alnaspaper033

Page 1

‫نعرف كل ما نقول‬ ‫ونقول كل ما نعرف‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪No.(33) - Sunday 5, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )33‬األحد ‪ 5‬حزيران ‪2011‬‬

‫السبب غير معروف حتى االن ‪..‬‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫محنة طالب القره غولي‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫طالب القره غ��ويل هو �صديق �سنوات الغربة ‪ ..‬ك��ان ف�ص ًا من‬ ‫املا�س يف جبل من الزجاج ‪ ،‬عندما كنت �أ�شعر �إنني غريب عن‬ ‫بلدي ‪� ،‬ضائع و�سط الزحام ‪� ،‬أحتار وال �أجد دليلي ‪ ،‬كنت �أجده‬ ‫�صدر ًا �أحنو عليه ‪ ،‬ي�ضحك معي ‪ ،‬ويبكي معي ‪..‬‬ ‫عرفته يف �أ�شد �أيامه ب�ؤ�س ًا �شديد االعتزاز بكرامته ‪ ،‬مل يحن ر�أ�سه‬ ‫‪� ،‬أو ي�سرتحم ‪� ،‬أو يطلب �شفاعة من �أحد ‪ ،‬يجوع وال ي�س�أل اللئيم‬ ‫‪ ،‬لكنه يبت�سم يف وجهي ابت�سامة حزينة ‪ ،‬وي�شكو الوحدة املريرة‬ ‫‪.‬‬ ‫يحب نف�سه ‪ ..‬يع�شق �أن يتطلع يف وجوههم‬ ‫يحب النا�س ‪ ،‬وال ّ‬ ‫كان ّ‬ ‫‪ ،‬وميقت �أن ينظر �إىل وجهه يف املر�آة ‪ ،‬رغم �أن وجهه كان �ضاحك ًا‬ ‫‪ ،‬با�سم ًا ‪ُ ،‬م�شرق ًا ‪ ،‬ك�أنه باب مفتوح ‪.‬‬ ‫كانت �أحلانه �أ�شبه بحديقة فواحة برائحة الورود اجلميلة ‪ ،‬كل‬ ‫حلن هو وردة ن�ستن�شقها من بعيد ‪ ،‬دون �أن نلم�سها ‪� ،‬أو نقطفها ‪..‬‬ ‫اللحن اجلميل له رائحة ذكية ي�صل �إىل حنايا الروح عبريها ‪.‬‬ ‫طالب القره غويل الذي نتغنى �أحلانه لعذوبتها ‪� ،‬سافر م�ؤخر ًا‬ ‫من دم�شق �إىل ال�سويد بدعوة عمل من �صديق هناك ‪ ،‬وما لبث �أن‬ ‫داهمته يف �ستوكهومل حمنة " �سكري " �شديدة ‪� ،‬أجربت الأطباء‬ ‫�إىل برت �إحدى �ساقيه ‪ ،‬وهو الذي كان يخاف من �سرير املر�ض يف‬ ‫الغربة ‪ ..‬وي�شعر دائم ًا �أنه على موعد مع‬ ‫هذا ال�سرير !‪.‬‬ ‫م��وت ��ش��اع��ر واح ��د ك�ب�ير م�ع�ن��اه عندي‬ ‫موت ع�صر من ال�شعراء الكبار ‪ ..‬وعندما‬ ‫مير�ض فنان كبري معناه �إن ع�صر ًا ب�أ�سره‬ ‫من الفنانني الكبار مري�ض ‪..‬‬ ‫وال�ق��ره غ��ويل �شيخ امللحنني العراقيني‬ ‫بحق ‪ ،‬كان �إذا و�ضع حلن ًا ملطرب مغمور‬ ‫ا�شتهر وانت�شر و�أ�صبح جنم ًا ‪ ..‬لكنه من‬ ‫�أتع�س الفنانني حظ ًا !‪.‬‬ ‫عندما مرت �شهور من القطيعة بينه وبني‬ ‫الفنان يا�س خ�ضر ‪ ،‬والتقينا نحن الثالثة‬ ‫بعد جفاء طويل ‪ ،‬قلت ليا�س ‪� :‬أجمل �صفات الإن�سان عرفان‬ ‫اجلميل ‪ ..‬و�إن من حق القره غويل عليك �أن تنحت له متثا ًال يف‬ ‫قلبك ‪ ،‬فلواله ما كانت قيمتك الفنية ت�ساوي �شيئ ًا !‪.‬‬ ‫ماذا يعني الوطن لدى القره غويل ‪ :‬حقيبة ‪ ،‬جواز �سفر ‪� ،‬شقة يف‬ ‫حارة ال ي�ستطيع دفع �إيجارها ‪ ،‬تخت يف مقهى ‪� ،‬سرير يف م�شفى‬ ‫�سويدي ‪� ..‬ساق واحدة ؟!‪.‬‬ ‫هل ك��ان كثري ًا عليه ‪� ،‬أن ( ي��رد للنا�صرية ردود ) �أ ّم��ه الأوىل ‪،‬‬ ‫ليلتحق ب ( املكيرّ ) ‪ ،‬والريل الذي مل تبق منه �إال ( احل�سرة )‬ ‫و ( الو ّنة ) ‪ ..‬ويحن �إىل ( دامات ) الطني املكللة بدخان التنانري‬ ‫عند الغروب ‪ ..‬وي�ض ّمد جراحه ( �أملالهن حل ) ‪ ،‬وي�صعد قطار‬ ‫الليل الذي م ّر مب�ضيف ( حمد ) ‪ ،‬وهو ي�سمع دق الفناجني ‪ ،‬وي�ش ّم‬ ‫رائحة الهيل من القهوة املرة ؟!‪.‬‬ ‫هل كان كثري ًا ‪� ،‬أن يجد مكان ًا ي�سرتيح به يف وطنه ‪ ،‬بعد �سنوات‬ ‫مريرة �أم�ضاها بال وطن ‪ ،‬وال منفى ‪ ،‬وال مكان ينبت الع ّز ‪ ،‬ليكتب‬ ‫على اجلدران ( يا ديرة هلي ) ؟!‪.‬‬ ‫هل كان ع�سري ًا ‪� ،‬أن يتحول الوطن �إىل عكازة يتوك�أ عليها طالب‬ ‫القره غويل ‪ ..‬خ�صو�ص ًا و�أنه الآن ب�ساق واحدة ؟!‪..‬‬

‫الرجل أكثر اجتماعية وأقل عدائية وأحسن‬ ‫سلوكًا بعد الزواج‬ ‫بالرغم من �صعوبة الزواج بخالفاته وم�س�ؤولياته‬ ‫�إال �أنها خطوة يخطوها الطرفان بحث ًا عن حياة‬ ‫�أف�ضل ‪ ،‬والتطور الطبيعي لأي زوجني هو �أن ي�شعر‬ ‫كل من الطرفني �أنه يكمل الآخر بدون �أن يحجر عليه‬ ‫�أو يبدد �أحالمه الوردية عن حياته اجلديدة ‪.‬وت�ؤكد‬ ‫الباحثة الأمريكية �ألك�سندرا بورت اخت�صا�صية يف‬ ‫علم اجلينات املتعلقة بال�سلوك �أن الرجل الذي يقرر‬ ‫ترك حياة العزوبية ي�صبح �أف�ضل اجتماعيا ويح�سن‬ ‫الت�صرف يف املواقف املختلفة وتتغري �سلوكياته‬ ‫ب�شكل ايجابي ‪.‬‬

‫بال عدوانية‬

‫ووج��دت الباحثة خالل درا�ستها التي �شملت ‪289‬‬ ‫رجال ‪� ،‬أن زواج الرجال‪ ،‬الذين �أبدوا �أقل ن�سبة من‬ ‫الت�صرفات غري االجتماعية بني عمري الـ‪ 17‬والـ‪،20‬‬ ‫كان �أكرث احتما ًال يف �سن ال�ـ‪ ،29‬واعرتفت ب�أنها ال‬ ‫تعرف �سبب ت�أثري الزواج �إيجاب ًا على الرجال‪ ،‬لكن‬ ‫لديها بع�ض الأفكار وهي �أنه "عند ال��زواج مي�ضي‬ ‫الرجل وقت ًا طوي ًال مع زوجته‪ ،‬وال مي�ضي وقت ًا كثري ًا‬ ‫مع �أ�صدقائه امل�شاك�سني الذين قد ي�شجعونه على‬ ‫اخلروج ومواجهة امل�شاكل"‪.‬وك�شفت عدة درا�سات‬ ‫�أن الرجال املتزوجني يظهرون �سلوك ًا عدائيا �أقل‬ ‫م��ن ال��رج��ال ال�ع��ازب�ين ‪ ،‬ليت�أكد ب�صدق ان ال��زواج‬ ‫يجلب اال�ستقرار للرجال ‪ ،‬و�أظهرت الدرا�سات �أن‬ ‫�أك�ثر ال��رج��ال عدائية ي�صبحون اجتماعيني �أكرث‬ ‫بعد الزواج ‪.‬ومل تكن هناك �أي م�صادفة عندما يقال‬ ‫�إن ال��زواج يجلب اال�ستقرار للمرء �إذ �أثبتت �أحدى‬ ‫الدرا�سات الأمريكية اجلديدة �أن الرجال املتزوجني‬ ‫يظهرون �سلوك ًا ع��دائ�ي� ًا �أو غ�ير ق��ان��وين �أق��ل من‬ ‫الرجال العازبني‪.‬وبح�سب موقع "اليف �ساين�س"‬ ‫ف�إن باحثني من جامعة ميت�شيجن الأمريكية تو�صلوا‬ ‫�إىل �أن الزواج يجعل الرجال �أكرث لين ًا بعد متابعة‬

‫‪ 475‬مراهق ًا من ذوي ال�سلوك اخلطر حتى مرحلة‬ ‫الزواج‪ ،‬حيث تبينّ �أن الزواج قلل ال�سوك الإجرامي‬ ‫لديهم بن�سبة ‪ .%35‬وتبينّ �أن �أكرث الرجال عدائية‬ ‫ي�صبحون اجتماعيني �أكرث بعد الزواج‪ ،‬وان الزواج‬ ‫يق ّل�ص العدائية جت��اه املجتمع بن�سبة ‪.%30‬ولكن‬ ‫الدرا�سة مل تتو�صل �إىل معرفة ما �إذا كان الرجال‬ ‫اللينون هم الأك�ثر احتما ًال ل�ل��زواج من الأ�سا�س‪.‬‬ ‫ومن جانبها‪� ،‬أكدت الباحثة �ألك�سندرا بورت وهي‬ ‫عاملة نف�س واخت�صا�صية يف علم الوراثة ال�سلوكي‬ ‫ان الباحثني لي�سوا �أكيدين من ت�أثري ال��زواج على‬ ‫الن�ساء من هذه الناحية لأن هذا النوع من ال�سلوك‬ ‫غ�ير �شائع ك�ث�ير ًا ل��دى اجلن�س اللطيف‪ ،‬وخل�ص‬ ‫الباحثون �إىل �أن ازدي��اد عدد املتزوجني يقود �إىل‬ ‫تقلي�ص اجلرمية‪.‬‬

‫فتى صيني باع كليته مقابل "آيباد" وكومبيوتر!‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫جيسيكا سيمبسون تخوض تجربة األمومة‬ ‫لكلب جديد !‬ ‫ب��رغ��م �أن م�غ�ن�ي��ة ال �ب��وب الأم�ي�رك �ي��ة جي�سيكا‬ ‫�سيمب�سون مل حت�ت�ف��ل ب��زواج �ه��ا ب �ع��د‪� ،‬إال �أن‬ ‫النجمة ال�شابة تخو�ض حالي ًا جتربة الأمومة‪،‬‬ ‫للكلب ال��ذي ميتلكه خطيبها‪ ،‬الع��ب كرة‬ ‫"الرغبي" ال�سابق‪� ،‬إري��ك جون�سون‪.‬‬ ‫وقالت �سيمب�سون‪ ،‬يف ت�صريحات لها‬ ‫على هام�ش افتتاح معر�ض فني يف‬ ‫مدينة ن�ي��وي��ورك �إن "ا�سمه بنتلي‪،‬‬ ‫وه��و م��ن ن��وع �أي� ��ردل (ك�ل�اب ال�صيد‬ ‫ال�ضخمة)‪ ،‬كما �أن��ه يتميز ب��أن��ه جدير‬ ‫بالتقدير‪".‬وتابعت املغنية‪ ،‬البالغة من‬ ‫العمر ‪ 31‬ع��ام � ًا‪ ،‬يف ت�صريحاتها ملجلة‬ ‫"بيبول" قولها‪�" :‬إنه �أف�ضل كلب على‬ ‫الإط�لاق‪� ،‬إنني �أع�شقه حتى املوت‪".‬ويعود‬ ‫املعر�ض الفني الذي كانت �سيمب�سون حت�ضر‬ ‫افتتاحه للفنان طوم �إيفرهارت‪ ،‬والذي كان قد‬ ‫ر�سم �صورة للمغنية الأمريكية بينما كانت‬ ‫ت�ستعيد ذكرياتها مع كلبتها ال�سابقة "دي�سي"‪،‬‬ ‫والتي رحلت العام ‪ ،2009‬بعدما تلقت ع�ضة‬

‫حكاية الناس‬

‫إرث المغفور له !!‬

‫مل يبق احد يف الغابة �إال وهرع �إىل بيت �شيخ احلكماء الذي وافته املنيّة عند منت�صف‬ ‫الليلة املا�ضية ‪.‬‬ ‫وعلى امتداد الطريق الذي يو�صل �إىل بيته ‪ ،‬كانت احل�شود ت�سري ب�صمت ‪ ،‬يلفـّها‬ ‫احلزن على فداحة اخل�سارة التي حلقت بالغابة وم�ستقبلها مبوت الأب الروحي‬ ‫والفكري لها ‪.‬‬ ‫و�أمام بيت �شيخ احلكماء ‪ ،‬كان البكاء عاليا ً ‪ ،‬والن�شيج م�ؤملا ً ‪ ،‬واحلناجر تنطلق‬ ‫باملطالبة ببناء متحف ّ‬ ‫ي�ضم الآثار النفي�سة التي خلفـّها املغفور له ‪ ،‬حامي حمى‬ ‫الأعراف والتقاليد التي ظلـّت الغابة ت�سري على نهجها طوال املدة املن�صرمة ‪.‬‬ ‫بد�أ ال�صراخ والبكاء ينذر بخلق حالة من الفو�ضى العارمة ‪ ،‬الأمر الذي دفع �أحد‬ ‫احلكماء باخلروج من دار الفقيد ‪ ،‬واملناداة على الوجهاء والأعيان وال�شخ�صيات‬ ‫البارزة ‪ ،‬بالدخول �إىل البيت والتعرف على الإرث العظيم ‪.‬‬ ‫كان اجلميع يت�سابق �إىل الدخول مدفوعا ً بالرغبة ‪ ،‬وكانت الطقو�س ت�ضفي على‬ ‫امل�شهد رهبة وعظمة ‪.‬‬ ‫�شرعّت الأبواب يف بداية الأمر �إىل ملك الغابة وحا�شيته ‪� ،‬أغلقت بع�ضها بوجه‬ ‫الأعيان ‪� ،‬أو�صدت جميعها بوجه الفقراء ‪ ،‬وعند حلول الظالم اخرتقت جمموعة‬ ‫من امل�شاغبني حواجز اخلوف والرتدد ‪ ،‬فدخلوا بيت �شيخ احلكماء ‪ ،‬قلبّوا �آثاره ‪،‬‬ ‫عر�ضوا ارثه بعناية ‪� ،‬أذهلتهم املفاج�أة ‪ ،‬حيث مل يجدوا غري �أفكار بالية ‪ ،‬وم�شاريع‬ ‫تغ�ص بها جدران بيته وغرفته ‪ ،‬وعندما‬ ‫بائ�سة ‪ ،‬و�أطروحات خرقاء ّ‬ ‫اقرتبوا من �سريره ‪ ،‬جابهتهم لوحة كبرية معلقة فوق ر�أ�سه ‪ ،‬نق�ش عليها‬ ‫باخلط الكويف ‪ ،‬عبارة ( الن�صر لنا ) ‪.‬‬

‫يطيل العمر‬

‫و�إذا كنت تعي�ش حياة العزوبية �إىل الآن يف يدك �أن‬ ‫حت�صل على �صحة جيدة وعمر مديد بالزواج وهذا‬ ‫ما �أ��ش��ارت �إليه درا�سة �أمريكية بتمويل من املعهد‬ ‫الوطني لل�شيخوخة �أن الرجال الذين ي�صلون �إىل‬ ‫�سن اخلم�سني م��ن دون تعر�ضهم �إىل �أي��ة م�شاكل‬ ‫�صحية ي�ع�م��رون ط��وي� ً‬ ‫لا وميتلكون ف��ر��ص� ًا كبرية‬ ‫ملوا�صلة حياتهما الطبيعية �إىل ما بعد �سن اخلام�سة‬ ‫والثمانني‪ .‬وا�ستندت الدرا�سة �إىل متابعة �إح�صائية‬ ‫لنمط ح�ي��اة ‪ 5800‬رج��ل يف والي ��ة ه ��اواي بلغت‬ ‫�أعمارهم ‪ 54‬عام ًا عند بدء الدرا�سة �سنة ‪،1965‬وتابع‬ ‫فريق الباحثني ال�سجل ال�صحي له�ؤالء تبني �أن فر�ص‬ ‫تعمري الرجال الذي يعي�شون مع زوجاتهم �أكرث من‬ ‫�أولئك الذين يعي�شون مبفردهم‪.‬‬

‫ق��ات�ل��ة م��ن �أح ��د ح �ي��وان��ات ال �ق �ي��وط‪.‬وال تخطط‬ ‫�سيمب�سون وخطيبها جون�سون يف الوقت الراهن‬ ‫لـ"تبني" �أي��ة حيوانات �أليفة �أخ��رى‪� ،‬إىل جانب‬ ‫"بنتلي"‪ ،‬الذي تقول �إنه امتلك قلبها من �أول نظرة‪.‬‬ ‫وكانت �سيمب�سون قد ك�شفت م�ؤخر ًا‪� ،‬أنها عرثت‬ ‫�أخري ًا على الرجل املنا�سب مل�شاركتها حياتها‪ ،‬بعد‬ ‫مرورها بعدد من التجارب الفا�شلة‪ ،‬كزواجها من‬ ‫املغني نيك ال�شي‪ ،‬وخو�ضها عدة جتارب غرامية‬ ‫مع املغني ج��ون ماير‪ ،‬والع��ب ك��رة القدم طوين‬ ‫رومو‪.‬ففي �أوائل �سبتمرب‪� /‬أيلول املا�ضي‪ ،‬ن�شرت‬ ‫�سيمب�سون على �صفحتها على موقع "تويرت"‬ ‫االجتماعي‪ ،‬ر�سالة تقول فيها �إنها �أخري ًا وقعت يف‬ ‫احلب‪ ،‬كما ك�شفت �أنها تواعد جون�سون‪ ،‬البالغ من‬ ‫العمر ‪ 49‬عام ًا‪ ،‬وو�صفته بقولها‪�" :‬إنه رجل رائع‪..‬‬ ‫كم �أنا حمظوظة‪".‬ومل تكن هذه لي�ست املرة الأوىل‬ ‫التي تن�شر فيها �سيمب�سون �أخبارها الغرامية على‬ ‫"تويرت"‪� ،‬إذ ن�شرت يف ال�شهر ال�سابق‪� ،‬أغ�سط�س‪/‬‬ ‫�آب ‪ ،2010‬على ذات ال�صفحة‪� ،‬صورة لها وهي‬ ‫تقبل جون�سون‪.‬‬

‫جراثيم الفم تفوق البشر‬ ‫على األرض عددًا !‬ ‫اعلن �أط�ب��اء �أ�سنان �أمريكيون ان "فم املرء‬ ‫ميكن �أن يحتوي على جراثيم �أكرث من عدد‬ ‫الب�شر على الأر���ض و�أثبتت الدرا�سات ان‬ ‫بع�ض اجلراثيم مرتبطة ب�أمرا�ض مزمنة"‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح ج��ون دودز وه��و طبيب �أ�سنان‬ ‫ع��ام يف نيويورك وم�ؤلف كتاب "�صحة‬ ‫الأ�سنان‪ :‬دليل امل�ستخدم" ان الدرا�سة‬ ‫ال�ت��ي �أع��ده��ا ق�سم الأب �ح��اث يف �شركة‬ ‫"ل�سرتين" �أن ال�صحة ال�سيئة للفم‬ ‫مرتبطة ب�أمرا�ض مزمنة مثل ال�سكري‬ ‫و�أم� ��را�� ��ض ال��ق��ل��ب‪.‬وي��ق��ول معظم‬ ‫البالغني الأمريكيني انهم يحتاجون‬ ‫ل �ب��ذل امل ��زي ��د م ��ن اجل �ه��د لتح�سني‬ ‫�صحة فمهم ولكن واح��د ًا من �أ�صل ثالثة ي�ستخدم خيط‬ ‫تنظيف الأ�سنان �أو يغ�سل فمه بغ�سول خا�ص يف ال�صباح و�أكرث من ن�صفهم‬ ‫يزورون طبيب الأ�سنان مرتني يف ال�سنة للوقاية‪.‬وقال دودز "�أن�صح مر�ضاي‬ ‫ب�أن ينظفوا �أ�سنانهم بالفر�شاة واخليط وي�شطفوا بغ�سول عالجي مرتني يف‬ ‫اليوم وطبع ًا زي��ارة طبيب الأ�سنان ب�شكل منتظم لتفادي امل�شاكل واحلفاظ‬ ‫على نظافة �أ�سنانهم"‪.‬و�أ�شار �إىل �أن اجلراثيم يف الفم تتكاثر وميكن �أن ترتاكم‬ ‫وت�شكل طبقة ما يجعل من الأ�صعب قتلها من خالل التنظيف العادي �أو باخليط‬ ‫ومن املمكن �أن تت�سبب مب�شاكل مثل رائحة الفم الكريهة �أو التهاب اللثة‪.‬‬

‫قالت و�سائل اعالم �صينية �أن فتى‬ ‫مراهقا باع اح��دى كليتيه ل�شراء‬ ‫كومبيوتر لوحي من نوع "�آيباد"‬ ‫وكومبيوتر حممول (البتوب)‪.‬‬ ‫وذك��رت االن�ب��اء ان امل��راه��ق (‪17‬‬ ‫عاما) رت��ب ام��ور بيع كليته عرب‬ ‫االن�ت�رن���ت‪ ،‬وان� ��ه اع�ت��رف لإم ��ه‬ ‫باجراء العملية عندما �س�ألته من‬ ‫اين جاء بالكومبيوتر‪.‬‬ ‫ومت�ن��ع ال�سلطات ال�صينية بيع‬ ‫االع�ضاء الب�شرية بقانون �صدر‬ ‫يف ال��ع��ام ‪ ،2007‬ل�ك�ن�ه��ا قننت‬

‫عملية التربع باالع�ضاء الب�شرية‬ ‫طوعا‪.‬‬ ‫وي �ق��ول م��را��س��ل ب��ي ب��ي �سي يف‬ ‫ب �ك�ين ان ال �ق �� �ض �ي��ة اع�� ��ادت اىل‬ ‫اال�ضواء جمددا ن�شاطات ال�سوق‬ ‫ال�سوداء التي تتاجر باالع�ضاء‬ ‫الب�شرية يف البالد‪.‬‬ ‫وقال �سم�سار يف هذه ال�سوق ان‬ ‫متو�سط �سعر الكلية يف ال�صني‬ ‫ن�ح��و ‪ 5400‬دوالر‪ ،‬اىل جانب‬ ‫ع�لاوة ت�ت�رواح قيمتها ب�ين ‪300‬‬ ‫اىل ‪ 1500‬دوالر متنح للبائع‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫أنجلينا‪ :‬أشجع أبنائي على القراءة‬ ‫بدال من الواجبات المدرسية‬ ‫قالت املمثلة الأمريكية ال�شهرية �أجنلينا جويل �إنها ال تعب�أ كثريًا مبراعاة �أبنائها النظام‬ ‫املدر�سي التقليدي‪ ،‬و�إنها ت�شجعهم على القراءة احلرة بد ًال من عمل الواجبات‬ ‫ل �� �ص �ح �ي �ف��ة "�إندبندنت"‬ ‫املدر�سية‪.‬وقالت جويل‪ ،‬يف ت�صريحات‬ ‫اجلمعة ‪ 3‬يونيو‪/‬حزيران‪:‬‬ ‫ا لرب يطا نية ‪،‬‬ ‫"�أرى �أن� �ن ��ا ن�ع�ي����ش يف‬ ‫ح �ق �ب��ة زم �ن �ي��ة خمتلفة‪،‬‬ ‫و�أن ال �ن �ظ��ام التعليمي‬ ‫مل ي�ت�ط��ور م��ع �أطفالنا‬ ‫وم��ع �أ�سلوب حياتنا"‪.‬‬ ‫و�أ� � � �ض� � ��اف� � ��ت ج� ��ويل‬ ‫�أن �ه��ا ت�شجع �أطفالها‬ ‫دائ � � ًم� ��ا ع �ل��ى �إن� �ه ��اء‬ ‫الواجبات املدر�سية‬ ‫ب�سرعة لي�ستغلوا‬ ‫الوقت بعد ذل��ك يف‬ ‫الذهاب �إىل متحف‬ ‫�أو عزف اجليتار �أو ق��راءة كتاب‪.‬‬ ‫يذكر �أن جويل (‪ 35‬عامًا) و�شريك حياتها املمثل براد بيت‬ ‫(‪ 47‬عامًا) لهما �ستة �أطفال ترتاوح �أعمارهم بني عامني وت�سعة �أعوام؛ ثالثة منهم‬ ‫بالتبني‪.‬ويتلقى �أبناء النجمني تعليمهم ب�شكل خا�ص؛ نظرًا ل�صعوبة التزامهم بالتعليم‬ ‫املدر�سي؛ ب�سبب �سفر الأ�سرة املتكرر؛ ف�إذا كانت جويل �أو بيت لديها ت�صوير يف مكان‬ ‫ما ف�إن الأ�سرة كلها تنتقل �إليه‪.‬‬

‫س���طور أولى‬

‫التعاظم بالتغاضي والتصاغر‬ ‫بالتغليس‬ ‫حاتم حسن‬

‫يرتفع امل��رء ويت�سامى ع��ن ال�صغائر واملماحكات ‪,‬وع�م��ا يلحقه من‬ ‫ا��س��اءة ‪,‬لكي يبقى كبريا ونظيفا‪,‬وي�شجب اال� �س��اءات ‪,‬وينجو منها‬ ‫بالتغا�ضي‪...‬ولي�س مبقدور كل واحد ان يتعاظم بالتغا�ضي ما مل يتمتع‬ ‫بالقوة ال�شخ�صية والثقة الكافية والنظر بتعايل اىل ال�صغائر ‪,‬وعن‬ ‫نقائ�ص االخرين ‪....‬‬ ‫بيد ان الرتفع والتجاهل والتغا�ضي ميكن ان ينتقل اىل نقي�ضه ‪,‬وي�أخذ‬ ‫�صفة امل��ر���ض ال��رذي��ل ‪,‬وي��دخ��ل يف ق��وام ال�شخ�صية ‪,‬وي�غ��دو �سلوكا‬ ‫اليا وروتينيا للتعامل مع الذات ومع املحيط ‪....‬وان من انتهوا اىل‬ ‫التك�سب من اج�ساد اهليهم لي�سوا غري متغا�ضني كبار و (مغل�سني )‬ ‫مف�ضوحني ‪...‬‬ ‫مع�ضلة ال�سيا�سة العربية يف هذا التغلي�س ‪,‬يف هذا التغا�ضي ‪..‬التجاهل‬ ‫‪..‬غ�ض النظر ‪..‬التعامي ‪..‬ومع�ضلة تتنا�سب وحجم املغل�سني ‪,‬ودرجة‬ ‫التغلي�س ‪..‬لقد غل�س الزعماء عن جت��اوزات وا�ستهتار وا�ستغالل‬ ‫املقربني واالتباع‪..‬وغل�سوا عن مدخوالتهم وثرواتهم ‪..‬وغل�سوا عن‬ ‫تنفيذ براجمهم ووعودهم ‪..‬وغل�سوا عن معاناة واالم واحزان �شعوبهم‬ ‫‪..‬فتنا�سلت احلكومات والزعامات طبائع �سما�سرة الرذيلة ‪,‬وقادت‬ ‫�شعوبها اىل هذا احل�ضي�ض ‪,‬الذي فجر هذا الغ�ضب الواعد بالربيع‪..‬‬ ‫املظلوم ال يظلم ‪..‬وتتفاءل ال�شعوب عندما ت�سنح الفر�صة للمظلومني‬ ‫لتويل زمام ال�سلطة ‪,‬لفرط ح�سا�سيتهم �ضد الظلم ‪,‬ولتقديرهم العايل‬ ‫لل�صفح وال �غ �ف��ران ع��ن ظامليهم واعدائهم‬ ‫‪..‬على اال ي�صابوا بتبلد امل�شاعر وال تبتلعهم‬ ‫االغراءات واال�ضوية ‪,‬ويبد�ؤون بالتغا�ضي‬ ‫والتغلي�س ‪..‬حينها تتغري امل�ع��ادالت ‪,‬وقد‬ ‫يعمد احلاكم اىل تخدير �ضمريه ويزعم انه‬ ‫ال جم��ال ‪,‬بعد للعواطف ‪,‬وال ب��د م��ن اقامة‬ ‫العدالة ‪..‬وان يوم ال�سجن الذي عا�شه دهرا‬ ‫‪�,‬صار لغريهم حلظات ‪,‬قد ال متر يف خاطره‬ ‫امل�ت�رع بامل�شاغل واالث���ارة ‪..‬وال ي�ستطيع‬ ‫الرتيث عند اجلياع وامل�شردين واملظلومني‬ ‫‪,‬فذاك جملبة للك�آبة والغم ‪..‬فيغل�س ‪...‬‬ ‫والتغلي�س يف تنام ‪,‬و�صار ظاهرة ‪..‬التغلي�س‬ ‫عن اداء واجب نحو كرمي ‪..‬عن حق ملظلوم ‪..‬وانه يف ال�سيا�سة ينتج‬ ‫ال�ك��ارث��ة العامة ‪..‬و��س��رع��ان م��ا يتخ�شب عنق ال�سيا�سي ‪,‬وال ميكن‬ ‫ادارت��ه دون ك�سره ‪..‬وهو الذي يحدث اليوم للزعامات العربية التي‬ ‫متادت يف جتاهل مطالب �شعوبها ‪,‬وان�ساقت وراء اوهام قوة ال�سلطة‬ ‫‪,‬وخلودها‪..‬‬ ‫فرق كبري بني التعاظم بالتغا�ضي ‪,‬والرتفع عن االك�تراث بال�صغائر‬ ‫وال�صغار ‪,‬وبني التغلي�س والت�صاغر والنذالة ‪,‬وان يكون املرء �ضئيال‪..‬‬ ‫واغلب الظن ان ما يجتاح العراق من امواج التغلي�س والتعامي والتهرب‬ ‫من املواجهة ‪,‬هو حالة طارئة ‪�..‬ضمن اع�صار ال�سيا�سة وحما�ص�صاتها‬ ‫‪,‬وحتايلها من اجل املكا�سب واملغامن واحل�ص�ص ‪..‬ومن ثم تف�شي كل‬ ‫هذا الف�ساد واخل��راب ‪..‬فالعنوان الرئي�س للمرحلة هو التغلي�س عما‬ ‫يريده الوطن واملواطن ‪ ،‬ان كل ما حل بالعراق ومل يف�صد قطرة عرق‬ ‫واحدة من جبني ‪..‬وال اعتذر وزير واحد عن تغلي�سه عن تقا�ضي اعلى‬ ‫راتب يف العامل يف بلد ثلثه جائع وثلثه م�شرد ‪,‬وثلثه امي ‪.......‬فهل‬ ‫هو التغلي�س االكرب يف العامل ‪..‬اي�ضا ؟؟؟؟؟‬

‫سلمان عبد‬

‫تتزوج للمرة التاسعة‪ ..‬هل‬ ‫ستكون األخيرة ؟‬

‫ت���زوج���ت ام�� ��ر�أة‬ ‫ب � ��ري� � �ط � ��ان� � �ي � ��ة‬ ‫يف ال� ��� �س ��اد�� �س ��ة‬ ‫واخل��م�����س�ي�ن من‬ ‫ال � �ع � �م� ��ر ل� �ل� �م ��رة‬ ‫التا�سعة من �شاب‬ ‫ي �� �ص �غ��ره��ا ب� �ـ ‪32‬‬ ‫عاما وتعهدت ب�أن‬ ‫ت� �ك ��ون الأخ� �ي��رة‬ ‫ب� �ع ��دم ��ا و�ضعت‬ ‫خ � � ��امت ال� ��زف� ��اف‬ ‫ب� �ي���ده ال �ي �م �ن��ى‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت �صحيفة‬ ‫"ال�صن" �إن بات‬ ‫ه�ي�غ�ي�ن��ز و�صفت‬ ‫من قبل ب�أنها مدمنة على ال��زواج وكان جميع �أزواجها ي�صغرونها �سنا بكثري‬ ‫وعقدت قرانها على ال�شاب مارك �ساندر�سون ‪ 24‬عاما يف متجر‪.‬وا�ضاف �أن بات‬ ‫تكرب وال��دة زوجها اجلديد ب�سبع �سنوات وكانت تزوجت ثالث مرات قبل �أن‬ ‫يولد عري�سها والذي تعرفت عليه يف مطعم بيتزا واقامت عالقة غرامية معه قبل‬ ‫�أن تتزوجه‪.‬وا�شارت ال�صحيفة �إىل �أن بات املدمنة على الزواج و�ضعت خامت‬ ‫الزواج يف الأ�صبع اخلط�أ لعري�سها ويف يده اليمنى بدل الي�سرى خالل مرا�سم‬ ‫الزفاف يف مدينة نورث �شيلدز‪.‬‬


‫‪No.(33) - Sunday 5, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )33‬األحد ‪ 5‬حزيران ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫الكلمات األفقية‬

‫قد تقوم بعملية �شراء ت�صبو �إليها‪� ،‬أو تدفع �أمواال لقاء‬ ‫ح�صولك على منتج مهم وغال على قلبك‪ .‬وقد يكون هدية‬ ‫حت�ضرها لأحدهم‪ .‬لكن حذار ما خلف الأكمة وما وراء‬ ‫الأمواج العاتية التي حتمل معها ما ال حتمد عقباه‪.‬‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬تخاذلك وتكا�سلك �سبب ما �أنت عليه اليوم‪ .‬هل تتوقع‬ ‫احل�صول على كل �شيء و�أنت قابع بينب جدران غرفتك؟‬ ‫أيار‬ ‫تفتقد احلما�سة واالندفاع‪ ،‬وحتب�س نف�سك يف قمقم‬ ‫االنخداع باملظاهر الرباقة التي ال ت�ؤتيك بالنتائج‬ ‫املتوخاة‪� .‬إذا واظبت على هذا الواقع‪� ،‬أنت وحدك‬ ‫اخلا�سر الأكرب‪.‬‬

‫الجوزاء‬

‫�إفرح وتهلل‪ ،‬هذا اليوم الذي كنت تنتظره بفارغ ال�صرب‪.‬‬ ‫جناح م�شروع بعد طول انتظار يزيل التوج�س والقلق‬ ‫من داخلك‪ ،‬ويزرع يف نف�سك االمل والطموح‪ .‬ت�شع‬ ‫�إ�شراقا‪ ،‬وتفي�ض رومان�سيتك مع احلبيب‪.‬‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪1‬‬

‫السرطان‬

‫األسد‬

‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب خربتك الطويلة يف العمل وحرفيتك ت�سهمان يف‬ ‫احل�صول على ترقية ت�ستحقها منذ �أمد بعيد‪ .‬لكن �أن‬ ‫ت�أتي مت�أخرة خري من �أال ت�أتي �أبدا‪.‬‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫تبحث يف �ش�ؤون حياتية وعاطفية‪ ،‬وتهتم مبعلومات‬ ‫و�أخبار جديدة تفيد درا�سة لك �أو حتقيقا �أو ت�صورا‪ .‬قد‬ ‫تن�ش�أ عالقة جديدة تب�صر النور‪.‬‬

‫الميزان‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪� -‬ضاعف حذرك وال ت�سمح لنف�سك بالوقوع �ضحيّة الناقمني‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني واملخادعني‪ .‬يحاول احد اال�شخا�ص �إقحامك يف �صفقات‬ ‫م�شبوهة �أو ربمّ ا �إثارة ال�شكوك حول كفاءتك‪ .‬ال تقلق!‬ ‫اعتمد الهدوء واملو�ضوعية ك�أ�سا�س لأي م�شروع وال‬ ‫تنفعل عند �أوّ ل مبادرة ا�ستفزازية‪.‬‬

‫القوس‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬جتد فر�صة م�ؤاتية �إثر بع�ض التطورات املربكة لكي‬ ‫‪ 20‬كانون األول توظف مواهبك �أو ت�صل �إىل مبتغاك‪ .‬تتمتع مبوهبة‬ ‫التفاو�ض املاهر‪ ،‬وقد يكون حديث عن عمل جديد �أو‬ ‫تغيري يف املكان واملوقع‪.‬‬

‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬تطمئن اخلواطر وحت�صل على فر�صة للم�صاحلة‪ .‬ترتاح‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني معنوي ًا‪ .‬االجواء حلوة ورومن�سية للتقارب والود‪� .‬أترك‬ ‫حد�سك يدلك على الطريق‪ .‬قد يطالعك هذا اليوم بانفراج‬ ‫وت�سوية‪ .‬تتم امل�صاحلة مع احدى اجلهات‪ ،‬وت�ستعيد الثقة‬ ‫بنف�سك‪ .‬وقد ت�سهل دروب ال�سفر للعمل او لال�ستجمام‪.‬‬

‫ط�������رائ�������ف ال�����ن�����اس‬

‫جنين يملك ‪ 260‬صديقا على الفيس‬ ‫بوك !‬ ‫للجنني‪ ،‬ماريا غرين‪ ،‬التي مل تب�صر النور بعد‪ ،‬الكثري لتتحدث عنه‪،‬‬ ‫على الأق��ل يف �صفحتها على موقع «في�سبوك» الإل��ك�تروين‪ .‬فالطفلة‬ ‫التي ما زالت يف �أح�شاء والدتها‪ ،‬تهوى كرة القدم وال�سباحة وتتوا�صل‬ ‫باحلديث مع �أ�صدقائها‪ ،‬عن طريق �شخ�ص‪ ،‬هو والدتها بالطبع‪� ،‬إيلي غرين‪،‬‬ ‫التي تعي�ش يف منطقة «وايتهاو�س» بتك�سا�س‪ ،‬واملكلفة بتحديث �صفحتها‬ ‫ال�شخ�صية على املوقع االجتماعي ال�شهري‪.‬وجتاوز عدد �أ�صدقاء «اجلنني»‬ ‫ماريا غرين‪ ،‬يف �صفحتها ال�شخ�صية على «في�سبوك»‪� 260 ،‬شخ�ص ًا‪ .‬وكان‬ ‫وال��دا اجلنني قد قررا �إط�لاق ملف اجلنني «ماريا» للإعالن عن احلمل بها‪،‬‬ ‫على «في�سبوك»‪ ،‬و»�سرعان ما بلغ عدد الأ�صدقاء �أك�ثر من مئة خالل �أيام‬ ‫معدودة فقط»‪ ،‬وف��ق ما نقلت قناة «‪ »KLTV‬ال�شقيقة لـ‪.CNN‬وبادر‬ ‫الأ�صدقاء لتحديث ال�صفحة بن�صائح حول احلمل مقدمة ل�ل�أم‪ ،‬والنكات‪،‬‬ ‫وعبارات املجاملة ملا تتمتع به «اجلنني» من جمال»‪ ،‬وفق ال�صورة امللتقطة‬ ‫بوا�سطة الأ�شعة املقطعية للطفلة وهي م�ستكينة يف رحم والدتها‪.‬وقالت‬ ‫الأم‪�« :‬سنحافظ على امللف ال�شخ�صي ملاريا حتى يت�سنى لها العودة �إليه‬ ‫والنظر فيه‪ ،‬ليتاح البنتنا م�شاهدة كم املعجبني بها حتى قبل والدتها»‪.‬‬ ‫وي�سعى ال��وال��دان ال�ستمرارية ملف ماريا ال�شخ�صي‪ ،‬وحتديثه بق�ص�ص‬ ‫والدتها املتوقعة قريب ًا‪.‬‬

‫وقت طويل مل تره فيه‪ ،‬ب�سبب بعد امل�سافات بينكما‪� .‬أحد‬ ‫الأوالد قد يزف �إليك خربا �سعيدا‪ .‬قد توقع عقد عمل‬ ‫جديدا‪.‬‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪� 20 -‬أو�ضاعك املالية قد تهتز بع�ض ال�شيء ب�سبب كرثة الإنفاق‬ ‫آذار‬ ‫غري املجدي‪ .‬انتبه �إىل و�ضعك ال�صحي‪ ،‬وال تتهاون يف‬ ‫ما قد يطر�أ فج�أة‪ .‬ال توقع �أي وثيقة قبل �أن تدقق يف‬ ‫تفا�صيلها وبنودها‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������������������������ن���������������������������اس‬ ‫* ارسل مع عمري عمرين ‪ ...‬ومن دمي نهرين‬ ‫‪ ...‬ومن قلبي ثلثين ‪ ...‬وتبخل عليه بمسج‬ ‫سطرين‬

‫* للموت اظل وياك مايوم املك مابيه حيل فراك‬ ‫* الكالم وياك يحاللي ‪ ...‬وتظل انت على بالي ‪...‬‬ ‫من هسه اكلك‬ ‫واسمك وسط نقالي ‪ ...‬النك ورد يا غالي‬ ‫* تركت القلب لك مرسى ‪ ..‬متى ودك تعال ارسى‬ ‫*التظن ان العين اذا ماشافتك تنساك تره‬ ‫‪ ..‬دخيلك بس التنسى ‪..‬‬ ‫الروح تغافل العين وبالصفنات تلكاك‬ ‫أعزك موت التقسى ‪..‬‬

‫ه��������������ل ت��������ع��������ل��������م ؟‬

‫م�����ا ق�����ل ودل‬ ‫*اخلربة ‪ ..‬هي امل�شط الذي تعطيك �إياه احلياة ‪ ..‬عندما تكون قد فقدتَ �شعرك‬ ‫*ال ي�ستطيع �أح ٌد ركوب ظهرك ‪� ..‬إال �إذا كنتَ منحني ًا‪.‬‬ ‫*ال تطعن يف ذوق زوجتك ‪ ..‬فقد اختارتك �أو ًال‬ ‫*ال جتادل الأحمق ‪ ..‬فقد يخطئ النا�س يف التفريق بينكما ‪.‬‬ ‫*من جار على �صباه ‪ ..‬جا َرتْ عليه �شيخوخته‪.‬‬ ‫*املال خاد ٌم جيد ‪ ..‬لكنه �سي ٌد فا�سد ‪.‬‬

‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬

‫* غبي �أ�شتغل خمرج تلفزيوين راح لأهله كاللهم �سوويل را�س ب�صل حلقات‬ ‫وانطوين احللقة الأخرية‪.‬‬ ‫*حم�ش�ش كالوله �شنو �أ�صعب موقف بحياتك؟‪ ..‬كال من ازين حليتي و�أين‬ ‫�أعلچ‬ ‫*غبي وكـّف تك�سي كال له‪ :‬فارغ؟ كال‪ :‬نعم كال ‪:‬متنزل ن�سولف �شويه نك�ضي‬ ‫وكت‪.‬‬ ‫* كالوا لغبي ‪�:‬شنو ر�أيك باملوز؟ كال والله طيب لوما نوايته چبريه‪.‬‬ ‫*حم�ش�ش �سوه عملية رفع كليه فنجحت العمليه كال والله مدام هيچ لآكررها‪.‬‬

‫*�أن اللغة املالطية هي �أكرث اللغات ت�أثر ًا باللغة العربية‪.‬‬ ‫* �أن احلملة الفرن�سية على املك�سيك دامت خـمـ�س �سنوات‪.‬‬ ‫* �أن بحر « �ساراغا�سو « لي�س له �شواطئ وذلك لكونه بحرا داخل « املحيط‬ ‫الأطل�سي «‪.‬‬ ‫* �أن العواميد الفرعونية ت�سمى م�سـلة‪.‬‬ ‫* �أن الإ�سكندر املقدوين تويف يف بابل‪.‬‬ ‫* �أن « الدلفني « هو �أذكى احليوانات الثدية‪.‬‬ ‫* �أنه كان للحمام الزاجل �إدارة خا�صة يف الربيد يف العهد العبا�سي‪.‬‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪-‬‬ ‫كن على ا�ستعداد ال�ستقبال �شخ�ص عزيز على قلبك‪ ،‬مر‬ ‫‪ 20‬شباط‬

‫* حنيت لك و اشتاقيت ومن عيني دمع صبيت‬ ‫الجل شوفتك ياالغالي يلي مثلك مالقيت‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10 9‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬تنهي ال�شهر باالنفراج والتفاهم والتعا�ضد‪� ،‬شرط �أن جتد‬ ‫تموز‬ ‫حلوال لنزاعاتك ال�شخ�صية‪ ،‬و�أن تبتعد عن التحديات‪.‬‬ ‫ي�ؤدي الأ�صدقاء دورا كبريا يف حياتك‪ ،‬وت�شاركهم بع�ض‬ ‫الأهداف وتكون للجماعة التي تنتمي �إليها ق�ضية مهمة‬ ‫يف هذا الوقت‪.‬‬

‫ها هو احلظ ال�سعيد يبت�سم لك جمددا‪ ،‬ا�ستغل هذا الظرف‬ ‫املنا�سب للقيام مب�شاريع مع العائلة‪ ،‬واالبتعاد عن روتني‬ ‫احلياة اليومية املرهقة باملتاعب وامل�شاغل‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ -1‬جبل مطل على املدينة املنورة ‪-‬‬ ‫ف�صل‬ ‫‪-1‬التناهي يف عظم القدْر ‪َ -‬‬ ‫و ّ‬ ‫�إح�سان ‪� -‬أ�صمت !‬ ‫حل‬ ‫‪� -2‬سل�سلة جبال ‪ُ ,‬ت�شكل الق�سم ال�شرقي‬ ‫‪� -2‬أكرب قمة وبركان يف املجموعة‬ ‫من �سل�سلة الأطل�س ال�صحراوي (ن) ‪-‬‬ ‫ال�شم�سية‬ ‫مت�شابهان‬ ‫‪ -3‬طليق ‪� -‬سل�سلة جبال ت�صل بني‬ ‫‪-3‬مت�شابهان ‪� -‬أعلى جبل يف الوطن‬ ‫قارتي �آ�سيا و �أوربا‬ ‫العربي يبلغ ارتفاعه ‪ 4167‬مرتا (م)‬ ‫‪ -4‬حرف �أبجدي ‪� -‬أعلى جبل يف‬ ‫‪ -4‬الإ�سم الأول ملدرب منتخب ال�صني‬ ‫قارة �أمريكا ال�شمالية يبلغ ارتفاعه‬ ‫الأوملبي لكرة القدم (م) ‪ -‬مت�شابهان ‪-‬‬ ‫‪ 6192‬مرتا‬ ‫�صوّ ب النظر �إليك ليعرفك وي�ستبينك‬ ‫‪� -5‬إ�سم �إحدى زوجات �سيدنا‬ ‫‪ -5‬جم ُع ال�شيء جمعا م�ستديرا ‪ -‬خلف‬ ‫�إبراهيم اخلليل عليه ال�سالم ‪� -‬أحد‬ ‫(م)‬ ‫الوالدين‬ ‫‪� -6‬أرباب البيوت (ن) ‪� -‬إ�سم يطلق على‬ ‫‪ -6‬برد ‪ -‬الباليا و امل�صائب‬ ‫مر�ض احلنف ( �شوه والدي يُ�صيب القدم)‬ ‫‪ -7‬وجهة نظر ‪ -‬للتعريف ‪� -‬أغلق‬ ‫‪ -7‬منع�ش و ّ‬ ‫مرطب بالأجنليزية (م) ‪� -‬آلة‬ ‫«الباب»‬ ‫طرب‬ ‫‪� -8‬أعلى جبل يف الن�صف الغربي‬ ‫‪ -8‬الإ�سم الثاين لعامل كيمياء حيوية‬ ‫للكرة الأر�ضية يبلغ ارتفاعه ‪6962‬‬ ‫بريطاين ح�صل على جائزة نوبل العام‬ ‫مرتا (م)‬ ‫‪( 2001‬م) ‪� -‬إنتفاخ مر�ضي (م)‬ ‫‪� -9‬أعلى قمة على �سطح الكرة‬ ‫‪-9‬العلم الذي يهتم بدرا�سة ال�سطوح‬ ‫الأر�ضية (م) ‪� -‬أوق َد «النار»‬ ‫‪� -10‬إ�سم فعل �أمر مبعنى اكفف (م) ‪ -‬املتالم�سة يف حركتها الن�سبية‬ ‫�أعلى جبل يف ا�سرتاليا يبلغ ارتفاعه ‪� -10‬أعلى قمة جبلية يف �إفريقيا‪ ,‬يبلغ‬ ‫�إرتفاعها ‪ 5895‬مرتا‬ ‫نحو ‪ 2229‬مرتا‬

‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫اخـــتـبـــ���ارات الش���ــخــصيـــة‬ ‫هل �أنت على وعي بالأ�شياء التي‬ ‫ت�سبب لك التوتر؟‬ ‫حاول الإجابة عن هذه الأ�سئلة‬ ‫لأنها �سوف ت�ساعدك على تفهم‬ ‫حقيقة و�ضعك وقدرتك على حتمل‬ ‫�ضغوط احلياة اليومية‪.‬‬ ‫والآن تعرف على العوامل امل�ؤدية‬ ‫�إىل ال�شعور ب�ضغوط حياتية‪.‬‬ ‫ما الذي ي�سبب ال�ضغوط؟‬ ‫‪ 1‬ـ الذات‪/‬ال�شخ�صية‪ :‬التوتر‬ ‫ال�شديد يف �أ�سلوب احلياة‪..‬‬ ‫احل�سا�سية الزائدة يف التعامل مع‬ ‫م�شاكل احلياة اليومية‪ ..‬ال�صعوبة‬ ‫يف اتخاذ القرارات‪ ،‬قمع الذات‬ ‫املبالغ فيها‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ تغريات احلياة الأ�سا�سية‪:‬‬ ‫الزواج‪ ،‬تربية الأطفال‪ ،‬الطالق‪،‬‬ ‫موت احد املقربني‪ ،‬عجز �أو‬ ‫مر�ض �أحد �أفراد الأ�سرة‪ ،‬امل�شاكل‬ ‫اجلن�سية‪ ،‬التوزيع غري املت�ساوي‬ ‫للم�س�ؤوليات بني �أع�ضاء الأ�سرة‪،‬‬ ‫ال�شجار وال�ضرب املتكرر يف‬ ‫الأ�سرة‪� ،‬ضغوطات درا�سية‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ العمل الوظيفي‪ :‬تعار�ض‬ ‫وغمو�ض الدور‪ ،‬زيادة �أو نق�صان‬ ‫احلمل الوظيفي‪ ،‬املناوبة‪ ،‬افتقاد‬ ‫العالقات ال�شخ�صية املتبادلة يف‬ ‫العمل‪ ،‬فر�ص غري كافية للتطوير‬ ‫املهني‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ الناحية املالية‪ :‬الديون‪ ،‬التوزيع‬ ‫غري املت�ساوي للدخل‪ ،‬متطلبات‬ ‫احلياة اليومية‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ البيئة املحيطة‪ :‬العي�ش يف‬ ‫منطقة غري �آمنة‪ ،‬الأماكن املزدحمة‪،‬‬ ‫الأحوال اجلوية‪ ،‬التلوث‪ ،‬الكوارث‬ ‫الطبيعية‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن معظم النا�س‬ ‫يت�صورون �أن التوتر له �آثار‬ ‫�سلبية‪ ،‬فانه ميكن �أن يكون ايجابيا‬ ‫�أي�ضا يف حتقيق الأهداف والقدرة‬

‫على الرتكيز والأداء الأف�ضل‪.‬‬ ‫كيف ي�ؤثر التوتر على ج�سمك؟‬ ‫توجد مراحل للتوتر‪:‬‬ ‫‪1‬ـ مرحلة الإنذار ‪Alarm‬‬ ‫‪:S***e‬‬ ‫اجل�سم يفرز هرمون االدرينالني‬ ‫الذي ي�ؤثر على طاقة اجل�سم‪،‬‬ ‫ومن �أعرا�ض زيادة �إفرازه �سرعة‬ ‫دقات القلب‪� ،‬سرعة التنف�س‪ ،‬و�شد‬ ‫الع�ضالت‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ مرحلة املقاومة ‪Resistance‬‬ ‫‪:S***e‬‬ ‫وفيها يكون الإح�سا�س بالتعب‪،‬‬ ‫التوتر‪ ،‬وعدم القدرة على حتمل‬ ‫الأ�شياء الأخرى‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ مرحلة التعب ‪Exhaustion‬‬ ‫‪:S***e‬‬ ‫ويكون الفرد فيها �أكرث عر�ضة‬ ‫للأمرا�ض وعدم القدرة على اتخاذ‬ ‫القرارات �أو التفاعل مع الآخرين‪.‬‬ ‫عالمات التوتر‬ ‫للتوتر �أعرا�ض ف�سيولوجية‬ ‫و�سلوكية وانفعالية وهي‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ �أعرا�ض ف�سيولوجية‪� :‬سرعة‬ ‫دقات القلب‪� ،‬سرعة التنف�س‪� ،‬شد‬ ‫يف الع�ضالت‪ ،‬برودة يف الأطراف‪،‬‬ ‫جفاف الفم‪ ،‬ال�شعور بالغثيان‪،‬‬ ‫زيادة يف العرق و�صداع‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ �أعرا�ض �سلوكية‪ :‬التكلم ب�صوت‬ ‫مرتفع وب�سرعة �أكرث‪ ،‬حتريك‬ ‫الأ�صابع اليومية بقلق وارتعا�ش‪،‬‬ ‫التثا�ؤب‪ ،‬ق�ضم الأظافر‪� ،‬صرير‬ ‫الأ�سنان‪ ،‬التغيب املزمن عن العمل‪،‬‬ ‫�إهمال املظهر ال�شخ�صي‪ ،‬التعر�ض‬ ‫حلوادث �أكرث من املعتاد‪ ،‬ن�سيان‬ ‫املواعيد �أو �إلغا�ؤها قبل فرتة‬ ‫وجيزة‪ ،‬عدوانية‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ �أعرا�ض انفعالية وت�شتمل على‪:‬‬ ‫�ضيق وقلق‪ ،‬تغريات يف املزاج‪،‬‬ ‫ال�ضجر‪ ،‬امليل �إىل اخلمول‪� ،‬صعوبة‬

‫يف النوم‪ ،‬تغري يف العادات‬ ‫الغذائية‪ ،‬اكتئاب‪ ،‬اال�ضطراب‬ ‫وعدم القدرة على الرتكيز للو�صول‬ ‫�إىل قرارات‪ ،‬الزيادة يف تناول‬ ‫امل�سكرات والتدخني‪ ،‬قلة الرغبة‬ ‫اجلن�سية‪ ،‬غ�ضب وع�صبية‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ �أعرا�ض ذهنية‪ :‬الن�سيان‪،‬‬ ‫�صعوبة يف الرتكيز‪� ،‬صعوبة يف‬ ‫ا�سرتجاع الأحداث‪ ،‬تزايد يف‬ ‫الأخطاء‪ ،‬انخفا�ض الإنتاجية‪،‬‬ ‫وا�ستحواذ فكرة واحدة على الفرد‪.‬‬ ‫التفاعل مع ال�ضغوط‬ ‫التفاعل مع امل�شكلة‪:‬‬ ‫�إحدى و�سائل مواجهة ال�ضغوط‬ ‫اليومية‪ ،‬تكون بالف�صل بني التوتر‬ ‫الذي ميكننا �أن نتحكم فيه‪ ،‬والتوتر‬ ‫الذي ال ميكن التحكم فيه‪ ،‬ومن‬ ‫ثم وجه طاقتك جتاه الأ�شياء التي‬ ‫ترى انه بامكانك تغيريها‪ ،‬و�سوف‬ ‫تنده�ش لالختالف الذي ميكن �أن‬ ‫حتققه‪.‬‬ ‫�إدارة الوقت‪:‬‬ ‫هل دائما تتمنى لو �أن هناك �ساعات‬ ‫�إ�ضافية يف اليوم‪ ،‬وهل ت�ؤجل‬ ‫الأعمال حتى اللحظة الأخرية؟ �إذا‬ ‫كانت الإجابة بنعم‪ ،‬ف�أنت ال تدير‬ ‫وقتك بكفاءة‪� ،‬إن تنظيم الوقت يقلل‬ ‫من التوتر ويرتك لك وقتا كافيا‬ ‫لال�سرتخاء‪.‬‬ ‫الأن�شطة اجل�سمانية‪:‬‬ ‫�إن ممار�سة �أي ن�شاط ج�سماين‬ ‫ت�ساعدك على التخل�ص من التوتر‬ ‫حيث ت�ستنفد طاقتك من خاللها‬ ‫مثل‪ :‬امل�شي‪ ،‬التمرينات الريا�ضية‪،‬‬ ‫الأعمال املنزلية‪ ،‬وبع�ض الأ�شياء‬ ‫التي تخف�ض التوتر‪.‬‬ ‫اال�سرتخاء‪:‬‬ ‫من ال�ضروري �أن تتعلم كيف‬ ‫ت�سرتخي‪ ،‬وي�ساعدك على ذلك‬ ‫القراءة‪ ،‬اال�ستماع �إىل القر�آن‬

‫الكرمي‪� ،‬أحالم اليقظة‪ ،‬امل�ساج‪،‬‬ ‫التنف�س العميق‪ ،‬اليوغا‪ ،‬حمام‬ ‫�ساخن‪ ،‬القيلولة وال�سباحة‪.‬‬ ‫املرح‪:‬‬ ‫هو النظر �إىل اجلانب املمتع من‬ ‫املوقف ال�ضاغط‪ ،‬مبعنى حتويل‬ ‫املوقف ال�سلبي �إىل موقف ايجابي‪،‬‬ ‫مما يقلل من حدة احلدث ال�سلبي‬ ‫ويجعلك تنظر �إىل الأمر بب�ساطة‬ ‫�أكرث‪.‬‬ ‫كما نن�صح مبمار�سة الأن�شطة‬ ‫التي حتقق لك متعة مثل م�شاهدة‬ ‫م�سرحيات و�أفالم كوميدية‪،‬‬ ‫جل�سات مع الأ�صدقاء املرحني‪،‬‬ ‫فاملرح يجعلنا ننظر �إىل م�شاكلنا‬ ‫مبنظور خمتلف ويخفف من حدة‬ ‫امل�شاكل‪.‬‬ ‫الدعم االجتماعي والروحي‪:‬‬ ‫حني يواجه ال�شخ�ص م�شكلة‬ ‫يحتاج �إىل دعم اجتماعي وعاطفي‬ ‫وروحي‪ ،‬عن طريق �إيجاد نظام‬ ‫اجتماعي يدعم الفرد يف ظروفه‬ ‫التي مير بها‪ ،‬ويكون الدعم من‬ ‫عدة �أطراف (الأهل‪ ،‬الأ�صدقاء‪،‬‬ ‫اجلريان‪ ،‬زمالء العمل‪ ،‬امل�ؤ�س�سات‬ ‫الدينية والرتبوية)‪.‬‬ ‫التغذية اجليدة‪:‬‬ ‫يجب تناول الغذاء اجليد عن طريق‬ ‫الفواكه واخل�ضراوات‪ ،‬واحلر�ص‬ ‫على تناول الفيتامينات والأمالح‬ ‫املعدنية والعنا�صر النادرة التي‬ ‫ت�ساعد على تخفيف ال�ضغط‬ ‫الع�صبي مثل الفيتامينات ‪A, B,‬‬ ‫‪.C, D, E, K‬‬ ‫الأمالح املعدنية‪ :‬الكال�سيوم‪،‬‬ ‫الكلور‪ ،‬الفو�سفور‪ ،‬املغني�سيوم‪،‬‬ ‫البوتا�سيوم‪ ،‬ال�صوديوم‪.‬‬ ‫العنا�صر النادرة‪ :‬الكروم‪ ،‬احلديد‪،‬‬ ‫الفلور‪ ،‬اليود‪ ،‬املنغنيز‪ ،‬النحا�س‪،‬‬ ‫الزنك‪ ،‬الكربيت‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No. (33) - Sunday 5, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )33‬األحد ‪ 5‬حزيران ‪2011‬‬

