alnaspaper030

Page 1

‫األميركان حائرون بين‬ ‫"دوخة " ماقبل االنسحاب‬ ‫و "ورطة " مابعده‬

‫اقــرأ غدًا‬

‫‪5‬‬

‫الحكم على س���جين عشرين عاما بسبب‬ ‫نكتة عن عزة الدوري !!‬

‫مدن عشوائية تنمو‬ ‫كالفطر حول بغداد‬

‫‪9‬‬

‫ضابط مخابرات يرسب‬ ‫بدرس أخذ اسئلته‬ ‫وأجوبته من األستاذ!‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪10‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫العدد (‪ - )30‬الثالثاء ‪ 31‬أيار ‪2011‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪No.(30) - Tuesday 31, May, 2011‬‬

‫لمنع تعيين أقارب الوزراء والمسؤولين‬

‫كــــالم‬

‫الحكومة تغير ‪ 13‬لجنة للتعيينات في وزارات الدولة‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫) م��ن م���ص��ادر حكومية �أن‬ ‫علمت (‬ ‫جم�ل����س رئ��ا� �س��ة ال� � ��وزراء ق ��رر ا�ستبدال‬ ‫جل��ان التعيينات يف ‪ 13‬وزارة حكومية‬ ‫ب�سبب و�صول معلومات دقيقة ت�شري �إىل‬ ‫وج ��ود عمليات ف���س��اد وت���أخ�ي�ريف عملية‬ ‫التوظيف ‪ .‬وق��ال عبد احل�سني اجلابري‬ ‫�أحد امل�ست�شارين يف احلكومة العراقية لـ‬ ‫(النا�س ) �أن" جمل�س رئا�سة ال��وزراء قرر‬ ‫�إجراء تغيريات يف هيكلة جلان التعيينات‬ ‫يف ‪ 13‬وزارة غالبيتها من وزارات الدولة‬ ‫بهدف منع تعيني �أقارب الوزراء والوكالء ‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن " الأم ��ان ��ة ال �ع��ام��ة ملجل�س‬ ‫رئا�سة ال��وزراء �شخ�صت من خالل جلانها‬ ‫التفتي�شية وجود م�شاكل كبرية يف وزارات‬ ‫الدولة من خالل تعيني الأق��ارب و�أ�صدقاء‬ ‫الوزراء "‪.‬‬ ‫وتابع �أن " الأمانة العامة ملجل�س الوزراء‬ ‫�أوع��زت ب�إعادة هيكلة جلان التعيينات يف‬ ‫وزارات الدولة وو�ضع الئحة جديدة من‬ ‫�أع�ضاء اللجان يتمتعون بالنزاهة واخلربة‬ ‫يف �إدارة ملف التعيينات "‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح " �سيتم و�ضع �ضوابط جديدة‬ ‫ل �� �ش��روط ال �ت �ع �ي�ين يف وزارات ال��دول��ة‬ ‫ل�ش�ؤون املحافظات ‪،‬الهجرة واملهجرين‪،‬‬ ‫ال�ع�م��ل وال �� �ش ��ؤون االج�ت�م��اع�ي��ة‪ ،‬الإعمار‬ ‫والإ�سكان‪ ،‬الداخلية والدفاع "‪ .‬و�أ�شار �إىل‬ ‫�أن" احلكومة العراقية ا�ستطاعت تعيني‬ ‫‪ 2‬مليون عاطل عن العمل خالل ال�سنوات‬ ‫القليلة امل��ا��ض�ي��ة اجل ��زء ال�ك�ب�ير منهم يف‬

‫الأجهزة الأمنية "‪ .‬بدوره قال ع�ضو جلنة‬ ‫)‬ ‫العمل وال���ش��ؤون االجتماعية لـ (‬ ‫�أن " معاجلة البطالة يف ال �ع��راق يتطلب‬ ‫عدم الرتكيز على الوظائف احلكومية لأن‬ ‫العراق يت�صدر بلدان املنطقة يف التعيني‬ ‫بالقطاع احلكومي "‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن" �أزمة‬ ‫البطالة لن حتل �إال من خالل تفعيل ورقة‬ ‫متكاملة حلل �أزمة البطالة يف العراق بحيث‬ ‫تنخف�ض من ‪� %15‬إىل �أدنى م�ستوياتها مبا‬ ‫يتنا�سب مع التنمية االقت�صادية العراقية‬ ‫"‪ .‬و�أو�ضح �أن" م�شكلة البطالة يف العراق‬ ‫ب�ح��اج��ة �إىل ا�سرتاتيجية وط�ن�ي��ة تعالج‬ ‫املعوقات االقت�صادية واالجتماعية وتوفر‬ ‫م�ستلزمات احلد من ظاهرة انت�شار البطالة‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه ق��ال اخل�ب�ير االق�ت���ص��ادي علي‬ ‫) �أن " �إج��راء التغيريات‬ ‫كه جي لـ (‬ ‫يف جلان التعيينات الي�سهم يف حل م�شكلة‬ ‫الف�ساد الإداري واملايل يف ملف التعيينات‬ ‫الأم��ر ال��ذي يتطلب اعتماد ملف تعيينات‬ ‫ي�ك��ون م��رك��زي��ا وي�ت��م ت�غ�ي�يره ك��ل �سنة "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن " وزارات الدولة هي وزارات‬ ‫تر�ضية ل�شخ�صيات معينة والميكن تعيني‬ ‫عدد كبري فيها من العاطلني عن العمل لأنها‬ ‫المتلك موازنات مالية �ضخمة "‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أن " احل��ل يف �إن�ه��اء الف�ساد يف‬ ‫تعيينات الدولة يكمن يف �إقرار عمل جمل�س‬ ‫اخل��دم��ة االحت� ��ادي �شريطة �أن اليخ�ضع‬ ‫للمحا�ص�صة ال�سيا�سية واحلزبية "‪.‬‬ ‫و�أعلنت وزارة التخطيط �أن جمل�س اخلدمة‬ ‫االحت��ادي �سيقوم بتنظيم عملية التوظيف‬ ‫يف ال �ب�لاد‪.‬وي �� �ش�ير امل���س��ح �إىل �أن معدل‬

‫صـــاعد‬

‫نـــازل‬

‫�شيء رائع �أن ميتثل م�س�ؤول‬ ‫بدرجة نائب رئي�س جمهورية‬ ‫لإرادة املرجعية الدينية‬ ‫و�أ�صوات النا�س فيعلن تخليه‬ ‫عن الرواتب واالمتيازات‬ ‫التي يوفرها هذا املن�صب‬ ‫معلنا ا�ستقالة الرجعة فيها‬ ‫يف وقت �أحوج ما يكون فيه‬ ‫النا�س لإرادة قوية من هذا‬ ‫النوع‪.‬‬

‫�أمر حمزن حقا �أن يت�شبث‬ ‫العديد من امل�س�ؤولني ببع�ض‬ ‫املنا�صب التي النفع فيها‬ ‫للنا�س والأكرث حزنا �أن‬ ‫ت�ستمر احلكومة با�ستحداث‬ ‫منا�صب �أخرى حتت‬ ‫عناوين وم�سميات الحاجة‬ ‫لها وال�ضرورة ملجرد كونها‬ ‫تر�ضيات لهذا الطرف �أو تلك‬ ‫الكتلة‪.‬‬

‫البطالة للذكور بلغ ‪ %30.2‬يف مقابل ‪%16‬‬ ‫للن�ساء‪.‬وبح�سب تقرير ع��ن نتائج م�سح‬ ‫الت�شغيل والبطالة بلغ معدل البطالة يف‬ ‫املناطق احل�ضرية ‪ %30‬يف مقابل ‪%25.4‬‬ ‫يف املناطق الريفية‪.‬وكان جمل�س النواب‬

‫ال�ع��راق��ي ب��دورت��ه الأوىل قــد ��ص��وت على‬ ‫م �� �ش��روع ق��ان��ون جم�ل����س اخل��دم��ة امل��دين‬ ‫االحت ��ادي بهدف تنظيم � �ش ��ؤون الوظيفة‬ ‫العامة وحتريرها من الت�سيي�س والتحزب‬ ‫وبناء دول��ة امل�ؤ�س�سات وت�شكيل م�ؤ�س�سة‬

‫مهمتها ت�ط��وي��ر ال�ع�م��ل يف دوائ���ر الدولة‬ ‫وبلورة القواعد والأ�س�س ال�سليمة وت�أمني‬ ‫العدالة واحليادية و�ضمان معايري الكفاءة‬ ‫يف التعيني و�إعادة التعيني والرتقية تطبيقا‬ ‫للمادة (‪ )107‬من الد�ستور‪.‬‬

‫ّالدين سلوك!‬ ‫ال��ت��د ّي��ن تع ّفف وزه���د ‪ ،‬وه��و ع��ب��ارة عن‬ ‫ذ ّمة طاهرة‪ ،‬ويد نظيفة‪ ،‬ول�سان عفيف‪،‬‬ ‫و�ضمري يوخز �صاحبه يف ّ‬ ‫كل خط�أ وي�ؤمله‬ ‫يف ّ‬ ‫كل خطيئة!‬ ‫الن��ح��ت��اج �إىل ف��ت��وى ت����ؤ ّك���د ل��ن��ا �أنّ من‬ ‫يتقا�ضى �أج��ره من غري عمل‪ ،‬وال جهد‪،‬‬ ‫وال ع��رق‪ ،‬وال ن�ضح ينفع النّا�س‪ � ،‬مّإنا‬ ‫ي�أكل ما ًال حراما !‬ ‫يف دولتنا هناك م��ن يتقا�ضون رواتب‬ ‫تكفي لإع��ال��ة مئات العائالت ‪ ،‬من ا ّلتي‬ ‫الجت��د ك�سرة خبز‪ ،‬وال �شربة م��اء نقية‪،‬‬ ‫حقيقي ينفع العباد‬ ‫وه��م م��ن غ�ير عمل‬ ‫ّ‬ ‫ويع ّز البالد ‪� ،‬أقول‪� :‬إنّ ه�ؤالء ي�أكلون ما ًال‬ ‫�سحتا !‬ ‫ال�سيد ع��ادل عبد املهدي‪� ،‬إذا‬ ‫ح�سنا فعل ّ‬ ‫ق ّرر اال�ستقالة من من�صبه فعال كما ي�شاع‬ ‫‪� ،‬سن�ص ّفق له‪ ،‬ونهتف ب�أعلى �أ�صواتنا‪ :‬يا‬ ‫‪ ...‬يعي�ش!‬ ‫امل��ي��زان� ّي��ة ه��ي بيت م��ال امل�سلمني‪ ،‬فهل‬ ‫ح�صة �أو‬ ‫قر�أمت �أو �سمعتم‪� ،‬أنّ م�سلما �أخذ ّ‬ ‫�سهما من بيت املال من غري وجه حق !‬ ‫المكان للهبات يف قامو�س ال�شرائع ‪ ،‬وال‬ ‫لـ ( ملكرمات ) يف �أنظمة ال ّدول ا ّلتي تركن‬ ‫�إىل القانون يف �سلوكها ‪ ،‬لأنّ مايوهب �أو‬ ‫يعطى لهذا‪ ،‬فهو بحكم امل�ؤكّد ‪ ،‬قد اقتطع‬ ‫م��ن ح� ّ�ق غ�يره‪ ،‬و (م��ا ج��اع فقري �إال مبا‬ ‫متتّع به غني) !‬ ‫��واب رئي�س اجلمهورية‪ ،‬والكثري من‬ ‫ن� ّ‬ ‫امل�ست�شارين‪ ،‬ومثلهم من العناوين ا ّلتي‬ ‫لها وج��ود على ال��ورق ولي�س لها ت�أثري‬ ‫وال �أثر على الأر�ض‪ ،‬تنطبق عليهم مقولة‬ ‫( �أجر بال عمل) �أو ( هبة بال �سبب) !‬ ‫�سيكون كبريا من ينف�ض يديه من مال‬ ‫الي�ستح ّقه ‪ ،‬و�أجر اليبذل من �أجله م�ش ّقة‬ ‫وال جهدا ! يكرب يف عيون النّا�س وقبل‬ ‫ذلك يكرب مع نف�سه !‬ ‫رحم الله من مات وهو الميلك من حطام‬ ‫ال ّدنيا �شيئا!‬ ‫ها �أنا �أرى الزّاهدين حتيط بهم املالئكة‪،‬‬ ‫وتز ّفهم �إىل حيث ي�ستح ّقون �أن يكونوا‪.‬‬ ‫�أ ّم��ا الفا�سدون ‪ ،‬ف�إنّهم ي�ساقون ملومني‬ ‫حم�سورين �إىل حيث ي�ستح ّقون �أي�ضا!‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫يا وزير الكهرباء ديربالك ‪..‬‬

‫الوثائق وضعتهم في دائرة االتهام‬

‫لجنة برلمانية ‪ :‬وزراء سابقون سيحالون‬ ‫للنزاهة الشهر المقبل‬ ‫بغداد –‬ ‫�أعلنت جلنة النزاهة النيابية �أنها ح�صلت على وثائق‬ ‫ر�سمية ت ��ؤك��د ت ��ورط وزراء �سابقني يف احلكومة‬ ‫ال�سابقة مبلفات الف�ساد الإداري وامل ��ايل وال�سيما‬ ‫الوزارات الأمنية ‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو اللجنة ع��زي��ز العكيلي ل�ـ ( ال�ن��ا���س) �أن‬ ‫"وزراء �سابقني �سيتم �إحالتهم للنزاهة ب�سبب تورطهم‬ ‫يف م�شاريع فيها ف�ساد �إداري ومايل كبريين "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن" جلنة النزاهة النيابية ترى �أن وزارات‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة وال��دف��اع تت�صدر ال� ��وزارات ال�ت��ي �شهدت‬ ‫اختال�س �أموال طائلة ت�صل �إىل مليارات الدوالرات "‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن" جلنة النزاهة �أحالت للمرة الثانية ملف‬ ‫�أجهزة ك�شف ال�سونار وملف التعيينات الوهمية ف�ضال‬ ‫على �صفقة الطائرات التي قامت بها وزارة الدفاع‬ ‫التي يتورط بها �ضباط كبار وم�س�ؤولون بارزون يف‬

‫ال��وزارات الأمنية "‪ .‬وبني �أن" التحقيق م�ستمر من‬ ‫قبل اللجنة يف معرفة مدى دقة الوثائق التي ت�شري �إىل‬ ‫ت��ورط وزراء �سابقني يف احلكومة ال�سابقة بق�ضايا‬ ‫ف�ساد �إداري ومايل و�إهمال �إداري ووظيفي "‪ .‬وتابع‬ ‫�أن" املوظفني الكبار �سيتم احالتهم للنزاهة ومن ثم‬ ‫املوظفني ال�صغار ملنع انت�شار الف�ساد الأداري واملايل‬ ‫يف م�ؤ�س�سات الدولة بغ�ض النظر عن الكتل ال�سيا�سية‬ ‫التي ينتمون لها "‪ .‬قدمت جلنة النزاهة النيابية ‪230‬‬ ‫ملفا متعلق ًا بالف�ساد الإداري وامل��ايل تخ�ص مديرين‬ ‫عامني وموظفني �إىل الق�ضاء العراقي ‪ .‬يذكر �أن القوات‬ ‫الأمريكية ك�شفت مطلع العام املا�ضي عن �أن �أغلب‬ ‫�أجهزة فح�ص املتفجرات التي ا�ستوردتها احلكومة‬ ‫العراقية من �شركة بريطانية غري �صاحلة لال�ستخدام‪،‬‬ ‫وط��ال عقود ال�شراء ف�ساد م��ايل‪� ،‬إذ بلغ �سعر اجلهاز‬ ‫الواحد ‪� 60‬ألف دوالر فيما يباع يف �أ�سواق بريطانيا‬ ‫بـ‪ 40‬دوالرا فقط‪.‬‬

‫من حقيبة المخبر السري‬ ‫يقوم نواب دولة القانون با�ستقطاب نواب من الكتل الأخرى و�إبعادهم عن كتلهم‬ ‫عن طريق التعيينات احلكومية �أو التنقالت بني الوزارات �أو منح درجات خا�صة‬ ‫وهذا ما ح�صل مع نائبة عن القائمة العراقية حيث قام املالكي بنقل زوجها القا�ضي‬ ‫من جنايات الكرخ �إىل �أمانة جمل�س الوزراء‪.‬‬ ‫*************‬ ‫�شوهد �أبو مهدي املهند�س النائب ال�سابق يف الربملان العراقي وهو ي�شارك يف‬ ‫امل�أمت الذي �أقيم على روح املدير التنفيذي لهيئة امل�ساءلة والعدالة علي الالمي ‪.‬‬ ‫وكانت الواليات املتحدة الأمريكية قد �أدرجت املهند�س يف عداد املطلوبني لها بتهمة‬ ‫"الإرهاب" وكان قد �شارك يف االنتخابات املا�ضية ولكنه مل يفز بع�ضوية الربملان‪.‬‬ ‫*************‬ ‫قبل �أربعة �أيام من اغتياله �شارك املرحوم علي الالمي مدير هيئة امل�ساءلة والعدالة‬ ‫يف اجتماع �ضمه مع الالعب ال��دويل ال�سابق فالح ح�سن رئي�س الهيئة الإدارية‬ ‫لنادي الزوراء و�سعدون ال�شرع املفت�ش العام ال�سابق لوزارة النقل ونائب رئي�س‬ ‫الهيئة الإدارية لنادي الزوراء وبعد يوم واحد من االجتماع �صدر قرار باجتثاث‬ ‫ح�سني �سعيد‪.‬‬ ‫*************‬ ‫�صرح نائب من القائمة العراقية هم�سا لبع�ض زمالئه الربملانيني �أن وزراء جبهة‬ ‫احلوار الوطني التي يتزعمها �صالح املطلك لن ين�سحبوا من احلكومة �إذا قررت‬ ‫القائمة االن�سحاب م�ؤكدا �أن اتفاقا مت بهذا ال�ش�أن مع رئي�س اجلبهة ومكونات‬ ‫�أخرى داخل العراقية‪.‬‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫كان يبيع ال�سجائر املفرد على �أحد الأر�صفة ‪� ،‬أيام‬ ‫احل�صار ‪ ،‬بعد �أن ا�صبحت قيمة راتب املوظف �أقل‬ ‫م��ن ن�صف طبقة بي�ض ‪ ،‬ويف ي��وم م��ن تلك الأي��ام‬ ‫مطولة من �صديق �سبقه‬ ‫ال�سود ‪ ،‬جاءت اليه ر�سالة ّ‬ ‫يف ال�سفر يحثه عليه ‪ ،‬وتردد كثريا يف اال�ستجابة‬ ‫لهذه الرغبة ولكنه يف حلظة ما ‪ ،‬قرر ال�سفر ‪ ،‬مثل‬ ‫بقية خلق الله ‪ ،‬باع غرفة النوم والتلفزيون ‪ ،‬وودع‬ ‫زوجته وابنته على �أمل �أن ير�سل اليهما ‪ ،‬من هناك ‪،‬‬ ‫مبلغ خم�سني دوالرا قد يكفيهم للعي�ش برغد وهناء‬ ‫وترف ‪..‬‬ ‫غ�ير �أن �صاحبنا بقي هناك ‪ ،‬وق��د �أخ��ذت��ه دكاكني‬ ‫ال�سيا�سة ليكون معار�ضا ‪ ،‬وا�ستطاع يف غفلة من‬ ‫قب�ضة النظام احلديدية ‪� ،‬أن ينجح بتهريب زوجته‬ ‫�إىل البالد التي ت�أويه ‪ .‬وبعد التغيري ‪ ،‬عاد املعار�ض‬ ‫‪ ،‬مع �أحد الأحزاب ‪ ،‬كان �أول �شيء فعله بعد �أن ت�سلم‬ ‫وظيفة حمرتمة جدا ‪� ،‬أنه ا�شرتى بيتا (دبل فاليوم)‬ ‫‪ ،‬و�سيارة دفع رباعي مظللة ‪ ،‬و�سيارة �أخرى ي�صعد‬ ‫فيها �أوالد اخته حلمايته ‪ .‬وتذكر �أن عليه �أن يزور‬ ‫الر�صيف ال��ذي ك��ان يبيع فيه ال�سجائر ‪ ،‬غري �أنه‬ ‫احتقر هذه الفكرة وجل�س يف غرفة املعي�شة يف بيته‬ ‫الكبري ببدلته االنكليزية يدخن ال�سيجار ويتذكر‬ ‫كيف �أن��ه ذه��ب بامل�صادفة �إىل ذل��ك البلد و�أ�صبح‬ ‫معار�ضا بامل�صادفة ‪ ،‬وجاءت اليه الوظيفة املحرتمة‬ ‫‪ ..‬بغري م�صادفة ‪.‬‬

‫أمانة بغداد كانت سباقة إليقافه‬

‫مجلس المحافظة يحذر من استمرار شطر‬ ‫الدور السكنية‬

‫بغداد – احمد علي‬

‫حذر جمل�س حمافظة بغداد من تعر�ض‬ ‫العا�صمة �إىل خماطر "كارثة" بيئية‬ ‫تت�ضح معاملها خالل ال�سنوات الع�شر‬ ‫املقبلة نتيجة للتجاوزات على الت�صميم‬ ‫الأ�سا�سي وخا�صة فيما يتعلق ب�شطر‬ ‫الدور ال�سكنية‪.‬‬ ‫وقال رئي�س جلنة التخطيط واملتابعة‬ ‫يف جمل�س املحافظة حممد الربيعي‬ ‫لـ"النا�س"‪� ،‬إن "العا�صمة بغداد‬ ‫�ستتعر�ض خالل ال�سنوات الع�شر املقبلة‬ ‫اىل كارثة بيئية نتيجة للتجاوزات التي‬ ‫مل يو�ضع لها حد من منذ العام ‪2003‬‬ ‫ولغاية االن"‪ ،‬مبينا �أن" التجاوزات يف‬ ‫مو�ضوع �شطر الدور ال�سكنية �سي�ؤدي‬

‫�إىل كارثة بيئية"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح الربيعي �أن "اخلدمات يف‬ ‫ال�ع��ا��ص�م��ة ب �غ��داد مق�سمة وف �ق��ا لعدد‬ ‫امل� �ن ��ازل وع� ��دد ن���س�م��ات ك��ل منطقة‪،‬‬ ‫وب��ال�ت��ايل املنطقة ال�ت��ي ي�سكنها �ألفا‬ ‫ن�سمة مت جتهيزها باخلدمات كاملاء‪،‬‬ ‫وال� �ك� �ه ��رب ��اء‪ ،‬وال� ��� �ص ��رف ال�صحي‪،‬‬ ‫وامل��دار���س‪ ،‬وامل�ست�شفيات‪ ،‬وفقا لعدد‬ ‫قاطينها‪ ،‬و�إذا ما ارتفع عدد �ساكني هذه‬ ‫املنطقة من �ألفي ن�سمة �إىل �ستة االف‬ ‫ن�سمة بفعل �شطر ال��دور ف�سيولد ذلك‬ ‫كارثة بيئية الميكن جتاوزها"‪.‬‬ ‫ودع ��ا ال��رب�ي�ع��ي "الأجهزة التنفيذية‬ ‫وامل�ع�ن�ي��ة اىل �إي �ج��اد احل �ل��ول االنية‬ ‫مل�ع��اجل��ة امل�شكلة ال�ت��ي تتفاقم يوميا‬ ‫ب��رغ��م وج��ود ق��ان��ون يعد م��ن يتجاوز‬

‫على عقاره بال�شطر جمرما ويعر�ضه‬ ‫اىل الغرامة املالية وال�سجن و�إزال��ة‬ ‫التجاوز"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت �أم��ان��ة ب�غ��داد ق��د �أعلنت مطلع‬ ‫ال���ش�ه��ر احل ��ايل �أن �ه��ا �أوع� ��زت جلميع‬ ‫بلدياتها الـ‪ 14‬يف بغداد ب�إيقاف عملية‬ ‫�شطر ال��دور ال�سكنية وفر�ض غرامات‬ ‫مالية لال�شخا�ص غري امللتزمني بقرار‬ ‫االم��ان��ة‪ .‬وت�ع��د ق�ضية ال �ت �ج��اوز على‬ ‫�أرا�� �ض ��ي ال��دول��ة وع �ق��ارات �ه��ا م�شكلة‬ ‫منت�شرة يف معظم الوحدات الإدارية يف‬ ‫العراق‪ ،‬وحدثت معظم تلك التجاوزات‬ ‫بعد احل��رب يف ال�ع��ام ‪ ،2003‬عندما‬ ‫ا�ستوىل ال�سكان على عقارات و�أرا�ض‬ ‫كانت تعود ملكيتها ل��دوائ��ر �أمنية �أو‬ ‫تابعة حلزب البعث‪.‬‬

‫مايقال في المقاهي عن تعيين الوزراء األمنيين‬

‫الخوف من وزراء يلعبون بذيولهم ‪ ..‬واألكفاء ماتوا أو هاجروا!!‬ ‫خاص ‪/‬‬ ‫ثمة �س�ؤال يلح على اجلميع ‪ :‬ملاذا‬ ‫وزارتا الدفاع والداخلية ما زالتا‬ ‫� �ش��اغ��رت�ين؟ ه �ن��اك م�ع��رك��ة دائ ��رة‬ ‫بني الكتل ال�سيا�سية ب�ش�أن هاتني‬ ‫ال���وزارت�ي�ن ‪ .‬ي �ق��ال �إن البع�ض‬ ‫ي��ر� �ش��ح �أ� �س �م��اء للمن�صبني وال‬ ‫يوافق عليها ‪ ،‬ثم يجري تر�شيح‬ ‫�أخرى لتناق�ش �أ�شهر ًا ثم يكت�شف‬ ‫بها عيبا ك�أنها ب�ضاعة م�ضروبة‬ ‫وه�ك��ذا‪ .‬ه��ذه املعركة التي بد�أت‬ ‫قبل ع��ام وم��ا زال��ت حتولت �إىل‬ ‫ت�ع�ل�ي�ق��ات ال ت�خ�ل��و م ��ن طرائف‬ ‫يف امل�ق��اه��ي‪ .‬ب��الأم����س ظهر �إي��اد‬ ‫ع�ل�اوي وه��و يت�ساءل ويت�شكى‬ ‫ويو�ضح ‪ ،‬وقبله ظهر �سيا�سيون‬ ‫يقولون �أ��ش�ي��اء تقنية ت��دور عن‬ ‫االتفاق وع��دم االتفاق ‪ ،‬ال�شراكة‬ ‫وع� ��دم ال �� �ش��راك��ة ‪ ،‬املحا�ص�صة‬ ‫التي تعار�ض الكفاءة والكفاءة‬ ‫التي يبحث عنها يف املحا�ص�صة‪.‬‬ ‫طبعا هذا النقا�ش يجري والأمن‬

‫ال�ع��راق��ي يتلقى �ضربات م�شينة‬ ‫‪ ،‬واالغ �ت �ي��االت ب �ك��وامت ال�صوت‬ ‫مت�شي (ع �ل��ى ق��دم و� �س��اق) ‪ ،‬من‬ ‫هنا بدا �أن �شغور وزارتي الدفاع‬ ‫والداخلية يف ظ��روف كهذه هو‬ ‫�سيا�سة �أمنية!‬ ‫ه ��ل ه���ذه ن �ك �ت��ة؟ ه���ذا ا�ستنتاج‬ ‫مواطن يلعب الدومنة‪ .‬وهو يرد‬ ‫ع�ل��ى �صديقه ال ��ذي �أرج ��ع �سبب‬ ‫ال���ش�غ��ور اىل ع��دم وج ��ود كفاءة‬ ‫تليق بهذين املن�صبني‪� .‬صديقهم‬ ‫الالعب الثالث �صاح ‪ :‬عجيب!‬ ‫ال��راب��ع راح ي�ضحك وال�سيكارة‬ ‫يف فمه فبدا ك ��أن ق�ط��ارا �صغريا‬ ‫يف فمه‪ .‬ق��ال م��ن ب�ين �أ�سنانه‪ :‬ال‬ ‫ت�ستغرب‪ ..‬ال يوجد �شخ�ص الئق‬ ‫فعال ‪ .‬يف العراق الالئقون �أموات‬ ‫�أو مهاجرون �أو ان�سحبوا‪.‬‬ ‫احل ��ل؟ ��ص��اح امل�ت�ف��رج ال ��ذي كان‬ ‫ي��ك�� ّرز ا َ‬ ‫حل� ��ب ‪ .‬ف �ق��ال �أن�ضجهم‬ ‫�صاحب فكرة (�سيا�سة �أمنية) ‪:‬‬ ‫تريد حال ؟ هذا ا�سم فلم م�صري ‪.‬‬ ‫ك ّرز حب �أف�ضل!‬

‫يف طاولة �أخرى كان متقاعد يدير‬ ‫نف�س الأفكار مع جمموعة من نف�س‬ ‫عمره ‪ .‬قال ‪ :‬ما هذه ال�ضجة على‬ ‫من�صب احتله مرة علي كيمياوي؟‬ ‫الأمن الوطني هو �سي�ستم ولي�س‬

‫�إ�سما‪ .‬ق��ال كلمة (�سي�ستم) التي‬ ‫ت�ع�ن��ي ب��ال�ع��رب�ي��ة (ن� �ظ ��ام)‪ ،‬وهو‬ ‫يتلفت باحثا عن التقدير والر�ضا‬ ‫الثقايف‪ .‬يف مكان �آخ��ر ‪� :‬سمعنا‬ ‫الآتي ‪ :‬املالكي يخاف من �أ�شخا�ص‬

‫يلعبون بذيلهم وي�سوون انقالب‬ ‫ع���س�ك��ري! ��ص��اح �صديقه ‪ :‬عمي‬ ‫يا انقالب ‪ .‬هو منو يكدر ؟ هذه‬ ‫ا�شاعة !‬ ‫يف هذا ال�سياق نف�سه �سمعنا من‬

‫ي�ق��ول بر�صانة جملة م�ستقيمة‬ ‫�أ�شبه بلكمة على احلنك ‪ :‬يتداولون‬ ‫ا�شاعة كاذبة وي�صدقونها وهي �أن‬ ‫من�صبي وزارتي الدفاع والداخلية‬ ‫ل �ه��ا ع�ل�اق��ة ب��ا� �س �ت �ق�لال ارادت� �ن ��ا‬ ‫الوطنية! قال �صديقه م�ستغربا‪:‬‬ ‫لكن ال��وزارت�ي�ن ��س�ي��ادي�ت��ان! فرد‬ ‫عليه ‪ .‬نعم نعم ‪ ..‬ول�ه��ذا حتتاج‬ ‫اىل ا�ست�شارة من اخلارج! وغرق‬ ‫ب�ضحكة خبيثة!من اخلبائث التي‬ ‫�سمعناها ق��ول م��واط��ن متحديا‬ ‫الكتل ال�سيا�سية ‪� :‬أحت��داه��م �إذا‬ ‫ع��رف��وا ال�سبب احلقيقي ‪ .‬حتى‬ ‫املالكي ال يعرف ‪ ..‬فلقد م�ضى زمن‬ ‫طويل حتى �أنهم ن�سوا على ماذا‬ ‫هم على خالف من �أجله ‪ .‬اخلالف‬ ‫اال� �ص �ل��ي ه��و �أن��ه��م خم�ت�ل�ف��ون ‪،‬‬ ‫وال�ب�ق��اء على االخ �ت�لاف يحافظ‬ ‫على مواقعهم ‪ .‬ه��ذا ه��و �أف�ضل‬ ‫اتفاق يف ال�سيا�سة العراقية ‪ .‬كن‬ ‫يف اخلارج وابتز الداخل ‪ .‬كن يف‬ ‫الداخل وقدم ر�شوة للخارج ‪ .‬هذه‬ ‫هي العبقر ّية يا ولد ‪ ..‬يا يا يا ‪..‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )30‬الثالثاء ‪ 31‬أيار ‪2011‬‬

‫ما لم يفرج عن المعتقلين األربعة‬

‫يوميات بهلول‬

‫السيطرات األمنية ‪..‬‬ ‫يا عمليات بغداد‬ ‫م��رة اخ��رى اع��ود اىل ال�سيطرات االم�ن�ي��ة ‪ ،‬واخاطب‬ ‫االن مبا�شرة عمليات بغداد ‪ ،‬قادة هذه اجلهة التي نرى‬ ‫انها تبذل ما بو�سعها من اجل ا�ستتباب االمن ‪ ،‬غري ان‬ ‫خ��روق��ات امنية لال�سف ال�شديد ‪ ،‬جتعلنا غ�ير قادرين‬ ‫على كتم ما لدينا من مالحظات ‪ ،‬فاقول ‪ ،‬ان ال�سيطرات‬ ‫االمنية هذه االي��ام زادت وكرثت وتنا�سلت اىل حد غري‬ ‫معقول ‪ ،‬وبالرغم من ذلك ‪ ،‬نقول ان من حق االخوان يف‬ ‫عمليات بغداد ان يخططوا ويعملوا ما بدا لهم �صحيحا ‪،‬‬ ‫املهم يف نهاية االمر ‪ ،‬هي امن املواطن ‪ ،‬ومادمنا نتحدث‬ ‫عن املواطن ‪ ،‬ارى ان على عمليات بغداد ان تعرف جيدا‬ ‫ان حرية املواطن وكرامته ت�ساوي بالقدر نف�سه ما يجب‬ ‫التفكري بامنه و�سالمته ‪ ،‬حيث وجدنا هناك �سيطرات‬ ‫امنية لال�سف ال�شديد غري مبالية براحة املواطن ‪ ،‬فيها‬ ‫جنود م�ستعدون ان يجعلوا طوابري ال�سيارات ت�صل اىل‬ ‫االلف �سيارة واقفة بانتظار ان يفرج عنهم ‪� ،‬ستقولون‬ ‫يا عمليات بغداد ‪ ،‬ان ذلك جزء من واجبنا ‪ ،‬وجزء من‬ ‫خمططاتنا ‪ ،‬نحن معكم والله ‪ ،‬ولكن يا اعزاءنا ‪ ،‬راحة‬ ‫املواطن يجب ان تقرتن بامنه ‪ ،‬فلي�س من املعقول مثال ‪،‬‬ ‫ان توقف �سيطرة بالقرب من مدينة احلرية ‪ ،‬وبال�ضبط‬ ‫ال�سيطرة التي و�ضعت مقابل املحكمة يف و�سط ال�شارع ما‬ ‫بني حي العدل وحي احلرية ‪،‬‬ ‫فيها مالزم اول ‪ ،‬نراه �صغري‬ ‫ال�سن ‪ " ،‬يتبخرت " براحته‬ ‫‪ ،‬ال ي ��أب��ه اىل ن ��داء النا�س‬ ‫باطالق �سراح �سياراتهم من‬ ‫عذاب االنتظار اململ ‪ ،‬ي�ؤ�شر‬ ‫لل�سيارات وك�أنه مين عليهم‬ ‫ب��ذل��ك ‪ ،‬يف وق ��ت ي �ج��ب ان‬ ‫يعرف ه��ذا ال�ضابط وغريه‬ ‫ان ��ه بعمله ي�ج��ب ان يخدم‬ ‫ال �ن��ا���س ‪ ،‬وان ي �ك��ون ق��دوة‬ ‫جلنوده الذين يت�ضاحكون معه ‪ ،‬يف االن�ضباط وم�ساعدة‬ ‫امل��واط�ن�ين يف الق�ضاء على التعب ال ��ذي يعانونه من‬ ‫االنتظار ‪ ،‬وال اريد ان اجعل امل�س�ألة �شخ�صية ولكني حني‬ ‫و�صلت اليه و�س�ألته هل كل النا�س متهمون يجب و�ضعهم‬ ‫حتت االرتياب ‪ ،‬قال يل �صارخا " حترك ‪ " ..‬وب�صراحة‬ ‫ما كنت ا�ستحق هذه الزجرة من �شاب بعمر ابني ‪ ،‬ولكن‬ ‫االمر يبدو انه يخرج من �سياق التعليمات التي حتددها‬ ‫عمليات بغداد بتخفيف عبء االمل والتعب ال��ذي يعاين‬ ‫منه النا�س اثناء مرورهم بال�سيطرات ‪ ،‬ثم تعالوا نتفاهم‬ ‫بلغة اكرث و�ضوحا ‪ ،‬ما ذنب النا�س االبرياء اذا كان هناك‬ ‫خرق امني ‪ ،‬وهل بعدد ال�سيطرات الكثرية املتنا�سلة يوما‬ ‫بعد يوم �سنحل ا�شكالية ذلك اخلرق ‪ ،‬الي�س من املطلوب‬ ‫ايجاد �آلية عمل تكون فيها راحة املواطن وكرامته ت�ساوي‬ ‫بالقدر نف�سه �سالمته ‪ ،‬بالت�أكيد لي�س كل النا�س متهمني ‪،‬‬ ‫ولكن بالت�أكيد اذا مل تفعل عمليات بغداد ما فعلته ملا ع�شنا‬ ‫ا�ستتبابا امنيا ن�سبيا خالل ال�شهور املا�ضية ‪ ،‬غري اننا‬ ‫نطالب باملهنية العالية ‪ ،‬وات�ساءل هنا مادمنا يف تناول‬ ‫م�س�ألة ال�سيطرات القريبة من مدينة احلرية ‪ ،‬ملاذا قائد او‬ ‫احد �ضباط هذه املنطقة ‪ ،‬نراه كل يوم ‪ ،‬يغلق هذا ال�شارع‬ ‫ويفتح ذاك ‪ ،‬مل��اذا كان على اه��ايل املنطقة حتى يدخلوا‬ ‫مدينتهم وه��م ق��ادم��ون م��ن جهة ح��ي ال�ع��دل ان يذهبوا‬ ‫لال�ستدارة اىل تقاطع �ساحة �صنعاء ‪ ،‬وعليهم ان ميروا‬ ‫ب�سيطرتني قبل الدوران والدخول اىل ال�شارع الذي ي�ؤدي‬ ‫اىل �سيطرات ثالث ال تراعي حرية النا�س واوقاتهم التي‬ ‫تذهب يف االنتظار هدر ًا مع حرق االع�صاب ‪ ..‬الرجاء من‬ ‫االخوة يف عمليات بغداد ‪ ،‬الرجاء ‪ ..‬االلتفات اىل ق�ضية‬ ‫كرامة املواطن وجعلها مب�ستوى احلفاظ على �أمنه ‪ ،‬الن‬ ‫النا�س اذا مل تعلموا ذل��ك يعي�شون اج��واء اخل��وف مما‬ ‫ت�سببه �ساعات االنتظار من ارهاق نف�سي وتداعيات يف‬ ‫�صحتهم جتعلهم يفكرون الف مرة قبل اخلروج بعجالتهم‬ ‫لتم�ضية حاجاتهم ‪ ..‬كما نطالب عمليات بغداد بتدريب‬ ‫بع�ض اجلنود على كيفية التعامل مع النا�س باحرتام‬ ‫وادب وخلق رفيع يليق ب�سمعة اجلي�ش العراقي ‪ ،‬فلي�س‬ ‫من املعقول ان جند جنودا وهم قلة ب�صراحة ال يتحلون‬ ‫باب�سط �سلوكيات التعامل االن���س��اين ‪ ،‬واالخ�لاق��ي ‪..‬‬ ‫وارجوكم الذهاب بزيارة متوا�ضعة اىل ال�سيطرات عند‬ ‫مدخل مدينة احلرية ‪ ،‬لرتوا �صيغة الئقة لدخول ال�سيارات‬ ‫غري اخلطة املوجودة االن ‪ ..‬مع حتياتنا اليكم ‪.‬‬ ‫‪meziyad _ 58 @yahoo . cmo‬‬

‫‪No.(30) - Tuesday 31, May, 2011‬‬

‫محمد مزيد‬

‫نشطاء التظاهرات يهددون بإعالن العصيان المدني‬ ‫الناس ‪ -‬دينا احمد‬ ‫ه���دد ن �� �ش �ط��اء وجم��ام �ي��ع ��ش�ب��اب�ي��ة يف‬ ‫م��وق��ع الفي�س ب��وك احل�ك��وم��ة ب�أعالن‬ ‫الع�صيان امل ��دين ع�ل��ى خلفية اعتقال‬ ‫�أربعة من �شباب تظاهرة �ساحة التحرير‬ ‫اجلمعة املا�ضية ‪ 27/5/2011‬من قبل‬ ‫الأجهزة الأمنية بدون �أي مذكرة اعتقال‬ ‫واقتيدوا اىل جهة جمهولة‪.‬‬ ‫وا�صدر ‪ 16‬جتمعا ومنظمة �إن�سانية يف‬ ‫بغداد �أم�س بيان ًا �أعلنوا فيه ا�ستنكارهم‬ ‫ال�شديد لعملية اع�ت�ق��ال ك��ل م��ن م�ؤيد‬ ‫في�صل الطيب وعلي عبد اخلالق اجلاف‬ ‫واح�م��د ع�لاء ال�ب�غ��دادي وج�ه��اد جليل‪.‬‬ ‫واكدوا يف البيان ان الطريقة التي متت‬ ‫بها عملية االع�ت�ق��ال �أم ��ام �شهود عيان‬ ‫بوا�سطة �سيارة �إ��س�ع��اف‪ ،‬تتقاطع مع‬ ‫�أحكام الد�ستور وتتنافى مع االتفاقيات‬ ‫الدولية التي حتظر ا�ستخدام وحدات‬ ‫الإ�سعاف ب�شكل مغاير ملهامها اخلا�صة‬ ‫يف �إ��س�ع��اف اجل��رح��ى �أث �ن��اء النزاعات‬ ‫واحلوادث‪.‬‬ ‫الن�شطاء طالبوا يف بيانهم ال�سلطات‬ ‫ال�ث�لاث واملنظمات ال��دول�ي��ة‪ ،‬بالتدخل‬ ‫ال �� �س��ري��ع وك �� �ش��ف م�لاب �� �س��ات عملية‬ ‫االعتقال �أم��ام ال ��ر�أي ال�ع��ام وحما�سبة‬ ‫منفذي عملية االعتقال بهذه الطريقة‬ ‫املنافية لالتفاقيات ال��دول �ي��ة‪ ،‬والأم ��ر‬ ‫ب�إطالق �سراح ال�شبان ‪ ،‬وكافة معتقلي‬ ‫ال ��ر�أي‪ ،‬وتعوي�ضهم عما حل��ق بهم من‬ ‫�أ�ضرار مادية ونف�سية‪.‬‬ ‫وكان املئات من العراقيني قد جتمعوا‬ ‫يف � �س��اح��ة ال �ت �ح��ري��ر و���س��ط ب �غ��داد‬ ‫للم�شاركة يف ت�ظ��اه��رات �أط �ل��ق عليها‬ ‫جمعة الوعد ال�ك��اذب‪ ،‬و�سط �إج��راءات‬ ‫�أمنية م�شددة تختلف عما كانت عليه‬ ‫يف اجلمع ال�سابقة‪ ،‬ومتت م�صادرة عدد‬ ‫من كامريات القنوات الف�ضائية ومنعها‬ ‫م��ن تغطية ال�ت�ظ��اه��رة‪ .‬وط��وق��ت قوات‬ ‫مكافحة ال�شغب يف ��س��اح��ة التحرير‬ ‫م��داخ��ل وخم���ارج ال �ط��رق امل���ؤدي��ة �إىل‬ ‫ال���س��اح��ة ب���ص��ورة الف �ت��ة للنظر‪ ،‬كذلك‬ ‫انت�شرت قوات الأجهزة الأمنية بلبا�س‬ ‫مدين ‪ ،‬يف حماولة لثني املتظاهرين عن‬ ‫اخلروج �إىل املظاهرة‪.‬‬ ‫و�أك � ��دت النا�شطة ذك ��رى �سر�سم ان‬ ‫م�سلحني بلبا�س م��دين قاموا باعتقال‬ ‫�أربعة نا�شطني من امل�شاركني واملنظمني‬ ‫للتظاهرات‪ ،‬بطريقة و�صفتها بالغريبة‪،‬‬ ‫ح �ي��ث ت��وق �ف��ت � �س �ي��ارة �إ� �س �ع��اف �أم ��ام‬

‫النا�شطني الأربعة وهم من طلبة �أكادميية‬ ‫الفنون اجلميلة وينتمون �إىل جتمع ‪25‬‬ ‫�شباط‪ ،‬قبل و�صولهم �إىل �ساحة التحرير‬

‫ون��زل منها م�سلحون مبالب�س مدنية‪،‬‬ ‫ق��ام��وا ب��اع �ت �ق��ال ال�ن��ا��ش�ط�ين الأرب� �ع ��ة‪،‬‬ ‫واقتادوهم �إىل جهة جمهولة تبعها اعتقال‬

‫نا�شطي املجتمع املدين املتواجدين يف‬ ‫مقر �أين حقي منهم (�أحمد حممد احمد‬ ‫وعدنان ال�شريفي وحممد حميد وعماد‬

‫منظمة الفاو‪ :‬بيئة العراق تحتاج الى معجزة‬ ‫روما ـ الوكاالت‬ ‫عدت بيئة العراق من البيئات االكرث تلوثا يف العامل النقرا�ض احلياة‬ ‫الع�ضوية فيها والتدهور ال�صحي يف املاء والرتبة والهواء ‪ ،‬ويف هذا‬ ‫االطار ‪ ،‬قال �سفري العراق لدى املنظمة العاملية للأغذية والزراعة الفاو‬ ‫ام�س ‪� ،‬إن بيئة العراق حتتاج �إىل ما ي�شبه املعجزة لإع��ادة حيويتها‬ ‫وتنوعها‪ ،‬حمذرا من خماطر ظاهرة النزوح بني ال�سكان الناجتة عن‬ ‫تدهور البيئة‪ .‬وقال د ح�سن اجلنابي لل�صحفيني �إن الو�ضع البيئي‬ ‫متدهور يف العراق‪ ،‬ويخ�شى املرء ان يكون قد و�صل يف بع�ض وجوهه‬ ‫اىل حد ال رجعة ترجى منه اىل الو�ضع الطبيعي‪.‬‬ ‫واعترب �أن من بني مظاهر التدهور البيئي اخلطري يف العراق‪� ،‬سحب‬ ‫الغبار العالقة يف اجلو لعدة اي��ام‪ ،‬واالرتفاع غري امل�سبوق بدرجات‬ ‫احلرارة‪ ،‬و�شح املياه واخ�ضرار لونها ب�سبب تلوثها وانت�شار الطفيليات‬

‫التي تتكاثر يف االجواء احلارة‪.‬وقال �إنها ظواهر مل تكن م�ألوفة قبل‬ ‫عدة عقود بهذه الكثافة وال�شدة"‪ .‬وذكر اجلنابي �أن التدهور البيئي‬ ‫يح�صل عندما ت�ستنزف املوارد الطبيعية‪ ،‬او ت�ستغل ا�ستغالال جائرا‪،‬‬ ‫وتنقر�ض احلياة الع�ضوية‪ ،‬وتتلوث عنا�صر البيئة‪ ،‬كاملاء والهواء‬ ‫والرتبة‪ ،‬وتكون م�صادر او م�سببات التلوث او اال�ستنزاف �أكرب من‬ ‫القدرات الذاتية للبيئة الطبيعية على ا�ستعادة عافيتها‪ ،‬وا�سرتجاع‬ ‫توازاناتها الطبيعية القائمة على ارت�ب��اط حلقاتها ب�صورة متقنة‪.‬‬ ‫وبح�سب تقارير االمم املتحدة ف��إن العراق يعد راب��ع �أك�بر بلد ملوث‬ ‫للهواء يف العامل مع احرتاق ‪ 600‬مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي‬ ‫فيه يومي ًا‪ ،‬فيما ت�شري درا�سات علمية ن�شرتها ال�صحافة العراقية �إىل‬ ‫�أن جمموع الغبار املت�ساقط �سنوي ًا يف البالد يزيد على ‪ 100‬الف طن‪،‬‬ ‫مبعدل وطني‪ 20‬غرام‪/‬مرت مربع‪� /‬شهريا‪ ،‬وي�صل يف الغرب واجلنوب‬ ‫اىل ‪ 90-50‬غم‪/‬م‪� /2‬شهر‪.‬‬

‫لزيادة ايراداتها وليس الشباع المواطنين‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬

‫التجارة تعلن عن خطة استثمارية على ثالث مراحل‬

‫اعلنت وزارة التجارة عن "اعداد خطة ا�ستثمارية‬ ‫لعام ‪ ،2011‬يتم العمل بها على ثالث مراحل"‪.‬‬ ‫وقالت وكيل وزارة التجارة �سويبة حممود زنكنة‬ ‫ح�سب بيان للوزارة ام�س ‪ ":‬تبد�أ املرحلة يف الأول‬ ‫من ال�شهر املقبل لعر�ض بنايات الأ�سواق املركزية‬ ‫يف بغداد وبناية معر�ض بغداد ال��دويل وقطعتي‬ ‫ار���ض يف حمافظتي الب�صرة وب��اب��ل لال�ستثمار‬

‫والتي �ستعر�ض خالل امل�ؤمتر اال�ستثماري الذي‬ ‫يعقد يف نف�س ال�ت��أري��خ ‪ ،‬واملرحلتان الأخريتان‬ ‫�ستكونان خالل الأ�شهر املقبلة لبناء �شقق �سكنية‬ ‫ملوظفي ال ��وزارة وبناء جممعات وخم��ازن مربدة‬ ‫وجممدة �إ�ضافة �إىل بناء �سايلوات ومطاحن حديثة‬ ‫"‪.‬و�أ�ضافت ‪� ":‬إن امل�شاريع اال�ستثمارية القت قبوال‬ ‫من قبل اجلهات املعنية واملهتمة باال�ستثمار حيث‬ ‫قدمت لنا العديد من العرو�ض من �أفراد وجمموعات‬

‫جتارية وا�ستثمارية والتي �ستطبق �شروط ومعايري‬ ‫املفا�ضلة املتبعة يف ه��ذا امل��و��ض��وع وعلى جميع‬ ‫املتقدمني لال�ستثمار"‪.‬واو�ضحت‪� ":‬إن ال��وزارة‬ ‫ت�سعى من خ�لال عر�ض تلك البنايات والأرا�ضي‬ ‫لفتح الآف� ��اق ال��وا��س�ع��ة للم�ستثمر لبناء امل��والت‬ ‫والأ�سواق التجارية و�إن�شاء قاعات معر�ضية حديثة‬ ‫ومتطورة و�إقامة فنادق ومراكز جتارية وترفيهية‬ ‫وفق املوا�صفات والطرز العاملية احلديثة"‪.‬‬

‫في كربالء ‪ ..‬سرقات بعد منتصف الليل برغم حظر التجوال !‬ ‫كربالء ‪ -‬حيدر هيجل‬ ‫بعد �أن اطمئن اهايل كربالء اىل غياب حاالت ال�سطو وال�سرقات التي كانت ترعب‬ ‫النا�س يف وقت من االوق��ات ‪ ،‬وبعد ان �صار �سارق الليل ا�شبه بالذكرى املزعجة ‪،‬‬ ‫عادت ال�سرقات الليلية لتن�شط من جديد واملذهل يف االمر هو ان ن�شاطها قد ازداد بعد‬ ‫حظر التجوال الذي فر�ض على كربالء وب�شكل يومي من ال�ساعة الثانية ع�شرة ليال‬ ‫وحتى ال�صباح ‪ ،‬اذ تعر�ضت بع�ض املحال التجارية وال�صيدليات واملراكز التجارية‬

‫الكبرية لل�سرقة ومن مل يتعر�ض منهم لل�سرقة فقد تعر�ض لتك�سري زجاج واجهة املحل‬ ‫او ال�صيدلية ‪ ،‬وذلك يف مناطق مثل حي العامل وحي االمام علي (ع) ‪ ،‬وامام تلك‬ ‫احلاالت التي ا�صبحت ترعب النا�س خوفا على اموالهم يت�ساءل بع�ض من تعر�ضوا‬ ‫لل�سرقة ومنهم دكتور �صيديل و�صاحب مركز ت�سوق ‪ ،‬يت�ساءلون ‪ ،‬ما هو دور قوى‬ ‫االمن اذا كانت ال�سرقات حتدث بعد منت�صف الليل اي بعد احلظر ‪ ،‬واين مفارزهم‬ ‫املنت�شرة حتى يف االزقة واالفرع ال�ضيقة ‪.‬‬

