alnaspaper034

Page 1

‫نعرف كل ما نقول‬ ‫ونقول كل ما نعرف‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪No.(34) - Monday 6, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )34‬األثنين ‪ 6‬حزيران ‪2011‬‬

‫تتجاوز أربحاها السنوية ‪ 30‬مليار دوالر !‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫فقراء بالدي‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫بب�ساطة ‪ ..‬ففي و�سع �أي م�س�ؤول تعنيه هذه امل�شكلة ‪� ،‬أن يعفي نف�سه‬ ‫من احلرج ‪ ،‬وي�ص ّد �سمعه ‪ ،‬ليجعل �أذن� ًا من طني ‪ ،‬و�أذن� ًا من عجني ‪..‬‬ ‫�أو يغم�ض عينيه حتى ال ت�ؤذيها ق��راءة الأرق��ام التي �أعلنتها وزارة‬ ‫التخطيط والتعاون الإمنائي �إىل �إحدى الوكاالت الإخبارية ‪ ،‬وم�ؤداها‬ ‫�أن ربع �سكان العراق ما زال��وا يعي�شون حتت خط الفقر ‪� ..‬أو رمبا‬ ‫يطالعها بوجه عاب�س ‪� ،‬أو مبت�سم !‪.‬‬ ‫هل يحتمل هذا امل�صدر �أيّ �شك ؟!‪.‬‬ ‫نحن ال نعلم بال�ضبط ‪ ،‬ما املق�صود ب ( خط الفقر ) ؟‪� ..‬إال �أن هذا اخلط‬ ‫يذكرنا دائم ًا ب�أولئك الذين ال يجدون توفري مفردات حياتهم ال�ضرورية‬ ‫‪ ،‬غ��ذا ًء ودوا ًء ‪� ،‬إال ب�شق الأنف�س ‪ ..‬ف��إذا �أخذنا بتلك الن�سبة املُعلنة ‪،‬‬ ‫وق�سناها بعدد نفو�س العراق ‪� ،‬سيكون الرقم لدينا على نحو تقريبي ‪،‬‬ ‫�أن نحو �سبعة ماليني عراقي يعي�شون حتت خط الفقر ‪ ،‬وهم رقم يلفت‬ ‫النظر ‪.‬‬ ‫�أو لنقل ‪� :‬سبعة ماليني عراقي باحل ّد الأدنى ‪ ،‬طبق ًا لإح�صائيات ر�سمية‬ ‫‪ ،‬يع�سر عليهم توفري مفردات احلياة الالزمة من الغذاء وال��دواء ‪..‬‬ ‫والأرقام بطبيعتها جافة ‪ ،‬رغم �أن لها قدرة على البيان ال ت�ضارعها فيها‬ ‫و�سيلة �أخرى من و�سائل التعبري ‪.‬‬ ‫بكل ت�أكيد ‪ ..‬نحن نق ّر �أن العراق مل يكن يوم ًا ل�ؤل�ؤة يف �صدفة مغلقة‬ ‫نائم مع �أحالمه يف �أعماق البحر ‪ ،‬ونعرف �أن‬ ‫هذا الب�ؤ�س االجتماعي ‪ ،‬الذي يعي�شه املاليني‬ ‫م��ن فقرائه بالطول وال�ع��ر���ض ‪ ،‬ا�ستغرقته‬ ‫�أحقاب مريرة ممتدة مع الزمن ‪ ،‬ولي�س قدر ًا‬ ‫هبط علينا ‪ ،‬فج�أة ‪ ،‬من ال�سماء ‪ ..‬وهو ظلم‬ ‫و�إجحاف و�سوء �سيا�سات فر�ضها احلاكمون‬ ‫على خمتلف الع�صور ‪ ،‬والعهود ‪ ،‬والعقود ‪..‬‬ ‫بال ا�ستثناء !‪.‬‬ ‫تراكمات فوق تراكمات ‪..‬‬ ‫ل �ك��ي ي �ك��ون ال�ق���ص��د وا� �ض �ح � ًا ‪ ،‬والطريق‬ ‫م�ستقيم ًا ‪ ،‬ولكي ال تختلط ال�صور ‪ ..‬فالكل‬ ‫م�س�ؤولون ‪ ،‬وال ميكن لأح��د �أن يعفيهم من‬ ‫م�س�ؤوليتهم !‪.‬‬ ‫نهب احتكرته �أ�سر ‪ ،‬و�أباحت ن�صيب ًا منه للحا�شية و�أبناء العمومة‬ ‫واخل ��ؤول��ة ‪ ،‬وبطانة ال�سوء ‪ ،‬وجماعات من " ال�شطار " واملرابني‬ ‫الأجانب ‪..‬‬ ‫يف كل ع�صر يُ�ستباح قلب بغداد املحرتق لكل من يريد �أن يخطف غنيمة‬ ‫من و�سط الركام قبل نهاية ال�شوط ‪� ،‬أو يقر�ض من �أطراف الثياب !‪.‬‬ ‫ويف كل مرة تت�سع الفوارق بني الطبقات ‪ ..‬الفقراء ي��زدادون فقر ًا ‪،‬‬ ‫والأغنياء ي�شربون من القدح املعلى ‪ ،‬ويقدحون يف الغنى ‪ ،‬يف وطن‬ ‫يفي�ض بجواهر الذهب والياقوت ‪.‬‬ ‫وال�س�ؤال ‪� :‬إىل متى يبقى الفقراء را�ضني بالق�سمة والن�صيب ؟!‪.‬‬ ‫�ألي�س من حقهم يف كل زمان ‪� ،‬أن يح�صلوا على رغيف اخلبز بكربياء‬ ‫‪ ،‬وو�صفة العالج بر�أ�س مرفوع ‪ ،‬وي�ضمنوا حياة كرمية ‪� ،‬أم �أن من‬ ‫الق�سمة والن�صيب ‪� ،‬أن يدفعوا من �أيامهم و�آالمهم وجوعهم ‪� ،‬ضريبة‬ ‫كرامة لكل حاكم ؟!‪.‬‬ ‫�سنوقد �أ�صابعنا الع�شرة �شموع ًا ملن ي�ستطيع �أن ينزل بهذا الرقم �إىل‬ ‫�أدنى م�ستواه ‪ ،‬ونلقي عليه �أكاليل الغار ‪ ..‬ونط ّرز له يف قلوبنا نيا�شني‬ ‫العراق ‪..‬‬

‫«الجنس التجاري» ثاني أكبر نشاط اجرامي‬ ‫بعد المخدرات‬ ‫ف�ت�ي��ات ت��رف �ي��ه‪ ..‬ا� �س �ت �ع��را���ض‪ ..‬ت��دل�ي��ك‪..‬‬ ‫الأل� �ق ��اب وامل �� �س �م �ي��ات ال ت �ه��م يف جت��ارة‬ ‫تتجاوز �أرباحها ال�سنوية ‪ 30‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫لت�صبح بذلك ثاين �أكرب ن�شاط �إجرامي يف‬ ‫العامل‪ ،‬بفارق �ضئيل عن جتارة املخدرات‬ ‫الأك�ث�ر خ �ط��ورة وم�شقة‪ .‬تهريب الب�شر‬ ‫هو ال�شكل احلديث للعبودية يف ع�صرنا‬ ‫الراهن‪ ،‬وبح�سب تقديرات منظمة العمل‬ ‫الدولية‪ ،‬يتجاوز ع��دد العبيد يف خمتلف‬ ‫�أن �ح��اء ال�ع��امل يف ال��وق��ت احلا�ضر ال �ـ ‪30‬‬ ‫مليون �شخ�ص‪ ،‬من بينهم ن�سبة ‪ 80‬باملئة‬ ‫م��ن ال�ن���س��اء‪ ،‬وال �ق��ا� �ص��رات ال�لات��ي تقوم‬ ‫ع�صابات دول�ي��ة بتهريبهن ع�بر احل��دود‪،‬‬ ‫�أو من مدينة �إىل مدينة بغر�ض ا�ستغاللهن‬ ‫يف العمل يف �صناعة اجلن�س التجاري‪.‬‬ ‫وي�شري التقرير العاملي حول تهريب الن�ساء‬ ‫لعام ‪ 2010‬ال�صادر عن الأمم املتحدة �إىل �أن واحدة من‬ ‫بني كل خم�س ن�ساء من �ضحايا اجلن�س التجاري يف‬ ‫�سن الطفولة‪ ،‬ويف بع�ض احلاالت قد ال يتجاوز عمرها‬ ‫‪�� 5‬س�ن��وات‪ .‬وي�ق��در �صندوق الأمم املتحدة للأمومة‬ ‫والطفولة �أن ع�صابات تهريب الن�ساء ح��ول��ت نحو‬ ‫‪ 30‬مليون ام��ر�أة �إىل هذا العمل خالل العقود الثالثة‬ ‫املا�ضية‪.‬ويقول �أنطونيو م��اري��و كو�ستا�س‪ ،‬رئي�س‬ ‫مكتب اجلرمية واملخدرات التابع للأمم املتحــدة ‪� ،‬إنه‬ ‫علــى الرغــم مـن �أن بروتوكــول الأمم املتحدة ملكافحة‬ ‫التهريب يف الب�شر و�ضع مو�ضع التنفيذ منذ العام‬ ‫‪ ،2003‬وت�ضاعف ع��دد ال��دول الأع�ضاء املوقعة عليه‬ ‫واملطبقة لبنوده‪ ،‬ف�إن العديد من الدول تفتقر �إىل الأدوات‬ ‫القانونية ال�لازم��ة ملنع ح��دوث ه��ذه اجلرمية‪.‬وي�شري‬ ‫�إىل �أن القانون الدويل يلزم جميع احلكومات بحماية‬ ‫مواطنيها من التهريب من خالل برامج ال تهدف فقط �إىل‬ ‫منع وقوع اجلرمية‪ ،‬و�إمنا �أي�ض ًا �إعادة ت�أهيل ال�ضحايا‪،‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫سيرين عبد النور تضع‬ ‫مولودتها األولى‬ ‫ذكرت تقارير �أن الفنانة اللبنانية �سريين عبد النور‬ ‫و�ضعت مولودتها الأوىل ‪-‬التي �أطلقت عليها ا�سم‬ ‫"تاليا"‪ -‬يف احد امل�ست�شفيات بلبنان‪ ،‬وذلك بعد‬ ‫‪�� 4‬س�ن��وات م��ن ال��زواج‪.‬و�أو� �ض �ح��ت التقارير‬ ‫�أن �سريين توجد بامل�ست�شفى ومعها زوجها‬ ‫رج��ل الأع�م��ال اللبناين فريد رحمة وعائلتها‬ ‫و�أ�صدقا�ؤها املقربون‪.‬و�سارع �أ�صدقاء �سريين‬ ‫ب��إر��س��ال التهاين وال ��ورود لها بامل�ست�شفى‪،‬‬ ‫وقاموا جميعا باالت�صال بها لالطمئنان على‬ ‫حالتها ال�صحية‪ ،‬م�ؤكدين �أنها وابنتها ‪-‬التي‬ ‫ت�شبهها‪ -‬يف �أف�ضل حال الآن‪.‬و�أقام جمموعة‬ ‫م��ن �أ��ص��دق��اء �سريين ‪-‬ال�ت��ي ت��زوج��ت العام‬ ‫‪ 2007‬من رجل الأعمال اللبناين فريد رحمة‪-‬‬ ‫حفال البنتها قبل مولدها لالحتفال معها با�ستقبال‬ ‫طفلها اجل��دي��د‪.‬وق��دم لها الأ��ص��دق��اء جمموعة من‬ ‫الهدايا احتفاال بطفلها الأول‪ .‬وكانت �سريين فازت‬ ‫بلقب "�أجمل فنانة حامل" يف امل�سابقة التي �أجراها‬ ‫موقع يف الفن امل�صري مبنا�سبة االحتفال بعيد‬ ‫الأم يف مار�س ‪.2011‬‬

‫حكاية الناس‬

‫القط األعور‬

‫وتقدمي اجلناة �إىل املحاكمة‪.‬وي�شري كو�ستا�س �إىل �أن‬ ‫ال�ع��امل ال�سري للبور�صة الدولية للتجارة اجلن�سية‬ ‫ميد خطوطه العنكبوتية لريتبط مع مافيا املخدرات‪،‬‬ ‫وجت��ارة ال�سالح‪ ،‬من خ�لال م�صالح م�شرتكة‪ .‬ظاهرة‬ ‫ا�ستغالل الن�ساء يف جت��ارة اجلن�س الدولية من �أعقد‬ ‫امل�شكالت التي تقف خلفها العديد من الأ�سباب‪� ،‬سواء‬ ‫يف ال��دول امل�صدرة �أو امل�ستقبلة للجن�س‪ ،‬ويف مقدمة‬ ‫هذه الأ�سباب الفقر ال�شديد الذي تعي�شه بع�ض الأ�سر‪،‬‬ ‫والذي يقع اجلانب الأكرب منه على عاتق الن�ساء ب�صفة‬ ‫خا�صة ب�سبب حرمانهن من فر�ص التعليم والتوظيف‬ ‫املتاحة �أمامهن باملقارنة م��ع ال��رج��ال‪ ،‬وبالتايل ف�إن‬ ‫الفر�صة الوحيدة املتاحة �أمامهن تتمثل يف ال�سعي‬ ‫للهجرة �إىل مكان �آخ��ر بحث ًا عن لقمة العي�ش و�سبل‬ ‫ال� ��رزق‪.‬و�إذا ك��ان الفقر ال�شديد ميثل العامل الرئي�س‬ ‫املغذي لظاهرة ا�ستغالل الن�ساء يف جتارة اجلن�س‪ ،‬ف�إن‬ ‫النزاعات امل�سلحة‪ ،‬واال�ضطرابات ال�سيا�سية تلعبان‬

‫دور ًا كبري ًا �أي�ض ًا يف ت�شريد مئات الآالف‬ ‫من الأ�سر التي جتد نف�سها فج�أة بال عائل‬ ‫�أو م�صدر رزق‪ ،‬وبالتايل ت�صبح فرائ�س‬ ‫�سهلة لع�صابات تهريب الن�ساء‪ .‬كما �أن‬ ‫الكوارث الطبيعية من في�ضانات وزالزل‬ ‫وب��راك�ين وم��وج��ات م��د ب�ح��ري وجفاف‪،‬‬ ‫ت ��ؤدي يف الأغ�ل��ب �إىل نتائج مماثلة‪ ،‬وال‬ ‫يكون خاللها �أمام الن�ساء من �سبيل للرزق‬ ‫�سوى بيع �أج�سادهن‪ .‬ويقول اخلرباء �إن‬ ‫العوملة االقت�صادية �ساهمت يف زيادة عمق‬ ‫وحدة م�شكلة اال�ستغالل التجاري اجلن�سي‬ ‫للن�ساء‪ ،‬فمن ناحية �أدى ت�ق��دم وتطور‬ ‫و��س��ائ��ل ال�سفر �إىل رب��ط خمتلف �أنحاء‬ ‫العامل‪ ،‬ولعبت و�سائل االت�صال احلديثة‬ ‫من هواتف متحركة و�إنرتنت دور ًا بارز ًا‬ ‫يف حت��وي��ل ال �ع��امل �إىل ق��ري��ة �صغرية‪،‬‬ ‫وا�ستفادت ع�صابات تهريب الن�ساء من هذه الأدوات يف‬ ‫نقل الن�ساء من الدول التي يزيد فيها العر�ض على الطلب‬ ‫�إىل الدول التي يقل فيها العر�ض عن الطلب‪ ،‬والتي ت�شكل‬ ‫�أ�سواق ًا مربحة يبدي زبائنها ا�ستعداد ًا لدفع ثمن باهظ‬ ‫مقابل توريد الب�ضاعة املطلوبة‪.‬وي�شري اخلرباء �إىل �أن‬ ‫هناك بع�ض املجتمعات‪ ،‬وب�صفة خا�صة القرى الفقرية‬ ‫يف دول جنوب �شرقي �آ�سيا‪ ،‬ال يعترب فيها الأب��وان �أن‬ ‫بيع �أطفالهما عم ًال م�شين ًا‪ ،‬و�إمنا ينظران �إليه باعتباره‬ ‫م�صدر دخل م�شروع ًا‪ ،‬وفر�صة لتن�شئة �أطفالهما بعيد ًا‬ ‫عن �أجواء الفقر واحلرمان التي يعي�شون فيها‪.‬وي�ضيف‬ ‫اخلرباء �أن هذه القرى كانت ت�صاب يف املا�ضي بخيبة‬ ‫�أم��ل �شديدة عندما ت��رزق مبولود‪ ،‬وتفاج�أ ب�أنه فتاة‪،‬‬ ‫�أما الآن ف�إن العادات تغريت متام ًا‪ ،‬و�أ�صبحت الأ�سرة‬ ‫تكتئب عندما يكون املولود �صبي ًا‪ ،‬وتفرح عندما تكون‬ ‫املولودة �صبية‪ ،‬لأن هذه هي الدجاجة التي �ستبي�ض لهم‬ ‫ذهب ًا يف امل�ستقبل‪.‬‬

‫تهمة العنصرية تالحق كيت موس‬ ‫مل تكتف و�سائل الإع�ل�ام الأمريكية‬ ‫ب��ان�ت�ق��اد م�صفف ال���ش�ع��ر‪ ،‬جيم�س‬ ‫ب��راون‪ ،‬خ�لال حفل توزيع جوائز‬ ‫"البافتا"‪ ،‬ال��ذي �أق��دم م��ن خالله‬ ‫على و�صف املذيع التلفزيوين‪ ،‬بن‬ ‫دوغال�س‪ ،‬بالـ"زجني"‪ ،‬بل تعمدت‬ ‫ت�سليط ال�ضوء على املوقف الذي‬ ‫اتخذته العار�ضة‪ ،‬كيت مو�س‪،‬‬ ‫ودف��اع�ه��ا ع��ن �صديقها ب��راون‪،‬‬ ‫�إذ �ساعد الإع �ل�ام يف انت�شار‬ ‫وتعميق الإت �ه��ام امل��وجّ ��ه �إىل مو�س‬

‫‪ 431‬سنة سجن ألميركي !‬ ‫�أ�صدر الق�ضاء الأمريكي حكم ًا‬ ‫بال�سجن مل��دة ‪� 431‬سنة على‬ ‫فيليب غ��اري��دو‪ ،‬بتهمة خطف‬ ‫الطفلة جاي�سي دوغ��ارد العام‬ ‫‪ ،1991‬عندما كانت تبلغ من‬ ‫العمر ‪� 11‬سنة‪ ،‬واالحتفاظ بها‬ ‫يف م�سكنه لأغ��را���ض جن�سية‬ ‫حتى حررتها ال�شرطة العام‬ ‫‪ ،2009‬عندما كانت قد بلغت‬ ‫م��ن ال �ع �م��ر ‪ 29‬ع ��ام� � ًا‪ ،‬وذل��ك‬ ‫باالتفاق مع زوجته التي �صدر‬ ‫بحقها �أي���ض� ًا حكم بال�سجن‪.‬‬ ‫وقال �ستيفان تاب�سون‪ ،‬حمامي‬ ‫غ��اري��دو‪� ،‬إن زوج ��ة الأخ�ي�ر‪،‬‬ ‫نان�سي‪ ،‬متهمة �أي�ض ًا بالتواط�ؤ‬ ‫ع �ل��ى اخل �ط��ف واالغت�صاب‪،‬‬ ‫وق��د ق��ررت املحكمة معاقبتها‬ ‫بال�سجن ‪� 55‬سنة‪.‬ومل تظهر‬ ‫جاي�سي‪ ،‬التي تبلغ من العمر‬ ‫اليوم ‪� 31‬سنة‪ ،‬يف املحكمة‪،‬‬ ‫ولكنها بعثت بر�سالة عاطفية‬ ‫تلتها والدتها‪ ،‬قالت فيها �إنها‬ ‫ت�ع�ت�بر غ��اري��دو "�شيطان ًا‪"،‬‬

‫وو� �ص �ف��ت م��ا ج��رى ب�ه��ا ب�أنه‬ ‫"انحراف جن�سي خ�ضعت‬ ‫له ط��وال ‪� 18‬سنة‪".‬و�أ�ضافت‬ ‫ج��اي���س��ي يف ر��س��ال�ت�ه��ا‪" :‬لقد‬ ‫اخرتت عدم احل�ضور للمحكمة‬ ‫اليوم كي ال �أ�ضيّع ثانية �أخرى‬ ‫م��ن ح�ي��ات��ي ب ��وج ��ودك‪� ..‬أنت‬ ‫على خط�أ وكل نظرياتك كذلك‪،‬‬ ‫مل يكن ل��دي ال�شجاعة لقول‬ ‫ذل��ك ل��ك يف ال���س��اب��ق‪ ،‬ولكني‬ ‫الآن حرة‪� ..‬أنت كاذب وكل ما‬ ‫فعلته ب��ي ك��ان خ�ط��أ و�أمتنى‬ ‫�أن تتمكن يف ي��وم ما من فهم‬ ‫ذلك‪".‬وتابعت‪" :‬ما فعلته بي‬ ‫�أنت ونان�سي كان م�شين ًا‪ ،‬لقد‬ ‫كنتما ت�ب�رران ك��ل �شيء وفق‬ ‫ما ينا�سبكما وذلك بهدف جعل‬ ‫�شخ�ص �آخ ��ر ي�ت�ع��ذب لأنكما‬ ‫ت�ع�ج��زان ع��ن كبح نف�سيكما‪،‬‬ ‫و�أق� ��ول لنان�سي �إن ت�سهيل‬ ‫هذا الت�صرف وخمادعة طفلة‬ ‫�صغرية �إر�ضاء لفيليب هو �أمر‬ ‫�شرير‪".‬‬

‫والذي يدينها بالعن�صرية‪.‬ووقفت كيت‬ ‫مو�س �إىل جانب م�صفف ال�شعر‪ ،‬جيم�س‬ ‫براون‪ ،‬لأنه يعترب من �أ�صدقائها‪ ،‬وقال‬ ‫م�صدر مقرب م��ن العار�ضة ل�صحيفة‬ ‫"تيليغراف" �إن مو�س تتميز بالوفاء‬ ‫لأ�صدقائها‪ ،‬وتخل�ص لهم‪ ،‬وتدرك جيدًا‬ ‫�أن جيم�س لي�س عن�صريًا‪ ،‬و�أ�ضاف‬ ‫قائال‪" :‬كيت تعرف �أننا جميعا نقوم‬ ‫ب��أف�ع��ال م�شينة يف بع�ض الأحيان"‪.‬‬ ‫ويف ��س�ي��اق م�ت���ص��ل‪� ،‬إع �ت��ذر ب ��راون‪،‬‬ ‫ال� ��ذي ي���س�ت�ع��د ل �ي �ك��ون م���ص�ف��ف �شعر‬

‫م��و���س يف عر�سها ال�شهر امل�ق�ب��ل‪ ،‬من‬ ‫دوغ�ل�ا���س ال ��ذي و��ص�ف��ه بالـ"زجني"‬ ‫ثمان مرات خالل احلفل‪ ،‬وقال‪" :‬كنت‬ ‫يِ‬ ‫ثم ًال للغاية و�سلوكي �أثناء حفل البافتا‬ ‫مل يكن مقب ً‬ ‫وال"‪ ،‬علمًا �أن ب��راون انتقد‬ ‫� ً‬ ‫أي�ضا يف مار�س ـ �آذار املا�ضي‪ ،‬موقف‬ ‫ن��ات��ايل ب��ورمت��ان عندما اتهمت جون‬ ‫غاليانو بالعن�صرية حني ق��ال الأخري‬ ‫�إن��ه يحب هتلر‪ ،‬و�أ�شار ب��راون �إىل �أن‬ ‫موقف بورمتان يثري ال�صدمة وي�صيبه‬ ‫باال�شمئزاز‪.‬‬

‫الماليزيات يحاربن الطالق والخيانة الزوجية‬ ‫من خالل نادي " الزوجات المطيعات"‬ ‫ت� � �ن�� ��وي جم� �م ��وع ��ة‬ ‫ن �� �س��اء يف ماليزيا‬ ‫ال �ت �� �ص��دي للخيانة‬ ‫الزوجية والطالق‬ ‫وال �ع �ن��ف امل �ن��زيل‪،‬‬ ‫من خالل ت�أ�سي�س‬ ‫"نادي الزوجات‬ ‫املطيعات"‪ ،‬الذي‬ ‫ي���س��اع��د الن�ساء‬ ‫ع � �ل� ��ى �إر�� � �ض�� ��اء‬ ‫�أزواج �ه��ن‪.‬و�أو� �ض �ح��ت منزة‬ ‫توفيق �أن ن��ادي الزوجات املطيعات‪ ،‬ال��ذي ُيطلق‬ ‫ال�سبت قرب كواالملبور‪ ،‬يهدف �إىل تعليم الن�ساء كيفية �إر�ضاء �أزواجهن‬ ‫واملنع من جلوء ه�ؤالء �إىل خيانتهن �أو معاملتهن بطريقة �سيئة‪ ،‬بح�سب‬ ‫وكالة الأن�ب��اء الفرن�سية‪.‬و�أ�ضافت "جل ما نطلب منهن �أن يكن ن�ساء‬ ‫مطيعات حتى ترتاجع امل�شاكل يف جمتمعنا"‪ ،‬مثل اخليانة والطالق‬ ‫والعنف امل�ن��زيل‪ ،‬معترب ًة �أن "الن�ساء املطيعات ي�سهرن على ت�سلية‬ ‫�أزواجهن ولي�س االعتناء فقط مبالب�سهم وطعامهم"‪.‬ودين الدولة يف‬ ‫ماليزيا هو الإ�سالم ويدين ‪ %60‬من �سكانها بهذه الديانة‪ ،‬لكنهم م�سلمون‬ ‫معتدلون يف غالبيتهم‪� ،‬أما بقية املاليزيني فكثري منهم من �أ�صل �صيني �أو‬ ‫هندي‪ ،‬وهم بوذيون وم�سيحيون وهندو�س‪.‬‬

‫س���طور أولى‬

‫(زاير) يحتفي بـ (الناس)‪..‬‬ ‫(الكويت) ترقص‪....‬‬ ‫حاتم حسن‬ ‫الكتاب املبدعون يف ال�صحافة ‪,‬يعرفون ‪,‬بالوعي ‪,‬والتجربة‬ ‫‪,‬ان ت�ألقهم وجناحهم ‪,‬و�سطوع ا�سمائهم‪ ,‬وثراءهم بالقراء ال‬ ‫يعتمد فقط على وزن ثقافتهم ودرجة نباهتهم ‪,‬وعمق معاي�شتهم‬ ‫حلياة مواطنيهم ‪..‬بل اي�ضا على كفاءة وجناح الكتاب االخرين‬ ‫معه ‪..‬واالكيد على وزن وح�ضور وجناح ال�صحيفة ‪..‬ومثل‬ ‫هذا الكاتب �سي�سعى ويرجو لكتاب ال�صحيفة املثابرة والتطور‬ ‫‪,‬كما لو ان اي �ضعف فيهم �سينعك�س عليه ويحرجه ‪..‬فم�ساحته‬ ‫يف ال�صحيفة ت�ضاء با�سماء زمالئه اي�ضا ‪,‬ف�ضال على انوار‬ ‫ال�صحيفة ‪..‬وي ��أم��ل ان يك�سب ق��ارئ زميله ‪..‬فنجاح املبدع‬ ‫نتاج جماعي ‪,‬وين�سجم مع طبعه املعطاء ‪,‬العارف ان الفرح‬ ‫جماعي ‪,‬وي�ضيق ويختنق بالفردية ‪,,‬وما ان يتطلع لالنفراد‬ ‫واحتكار النجاح ‪,‬ونكرانه على غريه حتى يكف عن ان يكون‬ ‫مبدعا ا�صيال ‪..‬وينتق�ص حتى من حرفيته ‪..‬ويك�شف عن فقر‬ ‫�شخ�صيته ‪...‬‬ ‫هذا ين�سحب على ال�ساحة ال�صحفية عموما ‪..‬مبعنى ‪..‬وكما‬ ‫يكرب الكاتب بالكتاب معه يف ال�صحيفة ‪ ..‬ف��ان ال�صحيفة‬ ‫الواثقة تكرب بال�صحف الناجحة االخ��رى ‪..‬ال �سيما اذا توفر‬ ‫احل�س الوطني ‪,‬واالخال�ص االجتماعي ‪ ..‬من دون انكار وازع‬ ‫املناف�سة وطعمها ال��ذي يجيد املبدعون تذوقه ‪..‬وق��د عرفنا‬ ‫تظاهر وتعاون وهبة املبدعني لالخذ‬ ‫بيد ال�صحيفة اجل��دي��دة ‪..‬وتظافرت‬ ‫�صحف ب�إمكاناتها امل��ادي��ة واملعنوية‬ ‫‪,‬وق��د جت��ور على التحرير فيها الجل‬ ‫ت�شجيع �صحيفة نا�شئة‪..‬حتى لك�أنها‬ ‫ت�سعى خللق املناف�س ال��ذي �سيتفوق‬ ‫عليها ‪.....‬‬ ‫ولكن ‪..‬وكما هناك كاتب متوا�ضع �أو‬ ‫هزيل يخ�شى �أي مناف�س وال يظن ان‬ ‫جناح املبدع ‪,‬مثل الفرح ‪..‬جماعي‪...‬‬ ‫ه�ن��اك �صحيفة هزيلة ‪,‬تفعل ال�شيء‬ ‫ذاته ‪,,‬وتتطري من الوافد اجلديد ‪.‬ومن‬ ‫زيادة يف امليدان ‪ ...‬واالكيد �سيجن جنونها ان بد�أت ال�صحيفة‬ ‫ناجحة‪..‬و�ست�صاب باله�سرتيا ان حققت ح�ضورا وجناحا‬ ‫ب��أي��ام عجزت عن حتقيقه ‪,‬ه��ي ‪,‬ب�سنوات كثرية ‪..‬وه��ذا هو‬ ‫حال جريدة ( ال�صباح اجلديد ) التي رحبت بجريدة ( النا�س‬ ‫) بطريقة خا�صة ‪,‬مهنية وخمل�صة لل�صحافة ولل�صحفيني‬ ‫‪,,‬ونرثتها بالورود ‪,‬واللون الزيتوين ‪,‬وخلعت عليها التهمة‬ ‫اجل��اه��زة ‪,‬وكما امل��راح��ل ال�سابقة‪�(..‬سب البا�شا ‪..‬و ‪�..‬سب‬ ‫الزعيم ‪..‬و‪..‬ان��ه �شيوعي ‪..‬وانه عميل ‪ )..‬وكان من حظ زاير‬ ‫ان ي�ستخدم �شتيمة الزيتوين ‪..‬‬ ‫واذا كان الزيتوين يعني اجل�سارة يف ت�سمية �سمات مرحلة‬ ‫االح �ت�لال ب�أ�سمائها فنحن زي�ت��ون�ي��ون ‪..‬وان��ه��ا اف���ض��ل من‬ ‫دمي�ق��راط�ي��ة على طبق ط��ائ�ف��ي ‪..‬واف �� �ض��ل م��ن ت�صدر قائمة‬ ‫الف�ساد يف العامل ‪..‬واف�ضل من التمزق ال��ذي ابعد امل��رء من‬ ‫نف�سه ‪..‬واف�ضل من تناثر العراقيني يف ا�صقاع االر�ض ‪...‬مع‬ ‫مفارقة امريكية تكررت ام�س تقول ان العراق هو االكرث امنا‬ ‫وا�ستقرارا يف املنطقة ‪..‬ا� �ش��ارة اىل االحتجاجات العربية‬ ‫‪,,‬وتنا�سي االحتجاجات العراقية ‪..‬‬ ‫اع��رف ان لكل ج��ري��دة غاياتها واه��داف�ه��ا وخطوطها احلمر‬ ‫‪,‬و�سنذكر ه��ذا يف الوقت املنا�سب ‪..‬وك��ان��ت دع��وة (النا�س )‬ ‫خالية من التحذيرات غري ما يتعلق باجلانب املهني ‪,‬والتاكيد‬ ‫على امل�صداقية ‪,‬وا�ستذكار ج�سامة الر�سالة االعالمية يف ظرف‬ ‫العراق البالغ احل�سا�سية ‪..‬ورمبا كان القا�سم امل�شرتك بني من‬ ‫ي�صدرون (النا�س) هو اال�ستقاللية والثقافة ‪..‬رمبا ب�شطرها‬ ‫الفكري واالدبي ‪..‬ورمبا اي�ضا بتاريخ يثري حفيظة منا�ضلي‬ ‫ورجال (قانون حترير العراق )‬ ‫اذا كان ال�سيد زاير ي�ضع كل كفاءة وكل جناح وكل غرية وطنية‬ ‫يف ب��اب (ال��زي�ت��وين)‪,‬ال احلى اذن من الزيتوين ‪..‬ول�ك��ن اذا‬ ‫كان يرى ان هذا اللون هو الذي يفرز الدم والعنف واخلراب‬ ‫‪..‬م��ا �شغل احلكومة ؟؟ وهل من مهمة لها �سوى توفري االمن‬ ‫وم�ساعدة االن�سان للتعبري عن نف�سه وممار�سة مواهبه ؟؟‬ ‫ح�سنا ‪..‬انها متاعب ال�صحافة ‪..‬وقد دا�ست اجلريدة على طرف‬ ‫الد�شدا�شة الكويتية ‪..‬ومل تعب�أ بجيوبها املليئة بالدوالرات‬ ‫فتذكرنا بخبز الرتاب الذي مل ين�شب ببالعيم املنا�ضلني ‪..‬وكان‬ ‫لل�سيد زاير ان يذكرنا باننا مل نتقدم خطوة ما دام يف املح�سوبني‬ ‫على النخبة مازالوا يفكرون على هذه ال�شاكلة ؟؟‬ ‫�سنفرت�ض ان ال�سيد زاير يتمتع ويرفل بكل ما يحلم به فندعوه‬ ‫ال�ستذكار ‪,‬ب��ان امل�سلم ي��ردد ب��ان ال�ت�راب وح��ده م��ا مي�ل�أ عني‬ ‫االن�سان ‪..‬بينما يفعلها اليهودي عمليا ‪,‬ويذر الرتاب يف عني‬ ‫امليت قبل ان يغلقها ‪..‬ام��ا الكويت ف��ان م�صري ال��دم احلنني‬ ‫‪..‬ولتفتح �سواقي الدوالرات ‪..‬فانها يف نهاية املطاف �ستفتح‬ ‫قلبها وترى �شريانه يت�صل بالعراق ‪....‬‬

‫"آي فون" يختار اسم‬ ‫طفلك قبل والدته!‬

‫ك�شفت جم��ل��ة "التامي" الأم�يرك��ي��ة ع��ن تطور‬ ‫مل يعد املكان يت�سع جلموع احل�شود التي �أ�سرعت �إىل �ساحة الغابة لر�ؤية امللك واال�ستماع �إىل‬ ‫تكنولوجي جديد ميكن معه للطفل من ان يختار‬ ‫خطابه التاريخي ‪.‬‬ ‫ا�سمه وهو يف بطن امه‪ ،‬و �إن الآباء والأمهات‬ ‫خرج امللك ‪ ،‬وقد ازدحم �صدره بالنيا�شني والأو�سمة ‪ ،‬وارتفعت فوق ر�أ�سه ثالث ري�شات ملوّ نة‬ ‫مل ي��ع��ودوا م�ضطرين �إىل ���ش��راء وق���راءة كتب‬ ‫لطاوو�س �شاب قتل يف ظروف غام�ضة ‪.‬‬ ‫الختيار ا�سم طفلهم املنتظر‪ ،‬فقد �أ�صبح هناك‬ ‫بعد موجة الت�صفيق والهتاف بحياة امللك ‪ ،‬ارتقى جاللته املنرب ‪ ،‬وخطب �أمام �شعبه ‪ ،‬قائال ً ‪:‬‬ ‫جهاز جديد و�صغري ميكن الطفل م��ن اختيار‬ ‫ــ مبارك لكم هذه االجنازات الكبرية ‪ ،‬ومبارك لكم هذا الأمان الذي تنعمون به ‪.‬‬ ‫�أطلق القط الأعور �ضحكة ‪� ،‬سمعها اجلميع ‪ ،‬و�أثارت موجة من اال�ضطراب بني �صفوف امل�ستمعني‪ .‬ا�سمه بنف�سه حتى قبل �أن يولد‪ ،‬وذلك عن طريق‬ ‫برنامج �آي فون "‪� "kick to pick‬أو "اركل‬ ‫جتاهل امللك ما يدور حوله ‪ ،‬وا�ستمر يف خطابه ‪:‬‬ ‫كل هذه اخلدمات التي تعي�شونها لكي يختار"‪.‬اجلهاز موجود عليه �آالف الأ�سماء‬ ‫ــ كما و�أبارك لكم هذه امل�سرية الدميقراطية الرائدة ‪ ،‬التي �أفرزت ّ‬ ‫لفتيات وفتيان ب�شكل ع�شوائي‪ ،‬كل ما �ستفعله‬ ‫اليوم ‪ ،‬و�ضع القط الأعور يده على عينه املنطفئة ‪ ،‬و�أطلق عط�سة �ضحك لها امل�ستمعون ‪.‬‬ ‫الأم هو �أن ت�ضع اجلهاز على بطنها‪ ،‬وتنتظر‬ ‫ا�ستمر امللك يف خطابه ‪ ،‬وقد احتدم غيظا ً ‪:‬‬ ‫حتى يقوم الطفل بركلها ركلة قوية‪ ،‬ويراقب‬ ‫ــ برغم �سموم احلاقدين من �أعداء احلرية ‪ ،‬لكننا �سنوا�صل م�سرية خدمة الوطن واملواطن يف‬ ‫وقت واحد ‪ ،‬انتف�ض القط الأعور ‪ ،‬وخرج �صوت منه ‪ ،‬جعل اجلميع يغرق يف ال�ضحك والت�صفيق اجلهاز حركات اجلنني‪ ،‬وعند حتديد �أية ركلة‬ ‫قوية �سيتوقف اجلهاز‪ ،‬ويك�شف عن اال�سم الذي‬ ‫والهتاف ‪.‬‬ ‫اختاره الطفل لنف�سه‪.‬بالطبع ميكن �أن تتحكم‬ ‫�أنهى امللك خطابه ‪ ،‬ونزل حمفوفا ً بع�سكره ونيا�شينه وغ�ضبه ‪.‬‬ ‫الأم يف الأ���س��م��اء التي تريدها لطفلها‪� ،‬سواء‬ ‫يف اليوم التايل ‪ ،‬وجد القط الأعور مقتوال ً عند �أطراف الغابة ‪ ،‬ويف موكب ت�شييعه ‪ ،‬كانت‬ ‫الكلمات والق�صائد ت�شيد بدور الفقيد ‪ ،‬وتطالب بالث�أر واالنتقام من �أعداء احلرية والدميقراطية ‪ ،‬باختيار �أ�سماء بنات �أو �أوالد فقط‪� ،‬أو بعمل‬ ‫قائمة بالأ�سماء املف�ضلة يختار منها الطفل ما‬ ‫ومتجّ د الدور القيادي الرائد مللك الغابة ‪.‬‬ ‫يريده‪ ،‬كما �أن ب�إمكانها �أن ترف�ض اال�سم الذي‬ ‫كانت اخلطابات تنهال من دون م�شاك�سة �أو اعرتا�ض ‪ ،‬لأنّ اجلميع يعرف َمنْ قتل القط‬ ‫ي��ح��دده اجل��ه��از‪ ،‬و�إن ك��ان ه��ذا م��ن املمكن �أن‬ ‫الأعور !!!! ‪.‬‬ ‫يجرح م�شاعر طفلها‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


‫‪No.(34) - Monday 6, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )34‬األثنين ‪ 6‬حزيران ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫يبد�أ ال�شهر مع ك�سوف يف برج اجلوزاء ي�ش ّكل زاوية‬ ‫جدية مع برجك‪ ،‬ما يعني انه يحمل �إليك م�ستجدات‬ ‫�إيجابية وفر�ص ًا يف جمال االت�صاالت والكتابة والإعالم‬ ‫وامل�سرح وال�سينما‪ .‬يجب �أال ت�ستهرت بهذه االعتبارات‪،‬‬ ‫قد تعني ن�شاط ًا جديد ًا وم�سرية مميزة ونعم ًا من �أجل‬ ‫ازدهار �أعمالك‪ .‬يدخل مركور برج اجلوزاء يف حني يبد�أ‬ ‫نبتون بالرتاجع يف برج احلوت‪.‬‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬يبد�أ هذا ال�شهر مع قمر جديد وك�سوف يف برج اجلوزاء‪،‬‬ ‫�أي يف بيت املال‪ ،‬ما يدعوك اىل در�س بع�ض العرو�ض‬ ‫أيار‬ ‫املالية بعناية‪ .‬وي�شري اىل تغيريات مفاجئة قد حت�صل‬ ‫يف ا�سرتاتيجيتك املادية �أو طريقة ا�ستثماراتك �أو‬ ‫خمططاتك‪.‬‬

‫الجوزاء‬

‫يبد�أ ال�شهر بك�سوف يف برجك متزامن مع قمر مكتمل‪،‬‬ ‫قد يعني ّ‬ ‫خ�ضات ما ولكن �أي�ض ًا فر�صة �شخ�صية �أو نظرة‬ ‫جديدة اىل االمور �أو تغيري ًا يف �شخ�صيتك وم�سريتك‪.‬‬ ‫ينتقل مركور اىل برجك‪ ،‬ما يوفر لك مهارة كربى يف‬ ‫الكالم والتعبري واالت�صال والتوا�صل‪ .‬تتكيف رويد ًا‬ ‫رويد ًا مع ظروف متغرية‪ ،‬وقد تخرج ب�أفكار جديدة‬ ‫ومميزة‪.‬‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫يبد�أ ال�شهر مع قمر جديد يف برج اجلوزاء بالتزامن مع‬ ‫ك�سوف يف البيت نف�سه‪ ،‬ما يعني انك تتعامل اليوم مع‬ ‫ق�ضية �سفر او درا�سة‪ .‬ي�شري الك�سوف اىل بداية امر او‬ ‫نهايته‪ ،‬اما الطالع الذي ي�شكله مع �ساتورن يف برجك فقد‬ ‫يكون منا�سب ًا جد ًا ويتحدث عن فر�ص جديدة ومهمة‪.‬‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬يدخل مركور البيت الثامن اي اجلوزاء فتن�شغل كثري ًا‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني مبعطيات جديدة ومعلومات وبحث عن احلقيقة‪ ،‬وتعي�ش‬ ‫جو ًا من االرباك قلي ًال ب�سبب تراجع نبتون يف برج‬ ‫احلوت‪ .‬لكنك ال تفقد العزم على القيام مبا تخطط له منذ‬ ‫مدة‪ .‬فانطلق‪.‬‬

‫القوس‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬يبد�أ ال�شهر مع ك�سوف يف برج اجلوزاء يتزامن مع قمر‬ ‫‪ 20‬كانون األول يتحدث عن فر�ص جديدة يف املجال العاطفي‪ .‬رمبا حترز‬ ‫جناح ًا كبري ًا‪� ،‬أو تعرف �أفكارك ومنتوجاتك �صدى بعيد ًا‪،‬‬ ‫�أو تطلع على خرب مذهل يف هذا اليوم‪.‬‬

‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬تبا�شر ال�شهر مع قمر جديد وك�سوف جزئي يف برج‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني اجلوزاء‪ ،‬ما يح ّتم عليك بع�ض التح ّفظات ويتحدث عن‬ ‫تغيريات يف عاملك ويف حياتك املهنية‪ .‬ذلك لأن اخل�سوف‬ ‫يف اجلوزاء يتناغم مع �ساتورن يف امليزان و�ساتورن هو‬ ‫كوكبك‪.‬‬

‫ّ‬ ‫(يحيى) سنوات الضياع تخلص من‬ ‫«عزوبيته» على يد مصممة مالبس‬ ‫انهى املمثل الرتكي بولند اينال ال��ذي ج�سد دور «يحيى» يف‬ ‫م�سل�سل «�سنوات ال�ضياع» (‪ 38‬عاما) عزوبيته ليتزوج �أخريا‬ ‫من م�صممة املالب�س ملي�س توي�سو�س (‪ 25‬عاما) يف نادي‬ ‫بوليغون لل�صيد يف منطقة ا�ستنيا يف ا�سطنبول‪ .‬وف�ضل‬ ‫العرو�سان تنظيم حفل زفاف ب�سيط بعيدا عن اعني ال�صحافة‬ ‫وح�ضره عدد حمدود من زمالء الو�سط الفني منهم برجوزار كوريل‬ ‫ال�شهرية بـ «�شهرزاد» يف م�سل�سل «ويبقى احلب» وزوجها الفنان‬ ‫خالد ارجينج الذي ج�سد دور «ميار» يف م�سل�سل «عليا» و«�أنور»‬ ‫يف م�سل�سل (ويبقى احل��ب)‪ .‬كما ح�ضر ملك برامج ال�ـ «‪Talk‬‬ ‫‪ »Show‬الفنان الرتكي اوكان بايوجلان واملمثل واملخرج كردي‬ ‫اال�صل يلماز اردوغ��ان‪ .‬وتعترب والدة ملي�س خمرجة اهم برامج‬ ‫املنوعات الرتكية كما تعمل ابنتها ملي�س م�س�ؤولة مالب�س الفنانني‪.‬‬ ‫وعا�ش اينال يف وقت �سابق ق�صة حب مع طوبا بيوك�ستون عا�صي‬ ‫وبران �س�آت �سمر «الع�شق املمنوع» لكنهما ف�شلتا يف ادخاله القف�ص‬ ‫الذهبي‪.‬‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪ 20 -‬يبد�أ ال�شهر مع ك�سوف يف برج اجلوزاء‪� ،‬أي يف البيت‬ ‫الرابع‪ ،‬وهذا موقع دقيق عن فر�ص وتغيريات وعرو�ض‬ ‫آذار‬ ‫يخ�ص �أحد �أفراد‬ ‫وازمات‪ .‬ابتدا ًء من اليوم قد ت�سمع خرب ًا ّ‬ ‫العائلة‪� ،‬أو تعي�ش هاج�س ًا ما يتعلق ب�صحة �أو بعالج �أو‬ ‫بتغيري يف جمال عملك‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������������������������ن���������������������������اس‬

‫* ما تهم قلبي االسامي وما يهمني من تكون؟المهم‪....‬‬ ‫اني احبك‪....‬واعشقك عشق الجنون والمهم‪...‬انك حياتي‬ ‫ودنيتي‪....‬وكل الوجود‪..‬وانك احساسي وكياني ‪ ...‬و آهاتي‬

‫‪...‬وسط الشجون‪.‬‬ ‫* أحبك كثر ما مرت دقايق بيني وبينك وإذا ما شفتك‬ ‫بعيني غال‬ ‫قلبي نطق وينك‬ ‫* أظل أهواك حد الموت وتظل أنت النبض بيه تظل‬ ‫ساكن وسط روحي وأفكر بيك يوميه‬ ‫*لو فرقنا المكان وبعدنا الزمان صدى صوتك يحسسني‬ ‫باالمان وقلبك عندي احلى مكان‬

‫ط�������رائ�������ف ال�����ن�����اس‬ ‫* غبي خابر مكتب خطوط ‪..‬كاللهم‪ :‬بالله �شكد ت�ستغرق الرحله للهند؟كاله املوظف‪:‬‬ ‫حلظه‪�..‬سد اخلط وكال ل�صاحبه‪ :‬ال موبعيده كل�ش !‬ ‫*وحده لزمت حرامي فكالت البنها روح �صيح ابوك من الكهوة اجه زوجها ولكاه‬ ‫حرامي �صغري كل�ش كله انت �ش�سمك؟؟ كله كرمي ‪..‬ولزمه �شبعه كتل لكرمي‪..‬ثاين يوم‬ ‫همني زوجته فتحت باب املطبخ لكت حرامي فكالت البنها وك روح �صيح ابوك اجه‬ ‫زوجها لكاه حرامي طول وعر�ض وع�ضالت باوع على مرته وكللها لعد وين كرمي‬ ‫*واحد متدين امة �سالتة �شلون تريدها العرو�ستك ؟ قال» اريدها و العياذ بالله و‬ ‫العياذبالله ت�شبه الي�سا‬

‫ه��������������ل ت��������ع��������ل��������م ؟‬

‫م�����ا ق�����ل ودل‬ ‫*�أنتم ت�سوقون النا�س وال�ساعة ت�سوقكم وقد �أ�سرع بخياركم فماذا تنتظرون؟!‬ ‫*بئ�س الرفيقني‪ ،‬الدينار والدرهم‪ ،‬ال ينفعانك حتى يفارقانك‬ ‫* ثالثة لي�ست لهم حرمة يف الغيبة‪ :‬فا�سق يعلن الف�سق‪ ،‬والأمري اجلائر‪،‬‬ ‫و�صاحب البدعة املعلن البدعة‪.‬‬ ‫*نظرت يف ال�سخاء فما وجدت له �أ�صال وال فرعا �إال ح�سن الظن بالله عز وجل‪،‬‬ ‫و�أ�صل البخل وفرعه �سوء الظن بالله عز وجل‪.‬‬

‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬

‫* كتبت اسمك على الرمال فمحته الرياح ‪ ,‬كتبت اسمك‬ ‫على البحر فمحته االمواج ‪ ,‬كتبت اسمك داخل قلبي فلن‬ ‫يستطيع احد ان يمحوه‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10 9‬‬

‫*�أول مالك ل�شركة مالبورو لل�سجائر مات م�صاب ًا ب�سرطان الرئة‬ ‫*اخلطوط اجلوية الأمريكية وفرت مبلغ �أربعني �ألف دوالر يف العام ‪1987‬م‬ ‫عندما �ألغت زيتونة واحدة من كل �صحن �سلطة يقدم لركاب الدرجة الأوىل!!‬ ‫* معظم الغبار املوجود داخل املنازل تكون نتيجة بقايا اجللد امليت الذي‬ ‫ي�سقط من �سكانها‬ ‫*ما بني ‪� 25‬إىل ‪ %33‬من �سكان العامل يعط�سون عندما يتعر�ضون فج�أة لل�ضوء‬ ‫*كمية الدم املوجودة يف ج�سم الرجل تفوق تلك املوجودة يف ج�سم املر�أة ‪ .‬وال‬ ‫عالقة لذلك بالقدرة على الإح�سا�س‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬يبد�أ ال�شهر مع ك�سوف يف منزلك اخلام�س‪� ،‬أي يف‬ ‫اجلوزاء‪ ،‬وي�شري �إىل بلبلة عامة ولكنه يعفيك من ذبذباته‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫التي قد تطال و�ضعك املهني �أو االجتماعي وت�سبب‬ ‫مفاج�آت مربكة‪� .‬أما بالن�سبة �إليك فيتحدث الك�سوف عن‬ ‫فر�صة رومان�سية �أو عن م�شروع خالق‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أنه‬ ‫يتناغم مع «�ساتورن» يف امليزان‪.‬‬

‫*عندمـا تزداد األشواق بداخلنا‬ ‫نحرقها فتصبح مسكآ يفوح شذاه وحينما‬ ‫يغلبنا الحنين النجد اال الرسائل‬ ‫لتحمل المسـك الى االعزاء ‪..‬‬

‫‪-1‬من زوجات �سيدنا‬ ‫ابراهيم عليه ال�سالم‪//‬‬ ‫درب‪.‬‬ ‫‪� -2‬أعر�ض نهر يف العامل‪.‬‬ ‫‪ -3‬بحر‪ //‬مداد‪.‬‬ ‫‪ -4‬للنداء‪� //‬أق�صر نهر يف‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫‪ -5‬قطع البقر ‪//‬‬ ‫بوا�سطتي‪.‬‬ ‫‪ -6‬جوهر‪ //‬مل�س‪//‬‬ ‫�ضمري مت�صل‪.‬‬ ‫‪ -7‬مت�شابهان‪//‬للجزم‪.‬‬ ‫‪ -8‬عا�صمة �إفريقية ‪.‬‬ ‫‪ -9‬ال�شم�س‪.‬‬ ‫‪-10‬من الأنبياء عليهم‬ ‫ال�سالم‪�//‬صدق‪//‬مل�س‪.‬‬

‫‪-1‬مقدار‪ //‬اجلبل الذي‬ ‫ر�ست عليه �سفينة �سيدنا نوح‬ ‫عليه ال�سالم ‪.‬‬ ‫‪ -2‬جتدها يف «نال»‪//‬مدينة‬ ‫�سورية‪.‬‬ ‫‪ -3‬دار حول ال�شيء‪/‬يقعد‪.‬‬ ‫‪-4‬جتدها يف «ورم»‪//‬‬ ‫عا�صمة �أفريقية‪.‬‬ ‫‪ -5‬وجهة نظر‪//‬رمز‬ ‫جربي‪//‬للنداء‪.‬‬ ‫‪-6‬مدينة تركية‪//‬حر�ض‪.‬‬ ‫‪-7‬و�سخ الد�سم‪.‬‬ ‫‪�-8‬أعطى‪//‬جتدها‬ ‫يف»امتحان»‪.‬‬ ‫‪� -9‬سمني‪.‬‬ ‫‪ -10‬نرك�ض‪ //‬من الأنبياء‬ ‫عليهم ال�سالم ‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫السرطان‬

‫ال بد من ان تهتم ب�أمورك ال�صحية‪ .‬ان االجواء املعاك�سة‬ ‫جتعلك مرهف احل�س مربك ًا م�شو�ش ًا‪ .‬ت�ضخم االمور‬ ‫وت�ضطرب لأي �أمر‪ ,‬تعاك�سك الظروف ال�شخ�صية‪ .‬ال تقدم‬ ‫اقرتاحات وال تلج�أ اىل قرارات حا�سمة‪ .‬جتنب االنفعال‬ ‫واالرهاق قدر امل�ستطاع وا�سرتح‪.‬‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪1‬‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬يبد�أ ال�شهر مع قمر جديد يف برج اجلوزاء متزامنا مع‬ ‫تموز‬ ‫ك�سوف قد يكون م�ؤ�شر ًا لتغيري ما‪ ،‬لكنه يحظر عليك‬ ‫اخلطبة او الزواج او توقيع �شراكة ما‪ .‬قد تتلقى عرو�ض ًا‬ ‫ب�صورة �سرية يجب ان تتعاطى معها بوعي‪.‬‬

