alnaspaper037

Page 1

‫نعرف كل ما نقول‬ ‫ونقول كل ما نعرف‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪No.(37) - Thursday 9, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )37‬الخميس ‪ 9‬حزيران ‪2011‬‬

‫وقعن في غرام االستبداد‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫أوطان ال تضيع‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫ق��ر�أت �أن رئي�س وزراء انكلرتا عر�ض من�صب وزي��ر على �أ�ستاذ يف‬ ‫جامعة �أك�سفورد ‪ ،‬فرف�ض الأ�ستاذ ‪ ،‬قائ ًال ‪� :‬إن من�صب الأ�ستاذ يف جامعة‬ ‫�أك�سفورد �أعلى كثري ًا من من�صب الوزير !‪.‬‬ ‫الأمم العظيمة ال ُتبنى ب��وزراء يحملون لقب الوزير ‪ ،‬وكثري منهم ال‬ ‫يعلمون م��اذا ي��دور يف وزارات��ه��م ‪ ،‬لأن املن�صب �أك�بر من حجومهم ‪،‬‬ ‫ولأنهم يقتفون الأثر يف مثل �إخال�ص الذيول املدالة !‪.‬‬ ‫الأمم والأوطان ُتبنى بوزراء علماء �أفذاذ ‪ ،‬كبار يف جمالهم ‪ ،‬ال �أن ي�أخذ‬ ‫( ال�شيخ لفوط ) مكان الوزير فالن ‪ ،‬وهو ميلأ ب�أمواله ّ‬ ‫كل فم فيخر�سه‬ ‫!‪.‬‬ ‫الأمم العظيمة ال ُتبنى ب�أقوا�س الن�صر ‪ ،‬وقوانني الطوارئ ‪ ،‬وقارعي‬ ‫الطبول ‪ ،‬ونافخي املزامري ‪ ،‬والأيدي امل�شغولة بالت�صفيق ‪ ،‬واحلناجر‬ ‫امل��دويّ��ة بالهتافات ‪ ،‬وال�����ش��وارع املغطاة بالالفتات ‪ ،‬وال�شعارات ‪،‬‬ ‫والتماثيل ‪ ،‬وال�صور ‪.‬‬ ‫الأمم العظيمة ال ُتبنى مبافيات ال�صفقات الفا�سدة ‪ ..‬الفا�سدون مكانهم‬ ‫حماكم اجلنايات ‪ ،‬ال مكاتب فارهة ‪ ،‬و�سيارات فاخرة ‪ ،‬وق�صور ك�أنها‬ ‫القالع واحل�صون ‪.‬‬ ‫الأمم العظيمة ال ُتبنى ببنادق وم�سد�سات ور�صا�ص طائ�ش ‪ ،‬يقتل‬ ‫اجلال�س يف املقهى ‪ ،‬والعابر يف ال�شارع ‪ ،‬والتلميذ يف املدر�سة ‪،‬‬ ‫والنائم يف فرا�ش م�ست�شفى ‪ ..‬يريع النا�س‬ ‫ويف�سد طعم حياتهم ‪.‬‬ ‫الأمم العظيمة ُتبنى ب�شعب يراقب ‪ ،‬وبرملان‬ ‫ُي��ح��ا���س��ب ‪ ،‬و���ص��ح��اف��ة تنتقد ‪ ،‬ور�أي عام‬ ‫م�ستنري ‪ ،‬يوقظ النائمني ‪ ،‬ويُنبّه الغافلني ‪،‬‬ ‫وير�شد احلائرين ‪ ..‬وب�أقالم ح ّرة �شجاعة ال‬ ‫تهتز ‪ ،‬وال تنافق ‪ ..‬وكلمة حق واحدة �أقوى‬ ‫من �ألف مقال نفاق !‪.‬‬ ‫ال يكفي ل�ضمان حرية ال�صحافة ‪� ،‬أن ن�سمّيها‬ ‫ال�سلطة الرابعة فقط ‪� ،‬أو �صاحبة اجلاللة ‪..‬‬ ‫الأف��واه املكمّمة ال ت�ستطيع �أن تغني ن�شيد ًا‬ ‫واح��د ًا ‪ ..‬والأغ�لال والقيود لي�ست مكا�سب‬ ‫دميقراطية ‪ ،‬حتى لو كانت من حرير ال من حديد ‪.‬‬ ‫الأمم العظيمة ُتبنى بقانون �أرحم من ال�ضعفاء ‪ ،‬و�أقوى من الأقوياء‬ ‫‪ ..‬وجلان حتقيق ‪ ،‬وادعاء عام ‪ ،‬وق�ضاء م�ستقل ال مييل مع الهوى وال‬ ‫ينحاز ‪ ..‬ال يخ�ضع ‪ ،‬وال يركع ‪ ..‬كلما ارتفع الق�ضاء بعدله ‪ ..‬انحنى‬ ‫الظلم ‪ ،‬وط�أط�أ ر�أ�سه ‪.‬‬ ‫الأمم العظيمة ُتبنى بنافذة مفتوحة للنور ‪ ،‬وقلب كبري يت�سع لكل‬ ‫النا�س ‪ ،‬يعفو وال ينتقم ‪ ،‬وذاكرة �ضعيفة تن�سى الإ�ساءة ‪ ،‬وذاكرة قوية‬ ‫تذكر الإح�سان ‪ ،‬وابت�سامة ال تغيب ‪ ،‬وبل�سم ي�شفي الآالم ‪.‬‬ ‫الأمم العظيمة تختلف ‪ ،‬لكنها تناق�ش خالفاتها ب��احل��وار وال�شاهد‬ ‫والوثيقة ‪ ،‬ال �أن تتحول كلمة احلق �إىل �سريك من ال�شتائم وامل�ؤامرات‬ ‫وحتى �إطالق نار ‪.‬‬ ‫الأمم العظيمة ُتبنى باجلامعات ‪ ،‬واملختربات ‪ ،‬والبحوث ‪ ،‬واحرتام‬ ‫العقول ‪ ،‬و�شهادات علمية ال يرقى �إليها ال�شك ‪ ،‬و�أيد تعمل وتبني ‪..‬‬ ‫وبعدالة اجتماعية ‪ ،‬ال بالفقر واجلوع واملر�ض والي�أ�س ‪.‬‬ ‫هكذا ُتبنى الأمم العظيمة ‪ ،‬و ُتبنى الأوطان التي ال ت�ضيع ‪ ..‬وما دون‬ ‫ذلك ال فائدة ‪ ..‬لن تتقدم خطوة واحدة ‪ ..‬اللهم �إال يف اخليال ‪ ..‬وفرق‬ ‫كبري بني الآمال واخليال !‪.‬‬ ‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫س���طور أولى‬

‫«نساء الديكتاتور» الموت أو الهروب‬ ‫مع العشيق!‬ ‫مصير زوجة المستبد‬

‫ما بني ثورة تون�س وثورة م�صر وظهور ديكتاتورية‬ ‫ال�سيدات �سوزان وليلى عادت �إىل الأذه��ان �صورة‬ ‫زوج��ات الديكتاتور على مر التاريخ ‪�،‬إيفا براون‬ ‫وكالرا مو�سوليني و�إلينا �شاو�شي�سكو‪ ،‬على �ضوء‬ ‫ذل��ك ظهر كتاب فرن�سي جديد يحمل ا�سم" ن�ساء‬ ‫الديكتاتور" للكاتبة ديان ديكري و ال�صادر عن دار‬ ‫الن�شر بريان‪ ،‬تر�سم فيه بورتريهات لقادة و�سموا‬ ‫التاريخ با�ستبدادهم و جعلوا من الن�ساء جزءا من‬ ‫لعبتهم ال�سيا�سية وقد ت�صدر الكتاب قوائم �أعلى‬ ‫املبيعات ‪ ،‬وراحت ال�صحف وبرامج التلفزيون‬ ‫تت�سابق على ا�ست�ضافة م�ؤلفته‪ ،‬ثم جاءت �أنباء‬ ‫تنحي الرئي�س امل�صري وما تبعها من تقارير‬ ‫عن �سيطرة عائلته على مرافق االقت�صاد يف‬ ‫ال��ب��ل��د‪ ،‬لتزيد م��ن رواج ال��ك��ت��اب‪ ،‬رغ��م �أن���ه ال‬ ‫يتطرق �إىل �أي من زوج��ات احلكام العرب‪.‬‬ ‫من لينني �إىل بوكا�سا‪ ،‬ومن هتلر �إىل �سالزار‪،‬‬ ‫حت��اول الكاتبة الفرن�سية دي��ان ديكري �أن‬ ‫جتيب جمهور القراء الفرنكوفونيني‪ ،‬يف‬ ‫ظ��ل ث��ورة تون�س التي عرفتها ‪ ،‬م�ؤخرا‬ ‫وجعلت الرئي�س ال�سابق زي��ن العابدين‬ ‫بن علي‪ ،‬املو�صوف بالديكتاتور يتنازل‬ ‫ع��ن احلكم وي��غ��ادر ال��ب�لاد ه��و وزوجته‬ ‫ليلى الطرابل�سي‪ ،‬ويف �سياق ثورة‬ ‫م�����ص��ر وت��ن��ح��ي م���ب���ارك وظ���ه���ور مدى‬ ‫ا�ستغالل عائلته لنفوذه كرئي�س للدولة‬ ‫‪ ،‬حاولت ديان ديكري �أن جتيب يف كتابها "ن�ساء‬ ‫الديكتاتور" ع��ن و�ضع ت�سع دي��ك��ت��ات��ورات خالل‬ ‫القرن الع�شرين‪.‬‬

‫ديان ذكرت يف كتابها ن�ساء مثل نادية‪،‬‬ ‫ك��ل�ارا‪ ،‬م���اج���دة‪ ،‬ج��ي��ان ك��ي��ن��غ‪� ،‬إلينا‪،‬‬ ‫كاثرينا وم�ي�را‪ ..‬وع��ن رج���ال ب�صموا‬ ‫تاريخ االن�سانية مثل لينني‪ ،‬مو�سوليني‪،‬‬ ‫����س���ت���ال�ي�ن‪ ،‬ه���ت���ل���ر‪������� ،‬س������االزار‪ ،‬م����او‪،‬‬ ‫ت�شاو�سي�سكو‪ ،‬بوكا�سا وميلوزوفيت�ش‬ ‫الذين اتخذوا لأنف�سهم من ه�ؤالء الن�سوة‬ ‫ن�ساء �إم��ا زوج��ات لهم‪ ،‬رفيقات‪ ،‬م�شريات‬ ‫�أو معجبات قا�سمهن امل�شرتك �أنهن ع�شقن‬ ‫ه������ؤالء ال����ق����ادة‪ ،‬ال���ذي���ن يف ال���وق���ت نف�سه‬ ‫وح�شيون‪ ،‬عنيفون وم�ستبدون‪ ،‬منت�صرات‬ ‫ل��ه��م‪ ،‬ب��ل ق����ادرات على الت�ضحية م��ن �أجلهم‬ ‫والبقاء �إىل جانبهم �إىل اللحظات الأخرية حتى‬ ‫املوت‪.‬‬

‫موسوليني واالغتصاب‬

‫"�إن جوقة النا�س مثلها مثل الن�ساء مل تخلق �إال‬ ‫لالغت�صاب"‪ ،‬هكذا كتب مو�سوليني الذي مل يتوان‬ ‫يف ا�ستنها�ض ال�شعب و�أي�ضا التملي بتنورات‬ ‫ال��ن�����س��اء‪.‬ي�����ص��ف ك��ت��اب "ن�ساء الديكتاتور" كيف‬ ‫اال�ستبداد ي�ضر بالقيم وي�ساهم يف تعذيب ال�شعوب‪،‬‬ ‫وكيف �إن ال�سلطة املطلقة قد تتحول �إىل مهيج وكيف‬ ‫يكون منطلق ق�صة احلب بني ه�ؤالء الن�سوة والقادة‬ ‫جميال وينتهي ب�شكل �سيئ تراجيدي‪ ،‬ال ترتدد الكاتبة‬ ‫دي��ان ديكري يف تقريبه من القراء من خ�لال ر�سمها‬ ‫لبورتريهات جميلة له�ؤالء الن�سوة احلنونات الالتي‬ ‫وقعن يف حب العنف واال�ستبداد‪.‬‬

‫نابليون يتعلم اإلنكليزية في منفاه‬ ‫"هاو دو ذاي دو؟"‬ ‫(ك�����ي�����ف‬ ‫حالهم؟)‬ ‫�������س�������أل‬ ‫نا بليو ن‬ ‫يف منفاه‬ ‫يف جزيرة‬ ‫ا لقد ي�سة‬ ‫ه�����ي��ل��ان�����ة‬ ‫خ��ل��ال �أول‬ ‫درو����������س���������ه‬ ‫ا للغة‬ ‫ل�������ت�������ع������� ّل�������م‬ ‫ٌ‬ ‫متحف خا�ص‬ ‫الإنكليزية‪ .‬وا���ش�ترى‬ ‫يف العا�صمة الفرن�سية املخطوطات‬ ‫التي تبينّ متابعة الإمرباطور الفرن�سي‬ ‫ه���ذه ال���درو����س‪ ،‬ب���أك�ثر م��ن ‪� 90‬أل��ف‬

‫يورو‪ ،‬يف مزاد‬ ‫�أق��ي��م يف بلدة‬ ‫فو نتينبلو‬ ‫الأث��������ري��������ة‪.‬‬ ‫ا ملجمو عا ت‬ ‫ال�������ث���ل���اث‪،‬‬ ‫امل�ؤلفة من‬ ‫ر��������س�������وم‬ ‫�أ����ص���ل���ي���ة‬ ‫�����ص����غ��ي�رة‬ ‫و�أ�سطر مكتوبة بالإنكليزية‬ ‫والفرن�سية بخط يد نابليون الأول‪،‬‬ ‫كان �سعرها مقدر ًا بني ‪� 7‬آالف و‪9500‬‬ ‫ي��ورو‪� ،‬إال �أنها بيعت ب��ـ‪ 93125‬يورو‬ ‫كما �أف���ادت «دار �أو�سينا» للمزادات‪.‬‬ ‫ويت�ساءل الإمرباطور‪ ،‬الذي هزم يف‬

‫وات��رل��و العام ‪ ،1815‬بلغة �إنكليزية‬ ‫ركيكة «وات واز ايت �آرايفد»؟ و «هاو‬ ‫م��اين وي��ر ذاي؟» (ك��م ك��ان ع��دده��م؟)‪.‬‬ ‫و ُنفي نابليون �إىل جزيرة القدي�سة‬ ‫هيالنة‪ ،‬امل�ستعمرة الإنكليزية النائية‬ ‫ج��ن��وب الأط��ل�����س��ي‪ ،‬وت���ويف ه��ن��اك يف‬ ‫�أي����ار (م���اي���و) ‪ 1821‬ع��ن ‪� 51‬سنة‪.‬‬ ‫وك��ان نابليون ع�ّب�رّ عن رغبته بتعلم‬ ‫لغة الأع���داء يف ال�سفينة الإنكليزية‬ ‫التي كانت تقله �إىل اجلزيرة‪ ،‬بني �آب‬ ‫(�أغ�سط�س) وت�شرين الأول (�أكتوبر)‬ ‫‪ ،1815‬فيما ك���ان ال��ك��ون��ت دو ال�س‬ ‫كازي�س ال��ذي هاجر �إىل لندن خالل‬ ‫ال��ث��ورة يتقن الإن��ك��ل��ي��زي��ة‪.‬يف كانون‬ ‫ال��ث��اين (يناير) ‪ 1816‬ع�ّب�رّ نابليون‬ ‫ع��ن رغ��ب��ت��ه يف ا���س��ت��ئ��ن��اف ال��درو���س‬

‫جدي ًا‪ .‬وكتب الكونت دو ال�س كازي�س‬ ‫يف ك���ت���اب «م���ي���م���وري���ال دو �سانت‬ ‫ايلني»‪ ،‬الذي ن�شر العام ‪" ،1823‬قال‬ ‫(ن��اب��ل��ي��ون) �إن���ه مل��ن امل�شني �أال يكون‬ ‫ق���ادر ًا بعد على ق���راءة الإنكليزية"‪.‬‬ ‫وب���ات �إت��ق��ان ال��ل��غ��ة اجل��دي��دة حتدي ًا‬ ‫فعلي ًا بالن�سبة �إىل نابليون‪ .‬واجتهد‪،‬‬ ‫حتى ني�سان (ابريل) ‪� ،1816‬إىل �أن‬ ‫متكن من القراءة والكتابة بالإنكليزية‬ ‫يف �شكل ج��ي��د ن�سبي ًا‪� ،‬أم���ا التحدث‬ ‫ب��ه��ا ف��ك��ان �أم������ر ًا خمتلف ًا‪.‬وا�شرتى‬ ‫املتحف الباري�سي خمطوطات ثمينة‬ ‫�أخرى كتبها الإمرباطور املخلوع يف‬ ‫اجلزيرة‪ ،‬وكانت مق�صودة ملذكراته‪ ،‬ال‬ ‫�سيما روايته عن معركة ج�سر �أركول‬ ‫(‪ ،)1796‬بـ‪ 53750‬يورو‪.‬‬

‫المالكي‪ ...‬الكلمة للرأي العام‬ ‫حاتم حسن‬ ‫و�أخريا ‪�..‬أختنق ال�سيد املالكي ‪,‬و�ضاقت به ال�سبل ‪,‬وانغلقت كل االبواب ‪,‬ولي�س هناك‬ ‫‪,‬بعد‪,‬غري باب ال�سماء وال�شعب ‪..‬وانه لوحده ‪,‬وهرع م�ستغيثا بالر�أي العام وي�ستنجد‬ ‫بال�شعب ‪,‬ويدعوه ان يرى وي�سمع ويعي�ش عرب الف�ضائية اجتماعات ومناق�شات‬ ‫وطروحات ال�سادة الوزراء ‪,‬ويحكم بنف�سه على االطراف‪ ....‬هذا ي�أ�س مفيد ‪,‬و�ضيق‬ ‫قد يعقبه فرج ‪,‬قرار اطالع الر�أي العام على ما ال ي�ستطيع االف�صاح عنه والت�صريح به‬ ‫‪..‬من ان هناك من ادمنوا على قولني و�سلوكني ور�أيني ووجهني ‪..‬وان هناك ظاهرا‬ ‫وباطنا ‪,‬وداخال ‪...‬وخارجا ‪..‬وان و�ضع اجلميع حتت العد�سة قد يرغمهم على التوحد‬ ‫‪,‬وانهاء االنف�صام ‪..‬ويكف من برع يف هذه االزدواجية عنها فيقول قوال للت�سويق‬ ‫االعالمي واخ��ر للحزب واجلهة االخ��رى ‪,‬وخدمة الجنداتها ‪..‬ويزجهم يف احلرج‬ ‫‪...‬واحلرج قد يكون مفيدا النهاء املخاتالت واملماحكات وااللغام والت�شتت ‪..‬وليقل‬ ‫امل�ؤمن ر�أيه ب�شجاعة الن اخلوف من االف�صاح عنه قد يعني هزال الر�أي وم�شبوهيته‬ ‫‪,‬فالر�أي ال�سديد ينزع لل�صراحة ولالعالن عن نف�سه ‪..‬وال�صراحة واملكا�شفة طرق‬ ‫للو�صول اىل احللول ‪ ..‬ليكن العراق حا�ضرا يف جمل�س الوزراء ‪..‬ال غريه ‪..‬النه اذا مل‬ ‫يكن هنا فال وجود اال لغريه ‪...‬وبو�ضوح اكرث ‪,‬ليكن الوزير والنائب واملدير واملواطن‬ ‫كما االمريكي من ا�صول زجنية وا�سبانية وانكليزية وا�سيوية وبهوى لأ�صوله ‪,‬ولكنه‬ ‫امريكي ‪..‬وال ينتق�ص من عراقية العراقي حنينه الرتكي واالي��راين والهندي ‪,‬فهو‬ ‫عراقي ‪,‬واال ‪..‬هناك عطب وحالة تتطلب عالجا ‪..‬فاالخوة يرف�ضون يف بع�ض احلاالت‬ ‫تدخلهم ب�ش�ؤون بع�ضهم بع�ضا ‪..‬ويف ال�سيا�سة ال �شيء غري امل�صالح ‪..‬وال�سيا�سي‬ ‫معاق عقليا ان مل يجعل من بلده كل غايته وتقدميه‬ ‫على العامل ‪..‬وال احد يلوم املرء ان ف�ضل اوالده على‬ ‫اوالد اخيه ووطنه على اي وطن م��ادام م�صريه من‬ ‫م�صري هذا الوطن ‪..‬وما دام قوامه وذكرياته وقربه‬ ‫من هذا الوطن ‪..‬و�سيكون على الوزير الذي يجد يف‬ ‫قلبه �صوت العراق واهنا ‪..‬ان ين�سحب ‪,‬على االقل‬ ‫ال�سباب اخالقية وان�سانية‪,‬وي�أخذ وقته يف مراجعة‬ ‫نف�سه وت�أمل موقفه ويقرر ما يتوجب عليه فعله‪....‬‬ ‫املالكي يحتكم اىل ال�شعب ‪..‬اىل الر�أي العام ‪,‬وي�سجل‬ ‫بهذه اخلطوة �سبقه ‪� ..‬شرط عدم الت�صرف ‪,‬او التدخل‬ ‫يف الت�صوير وال��ب��ث وعمليات املنتجة واالخ���راج‬ ‫‪,‬وي��غ��دو االم��ر متثيلية مف�ضوحة ‪,‬وفلما �سينمائيا‬ ‫مفربكا ‪..‬فهل مبقدور املالكي ان ي�ضمن النزاهة واحليادية ‪,‬وال ينقلب على اجلميع‬ ‫؟؟ ويتوجب ‪,‬باملقابل ان توافق االطراف املختلفة على مناق�شة ما �سيتكون من انطباع‬ ‫ور�أي وحكم لدى املواطن ‪,‬وعلى اجتاهات الر�أي العام‪...‬وقد يقتنع هذا الذي ظن انه‬ ‫مبعوث عناية ال�سماء انه مبعوث نف�سه اىل نزواتها ‪..‬وقد يتو�صل اخر ان ما ظنه حبله‬ ‫ال�سري املمتد اىل دولة اخرى مل يكن غري خرافة ‪,‬ولي�س له غري العراق ‪..‬وي�ستفيق‬ ‫الغافل انه ‪,‬عند تعدد وت�شعب ال�سبل وتباين االجتهادات فان الرهان على الوطن اف�ضل‬ ‫وا�ضمن الرهانات‪� ...‬شعب الفر�سان يجيد اجلواب ويهب للنخوة معناها ‪..‬والكرمي‬ ‫يعرف الكرمي ‪,‬مثلما يعرف املت�سول ‪..‬ويبذل نف�سه وهو مبتهج ‪..‬والبذل يف ال�سيا�سة‬ ‫ايقاظ ال�ضمري ال�شخ�صي والديني واالن�ساين ويحكم ولو كان �ضد نف�سه ‪..‬وبهذه‬ ‫اخلطوة التي قد ت�أخذ مكانها يف قائمة الت�سويف والن�سيان يكون كل مواطن م�س�ؤوال‬ ‫عن العراق ‪,‬وال يرتدد ان ينجب نف�سه جمددا ويت�أهل للنطق باحلكم ‪ .‬لقد دعا املالكي‬ ‫نف�سه يف البيت العراقي ‪,‬وك��ان عليه ان يدخله وال يتوقع من يعاتبه على قناعته‬ ‫باف�ضلية حقوق االن�سان يف العراق فقد يجد يف امل�ضيف �صورة املفقود وال�صبي‬ ‫املنزوع من ح�ضن امه اىل ال�سجن ‪,‬وقد يجد الفو�ضى التي خلفها رجال االمن يف‬ ‫حترياتهم بدون امر ق�ضائي ‪..‬وقد يتعرث يف ظلمة امل�ضيف وبانكما�ش امل�شردين يف‬ ‫الزوايا ‪,‬ورمبا ال يجد ال�شيخ ذاته الن�شغاله بدفع الفدية عن ابنه املخطوف ‪..‬‬ ‫اخلطوة مهمة ‪..‬ونتمنى ان تكون مق�صودة وال تنقطع ‪..‬بهدوء ‪...‬‬

‫سالف‪ :‬لن أتراجع عن تأييد بشار‬ ‫األسد ولو بعد ‪ 100‬سنة‬ ‫�أع���رب���ت الفنانة‬ ‫ال�سورية �سالف‬ ‫ف����واخ����رج����ي‬ ‫ع������ن دع���م���ه���ا‬ ‫وت������أي�����ي�����ده�����ا‬ ‫ال���رئ���ي�������س ب�����ش��ار‬ ‫الأ�سد‪ ،‬م�شري ًة �إىل �أنها‬ ‫ل��ن تغري موقفها ه��ذا ولو‬ ‫ب��ع��د م��ئ��ة ع������ام‪.‬ويف الوقت‬ ‫ال���ذي �أق��� َّرت فيه ���س�لاف بوجود‬ ‫ف�����س��اد داخ���ل ال��ن��ظ��ام ال�سوري‪،‬‬ ‫ك�����ش��ف��ت ع���ن ن��ي��ت��ه��ا الت�صويت‬ ‫ل�صالح "الأ�سد" �إذا تر�شح لفرتة‬ ‫رئا�سية مقبلة‪.‬وقالت �سالف ملجلة‬ ‫"الكواكب" ال��ق��اه��ري��ة ال�صادرة‬ ‫ه��ذا الأ���س��ب��وع‪�" :‬أعرتف بوجود‬ ‫ف�ساد يف النظام ال�سوري يحتاج‬ ‫�إىل �إ�صالح‪ ،‬لكن �شخ�ص الرئي�س‬ ‫ب�شار الأ�سد ال يوجد خالف عليه‪.‬‬ ‫وك�لام��ي ه��ذا ع��ن الرئي�س �س�أظل‬

‫حكاية الناس‬

‫ّ‬ ‫النعامة‬

‫املفاج�أة التي تلقتها النعّامة ‪ ،‬مل متهلها من دفن ر�أ�سها لكي ال ترى ما يحدث �أمامها‬ ‫‪ ،‬والرعب الذي هيمن عليها مل يرتك لها فر�صة االختباء ‪ ،‬فبقيت تنظر �إىل ما يحدث‬ ‫بفزع ‪ ،‬وترى م�شهد االفرتا�س برعب ‪ ،‬وعندما غادر الأ�سد املكان ‪� ،‬أطلقت �ساقيها‬ ‫للريح ال تلوي على �شيء ‪.‬‬ ‫مل تنم النعّامة ليلتها ‪ ،‬فامل�شاهد التي وقعت �أمامها �سيطرت على تفكريها ‪ ،‬وكلما‬ ‫تراءى لها دم احلمار يقطر من فم الأ�سد ‪ ،‬تكتنفها احلرية وت�شعر بالغثيان ‪.‬‬ ‫تق�ص على قطيع من النعام ما �شاهدته من �صور‬ ‫عند �صباح اليوم التايل ‪ ،‬بد�أت ّ‬ ‫الرعب واالفرتا�س ‪ ،‬وت�صف لهنّ ما �شاهدته و�صفا ً دقيق ًا ‪ ،‬والت�أثر �أخذ منها كلّ‬ ‫م�أخذ ‪ ،‬بينما ارت�سمت الده�شة على وجوه القطيع ‪ ،‬حتى �أن البع�ض منهنّ اعتربن‬ ‫�صحة له ‪ ،‬وبلغ ب�إحداهن �أن تزجرها وت�أمرها‬ ‫حديث النعّامة حم�ض خيال وال ّ‬ ‫بال�سكوت لأنها كاذبة ‪.‬‬ ‫توقفت النعّامة عن احلديث ‪ ،‬وحدّقت باجلمع اجلال�س حولها ‪ ،‬وقالت ‪:‬‬ ‫كل ما قلته الآن ‪ ،‬ولكني ُ‬ ‫ـ لقد ر�أيتُ و�سمعتُ ّ‬ ‫اعرف �أن لي�س من ال�سهولة‬ ‫ت�صديق ما �أقول ‪ ،‬لأننا معا�شر النعّام اعتدنا �أن نرى ون�سمع من‬ ‫م�ؤخراتنا ال من ر�ؤو�سنا ‪ ،‬ث ّم غادرت املكان !!!‪.‬‬

‫�أقوله حال ًّيا وبعد ‪� 100‬سنة � ً‬ ‫أي�ضا؛ لأنه‬ ‫كالم حق؛ لذا ف�أنا �أ�شفق عليه مما يتعر�ض‬ ‫له من حمالت لت�شويه �صورته‪..‬الرئي�س‬ ‫ً‬ ‫ب�سيطا؛ حيث من املمكن‬ ‫ب�شار ُيعد مواط ًنا‬ ‫�أن جتده �سائ ًرا يف ال�شارع يف ال�صباح‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك م��ن امل��م��ك��ن �أن ت��ت�����ص��ادف ب��ه يف‬ ‫�أح��د املطاعم يجل�س جانب زوجته ومعه‬ ‫�أوالده‪ .‬ويكفي الـ‪ 11‬مليون �سوري تقري ًبا‬ ‫الذين خرجوا يف تظاهرات ح ًّبا وت�أييدًا‬ ‫له‪ .‬و�أن��ا �أق��ول‪� :‬إذا تر�شح الرئي�س ب�شار‬ ‫ل��ف�ترة رئا�سية مقبلة‪ ،‬ف�إنني �س�أنتخبه‬ ‫من فوري"‪.‬وعن كوالي�س لقاء الفنانني‬ ‫بالرئي�س ب�شار م���ؤخ�� ًرا‪ ،‬قالت �سالف‪":‬‬ ‫ك��ان ل��دى الفنانني الذين ح�ضروا اللقاء‬ ‫�شغف كبري ملعرفة �آخ��ر التطورات التي‬ ‫ت�شهدها البالد‪ ،‬وهو ما �أخربنا به الرئي�س‬ ‫مبنتهى ال��و���ض��وح؛ حيث �شعرت �أثناء‬ ‫جلو�سي معه بتفا�ؤل و�أم��ل كبري‪ ،‬خا�ص ًة‬ ‫بعدما الحظت �أنه يحمل على عاتقه هموم‬ ‫املواطن ال�سوري‪..‬‬

‫كاريكاتير‬

‫كيم كارداشيان فخورة‬ ‫بتضاريسها الممتلئة‬ ‫ال تخجل كيم كاردا�شيان من م�ؤخرتها‬ ‫الكبرية‪ ،‬بل على‬ ‫ا لعك�س ‪.‬‬ ‫ه�������������������ي‬ ‫ت���ف ّ‬ ‫�������ض���ل‬ ‫ال���ن�������س���اء‬ ‫ذ و ا ت‬ ‫الت�ضاري�س‬ ‫امل����م����ت����ل����ئ����ة‬ ‫وت��ف��خ��ر ب����أنّ‬ ‫م�����ؤخ����رت����ه����ا‬ ‫ك��ب�يرة‪ .‬جنمة‬ ‫تلفزيونالواقع‬ ‫ال����ب����ال����غ����ة ‪30‬‬ ‫ع��ام�� ًا‪ ،‬ا�شتهرت‬ ‫ب��ت�����ض��اري�����س��ه��ا‬ ‫املمتلئة والبارزة‪،‬‬ ‫حتى �أ ّن��ه��ا ت�ش ّكل‬ ‫عن�صر جاذبيتها‬

‫ومكمن الإثارة فيها‪ .‬وكانت‬ ‫���ش��ائ��ع��ات �أف�����ادت ب�����أنّ كيم‬ ‫خ�ضعت لعمليات جتميل‬ ‫يف امل��ا���ض��ي ب��غ��ي��ة تكبري‬ ‫بع�ض الأجزاء يف ج�سمها‬ ‫م���ث���ل م����ؤخ���رت���ه���ا‪ .‬لكنّ‬ ‫النجمة ال�����س��م��راء نفت‬ ‫كل هذه الأخبار‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫ب�أنّ ت�ضاري�سها املمتلئة‬ ‫طبيعية مئة يف املئة‪،‬‬ ‫ب��ل ورثتها ع��ن عائلة‬ ‫وال���ده���ا‪ .‬وق��ال��ت يف‬ ‫مقابلة م��ع الن�سخة‬ ‫الأ�سرتالية من جملة‬ ‫"كوزموبوليتان"‪:‬‬ ‫"�أنا ن�صف �أرمنية‪.‬‬ ‫وامل�ؤخرة الكبرية‬ ‫ت����أت���ي م���ن عائلة‬ ‫والدي"‪.‬‬

‫سلمان عبد‬

‫سر جمال الفنانات ‪ ...‬عيوبهن !‬ ‫يف ال�������وق�������ت ال�������ذي‬ ‫ت�سعى ف��ي��ه الفنانات‬ ‫دوم����� ًا ل��ل��ت��خ�� ّل�����ص من‬ ‫العيوب التي يعانني‬ ‫منها‪ ،‬جن��د � ّأن عدد ًا‬ ‫قلي ًال منهن يرف�ض‬ ‫اخل�ضوع لأيّ عملية‬ ‫جت���م���ي���ل‪ .‬ب����ل قد‬ ‫يتحول هذا العيب‬ ‫م���ع ال���وق���ت �إىل جاذبية‬ ‫خا�صة متيز الفنانة عن غريها‪ .‬وبينما‬ ‫تخ ّل�ص بع�ض الفنانات من عيوبهن‪ ،‬ما‬ ‫زال اجلمهور يتذكر الإطاللة الأوىل لكل‬ ‫فنانة‪� .‬أوىل الفنانات اللواتي اعرتفن‬ ‫بالعقدة ال��ت��ي يعانني منها التون�سية‬ ‫هند �صربي‪� .‬إذ حتولت عقدة �أ�سنانها‬ ‫يف الطفولة �إىل �شهرة وجاذبية‪ .‬ويرى‬ ‫خ�براء التجميل � ّأن جاذبية هند تكمن‬ ‫يف ابت�سامتها وبالتايل �أ�سنانها‪ .‬وترى‬ ‫هند �أ ّن��ه��ا ال حتتاج �إىل عملية جتميل‬ ‫لأ�سنانها‪ .‬بل تعترب � ّأن �أ�سنانها تزيدها‬ ‫جاذبي ًة وال تقلل من جمالها‪ .‬بل �أ�صبحت‬ ‫متيزها عن غريها من الفنانات‪ .‬لذلك لن‬

