبت ذلك "‪ .‬و�أ�ضاف "بد�أنا‬ ‫امل� �ب ��اراة ب�شكل ج �ي��د‪ ،‬لكن‬ ‫بدءًا من الدقيقة العا�شرة بد�أ‬ ‫بر�شلونة باال�ستحواذ على‬ ‫الكرة و�شكل خطور ًة كبرية‬ ‫على مرمانا‪ .‬ك��ان ب�إمكانهم‬ ‫ت�سجيل املزيد من الأهداف"‪ .‬و اعرتف فريديناند يف نهاية ت�صريحاته‬ ‫قائ ًال "العبو بر�شلونة هم الأب�ط��ال احلقيقيون ومل َ‬ ‫يتبق �أمامي �سوى‬ ‫تهنئتهم على ذلك"‪.‬‬

‫داني ألفيش‪ :‬يجب أن نعيش اللحظة‬ ‫�أعرب ظهري �أمين بر�شلونة داين �ألفي�ش عن �سعادته الكبرية عقب فوز فريقه‬ ‫بلقب دوري �أبطال �أوروبا و�أ�ضاف �ألفي�ش يف ت�صريحات ن�شرتها �صحيفة‬ ‫�سبورت"نحن معتادون على هذه الأجواء ‪ ،‬ونعمل دومًا على الفوز ‪ ،‬يجب‬ ‫�أن نعي�ش اللحظة ونتمتع بها ‪ ،‬و�أحب وقوف اجلماهري معنا حتى حينما‬ ‫ت�سري الأمور على نحو �سيىء"‪.‬و�أ�شاد الدويل الربازيلي بنجوم مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد فقال "الكرة الإنكليزية منوذج يجب �أن ي�ستمر ‪� ،‬إنهم راقون يف‬ ‫التعامل وكذلك يف كرة القدم" ‪ .‬و يف نهاية حديثه �أثنى �ألفي�س على زميله‬ ‫بالفريق النجم ليونيل مي�سي فقال "�شكرًا �صغريي ‪� ،‬أنت الأعظم"‪.‬‬

‫الصحافة العالمية تشيد بانجاز البرشا‪:‬‬

‫المشهد األروع في النهائي االوربي‬

‫أبيدال يشكر مدربه وزمالءه برفع ميسي المجنون يحتفل‪ ..‬ولهذا أتى البارسا بماسكي‪ .‬وأهال بكم في كوكب برشلونة‬ ‫أغلى األلقاب‬ ‫من جديد سقط العمالق اإلنكليزي امام األلوان الزرق والحمر‬

‫مل يكن ح�سم بر�شلونة مباراته �أمام مان�ش�سرت يونايتد والتتويج ب�أغلى الألقاب‬ ‫الأوروبية هو امل�شهد الأبرز هذه الأم�سية‪ ،‬بل كان هناك م�شهد ي�ستحق �أن نقف‬ ‫�أمامه طوي ًال‪ ،‬وهو يف الالفتة الرائعة التي تجُ �سد روح البلوغرانا و�أنهم �أكرث‬ ‫من جمرد نا ٍد عندما تنازل كارلو�س بويول وت�شايف هرينانديز عن �شارة القيادة‬ ‫للفرن�سي بالل �أبيدال لريفع هو البطولة تكرميًا منهم للنجم الفرن�سي الذي كان‬ ‫يُعاين من ورم خبيث يف الكبد‪ .‬وتوجه الظهري الأي�سر الفرن�سي "بالل �أبيدال"‬ ‫بال�شكر ملدربه "بيب غوارديوال" الذي منحه �شارة قيادة الرب�سا لعدة دقائق‬ ‫لكي يحمل الك�أ�س ذي الأذن�ين ك�أول العب يف الفريق بر�شلونة الذي فاز على‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد يف املباراة النهائية ل��دوري �أبطال �أوروب��ا بثالثية مقابل‬ ‫هدف على ملعب "وميبلي"‪.‬‬ ‫وفور انتهاء املباراة قال الدويل الفرن�سي الذي تغلب م�ؤخر ًا على مر�ض خبيث‬ ‫يف الكبد‪" :‬لقد حملت �شارة قيادة الفريق ملدة ق�صرية ولكنها �أجمل حلظات يف‬ ‫حياتي‪ ،‬ال �أجد كالما �أُعرب به عما هو بداخلي‪ ،‬و�أود �أن �أ�شكر غوارديوال بعد‬ ‫�أن منحني فر�صة حمل الك�أ�س ك�أول العب يف الفريق‪ ،‬و�أ�شكر بويول وت�شايف‬ ‫على تلك اللفتة الإن�سانية الرائعة""غوارديوال وقف بجانبي طوال املدة املا�ضية‬ ‫وجهزين ب�شكل ممتاز لكي �أ�شارك ملدة ‪ 90‬دقيقة‪ ،‬و�شخ�صي ًا كنت على ا�ستعداد‬ ‫للعب لوقت �إ�ضايف‪ ،‬ت�ألقي اليوم بف�ضل الله الذي عافني من املر�ض‪ ،‬نعم الله‬ ‫عو�ضني خري ًا هذه املرة و�شاركت يف املباراة النهائية بعد �أن حُ رمت منها عام‬ ‫‪."2009‬و�أمت‪" :‬نحن نلعب مل�صلحة الفريق‪ ،‬واحلمد لله �أن عودتي جاءت‬ ‫قوية بعد تخل�صي من املر�ض‪� ،‬أنا ال �أعرف ماذا �سيحدث غد ًا‪ ،‬يجب �أن �أ�صلي‬ ‫و�أ�شكر الله وم�ؤكد �س�أزور بع�ض الدول العربية خالل الأ�سابيع القليلة القادمة‬ ‫وبعد ذلك �سوف �أذهب لعائلتي يف اجلزائر"‪.‬‬ ‫من جانبها �أ�شادت ال�صحافة الفرن�سية بهذه البادرة الطيبة من جانب بويول‬ ‫وت�شايف‪ ،‬حيث و�صفت قناة كانال بل�س الفرن�سية يف ح�ضور �آر�سني فينغر‬ ‫املدير الفني لآر�سنال هذا امل�شهد ب�أنه امل�شهد الأروع يف نهائيات دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا‪.‬‬ ‫غوارديوال ي�ؤكد انه حمظوظ وفريج�سون يرى �أنهم واجهوا �أقوى فريق‬ ‫�أعرب املدير الفني لرب�شلونة بيب غوارديوال عن �سعادته العارمة بالفوز على‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد بثالثة �أه��داف لهدف يف نهائي دوري �أبطال �أوروب��ا على‬ ‫ملعب وميبلي اجلديد‪ ،‬و �أكد على �أنه حمظوظ جد ًا باحل�صول على لقبه الثاين‬ ‫خ�لال ث�لاث �سنوات فقط‪ .‬و �صرح غ��واردي��وال لل�صحافة الربيطانية قائ ًال‪:‬‬ ‫"نحن �سعداء جد ًا لأن الفوز بدوري الأبطال كلفنا الكثري‪ .‬لقد قدّمنا مباراة‬ ‫على �أعلى امل�ستويات"‪.‬و�أ�ضاف‪" :‬لقد حظينا بوقت �أط��ول لال�ستعداد جيد ًا‬ ‫للنهائي و هذا جعلنا نعمل يف هدوء تام‪ .‬العامل يرى �أننا فزنا ب�شكل جيد" و�أكد‬ ‫بيب غوارديوال املدير الفني لفريق بر�شلونة �أن فريقه ي�ستحق التتويج بلقب‬ ‫دوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم‪.‬وقال يف ت�صريحات للتلفزيون الإ�سباين‬ ‫عقب نهاية امل �ب��اراة‪" :‬قدمنا م�ب��اراة ف��وق املمتاز ونحن مل نفز فقط ولكننا‬ ‫قدمنا م�ستوى رائعا ون�ستحق التتويج"‪.‬وتابع‪" :‬مان يونايتد ي�ستحق �أي�ضا‬ ‫الو�صول للنهائي فهو فريق كبري ويجب احرتام تاريخه لذلك كان يجب علينا‬ ‫�إحراز الهدف الثاين لل�سيطرة على املباراة"‪ .‬و اختتم غوارديوال ت�صريحاته‬ ‫بالإ�شادة بفريق ال�سري فريغ�سون حيث قال‪" :‬اليونايتد ميكنه ت�سجيل هدف يف‬ ‫�شباك من ال �شيء‪ .‬فقط بقمي�صه ميكنه �إحداث �أ�ضرار بالن�سبة لك"‪.‬‬

‫ف��از بر�شلونة وت�ف��وق على مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد ب�إقناع كبري ‪ ،‬وهى لي�ست املرة‬ ‫الأوىل التي يحقق فيها البلوغرانا لقبا‬ ‫قاريا �أو دوليا لكنها �أحدى �أكرث املرات‬ ‫�إقناع ًا التي جتد فيها �إجماع على �أحقية‬ ‫البار�سا الكاملة بالتفوق على الريد‬ ‫ديفلز وال�سري �أليك�س فريغ�سون ‪ ،‬ومن‬ ‫جديد �سقط العمالق الإنكليزي امام‬ ‫الألوان الزرق واحلمر‪.‬‬ ‫ول �ق��د ر�أت ال���ص�ح��اف��ة ه��ذه املواجهة‬ ‫اخلا�صة مبلعب وميبلي ب�شكل رمبا‬ ‫يكون "واحدا" ولكنه خمتلف الأ�ساليب‬ ‫والتعبريات‪ ،‬ل��ذا ن�صحبكم يف جولة‬ ‫�سريعة ب�صحافة ال �ع��امل الأوروب��ي��ة‬ ‫والالتينية بعد �أن حقق بيب غوارديوال‬ ‫دوري الأب�ط��ال للمرة الثانية وكليهما‬ ‫�أم ��ام ف��ري��ق كمان�ش�سرت و��ض��د مدرب‬ ‫خبري وقدير كال�سري �أليك�س فريغ�سون‬ ‫الذي توجه له �أ�صابع االتهامات‪.‬‬ ‫� �ص �ح �ي �ف��ة (�أول� � �ي�� ��ه) الأرج �ن �ت �ي �ن �ي��ة‬ ‫ب�ع�ن��وان جميل للغاية وخمتلف فلقد‬ ‫و�ضعت �صورة جنمها وجن��م ال�شعب‬

‫الأرج�ن�ت�ي�ن��ي ب��ال��وق��ت احلايل" الليو‬ ‫مي�سي" وكتبت وه��و مي�سك الك�أ�س‬ ‫�صاحبة الأذنني ‪ " :‬قبلني كثري ًا"‪ ،‬وهو‬ ‫عنوان �أغنية �شهرية‪.‬‬ ‫ون�ن�ت�ق��ل م��ن ال�ت�ه�ل�ي��ل ال �ك �ب�ير ملي�سي‬ ‫ال ��ذي �أح ��رز ه��دف��ه الأول يف املالعب‬ ‫الإنكليزية م��ن جانب ال�صحيفة ملقال‬ ‫ي�شيد ب ��دور خ��اف�ي�ير م��ا��س�ك�يران��و مع‬

‫فيرغسون حزين‬ ‫ع�بر م��درب مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫ال�سري �أليك�س فريغ�سون‬ ‫عن حزنه بعد اخل�سارة‬ ‫�أمام بر�شلونة يف نهائي‬ ‫دوري �أب�ط��ال �أوروب��ا‬ ‫بثالثة �أه ��داف مقابل‬ ‫ه ��دف واح� ��د م�شريًا‬ ‫�إىل �أن الرب�سا تالعب‬ ‫بفريقه ك�ث�يرًا وا�ستحق‬ ‫الفوز‪ .‬و�أ�ضاف "لقد قاموا‬ ‫بتنومينا مغناطي�سيًا بتمريراتهم؛‬ ‫مل ن�ستطع �أب ًدا ال�سيطرة على مي�سي‪ ...‬ولكن‬ ‫يف املوا�سم الأخ�يرة هناك الكثري من الفرق‬ ‫�ستقول نف�س هذا الكالم‪ .‬بر�شلونة هو �أ�صعب‬ ‫فريق ميكن �أن نواجهه"‪.‬وتابع ً‬ ‫قائال "ال �أحد‬

‫�أعطانا مثل هذه ال�صفعة‪ .‬الآن‬ ‫التحدي ال��ذي �أمامنا هو‬ ‫�أن نتح�سن ونتح�سن‪،‬‬ ‫و�سنتمكن م��ن الفوز‬ ‫يف املو�سم املقبل"‪.‬‬ ‫و�أن � �ه� ��ى ت�صريحه‬ ‫ب��ق��ول��ه "لقد كنت‬ ‫�أنتظر �أن نلعب ب�شكل‬ ‫�أف���ض��ل ول�ك��ن يجب �أن‬ ‫نعرتف ب�أننا خ�سرنا �أمام‬ ‫فريق �أف�ضل منا‪ .‬لقد برهنا على‬ ‫�أننا فريق جيد يف �أوروب��ا ولكن يف النهاية‬ ‫قد ي�أتي فريق �أف�ضل منك ويفوز عليك‪ ،‬هذا‬ ‫املو�سم كان جي ًدا لنا ومن امل�ؤ�سف �أن ينتهي‬ ‫بهذا ال�شكل املحبط"‪.‬‬

‫فريق البلوغرانا و�أ� �ش��ادت ال�صحيفة‬ ‫الأرجنتينية بالروح الكبرية التي متتع‬ ‫بها ال�لاع��ب يف م�سريته الق�صرية مع‬ ‫بر�شلونة حتى الآن‪ .‬فما�سكريانو بعد‬ ‫�إ��ص��اب��ة ب��وي��ول جن��ح يف تغطية دور‬ ‫املدافع الإ�سباين ال��دويل ب�شكل ممتاز‬ ‫ومل يح�س �أح��د بغياب " قلب الأ�سد"‬ ‫ولذلك �أ�شارت ال�صحيفة للإ�ضافة الذي‬

‫حققها ما�سكريانو للبار�سا بقولها‪" :‬‬ ‫ه��ذا ال�سبب ال��ذي جعل ما�سكي يذهب‬ ‫للبار�سا"‪.‬‬ ‫ك�م��ا الح �ظ��ت "�أوليه" ف��رح��ة مي�سي‬ ‫ال�ه���س�ت�يري��ة ب �ه��دف��ه فو�صفته" بليو‬ ‫املجنون" وليحفظ الله ملك البار�سا‬ ‫ع �ل��ى ح��د ق��ول �ه��ا‪ ،‬ف�ل�ق��د اح �ت �ف��ل بركل‬ ‫امليكروفون وبع�ض اللوحات الإعالنية‬ ‫وكل �شيء‪ ،‬وهذا ي�شري للقيمة الكبرية‬ ‫للهدف بالن�سبة لواحد من �أف�ضل العبي‬ ‫العامل ب�آخر �سنوات على الأقل‪.‬‬ ‫من جانبها ف��إن موقع جلوبو �سبورت‬ ‫الربازيلي �أظهر �إحرتام ًا كبري ًا لفريق‬ ‫بر�شلونة ال��ذي ف��از بكل ج ��دارة على‬ ‫مان�ش�سرت بثالثة �أه��داف لهدف بقوله‪:‬‬ ‫" ك��رة ق��دم جميلة وناجعة‪ ،‬وتتويج‬ ‫الأبطال"‪ .‬ويف �إنكلرتا ملحت �صحيفة‬ ‫ذا �صن الإنكليزية خليبة الأمل الكبرية‬ ‫يف فريق مان�ش�سرت وعلى ر�أ�سهم واين‬ ‫روين مهاجم منتخب الأ��س��ود الثالث‬ ‫بقوله‪� " :‬أف�ضل �شعار "عنوان" هو ال‬ ‫�شيء" وو�ضعت كلمة "البار" بالأحمر‬

‫�إ�شارة �إىل جنم مان�ش�سرت واين روين‬ ‫وق�ص�صه ال�سابقة من عدم االن�ضباط‬ ‫وتذبذب م�ستوياته على مدار املو�سم‪.‬‬ ‫ل �ك��ن م�ي���س��ي ورف ��اق ��ه ح �ط �م��وا احللم‬ ‫الأوروب� � � ��ي ل �ف��ري��ق ال �� �س�ير �أليك�س‬ ‫فريج�سون مرة ثانية بعد نهائي ‪2009‬‬ ‫يف امللعب الأوليمبي بروما بهديف �إيتو‬ ‫ومي�سي‪� .‬صحيفة تليغراف حددت �سبب‬ ‫ظفر بر�شلونة بالك�أ�س عندما كتبت‪" :‬‬ ‫ال�ساحر مي�سي يُلهم بر�شلونة للفوز‬ ‫ب��دوري الأب �ط��ال‪ ،‬الفريق الكاتالوين‬ ‫املُتوج �أك��رم مان�ش�سرت بثالثية ال �شك‬ ‫فيها"‪ .‬بينما ن �ق��ر�أ ب�صحيفة �آب ��وال‬ ‫الربتغالية ع�ن��وان� ًا ي�ق��ول‪ " :‬الكتالن‬ ‫ي�ظ�ف��رون ب�أوروبا"‪� " ،‬إن �ه��ا الفرحة‬ ‫وخ�ي�ب��ة الأمل" م �ع�برة ع��ن امل�شاعر‬ ‫املتناق�ضة بني الفريق البطل الإ�سباين‬ ‫وبني مان�ش�سرت يونايتد "الريد ديفلز"‬ ‫ال��ذي��ن � �ش �ع��روا ب��احل��رج باخل�سارة‬ ‫بثالثية يف ملعب وميبلي ب�إنكلرتا‪.‬‬ ‫�أبرزت �آبوال ت�صريح النجم الربتغايل‬ ‫"ناين" ب�أن خيارات ال�سري �أليك�س مل‬

‫تكن الأف���ض��ل يف ه��ذه امل �ب��اراة‪ ،‬ومن‬ ‫جانبه ف ��إن امل��دي��ر الفني الأ�سكتلندي‬ ‫القدير اعرتف ب�أن بر�شلونة هو اخل�صم‬ ‫الأف�ضل الذي �شاهده على الإطالق‪.‬‬ ‫�أما الإيكيب الفرن�سية فكان لها تناولها‬ ‫اخل��ا���ص بعنوانها‪ " :‬مرحب ًا بكم يف‬ ‫ك��وك��ب بر�شلونة"‪ ،‬م���ش�يرة للطريقة‬ ‫الرائعة الذي توج بها النادي الكاتالوين‬ ‫ع �ل��ى ح �� �س��اب م��ان �� �ش �� �س�تر يونايتد‬ ‫الإنكليزي على الأرا�ضي الإجنليزية‪،‬‬ ‫و�أكدت الإيكيب �أن بر�شلونة هو فريق‬ ‫يعي�ش خارج هذا الكوكب �أو يف كوكب‬ ‫�آخر على حد و�صفها فتم تتويجه ب�شكل‬ ‫مثايل بالن�سخة الـ(‪ )56‬من البطولة‪.‬‬ ‫�أما الالغازيتا الوردية الإيطالية فخرجت‬ ‫ل�ت�ق��ول‪ " :‬ب��ار��ش��ا ��ش��و ‪..‬كامبيوين"‬ ‫وو� �ص �ف��ت ال���ص�ح�ي�ف��ة ال���وردي���ة ب� ��أن‬ ‫بر�شلونة اكت�سح مان�ش�سرت نتيجة‬ ‫ولعب ًا يف ملعب وميبلي بعد �أن افتتح‬ ‫بيدرو الت�سجيل وع��ادل روين �سريع ًا‬ ‫بالدقيقة ‪ ،34‬لكن بال�شوط الثاين كانت‬ ‫الهيمنة كاتالونية بحتة!‪.‬‬

‫بن همام ينسحب من السباق على رئاسة االتحاد الدولي لكرة القدم‬ ‫�سحب القطري حممد بن همام تر�شيحه‬ ‫ل��رئ��ا� �س��ة االحت � ��اد ال � ��دويل ل �ك��رة القدم‬ ‫(الفيفا) قبل ي��وم واح��د من مثوله �أمام‬ ‫جلنة القيم للتحقيق يف م��زاع��م ب�ش�أن‬ ‫تقدمي ر�شا‪ .‬وكان من املقرر �أن يتناف�س‬ ‫ب��ن ه �م��ام (‪ 62‬ع��ام��ا) رئ �ي ����س االحت ��اد‬ ‫اال��س�ي��وي ل�ك��رة ال�ق��دم م��ع رئي�س الفيفا‬ ‫احلايل �سيب بالتر يف انتخابات االحتاد‬ ‫ال��دويل يف زوري��خ يوم االربعاء املقبل‪.‬‬ ‫وق��ال ب��ن ه�م��ام يف ب�ي��ان "اتخذت قرار‬ ‫الرت�شيح لرئا�سة الفيفا الين كنت ومازلت‬ ‫ملتزما بالتغيري داخ��ل الفيفا‪".‬و�أ�ضاف‬ ‫"�أو�ضحت �أه ��دايف وطموحاتي وهي‬ ‫�إر�ساء املزيد من الدميقراطية داخل الفيفا‬

‫من خ�لال االل�ت��زام بال�شفافية واحل�ساب‬ ‫و�أي���ض��ا م��ن خ�لال االل �ت��زام ب��زي��ادة عدد‬ ‫امل�س�ؤولني وال��دول امل�شاركني يف عملية‬

‫اتخاذ القرار‪ ".‬وتابع "وا�ضافة اىل ذلك‬ ‫�أردت تن�شيط النقا�ش حيال التغيري يف‬ ‫الفيفا‪ .‬ل�صالح كرة القدم �أردت �أن يكون‬

‫امل�ستقبل م�شرقا لالحتاد الدويل‪".‬‬ ‫وم���ض��ى ق��ائ�لا "لكن االح� ��داث االخ�ي�رة‬ ‫�أ� �ص��اب �ت �ن��ي ب� ��االمل وخ �ي �ب��ة االم� ��ل على‬ ‫ال�صعيدين املهني وال�شخ�صي‪".‬‬ ‫و�أردف "يحزنني �أن الرت�شح لال�سباب‬ ‫التي كنت �أ�ؤم ��ن بها ك��ان ل��ه ثمن باهظ‬ ‫وهو ت�آكل �سمعة الفيفا‪ .‬لي�س هذا ما كان‬ ‫يف ذهني للفيفا وه��و �أم��ر غري مقبول‪".‬‬ ‫وا�ستطرد قائال "لن �أ�سمح لال�سم الذي‬ ‫�أحببته �أن يت�شوه ب�شكل �أك�ب�ر ب�سبب‬ ‫التناف�س ب�ين �شخ�صني‪ .‬اللعبة نف�سها‬ ‫والنا�س التي حتبها حول العامل يجب �أن‬ ‫يتم و�ضعهم يف االعتبار �أوال‪ .‬لهذا ال�سبب‬ ‫�أعلن ان�سحابي من انتخابات الرئا�سة ‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫‪No.(29) - Monday 30, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )29‬األثنين ‪ 30‬أيار ‪2011‬‬

‫نجوم التسعينيات مدربو األلفية الجديدة‬

‫حرة مباشرة‬

‫الشيء بالشيء يذكر‬ ‫اكرث االح��داث الريا�ضية املحلية ارتباطا بال�سيا�سة هي‬ ‫انتخابات احت��اد ك��رة ال�ق��دم ب�سبب تداعياتها وتداخل‬ ‫اوراقها ‪ ..‬وم��ادام ال�شيء بال�شيء يذكر فقد ربطت بني‬ ‫ت�صريحني �سيا�سيني وهذه االنتخابات من باب املفارقة‬ ‫الاكرث ‪.‬‬ ‫االول للدكتور اي��اد ع�لاوي ال��ذي ق��ال ان عالقته بال�سيد‬ ‫املالكي قبل ‪ 2003‬كانت �سطحية او انه مل يكن يعرفه متاما‬ ‫او بهذا املعنى ‪ ..‬اما الثاين فكان لربملاين اكد فيه ان كالم‬ ‫الكوالي�س يختلف عن الكالم الذي يقال لو�سائل االعالم ‪.‬‬ ‫ولعل يف هذين الت�صريحني �شيئا يفيد الباحثني يف تدهور‬ ‫حال البلد منذ اكرث من ثماين �سنني فماذا باجلانب االخر‬ ‫اي يف انتخابات احتاد الكرة ؟‬ ‫ان املر�شحني اخلم�سة الكبار يف هذه االنتخابات وهم فالح‬ ‫ح�سن وح���س�ين �سعيد واحمد‬ ‫را��ض��ي ورع��د ح�م��ودي وناجح‬ ‫حمود وميكن ترتيب اال�سماء‬ ‫وف��ق تل�سل�سل �آخ��ر من غري ان‬ ‫يقلل م �ق��دار ذرة م��ن اي قيمة‬ ‫منهم ‪ ..‬ه ��ؤالء اخلم�سة يعرف‬ ‫بع�ضهم بع�ضا قبل ‪ 2003‬معرفة‬ ‫متتد اىل ادق التفا�صيل وهناك‬ ‫ميزة اخرى ميكن ان ت�صاغ بهذا‬ ‫ال�س�ؤال ‪:‬‬ ‫ك��م عراقيا ك��ان يعرف الدكتور‬ ‫ع�ل�اوي او ال�سيد امل��ال�ك��ي قبل‬ ‫‪ 2003‬وكم عراقيا اليعرف اخلم�سة الكبار ه�ؤالء ؟ الاظن‬ ‫ان اح��دا يحتاج اىل االجابة ‪ ..‬ويف هذه البديهية تكمن‬ ‫ن��واة حل ازم��ة انتخابات احت��اد الكرة ولكن ب�شرط ان‬ ‫ت�صفو النيات وان ميتلك كل مر�شح زمام قراره بيده ‪.‬‬ ‫اما كالم الكوالي�س يف حالة االنتخابات فانه يثري العجب‬ ‫الن اكرثه لي�س من انتاج املر�شحني وامنا من انتاج �آخرين‬ ‫اعتادوا على تكرار ما هو متداول يف املجال ال�سيا�سي‬ ‫ونعني بها تلك اجلملة اامل�ضحكة املبكية التي ن�صها اننا‬ ‫نقف على م�سافة واحدة من كل املر�شحني ‪ ..‬امل�ضحك يف‬ ‫هذه اجلملة انها م�ستوردة من القامو�س ال�سيا�سي الذي‬ ‫�صار فيه اال�سود ابي�ض حتى فقد ه��ذا القامو�س هيبته‬ ‫ف�صارت م�صطلحاته وعباراته حمل تندر من باب ت�سمية‬ ‫االحتالل حترير اومقا�ضاة ال�صحفيني ال�شرفاء مبليارات‬ ‫الدنانري دميقراطية وه��ي مبكية الن الذين يتداولونها‬ ‫اليح�سنون الظن باملتلقي اي املواطن الذي يعرف البئر‬ ‫وغ �ط��اءه ول��و ان ك��ل ج�ه��ة اع�ل�ن��ت حقيقة ال��ورق��ة التي‬ ‫تلعب بها يف االنتخابات لكان ذلك ا�سلم لها يف ك�سب ثقة‬ ‫الريا�ضيني ‪ ..‬فماذا لو ان ال��وزارة – مثال ‪-‬اكدت بانها‬ ‫تدعم ف�لاح ح�سن الن��ه االن�سب م��ن وجهة نظرها وانها‬ ‫�ستتعامل مع اي من املر�شحني يف حالة ف��وزه على انه‬ ‫خيار الهيئة العامة و�ستدعمه ‪ .‬ان فالح ح�سن ي�ستحق هذا‬ ‫االف�صاح وال��وزارة �ستكرب اكرث واكرث يف عيون وقلوب‬ ‫اجلميع مبن فيهم اولئك الذين لن مينحوا �صوتهم لفالح ‪..‬‬ ‫وماذا لو ان الذين لبى دعوتهم ال�سيد رعد حمودي رئي�س‬ ‫اللجنة االوملبية فدخل االنتخابات حتت �ضغط منا�شداتهم‬ ‫بانقاذ الكرة العراقية ان يف�صحوا عن هوياتهم لي�ستقطبوا‬ ‫االخرين ال�سيما وان املقربني ي�صفون جماعات ال�ضغط‬ ‫ه ��ؤالء بانهم من ال�شارع الريا�ضي من غري ان يحددوا‬ ‫مكانهم يف هذا ال�شارع الطويل العري�ض ثم كيف �ستقف‬ ‫االوملبية على م�سافة واح��دة ورئي�سها يحارب يف قلب‬ ‫امليدان ‪...‬ان الوقوف على م�سافة واحدة �سيكون ت�شكيكا‬ ‫بقدرات الرئي�س ان مل يكن طعنة يف ظهره ‪ .‬ثم ملاذا اليقول‬ ‫االحتاد الدويل عرب ج�سر االحتاد اال�سيوي ان انتخابات‬ ‫لي�س فيها ح�سني �سعيد امنا هي �ضرب من اخليال ولن تقام‬ ‫باي حال الن بيننا زادا وملحا ووع��ودا وعهودا ‪ ....‬ثم‬ ‫هل ر�شح النائب االول ناجح حمود ملن�صب الرئا�سة عبثا‬ ‫وهو الذي يح�سب كل �شيء بدقة وقد خطط لذلك م�ستفيدا‬ ‫من ك��ل ما تنطوي عليه ثقافة احل�سجة من ق��درات على‬ ‫التح�شيد‬ ‫قد يكون احمد ا�ضي هو الوحيد بني اخلم�سة الكبار الذي‬ ‫�سيدخل معتمدا على ا�سمه وم�شروعه وال�ل��ه اعلم واذ‬ ‫نتحدث عن اخلم�سة الكبار فاننا لن نبخ�س مر�شح نادي‬ ‫الطلبة ال�سيد حممود ال�سعدي حقه ولكننا حتدثنا عن‬ ‫الذين ينطبق عليهم واقع ال�شيء بال�شيء يذكر ‪.‬‬ ‫اذا طرحت االمور بهذه ال�شفافية التي نتمناها فان قرار‬ ‫الهيئة العامة �سيكون حا�سما يف اختيار االف�ضل النها‬ ‫�ستثق مبن ا�صدقها القول ومل يخدعها ‪.‬‬

‫د ‪ .‬هادي عبد الله‬

‫الطريق مازال مفتوحا من أجل عودة حبيب جعفر‬

‫راضي شنيشل أفضلهم وجثير نجح بامتياز‬ ‫بغداد – حسين البهادلي‬

‫ب��ال��رغ��م م��ن ق�صر م��دة العمر التدريبي‬ ‫للمدربني ال�شباب يف االلفية اجلديدة‬ ‫الذي جاء ثمرة ا�ستفادتهم من م�شوارهم‬ ‫كالعبني مميزين يف ت�سعينيات القرن‬ ‫الع�شرين يف امل�ستطيل االخ���ض��ر على‬ ‫ال �� �ص �ع��د امل �ح �ل �ي��ة وال ��دول� �ي ��ة وجت��رب��ة‬ ‫االح� �ت��راف اخل ��ارج ��ي يف اال�ستفادة‬ ‫م��ن امل��دار���س الكروية املختلفة يف عامل‬ ‫ال �ت��دري��ب ف �ق��د ت��رج �م��وه��ا يف رحلتهم‬ ‫التدريبية اجل��دي��دة وو��ض��ع ق�سم منهم‬ ‫ب���ص�م��ات وا��ض�ح��ة ك��ان ل�ه��ا ت��اث�ير كبري‬ ‫ع�ل��ى ن�ت��ائ��ج ال �ف��رق ال �ت��ي ا� �ش��رف��وا على‬ ‫تدريبها وجنحوا بامتياز بعد ان تهي�أت‬ ‫لهم االر���ض اخل�صبة للنجاح يف دوري‬ ‫النخبة يف حني مل يحالف احل��ظ بع�ضا‬ ‫منهم ممن يحاولون ان يجدوا لهم موطئ‬ ‫قدم يف عامل التدريب‬ ‫فكانت النتائج غري �سارة‪.‬‬ ‫ريا�ضة ( النا�س ) كانت لها جولة يف عامل‬ ‫االرقام للتعرف على مدى جناح او اخفاق‬ ‫ال�ك�ف��اءات التدريبية ال�شابة التي قادت‬ ‫بع�ض الفرق العراقية يف دنيا التدريب‪.‬‬

‫مهمة صعبة‬

‫في يوم استذكار‬ ‫عمو بابا‬ ‫الزوراء يخسر أمام‬ ‫النفط‬

‫بغداد – الناس‬

‫الفريق اال يف حالة �صعود الفريق‬ ‫اىل نهائي الدوري العراقي‪.‬‬ ‫وقال م�ساعد املدرب ان املدرب وبعد‬