‫األسد‬ ‫يبد�أ ال�شهر مع ك�سوف يف برج اجلوزاء ويتحدث عن‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب فر�ص اجتماعية‪ .‬كن على ا�ستعداد ملا قد يعر�ض فج�أة‬ ‫من مهمات قد تبدو م�ستحيلة بالن�سبة �إليك‪ ،‬لكن �سرعان‬ ‫ما تالحظ �أنها تتطلب بع�ض املهارة لإجنازها‪ .‬وما‬ ‫�إ�سنادها �إليك �إال دليل ثقة بقدرتك على تنفيذها على‬ ‫�أكمل وجه وبحرفية عالية‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫اخـــتـبـــ���ارات الش���ــخــصيـــة‬ ‫كيف تتعامل مع ذاتك ؟‬ ‫قد يكون من ّ‬ ‫املف�ضل لدى‬ ‫حب الف�ضول ومعرفة‬ ‫الكثريين ّ‬ ‫خفايا النف�س وحقائق الأمور‬ ‫مبعزل عن النا�س وخفية بحيث‬ ‫تبقى النتائج رهن ًا ب�صاحبها‬ ‫وحبي�س ًة لديه‪..‬‬ ‫�إنْ �أحببتَ �أنْ تدرك بع�ض ًا من‬ ‫خفايا �شخ�صيّتك و�أن تتعامل‬ ‫معها بتج ّرد عن م�شاعر الأنا‬ ‫والذات والنف�س املغرورة‪ ،‬فما‬ ‫جتيب وب�صراحة‬ ‫عليك �إ ّال �أن‬ ‫َ‬ ‫عن الأ�سئلة املبيّنة �أدناه ومن‬ ‫ث ّم ت�ضع لنف�سك الدرجات‬ ‫املنا�سبة وحت�صي ما جنيته‬ ‫وحت�صل على النتيجة‬ ‫النهائيّة‪..‬‬ ‫ال�س�ؤال الأوّ ل‪ :‬يف العمل‬ ‫�أنت م�س�ؤول عن جمموعة‬ ‫من املوظفني تربطك ببع�ضهم‬ ‫عالقة خا�صة‪� ،‬أمّا البع�ض الآخر‬ ‫ف� ّإن عالقتك بهم جم ّرد عالقة‬ ‫رئي�س مبر�ؤو�سيه‪ .‬يف �أحد‬ ‫الأيّام فوجئت ب�أحد املوظفني‬ ‫من النوع الثاين وقد قام بعمل‬ ‫ّ‬ ‫ي�ستحق عليه مكاف�أة كبرية هل‪:‬‬ ‫�أ‌‪ -‬ته ّنئه بالإجناز الكبري الذي‬ ‫ح ّققه وت�ساعده قدر الإمكان‬ ‫يف احل�صول على املكاف�أة التي‬ ‫ي�ستح ّقها‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬تظهر فخرك بهذا الإجناز‬ ‫ولكن يف الوقت نف�سه ال‬ ‫ت�ساعده على �أن ي�أخذ ح ّقه الذي‬

‫ي�ستحق‪.‬‬ ‫ا�ستطاع �أن يك�سب و َّد رئي�سك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ج‌‪ -‬ترف�ض �أن ت�ساعده وتقول و�سرق كل الأ�ضواء رغم عدم‬ ‫له ب� ّأن هذا واجبه ومن �صميم‬ ‫كفاءته‪ ،‬وتعبرّ عن ا�ستيائك هذا‬ ‫ّ‬ ‫ي�ستحق عليه‬ ‫عمله وال يوجد ما‬ ‫علني؟‬ ‫ٍ‬ ‫ب�شكل ّ‬ ‫�أ‪ -‬نعم‪ .‬ب‪ -‬ال‪ .‬جـ‪� -‬أحيانا‪ً.‬‬ ‫�أيّ �شيء‪.‬‬ ‫حتب‬ ‫ال�س�ؤال الثاين‪� :‬إذا �س�ألك �أيّ‬ ‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪ :‬هل ّ‬ ‫�شخ�ص يف مو�ضوع ال تعرف‬ ‫املجاملة التي ت�صل �أحيان ًا �إىل‬ ‫عنه �أيّة معلومة‪ ،‬هل تدّعي‬ ‫ح ّد النفاق لل�ضرورة الق�صوى؟‬ ‫معرفتك بهذا املو�ضوع ولك ّنك‬ ‫�أ‪ -‬نعم‪ .‬ب‪ -‬ال‪ .‬جـ‪� -‬أحيان ًا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تف�ضل ال�صمت يف الوقت‬ ‫العالمات‪� :‬إذا ا�ستطعتَ �أن‬ ‫احلايل؟‬ ‫جتيب على الأ�سئلة فاعط‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫�أ‪ -‬نعم‪ .‬ب‪ -‬ال‪ .‬جـ‪� -‬أحيانا‪.‬‬ ‫لنف�سك الدرجات التي ت�ستحقها‬ ‫ال�س�ؤال الثالث‪ :‬هل حتر�ص‬ ‫ح�سب االتي‪:‬‬ ‫على �أن تظهر يف عمر �أ�صغر‬ ‫ال�س�ؤال الأوّ ل‪� :‬أ‪ -‬ثالث درجات‪.‬‬ ‫بكثري من عمرك‬ ‫احلقيقي و�إذا ب‪ -‬درجتان‪ .‬جـ‪ -‬درجة واحدة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ظهرت �أيّة �شعريات بي�ض‬ ‫ال�س�ؤال الثاين‪� :‬أ‪ -‬درجة‬ ‫حتاول �إخفاءها؟‬ ‫واحدة‪ .‬ب‪ -‬ثالث درجات‪ .‬جـ‪-‬‬ ‫�أ‪� -‬أحيان ًا‪ .‬ب‪ -‬ال‪ .‬جـ‪ -‬نعم‪.‬‬ ‫درجتان‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال الرابع‪� :‬إذا هبط عليك ال�س�ؤال الثالث‪� :‬أ‪ -‬درجتان‪.‬‬ ‫�ضيف غري مرغوب فيه و�أنت‬ ‫ب‪ -‬ثالث درجات‪ .‬جـ‪ -‬درجة‬ ‫حتب اجللو�س معه وال‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫ال ّ‬ ‫حمادثته هل‪:‬‬ ‫ال�س�ؤال الرابع‪� :‬أ‪ -‬ثالث‬ ‫�أ‌‪ -‬حتاول ّ‬ ‫بكل قوّ تك �أن‬ ‫درجات‪ .‬ب‪ -‬درجتان‪ .‬جـ‪-‬‬ ‫تتخ ّل�ص منه �أوّ ل حلظة‪.‬‬ ‫درجة واحدة‪.‬‬ ‫ترحب بالقدر الذي ي�شعره ال�س�ؤال اخلام�س‪� :‬أ‪ -‬ثالث‬ ‫ب‌‪ّ -‬‬ ‫�أ ّنه من ال�ضروريّ �أن يرتك بيتك درجات‪ .‬ب‪ -‬درجة واحدة‪.‬‬ ‫بعد وقت ق�صري من اجلل�سة‪.‬‬ ‫جـ‪ -‬درجتان‪.‬‬ ‫ترحب به ب�شكل زائد‬ ‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪� :‬أ‪ -‬درجة‬ ‫ج‪ّ -‬‬ ‫وودود للغاية بحيث ال ي�شعر‬ ‫واحدة‪ .‬ب‪ -‬ثالث درجات‪ .‬جـ‪-‬‬ ‫مرغوب‬ ‫يف �أية حلظة �أ ّنه غري‬ ‫درجتان‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫النتيجة النهائيّة‪_:‬‬ ‫ال�س�ؤال اخلام�س‪ :‬هل ت�شعر‬ ‫حتت ‪ 7‬درجات‪:‬‬ ‫باحلقد ل ّأن واحد ًا من زمالئك‬ ‫�أنت �إن�سان بالت�أكيد ت�ضحك‬

‫على نف�سك و�أنت تعرف ذلك‬ ‫جيّد ًا‪ ،‬حتاول �أن تظهر مبظهر‬ ‫احلري�ص على حقوق الآخرين‬ ‫و�أنت �أوّ ل من يه�ضم هذه‬ ‫احلقوق لأ�سباب �شخ�صيّة‬ ‫بحت ال عالقة لها باملو�ضوعيّة‬ ‫ب�أيّ حال من الأحوال ومن‬ ‫ال�ضروريّ مراجعة الذات من‬ ‫وقت لآخر حتى ت�ستعيد توازنك‬ ‫ٍ‬ ‫النف�سي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫من ‪� 7‬إىل ‪ 12‬درجة‪:‬‬ ‫�أنت �إن�سان متوازن جد ًا ال‬ ‫ت�ضحك على نف�سك وال تكذب‬ ‫عليها �أي�ض ًا‪ ،‬ولكنك يف الوقت‬ ‫نف�سه تدرك ب� ّأن املجاملة يف‬ ‫بع�ض الأحيان مطلوبة يف هذه‬ ‫احلياة والتي هي مبثابة امللح‬ ‫والفلفل ال�ضروريّني لعمليّة‬ ‫الدّفع للأمام‪� ،‬أنت �سعيد‪ ،‬و َمنْ‬ ‫حولك �أي�ض ًا �سعداء بك‪.‬‬ ‫�أكرث من ‪ 12‬نقطة‪:‬‬ ‫�أنت �إن�سان وا�ضح جد ًا‪ ،‬جتيد‬ ‫التعامل مع نف�سك و�ضمريك‬ ‫وا�ضح كذلك مع الآخرين‪ ،‬ال‬ ‫ت�ضع �أيّ اعتبار يف التعامل مع‬ ‫النا�س وامله ّم عندك هو ّ‬ ‫احلق‬ ‫وال�ضمري و�إر�ضاء نف�سك‪ ،‬وهذا‬ ‫الأمر غالب ًا ما يجلب َ‬ ‫لك الكثري‬ ‫من املتاعب وامل�شاكل‪ ،‬ولكنك‬ ‫يف النهاية ال ت�أبه بذلك طاملا �أ ّنك‬ ‫تر�ضي نف�سك يف �آخر الأمر‪،‬‬ ‫وهذا يكفيك يف الوقت الراهن‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No. (34) - Monday 6, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )34‬األثنين ‪ 6‬حزيران ‪2011‬‬

‫ليلة القبض على عبد العزيز البدري‬

‫مات في «قصر النهاية» فرموا تابوته أمام الدار وهربوا!‬

‫لماذا العودة إلى الماضي؟‬ ‫يف هذا العدد تنتهي مذكرات الدكتور ح�سني ال�شهر�ستاين التي ارت�أينا‬ ‫�أن نن�شر مع حلقتها الأخرية مو�ضوعا عن عبد العزيز البدري الذي قتله‬ ‫النظام ال�سابق ‪ .‬من يقول �إنه �إنتقال �أو جماورة غري حم�سوبة خمطئ‪.‬‬ ‫كال ال�شهر�ستاين ال�شيعي وال�ب��دري ال�سني كانا م�ضطهدين ‪ ،‬ولي�س‬ ‫اال�ضطهاد وحده هو من وحّ د بينهما ‪ ،‬بل ال�سعي اىل العدالة اي�ضا‪ .‬وقبل‬ ‫كل �شيء ‪ ،‬قبل �أي و�صف وتقومي ‪ ،‬هما مواطنان عراقيان ‪.‬‬ ‫وال ��واق ��ع �أن امل��واط �ن��ة ال �ع��راق �ي��ة ه��و م�ف�ه��وم ح�م��ل ل� ��واءه املثقفون‬ ‫الدميقراطيون يف حني �أنه من وجهة نظر ال�سلطة كان جمرد تقومي �أو‬ ‫هبة توهبها وتنزعها يف ر�ضاها و�سخطها متى ما �أرادت ‪� .‬إن ما يجعل‬ ‫تاريخنا الوطني احلديث ا�شكاليا ‪ ،‬و�أقرب اىل �شهادات التظلم ‪ ،‬هو �أن ال‬ ‫�أمواته وال �أحياءه يحمالن �صفة املواطنة‪ ،‬وعلى وجه التحديد املواطنة‬ ‫ال�سيا�سية ‪� .‬إن فكرة (الوطنية) لي�س هو حب الوطن والتغني به بل هو‬ ‫تعريف �سيا�سي قبل كل �شيء ‪ ،‬يحدد احلقوق والواجبات ‪� .‬إنه جزء من‬ ‫نظام العقد االجتماعي ال��ذي مل ي�شق طريقه اىل البناء ال�سيا�سي يف‬ ‫جميع االنظمة ال�سيا�سية العراقية حتى هذه ال�ساعة ‪� .‬إن �صفة املواطنة‬ ‫ال�سيا�سية ه��ي التي انتزعتها منا االنظمة الدكتاتورية وجعلت من‬ ‫التقومي ال�سيا�سي للدكتاتور او احلزب هو املقيا�س ‪ ،‬بحيث �أن املغ�ضوب‬ ‫عليهم يخرجون من التاريخ ‪ .‬من جهة التفكري ال�سيا�سي والفكري قد‬ ‫جند �أنف�سنا متعار�ضني مع ال�شهر�ستاين و البدري ‪ ،‬لكن لو �أنكرنا عليهما‬ ‫حقوقهما يف �أن يتحدثا ‪� ،‬أو منعنا عنهما ال�شهادات التي كتباها �أو كتبت‬ ‫عنهما ‪ ،‬لكنا �أعدنا �إنتاج املنظومة ال�سيا�سية نف�سها لالنظمة التي عذبت‬ ‫وقتلت ومنعت ‪ .‬ول�سوف ن�سهم ‪ ،‬ب�صرف النظر عن ادعاءاتنا ال�سيا�سية‬ ‫"الدميقراطية" بتكري�س فكر االرهاب ومنع الر�أي الآخر ‪ .‬لقد الحظنا‬ ‫فيما كنا نبحث عن �شهادات عن تاريخنا الوطني املعا�صر �أن �أغلب هذه‬ ‫ال�شهادات كتبت يف اخل��ارج ‪ ،‬ون�شرت يف اخل��ارج ‪ ،‬وهيمنت عليها‬ ‫�شروط الن�شر وقنواته وتعريفاتها ال�سيا�سية والفكرية‪� .‬إن العودة بهذه‬ ‫ال�شهادات اىل الوطن ‪ ،‬و�سحبها اىل احلا�ضر ‪ ،‬عمل نبتغي منه تكري�س‬ ‫فكرة (املواطنة) ال�سيا�سية‪ ،‬وا�سرتجاع كل ما فقدناه يف وطننا من انتاج‬ ‫�سيا�سي خا�ص بالر�أي والدفاع عنه‪.‬‬ ‫�إننا بالت�أكيد ن��درك �أن البع�ض فهمنا بغري دوافعنا احلقيقية ‪ ،‬بل �إن‬ ‫البع�ض �أو�صل لنا ر�سائل تت�ساءل عن ال�سبب يف ن�شر مو�ضوعات تتناول‬ ‫املا�ضي يف حني �أن احلا�ضر ي�ضج بامل�شكالت والتحديات ‪ .‬والواقع �أن‬ ‫احلا�ضر املعا�ش مهم جدا ‪ ،‬بل و�أ�سا�سي يف ر�سم اي �سيا�سة ‪ ،‬و�أي مقاربة‬ ‫فكرية من نوع جديد ‪ ..‬لكن من قال �أن املا�ضي كنا قد خلفناه وراءنا؟‬ ‫يف ال�سبعينيات من القرن املا�ضي بدا �أن العراق خرج من قمقم املا�ضي‬ ‫و�أن التنمية املت�صاعدة واملكا�سب االقت�صادية دليالن على ذلك ‪ .‬لكن‬ ‫ب�سبب النظام ال�سيا�سي ونزعته الدكتاتورية مل ي�ستطع العراق احلفاظ‬ ‫حتى على مكا�سب قدمية جدا ‪ ،‬ف�ضال على انه جرى التفريط با�ستقالله‬ ‫الوطني ‪ .‬لقد اعادنا النظام ال�سيا�سي اىل م�ستوى الإم�لاق والتفاهة‪.‬‬ ‫وم��رة �أخ��رى بدا ان التاريخ املخادع يعود بنا القهقرى نحن الذين مل‬ ‫نعرف قوانينه‪.‬‬ ‫�إن ن�شر �شهادات عن املا�ضي هو عتبة للتفكري بق�ضايا من طراز وطني‪:‬‬ ‫التاريخ‪ ،‬املا�ضي‪ ،‬املواطنة‪ ،‬احلقوق ال�سيا�سية ‪ ،‬وحرية الفكر ‪..‬‬

‫خاص بــ‬ ‫�إن تقربت من اال�سالم باعا تقربنا �إليك ذراعا‪ .‬يا‬ ‫عبد ال�سالم القومية الت�صلح لنا‪ ،‬وحده اال�سالم‬ ‫مالذنا» وعند االنتهاء من خطبته جل�س جانبا‬ ‫ومل يلتفت �إىل الرئي�س العراقي‪ ،‬فقام االخري‬ ‫و�صافحه قائال‪�« :‬أنا ا�شكرك على هذه اجلر�أة!»‬ ‫لينقل بعد ه��ذه املجابهة �إىل م�سجد اخللفاء‬ ‫املغلق ب�ين العامني (‪ )1966 - 1964‬وذلك‬ ‫ل�شل ن�شاطه اال�سالمي‪ .‬وبعد �ضغوط ال�شارع‬ ‫اال��س�لام��ي وت�ه��دي��ده ب��إق��ام��ة ال���ص�لاة و�إلقاء‬ ‫اخلطبة يف ��ش��ارع اجلمهورية ام��ام اجلامع‬ ‫املغلق «جامع اخللفاء»‪ ،‬ا�ضطرت ال�سلطات اىل‬ ‫نقله �إىل جامع اال�سكان غربي بغداد ك�إمام فقط‬ ‫‪ ،‬ومنعته من ممار�سة دوره كخطيب‪ .‬ويف عهد‬ ‫الرئي�س عبدالرحمن ع��ارف ال��ذي خلف �أخاه‬ ‫بعد م�صرعه يف حتطم طائرته‪ ،‬ق��اد تظاهرة‬ ‫جماهريية لالحتجاج على حما�ضرة (لندمي‬ ‫البيطار) يف احدى قاعات منطقة املن�صور يف‬ ‫بغداد وال��ذي ه��رب من الباب اخللفي للقاعة‬ ‫ومعه من �أتى به من دون �أن يكمل حما�ضرته‪،‬‬ ‫ليوقف البدري على �إثر ذلك اياما عدة‪.‬‬

‫ليلة القبض على البدري‪:‬‬

‫ظ��ل ال�شيخ ال �ب��دري ي �ق��ارع احل �ك��ام بالكلمة‪،‬‬ ‫وت�ضاعف بعد جميء نظام البكر ‪� -‬صدام �إىل‬ ‫احلكم يف ال�ع��راق ال�ع��ام ‪ ،1968‬وك��ان دائم ًا‬ ‫يبد�أ خطبته مبقدمة ا�شتهر بها‪�« :‬أع��وذ بالله‬ ‫من �شرور �أنف�سنا و�سيئات حكامنا»‪ ،‬ويختم‬ ‫خطبته بـ ‪«:‬اللهم ارزقنا بدولة كرمية تعز بها‬ ‫الإ�سالم واهله وتذل بها النفاق واهله وجتعلنا‬ ‫من ال��دع��اة �إىل طاعتك واالق �ت��داء �إىل �سبيلك‬ ‫وترزقنا بها كرامة الدنيا واالخرة و�شهادة يف‬ ‫�سبيلك"‪.‬‬ ‫وعن كيفية القب�ض عليه حدثنا �أحمد البدري‬ ‫قائال‪ :‬بعد جميء البعثيني �إىل احلكم ب�أيام مل‬ ‫يرق لهم ت�صدي ال�شيخ البدري ملا ينادون به‪،‬‬ ‫فو�ضعوه حتت املراقبة‪ ،‬و�أر�سل �صدام ح�سني‬ ‫�أفراد ع�صابته ملراقبة منزلنا وحتركات والدي‪.‬‬ ‫وكان �صدام حينها ير�أ�س دائ��رة العالقات مع‬ ‫مدير االمن ناظم َكزار يف ق�صر النهاية‪ ،‬وهو‬ ‫واحد من اكرث االماكن التي �شهدت ا�شكاال من‬ ‫التعذيب والتنكيل ب�أحرار و�شخ�صيات وطنية‬ ‫يف العراق بعد جميء نظام البكر ‪� -‬صدام‪.‬‬ ‫ويف م�ساء احد االي��ام عاد وال��دي من امل�سجد‬ ‫بعد ال �ف��راغ م��ن �أداء ��ص�لاة الع�شاء ب�سيارة‬

‫ق��وات االم��ن كانت طوقت املدينة وال�شوارع‬ ‫املحيطة يف بغداد فمنعوا خروج النع�ش �إىل‬ ‫�سامراء‪ ،‬فتم دفنه قرب �شيخه اجمد الزهاوي‬ ‫يف م�ق�برة ابوحنيفة النعمان يف االعظمية‬ ‫يف بغداد بعد ان مت ك�شف جثة ال�شهيد امام‬ ‫امل�شيعني من قبل اخيه الداعية حممد توفيق‬ ‫البدري يف �ساحة االمام ابو حنيفة وعند القرب‬ ‫لريى اجلميع اثار التعذيب والدماء تنزف منه‬ ‫ليطلع امل�شيعون على وح�شية النظام وهم‬ ‫يرددون‪« :‬الله اكرب واملوت للكفرة»‪ ،‬االمر الذي‬ ‫ادى �إىل زج العديد منهم يف ال�سجون‪.‬‬

‫عرف الشيخ عبد العزيز البدري بمواقفه الشجاعة في تحدي حكم‬ ‫العارفيين ومن بعده حكم صدام ‪ .‬عمل مدرسا في مدرسة التربية‬ ‫االسالمية في منطقة الكرخ ثم نقل إلى جامع لم يكتمل بناؤه‪ ،‬فطلب‬ ‫منه ان يكمل تشييده ليخطب فيه لتعجيزه وتعطيل نضاله ضد الظلم‬ ‫والطغيان‪ .‬وبفترة قياسية وبجهود الخيرين استطاع إنجاز بناء جامع‬ ‫عادلة خاتون قرب جسرالصرافية في جانب الرصافة‪ .‬وعند افتتاح‬ ‫الجامع وهو على المنبر يلقي خطبته فوجئ بدخول عبد السالم عارف‬ ‫رئيس الجمهورية آنذاك‪ .‬ولم يكد يأخذ عارف مكانه حتى بدأ الشيخ‬ ‫البدري بتوجيه كلماته المشهورة إلى عارف من دون خوف او تردد‪« :‬يا‬ ‫عبد السالم ّ‬ ‫طبق االسالم‪.‬‬

‫�صديقه ع�ب��د ال�غ�ن��ي ��ش�ن��دال��ة‪ ،‬فانق�ض عليه‬ ‫وعلى زميله �أزالم ع�صابة �صدام الذين كانوا‬ ‫مرتب�صني بهما يف االزقة وال�شوارع املحيطة‬ ‫بدارنا فاعتقلوهما‪ ،‬وبعد منت�صف الليلة نف�سها‬ ‫ح���ض��روا م��رة اخ��رى ف�ق��ام��وا بتفتي�ش ال��دار‬ ‫ب�شكل ع�شوائي وهمجي‪ ،‬و�صادروا كل ا�شرطة‬ ‫خطب اجلمعة‪ ،‬كما �صادروا خمطوطني لكتابني‬ ‫كان قد اكمل ت�أليفهما معدان للطبع هما كتاب‬

‫لماذا هرب‬ ‫نديم البيطار‬ ‫من الباب الخلفي‬ ‫للقاعة ؟‬

‫الله اخلالد واال��س�لام ح��رب على اال�شرتاكية‬ ‫والر�أ�سمالية‪.‬‬ ‫وي�ك�م��ل �سعد ال��ول��د ال �ث��اين لل�شيخ البدري‬ ‫حديث �شقيقه عن ا�ست�شهاد والده وبنربة فخر‬ ‫واعتزاز‪ ،‬قائال‪ :‬عرفنا يف ما بعد ب�أن والدي يف‬ ‫اح��دى زن��زان��ات ق�صرالنهاية (�سيئ ال�صيت)‬ ‫وي�ستجوب من قبل �صدام وناظم َكزار‪ .‬وبكل‬ ‫فخر �أ�ستطيع �أن اب��اه��ي ب��وال��دي ال��ذي كان‬ ‫�شجاع ًا بحق و�صبور ًا م�ؤمن ًا حيث ذكر لنا �أحد‬ ‫ال�شهود الذين كانوا معه يف الزنزانة قائ ًال ‪« :‬مل‬ ‫�أر يف حياتي رج ًال ب�شجاعته داخل املعتقل وهو‬ ‫يعذب ويفقد الوعي ثم يعود �إىل ر�شده فيعذب‬ ‫مرة �أخرى وهو يكرر ذكر الله ثم يفقد الوعي‬ ‫ت��ارة اخ��رى‪ ،‬وير�سل �إىل م�ست�شفى الر�شيد‬ ‫الع�سكري لإيقاظه م��ن غيبوبته ث��م يعاد �إىل‬ ‫التعذيب وهكذا وهو يذكر ا�سم الله ويقر�أ ايات‬ ‫من الذكر احلكيم ويندمج ب�أدعية م�ستجابة‬ ‫لنيل ال�شهادة فينالها يف ‪ 1969/6/26‬وهو‬ ‫حتت التعذيب‪ ،‬ونقل �إىل م�ست�شفى الر�شيد‬ ‫الع�سكري حيث مت تغ�سيله وتكفينه لتغطية‬ ‫جرميتهم وو�ضعوه يف تابوت ورموا التابوت‬ ‫امام دارن��ا‪ ،‬وهرب االف��راد الذين اتو به خوف ًا‬ ‫م��ن �أن ينالهم غ�ضب النا�س املحبني لل�شهيد‬ ‫وانتقامهم‪.‬‬ ‫ويوا�صل �سعد حديثه قائ ًال ‪ :‬وزوروا �شهادة‬ ‫الوفاة زاعمني ان �سبب الوفاة نتيجة لهبوط‬ ‫عمل الكليتني وتوقف ال��دورة الدموية‪ ،‬وذلك‬

‫البدري والحكيم ومراجع الشيعة‪:‬‬

‫خوف ًا من الهيجان اجلماهريي نظر ًا ملا كان‬ ‫ميلكه ال�شهيد م��ن �شعبية وج�م��اه�يري��ة يف‬ ‫ال�شارع العراقي‪.‬‬ ‫وكانت النية تتجه اىل دفنه قرب والده يف مقربة‬ ‫�سامراء‪ ،‬وك��ان �شيوخ ع�شريته يف ا�ستقباله‪،‬‬ ‫فخ�شي النظام من االنتفا�ضة اجلماهريية يف‬ ‫�سامراء التي كانت تغلي من هول فقدان عامل‬ ‫ا�سالمي جماهد بهذه الطريقة الب�شعة‪� .‬إال ان‬

‫مات تحت التعذيب‬ ‫فكتبوا في شهادة‬ ‫الوفاة انه توفي‬ ‫بسبب توقف‬ ‫الكليتين‬

‫وك��ان ال�شهيد ال�ب��دري م��ن العلماء املوحدين‬ ‫واملقربني بني الطوائف اال�سالمية‪ ،‬وتربطه‬ ‫بعلماء ال�شيعة عالقات وطيدة يف �سعي منه‬ ‫لتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بني ال�شيعة‬ ‫وال�سنة‪ .‬ففي بغداد كانت تربطه �صالت �صداقة‬ ‫وحمبة وجهاد بينه وبني ال�شيخ حممد مهدي‬ ‫اخلال�صي‪ ،‬وكذلك ال�شيخ علي ال�صغري امام‬ ‫جامع براثا يف بغداد‪ ،‬وعلماء �آخرين يف املدن‬ ‫االخ��رى‪ .‬كما كانت تربطه عالقة حب وتقدير‬ ‫بينه وبني املرجع الديني زعيم احلوزة ال�سيد‬ ‫حم�سن احلكيم وال�شهيد ال�سيد مهدي احلكيم‪،‬‬ ‫وال�شهيد اي��ة الله ال�سيد حممد باقر احلكيم‬ ‫وال�سيد م�صطفى جمال الدين والدكتور عدنان‬ ‫البكاء و�شخ�صيات �شيعية اخ��رى يف النجف‬ ‫وكربالء املقد�ستني‪ .‬ويذكر ب�أنه قد ر�أ�س وفد ًا‬ ‫م��ن اه��ل ال�سنة وذه��ب �إىل ك��رب�لاء والنجف‬ ‫وطلب من علمائها التدخل لإيقاف تنفيذ حكم‬ ‫الإع��دام يف �سيد قطب‪ .‬وعندما التقى بزعيم‬ ‫املرجعية ال�شيعية ال�سيد حم�سن احلكيم �أبلغه‬ ‫ب�أنه كان قد ابرق �إىل الرئي�س امل�صري جمال‬ ‫عبد النا�صر �أال يقدم على �إعدام العلماء و�سيد‬ ‫قطب من اكربعلماء ومفكري الع�صر وقبل ايام‬ ‫من لقائه‪ ،‬لأن هذا من واجبه ال�شرعي ‪.‬‬ ‫وع��ن �صفته الإ� �س�لام �ي��ة امل�ق��رب��ة ب�ين ال�سنة‬ ‫وال�شيعة يقول جنله اال�صغر عمر‪ :‬ما احوجنا‬ ‫اليه يف هذا الظرف وما �أحوج العراق �إليه يف‬ ‫هذه املرحلة احل�سا�سة التي تتقاذف بلدنا قوى‬ ‫ال�شر والظالم من كل جهة وحتاول زرع الفتنة‬ ‫الطائفية بيننا‪ .‬م��ن م��ؤل�ف��ات��ه‪ :‬الإ� �س�لام بني‬ ‫العلماء واحلكام ‪ ،‬حكم الإ�سالم يف الإ�شرتاكية‪،‬‬ ‫الإ� �س�لام �ضامن للحاجات الأ�سا�سية للفرد ‪،‬‬ ‫كتاب الله اخلالد القر�آن الكرمي‪ .‬وغريها من‬ ‫املقاالت والكتب ‪.‬‬

‫ال������������������ه������������������روب ال���������������������ى ال���������ح���������ري���������ة‬

‫البحث في سجن السليمانية عن سجناء اختفوا إلى األبد‬ ‫وذهب صباح‪:‬‬ ‫من جهته كان صباح (ابو فاطمة) يتألم للوضع الذي اصبحنا فيه ‪ ،‬ذلك ألنه كان دليلنا بينما لم يتمكن ان يقدم لنا اية خدمة فيها يرتبط بتهريبنا عبر الحدود ‪ ،‬لذلك‬ ‫قرر المجازفة والذهاب الى ايران لوحده لعله يتمكن من الوصول الى هناك وترتيب امر التهريب مع من يمكن من داخل ايران ‪ .‬لقد حاولت ان امنعه عن ذلك ‪ ،‬اال انه اصر‬ ‫على الذهاب وكانت خطته التى رسمها لنفسه هو ان يذهب الى ايران ويعرف نفسه للسلطات االيرانية وان السيد جعفر الحكيم ينتظر عبور الحدود في السليمانية‪ ،‬ثم‬ ‫يجرى اتصاال مع السيد محمد باقر الحكيم ليقوم بترتيب االمور لنقلنا من السليمانية الى ايران‪ .‬وكان معي خاتم ثمين كان قد اهداه لي فى السجن السيد صادق الحكيم ‪،‬‬ ‫فأعطيته لصباح وقلت له تعطى هذا الخاتم للدليل الذي يأتي الينا لكي نثق به ونعرف أنه جاء من قبلك ‪ .‬ذهب صباح الى السوق مع ام زهراء التي اشترت له بدلة عسكرية‬ ‫وودعته ‪ ،‬وتوكل على الله وذهب بصفة عسكري مجاز يبحث عن اخيه ‪ ،‬وكان هذا اخر عهدنا بصباح ‪ ،‬فلم يأت منه بعد ذلك اي خبر وقد بحثت عنه كثيرا فلم اجد عنه اي‬ ‫اثر حتى اآلن‬ ‫خاص بــ‬

‫‪ -‬الحلقة االخيرة ‪-‬‬

‫االن����ت����ف����اض����ة ال����ت����ي س���ه���ل���ت ال����ع����ب����ور إل�������ى إي�������ران‬ ‫ّ‬ ‫في سجن (عربت) السري وجد المنتفضون نساء كرديات في حالة مزرية‬ ‫الشيعة واألكراد‬

‫لقد اهتمت عائلة (ح‪.‬ل) كثريا بنا فكانت‬ ‫تقدم لنا الطعام ‪ ،‬وجتلب لنا النفط االبي�ض‬ ‫للتدفئة بالرغم من �صعوبة احل�صول عليه ‪،‬‬ ‫وكانوا يرف�ضون اخذ اي مبالغ منا ‪ ،‬وقد‬ ‫احرجنا ه��ذا الو�ضع ك�ث�يرا‪ ،‬لأن وجودنا‬ ‫مع العائلة الطيبة الكرمية كان يكلفها كثريا‬ ‫لذلك طلبت من (ح‪.‬ل) ان يبحث لنا عن منزل‬ ‫م�ستقل لكي حت�صل العائلة على راحتها ‪،‬‬ ‫لقد الح علينا بالبقاء يف داره �ضيوفا كراما ‪،‬‬ ‫لكننا اعتذرنا من ذلك فوجد لنا بيتا �صغريا‬ ‫انتقلنا اليه ‪ ،‬وكنا نح�ضر �صالة اجلماعة يف‬ ‫امل�سجد فكان �إم��ام امل�سجد يو�صي بنا اهل‬ ‫املنطقة خريا‪ ،‬وقد احبونا النهم علموا باننا‬ ‫من ال�شيعة ول�سنا ننتمي حلزب ال�سلطة الن‬ ‫ال�شيعة واالك��راد يجمعهم ا�ضطهاد النظام‬ ‫وانهم من �ضحاياه كما ان لعلماء ال�شيعة‬ ‫مواقف م�شرفة من ق�ضيتهم‪.‬‬

‫اإلنتفاضة‬

‫كان عندنا مبلغ من املال قدره (‪ )3000‬دينار‬ ‫اعطاه لنا عماد عندما خرجنا من بغداد ‪،‬‬ ‫واخ��ذ ه��ذا املبلغ بالتناق�ص مب��رور االيام‬ ‫رغم ان طعامنا كان ب�سيطا حيث كان يتكون‬ ‫من ب�صل وطماطم وخبز او جري�ش باملاء‪.‬‬ ‫ويف احد االيام ا�شرتينا نوعا من احلبوب‬ ‫الرخي�صة لكنها اتعبت ام زه��راء فهي مل‬ ‫تن�ضج بالطبخ اب��دا‪ ،‬وقد تبني انها حبوب‬ ‫لتغذية الدجاج ! ويف هذه االثناء وجد علي‬ ‫عريان �شخ�صا يهربنا اىل اي��ران‪ ،‬لكننا مل‬ ‫ن�ستطع اع�ط��اءه املبلغ املطلوب علما بانه‬ ‫ك��ان �سجينا مع علي عريان لكنه خ��رج يف‬ ‫العفو ال��ذي �صدر عن االك��راد العام ‪1988‬‬ ‫‪ ،‬وه�ك��ذا بقيت م�شكلة امل��ال قائمة وكانت‬ ‫االمور م�ضطربة حتى حدث الهجوم الربي‬

‫يف ي��وم ‪� 24‬شباط وانتهى بعد مئة �ساعة‬ ‫ف�ق��ط اي يف ي��وم ‪�� 28‬ش�ب��اط ح�ي��ث ر�ضخ‬ ‫�صدام �صاغرا لقرارات االمم املتحدة ‪ .‬لقد‬ ‫ع��ز على ال�شعب ال�ع��راق��ي ان ت��دم��ر البالد‬ ‫ويهلك العباد ويبقى امل�ج��رم مرتبعا على‬ ‫عر�ش ال�سلطة‪ ،‬لذلك انتف�ض ال�شيعة يف‬ ‫اجلنوب يف ‪�15‬شعبان املوافق ‪ 1‬اذار حيث‬ ‫ك��ان لهم �شرف امل�ب��ادرة يف ذل��ك وا�سقطوا‬ ‫املحافظات اجلنوبية الواحدة تلو االخرى‬ ‫ث��م حم��اف �ظ��ات ال��ف��رات االو�� �س ��ط‪ ،‬وكانت‬ ‫املحافظات ال�شمالية تغلي كالربكان وحتتاج‬ ‫من ي�شعل ال�صاعق لتفجري املنطقة‪ ،‬وفعال‬ ‫انتف�ض االك��راد اي�ضا و�أ�سقطوا حمافظات‬ ‫اربيل وال�سليمانية ودهوك وان�ضمت افواج‬ ‫الدفاع الوطني وهي ق��وات كردية ان�ش�أها‬ ‫النظام كميلي�شيات موالية له لكنها انقلبت‬ ‫عليه‪ ،‬وك��ان االك ��راد ي�سمون ه��ذه القوات‬ ‫باجلحو�ش‪.‬‬

‫السجون السرية‬

‫بعد �سقوط حمافظة ال�سليمانية بيد الثوار‬ ‫ذهبت مع ال�سيد جعفر وعلي والعائلة اىل‬ ‫دائ���رة االم ��ن لعلنا جن��د ال�سجناء الذين‬ ‫اخذوا (وجبات) او قوائم با�سمائهم لكننا مل‬ ‫جند �شيئا من ذلك بل وجدنا ملفات مبعرثة‬ ‫والنا�س من�شغلة بجمع الغنائم ‪ .‬لقد وجد‬ ‫االك ��راد �سجنا �سريا حت��ت م��دي��ري��ة االمن‬ ‫فتم انقاذ ال�سجناء وكانوا من االكراد‪ ،‬ومل‬ ‫مت�ض فرتة طويلة على اعتقالهم ‪ .‬انني مل‬ ‫التق �شخ�صيا به�ؤالء ال�سجناء ولكن �سمعت‬ ‫عنهم وحدثني الكثريون مم��ن �شاهدوهم‬ ‫‪ ،‬كما وج��د االك���راد �سجنا �سريا اخ��ر يف‬ ‫منطقة (ع��رب��ت) التي تبعد ‪ 2‬كيلومرت عن‬ ‫ال�سليمانية ويقع هذا ال�سجن حتت االر�ض‬ ‫وف �ي��ه م �ئ��ات م��ن ال�ن���س��اء ال �ك��ردي��ات وهن‬

‫ع��اري��ات و��ش�ع��وره��ن ط��وي�ل��ة ج��دا وكذلك‬ ‫اظافرهن ‪ ،‬وهن يف حالة انقطاع عن العامل‬ ‫اخلارجي حتى من كانت متوت منهن ف�إنها‬ ‫كانت ترتك حتى تتحول اىل جيفة‪.‬‬

‫نحو إيران‬

‫لقد كنت حري�صا على الذهاب اىل جنوبي‬ ‫العراق للتفتي�ش عن ال�سجناء يف ال�سجون‬ ‫ال�سرية واال�شرتاك يف عمليات التحرير اال‬

‫انني كنت ابحث عن مكان امني اترك عائلتي‬ ‫فيه ‪ ،‬لذلك ات�صلت باحلاكم الع�سكري الذي‬ ‫عينه االك ��راد وك��ان م��ن الطالبانيني‪ ،‬ومل‬ ‫اك�شف عن نف�سي ولكن مت التعريف بال�سيد‬ ‫جعفر احلكيم باعتباره ابن اخ ال�سيد حممد‬ ‫باقر احلكيم‪ .‬هذا وقد رحب القائد الكردي‬ ‫وقال اعتربوا انف�سكم يف م�أمن ‪ ،‬و�سارتب‬ ‫ل �ك��م االت�����ص��ال ب ��اي ��ران ‪ .‬اال ان ظ ��روف‬ ‫االن�ت�ف��ا��ض��ة وان���ش�غ��ال احل��اك��م الع�سكري‬

‫ب��ادارة املدينة حاال دون تهيئة م�ستلزمات‬ ‫ذل��ك ‪ ،‬بيد �أن الرجل الطيب (ح‪.‬ل) ح�صل‬ ‫لنا على ورق��ة ال�سماح بالعبور اىل ايران‪،‬‬ ‫حيث ان احل ��دود فتحت كما ا�ست�أجر لنا‬ ‫�سيارة نقلتنا اىل احلدود وكان ذلك يوم ‪12‬‬ ‫�آذار ‪ .‬لقد �شاهدنا يف الطريق خراب املدن‬ ‫والقرى الكردية‪ ،‬كانت اال�شجار مقطوعة‬ ‫والآبار مملوءة باال�سمنت ‪ ..‬لقد دمر �صدام‬ ‫كل �شيء يف بالدنا حتى الطبيعة ! واخريا‬ ‫و�صلنا اىل (بنجوين) ثم احلدود العراقية‬ ‫االيرانية ‪ ،‬وات�صلنا هناك مب�س�ؤول احلر�س‬ ‫الثوري ‪ ،‬وعرفنا عن انف�سنا باننا اقرباء‬ ‫ال�سيد حممد باقر احلكيم ‪ ،‬فرحب بنا ثم‬ ‫نقلنا اىل منزله يف (م��ري��وان) وق ��دم لنا‬ ‫طعاما جيدا ان�سانا طبخة حبوب الدجاج‬ ‫‪ ،‬ثم او�صلنا بعد ذلك اىل (�سنندج) ثم اىل‬ ‫(ارومية) ثم اىل (تربيز) وبعدها اىل طهران‬ ‫العا�صمة االيرانية ‪ .‬لقد ا�ستغرقت رحلتنا‬ ‫هذه من ال�سليمانية اىل طهران نحو خم�سة‬

‫ايام‪ ،‬وكان حرا�س الثورة هم الذين ينقلوننا‬ ‫من منطقة اىل اخرى ‪ ،‬وكان و�صولنا فجر‬ ‫اخ��ر ي��وم من �شهر �شعبان ‪ ،‬بعد الو�صول‬ ‫اىل طهران اخذونا اىل (ق�صر فريوزة) ومن‬ ‫هناك مت االت�صال باملجل�س االعلى للثورة‬ ‫اال�سالمية يف العراق ‪ ،‬فجاء ال�سيد �صادق‬ ‫جنل ال�سيد حممد باقر احلكيم ‪ ،‬وت�سلمنا‬ ‫من حر�س الثورة ونقلنا ب�سيارته اىل مكتب‬ ‫ال�سيد احلكيم‪ ،‬وكانت العائلة ال�شهر�ستانية‬ ‫يف ا�ستقبايل ‪ ،‬وبذلك انطوت �صفحة الظلم‬ ‫والقهر واال�ضطهاد وب��د�أت �صفحة التطلع‬ ‫لغد م�شرق يف عراقنا احلبيب‬

‫العفو العام‬

‫وف��ور ال��و��ص��ول اىل ط�ه��ران ق��ررت العمل‬ ‫يف جم��ال ال��دف��اع عن اخ��واين امل�ضطهدين‬ ‫وراء الق�ضبان احلديدية يف �سجون �صدام‬ ‫‪ ،‬وخا�صة �سجن ابو غريب ‪ ،‬فبد�أت االت�صال‬ ‫باملنظمات الدولية و�شرحت للم�س�ؤولني‬ ‫فيها ع��ن او� �ض��اع ال���س�ج�ن��اء يف ال �ع��راق‪،‬‬ ‫وب��ال��ذات يف �سجن اب��و غريب خا�صة يف‬ ‫االق�سام املغلقة‪ ،‬وك��ان كالمي م�ؤثرا اذ مل‬ ‫احت��دث لهم عن رواي��ات وحكايات بل كنت‬ ‫انقل لهم م�شاهداتي ال�شخ�صية ومعاناتي‬ ‫خ�لال اك�ثر م��ن ‪ 11‬ع��ام��ا ‪ .‬ول�ه��ذا الغر�ض‬ ‫ق �م��ت ب���س�ف��رت�ين االوىل ب���ص�ح�ب��ة ال�سيد‬ ‫حممود الها�شمي حيث زرت كال من ايطاليا‬ ‫واملانيا وفرن�سا والثانية �ضمن وفد برئا�سة‬ ‫ال�سيد حممد باقر احلكيم حيث زرت جنيف‬ ‫والتقيت يف ال�سفرتني بعدد من امل�س�ؤولني‬ ‫الدوليني خا�صة االمني العام لالمم املتحدة‬ ‫(ديكوالر) وال�سيد (ماك�س فان دير�شتول)‬ ‫املقرر اخلا�ص حلقوق االن�سان يف العراق‬ ‫وال��وزي��ر ال�ه��ول�ن��دي ال�سابق ال��ذي عينته‬ ‫جلنة حقوق االن�سان التابعة لالمم املتحدة‬ ‫للتحري عن انتهاكات حقوق االن�سان يف‬ ‫العراق ‪.‬‬ ‫يف ال�سجن وع�ن��دم��ا ك�ن��ت اخ�ط��ط لعملية‬ ‫الهروب قمت بتنظيم قوائم تف�صيلية با�سماء‬ ‫جميع ال�سجناء يف االق�سام املغلقة ومواد‬ ‫احكامهم واماكن زنزاناتهم وذلك بالتعاون‬ ‫مع احد ال�سجناء الذي كان يعمل �ضمن كادر‬

‫الشهرستاني‬ ‫يسلم لمقرر حقوق‬ ‫اإلنسان الدولي‬ ‫قائمة بأسماء لم‬ ‫يطلق النظام‬ ‫سراحهم بالعفو‬

‫اخل��دم��ات وا��س�ت�ط��اع ح�سب خطة جريئة‬ ‫من الت�سلل اىل غرفة ملفات ال�سجناء يف‬ ‫االق�سام املغلقة وجلب امللفات اىل زنزانتنا‬ ‫‪ ،‬وكنا نتعاون معا بعد منت�صف الليل وحتى‬ ‫الفجر يف نقل اال�سماء والتفا�صيل املتعلقة‬ ‫بها وتنظيم القوائم املطلوبة �سرا ودون‬ ‫ان ينتبه احد من رجال االمن او ال�سجناء‬ ‫‪ .‬وقمت بتهريب القوائم اىل خارج ال�سجن‬ ‫وار�سلت خلارج العراق �سرا ‪ ،‬وعند لقائي‬ ‫باملقرر اخلا�ص حلقوق االن�سان يف العراق‬ ‫زودته بقوائم تف�صيلية با�سماء ال�سجناء يف‬ ‫االق�سام املغلقة واماكن زنزانات ال�سجناء‪،‬‬ ‫وطلبت من املقرر اخلا�ص ان ي��زور �سجن‬ ‫اب��و غ��ري��ب وي�ت�ح��رى ع��ن ال�سجناء هناك‬ ‫�ضمن م�س�ؤولية ملراقبة انتهاكات حقوق‬ ‫االن�سان هناك‪ ،‬وبالفعل فقد طالب ال�سيد‬ ‫(ف� ��ان دي ��ر � �ش �ت��ول ) احل �ك��وم��ة العراقية‬ ‫ب��زي��ارة ال�سجن امل��ذك��ور وخا�صة االق�سام‬ ‫املغلقة‪ ،‬وتالفيا لك�شف جرائمه وانتهاكات‬ ‫حقوق االن�سان العراقي قرر النظام اطالق‬ ‫�سراح ال�سجناء قبل زي��ارة املقرر اخلا�ص‬ ‫بال�سجن ‪ ،‬وه �ك��ذا ا� �ص��در ع�ف��وا ع��ام��ا عن‬ ‫ال�سجناء بتاريخ ‪ 21/7/1991‬ويحمل‬ ‫القرار رقم ‪ 241‬وا�ستثنى ‪� 14‬شخ�صا منهم‬ ‫وهم ‪ :‬ال�سيد حممد الطباطبائي ‪ -‬الدكتور‬ ‫قا�سم مهدي ‪ -‬ال�سيدعزيز فرحان نا�صر ‪-‬‬ ‫ال�سيد عقيل يو�سف نا�صر – ال�سيد ها�شم‬ ‫ال �ع��ذاري ‪ -‬رزاق ح�سن ‪ -‬م��زه��ر ت��رك��ي ‪-‬‬ ‫جا�سم حممد ‪ -‬ح�سن عطية ‪ -‬ف�لاح الزم ‪.‬‬ ‫بعد زيارة املقرر اخلا�ص ل�سجن ابو غريب‬ ‫غادر العراق متوجها اىل االردن ومن هناك‬ ‫ات�صل مبكتب االمم املتحدة بطهران وطلب‬ ‫م�ن�ه��م تنظيم ل �ق��اء م�ع��ي يف م�ك�ت��ب االمم‬ ‫املتحدة خالل يومني النه كان ينوي زيارة‬ ‫خميمات الالجئني العراقيني يف اجلمهورية‬ ‫اال�سالمية وح��دد املوعد ال�ساعة اخلام�سة‬ ‫�صباحا الن امل �ق��رر اخل��ا���ص ك��ان �سي�صل‬ ‫مطار طهران بعد منت�صف الليل ويغادرها‬ ‫اىل االهواز يف ال�صباح الباكر ‪ .‬رن جر�س‬ ‫الهاتف يف منزيل يف ال�ساعة الثانية بعد‬ ‫منت�صف ال�ل�ي��ل وق �ب��ل م��وع��دي امل �ق��رر مع‬ ‫املقرر اخلا�ص ب�ساعات ‪ ،‬وكان على اخلط‬ ‫اح��د ال�سجناء ال��ذي��ن مت اط�ل�اق �سراحهم‬ ‫وجل�أ اىل ايران وقال يل لقد و�صلت الليلة‬ ‫اىل االرا�ضي االيرانية بعد اطالق �سراحنا‬ ‫قبل ايام‪ ،‬وقد غادر ال�سجناء االق�سام املغلقة‬ ‫وا�ستثني من العفو العام جمموعة مت نقلهم‬ ‫اىل اق�سام اخرى‪ ،‬وذكر يل ا�سماء ال�سجناء‪.‬‬ ‫وعند لقائي باملقرر اخلا�ص قال يل اريد ان‬ ‫ازف لك ب�شرى وهي انني زرت ق�سم االحكام‬ ‫اخلا�صة يف �سجن ابو غريب ومل اجد فيه‬ ‫�سجينا واح ��دا حيث مت اط�ل�اق �سراحهم‬ ‫تتويج ًا جلهودك وجهودي ‪ ،‬ف�أجبته ‪ ..‬نعم‬ ‫ولكنهم ا�ستثنوا من العفو جمموعة وذكرت‬ ‫ا�سماءهم للمقرر اخلا�ص ‪ .‬لقد ده�ش املقرر‬ ‫اخلا�ص وقال ان اكف�أ االجهزة املخابراتية‬ ‫ال ت�ستطيع احل�صول على معلومات بهذه‬ ‫الدقة من داخ��ل �سجن اب��و غريب الرهيب‬ ‫خالل ايام قالئل‪ ،‬وانه اول من زار ال�سجن‬ ‫بعد العفو العام وها هو اليوم يلتقي بي بعد‬ ‫يومني من زيارته �إنها العناية االلهية تفتح‬ ‫نوافذ الب�صرية لعباده ال�صاحلني ‪.‬‬


‫‪No.(34) - Monday 6, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )34‬األثنين ‪ 6‬حزيران ‪2011‬‬

‫ملفــات الجريـمــة‬

‫‪9‬‬

‫إشراف ‪ /‬د‪ .‬معتز محيي عبد الحميد‬

‫وجـدوها مقتـولة ومرمية‬ ‫فــي الساقية‪ ...‬مـن هـو القـاتـل؟‬ ‫خرجت (ر) في احد االيام من منزلها متجهة الى محل قريب لبيع كارتات الهواتف المحمولة‬ ‫وهو المحل الوحيد الموجود بالقرية من اجل أن تتصل بخطيبها الذي يعمل مفوضا في شرطة‬ ‫النجدة‪ .‬كانت تستعد للزفاف ومن المقرر أن يتم زفافها بعد اسبوع ‪ ..‬الفرحة كانت تغمرها‪..‬‬ ‫والسعادة مرسومة على مالمحها‪ .‬تأخرت (ر) في العودة الى منزلها‪ .‬قلقت أمها‪ ،‬لكن بين الحين‬ ‫والحين تصبر نفسها بعودتها‪ ..‬ولم تأت!‬

‫بني االنتظار واخلوف جاء احد اال�شخا�ص‬ ‫و�أبلغ والدها مبا مل يخطر على بال �أح��د ‪:‬‬ ‫عرث على (ر) جثة هامدة ملقية يف احدى‬ ‫ال�سواقي !‬ ‫�أ� �س��رع االب ب�صحبة ال�شاب ال��ذي اخربه‬ ‫ليت�أكد من �صحة االم��ر‪ ،‬وظال يبحثان عنها‬ ‫لكنهما مل يعرثا عليها ‪ ..‬ال�شك ت�سلل اىل عقل‬ ‫االب فال�شاب ال يعرفه‪ ،‬فكيف يعرف ابنته‪،‬‬ ‫وما الهدف من وراء هذا !‬

‫جثة في الساقية‬

‫مل متر دقائق واثناء عودة الأب ملنزله قابله‬ ‫طفل �صغري وق��ال له ان��ه �شاهد جثة ابنته‬ ‫يف ال�ساقية يف نهاية ال�شارع‪� .‬أ�سرع االب‬ ‫واخلوف ي�سكن قلبه الذي تالحقت �ضرباته‬ ‫واهتزت اع�صابه حتى و�صل اىل ال�ساقية‬ ‫وه �ن��اك ��ش��اه��د زح��ام��ا ��ش��دي��دا م��ن النا�س‬ ‫ح��ول ال�ساقية ‪ ...‬ت�سلل االب م��ن بينهم‬

‫مذعورا ول�سان حاله يتمنى اال تكون ابنته‬ ‫حتى وقعت عيناه عليها لي�صطدم بالواقع‬ ‫املرير‪� .‬إنها ابنته تطفو على حافة ال�ساقية‬ ‫الكبرية جثة هامدة ‪ ...‬فقام االب بتغطيتها‬ ‫مبالب�سه والدموع تنهمر من عينيه‪ .‬جاءت‬ ‫�سيارة النجدة و�سيارات الهمر من اجلي�ش‬ ‫و�ضابط �شرطة من املركز‪ ،‬ومت نقل اجلثة‬ ‫اىل الطب العديل ب�سيارة اال�سعاف‪ .‬وبد�أت‬ ‫�شرطة احل�سينية حتقيقاتها لأن ال�ساقية‬ ‫تقع �ضمن منطقتها التحقيقية‪ .‬عندما �شاهد‬ ‫طبيب اال�سعاف اجلثة اثناء نقله لها الحظ‬ ‫وجود �ضربة يف �أعلى الر�أ�س ونزيف دموي‬ ‫يف االنف ما ي�ؤكد وجود حادث جنائي وراء‬ ‫وفاتها ‪� .‬أحيلت االوراق اىل قا�ضي التحقيق‬ ‫بعدما مت تدوين افادة والدها وامر القا�ضي‬ ‫ببذل اجلهود ملعرفة اجل��اين‪ ،‬و�سرعة طلب‬ ‫ا�ستمارة الت�شريح من الطب العديل!‬

‫دموع وأحزان‬

‫م ّر �شهر و�شهران ‪ ..‬ثم اكرث من ‪ 6‬ا�شهر ومل‬ ‫يتغري �شيء ‪ ..‬جل�س االب املهموم وا�ضعا‬ ‫ر�أ�سه بني كفيه واحل�سرة متزقه على ابنته‬ ‫التي كانت تنتظر عر�سها لتموت مغدورة وملا‬ ‫ت�ستطع ال�شرطة فك لغز مقتلها بعد‪ .‬كانت‬ ‫اال�ستمارة الت�شريحية من الطلب العديل‬ ‫التي طالب بها قا�ضي التحقيق قد ت�أخرت ما‬ ‫جعل هناك عالمات ا�ستفهام عديدة وخماوف‬ ‫لدى االب من ان الق�ضية اهملت و�سجلت يف‬ ‫�سجالت ال�شرطة واعترب اجلاين جمهوال!‬ ‫كان �ضياع دم ابنته هدرا دون معرفة اجلاين‬ ‫ال��ذي قتل ابنته بهذه الب�شاعة �أ�ضاف اىل‬ ‫حزن الأب لوعة‪.‬‬ ‫التقت (النا�س) بوالد املجنى عليها الذي‬ ‫حتدث لنا عن فاجعته والدموع حبي�سة يف‬ ‫عينيه ‪ .‬قال‪ :‬يف كل يوم ا�ستيقظ من النوم‬ ‫على حلم مزعج ‪� ..‬أرى ابنتي تنادي علي‬