‫ال�������������ه�������������روب ال���������������ى ال������ح������ري������ة‬

‫الهاربون من سجن «ابو غريب» أضاعوا البيت السري‬ ‫في المنصور فسألوا عنه دورية للشرطة‬ ‫الرابــــع‪:‬‬ ‫وبلطف الله عز وجل ‪ ،‬ترتبت كل األمور‪ ،‬فسيارة المخابرات جاهزة في موقف سيارات السجن ‪ ،‬والوقود حصلنا عليه بفضل مجازفات عماد وصديقه‬ ‫فعز‬ ‫(ل‪.‬ك)‪ ،‬كما أن التوقيت جرى اإلتفاق عليه ‪ ،‬ومكان االختفاء حدده عماد ‪ ،‬والدليل وافق على‬ ‫االلتحاق بنا ‪ ،‬اال أن السيارة كانت تستوعب شخصا آخر‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫علي ان اخرج بها وهي تسع لشخص آخر ‪ ،‬لذلك قلت للسيد جعفر الحكيم الذي كان قد طرح علي في فترة سابقة فكرة الهروب من السجن ‪ :‬هل تتذكر‬ ‫حينما سألتني مرة عن الهروب؟ فقال نعم ‪ .‬فقلت له ستنفذ العملية في مساء اليوم‪ ،‬فإذا كان لديك االستعداد اخبرني ‪ .‬فاجأت فكرة الهرب السيد‬ ‫جعفر‪ ،‬وبقي متحيرا لفترة من الوقت ‪ ،‬ثم قال سأستخير الله ‪ ،‬فاستخار الله بالقرآن الكريم فجاءت اآلية االولى من سورة اإلسراء ‪ [:‬سبحان الذي أسرى‬ ‫بعبده ليال من المسجد الحرام الى المسجد االقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع العليم ] فاستبشر السيد الحكيم بهذا اإلسراء وقال‬ ‫انا معك ‪ ،‬وبهذا اصبح عدد االشخاص اربعة وهم ‪ :‬السيد جعفر الحكيم‪ ،‬وعلي عريان‪ ،‬وصباح‪ ،‬وأنا‪.‬‬ ‫خاص بــ‬

‫‪ -‬الحلقة العاشرة ‪-‬‬

‫تح��ت جن��ح الظ�لام وهدي��ر القص��ف نف��ذت خط��ة اله��روب‬ ‫ف��ي وداع ب��غ��داد وك���رك���وك‪ ..‬بانتظار ال��ح��ظ ف��ي السليمانية!‬ ‫ساعة الصفر‬

‫انتظرنا حلول الظالم ‪ ،‬وقبل ان جترى‬ ‫ع�م�ل�ي��ة ال �ت �ع��داد خ��رج �ن��ا اىل االق�سام‬ ‫املفتوحة ان��ا وال�سيد جعفر ‪ ،‬ومل يكن‬ ‫االمر يدعو لل�شك‪ ،‬ففي تلك الفرتة كانت‬ ‫الزيارات بني �سجناء كل االق�سام عادية ‪،‬‬ ‫ثم توجهنا اىل مكان �صباح الذي امتلك‬ ‫��س��ري��را جل�سنا ع�ن��ده ‪،‬وف �ه��م ال�سجناء‬ ‫وج��ودن��ا ه�ن��اك على �أن�ه��ا دع��وة لتناول‬ ‫وجبة الع�شاء ‪ ،‬وجرت عملية التعداد ومل‬ ‫يكن هم االدارة يف تلك املرحلة معرفة من‬ ‫زار م��ن‪ ،‬بل همها ان ال يهرب ال�سجني‪.‬‬ ‫ومل تكن عملية ال�ت�ع��داد عملية دقيقة‪،‬‬ ‫وكان تعداد االق�سام املفتوحة يجرى قبل‬ ‫تعداد االق�سام املغلقة ‪ .‬خرجنا ‪ ،‬فاعتقد‬ ‫ال�سجناء ب��أن�ن��ا رج�ع�ن��ا اىل اق�سامنا‪،‬‬ ‫لكننا توجهنا يف احلقيقة ح�سب اخلطة‬ ‫املتفق عليها نحو خمزن يقع اىل جانب‬ ‫املطبخ الذي يطبخ فيه علي عريان لرجال‬ ‫املخابرات‪ ،‬ويقع هذا املخزن امام موقف‬ ‫�سيارات امل�خ��اب��رات‪ .‬وفتح علي عريان‬ ‫الباب ودخلنا دون ان ي�شعر بهذه احلركة‬ ‫اي واحد من ال�سجناء او ال�شرطة ‪ .‬توجه‬ ‫علي نحو املطبخ العداد ع�شاء املخابرات‬ ‫على ان ي�ع��ود بعد ال�ساعة ال�سابعة ‪،‬‬ ‫بعدما يتناول رجال املخابرات ع�شاءهم‬ ‫ويذهبون اىل غرفة نومهم‪.‬‬

‫بين الخوف والرجاء‬

‫بقينا يف هذا املكان املظلم ونحن ال ندري‬ ‫ما يجري خارجه‪ ،‬وال �شيء ي�شد من ازرنا‬ ‫�سوى التوكل على الله والثقة به ‪ ،‬فقد‬ ‫يك�شف امرنا نتيجة عملية التعداد ‪ ،‬فهذا‬ ‫االحتمال مل يكن ملغيا ‪ ،‬وقد ي�س�أل عنا‬ ‫رجال االمن او �شرطة ال�ش�ؤون االجتماعية‬ ‫من باب امل�صادفة فتنك�شف اخلطة ‪ .‬كل‬ ‫االحتماالت واردة اال ان اال�ستعانة بالله‬ ‫كانت تبعث يف قلوبنا الطم�أنينة ‪ .‬ال �شك‬ ‫ان الذي يحدد امل�صري هو عقارب ال�ساعة‬ ‫وع��ودة ال�سجني اجل��ريء علي عريان‪،‬‬ ‫ويف م�ث��ل ه��ذه احل� ��االت ي �ك��ون الوقت‬ ‫اثقل �شيء على قلب االن�سان‪ ،‬وي�شعر‬ ‫االن�سان بقيمة الزمن ‪ .‬لقد اخذنا نكرر‬ ‫النظر اىل �ساعاتنا كلما تقرتب عقاربها‬ ‫نحو ال�سابعة ‪ ،‬ومل يقطعها اال الدعاء او‬ ‫النظر اىل الباب فيا ترى هل �سيعود علي‬ ‫عريان ؟ و�إذا مل يعد ‪ ،‬مل؟ وماذا �سنفعل ؟‬ ‫�إنها ا�سئلة �صعبة ترتاك�ض يف ر�ؤو�سنا‬ ‫والليل بهيم ‪ ،‬وال�سكوت مطبق اال من‬ ‫�صواريخ احل��رب اجلهنمية ‪ ،‬وامل�صري‬ ‫املجهول ‪ .‬وال��دع��اء وال�ت��وك��ل على الله‬ ‫وت�ف��وي����ض االم ��ر ال �ي��ه ه��ي ام ��ور تعيد‬ ‫االم��ل لنا وت��زرع الطم�أنينة يف نفو�سنا‬ ‫[ ربنا اف��رغ علينا �صربا وثبت اقدامنا‬ ‫وان�صرنا على ال�ق��وم الكافرين ] كانت‬ ‫الآي��ة الكرمية التي اك��رره��ا با�ستمرار‪،‬‬ ‫وحلت ال�ساعة ال�سابعة ‪ ،‬ومرت الدقائق‬ ‫‪ ...‬ع�شر دقائق ‪ ...‬ع�شرون دقيقة ‪ ...‬وكل‬ ‫واحد منا يطمئن الآخر ‪ ..‬قريبا �سيعود‬ ‫علي ‪ ..‬ومرت ثالثون دقيقة ‪ ..‬خم�سون‬ ‫‪ ..‬وحلت الثامنة ‪ ...‬ي��ا رب ! مل��اذا هذا‬ ‫الت�أخري؟ وما الذي يحدث خارج اجلدران‬ ‫االرب �ع��ة ال �ت��ي �سجنا انف�سنا بينها ‪..‬‬ ‫ونب�ضات القلوب تت�سارع ‪ ..‬نكاد ن�سمع‬ ‫��ص��وت دق��ات�ه��ا امل�ت��وت��رة ‪ ..‬ال ي�ه��دئ من‬ ‫روعنا اال ذكر الله عز وجل واال�ست�سالم‬ ‫لق�ضاء الله وق��دره ‪ ..‬واقرتبت ال�ساعة‬ ‫التا�سعة ‪ ..‬وجت��اوزت وو�صلت ال�ساعة‬ ‫العا�شرة ومل يعد علي عريان فرتاكمت‬ ‫يف ر�ؤو��س�ن��ا ا�سئلة وهواج�س وافكار‬ ‫وانقطاع ‪ ،‬فياترى هل يقدر الزمن بثمن‬ ‫؟ وكم تف�شل امور حا�سمة ب�سبب التف�سري‬ ‫اخلاطئ للزمن وللأحداث ؟ يف مثل هذه‬ ‫احلاالت يعرف االن�سان قيمة التوكل على‬ ‫الله ‪ .‬بعد العا�شرة جاء علي عريان بعد‬ ‫ان كادت قلوبنا تتفجر من القلق‪ ،‬وتبني‬ ‫ان رجال املخابرات بعد �أن تناولوا وجبة‬ ‫الع�شاء ‪ ،‬مل يذهبوا كعادتهم اليومية اىل‬ ‫نومهم وكوابي�سهم بل اخ��ذوا يلعبون‬ ‫الورق ‪ .‬وبعدما خرجوا جاء علي عريان‬ ‫حيث نبذ القيود ومغادرة ال�سدود وامل‬

‫احلرية يراود اجلميع‪.‬‬

‫االنطالق‬

‫لب�ست قمي�صا ع�سكريا كان قد اعده علي‬ ‫عريان كالذي يرتديه رجال املخابرات مع‬ ‫لفاف زيتوين �أدرته على وجهي‪ ،‬وك�أين‬ ‫��ض��اب��ط خم��اب��رات‪ ،‬و��ص�ع��دن��ا ال�سيارة‬ ‫و�أخذ علي عريان يقودها‪ ،‬وجل�س ال�سيد‬ ‫جعفر و��ص�ب��اح يف اخل �ل��ف‪ .‬وانطلقت‬ ‫ال�سيارة [ ب�سم الله جمراها ومر�ساها ان‬ ‫ربي لغفور رحيم ]‪ .‬وحينما و�صلنا اىل‬ ‫باب (اخلا�صة) وهي الباب املهمة التي‬ ‫ي�ستخدمها ال�ضباط ورج��ال املخابرات‬ ‫‪ ،‬وج��ه احل��ار���س ال�ضوء نحونا و�أراد‬ ‫ان ينظر اىل داخل ال�سيارة لالطمئنان‪،‬‬ ‫فقلت ل��ه بلهجة الآم��ر ‪ :‬ابتعد ‪� ..‬إذهب‬ ‫وافتح الباب! اربكه علي عريان بتغيري‬ ‫� �ض��وء ال���س�ي��ارة ب�ين ال �ع��ايل والواطئ‬ ‫يف وج�ه��ه ‪ .‬فعال ذه��ب احل��ار���س طائعا‬ ‫�ضباط املخابرات !! وفتح الباب وهو ال‬ ‫يعلم ب�أنه فتح باب احلرية يف وجوهنا‬ ‫‪ .‬بعد هذا الباب يوجد بابان �آخران لي�سا‬ ‫رئي�سني وال يفت�ش حرا�سها ال�سيارات‬ ‫بدقة وخا�صة ال�سيارات املعروفة لديهم ‪.‬‬ ‫وملا اقرتبنا من الباب االول نظر احلار�س‬ ‫ف��ر�أى �سيارة خمابرات ودون ان يكلف‬ ‫نف�سه ع�ن��اء التفتي�ش ق��ام وف�ت��ح الباب‬ ‫بعدما �أدى التحية ‪� ،‬أما الباب الثاين فلم‬ ‫يكن فتحه ب�أ�صعب من االول ‪ ،‬فخرجنا‬ ‫بلطف الله عز وجل ب�سالم و�شممنا اول‬ ‫ن�سمة للحرية بعد قهر ال�سجون و�آالم‬ ‫التعذيب واال�ضطهاد‪ .‬وقد �آن�ستنا ن�سمة‬ ‫احلرية خطر التوقعات وامل�صري املجهول‪،‬‬ ‫ومل نكن نخ�شى م��ن ن�ق��اط التفتي�ش ‪-‬‬ ‫ال�سيطرات ‪ -‬داخل املدينة وذلك ب�سبب‬ ‫تدمري حمطات االت�صال ‪ ،‬فلي�س ب�إمكان‬ ‫ادارة ال�سجن االت�صال ب�أي �سيطرة كانت‬ ‫اال عن طريق مفارز املتابعة ‪ ،‬وهذا امر‬ ‫يطول وي�ستغرق زمنا طويال‪.‬‬

‫البيت السري‬

‫كانت ال�سيارة تنطلق بقيادة علي عريان‬

‫لما اقتربنا من الباب‬ ‫االول نظر الحارس فرأى‬ ‫سيارة مخابرات ودون‬ ‫ان يكلف نفسه عناء‬ ‫التفتيش قام وفتح الباب‬ ‫بعدما أدى التحية ‪ ،‬أما‬ ‫الباب الثاني فلم يكن‬ ‫فتحه بأصعب من االول‬

‫‪ ،‬وكانت ت�شق الظالم الدام�س ‪ ،‬وال�صمت‬ ‫الرهيب ال��ذي ك��ان يلف بغداد ‪ -‬احلرب‬ ‫ باجتاه البيت ال�سري حيث ينتظرنا‬‫ال���س�ي��د ع �م��اد ‪ ،‬واالخ (ل‪ .‬ك)‪ ،‬وك��ان‬ ‫يغمرنا االم��ل بالله ال��ذي وفقنا للنجاح‬ ‫يف اخل� �ط ��وة االوىل ‪ .‬ويف الطريق‬ ‫وجدت الكثري من معامل املناطق املختلفة‬ ‫قد تغريت خ�لال ال�سنوات الع�شر التي‬ ‫اغت�صبها مني نظام �صدام ح�سني وراء‬ ‫الق�ضبان احلديدية ‪ ،‬وكانت ال�شوارع‬ ‫تغو�ص يف ظ�لام مطبق ب�سبب اجواء‬ ‫احلرب ‪ ،‬واملدينة خالية متاما من الب�شر‬ ‫اال م��ن ع �ي��ون ت ��زرع ال��رع��ب يف البالد‬ ‫وتبط�ش ب��أب�ن��اء ال�شعب‪ .‬و�صلنا اىل‬ ‫مدينة املن�صور‪ ،‬وبالرغم من انها منطقة‬ ‫�سكني اال انها كانت متغرية عن ال�سابق‬ ‫ك�ث�يرا‪ ،‬ولأن ال�ظ�لام ك��ان يلف ك��ل مكان‬ ‫فلم اهتد اىل العنوان املق�صود‪ ،‬وحينما‬ ‫مرت ال�سيارة امام ا�سواق (اورزدي باك)‬ ‫ملحت من بعيد �سيارة جندة تقف بجانب‬ ‫ال�شارع ‪ -‬عرفت فيما بعد انها كانت تابعة‬ ‫للق�صر اجل�م�ه��وري ‪ -‬وت��راق��ب املنطقة‬ ‫حيث مدينة املن�صور ي�سكنها الكثري من‬ ‫امل�س�ؤولني احلكوميني‪ ،‬فقلت لعلي عريان‬ ‫‪ ...‬ه��ذه ال�سيارة هي �سيارة �شرطة او‬ ‫�أمن او خمابرات اقرتب منها دون خوف‪،‬‬ ‫وفعال اوق��ف علي ال�سيارة بالقرب من‬ ‫�سيارة النجدة ف�أنزلت الزجاج وناديت‬ ‫احدهم ‪ ..‬رفيق ‪ ..‬هكذا ينادي عنا�صر‬ ‫النظام بع�ضهم بع�ضا ‪ ،‬وجاء ذلك الرفيق‬ ‫ملبيا النداء فلما الحظ �سيارة املخابرات‬

‫حيانا حتية ع�سكرية وقال ‪ :‬نعم �سيدي‬ ‫! فقلت له عندنا عنوان بيت نبحث عنه‬ ‫ومل جنده ‪ ..‬فقال الرفيق هل ت�سمح يا‬ ‫�سيدي ب�أن �آتي معكم لأدلكم عليه ؟ فقلت‬ ‫له ال ولكن دلنا عليه من هنا ‪ ،‬فقال الرفيق‬ ‫انه يف هذا الفرع ‪ .‬لقد كنا قريبني متاما‬ ‫من املكان املق�صود‪ ،‬ومل��ا و�صلنا املكان‬ ‫نزلت من ال�سيارة وطرقت الباب ‪ ،‬ولكن‬ ‫عماد و�صديقة (ل‪ .‬ك) مل يفتحا الباب‬ ‫لأنهما كانا نائمني‪ ،‬فقد انتظرا من ال�ساعة‬ ‫الثامنة اىل العا�شرة‪ ،‬وملا مل ن�صل ذهب‬ ‫ع�م��اد اىل البيت ال�سري الآخ ��ر واخرب‬ ‫ام زه��راء بعدم جميء احد‪ ،‬لكي ن�ستعد‬ ‫لالحتماالت املتوقعة ‪ ،‬بعد ذلك رجع عماد‬ ‫وكانت عقارب ال�ساعة ت�شري اىل منت�صف‬ ‫الليل فا�ست�سلم هو و�صديقه اىل الكرى‬ ‫‪ .‬لعل ال�صباح يحمل لهم تبا�شري اخلري‬ ‫‪ ،‬وه�ك��ذا جل�سنا يف ال�سيارة بانتظار‬ ‫ا�ستيقاظ الرجلني ‪ .‬ويف ال�ساعه الثانية‬ ‫والدقيقة اخلام�سة ع�شرة اهتزت املنطقة‬ ‫ب�سبب انفجار �صاروخ �سقط يف احدى‬ ‫� �ض��واح��ي ال�ع��ا��ص�م��ة ‪،‬وي� �ب ��دو ان هزة‬ ‫االنفجار ايقظت الرجلني ‪ ،‬فلمحت من‬ ‫وراء زجاجات البيت نورا خافتا وك�أنه‬ ‫�ضوء فانو�س يدوي يتحرك يف الداخل‪،‬‬ ‫ف��أ��س��رع��ت اىل ط��رق ال �ب��اب م��ن جديد‪،‬‬ ‫ففتح الباب (ل‪ .‬ك) الذي ما ان �شاهدين‬ ‫حتى ن��ادى على �صديقة عماد ‪ ...‬عماد‬ ‫‪ ...‬عماد لقد جاء الدكتور‪ ..‬وهرع عماد‬ ‫يغمره ف��رح ع��ارم ‪ ...‬وكله ا�ستف�سار ‪..‬‬ ‫ملاذا الت�أخري ‪ ..‬لقد كاد يقتلنا القلق على‬ ‫م�صريكم ؟ ولكن مل يكن الوقت ‪ ...‬وقت‬ ‫ال�س�ؤال واجلواب ‪ ...‬وطلبت من الأخوة‬ ‫املرافقني الرتجل من ال�سيارة ودخول‬ ‫البيت بهدوء واملبادرة اىل حلق اللحى‬ ‫وارت� ��داء الأط �ق��م الع�سكرية ال�ت��ي كان‬ ‫ق��د اح�ضرها ع�م��اد م��ن ذي قبل وت�سلم‬ ‫بطاقات الهويات املزورة‪.‬‬

‫الوفاء‬

‫ت��رك��ت االخ� ��وة‪ :‬االرب �ع��ة ال�سيد جعفر‬ ‫احل �ك �ي��م‪ ،‬و� �ص �ب��اح اب ��و ف��اط �م��ة‪ ،‬وعلي‬ ‫ع��ري��ان و(ل‪ .‬ك) يف ال �ب �ي��ت‪ ،‬وغ ��ادرت‬ ‫املكان ب�صحبة عماد باجتاه البيت ال�سري‬ ‫الآخر الذي كانت تنتظرين فيه ام زهراء‬ ‫مع االطفال على �أحر من اجلمر ‪ .‬وكانت‬ ‫حلظات اللقاء مع �شريكة احلياة ‪� ..‬شريكة‬ ‫امل�ح�ن��ة ‪� ..‬شريكة ال���ص�م��ود واملقاومة‬ ‫والتحدي ‪ ..‬زوجتي التي حتملت خالل‬ ‫اكرث من احد ع�شر عاما ما ينوء عن حتمله‬

‫الكثري من الرجال ‪ ..‬كانت هذه اللحظات‬ ‫من اجمل حلظات احلياة التي وهبها الله‬ ‫تعاىل بلطفه وكرمه لنا ‪ ،‬هل حقا نحن‬ ‫نلتقي خ��ارج الق�ضبان بعيدا عن عيون‬ ‫ال�سجانني واملخابرات ؟ هل ما يجري يف‬ ‫اليقظة حقا ام يف املنام ؟ كيف ي�ستطيع‬ ‫من وقع يف قب�ضة نظام البط�ش واجهزة‬ ‫القمع واال�ضطهاد ان يحدث نف�سه بن�سيم‬ ‫احلرية من جديد؟ ولكن هذا هو ما حدث‬ ‫لنا‪،‬وما هي اال ارادة الله العزيز التي‬ ‫ه��ي ف ��وق ك��ل ج �ب��ار وط��اغ �ي��ة ‪ ،‬مل يكن‬ ‫امامنا وق��ت كثري ‪ ...‬علينا ان ن�ستفيد‬ ‫من حلكة الظالم املطبق ملوا�صلة الطريق‬ ‫‪ ..‬وجمعت ام زه ��راء بع�ض احلاجات‬ ‫ال�ضرورية وركبنا ال�سيارة مع االطفال‬ ‫عائدين اىل الأخوة الأربعة الذين كانوا‬ ‫م�ستعدين لالنطالق اىل احلرية‪.‬‬

‫وداعا بغداد‬

‫�صعد ال�سيد جعفر وعلي عريان و�صباح‬ ‫و(ل‪ .‬ك) يف �سيارة املخابرات التي كانت‬ ‫من �صنف (الند كروز) و�صعدت مع افراد‬ ‫العائلة وال�سيد عماد يف �سيارتة اخلا�صة‬ ‫‪ ،‬وانطلقت ال�سيارتان على مفرق اخلط‬ ‫ال�سريع الذي ي��ؤدي اىل مدينة ال�شعلة‪.‬‬ ‫تركنا �سيارة املخابرات باجتاه مدينة‬ ‫ال�ك��اظ�م�ي��ة الح �ت �م��ال متابعتها م��ن قبل‬ ‫االجهزة االمنية ‪،‬كما ان هذا املوقع كان‬ ‫مي��وه على املكان ال�سري ال��ذي انطلقنا‬ ‫م�ن��ه وامل �ك��ان ال ��ذي نتجه ال �ي��ه ‪ .‬ترجل‬ ‫االربعة من �سيارة املخابرات ‪ ،‬وركبوا‬ ‫يف �سيارة عماد ‪ ،‬ف�أ�صبح العدد ع�شرة‬ ‫‪ ،‬ومل تكن ال�سيارة ت�سع لهذا العدد كما‬ ‫ان مظهرها ك��ان يثري الريبة‪ .‬وم��ا يزيد‬ ‫اخلطورة هو وجود عدد من ال�سيطرات‬ ‫االم�ن�ي��ة (ن �ق��اط التفتي�ش) يف الطريق‬ ‫خا�صة وان الظالم اخذ ينجلي‪ ،‬وبد�أت‬ ‫ال��زرق��ة تبت�سم يف كبد ال�سماء ‪ ،‬لذلك‬ ‫قال عماد �س�أو�صلكم اىل �شارع كركوك‪،‬‬ ‫وان��زل ان��ا و�صديقي ( ل‪ .‬ك) قبل نقطة‬ ‫تفتي�ش بعقوبة ويكون اللقاء يف موقف‬ ‫�سيارات كركوك عند ال�ساعة ‪ 12‬ظهرا ‪،‬‬ ‫واذا مل نتمكن من الو�صول ب�سبب م�شكلة‬ ‫ال�سيارات انتظرونا بعد كل �ساعتني من‬ ‫ال��وق��ت امل�ح��دد ‪ ،‬وف�ع�لا ن��زل ال�صديقان‬ ‫اجلريئان ‪ ،‬وانطلقت ال�سيارة يقودها‬ ‫ال�سجني احل��ر علي ع��ري��ان ‪ ،‬م�ستب�شرا‬ ‫بانت�صارنا على كل االط��واق احلديدية‬ ‫التي كان النظام قد �ضربها حولنا ‪ ،‬مزهوا‬ ‫بجر�أته مع ا�صدقائه ‪� ،‬شاكرا الباري على‬ ‫�ألطافه و�ش�آبيب رحمته ‪.‬‬

‫صالة شكر‬

‫وك��ان �أه��م م��ا اتفقنا عليه قبل اخلروج‬ ‫من ال�سجن هو �أن تكون املجموعة طوال‬ ‫ف�ترة ال �ه��روب على ر�أي واح��د ذل��ك لأن‬ ‫االخ�ت�لاف يف�سد اخلطة وق��د ي ��ؤدي بنا‬ ‫جميعا اىل التهلكة‪ ،‬وقد اتفقنا كذلك على‬ ‫ان اكون انا قائد املجموعة‪ ،‬لذلك عندما‬

‫انطلقت السيارة يقودها السجين الحر علي عريان‪ ،‬مستبشرا‬ ‫بانتصارنا على كل االطواق الحديدية‬

‫عندما تقمص‬ ‫الشهرستاني دور‬ ‫ضابط مخابرات‬ ‫بقميص‬ ‫ولفاف زيتونيين!‬ ‫اجتزنا �سيطرة بعقوبة اخلطرة (‬ ‫تعترب هذه ال�سيطرة من اخطر �سيطرات‬ ‫العراق فعلى مر ال�سنني قب�ض بوا�سطتها‬ ‫على املئات من ابناء ال�شعب وار�سلوا‬ ‫اىل طواحني الإع��دام��ات )‪ ،‬وتلوت هذه‬ ‫الآي��ة املباركة [وجعلنا من بني ايديهم‬ ‫�سدا ومن خلفهم �سدا ف�أغ�شيناهم فهم ال‬ ‫يب�صرون] ثم قلت لهم نرتجل هنا ون�صلي‬ ‫�صالة ال�صبح وبعدها ن�صلي �صالة �شكر‪،‬‬ ‫فقال االخ��وة‪ :‬دكتور لي�س الآن وقتها‪،‬‬ ‫ف�أمامنا مت�سع من الوقت‪ ،‬فقلت لهم لي�س‬ ‫وقت نقا�ش ‪ ...‬ن�صلي يعني ن�صلي ‪� ..‬أمل‬ ‫نتفق على ان ال نختلف يف الر�أي ؟ وفعال‬ ‫�صلينا �صالة ال�صبح‪ ،‬ومن بعدها �صالة‬ ‫ال�شكر‪ .‬وقد ربط الله على قلوبنا و�أنزل‬ ‫�سكينته علينا [ ومن يتوكل على الله فهو‬ ‫ح�سبه ] ‪.‬‬

‫نكسة‬

‫و�صلنا اىل ك��رك��وك ب���س�لام ‪ ،‬دون ان‬ ‫ن ��واج ��ه يف ال �ط��ري��ق � �ص �ع��وب��ة تذكر‪،‬‬ ‫واجت�ه�ن��ا اىل بيت �صديق �صباح لكي‬ ‫نطلب منه امل�ساعدة للو�صول اىل ايران‬ ‫‪ ،‬اال ان��ه مل ي�ك��ون م��وج��ودا يف البيت‬ ‫‪ ،‬ب��ل ك ��ان خ ��ارج م��دي�ن��ة ك��رك��وك ‪ ،‬ومل‬ ‫يكن معلوما موعد رجوعه ‪ .‬كانت هذه‬ ‫العقبة االوىل التي نواجهها ‪ ،‬وكان علينا‬ ‫جت��اوزه��ا بالتوكل على ال�ل��ه والتفكري‬ ‫والتخطيط ال�سليمني ‪ .‬واتفقنا على‬ ‫ا�ستئجار منزل لال�سرتاحة فيه ريثما‬ ‫ترتتب االمور باحلكمة والتدبري ‪ ،‬وفعال‬ ‫ا�ست�أجرنا منزال �صغريا كانت �صاحبته‬ ‫ام���ر�أة ع��رف��ت نف�سها ب��أن�ه��ا مفت�شة يف‬ ‫الرتبية ( وم��ن املعلوم ان املفت�ش هو‬ ‫ع�ضو يف ح��زب ال�سلطة ) و�أن�ه��ا اي�ضا‬ ‫م��ن اع���ض��اء احت ��اد ن���س��اء ك��رك��وك ‪ ،‬ثم‬ ‫اخذت ت�س�أل �أم زهراء عن ا�شياء خمتلفة‬ ‫‪ ،‬وكنت ان��ا ال��ذي �أجيبها وتظاهرت ام‬ ‫زه��راء باخلر�س ‪ ،‬النها لو كانت تتكلم‬ ‫تعرف من لهجتها ب�أنها اجنبية ‪ ،‬وكان‬ ‫هذا يثري ال�شك ‪ ،‬اذ كانوا يتوقعون �أنها‬ ‫هاربة‪ ،‬حيث كان �صدام يحتجز عددا من‬ ‫الأجانب كرهائن ‪ ،‬وهنالك قانون يعاقب‬ ‫من ي�أوي اجنبيا ‪ .‬لقد اخذت امل��ر�أة تلح‬ ‫باال�سئلة وتركز على �أم زهراء فر�أيت ان‬ ‫البقاء يف هذا البيت غري م�أمون العواقب‬ ‫‪ ،‬لذلك اعطيت ل�صاحبة ال��دار مبلغا من‬ ‫امل��ال كمقدمة اليهامها بالبقاء وقلت لها‬ ‫‪� � ...‬س��وف ن��ذه��ب اىل ال �� �س��وق ل�شراء‬ ‫بع�ض احلاجات وبعدها نعود ‪ ،‬وخرجنا‬ ‫م��ن البيت دون ع��ودة ‪ ،‬وتخل�صنا من‬ ‫ف�ضول امل��ر�أة التي كانت تعر�ض اخلطة‬ ‫خلطر االنك�شاف ‪ .‬ويف موقف كركوك‬ ‫و��ص��ل ع�م��اد م��ع �صديقة ( ل ‪ .‬ك ) يف‬ ‫الوقت امل�ح��دد‪ ،‬وك��ان ينتظرهما ال�سيد‬ ‫جعفر واب�ن��ي حممد اب��راه�ي��م‪ ..‬وهكذا‬ ‫اجتمع �شمل الكل ‪.‬‬ ‫ك��ان��ت ك��رك��وك ه��ي م��رك��ز ا�ستخبارات‬ ‫ال�شمال ‪ ،‬وتكرث فيها العنا�صر احلزبية‬ ‫واالجهزة االمنية االخرى ‪ ،‬كما ان قربها‬ ‫من بغداد قد ي�شجع النظام على ار�سال‬ ‫دوريات متابعة ‪ ،‬لذلك قررنا الذهاب اىل‬ ‫مدينة ال�سليمانية التي تقع يف �شمايل‬ ‫العراق ويقطنها االكراد ‪ ،‬و�سلطة النظام‬

‫فيها ا�ضعف منها يف ك��رك��وك ‪ ،‬والنها‬ ‫ق��ري�ب��ة م��ن اي� ��ران ‪ ،‬ك�م��ا ان ( ��ص�ب��اح )‬ ‫ك��ان جنديا فيها‪ ،‬فقد يهتدي لطريق او‬ ‫ل�شخ�ص يو�صلنا اىل ايران ‪ .‬لقد تواعدنا‬ ‫مع عماد عند ج�سر ال�سليمانية فانطلقت‬ ‫�سيارتنا ي�ق��وده��ا علي ع��ري��ان ‪ ،‬بينما‬ ‫ا�ستقل عماد و�صديقه �سيارة نقل عامة‬ ‫لنقل الركاب ‪ ،‬وحينما و�صلت �سيارتنا‬ ‫اىل نقطة ال�سيطرة الع�سكرية �أوقفها‬ ‫االن�ضباط الع�سكري ‪ ،‬لكنه ر�أى باقة ورد‬ ‫عند ابنتي مرمي فقال ‪� :‬إنها ازهار جميلة‬ ‫‪ ،‬فتناول علي الباقة واعطاها للع�سكري‬ ‫‪ ،‬ف�أخذها وان�شغل بجمالها و�شم عطرها‬ ‫عن ال�س�ؤال والتفتي�ش وقال ‪� :‬إذهبوا!‬

‫السليمانية‬

‫و�صلنا مدينة ال�سليمانية عند الغروب‬ ‫‪ ،‬كذلك و�صل الينا عماد والتقينا عند‬ ‫اجل�سر‪ ،‬فقال عماد �إن وجودنا معكم قد‬ ‫يثري ال�شبهة ‪ ،‬فال�سيارة ال تت�سع لعددنا‬ ‫ع�سكرية ‪ ،‬لذا ارى ان من‬ ‫‪ ،‬و�إن مالب�سي ّ‬ ‫االف�ضل الذهاب ان��ا و�صديقي اىل احد‬ ‫الفنادق الذي اعرف مديره وال يطالبنى‬ ‫بورقة مبيت من اال�ستخبارات ‪ ،‬ونلتقي‬ ‫غدا �إن �شاء الله ام��ام الفندق ال�ساعة ‪9‬‬ ‫�صباحا ‪ .‬لقد ك��ان موقفي �صعبا ‪ ،‬ف�أين‬ ‫نتجه و�أين نبيت الليل ‪ ،‬وقد حل الظالم‬ ‫‪ ...‬واجهزة النظام تزرع الرعب يف كل‬ ‫�شرب من العراق؟ �أخذ علي يقود ال�سيارة‬ ‫نحو املجهول ‪ ،‬فر�أينا حمطة بنزين ‪،‬‬ ‫ف�أوقفنا ال�سيارة عندها و�أخذت احتدث‬ ‫م��ع علي وق�ل��ت ل��ه ‪ ،‬لقد ح��ل الليل ومل‬ ‫نعرث على مكان للمبيت ‪� ،‬سمعنا عامل‬ ‫يف املحطة فقال ‪ ،‬تف�ضلوا معي ان��ا يف‬ ‫خدمتكم ‪ ،‬وع� ّرف نف�سه لنا ‪ ،‬و�أن ا�سمه‬ ‫(ح ‪.‬ل)‪ .‬لقد فرحنا بهذه الألطاف االلهية‬ ‫‪ ،‬اذ �سهل الله لنا امرا قد تع�سر ‪ .‬ذهبنا مع‬ ‫(ح‪.‬ل) ف�أدخلنا بيته وقال ‪ :‬توجد غرفتنا‬ ‫م�ؤثثتان يف الطابق الثاين ‪ ،‬ا�صعدوا‬ ‫وخذوا راحتكم ‪ .‬فقلت له وما هي االجرة‬ ‫املطلوبة ؟ فقال لي�س مهما ارتاحوا االن ‪.‬‬ ‫بعد ذلك دعانا للع�شاء والح علينا فوافقنا‬ ‫وجل�سنا مع العائلة امل�ضيفة واكلنا �سوية‬ ‫‪ ،‬وقد تبني ان (ح‪.‬ل) هو �صاحب الدار‬ ‫وي�سكن فيها ‪ ،‬ولي�س البيت لاليجار‪،‬‬ ‫وق��ال لنا فيما بعد حينما ر�أيتكم علمت‬ ‫انكم من اال�شراف ‪ ،‬وال يبدو عليكم ب�أنكم‬ ‫من ح��زب ال�سلطة فاحببت ان اق��دم لكم‬ ‫خدمة ‪ .‬يف �صباح اليوم التايل �أي ‪15‬‬ ‫�شباط التقيت بعماد يف املكان واملوعد‬ ‫املحددين ‪ ،‬هنا اق�ترح علي عماد قائال‬ ‫‪ ،‬ان االم��ور غري مرتبة ‪ ،‬وحتى االن ال‬ ‫يوجد �شخ�ص حمدد لي�ساعدنا للو�صول‬ ‫اىل ايران ‪ ،‬ووجودنا انا و (ل‪.‬ك) ي�شكل‬ ‫خ�ط��را ا��ض��اف�ي��ا‪ ،‬ل��ذل��ك ��س��وف اع��ود اىل‬ ‫بغداد لكي اح�صل على عنوان اقرباء يل‬ ‫اك��راد ي�سكنون يف ده��وك با�ستطاعتهم‬ ‫ان يرتبوا امر تهريبنا ‪ .‬ثم ا�ضاف عماد‬ ‫‪ ،‬وه��ذه ال�سيارة ت�ستطيعون اخ��ذه��ا ‪،‬‬ ‫فال حاجة يل فيها و�س�أدعي �أنها �سرقت‬ ‫م�ن��ي يف م��ا ب�ع��د ‪ .‬ف�ق�ل��ت ل��ه ان وج��ود‬ ‫ال�سيارة ي�سبب م�شكلة لنا ‪ ،‬الن لوحتها‬ ‫حتمل ا�سم بغداد ‪ ،‬كما ان من ال�صعب‬ ‫احل�صول على الوقود ‪ ،‬و�سوف نحتار‬ ‫بها فخذها اف�ضل ‪ .‬ف�ق��ال ع�م��اد �سوف‬ ‫نذهب اىل بغداد ‪ ،‬وبعد احل�صول على‬ ‫العنوان املطلوب نرجع اىل ال�سليمانية‬ ‫‪ ،‬ويف كل يوم يقبل الق�سمة على ‪ 3‬مروا‬ ‫على هذا الفندق ‪ ،‬وا�س�ألوا عنا ‪ .‬وهكذا‬ ‫رجع عماد اىل بغداد مع �صديقه املخل�ص‬ ‫(ل‪.‬ك) ول�ك�ن��ه مل يتمكن م��ن الرجوع‬ ‫اىل ال�سليمانية‪،‬فقد جرى التحقيق مع‬ ‫عائلته ‪ ،‬لذلك التحق بوحدته الع�سكرية ‪،‬‬ ‫و�سجل ح�ضورا من تاريخ ‪( . 2/13‬بعد‬ ‫انتفا�ضة ال�شعب العراقي �ألقي القب�ض‬ ‫على عماد و�أودع يف �سجن الر�ضوانية‬ ‫بتهمة امل�شاركة فيها ‪ ،‬اال ان التهمة مل‬ ‫تثبت عليه فاطلق �سراحه ‪ ،‬وجل ��أ اىل‬ ‫اجلمهورية االيرانية اال�سالمية) اي ان‬ ‫عماد ح�ضر اىل مع�سكره بتاريخ يوم‬ ‫ه��روب�ن��ا وذل��ك لكي ي�ستطيع ان يثبت‬ ‫لل�سلطات وجوده يف وحدته الع�سكرية‬ ‫يوم هروبنا فيما اذا تعر�ض للتحقيق‪.‬‬


‫‪No.(33) - Sunday 5, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )33‬األحد ‪ 5‬حزيران ‪2011‬‬

‫ت���ح���ق���ي���ق���ات‬

‫‪9‬‬

‫في القسم الداخلي للطالبات في جامعة بابل‬

‫ّ‬

‫نعم هـن في أمان‪ ..‬لكن المكان ضيـق‬ ‫تستقبلك في باب القسم الداخلي التابع لجامعة بابل قطعة مكتوبة بخط سيئ سجلت عليها الممنوعات ‪ ..‬سوف نقرأها قبل الدخول‪..‬‬ ‫وال علينا من الركاكة ‪ – 1 :‬يمنع دخول موبايل الكاميرا‪ – 2 ،‬يمنع الزيارات بعد الساعة ‪ 4‬مساء ‪ – 3 ،‬المراجع يجب أن يكون من‬ ‫االقرباء الدرجة اولى فقط‪ – 4 ، .‬ابراز الباج أو الهوية عند دخول الطالبة للمجمع‪ ، .‬مالحظة‪ :‬بخالف هذه التعليمات تفصل الطالبة من‬ ‫المجمع‪ .‬الحقيقة أن هذه التعليمات مفهومة ما دمنا سندخل الى قسم داخلي للبنات‪ .‬الحرص واجب‪ .‬لكن ما أثارني هو كلمة (مجمع) في‬ ‫وصف القسم الداخلي ‪ .‬إنها كلمة تصف شيئا كبيرا في حين ان الطالبات اشتكين من ضيق المكان ‪.‬‬

‫هل الحرمان من التلفزيون جزء من الرقابة السلوكية؟‬

‫عزلة مفروضة‬

‫بابل– تحرير الساير‬ ‫طالبة قدمت جمموعة من االو�صاف وخل�صت‬ ‫على طريقتها �شكاوى ومطالب الطالبات يف‬ ‫عي�شهن يف الق�سم الداخلي‪ .‬قالت‪:‬‬ ‫"�أنا حم �ظ��وظ��ة ج ��دا ك ��وين وج� ��دت مكانا‬ ‫ي�ستوعبني باال�ضافة اىل وجود مكان لو�ضع‬ ‫�أمتعتي ‪� .‬أم��ا �صديقتي ذات احلظ ال�سيء مبا‬ ‫يكفي لتكون متذمرة طوال الوقت فقد اعتادت‬ ‫على ابقاء مالب�سها يف احلقيبة و�ضغطها حتت‬ ‫ال�سرير كونها المتلك مكانا لو�ضع مالب�سها فيه‪.‬‬ ‫الزحام يف غرف الق�سم الداخلي يفوق طاقته‬ ‫اال�ستيعابية م��ن ال�ب�ن��ات‪ ،‬كما �أين ا�شتقت‬ ‫اىل مطبخ بيتنا وك��م امت�ن��ى ال��وق��وف فيه‬ ‫و�صنع ما ا�شاء من االك�لات دون رقيب او‬ ‫تزاحم‪ .‬يتعبني الوقوف يف طابور املطبخ‬ ‫للح�صول على وج�ب��ة غ ��ذاء او ك��وب من‬ ‫ال�شاي‪ ،‬حيث يحتوي املطبخ على �أربعة‬ ‫او خم�سة ط�ب��اخ��ات ذات نوعية رديئة‬ ‫جدا (من�ضدية ) وهي غري كافية لتوفري‬ ‫احتياجات الطالبات من الأطعمة‪ ،‬هذا‬ ‫باال�ضافة اىل معاناتنا م��ن �شحة املاء‬ ‫النقطاعه يف ايام كثرية‪ ،‬ف�ضال عن طفح‬ ‫املاري بني احلني والآخر "‪.‬‬

‫صعوبة النقل هي السبب‬

‫ت �ع��د م���ش�ك�ل��ة ال �� �س �ك��ن �أح � ��دى اب ��رز‬ ‫امل�شاكل التي تعاين منها الطالبات‬ ‫يف خمتلف اجلامعات العراقية‪� .‬إذ‬ ‫�أدت ال�ظ��روف الأمنية منذ �سقوط‬ ‫النظام ال�سابق اىل ا�ضطرار العديد‬ ‫من الطالبات اىل ت�أجيل درا�ستهن او املحاولة‬ ‫لالنتقال بعد م�ضي عام اىل الكليات املوجودة‬ ‫يف املحافظات التي جاءت منها الطالبات ‪ .‬اال‬ ‫ان التح�سن ال��ذي طرا على الواقع االمني يف‬ ‫ب��اب��ل وبع�ض املحافظات ق��د �شجع الطالبات‬ ‫وعائالتهن على البقاء يف جممعات الأق�سام‬ ‫الداخلية لكي يوا�صلن الدرا�سة ب�شكل �أكرث‬

‫�أمنا وقربا من الكليات‪ .‬وال يقت�صر‬ ‫توافد الطالبات لالق�سام الداخلية من املحافظات‬ ‫الأخرى‪ ،‬بل هناك بع�ض الطالبات هن من �سكنة‬ ‫حمافظة بابل‪ ،‬اال ان بعد منازلهن من اجلامعة‬ ‫والتدهور االمني الذي يرافق الطرق اخلارجية‬ ‫الفا�صلة بني مركز املدينة واالق�ضية والنواحي‬ ‫التابعة لها قد �أ�سهم يف توافدهن اىل الق�سم‬

‫الداخلي للح�صول على الراحة واالمان ‪،‬‬ ‫ف�ضال عن توفري مبالغ النقل التي ترهق‬ ‫كاهل الكثري من العائالت العراقية ‪ .‬هذا‬ ‫م��ا ج��اء بالطالبة (م�ه��ا) م��ن كلية العلوم‬ ‫للبنات اىل هنا‪ ،‬فهي ت�سكن ق�ضاء امل�سيب‪،‬‬ ‫وجمربة على اال�ستيقاظ مبكرا للح�صول‬ ‫ع �ل��ى م�ق�ع��د جم ��اين ي�ق�ل�ه��ا ع�ب�ر �سيارات‬ ‫اجلامعة اىل كليتها‪ .‬تقول �أنها احيانا كثرية‬ ‫تخرج بال �أفطار كي تتمكن من الذهاب اىل‬ ‫الكلية عرب �سيارات الق�سم املجانية والتي‬ ‫التكفي ال�ستيعاب عدد الطالبات‪ .‬كما �أن عدم‬ ‫ذهابي يف ال�سيارات املجانية يعني ان اذهب‬ ‫اىل كليتي �سريا على االق ��دام ب�سبب �ضعف‬ ‫امكانياتي املادية ‪ ،‬وت�ضيف ‪:‬‬ ‫ توجد �سيارتان فقط للق�سم الداخلي واحدة‬‫تذهب للجامعة �صباحا وملرة واحدة‪ ،‬والثانية‬ ‫ت��ذه��ب اىل ال �ك �ل �ي��ات ال�ط�ب�ي��ة وه ��ي ال تكفي‬ ‫الطالبات نظرا العدادهن الكثرية ‪ ،‬ونتمنى �أن‬ ‫حتل هذه امل�شكلة لي�صبح �سري املركبات الكرث‬ ‫من وجبه ذهابا وايابا‪.‬‬

‫العزلة املعرفية واملعلوماتية �إحدى امل�شكالت‬ ‫ال�ت��ي ت�ع��اين منها ط��ال�ب��ات الق�سم ال��داخ�ل��ي ‪،‬‬ ‫ويبدو �أنها ت�ستحوذ على اهتمام الكثري منهن‬ ‫‪ .‬فعدم وجود تلفاز �ساهم يف االنقطاع التام عما‬ ‫يجري يف العامل وهذا ي�سبب لهن احلرج عندما‬ ‫ت�ط��رح نقا�شات ال��واق��ع ال�سيا�سي يف �أروق��ه‬ ‫الكليات ‪ .‬ت�شري ال�سيدة �أم علي‪ ،‬ماج�ستري علم‬ ‫النف�س \ جامعة بابل اىل �أن عدم وجود تلفاز‬ ‫يف الق�سم الداخلي اخلا�ص بالبنات اللواتي‬ ‫ي�ضطر الكثري منهن على البقاء فيه لأ�سابيع‪ ،‬قد‬ ‫ي�سبب حالة من العزلة املعلوماتية‪ ،‬هذا ف�ضال‬ ‫عن �أن التلفاز فيه جانب ترفيهي قد ي�سهم يف‬ ‫االبتعاد عن حالة امللل التي ت�شعر بها الطالبة‬ ‫نتيجة �ضغط الدرا�سة ‪ .‬وت�ضيف ‪:‬‬ ‫ م��ن ال �� �ض��روري ت��وف�ير و� �س��ائ��ل ت��رف�ي��ه يف‬‫الأق �� �س��ام ال��داخ�ل�ي��ة م�ث��ل ال �ق��اع��ات الريا�ضية‬ ‫والتلفاز وم��راك��ز االن�ترن��ت‪ ،‬ف�ضال عن مراكز‬ ‫ت �� �س��وق ل �ك��ي ال ت���ش�ع��ر ال �ط��ال �ب��ات ب��امل �ل��ل وال‬ ‫ي �� �ض �ط��رن ل �ل �خ��روج �إىل الأ� � �س� ��واق لتوفري‬ ‫احتياجاتهن ‪ .‬التلفاز مهم للمرحلة اجلامعية‬ ‫كي تبقي الطالبات على ات�صال مبا يحدث يف‬ ‫العامل ‪،‬فال ميكن ان تبقى الطالبات مبعزل عن‬ ‫الأحداث ال�سيا�سية واالجتماعية الن هذا االمر‬ ‫يت�سبب يف تهمي�ش ال�شخ�صية الطالبية ويجعل‬ ‫وجودها يف ال�ساحة غري م�ؤثر‪� .‬إن هذا الدور‬ ‫الرقابي غري جيد ‪.‬‬

‫نحن نطبق القوانين‪ ،‬والطالبات‬ ‫اليعجبهن العجب‬ ‫ع �ل��ى ال��رغ��م م��ن ال �� �ش �ك��اوى امل �ت �ع��ددة التي‬ ‫حت��دث��ت بها معظم ط��ال�ب��ات الق�سم الداخلي‬ ‫ف�إن خمت�صات واداري��ان يف ق�سم بنت الهدى‬ ‫للطالبات �أك��دن على �أن الطالبات يتذمرن من‬ ‫النظام ومن التعليمات ب�شكل كبري يف الوقت‬ ‫الذي و�ضعت هذه القوانني لغر�ض حمايتهن‬ ‫‪ .‬و�أ� �ش��ارت م�شرفة اح��د القواطع يف الق�سم‬

‫الداخلي (رف�ضت ذكر ا�سمها ) اىل �أن الطالبات‬ ‫غ�ير متفهمات ل�ل�ق��وان�ين و� �ض��واب��ط الق�سم‬ ‫الداخلي والتي ت�سري على كافة الأق�سام بال‬ ‫متييز ‪ ،‬وتراهن كثريات التذمر وك�أننا نحن‬ ‫من و�ضعن القوانني ل�سلب حريتهن بل على‬ ‫العك�س من ذلك نحن نقوم بالتوجيه وتطبيق‬ ‫القوانني حفاظا عليهن من اي خطر حمتمل ‪،‬‬ ‫اال �أنهن غري مدركات هذا الأمر ‪..‬‬

‫مقترحات‬

‫رئي�س الأق���س��ام الداخلية يف جامعة بابل‪/‬‬ ‫املهند�س ح�ي��در حممد ح�سني اك��د على "�أن‬ ‫الق�سم الداخلي اخلا�ص بالبنات يعاين من‬ ‫زيادة عدد الطالبات عن احلد املقرر‪ ،‬االمر الذي‬ ‫ادى �إىل �ضيق املكان‪ ،‬فالبناية التي ت�ستوعب‬ ‫‪ 70‬طالبة ي�سكن فيها حاليا م��ا ي�ق��ارب ‪150‬‬ ‫طالبة وهذا ي�ؤثر �سلبا يف تقدمي اخلدمات" ‪،‬‬ ‫و�أ�شار اىل "ان و�ضع الق�سم الداخلي اخلا�ص‬ ‫بالطلبة الذكور اف�ضل بكثري من الق�سم الداخلي‬ ‫اخلا�ص بالطالبات ب�سبب ات�ساع حجم البناية‬ ‫وع��دم وج��ود زخ��م يف العدد وتوفر البنايات‬ ‫الكافية ال�ستيعاب عدد الطالب "‪.‬‬ ‫و�أو�ضح اىل "�أن االق�سام الداخلية يف بابل‬ ‫تتكون م��ن ث�لاث��ة جم�م�ع��ات‪ :‬جممع الأق�سام‬ ‫ال��داخ �ل �ي��ة اخل��ا� �ص��ة ب��ال �ب �ن��ات م �ق��اب��ل معمل‬ ‫الن�سيج‪ ،‬وجممعان للبنني هما جممع الرتبية‬ ‫الفنية وجممع م��رج��ان‪ .‬ويبلغ ال�ع��دد الكلي‬ ‫لطلبة االق�سام الداخلية يف احللة بالن�سبة‬ ‫للبنني ‪ 918‬طالبا ‪�.‬أما بالن�سبة للبنات فو�صل‬ ‫اىل ‪ 558‬ط��ال �ب��ة‪ ،‬علما �أن ط��اق��ة ا�ستيعاب‬ ‫االق�سام بالن�سبة للبنات ‪ 350‬طالبة فقط ‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق مبو�ضوع اخلدمات املقدمة يف‬ ‫االق�سام قال‪:‬‬ ‫ تتوفر ل��دى االق�سام �سيارات لنقل الطلبة‬‫جمانا من االق�سام اىل اجلامعة �صباحا‪ .‬وفيما‬

‫يتعلق ب��اخل��دم��ات ف��ال�ك�ه��رب��اء م��رب��وط��ة على‬ ‫ال�ط��وارئ ا�ضافة اىل وج��ود مولدات عمالقة‬ ‫كاحتياط يف حالة انقطاع الكهرباء وتقوم‬ ‫بتوفري الغاز ا�ضافة لوقود التدفئة �شتاء‪.‬‬ ‫�أما فيما يخ�ص امل�شاكل التي تواجهها االق�سام‬ ‫الداخلية فقد ا�ضاف‪:‬‬ ‫ امل�شاكل التي تعاين منها ب�شكل م�ستمر يف‬‫االق���س��ام ال��داخ�ل�ي��ة ه��ي ان بلدية احل�ل��ة غري‬ ‫متعاونة معنا يف رفع النفايات ‪ ،‬وهذا ي�سبب‬ ‫لنا الكثري من امل�شكالت البيئية وال�صحية ‪..‬‬

‫تلكؤ في تنفيذ المشاريع‬

‫حلل م�شكلة االختناقات يف االق�سام الداخلية‪،‬‬ ‫با�شرت جامعة بابل بعقد اتفاق الن�شاء بناية‬ ‫لالق�سام الداخلية وفعال بد�أ العمل يف ‪2006‬‬ ‫ك�م��ا ي �ق��ول ال���س�ي��د م��دي��ر االق �� �س��ام الداخلية‬ ‫وي�ضيف مو�ضحا‪:‬‬ ‫ م�شروع بناء االق�سام الداخلية اجلديدة نفذ‬‫منذ عام ‪ 2006‬اال �أن تلك�ؤ ال�شركة املنفذة قد‬ ‫حال دون انتهاء هذا امل�شروع الذي بامكانه ان‬ ‫يق�ضي على االختناقات املوجودة يف االق�سام‬ ‫احلالية‪ .‬وقد قمنا برفع دع��اوى ق�ضائية �ضد‬ ‫ال�شركة التي مل تكمل اجناز هذا امل�شروع اال‬ ‫�أن االمر ال يزال متوقفا ‪.‬‬ ‫يف ح�ين �أ� �ش��ار رئي�س جامعة ب��اب��ل اىل "�أن‬ ‫خماطبات قد �أجريت مع ال��وزارة بخ�صو�ص‬ ‫الأق�سام الداخلية التي وقفت عن العمل وان‬ ‫ه �ن��اك م�ق�ترح��ات لإع �ط��اء م���ش��روع الأق�سام‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة ل�شركة �أخ ��رى غ�ير ال�شركة التي‬ ‫�أخفقت ‪ ،‬وان رئا�سة اجلامعة م�ستمرة يف‬ ‫توفري �أف�ضل اخل��دم��ات والأج� ��واء املنا�سبة‬ ‫ل�سكن طلبة املحافظات والتمتع بجو درا�سي‬ ‫متميز ع�ل��ى ج�م�ي��ع الأ� �ص �ع��دة ل�ك��ي يت�سنى‬ ‫للطالبات احل�صول على فر�ص تعليم مثمرة "‪.‬‬

‫النفايات ليست مسؤولية البلدية!‬

‫م�س�ألة النفايات وجتمعها يف �أروقه الق�سم يف‬ ‫بع�ض الأحيان من الأمور التي �أثارت حفيظة‬ ‫الكثري من الطالبات يف الق�سم‪ ،‬و�أدت بهن اىل‬ ‫�أن يطرقن �أبواب بلدية احللة التي اكد معاون‬ ‫مدير بلدية احللة املهند�س عمار جا�سم ح�سني‬ ‫قائال‪:‬‬ ‫ التعليمات التي لدينا بخ�صو�ص تنظيف‬‫الأق�سام الداخلية هي تعليمات عامة وزارية‪،‬‬ ‫�إذ �أنها متنع دخولنا اىل اي دائ��رة لتنظيفها‬ ‫بل تقوم الدائرة املعنية بالتنظيف الداخلي‪،‬‬ ‫ومن ثم �إخ��راج النفايات اىل خ��ارج الدائرة‪.‬‬ ‫ف�صالحيات دائ��رة البلدية هو رف��ع النفايات‬ ‫وتنظيف ما يحيط باحلاويات خارج الدائرة‬ ‫‪ ،‬وي�ضيف ‪:‬‬ ‫ تنظيف امل��دي�ن��ة ه��ي م�س�ؤولية ت�ضافرية‬‫يت�شارك بها اجلميع‪ ،‬امل��واط��ن وامل�ؤ�س�سات‬ ‫على ح��د ��س��واء‪ .‬م��ؤك��دا على ان بلدية احللة‬ ‫م�ستمرة يف رفع النفايات التي تو�ضع خارج‬ ‫الق�سم الداخلي كما �أنها تقوم بتنظيف م�ستمر‬ ‫لل�شوارع املحيطة بالق�سم‪ .‬ه��ذا وق��دم بع�ض‬ ‫الطلبة واملخت�صني يف جامعة بابل مقرتحات‬ ‫خا�صة بتوفري �سكن مالئم ميكن الطلبة من‬ ‫العي�ش ب��أم��ان ‪ ،‬مطالبيني احلكومة املحلية‬ ‫ورئا�سة اجلامعة بتوفري جممعات منا�سبة‬ ‫ل�سكن الطلبة او ا�ستحداث جممعات جديدة‬ ‫تكون �ضمن �أ�سوار اجلامعة وحتت �إ�شرافها‬ ‫كي يتمكن الطلبة من الذهاب اىل حما�ضراتهم‬ ‫ب�شكل �سهل وبال معرقالت‪ .‬و�أ�شارت الطالبة‬ ‫�سما حممد ‪ /‬طالبة ماج�ستري اىل ان وجود‬ ‫الطلبة يف جممعات �سكنية داخل اجلامعة يوفر‬ ‫لهم �أجواء �أكرث �أمنا وقربا من روافد العلم‪ .‬كما‬ ‫�أن وجود الطالبات �ضمن بناية اجلامعة يوفر‬ ‫لهن �أجواء �أكرث �أمنا من وجودهن يف بنايات‬ ‫منف�صلة عن اجلامعة ‪.‬‬