‫ا�صرار عدد من الالعبني على عودة‬ ‫فرحان قرر عدم عودته اىل الفريق‬ ‫يف ال�ث�لاث م�ب��اري��ات املقبلة لكنه‬ ‫�سي�ستدعيه يف املباراة النهائية اذا‬ ‫و�صل اليها الفريق‪.‬‬ ‫وا�شار جا�سم اىل ان الفريق مازال‬ ‫يو�صل رحلة اال�ستعداد للمباريات‬ ‫املقبلة يف ال ��دوري وال�ت��ي تعترب‬ ‫مباريات حا�سمة وال جمال للتهاون‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫يذكر ان ال�ق��وة اجل��وي��ة �سيواجه‬ ‫فرق النجف وامل�صايف واحل�سنني‬ ‫يف اخ��ر م�ب��اري��ات��ه يف املجموعة‬ ‫ال�شمالية وت�صدر املجموعة بفارق‬ ‫نقطة واحدة امام الغريم التقليدي‬ ‫الزوراء بر�صيد ‪ 50‬نقطة‪.‬‬

‫حمد ومحمود قادا الزوراء في ظروف صعبة‬ ‫وخ�سر يف ‪ 6‬مباريات وليقدم ا�ستقالته‬ ‫بعد االحداث التي رافقت مباراة فريقه مع‬ ‫نادي ال�صناعة وليكون اجمايل مبارياته‬ ‫مع جميع االندية هي ‪ 81‬مباراة فاز يف‬ ‫‪ 43‬منها وتعادل يف ‪ 22‬مباراة وخ�سر‬ ‫يف ‪ 16‬مباراة وخ�لال ه��ذه الفرتة متت‬ ‫ت�سميته مدربا ملنتخبنا الوطني االول‪.‬‬

‫نجاح وراءه استقالة‬

‫حيدر حممود وع�صام حمد جنما منتخبنا‬ ‫الوطني ونادي ال��زوراء (‪) 35‬عاما متت‬ ‫ان��اط��ة م���س��ؤول�ي��ة ت��دري��ب ف��ري��ق ن��ادي‬ ‫ال��زوراء لهم بعد ا�ستقالة امل��درب حازم‬ ‫ج�سام ب�سبب �سوء النتائج وا�ستطاعا‬ ‫ق��ي��ادة ال �ف��ري��ق اىل امل��رك��ز ال ��راب ��ع يف‬ ‫الدوري العراقي التاهيلي ثم قيادته اىل‬ ‫املربع الذهبي يف اول مو�سم لهم يف عامل‬ ‫التدريب اال ان اخل�سارة الكبرية امام‬ ‫بطل الدوري فريق دهوك بخم�سة اهداف‬ ‫لهدف واح��د انهت اح�لام حمد وحممود‬

‫مما اجربهما على تقدمي ا�ستقالتهما بعد‬ ‫ان قادا الفريق يف ‪ 37‬مباراة ‪ 27‬منها يف‬ ‫دوري املجموعات و‪ 6‬مباريات يف دوري‬ ‫النخبة ومباراة واحدة يف املربع الذهبي‬ ‫فاز يف ‪ 17‬مباراة وخ�سر يف ‪ 5‬مباريات‬ ‫وتعادل يف ‪ 5‬مباريات اي�ضا لتكون تلك‬ ‫املح�صلة جيدة ملدربني يخو�ضا مو�سما‬ ‫تدريبيا للمرة االوىل رغم االو�ضاع غري‬ ‫امل�ستقرة يف نادي ال��زوراء لكنها جتربة‬

‫يف خطوة جيدة ورائعة اقام فريق الزوراء احتفاال‬ ‫ت�أبينيا ا�ستذكارا ملرور الذكرى الثانية لرحيل �شيخ‬ ‫املدربني عمو بابا ح�ضره عدد كبري من رموز الكرة‬ ‫العراقية‪.‬‬ ‫وتخلل حفل االفتتاح مباراة ودية بني فريقي الزوراء‬ ‫والنفط انتهت بفوز الفريق الزائر بهدف وحيد جاء‬ ‫عرب الالعب ال�شاب ح�سني مهاوي يف بداية ال�شوط‬ ‫االول ل�ك��ن ال�ف��ري�ق�ين اكتفيا ب�ه��ذا ال �ه��دف رغ��م ان‬ ‫الفريقني �سنح لهما عدد كبري من الفر�ص لكن احلظ‬ ‫وقف امامهما‪..‬‬ ‫وق ��ال م ��درب ف��ري��ق النفط �صباح عبد اجلليل يف‬ ‫ت�صريح لريا�ضة ال�ن��ا���س ‪ ..‬بعيدا ع��ن لغة الفوز‬ ‫واخل�سارة فان املباراة جاءت من اجل ا�ستذكار واحد‬ ‫من اف�ضل ما اجنبت الكرة العراقية يف م�سريتها‬ ‫الطويلة انه الرمز عمو بابا وه��ذا اقل ما ميكن ان‬ ‫نقدمه اجتاهه‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف جليل امل �ب��اراة ك��ان��ت اىل ج��ان��ب عنوان‬ ‫اال� �س �ت��ذك��ار ف��ان�ه��ا م �ب��اراة م��ن اج��ل ال��وق��وف على‬ ‫ا�ستعداد الفريقني ملبارياتهما املقبلة يف بطولة‬ ‫الدوري ‪ ،،‬وبالرغم من تاكد بقاء الفريق يف الدوري‬ ‫للمو�سم املقبل اال ان�ن��ا ن��ري��د حت�سني موقعه على‬ ‫خارطة الدوري خ�صو�صا ان ادارة الفريق مل تبخل‬ ‫ل� � � � ��ه ج� �م� �ي ��ع‬ ‫على الفريق باي �شيء ووفرت‬ ‫م�ستلزمات النجاح‪.‬‬ ‫ويف خ� �ت���ام ح��دي �ث��ه‬ ‫ا� � �ش� ��ار امل� � � ��درب اىل‬ ‫ان ال �ف��وز ع�ل��ى فريق‬ ‫بحجم ال��زوراء اعطى‬ ‫ال�ل�اع� �ب�ي�ن ال� ��داف� ��ع‬ ‫ال�ك�ب�ير م��ن اجل‬ ‫ت �ق��دمي نتائج‬ ‫اف�ضل يف قادم‬ ‫املباريات‪.‬‬

‫ت�ستحق اال�شادة‪ .‬‬

‫جثير يقود الصناعة الى المنافسة‬ ‫في القمة‬

‫ق�ح�ط��ان ج�ث�ير م���درب ف��ري��ق ال�صناعة‬ ‫والذي اعتزل كرة القدم بعد ان كان العبا‬ ‫يف �صفوف فريق الطلبة من مواليد عام‬ ‫‪ 1973‬ا�صبح مدربا لكرة فريق ال�صناعة‬ ‫م�ن��ذ مو�سمني امل��و��س��م االول ق��اد فريق‬

‫طائرة البحري تنقل لقب الدوري‬ ‫العراقي الى البصرة‬

‫ل��دع��م ه ��ذه امل �� �س�يرة ورف � ��ده مب�ستلزمات‬ ‫النهو�ض واالرتقاء بر�سالته ال�صحفية وت�أدية‬ ‫دوره املهم يف ال�ساحة الريا�ضية‬

‫ال�ع��راق�ي��ة وا��س�ه��ام��ات��ه الفاعلة يف امليدان‬ ‫الأعالمي حيث �أبدى الزميل نقيب ال�صحفيني‬ ‫العراقيني ويف �ضوء موافقة جمل�س النقابة‬

‫احمد دحام العب نادي ال��زوراء ال�سابق‬ ‫�صاحب اخلام�سة والثالثني عاما والذي‬ ‫ت�سلم قيادة فريق نفط مي�سان منذ اجلولة‬ ‫الثالثة من املو�سم الكروي املن�صرم خلفا‬ ‫للمدرب احمد �سامل وليقود املدرب احمد‬ ‫دح��ام فريقه يف اول جتربة تدريبية له‬ ‫يف املالعب العراقية بعد ان ك��ان مدربا‬ ‫للفئات العمرية يف امل�لاع��ب البحرينية‬ ‫فريقه نفط مي�سان اىل املركز التا�سع يف‬ ‫الدوري العراقي بعد ان خا�ض مع الفريق‬ ‫‪ 31‬مباراة يف املجموعة اجلنوبية فاز يف‬ ‫‪ 12‬مباراة وتعادل يف ‪ 9‬مباريات وخ�سر‬ ‫يف ‪ 10‬مباريات ولتكون تلك االنطالقة‬ ‫ل�ل�م��درب ال���ش��اب مبثابة ان�ط�لاق��ة جيدة‬ ‫ولتتم�سك ادارة نفط مي�سان ب��ه اال انه‬ ‫ف�ضل ان يخو�ض جتربة جديدة يف عامل‬ ‫التدريب ولتكون بوابة نادي الديوانية‬ ‫حمطة جديدة له‪.‬‬

‫لجنة الطعون تدعو مرشحي‬ ‫انتخابات اتحاد الكرة‬

‫دع��ت جلنة الطعون النتخابات االحت��اد ال�ع��راق��ي لكرة ال�ق��دم املر�شحني‬ ‫لالنتخابات على منا�صب االدارة اجلديدة لالحتاد التي من املزمع ان تقام‬ ‫يف ال�سابع من ال�شهر املقبل للح�ضور اىل مراجعة اللجنة خالل ‪� 48‬ساعة‬ ‫وذلك للتثنية على املر�شحني ا�ستناد ًا اىل احكام املادة ‪ 30‬الفقرة ‪ 1‬من النظام‬ ‫الداخلي ‪ .‬ويذكر ان ‪ 46‬مر�شحا ر�شحوا على منا�صب االحتاد‪.‬‬

‫بغداد – الناس‬ ‫اح ��رز ف��ري��ق ن ��ادي ال�ب�ح��ري لقب‬ ‫ال��دوري العراقي بالكرة الطائرة‬ ‫م�ستفيدا م��ن ف��وز فريق ال�شرطة‬ ‫ع �ل��ى ال���ص�ن��اع��ة ب �ث�لاث��ة ا� �ش��واط‬ ‫م�ق��اب��ل � �ش��وط واح ��د يف امل �ب��اراة‬ ‫اخلتامية لبطولة الدوري العراقي‬ ‫التي اقيمت ام�س االول على قاعة‬ ‫نادي الكرخ‪ ..‬وكان فريق ال�شرطة‬ ‫ب �ح��اج��ة اىل ال� �ف ��وز ب� �ف ��ارق ‪30‬‬ ‫نقطة وبفارق ثالثة ا�شواط حتى‬ ‫ي�ضمن ال�ل�ق��ب ل�ك��ن الع �ب��ي فريق‬ ‫ال�صناعة ا�ستطاعوا تقدمي اف�ضل‬ ‫مبارياتهم والوقوف ندا قويا امام‬ ‫العبي ال�شرطة لكنهم تخلفوا يف‬ ‫اول اال� �ش��واط ب ‪ 22-25‬لكنهم‬

‫ا�ستطاعوا من ح�سم ال�شوط الثاين‬ ‫ب ‪ 26- 28‬لكنهم عادوا وخ�سروا‬ ‫ثالث اال� �ش��واط ب‪ 22 -25‬لياتي‬ ‫ال��دور على العبي ال�شرطة حل�سم‬ ‫اخ��ر اال���ش��واط ب‪ 18-25‬لينال‬ ‫فريق ال�شرطة املركز الثاين وفريق‬ ‫غ��از اجل�ن��وب ثالثا والبي�شمركة‬ ‫راب �ع��ا ‪ ..‬ويف ن�ه��اي��ة ال�ل�ق��اء �سلم‬ ‫رئي�س اللجنة االوملبية العراقية‬ ‫رعد حمودي كا�س البطولة لالعبي‬ ‫ال �ب �ح��ري ال ��ذي ظ��ل م���ص�يره بيد‬ ‫العبي ال�صناعة بعد خ�سارته يف‬ ‫اخ��ر مباراة له ام��ام ال�شرطة على‬ ‫ملعب الزبري بثالثة ا�شواط دون‬ ‫رد ليقدم ال�صناعة الهدية على طبق‬ ‫من ذهب‪.‬‬

‫نقابة الصحفيين تعتزم اقامة دورة تدريبية لـ ‪ 30‬صحفيا رياضيا في القاهرة‬ ‫بغداد – الناس‬

‫ال�صناعة اىل امل��رك��ز ال�ث��ام��ن يف دوري‬ ‫امل�ج�م��وع��ات بعد ان خ��ا���ض ال�ف��ري��ق ‪24‬‬ ‫م�ب��اراة ف��از يف ‪ 4‬مباريات وت�ع��ادل يف‬ ‫‪ 15‬م�ب��اراة وخ�سر يف ‪ 5‬مباريات لكن‬ ‫يف املو�سم التايل تغري احلال متاما حيث‬ ‫ا�ستطاع جثري من خلق فريق متجان�س‬ ‫لعب ‪ 40‬مباراة فاز يف ‪ 21‬مباراة وتعادل‬ ‫يف ‪ 10‬مباريات وخ�سر يف ت�سع مباريات‬ ‫وقاد الفريق اىل التاهل اىل املربع الذهبي‬ ‫بعد ان اح�ت��ل امل��رك��ز ال�ث��ال��ث يف دوري‬ ‫املجموعات ب�ف��ارق نقطتني ع��ن �صاحب‬ ‫املركز االول الطلبة لكن يف دوري االربعة‬ ‫مل يحالف احل��ظ الفريق وليحتل املركز‬ ‫ال�ث��ال��ث وي�خ�ف��ق يف ال�ت��اه��ل اىل دوري‬ ‫النخبة يف مو�سم جيد يح�سب للمدرب‬ ‫جثري الذي قاد فريقا اعتمد على جمموعة‬ ‫م��ن العنا�صر ال�شابة ول�ي�ك��ون جمموع‬ ‫مبارياته ك�م��درب‪ 64‬مباراة ف��از يف ‪25‬‬ ‫م �ب��اراة وت �ع��ادل يف‪ 25‬م �ب��اراة اي�ضا‬ ‫وخ�سر يف ‪ 14‬مباراة وليكون م�شروع‬

‫انطالقة جيدة لكن‬

‫بغداد ‪-‬الناس‬

‫منحة مالية شهرية التحاد الصحافة الرياضية‬

‫�ضيف جمل�س نقابة ال�صحفيني العراقيني‬ ‫ال��زم�لاء رئي�س و�أع �� �ض��اء الأحت���اد العراقي‬ ‫لل�صحافة الريا�ضية يوم �أم�س الأول ال�سبت‬ ‫يف م�ق��ر ال�ن�ق��اب��ة ‪ .‬ويف م�ستهل ال�ل�ق��اء عرب‬ ‫ال��زم �ي��ل م���ؤي��د ال�ل�ام��ي ن �ق �ي��ب ال�صحفيني‬ ‫العراقيني عن �سروره وبقية الزمالء �أع�ضاء‬ ‫املجل�س بهذا اللقاء مع �شريحة �أ�سا�سية ومهمة‬ ‫من ال�صحفيني العراقيني الذين يحت�ضنهم‬ ‫االحت ��اد وال ��ذي يعترب م��ن ب�ين �أه��م و�أن�شط‬ ‫اللجان العاملة حت��ت خيمة النقابة كما ان‬ ‫هذا اللقاء ي�أتي من�سجما مع توجهات جمل�س‬ ‫النقابة يف التعرف الكامل‬ ‫وع�بر احل��وار املبا�شر م��ع الهيئة الإداري ��ة‬ ‫لالحتاد بغية تذليل‬ ‫ال�صعاب التي تعرت�ض م�سريته وا�ستعداد‬ ‫النقابة الكامل‬

‫ول�ي��د �ضهد الع��ب ن ��ادي ال �ق��وة اجلوية‬ ‫ال���س��اب��ق ��ص��اح��ب ال ‪ 34‬رب�ي�ع��ا وال��ذي‬ ‫اعتزل كرة القدم مو�سم ‪ 2007‬ليتجه اىل‬ ‫ع��امل التدريب كمدرب م�ساعد يف فريق‬ ‫القوة اجلوية وبعدها مدربا للفريق لكنه‬ ‫مل يحالفه احلظ لينتقل اىل فريق زاخو‬ ‫ك�م��درب للكرة فيه لكنه اي�ضا خ�سر يف‬ ‫‪ 6‬مباريات وف��از يف ‪ 7‬مباريات وتعادل‬ ‫يف ‪ 4‬م�ب��اري��ات ومل ي�ستمر م��ع الفريق‬ ‫�سوى مرحلة واحدة ليقدم ا�ستقالته من‬ ‫تدريب الفريق بعد ان تعادل يف مباراة‬ ‫الفريق امام الهندية لتكون بداية املدرب‬ ‫ال�شاب نحو عامل التدريب فيها نوعا من‬ ‫ال�صعوبة والتعقيدات‪.‬‬ ‫ح�ب�ي��ب ج�ع�ف��ر الع ��ب منتخبنا الوطني‬ ‫ون���ادي الطلبة �سابقا م��ن م��وال�ي��د عام‬ ‫‪ 1966‬وال ��ذي عمل يف ب��داي��ة م�شواره‬ ‫كم�ساعد ملدرب الطلبة ثائر احمد ملو�سمي‬ ‫‪ 2006-2005‬و‪2007-2006‬‬ ‫ليت�سلم قيادة الفريق يف مو�سم ‪-2007‬‬ ‫‪ 2008‬لكنه ا�ستقال بعد دورين فقط بعد‬ ‫ان ق��اد ال�ف��ري��ق اىل ت�ع��ادل�ين م��ع فريقي‬ ‫االت���ص��االت والكهرباء ليقدم ا�ستقالته‬ ‫لكنه عاد من جديد عرب بوابة الكرخ بعد‬ ‫ان ا�صبح م�ساعدا للمدرب علي وهاب‬ ‫ولي�ستمر يف عمله كم�ساعد م��درب يف‬ ‫فريق الكرخ وليف�ضل العمل كم�ساعد من‬ ‫اجل احل�صول على خربة اكرب‪.‬‬

‫شنيشل اختصاص الفرق الجماهيرية‬

‫يعد را�ضي �شني�شل مواليد العام ‪1966‬‬ ‫من اال�سماء التي جذبت االنظار كالعب‬ ‫ثم يف امل�سرية التدريبية التي بداها بعد‬ ‫اعتزاله عامل الكرة يف �صفوف نادي القوة‬ ‫اجلوية لين�ضم اىل �سرب عامل التدريب‬ ‫وخ ��ا� ��ض جت��رب��ة اح�ت�راف��ي��ة يف ن ��ادي‬ ‫قطر القطري وحت��دي��دا يف فئة ال�شباب‬ ‫ليعود بعدها وي�ق��ود ثالثة ف��رق عراقية‬ ‫جماهريية ه��ي ان��دي��ة ال� ��زوراء والقوة‬ ‫اجل��وي��ة والطلبة وجن��ح م��ع النوار�س‬ ‫وال���ص�ق��ور يف احل �� �ص��ول ع�ل��ى مركزي‬ ‫الو�صافة ول�سنتني متتاليتني وك��اد ان‬ ‫ي�صل بفريق االنيق اىل املربع الذهبي‬ ‫لوال ا�ستقالته من تدريب الفريق‪.‬‬ ‫امل��و� �س��م االول ل �ل �م��درب ��ش�ن�ي���ش��ل مع‬ ‫ال�ف��رق العراقية ك��ان م��ع فريق اجلوية‬ ‫مو�سم (‪ )2007-2006‬حيث ق��اده يف‬ ‫‪ 13‬م�ب��اراة ف��از يف ‪ 8‬منها وت�ع��ادل يف‬ ‫مباراتني وخ�سر يف ‪ 3‬مباريات ليح�صل‬ ‫على املركز الثاين خلف اربيل لينتقل اىل‬ ‫ت�سلم دف��ة ت��دري��ب ف��ري��ق ن��ادي ال ��زوراء‬ ‫مو�سم (‪ )2008-2007‬حيث ق��اده يف‬ ‫‪ 30‬م�ب��اراة ف��از يف ‪ 15‬لقاء وت�ع��ادل يف‬ ‫‪ 8‬وخ�سر يف ‪ 7‬مباريات ليحرز املركز‬ ‫الثاين خلف اربيل ليخو�ض بعدها جتربة‬ ‫ثالثة م��ع ن��ادي الطلبة مو�سم (‪-2009‬‬ ‫‪ )2010‬حيث خا�ض معه ‪ 38‬مباراة فاز‬ ‫معه يف ‪ 20‬مباراة وتعادل يف ‪ 12‬منها‬

‫مشادة كالمية مع الدكتور تغيب فرحان عن الصقور‬

‫ت��اك��د غ �ي��اب الع���ب ف��ري��ق القوة‬ ‫اجلوية وق��ائ��ده رزاق فرحان غن‬ ‫� �ص �ف��وف ال �ف��ري��ق يف امل �ب��اري��ات‬ ‫ال �ث�لاث املقبلة واملتبقية بعد ان‬ ‫اعلن م��درب الفريق �صالح را�ضي‬ ‫ان ال�لاع��ب ا�صبح خ��ارج ت�شكيلة‬ ‫االزرق ب�سبب امل���ش��ادة الكالمية‬ ‫مابينهما يف ال��وح��دة التدريبية‬ ‫التي اقيمت الثالثاء ال�سابق والتي‬ ‫ت �ق��رر ع�ل��ى اث��ره��ا ال �غ��اء الوحدة‬ ‫التدريبية‪.‬‬ ‫واعلن مهدي جا�سم م�ساعد املدرب‬ ‫يف ت�صريح خ����ص ب��ه ري��ا� �ض��ة (‬ ‫النا�س ) ان م��درب الفريق اعلن‬ ‫ان ال�لاع��ب ل��ن ي�ع��ود اىل �صفوف‬

‫م��درب جيد بعد ان ا�صبحت م�ستويات‬ ‫فريقه تت�صاعد من مو�سم الخر‪.‬‬

‫ع �ل��ى ت �ق��دمي م�ن�ح��ة م��ال �ي��ة ��ش�ه��ري��ة ل�ل�أحت��اد‬ ‫لتم�شية بع�ض من �أم��وره وا�ستعداد النقابة‬ ‫لأحت�ضان مقر الأحت��اد حتى لو تطلب الأمر‬ ‫املبا�شرة بت�شييد مكان منا�سب ليكون مقرا‬ ‫للأحتاد يف بناية النقابة احلالية كما �أبدى‬ ‫ال��زم�ي��ل م ��ؤي��د ال�لام��ي جملة م��ن املالحظات‬ ‫املهنية واملقرتحات العملية املفيدة التي من‬ ‫�ش�أنها تعزيز احل�ضور الناجح لل�صحافة‬ ‫الريا�ضية ال�ع��راق�ي��ة وت�ق��وي��ة ك�ي��ان الأحت��اد‬ ‫العراقي العراقي لل�صحافة الريا�ضية عرب‬ ‫تر�شيق هيئته العامة وحماولة جت�سري الهوة‬ ‫بني متطلبات الأداء املهني الفعلي للزمالء‬ ‫ال�صحفيني الريا�ضيني مقارنة بالتطور التقني‬ ‫الكبري الذي ت�شهده ال�صحافة يف العامل كما‬ ‫�أبدى ال�سيد نقيب ال�صحفيني العراقيني العزم‬ ‫على اق��ام��ة دورة تطويرية مل��ا اليقل ع��ن ‪30‬‬ ‫�صحفيا ريا�ضيا يختارهم الأحت��اد العراقي‬ ‫لل�صحافة الريا�ضية وتتبناها نقابة ال�صحفيني‬

‫العراقيني يف العا�صمة امل�صرية القاهرة خالل‬ ‫فرتة زمنية قريبة ‪.‬‬ ‫و�أب��دى الزمالء �أع�ضاء جمل�س النقابة بع�ض‬ ‫امل�لاح�ظ��ات وامل �ق�ترح��ات ال�ت��ي ت�ع��زز توثيق‬ ‫عالقة الأحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية مع‬ ‫النقاب وبال�شكل الذي يدمي التوا�صل بينهما‬ ‫ملا فيه خري ال�صحافة الريا�ضية يف العراق‬ ‫احلبيب ‪.‬‬ ‫وك��ان الزميل خالد جا�سم رئي�س الأحت��اد قد‬ ‫ق��دم �شرحا موجزا عن م�سرية عمل الأحتاد‬ ‫وم��احت �ق��ق م ��ن خ� �ط ��وات وف �ع��ال �ي��ات خالل‬ ‫م�سريته ال�سابقة واحلالية كما حتدث الزمالء‬ ‫�أع�ضاء الهيئة الأداري��ة للأحتاد يف جملة من‬ ‫املوا�ضيع التي تخ�ص م�سرية العمل ال�صحفي‬ ‫ال��ري��ا���ض �شاكرين ال��دع��م الكبري والأهتمام‬ ‫امل �ت��وا� �ص��ل ال ��ذي ت�ق��دم��ه ن�ق��اب��ة ال�صحفيني‬ ‫العراقيني ل�شريحة ال�صحفيني الريا�ضيني من‬ ‫خالل الأحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية ‪.‬‬

‫سلة دهوك تخسر امام االتحاد‬ ‫السعودي في اندية اسيا‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫ت �ع��ر���ض ف��ري��ق ن� ��ادي ده � ��وك بكرة‬ ‫ال�سلة اىل اخل�سارة الثانية يف بطولة‬ ‫االندية ابطال ال��دوري املقامة حاليا‬ ‫يف الفلبني وهذه املرة امام فريق نادي‬ ‫االحت��اد ال�سعودي بفارق ثمان نقاط‬ ‫بنتيجة ‪ 83 - 75‬نقطة يف املباراة‬ ‫التي جرت ام�س ‪.‬‬ ‫البداية كانت متقاربة �إىل ابعد احلدود‪،‬‬ ‫ح �ي��ث ت� �ب ��ادل ال �ف��ري �ق��ان الت�سجيل‬ ‫والتقدم‪ ،‬مع �أف�ضلية ب�سيطة للفريق‬ ‫ال�سعودي الذي �أنهى الربع الأول يف‬ ‫م�صلحته (‪ ،)20-21‬بف�ضل عمالقه‬ ‫ال�صربي فالدي�سالف دراغايلوفيت�ش‬ ‫ال��ذي تفوق على الأمريكي �سي جاي‬ ‫جايلز يف هذا اجل��زء (‪ 9‬نقاط مقابل‬ ‫‪ ،)2‬ومع بدايات الربع الثاين تع ّر�ض‬ ‫داري ��ن كيلي م��ن ال�ف��ري��ق ال�سعودي‬ ‫ل�ل�إ� �ص��اب��ة يف ق��دم��ه وا���ض��ط�� ّر �إىل‬ ‫اخلروج �إىل مقاعد الإحتياط لي�شارك‬ ‫مكانه جابر الكعبي‪ ،‬وعلى الرغم من‬ ‫ذلك بقيت النتيجة متقاربة‪ ،‬حيث ر ّد‬ ‫ت�شادين غ��راي على ��س�لات العمالق‬

‫ال�صربي �إىل �أن ح� ّل التعادل بنهاية‬ ‫ال�شوط الأول (‪.)37-37‬‬ ‫ويف ال� � ��رب� � ��ع ال� � �ث � ��ال � ��ث وا� � �ص� ��ل‬ ‫دراغايلوفيت�ش اف�ضليته على غايلز‬ ‫على الرغم من حت�سن الأخري‪ ،‬وان�ضم‬ ‫�إليه عادل اجلهني يف الت�ألق هجومي ًا‪،‬‬ ‫فكان خري تعوي�ض عن غياب كيلي‪،‬‬ ‫ليبد�أ الفريق ال�سعودي بفر�ض تقدم‬ ‫ملحوظ منهي ًا اجلزء (‪ ،)50-57‬قبل‬ ‫�أن يك ّر�س تقدمه يف ال��رب��ع الأخ�ير‪،‬‬ ‫على الرغم من حماوالت فريق دهوك‬ ‫امل�ستميتة دفاعي ًا‪ ،‬ولكن كانت احلاجة‬ ‫م��ا� �س��ة �إىل ال �ت �ح��رك ب���ش�ك� ٍ�ل �أف�ضل‬ ‫هجومي ًا خ�صو�ص ًا من قبل الالعبني‬ ‫املحليني ال��ذي��ن مل ي�برز منهم �سوى‬ ‫قتيبة احمد فا�ستم ّر ال�سعوديون يف‬ ‫تقدمهم و�أنهوا املباراة (‪.)75-83‬‬ ‫وجت��در اال�شارة اىل ان ن��ادي دهوك‬ ‫�سيخو�ض مباراته الثالثة يف البطولة‬ ‫ام��ام ن��ادي دراغ��ون��ز امل��ال�ي��زي اليوم‬ ‫االث�ن�ين ويختتم مبارياته يف الدور‬ ‫االول ل�ل�ب�ط��ول��ة مب�ل�اق ��اة ا�صحاب‬ ‫االر�� ��ض واجل �م �ه��ور ن� ��ادي �سمارت‬ ‫جيال�س الفليبيني يوم غد الثالثاء ‪.‬‬

‫االكاديمية االولمبية تقيم دورة‬ ‫تطويرية في الحسابات‬

‫بغداد ‪-‬الناس‬

‫تقيم االكادميية االوملبية العراقية دورة تطويرية للعاملني يف حقل احل�سابات‬ ‫باالحتادات واالندية الريا�ضية ابتداء من الرابع ع�شر من �شهر حزيران املقبل‬ ‫وت�ستمر لثالثة ايام ‪.‬اعلنت ذلك الدكتورة نوال العبيدي رئي�سة جمل�س امناء‬ ‫االكا دميية قائلة ان هذه الدورة التي تاتي �ضمن ن�شاطات االكادميية تهدف اىل‬ ‫تطوير الكوادر احل�سابية يف االحتادات املركزية وقد مت مفاحتة وزارة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة للتن�سيق معها يف زج العاملني يف االندية الريا�ضية يف هذه الدورة‬ ‫لتاهيل كوادرها احل�سابية ‪.‬‬


‫والعالم‬

‫‪No.(29) - Monday 30, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )29‬األثنين ‪ 30‬أيار ‪2011‬‬

‫‪5‬‬

‫م���ل���ي���ارا دوالر ث��م��ن ب��خ��س ل���ش���راء مصر!‬

‫أوبــامـا يسـع ــى لكسب اصـ ــوات الي ـه ــود‪..‬‬ ‫وليشـرب العرب مـاء البحـر‬ ‫برغم إعالن الرئيس األميركي باراك أوباما عن خطة لمساعدة مصر اقتصاديا من خالل إعفائها من ديون بقيمة مليار دوالر ومنحها ضمانات قروض‬ ‫بقيمة مليار آخر ‪ ،‬إال أنه ظهرت تحليالت كثيرة تحذر من عواقب الوقوع في فخ الخطاب الذي ألقاه في ‪ 19‬مايو ووجه خالله كلمة بشأن استراتيجية‬ ‫إدارته للتغيير الديمقراطي في العالم العربي‪ .‬ولعل ما ضاعف من التحذيرات في هذا الصدد أن أوباما بدا في خطابه وكأنه تبنى المزاعم الصهيونية‬ ‫فيما يتعلق بأسباب التوتر بين العالم العربي والغرب ‪ ،‬حيث تراجع كلية عما ذكره في خطابه بالقاهرة في ‪ 2009‬من أن االستعمار واستغالل‬ ‫المنطقة العربية في الحرب الباردة والقضية الفلسطينية من أهم تلك األسباب وزعم بشكل استفزازي أن الحكومات االستبدادية هي المسؤولة وحدها‬ ‫في هذا الصدد وليست إسرائيل والغرب‪.‬‬