‫ت�������غ���ّي���رّ‬ ‫�شكلها‪ .‬وتذ ّكرنا‬ ‫�أ�سنان هند ب�أ�سنان �أن��غ��ام التي كانت‬ ‫تعاين �أي�ض ًا من عيوب فيها منذ الطفولة‪.‬‬ ‫لكن مع مرور ال�سنوات‪ ،‬خ�ضعت لأكرث‬ ‫من عملية جتميلية حتى تتخل�ص من‬ ‫ذل��ك العيب‪� .‬أم���ا �شريين عبد الوهاب‬ ‫فقد اع�ترف��ت منذ البداية ب�أ ّنها تعاين‬ ‫من عيوب يف الأنف ويف �شفتها العليا‪.‬‬ ‫وكانت قد �أك��دت منذ �سنوات ب�أ ّنها لن‬ ‫تخ�ضع لعمليات جتميل‪ .‬لكن يبدو �أ ّنها‬ ‫غيرّ ت ر�أيها مع الوقت‪ .‬وبالفعل خ�ضعت‬ ‫لعمليات للق�ضاء على تلك العيوب‪ ،‬وقد‬ ‫اختلف �شكل �أنفها و�شفتها عن بداية‬

‫ظ��ه��وره��ا‪ .‬ك��م��ا اختلفت‬ ‫ط��� ّل���ة م��ن��ة �شلبي‬ ‫عن بدايتها جلهة‬ ‫وزن��ه��ا و�شعرها‪.‬‬ ‫ففي بداية ظهورها‪،‬‬ ‫ك����ان����ت ت����ع����اين من‬ ‫زي�����������ادة م���ل���ح���وظ���ة‬ ‫يف ال����وزن‪ .‬م��ع ذلك‪،‬‬ ‫����ش���ارك���ت يف عملني‬ ‫هما "بحب ال�سينما"‬ ‫و"ال�ساحر"‪ .‬بعدها‬ ‫اختفت عن ال�ساحة لتعود بوزن � ّ‬ ‫أخف‪.‬‬ ‫وانت�شرت �أقاويل ت�ؤكد خ�ضوعها لعملية‬ ‫جراحية‪ ،‬لك ّنها نفت متام ًا‪ ،‬م�ؤكدة ب� ّأن‬ ‫الأمر ال يتعدى الرجيم‪� .‬إىل جانب ذلك‪،‬‬ ‫كانت منة تعاين من �شعرها الق�صري‪.‬‬ ‫ل��ك ّ��ن الأم����ر اخ��ت��ل��ف مت��ام�� ًا‪ .‬وق���د �صار‬ ‫�شعرها ور�شاقتها الآن �س ّر جاذبيتها‪.‬‬ ‫ولفت �أن��ف دنيا �سمري غ��امن اجلمهور‬ ‫منذ ظهورها الأول على ال�شا�شة‪ .‬مع‬ ‫ذلك‪ ،‬ترف�ض اخل�ضوع لعملية جتميلية‪.‬‬ ‫�إذ ترى � ّأن �أنفها �سر جاذبيتها وال حتتاج‬ ‫�إىل جتميل‪.‬‬


‫‪No.(37) - Thursday 9, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )37‬الخميس ‪ 9‬حزيران ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫�إياك والغرور وانتقاد الآخرين ما مل تكن �أهم منهم‪.‬‬ ‫�سارع �إىل �إ�صالح البني بينك وبني ال�شريك والزمالء يف‬ ‫العمل‪ .‬هل تعتقد �أن با�ستطاعتك العي�ش وحيد ًا؟ �أنت‬ ‫خمطئ وت�سري يف االجتاه املعاك�س‪ .‬عد �إىل �صوابك‬ ‫وكن واعي ًا‪ ،‬فالزمن ال يرحم‪ ،‬وكل ما فات مات‪.‬‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬بركان احل�سد الهامد لدى بع�ض مبغ�ضيك ال يلبث �أن‬ ‫يثور ويلفظ حممه عليك‪ ،‬و�أنت غافل عما يدور حولك‪.‬‬ ‫أيار‬ ‫ا�ستيقظ من �سباتك العميق‪ ،‬وافتح عينيك وراقب كل‬ ‫ما يجري من حولك‪ .‬ال تكن �ساذج ًا وتوزع ثقتك ميين ًا‬ ‫و�شما ًال‪.‬‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫واليوم �أنا �أم‪�..‬أقول لإبني ‪ ،‬حاول �أن تر�سم و�أنظر‬ ‫منذ �أن كنت يف ال�سابعة من عمري‬ ‫�إىل الأمام‬ ‫و�أنا اعتدت �أن �أفرت�ش الأر�ض ب�ألواين‬ ‫فيجيبني با�سما ماذا �أر�سم ياماما‬ ‫أعان‬ ‫لوحتي مر�سومة يف عقلي ومل �أتردد ومل � ِ‬ ‫فا�ستدركت قوله ومللمت كراري�س الر�سم والألوان‬ ‫كيف �أعاين و�أنا يل وطن زاهيا يفوق كل خيايل‬ ‫بحثت عن الأزرق لأر�سم نهرين عظيمني ميران يف فلم يعد هنالك لون يف وطني ي�شبه �ألوانك‬ ‫ياحبيبي‬ ‫بالدي‬ ‫رمبا �س�أعلمك غدا بعد �أن تعود الطيور املهاجرة‬ ‫والأخ�ضر كان هو قلمي الثاين‬ ‫لأن الرافدين فر�شا خ�ضارا ثمارا حلوا ي�أكل منه وتتحقق الأماين‬ ‫القا�صي والداين‬ ‫تماضر محمد‬ ‫وال�سماء يف وطني لي�ست كباقي الأوطان‬

‫من دون تعليق‬

‫يعاك�سك الظرف يف بع�ض الأعمال موقت ًا‪ ،‬لكنك تلج�أ �إىل‬ ‫اتهام الآخرين ع�شوائي ًا‪ ،‬معترب ًا �أنهم �سبب ف�شلك‪ .‬هذا‬ ‫الو�ضع ينعك�س �سلب ًا على �أجوائك العاطفية‪ ،‬ويهيمن‬ ‫على العائلة‪ ،‬فت�سهم بذلك يف �إحداث املزيد من ال�شرخ‬ ‫احلا�صل‪.‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬تلتقي وجوه ًا جديدة وتنكب على �أعمالك بجهود‬ ‫تموز‬ ‫م�ضاعفة‪ .‬تفكر يف ا�ستثمار‪� ،‬إال �أنك قد متيل يف بع�ض‬ ‫الأحيان �إىل االنزواء والقلق‪ .‬لكن اجلو العام جيد‬ ‫وواعد وت�أتي املتغريات يف حميطك العملي �أو ال�شخ�صي‬ ‫مل�صلحتك‪.‬‬

‫األسد‬

‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب تعمل الأفالك مل�صلحتك وت�شعرك بالقوة‪ ،‬فتنجح �إحدى‬ ‫املهمات‪ ،‬ويكون هذا اليوم واعد ًا جد ًا‪ ،‬وخ�صو�ص ًا‬ ‫على ال�صعيد املهني‪ .‬لكن يف املقابل يطر�أ ما مل يكن‬ ‫يف احل�سبان‪ ،‬ويتعرقل �أحد م�شاريعك‪ ،‬ما ي�ؤثر فيك‬ ‫وي�ضعك يف حالة من الي�أ�س نوع ًا ما‪.‬‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫تدخل يوم ًا دقيق ًا جد ًا‪ ،‬فيجب ان حتذر �أي خط�أ‪ .‬قد تتذمر‬ ‫من اتهامات ظاملة وتختلف مع ال�شريك‪ .‬حاذر خمالفة‬ ‫القانون وجت ّنب اجلدال ال�شديد وردود الفعل التي قد‬ ‫تطال بع�ض املقربني‪ .‬تتعدد االحتماالت الإيجابية‪ ،‬وجتد‬ ‫جتاوب ًا معك بعد تردد وممانعة‪ ،‬فتحول احلوار �إىل �أكرث‬ ‫�إنتاجية و�إيجابية‪.‬‬ ‫تبادر �إىل مفاحتة ال�شريك مبو�ضوع ترغب منذ مدة‬ ‫بعيدة يف �إطالعه عليه‪ ،‬في�سر جد ًا ويدعمك يف كل ما‬ ‫ت�صبو �إىل حتقيقه‪ .‬غيمة تزول يف حميطك العائلي‪،‬‬ ‫وت�صفو القلوب والنيات‪ ،‬وتكرث اللقاءات االجتماعية‬ ‫والدعوات والرحالت للرتفيه عن النف�س واكت�شاف عامل‬ ‫جديد‪.‬‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬بني الغرور والتوا�ضع خيط رفيع‪ ،‬يبدو �أنك قد قطعته‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني مل�صلحة الغرور الذي ي�سيطر عليك‪ ،‬وجعلك تعي�ش‬ ‫يف عامل مبني على الأوهام‪ .‬عد �إىل ر�شدك‪ ،‬وانزل �إىل‬ ‫الأر�ض‪ ،‬وقابل اجلميع بب�شا�شتك املعهودة‪ ،‬وال تنتظر ان‬ ‫يبادر �أحد �إىل م�صاحلتك بعد كل ما فعلته معهم‪.‬‬

‫القوس‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬قد يحتاج �إليك �أحد الأ�صدقاء لدعمه‪ ،‬فكن م�ستعد ًا‪.‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول حذار التطفل �إن اجلو م�شحون ومتوتر‪ .‬تبدو يف‬ ‫حالة نف�سية ممتازة‪ ،‬كما �أن حيويتك تكون بال حدود‪،‬‬ ‫فتحرز االجنازات وتتلقى امل�ساعدة يف الوقت املطلوب‬ ‫ومعلومات عرب بع�ض االت�صاالت واملعارف‪.‬‬

‫الجدي‬ ‫اطلق خميلتك وفكر يف ما تريده فعال‪ .‬حتلم وتعرب عن‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬رغباتك ومت�ضي يف �سبيلك م�ؤمن ًا بقدرتك على التنفيذ‪.‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني ت�شتد وط�أة ال�ضغوط وي�ستح�سن جتنب ال�سرعة والتهور‬ ‫واملجازفات كلي ًا‪� .‬أحم �سالمتك من ال�ضغوط واالنفعاالت‬ ‫وكن مت�ساه ًال‪ .‬ال تراهن على احلظ وال على امل�صادفة لئال‬ ‫تخ�سر �صفقة �أو �شريك ًا �أو حبيب ًا‪ .‬حاذر التحديات لئال‬ ‫تعر�ض نف�سك للحوادث‪.‬‬

‫«الكلمات المتقاطعة» تحمي من‬ ‫اإلصابة بالشيخوخة !‬ ‫�أكدت درا�سة �أعدها علماء �أمريكيون �أن حل االلغاز والكلمات املتقاطعة‬ ‫ت�سهم يف ت�أخري اال�صابة بخرف ال�شيخوخة لدى حمبي هذه الريا�ضة‬ ‫ال��ذه�ن�ي��ة‪.‬و�أ��ش��ارت ال��درا��س��ة �إىل �أن اال�شخا�ص ال��ذي��ن ينكبون على‬ ‫الكلمات املتقاطعة ولعب الورق «الكوت�شينة» وحتى اال�ستماع اىل الراديو‬ ‫واملو�سيقى وم�شاهدة التليفزيون والقراءة بل وزي��ارة املتاحف يت�أخر‬ ‫لديهم تدهور الدماغ واال�صابة بالعته ب�صورة اطول من غريهم‪.‬ورغم انه‬ ‫كان هناك افرتا�ضات كثرية ت�شري اىل �أن الن�شاط العقلي ميكن ان يحمي‬ ‫املخ من اال�صابة بخرف ال�شيخوخة �أوالزهامير ‪ ،‬اال انه لي�س هناك ثمة‬ ‫دليل كبري يعزز تلك الفر�ضية‪.‬وقد قام فريق الدرا�سة باملركز الطبي بجامعة‬ ‫«را�ش» يف مدينة �شيكاغو االمريكية بدرا�سة حالة ‪ 1157‬تزيد اعمارهم‬ ‫على ‪ 65‬عاما يف مطلع الت�سعينيات‪ .‬ومت و�ضع احلاالت حتت املراقبة ملدة‬ ‫‪ 12‬عاما تقريبا على ان يتم عمل تقومي دوري كل ‪� 3‬سنوات‪.‬وقال وا�ضعو‬ ‫الدرا�سة التي ن�شرت نتائجها هذا اال�سبوع يف دورية نيورولوجي طب‬ ‫االع�صاب االمريكية �إن الن�شاط املعريف يعزز مقدرة املخ على احلفاظ‬ ‫على الوظائف العادية يف الوقت الذي يتطور فيه املر�ض مما يتيح للمخ‬ ‫الت�سامح مع التغريات املر�ضية الباثولوجية املهمة ب��دون الت�أثري على‬ ‫م�ستوى االداء‪.‬‬

‫س����������������ودوك����������������و‬ ‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬جتد حلوال لبع�ض امل�شكالت امل�ستع�صية منذ مدة‪ ،‬فتزرع‬ ‫ال�سعادة يف حميطك‪ ،‬ورمبا تقوم بعملية �إقناع �أو تخ�ضع‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫لها يف هذه الأثناء‪ .‬لكن اطمئن‪ ،‬النتائج كلها �ستكون يف‬ ‫م�صلحتك‪ .‬تواجه �سلبيات تعاطيك مع الآخرين خالف ًا‬ ‫ملا اعتادوه منك‪ .‬عد �إىل ر�شدك وطبعك ال�سليم‪ ،‬وال تكن‬ ‫مكابر ًا ومعاند ًا‪.‬‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫يجب �أن تت�صرف بدقة وعناية وانتباه كبري يف هذا اليوم‬ ‫لكي تتجنب الفخاخ واملطبات واالحداث الدرامية‪ .‬ال تهمل‬ ‫التوجيهات وابتعد عن االنفعال‪ .‬قد تنقب�ض قلي ًال على‬ ‫نف�سك‪ ،‬وتتبلبل ات�صاالتك وتتعرقل بع�ض اخلطوات‪.‬‬

‫أسرار‬ ‫جمال‬ ‫لميس‬ ‫التركية‬

‫متتلك املمثلة الرتك َّية توبا بويوكو�سنت وجهًا مالئك ًّيا �ساح ًرا وج َّذا ًبا �إ�ستطاعت‬ ‫�أن تدخل �إىل قلوب امل�شاهدين يف العامل العربي من الن�ساء والرجال على ح ٍّد‬ ‫�سواء من خالل م�سل�سل "�سنوات ال�ضياع" الذي عُرفت من خالله عرب ًّيا با�سم‬ ‫"ملي�س" ومن خالل م�سل�سالت �أخرى تلت‪.‬ولدت يف تاريخ ‪ 5‬يوليو‪/‬متوز‬ ‫من العام ‪ 1982‬يف مدينة �إ�سطنبول برجها ال�سرطان �ضحكتها �آ�سرة‬ ‫طبيعي "مئة يف املئة" ال‬ ‫نظراتها هادئة وم�شيتها خجولة‪.‬تتمتَّع بجمالٍ‬ ‫ٍّ‬ ‫ريا بل حتاول �أن تبقي ب�شرتها نظيفة ورطبة‪ .‬تعتني‬ ‫ت�ضع املاكياج كث ً‬ ‫ب�شعرها عناي ًة تا َّم ًة من خالل �إ�ستعمالها ل�شامبو و�سريوم من "بانتني"‬ ‫املاركة العامل َّية ا َّلتي �إختارتها وجهًا �إعالن ًّيا لها منذ العام ‪ 2007‬ومن‬ ‫خالل احلب الذي حتمله يف قلبها لهذا العن�صر الذي تعتربه �أحد‬ ‫مزايا املر�أة اجلميلة‪.‬‬ ‫كما تعترب �أنَّ اجلمال يجب � ّْأن جتتمع فيه ثالثة م�ستويات هي‪:‬‬ ‫امل�ستوى الفيزيائي �أي اجل�سم اخل��ارج��ي �سمات ال�شخ�ص‬ ‫بج�سم‬ ‫و�شخ�صيته ككل حيث ال يكفي التمتع‬ ‫متنا�سق ووجهٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫جميلٍ لكي تبدو الأنثى جميلة يف عيون ناظريها بل يجب‬ ‫�أن متتلك � ً‬ ‫أي�ضا قي ًما معين ًة جتعلها �أكرث جما ًال وجاذبي ًة يف عيون‬ ‫الآخرين‪.‬ال تعتمد مرجعً ا حم َّددًا يف املو�ضة بل تعتمد على نف�سها يف �إختيار ما‬ ‫يالئمها من مالب�س تهوى يف املقابل ت�صميمات امل�صممة الفرن�س َّية ‪Sonia Rykiel‬‬ ‫وال تخلو خزانة مالب�سها من �أربع قطع �أ�سا�سية هي‪" :‬تي �شرت" بي�ضاء اللون ف�ستان طويل‬ ‫مع َّرق بالأزهار قبعة و�صندل من دون �أكعاب‪ .‬ال يطغى على مالب�سها طراز معني بل يتع َّلق �إختيارها للمالب�س‬ ‫تلتق حتَّى اليوم بفتى �أحالمها و�أول‬ ‫مبزاجها وبحالتها ال َّنف�س َّية ا َّلتي تكون فيها‪.‬عازبة ذك َّية �سخية وعاطف َّية مل ِ‬ ‫ما يلفتها بالرجل هي يديه‪� .‬أما الرجل املثايل بالن�سبة �إليها فهو الذي يتمتع بال�صدق واحل�س املرهف والذكاء‬ ‫على � ّْأن يعرف � ً‬ ‫أي�ضا كيف َّية الإعتناء بنف�سه ج ِّيدًا‪.‬‬

‫كالم كاريكاتيري‬

‫ّ‬ ‫كــام يجفص‬

‫كانت املقاهي البغدادية القدمية لي�ست ل�شرب ال�شاي واحلام�ض‬ ‫وتدخني ( الناركيلة ) فقط ‪ ،‬وامنا �صارت منتديات ادبية ولقاءات بني‬ ‫املثقفني مثل مقهى ( ال�شابندر ) و( الزهاوي ) و (الربازيلية ) ‪ ،‬اما (‬ ‫كهوة عزاوي ) و( كهوة البريوتي ) و ( كهوة ال�شط ) فكان البغداديون‬ ‫يق�ضون �سهراتهم فيها وي�ستمتعون ب�سماع( الق�صخون ) وهو ي�سرد‬ ‫على م�سامعهم مغامرات ( عنرت) و ( ابو زيد الهاليل ) وق�صة ( امليا�سة‬ ‫واملقداد ) ا�ضافة اىل ا�ستماعهم اىل االغاين واملقامات العراقية من قبل‬ ‫ا�شهر مطربي ذلك الزمان مثل ( احمد الزيدان ) و ( ر�شيد القندرجي )‬ ‫و( خ�ضوري �شمة ) و( يو�سف بتو ) و ( �سيد جميل ) ‪ ،‬وكانت هذه‬ ‫املقاهي تقدم فعاليتها مبا ي�شبه املدر�سة للمو�سيقى والغناء العراقي‬ ‫وا�صول املقامات وطريقة غنائها كــ ( التحرير وامليانة والت�سليم )‬ ‫بعيدا عن كامل الزيدي الذي مل يولد بعد ‪ ،‬حيث يرتادها ا�شهر املغنني‬ ‫واع�ل�ام املو�سيقى وع���ش��اق امل�ق��ام وي�ت�ب��ارون ب��اال��ص��وات واالنغام‬ ‫وال�ضرب على االالت املو�سيقية مثل ال�سنطور واجل ��وزة والعود‬ ‫ا��ض��اف��ة اىل ( اجل��ال�غ��ي ال �ب �غ��دادي) ‪.‬‬ ‫وك��ان��ت بع�ض ه��ذه امل�ق��ام��ات تتطلب‬ ‫تكرارا لبع�ض املقاطع او ترديد بع�ض‬ ‫الكلمات اخلا�صة والتي عرف كل مقام‬ ‫بها كهوية له ‪ ،‬مثل ( امان امان ) او (‬ ‫( دمل يالدم‬ ‫�أكي كوزم ) او‬ ‫) مما يتطلبه ا�صول وطريقة اداء املقام‬ ‫‪ ،‬اال ان بع�ض املغنني كان يتمادى اكرث‬ ‫م��ن ال�ل�ازم بالتكرار واالع ��ادة ملقطع‬ ‫معني اىل درجة امللل وال�ضجر وال�س�أم‬ ‫ويت�سلطن على طريقة ( اغني بفلو�سي‬ ‫) ‪ ،‬وميكن ايراد منوذج مما كان ي�ؤدى‬ ‫مثل هذا النوع ‪:‬‬ ‫فقد غنى احـد ( املقاجمية ) مقاما معينا واخذ يكرر مقطع ( يا عيني‬ ‫جيف ا�صبحت ‪ ...‬الخ ) فيغني رافعا عقريته‬ ‫( يا عيني جيف�ص ‪ ...‬يا روح��ي جيف�ص ‪ ...‬يا كلبي جيف�ص‪...‬ولك‬ ‫جيف�ص‪...‬روحي جيف�ص ‪...‬جيف�ص‪ ...‬جيف�ص‪ ) ...‬من دون ان يكمل‬ ‫املقطع للزيادة يف التطريب و ( ال�سلطنة ) كما يظن ! ويكرر هذا املقطع‬ ‫مرات ومرات ويعيد ثم يعيد ومل تكن يف نيته ان ي�ضيف عليه او يخرج‬ ‫منه حتى ا�صاب احل�ضورال�س�أم وانتابهم امللل وهو غري عابئ بهم‬ ‫ممعنا بالتكرار اململ الرتيب ‪ ،‬وقد اتخذ البغداديون حكاية هذا املطرب‬ ‫مثال ي�ضرب ! فكلما حتدث احد من النا�س واطال يف احلديث واخذ‬ ‫يرثثر وي�صدع الر�ؤو�س من دون فائدة يقولون ( كام يجف�ص ) ‪ ،‬فكم‬ ‫من ( املجف�صني ) هذه االيام ممن نراهم على الف�ضائيات والذين تنطبق‬ ‫عليهم مقولة البغادة ( كام يجف�ص ) ‪.‬‬

‫سلمان عبد‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪� – 1‬شاعر لٌقب بـ �شاعر القطرين‬ ‫‪ – 2‬مت�شابهان – �أحد خطباء‬ ‫الثورة الفرن�سية‬ ‫‪ – 3‬لدغ – للنهي – نب�صر‬ ‫جمزومة‬ ‫‪ – 4‬ديوان �شعر ل�سعيد عقل –‬ ‫ا�سم علم مذكر‬ ‫‪� – 5‬ضعف – عك�سها الغنج‬ ‫والدلع‬ ‫‪� – 6‬ضرب من كبار البقر يكون‬ ‫داجن ًا ومنه �أ�صناف وح�شية‬ ‫– قرع‬ ‫‪ – 7‬الإن�صاف – كرم‬ ‫‪ – 8‬نوعي �أو �صنفي – الأ�سم‬ ‫الثاين ل�شاعر غنائي عربي‬ ‫راحل‬ ‫‪ – 9‬ممثل م�صري‪.‬‬

‫‪ – 1‬الأ�سم الأول ملطرب‬ ‫عاملي – �شدَّد الطلب‬ ‫‪ – 2‬مدينة يف جنوب غربي‬ ‫الواليات املتحدة‬ ‫‪ – 3‬عيب – �أق�صد‬ ‫‪ – 4‬اداة جزم – من �أ�سماء‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ – 5‬مقيا�س �إنكليزي‬ ‫للم�سافات – يف املقدمة‬ ‫‪ – 6‬مدينة لبنانية –‬ ‫عك�سها حيوان �أليف‬ ‫‪ – 7‬ن�صف رامز – حاجز‬ ‫– ك�أ�س‬ ‫‪� – 8‬شاعر عبا�سي كان‬ ‫متطري ًا‬ ‫‪ – 9‬مقاطعة قدمية يف‬ ‫�شمال غربي فرن�سا‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫* رفاق الدرب مازلتم‬ ‫بعمق القلب احبابا‬ ‫وان غبتم وان غبنا‬ ‫فان الحب ماغابا‪..‬‬

‫* خوفي اكون ذكرى يمحيها العمر أو رسالة تبتدي بكلمة‬ ‫عزيزي وتنتهي بكلمة شكر ‪.‬‬ ‫* حرام عليك‬ ‫تعلمني حبك‬ ‫تعودني قربك‬ ‫فجأة تنساني‬ ‫تتركني أعاني‪.‬‬ ‫* شعور قلبي لك أهديته‪..‬ونبض الفرح فيك حسيته‪..‬‬ ‫ولعيونك الشعر خطيته‪.‬‬ ‫*ويجيلك يوم ياظالم تندم على السويته‬ ‫التضحك زمانك جاي جم مظلوم بجيته‬ ‫شتفيدك بعد الفلوس الخاطرها علينا ادوس وانت بلكبر‬ ‫محبوس‬ ‫شتفيدك وحدك تحترك بسكوت وتصيح ومنسمع صوت‬ ‫جرب من يجيك الموت مد ايدك‬ ‫‪...‬‬ ‫* اهمس لك وأقول‬ ‫في لحظة شوق‬ ‫أذوب أنا من نظره‬ ‫وأموت أنا فيك‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫ط�������رائ�������ف ال�����ن�����اس‬ ‫* حم�ش�ش ا�شرتى المه ع�صفورين واحد ب�س يغرد والثاين �ساكت‪ ,‬كلتله لي�ش‬ ‫�ساكت هذا‪ ,‬كللها هذا امللحن‪.‬‬ ‫* وحده حلمانه واحد يرك�ض وراهه ‪ ..‬كالت له‪ :‬لي�ش ترك�ض ورايه؟ كاللهه‪:‬‬ ‫�آنه �أدري؟؟ انتي اللي حلمانه‪.‬‬ ‫* اكو واحد كاعد بالكهوة و�ضايج كلة �صاحبة لي�ش �ضايج كلة مرتي زعلت‬ ‫علية وكلتلي مراح احجي وياك �شهر ‪� ,‬صاحبة كلة على هاي �ضايج ؟ كال ال لأن‬ ‫ال�شهر راح يخل�ص‬

‫ه��������������ل ت��������ع��������ل��������م ؟‬ ‫*اجلنني يف بطن �أمه ميكن ان ي�صاب باحلازوقة ‪.‬‬ ‫*القارة القطبية اجلنوبية هي القارة الوحيدة يف العامل التي ال توجد بها‬ ‫�أر�ض ياب�سة‪ ،‬بل تت�ألف من طبقة جليدية‪.‬‬ ‫*قبل اخرتاع ورق التواليت كان �أفراد اال�سرة امللكية يف فرن�سا ي�ستعملون‬ ‫ن�سيجا م�صنوعا من الكتان الرقيق‪.‬‬ ‫*�أ�صغر عظمة يف ج�سم االن�سان تعرف با�سم «عظمة الركاب» وتوجد يف داخل‬ ‫الأذن‪.‬‬

‫م�����ا ق�����ل ودل‬ ‫*ال ُّد ْنيا ُم ْن َت ِق َل ٌة فا ِن َي ٌة �إنْ َب ِقيَتْ َل َك لمَ ْ َت ْب َق َلها ‪.‬‬ ‫* َّ‬ ‫ال�شق ُِّي َم ِن اغْترَ َّ ِبحالِه وَ ْا َ‬ ‫ور �آمالِه ‪.‬‬ ‫نخدَعَ ِب ُغ ُر ِ‬ ‫*ا ُ‬ ‫حل ْم ُق دا ٌء ال يُداوى وَ َم َر ٌ‬ ‫�ض ال يَبرْ َ �أ ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫قان ‪.‬‬ ‫*‬ ‫فيقان ال َيفْترَ ِ ِ‬ ‫أمان وَ َر ِ‬ ‫وان َت ْو� ِ‬ ‫االميان وَ الْ َع َم ُل �أَ َخ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ترَ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫* ال َغ َ�ض ُب نا ٌر مُو َق َد ٌة َمنْ كظ َمه �أطف�أها و َمنْ �أطلقه كانَ �أوَّ ل محُ ْ ٍق ِبها ‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No. (37) - Thursday 9, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )37‬الخميس ‪ 9‬خزيران ‪2011‬‬

‫شهادة من سجن ( أبو غريب)!‬

‫جثث متفحمة لجنود عراقيين في نفايات معركة المطار‬ ‫م��ن ت��رب��ة امللعب ال��ذي ك��ان��ت النفايات‬ ‫مو�ضوعة فيه !‬ ‫ي�ق��ول القي�سي ‪� :‬أن ��ا ال اع ��رف تهمتي‪،‬‬ ‫واب �ت��د�أت مبعرفتها ح��ال دخ��ول �سجن‬ ‫�أب��و غريب بعد ي��وم م��ن اع�ت�ق��ايل‪ ،‬وقد‬ ‫اعتقلت يف منطقة العامرية‪ ،‬والتقى بي‬ ‫كابنت يدعى فيلب�س يف املعتقل وقال يل‬ ‫ل�سنا من يطلبك‪ ،‬بل �إن جهة �أخ��رى هي‬ ‫من تطلبك وتريد اعتقالك ‪ ،‬وطلب مني‬ ‫�أن �أك ��ون ه��ادئ��ا يف ال�سجن اعتقلوين‬ ‫يف منطقة العامرية وكثري م��ن النا�س‬ ‫يعرفوين هناك ‪ ،‬واحل��دي��ث للقي�سي )‬ ‫وابلغوا �أهلي الذين اتو كثري ًا لزيارتي‬ ‫�أو لال�ستف�سار عن �سبب اعتقايل‪ ،‬فالتقى‬ ‫بي �شخ�ص �آخر بح�ضور مرتجم عراقي‬ ‫وق��ال يل ان هناك كثريا من الأ�شخا�ص‬ ‫يريدون مقابلتك وتلقينا تهديدا بق�صف‬ ‫امل�ك��ان ال��ذي نحن م��وج��ودي��ن ب��ه �أالن‪،‬‬ ‫نحن �سن�سمح ل��ك مبقابلتهم ول�ك��ن قل‬ ‫لهم اال يق�صفوا هذا املكان‪ ،‬فا�ستغربت‪،‬‬ ‫ورف�ضت �أن يقابلني �أي احد من �أهلي‬ ‫لكنهم �سمحوا بدخول �أ�صدقائي و�أقاربي‬ ‫‪ ،‬و�أع�ط��وين طعاما وخ��رج��وا‪ ،‬ور�أوين‬ ‫واقفا يف ال�شم�س وحماطا ب�شرك ومقيد‬ ‫اليدين وبقيت على هذا احلال من ال�ساعة‬ ‫احلادية ع�شرة �صباح ًا حتى �صباح اليوم‬ ‫التايل وو�ضعوا كي�سا على ر�أ�سي وقبل‬ ‫�أن ي�ضعوا الكي�س �شاهدت وعرفت انني‬ ‫يف موقف لل�سيارات‪ ،‬ويف اليوم الثاين‬ ‫�صباح ًا نقلت ل�سجن �أبو غريب يف �سيارة‬ ‫ه��ام��ر‪ ،‬وح�ي�ن رف��ع ال�ك�ي����س م��ن ر�أ�سي‬ ‫وجدت نف�سي يف ق�سم اال�ستقبال ب�سجن‬ ‫�أبو غريب ووج��دت جمموعة كبرية من‬

‫خاص بــ‬

‫الحلقة األولى‬ ‫هل تكره ال�ساميّة؟ �أول �س�ؤال يطرحه‬ ‫املحققون الأمريكان على املعتقلني!‬ ‫�أما ال�س�ؤال الثاين فهو ‪ :‬هل �أنت �سني‬ ‫�أم �شيعي؟ هذا م��ارواه لنا �أ�شهر �سجني‬ ‫ن�شرت �صورته وه��و معلق على �شكل‬ ‫�صليب �أثناء تعر�ضه للتعذيب يف �سجن‬ ‫(�أبو غريب) يقول علي القي�سي �إن �سبب‬ ‫اعتقاله هو رف�ضه وه��و وجمموعة من‬ ‫��س�ك��ان منطقة �أب ��و غ��ري��ب لعملية نقل‬ ‫نفايات معركة املطار �إىل منطقتهم‪� ،‬إذ‬ ‫بد�أت �سيارات حمل كبرية تنقل نفايات‬ ‫عبارة عن جثث متفحمة جلنود عراقيني‬ ‫و�أ�شياء غريبة تلقى يف مالعب لالطفال‬ ‫مما ت�سبب يف انت�شار مر�ض جلدي بني‬ ‫�أطفال املنطقة وبعد ان خ�ضع امل�صابون‬ ‫للفح�ص تبني �أن النفايات هي من ت�سبب‬ ‫بهذا الطفح حاولنا �أن مننع الأمريكان‬ ‫م��ن جتميع ه��ذه ال�ن�ف��اي��ات يف املنطقة‬ ‫وذهبنا �إىل فندق احلمراء يف اجلادرية‬ ‫ح �ي��ث م �ق��ر ع���دد م ��ن و� �س��ائ��ل الإع�ل��ام‬ ‫وحتدثنا لهم عن ق�صة النفايات ثم قمنا‬ ‫بتحطيم اجل�سر الذي تعرب عليه الهمرات‬ ‫لنقل النفايات وقررنا �أن ندخل معهم يف‬ ‫مواجهة حقيقية! بعد ب�ضعة �أيام جاءت‬ ‫�سيارات حمل كبرية ومعها �سيارات همر‬ ‫ونقلت النفايات و�أزال� ��ت ج��زءا كبريا‬