‫العراقية تهدد باالنسحاب ‪ ..‬الحكومة صامتة وكتل اخرى تستبعد‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫ه��ددت القائمة العراقية �أك�ثر من م��رة باالن�سحاب من‬ ‫احلكومة العراقية يف حال عدم الإ�سراع بتنفيذ بنود‬ ‫�إتفاق �أربيل الذي مهد لت�شكيل احلكومة العراقية بعد‬ ‫خما�ض ع�سري �إ�ستمر لت�سعة �أ�شهر‪.‬واتفق قادة الكتل‬ ‫ال�سيا�سية العراقية يف (ت�شرين الثاين‪/‬نوفمرب)على‬ ‫مبادرة رئي�س �إقليم كرد�ستان م�سعود ب��ارزاين والتي‬ ‫ركزت على جتديد والية رئي�س الوزراء نوري املالكي‪،‬‬ ‫وا�ستحداث من�صب رئي�س املجل�س الوطني لل�سيا�سات‬ ‫ال�سرتاتيجية العليا على �أن ير�أ�سه زعيم العراقية �أياد‬ ‫عالوي‪ ،‬ومل تعرت�ض �أي كتلة على �أية فقرة ومل يطالبوا‬ ‫بتعديلها �أو اال�ضافة عليها‪ ،‬بل قبلوا جميع بنودها‪.‬‬ ‫لكن الكتل ال�سيا�سية تن�صلت ع��ن تنفيذ بع�ض بنود‬ ‫ات �ف��اق �ي��ة ارب� �ي ��ل‪ ،‬وم �ن �ه��ا ع ��دم ال� �ت ��وازن يف وزارات‬ ‫الدولة‪،‬من خالل عدم اقرار املجل�س االحتادي للخدمة‪،‬‬ ‫وع��دم �إحياء املجل�س الوطني‪ ،‬وع��دم �إيقاف �إجراءات‬ ‫هيئة امل�ساءلة والعدالة‪ ،‬وعدم �إيقاف االعتقاالت بدون‬ ‫�إ�صدار �أوامر ق�ضائية‪ ،‬وحلد الآن مل يتم ت�سمية الوزراء‬ ‫الأمنيني‪� ،‬إ�ضافة �إىل عدم تقدمي النظام الداخلي ملجل�س‬ ‫الوزراء والربنامج احلكومي للوزارات ملجل�س النواب‬ ‫للإطالع عليه‪.‬‬ ‫وك�شفت القيادية يف جبهة الوفاق والنائبة عن ائتالف‬ ‫العراقية كرمية اجلواري ك�شفت عن نية القائمة العراقية‬ ‫ب�أن تكون كتلة معار�ضة داخل الربملان‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت اجل� � ��واري يف ت �� �ص��ري �ح��ات ��ص�ح�ف�ي��ة ام�س‬ ‫االثنني‪�":‬أن �أجتماع اليوم ( ام�س ) �سيكون اجتماع ًا‬ ‫حا�سم ًا بالن�سبة للقائمة العراقية‪،‬ويف حال عدم تو�صل‬ ‫الكتل ال�سيا�سية �إىل ر�ؤى م�شرتكة �سنقوم بتعليق‬ ‫�إجتماعاتنا يف جمل�س النواب وجمل�س الوزراء"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت"هناك نية للعراقية ب�أن تكون كتلة معار�ضة اذا‬ ‫ا�ستمرت الكتل ال�سيا�سية بالتن�صل عن �إتفاقية اربيل‪،‬‬ ‫مرجحة ان�سحاب ال� ��وزراء م��ن احل�ك��وم��ة بعد تعليق‬ ‫�إجتماعاتهم يف جمل�س الوزراء‪".‬‬ ‫هذا وتوقع �أع�ضاء دولة القانون ف�شل االجتماعات ما بني‬ ‫الكتل ال�سيا�سية ب�سبب ازدواجية عمل القائمة العراقية‬ ‫حيث لديهم وزراء داخل احلكومة ويعملون كمعار�ضة‬

‫داخل الربملان‪.‬‬ ‫من جانبه رجحت النائبة عن ائتالف الكتل الكرد�ستانية‬ ‫امينة �سعيد عن �إمكانية حتويل القائمة العراقية �إىل‬ ‫كتلة برملانية معار�ضة‪.‬‬ ‫وقالت �سعيد يف ت�صريحات �صحفية ام�س االثنني‪�":‬أن‬ ‫االجتماعات االخرية التي ح�صلت مابني الكتل ال�سيا�سية‬ ‫مل تكن �إيجابية واليوجد تفا�ؤل من ح�سم هذه امل�شاكل‬ ‫العالقة"‪.‬‬ ‫وا�ضافت �أن"التباعد والتنافر ب�ين القائمة العراقية‬ ‫ودول ��ة ال�ق��ان��ون رمب��ا ��س�ي��ؤدي �إىل �إن�سحاب القائمة‬ ‫العراقية وحتويلها �إىل كتلة معار�ضة داخل الربملان‪".‬‬ ‫هذا و�أعلنت القائمة العراقية اكرث من مرة تن�صل دولة‬ ‫ال�ق��ان��ون ع��ن تنفيذ اتفاقية ارب �ي��ل‪ ،‬وتت�ضمن البنود‬ ‫املتبقية من طاولة اربيل ‪،‬ح�سب العراقية؛ او ًال‪ :‬التوازن‬

‫يف وزارات ال��دول��ة‪.‬ث��ان�ي� ًا‪ :‬اح�ي��اء املجل�س الوطني‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪� :‬أيقاف �إج��راءات هيئة امل�ساءلة والعدالة‪ ،‬رابع ًا‪:‬‬ ‫�إيقاف االعتقاالت بدون ا�صدار �أوامر ق�ضائية‪ ،‬خام�س ًا‬ ‫ت�سمية الوزراء االمنيني وان يكون وزير الدفاع ح�صر ًا‬ ‫من مر�شحي العراقية‪� .‬ساد�س ًا‪ :‬تقدمي النظام الداخلي‬ ‫ملجل�س الوزراء والربنامج احلكومي للوزارات ملجل�س‬ ‫النواب لالطالع عليه‪.‬‬ ‫وحلد االن مل يتم التوافق بني الكتل ال�سيا�سية على حل‬ ‫وخا�صة بني العراقية ودولة القانون‪.‬‬ ‫فيما ا�ستبعد اع�ضاء التحالف الوطني �إن�سحاب القائمة‬ ‫العراقية من العملية ال�سيا�سية ب�سبب مت�سكهم باملنا�صب‬ ‫الوزارية‪.‬‬ ‫فقد ع��د ع�ضو كتلة االح ��رار التابعه للتيار ال�صدري‬ ‫والنائب ع��ن التحالف الوطني ام�ير الكناين القائمة‬

‫العراقية قائمة م�شاركة يف العملية ال�سيا�سية ولديها‬ ‫ع��دد غ�ير قليل م��ن ال���وزراء والمي�ك��ن �أن تن�سحب من‬ ‫احلكومة او العملية ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وقال الكناين يف ت�صريحات �صحفية ام�س االثنني‪�":‬أن‬ ‫العراقية م�شاركة يف العملية ال�سيا�سية ولديهم وزراء يف‬ ‫احلكومة ورئا�سة جمل�س النواب‪ ،‬ا�ضافة �إىل املنا�صب‬ ‫االخرى من هيئات ووم�ست�شارين وما�شابه لذلك ال اظن‬ ‫�أن تكون العراقية يف خانة املعار�ضة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن"العراقية لديها بع�ض التحفظات على عمل‬ ‫احلكومة‪ ،‬وخا�صة فيما يخ�ص ر�سم ال�سيا�سة العامة‬ ‫ل�ل��دول��ة ل�ك��ن ه��ذه التحفظات ال ت�صل �إىل �إن�سحاب‬ ‫العراقية من احلكومة‪".‬‬ ‫يف غ�ضون ذلك ا�ستغرب ع�ضو دولة القانون والنائب عن‬ ‫التحالف الوطني جواد البزوين من تلميحات القائمة‬ ‫العراقية ب�أن تكون معار�ضة ولديهم اغلب الوزارات‪.‬‬ ‫وق��ال البزوين ام�س االثنني‪�":‬أن اغلب ال��وزارات هي‬ ‫للقائمة العراقية ولي�س من م�صلحتها االن�سحاب من‬ ‫احلكومة"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن العراقية خ�سرت �شعبيتها عندما كانوا‬ ‫يف املعار�ضة وهم جربوا املعار�ضة ومل ينجحوا ب�أن‬ ‫ي�ستمروا بها ل��ذل��ك العراقية التفكر ب���أن ت�ك��ون كتلة‬ ‫معار�ضة"‪.‬‬ ‫وكان رئي�س ائتالف العراقية اياد عالوي اتهم رئي�س‬ ‫الوزراء نوري املالكي بالتهرب من تنفيذ �أتفاقية اربيل‪،‬‬ ‫م�ؤكد َا �أن جميع اخليارات �أمام ائتالفه مفتوحة يف حال‬ ‫عدم تنفيذ اتفاقية اربيل‬ ‫وق��ال ع�لاوي يف ت�صريحات �سابقة‪�:‬أن املالكي يتهرب‬ ‫من تنفيذ اتفاقية اربيل ‪ ،‬كونه ال"يرغب" ب ��أن يكون‬ ‫ل��ه "�شركاء"حقيقيون يف ال�سلطة‪ ،‬م���ش�يرا اىل‪�:‬أن‬ ‫اخل �ي��ارات ام ��ام " العراقية" مفتوحة‪ ،‬م��ن دون �أن‬ ‫يذكرعالوي اخليارات‪.‬وا�شار اىل ‪ :‬ان " ائتالفه " تنازل‬ ‫عن ا�ستحقاقه الد�ستوري واالنتخابي ب�سبب الرف�ض‬ ‫االي���راين ال�ك��ام��ل وت��واف��ق ال��والي��ات امل�ت�ح��دة م��ع هذا‬ ‫الرف�ض و�صدور ر�أي غري د�ستوري من املحكمة العليا‬ ‫يحدد ان الكتلة التي تت�شكل بعد االنتخابات هي الكتلة‬ ‫التي تتوىل ت�شكيل الوزارة‪.‬‬

‫فزع وعدنان عبد علي وعالء نبيل) يف‬ ‫حني انهم طالبوا وب�شكل �سلمي توفري‬ ‫اخلدمات للمواطنني ومكافحة الف�ساد‬ ‫بكافة �إ�شكاله‪.‬‬ ‫واك��دت �سر�سم ان تعر�ض رج��ال االمن‬ ‫للمتظاهرين بهذه الطريقة ي�شكل عقبة‬ ‫خ��ط�ي�رة يف ط��ري��ق ت �ط��وي��ر العملية‬ ‫ال�سيا�سية وخمالفة لن�صو�ص الد�ستور‬ ‫ال�ت��ي ت��ؤك��د �ضمان ح��ق ح��ري��ة التعبري‬ ‫والتظاهر للمواطنني‪ ،‬كما وتعترب �سابقة‬ ‫خطرية ت�ستدعي من كافة القوى الوطنية‬ ‫والدميقراطية ومنظمات املجتمع املدين‬ ‫التوقف عندها‪ .‬وذكر مراقبون ان عملية‬ ‫االع �ت �ق��ال ادت اىل ت���ص��اع��د �صيحات‬ ‫وهتافات املتظاهرين الذين توجهوا �إىل‬ ‫مدخل ج�سر اجلمهورية امل�ؤدي للمنطقة‬ ‫اخل�ضراء‪ ،‬مرددين هتاف "ال�شعب يريد‬ ‫�إ� �س �ق��اط النظام"‪ ،‬وه��و م��ا دف��ع قوات‬ ‫مكافحة ال�شغب �إىل الإ� �س��راع ب�إغالق‬ ‫اجل�سر ومنع املتظاهرين من الدخول‬ ‫�إليه‪.‬‬

‫نائب يتوقع استحواذ‬ ‫المالكي على الوزارات في المئة‬ ‫يوم المقبلة‬ ‫بغداد ‪ -‬نينا‬ ‫اكد النائب عن التحالف الوطني كتلة‬ ‫االح��رار جواد اجلبوري ان �سيطرة‬ ‫املالكي على ال��وزارات �ستكون اكرب‬ ‫يف امل �ئ��ة ي ��وم االخ� ��رى " مبينا ان‬ ‫العراق بحاجة اىل مئات االي��ام كي‬ ‫يعاد بنا�ؤه وتنظيمه بعد ما ا�صبح‬ ‫ركاما ب�سبب وجود االحتالل‪.‬‬ ‫وق��ال يف ت�صريح للوكالة الوطنية‬ ‫العراقية لالنباء " نينا " ام����س ‪":‬‬ ‫ان ال�ع��راق يحتاج اىل مئات االيام‬ ‫ك��ي ي �ع��اد ب �ن��ا�ؤه وتنظيمه ب�ع��د ما‬ ‫ا�صبح ركاما ب�سبب وجود االحتالل‬ ‫ال��ذي دمرالبنى التحتية "‪.‬وا�ضاف‬ ‫اجل �ب��وري ‪ ":‬ان م�س�ؤولية البناء‬ ‫وال�ت�غ�ي�ير ت�ق��ع ع�ل��ى ع��ات��ق ال�شعب‬ ‫واحل �ك��وم��ة م�ع��ا وع�ل�ي�ه��م الوقوف‬ ‫وقفة واحدة الخت�صار الزمن ‪ ،‬مبينا‬ ‫ان احل��اج��ة ك �ب�يرة واالي� ��ام طويلة‬ ‫ام��ام ال �ع��راق ك��ي ي�ع��ود اىل و�ضعه‬ ‫الطبيعي يف املنطقة "‪.‬وتابع ‪ ":‬ان‬ ‫ف�ترة املئة ي��وم غري كافية وال ميكن‬

‫الي ح�ك��وم��ة مهما ك��ان��ت امكاناتها‬ ‫ان تبني البلد بهذه الفرتة الوجيزة‬ ‫وح�ت��ى ال��والي��ات املتحدة اذا كلفت‬ ‫ب��اع��ادة اعمار ال�ع��راق يف ه��ذه املدة‬ ‫فهي ال ت�ستطيع حتى ولو ح�شدت كل‬ ‫امكانات املجتمع الدويل "‪.‬‬ ‫واو��ض��ح اجل�ب��وري ‪ ":‬ان احلكومة‬ ‫رك ��زت خ�لال امل�ئ��ة ي��وم على املنهج‬ ‫الفعلي للعمل احلقيقي يف الوزارات‬ ‫واع�ت�م��اد معيار ق��ائ��م على النزاهة‬ ‫وال �ك �ف��اءة وع ��دم امل�ج��ام�ل��ة وو�ضع‬ ‫االمور على الطريق ال�صحيح "‪.‬‬ ‫وراى ‪ ":‬ان العراق بحاجة اىل فرتة‬ ‫زمنية ك�ب�يرة وان اه��م م��ا ميكن ان‬ ‫يقدم يف هذه الفرتة هو ح�سن النية‬ ‫وو�ضع ال�شخ�ص املنا�سب يف املكان‬ ‫املنا�سب "‪.‬وتابع ‪ ":‬كان من املفرت�ض‬ ‫ان ي�شكل التحالف الوطني باعتباره‬ ‫احل��زب الفائز ال ��وزارة لكن ا�ضطر‬ ‫املالكي لتمديد الكابينة احلكومية‬ ‫ل �غ��ر���ض ا�� �ش ��راك ال �ك �ت��ل ج�م�ي�ع�ه��ا ‪،‬‬ ‫مو�ضحا ان امل��ال�ك��ي ل��وح بتقلي�ص‬ ‫الوزارات وهي خطوة ايجابية‪.‬‬

‫خط للسكك الحديد بين‬ ‫العراق و األردن‬

‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬

‫اك� ��دت وزارة ال �ن �ق��ل ام ����س االث �ن�ي�ن ان‬ ‫احلكومة تبحث مد خط �سكك حديد مع‬ ‫االردن ‪ ،‬وقال م�ست�شارها االعالمي كرمي‬ ‫ن ��وري �أن وزي ��ر النقل ه ��ادي العامري‬ ‫يجري مباحثات منذ يومني مع امل�س�ؤولني‬ ‫يف احل �ك��وم��ة الأردن� �ي ��ة مل��د خ ��ط �سكك‬ ‫احلديد بني البلدين بهدف تعزيز التبادل‬ ‫التجاري‪ .‬وكانت وزارة النقل قد �أعلنت‬ ‫يف ني�سان‪�/‬أبريل املا�ضي عن اتفاق �أويل‬ ‫مع احلكومة الأردن�ي��ة لربط خط �سككي‬ ‫بني بغداد والعقبة بطول الف و‪ 150‬كم‬ ‫ب�سرعة ت�صل �إىل ‪ 140‬كم يف ال�ساعة بهدف تعزيز حجم التبادل التجاري بني‬ ‫البلدين‪.‬وي�سعى العراق لبناء منظومة نقل متكاملة تربطه مع الدول الإقليمية عرب‬ ‫(القناة اجلافة)‪ ،‬التي ت�صل بني دول البحر الأبي�ض املتو�سط واخلليج العربي‬ ‫ودول �شرق �آ�سيا‪ ،‬وتعد اكرب قناة نقل يف العامل‪.‬وبح�سب �أرقام ر�سمية �أردنية‬ ‫ف�إن حجم التبادل التجاري بني البلدين بلغ مليارا و‪ 300‬مليون دوالر يف العام‬ ‫املا�ضي‪� ،‬شكلت ال�صادرات الأردنية منها نحو ‪.% 86‬‬ ‫و�أو��ض��ح ن��وري �أن "زيارة العامري �إىل الأردن �ستتناول �أي�ضا بحث جتميد‬ ‫الكويت لأكرث من مليون دوالر عراقي يف الأردن"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "قرار التجميد‬ ‫لي�س جديدا بل هو ق��رار ق��دمي وال يتعلق بتداعيات ميناء مبارك الكويتي"‪.‬‬ ‫وتقول ال�سلطات العراقية ان الكويت جمدت �أك�ثر من مليون ون�صف املليون‬ ‫دوالر تابعة للخطوط اجلوية العراقية يف الأردن ب�سبب م�شاكل مالية مرتاكمة‬ ‫يف �أعقاب الغزو العراقي للكويت الذي ا�ستمر لنحو ن�صف عام يف ت�سعينيات‬ ‫القرن املا�ضي‪.‬وتطالب اخلطوط اجلوية الكويتية بت�سديد مبلغ ‪ 1.2‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫ب�سبب ا�ستيالء النظام العراقي حينها على ‪ 17‬طائرة متلكها �أثناء غزوه للكويت‬ ‫يف العام ‪.1990‬‬


‫‪No.(30) - Tuesday 31, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )30‬الثالثاء ‪ 31‬أيار ‪2011‬‬

‫احصاءات ‪ :‬أكثر من مليون عاطل عن العمل في العراق‪..‬‬ ‫وكربالء تحذر من ظاهرة االنتحار‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫ح ��ذرت �شرطة ك��رب�لاء م��ن ازدي� ��اد حاالت‬ ‫االنتحار بني ال�شباب وال�شابات‪،‬ووجهت‬ ‫دعوة للعوائل ب�ضرورة متابعة ابنائهم ‪.‬‬ ‫وق��ال مديرالعالقات واالع�ل�ام يف �شرطة‬ ‫كربالء ام�س االثنني‪ ":‬ان مواطنا اقدم على‬ ‫�شنق نف�سه داخ��ل داره الكائن يف احلي‬ ‫الع�سكري‪ ،‬وال�سباب مل يتم الك�شف عنها‬ ‫بعد "‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار الغامني اىل‪ ":‬ان ه��ذه احل��وادث‬ ‫ت �ع��د م���ؤ���ش��ر ًا ��س�ل�ب�ي� ًا ع �ل��ى ب�ع����ض اف ��راد‬ ‫املجتمع ‪،‬الذين يعانون من امرا�ض نف�سية"‬ ‫‪.‬وا�ضاف الغامني ‪ ":‬ان هذه احلادثة لي�ست‬ ‫االوىل ‪ ،‬فقد اقدمت فتاة قبل عدة ايام على‬ ‫�شنق نف�سها بربطة عنق يف غرفتها "حمذرا‬ ‫"العوائل بان يح�صنوا ابناءهم من هذا‬ ‫ال���س�ل��وك ال ��ذي يرف�ضه ال��دي��ن اال�سالمي‬ ‫والعقل واملنطق ‪،‬وان��ه لي�س حال للم�شاكل‬ ‫وامن ��ا خ ��روج ع��ن طلعة ال �ل��ه وال�شريعة‬ ‫اال�سالمية " م�ؤكدا " ان اح�صائيات ال�شرطة‬ ‫مل ت�سجل ارق��ام��ا خطرية ولكنها امرا�ض‬ ‫اجتماعية يجب ان جنتثها من اجلذور كي‬ ‫الت�صبح وباء خطريا "‪.‬‬ ‫من جهتها �أك��دت وزارة العمل وال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية �أن الإح�صاءات املتوفرة تدل‬ ‫على وج��ود مليون عاطل ع��ن العمل فيما‬ ‫بينت �أن �ه��ا ب���ص��دد ت�شريع ق��ان��ون العمل‬ ‫اجل ��دي ��د ال � ��ذي مي �ن��ح ال��ع��ام��ل ال �ع��راق��ي‬ ‫الأول��وي��ة يف العمل وي�ضمن حقه الكامل‪.‬‬ ‫وقال وكيل ال��وزارة دارة ح�سني ر�شيد يف‬ ‫ت�صريحات �صحفية �إن �إح�صائيات مكاتب‬ ‫الت�شغيل وامل�سجلني ل��دى ه��ذه املكاتب‬ ‫ودائرة الإح�صاء يف وزارة التخطيط ت�شري‬ ‫�إىل وجود مليون �شخ�ص عاطل عن العمل‪.‬‬ ‫وكانت وزارة العمل وال�ش�ؤون االجتماعية‬ ‫�أعلنت يف �أيلول من العام املا�ضي ‪� 2010‬أن‬ ‫عدد العاطلني امل�سجلني يف قاعدة البيانات‬ ‫التابعة ل��دائ��رة العمل م��ن ب�ين اخلريجني‬ ‫ابتداء من العام ‪ 2003‬ولغاية العام ‪2009‬‬ ‫بلغ مليونا و‪� 500‬أل ��ف‪ .‬و�أو� �ض��ح وكيل‬ ‫وزارة العمل وال �� �ش ��ؤون االجتماعية �أن‬ ‫ال��وزارة متتلك م�شاريع ا�ستثمارية عديدة‬ ‫بالتن�سيق مع هيئة اال�ستثمار الفتا �إىل �أن‬ ‫الوزارة �أعطت ن�سبة ‪ %50‬من تلك امل�شاريع‬ ‫جل �ل��ب ال �ع �م��ال��ة الأج �ن �ب �ي��ة م ��ن اخل �ب�راء‬

‫واخلربات غري املتوافرة يف العراق و‪%50‬‬ ‫للعمالة العراقية يف �سبيل تهيئتهم حتى‬ ‫يكت�سبوا اخلربة من الأجانب‪.‬‬ ‫وذك ��رت ت�ق��اري��ر ان ح ��االت عطل ال�شباب‬ ‫عن العمل دفعت بالكثري منهم اىل القيام‬ ‫مبحاوالت االنتحار مثلما ف ّك َر ال�شاب حممد‬ ‫�شالل البالغ من العمر ‪ 26‬عام ًا يف حمافظة‬

‫بعد مقتل أحد أبنائها على يد قوات حكومية‬

‫عشيرة بالرمادي تهدد بقطع‬ ‫طريق بغداد ـ عمان‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫عاد الهدوء اىل مدينة الرمادي عقب تدخل اط��راف ع�شائرية و�سيا�سية‬ ‫لنزع فتيل ازمة كادت ت�ؤدي اىل م�صادمات م�سلحة بني ع�شرية البوفهد‬ ‫وقوات حكومية باملحافظة‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ضو ال�ق��ائ�م��ة ال�ع��راق�ي��ة وال �ن��ائ��ب ع��ن حم��اف�ظ��ة االن �ب��ار احمد‬ ‫العلواين»ان عملية اغتيال احد املواطنني من ع�شرية البو فهد من قبل‬ ‫قوات حكومية ميثل (جرمية �ضد االن�سانية ) داعيا احلكومة اىل فتح‬ ‫حتقيق حمايد بهذه الق�ضية‪.‬‬ ‫وا�ضاف العلواين لـ(النا�س)ام�س االثنني‪»:‬ان عملية االغتيال التي متت‬ ‫بيد قوات حكومية �شيء الميكن القبول به واعتداء على ارواح املواطنني‬ ‫دون وجه حق»‪.‬‬ ‫مو�ضحا»ان اجتماعا �ضم عددا من م�س�ؤويل املحافظة ملعرفة مالب�سات‬ ‫هذا احلادث»‪.‬وبني العلواين»ان االجهزة االمنية اعتقلت املغدور بحجة‬ ‫انه مطلوب للعدالة يف حني علمنا ان املخرب ال�سري كان وراء ت�سريب‬ ‫معلومات غ�ير �صحيحة ع�ن��ه»‪.‬م��ؤك��دا»ان دع��وى كيدية كانت �ضد هذا‬ ‫ال�شخ�ص املعروف بنزاهته ووطنيته ف�ضال على ذلك لديه اخوة �شهداء»‬ ‫وا�شار العلواين اىل»ان عملية االغتيال هذه اثارت حفيظة ابناء حمافظة‬ ‫الرمادي و�سيخرجون بتظاهرات تندد بذلك»داعيا يف الوقت نف�سه اىل‬ ‫فتح حتقيق ب�شان ذل��ك‪.‬وت��اب��ع»ان بع�ض االجهزة االمنية يف املحافظة‬ ‫تت�صرف بطريقة ع�شوائية وطائفية وه��ذا �سي�ؤدي اىل ام��ور الحتمد‬ ‫عقباها»‪.‬‬ ‫وعن الو�ضع يف املحافظة وتهديد ع�شرية البوفهد بقطع طريق بغداد ـ‬ ‫عمان قال العلواين «الو�ضع هادئ يف املحافظة االن بعد تدخل وجهاء‬ ‫و�شخ�صيات �سيا�سية للوقوف على حقيقة ماجرى»‪.‬‬

‫بسبب العجز بمليوني وحدة‬

‫األمم المتحدة تطلق مبادرة‬ ‫«اإلسكان الوطنية» في العراق‬ ‫بغداد ‪ -‬عالء فاضل‬ ‫تنوي احلكومة العراقية واالمم املتحدة التن�سيق ب�شان اطالق �سيا�سة مايعرف‬ ‫باال�سكان الوطنية بالبالد يف �ضوء العجز ال�سكني الذي جتاوز املليوين وحدة‬ ‫�سكنية‪.‬‬ ‫وقال م�صدر خا�ص يف جمل�س ال��وزراء لـ (النا�س)‪":‬ان"خوان كلو�س" املدير‬ ‫التنفيذي لربنامج الأمم املتحدة للم�ستوطنات الب�شرية (الهابيتات)‪ ،‬نائب‬ ‫الأم�ين العام للأمم املتحدة‪ ،‬و�صل �إىل بغداد حيث يلتقي كبار امل�س�ؤولني يف‬ ‫احلكومة"‪ .‬وا�ضاف امل�صدر ان "كلو�س" اكد دعم وتطوير املنجزات التي مت‬ ‫حتقيقها لغاية االن �ضمن �إطار ال�شراكة ما بني اجلمهورية العراقية وبرنامج‬ ‫الهابيتات والتي ب��د�أت منذ العام ‪ 2010‬وذلك يف ميادين خمتلفة مبا يف ذلك‬ ‫التخطيط احل�ضري‪ ،‬واحلكم‪ ،‬وعمليات �إدارة الأرا�ضي‪ ،‬والإ�سكان‪ ،‬واخلدمات‬ ‫احل�ضرية"‪ .‬مبينا"انه يف �ضوء التقديرات التي �أ�شارات �إىل �أن العجز ال�سكني‬ ‫يف العراق �سوف يتجاوز املليوين وح��دة �سكنية بحلول العام ‪،2016‬وع��دم‬ ‫كفاية خدمات البنية التحتية املقدمة ‪ .‬وتابع امل�صدر"�سيعقد كلو�س يف �أعقاب‬ ‫حفل توقيع مذكرة التفاهم مع ممثلي احلكومة وانعقاد الندوة الرفيعة امل�ستوى‬ ‫ب�ش�أن خمتلف الق�ضايا احل�ضرية مع وزير الإعمار والإ�سكان م�ؤمتر ًا �صحفي ًا‬ ‫يف مدينة بغداد اليوم الثالثاء ل�شرح ابعاد ال�شراكة بني اجلانبني ب�شان العجز‬ ‫ال�سكني يف البالد"‪.‬‬

‫كربالء يف االنتحار مرتني بعدما م� ّ�ل من‬ ‫االنتظار وهو يحمل �شهادة التخ ّرج طارقا‬ ‫�أبواب الدوائر احلكومية من دون جواب‪،‬‬ ‫وكانت نهايته يف املرة الثالثة‪ ،‬حيث �أقدم‬ ‫على قتل نف�سه مب�سد�س �أخ�ي��ه ال�شرطي‬ ‫ب�ع�ي��د ًا ع��ن �أن �ظ��ار العائلة لينهي معاناته‬ ‫ال�ي��وم�ي��ة يف احل���ص��ول ع�ل��ى ف��ر��ص��ة عمل‬

‫منا�سبة ال �سيما و�أنه يحمل �شهادة الدبلوم‬ ‫من معهد النفط‪.‬‬ ‫وروى والده (�أبو حممد ) لل�صحفيني ق�صة‬ ‫ابنه ال��ذي عانى ط��وي� ً‬ ‫لا م��ن �إي�ج��اد فر�صة‬ ‫عمل ي�س ّد به احتياجات عائلته خا�صة و�أنه‬ ‫متزوج وله طفالن‪.‬‬ ‫وي��و� �ض��ح �أب ��و حم�م��د "نحن م��ن مهجري‬ ‫حم��اف �ظ��ة دي� ��اىل وق ��د ق��دم �ن��ا �إىل كربالء‬ ‫الآم�ن��ة وح�صلنا على قطعة جت��اوز لبناء‬ ‫بيت �صغري لنا‪ ،‬ولكننا �صدمنا بعدم وجود‬ ‫فر�صة عمل نعيل بها �أنف�سنا وهذا ما فاقم‬ ‫من �أزم��ة (حممد) النف�سية ال��ذي �أق��دم يف‬ ‫ال �ع��ام امل��ا��ض��ي على قتل نف�سه ل�ي�ترك يف‬ ‫�أنف�سنا �أثر ًا بالغ ًا"‪ ،‬على ح ّد تعبريه‪.‬‬ ‫وي�ضيف ب��أن��ه "حتى �أ�صحاب ال�شهادات‬ ‫واملتعلمني ال ي�ج��دون ال�ي��وم فر�صة عمل‬ ‫منا�سبة لهم‪ .‬ه��م يئ�سوا م��ن ه��ذه احلياة‬ ‫ال�صعبة"‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ويقف اليوم ن�صف املجتمع العراقي �أمام‬ ‫حقيقة مرة �أ�سمها "البطالة" التي ا�ست�شرت‬ ‫ب�ي�ن � �ش��ري �ح��ة ال �� �ش �ب��اب ب �� �ص��ورة كبرية‬ ‫و�أ�صبحت ه��ذه ال�شريحة اليائ�سة تبحث‬ ‫عن التوظيف يف الدوائر احلكومية كحل‬ ‫�أخ�ير لإي�ج��اد فر�صة عمل منا�سبة ت�ضمن‬ ‫ل��ه ولعائلته ح �ي��اة ك��رمي��ة‪ ،‬يف ظ� ّ�ل موت‬ ‫الأرا�ضي الزراعية وامل�صانع املتوقفة يف‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫وي��و�ّ��ض��ح االق �ت �� �ص��ادي �أمي ��ن ال��ب��ازي �أنّ‬ ‫"انح�سار القطاعات االقت�صادية احليوية‬ ‫يف البالد �ساعدت على زيادة �أعداد العاطلني‬ ‫عن العمل يف العراق‪ ،‬ناهيك عن ال�سيا�سات‬ ‫الفا�شلة التي عا�شها العراق خالل احلكومات‬ ‫املتعاقبة والتي فاقمت من �أزمة البطالة"‪.‬‬ ‫ويتابع �أن "�شريحة ال�شباب اليوم ين�صب‬ ‫اهتمامها على الوظائف احلكومية ب�سبب‬ ‫الرواتب املغرية وكذلك �ضعف العمل احلر‬ ‫وموت الأرا�ضي الزراعية وانغالق امل�صانع‬ ‫الأهلية واحلكومية حتى �أ�صبح الكثري من‬ ‫ال�شباب عاطلني ع��ن العمل وه��م ميل�ؤون‬ ‫املقاهي والأر�صفة‪ ،‬وكذلك الفالح العراقي‬ ‫ال ��ذي �أث ��ر ع�ل�ي��ه ق�ل��ة ال��دع��م امل �ق��دم ل��ه من‬ ‫احلكومة لي�صبح �شرطي ًا"‪ ،‬بح�سب قوله‪.‬‬ ‫ويلفت البازي �إىل �أن "العراقيني مقبلون‬ ‫على �أزم��ة اقت�صادية كبرية وفقر ي�ضرب‬ ‫البالد اذا مل يتم و�ضع ال�سيا�سة االقت�صادية‬ ‫ال�ن��اج�ع��ة وان�ت���ش��ال �شريحة ال���ش�ب��اب من‬

‫م���س�ت�ن�ق��ع ال �ب �ط��ال��ة ل �ك��ي ت���ص�ب��ح منتجة‬ ‫ومثمرة"‪.‬‬ ‫وبالن�سبة لهموم العاطلني عن العمل يف‬ ‫ك��رب�لاء فهي ال تنتهي‪ ،‬كما ي�شري ال�شاب‬ ‫غزوان ناه�ض ‪ 23‬عام ًا‪.‬‬ ‫وي�ق��ول �إن "ف�شل احلكومة العراقية يف‬ ‫دعم ال�شباب العراقي فاقم من �أزمة البطالة‬ ‫و�أدى �إىل رفع ن�سبة العاطلني عن العمل‪،‬‬ ‫كما �إن الرعاية االجتماعية مل حتوي جميع‬ ‫العاطلني عن العمل حيث قامت يف بداية‬ ‫الأم� ��ر ب�ج�م��ع م �ع��ام�لات ب�ع����ض العاطلني‬ ‫وتركت البقية"‪.‬‬ ‫ويتابع بالقول "نقف يف كل مرة على �شكل‬ ‫طوابري لت�سليم معامالتنا �إىل دائرة الرعاية‬ ‫االجتماعية من �أجل احل�صول على املرتب‬ ‫ولكنها للأ�سف ترمى يف �سلة النفايات �أو‬ ‫يتم تكد�سيها يف غرفهم فح�سب"‪ ،‬بح�سب‬ ‫قوله‪.‬‬ ‫وي �ب�ّي�نّ ن��اه����ض �أنّ "�شريحة اخلريجني‬ ‫ت�صطدم بعدم وج��ود فر�صة عمل منا�سبة‬ ‫لها وحتى الأعمال احلرة �أ�صبحت �ضئيلة‬ ‫وغري جمدية يف احل�صول على لقمة العي�ش‬ ‫خا�صة مع دخول الأيدي العاملة �إىل العراق‬ ‫التي هيمنت على قطاع العمل يف العراق‬ ‫مقابل �أبخ�س الأجور"‪.‬‬ ‫�أما املواطن حامد جبار (‪ 35‬عام ًا) ويعمل‬ ‫�سائق تاك�سي في�شري �إىل �إنّ "ما يجنيه يف‬ ‫اليوم ال يكفيه ل�سد احتياجات عائلته املكونة‬ ‫من �ست �أف��راد وقد عانى طوي ًال ب�سبب قلة‬ ‫ف��ر���ص العمل يف املحافظة"‪ ،‬مطالب ًا يف‬ ‫الوقت نف�سه ب�أن "ت�سرع احلكومة العراقية‬ ‫يف دعم ال�شباب و�إيجاد الوظائف والعمل‬ ‫املنا�سب لهم"‪.‬‬ ‫وي�ستدرك جبار بالقول �إن "الأعمال احلرة‬ ‫مل ت�ع��د ت�ن�ف��ع ه��ي الأخ � ��رى يف احت�ضان‬ ‫��ش��ري�ح��ة ال �� �ش �ب��اب‪ ،‬وح �ت��ى �إن القرو�ض‬ ‫املي�سرة التي تعطيها املنظمات اخلريية‬ ‫ال جتدي يف �إقامة امل�شروع ب�سبب ارتفاع‬ ‫�أ� �س �ع��ار الإي� �ج���ارات ن��اه�ي��ك ع��ن الفوائد‬ ‫املفرو�ضة على القرو�ض وبالتايل ف�شل مثل‬ ‫هذه امل�شاريع"‪.‬‬ ‫�أم��ا ع��ن ال��روات��ب املخ�ص�صة م��ن الرعاية‬ ‫ّ‬ ‫فيو�ضح‬ ‫االجتماعية للعاطلني عن العمل‪،‬‬ ‫ب��أن "كل فرد ال يقبل اليوم مبرتب �شهري‬ ‫قدره خم�سون �ألف دينار مع غالء املعي�شة‬ ‫و�صعوبة احلياة"‪.‬‬

‫محافظة المثنى تمنع مؤسسة خيرية من تلبية نداء استغاثة للسجناء‬ ‫حكومية يف حمافظة املثنى»‪.‬وا�ضاف البيان» ان‬ ‫اخر هذه االعمال عرقلة عمل امل�ؤ�س�سة بعد ت�سلمها‬ ‫نداء ا�ستغاثة من �سجن املثنى املركزي حول �شح‬ ‫مياه ال�شرب لدى امل�ساجني»‪.‬مو�ضحا»ان امل�ؤ�س�سة‬ ‫قامت بتلبية النداء على الفور وقمنا با�ستئجار‬ ‫�سيارات حو�ضية �أهلية لنقل امل��اء من حمطات‬ ‫دائرة ماء املثنى على ح�ساب م�ؤ�س�ستنا اخلا�ص‬ ‫ل�سد نق�ص مياه ال�شرب»‪.‬وتابع»ان هذه الدائرة‬ ‫املذكورة عرقلت تقدمي امل�ساعدة يف ذلك»‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬عالء التميمي‬ ‫نا�شدت م�ؤ�س�سة خريية حملية يف ال�سماوة رئي�س‬ ‫ال� ��وزراء ن��وري امل��ال�ك��ي للتدخل ل��دى احلكومة‬ ‫املحلية يف املحافظة للحد من تدخلها يف عملها‬ ‫اخلريي‪.‬‬ ‫وقالت امل�ؤ�س�سة يف بيان تلقت(النا�س)ن�سخة‬ ‫م�ن��ه‪»:‬ان املنظمة تواجه عراقيل خمتلفة ب�ش�أن‬ ‫عملها االن���س��اين ومل ��رات ع��دي��دة م��ن قبل جهات‬

‫يف غ�ضون ذل��ك ك�شف مواطنون يف حمافظة‬ ‫املثنى لـ(النا�س)عن الو�ضع املزري لهذا ال�سجن‬ ‫من ناحية توفر ال�ظ��روف ال�صحية والنف�سية‬ ‫واالدارية واكدوا ان فقدان مياه ال�شرب والطعام‬ ‫ال�صحي ي�ؤرق ال�سجناء ويجعلهم يف خطر دائم‬ ‫ور�أو �ضرورة التدخل من قبل احلكومة املركزية‬ ‫النقاذ ال�سجناء الذين يعاين اغلبهم من امرا�ض‬ ‫خمتلفة داع�ي�ن منظمات ح�ق��وق االن���س��ان اىل‬ ‫زيارة ال�سجن‪.‬‬

‫هيئة النزاهة تتسلم ملفات فساد في دائرتي البلدية‬ ‫والصحة في كربالء‬ ‫كربالء ‪ -‬نينا‬ ‫اعلنت جلنة مكافحة الف�ساد املايل‬ ‫واالداري يف جمل�س حمافظة كربالء‬ ‫ع��ن اح��ال��ة ‪ 22‬ا�ضبارة �سند �صرف‬ ‫اىل هيئة النزاهة العام ‪ 2010‬خا�صة‬ ‫مبديرية بلدية كربالء ‪.‬‬ ‫وق� ��ال حم �م��د ع �ل��ي � �ش��ري��ف املالكي‬ ‫م �� �س ��ؤول ال�ل�ج�ن��ة مل��را� �س��ل الوكالة‬ ‫الوطنية العراقية لالنباء» نينا ام�س‬ ‫‪»:‬ان الق�ضايا املحالة تخ�ص م�شروع‬ ‫م �ت �ن��زة ك��رب�ل�اء ال�ترف �ي �ه��ي و� �ش��راء‬ ‫م�صاطب و�ساعات لل�ساحات العامة‬ ‫يف امل��دي�ن��ة «م�ضيفا «ب�ع��د التدقيق‬ ‫مت اكت�شاف و�صوالت مزورة وفرق‬ ‫كبري جدا يف اال�سعار «‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف»ب �ع��د ال �ت��اك �ي��د ع �ل��ى هيئة‬ ‫ال �ن��زاه��ة ابلغتنا ان الق�سم االكرب‬ ‫م��ن ه ��ذه اال� �ض��اب�ير ق �ي��د التحقيق‬ ‫وفق امل��ادة ( ‪ )341‬ق ع «واك��د ‪»:‬ان‬ ‫املتهمني مت اط�لاق �سراحهم بكفالة‬

‫وان هناك �سندات �صرف مل يكتمل‬ ‫ال�ت�ح�ق�ي��ق االداري ف�ي�ه��ا ليت�سنى‬ ‫اتخاذ االج��راءات القانونية الالزمة‬ ‫«‪.‬وا��ش��ار اىل ان»ه�ن��اك نحو خم�سة‬ ‫�سندات مت غلق التحقيق بها لعدم‬ ‫كفاية االدل��ة والي��زال هناك �سندات‬ ‫�صرف يف طور التدقيق ومت اجناز‬

‫هلهولة ‪..‬‬

‫ح��ال�ت�ين احيلتا اىل هيئة النزاهة‬ ‫ت�خ����ص ال �ب �ل��دي��ة و م �ت �ن��زة كربالء‬ ‫«‪.‬وبني ‪»:‬وب�شان دائرة �صحة كربالء‬ ‫ه �ن��اك ف��ري��ق ع �م��ل م���ش�ك��ل م��ن قبل‬ ‫اللجنة اكت�شف خروقات يف �سندات‬ ‫ال�صرف ومت احالة �سند �صرف واحد‬ ‫اىل هيئة النزاهة لكونه غري ا�صويل‬

‫شركة البطاريات تعاود إنتاج بطارية النور‬

‫بغداد ‪ -‬نينا‬ ‫�أعلنت ال�شركة العامة ل�صناعة البطاريات ع��ن �إع��ادة‬ ‫ت�شغيل خط �إنتاج بطارية النور بجهود ذاتية بعد توقفه‬ ‫عن العمل لفرتة طويلة‪.‬وقال مدير ع��ام ال�شركة حممد‬ ‫م�صدق جعفر يف بيان ام�س الأثنني‪� :‬أن ال�شركة ا�ست�أنفت‬ ‫ن�شاطها يف �إعادة �إنتاج البطاريات ال�سائلة القدمية( ‪)6‬‬ ‫امبريات و(‪) 90‬امبري و(‪) 120‬امبري اذ بذلت ال�شركة‬ ‫جهودها لأعادة ت�أهيل اخلطوط االنتاجية القدمية والتي‬ ‫كانت م�تروك��ة لفرتة (‪� ) 5 -4‬سنوات حيث مت جتهيز‬

‫وزارة الصحة تكتشف ‪15‬طبيبا وهميا‬ ‫بغداد ‪ -‬احمد علي‬ ‫ك�شف مكتب املفت�ش ال �ع��ام ل� ��وزارة ال�صحة‬ ‫ع��ن و��ض��ع ال�ي��د على ‪ 15‬طبيبا وهميا خالل‬ ‫ال�سنوات الثالث املا�ضية‪ ،‬مبينا �أن العقوبات‬ ‫ال�ت��ي يتعر�ض لها االط �ب��اء الوهميون دفعت‬ ‫ب�أقرانهم اىل ترك املهنة‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ف�ت����ش ال �ع��ام ل� �ل ��وزارة ع ��ادل حم�سن‬ ‫لـ"النا�س"‪� ،‬إن "مفت�شية وزارة ال�صحة‬ ‫ول �ل �� �س �ن��وات ال� �ث�ل�اث امل��ا� �ض �ي��ة مت �ك �ن��ت من‬ ‫�أعتقال ‪ 15‬طبيبا وهميا ميار�سون املهنة يف‬ ‫ب �غ��داد وامل �ح��اف �ظ��ات و�أح��ال �ت �ه��م اىل الق�ضاء‬ ‫العراقي"‪،‬م�شريا اىل �أن "غالبيتهم ق��د حكم‬ ‫عليهم بال�سجن"‪.‬‬

‫والباقي قيد التدقيق «‪.‬واو�ضح ‪»:‬مت‬ ‫يف بلدية الهندية احالة ملف �سرقة‬ ‫رواتب املوظفني البالغة ‪104‬ماليني‬ ‫دي�ن��ار م��ع ق�ضية و� �ص��والت م��زورة‬ ‫و�شكلت جلنة للتحقيق مع املوظفني‬ ‫املتورطني حيث �صدر امر قب�ض بحق‬ ‫املتهم ب�سرقة الرواتب الهارب «‪.‬‬

‫و�أو�� �ض ��ح حم�سن �أن "مكتب امل�ف�ت����ش العام‬ ‫ك��ان يتلقى العديد م��ن االخ �ب��ارات ع��ن وجود‬ ‫هكذا �أطباء‪ ،‬لكن خالل املدة املا�ضية مل يت�سلم‬ ‫املكتب اي اخبار وهذا دليل على الق�ضاء على‬ ‫الظاهرة"‪.‬‬ ‫يذكر ان القانون العراقي يعاقب باحلب�س مدة‬ ‫ال تزيد على �سنة ك��ل م��ن ارت��دى علنا وبغري‬ ‫حق زي� ًا ر�سميا او ك�سوة يخ�ص بها القانون‬ ‫فئة من النا�س‪ ،‬او ك�سوة خا�صة برتبة اعلى‬ ‫م��ن رتبته‪ ،‬وك��ل م��ن حمل ني�شانا او و�ساما‬ ‫او �شارة او عالمة لوظيفة‪ ،‬او انتحل لقبا من‬ ‫االل�ق��اب العلمية او اجلامعية او م��ن االلقاب‬ ‫الدينية املعرتف بها ر�سميا‪ ،‬او رتبة من الرتب‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬او �صفة نيابية‪.‬‬

‫العديد من الوزارات بالبطاريات املذكورة‪.‬‬ ‫و�أع� ��رب جعفر ع��ن رغ�ب��ة ال�شركة يف م��واك�ب��ة التطور‬ ‫احل��ا��ص��ل يف �صناعة ال �ب �ط��اري��ات و���ض��رورة مناف�سة‬ ‫املنتجات امل�ستوردة وبالتايل ف�أن احلاجة باتت �ضرورية‬ ‫ال�سترياد خطوط انتاجية جديدة لتتمكن ال�شركة من‬ ‫انتاج االنواع احلديثة واملرغوبة من البطاريات اجلافة‬ ‫والنيكل ك��ادم�ي��وم والـ‪ ups‬وامل��وت��وروال وال ��ذي من‬ ‫�ش�أنه ت�شغيل اكرب عدد من املنت�سبني البالغ عددهم حاليا(‬ ‫‪) 2000‬منت�سب اال ان انعدام التخ�صي�صات املالية يقف‬ ‫عائقا امام حتقيق هذه الرغبة ‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬ ‫الناس للناس‬

‫ّ‬ ‫الناصرية ‪..‬تظاهرات بلد‬ ‫المليون عريف ‪!..‬‬

‫تذكرين مدينتي ( النا�صرية ) بكل �شيء جميل حتى يف تظاهراتها‬ ‫‪..‬لتثبت يل �أنها لي�ست منتجة فقط لعرفاء اجلي�ش كما ي�شاع خط�أ‬ ‫‪.‬فرمبا هي مثل اجلزائر بلد املليون �شهيد ‪.‬فهي بلد املليون ق�صيدة‬ ‫و�شهيد وثائر ونخلة‪.‬‬ ‫�أرى تظاهرات غ�ضبها ف�أقر�أ يف عيون ال�شباب الهائم على �أر�صفة‬ ‫احلبوبي حرا ونق�ص خدمات ولوما لل�سيد ال�شهر�ستاين وجمل�س‬ ‫املحافظة لأعيد لكم ر�ؤى لتاريخ العرفاء واملدينة ‪.‬وبحب و�أمنية‬ ‫�أن ت�أتي الكهرباء وتتوقف التظاهرات ‪.‬لكن ال كل ما تتمناه‬ ‫املحولة مي�شي مكهربا بني الأ�سالك ‪!..‬‬ ‫يقف تاريخ املدينة على قدمني متعبتني من �أ�سى �أزمنة كان �سحرها‬ ‫وجمالها ورقتها وبا ًال عليها ‪ ،‬فقد كانت هذه املدينة منذ بواكري‬ ‫البدء احل�ضاري لها وحتى اللحظة مانحة معطاء ملا يحتاجه‬ ‫ال��وط��ن م��ن جند ومنا�ضلني ومبدعني ‪ ،‬ويف جمع الهواج�س‬ ‫الثالثة نح�صل على حزمة من الدمع الذي ينبع من ذاكرة اللوح‬ ‫ال�سومري وي�صب يف �شهادة الوفاة التي تتداولها �أمهاتنا يف‬ ‫املحاكم ودوائ��ر التقاعد وهن يتابعن مع انحناءة الظهر ولهيب‬ ‫ال�صيف معاملة �أبنائهن من �ضحايا احلروب الأ�سطورية التي ال‬ ‫ومل تنته‪.‬‬ ‫يك�شف ال�سجل الأ�سا�سي لأول‬ ‫دف�ع��ة جم�ن��دة م��ن �أب �ن��اء املدينة‬ ‫�أرق��ام��ا ت�ف��وق �أي �أرق ��ام ملدينة‬ ‫عراقية �أخرى �أثناء حملة التطوع‬ ‫التي قامت فيها الدولة العراقية‬ ‫عند ت�أ�سي�س فوج امل�شاة مو�سى‬ ‫ال�ك��اظ��م يف ع�شرينيات القرن‬ ‫املا�ضي ‪ ،‬ويف مطالعة للأ�سماء‬ ‫جت ��د �أب� �ن ��اء ال ��ري ��ف املال�صق‬ ‫للمدينة ميثل الأغلبية ال�ساحقة‬ ‫‪ ،‬وه � ��ؤالء و�أب �ن��ا�ؤه��م حتولوا‬ ‫مبرور �أزمنة اخلدمة �إىل عرفاء‬ ‫و�ضباط �صف �أدنى لتكت�سب املدينة اللقب ال�شعبي املتداول بني‬ ‫�ألوية وفرق اجلي�ش العراقي مبدينة ( املليون عريف )‪.‬‬ ‫�أظن �أن ه�ؤالء املليون على ب�ساطتهم وبراءتهم وحبهم اجلنوين‬ ‫يف احرتاف �أنظمة اجلي�ش و�صرامتها مثلوا وجه ًا وطني ًا خال�ص ًا‬ ‫يقع يف خانة امل�شابهة مع الوجه الوطني القدمي جلنود روما‬ ‫عندما تت�شابه �ساحات العر�ض وجبهات القتال مع تلك الر�ؤية‬ ‫التي كان ي�ضعها قادة فيالق جيو�ش قي�صر لي�صري موت الروماين‬ ‫هو ت�ألق ملثالية االنتماء �إىل هيبة وجود مدينة هي ( روما )‪.‬‬ ‫�أظ��ن �أن موت العريف يف ظ��روف جديدة حلرب عوملية تت�شابه‬ ‫متاما مع ذلك املوت الإ�سبارطي �أو ذلك الذي كان جنود �سومر‬ ‫يدفعونه ثمنا ل�سعادة ال�ساللة �أو الأمري �أو كما يقول اللوح القدمي‬ ‫‪ :‬لكي تبقى النخلة مزهوة على �ضفافها الفراتي وقريبة من ثمالة‬ ‫الآلهة وخلودها علي �أن ادفع ج�سدي ثمن ًا لذلك‪�( .‬أي كانت روح‬ ‫�سومر طيبة �أو �شرهة المتالك �أمكنة �أخرى )‪.‬‬ ‫وهكذا ترينا قوائم املتطوعني الأوائل يف دائرة جتنيد النا�صرية‬ ‫وجوها من رغبة قدمية لهاج�س ال�سيف والبندقية ليثبت فيها‬ ‫الإن�سان وجوده من خالل هاج�سني الغري ‪ ،‬حماية الرتاب الوطني‬ ‫وقتل جوع املنزل وبطون ال�صغار الذين تركهم العريف يف القرية‬ ‫�أو زق��اق املدينة حفاة ويرجتفون من ال�برد يف انتظار حقائبه‬ ‫املحملة بقما�ش ال�شمال ال�سميك و�أكيا�س اجلوز واحلناء وغريها‬ ‫من الهدايا التي كانت ت�صنع يف القلوب فرح ًا وبهجة واحرتام ًا‬ ‫لذلك الذي رغب ليكون متطوع ًا يف جي�ش العراق وامللك والأمة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫ول��دت النا�صرية مع حلم تركي ‪ ،‬وانتهت اليوم مع حلم متعدد‬ ‫اجلن�سيات ‪ ،‬وبني احللمني حتاول املدينة �أن تغرد خارج ال�سرب‬ ‫وت�صنع خ�صو�صيتها اجلنوبية التي تريد فيها الن�أي عن تواريخ‬ ‫مثل تلك ‪ ،‬فهي حتاول حتى يف �أر�شفة وجودها �أن تذكر فقط ا�سم‬ ‫م�ؤ�س�سها مدحت با�شا وال ت�شري �إىل غري ذلك‪.‬‬ ‫فما يربطها ب��ال��وايل وال���ص��در الأع �ظ��م الح �ق � ًا ��س��وى الفرمان‬ ‫ال�سلطاين ‪ ،‬وم��ا ت�لاه ك��ان��ت امل��دي�ن��ة خا�ضعة ل�سلطة ع�شائر‬ ‫املنتفك وبقيت حتمل ا�سم لواء املنتفك الذي حلقت فيه �أم�صاره‬ ‫القدمية وامل�ستحدثة كق�ضاء �سوق ال�شيوخ وال�شطرة وقلعة �سكر‬ ‫واجلباي�ش والرفاعي وغريها من النواحي والق�صبات‪.‬‬ ‫�أ�س�س البا�شا املدينة ثم ن�سيها �إىل هموم �أخرى حملته من من�صب‬ ‫�إىل عزل واىل امل�ؤامرات والنفي بعد �أن حظي ب�شرف �أن يكون‬ ‫�صدرا �أعظ َم للحا�ضرة ال�سلطانية يف الإ�ستانة لينتهي فيه الأمر‬ ‫منفي ًا يف احلجاز وليكتب لزوجته ال�شرك�سية حنينه �إىل �أمكنة‬ ‫�أحبها وعا�ش يف ر�ؤى حتديث �أ�شواقها كما يف بغداد عندما‬ ‫�أ�س�س خط الرتامواي وجلب الكهرباء وا�ستحدث ولأول مرة يف‬ ‫العراق نظام التجنيد الإجباري ‪ ،‬لكنه وكما اطلعت على �أوراقه‬ ‫وبع�ض املتناثر من تلك الذكريات واليوميات مل ي��أت على ذكر‬ ‫املدينة التي �صنعت بفرمان منه ‪ ،‬ورمبا ن�سي تلك البيوت امل�شيدة‬ ‫بالطني والق�صب والآجر لتنمو بعد حنني وت�صري رقما �صعبا يف‬ ‫ذاكرة اجليو�ش االنكليزية الزاحفة ب�أرتالها الهندية وااليرلندية‬ ‫واال�سرتالية واالنكليزية من الب�صرة �صعود ًا �إىل بغداد وليتوقف‬ ‫طويال زحفها عند البطيحة يف معركة باهيزة وليكتب �ضباط‬ ‫احلملة الكثري ع��ن ه��ذه املدينة ال�ت��ي ك��ان��ت بالن�سبة لهم خط‬ ‫املوا�صالت الرابط بني الكوت والب�صرة وبغداد ‪ ،‬ورمبا اثر هذا‬ ‫التوقف الطويل يف �سري العمليات يف هزمية اجلرنال االنكليزي‬ ‫تاوزند يف معركة الكوت �أمام جيو�ش الرتك بقيادة الفريق خليل‬ ‫با�شا وليخ�ضع هو وجيو�شه �إىل ح�صار طويل انتهى با�ست�سالمه‬ ‫و�أخذه �أ�سري ًا �إىل بغداد ومن ثم �إىل الإ�ستانة‪.‬‬ ‫هذا جزء من جربوت ت�أريخ مدينة مل تعرف االنحناء ‪�.‬أربطه ب�أيام‬ ‫تظاهراتها املطالبة بالكهرباء والتموين والت�شجري �ضد عوا�صف‬ ‫الرتاب �صانعة الدمعة والربو ف�أجده �أزليا يف وعيها و�ضمريها‬ ‫وحقيقتها ‪�.‬أنها مدينة �أنبياء وعرفاء و�شهداء و�شرفاء وفقراء‪!.‬‬