‫الناس ـ تقارير دولية‬ ‫ومل يكتف مب��ا �سبق ‪ ،‬ب��ل �إن��ه ا�ستفز �أي�ضا‬ ‫امل�صريني ب�شكل �صارخ عندما �أ�شار �إىل �أن‬ ‫وا�شنطن �ستت�أكد بنف�سها م��ن كيفية �إنفاق‬ ‫امل�ساعدات اجلديدة وهو ما دفع بع�ضهم للقول‬ ‫�إن �أوباما تنا�سى متاما �أن م�صر الثورة لي�ست‬ ‫تابعا لوا�شنطن كما كان احلال يف عهد نظام‬ ‫مبارك ‪ ،‬بل وذهب البع�ض الآخر �إىل التحذير‬ ‫من �أن �أوباما ي�سعى من خالل تلك امل�ساعدات‬ ‫�إىل ال�ت��دخ��ل يف عملية ب �ن��اء الدميقراطية‬ ‫الوليدة يف �أر���ض الكنانة مبا يخدم امل�صالح‬ ‫الأمريكية والإ�سرائيلية فقط ‪.‬‬ ‫وبالن�سبة للق�ضية الفل�سطينية ‪ ،‬فهو مل يتجاهل‬ ‫فقط احلديث عن اال�ستيطان والالجئني و�إمنا‬ ‫رف ����ض ��ص��راح��ة م��ا و��ص�ف��ه ب ��أن��ه ج�ه��د لعزل‬ ‫�إ�سرائيل يف الأمم املتحدة يف �سبتمرب‪� /‬أيلول‬ ‫املقبل ‪ ,‬قائال ‪� ":‬إن جهود جتريد �إ�سرائيل‬ ‫من ال�شرعية �ستنتهي �إىل الف�شل والتحركات‬ ‫ال��رم��زي��ة ل�ع��زل �إ��س��رائ�ي��ل يف الأمم املتحدة‬ ‫لن تخلق دول��ة فل�سطينية م�ستقلة ‪ ،‬االلتزام‬ ‫الأمريكي ب�أمن �إ�سرائيل ال يهتز"‪.‬‬ ‫وبرغم �أنه �أ�شار �إىل �أن �أي اتفاق لإقامة دولة‬ ‫فل�سطينية يجب �أن يعتمد على حدود ‪، 1967‬‬ ‫�إال �أنه �شدد على مبادالت لأرا�ض يتفق عليها‬ ‫الطرفان الفل�سطيني والإ�سرائيلي وه��و ما‬ ‫دفع البع�ض لو�صف غ�ضب نتنياهو من كلمات‬ ‫�أوباما يف هذا ال�صدد ب�أنه تكتيك م�صطنع لأن‬ ‫مبد�أ "تبادل الأرا�ضي" ي�سمح من حيث املبد�أ‬ ‫لإ�سرائيل باالحتفاظ بكتل ا�ستيطانية غري‬ ‫�شرعية يف ال�ضفة الغربية والقد�س ال�شرقية‬ ‫‪ ،‬ه��ذا بالإ�ضافة �إىل �أن �أوب��ام��ا مل ي�صر على‬ ‫العودة �إىل ح��دود ‪ 1967‬و�إمن��ا �أو�ضح فقط‬ ‫�أنها قاعدة للتفاو�ض ‪� ،‬أي �أنه مل ي�أت بجديد‬ ‫عما ذك ��ره الرئي�س الأم�يرك��ي الأ��س�ب��ق بيل‬ ‫كلينتون يف هذا ال�صدد‪ .‬و�أم��ام ما �سبق ‪ ،‬مل‬ ‫يكن م�ستغربا �أن ي�صف كثريون خطاب �أوباما‬ ‫ب�أنه ر�سالة للداخل الأمريكي وخا�صة اللوبي‬ ‫ال�صهيوين �أكرث مما هو ر�سالة للعاملني العربي‬ ‫والإ�سالمي لك�سب �أ�صوات اليهود الأمريكيني‬ ‫يف انتخابات الرئا�سة املقبلة ‪ ،‬بل وهناك من‬ ‫و�صف �أوباما �أي�ضا بـ "امل�سيح الدجال على‬ ‫امل�ستوى ال�سيا�سي "‪.‬‬

‫ردود األفعال‬

‫ولعل ردود الأفعال امل�صرية والعربية وحتى‬ ‫يف و�سائل االع�لام الغربية ترجح �صحة ما‬ ‫�سبق ‪ ،‬ففي ت�صريحات له يف ‪ 21‬مايو ‪ ،‬ن�صح‬ ‫ال��دك�ت��ور رفعت �سيد �أح�م��د مدير مركز يافا‬ ‫للدرا�سات ال�سيا�سية والإ�سرتاتيجية ومقره‬ ‫القاهرة العرب ب�أن يخ�ضعوا اخلطاب للتحليل‬ ‫الدقيق و�أال ينخدعوا مبحاوالت �أمريكا ك�سب‬ ‫الت�أييد العربي وال��دويل ل�سيا�ستها التي ال‬ ‫تخدم �إال م�صاحلها‪ .‬و�شبه رفعت يف حديث‬ ‫لقناة "اجلزيرة" الرئي�س �أوب��ام��ا بامل�سيح‬ ‫الدجال على امل�ستوى ال�سيا�سي ‪ ،‬قائال ‪":‬هو‬ ‫يقول عك�س ما يفعل ولديه عينان ولكنه يرى‬ ‫بواحدة فقط فهو ينظر لإ�سرائيل واحلفاظ‬ ‫على �أمنها ويهوديتها وم�صاحلها بعني وينظر‬ ‫لفل�سطني و�أر�ضها املحتلة و�شهدائها بالعني‬ ‫الأخرى"‪.‬‬ ‫وب��دوره ‪� ،‬أك��د القيادي يف جماعة الإخ��وان‬ ‫امل�سلمني الدكتور �أحمد دياب �أن �أوباما منذ‬ ‫خطابه للعامل العربي ال��ذي �أل�ق��اه بالقاهرة‬ ‫العام ‪ 2009‬مل يفعل �شيئا ومل تزد �إجنازاته‬ ‫عن جمرد كالم و�أمنيات مل يحقق منها �شيئا‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذاته ‪ ،‬قال الدكتور عماد جاد خبري‬ ‫ال�ش�ؤون اال�سرائيلية مبركز الأهرام للدرا�سات‬ ‫ال�سيا�سية واال�سرتاتيجية �إن �أوباما حتول لـ"‬ ‫ظاهرة �صوتيه" من كرثة �إلقائه للخطب وعدم‬ ‫قيامه بعمل �شيء بعدها‪ .‬و�أ�ضاف �أن خطب‬ ‫�أوب��ام��ا فقدت معانيها وقيمها ‪ ،‬م�شددا على‬ ‫�أن اخلطاب الأخ�ير مل يحتو على �أي جديد‬ ‫و�أن الرئي�س االم�يرك��ي فقد فر�صة عظيمة‬ ‫بهذا اخلطاب على عك�س خطابه ال�سابق يف‬ ‫يونيو ‪ 2009‬بجامعة ال�ق��اه��رة وال ��ذي بهر‬ ‫اجلميع ب�شخ�صيته‪ .‬وتابع جاد يف ت�صريحات‬ ‫للتليفزيون امل�صري يف ‪ 21‬مايو �أن خطاب‬ ‫�أوب��ام��ا مل ي� ��أت بجديد فيما يخ�ص الدولة‬ ‫الفل�سطينية �سوى �أنها دولة منزوعة ال�سالح‬ ‫على ح��دود ‪ .1967‬وا�ستطرد " �أوباما خذل‬ ‫الثورة امل�صرية يف بداية الثورة بدعمه ملبارك‬ ‫وملا �سقط دعا �إىل �أن يظل كرئي�س ملرحلة وكل‬ ‫ما يهم �إدارته هو �أمن �أ�سرائيل و�ضمان تدفق‬ ‫النفط واملالحة بقناة ال�سوي�س "‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص ال��وع��ود االقت�صادية لكل من‬ ‫م�صر وتون�س ‪ ،‬قال جاد ‪ ":‬ن�شكرهم ولكن هذه‬ ‫ال�ضمانات ال ت�ساوي دولة بحجم م�صر فكيف‬ ‫تعطي دولة بها ‪ 85‬مليون مواطن مليار دوالر‬

‫ب�ضمانات ق��رو���ض يف ال��وق��ت ال��ذي �أعطوا‬ ‫فيه �إ�سرائيل منذ نحو ‪ 20‬عاما ‪ 10‬مليارات‬ ‫دوالر لبناء امل�ستوطنات ‪ ،‬هذه الوعود ال تعد‬ ‫م�ساندة حقيقية مل�صر"‪.‬‬ ‫ومن جهته ‪� ،‬أكد اخلبري الأمني امل�صري اللواء‬ ‫ف ��ؤاد ع�لام �أي�ضا �أن خطاب �أوب��ام��ا ال يب�شر‬ ‫ب ��أي خ�ير وفيه انحياز كامل لإ�سرائيل ومل‬ ‫يعالج الق�ضية الفل�سطينية والتي تعد امل�شكلة‬ ‫الرئي�سة لدى العامل العربي ‪ ،‬قائال ‪ ":‬لقد حذر‬ ‫�أوب��ام��ا الفل�سطينيني م��ن اللجوء �إىل الأمم‬ ‫املتحدة للح�صول على ت�أييد لإقامة دولتهم!"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ع�لام �أن��ه ي�شكك يف �إع�ل�ان �أوباما‬ ‫دعمه للثورة امل�صرية والتون�سية ‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن ذلك لي�س �إال حماولة للو�صول �إىل قلوب‬ ‫امل�صريني على ح�ساب الق�ضية الفل�سطينية ‪.‬‬ ‫ودع��ا يف ه��ذا ال�صدد ال�شعوب العربية �إىل‬ ‫اال�ستيقاظ ‪ ،‬قائال ‪ ":‬خطاب �أوب��ام��ا يحمل‬ ‫دع� ��وة خ �ط�يرة ل �ت ��أل �ي��ب ال �� �ش �ع��وب العربية‬ ‫بع�ضها على بع�ضها االخر بادعائه �أنه �سيدعم‬ ‫االقت�صاد امل���ص��ري والتون�سي وه��ي دعوة‬ ‫خبيثة لن تثمر �سوى عن دعم �شكلي �سيثري‬ ‫ال�شعوب الأخرى"‪.‬ويف ال�سياق ذات��ه ‪ ،‬قال‬ ‫اخلبري اال�سرتاتيجي امل�صري اللواء دكتور‬ ‫�أحمد عبد احلليم �إن اخلطاب ب�شكل عام يعطي‬ ‫انطباعا بالبهجة والأمل ولكنه فعليا ال يحتوي‬ ‫على �أية تغيريات جذرية فيما يتعلق ب�سيا�سة‬ ‫بالده جتاه ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫وبالن�سبة ل�ل��دي��ون امل���ص��ري��ة ‪ ،‬ع�ب��د احلليم‬ ‫‪� ":‬إن��ه �شيء جيد ولكن �أوب��ام��ا ذك��ر �أن��ه يف‬ ‫امل�ستقبل لن تقدم مثل تلك احلوافز مرة �أخرى‬ ‫ول�ك��ن ال�ت�ع��اون �سيكون يف � �ص��ورة تعاون‬ ‫ا�ستثماري"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن اخلطاب �أقر التغيريات التي وقعت‬ ‫يف املنطقة ثم حتدث عن الق�ضية الفل�سطينية‬ ‫مع ت�أكيده �أهمية �ضمان �أمن �إ�سرائيل ‪ ،‬لكنه‬ ‫مل يتحدث عن الإجراءات التي يجب اتخاذها‬ ‫وو�ضع جدول زمني حلل الدولتني ومل يطرح‬ ‫�أي ميكانيزمات للو�صول �إىل هذه احللول ‪،‬‬ ‫كما �أو�ضح �أن بالده لن تتدخل و�سترتك الأمر‬ ‫للمفاو�ضات بني اجلانبني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف عبد احلليم " وفيما يتعلق بامل�صاحلة‬ ‫الفل�سطينية ت�ساءل �أوباما عن كيفيه �أن تطمئن‬ ‫�إ�سرائيل يف الوقت الذي ال تعرتف يف حما�س‬ ‫بحقها يف الوجود ‪ ،‬مطالبا حما�س ب�أن جتيب‬ ‫على هذا الت�سا�ؤل خالل �شهرين!"‪.‬‬

‫واختتم قائال ‪� ":‬أوباما دخل يف ق�ضية و�صفية‬ ‫للثورات العربية ‪ ،‬حيث دعا اليمن �إىل �إطالق‬ ‫�سراح املعتقلني و�أ��ش��ار �إىل العقوبات التي‬ ‫فر�ضت على �سوريا وبخا�صة على الرئي�س‬ ‫ب�شار الأ��س��د ‪ ،‬فيما م��ال �إىل ت�أييد البحرين‬ ‫لعلمه بنفوذ �إيران يف املنطقة ‪.‬‬

‫بيان حزب الله‬

‫وبالن�سبة لردود الأفعال العربية ‪ ،‬فقد و�صف‬ ‫حزب الله اللبناين خطاب الرئي�س الأمريكي‬ ‫باراك �أوباما الذي �ألقاه يوم اخلمي�س املوافق‬ ‫‪ 19‬مايو ب�أنه "ا�ستعالئي" و"فج" و"وقح"‬ ‫يف م�ستواه‪ .‬ويف تعليقه على اخلطاب الذي‬ ‫تناول الثورات يف العامل العربي ‪ ،‬قال احلزب‬ ‫يف بيان �شديد اللهجة م�ساء اجلمعة املوافق‬ ‫‪ 20‬مايو ‪�":‬إن اخلطاب اال�ستعالئي للرئي�س‬ ‫الأمريكي مل يفاجئه �إال يف م�ستوى الوقاحة‬ ‫الفجة والتزييف يف تناوله للعديد من الق�ضايا‬ ‫مما يعك�س حقيقة �سيا�سات الإدارة الأمريكية‬ ‫يف ت�ضليل الر�أي العام وممار�سة التعتيم على‬ ‫اجلرائم الأمريكية ال�صهيونية"‪.‬‬ ‫وجاء يف البيان �أي�ضا "الإدارة الأمريكية التي‬ ‫ك��ان��ت حتى الأم ����س احلليف الأول والداعم‬ ‫الأك�ب�ر لأن�ظ�م��ة ال�ط�غ�ي��ان والديكتاتوريات‬ ‫العربية التي �أذاق��ت �شعوبها �صنوف الإذالل‬ ‫والعذاب �أ�صبحت تقدم نف�سها اليوم على �أنها‬ ‫ال�صديق احلميم لهذه ال�شعوب واحلري�صة‬ ‫على ثوراتها يف حماولة مف�ضوحة ويائ�سة‬ ‫مل���ص��ادرة ه��ذه ال �ث��ورات وتدجينها وحرفها‬ ‫ع��ن مقا�صدها و�أه��داف�ه��ا النبيلة يف احلرية‬ ‫والكرامة واال�ستقالل احلقيقي"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البيان "يبدو �أن الإدارة الأمريكية التي‬ ‫مل تتعظ من خيباتها و�إخفاقاتها اال�سرتاتيجية‬ ‫يف العراق و�أفغان�ستان وباك�ستان وغريها من‬ ‫الدول وحتاول الآن التقاط �أنفا�سها يف �سعي‬ ‫حمموم لركوب موجة ال�ث��ورات ع ّلها تنجح‬ ‫يف �إدامة خططها الإمرباطورية يف ال�سيطرة‬ ‫و�إخ�ضاع ال�شعوب وا�ستغاللها"‪.‬‬ ‫واع�ت�بر احل��زب �أن م��ن يريد �أن يقدم نف�سه‬ ‫من��وذج��ا �صاحلا وداع �م��ا ل�ل�ث��ورات العربية‬ ‫وح�ق��وق ال�شعوب يف التحرير واال�ستقالل‬ ‫"ال ي �ك��ون م��وق�ف��ه ال��دع��م ال��دائ��م والثابت‬ ‫واال�سرتاتيجي للكيان ال�صهيوين الغا�صب"‪.‬‬

‫انتقادات غربية‬

‫�أم��ا على �صعيد ردود الأف�ع��ال الغربية ‪ ،‬فقد‬ ‫ن�شرت جملة "فورين بول�سي" الأمريكية‬ ‫ت �ق��ري��را �أ�� �ش ��ار �إىل �أن ال� �ث ��ورات العربية‬ ‫و�ضعت ال�سيا�سة الأمريكية بني اختبارين‪،‬‬ ‫�إم��ا االنت�صار لتطلعات ال�شعوب العربية �أو‬ ‫للم�صالح االقت�صادية ‪ ،‬رغم حماوالت وا�شنطن‬ ‫يف تعاملها مع الواقع اجلديد باملنطقة التوفيق‬ ‫ب�ين اخل�ي��اري��ن‪ .‬و�أ��ض��اف التقرير �أن خطاب‬ ‫�أوب��ام��ا مل يقنع ك��ل اجل�م��اه�ير ال�ت��ي تابعت‬ ‫باهتمام الأف�ك��ار املطروحة ‪ ،‬مو�ضحا �أن��ه ال‬ ‫وجود ل�صيغة وا�ضحة املعامل حلل التعار�ض‬ ‫بني القيم التي ت�ؤمن بها ال��والي��ات املتحدة‬ ‫وتطلعات العامل العربي من جهة مع م�صالح‬ ‫�أمريكا وحلفائها التي ال غنى عنها من جهة‬ ‫�أخ��رى‪ .‬وتابع " لعل البحرين تعد �أبرز مثال‬ ‫على ذلك حيث �أدان �أوباما فقط احلملة الأمنية‬ ‫التي قامت بها �سلطات املنامة �ضد املعار�ضة‬ ‫ودعا �إىل احلل ال�سلمي ‪ ،‬م�ؤكدا �أنه ال ميكن �أن‬ ‫يكون هناك حوار حقيقي عندما يزج ب�أطراف‬ ‫من املعار�ضة ال�سلمية يف ال�سجون"‪.‬‬ ‫وا�ستطرد التقرير " رغم ذلك ‪ ،‬ف��إن مثل هذا‬

‫ال �ت �� �ص��ري��ح ل ��ن يحظى‬ ‫بقبول اململكة ال�سعودية‬ ‫وال��دول الأخ��رى امل�شكلة‬ ‫ملجل�س التعاون اخلليجي‬ ‫التي �أ�صبحت على نحو‬ ‫م�ت��زاي��د يف ت�ع��ار���ض مع‬ ‫الت�صورات الأمريكية للعامل العربي ومنها‬ ‫دع��وة وا�شنطن الرئي�س امل���ص��ري ال�سابق‬ ‫ح�سني مبارك للتنحي وه��ي دع��وة عار�ضها‬ ‫ب�شكل وا�ضح النظام ال�سعودي"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف " و�ضمن �سياق الثورات العربية ‪،‬‬ ‫دعا �أوباما �أي�ضا نظريه ال�سوري �إىل الإ�صالح‬ ‫وق��ال �إن على الرئي�س ب�شار الأ�سد �أن يقود‬ ‫التحول يف بلده �أو يتنحى جانبا"‪.‬‬ ‫�أما فيما يتعلق ب�سالم ال�شرق الأو�سط وهو‬ ‫الأك�ثر ح�سا�سية ‪ ،‬فقد �أ�شار التقرير �إىل �أن‬ ‫موقف الواليات املتحدة الداعم حلل الدولتني‬ ‫واملنتقد لبناء امل�ستوطنات الإ�سرائيلية قوبل‬ ‫برف�ض �إ�سرائيلي‪ .‬وتابع التقرير �أن تل �أبيب‬ ‫ا�ستبقت ب�ساعات قليلة خطاب �أوباما ب�إعالن‬ ‫موافقة رئي�س ال��وزراء الإ�سرائيلي بنيامني‬ ‫نتنياهو على بحث خمططي ب�ن��اء كبريين‬ ‫ي�شمالن ‪ 1550‬م�سكنا يف م�ستوطنتي هار‬ ‫حوما يف جبل �أب��و غنيم يف جنوب القد�س‬ ‫ال�شرقية املحتلة وب�سغات زئيف يف �شمالها‪.‬‬ ‫ويف املقابل ‪ ،‬حذر الرئي�س الأمريكي ‪ -‬بح�سب‬ ‫التقرير ال�سابق ‪ -‬الفل�سطينيني من اجلهود‬ ‫الرامية لنزع ال�شرعية عن �إ�سرائيل‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن التوجه ل�ل�أمم املتحدة للح�صول على‬ ‫االع�تراف "لن يخلق دول��ة فل�سطينية" ‪ ،‬كما‬ ‫�أع�ل��ن �أن �أي ات�ف��اق لإق��ام��ة دول��ة فل�سطينية‬ ‫يجب �أن يعتمد على حدود ‪ 1967‬مع مبادالت‬ ‫لأرا�ض يتفق عليها الطرفان ‪ ،‬مقرتحا �إعطاء‬ ‫الأول �ي��ة يف املرحلة الأوىل لق�ضيتي الأمن‬ ‫واحلدود قبل �أن يتم التفاو�ض ب�ش�أن الق�ضايا‬ ‫الأخ��رى‪ .‬وفيما يتعلق مبو�ضوع امل�صاحلة‬ ‫الفل�سطينية ‪� ،‬أ�شار التقرير �إىل �أن �أوباما و�إن‬ ‫كان مل يغلق الباب يف وجه التعامل مع حكومة‬ ‫الوحدة الوطنية ‪� ،‬إال �أن��ه قال ‪� ":‬إن الإعالن‬ ‫م��ؤخ��را عن التو�صل �إىل اتفاق بني حركتي‬ ‫فتح وحما�س يثري ت�سا�ؤالت عميقة وم�شروعة‬ ‫لدى �إ�سرائيل"‪ .‬ويف جوهر اخلطاب ‪� ،‬أ�ضاف‬ ‫تقرير جملة "فورين بول�سي" �أن ت�صور �أوباما‬ ‫لل�سالم مل ي�أت باجلديد اللهم �إال اختالفه مع‬ ‫خ�ط��اب بنيامني نتنياهو بالكني�ست الذي‬ ‫طالب فيه الفل�سطينيني باالعرتاف ب�إ�سرائيل‬ ‫"كدولة لل�شعب اليهودي" ‪ .‬وخل�ص التقرير‬ ‫�إىل القول " خطاب �أوباما جاء يف ظل �ضعف‬ ‫الت�أثري الأم�يرك��ي باملنطقة ودف��اع كل طرف‬ ‫ع��ن م�صاحله ‪ ،‬ع��ار���ض نتنياهو مثال دولة‬ ‫فل�سطينية بحدود ‪ 1967‬وهو �أق�صى التزام‬ ‫ا�ستطاع �أوباما �أن يقدمه بق�ضية �سالم ال�شرق‬ ‫الأو�سط "‪ .‬وبجانب التقرير ال�سابق ‪ ،‬فقد ذكر‬ ‫الكاتب الربيطاين �إيان بالك �أن غ�ضب نتنياهو‬ ‫�إزاء خطاب �أوباما حول ال�سالم م�صطنع وال‬ ‫�سيما �أن الر�ؤ�ساء الأمريكيني ال�سابقني ابتداء‬ ‫من بيل كلينتون حتى الآن ا�ستخدموا حدود‬ ‫‪ 1967‬قاعدة للحوار‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف يف مقال له ب�صحيفة " اجلارديان"‬ ‫الربيطانية �أن حديث �أوباما عن حدود ‪1967‬‬ ‫رمبا �أثار عا�صفة �سيا�سية ب�ش�أن عملية ال�سالم‬ ‫يف ال�شرق الأو�سط ولكن الأمر ال يعدو كونه‬ ‫قلقا �إ�سرائيليا �أكرث منه تغيريا جوهريا يف‬ ‫ال�سيا�سة الأمريكية‪.‬‬ ‫وتابع �أن الر�ؤ�ساء الأمريكيني ابتداء بالرئي�س‬ ‫كلينتون ا�ستخدموا لغة مطابقة ‪ ،‬فقد كانت‬

‫اغلبهم من الشباب‬

‫ً‬

‫حزب الله‬ ‫يصف أوباما‬ ‫باالستعالئي‬ ‫والفج والوقح‬ ‫ح��دود ‪� 1967‬أ�سا�سا للحوار ب�ين كلينتون‬ ‫و�إيهود باراك والرئي�س الراحل يا�سر عرفات‬ ‫يف كامب ديفد العام ‪ 2000‬وهو ما حدث بني‬ ‫ج��ورج دبليو بو�ش و�أرييل �شارون و�إيهود‬ ‫�أومل ��رت‪ .‬و�أ��ش��ار �إىل �أن �سخط نتنياهو من‬ ‫كلمات �أوباما بدا تكتيكا م�صطنعا لأن مبد�أ‬ ‫"تبادل الأرا�ضي" ي�سمح م��ن حيث املبد�أ‬ ‫لإ�سرائيل باالحتفاظ بكتل ا�ستيطانية غري‬ ‫�شرعية يف ال�ضفة الغربية والقد�س ال�شرقية‬ ‫وكان ميكن �أن يكون غ�ضب نتنياهو حقيقيا‬ ‫ل��و �أن �أوب��ام��ا �أ��ص��ر على ال �ع��ودة �إىل حدود‬ ‫‪ 1967‬ف�ق��ط‪ ،‬وه��و م��ا �سيكون حت��وال كبريا‬ ‫يف ال�سيا�سة الأم�يرك �ي��ة‪ .‬و�أ� �ض��اف الكاتب‬ ‫الربيطاين �أن القراءة عن كثب خلطاب �أوباما‬ ‫توحي باملوقف الأم�يرك��ي امل��وايل لإ�سرائيل‬ ‫ب���ش��أن نقطتني رئي�ستني ‪ :‬رف ����ض املبادرة‬ ‫الفل�سطينية لك�سب اع�تراف دويل باجلمعية‬ ‫العامة للأمم املتحدة‪ ،‬ومطالبة حركة حما�س‬ ‫باالعرتاف ب�إ�سرائيل بعد امل�صاحلة مع حركة‬ ‫ف�ت��ح‪ .‬واخ�ت�ت��م ب�لاك مب��ا خل�ص �إل �ي��ه املحلل‬ ‫ال�سيا�سي الإ�سرائيلي �أل��وف بن يف �صحيفة‬ ‫"ه�آرت�س" من �أن نتنياهو مل يكن ليطلب �أكرث‬ ‫مما ذكره �أوباما يف خطابه يف ‪ 19‬مايو ‪.‬‬

‫خطاب أوباما‬

‫وك��ان الرئي�س الأم�يرك��ي ب��اراك �أوب��ام��ا وجه‬ ‫كلمة �إىل العاملني العربي والإ�سالمي ب�ش�أن‬ ‫ا�سرتاتيجية �إدارت��ه للتغيري الدميقراطي يف‬ ‫املنطقة العربية ‪ ،‬حيث �أك��د دع��م وا�شنطن‬ ‫للإ�صالح يف ال�شرق الأو�سط و�شمال �إفريقيا‬ ‫‪ ،‬لكنه رف�ض بقوة جهود الفل�سطينيني لطرح‬ ‫�إعالن دولتهم على الأمم املتحدة ‪ ،‬و�شدد كذلك‬ ‫على �أن عجلة التغيري �ست�ستمر‪ ,‬قائال "زعيمان‬ ‫تنحيا وكثريون قد يلحقون بهما"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف يف خطاب خم�ص�ص للثورات العربية‬ ‫�ألقاه يف مقر وزارة اخلارجية الأمريكية �أن‬ ‫ال�شرق الأو�سط �شهد على مدى ال�شهور ال�ستة‬ ‫املا�ضية تغريات ا�ستثنائية‪ ,‬م�شددا على �أن‬ ‫�شعوب املنطقة ارت �ق��ت للمطالبة بحقوقها‬ ‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة و�أن م�ستقبل �أم�ي�رك��ا مرتبط‬ ‫بهذه املنطقة"‪ .‬و�أ�شاد �أوباما بثورتي م�صر‬ ‫وتون�س‪ ,‬وقال ‪":‬ال�شعوب يف ال�شرق الأو�سط‬

‫�أخذت زمام �أمورها"‪ ,‬م�شريا �إىل �أن ال�سلطة‬ ‫ه�ن��اك ت�ترك��ز يف �أي ��دي ع��دد قليل للغاية من‬ ‫الأفراد‪.‬‬ ‫وقال �أي�ضا �إن ال�شهور ال�ستة املا�ضية برهنت‬ ‫على �أن ا�سرتاتيجيات القمع مل تعد �صاحلة‬ ‫وحذر من �أن م�ساعي التغيري قد تتحول �إىل‬ ‫�صراع �شر�س على ال�سلطة‪.‬‬ ‫ويف �إطار احلديث عن دعم الثورات العربية‪,‬‬ ‫ق��ال �أوب��ام��ا �إن الأول��وي��ة الق�صوى للواليات‬ ‫املتحدة يف ال�شرق الأو�سط و�شمال �إفريقيا‬ ‫هي تعزيز الإ�صالح و�إنها �ستعار�ض ا�ستخدام‬ ‫العنف والقمع �ضد املحتجني‪.‬‬ ‫واع�ت�بر �أن ال�سيا�سة الأم�يرك�ي��ة يف املنطقة‬ ‫"تواجه فر�صة تاريخية لإظهار �أن �أمريكا‬ ‫تثمن كرامة بائع ج��وال يف تون�س �أك�ثر من‬ ‫القوة الغا�شمة لديكتاتور"‪.‬‬ ‫و�أعلن �أنه ينبغي للواليات املتحدة يف ال�شهور‬ ‫القادمة �أن ت�ستخدم ك��ل م��وارده��ا لت�شجيع‬ ‫الإ�صالح بال�شرق الأو�سط و�شمال �إفريقيا‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن وا�شنطن �ست�ساعد احلكومتني‬ ‫الدميقراطيتني اجلديدتني يف م�صر وتون�س‬ ‫على ا�ستعادة الأم ��وال امل�سروقة و�أع�ل��ن يف‬ ‫ه ��ذا ال �� �ص��دد ع��ن ب��رن��ام��ج ج��دي��د للمعونات‬ ‫االقت�صادية يبد�أ مب�صر وتون�س مبا يف ذلك‬ ‫م�ساعدة احلكومات اجلديدة‪.‬‬ ‫ك�م��ا ت �ط��رق �أوب��ام��ا �إىل مقتل زع �ي��م تنظيم‬ ‫القاعدة �أ�سامة بن الدن‪ ,‬وق��ال ‪� ":‬إن��ه مل يكن‬ ‫�شهيدا ب��ل ك��ان ق��ات�لا �سفاحا ب�ع��ث بر�سالة‬ ‫كراهية" ‪.‬و�أ�ضاف " القاعدة كانت قبل مقتل‬ ‫بن الدن تخ�سر معركتها ‪ ,‬املاليني مل ي�ستجيبوا‬ ‫للقاعدة ‪ ،‬وجهنا للقاعدة �ضربة قا�صمة"‪.‬‬ ‫وحت ��دث �أوب��ام��ا ع��ن ان�ت�ه��اء املهمة القتالية‬ ‫للواليات املتحدة يف العراق‪ ,‬م�شريا يف الوقت‬ ‫نف�سه �إىل قرب ت�سليم املهمة للأفغان‪.‬‬

‫سوريا وليبيا واليمن‬

‫وت�ط��رق الرئي�س الأم�يرك��ي يف خطابه �إىل‬ ‫الو�ضع ب�سوريا‪ ,‬وق��ال ‪� ":‬إن على الرئي�س‬ ‫ب�شار الأ� �س��د �أن ي�ق��ود ال�ت�ح��ول يف ب�ل��ده �أو‬ ‫يتنحى جانبا" ‪ ،‬كما اعترب �أن على �سوريا‬ ‫�أن ت �ب��د�أ ح� ��وارا ج ��ادا للنهو�ض بالتحول‬ ‫الدميقراطي و�إال ف�سي�صبح الأ�سد معزوال"‪,‬‬ ‫على حد تعبريه‪.‬‬ ‫كما ��ش��دد على � �ض��رورة ت��وق��ف ق��وات الأم��ن‬ ‫ال �� �س��وري��ة ع��ن �إط �ل��اق ال��ن��ار واالع �ت �ق��االت‬ ‫الع�شوائية و�إال ف��إن النظام ال�سوري �سوف‬ ‫يواجه حتديا داخليا وعزلة دولية"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف "ال�شعب ال�����س��وري �أع � ��رب عن‬ ‫��ش�ج��اع�ت��ه �أم� ��ام ح�م�ل��ة ال�ق�م��ع يف البالد" ‪،‬‬ ‫واعترب �أن �سوريا تدور يف فلك �إي��ران‪ ،‬قائال‬ ‫‪� ":‬إن النظام الإي ��راين منافق لأن��ه يتحدث‬ ‫عن دع��م التظاهرات يف اخل��ارج بينما يقمع‬ ‫املتظاهرين بالداخل"‪ .‬وانتقل �أوباما للو�ضع‬ ‫يف ليبيا‪ ,‬وقال ‪� ":‬إن الوقت لي�س يف �صالح‬ ‫القذايف و�سريحل يف النهاية"‪ .‬وفيما يتعلق‬ ‫باليمن‪ ,‬ر�أى �أوباما �أنه ال بد للرئي�س اليمني‬ ‫�أن ينقل ال�سلطة ويفي بالتزامه" ‪ ،‬وحتدث عن‬ ‫البحرين �أي�ضا ودعا لتهيئة الظروف للحوار‬ ‫مع املعار�ضة واتهم �إيران مبحاولة ا�ستغالل‬ ‫اال�ضطرابات يف البحرين‪.‬‬

‫‪ %42‬م���ن أغ��ن��ي��اء ال���ش���رق األوس�����ط ج���ن���وا ث���روات���ه���م ع��ب��ر الميراث‬ ‫الناس ‪ /‬وكاالت‬ ‫�أظهرت درا�سة ملجلة "فورب�س" �أن ‪ %42‬من‬ ‫�أث��ري��اء ال�شرق الأو��س��ط ح�صدوا ثرواتهم‬ ‫عرب املرياث‪ ،‬وهم يعملون على تنميتها‪.‬‬ ‫وبيّنت الدرا�سة �أن موا�صفات �أغنى �أغنياء‬ ‫امل �ع �م��ورة ت�شهد حت ��وال م�ل�ح��وظ��ا يرتبط‬ ‫بالتنامي املت�سارع ل�ل�ثروات اجل��دي��دة يف‬ ‫الدول النا�شئة مثل ال�صني ورو�سيا‪ ،‬حيث‬ ‫بات �أ�صحاب املليارات �أكرث �شبابا‪ ،‬و�أكرث‬ ‫ن�شاطا يف جمال الأعمال‪ ،‬ولكنهم �أقل �سخاء‪.‬‬ ‫ووفقا لقائمة "فورب�س" لأ�صحاب املليارات‬ ‫يف العام ‪ 2011‬ف�أن �أكرث من ن�صف ه�ؤالء‬ ‫ي �ت �م��رك��زون يف دول م��ا ي�سمى جمموعة‬ ‫"بريك" التي ت�ضم الربازيل ورو�سيا والهند‬ ‫وال�صني‪.‬‬ ‫وجت��اوز ع��دد ه ��ؤالء يف ال�صني املئة ليبلغ‬ ‫‪ ،115‬يف ح�ين �أن ع��دده��م يف رو�سيا بلغ‬