‫عن منتديات النت ‪ ..‬ما لها وعليها‬

‫سيدة تشتهر بسبب شذى حسون‪ ..‬وسوق مريدي يتحول إلى موقع تجاري‬ ‫بغداد – يمام عامر‬

‫سيدة المنتديات‬

‫كباقي الن�ساء العراقيات الالئي ق�ضني اغلب حياتهن‬ ‫وه��ن يحفرن ب��اظ��اف��ره��ن وي�ق��دم��ن �شتى الت�ضحيات‬ ‫خل��دم��ة ع��وائ�ل�ه��ن واي �ج��اد لقمة العي�ش ح�ف��اظ��ا على‬ ‫ا�ستقراربيوتهن‪ ،‬عا�شت ال�سيدة (عادلة فخري) ‪-‬ام‬ ‫لثالثة اوالد‪ -‬ا�صغرهم يف العقد الثالث من العمر‪ .‬وبعد‬ ‫دخول عامل النت البيوت العراقية‪ ،‬د�أب��ت على مراقبة‬ ‫ابنائها وهم ي�ضعون خطواتهم االوىل على ابواب هذا‬ ‫العامل الوا�سع‪ .‬وبرغم كرب �سنها‪� ،‬أ��ص��رت على تعلم‬ ‫مفاتيحه‪ ،‬ومن منتدى اىل �آخر‪ ،‬اختارت ان تكون �سيدة‬ ‫ملنتدى حمل ا�سم (�ست احلبايب)‪ .‬عن عاملها اخلا�ص‬ ‫الذي اختارت ت�أ�سي�سه قالت‪" :‬بد�أت عالقتي بالنت العام‬ ‫‪ 2007‬عندما اث��ارت اهتمامي الفنانة العراقية �شذى‬ ‫ح�سون وهي ت�صبح جنمة �ستار اكادميي وم�صدر فرح‬ ‫لكل العراقيني الذين تعلقوا ب�شذى حينها لأنهم وجدوا‬ ‫فيها م��ا يلم �شملهم ويوا�سي �آالم�ه��م يف تلك املرحلة‬ ‫القا�سية من حياتهم‪ .‬لكن االم��ر مل يبق جم��رد اهتمام‬ ‫ب��اخ�ب��اره��ا ب��ل انت�سبت اىل امل�ن�ت��دى اخل��ا���ص ب�شذى‬ ‫ومعجبيها‪ ،‬و�صرت اعتربها ابنتي وال�سيما �أن لي�س‬ ‫لدي بنات‪� .‬أ�صبح لقبي يف املنتدى هو(�سفرية ع�شاق‬ ‫��ش��ذى ح���س��ون)‪ ،‬ث��م ت��درج��ت اىل م�شرف على اق�سام‬ ‫املنتدى‪ ،‬وهي املرة االوىل التي جعلتني �أ�شعر ب�أنني‬ ‫�أ�صبحت امتلك ق��رارا يف موقع ال�ك�تروين التقي فيه‬ ‫بانا�س مل التقهم �سابقا‪ .‬وبعد ذلك تر�أ�ست بع�ض اللجان‬ ‫داخل املوقع مثل التن�سيقية وال�صحفية"‪ .‬ثم افتتحت‬

‫منتدى خا�ص بي اطلقت عليه ت�سمية (�ست احلبايب)‪،‬‬ ‫وجنحت يف تكوين �شبكة م��ن العالقات االجتماعية‬ ‫اجلميلة عرب النت‪ ،‬فتعلق بي �أغلب االع�ضاء �سواء‬ ‫يف داخل العراق او خارجه كوين كنت اعامل اجلميع‬ ‫ك ��أوالدي وبناتي‪ ،‬و�أق��دم لهم الن�صح وامل�شورة حتى‬ ‫ا�صبحت �صندوق �أ�سرارهم‪ ،‬وكانوا ينادوين ( ماما) او‬ ‫(ماميتو)‪� ،‬أما بالن�سبة للعراقيني يف اخلارج فا�صبحت‬ ‫بالن�سبة لهم ال�شخ�ص الذي يعيدهم لعبق الوطن نف�سه‪،‬‬ ‫وكانت االت�صاالت الهاتفية تنهال علي مبجرد �أن اغيب‬ ‫ع��ن ال�ن��ت ل�ف�ترة م��ن ال��زم��ن ب�سبب ان�شغايل ببع�ض‬ ‫االمور"‪.‬‬ ‫وال�سيدة عادلة التنكر �أن ع��امل النت واملنتديات اديا‬ ‫اىل انقالب يف حياتها اخلا�صة والعامة ولي�س جمرد‬ ‫حتول‪ ،‬فمن ربة بيت منزوية عن العامل اخلارجي اىل‬ ‫ان�سانة فعالة يف حياة الكثريين‪ ،‬ا�ضافة اىل دوره يف‬ ‫تو�سيع مداركها ومعلوماتها برغم االنتقادات التي كانت‬ ‫تواجهها من اوالدها وزوجها واملقربني‪.‬‬

‫أعمال خير ‪ ..‬وسوق مريدي‬

‫الطالب يف اجلامعة امل�ستن�صرية \ ق�سم ادارة واقت�صاد‬ ‫(بهنام منري) حتدث عن جتربة جميلة وفريدة من نوعها‬ ‫متكن من القيام بها عن طريق افتتاحه ملوقع الكرتوين‪.‬‬ ‫ق ��ال "بعد �أن افتتحنا ن�ح��ن جم�م��وع��ة م��ن ال�شباب‬ ‫منتدى(م�سرت عراق) ال�شامل املكون من اق�سام متنوعة‬ ‫خطر ببالنا فكرة جتعل الوقت الذي نق�ضيه على النت‬ ‫مثمرا وناجحا ولي�س جمرد حمادثات وتعارف وق�ضاء‬ ‫وق��ت ممكن ان يوفرها اي��ة موقع الكرتوين �آخ��ر‪ .‬لذا‬

‫ارت�أينا القيام بتنظيم حملة جمع تربعات لاليتام من‬ ‫خ�لال امل��وق��ع‪ ،‬وطرحنا الفكرة يف املنتدى ومت فعال‬ ‫جمع التربعات من اع�ضاء املنتدى اال ان املبلغ الذي‬ ‫ا�ستح�صلناه مل يكن يفي بالغر�ض فقررنا الولوج يف‬ ‫العمل امليداين واالنطالق اىل ال�شارع وتوجه الفريق‬ ‫اىل �شارع ال�صناعة لعر�ض الفكرة على ا�صحاب املحال‪،‬‬ ‫لكن الفكرة القت رف�ضا كبريا من العديد منهم لدرجة ان‬ ‫بع�ضهم اتهمنا بتمويل االرهاب يف العراق كوننا دخلنا‬ ‫ب�شكل غري ر�سمي ومل نكن نحمل هويات تعريفية �سوى‬ ‫هوياتنا ال�شخ�صية واجلامعية‪ ،‬بينما ا�ستقبل غريهم‬ ‫الفكرة برتحاب �شديد وقاموا بالتربع لنا مبواد عينية‬ ‫ومبالغ مادية فجمعنا مبلغا الب�أ�س به"‪ .‬وتابع "هنا‬ ‫ب��د�أ اجل��زء الثاين واملهم من احلملة وهو التوجه اىل‬ ‫دور االيتام ملعرفة احتياجاتهم و التن�سيق مع وزارة‬ ‫العمل وال�ش�ؤون االجتماعية للح�صول على املوافقات‬ ‫الر�سمية ال�لازم��ة ك��ي نتمكن م��ن ال��دخ��ول اىل هذه‬ ‫ال��دور‪ ،‬وفعال توجهنا اىل احدى دور االيتام والتقينا‬ ‫النزالء وعرفنا حاجاتهم مثل القرطا�سية وم�ستلزمات‬ ‫مدر�سية ومت �شراء امل�ستلزمات املطلوبة من املبالغ التي‬ ‫جمعناها كما قمنا بربط احلا�سبات بخط نت ورك كي‬ ‫يكون بامكان النزالء هنالك االطالع على اخبار العامل‬ ‫واال�ستفادة من وقتهم‪ ،‬فتو�سعت احلملة بعد ذلك فقمنا‬ ‫ب��اع��داد بو�سرتات وف��ول��درات تعريفية تبني ماهيتها‬ ‫واهدافها لدرجة �أن هذه الفعاليات ا�ستقطبت الكثري‬ ‫من التجار ورجال االعمال الذين ابدوا كامل اال�ستعداد‬ ‫لدعم احلملة وتقدمي امل�ساعدة بهذا ال�ش�أن حتى من‬ ‫خ��ارج ال�ع��راق وبالتايل افتتحنا ح�سابا م�صرفيا مت‬

‫ن�شره يف م��وق��ع املنتدى"‪ .‬وحت��دث الطالب (عبا�س‬ ‫حممد) احد اع�ضاء احلملة واملنتدى اخلا�ص بها عن‬ ‫ر�أيه بعامل النت مو�ضح ًا "�أن االن�سان بوجه عام يجب‬ ‫ان ي�ستخدم النت بحذر وال مينح من يتعرف عليهم الثقة‬ ‫التامة حتى تتطور العالقة فيما بينهم ويتم التاكد من‬ ‫�شخ�صية املقابل"‪ ،‬م�ضيفا "�أن النت �إذا ا�ستخدم بهذه‬ ‫الطريقة لفعل اخلري ف�سيكون اداة فعالة يف تغيري حياة‬ ‫الكثريين ولي�س م�صدر ترف واف�ساد الخالق البع�ض"‪.‬‬ ‫بينما بني احد ا�صحاب املنتديات‪�" :‬أن بع�ض‬ ‫امل��واق��ع واملنتديات ت�ستخدم الث��ارة افكار‬ ‫�سيا�سية وافكار طائفية ومغر�ضة وقد تكون‬ ‫مد�سو�سة من داخ��ل او خ��ارج البلد‪ ،‬وقد‬ ‫ي�سهل الت�أثري على عقول بع�ض ال�شباب‬ ‫ب�سهولة لذا يجب ان ميتلك مت�صفح النت‬ ‫الوعي ملعرفة ما ينفعه وما ي�ضره"‪.‬ويف‬ ‫ال�ش�أن نف�سه �أكد "�أن الكثري من املعامالت‬ ‫التجارية وجدت يف النت �سوقا لها بعد‬ ‫ظ�ه��ور م��واق��ع متخ�ص�صة ب��ذل��ك مثل‬ ‫(م��وق��ع � �س��وق ال �ه��رج االل� �ك�ت�روين)‬ ‫و(م��ري��دي دوت ك��وم) ال��ذي يت�ضمن‬ ‫م �ع��ام�ل�ات جت ��اري ��ة ت �ع��ود بالربح‬ ‫والفوائد العالية لأ�صحابها"‪.‬‬

‫ا�ستخدامه‪ .‬ا�ستاذ علم االجتماع يف كلية الآداب الدكتور‬ ‫حممد غ��ازي �صبار ق��ال "النت ��ش��يء تعوي�ضي عن‬ ‫حاالت كثرية مفقودة لدى اف��راد يف املجتمع وال�سيما‬ ‫الذين يعانون من العزلة والوحدة التي ا�ستطاع النت‬ ‫ك�سرها كونه يوفر ات�صاال غري مبا�شر عن طريق خلق‬ ‫جمتمع افرتا�ضي يغني م�ستخدميه عن االلتزامات التي‬ ‫يتطلبها االت�صال احلقيقي ‪ ،‬فالفي�س ب��وك والت�شات‬ ‫والنتلوج وغريها من مواقع التعارف تخلق ا�شباعا‬ ‫عن العالقات االجتماعية غري املتوفرة لدى الفرد‪،‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه يعد‬

‫عالم افتراضي‬

‫علم االجتماع اعترب النت �سالحا‬ ‫ذا ح��دي��ن‪ ،‬فهو مفيد لكنه م�ضر‬ ‫ب�ن�ف����س ال ��وق ��ت اذا م ��ا ا� �س��يء‬

‫متنف�سا للكثري من النا�س وو�سيلة للراحة واالطالع‬ ‫غري ال�سفرالذي ي�صعب على الكثري من النا�س القيام‬ ‫به‪� ،‬إذ بامكانهم التنقل من بلد لآخر عن طريق النت وهم‬ ‫جال�سون يف بيوتهم‪ ،‬كما �أنه و�سيلة اكت�شاف كبرية متد‬ ‫النا�س مبعلومات مهمة ا�ضافة اىل اعمال نافعة لالخرين‬ ‫ت�شمل اعالنات عن اعمال م�ساعدة وتقدمي اعمال خري‬ ‫عن طريق املواقع االلكرتونية اال انها قليلة جدا"‪.‬‬ ‫�أما م�ضار هذا العامل الوا�سع فقد ا�شار اليها الدكتور‬ ‫�صبار قائال‪" :‬التعلق املفرط بالنت وا�ستخدامه اخلاطئ‬ ‫من قبل بع�ض ال�شباب �أدي��ا اىل اف�ساد بع�ض العقول‬ ‫وا�ستورد اخالقيات غريبة على جمتمعنا‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫انه كان �سببا يف اعمال ن�صب‬ ‫واحتيال وقع �ضحيتها‬ ‫الكثري م��ن االبرياء"‪.‬‬ ‫وب �ي��ن "ان ال��و� �س��ط‬ ‫ال���ش�ب��اب��ي ب �ح��اج��ة اىل‬ ‫توعية مب��و��ض��وع النت‬ ‫ك��ون��ه ا� �ص �ب��ح � �ض��رورة‬ ‫ملحة وحاجة ا�سا�سية لكل‬ ‫��ش��اب و ي�ج��ب اال�ستفادة‬ ‫م �ن �ه��ا ج� �ي���دا ل�ل�اغ ��را� ��ض‬ ‫البحثية والدرا�سية ولي�س‬ ‫فقط املحادثة والت�شات‪ ،‬فهو‬ ‫مي�ث��ل ك �ن��زا بالن�سبة لطلبة‬ ‫الدرا�سات العليا‪ ،‬لذا ال بد من‬ ‫التوعية باال�ستفادة منه بهذا‬ ‫املجال"‪.‬‬

‫ب����ان����ت����ظ����ار ق�����ان�����ون ح����م����اي����ة ال��ص��ح��ف��ي��ي��ن‬

‫بغداد ‪ /‬عبدالعزيز عليوي‬

‫ال�������س�������ل�������ط�������ة ال������������راب������������ع������������ة‪ ..‬خ��������ائ��������ب��������ة أم غ������ائ������ب������ة؟‬

‫االع�ل�ام ه��و ��ص��وت اجل�م�ي��ع‪�� ,‬ص��وت املواطن‬ ‫والرئي�س‪� ،‬صوت الوزير والفقري‪� .‬إذ ال ميكن‬ ‫و�صفه دائما بانه �صوت احل��ق والميكن عده‬ ‫فا�سدا كله اي�ضا‪ .‬قد يبني احلقائق ويو�ضحها‪،‬‬ ‫وقد يطم�سها ويحجب نورها‪ .‬فيما عدا ذلك عد‬ ‫االع�لام (ع��رف��ا) ب�أنه �سلطة رابعة ت�ضاف اىل‬ ‫�سلطات ال��دول��ة الثالث التنفيذية والق�ضائية‬ ‫والت�شريعية‪.‬‬

‫على طاولة البرلمان‬

‫جاءت القراءة االوىل لقانون حماية ال�صحفيني‬ ‫ام ��ام ال�برمل��ان لتثري ج��دال ب���ش��أن ف �ح��واه بني‬ ‫البع�ض امل ��ؤي��د والآخ ��ر املتحفظ على بع�ض‬ ‫بنوده‪ ،‬داعيا اىل اعادة النظر فيها‪ .‬هذا ما اكده‬ ‫زياد العجيلي يف ت�صريح له بان الربملان يريد‬ ‫حتقيق اجناز وانت�صار لل�صحفيني العراقيني‪،‬‬ ‫من هنا عليه مراجعة م�سودة القانون ب�شكل‬ ‫حقيقي وج��ذري‪ ،‬لأن امل�سودة احلالية �ستثقل‬ ‫كاهل ال�صحافة وتقيدها �أك�ثر م��ن حمايتها‪،‬‬ ‫م�شريا اىل ان القانون ب�صيغته احلالية تعطي‬ ‫احل��ق لأي عن�صر ام�ن��ي منع اي �صحفي من‬ ‫ع�م�ل��ه‪ .‬وق ��ال رئ�ي����س جل�ن��ة ال�ث�ق��اف��ة واالع�ل�ام‬

‫النيابية‪ /‬علي ال�شاله يف ت�صريح �صحفي "�إن‬ ‫امل�سودة التي قر�أها جمل�س النواب يف جل�سته‬ ‫االخرية تعرب عما طلبه ال�صحفيون او بع�ضهم‪،‬‬ ‫وب��ال�ت��أك�ي��د ه�ن��اك وج �ه��ات نظر متباينة ازاء‬ ‫القانون �سواء يف اللجنة او الو�سط ال�صحفي"‪.‬‬ ‫وب�ش�أن الفقرة التي تن�ص على ربط ال�صحفيني‬ ‫ب�ن�ق��اب��ة ال�صحفيني وخم� ��اوف م��ن اعتبارها‬ ‫خطوة لل�سيطرة على حرية االعالم املحلي ‪ ،‬قال‬ ‫النائب عن كتلة دولة القانون‪" :‬مل يكن جمل�س‬ ‫�شورى الدولة وال احلكومة العراقية متحم�سني‬ ‫لربط ال�صحفيني بالنقابة‪ ،‬لكن البند كان بطلب‬

‫من النقابة ذاتها‪ ،‬واحلديث عن رف�ض احلكومة‬ ‫ب�شمل �صحفيني م��ن خ ��ارج ال�ن�ق��اب��ة بقانون‬ ‫احلماية هو حديث غري �صحيح"‪.‬‬ ‫وي�شدد على "ان االنتماء للنقابة يجب ان يبحث‬ ‫له عن تكييف قانوين ك�أن يكون االكتفاء بت�أييد‬ ‫من النقابة او جهة �صحفية م�شهود مبهنيتها‬ ‫وان يكون ال�شخ�ص متفرغا للعمل ال�صحفي يف‬ ‫تلك امل�ؤ�س�سة"‪.‬‬

‫ظروف خطرة‪ ..‬و(دكاكين) صحفية‬

‫وانتقد الدكتور (ح�سن كامل) ‪-‬ا�ستاذ ال�صحافة‬

‫بكلية االعالم‪ -‬الفو�ضى ال�صحفية التي ي�شهدها‬ ‫العراق قائال‪:‬‬ ‫ تفرت�ض عملية التحول الدميقراطي منح‬‫و��س��ائ��ل االع�ل�ام �سلطة وا��س�ع��ة كونها ممثلة‬ ‫ل�ل��ر�أي ال�ع��ام لكن امل�لاح��ظ ان ه��ذه ال�سلطة مل‬ ‫تتجاوز كونها عملية ن�شر ل�ل�أخ�ب��ار اليومية‬ ‫متر مرور الكرام‪ ،‬ويف احيان كثرية ا�صبحت‬ ‫ال�صحافة املحلية متلقاة عن ال�صحافة الغربية‬ ‫وال��س�ي�م��ا يف الق�ضايا امل�ه�م��ة‪ .‬ف�ضال ع��ن ان‬ ‫االعالم ي�صطدم مب�شكلة اخرى تتمثل بانعدام‬ ‫�شفافية االجهزة التنفيذية التي متنع امل�س�ؤولني‬ ‫من الإدالء بت�صريحات من دون احل�صول على‬ ‫موافقة من اجلهات العليا‪ ،‬وهذا امر يعرقل عمل‬ ‫ال�صحافة‪ ,‬وفيما يتعلق بالو�ضع الأمني فان هذا‬ ‫الو�ضع يلقي بظالله على طبيعة العمل ال�صحفي‬ ‫لأن كثريا من املعلومات عندما تن�شر يكون فيها‬ ‫خطر على ال�صحفي ‪ ،‬ورمب��ا ت�سبب موته‪ ،‬ما‬ ‫يتطلب خلق بيئة قانونية رادع��ة ت�ستطيع ان‬ ‫ت�ؤثر باجتاه توفري احلماية املن�شودة لل�صحفي‬ ‫واالع� �ت ��داء عليه ي�ج��ب ان ي��واج��ه بعقوبات‬ ‫(�صارمة)"‪ .‬كما رف�ض د (ح�سن كامل) �سلوك‬ ‫الكثري من و�سائل االع�لام العربية اخلا�ضعة‬ ‫لأجندات خا�صة باجلهات التي متولها وا�ضاف‬ ‫"ا�صبحنا اليوم امام (دكاكني) ولي�س م�ؤ�س�سات‬

‫�صحفية وه��ي ملن يدفع اك�ثر‪ ,‬ونحتاج مليثاق‬ ‫��ش��رف �صحفي حقيقي ميكن ان يك�شف هذه‬ ‫التجاوزات وي��ردع املتجاوزين وال�سيما �أننا‬ ‫امام كم هائل من الف�ضائيات العربية اخلا�ضعة‬ ‫الفكار �سيا�سية معينة ترى احلقائق وت�صورها‬ ‫كما تريد ولي�س كما ه��ي على ار���ض الواقع‪،‬‬ ‫فتحولت اىل �أبواق متثل احزابها لكن ال�صحفي‬ ‫حتى وان ك��ان حزبيا يجب ان يكون واقعيا‬ ‫من دون تلوين او ا�ضافات ت�سهم يف ت�شوي�ش‬ ‫وت�ضليل املتلقي‪ .‬وايا كانت احلال انا اعتقد ان‬ ‫االعالم اليوم هو �سلطة غائبة ولي�س رابعة"‪.‬‬

‫ّ‬ ‫كسب الرزق حول بعضهم الى‬ ‫مرتزقة‬

‫وب�ين الدكتور (ها�شم ح�سن) ‪-‬ا�ستاذ فل�سفة‬ ‫االع� �ل��ام ‪ /‬ج��ام �ع��ة ب� �غ���داد‪�" -‬أن ك �ث�ير من‬ ‫ال�صحفيني قد �سلموا انف�سهم للآخرين‪ ،‬وا�صبح‬ ‫البع�ض منهم اداة بيد ال�سيا�سيني‪ ,‬فال�صحفي‬ ‫ب�شر وال�صحافة مثل ك��ل املهن قابلة لدخول‬ ‫املرتزقة بل اك�ثر املهن ا�ستعدادا الحتوائهم‪،‬‬ ‫ودليل ذل��ك ان كتال �سيا�سية فيما هي ت�ستعد‬ ‫لالنتخابات ال�سابقة اعتمدت بع�ض ال�شخ�صيات‬ ‫(غريال�صحفية) ليكونوا م�ست�شارين اعالميني‬

‫برغم عدم امتالكهم لأي تاريخ يف عامل ال�صحافة‪،‬‬ ‫حتى ا�صبح االعالم وك�أنه �سلطة (خائبة) ولي�س‬ ‫رابعة النها مازالت تابع ذليل لأ�صحاب النفوذ‬ ‫وال�سلطة اما ال�شرفاء وا�صحاب املهارات فعليهم‬ ‫ان يعي�شوا يف جزر منعزلة النهم رف�ضوا القبول‬ ‫بان يكونوا ج�سرا لعبور االخرين‪ ،‬لذلك عليهم‬ ‫ان يتحملوا التهمي�ش‪ .‬وا�شارت االعالمية (هبة‬ ‫الأح�م��د) اىل "ان االع�لام يف ال�سابق يختلف‬ ‫كثريا عن االع�لام اليوم‪ ،‬فقبل عقود كنا امام‬ ‫اع�لام م��ؤث��ر اح��دث ت�غ�يرات خطرية اثبت من‬ ‫خاللها انه بالفعل �سلطة رابعة‪ .‬فعلى ال�صعيد‬ ‫العربي مثال ك��ان لالعالم دور كبري يف ك�شف‬ ‫ف�ضيحة بيع الأ�سلحة الفا�سدة للجي�ش امل�صري‬ ‫عام ‪ ، 1948‬هذه الف�ضيحة التي ك�شفها ال�صحفي‬ ‫امل�صري اح�سان عبدالقدو�س وكانت �سببا يف‬ ‫قيام تنظيم ال�ضباط االح ��رار ع��ام ‪ 1949‬ثم‬ ‫التغيري يف م�صر ع��ام ‪ 1952.‬كما ان �سلطة‬ ‫االعالم غريت ر�ؤ�ساء وحكاما وقد يكون ا�سقاط‬ ‫الرئي�س االم�يرك��ي نيك�سون ع��ام ‪ 1974‬هو‬ ‫احلدث االبرز يف تاريخ ال�صحافة‪ .‬فقد ا�ستقال‬ ‫هذا الرئي�س من من�صبه على اثر ف�ضيحة (ووتر‬ ‫غيت) التي فجرها ال�صحفي ال�شهري (بوب وود‬ ‫وورد) يف �صحيفة (الوا�شنطن بو�ست)‪ ،‬لكن‬ ‫ال�صورة اختلفت اليوم فاالعالم ميار�س دورا‬

‫�سلبيا يف حياة ال�شعوب وال�سيما بالن�سبة لنا‬ ‫كعراقيني‪ ،‬حتى ا�صبحنا النثق ب��اي و�سيلة‬ ‫اع�لام�ي��ة‪ .‬و��ش��اه��دن��ا بع�ض الف�ضائيات التي‬ ‫ا�ستغلت ظ��روف االحتقان التي م��ر بها البلد‬ ‫فاثارت الكثري من الأزمات و�ضخمتها وروجت‬ ‫لكثري من اال�شاعات واالنباء الكاذبة‪ ،‬وما ان‬ ‫يقرتب موعد �أي انتخابات حتى ت�سارع كثري‬ ‫م��ن الف�ضائيات وال�صحف وامل�ج�لات للك�شف‬ ‫عن هويتها احلزبية ومتجيد القائمني عليها‬ ‫وت���س�ق�ي��ط االخ��ري��ن ح�ت��ى وان ك ��ان بالكذب‬ ‫واالفرتاء‪ ,‬كما مار�ست كثري من و�سائل االعالم‬ ‫العربية والعراقية دور �سلبي يف وقت م�ضى‬ ‫من تاريخ العراق وروج��ت للعنف واجلرمية‬ ‫ودع��ت لال�صطفاف الطائفي ال��ذي ا�ضر كثريا‬ ‫ب��ال�ع��راق�ي�ين حينها"‪ .‬وا� �ض��اف��ت "ان االع�ل�ام‬ ‫ي�ستخدم اليوم كو�سيلة خلراب ال�شعوب‪ ،‬و�أنك‬ ‫�إذا اردت ان تتاكد من م�صداقية اخلرب فالبد لك‬ ‫من البحث عن مالك القناة او ال�صحيفة واجلهة‬ ‫التي ينتمي اليها‪ ,‬وان��ا اليوم حذفت ع��ددا من‬ ‫القنوات الف�ضائية العراقية والعربية وال�سيما‬ ‫االخبارية التي تبث �سموم الفرقة والفتنة بني‬ ‫ابناء ال�شعب العراقي بوا�سطة براجمها التي‬ ‫تعتمد االث��ارة وا�ست�ضافة �شخ�صيات كل منها‬ ‫يدعي متثيل مكون معني" ‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬ ‫اس�������ت�������ذك�������ارات‬

‫‪No.(33) - Sunday 5, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )33‬األحد ‪ 5‬حزيران ‪2011‬‬

‫عمره في الموت ‪ ..‬أطول من عمره في الحياة‬

‫مدني صالح‪ ..‬البعيد البعيد‪ ..‬خواطر وحكايات‬ ‫وأسرار غريبة‬ ‫"‪"1‬‬

‫هذه السطور لها منزلة عزيزة في نفسي ‪..‬‬ ‫رجال ‪ ،‬أشهد أنه عالم إنساني بأكمله ‪ ،‬منسجم‬ ‫فهي استذكارات لقطعة من الروح ‪ ،‬أو الوجدان ‪ ..‬وصفحات من حياة زادت على عشرين سنة صحبت خاللها ً‬ ‫ومتناغم ومؤتلف ‪ ،‬بحر واسع ‪ ،‬متالطم األمواج ‪ ،‬مفتوح للسباحة ‪ ،‬ومفتوح للغرق أيضًا ‪ ..‬لحظات من العمر ّمرت بيننا كان لها إيقاع خاص ‪ ..‬كل لحظة لها‬ ‫لون ‪ ،‬أو طعم ‪ ،‬أو عبق ‪ ..‬نذوب فيها ‪ ،‬أو تذوب فينا ‪..‬‬ ‫جلال بالحزن ‪ ،‬كنت مقيمًا خارج العراق ‪ ،‬وفي ظروف كان من حظي إني وجدت لي موطئ قلم ‪ ،‬أو قدم هناك ‪،‬‬ ‫يوم وصلني نبأ رحيل أستاذنا المفكر الكبير مدني صالح ُم ً‬ ‫وكانت بيننا غربة ‪ ،‬وحدود ‪ ،‬وأغالل ‪ ،‬وسالسل ‪ ،‬وقيود ‪ ،‬ووطن محتل ‪.‬‬ ‫تلفت حولي ‪ ،‬فإذا المدينة ساكنة أمامي ‪ ..‬كان‬ ‫لحظتها ‪ ،‬والناعي ما يزال صوته يصل سمعي مشحونًا بالتأثر ‪ ،‬والجسد ُالمسجى المكفن بالثوب األبيض لم ينزل بعد في قبره ‪ُ ،‬‬ ‫الود واأللفة قد مرت في خواطري ‪ ..‬وتذكرت بيت الشعر المأثور ألبي الطيب المتنبي ‪:‬‬ ‫طويال‬ ‫النهار‬ ‫وثقيال وكئيبًا ‪ ،‬وكانت ذكريات عالقة طويلة من ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طوى الجزيرة حتى جاءني خبر‬ ‫فزعت منه بآمالي إلى الكذب‬ ‫ّ‬ ‫ثم إذا بي أسترجع في الذاكرة صورًا من أيام خوال ‪ ،‬مثل شريط سينمائي ‪ ،‬على طول المساحة الممتدة بيننا من الزمن ‪ ،‬يوم جاءني مدني صالح يعزيني بوفاة والدتي ‪،‬‬ ‫وينشدني في رثائها ‪ ،‬قول المتنبي في ميميته الشهيرة ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫فؤاد ما تسليه المدام‬ ‫ُ‬ ‫وعمر مثلما تهب اللئام‬ ‫وفي ذلك البيت إشارة تومئ إلى أن أعمار الناس قصيرة مهما طالت اآلجال !‪.‬‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫ومن �سوء احلظ ‪� ،‬أنه ال الأكاذيب ‪ ،‬وال احلقائق ‪ ،‬وال ال�شعر ‪،‬‬ ‫وال النرث ‪ ،‬وال الدموع ‪ ،‬وال املراثي ‪ ،‬وال التفجع ‪ ،‬وال الندم ‪،‬‬ ‫وال القراطي�س ‪ ،‬وال ال�صحف ‪ ،‬وال �آهات النفخ يف الأبواق على‬ ‫حواف القبور ‪ ،‬كانت تكفي للت�سليم ب�أن املقادير �شاءت وحكمت‬ ‫‪ ..‬وجاءت بالأجل وذهبت ‪ ..‬ومعها مدين �صالح �إىل عامل بعيد‬ ‫‪ ..‬بعيد !‪.‬‬ ‫ول�سوف �أظل �إىل �آخر العمر مدين ًا له بالعرفان ‪� ،‬إين كنت معه‬ ‫طوال �أيام الأمل ‪ ..‬وكذلك �أيام القلق والإحباط ‪.‬‬ ‫ورمب��ا يُر�ضيه ‪ ،‬وه��و يف رح��اب ر ّب��ه ‪� ،‬أن واح ��د ًا م��ن �أقرب‬ ‫�أ�صدقائه ‪ ،‬ي��روي يف ه��ذه اللحظات ‪ ،‬ب�ضمري م�سرتيح ‪ ،‬ما‬ ‫تيّ�سر له من حكايات م�شوّ قة ل�سنوات فاتت ‪ ،‬م�شبوبة بالعاطفة‬ ‫‪ ،‬متزاحمة مع بع�ضها ‪ ،‬بلم�سة من خ�شوع وج�لال ‪ ،‬ويف�ضي‬ ‫دون حرج من دفاتره املخ ّب�أة ‪ ،‬ويرفعها �إىل واجبات ال�صداقة‬ ‫‪ ،‬مب�ستوى ي�ستحق الت�سجيل ‪ ،‬وذل��ك �أ�شبه بنظرة وداع قبل‬ ‫الغياب النهائي ‪.‬‬ ‫"‪"2‬‬ ‫كان اللقاء الأول بيني وبني مدين �صالح لقاء الغرباء ‪..‬‬ ‫ب�شكل ما تالقينا ‪ ،‬و�أنا طالب �أدر�س ال�صحافة ‪ ،‬و�أبحث لنف�سي‬ ‫عن مكان يف الدنيا اجلديدة ‪ ،‬وكان هو �أ�ستاذ الفل�سفة القدير‬ ‫يف كلية الآداب ‪ ..‬ذهبت �إليه ملقابلة �صحفية وكنت ما �أزال يف‬ ‫املرحلة الأوىل ‪� ،‬أدر���س و�أع�م��ل ‪ ،‬يف �آن ‪ ،‬طالب ًا وحم��رر ًا يف‬ ‫ال�صحافة ‪ ،‬ويبدو �أن �أ�سئلتي �شدت انتباهته فالتقطها مبا فيها‬ ‫من املحظور واحل��رج ‪ ،‬واق�ترح �أن نلتقي يف اليوم الثاين ‪..‬‬ ‫والتقينا ‪.‬‬ ‫وعلى نحو ما �أ�صبحت من �أقرب الأ�صدقاء ‪ ،‬وطوال تلك الفرتة‬ ‫الفوارة غ��دوت �ضيف ًا �شبه دائ��م ‪� ،‬أو مقيم ‪ ،‬وكانت غرفته يف‬ ‫علي‬ ‫ق�سم الفل�سفة موطن ًا وموئ ًال يل ‪ ،‬يحيطني بالو ّد ‪ ،‬ويفر�ض ّ‬ ‫‪ ،‬كرم ًا منه ‪� ،‬أق��داح �شاي ال تنتهي تقدمها يل يدا " العم ثجيل‬ ‫" عامل الق�سم الطيّب ‪ ..‬ومن خالله كانت بدايات تعاريف مع‬ ‫املفكر الأ�ستاذ الدكتور ح�سام الدين الآلو�سي ‪ ،‬الذي ان�ض ّم �إىل‬ ‫جمل�سنا ‪ ،‬وكان ح�سام �صاحب ا�سلوب حلو املذاق ‪ ،‬رقيق يف‬ ‫�أنغامه ‪ ،‬عميق يف �إيقاعه ‪ " ،‬يكزل " قلي ًال يف م�شيته بانحناءة‬ ‫�إىل اليمني ‪ ،‬ك�أنه ملك �آ�شوري قادم من خرائب العامل القدمي !‪.‬‬ ‫وكانت هناك �أ�ستاذة وديعة يف الق�سم ‪ ،‬تقطع �صباح كل يوم‬ ‫‪ ،‬بع�ض الزهور النديّة من احلديقة ‪ ،‬وت�ضمّها �صحبة يف �إناء‬ ‫على الطاولة �أمامه ‪ ،‬تغري بتنا�سق بديع ‪ ،‬زهور بي�ض و�صفر‬ ‫وحمر وورديّة ‪.‬‬ ‫ث ّم م�ضت بنا ال�سنون وم�ضينا ‪ ،‬فاتفقنا �أن نلتقي مرتني كل‬ ‫�أ�سبوع بد ًال من لقائنا كل يوم ‪ ،‬واقرتحنا �أن يكون اللقاء يف‬ ‫مقهى �شعبي يف منطقة البتاوين ‪ ،‬مقهى بائ�س بكل دالالت‬ ‫نعب‬ ‫الب�ؤ�س ‪ ،‬مل تكن فيه �سوى ثالثة تخوت خ�شبية ‪ ،‬وكنا ّ‬ ‫ال�شاي �أقداح ًا تتلوها �أقداح تتجاوز يف حدّها الأدنى الع�شرين ‪،‬‬ ‫ونرتك مواعيدنا ومقاالتنا و�أ�شياءنا عند �صانع املقهى ( حمزة )‬ ‫بكثري من ال�سناء والبهاء ‪ ،‬ثم نخرج نتغدى ‪� ،‬أو نتع�شى ‪ ،‬وكان‬ ‫من طبع مدين �أن��ه يزيد دائم ًا ثلث جمموع املبلغ عندما يدفع‬ ‫قائمة احل�ساب !‪.‬‬ ‫ويف كل مرة كنت �أالحظ �أن مدين �صالح بحيويته �أ�صغر بكثري‬ ‫من عمره احلقيقي ‪ ..‬لكن يقيني تر�سخ بعد موته ‪� ،‬أنه رحل يف‬ ‫�أوانه ‪ ..‬وقد احتفظ لنف�سه بال�ضحكة الأخرية ‪ ،‬وهي كالعادة‬ ‫ذاهبة �إىل �آخر املدى ‪ ،‬مرتدة ب�صوت ي�شبه ال�شخري !‪.‬‬ ‫"‪"3‬‬ ‫واعتقادي �إن م��دين �صالح وق��د �صحبته نحو ع�شرين عام ًا‬ ‫جتربة �إن�سانية حافلة ‪ ،‬وح�ضور متدفق من�شرح ‪ ،‬و�صدر رحب‬ ‫متهلل ‪ ،‬وعقل فيّا�ض مرتب ‪ ،‬وراوية حكايات م�شوّ ق ‪ ،‬يخلط‬ ‫اجل ّد بالهزل ‪ ،‬ودائم ًا تكون رواياته غنيّة مب�ؤثرات ال�سخرية ‪،‬‬ ‫التي ت�شبه اجل ّد يف كثري من الأحيان ‪.‬‬ ‫وبد�أ حياته م�صلي ًا ‪� ،‬صائم ًا ‪ ،‬ال يقرب الفواح�ش ‪ ،‬ما ظهر منها‬ ‫وما بطن ‪ ،‬ويدر�س علوم ال�شريعة واللغة العربية يف جامع‬ ‫هيت الكبري ( مدين مواليد ‪ .. ) 1932‬وقال يل يوم ًا ‪� :‬أنه يف‬ ‫�أع��وام اخلم�سينات من القرن املن�صرم ‪ ،‬ح ّرم على نف�سه �أكل‬ ‫اللحوم ‪ ،‬وكان من ريا�ضته �أن ي�صوم ع�شرة �أيام متوا�صلة عن‬ ‫الطعام ‪ ..‬وعندما �س�ألته ‪� :‬أال جتوع ؟‪ ..‬فل�سف الأمر ‪ ،‬ب�أنه من‬ ‫ريا�ضات الأنبياء و�أولياء الله ال�صاحلني ‪ ،‬وجزء ال يتجز�أ من‬ ‫املنهج ال�صويف القومي ‪.‬‬ ‫ثم انتقل �إىل الدرا�سة يف ثانوية الرمادي ‪ ،‬و�سكن مع طالب‬ ‫ج��اءوا للدرا�سة من �شتى القرى والأري��اف وامل��دن يف " خان‬ ‫�شاحوذ " ‪ ،‬الذي كتب عنه رواية مل ين�شر منها ‪ ،‬للأ�سف ‪� ،‬سوى‬ ‫نثارات يف ال�صحف البغدادية ‪ ،‬وقد �أبدع يف نحت �شخ�صيات‬ ‫روايته ‪ ،‬التي �أطلعني على �أحداثها ‪ ،‬وكان ذلك اخلان من �أمالك‬ ‫بيت علي ال�سليمان ‪ ..‬وكان ممن د ّر�سوه يف ثانوية الرمادي‬ ‫�شاعران كبريان ‪ :‬عبد الوهاب البياتي ‪ ،‬وبدر �شاكر ال�سياب‬ ‫‪ ،‬الذي كتب ق�صيدته ال�شهرية يف �سوق الرمادي ‪� ،‬سمّاها " يف‬ ‫ال�سوق القدمي " ‪.‬‬ ‫وبد�أ درا�سة الفل�سفة يف كلية الآداب بجامعة بغداد �سنة ‪1949‬‬ ‫‪ ،‬وهو من الدفعة الأوىل التي ا�شتغلت يف �أكادميية الفل�سفة يف‬ ‫العراق ‪ ،‬وحاز على �شهادتها الأولية " البكالوريو�س " بتفوق‬ ‫‪ ،‬و�أذكر �أن عامل االجتماع الأ�ستاذ الدكتور علي الوردي قال يل‬ ‫‪� :‬أنه ا�ستفاد كثري ًا من بحث قدّمه تلميذه مدين �صالح يتحدث‬ ‫عن ( احلجاب يف هيت ) ‪ ..‬وعندما تخ ّرج �سنة ‪ 1953‬توجه‬ ‫�إىل بلدته هيت يعمل �أ�ستاذ ًا يف مدار�سها �أربع �سنوات متتالية‬

‫ولسوف أظل إلى آخر العمر مدينًا‬ ‫له بالعرفان ‪ ،‬إني كنت معه طوال‬ ‫أيام األمل ‪ ..‬وكذلك أيام القلق‬ ‫واإلحباط ‪.‬‬ ‫وفي كل مرة كنت أالحظ أن مدني‬ ‫صالح بحيويته أصغر بكثير من عمره‬ ‫الحقيقي ‪ ..‬لكن يقيني ترسخ بعد‬ ‫موته ‪ ،‬أنه رحل في أوانه ‪ ..‬وقد‬ ‫احتفظ لنفسه بالضحكة األخيرة ‪،‬‬ ‫وهي كالعادة ذاهبة إلى آخر المدى ‪،‬‬ ‫مرتدة بصوت يشبه الشخير !‪.‬‬ ‫إنه يتحدث إلى طالبه بكلمات‬ ‫ّ‬ ‫سهلة المضغ والبلع ‪ ،‬وال يهمه من‬ ‫يصغي إليه ‪ ،‬أو ال يصغي ‪ ،‬وال‬ ‫يضايقه من يخرج من الدرس ‪ ،‬أو‬ ‫يبقى‪.‬‬ ‫‪ ..‬ث ّم التحق بعدها ببعثة درا�سية ‪ ،‬و�سافر �إىل بريطانيا تلميذ ًا‬ ‫يف الدرا�سات العليا يف جامعة كامربيدج ‪ ..‬وحاز على �شهادة‬ ‫املاج�ستري يف الفل�سفة دون الدكتوراه ‪ ،‬التي �أكمل �أطروحتها‬ ‫عن فيل�سوف ال�شرق ابن طفيل دون �أن يناق�شها مع �أ�ستاذه ‪ ،‬فقد‬ ‫رف�ض " الأ�ستاذ االنكليزي " بعنت وعناد ‪ ،‬ر�أي مدين �صالح‬ ‫‪ ،‬القائل ‪� :‬إن ق�ص�ص الفل�سفة الغربية ‪ ،‬ومنها ق�صة روبن�صن‬ ‫كروزو ‪ ،‬منتحلة عن ق�صة " حي بن يقظان " البن طفيل ‪ ..‬وعاد‬ ‫�إىل بغداد �سنة ‪� 1964‬أ�ستاذ ًا يف جامعتها حتى �آبت روحه �إىل‬ ‫ربّها �سنة ‪ ، 2007‬ميزج الفل�سفة بكثري من الأدب ‪ ،‬مثلما ميزج‬ ‫الأدب بكثري من الفل�سفة ‪.‬‬ ‫"‪"4‬‬ ‫ويف �شخ�صية م��دين ��ص��ال��ح �شحنة م��ن اجل��اذب �ي��ة ‪ ..‬ويف‬ ‫�شخ�صيته در�س ي�ستحق القراءة بعناية ‪.‬‬ ‫�إنه يتحدث �إىل طالبه بكلمات �سهلة امل�ضغ والبلع ‪ ،‬وال يهمّه من‬ ‫ي�صغي �إليه ‪� ،‬أو ال ي�صغي ‪ ،‬وال ي�ضايقه من يخرج من الدر�س‬ ‫‪� ،‬أو يبقى ‪� ،‬أو ين�شغل عنه ب�أ�شياء و�أ�شياء ‪� ،‬أو ي�صغي �إلية‬ ‫م�ستمع ًا ‪ ،‬فهو ‪ ،‬طبق ًا لر�أيه ‪ ،‬يرى " �أن الأ�ستاذ لي�س حالق ًا حتى‬ ‫ي�سلمه الطالب ر�أ�سه فيحلق له على هواه " ‪ ..‬ومل يكن يزعجه‬ ‫عندما يكت�شف‬ ‫�أن �أحد ًا من طالبه �أخرج من جيبه ق�صا�صة من ورق ‪ ،‬ونقلها يف‬ ‫ورقة امتحانه ‪� ،‬أو �ساعده زميل �آخر يف اجلواب ‪ ،‬فذلك ما كان‬ ‫ين�سبه �إىل " باب التعاون " ‪ ..‬و�إال فما احلكمة ‪ ،‬يعلل مدين ‪� ،‬أن‬ ‫ن�سمح لطالب الدرا�سات العليا ‪� ،‬أن يقدموا لنا ر�سائلهم منقولة‬ ‫‪ ،‬ب�سيل من املراجع وامل�صادر يدبجونها يف احلوا�شي ‪ ،‬ومننع‬ ‫ذلك عن طالب �آخرين ؟!‪.‬‬ ‫واملده�ش �أن��ه ي��رى ق�سم الفل�سفة بال فل�سفة ‪ ،‬و�أن فل�سفات‬ ‫طالي�س و�سقراط و�أفالطون و�أر�سطو �إذا اجتمعت ال ت�ساوي‬ ‫كلها كيلو غرام واحد من الطماطم ‪ ،‬و�أن االن�سيابية املعتمدة‬ ‫للقبول ظلمت ه�ؤالء الطالب ‪ ،‬عندما �ألقت بهم حيارى يف هذا‬ ‫الق�سم ‪ ،‬و�أن الفل�سفة ميكن اخت�صارها بكلمتني ‪ ( :‬الوجود‬ ‫موجود ) !‪.‬‬ ‫وكانت له طريقة يف احل�ضور �إىل كلية الآداب ال ت�شبهها طريقة‬ ‫�أي �أ�ستاذ ‪� ..‬إنه مل ي�أت يوم ًا ما ب�أي كتاب ‪� ،‬أو م�صدر ‪ ،‬وال يدخل‬ ‫ال�صف �إال ويداه خاليتان من هذه الأ�شياء ‪.‬‬ ‫وهو ‪ ،‬على �أي حال ‪ ،‬ال يتقاطع مع طلبته ‪ ،‬وال يبتكر امل�شاكل‬ ‫معهم ‪� ،‬إمنا يعمل با�ستمرار على ت�شجيعهم ‪ ،‬وميدهم بالدرجات‬ ‫العالية ‪ ،‬و�إن كان يعرف �أنهم ال ي�ستحقونها !‪.‬‬ ‫وك��ان ي��رى �أن كلية الآداب ال م�برّر لوجودها ‪ ،‬وم��ن املمكن‬ ‫اخت�صارها يف ق�سم واحد ‪ ،‬ق�سم اللغة العربية ‪ ،‬و�أن هذا الق�سم‬ ‫من املمكن �أن ن�ستبدل ا�سمه �إىل �آخر ‪ ،‬فن�سمّيه " ق�سم النحو " ‪،‬‬ ‫فت�صبح كلية الآداب على هذا النحو ‪ ( :‬كلية النحو ) !‪.‬‬

‫"‪"5‬‬ ‫مدين �صالح �شخ�صية غريبة يف احلياة ‪ ،‬عجيبة يف الثقافة ‪،‬‬ ‫من ال�صعب �أن يتكرر منوذجه يف الألف الآتية من التاريخ ‪..‬‬ ‫وعندما كتبت عنه قبل �سنوات بعيدة ويف حياته ‪ ،‬ب�أنه " �شطحة‬ ‫�صوفية ‪ ،‬ودروي�ش يف تكية ‪ ..‬ي�سوق القافلة بال بعري ‪ ،‬ويك�سر‬ ‫عيون �أ�سواق الزيت والزيتون كلها بالأدب اجلميل ‪ ،‬وبالكالم‬ ‫الناعم ‪ ،‬وهو يف حقيقة الأم��ر ‪ ،‬ال زيت عنده وال زيتون " ‪..‬‬ ‫�أبهجه الو�صف ‪ ،‬و�أخذ ن�سخة اجلريدة من يدي و�أعطاها �إىل‬ ‫الدكتور جالل اخلياط ‪ ،‬وكان اخلياط مقتدر ًا يف اللغة العربية‬ ‫‪ ،‬وعلى �صلة وافية باللغة و�آدابها و�أولها ال�شعر ‪ ،‬تهيم روحه‬ ‫حيث يكون اجلمال ‪.‬‬ ‫وكانت روابطنا الإن�سانية وا�صلة �إىل �أعماق الأعماق ‪ ،‬وبيننا‬ ‫من احل��ب مما ميكن �أن �أ�سمّيه بالقدا�سة العاطفية ‪ ،‬وبيننا‬ ‫حوارات مت�صلة ‪ ،‬حيّة ويقظى ‪ ،‬ت�سري بحيوية يف مناق�شات‬ ‫ممتعة يف الفل�سفة ‪ ،‬ويف الأدب ‪ ،‬ويف الفن ‪ ..‬وبيننا م�ساحة‬ ‫وا�سعة للتوافق ‪ ،‬وال �أقول االتفاق ‪.‬‬ ‫ومن الإن�صاف �أن يُقال ‪� ،‬إن مدين �صالح ‪� ،‬أ�ستاذ جيل ال يختلف‬ ‫�أح��د على قيمته الفكرية والأدب�ي��ة وم��ن الكبار القادرين على‬ ‫اخللق الأدب��ي والفني على �أو�سع �أفق ‪ ،‬متمكن من مو�ضوعه‬ ‫و�أدواته ‪ ،‬يغو�ص عميق ًا ‪ ،‬ويحلق عالي ًا ‪ ..‬حتى ي�صل بالفكر �إىل‬ ‫الوجدان ‪.‬‬ ‫وكذلك من الإن�صاف �أن يُقال ‪� ،‬إن هذا املفكر ال�شامخ ‪ ،‬مل ي�أخذ‬ ‫حقه ال يف حياته ‪ ،‬وال يف مماته ‪ ..‬ومل يكن يخاجله و�سوا�س‬ ‫طمع يف �شيء من مُتع احلياة ‪� ،‬أو زخرف العي�ش ‪ ،‬يطلبها لنف�سه‬ ‫‪� ،‬أو يجل�س يف �صالون يتجلى فيه اجلمال ‪ ،‬ويفوح العطر ‪.‬‬ ‫وكانت �أب�سط الأمور ع�صية عليه ‪ ..‬ومل تقف احلظوظ ال�سعيدة‬ ‫�إىل جانبه يف الكثري من املحطات ‪.‬‬ ‫�سمعتها منه يف �أكرث من منا�سبة ‪ " :‬الدنيا حظوظ وحظوظ‬ ‫و�أرزاق بال ح�ساب " !‪.‬‬ ‫ماذا يعني �أن ال يح�صل على خط تلفون �أر�ضي يف منزله �إال بعد‬ ‫�سنوات طويلة ‪ ،‬وب�شق الأنف�س ؟!‪.‬‬ ‫ماذا يعني �أن ي�ضع �أحجار ًا من الطابوق ي�سند بها مقاعد �سيارته‬ ‫املت�آكلة ‪ ،‬املتهالكة ‪ ،‬التي كان ي�سميها ب " احلجية " ؟!‪.‬‬ ‫م��اذا يعني �أن متاطل وزارة التجارة بتجهيز مفردات �إجازة‬ ‫البناء التي بحوزته �إال بعد �أن تتدخل �أطراف كثرية ‪� ..‬أحفظ‬ ‫�أ�سماءهم ‪ ،‬وال �أذكرهم ‪.‬‬ ‫هل ذلك معقول ؟‪ ..‬هل هو مقبول ؟‪� ..‬أو ماذا ؟‪.‬‬ ‫"‪"6‬‬ ‫وبالتوازي مع مل�سة احلظوظ غري ال�سعيدة يف كثري من الأحيان‬ ‫‪ ،‬كان فيه من اخليالء والكربياء ‪� ،‬أنه عندما يفرغ من كتابة مقال‬ ‫‪ ،‬ي�شعر بعنفوان عجيب ‪ ،‬ك�أن التاريخ جتمّع كله يف حلظة جمد‬ ‫�شاخمة ‪.‬‬ ‫كان ي�ستيقظ قبل �صالة الفجر ‪ ،‬وقبل �صياح الديك ‪ ،‬وينجز‬ ‫�أعماله كلها حني يكون كثري من النا�س قد ا�ستيقظوا للتو من‬ ‫نومهم ‪ ..‬وق��ال يل ‪� :‬إن��ه يكتب �أعظم مقاالته حني ي�صعد يف‬ ‫البا�صات !‪.‬‬ ‫وتابعت الكلمات تذوب فوق �أوراقه مثل ال�شموع ‪..‬‬ ‫وه��و ع��ارف خبري بالكتب ‪ ،‬وكانت �شخ�صيته وم��ا متيزت به‬ ‫الذكاء ‪ ،‬تكفلت بتعوي�ض النق�ص يف معارفنا ‪ ،‬حتى �أتيح لنا‬ ‫فيما بعد �أن ن�ستوعب تلك الرابطة الدقيقة العميقة بني احلرف‬ ‫واملوقف ‪.‬‬ ‫ووقفت بجانبه ‪ ،‬دون ت��ردد ‪ ،‬وهو يخو�ض مواجهات ثقافية‬ ‫عا�صفة عاتية ‪ ،‬مبرجعية فيل�سوف ‪ ،‬ومب�شروعية مثقف ‪،‬‬ ‫ت�شتعل املعركة وتخمد ‪ ،‬تتجاذبها الغوايات ‪ ،‬وت�برز �ضده‬ ‫خمالب ‪ ،‬و�أنياب ‪ ،‬لأطراف يت�صيّدون الأخطاء ‪ ،‬ويرتبّ�صون يف‬ ‫العتمة ‪� ،‬أو يف الظلمة ‪ ..‬ثم ي�ضيعون يف الن�سيان ‪.‬‬ ‫و�أ�س ّرين مرة ‪ ،‬وكنا نتم�شى يف �شوارع الوزيرية ‪� ،‬أنه نادم على‬ ‫كتابه ‪ ( :‬هذا هو البياتي ) ‪ ،‬وعندما �س�ألته م�ستغرب ًا عن دواعي‬ ‫ن�شره ‪ ،‬ك��ان جوابه ‪ ( :‬كنت �أري��د �أن �أجعل من عبد الوهاب‬ ‫البياتي مو�س حالقة �أحلق به حلى �شعراء �آخرين ) !‪.‬‬ ‫وم��ن املفارقات ‪� ،‬أن البياتي ك��ان ينزل �سنة ‪ 1989‬يف فندق‬ ‫�شرياتون ببغداد ‪ ،‬وقد �أر�سل معي ن�سخة من ديوانه ( ب�ستان‬ ‫عائ�شة ) �إىل مدين �صالح وطلب مني �أن �أرت��ب موعد ًا بينهما‬ ‫‪� ،‬إال �أن مدين رف�ض لقاء البياتي متذرع ًا بان�شغاالت مل تكن ‪،‬‬ ‫يف ر�أيي ‪ ،‬ت�ستدعي االعتذار ‪ ،‬ومل تكن هذه املرة الأوىل التي‬ ‫يرف�ض م��دين لقاء البياتي ‪� ،‬إذ �سبقتها حم��اول��ة عقيمة كان‬ ‫طرفاها الدكتور �أحمد مطلوب والأدي��ب يو�سف منر ذي��اب مل‬ ‫يفلحا يف �إقناع مدين لقاء البياتي ‪.‬‬ ‫ومل يكن ذلك ر�أيه يف البياتي وحده ‪� ،‬إمنا ين�صرف على �أدباء‬ ‫غريه كتب عنهم ‪ ،‬يف �صحيفة ‪� ،‬أو يف جملة ‪� ،‬أو كتاب ‪ ،‬لكني‬ ‫�أعفي نف�سي من احلرج عن ذكرهم ‪ ،‬فلي�س من الداعي �أن �أزيد‬ ‫على املقال ما ال ينا�سب املقام !‪.‬‬ ‫"‪"7‬‬ ‫م��دين �صالح ‪ ..‬ه��و ذل��ك ال�ن��وا��س� ّ�ي ‪ ،‬ال��ذي ي�ضيق بحريته ‪،‬‬ ‫وي�ستحق ما ي�شغله من الزمان ‪ ،‬واملكان ‪..‬‬ ‫كان �أحيان ًا ينام بال طعام ‪ ،‬وي�أكل بال نوم ‪..‬‬ ‫و�أخربين �أنه مل يدخر قط فل�سا يف حياته ‪ ،‬ويت�ساوى لديه الترب‬ ‫والرتاب ‪ ،‬ما دام ي�ؤمن �أن لكل غد �شم�س ًا وطعام ًا ‪ ..‬وكان ي�سخو‬ ‫ب��إف��راط على الأ��ص��دق��اء ‪ ،‬وه��و زاه��د يف حياته ‪ ،‬متق�شف يف‬ ‫ملب�سه وطعامه ‪ ،‬كان يحب من الطعوم امل ّر ‪ ،‬ومن الغناء فريوز ‪،‬‬

‫ومن الأ�صوات دوران النواعري ‪ ،‬وكان يرى يف الكالم الناعم‬ ‫�أحلى هدايا الع�شاق �إىل احلبيبات ‪.‬‬ ‫وطوال ع�شرين عام ًا مل �أجده يتدافع على مائدة من املوائد ‪� ،‬أو‬ ‫ي�أكل لقمة من طبق غريه ‪ ،‬ومل �أره يت�أبط �أوراقه يف ندوة ‪� ،‬أو‬ ‫مهرجان ‪ ،‬ومل يظهر على �شا�شات التلفزيون ‪ ،‬ومل �أ�سمعه يتكلم‬ ‫ب�صوت عال ‪ ،‬حتى عندما كان يتكلم بعنفوان ‪ ،‬ف�إن �صوته يخرج‬ ‫خفي�ض ًا ‪ ..‬ومع ذلك ‪ ،‬ف�إنه مل ي�ش�أ �أن ين�أى بنف�سه عن جمتمعه ‪،‬‬ ‫فرتاه يتابع �أدق التفا�صيل يف حياة من حوله ‪ ،‬وي�س�أل عنها ‪،‬‬ ‫لكن من دون �أن يتدخل �إال حني يجد �أن تدخله ينفع وال ي�ضر‬ ‫�أحد ًا ‪.‬‬ ‫�إنه ي�ؤمن �أن ر�أ�س احلكمة يف خمافة الله ‪ ،‬فهو دائم اخلوف من‬ ‫الله ‪ ..‬ي�ستحي من النا�س ‪ ،‬وال يقرب العيب ‪ ،‬وال ي�أكل احلرام ‪،‬‬ ‫وال يعاتب �صديق ًا ‪ ،‬وال يخا�صمه ‪ ،‬وال ي�ش ّرق مع املغ ّربني ‪ ،‬وال‬ ‫يغ ّرب مع امل�ش ّرقني ‪ ،‬وال ي�س�أل احلب اللئيم بعريه ‪ ،‬وال يجرجر‬ ‫حب ًال لي�س فيه بعري ‪ ..‬لكنه يرمي من النافذة ن�صف �أثاث البيت‬ ‫العتيق من الثقافة العربية ‪ ،‬التي نخرها ال�سو�س ! ‪.‬‬ ‫"‪"8‬‬ ‫وك��ان��ت مل��دين �صالح �ضحكة جملجلة ومم�ي��زة ‪ ،‬لكنها لي�ست‬ ‫م�صطنعة ‪ ،‬فت�سمعه يقهقه دفعة واحدة ‪ ،‬ثم ي�صمت فج�أة ‪� ،‬إنه‬ ‫يهز�أ وي�سخر ‪ ،‬حتى �إذا �أدرك �أن املقابل قد �شعر ب�سخريته ‪ ،‬ف�إنه‬ ‫حينئذ يبت�سم مكاف�أة للآخر ‪ ،‬لأنه اكت�شف �سخريته الباطنة ‪..‬‬ ‫تلك �ضحكته التي ت�شبه �شجرة زنزخلت مبحوحة الأغ�صان ‪،‬‬ ‫عالية وعري�ضة ‪ ..‬ولقد �سمعت منه ‪ ،‬وقر�أت له الغريب ‪ ،‬العجيب‬ ‫من الآراء ‪ ،‬التي مل �أجد عند �سماعها ‪� ،‬أو قراءتها ‪� ،‬إال �أن �أبت�سم ‪،‬‬