‫سؤال‬ ‫أميركي‬ ‫للسجين‪ :‬هل‬ ‫انت سني أم‬ ‫شيعي؟‬

‫أبو نضال كان يخطط‬ ‫الغتيال صدام بدعم كويتي!‬

‫املعتقلني م��ن خمتلف �أن �ح��اء العراق‪،‬‬ ‫وك��ان��ت � �س �ي��ارات وط ��ائ ��رات امريكية‬ ‫تنقل املعتقلني �إىل ال�سجن ويف ق�سم‬ ‫اال�ستقبال للمتهمني ‪ ،‬وطبع ًا �أجل�سونا‬ ‫على الأر� ��ض وك��ان ع��ددن��ا نحو �أربعني‬ ‫�شخ�صا ‪ ،‬كنا نتقدم زحف ًا ونحن جال�سون‬ ‫حتى ن�صل ملكان به ق��اذورات‪ ،‬ويف باب‬ ‫الغرفة ثالثة �أ�شخا�ص يرتدون مالب�س‬ ‫مدنية‪ ،‬و�آخر يرتدي بنطلونا ع�سكريا‪،‬‬ ‫‪ ،‬وبد�أت اال�سئلة‪ ،‬لديهم جمموعة �أ�سئلة‬ ‫فيما بعد عرفت �أنها ت�س�أل لكل املعتقلني‬ ‫م��ن بينها مث ًال �أن��ت تكره ال�سامية؟ مل‬ ‫ن�سمع بهذه التهمة من قبل‪ ،‬و�أنا �أجبتهم‬ ‫�إن �سام من �أج��داد الب�شر وال يعقل �إننا‬ ‫نكره احد �أبناء ن��وح‪ ،‬وال�س�ؤال الثاين‬ ‫الذي وجهه يل‪ :‬هل �أنت �سني �أم �شيعي؟!‬ ‫فقلت له‪� :‬أنا �أول مرة �أ�س�أل هذا ال�س�ؤال‬ ‫بل مل ا�سمع احدا ي�سالني به من قبل ! ثم‬ ‫ا�ضفت‪ ،‬كما يقول القي�سي‪ ،‬العراقيون‬ ‫الي���س��ال��ون بع�ضهم ه��ذا ال �� �س ��ؤال حتى‬ ‫اثناء اخلطوبة والزواج !! اعتقد املحقق‬ ‫الأم�يرك��ي �إنني ا�ستخف به فانزعج ثم‬ ‫�س�ألني �س�ؤاال غريبا وهو‪� ، :‬أين �أ�سامة‬ ‫بن الدن ؟ وه��ذا ال�س�ؤال كبري‪ ،‬فقلت له‬ ‫ب�أفغان�ستان‪ ،‬قال وكيف عرفت‪ ،‬قلت له‬ ‫ك��ل ال�ع��امل يعلم ذل��ك ! ك��ان ذل��ك يف يوم‬ ‫‪ 2003/10/14‬ث��م ان �ه��ال��ت اال�سئلة‬ ‫واالتهامات والنتيجة كانت انك معروف‬ ‫يف منطقتك وت�شاك�س الأمريكان ‪ ،‬وهنا‬ ‫عرفت ان هناك تهمة واحدة �أنه �أنت لك‬ ‫ت��أث�ير على املنطقة وعليك �أن تعطينا‬ ‫�أ�سماء الذين ي�شكلون خطرا على حياة‬ ‫اجلنود الأمريكان! !‬

‫عبد الرحمن عارف خرج من الرئاسة بمئتي دينار!‬ ‫وضع الرئيس العراقي االسبق عبد الرحمن عارف في الطائرة مجبرا على السفر إلى لندن بعد ان اطاح به‬ ‫البعثيون صبيحة ‪ 17‬تموز ‪ ،1968‬كان معه على متن الطائرة ابنه قيس الذي كان ضابطا في الجيش‬ ‫العراقي آنذاك‪ .‬سأل الرئيس المخلوع ولده ‪ :‬كم تحمل من النقود ؟ فأجابه انه ال يحمل مبلغا ذا قيمة!‬ ‫فعلق الرئيس انه ال يحمل سوى مئتي دينار وهذا المبلغ اليكفي العالته هو وعائلته في لندن اال لفترة‬ ‫قصيرة! طلب عد الرحمن ممن اطاحوا به ان يقرضوه مبلغا كـ (سلفة) تستقطع من راتبه التقاعدي‪،‬‬ ‫وهكذا كان‪ ،‬حيث منح مبلغا من المال على ان يستقطع من راتبه التقاعدي باقساط شهرية ‪ ،‬واقلعت‬ ‫الطائرة في طريقها الى لندن !‬ ‫خاص بــ‬

‫كان وقع خرب مقتل (ابو ن�ضال)‬ ‫كال�صاعقة على ك��ل م��ن يعرف‬ ‫الرجل ‪ ،‬ويعرف عالقته بالعراق‬ ‫‪ ،‬ومع �صدام ح�سني �شخ�صيا !‬ ‫��ص��دام ح�سني ه��و م��ن احت�ضن‬ ‫(ابو ن�ضال) وقدم له كل الدعم ‪،‬‬ ‫وب�سبب ذلك الدعم امتعظ يا�سر‬ ‫عرفات كثريا من الدور العراقي‬ ‫يف امللف الفل�سطيني!‬ ‫قال عرفات مرة‪( :‬ما من بندقية‬ ‫فل�سطينية اال ول �ل �ع��راق جزء‬ ‫م �ن �ه��ا) ل�ك�ن��ه ‘وب�سبب موقف‬ ‫العراق من دعم الف�صائل املتمردة‬ ‫على عرفات‪ ،‬الراف�ضة لأية حلول‬ ‫وت�سويات مع ا�سرائيل‪� ،‬ساءت‬ ‫عالقة عرفات بالنظام ال�سيا�سي‬ ‫يف العراق !‬ ‫ي �ق��ول � �ض��اب��ط يف امل �خ��اب��رات‬ ‫العراقية يف زمن النظام ال�سابق‬ ‫‪� :‬إن ( اب��و ن���ض��ال) او �صربي‬ ‫البنا‪ -‬وه��و اال�سم احلقيقي له‬ ‫ كان ممنوعا من دخول العراق‬‫يف ال�سنوات االخ�يرة من حكم‬ ‫الرئي�س العراقي اال�سبق �صدام‬ ‫ح�سني ‪ ،‬لكن معلومات وردت‬ ‫اىل جهاز املخابرات تفيد ب�أن (‬ ‫ابو ن�ضال) يف بغداد ‪،‬وي�سكن‬ ‫يف احد احياء الكرخ‪ ،‬ورمبا يف‬ ‫منطقة ال�سيدية حتديدا!‬ ‫�شكلت دائ ��رة امل�خ��اب��رات فريق‬ ‫عمل للت�أكد م��ن حقيقة وجود‬ ‫القائد الفل�سطيني يف العا�صمة‬ ‫العراقية ‪ .‬وبعد البحث ات�ضح‬ ‫ان ��ه م��وج��ود ف�ع�لا ‪ ،‬وق ��د دخل‬ ‫ال��ع��راق ب �ج��واز مي�ن��ي ‪ ،‬و�أن ��ه‬ ‫م �ك �ل��ف م� ��ن ق� �ب ��ل امل� �خ ��اب ��رات‬ ‫الكويتية باغتيال �صدام ح�سني‬ ‫‪ ،‬وق��د و�ضع خطة لذلك و�شرع‬ ‫بتنفيذها!‬ ‫ا�صدر مدير جهاز املخابرات �أمرا‬ ‫با�ستقدام (ابو ن�ضال) بطريقة‬ ‫ه��ادئ��ة ‪ ،‬وح�ين ي�صل يلقى يف‬ ‫ال�سجن للتحقيق معه!‬ ‫كلف اثنان من �ضباط املخابرات‬ ‫بالتوجه اىل منزل اب��و ن�ضال‬ ‫وا�ستقدامه من غري االيحاء له‬ ‫او ا�شعاره ب�أنه معتقل‪.‬‬ ‫طرق ال�ضابطان الباب ‪ ،‬و�سمح‬ ‫ل�ه��م � �ص�بري ال�ب�ن��ا ب��ال��دخ��ول ‪،‬‬ ‫وبعد دقائق اخرباه ان عليه ان‬ ‫يرافقهما اىل جهاز املخابرات!‬

‫يبدو �أن (ابو ن�ضال) قد ادرك‬ ‫�أن �أمره قد افت�ضح‪ ،‬و�أن ذهابه‬ ‫اىل املخابرات بنف�سه يعني �أنه‬ ‫ذاهب اىل املوت برجليه!‬ ‫ق��ال لهما �س�أذهب معكما بكل‬ ‫�� �س ��رور‪ ،‬ل �ك��ن اع �ط��وين خم�س‬ ‫دقائق لأغري مالب�سي‪.‬‬ ‫يقول اح��د ال�ضابطني املكلفني‬ ‫با�ستقدام البنا ‪ :‬حني دخل ابو‬ ‫ن���ض��ال ال �غ��رف��ة �سمعنا �صوت‬ ‫الباب وقد اقفل‪ ،‬فراودتنا �شكوك‬ ‫�أنه يقوم ب�شيء ما!‬ ‫وب��ع��د دق ��ائ ��ق ��س�م�ع�ن��ا �صوت‬ ‫اطالقة فك�سرنا الباب فوجدنا‬ ‫(اب ��و ن���ض��ال) م�ن�ت�ح��ر ًا ب�ع��د �أن‬ ‫و�ضع م�سد�سه يف فمه واطلق‬ ‫ر�صا�صة فجرت ر�أ�سه وو�ضعت‬ ‫حدا حلياته!‬ ‫رئي�س ج�ه��از امل �خ��اب��رات �شكل‬ ‫جلنة حتقيقية على ال�ضابطني‪،‬‬ ‫وع� �ل ��ى م ��ن ك �ل �ف �ه �م��ا ب��ال��ذه��اب‬ ‫مب� �ف ��رده� �م ��ا ال�� �ص� �ط� �ي ��اد رج ��ل‬ ‫ب�خ�ط��ورة واه�م�ي��ة و�شجاعة (‬ ‫ابو ن�ضال)‪.‬‬ ‫واقرت دائرة املخابرات ‪ ،‬ح�سب‬ ‫ال �� �س �ي��د � �س��امل اجل �م �ي �ل��ي مدير‬ ‫�شعبة امريكا بخطئها ‪ ،‬لأنها مل‬ ‫تكلف فريقا مكونا من عدد كبري‬ ‫من ال�ضباط كفيل بالقب�ض على‬ ‫( اب��و ن�ضال)‪ ،‬والتحقيق معه‬ ‫مل�ع��رف��ة تفا�صيل اك�ث�ر دق��ة مما‬ ‫ت�سرب اىل املخابرات حول نيته‬ ‫اغتيال �صدام ح�سني بدعم من‬ ‫الكويت! ظلت ال�شكوك حتوم‬ ‫حول حقيقة انتحار (ابو ن�ضال)‬ ‫وهل انه انتحر فعال ام اغتيل !‬ ‫ال�ف��ري��ق ط��اه��ر جليل احلبو�ش‬ ‫مدير جهاز املخابرات �أعلن يف‬ ‫م�ؤمتر �صحفي ان �صربي البنا‬ ‫قد انتحر من غري ان يخو�ض يف‬ ‫التفا�صل‪ ،‬لكن اطرافا فل�سطينية‬ ‫� �ش �ك �ك��ت وم � ��ا ت� � ��زال ب ��رواي ��ة‬ ‫املخابرات العراقية وتقول ان‬ ‫(ابو ن�ضال) مت اغتياله من قبل‬ ‫خمابرات �صدام الر�سال ر�سالة‬ ‫اىل وا�شنطن م�ؤداها ان العراق‬ ‫قد تخلى عن دعم الفل�سطينيني‬ ‫‪ ،‬وان ��ه �سيتوىل ت�صفية قادة‬ ‫ال� �ث ��ورة الفل�سطينية بنف�سه‬ ‫ار�ضاء المريكا لتجنب احلرب‬ ‫وا�سقاط النظام‪.‬‬

‫يف مطار ا�سطنبول توقفت الطائرة لبع�ض‬ ‫ال��وق��ت وج���اء مم�ث��ل ع��ن ال��رئ�ي����س الرتكي‬ ‫يعر�ض على عارف ان يبقى يف تركيا معززا‬ ‫مكرما ‪ ،‬متعهدا له بتوفري كل مايحتاجه هو‬ ‫وعائلته و�أن يعامل معاملة ال��ر�ؤ��س��اء‪ .‬لكن‬ ‫عارف �شكر االتراك على عر�ضهم وا�صر على‬ ‫موا�صلة رحلته اىل لندن كما ي��روي ال�سيد‬ ‫ق�ي����س جن��ل ال��رئ�ي����س اال� �س �ب��ق‪ .‬ا�ستقطعت‬ ‫ال�سلفة احلكومية من رات��ب الرئي�س عارف‬ ‫ومل يبق درهم واحد بذمته ‪،‬وعا�ش يف لندن‬ ‫ومن ثم يف تركيا عي�شة متوا�ضعة ت�سد بالكاد‬ ‫احتياجاته اال�سا�سية قبل ان يطلب من �صدام‬ ‫ح�سني ال�سماح له بالعودة اىل العراق وي�أذن‬ ‫له بذلك !‬ ‫يروي امل�ؤرخ العراقي �سيار اجلميل جوانب‬ ‫من حياة عبد الرحمن ع��ارف فيقول‪ :‬عا�ش‬ ‫عبد الرحمن ع��ارف حياته �ضابطا لي�ست له‬ ‫م�ؤهالت عليا �أو المعة يف القيادة ‪ ،‬ولكنه كان‬ ‫يف منتهى التوا�ضع ال ال�سذاجة‪ ،‬وقد �سمعت‬ ‫عنه من اقرب النا�س �إليه �أنه ال يهتم مب�أكله‬

‫كثريا ‪ ..‬كانت وجبته الأ�سا�سية قطعة حلم‬ ‫مطبوخ يلفها برغيف خبز وي�أكلها ‪ ،‬ويتلوها‬ ‫بك�أ�س من ال�شاي العراقي الثقيل ‪ ..‬ك��ان ال‬ ‫يهتم مبظاهر الفخفخة والتظاهر والعجرفة‬ ‫واال�ستعرا�ضات الفارغة ‪..‬‬ ‫وه��ذا م��ا وج��دت��ه فيه عندما التقيت ب��ه يوم‬ ‫ك��ان منفيا خ��ارج ال�ع��راق! ك��ان زميال للزعيم‬ ‫عبد الكرمي قا�سم ال��ذي يكربه بعامني ( عبد‬ ‫ال�ك��رمي قا�سم مواليد ‪ 1914‬وعبد الرحمن‬ ‫عارف مواليد ‪� )1916‬أي��ام الكلية الع�سكرية‬ ‫ورمبا �سبقه قا�سم بدورة �أو اثنتني فكان �آمرا‬ ‫عليه ‪..‬‬ ‫وكثريا ما كان قا�سم ـ رحمه الله ـ يدّبر له املقالب‬ ‫ق�صر بنطاله‬ ‫ال�بري�ئ��ة ‪ ،‬وخ�صو�صا عندما ّ‬ ‫وخاطه فخرج عبد الرحمن �صباحا ببنطال‬ ‫ق�صري !! يروي اجلميل �أي�ضا‪� :‬إن احمد ح�سن‬ ‫البكر كان يرتدد على عبد الرحمن عارف يف‬ ‫الق�صر اجلمهوري دوما برفقة حممود �شيت‬ ‫خطاب ‪ ،‬وكان يخربه بكل �صغرية وكبرية ‪،‬‬ ‫ويف كل مرة يخدعه �إن م�ؤامرة مزعومة حتاك‬ ‫�ضده حتى �ضرب البكر �ضربته باال�ستيالء‬ ‫على ال�سلطة ! يقال �إن عارف ا�ستدعى البكر‬

‫يوما بعد �سماعه بتدبري انقالب بعثي �ضده ‪،‬‬ ‫فوبخه كثريا ‪ ،‬فما كان من البكر �إال �إن اق�سم‬ ‫ب�أغلظ الإمي��ان ان��ه خمل�ص لعارف ‪ ،‬و�أنكر‬ ‫التهمة املوجهة �إليه ‪..‬‬ ‫وم�ضت الأيام ‪ ،‬وجنح البكر بالت�آمر مع اخل�ص‬ ‫ال�ضباط العارفيني ويف مقدمتهم ‪� :‬إبراهيم‬ ‫ال��داوود وعبد ال��رزاق النايف وف��اروق عمر‬ ‫‪ ..‬وتلك كانت واحدة من مثالب عبد الرحمن‬ ‫عارف‪ ،‬فهو بح�سن نيته وت�صديقه هذا وذاك‬ ‫�ضيّع ال�سلطة من بني يديه‪� .‬إن من �صدّق بهم‬ ‫خانوه ‪ ،‬ومن اعتمد عليهم غدروا به ‪ ..‬ومن‬ ‫وثق بعهودهم انقلبوا عليه !! مل يدرك كيفية‬ ‫حكم العراق ‪ ،‬وان ال �سبيل لتقدمه وازدهاره‬ ‫اال مبنح احل �ق��وق لكل مواطنيه ب�أ�ساليب‬ ‫مدنية ! وق��ف يف العام ‪ 1967‬وقفة عراقية‬ ‫م�ش ّرفة ‪ ،‬وهو يودّع قطعات اجلي�ش العراقي‬ ‫ويتلو و�صيته ال�شهرية‪ ( :‬ال تقطعوا �شجرة ‪،‬‬ ‫وال تقتلوا طفال �أو �شيخا ) وقد �أثارت و�صيته‬ ‫ت�ل��ك تهكم ال�ع��راق�ي�ين عليه خ�صو�صا وان‬ ‫احلرب احلديثة ال تعرف الر�أفة �أبدا ! مات يف‬ ‫عمان عن عمر ناهز ‪ 91‬عاما ودفن يف مقربة‬ ‫ال�شهداء يف املفرق‪.‬‬

‫سـعـدون حـمـادي توقع اعدامه في أية لحظة فأراد التأمين على حياته‬ ‫نـبـيـل كـمـال عـبد الـرزاق‬ ‫عندما ك��ان �سعدون ح�م��ادي وزيرا‬ ‫ل �ل �خ��ارج �ي��ة ‪ ،‬ك �ن��ت م��وظ �ف � ًا يافع ًا‬ ‫يف ال�شركة ال�ع��راق�ي��ة للتامني على‬ ‫احل �ي��اة (� �ش��رك��ة ال �ت ��أم�ين العراقية‬ ‫ح��ال �ي � ًا)‪�،‬إن �ت �ق��اين م��دح��ت اجل ��راح‬ ‫املدير العام لل�شركة �آن��ذاك للذهاب‬ ‫اىل وزارة اخلارجية وذلك للرد على‬ ‫بع�ض الإ��س�ت�ف���س��ارات واملالحظات‬ ‫ال �ت��ي ت� ��دور يف ب ��ال ال ��وزي ��ر حول‬ ‫الت�أمني على احلياة وكان مقر الوزارة‬ ‫يف ك � ��رادة م� ��رمي ب �ن��اي��ة ال�سفارة‬ ‫الأمريكية (�سابق ًا) واملجاورة للق�صر‬ ‫اجلمهوري ‪.‬‬ ‫يف تلك الزيارة قدمت للوزير �شرح ًا‬ ‫م�سهب ًا عن ال�شروط العامة لوثيقة‬ ‫الت�أمني على احلياة و�أجبت عن كل‬ ‫ا�ستف�ساراته ومالحظاته و�سلمته‬ ‫امن��وذج�� ًا م��ن وث�ي�ق��ة ال �ت ��أم�ين فيها‬ ‫ال���ش��روط ال�ع��ام��ة للت�أمني ف�شكرين‬ ‫وطلب مني ان �أ�سجل ا�سمي الكامل‬ ‫على �أمل �أن نلتقي الحق ًا‪.‬‬ ‫بعد يومني من تلك الزيارة ات�صل بي‬ ‫مدير مكتب الوزير طالبا ً مني �إعادة‬ ‫الزيارة بنا ًء على طلب الوزير فذهبت‬ ‫ومل �أج��د ال��وزي��ر وقتها ال�ضطراره‬ ‫ح�ضور �إجتماع م�ستعجل مع ال�سيد‬ ‫طارق عزيز م�س�ؤول مكتب العالقات‬ ‫اخل ��ارج� �ي ��ة وال� � ��ذي ك � ��ان ح �م��ادي‬ ‫ع�ضو ًا يف ذل��ك املكتب‪ ،‬فطلب مني‬

‫م��دي��ر مكتبه ان�ت�ظ��اره حل�ين عودته‬ ‫م��ن الإج��ت��م��اع‪ ،‬ويف ه ��ذه الأث �ن��اء‬ ‫ح�ضر الدكتور �صالح �أح�م��د العلي‬ ‫رئي�س املجمع العلمي العراقي �آنذاك‬ ‫(وك��ان الدكتور �سعدون ع�ضو ًا يف‬ ‫ذل��ك امل�ج�م��ع �أي���ض��ا) ملقابلته‪ ،‬مرت‬ ‫ف�ترة الإنتظار طوي ًال اال انها كانت‬ ‫�سريعة مع الدكتور العلي بالإ�ستماع‬ ‫اىل �أحاديثه املمتعة وال�شيقة ‪,‬وبعد‬ ‫الظهر ات�صل الدكتور حمادي هاتفي ًا‬ ‫معتذر ًا ع��ن الت�أخر ومت�أ�سف ًا لعدم‬ ‫مقابلتنا ب�سبب ارت�ب��اط��ه باجتماع‬ ‫�آخر مع القيادة ‪.‬‬ ‫يف اليوم التايل ات�صل بي الدكتور‬

‫رحب بي وكرر‬ ‫اإلعتذار ثم قال‬ ‫لي ‪:‬هل تسمح لي‬ ‫بسؤال أعتبره‬ ‫فضوليا‬

‫�سعدون حمادي �شخ�صي ًا هذه املرة‬ ‫ولي�س عن طريق مدير مكتبه معتذر ًا‬ ‫عما جرى �أم�س (وقتها مل �أكن �سوى‬ ‫م��وظ��ف ب�سيط يف ��ش��رك��ة الت�أمني‬ ‫وه��و وزي��ر خارجية العراق ‪،‬حينها‬

‫�شعرت بدماثة خلقه والتي ال ميكن‬ ‫�أن يت�صورها �أحد اال من يعرفه جيد ًا‬ ‫وع��ن ق ��رب) ط��ال�ب� َا م �ع��اودة زيارته‬ ‫ح�سب ما يتاح يل من وقت‪.‬‬ ‫ع�ن��د و� �ص��ويل فيما ب�ع��د اىل مكتبه‬

‫علمت �أنه قد �أوعز ملدير مكتبه تفرغه‬ ‫ملقابلتي و�أن ال ي�سمح بدخول �أحد‬ ‫عليه لأي �سبب كان‪ ،‬وعند دخويل اىل‬ ‫غرفة مكتبه والتي هي نف�سها غرفة‬ ‫ال�سفري الأم�يرك��ي �سابق ًا واملعزولة‬ ‫كلي َا عن �أي �ضو�ضاء‪ ،‬رحب بي وكرر‬ ‫الإع �ت��ذار ث��م ق��ال يل ‪:‬ه��ل ت�سمح يل‬ ‫ب�س�ؤال �أعتربه ف�ضوليا؟ فا�ستف�سر‬ ‫ع��ن ا� �س��م وال���دي راغ �ب � ًا ال �ت ��أك��د من‬ ‫�شخ�صه (ك ��ان وال� ��دي طبيبا عمل‬ ‫يف ك��رب�لاء م�سقط ر�أ�� ��س الدكتور‬ ‫�سعدون حمادي) و �أبلغني معرفته به‬ ‫وم�ستف�سر ًا عن �صحته و باعث ًا �سالمه‬ ‫اخلا�ص‪ .‬وهنا اطم�أن يل و�أف�صح عما‬ ‫كان يدور يف خلده وذهنه م�ستف�سر ًا‬ ‫ومر ّكز ًا عن �شرط الإع��دام يف وثيقة‬ ‫الت�أمني على احلياة ‪ -‬بعد الإعدامات‬ ‫التي جرت لكبار البعثيني يف �صيف‬ ‫‪ ،1979‬وكانت يل دراي��ة وا�سعة يف‬ ‫هذا املو�ضوع خا�صة بعد عملي مع‬ ‫الأ�ستاذ ممتاز العمري (املدير العام‬ ‫الأ� �س �ب��ق ل���ش��رك�ت�ن��ا)‪ ،‬ع�ن��دم��ا حتدى‬ ‫ب�شجاعه مهنيّة قرارات جمل�س قيادة‬ ‫ال �ث��ورة ب���ش��أن و��ض��ع �إ� �ش��ارة حجز‬ ‫الأم��وال املنقولة وغري املنقولة على‬ ‫وثائق الت�أمني على احلياة للأ�شخا�ص‬ ‫الذين مت �إعدامهم يف �ساحة التحرير‬ ‫يف العام ‪ .1970‬حينها �أجبت الوزير‬ ‫مبوجب ما يتوفر يل من معلومات‬ ‫كاملة و�أدلة قاطعة و�شواهد حا�ضرة‬ ‫بهذا ال�ش�أن ‪ ،‬بعدها هم�س يل طالب ًا‬

‫مني الن�صيحة فيما لو رغِ َب بالت�أمني‬ ‫على حياته وعائلته ‪ ،‬ه��ل الأف�ضل‬ ‫�أن ي �ق��وم ب��ذل��ك داخ� ��ل ال� �ع ��راق �أم‬ ‫خارجه فقدمت ن�صيحتي ب��أن يقوم‬ ‫بها خ��ارج ال �ع��راق وب��ال��ذات �شركة‬ ‫(‪ )Adriatica‬الإي�ط��ال�ي��ة والتي‬ ‫تغ�ض النظر ع��ن �شرط الإع ��دام يف‬ ‫وثيقة الت�أمني على احلياة ‪ ،‬بعدها‬ ‫ودع �ت��ه وان�سحبت م��ن مكتبه ويف‬ ‫ذهني انطباع وا�ضح دون �أدنى �شك‬ ‫فيه ب���أن ه��ذا امل��و��ض��وع ي� ��ؤرق هذا‬ ‫الرجل منذ �أمد طويل وال ينام الليل‬ ‫وال النهار ‪.‬‬ ‫مرت ال�سنني الطوال ومل �أخرب �أحد ًا‬ ‫بهذا املو�ضوع �سوى وال��دي (رحمه‬ ‫الله) وال��ذي طلب مني �أن �أكتم هذا‬ ‫ال �� �س��ر م ��ا ا��س�ت�ط�ع��ت وحل�ي�ن وف ��اة‬ ‫الدكتور �سعدون حمادي‪.‬‬ ‫مل مت�ض �سوى �أي��ام قليلة م��ن هذا‬ ‫اللقاء وبالتحديد يف ‪1983/1/24‬‬ ‫حتى �صدر مر�سوم جمهوري ب�إعفاء‬ ‫الدكتور �سعدون حمادي من من�صبه‬ ‫ملر�ضه و�سفره خارج العراق للعالج‬ ‫من الأرق الذي يعاين منه وال �أعرف‬ ‫فيما لو ك��ان قد �شرع بالت�أمني على‬ ‫حياته �أم ال‪.‬‬ ‫رح��م الله الدكتور �سعدون حمّادي‬ ‫ِ‬ ‫رج� ً‬ ‫لا وفيا ب��ار ًا للعراق والعروبة‪..‬‬ ‫خمل�ص ًا لعمله �أي��ن م��ا ع�م��ل‪� ..‬أمينا‬ ‫ملبادئه التي �آمن بها طوال حياته‪ ..‬و‬ ‫نقي ًا بني �أهله و�أبناء �شعبه‪.‬‬


‫‪No.(37) - Thursday 9, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )37‬الخميس ‪ 9‬حزيران ‪2011‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪9‬‬

‫ّ‬ ‫بع���د أن فج���ره اإلرهابي���ون وه���دروا دم زائريه‬

‫ما زال مرقد اإلمام إبراهيم بن علي (ع) يضم السنة والشيعة‬ ‫معا في حضنه الدافئ‬ ‫يروى أن امرأة طافت العديد من المراقد المقدسة من شمالي‬ ‫العراق حتى جنوبيه بهدف عالج ابنها الوحيد من مرض ألم به ‪.‬‬ ‫وحدث ان ركبت قاربا لينقلها الى سامراء حيث يقع مقاما االمامين‬ ‫علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السالم ) ‪ .‬وفي الطريق‬ ‫اليهما حيث كانت االرض التي غدت يابسة اآلن نهرا متعرجا‬ ‫تجري فيه السفن والقوارب لتنقل الركاب الى مقاصدهم ‪ ،‬شاهدت‬ ‫المرأة قبة تدل على مرقد ديني‪ ،‬فطلبت من قائد السفينة ان‬ ‫يتوقف عندها لتزوره مع ابنها لكنه رفض ذلك بحجة ان القبة ال‬ ‫تعود إلمام او ولي بل لرجل صالح على االرجح وال يستدعي االمر‬ ‫زيارة كل قبة يصادفها المسافر في طريقه‪ .‬ويروى ايضا ان قائد‬ ‫السفينة وركابها الحظوا ان سفينتهم التي قطعت شوطا البأس‬ ‫به بدأت تعود ادراجها الى الوراء ولم يعد لقائدها سلطة عليها‬ ‫حتى وصلت الى تلك القبة لتتوقف امامها‪ ،‬فتنزل المرأة مع ولدها‬ ‫وتزور المرقد الذي يعود كما تبين بعد ذلك الى االمام ابراهيم‬ ‫ابن االمام علي الهادي (عليه السالم ) ‪ ،‬وهكذا صارت تلك الحادثة‬ ‫(وقاف السفن ) على االمام‬ ‫سببا في اطالق لقب ( ّرداد السفينة ) او ّ‬ ‫ابراهيم بن علي‪ ،‬وتم بناء مرقد مناسب له ليزوره من سمع به من‬ ‫كل انحاء العراق‪.‬‬ ‫عدوية الهاللي‬

‫حضن ضم الطائفتين‬

‫ال يقت�صر زوار االمام بن علي على طائفة‬ ‫ال�شيعة‪ ،‬ب��ل يفوقهم اب �ن��اء ال�سنة يف‬ ‫ذل��ك‪ ،‬لوقوع مرقده يف التقاطع الفا�صل‬ ‫ب�ين جم�م��وع��ة م��ن ق ��رى ن��اح�ي��ة الكرمة‬ ‫ال�ع��ائ��دة لق�ضاء ال�ف�ل��وج��ة يف حمافظة‬ ‫االن �ب��اروال �ق��رى ال�ت��اب�ع��ة للعا�صمة من‬ ‫ناحية منطقة ال�شعلة وال �ق��رى التابعة‬ ‫ملنطقة ذراع دجلة‪ ،‬وتلك العائدة ملنطقة‬ ‫خ��ان �ضاري ‪ ،‬ل��ذا ف��ان ابناء تلك القرى‬ ‫والذين هم من ال�سنة يزورونه با�ستمرار‬ ‫ويقدمون ل��ه ال�ن��ذور ويق�سمون ب��ه كما‬

‫حتت�ضن االر�� ��ض امل�ح�ي�ط��ة ب��ه اج�ساد‬ ‫موتاهم يف مقربة حملت ا�سمه‪.‬‬ ‫يقول احل��اج (حميد مرعيد) م��ن احدى‬ ‫القرى املحاذية ملرقد االم��ام‪�" :‬إن وجود‬ ‫امل��رق��د يف ه��ذا التقاطع انع�ش املنطقة‬ ‫�سياحيا �إذ كان الزوار يق�صدونه من بغداد‬ ‫وبع�ض املحافظات يف املنا�سبات الدينية‬ ‫واالعياد ‪ ،‬ما دعا اهل املنطقة اىل �إحياء‬ ‫االعياد فيه بطريقة متفردة جدا‪ ،‬فما ان‬ ‫يتم اع�ل�ان العيد حتى يتوجه االه��ايل‬ ‫اىل امل��رق��د ليال حمملني ب �ـ ( الكليجة )‬ ‫التي مت اعدادها �سلفا وبع�ض املاكوالت‬ ‫لتوزيعها كثواب ملوتاهم املدفونني يف‬ ‫م�ق�برة االم ��ام –كمايطلق عليها –ومع‬ ‫�صالة الفجر تنتهي طقو�س احياء ذكرى‬ ‫االم� � ��وات‪ ،‬ث��م ي��ذه��ب ‪-‬االح� �ي ��اء – اىل‬

‫تمتزج الدشاديش‬ ‫والكوفيات البيض بـ‬ ‫(اليشماغات) والعباءات‬ ‫الجنوبية وتعقد الصداقات‬ ‫الوثيقة بين المحتفلين من‬ ‫اهل المنطقة وزوار االمام‬ ‫والتي تقود احيانا الى‬ ‫المصاهرة واختالط االنساب‬

‫منازلهم طلبا ل�ل��راح��ة وت �ب��ادل التهاين‬ ‫والتربيكات بالعيد ‪ ،‬وعند حلول الع�صر‬ ‫ي�ت�ح��ول امل �ك��ان اىل ��س��اح��ة للإحتفاالت‬ ‫فتقام حلقات لدبكة ( اجلوبي ) يح�ضرها‬ ‫الرجال بد�شادي�شهم وكوفياتهم البي�ض‬ ‫اجلديدة بينما تتجمع الن�ساء مبالب�سهن‬ ‫الزاهية ليحتفلن بالعيد باطالق الزغاريد‬ ‫واالهازيج‪.‬‬ ‫بهذه الطريقة كانت متتزج الد�شادي�ش‬ ‫وال �ك��وف �ي��ات ال�ب�ي����ض ب �ـ (الي�شماغات)‬ ‫والعباءات اجلنوبية وتعقد ال�صداقات‬ ‫الوثيقة ب�ين املحتفلني م��ن اه��ل املنطقة‬ ‫وزوار االم ��ام وال �ت��ي ت�ق��ود اح�ي��ان��ا اىل‬ ‫امل�صاهرة واختالط االن�ساب‪.‬‬ ‫بعد �سنوات ‪ ،‬وعندما دخلت قوات غريبة‬