‫‪ ،101‬وذل ��ك ل�ل�م��رة الأوىل‪ ،‬ب�ع��دم��ا كانت‬ ‫الواليات املتحدة وحدها يف ال�سابق التي‬ ‫ت�ضم �أكرث من ‪ 100‬من �أثرى الأثرياء‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت الدرا�سة �أن �أثرى �أثرياء رو�سيا‬ ‫يبلغون م��ا معدله ‪ 49‬ع��ام��ا‪ ،‬يف ح�ين يبلغ‬ ‫معدل �أعمار �أثرى �أثرياء ال�صني ‪ 50‬عاما‪،‬‬ ‫مقارنة مع ‪ 66‬للأمريكيني‪ ،‬يف حني يبقى‬ ‫الفرن�سي �صاحب املليارات الأك�بر �سنا مع‬ ‫معدل �أعمار يبلغ ‪ 74‬عاما‪.‬‬ ‫هذه املعطيات �سمحت لفورب�س ب�أن ترجح‬ ‫ب�شدة �أن يعمر الأث��ري��اء اجل��دد يف الدول‬ ‫النا�شئة‪ ،‬لعقد �أو عقدين �إ�ضافيني من الزمن‪،‬‬ ‫حيث �سيوا�صلون ن�شاطهم يف الأعمال فيما‬ ‫هم يعززون نفوذهم على امل�ستوى العاملي‪.‬‬ ‫ومبا �أنهم مفرطو الن�شاط يف جمال الأعمال‪،‬‬ ‫اعترب مدير "فورب�س ان�سايت�س" كري�ستيان‬ ‫ري��زي "�أنه م��ن امل��رج��ح �أال يتقاعد ه�ؤالء‬ ‫قط"‪.‬‬

‫مبعنى �آخ��ر‪ ،‬ف�إن �أ�صحاب املليارات اجلدد‬ ‫يف ال�� ��دول ال �ن��ا� �ش �ئ��ة ي �ع �ت�ب�رون "رجاال‬ ‫ع�صاميني"‪� ،‬صنعوا ثرواتهم ب�أنف�سهم‪ ،‬وقلة‬ ‫منهم ح�صلوا على ثروتهم بف�ضل مرياث‪.‬‬ ‫وب��الأرق��ام‪ ،‬ف ��إن ‪ %100‬من الأك�ثر ث��راء يف‬ ‫رو�سيا �صنعوا �أنف�سهم ب�أنف�سهم‪ ،‬مقارنة مع‬ ‫‪ %65‬من الهنود‪ ،‬و‪ %66‬من ال�صينيني و‪%67‬‬ ‫من الربازيليني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ريزي "نحن �سن�سعد على الأرجح‬ ‫�إذا ربحنا ‪ 10‬ماليني دوالر �أو ‪ 100‬مليون‬ ‫دوالر‪ ،‬ل �ك��ن ه� � ��ؤالء ال ي��ر� �ض��ون مبليار‬ ‫دوالر‪ ،‬و�سيوا�صلون تنمية ثرواتهم �إىل‬ ‫�أن توافيهم املنية"‪ .‬وينخرط معظم ه�ؤالء‬ ‫الأث��ري��اء يف �إدارة �شركاتهم‪ ،‬حيث يكر�س‬ ‫الرو�س ‪ %93‬من وقتهم لأعمالهم‪ ،‬وتنخف�ض‬ ‫هذه الن�سبة �إىل ‪ %85‬عند ال�صينيني‪ ،‬و‪%78‬‬ ‫للهنود و‪ %75‬للربازيليني‪.‬‬ ‫وع �ل��ى �صعيد الأع��م��ال اخل�يري��ة‪ ،‬جتاهل‬

‫معظم �أغ �ن �ي��اء ال� ��دول ال�ن��ا��ش�ئ��ة ن ��داء بيل‬ ‫غيت�س ووارن بافيت اىل �أ�صحاب املليارات‬ ‫للتربع بجزء م��ن ث��روات�ه��م‪ .‬وتبني �أن ‪%7‬‬ ‫فقط من �أث��رى الأثرياء ال�صينيني �أن�ش�ؤوا‬ ‫م�ؤ�س�ساتهم اخلريية اخلا�صة‪ ،‬مقارنة مع‬ ‫‪ %55‬من نظرائهم الأمريكيني‪.‬‬ ‫ويبلغ احل��د الأدن ��ى حلجم ال�ث�روات التي‬ ‫وردت يف ال��درا� �س��ة ن �ح��و م �ل �ي��ار دوالر‪،‬‬ ‫ب��ا��س�ت�ث�ن��اء ال �ه �ن��د (‪ 500‬م �ل �ي��ون دوالر)‬ ‫وال�صني (‪ 425‬مليون دوالر) و�سنغافورة‬ ‫(‪ 190‬مليون دوالر)‪.‬‬ ‫و�أجرت الدرا�سة جملة "فورب�س ان�سايت�س"‬ ‫بالتعاون م��ع "�سو�سييته ج�نرال برايفت‬ ‫بانكينغ"‪ ،‬و��ش�م�ل��ت ‪�� 1200‬ش�خ����ص من‬ ‫�أثرياء �أملانيا والربازيل وال�صني والواليات‬ ‫امل �ت �ح��دة وف��رن���س��ا وه��ون��غ ك��ون��غ والهند‬ ‫واملك�سيك وال���ش��رق الأو� �س��ط وبريطانيا‬ ‫ورو�سيا و�سنغافورة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫ح � � � � � � � � � � � � � ��وار‬

‫‪No.(29) - Monday 30, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )29‬األثنين ‪ 30‬آيار ‪2011‬‬

‫محمود المشهداني‪ ..‬بقية شاعر وبقية سياسي‪ ..‬وبصراحة‪:‬‬

‫ال يمكن أن نصف ما يحدث بالضبط‪ ..‬لكنني متفائل بخواتيم‬ ‫الفورات العراقية‬

‫س �ي �ق��ف ال �ج �م �ي��ع ف���ي ق��ف��ص االت � �ه� ��ام ف���ي ال � �ع� ��راق وال � �ش� ��رق األوس� ��ط‬ ‫حاوره ‪ /‬نعيم عبد مهلهل ‪ /‬دوسلدورف‪ /‬الناس‬

‫الدكتور محمود المشهداني ( بغداد ‪ . ) 1948 /‬السياسي واألديب والطبيب والشاعر والمؤلف والمفكر المحتفي بنوع من ســـلفيـــة الخطاب‬ ‫الديني وســـلفيـــة الخطاب العراقي الذي يشــــعر انه أكثر مقبوليــــة لجعل الدين ملتصقا بالحياة ومتغيراتها ومتعامال مع السياسة بمقدار‬ ‫المواطنة المؤمنة بالعراق هو مادة هذا الحوار السياسي االدبي ‪..‬‬ ‫كان طبيبا وعسكريا ومناضال في مواجهة نظام صدام حسين حيث حكم عليه باالعدام وصودرت أمواله المنقولـــة وغيــر المنقولـــة ‪ ,‬وكان‬ ‫مؤدلجــًا لبعض جهات العمل الســـلفي النضـــالي ‪ ,‬وكان مقاومًا بعد التاســـع من نيســـان‪ ,‬وســجينًا بعد التاسع من نيسان ‪ ,‬ومؤسسًا للحوار‬ ‫الوطني قبل انتخابات ‪ ,2005‬ثم رئيسًا للبرلمان حتى استقالته‪ .‬وهو اليوم يصف نفسه بانه بقيــة شـــاعــر وبقيــة سـياســــي ‪..‬‬ ‫وصوت النصح الصارخ في البريـــة اذا ما كان لي أن أصـــفه بما علمته‬ ‫وانا أجده شاعرًا وســـياســـيًا ومفكـــرًا من طـراز خاص وإصالحيًا عراقيًا ‪,‬‬ ‫َ‬ ‫عنه وكما يرينا منجزه ‪:‬‬ ‫ديوان عندما تذبل ورود الزعفران ‪ ،‬وديوان عاشق بغداد ‪ ،‬ديوان لوحات عشق بغدادية ( دار نينوى دمشق ‪ ، )2010‬عهد الحزن القديم المجلد األول‬ ‫( دار نينوى دمشق ‪ ، )2010‬سفر ختام الخواتيم ( دار نينوى دمشق ‪ ، ) 2010‬مقاالت ورؤى ( دار نينوى دمشق ‪.)2010‬وهو يعد للطبع اليوم مذكراته‬ ‫باسم (مداولة األيام ‪ ..‬أنا والســياســة والعـراق) للنشر وستكون في مجلدين كبيرين يبوح فيهما بما لم يقله ســياســي عـراقــي ‪.‬‬ ‫التقت بالدكتور ( محمود المشهداني ) وكان هذا الحوار ‪:‬‬

‫* جناب الدكتور حممود امل�ش ــهداين ‪ ...‬باخت�صار‬ ‫وامل�����ش��ه��د ال��ع��راق��ي �أم���ام���ك الآن ‪ :‬م���ا ال����ذي يحدث‬ ‫بال�ضبط؟‬

‫ م��ا يحدث الآن ه��و جمموعة ازم��ات وجمموعة‬‫��ص��راع��ات بع�ضها م ��وروث وبع�ضها ا�ستحدثنا‬ ‫ارثه نحن ب�أيدينا و�أي��دي من حولنا نخرب بيوتنا‬ ‫ويخربون هم لنا بيوتنا ال بل ان ما يحدث اليوم هو‬ ‫خالف كل القواعد ال�سيا�سية والعادات االجتماعية‬ ‫وامل �ن �ظ��وم��ات الثقافية ف�ه�ن��اك يف ال �ع��راق اليوم‬ ‫وخ��ا��ص��ة بعد انتخابات اذار ‪ 2010‬وب�ع��د تاخر‬ ‫ت�شكيل احلكومة وم��ن ثم ت�شكيلها بعد جتاذبات‬ ‫وت��اخ��ر ال� ��وزارات الأم�ن�ي��ة و�صـــــعود الثورات‬ ‫ال�شـــبابية يف ال�شــــرق االو�ســـط ‪ ,‬وا�ســـمح يل‬ ‫�أن �أق��ول امن��ا يحدث اليوم يف العراق يف و�سطه‬ ‫و�شماله وجنوبه هو نوع من �أن��واع التجاذب غري‬ ‫املنطقـــي ‪ ,‬فهنالك دولـــة بنيت بعد �صعوبات ال‬ ‫يعلمها اال الله جل جاللــه ‪ ,‬وهنالك جمتمع يحتاج‬ ‫من هذه الدولــة حقوقه عليها ‪ ,‬وهنالك بينهما �شتى‬ ‫�أنواع املافيات ال�سيا�سية واالقت�صادية واملخابراتية‬ ‫واالرهابية وذات الغمو�ض يف كل �شيء ‪ ,‬ومن ثم‬ ‫ف�إن �أحد ًا ال ي�ستطيــع �أن ي�صف ما يحدث بال�ضبط ‪,‬‬ ‫بل �أق�صى ما ميلكه الوا�صف �أن يقول �أرى ال�صورة‬ ‫كذلك ‪ ..‬وقد يكون خمطئ ًا وقد يكون م�صيب ًا ‪.‬‬ ‫ولعلني يف تو�صيف ما يحدث اليوم يف العراق‬ ‫�أج��دين متفائ ًال ب ��أن ف��ورة ال�ي��وم ه��ي يف خواتيم‬ ‫فورات ما قبل هدوء حميط العراق الأعظم ‪.‬‬

‫المتهمون‬

‫* يف النهاية ‪� ,‬إذا كان ال�شعب هو احلاكم واملحكمة ‪...‬‬ ‫من �سيدان ويقف يف قف�ص االتهام املحتل �أم ال�سا�سة ‪.‬‬ ‫�أم �ستكون هنالك يف خ�ضم فورات التغيري يف ال�شرق‬ ‫االو�سط و�شمال افريقيا �سيا�سة عفا الله عما �سلف يف‬ ‫العراق ونبحث عن منفذ جديد ؟‬

‫ �سيقف اجلميع يف قف�ص االتهام ‪� ,‬ســـواء هنا يف‬‫العراق ‪� ,‬أو يف دول ال�شرق االو�سط التي �سي�شملها‬ ‫التغيري ‪ ,‬وم�س�ألة العفو �أو العقوبة ال يحددها ال�شعب‬ ‫وحمكمته فح�سب ‪ ,‬بل حتددها كل عوامل التاريخ‬ ‫واحلداثة واملعا�صـــرة ‪ ,‬ومن �سيُدين لي�س ال�شعب‬ ‫فح�ســب ‪ ,‬بل الديان الأول هو الله جل جاللــه الذي‬ ‫�أ�ستودع احلكام �شعوبهم رعيـــة ‪ ,‬وجعلهم م�س�ؤولني‬ ‫عن رعيتهم ‪ ,‬ودينونة الله �سبحانه وتعاىل ت�ســبق‬ ‫ك��ل دينونـــة ‪ ,‬وع �ف��وه وعقوبته ي�سبق ك��ل عفو‬ ‫وعقوبـــة ‪ ,‬و�أي منفذ جديد ال ميكن �أن يكون منفذ ًا‬ ‫اال �إذا ما جتاوز �أخطاء املنافذ ال�ســــابقـــة يف العراق‬ ‫ويف غيــر العراق ‪ ,‬ويف احلالــة العراقية حتديد ًا‬ ‫ف�إن تداعيات ما بعد ‪� 1958‬س ُتدان ‪ ,‬وتداعيات ما‬ ‫بعد ‪� 1968‬س ُتدان ‪ ,‬وتداعيات ما بعد ‪� 2003‬س ُتدان‬ ‫‪ ,‬وامل�ح�ت� ُل بو�سائلــه وو�ســائطــه ��س� ُي��دان �إلهيــ ًا‬ ‫و�سيُدان عامليــــ ًا ‪ ,‬واحلكومات املتعاقبــة يف العراق‬ ‫بعد ‪ 2003‬مل تكن كلها خري ًا حم�ض ًا ومل تكن كلها‬ ‫�شر ًا حم�ض ًا �إذ ت�شكلتْ كل تلك احلكومات من رجال‬ ‫ون�ساء فيهم ال�صاحلون ومنهم دون ذلك ‪.‬‬

‫عالوي والمالكي‬

‫أقرب �إليك بثنائي ــة املواطنـ ــة والعقائـ ــد عالوي �أم‬ ‫* من � ُ‬ ‫املالكي ؟ ولمِ اذا ‪..‬؟‬

‫ كالهـــما يف مقيا�س املواطنة العراقية وعقائد‬‫هذه املواطنــــة قريب �إىل نف�سي ‪ ,‬ومعهما كل قادة‬ ‫الكتـــل ال�سيا�سية يف العراق فهم عندي كاملطر ال‬ ‫يعرف �أولــــــه خيـــــر �أم �آخره ‪ ,‬ولقد عرفتهم جميع ًا‬ ‫عندما كنت رئي�س ًا ل�ل�برمل��ان ‪ ,‬فكنت �أج� � ُد رئي�س‬ ‫ال� ��وزراء ن��وري امل��ال�ك��ي م��ن ال�شخ�صيات ال�ت��ي ال‬ ‫يعرف الكثريون مقدار حبه للعراق ‪ ,‬فهو مهوو�س‬ ‫بالعراق ‪ ,‬وكنت �أج��د الدكتور �إي��اد ع�لاوي �شجرة‬ ‫ــــقي بعذب دجلــــة والفرات و�أنا‬ ‫عراقية �أ�صلها �س َ‬ ‫م�صاب بهو�س ا�سمه ( ح��ب م��ن يحب ال�ع��راق ) ‪,‬‬ ‫ٌ‬ ‫وكالهمــــا كانا ي�ؤ�س�سان يف اجتهادهما ال�سيا�ســــي‬ ‫ملا ي َريانِه الطريقة املُثلى خلدمــــة العراق يف اتفاقهما‬ ‫واختالفهمــــا ويف اتفاقي معهمــــا واخ�ت�لايف ‪..‬‬ ‫وال�شــاعـر العربي يقول ‪ :‬نحنُ مبا عِ ندنا ‪ ,‬و�أنت مبا‬ ‫ُ‬ ‫خمتلف‪.‬‬ ‫عِ ندك را�ض ‪ ,‬والر�أي‬

‫وبعد انتخابات �آذار ‪� 2010‬إلتقيتُ بكل الإ�سالميني للحكومة احلالية ؟‬

‫والعلمانيني بل كنت وال ازال التقي بالعلمانيني‬ ‫الفهمهم اكرث وليفهموين اكرث وال تن�سى انني عكفت‬ ‫على و�ضع كتاب با�سم ( عقم علمنة العراق)‪.‬‬ ‫ان��ا ل�ست مم��ن يكفر اح ��دا م��ن اه��ل القبلة بذنب‬ ‫وحا�شى لله جل جالله ذلك‪ ،‬وبالتايل فالعلمانيون‬ ‫ع�ن��دي وان ��ا اختلف معهم ك��ل االخ �ت�لاف ه��م قوم‬ ‫ارادوا �شيئا واردن��ا عني ذل��ك ال�شيء مبنهج �آخر‬ ‫وبالتايل فمعركتي ه��ي م��ع العلمنة التي حتارب‬ ‫الدين وتف�صله عن ال�سيا�سة ال�شرعية‪.‬‬

‫ ال يتحمل رئي�س ال��وزراء العراقي نوري املالكي‬‫وحده �أي خلل يف هيكلية بناء الدولـــة العراقية من‬ ‫قبل ومن بعد‪ ،‬مثلما ال يتحملـــه �أحد مبفرده �أو كيان‬ ‫مبجموعه بعد التا�ســــــع من ني�سان ‪ ,‬و�إمنا نتحمل‬ ‫نحن جميع ًا يف ال�سيا�سة واملجتمع ما فر�ض علينا‬ ‫بع�ضـــه فقبلناه وما �شـــرعنا بع�ضــه ور�ضيناه‪� ،‬أي‬ ‫اننا جميعا ن�شرتك يف ك��ل م��ا ينتج ع��ن الهيكلية‬ ‫احلكومية واالداري� ��ة وال�سيا�سية والت�شريعية‬ ‫العراقية ومعها ال�سلطة التنفيذيــــة‪.‬‬

‫ لي�س لدي �أي خالف مع �أي دول��ة من دول جوار‬‫العراق اال اخلالف حول تنازع م�صالح وطني اذا‬ ‫ما جرى ذلك التنازع ‪ ,‬ولعلني يف هذا املقام �أقول‬ ‫�أن الكويت وفيها �صقـور وحمائم يف التعامل مع‬ ‫العراق منذ ‪ 1991‬متار�س �أحيان ًا ما �أ�سميه الفعل‬ ‫ال�سيادي غيــر النافــع ‪ ,‬مبعنى ان بع�ض طرق تعامل‬

‫ اب��ان رئا�ستي للربملان العراقي ‪2008 – 2006‬‬‫كانت حتديات تلك ال��دورة الربملانية �أ�شــــد وط�أة‬ ‫من ال��دورة احلاليــــــــة برغم ان لكل دورة ازماتها‬ ‫و�صـــــراعاتها ‪ ,‬ولكن الو�ضــــــع االمني اليوم مهما‬ ‫ه��ول االع�ل�ام م��ن قبل ف�ضائيات العنف امل��وج��ه ‪,‬‬ ‫ومهما �أرج��ف املرجفون ومهما ج��رى ال يعادل ما‬ ‫كان يجري يف �سنوات الذبح العراقي ‪ ,‬فلقد كانت‬ ‫دورت �ن��ا ال�برمل��ان�ي��ة ي��وم��ذاك ت �ن��ازع اي �ق��اف الذبح‬ ‫والتهجري واجلثث التي يتم العثور عليها كل يوم‬ ‫يف ك��ل حمافظات ال�ع��راق ‪ ,‬وك��ان��ت دورة برملاننا‬ ‫ت�شــــبه اىل حد كبري دورة برملان يعقد و�سط بركان‬ ‫بومبي اثناء انفجاره‪.‬‬

‫ط��رق تطبيق ال�سيا�سة‪ ،‬ولكنني ل�ست م�ست�شاره‬ ‫او النا�صح الر�سمي بل انا اليوم �صديق �أرى ر�أيي‬ ‫واعر�ضه اذا ما �س�ألني هو او �سواه وطاملا �شكى‬ ‫يل مم��ا يواجهه م��ن حت��دي��ات‪ ،‬ولكنني كنت اراه‬ ‫يتجاوز تلك ال�شكوى اىل م�شروعه ال�سيا�سي غري‬ ‫عابئ بها وال با�سبابها ‪ .‬وال املك �أي يد �سحرية بل‬ ‫املك حديث ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم‪ :‬الدين‬ ‫الن�صيحة الدين الن�صيحة الدين الن�صيحة‪..‬‬

‫في السياسة‬

‫* هل �أنت قادم النتخابات قادمة مبعطف جديد ورفاق‬ ‫الكويت وايران‬ ‫* هل كان برملانكم �أكرث عقدة مما يواجهه برملان اليوم جدد ؟‬ ‫* لك وجهة نظر حول ما يحدث اليوم من توتر مع الكويت ؟ ملفات الف�ساد الكبرية ‪ ,‬الهروب اجلماعي لل�سجناء ‪ - ,‬مل اق��رر ذل��ك بعد وال اع��رف جوابا لهذا ال�س�ؤال‬ ‫‪ ...‬هل تفعل الكويت ال�صواب ما دامت م�شاريعها امنا وزارة من دون وزراء �أمنيني ‪ ,‬احتدام الو�ضع مـ ـ ــع املهم‪ ،‬ولو كنت اع��رف لأعلنته غري عابئ باعالين‬ ‫ولكنني امتهل الآن يف التخطيط لذلك بعد جتربة‬ ‫تقام يف ما تعتربه هي �أر�ضها ال�سيادية؟‬ ‫الكويت ؟‬

‫المالكي وعالوي‬ ‫مجتهدان‬ ‫مهووسان بالعراق‬ ‫الكويت م��ع ال �ع��راق حت�ت��اج اىل �إع ��ادة نظــــر من‬ ‫اجلهات اال�سرتاتيجية قبل اجلهات الت�شــــريعية‬ ‫والتنفيذيـــة ‪ ,‬وجتربة ميناء مبارك منوذج غريب‬ ‫للفعل ال�ســـيادي غري النافــع ‪.‬‬

‫* هل تثق مبا �سـ ــيفعله الرئي�س اجلديد للربملان ؟‬

‫ لل�سيد رئي�س ال�برمل��ان احل��ايل ا�سامة النجيفي‬‫اجندته التي متتزج فيها اجندة قائمته واجندته‬ ‫الذاتية واجندة حمافظته واجندة ظرفه ال�سيا�سي‬ ‫واجندة قوى ال�ضغط ‪ ،‬وبالتايل فكل ما �سيفعله ال‬ ‫يقا�س مبقيا�س الثقة او عدم الثقة بل يقا�س بنهاية‬ ‫دورته‪ .‬و�أنا ارى فيه رجال له زمانه ومكانه ولعله ان‬ ‫يكون احد م�ؤ�س�سي التقاليد الربملانية العراقية التي‬ ‫تعيد للربملان العراقي وجهه النظر‪.‬‬

‫التيار الوطني امل�ستقل التي اخذت مني وممن معي‬ ‫من رفاقي القدماء الكثري‪.‬‬

‫* هل حتب لالخوان امل�سلمني �أن يكونوا واجهة جديدة‬ ‫حلياة م�صر ؟‬

‫ ب��ادئ ذي ب��دء ان��ا ال املك تقرير وال ح��ق تقرير‬‫وال حق و�صف من هم واجهات احلياة ال�سيا�سية‬ ‫يف م�صر مثلما ال ارت�ضي للم�صري ان يتدخل يف‬ ‫احلياة ال�سيا�سية العراقية‪ ،‬واين و�إن كنت اختلف‬ ‫كثريا مع االخ��وان امل�سلمني يف العقائد واالهداف‬ ‫والطرق والو�سائل اال انني اجدهم اقرب اىل قلبي‬ ‫وعقيدتي من العلمانيني املطالبني بف�صل ال�شريعة‬ ‫عن احلكم يف م�صر وهنا يف ال�ع��راق‪ .‬ل�ست املك‬ ‫�سواء �أحببت ام كرهت لالخوان امل�سلمني �شيئا يف‬ ‫حبي او كرهي ولكنني اج��دين لو حق يل الن�صح‬ ‫نا�صحا االخوان امل�سلمني يف م�صر ويف غري م�صر‬ ‫ان يخرجوا من عقلية ثالثينيات واربعينيات بور‬ ‫�سعيد والقاهرة وخم�سينيات املن�شية و�ستينيات‬ ‫�سيد قطب وعبد القادر عودة وان يواكبوا االلفية‬ ‫يف عقدها الثاين‪.‬‬

‫* م���ا ه���و ت�����ص��ورك ع���ن ن��ه��اي��ة م���ا ي���ج���ري الآن يف‬ ‫�سوريا؟‬

‫مرت عليه تلك ال�سنن قبلها‪ ،‬ولله الأمر من قبل ومن‬ ‫بعد‪...‬‬

‫* هل ت�شعر ان��ك �ستكره �أمريكا �إذا نكثت بعهود ما‬ ‫اتفقت عليه و�أرادت �أن تبقى ب�شكل �أو ب�آخر؟ خا�صة‬ ‫انك كنت انت من �ساهم يف �صياغة واق��رار االتفاقية‬ ‫االمنية!‬

‫ قدميا قالت العرب ( امنا ي�أمل من الكره الن�ساء)‬‫و�أن��ا ال اح��ب وال اك��ره اال يف الله جل جالله ويف‬ ‫دينه ويف ر�سوله �صلى الله عليه وعلى �آله �صحبه‪.‬‬ ‫�أنا اعتقد ان امريكا �ستخرج من العراق ولن تبقى‬ ‫اال بطلب ر�سمي من احلكومة العراقية‪ ،‬ويف حاالت‬ ‫خا�صة كربى �سيتم مثل هذا الطلب‪ .‬ولكن الرف�ض‬ ‫ال�شعبي الي بقاء للقوات االمريكية �سيمنع مثل هذا‬ ‫الطلب يف جميع احلاالت وم�ساهمتي يف االتفاقية‬ ‫االمنية تا�سي�سا وتوقيعا واقرارا امنا كانت ب�صفتي‬ ‫رئي�س الربملان‪.‬‬

‫* يف البحرين هناك �أغلبية �شعبية �شيعية ‪...‬و�أقلية‬ ‫�سنية حاكمة ‪..‬ه���ذا ه��و احل��ال منذ ن�ش�أة اجل��زي��رة‪..‬‬ ‫�أن��ت بقلبك مع من على �أ�سا�س مبدئية التفكري ولي�س‬

‫آراء بين الغاوين‬ ‫في الشعر وأصحاب‬ ‫الغي في السياسة‬ ‫العاطفة!‬

‫ انا مع ال�شعب قبل ان اكون مع احلكومة يف �أي بلد‬‫من بلدان امتي �سواء اكان ال�شعب �سنيا او �شيعيا‪.‬‬

‫* يلتقيك املالكي بني احلني واحلني ‪..‬هل ي�شكو �إليك من‬ ‫* ه��ل دع��ت��ك �إي���ران وطلبت منك توافقا و�صلحا بني �شيء يف قلبه �إزاء ما يتعر�ض له وهل تنظر �إىل نف�سك‬ ‫�أط��راف ال�صراع ‪ ..‬وه��ل �أن��ت متتلك وجهة نظر يريد الآن كنا�صح �أكرث مما متتلك اليد الأ�صابع ال�سحرية‬ ‫يف القرار مثلما موجودة هذه الأ�صابع يف �أقبية الكتل م�ستع�صية بني اال�صالح والتغيري واحلر�س القدمي ‪ -‬ه���ي خ �ي��ط ارت��ب��اط��ي ب �ق��رائ��ي االفرتا�ضيني‬ ‫النا�س معرفتها �إزاء �إيران ؟‬ ‫وتدخالت خارجية واع�لام ي�صب النار على النار واحلقيقيني واحبتي وحتى كارهيي وهي �صفحة‬ ‫‪ -‬مل تطلب مني اي��ران ي��وم� ًا م��ن الأي ��ام �أن �أكون الكبرية ؟‬

‫و�ســــــــيط ًا �أو مفاو�ضــــــ ًا �أو مديــــــر �أزم��ة �أو قائد‬ ‫�صـــراع ‪ ..‬ورمبا كنت �أنا �آخــــــر رجــــــل على االر�ض‬ ‫تطلب منه �إي��ران �ســـــر ًا وعلن ًا �أن يكون بع�ض ذلك‬ ‫‪ ,‬ولقد زرت اي��ران ب�صفتي‬ ‫الربملانيـــــــة ومل تكن تلك‬ ‫ال��زي��ارة اال بروتوكوليــــــة‬ ‫ر�ســــمية ‪ ..‬بل لعلني �آخر‬ ‫من تراهم �إيران يف �صورة‬ ‫ال�صقور يف التعامل مــــع‬ ‫ا�سرتاتيجياتها يف العراق‬ ‫‪..‬‬ ‫ووجهة نظري ح��ول �إيران‬ ‫ت���ش�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ب��ه وج� �ه ��ة نظري‬ ‫ح��ول تركيـــــــــا �إذ �أ�صفهما‬ ‫�أنهما دول�ت��ان لهما ق��د ٌم يف‬ ‫ال �ق��رن ال��واح��د والع�شرين‬ ‫وق � � ��د ٌم ت ��رج ��ع خم�ســـــة‬ ‫ق��رون اىل �أي��ام ال�صفويني‬ ‫والعثمانيني ‪ ,‬وبالطبـــــع‬ ‫لهما م�صــاحلهما التي لي�ست‬ ‫بال�ضرورة �أن تتوافق مـــع‬ ‫م�صالح العراق �أو م�صالح‬ ‫الأمــــــة ‪ ,‬واي��ران وتركيـــــا‬ ‫متار�سان �إ�سرتاتيجيتهما‬ ‫اخلارجيـــــة يف العراق وفق‬ ‫خطط قدميـــة حديثـــة ولهما‬ ‫رجالهما من علمنا منهم ومن‬ ‫مل نعلم ‪ ..‬وبالتايل ف�أنا ال‬ ‫�أع��ادي ايران وتركيـــــــا وال‬ ‫�أقدم لهما فرو�ض الطاعَــــــة‪.‬‬

‫* �إل��ت��ق��ي��ت م��ن��ذ �إع��ل�ان ن��ت��ائ��ج االن��ت��خ��اب��ات وت�شكيل‬ ‫احلكومة برموز التيار ال�شـ ــيعـي وكتلت ــه لأكرث من مرة‬ ‫العقدة‬ ‫( املالكي واجلعفري و�سواهما ‪ )..‬ومل تلتق برمز واحد‬ ‫لتكتل علماين بالرغم من �أن �أع�ضاء بارزين يف كتلتك * م����اه����ي ال���ع���ق���دة احلالية‬ ‫بال�ضبط ؟ هل يتحملها املالكي‬ ‫وقـ ــد فازوا هم اق ــرب للعلمانيني من املتدينني ؟‬ ‫مبني على معلومات خاطئة ‪ ,‬ف�أنا قبل يف هكذا هيكلة وهكذا �شـ ـ ــكل‬ ‫‪ -‬هذا �س�ؤال ٌ‬

‫ حالة �سوريا خمتلفة عن تون�س وم�صر وليبيا * ل��ك �صفحة نا�شطة ع��ل��ى الفي�س ب���وك ‪� .‬أن���ت فيها‬‫واليمن‪ ،‬ف�سوريا وجه االمة اجلميل ب�أهلها الذين ال�شاعر والأديب �أكرث مما انت فيها ال�سيا�سي ‪.‬هل هي‬ ‫خ��دم��وا االم ��ة وق���ض��اي��ا االم���ة‪ ،‬وازم �ت �ه��ا احلالية ا�سرتاحة وتوا�صل بثوب �آخر حتبه غري ال�سيا�سة ؟‬

‫ عالقتي بدولة رئي�س ال��وزراء نوري املالكي منذ‬‫ان التقينا لأول مرة واىل اليوم هي عالقة اخوين‬ ‫جمعتهما ال�سيا�سة وق��د تفرقهما وق��د جتمعهما‬

‫وقوى حزبية عتيقة وقوى �صاعدة‪ .‬ال املك اال ان‬ ‫ا�س�أل الله جل جالله ان يرحم �سوريا واالمة رحمة‬ ‫عامة‪...‬ولكني اظ��ن انها �ستجري عليها �سنن من‬