‫نعيم عبد مهلهل‬

‫الحكيم يؤكد استقالة عادل عبد المهدي من منصبه‬ ‫بغداد ‪ -‬نينا‬ ‫اك��د رئ�ي����س املجل�س االع �ل��ى اال�سالمي‬ ‫عمار احلكيم ا�ستقالة ع��ادل عبد املهدي‬ ‫م��ن من�صب ن��ائ��ب رئي�س اجل�م�ه��وري��ة «‬ ‫تلبية لالرادة ال�شعبية وامتثاال لتحفظات‬ ‫املرجعية الدينية الكرمية على ا�ستحداث‬ ‫مواقع حكومية غري �ضرورية «‪.‬‬ ‫ونقل موقع املجل�س االعلى عن احلكيم‬ ‫قوله خالل زيارته ال�شركة العامة للمعدات‬ ‫ال�ه�ن��د��س�ي��ة الثقيلة يف منطقة ال ��دورة‬ ‫ب�ب�غ��داد ام����س ‪ »:‬ان طلب اال�ستقالة مت‬ ‫ت��أخ�يره حل�ين ع��ودة رئي�س اجلمهورية‬ ‫ج�لال طالباين من �سفره خ��ارج البالد ‪،‬‬ ‫حتى ي�سلم له مبا�شرة «‪.‬‬

‫وا���ض��اف ‪ »:‬ان ط�ل��ب اال��س�ت�ق��ال��ة ميثل‬ ‫انعكا�سا لرغبة املجل�س االعلى بانه لي�س‬ ‫من طالب املنا�صب او من القوى املتدافعة‬ ‫نحو ال�سلطة « مبينا ان هذا املوقف البد‬ ‫ان ي�ق��دم ��ص��ورة للقوى ال�سيا�سية بان‬ ‫عليها ان تتدافع لتحقيق رغ�ب��ة النا�س‬ ‫وم�صاحلهم ول�ي����س م��واق�ع�ه��ا وفر�صها‬ ‫وادوارها‪.‬‬ ‫ومت �ن��ى احل �ك �ي��م ان ي �ك��ون ه ��ذا حافزا‬ ‫لرت�شيق احلكومة وتقليل املواقع وزيادة‬ ‫ال��دع��م الب �ن��اء ال�شعب وت��وف�ير اخلدمة‬ ‫املنا�سبة لهم ‪ ،‬م�شددا على « �ضرورة العمل‬ ‫كفريق واح��د واالبتعاد عن املحا�ص�صة‬ ‫واملح�سوبية ‪ ،‬وعدم التدافع على الكرا�سي‬ ‫واملواقع «‪.‬‬

‫وت��اب��ع ‪ »:‬كلما امتلكنا ثقافة ال��زه��د يف‬ ‫املواقع واحلر�ص على م�صالح املواطنني‬ ‫‪ ،‬كلما ا�ستطعنا ان نخطو خطوات حقيقية‬ ‫يف بناء هذا البلد «‪.‬‬ ‫وقال ‪ »:‬من امل�ؤ�سف ما حدث م�ؤخرا يف‬ ‫اط��ار العملية ال�سيا�سية م��ن الت�صويت‬ ‫على ثالثة نواب لرئي�س اجلمهورية ب�سلة‬ ‫واحدة خالفا لالرادة ال�شعبية ال�ساخطة‬ ‫والراف�ضة ملثل هذا االمر ‪ ،‬ف�ضال على عدم‬ ‫ت�صويت ن��واب كتلة �شهيد املحراب على‬ ‫ذلك «‪.‬‬ ‫وا�ضاف احلكيم ‪ »:‬ان ذلك ميثل هدرا للمال‬ ‫العام وخلال �سبب ترهل االداء احلكومي «‬ ‫م�شريا اىل اهمية اجراء تر�شيق املنا�صب‬ ‫ولي�س تو�سيعها‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫رأي‬

‫‪No.(30) - Tuesday 31, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )30‬الثالثاء ‪ 31‬آيار ‪2011‬‬

‫الـ ـ ــديـ ـ ــن‪ ....‬أداة تـ ـبـ ــري ـ ــر سـ ـلـ ـط ــويـ ـ ــة‬ ‫وليد خالد احمد‬ ‫تعاين النظم ال�سيا�سية العربية من ازمة ال�شرعية‪.‬‬ ‫وهي ازمة معقدة يف جوهرها‪ ،‬حيث ان ا�ستمرار‬ ‫هذه النظم ال يعتمد على ر�ضاء املحكومني وتقبلهم‬ ‫له بقدر اعتمادها على القوة والقهر املادي واملعنوي‪.‬‬ ‫وتتجلى مظاهر هذه االزمة يف ازمة الثقة بني هذه‬ ‫النظم و�شعوبها‪ ،‬وتزايد اللجوء للعنف با�شكال‬ ‫خمتلفة‪ ،‬ك�أ�سلوب للتعامل ال�سيا�سي‪� ،‬سواء من‬ ‫النظام او من املواطنني‪ ،‬واملح�صلة النهائية لكل ذلك‬ ‫تتمثل يف موجات العنف وعدم اال�ستقرار‪ ،‬والتدخل‬ ‫الع�سكري يف احلكم‪.‬‬ ‫ويف اط��ار ه��ذه االزم ��ة ت�سعى النظم ال�سيا�سية‬ ‫العربية اىل خلق وتدعيم م�صادر لل�شرعية‪ ،‬اي‬ ‫للر�ضاء والتقبل ال�سيا�سي من املواطنني‪ .‬ويعد‬ ‫الدين (اال�سالمي) من اهم امل�صادر التي تلج�أ اليها‬ ‫بع�ض هذه النظم بق�صد خلق وتدعيم �شرعيتها‪.‬‬ ‫فما هي م�سالك االعتماد على الدين كم�صدر لل�شرعية؟‬ ‫وما هي حدود االعتماد عليه؟‬ ‫ثمة م�سلك تلج�أ اليه النظم العربية بق�صد خلق‬ ‫وتدعيم �شرعيتها ال�سيا�سية‪ ،‬اعتماد ًا على الدين‪.‬‬ ‫وهنا يجب ان ن�أخذ باحل�سبان‪ ،‬ان االعتماد على‬ ‫الدين لي�س واح��دا بل يختلف من نظام اىل �آخر‬ ‫طبق ًا ملدى جتذر الدين يف وجدان اجلماعة ودوره‬ ‫التاريخي يف الدولة‪.‬‬ ‫يف بع�ض احل��االت‪ ،‬ك��ان الدين عام ًال ا�سا�سي ًا يف‬ ‫ن���ش��أة ال��دول��ة العربية او بعث احل��رك��ة الوطنية‬ ‫للح�صول على اال�ستقالل ‪ ،‬ف��ان ج��زء ًا من �شرعية‬ ‫النظام ال�سيا�سي ي�صبح متعلق ًا مبدى ارتباطه بهذا‬ ‫اال�سا�س العقائدي للدولة ف�أغلب د�ساتري االقطار‬ ‫العربية تن�ص على ان اال�سالم هو الدين الر�سمي‬ ‫للدولة او على انه من امل�صادر اال�سا�سية للت�شريع‪،‬‬ ‫اال انها ن��ادر ج��د ًا تلك االق�ط��ار التي تطبق تعاليم‬ ‫اال�سالم يف جماالت احلياة املختلفة‪.‬‬ ‫واالعتماد على الدين (اال�سالمي) يف تنظيم خمتلف‬ ‫ج��وان��ب احل �ي��اة يف املجتمع‪ ،‬م ��رده‪ ،‬ان اال�سالم‬ ‫ت�ضمن جم�م��وع��ة م��ن امل �ب��ادئ ال �ع��ام��ة واالح �ك��ام‬ ‫والتعاليم التي تغطي خمتلف جماالت احلياة‪ ،‬لذلك‬ ‫يحاول بع�ض املثقفني يف كثري من االقطار العربية‪،‬‬ ‫تطوير اجابات ا�سالمية لق�ضايا جمتمعاتهم‪ .‬فهناك‬ ‫قناعة ب��ان اال�سالم يت�ضمن الكثري ال��ذي ميكن ان‬ ‫يقدمه يف جماالت التنمية‪ ،‬كذلك‪ ،‬هناك قناعة لدى‬ ‫الكثريين‪ ،‬بان الف�شل الذي بني به الوطن العربي‪،‬‬ ‫ال ي �ع��ود اىل اال� �س�لام ب �ق��در م��ا ي �ع��ود اىل اخفاق‬ ‫امل�ؤ�س�سات والقيادات يف االقطار العربية‪.‬‬ ‫فالكثري من النظم العربية تلج�أ اىل ا�ستغالل الدين‬ ‫لتربير �سيا�ساتها وتوجهاتها الفكرية‪ ،‬ويتم ذلك من‬ ‫خالل تدعيم االطروحات الفكرية للنظام وممار�ساته‬ ‫العملية ب�أدلة دينية من القر�آن وال�سنة‪ .‬وكثري ًا ما‬ ‫تتوىل امل�ؤ�س�سات الدينية الر�سمية وبع�ض رجال‬ ‫الدين القيام بهذه املهمة‪.‬‬ ‫ففي اغلب االقطار العربية ي�شرف رجال الدين على‬ ‫تطبيق اح�ك��ام ال�شريعة وي�شغلون ك��ل املنا�صب‬ ‫الق�ضائية والقرارات املهمة التي ت�ستلزم احل�صول‬ ‫على فتوى منهم‪ .‬وهنا م�صدر قوتهم‪ ،‬فيمكن ان‬ ‫ي�صبغوا ال�شرعية على قرار معني بت�أييده بفتوى‪،‬‬ ‫ومي �ك��ن ان ي �ن �ف��وا ال���ش��رع�ي��ة ع �ن��ه ب �ع��دم ا�صدار‬ ‫الفتوى‪.‬‬ ‫ان الكثري من االنظمة العربية تلج�أ اىل ا�ستغالل‬ ‫الدين كم�صدر لل�شرعية‪ ،‬حيث تتخذ الدين كموجه‬ ‫ملختلف جم��االت احل �ي��اة في�صبح مبثابة د�ستور‬ ‫اقت�صادي اجتماعي �سيا�سي ملختلف جماالت احلياة‪،‬‬ ‫وق��د تلج�أ اىل ال��دي��ن لتربير اطروحاتها الفكرية‬ ‫وممار�ساتها العملية‪ ..‬هنا تتجه نحو ا�ستقطاب‬ ‫رجال الدين وامل�ؤ�س�سات الدينية الر�سمية‪.‬‬ ‫ولكن اىل اي مدى ت�ستطيع هذه االنظمة ان تعتمد‬ ‫على الدين كم�صدر لل�شرعية؟ مبعنى �آخ��ر‪ ،‬ما هي‬

‫بعض االنظمة العربية لم تغفل اهمية السياسة الخارجية كرافد للشرعية‪ ،‬فراحت تستجيب ولو بحدود معينة لدعاوى التضامن العربي‬ ‫تلك املجموعة من الظروف واملحددات التي تدعم‬ ‫دور ال��دي��ن كم�صدر لل�شرعية‪ ،‬تلك التي تقلل من‬ ‫دوره‪ ،‬وجتعل النظام ‪ /‬االنظمة عر�ضة ملظاهر ازمة‬ ‫ال�شرعية؟‬ ‫يت�ضح ان هناك نظم ًا �سيا�سية عربية جتعل من‬ ‫الدين م�صدر ًا ا�سا�سي ًا ل�شرعيتها‪ ،‬اال ان هذه النظم‬ ‫تعر�ضت وتتعر�ض لكثري من مظاهر عدم اال�ستقرار‪،‬‬ ‫االمر الذي ي�ضع العديد من عالمات اال�ستفهام حيال‬ ‫م�صادر �شرعية ه��ذه النظم‪ ،‬وم��دى فاعليتها يف‬ ‫توفري مقومات اال�ستقرار واال�ستمرار‪.‬‬ ‫ويف �ضوء مظاهر ازمة ال�شرعية التي تعاين منها‬ ‫بع�ض االنظمة العربية التي تعتمد ب�صفة ا�سا�سية‬ ‫على الدين كم�صدر للح�صول على ال�شرعية ميكن‬ ‫القول ان هناك جمموعة من املحددات تتفاعل فيما‬ ‫بينها لتحدد جناح النظام يف اال�ستناد اىل الدين‬ ‫كم�صدر ل�شرعيته‪ ،‬وتتمثل هذه املحددات يف‪ :‬وجود‬ ‫اتفاق عام ب�ش�أن دور الدين يف املجتمع‪ ،‬واملنطلق‬ ‫اال�سا�سي لهذه االطروحة هو انه كلما كانت هناك‬ ‫درج��ة اع�ل��ى م��ن االت �ف��اق ب�ين ال �ق��وى االجتماعية‬ ‫املختلفة حيال دور الدين يف املجتمع تزايدت اي�ض ًا‬ ‫�شرعية النظام ال�سيا�سي الذي يربط نف�سه بت�صور‬ ‫اجلماعة عن دور الدين ال��ذي ي�سعى لرتجمته يف‬ ‫الواقع العلمي‪ ،‬لكن مثل هذا االتفاق العام مل يحدث‬ ‫يف معظم االح �ي��ان‪ ،‬حيث تتباين م��واق��ف القوى‬ ‫املختلفة من الدين كمجموعة من القواعد التي متتد‬ ‫لتنظم خمتلف جم��االت احل�ي��اة ولي�س كمجموعة‬ ‫من الطقو�س اليومية التي ميار�سها امل�سلم طبق ًا‬ ‫ل�ل�أط��روح��ات االي��دي��ول��وج�ي��ة ال �ت��ي تتبناها هذه‬ ‫القوى‪ ،‬وطبق ًا مل�صاحلها االقت�صادية واالجتماعية‪،‬‬ ‫فقد ت��رى جماعة م��ا ان اجت��اه النظام اىل تطبيق‬ ‫احكام الدين يتعار�ض مع توجهاتها االيديولوجية‬ ‫وي�ضر مب�صاحلها‪ ،‬لذلك ترف�ض التوجه الديني‬ ‫للنظام‪ .‬وقد ترى جماعة اخ��رى‪ ،‬ان اجتاه النظام‬ ‫لتطبيق احكام الدين اقل مما يجب‪ .‬ومن هنا‪ ،‬يكون‬ ‫الدين �سالح ًا ذا حدين‪ .‬ففي الوقت الذي يلج�أ فيه‬ ‫النظام ال�سيا�سي اىل الدين للح�صول على ال�شرعية‪،‬‬

‫فان بع�ض القوى االخ��رى قد تعار�ض على ا�سا�س‬ ‫ديني فتلج�أ اىل الدين لتربير معار�ضتها للنظام او‬ ‫قد تكون هذه القوة دينية باال�سا�س‪ ،‬وخربة االنظمة‬ ‫العربية ت�ؤكد االطروحات النظرية ال�سابقة‪.‬‬ ‫ففي ال��وق��ت ال��ذي جل���أت فيه الكثري م��ن االنظمة‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة اىل ت�ب�ن��ي اط ��روح ��ات ا� �س�لام �ي��ة وعقد‬ ‫م��ؤمت��رات ا�سالمية‪� ،‬شهدت ه��ذه االنظمة حركات‬ ‫ا�سالمية م�سي�سة تنا�صب النظم القائمة العداء‪،‬‬ ‫وبع�ض ه��ذه احل��رك��ات تتبنى فل�سفة العنف يف‬ ‫االطاحة بهذه االنظمة‪.‬‬ ‫فالنظام ال��ذي يلج�أ اىل ال��دي��ن كم�صدر لل�شرعية‬ ‫ال�سيما عندما ي ��أخ��ذ ه��ذا ال�ل�ج��وء �شكل االلتزام‬ ‫بالدين كد�ستور اقت�صادي‪ ،‬اجتماعي‪� ،‬سيا�سي‪،‬‬ ‫يتوقف جناحه بدرجة كبرية على مدى االت�ساق‪،‬‬ ‫وعدم التناق�ض بني �شعاراته وممار�ساته‪ .‬فعندما‬ ‫ت�أتي املمار�سات ال�شخ�صية ملن هم يف قمة النظام‬ ‫وال�سيا�سات االقت�صادية واالجتماعية التي يتبناها‬ ‫مت�سقة مع ونابعة من اال�سا�س العقائدي والقيمي‬ ‫الذي يرتكز عليه‪ ،‬فال �شك يف ان ذلك غالب ًا ما ي�ؤدي‬ ‫اىل زي��ادة وتعميق م�صداقيته لدى املواطنني‪ .‬اما‬ ‫عندما يكون هناك تناق�ض بني القيم وال�شعارات‬ ‫التي يطرحها النظام وبني ممار�ساته العملية‪ ،‬فان‬ ‫ذلك غالب ًا ما ي�ؤدي اىل انخفا�ض م�صداقيته لديهم‬ ‫وبالتايل ينخف�ض تاييدهم وم�ساندتهم له‪ ،‬وتربز‬ ‫ق��وى اجتماعية تنا�صبه العداء وت�سعى لالطاحة‬ ‫به‪ ،‬وجتد تربيراتها يف ان النظام ميار�س النفاق‬ ‫وي �خ��ون ام���اين اجل �م��اع��ة‪ ،‬وال ي�ع�بر ع��ن جوهر‬ ‫عقيدتها الدينية‪.‬‬ ‫ويف هذا االطار‪ ،‬يكمن احد ا�سباب بروز املعار�ضة‬ ‫الدينية �ضد النظم احلاكمة يف العديد من االقطار‬ ‫العربية‪ ،‬حيث يزداد االح�سا�س لدى هذه احلركات‬ ‫ب��ان ه��ذه االن�ظ�م��ة ال ت ��أخ��ذ م��ن ال��دي��ن (اال� �س�لام)‬ ‫�سوى ال�شعارات وال�شكليات فقط‪ ،‬وممار�ساتها‬ ‫و�سيا�ساتها ت�شوه اجلوهر احلقيقي للدين‪ .‬ففي‬ ‫الوقت الذي ترفع فيه هذه االنظمة �شعارات ا�سالمية‬ ‫تت�سع الهوة بني الطبقات ب�صورة حادة ومتار�س‬

‫مراسالت المالكي ‪ -‬عالوي !!!!!‬ ‫كاظم ياسين‬ ‫وك�أنها على غرار مرا�سالت ح�سني –‬ ‫مكماهون اذا ما اردن��ا جعل التاريخ‬ ‫(ع�برة واع�ت�ب��ارا) على اننا ال نعرف‬ ‫تفا�صيلها الدقيقة اال عن تعهد هرني‬ ‫مكماهون املندوب ال�سامي الربيطاين‬ ‫يف م�صر لل�شريف ح�سني �شريف مكة‬ ‫ب��االع�تراف بالدولة العربية يف حال‬ ‫قيامها التي اخ��ذت مدة عام كامل من‬ ‫‪ 1916- 1915‬وفق �شروط طبعا !!‬ ‫قال ار�سلت له فلم يرد لقد اجبته قال‬ ‫ننتظر ال��رد على ر�سالتنا ق��ال اجبنا‬ ‫عليها ق��ال هناك ب��ادرة ام��ل للتوافق‬ ‫ق ��ال ن �ح �ت��اج ب�ع����ض ال��وق��ت الزاح ��ة‬ ‫بع�ض املالب�سات ق��ال قلنا ق��ال يقول‬ ‫ق��ال يقول وحتى االن مل يف�صح احد‬ ‫الطرفني عن م�ضمون تلك املرا�سالت‬ ‫ب�ين الزعيمني؟ومنذ مرحلة م��ا بعد‬ ‫االن�ت�خ��اب��ات االخ�ي�رة م�ث�يرة اجلدل‬ ‫م��ازال��ت م�ستمرة الر�سائل املتبادلة‬ ‫بني الغرميني وك�أن الواحد منهم يبعد‬ ‫عن االخر امياال من االمتارمبا ي�شري‬ ‫على م��ن و��ض��ع ح��اج��زا ف��والذي��ا بني‬ ‫الطرفني؟ فعلى ماذا يرتا�سل االخوان‬ ‫ومباذا ؟ �أهي ر�سائل غرام �سيا�سي ام‬ ‫اغرتام وطني؟‬ ‫كل منهم رفع �شعار الوطنية ولوائها‬ ‫وك� � ��أن م ��ن اراد ان ي��خ��دم ال��وط��ن‬ ‫م�شروطا برتبعه على كر�سي احلاكمية‬ ‫حيث الح�ك��م وال حاكمية معلومة ؟‬ ‫لريزخ الوطن اىل الال معلوم !!!‬ ‫وفيما راح الرتا�شق االعالمي يت�صاعد‬ ‫باالونة االخرية ليلقي بالالئمة الواحد‬ ‫على االخر لي�صل حد االتهامات فيما‬ ‫بينهما واع �� �ض��اء ق��وائ�م�ه�م��ا راح��ت‬ ‫ت�ن�ع�ك����س ��س�ل�ب��ا ت �ل��ك الت�صريحات‬ ‫وت�ضفي طابع التوتر املت�صاعد اىل‬ ‫درج� ��ة ال� �ع ��داء ب�ي�ن ال�ك�ت�ل�ت�ين وعلى‬ ‫جممل العملية ال�سيا�سية التي اخذت‬ ‫ت �ت��ذم��ر م�ن�ه��ا االو�� �س ��اط وال�شرائح‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة املختلفة املتباينة ال��ر�ؤى‬

‫ب�ش�أن ما يجري من دون معرفة ما هو‬ ‫�ار و�سيجري ؟ مب��ا فيها االو�ساط‬ ‫ج� ٍ‬ ‫ال�سيا�سية التي مازال موقفها من تلك‬ ‫اجلدلية غري وا�ضح وك�أن ل�سان حالها‬ ‫يقول الع�لاق��ة لنا مب��ا يجري مبدين‬ ‫ومتمنني وحماولني انهاء االزمة !!!‬ ‫ف �م��ا ال� ��ذي ي �ج��ري ؟ وم���ا م�ضمون‬ ‫وغايات تلك املرا�سالت ؟‬ ‫على ان ك�لا الطرفني كانا يف خندق‬ ‫املعار�ضة !! م�ؤمنني بالنظام والنهج‬ ‫الدميقراطي الذي من امل�ؤمل ان ي�سود‬ ‫ويت�سيد النظام ال�سيا�سي العراقي‬ ‫واح�ك��ام��ه ب�لا رج�ع��ة اىل اال�ستبداد‬ ‫والدكتاتورية !!! ليفرتقا يف نهاية‬

‫املطاف لكن على م��اذا ؟؟ وهل و�ضعا‬ ‫تداعيات تلك االطروحة ن�صب اعينهم‬ ‫واثارها على م�ستقبلهم ال�سيا�سي ؟‬ ‫يذكر ان ا�ستطالعا للراي اجراه معهد‬ ‫‪ NDI‬االمريكي هذه االي��ام ا�شار‬ ‫اىل �صعود بع�ض القوى ال�سيا�سية‬ ‫ون�� ��زول ق� ��وى اخ� � ��رى؟؟ والن��ع��رف‬ ‫الكتلتني املرتا�سلتني من ال�صاعدين‬ ‫ام النازلني؟؟‬ ‫ويف اخر الت�صريحات ولي�س اخرها‬ ‫حيث مل تغلق ق�ن��اة امل��را��س�لات على‬ ‫م��ا ي�ب��دو ح��ذرت النائبة ع��ن القائمة‬ ‫العراقية ال�سيدة وحدة اجلميلي من‬ ‫ان��دالع (ح��رب) ب�ين كتلتها وائتالف‬

‫دولة القانون بداياتها كانت الر�سائل‬ ‫– قد تنتهي ( بالقتال) بح�سب ما‬ ‫اعلن متخذة من ال�شعب �ضحية لتلك‬ ‫املرا�سالت !!!!! فما عالقة ال�شعب بذلك‬ ‫وه��ل هو على ا�ستعداد خلو�ض تلك‬ ‫احل��رب ان وقعت وجلهة م��ن تنتهي‬ ‫املواجهة ؟ وهل �ست�ستخدم اال�سلحة‬ ‫الثقيلة ؟‬ ‫ومبا انه مل يك�شف عن ماهية وطبيعة‬ ‫تلك املرا�سالت لكن ما هو م�ستوحى‬ ‫من الت�صريحات والت�سريبات املتبادلة‬ ‫طبعا ي�ؤكد على ان ال وجود لرت�سيخ‬ ‫وجت�سيد ا�س�س النظام الدميقراطي‬ ‫ال � ��ذي م ��ن م �� �س �ت �ل��زم��ات��ه ال�شفافية‬ ‫وال��و� �ض��وح ؟ ب �ق��در م��ا هو(�صراع‬ ‫وت�صارع) مابني قوتني معار�ضتني‪-‬‬ ‫متعار�ضتا ( الر�ؤى وااليدلوجية) مبا‬ ‫ي�شري اىل ما النهاية اىل( ازمة مرتهنة)‬ ‫بقوى واجندات خارجية لطاملا كانت‬ ‫تلك (املرهونية) حا�ضرة على مدى‬ ‫تاريخ الدولة العراقية التي اخت تلك‬ ‫االجندات من القوى ال�سيا�سية ادوات‬ ‫لتحقيق مبتغاها ؟‬ ‫ه��ل هناك دواف��ع خارجية وراء عدم‬ ‫ال�ت�لاق��ح ال�سيا�سي املت�سي�س ه��ذا ؟‬ ‫و من اي واىل اي جهة �سرت�سو تلك‬ ‫اال�شكالية ؟؟؟‬ ‫ع�ل��ى ان ��ه بح�سب ال �ت��اري��خ تنكرت‬ ‫ب��ري�ط��ان�ي��ا ل��وع��وده��ا اب���ان الثورة‬ ‫العربية ال �ك�برى وال��وح�ي��دة ليكون‬ ‫االنكليز الغرمي االول للعرب اىل يومنا‬ ‫ه��ذا با�ستقالل م�شرتط وم�شروط ؟‬ ‫لي�سدل ال�ستار عن املرا�سالت االنكلو‪-‬‬ ‫عروبية يف ذلك احلني؟ بعد مرحلة من‬ ‫احلراك امل�سلح مبا يعني انها ا�سفرت‬ ‫عن نتيجة‪.‬‬ ‫فهل �سي�سدل ال�ستار ع��ن مرا�سالت‬ ‫عالوي – املالكي؟؟ ليتجاوز �أل�شعب‬ ‫� �ش��رور ال �ق �ت��ال؟؟ ك��ي ال ي���ص��ب جام‬ ‫غ�ضبه على امل�ترا��س�ل�ين؟؟ ولنتعرف‬ ‫عن ما �ست�سفر اليه والتي اخ��ذت من‬ ‫الوقت ما اخذته املرا�سالت االنكلو‪-‬‬ ‫عربية !!! م��ن دون معرفة �شروطها‬ ‫وا�شرتاطاتها؟؟‬

‫هذه النظم القهر والتعذيب ب�صورة منظمة‪ ،‬بجانب‬ ‫�ضعف القنوات الر�سمية للم�شاركة وانفراد احلاكم‬ ‫او جمموعة حمدودة على قمة ال�سلطة بعملية �صنع‬ ‫القرار‪ ،‬ي�ضاف اىل ذلك انت�شار الف�ساد ال�سيا�سي‬ ‫واالجتماعي‪ .‬وكلها امرا�ض وانحرافات اجتماعية‬ ‫و�سيا�سية بعيدة عن اال�صول اال�سا�سية لال�سالم‪.‬‬ ‫وو�صل االم��ر اىل حد قيام بع�ض ه��ذه اجلماعات‬ ‫بتكفري هذه االنظمة وبع�ضها و�سع دائ��رة التفكري‬ ‫لت�شمل املجتمع ككل‪.‬‬ ‫ان حماولة هذه النظم‪ -‬الثورية ادعاء او الرجعية‪-‬‬ ‫العودة اىل نوع من ال�شرعية اال�سالمية كعن�صر او‬ ‫رافد من روافد �شرعية النظام كمو�ضوع لال�ستهالك‬ ‫العام �سيا�سي ًا هي عودة كاريكاتورية‪ ،‬النها ت�سعى‬ ‫م��ن خ�لال حتقيق املطابقة ال�شكلية ب�ين ال�صورة‬ ‫اخلارجية ملمار�سة ال�سلطة وب�ين القيم الثقافية‬ ‫اال�سالمية الرا�سخة اىل ان تختفي القطيعة الفعلية‬ ‫املطلقة بني اه��داف هذه ال�سلطة وم�صالح الطبقة‬ ‫املرتبطة بها وبني اهداف اجلماعة‪ ،‬واح�سن مثال‬ ‫على هذه احلقيقة هي ان ال�صبغة اال�سالمية التي‬ ‫تعطيها لنف�سها ت�ت�ع��ار���ض م��ع االف �ك��ار اجلديدة‬ ‫الثورية والعدلية للقيم اال�سالمية التي يت�سلح بها‬ ‫التيار اال�سالمي ذاته‪.‬‬ ‫ان��ه‪ ،‬مهما كانت درج��ة جت��ذر ال��دي��ن يف الوجدان‬ ‫اجلمعي‪ ،‬ومهما كانت درج��ة ارتباط النظام بهذا‬ ‫ال��دي��ن‪ ،‬ف��ان��ه م�ط��ال��ب باال�ستجابة حل��د ادن ��ى من‬ ‫املتطلبات االقت�صادية واالجتماعية لكافة املواطنني‪.‬‬ ‫ولقد ادركت النظم التي تعتمد على الدين كم�صدر‬ ‫لل�شرعية حجم املخاطر التي تعرت�ضهما‪ ،‬فالدين‬ ‫�سالح ذو حدين‪ ،‬فراحت تبحث عن م�صادر مكملة‬ ‫للم�صدر الديني‪.‬‬ ‫وك��ان االجن��از هو اال�سا�س ال��ذي جل ��أت اليه هذه‬ ‫النظم فتبنت ب��رام��ج طموح للتنمية االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬وبع�ضها تبنى بع�ض مظاهر ال�شرعية‬ ‫الد�ستورية حيث يوجد د�ستور وب��رمل��ان ون�شاط‬ ‫حزبي‪ ،‬اال ان الكثري من هذه التجارب اجه�ضت او‬ ‫و�ضعت امامها العراقيل من القوى التي ت��رى ان‬

‫مثل هذه التطورات ت�شكل تهديد ًا مل�صاحلها‪ ،‬ا�ضافة‬ ‫اىل حماوالت حتقيق التناغم بني عنا�صر التقليدية‬ ‫وعنا�صر احلداثة‪ ،‬فرفعت �شعارات مثل الوطنية‬ ‫واال�ستقالل والعدالة‪ ...‬ويف نف�س الوقت حافظت‬ ‫على م�صالح وم�شاعر القوى التقليدية التي ال تزال‬ ‫ت�شكل قاعدة ا�سا�سية لهذه النظم‪.‬‬ ‫وبع�ض االنظمة العربية مل تغفل اهمية ال�سيا�سة‬ ‫اخلارجية كرافد لل�شرعية‪ ،‬فراحت ت�ستجيب ولو‬ ‫بحدود معينة لدعاوى الت�ضامن العربي وت�ؤكد على‬ ‫الق�ضايا امل�صريية وعدّها كق�ضايا عربية وا�سالمية‪،‬‬ ‫وت�ضيف امل ��ؤمت��رات ومت��ار���س الو�ساطات وتقدم‬ ‫الدعم امل��ادي لالقطار العربية والبلدان اال�سالمية‬ ‫غري النفطية‪ ...‬وبرغم اهمية هذه امل�صادر اال انه‬ ‫توجد بع�ض العوامل التي تقلل من دورها يف تدعيم‬ ‫�شرعية هذه النظم‪.‬‬ ‫اولها‪ -‬ان عمليات التحديث والتنمية يف الكثري من‬ ‫هذه املجتمعات تتم على النمط الغربي مع مالحظة‬ ‫ان ه��ذا لي�س ه��و النمط ال��وح�ي��د للتنمية ولي�س‬ ‫بال�ضرورة ان يكون اكرث مالئمة لظروف املجتمعات‬ ‫العربية‪ .‬ولقد اكدت خربة الكثري من البلدان على ان‬ ‫اي �سرتاتيجية للتنمية ال تنبع من واقع املجتمع وال‬ ‫ت�أخذ هويته وخ�صو�صيته باحل�سبان غالب ًا ما تكون‬ ‫نتائجها حمدودة‪ ،‬وقد تكون �سلبية‪ ،‬كما ان عمليات‬ ‫التغريب تخلق املزيد من ال�صراعات والتوترات‬ ‫االجتماعية داخل املجتمع‪ ،‬حيث متثل تهديدا للقيم‬ ‫والقوى التقليدية التي ال ترتدد يف رف�ض عمليات‬ ‫التحديث على النمط الغربي‪.‬‬ ‫ثانيهما‪ -‬ان عمليات التحديث وم��ا يرتبط بها‪،‬‬ ‫زي ��ادة التح�ضر‪ ،‬وان�ت���ش��ار التعليم‪ ،‬والتعر�ض‬ ‫لو�سائل االت�صال‪ ...‬ت�ؤدي اىل بروز قوى اقت�صادية‬ ‫واجتماعية جديدة لها مطالبها‪ .‬وهنا يطرح ال�س�ؤال‬ ‫ب�ش�أن قدرة هذه النظم على ا�ستيعاب هذه املطالب‬ ‫واال�ستجابة لها‪ .‬ويطلق بع�ضهم على هذه القوى‬ ‫ا�سم الطبقة الو�سطى اجلديدة‪ ،‬وت�شمل اولئك الذين‬ ‫ح�صلوا على قدر من التعليم‪ ،‬واندرجوا يف م�سالك‬ ‫مهنية وتخ�ص�صية‪ ،‬واع�ضاء هذه الطبقة ال ي�سعون‬

‫المتيازات اقت�صادية واجتماعية فح�سب بل ي�سعون‬ ‫اي�ض ًا للم�شاركة يف العملية ال�سيا�سية‪ ،‬ب�سواء تقليد‬ ‫املنا�صب ال�سيا�سية ام باال�سهام يف الت�أثري على‬ ‫عملية �صنع القرار‪ .‬وهنا تكمن امل�شكلة‪ .‬ففي الوقت‬ ‫الذي ت�سعى فيه هذه القوى للم�شاركة ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫ف��ان طبيعة العملية ال�سيا�سية يف تلك ال ��دول ال‬ ‫ت�سمح اال مبجاالت حمدودة للحركة امامها‪ ،‬حيث‬ ‫حتتكر العوائل املالكة لل�سلطة والنفوذ يف املجتمع‪.‬‬ ‫وقد ترف�ض فكرة امل�ؤ�س�سات الو�سطية او ت�سمح‬ ‫ب�ه��ا ب�ع��د ان ت�ن�ت��زع فعاليتها‪ .‬وه�ن��ا ت�ب��دو اهمية‬ ‫االث��ار ال�سيا�سية لعمليات التحديث االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية باحل�سبان فيجب ان تتزامن التنمية‬ ‫ال�سيا�سية مبعنى العمل على اي�ج��اد امل�ؤ�س�سات‬ ‫ال�سيا�سية وتطويرها لت�ستوعب القوى اجلديدة‬ ‫بحيث ت�شارك يف العملية ال�سيا�سية ب�صورة �سلمية‬ ‫ومنظمة مع جوانب التنمية االخرى‪.‬‬ ‫ثالثهما‪ -‬ان طبيعة �سرتاتيجيات التنمية وممار�سات‬ ‫الكثري من النظم التي ت�ستند اىل التقاليد والدين‬ ‫للح�صول على ال�شرعية‪ ،‬ادت اىل تزايد الوجود‬ ‫االجنبي يف هذه ال��دول وتعميق تبعيتها للخارج‪،‬‬ ‫وهذا ال بد ان ينعك�س ب�شكل او ب�آخر على �شرعيتها‬ ‫يف الداخل‪.‬‬ ‫انه على الرغم من اهمية الو�سائل التي‬ ‫ ‬ ‫تلج�أ اليها االنظمة العربية التي ت�ستند اىل الدين‬ ‫كم�صدر ا�سا�سي ل�شرعيتها خللق وتطوير م�صادر‬ ‫مكملة وم�ساندة لل�شرعية اال انها تتم بطريقة غالب ًا‬ ‫ما تقود اىل خلق املزيد من التناق�ضات واالختالالت‬ ‫داخ��ل املجتمع‪ ،‬واذا ك��ان��ت بع�ض ه��ذه النظم قد‬ ‫ا�ستطاعت ان حتقق حتى الآن درجة ملحوظة من‬ ‫اال�ستقرار‪ ،‬فانه يجب ان ي�ؤخذ باحل�سبان عن�صران‬ ‫هما‪ :‬الوفرة املالية التي متتلكها بع�ض هذه النظم‬ ‫بحكم مبيعات النفط واالجهزة االمنية والع�سكرية‬ ‫املتطورة التي متتلكها‪ ،‬والتي تعد حماية للنظام‬ ‫م��ن مهماتها اال�سا�سية‪ .‬لكن ه��ذا ال مينع م��ن ان‬ ‫تكون هذه التناق�ضات واالختالالت‪ ،‬م�صادر كامنة‬ ‫الزمة ال�شرعية اذا ما ا�ستمر النظام غري قادر على‬ ‫معاجلتها وا�ستيعابها‪ ،‬بتطوير ذات��ه وايجاد تلك‬ ‫امل�ؤ�س�سات والقنوات التي تتمكن القوى املختلفة‬ ‫م��ن خاللها ان تعرب ع��ن نف�سها وتو�صل مطالبها‬ ‫ب�صورة �سليمة ومنظمة‪.‬‬ ‫ان اي نظام �سيا�سي يف االقطار العربية‪ ،‬ال ميكن‬ ‫ان يعتمد على الدين (اال�سالمي) كم�صدر ا�سا�سي‬ ‫لل�شرعية ال�سيا�سية اال اذا توافرت العوامل الآتية‪:‬‬ ‫‪ -1‬بلورة منوذج ا�سالمي للتنمية مبعناها ال�شامل‬ ‫كعملية جمتمعية بحيث ميثل بدي ًال للنماذج الغربية‬ ‫التي ثبت ف�شلها يف اغلب االقطار العربية‪ ،‬وبع�ض‬ ‫البلدان اال�سالمية‪ .‬وه��ذه م�س�ؤولية رج��ال الفكر‬ ‫اال��س�لام��ي‪ ،‬وق��د �آن ملثل ه��ذه العنا�صر ان تبعث‬ ‫اال�صالة احل�ضارية لالمة‪ ،‬وتطور اجابات ا�سالمية‬ ‫مل�شكالتها الراهنة‪.‬‬ ‫‪ -2‬ايجاد القنوات وامل�ؤ�س�سات واالج��راءات التي‬ ‫ميكن من خاللها و�ضع الت�صور اال�سالمي للتنمية‬ ‫مو�ضع التنفيذ املحكم والفعال‪ ،‬ف�أي ت�صور ا�سالمي‬ ‫للتنمية يع ّد حمدود االهمية ما مل ينفذ بفاعلية‪.‬‬ ‫‪ -3‬وجود درجة عالية من االت�ساق بني ممار�سات‬ ‫و�سيا�سات وقرارات النظم احلاكمة وبني ال�شعارات‬ ‫التي ترفعها‪ ،‬لأن هذا كفيل بخلق امل�صداقية وتعميق‬ ‫الثقة ودرء �شبهة ا�ستغالل الدين و�شكلية االلتزام به‬ ‫من النخب احلاكمة‪.‬‬ ‫يف �ضوء غياب العوامل ال�سابقة‪ ،‬ف��ان حماوالت‬ ‫االنظمة ال�سيا�سية ال�ستغالل الدين (اال�سالمي)‬ ‫كم�صدر لل�شرعية‪ ،‬ال مي�ك��ن ان ت�ستمر طوي ًال‪،‬‬ ‫و�سيبقى العنف وعدم اال�ستقرار‪ ،‬وفقدان ال�شرعية‪،‬‬ ‫والتغيري‪ ،‬والتبعية‪ ،‬من اهم �سمات هذه االنظمة‬ ‫القهرية‪...‬‬

‫‪waleedkaisi@yahoo.com‬‬

‫ث��������روة ال���ع���ل���م واألدب‬ ‫علي محمد اليوسف‬ ‫عامل االجتماع د‪.‬علي ال��وردي مل يكن خمطئا يف و�صم ال�شخ�صية العراقية‬ ‫ب��االزدواج �ي��ة ‪ ،‬واثبتت لنا االي ��ام ان م��ا �سطره علي ال ��وردي ك��ان حقيقة‬ ‫اجتماعية �صحيحة الميكن دح�ضها ب�سهولة‪.‬ومترير وممار�سة االزدواجية‬ ‫ال�سائدة املتف�شية على انها من طبائع االمور االجتماعية وحقيقة من حقائق‬ ‫احلياة يف التقدم الوظيفي �أو ال�سيا�سي االجتماعي الثقايف ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫اتذكر ان تربيتنا املدر�سية وتربيتنا يف البيت التي تلقيناها وحفظناها‬ ‫و�آمنا بها نحن واجيال من قبلنا وال�سيما الفقراء من �شرائح املجتمع العراقي‬ ‫املحرومني من الكثري من مفردات ا�ستكمال �شروط احل��دود الدنيا لعي�شهم‬ ‫ووجودهم االن�ساين‪ .‬كانوا ه�ؤالء ونحن معهم من�ضغ االحالم واالماين والغد‬ ‫االف�ضل‪ ،‬كما يتعاطى املدمن املخدرات يف حماولة عقيمة منا ال�ضاعة وم�سح‬ ‫التفكري من عقولنا بوط�أة الفوارق املعي�شية والطبقية الكافرة‪ ،‬التي كنا نحياها‬ ‫مبرارة و�صرب جميل‪ ،‬االغنياء املرتفون والفقراء املدقعون‪� .‬أن�ش�أتنا املدر�سة‬ ‫على ما كر�سه البيت فينا من ا�ستعداد على الر�ضوخ ملبد�أين خاطئني واال�صح‬ ‫من ذل��ك مبد�أ واح��دا بوجهني متال�صقني االول ظاهره مثايل ي�ؤ�س�س لقدر‬ ‫حرمان االن�سان الفقري من متع ومباهج احلياة الدنيا‪ ،‬ممنيا اياه بجنان اخللد‬ ‫يف احلياة االخرة‪ ،‬وعليه ان يزهد بالنعمة ‪ْ 180‬درجة ال يحق ت�صحيحها وال‬ ‫الكفر بها‪ ،‬فيح�شر يف ملة الزنادقة اخلارجني على االميان‪.‬‬ ‫هذا املبد�أ االجحايف الالان�ساين كان وال ي��زال يقوم على دعامتني‪ :‬االوىل‬ ‫وهي االكرث جتذرا و�شموال اجتماعيا على امتداد اجيال‪ ،‬هي الت�سليم املطلق‬ ‫بان فقر الغالبية (نعمة) و (اختبار) يف احلياة الدنيا وان كان ال يطاق فال‬ ‫يجب الكفر به‪ ،‬وقد‬ ‫م� � ��رت ال �ك �ن �ي �� �س��ة‬ ‫الغربية يف القرون‬ ‫الو�سطى االوربية‬ ‫مبثل هذا التخريج‬ ‫قبل بزوغ النه�ضة‬ ‫االوربية يف القرن‬ ‫ال ��راب ��ع ع���ش��ر �إىل‬ ‫ان مت عزل الكني�سة‬ ‫م� ��ن ال� �ت���دخ���ل يف‬ ‫��� � �ش�� � ��ؤون ال� �ع� �ل ��م‬ ‫و���ش���ؤون ال��دول��ة‪.‬‬ ‫وع� � �دّت الكني�سة‬ ‫(ال���زه���د) يف متع‬ ‫احل� � � �ي � � ��اة وح � ��ب‬ ‫امل ��ال ه��ي الطريق‬ ‫ال��وح�ي��د للو�صول‬ ‫�إىل ملكوت الرب‪.‬‬ ‫وان��ه لي�س من داع‬ ‫ح�����س��د االغ� �ن� �ي ��اء‬ ‫على غناهم وتذمر‬ ‫الفقراء من ب�ؤ�سهم‬

‫ومعاناتهم فتلك ارادة الرب‪ ...‬وواقع حالنا لي�س ببعيد عن ذاك‪ .‬ويف مقاربة‬ ‫مع املو�ضوع يقول برنارد �شو‪( :‬ال ا�ستطيع التحدث مع �شخ�ص يف امور‬ ‫الدين‪ ،‬بينما عيناه توم�ضان باجلوع) واذكر اننا كلما ازددنا فقرا وبعد االمل‬ ‫واتخمنا امتال ًء (روحانيا) ال ي�سمن وال يغني من ج��وع ‪ ،‬نكرث من البكاء‬ ‫ون�ستعيذ بالله من �شرور انف�سنا و�سيئات اعمالنا هكذا كانت حال الفقراء وال‬ ‫تزال �إىل يومنا هذا‪.‬‬ ‫الدعامة الثانية التي ظاهرها (مثاليا) اي�ضا يف حني تبطن يف اح�شائها اقذر‬ ‫ابتذال مادي كان م�صدرها اي�ضا املدر�سة ومفردات التعليم الرتبوي هو يف‬ ‫اعتماد ما ملخ�صه مقوالت م�صطفى لطفي املنفلوطي ومن على �شاكلته حني‬ ‫يقول‪( :‬يل ولد وحيد يف ال�سابعة من عمره احب ان اترك له ثروة من العلم‬ ‫واالدب هي عندي خري الف مرة من ثروة الف�ضة والذهب)!!‬ ‫هذا الن�ص ي�ستبدل (افيون) املقدر �أو (القدرية) بافيون ثروة (العلم واالدب)‬ ‫وك�أمنا العلم واالدب �صنو الفقر وقرينه قناعة الفقري بفقره ال بل االعتزاز‬ ‫واملفاخرة به‪ ،‬وك�أمنا يعيب االن�سان ان يكون عاملا غري فقري!! ويف الذهاب‬ ‫ابعد من مثالية املنفلوطي يف تكري�س الفوارق الطبقية االجتماعية ن�صل اعتماد‬ ‫مفهوم دوغماتي يف تغليب الفكر والوعي اخلاطئ على م�ساعدة مترير �صريورة‬ ‫واندفاع احلياة يف النزوع االنحرايف امل�سيّ�س الذي يخدم الطبقة احلاكمة �أو‬ ‫�شريحة واحدة يف املجتمع فقط‪ .‬ان من م�ساوئ التاريخ القدمي الذي غنب بع�ضا‬ ‫من حقوق الغني واعاد ت�صحيحها التاريخ املعا�صر انه مل يكن �سابقا يح�صى‬ ‫ويخلد ا�صحاب املاليني واملليارات يف ن�شرات اقت�صادية �سنوية كما هو حا�صل‬ ‫معنا يف عامل اليوم‪ .‬التاريخ قدميا خلد م�شاهري العلم والفكر والفل�سفة واالدب‬ ‫والفنون لكنه ابقى على �ضرورة االميان بقدرية التفاوت بني الغني والفقري‬ ‫وقلة قليلة الذين خلدهم العلم واالدب مل يعي�شوا اواخر حياتهم جمانني ومل‬ ‫ميوتوا معدمني مت�سولني مفل�سني بائ�سني‪ .‬ي�شاطرهم امل�صري ذاته بفارق ان‬ ‫ال��ف��ي��ل�����س��وف �أو‬ ‫االدي�� � ��ب ه� ��و غري‬ ‫االن �� �س��ان اجلاهل‬ ‫لوجوده االن�ساين‬ ‫احل�ق�ي�ق��ي ك �م��ا هو‬ ‫حال اجلموع التي‬ ‫ال تعد وال حت�صى‬ ‫على امتداد التاريخ‬ ‫الب�شري ممن ق�ضوا‬ ‫فقرا وحاجة‪.‬‬ ‫ي �خ �ط��ئ ج� � ��د ًا من‬ ‫ي� �ظ ��ن ان مفهوم‬ ‫(ال� �ف� �ق ��ر) وال��ع��امل‬ ‫ي � ��دخ � ��ل االل� �ف� �ي ��ة‬ ‫الثالثة ا�صبح من‬ ‫كال�سيكياتالتاريخ‬ ‫ال��ب�����ش��ري ف� ��وراء‬ ‫ك��ل رذي��ل��ة عا�شها‬ ‫االن�سان ويعي�شها‬ ‫الآن ويف امل�ستقبل‬ ‫على االر�ض ي�سترت‬ ‫وراءها الفقر‪.‬‬


‫والعالم‬

‫‪No.(30) - Tuesday 31, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )30‬الثالثاء ‪ 31‬أيار ‪2011‬‬

‫‪5‬‬

‫مراكز أبحاث أميركية تدرس "دوخة" ماقبل االنسحاب األميركي و"ورطة" مابعده‬

‫الجيش العراقي غير قادر على الوقوف بوجه التحديات‬ ‫الخارجية والمجاميع المسلحة مازالت االقوى في معادلة الصراع‬ ‫هذا هو عنوان البحث االستراتيجي الذي كتبه الباحث األميركي الالمع في الشؤون االستراتيجية ( فرديدريك كان )‬ ‫ونشره معهد انتربرايز االميركي في السابع والعشرين من شهر مايس الحالي‪ ،‬وهو اخطر تصور استراتيجي يحيط بكامل‬ ‫الموقف الذي يخص الوجود االميركي في العراق واالحتماالت المترتبة على خروج القوات االميركية ‪ ،‬وكل ذلك مع االخذ‬ ‫بنظر االعتبار كل العوامل الجيو استراتيجية والجيوسياسية المتعلقة بالموضوع ‪ .‬ونقدم هنا خالصة للموضوع على‬ ‫حلقات اسهاما من " الناس " في التعريف بخطورة الموضوع المطروح االن للبحث العلني‪:‬‬

‫‪ -‬القسم األول ‪-‬‬

‫يقول الباحث ان ال�ع��راق يعي�ش االن يف‬ ‫منطقة �صعبة ‪ ،‬وبالرغم من ان ال اح��د من‬ ‫جريانه ميتلك خطة ع�سكرية ذات جاهزية‬ ‫ال�ستهدافه فان ال�ضغوط العامة يف املنطقة‬ ‫وبالأخ�ص بني اي��ران وا�سرائيل من جهة‬ ‫وال�ق��وى الغربية من جهة اخ��رى قد ادت‬ ‫اىل تعزيز اجليو�ش التقليدية االقليمية ‪،‬‬ ‫االم��ر ال��ذي قد يطرح تهديدا جديا للعراق‬ ‫م��ع بقاء ق��وات��ه امل�سلحة احلالية م��ن دون‬ ‫جاهزية كاملة والتي تنوط بها عادة مهمات‬ ‫االمن الداخلي‪ .‬وامل�شكلة ان هذه املهمات قد‬ ‫زادت هبوطا يف عزميتها من خالل ا�ستمرار‬ ‫الدعم االيراين للمجاميع امل�سلحة املرتبطة‬ ‫بها وذلك يف �سبيل التاثري على �صناع القرار‬ ‫العراقي ‪.‬‬ ‫وح �ت��ى اجل� �ه ��ود امل��ب��ذول��ة يف ا�ستمرار‬ ‫ال�ضغوط على القاعدة يف ال�ع��راق وبقية‬ ‫املجموعات ال�سنية املت�شددة االخرى فانها‬ ‫�سوف جتهد اجلي�ش العراقي اذا بقي غري‬

‫مكتمل اجلاهزية او من دون دعم خارجي‬ ‫‪ .‬ان ال�ضعف الع�سكري العراقي �سوف يهدد‬ ‫امل�صالح االمريكية بواحدة من طريقتني ‪،‬‬ ‫فاما ان العراق �سيبقى �ضعيفا جدا بحيث ان‬ ‫االمن الداخلي وحم�صلة املكا�سب ال�سيا�سية‬ ‫التي حتققت منذ �سنة ‪� 2006‬سوف تتعر�ض‬ ‫للخطر ‪ ،‬وت ��ؤدي اىل احتمال جتدد النزاع‬ ‫الداخلي واعادة ظهور املجموعات اال�سالمية‬ ‫امل�سلحة ‪ ،‬او ان العراق �سوف ين�شغل يف‬ ‫البناء الع�سكري الذي بدوره �سيكون فاقدا‬ ‫لال�ستقرار يف منطقة اقليمية غري م�ستقرة‬ ‫حاليا ‪.‬ول ��ن ت�ك��ون ق ��وات االم ��ن العراقية‬ ‫ق��ادرة على الدفاع عن ال�سيادة واال�ستقالل‬ ‫العراقيني امام ايران واال�ستقرار الداخلي‬ ‫من دون امل�ساندة االمريكية ومنها وجود‬ ‫بع�ض القوات االر�ضية يف العراق ‪ ،‬لعدد من‬ ‫ال�سنوات املقبلة‪.‬‬ ‫وب��ال �ت��ايل ف��ان ال�ت�ف��او���ض ح��ول االتفاقية‬ ‫االمنية التي تهدف اىل متديد وجود القوات‬