‫وترجوين ان تنام م�سرتيحة يف قربها ب�أن‬ ‫يلقى القب�ض على قاتلها!‬ ‫يتوقف االب عن كالمه وج�سده ينتف�ض من‬ ‫�شدة احلزن واالمل على ما حدث البنته‪ .‬على‬ ‫مقربة منه جل�ست الأم �شاخ�صة بب�صرها‬ ‫يف فناء احلجرة والدموع تنهمر من عينيها‬ ‫ب�غ��زارة ‪ .‬قالت بعد ح�سرة �أمل‪ ( :‬منو كال‬ ‫�أن ابنتي ماتت ‪ ...‬هي حلد االن عاي�شة ‪..‬‬ ‫ذهبت لت�شرتي كارت موبايل حتى تتحدث‬ ‫مع خطيبها ‪ ...‬بعد �شويه جتي وبعد �شويه‬ ‫‪ )..‬وبابت�سامة خفيفة م�صحوبة بدموع‬ ‫الي�أ�س واحل��زن ‪ ..‬ع��ادت تنظر م��رة اخرى‬ ‫اىل الفراغ خارج املنزل وك�أنها تنتظر جميء‬ ‫ابنتها !‬

‫اغتصاب أم قتل‬

‫حت��ام��ل االب ع�ل��ى نف�سه وم���س��ح دموعه‬ ‫و�أك �م��ل ح��دي�ث��ه ق��ائ�لا‪ :‬ال اع �ل��م مل ��اذا فعل‬

‫أرى ابنتي تنادي علي وترجوني ان تنام مستريحة في قبرها‬ ‫بأن يلقى القبض على قاتلها!‬ ‫امل�ج��رم ه��ذا ال���ش��يء بابنتي ‪ ...‬ه��ل كان‬ ‫ي�ن��وي اغت�صابها وع�ن��دم��ا ف�شل يف ذلك‬ ‫خاف من الف�ضيحة فقتلها؟ ام انه تق�صد ان‬ ‫يقتل الفرحة بداخلها عندما علم انها �سوف‬ ‫تتزوج يوم اخلمي�س القادم؟!‬ ‫وا�ستغرق االب يف البكاء يت�ساءل ملاذا‬ ‫ت���أخ��رت ا� �س �ت �م��ارة ال�ت���ش��ري��ح م��ن الطب‬

‫العديل حلد االن؟ هل هو تهاون واتفاق ما‬ ‫بني ال�شرطة واجل��اين لعدم ك�شف هويته‬ ‫الذي مل يتم القب�ض عليه؟!‬ ‫ي�ضع االب يديه على ر�أ��س��ه وي�ضيف يف‬ ‫�أ�سى‪ :‬ال اعرف �شيئا عن حتقيق ال�شرطة‬ ‫ح��ول مقتل اب�ن�ت��ي وك�ل�م��ا اذه ��ب ال اجد‬ ‫ال���ض��اب��ط امل�ح�ق��ق ‪ ..‬ال�ي����س م��ن ح�ق��ي ان‬

‫اعرف اين و�صل التحقيق بهذه الق�ضية؟‬ ‫�أنا اطلب من ال�شرطة الك�شف عن اجلاين‬ ‫ال��ذي ارت�ك��ب جرميته بحق ابنتي وهو‬ ‫ي�ن�ع��م ب��احل��ري��ة بينما اب�ن�ت��ي يف قربها‬ ‫تتعذب ‪� .‬أري��د ان اع��رف دم ابنتي (وين‬ ‫راح) ‪ ..‬وملاذا هذا الإهمال يف االجراءات‬ ‫التحقيقية؟!‬

‫رام��������ب��������و ال���������ك���������رم���������ة‪ ...‬م��������ن راع�������������ي غ�����ن�����م إل����������ى ق�������ات�������ل !‬ ‫من كان �سيت�صور �أن يتحول راعي غنم معدم ترك‬ ‫قريته يف اط��راف ال�ثرث��ار حمتجا ب�ضيق العي�ش‬ ‫والبحث ع��ن �سعة ال ��رزق يف الفلوجة اىل جمرم‬ ‫خطري تبحث عنه القوات الأمنية؟ حتى هو القابع يف‬ ‫ال�سجن الآن مل يتوقع هذا التحول‪ .‬لكنها الظروف‪..‬‬ ‫وفيما ي�أتي حكاية (�سطام) مع تقلب الظروف ‪.‬‬ ‫كان (�سطام) يعي�ش و�سط �أ�سرته‪ ...‬زوجته و�أوالده‬ ‫الذين كرثت طلباتهم واحتياجاتهم مما ا�ضطره اىل‬ ‫مغادرة منطقته متوجها اىل الكرمة للبحث عن عمل‬ ‫يوفر احتياجاته ال�شخ�صية وطلبات �أ�سرته التي ال‬ ‫تنقطع ‪ ..‬ولكن اين يعمل وكيف ولي�س معه حرفة او‬ ‫�صنعة وال يعرف عن العمل غري رعي الأغنام؟ توجه‬ ‫اىل الكرمة ع ّله يجد �ضالته‪ .‬وبعد طول بحث بني‬ ‫الكور التي ت�صنع اجل�ص متكن من احل�صول على‬ ‫عمل يف �إحدى الكور هناك‪.‬ا�ستجاب �صاحب الكورة‬ ‫لطلبه ووجده �صاحب بنيان متما�سك وقوي اجل�سم‬ ‫ومعه م�سد�سه الذي ال يفارقه ‪ ،‬فعرف انه الرجل الذي‬ ‫يبحث عنه ليحمي كميات اجل�ص املرتامية االطراف‬ ‫عرب الكور املتعددة يف و�سط �صحراء الكرمة من‬

‫ل�صو�ص وحرامية الطرق الذين يهاجمون الكور‬ ‫وي�سرقون اجل�ص املنتج منها من وقت لآخر‪.‬‬ ‫بد�أ (�سطام) ميار�س عمله وعرف بني العمال وزمالئه‬ ‫يف الكور كحامل �سالح يحمي الكور واجل�ص من‬ ‫العبث وال�سرقة‪ .‬بعد ف�ترة من مكوثه هناك دبت‬ ‫اخلالفات بينه وبني �صاحب املحجر وحتولت اىل‬ ‫م�شادات وم�شاجرات يومية‪ ،‬فطلب منه مغادرة‬ ‫الكورة والبحث عن عمل يف مكان �آخر‪ .‬لكن مل يكن‬ ‫من ال�سهل على (�سطام) �أن يرتك الكورة وهو الذي‬ ‫كان يحميها اياما وليايل طويلة‪� ،‬إذ كان اجلميع‬ ‫يغادرون الكورة م�سا ًء اىل بيوتهم ويبقى وحده‬ ‫يحر�س تلول اجل�ص من العبث وال�سرقة‪ .‬لكن‬ ‫�صاحب ال�ك��ور وج��د البديل وق��رر اال�ستغناء‬ ‫عنه واج �ب��اره على م�غ��ادرة امل�ك��ان‪ .‬وب��دال من‬ ‫اال��س�ت���س�لام حل�ظ��ة ف�ك��ر (� �س �ط��ام) يف احدى‬ ‫الليايل بخطة ملواجهة من يحاول الت�سبب يف‬ ‫قطع رزقه ورزق عائلته‪ ،‬ونام يف تلك الليلة‬ ‫مت�أخرا ومتعبا‪ .‬ا�ستيقظ فزعا لي�ضع يده‬ ‫على م�سد�سه الذي و�ضعه اىل جنبه‪ ..‬لكنه‬

‫وجد يده فارغة !‬ ‫نه�ض م��ن مكانه وق��د ط��ار عقله‪ .‬كيف ح��دث هذا‬ ‫وهو القوي اخل�شن الذي يخ�شاه اجلميع؟ تبني �أن‬ ‫احلادث كان مفتعال وفر�صة لل�ضحك‬ ‫وال� �ت� �ن���در‬

‫من ملفات الطب العدلي‬

‫من ملفات المحاكم الشخصية‬

‫فشل العريس في أداء واجباته الزوجية‪..‬‬ ‫فاتهم العروس بأنها غير باكر!‬

‫منذ نعومة �أظ�ف��اره وه��و يحلم باليوم ال��ذي �سيتزوج فيه‬ ‫ويحت�ضن ف�ت��اة �أح�لام��ه وينعم بحبها وع�شقها ل��ه‪ ،‬وظل‬ ‫طوال �أيامه ير�سم ال�صورة املثالية لفتاة احالمه بالرغم من‬ ‫�أنه التحق بالكلية والتقى بالكثري من الفتيات اجلميالت اال‬ ‫�أن �إحداهن مل تعلق بذهنه ومل ت�شغل تفكريه �سوى بع�ض‬ ‫النزوات الطارئة على حياته والتي عا�شها وهو يعلم �أنها‬ ‫ن��زوة طارئة ‪� .‬أنهى (ع��ادل) درا�سته يف كلية االداب بنجاح‬ ‫كبري‪ ،‬والن حالته املادية لي�ست على ما يرام فقد راح يبحث‬ ‫عن عمل ي�ستطيع �أن يدخر به نفقات زواجه الذي ا�صبح حلما‬ ‫حقيقيا‪.‬‬ ‫يف احد االي��ام ذهب (ع��ادل) لزيارة عمه يف كربالء ال��ذي مل‬ ‫يزره منذ زمن بعيد وال يعرف حتى �أ�سماء ابنائه‪ .‬ويف ذلك‬ ‫اليوم فوجئ (ع��ادل ) وه��و على ب��اب البيت بفتاة �صارخة‬ ‫اجلمال‪ ،‬مكتملة االنوثة‪� ،‬شديدة اجلاذبية‪ ،‬افقدته تركيزه‬ ‫لبع�ض الوقت – وجعلته يعود �سريعا اىل احالمه الكامنة‬ ‫يف قاع خمه والتي فقد االمل يف حتقيقها‪ .‬بابت�سامتها الهادئة‬ ‫اجلذابة خلعت قلبه وجعلت ر�أ�سه يدور فوق ج�سمه‪ .‬وقف‬ ‫امامها �صامتا ال يدري ماذا يفعل او ماذا يقول او ملاذا جاء‬ ‫اىل هذا البيت ‪ .‬كل ما تذكره فقط انه �أت��ى بقدميه اىل هذا‬ ‫البيت لتقدمي العزاء لأ�سرة عمه بوفاة عمه بحادث التفجري‬ ‫االخري الذي حدث يف مدينة كربالء و�أودى بحياته ‪� .‬سادت‬

‫حلظات �صامتة بينهما ك�سر حاجزها زوجة عمه التي ا�سرعت‬ ‫اىل الباب وفتحت �شفتيها هي االخ��رى بابت�سامة عري�ضة‪،‬‬ ‫ورحبت به و�أذنت له بالدخول ‪ .‬يف تلك اللحظة افاق (عادل)‬ ‫من غفلته وانتبه وعاد اليه وعيه ب�أنه الآن يف بيت عمه و�أن‬ ‫من �سلبته كيانه ووجدانه هي ابنة عمه (م)‪.‬‬ ‫دخل البيت و�سرعان ما زاد نب�ضه لي�س�أل زوجة عمه عن (م)‬ ‫ابنة عمة ف�أخربته ب�أنها قد انهت درا�ستها يف كلية الهند�سة‬ ‫هذه ال�سنة‪ .‬يف تلك اللحظة قفز ل�سان (عادل) من داخل فمه‬ ‫وم��ن دون ت��ردد طلب ابنة عمه ل�ل��زواج ‪ .‬حالة من الده�شة‬ ‫واالرتباك �سيطرت على االم من ذلك الطلب ال�سريع‪ ،‬لكن عادل‬ ‫كرر طلبه و�ألح فيه على زوجة عمه برغم ان وفاة عمه مل مي�ض‬ ‫عليها اال ا�شهر قليلة ! و�أزاء احلاح عادل على االرتباط من‬ ‫ابنة عمه التي مل يرها اال مرة واح��دة يف حياته مل ت�ستطع‬ ‫االم �سوى ان تخرب ابنتها (م) بذلك ‪ .‬بعد ا�سبوع من ذلك‬ ‫الطلب وافقت (م) على االق�تران بابن عمها برغم علمها ان‬ ‫ظروفه املادية لي�ست على ما ي��رام !ج��اءت موافقة (م) على‬ ‫االقرتان بابن عمها بعد تفكري طويل ق�ضته مع امها وخالتها‬ ‫‪ .‬وبعد درا�سة ظروفه املادية واملعا�شية �ساهمت زوجة عمه‬ ‫يف م�ساعدته يف جتهيز غرفة نومه ب�أحدث االثاث ومت حتديد‬ ‫يوم الزفاف‪ ،‬وكان الوقت مي�ضي م�سرعا‪.‬‬ ‫انتقلت (م) بعد الزفاف اىل بغداد للعي�ش مع زوجها يف بيت‬ ‫�أهله ‪ .‬ويف ليلة الدخلة ‪ ..‬حتولت �ساعات الليلة االوىل اىل‬ ‫م�أ�ساة مل تتخيلها االم او ابنتها املهند�سة ال�شابة ‪ ..‬اكت�شفت‬ ‫العرو�س ان عري�سها وابن عمها مري�ض وال ي�ستطيع القيام‬ ‫ب�أعباء هذه الليلة ‪...‬وب��دال من �أن يتوارى خجال من نف�سه‬ ‫راح ي�ضرب زوجته بعنف وق�سوة وك�أنها ال�سبب يف مر�ضه‪.‬‬ ‫ا�ستغاثت العرو�س ب�أمها من �سوء معاملته لها وعلى وجه‬ ‫ال�سرعة ح�ضرت الأم اىل بغداد يف اليوم الثاين من الزواج‬ ‫لتكت�شف الكارثة املحققة التي كادت تودي بحياة ابنتها حينما‬ ‫�س�ألت زوجها عن �سبب عنفه وق�سوته مع ابنتها يف الليلة‬ ‫االوىل ‪ ...‬فك�شر لها عن �أنيابه وقال لها ان ابنتها لي�ست عذراء‬ ‫و�أن غ�شاء البكارة غري طبيعي ‪.‬‬ ‫ورغم اعرتافات الإبنة لأمها ب�أن ابن عمها هو الذي ال ي�ستطيع‬ ‫اال �أن الأم �أب��ت اال ان ت�سرع بابنتها اىل اح��دى طبيبات‬ ‫الن�سائية االخت�صا�صية للك�شف عليها ‪ .‬ومل تهد�أ اال عندما‬ ‫اخربتها الطبيبة �أن ابنتها ما زالت عذراء برغم زواجها‪ ،‬و�أن‬ ‫زوجها كذاب‪ .‬وبعد الك�شف اتت االم اىل بيت الزوج و�أخربته‬ ‫مبا ا�سفر عنه الك�شف الطبي البنتها ورغم ذلك مل يخجل من‬ ‫نف�سه بل كرر اتهامه لها برغم �أنها ابنة عمه‪ .‬بعدها قام بطردها‬ ‫مع والدتها من بيته وب�صق عليها امام انظار اجلريان!‬ ‫على اثر ذلك قامت الأم برفع دعوى طالق البنتها لعدم قدرة‬ ‫زوجها على القيام بواجباته الزوجية‪ .‬و�أم��ام املحكمة �أخذ‬ ‫يتهرب من الإجابة‪ ،‬ومل ي�ستطع الذهاب اىل الك�شف الطبي‬ ‫ال��ذي طلبه القا�ضي منه‪ .‬عندها قام القا�ضي بتطليقها منه‬ ‫خ�شية الف�ضيحة والقيل والقال ولل�ضرر الواقع عليها!‬

‫��ش��ارك فيها جميع العمال م��ن ح��ول��ه‪ .‬ب��ل ق��دم هذا‬ ‫احل ��ادث ال�غ��ري��ب ح�ج��ة ق��وي��ة الع��دائ��ه ل �ط��رده من‬ ‫الكورة فهو مل يعد ي�صلح للحرا�سة‪ :‬من ال ي�ستطيع‬ ‫�أن يحمي �سالحه ال ي�ستطيع ان يحمي الكورة‬ ‫وانتاجها من اجل�ص!‬ ‫اخ���ذ � �س �ط��ام ي �ف �ك��ر ب��ا� �ص �ح��اب امل�صلحة‬ ‫احلقيقية ل�ه��ذا العمل‪،‬‬ ‫ومل ي�ج��د غ�ير اعدائه‬ ‫وخ � �� � �ص� ��وم� ��ه وع� �ل ��ى‬ ‫ر�أ�سهم �صاحب الكورة‪،‬‬ ‫ومن دون نقا�ش وجدل‬ ‫ذهب اليه غا�ضبا مطالبا‬ ‫ب�سالحه‪ .‬ول�ك��ن �صاحب‬ ‫ال� �ك ��ورة ن �ه��ره و�أ�ضحك‬ ‫عليه اجلميع‪ ،‬و�أك��د له انه‬ ‫مل يعد ي�صلح للعمل يف هذا‬ ‫امل�ك��ان‪ ..‬ولكن �سطام هدده‬ ‫و�أع��ط��اه مهلة ل��رد �سالحه‬ ‫ال �ي��ه ‪ ،‬ول �ك��ن اح ��دا مل يعره‬

‫اهتماما‪ ..‬وبعد حني طالب بثمن ال�سالح واال ‪ ..‬ولكن‬ ‫اجلميع �صم اذنه من طلبات �سطام املتكررة‪ ،‬وفهم‬ ‫انهم ي�ضحكون عليه ‪ .‬بد�أ عندها يفكر باالنتقام‪.‬‬ ‫كان ل�صاحب الكورة (�شفل) عاطل يجري ا�صالحه‬ ‫يف احدى الور�ش القريبة ‪ ..‬فعرف ان هذه فر�صة‬ ‫نادرة لل�سطو على ال�شفل ليعو�ض كل ما فاته �سواء‬ ‫من اجور العمل الباقية له او ثمن �سالحه الذي متت‬ ‫�سرقته‪ .‬و�ضع خطة لتنفيذ ما خطط له يف دماغه‪،‬‬ ‫فراح يرتدد على الور�شة ليعرف اخبار ال�شفل وكيف‬ ‫يتم ا�صالحه ومتى يتجه اىل الكور ‪ ،‬فا�ستعد ملعركة‬ ‫فا�صلة لي�ستعيد حقوقه ‪ ،‬وعندما �شاهد ع�صر احد‬ ‫االي��ام ب��ان �سائق ال�شفل اخ��ذ ي�ق��وده م��ن الور�شة‬ ‫ب��اجت��اه ��ش��ارع ال�ك��ور ت�صدى ل��ه واع�تر���ض �سائق‬ ‫ال�شفل ب�سالح �سرقه من احدى الكور لكن ال�سائق‬ ‫رف�ض النزول من ال�شفل فهدده بامل�سد�س ثم جذبه‬ ‫بقوة لي�سقط على االر� ��ض‪ ،‬وا�ستوىل على مقود‬ ‫ال�شفل واخذ يتحرك به ب�سرعة باجتاه ال�شارع العام‬ ‫‪ ...‬يف ه��ذه االثناء اخ�بر ال�سائق �صاحب الكورة‬ ‫ب�سرقة �شفله من قبل �سطام واجته به نحو ال�شارع‬

‫العام للكرمة ‪ ...‬ا�ستقل �صاحب الكورة �سيارته البيك‬ ‫اب ومعه بع�ض العمال واجته ب�سرعة اىل ال�شارع‬ ‫العام واخذ يطارد �سطام حتى و�صل اليه ‪...‬وعند‬ ‫و�صول �سطام اىل احدى ال�سيطرات املوجودة يف‬ ‫ال�شارع العام حاول �سطام جتاوز ال�سيطرة وعدم‬ ‫التوقف بها‪ ،‬عندها �شعر �ضابط ال�سيطرة بوجود‬ ‫خطر حمدق من هروب �سائق ال�شفل فطارده اي�ضا‪.‬‬ ‫ومل يتوقف عندما �أمر من �آمر ال�سيطرة بالتوقف مما‬ ‫ا�ضطر �ضابط ال�سيطرة الطالق النار عليه الجباره‬ ‫على التوقف ولكنهم فوجئوا به يطلق النار عليهم‬ ‫هو الآخ��ر من �سالحه‪ ،‬ف�أ�صاب �سائق �سيارة البيك‬ ‫اب وقتله يف احلال كما ا�صاب ال�ضابط بطلقات يف‬ ‫انحاء ج�سمه‪ .‬وعلى هذا النحو تخل�ص من املطاردة‬ ‫وترك ال�شفل وانطلق ب�سيارة اجرة باجتاه بغداد‪.‬‬ ‫عممت ال�سيطرات او�صاف �سطام‪ ،‬وعند �سيطرة ابو‬ ‫غريب مت ايقاف �سيارة االجرة بعد ان �شك �سائقها‬ ‫ب�سطام وارتباكه ووجد ال�سالح معه ف�أخرب ال�سيطرة‬ ‫التي القت القب�ض عليه ليحال اىل حمكمة اجلنايات‬ ‫ح�سب قانون ‪/4‬ارهاب لينال عقابه العادل ‪...‬‬

‫غريب ‪ ...‬في غرفة المرأة العجوز‬ ‫�أ�صعب �شيء على االن�سان يف الزمان‬ ‫ان يفاج�أ ب�شموع املودة والرحمة وقد‬ ‫انطف�أت يف قلوب بع�ض اجل�ي�ران ‪..‬‬ ‫ان�ساهم اجل�شع والطمع حقوق اجلرية‬ ‫‪ ..‬ان���س��اق��وا وراء �شهادتهم البذيئة‬ ‫التي ترف�ضها عدالة ال�سماء وتبغ�ضها‬ ‫االن�سانية ‪ ..‬من بني �ضحايا املجتمع‬ ‫‪� ..‬أرملة عجوز جتاوز عمرها الثمانني‬ ‫ع��ام�� ًا ع��ا� �ش��ت ح �ي��اة االم� ��ن واالم� ��ان‬ ‫واال�ستقرار على مدى ثالثني عام ًا يف‬ ‫كنف زوج ‪ ..‬وبعدما اختطفه املوت ‪..‬‬ ‫�صارت لقمة �سائغة بني انياب ال�شر ‪..‬‬ ‫�شاب مدمن على الرذيلة وامل�سكرات ‪..‬‬ ‫اعمته مظاهر الدنيا على ح�ساب االخرة‬ ‫‪ ..‬حول حياتها اىل جحيم داخل �شقة‬ ‫الفزع والرعب ! ‪.‬‬ ‫ولدت (ك) وعا�شت و�سط حياة ا�سرية‬ ‫ب�سيطة يف حي �شعبي من احياء بغداد‬ ‫‪ ..‬وخ �ل�ال ت ��ردده ��ا ع �ل��ى حم��ل بائع‬ ‫اخل�ضار والفواكة على مدى �شهور ‪..‬‬ ‫ر�صدت عيناه �سمات اخلجل واحلياء‬ ‫على وجهها ‪ ..‬وتبادل نظرات االعجاب‬ ‫واالرتياح ‪ ..‬وجدت فيه الرجل الطيب‬ ‫ال� ��ذي مي �ت �ل��ك ال� �ق ��درة ب��ات��زان��ه على‬ ‫مواجهة ال�ظ��روف ال�صعبة وعواطف‬ ‫احلياة ‪ ..‬الرجل الذي يحميها من غدر‬ ‫االي ��ام ‪ ..‬ارت���ض��ت ب��ه زوج��ا لوقارته‬ ‫و�شهامته لي�ضمها ع�ش الزوجية بني‬ ‫جدران �شقة متوا�ضعة باحلي ال�شعبي‬ ‫املكتظ بال�سكان جمعتهما وال�سكان‬ ‫املجاورين كل م�شاعر امل��ودة واحلب‬ ‫واالل �ف��ة وال�ع���ش��رة الطيبة ‪ ..‬ومرت‬ ‫ال�سنون وتعدت ال�ستني عاما من عمرها‬ ‫واف�تر��ش��ت االم��را���ض امل�ضنية ج�سد‬ ‫زوج�ه��ا ال�ق��وي ومل ي��رزق��ا خ�لال فرتة‬ ‫رحلة الزواج الطويلة ب�أطفال وارت�ضيا‬ ‫بق�ضاء الله �سارت بهما �سفينة هادئة‬ ‫وم�ستقرة ‪ ..‬ومل تكن ت��دري مايخفيه‬ ‫القدر ومل تعلم انها على موعد مع رحلة‬ ‫ال �ع��ذاب ي��وم اخ�ت�ط��ف امل ��وت زوجها‬ ‫منذ �شهور ودع��ت فيه الطيبة والكرم‬ ‫وح�سن املعاملة ‪ ..‬اغلقت باب �شقتها‬ ‫وراح��ت جترت الذكريات العطرة التي‬ ‫تفوح من بني جدرانها رحلة زواجها‬ ‫وحياة االم��ن واالم��ان ‪ .‬ب��دات طريقها‬ ‫اىل رحلة العذاب والتعا�سة وال�شقاء‬ ‫ي ��وم ج� ��اءت م �ن��ذ اي� ��ام ويف ال�ساعة‬

‫ال��راب�ع��ة ف�ج��را حيث ا�ستيقظت على‬ ‫ا� �ص��وات م��ن داخ ��ل غ��رف�ت�ه��ا فوجدت‬ ‫�شخ�صا مل ت�ستطع م���ش��اه��دة وجهه‬ ‫او التعرف عليه لكون ا�ضواء الغرفة‬ ‫مطف�أة النقطاع التيار الكهربائي فعمد‬ ‫ال�شخ�ص امل�ج�ه��ول ع�ل��ى رب��ط قطعة‬ ‫قما�ش على فمها ملنعها من ال�صراخ ‪..‬‬ ‫وب��دوره��ا مل ت�ستطع املقاومة لكونها‬ ‫كبرية يف ال�سن ‪ ..‬وبعدها �س�ألها عن‬

‫احللي الذهبية والنقود املوجودة لديها‬ ‫‪ ..‬ف��ا��ش��ارت ال�ي��ه بانها المتتلك �شيئا‬ ‫من حطام الدنيا �سوى ه��ذه ال�شقة ‪..‬‬ ‫ق��ام ال�شخ�ص املجهول بتفتي�ش غرف‬ ‫ال�شقة حيث �سمعت ا�صوات فتح ابواب‬ ‫دواليبها اخل�شبية بعدها عاد اليها ثانية‬ ‫وقام بتمزيق ثوبها الذي كانت ترتديه‬ ‫ب�ح�ي��ث ا��ص�ب�ح��ت ع��اري��ة مت��ام��ا وقيد‬ ‫يديها ‪ ..‬قبل ان يح�ضر �سكينا ويهددها‬

‫بالقتل يف حالة ال�صراخ او املقاومة ‪..‬‬ ‫واقدم بعد ذلك على اغت�صابها بطريقة‬ ‫وح���ش�ي��ة م��ن ال�ن��اح�ي�ت�ين وف ��ر هاربا‬ ‫بعد اكمال فعلته النكراء ‪ ..‬وا�ضافت‬ ‫املراة العجوز يف اقوالها امام �ضابط‬ ‫التحقيق ‪ ..‬انه بعد �ساعتني متكنت من‬ ‫ف��ك وث��اق يديها ون��ادت على اجلريان‬ ‫م�ستنجدة ‪ ..‬فح�ضروا على اثر �صراخها‬ ‫ل�ي�ج��دوه��ا يف ح��ال��ة �صحية ونف�سية‬

‫اقدم بعد ذلك على اغتصابها بطريقة وحشية من‬ ‫الناحيتين وفر هاربا بعد اكمال فعلته النكراء‬

‫�سيئة للغاية واخربتهم مبا حدث معها‬ ‫حيث قام بعدها احد اجل�يران واخرب‬ ‫م��رك��ز ال���ش��رط��ة ‪ ..‬ح�ي��ث ح���ض��ر احد‬ ‫�ضباط التحقيق اىل ال�شقة ليحقق مع‬ ‫ال�سيدة العجوز ‪ ..‬حيث عاين م�سرح‬ ‫اجلرمية بدقة وبد�أ يف اجراء التحقيق‬ ‫والتحري مع اجل�يران للتو�صل اىل‬ ‫الفاعل املجهول ‪ ..‬بعد ايام من احلادث‬ ‫راجع مركز ال�شرطة احد جريان املر�أة‬ ‫العجوز واخرب املركز بانه ي�شتبه باحد‬ ‫ارباب ال�سوابق فهو عاطل عن العامل‬ ‫ومدمن على امل�سكرات وقد �شاهده قبل‬ ‫ي��وم م��ن احل ��ادث ي��روم ال�صعود اىل‬ ‫ال�شقة ‪ ..‬وعندما ملحه هرب ب�سرعة‪.‬‬ ‫بعدها ح�ضر اىل املركز اكرث من �شاهد‬ ‫مت تدوين افاداتهم امام قا�ضي التحقيق‬ ‫ليذكروا امامه بان ال�شخ�ص املجهول‬ ‫هو (ع) وهو من ارباب ال�سوابق وذو‬ ‫�سمعة �سيئة وقد خرج من احلب�س قبل‬ ‫ايام بكفالة بدعوى اعتدائه جن�سيا على‬ ‫احدى امل�سنات يف ال�سوق ال�شعبية‪.‬‬ ‫وعندما �أر��س�ل��ت امل ��ر�أة العجوز �إىل‬ ‫الطبابة العدلية ج��اء تقرير الفح�ص‬ ‫ل�ي��ؤك��د وج ��ود ع��دة ك��دم��ات يف ج�سم‬ ‫امل��ر�أة مع وج��ود �سحجات متعددة يف‬ ‫مكان العفة وباطن الفخذين !‪ ..‬وبعد‬ ‫ا��س�ب��وع م��ن امل��راق �ب��ة وال �ت �ح��ري على‬ ‫م�ك��ان ت��واج��د (ع) ال�ق��ي القب�ض عليه‬ ‫وه��و خمتف يف غ��رف��ة ب��اح��د الفنادق‬ ‫الرخي�صة يف منطقة امليدان ‪ ..‬وعندما‬ ‫جلب اىل املركز وبا�شر التحقيق معه‬ ‫متت جمابهته باحلقائق وال�شهود ‪..‬‬ ‫اعرتف بقيامه باغت�صاب املر�أة العجوز‬ ‫‪ ..‬بعد ان راقبها ع��دة اي��ام وعلم انها‬ ‫ت�سكن وحدها يف ال�شقة ! ‪..‬‬ ‫لعلنا الجند امام تو�صيف هذه الفعلة‬ ‫ال���ش�ن�ي�ع��ة اي حت�ل�ي��ل ع �ل��ى اجلانب‬ ‫ال�سلوكي واالخالقي كون اجل��اين قد‬ ‫�ضرب بكل النظريات والقيم االخالقية‬ ‫ع��ر���ض احل��ائ��ط متحوال اىل �شخ�ص‬ ‫اع �م��ت ب���ص�يرت��ه ال���ش�ه��وة والغريزة‬ ‫احل�ي��وان�ي��ة لت�سيطر ع�ل��ى ك��ل افعاله‬ ‫وطريقة تفكريه‪ ..‬ليغدو ذئبا ب�شريا‬ ‫بكل ماتعنيه الكلمة ‪� ..‬سوف لن ينزع‬ ‫ذلك القناع العقوبة ال�شديدة والرادعة‬ ‫ح�ت��ى ت �ك��ون ع�ب�رة ل �غ�يره وك�ل�ن��ا ثقة‬ ‫بق�ضائنا العادل ‪..‬‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(34) - Monday 6, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )34‬األثنين ‪ 6‬حزيران ‪2011‬‬

‫من يفتح باب الطلسم؟!‬

‫اس�����ت�����ط��ل��اع�����ات‬

‫كنت مجنونا‪...‬؟!‬

‫الروائي مهدي علي الراضي في ميتته الغامضة‬

‫يوميات نزيل سياسي‬ ‫(‪)30‬‬ ‫لعل ال�شروع بالنزهة املجازة خارج الردهة هو االحتكاك االول مع‬ ‫الهواء الطلق وهو الهواء الذي �سرق مني طوال �سنوات اعتقايل‬ ‫وح�ج��ري يف ال��زن��زان��ات ال�ضيقة حم��روم��ا م��ن ممار�سة حقي يف‬ ‫امل�شاهدة واالب�صار اال ان النزهة التي ح�صلت عليها كانت يف عز‬ ‫الظهرية بالرغم من احلاحي للخروج االن ال�شرطي اال�سود ال�سمني‬ ‫والذي مل ي�سبق يل ان تعرفت عليه مل يكرتث يل مطلقا و�صار بحكم‬ ‫املفروغ منه بان هذه النزهة يف �سبيلها اىل الهدر لوال انني اب�صرت‬ ‫الباحثة هيفاء تتجول يف املمر القريب من نوافذ البهو الداخلي‬ ‫لغرفة التلفزيون وكنت قد �صرخت عليها ب�صوت عال التفتت نحوي‬ ‫وهرعت لتطلق �سراحي من قب�ضة ال�شرطي ال�سمني اال�سود الذي‬ ‫كان واقفا مثل �صخرة تقف يف فم كهف اخريا رايت ال�شم�س على‬ ‫حقيقتها تطفو بهالة من ن��ور النهار وه��ي تتم�سح على البالطات‬ ‫اال�سفلتية وت�ترك ف��ورة ثقيلة للهواء امل�شغول بتم�شيط اال�شجار‬ ‫ورفع اجنحة الطيور والع�صافري التي قدر لها ان تتخذ من م�سرح‬ ‫اجلنون هذا موطنا عزيزا كانت احلدائق املهملة على جانبي الطريق‬ ‫تتمتد عميقا باجتاه حقول الق�صب والربدي بينما اب�صرت عددا من‬ ‫املر�ضى يقومون باقتالع كميات من الق�صب واال�شواك يف منطقة‬ ‫بعيدة من امل�شهد انعطفت مع م�شيئة ال�شارع اال�سفلتي ورغبته‬ ‫اىل اليمني الكت�شف رده��ات اخ��رى مك�شوفة ال��ر�ؤو���س وال جدران‬ ‫عالية ت�سورها كما هو مع رده��ة ال�سجن التي اقطن فيها وعرثت‬ ‫على ك�شك حجري نابت قرب ردهة "زينب"وهي الردهة املخ�ص�صة‬ ‫للن�ساء جل�ست على كر�سي وطاولة من البال�ستيك امل�ضغوط طلبت‬ ‫�شايا بالرغم من ان النقود عندي ورحت ار�سل ب�صري نحو ردهة‬ ‫الن�ساء وكن يتجمعن يف ردهة التلفزيون �صورة طبق اال�صل عن‬ ‫ردهتنا متاما كن مقطعات املالب�س م�شعثات ال�شعور ويدخنن مثلنا‬ ‫ب�شراهة مطلقة اب�صرت واحدة منهن‬ ‫كانت على ق��در م��ن اجل�م��ال وترتدي‬ ‫ت��ي ��ش�يرت ا�صفر ال �ل��ون مبقع بعدد‬ ‫كبري من بقع ال�شاي واحل�ساء نهداها‬ ‫ب��ارزان وت�ترك انطباعا بانها ممتلئة‬ ‫من الداخل دققت النظر وحاولت ان‬ ‫احل�سها بب�صري الرى م��دى �صالبة‬ ‫ج�سدها احلقيقي بينما ك��ان �شعور‬ ‫باخلجل يت�سلل ايل من كون ما افعله‬ ‫االن الي �� �ص��ح ف��ال �ن �� �س��وة مري�ضات‬ ‫وفاقدات االرادة وبالتايل فانا انظر‬ ‫اليهن بال ا�ستئذان و�صرفت النظر عنهن الحتول اىل كا�سة ال�شاي‬ ‫وطا�سة امل��اء البال�ستيك مو�ضوعتان امامي نه�ضت بقوة اجلنون‬ ‫ورحت اجتول بحرية يف فيايف اململكة كما لوكنت طفال يهرب من‬ ‫قب�ضة زوج امه كنت اكت�شف م�ساحات وم�ساحات من هذا البناء‬ ‫الطوالين �شاهدت ردهة ممتلئة بنزالء خطرين الي�شبهون نزالءنا‬ ‫كانت �آثار العراك بادية على وجوهم كانوا ينظرون ايل من خالل‬ ‫الق�ضبان كما تنظر الذئاب اىل نعجة مهذبة وب�سيطة رحت اطلق‬ ‫�ساقي واجرب الرك�ض قليال تداعت انفا�سي �سريعا وتورمت قدماي‬ ‫كنت قد ا�صبحت ج�سدا بال ع�ضالت بينما �صدري يخ�شخ�ش مثل‬ ‫خ�شخا�شة طفل لعوب جل�ست على م�صطبة كونكريتية كانت �ساخنة‬ ‫متاما و�شعرت برغبة للبكاء ما الذي جلبني اىل هنا ومتى يت�سنى‬ ‫يل الهروب من هذا املكان والتخل�ص من هذا العامل املغلق يبدو ان‬ ‫النزهة مل تات ثمارها ومل ترتك يف داخلي �سوى احلزن واخليبة‬ ‫رحت ام�شي حاميا ظلي من لهيب ال�شم�س مدفوعا برغبة الن ا�شرب‬ ‫لرتا من اخلمر لكي ام�سح حزين بل لكي ام�سح العامل بكل ثقله الذري‬ ‫وخطورته النووية كانت اال�شجار تفيئ يل عرب ظاللها معربا باجتاه‬ ‫االمان وكانت الع�صافري تتكلم نيابة عن اال�شجار بينما روحي تخرج‬ ‫مني لتطري قليال ترفرف قليال تعابث ذكرياتي مفردات هذا العامل‬ ‫�شجرة اليوكالبتو�س يف منزلنا الب�سيط والع�صافري تنقر بقايا‬ ‫الطعام يف باحة احلو�ش بينما امي بقامتها الطويلة تاتي حاملة‬ ‫م�سواق العائلة ب�شنطة من البال�ستيك مثقبة ومفتوحة من االعلى‬ ‫�صارت دموعي حتك خدي و�شهقة مل اكن قد مررت بها كانت ت�شق‬ ‫�صدري وتثري انتباه اللقالق املتوزعة على احلقول وهي تتطلع ايل‬ ‫مبودة التخلو من حزن وكان احلزن قد �سبقني اىل الردهة قبل قليل‬ ‫وغ�سلت وجهي من غبار النزهة وحتولت دموعي اىل مياه جتري يف‬ ‫باطن احلو�ض امل�صنوع من املوزائيك‪.‬‬

‫استطالع‪ :‬جعفر الناصري‬

‫لم يستقر كثيرا في ارض الوطن رغم غيابه الذي طال قرابة العشرين عاما‬ ‫ولعله يدرك ان االشباح التي كان يختلقها لنفسه لم تزل تطارده في كل دهليز‬ ‫مظلم يضيع فيه ‪.‬وبين حياته التي تقاسمها مع الحزن وشظف العيش والغربة‬ ‫التي ترافقه في كل مكان‪ .‬لم يحمل معه الى مثواه االخير دمشق سوى احالمه‬ ‫البسيطة وامنياته التي كانت مع الريح تجوب العالم بلحظة صمت وهدوء بعد‬ ‫ان رسى قاربه في مدينة الوجود لها على خريطة النه كان يعتقد بان االمل‬ ‫للوصول قريب بعد ان بدات االشياء تتضح امامه بصورتها الحقيقية فواصل‬ ‫سيره بخطوات واثقة توضح الطريقة الدرامية التي اختارها لنهاية حياته التي‬ ‫قرر ان يكون فيها‪ ..‬الضحية والجالد‪ ..‬في آن كما يسرد ذلك في احدى رواياته‬ ‫‪.‬حفلة اعدام‪ .‬وبرغم كل محاوالت الكاتب من االفصاح عن الذي يدور في‬ ‫خلده تظل حياته التي يعجز عن نقلها الى الورق اجمل بكثير ما يكتب وهذا‬ ‫طبعا مايظهره الروائي الراحل مهدي علي الراضي في كتاباته وحياته التي‬ ‫نحن بصدد استعراض بعض منها عبر هذه المساحة التي نفتحها لمناقشة‬ ‫اهم محطات منجزه االبداعي عبر هذا التحقيق‪.‬‬

‫ال �� �ص �ح��ايف ح� �م ��زة م �� �ص �ط �ف��ى اح��د‬ ‫اال�صدقاء املقربني من الرا�ضي والذي‬ ‫تعرف عليه يف اوا�سط ال�سبعينيات‬ ‫كما ي��ذك��ر وا�ستمرت عالقتهما حتى‬ ‫خ��روج��ه االول م��ن ال� �ع ��راق‪. .‬يقول‬ ‫م���ص�ط�ف��ى‪ :‬ك ��ان ل �ق��ا�ؤن��ا ال �ي��وم��ي انا‬ ‫ومهدي يبد�أ بعد ال�ساعة الثانية ظهرا‬ ‫يوميا يف مقهى الربملان ومن ثم مقهى‬ ‫ح�سن عجمي بعد ان حتول االول اىل‬ ‫مطعم وا��س�ت�م��رت ه��ذه ال �ل �ق��اءات يف‬ ‫اماكن خمتلفة من بغداد والتي غالبا‬ ‫ما تنتهي يف احتاد االدب��اء اخر الليل‬ ‫يوميا وب�شكل منتظم وحتى يف فرتات‬ ‫ا�شتغالنا يف ال�صحف اي�ضا �سواء كان‬ ‫يف جريدة اجلمهورية او فنون التي‬ ‫ق�ضى فيها اواخ ��ر اي��ام��ه قبل �سفره‬ ‫االول‪ .‬كنت غالبا ما ازوره اىل عمله‬ ‫ونخرج معا ‪ .‬كان مهدي علي الرا�ضي‬ ‫طفال كبريا فو�ضويا جميال وم�شاك�سا‬ ‫حمبوبا ‪.‬يذكر م�صطفى ان الرا�ضي‬ ‫�شخ�صية نادرة بكل املقايي�س حيث كان‬ ‫مبدعا حقيقيا ومغرتبا من الداخل ويف‬

‫الداخل ومرعوبا من �شيء ما ويح�س‬ ‫انه مغبون يف هذه احلياة �سواء كان‬ ‫ذلك يف العمل او يف ال�سكن ويف كل‬ ‫�شيء وكان �صريحا حلد اللعنة ورغم‬ ‫ان �شخ�صيته تظهره بانه المنتم ولكنه‬ ‫تقدمي الفكر وكتاباته كانت تعك�س‬ ‫هذا االنتماء الفكري وقد حاربه الكثري‬ ‫يف ت�ل��ك ال �ف�ترة م��ن اج ��ل ذل ��ك يقول‬ ‫ان مهدي ك��ان م�سرحيا وروائ �ي��ا من‬ ‫الطراز االول وكان من اقرب اال�صدقاء‬ ‫لنف�سي رغم ان �شخ�صيتي و�شخ�صيته‬ ‫كانت على طريف نقي�ض وال�سبب الن‬ ‫مهدي منفتح على احلياة بكل ا�ساليب‬ ‫االن �ف �ت��اح بينما ان��ا ام�ي��ل للمحافظة‬ ‫وانا اعترب رحيل مهدي خ�سارة جليل‬ ‫ال�سبعينيات وكل امل�ؤ�س�سات الفكرية‬ ‫والثقافية يف احلا�ضر واملا�ضي كما‬ ‫يهمني ان اذكر ان مهدي ومنذ بداياته‬ ‫ك��ان ي��رى ه��ذه االي ��ام وي��راه��ن كثريا‬ ‫على التغيري واعتقد ان العديد ممن‬ ‫عا�شروه واقرتبوا من ح�سه يعرفون‬ ‫ذلك‪...‬‬

‫موجز لسيرة حياة‬

‫ول��د مهدي علي الرا�ضي كما يروي‬ ‫لنا ابو علي ابن عمه و�صديقه املقرب‬ ‫يف بغداد من العام ‪ 1950‬يف منطقة‬ ‫ال�شاكرية يف ك ��رادة م��رمي املنطقة‬ ‫اخل �� �ض��راء ح��ال�ي��ا وه ��ي ع �ب��ارة عن‬ ‫اكواخ طينية ويف بداية ال�ستينيات‬ ‫انتقلت العائلة اىل مدينة الثورة‬ ‫(مدينة ال�صدر حاليا) وكان ان تويف‬ ‫وال ��ده قبل ه��ذا ال�ت��اري��خ وع��ان��ى ما‬ ‫ع��ان��ى م��ن �شظف ال�ع�ي����ش واحلياة‬ ‫‪ .‬يف ال�ع��ام ‪ 1967‬التحق باجلي�ش‬ ‫متطوعا يف مع�سكر الر�شيد ويف تلك‬ ‫ال�ف�ترة حت��دي��دا ان�صبت اهتماماته‬ ‫على املطالعة وخا�صة االدب و�صارت‬ ‫اهتمامته ب��االدب ت��زداد �شيئا ف�شيئا‬ ‫ويف منت�صف ال�سبعينيات مت طرده‬ ‫من اجلي�ش بعد ان �سجن فرتة ال اتذكر‬ ‫مداها لكني وح�سب ما اعرف انه قد‬ ‫مت �سجنه ب�سبب اتهامه باالن�ضمام‬ ‫للحزب ال�شيوعي وبعد خروجه من‬ ‫ال�سجن عمل يف جريدة طريق ال�شعب‬

‫وم��ن ث��م ��ص��ار يتنقل ب�ين ال�صحف‬ ‫واملجالت منها جملة الثقافة التي كان‬ ‫يديرها الدكتور �صالح خال�ص وبعده‬ ‫يف االذاع ��ة والتلفزيون ث��م جريدة‬ ‫اجل�م�ه��وري��ة ويف ت�ل��ك ال �ف�ترة ن�شر‬ ‫الكثري من الق�ص�ص الق�صرية و�أول‬ ‫ق�صة ن�شرها ح�سب ما اذكر يف جملة‬ ‫الكلمة مع حميد املطبعي كما ن�شر يف‬ ‫جملة االديب املعا�صر يف عددها االول‬ ‫والتي كانت تعنى ب�أدب ال�شباب وكان‬ ‫من الكتاب الذين ت�صدرت كتاباتهم‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن ال�صحف وامل �ج�لات يف‬ ‫ذل��ك الوقت واغلبها ق�ص�ص ق�صرية‬ ‫كما فاز يف اجلائزة االوىل مل�سرحية(‬ ‫ال�سجن اي�ضا لل�شباب)‪ .‬عالقته يف‬ ‫البداية كانت مع عبد االمري الركابي‬ ‫وعمل يف اجلبهة ال�شعبية لتحرير‬ ‫فل�سطني وك��ان��ت ل��ه ع�لاق��ة وطيدة‬ ‫اي�ضا مع ال�شاعر املرحوم عبد االمري‬ ‫احل���ص�يري وك�ث�ير م��ن االدب� ��اء كان‬ ‫اخرهم القا�ص جمعة الالمي ‪ .‬كان‬ ‫مهدي منذ الطفولة فو�ضويا واليهتم‬

‫خضيرميري‬ ‫‪khdhrmery@yahoo.com‬‬

‫م���������ت���������اب���������ع���������ات‬

‫ع�صام عودة‬

‫حممد مزيد‬

‫حمزة م�صطفى‬

‫ضيف ملتقى الخميس اإلبداعي‬

‫اص���������������������������دارات‬

‫الشاعر شاكر مجيد سيفو‪ :‬ما أفكر فيه هو أن أكون‬ ‫حالمًا مثل (يسوع‪ ،‬بوذا‪ ،‬كنفوشيوس)‬ ‫متابعة‪ :‬محمد جابر أحمد‬ ‫��ض�ي��ف م�ل�ت�ق��ى اخل�م�ي����س االب��داع��ي‬ ‫ب �ت��اري��خ ‪ ، 2011 / 6 / 2‬ال�شاعر‬ ‫وال �ن��اق��د � �ش��اك��ر جم �ي��د ��س�ي�ف��و ال��ذي‬ ‫يكتب باللغتني العربية وال�سريانية ‪،‬‬ ‫�أدار اجلل�سة ال�شاعر االعالمي هادي‬ ‫النا�صر معرف ًا ب�سرية ال�شاعر ‪ ،‬فهو من‬ ‫مواليد العام ‪ 1954‬نينوى – قرقو�ش‬ ‫‪ ،‬هو �شاع ٌر وناق ٌد و�أعالمي ع�ضو يف‬ ‫العديد من االحتادات والنقابات ‪ ،‬عمل‬ ‫حم��رر ًا يف العديد م��ن امل�ج�لات منها‬ ‫جملة �أ�شور بانيبال ‪ ،‬وقد بد�أ الكتابة‬ ‫يف ال�سبعينيات بن�شر ق�صائده يف‬ ‫اجلرائد العراقية والعربية ‪ ،‬و�إجراء‬ ‫احل��وارات مع ال�شخ�صيات الثقافية‬ ‫واالدبية ‪ ،‬ولكنه ن�شر �أوىل جماميعه‬ ‫ال�شعرية العام ‪ ، 1996‬وهي بعنوان (‬ ‫�س�أقف يف هوائه النظيف ( وجمموعة‬ ‫( ق�لائ��د �أف ��رودي ��ت ) ال �ع��ام ‪، 1997‬‬ ‫م�شري ًا يف حديثه اىل �أن �أفروديت هو‬ ‫ا�سم ابنته التي تعمل حالي ًا راهبة يف‬ ‫كني�سة النجاة ببغداد ‪ .‬ثم ترك لل�شاعر‬ ‫اكمال التقدمي واحلديث ‪.‬‬ ‫رح��ب املحتفى به باحل�ضور قائ ًال "‬ ‫ي�سعدين �أن �أجل�س هنا �أم ��ام هيبة‬ ‫اجلواهري وبينكم " وعن جتربته يف‬ ‫الكتابة النقدية حتدث " لقد �أثقلني‬ ‫مقدم اجلل�سة ب�صفة الناقد ‪ ،‬و�أن��ا ال‬ ‫�أح��ب ه��ذه ال�صفة و�إمن��ا �أن��ا متذوق‬ ‫للن�صو�ص ‪ ،‬و�أك�ت��ب ه��ذا ال�ت��ذوق " ‪.‬‬ ‫وعن بداياته التي تتمثل فيها الطفولة‬ ‫وامل��ك��ان ‪ ،‬يف ق��رق��و���ش ح�ي��ث جدته‬ ‫التي كان ا�سمها �أنو ‪ ،‬وهو ا�سم امللك‬

‫�أو االل ��ه ال���س��وم��ري ‪ ،‬وك��ان��ت تق�ص‬ ‫عليه و�أخ��وت��ه االخ��ري��ن ق�ص�ص ًا فيها‬ ‫اال��س�ط��رة اجلميلة ‪ ،‬ف�ض ًال ع��ن جده‬ ‫ال��ذي ك��ان يق�ص ق�ص�ص ًا خمتلفة عن‬ ‫الزير �سامل وعنرتة و�أل��ف لية وليلة‬ ‫‪ ،‬وحت��دث �أي���ض� ًا ع��ن عالقته بالن�شر‬ ‫والكتابة قائ ًال " كتبت والزل��ت �أكتب‬ ‫حمتدم ًا بالكتابة ‪ ،‬لأنني �أع�شق اجلمال‬ ‫‪ ،‬و�أن الق�صيدة التي �أكتبها ( ق�صيدة‬ ‫الوم�ضة ) هي لي�ست جديدة بل هي‬ ‫جن�س عربي قدمي ‪ ،‬تبد�أ من كلكام�ش‬ ‫وملحمته اىل �أخ ��ر ��ش��اع��ر ع��راق��ي ‪،‬‬ ‫و�أقول عراقي لأن ا�صل ال�شعر عراقي‬ ‫" ‪ .‬م�ضيف ًا " و�أكرث ما كنت �أفكر فيه‬

‫هو �أن �أكون حامل ًا مثل ( ي�سوع ‪ ،‬بوذا‬ ‫‪ ،‬كنفو�شيو�س ) ‪ ،‬و�أن �أحتدى ال�شعر‬ ‫بالريا�ضة امللهمة ‪ ...‬وقد �أ�شتغلت يف‬ ‫ن�صي على ا�ستح�ضار املوروث البابلي‬ ‫وال �� �س��وم��ري وال�ن���ص��و���ص املقد�سة‬ ‫‪ ،‬وق �� �ص �ي��دة ال��وم �� �ض��ة ال �ت��ي �أكتبها‬ ‫تطرد الزائد ‪ ،‬ومتثل ر�ؤية الكت�شاف‬ ‫طاقة املفردة عرب الت�ضاد والتوازي‬ ‫‪ ،‬ال�ستنطاق �أف �ك��ار ج��دي��دة ‪ ...‬كنت‬ ‫�أ��س�ع��ى لكتابة ت�ت���ص��ادم لتت�صالح ‪،‬‬ ‫وتت�صالح لتت�صادم ‪ .‬ثم قر�أ جمموعة‬ ‫من الق�صائد ب�صوته الفخم و�ألقائه‬ ‫اجلميل ‪ .‬ونالت �أعجاب ًا من احل�ضور‬ ‫‪ ،‬ويف ب��اب امل��داخ�لات حت��دث الناقد‬

‫ع�ل��ي ح�سن ال �ف��واز ع��ن املحتفى به‬ ‫قائ ًال ‪� :‬سعيد اليوم �أن �أ�ستعيد �شاعر ًا‬ ‫وناقد ًا وحامل ًا ‪ ،‬و�أن ت�سمية ناقد تطلق‬ ‫عليه بحق ‪ ،‬لأن النقد العربي كله للآن‬ ‫م��ازال نقد ًا انطباعي ًا ‪ ،‬باختالفه عن‬ ‫النقد الغربي املنهجي " وذكر الفواز‬ ‫امل��ح��اور وامل �� �س �ت��وي��ات ال �ت��ي قدمها‬ ‫لقراءة جتربة ال�شاعر وهي ‪ :‬امل�ستوى‬ ‫االول ‪ /‬اللغة ‪ ،‬وامل�ستوى الثاين ‪/‬‬ ‫الهوية املالحقة ‪ ،‬وامل�ستوى الثالث ‪/‬‬ ‫العرفانية املزاجية ‪ ،‬فال�شاعر ميتلك‬ ‫وع�ي� ًا مهم ًا بالديانات ‪ ،‬وي�ح��اول �أن‬ ‫ي�سحب من اللغة �أق�صى ما متتلكه ‪،‬‬ ‫جلعل اجلملة والكلمة متوهجة ‪ ،‬من‬

‫ح�سن ها�شم‬

‫خ�لال البنية امل �ج��اورة �أو التالحق‬ ‫والتالقي ال�صوري ‪ ،‬فهو �صاحب ر�ؤى‬ ‫و�صور متميزة يف ال�شعر ‪� .‬أما الناقد‬ ‫خ�ضري مريي فقال ‪ :‬مرحب ًا باملحتفى‬ ‫به ومبلتقى اخلمي�س االب��داع��ي على‬ ‫هذا االحتفاء " و�أ�ضاف " �أنا �أختلف‬ ‫يف ر�ؤيتي لأن يكون لل�شاعر ا�شكال‬ ‫بالهوية ‪ ،‬و�أرى �أنه يختلف عن �شعراء‬ ‫ال�سبعينيات الذين ذكرهم ال�ف��واز ‪،‬‬ ‫هو �أق��رب اىل االمياغوجي ‪ ،‬وهناك‬ ‫خلفيات �أ�سطورية �أكرث من امل�سيحية‬ ‫يف ن�صه ‪ ،‬رمب��ا يف النقد ه��و �أقرب‬ ‫لل�سبعينيني ‪ ،‬اذ ل��دي��ه انف�صام بني‬ ‫اجل�م�ل��ة التلقائية وحت�م�ي��ل اجلملة‬ ‫بعديد الدالالت و�صو ًال بها التيه ‪ ،‬كما‬ ‫نلحظ يف ذهابه اىل اال�ساطري ‪ .‬وذكر‬ ‫مريي " �أن ال�شاعر كان والزال منعز ًال‬ ‫عن كل ما يجري حوله ‪ ،‬ويكتب خارج‬ ‫ال �� �س �ي��اق احل��دث��ي " ‪ .‬وق� ��دم الناقد‬ ‫وال���ش��اع��ر ع��دن��ان ال�ف���ض�ل��ي انثيا ًال‬ ‫ب�صيغة �شهادة ‪� ،‬أو �شهادة ب�صيغة‬ ‫انثيال ج��اء فيها " رمب��ا يخيل لك �أن‬ ‫ال�شاعر بعيد عن الوجع العراقي مع‬ ‫�أنه يالم�سه ‪� ،‬أذ يقفز الوطن االخ�ضر‬ ‫بامل م��ازال ي��ردده يف �صدغيه ‪ ،‬فهو‬ ‫ٍ‬ ‫( ال���ش��اع��ر ) وري ��ث و��ص��اي��ا امل�سيح‬ ‫‪ ،‬وامل �ت��ذوق�ين للجمال ‪ ،‬ف�ه��و ي�ضمد‬ ‫العرثات مباء ق�صائدها خيمة متنقلة‬ ‫على �أر�ض العراق ‪ ...‬ومن املداخلني‬ ‫�أي�ض ًا ال�شاعر بول�ص �شليطة ‪ ،‬الذي‬ ‫ق��دم مداخلة مهمة يف ح��ق ال�شاعر ‪،‬‬ ‫ويف اخلتام قدمت لل�شاعر درع امللتقى‬ ‫‪ ،‬و�ساعة اجلواهري ‪ .‬عرفان ًا مبنجزه‬ ‫االبداعي ‪.‬‬