‫اىل ال�ب�ل��د وق���ض��ائ�ه��ا �أف� ��اق اه��ل القرى‬ ‫والتابعة لناحية الكرمة فجرا على �صوت‬ ‫انفجار قوي ‪ ،‬ولأنهم اعتادوا االنفجارات‬ ‫فلم يعب�ؤوا للأمر وخرجوا اىل م�صاحلهم‬ ‫‪ ..‬ويف طريقهم اىل العا�صمة ‪ ،‬اكت�شفوا‬ ‫ان االن��ف��ج��ار ال� ��ذي وق���ع ف �ج��را اط ��اح‬ ‫برمزهم الديني واالجتماعي ‪ ،‬ذلك املقام‬ ‫الذي يعود لالمام ابراهيم بن علي الهادي‬ ‫(ع)‪ .‬وقع هذا االنفجار يف كانون االول‬ ‫م��ن ال �ع��ام ‪ 2004‬ليطيح ب��امل �ق��ام ال��ذي‬ ‫ظ��ل ح�ضنا داف�ئ��ا ل�ن��ذور اه��ايل املنطقة‬ ‫وزياراتهم وجتمعاتهم يف االعياد لزيارة‬ ‫موتاهم يف املقربة املحيطة به ‪ ،‬عدا كونه‬ ‫نقطة جذب للزائرين من خمتلف انحاء‬ ‫العراق‪.‬‬

‫بكى اهل القرية حزنا وم��رارة‪ ،‬فقد كان‬ ‫االم��ام من ائمة ال�شيعة ومقامه يف قرية‬ ‫ت�ضم اغلبية �سنية‪ ،‬وكان اجلميع يلتقون‬ ‫عنده‪.‬‬ ‫يقول (حامت بدير )‪-‬احد �سكان املنطقة‪:‬‬ ‫"�إن ��س�ن��وات العنف الطائفي ابعدت‬ ‫اجلميع عن االمام مبا فيهم �سدنته بعد ان‬ ‫اهدر تنظيم القاعدة دمهم وقتل بع�ضهم‬ ‫‪ ،‬لكن جم��يء عنا�صر ال�صحوة ودخول‬ ‫قوات اجلي�ش وال�شرطة اىل املنطقة بعد‬ ‫حما�صرة اع�ضاء التنظيم واعتقال وقتل‬ ‫اغلبهم ‪ ،‬اع��اد للأهايل امكانية ممار�سة‬ ‫طقو�سهم يف املنا�سبات الدينية واالعياد‬ ‫‪ ،‬وكانت البداية يف عيد الفطر الذي اعقب‬ ‫اال�ستقرار الن�سبي حيث اجتمع االهايل‬

‫فقدوا النظر‪ ..‬فلماذا يفقدون األمل؟‬ ‫خمسة من أفراد عائلة واحدة يعيشون في ظالم دامس‪ ..‬من دون معيل‬ ‫ساجدة ناهي‬ ‫تصوير ‪ /‬حيدر الحيدري‬ ‫يف منزلهم املتوا�ضع ال��ذي يقع يف‬ ‫اطراف مدينة احللة ‪ ،‬وبالتحديد يف‬ ‫قرية برنون النائية‪ ،‬يعي�ش عدد من‬ ‫افراد عائلة ام كاظم يف ظالم دام�س‬ ‫م��ع م�ع��ان��اة ق��ل ن�ظ�يره��ا‪ .‬م�ع��ان��اة ام‬ ‫كاظم مل تبد�أ قبل خم�سة ا�شهر عندما‬ ‫فارق زوجها احلياة وتركها بال معيل‬ ‫اال الله‪ ،‬بل هي معاناة م�ستمرة بد�أت‬ ‫منذ ان ابتليت بفقدان �أطفالها اخلم�سة‬ ‫(اوالد وبنات) نعمة الب�صر يف �سن‬ ‫مبكرة وه��م ‪ :‬ك��رار م��وال�ي��د ‪،1985‬‬ ‫انور مواليد ‪ ،1988‬ليلى ‪ ،1994‬رغد‬ ‫‪ ، 1997‬ومروة ‪ .1990‬مل يلتحق اي‬ ‫منهم مبدر�سة و ال يعرفون القراءة‬ ‫والكتابة‪ .‬البع�ض منهم فقد الب�صر‬ ‫منذ والدت ��ه‪ ،‬والآخ���رون يف حوادث‬ ‫ب�سيطة‪ ،‬فيما ينتظر املتبقي منهم ان‬ ‫مي��ن ال�ل��ه عليهم بنعمته وال يفقدوا‬ ‫اب�صارهم هم اي�ضا ‪.‬‬

‫األب واإلبن‬

‫ت ��ويف وال ��ده ��م ك��م��د ًا وح��زن��ا وهو‬ ‫يب�صر �أوالده يفقدون النور الواحد‬ ‫تلو الآخ��ر دون ان ي�ترك لهم �شيئا‪.‬‬ ‫فقد كان احد املف�صولني ال�سيا�سيني‬ ‫ومل يتمكن م��ن ال �ع��ودة اىل وظيفته‬ ‫ال�سابقة وخدمته الطويلة يف احدى‬ ‫دوائر وزارة اال�سكان اال العام املا�ضي‬ ‫فقط ‪� ،‬أي قبل وفاته بعدة ا�شهر‪ ،‬لذا مل‬ ‫ميلك ماال للعالج ‪ ،‬ف�ضال عن العراقيل‬ ‫ال�ت��ي و�ضعتها ام��ام��ه ال��دائ��رة التي‬ ‫اختارت �أن يعمل حار�سا ب�أجر يومي‬ ‫ال يكاد يكفي م�صاريف ع�لاج ابنائه‬ ‫وتخبطهم بني �أطباء بغداد واحللة‪.‬‬ ‫ق�صة هذه العائلة امل�أ�ساوية تقول �إن‬ ‫االب تعر�ض حلادث �سيارة جاءت اليه‬ ‫يف عقر داره‪� ،‬أي اثناء وقوفه قرب‬ ‫ا�ستعالمات ال��دائ��رة التي يعمل فيها‬ ‫حار�سا و�أ�صيب على اث��ره��ا بجلطة‬ ‫وت�ضخم وعجز يف القلب ا�ضافة اىل‬ ‫ارتفاع �ضغط الدم وال�سكر االمر الذي‬ ‫دعاه اىل ان ميدد االجازة تلو االخرى‬ ‫حتى تويف‪ .‬تعي�ش هذه العائلة حياة‬ ‫ب�سيطة‪ ،‬فبعد وف ��اة االب اعتمدت‬ ‫العائلة على االخ االك�بر كاظم الذي‬ ‫يعمل عامل بناء وه��و م�ت��زوج واب‬ ‫البنتني‪ ,‬ت�صف وال��دت��ه عمله ( يوم‬ ‫يعمل ويوم ال )‪ .‬وقد ا�ستطاعت االم‬ ‫ومن خالل جهود ومراجعات م�ستمرة‬ ‫�أن ت�سجل اوالده� ��ا اخلم�سة �ضمن‬ ‫روات ��ب �شبكة احل�م��اي��ة االجتماعية‬ ‫حيث يت�سلم كل واحد منهم مبلغ ‪150‬‬ ‫ال��ف دينار فقط كل اربعة او خم�سة‬

‫ا�شهر ال ت�ك��اد تكفي تكاليف احلياة‬ ‫وم�صاريف االط �ب��اء واج ��ور التنقل‬ ‫بني املحافظات‪� .‬س�ألت ام كاظم التي‬ ‫ات�شحت بال�سواد مع بناتها‪� ,‬إن كان‬ ‫زوج�ه��ا ه��و اح��د اق��ارب�ه��ا مم��ا ي�سهل‬ ‫انتقال االمرا�ض الوراثية بني االجيال‬ ‫ف�أردفت قائلة‪:‬‬ ‫ الغريب يف املو�ضوع �أن لي�س هناك‬‫يف ال�ع���ش�يرة باكملها ح��ال��ة �شبيهة‬ ‫بحالة اوالدي برغم ان زوج��ي كان‬ ‫اب��ن عمتي وال اع��رف �سبب فقدانهم‬ ‫لب�صرهم‪.‬‬

‫كرار‬

‫بدا كرار �شهيد ك�أنه را�ض بق�ضاء الله‬ ‫وقدره‪ ،‬وكان اكرث اخوته �صربا على‬ ‫البالء فلم ينقطع عن ال�صالة و�صالة‬ ‫الليل وحفظ االدع�ي��ة الطويلة التي‬ ‫ي�سمعها م��ن وال��دت��ه التي تقر�أها له‬ ‫ملرة واح��دة‪ .‬تقول والدته ان احالمه‬ ‫تتحقق دوم��ا ودع��اءه م�ستجاب وما‬ ‫من مري�ض دعا له ك��رار اال ا�ستجاب‬ ‫الله لدعائه وغالبا ما يرى انه يزور‬ ‫االئمة عليهم ال�سالم يف منامه ‪ .‬تقول‬ ‫وال��دت��ه ان��ه يتمنى ان مين الله عليه‬ ‫ويكمل ن�صف دينه بزوجة �صاحلة‪،‬‬ ‫اال ان ل�سان حالها يقول العني (غري‬ ‫ب�صرية ) واليد ق�صرية فهو يتقا�ضى‬ ‫راتبا قدره ‪ 150‬الف دينار من �شبكة‬ ‫احل�م��اي��ة االج�ت�م��اع�ي��ة ك��ل ارب �ع��ة او‬ ‫خم�سة ا�شهر‪ ،‬كما ان العائلة لي�س لها‬ ‫مورد ا�ضايف او حتى راتب تقاعدي‬ ‫ميكنه م��ن امت ��ام م���ش��روع ال���زواج‪.‬‬ ‫يقول كرار‪:‬‬ ‫ ف �ق��دت ب���ص��ري ع�ن��دم��ا ك��ان عمري‬‫‪ 14‬عاما حيث ا�صيبت عيني بحادث‬ ‫ب�سيط عندما كنت ازاول عملي يف‬

‫البلدية وحينها اح�س�ست ان الر�ؤية‬ ‫حتولت تدريجيا لتكون غري وا�ضحة‬ ‫وم�شو�شة‪ .‬وما زاد الطني بلة ذهابي‬ ‫مع ا�صدقائي بعد هذا احلادث بفرتة‬ ‫ق �� �ص�يرة لل�سباحة يف ��ش��ط احللة‬ ‫ال �ق��ري��ب م��ن ق��ري�ت�ن��ا ف�ت�ع��ر��ض��ت اىل‬ ‫قب�ضة من الرمل رماها على عيني احد‬ ‫اال��ص��دق��اء على �سبيل امل��زاح ففقدت‬ ‫الب�صر على اثرها نهائيا‪ .‬وقد راجعت‬ ‫الكثري من االطباء يف بغداد واحللة‬ ‫اال ان�ه��م مل يتفقوا على ر�أي واحد‬ ‫ب�ش�أن حالتي ال�صحية‪� .‬أح��د االطباء‬ ‫اكد يل ان قب�ضة الرمل ا�صابت �سواد‬ ‫العني ولو انها كانت يف بيا�ض العني‬ ‫ل�ك��ان م��ن امل�م�ك��ن ان ارى ال �ن��ور من‬ ‫خ�لال عملية ب�سيطة‪ .‬و�أك ��د طبيب‬ ‫�آخر �أن حالتي م�ستع�صية الن �شبكية‬ ‫عيني منتهية او (ممرودة) حتى وان‬ ‫اجريت يل اعقد العمليات و�أي دكتور‬ ‫يقول خالف ذلك فهو كاذب ‪.‬‬

‫رغد‬

‫ام ��ا رغ ��د وه ��ي م��ن م��وال �ي��د ‪،1997‬‬ ‫فقد رف�ضت مقابلتنا‪ ،‬فهي تتحا�شى‬ ‫نظرات اال�شفاق التي ال تراها بعينيها‬ ‫ب��ل حت�سها بقلبها وحوا�سها ‪ .‬وقد‬ ‫اخربت والدتها (انها ا�صبحت فرجة)‬ ‫وان من املعيب ان ي�أتي انا�س غرباء‬ ‫ويطلعوا على معاناتهم‪ .‬رغد وح�سب‬ ‫قول ام كاظم كانت تعاين من ماء يف‬ ‫عينيها‪ ،‬وق��د اخ�بر االط�ب��اء االم ب�أن‬ ‫ه�ن��اك ام�لا ك�ب�يرا يف ان ت��رى النور‬ ‫من خالل عملية ب�سيطة اال ان القدر‬ ‫ك��ان ا��س��رع م��ن العملية‪ ،‬حيث دخل‬ ‫م�سالج الباب يف احدى عينيها عندما‬ ‫كانت تلعب مع اخواتها‪ ،‬وبذلك فقدت‬ ‫االم��ل بعينيها وبالعملية ال�ت��ي كان‬

‫من املفرت�ض ان جتريها‪ .‬وتعلق االم‬ ‫بقولها ان من �صدف االقدار ان االذى‬ ‫يلحق اوالدي بعيونهم‪.‬‬

‫أنور ومروة وليلى‬

‫�أزاء ذلك رف�ض انور‪ ،‬وهو من مواليد‬ ‫‪ ،1988‬مقابلتنا وخ��رج من املنزل ‪.‬‬ ‫تقول عنه والدته انه مثل ( الوردة )‪،‬‬ ‫فال يخطر ببالك انه فاقد الب�صر عندما‬ ‫ت��راه ما�شيا يف ال�شارع حيث اعتاد‬ ‫ان��ور ان يتم�شى يف قريته ال�صغرية‬ ‫معتمدا على حوا�سه االخرى‪ ,‬وبرغم‬ ‫�أن عمى ان��ور والدي –تقول االم‪:‬‬ ‫اال انني مل انقطع عن زي��ارة االطباء‬ ‫حتى ال�ع��ام امل��ا��ض��ي ح�ين و��ص��ف يل‬ ‫احدهم طبيبا اخت�صا�صيا يف مدينة‬ ‫النجف اال�شرف والذي حولني بدوره‬ ‫اىل م�ست�شفى ابن الهيثم يف بغداد‪،‬‬ ‫وبعد اجراء عدة �سونارات اكدوا يل‬ ‫عدم فائدة �أي عملية جراحية جترى‬ ‫لعينيه ب�سبب �شبكيته التالفة‪� .‬أما‬ ‫مروة وليلى فقد كانتا من �ضمن افراد‬ ‫العائلة التي تكفلت احل��وزة الدينية‬ ‫بتكاليف عالجهم‪ .‬بعد ان مت حتويلهم‬ ‫اىل احد االطباء يف ق�ضاء املحاويل‬ ‫ع��ادوا بنف�س التقارير التي ت�ؤكد ان‬ ‫م��روة فقدت النظر نهائيا‪ ،‬ام��ا ليلى‬ ‫فلديها �ضعف �شديد يف عينيها ميكنها‬ ‫من ر�ؤي��ة ا�شباه ال�صور‪ ،‬وقد تتمكن‬ ‫من الر�ؤية الوا�ضحة يف امل�ستقبل من‬ ‫خالل عملية جراحية عليها اجرا�ؤها‬ ‫يف الهند او يف اي ��ران لعدم وجود‬ ‫اجهزة متطورة هنا يف العراق ‪.‬‬

‫لجان وتقارير من دون جدوى‬

‫ت��ق��ول ام ك��اظ��م ال��ت��ي مل ت�ستطع‬ ‫كلماتها ان تظهر ما يف قلبها من �أ�سى‬

‫ف�ساعدتها دموعها التي حاولت دون‬ ‫جدوى ان تخفيها بالف طريقة‪:‬‬ ‫ �سبق للجنة م��ن جمل�س املحافظة‬‫ان زارت منزلنا واطلعت على حالة‬ ‫اوالدي ال�صحية‪ ،‬وبعد عدة مراجعات‬ ‫طلبت مني جلب تقارير طبية‪ ،‬وبني‬ ‫كتابنا وكتابكم تقرر تخ�صي�ص راتب‬ ‫مقداره ‪ 100‬الف دينار فقط للعائلة‬ ‫�شهريا‪ ،‬اال ان فرحتي بهذا الراتب‬ ‫ال�ضئيل مل تدم طويال فما هي اال فرتة‬ ‫�شهرين‪ ،‬حتى مت قطع الراتب وال�سبب‬ ‫ه��و االن �ت �خ��اب��ات وع�م�ل�ي��ة ا�ستبدال‬ ‫وتغيري الكرا�سي يف املحافظة‪ ،‬ومع‬ ‫ذلك وا�صلت املحاولة ومل ارغب �سوى‬ ‫بتعيني ابني كاظم‪ ،‬وجنحت يف ذلك‬ ‫وظ �ه��ر ا� �س �م��ه يف ال �ق��رع��ة اخلا�صة‬ ‫مبنت�سبي �سلك ال�شرطة‪ ،‬اال ان ا�سمه‬ ‫�سرعان ما اختفى من كافة االوراق‬ ‫الر�سمية يف ال��وق��ت ال��ذي اكمل فيه‬ ‫كاظم كافة املراجعات اال�صولية مبا‬ ‫فيها الفح�ص الطبي‪ ..‬لذا باءت جميع‬ ‫حماوالتي بالف�شل وكانت جمرد تعب‬ ‫و�صرف فلو�س‪ .‬وت�ضيف ام كاظم انها‬ ‫مل جت��ن م��ن زي ��ارة جل�ن��ة اخ ��رى من‬ ‫وزارة حقوق االن�سان �سوى وعود‬ ‫اخ��رى ��س��رع��ان م��ا ج��ف منها االم��ل‪،‬‬ ‫فبعد ع��دة تقارير ومراجعات قررت‬ ‫اللجنة م�ساعدة كاظم يف فتح حمل‬ ‫�صغري ليتوىل من خالله مت�شية امور‬ ‫ال�ع��ائ�ل��ة اال ان وع��وده��م ذه�ب��ت هي‬ ‫االخرى مع الريح كما ذهبت ادراجها‬ ‫ق�ي��ام ق�ن��اة ال�ف�ي�ح��اء الف�ضائية ببث‬ ‫تقرير م�صور عن حياتهم ومعاناتهم‬ ‫من على �شا�شتها قبل عدة ا�شهر‪ ..‬اال‬ ‫ان ال حياة ملن تنادي ‪.‬‬ ‫ام كاظم التي تعاين هي االخ��رى من‬ ‫م��ر���ض ارت �ف��اع �ضغط ال ��دم تخ�شى‬ ‫اليوم الذي تغيب فيه عن هذه الدنيا‬ ‫وترتك فيه اوالده��ا لوحدهم يف هذه‬ ‫احلياة القا�سية دون مورد رزق ودون‬ ‫ع �ي��ون ب �� �ص�يرة ت�ستطيع ان ت�شق‬ ‫طريقها باالعتماد على نف�سها‪ ،‬وهي‬ ‫ال تخ�شى على االوالد بقدر خ�شيتها‬ ‫على بناتها الثالث يف الوقت الذي‬ ‫ت�ضطرها االم��ور يف اغلب االحيان‬ ‫اىل بيع ح�صتها التموينية ‪.‬‬ ‫يقولون ان الدنيا مازالت بخري و�أنها‬ ‫�إن خ�ل�ي��ت ق�ل�ب��ت‪ .‬وه �ن��ا ن�ت�م�ن��ى يف‬ ‫نهاية املطاف �أن تنظر احلكومة اىل‬ ‫ه��ذه املعاناة بعني ال�شفقة والرحمة‬ ‫النقاذ هذه العائلة ومتد لها يد العون‬ ‫وامل�ساعدة الجراء الفحو�صات الطبية‬ ‫البناء ام كاظم او على االقل امل�ساهمة‬ ‫يف م�ساعدة ك��رار على امت��ام ن�صف‬ ‫دينه او اعانتهم ماديا من خالل افتتاح‬ ‫م�شروع خ�يري ب�سيط يعينهم على‬ ‫جتاوز م�صاعب احلياة ‪.‬‬

‫وال ��زوار على انقا�ض االم��ام ليمار�سوا‬ ‫طقو�سهم االثرية فجلبوا معهم ( الكليجة‬ ‫) والب�سوا اوالدهم ثياب العيد ليزوروا‬ ‫(اطالل ) املقام ثم قبور موتاهم املحيطة‬ ‫به"‪ .‬ي�ق��ول (اب ��و ع�ل��ي) ‪-‬اح ��د القائمني‬ ‫على العناية باملقام‪�" -‬إن ماجرى له كان‬ ‫بداية ل��زرع الفتنة الطائفية يف املنطقة‬ ‫وحماولة لإدخ��ال مفاهيم دينية متطرفة‬ ‫‪ ،‬حيث اعقب حادث االنفجار اغتيال احد‬ ‫�سدنته بحجة مم��ار��س��ة ال��دج��ل وعالج‬ ‫النا�س بالأدعية والتقرب اىل االمام ‪...‬كما‬ ‫تعر�ض احد املتربعني لبنائه للإختطاف‬ ‫واالب� �ت ��زاز ف��أق�ل��ع الأه� ��ايل ع��ن حماولة‬ ‫زي��ارت��ه او ت�ع�م�يره خ��وف��ا م��ن �سطوة‬ ‫التنظيم‪ ،‬لكنهم عادوا الآن بعد اندحاره‬

‫على ايدي ابناء �صحوة الع�شائر وقوات‬ ‫اجلي�ش وال�شرطة واالمريكان ليمار�سوا‬ ‫طقو�سهم االحتفالية واحل�سينية على‬ ‫ا�ستحياء فيطلبوا نذورهم مما تبقى من‬ ‫امل�ق��ام وه��و الي�ع��دو كونه كومة احجار‬ ‫مرتاكمة تغطيها قطعة قما�ش خ�ضراء‬ ‫ويقوموا بطهي ( التمن والقيمة ) يف‬ ‫ذكرى مقتل احل�سني (ع) بعد ان يفد اليه‬ ‫زوار من مناطق ال�شعلة وقرية ( التمامية‬ ‫) �سريا على االقدام او يزوروا بقايا قبور‬ ‫مدمرة ملوتاهم من الطائفتني‪.‬‬ ‫ام فرا�س التي بكت بحرقة لر�ؤيتها قرب‬ ‫ابنها مهدما لعنت الغرباء الذين عاثوا‬ ‫ف�سادا باملنطقة فقتلوا االبرياء وهدموا‬ ‫رموز التالحم والوئام بني �سكانها لكنها‬ ‫مل تتمكن من اخفاء فرحتها حني التقت‬ ‫ن�ساء من قرية (التمامية) التي ي�سكنها‬ ‫ال�شيعة فذرفن دموعا �ساخنة لأن دماء‬ ‫موتاهن اختلطت ببع�ضها‪.‬‬ ‫وي�ؤكد ابوعلي ان هناك م�ساعي لإعمار‬ ‫املقام من الوقفني ال�سني وال�شيعي معا‬ ‫ا�ضافة اىل وجوه الع�شائر‪ ،‬لكن اجلميع‬ ‫اتفقوا على االنتظار قليال حتى تنق�شع‬ ‫الغمامة متاما ليعود املقام كما كان ح�ضنا‬ ‫دافئا لل�سنة وال�شيعة معا‪.‬‬

‫ال صناعات جلدية في العراق اليوم‪ ..‬والنجومية لألحذية‬ ‫األجنبية المستوردة!‬

‫المعامل األهلية تغلق أبوابها أو تتحول‬ ‫إلى مخازن لبضائع مستوردة‬ ‫أمجاد أمجد‬ ‫بعد �أن كانت ال�صناعات اجللدية العراقية هي الأف�ضل‬ ‫والأكرث انت�شارا يف ال�سوق‪ ،‬اختفت متاما من الأ�سواق‬ ‫يف ال���س�ن��وات ال�ت��ي �أع�ق�ب��ت ‪ 2003‬ورمب ��ا قبل ذلك‬ ‫بكثري‪ .‬لقد غ�صت ال�سوق ب�أنواع وموديالت متعددة‬ ‫من الأح��ذي��ة واحلقائب بكل انواعها وم��ن منا�شئ‬ ‫خمتلفة‪ :‬ال�صيني وال���س��وري وال�ترك��ي‪ .‬اختفى‬ ‫امل�ن�ت��وج ال �ع��راق��ي مت��ام��ا م��ن ال �� �س��وق‪ ،‬و�أحلقت‬ ‫بال�صناعة ال��وط�ن�ي��ة �أف� ��دح اخل���س��ائ��ر و�أغلقت‬ ‫امل�صانع الأهلية ابوابها بعد تعر�ضها خل�سائر‬ ‫كبرية‪ .‬هناك ا�سباب كثرية لهذه احلالة‪ ،‬يعود‬ ‫بع�ضها اىل انح�سار دعم الدولة للمعامل الأهلية‬ ‫م��ن ناحية ا��س�ت�يراد اجل�ل��ود وامل ��واد اخل��ام‪،‬‬ ‫ف�ضال عن ازم��ات الكهرباء والظرف الأمني‬ ‫وغري ذلك‪.‬‬ ‫يف لقاء مع �أحد �أ�صحاب معامل االحذية الذي‬ ‫ا�ضطر اىل حتويل معمله اىل م�ستودع للأحذية‬ ‫امل�ستوردة قال‪:‬‬ ‫ يف ال�سابق كانت الب�ضاعة الأجنبية غالية الثمن‪ ،‬ما حد من‬‫�شرائها من قبل املواطنني وال�سيما ملحدودي الدخل‪ ،‬فكان الإقبال‬ ‫على الب�ضاعة الوطنية كبريا لرخ�ص اثمانها‪ ،‬خ�صو�صا وان‬ ‫معاملنا كانت تنتج كل الأن��واع التي يحتاجها املواطن ك�أحذية‬ ‫الأطفال وال�شحاطات وغريها‪� .‬أما الآن فقد غزت ال�سوق ب�ضاعة‬ ‫من كل املنا�شئ والأنواع وتباع ب�أ�سعار تكاد تكون ارخ�ص من‬ ‫املنتوج العراقي فيما لو �ضخ اىل ال�سوق‪ .‬طبعا ارتفاع ا�سعار‬ ‫املنتوج الوطني نتج عن توقف الدعم من قبل الدولة‪ ،‬ف�سابقا‬ ‫كانت تخ�ص�ص ح�صة للمعامل الأهلية من اجللود �أما الآن ف�شراء‬ ‫اجللود وا�ستريادها يتم من قبل التاجر �شخ�صيا ‪ ،‬كما �أن عدم‬ ‫توفر الكهرباء واللجوء اىل امل��ول��دات م��ع ماتكلفه م��ن وقود‬ ‫ا�ضافة اىل ارتفاع اجور الأيدي العاملة‪ ،‬كل ذلك ي�أكل من الربح‬ ‫‪ ،‬واحل�صول على ربح يعني �أن املنتوج العراقي �سيباع با�سعار‬ ‫اغلى من امل�ستورد‪.‬‬ ‫املواطنة (ام ر�شا) اثناء جولتها يف �شارع النهر ل�شراء حذاء‬ ‫البنها قالت‪:‬‬ ‫ كانت منتوجات ال�شركة العامة لل�صناعات اجللدية اف�ضل بكثري‬‫من امل�ستورد ال��ذي يغ�ص به ال�سوق الآن‪ .‬لقد كانت ال�صناعة‬ ‫العراقية متينة وت�ستمر فرتة طويلة بينما ال تدوم الأحذية حاليا‬ ‫اكرث من �شهر او �شهرين‪ .‬اما فيما يخ�ص الأحذية الن�سائية فقد‬ ‫ا�ضافت ام ر�شا قائلة‪:‬‬ ‫ ب�صراحة الأحذية الن�سائية امل�ستوردة �أجمل بكثري من تلك‬‫امل�صنوعة حمليا‪ ،‬فقد دخلت ال�سوق الآن م��ودي�لات وال��وان‬ ‫و�صناعات مل نكن نحلم باقتنائها‪ ،‬فهي تتحلى بالذوق واجلمال‬ ‫ورخ����ص الأث �م��ان‪ ،‬بينما ال يوجد تنوع وج�م��ال يف ال�صناعة‬ ‫العراقية املحلية التي و�إن امتازت باجلودة �سابقا اال انها ال‬ ‫تنا�سب الن�ساء‪.‬‬

‫حقائب السفر تسافر أيضا‬

‫يف ال�سنوات ال�سابقة �شهد البلد انتعا�ش حركة ال�سفر ب�سبب‬ ‫الظروف الأمنية من ناحية وفتح احل��دود مع ال��دول املجاورة‬

‫وال � ��ذي ات� ��اح الغلب‬ ‫العراقيني زيارة املراقد املقد�سة يف‬ ‫ايران و�سوريا‪ ،‬وازدهار حركة ال�سفر رافقها اقبال متزايد على‬ ‫�شراء حقائب ال�سفر وانت�شار حمال بيع احلقائب التي كانت فيما‬ ‫م�ضى عملة نادرة‪ ،‬وهذا مادفع ببع�ض �أ�صحاب املعامل املخت�صني‬ ‫بال�صناعات اجللدية اىل حتويل معاملهم النتاج حقائب ال�سفر‬ ‫واحلقائب املدر�سية كما يقول احلاج (�سلمان نوري) الذي ميلك‬ ‫معمال يف جميلة ‪ .‬لكن يبدو ان جتار العراق مل يفتهم ذلك فقاموا‬ ‫با�سترياد حقائب ال�سفر مبختلف انواعها حتى غ�صت ال�سوق‬ ‫بكل انواع احلقائب‪ .‬وي�ضيف احلاج نوري‪:‬‬ ‫ ب�سبب ا�سترياد الب�ضاعة العربية والأجنبية ك�سدت �صناعتنا‬‫و�صرنا ن�ستورد بدال من ان ن�صنع‪ ،‬وال�سبب يف ذلك قلة الدعم‬ ‫الذي توليه الدولة لأ�صحاب امل�شاريع ال�صغرية‪ .‬مل نعد ن�ستلم‬ ‫م��واد اولية كما كان احل��ال عليه يف ال�سابق‪ ،‬ومل ن�ستلم حتى‬ ‫ح�ص�صنا م��ن ال��وق��ود التي تكفي لت�شغيل امل��ول��دات‪ ..‬وهكذا‬ ‫�صارت �صناعة اجللود ت�سبب خ�سارة كبرية‪ ،‬ولكن ماي�ؤملني‬ ‫حقا هو ان الب�ضاعة التي ترد اىل ال�سوق ماهي اال ا�ستنزاف‬ ‫جليوب املواطنني‪ ،‬فهي جميلة من حيث ال�شكل لكنها تفتقد اىل‬ ‫املتانة والقوة بحيث انها ت�ستهلك يف فرتة ق�صرية‪ ،‬بينما متيزت‬ ‫�صناعتنا باملتانة والقوة لأنها كانت تخ�ضع للرقابة والتقيي�س‬ ‫وال�سيطرة النوعية‪ .‬ومن ناحية اخرى ي�ؤكد احلاج نوري "ان‬ ‫ارتفاع ا�سعار اجور العمال �صار �سببا اخر يف توقف ال�صناعة‬ ‫املحلية‪ ،‬فلم يعد العامل ير�ضى بخم�سة او ع�شرة �آالف ك�أجر‬ ‫يومي‪ ،‬بينما يجد اج��ورا اف�ضل يف م�شاريع اخ��رى‪ .‬ا�ضافة‬ ‫اىل ذلك فان رفع الر�سوم الكمركية عن الب�ضائع الأجنبية التي‬ ‫ال يخ�ضع اغلبها اىل الرقابة ا�ساء اىل ال�صناعة الوطنية وكلف‬ ‫الدولة خ�سارة �آالف الدوالرات‪ ،‬كما غابت ال�صناعة الوطنية متاما‬ ‫عن ال�سوق العراقية‪ .‬وختم حديثه منا�شدا "الدولة الإلتفات اىل‬ ‫ال�صناعة املحلية والعودة اىل دعمها من خالل توفري املواد اخلام‬ ‫وا�ستريادها بدعم من الدولة ا�ضافة اىل توفري الكهرباء والوقود‬ ‫لت�شغيل املكائن ال�صناعية ال�ضخمة عو�ضا عن اغ��راق ال�سوق‬ ‫بب�ضائع دون امل�ستوى املطلوب وت�سرب العملة ال�صعبة"‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(37) - Thursday 9, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )37‬الخميس ‪ 9‬حزيران ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫تقوقع األكاديميين يغيبهم‬ ‫فكريًا‬