‫�شعرية جت��ري فيها م �ط��اردات وم�ساجالت ونقد‬ ‫وحتقيق وان�شر فيها يوميا مقاالت يل او ق�صائد‬ ‫يل وي�شرف عليها معي حمررون متخ�ص�صون لهم‬ ‫ا� �س �م��ا�ؤه��م‪ ،‬اظ �ن��ك تعرف‬ ‫بع�ضا منهم‪ .‬واج��دين فيها‬ ‫اح �ق��ق ت��وا��ص�ل��ي م��ع اكرث‬ ‫م��ن خ�م���س��ة �آالف �صديق‬ ‫افرتا�ضي وحقيقي واكرث‬ ‫منهم م��ن ال �ق��راء ال��ذي��ن ال‬ ‫اعرفهم‪.‬‬

‫* م��ن ت�شعر ان��ه خذلك ‪.....‬‬ ‫اجلو العام ال�سائد يف الربملان‬ ‫�أم تخلي رفاق الدرب عنك ؟‬

‫ مل يخذلني اح��د وامنا‬‫ك ��ان ل �ك��ل جم�ت�ه��د ي��وم��ذاك‬ ‫ن�صيب قبل ا�ستقالتي اما‬ ‫يف االنتخابات االخرية يف‬ ‫اذار ‪ 2010‬فامنا خذلتني‬ ‫�أ�صابع حذفت اال�صفار من‬ ‫ناخبي ‪.‬‬

‫ال �غ��اوون وال �غ��واة واه��ل الغي م��امل تكن �سيا�سة‬ ‫�شرعية ال بدعية واين هي تلك ال�سيا�سة ال�شرعية‬ ‫اليوم؟‬ ‫و�أنا رجل عا�شق حد العظم لوجنتي بغداد الــكــــــرخ‬ ‫والـــر�صــــــافـة وهما وجنتان طاملا خ��دد فـــــيهما‬ ‫ال�ســــيا�ســــــيون والقادة والظل َمة ومُدعوا املُلك مــــنذ‬ ‫�ألف عام ‪.‬‬

‫الطائفية‬

‫* كيف ت�صف الطائفية وفتنتها يف ال��ع��راق احلديث‬ ‫وامل��ع��ا���ص��ر خا�صة وان���ك اح��د ا���ش��د م��ن اع��ل��ن احلرب‬ ‫على الطائفية يف م�شروعك ال�سيا�سي قبل واثناء وبعد‬ ‫الربملان؟‬

‫ الطائفية يف ال �ع��راق احل��دي��ث املعا�صر احدى‬‫اكرب ازماته واحد اكرب �صراعاته يف الوقت نف�سه‬ ‫منذ ان�شاء ال��دول��ة العراقية ‪ 1921‬على �أنقا�ض‬ ‫وبقايا واليات اخرج منها ما اخرج و�أدمج فيها ما‬ ‫�أدمج ‪ ,‬وان�شاء العراق احلديث بال�شكل الذي �صار‬ ‫يطلق عليه الدولة العراقية ‪ 1958-1921‬ومن ثم‬ ‫ا�سم اجلمهورية العراقية �أو جمهورية العراق من‬ ‫‪ 1958‬واىل يومنا هذا كان ان�شا ًء ملغوما بقنابل‬ ‫الطائفية‪.‬‬ ‫�أوال ‪ :‬الطائفية العرقية ( القوميــــة) ‪ ،‬ثانيا ‪:‬‬ ‫الطائفية املذهبيــة ‪ ،‬ثالثا ‪ :‬الطائفية االجتماعية ‪،‬‬ ‫رابعا ‪ :‬الطائفية ال�سيا�سية ‪.‬‬ ‫وكل هذه الطائفيات على كرب حجمها وكرب �أزماتها‬ ‫و�صراعاتها ك��ان والي��زال ميكن ايجازها ب�أزمتني‬ ‫طائفيتني ال ميكن لأي �أحد انكار وجودهما ‪:‬‬ ‫‪ -1‬العالقة الطائفية بني ال�سنة وال�شيعة يف العراق‬ ‫‪ -2‬العالقة الطائفية بني العرب واالكراد يف العراق‬ ‫وب�ضمن ذلك ازمات الرتكمان بينهما‬ ‫ويف واق ��ع احل ��ال ف��ان املجتمع ال �ع��راق��ي ( وهو‬ ‫ب��امل�ن��ا��س�ب��ة جم�ت�م��ع الي � ��زال ب �ح��اج��ة اىل درا� �س��ة‬ ‫اجتماعية ) تعاي�ش مع طائفيته الكامنة فيه بالر�ضا‬ ‫‪ ,‬و�أح�ي��ان��ا بالغ�ضب املكتوم ‪ ,‬ولعل ذل��ك �أ��ش��د ما‬ ‫ي�صدق فيه يف العهد امللكي حيث مل يكن ب��ارزا‬ ‫للعيان ال�صراع الطائفي ال�سني ال�شيعي ‪ .‬ولكن‬ ‫كانت هناك �أزمات ال�صراع العربي الكردي ‪� ,‬أما بعد‬ ‫الرابع ع�شر من متوز عام ‪ 1958‬وجميء حكومات‬ ‫الع�سكر فان الطائفية ال�سنية ال�شيعية والطائفية‬ ‫العربيــة الكردية برزت ب�أعناقها �أزمات و�صراعات‬ ‫ع�صفت بها عوا�صف احل��دي��د وال�ن��ار وال��دخ��ان ‪..‬‬ ‫ويخطئ كل من يحاول ان ينكر وجود وا�ستمرار‬ ‫الطائفية يف العراق احلديث املعا�صر ‪ ,‬ذلك ان انكار‬ ‫الواقعة ال يلغي وجودها ‪ ,‬وان هنالك فرقا جوهريا‬ ‫بني ان ت�صف نف�سك �أو ان ت�صطرع مع نف�سك ‪ .‬ومن‬ ‫املالحظ ان علماء االجتماع العراقيني ومن در�س‬ ‫املجتمع العراقي من م�ست�شرقني وغربيني تعاملوا‬ ‫مع الطائفية يف العراق احلديث واملعا�صر مبناهج‬ ‫خمتلفة ومتخلفة عن علم االجتماع‪ .‬فالدكتور علي‬ ‫الوردي على �سبيل املثال يف كل كتبه مل يكن همه اال‬ ‫تبطني اال�شارة اىل تناق�ضات الطائفية يف املجتمع‬ ‫العراقي ‪ ,‬مع تركيز بني اال�سطر على الت�شيع بو�صفه‬ ‫املظلوم طائفيا ‪ ,‬ولكنه كان يلغز وال ي�صرح نظرا‬ ‫لظروف ع�صره ‪� .‬أما الدكتور حنا بطاطو يف كتابه‬ ‫( العراق والطبقات االجتماعية ) فانه كان م�أخوذا‬ ‫بنظرة ان���ص��اف امل�ست�شرقني للبنى االجتماعية‬ ‫ال�ط��ائ�ف�ي��ة يف ال �ع��راق امل�ل�ك��ي ول ��دى ال�شيوعيني‬ ‫ول��دى البعثيني وك��ان تركيزه على ا�ستعرا�ض ما‬ ‫و�صل اليه من وثائق وت��راج��م ومعلومات ‪ ..‬وال‬ ‫ميكن بني هذين املنهجني اخلروج بو�صف حقيقي‬ ‫فعلي لذاتيـــة الطائفية يف العراق احلديث املعا�صر‬ ‫واملجتمع العراقي احلديث املعا�صر ‪.‬‬ ‫وا�ستنادا لذلك فالطائفية جرم لي�س دونه جرم يف‬ ‫الوجود العراقي احلديث املعا�صر‪.‬‬

‫* م�����ال�����ف�����رق ب���ي��ن ال�شعر‬ ‫وال�سيا�سة ال��ع��راق��ي��ة ‪...‬هل‬ ‫ه���و ب��ال��ن�����س��ب��ة ل���ك ا�سرتاحة * ماذا تقول للنا�س يف جمع �ساحة التحرير املتكررة؟‬ ‫• اقول لهم وللحكومة وملن خرج وملن مل يخرج‬ ‫حمارب ؟‬

‫ما تبقى‬

‫ ان��ا �شاعر قبل �أن �أك��ون‬‫�سيا�سيا وان كنت �أجدين‬ ‫�أح �ي��ان��ا �سيا�سيا ��ش��اع��را ‪،‬‬ ‫ف��ال���س�ي��ا��س��ة ع �ن��دي �صنو‬ ‫ال�شعر احيانا ولكني اقدم‬ ‫ال �� �ش �ع��ر ع��ل��ى ال�سيا�سة‬ ‫الن ال�شعر وان ك��ان يتبع‬ ‫� �ش �ع��راءه ال� �غ ��اوون اال ان‬ ‫ال�سيا�سة يتبعا �سا�ستها‬

‫ومل ظلم وملن جاع وملن هجر او هاجر وملن ال يزال‬ ‫يبحث عن العراق واال�صالح والتغيري يف العراق ‪:‬‬ ‫نحن جميعا نريد العراق‪.‬‬

‫* يف النهاية ‪ ...‬م��ن تريد �أن تن�صح؟ وم��ن تريد �أن‬ ‫تهجو؟ ومن تريد �أن ت�سامح ؟‬

‫ان�صح نف�سي بتقوى الله جل جالله ‪ ،‬و�أهجو كل من‬‫عادى العراق ‪ ،‬و�أ�سامح كل من ظلمني جهال وعمدا ‪.‬‬ ‫وح�سبي ان اقول ‪ ( :‬رب اجعل هذا بلدا �آمنا )‪.‬‬


‫‪No.(29) - Monday 30, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )29‬األثنين ‪ 30‬أيار ‪2011‬‬

‫كباب عراقي وسمك (مسكوف) وباقالء بالدهن‬ ‫الحر في عمان‬ ‫عمان ‪ -‬ريام العلي‬ ‫نكهة العراق حا�ضرة يف الكثري من املدن‬ ‫والعوا�صم التي يحط العراقيون رحالهم‬ ‫فيها زائرين �أو �سياحا �أو مهجرين‪.‬‬ ‫لون الغناء العراقي يطغى على �سواه‪ ،‬نكهة‬ ‫الطعام العراقي ت�ستفز الأن ��وف ‪ ،‬النكتة‬

‫ال�ع��راق�ي��ة واللهجة ال�ع��راق�ي��ة والقامو�س‬ ‫العراقي والعقل العراقي كلها حا�ضرة يف‬ ‫�أ�صقاع الأر�ض البعيدة فما بالكم بالعوا�صم‬ ‫القريبة؟‬ ‫منذ عقدين انت�شرت يف العا�صمة االردنية‬ ‫مطاعم ع��راق�ي��ة ‪ ،‬رواده���ا ع��راق�ي��ون تقدم‬ ‫امل�أكوالت ال�شعبية العراقية امل�شهورة‪.‬‬

‫منظمات تلوح باالعتصام إذا لم يتم‬ ‫إخالء سبيل ناشطي االحتجاجات‬ ‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫لوح �سكرتري �إحتاد الطلبة العام يف جمهورية العراق ح�سني قا�سم بقيام �إعت�صام �سلمي يف‬ ‫�ساحة التحرير يف حال عدم اخالء �سبيل (‪ )4‬من نا�شطي احلركة االحتجاجية‪.‬وقال قا�سم‬ ‫يف ت�صريح (للوكالة االخبارية لالنباء) ام�س االحد ‪ :‬ان» عدد ًا من منظمات املجتمع املدين‬ ‫�ستقوم باالعت�صام ال�سلمي يف حال عدم اخالء �سبيل (‪ )4‬من نا�شطي احلركة االحتجاجية‬ ‫خالل تظاهرة �ساحة التحرير‪ »،‬مبين ًا وجود منظمات عاملية بد�أت تت�ضامن معهم لأجل اخالء‬ ‫�سبيل النا�شطني االربعة‪».‬‬ ‫و�أو�ضح قا�سم‪»:‬ال توجد �آية انباء عن زمالئنا الثالثة يف احتاد الطلبة (م�ؤيد الطيب وعلي‬ ‫عبد اخلالق واحمد البغدادي) واالخر يف احتاد العام لنقابات العمال (جهاد جليل)‪ ،‬منذ يوم‬ ‫اعتقالهم ولغاية االن‪. »،‬‬ ‫م�ضيف ًا ان ع��ددا من املنظمات املجتمع ت�ضامنت الخ�لاء �سبيل (‪ )4‬من نا�شطي احلركة‬ ‫االحتجاجية‪ ،‬ويف حال ت�أخرت عملية اخالء �سبيلهم فان هذه املنظمات �ستقوم بالإعت�صام‬ ‫املدين‪.‬‬ ‫وا�ضاف �سكرتري احتاد الطلبة العام‪ :‬ان منظمات عاملية ا�صدرت بيانات ا�ستنكار كاالحتاد‬ ‫الدميقراطي يف كالفورنيا والهيئة التن�سيقية للتيار الدميقراطي‪ ،‬ونائب رئي�س ال�شبيبة‬ ‫والطلبة العاملي عمر ذيب من بريوت‪.‬‬ ‫وكان بيان �صدر عن نا�شطي حركة االحتجاج ومنظمات املجتمع املدين‪ ،‬ا�ستنكروا فيه عملية‬ ‫اعتقال �أربعة �شبان من قبل الأجهزة الأمنية يف �ساحة التحرير يوم اجلمعة ‪.2011/5/27‬‬ ‫ويذكر ان املعتقلني هم ‪ ،‬م�ؤيد في�صل الطيب‪،‬علي عبد اخلالق اجلاف ‪ ،‬احمد عالء البغدادي‪،‬‬ ‫جهاد جليل‪..‬‬ ‫واكد البيان‪�:‬أن الطريقة التي متت بها عملية االعتقال �أمام �شهود عيان ومن دون مذكرة �إعتقال‬ ‫من جهة ق�ضائية وب�سيارة �إ�سعاف‪ ،‬تتقاطع مع احكام الد�ستور وتتنافى مع االتفاقيات الدولية‬ ‫التي حتظر ا�ستخدام وحدات الإ�سعاف ب�شكل مغاير ملهامها اخلا�صة يف �إ�سعاف اجلرحى يف‬ ‫�أثناء النزاعات وخالل ال�سلم ف�ضال على اعتقال نا�شطي املجتمع املدين اخرين منهم (�أحمد‬ ‫حممد احمد وعدنان ال�شريفي وحممد حميد وعماد فزع وعدنان عبد علي وعالء نبيل) ‪.‬‬

‫ال يجد الباحث عن مطعم عراقي عناء يف‬ ‫الو�صول اليه‪ ،‬فمعظم املطاعم تعرف من‬ ‫ا�سمائها مثل مطعم" النهرين" و "الأوائل"‬ ‫و "املحار" و "الطبيخ"‪ ،‬وم�ط�ع��م �سيد‬ ‫ح�سني ومطعم االنبار وزاد اخلري وغريها‬ ‫من املطاعم التي حتمل �أ�سماء عراقية‪.‬‬ ‫وق��ال �صاحب مطعم (ق��ا��س��م اب��و الك�ص)‬ ‫املوجود يف منطقة الرابية – غرب عمان ‪:‬‬ ‫�إن زبائنه لي�سوا فقط من العراقيني بل �أن‬ ‫معظمهم من االردنيني الذين �سبقوا لهم ان‬ ‫جربوا امل�أكوالت العراقية ‪.‬‬ ‫ويعد مطعم (قا�سم اب��و الك�ص) من ا�شهر‬ ‫املطاعم العراقية يف منطقة (االعظمية) يف‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫وقال مواطن عراقي يف عمان ‪" :‬عندما اق�صد‬ ‫املطاعم العراقية لتناول الغداء او الع�شاء‬

‫ا�شعر ب�أين اجل�س يف احدى مناطق بغداد‪،‬‬ ‫فاملطاعم العراقية هنا �صبغتها عراقية مئة‬ ‫يف املئة‪ ،‬ف�صاحب املطعم عراقي ‪ ،‬والعمال‬ ‫كذلك‪ ،‬ف�ضال على الطعام‪ ،‬كل �شيء يف هذه‬ ‫املطاعم يحمل الأج��واء العراقية ويذكرين‬ ‫بالعراق ‪.‬‬ ‫ويف ما يتعلق بوجبة الفطور ف ��أن ا�شهر‬ ‫املطاعم العراقية مطعم (قدوري) الذي يعمل‬ ‫(ال�ب��اق�لاء بالدهن والبي�ض) وه��ي الفول‬ ‫الذي ي�شرب ماء �سلقه للخبز ويو�ضع عليه‬ ‫البي�ض املقلي امل�ضاف اليه البطنج(النعناع‬ ‫العراقي) وال�سمن البلدي امل�سمى بالعراقي‬ ‫(الدهن احلر) ‪.‬‬ ‫ونالحظ على ج��دران هذه املطاعم لوحات‬ ‫متثل العادات والتقاليد وال�تراث العراقي‬ ‫‪ ،‬فتعد ه��ذه املطاعم ف�ضال على م��ا تقدمه‬

‫في الصحافة‬

‫حين يكون الصحفي ضميرا ‪..‬‬ ‫وجيه عباس مثال‬

‫من اك�لات عراقية ‪ ،‬فهي ُت�شعر العراقيني‬ ‫بالدفء وت�أخذهم اىل اجواء العراق ‪.‬‬ ‫وق��د ت��زام��ن التو�سع يف انت�شار املطاعم‬ ‫العراقية يف �أنحاء العا�صمة الأردنية عمان‬ ‫مع تزايد عدد العراقيني املقيمني يف الأردن‬ ‫‪،‬ال�سيما خالل العامني املا�ضيني‪ ،‬وجاء هذا‬ ‫التو�سع م�ب�رر ًا‪ ،‬بح�سب عاملني يف هذا‬ ‫القطاع‪ ،‬باعتباره ا�ستثمار ًا مثمر ًا يوفر‬ ‫خدمة تقدمي الأك�لات التقليدية وال�شعبية‬ ‫ملحبيها من العراقيني املقيمني يف عمان ‪.‬‬ ‫بني (عمان وبغداد) هناك روابط م�شرتكة‬ ‫و�أوا��ص��ر حميمية‪ ،‬ترجمتها تلك املطاعم‬ ‫ب �� �ص��ورة ع�ك���س��ت ال �ت �ق��ارب يف ال��ع��ادات‬ ‫واالذواق ‪ ,‬ومزجتهما عرب م�أكوالت حتمل‬ ‫خ�صائ�ص ت ��روي ق�صة ال�ت�راث العراقي‬ ‫بنكهات تعبق يف املكان ‪.‬‬

‫عالوي يتهم المالكي بالتهرب من تنفيذ اتفاقية أربيل‬ ‫ويبقي جميع الخيارات مفتوحة‬ ‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫اتهم رئي�س ائتالف العراقية اياد عالوي ‪،‬رئي�س الوزراء نوري املالكي‬ ‫بالتهرب من تنفيذ �أتفاقية اربيل‪ ،‬م�ؤكد َا �أن جميع اخليارات �أمام ائتالفه‬ ‫مفتوح يف حالة عدم تنفيذ �أتفاقية اربيل‪.‬وقال عالوي يف ت�صريحات‬ ‫�صحفية «�أن املالكي يتهرب من تنفيذ اتفاقية اربيل ‪ ،‬كونه ال»يرغب»‬ ‫ب�أن يكون له «�شركاء»حقيقيون يف ال�سلطة‪ ،‬م�شريا اىل‪�:‬أن اخليارات‬ ‫امام « العراقية « مفتوحة‪ ،‬من دون �أن يذكرعالوي اخليارات‪.‬وا�ضاف‬ ‫‪�»:‬أن املالكي اليريد �أن ينفذ اتفاقية اربيل‪ ،‬كونها ال�شراكة احلقيقية يف‬ ‫ال�سلطة‪ ،‬م�ستبعدا التزام املالكي بها‪ ،‬كونه يتحدث عن حكومة �شراكة‬ ‫وطنية‪،‬وهو اليرغب بتلك احلكومة‪.‬‬ ‫وا�شار اىل‪ :‬ان « ائتالفه « تنازل عن ا�ستحقاقه الد�ستوري واالنتخابي‬ ‫ب�سبب الرف�ض االيراين الكامل وتوافق الواليات املتحدة مع هذا الرف�ض‬ ‫و��ص��دور ر�أي غري د�ستوري من املحكمة العليا يحدد ان الكتلة التي‬ ‫تت�شكل بعد االنتخابات هي الكتلة التي تتوىل ت�شكيل الوزارة‪.‬وب�ش�أن‬ ‫االن�سحاب االمريكي او البقاء ‪،‬طالب عالوي املالكي باتخاذ قرار �شجاع‬ ‫وا�ضح‪ ،‬وطرح حيثياته ومعطياته على �شعب العراق وقواه ال�سيا�سية‪،‬‬

‫لت�ؤيد �أو ترف�ض يف جل�سة علنية ومفتوحة ملجل�س النواب‪ ،‬كون املالكي‬ ‫القائد العام للقوات امل�سلحة ‪.‬وكان رئي�س ‪/‬ائتالف العراقية ‪�/‬إياد عالوي‬ ‫هدد باتخاذ موقف من العملية ال�سيا�سية يف حال عدم تنفيذ املحاور‬ ‫الت�سعة يف اتفاقية رئي�س �إقليم كرد�ستان م�سعود البارزاين‪ ،‬فيما جدد‬ ‫رئي�س جمل�س النواب �أ�سامة النجيفي‪ ،‬اجلمعة‪ ،‬انتقاده ت�صريحات‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي حول �صالحيات الربملان‪ ،‬معت ً‬ ‫ربا �أنها «غري‬ ‫موفقة»‪.‬وقال عالوي يف م�ؤمتر �صحفي م�شرتك مع النجيفي عقب اجتماع‬ ‫مع قيادات القائمة و�أع�ضائها قبل يومني ‪� :‬أن « االجتماع كان �إيجابي ًا‪،‬‬ ‫ومت اتخاذ ق��رارات مهمة ب�إجماع قادتها ح��ول ما يجري على ال�ساحة‬ ‫ال�سيا�سية»‪ ،‬كا�شف ًا عن اال�ستعداد لتوجيه ر�سالة حتريرية وا�ضحة‬ ‫للأطراف والكتل ال�سيا�سية يف ما يتعلق مببادئ ال�شراكة التي �أقرت وفق‬ ‫مبادرة م�سعود البارزاين»‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن القائمة �ستحدد �سقف ًا زمني ًا لتطبيق‬ ‫بنود االتفاقية‪.‬وطالب عالوي الكتل ال�سيا�سية بـ(نتائج) وا�ضحة اليوم‬ ‫االثنني واال�ستجابة الكاملة غري املنقو�صة لكل مطالب العراقية»‪ ،‬معت ً‬ ‫ربا‬ ‫�أن «الأخرية تنازلت عن ا�ستحقاقها الوطني والد�ستوري والدميقراطي‬ ‫وجل�أت �إىل ال�شراكة الوطنية �إكرام ًا لل�شعب العراقي»‪.‬‬

‫وثيقة مصرفية تثير جدال برلمانيا‬

‫)‪ :‬ما أثير بشأن حصول أعضاء مجلس‬ ‫نصيف لـ(‬ ‫النواب على قروض بماليين الدوالرات كالم غير دقيق‬ ‫بغداد ‪ -‬عالء فاضل‬ ‫فجرت وثيقة م�سربة من م�صرف العراق‬ ‫للتجارة احلكومي ب�شان ح�صول اع�ضاء‬ ‫ال�برمل��ان على ام �ت �ي��ازات ك�ب�يرة وقرو�ض‬ ‫مب�لاي�ين ال�� ��دوالرات و� �س �ي��ارات م�صفحة‬ ‫وغ�ي�ره��ا ج ��دال يف االو�� �س ��اط الربملانية‬ ‫وال�شعبية‪.‬وحتدثت الوثيقة ع��ن �صرف‬ ‫‪ 3‬ق��رو���ض لأع���ض��اء ال�برمل��ان يف �آن ت�صل‬ ‫مب�ج�م��وع�ه��ا �إىل (‪ )450‬م �ل �ي��ون دي �ن��ار‪،‬‬ ‫وب �ف��وائ��د ن�سبتها (‪ )%9‬ق��اب�ل��ة للنق�ص‪.‬‬ ‫وك�شفت الوثيقة املوجهة للدائرة الربملانية‬ ‫ع��ن �شمول ك��ل م��ن ال�ن��واب وم�ست�شاريهم‬ ‫واملديرين العامني يف جمل�س النواب بهذه‬ ‫ال �ق��رو���ض‪ ،‬اذ ان ع��دد ال �ن��واب يبلغ ‪325‬‬ ‫�شخ�صا‪.‬‬ ‫بهذا ال�صدد و�صفت ع�ضو القائمة العراقية‬ ‫ال�ب�ي���ض��اء ع��ال �ي��ة ن���ص�ي��ف م��ا اث�ي�ر ب�شان‬ ‫ح�صول ع�ضو الربملان على ثالثة قرو�ض‬ ‫ت�صل قيمتها اىل(‪)450‬ال ��ف دينار عراقي‬ ‫بغري ال�صحيح‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ن�صيف لـ(النا�س)‪":‬ان الوثيقة‬ ‫امل �� �س��رب��ة م��ن م �� �ص��رف ال� �ع ��راق للتجارة‬ ‫احل �ك��وم��ي الت �ت �ح��دث ب��دق��ة وواق �ع �ي��ة الن‬ ‫ع�ضو ال�برمل��ان يح�صل ع�ل��ى ق��ر���ض كاي‬ ‫موظف اخر"‪.‬‬ ‫وا�ضافت"ان اي قر�ض مينح للربملاين البد‬ ‫من �ضمان عقار وه��ذا ال�شرط موجود يف‬ ‫�شروط منح القرو�ض ملوظفي الدولة"‪.‬‬ ‫م� ��ؤك ��دة يف ال��وق��ت نف�سه"ان ال�برمل��اين‬ ‫مي �ن��ح اي �� �ض��ا ق��ر� �ض��ا مب�ب�ل��غ ‪ 100‬مليون‬ ‫دينارلتح�سني حال"‪.‬‬ ‫وتابعت"ان مايقال ب�شان ح�صول اع�ضاء‬ ‫جم�ل����س ال� �ن ��واب ع �ل��ى ام��ت��ي��ازات كبرية‬ ‫مبالغ فيه الن ع�ضو الربملان كاي م�س�ؤول‬ ‫يف ال��دول��ة له ا�ستحقاقات وهناك �شروط‬ ‫للح�صول على ه��ذه اال�ستحقاقات ترتتب‬ ‫عليها الت�سديد من قبل النائب"‪.‬‬

‫وقالت ن�صيف"انا �شخ�صيا مل ات�سلم اي‬ ‫قر�ض بهذه املبالغ الكبرية"‪.‬‬ ‫وكانت وثيقة �صادرة من م�صرف العراق‬ ‫للتجارة (احل�ك��وم��ي) حتدثت م��ؤخ��را عن‬

‫�صرف ‪ 3‬قرو�ض لأع�ضاء ال�برمل��ان يف �آن‬ ‫ت�صل مبجموعها �إىل (‪ )450‬مليون دينار‪،‬‬ ‫وب �ف��وائ��د ن�سبتها (‪ )%9‬ق��اب�ل��ة للنق�ص‪،‬‬ ‫بح�سب الوثيقة‪.‬‬

‫وتك�شف الوثيقة املوجهة للدائرة الربملانية‬ ‫ع��ن �شمول ك��ل م��ن ال�ن��واب وم�ست�شاريهم‬ ‫وامل��دي��ري��ن ال �ع��ام�ين يف جم�ل����س النواب‬ ‫ب�ه��ذه ال �ق��رو���ض‪ ،‬اذ ان ع��دد ال �ن��واب يبلغ‬ ‫‪� 325‬شخ�صا‪ ،‬فيما يبلغ عدد امل�ست�شارين‬ ‫واملديرين العامني ‪� 165‬شخ�صا‪ ،‬وفقا ملا‬ ‫ن�شر يف ج��ري��دة ال��وق��ائ��ع العراقية العدد‬ ‫(‪ )4145‬يف تاريخ (‪ )2010/2/22‬لي�صبح‬ ‫ال�ع��دد الكلي امل�شمول بهذه القرو�ض من‬ ‫الربملان العراقي (‪.)490‬‬ ‫وتذكر الوثيقة ان القر�ض االول املخ�ص�ص‬ ‫ل �ل �ن��واب ي �� �ص��رف ل �� �ش��راء ب �ي��ت او قطعة‬ ‫ار� ��ض وت�ب�ل��غ قيمته ‪ 200‬م�ل�ي��ون دينار‪،‬‬ ‫فيما ي�صرف القر�ض الثاين ل�شراء �سيارة‬ ‫م��درع��ة ت�ضع ا� �ش��ارة احل�ج��ز عليها حلني‬ ‫ت�سديد القر�ض البالغ قميته ‪ 150‬مليون‬ ‫دينار‪ ،‬كما يبلغ القر�ض الثالث ‪ 100‬مليون‬ ‫دي�ن��ار دون احل��اج��ة اىل �أي �ضمان �سوى‬ ‫كفالة اح��د ال �ن��واب او ا�صحاب الدرجات‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬ويكون الت�سديد اىل نهاية الدورة‬ ‫االنتخابية‪.‬‬ ‫وتخ�ص الفقرة الثانية من الوثيقة الفئة‬ ‫االوىل من موظفي املجل�س وهم امل�ست�شارون‬ ‫واملديرون العامون‪ ،‬اذ خ�ص�ص لهم قر�ض‬ ‫مببلغ ‪ 100‬مليون دينار‪ ،‬يتم ت�سديده على‬ ‫مدى ‪� 6‬سنوات وبكفالة موظف‪ ،‬اما اذا اراد‬ ‫املوظف ان يجعل ت�سديده على م��دى ‪10‬‬ ‫�سنوات فعليه رهن عقار‪.‬‬ ‫يف غ�ضون ذل��ك ذك��ر خبري اق�ت���ص��ادي ان‬ ‫املالحظ يف الوثيقة انها ذك��رت يف احدى‬ ‫فقراتها ان "مقدار ال�ف��ائ��دة ‪ %9‬م��ن مبلغ‬ ‫ال �ق��ر���ض وب �ف��وائ��د تناق�صية"‪ ،‬م��ا يعني‬ ‫امكانية رفع الفوائد متاما‪ ،‬ورمبا اعفائهم‬ ‫يف نهاية دورتهم الت�شريعية عن ت�سديد ما‬ ‫تبقى بذمتهم من قرو�ض‪ ،‬كونهم يطالبون‬ ‫ب�ت�ح��دي��د م �ك��اف ��أة ن�ه��اي��ة خ��دم��ة يف مقابل‬ ‫تخفي�ض رواتبهم ال�شهرية‪ ،‬على حد قوله‪.‬‬ ‫واكد اخلبري االقت�صادي الذي رف�ض الك�شف‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫ع��ن ا�سمه ان "هذا احل�ج��م م��ن القرو�ض‬ ‫ي�ساوي ميزانية وزارة �أو ميزانية حمافظة‪،‬‬ ‫�إذ ان جمموع ما يقدم للربملان‪ ،‬عرب هذه‬ ‫ال�ق��رو���ض ه��و‪ )146.2( :‬مليار دينار"‪،‬‬ ‫م�ضيفا "ان هذه املبالغ تعادل بناء (‪)5425‬‬ ‫دارا يبنى عن طريق القرو�ض العقارية‪،‬‬ ‫والبالغة (‪ )30‬مليون دينار‪ ،‬والتي متنح‬ ‫ب�شروط �أ�صعب وبفوائد �أك�ثر مما قدمت‬ ‫لل�سادة �أع�ضاء الربملان"‪.‬‬ ‫هذا وهم�شت خم�س �شخ�صيات اداري��ة يف‬ ‫الربملان على الوثيقة ال�صادرة يف تاريخ‬ ‫(‪ )2011/3/10‬خ�لال خم�سة اي��ام فقط‪،‬‬ ‫اذ ان تواقيعهم متت يف تواريخ ‪ 13‬و‪14‬‬ ‫و‪ ،2011/3/15‬م��ا ي ��دل ع�ل��ى حر�صهم‬ ‫ل�ت�ج��اوز ال��روت�ين و�إزال � ��ة ال�ع�ق�ب��ات التي‬ ‫تواجه معامالتهم ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫علم ًا ان روات��ب �أع�ضاء الربملان ال�شهرية‬ ‫ت�ب�ل��غ (‪ )10.4‬م�ل�ي��ون دي �ن��ار ل�ك��ل نائب‪،‬‬ ‫ف�ضال عن احلوافز واملكاف�آت وغريها من‬ ‫املخ�ص�صات‪ .‬وبذلك ت�صل رواتب جمموعهم‬ ‫يف ال�سنة الواحدة اىل نحو (‪ )125‬مليون‬ ‫دينار‪ ،‬اذ مل ي�صادق اع�ضاء جمل�س النواب‬ ‫على قانون تخفي�ض رواتبهم حتى االن‪.‬‬ ‫وبح�سب م�صادر �إع�لام�ي��ة ف���إن الربملاين‬ ‫ال��واح��د ي�ت�ق��ا��ض��ى رات �ب��ا ه��و الأع��ل��ى يف‬ ‫العامل‪ ،‬حيث يبلغ راتب الربملاين الأمريكي‬ ‫ما يعادل (‪ )190‬مليون دينار عراقي يف‬ ‫ال�سنة‪ ،‬ويبلغ راتب ع�ضو جمل�س العموم‬ ‫الربيطاين ما يعادل (‪ )200‬مليون دينار‬ ‫عراقي يف ال�سنة‪ ،‬يف حني يتقا�ضى ع�ضو‬ ‫جمل�س النواب العراقي (‪ )384‬مليون دينار‬ ‫�سنويا‪.‬‬ ‫يذكر �أن وزارة املالية وعن طريق م�صارفها‬ ‫احل �ك��وم �ي��ة ت �ق��دم ال �ق��رو���ض ب�ي�ن الفرتة‬ ‫والأخ� � ��رى ل�ل�م��وظ�ف�ين ب��ف�ت�رات متباعدة‬ ‫وقليلة‪ ،‬وتغلق �أبوابها ب�سرعة‪ ،‬حتت ذريعة‬ ‫عدم القدرة على ا�ستيعاب جميع الأعداد‪ ،‬مع‬ ‫فر�ض �شروط �شبه تعجيزية من كفاالت‪.‬‬