‫واشنطن ـ ترجمة الناس‬

‫االمريكية اىل ما بعد نهاية �سنة ‪2011‬‬ ‫تبدو االن احدى اال�سبقيات العاجلة‬ ‫ل�ل�ام��ن ال �ق��وم��ي ب��ال�ن���س�ب��ة ل �ك��ل من‬ ‫الواليات املتحدة والعراق ‪.‬‬

‫الخطر اإليراني‬

‫تعد اي��ران التهديد االك�ثر ح�ضورا وجدية‬ ‫ل�لام��ن ال��وط�ن��ي ال �ع��راق��ي‪ .‬وه��ي ت�ستخدم‬ ‫قوى ع�سكرية خمتلطة – ترقى اىل م�صاف‬ ‫ال� �ق ��وات ال�ع���س�ك��ري��ة ال�ت�ق�ل�ي��دي��ة بالتاكيد‬ ‫ولكنها تت�ضمن قوات بحرية وقوات ثورية‬ ‫خ��ا���ص وع���ددا غ�ير م �ع��روف م��ن العربات‬ ‫الع�سكرية ‪ ،‬داخل العراق منذ �سنة ‪. 2003‬‬ ‫واملجموعات الع�سكرية االيرانية املوجهة‬ ‫مثل كتائب حزب الله ‪،‬وع�صائب اهل احلق‬ ‫وكتائب اليوم املوعود ‪ ،‬قد عززت بل وحتى‬ ‫و�سعت من قدراتها للقيام بهجمات كبرية‬ ‫يف ال�ع��راق ‪ ،‬وم��ن �ضمنها هجمات بقنابل‬ ‫الهاون وال�صواريخ يف بغداد ويف غريها‬

‫من املدن ‪ .‬وهذه الهجمات يف كثري‬ ‫من االوق��ات مل تكن تطرح تهديدات جدية‬ ‫ل�ل��دول��ة ال�ع��راق�ي��ة ‪ ،‬ولكنها �ست�صبح غري‬ ‫ممكنة التحمل ب�صورة متزايدة مع حماولة‬ ‫العراقيني التوجه نحو احلياة العادية ‪ .‬كما‬ ‫انها �ستلعب دورا �سيئا يف تقوي�ض قدرة‬ ‫القادة ال�سيا�سيني العراقيني باتخاذ قراراتهم‬ ‫بحرية حتى بالن�سبة للق�ضايا الداخلية ‪،‬‬ ‫ناهيك عن ال�سيا�سة اخلارجية ‪.‬وم��ن دون‬ ‫�ضبطها فان احلرب االيرانية بالنيابة ميكن‬ ‫ان ت�ضعف العراق وحتوله اىل دولة تابعة‬ ‫بال فعالية بالرغم من الرغبات الوا�ضحة‬ ‫لل�شعب العراقي ‪ ،‬ال�سنة وال�شيعة واالكراد‬ ‫‪ ،‬لكي يكونوا �سادة م�صريهم ‪.‬‬ ‫ان الدفاع �ضد مثل هذه املجموعات يتطلب‬

‫ق��درات دفاعية وهجومية عالية امل�ستوى ‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل �شرطة حملية وق��وى ام��ن ذات‬ ‫فاعلية و��ش��رط��ة ح��دود ( وال�ت��ي ال ميلكها‬ ‫العراق االن ) و�سوف ت�ستمر �صعوبة توفري‬ ‫القدرات اال�سا�سية ‪ .‬العراقيون يحتاجون‬ ‫اي�ضا اىل القدرات ال�ضاربة �ضد هذه اخلاليا‬ ‫با�ستخدام انظمة الرادار الكت�شاف ا�صل تلك‬ ‫الهجمات والقوة ال�سريعة �ضدها‪ .‬ان هذه‬ ‫ال �ق��درات ل��ن ت�صمد �ضد ف��رق ال�صواريخ‬ ‫وق�ن��اب��ل ال �ه��اون اخل �ب�يرة ‪ ،‬وال �ت��ي طورت‬ ‫تقنياتها لتتعاي�ش �ضد قدرة القوات االمريكية‬ ‫‪ .‬ومنع مثل هذه الهجمات يتطلب امكانات‬ ‫اجلمع والتحليل للمعلومات اال�ستخبارية‬ ‫ب�شكل �سريع ومراكز لقتل او القاء القب�ض‬ ‫على القادة الرئي�سني ‪ ،‬والت�سهيالت والقوى‬ ‫الفعالة التي تعد هذه اخلاليا املهاجمة ‪ .‬ان‬ ‫القوات اخلا�صة العراقية متلك بع�ضا من‬ ‫هذه القدرات ‪ ،‬ولكن لي�س جميعها ‪ .‬وهي‬ ‫المتلك بالت�أكيد بكميات كافية لتدبر تهديدات‬ ‫ه��ذا ال�ن��وع م��ن املخاطر م��ن دون ا�ستمرار‬ ‫امل�ساندة االمريكية ‪ ،‬ول��ن جتهز مثل هذه‬ ‫االم�ك��ان��ات امل�ستقلة بحلول �سنة ‪. 2012‬‬ ‫ولن ت�ستطيع لوحدها ان تطور بنى القيادة‬ ‫وال���س�ي�ط��رة او ك ��وادر ال �ق �ي��ادة للتخطيط‬ ‫وت��وج �ي��ه احل� ��رب امل �ع �ق��دة � �ض��د االره� ��اب‬ ‫واحل��رب غري العادية ‪ .‬واملجموعات التي‬ ‫توجهها اي��ران قد امتلكت االمكانات لزرع‬ ‫القنابل �شديدة االنفجار واخلارقة املعقدة‬ ‫ال� � �ت� � �ك � ��وي � ��ن‬

‫امل� ��� �ض���ادة‬ ‫للعربات الع�سكرية ‪ ،‬ومنها االن��واع االكرث‬ ‫ت�ع�ق�ي��دا وال� �ق ��ادرة ع�ل��ى اخ �ت�راق وتدمري‬ ‫الدبابات حينما توجه وت��زرع ب�شكل جيد‬ ‫‪ .‬وه��م ميلكون اي�ضا م�ستودعات �صغرية‬ ‫للقذائف امل�ضادة للدبابات والقنابل اليدوية‬ ‫والتي ت�ستطيع ان تدمر ب�سهولة العربات‬ ‫املدرعة‪.‬‬ ‫وحينما واج �ه��ت ال��والي��ات امل�ت�ح��دة هذه‬ ‫ال �ت �ه��دي��دات‪ ،‬ف�ق��د ط ��ورت احل �ل��ول التقنية‬ ‫والتكتيكية ‪ ،‬والتي ميلك العراقيون بع�ضها‬ ‫االن فقط ‪.‬‬ ‫وتطوير القدرات االمريكية للعربات املدرعة‬ ‫امل�ضادة للقنابل االخرتاقية �شديدة االنفجار‬

‫لن تكون قوات‬ ‫األمن العراقية‬ ‫قادرة على الدفاع‬ ‫عن نفسها امام‬ ‫ايران بدون‬ ‫المساندة االميركية‬ ‫ق��د مكننا م��ن االح�ت�ف��اظ بحياة الكثري من‬ ‫اجل��ن��ود االم�ي�رك �ي�ي�ن م��ن ذل ��ك ال��ن��وع من‬ ‫الهجمات عليهم ‪ .‬وت�سلحت القوات العراقية‬ ‫االن ب�شكل رئي�س بعربات الهامفي والتي‬ ‫ه��ي اك�ثر �ضعفا ام��ام مثل تلك الهجمات ‪،‬‬ ‫ب��ل حتى ال�ع��رب��ات االم�يرك�ي��ة امل �ط��ورة هي‬ ‫لي�ست منيعة ب�صورة كاملة ام��ام مثل تلك‬ ‫الهجمات ‪ .‬والقوات العراقية لن متلك حتى‬ ‫تلك االمكانات االمريكية املتطورة بعد �سنة‬ ‫‪ . 2011‬واالم�ك��ان��ات الهجومية االمريكية‬ ‫احلالية يف العراق لهذا ال�سبب هي العامل‬ ‫اجلوهري مل�ساعدة قوات االمن العراقية‬ ‫يف احلفاظ على حرية احلركة يف بلدها‬ ‫وحماية نف�سها من الهجمات النارية غري‬ ‫املبا�شرة ‪ .‬من هنا فان االن�سحاب الكامل‬ ‫لتلك االم �ك��ان��ات االم�يرك �ي��ة � �س��وف يرتك‬ ‫ال �ع��راق اك�ث�ر �ضعفا ب���ص��ورة مهمة امام‬ ‫امكانية تن�سيق اجلهود من قبل املجموعات‬ ‫امل��رت�ب�ط��ة ب��اي��ران يف زي���ادة عملياتها يف‬ ‫دفع القادة العراقيني باتخاذ ق��رارات مهمة‬ ‫مل�صلحة اي ��ران ‪ ،‬وه��و تكتيك اعتمد عليه‬ ‫قادة قوة القد�س االيرانية التي ت�سيطر على‬ ‫تلك املجموعات يف القيام مبا تريد لعدة‬ ‫�سنوات‪.‬‬ ‫وال�ت�ه��دي��د الع�سكري التقليدي االي ��راين‬ ‫ه��و ا�صعب ب�شكل ما يف التقومي النهائي‬ ‫النه يبقى االق��ل احتماال يف الوقوع ب�شكل‬ ‫م ��ؤك��د ب��امل�خ��اط��ر اخل��ا� �ص��ة يف م��رح�ل��ة ما‬ ‫بعد االن�سحاب ال�سيما م��ع �شعور القادة‬ ‫االي ��ران� �ي�ي�ن ب��ان �ه��م ي���س�ت�ط�ي�ع��ون حتقيق‬ ‫م�صاحلهم اال�سا�سية يف العراق با�ستعمال‬ ‫ال��و��س��ائ��ل امل �ت��اح��ة ل�ه��م ‪.‬ول �ك��ن االمكانات‬ ‫الع�سكرية التقليدية مل تكن اب��دا ذات �صلة‬ ‫خلطط القوة الع�سكرية الدائمة – او اىل‬ ‫تفكري القادة الذين عليهم ان ي�أخذوا بنظر‬ ‫االعتبار بان ما �سيحدث هو نزاع يبد�أ لكي‬ ‫يت�صاعد بالرغم من رغباتهم يف جتنب هذا‬ ‫الت�صعيد ‪.‬والن العراق بالتحديد الي�ستطيع‬ ‫ان ي��ك��ون ذا � �س �ي��ادة ب �� �ص��دق وم�ستقل‬ ‫بالكامل اذا مل ي�ستطع ان يدحر املجموعات‬ ‫الع�سكرية اخلارجية املرتبطة بالنيابة على‬ ‫ار�ضه بالتحديد ‪ ،‬فانه ال�شيء ميكن ان يكون‬ ‫م�ستقال متاما اذا ك��ان ق��ادت��ه يعلمون بان‬ ‫املعار�ضني ي�ستطيعون ت�صعيد اي نزاع �ضد‬ ‫�سلطتهم اىل امل�ستويات التي حتقق اندحار‬

‫العراق ‪.‬واجلي�ش العراقي �ضمن ت�شكيالته‬ ‫احلالية الميكنه ان يوقف هجوما ايرانيا‬ ‫وال اجبار االيرانيني على االن�سحاب لقوات‬ ‫ايرانية تتواجد على االرا��ض��ي العراقية ‪،‬‬ ‫وردود الفعل التي ابداها العراق على احتالل‬ ‫جزيرة الفاو اثناء فرتة احلرب االيرانية –‬ ‫العراقية ‪ ،‬الميكن توفريها يف و�ضع العراق‬ ‫احل ��ايل ‪ ،‬ف��ال �ق��وات ال�بري��ة ال �ع��راق �ي��ة هي‬ ‫اال�ضعف ‪ ،‬وفوق كل �شيء فلديها االقل من‬ ‫الدبابات والعربات املدرعة واملدفعية عما‬ ‫كان ميلكه العراق ابان عهد �صدام ح�سني يف‬ ‫الثمانينيات ‪ ،‬والقوات الربية االيرانية رغم‬ ‫كل نواق�صها هي اكرث قدرة االن عما كانت‬ ‫عليه بعد �سنوات الثورة التي حطمت قوات‬ ‫ال�شاه ب�صورة كبرية ‪.‬‬ ‫واملخططون الع�سكريون العراقيون يجب‬ ‫ان يفرت�ضوا بان امليزان الع�سكري احلايل‬ ‫ميكن ان ي�سمح الي ��ران ان ت�شن هجوما‬ ‫مدرعا على املنطقة الق�صرية التي ت�سمح‬ ‫للعراق بالنفاذ اىل منطقة اخلليج وتغلق‬ ‫عليه منفذه لفرتة لي�ست بالق�صرية ‪ .‬وهذا‬ ‫ال�سيناريو يفرت�ض ب��ان اي��ران ل��ن حتتاج‬ ‫اىل الوقت لتعبئة القوات من اجل هجمات‬ ‫ا�سا�سية اخرى ‪ .‬واذا قامت بالتعبئة فانها‬ ‫ت�ستطيع ان جتلب ق��وات اخ��رى كافية لكي‬ ‫تكون ق��ادرة على تهديد املزيد من خطوط‬ ‫امل��وا� �ص�لات ب�ين ب �غ��داد وال�ب���ص��رة ‪ ،‬ومع‬ ‫�صعوبة اك�ثر بني بغداد واملو�صل ‪ .‬ومثل‬ ‫ه��ذه العمليات ��س��وف ت�ك��ون اك�ث�ر حتديا‬ ‫بالن�سبة ل�ل�ق��وات ال�بري��ة االي��ران �ي��ة النها‬ ‫�ستحتاج اىل مهمات دعم ا�ضافية اكرث بكثري‬ ‫داخل االرا�ض العراقية وبعيدا عن القواعد‬ ‫الع�سكرية االيرانية ‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فان القوات‬ ‫العراقية بت�شكيالتها احلالية �سوف تكون‬ ‫حتت �ضغوط �شديدة اليقاف هجمات على‬ ‫ط��ول ه��ذه اخلطوط اذا خطط االيرانيون‬ ‫لدعمها ‪ .‬ويجب عدم ن�سيان القدرة البحرية‬ ‫الع�سكرية االي��ران�ي��ة ال�ت��ي ت�ط��ورت كثريا‬ ‫يف ال�سنني االخ�يرة والتي با�ستطاعتها ان‬ ‫تخنق العراق بحريا ‪ ،‬باال�ضافة اىل القوة‬ ‫اجل��وي��ة وامل �ق��درة ال���ص��اروخ�ي��ة االيرانية‬ ‫املتطورة بدورها والتي تعول ايران الكثري‬ ‫من االحتماالت بعد الزيادة املطردة يف قوتها‬ ‫وع��دده��ا ‪ .‬وال �ع��راق غ�ير ق��ادر على حماية‬ ‫اجوائه حتى اىل املرحلة املتعلقة مبهمات‬ ‫حماية املدنيني الية دولة ذات �سيادة ‪ .‬وهذا‬ ‫ال�ضعف مينح اي��ران خيارا ت�صعيديا اخر‬ ‫�سبق وان ا�ستخدمته ‪ ،‬بطائرات بطيار او‬ ‫بدون طيار داخل االجواء العراقية الختبار‬ ‫ع��دم ال�ق��درة العراقية ‪ ،‬وو�صلت الطلعات‬ ‫املا�ضية اىل حمافظة دياىل ‪.‬‬ ‫ان ال��وج��ود احل��ايل للقوات االمريكية يف‬ ‫العراق قد ردع الت�صعيدات االيرانية وراء‬ ‫ه��ذه امل���س��ارات املتدنية امل�ستوى ‪ ،‬ولكن‬ ‫االن�سحاب الكامل للقوات االمريكية �سوف‬ ‫يكون مبثابة دع��وة للمزيد من اجلهود من‬ ‫اجل االك��راه يف اي وقت يكون فيه العراق‬ ‫مبتعدا ع��ن االه���داف االي��ران �ي��ة العملية ‪.‬‬ ‫وال ميلك ال�ع��راق دف��اع��ات �ضد ال�صواريخ‬ ‫االيرانية ‪ ،‬وال القدرة على الرد وال القدرة‬ ‫ع�ل��ى ال�سيطرة ع�ل��ى امل��زي��د م��ن الهجمات‬ ‫با�سقاط املزيد من ال�صواريخ والطائرات‬ ‫االيرانية ‪ ،‬ولي�س للعراق القدرة لردع مثل‬ ‫هذه الهجمات ‪.‬‬

‫انجاز البأس به!!‬

‫العراق يتقدم على الصومال في مؤشر السالم العالمي‬ ‫الناس ‪ /‬وكاالت‬ ‫تقدم العراق على ال�صومال مرتبة واحدة يف م�ؤ�شر ال�سلم‬ ‫العاملي ليبقى يف ذيل قائمة الدول التي ال تنعم بال�سالم منذ‬ ‫احتالله العام ‪.2003‬‬ ‫وجاء العراق يف املرتبة ‪ 152‬قبل ال�صومال الذي وقع يف‬ ‫ذيل القائمة باملرتبة ‪ 153‬النعدام فر�ص ال�سالم واحلياة‬ ‫الطبيعية يف هذين البلدين‪ .‬وحترك العراق للمرة االوىل‬ ‫مرتبة واحدة منذ خم�سة �أعوام لكنه بقي يف ذيل القائمة‬ ‫ك�أ�سو�أ بلد يفتقر لل�سالم‪ .‬وك��ان م�ؤ�شر ال�سلم العاملي قد‬ ‫و�ضع العراق يف املرتبة ‪ 121‬العام ‪ 2007‬واملرتبة ‪140‬‬ ‫ال�ع��ام ‪ 2008‬واملرتبة ‪ 144‬ال�ع��ام ‪ 2009‬واملرتبة ‪149‬‬ ‫العام ‪ 2010‬لريتفع مرتبة واحدة هذا العام ويرتك مكانه‬ ‫لل�صومال‪ ،‬فيما تتقدم عليه يف ظ��روف ال�سالم ال�سودان‬ ‫وافغان�ستان وكوريا ال�شمالية والكونغو‪.‬‬ ‫وي�صنف م�ؤ�شر ال�سلم العاملي ‪ 153‬دولة على ا�سا�س ‪23‬‬ ‫عامال تتعلق بال�سلم واالمان وطبيعة احلياة والعالقة بني‬ ‫احلكومة واملواطنني‪ .‬ويعد امل�ؤ�شر معهد االقت�صاديات‬ ‫وال �� �س�لام يف ا� �س�ترال �ي��ا‪ ،‬وي���أخ��ذ يف االع �ت �ب��ار عوامل‬ ‫ال�صراعات اخلارجية والداخلية وقتلى احلروب وحقوق‬ ‫االن���س��ان واال��س�ت�ق��رار ال�سيا�سي وال �ق��درات الع�سكرية‬ ‫والعالقات مع دول اجلوار‪.‬‬ ‫وحلت اي�سلندا ونيوزيلندا واليابان يف مقدمة الدول التي‬ ‫تعي�ش ظ��روف �سالم متميزة‪ ،‬فيما ج��اءت بريطانيا يف‬ ‫املرتبة ‪ ،26‬وحلت الواليات املتحدة يف املرتبة ‪.82‬‬ ‫و�أرج��ع �ستيف كيليليا مدير معهد االقت�صاديات وال�سالم‬ ‫الرتاجع يف م�ؤ�شر هذا العام اىل ال�صراع بني املواطنني‬ ‫واحلكومات‪ ،‬فيما قدرت كلفة احلرب وانعدام ال�سلم على‬ ‫االقت�صاد العاملي بـ ‪ 5‬تريليونات دوالر‪.‬‬ ‫وعرب باحث يف ال�ش�أن العراقي عن خيبة �أمله باحلال الذي‬ ‫و�صل اليه العراق و�صار يف ذيل قائمة دول العامل �أ�سوة‬ ‫ببلد كال�صومال‪.‬‬ ‫وق��ال يف ت�صريح لـ"ميدل اي�ست اونالين" من العا�صمة‬

‫الربيطانية ل�ن��دن "تقرير م�ؤ�شر ال�سلم العاملي مبثابة‬ ‫�إدانة لكل ال�سيا�سيني املتنازعني على احلكم ورجال الدين‬ ‫املتواطئني معهم"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اال�ستاذ يف جامة لندن‬ ‫راف�ض ًا ذك��ر �أ�سمه "اننا نتحدث‬ ‫ع ��ن ال��دمي �ق��راط �ي��ة يف ال �ع��راق‬ ‫اجل��دي��د‪ ،‬فيما امل��ؤ��ش��رات ت�ضعه‬ ‫يف ذيل قائمة الدول املفتقدة اىل‬ ‫�أب�سط �شروط احلياة"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت درا� �س��ة ق��د خل�صت اىل‬ ‫ان �أكرث من ‪ 92600‬مدين قتلوا‬ ‫يف العنف امل�سلح يف العراق من‬ ‫ال�ع��ام ‪ 2003‬حتى ال�ع��ام ‪2008‬‬ ‫وان ق��وات التحالف التي قادتها‬ ‫الواليات املتحدة تتحمل معدالت‬ ‫ع��ال �ي��ة م ��ن ال �ق �ت��ل الع�شوائي‬ ‫للن�ساء واالطفال �أك�ثر من قتلها‬ ‫امل�سلحني‪.‬‬ ‫وي�صعب على امل�ؤ�س�سات الدولية‬ ‫امل�ستقلة احل���ص��ول ع�ل��ى ارق��ام‬ ‫ال �ق �ت �ل��ى يف ال� �ع ��راق ب �ع��د تكتم‬ ‫حكومة رئي�س ال� ��وزراء نوري‬ ‫امل��ال�ك��ي ع�ل��ى االرق� ��ام احلقيقية‬ ‫ل�ل���ض�ح��اي��ا‪ ،‬واالك��ت��ف��اء باعالن‬ ‫اح �� �ص��ائ �ي��ات ح�ك��وم�ي��ة ي�صفها‬ ‫املتابعون ب�أنها "غري واقعية"‪.‬‬ ‫وح� �ل ��ل ب��اح��ث��ون بريطانيون‬ ‫و�سوي�سريون بيانات جمموعة‬ ‫ح�صر القتلى يف ال �ع��راق (اي‪.‬‬ ‫ب��ي‪� �.‬س��ي) امل��داف �ع��ة ع��ن حقوق‬ ‫االن�سان عن القتلى املدنيني يف‬ ‫ال �ع��راق م��ن م ��ار� ��س‪/‬اذار العام‬ ‫‪ 2003‬اىل م��ار���س ال�ع��ام ‪2008‬‬

‫وخل�صوا اىل ان غالبية ح ��وادث القتل ارتكبها جناة‬ ‫جمهولون يف عمليات اع��دام تنفذ خارج �ساحات الق�ضاء‬

‫ويف تفجريات انتحارية وقذائف مورتر‪.‬‬ ‫لكن طبقا "مل�ؤ�شر احلرب القذرة" الذي و�ضعه الباحثون‬

‫�أمل للم�ستقبل‬

‫لقيا�س عدد الن�ساء واالطفال القتلى بني املدنيني كان �أداء‬ ‫قوات التحالف �سيئا �أي�ضا‪.‬‬ ‫وخل�صت الدرا�سة اىل انه يف عمليات قتل ع�شوائي للن�ساء‬ ‫واالطفال بلغت قراءة م�ؤ�شر احلرب القذرة بالن�سبة جلناة‬ ‫جمهولني يطلقون ق��ذائ��ف م��ورت��ر ‪ 79‬وم��ن ي�ستخدمون‬ ‫�سيارات ملغومة يف هجمات غري انتحارية بلغت القراءة‬ ‫‪ 54‬بينما بلغت ‪ 69‬يف الهجمات اجلوية لقوات التحالف‪.‬‬ ‫وقال الباحثون انه فيما يتعلق بكل �أنواع اال�سلحة ونريان‬ ‫اال�سلحة ال�صغرية ك��ان��ت ق ��راءة م��ؤ��ش��ر احل��رب القذرة‬ ‫مرتفعة بالن�سبة لقوات التحالف مقارنة بالقوات املعادية‬ ‫للتحالف‪.‬‬ ‫وحر�صت مادلني ه�سياو ري هيك�س من معهد الطب النف�سي‬ ‫يف جامعة كينجز كوليدج يف لندن التي قادت الدرا�سة ان‬ ‫هذا ال يعني ان قوات التحالف قتلت عددا �أكرب من الن�ساء‬ ‫واالطفال لكن كان هناك ن�سبة �أعلى من الن�ساء واالطفال‬ ‫بني املدنيني الذين قتلوا على �أيدي قواتها‪.‬‬ ‫وقالت ان من اال�سباب املحتملة الرتفاع قراءة م�ؤ�شر احلرب‬ ‫القذرة بالن�سبة للقوات التي تقودها الواليات املتحدة ان‬ ‫خ�صومها ال ينتمون اىل قوة منظمة وال يرتدون زيا موحدا‬ ‫ولذلك ي�صعب التفريق بينهم وبني املدنيني العاديني‪.‬‬ ‫وجم�م��وع��ة ح�صر القتلى يف ال �ع��راق ه��ي م���ش��روع غري‬ ‫حكومي يجمع التقارير االع�لام�ي��ة ع��ن القتلى املدنيني‬ ‫يف ال�ع��راق ويقارنها مع بيانات امل�ست�شفيات وامل�شارح‬ ‫ومنظمات غري حكومية اخرى ومع �أرقام ر�سمية‪.‬‬ ‫وانح�سر العنف يف العراق‪ ،‬لكن امل�صابني تذكرة م�ستمرة‬ ‫بالقتال ال��ذي يقول م�شروع "ايراك ب��ودي كاونت" الذي‬ ‫يح�صي القتلى يف العراق انه �أودى بحياة ‪ 100‬الف عراقي‬ ‫منذ الغزو‪.‬‬ ‫وتعترب جماعة "مري�سي كور" وتتخذ من الواليات املتحدة‬ ‫مقرا لها �أن تقدير ع��دد املعاقني مبليونني فقط متحفظ‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ان ت�ع��دادا لل�سكان ال�ع��ام ‪� 1977‬سجل �أن ن�سبة‬ ‫املعاقني حينذاك بلغت ت�سعة يف املئة من �سكان العراق‬ ‫الذين كانوا ‪ 12‬مليون ن�سمة انذاك او نحو مليون‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫‪No.(30) - Tuesday 31, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )30‬الثالثاء ‪ 31‬أيار ‪2011‬‬

‫الصناعة ينتزع الصدارة ودهوك يخسر بجدارة‬

‫منتصف الشوط‬

‫مطلوب تأهيل‬ ‫نفسي أوال‬ ‫ي�ع��ج و�سطنا ال��ري��ا��ض��ي وع�ل��ى اخ �ت�لاف م���ش��ارب��ه وقنواته‬ ‫ومفا�صله ب ��أن��واع م��ن ال�ن�م��اذج املري�ضة ال�ت��ي الينفع معها‬ ‫�أي ع�لاج نتيجة �أدم��ان �أ�صحابها اخلطيئة واخلط�أ مع انهم‬ ‫وان�سجاما مع تركيباتهم النف�سية املنفرة يرون يف اخلطيئة‬ ‫ف�ضيلة ويف اخلط�أ �صوابا ‪ ..‬وه ��ؤالء وان يحر�ص كثريون‬ ‫منهم على ارتداء �أثواب القدا�سة والأيحاء للأخرين انهم فلتات‬ ‫زمانهم ومي�سكون �صوجلان ال��ورع وكتاب احلكمة ومنطق‬ ‫ال�شجاعة اال انهم �سابحون يف وهم وخيال �أمرا�ضهم النف�سية‬ ‫امل�ستع�صية واملزمنة لأن النفاق �شيمتهم والرعونة ديدنهم‬ ‫واجل�بن واخل�سة �أب��رز خ�صالهم بدليل ان بع�ضهم وعندما‬ ‫تف�ضح خ�صلة �سيئة واحدة‬ ‫فيه لن ي�تردد يف البكاء والعويل‬ ‫والت�شكي هنا وه �ن��اك والظهور‬ ‫مبظهر ال�ضحية امل�ع�ت��دى عليها‬ ‫يف و�ضح النهار ‪ ..‬وهذه النماذج‬ ‫�أجت � �ن� ��ب � �ش �خ �� �ص �ي��ا الأح� �ت� �ك ��اك‬ ‫ب�أ�صحابها والن�أي بعيدا عن ويالت‬ ‫�أمرا�ضها (غري املعدية بالطبع لكنها‬ ‫مقرفة للأخرين ) تكاد تكون �أ�شبه‬ ‫ب��ال �� �ض �ف��ادع ‪ ..‬وي �ح �ك��ى يف هذا‬ ‫اجلانب ان �شخ�صا كان يريد النوم‬ ‫اال ان الأرق الزم ��ه ب�سبب نقيق‬ ‫�ضفدع مزعج كان اىل جانبه فما كان من هذا ال�شخ�ص اال ان (‬ ‫يب�صق ) بوجه هذا ال�ضفدع املقرف الذي قابل ت�صرف ال�شخ�ص‬ ‫بال�ضحك طويال قبل �أن يقول له ( انا طوال اليوم غائ�ص يف املاء‬ ‫فهل �سيبللني ب�صاقك �أكرث ) ‪ ..‬ومن هنا واجب �أن يهمل ه�ؤالء‬ ‫ويركنوا يف زاوية العزل من دون تكبري �ش�أنهم لأنهم وبب�ساطة‬ ‫�شديدة �ضئيلون بل و�أقزام م�ضحكة يف كل �شيء ‪ .‬وبالت�أكيد‬ ‫ف�أن هذه النماذج الكارتونية البائ�سة وبقدر ماتثري فينا الرثاء‬ ‫على �أ�صحابها �أحيانا اال انها تبقى كالأدغال والأع�شاب ال�ضارة‬ ‫يف كل مكان تعتا�ش فيه وحري باملعنيني الذين يدركون جيدا‬ ‫م�ضار ه ��ؤالء بعد �أن �شخ�صوهم جيدا اقتالعهم من �أماكنهم‬ ‫كي المتتد �أدرانهم ومتعلقاتهم فت�صيب الأماكن ال�سليمة لي�س‬ ‫بالعدوى بل بكل ماهو مزعج و�ضار ومقرف وهو واجب ينبغي‬ ‫على الهيئات العامة النهو�ض به بعد ك�شف ه�ؤالء وح�صرهم‬ ‫يف دائرة العزل �أوال ثم اللفظ اىل اخلارج ثانيا مع ان بع�ضهم‬ ‫قابل للعالج عرب الت�أهيل النف�سي املنا�سب الذي ي�ساعده يف‬ ‫اخلروج من �شرنقة عاهته النف�سية و�أمكانية ا�صالحه باملمكن‬ ‫ليعود اىل ر�شده وتتوافر فيه مقومات احلد الأدنى من ال�سوية‬ ‫الب�شرية ‪ .‬وال�شك ان هذه النماذج املري�ضة التي �أعتادت العمل‬ ‫يف الظالم برغم ماحتر�ص على اظهاره من خ�صال تخدع من‬ ‫ي�سهل خداعهم وتنطلي عليهم لعبة الرياء والنفاق الذي يجيده‬ ‫ه�ؤالء املر�ضى نتيجة معاناة معظمهم من ازدواجية ال�شخ�صية‬ ‫التي تفر�ض عليهم التقلب يف املواقف والتحول ال�سريع من‬ ‫مربع اىل �أخر طبقا لأفرازات نف�سياتهم املدمنة على اخلواء من‬ ‫قوة املوقف والثبات عليه مهما تبدلت الظروف والأ�سباب جتد‬ ‫بع�ضا منهم يف امل�شهد الكروي املتقلب واملتغري �أ�سا�سا نتيجة‬ ‫تداعيات وارها�صات العملية الأنتخابية لأحتاد الكرة والتي‬ ‫�أعتاد الو�سط الكروي م�شاهدتها متدحرجة من �أزمة اىل �أخرى‬ ‫من دون نهاية قريبة يف الأفق كما لن جتد �صعوبة بالطبع يف‬ ‫اكت�شاف وج��ود مثل هذه الأ�شكال املري�ضة يف بقية الألعاب‬ ‫والفعاليات الريا�ضية التي طاملا عانت و�أ�شتكت وتلظت من‬ ‫م�ضار و�سلبيات املر�ضى النف�سانيني الذين �أبتليت بهم الريا�ضة‬ ‫بل ودفعت بع�ض الأحت ��ادات �أثمانا باهظة نتيجة ال�سكوت‬ ‫والتغا�ضي عن �أفعالهم حتى وان كان كثريون ينظرون بعني‬ ‫العطف والر�أفة والأ�شفاق على هذا ال�صنف املري�ض من الب�شر‬ ‫الذي الميكن �شفاء معظمهم بعد �أن �أ�ست�شرت مواطن اخلراب‬ ‫يف نفو�سهم التي �أجتاحها املر�ض ومل تعد تنفع معه الم�صحات‬ ‫الت�أهيل النف�سي وال حتى الكلمة الن�صيحة طاملا انهم يرون‬ ‫�أنف�سهم �سليلي احلكمة وال�شجاعة وهم فاقدوها بكل ت�أكيد وقد‬ ‫قال عنهم �سيد البلغاء الأم��ام علي بن ابي طالب عليه ال�سالم‬ ‫( لي�س الفتى من قال كان �أبي ‪ ..‬ان الفتى من قال ها انذا ) ‪..‬‬ ‫وال�سالم ‪.‬‬

‫مالح ينفي انسحابه من‬ ‫االنتخابات ولجنة الطعون‬ ‫تنهي أعمالها اليوم‬ ‫نفى ام�ين �سر ن ��ادي احل��دود‬ ‫االخ� �ب ��ار ال��ت��ي ا�� �ش ��ارت اىل‬ ‫ان �� �س �ح��اب��ه م ��ن االنتخابات‬ ‫املقبلة ‪..‬وق��ال �سعد مالح يف‬ ‫ت�صريح لريا�ضة (النا�س) انه‬ ‫مل يخط مثل هذه اخلطوة وان‬ ‫تلك االنباء عارية عن ال�صحة‬ ‫وان م�شاركته �ستكون بقوة‬ ‫يف االنتخابات املقبلة ال�شهر‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وا�ضاف مالح ان اندية بغداد او‬ ‫ماي�سمى االن ((بتكتل بغداد))‬ ‫اجتمعت يف املطعم اللبناين‬ ‫يف ب �غ��داد م��ن اج��ل الت�شاور‬ ‫فيما بينها من اج��ل الو�صول‬ ‫اىل �صيغة من التعاون مابني‬

‫نفط الجنوب يحل ضيفا على األنيق في لقاء األمل األخير‬ ‫بغداد – حسين البهادلي‬

‫ق��دم ف��ري��ق ال���ص�ن��اع��ة اداء اب �ه��ر به‬ ‫جميع احل��ا��ض��ري��ن اىل ملعبه بعد‬ ‫حتقيقه ف��وزا م�ستحقا على مناف�سه‬ ‫فريق اربيل بهدفني لهدف وحيد يف‬ ‫املباراة التي ادارها احلكم مهند قا�سم‬ ‫‪ ..‬لريفع ال�صناعة ر�صيده اىل ‪45‬‬ ‫نقطة ولينتزع املركز االول من اربيل‬ ‫الذي جتمد ر�صيده عند ‪ 44‬نقطة‪..‬‬ ‫اح �م��د ح���س�ين و� �ض��ع ال���ص�ن��اع��ة يف‬ ‫امل �ق��دم��ة يف ال��دق �ي �ق��ة ال��راب �ع��ة بعد‬ ‫اح � � ��رازه ل��ه��دف ج �م �ي��ل يف مرمى‬ ‫حار�س اربيل �سرهنك حم�سن بطريقة‬ ‫(ال� �ل ��وب) ل �ي �ك��ون ه ��ذا ال �ه��دف خري‬ ‫افتتاح لهجمات ال�صناعة التي كادت‬ ‫ان تتعزز بهدف ثان لوال �سوء احلظ‬ ‫خ�صو�صا من طرف اف�ضل العب يف‬ ‫املباراة احمد ح�سني ‪..‬‬ ‫مهند قا�سم حكم اللقاء حرم ال�صناعة‬ ‫من حتقيق هدف ثان بعد ان تغا�ضى‬ ‫عن احت�ساب ركلة جزاء الحمد ح�سني‬ ‫بعد عرقلة ال�لاع��ب م��ن قبل حار�س‬ ‫اربيل ‪� ..‬سيطرة ال�صناعة مل تتوقف‬ ‫يف ال���ش��وط رغ��م هجمة ارب �ي��ل بعد‬ ‫تالق مدافع ال�صناعة عمار قا�سم الذي‬ ‫ابعد ك��رة مهدي ك��رمي م��ن على خط‬ ‫املرمى يف الدقيقة ال�سابعة ع�شر من‬ ‫ال�شوط ‪� ..‬شوط املباراة الثاين كان‬ ‫اكرث اثارة من �شقيقه االول خ�صو�صا‬ ‫بعد ع��ودة العبي اربيل اىل املباراة‬ ‫بف�ضل التبديالت التي اجراها مدرب‬ ‫اربيل ايوب اودي�شو الذي ا�شرك كل‬ ‫م��ن ل���ؤي ��ص�لاح وهلكرد م�لا حممد‬ ‫وح�ي��در عبد االم�ي�ر لتكون املباراة‬ ‫اك�ثر متعة ليتمكن م�سلم مبارك من‬ ‫اح� ��راز ه ��دف ال �ت �ع��ادل ب�ع��د را�سية‬ ‫متقنة و�ضعها داخل �شباك حممد نور‬ ‫الدين حار�س ال�صناعة بعد ا�ستقباله‬ ‫خللفية مهدي ك��رمي يف الدقيقة ‪66‬‬ ‫من ال�شوط الثاين‪..‬‬ ‫ه��دف التعادل اعطى الدافع لالعبي‬ ‫ال�صناعة م��ن ج��دي��د ليدفع قحطان‬ ‫جثري بح�سني خمتار واي��اد �شعالن‬ ‫حم ��اوال لتعزيز ال �ق��درة الهجومية‬ ‫التي اعطت فائدتها متاما بعد دخول‬ ‫ك��رار ح�سني ال��ذي لعب كرة باملقا�س‬ ‫على را�س �شقيقه احمد ح�سني الذي‬ ‫�سددها را�سية قوية ردت�ه��ا عار�ضة‬ ‫ال�صناعة لتعود الكرة اىل داخل ار�ض‬ ‫امللعب وت�صل جم��ددا لنف�س الالعب‬ ‫الذي لعبها عر�ضية وجدت را�س اياد‬ ‫�شعالن ليلعبها را�سية قوية اجتازت‬ ‫ح ��ار� ��س ارب� �ي ��ل ل�ي�ب�ع��ده��ا م ��ن على‬

‫ارت� �ب ��اط ��ه ب �ب �ط��ول��ة ك��ا���س االحت� ��اد‬ ‫اال�سيوي بكرة القدم التي و�صل فيها‬ ‫اىل دور الثمانية ‪.‬‬

‫الطلبة يضيف نفط الجنوب‬

‫عد�سة ‪ -‬قا�سم فوزي‬

‫خط املرمى �سعد عطية لكن �سبهان‬ ‫خ�ضري حكم الراية اعلن عن دخول‬ ‫ال��ك��رة ال��ه��دف و� �س��ط اعرتا�ضات‬ ‫باجلملة من قبل العبي اربيل بعدما‬ ‫اح�سوا ان ال��وق��ت مل يعد يخدمهم‬ ‫خ�صو�صا ان ت��وق�ي��ت ال �ه��دف جاء‬ ‫قبل ‪ 6‬دقائق من نهاية اللقاء الذي‬ ‫�شهد دقائقه االخرية �سيطرة لالعبي‬ ‫اربيل نوعا ما لكنها مل ت�شكل خطورة‬ ‫على مرمى ال�صناعة ولي�ضيف حكم‬ ‫اللقاء ‪ 4‬دقائق مرت دون تغري وليثار‬ ‫ال�صناعة م��ن خ�سارته يف املرحلة‬ ‫الثانية املقدمة بثالثة اه��داف مقبل‬ ‫هدف واح��د ولي�سجل ال�صناعة اول‬ ‫ف ��وز ع �ل��ى ارب �ي��ل يف م �� �ش��واره يف‬ ‫تاريخ الدوري العراقي‪.‬‬

‫الوضع أصبح صعبا في المجموعة‬

‫مدرب فريق ال�صناعة اكد ان الفريق‬ ‫ا�ستحق الفوز يف اللقاء بعد ان قدم‬ ‫العبوه م�ستوى جيد وكانوا االف�ضل‬ ‫‪ ..‬وق��ال امل��درب يف ت�صريح خا�ص‬ ‫لريا�ضة ((ال�ن��ا���س)) ان الفريق كاد‬ ‫ان يخرج بنتيجة كبرية لو ا�ستثمر‬

‫زكي ‪ :‬ليس من مصلحة الشرطة‬ ‫اتخاذ عقوبة بحق الالعبين‬ ‫بغداد ‪-‬الناس‬

‫خالد جاسم‬

‫بغداد ‪-‬الناس‬

‫جثير يؤكد استحقاق فريقه الفوز واوديشو يحمل الحكام مسؤولية الخسارة‬

‫اجلميع واختيار االف�ضل من‬ ‫اجل خدمة الكرة العراقية‪.‬‬ ‫ي �� �ش��ار اىل ان االن� �ب ��اء التي‬ ‫خ��رج��ت تفيد ب��ان �سعد مالح‬ ‫�سحب تر�شيحه ب�سبب عدم‬ ‫اعتقاده ب��ان االنتخابات لن‬ ‫تقام ب�صورة �شفافة ونزيهة‬ ‫وان اغ� �ل ��ب امل��ر���ش��ح�ي�ن ال‬ ‫ي�ستطيعون الوفاء بكل كلمة‬ ‫يقولونها‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه��ة اخ���رى ت�ن�ه��ي جلنة‬ ‫الطعون اخلا�صة بانتخابات‬ ‫االحت ��اد ال�ع��راق��ي لكرة القدم‬ ‫ال�ت��ي م��ن امل ��ؤم��ل ان ت�ق��ام يف‬ ‫ال �� �س��اب��ع م ��ن ال �� �ش �ه��ر املقبل‬ ‫اع��م��ال��ه��ا ال � �ي� ��وم وا� � �ص� ��دار‬ ‫ال�� �ق� ��رارات ب �� �ش��ان الطعون‬ ‫املقدمة من قبل املر�شحني ‪.‬‬

‫اك ��د م ��درب فريق‬ ‫ن� � ��ادي ال�شرطة‬ ‫ن� �ب� �ي ��ل زك � � ��ي ان‬ ‫ال � ��وق � ��ت احل � ��ايل‬ ‫لي�س م��ن م�صلحة‬ ‫ال�شرطة يف معاقبة‬ ‫اي الع�� ��ب حل��اج��ة‬ ‫الفريق لكل الالعبني‬ ‫يف امل�ب��اري��ات االربع‬ ‫التي تنتظر الفريق‪.‬‬ ‫وقال زكي يف ت�صريح‬ ‫خ�����ص ب���ه ري ��ا�� �ض ��ة (‬ ‫ال �ن��ا���س ) ان الفريق‬ ‫االن ب��ح��اج��ة جلميع‬ ‫العبيه الن الوقت لي�س‬ ‫يف م�صلحتنا خوفا من‬ ‫ب�ع����ض ال�لاع �ب�ين الذين‬ ‫ت �ع��ر� �ض��وا اىل ا�صابات‬ ‫ك��ذل��ك ان بع�ض الالعبني‬ ‫م �ع��ر� �ض��ون اىل االي �ق��اف‬ ‫فان ادارة الفريق قررت عدم‬

‫يف امل �ب��اري��ات املقبلة لذلك‬ ‫معاقبة اي العب يف الوقت احلايل‪.‬‬ ‫وا�شار زكي اىل ان الفريق يعد العدة ملواجهة فريق الكهرباء خالل‬ ‫الفرتة املقبلة خ�صو�صا ان الفريق بحاجة اىل كل نقطة واىل كل‬ ‫العب وعلى جماهري الفريق ان تعي ذلك جيدا‪.‬‬ ‫يذكر ان ادارة ال�شرطة وع��دت جماهري الفريق مبعاقبة عدد من‬ ‫الالعبني بعد امل�ستوى املخيب لالمال يف املباريات ال�سابقة والتي‬ ‫جعلت الفريق قريبا من الهبوط اىل دوري املظاليم‪.‬‬

‫والعودة من جديد ل�صدارة املجموعة‬ ‫م��ن ج��دي��د واحل �� �ص��ول ع�ل��ى بطاقة‬ ‫املجموعة نحو املباراة النهائية‪.‬‬

‫الكرخ يقسو على دهوك‬

‫ال�ك��رات التي �سنحت لهم خ�صو�صا‬ ‫ت �ل��ك ال �ه �ج �م��ة ال� �ت ��ي مل يحت�سبها‬ ‫احلكم مهند قا�سم �ضربة ج��زاء رغم‬ ‫و��ض��وح�ه��ا ال�ك�ب�ير وال �ت��ي ك ��ادت ان‬ ‫تنهي املباراة يف �شوطها االول‪.‬‬ ‫وا��ض��اف جثري الو�ضع االن ا�صبح‬ ‫اك�ثر �صعوبا بعد ان ا�صبح الفريق‬ ‫م �ت �� �ص��درا ل �ل �م �ج �م��وع��ة ال�شمالية‬ ‫بجدارة رغم وقوف البع�ض حماولني‬ ‫ب��ا��س��ال�ي��ب ع ��دة اب��ع��اد ال �ف��ري��ق عن‬ ‫املناف�سة على بطاقة املجموعة‪.‬‬ ‫ام��ا على ال�ط��رف االخ��ر حمل ايوب‬ ‫اودي�شو حكام املباراة اخل�سارة يف‬ ‫ال�ل�ق��اء وق ��ال اودي �� �ش��و يف ت�صريح‬

‫لريا�ضة ((ال�ن��ا���س)) ان الفريق قدم‬ ‫م�ستوى ج�ي��دا رغ��م �صعوبة اللقاء‬ ‫وم��واج �ه �ت �ن��ا ل �ف��ري��ق ق ��وي �صاحب‬ ‫ر�صيد عال من الالعبني اجليدين اال‬ ‫ان حكام اللقاء مل يكونوا بامل�ستوى‬ ‫اجليد خ�صو�صا حكم ال��راي��ة االول‬ ‫ال� ��ذي اح�ت���س��ب ه��دف��ا يف الدقائق‬ ‫االخ�ي�رة ال يتم احت�سابه حتى يف‬ ‫االح��ل ��ام مم ��ا اث� ��ر ع �ل��ى ال�لاع �ب�ين‬ ‫خ�صو�صا ان��ه ج��اء يف وق��ت ي�صعب‬ ‫فيه التعوي�ض‪.‬‬ ‫وا�شار امل��درب اىل ان الفريق مازال‬ ‫امامه الكثري من املباريات امل�ؤجلة‬ ‫ال��ت��ي ي���س�ت�ط�ي��ع ف �ي �ه��ا التعوي�ض‬

‫قابل يطالب بوضع حد لخروقات شاكر‬ ‫بغداد ‪-‬الناس‬ ‫طالب العب فريق ال�صناعة واملنتخب االوملبي ب�سام‬ ‫قابل ان يتم و�ضع حد للخروقات التي حت�صل يف‬ ‫�صفوف املنتخب االوملبي‪.‬‬ ‫وق��ال ال�لاع��ب يف ت�صريح لريا�ضة‬ ‫النا�س ان م��درب املنتخب االوملبي‬ ‫ناظم �شاكر يعمل مببدا املجامالت‬ ‫وال يعري اهمية مل�ستويات الالعبني‬ ‫خ���ص��و��ص��ا ان ��ه ا��س�ت�ب�ع��د ع� ��ددا من‬ ‫ال�ل�اع� �ب�ي�ن دون ان ي��ق��ف على‬ ‫م�ستوياتهم احلقيقية او ان‬ ‫يتم الزج بهم لدقيقة واحدة‬ ‫يف م�� �ب� ��اراة � �س��وري��ا‬ ‫االخرية‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ق��اب��ل ان‬ ‫ال��دع��وة التي وجهت‬ ‫لالعبي ال�صناعة احمد ح�سني‬ ‫وب �� �س��ام ق��اب��ل ج ��اءت من‬ ‫اج ��ل ا� �س �ق��اط الفر�ض‬ ‫ال اك�ث�ر فكيف يعقل‬ ‫ان ي �ت��م ا�ستبعاد‬ ‫الع �ب�ين يتالقون‬ ‫مع الفريق الذي‬ ‫ي �ح �ت��ل امل��رك��ز‬ ‫ال � � �ث� � ��اين يف‬ ‫امل� �ج� �م ��وع ��ة‬ ‫الثانية‪.‬‬ ‫وا�� � � �ش � � ��ار‬ ‫ال �ل��اع � ��ب‬ ‫ان ه �ن��اك‬ ‫ا ىل‬ ‫يف امل �ن �ت �خ��ب ال‬ ‫ا� �س �م��اء‬

‫انع�ش فريق ن��ادي ده��وك اماله للتاهل اىل‬ ‫ال��دور الثاين بعد ان حقق ف��وزه الأول يف‬ ‫بطولة اندية ا�سيا ابطال الدوري بكرة ال�سلة‬ ‫املقامة حاليا يف الفلبني على ح�ساب دراغونز‬ ‫املاليزي‪ ،‬وبفارق ‪ 12‬نقطة (‪ )76-88‬نقطة‬ ‫يف مباراته الثالثة �ضمن البطولة التي جرت‬ ‫ام�س وقادها احلكام اللبناين م��روان ايغو‬ ‫واالم��ارات��ي عامر �سيغار واالي���راين ر�ضا‬ ‫جافادي‪.‬‬ ‫وانتهت ارب��اع املباراة (‪،25-12 ،13-28‬‬ ‫‪ 14-22‬و‪ )24-26‬نقطة ‪ ،‬وا�ضع ًا نف�سه يف‬ ‫�أف�ضلية الت�أهل �إىل ال��دور الثاين يف حال‬ ‫تعادله مع الفريق املاليزي نقاط ًا بنهاية الدور‬ ‫الأول‪ ،‬علم ًا ان��ه رف��ع ر�صيده �إىل ‪ 4‬نقاط‬ ‫وهو الر�صيد الذي ميتلكه فريق احتاد جدة‬ ‫ال�سعودي من ‪ 3‬مباريات ويتخلف عنه يف‬

‫الرباع عبود يواصل استعدداته‬ ‫لبطولة العالم للشباب‬

‫يوا�صل بطل العرب وا�سيا لل�شباب الرباع �سلوان جا�سم عبود بوزن ‪105‬‬ ‫كغم تدريباته اليومية حتت �أ�شراف املدرب مازن حميد ا�ستعدادا لبطولة‬ ‫العامل لل�شباب لرفع االثقال والتي �ستقام يف ماليزيا خالل املدة من الثامن‬ ‫والع�شرين من �شهر حزيران ولغاية ال�سابع من �شهر متوز املقبلني ‪.‬‬ ‫وقال رئي�س االحتاد العراقي املركزي للأثقال �صالح حممد كاظم �أن الطموحات‬ ‫كبرية بالالعب �سلوان جا�سم لتحقيق اجناز يف بطولة العامل لل�شباب والتي‬ ‫�ستحت�ضنها العا�صمة املاليزية كواالملبور مبين ًا ان الطموحات كبرية يف‬ ‫حتقيق نتيجة ايجابية يف البطولة املقبلة بعد ان حقق املركز ال�سابع يف‬ ‫البطولة املن�صرمة يف بلغاريا ‪ .‬و�أ��ض��اف كاظم ان الوفد ال��ذي �سيكون‬ ‫برئا�سته وي�ضم الإداري حممد ح�سني الأمني املايل لالحتاد واملدرب مازن‬ ‫حميد بالإ�ضافة اىل الالعب �سلوان جا�سم عبود ‪.‬‬

‫ت�ستحق ان ترتدي قمي�صه بل‬ ‫ال ت�ستحق ان ت�ستدعى اليه‬ ‫وهم ا�سماء معروفة بعد الكارثة‬ ‫التي خرج منها املنتخب يف مباراة‬ ‫�سوريا ب�شهادة اجلميع بعد ان عجز‬ ‫املنتخب عن جماراة املنتخب ال�سوري ب�سبب‬ ‫�سوء االدارة من قبل الكادر التدريبي للفريق‪.‬‬ ‫يذكر ان الكادر التدريبي للمنتخب االوملبي ا�ستبعد‬ ‫‪ 4‬العبني بعد مباراة �سوريا رغم انهم مل يخو�ضوا‬ ‫اللقاء وهم ب�سام قابل ووليد بحر وفار�س ح�سون‬ ‫وعمار كامي‪..‬‬

‫سلة دهوك تحقق فوزها االول في بطولة أندية آسيا على حساب دراغونز الماليزي‬ ‫املواجهة املبا�شرة‪ ،‬لذا �ستكون الإحتماالت‬ ‫مفتوحة جلهة حتديد املراكز يف املباريات‬ ‫املتبقية من املجموعة الثانية‪.‬‬ ‫كانت بداية فريق ده��وك جيدة اذ جنح من‬ ‫خاللها يف ال�ت�ق��دم ب�شكلِ م��ري��ح (‪،)5-15‬‬ ‫وبت�شكيلة �أ�سا�سية ت��أل�ف��ت م��ن اخلما�سي‬ ‫قتيبة‪ ،‬غراي‪ ،‬حمد‪ ،‬حممد �ضياء و�سي جاي‪،‬‬ ‫فيما مل تتمكن ت�شكيلة دراغونز امل�ؤلفة من‬ ‫باتوماالي‪ ،‬موري�سون‪� ،‬شي فاي‪ ،‬جون نغ‬ ‫و�أي�ير‪ ،‬من �إثبات وجودها يف الربع الأول‬ ‫مثلما كانت يف املباراة الأوىل �أمام �سمارت‬ ‫جيال�س‪ ،‬لتخرج مت�أخرة بنتيجة الربع الأول‬ ‫(‪ ،)28-13‬لكن يف الربع الثاين وبعد تقدم‬ ‫حت�سن �أداء‬ ‫ال�ف��ري��ق ال�ع��راق��ي (‪،)20-36‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�ف��ري��ق امل��ال�ي��زي بف�ضل ال�ب��دي��ل ب��ان �سني‬ ‫ف�ساهم مع ماركو�س و�أيري بتقلي�ص الفارق‬ ‫اىل ‪ 3‬نقاط (‪ ،)35-38‬قبل �أن ينتهي ال�شوط‬ ‫الأول للمباراة (‪ )35-40‬ل�صالح دهوك‪.‬‬