‫ب��اي ��ش��يء وخ��ا��ص��ة عندما ك��ان يف‬ ‫اجلي�ش ف��ان��ه اليهتم باملظهر ‪.‬ومن‬ ‫الذي اذكره كان مهدي ياتي اىل بيتنا‬ ‫ليال ودون انقطاع ويجعل من البيت‬ ‫هرجا مرجا ويف النهاية ياخذ اخي‬ ‫ال�صغري را�سه ويفتح املاء عليه بينما‬ ‫والدي كان يرف�ض اي �شخ�ص ي�سيء‬ ‫اىل مهدي ب�سبب عالقته القوية مع‬ ‫اخية حيث كان يحبه حبا جما ‪.‬كان‬ ‫م �ه��دي م�شاك�سا وي �ح��ب ان مي��ازح‬ ‫الن�ساء العجائز من القريبات ويف‬ ‫العام ‪ 1970‬حتديدا �سافر مهدي اىل‬ ‫اخلارج ومل نعرف مكانه وال اي خرب‬ ‫عنه حتى نهاية الت�سعينيات علمنا انه‬ ‫يف �سوريا ومن ثم �سافر اال امريكا‬ ‫والت��زال زوجته واوالده هناك وهم‬ ‫حيدر ومي�سان ‪.‬عاد مهدي اىل العراق‬ ‫العام ‪ 2005‬ورغم �سنني الغربة وما‬ ‫القاه هناك مل ار �شيئا تغري عليه ابدا‬ ‫وكذلك انه مل ميكث طويال حتى غادر‬ ‫ال �ع��راق متوجها اىل �سوريا‪.‬ومن‬ ‫الق�ص�ص التي رواه��ا يل ان��ه عندما‬ ‫كان يف االمارات يقول ذات مرة هناك‬ ‫الحقتني املخابرات العراقية واطلقت‬ ‫علي النار فا�صابت رج�لا ك��ان يبيع‬ ‫على الر�صيف وت��ويف الرجل حينها‬ ‫وك ��ان م�ع��ه ط�ف��ل �صغري ب�ك��ى كثريا‬ ‫على وال��ده ي��روي ه��ذه الق�صة وهو‬ ‫يبكي ويقول ان هذه احلادثة التزال‬ ‫ترافقه وكلما مرت عليه يبكي كثريا‬ ‫ويعترب نف�سه ان��ه ال�سبب يف مقتل‬ ‫هذا الرجل ‪.‬يقول ابو علي ان مهدي‬ ‫كاتب من ط��راز خا�ص وم��ن كتاباته‬ ‫املعروفة ال�ضعف وال�ق��وة يف ثورة‬ ‫االم ��ام احل���س�ين عليه ال���س�لام التي‬ ‫ن�شرتها جريدة ال�صباح اكرث من مرة‬ ‫وكذلك جريدة البينة اجلديدة واملدى‬ ‫ومن رواياته املعروفة حفلة اعدام‪،‬‬ ‫ول�ل�م��دى ح�ك��اي��ات ‪ ،‬وك��ذل��ك ق�ص�ص‬

‫ق�صرية ا�سماها مدن ال�شمع وغريها‪.‬‬ ‫يقول الباحث والكاتب ع�صام عودة‬ ‫ان الرا�ضي ترك اثرا بالغا ور�صينا‬ ‫يف ت��اري��خ االدب ال�ع��راق��ي احلديث‬ ‫�سواء �أكان ذلك يف الرواية او الق�صة‬ ‫او يف رحلته التي ك��ان متمردا بها‬ ‫على احلياة وي�ضيف عودة ان روايته‬ ‫ال �ت��ي ن���ش��ره��ا اواخ� ��ر الثمانينيات‬ ‫حفلة اع��دام كانت تعد عمال ا�سا�سيا‬ ‫م��ن اع �م��ال ال��را��ض��ي ال�ت��ي حقق بها‬ ‫مايريد والتي نقل من خاللها غربته‬ ‫�سواء يف الداخل او اخل��ارج والتي‬ ‫ت �ك �� �ش��ف ج��ان �ب��ا م �ه �م��ا م ��ن ت �ط��وره‬ ‫ال��روح��ي وال�ف�ك��ري ي�ق��ول ع ��ودة ان‬ ‫الرا�ضي ك��ان م�شغوال بكل مايجعل‬ ‫اجلمال اك�ثر ات�ساعا واحل�ي��اة اكرث‬ ‫بهاء وقد قد راجعت كتاباته اكرث من‬ ‫م��رة وك��ان يلتمع ام��ام �شغفي �صور‬ ‫فريدة يف االتقان الميكن اال الوقوف‬ ‫امامها باعجاب كما ان ق��درت��ه على‬ ‫تخيل البيئة واحداث احلياة انتجت‬ ‫ت��دوي�ن��ات ع��ن زم��ن ك��ان ي�ح��ار كيف‬ ‫ي�صفه فكتب ت��وري��ات عنه بحوادث‬ ‫اك �ت �� �س��ت ق� ��وة ال��ن��م��وذج ال ��روائ ��ي‬ ‫ودراماتيكيته‪.‬‬ ‫�أم��ا ال��روائ��ي حممد مزيد فقال ‪� :‬أنا‬ ‫��ض��د �أن يعلن االدي� ��ب او االن�سان‬ ‫غ�ضبه على احلياة ‪ ،‬ثم يقرر التخل�ص‬ ‫منها ب�سهولة ذل��ك لأن ج�م��ال بقاء‬ ‫االن���س��ان على قيدها ب��ال��رغ��م �أن�ه��ا (‬ ‫الأمل ) ‪� ،‬أن يجتاز ه��ذا االمل بع�شق‬ ‫احلياة والن�ساء والزهور واال�ستماع‬ ‫اىل م�ع��زوف��ة الطبيعة ‪ ،‬ف���ض� ً‬ ‫لا عن‬ ‫اال�ستذكار االجتماعي لقاتل النف�س ‪،‬‬ ‫�أن فر�ص البقاء على قيد احلياة ‪� ،‬أكرث‬ ‫من فر�ص ‪� ،‬أعالن خامتتها باالنتحار‬ ‫‪ ،‬ولذلك �أرى �أن مهدي علي الرا�ضي‬ ‫مل يكن اال ظاهرة �أنتهت مب�أ�ساة كان‬ ‫ميكن �أن ال حتدث ‪.‬‬

‫كتاب «اللغة والرواية»‬ ‫للدكتور بالل كمال رشيد‬

‫�صدر عن دار ف�ضاءات للن�شر‬ ‫وال� �ت���وزي���ع ك� �ت ��اب «ال �ل �غ��ة‬ ‫وال� ��رواي� ��ة» ل �ل��دك �ت��ور بالل‬ ‫كمال ر�شيد‪ ،‬ويقع الكتاب‬ ‫يف ‪� 292‬صفحة من القطع‬ ‫ال�ك�ب�ير‪ ،‬وق��د �صمم غالفه‬ ‫الفنان ن�ضال جمهور‪.‬‬ ‫ي �� �ض��م ال� �ك� �ت ��اب ف�صوال‬ ‫�أربعة‪ ،‬جاء الف�صل الأول‬ ‫عر�ضا و متهيدا‪ ،‬واقفا‬ ‫عند حتول ديوان العرب‬ ‫من ال�شعر �إىل الرواية‬ ‫م�ستعر�ضا االهتمام‬ ‫ال �ل �غ��وي ال���ذي حظي‬ ‫ب��ه ال���ش�ع��ر ليعر�ضه‬ ‫على ال��رواي��ة ووقف‬ ‫عند الرواية كجن�س‬ ‫�أدبي ابتلع الأجنا�س‬ ‫الأدب� �ي ��ة الأخ� ��رى‪،‬‬ ‫وكف�ضاء تعبريي‬ ‫جل��أ �إليه الروائي‬ ‫ل �ي �ن �ط �ل��ق ف��ك��ره‬ ‫ع �ب��ر �أ�� � �ص � ��وات‬ ‫متعددة‪ ،‬ولغات‬ ‫��ش�ت��ى‪ ،‬فعك�ست‬ ‫الرواية الواقع‬ ‫ب��ك��ل �أط��ي��اف��ه‬ ‫واجتاهاته ‪� .‬أما‬ ‫الف�صل الثالث ‪:‬‬ ‫فانطلق مع مناذج االختيار اللغوي‪ ،‬فوقف‬ ‫عند الأ�سماء وتعليالتها‪ ،‬وت�صرف الروائي ب�ألفاظه ومفرداته ت�صريفا‬ ‫وبناء‪ ،‬فا�ستقر�أ املفردات املتكررة يف الرواية الواحدة وعدها قامو�سا لغويا للرواية‪� .‬أما الف�صل الرابع ‪:‬فجاء‬ ‫دار�سا الن�سيج اللغوي‪� :‬سردا وو�صفا وحوارا‪ ،‬متوقفا عند مظاهر وعالمات �أثرت يف ال�سرد الروائي فتوقف عند‬ ‫�أثر الهزمية على الرواية فدر�س لغتها‪ ،‬ووجد ظاللها على اللغة اجلن�سية‪ ،‬ثم ت�أمل لغة الرواية وهي حتاكي لغة‬ ‫�أخرى من خالل بحث التنا�ص‪ ،‬كما در�س �أثر القر�آن الكرمي والأمثال العربية ‪ -‬عاميها وف�صيحها ‪ -‬يف الن�سيج‬ ‫ال�سردي وناق�ش لغة الو�صف ولغة احلوار ‪.‬‬


‫‪No. (34) - Monday 6, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )34‬األثنين ‪ 6‬حزيران ‪2011‬‬

‫اليونان تستعيد الصدارة وبافليوشنكو يقود روسيا للفوز في تصفيات القارة العجوز‬

‫إنكلترا تنجو من الهزيمة في ويمبلي ومونتنيغرو‬ ‫ترفض هدية سويسرا‬ ‫رف����ض منتخب مونتنيغرو حتقيق مفاج�آة‬ ‫بت�صدر جمموعته يف ت�صفيات �أمم �أوروب��ا‬ ‫ب�ع��دم��ا منحه املنتخب الإن�ك�ل�ي��زي الفر�صة‬ ‫عندما تعادل على ملعبه بالعا�صمة الإنكليزية‬ ‫لندن �أم��ام نظريه ال�سوي�سري لكن منتخب‬ ‫مونتنيغرو اكتفى بالتعادل فقط على �أر�ضه‬ ‫�أمام بلغاريا بهدف ملثله‪.‬‬ ‫افتتح املنتخب املونتغري الأهداف يف الدقيقة‬ ‫‪ 53‬ع��ن ط��ري��ق رادوم�ي�ر ديالوفيت�ش �إال �أن‬ ‫املنتخب البلغاري ع��اد وع ��ادل النتيجة يف‬ ‫الدقيقة ‪ 66‬عن طريق �إيفلني بوبوف وف�شل‬ ‫املنتخب املونتنغري يف تغيري النتيجة مرة‬ ‫�أخ ��رى على ال��رغ��م م��ن ت�سيده على �أح��داث‬ ‫اللقاء‪.‬‬ ‫معطيات النتائج فر�ضت ا�ستمرار التعادل يف‬ ‫النقاط بني الثنائي املت�صدر للمجموعة انكلرتا‬ ‫ومونتنيغرو بر�صيد ‪ 11‬نقطة لكل منهما فيما‬ ‫ج��اء املنتخب ال�سوي�سري يف املركز الثالث‬ ‫متعاد ًال يف النقاط مع بلغاريا �صاحب املركز‬ ‫الرابع ولكل منهم ‪ 5‬نقاط بينما ظل املنتخب‬ ‫الويلزي بر�صيد خ��ايل متام ًا من النقاط يف‬ ‫املركز الأخري‪.‬‬ ‫و�سقط املنتخب االنكليزي يف ف��خ التعادل‬ ‫‪ 2-2‬مع �ضيفه ال�سوي�سري ال�سبت على ملعب‬ ‫"وميبلي" بالعا�صمة لندن وك��ان املنتخب‬ ‫ال�سوي�سري ال�ب��ادئ بالت�سجيل حيث �أحرز‬ ‫ل��ه ترانكيللو ب��ارن�ي�ت��ا ه��دف�ين متتاليني يف‬ ‫الدقيقتني ‪ 32‬و‪ 35‬ث��م �أع ��اد ف��ران��ك المبارد‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب الإن �ك �ل �ي��زي �إىل �أج � ��واء امل �ب��اراة‬ ‫بت�سجيل الهدف الأول للفريق يف الدقيقة ‪37‬‬ ‫من �ضربة جزاء‪ ،‬ويف ال�شوط الثاين‪� ،‬سجل‬ ‫البديل �أ�شلي ي��اجن ه��دف التعادل لإجنلرتا‬ ‫يف الدقيقة ‪ .51‬وباغت املنتخب ال�سوي�سري‬ ‫م�ضيفه الإنكليزي بهدفني �أحرزهما بارنيتا‬ ‫بعد م ��رور ن�صف �ساعة م��ن ال���ش��وط الأول‬ ‫ويتحمل حار�س املرمى الإنكليزي جو هارت‬ ‫اجل��زء الأك�ب�ر م��ن م�سئولية ال�ه��دف�ين‪ .‬وجاء‬ ‫ال�ه��دف الأول م��ن �ضربة ح��رة لعبها بارنيتا‬ ‫ويف الدقيقة ‪� ،37‬أع��اد المبارد �أم��ل املنتخب‬ ‫الإن�ك�ل�ي��زي يف امل �ب��اراة عندما �سجل الهدف‬ ‫الأول للفريق من �ضربة جزاء احت�سبت لزميله‬ ‫ج��اك ويل�شري بعدما تعر�ض ل�ل�إع��اق��ة داخل‬ ‫منطقة اجلزاء من قبل يوهان ديورو زميله يف‬ ‫فريق �أر�سنال الإنكليزي‪ .‬ومع بداية ال�شوط‬ ‫الثاين‪ ،‬فاج�أ امل��درب الإيطايل فابيو كابيللو‬ ‫امل��دي��ر ال�ف�ن��ي للمنتخب الإن �ك �ل �ي��زي جميع‬ ‫املتابعني للقاء و�أخ��رج المبارد ليلعب مكانه‬ ‫�أ�شلي ي��اجن‪ .‬ولكن ي��اجن كاف�أ مدربه �سريعا‬ ‫و�سجل ه��دف ال�ت�ع��ادل ‪ 2-2‬يف الدقيقة ‪51‬‬ ‫�إث��ر متريرة عر�ضية لعبها جيم�س ميلرن من‬ ‫الناحية الي�سرى وهي�أها البديل الآخر ليتون‬ ‫باين�س ب�صدره �إىل ياجن لي�سددها يف الزاوية‬ ‫البعيدة على ي�سار احلار�س ال�سوي�سري �إىل‬ ‫داخل ال�شباك‪.‬‬

‫بافليوشنكو يقود روسيا للفوز‬

‫ق��اد امل�ه��اج��م روم���ان بافليو�شنكو املنتخب‬ ‫ال��رو��س��ي للفوز على �ضيفه الأرم�ي�ن��ي ‪1-3‬‬ ‫اال�سبت على ملعب "برتوف�سكي �ستاديوم"‬ ‫يف �سان بطر�سبورج يف مناف�سات املجموعة‬

‫أسباب شخصية تجبر فيزة على مغادرة معسكر المنتخب االلماني‬ ‫الثانية ‪.‬و�سجل بافليو�شنكو الأهداف الثالثة‬ ‫لفريق املدرب الهولندي ديك �أدفوكات‪ ،‬رافعا‬ ‫ر�صيد بالده �إىل ‪ 13‬نقطة يف ال�صدارة م�ؤقتا‬ ‫بفارق ‪ 3‬نقاط عن كل من ايرلندا و�سلوفاكيا‬ ‫اللتني تتواجهان الحقا مع مقدونيا و�أندورا‬ ‫على التوايل‪.‬‬ ‫ووجد املنتخب الرو�سي الذي اكتفى بالتعادل‬ ‫�أمام مناف�سه يف اجلولة ال�سابقة (‪ ،)0-0‬نف�سه‬ ‫متخلفا يف الدقيقة ‪ 25‬بهدف �سجله ماركو�س‬ ‫بيتيزيلي بعد متريرة من يورا موفي�سي�سيان‪،‬‬ ‫لكن فرحة ال�ضيوف مل يتدم �سوى دقيقة لأن‬ ‫رومان بافليو�شنكو �أدرك التعادل �سريعا بعد‬ ‫متريرة من الك�سندر انيوكوف تلقفها مهاجم‬ ‫توتنهام بت�سديدة "طائرة" وا�ضعا الكرة‬ ‫بعيدا عن متناول احلار�س الأرميني‪.‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين �ضرب بافليو�شنكو جمددا‬ ‫وو� �ض��ع ب�ل�اده يف امل�ق��دم��ة ب�ع��د مت��ري��رة من‬ ‫�إيجور �سيم�شوف (‪ )59‬ثم عزز تقدم �أ�صحاب‬ ‫الأر�ض الذين و�صلوا �إىل ن�صف نهائي ن�سخة‬ ‫‪ 2008‬من ركلة ج��زاء بعد خط�أ من �سركي�س‬ ‫هوف�سيبيان على يوري جريكوف‪.‬‬ ‫وحققت �سلوفاكيا الباحثة ع��ن ال�ت��أه��ل �إىل‬ ‫النهائيات للمرة الأوىل منذ انف�صالها عن‬

‫ت�شيكيا ف��وزه��ا ال��راب��ع وج ��اء ع�ل��ى ح�ساب‬ ‫�ضيفتها امل�ت��وا��ض�ع��ة ان� ��دورا ‪.0-1‬وت ��دي ��ن‬ ‫�سلوفاكيا بفوزها �إىل روب��رت فيتيك الذي‬ ‫�سجل هدف املباراة الوحيد يف الدقيقة ‪.62‬‬ ‫�أيرلندا يف ال�صدارة‬ ‫واعتلى املنتخب الأيرلندي �صدارة املجموعة‬ ‫بعدما تغلب على م�ضيفه املقدوين ‪ 0-2‬ال�سبت‪.‬‬ ‫ورف��ع منتخب �أيرلندا ر�صيده �إىل ‪ 13‬نقطة‬ ‫ليقت�سم ال�صدارة مع نظريه الرو�سي‪ ،‬متفوقا‬ ‫بفارق الأهداف فقط على املنتخب ال�سلوفاكي‪،‬‬ ‫بينما جتمد ر�صيد املنتخب املقدوين عند �أربع‬ ‫نقاط يف املركز اخلام�س قبل الأخري‪ .‬وافتتح‬ ‫روبي كني الت�سجيل لأيرلندا بعد �سبع دقائق‬ ‫من بداية امل�ب��اراة ثم �أ��ض��اف الالعب الهدف‬ ‫الثاين له وملنتخب بالده يف الدقيقة ‪.36‬‬ ‫وا� �س �ت �ع��اد امل�ن�ت�خ��ب ال �ي��ون��اين ب�ط��ل ‪2004‬‬ ‫��ص��دارة املجموعة ال�ساد�سة بعد ف��وزه على‬ ‫�ضيفه املالطي ‪ 1-3‬ال�سبت يف بريايو�س‬ ‫و�سجل فيتفاتزيدي�س يواني�س (‪ 8‬و‪)62‬‬ ‫وك�يري��اك��و���س ب��اب��ادوب��ول��و���س (‪� )27‬أه��داف‬ ‫اليونان‪ ،‬ومايكل ميف�سود (‪ )54‬هدف مالطا‪.‬‬ ‫ورف �ع��ت ال �ي��ون��ان ر� �ص �ي��ده��ا �إىل ‪ 14‬نقطة‬ ‫وا�ستعادت ال�صدارة بفارق نقطة عن كل من‬

‫كرواتيا التي فازت على جورجيا ‪،1-2‬‬

‫المنتخب البرتغالي يحقق فوزًا مهما‬

‫حقق املنتخب الربتغايل فوز ًا هام ًا للغاية يف‬ ‫�إطار املجموعة ‪ 8‬بعدما هزم نظريه الرنويجي‬ ‫بهدف دون جاء �ضمن مباراة �سادها الكثري من‬ ‫احلذر من اجلانب الرنويجي وال�سيطرة من‬ ‫اجل��ان��ب الربتغايل ‪�.‬سجل هيلدر بو�ستيجا‬ ‫هدف الربتغال االفتتاحي يف الدقيقة ‪ 53‬من‬ ‫ال�شوط الثاين عن طريق كرة متبادلة ب�شكل‬ ‫رائ��ع للغاية حيث باغت لوي�س ن��اين الدفاع‬ ‫الرنويجي بكرة عر�ضية قاتلة يف قلب الدفاع‬ ‫تلقاها هيلدر بو�ستيجا بت�صويبة طائرة وهو‬ ‫ي�سقط لي�سكنها �أق�صى ي�سار �شباك حار�س‬ ‫املنتخب الرنويجي ‪.‬‬ ‫ويف مباراة �أخ��رى يف نف�س املجموعة حقق‬ ‫املنتخب الدامناركي ف��وز قوامه هدفني دون‬ ‫رد على نظريه الآي�سلندي �سجلهما �شوين‬ ‫و�إي��رك �� �س��ن يف ال��دق �ي �ق �ت�ين ‪ 60‬و ‪ 75‬على‬ ‫ال�ترت �ي��ب ‪.‬ب��ان�ت�ه��اء ن�ت��ائ��ج اجل��ول��ة يف هذه‬ ‫املجموعة قفز املنتخب الربتغايل بفوزه على‬ ‫نظريه الرنويجي ليحتل املركز الأول بفارق‬ ‫الأهداف عن املنتخب الدامناركي والرنويجي‬

‫بالرتتيب حيث ميتلكون جميعهم ‪ 10‬نقاط‬ ‫فيما ظل املنتخب القرب�صي يف املركز الرابع‬ ‫بر�صيد نقطتني واملنتخب الآي���س�ل�ن��دي يف‬ ‫املركز الأخري بر�صيد نقطة واحدة ‪.‬‬

‫فيزة يغادر معسكر المانشافت !‬

‫لن يكون تيم فيزة حار�س مرمى فريدر برمين‬ ‫االمل��اين حا�ضر ًا ي��وم الثالثاء ال�ق��ادم عندما‬ ‫يقابل املنتخب االمل��اين نظريه الأذربيجاين‬ ‫يف �إط��ار ت�صفيات ي��ورو ‪ 2012‬وذل��ك بعدما‬ ‫ترك مع�سكر املنتخب االملاين‪ .‬وطلب احلار�س‬ ‫االحتياطي طلب �إذن من مدرب الفريق خواكيم‬ ‫لوف مبغادرة الفريق ب�سبب مر�ض واحد من‬ ‫�أفراد �أ�سرته وهو الذي �أعلنه املوقع الر�سمي‬ ‫للمنتخب االملاين حيث ن�شر بيان ًا قال فيه �أن‬ ‫مدرب الفريق �سمح لتيم فيزة مبغادرة املع�سكر‬ ‫املقام يف العا�صمة االملانية برلني ‪.‬‬ ‫ُي��ذك��ر �أن غ�ي��اب ف�ي��زه �سيت�سبب يف خو�ض‬ ‫املنتخب االمل��اين للمباراة بقائمة ت�ضم ‪18‬‬ ‫العب فقط حيث يُعد ثاين الغائبني منذ �إعالن‬ ‫القائمة بجوار مريو�سالف كلوزة الذي تعر�ض‬ ‫ل�ل�إ��ص��اب��ة يف ال��دق��ائ��ق الأخ �ي�رة م��ن مباراة‬ ‫الأورغواي الودية الأ�سبوع املا�ضي ‪.‬‬

‫المغرب تسحق الجزائر برباعية أوروبية وترتقي قمة مجموعتها‬ ‫ليعتلي �صدارة املجموعة بفارق ثالث‬ ‫نقاط �أمام منتخبات جمهورية �أفريقيا‬ ‫الو�سطى وتنزانيا واجلزائر‪.‬‬

‫زامبيا في الصدارة‬

‫اع �ت �ل��ى م �ن �ت �خ��ب زام� �ب� �ي ��ا �� �ص ��دارة‬ ‫امل �ج �م��وع��ة ال �ث��ال �ث��ة يف الت�صفيات‬ ‫امل���ؤه��ل��ة �إىل ن �ه��ائ �ي��ات ك� ��أ� ��س �أمم‬ ‫�أف��ري�ق�ي��ا ‪ ،2012‬ب�ع��دم��ا تغلب على‬ ‫�ضيفه منتخب موزمبيق ‪ 0-3‬ال�سبت‬ ‫يف اجل��ول��ة ال��راب �ع��ة م��ن مباريات‬ ‫املجموعة‪ .‬ورف��ع املنتخب الزامبي‬ ‫ر�صيده �إىل ت�سع نقاط ليحتل املركز‬ ‫الأول ب �ف��ارق نقطتني �أم� ��ام نظريه‬ ‫الليبي بينما جتمد ر�صيد موزمبيق‬ ‫عند �أرب ��ع ن�ق��اط يف امل��رك��ز الثالث‪.‬‬ ‫وافتتح فيليك�س كاتوجنو الت�سجيل‬ ‫ل��زام�ب�ي��ا يف ال��دق�ي�ق��ة ‪ 47‬ث��م �أ�ضاف‬ ‫الهدف الثاين له وملنتخب ب�لاده يف‬ ‫الدقيقة ‪.67‬‬ ‫وبعدها بدقيقة واح��دة اختتم زميله‬

‫كولين�س مبي�سوما الت�سجيل بالهدف‬ ‫الثالث لزامبيا‪ ،‬و�أنهى منتخب زامبيا‬ ‫املباراة بع�شرة العبني فقط حيث طرد‬ ‫اي�ساك ت�شان�سا من �صفوف الفريق‬ ‫يف الدقيقة ‪ 86‬حل�صوله على الإنذار‬ ‫الثاين‪.‬‬ ‫وع ��زز منتخب �أوغ��ن��دا فر�صته يف‬

‫ال�ت��أه��ل �إىل النهائيات بعدما تغلب‬ ‫ع�ل��ى �ضيفه منتخب غينيا بي�ساو‬ ‫‪ 0-2‬يف اجلولة الرابعة من مباريات‬ ‫املجموعة العا�شرة بالت�صفيات‪ .‬ورفع‬ ‫منتخب �أوغ �ن��دا ر��ص�ي��ده �إىل ع�شر‬ ‫ن�ق��اط يف � �ص��دارة املجموعة بفارق‬ ‫�ست نقاط �أم��ام نظريه الكيني بينما‬

‫جتمد ر�صيد غينيا بي�ساو عند ثالث‬ ‫نقاط يف املركز الرابع الأخري‪.‬وتقدم‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب الأوغ� �ن ��دي ب �ه��دف �سجله‬ ‫جودفري والو�سيمبي يف الدقيقة ‪43‬‬ ‫ثم �أ�ضاف زميله كوفريه ما�سا الهدف‬ ‫الثاين للفريق يف الدقيقة ‪.62‬‬ ‫وت�ع��ر��ض��ت ناميبيا للخ�سارة �أم��ام‬ ‫بوركينا فا�سو ‪ 4-1‬يف اجلولة الثالثة‬ ‫من مناف�سات املجموعة ال�ساد�سة‪.‬‬ ‫و�سجل تاجنيني �شيباهو (‪ )89‬هدف‬ ‫ناميبيا‪ ،‬وعبد الرزاق تراوريه (‪)12‬‬ ‫واري�ستيد بان�س (‪ 5‬من ركلة جزاء)‬ ‫و�آالن ت��راوري (‪ 80‬من ركلة جزاء)‬ ‫وجوناثان بيرتوابا (‪� )3+90‬أهداف‬ ‫بوركينا فا�سو‪.‬ورفعت بوركينا فا�سو‬ ‫ر�صيدها �إىل ‪ 9‬نقاط بفارق ‪ 6‬نقاط‬ ‫�أم ��ام جامبيا ومل حت��رز ناميبيا �أي‬ ‫نقطة‪.‬‬ ‫و�سقط املنتخب الكامريوين يف فخ‬ ‫التعادل ال�سلبي على �أر�ضه �أمام نظريه‬ ‫ال�سنغايل ال�سبت �ضمن مناف�سات‬

‫البرازيل تفشل في رد الدين لهولندا‬

‫أبطال العالم ينتقمون من أبناء العم سام برباعية نظيفة‬ ‫ف�شل املنتخب الربازيلي يف الث�أر من نظريه الهولندي‬ ‫وت�ع��ادل معه �سلبا يف امل�ب��اراة الدولية ال��ودي��ة التي‬ ‫�أقيمت ال�سبت يف جويانيا �أم��ام �أك�ثر م��ن ‪ 50‬الف‬ ‫متفرج يف �إطار ا�ستعدادات الأول خلو�ض ك�أ�س كوبا‬ ‫�أمريكا ال�شهر املقبل يف االرجنتني‪.‬‬ ‫وكانت ال�برازي��ل ت�أمل بقيادة مدربها اجلديد مانو‬ ‫مينيزي�س بالث�أر خل�سارتها بقيادة كارلو�س دوجنا‬ ‫�أمام املنتخب "الربتقايل" ‪ 2-1‬يف ربع نهائي مونديال‬ ‫‪ 2010‬يف جنوب �أفريقيا‪.‬و�سيطر الربازيليون ب�شكل‬ ‫وا� �ض��ح يف ب��داي��ة ال���ش��وط الأول وط���وال ال�شوط‬ ‫الثاين‪ ،‬لكن القائد لو�سيو الذي خا�ض املباراة الدولية‬ ‫رقم ‪ ،100‬ورفاقه مل ينجحوا يف هز �شباك احلار�س‬ ‫الهولندي ال�شاب تيم كرول‪.‬و�سجل رامريي�ش هدفا‬ ‫للربازيل الغاه احلكم بداعي ت�سلل روبينيو �صاحب‬ ‫التمريرة احلا�سمة (‪.)12‬‬

‫برباعية نظيفة ألبطال العالم‬

‫‪7‬‬

‫اخبار النجوم‬ ‫روني يؤكد سعادته إلجراء زراعة الشعر‬ ‫�أك ��د م�ه��اج��م ن ��ادي مان�ش�سرت‬ ‫ي��ون��اي�ت��د واي ��ن روين اخلرب‬ ‫ال��ذي تناولته و�سائل الإعالم‬ ‫بعد ظهر ام�س االول بخ�ضوعه‬ ‫لعملية زرع �شعر يف الأماكن‬ ‫ال� �ت��ي ت �ع��ر� �ض��ت ل�ل���ص�ل��ع يف‬ ‫ر�أ�� �س ��ه‪ .‬روين و� �ض��ع بع�ض‬ ‫ال �ت �ع �ل �ي �ق��ات ال �� �س��ري �ع��ة على‬ ‫�صفحته اخلا�صة مبوقع تويرت‬ ‫للتوا�صل االجتماعي‪ ،‬وك�شف‬ ‫خالل تلك التعليقات عن زيارته‬ ‫لإحدى العيادات الطبية لعالج‬ ‫ال�صلع يف مدينة لندن ال�سبت‬ ‫مل� �ح ��اول ��ة ا�� �س� �ت� �ع ��ادة �شعره‬ ‫املفقود‪ .‬وقال‪" :‬فقط �أُحب �أن‬ ‫�أ�ؤك ��د �أن�ن��ي ذهبت �إىل عيادة‬ ‫مبدينة لندن من �أجل عمل عملية لزرع ال�شعر‪� ،‬أنا �أ�صلع و�سني ‪� 25‬سنة‪،‬‬ ‫ملاذا ال �أزرع �شعر ًا؟ �أنا الزلت �صغري ًا و�سعيد لأنني �س�أفعل ذلك"‪ .‬روين‬ ‫وعد حمبيه وع�شاق املنتخب الإنكليزي ونادي مان�ش�سرت يونايتد بالك�شف‬ ‫عن �شكله اجلديد (نيو لوك) يف �أقرب وقت ممكن‪ ،‬وقال يف نهاية حديثه‪:‬‬ ‫"يجب االنتظار قلي ًال حيث يوجد بع�ض الكدمات‪�...‬س�أكون �أول من يرى‬ ‫ال�شكل اجلديد يل و�س�أرى كيف �أ�ضع اجليل"‪.‬‬

‫الشيلي سانشيز على أعتاب برشلونة‬

‫زامبيا وأوغندا تعززان فرصهما في التأهل للنهائيات األفريقية‬

‫وج��ه املنتخب امل�غ��رب��ي لطمة قوية‬ ‫لنظريه اجلزائري وتغلب عليه ‪0-4‬‬ ‫ال�سبت يف اجلولة الرابعة من مباريات‬ ‫املجموعة الرابعة بالت�صفيات امل�ؤهلة‬ ‫�إىل نهائيات ك�أ�س �أمم �أفريقيا ‪2012‬‬ ‫‪ .‬و�سجل �أه���داف املنتخب املغربي‬ ‫يف ��ش�ب��اك �ضيفة اجل��زائ��ري �أربعة‬ ‫م��ن الع �ب �ي��ه امل �ح�ترف�ين يف الأن��دي��ة‬ ‫الأوروب��ي��ة‪ .‬وافتتح م�ه��دي بنعطية‬ ‫العب �أودينيزي الإيطايل الت�سجيل‬ ‫للمنتخب املغربي يف الدقيقة ‪ 26‬ثم‬ ‫�أ�ضاف مروان ال�شماخ العب �أر�سنال‬ ‫الإنكليزي الهدف الثاين يف الدقيقة‬ ‫‪.39‬‬ ‫ويف ال���ش��وط ال �ث��اين �سجل يو�سف‬ ‫حجي العب نان�سي الفرن�سي الهدف‬ ‫الثالث للمنتخب املغربي يف الدقيقة‬ ‫‪ 60‬ثم �أ�ضاف �أ�سامة ال�سعيدي العب‬ ‫هرينيفن ال�ه��ول�ن��دي ال �ه��دف الرابع‬ ‫للفريق يف الدقيقة ‪ .69‬ورفع املنتخب‬ ‫امل �غ��رب��ي ر� �ص �ي��ده �إىل ��س�ب��ع نقاط‬

‫ريـاضـة‬

‫ريا على‬ ‫حقق املنتخب الإ�سباين بطل العامل فو ًزا كب ً‬

‫ح�ساب م�ضيفه املنتخب الأم�يرك��ي ب��أرب�ع��ة �أه��داف‬ ‫نظيفة يف امل� �ب ��اراة ال��دول �ي��ة ال��ودي��ة ال �ت��ي �أقيمت‬ ‫على ملعب جيليت �ستاديوم يف مدينة فوك�سبورو‬ ‫الأمريكية‪.‬‬ ‫بهذا الفوز ث�أر الإ�سبان من املنتخب الأمريكي الذي‬ ‫كان قد �أخرجه من الدور ن�صف النهائي لبطولة ك�أ�س‬ ‫العامل للقارات عام ‪ 2009‬عندما تغلب عليه بهدفني‬ ‫دون رد‪�.‬سيطر املنتخب الإ�سباين على امل�ب��اراة يف‬ ‫�شوطها الأول متا ًما وه��دد مرمى املنتخب الأمريكي‬ ‫يف �أكرث من كرة‪ ،‬كان �أخطرهايف الدقيقة ‪ 12‬عندما‬ ‫وقفت العار�ضة حائ ًال �أمام الكرة التي لعبها نيجريدو‬ ‫من فوق احلار�س تيم هاورد‪.‬‬ ‫وبالدقيقـة ‪�15‬سدد ديفيد فيا كرة مقو�سة من خارج‬ ‫منطقة اجل��زاء متر بجوار القائم الأي�سر للمنتخب‬ ‫الأمريكي بقليل يف �أحد �أخطر حماوالت �أبطال العامل‪.‬‬ ‫جنح �سانتياجو ك��ازورال من و�ضع �أبطال العامل يف‬ ‫املقدمة بالهدف الأول يف الدقيقة ‪ 28‬بعد جمهود فردي‬ ‫رائع من ديفيد �سيلفا من الي�سار الذي مرر كرة رائعة‬

‫لكازورال الذي لو يتوان يف �إيداعها �شباك الأمريكان‪.‬‬ ‫مل ينتظر املنتخب الإ��س�ب��اين ط��وي� ً‬ ‫لا لتعزيز تقدمه‬ ‫بهدف ثان جاء عن طريق �ألفريدو جنريدو يف الدقيقة‬ ‫‪ 32‬بعد �أن تلقى مت��ري��رة طولية م��ن اخللف للأمام‬ ‫�إنفرد على �إثرها باحلار�س تيم هوارد و�أحرز الهدف‬ ‫الثاين‪.‬‬ ‫وقبل نهاية ال�شوط الأول عاد كازورال و�أحرز الهدف‬ ‫ال�ث��اين ل��ه والثالث لفريقه بعد هجمة �أخ��رى قادها‬ ‫�أحد جنوم املباراة ديفيد �سيلفا على ال��رواق الأي�سر‬ ‫مر� ً‬ ‫سال متريرة وال �أروع داخل منطقة اجلزاء و�صلت‬ ‫لكازورال الذي �سددها يف الزواية الي�سرى لهاوارد‪.‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين تراجع �أداء املنتخب الإ�سباين‬ ‫وا�ستطاع املنتخب الأمريكي ال�سطرية ب�شكل ن�سبي‬ ‫على الكرة يف �أغلب فرتاته‪ ،‬لكن بقت اخلطورة ل�صالح‬ ‫الإ� �س �ب��ان‪.‬ويف الدقيقة ‪ 73‬تلقى ف��رن��ان��دو توري�س‬ ‫متريرة بينية رائعة من �أح��د جن��وم ال�شوط الثاين‬ ‫بورخا فالريو لينفرد النينيو بتيم هاورد ثم و�ضعها‬ ‫ب�سن حذائه داخل ال�شباك حمر ًزا الهدف الرابع‪.‬‬

‫امل�ج�م��وع��ة اخل��ام���س��ة بالت�صفيات‪.‬‬ ‫لريفع املنتخب الكامريوين ر�صيده‬ ‫�إىل خم�س نقاط وي�صعد �إىل املركز‬ ‫ال �ث��اين يف املجموعة ب �ف��ارق خم�س‬ ‫ن� �ق ��اط خ �ل��ف امل �ن �ت �خ��ب ال�سنغايل‬ ‫املت�صدر‪.‬‬ ‫و�أ�شعل منتخب �سيرياليون املناف�سة‬ ‫يف املجموعة ال�سابعة بعدما تغلب‬ ‫ع �ل��ى ��ض�ي�ف��ه م�ن�ت�خ��ب ال�ن�ي�ج��ر ‪0-1‬‬ ‫ال�سبت يف اجلولة الرابعة من مباريات‬ ‫املجموعة‪ .‬ورفع منتخب �سيرياليون‬ ‫ر�صيده �إىل خم�س نقاط يف املركز‬ ‫الثالث بينما جتمد ر�صيد النيجر عند‬ ‫�ست ن�ق��اط يف امل��رك��ز ال�ث��اين بفارق‬ ‫نقطة واح��دة خلف املنتخب اجلنوب‬ ‫�أف��ري�ق��ي املت�صدر وال��ذي يلتقي غدا‬ ‫الأح ��د ن�ظ�يره امل���ص��ري ال ��ذي يحتل‬ ‫املركز الرابع بر�صيد نقطة واحدة‪.‬‬ ‫وج� ��اء ه ��دف امل� �ب ��اراة ال��وح �ي��د بعد‬ ‫خم�س دقائق من بداية ال�شوط الثاين‬ ‫وكان من ن�صيب �إبراهيم باجنورا‪.‬‬

‫�أو�شك الدويل ال�شيلي �أليك�سي�س �سان�شيز جنم هجوم �أودينيزي الإيطايل‬ ‫على االنتقال ل�صفوف بر�شلونة الأ�سباين‪ ،‬ح�سبما �أفادت العديد من و�سائل‬ ‫الإع�لام الأ�سبانية ال�سبت‪ .‬وذك��رت �صحيفة "�آ�س" الأ�سبانية الريا�ضية‬ ‫"�أليك�سي�س �سان�شيز يو�شك على التوقيع لرب�شلونة"‪ .‬و�أو�ضحت ال�صحيفة‬ ‫�أن وك�لاء الالعب اجتمعوا مع م�س�ؤويل النادي الكتالوين يف اليومني‬ ‫املا�ضيني واتفقوا على �شروط وبنود ال�صفقة‪ .‬وذكرت بع�ض التقارير �أن‬ ‫بر�شلونة �سيدفع �إىل �أودينيزي ‪ 27‬مليون ي��ورو (‪ 39.5‬مليون دوالر)‬ ‫بالإ�ضافة النتقال العب من بر�شلونة �إىل �أودينيزي �ضمن نف�س ال�صفقة‪،‬‬ ‫ويرجح �أن يكون هذا الالعب هو جيفرين �سواريز �أو تياجو �ألكانتارا‪.‬‬ ‫ويف نف�س الوقت‪� ،‬أ�شارت �صحيفة "موندو ديبورتيفو" �إىل �أن بر�شلونة‬ ‫تو�صل التفاق مع كل من �سان�شيز والأ�سباين �سي�سك فابريجا�س قائد‬ ‫�أر�سنال الإنكليزي بالإ�ضافة لالعب الإي�ط��ايل جوزيبي رو�سي مهاجم‬ ‫فياريال الأ�سباين‪ .‬و�أ�ضافت ال�صحيفة "بر�شلونة اتفق مع كل من الالعبني‬ ‫الثالثة على التعاقد ملدة خم�س �سنوات" و�أو�ضحت �أنه مع احل�صول على‬ ‫موافقة من الالعبني الثالثة �سيبد�أ بر�شلونة يف التفاو�ض مع �أنديتهم‬ ‫المتام هذه ال�صفقات يف ال�صيف احلايل ا�ستعدادا للمو�سم القادم‪.‬و�أ�شارت‬ ‫�صحيفة "�سبورت" التي ت�صدر يف �إقليم كتالونيا معقل فريق بر�شلونة �إىل‬ ‫�أن م�صري �أليك�سي�س �سان�شيز (‪ 22‬عاما) �سيح�سم يف الفرتة املقبلة حيث‬ ‫يت�صارع عليه مع بر�شلونة نادي انرت ميالن الإيطايل‪.‬‬

‫أشلي كول يحاول العودة لزوجته شيريل‬ ‫مر ما يقارب من عام على انف�صال جنم ت�شيل�سي الإنكليزي �أ�شلي كول‬ ‫ال� �ب ��وب ال �� �ش �ه�يرة �شرييل‬ ‫عن زوجته ال�سابقة مطربة‬ ‫الأول‪.‬ول �ك��ن يبدو �أن‬ ‫ك��ول ب�سبب خيانة‬ ‫ال ي� � ��زال ي�شعر‬ ‫الع��ب ت�شيل�سي‬ ‫ل�شرييل حيث‬ ‫ب � ��احل� � �ن �ي��ن‬ ‫م��ن جديد يف‬ ‫�أن�� � � ��ه ب� � ��د�أ‬ ‫خامت زواجه‬ ‫ارت� � � � � ��داء‬ ‫ا ل�شا ئعا ت‬ ‫بها‪ ،‬لتبد�أ‬ ‫الزوجني من‬ ‫ب� ��اق �ت�راب‬ ‫م� � ��ن ج ��دي ��د‬ ‫بع�ضهما‬ ‫م ��رت ��دي� � ًا ذل��ك‬ ‫ب �ع��د ر�ؤي �ت��ه‬ ‫بالأملا�س وبقيمة‬ ‫اخلامت املر�صع‬ ‫�إ�سرتليني ًا‪.‬كما �أنه‬ ‫‪� 200‬أل ��ف جنيه ًا‬ ‫ملوا�ساتها عقب �إبعادها‬ ‫كان يت�صل بها با�ستمرار‬ ‫عن جلنه التحكيم يف برنامج �إك�س فاكتور الأمريكي‪.‬و�صرح �صديق مقرب‬ ‫لأ�شلي بعد التقاط �صور خا�صة ب�أ�شلي كول وهو يرتدي اخل��امت‪" :‬هذه‬ ‫طريقته ليظهر ل�شرييل ب�أنها كانت ومازالت حبه احلقيقي‪ ،‬و�أ�شلي يعتقد‬ ‫ب�أن م�ستقبله �سيكون مع �شرييل مرة �أخرى كزوج وزوجة"‪ .‬كما �إعرتف‬ ‫ب�أن الالعب حاول م��رار ًا وتكرار ًا العودة لزوجته ولكنها مل تقبل ب�سبب‬ ‫ال�صدمة الكبرية التي تعر�ضت لها عقب ف�ضيحته مع عدد من الفتيات يف‬ ‫فندق بالعا�صمة لندن‪ ،‬ولكنه ي�أمل الآن بتمكنه من ا�ستعادتها من جديد‪.‬‬

‫فورالن يرغب في البقاء مع أتلتيكو مدريد‬ ‫رف�ض مهاجم �أتلتيكو مدريد اخلروج من فريقه وااللتحاق بنادي الو�صل‬ ‫الإماراتي بالرغم من �أن الأخري قدم له �ضعف راتبه يف النادي املدريدي‪.‬‬ ‫ف��ورالن وبعد امل�شاكل التي حدثت له مع امل��درب ال�سابق كيكي فلوري�س‬ ‫�أ�صبح الآن �أكرث تفا�ؤ ًال مب�ستقبله مع الكولت�شونريو�س بعد تغيري املدرب‪.‬‬ ‫الأوروجواياين يتمنى �أن ينهي م�سريته بك�أ�س العامل ‪ 2014‬ليتوج حياته‬ ‫الكروية بامل�شاركة يف �أكرب التظاهرات الريا�ضية ولكي ي�صل �إىل مبتغاه‬ ‫يجب عليه �أن يبقى يف‬ ‫ال��واج �ه��ة وال �ب �ق��اء يف‬ ‫�أتلتيكو م��دري��د يحقق‬ ‫له ذلك‪.‬فورالن يعلم �أن‬ ‫عليه حت�سني م�ستواه‬ ‫فقد ظهر ب�صورة باهتة‬ ‫جدًا يف املو�سم املا�ضي‬ ‫ما جعل كيكي فلوري�س‬ ‫ي �ج �ل �� �س��ه اح �ت �ي��اط � ًي��ا‪.‬‬ ‫ن ��ادي �أتلتيكو مدريد‬ ‫قد يرغب يف بيعه ذلك‬ ‫�أن� ��ه ي�ت�ق��ا��ض��ى �أرب �ع��ة‬ ‫م�لاي�ين ي ��ورو ون�صف‬ ‫يف امل ��و�� �س ��م ال ��واح ��د‬ ‫ومازال �أمامه مو�سمني‬ ‫يف عقده ولكن فورالن لن ي�سهّل عملية خروجه على ما يبدو‪.‬‬

‫سان جيرمان يدخل مع البايرن على الخط‬ ‫لضم بيرباتوف‬ ‫عاد ن��ادي بايرن ميونيخ الأمل��اين ليطلب التعاقد مع املهاجم املنبوذ يف‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد دمييتار بريباتوف ولكن هذه املرة دخل مناف�س ثاين‬ ‫لبايرن غري توتنهام خلطف توقيع الالعب �أكدت �صحيفة "ديلي ميل" �أنه‬ ‫نادي باري�س �سان جريمان الفرن�سي ‪ .‬هداف ال��دوري الإنكليزي املمتاز‬ ‫بر�صيد ‪ 21‬هدف كان قد �أع��رب عن غ�ضبه من ا�ستبعاده من لقاء ملعب‬ ‫وميبلي يوم ال�سبت قبل املا�ضي ب�سبب ت�ألق وان�سجام الثنائي خافيري‬ ‫هرينانديز وواين روين مع ًا وكذلك اختيار فريج�سون ملايكل �أوين كالعب‬ ‫بديل يف خط الهجوم بنف�س اللقاء ف� ً‬ ‫ضال عن جتديد عقد �أوين لـ‪� 12‬شهر‪،‬‬ ‫كل هذه عالمات تدل على �أن بريباتوف يف طريقه للخروج ويتزامن ذلك مع‬ ‫عودة ويلباك من �سندرالند بعد مو�سم واحد ق�ضاه على �سبيل الإعارة‪.‬‬ ‫فريج�سون �سعى ال�ستخدام بريباتوف كورقة �ضغط على امل��درب هاري‬ ‫ري��دن��اب من �أج��ل جلب الكرواتي لوكا مودريتي�ش لكن توتنهام رف�ض‬ ‫التخلي عن جنم و�سط الفريق وف�ضل العمل على �إعادة بريباتوف �صاحب‬ ‫الـ‪ 30‬عام لـ"الوايت هارت لني" يف �صفقة منفردة‪.‬‬ ‫م�صدر مقرب من فريج�سون قال لل�صحف الإجنليزية �أن املدرب الأ�سكتلندي‬ ‫يريد الإبقاء على بريباتوف لكن الالعب ي�صر على ترك "�أولد ترافورد"‬ ‫للم�شاركة ك�أ�سا�سي مع نا ٍد �أخر يف املو�سم املقبل وهو عك�س الت�صريحات‬ ‫التي �أدىل بها بريباتوف والتي قال خاللها‪�" :‬س�أقاتل من �أجل البقاء‪...‬‬ ‫�س�أقاتل للح�صول‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫‪No.(34) - Monday 6, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )34‬األثنين ‪ 6‬حزيران ‪2011‬‬

‫الكل يجمع على صعوبة لقاء القمة الجماهيري‬

‫حرة مبا�شرة‬

‫نكتب عن بالتر أم‬ ‫عن صكبان ؟‬ ‫اجتاز الثعلب العجوز حار�س املرمى املغمور يف �شبابه‬ ‫جوزيف بالتر املحنة وب��د�أ والية رابعة للفيفا – االحتاد‬ ‫الدويل لكرة القدم – وقد القى بالتر مبناف�سه على الرئا�سة‬ ‫خارج احللبة قبل ان تبد�أ االنتخابات ب�أيام اذ اعلن القطري‬ ‫ابن همام ذات فجر عن ان�سحابه يف بيان مقت�ضب مازال‬ ‫يثري ع�شرات عالمات اال�ستفهام وكل ماميكن ان يقال �أن‬ ‫ابن همام قد ظلم نف�سه ف�أمعن بالتر يف ظلمه وهذه حكاية‬ ‫قد نعود اليها ‪ ..‬ولكن ماجلديد يف ف�ساد الفيفا كما انه‬ ‫الجديد يف ف�ساد الكثري من املنظمات الدولية وعلى ر�أ�سها‬ ‫االمم املتحدة التي مل تفعل �شيئا‬ ‫ل �ل �ع��راق وه���و ي �ت �ع��ر���ض الكرب‬ ‫هجمة ظ��امل��ة رمب��ا يف التاريخ‬ ‫ع� �ل ��ى االط � �ل ��اق ح� �ي ��ث احتله‬ ‫االم�يرك��ان بعد ان �سوغت لهم‬ ‫ذلك منظمة دولية اخرى فا�سدة‬ ‫اي�ضا هي وكالة الطاقة الذرية ‪..‬‬ ‫والقائمة تطول اكانت املنظمات‬ ‫حلكومات ام ملجتمع مدين ‪..‬‬ ‫وم��ن ال�ط��ري��ف او ال �غ��ري��ب ان‬ ‫احلملة االكرث �شرا�سة على ف�ساد‬ ‫الفيفا قد �شنها يف مثل هذه االيام‬ ‫من العام ‪ 2006‬وبالتحديد يف التا�سع من حزيران من ذلك‬ ‫العام الرئي�س الليبي معمر القذايف الذي تذكر الغرب املنافق‬ ‫اليوم انه ديكتاتور فراح ميطر �شعبنا العربي يف ليبيا بكل‬ ‫اال�سلحة حتت ذرائع واهية حت�صد املدنيني وغري املدنيني‬ ‫بعد ان �صنفهم مب�ع��اي�يره امل��زدوج��ة �شرقيني وغربيني‬ ‫لكي يحقق اهدافه يف تق�سيم بلد عربي �آخر ‪ .. .‬يف ذلك‬ ‫العام �شن القذايف حملة �شعواء �أيده فيها �سبع وخم�سون‬ ‫�شخ�صية ريا�ضية م�س�ؤولة من دول �آ�سيا وافريقيا وامريكا‬ ‫الالتينية وقد تركزت احلملة حول م�سالة غ�سيل االموال‬ ‫يومها كتب القذايف يف موقعه على االنرتنيت ((ان الفيفا‬ ‫ي�شكل خطرا ماديا ومعنويا على العامل )) و�صدقه بع�ضهم‬ ‫وقال �آخ��رون انه جمنون متنا�سني حتى احلكمة اخلالدة‬ ‫التي الت�ستبعد اخذ احلكمة من افواه املجانني احيانا الننا‬ ‫رمبا نحن نظنهم كذلك الاكرث ‪.‬‬ ‫من اجل هذا الالجديد يف ف�ساد الفيفا فقد �آث��رت ان الفت‬ ‫االن �ظ��ار اىل ق�ضية تتعلق ب��اخ�لاق املهنة مهنتنا نحن‬ ‫ال�صحفيني ومن ابرز هذه االخالق احرتام الذين �سبقونا‬ ‫النهم بب�ساطة قد ا�س�سوا لنا ما نقيم عليه البنيان وال�شك‬ ‫ان يف ال�لاح�ق�ين م��ن يتفوق على ال�سابقني يف القدرة‬ ‫على االب��داع وت�ب�و�ؤ املنا�صب ولكن اليعني انهم اف�ضل‬ ‫يف املعايري االن�سانية فال�شخ�ص قد ي�صبح عاملا فذا او‬ ‫بطال ريا�ضيا ال يجارى او وزيرا او رئي�س جمهورية او‬ ‫مبدعا م�شهورا يف االدب او الفن اويف اي ميدان �آخر‬ ‫‪ ..‬ولكن يبقى ك��ل واح��د من ه ��ؤالء لي�س اف�ضل من ابيه‬ ‫ولي�س من حقه ان يتكرب عليه او يجرحه بكلمة او ت�صرف‬ ‫وكذلك احلال يف مهنتنا ال�صحافة الريا�ضية اننا ندعو الله‬ ‫�سبحانه وتعاىل �صباح م�ساء ان يطيل يف اعمار ا�ساتذتنا‬ ‫�ضياء ح�سن و�ضياء املن�شئ و�صكبان الربيعي واحمد‬ ‫الق�صاب و�سعدون ج��واد من الذين عملنا معهم وغريهم‬ ‫ممن مل نعمل معهم مهما اختلفنا معهم يف تفا�صيل العمل‬ ‫او حتى يف نظرتنا اىل احلياة الننا مل نن�ش�أ يف فراغ بل‬ ‫يف عامل جميل �شيده لنا ا�ساتذتنا باجلهد الكبري فهم ار�سوا‬ ‫القواعد وهذه �سنة احلياة ‪ ..‬من اجل هذا الفهم للمو�ضوع‬ ‫ارى ان الكتابة عن زميلنا الكبري خربة ومقاما ابي حممد‬ ‫�صكبان الربيعي اكرث اهمية من احلديث عن دهاليز الفيفا‬ ‫وف�ساد اهلها الذي يعرفه كل الذين �صوتوا لبالتر والذين‬ ‫مل ي�صوتوا والذي لي�س ابن همام مبنجى منه يف اي حال‬ ‫من االحوال ‪.‬‬ ‫اقول لال�ستاذ �صكبان الربيعي الذي بد�أ عمله يف ال�صحافة‬ ‫الريا�ضية قبل اكرث من ن�صف قرن ومازال حتى هذه اللحظة‬ ‫اول من يدخل مبنى جريدته و�آخر من يغادره واكرث من‬ ‫يكتب يف كل الفنون ال�صحفية ‪ ..‬اقول له ان اغفر البنائك‬ ‫زالتهم وف��وران عاطفتهم الن مقامك حمفوظ بني زمالئك‬ ‫وتالميذك ‪ ..‬انت وكل ا�ساتذتنا ‪.‬‬