‫دراس������������������������������ات‬

‫كنت مجنونا‪...‬؟!‬

‫يوميات نزيل سياسي‬ ‫(‪)33‬‬

‫(كان ذلك اشبه بصاعقة حطت على رأس عصفور أصلع)‬ ‫مرت ثالثة ايام بلياليها ومل ا�سمع اي نداء يذكر يل من قبل الباحثة‬ ‫لباب ك��ان �صمتا كما لو ك��ان موتا يحط يف كل ارج��اء الكون موتا‬ ‫يجتاحني حتى بعد تعاطي ال�صدمة الكهربائية االعتيادية التي‬ ‫رحت اتعاطها كجزء من برنامج العالج بني �آونة و�أخرى كان ح�سن‬ ‫ال�شاطر يوا�سيني ت��ارة وت��ارة ي�ؤنبني وغالبا ما كان يقول يل لقد‬ ‫خ�سرت �صديقة جيدة ورحت ت�ؤول م�شاعرها االخوية باجتاهك اىل‬ ‫م��آرب عاطفية رمبا مل تكن تخطر على بالها مطلقا كنت اجتول بني‬ ‫زمالئي يف اجلنون والع�سل والتيه عندما �سمعت دكتور باهر باطي‬ ‫ينادي علي ق��رب البوابة الداخلية ك��ان قد انقطع عن ر�ؤيتي حينا‬ ‫من الوقت ذهبت اليه مثل غريق يتعلق بحبل طويل ممدود اليه من‬ ‫اجلهة املقابلة ورافقته خ��ارج الردهة الداخلية ووق��ع ب�صري على‬ ‫غرفة الباحثة لباب كان الباب لال�سف مواربا مما تعذر علي ان ارى‬ ‫الباحثة لباب او يف القليل ان اجعلها تراين لعل النظرة االوىل التي‬ ‫�سرت�سلها باجتاهي تكون كافية لكي اعرف نوع امل�شاعر التي حتملها‬ ‫االن عني وكيف �ستكون م�شاعرها اك�ثر من م��ؤام��رة ال�صمت التي‬ ‫اتخذتها �ضدي واالنقطاع التام لثالثة اي��ام عني بل وعن و�صولها‬ ‫اىل الردهة مطلقا‪ ،‬كان دكتور باهر بطي قد ذهب بي اىل دار االطباء‬ ‫جل�سنا يف الباحة الداخلية املخ�ص�صة لالطباء رايت جهاز تلفزيون‬ ‫عن قرب رايت طاوالت نظيفة و�شربت �شايا �ساخنا ورحت اتنا�سى ما‬ ‫حدث بيني وبني لباب قليال كان الدكتور باهر مهتما بكتاباتي وكنت‬ ‫كتبت ن�صو�صا بعنوان «�صحراء �سعيدة»�ضمنت فيها باقة من افكاري‬ ‫عن اجلنون واحل��ب والعامل عن اخل��وف وال��روح املري�ضة والعجز‬ ‫وامللل وال�ت�برم كانت الكتابات وح�شية ون��اف��رة واك��اد اج��زم بانها‬ ‫مكتوبة بوحي الو�سو�سة والهلو�سة‬ ‫وكان هناك ن�ص مل يكتمل توقف عنده‬ ‫الدكتور باهر كثريا يحمل عنوان»�آتيه‬ ‫«و�آت� �ي ��ه ه ��ذه ه��ي ال �ه��ة اجل �ن��ون عند‬ ‫االغريق وكنت قد كتبتها بروح الن�شيد‬ ‫ومب �ت��وال �ي��ة اي �ق��اع �ي��ة ت�ع�ط�ي�ه��ا وزن��ا‬ ‫�صدفيا و�آخ��ر مر�شو�شا على م�سافات‬ ‫كافية حلدوث متعة عند القارئ وكنت‬ ‫م�شغوال بان او�ضح بع�ض افكاري عن‬ ‫كتاباتي و مل اك��ن متوقعا ما�سيحدث‬ ‫بعد قليل بعد اقل من تدخني �سيجارة‬ ‫واح��دة وكما لو ان �صاعقة حتط على را���س ع�صفور �صغري هكذا‬ ‫هبطت مثل م�لاك ينزل م��ن �سقف الباحة او مثل �شعاع م��ن النور‬ ‫يخرج من �شرخ يف جدار كانت الباحثة لباب تقف فوق را�سي ونه�ض‬ ‫الدكتور باهر بطي لريحب بها كنت احاول النهو�ض انا الآخر ولكنها‬ ‫�سارعت للإنحاء فوقي وم�صافحتي وانا جال�س كانت انحناءة لطيفة‬ ‫عابقة برائحة معطر ابطني قوي ونفاذ كانت ترتدي قمي�صا ورديا‬ ‫مبقعا بالزهور احلمر ال�صغرية وكانت عينها تعرب عن �سرور من نوع‬ ‫ما وكنت قد ا�صبحت م�سرورا انا الآخر انها اذا مل تكن غا�ضبة مني‬ ‫مل حتاول ان ت�شعرين بالذنب على ال�صفحات امل�شبعة باحلب والوله‬ ‫ترى هل ميكن يل ان ات�صور بانها مل تطلع على الر�سالة الطويلة التي‬ ‫كتبتها وان هناك من �سرقها قبل و�صولها اليها ال ‪...‬قطعا ال‪ ...‬الميكن‬ ‫الحد ان يتجر�أ على فعل ذلك ولكن هاهي لباب جتل�س قبالتي م�ضمومة‬ ‫ال�ساقني داخل تنورة عري�ضة وف�ضفا�ضة كنت الول مرة اراها جتل�س‬ ‫هكذا بطالقة وبال مكتب يح�شرها خلفه ومينعها عن التنف�س بحرية‬ ‫كانت تتجنب الرتكيز يف عيني وحتاول ان توا�صل حديثا عاديا مع‬ ‫الدكتور باهر بطي بينما كنت انا م�شغوال بها ات�صفحها بكل حوا�سي‬ ‫بداية من رمو�ش عينيها وم�صب انفها ال�صغري الذي ي�شبه منقار طائر‬ ‫احلب مرورا على دقة مالمح وجهها وا�ستدارة �ساعديها ولي�س نهاية‬ ‫بافخاذها املتينة امل�شدودة التي ت�شي بن�شاط حلمي خا�ص التفتت ايل‬ ‫وقالت‬ ‫وانت كيف حالك؟‬‫تلعثمت وقلت انا بخري وانت هل انت زعالنة مني ؟‬ ‫ارتبكت لهذا ال�س�ؤال وكنت خمطئا بان ا�ساله هنا والآن ويف ح�ضور‬ ‫الدكتور باهر بطي الذي يجهل حتما ما حدث ومن اين له ان يعرف‬ ‫بق�صة حب جنونية جتري بارادة خرقاء يف غياهب جب اجلنون هذا‬ ‫وظلمته العميقة‪.‬‬

‫بشير حاجم‬

‫يصدقني أي أحد‪ ،‬أبدا أبدا‪ ،‬حين أقول له‪ ،‬أو لسواه‪ ،‬إني أتوفر على مفهوم‬ ‫ال‬ ‫ْ‬ ‫قار‪ ،‬ثابت‪ :‬محدد‪ /‬معين‪ ،‬للمثقف‪ .‬فأنا‪ ،‬كما غيري من النقاد‪ ،‬جزء من إشكالية‬ ‫المفاهيم‪ .‬لكنني ـ في المقابل ـ من الداعين إلى ضرورة ضبطها‪ ،‬أي "المفاهيم"‪،‬‬ ‫على أساس أن هذا الضبط متطلب نقدي‪ :‬منهجيا ومعرفيا‪.‬‬ ‫لهذا‪ ..‬أنا مع الذاهبين‪ ،‬دائما دائما‪ ،‬إلى أن مفهوم "المثقف"‪ّ ،‬أنى اضطرب‪،‬‬ ‫المسطحة للمثقف‪.‬‬ ‫بحاجة إلى ضبط‪ ،‬تمحيصي وتدقيقي‪ ،‬نتجاوز به التعريفات‬ ‫ِّ‬ ‫نعم‪ ،‬أوال‪ ،‬قد يكون من المثقفين ثمة المثالي الحالم الهامشي "العايش" خارج‬ ‫المجتمع‪.‬‬

‫ون��ع��م‪ ،‬ث��ان �ي��ا‪ ،‬ق��د ي �ك��ون م�ن�ه��م ثمة‬ ‫املوظف املمجد لل�سلطة وامل�سهم �ضمن‬ ‫حقله يف �إعادة �إنتاج �سيطرتها‪ .‬لكنْ ال‬ ‫ه��ذه الكينونة وال تلك‪ ،‬للمثقف‪ ،‬هي‬ ‫كينونة (املثقف) مفهوميا‪ .‬فكينونته‬ ‫ه��ذي‪ ،‬املفهومية‪ ،‬متج�سدة‪ ،‬حا�صال‬ ‫وحت �� �ص �ي�لا‪ ،‬يف ت �ل �ك��م ((املنظومة‬ ‫القيمية)) املو�سومة من �صربي حافظ‬ ‫ـ مثال ال ح�صرا ـ بـ(القاعدة االجتماعية‬ ‫التي يجيء منها)‪ .‬من يظل متج�سدا‬ ‫فيها‪ ،‬حتى "انقطاع النف�س"‪� ،‬إمنا هو‬ ‫ذلك املثقف احلقيقي املت�سائل‪.‬‬ ‫علي‪� ،‬أق ّله الآن‪� ،‬أن �أماهي‬ ‫وال ب�أ�س ّ‬ ‫البع�ض‪ ،‬باقتناع‪ ،‬يف م��ا ه��و متعلق‬ ‫بـ(املثقف) ح�سب �أنطونيو غرام�شي‪.‬‬ ‫ف�ه��و‪� ،‬إ�ستثنائيا‪ ،‬م��ن ي ��ؤ ِّم��ن توحيد‬ ‫الأج � �ه� ��زة الأم� �ن� �ي ��ة والت�شريعية‬ ‫والتنفيذية والآيديولوجية للدولة‪.‬‬ ‫من هنا‪ ،‬بهذه الهوية له‪ ،‬يعد ع�ضويا‪.‬‬ ‫�إذ �أن� ��ه‪ ،‬ح�ت�م�ي��ا‪ ،‬ي�شكل "اال�سمنت‬ ‫الع�ضوي" ال ��راب ��ط م��ا ب�ي�ن البنية‬ ‫االجتماعية والبنية الفوقية متيحا‬ ‫تكوين "الكتلة التاريخية"‪ .‬ولهذا‪،‬‬ ‫طبقا لأحد ت�أ�سي�سات غرام�شي ذاته‪،‬‬ ‫ثمة "الهيمنة على الثقافة كو�سيلة‬ ‫ل�ل�اب��ق��اء ع �ل��ى احل� �ك ��م يف املجتمع‬ ‫الر�أ�سمايل"‪.‬‬ ‫غري �أن هيمنة كهذه‪ ،‬و�سيلوية‪� ،‬إمنا‬ ‫ت�ت��أ ّت��ى‪ ،‬ملن‬

‫يرومها‪ ،‬عن طريق ("املثقف" التابع)‬ ‫الذي ال ثقافة له �سوى حتت ظل �سيادة‬ ‫القمع واملالحقة وقهر الدميقراطية‬ ‫وتنمية التبعية والتخلف‪� .‬أي‪ ،‬هو‪،‬‬ ‫من جت��رد عن ((ال�ق��اع��دة االجتماعية‬ ‫ال �ت��ي ج��اء م �ن �ه��ا))‪ .‬ف�ل��م ي�ع��د معربا‪،‬‬ ‫نتيجة ل�ه��ذا ال�ت�ج��رد‪ ،‬عما يُفوْهمها‬ ‫رامي��ون��د وليامز بـ"بنية امل�شاعر"‪،‬‬ ‫وه��ي جمعية‪� ،‬إذا افرت�ضنا‪ ،‬تنازال‪،‬‬ ‫�أن��ه كان قبل ذل��ك‪ ،‬يف يوم ما‪ ،‬قد عرب‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫ل ��ذا‪� � ،‬س��وف‪ ،‬ال ي�ك��ون �أم���ام (املثقف‬ ‫امل � �ف � �ه� ��وم� ��ي) ��� �س� ��وى خ� �ي ��اري ��ن‬

‫خضيرميري‬ ‫‪khdhrmery@yahoo.com‬‬

‫(قصص قصيرة جدا)‬

‫فرقد الحسيني‬

‫الصعود إلى األسفل‬ ‫‪1‬‬ ‫اختلفنا حول �سحابة ‪ ،‬هو يقول‬ ‫رمادية ‪ ،‬و�أنا �أقول بي�ضاء ‪،‬‬ ‫�سب بع�ضنا‬ ‫جتادلنا ‪ ،‬ت�شاجرنا ‪ّ ،‬‬ ‫بع�ضا ‪ ،‬تقاتلنا ‪ ،‬فاعت�صرت‬ ‫ال�سحابة نف�سها حزنا ‪ ،‬ث ّم ب�صقت‬ ‫علينا بقطرات ماء ‪ ،‬وغادرت‬ ‫ال�سماء ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫باعت ّ‬ ‫كل ما متلك لتدفع تكاليف‬ ‫العملية اجلراحية لعيني زوجها ‪،‬‬ ‫ث ّم جل�ست ترتقب بقلق �شديد ‪ ،‬نزع‬ ‫ال�شا�ش منهما ‪ ،‬عند ذاك �صرخت‬ ‫الطمة خدّها ‪ ،‬عندما �أدركت �أنّ �أول‬ ‫�شيء �شاهده زوجها بعد العملية ‪،‬‬ ‫ت�ساقط �أ�سنانها !!!‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫جل�س متوترا �أمام ال�شا�شة‬ ‫ال�صغرية ينتظر ن�شرة الأخبار ‪،‬‬ ‫م ّرت دقائق كانت بالن�سبة له دهرا‬ ‫‪� ،‬أط ّلت املذيعة بعدها بوجه يطفح‬ ‫بالب�شرى ‪� ،‬صرخ بعائلته ‪ :‬ا�سكتوا‬ ‫‪ ،‬فانا �أتوقع زيادة يف رواتب‬ ‫املوظفني ‪ ،‬فكان �أول الأخبار زيادة‬ ‫يف قتل العراقيني !!‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫كان ينظر �إىل العامل من ثقب الباب‬ ‫‪ ،‬وعندما خرج �إىل العامل ‪ ،‬عاد‬ ‫ينظر �إىل �سجنه من نف�س الثقب‬ ‫!!!‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫رغم �أنه بحار ماهر ‪� ،‬إال انه غرق‬ ‫يف بركة �أحالمه !!!‪.‬‬

‫((م� � � َّري�� ��ن))‪� .‬أح ��ده� �م ��ا م � � ٌّر م ��ادي ��ا‪،‬‬ ‫ب��امل�ل�م��و���س‪ ،‬و�آخ��ره �م��ا م�� ٌّر معنويا‪،‬‬ ‫باملح�سو�س‪ .!!! ،‬ف�إما‪ ،‬له‪� ،‬أن يتواجد‪،‬‬ ‫ح �ي��ث م�ه�م�ت��ه (ت �ف �ك �ي��ك الت�صورات‬ ‫االخ�ت��زال�ي��ة ال���س��ائ��دة ال�ت��ي حت��د من‬ ‫�إمكانيات التفكري الإن�ساين) بعبارة‬ ‫�إدوارد �سعيد‪ ،‬لكنْ عليه‪ ،‬حينها‪� ،‬أن‬ ‫ي�ضع يف ح�سبانه حمل نع�شه معه‪،‬‬ ‫لي�س �أق��ل من ذل��ك‪ ،‬لأن��ه ميكن يف كل‬ ‫حل�ظ��ة‪� ،!!! ،‬أن تطوله �سلطة القمع‬ ‫لتغييبه ج�سديا‪ .‬و�إم��ا‪ ،‬ت�صريحيا �أو‬ ‫تلميحيا‪� ،‬أن يتوارى‪ ،‬فال يعود مزعجا‬ ‫للو�ضع ال��راه��ن وال �صوتا للحقيقة‬ ‫املواجهة‪ ،‬ما يعني تغيّبه فكريا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫رمب � ��ا � �س �ي �ت �� �ص��ور ب �ع �� �ض �ك��م‪ ،‬ممن‬ ‫�سيقر�أ هذا املقال‪� ،‬أين �أبالغ‪� .‬أق�صد‪،‬‬ ‫خ�صو�صا‪ ،‬يف �صدد هذين اخليارين‬ ‫((امل ��ري ��ن))‪ .‬ال‪� ،‬أن �ف��ي بح�سم‪ ،‬ل�ست‬ ‫مبالغا‪.‬‬ ‫ف�أنا‪ ،‬تعلقا ب�أولهما‪ ،‬مل �أعن �أن كل من‬ ‫"يتواجد" معر�ض للتغييب ج�سديا‪،‬‬ ‫ع �ل��ى ي��د ��س�ل�ط��ة ال �ق �م��ع‪ ،‬ب��ل ق�صدت‬ ‫ثبوتية ((التغييب اجل�سدي))‪� ،‬أمرا‬ ‫واقعا‪ ،‬و�إنْ كان (�آخر العالج)‪ .‬وال‬ ‫�أخفيكم �سرا‪ ،‬هنا‪� ،‬أنني م�ؤمن‪،‬‬ ‫دوم� ��ا‪ ،‬ب� ��أن ه�ن��ال��ك ("مثقفني"‬ ‫ت���اب� �ع�ي�ن)‪ ،‬دع� �ك ��م ع� ��ن كمهم‬ ‫ونوعهم‪ ،‬يتحملون م�س�ؤوليات‬ ‫ك�برى‪ ،‬ب ْله عظمى‪ ،‬عما ت�صل‬ ‫�إل�ي��ه �سلطة القمع‪ ،‬وما‬ ‫مياثلها �أي���ض��ا‪ ،‬من‬ ‫تغييبات ج�سدية‬ ‫ل � �ـ(م � �ث � �ق � �ف �ي�ن‬ ‫مفهو ميني ) ‪.‬‬ ‫فهم ب�سوغون‬ ‫ل� � � � � � � �ه � � � � � � ��ا‪،‬‬ ‫با نهيا ر ا تهم‬ ‫وت ��ردي ��ات� �ه ��م‬ ‫وه ��وان ��ات� �ه ��م‪،‬‬ ‫م��ا ت�ق��وم ب��ه �ضد‬ ‫ه�ؤالء الأخريين‪ ،‬من‬ ‫(املثقفني املفهوميني)‪،‬‬

‫ن������������������اف������������������ذة‬

‫وي�ح��ر��ض��ون�ه��ا ع �ل��ى �إدم ��ان ��ه‪ .‬ولعل‬ ‫�أ�شر�س �أوالء امل�سوغني واملحر�ضني‪،‬‬ ‫من ("املثقفني" التابعني)‪َ ،‬من تعر�ضوا‬ ‫منذ بدايات "ثقافاتهم" ال�ضطهادات‬ ‫"قيدية"‪ ،‬توقيفا �أو اعتقاال �أو �سجنا‪،‬‬ ‫ثم "تابوا"‪ ،‬ترغيبا �أم ترهيبا‪ ،‬ما و ّلد‬ ‫لديهم عقدا بالدونية �إزاء ال�صامدين‬ ‫ب ��وج ��ه االن�� �ه�� �ي� ��ارات وال �ت��ردي � ��ات‬ ‫والهوانات �أ�شباهها‪.‬‬ ‫ل �ك �ن �ن��ي‪ ،‬ت �ع �ل �ق��ا ب �ث��ان �ي �ه �م��ا‪� ،‬أع �ن��ي‬ ‫ف�ع�لا �أن ك��ل م��ن (ي� �ت ��وارى) معر�ض‬ ‫للتغيّب فكريا‪ ،‬على ي��دي��ه ه��و!‪ ،‬كما‬ ‫((ال �ت �غ �ي��ب ال��ف��ك��ري)) للأكادمييني‬ ‫"الإطروحويني"‪� .‬إذ �أن ثبوتيته‪ ،‬يف‬ ‫خلدي‪ ،‬تتجلى‪ ،‬للوهلة الأوىل رمبا‪،‬‬ ‫حني نت�ساءل عنهم منهجيا ومعرفيا‪.‬‬ ‫هل تتنازل �أكادميياتنا املعرفية عن‬ ‫منهجها يف ال�ب�ح��ث ال �ن �ق��دي‪ ،‬وهو‬ ‫املنهج املتم�سك بطريقة الإطروحات‪،‬‬ ‫فتنفتح ع �ل��ى امل �ع��رف �ي��ات احلداثية‬ ‫اجلديدة؟‬ ‫�أغلب الأك��ادمي�ي�ين املعرفيني‪ ،‬كونهم‬ ‫جامعيني "بحتيني"‪ ،‬نقاد �سياقيون‪.‬‬ ‫ه � � � ��ؤالء‪ ،‬جم �م �ل �ه��م‪ ،‬ل� ��ن ي �ت �ن��ازل��وا‬ ‫ع��ن �إط��روح��ات �ه��م‪" ،‬املاج�ستريية"‬

‫و"الدكتوراتية"‪ ،‬قبالة معرفياتنا‬ ‫اجل ��دي ��دة واحل ��دي� �ث ��ة‪ .‬ول� �ك ��م‪ ،‬الأن‬ ‫وب �ع��ده‪� ،‬أن ت�ت���ص��وروا‪ ،‬م�ع��ي‪� ،‬أنهم‬ ‫ينعتوننا‪ ،‬نحن املعرفيني اجلدد‪ ،‬ب�أننا‬ ‫نحب الإث��ارة فقط! غري �أننا‪ ،‬وعذرا‬ ‫للمعنيني‪ ،‬ل�سنا مطربني‪ ،‬وال ممثلني‪،‬‬ ‫لنحب الإث ��ارة‪ .‬ليدعوها‪� ،‬أق��ول لهم‪،‬‬ ‫لأ�صحابها‪ .‬ولْ �ي ��أت��وا‪ ،‬لكن ب�صفتهم‬ ‫متلقني حمايدين‪ ،‬لأُ ْجمل لهم "وجهات‬ ‫نظرنا" املنعوتة منهم ب�أنها "تخالف‬ ‫النقد"!‬ ‫�أن��ا مثال‪ ،‬لي�س ح�صرا‪� ،‬أرى �أن على‬ ‫النقد‪ ،‬احل��ق‪� ،‬أن يفوق الأدب‪ ،‬احلق‬ ‫�أي���ض��ا‪ ،‬ويتفوق عليه‪ .‬ل��ذل��ك‪ ،‬حتما‪،‬‬ ‫عندما �أكتب ن�صا نقديا لأي ن�ص �أدبي‪،‬‬ ‫مهما ك��ان‪� ،‬أك���ون‪ ،‬ب ��دءا‪ ،‬ق��د �صممت‬ ‫�داع ن�ص نقدي‪َ ،‬ن َع ْم �إبداعه‪،‬‬ ‫على �إب� ِ‬ ‫ال ي�ن�ت��اب��ه �أيُّ �إح���س��ا���س ب ��أي��ة عقدة‬ ‫دونية قبالة هذا الن�ص الأدبي‪ .‬بيد �أن‬ ‫التقليديني "ال�سياقيني"‪ ،‬خ�صو�صا‪،‬‬ ‫ال ت��روق لهم ر�ؤي�ت��ي ه��ذه‪ .‬العجيب‪،‬‬ ‫ك��ل ال�ع�ج��ب‪� ،‬أن ه��ذي ال��ر�ؤي��ة‪ ،‬التي‬ ‫"تختلف عن ر�ؤيات النقاد الآخرين"‬ ‫بح�سبهم‪ ،‬لي�ست بغريبة عن و�سطنا‬ ‫النقدي‪ .‬فهي تلك املنادية‪ ،‬يف العملية‬

‫النقدية‪ ،‬بالن�ص فقط‪ ،‬دون نا�صه‪،‬‬ ‫وبالتايل‪ ،‬حتما‪ ،‬هي تلك املنادية‪ ،‬يف‬ ‫املقام االول من هذه العملية‪ ،‬بـ(موت‬ ‫امل�ؤلف) ح�سب روالند بارت‪.‬‬ ‫ه���ذا م ��ا ي�ت�ع�ل��ق ب ��أغ �ل �ب �ه��م‪ ،‬تقريبا‪،‬‬ ‫وه��م‪ ،‬كما قلت قبل قليل‪ ،‬تقليديون‬ ‫�سياقيون‪� .‬أم��ا بع�ضهم‪ ،‬و�أوالء قلة‬ ‫قليلة ج��دا‪ ،‬فهم جتديديون ن�صيون‪.‬‬ ‫لكنهم‪ ،‬ع�ل��ى ال��رغ��م م��ن جتديديتهم‬ ‫الن�صية هذه‪ ،‬متقوقعون على �أنف�سهم‪،‬‬ ‫داخل الأ�سوار اجلامعية‪ ،‬ومنعزلون‬ ‫عن و�سطنا الأدب��ي‪ .‬حتى �أنني خالل‬ ‫ال��دورة قبل الأخ�يرة ملهرجان املربد‪،‬‬ ‫الذي يقام �سنويا يف الب�صرة‪ ،‬وكنت‬ ‫ع�ضوا يف جلنته الثقافية‪ ،‬م�شرفا‬ ‫على البحوث النقدية‪ ،‬حاولت زجهم‬ ‫يف حم ��اوره ال��درا� �س �ي��ة‪ ،‬النقا�شية‪،‬‬ ‫دون جدوى‪ .‬لقد ات�صلت ب�أهمهم‪ ،‬من‬ ‫جامعات خمتلفة‪ ،‬لكي �أكلفهم‪ ،‬ب�إ�سم‬ ‫اللجنة العليا‪ ،‬بكتابة بحوث نقدية‬ ‫للمهرجان‪� ،‬ضمن عدة حماور درا�سية‬ ‫نقا�شية‪ ،‬لكنهم‪� ،‬أكرثهم‪� ،‬إعتذروا عن‬ ‫الكتابة له‪ ،‬ومن ثم عن امل�شاركة فيه‪،‬‬ ‫بداعي �أن لديهم التزامات وظيفية يف‬ ‫جامعاتهم!!!‬

‫اص���������������������������دارات‬

‫قصيدة عراقية أسقطت "شغب" فيصل العامر عن دار طوى‬ ‫حسني مبارك!‬

‫ناظم السعود*‬

‫�أثارت ق�صيدة ال�شاعر العراقي املتميز‬ ‫�سلمان داود حممد املع ّلمة مبفردة‬ ‫انكليزية واحدة (‪ )go‬ا�ستجابات‬ ‫�شعورية واخزة لدى �شريحة وا�سعة‬ ‫من القراء منذ ان ن�شرها اوال اثناء‬ ‫احداث الثورة امل�صرية م�ستهل‬ ‫هذا العام ‪ ،‬و�شخ�صيا وجدت ان‬ ‫هذه الق�صيدة ‪ ،‬القادرة على احداث‬ ‫خ�صي�صتني معا ‪ :‬الت�صدّي والت ّنب�ؤ ‪،‬‬ ‫ميكن ان تكون معربة عن زمنيتها بل‬ ‫كا�شفة ملتون م�س ّفة ولكنها متوارية حد‬ ‫ال�صدمة وهذا ما �سيبقيها طويال يف‬ ‫احلدث الزمني املعيّ�ش بو�صفها من‬ ‫الن�صو�ص التاريخية بامتياز ‪.‬‬ ‫هذه الق�صيدة ‪ ،‬مل تتعامل مع احلدث‬ ‫وفق انيته وراهنيته بل ت�سعي يف‬ ‫واقع ال�صياغة اىل الك�شط عن اثقاله‬ ‫ومزيناته وافانينه فاذا هو عار‬ ‫ومتهاو ونادب مل�سوغاته مما يحيلها‬ ‫( الق�صيدة ) اىل الئحة اتهام مكتملة‬ ‫االركان لي�س �ضد املوجهة اليه ب�شكل‬ ‫مبا�شر ( الدكتاتور ح�سني مبارك ) بل‬ ‫تنفتح دائرة االدانة والهجاء لت�شمل‬ ‫ا�سماء �أخر وم�صائر �آيلة بع�ضها �سقط‬ ‫فعال وثمة من هو �آت ال ريب اىل امل ّكب‬ ‫ذاته ‪ ،‬مبعنى ان ال�شاعر وهو يزجر‬ ‫�ضمري املخاطب باالمر االق�صائي‬ ‫الوبيل ( ‪� go‬أو �إذهب ) امنا كان‬ ‫يو�سم جميع �سكان الكهوف وقتلة‬ ‫ال�شعوب و�سراق الأوطان ومر�ضى‬ ‫لعق الدم واملتم�سكني بالعرو�ش نيابة‬ ‫عن ال�سماء ‪ ...‬كل ه�ؤالء ي�صفعهم‬ ‫ال�شاعر ويعيدهم اىل ا�صولهم الدموية‬ ‫والبولي�سية والل�صو�صية فاذا هم‬

‫حم�ض �أوراق �صفر تن�سحق حتت‬ ‫�أقدام ال�شوارع و�أزيز ال�ضحايا ‪.‬‬ ‫ويف ر�سالة تلقيتها من ال�شاعر �سلمان‬ ‫قبل ايام ذكر ان الق�صيدة ابعد من ان‬ ‫تخ�ص ب�أ�سم معلوم ( حتى وان علم‬ ‫فعال ) بل انها ذات افق جديل مت�سع‬ ‫على ذوات نظرية (( ‪ ..‬الن الأمر �أبعد‬ ‫من ذلك و�أ�شمل بالت�أكيد‬ ‫�إذ ي�شمل كل الطغاة واملف�سدين‬ ‫وال�سفلة يف العامل الذين مازالوا‬ ‫يعبثون مب�صائر النا�س والبلدان‬ ‫وم�ستقبلياتها ‪ ))..‬وكالم ال�شاعر هذا‬ ‫يعزز قناعتي من اننا ازاء ق�صيدة‬ ‫– قناع لها قابلية التمدد والرجم‬ ‫حيثما وجد الطغاة وامل�ستبدين عرب‬ ‫حقب التاريخ ‪ :‬الذين مروا او الذين‬ ‫يرجتفون اليوم او من �سيتهاوون‬ ‫غدا‪ ..‬جميعهم �ستطويهم هذه الق�صيدة‬ ‫ال�شجاعة واملتنبئة بحكمها احلتمي ‪:‬‬ ‫�صباح الثورات‬ ‫على الدينا�صورات‬ ‫متحف ال�شمع‬ ‫يقول ‪� :‬أه ًال‬ ‫لأ�صحاب‬ ‫الفخامة‬ ‫واجلاللة‬ ‫و‬ ‫ال�سمو‬ ‫وحقا ‪ :‬ما دامت ال�شوارع بد�أت تفكر‬ ‫‪ ،‬اذن فلننظر اىل التيجان وهي تطري‬ ‫!‪ ..‬ا�سماء ور�ؤو�س اخرى �ستطيح‬ ‫ولكنها قطعا �ستكون بال ( ح�سنات وال‬ ‫مباركات )!‪.‬‬ ‫* ‪nadhums@yahoo.com‬‬

‫��ص��در ع��ن دار ط��وى للن�شر‬ ‫وال� �ت ��وزي ��ع‪ ،‬ل�ل�ك��ات��ب في�صل‬ ‫ال� �ع ��ام ��ر ن �� �ص��و� �ص��ه ال�سبعة‬ ‫والثالثون املعنونة بـ"�شغب" والتي‬ ‫ق�سمت لأربعة �أبواب جاءت على النحو‬ ‫االتي‪ :‬الباب الأول‪ :‬ن�ستالوجيا والتي‬ ‫ب ��دوره ��ا ح ��وت ع �ل��ى ع ��دة ن�صو�ص‬ ‫منها‪ :‬و‪ ،‬ح��رب ‪ /‬ذات �أحمر ‪ /‬ب�ش�أن‬ ‫اال�ستتباب‪� ،‬أم��ا ال�ب��اب ال�ث��اين فجاء‬ ‫معنونا بـ"كالم �شوارع" كتب حتته‬ ‫ن�صو�ص منها‪ :‬ا�ستيقط انهم يكذبون‬ ‫ع�ل�ي��ك ‪ /‬وه ��م ال�ف���ض�ي�ل��ة‪ :‬رذي �ل��ة ‪/‬‬ ‫� �س��ورة ال �ف��اق��ة‪ ،‬فيما ح��وى الباب‬ ‫الثالث ن�صو�ص ًا مثل‪� :‬أمن و�أمان ‪/‬‬ ‫جعلوين كورجيا ‪ /‬حني يدّ‪ ،‬جاءت‬ ‫حتت باب‪ :‬وطن من "حكي"‪ ,‬يف‬ ‫ح�ين ج��اء ال�ب��اب الأخ�ي�ر معنون ًا‬ ‫ب �ـ‪ :‬مقهى �شعبي ك�ث�يرا ملواطن‬ ‫�صالح قلي ًال‪ ،‬ان��درج حتته �إثنا‬ ‫ع�شر ن�صا منها‪ :‬ح��زب "الذين‬ ‫اليدرون" الإ�صالحي ‪ /‬كلب ‪/‬‬ ‫جمهورية الأخ الرئي�س ‪.‬‬ ‫ويف تعليقه على الكتاب قال‬ ‫العامر‪ :‬حاولت �أن �أغ�ضب‪،‬‬ ‫�أرك��ل �شيئا كما يحدث عادة‪،‬‬ ‫�أو �أمار�س الكتابة حني ي�شري‬ ‫ال�شارع لتمام حكاياته‪ ،‬رمبا‬ ‫مل �أف �ع��ل اخل �ط��وات �أع�ل�اه‬ ‫ب�شكل م�شذب لكني فعلتها‬ ‫وح�سب‪ ،‬وعلى النقاد اللجوء لـ"الف�ضاء" ‪.‬‬ ‫! الكتاب يقع مبئة و�سبع و�ستني �صفحة من القطع املتو�سط ‪ ،‬وهذا‬ ‫مقطع من ن�ص على الغالف‪:‬‬ ‫من �أفواهنا التي خ�ضبها ال�صمت ‪.‬‬ ‫ملتاهات امل�ؤمن‪ :‬الذي �شبع جوع ًا ‪.‬‬ ‫ملا تبقى م ّنا‪ ،‬لف�ضيلتنا املتفاقمة ‪.‬‬ ‫جلدران املدينة الرديئة‪ ،‬للأقدام املنب�سطة التي تركل ال�ضعفاء كعلبة جوفاء ‪.‬‬ ‫توار �سوءاتنا‪ ،‬خلطوطنا القانية ‪.‬‬ ‫للأوراق التي مل ِ‬ ‫�سنحيك �شيئ ًا من احلكايات التي تد ّلت �أرجلها ال�شفافة ‪.‬‬


‫ريـاضـة‬

‫‪No. (37) - Thursday 9, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )37‬الخميس ‪ 9‬حزيران ‪2011‬‬