‫تصرف مستغرب‬

‫ا� �س �ت �غ��رب ك ��ل م ��ن ح �� �ض��ر م �ب��اراة‬ ‫ارب�ي��ل وال�صناعة الت�صرف الذي‬ ‫ق��ام به جميد عبدالله رئي�س نادي‬ ‫اربيل بعد خ�سارة فريقه اذ اجتاز‬ ‫ك��ل اخل�ط��وط احلمر التي تر�سمها‬ ‫ال ��روح الريا�ضية حلماية احلكام‬ ‫والقائمني على امل�ب��اراة ذل��ك عندما‬ ‫بالغ بتوجيه ال�ل��وم اليهم وو�صل‬ ‫الو�ضع بالتطاول على وجه الدنيا‬ ‫امل�شرق بغداد واتهام اهلها بعبارات‬ ‫ال ت�صدر من م�س�ؤول ي��ر�أ���س ناديا‬ ‫ك �ب�يرا رغ ��م ت��واج��ده ع�ل��ى ار�ضها‬ ‫وبني اهلها الذين ف�ضلوا عدم الرد‬ ‫عليه النه �ضيفهم لكنه متادى بالكالم‬ ‫وت��وع��د جميع احلا�ضرين بالويل‬ ‫اذا �شاهدهم متواجدين يف ملعب‬ ‫فريقه م�ستقبال مما اث��ار ا�ستهجان‬ ‫وا�ستغراب احلا�ضرين ال�سيما ان‬ ‫كثريا منهم لديه �صورة ايجابية عن‬ ‫رئي�س ن��ادي ارب�ي��ل كما �شهدنا يف‬ ‫مواقف �سابقة ‪.‬‬

‫بغداد ‪-‬الناس‬

‫أنعشت آمالها في التأهل للدور الثاني‬

‫بغداد – الناس‬

‫ق��اد ال�لاع��ب م�صطفى حم�م��د جواد‬ ‫فريق ن��ادي ال�ك��رخ اىل حتقيق فوز‬ ‫ع��ري ����ض ع �ل��ى ف��ري��ق ده� ��وك حامل‬ ‫اللقب باربعة اهداف من دون رد كان‬ ‫ن�صيب جواد هاتريك يف اللقاء الذي‬ ‫اقيم ام�س االول يف ملعب الكرخ يف‬ ‫مباراة م�ؤجلة من الدور اخلام�س من‬ ‫املرحلة الثانية ل��دوري النخبة بكرة‬ ‫القدم املنطقة ال�شمالية ‪.‬‬ ‫وافتتح الت�سجيل للكرخ الالعب جواد‬ ‫كاظم يف الدقيقة ‪ 9‬لي�ضيف زميله‬ ‫فيما م�صطفى حممد ج ��واد ثثالثة‬ ‫اهداف يف الدقائق ‪ 14‬و‪ 34‬و‪.42‬‬ ‫وبهذا الفوزارتقى فريق الكرخ اىل‬ ‫امل��رك��ز اخل��ام����س بر�صيد ‪ 37‬نقطة‬ ‫من ‪ 23‬مباراة باملركز ال�ساد�س يف‬ ‫حني وقف فريق نادي دهوك باملركز‬ ‫الثامن وله ‪ 25‬نقطة من ‪ 17‬مباراة‬ ‫ولديه مباريات م�ؤجلة قادمة ‪.‬نتيجة‬

‫ي���ش�ه��د م �ل �ع��ب ال� �ك ��رخ يف ال�ساعة‬ ‫ال��راب�ع��ة والن�صف م��ن ع�صر اليوم‬ ‫الثالثاء لقاء مهما بني فريقي الطلبة‬ ‫ون�ف��ط اجل �ن��وب يف م �ب��اراة م�ؤجلة‬ ‫من الدور الثامن من املرحلة الثانية‬ ‫ل��دوري النخبة ‪-‬املنطقة اجلنوبية‬ ‫وت�شكل املباراة اهمية كبرية لفريق‬ ‫نفط اجلنوب ال��ذي يبحث عن نقاط‬ ‫املباراة الثالث من احل الت�شبث بامل‬ ‫االبتعاد عن خطر الهبوط اىل دوري‬ ‫املظاليم لكن مهمته اليوم تكتنفها‬ ‫�صعوبات كبرية الن مناف�سه يعرف‬ ‫جيدا ان خ�سارته ال�ي��وم �ستجعله‬ ‫على اخلط نف�سه الن الفارق �سيكون‬ ‫بينهما نقطة واحدة كما ان الطالب‬ ‫ي�سعى اىل م�صاحلة ان�صاره بعد‬ ‫تعر�ضه للخ�سارة امام امل�صايف يف‬ ‫اللقاء االخري ‪.‬‬ ‫ويقف فريق الطلبة يف املركز الثامن‬ ‫ب��ر��ص�ي��د ‪33‬ن �ق �ط��ة م��ن ‪ 21‬مباراة‬ ‫ولديه مباراة م�ؤجلة امام الزوراء‬ ‫يف ح�ين يحتل ف��ري��ق ن�ف��ط املركز‬ ‫التا�سع بر�صيد ‪ 29‬نقطة م��ن ‪22‬‬ ‫مباراة ويذكر ان احتاد الكرة قد قرر‬ ‫هبوط �ستة فرق من كل جمموعة ‪.‬‬

‫وانعك�ست الدقائق الأخ�ي�رة للربع الثاين‬ ‫على بداية الربع الثالث حيث ا�ستمد الفريق‬ ‫املاليزي املعنويات وبادل خ�صمه الت�سجيل‬ ‫بحث ًا ع��ن ف��وز �أول يف البطولة‪ ،‬فتعادلت‬ ‫الأرق� ��ام (‪ ،)42-42‬لكن ال�ف��ري��ق العراقي‬ ‫املعتمد على اللعب من حتت ال�سلة وا�ستغالل‬ ‫�سي جاي املتفوق على كري�ستوفر جنح يف‬ ‫التقدم (‪ ،)42-49‬جم�بر ًا امل��درب املاليزي‬ ‫ارييل فانغوارديا على طلب "تامي �أوت"‪ ،‬مل‬ ‫مينع ا�ستمرار التقدم العراقي بنهاية اجلزء‬ ‫(‪ ،)52-62‬ليوا�صل دهوك �أف�ضليته يف الربع‬ ‫الأخري (‪ ،)56-70‬و(‪ ،)71-82‬قبل �أن تنتهي‬ ‫(‪ ،)76-88‬وقد تكون املباراة هي الفي�صل‬ ‫بخروج الفريق املاليزي من املناف�سة‪.‬‬ ‫ويختتم ف��ري��ق ده��وك م�ب��اري��ات��ه يف ال��دور‬ ‫االول للبطولة مب�لاق��اة ا��ص�ح��اب االر���ض‬ ‫واجلمهور نادي �سمارت جيال�س الفليبيني‬ ‫اليوم الثالثاء ‪.‬‬

‫شطرنجيو العراق في بطولة‬ ‫فرنا البلغارية‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫ي�شارك منتخب ال �ع��راق بال�شطرجن‬ ‫يف بطولة فرنا الدولية التي �ستقام‬ ‫يف العا�صمة البلغارية �صوفيا خالل‬ ‫امل ��دة م��ن االول ول�غ��اي��ة التا�سع من‬ ‫�شهر متوز املقبل ومب�شاركة عدد كبري‬

‫م��ن املنتخبات ال�ع��امل�ي��ة م��ن خمتلف‬ ‫القارات‪.‬‬ ‫و�سيمثل العراق يف البطولة الدولية‬ ‫يف ب�ل�غ��اري��ا ث�لاث��ة الع �ب�ين ه��م جبار‬ ‫رحيم بلحاوي وراف��ع �صربي فيا�ض‬ ‫وع �م��ار ح�سن ع�ب��د ع�ل��ى ان يرت�أ�س‬ ‫الوفد حارث �سامل ديل ‪.‬‬

‫سعيد ومسعود يتوجهان الى‬ ‫زيوريخ للمشاركة باجتماعات الفيفا‬

‫بغداد ‪-‬الناس‬ ‫توجه اىل زيوريخ وف��د احت��اد الكرة العراقي للم�شاركة يف اجتماعات‬ ‫اجلمعية العمومية الحتاد الدويل لكرة القدم‪/‬الفيفا‪ /‬التي �ستعقد يف االول‬ ‫من �شهر حزيران املقبل ‪ .‬وي�ضم الوفد رئي�س االحتاد العراقي املركزي لكرة‬ ‫القدم ح�سني �سعيد واالم�ين امل��ايل لالحتاد عبد اخلالق م�سعود ‪ .‬و�سيتم‬ ‫خالل وجود �سعيد وم�سعود مناق�شة م�سالة انتخابات االحتاد العراقي لكرة‬ ‫القدم التي من املقرر ان تقام يف ال�سابع من ال�شهر املقبل ومنها م�سالة زيادة‬ ‫عدد اع�ضاء الهيئة العامة على �ضوء طلب الفيفا ال�سيما مو�ضوع االندية‬ ‫العراقية امل�شاركة يف الدوري للمو�سم ‪ 2008‬و‪2009‬و‪ 2010‬ومو�ضوعات‬ ‫تخ�ص اللعبة "‪.‬‬


‫‪No. (30) - Tuesday 31, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )30‬الثالثاء ‪ 31‬أيار ‪2011‬‬

‫فيا يهدي هدفه إلى ابنته وكاسياس وراموس يهنئان برشلونة‬

‫ميسي‪ :‬لو بقيت في المالعب مليون عام‬ ‫لن أقترب من مستوى مارادونا‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬

‫تصريحات النجوم‬ ‫الباب مفتوح للريال لضم أغويرو‬ ‫خ� ��رج� ��ت ك� �ب ��رى الأن�� ��دي�� ��ة‬ ‫االجنليزية يف الوقت احلايل‬ ‫م��ن ح �ي��ث ال �ق��وة امل ��ادي ��ة يف‬ ‫امل�يرك��ات��و م��ن �صفقة ال��دويل‬ ‫الأرج � �ن � �ت � �ي � �ن� ��ي � �س�يرج �ي��و‬ ‫�أغ� ��وي� ��رو‪ ،‬ل�ي�ف�ت�ح��وا املجال‬ ‫�أم��ام ري��ال مدريد لي�صبح هو‬ ‫الفريق الوحيد ال��ذي يحاول‬ ‫�شراء الالعب من ناديه �أتلتيكو‬ ‫مدريد‪.‬‬ ‫ت�شيل�سي ومان�ش�سرت �سيتي‬ ‫كانا �أكرث الأندية التي حاولت‬ ‫م���ص��ارع��ة ف��ري��ق "�سنتياجو‬ ‫برنابيو" على �أغ��وي��رو الذي‬ ‫ق� ��رر ال��رح �ي��ل ع ��ن "فيثنتى‬ ‫كالديرون" ه� ��ذا ال�صيف‪،‬‬ ‫والأهم ت�شيل�سي الذي حاول منذ عامني ا�ستقطابه �إال �أن املفاو�ضات كانت‬ ‫تتوقف يف اللحظات الأخرية كل مرة‪�.‬صحيفة "ماركا" املدريدية �أكدت �أن‬ ‫ت�شيل�سي ف�ضل الدخول يف �صراع �أخر من �أجل �ضم الربازيلي نيمار العب‬ ‫�سانتو�س الربازيلي الذي يراه مالك البلوز رومان �أبراموفيت�ش الالعب‬ ‫املنا�سب لهجوم فريقه املو�سم املقبل خا�ص ًة بعد الت�صريحات التي �أدىل‬ ‫بها جوهرة �سانتو�س ب�أنه يُحب �إجنلرتا ولندن ويَحلم بتمثيل ت�شيل�سي‬ ‫عن قريب‪� .‬أما مان�ش�سرت �سيتي فقد خرج هو الأخر من ال�سباق ليتبقى‬ ‫ريال مدريد ومعه يوفنتو�س وبالت�أكيد فريق مورينيو الأقرب ل�شراء عقد‬ ‫�أغويرو ّكونه يف العا�صمة الإ�سبانية وا�ستقراره النف�سي واالجتماعي‬ ‫مرتبط مبدريد مع ت�أقلمه على طريقة لعب الليجا الإ�سبانية ومن ال�صعب‬ ‫عليه تغيريها والذهاب لطبيعة لعب جديدة كال�سرييا‪.‬‬

‫التعاقد مع بنزيما مرهون ببيع فابريغاس‬

‫برشلونة يحتفل بلقبه األوروبي الرابع على صوت شاكيرا‬ ‫�أط�ل��ق ن��ادي بر�شلونة الأ��س�ب��اين ال��ذي توج‬ ‫بلقبه الرابع يف بطولة دوري �أبطال �أوروبا‬ ‫الأح��د �إحتفاالت �صاخبة يف �شوارع املدينة‬ ‫تالها حفل بهيج يف ملعب "كامب نو" معقل‬ ‫النادي‪.‬‬ ‫و�سافر فريق بر�شلونة ومديره الفني جو�سيب‬ ‫جوارديوال‪ ،‬بعد الفوز على مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫الإجنليزي ‪� 1-3‬أل�سبت يف املباراة النهائية‬ ‫مبلعب "وميبلي" يف ل�ن��دن‪� ،‬إىل العا�صمة‬ ‫الكتالونية م�ساء الأحد‪ .‬و�سارت احلافلة التي‬ ‫تقل الفريق‪ ،‬ب�سرعة بطيئة‪� ،‬إىل ملعب كامب‬ ‫ن��و و� �س��ط ح���ش��ود ه��ائ�ل��ة م��ن اجل�م��اه�ير يف‬ ‫�شوارع بر�شلونة‪ .‬وعندما و�صل الفريق �إىل‬ ‫"كامب نو" وجد ‪� 95‬ألف م�شجع يف املدرجات‬ ‫لتهنئته وال �ه �ت��اف ل��ه ب��ال�ن�ج��اح الأوروب� ��ي‪.‬‬ ‫وجرى عر�ض الك�أ�س الأوروبية ال�شهرية �أمام‬ ‫اجلماهري من قبل جوارديوال ومدربه امل�ساعد‬ ‫تيتو فيالنوفا‪.‬‬

‫حل�ضور احلفل املو�سيقي ل�صديقته مطربة‬ ‫ال �ب��وب ال�ك��ول��وم�ب�ي��ة � �ش��اك�يرا وال �ت��ي كانت‬ ‫�أغانيها من �أبرز معامل االحتفاالت‪ .‬وقال العب‬ ‫خط الو�سط �أندري�س �إنيي�ستا "قلبي يقول يل‬ ‫�أن كوين �أ�صبح العبا يف بر�شلونة هو �أف�ضل‬ ‫�شيء يف العامل‪� ،‬إنني فخور بذلك "‪ .‬وكانت‬ ‫�أك�ثر اللحظات عاطفية يف احتفاالت الليلة‬ ‫عندما حت��دث �إري��ك �أب�ي��دال‪ .‬وخ�ضع الالعب‬ ‫الفرن�سي املخ�ضرم لعملية‬ ‫ج��راح �ي��ة ط��ارئ��ة يف‬ ‫�آذار املا�ضي لإزالة‬ ‫ورم �سرطاين‬ ‫يف الكبد‪ ،‬وهو‬ ‫م� � ��ا ك� � � ��ان ق��د‬ ‫�أث���ار ال�شكوك‬ ‫ح��ول �إمكانية‬ ‫م � ��وا�� � �ص� � �ل � ��ة‬ ‫م� ��� �س�ي�رت ��ه‬

‫بيكيه‪ :‬إننا ال ننشط أنفسنا وال نشتري‬ ‫الحكام‬ ‫و�أدىل املدافع جريارد بيكيه بتعليق‬ ‫م �ث�ير ل �ل �ج��دل ع �ن��دم��ا � �س �خ��ر من‬ ‫االدعاءات التي وجهها نادي ريال‬ ‫مدريد يف �آذار املا�ضي حول �أن‬ ‫الع�ب��ي بر�شلونة ي�ستخدمون‬ ‫مواد حمظورة‪ .‬و�أ�شار بيكيه‬ ‫�أي �� �ض��ا �إىل ال�شكاوى‬ ‫امل�ق��دم��ة م��ن الربتغايل‬ ‫جوزيه مورينيو املدير‬ ‫ال �ف �ن��ي ل ��ري ��ال مدريد‬ ‫ح � ��ول �أن ب��ر� �ش �ل��ون��ة‬ ‫يتمتع مبعاملة خا�صة من قبل‬ ‫ح�ك��ام االحت ��اد الأوروب� ��ي يف‬ ‫ال�سنوات الأخ�ي�رة‪ .‬و�صاح‬ ‫بيكيه �أم��ام اجلماهري قائال‬ ‫"�إننا ال نن�شط �أنف�سنا‪.‬‬ ‫‪.‬وال ن���ش�تري احل �ك��ام‪..‬‬ ‫كل ما نفعله هو �أننا نلعب‬ ‫ك��رة قدم"‪� .‬أود �أن �أ�شكر القائد‬ ‫(بويول) المياءاته الرائعة‪..‬‬ ‫وب��ع��ده��ا دع� ��ا ب �ي �ك �ي��ه امل�شجعني‬

‫ك�لاع��ب‪ ،‬ول�ك�ن��ه ت�ع��اف��ى ب�شكل ��س��ري��ع وقدم‬ ‫ع��رو��ض��ا ج �ي��دة يف م �ب��اراة �أم ����س يف مركز‬ ‫الظهري الأي�سر لرب�شلونة‪.‬‬ ‫و�أ��ص��ر كارل�س بويول قائد الفريق على �أن‬ ‫يحمل �أبيدال الك�أ�س بدال منه‪ .‬وق��ال �أبيدال‬ ‫"�أود �أن �أ�شكر القائد (ب��وي��ول) المياءاته‬ ‫ال ��رائ� �ع ��ة‪� ..‬إن� ��ه �أف �� �ض��ل ي ��وم يف م�سريتي‬ ‫الريا�ضية "‪.‬‬

‫ميسي ‪:‬ال أقارن نفسي بمارادونا‬

‫�أثبت النجم الأرجنتيني ليونيل مي�سي هداف‬ ‫فريق بر�شلونة الأ��س�ب��اين مب��ا ال ي��دع جماال‬ ‫لل�شك �أن��ه �أح��د الأ�ساطري يف ع��امل ك��رة القدم‬ ‫ب�ع��دم��ا ف��از بلقب �أف���ض��ل الع��ب يف املباراة‬ ‫النهائية لدوري �أبطال �أوروبا ‪.‬وجنح مي�سي‪،‬‬ ‫�أف�ضل العب يف العامل يف املو�سمني املا�ضيني‪،‬‬ ‫يف ت�سجيل عالمة فارقة يف املو�سم املنق�ضي‪،‬‬ ‫ب��إح��راز ‪ 53‬هدفا خ�لال ‪ 55‬م�ب��اراة‪ .‬و�سجل‬ ‫مي�سي ه��دف��ا م�ب�ه��را يف ��ش�ب��اك ري ��ال مدريد‬ ‫يف امل��رب��ع ال��ذه�ب��ي ل ��دوري اب �ط��ال �أوروب���ا‪،‬‬ ‫هدفا �أطلق عليه الكثريون هدفا مارادونيا‪،‬‬ ‫ن�سبة �إىل الأ�سطورة االرجنتيني دييجو‬ ‫مارادونا‪� .‬إنه �أف�ضل العب يف العامل على‬ ‫مر الع�صور‪ ،‬ال �أقارن نف�سي مبارادونا‪،‬‬ ‫�أري��د �أن �أحقق تاريخي اخلا�ص‪ ،‬و�أن‬ ‫�أ�سجل �شيئا هاما يف م�سريتي‪ .‬ومل‬ ‫يكتف مي�سي بهذا القدر بل �أحرز هدفا‬ ‫من ت�سديدة رائعة يف �شباك فان دير‬ ‫�سار ‪ ،‬ليمنح فريقه بر�شلونة اللقب‬ ‫الغايل للمرة الرابعة يف تاريخه‪.‬‬ ‫وقال مي�سي "حتى لو لعبت ملليون‬ ‫ع��ام‪ ،‬لن �أق�ترب �أب��دا من مارادونا‬ ‫كالعب‪ ،‬وال �أريد االقرتاب"‪ .‬وتابع‬ ‫"�إنه �أف�ضل العب يف العامل على مر‬ ‫الع�صور‪ ،‬ال �أق ��ارن نف�سي مبارادونا‪،‬‬ ‫�أريد �أن �أحقق تاريخي اخلا�ص‪ ،‬و�أن �أ�سجل‬ ‫�شيئا ه��ام��ا يف م�سريتي"‪ .‬و�أ�� �ش ��اد النجم‬ ‫الأرجنتيني الدويل ب�أداء الفريق يف املباراة‪.‬‬ ‫و�صرح مي�سي لل�صحفيني عقب املباراة التي‬ ‫فاز بجائزة �أف�ضل العب فيها ب�أن "ما حققه‬ ‫الفريق �شيء مذهل"‪ .‬وق��ال مي�سي "نريد‬ ‫موا�صلة الفوز بالبطوالت"‪ .‬و�أ�ضاف "لكي‬ ‫�أكون �أمينا‪ ،‬لقد كنا الأف�ضل وكنا ن�ستحق‬

‫أنشيلوتي ُيـكذب الصحف اإليطالية‬

‫مانشيني يحصل على الضوء االخضر للتخلص‬ ‫من أعباء مانشستر سيتي‬ ‫�أك� ��دت ��ص�ح�ي�ف��ة "نيوز �أوف ذا‬ ‫ورلد" الأ�سبوعية �أن م��درب مان‬ ‫�سيتي روب�يرت��و مان�شيني ح�صل‬ ‫على ال�ضوء الأخ�ضر من جمل�س‬ ‫الإدارة للتخل�ص م��ن الالعبني‬ ‫ع��دمي��ي ال�ف��ائ��دة ال��ذي��ن يح�صلون‬ ‫ع�ل��ى روات ��ب �ضخمة وه��م خارج‬ ‫اخل � �ط� ��وط‪ .‬ووف � �ق � � ًا مل���ا ن�شرته‬ ‫ال�صحيفة ف�إن �إدارة ال�سيتيزينز لن‬ ‫ُتربم �أي �صفقات جديدة �إال عندما‬ ‫يخرج ه��ؤالء الالعبني من "�سيتي‬ ‫�أوف مان�ش�سرت"‪ ،‬وذلك لعدم حتمل‬ ‫م�ي��زان�ي��ة ال��ن��ادي روات �ب �ه��م رفقة‬ ‫املبالغ الطائلة التي من املفرت�ض‬ ‫�أن ت�ن�ف�ق�ه��ا الإدارة ن �ظ�ير جلب‬ ‫العبني ُجدد خالل فرتة االنتقاالت‬ ‫ال�صيفية القادمة‪ ،‬لتدعيم �صفوف‬ ‫الفريق ال��ذي �سي�شارك يف دوري‬ ‫�أبطال �أوروبا املو�سم القادم‪.‬‬ ‫وي�أتي على ر�أ���س قائمة الراحلني‬ ‫عن قلعة الأث��ري��اء الكتيبة املعارة‬ ‫خ��ارج ال�ن��ادي �أدي�ب��اي��ور‪� ،‬أونوها‬ ‫و� �س��ان �ت��ا ك � ��روز‪ ،‬ب �ي�لام��ي‪ ،‬واي��ن‬ ‫بريدج‪ ،‬ومعهم �شون رايت فيليب�س‬ ‫الذي مل يلعب �سوى �سبعة مباريات‬ ‫يف ال��دوري املحلي و�شاي جيفن‬

‫�ضيف ال�شرف الذي مل ي�شارك يف‬ ‫الدوري واكتفى باللعب ثالث مرات‬ ‫يف الدوري الأوروبي‪.‬‬

‫أنشيلوتي ينفي تدريبه‬ ‫زينيت‬ ‫ن��ف��ى امل� � ��درب الإي�� �ط� ��ايل ك��ارل��و‬ ‫�أن�شيلوتي م��زاع��م بع�ض و�سائل‬ ‫الإع� �ل��ام ال��رو� �س �ي��ة ح���ول تقلده‬ ‫م���س��ؤول�ي��ة ت��دري��ب ن ��ادي زينيت‬ ‫�سان بطر�سبريج الرو�سي وخالفة‬ ‫مواطنه لوت�شيانو �سباليتي الذي‬ ‫�شارفت م�سريته على نهايتها رفقة‬ ‫ال �ب �ط��ل ال �� �س��اب��ق ل �ك ��أ���س االحت ��اد‬ ‫الأوروبي‪.‬‬ ‫�أن�شيلوتي �سبق و�أك��د رغبته يف‬ ‫م��وا��ص�ل��ة ال�ع�م��ل م��ع �أح���د �أندية‬ ‫ال ��دوري الإجن�ل�ي��زي ��س��واء درجة‬ ‫ممتازة �أو درج��ة �أوىل و�أمل��ح ب�أنه‬ ‫ُيحب تاريخية نادي وي�ستهام الذي‬ ‫ودع الربميريليج هذا املو�سم �إىل‬ ‫الربميري�شيب حتت قيادة املدرب‬ ‫الإ�سرائيلي �إفرام جرانت‪ ،‬ومتنى‬ ‫لو ح�صل على فر�صة قيادة املطارق‬ ‫ول��و ب��رات��ب �أ�سبوعي �أق��ل بكثري‬

‫من الراتب الذي كان يتقا�ضها من‬ ‫�أبراموفيت�ش يف ت�شيل�سي‪�.‬إال �أن‬ ‫�صحيفة "كوريرى دي�ل�ا �سريا"‬ ‫الإيطايل �أ�شارت يف تقرير لها �إىل‬ ‫نية امل ��درب ال�سابق مل�ي�لان قبول‬ ‫عر�ض ًا م��ن ن��ادي زينيت الرو�سي‬ ‫ال� ��ذي رمب ��ا ينف�صل ع �ن��ه مدربه‬ ‫احل ��ايل �سباليتي ‪ -‬م ��درب روما‬ ‫ال�سابق ‪ -‬بعد اق�تراب الأخ�ير من‬ ‫العودة مرة �أخرى ملعقل الذئاب‪.‬‬ ‫�أن�شيلوتي بعد تقرير "كوريري‬ ‫دي� �ل��ا �سريا" ق� � ��ال لل�صحافة‬ ‫الإجن�ل�ي��زي‪َ " :‬من ق��ال �أن�ن��ي �أريد‬ ‫التدريب يف رو�سيا؟ مل��اذا‪� ..‬أن��ا ال‬ ‫�أن ��وي ال�ع�م��ل خ ��ارج �إجن �ل�ترا يف‬ ‫الوقت احلايل و�أرغب يف موا�صلة‬ ‫ال�ع�م��ل ه�ن��ا ل�ف�ترة طويلة"‪.‬و�أكد‬ ‫كارليتو انتظاره لفر�صة حقيقية‬ ‫ل�ل�ع��ودة م��رة �أخ ��رى للتدريب يف‬ ‫�أ�سرع وقت بعد �إطاحة مالك بلوز‬ ‫ل �ن��دن �أب��رام��وف�ي�ت����ش ب��ه م��ن على‬ ‫الإدارة ال�ف�ن�ي��ة ب�ق��ول��ه يف نهاية‬ ‫حديثه‪" :‬انتظر الفر�صة املنا�سبة‪،‬‬ ‫ل��دى بع�ض ال �ع��رو���ض الإيطالية‬ ‫ول�ك��ن الأول��وي��ة بالطبع للدوري‬ ‫الإجنليزي املمتاز"‪.‬‬

‫ه��ذا ال �ف��وز‪ .‬عندما ن�ع��ود للعمل (ا�ستعدادا‬ ‫للمو�سم اجل��دي��د)‪� ،‬سنعود يف الو�ضع الذي‬ ‫نحن فيه الآن‪ ،‬لأن هذا فريق انت�صارات ولن‬ ‫يفقد ه��ذه ال�صفة"‪ .‬ول��دى �س�ؤاله ع��ن هدفه‬ ‫املقبل‪ ،‬ق��ال مي�سي �إن هدفه الآن هو "الفوز‬ ‫بلقب كوبا �أمريكا (التي يخو�ضها يف متوز‬ ‫املقبل �ضمن �صفوف املنتخب الأرجنتيني)‪،‬‬ ‫وعندما يبد�أ املو�سم‪� ،‬سرنى"‪.‬‬

‫سعيد باحراز اللقب‬

‫و��ص��رح م��واط�ن��ه خافيري ما�سكريانو الذي‬ ‫انتقل جم��ددا من اللعب يف خط الو�سط �إىل‬ ‫مركز قلب الدفاع ليحل مكان كارل�س بويول‪،‬‬ ‫يف ت�صريحات ل�شبكة "�سكاي تي‪.‬يف" قائال‬ ‫"نحن �سعداء حقا‪ .‬لقد هزمنا فريقا رائعا‬ ‫ولعبنا بالطريقة التي نعرفها‪ .‬الفوز بالبطولة‬ ‫الأوروبية يعد �أكرب لقب لأي العب"‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫"يف ال�شهرين املا�ضيني‪ ،‬لعبت يف مركز قلب‬ ‫ال��دف��اع‪ ،‬ه��ذا لي�س م��رك��زي الطبيعي‪ ،‬لكنني‬ ‫حاولت تقدمي �أف�ضل ما لدي من �أجل الفريق‪،‬‬ ‫و�أ�شعر بال�سعادة لأننا �أحرزنا اللقب"‪.‬‬

‫فيا يهدي هدفه إلى اسرته‬

‫�أهدى املهاجم الدويل اال�سبانى ديفيد فيا جنم‬ ‫ف��ري��ق بر�شلونة ه��دف��ه يف �شباك مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد �إىل عائلته التي طاملا �ساندته ووقفت‬ ‫بجواره يف �أحلك الظروف‪ .‬وقال فيا ملحطة‬ ‫"تي يف اي" اال�سبانية "�إنها جائزة على‬ ‫جميع العمل الذي قمنا به ون�شعر بال�سعادة‬ ‫لأننا حققنا هذا الإجن��از يف مثل هذا امللعب‪،‬‬ ‫�إنه لقب هام للنادي ولنا"‪ .‬وتابع "�إذا عرفتنا‬ ‫ع��ن ق��رب‪ ،‬ت��درك �أن�ن��ا ال نعرف طعم الراحة‪،‬‬ ‫لدينا طموح وعط�ش هائل للألقاب‪ ،‬مل يكن‬ ‫مبقدورنا �أن نهدر هذا اللقب"‪.‬‬ ‫و�أك��د فيا ال��ذي �سجل ثالث �أه��داف بر�شلونة‬ ‫من ت�سديدة �صاروخية "�إهدي هذا الهدف �إىل‬ ‫�أ�سرتي و�أبنتي"‪.‬‬

‫درسا‬ ‫ماردونا‪ :‬ميسي وتشافي أعطيا ً‬ ‫في كرة القدم‬ ‫ع�بر النجم الأرجنتيني دييجو �أرماندو‬ ‫م� ��ارادون� ��ا ع ��ن �إع� �ج ��اب ��ه ب �ط��ري �ق��ة لعب‬

‫بر�شلونة وخا�صة مواطنه ليونيل مي�سي‬ ‫وم�شيدًا مب��درب الفريق ال�شاب جو�سيب‬ ‫جوارديوال‪.‬و�أ�ضاف‪" :‬بر�شلونة برهن عن‬ ‫�سبب كونهم املر�شح‪ .‬لقد كانوا جد متفوقني‬ ‫على مان�ش�سرت يونايتد بكل املقايي�س‪.‬‬ ‫كان لديهم العب خمتلف هو مي�سي متامًا‬ ‫كت�شايف فكلما لعب هذان الالعبان ف�إنهما‬ ‫در�سا يف كرة القدم"‪.‬وتابع قائ ًال‪:‬‬ ‫يعطيان ً‬ ‫"عندما �أقول �إن مي�سي العب مده�ش فهذا‬ ‫لي�س �أم� � ًرا ج��دي �دًا‪� .‬أن��ا �سعيد لأج�ل��ه لأنه‬ ‫�أول م��ن ج��اء �إىل غرفتي حينما خرجنا‬ ‫م��ن امل��ون��دي��ال‪ ،‬ه��و دائ � ًم��ا يطمح للفوز"‪.‬‬ ‫ما�سكريانو � ً‬ ‫أي�ضا كان له ن�صيب من مديح‬ ‫مارادونا الذي �أعجب كثريًا بت�أقلمه ال�سريع‬ ‫يف م��رك��ز ق �ل��ب ال ��دف ��اع ح �ي��ث مل يرتكب‬ ‫�أي خط�أ طيلة امل�ب��اراة‪.‬و�أن�ه��ى ت�صريحه‬ ‫بقوله‪" :‬يجب �أن ن�سلط ال�ضوء على عمل‬ ‫جوارديوال � ً‬ ‫أي�ضا فلديه فريق رائع ولي�س‬ ‫من ال�سهل �أن تكون مدربًا لهكذا فريق خالٍ‬ ‫من الثغرات‪ .‬ممتعة هي م�شاهدة بر�شلونة‬ ‫الذي يحرتم كرة القدم �أكرث من �أي فريق‬ ‫�آخر"‪.‬‬

‫كاسياس وراموس يهنئان برشلونة‬ ‫يف التفاتة جميلة من قائدي ري��ال مدريد‬ ‫ق��ام �إي �ك��ر كا�سيا�س و�سريخيو رامو�س‬ ‫بتهنئة ب��ر��ش�ل��ون��ة ع�ل��ى ف��وزه��م ب ��دوري‬ ‫�أب �ط��ال �أوروب� ��ا �أم ��ام مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫وذلك على �صفحتيهما اخلا�صة يف املواقع‬ ‫االجتماعية على الإنرتنت‪.‬من جانبه قام‬ ‫�إيكر كا�سيا�س بن�شر الكلمات التالية على‬ ‫�صفحته يف موقع "في�سبوك"‪" :‬من موقعي‬ ‫هنا �أنا �أهنئ بر�شلونة‪� .‬أبارك لزمالئي يف‬ ‫املنتخب ت�شايف‪ ،‬بويول‪ ،‬فيكتور فالدي�س‪،‬‬ ‫�إني�ستا‪ ،‬بيدرو‪ ،‬فيا‪ ،‬بيكيه وبو�سكيت�س"‪.‬‬ ‫�أما رامو�س فقد كتب على �صفحته يف موقع‬ ‫"تويرت"‪" :‬مرحبًا جميعًا‪� .‬أحب �أن �أهنئ‬ ‫بر�شلونة وخا�صة زم�لائ��ي يف املنتخب‪.‬‬ ‫حتياتي!"‪.‬بهذه الكلمات يعرب النجمان‬ ‫ع��ن �أن امل �ي��اه ع ��ادت �إىل جم��اري �ه��ا وعن‬ ‫م��د ج�سور التوا�صل جم��ددًا ب�ين �أع�ضاء‬ ‫املنتخب الإ�سباين من فريقي ريال مدريد‬ ‫وبر�شلونة‪.‬‬

‫عرب املدير الفني لنادي �آر�سنال �آر�سني فينجر عن ا�ستحالة تعاقده مع‬ ‫مواطنه ك��رمي بنزميا ه��ذا ال�صيف قبل ح��وايل ثالثة �أي��ام من الآن يف‬ ‫ت�صريح تناقلته جُ ل و�سائل الإعالم الفرن�سية والإجنليزية �إال �أن تقرير‬ ‫�صحفي ك�شف عدم واقعية حديث فينجر و�أ�شار مل�صارعة النادي اللندين‬ ‫على توقيع جنم ريال مدريد �أمام مان�ش�سرت �سيتي‪.‬و�أو�ضحت �صحيفة‬ ‫"�سبورت" الريا�ضية الإ�سبانية على موقعها ب�أن فر�صة مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫�أكرب يف احل�صول على خدمات بن زميا نظر ًا لأنه يتوافر لديه املقابل‬ ‫املادي الذي يطالب به النادي امللكي لال�ستغناء عن خدمات الالعب والبالغ‬ ‫‪ 40‬مليون يورو‪.‬‬ ‫�أما �آر�سنال فينتظر �إمتام �صفقة بيع قائده الإ�سباين �سي�سك فابريغا�س‬ ‫ ح�سب قول ال�صحيفة الكتالونية ‪ -‬ليتوافر لديه املقابل املادي املنا�سب‬‫ل�ضم بنزميا‪.‬و�أملحت �إىل �أن الالعب الفرن�سي ال يحظى باهتمام املدير‬ ‫الفني الربتغايل جوزيه مورينيو و�أنه �سيكون ثاين الراحلني عن ريال‬ ‫مدريد بعد رحيل خورخي فالدانو املدير العام للنادي‪.‬‬

‫اليوفي لم يكتف بناني بل عينه على‬ ‫العبين آخرين من المان !‬

‫يكتف اليوفنتو�س بالفوز الأ�سبوع املا�ضي على مان�ش�سرت يونايتد يف‬ ‫مل ِ‬ ‫الأولد ترافورد خالل املباراة الودية املخ�ص�صة لتكرمي جاري نيفيل‪ ،‬بل‬ ‫ا�ستغل احلدث كذلك ملناق�شة �إمكانية التوقيع مع لوي�س �أنتونيو فالن�سيا و‬ ‫رافاييل‪ ،‬و لي�س النجم الربتغايل لوي�س ناين كما قيل �ساب ًقا‪ .‬فبح�سب ما‬ ‫ذكرته �صحيفة ذا بيبول الإجنليزية‪ ،‬دخل البيانكونريي بقيادة جوزيبِّي‬ ‫مارو َّتا املدير العام يف مفاو�ضات مع ال�شياطني احلمر طالبًا التوقيع مع‬ ‫اجلناح الأمي��ن الإك ��وادوري و الظهري الأمي��ن الربازيلي ليكونا �ضمن‬ ‫منظومة اليوفنتو�س اجلديدة بقيادة املدرب القادم �أنتونيو كونتي‪ .‬و‬ ‫يمُ كن لرافاييل �أن ي�صل على �سبيل الإعارة‪ ،‬بينما قد يُكلف فالن�سيا خزائن‬ ‫النادي التوريني ما ال يقل عن ‪ 13‬مليون جنيهًا ا�سرتلينيًا‪ ،‬لكن الأهم هو‬ ‫مدى قدرة �إدارة النادي على �إقناع الالعبني باالنتقال �إىل مدينة تورينو‬ ‫حيث ال م�شاركات �أوروبية �سيظهر فيها الفريق يف املو�سم املقبل‪.‬‬

‫طرابزون سبور يسعى خلف المغربي‬ ‫الحمداوي‬ ‫ذك��رت تقارير �صحفية تركية �أن ن��ادي ط��راب��زون �سبور و�صيف بطل‬ ‫الدوري و�ضع املهاجم املغربي منري احلمداوي على ر�أ�س قائمة انتداباته‬ ‫للمو�سم القادم‪.‬وك�شفت �صحيفة تلجراف الهولندية �أن طرابزون �سبور‬ ‫قدّم عر�ض ًا ر�سمي ًا �إىل نادي �أياك�س �أم�سرتدام بقيمة ‪ 4,5‬مليون يورو‬ ‫للح�صول على خدمات منري احلمداوي الذي يواجه م�شاكل مع الإدارة‬ ‫الفنية للنادي منذ جميء املدرب فرانك دي بوير‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن �أندية �أوروبية �أخرى ت�سعى خلف منري من �ضمنها ناديا‬ ‫�أ�ستون فيال الإجنليزي و �إ�شبيلية الإ�سباين‪.‬‬

‫إيتو يهدي اإلنتر لقب كأس إيطاليا‬

‫هاتريك سو يقود ليل البطل للفوز وهبوط موناكو من دوري االضواء‬ ‫�أه��دى املهاجم ال��دويل الكامريوين‬ ‫�صامويل �إي �ت��و فريقه �إن�ت�ر ميالن‬ ‫ك�أ�س ايطاليا بت�سجيله هدفني يف‬ ‫م��رم��ى ب��ال�يرم��و ‪ 1-3‬يف امل �ب��اراة‬ ‫النهائية الأحد على امللعب الأوملبي‬ ‫يف روما‪.‬‬ ‫و�سجل �إيتو (‪ 26‬و‪ )77‬واالرجنتيني‬ ‫دييجو ميليتو (‪ )92‬اه ��داف انرت‬ ‫م �ي�ل�ان‪ ،‬واالرج �ن �ت �ي �ن��ي ايزيكييل‬ ‫مونيوز (‪ )88‬هدف بالريمو‪.‬‬ ‫وال �ل �ق��ب ه��و ال���س��اب��ع لإن�ت�ر ميالن‬ ‫يف امل �� �س��اب �ق��ة ب �ع��د اع � ��وام ‪1939‬‬ ‫و‪ 1978‬و‪ 1982‬و‪ 2005‬و‪2006‬‬ ‫و‪ ،2010‬وع��و���ض بالتايل اخفاقه‬ ‫يف االح�ت�ف��اظ بلقب بطل ال ��دوري‬ ‫املحلي للمرة ال�ساد�سة على التوايل‬ ‫فذهب اىل جاره ميالن‪ ،‬وبلقب بطل‬ ‫م�سابقة دوري ابطال اوروب��ا للعام‬ ‫ال�ث��اين على ال �ت��وايل بخروجه من‬ ‫ربع النهائي على يد �شالكه االملاين‪.‬‬ ‫م���ن ج��ه��ت��ه‪ ،‬اخ� �ف ��ق ب ��ال�ي�رم ��و يف‬ ‫اعتالء من�صة التتويج يف النهائي‬ ‫الثالث يف تاريخه بعد عامي ‪1974‬‬ ‫و‪ 1979‬عندما خ�سر ام��ام بولونيا‬ ‫ويوفنتو�س على التوايل‪.‬‬ ‫وم�ن��ح اي�ت��و التقدم لفريقه بعد ان‬ ‫انت�صف ال�شوط االول من جمهود‬ ‫يكاد يكون ف��ردي��ا (‪ )26‬على غرار‬ ‫ال��ث��اين ب �ع��د ان ان��ف��رد يف اجلهة‬

‫اليمنى وواج��ه احلار�س �سفاتوري‬ ‫��س�يري�ج��و وار���س��ل ال �ك��رة ار�ضية‬ ‫ارت �ط �م��ت ب��ا� �س �ف��ل ال �ق��ائ��م االمي ��ن‬ ‫وحتولت اىل ال�شباك (‪.)77‬‬ ‫وقل�ص بالريمو الفارق بعد ح�صوله‬ ‫على ركلة ركنية يف اجلهة اليمنى‬ ‫نفذت اىل القائم الثاين وارتقى لها‬ ‫مونيوز وو�ضعها بر�أ�سه يف �شباك‬ ‫احلار�س ال��دويل الربازيلي جوليو‬ ‫�سيزار (‪.)88‬‬ ‫وخ��رج مونيوز بالبطاقة احلمراء‬ ‫بعد نيله االن��ذار الثاين خل�شونته‬ ‫(‪ ،)90‬وا�ستغل انرت ميالن الو�ضع‬

‫ب�سرعة وا�ستخل�ص املقدوين جوران‬ ‫بلنديف ال�ك��رة يف اجلهة الي�سرى‬ ‫وعك�سها ام��ام ب��اب امل��رم��ى تابعها‬ ‫ميليتو �سهلة بيمناه يف ال�شباك يف‬ ‫الوقت بدل ال�ضائع‪.‬‬

‫حامل اللقب يفوز على رين‬

‫�إخ �ت �ت��م ف��ري��ق ل �ي��ل ب �ط��ل ال� ��دوري‬ ‫ال�ف��رن���س��ي م �� �ش��واره يف امل�سابقة‬ ‫ب��ال �ف��وز ع�ل��ى ري ��ن ‪ 2-3‬الأح� ��د يف‬ ‫املرحلة الثامنة والثالثني الأخرية‪.‬‬ ‫و�أنهى ليل املو�سم بر�صيد ‪ 76‬نقطة‬ ‫يف ال�صدارة بفارق ثماين نقاط �أمام‬

‫مار�سيليا �صاحب املركز الثاين الذي‬ ‫ت �ع��ادل م��ع ك��ان ‪ 2-2‬وال ��ذي ت�أهل‬ ‫م��ع ليل مبا�شرة �إىل دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا املو�سم املقبل‪.‬‬ ‫و�أن �ه��ى مو�سى �سو املو�سم ب�شكل‬ ‫م�شرف حيث �سجال ثالثية (هاتريك)‬ ‫لفريق ليل يف الدقائق ‪ 35‬و‪ 61‬و‪76‬‬ ‫بينما ج��اء هدفا ري��ن يف الدقيقتني‬ ‫‪ 26‬و‪ 82‬و�سجلهما �أورليان ت�شيدجو‬ ‫الع ��ب ل�ي��ل (ع ��ن ط��ري��ق اخل �ط ��أ يف‬ ‫م��رم��ى ف��ري �ق��ه) وف�ي�ك�ت��ور هيوجو‬ ‫مونتانو‪� .‬أم��ا مار�سيليا فقد حول‬ ‫تخلفه بهدفني يف ال�شوط الأول �أمام‬

‫ك��ان �إىل التعادل ‪ ،2-2‬حيث تقدم‬ ‫ك��ان بهدفني �سجلهما يوهان مولو‬ ‫ون �ي��اجن ث��م رد مار�سيليا بثنائية‬ ‫�أح ��رزه ��ا ل��وي��ك رمي ��ي يف ال�شوط‬ ‫ال��ث��اين‪ .‬وت���أه��ل ل �ي��ون �إىل ال ��دور‬ ‫التمهيدي ل ��دوري �أب �ط��ال �أوروب ��ا‬ ‫بعدما �أح��رز املركز الثالث بر�صيد‬ ‫‪ 64‬نقطة �إث ��ر ف ��وزه ع�ل��ى موناكو‬ ‫ب �ه��دف�ين �سجلهما ب��اب��ي دياكاتيه‬ ‫ولي�ساندرو لوبيز يف ال�شوط الثاين‬ ‫للمباراة ليهبط موناكو من دوري‬ ‫الدرجة االوىل الفرن�سي لكرة القدم‬ ‫يف اليوم االخ�ير بينما ت�أهلت فرق‬ ‫ب��اري ����س � �س��ان ج�ي�رم��ان و�سو�شو‬ ‫ورين �إىل بطولة الدوري الأوروبي‬ ‫(ك ��أ���س االحت ��اد الأوروب� ��ي �سابقا)‬ ‫بعدما احتلت املراكز من الرابع �إىل‬ ‫ال�ساد�س على الرتتيب‪.‬‬ ‫وت� �ع ��ادل ب��اري ����س ���س��ان ج�يرم��ان‬ ‫م��ع �سانت �إت�ي��ان ‪ 1-1‬بينما تغلب‬ ‫��س��و��ش��و‪ 1-3‬على �آرل�ي����س �صاحب‬ ‫امل��رك��ز ال�ع���ش��ري��ن الأخ�ي��ر وال ��ذي‬ ‫هبط ل��دوري الدرجة الثانية برفقة‬ ‫م��ون��اك��و ول �ن ����س‪ .‬ويف مباريات‬ ‫�أخرى ‪ ،‬تغلب بوردو على مونبلييه‬ ‫‪ 0-2‬وتولوز على بري�ست بالنتيجة‬ ‫نف�سها و�أوزي� ��ر على ل��وري��ان ‪1-2‬‬ ‫ونان�سي على لن�س‪ 0-4‬وفالين�سيان‬ ‫على ني�س ‪.1-2‬‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(30) - Tuesday 31, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )30‬الثالثاء ‪ 31‬آيار ‪2011‬‬

‫اس�����ت�����ط��ل��اع�����ات‬

‫كنت مجنونا‪...‬؟!‬

‫يوميات نزيل سياسي‬ ‫(‪)27‬‬

‫(ليس هناك مستحيل في عالم الجنون وهو يتسع لكل ما ال يراه العقل‬ ‫متاحا)‬ ‫ها �أنذا اعرث على نف�سي من جديد ارتدي مالب�س جديدة لكن حذائي مازال‬ ‫نق�صا وانا ارت��دي حذائي القدمي الذي �صار لونه مثل لون �سلحفاة اثريو‬ ‫تعي�ش مئة عام �شعرت بخفة الروح وانا اجتول يف غابة من العراة وان�صاف‬ ‫العراة اقطع الردهة جيئة وذهابا انتظر و�صول الدكتور باهر بطي ووعده‬ ‫يل بان يجلب يل كتبا‪ ،‬االن ال�شعور االكرث احلاحا بالن�سبة يل هو هل ميكن‬ ‫يل ان اخرج مبفردي‪ ،‬وكيف يت�سنى يل ان اخرج واجتول متى ما اريد‪ ،‬هناك‬ ‫ن��زالء هنا لهم احلق باخلروج من الردهة والذهاب اىل النزهة عدة مرات‬ ‫باليوم كما ان هناك نزالء يخرجون خارج ال�شماعية متاما باجازات دورية‬ ‫لزيارة ذويهم الذين �سرعان ما ي�ضيقون ذرعا بهم ثم يعيدونهم اهلهم بعد ذلك‬ ‫بينما انا حمبو�س هنا ليل نهار وانا افكر ب�ش�ؤوين اجلديدة داخل الردهة‬ ‫حتى اب�صرت البوابة الداخلية تفتح وح�سن يدخل م�سرعا ثم يعقبه يف‬ ‫الدخول عدد من ال�شرطة وهم يقتادون نزيال جديدا �سرعان ما اخربين ح�سن‬ ‫بان ا�سمه �سلمان ونحن لقبناه فورا ب�سلمان الطاحونة وهو �شاب �سمني مبا‬ ‫يكفي لكي يكون وجبة د�سمة لأا�سد جائع وهو م�صاب بلوثة ال تبدو ظاهرية‬ ‫كان �سلمان هذا قد مت القب�ض عليه بعد ان بلغت اخته الكبرية وهي ارملة‬ ‫لزوج مات على اجلبهة اثناء احلرب وا�ضطرت ان حت�ضر اخيها لل�سكن معها‬ ‫يف البيت وهي ام��راة م�صابة بالعقم حيث �شعرت بانها تتعر�ض لإنتهاك‬ ‫ج�سدي بعد م��دة طويلة ا�ست�شارت طبيبة لتعرف بانها مازالت متزوجة‬ ‫وانها متار�س اجلن�س ف�صعقت وعرفت فورا من هو الذي يفعل ذلك بها كان‬ ‫يد�س لها حبوبا منومة يف ال�شاي وثبل النوم ثم ياخذ باالعتداء عليها ب�شكل‬ ‫دوري كانت هي ت�شعر بان ج�سدها لي�س على مايرام وان هناك �شعورا بانها‬ ‫تتعر�ض ل�شيء ما وقررت ان تتاكد من ذلك بنف�سها وامتنعت ذات ليلة من‬ ‫دون علم منه بتناول اي �سوائل او �شاي‬ ‫او ع�صري وتظاهرت بالنوم وبقيت عيونها‬ ‫مفتوحة عندما �شاهدت �سلمان هذا يدخل‬ ‫غرفة نومها باطمئنان و�سكينة ثم يتعرى‬ ‫متاما وياخذ بتجريدها من مالب�سها بهدوء‬ ‫ثم ي�ضع قمي�صا على عينيها ويهم بالولوج‬ ‫بها ف�صرخت ودفعته وجنت بالهروب اىل‬ ‫اجلريان ومت حب�سه داخل املنزل وا�ستدعاء‬ ‫ال�شرطة كان �سليمان الطاحونة مقيدا اىل‬ ‫اخللف النه م�سجل خطري وكنت قد �شعرت‬ ‫باحلنق عليه لتهمته ال�سيئة ك��ان يتطلع‬ ‫علينا بعيون غا�ضبة تتطاير �شررا بينما كان ح�سن ي�ضربه على عنقه بني‬ ‫اونة واخرى و�سرعان ماقادوه مثل بهيمة لريبط عند نافذة احدى الغرف‬ ‫علي فهرعت اىل البوابة اخلارجية وكان الدكتور باهر‬ ‫�سمعت �شرطي ينادي ّ‬ ‫بطي قد الح يل واقفا خلفها خرجت وانا ا�ستعر�ض حلتي اجلديدة التي اثنى‬ ‫عليها الطبيب باهر بطي ولكنني مل اخربه باحلقيقة وقلت له ان احد املر�ضى‬ ‫كان قد جلبها لنف�سه فلم تكن على قيا�سه باطالق هذه الكذبة واتقاين لها اكون‬ ‫قد ح�صلت على �سر يل هنا وال�سر كما تعرفون ي�ؤ�شر اىل احلب واىل العاطفة‬ ‫التي ابت االن اكون امرا خا�صا وهكذا ا�صبحت لباب خ�صو�صيتي وموطئ‬ ‫�سري وروحي التي مازالت تتلم�س العي�ش واحلياة داخل زنزانات اجلنون‬ ‫هنا وبني خمالب الق�ضبان املتكرثة التي ال اعرف اح�صاءها ذهبنا نتم�شى‬ ‫خارجا بني احلدائق وجل�سنا على مقعد حديدي هو عبارة عن ارجوحة‬ ‫حديدية يلهى بها (�سوف تظهر هذه االرجوحة يف روايتي "جن وجنون‬ ‫وجرمية" وانا اكتب عن �شرقية والدكتور �سليمان وهي رواية طبعت يل يف‬ ‫م�صر) و�سرعان ماعر�ض امامي عدد من الكتب التي جلبها يل وكانت ق�صة‬ ‫احل�ضارة لول ديورانت وم�سرحية العا�صفة ل�شكبري ورواية الغريب لكامو‬ ‫وكتاب الكلمات ل�سارتر وكتاب �صغري عن اغار االن بو �شعرت بانني اطري‬ ‫اىل ال�سماء وانا اقلب الكتب بني يدي واحاول ان ا�سرتق النظر اىل باطنها‬ ‫حتدثت له بامتنان خا�ص وك��ان هو م�ستعجال اع��ادين اىل مدخل الردهة‬ ‫وان�صرف م�سرعا دخلت حامال كتبي على �صدري وتعمدت ان اتريث قليال‬ ‫امام باب غرفة الباحثة لباب ف�شاهدتني وابت�سمت ثم ا�شارت �إ ّ‬ ‫يل بالدخول‬ ‫ك��ان��ت جتل�س يف م�صب ��ض��وء ي��ات��ي م��ن ال�ن��اف��ذة وك�ن��ت ف��رح��ا مبالب�سي‬ ‫اجلديدة وبكتبي اخربتني بانها حتب القراءة كثريا ال�سيما يف علم النف�س‬ ‫ووعدتني ان جتلب يل القليل من الكتب ب�شرط ان اكتب لها عناوينها وما‬ ‫ارغب باحل�صول عليه حاولت ان ا�سالها عن بع�ض ال�ش�ؤون ولكني ترددت‬ ‫مازال عمر عالقتنا الوليدة ق�صريا ومازالت انفا�سنا تتفاوت باال�ستجابة اىل‬ ‫بع�ضها يف ملعب اجلنون هذا‪.‬‬