‫د‪ .‬هادي عبدالله‬

‫الزوراء يسعى الستعادة الصدارة على حساب الطلبة الساعي الى االبتعاد عن شبح الهبوط‬

‫شنيشل يفكر بالنتيجة قبل االداء وكاظم يعول على اللقاء لمصالحة الجماهير‬ ‫بغداد – حسين البهادلي‬

‫على �شفاههم رغم �صعوبة اللقاء‪..‬‬ ‫الزوراء فريق كبري وجيد ومنظم ويقدم‬ ‫ه��ذا املو�سم اداء رائ�ع��ا بقيادة املدرب‬ ‫را�ضي �شني�شل لذلك فان املباراة �ستكون‬ ‫�صعبة علينا وعلى ال��زوراء كذلك الننا‬ ‫على دراي��ة تامة ب��ان العبي الطلبة يف‬ ‫اللقاءات الكبرية يقدمون م�ستوى كبريا‬ ‫وان تلك امل�ب��اري��ات ه��ي مباريات قوية‬ ‫ال حت�سمها ترتيبات الفريقني وان كان‬ ‫الطلبة اوال او ع��ا��ش��را الن�ه��ا مباريات‬ ‫درب��ي بحق ولكن ن�ح��اول ان نكون يف‬ ‫الفورمة التامة من اجل تقدمي اداء ي�سعد‬ ‫اجلماهري الطالبية‪.‬‬

‫تتجه االنظار يف ال�ساعة اخلام�سة من‬ ‫م�ساء اليوم االثنني �صوب ملعب الزوراء‬ ‫باحت�ضانه لقاء القمة اجلماهريي بني‬ ‫ا� �ص �ح��اب االر�� ��ض واجل �م �ه��ور وفريق‬ ‫الطلبة يف م �ب��اراة م��ؤج�ل��ة م��ن ال��دور‬ ‫ال�ت��ا��س��ع م��ن امل��رح �ل��ة ال�ث��ان�ي��ة ل ��دوري‬ ‫النخبة بكرة القدم ‪ .‬وكان من املفرو�ض‬ ‫ان جت��ري امل �ب��اراة يف ال�ساعة الرابعة‬ ‫وال�ن���ص��ف اال ان��ه مت ت��اخ�يره��ا ن�صف‬ ‫�ساعة يف �ضوء الطلب ال��ذي تقدمت به‬ ‫ادارة نادي الطلبة اىل احتاد الكرة‪..‬‬ ‫وي�شكل اللقاء اهمية كبرية للفريقني‬ ‫ال�سيما لفريق ال��زوراء الذي ي�سعى اىل‬ ‫ع��دم التفريط بنقاط امل �ب��اراة الكاملة‬ ‫م��ن اج��ل ا�ستعادة ال���ص��دارة م��ن فريق‬ ‫القوة اجلوية ال��ذي يتقدم عليه بفارق‬ ‫نقطة ولديه م�ب��اراة اك�ثر فالفوز يعني‬ ‫الكثري للنوار�س اذ مل يتبق على ا�سدال‬ ‫ال�ستار على مناف�سات املجموعة �سوى‬ ‫ثالثة ادوار واالقرتاب من احراز املركز‬ ‫االول ف�ي�ه��ا ل�ل�ع��ب ع �ل��ى ن �ه��ائ��ي دوري‬ ‫النخبة وه��و يعرف جيدا ان �أي تعرث‬ ‫لي�س يف م�صلحته الن مالحقيه يحاولون‬ ‫تو�سيع الفارق ال�سيما‬ ‫املت�صدر فريق القوة‬ ‫اجل � ��وي � ��ة اذ ان‬ ‫ال�ف��ارق لي�س كبريا‬ ‫ب �ي �ن �ه �م��ا وك�لاه �م��ا‬ ‫ي �ب �ح��ث ع� ��ن ال� �ف ��وز‬ ‫االول يف مباراتهما‬ ‫ه� � � ��ذا امل���و�� �س���م‬ ‫اذ ان� �ت� �ه���ت‬ ‫م �ب��ارات �ه �م��ا‬ ‫يف ال� � ��دور‬ ‫ن �ف �� �س��ه من‬ ‫امل� ��رح�� �ل� ��ة‬ ‫ا ال و ىل‬ ‫ب��ال��ت��ع��ادل‬ ‫ال �� �س �ل �ب��ي ‪.‬‬ ‫ويف اجلهة‬ ‫امل � �ق� ��اب � �ل� ��ة‬ ‫يحدو فريق‬ ‫االنيق االمل‬ ‫يف حتقيق‬ ‫اك � � �ث � ��ر م ��ن‬ ‫غ� ��اي� ��ة وه ��و‬ ‫ي�خ��و���ض لقاء‬ ‫م �ه �م��ا بالن�سبة‬ ‫ال� � �ي � ��ه وط� �م ��وح ��ه‬ ‫ك���س��ب ن �ق��اط امل �ب��اراة‬ ‫ل�ل�اب� �ت� �ع ��اد ع � ��ن �شبح‬ ‫الهبوط وبالتايل م�صاحلة‬

‫محسن خارج أسوار‬ ‫الطلبة وإيقاف‬ ‫مستحقاته المالية‬

‫المباراة التحتمل التوقع‬

‫عبود ‪ :‬فريق الطلبة يمرض وال يموت‬ ‫ان�صاره الذين ازدادت همومهم يف �ضوء‬ ‫النتائج ال�سلبية يف املباريات االخرية‬ ‫ب �ع��د ان اخ �ف �ق��وا ب�ت�ح�ق�ي��ق ال� �ف ��وز يف‬ ‫اخ��ر مباراتني لهم ام��ام امل�صايف ونفط‬ ‫اجل �ن��وب امل �ط��ارد الرئي�س على املركز‬ ‫الثامن ال��ذي ي�ح��اول فيه االن�ي��ق زيادة‬ ‫الفارق عنهم و�ضمان البقاء فيه �أي ان‬ ‫م �ب��اراة ال �ي��وم تعد مب�ث��اب��ة حت��د وركز‬ ‫م��درب الفريق ثائر احمد يف الوحدات‬ ‫التدريبية على النواحي الهجومية كثريا‬ ‫وح��اول خلق جتان�س مابني املهاجمني‬ ‫م��ن اج��ل ان ت�ك��ون املح�صلة النهائية‬ ‫فوزا طالبيا يعيد الب�سمة اىل اجلماهري‬ ‫ال �ط�لاب �ي��ة ال��ت��ي � �س �ئ �م��ت اخل �� �س��ارات‬ ‫واالخفاقات املتكررة للفريق يف االونة‬ ‫االخرية‪.‬‬ ‫ويقف فريق الزوراء يف مركز الو�صافة‬ ‫بر�صيد ‪ 50‬نقطة متخلفا ب�ف��ارق نقطة‬ ‫واحدة عن فريق القوة اجلوية املت�صدر‬ ‫يف حني يحتل فريق الطلبة املركز الثامن‬ ‫وله ‪ 34‬نقطة متقدما بفارق ارب��ع نقاط‬ ‫عن فريق نفط اجلنوب املهدد بالهبوط ‪.‬‬

‫بغداد ‪-‬الناس‬ ‫اكدت ادارة فريق الطلبة انها ف�سخت عقد العبها �سعيد حم�سن‬ ‫متاما ودون رجعة بعد �سل�سلة م��ن املباحثات ب�ين الالعب‬ ‫واالدارة والتي مل ت�صل اىل �أي نتيجة ‪..‬‬ ‫وا�ضاف وائل ح�سن ع�ضو الهيئة االعالمية لفريق الطلبة بان‬ ‫اال�ستغناء عن حم�سن جاء ب�سبب غيابه املتكرر عن الوحدات‬ ‫التدريبية دون ع��ذر م�سبق ورغ��م التنبيهات الكثرية التي‬ ‫وجهها مدرب الفريق اال ان الالعب مل يلتفت اليها ليقرر الكادر‬

‫سلة دهوك تسدل الستار على مشاركتها في أندية‬ ‫اسيا بإحراز المركز الثامن‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ا�سدل فريق نادي دهوك بكرة ال�سلة ال�ستار على‬ ‫م�شاركته يف بطولة االندية اال�سيوية الثانية‬ ‫والع�شرين املقامة حاليا يف الفلبني باحل�صول‬ ‫على امل��رك��ز ال�ث��ام��ن اث��ر خ�سارته ام ��ام فريق‬ ‫االحتاد ال�سعودي ‪ 104 – 95‬نقطة يف املباراة‬ ‫التي ج��رت ام�س االح��د على حتديد املركزين‬ ‫ال�سابع والثامن من البطولة ‪.‬‬ ‫وان �ه��ى ال �ف��ري��ق ال �� �س �ع��ودي يف ال��رب��ع االول‬ ‫مل�صلحته ‪ 21- 29‬نقطة ووا��ص��ل تقدمه يف‬ ‫الربع الثاين ‪ 20- 29‬نقطة اال ان فريق دهوك‬ ‫ا�ستعاد عافيته يف الربع الثالث لينهيه مل�صلحته‬ ‫‪ 20-29‬نقطة و�شهد الربع االخري تناف�سا قويا‬ ‫ح�سمه الفريق ال�سعودي بنتيجة ‪ 25- 26‬نقطة‬ ‫وتكون النتيجة النهائية ‪ 95- 104‬نقطة ‪.‬‬ ‫و�سجل اع�ل��ى النقاط لفريق ده��وك املحرتف‬

‫االمريكي ايرل غ��راي ‪ 30‬نقطة وقتيبة احمد‬ ‫‪ 19‬نقطة ولفريق االحتاد ال�سعودي ال�صربي‬ ‫فالدي�سالف ‪ 28‬نقطة وعلي املغربي ‪ 24‬نقطة‬ ‫‪ .‬وك��ان ف��ري��ق ده��وك ق��د لعب ‪ 7‬م�ب��اري��ات يف‬ ‫البطولة ف��از يف م�ب��اراة وح��دة وخ�سر �ستة‬ ‫لقاءات وق��د ا�ستهل م�شواره باخل�سارة امام‬ ‫نادي جامعة العلوم التطبيقية االردنية بفارق‬ ‫‪ 8‬نقاط (‪ )66-74‬وام��ام فريق ن��ادي االحتاد‬ ‫ال�سعودي(‪ 75‬مقابل ‪ 83‬نقطة) وحقق فوزه‬ ‫الأول يف ال�ب�ط��ول��ة ع�ل��ى ح���س��اب دراغ��ون��ز‬ ‫املاليزي‪ ،‬وبفارق ‪ 12‬نقطة (‪ )76-88‬ليعود‬ ‫اىل م�سل�سل اخل �� �س��ارات ام ��ام ف��ري��ق ن��ادي‬ ‫�سمارت جيال�س الفلبيني ب( ‪ )76-74‬ويف‬ ‫دور الثمانية امام نادي الريا�ضي اللبناين ‪80‬‬ ‫مقابل ‪ 106‬وج��دد خ�سارته ام��ام فريق نادي‬ ‫العلوم التطبيقية ‪ 90-98‬قبل ان يعود ام�س‬ ‫ويخ�سر امام االحتاد ال�سعودي ‪.‬‬

‫ريا�ضة ((النا�س)) �سلطت ال�ضوء اكرث‬ ‫على اللقاء املرتقب وح��اول��ت ان ت�ضع‬ ‫ال� �ق ��ارئ يف � �ص �ل��ب احل� ��دث ع�ب�ر ه��ذه‬ ‫املتابعة امليداينة ‪:‬‬

‫مباراة حاسمة‬

‫اول املتحدثني كان مدرب الزوراء را�ضي‬ ‫�شني�شل ال��ذي ق��ال ‪ ..‬قبل ال��دخ��ول يف‬ ‫جانب التوقعات واالداء يجب ان نقول ان‬ ‫فريق الطلبة هو احد الفرق اجلماهريية‬ ‫الذي ميكن ان تتوقع منه تقدمي مباراة‬ ‫رائعة وجميلة من اجل امتاع اجلماهري‬ ‫التي حت�ضر اللقاء اما امل�سالة االخرى‬ ‫فهي ان املباراة مباراة حا�سمة بالن�سبة‬ ‫لنا النها م�ب��اراة جتعلنا على بعد ثالث‬ ‫خطوات من نيل لقب املجموعة والعبور‬ ‫اىل امل �ب��اراة النهائية فهي اذن مباراة‬ ‫النتيجة فيها قبل االداء الن�ن��ا نحاول‬ ‫جاهدين العودة اىل �صدارة املجموعة‬ ‫م��ن ج��دي��د ‪ ..‬الفريق مكتمل ال�صفوف‬ ‫ح��ال�ي��ا وال ��وح ��دات ال�ت��دري�ب�ي��ة �شهدت‬ ‫تواجد اغلب الالعبني والكل م�ستعد الداء‬

‫التدريبي باالجماع الطلب من ادارة الفريق ابعاد الالعب‬ ‫نهائيا‪.‬‬ ‫وا�ضاف ح�سن انه وح�سب الفقرة التا�سعة من بند العقد املوقع‬ ‫مع حم�سن تقرر انهاء عقده نهائيا دون رجعة مع ايقاف كافة‬ ‫امل�ستحقات املالية لالعب التي يف ذمة النادي‪.‬‬ ‫يذكر ان �سعيد حم�سن انتقل اىل فريق الطلبة قادما من فريقه‬ ‫االم النجف اال انه مل يقدم امل�ستوى املرجو منه يف الدوري‬ ‫العراقي او كا�س االحت��اد اال�سيوي ال��ذي خ��رج منه فريق‬ ‫الطلبة يف دوره االول ‪.‬‬

‫» ‪:‬علينا التأني في اختيار‬ ‫دحلوص لـ «‬ ‫قائد الكرة العراقية للمرحلة المقبلة‬ ‫البصرة ‪ -‬العيداني مصطفى‬ ‫�أكد رئي�س الهيئة الإداري��ة لنادي نفط اجلنوب �إبراهيم دحلو�ص �ضرورة الت�أين يف اختيار الرئي�س اجلديد لالحتاد‬ ‫العراقي لكرة القدم يف االنتخابات املزمع �أقامتها يوم غد الثالثاء وا�ضاف دحلو�ص يف ت�صريح لريا�ضة "النا�س" نتمنى‬ ‫�أن تقام االنتخابات يف وقتها املحدد يف ال�سابع من ال�شهر احلايل كي ن�ضع حد ًا للم�أزق الكروي الذي يتفاقم يوم بعد �آخر‬ ‫وان املهمة لي�ست بال�سهلة يف م�س�ألة اختيار الأف�ضل لكن هدفنا اختيار الرجل املنا�سب الذي ي�سعى خلدمة الكرة العراقية‬ ‫ويعمل على تطويرها بعيد ًا عن امل�صالح ال�شخ�صية وحول تر�شيحه لع�ضوية االحتاد املركزي لدورة �أخرى ف�أجاب‪:‬‬ ‫بكل فخر �أعدت تر�شيحي ملن�صب ع�ضو االحتاد املركزي لكرة القدم الين على يقني ب�أنني �س�أ�سعى خلدمة الكرة الب�صرية‬ ‫باخل�صو�ص والكرة العراقية على وجه العموم فبعد �أن عملت يف الدورة ال�سابقة لالحتاد ر�شحت مرة �أخرى وب�شان‬ ‫مهمة فريق نفط اجلنوب يف دوري النخبة قال ‪ :‬كلنا ثقة يف الكادر التدريبي الذي يقوده املدرب القدير حميد �سلمان‬ ‫وهو لغاية �أالن ي�سري بخطى واثقة نحو �سحب الفريق �إىل مركز بعيد عن �شبح الهبوط و�إنقاذه من م�سل�سل الإخفاقات‬ ‫التي الزمت الفريق يف الفرتة املا�ضية ونحن ما�ضون كهيئة �أدارية يف �إزالة كافة العراقيل التي تقف بوجه الفريق لكن‬ ‫احلظ مل يحالفنا طيلة �أيام الدوري ولعنة الإ�صابات مل ترتك الفريق على حاله ففي كل مباراة قائمة الفريق ال تخلو من‬ ‫خم�سة العبني �أو �أكرث لكن الكادر التدريبي �أكد �ضرورة النهو�ض بالفريق‪ .‬و�أحب �أن اب�شر جماهري الب�صرة ب�أن الكوادر‬ ‫الفنية الأوكرانية التي ت�شرف على فر�ش الأر�ضية بالثيل ال�صناعي �ستبا�شر يف الأيام القليلة القادمة كي ي�صبح امللعب‬ ‫جاهزا ب�أ�سرع وقت ممكن ويعود ملعب نادي نفط اجلنوب لت�ضييف املباريات من جديد واحت�ضان جماهري الب�صرة‬ ‫التي طال انتظارها ‪.‬‬

‫اصدار الئحة تعليمات انتخابات اتحاد الكرة‬

‫اللجنة العليا تتفقد مكان إجراء انتخابات جمهورية القدم في نادي ضباط قوى األمن‬ ‫بغداد ‪-‬الناس‬ ‫ا�صدرت اللجنة العليا امل�شرفة على انتخابات‬ ‫االحت��اد العراقي لكرة القدم الئحة تعليماتها‬ ‫لالنتخابات التي �ستجرى يوم غد الثالثاء يف‬ ‫العا�صمة بغداد و�ضمت الالئحة ع�شر فقرات‬ ‫وهي كما ياتي‪:‬‬ ‫‪ .1‬جت��رى االن�ت�خ��اب��ات وف��ق ل��وائ��ح االحت��اد‬ ‫العراقي لكرة القدم ‪.‬‬ ‫‪ .2‬جترى االنتخابات جلميع املنا�صب بطريقة‬ ‫االقرتاع ال�سري‪.‬‬ ‫‪ .3‬جت��رى ان�ت�خ��اب��ات ك��ل من�صب ع�ل��ى حدة‬ ‫(ال��رئ �ي ����س – ال �ن��ائ��ب الأول – ال� �ث ��اين –‬ ‫االع�ضاء) ‪.‬‬ ‫‪ .4‬يكون الفائز ه��و م��ن يح�صل على ‪1+50‬‬ ‫يف اجلولة الأوىل وعلى �أك�ثر الأ��ص��وات يف‬ ‫اجلولة الثانية‪.‬‬ ‫‪� .5‬إذا كان هناك مر�شح واحد ملن�صب ما يعترب‬

‫فائز ًا بالتزكية‪.‬‬ ‫‪ .6‬يف انتخابات من�صب الرئي�س اذا كان هناك‬ ‫اكرث من مر�شحني �سيكون الفائز يف اجلولة‬ ‫االوىل من يح�صل على ن�سبة ‪ 1+50‬واذا مل‬ ‫يح�صل ذل��ك ف�سيتم �شطب �آخ��ر ا�سم يح�صل‬ ‫على �أقل الأ�صوات اىل ان يبقى مر�شحان اثنان‬ ‫يتم التناف�س بينهما‪.‬‬ ‫‪ .7‬اذا ت�ساوى مر�شحان �أو �أك�ثر يف من�صب‬ ‫معني ومل يكتمل العدد فال توجد م�شكلة‪.‬‬ ‫‪ .8‬اذا ت�ساوى مر�شحان او اكرث يف من�صب ما‬ ‫وكان العدد ال ي�ستوعب املتعادلني (املت�ساوين)‬ ‫فيتم اج��راء ت�صويت �آخ��ر بينهما لأخ��ذ العدد‬ ‫امل�ط�ل��وب‪ .9 .‬يف انتخابات املنا�صب يكتب‬ ‫ا�سم مر�شح واحد‪ .10.‬يف انتخابات االع�ضاء‬ ‫يجب ان حت�ت��وي اال��س�ت�م��ارة ال��واح��دة على‬ ‫�سبعة �أ��س�م��اء كحد �أدن ��ى وتلغى اال�ستمارة‬ ‫خ�لاف ذل��ك وتقبل ال��زي��ادة لغاية الع�شرة‪.‬من‬ ‫جهة اخرى قررت اللجنة العليا امل�شرفة على‬

‫انتخابات احت��اد ال �ك��رة اج ��راء االنتخابات‬ ‫يف ق��اع��ة ن��ادي �ضباط ق��وى االم��ن الداخلي‬ ‫املوجود قرب وزارة الداخلية وق��ام وفد من‬ ‫اللجنة م�ؤلف من النائب االول لرئي�س اللجنة‬

‫االوملبية ب�شار م�صطفى‬ ‫رئ�ي���س��ا للجنة وح�سني‬ ‫اخلر�ساين وقي�س حميد‬ ‫اع�ضاء ومن احتاد الكرة‬ ‫ناجح حمود النائب االول‬ ‫واب��راه �ي��م ق��ا��س��م ع�ضو‬ ‫االحت��اد وحممد عبدالله‬ ‫ح�سون ظهر ام�س بزيارة‬ ‫النادي لالطالع على عليه‬ ‫‪.‬وقال ب�شار م�صطفى بانه‬ ‫ك��ان م��ن امل ��ؤم��ل ان تقام‬ ‫انتخابات الهيئة االدارية‬ ‫اجلديدة لالحتاد يف قاعة‬ ‫فندق الر�شيد اال ان اعمال‬ ‫ال�صيانة حالت من دون ذلك ليقع االختيار على‬ ‫قاعة ن��ادي �ضباط ق��وى االم��ن الداخلي التي‬ ‫�ستحت�ضن االنتخابات بعد ان ح��دد موعدها‬ ‫ب�صورة نهائية يف ال�سابع من حزيران احلايل‬

‫بعد و��ص��ول رد االحت ��اد ال ��دويل ل�ك��رة القدم‬ ‫"الفيفا" بتحديد املوعد املذكور النتخابات‬ ‫جمهورية القدم والذي �سيكون ملزم ًا لعمومية‬ ‫القدم القامة االنتخابات يف بغداد وفق التاريخ‬ ‫املذكور ‪ .‬وكان ب�شار م�صطفى رئي�س اللجنة‬ ‫العليا امل�شرفة على انتخابات احت��اد الكرة‬ ‫قد اكد و�صول رد االحت��اد ال��دويل لكرة القدم‬ ‫"الفيفا" بتحديد موعد اقامتها يف ال�سابع من‬ ‫ال�شهر احل��ايل ‪.‬مع حتديد ممثلني و م�شرفني‬ ‫عليها من االردن" ‪.‬و ا�ضاف م�صطفى ‪:‬ان رد‬ ‫"الفيفا" �سيكون ملزم ًا لعمومية القدم القامة‬ ‫االنتخابات يف بغداد وف��ق التاريخ املذكور‪،‬‬ ‫وكانت الهيئة العامة الحت��اد الكرة العراقي‬ ‫ق ��ررت يف اجتماعها ال�شهر امل��ا��ض��ي اج��راء‬ ‫االنتخابات يف ال�سابع من �شهر حزيران يف‬ ‫بغداد وزيادة عدد اع�ضاء الهيئة العامة من ‪63‬‬ ‫ع�ضوا اىل ‪ 72‬ف�ضال عن زي��ادة جمل�س ادارة‬ ‫االحتاد من ‪ 11‬اىل ‪ 13‬ع�ضوا‪.‬‬

‫امل �ب��اراة‪ ..‬الطلبة فريق كبري ويحاول‬ ‫العودة للدخول اىل مناف�سات الدوري‬ ‫وتعوي�ض اخل���س��ارة يف بطولة كا�س‬ ‫االحت��اد اال�سيوي وال�ف��وز علينا يهدئ‬ ‫غ�ضب اجلماهري لكن امل �ب��اراة �ستكون‬ ‫مباراة كبرية اكررها للمرة الثانية النها‬ ‫جتمع قطبي الكرة العراقية‪.‬‬

‫الطلبة يظهر مستواه في المباريات‬ ‫القوية‬

‫ام��ا م�ه��دي ك��اظ��م م�ساعد م��درب الطلبة‬ ‫فقد قال ان املباراة مهمة للفريقني نتيجة‬ ‫لكن الفريقني يتمتعان بقاعدة جماهريية‬ ‫وكان من املفرو�ض اجرا�ؤها على ملعب‬ ‫ال���ش�ع��ب م��ن اج ��ل اح� �ت ��واء اجلماهري‬ ‫ال �ك �ب�ي�رة ال��ت��ي � �س �ت��زح��ف اىل اللقاء‬ ‫الكبري لكن ادارة ال��زوراء ا�صرت على‬ ‫اجرائها على ملعب ال��زوراء وهذا حقها‬ ‫الطبيعي‪..‬نحن نحاول ان تكون املباراة‬ ‫هي البوابة مل�صاحلة اجلماهري الطالبية‬ ‫العري�ضة التي �ساندت الفريق يف �شدته‬ ‫ه��ذا املو�سم ون�ح��اول ان ن��زرع الب�سمة‬

‫احمد علي حار�س الزوراء وقائد الفريق‬ ‫قال املباراة �صعبة ملا يحمله فريق الطلبة‬ ‫من �سمعة عالية وجتعل املباراة ال حتتمل‬ ‫ال �ت��وق��ع ل�ك�ن�ن��ا اك�ث�ر ج��اه��زي��ة لدخول‬ ‫املباراة خ�صو�صا بعد التدريبات املكثفة‬ ‫التي جرت خالل االيام املا�ضية وعزمية‬ ‫الالعبني ت�صاعدت خ�صو�صا ان املباراة‬ ‫تقربنا من املركز االول كثريا وجتعلنا‬ ‫االقرب اىل نيل لقب املجموعة ‪..‬‬ ‫االمنيات جميعها يف ال��زوراء تامل ان‬ ‫تكون مباراة الطلبة هي الفي�صل النها‬ ‫ت�ك��ون على ملعبنا وو� �س��ط جماهرينا‬ ‫وه��ي مباراة قمة ال تقبل التق�سيم على‬ ‫اثنني الن فريق الطلبة يحاول االبتعاد‬ ‫عن �شبح الهبوط ونحن نحاول الظفر‬ ‫ببطاقة املجموعة وهذا حق م�شروع لكال‬ ‫الطرفني لكن الزوراء اذا ما اراد موا�صلة‬ ‫التناف�س على بطاقة التاهل وانا متاكد‬ ‫ان ن�صف بطاقة التاهل �ستكون عرب هذه‬ ‫املباراة‪...‬عموما املباراة نامل ان تخرج‬ ‫على خري ودون اي م�شاكل وعلى اجلميع‬ ‫االقتناع بنتيجة املباراة مهما كانت‪.‬‬ ‫وذك��ر عبد ال�سالم عبود الع��ب الطلبة‬ ‫بان فريق الزوراء فريق كبري ومعروف‬ ‫وان � ��ا ك �ن��ت اح� ��د الع �ب �ي��ه واع� � ��رف ان‬ ‫امل �ب��اري��ات احل��ا��س�م��ة ل�ه��ا ط�ع��م خا�ص‬ ‫خ�صو�صا ل��دى امل��درب را�ضي �شني�شل‬ ‫لكننا ن �ح��اول اث �ب��ات ان ف��ري��ق الطلبة‬ ‫مير�ض وال مي��وت و�سنحاول جاهدين‬ ‫اخلروج بثالث نقاط من ملعب الزوراء‬ ‫ال��ذي �سي�شهد حتما وج��ودا جماهرييا‬ ‫كبريا من جماهري كال الفريقني‪.‬املباراة‬ ‫رغم �صعوبتها اال انها �ستكون مثل اي‬ ‫م �ب��اراة الغاية منها ث�لاث ن�ق��اط ال غري‬ ‫خ�صو�صا لنا من اجل االبتعاد عن فريق‬ ‫نفط اجلنوب وتعوي�ض اجلماهري عن‬ ‫االخفاق اال�سيوي وع��ن ع��دم الفوز يف‬ ‫اخر مباراتني ‪.‬‬

‫مدرب صيني بالجمناستك لتدريب‬ ‫المنتخب العراقي‬ ‫بغداد ‪-‬الناس‬ ‫ينتظر ان ي�صل اىل بغداد يف غ�ضون االيام القليلة املقبلة ال�صيني يونك الرام‬ ‫لتوقيع عقد مع االحت��اد العراقي للجمنا�ستك يقوم خالله بتدريب املنتخب‬ ‫العراقي ‪.‬‬ ‫وق��ال اي��اد جنف رئي�س االحت��اد العراقي امل��رك��زي للجمنا�ستك ب��ان املدرب‬ ‫ال�صيني الذي عمل لفرتة طويلة مع الفرق ال�صينية ويحمل موا�صفات تدريبية‬ ‫عالية �سيقوم باعداد املنتخب العراقي للم�شاركة يف الدورة الريا�ضية العربية‬ ‫التي تنظمها قطر يف �شهر كانون االول املقبل والعمل على اعداد دورة للمدربني‬ ‫العراقيني ‪ .‬وتابع ان املنتخب الوطني يوا�صل تدريباته مبركزه التدريبي‬ ‫ا�ستعدادا للدورة العربية يف الدوحة مبينا ان االحتاد �سيقوم بتهيئة مع�سكر‬ ‫تدريبي للمنتخب يف رومانيا اوهنغاريا ‪.‬‬

‫سعيد يؤكد عدم وصول أي إشعار‬ ‫رسمي من الفيفا بشان االنتخابات‬ ‫بغداد ‪-‬الناس‬ ‫ق��ال رئي�س االحت ��اد ال�ع��راق��ي لكرة‬ ‫القدم ح�سني �سعيد انه مل ي�صل اي‬ ‫ا�شعار من قبل االحتاد الدويل لكرة‬ ‫القدم ( فيفا ) ب�شان اقامة انتخابات‬ ‫احتاد الكرة التي من امل�ؤمل ان تقام‬ ‫يوم غد ال�سابع من حزيران احلايل‬ ‫ال�سيما ان��ه ينتظر رد الفيفا خالل‬ ‫ه��ذه االي ��ام ب�ع��د ان اب�ل�غ��ه االحت��اد‬ ‫ال��دويل بذلك خ�لال اجتماعه معهم‬ ‫كما ان اغلب ال��دول يتوقف العمل‬ ‫فيها ي��وم��ا ال�سبت واالح ��د لكونها‬ ‫ع �ط �ل��ة ر� �س �م �ي��ة وه� ��و احل � ��ال اذي‬ ‫ينطبق على �سوي�سرا التي يوجد‬ ‫فيها مقر االحتاد الدويل لكرة القدم‬ ‫فكيف مت االع�لان عن موافقة الفيفا‬

‫ب�شان ذلك ‪.‬‬ ‫وق ��ال �سعيد يف ت�صريح لريا�ضة‬ ‫( ال� �ن ��ا� ��س ) ب ��ان ��ه مل ي �� �ص��ل اي‬ ‫� �ش��يء ر� �س �م��ي م��ن ال�ف�ي�ف��ا لالحتاد‬ ‫بخ�صو�ص اقامة االنتخابات التي مت‬ ‫مناق�شة مو�ضوعها مع القائمني على‬ ‫الفيفا على هام�ش اقامة اجتماعات‬ ‫االحتاد الدويل وانتخابات الرئا�سة‬ ‫التي عقدت يف زيوريخ يف �سوي�سرا‬ ‫ومتثلت مبناق�شة مو�ضوع زيادة‬ ‫عدد اع�ضاء الهيئة العامة التي ارتفع‬ ‫عددها من ‪ 63‬اىل ‪ 72‬ع�ضوا ممن‬ ‫يحق لهم الت�صويت الختيار الهيئة‬ ‫االدارية اجلديدة والتي يتم تداولها‬ ‫من قبل الدائرة القانونية يف الفيفا‬ ‫واالحتاد العراقي ينتظر الرد ‪.‬‬

‫الهيئة العامة تصادق على التقرير المالي‬ ‫باألغلبية وتأجيل مناقشة قانون االولمبية‬ ‫بغداد ‪-‬الناس‬ ‫�صادقت الهيئة العامة للجنة االوملبية الوطنية العراقية باالغلبية على التقرير املايل‬ ‫لعام ‪ 2010‬و الذي تاله االمني املايل �سمري املو�سوي فيما مت االتفاق على ت�أجيل‬ ‫امل�صادقة على التقرير االداري ل�شهر ت�شرين االول املقبل النه غري مكتمل من جميع‬ ‫اجلوانب‪ .‬فيما تقرر تاجيل مناق�شة م�سودة قانون اللجنة االوملبية اىل اجتماع‬ ‫اخر حتى ‪ ,‬كما متت امل�صادقة على ت�شكيل جلنة االحتكام التي تعني بحل ال�شكاوى‬ ‫واال�شكاالت التي حتدث يف الو�سط الريا�ضي على ان يتم اختيار ‪ 5‬ا�شخا�ص خالل‬ ‫اال�سبوع املقبل كحد اق�صى من بني ‪� 11‬شخ�صا ر�شحوا للعمل يف اللجنة وهم‬ ‫احمد الذرب ورقية اجلبوري ونعيم البدري وجزائر ال�سهالين وثائر داود وح�سام‬ ‫امل�ؤمن وافتخار جمعة ونعيم �صدام وقي�س حممد وطارق ح�سن وح�سن كرمي ‪.‬‬


‫والعالم‬

‫‪No.(34) - Monday 6, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )34‬األثنين ‪ 6‬حزيران ‪2011‬‬

‫‪5‬‬

‫ماذا أراد السيد مقتدى الصدر ان يقول؟‬

‫توجس حكومي وإحباط سني وبرود أميركي من استعراض جيش المهدي!‬ ‫بعد ثالث سنوات من مساندة الواليات المتحدة للقوات غير‬ ‫النظامية الشيعية التي ساعدت على ازاحة القاعدة في العراق‬ ‫وجعلها تتراجع الى الوراء كثيرا السيما في المناطق الغربية‬ ‫من البالد فقد اجتمع عدد من قادة وشيوخ االنبار في الرمادي‬ ‫االسبوع الماضي ليعبروا عن مخاوف جديدة ـ قديمة من عودة‬ ‫االنبعاث الى "جيش المهدي" الذي يعود بالوالء الى الزعيم‬ ‫الشيعي الصاعد السيد مقتدى الصدر‪ .‬والصدر الذي عاد‬ ‫مؤخرا بعد غياب قرابة اربع سنين من المنفى االختياري في‬ ‫ايران ‪ ،‬استعرض جيشه المسمى "جيش المهدي" تيمنا باالمام‬ ‫الشيعي الثاني عشر الغائب عبر شوارع مدينة الصدر في بغداد‬ ‫في االسبوع الماضي‪.‬‬ ‫عن الواشنطن بوست‬ ‫«ترجمة الناس»‬ ‫كان العنوان العام للتعبئة هي املطالبة‬ ‫ب ��وج ��وب م� �غ ��ادرة ال� �ق ��وات االمريكية‬ ‫للعراق ‪ .‬واع�ت�بر ال�صدر اال�ستعرا�ض‬ ‫بو�صفه حلظة تاريخية للوحدة الوطنية‬ ‫‪ ،‬قائال بان كل العراقيني رحبوا به ‪ ،‬وبان‬ ‫امل�شاركني فيه مل يكونوا م�سلحني ‪ .‬ولكن‬ ‫بالن�سبة لل�شيخ ال �ع �ل��واين وغ�ي�ره يف‬ ‫االنبار من قادة ال�صحوات ‪ ،‬فان م�شاهد‬ ‫م��ن ع�شرات االالف م��ن رج��ال امليلي�شيا‬ ‫ال�شيعية امل�ستعر�ضة يف العا�صمة ‪ ،‬ا�شرت‬ ‫تهديدا جل�ه��وده��م ال�ه��ادف��ة الب�ع��اد �شبح‬ ‫القتال الطائفي والذي غمر العراق لفرتة‬ ‫ع��دة �سنوات بعد اح��داث �سامراء العام‬ ‫‪ 2006‬وماتالها من �سنوات‪ .‬وبعد يوم‬ ‫من اال�ستعرا�ض ال�صدري ‪ ،‬ق��ال ال�شيخ‬ ‫العلواين ‪ ،‬بانه اجتمع مع بقية ال�شيوخ‬ ‫وم�س�ؤولني حكوميني حمليني " و�ضباط‬

‫من رتب عالية يف ال�شرطة واجلي�ش " من‬ ‫الرمادي ‪ ،‬ملناق�شة فيما اذا ال�سنة يف كل‬ ‫العراق يتعني عليهم ان يقيموا �سريعا او‬ ‫يعيدوا احياء امليلي�شيا التي ي�سيطر عليها‬ ‫ال�سنة يف املناطق الغربية حت�سبا الية‬ ‫ط��وارئ م�ستقبلية ‪.‬وق��ال العلواين الذي‬ ‫ي�أمل بان تبقى القوات االمريكية يف البلد‬ ‫بعد نهاية ال�سنة احلالية ‪ ":‬انهم يعتقدون‬ ‫بانه ل��ن يكون هناك اح��د حلمايتهم وال‬ ‫احد ليطرد ال�شيطان بعيدا ‪ ،‬ولهذا ال�سبب‬ ‫ي�شعرون باحلاجة اىل ان�شاء جي�ش �شعبي‬ ‫– فقط حلماية انف�سهم "‪ .‬واعلن الناطق‬ ‫با�سم ال�صدر يوم ال�سبت بان رجل الدين‬ ‫قد غادر العراق قبل يومني وعاد اىل ايران‬ ‫‪ ،‬ولكن مل يكن من الوا�ضح �سريعا كم من‬ ‫الوقت قد خطط ال�صدر للبقاء هناك ‪.‬‬ ‫ويف الرمادي حيث املناطق التي يهيمن‬ ‫ال�سنة عليها ‪ ،‬ف��ان ال���ش�ع��ور م��ن القلق‬ ‫ب�ش�أن اال�ستعرا�ض ال�صدري ق��د حتول‬ ‫اىل رمز االحباط املت�صاعد اىل جانب قلق‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي حول االمن‬ ‫والعملية ال�سيا�سية ‪ ،‬واخلوف فيما ينظر‬

‫اليه العديد من ال�سنة بتزايد نفوذ ايران‬ ‫يف ال�ش�ؤون العراقية ‪ .‬واملالكي الذي‬ ‫ي�صارع للحفاظ على ائتالفه يف احلكومة‬ ‫نقل عنه قوله بان جي�ش املهدي ‪ ،‬مثل اية‬ ‫جمموعة ‪ ،‬لها احلق بالتعبري عن نف�سها‬ ‫يف العراق الدميقراطي اجلديد ‪ .‬وو�صف‬ ‫ال�سيا�سيون ال�صدريون اي�ضا املخاوف‬ ‫ال�سنية بانها رد فعل مبالغ به ‪ ،‬وقالوا بان‬ ‫حركتهم – ومن �ضمنها جي�ش املهدي –‬ ‫قد حتدثت واعتدلت كما دخلت يف العملية‬ ‫ال�سيا�سية ‪.‬‬ ‫ول �ك��ن وب�ي�ن � �ص �ف��وف االق �ل �ي��ة ال�سنية‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة ‪ ،‬ف��ان امل �خ��اوف م��ن ميلي�شيا‬ ‫ال�صدر وم��ن اي��ران تبدو عميقة ‪ .‬وقال‬

‫اح �م��د ال �ع �ل��واين وه ��و ن��ائ��ب ��س�ن��ي يف‬ ‫الربملان العراقي ان مهمات جي�ش املهدي‬ ‫معروفة جدا ‪ ،‬وهي لقتل ال�سنة ‪ ،‬والفراغ‬ ‫ب�غ��داد م��ن ال�سنة ‪ ،‬وه��و توجه خم��ز من‬ ‫امل�س�ؤولني الذين امتدحوا اال�ستعرا�ض‬ ‫ح�سب و�صفه"‪ .‬وعلى العموم فان القادة‬ ‫ال�سنة ال��ذي��ن ي�ق��ول��ون ‪ ،‬بانهم ي�شكون‬ ‫ب��ان اي ��ران �ساعدت يف تنظيم ومتويل‬ ‫ا�ستعرا�ض جي�ش امل�ه��دي ‪ ،‬ح ��ذروا من‬ ‫ان قوة ال�صدر تتحول اىل و�سيلة امداد‬ ‫للم�سلحني ال�سنة او املجموعات االرهابية‬ ‫‪ .‬والعديد من ه��ذه املجموعات �ساعدت‬ ‫يف ا�سقاط التمرد �ضد القوات االمريكية‬ ‫يف ال���ش�ه��ور ال �ت��ي اع�ق�ب��ت ��س�ن��ة ‪2003‬‬

‫وه��و ت��اري��خ ال �غ��زو االم�يرك��ي ل�ل�ع��راق ‪.‬‬ ‫وي�أمل بع�ض مقاتليهم االن بقاء القوات‬ ‫االمريكية للم�ساعدة يف حماية ال�سنة �ضد‬ ‫تزايد التطرف ال�شيعي ‪ .‬وقال عدي حممد‬ ‫– ‪� 35‬سنة – وهو من االع�ضاء ال�سابقني‬ ‫للجناح الع�سكري للجي�ش اال�سالمي يف‬ ‫العراق ‪ ":‬لقد ارتكبنا خط�أ حينما ركزنا‬ ‫ا�ستهدافنا على القوات االمريكية لغاية‬ ‫ن�ف��اد ذخ�يرت�ن��ا ‪ ،‬يف ال��وق��ت ال��ذي كانوا‬ ‫الزال��وا يحتفظون با�سلحتهم وذخريتهم‬ ‫‪ ،‬ون��واج��ه االن خ�ي��اري��ن ‪ :‬ام��ا ان نعيد‬ ‫ف�صائلنا امل�سلحة ‪ ،‬او يجب ان نتو�سل‬ ‫باالمريكيني لكي ال يغادروا العراق "‪.‬‬ ‫ويقول بع�ض �شيوخ الع�شائر ال�سنية بانهم‬

‫قد ينظمون ا�ستعرا�ضا يف االيام املقبلة ‪،‬‬ ‫ورمبا يف رم�ضان ‪ ،‬ملجابهة ر�سالة ال�صدر‬ ‫‪ .‬ويحذر ال�سيا�سيون ال�سنة االن بان القلق‬ ‫يتزايد من العوامل االخرى التي تتجاوز‬ ‫ال�صدر ‪ ،‬بابراز التوتر الذي يتهدد جهود‬ ‫املالكي باحلفاظ على حكومة م�ستقرة ‪.‬‬ ‫وبالرغم من ان ال�سنة يكونون ‪ % 20‬فقط‬ ‫م��ن �سكان ال�ع��راق ‪ ،‬فقد بقوا حمتفظني‬ ‫بال�سلطة قرابة ع�شرات العقود املا�ضية‪.‬‬ ‫وب�ع��د �سقوطه ‪ ،‬فقد ب ��د�أت اال�شتباكات‬ ‫بني ال�شيعة وال�سنة من �سنة ‪ 2004‬لغاية‬ ‫‪ ، 2008‬وت�سببت مبقتل االالف وتركت‬ ‫العديد من اال�شخا�ص وال�سيما يف بغداد‬ ‫املتنوعة ‪ ،‬خائفني من جريانهم ‪.‬‬

‫ويتوقع القليل من املراقبني العودة اىل‬ ‫ذلك النوع من اراق��ة الدماء ‪ ،‬وقد هد�أت‬ ‫ثائرة بع�ض ال�سيا�سيني العراقيني بعد‬ ‫ت�شكيل ح�ك��وم��ة ال��وح��دة ال��وط�ن�ي��ة يف‬ ‫كانون االول املا�ضي ‪ .‬ولكن االحباطات‬ ‫ا��س�ت�م��رت ‪ .‬ف�ف��ي احل�ك��وم��ة االئ�ت�لاف�ي��ة ‪،‬‬ ‫ف��ان املالكي هو رئي�س ال��وزراء يف حني‬ ‫ان الكتلة العراقية وهي علمانية ولكنها‬ ‫م�سنودة بال�سنة ‪ ،‬ك��ان من املفرت�ض ان‬ ‫تتحكم ببع�ض الوزارات املهمة مثل املالية‬ ‫وال��دف��اع ‪ .‬وبعد �شهور من ال��وع��ود بان‬ ‫تعيينهم �سيكون و�شيكا ‪ ،‬فعلى الرغم من‬ ‫ذلك ‪ ،‬فان املالكي والربملان يجب االن ان‬ ‫يتفقان على وزير الدفاع ‪.‬‬ ‫وي�ب�ق��ى ال�ع��دي��د م��ن ال�سيا�سيني ال�سنة‬ ‫مثبطي العزمية بقوانني اجتثاث البعث‬ ‫امل�ص�صمة لتخلي�ص احلكومة من املوالني‬ ‫ل�صدام ح�سني ‪ .‬وبالرغم م��ن ان ال�سنة‬ ‫رف �� �ض��وا م�ب��دئ�ي��ا اال���ش�ت�راك يف ت�شكيل‬ ‫اجلي�ش بعد اق�صاء �صدام ‪ ،‬ف��ان العديد‬ ‫منهم ي�شتكون االن من �سيطرة ال�شيعة‬ ‫الغالبة متاما على اجلي�ش ‪ .‬وقالت النائبة‬ ‫ال�سنية ناهدة الدايني من دياىل ‪ ":‬همنا‬ ‫هو انه اليوجد اي ت��وازن لغاية االن "‪.‬‬ ‫ويقول عيفان العي�ساوي رئي�س املجل�س‬ ‫امل�ح�ل��ي ل�لان �ب��ار للجنة االم���ن وال��دف��اع‬ ‫ب ��ان امل �� �س ��ؤول�ين يف وا��ش�ن�ط��ن وبغداد‬ ‫يحتاجون الن ينتبهوا اىل ان التوتر او‬ ‫ال�ساكنني املحليني يجب ان " يغريوا او‬ ‫او يعيدون النظر يف مواقفهم املعادية‬ ‫للقاعدة وغريها من املنظمات االرهابية‬ ‫واملجموعات امل�سلحة غري االرهابية "‪.‬‬ ‫وقال العي�ساوي ‪ ":‬اال�ستعرا�ض ووجود‬ ‫جي�شني يف بلد واحد – يعني بان هناك‬ ‫�شرخا كبريا ‪ ،‬ونحن نعترب اال�ستعرا�ض‬ ‫م�ؤ�شرا على تق�سيم الدولة "‪.‬‬ ‫والقلق من اال�ستعرا�ض ال�صدري وجد‬ ‫�صداه من قبل امل�س�ؤولني االمريكيني ‪.‬‬ ‫ويف لقاء مع منظمات االعالم العراقي يف‬ ‫ه��ذا اال�سبوع ‪� ،‬صرح ال�سفري االمريكي‬ ‫جيم�س جيفري ب��ان ت�شكيل امليلي�شيات‬ ‫م��ن ق �ب��ل " ال��ق��وى ال���س�ي��ا��س�ي��ة " ه��و "‬ ‫و�ضع خطري ق��د يدمر اي��ة دميقراطية "‬ ‫وقال ال�سفري جيفري ‪ ":‬العراقيون الذين‬ ‫واجهوا املوت اثناء انتخاباتهم االخرية ‪،‬‬ ‫واي �شخ�ص يدعم النظام الربملاين ‪ ،‬يجب‬ ‫ان يفكر بعمق فيما ح��دث يف اال�سبوع‬ ‫املا�ضي "‪.‬‬

‫االعتقاالت في العراق‪ ..‬إجهاض لصوت المعارضة أم وقاية منه !‬ ‫عن النيويورك تايمز‬ ‫«ترجمة الناس»‬ ‫اعتقلت قوات االمن العراقية اكرث من ع�شرات النا�شطني يف‬ ‫بغداد خالل اال�سبوع املا�ضي يف عملية تطهري اطلقت عليها‬ ‫القوى املعنية بحقوق االن�سان بهجوم وقائي ملنع احلركة‬ ‫اال�صالحية امل�شتعلة من الوثوب من جديد اىل احلياة ‪ .‬ويف‬ ‫اماكن اخرى يف العراق ‪ ،‬ومثال يف الرمادي ‪ ،‬وقعت �سل�سلة‬ ‫من االنفجارات يوم اخلمي�س املا�ضي ا�ستهدفت قوات االمن‬ ‫وت�سببت مبقتل ‪� 15‬شخ�صا وج��رح ‪ 20‬اخرين ‪ ،‬كما ذكرت‬ ‫ال�سلطات املحلية ‪ .‬وجاءت عمليات االحتجاز يف بغداد فقط‬ ‫بعد ايام من مواجهة احلكومة لالجل املفرو�ض من قبلها الظهار‬ ‫التح�سينات املنظورة يف اخل��دم��ات واال� �ص�لاح احلكومي ‪.‬‬ ‫وقال بع�ض املحللني بانه اذا مر هذا التاريخ بدون ا�صالحات‬ ‫ا�سا�سية ‪ ،‬فقد تكون هناك جولة جديدة من التظاهرات القوية ‪.‬‬ ‫وبحلول يوم اخلمي�س اطلقت ال�سلطات املخت�صة معظم ه�ؤالء‬ ‫املحتجزين ا�ستنادا اىل احد الن�شطاء يف جمال حقوق االن�سان‬ ‫والذي قال انه الزال اربعة منهم يف ال�سجن ‪.‬‬ ‫وقد انكرت قيادة قوات بغداد ‪ ،‬وهي القوة االمنية املخت�صة‬ ‫بحماية العا�صمة والتي ي�شرف عليها رئي�س ال��وزراء نوري‬ ‫املالكي بانها قد اعتقلت اي �شخ�ص من املتظاهرين ‪ .‬ويف‬ ‫اعالن على موقعها االلكرتوين ‪ ،‬قالت القوة ان الرجال االربعة‬ ‫الذين الزالوا قيد االحتجاز ‪ ،‬كانوا قد اعتقلوا حلملهم هويات‬ ‫�شخ�صية م��زورة ‪ ،‬وهو ادع��اء ا�ستبعده اع�ضاء من عوائلهم‬ ‫باعتباره يدعو لل�سخرية ‪.‬واحلركة ال�شبابية املحتجة ‪ ،‬التي‬ ‫ازدح��م من خاللها املتظاهرون يف �شوارع امل��دن الكربى يف‬ ‫اخل��ري��ف املا�ضي ‪ ،‬طالبت بخدمات حكومية اف�ضل ونهاية‬

‫للف�ساد ‪ ،‬ق��د حتولت اىل حركة هام�سة م ��ؤخ��را وق��د �ضعف‬ ‫زخمها ب�سبب االجراءات االمنية املت�سمة باخل�شونة و�شهدت‬ ‫الع�شرات من االعتقاالت وانح�سارا متدرجا يف االهتمام داخل‬ ‫ال��ر�أي العام ‪.‬وكجزء من الرد احلكومي امل��زدوج ‪ ،‬فان وعود‬ ‫اال�صالح يف الوقت التي �سارعت اىل االنحدار ‪ ،‬فقد خف�ض‬ ‫ال�سيد املالكي رات�ب��ه يف ب��داي��ة �شهر اذار واع�ط��ى حكومته‬ ‫مئة يوم لتحقيق تقدم يف االم�ساك بالبنى التحتية املهرتئة‬ ‫واالقت�صاد املتفتت ‪.‬‬ ‫ويتوقع العديد من العراقيني واملحللني �سيال حا�شدا من عدم‬ ‫ا�ستقرار ال��ر�أي العام مع مرور ذلك االجل الذي قطعه املالكي‬ ‫حلكومته يف وق��ت مبكر من اال�سبوع املقبل وحلول �صيف‬ ‫اله��ب على بغداد ‪ ،‬حيث تزيد درج��ات احل��رارة عن خم�سني‬ ‫مئوية ‪ ،‬مزيدة من انتهاك �صاخب ل�شبكة ال�سلطة التي تقدم‬ ‫�ساعات عدة من الكهرباء يف كل يوم ‪ .‬وتقول حنان ادور وهي‬ ‫نا�شطة ب��ارزة يف جمال حقوق االن�سان وناقدة للحكومة ‪":‬‬ ‫انهم يخافون ‪ ،‬ولذلك فانهم يحاولون حتجيم عدد النا�شطني‬ ‫‪ ،‬وهي اج��راءات فا�شلة "‪.‬والزال املتظاهرون يتجمعون يف‬ ‫�ساحة التحرير يف بغداد كل يوم جمعة ‪ ،‬ولكن اعدادهم قلت‬ ‫اىل عدة مئات ‪ ،‬ويف بع�ض االحيان لي�س اكرث من الع�شرات‬ ‫‪ .‬وقد اعتقل اربعة ا�شخا�ص قرب ال�ساحة يوم اجلمعة قبل‬ ‫املا�ضي ‪ ،‬وتقول االن�سة ادور بان ثالثة ع�شر اخرين وهم من‬ ‫جمموعة النا�شطني التي ت�سمى "اين حقي" ‪ ،‬قد اعتقلوا يف‬ ‫اجتماع يف مكتبهم ي��وم ال�سبت ومت اط�ل�اق �سراحهم عرب‬ ‫االي��ام الالحقة ‪ ،‬ب�ضمنهم ت�سعة اخرين مت اط�لاق �سراحهم‬ ‫بعد ظهر ي��وم اخلمي�س ‪ .‬وتقول جمموعات حقوق االن�سان‬ ‫بان اال�شخا�ص الذين مت اعتقالهم قد مت منعهم من احل�صول‬ ‫على حم��ام�ين وزي ��ارة عوائلهم لهم ‪ ،‬وان�ت�ق��دوا االعتقاالت‬ ‫باعتبارها مناورة الخماد اية معار�ضة يف ال�شارع ‪ ،‬حتى لو‬