‫يف مهنتنا ؛مهنة املتاعب الكثري والكثري من النماذج واالمثلة‪..‬‬ ‫(النماذج) وعادة ما نقولها يف املتداول ال�شعبي للإ�شارة اىل فاعلي‬ ‫االعمال ال�س ّيئة ؛ فيقال انظر لهذا النموذج او الـ ( ّ‬ ‫منونة) يف داللة‬ ‫وا�ضحة على اال�ست�صغار واال�ستنكار!!‬ ‫اما الـ (امثلة) فيق�صد بها يف الغالب حني يراد اال�شارة اىل (موقف)‬ ‫او (فاعل) يت�شرف املرء مبعرفته ؛ حتى لو مل يكن ذلك الفاعل(مرفوع‬ ‫بال�ض ّمة) !!‬ ‫بالت�أكيد ما قلته لي�س قيا�سا لغويا ميكن اال�ستناد اليه او اعتماده من‬ ‫قبل (اجلامعة العربية) لكنه ر�صد للغة ال�شارع ارت�أيت االفادة منها‬ ‫وانا اريد ان ا�شري ب�أ�صبع االعجاب (غري البنف�سجي) اىل برنامج‬ ‫عنونه املع ّد واملقدّم وجيه عبا�س بـ (حتت ن�صب احل ّر ّية) من على‬ ‫قناة الفيحاء الف�ضائية ‪ ..‬وجلر�أته و�شجاعته وان�صافه اي�ضا ينبغي‬ ‫ان نر ّبت على كتف القناة ؛ قبل املع ّد ؛ ونقول لها ‪ :‬هكذا االعالم‬ ‫احلري�ص ‪.‬‬ ‫مل ي �� ِأت ا�سم الربنامج من ت�أثري االحتجاجات (اجلمعوية) التي‬ ‫�شهدتها– وت�شهدها ‪� -‬ساحة التحرير هذه االيام ؛ بل رمبا يكون‬ ‫هو املح ّر�ض عليها (ح�سب اال�سبقية) باعتباره اقدم منها ب�سنوات؛‬ ‫ومن ي�شاهده �سيتذكر حادثة الرجل القروي مع كاتب العرائ�ض؛‬ ‫وم �ل �خ ����ص احل� ��ادث� ��ة ان رج�ل�ا‬ ‫ق��روي��ا ق�صد اىل ب��اب احلكومة‬ ‫(ك���ان ل�ل�ح�ك��وم��ة يف ت�ل��ك االي ��ام‬ ‫باب) و�سرد على م�سامع الكاتب‬ ‫احل�ي��ف ال ��ذي ي�لاق�ي��ه م��ن زمانه‬ ‫ع �� �س��ى ان ي�ن�ت�ب��ه امل �� �س ��ؤول��ون‬ ‫حلاله؛ باعتباره مواطنا من حملة‬ ‫اجلن�سية ال��واح��دة ؛ ح�ت��ى اذا‬ ‫كتبها (العر�ض حاجلي) وقر�أها‬ ‫ع �ل��ى م���س��ام��ع ال ��رج ��ل؛ انخرط‬ ‫االخري يف (ن�شيج وطني) ال �أم ّر‬ ‫منه قائال للكاتب ‪ :‬ا ّيباه ‪ ..‬لعد‬ ‫هلكد �آين مظلوم ‪..‬و�آين ما ادري ؟!!‬ ‫ميزة برنامج وجيه عبا�س؛ ان وجيه هو القروي والـ (عر�ضحاجلي)‬ ‫يف الوقت نف�سه ؛ تاركا لنا البكاء على مظلومياتنا ع�سى ان ينتبه‬ ‫م�س�ؤول ما‪..‬والت (م�سعول)!! ‪..........‬‬ ‫ركام هائل من الربامج اليومية– ف�ضاء وار�ضا ‪ -‬تهاجم املواطن‬ ‫الب�سيط يف اع� ّز اوق��ات فراغه ؛ ن�صفها اع�لان��ات( ك��الإع�لان الذي‬ ‫ي�ق��وم ببطولته ف�ت��ى ح � ّب��اب وح ��اف ح��واج�ب��ه وحم � ّم��ر خ ��دوده ؛‬ ‫يتغامز ويرتامز على ال�شا�شة لأنه من اجل ا�ستكان �شاي �سي�ضرب‬ ‫امه بوري؛ او تلك التي ال ت�صل حلما�سها حتية كاريوكا مبنا�سبة‬ ‫ح�صولها على علبة معجون!!! ٍ)‬ ‫ون�صفها االخ��ر يقوم ببطولته ال�سيا�سيون الذين ال يخافون الله‬ ‫وهم يتعاركون على الكرا�سي ؛ على مر�أى وم�سمع من اطفالنا الذين‬ ‫يتعاركون على ال�ص ّمونة !‬ ‫‪.......‬‬ ‫كم امتنى على الربملان العراقي ان يخ�ص�ص من فراغه الثمني(ربع‬ ‫�ساعة) يوميا مل�شاهدة هذا الربنامج والذي �سيغنيهم عن مغ ّبة النزول‬ ‫اىل ال�شارع ومواجهة الهموم �صورة و�صوتا ؛واي�ضا جت ّنب ما ال‬ ‫حتمد عقباه من املتطفلني اجلياع ؛ وال �ضري من تناول (حب عني‬ ‫ال�شم�س) اثناء اال�ستمتاع بالربنامج ؛ الن همومنا م�ضحكة مبكية‬ ‫؛ مثلما امتنى ان تعيد الف�ضائية العراقية برنامج ( خلي ن�سولف )‬ ‫للإعالمي الالمع فائق العقابي ؛ الذي �شكّل برناجمه (ظاهرة) ايام‬ ‫كان ي�ص ّبح على امل�شاهدين ومعه ا�ستكان �شاي مبوعد غري خملوف‬ ‫‪...‬‬ ‫حلوة وجيه عبا�س‬ ‫حلوة يا ف�ضائية الفيحاء ‪..‬‬

‫جواد الحطاب‬

‫مطالب بإنزال أقصى العقوبات‬ ‫بـمرتكبي «مجزرة الزفاف»‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫طالبت وزي ��رة ال��دول��ة ل���ش��ؤون امل��ر�أة‬ ‫ابتهال كا�صد الزيدي �إحالة املتورطني‬ ‫يف ( م��ذب �ح��ة زف� ��اف ال �ع��ر���س « التي‬ ‫ارتكبت العام ‪ 2006‬اىل الق�ضاء وانزال‬ ‫الق�صا�ص العادل بهم يف ا�سرع وقت)‪.‬‬ ‫وقالت يف بيان لها ام�س ‪ »:‬ان اعرتافات‬ ‫ه�ؤالء ظهرت على �شا�شات التلفزيون ‪،‬‬ ‫وال�سيما اعرتافات املجرم فرا�س ح�سن‬ ‫فليح وم��ن معه ‪ ،‬ب�ش�أن مذبحة موكب‬ ‫العر�س الب�شعة التي راح �ضحيتها ‪70‬‬

‫�شهيد ًا بينهم ن�ساء ورج ��ال واطفال‬ ‫م�ط��ال�ب��ة ب��اح��ال��ة ه � ��ؤالء اىل الق�ضاء‬ ‫وان ��زال الق�صا�ص ال �ع��ادل بحقهم يف‬ ‫�أ�سرع وقت‪.‬وا�شارت اىل �أن �أي ت�أخري‬ ‫يف اح��ال��ة املتورطني اىل الق�ضاء هو‬ ‫ا�ستخفاف مب�شاعر ذوي ال�ضحايا ‪،‬‬ ‫وخ��د���ش يف حتقيق العدالة ‪ ،‬بح�سب‬ ‫ق��ول �ه��ا‪.‬ودع��ت ال ��زي ��دي اىل « �ضبط‬ ‫النف�س وعدم االجنرار وراء املخططات‬ ‫اخلبيثة التي تغذي الفتنة وت�سعى جلر‬ ‫العراق اىل ما ال يحمد عقباه ‪.‬‬

‫وزير النقل ‪ :‬أولوياتنا الفاو والمطارات والسكك‬ ‫البصرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أكد وزيرالنقل هادي العامري ان االهتمام ين�صب يف الوقت احلا�ضر على اربعة‬ ‫امور؛هي ميناء الفاو الكبري‪ ،‬وال�سكك احلديد‪ ،‬وتطوير املطارات‪ ،‬والوحدات ال�سكنية‬ ‫للموظفني‪،‬جاء ذلك يف بيان لل�شركة العامة ملوانئ العراق ام�س ‪.‬و�شدد العامري على‬ ‫ان تكون وزارة النقل متميزة يف العراق وان ت�شهد نهو�ضا �شامال يف كافة امليادين‪،‬‬ ‫وعن ميناء املعقل قال الوزير انه يريد ان يعود هذا امليناء اىل مكانته وموقعه الكبري‬ ‫يف ذاكرة ابناء العراق ودعا اىل توفري وتقدمي اخلدمات للتجار وا�صحاب ال�شاحنات‬ ‫والعمل على حل اال�شكاالت االدارية مع اجلهات ال�ساندة واالمنية يف املوانئ ‪.‬‬

‫هيئة االتصال تنذر قناة البغدادية السفارة الكويتية حاولت «رشوة» اعالميين عراقيين لتلميع ميناء مبارك‬ ‫بإيقاف أنشطتها‬

‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫وجهت هيئة الإعالم واالت�صاالت عقوبة التحذير لقناة البغدادية و�ألزمتها‬ ‫ب�إيقاف عملها على االرا�ضي العراقية‪.‬وقالت الهيئة يف بيان �صادرعنها‬ ‫ام�س ‪« :‬ت�شكلت جلنة اال�ستماع يف هيئة الإعالم واالت�صاالت‪ ،‬يوم االربعاء‬ ‫املا�ضي املوافق ‪ ،2011/5/25‬للنظر يف ال�شكوى املقامة من قبل هيئة‬ ‫الإعالم واالت�صاالت ممثلة مبديرها التنفيذي العام ا�ضافة اىل وظيفته على‬ ‫املدير املفو�ض ل�شركة الواحة خلدمات القنوات الف�ضائية (قناة البغدادية)‬ ‫ا�ضافة لوظيفته‪ ،‬حول موا�صلة قناة البغدادية ن�شاطها الإعالمي يف البث‬ ‫واالر�سال للمدة من ‪ 2010/11/1‬لغاية ‪ ،2011/2/23‬خمالفة بذلك القرار‬ ‫ال��ذي ا�صدرته اللجنة املرقم (‪ )22‬يف ‪ 2010/11/1‬والقا�ضي بتوجيه‬ ‫عقوبة غلق مكتب القناة يف بغداد واالرا�ضي العراقية كافة مبا يف ذلك‬ ‫�سيارات البث املبا�شر‪.‬‬

‫بغداد ‪ /‬االخبارية‬

‫ب ��د�أ ع��راق�ي��ون بحملة �ضد ميناء م �ب��ارك عرب‬ ‫مواقع التوا�صل االجتماعي(في�سبوك و التويرت‬ ‫وال��ي��وت��ي��وب)‪ ..‬يف وق ��ت ك���ش��ف �صحفيون‬ ‫ع��راق �ي��ون ع��ن ب ��دء � �س �ف��ارة ال �ك��وي��ت ببغداد‪،‬‬ ‫بالتحرك على و�سائل االع�لام حلل االزم��ة من‬ ‫خ�لال‪ ،‬تقدمي الدعم امل��ايل لها‪.‬هذا وقد �أيقظت‬ ‫ق�ضية ان�شاء ميناء مبارك مواجع العراقيني‬ ‫التي ارتكبتها الكويت بحقهم‪ ،‬رد ًا على غزو‬ ‫نظام ك��ان �أق�سى على �شعبه‪ ،‬وب��رغ��م �سقوطه‬ ‫ا�ستمر الكويتيون مبمار�سة ال�ضغوط وك�أنهم‬ ‫يريدون االنتقام من كل ال�شعب العراقي‪.‬‬ ‫هذا وقد عر�ض عراقيون على موقع (يوتيوب)‬ ‫�صورا ومقاطع دخول اجلي�ش العراقي ال�سابق‬

‫للكويت العام ‪، 1990‬وب��د�أ ت�صفح الذكريات‬ ‫بعقول العراقيني ‪ ،‬اب �ت��داء م��ن ق�ضية احلظر‬ ‫ال ��دويل ال ��ذي ك��ان �ضحيته ال�شعب العراقي‬ ‫ف�ق��ط ‪،‬وم ��ا ت�ل��ى ب�ع��د ��س�ق��وط ب �غ��داد م��ن حرق‬ ‫للمقار احلكومية وامل�صانع وخطوط االنتاج‬ ‫والبنايات والوثائق العراقية والتي وبح�سب‬ ‫االتهامات ان الكويت كانت وراءها ‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫قيام الإرهابيني الكويتيني املنتمني اىل تنظيم‬ ‫القاعدة بتفجري �أنف�سهم وراح �ضحية جرائمهم‬ ‫املئات من العراقيني‪.‬وقد �أعيدت م�شاهد دخول‬ ‫اجل�ي����ش ال �ع��راق��ي الأرا�� �ض ��ي الكويتية خالل‬ ‫حملة �شعبية �أقامتها جمموعة من ال�شباب على‬ ‫م��واق��ع ال�ت��وا��ص��ل االج�ت�م��اع��ي (الفي�س بوك)‬ ‫و(تويرت) الذي اطلعت عليها (الوكالة الإخبارية‬

‫لالنباء) لتذكري الكويتيني مبا جرى �سابق ًا العام‬ ‫‪ ،1990‬وهناك من و�ضع الأنا�شيد ال�سابقة على‬ ‫غرار(ياكاع ترابج ك��اف��وري) و(وحنة م�شينة‬ ‫ل �ل �ح��رب)‪.‬وق��ال �صحفيون ع��راق�ي��ون ينتمون‬ ‫ل��و��س��ائ��ل اع�ل�ام ع��راق �ي��ة خمتلفة(ف�ضائيات‬ ‫‪�،‬صحف‪ ،‬اذاع��ات)( للوكالة االخبارية لالنباء)‬ ‫تتحفظ الوكالة على ن�شر ا�سمائهم احرتاما‬ ‫وت �ق��دي��را ل�ه��م ‪،‬ان ال���س�ف��ارة ال�ك��وي�ت�ي��ة ب��د�أت‬ ‫بالتحرك باجتاه و�سائل االعالم العراقية حلل‬ ‫�أزمة ميناء مبارك‪ ،‬من خالل تقدميها الدعم املادي‬ ‫لها‪ ،‬م�شريين اىل‪:‬ان ال�سفارة طلبت من و�سائل‬ ‫االع�ل�ام اج ��راء م�ق��اب�لات �صحفية م��ع ال�سفري‬ ‫الكويتي علي امل�ؤمن ‪ ،‬فمنها من رف�ض‪ ،‬الدعم‬ ‫املايل ومنها من قبل به‪.‬هذا ومتتلك (االخبارية)‬

‫قائمة با�سماء و�سائل االعالم التي ت�سلمت الدعم‬ ‫املايل‪ ،‬وحفاظا منها على االعالم العراقي‪ ،‬قررت‬ ‫عدم ن�شرها ‪.‬اىل ذلك وفيما يخ�ص احلملة عرب‬ ‫مواقع التوا�صل االجتماعي‪ ،‬فتجد على �صفحة(‬ ‫ا�سامة ال�سويدي ) على الفي�س بوك دعوات اىل‬ ‫قطع العالقات مع الكويت ‪ ،‬ا�ضافة اىل املطالبة‬ ‫ب�ط��رد ال�سفري الكويتي م��ن ال �ع��راق‪ ،‬والبدء‬ ‫بحملة تواقيع ملقا�ضاة الكويت ‪.‬وكانت ردود‬ ‫املت�صفحني على حملة ال�شباب مت�شددة اي�ضا ‪،‬‬ ‫فقد طالب بع�ضهم ب�إلغاء فكرة بناء ميناء مبارك‬ ‫‪ ،‬وتعوي�ض ال�ع��راق�ي�ين ج��راء الإره� ��اب الذي‬ ‫اقرتفه الكويتيون املنتمون اىل تنظيم القاعدة‬ ‫والذي راح �ضحيته املئات‪ .‬وكان النائب عن ‪/‬‬ ‫ائتالف العراقية‪ /‬عثمان اجلحي�شي قد ك�شف‬

‫ع��ن وج ��ود حت��رك��ات داخ ��ل ال�برمل��ان العراقي‬ ‫ال�ستح�صال املوافقات اال�صولية للبدء برفع‬ ‫دع��وى ق�ضائية دولية بحق حكومة الكويت ‪،‬‬ ‫ومطالبتها بتعوي�ضات لذوي �ضحايا احلوادث‬ ‫الإرهابية التي �شهدتها حمافظة نينوى العام‬ ‫‪ ،2008‬وعلى يد املواطن الكويتي االرهابي عبد‬ ‫الله �صالح العجمي والذي كان احد ابرز قياديي‬ ‫تنظيم القاعدة واعتقل خلم�سة �أعوام يف �سجن‬ ‫غ��ون�ت�ن��ام��وا وت�سلمته احل�ك��وم��ة الكويتية ‪،‬‬ ‫لكنها اخلت �سبيله و�سمحت له وب�شكل طبيعي‬ ‫احل�صول على جواز �سفر ومغادرة ارا�ضيها من‬ ‫مطار الكويت اىل �سوريا ‪ ،‬لينتقل بعدها للعراق‬ ‫ويقوم بالعديد من االعمال االرهابية التي راح‬ ‫�ضحيتها الع�شرات من االبرياء ‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(29) - Monday 30, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )29‬األثنين ‪ 30‬أيار ‪2011‬‬

‫ّ‬

‫ّ‬ ‫شح الماء والتصحر يهددان مستقبل الزراعة في العراق‬ ‫لقد جفت ضروعك والنبات‬

‫يوميات بهلول‬

‫هل قتلوا الحب حقا ؟‬ ‫الناس ‪ -‬دينا احمد‬ ‫انني اهفو اليك ‪ ،‬اجترد من حزين ال�سرمدي ‪ ،‬حتى اريك‬ ‫ابت�سامة مغم�سة مباء الذبول واخلوف من مقبل االيام‬ ‫‪ ،‬لي�س لدي �سوى الكلمات ‪ ،‬عرفت منذ تعلمت خرائط‬ ‫االبجدية ‪ ،‬ان احلياة عبارة عن كلمات ‪ ،‬مل ا�ستهن بها ‪،‬‬ ‫بالرغم من معرفتي الكثري ممن ي�ستهني بها ‪ ،‬جئت اليك‬ ‫ذات يوم حامال قلبي بني يدي ‪ ،‬مل اعرف كيف ميكنني ان‬ ‫انطق بكلمة احلب ‪ ،‬مرغني الرتدد عند ابواب اب�سامتك‬ ‫املزدهرة بالثقة ‪ ،‬والكربياء واجل�بروت ‪ ،‬كنت ات�صور‬ ‫انني �ساخو�ض مغامرتي حتى منتهاها ‪ ،‬لكن خجلي‬ ‫ف�ضحني ‪ ،‬ك�أي جنوبي معيدي ‪ ،‬يتهجى مفردات احلب‬ ‫مثل طفل مل تنه�ض معرفته باللغة اىل م�ستوى االبالغ‬ ‫املفيد ‪ ،‬مثلما ت�شربها االخرون بامتياز رهيب ‪ ،‬ها انذا ‪،‬‬ ‫اعود اليك ‪ ،‬بعد غياب طويل مر ‪ ،‬لعلني ا�ستطيع التكفري‬ ‫عن خجلي مبخاطبتك ثانية يف وقت اعرف انك فيه االن‬ ‫�ساهية ‪ ،‬وبعيدة ‪ ،‬وغري مدركة مبا جرى لقلبي الذي‬ ‫احبك بجنون اىل هذه اللحظة ‪ ،‬يوم ام�س اخربتك انهم‬ ‫قتلوا فينا الرغبة يف احلب ‪ ،‬كنت اعي متاما ما اقول ‪،‬‬ ‫انهم انف�سهم الذين وقفوا ندا من �شغفي بك ‪ ،‬ففي رواية‬ ‫�سرير اال�ستاذ ‪ ،‬ار�سلت اليك ر�سالة ‪ ،‬علمت فيما بعد انك‬ ‫مل تقر�أيها ‪ ،‬الرواية ‪ ،‬والر�سالة التي فيها ‪� ،‬سخرت من‬ ‫نف�سي ‪� ،‬سخرت من جنون احلياة ‪ ،‬وطرافتها و�سخفها‬ ‫وجمونها وطي�شها ‪� ،‬سخرت من كل اولئك الذين يكتبون‬ ‫ال � ��رواي � ��ات ‪ ،‬مل ��ن ن �ك �ت��ب ‪،‬‬ ‫الاع ��رف ‪ ،‬حقيقة ال اعرف‬ ‫‪ ،‬اذا ك��ان اع��ز خم �ل��وق يف‬ ‫حياتك غري قادر على ه�ضم‬ ‫وا�ستيعاب وفهم معاين ما‬ ‫ت�ك�ت��ب ‪ ،‬ف�ل�م��ن ت�ك�ت��ب ‪ ،‬هل‬ ‫نكتب ل �ل �ق��راء امل�ج�ه��ول�ين ‪،‬‬ ‫ك� ��ان ا� �س �م��ك م���وج���ودا يف‬ ‫الرواية ‪ ،‬انت ل�ست البطلة‬ ‫‪ ،‬كنت ال اري��د ان اف�ضحك ‪،‬‬ ‫الن ا�سرارك هي ا�سراري ‪،‬‬ ‫كنت �ضحية تلك االيام ال�سوداء ‪� ،‬ضحية الع�سكرة‬ ‫والنك ِ‬ ‫واحل ��روب واحل���ص��ارات ‪ ،‬اخ��ذك مني �صاحب املنزلة‬ ‫الدنيوية و�سافر بك اىل اح�ضان التنا�سل ال��زوج��ي ‪،‬‬ ‫كنت اتوقع انفجارك باية حلظة ‪ ،‬على اعتبار ان��ك ما‬ ‫خلقت لتعي�شي احلياة من دون اغاين فريوز وال عطور‬ ‫ال�صباح الذي �شممناها �سوية ‪ ،‬لكنك اعتدت على ال�صمت‬ ‫كما ي�ب��دو ‪ ،‬وال��ذوب��ان يف ع��امل التنا�سل ‪ ،‬وان��ا رحت‬ ‫اىل كتبي وقرطا�سي ‪ ،‬تلظيت بنريان ع�شقك ‪ ،‬حاولت‬ ‫مرارا ن�سيانك فلم ا�ستطع ‪ ،‬جردتك من �صفاتك الرائعة‬ ‫وو�ضعتك يف �شخ�صيات ن�سائية كثرية مقيته ‪ ،‬كنت اريد‬ ‫من خاللهن �سحقك ‪ ،‬وتدمريك ‪ ،‬وته�شيم ذلك الكربياء‬ ‫واجل�بروت والثقة العالية بالنف�س ‪ ،‬فهل جنحت ؟ كال‬ ‫طبعا ‪ ،‬كنت اع��ود على ال��دوام اىل م��ر�آة نف�سي فاجدك‬ ‫امامي ‪ ،‬ماثلة ‪ ،‬تقفني بجانب ال�شم�س ‪ ،‬ت�ضحكني تلك‬ ‫ال�ضحكة امل�شرقة التي تربم بازدهارها �ضفائر النهار اذا‬ ‫ا�شرقت عليها ال�شم�س ‪ ،‬ياه ‪ ،‬كم ا�شتاق اىل �ضحكتك االن‬ ‫‪ ،‬واعيد تكرار عبارتي التي احب كتابتها كل حني " لقد‬ ‫قتلوا فينا احلب " ‪ ،‬مثلما قتلوا قبل يومني علي الالمي ‪،‬‬ ‫انا ال اعرف هذا الرجل ‪ ،‬اق�صد ال اعرفه معرفة �شخ�صية‬ ‫ولكنني حزنت على مقتله ‪ ،‬وعلى الكثري من ابناء بلدي‬ ‫مم��ن ذه�ب��وا �ضحية ال�غ��در ‪ ،‬وعلى ك��ل االب��ري��اء الذين‬ ‫ح�صدتهم املفخخات والعبوات النا�سفة وكوامت ال�صوت‬ ‫‪ ،‬لكن مقتل الالمي اجج يف نف�سي حزنا بليغا ‪ ،‬اذن كان‬ ‫ازالم ذلك الوقت اال�سود ‪ ،‬وراء احلادث ‪ ،‬اذن مازالوا‬ ‫بيننا ‪ ،‬مل تنجح كل عمليات غ�سل امل��دن من وجودهم‬ ‫االج��رام��ي ‪ ،‬ه��ا ه��م م��وج��ودون يف ك��ل م�ك��ان ‪ ،‬يطلون‬ ‫علينا يف ال�شوارع وعرب الف�ضائيات ‪ ،‬يفل�سفون موتنا‬ ‫براحتهم ‪ ،‬مل نتمكن من ازاح��ة ذلك الزمان اال�سود من‬ ‫ذاكرتنا ‪ ،‬كان الذي اختطفك مني ‪ ،‬احد رموز ذلك الوقت‬ ‫‪ ،‬ال اعرف كيف �صربت على العي�ش معه ‪ ،‬فهو من زمر‬ ‫امل��وت ‪ ،‬كان قادما من مدن امل��وت ‪ ،‬كان يجب ان ميوت‬ ‫مبوت مراجعه ال�سوداوية ‪ ،‬وتعودي ايل ‪ ،‬لكنك ‪ ،‬بقيت‬ ‫كما انت ‪ ،‬مل تقر�أي الرواية ومل تقر�أي الر�سالة التي فيها‬ ‫‪ ،‬ومل تقر�أي كل الكلمات التي كتبتها من اجلك ‪� ...‬سحقا‬ ‫للحياة النك ل�ست معي ‪ ،‬و�سحقا للحب الذي مات حتت‬ ‫ر�صا�ص اولئك املجرمني املوجودين بيننا ‪.‬‬

‫‪meziyad _ 58 @yahoo . cmo‬‬

‫محمد مزيد‬

‫دعوات لحماية األموال العراقية‬ ‫من القرصنة الكويتية‬ ‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫دعا م�ست�شار البنك املركزي مظهر حممد �صالح احلكومة اىل و�ضع قوة ق�ضائية‬ ‫تدافع وحتمي الأموال العراقية املالحقة واملُ َجمدة من قبل الكويت‪.‬وقد �أعلنت‬ ‫وزارة النقل ام�س �أن الكويت جمدت �أك�ثر من مليون دوالر تابعة للخطوط‬ ‫اجلوية العراقية يف الأردن‪.‬‬ ‫وقال �صالح يف ت�صريحات ام�س الأحد‪ :‬الكويت تالحق الأموال العراقية منذ‬ ‫العام (‪ )1991‬فال ب ّد من احلكومة العراقية حماية هذه الأموال عن طريق قوة‬ ‫ق�ضائية‪.‬‬ ‫وكان اخلبري القانوين طارق حرب قد اكد ان ا�سرتجاع �أموال اخلطوط اجلوية‬ ‫العراقية التي جمدتها نظريتها الكويتية ال تتطلب اللجوء للق�ضاء الدويل‪ ،‬و�إمنا‬ ‫توكيل حمام او �أي �إجراء قانوين‪..‬‬

‫حذر فريق علمي عراقي خمت�ص ب�ش�ؤون‬ ‫امل�ي��اه م��ن ع��واق��ب تعر�ض ال�ع��راق ملخاطر‬ ‫ج �ف��اف و��ش�ح��ة ك �ب�يرة يف م �� �ص��ادر املياه‬ ‫وزي���ادة امل�ل��وح��ة خ�لال ال���س�ن��وات القليلة‬ ‫املقبلة ب�سبب ال�سيا�سات العقيمة التي‬ ‫تنتهجها احل�ك��وم��ة يف تنفيذ امل�شاريع‬ ‫املائية ا�ضافة اىل االع �ت��داءات ال�صارخة‬ ‫مل�صادر مياه نهري دجلة والفرات من قبل‬ ‫الدول االقليمية املجاورة‪.‬‬ ‫وقال د‪ .‬عون ذياب عبد الله مدير عام املركز‬ ‫الوطني لإدارة امل��وارد املائية يف ت�صريح‬ ‫خ�ص ب��ه( النا�س ) خ�لال انعقاد امل�ؤمتر‬ ‫العلمي الثاين للمركز العلمي العراقي حول‬ ‫م�شكلة م�صادر املياه يف العراق " ان العراق‬ ‫يعاين من ازمة حقيقية يف مو�ضوع املياه‬ ‫وعلينا ان نبد�أ من االن بن�شر ثقافة الندرة‬ ‫وال���ش��ح يف امل �ي��اه‪ ،‬وا� �ض��اف " ان ملوحة‬ ‫مياه اخلليج زادت ب�شكل كبري يف ال�سنوات‬ ‫االخرية وو�صلت اىل درجة ‪ 250‬يف منطقة‬ ‫ح�صيبة ال�ت��ي تعد م��دخ��ل االن �ه��ار فكيف‬ ‫احل��ال مع الو�سط وامل�صب؟ واك��د دكتور‬ ‫عون ان �سبب ذلك يعود اىل ال�سدود الرتكية‬ ‫التي حولت جم��رى نهري دجلة والفرات‬ ‫اىل قنوات مائية ولي�س انهارا وعلى الفرد‬ ‫العراقي ان يدرك الواقع جيد ًا"‬ ‫اما علي مط�شر امل�ست�شار العلمي للمجمع‬ ‫ال�ع�ل�م��ي ال �ع��راق��ي ف �ق��ال " ه �ن��اك عوامل‬ ‫كثرية ت�سببت يف �شحة املياه منها النق�ص‬ ‫يف ال��واردات الطبيعية ب�سبب املتغريات‬ ‫املناخية وال �ث��اين �أ�ستغالل دول اجلوار‬ ‫ملنابع املياه ‪ .‬وا�ضاف " ال توجد للعراق‬ ‫حتى االن اتفاقية مع دول اجل��وار لتحديد‬ ‫م�صادر املياه‪ ،‬كما ان عدد نفو�س العراقيني‬ ‫حاليا و��ص��ل اىل اك�ثر م��ن ث�لاث�ين مليون‬ ‫ن�سمة وغ��دت الفجوة كبرية مابني املتوفر‬ ‫واحلاجة الفعلية ‪ .‬وعن احللول املطروحة‬ ‫للخروج من الأزم��ة ق��ال ‪ :‬احللول كثرية‪،‬‬ ‫ون �ح��ن ب���ص��دد اع���ادة ال�ن�ظ��ر فيها خا�صة‬ ‫مو�ضوع التقنيات احلديثة يف طرق الري‬ ‫وايجاد حما�صيل بديلة الحتتاج اىل �سقي‬ ‫متوا�صل و عدم تلويث املياه وا�ستخدامها‬ ‫ب�شكل اقت�صادي‪.‬‬ ‫وحول ت�أثري ميناء مبارك على ازمة املياه‬ ‫يف العراق قال" الميكن ان نخفي ان مليناء‬ ‫مبارك ت�أثري ًا �سلبيا على املوانئ العراقية‬ ‫مما �سيوثر على حركة ال�سوق التجارية‬ ‫يف املمر البحري اي�ضا‪ ،‬وال�سبب ان العراق‬ ‫تاخر كثريا يف مو�ضوع بناء ميناء الفاو‬