‫يوسف الصائغ‪ :‬جسد في الغربة‬ ‫وروح في سماء الوطن‪...‬‬

‫جعفر الناصري‬

‫بال موعد على تخوم البحر حمل جسده الى ارض الغربة بانتظار سيدة التفاحات االربع‪ ،‬حتى لو كان يعلم‬ ‫ان امنياته واحالمه التي يشاركه بها الكثير من الموجوعين لم تتحقق فوق االرض ‪ ،‬اية صرخة اطلقتها في‬ ‫حياتك التي توزعت بين السراديب والسجون ووحشية التعذيب‪،‬ابا مريم ضيق المساحات الموحشة التي تحيط‬ ‫بنا من جميع الجهات‪ ،‬ضيقها باشراقات االمل‪ .‬فمازلنا نرتقب الخالص في وطن زاحمتنا فيه ويالت الغرباء‬ ‫والمحتلين ‪.‬بعد عمر ناهز االثنين والثمانين عاما استقر مالك بن الريب في مقبرة الغربة لينشد الراحة االبدية‬ ‫في مملكته التي تمنى ان يسكنها بال دموع‪ .‬وهو الذي يقول‪ :‬من يسقني االرادة ألعود طفال من جديد‪...‬‬ ‫وانشأ ثانية كعفريت‪..‬فأبني لي مملكة مجنونة‪...‬مملكة ال تبكي فيها العيون‪ .‬هكذا كان الشاعر الصائغ ذا‬ ‫دفء ودمعة قريبة تكشف عن حالة عراقية نموذجية من حاالت االنقسام ودراما التحول التي دفعت العديد‬ ‫من العراقيين من االختصام على قبره للوصول الى كل مايتعلق بحياته االدبية والفنية العالية العصية على‬ ‫التفسير‪.‬جريدة (الناس) وايمان منها بالتراث الثقافي القيم لهذا الوطن ومساحته الواسعة تراجع ملفات‬ ‫المفكرين واالدباء وتفتح هذا التحقيق الستذكار رحلة المبدع العراقي الراحل يوسف الصائغ مع نخبة من‬ ‫الكتاب العراقيين ‪.‬‬

‫ماذا تبقى من يوسف الصائغ في‬ ‫ذاكرة المثقفين‬

‫ماتبقى هو احلب ‪...‬‬ ‫هذا رهاين االخري‬ ‫ه �ك��ذا يجيب ي��و��س��ف ال���ص��ائ��غ على‬ ‫ه��ذا ال�س�ؤال‪.‬فماذا ميكن ان ا�ضيف‬ ‫اىل جوابه �سوى ان ا�ست�شهد ثانية‬ ‫بق�صائده‪:‬‬ ‫خذوين لطيبة قلبي ‪...‬‬ ‫فان املحبة طيبة القلب‪...‬‬ ‫ب�ه��ذه امل�ق��دم��ة يفتتح ال�شاعر جواد‬ ‫احل �ط��اب ح��دي�ث��ه ع��ن امل �ب��دع الكبري‬ ‫يو�سف ال�صائغ حيث ي �ق��ول‪:‬ان ابا‬ ‫م ��رمي مل ي�ك��ن � �س��وى حم�ب��ة متنقلة‬ ‫وق��د ذك ��رت ذل��ك يف اك�ث�ر م��ن حوار‬ ‫�صحفي وتلفازي بانني ايام كتابتي‬ ‫االوىل ال��ت��ي ه ��ي ال ت��ع��دو �سوى‬ ‫خرب�شات‪ -‬قد اودعت الق�سم الثقايف‬ ‫الذي كان ي�شتغل فيه يو�سف ال�صائغ‬ ‫يف جملة الف باء ابان ال�سبعينيات‪.‬‬ ‫دف�تر يحوي على ك��ل ماكنت ا�سميه‬ ‫ق�صائد وت��رك��ت ع�ل��ى مغلف الدفرت‬ ‫مالحظة تفيد ب��اين �س�أمر اال�سبوع‬

‫املقبل لأعرف ر�أي ال�شاعر الذي كنت‬ ‫معجبا به‪.‬لكني مل امر ال يف اال�سبوع‬ ‫املقبل وال الذي بعده خوفا من ال�شاعر‬ ‫الكبري وم��ن مهابته‪ .‬حتى اذا مرت‬ ‫ال�سنوات ون�شرت جمموعتي االوىل‪-‬‬ ‫� �س�لام��ا اي �ه��ا ال� �ف� �ق ��راء‪ -‬وا�صبحت‬ ‫�شاعرا له ح�ضورا يف املرابد‪ .‬ذكرت‬ ‫يف ذات زي��ارة لل�صائغ عر�ض ق�ضية‬ ‫ال��دف�تر ال��ذي تركه �شاعر مبتدئ يف‬ ‫ا��س�ت�ع�لام��ات ال ��ف ب ��اء ث��م مل يجر�ؤ‬ ‫ع�ل��ى ا� �س�ترداده‪.‬وف��وج �ئ��ت م��ن ابي‬ ‫م��رمي ان ينه�ض م��ن مكانه ث��م يعود‬ ‫بعد مدة لي�ضع امامي الدفرت القدمي‬ ‫وع �ل �ي��ه ب �ع ����ض امل�ل�اح� �ظ ��ات و�سط‬ ‫ده�شتي الهائلة‪ .‬ق��ال يومها ال�صائغ‬ ‫‪:‬تنقلت خالل ال�سنوات املا�ضية اىل‬ ‫اك�ثر م��ن بيت و�أ��ض�ع��ت كتبا كثرية‬ ‫لكنني حر�صت على ال��دف�تر ليقيني‬ ‫ان وراءه �شاعر �سي�أتي ليطالبني به‬ ‫ذات يوم!هل هناك �شاعر �سيفعل ذلك‬ ‫ب�سوى ابي مرمي!!‬ ‫ي�ق��ول ال�شاعر احل�ط��اب ان ال�صائغ‬ ‫ع��ب��ارة ع��ن وط ��ن يف وط ��ن وحياة‬

‫و�سط حياة وعلى ال��رغ��م م��ن ق�سوة‬ ‫املر�ض الذي مل يكن من�صفا معه‪.‬كان‬ ‫ي�شع بح�ضوره الباهر وتنط العافية‬ ‫امل �ك��اب��رة م��ن ح��دي �ث��ه وم ��ن حركات‬ ‫ا� �ص��اب �ع��ه وم ��ن ��ص�م�ت��ه اي�ضا‪.‬ويف‬ ‫معر�ض �س�ؤالنا اليه عن ال�سبب الذي‬ ‫جعل ال�صائغ خ��ارج ت�صنيف ال�شعر‬ ‫كون ان القليل من النقاد كتبوا عنه او‬ ‫انه مل يرد ا�سمه يف املو�سوعات بني‬ ‫ال�شعراء العراقيني ‪.‬يقول احلطاب‪:‬ان‬ ‫ال�صائغ من ال�شعراء الذين يكتفون‬ ‫ب��اب��داع�ه��م ك�ع�لام��ة ف��ارق��ة خللودهم‬ ‫االب ��دي وك��ان زاه ��دا بال�شهرة التي‬ ‫تتبعه اينما ح��ل ��س��واء ك��ان ذل��ك يف‬ ‫امل��راب��د ام يف امل�ه��رج��ان��ات الوطنية‬ ‫ام على خ�شبات امل���س��ارح العراقية‬ ‫والعربية‪ .‬ام��ا يف امل�ج��ال ال�صحفي‬ ‫فكان كاتبا ال يبارى وكان من ال�شهود‬ ‫ال �ق�لائ��ل ع �ل��ى ك ��ذب ف��ر��ض�ي��ة (النرث‬ ‫ف�ضيحة ال �� �ش �ع��راء) ي �ق��ول احلطاب‬ ‫ان امل��و��س��وع��ات واالن�سكلوبيديات‬ ‫وفهار�س االدب �ستتبعه ولو بعد مئة‬ ‫عام‪.‬‬

‫خضيرميري‬ ‫‪khdhrmery@yahoo.com‬‬

‫ن���������������������������������������ص‬

‫فالح امل�شعل‬

‫�سعيد عبد الله‬

‫جواد احلطاب‬

‫صباح العراق‪ ..‬وصباح فرنسا‪!.....‬‬

‫الصائغ ال ينتسب الى جيل معين‬

‫يقول الكاتب وال�صحايف فالح امل�شعل‬ ‫ان ال�صائغ مل ي��زل ي�شكل ملحما مهما‬ ‫يف ال �ت �ج��ارب ال�شعرية ال�ع��راق�ي��ة يف‬ ‫الن�صف ال �ث��اين م��ن ال �ق��رن الع�شرين‬ ‫ول��ع��ل � �س �ب��ب ذل� ��ك ي��ع��ود اىل القمة‬ ‫التي اختطفها ال�صائغ يف م��دة ن�ضج‬ ‫ال�ق�ل��ق االب��داع��ي امل�م�ت��د ب�ين منت�صف‬ ‫�ستينيات القرن املا�ضي حتى منت�صف‬ ‫ال�سبيعينيات منه وب�صرف النظر عن‬ ‫ار� �ص��اد الف�ضاء ال�ن�ق��دي ازاء جتربة‬ ‫ال�صائغ فان املثقف العراقي مل يتكىء‬ ‫ب��ذاك��رت��ه ال��روح �ي��ة وال�ن�ف���س�ي��ة على‬ ‫و� �س��ادة (م��ال��ك ب��ن ال��ري��ب) الق�صيدة‬ ‫املهمة لل�شاعر ال��راح��ل كما ي�شخ�ص‬ ‫ال�صائغ كتجربة كتابية وثقافية عالية‬ ‫وم�ت�ع��دة ال �ق��درات‪.‬ف �ه��و ��ش��اع��ر متميز‬ ‫وم�سرحي بخ�صو�صية �شعرية كبرية‬ ‫وروائ ��ي ق��ادر على تكري�س املهارات‬ ‫الفنية ال� �ش�تراط ال��رواي��ة الناجحة‪.‬‬ ‫ويهمني ان ان��وه اىل حقيقة ان االفق‬ ‫االب ��داع ��ي وال �ث �ق��ايف وع �م��وم االف ��اق‬ ‫الثقافية العراقية الراهنة وحتديدا يف‬ ‫الداخل العراقي مل تعط لنا قامات بديلة‬ ‫او مب�ستوى قامة ال�شاعر ال�صائغ لذلك‬ ‫فهو مل يزل ماثال ك��ذات عراقية زاحفة‬ ‫ب��اجت��اه االكت�شاف وق ��راءة امل��زي��د من‬ ‫اال�سرار التي حت��اول ق�صيدة ال�صائغ‬ ‫ان تك�شف عن غمو�ضها وكنهها املعتم‪.‬‬ ‫كما ان ال�صائغ ي�شكل هوية ال�ضطراب‬ ‫املعنى يف الزمن العراقي ال��ذي عا�شه‬ ‫ال�صائغ يف جملة حتديات و�ضغوطات‬ ‫ذات �ي��ة وجمتمعية و��س�ي��ا��س�ي��ة ولهذا‬ ‫اجد ان من ال�ضرورة ان ينظر املثقف‬ ‫ال�ع��راق��ي اىل جت��رب��ة ال�صائغ بجميع‬ ‫ابعادها التي ت�ؤ�س�س ل�شخ�صية ال�شاعر‬ ‫وتطلق روح��ه يف امل���س��ارات املتعددة‬

‫من الوجود ‪ .‬يقول امل�شعل ان ال�صائغ‬ ‫�شاعر �ستيني بامتياز اي انه من �ضمن‬ ‫الطاقم االبداعي لتلك املرحلة التي تزعم‬ ‫حداثتها ال�شعرية �سعدي يو�سف وفا�ضل‬ ‫العزاوي و�سامي مهدي وح�سب ال�شيخ‬ ‫جعفر وعبد الرحمن طهمازي وغريهم‬ ‫مم��ن ال حت �� �ض��رين ا� �س �م��ا�ؤه��م االن‪.‬‬ ‫وي�ضيف امل�شعل من ان النقد اذا كانت‬ ‫له �صالحية من ت�صنيف لل�شعراء ح�سب‬ ‫حدود زمنية ‪.‬فان االبداع يحمل جذوته‬ ‫واتقاده عرب االزمنة‪,‬وانا �شخ�صيا حني‬ ‫ات��ام��ل جت��رب��ة ال�صائغ اج��ده��ا جتربة‬ ‫اب��داع�ي��ة حديثة بكونه ح��دث يف لغة‬ ‫ا�شتغاله ال�شعري وما ت�شتمل عليه من‬ ‫مراوغة داللية ورمزيات مل تزل ناطقة‬ ‫يف ف�ضاء املعنى للحياة العراقية‪.‬‬

‫شاعر وكاتب له صوته الخاص‬

‫ي�ق��ول االك��ادمي��ي وال�ب��اح��ث يف االدب‬ ‫احل��دي��ث ال��دك�ت��ور �سعيد عبد الهادي‬ ‫ان امل�ب��دع الكبري يو�سف ال�صائغ قد‬ ‫ت��رك اث��را ك�ب�يرا يف الثقافة العراقية‬ ‫مب��ا ق��دم��ه م��ن جت��رب��ة ح �ي��ة وحيوية‬ ‫�سواء �أك��ان ذلك يف ال�شعر ام الرواية‬ ‫وال �ت �� �ش �ك �ي��ل‪ .‬ف���ض�لا ع �ل��ى ال�صحافة‬ ‫وال��درا��س��ات االدب�ي��ة ومل يكن ال�صائغ‬

‫اال احد اعمدة املنت االبداعي العراقي‬ ‫ورمبا ان روحه الناب�ضة يف ق�صائده‬ ‫الوم�ضة‪.‬او الق�صائد الق�صار �ستبقى‬ ‫طرية يف ذاك��رة هذا االب��داع كما ي�ؤكد‬ ‫عبد الهادي ان ال�صائغ كاتب و�شاعر‬ ‫ا�شكايل اىل حد كبري فقد ت�سرب قلقه‬ ‫الوجودي اىل ن�صه االبداعي قلق جعل‬ ‫من املرتبي يف ح�ضن املارك�سية اقرب‬ ‫اىل النزعة ال�سارترية التي �سادت يف‬ ‫الثقافة العراقية مع العقد ال�سبعيني‬ ‫من القرن املن�صرم وكانت خ�ساراته من‬ ‫فقده لزوجته وانهياره حتت التعذيب‬ ‫الوح�شي الذي اجربه على التخلي عن‬ ‫احل��زب ال�شيوعي وم��ا ترتب عليه من‬ ‫تفرق لل�صحب عنه كل ذلك ترتب عليه‬ ‫من دفع نحو االغرتاب مل يع�شه الكثري‬ ‫من مبدعي العامل كل هذا وجه ابداعه‬ ‫للوجهة التي اتخذها حيث جعلت منه‬ ‫مبدعا له �صوته اخلا�ص ومل يهمل النقد‬ ‫جتربة ال�شاعر ال�صائغ فمعظم النقاد‬ ‫ال�ع��راق�ي�ين وق �ف��وا عند جتربته وكذا‬ ‫االمر يف امل�ؤ�س�سات اجلامعية العراقية‬ ‫اذ ق��دم��ت ح��ول��ه ال�ع��دي��د م��ن الر�سائل‬ ‫اجلامعية وه��ذا ي��ؤك��د ر��س��وخ جتربة‬ ‫ال���ص��ائ��غ وام� �ت ��داد ت��اث�يره��ا لالجيال‬ ‫الالحقة‪.‬‬

‫م�������ت�������اب�������ع�������ات‬

‫جماعة األرموي تعزف في‬ ‫اتحاد األدباء‬

‫محمد جابر أحمد‬

‫نعيم عبد مهلهل‬

‫يف �صباح فرن�سا ‪..‬احتياطي رئي�س‬ ‫تكذب على‬ ‫‪1‬‬ ‫يف العراق ال�صباح بلدية ُ‬ ‫الوزراء دراجة هوائية ‪!....‬‬ ‫يف العراق �صباح ‪ ..‬ويف فرن�سا �صباح نف�سها ‪...‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ويف فرن�سا البلدية ت�ستقيل لو عط�س‬ ‫‪..‬‬ ‫يف �صباح العراق ‪..‬الأمهات لهن مع‬ ‫�صباح العراق ي�ؤذن �صربا ومفخخات عمدتها يف وجه مواطن ‪!...‬‬ ‫الله دمعة ‪...‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وبائ�س ًا ينتظر �شهادته‬ ‫يف �صباح فرن�سا ‪..‬الأمهات لهن مع‬ ‫يف �صباح العراق الكامت هو احلامل‬ ‫ويف فرن�سا ‪ ..‬ال�صباح ي�س�أل زوجة‬ ‫�ساركوزي ‪ :‬متى تلدين طفلك لنحتفل ‪..‬و�صانع الفواحت واملنائح والكوالح الله �أ�صرف ما يف القلب ت�أتيك رحمة‬ ‫الكني�سة ‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪!.‬‬ ‫ويف �صباح فرن�سا ‪...‬الكامت من يحمل لقد كرب الأوالد ‪..‬وهم يعرفون الطريق‬ ‫‪2‬‬ ‫ً‬ ‫�إىل حدائق فر�ساي جيدا‪!.....‬‬ ‫يف العراق �صباح ‪..‬به الديك منزعج من وردته ومي�ضي ليفت�ش عن �شيء‬ ‫‪7‬‬ ‫كل دجاجات املاء والكهرباء وجمال�س حقيقي ي�سقط فيه احلكومة ‪...‬‬ ‫و�إذا مل يجد ‪..‬احت�ضن حبيبته ‪..‬وهتف يف �صباح العراق ‪...‬الأئمة وال�شوافع‬ ‫املحافظات والآباء ‪...‬‬ ‫والنوافل ودراوي�ش قادرية الطرق‬ ‫لديغول ‪ :‬يف �صحتك يارئي�س ‪!..‬‬ ‫ويف فرن�سا ال�صباح ‪..‬به الديك‬ ‫يحر�سون �أمنياتنا بذكريات الع�شق ‪...‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪...‬يلعب كرة القدم ويتناول اجلنب‬ ‫يف �صباح العراق ‪...‬احتياطي الوزير يجعلون ال�صرب ال�شاي واملاء والدعاء‬ ‫‪...‬ويف اجلرائد بومبيدو حتى‬ ‫ً‬ ‫‪!...‬‬ ‫‪..‬والنائب ‪...‬وامل�ست�شار ‪..‬وم�س�ؤول‬ ‫وهو يف قربه يفتتح معر�ض ًا جماليا‬ ‫ويف �صباح فرن�سا ‪...‬الكنائ�س تقول‬ ‫احلماية قطعة ار�ض وقر�ض ويعدّه‬ ‫لرينوار‪...‬‬ ‫املدار�س ‪..‬لنا ي�سوعنا ولكم منهاجكم‬ ‫قليال من احلظ ‪..‬‬ ‫‪3‬‬

‫املدر�سية ‪...‬‬ ‫ولكن ‪..‬الق�س عندما يريد ‪�..‬سيوقع‬ ‫الرئي�س موافقا وحتم ًا‪!....‬‬ ‫‪8‬‬ ‫يف �صباح العراق ‪..‬الأمل والتفاح يف‬ ‫�سلة واحدة ‪..‬‬ ‫يف �صباح فرن�سا ‪..‬الأمل والتفاح كل‬ ‫ب�سلته ‪!....‬‬ ‫‪9‬‬ ‫يف �صباح العراق ‪...‬الطفولة مل حتتف‬ ‫بعد بجنة الأحالم من دون يون�سيف ‪...‬‬ ‫يف �صباح فرن�سا ‪...‬الطفولة �أن يفهم‬ ‫الطفل �أن �إيفل ‪..‬وزهرة الكاردينا‬ ‫‪..‬ولوحة املونليزا و�صوت الع�صفور‬ ‫خارج القف�ص ي�صنعون �سعادة �أن‬ ‫نكون ونحن نلهو بغرف نومنا امل�ستقلة‬ ‫‪!.‬‬ ‫دو�سلدورف ‪2011‬‬

‫اقيم يف االحت��اد العام للأدباء والكتاب يف العراق يوم‬ ‫ال�سبت امل�صادف ‪ ، 2011 / 5 / 25‬حلفة مو�سيقية �أحيتها‬ ‫فرقة تطلق على نف�سها �أ�سم ( جماعة االرم��وي ) ‪ ،‬قدم‬ ‫الفرقة ال�شاعر عمر ال�سراي قائ ًال ‪ :‬نحن مع فرقة تقدم لنا‬ ‫فكر ًا ‪ ،‬وهي لي�ست جتربة للعزف فح�سب ‪ ،‬وهذه الفرقة‬ ‫مكونة من ثالثة عازفني على العود هم ‪� :‬سليم �سامل ‪ /‬علي‬ ‫ح�سن ‪ /‬م�صطفى زاير ‪ ،‬وعازف على �آلة الرق هو حممد‬ ‫خمي�س ‪ ،‬هدفهم احلفاظ على املدر�سة ال�شرقية وت�ؤكد‬ ‫الفرقة على املقطوعات العربية والبغدادية اال�صيلة ‪،‬‬ ‫لالرتقاء بالذائقة وتطوير املو�سيقى العربية ‪ " .‬وهذه‬ ‫�صفي الدّين عبد‬ ‫اجلماعة حتمل �أ�سم (االرم��وي) وهو‬ ‫ّ‬ ‫امل�ؤمن بن يو�سف بن فاخر الأرم��وي البغدادي‪ ،‬املولود‬

‫نحو عام ‪١٢١٦‬م وتوفيّ ببغداد �سنة ‪١٢٩٤‬م‬ ‫بعد �سقوط اخلالفة الع ّبا�سيّة‪ ،‬ك ّلفه وايل العراق عالء‬ ‫ال� ّدي��ن عطاء امللك اجلويني و�أخ ��وه �صاحب الدّيوان‬ ‫ب�إدارة ديوان الإن�شاء ببغداد ‪ ،‬وله م�ؤلفات يف املو�سيقى‬ ‫هما ‪ :‬كتاب الأدوار‪ ،‬وهو من �أكرث الكتب العربيّة التي‬ ‫قر�أت يف جمال املو�سيقى ‪ ،‬وال ّر�سالة ّ‬ ‫ال�شرفيّة يف الن�سب‬ ‫الت�أليفيّة ‪ .‬ور�سالة يف االيقاع" ‪.‬‬ ‫الفرقة عزفت املقطوعات ال�شرقية و�أط��رب��ت احل�ضور‬ ‫مبا لديها من وعي بالفن واملو�سيقى كو�سيلة من و�سائل‬ ‫امل �ع��رف��ة واال��س�ت�ك���ش��اف‪ .‬وم�ق�ط��وع��ات�ه��ا ك��ان��ت حتاكي‬ ‫منمنمات جميلة م�سلية لها �أحل��ان لطيفة و�إيقاع جميل‬ ‫مثري ‪.‬‬


‫‪No.(30) - Tuesday 31, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )30‬الثالثاء ‪ 31‬أيار ‪2011‬‬

‫م����ل����ف ال����خ����دم����ات‬

‫‪9‬‬

‫ملـفـات‬

‫مالحقة خطة الـ ‪ 60‬يومًا على هدير آليات أمانة العاصمة‬

‫ضواحي العاصمة لم تعد زراعية‪ ..‬لكنها أسوأ بكثير من الريف!‬ ‫ناظم العكيلي‬

‫بالكاد سيطر حامد ابن العاشرة من العمر على حركة جسده النحيف‬ ‫متجنبا السقوط في مبزل مياه المجاري الذي يخترق بعض شوارع وأزقة‬ ‫منطقة (الدوانم) وهو يحاول عبوره في طريقه الى المدرسة االبتدائية‬ ‫الوحيدة في تلك المنطقة ‪ .‬يقول حامد الذي التقيناه اثناء هذا المشهد‬ ‫مصادفة ‪ " :‬في كل يوم نواجه انا والكثير من زمالئي هذه المشكلة وكثيرا‬ ‫ما فشلنا في تالفي السقوط لتكون النتيجة العودة الى المنزل بهيئة‬ ‫مزرية"‪ .‬من جديد تجد "الناس" نفسها في المناطق الهامشية التي‬ ‫تحيط بغداد التي هي أسوأ بكثير من الريف‪ .‬مناطق تتحدث عن بؤس‬ ‫العيش وانعدام الخدمات ‪.‬‬

‫ا��س�ت�م��رارا ل��ذل��ك امل�شهد وج��دن��ا �أبا‬ ‫حممد ي��راق��ب م��ا ح�صل ت��وا ف�ق��ال‪" :‬‬ ‫ال توجد يف ه��ذه املنطقة �سوى هذه‬ ‫امل��در��س��ة ال�ت��ي تعترب ب�ع�ي��دة ن�سبيا‬ ‫واطفالنا جمربون على املرور يوميا‬ ‫يف ه ��ذا امل �ب��زل‪ .‬ع ��دم وج ��ود �شبكة‬ ‫جم ��اري يف املنطقة �أط ��ال ع�م��ر هذا‬ ‫املبزل الآ�سن وجعل منه م�صدرا للقلق‬ ‫واخل� ��وف اله���ايل ال�ت�لام�ي��ذ وعامل‬ ‫خ�ط��ورة للتالميذ يف رح�ل��ة الذهاب‬ ‫واالياب من واىل املدر�سة"‪ .‬وي�ضيف‬ ‫ابو حممد "لي�ست م�شكلة املجاري هي‬ ‫الوحيدة بل هناك الكثري من امل�شاكل‬ ‫اخلدمية التي احت��دت لت�شكل حتديا‬ ‫خطريا يواجهه اهايل املنطقة ويحول‬ ‫ح �ي��ات �ه��م اىل ��س�ل���س�ل��ة م ��ن املتاعب‬ ‫والهموم‪ ،‬ف�شوارع املنطقة مل تعرف‬ ‫الإك�ساء منذ امد بعيد وحافظت الطرق‬ ‫الرتابية على مكانتها اال�سا�سية يف‬ ‫حياة النا�س"‪.‬‬ ‫ال�ت�ج��وال يف املنطقة ي��ؤك��د م��ا جاء‬ ‫يف �شهادة ابي حممد‪ ،‬فحجم النق�ص‬ ‫اخل��دم��ي ك�ب�ير وب ��رك امل �ي��اه الآ�سنة‬ ‫وجت �م �ع��ات م �ي��اه ال �� �ص��رف ال�صحي‬ ‫ال�سطحية ا�ضافة اىل اكدا�س النفايات‬ ‫قد زادت من ب�ؤ�س تلك املنطقة ‪ ،‬يف‬ ‫وقت مل تنفع �صرخات اهايل املنطقة‬ ‫ال�شاكني من انعدام اخلدمات‪.‬‬

‫المجالس البلدية ليس بيدها‬ ‫حيلة‬ ‫ي�شري ع�ضو املجل�س ال�ب�ل��دي (ابو‬ ‫م�صطفى ال�ساعدي) اىل "ان اخلدمات‬ ‫بكل انواعها معدومة يف هذه املنطقة‬ ‫وي�ؤكد ان املجل�س قام بتوجيه العديد‬ ‫من الكتب اىل كل من جمل�س حمافظة‬ ‫ب �غ��داد وام��ان��ة ب �غ��داد ودائ���رة بلدية‬ ‫الر�شيد لكنه مل يتلق جواب ًا واحد ًا‬ ‫� �ش��اف �ي � ًا‪ ،‬ك�م��ا ك ��ان يف منطقة قرية‬ ‫البوعامر القريبة من الر�ضوانية جهد‬ ‫بلدي مت الغا�ؤه من قبل بلدية الر�شيد‬ ‫بحجة ان البناء يف القرية املذكورة‬ ‫(ع�شوائي)"‪ .‬وي�شري ع�ضو املجل�س‬ ‫البلدي ملنطقة الدوامن (رافد عمران)‬ ‫اىل "ان منطقة ال��دوامن القريبة من‬ ‫الر�ضوانية تابعة اىل منطقة املعالف‬ ‫وه� ��ي ت�ف�ت�ق��ر اىل ج�م�ي��ع اخل��دم��ات‬ ‫�سواء كانت �صحية او بلدية خا�صة‬ ‫املاء ال�صالح لل�شرب‪ .‬يتم نقل املاء اىل‬ ‫العوائل بوا�سطة الرباميل‪ .‬و�أغلب‬ ‫البيوت تفتقر اىل �شبكات ال�صرف‬ ‫ال�صحي ‪ ،‬م��ع ان املنطقة املذكورة‬ ‫ك�ب�يرة ت��زي��د م�ساحتها على ‪ 5‬كيلو‬ ‫م�ترات مربعة" ‪ ،‬وي�ضيف "املنطقة‬ ‫كانت مهملة يف زمن النظام ال�سابق‬ ‫وم��ا زال��ت كذلك يف ال��وق��ت احلا�ضر‬ ‫‪ ،‬وكل امنياتها واح�لام �ساكنيها هو‬ ‫حت�سن م�ستوى اخلدمات"‪.‬‬

‫عقود من اإلهمال‪..‬‬ ‫والتخصيصات التكفي‬ ‫يف ح��دي��ث ل�ن��ا م��ع م��دي��ر التخطيط‬ ‫واملتابعة يف جمل�س حمافظة بغداد‬ ‫امل �ه �ن��د���س (حم �م��د ال��رب �ي �ع��ي) حول‬ ‫م ��ا ي���ش�ك��و م �ن��ه م��واط �ن��و منطقتي‬ ‫ال��ر� �ض��وان �ي��ة وال� � ��دوامن م��ن نق�ص‬ ‫اخل��دم��ات وع��دم وج��ود م�ستو�صف‬ ‫خا�ص باملنطقة وحاجتها اىل املدار�س‬ ‫‪ ،‬ا�شار الربيعي اىل "ان هذه املنطقة‬ ‫ت���ش�ك��و ال�ك�ث�ير ‪ ،‬ومل يخ�ص�ص لها‬ ‫م��ن امل �ي��زان �ي��ة � �س��وى ‪ %30-20‬من‬ ‫ميزانية املجل�س الك�ساء الطرق مبادة‬ ‫( ال�سبي�س) ك�خ�ط��وة اوىل لتنفيذ‬ ‫التعبيد"‪ .‬وا� �ض��اف " ب��د�أن��ا العمل‬ ‫لتح�سني اخلدمات يف املنطقة ‪ ،‬ون�أمل‬ ‫ان نتمكن من �إي�صال اخلدمات اىل كل‬ ‫املناطق التي تقع يف اط��راف بغداد‪،‬‬ ‫و نعلم ج�ي��دا م��ا تعانيه م��ن اهمال‬ ‫يف ال�سابق ويف ال��وق��ت احل��ا��ض��ر ‪،‬‬ ‫و�سنعمل ع�ل��ى تلبية ح��اج��ة اه��ايل‬ ‫ه ��ذه امل �ن��اط��ق ل�ل�خ��دم��ات ح ��ال توفر‬ ‫التخ�صي�صات" ‪.‬‬ ‫بعيدا عن كل ما قيل ويقال‪ ،‬فالواقع‬ ‫ي�شري وي��ؤك��د ان العديد م��ن مناطق‬ ‫العا�صمة بغداد ال زالت تعاين الكثري‬

‫م��ن االه��م��ال ون�ق����ص يف اخلدمات‬ ‫ال�ب�ل��دي��ة وال�صحية ورداءة الطرق‬ ‫وال�شوارع الرئي�سة فيها مع انعدام‬ ‫وا�ضح يف اغلب اخلدمات اال�سا�سية‬ ‫يف ال �� �ش��وارع ال �ت��ي ��ض��اع��ت معاملها‬ ‫نتيجة هذا االهمال‪ ،‬وب�سبب درجها‬ ‫من قبل اجلهات املعنية �ضمن املناطق‬ ‫الزراعية ولي�س ال�سكنية‪ .‬يرى بع�ض‬ ‫امل��واط �ن�ين ان ه��ذا ال��واق��ع ه��و حال‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن مناطق ب �غ��داد وال�سيما‬ ‫تلك التي تقع يف االط��راف مثل حي‬ ‫املعامل والنهروان والن�صر وال�سبع‬ ‫ق �� �ص��ور وح� ��ي ط � ��ارق وغ�ي�ره ��ا من‬ ‫االحياء االخرى التي مل تنفذ فيها اي‬ ‫م�شاريع من قبل الدوائر اخلدمية على‬ ‫الرغم من انها ا�صبحت مناطق �سكنية‬ ‫ب�شكل ع�ل�ن��ي‪ ،‬ن �ظ��را ل �ك�ثرة املنازل‬ ‫وامل� �ب ��اين ال �ت��ي ب�ن�ي��ت ف�ي�ه��ا ونظرا‬ ‫لكثافتها ال�سكانية‪.‬‬

‫تعبنا من الخطط‬ ‫والتصريحات‪ ..‬نريد حلوال‬ ‫املواطن (حممد علي) ي�ؤكد الو�صف‬ ‫ال �� �س��اب��ق وي �ق��ول ‪ ":‬ل �ق��د غ��اب��ت عن‬ ‫مناطقنا كل مالمح االرا�ضي الزراعية‬ ‫ومع هذا ما زالت حم�سوبة على انها‬ ‫زراعية" ‪ .‬وي�ضيف‪" :‬نقوم يوميا‬ ‫ان��ا وابنائي االرب�ع��ة برفع النفايات‬ ‫وجتميعها يف مكان ما ومن ثم حرقها‬ ‫بعد ان يئ�سنا من و�صول �آليات الدوائر‬ ‫اخلدمية لرفع تلك النفايات‪ .‬ما ارجوه‬ ‫من اجلهات املعنية هو العمل على دمج‬ ‫مناطقنا هذه مع املناطق ال�سكنية وان‬ ‫تتحمل اجلهات امل�س�ؤولة م�س�ؤوليتها‬ ‫جتاه املواطنني وان تعمل على انهاء‬ ‫هذه املعاناة با�سرع وقت ممكن‪ .‬لقد‬ ‫مللنا الت�صريحات"‪.‬‬ ‫ام ��ا امل ��واط ��ن (اح��م��د ر�� �س ��ول) من‬ ‫م�ن�ط�ق��ة ال� �ن� �ه ��روان ف� �ق ��ال‪" :‬ان كل‬ ‫مانعانيه يف مناطقنا هذه �سببه درج‬ ‫ا�سماء مناطقنا مبا ي�سمى باملناطق‬ ‫واالرا�ضي الزراعية فال ت�صلنا �أي من‬ ‫اخلدمات البلدية وغريها اال القليل‬ ‫وك�أننا ن�سكن يف مناطق املتجاوزين‪،‬‬ ‫ب��ل ان مناطق املتجاوزين ا�صبحت‬ ‫تتمتع ب�خ��دم��ات اك�ثر واف���ض��ل منا"‬ ‫وي�ضيف "منطقتنا تقع �ضمن حدود‬ ‫ال�ع��ا��ص�م��ة ب �غ��داد ف �ل �م��اذا الت�شملنا‬ ‫اخلدمات �ش�أن بقية املناطق االخرى‪،‬‬ ‫فال توجد يف مناطقنا خدمات بلدية‬ ‫والتوجد مدار�س وال م�ستو�صفات"‪.‬‬ ‫يف ح�ين ر�أت امل��واط �ن��ة (ام احمد)‬ ‫ان ه�ن��اك تق�صريا ك�ب�يرا م��ن جانب‬ ‫احلكومة جتاه املناطق التي تقع يف‬ ‫اطراف العا�صمة بغداد ب�سبب ادراجها‬ ‫�ضمن املناطق واالرا��ض��ي الزراعية‪،‬‬ ‫وقالت "ان العديد من االحياء ال�سكنية‬ ‫تعاين قلة اخلدمات وانت�شار النفايات‬ ‫وعدم وجود م�شاريع حقيقية تنفذها‬ ‫ال ��دوائ ��ر اخل��دم �ي��ة ح�ت��ى ي�شعر من‬ ‫يزورها بانه خارج العا�صمة بل خارج‬

‫ب��رئ��ا� �س��ة ام�ي�ن‬ ‫بغداد وع�ضوية‬ ‫ال � � � � � ��وك � � �ل� � ��اء‬ ‫واملفت�ش العام‬ ‫وهيئة خدمات‬ ‫ب� �غ ��داد ملراقبة‬ ‫�أداء ك��ل دائ ��رة‬ ‫ب � �ل� ��دي� ��ة‪ .‬وق� ��د‬ ‫ك���ش�ف��ت اخلطة‬

‫د ‪� .‬صابر العي�ساوي‬ ‫امني بغداد‬

‫العامني‪ ،‬بل تقومي الداء الكادر املتقدم‬ ‫يف الأمانة بدء ًا ب�أمني بغداد والوكالء‬ ‫وال��دوائ��ر ال��رق��اب�ي��ة ك��دائ��رة املفت�ش‬ ‫العام وق�سم الرقابة والتدقيق لو�ضع‬ ‫عمل الأم��ان��ة يف امل�سار ال��ذي ميكن‬ ‫من خالله بناء مدينة بغداد وتطوير‬ ‫اخلدمات فيها"‪.‬‬ ‫وع ��ن ال �ت �ع��اون م��ع ب�ق�ي��ة ال� ��وزارات‬ ‫ودوائر الدولة يف تنفيذ خطة ال�ستني‬

‫مخطط بغداد الحضري األصلي‬ ‫جرى اختراقه عشرات المرات‬ ‫احل�ضارة ولي�س �ضمن العا�صمة"‪.‬‬

‫أمانة العاصمة تجيب‪..‬‬

‫مدير ع��ام دائ��رة ال�ع�لاق��ات واالع�لام‬ ‫يف �أم��ان��ة بغداد اال�ستاذ (حكيم عبد‬ ‫ال��زه��رة) علق على م��و��ض��وع نق�ص‬ ‫اخلدمات وتلك�ؤ تنفيذ بع�ض م�شاريعها‬ ‫يف مناطق معينة من اط��راف بغداد‬ ‫قائال "ال�سيد �أمني بغداد وجه دوائر‬ ‫الأمانة كافة بتكثيف اجلهد اخلدمي‬ ‫وم�ضاعفته للمناطق الواقعة خارج‬ ‫وداخ��ل الت�صميم الأ�سا�س للعا�صمة‬ ‫مب�خ�ت�ل��ف ال�ت�خ���ص���ص��ات كخدمات‬ ‫ال �� �ص��رف ال���ص�ح��ي وامل� ��اء ال�صايف‬ ‫واك �� �س��اء وت��رق �ي��ع ال �ط��رق‪ ،‬ك�م��ا اكد‬ ‫ال�سيد االمني �أهمية الوجود امليداين‬ ‫جل�م�ي��ع وك �ل�اء الأم ��ان ��ة وامل��دي��ري��ن‬ ‫العامني كال ح�سب اخت�صا�صه لو�ضع‬ ‫اخلطط الكفيلة واملنا�سبة لتح�سني‬ ‫م�ستوى اخلدمات والتعاون امل�شرتك‬ ‫بني الدوائر الفنية والبلدية ثم و�ضع‬ ‫احل�ل��ول ومعاجلة امل�شاكل اخلدمية‬ ‫�آنيا دون �إتباع الأ�ساليب الروتينية"‪.‬‬ ‫وا�ضاف عبد الزهرة مو�ضحا "ومن‬ ‫��ض�م��ن ال �ت��وج �ي �ه��ات ال �ف��وري��ة التي‬ ‫ت�ضمنتها خ�ط��ة ال���س�ت�ين ي��وم��ا هي‬ ‫املعاجلة الفورية للم�شاكل اخلدمية‬ ‫امل�ستع�صية مثل ا�ستحداث طرق وفتح‬ ‫املغلق منها واك�سائها مبادة ال�سبي�س"‬ ‫م�ؤكدا ان العمل �سيتوا�صل ليال نهارا‬ ‫ح�سب توجيهات االمني وعلى "�أهمية‬ ‫تفعيل اجلهد اخلدمي الليلي على �أن‬ ‫ال ي �ك��ون ب��دي�لا ع��ن اجل �ه��د النهاري‬ ‫؛ وال�ت�رك��ي��ز ع �ل��ى اجل ��ان ��ب الكمي‬ ‫والنوعي يف العمل مع منح املديرين‬ ‫العامني �صالحية لت�أجري الآليات يف‬ ‫حالة وجود حاجة لتح�سني اخلدمات‬ ‫يف ب�ع����ض امل �ن��اط��ق غ�ي�ر املخدومة‬ ‫وخ�صو�صا تلك التي تقع يف اطراف‬ ‫بغداد"‪.‬‬ ‫وح ��ول ف �ح��وى خ�ط��ة ال���س�ت�ين يوما‬ ‫ال�ت��ي و�ضعتها ام��ان��ة ب�غ��داد او�ضح‬ ‫عبد الزهرة قائال "هي خطة خدمية‬ ‫متكاملة �شكلت مبوجبها جلان متابعة‬

‫جناح بع�ض الدوائر يف تنفيذ اخلطة‬ ‫وت�ق��دمي خ��دم��ات ملمو�سة غ�يرت من‬ ‫ال��واق��ع اخل��دم��ي وك���ش�ف��ت يف ذات‬ ‫الوقت اخفاق دوائ��ر �أخ��رى‪ ،‬ومت يف‬ ‫�ضوء ذلك اعفاء خم�سة مديرين عامني‬ ‫يف بع�ض القواطع البلدية"‪.‬‬ ‫وحت��دث عبد ال��زه��رة بتف�صيل اكرث‬ ‫عن تلك اخلطة فا�شار اىل ذلك بالقول‬ ‫"يف ظل ا�ستعدادات فنية وهند�سية‬ ‫وب�شرية مكثفة انطلقت خطة ال�ستني‬ ‫يوما التي تهدف يف عنوانها اال�سا�سي‬ ‫اىل النهو�ض بواقع العا�صمة بغداد‬ ‫يف النواحي اخلدمية والبنى التحتية‬ ‫م��ن �شبكات جم��اري و��ص��رف �صحي‬ ‫و� �ش �ب �ك��ات ن �ق��ل املاء" م���ض�ي�ف��ا "ان‬ ‫احلملة انطلقت ب��ا��ش��راف ومتابعة‬ ‫الدكتور �صابر العي�ساوي امني بغداد‬ ‫لتتناول حماور ا�سا�سية هي حت�سني‬ ‫اخلدمات يف مدينة بغداد والإ�ستفادة‬ ‫من اجلهد الذاتي من خالل و�ضع خطة‬ ‫لكل دوائ��ر �أم��ان��ة بغداد �سواء كانت‬ ‫البلدية �أو الفنية وحم��ارب��ة الف�ساد‬ ‫امل��ايل والإداري وت�ق��دمي تقومي لكل‬ ‫املديرين العامني �إىل رئي�س الوزراء‬ ‫ب�شكل مبا�شر ‪ .‬و ان الهدف من اخلطة‬ ‫التي تت�ألف من ‪ 17‬حمور ًا لي�س �إكمال‬ ‫امل�شاريع الإ�سرتاتيجية كونها ت�سري‬ ‫ب�شكل �إعتيادي وعلى وفق ما خمطط‬ ‫له بل هي خطة و�ضعتها �أمانة بغداد‬ ‫من �أجل نف�ض الغبار عن مدينة بغداد‬ ‫والإرتقاء مب�ستوى اخلدمات وو�ضع‬ ‫تقومي حقيقي لي�س فقط للمديرين‬

‫يوما �أو�ضح ال�سيد عبد الزهرة قائال‬ ‫"ت�ضمنت اخلطة ت�شكيل جلنة برئا�سة‬ ‫�أم�ين ب�غ��داد ووك�ل�اء ال ��وزارات التي‬ ‫لها عالقة بتح�سني ال��واق��ع اخلدمي‬ ‫يف مدينة ب�غ��داد ك� ��وزارات الإعمار‬ ‫والإ�سكان وال�صناعة والنقل والعمل‬ ‫وال� ��� �ش� ��ؤون الإج �ت �م��اع �ي��ة م��ن �أج��ل‬ ‫امل���ش��ارك��ة يف تنفيذ ح�م�لات خدمية‬ ‫كربى والقيام ب�أي عمل تقت�ضيه خطة‬ ‫النهو�ض بالواقع اخلدمي للعا�صمة"‪.‬‬

‫بدايات حثيثة‬ ‫يف مراحلها االوىل ب��د�أت اخلطة يف‬ ‫احياء العا�صمة املهمة وكانت نظافة‬ ‫ال �� �ش��وارع وامل �ن��اط��ق ال�سكنية هي‬ ‫اخلطوة االوىل يف التنفيذ‪ .‬الوكيل‬ ‫االداري يف ام��ان��ة العا�صمة ال�سيد‬ ‫(عبد احل�سني امل��ر��ش��دي) حت��دث عن‬ ‫هذه املراحل مو�ضحا "انطلقت احلملة‬ ‫يف بدايتها ومت��دد جهدها اخلدمي‬ ‫على امتداد م�ساحة العا�صمة وامتداد‬ ‫الرقع اجلغرافية لقواطع البلديات‪،‬‬ ‫ف�ف��ي دائ ��رة ب�ل��دي��ة امل�ن���ص��ور وخالل‬ ‫اي��ام‪ ،‬اجن��زت احلملة �أعمال تطوير‬ ‫وت�أهيل ع��دد من ال�شوارع الرئي�سة‬ ‫والفرعية �ضمن تفا�صيل خطة العمل‬ ‫ال �ع��ام��ة‪ :‬وم�ن�ه��ا � �ش��وارع ال��زب�ير يف‬ ‫منطقة اخل�ضراء‪ ،‬الإ�سالم يف منطقة‬ ‫الغزالية‪ ،‬البدالة‪� ،‬شطيط ‪ ,‬ف� ً‬ ‫ضال عن‬ ‫اك �م��ال تنفيذ خطة لإك���س��اء ع��دد من‬ ‫املحالت ال�سكنية بالتعاون مع دائرة‬ ‫امل�شاريع منها املحالت (‪607، 605‬‬

‫مدن عشوائية نمت كالفطر حول‬ ‫بغداد ‪ ..‬ما الحل؟‬ ‫مركز بغداد يعاني من المشاكل ‪..‬‬ ‫فكيف حال األطراف؟‬

‫‪� )631، 603،‬إ��ض��اف��ة �إىل موا�صلة‬ ‫الدائرة �أعمال ترقيع ال�شوارع وو�ضع‬ ‫خطة لإك�ساء عدد من ال�شوارع املهمة‬ ‫منها‪:‬ال�صفدي‪ ،‬الداخلية‪ ،‬الريموك‪،‬‬ ‫النفلة"‪.‬‬ ‫ويف جمال ان�شاء املتنزهات وجتميل‬ ‫ال�شوارع واالم��اك��ن ال�سكنية ا�ضاف‬ ‫املر�شدي قائال "كانت للزراعة ح�صة‬ ‫يف اع�م��ال التطوير يف ق��اط��ع بلدية‬ ‫املن�صور ‪،‬فقد اجن��زت ال��دائ��رة خطة‬ ‫�أي���ض� ًا لإن���ش��اء (‪ )10‬م��واق��ع زراعية‬ ‫ت�شمل متنزهات وح��دائ��ق ع��ام��ة يف‬ ‫مناطق‪ :‬ال�غ��زال�ي��ة‪ ،‬ح��ي ال �ع��دل‪ ،‬حي‬ ‫اجلامعة‪ ،‬اخل�ضراء‪ ،‬الو�شا�ش‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال‬ ‫ع�ل��ى خ�ط��ة لإن �� �ش��اء م�لاع��ب لريا�ضة‬ ‫خما�سي ال �ك��رة‪ ،‬ا�ضافة اىل زراعة‬ ‫�شتالت نباتية م�ستوردة يف ال�شوارع‬ ‫الرئي�سة ك�شوارع املن�صور الرئي�س‪،‬‬ ‫الريموك‪ ،‬الربيع‪ ،‬الغزالية‪ .‬والنظافة‬ ‫ك��ان لها ح�صة حيث ن�ف��ذت الدائرة‬ ‫حملة وا�سعة �شملت رف��ع �أط�ن��ان من‬ ‫النفايات والأنقا�ض وتوزيع �أكيا�س‬ ‫النفايات واحل��اوي��ات البال�ستيكية‬ ‫جم���ان� � ًا ب�ي�ن امل ��واط� �ن�ي�ن ل �ل �ح��د من‬ ‫الإن �ت �� �ش��ار ال �ع �� �ش��وائ��ي للنفايات‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك تنظيف خ�ط��وط وم�شبكات‬ ‫ال�صرف ال�صحي والأمطار و�صيانة‬ ‫املحطات وتعوي�ض �أغطية املنهوالت‬ ‫وامل�شبكات امل�ف�ق��ودة ‪ .‬كما ت�ضمنت‬ ‫اعمال الدائرة �إ�صالح تخ�سفات حي‬ ‫العدل‪� ،‬شارع العناب‪ ،‬حي الريموك‬ ‫الأربعة �شوارع‪ ،‬حي العامرية‪ ،‬وكذلك‬ ‫و�ضع خطة لإ�صالح (‪ )10‬تخ�سفات‬ ‫�أخرى �ضمن قاطع الدائرة ‪.‬‬ ‫و ع��ن اع �م��ال ب �ل��دي��ة ال� �ك���رادة‪ ،‬قال‬ ‫املر�شدي "نفذت البلدية من جانبها‬ ‫ح �م �ل��ة وا�� �س� �ع ��ة لإزال�� � ��ة احل ��واج ��ز‬ ‫ال �ك��ون �ك��ري �ت �ي��ة يف امل �ح �ل��ة (‪،)903‬‬ ‫والعمل على تنظيف ال�شوارع الرئي�سة‬ ‫والفرعية وغ�سل الأر�صفة وتوزيع‬ ‫احل��اوي��ات و�أك �ي��ا���س ال�ن�ف��اي��ات على‬ ‫املواطنني جمان ًا ا�ضافة اىل تنظيف‬ ‫خطوط املجاري وامل�شبكات و�إجناز‬ ‫�إ� �ص�ل�اح (‪ )5‬تخ�سفات يف خطوط‬ ‫املجاري من �أ�صل (‪ )23‬تخ�سف ًا تعمل‬ ‫الدائرة على �إ�صالحها‪ .‬ويف اجلانب‬ ‫ال��زراع��ي ق��ام ق�سم ال��زراع��ة ب�أعمال‬ ‫الإدامة وزراعة ال�شتالت املو�سمية يف‬ ‫عدد من احلدائق العامة واملتنزهات‪،‬‬ ‫ح�ي��ث ب�ل��غ ع ��دد ال���ش�ت�لات امل��زروع��ة‬ ‫ومبختلف �أنواعها �أك�ثر من(‪)4000‬‬ ‫�شتلة‪.‬‬

‫مناطق‪ ..‬درجة ثانية‬

‫يف م��و��س��م ك��ل ��ش�ت��اء‪ ،‬وع�ن��د هطول‬ ‫االمطار‪ ،‬تعود �سكان مدينة ال�صدر �أن‬ ‫ي�صحون �صباح اليوم التايل ليجدون‬ ‫دورهم قد غرقت‪ .‬وقد ي�ضطر البع�ض‬ ‫اىل ال�سكن يف الطابق الثاين او ترك‬ ‫الدار حلني �سحب املياه او ت�صريفها‪،‬‬ ‫وط� ��وال ال���س�ن��وات امل��ا��ض�ي��ة‪ ،‬جرت‬ ‫بع�ض امل��ح��اوالت لتبليط واك�ساء‬