‫كانت �سلمية ومكبوتة ن�سبيا ‪ .‬وقالت منظمة العفو الدولية‬ ‫ي��وم اخلمي�س ب��ان العديد م��ن النا�شطني ق��د مت " اعتقالهم‬ ‫وا�ستجوابهم و�ضربهم " وبان هناك م�ؤ�شرات بان امل�س�ؤولني‬ ‫االمنيني يتعقبون حركة منظمات املحتجني ‪.‬‬ ‫وبعد حركة احتجاجات كبرية يف �شهر �شباط املا�ضي ‪ ،‬حاول‬ ‫القادة العراقيون ان يعر�ضوا جتاوبا بناء من خالل ا�ستهداف‬ ‫امل�س�ؤولني الفا�سدين وبرامج احلكومة املبددة ‪ ،‬ومن خالل‬ ‫تو�سيع االعانات املتعلقة بالغذاء والوقود ‪ .‬ولكن القوى االمنية‬ ‫والتي هي يف غالبيتها حتت امرة �سلطات ال�سيد املالكي ‪ ،‬عمدت‬ ‫اىل ازاحة الع�شرات من املتظاهرين وال�صحفيني واملثقفني بعد‬ ‫م�سريات كبرية احلجم ‪ ،‬وق��د تعر�ضت تلك االج ��راءات اىل‬ ‫االن�ت�ق��ادات م��ن قبل امل�س�ؤولني االمريكيني ‪.‬وو��ص��ف اهايل‬ ‫وا�صدقاء الرجال االربعة الذين الزالوا يف ال�سجن يف بغداد‬ ‫و�صفوهم بانهم طلبة املتطلعني مبطالب حكومة اف�ضل ‪ ،‬واملزيد‬ ‫من القادة ال�شرفاء الذين يقدمون اخلدمات العامة ‪ ،‬وبان ه�ؤالء‬ ‫املحتجني يق�ضون معظم اوقاتهم للراحة يف ت�صفح �صفحات‬ ‫مواقع الفي�س بوك او التجمع معا ملناق�شة التظاهرة املقبلة ‪.‬‬ ‫ويف الهجوم الذي وقع يف الرمادي ‪ ،‬انفجرت قنبلتان يف مركز‬ ‫املدينة يف ال�ساعة الثامنة والن�صف �صباحا ‪ ،‬وبعد عدة دقائق‬ ‫من ذلك انفجرت �سيارة قرب موقع انفجار القنبلتني االوليتني‬ ‫‪ .‬ويقول حممد ح�سني – ‪� 22‬سنة – وه��و �صاحب حمل يف‬ ‫ال��رم��ادي ‪ ":‬لقد ر�أي��ت �سيارة م�سرعة تتجه نحو ال�شرطة ‪،‬‬ ‫ور�أيت ال�شرطة يطلقون النار عليها ‪ ،‬ولكن ال�سيارة انفجرت‬ ‫على بعد ع�شرة امتار حيث كان ال�شرطة واقفني "‪ .‬وحينما‬ ‫كانت �سيارات اال�سعاف التي تنقل امل�صابني قد و�صلت اىل‬ ‫م�ست�شفى حملي ‪ ،‬انفجرت قنبلة انتحارية يف مدخل امل�ست�شفى‬ ‫‪ .‬ومل يكن من الوا�ضح يوم اخلمي�س ليال كم قتل من اال�شخا�ص‬ ‫يف كل تلك االنفجارات ‪.‬‬

‫س��ي��اس��ي إس ��رائ� �ي� �ل ��ي‪ :‬ح� � ��دود م���ا ق��ب��ل ‪ 67‬خ���ط أحمر‬ ‫الناس ‪ /‬وكاالت‬

‫�أكد �سيا�سي وحملل �إ�سرائيلي �أن احتفاظ تل �أبيب‬ ‫بحدود ما قبل العام ‪� 1967‬سيمكن �إ�سرائيل من الدفاع‬ ‫على �أر�ضها ب�شكل �أكرث فاعلية‪ ،‬و�أنها بذلك �ست�ستطيع‬ ‫الق�ضاء على اجليو�ش النظامية الكبرية من خالل‬

‫م�ن��اط��ق منخف�ضة متكنها م��ن ��ص��د �أي اع �ت��داءات‬ ‫خارجية حمتملة‪.‬و�أو�ضح ال�سفري الإ�سرائيلي الأ�سبق‬ ‫ل��دى الأمم املتحدة ورئي�س مركز القد�س للعالقات‬ ‫اخلارجية "دور جولد" على �صحيفة لو�س �أجنلو�س‬

‫تاميز �أن بيان رئي�س ال ��وزراء الإ�سرائيلي الأخري‬ ‫الذي �صرح خالله ب�أن �إ�سرائيل ال ت�ستطيع الدفاع عن‬ ‫�أرا�ضيها �إال يف ظل احلفاظ على حدود ما قبل العام‬ ‫‪ ،1967‬والتي مت احلديث عنها يف العديد من دوائر‬ ‫ال�سيا�سة اخلارجية‪� ،‬سبب بع�ض االن�ت�ق��ادات التي‬ ‫وجهت �إىل نتنياهو‪.‬وذكر جولد �أن ت�صريح نتنياهو‬ ‫على الرغم من �أنه على حق من وجهة نظره‪� ،‬إال �أنه‬ ‫�أث��ار العديد من االنتقادات التي وجهت �إليه‪ ،‬حيث‬ ‫ل��وح��ظ �أن �إ��س��رائ�ي��ل جنحت قبل ذل��ك يف الت�صدي‬ ‫حلربني هما حربا العام ‪ ،1956‬والعام ‪ ،1967‬وزعم‬ ‫امل�ن�ت�ق��دون �أن تلك احل ��دود ال متثل �أه�م�ي��ة ق�صوى‬ ‫بالن�سبة لإ�سرائيل يف ظل احل��روب احلديثة‪.‬وتابع‬ ‫جولد �أن فكرة حفاظ �إ�سرائيل على ح��دود ‪1967‬‬ ‫كانت را�سخة داخ��ل �أذه��ان الكثريين منذ عقود‪� ،‬إال‬ ‫�أن الواقع ال��ذي �أك��ده مهند�سو عقيدة الأم��ن القومي‬ ‫الإ�سرائيلي تو�صلوا �إىل �أن النتيجة النهائية كانت‬ ‫بعد وقت ق�صري من حرب الأيام ال�ستة‪ ،‬بني �إ�سرائيل‬ ‫وك ٍّل من م�صر و�سوريا والأردن العام ‪ ،1967‬والتي‬ ‫انتهت بانت�صار �إ�سرائيل وا�ستيالئها على قطاع غزة‬ ‫وال�ضفة الغربية و�سيناء وه�ضبة اجلوالن‪.‬وكانت‬ ‫امل�شكلة الرئي�سة يف الإ�سرتاتيجية الإ�سرائيلية‬ ‫هي �أن �إ�سرائيل واجهت خالل ذلك الوقت عدم قدرة‬ ‫جي�شها الدائم ال�صغري‪ ،‬والذي كان يحتاج �إىل عملية‬ ‫تعزيز من خالل تعبئة االحتياطي يف الوقت املنا�سب‪،‬‬ ‫�أما اجليو�ش الكبرية من جريانها والتي ا�ستطاعت �أن‬ ‫ت�شكل بع�ض التحالفات يف �أوقات التوتر‪ ،‬فا�ستغلت‬

‫خاللها جغرافية �إ�سرائيل ال�ضيقة ب�أعداد هائلة‪.‬و�أكد‬ ‫جولد �أن ما وقع كان �أمر ًا �صحيح ًا‪ ،‬فكما �أكد بع�ضهم‬ ‫�أن �إ�سرائيل ا�ستطاعت �أن تفوز يف حرب العام ‪،1967‬‬ ‫�إال �أن تلك احلرب قد �أو�ضحت الكثري من نقاط ال�ضعف‬ ‫والثغرات داخل �أرا�ضي �إ�سرائيل‪.‬وخالل ال�سنوات‬ ‫التي �أعقبت احل��رب‪ ،‬كان "يغال �ألون" ال��ذي �أ�صبح‬ ‫فيما بعد نائبا لرئي�س الوزراء الإ�سرائيلي هو امل�ؤيد‬ ‫الوحيد لفكرة �صنع حدود جديدة حتل حمل احلدود‬ ‫القدمية اله�شة ملا قبل حدود العام ‪.1967‬وك��ان �ألون‬ ‫خربة ع�سكرية كبرية خا�ص ًة بعد �أن �أ�صدر �أوامره‬ ‫لـ"الباملاخ "�سرايا ال�صاعقة"‪ ،‬وه��ي ال�ق��وات التي‬ ‫ُ�ش ِ ّكلت العام ‪ 1948‬لتعمل كوحدات متقدمة وقادرة‬ ‫على القيام باملهام اخلا�صة �أث �ن��اء احل��رب العاملية‬ ‫الثانية‪ ،‬وكذلك كانت وحدات متقدمة �ساعدت على قيام‬ ‫دولة �إ�سرائيل‪.‬ويف العام ‪ 1976‬بينما كان �آلون يخدم‬ ‫كوزير للخارجية‪ ،‬وكتب مقا ًال لل�ش�ؤون اخلارجية حدد‬ ‫من خالله املنطق الإ�سرتاتيجي للحفاظ على من�صبه‪،‬‬ ‫حيث �أو�ضح �أن حدود العام ‪ 1967‬تعترب هي خطوط‬ ‫الهدنة من حرب اال�ستقالل الإ�سرائيلي‪ ،‬ومل يق�صد‬ ‫�أبد ًا �أن تتحول �إىل حدود �سيا�سية نهائية‪.‬و�أكد جولد‬ ‫�أن �ألون �أقتب�س ما ذكره ال�سفري الأمريكي لدى الأمم‬ ‫املتحدة يف العام ‪� " 1967‬أرثر جولدبريج" الذي قال‪:‬‬ ‫�إن حدود العام ‪ 1967‬مل تكن حدود ًا �آمنة وال حدودا‬ ‫معرتفا بها‪.‬فخالل تلك الفرتة دعمت كل من بريطانيا‬ ‫والواليات املتحدة الأمريكية قرار الأمم املتحدة رقم‬ ‫‪ 242‬والذي دعا فقط �إىل ان�سحاب القوات الإ�سرائيلية‬

‫من الأرا�ضي املحتلة يف �آخر نزاع‪ ،‬ولي�س من جميع‬ ‫الأرا�ضي‪ ،‬وقال جولد �أن القرار مل يحدد التقيد بحدود‬ ‫ما قبل العام ‪ ،1967‬وال��دع��وة الوحيدة التي كانت‬ ‫�آنذاك هي "حدود �آمنة ومعرتف بها"‪.‬ويف �إطار خطة‬ ‫�آلون‪ ،‬ف�إن �إ�سرائيل �سوف ت�شمل �أكرث من وادي الأردن‬ ‫�ضمن حدودها‪ ،‬تلك املنطقة لي�ست �ضمن حدود ما قبل‬ ‫‪1967‬؛ لكنها �ضرورية من �أجل الدفاع عن �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫لأنها تنبع من منطقة تقع ‪ 1200‬فوق م�ستوى �سطح‬ ‫البحر يف منحدر حاد بالإ�ضافة �إىل قمم جبلية ت�صل‬ ‫من ‪� 2000‬إىل ‪ 3000‬قدم فوق م�ستوى �سطح البحر‪.‬‬ ‫و�أكد جولد �أن كل تلك املنطقة تعترب مبثابة خط دفاع‬ ‫هائل من �ش�أنه �أن ميكن قوة �إ�سرائيل ال�صغرية �إىل‬ ‫�إبعاد اجليو�ش التقليدية الكبرية‪ ،‬و�إعطاء �إ�سرائيل‬ ‫الوقت الكايف حل�شد قوات االحتياط‪ ،‬كما �أن ال�سيطرة‬ ‫على وادي الأردن �سمح لإ�سرائيل مبنع تهريب بع�ض‬ ‫�أنواع الأ�سلحة �إىل ال�ضفة الغربية التي كانت تدخل‬ ‫�إىل قطاع غزة ومنها ال�صواريخ‪ ،‬والقذائف امل�ضادة‬ ‫للطائرات‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �أطنان من املتفجرات التي‬ ‫ا�ستخدمت من �أج��ل تنفيذ هجمات �إرهابية‪.‬وتابع‬ ‫جولد �أنه على الرغم من ادعاءات البع�ض يف �أن الوقت‬ ‫احلايل‪ ،‬الذي ميكننا من خالله القول ب�أنه بعد زوال‬ ‫نظام �صدام ح�سني يف العراق‪ ،‬ف�إن �إ�سرائيل مل يعد‬ ‫لديها ما يقلقها ب�ش�أن تدخل القوات العراقية ب�شكل‬ ‫�سريع ع�بر الأرا� �ض��ي الأردن �ي��ة‪ ،‬وم��ع ذل��ك‪ ،‬ال ميكن‬ ‫لإ�سرائيل �أن تخطط مل�ستقبل ال ميكن �أن ي�ستند �إىل‬ ‫حقيقة العام ‪.2011‬‬


‫‪4‬‬

‫رأي‬

‫‪No.(34) - Monday 6, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )34‬األثنين ‪ 6‬حزيران ‪2011‬‬

‫ثروة العراق الجوية بين الماضي والحاضر‬ ‫الطيار منتظر رديف*‬ ‫الجزء األول‬

‫من املتعارف عليه لدى ال�شعوب �أنها حتاول ب�شتى الو�سائل‬ ‫احلفاظ على تراثها املختلف لكونها تدرك ان هذا الرتاث هو‬ ‫حق الأجيال الالحقة لكي تكون على اطالع (�أي تلك الأجيال )‬ ‫على تاريخ بلدهم وكيف كان يفكر ويعمل من �سبقهم يف هذه‬ ‫احلياة ومن اجل �إكمال م�سرية العمل والبناء‪.‬‬ ‫قبل العام ‪ 2003‬كان العاملون يف جمال الطريان قد قاموا‬ ‫بخطوات ب�سيطة بهذا االجتاه وعلى الرغم من ب�ساطتها �إال‬ ‫�أنها كانت خطوات يف الطريق ال�صحيح وك��ان من املمكن‬ ‫تطويرها واب�سط مثال على ذلك هو متحف الطائرات القدمية‬ ‫الذي كان تابع ًا �إىل قيادة القوة اجلوية واملتحف املتوا�ضع‬ ‫يف حديقة ال��زوراء الذي ان�شئ العام ‪ 2002‬وقد �ضم هذان‬ ‫املتحفان جمموعة من الطائرات القدمية والتي كانت تخدم‬ ‫يف العراق وملختلف القطاعات املدنية والع�سكرية ‪.‬‬ ‫ولكي نفهم �أهمية ما مت ذكره �سابقا ونعرف الفرق والدمار‬ ‫الذي حلق بهذه الرثوة يف املا�ضي القريب وما هي عليه االن‬ ‫ومعرفة ال�ضرر الذي �أ�صابها ‪ .‬حالها حال �أي ثروة عراقية‬ ‫اخذين بنظر االعتبار �إن �إع��ادة جتميع ه��ذه ال�ثروة لي�س‬ ‫بالأمر الب�سيط حيث حتتاج اىل الكثري من اجلهد واملال وقد‬ ‫ي�ساوي ما يحتاجه قطاع الكهرباء لإعادة الت�أهيل بالإ�ضافة‬ ‫�إىل الوقت الطويل الذي حتتاجه �أي�ضا وقد ي�سال �سائل هل‬ ‫هي بهذه الأهمية لكي يتم تناولها مبقال او بحث‬ ‫نقول نعم هي مهمة جدا الن مقيا�س تطور البلد والإن�سان‬ ‫هو مدى ا�ستخدامه للأ�ساليب احلديثة يف حياته اليومية‬ ‫�سواء كانت للنقل او للدفاع عن الوطن او �أي خدمة جوية‬ ‫�أخ��رى ول��و مل تكن بهذه الأهمية ملا كانت ال��دول املتقدمة‬ ‫تقوم ب�صرف مليارات الدوالرات على تطوير هذه ال�صناعة‬ ‫واالنتقال بها من مرحلة اىل �أخرى‬ ‫ويف ا�ستعرا�ض �سريع للم�ؤ�س�سات العراقية التي كانت تعمل‬ ‫بهذا االخت�صا�ص يف العراق نرى �أنها كانت خم�س م�ؤ�س�سات‬ ‫تعمل باخت�صا�صات خمتلفة ولكنها ت�شرتك جميعها ب�أنها‬ ‫تعمل باخت�صا�ص الطريان وهذه امل�ؤ�س�سات هي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬القوة اجلوية العراقية والتي كانت متتلك اعدادا كبرية‬ ‫من الطائرات ومن خمتلف الأجيال بالإ�ضافة اىل كونها‬ ‫حتتوي على طائرات قتالية نفاثة ف�إنها كانت متتلك �أ�سطوال‬ ‫كبريا من طائرات النقل الع�سكرية العمالقة وطائرات‬ ‫نقل ال�شخ�صيات �إ�ضافة �إىل الطائرات اخلفيفة امل�ستخدمة‬ ‫الغرا�ض التدريب ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ق�ي��ادة ط�يران اجلي�ش وك��ان��ت ت�ضم اع ��دادا كبرية من‬ ‫الطائرات العمودية ذات اال�ستخدامات املختلفة بالإ�ضافة‬ ‫اىل‬ ‫اع��داد �أخ��رى م��ن ط��ائ��رات اجل�ن��اح الثابت ( غ�ير النفاثة )‬ ‫للواجبات القتالية الب�سيطة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬اخلطوط اجلوية العراقية والتي كانت ت�ضم اعدادا من‬ ‫الطائرات املتطورة �أمريكية ال�صنع ومبختلف الإحجام‬ ‫وال�سعات ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ال �ط�يران ال��زراع��ي وك��ان يتكون م��ن اع ��داد ك�ب�يرة من‬ ‫الطائرات العمودية وطائرات اجلناح الثابت ‪.‬‬ ‫‪ -5‬نادي فرنا�س اجلوي وكان ي�ضم عددا كبريا من الطائرات‬ ‫العمودية و طائرات اجلناح الثابت وكان له دور كبري يف‬ ‫زيادة الوعي اجلوي لدى ال�شباب العراقي نتيجة للفعاليات‬ ‫التي كان ينفذها بالإ�ضافة اىل ن�شاط القفز املظلي ‪.‬‬ ‫ان امل�ؤ�س�سات اخلم�س التي ذكرناها �سابقا قد و�صلت اىل‬ ‫مراحل متقدمة جدا من ناحية الطائرات والكوادر قبل العام‬ ‫‪� 1991‬أي قبل فر�ض احل�صار حيث ب��د�أت هذه امل�ؤ�س�سات‬ ‫بالتعر�ض اىل م�صاعب كبرية يف توفري امل��واد االحتياطية‬

‫ان مقياس تطور البلد‬ ‫واإلنسان هو مدى استخدامه‬ ‫لألساليب الحديثة في حياته‬ ‫اليومية سواء كانت للنقل او‬ ‫للدفاع عن الوطن او أي خدمة‬ ‫جوية أخرى‬ ‫وعمليات الت�صليح العام بالإ�ضافة اىل انقطاع الكادر العامل‬ ‫يف هذه امل�ؤ�س�سات عن العامل اخلارجي وعدم متابعة التطور‬ ‫ال��ذي ح�صل يف جم��ال الطريان وال��ذي ك��ان تطورا �سريعا‬ ‫جدا‬ ‫ان احل�صار �أدى اىل توقف اعداد كبرية من الطائرات ب�سبب‬ ‫ما ذكر �سابق ًا وقد بد�أت تتناق�ص اعداد الطائرات العاملة �ضمن‬ ‫�سياقات عمل �سلطة الطريان املدين وقوانينها مما ا�ضطر‬ ‫العاملون يف قطاع ال�ط�يران جت��اوز القوانني وخ�صو�صا‬ ‫يف جمال اعمار الطائرات واعمار الأجزاء املختلفة ومع بدء‬

‫حافظوا على حدود العراق البحرية‬ ‫يحفظكم الله‬ ‫كاظم فنجان الحمامي‬ ‫كنا ��س��ادة البحار واملحيطات‪ ,‬وك��ان لنا اخلليج‬ ‫العربي كله‪ ,‬ب�سواحله ومياهه ومرافئه ومراكبه‬ ‫و�أ� �س �م��اك��ه ون��وار� �س��ه ح�ت��ى ال �ع��ام ‪ ,1920‬عرفه‬ ‫ال�ن��ا���س با�سمنا م�ن��ذ زم��ن ب�ع�ي��د‪ ,‬ت ��ارة ي�سمونه‬ ‫(خليج الب�صرة)‪ ,‬وت��ارة �أخ��رى (خليج الفرات)‪,‬‬ ‫لكننا �أ�ضعناه وخ�سرناه‪ ,‬وخ�سرنا من بعده �شط‬ ‫العرب‪ ,‬ثم خ�سرنا خور عبد الله‪ ,‬وانكم�شت مياهنا‬ ‫الإقليمية‪ ,‬وتقزمت �شيئا ف�شيئا ب�سبب �إهمال‬ ‫حكوماتنا املتعاقبة‪ ,‬وتنازالتها ال�سخية املتوالية‪,‬‬ ‫وب�سبب تفريطها بحقوقنا البحرية والنهرية‪,‬‬ ‫حتى جاء اليوم الذي خ�سر فيه �شط العرب ا�سمه‬ ‫ال �ع��ري��ق‪ ,‬وه ��و ال�ن�ه��ر ال �ع��راق��ي امل��ول��د واملنبع‪,‬‬ ‫وال�شريان العربي اجلذور واملالمح‪ ,‬و�صار ا�سمه‬ ‫البديل يف اخلرائط الأدمريالية (�أرفند رود) منذ‬ ‫العام ‪ ,1980‬ومت��ددت احل��دود البحرية الكويتية‬ ‫وا��س�ت�ط��ال��ت‪ ,‬ح�ت��ى اق�ترب��ت م��ن ��س��واح��ل الفاو‪,‬‬ ‫وزحفت احلدود البحرية الإيرانية حتى جتاوزت‬ ‫(ر�أ�س البي�شة) وا�ستدارت باجتاه خور عبد الله‪,‬‬ ‫لتقرتب م��ن احل��دود البحرية الكويتية الزاحفة‬ ‫باجتاهنا‪ ,‬فاختزلت امل�سافة بينها وبني املرا�صد‬ ‫الإي��ران�ي��ة املثبتة يف مدخل �شط ال�ع��رب م��ن جهة‬ ‫البحر‪ ,‬واجنذبت احل��دود الإيرانية نحو احلدود‬

‫حرب اخلليج الأوىل تعر�ضت اعداد �أخرى من الطائرات �إىل‬ ‫التدمري املبا�شر من قبل القوات الأمريكية ويف هذه املرحلة‬ ‫بد�أت الرثوة اجلوية العراقية بالتال�شي ب�شكل �سريع حتى‬ ‫و�صلت اىل �أ�سو�أ مراحلها بعد احتالل العراق ‪.‬‬ ‫وقد ركزت القوات الأمريكية العام ‪ 2003‬وقبل دخول القوات‬ ‫الربية هجماتها على خمتلف املطارات املدينة والع�سكرية‬ ‫وتوجيه �ضربات مبا�شرة اىل الطائرات لغر�ض تدمريها‬ ‫ومل ت�سلم من هذه ال�ضربات حتى الطائرات املدنية كما اننا‬ ‫يجب ان ال نن�س قرار احلكومة والتي مبوجبه مت نقل اكرث‬ ‫من ‪ 200‬طائرة اىل �إيران والتي �أ�صبح حالها حال الطائرات‬ ‫املدمرة اما �آخر مراحل التدمري التي جرت على هذه الرثوة‬ ‫والتي تعترب من �أق�سى املراحل لكونها متت ب�أيد عراقية وهي‬ ‫قيام بع�ض الأ�شخا�ص العام ‪ 2003‬وب�سبب الفلتان الأمني‬ ‫ب�سرقة اعداد من الطائرات وتدمريها وحماولة تقطيعها اىل‬ ‫اجزاء �صغرية لغر�ض بيعها كمعدن الغرا�ض ال�صهر و�سرقة‬ ‫املواد االحتياطية العائدة لها ‪.‬‬ ‫ام��ا م��ا تبقى م��ن اع ��داد �صغرية م��ن ال �ط��ائ��رات يف بع�ض‬ ‫املطارات والتي �سيطرت عليها القوات الأمريكية و�أ�صبحت‬ ‫لوحات لكتابة ع�ب��ارات خمتلفة من قبل منت�سبي اجلي�ش‬ ‫الأمريكي وبذلك تكون ال�ثروة اجلوية العراقية قد انتهت‬ ‫ب�شكل كامل و�أ�صبح العراق البلد الغني مبوارده وكوادره‬ ‫خاليا من �أي طائرة نفاثة‬

‫الكويتية املتمددة فوق امل�سطحات املائية العراقية‪,‬‬ ‫حتى �أ�صبحت امل�سافة املائية بني �إي��ران والكويت‬ ‫اقل من (‪ )18‬ميال بحريا‪,‬‬ ‫و�شيدت �إي ��ران ثالثة م��وان��ئ ج��دي��دة لها يف �شط‬ ‫العرب‪ ,‬ف�صارت متتلك �ستة موانئ‪ ,‬هي‪ :‬خرم�شهر‪,‬‬ ‫وعبادان‪ ,‬وخ�سرو�آباد‪ ,‬وبول بع�ست‪ ,‬و�أرفند كنار‪,‬‬ ‫وبندر �صيادي‪ ,‬من دون �أن نتقدم نحن بخطوة‬ ‫واح��دة نحو حت�سني �سواحلنا و�صيانة �ضفافنا‪,‬‬ ‫ث��م �شيدت �أك�بر املرا�صد وال�ق�لاع والأب� ��راج على‬ ‫ام �ت��داد �ضفاف ال���ش��ط‪ ,‬و�أث �ث��ت مم��رات��ه املالحية‬ ‫بالعوامات والإ�شارات والعالمات الإر�شادية‪ ,‬يف‬ ‫حني راح��ت الكويت تبني اكرب موانئها املحورية‬ ‫(ميناء مبارك) عند مقرتبات ميناء �أم ق�صر‪ ,‬حتى‬ ‫�صار خور عبد الله كله كويتيا بقرار جائر تبنته‬ ‫القوى اال�ستعالئية املهيمنة على حو�ض اخلليج‬ ‫ب�أ�ساطيلها احلربية اجلبارة‪ ,‬وخ�سر اخلور هويته‬ ‫العراقية‪ ,‬و�سي�أتي اليوم الذي تطالبنا فيه الكويت‬ ‫برفع علمها على �سواري ال�سفن املتوجهة �إىل ميناء‬ ‫�أم ق�صر‪ ,‬ورمبا تطالبنا برفعه على �سواري �سفننا‬ ‫اخلدمية املتحركة بني موانئنا النفطية وموانئنا‬ ‫التجارية‪ ,‬هذا �إن ظلت موانئنا النفطية حمتفظة‬ ‫بهويتها‪ ,‬وبعيدة عن املطالبات الإيرانية ب�ضمها �إىل‬ ‫�إيران‪ ,‬وتنامت قوة الدوريات البحرية الكويتية‪,‬‬ ‫وت�ف��اخ��رت بع�ضالتها ال�سيليكونية‪ ,‬وا�ستقوت‬ ‫علينا بفرقاطات التحالف‪ ,‬وراحت تقوم ب�صوالتها‬

‫وجوالتها اال�ستفزازية �ضد زوارق ال�صيد العراقية‪,‬‬ ‫و�أحيانا يحلو لها مطاردتها‪ ,‬و�إطالق النريان احلية‬ ‫عليها ملنعها من العودة ثانية �إىل خور عبد الله‪.‬‬ ‫لقد كتبت مئات املقاالت‪ ,‬و�أعدت ع�شرات الدرا�سات‪,‬‬ ‫و�شاركت يف معظم امل�ؤمترات البحرية‪ ,‬وتكلمت‬ ‫كثريا عرب الف�ضائيات العربية والعراقية‪ ,‬وحتدثت‬ ‫ب�إ�سهاب عن تقل�ص حدودنا البحرية وانكما�شها‬ ‫وت �ق��وق �ع �ه��ا‪ ,‬وت�ك�ل�م��ت ب �� �ص��وت ع ��ال ع��ن تخلفنا‬ ‫البحري‪ ,‬وعن خ�سائرنا الفادحة املتكررة‪ ,‬وكانت‬ ‫النتيجة تعر�ضي للتهمي�ش والتنكيل والإق�صاء من‬ ‫قبل بع�ض الذين و�ضعتهم الأقدار يف �أعلى ال�سلم‬ ‫الإداري‪ ,‬بيد �أن الأقدار نف�سها كانت ارحم بكثري من‬ ‫رياح القرارات االرجتالية املزعجة‪ ,‬التي حذفتهم‬ ‫علينا يف غفلة من الزمن املعتم‪ ,‬فغادروا مواقعهم‬ ‫من دون �أن يحققوا �أي مك�سب وطني‪ ,‬ومن دون‬ ‫�أن يدركوا حجم الكارثة البحرية‪ ,‬وم��ن دون �أن‬ ‫ي�شعروا ب�أبعادها ال�سيا�سية واجلغرافية وال�سوقية‬ ‫واالقت�صادية‪ ,‬فخرجوا من اخلدمة غري م�أ�سوف‬ ‫عليهم‪� ,‬أم��ا �أن��ا فقد �أفنيت عمري كله يف �إر�شاد‬ ‫ال�سفن عرب ما تبقى لنا من ممرات مالحية �ضيقة‬ ‫وقنوات بحرية �ضحلة‪ ,‬ومل �أتوقف حتى اللحظة‬ ‫عن ممار�سة هوايتي املالحية القدمية يف عر�ض‬ ‫البحر‪ ,‬وم��ازل��ت �أذود بقلمي املك�سور و�صوتي‬ ‫املبحوح عن حقوقنا البحرية ال�ضائعة‪ ,‬و�أطالب‬ ‫�أ�صحاب ال�ش�أن حفظهم الله ب�ضرورة احلفاظ على‬ ‫�سيادتنا الوطنية يف مياهنا وممراتنا البحرية‪,‬‬ ‫واحل�ف��اظ على ما تبقى من �سواحلنا‪ ,‬والوقوف‬ ‫بوجه التجاوزات واالنتهاكات املتكررة‪ ,‬واحلد‬ ‫م��ن ظاهر ال��زح��ف احل ��دودي ع��ن طريق الإ�سراع‬ ‫ب�إقامة ج��زي��رة �صغرية واح��دة فقط داخ��ل املياه‬ ‫الإقليمية العراقية‪ ,‬على اجلانب العراقي من مدخل‬ ‫�شط العرب‪ ,‬يف البقعة املقابلة للعوامة رقم (‪,)3‬‬ ‫والتي �أخ��ذت ت�شكل ن��واة لن�شوء جزيرة طبيعية‬ ‫بد�أت تظهر مالحمها حتت املاء‪ ,‬وبخا�صة يف فرتة‬ ‫اجلزر الأدنى‪ ,‬نتيجة لرتدي �أعماقها بفعل ظاهرة‬ ‫الرت�سيب والإر�ساب‪ ,‬الأمر الذي يدعونا ال�ستغالل‬ ‫ما فعلته املياه ال�ضحلة يف هذا املوقع‪ ,‬و�إكمال بناء‬ ‫اجلزيرة‪ ,‬التي يفرت�ض �أن ال يزيد قطرها على ‪200‬‬ ‫مرت فقط‪� ,‬أي بطول �سفينة من ال�سفن املعطوبة‪,‬‬ ‫وما �أكرثها يف �شط العرب‪ ,‬ونقرتح �أن ن�ستخدم‬ ‫اجلزيرة كمحطة �ساحلية متقدمة م�أهولة‪ ,‬حتيط‬ ‫بها جمموعة من الأر�صفة اخل�شبية �أو احلديدية‪,‬‬ ‫ون�ؤثثها باملباين اخلدمية‪ ,‬ون�ستفيد منها يف تقدمي‬ ‫اخلدمات لل�سفن املرتددة على موانئنا‪� ,‬أو يف تقدمي‬ ‫اخلدمات لزوارق خفر ال�سواحل‪� ,‬أو لدعم زوارق‬ ‫ال�صيد وت��وف�ير الإ��س�ع��اف��ات ال�ف��وري��ة واخلدمات‬ ‫الطبية للعاملني يف البحر‪ ,‬على �أن ن�سعى لتثبيت‬ ‫موقع اجلزيرة يف اخلرائط البحرية الدولية‪ ,‬لكي‬ ‫ت�صبح من املعامل احلدودية ال�سيادية املعلنة‪.‬‬

‫*خبري يف �ش�ؤون الطريان‬

‫هل اإلنسان ضحية !؟ ولمن!؟‬ ‫علي محمد اليوسف‬ ‫ميكننا القول افرتا�ضا ان االن�سان‬ ‫ان ��واع ث�لاث��ة م��ن ال�ضحايا‪ ،‬ان�سان‬ ‫�ضحية ق���دره (وج � ��وده) وان�سان‬ ‫�ضحية ذاته‪ ،‬وثالث �ضحية جمتمعه‪.‬‬ ‫هل ميكننا ت�صور ان�سان اجتمعت‬ ‫فيه االن��واع الثالثة من ال�ضحية به‬ ‫ولي�س الت�ضحية!؟ يكون االن�سان‬ ‫�ضحية ق ��دره ال��وج��ودي‪ ،‬االن�سان‬ ‫ال��ذي ق��ذف ب��ه اىل عاملنا رغ�م��ا عنه‬ ‫ف �ه��و ي�ع�ي����ش ح �ي��ات��ه وج ��ودي ��ا بال‬ ‫معنى ‪ -‬طبعا كالمنا هنا خارج نطاق‬ ‫فهم االدي��ان ال�سماوية لغاية وجود‬ ‫االن���س��ان وخلقه – وال ه��دف وهو‬ ‫مرتكز فهم ال��وج��ودي��ة احلديثة‪ ،‬اذ‬ ‫ي�ؤكد �سارتر ان االن�سان �ضحية قدره‬ ‫ووج ��وده‪ ،‬ولي�س بحاجة االخرين‬ ‫تعوي�ضه �شيئا ولي�س بامكانهم وال‬ ‫مقدورهم فعل مثل ذل��ك‪ .‬فاالخرون‬ ‫هم (اجلحيم) ح�سب تعبري �سارتر‪،‬‬ ‫وم��ن هنا ال حاجة لتو�ضيح النوع‬ ‫ال �ث��ال��ث م��ن ال���ض�ح�ي��ة ال��ف��رد التي‬ ‫يكون املجتمع �سببا مبا�شرا بها وما‬ ‫اكرثها‪.‬‬ ‫االن�سان �ضحية ذاته – النوع الثاين‬ ‫– فهو ال ميكنه الفكاك وال اخلال�ص‬ ‫م��ن ظلم نف�سه ل�ه��ا‪ ،‬او خال�صه من‬ ‫ظلمها وج��وره��ا عليه‪ .‬ال ف��رق كبري‬ ‫بني االث�ن�ين‪ .‬يف علم النف�س الطبي‬ ‫‪ ،‬ح�صر ف��روي��د وم��ن بعده تالمذته‬ ‫من معا�صريه ‪ ،‬ي��وجن ‪ ،‬الجن اهمية‬ ‫عقدة اودي��ب يف النظرية اجلن�سية‬ ‫ال �ف��روي��دي��ة م��ن وج �ه��ة حت�ل�ي��ل علم‬ ‫النف�س‪ .‬امل�سالة الثانية املرتبطة بها‬ ‫التي ا�شار لها فرويد اي�ضا ان عالقة‬ ‫االن�سان باالخر التخرج عن نوعني‬ ‫فاما ان يكون االن�سان �ضحية ان�سان‬ ‫اخ��ر او اخ��ري��ن او ان يكون جالدا‬ ‫يتلذذ بتعذيب اخ��ر او اخ��ري��ن �أي‬ ‫(ال�سادية) و (املازو�شية)‪ .‬وقد عرب‬ ‫الفيل�سوف ه��وب��ز ع��ن ه��ذه العالقة‬ ‫ب��اك�ثر ق �� �س��وة ح�ي�ن ق� ��ال‪ :‬االن�سان‬ ‫ذئ��ب ي�أكل اخ��اه االن�سان‪ .‬على مثل‬ ‫ه�ك��ذا ت���ص��ور ك��ان��ت فل�سفة نيت�شة‬ ‫(ال���س��وب��رم��ان) ال�ت��ي ك��ان لها تاثري‬ ‫ك�ب�ير يف ن���ش��وء ال �ن��ازي��ة االملانية‪.‬‬ ‫كما يعترب ار�سطو املب�شر االول بها‬ ‫حني اكد متايز القوة بان (العبد) هو‬ ‫بطبيعته االجنا�سية عبد ويجب ان‬ ‫يبقى كذلك‪ ،‬وان ال�سيد �أي (النبيل)‬ ‫هو بطبيعته خملوق لي�سود غريه‪.‬‬

‫ك �م��ا ي �� �ش�ير ال��دك��ت��ور حم �م��د هالل‬ ‫اخلليفي يف اح��د بحوثه ان اريك‬ ‫ف� � ��روم يف ك� �ت ��اب ��ه (ال� � �ه � ��روب من‬ ‫احلرية) ينطلق من نزعتي ال�سيطرة‬ ‫(ال�سادية) واخل�ضوع (املازو�شية)‬ ‫وق�ب�ل��ه اع�ت�م��ده��ا � �س��ارت��ر يف كتابه‬ ‫ال�ك�ي�ن��ون��ة وال� �ع ��دم‪ ،‬وان املجتمع‬ ‫الب�شري مفطور على ه��ذا التق�سيم‬

‫البايولوجي – النف�سي‪ ،‬ومن العبث‬ ‫اعتبار ه��ذا التق�سيم يف املجتمعات‬ ‫ال�شرقية امل�شهورة بدكتاتورياتها‬ ‫الفظيعة ظاهرة اجتماعية غري �سوية‬ ‫يتطلب و�ضع حلول او معاجلات لها‪.‬‬ ‫وذهب ميكافيلي اىل ان االنبياء غري‬ ‫امل�سلمني يخفقون دوم��ا يف منحى‬ ‫ت�أكيد (ال�ق��وة) يف �سيادة االخرين‪.‬‬

‫طبعا ن�شهد اليوم يف عاملنا املتح�ضر‬ ‫خروجا (ان�سانيا) و (اخالقيا) على‬ ‫مفهومي ال�سادية واملازو�شية على‬ ‫امل�ستوى االجتماعي يف ان ال يكون‬ ‫االن�سان بعالقته باالخر واالخرين ال‬ ‫جالدا متنفذا وال �ضحية خانعا وامنا‬ ‫ان���س��ان يعي�ش وم��ع االخ ��ر بتكاف�ؤ‬ ‫وم �� �س��اواة ون��دي��ة ويتعاي�ش معه‪،‬‬ ‫يختلف م�ع��ه‪ ،‬يناق�شه وي �ح��اوره ال‬ ‫يقتنع بافكاره ذلك ال يبيح له قتله او‬ ‫ا�ستعباده ‪ ،‬هذا على االقل ما حاولته‬ ‫وا�ستطاعت حتقيقه بع�ض النظم‬ ‫ال��دمي�ق��راط�ي��ة احل��دي�ث��ة والو�صول‬ ‫باملجتمع اىل مرتبة من تبادل االداور‬ ‫واحلقوق والواجبات ب�شكل �سلمي‬ ‫دمي�ق��راط��ي بالرغم م��ن مقولة جان‬ ‫ج���اك رو�� �س ��و‪ :‬الي ��وج ��د يف عاملنا‬ ‫دميقراطية ولن يكون م�ستقبال! يف‬ ‫حني يذهب فرانز كافكا اىل متجيد‬ ‫النظم الدميقراطية بفهم راديكايل‬ ‫وا�ضح حني يقول‪ :‬جميع القوانني‬ ‫ال��و��ض�ع�ي��ة وان�ظ�م��ة احل �ك��م وج��دت‬ ‫خلدمة االن�سان لها‪ ،‬با�ستثناء قوانني‬ ‫ال �ن �ظ��م ال��دمي �ق��راط �ي��ة ف �ه��ي وج��دت‬ ‫من اج��ل خدمة االن�سان‪ ،‬وم��ن اجل‬ ‫�سعادته ولي�س ال�ستعباده‪.‬‬ ‫رواي� ��ة �آالم ف��ارت��ر ‪( ،‬غ��وت��ه) حني‬ ‫ن�شرت يف املانيا‪ ،‬بد�أ انتحار ال�شباب‬ ‫وال�شابات بالع�شرات ‪ ،‬ت�أثرا وتعاطفا‬ ‫م ��ع ال� ��رواي� ��ة‪ ،‬ع�ل�اق��ة احل� ��ب التي‬ ‫�صورها برباعة فائقة (غوته) مل تكن‬ ‫عالقة حب طبيعية كما يف م�سرحيات‬ ‫�شك�سبري روميو وجوليت‪ ،‬عطيل‪،‬‬ ‫م ��اك� �ب ��ت‪...‬ال ��خ‪ ،‬م�ع�ظ��م ال ��رواي ��ات‬ ‫وامل�سرحيات والق�ص�ص التي عاجلت‬ ‫مو�ضوعة (احل ��ب) ك��ان��ت نهاياتها‬ ‫ما�ساوية ‪ ،‬ويف ادبنا العربي جند‬ ‫جت��رب��ة ح ��ب جم �ن��ون ل �ي �ل��ى نهاية‬ ‫م��أ��س��اوي��ة ‪ ،‬وليلى االخيلية نهاية‬ ‫م�أ�ساوية اي�ضا ‪ ،‬جميل بثينة‪...‬الخ‪.‬‬ ‫يف عالقات احلب يف املوروث االدبي‬ ‫امل�سرحي الروائي‪ ،‬الق�ص�صي العاملي‬ ‫والعربي تظهر (امل�أ�ساة) يف عالقتني‬ ‫مر�ضيتني هما ال�سادية‪ ،‬واملازو�شية‪،‬‬ ‫بطل رواي ��ة �آالم ف��ارت��ر لغوته مير‬ ‫بنف�س الفاجعة امل�أ�ساة مع قي�س بن‬ ‫امللوح‪ ،‬مل يكن احدهما يريد اخلال�ص‬ ‫من االمه وعذاباته ومعاناته املريرة‬ ‫مب �ق��دار م��ا ا��س�ت�ع��ذب��وا ح �ي��اة االمل‬ ‫واحلرمان وال�ضياع يف جلد الذات‪،‬‬ ‫وجلد حمبوباتهم و�صوال اىل مرحلة‬ ‫اجلنون‪.‬‬


‫‪No.(34) - Monday 6, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )34‬األثنين ‪ 6‬حزيران ‪2011‬‬

‫شركة التأمين تدعو الوزارات إلى حماية مشاريعها‬ ‫االستثمارية من االحتيال‬ ‫بغداد ‪ -‬عالء فاضل‬ ‫دع � ��ت ���ش��رك��ة ال� �ت� ��أم�ي�ن ال��وط��ن��ي��ة اح���دى‬ ‫ت�شكيالت وزارة امل��ال�ي��ة جميع ال� ��وزارات‬ ‫وال��دوائ��ر احلكومية للت�أمني لديها على كل‬ ‫ا�سترياداتها وم�شاريعها اال�ستثمارية النها‬ ‫ال�شركة احلكومية التي �ستحمي امل��ال العام‬ ‫من عمليات االحتيال التي قد تتعر�ض لها‬ ‫الوزارات وال�شركات عند التعامل مع �شركات‬ ‫ت�أمني خارجية‪.‬‬ ‫و�أكد معاون مدير عام �شركة الت�أمني الوطنية‬ ‫ب�سام البناء يف كلمة القاها يف الندوة التي‬ ‫�أقامتها �شركة الت�أمني الوطنية بالتعاون مع‬ ‫جامعة بغداد املعهد العايل للدرا�سات املحا�سبية‬ ‫واملالية حتت �شعار(( الت�أمني البحري يف‬ ‫خدمة ودعم االقت�صاد الوطني))حول الت�أمني‬ ‫البحري وح�ضرتها(النا�س)‪:‬اهمية الت�أمني‬ ‫ال�ب�ح��ري بالن�سبة لكل ال�شركات والتجار‬

‫من احتيال يف احد العقود التي ابرمتها مع‬ ‫احدى ال�شركات فقد ت�سلمت لعب اطفال بدال‬ ‫من املواد املتفق عليها‪.‬‬ ‫مبينا لو ان ال��وزارة امنت على ا�سترياداتها‬ ‫لدى �شركة الت�أمني الوطنية ملا ح�صل هذا الهدر‬ ‫يف املال العام‪ .‬مبين ًا ان جرمية االحتيال هي‬ ‫من اجلرائم عابرة احلدود مو�ضحا مميزات‬ ‫مرتكبي هذه اجلرمية بو�صفه �إياهم بالنا�س‬ ‫االذكياء جدا ولهم مقدرة على التكلم با�سلوب‬ ‫منمق ي�ستهدفون فيه عملية الت�أمني دائما‪.‬‬ ‫وناق�شت الندوة ثالثة بحوث قدمها منت�سبو‬ ‫�شركة الت�أمني الوطنية االول ك��ان بعنوان‬ ‫الت�أمني البحري والثاين عن عقود الت�أمني‬ ‫وجاء البحث الثالث حتت عنوان التعوي�ضات‬ ‫والك�شف يف الت�أمني البحري‪.‬‬ ‫يذكر ان الندوة �أقيمت بح�ضور رئي�س جامعة‬ ‫بغداد الدكتور مو�سى جواد عزيز املو�سوي ‪.‬‬

‫من امل�ستوردين وامل�صدرين النه يوفر غطاء‬ ‫احل�م��اي��ة لب�ضائعهم ع��ن اي � �ض��رر ي�صيب‬ ‫ب�ضائعهم اثناء عملية نقلها من خم��ازن بلد‬ ‫املن�ش�أ اىل خمازن امل�ستورد‪.‬‬ ‫م�ؤكدا �ضرورة ان ت�ؤمن الوزارات والدوائر‬ ‫ل��دى ��ش��رك��ة ال�ت��ام�ين ال��وط�ن�ي��ة الن �ه��ا اجلهة‬ ‫احل �ك��وم �ي��ة امل �� �س ��ؤول��ة ع��ن م �ن��ع االحتيال‬ ‫الت�أميني‪ .‬وا�ضاف البناء يغطي هذا النوع‬ ‫من الت�أمني عددا من الوثائق اخلا�صة بنقل‬ ‫الب�ضائع ب �ح��ر ًا ك��ان النقل او ب��ر ًا او جوا‬ ‫واهمها عقود الوثائق االعتيادية‪.‬‬ ‫و �أيد حمزة الزبيدي ا�ستاذ القانون التجاري‬ ‫يف امل �ع �ه��د ال �ع��ايل ل �ل��درا� �س��ات املحا�سبية‬ ‫ماطرحه البناء من �ضرورة قيام ال��وزارات‬ ‫بالت�أمني ل��دى �شركة الت�أمني الوطنية الذي‬ ‫القى حما�ضرة مو�سعة عن جرمية االحتيال‬ ‫وا�ستعر�ض فيها ماتعر�ضت له وزارة الكهرباء‬

‫تظاهرات في المشخاب بسبب سوء المجلس األعلى ينفي سعيه تشكيل مفوضية االنتخابات تطالب بلجنة محايدة‬ ‫الخدمات وانهيار الموسم الزراعي‬ ‫للتحقيق في اتهامات الفتالوي‬ ‫حكومة أغلبية‬

‫النجف ‪ -‬وكاالت‬

‫ت�ظ��اه��ر امل �ئ��ات م��ن �أه� ��ايل ن��اح �ي��ة امل���ش�خ��اب ال�ت��اب�ع��ة ملحافظة‬ ‫النجف‪،‬ام�س االحد ‪،‬لزيادة جرائم القتل‪ ،‬و�سوء اخلدمات وعدم‬ ‫توفري الكهرباء‪.‬وتظاهر �أهايل امل�شخاب يف �ساحة ال�صدرين و�سط‬ ‫الناحية‪ ،‬مطالبني ب�إعادة �إفتتاح مكتب اجلرائم‪ ،‬بعد ان مت اغالقه‬ ‫قبل �شهرين‪،‬م�شريين يف التظاهرة اىل �أن ح��االت القتل و�سوء‬ ‫اخل��دم��ات‪،‬وع��دم وج��ود الطاقة الكهربائية يف الناحية ادى اىل‬ ‫حتولها اىل مدينة مهجورة‪.‬ورفع املتظاهرون الفتات كتب عليها‪،‬‬ ‫(اي��ن الكهرباء وامل��اء ؟ نطالب ب��إع��ادة �إفتتاح مكتب اجل��رائ��م) و‬ ‫(امل�شخاب حتولت اىل مقربة‪.).‬وقال علي �سامي وهو احد منظمي‬ ‫التظاهرة‪�:‬أن» �أهايل الناحية خرجوا بعد ازدياد حاالت القتل فيها‪،‬‬ ‫ف�ضال عن �سوء اخلدمات وقلة املاء‪ ،‬وعدم توفري الطاقة الكهربائية‪»،‬‬ ‫م�شري ًا اىل‪�:‬أن» التظاهرات خرجت بعد مقتل كرار الريجاوي وهو‬ ‫طالب يف مرحلة ال�ساد�س االع��دادي‪،‬ال��ذي قتل على يد رجل كبري‬ ‫يدعى (رزاق) كان يعي�ش خارج العراق وعاد موخرا‪ ،‬بحجة ق�ضية‬ ‫دين ‪ ،‬لكن احلقيقة غري ذلك‪ ،‬حيث قتل كرار و�سط اهايل امل�شخاب‬ ‫ع�صر يوم اجلمعة دون �سبب‪.‬و�شكا �سامي من �سوء �أو�ضاع الناحية‬ ‫اخلدمية وقلة الكهرباء التي التتوفر عدا �ساعتني يف اليوم (على‬ ‫حد قوله)‪،‬م�ؤكدا‪�:‬أن الناحية تعاين اي�ضا من قلة املاء ال�صايف ‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫ن�ف��ى املجل�س الأع �ل��ى ب��زع��ام��ة عمار‬ ‫احلكيم‪ ،‬ام�س الأح��د‪� ،‬سعي القيادي‬ ‫فيه ع��ادل عبد املهدي ت�شكيل حكومة‬ ‫�أغلبية برئا�سته‪ ،‬للإطاحة بحكومة‬ ‫نوري املالكي احلالية‪ .‬وقال القيادي‬ ‫يف امل�ج�ل����س ج�ل�ال ال��دي��ن ال�صغري‬ ‫يف ت�صريحات �صحفية �إن «االنباء‬ ‫ال �ت��ي تتناقلها و� �س��ائ��ل االع �ل�ام عن‬ ‫ال�سعي لت�شكيل حكومة �أغلبية من‬ ‫كتل �سيا�سية م�شاركة يف احلكومة‬ ‫وبرئا�سة ع��ادل عبد املهدي ال �أ�سا�س‬ ‫لها من ال�صحة»‪.‬ي�شار �إىل �أن و�سائل‬ ‫االع�ل�ام وبع�ض ال�سيا�سيني ب��د�ؤوا‬ ‫ب��اال��ش��ارة �إىل �أن ا�ستقالة ع��ادل عبد‬ ‫املهدي من من�صبه تتلخ�ص بت�شكيل‬ ‫ح�ك��وم��ة اغ�ل�ب�ي��ة �سيا�سية برئا�سته‬ ‫متكونة من القائمة العراقية واملجل�س‬

‫النفط مقابل الماء‬

‫األتراك يوقعون عقودا لتطوير‬ ‫حقلي المنصورية وسيبة‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫يبحث وزير الطاقة الرتكي ترن يلدز‪ ،‬الذي و�صل اىل بغداد على را�س وفد ام�س‬ ‫العقود التي �سيوقعها مع وزارة النفط‪.‬وقال م�صدر يف اخلارجية العراقية االحد‬ ‫‪ :‬ان وزير الطاقع الرتكي �سيوقع اليوم ( ام�س ) االحد عقود ًا لتطوير حقلي‬ ‫املن�صورية يف حمافظة دياىل وال�سيبة يف حمافظة الب�صرة‪.‬‬

‫خبير ‪ :‬العراق «يضخ» أمواال من‬ ‫دون وجود إنتاج حقيقي لصناعته‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫�أك� � ��د اخل� �ب�ي�ر ال�����ص��ن��اع��ي ع��ام��ر‬ ‫اجل� ��واه� ��ري �إن ال � �ع� ��راق م� ��ازال‬ ‫ي�ضخ ام��وا ًال من دون وجود �إنتاج‬ ‫حقيقي‪ ،‬داعي ًا اىل �ضرورة مقارنة‬ ‫من��و ُه الأق�ت���ص��ادي م��ع بقية الدول‬ ‫العربية ملعرفة �أي��ن هو الأن؟وق��ال‬ ‫اجلواهري يف ت�صريحات �صحفية‬ ‫ام�س الأح��د‪ :‬من ال�ضروري مقارنة‬ ‫النمو االق�ت���ص��ادي يف ال �ع��راق مع‬ ‫بقية ال��دول العربية ملعرفة �أين هو‬

‫االع �ل��ى وال �ت �ي��ار ال �� �ص��دري لالطاحة بغداد ‪ -‬الوكاالت‬

‫بني هذه ال��دول‪ ،‬ا�ضافة اىل حتفيز‬ ‫م �� �س ��ؤول �ي��ة االق �ت �� �ص��ادي�ين �سواء‬ ‫املخططني اواملنفذين المتام اخلطى‬ ‫االقت�صادية كون العراق مازال ي�ضخ‬ ‫اموا ًال من دون انتاج حقيقي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اجلواهري‪ :‬لو ا�ستبعدنا‬ ‫النفط عن االقت�صاد العراقي لر�أيناه‬ ‫بلد ًا مت�أخر ًا وم�ت��ده��ور ًا ن�سب ًة مع‬ ‫الدول العربية‪ ،‬مت�سائ ًال �أين مردود‬ ‫الأموال التي ت�صرف على امل�شاريع‬ ‫اال�ستثمارية ؟‪.‬‬

‫العدل تخطط لزيادة طاقة‬ ‫سجن "ابو غريب"إلى‬ ‫‪ 50‬ألف نزيل‬

‫باحلكومة احلالية‪.‬وبهذا ال�صدد اتهم‬ ‫ال�صغري جهات مل ي�سمها «مبحاولة‬ ‫زرع نظرية امل�ؤامرات وت�شويه �صورة‬ ‫املجل�س االع�ل��ى بعيد ا�ستقالة عادل‬ ‫عبد امل�ه��دي م��ن من�صبه نائب رئي�س‬ ‫اجلمهورية عرب الرتويج لهذه االفكار»‪.‬‬ ‫وك��ان املجل�س الأع �ل��ى ع��زا ا�ستقالة‬ ‫ع��ادل عبد املهدي �إىل الت�صويت على‬ ‫نواب رئي�س اجلمهورية الثالثة �ضمن‬ ‫�صفقة واح� ��دة وا� �س �ت �ي��اء املرجعية‬ ‫الدينية م��ن �آل�ي��ة الت�صويت‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل الأداء احلكومي‪ .‬يذكر �أن جمل�س‬ ‫ال�ن��واب �صوت يف اي��ار املا�ضي على‬ ‫ن���واب رئ�ي����س اجل �م �ه��وري��ة يف �سلة‬ ‫واحدة وهم؛ عادل عبد املهدي‪ ،‬طارق‬ ‫الها�شمي‪ ،‬خ�ضري اخل��زاع��ي‪� ،‬إال �أن‬ ‫الأخ�ي�ر الق��ى قبيل طرحه للت�صويت‬ ‫النهائي رف�ضا من كتل �سيا�سية‪.‬‬