‫الكبري‪ ،‬ال��ذي ك��ان م��ن املفرت�ض ان يكون‬ ‫بنا�ؤه منجزا قبل ميناء مبارك بزمن طويل‪.‬‬ ‫وق��ال الدكتور ر��س��ول مطلك رئي�س ق�سم‬ ‫ال��درا��س��ات االجتماعية يف امل��رك��ز العلمي‬ ‫العراقي "ان م�شكلة املياه يف العراق م�شكله‬ ‫فيها العديد من اال�سباب منها اال�ستخدام‬ ‫غ�ير ال�صحيح وع ��دم تر�شيد اال�ستهالك‬ ‫واالحتبا�س املطري و�شح املياه التي ت�صل‬ ‫م��ن اجل��ان��ب ال�ترك��ي باال�ضافة اىل ميناء‬ ‫م�ب��ارك ال��ذي تقيمه دول��ة ال�ك��وي��ت والذي‬ ‫�سي�ؤثر على ح�صة العراق املائية وهذا كله‬ ‫ان�سحب على االرا�ضي الزراعية يف العراق‬ ‫وحولها اىل ار�ض جافة ومت�صحرة و�صرنا‬ ‫ن�ستورد املياه العذبة من اخل��ارج‪ ،‬م�ضيف�آ‬ ‫اننا نتمنى على احلكومة تبني جهود ه�ؤالء‬ ‫الباحثني لنجد احللول الناجعة والق�ضاء‬ ‫على ازمة املياه ‪.‬‬ ‫من جهته قال الدكتور عون ذياب عبد الله‬ ‫م��دي��ر ع��ام امل��رك��ز ال��وط�ن��ي الدارة امل ��وارد‬ ‫املائية "ان ميناء مبارك الذي تنوي الكويت‬ ‫ان�شاءه قد اليكون له عالقة باملياه العذبة‬ ‫لكن هذا امليناء له ت�أثري �سلبي على املوانئ‬ ‫العراقية الن��ه يقع يف املنطقة العميقة يف‬ ‫خور عبدالله وبالتايل له تاثري على حركة‬ ‫ال�سفن الوا�صلة اىل ميناء ام ق�صروميناء‬ ‫خور الزبري ونحن لال�سف ت�أخرنا يف تنفيذ‬ ‫ميناء الفاو ال��ذي ك��ان يجب ان يكون قبل‬ ‫ميناء مبارك ‪.‬‬ ‫ال�ب��اح��ث االق �ت �� �ص��ادي ع�ل��ي ح�سني اك��د (‬ ‫للنا�س) ان من اهم امل�شاكل التي ادت اىل‬ ‫ال�سدود‬ ‫� �ش� ّ�ح امل �ي��اه ب��ال �ع��راق ه��و وُ ج���ود ُّ‬ ‫وم�ستودعات املياه يف تركيا و�سوريا‪ ،‬على‬ ‫ما يُقلل من‬ ‫جَمرى نهري دجلة والفرات‪ ،‬مِ َّ‬ ‫َك ِّمية املياه الدَّاخلة للعراق عرب جَمرى ه َذين‬ ‫منا�سيب املياه يف َنهري‬ ‫ال َّنهرين‪ ،‬فتدنت‬ ‫ُ‬ ‫دجلة وال ُفرات‪ ،‬ال َّل َذين ينحدران من البلدين‬

‫فقل اين ماؤك يافرات ؟‬

‫املجاورين ب�أكرث من ‪ %60‬على مدى ع�شرين‬ ‫عامًا املا�ضية‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ان ن�سبة ال � َع� ْ�ج��ز يف م �ي��اه الأنهار‬ ‫املُ�شرتكة الوا�صلة �إىل العراق من هذه الدُّول‬ ‫�ست�صل �إىل �أك�ث َ‬ ‫ر من ‪ 33‬بليون مرت مكعب‬ ‫�سنو ًّيا‪ ،‬بحلول العام ‪� ،2015‬إذا مل تتو�صل‬ ‫الأط���راف املعنية �إىل اقت�سامها يف �شكل‬ ‫عادل‪ .‬لأنَّ حاجة العراق احلالية تتجاوز ‪50‬‬ ‫بليون مرت مكعب‪ ،‬علمًا �أنَّ م�ساحة الأرا�ضي‬ ‫ال�صاحلة لل ِّزراعة يف البالد ال تتجاوز ‪10‬‬ ‫َّ‬ ‫ماليني دومن‪ ،‬و�إنتاجيتها متد ِّنية‪.‬‬

‫وق��ال تبلغ ال ��واردات املائ َّية احلال َّية ِّ‬ ‫لكل‬ ‫الأ ْنهار الوافدة �إىل العراق �أو اجلارية فيه‬ ‫�إىل ‪ 43.92‬بليون مرت مُكعب‪ ،‬لك َّنها ُتعاين‬ ‫ارت �ف��اعً ��ا يف ِن���سَ ��ب امل �ل��وح��ة‪ ،‬ب�خ��ا�َّ��ص��ة يف‬ ‫حو�ض ال ُفرات يف ُك ٍّل من تركيا و�سورية‪،‬‬ ‫و�إنَّ طاقة ا َ‬ ‫خل� � ْزن الكلية يف ال�ع��راق تبلغ‬ ‫‪ 148.91‬بليون مرت مكعب‪ ،‬لك َّنها ال تخ ِّزن‬ ‫�أك�ثر من ‪ 77‬بليون مرت مكعب‪ ،‬و�إنَّ طاقة‬ ‫خ��زن امل �ي��اه يف مِ �ن�ط�ق��ة الأه � ��وار البالغة‬ ‫‪ 20‬بليون م�تر مكعب ت��أث��رت ك�ث�يرًا خالل‬ ‫ال�سنوات الأرب ��ع املا�ضية‪ ،‬نتيج َة �سَ ْحب‬ ‫َّ‬

‫القوى السياسية خرقت الدستور أربع مرات خالل عام واحد‬ ‫بغداد ـ احمد علي‬ ‫ك�شف ع�ضو �سابق يف جمل�س النواب واخلبري يف القانون العراقي‬ ‫عن ان القوى ال�سيا�سية العراقية قد خرقت الد�ستور لأكرث من �أربع‬ ‫مرات خالل عام‪ ،‬مبينا ان احلديث عن مربرات خرق الد�ستور من‬ ‫قبل ال�سيا�سيني غري واقعية وغري منطقة‪.‬وقال وائل عبد اللطيف‬ ‫لـ"النا�س"‪� ،‬إن "القوى ال�سيا�سية العراقية قد خرقت الد�ستور‬ ‫يف عدم االلتزام باجلدول الزمني الجراء االنتخابات الذي حدده‬ ‫الد�ستور يف االول من �شباط‪ /‬فرباير العام ‪ ،2010‬ومت اجراء‬ ‫االنتخابات يف ال�سابع م��ن �آذار‪/‬م��ار���س ‪."2010‬و�أو�ضح عبد‬

‫اللطيف �أن "اخلرق الثاين للد�ستور العراقي متثل ب�إعتبار اول‬ ‫جل�سة ملجل�س النواب العراقي اجلديد مفتوحة وهذا خرق للد�ستور‬ ‫العراقي الذي مل ت�شر اي من م��واده اىل اجلل�سة املفتوحة"‪.‬فيما‬ ‫ك��ان اخل��رق ال��راب��ع ع��دم �أكتمال العملية ال�سيا�سية لغاية االن"‪.‬‬ ‫ويف معر�ض رده على تربيرات بع�ض ال�سيا�سيني من ان امل�صلحة‬ ‫الوطنية تقت�ضي تعطيل بع�ض مواد الد�ستور بني عبد اللطيف �أن‬ ‫"الد�ستور لي�س �ضد امل�صلحة الوطنية‪ ،‬وهو الي�ستهدفها‪ ،‬ومواده‬ ‫تت�سم بالعلو وال�سمو وه��ي ت�ق��در امل�صلحة الوطنية �أك�ث�ر من‬ ‫مايقدرها اي �سيا�سي"‪.‬‬

‫«العراقية» تنتظر رد المالكي قبل مباحثات الطرفين اليوم‬ ‫بغداد ‪ -‬نينا‬ ‫انتظرت القائمة العراقية ام�س رد رئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالكي ب�ش�أن تر�شيحها للوزراء االمنيني وقال النائب‬ ‫ع��ن القائمة العراقية ع�لاء مكي ان كتلته تنتظر رد‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي ال�ستكمال املباحثات غدا‬ ‫( اليوم ) االثنني ب�شان امل�سائل العالقة بني اجلانبني‬ ‫و�أبرزها ت�سمية الوزراء االمنيني ‪.‬و�أو�ضح يف ت�صريح‬ ‫للوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪ /‬ام�س " ان‬ ‫الو�ضع الراهن الذي ي�شهد ت�صاعد موجة االغتياالت‬ ‫يفر�ض على اجلميع اال�سراع يف ح�سم م�س�ألة الوزراء‬

‫االمنيني "‪.‬وا�ضاف ‪ ":‬ان ملف الوزراء االمنيني الزال‬ ‫بني اخذ ورد مبينا ان رئي�س ال��وزراء مت�شدد يف هذا‬ ‫املو�ضوع ‪ ،‬وقد قدمنا املر�شح تلو االخ��ر ومل حت�صل‬ ‫موافقة عليهم "‪.‬وتابع ‪ ":‬ان الت�أخري كان ب�سبب التزام‬ ‫رئي�س الوزراء مبوقفه ‪ ،‬وكنا قد اخربناه منذ البداية‬ ‫ان العراق بلد فيه حتديات كبرية و�أن حتمل امل�س�ؤولية‬ ‫الأمنية مبفرده �أمر يف غاية ال�صعوبة وعدم النجاح‬ ‫يف هذا ال�ش�أن �سيجعل امل�س�ؤولية تقع عليه وحده ‪ ،‬فهو‬ ‫اليوم وزير للدفاع والداخلية وامل�س�ؤول املبا�شر عن‬ ‫جميع املفا�صل الأمنية ‪ ،‬ومن ال�صعب ان يتمكن �شخ�ص‬

‫اخترعته جامعة الكوفة‬

‫امير ‪ : 2‬جهاز لكشف‬ ‫المتفجرات دخل حيز التنفيذ‬ ‫النجف ‪ -‬نينا‬ ‫�أع� �ل� �ن ��ت ج ��ام� �ع ��ة ال� �ك ��وف ��ة عن‬ ‫م �ب��ا� �ش��رت �ه��ا ب�ت���ص�ن�ي��ع روب� ��وت‬ ‫لك�شف املتفجرات باالعتماد على‬ ‫الأ�شعة ال�سينية‪.‬‬ ‫وق� ��ال � �ص��اح��ب امل �� �ش��روع احمد‬ ‫ف� ��ؤاد مل��را��س��ل ال��وك��ال��ة الوطنية‬ ‫لالنباء نينا ان الروبوت امل�سمى‬ ‫(�أم �ي�ر واح� ��د) ع �ب��ارة ع��ن رجل‬ ‫�آيل بامكانة اقتنا�ص املتفجرات‬ ‫م��ن ع �ل��ى ب �ع��د ‪ 300‬م�ت�ر ‪ ،‬فيما‬ ‫مت ال���ش��روع بت�صنيع الروبوت‬ ‫اجلديد �أمري ‪ 2‬الذي �سيدخل حيز‬ ‫التنفيذ قريبا ويتميز عن ‪�/‬أمري‬ ‫واحد‪ /‬مبوا�صفات عالية‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ‪ ":‬ان عملية ت�صنيع‬ ‫ال���روب���وت مل ت � ��أت م ��ن جتميع‬ ‫�أجهزة جديدة ‪ ،‬و�إمن��ا من بقايا‬

‫� �س �ك��راب ال���س�ي��ارات والأج �ه��زة‬ ‫االل �ك�ترون �ي��ة ‪ ،‬ومي�ك�ن��ه الر�صد‬ ‫مل� ��� �س ��اف ��ات ب� �ع� �ي ��دة ع� ��ن ط��ري��ق‬ ‫ال �ك��ام�يرات وال �ت �ق��اط الأج�سام‬ ‫امل�شبوهة "‪.‬واو�ضح ف� ��ؤاد ان‬ ‫الكلفة الإجمالية للروبوت تبلغ‬ ‫مليونا و‪� 50‬إلف دينار فقط‬ ‫وق��ال ف ��ؤاد �أن "بالإمكان �أي�ضا‬ ‫تطوير قدرات الروبوت‪ ،‬من خالل‬ ‫تزويده بالعديد من اخل�صائ�ص‬ ‫االلكرتونية وامللحقات امليكانيكية‬ ‫التي ت�سهل قيامه باملهام املطلوبة‪،‬‬ ‫وفقا الحتياجات امل�ستفيد"‪.‬‬ ‫وتابع �أن "اجلهاز م��زود ب�أذرع‬ ‫ميكن تدويرها يف كل االجتاهات‪،‬‬ ‫ومي� �ك� �ن ��ه ال� ��� �س�ي�ر يف ال� �ط ��رق‬ ‫املختلفة‪ ،‬والتعامل مع معلومات‬ ‫وبيانات متنوعة بح�سب املهام‬ ‫املطلوب تنفيذها"‪.‬‬

‫مبفرده من ادارة جميع هذه االجهزة "‪.‬وبني ‪ ":‬لقد‬ ‫اعطينا فر�صة ل�شركائنا يف العملية ال�سيا�سية اىل يوم‬ ‫غد االثنني لإ�ستمرار املفاو�ضات التي �ستت�ضمن االتفاق‬ ‫على ال��وزراء االمنيني م�شريا اىل ان الكتلة العراقية‬ ‫الت��زال تنتظر ال��رد م��ن قبل املالكي ب�شان طروحات‬ ‫العراقية وعلى �ضوء رده �سنتخذ موقفا هو االقرب اىل‬ ‫الوطنية يف هذا املجال "‪ .‬حتى اع�ضاء الكتلة الذين هم‬ ‫الذين خارج العراق من املمكن ا�ستدعا�ؤهم ومن املمكن‬ ‫الغاء كافة الإيفادات لعقد جل�سة ا�ستثنائية حل�سم هذا‬ ‫املو�ضوع ومعاجلة الو�ضع االمني ب�شكل عام "‪.‬‬

‫‪ 30‬شركة تشيكية تساهم‬ ‫بتطوير عشرة قطاعات‬ ‫اقتصادية‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫متخ�ض اللقاء ال��ذي مت بني رئي�س ال��وزراء ن��وري املالكي ورئي�س وزراء‬ ‫جمهورية الت�شيك ال�سيد بيرت نيت�شا�س خالل االيام املا�ضية عن فتح املجال‬ ‫وا�سعا امام فر�ص ا�ستثمارية كبرية يف ع�شرة قطاعات اقت�صادية هي ( النفط‬ ‫والغاز ‪ ،‬ال�صناعة ‪ ،‬الزراعة ‪ ،‬الأ�سكان ‪ ،‬الأت�صاالت ‪ ،‬الرتبية والتعليم ‪ ،‬ال�صحة‬ ‫‪ ،‬الكهرباء ‪ ،‬النقل و ال�سياحة ) ‪.‬‬ ‫واعلن رئي�س الهيئة الوطنية لال�ستثمار الدكتور �سامي ر�ؤوف االعرجي عن‬ ‫ت�أ�سي�س جمل�س االعمال العراقي – الت�شيكي امل�شرتك على هام�ش املباحثات‬ ‫التي �شهدها اللقاء املو�سع بني رجال االعمال العراقيني والت�شيك ومبا ي�سهم‬ ‫يف عقد �شراكات اقت�صادية‪.‬‬ ‫واف��اد رئي�س الهيئة ان العراق يعمل على اال�ستفادة من جتربة جمهورية‬ ‫الت�شيك يف التحول من الأقت�صاد املركزي اىل �أقت�صاد ال�سوق وهو يخو�ض‬ ‫ال�ي��وم جتربة رائ��دة و كبرية يف ه��ذا االجت��اه م��ن خ�لال ا� �ص��دار القوانني‬ ‫والتعليمات والأنظمة للتحول خ�لال ف�ترة حم��ددة من الأقت�صاد ال�شمويل‬ ‫اىل �أقت�صاد ال�سوق ‪.‬هذا وعقد يف مقر الهيئة الوطنية لال�ستثمار �سل�سلة من‬ ‫اللقاءات االقت�صادية بني رجال االعمال يف كال البلدين ومب�شاركة رو�ؤ�ساء‬ ‫وممثلني الكرث من ‪� 30‬شركة ت�شيكية و‪� 25‬شركة عراقية من جمل�س الأعمال‬ ‫الوطني العراقي وح�ضر اللقاء وزير ال�صناعة والتجارة جلمهورية الت�شيك‬ ‫ال�سيد مارتن كوت�سورك ‪.‬‬

‫البرلمان سيصوت سرا على بقاء األميركان او رحيلهم‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫توقع نواب و�سيا�سيون ان يكون هناك ت�صويت �سري‬ ‫يف ال�برمل��ان اىل ج��ان��ب ب�ق��اء االم�يرك��ان ‪ ،‬و�أك ��د ع�ضو‬ ‫جلنة االم��ن وال��دف��اع وال�ن��ائ��ب ع��ن التحالف الوطني‬ ‫قا�سم االع��رج��ي �أن اغلب الكتل ال�سيا�سية تريد بقاء‬ ‫القوات االمريكية بعد العام ‪ ،2011‬م�شريا �إىل �أنه يف‬ ‫حال مت الت�صويت �سرا ًداخل الربملان فان التمديد �سوف‬ ‫مي�ضي‪.‬وقد دعا رئي�س الوزراء نوري املالكي قادة الكتل‬ ‫ال�سيا�سية للإجتماع ب�ش�أن �إتخاذ قرار حول بقاء القوات‬ ‫الأمريكية من عدمه‪.‬‬ ‫وقال االعرجي يف ت�صريحات �صحفية ام�س االحد‪�":‬أن‬ ‫اغلب الكتل ال�سيا�سية ترغب ببقاء القوات االمريكية اىل‬ ‫ما بعد ‪،2011‬لكنها ال تعلن موقفها ال�صريح حيث انهم يف‬ ‫داخل كتلهم يقولون نريد التمديد ويف االعالم ي�صرحون‬ ‫النريد التمديد"‪،‬مبينن ًا عن"وجود عالقات وثيقة لبع�ض‬ ‫الكتل ال�سيا�سية مع اجلانب االمريكي‪".‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن"رئي�س ال��وزراء ن��وري املالكي �أج�بر على‬

‫عر�ض هذا املو�ضوع على الكتل ال�سيا�سية لتباين وجهات‬ ‫نظرهم احلقيقية‪".‬و�أ�شار �إىل �أنه" يف حال مت الت�صويت‬ ‫على االتفاقية االمنية داخ��ل الربملان �سر ًا ف��أن النواب‬ ‫�سوف ميررون هذا امل�شروع لرغبة الكتل ببقاء القوات‬

‫االمريكية‪".‬وطالب الأعرجي احلكومة واملعنيني بامللف‬ ‫االمني تقدمي تقومي حقيقي جلاهزية القوات االمنية من‬ ‫عدمها ا�ضافة �إىل القرار ال�سيا�سي ب�سبب ازمة الثقة بني‬ ‫الكتل ال�سيا�سية والتناف�س فيما بينهم و�إ�ستخدام هذا‬

‫املو�ضوع ذريعة للنيل من احلكومة وا�سقاطها‪،‬م�شريا‬ ‫�إىل ان رئي�س الوزراء الي�ستطيع حتمل القرار مبفرده‬ ‫وامنا يكون قرارا جماعي ًا ومن جميع الكتل ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وكانت النائبة عن ائتالف الكتل الكرد�ستانية �إال الطالباين‬ ‫رجحت بقاء جزء من القوات الأمريكية ب�إتفاقية جديدة‬ ‫ووف��ق �شروط برملانية‪.‬وقالت الطالباين يف ت�صريح‬ ‫�سابقة "اليوجد �شيء ا�سمه متديد للأتفاقية الأمنية لأن‬ ‫االتفاقية ا�سمها (�سحب القوات) و�صادق عليها الربملان"‪.‬‬ ‫وا�ضافت �أن"احلديث االن هو لي�س لتمديد االتفاقية‬ ‫وامنا لبقاء جزء من القوات الأمريكية ب�ألية او �إتفاقية‬ ‫جديدة بعد �أن يكون قرارا من احلكومة وي�صادق عليها‬ ‫الربملان"‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن"وجود هذه القوات �سيكون‬ ‫لتدريب ق��وات االم��ن العراقية وامل�ساعدة على الق�ضاء‬ ‫على االره��اب ال��ذي الزال م��وج��ود ًا وبقوة �إ�ضافة �إىل‬ ‫حل امل�شاكل يف املناطق املتنازع عليها وحماية الأجواء‬ ‫الوطنية لأننا نفتقر للمنظومة الدفاعية اجلوية"‪.‬‬ ‫وتابعت �أن"الربملان �سوف يحدد باالتفاقية اجلديدة‬ ‫حترك القوات الأمريكية ومواقع وجودهم"‪.‬‬

‫َك ِّميات كبرية منها ب�سبب حالة اجلفاف‬ ‫التي �شهدها العراق‪.‬‬ ‫وك��ذل��ك ق�ي��ام تركيا ب ��إجن��ازه��ا مل�شاريع‬ ‫و�سدود �ضخمة على َنهري دجلة والفرات‪،‬‬ ‫مثل‪ :‬م�شروع �س ِّد الكاب‪ ،‬و�سد الي�سوا‪،‬‬ ‫وم�شروع الكاب وح َده ُيخ ِّزن ‪ 100‬مليار‬ ‫مرت مكعب �سنو ًّيا‪� ،‬أي‪ :‬ثالثة �أ�ضعاف ما‬ ‫تخزنه �سدود �سوريا والعراق مجُ تمعة‪،‬‬ ‫وا��ض��اف لقد ك��ان ل�ت�دنيِّ ُم�ستوى املياه‬ ‫ال َّداخل للعراق الأث ُر الكبري على ُم�ستوى‬ ‫امل� �ي ��اه يف ال� �ع ��راق وخ��ا� َّ��ص��ة بالن�سبة‬ ‫ل�ل�أرا� �ض��ي ال � ِّزراع �ي��ة؛ مم��ا انعك�س على‬ ‫�إنتاج َّية الأرا�ضي ال ِّزراع َّية يف العراق �إنْ‬ ‫مل تكن قد بلغت �إنتاج َّية البع�ض منها �أقل‬ ‫من خم�سني باملئة؛ ُ‬ ‫حيث تد َّنت الإيرادات‬ ‫املائ َّية لنهري دجلة والفرات وروافدهما‪،‬‬ ‫وح ��ذر م��ن ان ل �ه��ذه احل��ال��ة انعكا�ساتٌ‬ ‫خ�ط�يرة على البيئة وال���ُّ�س� َّك��ان وال�َّث�رَّ وة‬ ‫م��ا �سي�ؤدي �إىل �أنْ تختفي‬ ‫احليوانية؛ مِ َّ‬ ‫�أن� ��واع ك �ث�يرة م��ن الأ� �س �م��اك م��ن �شاطئ‬ ‫العرب؛ ب�سبب زيادة امللوحة ال َّناجمة عن‬ ‫انخفا�ض املياه بهالك ُ�سالالت كثرية من‬ ‫الأ��س�م��اك‪ ،‬التي تقوم بالتَّكاثر يف بيئة‬ ‫ُمنخف�ضة امللوحة قبل هجرتها نحو مياه‬ ‫اخلليج العربي‪.‬‬

‫الفساد أقوى من المعالجات‬ ‫في العراق‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫ط��ال��ب ال �ن��ائ��ب ع��ن ائ��ت�ل�اف الكتل‬ ‫الكرد�ستانية �شريف �سليمان جلنة‬ ‫ال �ن��زاه��ة بفتح امل�ل�ف��ات ال�ع��ال�ق��ة من‬ ‫ال ��دورة الربملانية ال�سابقة‪،‬م�شري ًا‬ ‫اىل ان معاجلة الف�ساد ما تزال هزيلة‬ ‫ويف ط ��ور ال� �ب ��داي ��ة‪.‬وك ��ان رئي�س‬ ‫جمل�س النواب ا�سامة النجيفي �أكد‬ ‫(�� �ض ��رورة ف�ت��ح ك��ل م�ل�ف��ات الف�ساد‬ ‫لل�سنوات املا�ضية و�سنتعاون مع‬ ‫احلكومة للحد م�ن��ه)‪.‬وق��ال �سليمان‬ ‫يف ت �� �ص��ري��ح(ل �ل��وك��ال��ة الإخ �ب��اري��ة‬ ‫للأنباء) ام�س الأحد‪� ":‬أن"معاجلة‬ ‫ال�ف���س��اد م��ا ت ��زال ه��زي�ل��ة ويف طور‬ ‫البداية لوجود مئات ملفات الف�ساد‬ ‫ال�ت��ي ق��دم��ت �إىل جلنة ال�ن��زاه��ة ومل‬ ‫يتم ح�سمها حلد االن"‪.‬و�أ�ضاف �أن"‬ ‫دور الربملان الأ�سا�سي هو اجلانب‬ ‫الت�شريعي وال��رق��اب��ي للتخل�ص من‬ ‫الف�ساد االداري وامل��ايل لذلك يجب‬ ‫ال�ترك�ي��ز ع�ل��ى ال�شفافية والنزاهة‬ ‫و�إ�ستئ�صال (وب��اء) الف�ساد االداري‬ ‫واملايل يف م�ؤ�س�سات الدولة‪".‬‬

‫و�أ�شار �إىل �أن" الدور املقبل يجب �أن‬ ‫يكون لفتح جميع امللفات وتقدميها‬ ‫ل�ل�ع��دال��ة ‪ ،‬م�ط��ال�ب��ا ال �ل �ج��ان بتقدمي‬ ‫ت �ق��ومي ع��ن ال� � ��وزارات لت�شخي�ص‬ ‫مواقع ال�ضعف واخللل وابراز اجليد‬ ‫منها‪".‬‬ ‫وكان النائب عن التيار ال�صدري �أمري‬ ‫الكناين رف�ض عر�ض ملفات الف�ساد‬ ‫على الربملان ب�صورة مبا�شرة الن ذلك‬ ‫�سي�أخذ وقت ًا‪.‬‬ ‫وق� � ��ال ال� �ك� �ن ��اين يف ت�صريحات‬ ‫� �س��اب �ق��ة‪:‬ان "مو�ضوع ال�ف���س��اد يف‬ ‫ال� � ��وزارات ل��ن ي �ط��رح ع�ل��ى جمل�س‬ ‫النواب ب�صورة مبا�شرة النه �سي�أخذ‬ ‫وق� �ت� � ًا‪ ،‬وي �ك��ون ع��ر� �ض��ة للنقا�شات‬ ‫وامل� ��داخ �ل�ات‪،‬ل� ��ذا ي �ج��ب ان يطرح‬ ‫ع �ل��ى ال �ل �ج �ن��ة امل �ع �ن �ي��ة وه� ��ي جلنة‬ ‫النزاهة املخت�صة مبراقبة احلكومة‬ ‫والوزارات"‪ .‬وا���ض��اف ان"جلنة‬ ‫النزاهة تراقب عمل احلكومة ويف‬ ‫ح��ال ك�شف وج��ود ف�ساد يف احدى‬ ‫ال� � ��وزارات ت �ق��دم ط�ل�ب� ًا اىل جمل�س‬ ‫النواب ليتم ا�ستجواب امل�س�ؤول عنه‬ ‫واقالته واحالته اىل الق�ضاء‪.‬‬

‫هل هم من أهل الدار؟‬

‫قتلة (الكواتم) بهويات و(باجات)‬ ‫حكومية‬ ‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫اع �ل��ن ع���ض��و جل�ن��ة االم���ن وال��دف��اع‬ ‫ال�برمل��ان �ي��ة وال �ن��ائ��ب ع��ن التحالف‬ ‫ال��وط �ن��ي ح��اك��م ال��زام �ل��ي ان اغلب‬ ‫م���س�ت�خ��دم��ي (ال � �ك� ��وامت) يحملون‬ ‫هويات و(ب��اج��ات) حكومية‪،‬وان ما‬ ‫ن�سبته (‪ )%90‬من اال�سلحة الكامتة‬ ‫ل �ل �� �ص��وت � �ص �ن �ع��ت حم �ل �ي � ًا ويكرث‬ ‫ا�ستخدامها يف بغداد‪.‬وقال الزاملي‬ ‫يف ت�صريحات �صحفية ام�س االحد‪:‬‬ ‫ال يوجد لدى العراق اي اتفاق على‬ ‫ا� �س �ت�يراد �أ��س�ل�ح��ة ك��امت��ة لل�صوت‪،‬‬ ‫وان الذي الحظناه خالل التحقيقات‬ ‫ان (‪ )%90‬م��ن ه��ذه اال�سلحة ق��د مت‬ ‫�صنعها حمليا ‪ ،‬وال ت��وج��د منطقة‬ ‫حمددة ل�صناعتها ‪ ،‬م�شريا اىل ان ا�ستخدام هذه النوعية من اال�سلحة يكرث‬ ‫يف بغداد باعتبارها العا�صمة ‪ ،‬وتختلف عن باقي املدن التي حتدث بها هذه‬ ‫العمليات كاالنبار ونينوى ودياىل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الزاملي‪ :‬ان اغلب م�ستخدمي كامت ال�صوت يف بغداد لديهم هويات‬ ‫وباجات حكومية‪(.‬على حد قوله)‪.‬‬ ‫ويف وقت �سابق‪ ،‬ذكر اللواء الركن ح�سن البي�ضاين رئي�س هيئة الأركان‬ ‫يف قيادة عمليات بغداد لل�صحفيني ‪�:‬أن مو�ضوع ا�سلحة ك��امت ال�صوت‬ ‫والعبوات الال�صقة يقلق االجهزة االمنية كثريا‪،‬م�ضيفا‪�»:‬إن اخلط البياين‬ ‫للعمليات الإره��اب�ي��ة انخف�ض كثريا �إال �أن عمليات االغتيال با�ستخدام‬ ‫العبوات الال�صقة وامل�سد�سات الكامتة لل�صوت والأ�سلحة الأخ��رى بد�أت‬ ‫ت�ؤ�شر ارتفاعا‪».‬‬


‫محمود المشهداني ‪ ..‬بقية‬ ‫شاعر وبقية سياسي‬ ‫زوجة يخطفها الجني‬ ‫واخرى احرقت زوجها‬ ‫ورمته للكالب‬ ‫خاف السجان من العباس‬ ‫(عليه السالم) ففتح الماء‬ ‫للسجناء‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫اقــرأ غدًا‬ ‫م���اذا حدث ف���ي بيت عدن���ان الحمداني‬ ‫ولماذا نهر برزان عبد الرزاق الهاشمي؟‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪10‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫العدد (‪ - )29‬األثنين ‪ 30‬أيار ‪2011‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪No.(29) - Monday 30, May, 2011‬‬

‫مراجع النجف األشرف ‪ :‬نواب رئيس الجمهورية اليستحقون‬ ‫رواتبهم ويشجعون عبد المهدي على االستقالة‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫) من م�صادر مقربة من مكتب‬ ‫علمت (‬ ‫امل��رج��ع الأع��ل��ى اي ��ة ال �ل��ه ال�ع�ظ�م��ى ال�سيد‬ ‫علي ال�سي�ستاين يف النجف الأ� �ش��رف �أن‬ ‫امل��راج��ع الأرب�ع��ة العظام طلبوا من النائب‬ ‫الأول لرئي�س اجلمهورية عادل عبد املهدي‬ ‫اال�ستقالة من من�صبه معتربين الرواتب التي‬ ‫يتقا�ضونها " ح��رام " واليت�سحقونها لأن‬ ‫من�صابهم �شكلية والتخدم ال�شعب العراقي‬ ‫‪ .‬وق��ال ال�شيخ ج�لال اخل��اق��اين وه��و �أحد‬ ‫املقربني من �آي��ة الله العظمى ال�شيخ ب�شري‬ ‫) �إن " املراجع الأربعة‬ ‫النجفي لـ (‬ ‫وه��م �آي ��ة ال �ل��ه العظمى ع�ل��ي ال�سي�ستاين‬ ‫وحم �م��د �سعيد احل �ك �ي��م وحم �م��د �أ�سحاق‬ ‫الفيا�ض وب�شري النجفي قد �أو�صلوا ر�سائل‬ ‫مهمة لنائب رئي�س اجلمهورية والقيادي‬ ‫ال�ب��ارز يف املجل�س الأع�ل��ى الإ�سالمي عادل‬ ‫عبد املهدي ب�ضرورة اال�ستقالة �أو التنحي‬ ‫عن املن�صب لأن فيه �إ�شكا ًال �شرعي ًا وا�ضح ًا‬ ‫ويعد راتبه الذي يتقا�ضاه غري �شرعي لأنه‬ ‫الميثل وظيفة تنفع العراقيني "‪ .‬وا�ضاف �أن"‬ ‫هذا ال��رد جاء بعد ان ا�ستف�سر نائب رئي�س‬ ‫اجلمهورية عن مدى �شرعية من�صبه بر�سائل‬ ‫مكتوبه للمراجع الأربعة الذين اتفقوا على‬ ‫�أن��ه من�صب غ�ير �شرعي والمي�ك��ن تقا�ضي‬ ‫�أي رات��ب �أو امتياز ب�ش�أنه " ‪ .‬وتابع �أن"‬ ‫عادل عبد املهدي ار�سل ر�سائل وا�ضحة ب�أنه‬ ‫�سي�ستقيل من من�صبه ويعود لقبة الربملان‬ ‫لتلبية مطالب العراقيني والت�سريع يف اقرار‬ ‫القوانني املهمة ومتابعة �أداء احلكومة وفق ًا‬