‫ور��ص��ف بع�ض ال���ش��وارع يف مدينة‬ ‫ال�صدر‪ ،‬اال ان هذه املحاوالت �سرعان‬ ‫ما تال�شت لتعود املنطقة اىل �سابق‬ ‫ع�ه��ده��ا م��ن االه� �م ��ال‪ ،‬ف�لا ي �ب��دو اثر‬ ‫ل�شارع مبلط او زق��اق نظيف‪( .‬ابو‬ ‫ح�سني) احد �سكان قاطع الكيارة يقول‬ ‫"ل�سنوات طويلة‪ ،‬ظلت مدينة ال�صدر‬ ‫من املناطق املن�سية من حيث العناية‬ ‫حتى �صرنا نعد انف�سنا م��ن احياء‬ ‫ال��درج��ة ال�ث��ان�ي��ة‪ ،‬فعندما نتنقل يف‬ ‫ال�ك��رادة او الوزيرية او غريها نرى‬ ‫الفرق يف حجم االهتمام وكاننا ل�سنا‬ ‫عراقيني"‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال ال�سنوات املا�ضية اي�ضا مل‬ ‫تختلف �شكاوى �سكان مدينة ال�شعب‬ ‫التي ت�ستقبل الزائر مبحال ت�صليح‬ ‫ال�سيارات و(ال�سكراب) حتى تغدو‬ ‫ال� ��دور ال�سكنية فيها ك��أن�ه��ا هياكل‬ ‫و�ضعت يف غري حملها يف لوحة من‬ ‫الفو�ضى وااله �م��ال‪ ،‬والي�ك��اد �شارع‬ ‫ي �خ �ل��و م ��ن (ال��ط�����س��ات) يف مدينة‬ ‫ال�شعب‪.‬‬ ‫ورمب��ا تعترب مدينة ال�شعلة البعيدة‬ ‫ن���س�ب�ي��ا ه��ي االك �ث�ر ت �� �ض��ررا كونها‬ ‫وا�سعة ومرتامية االطراف‪ ،‬فما زالت‬ ‫تعم فيها الفو�ضى وت�سرح يف بع�ض‬ ‫احيائها املا�شية‪ ،‬وتعاين من ازمات‬ ‫كثرية منها طفح املجاري وقلة خدمات‬ ‫التنظيف وال �� �ش��وارع املبلطة‪ .‬فهل‬ ‫�شملت خطة ال�ستني يوما هذه املناطق‬ ‫التي ي�شعر اهلها بالغنب كونهم �آخر‬ ‫من يتوجه اليه االهتمام‪ ،‬ام ان اخلطة‬ ‫�سرت على احياء ومناطق العا�صمة‬ ‫املركزية واملهمة؟‬ ‫عن ه��ذا ال�س�ؤال اج��اب ال�سيد (نعيم‬ ‫ع�ب�ع��وب) ال��وك�ي��ل ال�ب�ل��دي يف �أمانة‬ ‫العا�صمة ق��ائ�لا‪" :‬مل ت�ستثن اخلطة‬ ‫م�ن�ط�ق��ة دون اخ � ��رى‪ ،‬ف �ق��د با�شرت‬ ‫مالكات دائ��رة بلدية ال�صدر الثانية‬ ‫�أع� �م ��ال ت �ط��وي��ر وت� ��أه� �ي ��ل ع� ��دد من‬ ‫ال �� �ش��وارع ال��رئ�ي���س��ة وال �ف��رع �ي��ة يف‬ ‫القطاعات التالية‪ :‬قطاع ‪20‬و ‪33‬و‬ ‫‪ 31‬و‪ 32‬و‪34‬و‪ 28‬و‪ 29‬و‪ 77‬و‪،27‬‬ ‫�إ� �ض��اف��ة �إىل م��د ق��ال��ب ج��ان�ب��ي جديد‬ ‫ل���ش��ارع �صفي ال��دي��ن احل�ل��ي وق�شط‬ ‫�شوارع قطاع (‪ )72‬لتهيئتها لأعمال‬ ‫الإك���س��اء‪ ،‬و�إك���س��اء واجهتي قطاعي‬ ‫(‪ 20‬و‪ .)26‬وتعمل الدائرة يف اطار‬ ‫تنفيذ م��راح��ل اخل�ط��ة ع�ل��ى تنظيف‬ ‫خطوط املجاري الرئي�سة و�أحوا�ض‬ ‫التفتي�ش داخ ��ل الأزق� ��ة وال�شوارع‬ ‫الرئي�سة يف عدد من القطاعات‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل تنظيف خ��ط �سحب حمطة (‪)4‬‬ ‫للمقطع املمتد من �شارع مي�سان لغاية‬ ‫��ش��ارع العمل ال�شعبي و� �ش��ارع زين‬ ‫القو�س لغاية �شارع مي�سان‪ ،‬كما نفذت‬ ‫اي�ضا حملة وا�سعة لتنظيف �شبكات‬ ‫ال�صرف ال�صحي لقطاعات (‪33، 31‬‬ ‫‪ )71، 72، 63، 56، 26، 20،‬و�صيانة‬ ‫املحطات وتعوي�ض �أغطية املنهوالت‬ ‫وامل�شبكات املفقودة" ‪.‬‬ ‫ويف ال���س�ي��اق اخل��دم��ي‪ ،‬ق��ال ال�سيد‬

‫عبعوب "نفذت لدائرة حملة وا�سعة‬ ‫��ش�م�ل��ت رف���ع �أط� �ن ��ان م ��ن النفايات‬ ‫والأنقا�ض وتوزيع �أكيا�س النفايات‬ ‫واحل� ��اوي� ��ات ال�ب�لا��س�ت�ي�ك�ي��ة جمان ًا‬ ‫ع�ل��ى امل��واط �ن�ين للحد م��ن الإنت�شار‬ ‫الع�شوائي للنفايات وكذلك تنظيف‬ ‫خطوط وم�شبكات ال�صرف ال�صحي‬ ‫والأم��ط��ار ‪ .‬م��ن جهته اجن��ز الق�سم‬ ‫ال��زراع��ي ال�ت��اب��ع ل �ل��دائ��رة املذكورة‬ ‫�أعمال زراع��ة ع��دد كبري من احلدائق‬ ‫وال �� �س��اح��ات واجل � ��زرات الو�سطية‬ ‫وب� � ��أن � ��واع خم �ت �ل �ف��ة م ��ن ال�شتالت‬ ‫املو�سمية ف� ً‬ ‫ضال على �إدامة املتنزهات‬ ‫واحلدائق العامة"‪.‬‬ ‫وعن اخلدمات املقدمة ملدينة ال�شعب‬ ‫�ضمن خطة ال�ستني يوما ق��ال ال�سيد‬ ‫عبعوب " يف مدينة ال�شعب وكما هو‬ ‫احلال يف بقية القواطع‪ ،‬توا�صلت على‬ ‫مدى ايام احلملة حيث �أع��ادتْ �أمانة‬ ‫بغداد �إفتتاح �شارعي �سومر والأ�سواق‬ ‫املركزية فيما با�شرت بتنفيذ حملة‬ ‫وا�سعة للنهو�ض مب�ستوى اخلدمات‬ ‫�ضمن قاطع البلدية ا�ضافة اىل القيام‬ ‫بعمليات التنظيف وال�غ���س��ل ورفع‬ ‫كميات كبرية من النفايات والأنقا�ض‬ ‫وت�ن�ظ�ي��ف م�شبكات ت���ص��ري��ف مياه‬ ‫املجاري والأمطار ورفع التجاوزات‪.‬‬ ‫ويف اجلانب اخلدمي قامت الدائرة‬ ‫ب��إك���س��اء (‪ )3‬حم�ل�ات �سكنية �ضمن‬ ‫خطة لإك���س��اء (‪ )9‬حم�لات يف قاطع‬ ‫بلدية ال�شعب �إ�ضافة �إىل �أعمال �إك�ساء‬ ‫� �ش��ارع امل ��دار� ��س وت �ط��وي��ر �شوارع‬ ‫مناطق (�سبع ق�صور‪ ،‬ح��ي الكوفة‪،‬‬ ‫حي الب�ساتني‪ ،‬بوب ال�شام كما اكمل‬ ‫الق�سم ال��زراع��ي يف ال��دائ��رة البلدية‬ ‫�إن�شاء (‪ )5‬حدائق جديدة �إحداها يف‬ ‫�شارع املدار�س والثانية مقابل نادي‬ ‫النفط والثالثة �ضمن املحلة (‪)321‬‬ ‫والأخــرى يف �شارع عدن وقرب جم�سر‬ ‫الطالبية ف� ً‬ ‫ضال على زراع��ة عدد كبري‬ ‫م��ن الأ��ش�ج��ار وال�شتالت املو�ســمية‬ ‫و�إدامة احلدائق واملتنزهات"‪.‬‬ ‫�أم ��ا يف منطقة ال�شعلة فلم تختلف‬ ‫اخلدمات املقدمة ‪،‬ح�سب قول ال�سيد‬ ‫ع �ب �ع��وب‪ ،‬ف�ق��د �شملت اي���ض��ا اك�ساء‬ ‫ال���ش��وارع وت�شجري احل��دائ��ق وطمر‬ ‫النفايات و�صيانة �شبكات ت�صريف‬ ‫املجاري ومعاجلة احلفر واملطبات‪.‬‬

‫هل كانت الستون يوما كافية؟‬ ‫خ�ل��ال ال� �ف�ت�رة االخ� �ي ��رة‪ ،‬لوحظ‬ ‫ج��ه��د ب� �ل ��دي ��ات ب� �غ���داد املرتبطة‬ ‫بامانة العا�صمة يف تنفيذ اخلطة‬ ‫املو�ضوعة‪ ،‬ومع ذلك مازالت هناك‬ ‫الكثري من االماكن يف العا�صمة التي‬ ‫مل تط�أها خطوات البناء واالعمار‪.‬‬ ‫بع�ض امل�س�ؤولني يف هذه البلديات‬ ‫اوع � � ��زوا ذل� ��ك اىل ال���دم���ار ال ��ذي‬ ‫تعر�ضت له البنية التحتية للعا�صمة‬ ‫ع �ل��ى م���دى ع �ق��ود ط��وي �ل��ة ب�سبب‬ ‫احلروب واالهمال وان�شغال الدولة‬ ‫يف ملفات اخرى كاالمن وغريها عن‬ ‫ملف اخلدمات‪ ،‬بينما اوعز اخرون‬ ‫ال�سبب اىل ات�ساع م�ساحة العا�صمة‬ ‫ب �غ��داد ون���ش��وء اح �ي��اء ج��دي��دة يف‬ ‫ال�سنوات االخرية كانت بعيدة عن‬ ‫املخطط العمراين للعا�صمة‪( .‬عبد‬ ‫العزيز علي) مهند�س يف التخطيط‬ ‫ال �ع �م��راين او� �ض��ح ان العا�صمة‬ ‫تعر�ضت اىل ت�شويه ب�سبب البناء‬ ‫الع�شوائي وتغيري خارطتها �سواء‬ ‫ب�سبب االح�ي��اء ال�سكنية اجلديدة‬ ‫او ب�سبب احل��واج��ز الكونكريتية‬ ‫وغلق بع�ض ال�شوارع التي فر�ضها‬ ‫ال��و� �ض��ع االم �ن��ي م ��ؤك��دا �ضرورة‬ ‫ا� �س �ت �م��رار خ �ط��ط اخل ��دم ��ات لأن‬ ‫ال�ستني يوما لن تكون كافية الظهار‬ ‫الوجه النا�صع للعا�صمة بغداد‪.‬‬ ‫وب���دوره���م اك���د امل�����س���ؤول��ون يف‬ ‫امانة بغداد ان خطة ال�ستني يوما‬ ‫ل��ن ت �ك��ون االخ �ي��رة‪ ،‬وان العديد‬ ‫م��ن االت �ف��اق��ات ع�ق��دت م��ع �شركات‬ ‫اج�ن�ب�ي��ة وع��رب �ي��ة ل�غ��ر���ض تطوير‬ ‫ملف اخلدمات الذي يت�ضمن خططا‬ ‫عديدة قد ي�ستغرق تنفيذها �سنوات‬ ‫ع ��دة ل�ك�ن�ه��ا يف ال �ن �ه��اي��ة �ستحقق‬ ‫الهدف املرجو منها‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No. (30) - Tuesday 31, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )30‬الثالثاء ‪ 31‬أيار ‪2011‬‬

‫أخ������������������������������وة ال��������������زن��������������زان��������������ة‬

‫بـرزان التكريتي للمتهم‪ :‬هؤالء األمن أوالد كلب‬ ‫وأمهاتهم‪!......‬‬ ‫بيت الوزير‪:‬‬

‫توقفت السيارة فى منطقة هادئة ‪ ,‬وبرغم أن عيني معصوبتان اال أنني أحسست بأننا كنا في واحدة من المناطق الراقية في‬ ‫بغداد‪ .‬انزلوني من السيارة‪ ،‬وقادوني الى بيت‪ ،‬وعندما رفعوا العصابة عن عيني تأكد احساسي‪ ،‬ووجدتني في منزل مؤثث‬ ‫تأثيثا فخما‪ ،‬وكان يوجد ثالثة اشخاص من جهاز المخابرات ‪،‬هم النقيب جمال التكريتي والمالزم محمد الدوري والمالزم سعد‬ ‫التكريتي‪ ،‬ثم أشاروا الى شخص وقالوا هذا الطباخ في خدمتك واي شيء توصيه يطبخه لك‪ ،‬استرح عدة ايام وبعدها نأتي‬ ‫اليك ‪.‬‬ ‫خاص بــ‬

‫‪ -‬الحلقة السابعة ‪-‬‬

‫ع����ن����دم����ا ي����ك����ون أزي��������ز ش���م���ع���ة ك���ه���رب���ائ���ي���ة أن���ي���س��ًا‬

‫دالل م����ف����اج����ئ م�����ن أج�������ل اإلن�����ه�����ي�����ار وال�����ت�����ع�����اون!‬ ‫علمت فيما بعد ان هذا البيت يعود اىل وزير‬ ‫�سابق هو وزير التخطيط عدنان احلمداين‬ ‫الذي اعدمه �صدام ح�سني مع قيادة احلزب‬ ‫فى �سنة ‪ 1979‬بعد ا�ستيالئه على رئا�سة‬ ‫اجل �م �ه��وري��ة‪ ،‬وي �ق��ع يف ن�ه��اي��ة � �ش��ارع ‪14‬‬ ‫رم�ضان ق��رب مدينة امل ��أم��ون ‪ .‬لأول مرة‬ ‫ا�ستحممت ا�ستحمام ًا مريح ًا‪ ،‬وت��أك��د يل‬ ‫�أن الطباخ ماهر‪ ،‬وطبخ يل وجبات جيدة‬ ‫كال�سمك وال��دج��اج وال��رز‪ .‬بعد اول وجبة‬ ‫غذاء �شعرت ب�أمل �شديد فى معدتي و�أ�صابني‬ ‫تلبك معوي وا�سهال حتى �أين توقعت انهم‬ ‫و�ضعوا ال�سم فى طعامي‪ ،‬اال �أنني خاطبت‬ ‫نف�سي ب�أنهم ل��و ارادوا ت�سميمي فما من‬ ‫�ضرورة لكل تلك التفا�صيل واملقدمات من‬ ‫حلق الذقن والتعطري‪ .‬ثم جلبوا يل طبيبا‬ ‫اهتم بي كثريا‪ ،‬وك��ان من جملة اهتمامهم‬ ‫بي �أن جلبوا يل راديو وتلفزيون وجريدة‬ ‫يومية‪ ،‬فخرجت بذلك جزئيا من الوحدة‬ ‫واالنقطاع‪ ،‬و�شيئا ف�شيئا حت�سنت �صحتي‬ ‫وانتظم نومي وتناويل للطعام‪.‬‬

‫مع رئيس المخابرات‬

‫كان حتليلي لهذا التغيري فى املعاملة هو ان‬ ‫ال�سلطة اعتقدت بانها ا�ستطاعت ان تق�ضي‬ ‫على مقاومتي و�أنها متكنت من تدجيني بعد‬ ‫هذه الرحلة من التعذيب اجل�سدي والروحي‬ ‫واتباع خمتلف اال�ساليب لتدمري معنوياتي‬ ‫مبا هي�أين للم�ساومة والعودة لالفادة من‬ ‫اخت�صا�صى خلدمة اغرا�ضها اجلهنمية ‪.‬‬ ‫و�صدق ظني‪ ،‬ففي احد االي��ام وانا جال�س‬ ‫فى غرفتي ات�صفح اجلريدة اليومية دخل‬ ‫رئي�س املخابرات ب��رزان التكريتي ومعه‬ ‫ع �ب��دال��رزاق الها�شمي ن��ائ��ب رئي�س جلنة‬ ‫الطاقة الذرية ووقف وزير التعليم العايل‬ ‫والبحث العلمي يف ما بعد كالبواب خانعا‬ ‫ام��ام ب ��رزان التكريتي ال��ذي ك��ان يرتدي‬ ‫قمي�صا فتح ياقته وعلق ف��ى رقبته قالدة‬ ‫ذهبية بدت تلمع من حتت القمي�ص‪ ،‬وفى‬ ‫فمه علكة‪ ،‬وحليته كثة‪ .‬كان مظهره ا�شبه‬ ‫مبظهر ال�سفلة من ابناء ال�شوارع ‪.‬‬ ‫ع ّرف نف�سه قائال‪ :‬انا برزان التكريتي‪ ..‬ثم‬ ‫�س�أل عن �صحتي و�أحوايل‪ ،‬وقال �أن ما �صار‬ ‫�صار وانت من املفرو�ض اال تختلط به�ؤالء‬ ‫اخل��ون��ة‪ ،‬ون�ح��ن ن�ع��رف ان��ك ل�ست منهم‪،‬‬ ‫واحلقيقة �أن ال�سيد الرئي�س ت�أثر كثريا ملا‬ ‫علم باملو�ضوع‪ ،‬وه��ؤالء االمن اوالد كالب‬ ‫و�أم �ه��امت ك ��ذا‪ ..‬واخ��وات�ه��م ك��ذا ‪ ..‬م��ا كان‬ ‫املفرو�ض �أن يفعلوا بك هكذا وان يجعلوا‬ ‫منك ق�ضية ‪ ,‬ونحن نريد �أن ترجع لو�ضعك‬ ‫الطبيعي‪ ،‬وترجع لعملك بالطاقة الذرية‬ ‫وتخدم الوطن ! فقلت له فى احلقيقة انا‬ ‫متعب ج�سديا ونف�سيا وال ا�ستطيع ان ارجع‬ ‫اىل عملي ‪ .‬فقال برزان ‪ :‬دكتور ح�سني نحن‬ ‫نعرف امكانياتك وقدراتك العلمية‪ ،‬واقول‬ ‫ل��ك �شيئا ن�ح��ن ي�ج��ب ان ن �ط��ور �سالحنا‬ ‫النووي‪ ،‬النه يعطينا ذراع��ا طويلة العادة‬ ‫ت��رت�ي��ب خ��ارط��ة ال �� �ش��رق االو� �س��ط ‪.‬وهنا‬ ‫تدخل عبد الرزاق الها�شمي لتدارك خطورة‬ ‫الكالم‪ ،‬وقال يعني ال يق�صد ال�سالح النووي‬ ‫‪ .‬فنهره ب��رزان وق��ال ‪ ..‬بال�ضبط ق�صدي‬ ‫تطوير القنبلة الذرية ‪ -‬قالها وهو يخاطب‬ ‫الها�شمي‪ -‬م�ضيفا ‪ :‬من �أي �شيء تخاف‪..‬‬ ‫هو الآن بني ايدينا فال ي�ستطيع ان يبوح‬ ‫بهذا ال�سر‪ .‬ثم ا�ضاف بلهحة التهديد املبطن‬ ‫‪ ...‬ان االن�سان الذي يرف�ض ان يخدم وطنه‬ ‫ال ي�ستحق احلياة ‪ .‬ف�أجبته بلهجة �صارمة‬ ‫و�صريحة ‪� ..‬إننى اتفق معك ان االن�سان‬ ‫يجب ان يخدم وطنه‪ ،‬ولكن ما تطلبه مني‬ ‫لي�س هو خدمة للوطن‪...‬‬ ‫�شعر برزان باخلواء امام االن�سان امل�ؤمن‬ ‫ال��ذى ال يفيد معه التهديد ب��امل��وت‪ ،‬وقال‬ ‫وقد ر�سم ابت�سامة �صفراء على �شفتيه ‪..‬‬ ‫�أنت االن متعب فعال‪ ،‬وعليك ان تاخذ ق�سطا‬ ‫من ال��راح��ة‪ .‬ثم او�صى �ضباط املخابرات‬ ‫امل�س�ؤولني عن املوقع وقال لهم �أن ينفذوا‬ ‫طلباتي يف �أي �شيء احتاج من اكل و�شرب‬ ‫‪ .‬ومل��ا �أراد اخل ��روج ��س��أل�ن��ي‪ :‬ه��ل حتتاج‬ ‫�شيئا؟ قلت له اري��د ان ات�صل ب�أهلي فقال‬ ‫ب��رزان ه��ذا جهاز التلفون ات�صل ب�أهلك‪،‬‬ ‫وقل لهم �سوف نلتقي قريبا ‪ .‬وهكذا ات�صلت‬ ‫بالأ�سرة بعد انقطاع طويل‪ .‬عندما خرج‬

‫ع��دة كتب علمية‪ ،‬منها كتاب فى الكيمياء‬ ‫النووية‪ ،‬وهو كتاب كبري يربو على الفي‬ ‫�صفحة‪ ،‬وب�سبب وجود جهاز ا�ستن�ساخ فى‬ ‫بيت االحتجاز فقد كنت ا�ستن�سخ ما اكتبه‪،‬‬ ‫وفى كل زيارة �أ�سرية كنت اخبئ جمموعة‬ ‫اوراق ف��ى امل�لاب����س واحل��اج��ات ‪ ،‬وكانت‬ ‫الزيارات تتم كل ثالثة او اربعة ا�شهر‪ ،‬وهي‬ ‫تتم لأ�سباب امنية – بالطبع ‪ -‬خارج بيت‬ ‫االحتجاز‪ .‬ففي احدى املرات نظمت الزيارة‬ ‫فى جزيرة احلبانية‪ ،‬ومرة �أخرى فى خيمة‬ ‫من�صوبة فى �صحراء تكريت‪.‬‬

‫ذكريات‬

‫برزان مل ي�سمحوا يل باالت�صال مرة اخرى‬ ‫‪ .‬بعد اي��ام ج��اء �ضابط امل�خ��اب��رات حممد‬ ‫ال���دوري م�صطحبا ام زه ��راء واالطفال‪،‬‬ ‫وكانت الزيارة التى وعد بها برزان والهدف‬ ‫من ورائ�ه��ا تليني موقفي ح�سب اعتقاده‪.‬‬ ‫وف��ى ه��ذه ال��زي��ارة اخربتني الأ� �س��رة عن‬ ‫مكان وجودي يف بيت وزير معدوم!‬

‫البيت اآلخر‬

‫بعد ايام من زيارة الأ�سرة نقلوين اىل بيت‬ ‫�آخر فى الكرادة ال�شرقية قرب ال�سدة وعلى‬ ‫مقربه من بيت الدكتور ريا�ض ح�سني وزير‬ ‫ال�صحة ال��ذي اع��دم ف��ى ع��ام ‪ .1983‬نقل‬ ‫معي كل الطاقم ال�سابق ‪ ..‬الطباخ و�ضباط‬ ‫امل �خ��اب��رات‪ .‬ورمب��ا ك��ان ال�سبب ف��ى نقلي‬ ‫اىل هذا البيت اجلديد هو انك�شاف عنوان‬ ‫البيت االول للأ�سرة بعد زيارتهم يل‪ ،‬اي‬ ‫ال��س�ب��اب ام�ن�ي��ة وحت�سبا الي��ة احتماالت‬ ‫ط��ارئ��ة ‪ .‬يف البيت اجل��دي��د زارين للمرة‬ ‫الثانية برزان التكريتي زيارة ق�صرية ومل‬ ‫يجر فيها اي حديث مهم‪ .‬قال برزان جئت‬ ‫لكي اطمئن على و�ضعك ال�صحي وانظر اىل‬ ‫مكانك اجلديد فيما اذا كانت فيه اية نواق�ص‬ ‫او م�شاكل‪.‬‬ ‫يف اعتقادي �أن ه��ذه ال��زي��ارة كانت بهدف‬ ‫االطالع على موقفي‪ ،‬فيما اذا قررت التعاون‬ ‫مع ال�سلطة‪ ،‬وكان يتوقع �أن اتطرق انا اىل‬ ‫امل��و��ض��وع‪ ،‬ول��ذل��ك اكتفى ه��و باملجامالت‬ ‫ال�سطحية‪.‬‬

‫المقابلة الثالثة‬

‫بعدما ق�صفت ا�سرائيل مفاعل متوز النووي‬ ‫العراقي ف��ى ‪ 7‬مت��وز ‪ 1981‬اهتم النظام‬ ‫مبو�ضوع هذا الق�صف وكيفية اع��ادة بناء‬ ‫املفاعل‪ ،‬لذلك جاء برزان التكريتي مع عبد‬ ‫ال��رزاق الها�شمي لزيارتي‪ ،‬وكانت للمرة‬ ‫الثالثة‪ .‬وبعد املجامالت �س�ألني ب��رزان ‪:‬‬ ‫هل �سمعت بق�صف مفاعل متوز؟ فقلت نعم‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬وما ر�أيك باعادة بناء املفاعل‪ ،‬وهل‬ ‫باالمكان ذلك؟ ف�أجبت بانني ال اعرف مقدار‬ ‫ال��دم��ار ال��ذى ا�صاب املفاعل‪ ،‬وبوجه عام‬ ‫لي�ست عملية بنائه مي�سورة لأن الفرن�سيني‬ ‫هم من �صممه‪ ،‬ويجب مراجعتهم‪ .‬وعلى اية‬ ‫حال �إذا اردمت وجهة نظري‪ ،‬فيجب �أن ارى‬

‫ضابط المخابرات‬ ‫(الجامعي) الذي‬ ‫أخذ األسئلة‬ ‫واالجوبة من‬ ‫أستاذه ثم رسب!‬

‫الدمار حتى اتعرف على املوقف واعطيكم‬ ‫وج �ه��ة ن �ظ��ري‪ .‬ف �ق��ال ب� ��رزان ‪� :‬صحيح ‪-‬‬ ‫ووع��دين ب��أن ي�أخذين اىل املفاعل ال�شاهد‬ ‫مقدار الدمار‪ ،‬لكنه ذهب ومل يعد‪.‬‬ ‫وكانت هذه هي الزيارة االخرية لربزان ‪.‬‬ ‫بعد مدة جاء عبدالرزاق الها�شمي لوحده‬ ‫ومعه تقرير عن املناطق امل�ضروبة‪ ،‬وعن‬ ‫مقدار الدمار‪ .‬و�س�ألني عن ر�أيي‪ ،‬فقلت انا ال‬ ‫اعتقد ان احدا ي�ستطيع ترميم اال�ضرار من‬ ‫دون تعاون فرن�سي‪ .‬ثم �س�ألني الها�شمي‪:‬‬ ‫ه��ل تعتقد ان فرن�سا تتعاون معنا؟ وهل‬ ‫تعتقد بان هناك تواط�ؤا من العاملني؟ فقلت‬ ‫له ال اعتقد ان فرن�سا �سوف تتعاون معكم‬ ‫الن ا�سرائيل ال ميكن ان ت�ضرب املفاعل من‬ ‫دون تعاون فرن�سي‪ .‬فرن�سا هي �صاحبة‬ ‫اخلرائط واملعلومات الكاملة عن امل�شروع‪،‬‬ ‫كما �أن��ى ا�ستبعد �أن يوجد �أي تواط�ؤ من‬ ‫العاملني ف��ى امل�شروع م��ع ا�سرائيل لعدم‬ ‫حاجة ا�سرائيل احل�صول عليها ‪ .‬بعد �أيام‬ ‫جاء احد �ضباط املخابرات وقال يل اهنئك‬ ‫على حتليلك ال�سابق‪ ،‬فقد ثبت لنا ان فرن�سا‬ ‫م�ت��واط�ئ��ة م��ع ا� �س��رائ �ي��ل‪ .‬ون �ح��ن كجهاز‬ ‫خمابرات تابعنا االمور وتو�صلنا اىل نف�س‬ ‫النتيجة التى تو�صلت اليها وانت جال�س فى‬ ‫غرفتك ‪.‬‬ ‫كان عبد الرزاق الها�شمي يزورين بني مدة‬ ‫واخرى‪ ،‬وكانت زياراته عادية ي�س�ألني فيها‬ ‫عن احواىل فقط دون احلديث عن العمل وما‬ ‫يرتبط بالطاقة الذرية ‪ .‬وخ�لال هذه املدة‬ ‫تفرغت ا�ضافة اىل العبادة وق��راءة القر�آن‬ ‫للكتابة العلمية‪ ،‬حيث ا�ستطعت ت�أليف‬

‫ف��ى م��دة االح �ت �ج��از االن��ف��رادي يف البيت‬ ‫ال�سجن مل �أل �ت� ِ�ق ب��اي معتقل اخ��ر وامنا‬ ‫كانت عنا�صر املخابرات املكلفني باحتجازي‬ ‫هم الذين التقيهم واحت��دث اليهم لذلك فان‬ ‫ذك��ري��ات��ي ف��ى ه��ذه امل��دة ال تتعداهم وكان‬ ‫معظم رج��ال املخابرات غري متعلمني ومل‬ ‫يح�صلوا على ال�شهادات االكادميية‪ ،‬ويف‬ ‫�سبيل �أن ي��ر ّق��وا وظيفيا ك��ان عليهم ان‬ ‫يح�صلوا على �شهادة البكالوريو�س ب�أي‬ ‫�شكل م��ن اال��ش�ك��ال‪ ،‬لذلك ك��ان��وا ي�سجلون‬ ‫يف الكليات االن�سانية مثل كليات االدارة‬ ‫واالقت�صاد والقانون وال�سيا�سة‪ ،‬وعادة‬ ‫يكون دوامهم م�ساءً‪ ،‬ومل تكن هناك �صعوبة‬ ‫يف احل �� �ص��ول ع �ل��ى ال �� �ش �ه��ادة املطلوبة‪،‬‬ ‫ذل��ك �أن اال�ستاذ مبجرد معرفته بانت�ساب‬ ‫ال �ط�لاب جل �ه��از امل �خ��اب��رات ف� ��إن فرائ�صه‬ ‫ترتعد ومينحهم الدرجات التى يريدونها‬ ‫حتى من دون ان ينتظم دوامهم‪ .‬بحكم �أن‬ ‫�ضابطي املخابرات �سعد وجمال التكريتيني‬ ‫م��وج��ودان معي على نحو م�ستمر ‪ ،‬ولأن‬ ‫االحتجاز ك��ان يختلف عن بقية ال�سجون‬ ‫وامل �ع �ت �ق�لات ال��ر� �س �م �ي��ة‪ ،‬ف ��إن �ه �م��ا احيانا‬ ‫يق�ضيان اوق��ات فراغهما باالحاديث معي‪.‬‬ ‫وهذه بع�ض الذكريات عنهما‪:‬‬

‫الطالب الكسول‬

‫كان �سعد طالبا فى كلية القانون وال�سيا�سة‪،‬‬ ‫وك ��ان ي��أت�ي�ن��ي اح �ي��ان��ا ل�ك��ي ادر���س��ه على‬ ‫ا��س��ا���س ان �ن��ي دك �ت��ور واع���رف ك��ل �شيء‪.‬‬ ‫ف�ف��ى اح ��د االي� ��ام ق�ب��ل االم �ت �ح��ان��ات جلب‬ ‫كتابا فى ال�سيا�سة عنوانه مفهوم الثورة‬ ‫مل�ؤلفه الدكتور عبد الرا�ضي الطعان‪ ،‬وهو‬ ‫نف�سه مدر�س امل��ادة‪ .‬قال يل �سعد انا قر�أت‬ ‫الكتاب ومل افهم منه �شيئا ‪� ..‬أرج ��وك يا‬ ‫دكتور �أن ت�شرحه يل ‪ ..‬ت�صفحت الكتاب‬

‫فوجدته كتابا هزيال‪ ،‬ف�أخربت �سعد ب�أن‬ ‫ه��ذا الكتاب غري مرتابط االج��زاء فبع�ضه‬ ‫ال يرتبط ببع�ضه االخ��ر‪ ،‬و�أن��ا ال ا�ستطيع‬ ‫ان ا�شرحه لك‪ .‬فكر �سعد وقال جيد �سوف‬ ‫اذه� ��ب ل �ل��دك �ت��ور ع �ب��دال��را� �ض��ي الطعان‬ ‫ليعطيني ا�سئلة االمتحان‪ ،‬لكن امل�شكلة انه‬ ‫ال يعرفني وانا ال اعرفه‪ ،‬لأين مل اذهب اىل‬ ‫اجلامعة منذ بداية ال�سنة الدرا�سية ‪ .‬هذا‬ ‫ما حدث فقد ذهب �سعد اىل اجلامعة واخذ‬ ‫عنوان اال�ستاذ ‪ ،‬وتوجه اىل منزل الدكتور‬ ‫ال�ط�ع��ان بعد �أن ارت ��دى امل�لاب����س املرقطة‬ ‫التي يرتديها ال�ضباط والر�شا�شة بيده ‪.‬‬ ‫رحب به الدكتور الطعان واحرتمه كثريا‬ ‫وق��دم ل��ه ال�شاي ال�ساخن‪ ،‬فقد خ��اف منه‬ ‫بعد �أن ع � ّرف �سعد بنف�سه ‪ .‬ق��ال لال�ستاذ‬ ‫‪ :‬ان���ا ت �ل �م �ي��ذك ف�ل��ان‪ ،‬وع �ن��دن��ا واج �ب��ات‬ ‫وطنية‪ ،‬ونق�ضي وقتنا فى حماية الثورة‬ ‫ومكت�سباتها‪ ،‬فارجوك ان تعذرين لأنك مل‬ ‫ترن من قبل ومل اح�ضر حما�ضراتك حتى‬ ‫ِ‬ ‫االن‪ ،‬وارجوك من دون ازعاج ان تعطيني‬ ‫اال�سئلة‪ ،‬فقام اال�ستاذ من فوره ‪ -‬كما يروي‬ ‫�سعد‪ -‬واح�ضر اال�سئلة وقدمها بكل احرتام‬ ‫للطالب املخيف‪ .‬ويف ال�ي��وم ال�ت��ايل جلب‬ ‫�سعد اال�سئلة وترجاين �أن �أخرج االجوبة‬ ‫من الكتاب‪ ،‬النه ال يدري اين موجودة يف‬ ‫الكتاب ‪ .‬قالها وهو ي�ضحك‪ ،‬فقلت له‪ :‬ملاذا‬ ‫تتعب نف�سك بهذه امل�س�ألة‪ ،‬فقال وماذا افعل؟‬ ‫ثم فكر قليال‪ ،‬وقد عرف ما اق�صد‪ ،‬فقال طيب‬ ‫‪ .‬ذهب يف اليوم التايل وهو يزهو مبالب�سه‬ ‫املرقطة ور�شا�شه اىل بيت الدكتور الطعان‪،‬‬ ‫وق��ال ل��ه ‪ :‬م��اذا افعل بهذه اال�سئلة‪ ،‬انت‬ ‫تريد االج��وب��ة مني‪ ،‬فقال ل��ه ال��دك�ت��ور �إن‬ ‫االجوبة غري حا�ضرة عنده الآن‪ ..‬تف�ضل‬ ‫وا� �ش��رب ال���ش��اي حتى اكتبها ل��ك‪ .‬وهكذا‬ ‫ح�صل �سعد على االج��وب��ة مكتوبة بخط‬ ‫اال��س�ت��اذ وج��اء بها يل‪ .‬ق��ال وه��و ي�ضحك‬ ‫كعادته‪ :‬دكتور ارج��و ان ت�شرح االجوبة‬ ‫يل ف�ق�ل��ت ان �ه��ا لي�ست م��ن اخت�صا�صي‪،‬‬ ‫فا�ستدرك قائال وملاذا ارهق نف�سي‪� ..‬سوف‬ ‫انقل االجوبة من ورق��ة اال�ستاذ اىل ورقة‬ ‫االمتحان داخل القاعة ‪ .‬يف يوم االمتحان‬ ‫ذه��ب �سعد ويف جيبه اج��وب��ة االمتحان‪،‬‬ ‫ونقل نف�س االجوبة‪ ،‬وجاءين بعدها قائال‬ ‫�أن الأم ��ور �ضبطت و��س��وف اح�صل على‬ ‫درج��ة ‪ . % 100‬لكن عندما ذه��ب مل�شاهدة‬ ‫النتيجة النهائية �شاهد انه كالعادة را�سب‪.‬‬ ‫فعاد يل وهو ي�ضحك ولكن هذه املرة على‬ ‫نف�سه وق��ال‪ :‬ب�شرفك دكتور ه��اي �صايرة‬ ‫دايرة فلقد ر�سبت‪ .‬فقلت منده�شا ر�سبت ‪..‬‬ ‫وملاذا‪� ..‬أمل تقل انك نقلت االجوبة حرفيا ‪,‬‬ ‫فقال نعم ولكن نقلت اكرث االجوبة اىل غري‬ ‫ا�سئلتها‪ ،‬فلم ا�ستطع ان اميز بني االجوبة‬ ‫و�أي جواب يرتبط ب�أي �س�ؤال !‬

‫الحرز‬

‫كان �ضابط املخابرات جمال التكريتي جزارا‬ ‫ب�شعا ‪ ،‬مثل �سيده ب��رزان يتلذذ بالتعذيب‬

‫لم��اذا نه��ر ب��رزان عبد ال��رزاق الهاش��مي؟‬

‫عندما انتهى‬ ‫شهر العسل‬ ‫أعادوا‬ ‫الشهرستاني الى‬ ‫عهدة المخابرات‬ ‫والقتل‪ ،‬وقد حدثني عن كيفية قطعه االذان‬ ‫وانوف ا�سرى احلرب االيرانيني و�إعادتهم‬ ‫اىل ايران لبث اخلوف يف نفو�س املقاتلني‬ ‫االيرانيني‪ .‬يف احد االيام وبينما كنت نائما‬ ‫ا�ستيقظت على ��ص��وت فتح ب��اب الغرفة‬ ‫فتناومت‪ ،‬و�شعرت ان جمال هذا قد وقف‬ ‫ف��وق ر�أ� �س��ي ود���س �شيئا حت��ت و�سادتي‪،‬‬ ‫وكانت غرفتي مظلمة‪ .‬لقد توقعته جهاز‬ ‫ت�سجيل‪ .‬يف ال�صباح رحب بي وقال تف�ضل‬ ‫لتناول الفطور دك�ت��ور‪ ،‬ثم �س�ألني ‪ :‬ماذا‬ ‫ر�أي��ت البارحة فى منامك من �أح�لام؟ فقلت‬ ‫له مل �أ َر حلما‪ ..‬واالحالم التى اراها ان�ساها‬ ‫ع��ادة ‪ ,‬فقال ‪ :‬ال ب��د ان��ك حلمت البارحة ‪.‬‬ ‫فقلت ال مل احلم اب��دا وال اتذكر �شيئا‪ .‬ثم‬ ‫قلت له ما هذا اال�صرار؟ ما الق�ضية؟ فقال‬ ‫‪ ..‬هذا حجر كرمي و�ضعته حتت ر�أ�سك النه‬ ‫متق‬ ‫يقال ان��ه اذا و�ضع حتت را���س رج��ل ٍ‬ ‫يخاف الله �سوف ي��رى حلما ج�ي��دا‪ ،‬واذا‬ ‫و�ضع فى جيب ان�سان فان الطلقة ال ت�ؤثر‬ ‫فيه ‪� ,‬إن��ه يحفظنى م��ن امل��وت ‪ ..‬فقلت له‬ ‫ومن اي �شيء انت خائف؟ فقال من جبهة‬ ‫احلرب‪ .‬وكانوا ي�أخذون �ضباط املخابرات‬ ‫يف اوقات الهجمات االيرانية اىل اخلطوط‬ ‫اخللفية لي�شكلوا منهم فرقا العدام اجلنود‬ ‫املرتاجعني من �ساحة املعركة ‪.‬‬ ‫مبثل ه��ذه العقلية اخلرافية املتخلفة كان‬ ‫يريد هذا ال�ضابط التقدمي وحزبه ان يحكم‬ ‫�شعب العراق‪ ،‬وقد ا�صبح فيما بعد م�س�ؤوال‬ ‫كبريا فى جهاز املخابرات‪.‬‬

‫السم‬

‫�س�ألني احد �ضباط املخابرات عن ال�ضرر‬ ‫ال��ذى ي�صيب االن���س��ان عند ت�ن��اول��ه حلما‬ ‫م�سموما‪ ،‬وه��ل ي� ��ؤدي ذل��ك اىل م��وت��ه ام‬ ‫ال؟ ا�ستغربت م��ن �س�ؤاله ‪ ,‬فت�ساءلت عن‬ ‫ق���ص��ده‪ ،‬ف�ق��ال ‪ ...‬لقد �سممنا ‪ 30‬خروفا‬ ‫كحقل جت ��ارب‪ .‬فقلت ل��ه ان االم ��ر يعتمد‬ ‫على ن��وع ال�سم امل�ستخدم‪ .‬فقال ال�ضابط‬ ‫‪ :‬ان��ا ال ادري ولكنها غ��ازات �سامة‪ ،‬وانها‬ ‫طريقة فعالة العدام ال�سجناء ‪ .‬وا�ستنتجت‬ ‫من ك�لام ال�ضابط ان قوافل من ال�سجناء‬ ‫تتم ت�صفيتهم بعد اج��راء جت��ارب الغازات‬ ‫ال�سامة عليهم‪.‬‬

‫وانتهى ‪ ..‬شهر العسل‬

‫وفى بداية عام ‪ 1982‬تغري كل �شيء ‪ ..‬يبدو‬ ‫ان جهاز املخابرات اقتنع خالل هذه املدة ان‬ ‫امل�ساومة معي غري ممكنة و�أن االحتجاز‬ ‫امل��ري��ح يف ب �ي��ت م��رف��ه م��ع ت��وف�ير كامل‬ ‫اخلدمات مل يغري موقفي الراف�ض للتعاون‬ ‫مع نظام �صدام ح�سني فى تطوير ال�سالح‬ ‫ال �ن��ووي‪ .‬وال �شك ان �ضباط املخابرات‬ ‫الذين كانوا م�س�ؤولني عن احتجازي والذين‬ ‫كانوا يراقبون ت�صرفاتي ليل نهار خالل‬ ‫عام ون�صف من االحتجاز املريح‪ ،‬وكانوا‬ ‫يتحدثون معي يف كثري م��ن االح �ي��ان فى‬ ‫�شتى املوا�ضيع ‪ ..‬ال �شك انهم كانوا يرفعون‬ ‫تقاريرهم املف�صلة عن و�ضعي النف�سي وعن‬ ‫افكاري ومواقفي ‪ ..‬لذلك يئ�ست ال�سلطة من‬ ‫تدجيني ومن ا�ستدراجي يف فخ امل�ساومة‬ ‫واخل �ن��وع‪ ،‬ورمب��ا ا�ستطاعوا خ�لال هذه‬ ‫املدة احل�صول على عامل اخت�صا�صي ي�سد‬ ‫الفراغ ال��ذى تركته يف الكيمياء النووية‪.‬‬ ‫م��ن هنا ك��ان ق��رار اع��ادت��ي اىل �سجن ابو‬

‫غريب‪ ،‬من جديد بكل ما يحمل ذلك من اذالل‬ ‫واي��ذاء وعذاب ج�سدي ونف�سي ولكن هذه‬ ‫املرة فى قاطع املخابرات ولي�س حتت ادارة‬ ‫مديرية االمن‪.‬‬

‫قسم المخابرات‬

‫وفى بداية �شهر كانون الثانى �سنة ‪1982‬‬ ‫ع���ص�ب��وا عيني ورب �ط��وا ي��دي باجلامعة‬ ‫احلديدية و�أ��ص�ع��دوين ف��ى �سيارة مغلقة‬ ‫متجهة ن�ح��و م��رح�ل��ة ج��دي��دة ‪ .‬وبالطبع‬ ‫�شعرت ان الو�ضع �سيتغري اىل اال�سو�أ لأن‬ ‫املعاملة فى امل��دة االخ�يرة كانت قد تغريت‬ ‫ووا� �ض��ح ان ال�سلطة ال ت�صرب ك�ث�يرا مع‬ ‫من رف�ض التعاون معها ‪ ..‬فاجهزة �صدام‬ ‫ح�سني االمنية ال تعرف الرحمة وال تتهاون‬ ‫ف��ى ال�ت�ع��ام��ل ال�ق��ا��س��ي م��ع اح��د ‪ ,‬واذا ما‬ ‫احتجزوين خالل هذه املدة يف مكان مريح‬ ‫ن�سبيا ووفروا يل اخلدمات ف�إمنا كان لهدف‬ ‫ماكر وم��ا دام ال�ه��دف مل يتحقق ف ��إن هذه‬ ‫املعاملة يجب تتوقف ‪ .‬وان��ا يف ال�سيارة‬ ‫ت��وق�ع��ت ان امل��رح �ل��ة ّ امل�ق�ب�ل��ة م��ن ال�سجن‬ ‫�ستكون مرحلة �صعبة ‪ ,‬ورمب��ا انتهت اىل‬ ‫االعدام والتخل�ص مني ال�سيما وقد عرفت‬ ‫�سرا مهما من ا�سرار ال�سلطة وهو ما يتعلق‬ ‫بربنامج تطوير ال�سالح النووي ‪ .‬وبينما‬ ‫كنت اغو�ص يف افكاري بني تقومي املا�ضي‬ ‫وتوقعات امل�ستقبل و�صلت ال�سيارة اىل‬ ‫�سجن ابو غريب‪ .‬املكان لي�س غريبا عني ‪,‬‬ ‫ولكن يف ق�سم املخابرات ‪ ..‬ويبدو �أن ملفي‬ ‫انتقل نهائيا اىل جهاز املخابرات ‪.‬‬ ‫و�ضعوين يف اح��دى ال��زن��زان��ات املعزولة‬ ‫متاما‪ .‬ك��ان ال�صمت رهيبا ك�صمت املقابر‬ ‫‪ ,‬وبعد ع�شر دقائق جاء ال�ضابط امل�س�ؤول‬ ‫وكنت ال ازال ارتدي نظارتي فنهرين قائال‪:‬‬ ‫ملاذا مل تخلع نظارتك؟ فقلت له مل يطلب مني‬ ‫احد ذلك ‪ .‬فانتزع ال�ضابط النظارة من عيني‬ ‫و�صفعني بقوة‪ ،‬وقال مهددا ‪� :‬إذا عدت مرة‬ ‫ثانية �س�أقلع عينيك‪ ..‬ال تن�س ان تتقيد‬ ‫بقوانني ال�سجن ‪ .‬بالطبع كانت العملية هذه‬ ‫متعمدة‪ ،‬لكي ي�شعرين ال�ضابط ان �شهر‬ ‫الع�سل قد انتهى وانني ع��دت م��رة اخرى‬ ‫اعي�ش حتت ظل مبادئ احلزب والثورة!‬

‫االنقطاع مرة اخرى‬

‫ك��ان ه��ذا اي��ذان��ا ب�ب��دء مرحلة ج��دي��دة من‬ ‫ال�صمت وال�سكون واللهيب والعوا�صف ‪.‬‬ ‫ثم اغلق ال�ضابط الباب وخ��رج ‪ ,‬ونظرت‬ ‫من ال�شباك ال�صغري ف��ر�أي��ت ه��ذا ال�ضابط‬ ‫ي�ضحك مع ال�ضابط االخر حممد الدوري ‪,‬‬ ‫كما فى كل مراحل حياتي‪ ،‬وال�سيما يف كل‬ ‫�أوقات ال�سجن والتحقيق والتعذيب توكلت‬ ‫ع�ل��ى ال �ل��ه وف��و��ض��ت ام ��ري ال �ي��ه‪ ،‬وذك��رت‬ ‫الله وتذكرته‪ ،‬فبذكر الله تطمئن القلوب‪،‬‬ ‫وب��ال��رغ��م م��ن اح�سا�سي ب��ان�ن��ي ق ��ادم اىل‬ ‫مرحلة �صعبة وجمهولة امل�صري اال ان قلبي‬ ‫ك��ان مطمئنا وواث�ق��ا بلطف الله ورحمته‬ ‫ال��وا� �س �ع��ة‪ ،‬ف��ال��دن �ي��ا دار ب�ل�اء وامتحان‬ ‫وعلى امل�ؤمن ان يكون �صابرا يتحدى كل‬ ‫�صعوبات احلياة‪.‬‬ ‫بقيت يف هذه الزنزانة منقطعا عن العامل‬ ‫اخل ��ارج ��ي ف�ل�ا ��ص�ح�ي�ف��ة وال م ��ذي ��اع وال‬ ‫اخبار بل ال يكلمني اي ب�شر‪ ،‬وال�شخ�ص‬ ‫الذي يح�ضر الطعام هو �ضابط املخابرات‬ ‫�شخ�صيا ب��رغ��م ان امل�ت�ع��ارف ه��و ان احد‬ ‫ال�سجناء ممن يعملون فى ق�سم املخابرات‬ ‫يجلب الطعام‪ ،‬اال ان حالتي كانت خا�صة‬ ‫و�سرية للغاية‪ .‬وحينما كان ال�ضابط يفتح‬ ‫ال�ب��اب ف��إن��ه يرمي بقطعة اخلبز الياب�سة‬ ‫و�صحن الطعام ث��م يغلق ال�ب��اب م��ن دون‬ ‫ان ينب�س بكلمة واحدة ‪� .‬إنها حرب نف�سية‬ ‫وحماولة لتدمري املعنويات بعد ف�شل كل‬ ‫اال�ساليب ال�سابقة ‪ .‬ومع ذلك كان ال�سكوت‬ ‫وال�صمت املطبق مرهقا وم�ؤملا ‪ ,‬وفى احدى‬ ‫الليايل اخذت ال�شمعة الكهربائية املعلقة فى‬ ‫ال�سقف تئز لعطل حدث فيها ف�أن�ست لذلك‬ ‫الن �صوتها قطع ذلك ال�صمت الرهيب ‪ ,‬ففي‬ ‫حاالت االنقطاع والوح�شة والتح�سب من‬ ‫املجهول ي�شعر االن�سان بقيمة اخيه االن�سان‬ ‫وعظمة العالقات االجتماعية‪ ،‬واالهم االهل‬ ‫واالحبة ويتمنى ‪ ..‬ولكن ال تنفع االماين‪،‬‬ ‫وف��ى ه��ذه احل��االت يتحول �أزي��ز ال�شمعة‬ ‫الذي يكون مزعجا يف الظروف العادية اىل‬ ‫رفيق اني�س لالن�سان‪.‬‬


‫‪No.(30) - Tuesday 31, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )30‬الثالثاء ‪ 31‬آيار ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫قد حتمل �إليك االقدار ما هو م�سيء جدا بالن�سبة �إىل‬ ‫م�سريتك‪ .‬تواجهك بع�ض امل�صاعب وال�شدائد‪ ،‬وتفر�ض‬ ‫عليك �شروط م�ستع�صية بغية احلد من طموحك‪ .‬تنازل‬ ‫عن كربيائك نوعا ما‪ ،‬و�صارح الآخرين بنياتك‪.‬‬

‫ي�سود جو من الفرحة العامرة حميط عائلتك‪ ،‬بعد‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬النجاح املذهل الذي حققته يف �أحد امل�شاريع الكبرية‪.‬‬ ‫ثابر على عملك بن�شاط‪ ،‬وا�سع وراء االفكار اخلالقة‬ ‫أيار‬ ‫واملبدعة‪ ،‬فهي وحدها ت�أتيك بالثمار الطيبة‪.‬‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫تخلط احلابل بالنابل‪ ،‬وتعي�ش حياة م�ضطربة ومرتبكة‪،‬‬ ‫األسد‬ ‫�سببه اجلفاء احلا�صل بينك وبني ال�شريك واملحيط‪ .‬افتح‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب‬ ‫عينيك وقلبك وراجع مواقفك يف املرحلة الأخرية‪ ،‬فقد‬ ‫تتو�صل �إىل التقاط طرف اخليط‪.‬‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫حتتاج �إىل دعم وت�أييد‪ .‬ال تعمل وحيدا وتتح َّد الآخرين‪.‬‬ ‫�أنت بحاجة �إىل �إطالق م�شروع جديد مب�ؤازرة بع�ض‬ ‫املتعاونني‪ .‬ال تعاك�س الأجواء‪.‬‬

‫الميزان‬

‫العقرب‬

‫و�سط همومك وان�شغاالتك اليومية‪ ،‬تزداد عليك ال�ضغوط‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬املهنية والعائلية‪ ،‬فتحتار من �أين تبد�أ باحللول‪ .‬ال تكن‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني متهورا يف معاجلة الأمور‪ ،‬بل ادر�س خطواتك بت�أن وترو‪،‬‬ ‫ف�أنت الرابح يف النهاية‪.‬‬

‫القوس‬ ‫قم برحلة �أو بزيارة �إىل بع�ض الأماكن الأثرية التي‬ ‫الثاني‪-‬‬ ‫‪ 21‬تشرين‬ ‫تط�أها قدماك بعد‪ .‬رفه عن نف�سك‪ ،‬ودع ال�سعادة تغمرك‬ ‫األول‬ ‫‪ 20‬كانون‬ ‫وال�شريك‪ .‬لكل يوم متاعبه‪ ،‬لكن لكل يوم رمبا �أوقاته‬ ‫ال�سعيدة‪ .‬فحاول �أن جتدها هذا اليوم وا�ستغلها‪.‬‬ ‫الجدي‬ ‫كن متحفظا وال تقحم نف�سك يف جدال او نزاع ما قد يولد‬ ‫األول‪-‬‬ ‫‪ 21‬كانون‬ ‫ت�شنجا‪ .‬حاذر املبالغة لئال جترح امل�شاعر‪ .‬ال ت�صنع لنف�سك‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني االعداء او رمبا تتعر�ض النتقاد او مالحظات ال تعجبك‬ ‫او ت�صطدم ب�إرادة اقوى منك‪ ،‬وت�شعر ب�ضعف يجعلك‬ ‫تتوا�ضع قلي ًال‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10 9‬‬