‫وكان يرى أن كلية اآلداب ال ّ‬ ‫مبرر‬ ‫لوجودها ‪ ،‬ومن الممكن اختصارها‬ ‫في قسم واحد ‪ ،‬قسم اللغة‬ ‫العربية‪.‬‬

‫والمدهش أنه يرى قسم الفلسفة‬ ‫بال فلسفة ‪ ،‬وأن فلسفات طاليس‬ ‫وسقراط وأفالطون وأرسطو إذا‬ ‫اجتمعت ال تساوي كلها كيلو غرامًا‬ ‫واحدًا من الطماطم‪.‬‬

‫ّ‬ ‫النواسي ‪،‬‬ ‫مدني صالح ‪ ..‬هو ذلك‬ ‫الذي يضيق بحريته ‪ ،‬ويستحق ما‬ ‫يشغله من الزمان ‪ ،‬والمكان ‪..‬‬

‫و�إال �أن �أعدها‬ ‫من �أ�ساليب الهزل مبا ي�شبه اجلد !‪.‬‬ ‫وكان عندما يتكلم ‪� ،‬أت�أمل طوي ًال يف ق�سمات وجهه ‪ ،‬ومالحمه ‪..‬‬ ‫فتعلمت منه النكتة ‪ ،‬وفن ال�سخرية ‪ ،‬ور�أيت يف ا�سلوبه �صورة‬ ‫�شخ�صيته املميزة النادرة ‪� ،‬أ�شبه بتلك ال�صورة الكاريكتورية‬ ‫التي كان يعتز بها كثري ًا عندما ر�سمها له الفنان علي املندالوي‪.‬‬ ‫وه��و غريب ي��رى نف�سه يف مرايا غريبة ‪� ..‬إن��ه ال ي�سهر ‪ ،‬وال‬ ‫يرثثر ‪ ،‬وال يكرث الكالم ‪ ،‬وال يدخن ‪ ،‬وكان قد ترك التدخني منذ‬ ‫�سنة ‪ 1984‬بعد ن�صف قرن كان يدخن �سبعني �سيكارة يف اليوم‬ ‫الواحد ‪ ،‬و�أحيانا ت�صل �إىل الثمانني ‪ ..‬وعدا ذلك فهو ال ي�شارك‬ ‫يف االحتفاالت ‪ ،‬واملنا�سبات ‪ ،‬وال يح�ضر فرح ًا ‪ ،‬وال جمل�س‬ ‫فاحتة ‪ ،‬وال يح�ضر م��ؤمت��رات الثقافة ‪ ،‬ومهرجانات ال�شعر‬ ‫والأدب ‪ ،‬وكان يعدها نوع ًا من التدافع على املوائد ‪ ،‬والطناجر‬ ‫‪ ،‬واخلوا�شيق !‪.‬‬ ‫و�أع��رف عنه ‪� ،‬أن��ه مل ي�شرب امل��اء ط��وال حياته �إال من بيته ‪..‬‬ ‫ويف �سنوات عمره الأخ�ي�رة مل �أره ي��وم� ًا ي�شرب �شاي ًا ‪� ،‬أو‬ ‫قهوة ‪� ،‬أو ماء ‪� ،‬أو ي�أكل خارج بيته ‪ ..‬ويف �إحدى املرات ‪ ،‬دُعي‬ ‫ليناق�ش �أطروحة درا�سية يف جامعة الكوفة ‪ ،‬وذهب �صباح ًا ‪،‬‬ ‫وبعد االنتهاء من املناق�شة ‪� ،‬أح�ضروا املوائد ‪ ،‬لكنه امتنع عن‬ ‫ح�ضورها ‪ ،‬وع��اد �إىل بغداد م�ساء دون �أن يتناول �شيئ ًا من‬ ‫الطعام ‪.‬‬ ‫وهو يعد الب�صل والثوم ج��زء ًا ال يتجز�أ من �صحة الإن�سان ‪،‬‬ ‫فكلما �أكلت مزيد ًا من الب�صل ‪ ،‬ف�أنت يف �صحة جيدة ‪ ..‬وعنده‬ ‫فل�سفته اخلا�صة يف البطيخ !‪.‬‬ ‫"‪"9‬‬ ‫و�أظنه يف �أعماقه كان ي�شعر بنوع الفت من احلنني ‪ ،‬فقد �أطلعني‬ ‫يوم ًا على ر�سالة تتدفق بالعاطفة ‪ ،‬كان كتبها يف كمربدج �سنة‬ ‫‪ 1961‬و�أر�سلها �إىل اب��ن خالته يف هيت ‪ ،‬يحكي له فيها عن‬ ‫درا�سته هناك ‪ ،‬وق��د تقطعت نياط قلبه حنين ًا و�أ��ش��واق� ًا �إىل‬ ‫العراق ن و�أهله ‪ ،‬و�صحبه ‪ ،‬وداره ‪.‬‬ ‫يف ه��ذه الر�سالة ‪ ،‬يقول م��دين �صالح ‪� :‬إن��ه يحن �إىل �شي�شة‬ ‫عطر عتيقة مرمية على �سطح بيت جده ‪ ،‬وير�سم البن خالته‬ ‫يف الر�سالة �شكل ال�شي�شة ‪ ،‬ويتو�سل به لو ا�ستطاع �أن يجدها‬ ‫وير�سلها �إليه يف لندن !‪.‬‬ ‫ومل �أره يبكي يف حياته غري مرة واح��دة ‪ ..‬دخلت غرفته يف‬ ‫ق�سم الفل�سفة ‪ ،‬ف�إذا بي �أملح دموع ًا مكتومة خلف عينيه ‪ ،‬و�شعرت‬ ‫ب�ضيق ‪� ،‬إذ مل �أعتد منه كل هذا الأمل ‪ ،‬وتكلمنا بالأعني ما مل‬ ‫ت�ستطع �أن تبوح به الأل�سن ‪ ،‬ثم ناولني حزمة من �أوراق كانت‬ ‫�أمامه ‪ ،‬وقال يل اجهر بقراءتها و�أنا �أ�سمعك ‪ ..‬وقر�أتها ب�صوت‬ ‫عال وهو ي�سمعني ‪ ،‬وكثري ًا ما كان ي�ست�أن�س بر�أيي قبل �أن ين�شر‬ ‫مقاالته ‪ ..‬كانت تلك الأوراق مقا ًال كتبه عن مدينته هيت ‪ ،‬التي مل‬ ‫يزرها منذ زمن ‪ ،‬وقد متثلها يف قرب �أمه ‪ ،‬وا�ستوحى من مرثية‬ ‫معروفة ل�شاعر عربي " متمم بن نويرة " ‪ ،‬الذي كان يتوقف عند‬ ‫كل قرب فيبكي ‪ ،‬ظن ًا �أن هذا القرب هو قرب �أخيه مالك ‪ ..‬فال�شجا‬ ‫يبعث على ال�شجن ‪..‬‬ ‫وبكى مدين �صالح وبكيت ‪ ..‬وكانت يف امل�شهد م�سحة ميلو‬ ‫درامية ‪.‬‬ ‫وم��رت الأي ��ام وال�سنون ‪ ،‬وا�ستبق م��وت� ًا ك��ان يعرف �أن��ه يف‬ ‫انتظاره ‪ ،‬ف�إذا هيت كلها ت�صبح قرب مدين �صالح كلما م ّرت بها‬ ‫ركابي ‪� ،‬أو قطعت بها ال�سبيل ‪ ،‬متذكر ًا ذلك ال�شجا الذي يبعث‬ ‫ال�شجن ‪ ..‬والدموع !‪.‬‬ ‫" ‪" 10‬‬ ‫وعلى �أي حال ‪ ..‬لقد كتبت عن مدين �صالح هذه الكلمات مبا‬ ‫ت�شبه تداعيات خواطر ‪ ،‬وال �أعرف �أهو حتيز مني لرجل �ألفته‬ ‫وعرفته ‪� ،‬أو �أنه حكم يف املو�ضوع ‪� ،‬أو �أنه نوع من الغواية ‪،‬‬ ‫برغم �أين على �شبه اقتناع ‪� ،‬أنه بد�أ احلياة منذ حلظة وفاته ‪،‬‬ ‫ويف اللحظة التي �أطبق املوت عينيه ‪ ،‬مُ�سافر ًا �إىل ملكوت الله ‪،‬‬ ‫يف الذرى العالية من حركة التاريخ ‪ ..‬و�أنه احلا�ضر على الدوام‬ ‫‪ ،‬مهما ا�شتد من حوله الزحام ‪ ،‬و�سيكون عمره يف املوت ‪� ،‬أطول‬ ‫من عمره يف احلياة ‪ ..‬بنف�س النربة ال�ساخرة ‪ ،‬وال�ضحكة‬ ‫العالية ‪ ..‬م�صحوبة ‪ ،‬يف كل مرة ‪ ،‬ب�صوت �أ�شبه بال�شخري !‪.‬‬ ‫مدين �صالح ‪ ..‬حترك حول مدارك فنحن نراك ‪.‬‬ ‫وتكلم عرب كلماتك فنحن ن�سمعك !!‪.‬‬


‫‪No. (33) - Sunday 5, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )33‬األحد ‪ 5‬حزيران ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫كرواتيا تتصدر وليشتنشتاين تحقق فوزها األول منذ ‪ 4‬أعوام‬

‫فرنسا تفشل في الثأر من بيالروسيا وإيطاليا‬ ‫تقترب للتأهل بتخطي إستونيا‬ ‫وا�صل املنتخب الأملاين‪ ،‬و�صيف بطل الن�سخة‬ ‫املا�ضية‪ ،‬زحفه نحو امل�شاركة احلادية ع�شرة‬ ‫على التوايل ويف تاريخه يف النهائيات بعدما‬ ‫حقق فوزه ال�ساد�س على التوايل يف املجموعة‬ ‫الأوىل امل�ؤهلة �إىل ك�أ�س �أوروبا ‪ 2012‬وجاء‬ ‫على ح�ساب م�ضيفه وج��اره النم�ساوي ‪1-2‬‬ ‫اجلمعة على ملعب "�إرن�ست هابل"‪.‬‬ ‫ويدين املنتخب الأمل��اين الفائز باللقب �أعوام‬ ‫‪ 1972‬و‪ 1980‬و‪ 1996‬بفوزه ال�ساد�س على‬ ‫ال �ت��وايل على ن�ظ�يره النم�ساوي �أي�ضا �إىل‬ ‫ماريو جوميز الذي و�ضع الـ"مان�شافت" يف‬ ‫املقدمة يف الدقيقة ‪� 44‬إثر ركلة ركنية نفذها‬ ‫ط��وين ك��رو���س م��ن اجلهة الي�سرى ف�أحدثت‬ ‫درب �ك��ة داخ ��ل امل�ن�ط�ق��ة ال�ن�م���س��اوي��ة ق�ب��ل �أن‬ ‫يتابعها هداف الدوري الأملاين داخل ال�شباك‬ ‫م��ن م�سافة قريبة ج ��دا‪.‬ويف ب��داي��ة ال�شوط‬ ‫ال �ث��اين جن��ح �أ� �ص �ح��اب الأر� � ��ض يف �إدراك‬ ‫التعادل مب�ساعدة املدافع ارنيه فريدريك الذي‬ ‫حوّ ل خط�أ الكرة داخل مرمى حار�سه مانويل‬ ‫نوير بعد ت�سديدة من دافيد االبا (‪� ،)50‬إال �أن‬ ‫جوميز �ضرب جم��ددا وه��ذه امل��رة يف الوقت‬ ‫القاتل بكرة ر�أ�سية �إثر متريرة طولية متقنة‬ ‫من فيليب الم (‪.)90‬‬ ‫وك��ان��ت م �ب��اراة املانيا والنم�سا ه��ي الأوىل‬ ‫بينهما منذ اجلولة الأخ�يرة من ال��دور الأول‬ ‫ل�ك��أ���س �أوروب� ��ا ‪ 2008‬عندما ف��ازت الأوىل‬ ‫بهدف �سجله ميكايل ب��االك �أط��اح ب��ه بالبلد‬ ‫الذي ا�ست�ضاف النهائيات حينها م�شاركة مع‬ ‫�سوي�سرا‪.‬‬ ‫ورف ��ع ف��ري��ق امل���درب ي��واك�ي��م ل��وف ر�صيده‬ ‫�إىل ‪ 18‬نقطة يف ال���ص��دارة ب�ف��ارق ‪ 7‬نقاط‬ ‫عن بلجيكا و‪ 8‬عن تركيا بعد �أن تعادال ‪1-1‬‬ ‫يف بروك�سل‪.‬و�سجل م��ارف��ن �أوجوجنيمي‬ ‫(‪ )4‬هدف بلجيكا‪ ،‬وب��راق يلماظ (‪ )22‬هدف‬ ‫تركيا‪.‬‬

‫إيطاليا تتخطى إستونيا‬

‫تخطى املنتخب الإيطايل عقبة �ضيفه �إ�ستونيا‬ ‫واق�ترب خطوة �إ�ضافية من بلوغ النهائيات‬ ‫للمرة الثامنة يف تاريخه بالفوز عليه ‪0-3‬‬ ‫اجلمعة يف مودينا �ضمن مناف�سات املجموعة‬ ‫الثالثة ‪.‬‬ ‫ويدين املنتخب الإيطايل‪ ،‬بطل ‪ 1968‬والذي‬ ‫خ��رج م��ن رب��ع نهائي الن�سخة املا�ضية عام‬ ‫‪ 2008‬على ي��د �أ�سبانيا البطلة‪ ،‬ب�ف��وزه �إىل‬ ‫مهاجم م�ي�لان �أنطونيو كا�سانو ال��ذي مرر‬ ‫كرة الهدف الأول �إىل جوزيبي رو�سي ف�سجل‬ ‫من زاوي��ة �ضيقة (‪ ،)21‬ثم �سجل الثاين بعد‬ ‫متريرة من ريكاردو مونتوليفو (‪ )39‬الذي‬ ‫هند�س �أي�ضا الهدف الثالث للبديل جانباولو‬ ‫باتزيني الذي ك�سر م�صيدة الت�سلل (‪.)68‬‬ ‫وهذا الفوز اخلام�س ملنتخب املدرب ت�شيزاري‬ ‫ب��ران��دي�ل��ي ف��رف��ع ر��ص�ي��ده �إىل ‪ 16‬نقطة يف‬ ‫ال�صدارة بفارق ‪ 5‬نقاط عن �سلوفينيا الثانية‬ ‫التي تغلبت بدورها على جزر فارو ‪،0-2‬‬ ‫و�أ�صبح "الأزوري" بالتايل بحاجة �إىل ‪6‬‬ ‫نقاط من �أ�صل ‪ 12‬ممكنة من �أجل حجز مقعده‬ ‫يف نهائيات بولندا و�أوكرانيا‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬جتمّد ر�صيد �إ�ستونيا عند ‪ 7‬نقاط‬ ‫يف املركز الرابع بفارق نقطة عن �صربيا التي‬ ‫تغيب عن هذه اجلولة وهي تخو�ض مباراتها‬ ‫املقبلة يف ال�ث��اين م��ن �أي�ل��ول �أم��ام م�ضيفتها‬ ‫ايرلندا ال�شمالية (‪ 6‬نقاط)‪.‬يذكر �أن املنتخب‬ ‫الإيطايل الذي خ�سر جهود الربتو �أكويالين‬

‫جوميز يقود المانيا إلى فوزها السادس على التوالي في تصفيات أمم أوربا‬ ‫يف ال�شوط الأول من املباراة ب�سبب �إ�صابة‬ ‫يف ر�أ�سه‪ ،‬يخو�ض الثالثاء املقبل مباراة ودية‬ ‫�أمام جمهورية ايرلندا‪.‬‬ ‫ويف امل �ج �م��وع��ة ن�ف���س�ه��ا ت �خ �ط��ى املنتخب‬ ‫ال�سلوفيني م�ضيفه جزر فارو بع�شرة العبني‬ ‫بالفوز عليه ‪. 0-2‬‬ ‫ولعب املنتخب ال�سلوفيني ال�ساعي للت�أهل اىل‬ ‫النهائيات القارية للمرة الثانية بعد عام ‪2000‬‬ ‫بع�شرة العبني منذ الدقيقة ‪ 25‬بعد طرد ماركو‬ ‫�سولر‪� ،‬إال �أن ذلك مل مينعه من حتقيق فوزه‬ ‫الثالث بف�ضل هديف تيم ماتافز (‪ )27‬وروجفي‬ ‫بالفين�سون (‪ 47‬خط�أ يف مرمى فريقه)‪.‬‬ ‫ورفع املنتخب ال�سلوفيني ر�صيده �إىل ‪ 11‬نقطة‬ ‫ويف املقابل‪ ،‬بقي منتخب جزر فارو الذي مل‬

‫يذق طعم الفوز منذ تغلبه على ليتوانيا( ‪)1-2‬‬ ‫يف ‪� 9‬أيلول ‪� 2009‬ضمن ت�صفيات مونديال‬ ‫‪ ،2010‬يف ذيل الرتتيب بنقطة واحدة ح�صل‬ ‫عليها من تعادله مع نظريه االيرلندي ال�شمايل‬ ‫(‪ )1-1‬يف ‪ 12‬ت�شرين الأول املا�ضي‪.‬‬

‫فرنسا تقع في فخ التعادل‬

‫وف�شل املنتخب الفرن�سي يف الث�أر من م�ضيفه‬ ‫البيالرو�سي وت�ع��ادل معه ‪ 1-1‬اجلمعة يف‬ ‫مين�سك �ضمن مناف�سات املجموعة الرابعة‬ ‫وكانت بيالرو�سيا �سجلت مفاج�أة من العيار‬ ‫الثقيل يف اجل��ول��ة الأوىل ع�ن��دم��ا �أ�سقطت‬ ‫منتخب "الديوك" يف عقر داره��م ‪ 0-1‬على‬ ‫�ستاد فرن�سا ال ��دويل‪ ،‬قبل �أن ينجح بعدها‬

‫رج� ��ال امل � ��درب ل � ��وران ب�ل�ان يف حت�ق�ي��ق ‪4‬‬ ‫انت�صارات متتالية‪.‬‬ ‫وعاد مدافع بر�شلونة الأ�سباين �إريك �أبيدال‬ ‫�إىل ت�شكيلة فرن�سا بعد �أن خ�ضع يف �آذار‬ ‫املا�ضي لعملية جراحية من �أج��ل ا�ستئ�صال‬ ‫ورم يف كبده‪ ،‬وهو عاد �إىل فريقه بر�شلونة‬ ‫الأ�سباين م�ؤخرا بعد تعافيه ال�سريع من هذه‬ ‫العملية و�أحرز معه لقب دوري �أبطال �أوروبا‬ ‫على ح�ساب مان�ش�سرت يونايتد االجنليزي‪.‬‬ ‫لكن ع��ودة مدافع النادي الكاتالوين وليون‬ ‫�سابقا مل تكن موفقة�إذ �أهدى �أ�صحاب الأر�ض‬ ‫ال�ت�ق��دم يف ال��دق�ي�ق��ة ‪ 20‬ع�ن��دم��ا ح ��وّ ل الكرة‬ ‫ع��ن طريق اخل�ط��أ يف مرمى حار�سه هوجو‬ ‫لوري�س‪ ،‬لكن فلوران مالودا جنح يف �إدراك‬ ‫ال �ت �ع��ادل ب�ع��د دقيقتني ف�ق��ط ب�ع��دم��ا و�صلته‬ ‫الكرة من مهاجم ريال مدريد الأ�سباين كرمي‬ ‫بنزمية‪.‬‬ ‫ورفع املنتخب الفرن�سي ر�صيده �إىل ‪ 13‬نقطة‬ ‫يف ال�صدارة بفارق ‪ 4‬نقاط عن بيالرو�سيا‬ ‫الثانية و‪ 5‬نقاط عن كل من البانيا ورومانيا‪.‬‬ ‫وكانت رومانيا قد �أنع�شت �آمالها بفوزها على‬ ‫�ضيفتها البو�سنة ‪ 0-3‬يف بوخار�ست‪.‬‬ ‫و� �س �ج��ل �أدري� � ��ان م��وت��و (‪ )35‬و�سيربيان‬ ‫ماريكا (‪ 40‬و‪� )55‬أهداف رومانيا التي ث�أرت‬ ‫خل�سارتها يف اجلولة املا�ضية �أمام البو�سنة‬ ‫(‪.)2-1‬وخ���س��رت �سان مارينو �أم��ام �ضيفتها‬ ‫فنلندا ‪ 1-0‬اجلمعة يف مناف�سات املجموعة‬ ‫اخلام�سة للت�صفيات‪.‬‬ ‫و�سجل ميكايل فور�سل (‪ )41‬ه��دف فنلندا‬ ‫التي اكت�سحت �سان مارينو ‪ 0-8‬يف اجلولة‬

‫ال�سابقة‪ .‬ورفعت فنلندا ر�صيدها �إىل ‪ 6‬نقاط‬ ‫يف هذه املجموعة التي تهيمن عليها هولندا‬ ‫متاما بر�صيد ‪ 18‬نقطة‪.‬‬ ‫وت�صدر املنتخب الكرواتي املجموعة ال�ساد�سة‬ ‫بعد �أن حوّ ل تخلفه �أمام �ضيفه اجلورجي �إىل‬ ‫فوز ‪ 1-2‬اجلمعة يف �سبليت و�سجل ماريو‬ ‫ماجنوكيت�ش (‪ )76‬ونيكوال كالنيتي�ش (‪)78‬‬ ‫ه��ديف ك��روات�ي��ا‪ ،‬وج��اب��ا كانكافا (‪ )17‬هدف‬ ‫ج��ورج�ي��ا ال�ت��ي ك��ان��ت ف ��ازت ع�ل��ى م�ضيفتها‬ ‫(‪ )0-1‬يف اجل��ول��ة ال�سابقة‪.‬ورفع املنتخب‬ ‫الكرواتي ر�صيده �إىل ‪ 13‬نقطة يف ال�صدارة ‪.‬‬

‫الفوز األول‬

‫وحققت لي�شتن�شتاين فوزها الر�سمي الأول‬ ‫م�ن��ذ �أواخ � ��ر ‪ 2007‬ب �ف��وزه��ا ع�ل��ى �ضيفتها‬ ‫ل �ي �ت��وان �ي��ا ‪ 0-2‬اجل �م �ع��ة ��ض�م��ن مناف�سات‬ ‫املجموعة التا�سعة‪.‬و�سجل فيليب ايرين (‪)6‬‬ ‫وميكيلي بولفريينو (‪ )37‬ه��ديف املباراة‪،‬‬ ‫ليمنحا بالدهما ال�ت��ي تبلغ م�ساحتها ‪160‬‬ ‫كلم مربع فقط (ع��دد �سكانها ‪� 35‬أل��ف ن�سمة)‬ ‫وحتيط بها النم�سا و�سوي�سرا‪ ،‬فوزها الأول‬ ‫يف م�سابقة ر�سمية منذ تغلبها على �أي�سلندا‬ ‫(‪ )0-3‬يف ‪17‬ت���ش��ري��ن الأول ‪� 2007‬ضمن‬ ‫ت�صفيات ك�أ�س �أوروبا ‪ ،2008‬علما ب�أنه تغلبت‬ ‫على �سان مارينو املتوا�ضعة �أي�ضا (‪ )0-1‬يف‬ ‫�شباط املا�ضي لكن يف لقاء ودي‪.‬‬ ‫ورغم هذا الفوز النادر بقيت ليت�شن�شتاين يف‬ ‫ذيل املجموعة التي تت�صدرها �أ�سبانيا حاملة‬ ‫اللقب (‪ 15‬نقطة) التي تخو�ض مباراتها املقبلة‬ ‫يف �أيلول املقبل �أمام لي�شتن�شتاين بالذات‪.،‬‬

‫يصعب تواصل تيفيز مع المان‬ ‫عدم إجادة اللغة‬ ‫ّ‬

‫تعليقات أوين على نيوكاسل تثير الجدل والقبض على صديقة روني بسبب المخدرات‬ ‫ت�سببت التعليقات التي �أدرج�ه��ا املهاجم ال�سابق ملنتخب‬ ‫�إجنلرتا مايكل �أوي��ن على �صفحته اخلا�صة مبوقع تويرت‬ ‫للتوا�صل االجتماعي عن نيوكا�سل �إث��ارة جدل وا�سع يف‬ ‫بريطانيا بو�صفه املاكباي�س بفريق الفقراء‪.‬وتعر�ض �أوين‬ ‫الن�ت�ق��ادات ك�ب�يرة م��ن ج��ان��ب ع�شاق ليفربول ونيوكا�سل‬ ‫يونايتد ملوافقته على عقد جديد مع مان يونايتد مدته ‪12‬‬ ‫�شهر ًا فقط رغم جلو�سه على دكة البدالء طيلة �أحداث املو�سم‬ ‫املنق�ضي لدرجة �أنه كاد يفقد امليدالية الذهبية �أثناء تتويج‬ ‫الفريق بلقب الدوري الإجنليزي املمتاز لعدم م�شاركته يف‬ ‫�أك�ثر من ت�سع مباريات هذا املو�سم لكن فريج�سون انقذه‬ ‫من هذا املوقف وقام ب�إ�شراكه يف جميع املباريات الأخرية‬ ‫للفريق بالبطولة خ�لال ال��دق��ائ��ق الأخ�ي�رة م��ن ك��ل مباراة‬ ‫ليتمكن يف ختام املو�سم من ت�سجيل هدف يف مرمى بالكبول‬ ‫من �إنفراد �شبه �صريح‪.‬‬ ‫�أوي��ن رد على تلك االنتقادات بقوله‪�" :‬أُف�ضل اللعب لفريق‬ ‫كبري وغني مثل مان�ش�سرت يونايتد ولو مل �أمثله يف الكثري‬ ‫من املباريات على اللعب لفريق فقري مثل نيوكا�سل‪ ،‬لقد لعبت‬ ‫يف ليفربول وريال مدريد ونيوكا�سل من قبل ومل يكن هناك‬ ‫�أي متويه"‪ .‬رئي�س نادي نيوكا�سل ديريك المبيا�س رد على‬

‫خارجه‪ ،‬وهذا ما يعجبني فيه"‪.‬و�أ�ضاف‪�" :‬إنه يفعل �أ�شيا ًء‬ ‫ال ُت�صدق‪ ،‬و�شخ�صي ًا �آمل �أن يبقى معنا لأنه �سيكون عالمة‬ ‫فارقة مع الفريق خ�صو�ص ًا عندما ن�شارك يف دوري الأبطال‪،‬‬ ‫لذلك �سيكون من الرائع �أن نحتفظ به‪ ،‬و�سيكون من ال�صعب‬ ‫ا�ستبداله"‪.‬‬

‫تلك الت�صريحات و�أخرج �أوين كاذب ًا �أمام الر�أي العام بقوله‪:‬‬ ‫"�أ�شعر بخيبة �أمل ل�سماعه يقول هذا الكالم‪...‬فقد قدم كيفن‬ ‫كيجان عندما ك��ان ي��درب ال�ف��ري��ق ع��ر��ض� ًا ج��دي��د ًا لتمديد‬ ‫عقد �أوي��ن براتب �أ�سبوعي ‪� 140‬أل��ف جنيه �إ�سرتليني يف‬ ‫الأ�سبوع لكنه مل يوافق وكان بالفعل راتبه وقتها ‪� 133‬ألفا‪،‬‬ ‫لكنه مع مان يونايتد ال يح�صل على هذا املبلغ"‪� .‬أما املالك‬ ‫ال�سابق للنادي فريدي �شيربد فقد علق قائ ًال‪" :‬دفعنا من‬ ‫�أجل مايكل �أوين مبلغ ‪ 16‬مليون جنيه �إ�سرتليني ل�شرائه‬ ‫من ريال مدريد‪ ،‬نحن رمبا فريق فقري لكننا جعلنا من �أوين‬ ‫رجل غني مي�ضي وقته بني �شي�شاير وتيني�سايد يف طائرته‬ ‫املروحية التي يبلغ �سعرها ‪ 3،5‬مليون جنيه �إ�سرتليني"‪.‬‬

‫مواد مخدرة في مسكن صديقة روني‬

‫جونسون يكشف أسرار تيفيز‬

‫رف�ض جناح مان �سيتي �آدم جون�سون التكهن حول م�ستقبل‬ ‫زميله الأرجنتيني كارلو�س تيفيز الذي ارتبط ا�سمه باالنتقال‬ ‫لـ�أكرث من نا ٍد �إيطايل يف الآونة الأخرية‪ ،‬حيث �أكد الالعب‬ ‫الأع�سر ب�أنه ال يتحدث كثري ًا مع الأبات�شي لعدم �إجادته اللغة‬ ‫الإجنليزية وهو الأمر الذي يُ�صعب عملية توا�صل تيفيز مع‬ ‫عنا�صر الفريق �سواء داخل امللعب �أو خارجه‪.‬‬

‫وقال جناح ميدل�سربه ال�سابق‪�" :‬أنه ال يقول احلقيقة يف كل‬ ‫وقت‪ ،‬لغته الإجنليزية لي�ست جيدة جد ًا‪..‬وهو يحتفظ لنف�سه‬ ‫مبعظم �أ�سراره وال يتحدث معنا كثري ًا �سواء داخل امللعب �أو‬

‫ثالثية غانا في الكونغو تقربها من التأهل ألمم أفريقيا‬

‫مدرب جنوب أفريقيا واثق من الفوز على مصر في عقر دارها‬ ‫بثقة كبرية �صرح املدير الفني الوطني‬ ‫للمنتخب جنوب �أفريقيا بيت�سو‬ ‫مو�سيمانى ب�أن فريقه قادر على الفوز‬ ‫واخلروج مت�صدر ًا للمجموعة ال�سابعة‬ ‫بفارق مريح من النقاط من ملحمة القاهرة‬ ‫اليوم الأحد عندما يحل منتخب البافانا‬ ‫بافانا �ضيف ًا على فراعنة م�صر يف اجلولة‬ ‫الرابعة من الت�صفيات امل�ؤهلة اىل بطولة‬ ‫الأمم الأفريقية ‪.2012‬‬ ‫وا�ستغل مو�سيماين امل�ؤمتر ال�صحفي‬ ‫الأخري له قبل ال�سفر مع البعثة اىل القاهرة‬ ‫ليدب الثقة يف نفو�س العبيه ويحثهم على‬ ‫التقدم �أكرث يف املجموعة و�أال يهابوا لقاء‬ ‫بطل القارة ثالث مرات على التوايل يف‬ ‫قلب القاهرة‪ ،‬حماو ًال تذكريهم مبباراة‬ ‫اجلولة املا�ضية والكيفية التي ا�ستطاعوا‬ ‫بها حتقيق الفوز يف الدقيقة الأخرية‬

‫ب�سبب ال�ضعف الدفاعي الوا�ضح على‬ ‫منطقة ويف �إ�شارة منه عن الأحوال الأمنية‬ ‫غري امل�ستقرة يف م�صر قال‪" :‬و�أي�ض ًا نحن‬ ‫بحاجة اىل بع�ض احلظ لنخرج لرب االمان‬ ‫ورمبا العناية الألهية"‪.‬موا� ً‬ ‫صال حديثه‪:‬‬ ‫"حان الوقت لرفع �سقف طموحنا‪ ،‬فنحن‬ ‫تعادلنا مع �سرياليون وهزمنا النيجر‬ ‫والفراعنة ومل نخ�سر حتى الآن‪ ،‬فال يجب‬ ‫�أن ندخل هذا اللقاء منك�سني الر�ؤو�س‬ ‫�أبد ًا‪ ،‬لذلك دعونا نرى قدرتنا امام هذا‬ ‫التحدي ال�صعب والفريق �صاحب الأخطاء‬ ‫الأقل هو مَن �سيخرج بالنقاط كاملة"‪.‬‬ ‫وعند مواجهته ب�أنه �سيتبع ا�سلوب ًا دفاعي ًا‬ ‫�أمام امل�صريني لأن رجال ح�سن �شحاته ال‬ ‫بديل لهم عن الفوز‪ ،‬نفى ذلك متام ًا وناق�ض‬ ‫نف�سه ب�أنه يف نف�س الوقت لن يَهم بالهجوم‬ ‫الكا�سح على امل�صريني معتمد ًا على ر�أ�س‬

‫حربة وحيد وهو العب ماميلودي �صن‬ ‫داونز كاتليجو مافيال‪ .‬وامت حديثه‪:‬‬ ‫"بالطبع لن ندخل اللقاء للدفاع فقط بل‬ ‫�سنلعب ونحاول الفوز‪ ،‬فانا ال �ألعب‬ ‫مبهاجم وحيد �أبد ًا ويف مباراة �سرياليون‬ ‫لعبنا بثالثة مهاجمني يف الوقت الذي كنا‬ ‫بحاجة فيه اىل النقطة‪ ،‬فكل مباراة لها‬ ‫ح�سابتها اخلا�صة لذا ال يجب �أن ن�ستبق‬ ‫الأحداث ف�أنا ا�ضع حق الوطن امامي يف‬ ‫كل مباراة"‪.‬‬

‫غانا تضع قدما في النهائيات‬

‫وو�ضع املنتخب الغاين الأول قدم ًا يف‬ ‫نهائيات ك�أ�س الأمم الأفريقيا ‪ 2012‬بعد‬ ‫فوزه الكبري م�ساء اجلمعة يف افتتاح‬ ‫مباريات اجلولة الرابعة من الت�صفيات‬ ‫على منتخب الكونغو بثالثة �أهداف‬

‫و�صمد املنتخب الكونغويل‬ ‫مقابل هدف‪َ .‬‬ ‫الهجمات الغانية يف ال�شوط الأول‬ ‫وخرج بنتيجة التعادل ال�سلبى‪ ،‬ولكن مع‬ ‫بداية ال�شوط الثانى ا�ستفاق الغانيون‬ ‫وا�ستطاعوا خالل ربع �ساعة ح�سم املباراة‬ ‫ل�صاحلهم‪ ،‬فبعد طرد الالعب الكونغويل‬ ‫عبدويل يف الدقيقة الـ‪ 51‬مل ي�ستطع‬ ‫املنتخب الكونغويل ال�صمود �أكرث من‬ ‫ذلك وانهار ب�شكل غريب‪.‬بد�أ مهرجان‬ ‫الأهداف يف الدقيقة الـ‪ 62‬حني كلل الالعب‬ ‫ا�سحاق فور�ساه جمهودات زمالئه و�أحرز‬ ‫هدف ال�سبق‪ ،‬وتاله الهدف الثاين بعد‬ ‫�أربع دقائق فقط عن طريق العب نادي‬ ‫النجم الأحمر ال�صربي برين�س تاجوي‪.‬‬ ‫وا�ستطاع املنتخب الكونغويل �إحراز هدفه‬ ‫الوحيد يف الدقيقة الـ‪ 75‬لريجع له الأمل‬ ‫يف املباراة مرة �أخرى‪.‬‬

‫�ألقت ال�شرطة الإجنليزية القب�ض على جينفر طوم�سون‬ ‫التي تورطت مع جنم مان�ش�سرت يونايتد ومنتخب �إجنلرتا‬ ‫واين روين يف عالقة غري �شرعية وذلك ب�سبب حيازتها ملواد‬ ‫خمدرة يف منزل والديها‪.‬جينى �صاحبة الـ‪ 22‬عاما‪ ،‬كادت‬ ‫تع�صف بعالقة واي��ن روين بزوجته كولني حيث ف�ضحت‬ ‫�أمر الالعب عرب و�سائل الإعالم الإجنليزية والعاملية و�أكدت‬ ‫ممار�ستها للجن�س معه �أثناء فرتة "حمل" زوجته يف طفلهما‬ ‫كاي‪.‬وبح�سب م�صادر يف ال�شرطة ف ��إن جيني مت القب�ض‬ ‫عليها بعد �أن عرث على مواد خمدرة يف منزلها تبلغ قيمتها‬ ‫نحو ‪� 400‬ألف جنيه �إ�سرتليني‪.‬كما مت القب�ض على �شاب‬ ‫يبلغ من العمر ‪ 23‬عاما‪ ،‬ال�شتباه ال�شرطة يف وجود �شراكة‬ ‫بينه وبني جيني‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫اخبار النجوم‬ ‫ميسي يقلل من أهمية تعرضه للضرب من‬ ‫شاب أرجنتيني‬ ‫ك�شف فيديو تناقلته و�سائل الإع�لام الإ�سبانية ملي�سي عقب �ضربه من‬ ‫قبل �شاب يف م�سقط ر�أ���س مي�سي روزاري��و التقاط وج��ه ه��ذا ال�شاب‬ ‫و�صاحب لقب �أف�ضل العب‬ ‫الذي �ضرب جنم بر�شلونة‬ ‫وف��ران����س فوتبول‬ ‫يف العامل من الفيفا‬ ‫وكان مي�سي قد‬ ‫ل� �ع ��ام ‪.2010‬‬ ‫ال� � �غ � ��داء يف‬ ‫ذه��ب لتناول‬ ‫على هام�ش‬ ‫روزاري � � � ��و‬ ‫الأرجنتني‬ ‫تواجده يف‬ ‫اال�ستعداد‬ ‫م� ��ن �أج� ��ل‬ ‫ك� � � ��وب� � � ��ا‬ ‫ل� �ب� �ط ��ول ��ة‬ ‫ل� �ي� �ت� �ل� �ق ��ى‬ ‫�أم� �ي ��رك � � ��ا‬ ‫� � � �ض� � ��رب� � ��ة‬ ‫ا لأرجنتيني‬ ‫ال�شبان الذي‬ ‫قوية م��ن �أحد‬ ‫عقب تلك الفعلة‬ ‫رك� �� ��ض ب�سرعة‬ ‫خالل الكامريات لكن‬ ‫لكن مت ا�صطياده من‬ ‫ال�ك��ام�يرات مل تنقل حلظة تعر�ض م�ي���س��ي ل �ل �� �ض��رب‪ .‬وق �ل��ل مي�سي‬ ‫من �أهمية حادث حاول �شخ�ص خالله توجيه لكمة له خارج مطعم يف‬ ‫م�سقط ر�أ�سه يوم اخلمي�س‪ .‬وقال مي�سي لل�صحفيني بعد ان حاول �شاب‬ ‫مقنع لكمه "مل يتمكن حتى من مل�سي‪".‬و�أ�ضاف متحدثا ل�صحيفة اويل‬ ‫الريا�ضية من رو�ساريو التي تبعد ‪ 300‬كيلومرت اىل ال�شمال من بوين�س‬ ‫اير�س "مل �أ�شعر ب�أي �شيء و�أدرك��ت ما حدث بعد اجللبة‪ ..‬مل يكن يف‬ ‫االمر �شيء‪".‬وغادر مي�سي (‪ 23‬عاما) الذي يق�ضي عطلة بعد مو�سم اخر‬ ‫رائع قاد خالله بر�شلونة للفوز بدوري �أبطال اوروبا املطعم مع �أ�صدقائه‬ ‫ليحيط به �أ�شخا�ص يطلبون توقيعه‪ .‬وقالت و�سائل اعالم ارجنتينية‬ ‫غطت احلادث ب�شكل كثيف ان املهاجم كان �أحد م�شجعي فريق رو�ساريو‬ ‫�سنرتال وه��و ال�غ��رمي التقليدي لنيويلز اول��د بويز ال��ذي ق�ضى فيه‬ ‫مي�سي �سنواته االوىل مع كرة القدم قبل انتقاله اىل بر�شلونة منذ ع�شر‬ ‫�سنوات‪.‬وقالت �شاهدة عيان تدعى كارولينا ملحطة �سي‪ 5‬ان التلفزيونية‬ ‫"كنا نلتقط �صورا ور�أينا الت�صرف‪ .‬مل يرد مي�سي بت�صرف حاد‪� ..‬سار‬ ‫مبتعدا عن املكان وا�ستقل ال�سيارة‪ ".‬و�سين�ضم مي�سي لت�شكيلة منتخب‬ ‫االرجنتني الذي يدربه �سريجيو باتي�ستا يف الثامن من حزيران لبدء‬ ‫مع�سكر تدريبي ا�ستعدادا لك�أ�س �أمم �أمريكا اجلنوبية (كوبا امريكا)‬ ‫التي تنظمها االرجنتني يف ال�شهر املقبل‪.‬‬

‫بوفون لن يترك يوفنتوس‬ ‫من جديد ورمبا للمرة الـ‪� 50‬أكد وكيل �أعمال حار�س مرمى يوفنتو�س‬ ‫ج�ي��ان�ل��وي�ج��ي ب ��وف ��ون بقاء‬ ‫م��وك �ل��ه يف � �ص �ف��وف فريقه‬ ‫رغم كل ما يُثار عن العرو�ض‬ ‫القادمة من �إجنلرتا والعا�صمة‬ ‫الإيطالية‪ .‬بوفون نفى كثريًا‬ ‫رح �ي �ل��ه ع ��ن البيانكونريي‬ ‫ول �ك��ن ال �ت �ق��اري��ر ال�صحفية‬ ‫ت��ؤك��د �سعي ع��دد م��ن الأندية‬ ‫للتعاقد معه ووج ��ود تفكري‬ ‫ل���دى �إدارة ي���ويف للتخلي‬ ‫عنه لتوفري التمويل الالزم‬ ‫ل�صفقات ال �ف��ري��ق الأخ� ��رى‪،‬‬ ‫ذل ��ك م��ا ��ُ�س�ئ��ل ع�ن��ه �سيلفانو‬ ‫مارتينا وق��د �أج ��اب‪" :‬رحيل‬ ‫ب��وف��ون ع��ن ي��وف�ن�ت��و���س غري‬ ‫مقبول �أبدًا‪� ،‬سيبقى يف الفريق لعامني على الأقل"‪ .‬يُذكر �أن بوفون قاد‬ ‫املنتخب الإيطايل م�ساء اجلمعة للفوز على �إ�ستونيا بثالثية نظيفة �ضمن‬ ‫ت�صفيات يورو ‪ 2012‬التي �س ُتقام يف �أوكرانيا وبولندا‪.‬‬

‫أونيل ينهي مسيرته االحترافية في كرة‬ ‫السلة‬ ‫�أعلن �شاكيل اونيل اعتزاله ر�سميا يوم اجلمعة لينهي م�سرية احرتافه‬ ‫يف دوري كرة ال�سلة االمريكي التي ا�ستمرت نحو عقدين‪.‬وكان اونيل‬ ‫الذي يعد واحدا من �أكرث الالعبني جناحا ك�شف عن نيته االعتزال منذ‬ ‫يومني عرب موقع تويرت للتوا�صل االجتماعي على االنرتنت لكنه �أعلن‬ ‫ذلك ب�شكل ر�سمي يف م�ؤمتر �صحفي يف فلوريدا جرى بثه تلفزيونيا‪.‬‬ ‫وق��ال اون�ي��ل البالغ م��ن العمر ‪ 39‬عاما "مل اعتقد اب��دا �أن ه��ذا اليوم‬ ‫�سي�أتي‪".‬وا�ضاف "لقد حان الوقت �أخريا العتزال �شاكيل اونيل‪".‬وخالل‬ ‫م�سريته لعب اونيل ل�ستة فرق يف الدوري االمريكي هي اورالندو ماجيك‬ ‫ولو�س اجنلي�س ليكرز وميامي هيت وفينك�س �صنز وكليفالند كافالريز‬ ‫وبو�سطن �سيلتيك�س‪.‬و�أحرز اونيل لقب البطولة اربع مرات بواقع ثالث‬ ‫مرات مع ليكرز ومرة مع ميامي و�سجل ‪ 28596‬نقطة وهو خام�س اعلى‬ ‫ر�صيد على االطالق وفاز ب�سل�سلة من اجلوائز ال�شخ�صية منها جائزة‬ ‫�أف�ضل العب يف الدوري‪.‬واختري اونيل الذي �سجل ‪ 23.7‬نقطة والتقط‬ ‫‪ 10.9‬كرة مرتدة يف املتو�سط يف املباراة الواحدة خلو�ض مباراة كل‬ ‫جنوم ال��دوري ‪ 15‬مرة‪.‬وكان اونيل �ضمن �صفوف املنتخب االمريكي‬ ‫الذي فاز بامليدالية الذهبية يف دورة اتالنتا االوملبية العام ‪.1996‬‬

‫أودموينجي الشريك المناسب لبيرسي‬ ‫دخل �آر�سنال مفاو�ضات جادة مع مهاجم نادي وي�ست بروميت�ش البيون‬ ‫بيرت �أودموينجي للتعاقد معه هذا ال�صيف‪ ،‬حيث يرى امل��درب فينجر‬ ‫الالعب الدويل النيجريي ال�شريك املنا�سب لروبني فان بري�سي يف خط‬ ‫هجوم الفريق والقدر الوحيد على تخفيف ال�ضغط امللقى على النجم‬ ‫الهولندي الذي يتعر�ض لإ�صابات ب�سبب م�شاركته يف �أغلب مباريات‬ ‫املو�سم‪� .‬أودمونيجي َكلف �إدارة وي�ست بروميت�ش البيون مبلغ �ضعيف‬ ‫ج��د ًا ال�صيف املا�ضي عندما �إن�ضم ل�صفوف الفريق قادم ًا من �صفوف‬ ‫لوموكوتيف مو�سكو الرو�سي مبليوين جنيه �إ�سرتليني‪ ،‬وي�أمل املدير‬ ‫الفني للفريق روي هود�سون لربح ‪ 25‬مليون جنيه �إ�سرتليني �إذا �أراد‬ ‫فينجر احل�صول عليه فقد قام بتجهيز البديل املنا�سب داين جرهام من‬ ‫واتفورد‪ .‬ولفت جرهام نظر العديد من �أندية الربميريليج لت�سجيلع ‪27‬‬ ‫هدف ًا يف ‪ 49‬مباراة لعبها مع واتفورد ببطولة دوري الدرجة الأوىل‪،‬‬ ‫والالعب مت�شوق للعب على �أعلى م�ستوى و�سيوافق ح�سب توقعات‬ ‫�صحيفة "ديلي ميل" على الإن�ضمام لوي�ست بروميت�ش �إذا تلقى عر�ض ًا‬ ‫وا�ضح ًا من هود�سون‪.‬يذكر �أن �أودمونيجي قد �سجل ‪ 15‬هدف ًا املو�سم‬ ‫املنق�ضي وا�ستطاع �صناعة ت�سعة �أهداف‪.‬‬

‫هالفكوفا وهراديكا تفوزان بزوجي السيدات‬

‫فيدرر يسعى للثأر من نادال في نهائي بطولة فرنسا للتنس اليوم‬ ‫ت�أهل اال�سباين رافايل نادال امل�صنف اوال وحامل‬ ‫اللقب وال�سوي�سري روج�ي��ه ف�ي��درر الثالث اىل‬ ‫امل� �ب ��اراة ال�ن�ه��ائ�ي��ة م��ن ب �ط��ول��ة روالن غ��ارو���س‬ ‫الفرن�سية‪ ،‬ث��اين ال�ب�ط��والت االرب ��ع ال�ك�برى كرة‬ ‫امل���ض��رب‪.‬ب�ع��د ف��وز ن ��ادال على ال�بري�ط��اين اندي‬ ‫م��وراي ال��راب��ع ‪ 4-6‬و‪ 5-7‬و‪ ،4-6‬وف�ي��درر على‬ ‫ال�صربي نوفاك ديوكوفيت�ش الثاين ‪)5-7( 6-7‬‬ ‫و‪ 3-6‬و‪ 6-3‬و‪ .)5-7( 6-7‬واحتفل ن��ادال بعيد‬ ‫ميالده اخلام�س والع�شرين وفوزه احلادي ع�شر‬ ‫على م��وراي (‪ 24‬عاما) يف ‪ 15‬مواجهة مبا�شرة‬ ‫بينهما‪.‬‬ ‫ويطمح ن��ادال مع امت��ام اخلام�سة والع�شرين من‬ ‫عمره اعتالء من�صة التتويج اليوم االح��د للمرة‬ ‫ال�ساد�سة ومعادلة رق��م ال�سويدي ب�ي��ورن بورغ‬ ‫يف ع ��دد االل��ق��اب يف ب�ط��ول��ة ف��رن���س��ا املفتوحة‪.‬‬ ‫ويف الثانية‪ ،‬اوق��ف ف�ي��درر م�سل�سل انت�صارات‬

‫ديوكوفيت�ش ال��ذي ف��از يف ال ��دورات والبطوالت‬ ‫ال�سبع التي �شارك فيها قبل روالن غارو�س‪ ،‬عند‬ ‫‪ 43‬انت�صارا (‪ 41‬منذ ب��داي��ة املو�سم و‪ 2‬اواخر‬ ‫العام املا�ضي يف ك�أ�س ديفي�س)‪ ،‬وانتقم خل�سارتيه‬

‫االخريتني امام ال�صربي يف البطوالت الكربى (يف‬ ‫ن�صف نهائي فال�شينغ ميدوز وا�سرتاليا املفتوحة)‪،‬‬ ‫وقطع عليه حلم حياته يف ال�ترب��ع على �صدارة‬ ‫الت�صنيف العاملي‪ .‬وبلغ فيدرر الذي �آزره الق�سم‬ ‫االك�بر من اجلمهور‪ ،‬النهائي يف روالن غارو�س‬ ‫للمرة اخلام�سة‪ ،‬ولقا�ؤه اليوم االحد مع نادال هو‬ ‫الرابع و�سيكون ث�أريا خل�سارته يف الثالثة ال�سابقة‬ ‫على رمال امللعب الرئي�سي "فيليب �شاترييه"‪ ،‬علما‬ ‫بان الكفة يف املواجهات املبا�شرة البالغة ‪ 24‬مباراة‬ ‫متيل ل�صالح اال�سباين الذي فاز يف ‪ 16‬منها‪ .‬على‬ ‫�صعيد مت�صل اح��رزت الت�شيكية اندريا هالفكوفا‬ ‫ومواطنتها لو�سي هراديكا لقب مناف�سات زوجي‬ ‫ال�سيدات يف بطولة فرن�سا يوم اجلمعة بعد الفوز‬ ‫على الهندية �سانيا مريزا والرو�سية ايلينا ف�سنينا‬ ‫‪ 4-6‬و‪ .3-6‬وقدم الزوجي الت�شيكي غري امل�صنف‬ ‫عر�ضا رائعا يف ملعب �سوزان لنجلن‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫العدد (‪ - )33‬األحد ‪ 5‬حزيران ‪2011‬‬

‫العراق وإيران يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة‬

‫جنوم على الأر�ض‬

‫كـعكة كـرويـة!‬ ‫تركت ال�سيا�سة عندنا �أكرث ب�صماتها تهالكا وتداعيا‬ ‫على الريا�ضة والريا�ضيني ‪ ،‬والدليل هذا الت�شظي‬ ‫العجيب بني �أقطاب الريا�ضة وحماورها ‪ ،‬والذي‬ ‫يتخذ من �أه��ل ال�سيا�سة منوذجا يحكم اخلطوات‬ ‫التي يتم حبكها قبل االنتخابات املوعودة الحتادنا‬ ‫الكروي!‬ ‫ال �أح��د ميكنه اجل��زم مب�صري االنتخابات يف احتاد‬ ‫ع��م��ره االف�ترا���ض��ي �أرب���ع ���س��ن��وات ‪ ،‬و�إذا ب��ه ينال‬ ‫جرعات من التمديد والت�أجيل والت�سويف لي�صبح‬ ‫عمره الآن �سبع �سنوات كاملة ‪ ..‬ومع هذا فان �آخر‬ ‫ما تفتقت عنه عقول الباحثني عن كر�سي يف واجهة‬ ‫االحتاد تكالبهم غري امل�سبوق‬ ‫على �إقامة تكتالت وائتالفات‬ ‫هجينة مل ي��ع��رف��ه��ا العراق‬ ‫م��ن قبل ‪ ،‬ومل ت�ألفها �ساحة‬ ‫ال��ع��م��ل ال��ري��ا���ض��ي ح��ت��ى يف‬ ‫�أ���ش��د احل��ق��ب ت��ردي��ا ‪ ..‬فبات‬ ‫من املمكن �أن ن�سمع بالكتل‬ ‫الكرد�ستاين ال��ذي ي��رى يف‬ ‫نف�سه "بي�ضة القبان" لأنه‬ ‫ق���ادر ع��ل��ى ج��م��ع �ستة ع�شر‬ ‫�أو �سبعة ع�شر ���ص��وت��ا من‬ ‫�أ�صوات الهيئة العامة التي‬ ‫يحق لها تقرير امل�صري عرب �صندوق االقرتاع!‬ ‫كان هذا التكتل الكروي الكرد�ستاين نقطة ال�شروع‬ ‫نحو هذا الو�ضع الذي نعي�شه ‪ ،‬وقد كانت لالحتاد‬ ‫اليد الطوىل يف �إيجاد كيان ك��روي كهذا ‪ ،‬بعد �أن‬ ‫ابتعد االحتاد عن بغداد و�أهمل �أي جزء يف الو�سط‬ ‫واجلنوب ‪ ،‬ورمى بكل بي�ضه يف ال�سلة ال�شمالية!‬ ‫ولهذا ‪ ،‬مل يكن ال�سكوت من �شيم مناطق "كروية"‬ ‫�أخرى على اخلريطة العراقية ‪ ،‬فجاءت االجتماعات‬ ‫واللقاءات اجلانبية يف موقع �آخر كي تفرز لنا تكتال‬ ‫يف الو�سط واجل��ن��وب ‪ ،‬ر�أى �أهله �أن من واجبهم‬ ‫ال��ت��ح��رك ك��ي ال ت�ضيع ح��ق��وق حم��اف��ظ��ات عامرة‬ ‫بالن�شاط ال��ك��روي وال ي��ج��وز التفريط بحقها يف‬ ‫الرتكيبة املقبلة لالحتاد!‬ ‫�إزاء مواقف كهذه ‪ ،‬فيها انت�صار للجزء على ح�ساب‬ ‫الكل ‪ ،‬ك�برت ك��رة الثلج ‪ ،‬عندما حتركت العا�صمة‬ ‫بغداد ‪ ،‬وت��ن��ادى رجالها نحو اللقاء مهما تقطعت‬ ‫ال�سبل بينهم من قبل ‪ ،‬وكان من "املنطقي" �أن ن�شهد‬ ‫والدة �أخرى حتت يافطة البحث عن حقوق بغداد ‪،‬‬ ‫فهي العا�صمة ‪ ،‬وهي قطب الرحى ‪ ،‬وال ي�صح �أن تقف‬ ‫هكذا �صامتة يف حني يقول الآخرون كلمتهم!‬ ‫ه��ذا بال�ضبط ما ن�سميه (املحا�ص�صة) ‪ ..‬وه��ذا ما‬ ‫يخلفه لنا �أهل ال�سيا�سة ‪ ..‬وهذه هي الفتنة الكربى‬ ‫ال��ت��ي ال يح�سب ف��ي��ه��ا ح�����س��اب ال��ك��ف��اءة والأهلية‬ ‫واخل�برة ‪ ،‬ليتم توزيع (الكعكة الكروية العراقية)‬ ‫على �شخو�ص و�أقطاب وحماور ال يعلم �إال الله وحده‬ ‫كيف �سيتدنى م�ستوى احلوار بينهم حني يجمعهم‬ ‫االحتاد املقبل وهم �أهواء وتوجهات وقناعات �شتى‬ ‫ال رابط بينها!‬ ‫و�صل جحيم ال�سيا�سة �إىل عمق حياة النا�س‪ ..‬مل‬ ‫يبق لدينا من ول��ع حياتي ب��ريء غري الكرة ‪ ،‬وها‬ ‫��وح��دة للن�سيج‬ ‫ه��م ينتزعون منه خ�صو�صيته امل ِّ‬ ‫العراقي!‪.‬‬

‫علي رياح‬

‫االتفاق على تبادل الخبرات وإقامة المعسكرات التدريبية وتسمية لجان تطويرية‬

‫وزير الشباب لـ (‬ ‫م���ن اج���ل ت��ط��وي��ر ال��ري��ا���ض��ة العراقية‬ ‫وال��ن��ه��و���ض ب��واق��ع��ه��ا وم���ن اج���ل تبادل‬ ‫اخل�ب�رات الريا�ضية وال��ت��ع��اون مابني‬ ‫الفرق العراقية واالي��ران��ي��ة على جميع‬ ‫اال�صعدة قبل الدخول يف مناف�سات دورة‬ ‫االلعاب االوملبية ويف اج��واء احتفالية‬ ‫وق���ع���ت وزارة ال�����ش��ب��اب وال��ري��ا���ض��ة‬ ‫بروتكوال تعاونيا ريا�ضيا مع وفد رفيع‬ ‫امل�ستوى من جمهورية اي��ران‪ ..‬وح�ضر‬ ‫ح��ف��ل ت��وق��ي��ع االت���ف���اق وزي����ر ال�شباب‬ ‫والريا�ضة جا�سم حممد جعفر ونائب‬ ‫رئي�س جمهورية ايران علي ليلو ‪..‬‬ ‫اذ وق��ع ال��ع��راق واي����ران ام�����س ال�سبت‬ ‫مذكرة تفاهم يف جمال الريا�ضة بهدف‬ ‫ت��ع��زي��ز وت���ط���وي���ر ال���ع�ل�اق���ات ال���ودي���ة‬ ‫واالخوية يف جمال الريا�ضة بني البلدين‬ ‫و�ستبقى نافذة ملدة اربع �سنوات‪.‬‬ ‫ووق���ع االت��ف��اق��ي��ة ع��ن اجل��ان��ب العراقي‬ ‫وزير ال�شباب والريا�ضة املهند�س جا�سم‬ ‫حم��م��د ج��ع��ف��ر وع���ن اجل���ان���ب االي����راين‬ ‫نائب رئي�س اجلمهورية ورئي�س منظمة‬ ‫ال�ترب��ي��ة البدنية علي حممد �سعيد لو‬ ‫‪ ،‬وت��ع��ط��ي االت��ف��اق��ي��ة ال��ت��ي وق��ع��ت يف‬ ‫مقر وزارة ال�شباب والريا�ضة االطار‬ ‫العام للخطط املقرتحة لربامج التعاون‬ ‫يف جم����ال ال���ري���ا����ض���ة وع���ل���ى خمتلف‬ ‫امل�ستويات حيث �سيتم تبادل الزيارات‬ ‫بني كبار م�س�ؤويل الريا�ضة يف البلدين‬ ‫وامل�شاركة يف البطوالت واملهرجانات‬ ‫الريا�ضية الدولية وامل�ؤمترات الريا�ضية‬ ‫والعلمية الدولية يف البلدين وتوفري‬ ‫الت�سهيالت ال�لازم��ة مل�����ش��ارك��ة احلكام‬ ‫واملدربني يف الدورات التدريبية الدولية‬