‫المانيا تتخطى اذربيجان وتقترب من نهائيات أمم أوربا ‪2012‬‬

‫إبراهيموفيتش يقود السويد الى اجتياح فنلندا‬ ‫ويشدد الخناق على هولندا‬ ‫و�ضعت املانيا قدمها يف نهائيات ك�أ�س �أوروبا‬ ‫املقررة عام ‪ 2012‬يف بولندا و�أوكرانيا‪ ،‬بعد‬ ‫فوزها على م�ضيفها �أذربيجان ‪ 1-3‬يف باكو‬ ‫�ضمن املجموعة الأوىل الثالثاء‪.‬‬ ‫و�سجل م�سعود �أوزيل (‪ )30‬وماريو جوميز‬ ‫(‪ )41‬واندري �شوريل (‪� )3+90‬أهداف املانيا‬ ‫ومراد ح�سينوف (‪ )89‬هدف �أذربيجان‪.‬‬ ‫ورفعت املانيا ر�صيدها يف ترتيب املجموعة‬ ‫�إىل ‪ 21‬نقطة من ‪ 7‬انت�صارات متتالية‪ ،‬مقابل‬ ‫‪ 11‬لبلجيكا من ‪ 7‬مباريات و‪ 10‬نقاط لرتكيا‬ ‫من ‪ 6‬مباريات‪ .‬وعزز "نا�سيونال مان�شافت"‬ ‫�صدارته ب�ف��ارق ‪ 10‬نقاط و�ضمن "نظريا"‬ ‫� �ص��دارة املجموعة وال�ت��أه��ل �إىل النهائيات‬ ‫القارية التي حمل لقبها �سابقا ‪ 3‬مرات �أعوام‬ ‫‪ 1972‬و‪ 1980‬و‪،1996‬وي� �ب� �ق ��ى احتمال‬ ‫خ�سارة املانيا ال�صدارة �ضئيال‪ ،‬وذل��ك بحال‬ ‫فوز تركيا ب�أربع مباريات متتالية وعدم فوز‬ ‫املانيا يف �أي من مبارياتها الثالث الأخرية‪.‬‬ ‫ومل ينجح املنتخب الأذربيجاين حتت �إ�شراف‬ ‫املدرب الأملاين ال�شهري بريتي فوجت�س مدرب‬ ‫منتخب بالده �سابقا بني ‪ 1990‬و‪ 1998‬والذي‬ ‫مثل املانيا ‪ 96‬مرة‪ ،‬يف عرقلة �ضيفه الأملاين‪،‬‬ ‫وبقي يف املركز اخلام�س بثالث نقاط من فوز‬ ‫وحيد على تركيا‪.‬‬ ‫وافتقد امل��درب الأمل��اين يواكيم ل��وف ثمانية‬ ‫العبني يف رحلة ب��اك��و‪ ،‬فغاب العبا الو�سط‬ ‫�سامي خ�ضرية وبا�ستيان �شفاين�شتايجر‬ ‫واملهاجم مريو�سالف كلوزه‪ ،‬وجل�س لوي�س‬ ‫هولتبي (‪ 20‬ع��ام��ا) الع��ب و��س��ط ماينت�س‬ ‫و�سيبا�ستيان رودي (هوفناهيم) من منتخب‬ ‫حتت ‪ 21‬عاما على مقاعد البدالء‪.‬‬

‫السويد تشعل المنافسة‬

‫�شددت ال�سويد اخلناق على هولندا مت�صدرة‬ ‫املجموعة اخلام�سة عندما �سحقت جارتها‬ ‫فنلندا ‪ 0-5‬يف �سولنا‪.‬‬ ‫وقل�صت ال�سويد الفارق �إىل ‪ 3‬نقاط مع الفريق‬ ‫ال�برت�ق��ايل و�أ�شعلت املناف�سة على �صدارة‬ ‫امل�ج�م��وع��ة‪.‬وف��ر���ض مهاجم م�ي�لان الإيطايل‬

‫دجورو ُيـحمل زمالءه مسؤولية سقوط آرسنال!‬ ‫�أرجع املدافع ال�سوي�سري يوهان دجورو �سبب خروج �آر�سنال خايل الوفا�ض‬ ‫ومن دون �أي بطولة للمو�سم ال�ساد�س على التوايل �إىل تراجع م�ستوى معظم‬ ‫الالعبني‪ ،‬حيث متنى املدافع الأ�سمر �أن ي�ستعيد رفاقه م�ستواهم املعروف‬ ‫عنهم لكي يعود �آر�سنال حل�صد الألقاب من جديد‪.‬وقال يجورو لل�صحف‬ ‫الإجنليزية‪" :‬من وجهة نظري‪� ،‬أرى �أن تركيزنا على �أكرث من بطولة �أثر‬ ‫علينا بال�سلب‪...‬وعندما �سقطنا يف املباراة النهائية لك�أ�س كارلينج �شعرنا‬ ‫ب�إحباط �شديد والنتائج جاءت عك�سية بعد ذلك"‪.‬و�أ�ضاف‪" :‬من الوا�ضح �أننا‬ ‫مل ُنقدم املطلوب منا يف املو�سم املُن�صرم‪ ،‬لذلك علينا �أن ن�ستعيد م�ستوانا‬ ‫احلقيقي لأن اجلماهري ت�ستحق م�شاهدة فريقها وهو يح�صد الألقاب‪ ،‬فقط‬ ‫كل ما �أقوله لزمالئي �أننا بحاجة لبذل مزيد من اجلهد واال�ستعداد بجدية‬ ‫تامة للمو�سم املُقبل"‪ .‬اجلدير بالذكر �أن �آر�سنال كان يُناف�س على �أربع �ألقاب‬ ‫حتى �شهر �شباط املا�ضي‪ ،‬لكن بعد خ�سارته �أمام بريمنجهام يف نهائي ك�أ�س‬ ‫كارلينج تراجعت نتائجه ب�شكل ملحوظ وو�ضح ذل��ك عندما ودع دوري‬ ‫الأبطال على يد بر�شلونة قبل �أن يخرج بعدها مبا�شرة من بطولة ك�أ�س‬ ‫االحتاد الإجنليزي �أمام غرميه التاريخي مان�ش�سرت يونايتد‪ ،‬وما زاد الطني‬ ‫بلة هو احتالل املدفعجية املركز الرابع يف ال��دوري املحلي خلف الثالثي‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد‪ ،‬ت�شيل�سي ومان�ش�سرت �سيتي‪.‬‬

‫برشلونة يتوصل إلى اتفاق مع سانشيز‬

‫رئيس إشبيلية يرفض بيع بيروتي لـعمالقة‬ ‫الدوري اإلنجليزي‬ ‫زالت ��ان �إبراهميوفيت�ش نف�سه جنما للقاء‬ ‫بتحقيقه ثالثية للفريق الأ�صفر‪ ،‬و�سجل كيم‬ ‫كال�سرتوم (‪ )11‬و�إبراهيموفيت�ش (‪ 31‬و‪35‬‬ ‫و‪ )53‬و�أمري بايرامي (‪� )83‬أهداف ال�سويد‪.‬‬ ‫وخ�سرت �سان مارينو �أمام �ضيفتها املجر ‪3-0‬‬ ‫يف مناف�سات املجموعة اخلام�سة‪ ،‬و�سجل‬ ‫ليبتاك (‪ )40‬وت�شابي�ش (‪ )49‬وكومان (‪)83‬‬ ‫الأه��داف الثالثة‪.‬ورفعت املجر ر�صيدها �إىل‬

‫‪ 12‬نقطة املجموعة التي تت�صدرها هولندا‬ ‫بر�صيد ‪ 18‬نقطة‪ .‬وقل�صت بيالرو�سيا الفارق‬ ‫م ��ؤق �ت��ا م��ع ف��رن���س��ا يف امل�ج�م��وع��ة الرابعة‪،‬‬ ‫بفوزها على لوك�سمبورج ‪ 0-2‬يف مين�سك‪.‬‬ ‫و�سجل �سريجي كورنيلنكو (‪ 48‬م��ن ركلة‬ ‫ج � ��زاء) وان� �ط ��ون ب��وت���س�ي�ل��و (‪ )73‬هديف‬ ‫بيالرو�سيا‪.‬ورفعت بيالرو�سيا ر�صيدها �إىل‬ ‫‪ 12‬نقطة من ‪ 7‬مباريات‪ ،‬مقابل ‪ 13‬لفرن�سا من‬

‫‪ 6‬مباريات‪ .‬وفازت جزر فاروي على �ضيفتها‬ ‫�إ��س�ت��ون�ي��ا ‪ 0-2‬يف امل�ج�م��وع��ة ال �ث��ال �ث��ة‪ ،‬يف‬ ‫توفتري ‪،‬و�سجل فرودي بنجامين�سن (‪ 43‬من‬ ‫ركلة ج��زاء) و�أرنبيورن هان�سن (‪ )48‬هديف‬ ‫جزر فارو‪.‬وهذا الفوز الأول جلزر فاروي يف‬ ‫هذه الت�صفيات بعد تعادل وخم�س خ�سارات‪،‬‬ ‫وال��راب��ع يف تاريخها يف الت�صفيات القارية‬ ‫يف ‪ 55‬مباراة‪ ،‬بعد فوزها على �سان مارينو‬

‫‪ 1-3‬و‪ 0-3‬عام ‪ ،1995‬وعلى النم�سا ‪ 0-1‬عام‬ ‫‪.1990‬ورفعت جزر فاروي ر�صيدها �إىل �أربع‬ ‫نقاط يف ذيل املجموعة التي تت�صدرها �إيطاليا‬ ‫مع ‪ 16‬نقطة‪ ،‬يف حني جتمد ر�صيد �إ�ستونيا‬ ‫عند ‪ 7‬نقاط‪ .‬ف��ازت البو�سنة والهر�سك على‬ ‫�ضيفتها �ألبانيا ‪ 0-2‬يف املجموعة الرابعة‪،‬‬ ‫و�سجل هاري�س ميدوجنانني (‪ )67‬وداركو‬ ‫ماليتيت�ش (‪ )3+90‬هديف البو�سنة‪.‬‬

‫بينية من كالوديو ماركيزيو‬ ‫مل ي�ستغلها اال�ستغالل الأمثل‬ ‫ف� ��أط� �ل ��ق ت �� �س��دي��دة جانبية‬ ‫مل جت��د ط��ري��ق ال �� �ش �ب��اك من‬ ‫م�سافة قريبة داخ ��ل منطقة‬ ‫جزاء �أيرلندا‪ .‬و بينما �أ�ضاع‬ ‫املنتخب الإيطايل عدة فر�ص‬ ‫و مل تفده �سيطرته ال�سلبية‬ ‫ع �ل��ى ال� �ك ��رة‪ ،‬ا� �س �ت �غ��ل كيث‬ ‫�أن ��دروز ركلة ح��رة للمنتخب‬ ‫الأي ��رل� �ن ��دي يف ال��دق �ي �ق��ة ‪6‬‬ ‫ل �ي �ط �ل��ق ت �� �س��دي��دة �أر� �ض �ي��ة‬ ‫فتاكة دخلت مبا�شرة مرمى‬ ‫�إمييليانو فيفيانو معلنة عن‬ ‫ال �ه��دف الأول للأيرلنديني‪،‬‬ ‫و ذل���ك ق �ب��ل ن �ه��اي��ة ال�شوط‬ ‫الأول ب�ت���س��ع دق� ��ائ� ��ق‪ .‬يف‬ ‫ال�شوط ال�ث��اين �أج ��رى مدرب‬ ‫املنتخب الإي�ط��ايل ت�شيزاري برانديلي عديد‬ ‫ألي�ساندرو ماتري‪� ،‬أجنيلو‬ ‫التغيريات م�شر ًكا � َّ‬ ‫بالومبو‪� ،‬أندريا بريلو‪� ،‬سيبا�ستيان جيوفينكو‬ ‫و �أل�ب�يرت��و جيالردينو ً‬ ‫عو�ضا ع��ن جوزيبِّي‬ ‫رو�سي‪ ،‬كالوديو ماركيزيو‪� ،‬أجنيلو بالومبو‪،‬‬ ‫ِّ‬

‫‪ 2012‬خالل �شهر �سبتمرب املقبل‪.‬‬

‫استراليا وصربيا حبايب‬

‫�أنتونيو نوت�شريينو و جيامباولو بادزيني‪.‬و‬ ‫رغم تلك التغيريات مل يتكمن املنتخب الإيطايل‬ ‫من تهديد مرمى نظريه الأيرلندي ب�أي فر�صة‬ ‫خطرية‪ ،‬فيما ا�ستغل املناف�س �أبرز كرة �سنحت‬ ‫له يف ال�شوط الثاين موجهًا ال�ضربة القا�ضية‬ ‫للإيطاليني يف الدقيقة ‪ 90‬عرب هجمة مرتدة‬

‫مرر على �إثرها هانت متريرة عر�ضية �أر�ضية‬ ‫من اجلهة اليُ�سرى للبديل كوك الذي و�ضعها‬ ‫ب�سهولة يف �شباك فيفيانو‪ .‬ب�ه��ذه املباراة‬ ‫ينهي املنتخب الإيطايل املو�سم احلايل بهزمية‬ ‫خميبة بانتظار عودة املباريات الدولية ن جديد‬ ‫�أم��ام منتخب ج��زر الفارو يف ت�صفيات يورو‬

‫تعادلت �أ�سرتاليا م��ع �ضيفتها �صربيا بدون‬ ‫�أه��داف الثالثاء يف مباراة دولية ودية‪.‬وهذه‬ ‫املباراة الودية الثانية ال�سرتاليا يف غ�ضون‬ ‫ثالثة ايام بعد ان فازت على االحد على �ضيفتها‬ ‫وج��ارت�ه��ا نيوزيلندا ‪ ،0-3‬يف ح�ين خ�سرت‬ ‫�صربيا ام��ام م�ضيفتها كوريا اجلنوبية ‪2-1‬‬ ‫يف مباراة ودية اخرى اقيمت اجلمعة املا�ضي‬ ‫ا�ستعدادا للت�صفيات امل�ؤهلة اىل ك�أ�س اوروبا‬ ‫‪ 2012‬حيث ت�ت��واج��ه م��ع اي��رل�ن��دا ال�شمالية‬ ‫يف الثاين من ايلول املقبل ثم ج��زر ف��ارو يف‬ ‫ال�ساد�س منه‪.‬وحتتل �صربيا املركز الثالث يف‬ ‫املجموعة الثالثة بفارق ‪ 8‬نقاط عن ايطاليا‬ ‫املت�صدرة وثالث عن �سلوفينيا الثانية‪ .‬وفازت‬ ‫كوريا اجلنوبية على غانا ‪ 1-2‬يف مباراة دولية‬ ‫ودية �أقيمت الثالثاء يف جيوجنو‪.‬و�سجل جي‬ ‫دوجن ون��و (‪ )10‬وك��وو ج��ا �شيول (‪)2+90‬‬ ‫هديف كوريا اجلنوبية‪ ،‬و�أ�ساموا جيان (‪)62‬‬ ‫هدف غانا‪.‬وكان منتخب كوريا اجلنوبية تغلب‬ ‫على نظريه ال�صربي ‪ 1-2‬وديا �أي�ضا اجلمعة‬ ‫املا�ضي يف �سي�ؤول‪.‬‬

‫ريدناب ُيحبط محاوالت الشياطين سعدان يهاجم روراوة ويطالب برحيله عن رئاسة االتحاد الجزائري‬ ‫الحمر لسرقة مودريتش‬ ‫املنتخب امل�شاركة يف نهائيات كا�س �أمم �أفريقيا قبل‬ ‫طالب رابح �سعدان املدير الفني ال�سابق للمنتخب‬ ‫جولتني من اختتام الت�صفيات كما جنح يف العودة‬ ‫اجل��زائ��ري برحيل حممد روراوة رئي�س االحتاد‬

‫�أحبط ال�ساحر ه��اري ريدناب حماوالت‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد ل�ضم النجم الكرواتي‬ ‫ل��وك��ا م��ودري�ت����ش املُ��ر��ش��ح ب�ق��وة خلالفة‬ ‫الفتى البني –املُعتزل‪ -‬بول �سكولز يف‬ ‫م�سرح الأحالم‪.‬حيث �أكد مدرب توتنهام‬ ‫�أن جن��م و��س��ط فريقه لي�س للبيع و�أن‬ ‫ارتباط الالعب بال�شياطني احلمر مجُ رد‬ ‫�شائعات ال عالقة لها بالواقع‪.‬‬ ‫وحت ��دث م ��درب ب��ورت���س�م��وث ال�سابق‬ ‫ل�شبكة "�سكاي �سبورت�س" الربيطانية‪،‬‬ ‫وق��ال‪" :‬نحن لن بيع مودريت�ش وال بيل‬ ‫وال ��س��ان��درو‪ ،‬نحن نتطلع لبناء فريق‬ ‫ق��وي لتوتنهام وال نريد ه��دم ما فعلناه‬ ‫يف ال�سنوات الأخ�ي�رة‪ ،‬لذلك �سنحافظ‬ ‫على الالعبني و�سندعمهم بنجم او اثنني‬

‫اخبار النجوم‬

‫ك�شف رئي�س نادي �أودينيزي فرانكو �سولداتي ب�أن جناح منتخب ت�شيلي‬ ‫�ألك�سي�س �سان�شيز تو�صل �إىل اتفاق مع نادي بر�شلونة لالنتقال �إىل �صفوفه‬ ‫املو�سم املقبل‪.‬وكان �سولداتي �أكد �أم�س االثنني ب�أن بر�شلونة ميلك الأف�ضلية‬ ‫يف احل�صول على خدمات �سان�شيز‪ ،‬لكنه �أ�شار �إىل �أن الأمور مل تبت بعد قبل‬ ‫التو�صل �إىل اتفاق بني الفريقني على قيمة العر�ض‪.‬وقال �سولداتي "�أعلمنا‬ ‫مدير �أعمال الالعب فرناندو فيلي�سيفيت�ش ب�أن �سان�شيز تو�صل �إىل اتفاق مع‬ ‫بر�شلونة مقابل ‪ 3‬ماليني يورو �سنويا"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "هذا ال يعني بال�ضرورة ب�أن الالعب �سريحل‪ ،‬لكن هذه هي رغبته"‪.‬‬ ‫وتابع "�سنلبي رغبة الالعب لكني ال �أعتقد ب�أن االم��ور �ستنجز قبل نهاية‬ ‫ال�شهر احلايل على الأقل"‪.‬ويطالب �أودينيزي مببلغ مقداره ‪ 30‬مليون يورو‬ ‫للتخلي عن �سان�شيز الذي �أعلنت عدة �أندية رغبتها يف التعاقد معه �أبرزها‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد ومان�ش�سرت �سيتي وانرتميالن‪.‬‬

‫اإليطالي تراباتوني يقود أيرلندا للفوز على منتخب بالده وتعادل أستراليا وصربيا‬ ‫يف مباراة ودية دولية بطابع خا�ص على ملعب‬ ‫�ستاد دوفرا�سن مبدينة لييج البلجيكية‪ ،‬انقلب‬ ‫ال�سحر على ال�ساحر و فاز منتخب جمهورية‬ ‫�أيرلندا ب�أ�سلوب دفاعي بحت بتوجيهات مدربه‬ ‫الإيطايل املخ�ضرم جيوفاين ترابَّاتوين على‬ ‫ح�ساب املنتخب الإيطايل بهدفني نظيفني‪ ،‬رغم‬ ‫افتقاد �أيرلندا للعديد من العبيه الأ�سا�سيني‬ ‫و ع�ل��ى ر�أ� �س �ه��م روب ��ي ك�ين و ج��ون �أو��ش�ي��ه‪.‬‬ ‫الأدزوري بد�أ املباراة ب�شكل جيد و ا�ستب�شر‬ ‫م�شجعوه خريًا بت�سديدة ري َّكاردو مونتوليفو‬ ‫يف الدقيقة التا�سعة من خارج منطقة اجلزاء‪،‬‬ ‫قبل �أن يرد كيث �أندروز بهجمة مرتدة �سريعة‬ ‫ك��اد يجد من خاللها طريق ال�شبا يف الدقيقة‬ ‫الـ ‪ 12‬بت�سديدة من داخل منطقة اجلزاء مرت‬ ‫بجوار القائم الأي�سر‪�.‬أنتونيو نوت�شريينو كان‬ ‫�أحد �أن�شط العبي املنتخب الإيطايل يف ال�شوط‬ ‫الأول ف�أطلق �أربع ت�سديدات من م�سافات بعيدة‬ ‫كانت �أخطرها ت�سديدته الأوىل التي ت�صدى‬ ‫لها احلار�س الأيرلندي فورد ب�صعوبة‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل ت�سديدته الثانية يف الدقيقة ‪ 30‬و التي‬ ‫مرت مبا�شرة فوق املرمى‪ .‬ال�سفاح جيامباولو‬ ‫بادزيني ك��ان غائبًا طيلة امل �ب��اراة‪ ،‬لكنه ظهر‬ ‫ب�ق��وة يف الدقيقة ‪ 25‬بعد �أن تلقى متريرة‬

‫‪7‬‬

‫خالل الأيام القليلة القادمة"‪.‬وتابع‪" :‬مما‬ ‫ال �شك فيه �أننا �سنفعل امل�ستحيل من �أجل‬ ‫العودة �إىل دوري الأب�ط��ال م��رة �أخرى‪،‬‬ ‫ل��ذل��ك ��س��أك��رره��ا م��رة �أخ ��رى (ل��ن نبيع)‬ ‫جنومنا مهما ك��ان الثمن لأننا ال ن�سعى‬ ‫للعودة �إىل الوراء"‪ .‬و�سُ ئل عن �صحة‬ ‫التقارير التي ربطت مودريت�ش باالنتقال‬ ‫�إىل مان�ش�سرت يونايتد بـ‪ 20‬مليون جنيه‬ ‫�إ�سرتليني‪ ،‬ف�أجاب قائ ًال‪ 20" :‬مليون؟‬ ‫لوكا العب ا�ستثنائي وهذا املبلغ ال يليق‬ ‫ب��ه‪�...‬إن��ه العب رائ��ع و�أن��ا لن �أ�ضع قيمة‬ ‫له لأنني ال �أري��د بيعه‪ ،‬دائم ًا �أق��ول على‬ ‫مودريت�ش �أن��ه رج��ل عظيم ويكفي �أنه‬ ‫يُنفذ تعليماتي كما يجب‪ ،‬ومنذ �أن جئت‬ ‫�إىل هنا مل �أره يفتعل م�شكلة مع �أحد"‪.‬‬

‫اجل��زائ��ري ل�ك��رة ال �ق��دم م��ن من�صبه‪ ،‬وذل ��ك عقب‬ ‫اخل�سارة الكبرية للمنتخب اجل��زائ��ري ‪� 0-4‬أمام‬ ‫م�ضيفه املنتخب املغربي يف اجلولة الرابعة من‬ ‫ت�صفيات ك ��أ���س الأمم الإف��ري�ق�ي��ة ‪ 2012‬واملقرر‬ ‫�إقامتها يف غينيا اال�ستوائية واجلابون‪.‬‬ ‫وق��ال �سعدان ال��ذي ا�ستقال م��ن ت��دري��ب املنتخب‬ ‫اجلزائري يف �سبتمرب املا�ضي‪" :‬ماذا ميكن لعبد‬ ‫احلق بن �شيخة �أن يفعل ‪ ،‬امل�سئولية يتحملها من‬ ‫كانوا وراء تعيينه ‪ ،‬لقد قاموا بتحطيم كل ما بنيناه‬ ‫طيلة ث�لاث ��س�ن��وات ‪ ،‬لقد ��ض��اع ك��ل ��ش��يء ‪ ،‬ومن‬ ‫ال�صعب للغاية �إع��ادة بناء الفريق الذي كنا نتطلع‬ ‫�إل�ي��ه جميعا"‪ .‬وت��اب��ع‪" :‬على ه� ��ؤالء �أن يرحلوا‬ ‫و�أن يرتكوا ك��رة القدم اجلزائرية للكفاءات التي‬ ‫تزخر بها البالد" يف �إ��ش��ارة وا�ضحة �إىل رئي�س‬ ‫احت ��اد ال �ك��رة حم�م��د روراوة‪ .‬وق ��ال ��س�ع��دان �إن‬

‫روراوة فعل كل ما بو�سعه من �أج��ل دفعه ملغادرة‬ ‫املنتخب من الباب ال�ضيق م�ستغال يف ذلك �أطراف‬ ‫عدة رغم جناحه يف مهمته وقيادة اخل�ضر للت�أهل‬ ‫�إىل ك�أ�س العامل ‪ 2010‬بعد غياب اكرث من ‪ 20‬عام ًا‬ ‫عن امل��ون��دي��ال‪ .‬وق��ال �سعدان‪" :‬قبل عامني �ضمن‬

‫للم�شاركة يف املونديال ‪ ،‬لكن هذا مل ي�شفع يل‪ .‬لقد‬ ‫ح��اول �إخ��راج��ي من الباب ال�ضيق حتى يبقى هو‬ ‫�صاحب االجناز والف�ضل يعود له وحده فقط‪ ،‬وقد‬ ‫حاول حتفيز الالعبني قبل مباراة املغرب بلقطات‬ ‫�شريط فيديو ال يظهر فيها �إال هو والالعبني وك�أن‬ ‫الف�ضل يعود له وحده يف االجنازات الأخرية لكرة‬ ‫القدم اجلزائرية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ��س�ع��دان �إىل �أن روراوة ات�ب��ع معه نف�س‬ ‫الت�صرف ع��ام ‪ ، 2004‬عندما جن��ح املنتخب يف‬ ‫الو�صول �إىل دور الثمانية بكا�س �أمم �إفريقيا يف‬ ‫تون�س ‪ ،‬مما ت�سبب يف رحيل اجلهاز الفني الذي‬ ‫كان يقوده �آنذاك ‪ ،‬لتعوي�ضه مبدربني �أجانب يتذكر‬ ‫اجلميع نتائجهم الكارثية مع املنتخب‪ .‬وقد ا�ستبعد‬ ‫�سعدان عودته لتويل �أي��ة م�س�ؤولية يف املنتخب‬ ‫اجلزائري‪.‬‬

‫خرج رئي�س نادي �إ�شبيلية ديل نيدو‬ ‫بت�صريحات نارية انتقد من خاللها‬ ‫�سيا�سة الثنائي الإجنليزي ليفربول‬ ‫وتوتنهام يف حماولتهما لالنق�ضا�ض‬ ‫على جناح فريقه دييجو بريوتي‪،‬‬ ‫حيث �أكد من خالل تلك الت�صريحات‬ ‫ب�أن ال�شاب الأرجنتيني لي�س للبيع‬ ‫ليُغلق الباب يف وج��ه الراغبني يف‬ ‫� �ش��راء ال�ت��اجن��و امل�ط�ل��وب ك��ذل��ك يف‬ ‫كبري تورينو –يوفنتو�س‪.-‬وقال‬ ‫ديل نيدو ل�شبكة "�سكاي �سبورت�س"‬ ‫الربيطانية‪" :‬دييجو لي�س للبيع‬ ‫�� �س ��واء ل �ـ�ل�أن��دي��ة الإجن �ل �ي��زي��ة �أو‬ ‫الإي�ط��ال�ي��ة‪ ،‬و�أمت �ن��ى �أن ُنغلق هذا‬ ‫امل �ل��ف لأن دي �ي �ج��و ��س�ي�ب�ق��ى معنا‬ ‫ولن يرحل كما �أ�شاع البع�ض"‪.‬اجلدير بالذكر ان دييجو �شارك مع الفريق‬ ‫الأندل�سي يف ‪ 31‬منا�سبة هذا املو�سم �أح��رز خاللها ثالثة �أه��داف و�صنع‬ ‫لزمالءه �سبعة �أه��داف‪ ،‬كما �شارك يف مباراتني يف دوري الأبطال وثمانية‬ ‫يف الدوري الأوروبي وخم�سة يف ك�أ�س ملك �إ�سبانيا‪.‬‬

‫ليفربول يخلص روما من حارسه دوني‬

‫طب ًقا لقناة "�سكاي �سبورت ‪ ،"24‬فقد تو�صل ليفربول �إىل اتفاق مع روما‬ ‫على �شراء حار�س مرماه �أليك�ساندر دوين‪ ،‬يف انتظار معرفة �إذا ما كان‬ ‫احلار�س الربازيلي مواف ًقا على االنتقال �أم ال‪ .‬وكان روما قد �أبدى حر�صه‬ ‫على التوقيع مع حار�س جديد هذا ال�صيف بعد الأداء املتذبذب للثنائي دوين‬ ‫وجوليو �سريجيو‪ ،‬وق��د �أو�ضحت القناة الإيطالية �أن امل��درب بي لوي�س‬ ‫�إنريكي املُنتظر و�صوله لتدريب روما خالل �أيام ال يرغب يف وجود دوين‬ ‫يف الفريق‪ .‬ول��ذا َّ‬ ‫ف�ضل ن��ادي العا�صمة الإيطالية عدم جتديد العقد املمتد‬ ‫حتى �صيف العام القادم للحار�س املن�ضم �إىل �صفوفهم يف ‪ 2005‬قادمًا‬ ‫من جوفينتود‪ ،‬وهو ما جذب �إليه اهتمام الريدز الذين �أ�صبحوا على و�شك‬ ‫انتداب دوين‪.‬‬

‫دوسايي ُيـرشح كاكا وشنايدر لتشيلسي‬ ‫ن�صح �أ��س�ط��ورة دف��اع فرن�سا مار�سيل دو��س��اي��ي م��ال��ك ت�شيل�سي رومان‬ ‫�صانع �ألعاب من طراز‬ ‫�أبراموفيت�ش بالتعاقد مع‬ ‫ري �ك��اردو كاكا �أو‬ ‫عاملي مثل الربازيلي‬ ‫�شنايدر‪ ،‬وذلك‬ ‫الهولندي وي�سلي‬ ‫ال � �� � �ض � �غ� ��ط‬ ‫ب � �ه� ��دف تقليل‬ ‫ال � � � �غ� � � ��اين‬ ‫ع � �ل� ��ى اال� � �س� ��د‬ ‫و�أي� � ��� � �ض� � � ًا‬ ‫مايكل �إي�سيان‬ ‫م��ن احلرية‬ ‫لإع� �ط ��اء مزيد‬ ‫ال� ��ذي تقدم‬ ‫لفرانك المبارد‬ ‫لياقته البدنية‬ ‫يف العمر ومل تعد‬ ‫جن��م ت�شيل�سي‬ ‫ك��ال �� �س��اب��ق‪.‬وي��رى‬ ‫ك��اك��ا رف�ق��ة ال�سوبر‬ ‫ال�����س��اب��ق �أن وج� ��ود‬ ‫امل �ل �ع��ب � �س �ي �ك��ون مبثابة‬ ‫الم�ب��ارد يف الثلث الأخ�ير من‬ ‫ال�ضربة القا�سمة لكل فرق الدوري الإجنليزي‪ ،‬وقال‪" :‬بدون �شك ت�شيل�سي‬ ‫بحاجة �إىل �صانع �ألعاب ب�إمكانه عمل ربط ما بني خط الو�سط واملهاجمني‪،‬‬ ‫�أعتقد �أن وج��ود �صانع �ألعاب يف ت�شيل�سي �سيخف ال�ضغط على �إي�سيان‬ ‫و�سيُعطي حرية رائعة لـالمبارد‪ ،‬وهذا ما ينق�ص الفريق يف الوقت الراهن"‪.‬‬ ‫و�أمت‪�" :‬أر�شح كاكا �أو �شنايدر لالن�ضمام لت�شيل�سي يف الفرتة احلالية‪ ،‬هما‬ ‫من �أف�ضل العبي العامل ووجود واحد منهما يف ت�شيل�سي �سيثحدث الفارق‬ ‫مع الفريق و�سي�ساعد الالعبني على �إخراج كل ما لديهم"‪.‬‬

‫بنفيكا يدرس تقديم شكوى لليويفا ضد الريال وحفظ بالغ الحكام ضد مورينيو‬

‫استدعاء ميسي وإنييستا وإيتو لإلدالء بشهادتهم في قضية ضد البورتا‬ ‫ق��ررت القا�ضية ال�ت��ي ت�ت��وىل النظر يف الدعوى‬ ‫امل�ق��دم��ة م��ن وك�ي��ل الع�ب�ين ��ض��د ال��رئ�ي����س ال�سابق‬ ‫لنادي بر�شلونة الإ�سباين ا�ستدعاء جمموعة من‬ ‫جنوم الفريق ل�ل�إدالء ب�شهادتهم‪.‬وجاء على ر�أ�س‬ ‫ال�لاع�ب�ين املطلوبني النجم الأرج�ن�ت�ي�ن��ي ليونيل‬ ‫مي�سي وزمياله �أندري�س �إنيي�ستا وكارلي�س بويول‪،‬‬ ‫وكذلك املهاجم الكامريوين �صامويل �إيتو الذي ترك‬ ‫بر�شلونة وانتقل �إىل �إنرت ميالن الإيطايل‪.‬‬ ‫وذك��رت م�صادر قانونية لوكالة (�إيف) �أن الدعوى‬ ‫�أقامها وكيل الالعبني الرتكي بريم توتوملو �ضد‬ ‫البورتا على �أ�سا�س �أن رئي�س بر�شلونة ال�سابق مل‬ ‫ي�سدد له ن�سبة متفق عليها �سلفا من عوائد زيارة‬ ‫ه� ��ؤالء النجوم لأوزبك�ستان قبل عامني‪.‬ويقول‬ ‫توتوملو يف عري�ضة الدعوى �إنه تو�سط بنف�سه بني‬ ‫البورتا وامللياردير الأوزب�ك��ي مري ع��ادل جاللوف‬ ‫لتنظيم زيارة له�ؤالء النجوم �إىل ط�شقند للم�شاركة‬ ‫يف مباراة ودية والرتويج ال�سياحي لأوزبك�ستان‬

‫بجانب �أن�شطة �أخرى‪.‬و�ستعقد جل�سة اال�ستماع‬ ‫يف الق�ضية �أمام حمكمة بر�شلونة يوم العا�شر من‬ ‫�أكتوبر‪/‬ت�شرين �أول املقبل‪ ،‬و�سيح�ضرها �أي�ضا‬ ‫الرئي�س احلايل لرب�شلونة �ساندرو رو�سيل‪.‬‬