‫لتو�صيات مراجع النجف الأربعة "‪ .‬بدوره‬ ‫�أكد ع�ضو جمل�س النواب والقيادي البارز يف‬ ‫املجل�س الإ�سالمي احلديث عن ا�ستقالة عبد‬ ‫املهدي ب�سبب ر�سائل مراجع النجف بهذه‬ ‫الق�ضية ‪.‬وقال القيادي الذي ف�ضل عدم ذكر‬ ‫ا�سمه لـ (النا�س) �إن" نائب رئي�س اجلمهورية‬ ‫�أر�سل ا�ستف�سار ًا ملراجع النجف الأربعة عن‬ ‫م��دى �شرعية من�صبه م��ن الناحية الفقهية‬ ‫وال�شرعية وكان الرد ب�أن من�صبه غري �شرعي‬ ‫النه �شكلي والميكن اخذ رواتب او امتيازات‬ ‫من خالله "‪.‬وا�ضاف �أن " عادل عبد املهدي‬ ‫فاحت قيادات املجل�س الأعلى ب�أنه �سي�ستقيل‬ ‫عن من�صبه احلايل ويعود للربملان العراقي‬ ‫االمر الذي ميكن ان ي�ضع املجل�س يف حرج‬ ‫�سيا�سي وديني "‪ .‬وتابع �أن" املجل�س الأعلى‬ ‫ب��د�أ يفكر بالتخلي عن من�صب نائب رئي�س‬ ‫اجل�م�ه��وري��ة لأن ��ه يف�ضل �إرادة املرجعية‬ ‫ور�أيها على ال�ضوابط ال�سيا�سية وقد يوافق‬ ‫على ا�ستقالة عبد امل �ه��دي م��ن من�صبه يف‬ ‫ال�شهر املقبل "‪ .‬بدوره قال اخلبري القانوين‬ ‫طارق حرب لـ (النا�س) �أن " القانون الي�سمح‬ ‫بعودة عادل املهدي ب�صفة نائب يف الربملان‬ ‫ال �ع��راق��ي لأن���ه م�ن��ح من�صب ن��ائ��ب رئي�س‬ ‫اجلمهورية و�أزي�ل��ت عنه وظيفة ع�ضو يف‬ ‫جمل�س النواب‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن " عبد املهدي يحق له اال�ستقالة‬ ‫من من�صب نائب رئي�س اجلمهورية على وفق‬ ‫قانون نواب رئي�س اجلمهورية املرقم ‪ 1‬لعام‬ ‫‪ ." 2011‬وتابع �أن" عبد املهدي اليحق له‬ ‫العودة للربملان اال يف حال تويف او ا�ستقال‬ ‫نائب عن كتلة �شهيد املحراب يف حمافظة ذي‬

‫صـــاعد‬

‫نـــازل‬

‫جيد �أن تفكر اجلهات الر�سمية‬ ‫مبا ميكن �أن ي�ساعد املواطنني‬ ‫على جتاوز �سخونة �صيف‬ ‫هذا العام الذي وكما تقول‬ ‫كل امل�ؤ�شرات لن يختلف عن‬ ‫�سابقيه من "�أ�صياف" وذلك‬ ‫بتوزيع الكاز جمانا على‬ ‫�أهل املولدات الأهلية الذين‬ ‫باتوا االن �أمل النا�س وحمط‬ ‫�أنظارهم بعد �أن عز املعيل‪.‬‬

‫ماكان املواطنون يت�صورون‬ ‫�أنه وبرغم كل التظاهرات‬ ‫والوعود �أن تنتهي الق�صة‬ ‫بتوزيع مادة الكاز جمانا‬ ‫لأهايل املولدات الأهلية‬ ‫يف وقت التزال فيه وزارة‬ ‫الكهرباء منهمكة ومنذ ‪8‬‬ ‫�أعوام بالتوقيع على عقود‬ ‫بناء املولدات ‪ ..‬جا �شنهي‬ ‫فروة �سبع؟‬

‫قار ح�صر ًا "‪.‬وكان جمل�س النواب قد اجل‬ ‫يف اجلل�سة ‪ 53‬الت�صويت على نواب رئي�س‬ ‫اجلمهورية الذي قدمهم رئي�س اجلمهورية‬ ‫ج�لال الطالباين �إىل جمل�س ال �ن��واب وهم‬

‫)‪ :‬مجرمون ومن أرباب السوابق‬ ‫جواد البوالني لـ (‬ ‫تسللوا إلى حمايات بعض المسؤولين‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫�أرب ��ع ��س�ن��وات وم�ئ��ة و‪ 96‬ي��وم��ا ق�ضاها‬ ‫ال�سيد ج��واد ال�ب��والين يف من�صبه وزيرا‬ ‫للداخلية ‪ ،‬واج��ه خاللها حتديات كبرية‬ ‫‪،‬وك ��ان ��ش��اه��دا على �صفحات دام �ي��ة مل‬ ‫تك�شف تفا�صيل الكثري منها �سواء عجزا �أو‬ ‫تكتما �أو طم�سا!‬ ‫) ان اكرث من ‪8000‬‬ ‫البوالين قال لـ (‬ ‫انتحاري فجروا انف�سهم يف العراق خالل‬ ‫االربع �سنوات املا�ضية م�ستهدفني جتمعات‬ ‫مدنية ‪ ،‬واه��داف��ا ع�سكرية‪ ،‬وم�ؤ�س�سات‬ ‫ح �ك��وم �ي��ة م �� �ش�يرا اىل ان االح�����ص��اءات‬ ‫الر�سمية املتوفرة يف وزارة الداخلية ت�ؤكد‬ ‫ان مايقرب من ‪ 120‬الف عراقي قتلوا خالل‬ ‫تلك التفجريات التي امتدت منذ منت�صف‬

‫وا�ستبعد البوالين ان يكون �سبب ت�أخري‬ ‫ت�سمية ال��وزراء االمنيني يعود اىل البحث‬ ‫ع��ن ��ش�خ���ص�ي��ات م�ستقلة م�ن�ب�ه��ا اىل ان‬ ‫ت�سمية اولئك ال��وزراء امن��ا ه��و ج��زء من‬ ‫طبخة �شاملة لتقا�سم ال�سلطة والنفوذ‬ ‫ب�ين ال�ق��وى ال�سيا�سية وال وج��ود لوزير‬ ‫م�ستقل وغري خا�ضع لل�ضغوط ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وع��ن ت�صريحات رئي�س ال� ��وزراء نوري‬ ‫املالكي والتي قال فيها ان الو�ضع االمني‬ ‫مل يتاثر قيد �أمنلة ب�سبب غياب ال��وزراء‬ ‫المنيني ق��ال ال�ب��والين انني ال اج��د معنى‬ ‫لهذه الت�صريحات وهي ا�ستخفاف �صريح‬ ‫بجهود الوزراء االمنيني مت�سائال ‪ :‬اذا كان‬ ‫وج��ود ه ��ؤالء ال��وزراء مثل عدم وجودهم‬ ‫فلماذا تن�شغل احلكومة وتت�صارع القوى‬ ‫ال�سيا�سية على ت�سميتهم ؟!!‬

‫على ذمّة الوكالة الإخباريّة للأنباء‪ ،‬ف�إنّ �سفارة الكويت‬ ‫وجهت دعوات ل�صحفيّني و�إعالميّني عراقيّني‬ ‫يف بغداد ّ‬ ‫ال�سفري‬ ‫‪ ،‬وطلبت منهم �إج ��راء ل�ق��اءات وح ��وارات م��ع ّ‬ ‫ال�ك��وي�ت��ي يف ب �غ��داد ع�ل��ي امل ��ؤم��ن‪ ،‬ب�ه��دف امت�صا�ص‬ ‫نقمة ّ‬ ‫ال�شارع العراقي من م�شروع ميناء مبارك �سيّئ‬ ‫ال�صيت!‬ ‫ّ‬ ‫الكويتيّون ‪ ،‬كعادتهم‪ ،‬يلوّ حون بالورق الأخ�ضر ل�شراء‬ ‫ال ّذمم ال ّرخي�صة‪ّ ،‬‬ ‫وال�ضمائر املعطوبة‪ ،‬لأ ّنهم الميتلكون‬ ‫أنّ‬ ‫ال�سالح‪ ،‬يفقد فاعليّته و(‬ ‫هذا‬ ‫�‬ ‫�سالحا غريه ‪ ،‬وفاتهم‬ ‫ّ‬ ‫عراقي ميتلك احل ّد الأدنى من احل�صانة‬ ‫�سحره) �أمام �أيّ‬ ‫ّ‬ ‫الوطنيّة والغرية العراقيّة !‬ ‫للكويت ( خ�برة طويلة) يف ��ش��راء ال� � ّذمم‪ ،‬والأق�ل�ام‪،‬‬ ‫والأ�صوات‪ ،‬والأل�سن!‬ ‫ال�صحفي ا ّللبناين �سليم ا ّللوزي �صاحب جم ّلة‬ ‫رحم الله ّ‬ ‫احل��وادث‪ ،‬فقد لعب على الكويتيّني‪ ،‬وابت ّزهم‪ ،‬ول ّقنهم‬ ‫درو�سا يف ا�ستخراج املال من خزائنهم حتف �أنوفهم!‬ ‫وج�ه��وا ل��ه دعوة‬ ‫�س�ألوا ا ّل �ل��وزي‪ :‬م��اذا تريد م ّنا ؟ ث � ّم ّ‬ ‫لزيارة الإم��ارة‪ ،‬وحني اجتمع بهم قدّموا له ( �شدّات )‬ ‫من الورق الأخ�ضر ‪ ،‬بعدها عاد من حيث �أتى فتو ّقف عن‬ ‫�شتمهم‪ ،‬لك ّنهم بعد حني �س�ألوه‪ :‬ملاذا مل تقل يف الكويت‬ ‫ال�سكوت‪،‬‬ ‫خريا ؟ �أجابهم قائال ‪ :‬لقد �أعطيتموين ثمن ّ‬ ‫ومل ات�س ّلم ثمن املديح بعد!‬ ‫لعب امل��ال الكويتي دور ًا تخريبي ًا يف ال �ع��راق‪ ،‬بدء ًا‬ ‫من ال ّتح�ضري حل��رب اخلليج الثانية‪ ،‬وم��ا �أعقبها من‬ ‫جتويع وح�صار ت�سبّب مبوت مئات الآالف من الأطفال‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وال�شيوخ‪ ،‬واملر�ضى‪ ،‬و�صو ًال �إىل حرب االحتالل يف‬ ‫العام ‪ ، 2003‬م��رورا بتهدمي البنى التحتيّة وحرقها‬ ‫وال�سيا�سيّة‬ ‫‪ ،‬و�صو ًال �إىل تخريب البنى االجتماعيّة‬ ‫ّ‬ ‫والثقافيّة يف العراق!‬ ‫�شحنات ّ‬ ‫الغل التنتهي يف نفو�س الكويتيّني‪ ،‬فهم يتم ّنون‬ ‫�أن يتحول العراق �إىل رم��اد ت��ذروه ال ّرياح ‪ ،‬وذروة‬ ‫ال�سعادة عندهم‪� ،‬أن ي�سفح الدّم العراقي‪� ،‬سواء ب�سالح‬ ‫ّ‬ ‫عراقي �أو بحراب �أجنبيّة ‪ ...‬املهم عندهم �أن يبقى‬ ‫العراق �ضعيف ًا‪ ،‬معلو ًال‪ ،‬ممزق ًا‪ ،‬لي�شت ّفوا فيه !‬ ‫�أمت � ّن��ى على ال��وك��ال��ة االخ�ب��اري��ة ل�ل�أن�ب��اء التي �أوردت‬ ‫ال�صحفيّني العراقيّني ا ّلذين‬ ‫اخلرب‪� ،‬أن تك�شف �أ�سماء ّ‬ ‫قب�ضوا ورق��ا �أخ�ضر من �سفارة الكويت يف بغداد‪,‬اذا‬ ‫�صح ذلك ‪ ،‬و�أولئك ا ّلذين رف�ضوا ّ‬ ‫الر�شوة الكويتيّة‪ ،‬وهم‬ ‫الغالبيّة العظمى من حملة ال ّر�سالة الإعالميّة ال ّنبيلة‪ ،‬ال‬ ‫ل�شيء �سوى ان مييز العراقيّون بني الأقالم ا ّلتي تكتب‬ ‫اخل�سة واالبتذال !‬ ‫مبداد طاهر ‪ ،‬وتلك ا ّلتي متلأ بنجيع ّ‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫عطا يطالب بتنفيذ احكام اإلعدام في مسرح الجريمة والبيرقدار يرفض‬ ‫بغداد – احمد التميمي‬ ‫يف ظل تزايد معدالت العنف يف البالد‪ ،‬والقاء‬ ‫القب�ض على �أف ��راد وجماعات متورطة وفقا‬ ‫الع�تراف��ات�ه��ا بقتل ال�ع���ش��رات م��ن العراقيني‬ ‫الأبرياء و�صدور �أحكام االع��دام بحقهم وفقا‬ ‫للجرم الذي ارتكبه تتعاىل الأ�صوات املطالبة‬ ‫بتنفيذ تلك االحكام يف م�سرح اجلرمية بهدف‬ ‫الت�أكد من حقيقة تنفيذ احلكم‪ ،‬و�أن يكون يف‬ ‫الوقت ذاته رادعا الرتكاب جرائم مماثلة‪.‬‬ ‫ففي �أول مطلب م��ن م���س��ؤول �أم �ن��ي "كبري"‬ ‫دعا املتحدث با�سم مكتب القائد العام للقوات‬ ‫امل�سلحة ال�ل��واء قا�سم عطا الق�ضاء العراقي‬ ‫�إىل تنفيذ �أح�ك��ام �إع��دام املجرمني يف م�سرح‬ ‫اجلرمية ليكون عربة لغريه‪.‬‬ ‫ورد ًا على مطلب عطا �أو�ضح الق�ضاء العراقي‬ ‫ب� ��أن ��ه ج �ه��ة ت �� �ص��در االح� �ك ��ام وغ �ي�ر معنية‬ ‫بتنفيذها‪.‬‬ ‫وق��ال املتحدث با�سم جمل�س الق�ضاء الأعلى‬ ‫القا�ضي عبد ال�ستار البريقدار لـ"النا�س"‪� ،‬إن‬ ‫"جمل�س الق�ضاء االعلى مهمته التحقيق مع‬

‫املتهمني و�إ�صدار االحكام الق�ضائية وهو غري‬ ‫م�س�ؤول عن طريقة تنفيذ تلك االحكام النها من‬ ‫اخت�صا�ص اجلهات التنفيذية يف وزارة العدل"‪.‬‬ ‫وبني البريقدار �أن "من يطالب الق�ضاء العراقي‬ ‫بتنفيذ �أح�ك��ام االع��دام مب�سرح اجلرمية غري‬ ‫مطلع على مهام االجهزة الق�ضائية"‪.‬بدورها‪،‬‬ ‫�أكدت وزارة العدل عدم �إمكانية تطبيق �أحكام‬ ‫االع ��دام ال���ص��ادرة بحق املجرمني يف م�سرح‬

‫اجلرمية كونه يتنافى مع املواثيق الدولية التي‬ ‫تتعلق بحقوق االن�سان‪.‬وقال وكيل الوزارة‬ ‫بو�شو �أبراهيم لـ"النا�س"‪� ،‬إن "وزارته غري‬ ‫ق��ادرة على تنفيذ �أحكام االع��دام ال�صادرة من‬ ‫الق�ضاء بحق املجرمني يف م�سرح اجلرمية الن‬ ‫العراق اجلديد ملتزم مبواثيق االمم املتحدة‬ ‫واملنظمات الدولية املعنية بحقوق االن�سان"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن "جميع املواثيق الدولية التبيح‬

‫اعدام املجرمني يف م�سرح اجلرمية‪ ،‬والعراق‬ ‫هو ع�ضو يف الأمم املتحدة لذا فال ميكن تنفيذ‬ ‫احكام االعدام مب�سرح اجلرمية"‪.‬‬ ‫يذكر �أن دعت منظمة "فور تومورو" الفرن�سية‬ ‫قد دعت العام املا�ضي �إىل �إلغاء عقوبة الإعدام‬ ‫يف العراق و‪ 57‬دولة �أخرى تعتمد حكم الإعدام‬ ‫يف قوانينها‪ ،‬و�أكدت �أن عقوبة الإعدام ت�شكل‬ ‫انتهاكا حلقوق الإن�سان‪.‬‬

‫المالكي يرشح الساعدي لخالفة علي الالمي والمؤتمر الوطني مشغول بمراسم العزاء‬ ‫خاص ‪/‬‬ ‫) من م�صادر موثوقة يف جمل�س رئا�سة الوزراء �أن‬ ‫علمت (‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي قدم عبد الكرمي ال�ساعدي املعروف‬ ‫بلقب "ابو منتظر ال�ساعدي " مدير الدائرة القانونية يف هيئة‬ ‫امل�ساءلة والعدالة كمر�شح حمتمل خلالفة علي الالمي الذي اغتيل‬ ‫م�ساء اخلمي�س املا�ضي على �أي��دي م�سلحني جمهولني �شرقي‬ ‫بغداد‪ .‬وقال امل�صدر الذي ي�شغل من�صب م�ست�شار يف احلكومة‬ ‫العراقية وق��ال امل�صدر �إن" رئي�س ال���وزراء ق��دم �أب��و منتظر‬ ‫ال�ساعدي الذي ي�شغل حالي ًا من�صب مدير عام الدائرة القانونية‬

‫يف هيئة امل�ساءلة والعدالة لي�صبح مدير ًا تنفيذي ًا للهيئة مع‬ ‫اع�ترا���ض ح��زب امل��ؤمت��ر الوطني ال��ذي يتزعمه �أحمد اجللبي‬ ‫"‪ .‬و�أ�ضاف �أن " رئي�س الوزراء يرى يف �شخ�ص �أبو منتظر‬ ‫ال�ساعدي ب�أنه قادر على �إدارة الهيئة بعد ا�ست�شهاد علي الالمي‬ ‫الذي �أدارها لل�سنوات املا�ضية "‪ .‬بدوره رف�ض القيادي يف حزب‬ ‫امل�ؤمتر العراقي انتفا�ض قنرب احلديث عن هذا املو�ضوع وقال‪:‬‬ ‫�إن حزب امل�ؤمتر مل يفكر بعد يف تر�شيح �أي �شخ�صية لتخلف‬ ‫ال�شهيد علي الالمي لأن الوقت غري منا�سب للحديث يف مثل هذا‬ ‫املو�ضوع "‪.‬‬

‫ّزيفوا لحية بن الدن مثلما أطالوا لحية صدام!!‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫كان ي�ستمع لأحاديث والده البعثي املتقدّم الذي يحذره‬ ‫من التو ّرط مع الأحزاب الأخرى املحظورة‪ ،‬لأنها‬ ‫ح�سب اعتقاده‪�،‬أحزاب ( عميلة)!‬ ‫مل يجر�ؤ �أن ي�س�أل �أباه عن املعايري ا ّلتي ي�ص ّنف يف‬ ‫�ضوئها احلزب ب�أ ّنه وطني �أو عميل !‬ ‫�أقارب املعدومني �إىل ح ّد الدّرجة العا�شرة مغ�ضوب‬ ‫عليهم يف ظل النظام الذي ينتمي اليه الأب !‬ ‫دارت الأيام دورتها‪ ،‬و�أ�صبح هو ع�ضو قيادة فرقة يف‬ ‫حزب البعث!‬ ‫ّ‬ ‫اجتث مع املجتثني‪ ،‬ثم �شملته قرارات العفو وعاد اىل‬ ‫وظيفته‬ ‫�أمّا والده فقد قتل يف موجة العنف التي �ضربت العراق!‬ ‫كان يعتقد �أنه �سيحرم من كل �شيء ‪،‬و�سينظر اليه‬ ‫املتنفذون مثلما كان ينظر والده للأحزاب املعار�ضة‪.‬‬ ‫ذات يوم �أبلغه مدير دائرته �أن ا�سمه �أدرج �ضمن وفد‬ ‫تدريبي �سيتوجّ ه �إىل لندن وميكث هناك ثالثة �أ�شهر!‬ ‫قر�أ الأ�سماء املدرجة يف �أمر الإيفاد فكان ت�سل�سله‬ ‫اخلام�س‪.‬‬ ‫مت ّنى لو كان والده حيّا ليخربه �أن الأحزاب التي كان‬ ‫ي�صفها بالعميلة‪� ،‬صفحت عنه ومنحته فر�صة ليبني‬ ‫ويتع ّلم ويغيرّ حياته!‬ ‫هل كان ذلك �سيح�صل ملن �أوفدوه يف ّ‬ ‫ظل احلزب الذي‬ ‫كان هو ينتمي �إليه؟‬ ‫ال�صعداء وترحم على والده‪ ،‬وه ّي�أ نف�سه‬ ‫حت�سّ ر وتن ّف�س ّ‬ ‫لل�سّ فر يف اليوم التايل‪.‬‬

‫ّ‬ ‫العراقية التشترى‬ ‫األقالم‬ ‫ياسعادة ّ‬ ‫السفير!!‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إمام الزهاد والمتقين‬

‫‪ 8000‬انتحاري فجروا أنفسهم في العراق خالل أربع سنوات‬

‫العام ‪ 2006‬وحتى نهاية العام ‪2010‬‬ ‫وبني البوالين ‪ :‬ان اتهام دول اجلوار مبا‬ ‫يحدث على االر���ض العراقية من عمليات‬ ‫اره��اب �ي��ة امن ��ا ه��و ه� ��روب م��ن ال�ف���ش��ل ‪،‬‬ ‫وحماولة لتعليق �ضعف االداء احلكومي‬ ‫على �شماعة الآخرين!‬ ‫وقال وزير الداخلية ال�سابق ان التحقيقات‬ ‫اث �ب �ت��ت ان ه �ن��اك جم��رم�ين وم ��ن ارب ��اب‬ ‫ال�سوابق ت�سللوا وا�صبحوا �ضمن طواقم‬ ‫حمايات بع�ض امل�س�ؤولني الكبار يف الدولة‬ ‫وقد نبهنا اولئك امل�س�ؤولني و�أحطناهم‬ ‫علما با�سماء اول�ئ��ك املجرمني فا�ستجاب‬ ‫بع�ضهم وجتاهل تنبيهانتا بع�ضهم الآخر‬ ‫مبينا ان عملية دمج امللي�شيات يف االجهزة‬ ‫االم�ن�ي��ة مت���ت ع�ل��ى وف��ق ق��ان��ون �شرعه‬ ‫احلاكم املدين بول برمير‬

‫طارق الها�شمي وعادل عبد املهدي وخ�ضري‬ ‫اخلزاعي ب�سبب اعرتا�ض بع�ض الأع�ضاء‬ ‫على اخلزاعي‪ .‬وكان ائتالف دولة القانون‬ ‫قد طالب ان يكون هناك نائب واحد لرئي�س‬

‫اجل �م �ه��وري��ة ب ��دال ع��ن ث�لاث��ة م��ا دف �ع��ه �إىل‬ ‫االن�سحاب من جل�سة اخلمي�س املا�ضي ب�سبب‬ ‫ع��دم وج��ود توافقات بني الكتل ال�سيا�سية‬ ‫على املر�شحني‪.‬‬

‫كــــالم‬

‫الرئيس الروسي يفند الرواية األميركية لمقتل زعيم القاعدة‬ ‫خاص ‪/‬‬ ‫بعد مرور �أ�سابيع على مقتله ‪ ،‬فوجئ‬ ‫اجلميع بت�صريحات مثرية من �ش�أنها‬ ‫�أن ت�ضاعف ال�شكوك �أكرث و�أكرث حول‬ ‫رواية الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما‬ ‫ب�ش�أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة �أ�سامة‬ ‫ب��ن الدن ‪ ،‬ب��ل وق��د تف�سر �أي���ض��ا لغز‬ ‫م�سارعة وا�شنطن ل�ل�إع�لان ع��ن �إلقاء‬ ‫جثته يف البحر ‪ .‬ففي بيان لها يف ‪18‬‬ ‫مايو ‪ ،‬ك�شفت حركة طالبان باك�ستان‬ ‫�أن زعيم تنظيم القاعدة �أ�سامة بن الدن‬ ‫فجر نف�سه كي يتجنب اعتقاله من قبل‬ ‫القوات الأمريكية التي هاجمته بالقرب‬ ‫من �إ�سالم �آباد ومل يقتل بر�صا�صة يف‬ ‫الر�أ�س مثلما زعمت وا�شنطن ‪ ،‬قائلة ‪":‬‬ ‫هذا هو ال�سبب يف �أن الواليات املتحدة‬ ‫مل ت�ستطع ن�شر �صور جثة بن الدن "‪.‬ومل‬ ‫يقف الأمر عند بيان طالبان باك�ستان ‪،‬‬ ‫فقد خ��رج الرئي�س ال��رو��س��ي دميرتي‬ ‫م�ي��دف�ي��دي��ف ه��و الآخ� ��ر بت�صريحات‬ ‫م �ث�يرة ب��دا خ�لال�ه��ا وك ��أن��ه ي�شكك يف‬ ‫رواية وا�شنطن ب�أن �أ�سامة بن الدن قتل‬

‫�إث��ر عملية للقوات اخلا�صة الأمريكية‬ ‫يف باك�ستان يف ‪ 2‬مايو ‪.‬وخالل م�ؤمتر‬ ‫�صحفي عقده يف مو�سكو يف ‪ 19‬مايو‬ ‫‪ ،‬ا�ستدار ميدفيديف نحو مرا�سل للقناة‬ ‫الأوىل يف التليفزيون الرو�سي و�س�أله‬ ‫ع��ن مقابلة بثتها القناة م��ع رج��ل يف‬ ‫تركيا زع��م �أن��ه عميل �سابق يف وكالة‬ ‫اال�ستخبارات املركزية الأمريكية "�سي‬ ‫اي ايه"‪.‬وهذا الرجل ال��ذي قدم نف�سه‬ ‫على �أن��ه تركي من �أ�صل �شي�شاين �أكد‬ ‫خ�ل�ال امل�ق��اب�ل��ة �أن ب��ن الدن ت��ويف يف‬ ‫احلقيقة ب�سبب مر�ض يف ‪ 2006‬و�أن‬ ‫ال �ق��وات الأم�يرك �ي��ة ع�ث�رت ع�ل��ى قربه‬ ‫ال���س��ري م ��ؤخ��را ‪.‬و���س���أل ميدفيديف‬ ‫املرا�سل باهتمام بالغ " �شاهدت جزءا‬ ‫م��ن مقابلتك م��ع �شخ�ص روى ق�صة‬ ‫مهمة جدا عن بن الدن ‪ ،‬هل هذا �صحيح‬ ‫�أم ال؟"‪.‬وعندما �أج ��اب امل��را��س��ل ب �ـ "‬ ‫نعم" ‪ ،‬ا�ستطرد الرئي�س الرو�سي قائال‬ ‫‪":‬يف هذه احلالة يجب على الأمريكيني‬ ‫التنبه"‪.‬وما �أن انتهى ميدفيديف من‬ ‫ت�صريحاته �إال و�سارعت �أغلب و�سائل‬ ‫الإعالم الرو�سية للت�شكيك يف الرواية‬

‫الر�سمية الأمريكية حول مقتل بن الدن‬ ‫‪ ،‬م�شرية �إىل التناق�ض الوا�ضح يف تلك‬ ‫ال��رواي��ة ‪.‬ولعل ما �ضاعف من �شكوك‬ ‫و�سائل الإعالم الرو�سية يف هذا ال�صدد‬ ‫�أن �أوباما نفى وقوع �أية خ�سائر خالل‬ ‫عملية مقتل بن الدن ‪� ،‬إال �أنه �سرعان ما‬ ‫ن�شرت قناة "جيو" الباك�ستانية �صورا‬ ‫حل �ط��ام م��روح �ي��ة �أم�يرك �ي��ة يف مكان‬

‫العملية ‪.‬وجاءت ال�صورة التي ن�شرتها‬ ‫قناة "جيو" الباك�ستانية �أي�ضا جلثة‬ ‫بن الدن لتزيد الغمو�ض �أكرث و�أك�ثر ‪،‬‬ ‫حيث ذكرت "وكالة الأنباء الفرن�سية"‬ ‫�أن �صورة زعيم تنظيم القاعدة التي‬ ‫بثتها القناة الباك�ستانية على �أ�سا�س‬ ‫�أنها �صورة بن الدن بعد مقتله و�أعادت‬ ‫ن�شرها حم�ط��ات وم��واق��ع �إلكرتونية‬

‫كثرية عرب العامل كانت مفربكة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت الوكالة يف تقرير لها �أنها‬ ‫�أخ�ضعت ال�صورة لربنامج خا�ص و�أن‬ ‫الربنامج �أثبت �أن ال�صورة مفربكة ‪،‬‬ ‫حيث ا�ستعريت اللحية واجلزء ال�سفلي‬ ‫من الوجه من �صورة قدمية لنب الدن‪.‬‬ ‫وقال رئي�س حترير ال�صور يف وكالة‬ ‫الأنباء الفرن�سية مالدن �أنتونوف ‪�":‬إن‬ ‫اللحية غري وا�ضحة‪ ،‬ومن البديهي �أن‬ ‫ال�صورة مفربكة"‪.‬بل وفجرت الوكالة‬ ‫مفاج�أة مفادها �أن �شبكة "ام‪.‬ا�س‪.‬ان‪.‬‬ ‫بي‪�.‬سي" الأمريكية ذكرت على موقعها‬ ‫الإل �ك�تروين �أن م�س�ؤولني �أمريكيني‬ ‫اثنني نبهاها �أي�ضا �إىل �أن ال�صورة‬ ‫مفربكة ‪ ،‬كما �أ� �ش��ارت �إىل �أن "�سي‪.‬‬ ‫ان‪.‬ان" و"بي‪.‬بي‪�.‬سي" توقفتا بعد‬ ‫وقت وجيز عن بث ال�صورة‪.‬‬ ‫ومل ي�ك��د مي��ر ي ��وم ع�ل��ى ال�ك���ش��ف عن‬ ‫ال�صورة املفربكة ‪� ،‬إال وخ��رج البيت‬ ‫الأبي�ض ببيان �أك��د خالله �أن �أوباما‬ ‫رف�ض ن�شر �صور مقتل ب��ن الدن لكي‬ ‫ال ت�ستخدم يف ال��دع��اي��ة �ضد الويات‬ ‫املتحدة وهو الأمر الذي زاد من عالمات‬

‫الده�شة واحل�ي�رة وظ�ه��رت ت�سا�ؤالت‬ ‫كثرية ح��ول ما �إذا ك��ان ن�شر ال�صورة‬ ‫املفربكة ت�سريبا �أمريكيا متعمدا لت�أكيد‬ ‫مقتل ب��ن الدن �أم �أن ��ه حم��اول��ة للفت‬ ‫انتباه العامل بعيدا عن معرفة حقيقة‬ ‫ما حدث �أم �أنه ال توجد �صورة جلثته‬ ‫تدعم �صحة الرواية الر�سمية الأمريكية‬ ‫وب��ال �ت��ايل ف � ��إن ت���ص��ري�ح��ات طالبان‬ ‫باك�ستان وميدفيديف يف هذا ال�صدد قد‬ ‫تقلب الطاولة متاما �ضد �أوباما وت�ضر‬ ‫ب�صورته �أمام الأمريكيني والعامل ‪.‬بل‬ ‫وذهب البع�ض للقول �إن �إعالن الرئي�س‬ ‫الأمريكي �إلقاء جثة بن الدن يف البحر‬ ‫ورف�ضه ت�سليمها لأقاربه �أو حتى دفنها‬ ‫يف جبال �أفغان�ستان بعيدا عن �أعني‬ ‫�أن�صاره هو �أم��ر �آخ��ر يرجح �صحة ما‬ ‫ج��اء يف ت�صريحات طالبان باك�ستان‬ ‫وميدفيديف ‪ ،‬خا�صة و�أن �إدارة �أوباما‬ ‫بررت الأمر بعدم رغبة الأمريكيني يف‬ ‫�أن يكون لـ بن الدن قرب معروف ميكن‬ ‫�أن يتدفق �إل�ي��ه النا�س برغم �أن��ه كان‬ ‫ب�إمكانها �إخفاء جثته يف �أي مكان على‬ ‫ظهر الأر�ض ‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.