‫واعادة تاهيل املن�ش�آت الريا�ضية ف�ضال‬ ‫ع��ل��ى اق��ام��ة ا���س��ب��وع ث��ق��ايف – ريا�ضي‬ ‫م�شرتك ومعار�ض لل�سلع الريا�ضية يف‬ ‫كال البلدين‪.‬‬ ‫وتن�ص االتفاقية على ان يوفر اجلانب‬ ‫االي�����راين م��ت��ط��ل��ب��ات ال��ت��ع��اون الحياء‬ ‫وتنمية ال��ري��ا���ض��ات ال�تراث��ي��ة وخا�صة‬ ‫يف جمال ريا�ضة الزورخانة والتعاون‬ ‫امل�شرتك دوليا يف هذا املجال وت�شكيل‬

‫وخ�����ص��و���ص��ا يف جم����ال رف����ع االث���ق���ال‬ ‫وكمال االج�سام وكرة القدم وامل�صارعة‬ ‫وال��ك��ارات��ي��ه وال��ت��اي��ك��وان��دو واجل���ودو‬ ‫وتوفري الت�سهيالت من امل�ساهمة يف بناء‬

‫وت�سمية جلنة عمل م�شرتكة يف جمال‬ ‫الريا�ضة الن�سوية والرجالية وتبادل‬ ‫اخل��ب�رات وال��ت��ع��اون يف جم���ال الطب‬ ‫الريا�ضي وال��ع�لاج الفيزيائي ورقابة‬

‫األولمبية تعقد مؤتمرها السنوي وتؤجل‬ ‫المصادقة على التقرير اإلداري‬

‫بغداد – الناس‬

‫ال��وق��ت وي��ت��م ال��ت�����ص��وي��ت عليه ‪.‬‬ ‫و�شهد التقرير امل���ايل ال���ذي تاله‬ ‫الأم���ي��ن ال���ع���ام ل��ل��ج��ن��ة االوملبية‬ ‫ال��دك��ت��ورع��ادل ف��ا���ض��ل مناق�شات‬ ‫م�����س��ت��ف��ي�����ض��ة وواق���ع���ي���ة م���ن قبل‬ ‫اع�ضاء الهيئة العامة التي متثل‬ ‫اغلبها ر�ؤ���س��اء االحت����ادات حول‬ ‫العديد من الق�ضايا ومنها م�شاركة‬ ‫العراق يف دورة االلعاب اال�سيوية‬ ‫يف غ����وان����زو يف ال�������ص�ي�ن وع���ن‬ ‫اال���س��ت��ع��دادات ل��ل��دورة الريا�ضية‬ ‫العربية املقبلة يف ال��دوح��ة ومل‬ ‫يتم امل�صادقة عليه ومت منح مهلة‬ ‫لالمني العامة حتى �شهر ت�شرين‬ ‫االول املقبل ال�ستكمال جوانبه‬ ‫كما مت مناق�شة التقرير املايل ف�ضال‬ ‫ع��ل��ى م��ن��اق�����ش��ة م��و���ض��وع ت�شكيل‬

‫)‪ :‬االتفاقية تخدم الرياضة العراقية والتلغي اتفاقية تركيا‬

‫بغداد – حسين البهادلي‬

‫بحضور الناطق الرسمي للحكومة‬

‫عقدت اللجنة االوملبية الوطنية‬ ‫العراقية ظهر ام�س ال�سبت على‬ ‫ق��اع��ة ن���ادي العلوية الأجتماعي‬ ‫امل����ؤمت���ر ال�����س��ن��وي ال��ع��ام للهيئة‬ ‫العامة لالوملبية بح�ضور الدكتور‬ ‫علي الدباغ الناطق الر�سمي با�سم‬ ‫احلكومة وع�صام ال��دي��وان وكيل‬ ‫وزارة ال�شباب والريا�ضة‪.‬‬ ‫وا�ستهل امل���ؤمت��ر بكلمة لرئي�س‬ ‫ال��ل��ج��ن��ة االومل��ب��ي��ة رع���د حمودي‬ ‫ا�شار فيها اىل العمل الذي تقوم به‬ ‫برغم امل�صاعب التي تواجه العمل‬ ‫الريا�ضي ال�سيما من ناحية البنى‬ ‫التحتية وغريها من االم��ور التي‬ ‫تهم الواقع الريا�ضي وا�ستعدادات‬ ‫املنتخبات لال�ستحقاقات املقبلة‬ ‫ال�سيما الدورة الريا�ضية العربية‬ ‫متمنيا حت��ق��ي��ق ن��ت��ائ��ج ايجابية‬ ‫ملنتخباتنا فيها م�شيدا يف الوقت‬ ‫نف�سه بدعم احلكومة ‪ .‬كما حتدث‬ ‫وكيل وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫اي�ضا ع��ن واق���ع ال��ري��ا���ض��ة وقدم‬ ‫مقرتحا بان يتم ق��راءة التقريرين‬ ‫االداري وامل�����ايل م���ن الأمانتني‬ ‫العامة واملالية قبل مدة وجيزة من‬ ‫اقامة امل�ؤمتر ويتم عليه باالقرتاع‬ ‫ال�����س��ري لكي يتم اال���س��ت��ف��ادة من‬

‫‪No.(33) - Sunday 5, June, 2011‬‬

‫جل��ن��ة االح��ت��ك��ام ال��ري��ا���ض��ي التي‬ ‫�ستكون م�س�ؤولة عن جميع االمور‬ ‫التي تت�ضمن ا�شكاليات معينة يف‬ ‫العمل الريا�ضي ال�سيما ال�شكاوى‬ ‫ب��الأ���ض��اف��ة اىل م��ن��اق�����ش��ة قانون‬ ‫ال��ل��ج��ن��ة االومل��ب��ي��ة ب��غ��ي��ة تعديله‬ ‫وتنقيحه قبيل اقراره يف الربملان‬ ‫ال���ع���راق���ي ‪ .‬ومت خ��ل�ال امل����ؤمت���ر‬ ‫تقدمي مقرتح م��ن رئي�س االحتاد‬ ‫العراقي لكرة الطاولة كاظم خزعل‬ ‫ب�شان م�شاركة املنتخبات العراقية‬ ‫يف البطوالت اخلليجية ول�شتى‬ ‫االل����ع����اب مب���ف���احت���ة االحت�������ادات‬ ‫اخلليجية ال�شراكها ومت التثنية‬ ‫عليه من قبل اع�ضاء الهيئة العامة‬ ‫وال��ت��و���ص��ي��ة مب��ف��احت��ة اجل��ه��ات‬ ‫املعنية بذلك ‪.‬‬

‫مباراة ودية ألحد الفرق اإليرانية المتقدمة مع نظيرتها العراقية‬ ‫زادة ‪ :‬الوقت كان متاخرا جدا لعقد االتفاقية‬ ‫امل��ن�����ش��ط��ات وت���ب���ادل ال��ف��رق الريا�ضية‬ ‫واق���ام���ة امل��ب��اري��ات ال��دول��ي��ة وتر�سيخ‬ ‫التفاهم ب�ين املحافظات احل��دودي��ة يف‬ ‫جم��ال تطوير ال��ت��ع��اون الريا�ضي فيما‬ ‫بينهما ‪.‬‬ ‫وتت�ضمن االتفاقية يف جم��ال الريا�ضة‬ ‫الن�سوية ان يكون هناك تبادل يف جمال‬ ‫ت��دري��ب اخل�ب�رات املخت�صة يف االدارة‬ ‫والتحكيم والتدريب وتبادل اخلربات‬ ‫يف جم�����ال خ���ط���ط ال���ب���ح���وث واق���ام���ة‬ ‫املباريات الودية والتعاون يف الهيئات‬ ‫الريا�ضية ال��دول��ي��ة وت��ب��ادل املعلومات‬ ‫واخل��ب��رات ال��ت��دري��ب��ي��ة وت���ب���ادل زي���ارة‬ ‫اخل��ب�راء ال��ري��ا���ض��ي�ين وت�سهيل تبادل‬ ‫اخلربات التقنية واملعدات الريا�ضية ‪.‬‬ ‫وال��ت��ن�����س��ي��ق وال���ت���ع���اون امل��ب��ا���ش��ر بني‬ ‫االحتادات والهيئات الريا�ضية املتناظرة‬ ‫وفقا لل�ضوابط املعمول بها يف البلدين ‪.‬‬ ‫و�شكر نائب رئي�س اجلمهورية االيراين‬ ‫احل��ف��اوة واال�ستقبال وال��ت��ع��اون الذي‬ ‫مل�سه ال��وف��د م��ن��ذ و���ص��ول��ه اىل العراق‬ ‫وان توقيع االتفاقية يهدف اىل التقدم‬

‫بخطوات مهمة يف املجال الريا�ضي بعد‬ ‫تنامي العالقات مع ال��ع��راق يف املجال‬ ‫االقت�صادي وال�سيا�سي والثقايف ومتنى‬ ‫كل املوفقية واالزدهار لل�شعب العراقي ‪.‬‬ ‫واو�ضح ان اجلانب االيراين جاد بتنفيذ‬ ‫بنود االتفاقية با�سرع وقت ممكن بغية‬ ‫تنمية العالقات والتقدم اىل االم��ام الن‬ ‫هناك امكانات كبرية وطاقة موجودة لدى‬ ‫ال�شباب بحاجة اىل الرعاية واالهتمام ‪.‬‬ ‫وقال وزير ال�شباب والريا�ضة �أن توقيع‬ ‫االتفاقية الريا�ضية بني العراق وايران‬ ‫�سيفتح االف���اق ب�شكل كبري ���س��واء يف‬ ‫ريا�ضة االجناز العام �أو التنموي ف�ضال‬ ‫على تقوية العالقات العامة والريا�ضية‬ ‫ب�شكل خا�ص ‪ .‬وا�ضاف �أن هناك بنودا‬ ‫تنفيذية ���س�ترى ال��ن��ور وف���ق تواريخ‬ ‫وازم��ن��ة معينة لتنفيذ االت��ف��اق��ي��ة التي‬ ‫نطمح ان تكون مذكرة عمل بني البلدين‬ ‫مبينا ان احد اندية املقدمة يف اي��ران ‪،‬‬ ‫ب�يروزي او اال�ستقالل �سييقوم بزيارة‬ ‫ب��غ��داد نهاية �شهر ح��زي��ران احل���ايل او‬ ‫مطلع �شهر مت��وز املقبل الق��ام��ة مباراة‬

‫بعد خسارتها امام العلوم التطبيقية االردني‬

‫سلة دهوك تنافس االتحاد السعودي على احراز المركز‬ ‫السابع في بطولة اندية اسيا اليوم‬

‫بغداد – الناس‬

‫وا�صل فريق دهوك اخفاقه يف بطولة الأندية الآ�سيوية الـ ‪ 22‬بكرة‬ ‫ال�سلة املقامة يف الفلبني بخ�سارته امام فريق نادي العلوم التطبيقية‬ ‫االردين ‪ 90-98‬يف املباراة التي جرت ام�س ال�سبت وانتهت االرباع‬ ‫(‪ 26-17 ،26-20 ،17-30‬و‪.)21-31‬‬ ‫الربع الأول كان اردني ًا بعد بداية �صاروخية تقدم فيها التطبيقية‬ ‫(‪ ،)0-11‬لكن الفريق العراقي ا�ستعاد �أنفا�سه ومتكن من الرد على‬ ‫الت�سجيل باملثل لينتهي اجل��زء (‪ ،)17-30‬وانعك�س حت�سن الأداء‬ ‫العراقي على جمريات الربع الثاين ال��ذي تفوق فيه ده��وك وقل�ص‬ ‫الفارق �إىل ‪ 7‬نقاط بنهاية ال�شوط الأول للمباراة (‪ ،)43-50‬وا�صل‬ ‫حتركاته اجليدة يف الربع الثالث بقيادة اخلبري قتيبة الدوري وخطف‬ ‫التقدم بنهاية اجلزء (‪ ،)67-69‬الأمر الذي ايقظ العبي التطبيقية‪،‬‬ ‫فعادوا �إىل ممار�سة هواية الت�سجيل بقيادة ا�سامة دغال�س وا�سالم‬ ‫عبا�س‪ ،‬لكن مع رد عراقي تبادل خالله الفريقان التقدم‪ ،‬اىل ان بد�أ‬ ‫الفريق الأردين بتو�سيع الفارق ب�شكل بطيء �إىل �أن ح�سم املبارة‬ ‫ل�صاحله (‪ ،)90-98‬وي�ضرب موعد ًا مع اجلالء ال�سوري على املركز‬ ‫اخلام�س‪.‬وكان ا�سالم عبا�س من التطبيقية الأردين �أف�ضل م�سجل يف‬ ‫املباراة (‪ 32‬نقطة و‪ 14‬متابعة)‪ ،‬و�أ�ضاف ا�سامة دغال�س (‪ 17‬نقطة‬ ‫و‪ 12‬متريرة حا�سمة) وانفر �شواب�سوقة (‪ 14‬نقطة)‪ ،‬ووكل من زيد‬ ‫عبا�س وحممد ح��درب ‪ 13‬نقطة‪ ،‬وم��ن الفريق العراقي �سجل �سي‬ ‫جاي جايلز (‪ 24‬نقطة) وا�ضاف قتيبة احمد (‪ 17‬نقطة)‪ ،‬وعلي حمد‬ ‫(‪ .)18‬وكان فريق نادي دهوك قد اخفق يف حجز مقعد له يف الدور‬

‫الت������أج������ي������ل‬ ‫ل�ل�ان���ت���خ���اب���ات‬

‫ن�صف النهائي يف بطولة االندية اال�سيوية بخ�سارته امام فريق نادي‬ ‫الريا�ضي اللبناين ‪ 80‬مقابل ‪ 106‬يف املباراة التي جرت ام�س االول‬ ‫اجلمعة �ضمن الدور ربع النهائي‬ ‫ومل يجد الريا�ضي اللبناين �أدنى �صعوبة يف انتزاع الفوزعلى ح�ساب‬ ‫دهوك العراقي بفارق ‪ 26‬نقطةاالرباع (‪14-25 ،15-35 ،19-25‬‬ ‫و‪ ،)22-21‬وذكر موقع االحتاد اال�سيوي على �شبكة االنرتنت بان‬ ‫فريق ده��وك �سيواجه فريق االحت��اد ال�سعودي اليوم على خطف‬ ‫املركز ال�سابع ‪.‬‬

‫اكد نائب رئي�س االحتاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود بانه مل يطرا اي تغيري على موعد انتخابات‬ ‫احتاد الكرة العراقي وانها �ستقام يف موعدها املقرر يف ال�سابع من ال�شهر احلايل ‪ .‬وا�ضاف يف‬ ‫ت�صريح لريا�ضة النا�س بانه لن يكون هناك تاجيل ملوعد االنتخابات وانه مل يت�سلم اي ا�شعار من‬ ‫االحتاد الدويل بهذا ال�شان ويذكر ان معظم الهيئة العامة م�صرون على اقامة االنتخابات‪.‬‬

‫عادل خضير يقود الشرقاط إلى احراز الدوري الممتاز للمرة االولى في تاريخه‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫يف اج��واء احتفالية وبح�ضور النائب االول‬ ‫لرئي�س االحت���اد ال��ع��راق��ي ب��ك��رة ال��ق��دم ناجح‬ ‫ح��م��ود اقيمت على ملعب ال�صناعة املباراة‬ ‫النهائية ل��ل��دوري العراقي املمتاز بني فريقي‬ ‫التاجي و ال�شرقاط للظفر بكا�س البطولة ‪..‬‬ ‫الفريقان كانا قد �ضمنا مبكرا التاهل اىل دوري‬ ‫النخبة ا�ضافة اىل فريقي احل���دود وكركوك‬ ‫الذي كان قد تغلب على احلدود بثالثة اهداف‬ ‫مقابل هدف واحد يف املباراة التي احت�ضنها‬ ‫ملعب الزوراء‪.‬‬ ‫التاجي ك��ان الطرف االف�ضل يف اللقاء وكان‬ ‫�صاحب املبادرة الهجومية على مرمى ال�شرقاط‬ ‫الذي ا�ستطاع حار�سه اجمد حممود من رد عدد‬ ‫من الكرات اخلطرة من على مرماه ‪ ..‬بينما ظل‬

‫ح��ار���س التاجي م�سرتيحا يف ظ��ل تالق خط‬ ‫دفاعه بقيادة املدافع احمد �صادق الذي كان من‬ ‫اف�ضل العبي اللقاء‪.‬‬

‫تعهدات حكومية بضمان أمن وسالمة‬ ‫مندوبي الفيفا‬ ‫بغداد ‪-‬الناس‬ ‫تعهد م�صدر حكومي خمول يف الدائرة القانونية لالمانة العامة ملجل�س الوزراء‬ ‫ب�ضمان امن و�سالمة مندوبي االحتاد الدويل لكرة القدم وجميع امل�شاركني‬ ‫وال�ضيوف وو�سائل االع�لام الذين �سيح�ضرون انتخابات االحت��اد العراقي‬ ‫لكرة القدم التي �ستقام يف ال�سابع من ال�شهر احلايل من حلظة و�صولهم اىل‬ ‫بغداد وحتى املغادرة بح�سب ما جاء يف كتاب االمانة العامة ملجل�س الوزراء‬ ‫املوجه اىل االحتاد الدويل لكرة القدم ‪ .‬ومن �شان هذه اخلطوة بح�سب امل�صدر‬ ‫ان تبدد جميع ال�شكوك التي اثريت م�ؤخرا حول �سالمة االج��راءات اخلا�صة‬ ‫باالنتخابات وطالبت بنقلها اىل مكان اخ��ر ‪.‬وم��ن جهة اخ��رى ب�ين املكتب‬ ‫االعالمي لوزارة ال�شباب والريا�ضة ان ن�سخة من التعهد احلكومي �سلمت اىل‬ ‫االحتاد العراقي املركزي لكرة القدم الجراء ال�لازم وابالغ االحتاد الدويل‬ ‫لكرة القدم بهذا التعهد احلكومي امل�س�ؤول من اجل ان تتم العملية االنتخابية‬ ‫بكل ي�سر بعد اكتمال جميع االجراءات اخلا�صة بها ‪.‬‬

‫العشم يحرز أغلى األهداف في شباك التاجي‬ ‫ك��رمي قنبل م���درب التاجي‬ ‫اراد من العبيه ان يكونوا‬ ‫اك�ث�ر ت��رك��ي��زا يف امل���ب���اراة‬ ‫خ�����ص��و���ص��ا ب���ع���د حت�سن‬ ‫االج�������واء ب��ع��د العا�صفة‬ ‫اجل����وي����ة ال���ت���ي اج��ت��اح��ت‬ ‫بغداد وعلى الطرف االخر‬ ‫ك����ان ع����ادل خ�����ض�ير م���درب‬ ‫ال�����ش��رق��اط ي��ح��اول ترتيب‬ ‫اخل�����ط ال���دف���اع���ي لفريقه‬ ‫ال���ذي ظ��ه��ر بفاعلية كبرية‬ ‫خ�����ص��و���ص��ا م���ن ق��ب��ل قائد‬ ‫ال��ف��ري��ق اح��م��د لطيف‪ .‬لكن‬ ‫ال�����ش��وط مل ي�شهد �أي ج��دي��د لينتهي بتعادل‬ ‫الفريقني �سلبيا‪�.‬شوط املباراة الثاين كان اكرث‬ ‫فعالية وجمالية وقدم الفريقان ملحات فنية نالت‬

‫ودية مع احد �أندية املقدمة يف العراق يف‬ ‫ملعب ال�شعب الدويل ‪.‬‬ ‫وذك��ر وزي��ر الريا�ضة وال�شباب جا�سم‬ ‫حم��م��د ج��ع��ق��ر يف ت�����ص��ري��ح لريا�ضة‬ ‫((ال��ن��ا���س)) ان االت��ف��اق��ي��ة ه��ذه ه��ي من‬ ‫اجل النهو�ض بواقع الريا�ضة العراقية‬ ‫وال��ع��م��ل ع��ل��ى ت��ط��وي��ره��ا خ�صو�صا ان‬ ‫اجل��ان��ب االي����راين اب���دى ت��ع��اون��ا كبريا‬ ‫معنا من اجل اف�ساح املجال للريا�ضيني‬ ‫ال��ع��راق��ي�ين ل�لا���س��ت��ف��ادة م���ن اخل��ب�رات‬ ‫االيرانية‪ .‬وا�ضاف جعفر ان االتفاقية‬ ‫تن�ص على عقد توامة مابني املحافظات‬ ‫العراقية واالي��ران��ي��ة مثال ان حمافظة‬ ‫النجف �ستكون على توامة مع حمافظة‬ ‫م�شهد االي��ران��ي��ة وه��ك��ذا حيث �سيكون‬ ‫على املحافظات التي يتم عقد توامة معها‬ ‫واحدى املحافظات االيرانية ان ت�ستخدم‬ ‫ت��ل��ك امل��ح��اف��ظ��ة يف اق���ام���ة مع�سكرات‬ ‫تدريبية لفرقها وامل�شاركة يف البطوالت‬ ‫التي تنظمها تلك املحافظة‪.‬‬ ‫وا����ش���ار وزي����ر ال��ري��ا���ض��ة اىل ان تلك‬ ‫االتفاقية ال تلغي االتفاقية التي اجريت‬

‫مع تركيا ولكنها مكملة لها الننا نحتاج‬ ‫يف تلك ال��ف�ترة خ�ب�رات جميع البلدان‬ ‫امل��ت��ط��ورة امل��ح��ي��ط��ة ب��ال��ع��راق م��ن اجل‬ ‫حت�سني ���ص��ورة الريا�ضي العراقي يف‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫فيما ق��ال رئي�س االحت��اد االي��راين لرفع‬ ‫االث���ق���ال وامل�������ش���ارك يف ال���وف���د ح�سني‬ ‫ر�ضا زادة رئي�س احتاد االثقال لريا�ضة‬ ‫(ال��ن��ا���س) ان الريا�ضة العراقية كانت‬ ‫وم��ازال��ت يف املقدمة بالرغم من جميع‬ ‫االم���ور امل�ؤ�سفة التي حت��دث االن وان‬ ‫الريا�ضيني العراقيني يعتربون من خرية‬ ‫الريا�ضيني يف املنطقة خ�صو�صا انهم‬ ‫يعتربون ريا�ضيني بالفطرة حالهم حال‬ ‫الريا�ضي االيراين‪.‬‬ ‫وا�ضاف بطل العامل ال�سابق ان فتح باب‬ ‫ال��ت��ع��اون ���ض��روري ج��دا مابني البلدين‬ ‫واك��ت�����س��اب اخل�ب�رة امل��م��ك��ن��ة والتعامل‬ ‫اجليد ي�ؤدي اىل خدمة احلركة الريا�ضية‬ ‫يف ال��ب��ل��دي��ن وان اق���ام���ة املع�سكرات‬ ‫الريا�ضية وامل�شاركة يف البطوالت هي‬ ‫�شيء ايجابي ورائع نحن ن�شيد به متاما‪.‬‬ ‫وا�شار زادة اىل ان الوقت كان متاخرا‬ ‫جدا لعقد االتفاقية التي كان مفرو�ضا ان‬ ‫تتم منذ فرتة طويلة وان احتاد االثقال‬ ‫االي����راين اب��واب��ه مفتوحة دائ��م��ا امام‬ ‫الريا�ضيني ال��ع��راق��ي�ين و�سنقيم دورة‬ ‫تدريبية لالعبني ال��ع��راق��ي�ين قريبا يف‬ ‫ايران الن ريا�ضة االثقال االيرانية تعترب‬ ‫دائما يف املقدمة على م�ستوى العامل‪.‬‬ ‫وي�ضم الوفد االي��راين يف ع�ضويته كال‬ ‫من مهرداد �سراجي م�ست�شار ومدير عام‬ ‫يف رئا�سة اجلمهورية‪ ،‬وعلي تركا�شوند‬ ‫املدير املفو�ض ل�شركة التنمية و�صيانة‬ ‫الأماكن اخلا�صة‪ ،‬وعلي مال احمد مدير‬ ‫ع���ام ال�ترب��ي��ة ال��ب��دن��ي��ة يف �آذرب��اي��ج��ان‬ ‫ال��غ��رب��ي��ة‪ ،‬وح��م��ي��د ر����ض���ا كر�شا�سبي‬ ‫مدير ع��ام الرتبية البدنية يف حمافظة‬ ‫خوز�ستان‪ ،‬و�سيد علي قري�شي امل�ست�شار‬ ‫الثقايف لنائب رئي�س اجلمهورية‪ ،‬وعلي‬ ‫ر�ضا �صفر زاده رئي�س احت��اد الريا�ضة‬ ‫ال�تراث��ي��ة‪ ،‬وح�����س�ين ر���ض��ا زاده رئي�س‬ ‫احتاد رفع االثقال‪ ،‬وحممد ر�ضا يزداين‬ ‫خرم رئي�س احتاد امل�صارعة‪ .‬وح�ضر من‬ ‫اجلانب العراقي م�ست�شار وزارة ال�شباب‬ ‫وال��ري��ا���ض��ة ل�����ش���ؤون ال�شباب الدكتور‬ ‫���س��ل��م��ان ع��ا���ش��ور وم��دي��ر ع���ام ال��دائ��رة‬ ‫العلمية الدكتور اح�سان البياتي ومدير‬ ‫ع��ام ال��دائ��رة القانوية واالداري���ة حممد‬ ‫فرحان ومدير عام دائرة الرتبية البدنية‬ ‫وال��ري��ا���ض��ة ال��دك��ت��ور علي اب��و ال�شون‬ ‫ومدير ع��ام ال��دائ��رة الهند�سية والفنية‬ ‫كامل بريهي ‪.‬‬

‫اعجاب جميع من ح�ضر يف ملعب ال�صناعة‪..‬‬ ‫الع��ب��و ال�����ش��رق��اط ع���ادوا اىل جم��ري��ات اللقاء‬ ‫ومن اول هجمة يف ال�شوط كاد فرحان الع�شم‬ ‫ان ي�سجل اول اه��داف اللقاء لو ال تالق احمد‬ ‫�صادق ال��ذي انقذ الكرة من على خط املرمى‬ ‫لريد عليه احمد فا�ضل يف الدقيقة ال�ستني عرب‬ ‫را�سية مرت من جانب العمود‪.‬وحملت الدقيقة‬ ‫‪ 70‬من اللقاء االخبار ال�سارة البناء ال�شرقاط‬ ‫بعد جناح هدافه فرحان الع�شم باحرازه هدف‬ ‫اللقاء الوحيد عرب را�سية جميلة ا�سكنها �شباك‬ ‫التاجي ليعلن االف��راح على مدرجات جماهري‬ ‫ال�شرقاط الغفرية التي ح�ضرت اللقاء‪.‬‬ ‫العبو التاجي مل ي�ست�سلموا وحاولوا احراز‬ ‫ه����دف ال���ت���ع���ادل خ�����ص��و���ص��ا ب��ع��د ط����رد العب‬ ‫ال�شرقاط احمد حممود ب�سبب اعاقته املتعمدة‬ ‫لالعب التاجي علي ح�سني لي�شهر حكم اللقاء‬

‫البطاقة ال�صفراء الثانية بوجهه ويخرج من‬ ‫ار���ض امللعب م��ط��رودا‪ .‬وبالرغم من هجمات‬ ‫التاجي املتتالية على مرمى ال�شرقاط لكن مل‬ ‫يكتب لها النجاح و�شهدت الدقيقة اخلام�سة‬ ‫والثمانون عودة الكفة للتوازن من ناحية عدد‬ ‫الالعبني بعد طرد حار�س التاجي العاقته العب‬ ‫ال�شرقاط فرحان الع�شم بعد انفراد تام من قبل‬ ‫الالعب لكن احلار�س ا�ضطر اىل اعاقته على‬ ‫ح���دود منطقة اجل���زاء ليحت�سب حكم اللقاء‬ ‫�ضربة ح��رة مبا�شرة وط���رد احل��ار���س‪ .‬اربع‬ ‫دقائق وقت حمت�سب بدل �ضائع احت�سبها حكم‬ ‫اللقاء مل ت�سفر ع��ن �شيء ليح�صل ال�شرقاط‬ ‫على لقب الدوري العراقي املمتاز الول مرة يف‬ ‫تاريخه ولي�سلم ناجح حمود كا�س البطولة اىل‬ ‫قائد ال�شرقاط احمد لطيف لتنطلق افراح العبي‬ ‫الفريق وجماهريهم‪.‬‬

‫منتخبنا األولمبي يخسر أمام‬ ‫نظيره الكويتي وديا‬ ‫بغداد ‪-‬الناس‬ ‫خ�سر منتخبنا االوملبي‬ ‫ب�����ك�����رة ال������ق������دم اوىل‬ ‫م��ب��اري��ات��ه اخلارجية‬ ‫التجريبية امام نظريه‬ ‫الكويتي بهدف من دون‬ ‫رد يف املباراة الودية‬ ‫ال����ت����ي ج������رت ام�������س‬ ‫االول ع���ل���ى ملعب‬ ‫ال�����ص��داق��ة وال�سالم‬ ‫يف الكويت يف اطار‬ ‫حت�ضريات املنتخبني‬ ‫للت�صفيات الآ�سيوية‬ ‫امل����ؤه���ل���ة الوملبياد‬ ‫ل����ن����دن ‪ 2012‬يف‬ ‫‪ 19‬اجل����اري وق��اد‬ ‫املباراة طاقم حتكيم‬ ‫كويتي م���ؤل��ف من‬ ‫���س��ع��د ال��ف�����ض��ل��ي و‬ ‫ي��و���س��ف العنزي‬ ‫وحممد العنزي‬ ‫واحرز هدف الفوز لالوملبي الكويتي يو�سف نا�صر يف الدقيقة ‪ 30‬من ال�شوط‬ ‫االول‪ ،‬اثر ت�سديدة من كرة ثابتة اخرتقت حائط منتخبنا االوملبي على ميني‬ ‫احلار�س جالل ح�سن‪ .‬وكان منتخبنا االوملبي الذي ي�شرف عليه ناظم �شاكر قد‬ ‫تعادل يف التا�سع ع�شر من �شهر ايار املا�ضي مع نظريه ال�سوري بهدف واحد‬ ‫لكل منهما يف املباراة جرت بينهما يف ملعب نادي اربيل‬ ‫ويذكر ان منتخبنا االوملبي �سيواجه نظريه االي��راين يومي التا�سع ع�شر‬ ‫والثالثني والع�شرين من �شهر حزيران احل��ايل يف ملعب فران�سو حريري‬ ‫باربيل وطهران على التوايل يف حني يلعب املنتخب الكويتي امام منتخب‬ ‫اليابان ‪.‬‬


‫والعالم‬

‫‪No.(33) - Sunday 5, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )33‬األحد ‪ 5‬حزيران ‪2011‬‬

‫‪5‬‬

‫فوضى المناصب في العراق من "السلة الواحدة"‬ ‫إلى "النائب األول" لرئيس بالصالحيات‬ ‫الخبير النرويجي رايدر فيشر‬ ‫«ترجمة الناس»‬ ‫فجاة توجهت االنظارهذه االيام‬ ‫في العراق الى مؤسسة الرئاسة‬ ‫‪ ..‬هذه المؤسسة التي التتمتع‬ ‫بصالحيات تنفيذية ‪ .‬ومنذ‬ ‫ان انتهت الفترة االنتقالية في‬ ‫الدستور العراقي في تشرين الثاني‬ ‫‪ ، 2010‬فان الرئيس جالل طالباني‬ ‫( االمين العام لالتحاد الوطني‬ ‫الكردستاني) لم يعد يملك سوى‬ ‫صالحيات رمزية وتشريفاتية‬ ‫في الغالب بعد ان لم يعد يتمتع‬ ‫بسلطة نقض القوانين مثلما هو‬ ‫عليه االمر في الدورة الرئاسية‬ ‫الماضية‪.‬‬

‫ويف ال�سياق نف�سه ف��ان ن��واب الرئي�س‬ ‫ال��ذي��ن مل ي �ح��دده��م ال��د� �س �ت��ور وامن ��ا مت‬ ‫ت�شريع قانون مت متريره م�ؤخرا يق�ضي‬ ‫بان يكونوا ثالثة فلي�س لهم اي�ضا �سلطات‬ ‫معرفة د�ستوريا ب��اي �شكل من اال�شكال‬ ‫با�ستثناء م��ا يعهد ال�ي�ه��م ال��رئ�ي����س من‬ ‫�صالحياته املحدودة ا�صال ‪ .‬وبناء على‬ ‫ذل��ك فان ق��رار الربملان العراقي يف وقت‬ ‫مبكر م��ن ال�شهر املا�ضي ( ‪ 12‬ماي�س )‬ ‫بامل�صادقة على تعيني ثالثة نواب للرئي�س‬ ‫العراقي اليعني حقيقة الكثري يف ميدان‬ ‫ال�سلطات ال�سيا�سية ‪ .‬ومن امل�ضحك ‪ ،‬فان‬ ‫ق��رار طالباين ‪ ،‬بتعيني نائبني للرئي�س‬ ‫�سابقا بني ت�شرين الثاين ‪ 2010‬و ماي�س‬ ‫‪ ، 2011‬مل يكن د�ستوريا ‪ ،‬وكذلك ب�صورة‬ ‫م�شابهة م�ؤخرا عرب قراره االخري برتقية‬

‫اح��د ال �ن��واب ال�ث�لاث��ة املنتخبني م�ؤخرا‬ ‫وه��و ع��ادل عبد امل�ه��دي (املجل�س االعلى‬ ‫اال�سالمي) باعتباره " نائبا اول " لي�س‬ ‫له ا�سا�س د�ستوري او ا�سا�س قانوين (‬ ‫بالرغم م��ن اجل�ه��ود الكبرية ال�ت��ي بذلت‬ ‫ل �ت�بري��ره ب���س�ي��اق��ات ق��ان��ون�ي��ة م��ن خالل‬ ‫التوجيه الرئا�سي بهذا ال�شان يف ‪19‬‬ ‫م��اي��و امل��ا��ض��ي وال� ��ذي ي�ستند ب�صورة‬ ‫خاطئة اىل املادة الرابعة من قانون نواب‬ ‫الرئي�س يف حني ان املادة املعنية بو�ضوح‬ ‫هي اخلام�سة‪ .‬وبالرغم من كل �شيء ‪ ،‬فان‬ ‫االخفاق يف تعيني الوزراء االمنيني واتخاذ‬ ‫ق ��رار ح��ول فيما اذا �سيتم امل�ضي قدما‬ ‫ب�ش�أن جمل�س ال�سيا�سات اال�سرتاتيجية‬ ‫العليا او يتم التخلي عنه برمته ‪ ،‬فان‬ ‫ذل��ك يعني ان هيكلية احلكومة العراقية‬

‫م��ازال��ت ب��اق�ي��ة ب��ال��رغ��م م��ن اق���رار نواب‬ ‫الرئي�س عرب ما �سمي بـ "ال�سلة الواحدة"‬ ‫ومت�شية الوزير ال�صدري للتخطيط فان‬ ‫ذل��ك كله قد مت قبل �ستة اال�شهر املتبقية‬ ‫لالجل النهائي احلايل الن�سحاب القوات‬ ‫االمريكية الكامل من ال�ع��راق نهاية هذا‬ ‫العام وال��ذي الي��زال حتى االن مثار جدل‬ ‫االو�ساط ال�سيا�سية العراقية ‪ .‬وقبل ايام‬ ‫م �ع��دودة ا��س�ت�ق��ال ع ��ادل ع�ب��د امل �ه��دي من‬ ‫من�صبه باعتباره النائب االول لرئي�س‬

‫اجل�م�ه��وري��ة بعد اق��ل م��ن ث�لاث��ة ا�سابيع‬ ‫بقي فيها يف من�صبه املذكور ‪ .‬ويف تف�سري‬ ‫ال �ق��رار ‪ ،‬رك��ز م�س�ؤولو املجل�س االعلى‬ ‫اال�سالمي على جانبني ‪ .‬اوال اعرت�ضوا‬ ‫على االج ��راء ال��ذي مبوجبه مت انتخاب‬ ‫ك��ل ن��واب الرئي�س الثالثة يف ت�صويت‬ ‫واح��د ب��دال من الت�صويت على كل واحد‬ ‫منهم لوحده ‪ .‬وكان املجل�س االعلى ي�أمل‬ ‫بان ت�صويتا فرديا �سوف يق�صي خ�ضري‬ ‫اخلزاعي وهو من حزب الدعوة ال�شيعي‬

‫املناف�س ( تنظيم العراق ) واملن�ضوي يف‬ ‫ائتالف دولة القانون الذي يتزعمه رئي�س‬ ‫ال���وزراء ن��وري املالكي ‪ .‬ثانيا ‪ ،‬ا�ستند‬ ‫املجل�س االع�ل��ى اىل "املرجعية الدينية‬ ‫ال�شيعية العليا " وهدفها املعلن هو القيام‬ ‫بتخفي�ض النفقات احلكومية للمنا�صب‬ ‫احلكومية الزائدة ‪ .‬ويجب الت�أكيد يف هذا‬ ‫اجلانب ‪ ،‬فانه يف اعالنه العلني الر�سمي‬ ‫يف هذا املو�ضوع وامل��ؤرخ يف ‪� 26‬شباط‬ ‫‪ ، 2011‬مل ي�شر اي��ة ال�ل��ه العظمى على‬

‫ال�سي�ستاين ب�صورة حم��ددة اىل نواب‬ ‫الرئي�س ‪ ،‬بالرغم من اخرين يف احلوزة‬ ‫قد ابدوا انتقادات م�شريين ب�شكل مبا�شر‬ ‫اكرث اىل خ�ضري اخلزاعي ومنهم املرجع‬ ‫ال���ش�ي�ع��ي ال �ك �ب�ير ب���ش�ير ال�ن�ج�ف��ي وهو‬ ‫اح��د امل��راج��ع االرب�ع��ة الكبار يف النجف‬ ‫‪ .‬وال �ت��اخ�ير يف اع�ل�ان املجل�س االعلى‬ ‫اال�سالمي ل�ق��راره مت تف�سريه باال�شارة‬ ‫اىل زيارة جالل طالباين اىل اخلارج من‬ ‫اجل العالج الطبي ‪ .‬واالهتمام املفاجىء‬

‫للمجل�س االع�ل��ى اال��س�لام��ي يف تقلي�ص‬ ‫ح�ج��م احل �ك��وم��ة ج ��اء ع�بر ��ش�ك��ل م��ا من‬ ‫ان�ت�ه��از ال�ف��ر��ص��ة ط��امل��ا ان ق��ادت��ه لعبوا‬ ‫دوم� ��ا االدوار اال� �س��ا� �س �ي��ة يف تكري�س‬ ‫�صيغ امل�شاركة العرقية – الطائفية يف‬ ‫ال�سلطة – يف قانون ادارة ال�سلطة امل�ؤقتة‬ ‫يف �سنة ‪ ، 2004‬ويف الد�ستور نف�سه (‬ ‫وال�سيما الن�صو�ص االنتقالية التي مت‬ ‫على ا�سا�سها اختيار الرئا�سة امل�ؤقتة ) يف‬ ‫�سنة ‪ . 2005‬ويف اللوائح القانونية التي‬ ‫تبناها الربملان العراقي يف �سنة ‪. 2006‬‬ ‫وبالن�سبة للمالكي فان ذلك يعني بانه قد‬ ‫يكون اكرث اعتمادا من قبل على االتفاق مع‬ ‫العراقية حول ال��وزراء االمنيني وم�س�ألة‬ ‫بقاء القوات االمريكية يف العراق بعد نهاية‬ ‫�سنة ‪ – 2011‬وهي مهمة مل تعد �سهلة مع‬ ‫ما يبدو للم�صالح امل�صمم عليها يف الدفع‬ ‫اىل حكومات حملية قوية او حتى اقامة‬ ‫اقاليم فدرالية على االقل بني بع�ض القادة‬ ‫املحليني يف حمافظات االغلبية ال�سنية يف‬ ‫ال�شمال الغربي من العراق ‪ .‬وباملح�صلة‬ ‫فانهم اذا كانوا يعنون الفائدة امل�شرتكة‬ ‫‪ ،‬ف��ان العراقية ودول ��ة ال�ق��ان��ون التابعة‬ ‫للمالكي ق��د ي��واف�ق��ون على وزي��ر الدفاع‬ ‫من العراقية وما يجب عمله حول جمل�س‬ ‫ال�سيا�سات اال��س�ترات�ي�ج�ي��ة ب��ال��رغ��م من‬ ‫اخلالفات االخ�يرة التي دفعت بالعراقية‬ ‫اىل تعليق م�شاركتها باالجتماعات املقررة‬ ‫بهذا ال�صدد‪ .‬ام��ا اذا ارادوا اال�ستمرار‬ ‫يف اح�ت�ق��ار ال�ن��اخ�ب�ين ال�ع��راق�ي�ين فانهم‬ ‫�سيبد�ؤون نزاعا حول فيما اذا �سي�صبح‬ ‫خ�ضري اخلزاعي او طارق الها�شمي ( من‬ ‫العراقية ) نائبا اول للرئي�س ‪ .‬واتفاق‬ ‫الليل املت�أخر باالم�س بني الكتل لت�شكيل‬ ‫جلنة خا�صة " ب�ق��در االم �ك��ان " للبحث‬ ‫من جديد لتطبيق " مبادرة ال�ب��ارزاين "‬ ‫التي قادت اىل ت�شكيل احلكومة االخرية‬ ‫الثانية للمالكي يف ت�شرين الثاين املا�ضي‬ ‫وا�ستمرار عدم الرغبة من طرف العراقية‬ ‫حتى لالخذ برتكيبة مطروحة م��ن دولة‬ ‫القانون حول نوع من حكومة " االغلبية‬ ‫ال�سيا�سية " وهو االمر الذي الي��زال غري‬ ‫ق��اب��ل للتطبيق ب�سبب حجم التداخالت‬ ‫والتقاطعات بني الكتل وزعاماتها التي‬ ‫مل تتمكن م��ن مترير اي ات�ف��اق ميكن ان‬ ‫ي�ظ��ل � �ص��ام��دا ل �ع��دة ��ش�ه��ور م��ن دون ان‬ ‫يكون مو�ضع تنازع فيما بعد طاملا ان كل‬ ‫التوافقات ه�شة‪.‬‬

‫واشنطن وحل الفرصة األخيرة في العراق بعد العام ‪.. 2011‬‬

‫م���واج� �ه���ة أم� �ي ��رك� �ي ��ة ـ إي� ��ران � �ي� ��ة م �ح �ت �م �ل��ة ورب � �ي� ��ع ع���رب���ي الي� �ق���اوم‬ ‫طبقا للرؤية التي يقدمها مركز االبحاث االميركي ونشرتها الواشنطن بوست مؤخرا ونقدم هنا في جريدة «الناس» القسم الثالث‬ ‫واالخير من هذه الرؤية فان هناك طريقة واحدة لتزويد العراق بضمان كاف البقائه مطمئنا دون ان يؤدي الى اجبار القيادة‬ ‫العراقية على اعادة بناء جيش كبير كاف الن يخيف جيرانه ويؤدي في مقابل ذلك الى تبديد الكثير من االموال التي من‬ ‫االفضل انفاقها لتحسين حياة شعبه – وتهدئة المطالب الكبيرة بحيث تضمن تواصال في الداخل وتجاوبا ايجابيا مع الخارج او ما‬ ‫بات يعرف بربيع العرب‪ .‬ان وجود القوة الجوية االميركية فضال عن وجود قوة ارضية اميركية صغيرة نسبيا‪ ،‬في جنوبي العراق‬ ‫فانها يمكن ان تكون كافية لمنع اي هجوم خاطف من قبل التشكيل االيراني ‪ 92‬المدرع بهدف قطع العراق عن البحر ‪.‬‬

‫القسم الثالث واالخير‬ ‫واشنطن ـ فؤاد عبد الكريم‬ ‫ومي�ك��ن ل�ه��ذه ال�ق��وة ان متنع القوة‬ ‫امل�ؤللة االيرانية من التقدم او عدم‬ ‫ت�ع��زي��ز نف�سها اوم��واج��ه��ة القوة‬ ‫اجلوية االمريكية‪ .‬كما ان هذه القوة‬ ‫لي�س بو�سعها التغلب على القوات‬ ‫امل�ؤللة االمريكية امل�سنودة بتلك القوة‬ ‫اجلوية ‪ ،‬حتى مع تفوق عددي كبري ‪.‬‬ ‫واذا ارادت الواليات املتحدة ان تختار‬ ‫منع الت�شكيالت الع�سكرية االيرانية‬ ‫من التقدم داخل العراق ‪ ،‬واذا كانت‬ ‫متلك القوة اجلوية املطلوبة لتقدميها‬ ‫يف م�سرح العمليات ‪ ،‬فانها ت�ستطيع‬ ‫القيام بذلك ب��دون ج��دال كبري‪ .‬ويف‬ ‫الوقت نف�سه فانه اذا ا�ستطاع العراق‬ ‫االعتماد على الدعم االمريكي يف مثل‬ ‫ه��ذا ال�سيناريو ‪ ،‬فلن يحتاج قادته‬ ‫اىل ب�ن��اء ق��وات�ه��م امل��ؤل�ل��ة واملدرعة‬ ‫اىل م���س�ت��وي��ات خم�ي�ف��ة ‪ .‬فالقوات‬ ‫االمريكية حتى وهي "متمو�ضعة"‬ ‫ب �� �ش �ك��ل اف�����ض��ل الغ� ��را�� ��ض ال � ��ردع‬ ‫ف��ان�ه��ا ق� ��ادرة ع�ل��ى ��ص��د اي هجوم‬ ‫ج��وي اي��راين �سواء ك��ان ار�ضيا او‬ ‫�صروخيا‪ .‬كما ت�ستطيع الواليات‬ ‫امل �ت �ح��دة ع�ل��ى �سبيل امل �ث��ال تزويد‬ ‫العراق ببطاريات �صواريخ باتريوت‬ ‫امل���ض��ادة لل�صواريخ وتكنولوجيا‬ ‫اخ��رى م�ضادة لل�صواريخ حلماية‬ ‫البنى التحتية الرئي�سة ‪ .‬والقوات‬ ‫اجل��وي��ة االم�يرك �ي��ة امل �ت �م��رك��زة يف‬ ‫ال�ع��راق �سوف تزيل احتمال هجوم‬ ‫جوي ايراين خاطف ‪ ،‬واذا اختارت‬ ‫اي ��ران ان ت�شن هجوما �صاروخيا‬ ‫منتظما ‪ ،‬فان القوة اجلوية االمريكية‬ ‫ت���س�ت�ط�ي��ع ال� ��رد مب �ه��اج �م��ة ق��اذف��ات‬ ‫ال �� �ص��واري��خ االي��ران��ي��ة واالن �ت �ق��ام‬ ‫بتدمري القواعد الع�سكرية االيرانية‬ ‫‪ .‬وت�سطيع ال �ق��وات االم�يرك �ي��ة يف‬ ‫العراق ان ت�ساعد بغداد ب�شكل كبري‬ ‫‪� ،‬ضد حرب ايرانية غري تقليدية من‬ ‫خ�لال توفري امل�ستلزمات اال�سا�سية‬

‫التي ال ي�ستطيع ان يوفرها العراق‬ ‫قريبا ‪ .‬وب�شكل خا�ص ‪ ،‬فان الواليات‬ ‫املتحدة حتوز قابليات ا�ستخبارية يف‬ ‫اجلمع والتحليل والتي الي�ستطيع‬ ‫ال�ع��راق ان ي�شرتيها من م�صادرها‪.‬‬ ‫وبالفعل فقد انفق اجلي�ش االمريكي‬ ‫باليني ال���دوالرات لتطوير قابليات‬ ‫م�ضادة الخ�تراق القنابل املزروعة ‪،‬‬ ‫والربامج التي ت�ستعملها ‪ ،‬والتي هي‬ ‫غري متاحة للعراقيني بدون ا�ستمرار‬ ‫امل�شاركة االمريكية ‪ .‬كما ان الواليات‬ ‫املتحدة متلك قوة جوية الت�ضاهيها‬ ‫اية قوة جوية يف العامل ‪ .‬واجلي�ش‬ ‫االم�يرك��ي ‪ ،‬بعبارة اخ��رى ي�ستطيع‬ ‫ان مي��د ال �ع��راق بامكانات لالعتماد‬

‫على نف�سه �ضد كل املجاميع العراقية‬ ‫املرتبطة بايران ‪ ،‬ولردع و دحر هجوم‬ ‫اجلي�ش التقليدي االيراين او هجوم‬ ‫ج��وي اي��راين ‪ ،‬ول��ردع او ال��رد �ضد‬ ‫حملة �صاروخية ايرانية ‪ .‬وبوا�سطة‬ ‫امل�ساندة االمريكية ‪ ،‬ي�ستطيع العراق‬ ‫ان ي ��أخ��ذ ب�ن�ظ��ر االع �ت �ب��ار التهديد‬ ‫االيراين برباطة ج�أ�ش ‪ .‬وبدون مثل‬ ‫هذه امل�ساندة االمريكية ‪ ،‬فان الو�ضع‬ ‫العراقي �سيكون خطريا خالل فرتة‬ ‫معينة م��ن ال��وق��ت ف�ضال ع��ن ابقائه‬ ‫مت�ضررا لوقت طويل مقبل ‪ .‬ومن‬ ‫جانب الت�صور االمريكي ‪ ،‬فان مزايا‬ ‫توفري مثل هذه ال�ضمانات مهمة جدا‬ ‫‪ .‬فهو م��ن �شانه ان ي��زي��د احلما�س‬

‫العراقي لربنامج اعادة ت�سلح مكلف‬ ‫ويحمل عالمات فقدان اال�ستقرار ‪.‬‬ ‫واالك�ثر اهمية فانه �سريدع مغامرة‬ ‫ايرانية جدية يف العراق ‪ ،‬وي�ساعد‬ ‫ب � �غ� ��داد ع��ل��ى م� �ق ��اوم ��ة ال�ضغوط‬ ‫االي���ران� �ي���ة ب��االن�����ص��ي��اع اله� ��داف‬ ‫ال���س�ي��ا��س��ات االي��ران �ي��ة يف اخ ��راج‬ ‫الواليات املتحدة وحلفائها من االقليم‬ ‫ال��ذي يعترب منطقة م�صالح حيوية‬ ‫ل�ل�غ��رب ‪ .‬وه ��و �سيخف�ض ب�صورة‬ ‫م�ه�م��ة اح �ت �م��ال ت�صعيد النزاعات‬ ‫احل��دودي��ة او اخل�لاف��ات ال�سيا�سية‬ ‫( او الدينية ) بني طهران وبغداد ‪.‬‬ ‫وال���ض�م��ان��ات الع�سكرية االمريكية‬ ‫بجانب احل�ضور االمريكي الع�سكري‬

‫قد حفظ ال�سالم يف اوروب��ا و�شرق‬ ‫ا�سيا الك�ثر م��ن �ستة ع�ق��ود ‪ .‬ومثل‬ ‫هذه ال�ضمانات واحل�ضور ميكن ان‬ ‫تقلل امل�صادر املحتملة للنزاع يف بالد‬ ‫الرافدين ‪ .‬وال���س��ؤال الهام هنا هو‬ ‫الي�س احل�ضور الع�سكري االمريكي‬ ‫يعترب حقيقيا يف العراق و�ضروريا‬ ‫لتحقيق هذه النتائج ؟ يف االغلب فان‬ ‫االجابة �ستكون بنعم ‪ .‬لكن ال�ضمانات‬ ‫ل��وح��ده��ا ل��ن ت �ك��ون ك��اف�ي��ة ال�سباب‬ ‫عديدة عملية و�سيا�سية ‪ ،‬فالقواعد‬ ‫البحرية واالر�ضية االن يف اخلليج‬ ‫ه��ي ك��اف�ي��ة ل �ل��رد ع�ل��ى ه �ج��وم جوي‬ ‫ايراين ‪ ،‬ولكنها لي�ست يف و�ضع كاف‬ ‫مع ذلك ‪ ،‬لدحر او منع هجوم جوي‬ ‫ي�شن مع حتذير حمدود من القواعد‬ ‫اجلوية االيرانية القريبة من بغداد‬ ‫فيما لو كانت الواليات املتحدة خارج‬ ‫العراق ‪ .‬والقوة اجلوية االمريكية‬ ‫امل��وج��ودة يف ال �ع��راق ��س��وف تكون‬ ‫قادرة بالقيام بذلك ‪ .‬والقوة اجلوية‬ ‫االمريكية ميكن يف الغالب بالت�أكيد‬ ‫دح�� ��ر ه� �ج���وم م � � ��درع �� �س ��ري ��ع من‬ ‫االي��ران�ي�ين ��ص��وب الب�صرة ‪ ،‬ولكن‬ ‫لي�س بال�ضرورة قبل وث��وب القوة‬ ‫االيرانية املندفعة لال�ضرار وتدمري‬ ‫بنى حتتية عراقية مهمة ‪ .‬والقوات‬

‫االر�ضية االمريكية ‪ ،‬حتى وان كانت‬ ‫�صغرية ن�سبيا يف عددها ‪ ،‬ميكن ان‬ ‫توقف مثل ذل��ك الهجوم االي ��راين ‪.‬‬ ‫وت�ستطيع الواليات املتحدة م�ساعدة‬ ‫ال �ع��راق ��ض��د ا�صدقائها االيرانيني‬ ‫بوا�سطة ن��وع خا�ص من املعلومات‬ ‫اال��س�ت�خ�ب��اري��ة امل�ت�ج�م�ع��ة واملحللة‬ ‫لديها ‪ .‬والقوات امل�سلحة االمريكية‬ ‫ميكن ان ت�ق��وم ب��ان��واع حم ��ددة من‬ ‫الهجمات من خ��ارج ال�ع��راق ‪ ،‬ولكن‬ ‫ع�ل��ى ا��س����س حم� ��دودة ج ��دا مقارنة‬ ‫فيما اذا كانت متمو�ضعة يف قواعد‬ ‫يف العراق ‪ .‬والواليات املتحدة قد ال‬ ‫ت�ستطيع ‪ ،‬او واقعيا قد ال تريد تزويد‬ ‫اجل�ي����ش ال �ع��راق��ي ب��اح��دث تقنياته‬ ‫امل�ضادة للتفجريات ب��دون ان تكون‬ ‫لها ال�ضمانات او ان ت�ك��ون لديها‬ ‫اتفاقية م�شاركة ع�سكرية ر�سمية‬ ‫وج��دي��ة ‪ .‬وه �ن��اك ب�ع����ض اال�سباب‬ ‫العملية عن مل��اذا مل تدعم ال�ضمانات‬ ‫االمنية بح�ضور ع�سكري دائم والذي‬ ‫�سيكون كافيا الر�ضاء قلق املخططني‬ ‫العقالء يف اجلي�ش ال�ع��راق��ي – او‬ ‫قادته ‪ .‬والقوات االر�ضية االمريكية‬ ‫‪ ،‬ب��اال� �ض��اف��ة اىل ذل ��ك ‪ ،‬ت�ل�ع��ب االن‬ ‫دورا حا�سما ي�ت�ع��ذر ا��س�ت�ب��دال��ه يف‬ ‫احلفاظ على ال�سالم على طول اخلط‬ ‫ال���س��اخ��ن ب�ين ال �ع��رب واالك � ��راد يف‬ ‫�شمايل العراق ‪ .‬والقوات االمريكية‬ ‫ه�ن��اك ه��ي امل �خ��در ال ��ذي يحفظ معا‬ ‫نقاط التفتي�ش الثالثية وه��ي التي‬ ‫ت�ضمن التوا�صل الوا�ضح بني التوتر‬ ‫ب�شكل اخر ويف بع�ض االوقات قوات‬ ‫االم��ن العراقية والبي�شمركة حيث‬ ‫التوجد ثقة بني الطرفني‪ .‬وحينما‬ ‫كانت القوات االمريكية يف البو�سنة‬ ‫وك��و��س��وف��و ‪ ،‬وال�ع��دي��د م��ن االماكن‬ ‫االخ� ��رى ك��ان��ت ال �ق��وات االمريكية‬ ‫ال �ع��ائ��ق ��ض��د الت�صعيد اجل ��دي يف‬ ‫اح�ت��واء ال�ن��زاع��ات مبجرد وجودها‬ ‫يف تلك املناطق ‪ .‬ان ان�سحاب القوات‬ ‫االم�يرك �ي��ة م��ن ت�ل��ك امل �ه �م��ات �سوف‬ ‫يخلخل ا�ستقرار الت�سوية العربية –‬ ‫الكردية ‪ ،‬التي ت�شهد ت�صعيدا م�ستمرا‬ ‫ي �ن��ذر مب�خ��اط��ر ك �ب�ي�رة‪ .‬ومي �ك��ن ان‬ ‫ت�صبح نقطة م�ؤ�شرة لالخفاق البقاء‬ ‫ال��دول��ة العراقية موحدة ‪ .‬واخراج‬ ‫ه ��ؤالء االمريكيني املحققني لل�سالم‬ ‫�سوف يكون عمال غري �سليم للعراقيني‬ ‫واالمريكيني على ال�سواء ‪ .‬واال�سباب‬ ‫العاطفية وال�سيا�سية الكبرية ‪ ،‬البقاء‬ ‫عدد من القوات االمريكية يف العراق‬ ‫‪ ،‬رمب��ا ي �ك��ون ح�ت��ى اك�ث�ر م��ن م�ه��م ‪.‬‬ ‫ورف����ض بقاء ال�ق��وات االمريكية يف‬ ‫ال �ع��راق � �س��وف ي �ك��ون يف ح��د ذات��ه‬

‫انفق الجيش‬ ‫االميركي باليين‬ ‫الدوالرات لتطوير‬ ‫قابليات مضادة‬ ‫الختراق القنابل‬ ‫المزروعة ‪،‬‬ ‫والبرامج التي‬ ‫تستعملها‬ ‫اف� ��ادة واق �ع �ي��ة الف �ت �ق��اد االمريكيني‬ ‫ل�ل�م���ص��ال��ح يف ال� �ع ��راق يف �سياق‬ ‫العالقات االمريكية مع بقية حلفائها ‪.‬‬ ‫و�سوف يكون رف�ضا �صريحا مل�شاركة‬ ‫ام�ن�ي��ة ذات م �غ��زى واع�ل�ان��ا للعامل‬ ‫بان الواليات املتحدة التقدر م�س�ألة‬ ‫الدفاع عن العراق بنف�س قدر الدفاع‬ ‫ع��ن البلقان ‪ .‬وم��ن ال�صعب ت�صور‬ ‫ب��ان ال �ق��ادة ال�ع��راق�ي�ين �سي�شعرون‬ ‫بالثقة الكافية بالت�صميم االمريكي‬ ‫يف الدفاع عنهم بعد مثل هذا الرف�ض‬ ‫بالتخلي عن حت�ضرياتهم بالدفاع عن‬ ‫انف�سهم ‪ .‬وللواليات املتحدة فر�صة‬ ‫واح� ��دة ب��اق �ن��اع ال� �ق ��ادة العراقيني‬ ‫ب��اخ �ت �ي��ار م �� �س��ار ج ��دي ��د بالكامل‬ ‫للدفاع عن بلدهم مبا اليتعار�ض مع‬ ‫ا�ستقرار االقليم ‪.‬ويجب التم�سك بتلك‬ ‫الفر�صة ‪ ،‬وي�ج��ب ذل��ك على العراق‬ ‫اي�ضا ‪ ..‬وتكلفة املطالبة للتوقيع‬ ‫على مثل هذه االتفاقية �سوف تكون‬ ‫مرتفعة يف ب �غ��داد ‪ .‬وق��د تظاهرت‬ ‫ايران االن بنواياها با�ستخدام القوة‬ ‫‪ ،‬وع �ل��ى االق ��ل ب��وا��س�ط��ة ع�م�لائ�ه��ا ‪،‬‬ ‫لتجميع كل ال�ضغوط املمكنة حلمل‬ ‫القيادات العراقية ملنع تلك احل�صيلة‬ ‫‪ .‬وح �ت��ى ب� ��دون م �ث��ل ه ��ذا التدخل‬ ‫اخلارجي ال�صريح ‪ ،‬ف�ستكون هناك‬ ‫معار�ضة ملثل تلك االت�ف��اق�ي��ة داخل‬ ‫العراق ‪ .‬ويجب ان نكون وا�ضحني‬ ‫مبعرفة ان رئي�س ال��وزراء العراقي‬ ‫ن � ��وري امل��ال �ك��ي ق ��د ي��ك��ون بنف�سه‬ ‫ح��ائ��را ب�ين ت�صورين ح��ول متديد‬ ‫ال��وج��ود الع�سكري االم�يرك��ي ‪ .‬وقد‬ ‫اظ �ه��ر اجت ��اه ��ات م �ت��زاي��دة باجتاه‬