‫بنفيكا يشكو من الريال‬

‫يدر�س ن��ادي بنفيكا الربتغايل تقدمي �شكوى لدى‬ ‫االحتاد الدويل لكرة القدم (فيفا) �ضد ريال مدريد‬ ‫الإ�سباين‪ ،‬ب�سبب احل�صار "غري املربر" لالعبه فابيو‬ ‫ك��وي�ن�تراو‪ ،‬ال��ذي يرغب ال�ن��ادي امللكي يف �ضمه‪.‬‬ ‫وت�أتي تلك اخلطوة بعدما فتح النادي الربتغايل‬ ‫حتقيقا مع ال�لاع��ب‪ ،‬على خلفية ت�صريحاته التي‬ ‫�أكد فيها عن رغبته ال�شديدة يف االنتقال �إىل ريال‬ ‫مدريد‪ ،‬على رغم من �أن النادي مل ي�صرح له بذلك‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن ق��وان�ين االحت ��اد ال ��دويل تن�ص على �أن‬ ‫الأن��دي��ة ت�ستطيع التفاو�ض مع الالعب مبا�شرة‪،‬‬ ‫عندما يتبقى يف عقده �ستة �أ�شهر فقط‪ ،‬وهو ما ال‬

‫يتوفر يف عقد كوينرتاو الذي �سينتهي يف ‪.2016‬‬ ‫وعلى �صعيد �آخر �أكد النادي الربتغايل �أنه مل يتلق‬ ‫�أي عر�ض ر�سمي من ريال مدريد ب�ش�أن �ضم الالعب‬ ‫الربتغايل‪.‬يذكر �أن رئي�س نادي بنفيكا الربتغايل‬ ‫لوي�س فيليبي فيريا قد �أعلن الأ�سبوع املا�ضي‪ ،‬عن‬ ‫نيته يف ع��دم التفريط يف الظهري الأي�سر الدويل‬ ‫الربتغايل (‪ 23‬عاما) مببلغ يقل عن قيمة ال�شرط‬ ‫اجلزائي لف�سخ تعاقده والتي ت�صل �إىل ‪ 30‬مليون‬ ‫يورو‪ ،‬لتت�ضارب بعدها االنباء ب�ش�أن �سري ال�صفقة‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن كوينرتاو ت�ألق ب�شكل ملفت مع منتخب‬ ‫الربتغال خالل م�شاركته يف ك�أ�س العامل بجنوب‬ ‫�أفريقيا العام املا�ضي وال��ذي �شهد تتويج بنفيكا‬ ‫بلقب الدوري املحلي‪.‬‬

‫حفظ بالغ الحكام اإلسبان‬

‫ق��ررت جلنة امل�سابقات ب��االحت��اد الإ��س�ب��اين لكرة‬ ‫القدم حفظ البالغ املقدم من جانب جلنة احلكام �ضد‬

‫جوزيه مورينيو املدير الفني لفريق ري��ال مدريد‬ ‫ب�سبب انتقاداته املتكررة يف و�سائل الإعالم‪.‬‬ ‫وط��ال�ب��ت جلنة امل�سابقات مورينيو ب�ب��ذل بع�ض‬ ‫اجل�ه��د لتجنب الإدالء بت�صريحات مماثلة لتلك‬ ‫ال�ت��ي ا�ستوجبت ال �ب�لاغ امل �ق��دم يف ‪ 26‬فرباير‪/‬‬ ‫�شباط املا�ضي‪.‬وكان مورينيو قد قال‪" :‬اللعبة التي‬ ‫ت�ستوجب بطاقة �صفراء نح�صل فيها على حمراء‪..‬‬ ‫والتي ال ت�ستوجب �شيئا نح�صل فيها على �صفراء‪.‬‬ ‫م��ن ح�سن احل��ظ �أن احل �ك��ام ال مي�ل�ك��ون بطاقات‬ ‫برتقالية‪ ،‬و�إال كنا الأكرث تعر�ضا لها �أي�ضا"‪.‬يذكر �أن‬ ‫مورينيو �أوقف ملدة خم�س مباريات من قبل االحتاد‬ ‫الأوروب��ي لكرة القدم (يويفا) ب�سبب ت�صريحات‬ ‫مماثلة حول �أداء التحكيم يف دوري الأبطال خالل‬ ‫مواجهة غرميه بر�شلونة يف الدور ن�صف النهائي‪.‬‬ ‫ومن املعروف �أي�ضا �أن مورينيو �سبق وت�سبب يف‬ ‫تهديد احلكام يف �إيطاليا بالإ�ضراب �إن مل يتوقف‬ ‫عن انتقادهم وقتما كان مدربا لفريق �إنرت ميالن‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫‪No.(37) - Thursday 9, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )37‬الخميس ‪ 9‬حزيران ‪2011‬‬

‫منتخباتنا الكروية تشرع في تحضيراتها لالستحقاقات الخارجية‬

‫من القلب‬

‫عندنا ‪ ..‬اختالف‬ ‫الرأي يفسد الود‬

‫الوطني يباشر تدريباته غدا استعدادًا لمالقاة اليمن في تصفيات المونديال‬

‫كلما و�ضعت القلم على الورق يف حماولة الكتابة اىل ( النا�س)‬ ‫اجربتني االحداث الريا�ضية التي تدور من حولنا اىل تبديل‬ ‫الفكرة مما احب اىل ما اكره ‪ .‬فاين ‪ ،‬ملن يهمه االمر‪ ،‬اعاهد‬ ‫نف�سي غالبا على ان اتخذ من لهجة التفاعل عنوانا ود�ستورا‬ ‫لكل ما اقول وافعل‪ ،‬لثقتي ان التفا�ؤل هو ما نحتاج اليه ‪.‬‬ ‫الن جيلنا ال��ذي افنى زه��رة �شبابه يف ح��روب وح�صارات‬ ‫من كل �شكل ولون واالجيال التي اعقبت ذلك اجليل فيها من‬ ‫االحباط ما يكفيها‪ .‬وان تلك االجيال التي تعودت على لهجة‬ ‫بقدر �شدها اكرث اىل القيد الذي‬ ‫التظلم والت�شكي والت�شكيك ٍ‬ ‫فر�ض عليها ف�ساعدت جالدها على جلدها و�سجانها على اطالة‬ ‫زمن املكوث خلف ق�ضبان الهموم‬ ‫و�ضياع االمل ‪.‬‬ ‫اليوم نحن مازلنا نرزح حتت نري‬ ‫تلك القيود‪ .‬فالطريقة التي تدار‬ ‫بها �صراعاتنا الريا�ضية التدعو‬ ‫اىل اال� �س �ت �غ��راب‪ ,‬ب��ال �ق��در ال��ذي‬ ‫تدعونا اىل ان نرثي للحال الذي‬ ‫و�صلت اليه‪ ,‬ف�أيُّ �سندان ميكنه ان‬ ‫ي�صمد حتت وط��أة مطارق احلقد‬ ‫وال�ك��راه�ي��ة واالق �� �ص��اء ‪ ,‬وكذلك‬ ‫قاعدة من لي�س معي فهو �ضدي ‪,‬‬ ‫حرب مفتوحةٍ على �أولئك‬ ‫واعالن ٍ‬ ‫الذين يقفون على الطرف االخر من هذه املعادلة الع�صية على‬ ‫احلل من اعتى علماء الكيمياء والريا�ضيات وعلم النف�س ‪.‬‬ ‫يف ريا�ضتنا ال��ذي معي هو االح�سن حتى لو كان ا�سو�أ‬ ‫خلق ال�ل��ه على االر����ض‪ .‬وال ��ذي ��ض��دي ه��و اال� �س��و�أ‪ ,‬وهو‬ ‫مطلوب من كل منظمات مطاردة اجلرمية يف العامل‪ ،‬حتى‬ ‫لو كان من اح�سن املوجودين يف الو�سط الريا�ضي العراقي‪.‬‬ ‫فمفهوم الدميقراطية يعني الو�صول اىل الكر�سي باي ثمن ‪.‬‬ ‫واملحافظة عليه باي ثمن‪ .‬وا�ستعمال اال�سلحة امل�سموح بها‬ ‫‪ ،‬وتلك املمنوعة ‪ ،‬مباح لتحقيق تلك الغاية ‪ ،‬اما ريا�ضتنا‬ ‫بذاتها فهي اولوية ثانية تتارجح حتت وط�أة ال�ضربات حتت‬ ‫احلزام ي�صار اىل اللجوء اليها ال�سقاط اخل�صوم وتخويف‬ ‫اال�صدقاء من امل�صري الذي ينتظرهم ان فكروا باالنتقال اىل‬ ‫�صفوف املعار�ضة �شريفة كانت ام غري �شريفة‪.‬‬ ‫ويف ظل هذا اخل�ضم اي�ضا جتري املوافقة على مايطلبة‬ ‫امل�صوتون اىل درجة التدليل من اجل عيون ال�صوت الذي‬ ‫ي�ضمن البقاء‪ ,‬اىل ما �شاء الله ‪ ,‬على الكر�سي ال��ذي يزداد‬ ‫ح�لاوة كلما ارتفع �سقف االنتفاع وت�ضاعف عدد االيفادات‬ ‫ب�سبب احيانا وبدون �سبب يف كثري من االحيان‪ .‬وكله على‬ ‫ح�ساب هذه امل�سكينة املبتالة التي ت�سمى الريا�ضة‪.‬‬ ‫ا�سمعوين ايها االحبة ‪ ،‬يف كل رك��ن من ارك��ان ريا�ضتنا‬ ‫العراقية التي ق�ضت م�ساوئها على ما حتقق لها من تقدم اليكاد‬ ‫بع�ضهم يعرتف به حتى لو ر�آه ‪ .‬اقول لنف�سي ولكم ان االحقاد‬ ‫املتبادلة ‪ ،‬وامل�ؤامرات املتبادلة‪ ,‬لن تقودنا اال اىل املزيد من‬ ‫وقت نحن احوج مانكون اىل التقدم‬ ‫التقدم اىل اخللف يف ٍ‬ ‫اىل االمام ‪ ,‬وان الركون اىل التوافق مع اخل�صوم هو احلل‬ ‫الوحيد لوقف الهدر يف اجلهد واملال الذي لدينا منه مايكفينا‬ ‫بل ويزيد لن�صدره ملن يريد باملقابل مع �ضمانات م�سبقة بدفع‬ ‫اجور الداللية وال�شحن وكل النفقات االخرى‪.‬‬ ‫فلنتحاور مع مناف�سينا ايها االحبة ولن�سمع منهم دون‬ ‫و�سيط ق��د ي�ضع ملح ًا على اجل��رح‪ ،‬ف��ال��ذي بينكم وبينهم‬ ‫الي��زي��د ع��ن اخ �ت�لاف يف وج �ه��ات ال�ن�ظ��ر �أو ��س��وء ف�ه��م يف‬ ‫اح�سن الفرو�ض‪ .‬ف��اذا كانت امل�صاحلة الوطنية قد فر�ضت‬ ‫على ال�سيا�سيني جت��اوز حالة ال�صراع ال��ذي اح��اط عاملنا‬ ‫بالدم والدخان وب��االف ال�ضحايا ‪ .‬ف��اوىل بنا ان نركن اىل‬ ‫ال��روح الريا�ضية لكي التكون هذه الكلمة العمالقة مثل اي‬ ‫الفتة ي�ضعها الكثريون من غري امل�ؤمنني مبدلوالتها لتحقيق‬ ‫مكا�سب دنيوية زائلة‪.‬‬ ‫التاريخ ي�سجل ايها االخوة واذا كان ال�سيا�سيون ين�سون‬ ‫او يتنا�سون فان ال�سجل الريا�ضي يظل مفتوحا ابد ًا ‪ ..‬نحن‬ ‫النريد منكم ان حتبوا خ�صومكم حد الهيام وتبادل القبل ‪.‬‬ ‫لكننا نريد احلد املعقول من العالقات املتوازنة التي لها ان‬ ‫تقدم للجيل احلايل نهجا يحتاجونه لكي ن�ضعه على ال�سكة‬ ‫ال�صحيحة‪ .‬فانا بت اخ�شى عليه من ان ترت�سخ لديه املفاهيم‬ ‫ال�سائدة حالي ًا لت�شوه لي�س حا�ضرنا فقط بل وم�ستقبلنا‬ ‫اي�ضا‪.‬‬ ‫يقول احلبيب امل�صطفى (�ص) "اذا قامت القيامة ويف يد‬ ‫احدكم ف�سيلة‪ ،‬فليغر�سها" فكم منا ي�ؤمن بهذا الكالم العظيم‬ ‫‪ ،‬ويطبقه ‪ ،‬وكم من يتنبه اىل ان الرتا�شق بالورد اجمل من‬ ‫ال�ضربات املوجعة التي نوجهها بع�ضنا لبع�ضنا االخر‪.‬‬ ‫رحلة االلف ميل تبد�أ بخطوة واحدة ‪ ،‬فخذوا هذه اخلطوة‬ ‫‪ ،‬يرحمنا ويرحمكم الله‪.‬‬

‫هيثم محمد رشيد‬

‫اليوم األولمبي يدخل معسكرا في أربيل على طريق مواجهة اإليراني آسيويًا‬ ‫بغداد – قاسم حنون‬

‫يبا�شر منتخبنا الوطني بكرة القدم يوم‬ ‫غد اجلمعة تدريباته يف ملعب فران�سوا‬ ‫ح��ري��ري يف م��دي �ن��ة ارب��ي��ل يف اط��ار‬ ‫ا�ستعداداته ملواجهة املنتخب اليمني‬ ‫ي��وم��ي ال �ث��ال��ث وال�ع���ش��ري��ن والثامن‬ ‫وال �ع �� �ش��ري��ن م ��ن � �ش �ه��ر مت� ��وز املقبل‬ ‫يف م�ب��ارات��ي ال��ذه��اب واالي� ��اب �ضمن‬ ‫مناف�سات ت�صفيات ال�ق��ارة اال�سيوية‬ ‫امل�ؤهلة لكا�س العامل التي �ستقام يف‬ ‫الربازيل العام ‪2014‬‬ ‫وذك��ر عبد الكرمي ناعم م��درب حرا�س‬ ‫م��رم��ى امل�ن�ت�خ��ب ال��وط �ن��ي ل��ري��ا��ض��ة (‬ ‫ال�ن��ا���س ) ب��ان��ه امل ��ؤم��ل ان ت�ك��ون اول‬ ‫وحدة تدريبية ملنتخبنا �صباح يوم غد‬ ‫با�شراف مدرب املنتخب االملاين �سيدكا‬ ‫وبح�ضور جميع الالعبني املحرتفني‬ ‫يف الدوري القطري ن�شات اكرم وق�صي‬ ‫منري وعلي رحيمة وعالء عبد الزهرة‬ ‫و�سالم �شاكر با�ستثناء الالعب يون�س‬ ‫حممود الذي منحه راحة اكرث كما هو‬ ‫احلال لالعب هوار مال حممد املحرتف‬ ‫يف الدوري االيراين كما �سيلتحق اليوم‬ ‫او غدا الالعبان عماد حممد وكرار جا�سم‬ ‫املحرتفان يف ال��دوري االي��راين ومن‬ ‫امل�ؤمل ان ي�صل اليوم اىل اربيل �سبعة‬ ‫العبني عراقيني حمرتفني يف الدوريات‬ ‫االوربية ‪ .‬وا�شار اىل ان املدرب �سيدكا‬ ‫يحاول االطالع على م�ستويات الالعبني‬ ‫املحليني اذ قام ام�س مب�شاهدة مباراة‬ ‫ارب�ي��ل وده��وك كما �سيقوم مب�شاهدة‬ ‫م �ب��اراة زاخ��و وال �ك��رخ ع�صر ي��وم غد‬ ‫اجل �م �ع��ة ‪ .‬وا�� �ض ��اف ب ��ان ال��وح��دات‬ ‫التدريبية التي ي�ؤديها العبو املنتخب‬ ‫يف ارب�ي��ل �ستكون نقطة ال�شروع يف‬ ‫رحلة االعداد‬ ‫وا���ض��اف ب��ان��ه �سيتم ا� �س �ت��دع��اء عدد‬ ‫م ��ن الع� �ب ��ي امل �ن �ت �خ��ب االومل� �ب���ي بعد‬ ‫خو�ضهم املباراة املرتقبة امام املنتخب‬ ‫االي��راين يومي التا�سع ع�شر والثالث‬ ‫والع�شرين م��ن �شهر ح��زي��ران احلايل‬ ‫�ضمن ت�صفيات اوملبياد لندن على ان‬ ‫يلتحقوا يف اخلام�س والع�شرين منه‬ ‫ب��اال��ض��اف��ة اىل دع ��وة ع��دد م��ن العبي‬ ‫الدوري املحلي‪،.‬م�شري ًا اىل ان الفريق‬ ‫�سيخو�ض لقاءين جتريبيني مع �سوريا‬ ‫ولبنان يومي ‪ 26‬و ‪29‬حزيران ليغادر‬ ‫بعدها اىل املانيا للدخول يف مع�سكره‬ ‫التدريبي الثالث ون ��أم��ل ان نخو�ض‬ ‫خالله ع��ددا م��ن امل�ب��اري��ات التجريبية‬ ‫قبيل امل���ش��ارك��ة يف البطولة الدولية‬ ‫ال��رب��اع�ي��ة ال�ت��ي �ستقام يف العا�صمة‬ ‫االردنية عمان قبيل مواجهة املنتخب‬ ‫ال�ي�م�ن��ي ‪ .‬م �� �ش�يرا اىل ان ��ه مت البدء‬ ‫باجراءات التا�شريات‪.‬‬

‫والتي من املقرر �أن جترى يف بنغالد�ش‬ ‫نهاية العام اجلاري‪ ،‬حكيم وعلى ل�سان‬ ‫املو�سوي عد هذه البطولة فر�صة طيبة‬ ‫ل �ع��ودة ال �ك��رة ال�ع��راق�ي��ة لل�شباب �إىل‬ ‫البطوالت العربية وا�صف ًا �إياها باملحك‬ ‫احل�ق�ي�ق��ي واالخ �ت �ب��ار الأم �ث��ل لكونها‬ ‫بطولة مهمة ودرج��ة النجاح فيها من‬ ‫خ�ل�ال تخطي ال �ف��رق ال�ع��رب�ي��ة القوية‬ ‫خ�صو�ص ًا الفرق التي تقع يف القارة‬ ‫الأف��ري�ق�ي��ة كمنتخبات تون�س وم�صر‬ ‫تعني الكثري يف م�سرية �إعداد املنتخب‬ ‫ال���ش�ب��اب��ي وال��و� �ص��ول ب��ال �ف��ري��ق �إىل‬ ‫اجلاهزية التامة التي يتطلبها الدخول‬ ‫يف معرتك الت�صفيات الآ�سيوية ‪.‬‬ ‫يذكر ان منتخب ال�شباب �أقام م�ؤخرا‬ ‫مع�سكرا تدريبيا يف ال�ك��وي��ت ولعب‬ ‫م� �ب ��ارات�ي�ن جت��ري �ب �ي �ت�ين م���ع نظريه‬ ‫الكويتي فاز يف الأوىل بهدفني نظيفني‬ ‫ويف الثانية بثالثية نظيفة اي�ضا‪.‬‬

‫النسوي يشارك ببطولة غرب اسيا‬

‫منتخبنا الشبابي للدورة العربية يعسكرفي دمشق ويلعب مع نظيره السوري‬ ‫النسوي يعاود تدريباته على مالعب الجادرية‬ ‫معسكر تدريبي لالولمبي في اربيل‬ ‫من امل�ؤمل ان يتوجه اليوم اىل اربيل‬ ‫وف ��د منتخبنا االومل� �ب ��ي ب �ك��رة القدم‬ ‫ل �ل��دخ��ول يف م�ع���س�ك��ر ت��دري��ب مغلق‬ ‫ا� �س �ت �ع��دادا مل��واج�ه�ت��ه احل��ا��س�م��ة ام��ام‬ ‫نظريه الإي ��راين يومي التا�سع ع�شر‬ ‫والثالث والع�شرين من �شهر حزيران‬ ‫احل��ايل �ضمن مناف�سات ال��دور الثاين‬ ‫من الت�صفيات الآ�سيوية امل�ؤهلة مل�سابقة‬ ‫كرة القدم الوملبياد لندن ‪ .2012‬وقال‬ ‫جبار ها�شم املدير االداري للمنتخب‬ ‫االوملبي يف حديث لريا�ضة (النا�س )‬ ‫وق��ال انه �سيلتحق بتدريبات املنتخب‬ ‫االومل �ب��ي الع �ب��و ارب �ي��ل االرب �ع��ة وهم‬ ‫احمد ابراهيم و�سعد عبد االمري ونبيل‬ ‫�صباح وم�صطفى حممد ا��ض��اف��ة اىل‬ ‫الالعبني ايهاب كاظم من الطلبة وعلي‬ ‫ع�ب��د ذي��اب‪.‬وي �� �ض��م املنتخب االوملبي‬ ‫ال�لاع�ب�ين ع�ل��ي مط�شر ن��ا��ص��ر و�صكر‬ ‫عجيل �صالح وعدنان عطية ر�سن وزيد‬ ‫خلف ��ض�ي��دان و��س�لام حم�سن �صادق‬

‫ي �ب��دو ان م�سل�سل ت��اج�ي��ل ان�ت�خ��اب��ات االحت��اد‬ ‫العراقي لكرة القدم اخذ يف اال�ستمرار فقد طاله‬ ‫ام�س التاجيل الثالث يف غ�ضون ا�سبوع اذ اعلن‬ ‫نائب رئي�س االحت��اد العراقي لكرة القدم ناجح‬ ‫ح �م��ود ام ����س اج� ��راء ان�ت�خ��اب��ات االحت� ��اد يوم‬ ‫اخلمي�س املقبل ال�ساد�س ع�شر من ال�شهر احلايل‬

‫منتخب الشباب الى سوريا‬ ‫�أعلن الناطق الإعالمي ملنتخب �شباب‬ ‫العراق بكرة القدم ثائر املو�سوي عن‬ ‫�إقامة مع�سكر تدريبي ملنتخب ال�شباب‬ ‫ن�ه��اي��ة ال���ش�ه��ر اجل� ��اري يف العا�صمة‬ ‫ال�سورية دم�شق‪.‬‬ ‫املو�سوي �أكد بان احتاد الكرة العراقي‬ ‫تلقى �إ�شعارا من نظريه ال�سوري يبلغه‬ ‫موافقته على �إج��راء مع�سكر تدريبي‬ ‫ملنتخب �شباب العراق يف �سوريا يبد�أ‬ ‫يف ال�ساد�س والع�شرين من هذا ال�شهر‬ ‫وي�ن�ت�ه��ي يف الأول م��ن مت ��وز املقبل‬ ‫يتخلله ل �ق��اء م��ع امل�ن�ت�خ��ب ال�شبابي‬ ‫ال���س��وري يف ال�سابع والع�شرين من‬ ‫نف�س ال�شهر ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املو�سوي بان منتخب �شباب‬ ‫ال �ع��راق ب�ق�ي��ادة امل��دي��ر ال�ف�ن��ي للفريق‬

‫أنهى معسكره التدريبي في تركيا‬

‫سلة المعاقين تغادر إلى بطولة آغادير المغربية‬ ‫بغداد ‪ :‬هشام السلمان‬ ‫مرشح االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫غ ��ادر ي��وم ام����س االرب �ع��اء وف��د املنتخب‬ ‫العراقي لكرة ال�سلة على الكرا�سي املتحركة‬ ‫متوجها اىل مدينة اغادير املغربية للم�شاركة‬ ‫يف البطولة الدولية التي تقام هناك للمدة‬ ‫م��ن ‪ 12‬اىل ‪ 19‬ح��زي��ران اجل��اري بعد ان‬ ‫ان�ه��ى مع�سكرا تدريبيا مل��دة ع�شرة ايام‬ ‫يف تركيا ‪ ,‬فيما �سيلتحق الوفد االعالمي‬

‫للبطولة وممثل وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫وال��ذي الزال موجودا يف العا�صمة بغداد‬ ‫بالوفد العراقي يوم ال�سبت املقبل بعد ان‬ ‫يغادر �صباح يوم غد اجلمعة اىل تركيا‬ ‫مع�سكر تدريبي‬ ‫وقال قحطان تايه النعيمي رئي�س اللجنة‬ ‫الباراملبية العراقية ان املنتخب العراقي‬ ‫انهى ام�س االول مع�سكره التدريبي يف‬ ‫تركيا والذي امتد منذ الثامن والع�شرين‬

‫حمود يعلن تأجيل انتخابات القدم الى الخميس المقبل !‬ ‫بغداد ‪-‬الناس‬

‫وحممد عبد الزهرة عبيد وح�سني علي‬ ‫وحيد وفي�صل جا�سم نافل وعماد خلف‬ ‫�ضيدان ورواد ارزيج خليل ومثنى خالد‬ ‫�صالح وحممد �سعد عبد الله واحمد‬ ‫فا�ضل حممد وه��وزان �إ�سماعيل حممد‬ ‫وحمادي احمد عبد الله واجمد را�ضي‬ ‫يو�سف ون��دمي كرمي حمي�سن ومهيمن‬ ‫�سليم مالخ وجالل ح�سن حاجم"‪.‬‬ ‫م�شريا اىل ان املالك التدريبي قرر عدم‬ ‫ال�سماح الي العب بامل�شاركة مع فريقه‬ ‫يف ال ��دوري نتيجة لقرب اال�ستحقاق‬ ‫اال�سيوي ومن امل�ؤمل ان يخو�ض عددا‬ ‫م��ن امل�ب��اري��ات التجريبية م��ع االندية‬ ‫املحلية قبيل ل�ق��اء املنتخب االي��راين‬ ‫يف جولة الذهاب يوم التا�سع ع�شر من‬ ‫ح��زي��ران احل��ايل على ملعب فران�سوا‬ ‫حريري يف مدينة �أربيل‪.‬‬ ‫وك���ان منتخبنا االومل��ب��ي ق ��د خا�ض‬ ‫مباراتني وديتني تعادل يف االوىل مع‬ ‫ال�ف��ري��ق ال �� �س��وري يف ارب �ي��ل وخ�سر‬ ‫الثانية ام ��ام ن�ظ�يره الكويتي بهدف‬

‫واحد من دون رد يف الكويت اال�سبوع‬ ‫املا�ضي ‪.‬‬

‫بدال من موعده الذي كان مقررا يوم غد يف قاعة‬ ‫نادي �ضباط قوى االمن الداخلي ‪.‬‬ ‫وج��اء ذل��ك خ�لال امل��ؤمت��ر ال�صحفي ال��ذي عقد‬ ‫يف مقر االحتاد وا�شار فيه اىل ان حتديد موعد‬ ‫جديد لالنتخابات ج��اء بعد درا��س��ة م�ستفي�ضة‬ ‫من قبل االحتاد خالل اجتماعه الذي عقده ام�س‬ ‫االول وال��ذي نوق�ش فيه ر�سالة االحت��اد الدويل‬ ‫لكرة ال�ق��دم و�شهد امل��ؤمت��ر غياب غياب معظم‬

‫اع�ضاء االحتاد ‪.‬وا�ضاف ‪ ":‬ان املخاطبات التي‬ ‫ج��رت ب�ين االحت ��اد ال�ع��راق��ي واالحت���اد ال��دويل‬ ‫‪ /‬فيفا ‪ /‬ات�سمت بروحية عالية ‪ ،‬وان جمل�س‬ ‫الوزراء قد ا�صدر توجيهاته ب�ضمانات امنية لكل‬ ‫املر�شحني واملندوبني ومبعوثي االحتاد الدويل‬ ‫واال�سيوي الذين �سيح�ضرون االنتخابات "‪. .‬‬ ‫وان اجلميع يحر�ص على ان تكون االنتخابات‬ ‫ب�شفافية عالية "‪.‬‬

‫م��ن ال�شهر امل��ا��ض��ي وح�ت��ى ال���س��اد���س من‬ ‫ال�شهر احلايل حتت ا�شراف اجلهاز الفني‬ ‫للمنتخب وامل�ؤلف من ايالف حممد احمد‬ ‫وعلي احمد ه��ادي ‪ ,‬خا�ض خاللها مباراة‬ ‫جتريبية مع احد الفرق الرتكية للوقوف‬ ‫على امل�ستوى الفني لالعبني قبل التوجه‬ ‫اىل املغرب ‪.‬وا�ضاف النعيمي ان املنتخب‬ ‫العراقي �سيدخل مع�سكرا ق�صريا يف مدينة‬ ‫اغ��ادي��ر مل��دة خم�سة اي��ام قبل ال�شروع يف‬ ‫مناف�سات البطولة الدولية التي ك��ان من‬ ‫املفرت�ض ان تكون هذا العام بطولة عربية‬ ‫اال اننا حتى االن مل ي�صلنا اي تاكيد على‬ ‫اعتبارها دولية بعد ان اعلنت منتخبات‬ ‫عدد من البلدان االوربية م�شاركتها فيها ‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان امل�شاركة يف بطولة اغادير‬ ‫املغربية هي �ضمن ا�ستعدادات املنتخب‬ ‫العراقي لت�صفيات الدورة االوملبية املقرر‬ ‫اقامتها يف ل�ن��دن ال �ع��ام ‪ 2012‬مو�ضحا‬ ‫ان��ه زار املنتخب ال�ع��راق��ي يف مع�سكره‬ ‫ال�ت��دري�ب��ي و��ش��اه��د ال��وح��دات التدريبية‬ ‫وكان هناك تفاعل وا�ضح بني اجلهاز الفني‬ ‫والالعبني وحماولة جتاوز االخطاء التي‬

‫يقع فيها الالعبون لتفاديها يف املباريات‬ ‫الر�سمية‬ ‫وق ��ال ان املنتخب ال�ع��راق��ي ل�ك��رة ال�سلة‬ ‫للمعاقني ق ��ادر ع�ل��ى التناف�س اجل ��اد يف‬ ‫البطولة خا�صة وانه �سبق ان �شارك فيها‬ ‫يف ال�ب�ط��والت ال�سابقة وبا�ستطاعته ان‬ ‫يحقق نتائج ايجابية فيها ‪.‬‬ ‫وير�أ�س الوفد العراقي خالد ر�شك رئي�س‬ ‫االحتاد العراقي لكرة ال�سلة على الكرا�سي‬ ‫املتحركة فيما �سيح�ضر البطولة رئي�س‬ ‫اللجنة الباراوملبية قحطان تايه النعيمي‬ ‫واالمني العام للجنة فاخر اجلمايل بدعوة‬ ‫خا�صة من اللجنة العليا املنظمة للبطولة‬ ‫ويتالف منتخب ال �ع��راق لبطولة اغادير‬ ‫الدولية من اجلهاز الفني للمنتخب الذي‬ ‫ي�ضم ايالف حممد احمد وعلي احمد هادي‬ ‫و ‪ 12‬العبا �سيمثلون العراق يف البطولة‬ ‫وه��م‪ :‬ك��اظ��م هليل ك��اب�تن املنتخب ورعد‬ ‫جا�سم وحممد ها�شم وليث ها�شم وحيدر‬ ‫مهدي وحيدر في�صل وحممد عبدالقادر‬ ‫وثامر جميد واياد قا�سم واياد طعمة وعالء‬ ‫�ستار وحم�سن �سهل ‪.‬‬

‫دوري النخبة يستأنف من جديد اليوم وتأجيل لقاء الجوية والحسنين‬

‫الشرطة يبحث عن الفوز لالبتعاد عن دائرة الخطر ونفط الجنوب في لقاء األمل‬

‫بغداد ‪-‬الناس‬

‫ت�ستانف يف ال�ساعة الرابعة والن�صف‬ ‫ع� ��� �ص ��را يف م �ل�اع� ��ب امل� �ح ��اف� �ظ ��ات‬ ‫واخلام�سة م�ساء يف العا�صمة بغداد‬ ‫مناف�سات دوري النخبة بكرة القدم‬ ‫بعد ان توقفت اجباريا من قبل االحتاد‬ ‫اذ ت�ق��ام ال �ي��وم ��س��ت م �ب��اري��ات �ضمن‬ ‫الدور احلادي ع�شر من املرحلة الثانية‬ ‫لدوري الكبار ‪.‬‬ ‫ففي املجموعة اجلنوبية يلتقي اليوم‬ ‫النا�صرية ونفط اجل�ن��وب يف ملعب‬ ‫االول ونفط مي�سان والهندية على‬ ‫م�ل�ع��ب اب ��و اخل �� �ص �ي��ب يف الب�صرة‬ ‫وي�ضيف فريق بغداد على ملعبه فريق‬ ‫امل�صايف‪.‬‬ ‫ويف اط�� ��ار امل �ج �م��وع��ة ال�شمالية‬ ‫تتقابل اليوم ف��رق ودي��اىل يف ملعبه‬ ‫م��ع ال�صناعة وال�ك�ه��رب��اء وال�شرطة‬ ‫يف ملعب ال� ��زوراء وي�ل�ع��ب �سامراء‬ ‫واجلي�ش يف ملعب �سامراء ‪.‬‬ ‫وتتوا�صل امل�ب��اري��ات ي��وم غ��د باقامة‬

‫ث�لاث م�ب��اري��ات �ضمن ال�شمالية بني‬ ‫زاخ� � ��و وال � �ك� ��رخ يف م �ل �ع��ب االول‬ ‫وال��رم��ادي م��ع البي�شمركة يف ملعب‬ ‫االول والثالثة‬ ‫بني كربالء والنجف يف ملعب االول‬ ‫م��ن دون جمهور يف اط��ار املجموعة‬ ‫اجلنوبية التي تختتم مبارياتها يف‬ ‫هذا الدور باقامة مباراتني مهمتني بني‬ ‫فرق اندية ال��زوراء املت�صدر وامليناء‬ ‫يف ملعب الزوراء والطلبة والديوانية‬ ‫و��س�ي�ت��م حت��دي��د امل�ل�ع��ب الح �ق��ا ال��ذي‬ ‫�سيكون يف العا�صمة‬ ‫يذكر ان م�ب��اراة كربالء والنجف يف‬ ‫املرحلة الأوىل �شهدت �أعمال عنف بني‬ ‫م�شجعي الفريقني �أ�صيب على �أثرها‬ ‫عدد من منت�سبي ال�شرطة واجلمهور‬ ‫ب �ج��روح مم��ا ح��دا ب��االحت��اد املركزي‬ ‫ل�ل�ع�ب��ة �أن ي �� �ص��در ق� ��رارا ب ��ان تكون‬ ‫مباريات الفريقني بدون جمهور‬ ‫وت �� �ش �ك��ل ل� �ق ��اءات ال� �ي ��وم واجلمعة‬ ‫وال�سبت اهمية كبرية للفرق املتبارية‬ ‫التي باتت مهماتها �صعبة وال��دوري‬ ‫يقرتب من نهايته ال�سيما يف ال�صراع‬