‫قال ع�ضو املفو�ضية العليا امل�ستقلة لالنتخابات قا�سم العبودي ان االتهامات املوجهة اىل‬ ‫املفو�ضية من قبل النائبة حنان الفتالوي « الترتقي اىل االتهام بالف�ساد» مطالبا بت�شكيل‬ ‫جلنة حمايدة للتحقيق يف هذه االتهامات‪.‬وقال قا�سم العبودي يف ت�صريحات �صحفية ان‬ ‫« املفو�ضية ترف�ض ان تكون جزءا من ق�ضية �سيا�سية او نزاعات على منا�صب حكومية‬ ‫ال �سيما واننا نتعامل مع اكرث امللفات ح�سا�سية وهو ملف االنتخابات وانتقال ال�سلطة‬ ‫�سلميا»‪.‬وا�شار اىل ان «مفو�ضية االنتخابات تن�أى بنف�سها عن اخلالفات ال�سيا�سية‬ ‫وتقف على م�سافة واحدة من اجلميع»‪.‬وا�ضاف العبودي اننا «حتى وان تعر�ضنا لأي‬ ‫اتهام او ا�ساءة �سرند عليها ب�شكل منطقي حلني انتهاء م��دة واليتنا يف املفو�ضية»‪.‬‬ ‫وحول امكانية ا�ستبدال اع�ضاء املفو�ضية بعد اال�ستجواب قال العبودي ان «من حق‬ ‫جمل�س النواب ومبوجب القانون اقالة جمل�س املفو�ضية بالكامل او بع�ض املفو�ضني يف‬ ‫حال ثبت وجود اتهام بالف�ساد االداري واملايل «م�شريا اىل ان «امللفات التي قدمت يف‬ ‫اال�ستجواب ال ترتقي اىل تهم الف�ساد ‪،‬حيث نطالب الربملان بت�شكيل جلنة حمايدة حتقق‬ ‫يف هذه االتهامات»‪.‬يذكر �أن النائبة عن ائتالف دولة القانون حنان الفتالوي قدمت طلبا‬ ‫يق�ضي با�ستجواب املفو�ضية العليا امل�ستقلة لالنتخابات من خالل توجيه �أكرث من ‪20‬‬ ‫�س�ؤاال لأع�ضاء املفو�ضية خالل جل�سة الثالثاء املا�ضي‪.‬ويعد ا�ستجواب املفو�ضية الأول‬ ‫من نوعه خالل الدورة احلالية �إذ �أن جمل�س النواب العراقي ا�ست�ضاف عددا من الوزراء‬ ‫ومل يتم ا�ستجوابهم‪.‬‬

‫العراق يخسر ‪ 500‬ميغا واط يوميا من الكهرباء‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫اعلنت وزارة الكهرباء �أن البالد تخ�سر يوميا نحو‬ ‫‪ 500‬ميغا واط ب�سبب الف�ساد االداري واملايل‪.‬‬ ‫وقال املفت�ش العام يف ال��وزارة عالء حمي الدين‬ ‫�إن "املنظومة الكهربائية تخ�سر يوميا نحو ‪500‬‬

‫ميغا واط ب�سبب نق�ص الوقود املجهز ملحطات‬ ‫التوليد‪ ،‬وتعادل الكمية املفقودة ‪ 600‬مليار دينار‬ ‫وت�ستغرق اكرث من عامني"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف حمي الدين �أن "الف�ساد االداري واملايل‬ ‫وراء ع ��دم اي �� �ص��ال ك�م�ي��ات ك��اف�ي��ة م��ن الوقود‬

‫للمحطات التوليدية"‪.‬‬ ‫وي�ح�ت��اج ال �ع��راق لأك�ث�ر م��ن ‪� 15‬أل��ف ميغا واط‬ ‫لتلبية ذروة الطلب يف ف�صل ال�صيف‪ ،‬لكن وزارة‬ ‫الكهرباء تتوقع �أال يزيد املعرو�ض هذا ال�صيف عن‬ ‫�سبعة االف ميغاواط‪.‬‬

‫إنشاء مدينة صناعية كبرى في الزبير بكلفة ‪ 50‬مليار دينار‬ ‫البصرة ‪ -‬الوكاالت‬ ‫�أك ��د حم��اف��ظ ال�ب���ص��رة خ�ل��ف ع�ب��د ال�صمد �أن‬ ‫احلكومة املحلية �ستبذل ق�صارى جهدها لتنفيذ‬ ‫م�شروع تنفيذ مدينة �صناعية يف ق�ضاء الزبري‬ ‫و�ستعمل على تذليل كافة ال�صعوبات التي تعيق‬

‫امل�شروع‪.‬جاء ذلك يف بيان لديوان املحافظة‬ ‫‪،‬عقب لقاء املحافظ مبديرعام دائ��رة التطوير‬ ‫وال�ت�ن�ظ�ي��م ال���ص�ن��اع��ي يف وزارة ال�صناعة‬ ‫واملعادن املهند�س �سنان كاظم ال�سعيدي ام�س‬ ‫‪.‬وا�ضاف ال�سعيدي‪ « :‬هناك بع�ض امل�شاريع‬

‫المالكي يقول غيابهم اليؤثر‬

‫نائب يتهم النجيفي بعرقلة اختيار الوزراء األمنيين‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫اتهم ع�ضو دولة القانون والنائب عن ‪/‬التحالف الوطني‪ /‬فالح الزيادي رئي�س جمل�س النواب‬ ‫ا�سامة النجيفي بعرقلة �إختيار الوزراء االمنيني ‪،‬م�شريا اىل ان قادة الكتل هم املتهمون بعرقلة‬ ‫العملية ال�سيا�سية‪ ،‬م�شريا �إىل �أن املجل�س الوطني لل�سيا�سات ال�سرتاتيجية الميكن الت�صويت‬ ‫عليه داخل الربملان‪.‬يذكر ان البنود املتبقية من طاولة اربيل‪،‬ح�سب العراقية‪ ،‬او ًال‪ :‬التوازن يف‬ ‫وزارات الدولة‪.‬ثاني ًا‪� :‬إحياء املجل�س الوطني‪ ،‬ثالث ًا‪ :‬ايقاف �إج��راءات هيئة امل�ساءلة والعدالة‪،‬‬ ‫رابع ًا‪� :‬إيقاف االعتقاالت ب��دون ا�صدار �أوام��ر ق�ضائية‪ ،‬خام�س ًا ت�سمية ال��وزراء االمنيني وان‬ ‫يكون وزير الدفاع ح�صر ًا من مر�شحي العراقية‪� .‬ساد�س ًا‪ :‬تقدمي النظام الداخلي ملجل�س الوزراء‬ ‫والربنامج احلكومي للوزارات ملجل�س النواب لالطالع عليه‪.‬وقال الزيادي يف ت�صريحات �صحفية‬ ‫ام�س االحد‪�:‬أن»دولة القانون نفذت �أغلب االلتزامات والدليل على ذلك املنا�صب الوزارية التي‬ ‫ح�صلت عليها القائمة العراقية»‪.‬و�أ�ضاف �أن»القائمة العراقية تعرقل الوزارات الأمنية من خالل‬ ‫تر�شيح �أ�شخا�ص غري منطبقة عليهم ال�شروط �أما من ناحية اال�ستقاللية �أو م�شمولني باجتثاث‬ ‫البعث باال�ضافة �إىل ا�ستخدام لغة التهديدات واالنتقادات الالذعه رغم م�شاركتهم يف احلكومة‪.‬‬

‫اال�ستثمارية التي من امل�ؤمل انطالق العمل‬ ‫يف تنفيذها قريب ًا يف الب�صرة والتي �ست�صب‬ ‫يف �صالح تطوير القطاع ال�صناعي»‪.‬‬ ‫من جانبه قال ال�سعيدي‪ :‬ان»اللقاء باملحافظ‬ ‫اليوم ( ام�س ) االحد تناول مناق�شة حيثيات‬ ‫تنفيذ م�شروع ان�شاء مدينة �صناعية يف ق�ضاء‬ ‫الزبري غربي املحافظة‪».‬‬ ‫وتابع ‪ »:‬امل�شروع الذي تعكف ال��وزارة على‬ ‫تنفيذه بكلفة ‪ 50‬مليار دينار عراقي �سيتم‬ ‫�إن�شا�ؤه وف��ق املعايري الدولية بعد �أن قمنا‬ ‫بكافة امل�سوحات الطوبوغرافية ودرا�سة‬ ‫ال�ترب��ة ونحن ج��اه��زون للبدء ف��ور ًا بتنفيذ‬ ‫امل���ش��روع لإن���ش��اء �أول مدينة �صناعية يف‬ ‫ال �ع��راق»‪ ،‬م�ضيف ًا « امل�شروع ال��ذي �سينجز‬ ‫خ�ص�ص له ‪ 7‬مليارات كمنحة �أوىل و�سي�ضم‬ ‫كافة ال�صناعات الكبرية واملتو�سطة» ‪.‬من‬ ‫جانبه ذكر معاون املحافظ لل�ش�ؤون االدارية‬ ‫احلقوقي معني �صالح احل�سن امل�شرف على‬ ‫متابعة تنفيذ امل���ش��روع �أن الأر� ��ض املقررة‬ ‫الن�شاء املدينة ال�صناعية تبلغ ‪ 200‬دومن‬ ‫وهي تبعد ‪ 15‬كم عن مدينة الزبري‪ .‬مو�ضح ًا‬ ‫وج��ود م�شكلة ب�سيطة ��س��وف تعالج قريب ًا‬ ‫حيث هناك بع�ض البيوت املتجاوزة ا�ضافة‬ ‫اىل معمل ا�سفلت موجود باملوقع‪ ،‬و�سيتم‬ ‫االتفاق مع املتجاوزين الخالء املكان للبدء يف‬ ‫تنفيذ امل�شروع‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬ ‫كتابات‬

‫جائزة نوبل للـ‪ ...‬كذب‬ ‫املغفور له (نوبل) وحتت وط ��أة �شعوره بالذنب ؛ �أ�س�س جائزة‬ ‫�شهرية يف عموم حقول املعرفة االن�سانية ؛ فتعددت اجلوائز يف‬ ‫الطب والفيزياء والكيمياء والآداب ‪ ..‬الخ‬ ‫وعلى ما يبدو فان (الرفيق نوبل) يوم كتب و�صيته؛ كان واقعا‬ ‫حتت ت�أثري بع�ض ال�سيا�سيني العراقيني‪ :‬فـ عب�س و ادّعى و(ت ّنك)‬ ‫اىل االخ��ر؛ لذلك مل تف�صح مالحمه عن ذرة واح��دة من ال�سخرية‬ ‫التي كان يطلبها موقفه( رجل ك ّر�س ما اعطاه الله له من ذكاء ف�سعى‬ ‫الكت�شاف اعظم اداة للقتل؛ويوم انهالت بني يديه االموال الطائلة‬ ‫جراء املوت‪-‬الطائل‪ -‬الذي احاق بالب�شرية ؛ قرر ان يكمل اللعبة‬ ‫اىل الآخر ؛ فخ�ص�ص االموال ملن ي�صارع املوت الذي اخرتعه هو ؛‬ ‫فهل من �سخرية كهذه ؟!!)‬ ‫ولو انه امتلك – حلظة كتابته الو�صية‪ -‬مرحا ما؛ لأ�ضاف ل�سل�سلة‬ ‫اجلوائز النوبلية ؛جائزة خم�ص�صة للـ (كذب) يعادل رقمها ارقام‬ ‫اجلوائز االخرى جمتمعة!‬ ‫رمبا يت�ساءل قارئ ما ‪ :‬وهل من اعجوبة‪ ..‬فما جدوى ان تخ�ص�ص‬ ‫جائزة يح�صل عليها رجل لكذبة كذبها بي�ضاء او �سوداء او بنف�سجية‬ ‫؛ وبالفم الذي مل ي�ضحك به نوبل �س�أ�ضحك واقول ان الق�ضية اخطر‬ ‫من ذلك ؛ الن اجلائزة التي يتحدث عنها (جنابي الكرمي) خم�ص�صة‬ ‫هذه املرة للـ‪..‬حكومات ؛ ورمبا يتداركني قارئ �آخر فيقول‪ :‬من‬ ‫املعتاد ان يطرح املر�شح نف�سه‬ ‫مع (�سي يف) لإجنازاته ؛فهل ان‬ ‫من املعقول ان تر�شّ ح احلكومة‬ ‫ٍ(�س) نف�سها جلائزة الكذب او ان‬ ‫تر�شحها احدى م�ؤ�س�ساتها ؟!!‬ ‫ّ‬ ‫واحلل ب�سيط وهو‪ :‬ان ال�شعوب‬ ‫هي التي تر�شّ ح حكوماتها لهذه‬ ‫اجل��ائ��زة ؛ وا�ستطيع اجل��زم –‬ ‫ح�صة‬ ‫من الآن‪ -‬انها �ستكون من ّ‬ ‫ح�ك��وم��ات�ن��ا ال�ع��رب�ي��ة واىل يوم‬ ‫يبعثون ‪ ..‬واليكم التفا�صيل ‪:‬‬ ‫يجل�س املواطن العربي امل�سكني‬ ‫ّ‬ ‫فيطل عليه م�س�ؤول حكومي ما ؛ ويعدد عليه‬ ‫امام �شا�شة التلفاز ؛‬ ‫اجنازات احلكومة ؛ ومع كل منجز يقفز املواطن وك�أنه جال�س على‬ ‫(زنبلك) فامل�س�ؤول يكذب عليه عيني عينك؛ ومن دون ادنى خجل‬ ‫او حياء؛ فاحل ّرية مكفولة وع��ائ��دات ال��دول��ة خم�ص�صة لرفاهية‬ ‫املواطنني ؛ وال ف�ضل لأ�سود على ابي�ض اال بقرابته من جن�سية‬ ‫امل�س�ؤولني‬ ‫( كالكيت‪.)TAKE TOW‬‬ ‫املواطن العربي –نف�سه‪ -‬يجل�س امام التلفاز وعيونه ملآى بالدموع‬ ‫من �شهامة امل�س�ؤول احلكومي –نف�سه‪ -‬ال��ذي تنقل الف�ضائيات‬ ‫كلمته الباذخة عن �ضرورة التح ّرك اجلدّي ‪ ..‬وعما يجب ان تفعله‬ ‫احلكومة لرفاهية املغلوبني على ح�ص�صهم التموينية ؛ حتى اذا‬ ‫انتهى اخلطاب امل�صريي ؛نه�ض املواطن – اي��اه – وق ّبل �صلعة‬ ‫ّ‬ ‫حتتل الكادر بامتياز ؛ مرددا مع نف�سه ‪ :‬هكذا الرجال‬ ‫امل�س�ؤول التي‬ ‫واال فال ‪.‬‬ ‫يف امل�ساء – نف�سه ‪ -‬تت�سرب اخبار عما جرى يف دهاليز امل�ؤمتر‬ ‫الذي خطب فيه امل�س�ؤول‪ ..‬وعن مقررات تق�سيم الرثوة بني االحزاب‬ ‫فيهب امل�سكني للبحث‬ ‫؛ وتق�سيم املنا�صب والوظائف واالمتيازات ؛ ّ‬ ‫عن اقرب(طابوقة) لك�سر تلفزيون العائلة الوحيد !!‬ ‫بالطبع ما قلته امنوذج ‪..‬‬ ‫ولهذه املواقف – وغريها الكثري – ار�شّ ح حكوماتنا العربية جلائزة‬ ‫نوبل االفرتا�ضية ؛ واجزم انها �ستفوز بالتزكية ولأجيال قادمة ‪.‬‬

‫جواد الحطاب‬

‫قوة ترتدي زيًا مدنيًا تعتقل‬ ‫قياديًا في مكتب الشهيد الصدر‬ ‫في كربالء‬ ‫كربالء ‪ -‬حيدر هيجل‬ ‫�أف ��اد ال�ق�ي��ادي يف كتلة االح���رار التابعة‬ ‫للتيار ال���ص��دري بزعامة مقتدى ال�صدر‬ ‫ام ����س ‪ ،‬ان ع�ن��ا��ص��ر ق ��وة ام�ن�ي��ة يرتدي‬ ‫�أفرادها زي ًا مدنيا اعتقلت احد اتباع التيار‬ ‫ال���ص��دري يف حمافظة ك��رب�لاء واقتادته‬ ‫اىل جهلة جمهولة ‪ ،‬مبينا ان املعتقل غري‬ ‫مطلوب للق�ضاء العراقي‪.‬‬ ‫وق� ��ال ع���ض��و ال �ت �ح��ال��ف ال��وط �ن��ي ج��واد‬ ‫احل�سناوي ان «قوة يرتدي �أفرادها الزي‬ ‫املدين اعتقلت ليلة ام�س احد اتباع التيار‬ ‫ال �� �ص��دري م��ن م�ك�ت��ب ال �� �ص��در يف ق�ضاء‬ ‫الهندية (‪ 20‬كم) �شرقي كربالء واقتادته‬ ‫اىل جهة جمهولة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف احل�سناوي ان «ال�شخ�ص املعتقل‬ ‫مل يكن م�سجونا او مطلوبا اىل اية جهة‬ ‫ق�ضائية «‪ ،‬مبينا ان «ع�م�ل�ي��ة االعتقال‬ ‫م��ازال��ت مبهمة حيث ان مراكز ال�شرطة‪،‬‬

‫واجلهات االمنية‪ ،‬واحلكومة املحلية يف‬ ‫املحافظة نفت قيامها بالعملية‪.‬‬ ‫م��ن جانبه‪ ،‬ب� نّ​ّي� م�صدر يف مكتب التيار‬ ‫ال�صدري مبحافظة كربالء ان «القوة التي‬ ‫اعتقلت ع�ضو مكتب ال�صدر بق�ضاء الهندية‬ ‫كانت حت��اول اعتقال قيادي اخ��ر‪ ،‬اال انه‬ ‫هرب �إىل جهة جمهولة»‪.‬‬ ‫وا�ضاف امل�صدر ال��ذي ف�ضل عدم الك�شف‬ ‫ع��ن ا�سمه ان «اجل �ه��ات االم�ن�ي��ة املتمثلة‬ ‫ب��ال���ش��رط��ة وم�ك�ت��ب امل�ع�ل��وم��ات الوطنية‬ ‫باال�ضافة اىل حمافظ كربالء نفوا معرفتهم‬ ‫بالعملية»‪ ،‬مطالبا احل�ك��وم��ة االحتادية‬ ‫ب��ال�ك���ش��ف ع��ن م �ك��ان ال���ش�خ����ص املعتقل‬ ‫واجل �ه��ة ال �ت��ي ق��ام��ت ب��اع�ت�ق��ال��ه و�إط�ل�اق‬ ‫�سراحه مع جميع املعتقلني من اتباع التيار‬ ‫ال�صدري‪ ،‬و�إيقاف مالحقة القياديني يف‬ ‫التيار» بح�سب تعبريه‪.‬‬ ‫وتقع حمافظة كربالء على بعد ( ‪ 108‬كم )‬ ‫جنوب غرب العا�صمة العراقية بغداد‪.‬‬

‫خبراء ‪ :‬التصحر قادم ‪ ..‬الزراعة انحسرت ‪ ..‬الثروة السمكية في خطر‬

‫اربيل ‪ -‬الناس‬

‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬

‫اوعز وزير العدل ح�سن ال�شمري باعداد خطة ت�أهيل بناية �سجن‬ ‫بغداد املركزي " �أبو غريب �سابق ًا " وزيادة طاقته اال�ستيعابية �إىل‬ ‫‪� /50-40/‬ألف نزيل عن طريق و�ضع ت�صاميم حديثة تتالءم مع‬ ‫هذا امل�شروع‪.‬‬ ‫ونقل بيان للوزارة ام�س عن ال�شمري قوله خالل جل�سة جمل�س‬ ‫ال��ع��دل الرابعة للعام احل��ايل ‪� ":‬إن ال��ه��دف م��ن ه��ذا الإج���راء نقل‬ ‫جميع ال�سجناء يف البالد �إىل �سجن بغداد املركزي ح�صر ًا ‪ ،‬لت�شديد‬ ‫الإج��راءات الرقابية وت�أمني حماية ال�سجناء وحقوقهم مبا يتالءم‬ ‫مع معايري حقوق الإن�سان "‪.‬‬ ‫وا���ض��اف ‪ ":‬ان ه��ذا االج���راء ي��ه��دف اي�ضا اىل نقل �إدارة دائرة‬ ‫الإ���ص�لاح �إىل بناية ال�سجن بعد التطوير ‪ ،‬وجمع ك��ل الأق�سام‬ ‫اخلا�صة باملحكومني واملوقوفني ‪ ،‬والتحقيق ‪ ،‬وتخ�صي�ص ق�سم‬ ‫�آخر للنزيالت من ال�سجينات املوقوفات واملحكومات ونقل ق�سم‬ ‫الإعدام �إليه "‪.‬‬ ‫ووجه ال�شمري باعداد م�شروع �شطر دائرة الإ�صالح العراقية �إىل‬ ‫ّ‬ ‫ق�سمني ‪ ،‬الأول يخ�ص�ص للموقوفني والآخ��ر للمحكومني ‪ ،‬م�شددا‬ ‫على ن�صب كامريات مراقبة يف الواجهات الرئي�سة لبنايات الدوائر‬ ‫التابعة للوزارة لدواع �أمنية ‪ ،‬وتوزيعها على غرف حفظ ال�سجالت‬ ‫والوثائق ومن اجل حتديد املف�سدين وت�شخي�ص التالعب �أوال ب�أول‬ ‫‪ ،‬بح�سب البيان‪.‬‬

‫ح���ذر خ�ب��راء وخم �ت �� �ص��ون ع��راق��ي��ون من‬ ‫خطورة �شحة املياه التي �ست�ستمر يف العراق‬ ‫�إن مل جتد احلكومة احللول املنا�سبة لها بعد‬ ‫موا�صلة تركيا اقامة ال�سدود وعدم �سماعها‬ ‫ل �ل �ن��داءات ال�ع��راق�ي��ة ب �� �ض��رورة زي ��ادة كمية‬ ‫املاء يف نهري دجلة والفرات داخل العراق ‪،‬‬ ‫ف�ضال عن الروافد التي كانت تدخل االرا�ضي‬ ‫العراقية من ايران والتي قامت هذه الأخرية‬ ‫بغلقها ‪ ،‬فلم يعد هنالك من وجود للأنهار واملاء‬ ‫على اجلهة ال�شرقية‪.‬‬ ‫هذا التحذير ي�أتي متوا�صال مع الآراء التي‬ ‫راحت ت�شري اىل ان العراق مقبل على �سنني‬ ‫قد ال يجد فيها ماء �صاحلا لل�شرب وال للزراعة‬ ‫‪ ،‬بعد زي��ادة ن�سبة امللوحة وزي ��ادة املبازل‬ ‫التي ت�صب يف هذين النهرين ‪ ،‬ف�ضال على‬ ‫الروافد التي تدخل العراق من ايران والتي‬ ‫قامت بغلقها وهو ما جعل املنطقة ال�شرقية‬ ‫من ال�ع��راق بال م��اء وه��و ما �أدى �إىل غياب‬ ‫الزراعة‪.‬‬

‫وا�شار اخل�براء خالل م�ؤمتر بحثي عقد يف‬ ‫بغداد �إىل �ضرورة توقيع اتفاقيات مع هذه‬ ‫الدول او ان ت�شتمل كل اتفاقية على خمتلف‬ ‫الأ�صعدة وال�سيما املياه‪.‬‬ ‫ونقلت ت�ق��اري��ر �صحفية ع��ن ال��دك�ت��ور عون‬ ‫ذياب عبد الله مدير عام املركز الوطني لإدارة‬ ‫املوارد املائية قوله ‪� :‬سيكون هناك نق�ص حــــاد‬ ‫يف املوارد املائية يف العراق مـــع تردي نوعية‬ ‫مياه الفرات بعد ا�ستكمال تركيا م�شاريعها‬ ‫الإروائ � �ي� ��ة وك��ذل��ك ق �ي��ام � �س��وري��ا بتطوير‬ ‫م�شاريعـــــها االروائ �ي��ة‪ ،‬لــــذا تقـوم وزارة‬ ‫املــــوارد املائية عـــن طريق املركز الوطني‬ ‫لإدارة املوارد املائية بتحديث املوازنة املائية‬ ‫للعراق وعلى �ضوء نتائج درا�سة �أعدت لهذا‬ ‫الغر�ض �سيتم و�ضـــع ال�سيا�سات اخلا�صة‬ ‫ب ��إدارة وا�ستثمار امل��وارد املائية واالرا�ضي‬ ‫بال�شكل االمثــل علـى ال�صعيد الداخلي للعراق‬ ‫‪،‬امـــا على ال�صعيد اخل��ارج��ي ف�إنه يتطلب‬ ‫التحرك الدبلوما�سي وب�صورة مكثفة مـــــــــع‬ ‫دول اجلـوار (تركيا ‪,‬ايران و �سوريا) لغر�ض‬

‫احل�صول على حقــوق العراق املائية املكت�سبة‬ ‫والتو�صل اىل ات�ف��اق��ات وم�ع��اه��دات ثابتــة‬ ‫للو�صول الــى ق�سمة عادلـــة للمياه ت�ضمن‬ ‫تقليــــل اال�ضرار الناجتة من �شحة املياه‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ‪ :‬وم��ن اج��ل امل�ح��اف�ظ��ة ع�ل��ى كمية‬ ‫ونوعية املياه البد من تنفيذ عدد من املقرتحات‬ ‫وهي ‪ :‬تقلي�ص الهدر يف املياه ‪ ،‬وذل��ك من‬ ‫خالل تغيري ثقافة املواطن العراقي باجتاه‬ ‫ال�ن�ظ��ر اىل م�شكلة اجل �ف��اف ك��ون�ه��ا م�شكلة‬ ‫حقيقية ت�ؤثر فيه م�ستقبال‪ ،‬وكذلك با�ستخدام‬ ‫الطرق احلديثة يف عمليات الري مع التوجه‬ ‫لإكمال تبطني قنوات الري غري املبطنة حاليا‬ ‫‪ ،‬وكذلك اكمال م�شاريع اال�ست�صالح املقرتحة‬ ‫مبا ي�ضمن �إزالة االمالح من الرتبة وحت�سني‬ ‫ك�ف��اءة ال��ري بهدف زي��ادة الغلة ‪ ،‬كما يجب‬ ‫ات�خ��اذ االج���راءات ال�صارمة ب��اجت��اه حماية‬ ‫االنهر والقنوات من م�صادر التلوث وذلك‬ ‫من خ�لال ع��دم رم��ي املخلفات (املياه الثقيلة‬ ‫وخملفات املعامل وامل�ست�شفيات ) يف اعمدة‬ ‫االنهر الرئي�سة واجل��داول مبا�شرة من دون‬

‫معاجلتها ‪ ،‬وع ��دم حت��وي��ل م�ي��اه ال �ب��زل اىل‬ ‫جماري االنهر الرئي�سة والعمل على حتويلها‬ ‫اىل املبازل الرئي�سة بهدف نقلها اىل اخلليج‪،‬‬ ‫ف�ضال ع�ل��ى ان��ه ونتيجة ال�ع�ج��ز ال�ك�ب�ير يف‬ ‫املياه ال�سطحية ‪,‬من ال�ضروري التوجه الـــى‬ ‫ا��س�ت�خ��دام امل �ي��اه اجل��وف�ي��ة امل �ت �ج��ددة وغري‬ ‫املتجددة وال�صاحلة ل�شرب الإن�سان لتلبية‬ ‫االحتياجات الب�شرية ك�أولوية �أوىل‪.‬وميكن‬ ‫حتقيق ذلك يف جزء كبري من اقليم كرد�ستان‬ ‫وال�صحراء الغربية وبع�ض املناطق يف �شرقي‬ ‫العراق‪ ،‬وا�ستخدام املياه اجلوفية املتجددة‬ ‫ال�صاحلة للزراعة ب�شكل تكاملي مع م�صادر‬ ‫املياه ال�سطحية املتوفرة يف احوا�ض روافد‬ ‫نهر دجلة ‪ ،‬ويف املناطق الدميية با�ستعمال‬ ‫ط��رق ال��ري التكميلي وخ��ا��ص��ة يف املنطقة‬ ‫ال�شمالية وال�شمالية الغربية‪.‬‬ ‫�أم��ا الباحث االقت�صادي علي ح�سني فقال ‪:‬‬ ‫�إن من اهم امل�شاكل التي ادت اىل وجود �شحّ‬ ‫املياه بالعراق هو �أنَّ حاجة العراق احلالية‬ ‫ت �ت �ج��اوز ‪ 50‬ب�ل�ي��ون م�تر م�ك�ع��ب‪ ،‬ع�ل� ًم��ا �أنَّ‬

‫ال�صاحلة لل ِّزراعة يف البالد‬ ‫م�ساحة الأرا�ضي َّ‬ ‫ال ت�ت�ج��اوز ‪ 10‬م�لاي�ين دومن‪ ،‬و�إنتاجيتها‬ ‫متد ِّنية‪ ،‬وتبلغ ال��واردات املائ َّية احلال َّية ِّ‬ ‫لكل‬ ‫الأ ْنهار الوافدة �إىل العراق �أو اجلارية فيه‬ ‫�إىل ‪ 43.92‬بليون لرت مُكعب‪ ،‬لك َّنها ُتعاين‬ ‫بخا�صة يف حو�ض‬ ‫ارتفاعً ا يف ن َِ�سب امللوحة‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ال ُفرات يف ٍّ‬ ‫كل من تركيا و�سورية‪ ،‬و�إن طاقة‬ ‫اخل ��زن الكلية يف ال �ع��راق تبلغ ‪148.91‬‬ ‫بليون لرت مكعب‪ ،‬لك َّنها ال تخ ِّزن �أكرث من ‪77‬‬ ‫بليون مرت مكعب‪ ،‬و�إن طاقة خزن املياه يف‬ ‫مِ نطقة الأهوار البالغة ‪ 20‬بليون مرت مكعب‬ ‫ال�سنوات الأربع املا�ضية‪،‬‬ ‫ت�أثرت كثريًا خالل َّ‬ ‫نتيج َة َ�سحب كميات كبرية منها ب�سبب حالة‬ ‫اجلفاف التي �شهدها العراق ‪ ،‬وكذلك قيام‬ ‫تركيا ب��إجن��ازه��ا مل�شاريع و� �س��دود �ضخمة‬ ‫على َن�ه��ري دج�ل��ة وال �ف��رات‪ ،‬م�ث��ل‪ :‬م�شروع‬ ‫�سد ال�ك��اب‪ ،‬و�سد الي�سوا‪ ،‬وم�شروع الكاب‬ ‫وحدَه يخزن ‪ 100‬مليار مرت مكعب �سنويا‪،‬‬ ‫�أي ‪ :‬ثالثة �أ�ضعاف ما تخزنه �سدود �سورية‬ ‫والعراق جمتمعة‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(34) - Monday 6, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )34‬األثنين ‪ 6‬حزيران ‪2011‬‬

‫مليون مشوه ‪ ..‬مخلفات الحروب‬

‫يوميات بهلول‬

‫آذان مقطوعة وأطراف مبتورة وجباه موشومة‬

‫امرأة في األربعين ‪..‬‬ ‫عفيفة !‬

‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫يعاين �شباب عراقيون م��ن ت�شوهات يف‬ ‫وجوههم و�آذانهم وفقدان �أطرافهم‪ ،‬نتيجة‬ ‫ح��روب النظام ال�سابق ال��ذي حكم العراق‬ ‫قرابة الثالثة عقود‪ ،‬وبع�ضها يف احلروب‬ ‫الداخلية بعد العام ‪ 2003‬حيث يعانون‬ ‫ظ��روف��ا �صعبة‪ ،‬و�أغ��ل��ب ال�ضحايا �شباب‬ ‫م��ه��م�����ش��ون م��ن ق��ب��ل احل��ك��وم��ة واملجتمع‬ ‫على حد ���س��واء‪ ،‬فهم �أم��ا معاقون مل تفلح‬ ‫م���ؤ���س�����س��ات ال���دول���ة يف ت��ق��دمي امل�ساعدة‬ ‫املادية واملعنوية الكافية‪� ،‬أو م�شوهون يف‬ ‫وجوههم �أو �آذان��ه��م �أو عيونهم‪ ،‬و�أج��زاء‬ ‫�أخ��رى من ج�سدهم‪ ،‬ال يعب�أ بهم املجتمع‬ ‫�أو ينال الكثري منهم ازدراء �أو �سخرية‬ ‫الآخرين‪.‬‬ ‫يتحدث كرمي ال�سلطاين الذي قطع �صيوان‬ ‫�أذن�����ه ال���ع���ام ‪ 1994‬ل��رف�����ض��ه اخل���دم���ة يف‬ ‫�صفوف اجلي�ش العراقي خالل فرتة احلرب‬ ‫التي ن�شبت بني العراق و�إيران من �سبتمرب‬ ‫‪ 1980‬حتى �أغ�سط�س ‪ ،1988‬عن حماولته‬ ‫اليائ�سة يف جتميل اذنه التي تكلف مبلغا‬ ‫ال ي��ق��وى على ت��وف�يره وك��ي��ف ان��ه ات�صل‬ ‫مب�ؤ�س�سات �إن�سانية ومنظمات حكومية من‬ ‫دون جدوى‪.‬‬ ‫ي��ق��ول ال�����س��ل��ط��اين وه���و ي�����ش�ير �إىل �أذن���ه‬ ‫املقطوعة التي �شوهت �شكله‪ ،‬والتي يحاول‬ ‫�إخ���ف���اءه���ا م���ن دون ج�����دوى‪ ،‬ان حلظات‬ ‫اقتطاع جزء من ج�سده‪ ،‬تركت اثارا نف�سية‬ ‫ك��ب�يرة يكتمها يف داخ��ل��ه‪ .‬وي��ت��اب��ع ‪ :‬حني‬ ‫�أت��ذك��ر حلظات قطع اذين على ي��د موظف‬ ‫�صحي يعمل يف اجلي�ش ال�سابق ينتابني‬ ‫ال��ه��ل��ع و حل��ظ��ات م���ن ال��ك���آب��ة وال��ي���أ���س‪.‬‬ ‫وقطعت �صيوان االذن الي�سرى لل�سلطاين‬ ‫من دون تخدير بعدما �شدت يداه بوثاق من‬ ‫قبل ع�سكريني‪ ،‬كعقوبة له على مترده على‬ ‫�أوامر اجلي�ش‪.‬‬

‫كانت تتحدث معي عرب (املا�سنجر) عن هموم �أكلت‬ ‫ف�ؤادها ب�سبب الغربة ‪ ،‬فتاة يف الأربعني من العمر‬ ‫‪ ،‬ح�سب ما تزعم ‪ ،‬مع ال�صورة املرفقة تبدو جميلة‬ ‫‪ ،‬تقول هذه الفتاة �أن غربتها غربتان ‪ ،‬واحدة لإنها‬ ‫خ��ارج الوطن وبعيد ًا عن اهلها برفقة زوجها الذي‬ ‫�ضايقه �صدام ذات يوم فهرب بجلده �أول الأم��ر‪ ،‬ثم‬ ‫�أر�سل عليها للحاق به ‪ ،‬غربتها االوىل بددتها ‪� ،‬أو‬ ‫ن�سيتها ب�سبب قرب زوجها منها الذي حتبه بجنون‬ ‫وم�ستعدة ان ت�ضحي من اجله اىل اخر احلياة ‪ ،‬تقول‬ ‫كان يكفي انه معي طوال الوقت برغم اننا نعي�ش على‬ ‫اعانة الالجئني ‪ ،‬وهي اعانة التكفي للعي�ش برتف‬ ‫ورخ��اء ‪ ،‬ولكن غربتها القا�سية الثانية �أن الله منع‬ ‫زوجها من االجناب ‪ ،‬ولي�س هي ‪ ،‬لكنها ب�سبب حبها‬ ‫له تركت جانبا �شعورها االمومي ‪ ،‬وذهبت لتعمل‬ ‫يف بالد الغربة مربية اطفال ‪ ،‬تعوي�ضا عن م�أ�ساتها‬ ‫‪ ،‬تقول ان كل الهموم واالالم تذوب مبجرد ان حتظى‬ ‫املر�أة بحب زوجها ‪ ،‬لكنها‬ ‫عندما ت�شعر ان هذا احلب‬ ‫يت�ضاءل ‪ ،‬فهي ل��ن ترتدد‬ ‫باحراق العامل من حولها‬ ‫م��ن اج���ل ك�سب وده مرة‬ ‫اخرى ‪ ،‬تقول ان ت�صرفاته‬ ‫بدت لها يف االونة االخرية‬ ‫غريبة ومريبة وبد�أت ت�شم‬ ‫منها وجود امراة اخرى ‪،‬‬ ‫تقول ‪� :‬شعرت ان رائحتها‬ ‫م�����وج�����ودة ع���ل���ى ف���را����ش‬ ‫الزوجية ‪ ،‬اثناء غيابي اىل العمل ‪ ،‬وان �ضحكاته‬ ‫وهم�ساته و�صوته ال���ذي اح��ب��ه يتجول يف انحاء‬ ‫الغرفة ‪ ،‬والننا نعي�ش على حافة اخلطر ‪ ،‬اي ان كل‬ ‫غربة ه��ي ن��وع م��ن مواجهة ال��ع��امل با�سلحة بليدة‬ ‫و�ساذجة ‪ ،‬فكان علي و‪ -‬القول لها ‪ -‬ان ادو�س على‬ ‫م�شاعري واواج��ه امل�شكلة بعقالنية ‪ ،‬وب��رود ن مثل‬ ‫عقالنية الغرب وبروده ‪ ،‬فمن ال�صعب ترك وظيفتها‬ ‫التي تدرعليها مبلغا جيدا ‪ ،‬كما انها م��ن ال�صعب‬ ‫اال�ستمرار بال�صراع مع نف�سها لقبول الو�ضع اجلديد‬ ‫الذي يعي�ش فيه زوجها ‪ ،‬تقول ‪ ،‬و�صلت اىل خيارين‬ ‫‪ ،‬اما العودة اىل الوطن وبالتايل خ�سارتي لزوجي‬ ‫اىل االب��د ‪ ،‬او البقاء �صامتة ‪ ،‬اجت��رع املر ‪ ..‬ولكنها‬ ‫مبرور االيام اكت�شفت ان اف�ضل الطرق ‪ ،‬هو ال�سري‬ ‫بالعقل وت��رك العواطف واالن��ف��ع��االت ‪ ،‬وعلمت ان‬ ‫املر�أة ‪ ،‬اي امر�أة اذا ارادت ايذاء الرجل ‪ ،‬زوجها ‪ ،‬ان‬ ‫تعمل بالتمويه عليه بوجود رجل اخر ‪ ،‬وكانت هذه‬ ‫يف احلقيقة ن�صيحة ال�سيدة التي تعمل عندها وهي‬ ‫ام��ر�أة �سويدية ‪ ،‬ولكن امل�شاعر االن�سانية ال تعرف‬ ‫اجلغرافية ‪ ،‬قالت لها تلك امل��ر�أة ‪ ،‬ان الرجل ي�صرع‬ ‫ويتمرغ يف ال��وح��ل ح�ين يكت�شف ام��ر�أت��ه تخونه ‪،‬‬ ‫تقول ه��ذه الفتاة انها ب���د�أت تظهر �سلوكا يخالف‬ ‫�سلوكها ال�شرقي ‪ ،‬خلعت احلجاب وارت��دت املالب�س‬ ‫الق�صرية والبنطلونات ال�ضيقة والقم�صان التي تربز‬ ‫املفاتن ‪ ،‬وبعد ايام راحت تكت�شف ان زوجها يراقبها‬ ‫ون�سي ارتباطه وخيانته لها ‪ ،‬او لعله جتاوزها ‪،‬‬ ‫كانت اللعبة قد انطلت عليه ‪ ،‬وجنحت بقوة ‪ ،‬ولكن‬ ‫الذي ح�صل بعد ذلك ‪ ،‬ان احلياة يف البيت ا�صبحت‬ ‫جحيما ‪ ،‬فهو يقبل باحلياة الغربية ‪ ،‬وم�ستعد ان‬ ‫يعي�شها بتفا�صيلها ‪ ،‬ن�سي ان الله يراقبنا يف كل‬ ‫خطوة نخطوها ‪ ،‬ويف كل كلمة نتفوه بها ‪ ،‬اقرب‬ ‫الينا من نب�ض القلب ‪ ،‬فتماهى مع حياتي اجلديدة‬ ‫التي هي حياة وهمية وباطلة وال تعك�س حقيقتي ‪،‬‬ ‫حتى جاء اليوم الذي قال يل فيه ان كل واحد منا عليه‬ ‫ان ي�أخذ راحته ‪ ..‬ومل ينم يف غرفتنا منذ ذلك اليوم‬ ‫حتى االن ‪ ،‬وتقول انها ب��د�أت ترا�سل الرجال ‪ ،‬يف‬ ‫الوطن ‪ ،‬واخذت تخاطبني واخرين لعلها تعرث على‬ ‫احلنان املفقود ‪ ،‬فطلبت منها اال تفقد نف�سها وت�ستمر‬ ‫بالعفاف وال�شرف حتى لو كان زوجها غري �شريف ‪..‬‬ ‫وعاهدتني على ذلك ‪.‬‬ ‫‪meziyad _ 58 @yahoo . cmo‬‬

‫قطع اآلذان‬

‫و�شهد العراق يف �سنوات احلرب العراقية‬ ‫االيرانية‪ ،‬قطع �آذان وت�شويه وجوه املئات‬ ‫م��ن ال�شباب ال���ذي تهربوا م��ن القتال يف‬ ‫اجلي�ش‪ ،‬يف حم��اول��ة م��ن النظام ال�سابق‬ ‫ل������زرع اخل������وف يف ن���ف���و����س ال��ع��راق��ي�ين‬ ‫و�إجبارهم على امل�شاركة يف احلرب‪.‬‬ ‫و�شكلت عملية قطع �صيوان الأذن �أو و�ضع‬ ‫عالمة دال��ة على اجلبني �إح���دى الو�سائل‬ ‫لتمييز املتخاذلني عن اداء الواجب بح�سب‬ ‫الو�صف ال��ذي يطلقه النظام ال�سابق على‬ ‫من يتهرب من اخلدمة الع�سكرية حيث كان‬ ‫التقاع�س عن �أدائها جرمية ت�صنف كخيانة‬ ‫عظمى يف مفهوم النظام العراقي وقتذاك‪.‬‬

‫و�شم التخاذل‬ ‫وظ��ل ام�ير ح�سني من مدينة كربالء(‪108‬‬ ‫ك��م جنوب غ��رب ب��غ��داد ) ل�سنوات طويلة‬ ‫م���ع���زوال م���ن ق��ب��ل امل��ج��ت��م��ع وم�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة‪ ،‬الن �أذنه املقطوعة عالمة دالة على "‬ ‫خيانته"‪ ،‬فلم يح�صل على وظيفة على رغم‬ ‫انه يحمل �شهادة من معهد املعلمني‪ ،‬بل ومل‬ ‫تقبل امر�أة الزواج منه‪.‬‬ ‫ويتذكر كيف ان��ه راج���ع يف الثمانينيات‬ ‫�إحدى دوائر الدولة‪ ،‬ليطرد من قبل موظف‬ ‫كبري‪ ،‬و م�����س���ؤول حزبي بعد م�شاهدتهم‬ ‫�آث��ار " و�شم التخاذل" على جبينه‪ .‬ومنذ‬ ‫ذلك الوقت ال يدخر ح�سني جهدا يف تغطية‬ ‫الو�شم ق��در الإم��ك��ان‪ .‬وعلى النقي�ض من‬ ‫ذل��ك ‪ -‬كما يقول ح�سني ‪ -‬ف��ان امل�س�ؤولني‬ ‫بعد ال��ع��ام ‪ 2003‬اع��ت�بروا الو�شم مبعثا‬ ‫على الفخر ودليال على ال�شجاعة والتحدي‪،‬‬ ‫لكنهم مل يفعلوا �شيئا مل�ساعدته‪ ،‬وظلت‬ ‫وعودهم جمرد كالم‪.‬‬ ‫ي�ضيف ح�سني ‪ :‬حتملت وزر ذل��ك ل�سنني‬ ‫طويلة حتى اذا �سقط النظام ال�سابق العام‬ ‫‪ 2003‬توقعت ان ي��رد يل االع��ت��ب��ار‪ ،‬وان‬

‫محمد مزيد‬

‫العراقية ‪ :‬ال نريد إسقاط الحكومة ونطالب‬ ‫بتنفيذ اتفاقات أربيل‬

‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬

‫نفت القيادية يف "العراقية" انت�صار‬ ‫ع�لاوي نية قائمتها العمل ال�سقاط‬ ‫احل��ك��وم��ة ‪ ,‬م�����ش�يرة اىل ان ك���ل ما‬ ‫تطالب به العراقية هو تنفيذ اتفاقات‬ ‫ارب��ي��ل وبعك�سه ف��ان عمل احلكومة‬ ‫�سيكون اعرج ومن دون فاعلية‪.‬‬ ‫وقالت عالوي يف ت�صريح اىل "بغداد‬ ‫بو�ست" ان " ال��ع��راق��ي��ة �سئمت من‬ ‫ا���س��ل��وب امل��م��اط��ل��ة وال��ت��اج��ي��ل ال��ذي‬ ‫متار�سه بع�ض الكتل ال�سيا�سية لعدم‬ ‫تنفيذ اتفاقات اربيل "‪ ,‬م�شرية اىل‬ ‫ان ذل���ك �سينعك�س ع��ل��ى احلكومة‬

‫وفعاليتها وادائها"‪.‬‬ ‫وا���ش��ارت اىل ان "العراقية ال تاتي‬ ‫مب��ط��ال��ب م���ن ال�����س��م��اء وامن�����ا هي‬ ‫مطالب وقعت عليها الكتل ال�سيا�سية‬ ‫ب��امل��واف��ق��ةع��ل��ى ت��ن��ف��ي��ذه��ا ل��ك��ن بعد‬ ‫مرور الوقت تبني لنا عدم نية بع�ض‬ ‫االط��راف املوقعة على االتفاقات يف‬ ‫تنفيذها وه��و م��ا يثري القلق لدينا‬ ‫م��ن ج��دي��ة تطبيق م��ف��ه��وم ال�شراكة‬ ‫الوطنية"‪.‬‬ ‫ولفتت اىل ان "الكرة االن بيد ائتالف‬ ‫دول�����ة ال���ق���ان���ون حل�����س��م اخل�ل�اف���ات‬ ‫العالقة وعدم تركها معلقة الن اثارها‬

‫المطلك لـ «‬

‫�ستكون عك�سية على اداء احلكومة‬ ‫ومن ثم العملية ال�سيا�سية"‪ ,‬م�شرية‬ ‫اىل ان مفاو�ضات جت��رى بني الكتل‬ ‫ال�����س��ي��ا���س��ي��ة حل�����س��م ه���ذه اخلالفات‬ ‫داع��ي��ة اىل اجل��دي��ة يف املفاو�ضات‬ ‫وعدم املماطلة"‪.‬‬ ‫وتخ�ضع العملية ال�سيا�سية اىل عدد‬ ‫م��ن االزم�����ات ال�سيا�سية الداخلية‬ ‫واخلارجية ابرزها ع��دم ح�سم ملف‬ ‫ال���وزارات االمنية ال�شاغرة (الدفاع‬ ‫والداخلية واالمن الوطني) باال�ضافة‬ ‫اىل ع���دم ت�شكيل املجل�س الوطني‬ ‫لل�سيا�سات اال�سرتاتيجية"‪.‬‬

‫ا�سرتد حقوقي لكن �شيئا من ذلك مل يح�صل‪،‬‬ ‫عدا ال�شعور اجلديد الذي انتابني ‪ -‬يتابع‬ ‫�أحمد ‪ -‬وهو انني مل �أعد �أخاف او �أخجل‬ ‫من القطع يف اذين والتي اعتربها �شرفا يل‬ ‫لأنه دليل على �أنني مل ا�ؤيد حروب �صدام‪،‬‬ ‫لكن االمل النف�سي والت�شوه اجلمايل مازال‬ ‫ميثل عقدة يف نف�سي‪.‬‬

‫آالف المشوهين‬

‫ووف��ق التخمينات‪ ،‬ف��ان ع��دد الذين قطعت‬ ‫�آذانهم يف العراق يبلغ نحو ‪� 4000‬شخ�ص‪،‬‬ ‫منذ ���ص��دور ال��ق��رار رق��م ‪ 115‬ال���ذي يجيز‬ ‫تطبيق ه��ذه العقوبة العام ‪ 1994‬لغر�ض‬ ‫احل���د م��ن عمليات ال��ه��روب امل��ت��زاي��دة من‬ ‫اجلي�ش‪ .‬ويق�ضي القرار بقطع الأذن كاملة‬ ‫�أو ج���دع ���ص��وان��ه��ا وال��و���ش��م ع��ل��ى اجلباه‬ ‫ك��ع��ق��وب��ة ت��ط��ب��ق ع��ل��ى ك���ل ج��ن��دي ف���ار من‬ ‫اخلدمة الع�سكرية‪.‬‬ ‫وخلفت احلروب الداخلية بعد العام ‪2003‬‬ ‫�آالف املعاقني وامل�شوهني‪ .‬واذا كانت حروب‬ ‫�صدام وعقوباته ال�صارمة خلفت جيال من‬ ‫امل�شوهني واملعاقني جلهم من الرجال فان‬ ‫ال��ن��زاع��ات بعد ال��ع��ام ‪ 2003‬مل ت��ف��رق بني‬ ‫�صغري وكبري‪� ،‬أو رجال ون�ساء‪.‬‬

‫سيقان مقطوعة‬

‫ومنذ اكرث من عقد يعاين �شاكر اجلبوري‬ ‫وه��و م��در���س و�ضابط �سابق يف اجلي�ش‬

‫العراقي من ك��رات معدنية حتت اللحم يف‬ ‫�ساقه اليمني بعد �إ�صابته يف انفجار قنبلة‬ ‫اثناء احل��رب مع �إي��ران‪ .‬وعلى رغم م�ضي‬ ‫ال�سنني مل يحاول �شاكر ا�ستخراجها منذ قال‬ ‫له الأطباء يف م�ست�شفى الر�شيد يف منت�صف‬ ‫الت�سعينيات انه يتوجب عليه االنتظار‪ .‬ومل‬ ‫يراجع بعد ذلك طبيبا �أبدا‪.‬‬ ‫�أم��ا م��رزة املحمداوي وهو يف ال�ستني من‬ ‫العمر فقد قطعت �ساقه اثناء حروب اجلي�ش‬ ‫العراقي يف كرد�ستان‪ .‬ويت�أمل م��رزة كيف‬ ‫ان نظام �صدام مل يكرم او يعو�ض جرحى‬ ‫ومعاقي ح��روب كرد�ستان‪ .‬يقول م��رزة ‪:‬‬ ‫التكرمي �شمل ج��رح��ى و���ش��ه��داء (قاد�سية‬ ‫�صدام) وهي الت�سمية الر�سمية للحرب مع‬ ‫�إيران‪ .‬وخالل عقدين من الزمن افلح مرزة‬ ‫يف اقتناء رجل �صناعية واح��دة �أ�صبحت‬ ‫متهرئة ومل تعد تقوى على حمله‪.‬‬ ‫وبينما جن��ح ق�سم قليل م��ن ال��ذي��ن فقدوا‬ ‫�صيوان االذن يف الت�سعينيات‪ ،‬من تركيب‬ ‫ب��دائ��ل بال�ستيكية‪ ،‬ف��ان الأغلبية منهم مل‬ ‫يتلقوا �أي عالج‪ ،‬وكل الذي �سمعوه وعودا‬ ‫م��ن ط���رف م�����س���ؤول�ين ح��ال��ي�ين بالنظر يف‬ ‫م�شكلتهم‪.‬‬ ‫يقول ع�صام ح�سن من النجف ‪:‬مل ن�سمع اىل‬ ‫االن �شيئا عدا ما �صرحت به جهات حكومية‬ ‫اال���س��ب��وع املا�ضي ع��ن ت��وزي��ع تعوي�ضات‬ ‫على املت�ضررين الذين تبلغ ن�سبة عوقهم‬ ‫�أكرث من ‪ ،%50‬مبقدار ع�شرة ماليني دينار‬

‫وخم�سة ماليني دينار ملن تبلغ ن�سبة عوقهم‬ ‫‪ %50‬فما دون‪.‬‬

‫التقاعس يعني الموت‬

‫وي��داف��ع الطبيب ك��اظ��م ح�سني ال���ذي خدم‬ ‫يف اجلي�ش طيلة ف�ترة الت�سعينيات عن‬ ‫زم�لائ��ه ال��ذي��ن �أرغ��م��وا على قطع �صيوان‬ ‫�آذان اجل���ن���ود‪� ،‬أو و���ش��م اجل��ب�ين بدالة‪.‬‬ ‫فبح�سب ح�سني ف�أنهم كانوا ينفذون واجبا‪،‬‬ ‫والتقاع�س عنه يعني امل���وت‪ ،‬و�أ���ض��اف ‪:‬‬ ‫ح�سب معلوماتي مل ي��ت��ج��ر�أ طبيب على‬ ‫رف�ض ذل��ك وجها ل��وج��ه‪ ،‬لكن بع�ضا منهم‬ ‫ا�ضطر للهجرة خارج العراق جتنبا للقيام‬ ‫مبثل هذه العمليات‪.‬‬ ‫وو���ض��ع��ت ه��ذه العمليات بع�ض الأطباء‬ ‫يف م�����أزق‪ ،‬ف�سمري ح��م��دي �صاحب الأذن‬ ‫املقطوعة يطالب الطبيب الذي ا�شرف على‬ ‫قطع �صيوان �أذن��ه بفدية‪ ،‬بل و�أق��ام دعوى‬ ‫عليه يف املحاكم بعدما تعرف على مكان‬ ‫ت��واج��ده‪ .‬يقول �سمري ال��ذي ي�سكن مدينة‬ ‫ال�صدر يف بغداد‪ :‬اعرف الطبيب جيدا لقد‬ ‫كان منتظما يف �صفوف حزب البعث‪.‬‬

‫ناشطة تعرض صور المتظاهرين المعتقلين أمام‬ ‫المالكي قبل انسحابها من المؤتمر‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫ان�سحبت رئي�سة جمعية االمل االن�سانية هناء ادور من اعمال‬ ‫امل�ؤمتر الوطني حول تنفيذ تو�صيات جمل�س حقوق االن�سان‬ ‫التابع ل�لامم املتحدة املعني بالإ�ستعرا�ض ال���دوري ال�شامل‬ ‫جلمهورية العراق بعد م�شادة بينها وبني م�س�ؤولني يف احلكومة‬ ‫العراقية بينهم رئي�س الوزراء نوري املالكي نتيجة املمار�سات‬ ‫احلكومية جتاه ال�شباب االربعة الذين مت اعتقالهم يف �ساحة‬ ‫التحرير اال�سبوع املا�ضي‪ .‬وقامت ادور بعر�ض �صور ه�ؤالء‬ ‫ال�شباب ام��ام رئي�س ال��وزراء ن��وري املالكي مما ادى اىل قيام‬ ‫حمايته والناطق با�سم احلكومة الدكتور علي الدباغ ووزير‬ ‫حقوق االن�سان حممد �شياع ال�سوداين وع��دد من امل�س�ؤولني‬ ‫مبحاولة تهدئتها و�إبعادها عن مكان جلو�س املالكي‪.‬‬ ‫ومل ينته االم��ر عند هذا احل��د‪ ،‬فقد ا�ستمرت ادور بالإعرتا�ض‬