‫تركيز ال�سلطة بيده واع��ادة ت�شكيل‬ ‫التحالف ال �ك��ردي – ال�شيعي الذي‬ ‫يق�صي ب�شكل ك�ب�ير ال�سنة العرب‬ ‫ال �ع��راق �ي�ين م��ن امل �� �ش��ارك��ة الفعلية‬ ‫يف احل�ك��وم��ة ‪ .‬وال��والي��ات املتحدة‬ ‫ك��ان��ت و�ستبقى ع��ائ�ق��ا للمحاوالت‬ ‫ال�ت��ي ت�ه��دف اىل تقوي�ض الت�سوية‬ ‫ال�سيا�سية احلالية يف العراق او ت�آكل‬ ‫النواب او التوازن داخ��ل احلكومة‬ ‫‪ .‬وتلك هي كل العوامل امل�ؤثرة التي‬ ‫ميكن متاما ان تردع املالكي من طلب‬ ‫متديد الوجود االمريكي ‪ ،‬وال �سيما‬ ‫بدون التزام امريكي فعال مع العديد‬ ‫م��ن ال �ق��ادة ال�سيا�سيني يف العراق‬ ‫للتعامل معهم ‪ .‬ولكن املالكي والقادة‬ ‫ال�سيا�سيني العراقيني يواجهون االن‬ ‫خيارا �صارما ‪ ،‬وهم �سوف ي�ؤ�شرون‬ ‫ل �ط �ه��ران ‪ .‬و�شعبهم ‪ ،‬وال��ع��امل عن‬ ‫اي ن��وع من العراق يريدون اقامته‬ ‫حقيقة – او الف�شل يف ات�خ��اذ هذا‬ ‫القرار ‪ .‬واذا �سمح املالكي للواليات‬ ‫امل�ت�ح��دة ب�ترك ال �ع��راق ‪ ،‬ف��ان��ه يعلن‬ ‫ب�شكل ف�ع��ال نيته باال�صطفاف مع‬ ‫خ��ط ال��رغ�ب��ات االي��ران�ي��ة ‪ ،‬الخ�ضاع‬ ‫ال�سيا�سة اخلارجية العراقية للفر�س‬ ‫‪ ،‬ورمب���ا ل�ت�ق��وي��ة �سلطته اخلا�صة‬ ‫ك�ن��وع امل��زرب��ان ( احل��اك��م يف والية‬ ‫ف��ار� �س �ي��ة ) ال �ف��ار� �س��ي امل �ع��ا� �ص��ر يف‬ ‫بغداد ‪ .‬واذا �سمح القادة العراقيون‬ ‫النف�سهم باثباط عزميتهم من اخلوف‬ ‫من املالكي ‪ ،‬او اي��ران ‪ ،‬فانهم �سوف‬ ‫يخونون �شعبهم ال��ذي �سفك الكثري‬ ‫م��ن ال��دم��اء الق��ام��ة ال��دول��ة العراقية‬ ‫االمينة وامل�ستقلة واملتعددة الطوائف‬ ‫وامل�ت�ع��ددة القوميات امل��وح��دة ومع‬ ‫امل��ؤ��س���س��ات التمثيلية للحكومة ‪.‬‬ ‫واملالكي والقادة العراقيون االخرون‬ ‫بت�أملهم مثل ه��ذه املهمة ‪ ،‬يجب ان‬ ‫ي �ح�تر� �س��وا م��ن امل �خ��اط��ر املج�سدة‬ ‫للربيع العربي من ان يتحولوا اىل‬ ‫ح �ك��ام��ا م���س�ت�ب��دي��ن وه� � ��ؤالء الذين‬ ‫يظهرون بو�ضع الهيمنة يف بالدهم‬ ‫ب��اي��دي االج��ان��ب ‪ .‬والكثري ه��و على‬ ‫الرهان على الواليات املتحدة يف هذا‬ ‫ال�ق��رار ‪ .‬و حتى الكثري م��ن الرهان‬ ‫للعراق ‪ .‬وه��ذا ال�ق��رار �سوف يكون‬ ‫ع�لام��ة ا�سا�سية على االن���ش�ط��ار يف‬ ‫م�ستقبل العراق ‪ .‬ودعونا نامل بان‬ ‫ال�ق��ادة العراقيني ميكن ان يتغلبوا‬ ‫على خماوفهم يف ه��ذه الق�ضية كما‬ ‫ا�ستطاعوا يف العديد م��ن الق�ضايا‬ ‫االخ�� � ��رى ‪ .‬وي� �ج ��ب ع� �ل ��ى ال� �ق ��ادة‬ ‫االمريكيني ان يقفوا معهم ب��دال من‬ ‫الوقوف اىل جانبهم حينما يتخذون‬ ‫هذا اخليار ال�صعب‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫ت� � � �ق � � ��اري � � ��ر‬

‫كلمة طيبة‬

‫(( اقتصادنا )) في ذمتي‬ ‫وتطبيقه في ذمة المالكي !‬ ‫تعرفت يف العام ‪ 1980‬على الزميل حميد عبد الله وخالل‬ ‫فرتة ق�صرية يف تلك الأي��ام يف جريدة القاد�سية ‪ ,‬توطدت‬ ‫عالقتي به ف�صرنا ا�صدقاء يثق احدنا باالخر ثقة متفتحة‬ ‫ال ث�ق��ة ع�م�ي��اء ‪ ,‬ويف ت�ل��ك الأم���ة م��ن ال��ده��ر زرت الزميل‬ ‫وال�صديق احلميد حميدا" يف بيته ‪ ,‬وجل�سنا وحدنا والله‬ ‫معنا ‪ ,‬فوجدت يف مكتبته كتب الكتاب واالدباء واملفكرين‬ ‫واملت�صوفني والعلماء والفقهاء وامل ��ؤرخ�ين وال�شعراء‬ ‫والباحثني والفال�سفة ال�ع��رب والعجم ‪ ،‬فطلبت منه ان‬ ‫يعريين كتبا" ‪ ,‬فرد علي لن اعريك اال كتابا" واحدا ‪ ,‬فاخرت‬ ‫اي كتاب ت�ستعريه وتعيده ايل ‪ ,‬وذك��ر مقولة برنارد�شو‬ ‫امل�شهورة يف ا�ستعارة الكتب فاجبته اذن لن اك��ون اجن‬ ‫منك ‪ ,‬فمددت يدي اىل كتاب (اقت�صادنا) مل�ؤلفه املفكر ال�سيد‬ ‫ال�شهيد حممد باقر ال�صدر رحمه الله تعاىل ‪ ,‬وقرات الكتاب‬ ‫بامعان بف�صوله الرائعة عن االقت�صاد والرا�سمايل بح�سناته‬ ‫وعيوبه ونقده ‪ ,‬وبعده االقت�صاد اال�شرتاكي واملارك�سي‬ ‫اللينيني بح�سناته وعيوبه واملاخذ عليه ونقده ‪ ,‬واالقت�صاد‬ ‫اال�سالمي وتقوميه مبا ينا�سب الع�صر واملكان والبالد مبا‬ ‫ي�صلح ويفيد العباد والبالد ‪ ,‬فامعنت ان تطبق النظرية‬ ‫االقت�صادية اال�سالمية لكتاب (اقت�صادنا) يف بالد الترتاح‬ ‫قليال" من الفقر والكدح‬ ‫ان��ا واب �ن��اء وطني يف ذل��ك ال��وق��ت ال��ذي ك��ان فيه العراق‬ ‫والعراقيون اف�ضل حاال اقت�صاديا" من احوالهم االقت�صادية‬ ‫البائ�سة واليائ�سة اليوم وغدا" �ستكون افقر ‪.‬‬ ‫ظل كتاب ( اقت�صادنا ) يف ذمتي للزميل الدكتور حميد‬ ‫عبد الله ‪ ,‬كلما طلب مني اعادته‬ ‫اليه اعتذرت له بعذر ومماطلة‬ ‫وت� ��� �س ��وي ��ف ‪ ,‬ويف ال�سنني‬ ‫االخرية ا�ضطررت لبيع مكتبتي‬ ‫التي كان من اهم كتبها كتاب (‬ ‫اقت�صادنا)‬ ‫ن�ع��م ب�ع��ت ك�ت�ب��ي ح�ت��ى ال ابيع‬ ‫نف�سي ‪ ,‬ويل يف االم ��ام علي (‬ ‫ر�ضي الله عنه ) ا�سوة ح�سنة‬ ‫‪ ,‬ي��وم خ��رج يف ال�ك��وف��ة ‪ ,‬وهو‬ ‫يعر�ض �سيفه للبيع وي�ن��ادي يف ال�سوق ‪ -:‬م��ن ي�شرتي‬ ‫�سيفي هذا فلطاملا ك�شفت به الكروب عن وجه ر�سول الله‬ ‫�صلى الله عليه و�سلم ‪ .‬نعم يا �سيدي ابا احل�سن لقد بعت‬ ‫�سيفك حتى ال تبيع نف�سك ‪ ,‬ومل تغرك الدنيا كما غرت كثريين‬ ‫غريك ‪ ,‬ومن يدعون االنت�ساب اليك والوالء لك زورا" وانت‬ ‫بريء من اعمالهم وف�سادهم ‪ ,‬ومنهم من يدعون انهم اتباع‬ ‫او دعاة ال�صدر وهم ابعد من يكون عن تطبيق فكره وخا�صة‬ ‫كتابه ( اقت�صادنا ) ‪.‬‬ ‫م��اذا ت�ق��ول ي��ا عليا" ي��اام�ير امل��ؤم�ن�ين يف ه� ��ؤالء االم��راء‬ ‫وال��ر�ؤ��س��اء وال ��وزراء وال �ن��واب واحل�ج��اب ووالة االمور‬ ‫والرعاة والدعاة الذين يدعون انهم طالب مدر�سة ال�صدر‬ ‫يف كتابه ( اقت�صادنا) وهم يطبخون (اقت�صادهم) ‪.‬‬ ‫الي�س يف ذمة ال�سيد نوري املالكي رئي�س ال��وزراء االن ان‬ ‫يطبق (اقت�صادنا ) ؟ الن (ما ال يقوم الواجب �إال به؛ فهو‬ ‫واجب) كما تن�ص القاعدة اال�صولية ال�شرعية القانونية ‪،‬‬ ‫انه رئي�س حزب الدعوة الذي ي�ستند على فكر ال�سيد حممد‬ ‫باقر ال�صدر رحمه الله ‪ ,‬فيجب عليه ان يطبق ه��ذا فكره‬ ‫النري وبيده احلكم ‪ ،‬ويف ذمته تطبيق ( اقت�صادنا ) و ( ما‬ ‫ال يدرك كله ال يرتك جله ) ف�ستظل هذه الكتب واالفكار يف‬ ‫ذمته ودينا" عليه يطالبه اهل العراق يف الدنيا واالخرة ((‬ ‫تلك الدار االخرة جنعلها للذين ال يريدون علوا" يف االر�ض‬ ‫وال ف�سادا" والعاقبة للمتقني )) ‪.‬‬

‫منذر آل جعفر‬

‫‪No.(33) - Sunday 5, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )33‬األحد ‪ 5‬حزيران ‪2011‬‬

‫محمد حسنين هيكل يكشف عن معلومات‬ ‫سرية بشأن مقتل بن الدن‬ ‫ن�شرت ال�صحف امل�صرية اجلمعة املا�ضية اجلزء‬ ‫الأول من حوار مطول مع ال�صحفي املعروف‬ ‫حممد ح�سنني هيكل حتدث خاللها عن الثورة‬ ‫امل�صرية واجل��رائ��م ال�سيا�سية التي ارتكبها‬ ‫ح�سني مبارك خالل فرتة حكمه‪ .‬كما ك�شف عن‬ ‫�أ�سرار "اغتيال" الواليات املتحدة لأ�سامة بن‬ ‫الدن‪ ،‬ومعلومات �سرية عن حتركات بن الدن‬ ‫وظروفه التي مر بها خ�لال ال�سنوات القليلة‬ ‫الأخ�ي�رة‪ ،‬كا�شف ًا ع��ن �أ� �س��رار مثرية وجديدة‪،‬‬ ‫وقال �إن �أمريكا قتلت رجال كانت تعرف �أنه على‬ ‫حافة املوت من ف�شل يف الكلى و�أن الإح�سا�س‬ ‫العام كان �أن الرجل �سوف ميوت ب�شكل طبيعي‬ ‫خالل ‪� 3‬أو ‪� 4‬شهور‪.‬‬ ‫حاوره‪ :‬لبيب ال�سباعي‬ ‫"�أ�سرار اغتيال بن الدن"‬ ‫هل ما يجري يف العامل ه��ذه الأي��ام بعيدا عن‬ ‫م�شهد الرئي�س االم�يرك��ي ب��اراك اوب��ام��ا وهو‬ ‫يعلن ع��ن جناحه يف الق�ضاء على �أ�سامة بن‬ ‫الدن كيف قر�أت اخلرب؟‪.‬‬ ‫وما اكرث ما لفت انتباهك بني ال�سطور؟‬ ‫هل يكون اغتيال بن الدن هو الق�شة التي يتعلق‬ ‫بها اوباما يف االنتخابات القادمة‪� .‬أم يجوز ان‬ ‫يكون الق�شة التي تق�صم ظهره �إذا قررت القاعدة‬ ‫االنتقام ؟‬ ‫مو�ضوع قتل «�أ�سامة بن الدن» مو�ضوع مهم‪،‬‬ ‫وهو ي�ستحق التدقيق فيه ب�أكرث من �أنه جمرد‬ ‫عملية تليفزيونية على طريقة مغامرات «رامبو»‬ ‫وع�ضالته الفوالذية‪ ،‬هي مو�ضوع ي�ستحق �أن‬ ‫يُدر�س بعناية‪ ،‬و�أن تتابع �آث��اره وتداعياته‪،‬‬ ‫لأنها مهمة‪.‬‬ ‫وب ��ادئ ذي ب ��دء‪� .‬أري ��د �أن �أح ��دد �أن �ن��ي ل�ست‬ ‫متعاطفا م��ع ال��رج��ل‪ ،‬وال ق��اب�لا م��ن الأ�سا�س‬ ‫لفكره‪ ،‬وال مقتنعا ب�سالمة مواقفه‪ ،‬لكن ق�صة‬ ‫ال��رج��ل يف احل�ق�ي�ق��ة ه��ي م ��أ� �س��اة �أم� ��ة‪ ،‬جرت‬ ‫خديعتها‪ ،‬وجرى �سحبها بعيدا عن مقا�صدها‪،‬‬ ‫وج ��رى ا�ستعمالها يف ح ��روب الآخ��ري��ن‪ ،‬ثم‬ ‫جرى ا�ستخدامها يف الت�شهري بدينها‪ ،‬ثم وقع‬ ‫قتلها بدم بارد بوا�سطة ه�ؤالء الذين خدعوها‬ ‫وا�ستعملوها وا�ستغلوها‬ ‫وقبل �أن �أعر�ض ر�أي��ي يف قتل «ب��ن الدن» فقد‬ ‫ت�صادف �أنني كنت يف لندن وباري�س يف �أعقاب‬ ‫اغتياله‪ ،‬و�سمعت الكثري من التفا�صيل مما �أظنه‬ ‫معلومات �صحيحة‪ ،‬وهذا ق�صارى ما ي�س�أل عنه‬ ‫ال�صحفي‪ ،‬فال�صحفي الذي ي�ستق�صي عليه �أن‬ ‫يعر�ض ما هو �صحيح‪ ،‬مبعنى ما �سمع وما ر�أى‬ ‫وما وثق فيه من ثقته يف م�صادره‪ ،‬لكن احلقيقة‬ ‫الكاملة مو�ضوع �آخر ميلكه التاريخ على املدى‬ ‫الطويل‪.‬‬ ‫�إنني �أ�سمح لنف�سي �أوال �أن �أقول �أن الواليات‬ ‫املتحدة قتلت رجال كانت تعرف �أنه على حافة‬ ‫امل��وت‪ ،‬من ف�شل يف الكلى‪ ،‬وقد ب��د�أت �إ�صابته‬ ‫مب�شكلة ح�صى م�ل�أت �إح��داه�م��ا‪ ،‬و�أج��ري��ت له‬ ‫عملية جراحية يف م�ست�شفى �سعودي �أزالت‬ ‫وا�ست�أ�صلت واحدة منها‪ ،‬وكان ذلك يف �سنوات‬ ‫�سابقة عندما كان مازال مواطنا �سعوديا مر�ضيا‬ ‫عنه‪ ،‬مقاوال من �أ�سرة مقاولني تعمل بنجاح يف‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬وفيما حولها من‬ ‫ال�ب�ل��دان‪ ،‬بعيدا وق��ري�ب��ا‪ ،‬وك��ان ل�ه��ذه الأ�سرة‬ ‫ن�شاط مقاوالت يف �أفغان�ستان‪ ،‬وعندما بد�أت‬ ‫معركة ما يُ�سمى باجلهاد الإ�سالمي �ضد الوجود‬ ‫ال�سوفيتي يف �أفغان�ستان‪ ،‬ودخلت ال�سعودية ‪-‬‬ ‫بطلب من الواليات املتحدة الأمريكية لتمويل‬ ‫وت�سليح ما �سُ مي وقتها بـ «املجاهدين» �ضد‬ ‫الإحل� ��اد ال���ش�ي��وع��ي‪ ،‬وتبعتها ب �ل��دان عربية‬

‫�أخ��رى وكانت املخابرات املركزية الأمريكية‪،‬‬ ‫واملخابرات ال�سعودية ت�شرفان معا على عملية‬ ‫«اجلهاد الإ�سالمي» �ضد الإحلاد ال�شيوعي‬ ‫ودخ��ل «ب��ن الدن» �إىل ال�صورة م��ن ناحية �أن‬ ‫امل �خ��اب��رات ال�سعودية طلبت �إل �ي��ه باعتباره‬ ‫م�ق��اوال �أن يكون غ�ط��ا ًء لدفع الأم ��وال ملعركة‬ ‫ما �سُ مي بـ «اجل�ه��اد الإ��س�لام��ي»‪ ،‬وتتلمذ على‬ ‫ي��د ال�شيخ ع�ب��دال�ل��ه ع ��زام و�أ� �ص �ب��ح م�ق��ره يف‬ ‫«بي�شاور» عا�صمة الإق�ل�ي��م ال�شمايل الغربي‬ ‫من «باك�ستان»‪ ،‬وجرى جتنيد �آالف من خرية‬ ‫�شباب ال�ع��رب وامل�سلمني حت��ت �شعار ه��ذا الـ‬ ‫«اجلهاد الإ�سالمي»‬ ‫وحني خرج االحتاد ال�سوفيتي من �أفغان�ستان‪،‬‬ ‫ان�سحبت امل�خ��اب��رات امل��رك��زي��ة الأم�يرك�ي��ة من‬ ‫عملية «اجلهاد الإ�سالمي»‪ ،‬و�أرادت املخابرات‬ ‫ال�سعودية �أن تن�سحب‪ ،‬لكن «ب��ن الدن» ومعه‬ ‫كثريون من جماعته‪ ،‬وق��د �أح�سوا باخلديعة‬ ‫بعد اقتناعهم بفكرة «اجلهاد الإ�سالمي»‪ ،‬راحوا‬ ‫للقتال �ضد ال�شرك هذه املرة‪ ،‬ولي�س �ضد الإحلاد‪،‬‬ ‫وحولوا �أ�سلحتهم رمبا باالنتقام �أو باالقتناع‪،‬‬ ‫�إىل القوات الأمريكية التي غ��زت �أفغان�ستان‬ ‫ع�سكريا‪ ،‬ردا على متركز تنظيم القاعدة يف‬ ‫�أفغان�ستان‪ ،‬متحالف ًا مع حكومة «طالبان»‬ ‫وك��ان��ت ال �ق��اع��دة يف ال�ت�ق��دي��ر الأم�ي�رك ��ي هي‬ ‫امل�س�ؤول الأول عن كارثة ‪� 11‬سبتمرب ‪،2001‬‬ ‫بكل م��ا ح��دث م��ن دخ��ول ط��ائ��رت�ين يف برجي‬ ‫التجارة يف نيويورك‪ ،‬وثالث طائرات �آخرى‬ ‫فوق �أهداف �أخرى يف عملية من �أغرب العمليات‬ ‫الإره��اب�ي��ة يف ال�ت��اري��خ احل��دي��ث (وت�ل��ك ق�صة‬ ‫مازالت مو�ضع جدل �شديد‪ ،‬و�أ�ساطري وحكايات‬ ‫بال نهاية)‪ .‬حدث بعد ذلك �أن «�أ�سامة بن الدن»‬ ‫�أ�صيب بالتهاب يف كليته الثانية‪ ،‬وعندما جرت‬ ‫م�ط��اردت��ه وه��رب��ه م��ن جبال «ت��ورا ب��ورا» كان‬ ‫قد بد�أ يعاين من �أعرا�ض التهاب كلوي جديد‬ ‫ي ��ؤدي �إىل ف�شل كلوي‪ ،‬وحتمل الرجل �آالمه‪،‬‬ ‫حتى مت َّكن من الو�صول �إىل مكان �آم��ن بعيد ًا‬ ‫عن «تورا بورا»‬ ‫وق ��د ر�آه �أط��ب��اء ع���س�ك��ري��ون م��ن املخابرات‬ ‫الباك�ستانية ‪ ،I.S.I‬ور�أوا �أن الف�شل الكلوي‬ ‫وقع بالفعل‪ ،‬وق��رروا حاجته �إىل غ�سيل كلوي‬ ‫‪ Dialysis‬ب��ان�ت�ظ��ام‪ ،‬و�إال �أودى املر�ض‬ ‫بحياته‬ ‫و�سنة ‪ 2004‬بد�أ البحث جديا عن ملج�أ م�أمون‬ ‫له‪ ،‬بعيدا عن مواقع القاعدة يف اجلبال‪ ،‬ويف‬ ‫احلقيقة ف�إن تنظيم القاعدة كان قد تبعرث‪ ،‬وفقد‬ ‫ع�م��وده الفقري‪ ،‬و�أ�صبح ب�سبب احل��رب �ضد‬ ‫الإرهاب عنوانا للتخويف �أكرث من تهديد جدي‪،‬‬ ‫كما �أن عنا�صر متعددة يف بلدان كثرية وجدت‬ ‫ا�سم القاعدة عالمة �شهرية تن�سب نف�سها �إليه‪،‬‬ ‫وبينما ك��ان زعيم القاعدة يعاين من مر�ضه‪،‬‬ ‫ك��ان تنظيم القاعدة قد حت��ول �إىل ا�سم �شهرة‬ ‫يف حرب نف�سية‪� ،‬أذيعت فيها الأ�شرطة امل�سجلة‬ ‫على الف�ضائيات ب�أكرث مما جرت فيها عمليات‬

‫جهادية �أو انتحارية �أو �إرهابية‪ ،‬فكل له احلق‬ ‫�أن ي�سمي �أعماله كيفما �شاء!‬ ‫ويف �سنة ‪� 2004‬أي�ضا ب��د�أ بحث «ب��ن الدن»‬ ‫يف باك�ستان ع��ن م���أوى ل��ه‪ ،‬وك��ان الكثري من‬ ‫ذلك مبعرفة وم�ساعدة عنا�صر من املخابرات‬ ‫الباك�ستانية (‪ ،)I.S.I‬راح��وا معه يبحثون‬ ‫عن مقر م�أمون بعيد‪ ،‬ميكن عالجه فيه‪ ،‬وعلى‬ ‫�أي��ة ح��ال فقد �أم�ك��ن العثور على قطعة �أر�ض‬ ‫يف حميط منطقة «�آب ��وت �آب ��اد»‪ُ ،‬ق��رب الكلية‬ ‫احلربية الوطنية العليا للجي�ش الباك�ستاين‪،‬‬ ‫ويف متناول رع��اي��ة �أح��د م�ست�شفياتها‪ ،‬لكن‬ ‫املطاردات الأمريكية فر�ضت على الباك�ستانيني‬ ‫قدرا من احلذر يف التعامل مع «بن الدن»‪ ،‬و�إن‬ ‫بقي بع�ض كبار �ضباط املخابرات ملتزمني ‪-‬‬ ‫بالواجب!! ‪ -‬جتاه �سالمته‪ ،‬وعلى �أية حال‪ ،‬ف�إن‬ ‫الطبيب الع�سكري الباك�ستاين الذي كان يعالج‬ ‫«بن الدن» طلب �إعفاءه‬ ‫ويف ذل ��ك ال��وق��ت ‪� -‬أوائ � ��ل ‪ - 2005‬راح��ت‬ ‫الزوجة الثالثة لـ «بن الدن»‪ ،‬وا�سمها ال�سيدة‬ ‫«جن� ��وى» ت�ب�ح��ث ع��ن ط�ب�ي��ب م���س�ل��م‪ ،‬م�ستعد‬ ‫للإقتناع بالعقيدة‪ ،‬لكي يقيم مع «�أ�سامة» (بن‬ ‫الدن)‪ ،‬وي�شرف على عملية عالجه‪ ،‬وات�صلت‬ ‫�سرا بالفعل ب�أحد الأطباء يف لبنان‪ ،‬وبواحد‬ ‫يف الأردن‪ ،‬وثالث يف �سوريا‪ ،‬لكنها مل توفق‬ ‫يف مهمتها‪ ،‬وكانت حالة زوجها ت�سوء‪ ،‬و�إن‬ ‫بقي متما�سكا!‬ ‫ومع �سنة ‪ ،2007‬و�صلت حالة «بن الدن» عند‬ ‫ح��د اخل �ط��ر‪ ،‬واق�ت���ض��ى ال �ع�لاج �أن ي�ج��رى له‬ ‫غ�سيل الكلية مرتني يف الأ�سبوع حتت درجة‬ ‫ما من الرعاية الطبية‪ ،‬حتى و�إن كانت بدائية‪،‬‬ ‫وبوا�سطة جهاز منقول لهذا الغر�ض‪ ،‬جرى‬ ‫���ش��را�ؤه م��ن «ك��ارات �� �ش��ي»‪ ،‬وو� �ض��ع يف غرفة‬

‫وكانت المخابرات المركزية األميركية‪ ،‬والمخابرات السعودية‬ ‫تشرفان معا على عملية «الجهاد اإلسالمي» ضد اإللحاد الشيوعي‬ ‫ودخل «بن الدن» إلى الصورة من ناحية أن المخابرات السعودية‬ ‫طلبت إليه باعتباره مقاوال أن يكون غطاء لدفع األموال لمعركة ما‬ ‫سمي بـ «الجهاد اإلسالمي»‬

‫جم��اورة لغرفة نومه‪ ،‬خ�صو�صا و�أن �أعرا�ض‬ ‫غ�سيل الكلى ك��ان��ت ترهقه‪ ،‬ب��أك�ثر مم��ا كانت‬ ‫ت��ره��ق غ�يره م��ن امل��ر��ض��ى‪ ،‬لأن ح�ي��اة اجلبال‬ ‫ا�ستهلكت عافيته‪ ،‬وكانت �أبرز الأعرا�ض حالة‬ ‫من الإرهاق والدوار تعرتيه طوال يوم غ�سيل‬ ‫كليته‪ ،‬يلتزم بها فرا�شه مغم�ضا عينيه و�صامتا‬ ‫"‪� 4‬أ�سباب دفعت �أمريكا لقتل بن الدن قبل‬ ‫�أن ميوت"‬ ‫ويقول اال�ستاذ هيكل �أنه منذ يونيو �سنة ‪2010‬‬ ‫ا�ستطاعت وكالة املخابرات املركزية الأمريكية‬ ‫بو�سائلها‪ ،‬وبتعاون مع عنا�صر باك�ستانية �أن‬ ‫تر�صد البيت الذي بُني للرجل من �سنة ‪،2005‬‬ ‫يف املوقع الذي اختري له وباملوا�صفات املطلوبة‬ ‫ق��رب «�آب��وت �آب ��اد»‪ ،‬ويف �صيف العام ‪،2010‬‬ ‫متكنت املخابرات املركزية من العثور على دور‬ ‫ب�أكمله يف بيت قريب من املنطقة‪ ،‬ي�ستطيع من‬ ‫بعيد ر�صد ما يجري يف بيت «بن الدن»‪ ،‬ومن‬ ‫وقتها �أ�صبح كل ما يجري داخل البيت‪ ،‬مبا فيها‬ ‫غ�سيل الكلى مرتني كل �أ�سبوع معروفا بدقة‪،‬‬ ‫يف مركز املراقبة الأمريكي‪ ،‬وفيما �سمعت يف‬ ‫الأيام القليلة املا�ضية ف�إن ما قيل عن اعرتافات‬ ‫�أعوان «بن الدن»‪ ،‬املعتقلني يف «جوانتانامو»‪،‬‬ ‫دلوا على مكانه‪ ،‬وعينوا ر�سوال له‪ ،‬ينقل عنه‬ ‫الأوام ��ر‪ ،‬وينقل �إليه املعلومات ‪ -‬ك��ان غطا ًء‬ ‫بولغ فيه مع �أن �أ�صله �صحيح‬ ‫ويف الأ�سابيع الأخ�يرة كانت حالة «بن الدن»‬ ‫تتدهور ب�سرعة‪ ،‬والإح�سا�س العام �أن الرجل‬ ‫يف �أي��ام��ه الأخ�ي�رة‪ ،‬و�أن��ه على الأرج��ح �سوف‬ ‫مي��وت طبيعيا مبر�ضه خ�لال ثالثة �أ�شهر �أو‬ ‫�أرب �ع��ة‪ ،‬وه�ن��ا مل يعد ه�ن��اك جم��ال لالنتظار‪،‬‬ ‫خ�صو�صا و�أن هناك خططا �أخ��رى �أك�بر من‬ ‫�شخ�ص «بن الدن»‪ ،‬وما �آل �إليه حال «القاعدة»‪،‬‬ ‫و�أه��م مما و�صلت �إليه من �شتات‪ .‬كانت لدى‬ ‫وا�شنطن عند اتخاذ قرار قتل «بن الدن» �أهداف‬ ‫وخطط �أخرى‪:‬‬ ‫‪� -1‬أن �شعبية الرئي�س «�أوباما» تتدنى‪ ،‬ومو�سم‬ ‫االنتخابات يقرتب‪ ،‬والرئي�س يريد مدة رئا�سة‬ ‫ث��ان�ي��ة‪ ،‬وه �ن��اك خم��اوف م��ن �أن ير�شح حزبه‬ ‫�شخ�صا غريه للرئا�سة‪� ،‬إذا بدت فر�ص «�أوباما»‬ ‫�ضعيفة يف نوفمرب �سنة ‪ ،2012‬وكان هناك لغط‬ ‫كثري عن احتمال تر�شيح «هيالرى كلينتون»‬ ‫للرئا�سة‪ ،‬خ�صو�صا وق��د زادت �شعبيتها يف‬ ‫ا�ستطالعات ال��ر�أي العام عن �شعبية الرئي�س‪،‬‬

‫كما �أن احلزب اجلمهوري بد�أ يفكر يف مر�شح‬ ‫جديد وقادر‪ ،‬وجرى التفكري يف الچرنال «دافيد‬ ‫برتايو�س»‪ ،‬قائد احلرب يف �أفغان�ستان‪ ،‬ليكون‬ ‫مر�شح احلزب‪ ،‬وهو جرنال ميلك �شعبية كبرية‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬كما هي ع�سكرية‪.‬‬ ‫‪ -2‬ك ��ان امل��وق��ف الأم�ي�رك ��ي ي �� �س��وء‪ ،‬وكانت‬ ‫ميزانية الدفاع الأمريكي هي املجال الأكرب لأي‬ ‫تخفي�ضات �ضرورية يف الإن�ف��اق‪ ،‬ال��ذي �ش َّكل‬ ‫ت�ضخمه عبءا كبريا على االقت�صاد الأمريكي‪،‬‬ ‫و�أبرز بند يف الت�ضخم هو تكاليف احلرب يف‬ ‫�أفغان�ستان‪� ،‬أك�ثر من تريليون دوالر و�أ�صبح‬ ‫اخت�صار تكاليفها مطلوبا لإمكان �ضبط وربط‬ ‫اقت�صادي‪� ،‬أ�صبحت �ضرورية وعاجلة‪ ،‬ولكن‬ ‫خلق منا�سبة مالئمة الن�سحاب كامل �أو جزئي‬ ‫م�ؤثر من �أفغان�ستان مع�ضلة تتطلب حال ذكيا‪،‬‬ ‫متهيدا الن�سحاب يف ال�صيف‪ ،‬يجعل تخفي�ض‬ ‫اع�ت�م��ادات احل��رب مقبوال يف «الكونغر�س»‪،‬‬ ‫وكذلك ل��دى ال��ر�أي العام‪ ،‬وكانت تلك مع�ضلة‬ ‫خ�صو�صا �إذا اق�ترن ذلك بعملية ان�سحاب من‬ ‫العراق‪ ،‬تخت�صر القوات املوجودة فيه (حلماية‬ ‫م�صالح النفط وام�ت�ي��ازات��ه) م��ن ت�سعني �ألف‬ ‫جندي �إىل ثالثني �ألفا فقط‪.‬‬ ‫‪ -3‬و�إذا كانت هناك �ضرورة انتخابية ملحة‬ ‫للرئي�س «�أوب��ام��ا»‪ ،‬و��ش��روط �شعبية الب��د من‬ ‫توافرها‪ ،‬واخت�صار يف نفقات احلرب ال منا�ص‬ ‫منه �إذن ف�إن عملية قتل «بن الدن» فورا قد تلبي‬ ‫كل هذه املطاليب‪ ،‬ترفع �شعبية الرئي�س‪ ،‬وقد‬ ‫رفعتها فعال من ن�سبة ‪� %44‬إىل ‪ ،%56‬وت�سمح‬ ‫بان�سحاب كلي �أو جزئي من �أفغان�ستان له غطاء‬ ‫ن�سبي يكفي وزيادة‪.‬‬ ‫‪ -4‬وهكذا �صدر القرار بقتل بارد لرجل ميوت‬ ‫بالفعل‪ ،‬لكن قتله يف هذه اللحظة بالذات بدا‬ ‫مطلوبا عاجال‪ ،‬قبل �أن ي�سبق املوت �إليه‪ ،‬وحتى‬ ‫يحقق القتل �أهدافه املرجوة‬ ‫وهكذا ج��رت عملية الهجوم على البيت الذي‬ ‫يعي�ش فيه «بن الدن»‪ ،‬حتت ظروف بائ�سة‪.‬‬ ‫ه��ل ل��دي��ك تفا�صيل �أك�ث�ر ع��ن عملية االغتيال‬ ‫ذاتها؟!‬ ‫كان الرجل ليلتها مرهقا مبر�ضه‪ ،‬وك��ان نائما‬ ‫يف فرا�شه‪ ،‬وو�صلت القوة املهاجمة �إىل حيث‬ ‫يرقد بعد ثالث ع�شرة دقيقة من نزول �أول قوات‬ ‫بالهليوكوبرت‪ ،‬وال��رج��ل لي�س منتبها‪ ،‬ومعه‬ ‫زوجته الرابعة التي تعي�ش معه‪ ،‬ال�سيدة «�أمل‬ ‫ال�سادة» وهي مينية‪ ،‬وقد �أح�س �أخريا ب�ضجة‬ ‫ما يجري حوله‪ ،‬عاجلته طلقات من نوع «الدم‬ ‫الدم» املعروف بـ ‪ ،Hollow point‬وميزة‬ ‫ه��ذه الطلقات �أن�ه��ا ال ت�سبب ق��وة ارت ��داد يف‬ ‫ال�سالح الذي يطلقها‪ ،‬فجميعها تنفذ �إىل هدفها‪،‬‬ ‫وتنفجر داخ �ل��ه‪ ،‬وت��دم��ر بالكامل م��ا حولها‪،‬‬ ‫وه �ك��ذا ف� ��إن ر�أ� ��س ال��رج��ل حت��ول �إىل �شظايا‬ ‫وتناثرت خاليا خمه‪ ،‬خم�ضبة بالدم وهو يهم‬ ‫من فرا�شه‪ ،‬وقبل �أن يدرك �إدراك��ا كامال حقيقة‬ ‫ما جرى‪ ،‬ثم مت بعدها نقل كل ورقة وا�سطوانة‬ ‫مدجمة وم�سجلة يف البيت مع املهاجمني الذين‬ ‫حملوا معهم باملرة جثة بن الدن‬ ‫وه��ذه ه��ي الق�صة‪ ،‬وه��ي ق�صة مليئة بالعِ رب‬ ‫والدرو�س‪ ،‬وهي يف كل الأح��وال‪ ،‬ومن الأول‬ ‫�إىل الآخ� ��ر ��س�ي��ا��س��ات ان�ت�خ��اب�ي��ة و�سيا�سية‬ ‫ومالية‪ ،‬لكنه ميكن بعدها للرئي�س �أوباما �أن‬ ‫يعلن �أن احلرب على الإرهاب حققت انت�صارها‪،‬‬ ‫واحلقيقة �أن الإره��اب كان قد عجز عن حتقيق‬ ‫�أي هدف له قيمة‪ ،‬ومنذ زمن طويل‪ ،‬لأن الإرهاب‬ ‫فعل عقيم مهما كانت عملياته مثرية!‬

‫نقال عن جريدة األهرام‬

‫ما تبقى من «ثمرات» الحروب في العراق‬

‫‪ 50‬م�� �ل�� �ي� ��ون ل�� �غ� ��م و‪ 800‬أل � � � ��ف م� � �ع�� ��اق وم � � � ��ا خ�� �ف� ��ي أع� �ظ���م‬ ‫بغداد‪ -‬افراح شوقي‬ ‫�سبع �سنوات مرت على حادثة برت يد الطفل‬ ‫حممد و�أح��دى قدميه وتلف عينه الي�سرى‪،‬‬ ‫عجز �أهله عن تقدمي العالج له لق�صر ذات‬ ‫ال�ي��د‪ ،‬وع�ج��زت احل�ك��وم��ة ع��ن ت�ق��دمي عونها‬ ‫اي�ضا‪ ،‬لكن ب�شارة حملها لهم مدير منظمة‬ ‫نزع الألغام وهي منظمة ان�سانية ا�ستطاعت‬ ‫ان تعيد اىل ذاك ��رة حممد اح�سا�سه بنعم‬ ‫احلياة من جديد‪ ..‬ق�صة حممد عطيوي اول‬ ‫طفل عراقي يفتح ابواب حكاية الناجني من‬ ‫االل�غ��ام وك��وارث احل��روب التي غفلت عنها‬ ‫ال��دول��ة بكل م�ق��درات�ه��ا‪ ،‬وحم� ��اوالت جهات‬ ‫متنفذة بت�ضيق اخلناق على عمل �أي منظمة‬ ‫ان�سانية ت�سعى الج��ل م�ساعدة النا�س من‬ ‫خماطر االلغام‪.‬‬ ‫(ال�ن��ا���س) ح�ضرت ع��ودة ال�صبي حممد من‬ ‫عمان ب�أطرافه اجلديدة وتكيفه معها‪،‬وفرحة‬ ‫اهله به‪ ،‬وك�شفت عرب لقاء مو�سع مع مدير‬ ‫املنظمة الوحيدة العاملة يف العراق يف جمال‬ ‫ازالة االلغام (‪)imco‬عن تفا�صيل اال�ستيالء‬ ‫على املنظمة وتعطيل عملها عرب �سل�سلة من‬ ‫الدعاوى ا�ستدعت توقف ن�شاط املنظمة ملدة‬ ‫ع��ام�ين وجن��اة م��دي��ره��ا م��ن عقوبة االع��دام‬ ‫بتهمة ك�ي��دي��ة حملت ا� �س��م ت��دم�ير ا�سلحة‬ ‫اجلي�ش العراقي ال�سابق وتفا�صيل اخرى‪.‬‬ ‫ال���س�ي��د زاح� ��م ج �ه��اد م �ط��ر م��دي��ر املنظمة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة لإزال� ��ة الأل �غ��ام وامل �ق��ذوف��ات غري‬ ‫املنفلقة حمل يف ب��داي��ة ح��دي�ث��ه احلكومة‬ ‫العراقية م�س�ؤولية �إيقاف اجلهود الرامية‬ ‫لتخلي�ص ال�ع��راق من خملفات �أك�ثر من ‪50‬‬ ‫مليون لغم وذخ�ي�رة غ�ير منفلقة يف عموم‬ ‫البالد‪ ،‬حتى ان العراق يعد دولي ًا من اخطر‬ ‫املناطق من ناحية انت�شار االلغام يف عموم‬ ‫ارا�ضيه‪ ،‬حتى و�صل عدد معاقي االلغام يف‬ ‫انحاء البالد عدا اقليم كرد�ستان اىل ((‪))800‬‬ ‫الف معاق‪ .‬وت�أتي حمافظة الب�صرة بالدرجة‬ ‫االوىل من حيث اخل�ط��ورة وتليها العمارة‬ ‫‪..‬وم��ن ثم الكوت ودي��اىل وك��رك��وك‪ ،‬ام��ا عن‬

‫العا�صمة ب �غ��داد ففيها اك�ثر م��ن ((‪))150‬‬ ‫منطقة خ�ط��رة وتتمثل بالر�ضوانية ‪ ،‬ابو‬ ‫غريب‪ ،‬كلية الزراعة‪ ،‬البيوت الزجاجية يف‬ ‫امل��زارع واحلقول ‪ ،‬الرا�شدية‪� ،‬سلمان باك ‪،‬‬ ‫النهروان‪ ،‬الزعفرانية‪ ،‬وغريها‪.‬‬

‫*ماهي ا�سباب حماربتكم من قبل جهات معينة‬ ‫ومل�صلحة من ت�صب عدم ا�ستمراركم بالعمل؟‬

‫ن���س�ت�غ��رب ف�ع�لا معاملتنا ك ��أن �ن��ا املنظمة‬‫الوحيدة من بني العدد الهائل من املنظمات‬ ‫غري احلكومية املوجودة يف العراق اليوم‪،‬‬ ‫وطالبونا اوال بتقدمي ك�شوفات احل�سابات‬ ‫اخلتامية لعملنا‪ ،‬وبالفعل قمنا بتزويدهم‬ ‫ب�ه��ا رغ ��م ك��ون�ن��ا ن �ق��وم دوري� ��ا ب�ت�ق��دمي تلك‬ ‫الك�شوفات‪ ،‬وهي ك�شوفات �صادرة من �شركة‬ ‫عاملية حمرتفة‪ ،‬وج��اءت احل�سابات مطابقة‬ ‫لكل امليزانيات ب�شكل كامل‪.‬‬ ‫لكنهم ع���ادوا وط�ل�ب��وا ت��دق�ي��ق احل�سابات‬ ‫م��ن قبل جهة عراقية معتمدة وقدمنا لهم‬ ‫ماطلبوه برغم كل ال�ضغوطات التي مور�ست‬ ‫�ضد اجلهة املعنية بالتدقيق لتعويق عملها!‬ ‫ومل��ا قدمنا التقرير اخلتامي ج��اء رد وزارة‬ ‫الدفاع ب�أنها مزورة كونها غري م�صدقة لدى‬

‫نقابة املحا�سبني واملدققني العراقية‪ ،‬وملا مت‬ ‫ت�صديقها من اجلهة االخ�يرة فوجئنا بقرار‬ ‫جلنة من جمل�س الوزراء تقول ب�أن ح�سابات‬ ‫املنظمة غري دقيقة! وعرفت حينها ان كل تلك‬ ‫الطلبات كانت الجل ايقاف عمل املنظمة يف‬ ‫العراق ب�أي طريقة كانت برغم انها ال ت�شكل‬ ‫ع ��بءا على ال��دول��ة كونها تت�سلم متويلها‬ ‫م��ن قبل منظمات ان�سانية عاملية‪ .‬واخريا‬ ‫ماكان منا اال ان نطرق ابواب وزارة البيئة‬ ‫كونها اجلهة امل�س�ؤولة عن عملنا من الناحية‬ ‫املهنية‪ ،‬والجل كوننا اجلهة الوحيدة العاملة‬ ‫يف ال �ع��راق م��ن ناحية ع��دد ال �ف��رق العاملة‬ ‫واخلدمات التي نقوم بها‪,‬وقد تعاونت معنا‬ ‫وزارة البيئة وم��ازل�ن��ا ننتظر اكتمال عمل‬ ‫فريق الرقابة املالية للت�صديق على ماورد من‬ ‫اعمال املنظمة ون�شاطاتها ملعاودة عملنا قريب ًا‬ ‫بعد انقطاع دام اكرث من �سنتني‪.‬‬

‫*وهل يقت�صر عمل املنظمة على نزع االلغام؟‬

‫ منظمتنا كما تعلمني غري حكومية والدول‬‫امل��ان �ح��ة ت �ق��وم ب��دع�م�ن��ا الغ��را���ض ان�سانية‬ ‫فهم ي��وف��رون اغلب امل�ستلزمات واالجهزة‬ ‫وامل �ع��دات ال�ت��ي ت�ساعد على ك�شف وازال��ة‬

‫االلغام‪ ،‬واليقت�صر دورن��ا على ازال��ة االلغام‬ ‫بل ت�أهيل واع��داد معاقي املخلفات احلربية‬ ‫وااللغام لالندماج جمددا مع املجتمع خا�صة‬ ‫ان ��ه ي�ح�ت��اج اىل ع�م�ل�ي��ات ع��دي��دة تقوميية‬ ‫جتميلية وم���س��اع��دت��ه ب�ت�ج�ه�ي��زه باطراف‬ ‫�صناعية ي�ستطيع من خاللها مزاولة حياته‪،‬‬ ‫ك��ذل��ك ع�م�ل�ي��ات م���س��ح وا� �س �ت �ط�لاع وازال� ��ة‬ ‫وتوعية وم�ساعدة الناجني وتوفري قاعدة‬ ‫معلومات وتدوير املخلفات‪،‬‬ ‫اذ ان ت� �ع ��اون ال � ��دول امل��ان �ح��ة م �ع �ن��ا هو‬ ‫ا�ستمرارنا لنجدة ه���ؤالء املعاقني واخالء‬ ‫ارا�ضينا من االلغام وازلة اخلطر عن االهايل‬ ‫وال�سكان كما ان احلكومة ال تدعمنا ب�سوى‬ ‫بع�ض املوافقات الر�سمية للعمل يف املواقع‬ ‫واملناطق امللغومة اخلطرة‪.‬‬ ‫وع��ن بدايات زرع االلغام يف العراق يقول‬ ‫مطر ‪ :‬زرع االلغام يف العراق بد�أ منذ بداية‬ ‫ال�ستينيات عندما كانت هناك معارك مابني‬ ‫اجلي�ش ال�ع��راق��ي و ق ��وات البي�شمركة يف‬ ‫�شمايل ال�ع��راق ف�ضال عن زرع االل�غ��ام على‬ ‫ال�شريط احلدودي مابيـــن ايـــــــران والعراق‬ ‫وال�سعودية والكويت‪ ...‬ولال�سف ان حقول‬

‫االلغـــام تتو�سـط مناطق احل �ق��ول نفطية‬ ‫مثل الرميلة اجلنوبي بطول ‪ 19‬كيلو مرتا‬ ‫ف�ضال عن ‪ 34‬منطقة خطرة ت�سكنها جتمعات‬ ‫�سكانية حتى االن ول��دي�ن��ا ��ص��ور ووثائق‬ ‫تتحدث عن ذلك‪...‬‬

‫*وما هي ح�صيلة ما قدمته املنظمة بالأرقام يف‬ ‫جمال نزع االلغام منذ ت�أ�سي�سها حتى الآن؟‬

‫ ت�أ�س�ست املنظمة يف‪ 1‬اي �ل��ول م��ن العام‬‫‪ 2003‬ا�ستطعنا تطهري نحو ‪ 24‬مليون مرت‬ ‫مربع ومت التخل�ص من ‪ 113‬الف لغم ‪،‬وهناك‬ ‫ف��رق م��اب�ين ال�ل�غ��م وال��ذخ��ائ��ر غ�ير املنفلقة‬ ‫وت�صل اىل ‪ 142‬الف ذخرية وهي اخطر من‬ ‫االلغام لوجودها �ضمن حميط املدن وداخلها‬ ‫ونقولها بفخر ان فرقنا امل��درب��ة ا�ستطاعت‬ ‫ازال��ة (‪ ) 450‬قنبلة عنقودية كانت مزروعة‬ ‫يف كلية الزراعة‪.‬‬ ‫ومن املفارقات ان �سعر اللغم الواحد ي�صل‬ ‫اىل ‪ 25‬دوالرا ف�ي�م��ا تكلفة ازال��ت��ه ت�صل‬ ‫اىل‪ 250‬دوالرا‪.‬‬ ‫ونفتخر باننا اجنزنا خطوات ت�ضاهي عمل‬ ‫�أي منظمة مماثلة لنا ومثال على ذلك (ولدي‬ ‫اح�صاءات ت�ؤيد كالمي) ان الهيئة الوطنية‬

‫ماذا فعلت‬ ‫المنظمة‬ ‫العراقية الزالة‬ ‫االلغام ولماذا‬ ‫اجهضت؟‬

‫ل�ش�ؤون الألغام الأردنية والتي بد�أت ن�شاطها‬ ‫يف العام ‪� 1991‬أي قبل نحو ع�شرين عاما‬ ‫ط�ه��رت م��ا ي �ع��ادل ( ‪ )20‬م�ل�ي��ون م�تر مربع‬ ‫م��ن الأرا� � �ض� ��ي‪ ،‬يف ح�ي�ن مت�ك�ن��ا ن �ح��ن من‬ ‫تطهري �أربعة وع�شرين مليون مرت مربع من‬ ‫الأرا�ضي العراقية خالل فرتة �ست �سنوات‬ ‫تقريب ًا‪ .‬ونفتخر ب�أننا مت اختيارنا كواحدة‬ ‫م��ن �أف�ضل (‪ )155‬منظمة غري حكومية يف‬ ‫ال�ع��امل م��ن قبل جامعة (جمي�س مدي�سون)‬ ‫و�أ�سهمنا كذلك يف تدريب اجلي�ش العراقي‬ ‫وال�شرطة االحتادية وا�ستطعنا �إر�سال �أول‬ ‫معاق عراقي اىل اخل��ارج لغر�ض املعاجلة‪،‬‬ ‫ع��دا اقليم كرد�ستان يف ح�ين ان احلكومة‬ ‫العراقية مل تر�سل اح��د ًا للعالج حتى االن‪،‬‬ ‫وه��و ال �� �ش��اب حم�م��د ع�ط�ي��وي و ع�م��ره ‪14‬‬ ‫ع��ام� ًا م��ن حمافظة الب�صرة وال ��ذي ع��اد من‬ ‫عمان م�ؤخر ًا‪ ،‬وهو يتمتع بقدرته على امل�شي‬ ‫واالكل وال�شرب ب�أطراف �صناعية‪ ،‬بالتعاون‬ ‫مع معهد مار�شيل للرتاث‪ ،‬وهو معهد �إن�ساين‬ ‫يعملون �ضمن م�شروع كبري مل�ساعدة االطفال‬ ‫الناجني من حوادث الألغام‪.‬‬ ‫وق ��د ح���ص��ل حم�م��د ع�ل��ى اط� ��راف �صناعية‬ ‫و�ستجرى له عملية يف العني الي�سرى لفتح‬ ‫االلت�صاق احلا�صل فيها ب�سبب الإ�صابة‪.‬‬ ‫عامان من طلب املوافقات لأجل ت�أ�سي�س مركز‬ ‫ت�أهيل للمعاقني‬ ‫وا��س�ت��درك حم��دث��ي ليقول ‪:‬م�ضى اك�ثر من‬ ‫ع��ام ونحن نحاول احل�صول على موافقات‬ ‫الجل فتح م�شروع لت�أ�سي�س مركز ت�أهيل يف‬ ‫الب�صرة كونها اكرث املناطق تعر�ضا ال�صابات‬ ‫الألغام‪ ،‬وكذلك احل�صول على موافقات ايفاد‬ ‫ثالثة اطباء اىل �سلوفينا او البو�سنة للتدريب‬ ‫على م�ساعدة الناجني م��ن خملفات االلغام‬ ‫وعمل االطراف ال�صناعية لفتح مركز خا�ص‬ ‫على ح�ساب املعهد املذكور لكن حلد االن مل‬ ‫اح�صل على موافقة من اجلهات الر�سمية‪!.‬‬ ‫وعن تعر�ضهم للتهديد واملالحقات القانونية‬ ‫امل�ستمرة قال‪ :‬تعر�ضنا خالل عملنا لالبتزاز‬ ‫والتهديد واملالحقات وحتى االغتيال‪ ...‬فقد‬

‫قتل ثالثة من منت�سبينا غ��درا ب�سبب عملهم‬ ‫ال�شريف‪ ..‬كما ان االرقام التي التي ن�ستعملها‬ ‫هنا وهناك عن ان العراق يحتوي على ‪25‬‬ ‫مليون لغم‪ ...‬قال ان هذا الرقم اطلقته عندما‬ ‫اجرينا م�سحا ميدانيا العام ‪ 1996‬للتعرف عن‬ ‫مدى خطورة االلغام يف العراق‪ ...‬واعتقد ان‬ ‫العدد االن يفوق الت�صور والميكن اح�صا�ؤه‬ ‫واذا كانت العبارة االعالمية ال�شهرية (لغم‬ ‫لكل مواطن عراقي) فان الإح�صائية اجلديدة‬ ‫تعدت اىل لغمني او اكرث ت�ضاف اليها الذخائر‬ ‫غري املنفلقة‪.‬‬

‫* وم��ا ق�صة ال��دع��وى امل�ق��ام��ة �ضدكم م��ن قبل‬ ‫وزارة ال��دف��اع ح��ول ت��دم�ير �أ��س�ل�ح��ة اجلي�ش‬ ‫العراقي ال�سابق؟‬

‫ اقولها وان��ا م�س�ؤول عن كالمي ان بع�ض‬‫ال�ن��ا���س �أرادوا ال�سيطرة وال�ه�ي�م�ن��ة على‬ ‫مقدرات واموال املنظمة وال�سيارات التابعة‬ ‫ل�ن��ا ‪ ،‬وك��ذل��ك اال� �س �ت �ي�لاء ع�ل��ى امل�ساعدات‬ ‫الوا�صلة ل�ضحايا االلغام ومل��ا ت�صدينا لهم‬ ‫��ص��اروا يلفقون التهم الج��ل اغ�لاق املنظمة‬ ‫ب �ح �ج��ج ك��ث�ي�رة اخ ��ره ��ا ك� ��ان ت��وج �ي��ه ام��ر‬ ‫القاء قب�ض بحقي التهامي بتدمري ا�سلحة‬ ‫اجلي�ش ال�ع��راق��ي ال�سابق والق�صة ه��ي ان‬ ‫املنظمة تبنت م�شروعا لتحويل اال�سلحة‬ ‫املدمرة وخمالفات ا�سلحة املجاميع امل�سلحة‬ ‫واالره��اب �ي�ين اىل حت��ف فنية حت��اك��ي الفن‬ ‫والإب��داع ب�أنامل معاقني وفتح اب��واب رزق‬ ‫لهم‪ ،‬وقد نالت الفكرة ا�ستح�سان الكثري من‬ ‫اجلهات احلكومية ومباركتهم وبعد افتتاحنا‬ ‫املعر�ض االول من امل�شروع و�صلتنا دعاوى‬ ‫كثرية من دول اوربية للتجوال يف املعر�ض‬ ‫يف نيويورك وم��ن ثم دول اخ��رى من التي‬ ‫ت�ع��اين م��ن خم��اط��ر االل �غ��ام ب�أعتبارها اول‬ ‫جتربة يف العامل حتول قطع ال�سالح اخلردة‬ ‫اىل قطع فنية بت�صاميم وا�ستعماالت خمتلفة‪،‬‬ ‫وطلبت مني م�ؤ�س�سة املتاحف العاملية القطع‬ ‫امل�صممة الجل ن�شرها يف ‪ 31‬متحف ًا بالعامل‪،‬‬ ‫لكن مع اال�سف امل�شروع اجه�ض واجه�ضت‬ ‫معه احالم املعاقني بالعمل يف مهنة جميلة‪.‬‬


‫‪No.(33) - Sunday 5, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )33‬األحد ‪ 5‬حزيران ‪2011‬‬

‫ردود أفعال واسعة بشأن تداعياتها على األسواق‬

‫في الصحافة‬

‫)‪ :‬رفع األصفار من العملة‬ ‫خبير اقتصادي لـ (‬ ‫ستكون له آثار سلبية‬ ‫بغداد ‪ -‬عالء فاضل‬ ‫حذر خبري اقت�صادي من ا�ستبدال العملة‬ ‫يف هذا الوقت م�ؤكدا ان ذلك يكلف ميزانية‬ ‫ال���دول���ة م �ب��ال��غ ك �ب�يرة ف�ي�م��ا ط �ف��ت على‬ ‫ال�سطح ردود �أفعال وا�سعة بني الأو�ساط‬ ‫االقت�صادية واملالية ب�شان تداعيات هذه‬ ‫اخلطوة على الأ�سواق‪.‬‬ ‫وق��ال اخلبري االقت�صادي ا�سعد العاقويل‬ ‫ل�ـ (النا�س)‪":‬ان عملية ا�ستبدال العملة‬ ‫�ستكون لها اث ��ار �سلبية على االقت�صاد‬ ‫العراقي"‪.‬‬ ‫وا�ضاف"ان عملية رفع اال�صفار �ستحتاج‬ ‫اىل ا� �س �ت �ب��دال ه���ذه ال �ع �م �ل��ة مم ��ا يعني‬ ‫تاثريهاعلى االقت�صاد العراقي وميزانية‬ ‫الدولة"‪.‬‬ ‫مو�ضحا"ان االقت�صاد العراقي حاليا يعاين‬ ‫من م�شاكل عديدة وا�ستبدال العملة �ستكون‬ ‫له نتائج �سلبية يف هذا اجلانب"‪.‬‬

‫الفتا اىل ان" من ال�سابق الوان��ه ال�شروع‬ ‫بتنفيذ ه ��ذه ال�ع�م�ل�ي��ة يف ظ��ل الظروف‬ ‫االقت�صادية احلرجة احلالية"‪.‬‬ ‫م�ؤكدا"ان ال� ��� �س ��وق ت �ت��اث��ر بالو�ضع‬

‫االقت�صادي العام للبلد واي خطوة غري‬ ‫ناجحة �ست�ؤدي اىل م�شاكل اخرى"‪.‬‬ ‫وك��ان البنك املركزي العراقي قد اعلن �أن‬ ‫ق��رار رف��ع اال��ص�ف��ار م��ن العملة العراقية‬