‫ط�������رائ�������ف ال�����ن�����اس‬

‫في الطائرة‪ ...‬البدين يشتري‬ ‫تذكرتين !‬ ‫لقد �أ�صبحت ال�سمنة م�شكلة عوي�صة يف زماننا هذا‬ ‫وت�ؤثر ب�شكل �سلبي على حياتنا‪ ،‬و�أحيانا جتلب‬ ‫اخل ��زي وت���ض��ع ال�ب�ع����ض يف م��واق��ف حمرجة‪،‬‬ ‫فقد ك�شف عن ق�ضية جديدة مثرية للجدل حول‬ ‫حجم امل�سافرين ج��و ًا انفجرت يف الواليات املتحدة‬ ‫االمريكية‪ .‬ففي داال���س طلبت �شركة �ساوث وي�ست‬ ‫ل�ل�ط�يران م��ن راك �ب��ة وام �ه��ا ان ت��دف��ع ك��ل منهما ثمن‬ ‫تذكرتني‪ ،‬الن حجم كل منهما ال مي ّكن اي� ًا منهما من‬ ‫اجللو�س يف مقعد له م�سندان لليدين‪ ،‬ويجب رفع‬ ‫امل�سندين لتتمكن الفتاة (‪ 30‬عاما) وامها (‪ 50‬عاما) من‬ ‫اجللو�س‪.‬لكن الفتاة احتجت على ا�سئ‍لة افراد الطاقم‪،‬‬ ‫النها اثارت �ضحك بقية الركاب و�سخريتهم‪ ،‬اذ كانت‬ ‫تتعلق بوزن كل منهما‪ ،‬وقيا�س ثيابهما‪.‬وقالت «كان‬ ‫ذلك قا�سي ًا»‪ ،‬رغم انه �سبق لها ان دفعت ثمن تذكرتني‬ ‫لرتكب الطائرة لكنها منذ ذلك احلني انق�صت وزنها اىل‬ ‫‪ 121‬كلغ من ‪ 178‬كلغ‪.‬علق الناطق با�سم ال�شركة على احلادثة بالقول طاملا ان الراكب ال يدخل يف املقعد‪ ،‬فعليه ان يدفع ثمن مقعد اخر‪ ،‬اما اذا مل تكن‬ ‫الرحلة كاملة العدد‪ ،‬فيمكن خف�ض �سعر التذكرة الثانية‪.‬ورف�ضت الراكبتان‬ ‫الدفع النهما يف رحلة االياب‪« ،‬بينما يف رحلة الذهاب مل يطلب منا احد اي‬ ‫مبلغ ا�ضايف»‪ .‬النزاع يف داال�س انتهى بت�سوية فلقد دفعت االم وابنتها‬ ‫الفرق وفق ًا للقواعد املعمول بها‪ ،‬لكنهما باملقابل‪ ،‬وان مل يح�صال على املال‪،‬‬ ‫فقد ح�صلتا على تذكرتني جمانيتني وكتاب اعتذار‪.‬‬ ‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫‪ SMS‬ال��������ن��������اس‬ ‫* لو تمطر الدنيا نسيان صدكني ما‬ ‫انساك وكل قطرة من مطرها تجبرني‬ ‫على ذكراك‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬خري الأمور الو�سط‪ .‬لكنك يف هذه الفرتة �أنت بعيد جدا‬ ‫عن تطبيق هذا القول‪ .‬تت�سرع يف اتخاذ القرارات‪ ،‬مع �أنك‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫تدرك �أنها لي�ست مل�صلحتك‪.‬‬

‫* حرت شأهديك الح(ب) الر(و)ح‬ ‫الج(س)د الحيا(ة) لو ما بين األقواس‬

‫الحوت‬ ‫قد يخيب �أملك نتيجة �صدمة عاطفية مل تتوقعها‪ .‬وما يزيد‬ ‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫الطني بلة وعكة �صحية يتعر�ض لها �أحد املقربني ت�ضطرك‬ ‫آذار‬ ‫�إىل مالزمته واالبتعاد عن كل �شيء �آخر‪.‬‬

‫والدة‬ ‫ناجحة‬ ‫لطفل‬ ‫نما‬ ‫خارج‬ ‫رحم أمه!‬

‫‪-1‬احليوان الوحيد الذي‬ ‫ال يغار على �أنثاه‪//‬كثري‪.‬‬ ‫‪ -2‬ممثل جزائري‬ ‫كوميدي‪.‬‬ ‫‪ -3‬برفقة‪//‬جتدها يف‬ ‫«تي�س»‪ //‬من ال�ضمائر‪.‬‬ ‫‪ -4‬يف�سر‪ //‬حرف مكرر‪.‬‬ ‫‪� -5‬شجاع‪�//‬إرتفع‪.‬‬ ‫‪ -6‬رقد‪//‬زواج‪.‬‬ ‫‪ -7‬رتبة ع�سكرية‪//‬حرف‬ ‫جر‬ ‫‪ -8‬للتمني‪ //‬ظهر‪.‬‬ ‫‪ -9‬العذراء‪.‬‬ ‫‪ -10‬حدّث نف�سه‪//‬ناعم‪.‬‬

‫‪-1‬من ر�ؤ�ساء اجلزائر‪.‬‬ ‫‪ -2‬برق‪//‬مت�شابهان‪.‬‬ ‫‪ -3‬جتدها يف «خيط»‪//‬‬ ‫ين�صت‪//‬رمز جربي ‪.‬‬ ‫‪ -4‬نظري ‪//‬حرف عطف‪ //‬يف‬ ‫ال�صحراء‪.‬‬ ‫‪ -5‬من الأع�شاب الطبية ‪//‬‬ ‫جتدها يف «قيد»‪//‬قهوة‪.‬‬ ‫‪ -6‬رئي�س عربي راحل ‪.‬‬ ‫‪ -7‬جتدها يف «ر�شتة»‪//‬‬ ‫للنفي‪//‬حرف نداء للندبة‪.‬‬ ‫‪ -8‬والية جزائرية‪ //‬قعد‪.‬‬ ‫‪� -9‬شاعر عبا�سي ‪ //‬من‬ ‫الزهور‪.‬‬ ‫‪-10‬علم م�ؤنث‪ //‬دولة‬ ‫�أوروبية‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫السرطان احفظ امل�سافة ال�ضرورية بني حياتك ال�شخ�صية‬ ‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬وم�شاريعك املهنية‪ .‬قد يقلقك �أحد املقربني ال�شباب وي�سبب‬ ‫تموز‬ ‫لك بع�ض املتاعب‪.‬‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪1‬‬

‫تبدو متحم�سا ومت�سرعا‪ ،‬وقد ت�شارك بع�ضهم �أفراحا‪.‬‬ ‫يبت�سم لك احلظ وي�أتيك باالخبار ال�سارة من مل تتوقع‬ ‫منه يوما �أن يحمل �إليك ما يزرع االمل يف نف�سك‪ .‬احلكم‬ ‫على بع�ض اال�شخا�ص قد يكون خاطئا �أحيانا‪ .‬خذ‬ ‫العربة‪.‬‬

‫تقربك من احلبيب �أكرث من املعتاد ي�شعره بطم�أنينة‬ ‫كان يفتقدها منذ مدة‪ .‬واظب على هذا التقرب منه‪ ،‬وابد‬ ‫اهتماما �أكرث بالأوالد‪ ،‬وام�ض معهم املزيد من الوقت‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫يف �إجناز نادر جدا قال الأطباء انهم لي�سوا واثقني حتى من‬ ‫ح�صوله من قبل �أجنبت �أمريكية طفال منا خ��ارج رحمها‪.‬‬ ‫و�أفادت �صحيفة «�أريزونا ريبابليك» الأمريكية ب�أن الطفل‬ ‫منا يف و�ضع غري م�ستقر وتكون حوله جدار رقيق من‬ ‫الع�ضالت والغ�شاء الن�سيجي خ��ارج رح��م ام��ر�أة من‬ ‫فينك�س‪ .‬وق��ال فيكتور بريفيكتو حبيب ان الأطباء‬ ‫ن�صحوا الأم نيكوليت �سوتو (‪� 27‬سنة) ب�إجها�ض‬ ‫اجلنني لأن و�ضعها يعر�ضهما معا للخطر لكنها‬ ‫�أ� �ص��رت على اال��س�ت�م��رار يف حملها‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫بريفيكتو «جازفنا وتركنا للأطباء �أن يحددوا‬ ‫موعد ال��والدة وكانت عناية الله كل �شيء»‪،‬‬ ‫م�شيدا ب��ال��والدة الناجحة البنهما كروز‬ ‫بريفيكتو‪ .‬و�أجنبت املر�أة بعد م�ضي ‪32‬‬ ‫�أ�سبوعا على حملها وكان ال�صغري يزن‬ ‫‪ 970‬غ��رام��ا فقط لكن الأط �ب��اء قالوا‬ ‫انه بخري‪ .‬وق��ال الأطباء ان اجلنني‬ ‫ال�ت���ص��ق يف م�ن�ط�ق��ة ت�لاق��ي قناة‬ ‫ف��ال��وب ب��ال��رح��م وه���ذا م��ا يعرف‬ ‫طبيا بـ «احلمل خارج الرحم»‪ .‬و�إذ‬ ‫�أ�شار الأطباء �إىل انهم مل يتمكنوا بالرغم من‬ ‫البحث الذي �أجروه من حتديد مدى ندرة والدة طفل‬ ‫�سليم من حمل خارج الرحم قالوا ان هذا يثبت انه «يف الطب ال‬ ‫ميكن القول ان �شيئا ما يح�صل دائما �أو ال يح�صل �أبدا»‪.‬‬

‫* خط يا قلم واكتب حروف الرسالة‬ ‫اكتب اول سطر حبيبي اشلون حالة‬ ‫وابثاني سطر اغار عليك والغيرة كتالة‬ ‫وبثالث سطر الي يحبك الف هنيالة‬ ‫* كالو وين دنياك كلت بعيونة كالو تحبة‬ ‫كلت ما اشوف الدنية بدونة‬ ‫* أذكرك وأشتاق‬ ‫وأسهر مع األشواق‬ ‫وأكتب على األوراق‬ ‫البعد ما ينطاق‬ ‫*خذتني لباب بيته معثرات البين‬ ‫وكلبي باليه شوري ركض للباب‬ ‫رجعلي وخاطره مكسور كلي انسد‬ ‫كتله مو نصحتك ولك صرنه اجناب‬

‫* يف �إحدى ال�شركات ات�صل موظف على تليفون مديره بالغلط و قال له‪:‬‬ ‫جيبلي جاي يا غبي واذا ات�أخرت عليه اف�صلك من ال�شركة ‪..‬رد عليه املدير‪� :‬أنت‬ ‫تعرف ويامن دحتجي؟ ‪ ...‬قال املوظف‪ :‬لأ ‪..‬قال له‪� :‬أنا مدير ال�شركة ‪..‬رد عليه‬ ‫املوظف‪ :‬و�أنت تعرف منو اين ؟ قال املدير‪ :‬لأ ‪..‬رد عليه احلمد لله ‪ ......‬و�سد‬ ‫التلفون بوجهه‬ ‫*حم�ش�ش دخل متحف وكع مزهرية وانك�سرت ؟؟؟ �أجه م�س�ؤول املتحف يرك�ض‬ ‫كله هاي ا�ش�سويت لي�ش ك�سرتها تعرف هاي من القرن الثامن ع�شر ؟؟ املح�ش�ش‬ ‫كال ميعود خوفتني عبايل جديده !!‬ ‫*غبي طبو عليه ع�صابة قتلوا اخوته وخواته ومرته وامه وابوه واوالده وهو‬ ‫ب�س ي�ضحك كبل ميكتلوه كلولوه انته لي�ش ت�ضحك؟؟؟؟ كللهم ولله اين اعرف‬ ‫هذا كامرا خفيه !‬

‫ه��������������ل ت��������ع��������ل��������م ؟‬ ‫* كل يوم تطبع اوراق نقود املونوبويل اكرث من نقود اخلزينة االمريكية‬ ‫* ي�ستطيع الرجل قراءة احلروف ال�صغرية اكرث من املر�أة لكن املر�أة �سمعها‬ ‫�أقوى‬ ‫* ن�سبة احلياة الربية يف افريقيا ‪ %28‬اما يف امريكا ‪%38‬‬ ‫* معدل عدد اال�شخا�ص الذين يولدون يف الطائرات يف الواليات املتحدة هو‬ ‫‪ 61.000‬كل‬ ‫�ساعة‬ ‫* اال�شخا�ص االذكياء لديهم ن�سبة مرتفعة من الزنك والنحا�س يف �شعورهم‬ ‫* �صوت البطة ال يرد ال�صدى يف �أي مكان‪ ،‬وال�سبب غري معروف‪.‬‬

‫م�����ا ق�����ل ودل‬ ‫*ال ي�ستطيع �إن�سان مهما بلغت ثروته �أن ي�شرتي �شبابه الذي م�ضى ‪.‬‬ ‫*ال�صمت هيبة من غري قوة ‪.‬‬ ‫*�إخوان ال�سوء كالنار يحـرق بعـ�ضـهم بـعـ�ض ًا‪.‬‬ ‫*لي�س الفخـر يف �أن تقهر قـوي ًا ‪ ،‬بل �أن تن�صـف �ضـعيـف ًا‪.‬‬ ‫*�أحيان ًا يقول الأطفال كلمات ال تعجبنا ‪ ..‬نحن نطقنا بها �أمامهم‪.‬‬ ‫*�إذا �أردت �أن ي�ساحمك النا�س ف�ساحمهم‪.‬‬

‫اخـــتـبـــ���ارات الش���ــخــصيـــة‬ ‫من �أنت ؟‬ ‫من املفيد ان تدرك خفايا �شخ�صيّتك و�أن‬ ‫تتعامل معها بتج ّرد عن م�شاعر الذات‬ ‫والنف�س املغرورة‪.‬‬ ‫اجب ب�صراحة عن الأ�سئلة الآتية‬ ‫‪ -1‬يف العمل �أنت م�س�ؤول عن جمموعة‬ ‫من املوظفني تربطك ببع�ضهم عالقة‬ ‫خا�صة‪� ،‬أمّا البع�ض الآخر ف� ّإن عالقتك بهم‬ ‫جم ّرد عالقة رئي�س مبر�ؤو�سيه‪ .‬يف �أحد‬ ‫الأيّام فوجئت ب�أحد املوظفني من النوع‬ ‫ّ‬ ‫ي�ستحق عليه مكاف�أة‬ ‫الثاين وقد قام بعمل‬ ‫كبرية هل‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬ته ّنئه بالإجناز الكبري الذي ح ّققه‬ ‫وت�ساعده قدر الإمكان يف احل�صول على‬ ‫املكاف�أة التي ي�ستح ّقها‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تظهر فخرك بهذا الإجناز ولكن يف‬ ‫الوقت نف�سه ال ت�ساعده على �أن ي�أخذ ح ّقه‬ ‫الذي ي�ستحّ ق‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ترف�ض �أن ت�ساعده وتقول له ب� ّأن هذا‬ ‫واجبه ومن �صميم عمله وال يوجد ما‬ ‫ّ‬ ‫ي�ستحق عليه �أيّ �شيء‪.‬‬ ‫‪� -2‬إذا �س�ألك �أيّ �شخ�ص يف مو�ضوع ال‬ ‫تعرف عنه �أيّة معلومة‪ ،‬هل تدّعي معرفتك‬ ‫بهذا املو�ضوع ولك ّنك ّ‬ ‫تف�ضل ال�صمت يف‬ ‫الوقت احلايل؟‬ ‫�أ‪ -‬نعم‪ .‬ب‪ -‬ال‪ .‬جـ‪� -‬أحيان ًا‪.‬‬ ‫‪ -3‬هل حتر�ص على �أن تظهر يف عمر‬ ‫احلقيقي و�إذا‬ ‫�أ�صغر بكثري من عمرك‬ ‫ّ‬ ‫ظهرت �أيّة �شعريات بي�ض حتاول �إخفاءها؟‬ ‫�أ‪� -‬أحيان ًا‪ .‬ب‪ -‬ال‪ .‬جـ‪ -‬نعم‪.‬‬ ‫‪� -4‬إذا هبط عليك �ضيف غري مرغوب فيه‬ ‫و�أنت ال حتبّ اجللو�س معه وال حمادثته‬ ‫هل‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬حتاول بك ّل قوّ تك �أن تتخ ّل�ص منه �أوّ ل‬ ‫حلظة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ترحّ ب بالقدر الذي ي�شعره �أ ّنه من‬ ‫ال�ضروريّ �أن يرتك بيتك بعد وقت ق�صري‬ ‫من اجلل�سة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ترحّ ب به ب�شكل زائد وودود للغاية‬ ‫بحيث ال ي�شعر يف �أية حلظة �أ ّنه غري‬ ‫مرغوب فيه‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪-5‬هل ت�شعر باحلقد ل ّأن واحد ًا من زمالئك‬ ‫ا�ستطاع �أن يك�سب و َّد رئي�سك و�سرق‬ ‫ك ّل الأ�ضواء رغم عدم كفاءته‪ ،‬وتعبرّ عن‬ ‫علني؟‬ ‫ا�ستيائك هذا ٍ‬ ‫ب�شكل ّ‬ ‫�أ‪ -‬نعم‪ .‬ب‪ -‬ال‪ .‬جـ‪� -‬أحيان ًا‪.‬‬

‫‪-6‬هل حتبّ املجاملة التي ت�صل �أحيان ًا �إىل‬ ‫ح ّد النفاق لل�ضرورة الق�صوى؟‬ ‫�أ‪ -‬نعم‪ .‬ب‪ -‬ال‪ .‬جـ‪� -‬أحيان ًا‪.‬‬ ‫العالمات‪:‬‬ ‫�إذا ا�ستطعتَ �أن جتيب على الأ�سئلة فاعط‬ ‫َ‬ ‫لنف�سك الدرجات التي ت�ستح ّقها ح�سب‬ ‫االتي‪:‬‬ ‫ال�س�ؤال الأوّ ل‪� :‬أ‪ -‬ثالث درجات‪ .‬ب‪-‬‬ ‫درجتان‪ .‬جـ‪ -‬درجة واحدة‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال الثاين‪� :‬أ‪ -‬درجة واحدة‪ .‬ب‪ -‬ثالث‬ ‫درجات‪ .‬جـ‪ -‬درجتان‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال الثالث‪� :‬أ‪ -‬درجتان‪ .‬ب‪ -‬ثالث‬ ‫درجات‪ .‬جـ‪ -‬درجة واحدة‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال الرابع‪� :‬أ‪ -‬ثالث درجات‪ .‬ب‪-‬‬ ‫درجتان‪ .‬جـ‪ -‬درجة واحدة‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال اخلام�س‪� :‬أ‪ -‬ثالث درجات‪ .‬ب‪-‬‬ ‫درجة واحدة‪ .‬جـ‪ -‬درجتان‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪� :‬أ‪ -‬درجة واحدة‪ .‬ب‪-‬‬ ‫ثالث درجات‪ .‬جـ‪ -‬درجتان‪.‬‬ ‫النتيجة‪:‬‬ ‫اقل من ‪ 7‬درجات‪:‬‬ ‫�أنت �إن�سان بالت�أكيد ت�ضحك على نف�سك‬ ‫و�أنت تعرف ذلك جيّد ًا‪ ،‬حتاول �أن تظهر‬ ‫مبظهر احلري�ص على حقوق الآخرين‬ ‫و�أنت �أوّ ل من يه�ضم هذه احلقوق لأ�سباب‬ ‫�شخ�صيّة بحت ال عالقة لها باملو�ضوعيّة‬ ‫ب�أيّ حال من الأحوال ومن ال�ضروريّ‬ ‫وقت لآخر حتى ت�ستعيد‬ ‫مراجعة الذات من ٍ‬ ‫النف�سي‪.‬‬ ‫توازنك‬ ‫ّ‬ ‫من ‪� 7‬إىل ‪ 12‬درجة‪:‬‬ ‫�أنت �إن�سان متوازن جد ًا ال ت�ضحك على‬ ‫نف�سك وال تكذب عليها �أي�ض ًا‪ ،‬ولكنك يف‬ ‫الوقت نف�سه تدرك ب� ّأن املجاملة يف بع�ض‬ ‫الأحيان مطلوبة يف هذه احلياة والتي هي‬ ‫مبثابة امللح والفلفل ال�ضروريّني لعمليّة‬ ‫الدّفع للأمام‪� ،‬أنت �سعيد‪ ،‬و َمنْ حولك �أي�ض ًا‬ ‫�سعداء بك‪.‬‬ ‫�أكرث من ‪ 12‬نقطة‪:‬‬ ‫�أنت �إن�سان وا�ضح جد ًا‪ ،‬جتيد التعامل مع‬ ‫نف�سك و�ضمريك وا�ضح كذلك مع الآخرين‪،‬‬ ‫ال ت�ضع �أيّ اعتبار يف التعامل مع النا�س‬ ‫وامله ّم عندك هو ّ‬ ‫احلق وال�ضمري و�إر�ضاء‬ ‫نف�سك‪ ،‬وهذا الأمر غالب ًا ما يجلب َلك الكثري‬ ‫من املتاعب وامل�شاكل‪ ،‬ولكنك يف النهاية ال‬ ‫ت�أبه بذلك طاملا �أ ّنك تر�ضي نف�سك يف �آخر‬ ‫الأمر‪ ،‬وهذا يكفيك يف الوقت الراهن‪.‬‬


‫نعرف كل ما نقول‬ ‫ونقول كل ما نعرف‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪No.(30) - Tuesday 31, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )30‬الثالثاء ‪ 31‬آيار ‪2011‬‬

‫ارجيلة وشواء وسهر‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫عبارات تهريب النفط صارت‬ ‫مقاهي عائمة‬

‫تلك هي الحكاية‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫من حق املنافقني �أن ينافقوا‪ ،‬و�أن يتحدثوا عن ( �أدب ال�سلوك يف‬ ‫ح�ضرة امللوك ) ‪ ..‬هذا حقهم ال��ذي ال جنردهم منه ‪ ،‬لأن هذه هي‬ ‫وظيفتهم ‪ ،‬ولأننا نحاول �أن نفهم ‪ ،‬فقد ن�ستطيع �أن نعذر ‪..‬‬ ‫نعذرهم كلما تذكرنا ذلك البدويّ العا�شق ‪ ،‬الذي �ضاق �صدره ‪ ،‬ومل‬ ‫يطق �صرب ًا ‪ ،‬عندما �أجربوا حبيبته �أن ت�شتمه يف وجهه قائلة " يا‬ ‫ابن الفاعلة " ‪ ..‬فارجتل ق�صيدته التائية ال�شهرية ‪ " :‬يكلفها الغريانُ‬ ‫�شتمي وما بها ‪ ...‬هواين ولكن للمليك ا�ستذلت " !‪.‬‬ ‫نعذرهم كلما تذكرنا �سعيد بن عروة ‪ ،‬وم�أثوره ‪ " :‬لأن يكون يل‬ ‫ن�صف وجه ‪ ،‬ون�صف ل�سان ‪ ،‬على ما فيهما من قبح املنظر وعجز‬ ‫أحب �إ ّ‬ ‫يل من �أن �أكون ذا وجهني ‪ ،‬وذا ل�سانني ‪ ،‬وذا قولني‬ ‫املخرب ‪ّ � ..‬‬ ‫خمتلفني " !‪.‬‬ ‫نعذرهم كلما �أعدنا قراءة رواية الأدي��ب يو�سف ال�سباعي " �أر�ض‬ ‫النفاق " فهي تلخ�ص لنا حكاية النفاق العربي ‪ ،‬ال��ذي �أحل��ق بنا‬ ‫هزائم نكراء !‪.‬‬ ‫ولقد ر�أيت يف حياتي قوم ًا نبغوا يف ركوب املوجة ‪ ..‬كل موجة ‪..‬‬ ‫يغيرّ ون جلودهم مع كل ف�صل �سيا�سي ‪ ،‬ويتلونون كاحلرباء بلون‬ ‫احلكم واحلاكم ‪ ،‬ويتحولون مع اجتاه الريح ‪.‬‬ ‫وهم يعتربون هذا النفاق ذكاء ‪ ..‬وهذا التذبذب �شطارة ‪ ..‬ويظهرون‬ ‫نوع ًا من ال�لا حياء ‪ ..‬وي�ب�ررون �أفعالهم‬ ‫‪ ،‬ب ��أن ذاك��رة الب�شر �ضعيفة �أم��ام الأي��ام ‪،‬‬ ‫و�أمام الأنواء !‪.‬‬ ‫نف�س الأقالم و�إن اختلفت �ألوان احلرب ‪..‬‬ ‫نف�س الكلمات ‪ ..‬نف�س الر�سوم ‪ ..‬نف�س‬ ‫امل �ن��اب��ر ت�ه�ت��ز ع��اط�ف��ة وان �ف �ع��ا ًال ‪ ..‬نف�س‬ ‫الق�صائد من عيون ال�شعر ‪ ..‬نف�س ب�صمات‬ ‫الأ�صابع ‪ ..‬نف�س الطبول ‪..‬‬ ‫ث ّم ما تلبث �أن ت�صاب حناجرهم بالزكام ‪..‬‬ ‫و�أقالمهم باخلر�س ‪� ،‬أو بال�سكتة القلبية ‪.‬‬ ‫�إن�ه��م يكذبون ‪ ..‬ومل��اذا ال يكذبون عندما‬ ‫يغدو الكذب ال�صناعة الثقيلة الوحيدة يف‬ ‫ع�صر االنفتاح الأمريكي ؟!‪ ..‬ويزيدون يف الكذب حتى يفقد الكالم‬ ‫م�صداقيته ‪ ،‬ويبتذلون احلرف ‪ ،‬وميتهنون حرمة الكلمة ‪.‬‬ ‫نعذرهم ‪ ..‬فعندما يرتفع م�ستوى احلكم ‪ ،‬يهبط م�ستوى املنافقني‬ ‫‪..‬‬ ‫ولكن عندما يهبط م�ستوى احلكم ف�إنه يرتفع م�ستوى املنافقني ‪،‬‬ ‫الذين يغطون م�ساحات الفراغ ‪ ،‬وي�صبح ال مكان للرجل ال�شريف‬ ‫املتم�سك مببادئه ‪ ،‬وال مكان للأخالق ‪ ،‬وال مكان للمبادئ ‪ ،‬وال مكان‬ ‫لل�شرف ‪.‬‬ ‫�أعطني قلم ًا ح ّر ًا ال يخاف الأقوياء ويخاف الله ‪.‬‬ ‫يبدو يل �أن �شعوب ال�شرق تتفوق دائم ًا يف �صنع الطغاة ‪ ,‬وذلك ما‬ ‫دفع �أحمد �شوقي �أن يطلق �صرخته ‪ " :‬هم �أطلقوا يده كقي�صر فيهمو‬ ‫‪ ...‬حتى ا�ستهان بكل غري مباح " ‪ ..‬والغريب �أن �شوقي كان يتحدث‬ ‫يف ق�صيدته عن كمال �أتاتورك ‪ ..‬فكيف احلال ‪ ،‬لو كان �أتيح له �أن‬ ‫يرى املنافقني والقيا�صرة يف هذا الزمان العربي ؟!‪.‬‬ ‫يف املا�ضي كانت قيمة الإن�سان مبا يف ر�أ�سه ‪ ..‬اليوم �أ�صبحت قيمته‬ ‫يف نفاقه ‪ ..‬فكلما نافق ارتفع !‪.‬‬ ‫تلك هي احلكاية !‪.‬‬ ‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫وج��د م�سايرو �صيحات الع�صر يف‬ ‫م��دي�ن��ة ال�ب���ص��رة‪ ،‬متنف�س ًا لتدخني‬ ‫ال�نرج�ي�ل��ة �أو اح�ت���س��اء ال �� �ش��اي يف‬ ‫�أم�سية ربيعية دافئة‪ ،‬على قارب كان‬ ‫ي�ستخدم يف ما م�ضى لتهريب النفط‪.‬‬ ‫العبّارات التي كانت ت�ستخدم لتهريب‬ ‫ال�ن�ف��ط اخل ��ام والأ��س�ل�ح��ة والب�شر‪،‬‬ ‫خ�ل�ال م��رح�ل��ة ال�ف��و��ض��ى ب�ع��د العام‬ ‫‪ ،2003‬حت��ول��ت اىل م �ق��اه عائمة‪،‬‬ ‫بينما ي�ستعيد ممر �شط العرب املائي‬ ‫دوره مق�صد ًا لل�ساهرين والباحثني‬ ‫عن جل�سة هادئة �أو بع�ض الرتفيه‪.‬‬ ‫ويقول م�صطفى �صادق‪ ،‬اجلال�س مع‬ ‫�صديقيه يف واح��د م��ن تلك املقاهي‬ ‫العائمة �إن "هذا املكان كان معزو ًال‪.‬‬ ‫لكنه �أ�صبح الآن مكان ًا للت�سلية ولطيف ًا‬ ‫للغاية‪ .‬نق�ضي �أم�سيات رائعة هنا"‪.‬‬ ‫و�ساعدت حملة �أمنية �شنتها احلكومة‬ ‫على امليلي�شيات‪ ،‬ال�ع��ام ‪ ،2008‬يف‬ ‫ا�ستعادة بع�ض احلياة الطبيعية يف‬ ‫الب�صرة وهي �إحدى �أكرث مدن العراق‬ ‫ك�ث��اف��ة ��س�ك��ان�ي��ة وامل��رك��ز اجلنوبي‬ ‫ل�صناعة ال �ن �ف��ط‪ .‬ك�م��ا �أن الب�صرة‬ ‫ِوجهة الكثري من ال�شركات الأجنبية‬ ‫التي تفتتح فيها فروع ًا يف حماولة‬ ‫لتجديد حقول النفط املتداعية‪.‬وكان‬ ‫�شط العرب‪ ،‬الذي ميتد م�سافة ‪184‬‬ ‫كيلومرت ًا‪ ،‬م�ساحة فو�ضوية ا�ستغلها‬ ‫م �ه��رب��و ال �ب �� �ص��رة يف ال��ف�ت�رة التي‬ ‫�أعقبت احلرب على العراق‪� ،‬إذ كانوا‬ ‫ي�شرتون النفط من الع�صابات التي‬ ‫ت�سرق اخل��ام من الأنابيب وحتمله‬ ‫يف ن��اق�لات‪ ،‬لينقل �إىل ع � ّب��ارات يف‬ ‫�شط العرب تبحر به �إىل اخلليج حيث‬ ‫ك��ان يباع يف الكويت �أو �إي��ران‪� ،‬أو‬

‫الحالني و عبد الجبار معا في بغداد‬ ‫م�شرتك ًا مع الفنان العراقي حممد‬ ‫ع �ب��داجل �ب��ار ي ��وم اخل�م�ي����س املقبل‬ ‫على قاعة ال�ن��ادي اللبناين بدعوة‬ ‫م��ن اجلالية اللبنانية يف ال�ع��راق‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر‪�":‬إن الفنان احلالين‬ ‫�سيقوم بجولة يف عدد من العراقية‬ ‫ق�ب��ل وب �ع��د �إح��ي��اء احل�ف�ل��ة لغر�ض‬ ‫االط�ل�اع على امل�ع��امل ال�سياحية يف‬ ‫العراق"‪.‬‬

‫ي �ح �ي��ي ال��ف��ن��ان ال �ل �ب �ن��اين عا�صي‬ ‫احل�ل�اين ح�ف�ل ًا غنائي ًا م�شرتك ًا مع‬ ‫ال�ف�ن��ان ال�ع��راق��ي حممد عبداجلبار‬ ‫ي ��وم اخل�م�ي����س امل �ق �ب��ل ال��ث��اين من‬ ‫حزيران على قاعة النادي اللبناين‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر م�ق��رب م��ن حممد عبد‬ ‫اجلبار"�إن الفنان اللبناين عا�صي‬ ‫احل �ل�اين �سي�صل اىل ب��غ��داد يوم‬ ‫الثالثاء (اليوم) ليحيي حف ًال غنائي ًا‬

‫غادة عبد الرازق تسافر الى بيروت‬ ‫من أجل نانسي و «سمارة»‬ ‫يف حماولة لنفي ما تر ّدد ب�ش�أن تراجع نان�سي عجرم عن غناء‬ ‫مقدمة "�سمارة" ب�سبب تراجع �شعبية بطلة امل�سل�سل غادة عبد‬ ‫الرازق‪ ،‬ق ّررت املمثلة امل�صرية �أن ت�سافر �إىل بريوت الأ�سبوع‬ ‫املقبل حل�ضور ت�سجيل الأغنية يف بريوت‪ .‬وقد ردد بع�ضهم‬ ‫يف الفرتة الأخرية �أن نان�سي عجرم تراجعت عن �أداء �أغنية‬ ‫امل�سل�سل بعدما �أُدرج��ت عبد ال��رازق على القائمة ال�سوداء‬ ‫للفنانني املعار�ضني للثورة امل�صرية‪� .‬إذ ت��ردد �أنّ نان�سي‬ ‫تخ�شى فقدان جماهرييتها يف م�صر �إذا قامت بالغناء‬ ‫لهذا العمل حت��دي��د ًا‪ .‬لذلك ق��ررت غ��ادة ال�سفر �إىل‬ ‫بريوت حل�ضور ت�سجيل الأغنية بنف�سها‪ .‬وكانت‬ ‫نان�سي قد طلبت من القائمني على العمل �أن يكون‬ ‫ت�سجيل الأغنية يف ا�ستوديوهات لبنان‪ ،‬مبا �أ ّنها‬ ‫ال ت�ستطيع ال�سفر ح�سب تعليمات الأطباء بعد‬ ‫عملية ال��والدة التي مل مير عليها �سوى �شهر‪.‬‬ ‫وتعد هذه املرة الثانية التي تقدم فيها نان�سي‬ ‫ترت ًا مل�سل�سل‪� .‬إذ قدمت قب ًال ترت "ابن الأرنديل"‬ ‫ل�ل�ف�ن��ان ي�ح�ي��ي ال �ف �خ��راين‪ ،‬وح�ق�ق��ت الأغنية‬ ‫وقتها جناح ًا جماهريي ًا‪ .‬وقامت نان�سي وقتها‬ ‫بت�سجيل الأغنية يف لبنان �أي�ض ًا‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫ميرر �إىل �سفن يف عر�ض البحر‪.‬ومع‬ ‫�سيطرة املهربني على �شاطئ الب�صرة‬ ‫ك��ان��ت روائ � ��ح ال �ن �ف��ط وامل� �خ ��درات‬ ‫ت�ف��وح يف ال �ه��واء‪� .‬أم��ا الآن فتخيم‬ ‫على ال�شاطئ رائحة اللحم امل�شوي‬ ‫وال�نرج �ي �ل��ة ب��ال �ن �ك �ه��ات ال �ع �ط��ري��ة‪.‬‬ ‫وتقول زهرة البجاري‪ ،‬رئي�سة جلنة‬ ‫ال�سياحة والآثار يف جمل�س حمافظة‬ ‫ال �ب �� �ص��رة‪�" :‬شط ال �ع��رب و�شاطئه‬ ‫يعتربان من �أه��م الأماكن ال�سياحية‬ ‫يف ال �ب �� �ص��رة‪ .‬ال�ت�غ�ي�ير ال���ذي ن��راه‬ ‫ال�ي��وم يف ا�ستخدام تلك العبّارات‬ ‫ي�خ��دم الب�صرة ويح�سن الأو�ضاع‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة فيها"‪.‬ويف العا�صمة‬

‫بغداد يعاد افتتاح ال�ن��وادي الليلية‬ ‫ُت�شجر احلدائق‪ .‬ويبني‬ ‫واملطاعم‪ ،‬و ّ‬ ‫رج��ل �أعمال دور ًا لل�سنيما يف نواد‬ ‫خا�صة‪ ،‬كما تجُ �دّد الفنادق الكربى‪.‬‬ ‫ويف �أربيل‪ ،‬عا�صمة �إقليم كرد�ستان‬ ‫ال� �ع ��راق‪ ،‬مي��ار���س ال �ن��ا���س ريا�ضة‬ ‫ال�سباحة يف حو�ض ع��ام‪ ،‬ويلعبون‬ ‫البولينغ وي�ستقلون التليفريك‪ ،‬بل‬ ‫وميار�سون التزلج على اجلليد‪.‬ثم‬ ‫ح��وّ ل م�ستثمرون حمليون �شواطئ‬ ‫��ش��ط ال �ع��رب‪ ،‬ب��دوره��ا‪� ،‬إىل �أماكن‬ ‫للت�سلية و «الرتفيه املائي»‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫تخ�صي�ص �إح��دى العبّارات حلفالت‬ ‫الزفاف و�أخرى لالجتماعات‪.‬وطليت‬

‫بع�ض ال�سفن متعددة الطبقات ب�ألوان‬ ‫زاهية‪ ،‬وزيّنت �أ�سطحها بالأ�ضواء‪.‬‬ ‫كما ُزوّ دت املمرات والأ�سطح‪ ،‬التي‬ ‫ازدح �م��ت ب��ال �ط��اوالت والكرا�سي‪،‬‬ ‫مبكيفات ال��ه��واء‪ .‬يق�صد املواطن‬ ‫ع�ب��ا���س ع �ل��ي‪ ،‬ال �ب �� �ص��رة‪ ،‬م��ن مدينة‬ ‫بعيدة يف الغرب‪ ،‬لتدخني الرنجيلة‬ ‫وق�ضاء وق��ت ممتع م��ع الأ�صدقاء‪.‬‬ ‫يقول علي‪�" :‬أ�شعر بال�سعادة عندما‬ ‫�أرى ه��ذه الأم��اك��ن‪ .‬ن��أت��ي �إىل هنا‪،‬‬ ‫ف�ن�رت ��اح ل �� �س��اع �ت�ين يف ه� ��ذا اجل��و‬ ‫اجلميل‪ ،‬ثم نعود �إىل بيوتنا ونحن‬ ‫يف حالة ا��س�ترخ��اء �شديد‪ ،‬ول��و يف‬ ‫وقت متقدم لي ًال"‪.‬‬

‫االنفجار‬

‫ذات ليلة اتفق الدب مع زميله القرد على �سرقة خمازن الغابة و�أثناء عملية ال�سطو مت القب�ض‬ ‫على الدب و�أودع يف ال�سجن ‪� ،‬أمّا القرد فقد هرب �إىل خارج الغابة ‪ ،‬حيث مكث عدة �أعوام‬ ‫عاد بعدها بهيئة �أخرى ‪ ،‬فقد ارتدى ثوب احل�شمة والوقار وت�سلح ب�سالح �أهل العلم واحلكمة‬ ‫‪ ،‬وا�ستطاع خالل فرتة وجيزة �أن يك�سب ثقة �سكان الغابة ‪ ،‬ولأنه من ذوي الأخالق الرفيعة‬ ‫ولكونه يع�شق العدل واحلق حد العبادة ‪ ،‬فقد اتفق اجلميع على تن�صيبه حاكم ًا للغابة ‪.‬‬ ‫ذات يوم وبينما القرد ميار�س عمله ‪� ،‬أدخلوا عليه الدب وهو ينوء بجرميته الب�شعة ‪ ،‬وما‬ ‫�أن ر�آه حتى تلبد وجهه بغيوم الغ�ضب ‪ ،‬وارت�سمت على مالحمه �سحب احلزن ‪ ،‬وخرج عن‬ ‫هدوئه الر�صني ‪ ،‬واخذ ي�صرخ ‪ :‬ال ميكن ت�صديق ما �أرى وا�سمع ! كيف ميكن لأحد م ّنا �أن‬ ‫يفعل هذه اجلرمية النكراء ؟ كيف ميكن لأحد �أن ي�سرق غذاء �إخوانه ! �إنها جرمية كربى‬ ‫ولطخة عار ‪ ،‬ال تزول �إال ب�إحراق هذا املخلوق املنحرف �أمام اجلميع لكي تكون غابتنا نظيفة‬ ‫من هذه الأمرا�ض اخلطرية ‪.‬‬ ‫قيدوه جيدا وا�ضربوه ب�شدة ‪ ،‬ثم نادوا على �سكان الغابة ‪ ،‬واحرقوه �أمامهم ليكون عربة لكل‬ ‫منحرف �أثيم ‪.‬‬ ‫كان الدب ي�ست�شيط غ�ضبا وهو ي�سمع كالم زميله القرد ‪ ،‬وعند �إ�صدار قرار احلكم ‪� ،‬أراد‬ ‫�أن ي�صرخ فيه ‪ ،‬يب�صق يف وجهه ‪ ،‬لكن احلر�س منعوه من ذلك ‪ ،‬وانهالوا عليه بال�ضرب‬ ‫و�أخرجوه بالقوّ ة ‪.‬‬ ‫وبعد حلظات من خروجه ‪�ُ ،‬سم َع انفجا ٌر قويٌ �أرعب اجلميع ويف مقدمتهم جناب‬ ‫احلاكم العادل ‪.‬‬ ‫لقد انفجر الدب ‪ ...‬انفج َر ‪ ...‬ومات ‪.‬‬

‫س���طور أولى‬

‫مازلنا في العصور الوسطى‪...‬‬ ‫حاتم حسن‬ ‫ال جنلد ذواتنا ‪,‬عندما نرى اننا متخلفون مثقلون باخلرافة ‪,‬واالفكار‬ ‫املتحجرة ‪,‬وال منل االجرتار ‪,‬واعادة انتاج العفن ‪..‬ومل نفلح يف اللحاق‬ ‫بالقرن الثامن ع�شر ‪,‬وندرك �شيئا من ع�صر التنوير ‪..‬ومل يخطر لنا ان‬ ‫جنل الدين ورجاله ‪..‬بالبقاء يف ميدان الروح‪,‬بعيدا عن ال�سلطة الزمنية‬ ‫‪,‬وما تكتنفها من االعيب وم�ساومات ‪,‬ودنيويات فانية ‪..‬هذا لي�س جلدا‬ ‫وال تقريعا للذات ‪,‬بقدر ماهو ت�شخي�ص‪,‬ووعي لهذه الذات‪..‬وحماولة‬ ‫لل�شفاء م��ن ادم ��ان ايهامها ‪,‬واح�ل�ال الكلمات حم��ل الفعل والت�صرف‬ ‫والواقع ‪..‬باننا كرماء و�شهمون وغيارى على �شرفنا ووطننا وديننا‬ ‫‪..‬وان متا�سكنا االجتماعي من القوة ان اثار حفيظة وح�سد اوربا ‪..‬وكما‬ ‫لو مل تكن اوربا هي التي ات�سعت ملاليني الالجئني وامل�شردين العراقيني‬ ‫‪..‬بينما �ضاق العراق بابنائه‪..‬وكما لو مل ت�سجل احلرائر العراقيات‬ ‫ح�ضورهن الفاعل يف مواخري دعارة دول اجلوار و�سواها ‪..‬وكما لو مل‬ ‫يكن اول بلد يطلب من يحتله ‪..‬وكما لو اننا قادرون ان من�ضي يف تعداد‬ ‫الف�ضائح ‪....‬‬ ‫لي�س خط�أ ان مند احلبل بعيدا اىل اعماقنا ‪,‬ون�سحب ما ثوى فيها ونقربه‬ ‫من ال�سطح ‪,‬ونعاين امرا�ضنا ‪,‬وعللنا ‪..‬وكومة عقدنا ‪..‬وا�صل �صراعاتنا‬ ‫‪..‬و�سبب �شغفنا باالكتفاء بالكلمات دون الفعل ‪..‬حتى قيل اننا امة �صوتية‬ ‫‪..‬كذلك �سبب تعا�ستنا ونحن نحوز على �شروط ومقومات ال�سعادة‪...‬‬ ‫يف العراق كل ما يحتاجه ال�شعب اال�سعد ‪,‬ولكنه االتع�س واال�شقى‪..‬فهل‬ ‫من �سبب خارجنا ؟هل من علة غري التخلف ؟؟‬ ‫ه��ل م��ن �سبب �سوى اننا ن�ستن�سخ ا�سلوب‬ ‫القرون االوربية الو�سطى يف التفاهم وح�سم‬ ‫امل ��واق ��ف ؟م ��ع ��س�ل��ب اخ ��ر ‪,‬ه ��و يف النخبة‬ ‫العراقية الكثري من الدهماء والهمج ‪..‬حتى‬ ‫راي�ن��ا جتمعات ك�لاب تعوي يف وق��ت واحد‬ ‫باقالمها ‪,‬ت� ��ؤذي وت�خ��رب وتنه�ش ممار�سة‬ ‫طبعها ‪..‬ف� ��اذا ك��ان �صناع اجل �م��ال واملعنى‬ ‫يحرتفون افعال الرعاع ‪,‬ماالذي يفعله الرعاع‬ ‫بانف�سهم اذن ؟؟ ه��ذا املجتمع غريق ولكنه‬ ‫يرف�ض االنقاذ ويغلق املنافذ على من يريد ان‬ ‫ينقذه ‪..‬وهاهم ع�شاقه وانبيا�ؤه وخمل�صوه‬ ‫ميوتون مثل فطائ�س ‪,‬ال يدري بهم احد ‪,,‬وقد حتيا قبورهم بعد ان تتهدم‬ ‫‪..‬وق��د ي�أتي ‪,‬االك�ثر ج��ر�أة ويك�شف انه ال عظماء وال اولياء وال انبياء‬ ‫ظلمتهم اممهم كما عندنا ‪..‬وقد كان ا�سالفنا يعبدون الهتهم وي�ضحون‬ ‫لها ويتذابحون دونها ‪..‬ولكنهم يف حلظة ال�ضجر يبولون عليها ‪..‬واذا‬ ‫جاعوا اكلوها ‪..‬‬ ‫ال جند عيبا ان ننظر يف املر�آة ونرى ما تعك�سه ‪,‬ال مانريد ان نراه ‪..‬وان‬ ‫نكف عن تعاطي خمدرات ال�ضمري والوعي ‪..‬وعلى االقل ان نحتكم للواقع‬ ‫‪,‬ونبحث عن ال�سر الذي يجرنا ل�صنع وابتكار مايحزننا ‪,‬وما يفرقنا ‪,‬وما‬ ‫يقزمنا ‪,‬وما يجعلنا نتربع ونتبارى خلدمة املحتل ‪,‬واغرائه بالبقاء ‪..‬ان‬ ‫مل نعان من خلل بنيوي ‪ ,‬ومن تخلف ال تنا�سبه ت�سميات ماكان �سائدا‬ ‫يف اورب��ا يف ع�صورها الو�سطى التي مل تعرف املثقب الكهربائي ‪,‬وال‬ ‫كامت ال�صوت وال الف�ضائيات التي تروج للكراهية ‪...‬ان هيمنة وانطالق‬ ‫الغرائز ‪..‬واعتماد املا�ضي املكتوب بقيح ونزيز الدمامل ‪..‬م��ن مطامع‬ ‫ونزوات و�صغائر ‪,‬ا�ضاف اليها عامل الزمن �ضربا من القدا�سة يف االدمغة‬ ‫املتحجرة ‪..‬ويف هذا القرن ‪,‬ليعني اكرث من التخلف ‪..‬ولعل اخلال�ص يف‬ ‫وعي هذا التخلف‪......‬‬

‫سرقت المال بـ «القانون»‬ ‫وبنت قصرًا !‬ ‫انتقلت �سيدة من مدينة مان�ش�سرت‬ ‫الربيطانية �إىل مدينة برادفورد مل�سافة‬ ‫تزيد عن ‪ 40‬كيلومرتا‪ ،‬من �أجل اال�ستمتاع‬ ‫بغنيمة قيمتها ما يقرب من ‪� 800‬ألف جنيه‬ ‫ا�سرتليني قامت ب�سرقتها‪� ،‬أثناء وجودها‬ ‫مبدينة مان�ش�سرت‪ .‬قامت ال�سيدة با�ستغالل‬ ‫ثغرة يف القانون الإنكليزي ت�سمح بال�سرقة‬ ‫من خالل التهرب ال�ضريبي‪ ،‬اذ ي�سمح‬ ‫القانون يف مدينة برادفورد �أن يتم �ضخ‬ ‫الأموال التي تهرب يف بناء ق�صر فاخر‪،‬‬ ‫وعلى الرغم من كون ال�سيدة من ن�ساء‬ ‫الغجر‪ ،‬وفق ما يطلق الإنكليز‪� ،‬إال �أنها‬ ‫ا�ستطاعت �أن متتلك ق�صرا فاخرا يف مدينة‬ ‫�أخرى‪ .‬يقول �سيمون �أ�شلي ع�ضو جمل�س‬ ‫يف مدينة مان�ش�سرت‪� ،‬إن الغجر الذين‬ ‫يعي�شون يف املدينة لديهم احلق يف االنتفاع‬ ‫بهذه الأموال‪ ،‬طاملا يرغبون يف العي�ش‬ ‫خارج املدينة‪� ،‬إذ �أنهم يعي�شون بال م�أوى‪،‬‬ ‫ويف فقر �شديد داخل �أ�سوار املدينة بالن�سبة‬ ‫اىل ذويهم من �ساكني مدينة مان�ش�سرت‪ ،‬وفقا‬ ‫ملا ن�شرته جريدة "الديلي ميل" اللندنية‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫حياة تامر حسني في خطر‬ ‫ق � � � � � ّرر ت � ��ام � ��ر ح �� �س �ن��ي‬ ‫اال��� �س�� �ت�� �ع� ��ان� ��ة ب� �ع���دد‬ ‫�إ�� �ض ��ايف م��ن احل��را���س‬ ‫ال���ش�خ���ص�ي�ين لت�أمني‬ ‫حياته بعدما تعر�ض‬ ‫ملحاولة اعتداء جديدة‬ ‫من قبل جمموعة من‬ ‫ال���ش�ب��اب يف منطقة‬ ‫املقطم يف القاهرة‪.‬‬ ‫وك��ان تامر ح�سني‬ ‫موجودا يف منطقة‬ ‫امل �ق �ط��م لت�صوير‬ ‫ع��دد م��ن م�شاهد‬ ‫م�سل�سله اجلديد‬ ‫"�آدم"‪ ،‬عندما‬ ‫توجّ ه عدد من ال�شباب القاطن يف‬ ‫املنطقة �إىل امل �ك��ان ل�لاع �ت��داء على‬ ‫ال�ف�ن��ان‪ ،‬لك ّنه ا�ستطاع الإف�ل�ات‪ .‬ثم‬ ‫قرر تامر م�ضاعفة احلرا�سة اخلا�صة‬ ‫ب��ه خ��وف � ًا على ح�ي��ات��ه‪ ،‬بعدما ف�شلت‬ ‫الأخرية‬ ‫كافة امل�ح��اوالت التي بذلها يف الفرتة‬ ‫لتح�سني � �ص��ورت��ه �أم� ��ام اجل �م �ه��ور مع تراجع �شعبيته ب�سبب موقفه‬ ‫من الثورة امل�صرية‪.‬‬

‫سلمان عبد‬

‫شاكيرا‪« :‬فيتامينات الحب»‬ ‫سر طاقتي على المسرح‬

‫صبي بريطاني يصبح أصغر متسلق‬ ‫في العالم لقمة «إفرست»‬

‫�أك��دت املطربة الكولومبية ال�شهرية �شاكريا �أنها تعلمت احلب من �أغاين‬ ‫كوكب ال�شرق الراحلة �أم كلثوم‪ ،‬وجارة الوادي فريوز‪ ،‬معترب ًة �سر الطاقة‬ ‫التي تظهر بها على امل�سرح بني الغناء والرق�ص‪ ،‬هو "فيتامينات احلب"‬ ‫التي تتجرعها من رفيقها العاطفي جريارد بيكيه مدافع فريق بر�شلونة‬ ‫الإ�سباين‪.‬وحطمت الفنانة العاملية كل �أرق��ام الدورة‬ ‫العا�شرة ملهرجان "موازين" بعدد متفرجني جتاوز‬ ‫‪� 100‬أل��ف متفرج‪ ،‬لكن ظهورها مبالب�س مثرية‪،‬‬ ‫وتعليمها فتيات مغربيات حركات الرق�ص بامل�ؤخرة‬ ‫على امل�سرح؛ �أثارا �ضجة كبرية بني حمبيها‪.‬وقالت‬ ‫�شاكريا‪ ،‬يف م�ؤمتر �صحفي يف املغرب‪ ،‬قبل غنائها‬ ‫يف م �ه��رج��ان "موازين"‪�" :‬أع�شق املو�سيقى‬ ‫العربية‪ ،‬وتعلمت احل��ب م��ن �أغ ��اين �أم كلثوم‬ ‫وف�يروز‪ .‬و�أعتقد �أن �أحل��ان �أغانيهما موجودة‬ ‫يف �أغنياتي"‪.‬وتابعت‪" :‬املو�سيقى العربية‬ ‫عمومًا لها مكان يف �أعمايل وقلبي‪ ،‬ودائمًا ما‬ ‫�أرق�ص عليها"‪ .‬وكانت �شاكريا ‪-‬والدها من‬ ‫�أ�صل لبناين‪ -‬غنت مقط ًعا من �أغنية "�أعطني‬ ‫الناي" بلغة عربية ركيكة �أث�ن��اء م�شاركتها‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي يف حفل يف لبنان‪.‬و�ألهبت �شاكريا‪ ،‬يف ال�سهرة‬ ‫الفنية يف "موازين"‪� 100 ،‬ألف متفرج جا�ؤوا من خمتلف البقاع املغربية‪،‬‬ ‫لكن ظهورها مبالب�س مثرية بد�أ بقمي�ص يظهر منطقة البطن‪ ،‬قبل �أن تكمل‬ ‫ال�سهرة بلبا�س فوقي ال ي�ضم �إال حمالة ال�صدر‪� ،‬أثار �ضجة كبرية‪.‬‬

‫جنح �صبي بريطاين يبلغ من العمر ‪ 16‬عامًا يف �أن ي�صبح �أ�صغر �شخ�ص على الإطالق‬ ‫يت�سلق �أعلى جبال يف القارات ال�سبع‪ ،‬عندما متكن من �صعود قمة جبل "�إفر�ست" �أعلى قمة‬ ‫على الأر�ض الأ�سبوع املا�ضي‪.‬وقالت جماعة بييك�س الربيطانية على موقعها الإلكرتوين‪:‬‬ ‫"�إن جورج �أتكين�سون من �سوربيتون ت�سلق قمة اجلبل البالغ ارتفاعه ‪ 29035‬م ً‬ ‫رتا يوم‬ ‫اخلمي�س من جانب التبت املتاخم لنيبال وال�صني"‪.‬وكان �أمام �أتكين�سون ثالثة �أيام ليحتفل‬ ‫بعيد ميالده ال�سابع ع�شر‪ ،‬عندما و�صل �إىل قمة اجلبل؛ لي�ضرب بذلك الرقم القيا�سي ال�سابق‬ ‫للأمريكي جوين كولين�سون‪ ،‬الذي �صعد القمم ال�سبع جميعها وهو يف �سن ال�سابعة ع�شرة‪،‬‬ ‫بح�سب رويرتز‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.