‫الخارجية األميركية تمنع فريقا من تدقيق‬ ‫برنامج تدريب الشرطة العراقية‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫منعت وزارة خ��ارج��ي��ة ال���والي���ات امل��ت��ح��دة مفت�شني‬ ‫م��ن اللجنة احل��ك��وم��ي��ة امل�ستقلة االم�يرك��ي��ة الع���ادة‬ ‫اعمار العراق من اج��راء تقومي جلهد يقدر مبليارات‬ ‫الدوالرات خ�ص�صت لتدريب ال�شرطة العراقية‪ ،‬ح�سب‬ ‫ما نقلت �صحيفة (وا�شنطن تاميز)‪.‬‬ ‫وذك����رت ال�صحيفة ان "�ستيوارت ب��وي��ن املفت�ش‬ ‫االمريكي العام الع��ادة اعمار العراق ناق�ش االمر مع‬ ‫وزارة اخلارجية"‪.‬‬ ‫وق���ال ب��وي��ن ان "تاريخنا ط��وي��ل يف تدقيق �ش�ؤون‬ ‫تدريب ال�شرطة العراقية"‪ ،‬م�ضيفا �أن الأم��ر "جمرد‬ ‫�سوء فهم م��ن جانب اخل��ارج��ي��ة يف ا�ستنتاجها ب�أن‬

‫اتهم نائب يف ائتالف العراقية اجلي�ش بارتكاب اخطاء كبرية يف الرمادي‬ ‫م�ؤكدا ان هذه االخطاء ادت اىل ردود افعال عنيفه من قبل اهايل املدينة‬ ‫وا�شار نائب اخر اىل ان �سبب التفجريات التي ح�صلت يف الرمادي هو‬ ‫عودة قادة اجلماعات امل�سلحة من �سوريا ‪.‬وقال النائب والع�ضو يف جلنة‬ ‫االم��ن وال��دف��اع يف جمل�س ال��ن��واب حامد املطلك لـ (النا�س) ان "اجلي�ش‬ ‫العراقي ارتكب اخطاء كبرية ومل يراع حرمة هذه املدينة"‪.‬وا�ضاف‪":‬ان‬ ‫اجلي�ش ق��ام باعمال المت��ت ل��ه ب�صلة الن واج��ب��ه حماية احل���دود ولي�س‬ ‫املداهمات"‪.‬مو�ضحا"ان اهايل الرمادي طالبوا بخروج اجلي�ش بعد ن�شاطه‬ ‫يف االعتقال ومداهمة البيوت االمنة مما ادى اىل ردود افعال عنيفة من قبل‬ ‫املواطنني"‪.‬‬ ‫وبني املطلك"ان اهايل املدينة يريدون جي�شا يحميهم ويقوم بدوره الطبيعي"‪.‬‬ ‫داعيا اىل اال�سراع بخروج القطعات الع�سكرية من املدينة واحالل قطعات‬ ‫ع�سكرية مهنية وغري طائفية مكانها"‪.‬واكد "ان انهاء االزمة يف الرمادي‬ ‫يحتاج اىل قرار من ال�سلطة املركزية والكتل ال�سيا�سية بهذا ال�شان"‪.‬الفتا‬ ‫اىل "ان قوى خارجية ت�سعى اىل اثارة الفنت والقيام باعمال تخريبية وفق‬

‫اجندات خارجية م�ستغلة �ضعف االجهزة االمنية"‪.‬مو�ضحا"ان من اهم ما‬ ‫ي�ساعد هذه القوى هو التناحر بني الكتل ال�سيا�سية واخلالفات بينها لتمرير‬ ‫اجنداتها الدموية للبالد"‪ .‬مبينا ان"الو�ضع االمني يف املحافظة مر�شح‬ ‫للتح�سن اذا ما تعاملت االجهزة االمنية مبهنية مع االحداث التي تع�صف‬ ‫باملحافظة"‪.‬وكان رئي�س جمل�س النواب ا�سامة النجيفي قد دعا"االجهزة‬ ‫االمنية واملا�سكني بامللف االمني اىل اجراء مراجعة �شاملة للخطط االمنية‬ ‫يف البالد" ‪ .‬وطالبها "بالنهو�ض مب�س�ؤولياتها يف فر�ض االم��ن وتوفري‬ ‫احلماية للمواطنني وك�شف اجلناة واملتورطني واج��راء مراجعة �شاملة‬ ‫للخطط االمنية ملنع تكرار هذه احلوادث يف البالد"‪ .‬م�ؤكدا �ضرورة اجراء‬ ‫مراجعة �شاملة لل�سيا�سات االمنية وتفعيل اجلهد اال�ستخباري للحيلولة‬ ‫دون وقوع املزيد من التفجريات والهجمات التي ت�ستهدف املواطنني ‪.‬‬ ‫و�شدد على ‪ :‬ان تكرار ه��ذه احل��وادث االجرامية يف البالد دون ك�شفها‬ ‫وال�سيطرة عليها م�ؤ�شر وا�ضح على الف�شل يف ادارة امللف االمني وخلل‬ ‫كبري يف اداء االج��ه��زة االمنية مطالبا احلكومة بتقومي ادائ��ه��ا االمني‬ ‫وحماية ارواح املواطنني وب�سط االمن يف البالد ‪.‬فيما اتهم نائب رئي�س‬ ‫جمل�س حمافظة االنبار �سعدون عبيد ال�شعالن " قادة اجلماعات امل�سلحة‬ ‫العائدين من �سوريا " بالوقوف وراء التفجريات االخ�يرة التي �شهدتها‬

‫وشم على الجبين‬

‫ب�صوت ع��ال ام��ام م��ر�أى وم�سمع الكثري من امل�س�ؤولني بينهم‬ ‫منظمات اممية دول��ي��ة وم��ن ث��م اعلنت ان�سحابها م��ن امل�ؤمتر‬ ‫وغادرت القاعة و�سط ت�صفيق عدد من احل�ضور‪.‬‬ ‫وكانت االخبارية قد بثت خ�بر ًا عاج ًال نق ًال عن مرا�سلها ان «‬ ‫النا�شطة ع��ن حقوق االن�سان هناء ادور اعرت�ضت بعد كلمة‬ ‫ممثل االمم املتحدة يف العراق اد ميلكرت الذي ا�شاد باجراءات‬ ‫احلكومة العراقية ب�ش�أن حقوق االن�سان‪.‬‬ ‫وقد قامت ادور فور انتهاء كلمة ميلكرت خالل م�ؤمتر تو�صيات‬ ‫جم��ل�����س ح��ق��وق االن�����س��ان ال��ت��اب��ع ل�ل�امم امل��ت��ح��دة يف العراق‬ ‫باالعرتا�ض على الطروحات التي جرت داخل امل�ؤمتر وتوجهت‬ ‫بكالمها �صوب رئي�س ال��وزراء ن��وري املالكي‪.‬اال ان بث النقل‬ ‫املبا�شر من قاعة امل�ؤمتر قطع‪.‬‬ ‫يذكر ان ادوار هي احدى النا�شطات امل�شاركات يف التظاهرات‬ ‫االحتجاجية التي جتري يف �ساحة التحرير‪.‬‬

‫واليتنا الق�ضائية تنطبق فقط على الطابوق واملالط‪،‬‬ ‫غي الكونغر�س‬ ‫لكن الو�ضع على النقي�ض من ذلك‪ ،‬فقد رّ‬ ‫مهمتنا لت�شمل اال����ش���راف ع��ل��ى ان��ف��اق االم����وال يف‬ ‫العراق"‪.‬‬ ‫و�أك��د بوين انه �سيوا�صل طرح الق�ضية ام��ام زمالئه‬ ‫يف وزارة اخلارجية‪ ،‬لإقناعهم ب���أن مفت�شي دائرته‬ ‫يتمتعون بالوالية الق�ضائية لتنفيذ عمليات مراجعاتهم‬ ‫احل�سابية‪.‬‬ ‫واو�ضح "نحن ما�ضون الفهام وزارة اخلارجية كيف ان‬ ‫و�ضعنا القانوين وممار�ستنا ال�سابقة يدعمان واليتنا‬ ‫الق�ضائية على برنامج تطوير ال�شرطة"‪ ،‬معربا عن‬ ‫امله يف "انهم �سيفهمون �صواب موقفنا‪ ،‬وي�سمحون‬ ‫لنا بامل�ضي قدما يف اجراء التدقيق احل�سابي"‪.‬‬

‫» ‪ :‬الجيش العراقي ارتكب أخطاء كبيرة في الرمادي‬

‫بغداد ‪ -‬عالء فاضل‬

‫عن سابق إصرار‬

‫وخلفت احل��رب العراقية الإي��ران��ي��ة مئات‬ ‫الآالف من املعاقني العراقيني الذين دمرت‬ ‫االن��ف��ج��ارات حياتهم و����ص���اروا م��ن ذوي‬ ‫االحتياجات اخلا�صة‪ ،‬ومن امل�شوهني يف‬

‫الرمادي م�ؤخرا ‪ ،‬بح�سب قوله‪ .‬وقال للوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬‬ ‫نينا‪ ": /‬ان تفجريات الرمادي االخرية �سببها عودة قادة اجلماعات امل�سلحة‬ ‫من �سوريا والقيام بعمليات ارهابية يف املحافظة من اجل زعزعة االمن‬ ‫واال�ستقرار فيها ل�صالح اجندات خارجية "‪.‬وا�ضاف ال�شعالن ‪ ":‬ان عودة‬ ‫قادة اجلماعات امل�سلحة اىل املحافظة هو بهدف اعادة تنظيم تلك اجلماعات‬ ‫يف �ضوء الفراغ االمني الذي ي�شهده العراق نتيجة ا�ستمرار ازمة الوزارات‬ ‫االمنية وتعرث العملية ال�سيا�سية "‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل ان " القوات االمنية تبذل جهودا ا�ستثنائية يف حفظ االمن‬ ‫واال�ستقرار يف عموم املحافظة ويظهر ه��ذا من خ�لال الت�ضحيات التي‬ ‫قدمتها تلك القوات التي ما زالت تطارد التنظيمات االرهابية واخلارجني‬ ‫عن القانون "‪.‬ور�أى ان " عودة مثل هذه املجاميع واالختفاء يف التجمعات‬ ‫ال�سكانية ام��ر يف غاية ال�صعوبة ‪ ،‬ك��ون معظم قادتها مطاردين من قبل‬ ‫االجهزة االمنية و�أه��ايل املحافظة لأرتكابهم جرائم قتل طالت العديد من‬ ‫االبرياء "‪.‬وتابع ال�شعالن ‪ ":‬ان املرحلة احلالية تختلف جذريا عن املرحلة‬ ‫ال�سابقة والتي متكنت املجاميع امل�سلحة يف حينها من فر�ض �سيطرتها‬ ‫على العديد من مدن املحافظة ‪ ،‬اما االن فان خمططاتها و�أهدافها ا�صبحت‬ ‫معروفة لدى اجلميع "‪.‬‬

‫الوجه ومقطوعي الأطراف‪.‬‬ ‫ي��ق��ول اح��م��د اجل���ب���وري ال����ذي ف��ق��د طرفه‬ ‫ال�سفلي الأي�سر العام ‪ 1983‬انه �شارك يف‬ ‫ماي�س ‪ 2011‬يف م�ؤمتر احت�ضن ع�شرات‬ ‫املعاقني من �شباب ال��ع��راق الذين ينادون‬ ‫باحلقوق امل�شروعة لهم‪ ،‬بح�ضور وزارة‬ ‫حقوق االن�سان العراقية على قاعة كلية‬ ‫الرتبية الريا�ضية يف اجلادرية‪.‬‬ ‫ويتابع ‪ :‬طالبنا بتفعيل م�شروع قانون‬ ‫الهيئة الوطنية لرعاية الأ�شخا�ص من ذوي‬ ‫االحتياجات اخلا�صة ال��ذي يجري العمل‬ ‫على اعداد م�سودته ليتم طرحه يف الربملان‬ ‫العراقي منذ �سنوات‪ ،‬وكذلك ال�سبل الكفيلة‬ ‫لدمج املعاقني يف املجتمع‪.‬‬ ‫وح�سب م�صادر وزارة ال�صحة العراقية‪،‬‬ ‫ي��ب��ل��غ ع����دد امل��ع��اق�ين يف ال���ع���راق ب�سبب‬ ‫احلروب و�أعمال العنف نحو املليون معاق‪،‬‬ ‫يحتاجون �إىل ع�شرات الآالف من الأطراف‬ ‫ال�����ص��ن��اع��ي��ة وع��م��ل��ي��ات ال��ت���أه��ي��ل الطبي‬ ‫والنف�سي واملجتمعي‪.‬‬ ‫وعلى رغ��م ان �أع���دادا ال با�س بها ح�صلت‬ ‫على بع�ض جتهيزات الت�أهيل‪ ،‬اال ان ن�سبة‬ ‫كبرية مل حت�صل على ذلك‪ ،‬ومازالت تنتظر‬ ‫من ي�ساعدها على ت�أهيل دورها يف املجتمع‬ ‫من جديد‪.‬من ه�ؤالء حميد الذي فقد �ساقيه‬ ‫وح�صل على عربة معاقني العام ‪ 2002‬لكن‬ ‫هذه العربة مل تعد ت�صلح مع غياب �أعمال‬ ‫الإدامة‪ ،‬وقطع الغيار ومراكز �إعادة ت�أهيلها‬ ‫تقنيا‪ ،‬و يق�صد حميد يف حالة تعطلها اىل‬ ‫حمال خدمة ال�سيارات لت�صليحها‪.‬‬ ‫ولن ت�ستغرب حني تكت�شف �أن غطاء الر�أ�س‬ ‫(الي�شماغ) ال يفارق ر�أ���س ح�ساين حنون‬ ‫ابدا‪ ،‬فجبينه يحتوي على �آثار و�شم حمفور‬ ‫ب��ح��روف وخ��ط��وط غ�ير م��ق��روءة‪ .‬ويدعي‬ ‫ح�ساين ان �أجهزة النظام ال�سابق الطبية‬ ‫و�شمت جبينه ل�ل�إ���ش��ارة اىل ان��ه متخاذل‬ ‫عن �أداء الواجب‪.‬ويقول ح�ساين‪ :‬اعتقلت‬ ‫و�أر�سلت اىل مركز طبي تابع للجي�ش يف‬ ‫حمافظة وا���س��ط‪ ،‬وبعدما �شد وث��اق��ي‪ ،‬تال‬ ‫احدهم ق��رار اتهامي بالتخاذل‪ .‬ويتابع ‪:‬‬ ‫من ح�سن حظي ان تخديرا مو�ضعيا رافق‬ ‫عملية الو�شم‪ .‬ويطالب ح�ساين اجلهات‬ ‫امل�س�ؤولة بتعوي�ضه ج��راء ال�ضرر الذي‬ ‫حلق به‪ .‬وق�صد ح�سن العام ‪ 2005‬طبيب‬ ‫جت��م��ي��ل يف الأردن ل��ك��ن ال��ع��م��ل��ي��ة تكلف‬ ‫مبلغا ال يقوى على دفعه‪ .‬ويطالب ح�سن‬ ‫مب�ساعدة حكومية لكي ت�صبح عمليات‬ ‫التجميل والت�أهيل ممكنة‪.‬‬

‫بسبب تظاهرات السليمانية‬

‫سلطة الحزبين تستجيب لمطالب‬ ‫المعارضة الكردية‬ ‫اربيل ‪ -‬الوكاالت‬ ‫ا�شارت اطراف املعار�ضة يف اقليم‬ ‫ك��رد���س��ت��ان‪ ،‬اىل ان االجتماعات‬ ‫اخل��م��ا���س��ي��ة امل��ق��ب��ل��ة ب�ي�ن اط����راف‬ ‫ال�سلطة واملعار�ضة الكردية �ست�شهد‬ ‫مناق�شات تف�صيلية ملطالبنا‪ ،‬مبينة‬ ‫ان ال�سلطة باتت تبدي جتاوب ًا مع‬ ‫مطالب املعار�ضة اكرث من ال�سابق‪.‬‬ ‫وق�����ال امل��ت��ح��دث ب��ا���س��م اجلماعة‬ ‫اال���س�لام��ي��ة ‪ ،‬اح���د امل�����ش��ارك�ين يف‬ ‫االج��ت��م��اع اخلما�سي عبد ال�ستار‬ ‫جم��ي��د ام�����س ان���ه "من امل��ق��رر ان‬ ‫جت���ري م��ب��اح��ث��ات معمقة ملطالب‬ ‫اجل���ان���ب�ي�ن‪ ،‬خ��ل��ال االج���ت���م���اع���ات‬ ‫اخل���م���ا����س���ي���ة امل���ق���ب���ل���ة لل�سلطة‬ ‫واملعار�ضة" مبين ًا ان "احلزبني‬ ‫احل����اك����م��ي�ن(االحت����اد ال���وط���ن���ي‪،‬‬ ‫والدميقراطي الكرد�ستاين) باتوا‬ ‫ي��ب��دون ت��ف��ه��م�� ًا وجت���اوب��� ًا كبريين‬ ‫ح��ي��ال م��ط��ال��ب امل��ع��ار���ض��ة‪ ،‬وب��ات‬ ‫هناك نوع من اللني يف مواقفهما"‪.‬‬ ‫وتابع بالقول ان "اطراف املعار�ضة‬ ‫(اجل���م���اع���ة اال����س�ل�ام���ي���ة‪ ،‬وحركة‬ ‫التغيري‪ ،‬واالحتاد اال�سالمي) ابدت‬ ‫�آراء جيدة حيال ال�سلطة‪ ،‬ولذلك‬ ‫���ش��ارك��ت يف االج��ت��م��اع اخلما�سي‬ ‫بهدف التو�صل اىل اتفاق‪ ،‬وانهاء‬ ‫االزمة ال�سيا�سية يف كرد�ستان"‪.‬‬ ‫وب�����ش���أن م��ط��ال��ب امل��ع��ار���ض��ة فيما‬ ‫ي��خ�����ص ال���غ���اء ح��ك��وم��ة االق��ل��ي��م‪،‬‬ ‫ا���ش��ار جم��ي��د اىل ان��ن��ا "مل نطالب‬ ‫خ�ل�ال االج��ت��م��اع اخل��م��ا���س��ي الذي‬ ‫عقدناه ال�سبت بالغاء حكومة اقليم‬

‫كرد�ستان‪ ،‬ومع ذلك فاننا مل نرتاجع‬ ‫ع��ن ه��ذا ال��ط��ل��ب‪ ،‬و���س��وف نناق�ش‬ ‫ه��ذه امل�س�ألة بطريقة اخ��رى‪ ،‬لأننا‬ ‫ارت���أي��ن��ا ع���دم ط���رح امل��و���ض��وع يف‬ ‫الوقت احلايل لئال يت�سبب بعرقلة‬ ‫التو�صل اىل ات��ف��اق��ات وتفاهمات‬ ‫بني اجلانبني"‪.‬‬ ‫م����ن ج���ه���ت���ه‪ ،‬ق�����ال ع�����ض��و املكتب‬ ‫ال�سيا�سي لالحتاد اال�سالمي‪ ،‬احد‬ ‫امل�شاركني يف االجتماع اخلما�سي‬ ‫حممد ف��رج‪ :‬ان "طريقة التخاطب‬ ‫والتفاهم التي حتدثت بها ال�سلطة‬ ‫م����ع امل���ع���ار����ض���ة ك���ان���ت ايجابية‬ ‫ج���د ًا خ�لال االج��ت��م��اع‪ ،‬ول��ذل��ك فان‬ ‫االج��ت��م��اع��ات تتجه نحو التفاهم‬ ‫واالن���ف���راج يف االو�ضاع"‪.‬يذكر‬ ‫ان ح��زب��ي ال�سلطة الدميقراطي‬ ‫ال��ك��رد���س��ت��اين واالحت����اد الوطني‪،‬‬ ‫واط���راف املعار�ضة الكرد�ستانية‬ ‫الثالثة (ح��رك��ة التغيري واالحت���اد‬ ‫واجلماعة الإ�سالميني) قد عقدوا‬ ‫ام�س االول ال�سبت اجتماعا خما�سيا‬ ‫يف مبنى ب��رمل��ان كرد�ستان لبحث‬ ‫االو���ض��اع‪ ،‬وح��ل امل�شاكل الراهنة‬ ‫يف الإقليم‪ .‬يذكر ان �سلطة احلزبني‬ ‫ال��ك��ردي�ين ا�ستجابت ل��ل��ح��وار مع‬ ‫املعار�ضة ب�سبب التظاهرات التي‬ ‫ت�����ص��اع��دت يف ال�سليمانية ومدن‬ ‫اخ��رى يف اقليم كرد�ستان والتي‬ ‫رافقها بع�ضها اع��م��ال عنف حيث‬ ‫بلغ عدد ال�ضحايا التي �شهدتها مدن‬ ‫االقليم حتى الآن ت�سعة قتلى واكرث‬ ‫من ‪ 200‬جريح‪.‬‬


‫حسين سعيد ‪:‬‬ ‫ال إشعار من الفيفا‬

‫‪4‬‬

‫فشل في رجولته‬ ‫فطعن بشرف العروس‬

‫‪9‬‬

‫قتلوا عبد العزيز البدري‬ ‫في قصر النهاية ورموا‬ ‫تابوته أمام الدار وهربوا‬

‫اقرأ غدًا‬ ‫عدنان خير الله مخاطبًا حسين كامل‪:‬‬ ‫اخرج وإال قتلتك غسال للعار‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪10‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫العدد (‪ - )34‬األثنين ‪ 6‬حزيران ‪2011‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪No.(34) - Monday 6, June, 2011‬‬

‫الجيش يقول ‪ :‬التستقبلوا قوات راجلة‬

‫كــــالم‬

‫ُ‬

‫عصابات ترتدي زي الجيش ترهب أطراف بغداد‬ ‫بغداد ‪ -‬خاص‬ ‫)‬ ‫طبقا للمعلومات التي ح�صلت عليها (‬ ‫م��ن �شهود عيان يف بع�ض مناطق �أط��راف‬ ‫بغداد �أن �أه��ايل قرية (ال�شواو�شة) غربي‬ ‫ب �غ��داد ا�ستيقظوا على �أ� �ص��وات ر�صا�ص‬ ‫ينطلق م��ن م�ن��زل امل��واط��ن ( حممد ) الذي‬ ‫يعمل �ضابطا يف اجلي�ش العراقي برتبة (‪)..‬‬ ‫‪ .‬وحني توا�صل �إطالق النار ليهرع الأهايل‬ ‫لنجدة �أ�سرة حممد املحاطة مبنازل ا�شقائه‬ ‫ظنا منهم �أن ��ه تعر�ض لهجوم الع�صابات‬ ‫امل�سلحة ال�ت��ي ت�ستهدف غالبا �أف� ��رادا من‬ ‫اجلي�ش وال�شرطة العراقية لكنهم فوجئوا‬ ‫بوجود ق��وات م�سلحة ترتدي زي اجلي�ش‬ ‫العراقي وتطلق ال�ن��ار على ك��ل م��ن يحاول‬ ‫االق� �ت ��راب م ��ن م��ك��ان احل � ��دث ف�تراج �ع��وا‬ ‫وانتظروا ان�سحابها وهم ي�سمعون �صراخ‬ ‫ال �ن �� �س��وة ال� ��ذي ي���ص��م الآذان‪ .‬ب �ع��د قليل‬ ‫ان�سحبت القوات وهي تطلق النار باجتاه‬ ‫الأه��ايل حتى متكنت من اخل��روج من �أحد‬ ‫منافذ القرية من دون �أن يتعر�ض لها �أحد‪.‬‬ ‫يف مكان احلدث ‪ ،‬وجد الأهايل والد (حممد )‬ ‫ذاهال بني جثتي ولديه اللذين يعمالن يف بيع‬ ‫اخل�ضار بينما وجد حممد حيا وهو ينزف‬ ‫ب�شدة و�سط ن�ساء الأ�سر املنكوبة و�أطفالهم‬ ‫امل�ف��زوع�ين ‪..‬ق ��ال الأب بعد نقل ول ��ده �إىل‬ ‫امل�ست�شفى �أنه ا�ستقبل تلك القوات ظنا منه‬ ‫�أنهم يجرون تفتي�شا جلميع منازل القرية كما‬ ‫يحدث غالبا و�أنه ا�ستغرب خ�شونة لهجتهم‬ ‫معه و��س��ؤال�ه��م ع��ن ( حم�م��د) و�شقيق �آخر‬ ‫�أ�صغر منه يعمل �أي�ضا يف اجلي�ش العراقي‬

‫ف�أخربهم �أن ولديه زمالء لهم يف املهنة لينقذ‬ ‫�أ�سرته م��ن دون �أن يعلم �أن ذل��ك ه��و نف�س‬ ‫ال�سبب الذي قدموا من �أجله لت�صفية ( حممد‬ ‫) و�شقيقه ‪ ..‬وحني �أطلقوا النار على حممد‬ ‫ك��ان ا��ش�ق��ا�ؤه ال��ذي��ن ي�سكنون م�ن��ازل تبعد‬ ‫ب�ضعة �أم�ت��ار عنه ق��د ا�ستيقظوا وخرجوا‬ ‫حاملني �أ�سلحتهم لكنهم مل ي�ج��دوا الوقت‬ ‫ال�ستخدامها ب�سبب ال�ن�يران الكثيفة التي‬ ‫�أطلقت عليهم و�أردتهم قتلى ‪..‬ويقول والد‬ ‫حممد �أن �أف��راد القوات امل�سلحة مل يكونوا‬ ‫ملثمني لي�شك يف �أمرهم لكنه مل يرهم من قبل‬ ‫�أي�ضا ليحزر انتماءهم �إىل جهة اخرى بينما‬ ‫قال احد �شهود احل��ادث ان رجال ملثما كان‬ ‫يرافقهم ليدلهم على منازل ال�ضحايا‪ .‬ويف‬ ‫الوقت نف�سه فان قرية ( القره غول ) كانت قد‬ ‫تعر�ضت لهجوم م�شابه قبل مدة راح �ضحيته‬ ‫ثالثة �أوالد عم ي�شغلون وظائف حكومية مت‬ ‫اختطافهم من منازلهم خالل نومهم من قبل‬ ‫قوات ترتدي زي اجلي�ش العراقي ثم وجدوا‬ ‫مقتولني �صباحا يف منطقة زراعية قريبة ومل‬ ‫يتدخل االهايل ظنا منهم انه اعتقال ر�سمي‬ ‫من قبل اجلي�ش لكن اهايل ال�ضحايا اكدوا‬ ‫وجود افراد ملثمني مع تلك القوات كما اكدت‬ ‫احدى الن�ساء ارتداءهم احذية مدنية ‪.‬ومع‬ ‫تكرار تلك احل��وادث يف اك�ثر من قرية من‬ ‫قرى �أط��راف بغداد‪ ،‬واملوقف ال�سلبي الذي‬ ‫اتخذته قوات اجلي�ش العراقي الفعلية حني‬ ‫ا�ستنجد بها الأه��ايل بتقدمي الن�صيحة لهم‬ ‫بعدم ا�ستقبال قوات راجلة لأنهم �سيكونون‬ ‫ع�صابات من دون �شك �أو مواجهتهم بال�سالح‬ ‫‪ ،‬ا�ضطر االهايل اىل حماية انف�سهم بت�شكيل‬

‫صـــاعد‬

‫نـــازل‬

‫�أمر يف غاية الأهمية �أن‬ ‫ت�ضع القوات الأمنية �أو‬ ‫اجلهات املخت�صة حكومية‬ ‫�أم ا�ستخبارية يدها على من‬ ‫يعبث ب�أمن الوطن واملواطن‬ ‫مهما كان مركزه وخلفيته‬ ‫وم�صدر قوته لأن �أمن‬ ‫الوطن واملواطن خط �أحمر‬ ‫بال جدال‪.‬‬

‫�أمر حمزن �أن ي�ستمر اللعب‬ ‫ب�أع�صاب املواطنني وذلك بجعل‬ ‫امللف الأمني جزءا من البازار‬ ‫ال�سيا�سي‪ .‬فعندما يكون هناك‬ ‫وئام بني ال�سيا�سيني ف�إن كل‬ ‫�شيء ي�صبح حتت الفرا�ش‬ ‫وعندما تعود املناكفات يبد�أ‬ ‫التلويح بامللفات امل�ضمومة‬ ‫وكلها من ف�صيلة ‪� 4‬إرهاب‪.‬‬

‫دوري� � ��ات ح��را� �س��ة ع �ل��ى � �س �ط��وح امل��ن��ازل‬ ‫وا�ستخدام ا�سلحتهم ال�شخ�صية ملواجهة كل‬ ‫من ي�شكون يف انتمائه اىل تلك الع�صابات‬ ‫امل�سلحة لكنهم واجهوا م�شكلة جديدة حني‬ ‫بد�أت قوات اجلي�ش متار�س مداهمات مفاجئة‬ ‫على ال�ق��رى فتعتقل اف���رادا منها وت�صادر‬

‫ا�سلحتهم ال�شخ�صية‪ .‬احد قادة ال�صحوة يف‬ ‫تلك املنطقة ابلغ "النا�س" طالبا عدم الك�شف‬ ‫عن ا�سمه ان هناك تواط�ؤا بني الع�صابات‬ ‫امل�سلحة وبع�ض م��ن ق��ادة اجلي�ش يف تلك‬ ‫املناطق اما ب�سبب اخرتاق اجلي�ش العراقي‬ ‫من قبل م�شبوهني و�ضعف ال��والء الوطني‬

‫‪:‬‬

‫خدري الجاي خدري !!‬

‫عناصر القاعدة من العراقيين مشمولون بالمصالحــة الوطنية‬ ‫بغداد ـ حسين المعناوي‬ ‫�أعلن وزير امل�صاحلة الوطنية �أن عنا�صر‬ ‫ت�ن�ظ�ي��م ال �ق��اع��دة م �� �ش �م��ول��ون يف عملية‬ ‫امل���ص��احل��ة ال��وط�ن�ي��ة كـ"�أفراد " وهناك‬ ‫ات �� �ص��االت م���س�ت�م��رة م��ع ع�ن��ا��ص��ر تنظيم‬ ‫القاعدة العراقيني لإقناعهم يف الدخول يف‬ ‫العملية ال�سيا�سية ورم��ي ال�سالح ‪ .‬وقال‬ ‫ع��ام��ر اخل��زاع��ي ل�ـ (ال�ن��ا���س) �إن" عنا�صر‬ ‫تنظيم القاعدة من العراقيني م�شمولون‬

‫عطا لـ (‬

‫خاص ‪-‬‬

‫يف امل�صاحلة الوطنية ك�أ�شخا�ص بعد ان‬ ‫ين�سحبوا م��ن تنظيم ال�ق��اع��دة االرهابي‬ ‫وي�ؤمنوا بالعملية ال�سيا�سية والتعاي�ش‬ ‫ال�سلمي "‪ .‬وا��ض��اف �أن " عنا�صر تنظيم‬ ‫القاعدة العراقيني يتعامل معهم على وفق‬ ‫منظورين الأول ان ال��دول��ة متنازلة عن‬ ‫حقها العام والثاين ان احل��ق ال�شخ�صي‬ ‫(الق�ضاء) ه��و احلكم ب�ش�أنه "‪ .‬وت��اب��ع "‬ ‫حتى الذين بحقهم ق�ضايا �إره��اب يفرت�ض‬ ‫ان ي�سلموا انف�سهم الن القانون �سرياعى‬

‫على وفق القانون عملية ت�سليم �أنف�سهم‬ ‫للحكومة وتخليهم ع��ن تنظيم القاعدة‬ ‫االج��رام��ي "‪.‬وا�شار �إىل �أن " امل�صاحلة‬ ‫الوطنية الميكن لها ان تتفاو�ض مع كيانات‬ ‫مثل القاعدة او من ينتمي اليها او حزب‬ ‫البعث او العناوين التابعة له لكن ميكن‬ ‫الت�صالح مع عنا�صرها ك�أ�شخا�ص "‪.‬وب�ش�أن‬ ‫عملية نزع ال�سالح اكد اخلزاعي �أن" وزارة‬ ‫امل�صاحلة الوطنية تعمل على �سحب ال�سالح‬ ‫من الع�شائر العراقية بهدف ح�صر ال�سالح‬

‫)‪ :‬قريبا سنكشف ماجرى في (عرس التاجي)‬

‫ك�شف املكتب الع�سكري للقائد العام للقوات امل�سلحة نوري املالكي‬ ‫ب�أن حديث الأخري عن وجود جهات �سيا�سية تغطي على العمليات‬ ‫الإره��اب�ي��ة يف ال�ب�لاد ك��ان مبنيا على ق��اع��دة بيانات ت��وف��رت لدى‬ ‫الأجهزة الأمنية العراقية‪ ،‬مبينا �أن املعلومات �ستك�شف قريبا حال‬ ‫االنتهاء من اعدادها‪.‬وقال املتحدث با�سم مكتب القائد العام للقوات‬ ‫امل�سلحة اللواء قا�سم عطا لـ"النا�س"‪� ،‬إن "لدى القوات الأمنية‬ ‫العراقية بع�ض املعلومات عن تورط بع�ض اجلهات بدعم العمليات‬ ‫االرهابية يف البالد‪ ،‬و�أن القائد العام للقوات امل�سلحة نوري املالكي‬ ‫عندما حتدث عن وجود دعم من بع�ض اجلهات لالعمال االرهابية‬ ‫انطلق من قاعدة املعلومات املتوفرة لدى الأجهزة الأمنية‪.‬و�أو�ضح‬ ‫عطا �أنه "�سي�صار قريبا اىل الك�شف عن التفا�صيل اخلا�صة بدعم‬ ‫اجلماعات امل�سلحة كافة بغ�ض النظر عن اجلهات املتورطة"‪ ،‬الفتا‬ ‫اىل �أن "مكتب القائد العام للقوات امل�سلحة لي�س لديه اي حتديدات‬

‫يف عر�ض املعلومات"‪.‬‬ ‫واتهم املالكي يوم ام�س الأول يف بغداد ب�صورة غري مبا�شرة قوى‬ ‫�سيا�سية مل ي�سمها بالوقوف وراء بع�ض اعمال العنف‪ ،‬بقوله �أن‬ ‫ال��ذي يخ�شاه على العملية ال�سيا�سية اخل�لاف��ات احل��ال�ي��ة‪ ،‬و�أن‬ ‫مايح�صل من اخرتاقات يف االمن اليخيف بل يخيفنا اذا كانت تلك‬ ‫االخرتاقات ذات غطاء �سيا�سي ودوافع �سيا�سية‪ ،‬ومن ابناء العملية‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬وعر�ضت قيادة عمليات بغداد‪ ،‬اجلمعة قبل املا�ضية‪،‬‬ ‫اعرتافات �شخ�ص ينتمي لتنظيم اجلي�ش الإ�سالمي يدعى فرا�س‬ ‫ح�سن فليح ويعمل يف منظمة حقوق الإن�سان ب�صفة مدير ال�سجون‬ ‫واملعتقالت‪ ،‬تفيد بتورطه بتنفيذ ‪ 14‬عملية �إره��اب�ي��ة م��ن بينها‬ ‫اختطاف موكب زفة عر�س واغت�صاب العرو�س وقتلها �إ�ضافة �إىل‬ ‫ذويها مبا يف ذلك ‪ 15‬طف ًال كانوا مع الزفة‪ ،‬فيما �أكد ا�شرتاكه بقتل‬ ‫بائعي غاز وحرق جثثهم‪ ،‬بعد �أن كانت جمموعته تتلقى فتاواها من‬ ‫�شخ�ص م�صري اجلن�سية‪.‬‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫�سمع � ّأن ه�ن��اك �أك�ث�ر م��ن مليون م�ع��اق يف‬ ‫العراق !‬ ‫�صبّ جام غ�ضبه على احلروب ومن �أ�شعلها‬ ‫وت�سبّب بها ‪.‬‬ ‫�س�أله �أحد احلا�ضرين ‪ :‬هل ميكن ال ّتخفيف‬ ‫عن معاناة ه�ؤالء؟‬ ‫�أجاب‪ :‬ل�سنا امل�س�ؤولني عن عوقهم !‬ ‫ر ّد ال� ّث��ال��ث‪ :‬لك ّنكم م���س��ؤول��ون ع��ن توفري‬ ‫العي�ش الكرمي لهم ‪.‬‬ ‫ق� ��ال ب��ام �ت �ع��ا���ض ‪ :‬و ّزع� �ن ��ا يف ال� �ع ��ام ‪73‬‬ ‫من�شورات تدعو �إىل �إ�سقاط ال ّنظام ال�سّ ابق‬ ‫‪ ،‬وبدال من �أن ين�صرنا �أحّ د ‪ ،‬وجدنا �أنف�سنا‬ ‫يف زنزانات الأمن !‬ ‫ر ّد �أحدهم‪ :‬والآن ؟‬ ‫�أجاب �صاحبنا حانقا ‪ :‬ال ّتغيري ي ََُجبّ ماقبله !‬ ‫نه�ض وه��و ي��دم��دم ويكظم وي�شتم ويزبد‬ ‫ويرعد ويتوعّد !‪.‬‬

‫خاص ‪-‬‬ ‫هذا لي�س فيلما بولي�سيا لأجاثا كري�ستي بل هو �أخطر‬ ‫بكثري لأن م�ستوى وطبيعة اجلرائم التي �أذهلتنا بها‬ ‫ق�ص�ص كري�ستي التي عا�شت ب�ين ظهرانينا زمنا‬ ‫جميال يف �أربعينيات القرن املا�ضي مع زوجها عامل‬ ‫االث ��ار امل �ع��روف مل تكن ـ تلك اجل��رائ��م ـ مب�ستوى‬ ‫ودون �ي��ة م��ا يفعل ال �ي��وم‪ .‬ب��ل ان ج�ب�ين كري�ستي‬ ‫�سيندى خجال على هذا امل�ستوى الو�ضيع الذي بلغته‬ ‫اجلرائم التي تقع اليوم ويف امل�ست�شفيات ومع كل‬ ‫مايحيط بها من حواجز و�سيطرات ونقاط تفتي�ش‬ ‫واج �ه��زة ��س��ون��ار ف�ضال على امل�خ�بر ال���س��ري الذي‬ ‫مل يخرب وال عن حادثة حقيقية واح��دة من حوادث‬ ‫��س��رق��ة االط �ف��ال م��ن احل��ا��ض�ن��ات ت��ارك�ين الأم �ه��ات‬ ‫اللواتي انتظرن هذه اللحظة الفا�صلة بعد ‪� 9‬شهور‬

‫بيد الدولة ح�صر ًا "‪ .‬وا�ضاف �أن" بع�ض‬ ‫اجلهات التي كانت حتمل ال�سالح �سلمت‬ ‫�سالحها بطريقة غري مبا�شرة عرب الع�شائر‬ ‫التي ينتمون لها وهو امر ي�شري �إىل ان تلك‬ ‫اجلهات ب��د�أت ت�ؤمن ب��أن ال�سالح لي�س له‬ ‫مكان اال بيد الدولة "‪ .‬و�أعلنت احلكومة‬ ‫العراقية �أنها و�ضعت خطة عالية امل�ستوى‬ ‫ل�شراء ال�سالح من الع�شائر العراقية يف‬ ‫جميع حمافظات البالد ‪.‬‬ ‫وكانت ع�شائر بني مالك قد �أعلنت ب�شكل‬ ‫ر�سمي �أم�س الأول من الب�صرة �أنها قامت‬ ‫بت�سليم �سالحها للحكومة العراقية كمبادرة‬ ‫منها لإخ�لاء الع�شائر من الأ�سلحة الثقيلة‬ ‫واملتو�سطة ‪.‬‬ ‫وع ��ادة ماتلعب الع�شائر العراقية دور ًا‬ ‫مهم ًا يف حفظ االمن واال�ستقرار يف البالد‬ ‫وال�سيما عندما حت��دث ت�غ�يرات �سيا�سية‬ ‫كبرية يف الدولة ‪ .‬وت�شري تقارير ع�سكرية‬ ‫�أمريكية وعراقية‪� ،‬إىل �أن التنظيم املت�شدد‬ ‫بد�أ يفقد قوته‪ ،‬وال�سيما بعد مقتل زعيمي‬ ‫التنظيم‪� ،‬أب��و عمر البغدادي و�أب��و �أيوب‬ ‫امل �� �ص��ري‪ ،‬يف عملية ع�سكرية م�شرتكة‬ ‫نفذت قبل �أ�شهر ع��دة‪ ،‬يف منطقة الرثثار‬ ‫جنوب غرب مدينة تكريت (‪ 160‬كم �شمال‬ ‫غ��رب ب�غ��داد)‪.‬ورغ��م ذل��ك الي��زال م�سلحوه‬ ‫ين�شطون يف مناطق متفرقة من العراق‪،‬‬ ‫ويقومون بع�شرات العمليات منها تفجري‬ ‫عبوات نا�سفة وال�صقة و�سيارات ملغمة‬ ‫واغتياالت خالل ال�شهر الواحد‪.‬‬

‫للجي�ش العراقي او تنفيذا خلطة حكومية‬ ‫بت�صعيد االح ��داث يف تلك املناطق ودليله‬ ‫على ذل��ك حت��رك تلك الع�صابات (املتنكرة )‬ ‫بزي اجلي�ش بحرية وتهرب القوات امل�سلحة‬ ‫احلقيقية من مواجهتهم او �سد منافذ القرى‬ ‫بوجوههم‪.‬‬

‫الوائلي صوت االعتدال‬ ‫الشيعي‬ ‫ال�سنو ّية لرحيل ّ‬ ‫ال�شيخ‬ ‫ت��ق�ترب م� ّن��ا ال �ذّك��رى ّ‬ ‫ال��دك��ت��ور �أح��م��د ال��وائ��ل��ي ‪ ،‬ا ّل���ذي رح��ل ع��ن هذه‬ ‫ال ّدنيا يف متوز العام ‪. 2003‬‬ ‫مل ي�شبع من ه��واء العراق ‪ ،‬ومل تكتحل عيناه‬ ‫مبجل�س ح�سيني ع��ام��ر يف ب��غ��داد ب��ع��د ع�صر‬ ‫اال�ستبداد والقمع ‪ ،‬ومل يعتل املنرب فريى حم ّبيه‬ ‫وقد افرت�شوا الأر���ض يف جامع الكيالين حتّى‬ ‫غطّ وا ّ‬ ‫ال�شوارع والأز ّق��ة ‪ ،‬وهم كلّهم �آذان لرائد‬ ‫املنرب احل�سيني ‪ ،‬كما ك��ان يفعل ويفعلون قبل‬ ‫�أربعة عقود و�أكرث ‪.‬‬ ‫ظلّ الوائلي رمز ًا للعقل ال ّديني التنويري ‪ ،‬فلم‬ ‫نلم�س يف خطابه مفردة حتري�ض ّية ‪ ،‬وال كلمة‬ ‫م�ستعرة باحلقد وال��� ّث����أر‪ ،‬وال جملة م�سربلة‬ ‫ملا�ض �أُريد له �أن يكون �صاعقا‬ ‫بالنّجيع الأ�سود ‪ٍ ،‬‬ ‫يفجر حا�ضرنا ويجعله نثار ًا تذروه رياح الفتنة‬ ‫ّ‬ ‫!‬ ‫من يقر�أ كتاب (هو ّية الت�ش ّيع) ّ‬ ‫لل�شيخ الوائلي‬ ‫‪ ،‬يدرك �أنّ املذهب ّ‬ ‫ال�شيعي ‪ ،‬مذهب �سهل ‪ ،‬غري‬ ‫منغلق ‪ ،‬وال متز ّمت ‪ ،‬وال �إق�صائي ‪ ،‬وال تكفريي‬ ‫‪ ،‬خ��ال م��ن التّخريف والتّجديف بالأ�ساطري ‪،‬‬ ‫غزارته تكمن يف �إبقائه باب االجتهاد مفتوحا ‪،‬‬ ‫وعمقه يتجلّى يف غزارة علمائه ومراجعه !‬ ‫قيل الكثري عن ّ‬ ‫ال�شيخ الوائلي ‪ ،‬وعن تبع ّيته لهذه‬ ‫اجلّ هة �أو تلك ‪ ،‬لكنّ املتت ّبع مل�سريته يكت�شف �أنّه مل‬ ‫يختبئ حتت عباءة �أحد ‪ ،‬ومل يحاول �أن يخ ّبئ‬ ‫�أحدا حتت عباءته !‬ ‫مل ي��زر �إي���ران ‪� ،‬إال لأداء مرا�سم زي���ارة الإم��ام‬ ‫ال�سالم ‪ ،‬وربمّ ا‬ ‫ال ّر�ضا و�أخته املع�صومة عليهما ّ‬ ‫مل يتح له حتّى �أن يح ّقق ذلك �أي�ضا ‪ ،‬وهذا ما�أكّده‬ ‫باحث �أك��ادمي��ي ن��ال �شهادة ال � ّدك��ت��وراه بحياة‬ ‫الوائلي وفكره !‬ ‫كم نحن بحاجة لأن نعيد قراءة الوائلي ‪ ،‬فكر ًا ‪،‬‬ ‫وخطاب ًا ‪ ،‬ومنهج ًا ‪ ،‬و�شعر ًا ‪ ،‬و�سلوك ًا ‪ ،‬وجنعل‬ ‫املتنور ‪ ،‬املنفتح ‪،‬‬ ‫منه �أمن��وذج � ًا لرجل ال� ّدي��ن‬ ‫ّ‬ ‫واملدافع عن مبادئ دينه وثوابت مذهبه بب�سالة‬ ‫و�شجاعة ‪ ،‬واملا�سك عليهما كاملا�سك على اجلّ مر؟!‬ ‫نحن يف جريدة النّا�س ‪� ،‬سنحتفي بذكرى رحيل‬ ‫ال ّداعية واملفكّرالإ�سالمي الكبري �أحمد الوائلي ‪،‬‬ ‫ب�سل�سلة حلقات تاريخ ّية عن حياته ‪ ،‬وجمال�سه‬ ‫‪ ،‬و�شعره ‪ ،‬وطروحاته ‪ ،‬ومواقفه ‪ ،‬و�سلوكه ‪،‬‬ ‫ع�سى �أن نكون قد وف ّينا له ولو ج��زءا من ح ّقه‬ ‫علينا ‪.‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫ّ‬ ‫سياسة حبس المياه عكرت العالقات بين البلدين‬

‫وزير الخارجية التركي ناقش مع بغداد سبل‬ ‫تفعيل التعاون االقتصادي‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫�أعلنت احلكومة العراقية �أن زي��ارة وزير‬ ‫الطاقة الرتكي تانر يلدز تهدف �إىل اقناع‬ ‫ال �ع��راق ب �� �ض��رورة ان �ه��اء تعليق العراق‬ ‫عالقاته اال�سرتاتيجية االقت�صادية بني‬ ‫البلدين التي مت تعليقها على خلفية ا�ستمرار‬ ‫تركيا بحجز املياه ‪.‬‬ ‫وق��ال امل�ست�شار يف جمل�س ال ��وزراء عبد‬ ‫احل�سني اجلابري لـ ( النا�س) �أن" زيارة‬ ‫وزير الطاقة الرتكي تانر يلدز الذي و�صل‬ ‫�أم����س الأح ��د �إىل ب�غ��داد تهدف �إىل �إع��ادة‬ ‫تفعيل االتفاقية االقت�صادية التي علقها‬ ‫العراق ال�شهر املا�ضي على خلفية ا�ستمرار‬ ‫�أنقرة بح�صر املياه يف �أرا�ضيها "‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫�أن" العراق ا�شرتط على تركيا �ضرورة رفع‬ ‫م�ستوى من�سوب املياه وعدم بناء املزيد من‬ ‫ال�سدود على نهر الفرات ودجلة الأمر الذي‬ ‫يربك �سيا�سية العراق الزراعية والإروائية‬ ‫"‪.‬و�أ�شار �إىل �أن " العراق يرى �ضرورة‬ ‫ان تكون العالقات االقت�صادية مبنية على‬ ‫م�صالح م�شرتكة ولي�س على ح�ساب بلد‬ ‫من دون �آخر وال�سيما ما يتعلق بالعالقات‬

‫االقت�صادية والتجارية واال�ستثمارية "‪.‬‬ ‫واعلنت احلكومة العراقية �أن حجم التبادل‬ ‫التجاري بني العراق وتركيا و�صل يف العام‬ ‫‪� 2010‬إىل ‪ 10‬م�ل�ي��ارات دوالر‪ .‬وي�سعى‬ ‫العراق �إىل فتح جماالت ا�ستثمارية متعددة‬ ‫مع ال��دول الإقليمية التي لديها م�شرتكات‬ ‫اقت�صادية معه‪ ،‬منها �إي ��ران وال�سعودية‬ ‫و� �س��وري��ا وال �ك��وي��ت وم���ص��ر وغ�يره��ا من‬ ‫البلدان‪.‬وي�أمل العراق يف �إي�صال التبادل‬ ‫التجاري بني العراق وتركيا يف ال�سنوات‬ ‫اخلم�س املقبلة �إىل ‪ 20‬مليار دوالر �سنويا‬ ‫وال��س�ي�م��ا ب�ع��د �أن رف �ع��ت ع�ن��ه العقوبات‬ ‫االقت�صادية التي فر�ضها البند ال�سابع‪.‬‬ ‫وك��ان��ت احل �ك��وم��ة ال �ع��راق �ي��ة �أع �ل �ن��ت‪ ،‬يف‬ ‫الـ‪ 24‬من �آيار املا�ضي‪� ،‬أنها �أوقفت توقيع‬ ‫االتفاقية الإ�سرتاتيجية مع تركيا‪ ،‬م�شرتطة‬ ‫ت��وق�ي��ع الأخ�ي��رة ع�ل��ى ات�ف��اق�ي��ة امل �ي��اه مع‬ ‫العراق‪.‬و�أكدت احلكومة العراقية �أن �إيقاف‬ ‫ال �ع��راق العمل باالتفاقية الإ�سرتاتيجية‬ ‫مع تركيا لي�س �ضغطا عليها‪ ،‬معتربة �أن‬ ‫�إيقاف العمل بها حفاظا على م�صالح العراق‬ ‫الإ�سرتاتيجية ويف مقدمتها امل�ي��اه‪ ،‬فيما‬ ‫�أ�شارت �إىل �أن جمل�س النواب العراقي دعا‬

‫ُ‬ ‫عثرنا على الحاضنة ‪ ..‬سرق الطفل ‪ ..‬هرب الجناة!‬

‫م��ن خ�لال رف�ضه امل�صادقة على االتفاقية‬ ‫�إل� ��زام ت��رك�ي��ا ب ��إط�لاق ح�صة ال �ع��راق من‬ ‫املياه‪.‬‬ ‫وكان رئي�س احلكومة الرتكية رجب طيب‬ ‫�أردوغ��ان �أعلن خالل زيارته �إىل بغداد يف‬ ‫متوز ‪ ،2008‬ولقائه رئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالكي‪ ،‬توقيع اتفاقية �سميت بـ"االعالن‬ ‫ال�سيا�سي امل�شرتك" التي ت�ضمنت يف احد‬ ‫بنودها ت�شكيل املجل�س الأع�ل��ى للتعاون‬ ‫اال�سرتاتيجي امل�شرتك ال��ذي يعمل على‬ ‫تنظيم ال �ع�لاق��ة بينهما‪ ،‬و� �س�ير�أ���س هذا‬ ‫املجل�س رئي�سا وزراء البلدين على �أن‬ ‫يجتمعا �سنويا مرة واح��دة‪ ،‬يف حني �ضم‬ ‫املجل�س يف ع�ضويته ال� ��وزراء املعنيني‬ ‫يف جماالت الطاقة والتجارة واال�ستثمار‬ ‫والأم ��ن وامل ��وارد املائية‪ ،‬م��ع �إمكانية �أن‬ ‫يقرر رئي�سا احلكومتني تو�سيع املجل�س‬ ‫ل�ي���ض��م وزراء وم �� �س ��ؤول�ين يف جم��االت‬ ‫معينة مع تطور التعاون الثنائي لي�شمل‬ ‫تلك امل�ج��االت‪ ،‬و�سيجتمع ه ��ؤالء الوزراء‬ ‫ثالث مرات �سنويا ويقوم وزي��را خارجية‬ ‫ال�ب�ل��دي��ن بتن�سيق ع�م��ل املجل�س وو�ضع‬ ‫اللم�سات الأخرية لأجندة كل اجتماع‪.‬‬

‫أطفال يختفون من المستشفيات‬

‫قا�سية ليجدن فلذات �أكبادهن قد �سرقوا هكذا بكل‬ ‫ب�ساطة بينما تبد�أ الأث��داء تنزف دما بدل احلليب‪.‬‬ ‫لي�ست هذه احلكاية من عامل اخر �أو بلد اخر بل هي‬ ‫من عاملنا ويف بلدنا ومن م�ست�شفيات داخل العا�صمة‬ ‫بغداد واليكم احلكاية املرة التي يرويها لـ "النا�س"‬ ‫احد االباء املفجوعني ممن ح�ضر اىل مقر اجلريدة‬ ‫ليقدم املزيد من املعلومات عما ح�صل له بعد يوم‬ ‫واحد من ن�شرنا يف عدد ام�س اخلرب الآتي "�سرقة ‪7‬‬ ‫�أطفال من م�ست�شفى ابن البلدي واحلبيبية"‪ .‬لنرتك‬ ‫الأب املفجوع ي��روي حكاية خطف طفله والدموع‬ ‫ترتقرق يف عينيه قائال ‪ ..‬بعد االنتهاء من عملية‬ ‫الو�ضع �أخربتنا �إحدى املمر�ضات �إن الطفل يحتاج‬ ‫�إىل بع�ض العناية ولأجل ذلك �سيتم و�ضعه يف ردهة‬ ‫اخلدج وبعد مرور �ساعتني على و�ضع الطفل باخلدج‬ ‫كما يدعون طلبت ر�ؤي�ت��ه واالطمئنان عليه لكنني‬

‫فوجئت باختفائه ‪ .‬وبح�سرة و�أمل ي�ستمر الأب يف‬ ‫�سرد احلكاية ‪ ..‬عند اال�ستعانة بحر�س امل�ست�شفى‬ ‫و�أقاربي الذين �أتو لزيارتنا يف امل�ست�شفى وتفتي�ش‬ ‫امل�ست�شفى بالكامل مل جند �أي اثر للطفل‪ .‬ذهبت بعدها‬

‫�إىل مدير امل�ست�شفى لال�ستعانة به وال�شكوى عنده‬ ‫فقام على الفور بطلب الت�صوير من كامريات املراقبة‬ ‫التي ي�شرف عليها �أمن امل�ست�شفى ‪.‬وعند ا�ستعرا�ض‬ ‫ال�صور امللتقطة من هذه الكامريات فوجئنا بوجود‬

‫قطع يف الت�صوير مل��دة �أرب��ع ع�شرة دقيقة مت فيها‬ ‫�سرقة الطفل ونقله خارج امل�ست�شفى مما ي�ؤ�شر على‬ ‫تعاون �أطراف عدة يف هذه احلوادث‪ .‬لكي ن�ستكمل‬ ‫عنا�صر الق�صة ات�صلنا بال�ضابط امل�ك�ل��ف مبلف‬ ‫املخطوفني يف مكافحة اجرام مدينة ال�صدر الذي قال‬ ‫�إن عمليات �سرقة الأطفال تلقى رواجا كبريا وت�ساهم‬ ‫فيها مافيا دول�ي��ة الفتا اىل ان �إج� ��راءات ال�شرطة‬ ‫العراقية التزال بدائية وغري فعالة يف مواجهة هذا‬ ‫التحدي اخلطري‪ .‬هل هذه هي كل احلكاية؟ وهل بكل‬ ‫هذه الب�ساطة ن�سدل ال�ستار على واح��دة من �أخطر‬ ‫م�آ�سينا االخالقية التي يندى لها جبني الع�صور‬ ‫الو�سطى بل الع�صور احلجرية و�شريعة الغاب التي‬ ‫باتت تخجل من �سماع مثل هذه الق�ص�ص التي تفوق‬ ‫اخليال ملجتمع ت�صيح فيه امل�ساجد ليل نهار ‪ ..‬الله‬ ‫�أكرب ‪ ..‬وحي على ال�صالة‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.