‫ُمتخذ لكنه يحتاج اىل عمل ميداين‪.‬‬ ‫وقال م�ست�شارالبنك املركزي مظهر حممد‬ ‫�صالح يف ت�صريح �صحفي‪�:‬أن" قرار رفع‬ ‫اال�صفار من العملة العراقية ُمتخذ ولكنه‬ ‫ي�ح�ت��اج اىل ع�م��ل م �ي��داين ع�ل��ى م�ستوى‬ ‫امل�صارف واحل�سابات الدولية �أ�ضافة اىل‬ ‫�سحب العملة القدمية‪".‬‬ ‫و�أو��ض��ح �صالح‪�:‬أن" العمل امليداين مهم‬ ‫جد ًا لإمتام مثل هذه اخلطوة كونها حتتاج‬ ‫اىل تهيئة امل�صارف للتعامل مع الأجهزة‬ ‫املخت�صة بالعملة اجلديدة‪"،‬‬ ‫م�شري ًا اىل �أن "ا�ستبدال العملة يف العام‬ ‫(‪ )2003‬كانت خطوة �سريعة ‪،‬ولكن الأن‬ ‫ال نحتاج اىل هذه ال�سرعة ولدينا الوقت‬ ‫ال�ك��ايف لتهيئة جميع اخل �ط��وات الالزمة‬ ‫لإجناح عملية اال�ستبدال‪".‬‬ ‫و�أك��د �صالح‪� :‬أن العراق لديهِ امل�ستلزمات‬ ‫الكافية لتنفيذ هذه التجربة ولكنه بحاجة‬

‫تحركات في األمم المتحدة إلنضاج قرار دولي يلزم األميركان‬ ‫باالنسحاب من العراق‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫ك�شف القيادي يف كتلة االحرار التابعة للتيار ال�صدري والنائب‬ ‫عن التحالف الوطني خالد اجليا�شي ان لدى كتلته حتركات‬ ‫�سيا�سية على دول من�ضوية داخ��ل االمم املتحدة جلعل قرار‬ ‫خروج القوات االمريكية من العراق دولي ًا‪.‬يذكر ان ت�صريحات‬ ‫بد�أت بالتداول بني نواب من خمتلف الكتل ت�شري اىل �ضرورة‬ ‫ت�شكل �إجماع كامل ب�صدد بقاء او ان�سحاب القوات االمريكية‬ ‫وال��ذي الب��د ان يتم ب�إتفاقية ج��دي��دة‪ ،‬وك�لا املوقفني الب��د ان‬ ‫ي�ستندا اىل واقع جهوزية القوات العراقية والتي يبدي بع�ض‬ ‫النواب خ�شيتهم من عدم �إكتمالها‪ ،‬وه��ذا ماميكن للم�ؤ�س�سة‬ ‫الع�سكرية ان تدعمه بتقرير مهني يو�صي برحيل القوات‬

‫االمريكية او بقائها‪.‬وقال اجليا�شي يف ت�صريحات �صحفية‬ ‫ام�س ال�سبت‪ :‬ان التيار ال�صدري لديه حتركات برملانية جلمع‬ ‫التواقيع‪ ،‬وتقدمي طلب لرئا�سة الربملان الجل احل�صول على‬ ‫ت�صويت جمل�س النواب بعدم بقاء القوات االمريكية املحتلة‪،‬‬ ‫وال�ت��زام�ه��ا بالإتفاقية‪.‬وك�شف اجليا�شي‪ :‬ان ال�شخ�صيات‬ ‫ال�سيا�سية التي متثل التيار ال�صدري لديها حت��رك��ات على‬ ‫املنظمات ال��دول�ي��ة وال ��دول املن�ضوية داخ��ل االمم املتحدة‬ ‫للمطالبة برحيل ق��وات االحتالل وجعل ق��رار خ��روج القوات‬ ‫االمريكية من ال�ع��راق ق��رارا امم�ي� ًا‪ ،‬مو�ضح ًا ان دوال عربية‬ ‫وعاملية �أيدت مطلب التيار ال�صدري بخروج القوات‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫بعد التظاهرات التي �شهدتها عدة بلدان‪ ،‬راف�ضا الك�شف عن‬ ‫الدول امل�ؤيدة ملطلب التيار‪.‬ويف وقت �سابق‪ ،‬علل ع�ضو كتلة‬

‫طالباني يؤكد أهمية تعميق‬ ‫العالقات بين العراق وايران‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أكد رئي�س اجلمهورية جالل طالباين �أهمية تعميق العالقات بني العراق وايران‬ ‫يف املجاالت كافة‪.‬وقال بيان رئا�سي ام�س ال�سبت‪� ":‬إن رئي�س اجلمهورية جالل‬ ‫طالباين التقى ظهر ام�س ال�سبت نائب الرئي�س الإيراين علي حممد �سعيد لو‪،‬‬ ‫والوفد املرافق له الذي �ضم عددا من امل�س�ؤولني الريا�ضيني الإيرانيني وبح�ضور‬ ‫نائب رئي�س اجلمهورية خ�ضري اخلزاعي ووزير ال�شباب و الريا�ضة جا�سم حممد‬ ‫جعفر"‪.‬و�أ�ضاف البيان‪�":‬إن الرئي�س طالباين رحب بالوفد الذي يزور العراق‬ ‫بهدف تو�سيع �آف��اق العالقات الريا�ضية وتوقيع مذكرة تفاهم بني امل�ؤ�س�سات‬ ‫الريا�ضية يف البلدين ال�صديقني‪.‬و�أكد الرئي�س طالباين �أهمية تعميق العالقات‬ ‫يف املجاالت كافة بني البلدين‪ ،‬و عربطالباين عن �أمله يف �أن ت�شمل هذه العالقات‬ ‫ال�صعد جميعا‪ ،‬م�شريا �إىل �أن العراق يرغب بتو�سيع وتعميق عالقاته ببلدان‬ ‫املنطقة و�سائر دول العامل‪ ،‬مبا يخدم امل�صالح امل�شرتكة للعراق وتلك الدول‪.‬‬

‫نائب تركماني ‪ :‬حكومة األغلبية‬ ‫إذا تشكلت ستولد (ميتة)!!‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫�أكد القيادي يف اجلبهة الرتكمانية‬ ‫والنائب عن ائتالف العراقية نبيل‬ ‫حربو انه يف حال ت�شكيل حكومة‬ ‫�إغلبية �سيا�سية‪ ،‬ف�إنها �ستولد (ميتة)‬ ‫وذلك الن عددا من مكونات التحالف‬ ‫الوطني‪،‬واي�ض ًا الكرد�ستاين مع‬ ‫تنفيذ ما تبقى من اتفاقية اربيل‪.‬‬ ‫وق��ال حربو يف ت�صريحات ام�س‬ ‫ال���س�ب��ت‪ :‬ان "ت�صريحات رئي�س‬ ‫ال��وزراء نوري املالكي عن ت�شكيله‬ ‫ح�ك��وم��ة اغلبية �سيا�سية‪ ،‬جاءت‬ ‫ب�سبب خ�شيته م��ن �إمكانية الكتل‬

‫ال�سيا�سية بحل احلكومة احلالية او‬ ‫اج��راء انتخابات برملانية مبكرة‪"،‬‬ ‫مو�ضح ًا ان"حكومة الأغ�ل�ب�ي��ة مل‬ ‫ت�شكل واذا �شكلت ف��إن�ه��ا �ستولد‬ ‫ميتة‪ ،‬وذلك ب�سبب انق�سام مكونات‬ ‫ال�ت�ح��ال��ف ال��وط �ن��ي ب �� �ش ��أن تنفيذ‬ ‫ما تبقى من اتفاقية ارب�ي��ل‪ ،‬وقلق‬ ‫التحالف الكرد�ستاين من عدم تنفيذ‬ ‫البنود‪".‬وا�ضاف ح��رب��و‪ :‬اطالق‬ ‫م �ث��ل ه ��ذه ال�ت���ص��ري�ح��ات ال ت�ؤثر‬ ‫على العراقية‪ ،‬وان�ه��ا م�صرة على‬ ‫حكومة ال�شراكة الوطنية لتوفري‬ ‫متطلبات ال�شعب‪ ،‬وتنفيذ ما تبقى‬ ‫من االتفاقيات ال�سيا�سية‪.‬‬

‫قلق كردي من بطء تنفيذ‬ ‫المادة ‪ 140‬مع قرب االنسحاب‬ ‫األميركي من العراق‬ ‫اربيل ‪ -‬نينا‬ ‫عرب الناطق الر�سمي با�سم االحت��اد الوطني الكرد�ستاين ازاد جندياين عن"‬ ‫قلق القيادات الكردية من ت�أخر تنفيذ املادة ‪ 140‬من الد�ستور اخلا�صة باملناطق‬ ‫املتنازع عليها" ‪.‬وقال يف ت�صريح للوكالة الوطنية العراقية لالنباء نينا ام�س‬ ‫ان" القلق ي�سود النخبة ال�سيا�سية يف االقليم وال�شارع الكرد�ستاين ب�شان م�صري‬ ‫امل��ادة ‪ 140‬من الد�ستور اخلا�صة باملناطق املتنازع عليها وخا�صة كركوك "‬ ‫بح�سب قوله‪.‬‬ ‫وا�شار اىل " ان هناك تعديالت جترى يف اللجنة اخلا�صة باملادة ‪ 140‬وهناك‬ ‫ت�صريحات من قبل بع�ض القوى ال�سيا�سية العراقية ب�شان د�ستورية املادة‬ ‫وهذا يثري قلقا كبريا لدى االكراد "‪.‬واو�ضح" ان دعوة رئي�س برملان كرد�ستان‬ ‫كمال كركوكلي لتنظيم احتجاجات تعربعن خ�شية النخب والقيادات ال�سيا�سية‬ ‫يف االقليم من التباط�ؤ بتنفيذ املادة ‪ 140‬وخا�صة مع اقرتاب ان�سحاب القوات‬ ‫االمريكية من العراق نهاية العام احلايل"‪.‬‬

‫االحرار التابعة للتيار ال�صدري والنائب عن التحالف الوطني‬ ‫جواد ال�شهيلي �صعوبة مترير موافقة جمل�س ال��وزراء على‬ ‫متديد بقاء القوات االمريكية‪ ،‬وذلك ب�سبب اغلبية كتلته التي‬ ‫مت�ل��ك(‪ )8‬مقاعد وزاري��ة ا�ضافة اىل وج��ود توافق مع كتل‬ ‫داخل املجل�س‪ .‬قائ ًال‪� :‬إن م�س�ألة بقاء القوات االمريكية بعد‬ ‫نهاية العام احلايل‪ ،‬عائد اىل التوافقات ال�سيا�سية‪ ،‬ا�ضافة‬ ‫اىل ال�شعب العراقي الذي رف�ض بقاء قوات االحتالل‪ ،‬خالل‬ ‫التظاهرات التي ح�صلت يف البالد‪.‬واو�ضح ع�ضو التيار‬ ‫ال�صدري‪ :‬ان كتلته متلك االغلبية يف جمل�س ال��وزراء التي‬ ‫متنع مترير تعديل االتفاقية االمنية لبقاء القوات االمريكية‪،‬‬ ‫�شارح ًا ان لدى التيار ال�صدري (‪ )8‬مقاعد وزارية �أ�ضافة اىل‬ ‫وجود توافقات مع وزراء من كتل �سيا�سية‪.‬‬

‫اىل الإرادة والأبتعاد عن التخوف والرتدد‬ ‫يف تنفيذ قرارات ُة‬ ‫واع�ل��ن امل�صرف امل��رك��زي ال�ع��راق��ي عزمه‬ ‫حذف ثالثة �أ�صفار من الدينار‪،‬وقد اثارهذا‬ ‫االم��ر ردود �أف�ع��ال وا�سعة ل��دى الأو�ساط‬ ‫االقت�صادية واملالية‪ ،‬نظر ًا �إىل تداعيات‬ ‫ه��ذه اخل�ط��وة على الأ� �س��واق‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫�أن الأ�صفار التي �أُ�ضيفت �إىل العملة قبل‬ ‫�سنوات �ضخمت الكتلة النقدية‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا االط ��ار�أك ��د عميد كلية الإدارة‬ ‫واالقت�صاد يف جامعة كربالء حاكم حم�سن‬ ‫�أن العملة العراقية الآن عبارة عن "كتلة‬ ‫ورقية"معترب ًا ذلك "م�شكلة بحد ذاتها تقف‬ ‫يف طريق تطوير االقت�صاد الوطني"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن اخل �ط��وة الأوىل يف هذا‬ ‫االجت� ��اه "تتمثل يف �إ�� �ص ��دار ف�ئ�ت�ين من‬ ‫العملة ال��ورق �ي��ة‪ ،‬واح ��دة قيمتها مليون‬ ‫دينار والثانية �ألف دينار لزرع الثقة لدى‬ ‫امل��واط��ن ومتكينه من التعامل مع العملة‬ ‫اجلديدة فور �صدورها"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف حم�سن �أن تطبيق اخلطوة "لن‬ ‫ي�ستغرق �أك�ثر من �سنة �أو �سنتني"‪ ،‬لأن‬ ‫حذف الأ�صفار "�سي�ؤدي م�ستقب ًال �إىل حمل‬ ‫امل��واط��ن كميات قليلة م��ن العملة‪ ،‬ورفع‬ ‫قيمتها بالتزامن م��ع �إح ��داث نقلة نوعية‬ ‫يف االق�ت���ص��اد ال �ع��راق��ي‪ ،‬ع�بر اال�ستغالل‬ ‫الأم �ث��ل ل �ل �م��وارد ال��زراع �ي��ة وال�صناعية‬ ‫والنقل واخلدمات والتخزين‪ ،‬والتطوير‬ ‫الفاعل للكادر الوطني‪ ،‬من خالل �سيا�سة‬ ‫اقت�صادية ومالية متوازنة"‪.‬واو�ضح ان‬ ‫حذف الأ�صفار �سي�ؤدي �إىل زيادة التعامل‬ ‫بالدينار من قبل التجار ب��د ًال من التعامل‬ ‫ب��ال��دوالر‪ ،‬م��ا "يعني ق��وة م�ضافة للعملة‬ ‫الوطنية"‪.‬كما �أو��ض��ح م�ست�شار حمافظ‬ ‫امل �� �ص��رف امل ��رك ��زي م�ظ�ه��ر حم �م��د �صالح‬ ‫�أن "الأ�صفار �شكلت كتلة بلغت �أربعة‬ ‫تريليونات ورقة نقدية‪ ،‬قيمتها املالية ‪27‬‬ ‫تريليون دي�ن��ار‪ ،‬بعد �أن كانت ‪ 25‬مليار‬ ‫دينار العام ‪."1980‬‬

‫النفط توقع عقدًا نهائيًا مع شركة (شل) األسبوع المقبل‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫اعلنت وزارة النفط ام�س ال�سبت‪ ،‬انها �ستوقع عقدا‬ ‫نهائي ًا مع �شركة (�شل) لتطوير حقول الغاز‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫�أنها كلفت ك��ادرا قانوني ًا للو�صول ل�صيغة نهائية‬ ‫للعقد مع ال�شركة خالل الأ�سبوع احلايل ‪.‬‬ ‫وقال وكيل الوزارة �أحمد ال�شماع لل�صحفيني ام�س‬ ‫�إن "وزارة النفط كلفت ك��ادرا قانوني ًا لالتفاق مع‬ ‫�شركة �شل للو�صول �إىل �صيغة نهائية لعقد تطوير‬ ‫حقول ال�غ��از يف حمافظة الب�صرة "‪.‬وا�ضاف ان‬ ‫"الوزارة �ستوقع ب��داي��ة اال��س�ب��وع املقبل العقد‬ ‫ب�صيغته النهائي بعد التو�صل �إىل ات�ف��اق نهائي‬ ‫يو�ضح فيه �آليات العمل مع �شركة �شل الربيطانية‬

‫ الهولندية "‪.‬‬‫وكانت �شركة (�شل) قد طالبت وزارة النفط بتوقيع‬ ‫العقد النهائي بعد ان مت ابرام العقد االويل يف العام‬ ‫‪. 2008‬‬ ‫واعلنت احلكومة العراقية �أن�ه��ا ب��د�أت مبراجعة‬ ‫وت �ق��ومي �أداء ال���ش��رك��ات النفطية ال�ت��ي ف��ازت يف‬ ‫جوالت الرتاخي�ص االوىل والثانية‪.‬‬ ‫و�أعلنت وزارة النفط العراقية ان واردات العراق‬ ‫ل�شهر ايار‪ /‬مايو املا�ضي بلغت اعلى م�ستوياتها‪ ،‬اذ‬ ‫و�صلت اىل اكرث من ‪ 7‬مليارات و‪ 450‬مليون دوالر‪،‬‬ ‫وو�صلت �صادرات العراق �إىل مليونني و‪ 225‬برميل‬ ‫نفط يوميا من اخلام العراقي‪.‬‬

‫وزير العمل‪ )11( :‬ألف أسرة متجاوزة‬ ‫في برنامج الرعاية االجتماعية في األنبار‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ك �� �ش��ف وزي� ��ر ال �ع �م��ل وال�����ش���ؤون‬ ‫االج�ت�م��اع�ي��ة ن���ص��ار ال��رب�ي�ع��ي عن‬ ‫وج ��ود جت ��اوز ك�ب�ير ع�ل��ى احل�صة‬ ‫املقررة ل�شمول اال�سر امل�سجلة يف‬ ‫حمافظة الأنبار مبا يعادل(‪)11‬الف‬ ‫ا�سرة‪.‬وقال بيان لوزارة العمل ام�س‬ ‫ال�سبت‪�»:‬إن وزير العمل وال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية ن�صار الربيعي بحث مع‬ ‫نائب حمافظ االنبار حكمت جا�سم‬ ‫زيدان اخلدمات التي تقدمها الوزارة‬ ‫لال�سر امل�سجلة يف ق�سم الرعاية‬ ‫االج �ت �م��اع �ي��ة يف امل �ح��اف �ظ��ة و�أك ��د‬

‫الربيعي ان احل�صة املقررة من قبل‬ ‫وزارة املالية ل�شمول اال�سر امل�سجلة‬ ‫يف ق�سم الرعاية االجتماعية وق�سم‬ ‫رعاية املر�أة يف املحافظة تبلغ( ‪)47‬‬ ‫الف ا�سرة وقامت ال��وزارة بت�أمني‬ ‫االموال لـ(‪)58‬الف ا�سرة ‪،‬م�شري ًااىل‬ ‫وج ��ود جت ��اوز ك�ب�ير ع�ل��ى احل�صة‬ ‫املقررة ل�شمول اال�سر امل�سجلة مبا‬ ‫يعادل(‪)11‬الف ا�سرة»‪.‬‬ ‫واكد ‪»:‬ان عمليات التدقيق �ستك�شف‬ ‫ع ��ددا ك�ب�يرا م��ن امل�ت�ج��اوزي��ن على‬ ‫ب��رن��ام��ج ال���ش�ب�ك��ة و��س�ي�ت��م �شمول‬ ‫غريهم من امل�ستحقني الفعلني لهذه‬ ‫االموال‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫وي�ق��ول ال �ع��راق �إن ‪ %60‬م��ن النفط اخل��ام ي�صدر‬ ‫ل�لا��س��واق الآ�سيوية العاملية‪ ،‬التي تف�ضلها على‬ ‫اخل��ام االم�يرك��ي وال�سيما ان��ه ترتتب عليه حتمل‬ ‫ام ��وال ن�ظ��ام النقل "الرتانزيت"‪.‬وتعتزم البالد‬ ‫زي��ادة �صادراتها خالل ال�سنوات ال�ست املقبلة اىل‬ ‫‪ 12‬مليون برميل يومي ًا‪ ،‬بعد احل�صول على موافقة‬ ‫منظمة النفط العاملية "�أوبك"‪.‬وكانت وزارة النفط‬ ‫قد اعلنت �شهر �أيلول‪� /‬سبتمرب من العام املا�ضي ان‬ ‫خمزون النفط اخلام يف البالد يبلغ ‪ 505‬مليارات‬ ‫برميل من جمموع احلقول املكت�شفة التي تبلغ ‪66‬‬ ‫حقال نفطيا‪ ،‬فيما يبلغ االحتياطي القابل لال�ستخراج‬ ‫نحو ‪ 143‬مليار برميل نفط‪.‬‬

‫النجف تتعاقد على شراء مولدات كهربائية‬ ‫لبيعها بالتقسيط على المواطنين‬ ‫النجف ‪ -‬نينا‬ ‫تعاقد جمل�س حمافظة النجف م��ع �إح��دى ال�شركات على ��ش��راء مولدات‬ ‫كهربائية من نوع ‪�/‬سكانيا‪ /‬لبيعها للمواطنني و�أ�صحاب املولدات الأهلية‪.‬‬ ‫وقال مدير اعالم املجل�س حممد اخلزاعي ملرا�سل الوكالة الوطنية العراقية‬ ‫لالنباء ‪/‬نينا ‪ »:‬ان جمل�س املحافظة جاد بالق�ضاء على �أزم��ة الكهرباء من‬ ‫خالل تعاقده مع �إحدى ال�شركات العاملية لتجهيز املحافظة ب�أف�ضل املولدات‬ ‫الكهربائية وبيعها الراغبني بالتق�سيط مو�ضحا ان الدفع �سيكون بالتق�سيط‬ ‫على غ��رار �سيارات ‪/‬االفيو‪ /‬التي مت توزيعها ملواطني املحافظة‪.‬وكانت‬ ‫حمافظة النجف �شهدت يومي اخلمي�س واجلمعة املا�ضيني �إ�ضرابا نفذه عدد‬ ‫كبري من �أ�صحاب املولدات بعدما �أعلن جمل�س املحافظة عن تزويد �أ�صحاب‬ ‫املولدات مبادة الكاز جمانا مقابل ت�شغيلهم من ال�ساعة ‪ 12‬ظهرا لغاية ‪5‬‬ ‫�صباحا ‪ ،‬ما ولد ا�ستياء �أ�صحاب املولدات الذين تظاهروا وطالبوا بتقلي�ص‬ ‫�ساعات الت�شغيل وتزويدهم بالوقود فورا‪.‬‬

‫مرة أخرى حول مسودة‬ ‫قانون حماية الصحفيين‬ ‫وي�ستمر اجلدل حول م�سودة قانون حماية ال�صحفيني املعرو�ضة على‬ ‫الربملان‪ ،‬ومرة �أخرى �أتوقف �أمام بع�ض ما ين�شر حول القانون‪ ،‬وكله‬ ‫ح�سب تقديري ميكن �أن (جند فيه) ما يعزز امل�سودة �إذا ما �أخذنا الأمور‬ ‫من منظار الدفاع عن املهنة ال�صحفية واملحافظة على كيانها النقابي‬ ‫بعيد ًا عن امل�آخذ وامل�آرب ال�شخ�صية ‪...‬‬ ‫قلتُ يف عمود �سابق �أن املطلوب هو قانون (ملمار�سة املهنة ال�صحفية)‬ ‫لأن حماية ال�صحفي هي جزء من حماية املجتمع وهي مهمة تقع على‬ ‫عاتق الدولة و�أ��ش��رتُ �أي�ضا �إىل حماوالتنا يف الثمانينيات لإحياء‬ ‫م�سودة القانون التي كانت قد �أعدت يف ال�سبعينيات‪ ،‬وهي �أغنى بكثري‬ ‫من امل�سودة املطروحة‪ .‬وقبل �أن �أتوقف �أمام مالحظات �أثريت م�ؤخر ًا‬ ‫�أعترب التوقف �أمامها �ضروري ًا �أ�شري �إىل �أن م�سودة القانون ال تخلو من‬ ‫النواق�ص و�أن بالإمكان جتاوز تلك النواق�ص من دون الإ�ضرار بالعمل‬ ‫املهني والنقابي‪ .‬و�أجد �أي�ضا �أن من املهم �إجناز م�سودة عقد العمل الذي‬ ‫�أ�شار له القانون‪ ،‬ويجب �أن تلتزم النقابة بو�ضع �سلم للأجور يت�ضمن‬ ‫احل��د الأدن��ى لأج��ر كل مهنة من املهن ال�صحفية ومات�ضيفه �سنوات‬ ‫اخل�برة على هذا احلد عند التعيني‪ ،‬كي ال يتم التعامل مع ال�صحفي‬ ‫بطريقة مهينة‪ ،‬و�أي�ض ًا ت�ضمني العقد تف�صيالت دقيقة حول تعوي�ضات‬ ‫البطالة ب�شكلٍ ي�ؤمن لل�صحفي ا�ستمرار حياته مع �أ�سرته يف حالة تعطله‬ ‫اال�ضطراري عن العمل ب�سبب توقف املطبوع �أو �إلغاء رخ�صته لأن العقد‬ ‫�إذا ما رب��ط بهذا القانون �سيكون‬ ‫ملزم ًا للجميع‪ .‬وهناك �أي�ض ًا ميثاق‬ ‫ال�شرف املهني لل�صحفي الذي يجب‬ ‫�أن يكون جاهز ًا وملحق ًا بالقانون‪.‬‬ ‫كما �إن هناك ق�ضية يجب �أن ت�ؤخذ‬ ‫بنظر االعتبار وهي تعديل قانون‬ ‫�صندوق تقاعد ال�صحفيني ل�ضمان‬ ‫تقاعد مريح للعاملني يف ال�صحف‬ ‫وم �ع��اجل��ة �أو� � �ض� ��اع املتقاعدين‬ ‫ع�ل��ى ��ص�ن��دوق ت�ق��اع��د ال�صحفيني‬ ‫الذين �أ�صبحوا يتقا�ضون رواتب‬ ‫خمجلة ال تليق بتاريخهم وعطائهم‬ ‫املهني‪� .‬أعود �إىل املالحظات‪ ،‬ومنها ما جاء يف حلقة حوارية نظمتها‬ ‫(جمعية الدفاع عن حرية ال�صحافة) لأكرر ب�أن التعكز على فقرة جاءت‬ ‫يف الد�ستور لإ�ضعاف العمل النقابي برمته و�ضعت (لغر�ض يف نف�س‬ ‫برمير ومن و�ضع الد�ستور) لن يخدم املهنة ولن يخدم حرية ال�صحافة‬ ‫نف�سها لأن الأبواب �إذا تركت لكل من هب ودب لدخول عامل ال�صحافة‬ ‫ف�إن ال�صحفي احلقيقي �سيجد نف�سه حماط ًا مبن ال ميلك احلد الأدنى‬ ‫من امل�ؤهالت املهنية‪ ،‬وهذا لن ي�ساعد على تطوير ال�صحافة العراقية‬ ‫التي ما زال��ت يف طور التكوين امل�ؤ�س�سي (وال �أحتاج هنا لكي �أذكر‬ ‫بعدد املطبوعات التي �صدرت ثم توقفت منذ بداية االحتالل و�إىل يومنا‬ ‫هذا)‪ ،‬وما خلفه ذلك من �أ�ضرار للعاملني يف تلك ال�صحف‪� ،‬أما حماولة‬ ‫ربط الق�ضية (بالدميقراطية) ف�أقول �إن يف دول �أعرق الدميقراطيات‪،‬‬ ‫هناك نقابات تنظم املهن‪ ،‬بل �إن احلكومات نف�سها تقف �أحيان ًا عاجزة‬ ‫�أمام ال�ضوابط التي ت�ضعها النقابات‪ ،‬والهدف النهائي هو احلفاظ على‬ ‫حقوق �أبناء املهنة الواحدة‪.‬‬ ‫�إن الطبيب �أو ال�صيديل �أو طبيب الأ�سنان املتخرج يف �أية جامعةٍ يف‬ ‫العامل جتربه النقابات الكندية هنا على �أن يعادل �شهادته قبل �أن ت�سمح‬ ‫له مبمار�سة املهنة داخل كندا‪ ،‬برغم �أن بع�ض اجلامعات التي يحمل‬ ‫القادمون اجلدد �شهاداتها �أكرث يف مكانتها العلمية من اجلامعات التي‬ ‫يعادل فيها �شهادته هنا‪ ،‬وك��ل ذل��ك مل ي�ؤثر على النظام الدميقراطي‬ ‫الكندي‪.‬‬ ‫هنا ميكنك �أن تنتمي لنقابة ال�صحفيني بعد �أن تقدم ما يثبت �أنك متار�س‬ ‫املهنة ال�صحفية بانتظام‪ ،‬ولكنك لن تتمتع ب�أية امتيازات متنحها النقابة‬ ‫ومنها حمل هويتها‪ ،‬مامل تثبت ب�أنك ممار�س غري منقطع للمهنة منذ‬ ‫اكرث من ثالث �سنوات �إ�ضافة �إىل �أنهم يطالبونك بر�سالة تعريفية من‬ ‫�شخ�صية �سيا�سية �أو اجتماعية يف املدينة التي تعمل فيها ي�ؤكد فيها‬ ‫معرفته لك وممار�ستك للعمل ال�صحفي‪� .‬إن ما �أثري يف حلقات احلوار‬ ‫ويف امل�سودة التي اقرتحتها جمموعة (جتمع �صاحبة اجلاللة) حول‬ ‫تعريف ال�صحفي ف�ضفا�ض و�سيفتح الطريق �أم��ام �أع��داد هائلة من‬ ‫املوظفني غري املتفرغني للمهنة‪ ،‬وممن لديهم امتيازات يف وظائفهم‬ ‫�أ�ص ًال وال يحملون عناوين �صحفية مهنية �أ�ص ًال من مناف�سة ال�صحفيني‬ ‫احلقيقيني يف حالة ح�صول ال�صحفيني على �أية امتيازات معنوية �أو‬ ‫مادية ومما يجعل النقابة �أو �أي تنظيم مهني عاجزا عن توفري �أية‬ ‫حماية مهنية لل�صحفي احلقيقي �إذا ما تعر�ض للبطالة �أو التعطل �أو‬ ‫التجاوزات‪ ،‬وهذا الأمر ال يخدم مهنة ال�صحافة وال حرياتها‪ ،‬لأن �أكرث‬ ‫من ي�سيء للحريات من ال يفهم املهنة وحدودها و�أخالقياتها‪ ،‬والقانون‬ ‫النافذ ال��ذي ق�سم الع�ضوية �إىل ع�ضو عامل وع�ضو متمرن وع�ضو‬ ‫م�شارك مل ي� ِأت من فراغ‪ ،‬بل كان ي�ستهدف الت�أكد من ا�ستقرار الع�ضو‬ ‫املتمرن يف املهنة ال�صحفية متفرغا لثالث �سنوات‪ ،‬لتحويله �إىل جدول‬ ‫الأع�ضاء العاملني و�إيجاد القانون ل�صفة امل�شارك كان الهدف منه ف�سح‬ ‫املجال �أمام غري املتفرغني للمهنة للقبول يف النقابة من دون �أن ترتتب‬ ‫لهم حقوق مادية متنح لل�صحفي املتفرغ‪ .‬وهذا معمول به يف �أكرث من‬ ‫دولة وبنجاح‪ ،‬ومنذ �سنوات بعيدة‪� .‬أعتقد �أن املطلوب من النقابة �أن‬ ‫تنظم اجتماع ًا مو�سع ًا يح�ضره مهنيون ونقابيون من العراق ومن‬ ‫ال��دول ذات التجارب النقابية العريقة (لبنان �أو م�صر مث ًال) وي�صار‬ ‫فيه �إىل دع��وة جميع من لديه مالحظة على م�سودة القانون لالطالع‬ ‫على جتارب مهنية عريقة من جهة‪ ،‬وللوقوف على �آرائهم ومالحظاتهم‬ ‫املهنية لأن الكتابة من دون ر�ؤية وا�ضحة ال تقدم �شيئ ًا للمهنة وال حتفظ‬ ‫حقوق �أبنائها‪.‬‬

‫ليث الحمداني‬

‫األمم المتحدة تدعو الحكومة إلى تحسين الظروف المعيشية لسكان بغداد‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫اكد تقرير �صادر من االمم املتحدة �ضرورة ان‬ ‫تطور احلكومة العراقية �سيا�ساتها احل�ضرية‬ ‫لتح�سني الظروف املعي�شية اليومية يف بغداد‬ ‫‪ ،‬وحمل التقرير الذي حمل عنوان " املناطق‬ ‫احل�ضرية يف بغداد‪� :‬أثر النزاع على احلياة‬ ‫اليومية " ‪ ،‬الدعوة �إىل احلكومة للعمل يف‬ ‫�إط��ار من التعاون مع كل من املنظمات غري‬ ‫احلكومية العراقية‪ ،‬وم�ؤ�س�سات املجتمع‬ ‫امل��دين‪ ،‬والأمم املتحدة وال�شركاء الدوليني‬ ‫من �أج��ل تطوير �سيا�سات ح�ضرية جديدة‬ ‫لتح�سني ال �ظ��روف املعي�شية ال�ي��وم�ي��ة يف‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫وي�سلط التقرير ال��ذي مت �إع� ��داده بتعاون‬ ‫م���ش�ترك م��ا ب�ين منظمة ال�ه�ج��رة الدولية‪،‬‬ ‫وبرنامج الهابيتات‪ ،‬وبعثة الأمم املتحدة‬ ‫مل�ساعدة ال �ع��راق (ي��ون��ام��ي)‪ ،‬ال���ض��وء على‬ ‫م�ظ��اه��ر ال �ن��زوح والتق�سيم ال �ت��ي �شهدتها‬ ‫املدينة جراء ال�صراع‪� ،‬إىل جانب الك�شف عن‬ ‫�صعوبة احل�صول على اخلدمات الأ�سا�سية‬ ‫بني الأف��راد النازحني داخلي ًا‪ ،‬واملجتمعات‬

‫امل�ضيفة‪ ،‬والأفراد العائدين من النزوح‪.‬‬ ‫وقد مت �إطالق التقرير خالل الزيارة التي قام‬ ‫بها املدير التنفيذي لربنامج الأمم املتحدة‬ ‫للم�ستوطنات الب�شرية (الهابيتات)‪ ،‬خوان‬ ‫ك�ل��و���س‪� ،‬إىل ال �ع��راق‪ ،‬ت��راف�ق��ه ن��ائ��ب املمثل‬ ‫اخلا�ص للأمني العام يف العراق‪ ،‬كري�ستني‬ ‫مكناب‪ ،‬وخالل زيارته الأوىل لبعثة ميدانية‪،‬‬ ‫عقد ا كلو�س العديد من االجتماعات مع كل من‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي‪ ،‬ووزير الإعمار‬ ‫والإ�سكان‪ ،‬حممد �صاحب الدراجي‪ ،‬ووزير‬ ‫التخطيط‪ ،‬علي يو�سف عبد النبي �شاكر‪.‬‬ ‫كما وقعت احلكومة وبرنامج الأمم املتحدة‬ ‫للم�ستوطنات الب�شرية (الهابيتات) مذكرة‬ ‫تفاهم للتعاون يف تنفيذ �سيا�سة الإ�سكان‬ ‫الوطنية يف ال�ع��راق‪ ،‬وبخا�صة فيما يتعلق‬ ‫بتنفيذ اجل��وان��ب اخلا�صة وامل��وج�ه��ة لدعم‬ ‫ال�شرائح الفقرية �ضمن هذه ال�سيا�سة‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذلك ترقية الأحياء الفقرية‪ ،‬وتنفيذ برامج‬ ‫الإ�سكان اخلا�صة بكل من ال�شرائح الفقرية‬ ‫وال�ضعيفة‪ ،‬وحت�سني �سبل احل�صول على‬ ‫التمويل ال�لازم للأرا�ضي وامل�ساكن‪ ،‬و�سن‬ ‫القواعد واملعايري املنقحة واخلا�صة بعمليات‬

‫�إن�شاء امل�ساكن م��ن �أج��ل عك�س امل�ستويات‬ ‫الراهنة للقدرة على حتمل التكاليف‪ ،‬وقد مت‬ ‫توقيع مذكرة التفاهم يوم الثالثاء املا�ضي‬ ‫بح�ضور رئي�س الوزراء نوري املالكي‪.‬‬ ‫وقد �أ�شار املدير التنفيذي لربنامج الهابيتات‪،‬‬ ‫خ��وان كلو�س‪� ،‬إىل وج��ود ‪ 70‬يف املئة من‬ ‫العراقيني ممن يعي�شون يف امل��دن‪ ،‬كما �أن‬ ‫ه��ذا العدد �آخ��ذ يف التزايد وبخا�صة خالل‬ ‫ال���س�ن��وات اخلم�س املا�ضية نتيجة هجرة‬ ‫�أعداد كبرية من الأفراد النازحني داخلي ًا �إىل‬ ‫املدن مثل مدينة بغداد‪� .‬إال �أن اعتماد خطط‬ ‫ح�ضرية جديدة ميكن �أن ميثل ح ًال م�ستقبلي ًا‬ ‫لتح�سني ظروف احلياة اليومية للمواطنني‬ ‫العراقيني‪ ،‬حيث �أن املدن التي تت�سم ب�آليات‬ ‫�سليمة يف جماالت التخطيط والإدارة متثل‬ ‫مراكز للنمو االقت�صادي وخلق فر�ص العمل‪.‬‬ ‫ويف �سياق احلديث عن التحديات التي تواجه‬ ‫مدينة بغداد‪ ،‬فقد �أ�شارت نائب املمثل اخلا�ص‬ ‫للأمني العام يف العراق‪ ،‬كري�ستني مكنابب‬ ‫القول‪� :‬إن الو�ضع ال�سكني الراهن يف مدينة‬ ‫بغداد ال يعك�س فقط الآالم املتزايدة للمدن‬ ‫على امل�ستوى العاملي‪ ،‬بل �أن��ه يعك�س �أي�ض ًا‬

‫الأ�شكال الأخ��رى غري االعتيادية لل�ضغوط‬ ‫التي �شهدتها املدن يف خمتلف �أنحاء العراق‬ ‫والناجمة عن �سنوات ال�صراع‪ ،‬والعقوبات‬ ‫وعمليات ال �ن��زوح‪ .‬كما ب��ات ذل��ك ي�شكل يف‬ ‫ال��وق��ت ال��راه��ن �أح��د �أب ��رز ال�ت�ح��دي��ات التي‬ ‫تواجهها احلكومة العراقية و�أكرثها �إحلاح ًا‪.‬‬ ‫�إ�ضافة لذلك‪ ،‬فقد �شهدت مدينة بغداد �أ�شد‬ ‫ت�أثريات العنف وال�صراع الداخلي‪ ،‬مما جنم‬ ‫عنه خ�سائر ب�شرية تقدر بع�شرات الآالف‪،‬‬ ‫ف�ض ًال عن نزوح �أكرث من ع�شر �سكان املدينة‬ ‫وال�ت��ي تبلغ كثافتها ال�سكانية نحو �سبعة‬ ‫ماليني ن�سمة‪ .‬من جهة �أخرى‪ ،‬فهنالك العديد‬ ‫من �أولئك الأف��راد النازحني يف مدينة بغداد‬ ‫ومناطق �أخرى من العراق ممن يعي�شون يف‬ ‫ظل ظ��روف غري مقبولة ويف ظل حمدودية‬ ‫فر�ص احل�صول على اخلدمات الأ�سا�سية �أو‬ ‫م�صادر الدخل‪.‬‬ ‫و ت���ش�ير ال �ت �ق��دي��رات �إىل وج ��ود ن�ح��و ‪48‬‬ ‫�أل��ف �أ�سرة والتي تقطن يف املخيمات التي‬ ‫ب �ل��غ ع��دده��ا ‪ 136‬خم �ي �م � ًا وامل �ن �ت �� �ش��رة يف‬ ‫جميع �أنحاء املدينة‪ .‬من جانبه‪ ،‬فقد �أ�شار‬ ‫ال�سيد مايك بيلينجر رئي�س بعثة العراق‬

‫يف املنظمة الدولية للهجرة اىل‪� :‬إن الأ�سر‬ ‫النازحة والعائدة يف بغداد ال ت��زال تعاين‬ ‫م��ن �صعوبات ع��دي��دة ف�ض ًال ع��ن الغمو�ض‬ ‫ال ��ذي ال ي ��زال يكتنف م�ستقبلها‪ ،‬ولذلك‪،‬‬ ‫فمن ال���ض��روري �أن نعمل جنب ًا �إىل جنب‬ ‫مع احلكومة العراقية لإيجاد حلول دائمة‬ ‫لهذه ال�شرائح ال�سكانية ال�ضعيفة‪.‬و�أدت‬ ‫مظاهر ال�صراع والعقوبات املفرو�ضة لفرتة‬ ‫تعود �إىل ثالثني عام ًا م�ضت �إىل احليلولة‬ ‫دون التمكن م��ن احل���ص��ول على اخلدمات‬ ‫الأ�سا�سية‪� ،‬أما العجز ال�سكني فقد �أدى �إىل‬ ‫ن�شوء مظاهر االكتظاظ‪ ،‬ف�ض ًال عن عدم توفر‬ ‫�إم��دادات مياه ال�شرب �سوى لن�سبة تقل عن‬ ‫الربع من �إجمايل الأ�سر‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فقد‬ ‫ت�أثرت الظروف املعي�شية لتلك الأ�سر �أي�ض ًا‬ ‫باالنقطاع للتيار الكهربائي ولفرتات طويلة‪.‬‬ ‫�أما فيما يتجاوز هذا النطاق‪ ،‬فقد مت �إغالق‬ ‫�أبرز املرافق الرتفيهية �أو حظرها منذ العام‬ ‫‪ ،2003‬حيث حتولت امل�ساحات املفتوحة‬ ‫والتي اعتادت الأ�سر على ا�ستخدامها �سابق ًا‬ ‫�إىل مكبات للمخلفات �أو اىل م�ستنقعات ملياه‬ ‫ال�صرف ال�صحي واملياه الراكدة‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(33) - Sunday 5, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )33‬األحد ‪ 5‬حزيران ‪2011‬‬

‫حكايات عجيبة على الحدود‬

‫يوميات بهلول‬

‫المقابر الجماعية في‬ ‫الدرس التربوي‬ ‫مع �أن فكرة و�ضع " املقابر اجلماعية " يف املناهج الدرا�سية‬ ‫الرتبوية فكرة طازجة ومثرية لالهتمام ولكنها حتتاج اىل ت�أمل‬ ‫‪ ،‬فا�صحاب هذه املقابر التي عدت باملئات ‪ ،‬وكل مقربة احتوت‬ ‫املئات اي�ضا يف زمن البعث اال�سود ‪ ،‬ي�ستحقون ان نخلد ذكراهم‬ ‫‪ ،‬ذلك لأن الت�أريخ كما اعتقد ‪ ،‬يبد�أ دائما من ال�شهداء ‪ ،‬ولي�س من‬ ‫�سري احلكام وامللوك والقتلة ‪ ،‬واذا اردنا قول احلقيقة فيجب‬ ‫قولها من قطرات الدم امل�سفوح الجل اعالء �ش�أن احلق والعدل‬ ‫والكرامة االن�سانية ‪ ،‬ال يكفي اننا فخورون ان لدينا ت�أريخ ًا‬ ‫م�شرف ًا ب��رواد ال��دم ‪ ،‬كان ا�صحابه رووا حكايتهم امل�ؤثرة يف‬ ‫احلياة من خالل ال�شهادة وامتدت مبادئ تلك القطرات �شاخمة‬ ‫اىل يومنا ه��ذا ‪ ،‬وامل�ق��اب��ر اجلماعية و�صمة ع��ار يف تاريخ‬ ‫االن�سانية ‪ ،‬عار على من ارتكبها ‪ ،‬وعار على اال�سباب التي ادت‬ ‫اىل ارتكابها ‪ ،‬وع��ار على اال�شخا�ص الذين �سكتوا او برروا‬ ‫ارتكابها ‪ ،‬ذلك النها – املقابر – بكل املقايي�س العقلية نتيجة‬ ‫لتفكري ا�سود وا�ستبداد ا�سود وحكام قلوبهم �سود دفنوا النا�س‬ ‫االبرياء لر�أي قالوه ‪ ،‬وبع�ض اهل تلك املقابر مل يقل ر�أي ًا ولكنه‬ ‫ك��ان �شاهد ًا على املجزرة ف�أخذ‬ ‫ودفن حي ًا ‪ ،‬كما ح�صل القربائنا‬ ‫واه� �ل� �ن ��ا يف اجل� �ن ��وب ‪ ،‬حني‬ ‫انتف�ض ال�شعب كله ‪ ،‬انتفا�ضة‬ ‫ع�صماء ليقول للحكام اجلائرين‬ ‫كال ‪ ،‬تلك االنتفا�ضة التي ح�صلت‬ ‫يف ال �ع��ام ‪ 1991‬اب ��ان هزمية‬ ‫ق�� ��وات احل���ر����س اجل �م �ه��وري‬ ‫النكراء يف احتالل اجلارة ( غري‬ ‫العزيزة ) الكويت ‪ ،‬لقد قال اهل‬ ‫اجل �ن��وب وال��و� �س��ط والغربية‬ ‫وال�شمال قولتهم يف اذار من ذلك العام ‪ ،‬وكاد النظام ان ي�سقط‬ ‫�سقوطا مريعا اىل مزبلة الت�أريخ لوال بو�ش االب الذي اعطى‬ ‫ال�ضوء االخ�ضر ملدفعية و�صواريخ احلر�س اجلمهوري ان‬ ‫تهجم على املنتف�ضني وتدكهم دكا ومل ي�سلم من جحيم املوت ومن‬ ‫تلك ال�صواريخ الرعناء االطفال وال�شيوخ والن�ساء واال�ضرحة‬ ‫التي �سالت الدماء يف داخلها ‪ ،‬ان من ي�شكك با�صحاب تلك املقابر‬ ‫اجلماعية وين�سبها اىل جهات امنا يجب و�ضعه حتت املجهر‬ ‫وحما�سبته على وفق امل��ادة ‪� 4‬إره��اب ‪ ،‬يجب ان يلتفت جمل�س‬ ‫النواب املوقر اىل مقرتح ال�سادة مقدمي م�شروع القرار بجعل‬ ‫املقابر اجلماعية مادة درا�سية يف املناهج الرتبوية وان ي�ضع‬ ‫هذه امل�س�ألة من �ضمن اولوياته ‪ ،‬ونود يف هذا املجال ان ن�شري‬ ‫اىل ا�سماء مرتكبي تلك اجلرائم بالتفا�صيل الوافية ‪ ،‬ونحفرها‬ ‫حفرا على الرتاب ‪ ،‬اي ان التاريخ املكتوب على االر�ض هو االكرث‬ ‫بقاء من التاريخ الورقي ‪ ،‬ان اخواننا واهلنا الذين �صعدوا اىل‬ ‫ال�سماء خالدين يجب ان تكون مقابرهم اجلماعية در�سا لالن�سانية‬ ‫عميقا ال �أن ت�أخذنا الغفلة ونن�سى ما فعله �صدام وابنا�ؤه وبع�ض‬ ‫املجرمني امل�ساندين له يف تلك االيام ال�سود من جتاوز ما فعلوا ‪،‬‬ ‫اىل هذا اليوم ن�سمع كالما من ا�صوات مبحوحة ت�شكك برواد تلك‬ ‫املقابر ‪ ،‬تريد تفريغ االنتفا�ضة ال�شعبانية من م�ضمونها العميق ‪،‬‬ ‫لعل الدر�س الرتبوي �سيكون عادال يف تر�سيخ هذه الق�ضية يف‬ ‫اذهان تالميذنا لالجيال املقبلة ‪ ،‬ويجب ان نقول من هي اجلهات‬ ‫او ال�شخ�صيات ال�سيا�سية والع�شائرية التي تدافع عن �صدام‬ ‫وتربر له جمزرته الب�شعة يف ت�شييد مئات املقابر اجلماعية ‪،‬‬ ‫اننا امام مف�صل ت�أريخي يف حياتنا ‪ ،‬اما ان نكون او ال نكون ‪،‬‬ ‫لقد ا�ست�شرى الف�ساد يف االر�ض ‪ ،‬وبات االن�سان الذي يقول قولة‬ ‫احلق ب�ش�أن الفكر اال�سود للبعث ال�صدامي مهدد ًا بحياته ‪ ،‬ولعل‬ ‫ال�شهيد ال�سعيد علي الالمي الذي ُغدِ ر به النه جاهد ال�شر واذنابه‬ ‫‪ ،‬خري دليل على �أن اال�صوات املبحوحة تعمل يف الظالم وتت�سرت‬ ‫بالوان �شتى يف �سبيل الق�ضاء على الفكر االن�ساين امل�شع الذي‬ ‫ذهب �ضحيته الآلآف من رواد املقابر اجلماعية ‪ ،‬وهم ين�شدون‬ ‫احلرية ‪ ..‬امل نقل ان الت�أريخ يبد�أ من الدم ‪ ،‬من ال�شهادة ؟ ت�صفح‬ ‫اوراق التاريخ �ستجد ان ال�صفحات النا�صعة فيه روادها قتلى‬ ‫احلرية ‪ ،‬ولعل احل�سني عليه ال�سالم كان اول من و�ضع الن�صاعة‬ ‫وال�شموخ والعز للتاريخ حني قال اىل يزيد ال ‪ ،‬تلك القولة التي‬ ‫ظلت ا�صدا�ؤها اىل يومنا هذا ت�تردد يف وج��دان النا�س ‪ ،‬وال‬ ‫يكفي ان نقول ان ربيع الثورات العربية التي ابتد�أت ب�شهادة‬ ‫البو ع��زي��زي م��ا ك��ان لها ان متتد بهذا امل��ارد التغيريي لقلب‬ ‫الطاولة على احلكام العرب امل�ستبدين لو مل تكن حكمة الت�أريخ‬ ‫انه يبد�أ من قطرة الدم امل�سفوح يف �سبيل احلرية‪.‬‬ ‫‪meziyad _ 58 @yahoo . cmo‬‬

‫محمد مزيد‬

‫وافدون عبر منفذ زرباطية ‪ :‬صاالت االنتظار اصطبالت ‪ ..‬والعمال‬ ‫يبحثون في حقائب الزوار‬ ‫واسط ‪ -‬خاص‬ ‫ان �ت �ق��د واف� � ��دون اىل ال� �ع ��راق ع�ب�ر منفذ‬ ‫زرب��اط �ي��ة احل � ��دودي ن�ح��و ‪ 90‬ك��م �شرق‬ ‫حمافظة وا� �س��ط اخل��دم��ات امل��وج��ودة يف‬ ‫املنفذ‪ ،‬وو�صفوا �صاالت انتظار امل�سافرين‬ ‫وال���س�ق��ائ��ف املخ�ص�صة ل�لا� �س�تراح��ة مبا‬ ‫ي�شبه اال�صطبالت‪ ،‬يف حني عدوا اخلدمات‬ ‫املوجودة يف منفذ مهران الإي��راين املقابل‬ ‫للمنفذ العراقي باملمتازة والنموذجية‪.‬‬ ‫وي �ق��ول �أح���د الأ� �ش �خ��ا���ص ال��واف��دي��ن اىل‬ ‫العراق عرب منفذ زرباطية ويدعى‪ ،‬ح�سن‬ ‫حياتي �إن "ما وجدناه من خدمات يف املنفذ‬ ‫العراقي كان دون املتو�سط‪ ،‬فال مكان جيد‬ ‫لالنتظار وال توجد �أية خدمات فيه عالوة‬ ‫على الإرباك الذي ي�سود عملية نقل حقائب‬ ‫امل�سافرين و�أمتعتهم‪ ،‬حيث ترمى بطريقة‬ ‫فو�ضوية من قبل العمال العراقيني الذين‬ ‫ينقلونها ب��ال�ع��رب��ات ال���ص�غ�يرة و�أحيانا‬ ‫يت�شاجر العمال فيما بينهم على الأ�سبقية‬ ‫بنقل احلقائب وعندها ي�ك��ون ال��زائ��ر هو‬ ‫ال�ضحية حيث تبعرث حاجياته‪".‬‬ ‫ويقول زميل �آخر له يدعى‪ ،‬نور الله حممدي‬ ‫�إن " كل ما موجود يف املنفذ العراقي هو‬ ‫غري جيد‪ ،‬فاخلدمات �ضعيفة وغ�ير جيدة‬ ‫فمثال ال وج ��ود حل�م��ام��ات نظيفة واملياه‬ ‫�شحيحة و�صالة االنتظار تخلو من جميع‬ ‫و�سائل ال��راح��ة وال ميكن �أن يطلق عليها‬ ‫�أنها �صالة انتظار م�سافرين‪ ،‬بل هي �أ�شبه‬ ‫باال�صطبل ال��ذي ي ��ؤوي احليوانات حيث‬ ‫تنعدم فيها و�سائل التربيد والأماكن اجليدة‬ ‫للجلو�س‪".‬‬ ‫وذكر حممدي �أنه "من ال�صعب جدا املقارنة‬ ‫ب�ي�ن امل �ن �ف��ذ ال �ع��راق��ي وامل �ن �ف��ذ الإي � ��راين‪،‬‬ ‫فالأخري تتوفر فيه كافة اخلدمات املطلوبة‬ ‫ل �ل �م �� �س��اف��ري��ن ب���ش�ك��ل مم��ت��از ومن��وذج��ي‬ ‫وي�ستطيع �أي م�سافر �أن ي�شعر بها مبجرد‬ ‫و�صوله اىل مدخل املنفذ الإيراين‪".‬‬ ‫ويقول �أح��د الأ�شخا�ص العراقيني ويدعى‬ ‫�أب���و م�سلم �إن���ه " مب �ج��رد اج �ت �ي��از املنفذ‬ ‫العراقي والدخول اىل املنفذ الإي��راين ف�أن‬ ‫امل�سافر ي�شعر بفرق وا�ضح وكبري يف جميع‬ ‫املجاالت ال�سيما اخلدمات منها‪".‬‬ ‫و�أ�ضاف " �أتيح يل خالل ال�سنوات املا�ضية‬ ‫ال�سفر اىل �إي���ران �أك�ث�ر م��ن خم�س مرات‬ ‫لزيارة العتبات املقد�سة هناك لكنني مل �أمل�س‬ ‫�أي تغيري فيما يتعلق ب��اخل��دم��ات املقدمة‬

‫بغداد ـ الوكاالت‬ ‫�أكدت اللجنة املالية �إن الكويت ال تريد املفاو�ضات املبا�شرة حلل امل�شكالت‬ ‫والأزم ��ات املالية مع ال�ع��راق‪.‬وق��ال ع�ضو اللجنة املالية والنائب عن‪/‬‬ ‫التحالف الوطني‪/‬عبد احل�سني اليا�سري يف ت�صريحات �صحفية ام�س‬ ‫ال�سبت‪�:‬إن"الكويت التريد املفاو�ضات املبا�شرة بينها وبني العراق حلل‬ ‫امل�شاكل والأزم��ات وال �سيما املالية ‪،‬والدليل على ذلك ما فعلته بتجميد‬ ‫�أموال العراق يف الأردن من دون اللجوء اىل احلوارات قبل اتخاذ هذه‬ ‫اخلطوة‪".‬ودعا اليا�سري �إىل" �ضرورة �إنهاء هذه امل�شاكالت و�إطفاء‬ ‫الديون كما فعلت رو�سيا يف الأمم املتحدة؛ م�شريا �إىل �إن هناك اتفاقيات‬ ‫ج��رت ب�ين ال �ع��راق ودول ال�ع��امل يف ن��ادي ب��اري����س حل��ل اغ�ل��ب ق�ضايا‬

‫الديون‪".‬وت�ساءل اليا�سري عن" �سبب �إ�صرار الكويت و ال�سعودية يف‬ ‫تعطيلها �إطفاء هذه الديون؟‪.‬ويذكر ان العراق قرر م�ؤخر ًا دفع مل�صر ‪408‬‬ ‫ماليني دوالر نقدا لت�سوية دين قدمي تدين به بغداد منذ �أكرث من عقدين‪.‬‬ ‫ويرجع هذا الدين �إىل فرتة �أوقفت فيها عقوبات الأمم املتحدة عقب الغزو‬ ‫العراقي للكويت يف ‪ 1990‬دفع رواتب كانت م�ستحقة ملئات الآالف من‬ ‫العمال امل�صريني الذين عملوا يف العراق يف عقد الثمانينيات‪ .‬وقال علي‬ ‫الدباغ الناطق الر�سمي با�سم احلكومة يف بيان �إن جمل�س الوزراء قرر‬ ‫االيعاز اىل وزارة املالية ان تدفع �أ�صل الدين البالغ ‪ 408‬ماليني دوالر‬ ‫مل�صر‪ .‬و�أ�ضاف �أن هذا التحرك جزء من جهود العراق لتعزير عالقاته‬ ‫مع املجتمع الدويل‪ .‬وت�سعى احلكومة العراقية لدعم روابط �أف�ضل مع‬ ‫اجلريان العرب والدائنني الأجانب‪.‬‬

‫)‪ :‬ال يجوز ألحزاب محظورة‬ ‫عضو بالتحالف الوطني لـ (‬ ‫دخول العملية السياسية تحت أي مسمى‬ ‫بغداد ‪ -‬عالء فاضل‬ ‫اكد ع�ضوالتحالف الوطني القا�ضي وائل عبد اللطيف‬ ‫ان(امل�صاحلة الوطنية) حتتاج اىل ت�شريع قانون يقر من‬ ‫جمل�س النواب مبينا ان حظر حزب البعث وجمموعات‬ ‫م�سلحة اخرى لي�س امرا جديدا الن الد�ستور مينعهما‬ ‫من الدخلول يف العملية ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وقال عبد اللطيف لـ (النا�س)‪":‬ان امل�صاحلة الوطنية‬ ‫الميكن ان تتم يف ظل وجود تنظيمات م�سلحة وامنا‬ ‫يجب ان تو�ضع لها الية وا�ضحة املعامل"‪.‬وا�ضاف"ان‬ ‫وزارة امل�صاحلة الوطنية اذا كانت جادة يف امل�صاحلة‬ ‫عليها ال�شروع فيها من خالل ا�صدار قانون ينظم عملها"‪.‬‬ ‫م�شددا على �ضرورة تفعيل هيئة امل�ساءلة والعدالة يف‬ ‫ه��ذا ال�سياق"‪.‬وراى عبد اللطيف "ان ح��زب البعث‬ ‫وغريه من املجموعات التي تثري الكراهية اليحق لها‬ ‫ممار�سة العمل ال�سيا�سي بعد االن يف العراق"ح�سب‬ ‫قوله‪.‬م�ؤكدا"ان اي ح��زب من االح��زاب والتنظيمات‬

‫بغداد ‪ -‬نينا‬

‫طالب النائب عن كتلة االح��رار يو�سف الطائي»‬ ‫بت�شكيل جلنة حتقيقية من قبل جلنة االقت�صاد‬ ‫والأ��س�ت�ث�م��ار يف جمل�س ال �ن��واب ل�ل��وق��وف على‬ ‫اخلروقات والف�ساد االداري واملايل امل�ست�شري يف‬ ‫وزارة التجارة»‪.‬‬ ‫ونقل املكتب االع�لام��ي للهيئة ال�سيا�سية للتيار‬ ‫ال�صدري عن الطائي قوله خالل زيارته جمر�شة‬ ‫�سايلو ال�شامية يف الديوانية ام�س ‪»:‬هناك هدر‬ ‫للمال العام من خالل مامت عر�ضه ومناق�شته مع‬ ‫امل�س�ؤولني ب�شان ه��ذه املجر�شة لوجود اخطاء‬ ‫فنية يف الت�صميم»‪.‬وا�شار ‪»:‬اىل وج��ود ف�ساد‬ ‫اداري ومايل م�ست�شر �إبتداء من مفردات البطاقة‬ ‫التموينية التالفة و�صو ًال اىل امل�شيدات والبناء‬ ‫الذي يتجاوز التكاليف احلقيقية»‪.‬‬

‫املحظورة اليجوز لها الدخول يف العملية ال�سيا�سية‬ ‫حتت اي م�سمى"‪.‬يف ا�شارة اىل ح��زب العودة الذي‬ ‫يعد واج �ه��ة حل��زب ال�ب�ع��ث‪ .‬ول�ف��ت اىل " ان موافقة‬ ‫جمل�س الوزراء على م�شروع قانون حظر حزب البعث‬ ‫والكيانات واالحزاب واالن�شطة العن�صرية واالرهابية‬ ‫والتكفريية امنا جاء لي�ؤكد ان احلكومة تطبق قانون‬ ‫امل�ساءلة والعدالة ‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب اخ��ر ت�شريم�صادر ب��رمل��ان�ي��ة ان م�شروع‬ ‫امل�صاحلة الوطنية مع ع��دد من الف�صائل امل�سلحة مل‬ ‫يلق ترحيب ًا عند عدد من نواب الربملان العراقي الذين‬ ‫�أنتقدوا ماتقوم به وزارة امل�صاحلة من ح��وارات مع‬ ‫عدد من الف�صائل امل�سلحة كون بع�ضهم وبح�سب عدد‬ ‫من النواب تلطخت �أيديهم بدماء العراقيني‪ ،‬م�شددين‬ ‫على �ضرورة تقدميهم للق�ضاء ال التفاو�ض معهم‪.‬‬ ‫ف��ال �ن��ائ��ب ح �� �س�ين امل��رع �ب��ي م ��ن ال �ت �ح��ال��ف الوطني‬ ‫قال"نرف�ض رف�ضا قاطعا �أن يكون هناك انفتاح على‬

‫هذه الف�صائل التي قامت بعمليات كربى ه�ؤالء يجب‬ ‫�أن يقدموا للق�ضاء ه�ؤالء الذين تلطخت �أيديهم بالدماء‬ ‫الفائدة من احل��وار معهم والفائدة من االنفتاح عليهم‬ ‫لأنهم هم من و�صلوا اىل طريق م�سدود"‬ ‫وراى الع�ضو من نف�س التحالف رافع عبد اجلبار"ان‬ ‫املجاميع التي مل تعلن عن نف�سها هي باحلقيقة جماميع‬ ‫لي�س لها وج��ود ول��و ك��ان لها وج��ود ح�سب االتفاقية‬ ‫التي تبنتها وزارة امل�صاحلة الوطنية التي مت عقدها‬ ‫مع احلكومة ك��ان ذا ج��دوى البالعك�س ان��ه حلد �أالن‬ ‫هذه امل�صاحلات مع الف�صائل ال�ستة �أو الأكرث مل جتد‬ ‫نفع ًا حيث اليوجد ا�ستقرار �أمني يف الوقت احلا�ضر‪.‬‬ ‫وبني نقد وت�شكيك النواب يرى مراقبون �أن بقاء عدد‬ ‫من الف�صائل امل�سلحة امل�ؤثرة خارج م�شروع امل�صاحلة‬ ‫الوطنية يحتم على الوزارة �أن تغري منهجها احلايل �أو‬ ‫على �أقل تقدير تخويل �أطراف مقربة من تلك اجلماعات‬ ‫للتباحث والتحاور معها ‪.‬‬

‫دعوات لتخويل أحد نائبي الرئيس للتصديق على‬ ‫أحكام اإلعدام‬ ‫طالب نائب عن التحالف الوطني‪ ،‬ام�س‬ ‫ال�سبت‪ ،‬رئي�س جمهورية ال�ع��راق جالل‬ ‫طالباين بتخويل اح��د نائبيه للت�صديق‬ ‫ع �ل��ى اح� �ك ��ام االع� � ��دام ال� ��� �ص ��ادرة بحق‬ ‫املدانني‪.‬‬ ‫وتقول تقارير �صحفية نقال عن الرئي�س‬ ‫جالل طالباين انه من املوقعني على وثيقة‬ ‫دولية تطالب ب�إلغاء عقوبة الإعدام‪ ،‬و�أنه‬ ‫�شخ�صيا �ضد ه��ذه العقوبة وه��و يحرتم‬ ‫توقيعه‪ ،‬فيما ي�شري �سيا�سيون �إىل �أن‬ ‫طالباين امتنع عن توقيع �أحكام الإعدام‬ ‫بحق ‪ 50‬م��ن ك�ب��ار «الإره��اب �ي�ين»‪ ،‬الأم��ر‬ ‫الذي مل ت�ؤكده �أو تنفيه رئا�سة اجلمهورية‬

‫البرلمان يتدارس تقليص عدد أعضاء‬ ‫مجالس المحافظات‬ ‫ك�شف ع�ضو كتلة االح��رار النائب عن‬ ‫التحالف الوطني ج��واد احل�سناوي‬ ‫ع��ن ت�ق��دمي م���ش��روع يت�ضمن تقلي�ص‬ ‫عدد اع�ضاء جمال�س املحافظات‪.‬وقال‬ ‫احل�سناوي لل�صحفيني ام�س ال�سبت‬ ‫‪،‬ان "جلنة اخلدمات يف جمل�س النواب‬ ‫قدمت م�شروع تعديل لقانون جمال�س‬ ‫املحافظات يق�ضي بتقلي�ص عدد اع�ضاء‬ ‫جمال�س املحافظات‪،‬وا�ضاف "ان العدد‬

‫اللجنة المالية‪ :‬الكويت ال تريد المفاوضات مع العراق لحل المشكالت العالقة‬

‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬

‫امل��وج��ود االن كبري ج��دا حيث يحدد‬ ‫القانون احلايل (‪)25‬ع�ضوا للمجل�س‬ ‫ي�ضاف ل��ه ع��دد اك�بر لكل (‪)200‬ال ��ف‬ ‫ن�سمة ع�ضو جمل�س وه��ذا رق��م كبري‬ ‫ج ��دا ‪.‬وت��اب��ع احل�سناوي" اقرتحنا‬ ‫ان يكون لكل حمافظة خم�سة اع�ضاء‬ ‫جمل�س حمافظة فقط ي�ضاف لها واحد‬ ‫لكل (‪ )200‬الف �شخ�ص ‪ ،‬يعني كربالء‬ ‫االن لديها (‪)27‬ع�ضو جمل�س ي�صبح‬ ‫(‪ )9‬اع�ضاء فقط " وذك��ر احل�سناوي‬ ‫" ان امل�شروع يت�ضمن اي�ضا تقلي�ص‬

‫احلرارة �صيفا والأمطار يف ال�شتاء‪ ،‬مطالب ًا‬ ‫بدخول البا�صات العراقية اىل مدخل املنفذ‬ ‫الإي��راين وكذلك دخول البا�صات الإيرانية‬ ‫اىل م��دخ��ل املنفذ ال�ع��راق��ي لت�سهيل حركة‬ ‫ال���زوار‪ ،‬ال��واف��دي��ن م��ن �إي ��ران اىل العراق‬ ‫وبالعك�س‪ ".‬الفتا اىل ان اجلانب الإيراين‬ ‫ال ميانع يف ذلك‪".‬‬

‫كما قال هناك بطء يف حركة دخول وخروج‬ ‫الزوار يف املنفذ العراقي لقلة الكوادر العاملة‬ ‫فيه وهناك توقف يح�صل خالل الظهرية قد‬ ‫ي�صل اىل �أرب��ع �ساعات يف بع�ض الأحيان‬ ‫وهم ي�أملون زيادة الكوادر العراقية العاملة‬ ‫يف املنفذ العراقي مبا ي�ضمن �سهولة دخول‬ ‫وخروج الزوار العراقيني والإيرانيني مع ًا‬

‫المصالحة مع الفصائل المسلحة غير مرحب بها من بعض البرلمانيين‬

‫مطالب بالتحقيق في خروقات وفساد‬ ‫بوزارة التجارة‬

‫كربالء ‪ -‬وكاالت‬

‫للم�سافرين يف املنفذ العراقي ومل �أجد فيه‬ ‫نوعا م��ن االهتمام والأع �م��ار على العك�س‬ ‫مت��ام��ا م��ن املنفذ الإي� ��راين ال ��ذي �أج ��د فيه‬ ‫تغيري ًا وا�ضح ًا كل مرة‪".‬‬ ‫ويدعو �أبو م�سلم ال�سلطات العراقية املخت�صة‬ ‫اىل االهتمام مبنفذ زرباطية احل��دودي مع‬ ‫�إي��ران وتوفري خدمات البنى التحتية فيه‬ ‫عالوة على اخلدمات العامة كونه ي�ستقبل‬ ‫يوميا �أكرث من الفي زائر �إي��راين و�آخرين‬ ‫من جن�سيات خمتلفة ووجوده مبا هو عليه‬ ‫الآن يعك�س �سمعة غري جيدة على احلكومة‬ ‫العراقية وعلى ال�شعب العراقي �أي�ضا‪".‬‬ ‫وك���ان م �� �س ��ؤول��ون حم�ل�ي��ون يف حمافظة‬ ‫وا�سط التقوا الأ�سبوع املا�ضي م�س�ؤولني‬ ‫يف حمافظة �إي�لام االيرانية لبحث م�س�ألة‬ ‫دخ��ول وخ��روج امل�سافرين من كال البلدين‬ ‫وك��ذل��ك بحث م��و��ض��وع ال�ت�ب��ادل التجاري‬ ‫وكيفية تفعيله نحو الأح�سن‪.‬‬ ‫وتركز حديث الإيرانيني خالل اللقاء الذي‬ ‫�أقيم يف منفذ مهران الإي ��راين ح��ول �سوء‬ ‫اخل��دم��ات يف املنفذ العراقي وب��طء حركة‬ ‫ال��دخ��ول واخل��روج ع�لاوة على ما يح�صل‬ ‫يف ب�ع����ض الأح� �ي ��ان م��ن اع� �ت���داءات على‬ ‫الزوار الإيرانيني من قبل بع�ض الأ�شخا�ص‬ ‫العاملني يف املنفذ العراقي‪.‬‬ ‫وذكر املعاون ال�سيا�سي ملحافظ �إيالم‪� ،‬شيخ‬ ‫رح �م��اين خ�لال ال�ل�ق��اء امل��ذك��ور ب� ��أن املنفذ‬ ‫الإي ��راين بعيد عن املنفذ الإي ��راين وهناك‬ ‫م�سافة طويلة ي�سريها ال��زوار ويكون ذلك‬ ‫�أح�ي��ان��ا يف ظ��روف ج��وي��ة غ�ير ج�ي��دة مثل‬

‫عدد نواب املحافظ اىل واحد فقط‪ ،‬وان‬ ‫ع��دد املعاونني خم�سة وامل�ست�شارين‬ ‫�سبعة هذه كلها منا�صب ار�ضائية غري‬ ‫قانونية ‪ ،‬وحتى م�سالة التقاعد طالبنا‬ ‫بالغائها ‪.‬وا� �ش��ار احل�سناوي اىل ان‬ ‫زيادة اع�ضاء جمال�س املحافظات تثقل‬ ‫من كاهل ميزانية الدولة ومن مركزية‬ ‫احل �ك��وم��ة‪ ،‬ح�ي��ث ه �ن��اك ت��داخ��ل كبري‬ ‫يف ال�صالحيات يجب ان تقت�صر على‬ ‫جمال�س املحافظات الذين دوره��م هو‬ ‫ت�شريعي رقابي ال غري "‪.‬‬

‫�إىل اللحظة‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو ائتالف دولة القانون والنائب‬ ‫ع��ن ال�ت�ح��ال��ف ال��وط�ن��ي ع�ل��ي ال �ع�لاق يف‬ ‫ت�صريحات �صحفية �إن «العدالة تقت�ضي‬ ‫تنفيذ االحكام ال�صادرة بحق املدانني كما‬ ‫ين�ص عليه القانون‪ ،‬وهذا االمر يع ّد ركيزة‬ ‫ا�سا�سية لرت�سيخ مفهوم الدميقراطية يف‬ ‫الف�صل بني ال�سلطات»‪.‬ويطالب �سيا�سيون‬ ‫بتحديد �سقف زمني لرئي�س اجلمهورية‬ ‫ب�ش�أن امل�صادقة على �أحكام الإع��دام بحق‬ ‫املدانني‪ ،‬ال�سيما مع وجود �أنباء تتحدث‬ ‫ع��ن وج��ود العديد م��ن امل��دان�ين ال��ذي��ن مل‬ ‫ينفذ حكم الإعدام بهم‪.‬‬ ‫وبينّ العالق �أن «ذوي ال�شهداء من االمهات‬ ‫والآب��اء واالرام��ل وااليتام يجب معاجلة‬

‫جراحاتهم و�أن�صافهم عرب تنفيذ االحكام‬ ‫ال �� �ص��ادر ب�ح��ق امل��دان�ي�ن بق�ضايا القتل‬ ‫واالره ��اب»‪ ،‬مطالبا «رئي�س اجلمهورية‬ ‫بتخويل اح ��دى نائبيه للت�صديق على‬ ‫احكام االعدام بحق املدانني بذلك»‪.‬وكان‬ ‫الرئي�س طالباين �أكد يف وقت �سابق انه‬ ‫لن يوقع على �أمر اعدام طارق عزيز نائب‬ ‫رئي�س الوزراء ووزير اخلارجية العراقي‬ ‫اال��س�ب��ق وال ��ذي حكم عليه ب��االع��دام يف‬ ‫ق�ضية «ت�صفية الأحزاب الدينية»‪.‬‬ ‫يذكر �أن طالباين ار�سل يف ‪ 2010‬ر�سالة‬ ‫لرئي�س احلكومة نوري املالكي �أ�شار فيها‬ ‫اىل �إمكانية تنفيذ �أح�ك��ام الإع ��دام بحق‬ ‫املدانني من �أركان النظام ال�سابق من دون‬ ‫احلاجة اىل م�صادقة الرئا�سة‪.‬‬

‫تدابير في كردستان لمنع دخول بكتيريا‬ ‫«أي كوالي» الى اإلقليم‬ ‫السليمانية ‪ -‬نينا‬ ‫قامت وزارة ال�صحة يف �إقليم كرد�ستان بالتن�سيق مع‬ ‫وزارت��ي التجارة وال��زراع��ة باتخاذ التدابري الالزمة‬ ‫والوقائية بهدف الت�صدي لبكترييا "�أي كوالي"ملنع‬ ‫�إ�صابة مواطني الإقليم بها ‪.‬‬ ‫وق��ال م��دي��ر اع�ل�ام ال���وزارة خال�ص ق��ادر يف ت�صريح‬ ‫�صحفي ام�س « مل ت�سجل حتى الآن �أي��ة حالة �إ�صابة‬ ‫ببكترييا « �أي ك��والي» يف �إقليم كرد�ستان والعراق‬ ‫والدول املجاورة ‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار اىل» �إن ه��ذه البكترييا م��وج��ودة يف اخل�ضار‬

‫والفواكه « داعيا �إقليم كرد�ستان اىل» االعتماد على‬ ‫املنتجات املحلية م��ن �أج��ل قطع الطريق ام��ام دخول‬ ‫هذا املر�ض �إليه» ‪،‬وق��ال» ان الإ�سترياد من اخل��ارج قد‬ ‫يكون عامال م�ساعدا لدخول بكترييا « �أي كوالي» �إىل‬ ‫الإقليم»‪.‬‬ ‫وك��ان��ت منظمة ال�صحة العاملية اعلنت �أن�ه��ا اكت�شفت‬ ‫�ساللة نادرة من بكترييا « �إي كوالي « ت�سببت مبقتل ‪18‬‬ ‫�شخ�صا يف الأقل ومر�ض املئات يف �أوروبا‪ . .‬وهي حالة‬ ‫�إ�صابة بالبكترييا املعوية التي تت�سبب بحدوث �إ�صابة‬ ‫مفاجئة بالف�شل الكلوى وكذلك بفقر الدم جراء تدمري‬ ‫كريات الدم احلمر ونق�ص ال�صفائح الدموية ‪.‬‬

‫ولتاليف الت�أخري الذي يح�صل �أحيان ًا‪".‬‬ ‫و�أكد امل�س�ؤول الإي��راين �أن دخول جماميع‬ ‫الزوار الإيرانيني ( احلمالت ) غري منتظم‪،‬‬ ‫كما يح�صل �أحيان ًا �أن بع�ض الأ�شخا�ص من‬ ‫غري الإيرانيني يدخلون ليال ب�شكل منفرد‬ ‫اىل املنفذ العراقي ويت�أخرون هناك فرتة‬ ‫طويلة من الزمن ويف مكان خالٍ من و�سائل‬ ‫الراحة ب�سبب غلق املنفذ العراقي‪.‬‬ ‫وانتقد امل�س�ؤول الإيراين اخلدمات املوجودة‬ ‫يف املنفذ العراقي ومنها نق�ص املياه وعدم‬ ‫وج��ود حمامات جيدة‪ ،‬معت ً‬ ‫ربا �أن �صاالت‬ ‫االن�ت�ظ��ار وال�سقائف ال تتنا�سب م��ع عدد‬ ‫الوافدين‪ .‬يذكر �أن منفذ زرباطية احلدودي‬ ‫مع �إيران يعد �أحد �أهم منافذ العراق الربية‬ ‫مع دول اجلوار‪ ،‬ومن �أهم املنافذ الفاعلة مع‬ ‫دولة �إيران‪ ،‬وكان هذا املنفذ مغلقا متاما قبل‬ ‫العام ‪ ، 2003‬لكن بعد اجتياح العراق يف‬ ‫ني�سان من العام املذكور �شهد تدفقا كبريا‬ ‫من قبل الإيرانيني والأ�شخا�ص العراقيني‬ ‫ال��ذي��ن ك��ان��وا يف �إي ��ران‪ ،‬وظ��ل يعمل بهذه‬ ‫الطريقة الفو�ضوية لعدة �شهور قبل �أن‬ ‫يتم تنظيم �إج� ��راءات ال��دخ��ول واخل��روج‬ ‫فيه وجعلها تتم وفق املعايري املعتمدة يف‬ ‫املنافذ احلدودية الأخرى‪.‬‬

‫ضغوط برلمانية‬ ‫لترشيق الحكومة بعد‬ ‫مهلة الـ(‪ )100‬يوم‬

‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬

‫�أكد النائب عن ائتالف العراقية‪ /‬جمعة‬ ‫ابراهيم ع��ن جدية ال�برمل��ان يف تر�شيق‬ ‫احل�ك��وم��ة‪.‬وك��ان رئي�س ال ��وزراء نوري‬ ‫املالكي قد �أمهل وزراء حكومته فرتة ال‬ ‫تتجاوز املئة ي��وم‪ ،‬وج��اء يف بيان �صدر‬ ‫ع��ن مكتب امل��ال�ك��ي ق��ال ف�ي��ه‪� :‬إن ��ه "حدد‬ ‫ف�ت�رة ‪ 100‬ي ��وم ي �ج��ري ب�ع��ده��ا تقومي‬ ‫ع �م��ل احل �ك��وم��ة وال� � � ��وزارات ك�ل�ا على‬ ‫ح��دة ملعرفة م��دى جناحها او ف�شلها يف‬ ‫ت�أدية العمل املناط بها‪.‬وقال"جمعة يف‬ ‫ت�صريح (للوكالة الأخبارية للأنباء) ام�س‬ ‫ال�سبت‪�":‬أن ال�ع��دد الكبري امل��وج��ود من‬ ‫الوزارات جعل احلكومة احلالية مرتهلة‬ ‫كثريا‪ ،‬لذلك ي�سعى جمل�س ال�ن��واب اىل‬ ‫تر�شيق احلكومة بعد الـ (‪)100‬يوم‪".‬و�أ�ضاف �أن"رئي�س الوزراء �أملح اكرث من مرة‬ ‫ب�ضرورة تر�شيق احلكومة و�سيقوم بتقومي حكومته بعد انتهاء املهلة‪".‬وكان النائب‬ ‫عن ائتالف الكتل الكرد�ستانية �شوان حممد طه عد تر�شيق احلكومة اخليار الوحيد‬ ‫امام رئي�س الوزراء نوري املالكي بعد انتهاء الـ (‪ )100‬يوم‪.‬وقال طه يف ت�صريحات‬ ‫�سابقة ‪�":‬أن تر�شيق احلكومة اخليار الوحيد امام املالكي بعد انتهاء املهلة لوجود‬ ‫رغبة من قبل ال�شعب وبع�ض االطراف ال�سيا�سية بهذا الرت�شيق"‪.‬من جهته و�صف‬ ‫رئي�س املجل�س االعلى اال�سالمي عمار احلكيم ‪ ،‬الرت�شيق الوزاري بانه �ضرورة ملحة‬ ‫لالنطالق بالبلد نحو افاق اف�ضل‪.‬وقال خالل كلمته يف ذكرى رحيل ال�سيد حممد باقر‬ ‫احلكيم وعبد العزيز احلكيم ‪ ":‬يجب ان تتكاتف كل القوى ال�سيا�سية واالجهزة‬ ‫احلكومية ‪ ،‬وهذا يحتاج اىل عمل م�شرتك بني كل هذه القوى بعزمية وارادة ال تلني‬ ‫لتوفري احلياة الكرمية والعي�ش الرغيد ل�شعبنا ‪ ،‬والذي هو ب�أم�س احلاجة لرفع االالم‬ ‫عن كاهلهم وال�سيما انه يعي�ش يف بلد من اغنى دول العامل "‪.‬‬

‫لجنة األمن تدعو الحكومة‬ ‫إلى وضع خطط لمواجهة‬ ‫كواتم الصوت‬

‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬

‫دع��ت جلنة االم��ن وال��دف��اع يف جمل�س ال�ن��واب احلكومة اىل ان تكون لها خطط‬ ‫ملواجهة العمليات الإرهابية النوعية احلا�صلة يف بغداد واملحافظات‪.‬وقال ع�ضو‬ ‫اللجنة ح�سن جهاد الدلوي ع�ضو التحالف الكرد�ستاين يف ت�صريحات �صحفية ام�س‬ ‫‪،‬ان» الو�ضع االمني يف عموم مناطق العراق مل ي�صل اىل �شاطئ االمان‪،‬ومل ي�ستطع‬ ‫متابعة املرحلة االوىل من حت�سني االمن والذي بد�أت منذ ‪ 2006‬بعد عمليات فر�ض‬ ‫القانون وجنحت احلكومة العراقية اىل حد ما يف توفري االمن يف بغداد وجميع‬ ‫املدن ب�شكل عام‪».‬‬ ‫وا�ضاف ان»الو�ضع االمني بد�أ بالتدهور يف عموم مناطق العراق قبل �ستة ا�شهر‪،‬‬ ‫ور�أينا عمليات ارهابية نوعية قامت بها تنظيمات القاعدة واجلماعات االخرى‬ ‫املرتبطة بها‪»،‬داعي ًا احلكومة وجمل�س النواب وجلنة االمن والدفاع ان تكون لها‬ ‫مل�سة وان تكون لالوىل خطط تواجه بها االزمة احلالية والعمليات احلالية النوعية‬ ‫ك�إ�ستخدام كوامت ال�صوت يف ت�صفية ال�ضباط و�شخ�صيات حكومية معينة مرور ًا‬ ‫بعملية �إقتحام جمل�س حمافظة �صالح الدين انتها ًء بالعمليات التي ح�صلت يف نف�س‬ ‫املحافظة يوم �أم�س‪».‬‬ ‫وت��اب��ع ال��دل��وي ان��ه»ي �ج��ب ان ت �ك��ون ه�ن��ال��ك خ�ط��ط ج��دي��دة مل��واج �ه��ة م�ث��ل هذه‬ ‫العمليات‪،‬معرب ًا عن اعتقاده ان مثل هذه العمليات �سوف تبقى يف العراق الن لهذه‬ ‫التنظيمات االرهابية قواعد وامكانية للحركة وظروفا رمبا تكون م�ساعدة يف بع�ض‬ ‫االماكن‪ ،‬مو�ضح ًا انه يف الوقت نف�سه يجب على احلكومة ان تقوم بواجباتها ب�شكل‬ ‫اف�ضل وان تكون لها خطط تواجه بها هذه العمليات النوعية‪.‬‬


‫هيكل يكشف معلومات‬ ‫جديدة عن مقتل بن الدن‬

‫‪4‬‬

‫ف���وض���ى ال��م��ن��اص��ب في‬ ‫العراق ‪ ..‬نائب اول لرئيس‬ ‫بال صالحيات‬ ‫مدني صالح ‪ :‬عمره في‬ ‫الموت اطول من عمره في‬ ‫الحياة‬

‫‪5‬‬

‫قريبًا‬ ‫مقتل عدنان خير الله ‪..‬‬ ‫خفايا واسرار‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪8‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫(‬

‫العدد (‪ - )33‬األحد ‪ 5‬حزيران ‪2011‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪No.(33) - Sunday 5, June, 2011‬‬

‫كــــالم‬

‫) تنفرد بأكبر عملية اختراق للجماعات المسلحة‬

‫َ ُ َ ُ َ‬ ‫والعقلُ‬ ‫العين الحوالء‬ ‫ُالمعاق!‬

‫تفكيك ‪ 12‬مجموعة إرهابية خالل آيار الماضي‬ ‫بغداد ‪ -‬خاص‬ ‫ك�شف م�صدر م�س�ؤول يف وزارة الداخلية‬ ‫�أن الأجهزة الأمنية اال�ستخبارية ا�ستطاعت‬ ‫تفكيك �أك�ث�ر م��ن ‪ 12‬جمموعة �إره��اب �ي��ة يف‬ ‫ب �غ��داد ودي� ��اىل و� �ص�لاح ال��دي��ن والأن� �ب ��ار ‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر ال��ذي ف�ضل ع��دم الك�شف عن‬ ‫ا�سمه لـ (النا�س) �أن" الأجهزة اال�ستخبارية‬ ‫ا�ستطاعت تفكيك ‪ 12‬جمموعة �إرهابية ت�ضم‬ ‫�أك�ث�ر م��ن ‪� 61‬إره��اب �ي � ًا يف حم��اف�ظ��ات بغداد‬ ‫و� �ص�لاح ال��دي��ن والأن� �ب ��ار ودي���اىل "‪ .‬وبني‬ ‫�أن " ه��ذه ال�شبكات تتخذ من الب�ساتني يف‬ ‫الأق�ضية والنواحي البعيدة عن مركز املدن‬ ‫مواقع لتخطيط عملياتها الإرهابية التي عادة‬ ‫ماتنفذ يف �أوقات امل�ساء "‪ .‬وتوقع �أن" تكون‬ ‫عمليات التفجريات التي �شهدتها �صالح الدين‬ ‫م�ؤخرا مبثابة ردة فعل للجماعات املتبقية‬ ‫على التفكيك واالعتقال التي متت ب�صورة‬ ‫�سرية للغاية لأن �صالح الدين تعد معقل هذه‬ ‫ال�شبكات التي ترتبط ب�شخ�ص يدعى �أبو‬ ‫ح�سان احل�ج��ازي وه��و �ضابط يف احلر�س‬ ‫اجلمهوري "‪ .‬و�أعلنت دائ��رة �صحة �صالح‬ ‫ال��دي��ن‪ ،‬اجلمعة‪� ،‬أن م�ست�شفياتها ا�ستقبلت‬ ‫‪ 73‬قتيال وجريحا بينهم م�س�ؤولون وق�ضاة‬ ‫بالتفجري االنتحاري الذي ا�ستهدف م�سجدا‬ ‫و�سط تكريت �أم�س الأول ‪.‬و�أ�ضاف �أن" وزارة‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة اخ�ترق��ت امل�ن�ظ��وم��ة الألكرتونية‬ ‫ل�شبكة (يقني اجلهاد ) الإرهابية وا�ستطاعت‬ ‫تتبع خيوط اجلماعات املرتبطة بها ومعرفة‬ ‫حتركاتها والتي مت��ول عملياتها الإرهابية‬ ‫من رج��ال �أعمال عراقيني ي�سكنون يف عدد‬

‫م��ن ال ��دول الإقليمية"‪ .‬وت��اب��ع �أن " وزارة‬ ‫الداخلية تعمل على تتبع احلركات الإرهابية‬ ‫التي حت��اول زعزعة الأم��ن والقيام بعمليات‬ ‫تفجري وقتل عرب ك��وامت ال�صوت "‪ .‬و�أ�شار‬ ‫�إىل �أن " هذه املجاميع ت�شكلت يف ال�سجون‬ ‫الأم�ي�رك��ي��ة ون �� �ش �ط��ت يف الأع� � ��وام ‪2008‬‬ ‫‪ 2009،‬و‪ 2010‬وهي تعمل من خالل القيام‬ ‫بعمليات نوعية وخا�صة ت�ستهدف املواطنني‬ ‫"‪ .‬و�أو�ضح �أن" فرقا يف وزارة الداخلية مت‬ ‫تدريبها على اخ�ت�راق املجاميع الإرهابية‬ ‫وتفكيكها ب�شكل جيد وال�سيما من املعتقلني‬ ‫ال�سابقني الذين �أب��دوا تعاون ًا مع الأجهزة‬ ‫الأمنية لك�شف خيوط ال�شبكات الإرهابية "‪.‬‬ ‫وب�ين �أن " عمليات االخ�ت�راق متت مبتابعة‬ ‫دقيقة من مكتب القائد العام للقوات امل�سلحة‬ ‫وكانت عمليات دقيقة ومهمة من �ش�أنها �أن‬ ‫تقل�ص عمليات اغتياالت بالأ�سلحة الكامتة‬ ‫يف ب �غ��داد وامل�ح��اف�ظ��ات "‪ .‬و�أع�ل�ن��ت وزارة‬ ‫الداخلية حتقيقاتها ب�ش�أن عمليات االغتيال‬ ‫بكوامت ال�صوت التي برزت ب�شكل وا�ضح يف‬ ‫الأ�شهر الأخ�يرة ت�شري �إىل ت��ورط جماعات‬ ‫�إرهابية متمر�سة ب�شكل جيد ومدربة ودخلت‬ ‫العراق قبل �أكرث من ‪� 6‬أ�شهر ‪ .‬واعلنت وزارة‬ ‫الداخلية العراقية �أن القائد ال�ع��ام للقوات‬ ‫امل�سلحة نوري املالكي �أمر ب�إجراء تغيريات‬ ‫وا�سعة وتنقالت للقادة الأمنيني الذين جترى‬ ‫يف مناطقهم عمليات اغتيال وخروقات �أمنية‬ ‫‪.‬وك��ان��ت م�صادر مقربة م��ن رئي�س ال��وزراء‬ ‫ونافذة يف وزارة الداخلية �أك��دت الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي �أن القائد العام للقوات امل�سلحة �أر�سل‬ ‫كتاب ًا ر�سمي ًا لوزارة العدل ي�ستغرب فيه �سبب‬

‫صـــاعد‬

‫نـــازل‬

‫نقولها لل�سفري الكويتي يف‬ ‫العراق الذي يدافع عن �سيا�سة‬ ‫بلده ظاملة �أم مظلومة فهذا هو‬ ‫عمله الرئي�س وكل ما يقوله‬ ‫�أو يعمله يعد من وجهة نظر‬ ‫حكومته ووطنه عمال بطوليا‬ ‫رمبا مينح عليه و�ساما �أو‬ ‫قالدة �أو نوطا �أو �أي نوع من‬ ‫�أنواع التكرمي‪.‬‬

‫نقولها لأولئك الذين ن�صبوا‬ ‫�أنف�سهم مدافعني عن �سيا�سة‬ ‫اجلارة الكويت ب�ش�أن موقفها‬ ‫من القرار ‪ 833‬وميناء مبارك‬ ‫والديون والتعوي�ضات مع �أن‬ ‫�أحدا مل يوجه لهم التلميحا‬ ‫والت�صريحا �أي اتهام ‪ ..‬ولكن‬ ‫يبدو فعال ‪ ..‬يكاد املريب �أن‬ ‫يقول خذوين‪.‬‬

‫ت��أخ��ر �إع ��دام املحكومني على وف��ق الق�ضاء‬ ‫ال �ع��راق��ي ‪.‬و�أع �ل �ن��ت جل�ن��ة ح �ق��وق الإن�سان‬ ‫وجمل�س الق�ضاء الأعلى ‪� ،‬أن اللجان التحقيقية‬ ‫التي �شكلها جمل�س الق�ضاء قد �أطلقت �سراح‬ ‫‪ 8‬االف م��ن جم �م��وع ‪� 25‬أل ��ف م��وق��وف يف‬ ‫ال�سجون العراقية‪ .‬واتهمت املنظمة يف تقرير‬

‫بعنوان "�أج�ساد حمطمة‪ ،‬عقول حمطمة"‪،‬‬ ‫قوات الأمن العراقية ب�أنها "ت�ستخدم التعذيب‬ ‫وغ�يره م��ن ��ض��روب و��س��وء معاملة النتزاع‬ ‫اع�ت�راف��ات م��ن املعتقلني ال��ذي��ن يحتجزون‬ ‫مب�ع��زل ع��ن ال �ع��امل اخل��ارج��ي‪ ،‬وال�سيما يف‬ ‫مرافق االحتجاز التي بع�ضها �سري يدار من‬

‫قبل وزارتي الداخلية والدفاع"‪.‬وكان رئي�س‬ ‫الوزراء العراقي نوري املالكي نفى يف وقت‬ ‫�سابق وج��ود �سجون �سرية يف العراق‪ ،‬ردا‬ ‫على تقارير ن�شرتها منظمة "هيومن رايت�س‬ ‫ووت�ش" وت�ق��اري��ر �أخ ��رى ل�صحيفة (لو�س‬ ‫�أجنلو�س تاميز) ‪.‬‬

‫�أق�سى �أن��واع العوق‪ ،‬ذلك ا ّل��ذي ي�ضرب العقل ‪،‬‬ ‫ّغوط ‪،‬‬ ‫فيحوله �إىل غريزة ت�ستبدل الت�أ ّمل بالت ّ‬ ‫ّ‬ ‫والتّفكري بالغثيان ‪ ،‬والتّع ّمق بالهذيان !‬ ‫ال ُي�صنّف املعاقون عقل ّيا يف خانة الأ�سوياء ‪ ،‬وال‬ ‫يعاملون معاملتهم ‪ ،‬فهم خليط من خَ َبلٍ وجهل ‪،‬‬ ‫ومن ح ّقهم علينا �أن ي�شهروا بوجوهنا القاعدة‬ ‫الّتي تقول ‪( :‬وال على املخبول حرج ) !‬ ‫من بني املعاقني عقليا ‪ ،‬هناك من تقدح عقولهم‬ ‫ذك����ا ًء ‪ ،‬وه��ن��اك م��ن ت�����ص��اب عقولهم باخلمول‬ ‫والتّبلّد والغباء‪� ،‬إىل احل� ّد ا ّل��ذي المت ّيزهم عن‬ ‫خملوقات الله الأخرى !‬ ‫�ستّار العراقي مث ً‬ ‫�شاب م�صاب بلوثة عقل ّية‬ ‫ال‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�سيا�سي ‪،‬‬ ‫‪ ،‬لكنّه ميتلك القدرة على التّحليل ّ‬ ‫وب�إمكانكم �أن ت�سمعوه على (اليوتيوب) وهو‬ ‫ال�سيا�سي يف‬ ‫ي��ق � ّدم تو�صيفات ذك � ّي��ة ل��ل��واق��ع ّ‬ ‫ال�سيا�س ّيني العراق ّيني ‪ ،‬ويدرك‬ ‫العراق ‪ ،‬ويع ّرف ّ‬ ‫توجه كلّ واحد منهم ‪ .‬وكلّ من ي�ستمع �إىل �ستّار‬ ‫ّ‬ ‫ال�سيا�سة‬ ‫‪ ،‬يدرك �أنّ العراق ّيني �شعب يتعاطى مع ّ‬ ‫و�ش�ؤونها ‪ ،‬لي�س بالعقل وح��ده ‪ ،‬بل بالغريزة‬ ‫�أي�ضا‪.‬‬ ‫بع�ض اجلّ هلة املح�سوبني على املث ّقفني خط�أ ‪،‬‬ ‫ابتالهم الله بعوق يف العقل‪ ،‬وحول يف العينني‪،‬‬ ‫ف����إن ف � ّك��روا ا�شتطّ وا ‪ ،‬و�إن ق���ر�ؤوا مل مي ّيزوا‬ ‫بني الكعبة والكعكة ‪ ،‬و�إن ا�ستعانوا بغريهم‬ ‫ي�ستعينون بالعميان ‪ ،‬وهنا ينطبق عليهم املثل‬ ‫العراقي ّ‬ ‫ال�شهري ‪ ( :‬اتّك�أ العريان على املتوزّر) ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫واملتوزّر هذا بالكاد ي�سرت عورته بوزرة مهلهلة‪،‬‬ ‫�أ ّما العريان ‪ ،‬ف�ش�أنه معروف!‬ ‫رحم الله البحرتي العظيم الّذي ا�ستهجن اجلّ هلة‬ ‫الّذين اليد ّققون يف معاين الْ َك ِل ْم ‪ ،‬و�إن د ّققوا‬ ‫اليفهمون ‪ ،‬و�إن فهموا اليفقهون ‪� ،‬إذ قال فيهم ‪:‬‬ ‫علي ن َْحتُ القوايف من معادنها‬ ‫ّ‬ ‫علي �إذا مل تفهم ال َب َق ُر!‬ ‫وما ّ‬ ‫كم نحن بحاجة �إىل حملة ملحو الأ ّمية ال ّثقاف ّية ‪،‬‬ ‫على غرار حملة ( را�شد يزرع ) !‬ ‫قيل ل ّأحدهم ‪ :‬هل قر�أت ؟‬ ‫قال ‪ :‬نعم ‪.‬‬ ‫قيل له ‪ :‬هل فهمت ؟‬ ‫قال ‪ :‬نعم ‪.‬‬ ‫قيل له ‪ :‬وماذا فهمت ؟‬ ‫قال ‪ :‬فهمت �أنّ الّذي قر�أته ‪ ،‬غري مفهوم!!‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫فعلتهم التساوي فردة حذاء !‬

‫تضمن شراء اسلحة قديمة تهربا من الكلف التخمينية‬

‫النزاهة تستكمل التحقيق بالعقد الصربي لوزارة الدفاع‬ ‫بغداد ـ احمد التميمي‬ ‫ك�شفت جل�ن��ة ال �ن��زاه��ة يف جمل�س‬ ‫النواب العراقي عن �أنها ا�ستكملت‬ ‫جميع الإجراءات التحقيقية اخلا�صة‬ ‫مبلف ا��س�ت�يراد الأ�سلحة اخلا�صة‬ ‫ب�� ��وزارة ال ��دف ��اع خ�ل�ال ال�سنوات‬ ‫املا�ضية‪ ،‬م�ؤكدة ان امللف �سيحال اىل‬ ‫هيئة النزاهة قريبا التخاذ االجراءات‬ ‫القانونية وف�ق��ا لنتائج التحقيق‪.‬‬ ‫وقالت ع�ضو اللجنة عالية ن�صيف‬ ‫لـ"النا�س"‪� ،‬إن "جلنة النزاهة يف‬ ‫جمل�س النواب ا�ستكملت التحقيق‬ ‫مبلف الف�ساد يف عقود وزارة الدفاع‬ ‫لل�سنوات املا�ضية‪ ،‬التي برزت العقد‬ ‫ال�صربي على �أن��ه �أك�ب�ر ملف �شهد‬ ‫ف�سادا نتيجة لطريقة التعاقد التي‬ ‫اعتمدتها ال��وزارة واجلهة التي مت‬ ‫ا�سترياد الأ�سلحة منها"‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض� �ح ��ت ن���ص�ي��ف �أن "قانون‬ ‫ال�ط��وارئ ال��ذي فر�ض خ�لال العنف‬ ‫ال �ط��ائ �ف��ي م �ن��ع م ��ن م �ت��اب �ع��ة جلنة‬

‫النزاهة والهيئة لعقود اال�سترياد‬ ‫اخل��ا� �ص��ة ب� � ��وزارة ال ��دف ��اع ل ��دواع‬ ‫�أمنية‪ ،‬وبالتايل العقود التي �أبرمت‬ ‫يف ت�ل��ك امل ��دة ��ش�ه��دت ف���س��ادا ماليا‬ ‫كبريا مت االنتهاء من ت�شخي�صه يف‬ ‫اللجنة وال�سيما العقد ال�صربي"‪.‬‬ ‫وبينت �أن "الف�ساد ال��ذي اكت�شف‬ ‫يف ال �ع �ق��د ال �� �ص��رب��ي مت �ث��ل ب�آلية‬ ‫اال�سترياد حيث افتقرت اىل الكلف‬ ‫التخمينية‪ ،‬ف��ال��وزارة �أبرمت العقد‬ ‫ال�صربي املت�ضمن �أ�سلحة قدمية‬ ‫بهدف التهرب من الكلف التخمينية‬ ‫ح �ي��ث م��ن امل� �ع ��روف �أن الأ�سلحة‬ ‫ال�ق��دمي��ة التت�ضمن كلفا تخمينية‪،‬‬ ‫ل��ذا ف��ال��وزارة اجتهت اىل ذل��ك لعدم‬ ‫ال �ق��درة ع�ل��ى حما�سبتها الح�ق��ا عن‬ ‫الأ�سعار يف العقد املربم"‪.‬وتابعت‬ ‫ن�صيف �أن "امللف ا�ستكمل ب�شكل‬ ‫نهائي و�سيتخذ فيه وف�ق��ا للنتائج‬ ‫اجراءات عاجلة"‪ ،‬متوقعة �أن "يكون‬ ‫ه �ن��اك �شخ�صيات ك �ب�يرة متورطة‬ ‫مبلف الف�ساد يف العقد ال�صربي"‪.‬‬

‫ثقب الباب‬

‫أهوار‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫آخر ّمرة شاهد فيها األهوار كانت‬ ‫ّ‬ ‫الثمانينيات‪ ،‬عندما‬ ‫في نهاية عقد‬ ‫المسلحة‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫ج‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ك ��ان ض�م��ن ا‬ ‫ّ‬ ‫هناك‪.‬‬ ‫م��ازال��ت خريطة ال�ه��ور مرسومة‬ ‫أمامه بوضوح ‪،‬‬ ‫ماء‪ ،‬وقصب وبردي‪ ،‬وسمك ونباتات‬ ‫غريبة بأسمائها وأشكالها‪ ،‬لم تبرح‬ ‫ذاك��رت��ه برغم عقدين من ّالزمن‬ ‫أمضاهما الجئا في السويد‪.‬‬ ‫حين عاد سمع كثيرا عن تجفيف‬ ‫األه ��وار‪ ،‬وسمع أكثر ع��ن خطط‬ ‫اعمارها !‬ ‫زار أهله في العمارة‪ ،‬وطلب من‬ ‫شقيقه األصغر أن يصطحبه إلى‬ ‫الهور ليستذكر ّأيامه الخوالي‪.‬‬ ‫ضحك شقيقه وقال‪ :‬المنطقة ّالتي‬ ‫تتحدث عنها تصحرت‪ّ ،‬‬ ‫وتحولت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إلى مخابئ للحيوانات المفترسة!‬ ‫ضرب يدًا بيد‪ ،‬وعاد إلى بغداد!‬

‫�أما وزارة الدفاع العراقية ففندت من‬ ‫جهتها يف �آب‪�/‬أغ�سط�س م��ن العام‬ ‫‪ 2009‬االت�ه��ام��ات ال�ت��ي وج�ه��ت لها‬ ‫مبلفات ف�ساد خا�صة بعقد ت�سليحي‬ ‫موقع يف ال�ع��ام ذات��ه م��ع جمهورية‬ ‫��ص��رب�ي��ا ال ��ذي ت�ضمن ال�ع�م��ل على‬ ‫ا��س�ت�ع��ادة الأم � ��وال ال�ع��راق�ي��ة التي‬ ‫ب��دده��ا النظام ال�سابق يف خمتلف‬ ‫دول العامل ومنها وجود (‪ )19‬طائرة‬ ‫مقاتلة ن��وع (م �ي��ك‪� )21،23‬أر�سلها‬ ‫النظام ال�سابق �إىل �صربيا يف نهاية‬ ‫الثمانينيات من القرن املا�ضي لغر�ض‬ ‫�إع��ادة ت�أهيلها و�صيانتها‪ ،‬واتهمت‬ ‫الوزارة من و�صفتهم بـ"املت�سرعني"‬ ‫وراء �أه��داف انتخابية �أو لأغرا�ض‬ ‫�سيا�سية ب�إعطاء معلومات �إىل و�سائل‬ ‫الإعالم غري دقيقة ومنقو�صة ناجتة‬ ‫عن عدم معرفتهم ب�سياقات التعاقد‬ ‫وال��س�ي�م��ا ال �ت �ع��اق��دات الت�سليحية‬ ‫ال �ك �ب�يرة‪ .‬و�أع��رب��ت وزارة الدفاع‬ ‫يف بيان لها �آن ��ذاك ع��ن ا�ستعدادها‬ ‫لعر�ض تفا�صيل العقد الوحيد الذي‬

‫�أبرم مع جمهورية �صربيا واخلا�ص‬ ‫بالهاونات والأ�سلحة اخلفيفة �أمام‬ ‫من لديه �أي �شك بهذا العقد‪.‬بدورها‪،‬‬ ‫قالت جلنة الأمن والدفاع يف جمل�س‬ ‫النواب العراقي �أنها المتتلك حتى‬ ‫االن �أدل��ة دامغة ت�ؤكد وجود حاالت‬ ‫ف�ساد "كبرية" يف ع�ق��ود الت�سليح‬ ‫التي �أبرمتها وزارة الدفاع العراقية‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا الإط��ار ق��ال ع�ضو اللجنة‬ ‫��ش��وان ط��ه لـ"النا�س"‪� ،‬إن "جلنته‬ ‫المتتلك الأدل ��ة الدامغة التي ت�ؤكد‬ ‫وجود حاالت ف�ساد كبرية يف عقود‬ ‫ت�سليح وزارة ال��دف��اع العراقية‪،‬‬ ‫وه��ي ع��اك�ف��ة خ�ل�ال امل��رح�ل��ة املقبلة‬ ‫يف التحقق من ملفات الف�ساد بتلك‬ ‫العقود"‪.‬و�أو�ضح طه �أن "التحقق‬ ‫ميدانيا م��ن �صالحية الأ�سلحة من‬ ‫عدمه �ضمن العقد ال�صربي يتطلب‬ ‫خ�ب�راء وخم�ت���ص�ين يف الأ�سلحة‪،‬‬ ‫كون �أن جمل�س النواب وجلنة الأمن‬ ‫والدفاع يقت�صر عملهما على الرقابة‬ ‫والت�شريع"‪.‬‬

‫سرقة ‪ 7‬أطفال من مستشفى‬ ‫ابن البلدي والحبيبية‬ ‫بغداد – خاص‬ ‫عادت ظاهرة �سرقة الأطفال من امل�ست�شفيات �إىل الظهور ثانية يف‬ ‫مدينة بغداد من غري التو�صل �إىل اخليوط التي ميكن اال�ستدالل من‬ ‫خاللها �إىل اجلناة‪ .‬وطبقا للمعلومات التي ح�صلت عليها "لنا�س"‬ ‫من م�صدر موثوق ف�إن ‪ 7‬اطفال �سرقوا خالل الأ�سبوع املا�ضي من‬ ‫كل من م�ست�شفى ابن البلدي يف حي جميلة وم�ست�شفى احلبيبية يف‬ ‫منطقة احلبيبية‪ .‬وقال امل�صدر �أن ال�سرقة متت بعد يومني من عملية‬ ‫الوالدة مبينة �أن كامريات املراقبة يف م�ست�شفى ابن البلدي توقفت‬ ‫عن العمل خالل فرتة �سرقة الأطفال واكت�شفت الأمهات �أن �أطفالهن‬ ‫قد اختفوا ومل يعرثن لهم على �أثر ‪ .‬يذكر �أن �سرقة الأطفال انت�شرت‬ ‫يف العراق خالل عامي ‪ 2007‬ـ ‪ 2008‬حيث �شهد عدد من م�ست�شفيات‬ ‫ب�غ��داد اختفاء الأط �ف��ال م��ن احلا�ضنات وم��ن �أ�سرتهم وه��م جنب‬ ‫�أمهاتهم ومتكنت الأجهزة الأمنية من ت�شخي�ص ع�صابتني �ضالعتني‬ ‫يف مثل هذه ال�سرقات ترتبط الأوىل ب�إحدى دول اجلوار وا�شرتك‬ ‫فيها ممر�ضون وممر�ضات كانوا يتولون �سرقة الأطفال ويقومون‬ ‫بت�سليمها �إىل الع�صابة املذكورة �أو املتاجرة ب�أع�ضائهم الب�شرية‪.‬‬ ‫�أما الع�صابة الثانية فكانت مكونة من امر�أتني وثالثة رجال كانوا‬ ‫يقومون ب�سرقة الأطفال من م�ست�شفيات مدينة ال�صدر وقد �ألقي‬ ‫القب�ض عليهم واعرتفوا على ع�صابات �أخرى يف كركوك والكاظمية‬ ‫‪ .‬و�سوف تتابع "النا�س" هذه الق�ضية يف �أعدادها القادمة‪.‬‬

‫أكثر من ‪ 10‬آالف قطعة أثرية مهربة لدول الجوار‬

‫أموال اآلثار العراقية تمول‬ ‫الجماعات المسلحة‬

‫بغداد – حسين المعناوي‬ ‫ك�شفت وزارة ال�سياحة و�آالثار العراقية �أن‬ ‫�أكرث من ‪ 10‬االف قطعة �آثرية مهربة لدول‬ ‫اجل��وار وال�ع��امل كما �أن �أم��وال�ه��ا ت�ستخدم‬ ‫لعمليات �إرهابية ت�ستهدف املدنيني ورجال‬ ‫الأمن ‪ .‬وقال املتحدث الر�سمي للوزارة عبد‬ ‫الزهرة الطالقاين لـ (النا�س) �إن " اكرث من‬ ‫ع�شرة االف قطعة �أثرية مهربة خارج العراق‬ ‫م��ن قبل جماميع منظمة لها ام �ت��دادات مع‬ ‫ال��دول الإقليمية ت�ستهدف �أم��وال�ه��ا �ضرب‬ ‫املدنني ورج��ال الأم��ن و�أع�م��اال تخريبية "‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن" العراق لي�س لديه �أي اح�صائية‬ ‫ع��ن ع��دد ال�ق�ط��ع االث��ري��ة ال �ت��ي ��س��رق��ت من‬ ‫امل��واق��ع االث��ري��ة املنت�شرة يف عموم البالد‬ ‫لأن املجاميع الإرهابية اعتمدت على (احلفر‬ ‫البطيء ) "‪ .‬وتابع �أن " وزارة ال�سياحة‬ ‫و�آالث��ار �ستعمل على التوا�صل مع الأجهزة‬

‫الأم�ن�ي��ة لتوفري حمايات ر�صينة للمواقع‬ ‫االثرية ومنع اقرتاب ال�سراق واملهربني منها‬ ‫"‪ .‬وبني �أنه " مت ا�سرتجاع ‪� 36‬ألف قطعة‬ ‫�أث��ري��ة منذ ال�ع��ام ‪ 2003‬م��ن قبل منظمات‬ ‫دولية عاملية وعمليات �أمنية قامت بها وزارة‬ ‫الداخلية وال��دف��اع "‪ .‬على ال�صعيد نف�سه‬ ‫فقد ق��ررت وزارة الدولة ل�ش�ؤون ال�سياحة‬ ‫واالثار �إرجاء موعد افتتاح املتحف الوطني‬ ‫لعدم ا�ستكمال مراحل �صيانة بع�ض القاعات‬ ‫اخل��ا� �ص��ة‪.‬وق��ال ال�ط��ال�ق��اين �أن "الوزارة‬ ‫قررت �إرجاء موعد افتتاح املتحف الوطني‬ ‫العراقي الذي كان مقررا ال�شهر احلايل �إىل‬ ‫موعد �آخ��ر التاحة الفر�صة �أم��ام ا�ستكمال‬ ‫عمليات ال�صيانة لبع�ض قاعاته" ‪.‬و�أو�ضح‬ ‫الطالقاين �أن "هناك اعمال �صيانة لت�سع‬ ‫قاعات يف املتحف الوطني"‪ ،‬الفتا �إىل �أن‬ ‫"املتحف �سيفتتح جم��ددا �أم��ام الزائرين‬ ‫والوافدين بعد انتهاء �أعمال ال�صيانة"‪.‬‬

‫بيضة صدام في الكويت‬

‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫سأل مدرسته ‪ :‬لماذا التعلنون ثورة في بلدكم ففصل من المدرسة فصال نهائيا!‬

‫خاص ‪-‬‬ ‫ب��ا� �س��م حم �م��د ف �ت �ح��ي‪ ،‬ط��ال��ب م �� �ص��ري اب ��ن الع�شر‬ ‫�سنوات‪ ،‬يدر�س يف ال�صف اخلام�س االبتدائي يف‬ ‫مدر�سة ال�شايع بالكويت ‪� .‬س�أل معلمته برباءة‪" :‬ملاذا‬ ‫ال تعملون ث��ورة يف بلدكم؟"‪ .‬هذا ال�س�ؤال الربيء‬ ‫ق�ضى على حياته الدرا�سية يف الكويت‪� .‬إذ تقرر‬ ‫ف�صله نهائي ًا من كل مدار�س التعليم العام (النظامني‬ ‫ال�صباحي وامل�سائي)‪.‬‬ ‫هذا ما جاء يف جريدة الر�أي ‪ ،‬ومل (تختلقه) (النا�س)‪..‬‬ ‫جاء يف اخلرب �أي�ضا �أن الأب الذي يعمل مدر�س ًا يف‬ ‫جامعة الكويت �صعق مما حمله ابنه ال�صغري �إليه ‪،‬‬ ‫فتوجه يف اليوم التايل �إىل املدر�سة‪ ،‬فقيل له �أن ابنه‬ ‫با�سم "يحر�ض" على قيام ثورة يف الكويت‪.‬‬ ‫حم ��اوالت الأب مل تفلح يف �إق �ن��اع �إدارة املدر�سة‬ ‫بالعدول عن القرار‪ ،‬و�أن ابنه جمرد طفل ال يفقه معنى‬ ‫كلمة ثورة‪ ،‬وهو يقلد ما ي�شاهده يف و�سائل الإعالم‬ ‫وم��وج��ات التظاهرات التي تعم �أج ��زاء م��ن الوطن‬ ‫ال�ع��رب��ي‪ .‬بعد �إخ�ف��اق��ه ت��وج��ه �إىل منطقة العا�صمة‬ ‫التعليمية وقابل املدير العام رقية ح�سني التي قالت‬ ‫له �أن ق��رار الف�صل ال رجعة فيه‪ .‬ومن ثم توجه �إىل‬

‫وزارة الرتبية وحتديد ًا �إىل مكتب الوكيل امل�ساعد‬ ‫منى اللوغاين التي �أف��ادت ب��دوره��ا �أن ال�ق��رار �أتى‬ ‫بناء على مذكرة تفيد ب�أن الطالب با�سم يح ّر�ض على‬ ‫�إ�شعال ثورة بني �أو�ساط الطلبة‪ .‬وبرغم الإلتما�س‬ ‫الذي تقدم به مل يح�صل على نتيجة‪.‬‬ ‫ووا�صل الأب جهوده فتوجه �إىل مكتب وزير الرتبية‪،‬‬ ‫وزير التعليم العايل �أحمد املليفي ومل يتلق رد ًا‪ ،‬برغم‬ ‫�أن ال�سفارة امل�صرية يف الكويت تدخلت ملعاجلة‬ ‫املو�ضوع‪ ،‬لكنها مل تفلح يف وج��ه �إ��ص��رار الوزارة‬ ‫على قرار الف�صل‪.‬‬ ‫�سمعنا �أن الطالب �أعيد بعد �أن تدخل القا�صي والداين‬ ‫‪ ،‬وبعد �أن بات الأمر ف�ضيحة يخجل منها كل عاقل‪.‬‬ ‫لكن ال�س�ؤال يظل واردا ‪ :‬يف �أي بلد احتمال �أن حتدث‬ ‫فيها حادثة كهذه وميكن ت�صديقها والت�سليم بها؟‬ ‫نقول ومن دون مواربة‪ :‬يف ع��راق �صدام قطعا ! ال‬ ‫ميكن ت�صديق مثل هذا ال�سلوك �إال يف بلد دكتاتوري‬ ‫�صدامي ال يت�سامح مع براءة الأطفال وال ميرر نكتة‬ ‫الكبار وال غلطة ال�شطار وال زالت الل�سان‪ .‬العراقيون‬ ‫خربوا مثل هذا احلقد واالبتذال‪ .‬لكن الكويت؟!‬ ‫ال �ك��وي��ت ع��ان��ت م ��ن �� �ص ��دام و� �س �ه �ل��ت ل�ل�أم�يرك��ان‬

‫ا�سقاط نظامه ‪ ،‬وهي تفخر �أنها من �أوائ��ل البلدان‬ ‫الدميقراطية يف العامل العربي ‪� ،‬أو يف الأقل يف دول‬ ‫اخلليج العربي ‪ .‬فما ال��ذي ح��دث حقا؟ كيف نف�سر‬ ‫�سلوكا يحمل ك��ل ع�لام��ات احل�م��ق ال�ت��ي مت�ت��از بها‬ ‫الدكتاتوريات العربية؟‬ ‫�إن ما ال يفهمه (خ�ب�راء) االع�لام �أن الدكتاتوريات‬ ‫تتنا�سل لأنها ت�صدر من رح��م واح��د �أال وه��و رحم‬ ‫البطرياركية التي حتول املواطنني �إىل �أوالد و�أبناء‬

‫بحاجة �إىل ت�أديب ‪ .‬لي�س مهما التعابري ال�سيا�سية‬ ‫املبا�شرة التي ي�سلم بها بع�ض االعالميني عن م�صلحة‬ ‫�أو عن ع��دم فهم‪ .‬لي�س مهما املعزوفات ال�سيا�سية‬ ‫و�ألوانها‪ ..‬املهم ما يجري يف البنى العميقة للمجتمع‬ ‫واالقت�صاد والآيديولوجيا ال��ذي يظهر مثل (لطمة‬ ‫احلمى) على ال�شفاه! ‪.‬نحن نعتقد �أن احتالل �صدام‬ ‫للكويت �سبّب كارثة �أكرب مما ظهر منها مبا�شرة ‪� ،‬إذ‬ ‫هيج هذا االحتالل روح اال�ستبداد والتع�صب الوطني‬

‫ال ��ذي ت�ب�ن��اه الإ� �س�لام �ي��ون ور� �س��م خ��ط �صعودهم‬ ‫ال�سيا�سي وق�ضى على �إمكانية تطور الدميقراطية‬ ‫احلقيقية ومنو الليربالية ال�سيا�سية ‪ .‬والواقع �أننا‬ ‫ال نرى مبا يجري يف الكويت من عجائب غري وجه‬ ‫من وج��وه �صدام ح�سني يعاد �إنتاجه وتربيته على‬ ‫طريقة �إ�سالميي الكويت الذين ما كان لهم احل�صول‬ ‫على مكا�سب كبرية ل��وال القيادة هناك‪ .‬لنتذكر هنا‬ ‫ال�سيا�سة امل��زدوج��ة للراحل ال���س��ادات التي دعمت‬ ‫اال�سالميني على ح�ساب القوميني والدميقراطيني‬ ‫وقوى االعتدال ال�سيا�سي عامة وما �أدت من نتائج‬ ‫ما زالت تتفاعل‪� .‬إن الكويت هو حو�ض �أمريكي على‬ ‫امل�ستوى ال�سيا�سي والع�سكري‪� ،‬أم��ا يف امتداداته‬ ‫العربية فهو بنية بطرياركية ت�ستخدم �أي �شعار‬ ‫ت�شاء وتدعي ما ت�شاء من نيات �إال �أنها هي نف�سها‬ ‫تفاجئنا ك��ل ي��وم ب��أ��س��و�أ �سلوك‪� .‬أك�ثر م��ن ه��ذا �أن‬ ‫�صدام با�ض هناك بي�ضة �شريرة وبع�ض الوجوه‬ ‫التي نراها هم �أيتامه على امل�ستوى املو�ضوعي ‪ .‬هذا‬ ‫ما يجري مبعرفة الأمريكان‪ ،‬مبعونتهم �أو ب�صمتهم‬ ‫�أو با�ستخدام �إعالم يتخفى خلف ادعاءات العقالنية‬ ‫واملو�ضوعية!‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.