‫ع �ل��ى االب� �ت� �ع ��اد ع ��ن دائ� � ��رة اخلطر‬ ‫ب��ال�ه�ب��وط اىل دوري امل�ظ��ال�ي��م ففي‬ ‫املجموعة اجلنوبية يبحث فريق نفط‬ ‫اجل �ن��وب ��ص��اح��ب امل��رك��ز ال�ث��ام��ن عن‬ ‫الفوز لالقرتاب من اقرب مناف�سيه‬ ‫م ��ع ف��ري��ق ال �ط �ل �ب��ة ال� ��ذي يتقدم‬ ‫عليه بفارق ارب��ع نقاط ويف امل‬ ‫ت �ع�ثره يف م�سعى ل�لاب�ت�ع��اد عن‬ ‫نيل البطاقة االخرية بالنزول اىل‬ ‫دوري املظاليم التي حجزت خم�سة‬ ‫ف��رق مقاعدها يف ه��ذه املجموعة‬ ‫وه ��ي ال��دي��وان �ي��ة ون �ف��ط مي�سان‬ ‫واحل�سنني والنا�صرية والهندية‬ ‫ويف املجموعة ال�شمالية يحتدم‬ ‫ال���ص��راع ب�ين ال�ف��رق ل�ل�ه��روب من‬ ‫القاع والهبوط اىل الدوري املمتاز‬ ‫ال �ت��ي الح ��ت ف��ري��ق اجل�ي����ش فقط‬ ‫الذي كان اول الهابطني فيها‬ ‫وي�ل�ع��ب ي ��وم االح ��د امل��و� �ص��ل مع‬ ‫دهوك يف املو�صل ‪.‬‬ ‫ع �ل��ى ان ي �� �س��دل ال �� �س �ت��ار على‬ ‫مناف�سات ه��ذا ال��دور بلقاء اربيل‬ ‫مت�صدر املجموعة ال�شمالية مع‬

‫النفط يف ملعب فران�سو حريري التي‬ ‫مت تغيري موعدها اىل يوم االثنني‪.‬‬ ‫ت�أجيل اجلوية واحل�سنني‬ ‫ق ��ررت جل�ن��ة امل���س��اب�ق��ات يف االحت��اد‬

‫ال�ع��راق��ي ل�ك��رة ال �ق��دم تاجيل مباراة‬ ‫اجل��وي��ة واحل �� �س �ن�ين ال �ت��ي ك ��ان من‬ ‫املقرر اقامتها يوم ال�سبت اىل ا�شعار‬ ‫اخ��ر وق ��ال �شهاب اح�م��د ع�ضة جلنة‬

‫امل���س��اب�ق��ات ان ال�ت��اج�ي��ل ج��اء ب�سبب‬ ‫ارتباط �سبعة العبني من اجلوية مع‬ ‫املنتخب االوملبي الذي تتنظره مباراة‬ ‫مهمة م��ع ن �ظ�يره االومل �ب��ي اذ رف�ض‬ ‫ال �ك��ادر التدريبي للمنتخب االوملبي‬ ‫ال�سماح لهم باللعب مع فريقهم ‪.‬‬ ‫غياب ‪ 20‬العبا عن فرقهم‬ ‫و�سيغيب عن مباريات هذا ال��دور ‪20‬‬ ‫العبا ب�سبب نيلهم البطاقات امللونة‬ ‫وهم �أماجن عمر من البي�شمركة وعقيل‬ ‫قا�سم من ال�صناعة وحممد دري��ب من‬ ‫اجلي�ش و�سعد عدنان من دياىل وزمن‬ ‫جواد وم�صطفى حممد وعقيل ح�سني‬ ‫من الكرخ وح�سن مهاوي من النفط‬ ‫و�أحمد ح�سن من نفط اجلنوب‬ ‫وو�سام عادل من نفط اجلنوب و�أحمد‬ ‫حممد م��ن نفط مي�سان ون��اي��ف فالح‬ ‫وعمر عالء من امليناء‬ ‫وتي�سري عبد احل�سني وها�شم موفق‬ ‫م��ن ب �غ��داد ورع ��د حم�م��د م��ن الهندية‬ ‫و�إبراهيم كامل ويا�سر عبد املح�سن من‬ ‫القوة اجلوية وح�سن جبار من الطلبة‬ ‫وم�ؤيد خالد من الزوراء‬

‫الكابنت حكيم �شاكر يجري ثالث وحدات‬ ‫تدريبية يف الأ�سبوع ايام الأحد واالثنني‬ ‫والثالثاء على ملعب مدينة ال�صدر قرب‬ ‫مقر احت��اد ال�ك��رة حيث يعكف الكادر‬ ‫التدريبي على �إجراء مباريات جتريبية‬ ‫مع فرق ال��دوري وت�أتي هذه املباريات‬ ‫ا�ستعدادا للدخول يف البطولة العربية‬ ‫لل�شباب املزمع �إقامتها يف املغرب بداية‬ ‫�شهر متوز املقبل حيث يلعب منتخبنا‬ ‫ال�شبابي يف املجموعة الثانية التي‬ ‫�ضمت �إىل جانبه منتخبات ال�سعودية‬ ‫وتون�س والكويت وم�صر ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املو�سوي �أن الكادر التدريبي‬ ‫للمنتخب العراقي لل�شباب �أبدى وعلى‬ ‫ل�سان مديره الفني الكابنت حكيم �شاكر‬ ‫ارتياحه الكبري لهذه املجموعة بالذات‬ ‫التي ت�ضم منتخبات قوية ف� ً‬ ‫ضال عن‬ ‫وج��ود منتخب ال�سعودية ال��ذي يلعب‬ ‫يف جمموعة منتخبنا ال�شبابي الأوىل‬ ‫يف الت�صفيات الأ�سيوية امل�ؤهلة �إىل‬ ‫نهائيات ك��أ���س �آ�سيا لل�شباب ‪2012‬‬

‫�أك��د ع�ضو االحت ��اد ال�ع��راق��ي املركزي‬ ‫لكرة القدم ورئي�س جلنة الكرة الن�سوية‬ ‫� �س��ام��ي ن��اج��ي �أن امل�ن�ت�خ��ب الوطني‬ ‫�سي�شارك يف بطولة غ��رب ا�سيا التي‬ ‫�ست�ضيفها العا�صمة االماراتية مطلع‬ ‫�شهر ت�شرين الثاين املقبل‪.‬‬ ‫وقال ناجي �أن احتاد الكرة قرر م�شاركة‬ ‫املنتخب الن�سوي ببطولة غ��رب ا�سيا‬ ‫بعد و�صول الفريق اىل درجة اجلاهزية‬ ‫التامة عقب املع�سكر التدريبي الذي‬ ‫دخله الفريق يف دولة االمارات‪،‬وتابع‪":‬‬ ‫ن��اج��ي ن ��أم��ل ان ت�ستفاد العباتنا من‬ ‫مراحل االعداد التي �أعدت لهم يف طريق‬ ‫اال�ستعداد للم�شاركات املقبلة‪".‬‬ ‫وذك� ��ر‪� :‬أن امل�ن�ت�خ��ب ال�ن���س��وي ع��اود‬ ‫تدريباته على م�لاع��ب ك��رة ال�ق��دم يف‬ ‫كلية الرتبية الريا�ضية يف بغداد بقيادة‬ ‫مدربه ريا�ض ن��وري وم�ساعد املدرب‬ ‫رنا عبد الرحمن بعد انتهاء مع�سكره‬ ‫التدريبي اخل��ارج��ي م�شريا اىل اننا‬ ‫عملنا خالل الفرتة املا�ضية على اقامة‬ ‫بطولة ن�سوية ومت من خاللها اختيار‬ ‫العنا�صر ال�ل��وات��ي مثلن املنتخب يف‬ ‫مع�سكر االم � ��ارات ون�ت�م�ن��ى النجاح‬ ‫لالعباتنا‪.‬‬ ‫يذكر ان املنتخب الوطني لل�ساحات‬ ‫املك�شوفة يتكون م��ن ال�لاع �ب��ات‪ :‬عال‬ ‫ك��ام��ل وو���س��ن ع��ي��دان وف��ات��ن مالله‬ ‫وفلنتينا ن�ع�ي��م و�آي� ��ة ح�م�ي��د وو�سن‬ ‫م�شتاق وزي�ن��ب عبا�س و��ش��ذى هادي‬ ‫وكوثر هادي ونادية فا�ضل وحنان علي‬ ‫ور�سل جواد ونور �صباح وبيداء غامن‬ ‫و�سجى كمال ون��داء يا�سر و�صابرين‬ ‫كفاح و�سو�سن جواد‪.‬‬

‫العراق وسوريا يقصان‬ ‫شريط افتتاح بطولة‬ ‫غرب آسيا بالسلة‬ ‫بغداد ‪-‬الناس‬ ‫يفتتح منتخبا العراق و�سوريا يف ال�ساعة ال�سابعة من م�ساء يوم‬ ‫الثالثاء احلادي والع�شرين من حزيران احلايل بطولة منتخبات‬ ‫غرب ا�سيا للرجال التي ت�ست�ضيفها قاعة كلية الرتبية الريا�ضبة‬ ‫يف ده��وك للمدة من ‪ 26 – 21‬حزيران اجل��اري مب�شاركة خم�سة‬ ‫منتخبات هي االردن و�سوريا ولبنان وايران ف�ضال عن البلد امل�ضيف‬ ‫العراق ‪ ,‬وقال الناطق االعالمي الحتاد كرة ال�سلة العراقي ان القرعة‬ ‫التي جرت يف لبنان م�ساء الثالثاء املا�ضي قد ا�سفرت عن خو�ض‬ ‫منتخبي ايران واالردن املباراة االفتتاحية يف ال�ساعة اخلام�سة من‬ ‫يوم ‪ 21‬حزيران تعقبها مباراة العراق و�سوريا ‪ ,‬ويف اليوم التايل‬ ‫االربعاء جترى مباراتان اي�ضا االوىل يف ال�ساعة اخلام�سة وجتمع‬ ‫منتخبي لبنان و�سوريا تعقبها يف ال�ساعة ال�سابعة مباراة العراق‬ ‫وايران ‪ ,‬ويف يوم اخلمي�س يلتقي اوال منتخبا ايران ولبنان تليها‬ ‫مباراة العراق واالردن ‪ ,‬واختار منتخبنا اجلمعة ا�سرتاحة له حيث‬ ‫يلعب يف ذات اليوم �سوريا وايران تعقبها مباراة لبنان واالردن ‪,‬‬ ‫وتختتم البطولة يوم ال�سبت بلقاءين يجمع االول منتخبي االردن‬ ‫و�سوريا تعقبها مباراة العراق ولبنان‪.‬على �صعيد مت�صل يغادر اىل‬ ‫دهوك اليوم اخلمي�س رئي�س االحتاد العراقي لكرة ال�سلة ح�سني‬ ‫العميدي من اجل التباحث مع امل�س�ؤولني الريا�ضيني يف دهوك‬ ‫وو�ضع الرتتيبات النهائية والوقوف على اخر ا�ستعدادات املحافظة‬ ‫ال�ست�ضافة هذه البطولة املهمة التي جتمع اقوى منتخبات القارة‬ ‫ال�صفراء‪.‬‬

‫صفاء رئيسا التحاد‬ ‫بغداد بكرة اليد‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ان�ت�خ��ب احل �ك��م ال� ��دويل ن�صري‬ ‫�صفاء حممد علي رئي�سا الحتاد‬ ‫بغداد بكرة اليد يف االنتخابات‬ ‫التي جرت مبقر االحتاد العراقي‬ ‫امل ��رك ��زي ل �ك��رة ال �ي��د يف ن��ادي‬ ‫ال�صليخ الريا�ضي مب�شاركة ‪11‬‬ ‫ع�ضوا ميثلون الهيئة العامة‬ ‫ملدينة بغداد‬ ‫وا�سفرت عملية االنتخاب التي‬ ‫ح�ضرها حم�م��د جميل الطيار‬ ‫ن��ائ��ب رئي�س اللجنة االوملبية‬ ‫ال��وط �ن �ي��ة ال �ع��راق �ي��ة ورئي�س‬ ‫واع� ��� �ض ��اء االحت� � ��اد ال �ع��راق��ي‬

‫امل ��رك ��زي ل��ك��رة ال��ي��د ع ��ن فوز‬ ‫احل �ك��م ال � ��دويل ن���ص�ير �صفاء‬ ‫حممد علي برئا�سة احتاد بغداد‬ ‫وبا�سم دلف امينا لل�سر وحممد‬ ‫جواد امينا ماليا و�ضحى خلف‬ ‫ممثلة للن�ساء‪ .‬وكانت االوملبية‬ ‫ال��وط �ن �ي��ة ال �ع��راق �ي��ة ق ��د دع��ت‬ ‫االحت ��ادات الريا�ضية املركزية‬ ‫ك ��اف ��ة اىل اج� � ��راء انتخابات‬ ‫لت�شكيل احت ��ادات ريا�ضية يف‬ ‫ب �غ��داد ت�ضطلع مب �ه��ام تنظيم‬ ‫ب �ط��والت خ��ا��ص��ة مل��دي�ن��ة بغداد‬ ‫واق��ام��ة ال���دورات التخ�ص�صية‬ ‫يف االلعاب كافة ‪.‬‬


‫والعالم‬

‫‪No.(37) - Thursday 9, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )37‬الخميس ‪ 9‬حزيران ‪2011‬‬

‫‪5‬‬

‫تصادم الرغبات بين «الوطني» و «السياسي» ومابينهما‬

‫العراقي ��ة‪ ..‬ه ��ل هي حزب وطن ��ي أم طائفي؟‬ ‫تحت هذا العنوان يخوض الكاتب النرويجي المتخصص في الشؤون العراقية في مسألة تتعلق بالواقع‬ ‫السياسي العراقي وتطورات العملية السياسية ‪ ،‬محاوال أن يجيب عن السؤال محل المقال الذي تقدم‬ ‫(الناس) ترجمة له‪.‬‬ ‫بعد ان عمد سابقا الى رفضه العتقاده بعدم فائدته ‪ ،‬عبر اياد عالوي مؤخرا عن تراجع مقصود باتجاه‬ ‫امكانية القبول بمجلس السياسات االستراتيجية الذي ولد ميتا كطريق للتاثير على السياسات العراقية‬ ‫حيث يراد له ان يكون فوق الرئاسات الثالث ‪ .‬واقامة هذا المجلس‪ ،‬اليوم ‪ ،‬وتزويده بسلطة حقيقية يبدو‬ ‫واحدا من االهداف االكثر اهمية الئتالف العراقية – والذي يطمح لكي يكون التيار السياسي العلماني رقم‬ ‫واحد في العراق ‪ ،‬والذي ظهر في االنتخابات االخيرة بدعم مشهود كبير في مناطق االغلبية السنية للعراق‬ ‫مقارنة مع اي مكان اخر ‪.‬‬ ‫اوسلو ـ رايدر فيشر‬ ‫«ترجمة الناس»‬

‫«العراقي��ة» عينه��ا عل��ى مجل��س السياس��ات وقلبه��ا عل��ى الت��وازن‬ ‫واذا نحينا جانبا ولو للحظة ما �سيكون‬ ‫املجل�س و ال �ع��دد الكبري م��ن امل�شاكل‬ ‫الد�ستورية ال�ضالعة يف اقامته ( وهو‬ ‫لي�س م��ذك��ورا حتى يف د��س�ت��ور �سنة‬ ‫‪ 2005‬و��س��وف يحتاج اىل امل�صادقة‬ ‫بوا�سطة ا�ستفتاء �شعبي قبل ان ي�ستطيع‬ ‫ان يح�صل على اية �سلطة حقيقية ) فانه‬ ‫�سيكون من املفيد النظر اىل اي نوع‬ ‫من املطالب ال�سيا�سية املرافقة ملطلب‬ ‫العراقية ك�شرط الزم من اجل « التعهد‬ ‫بالبقاء يف العملية ال�سيا�سية « وعدم‬ ‫االن�سحاب منها‪ .‬واح��د البنود الذي‬ ‫يقف ب�شكل خ��ا���ص ب��وج��ه اق ��راره هو‬ ‫املتطلبات ب��ان��ه يجب ان ي�ك��ون هناك‬

‫« ت��وازن يف وزارات ال��دول��ة « ‪ .‬وهذا‬ ‫م �ف �ه��وم مت ط��رح��ه ب �ق��وة اىل االم���ام‬ ‫وم��رة اخ��رى اث �ن��اء اال�سابيع القليلة‬ ‫املا�ضية يف اط��ار العالقة بالنقا�شات‬ ‫التي النهاية لها حول القمة املمكنة بني‬ ‫عالوي ورئي�س ال��وزراء نوري املالكي‬ ‫بغر�ض معاجلة الت�صدعات ملا هو قائم‬ ‫يف « حكومة الوحدة الوطنية « التي‬ ‫بد�أ ت�شكيلها يف وقت ميتد اىل ت�شرين‬ ‫الثاين املا�ضي ‪ .‬وما يعنيه متاما هذا «‬ ‫التوازن « لي�س وا�ضحا متاما ‪ ،‬ولكن‬ ‫يف االغلب وبغ�ض النظر عن التف�سري‬ ‫فانه �سوف ينذر بحالة مر�ضية مل�ستقبل‬ ‫ال�سيا�سات العراقية ‪ ،‬وتركيبة العراقية‬

‫باعتبارها حزبا وطني التوجهات ‪ .‬ويف‬ ‫تعريف اكرث حتديدا ‪ ،‬فانها قد ت�شري اىل‬ ‫« وزارات الدولة « التي ت�شغل العراقية‬ ‫االن اث �ن�ين منها ( وه��و رق��م اق��ل من‬ ‫وزارات دولة القانون التابعة للمالكي‬ ‫)‪ .‬وه���ذه ال���ض�ج��ة ه��ي م�ث��ل املطالبة‬ ‫باملزيد من املواقع للعراقية فقط ملجرد‬ ‫ه ��ذه امل��واق��ع ‪ ،‬و� �س��وف ت �ك��ون اهانة‬ ‫لوثبة العراقية املحدودة واالنتقادات‬ ‫للحكومة لكرب حجمها ‪ ،‬وميكن ان ي�شار‬ ‫اي�ضا اىل وزارات اكرث عمومية ‪ ،‬ولكن‬ ‫امل�شكلة هي ان العراقية ح�صلت على‬ ‫الكثري منها اكرث من اي واحد اخر ‪ ،‬مع‬ ‫وزارة �سيادية واح��دة ( املالية ورمبا‬

‫ال��دف��اع) ‪ ،‬باال�ضافة اىل �ست وزارات‬ ‫ع��ادي��ة ه��ي ( ال��زراع��ة ‪ ،‬االت �� �ص��االت ‪،‬‬ ‫الرتبية ‪ ،‬الكهرباء ‪ ،‬ال�صناعة ‪ ،‬العلوم‬ ‫وال �ت �ك �ن��ول��وج �ي��ا )‪ .‬ويف ل �ق��اء جرى‬ ‫م�ؤخرا ‪ ،‬قدم احمد عبدالله اجلبوري‬ ‫«حمافظ �صالح الدين» وهو من مكون‬ ‫النجيفي من العراقية االن تف�سريا اخر‬ ‫حيث ووفقا لرايه يجب ان يكون هناك‬ ‫« ت��وازن يف م�ؤ�س�سات ال��دول��ة ‪ ،‬وكل‬ ‫حمافظة يجب ان يكون لها ن�صيب يف‬ ‫ال��وزارات االمنية منا�سبا حل�صتها من‬ ‫ال�سكان «‪.‬‬ ‫واي��ا ك��ان التف�سري ال��ذي مت اختياره ‪،‬‬ ‫فالرتكيز على مفهوم ( ال �ت��وازن) يف‬

‫احلكومة العراقية �سوف يعني حتميا‬ ‫يف الغالب جعلها حتى اكرب ‪ ،‬طاملا ان‬ ‫ال �ه��دف ه��و ا��ش�ب��اع امل�ط��ال��ب يف اطار‬ ‫املحا�ص�صة – ��س��واء كانت عرقية –‬ ‫طائفية او يف اطار ال�شراكة احلكومية‬ ‫‪ .‬وهي منزعجة ب�شكل خا�ص يف �سماع‬ ‫ق��ادة العراقية وه��م ي��رك��زون على هذا‬ ‫امل�ف�ه��وم االن ‪ ،‬ط��امل��ا ان مبتكريه يف‬ ‫�سيا�سات ما بعد ‪ ، 2003‬وهم االكراد‬ ‫واملجل�س االعلى اال�سالمي الذين كانوا‬ ‫االوائ��ل الذين اقحموه يف الد�ستور ‪،‬‬ ‫وب�صورة جدلية لديه القليل يف طريق‬ ‫الوزارات اليوم مقارنة مع نتائجه يف‬ ‫االن�ت�خ��اب��ات املا�ضية و��س��ف تعطيهم‬ ‫م�ستندة على املحا�ص�صة ( وال�سيما‬ ‫االك��راد ) ‪ .‬وه��ي ت�أتي اي�ضا يف وقت‬ ‫حيث يبدو قادة العراقية يف امل�ستوى‬ ‫امل�ح�ل��ي اك�ث�ر ا� �س �ت �ع��دادا ع�م��ا ق�ب��ل يف‬ ‫حتدي �سلطة احلكومة املركزية ‪� ،‬سواء‬ ‫با�سم املحافظني القائمني االن او حتى‬ ‫يف برنامج االقاليم الفدرالية ( وتت�ضمن‬ ‫مطالب غري م�سبوقة بان�سحاب قوات‬ ‫االم��ن العراقية من بع�ض املناطق يف‬ ‫الرمادي ونينوى وغريها)‪ .‬ولكن ذلك‬ ‫ل�سوء احلظ هو التوجه ال��ذي نعنونه‬ ‫ب �ع��د ان اخ� �ت ��ارت ال �ع��راق �ي��ة ‪ ،‬بدعم‬ ‫االمريكيني ‪ ،‬باالن�ضمام اىل « حكومة‬ ‫وحدة وطنية « اكرب من امل�ألوف ‪ ،‬بدال‬ ‫من التحدث مبا�شرة مع نوري املالكي‬ ‫حول ائتالف اكرث حمدودية يف �صيف‬ ‫‪. 2010‬‬ ‫وي�ب��دو ان هناك حقيقة ب��ان ال طريقة‬

‫االكراد يتبعون‬ ‫سياسة تجزيئية‬ ‫في اعلى درجاتها‬ ‫منذ العام ‪2003‬‬ ‫مع شيء من التحفظ‬ ‫خارج هذه العملية باجتاه حتى حكومة‬ ‫اكرث ( واقل حكما ) مامل يخرب االكراد‬ ‫‪ ،‬العراقية ما الت�ستطيع العراقية كما‬ ‫يبدو ال ت�ستطيع فهمه بنف�سها – بان‬ ‫العراق �سي�ستقيم وظيفيا اكرث كفدرالية‬ ‫لي�ست متوازنة بالكامل حيث انه بكل‬ ‫�صراحة �سريكز االك��راد على م�صالح‬ ‫احلكومة االقليمية الكردية فقط بدال‬ ‫من جلب العراقية ب�شكل دائ��م يف اخذ‬ ‫م��واق��ف غ�ير منطقية وال �ت��ي متنعها‬ ‫من التحدث بجدية مع املالكي وتبقى‬ ‫�صادقة مع اجندتها الوطنية املفرت�ضة‬ ‫‪.‬واىل حد بعيد ‪ ،‬وبالطبع فان االكراد‬ ‫يتابعون �سيا�سة جتزيئية يف اعلى‬

‫درجاتها يف عراق ما بعد ‪ ، 2003‬ولكن‬ ‫رمبا ان ادراكهم بان ايران �سوف تك�سب‬ ‫بالنتيجة من توجههم هذا ‪ ،‬قد يجعلهم‬ ‫يتحفظون يف موقفهم ؟ وب��ال�ط�ب��ع ‪،‬‬ ‫�سوف يحتاج املالكي لتحديد طبيعة‬ ‫ت�صرفه ب�شكل جيد ‪ :‬ف �ق��راره االخري‬ ‫لت�شكيل ق��وة ع�سكرية خا�صة لتلعفر‬ ‫ال�ت��اب�ع��ة لنينوى ي �ب��دو ان��ه حم�سوب‬ ‫اك�ثر لكي يكون له �صدى مع امل�صالح‬ ‫الطائفية ال�شيعية هناك اك�ثر م��ن اي‬ ‫�شيء اخر ‪.‬‬ ‫واذ يف احلد االدن��ى ‪ ،‬فيجب ان يكون‬ ‫هناك تعديل د�ستوري وال��ذي �سيزيل‬ ‫التناق�ض بني املادة ‪ 115‬وبقية االجزاء‬ ‫من الد�ستور واملتعلقة باالختالفات بني‬ ‫االقليم ال�ف��درايل ‪ ،‬واملحافظة العادية‬ ‫‪ :‬وه��ذا رمب��ا �سيجعل البدائل او�ضح‬ ‫ومينع العراقية من اال�ستمرار لوحدها‬ ‫يف م�سلكها احلايل والذي �سوف يعيدها‬ ‫بالنتيجة لكي تت�ساوى م��ع املجل�س‬ ‫االع �ل��ى اال� �س�لام��ي م��ع ت��رك�ي��ز حمدود‬ ‫على امل�صالح الطائفية يف املناطق ذات‬ ‫االغلبية ال�سنية من العراق ‪ .،‬واىل حد‬ ‫بعيد ‪ ،‬مع ذلك ‪ ،‬فلي�ست هناك م�ؤ�شرات‬ ‫بان ال�سيا�سيني العراقيني مهي�ؤون حتى‬ ‫الع��ادة فتح ملف التعديل الد�ستوري‬ ‫املثري لل�شجون واملح�ضر من الربملان‬ ‫ال�سابق ‪ ،‬وطاملا تبقى العراقية تتحدث‬ ‫حول « التوازن « فلن يكون هناك حقيقة‬ ‫اي ام��ل ب��ان��ه حتى مثل ه��ذا التعديل‬ ‫�سوف ير�سي العراق على م�سار اكرث‬ ‫و�ضوحا يف امل�ستقبل ‪.‬‬

‫بينهم دحالن الفلسطيني وحمد القطري‬

‫ّ‬ ‫(تالم ��ذة بن ��در) يش ��قون طريقهم في الحي ��اة السياس ��ية العربية‬ ‫الناس ‪ /‬وكاالت‬ ‫على الرغم من اختفائه عن امل�شهد ال�سيا�سي‬ ‫يف ب�لاده‪ ،‬اململكة العربية ال�سعودية‪� ،‬إال �أن‬ ‫الأم�ير بندر بن �سلطان‪ ،‬الأم�ين العام ملجل�س‬ ‫الأمن الوطني‪ ،‬ال يزال �صاحب مدر�سة م�ؤثرة‪،‬‬ ‫لي�س يف مملكة �أج��داده فح�سب‪ ،‬بل يف العامل‬ ‫وح�ساده على حد‬ ‫العربي‪ ،‬حيث معجبوه الكرث‬ ‫ّ‬ ‫��س��واء‪.‬يف ال�سعودية ميكن �أن ت�سمى ب�ضعة‬ ‫�أ��س�م��اء م��ن ح�ضور م��در��س��ة الأم�ي�ر ب�ن��در بن‬ ‫�سلطان وتالمذتها الأوائل مثل رحاب م�سعود‪،‬‬ ‫ع��ادل اجل �ب�ير‪ ،‬و�سلمان ب��ن �سلطان‪ ،‬و�أحمد‬ ‫ق�ط��ان‪ ،‬وغ�يره��م‪� .‬أم��ا يف اخل ��ارج‪ ،‬حيث عامل‬ ‫العرب الأرحب‪ ،‬ف�إن القائمة لن تخلو من حممد‬ ‫دح�لان‪ ،‬وحمد بن جا�سم‪ ،‬و�آخ��ري��ن يتتبعون‬ ‫الأخبار‪ ،‬م ّثل لهم بندر الق�صة الأكرث �إثارة يف‬ ‫حياة رتيبة‪.‬‬ ‫وب�ع��د �أن ��ص��ار ��س�ف�ير ًا ل �ب�لاده خ�ل�ف� ًا لفي�صل‬ ‫احلجيالن يف العا�صمة الأمريكية وا�شنطن‪،‬‬ ‫ك�أ�صغر �سفري يف �أكرب عا�صمة يف العامل‪ ،‬فكر‬ ‫الأم�ير بندر بن �سلطان‪ ،‬الآت��ي يف ذلك الوقت‬ ‫ح��دي�ث� ًا م��ن الع�سكرية‪ ،‬وم��ن ال �ط�يران ب�صفة‬ ‫خا�صة‪ ،‬يف كيفية حتديد �أهدافه كط ّيار بارع‪.‬‬ ‫كانت �أه��داف��ه‪ :‬النفوذ‪ ،‬ال�سلطة‪ ،‬االت�صاالت؛‬ ‫الأم��ر ال��ذي جعله يختار �شابني �أثنني كانا ال‬ ‫يتجاوزان حينها الثالثني من العمر؛ �أولهما كان‬ ‫عادل اجلبري‪ ،‬وهو �شاب ق�ضى معظم �سنني عمره‬ ‫خ��ارج اململكة‪ ،‬ويتحدث الإجنليزية بطالقة‪،‬‬ ‫و�أوكل �إليه بندر مهمة االت�صاالت بالكونغر�س‪،‬‬ ‫وجمل�س النواب‪ ،‬وقوى املجتمع املدين‪.‬اجلبري‬ ‫ه��ذا‪ ،‬نفذ ب�سرعة‪ ،‬على طريقة ط��ارق بن زياد‪،‬‬ ‫حتى دخل الديوان امللكي ال�سعودي من �أو�سع‬ ‫�أبوابه‪ ،‬مرتجم ًا خا�ص ًا للملك‪ ،‬ومنه �صار �سفري ًا‬ ‫لبالده يف وا�شنطن العظمى‪ ،‬حتى يومنا هذا‪.‬‬

‫بدأت الكآبة تنتاب بندر منذ تلقيه خبر موت عمه الملك فهد‬ ‫و�أ�صبح ال�شاب ال�صغري يف الثمانينيات‪ ،‬الذي‬ ‫كان يطرق �أبواب الكونغر�س‪ ،‬يحتل ذات املكتب‬ ‫الذي تركه له �سابقاه‪ :‬بندر بن �سلطان‪ ،‬وتركي‬ ‫الفي�صل‪�.‬أما ال�شاب الثاين فقد ظل بعيد ًا عن‬ ‫الأ�ضواء فرتة طويلة حتى فاج�أ امللك ال�سعودي‪،‬‬ ‫عبد الله بن عبد العزيز‪ ،‬النا�س بطرح �أ�سمه علن ًا‬ ‫وتعيينه يف من�صب وزي��ر وباملرتبة املمتازة‪،‬‬ ‫�أال وه��و ال�سيد رح��اب م�سعود‪ .‬وك��ان العاهل‬ ‫ال�سعودي عبد الله بن عبد العزيز قد �أ�صدر‬ ‫�أم��را ملكيا بتعيني رح��اب ب��ن حممد �إبراهيم‬ ‫م�سعود نائبا م�ساعدا للأمني العام ملجل�س الأمن‬

‫الوطني باملرتبة املمتازة‪ ،‬بعد �أن ك��ان رفيق ًا‬ ‫ملع ّلمه �سنوات طويلة يف كل العوا�صم‪ ،‬ومل يكن‬ ‫يخلو �أي اجتماع من وجوده‪.‬‬ ‫ووفقا ملا ورد بوكالة الأنباء ال�سعودية « وا�س‬ ‫« فقد احتل رح��اب م�سعود من�صبا دبلوما�سيا‬ ‫رفيعا يف �سفارة الريا�ض لدى وا�شنطن‪ ،‬وكان‬ ‫م�ساعدا �أمي��ن للأمري بندر وراب��ط ات�صال مع‬ ‫مراكز ح�سا�سة يف وا�شنطن‪� ،‬إىل جانب مهام‬ ‫دبلوما�سية تقلد بها و�ساما رفيعا من الدولة‪.‬‬ ‫وبالعودة �إىل وا�شنطن حيث مبتد�أ الق�صة‪ ،‬فقد‬ ‫عمل ال�شابان حتت رئا�سة بندر بزمالة تغلب‬

‫عليها حدة التناف�س؛ فهما من املوقع الواحد لكن‬ ‫ال�سمات‪ ،‬واملميزات‪ ،‬وماهية الدفع خمتلفة لدى‬ ‫ال�شابني‪ ،‬اللذين �سرعان ما م�ضى كل منهما �إىل‬ ‫طريقه‪ ،‬رغم �أن عاد ًال �سبق و�أن عمل حتت �إدارة‬ ‫رحاب يف �شعبة الكونغر�س بال�سفارة ال�سعودية‬ ‫يف وا�شنطن‪.‬رحاب م�سعود �أ�ستمر يف النهاية‬ ‫مع بندر‪ .‬كان م�س�ؤو ًال عن االت�صاالت مع البيت‬ ‫الأبي�ض‪ ،‬اال�ستخبارات‪� ،‬أجهزة �صناعة القرار‬ ‫التنفيذي‪ ،‬حتى منحه امللك عبد الله املرتبة‬ ‫املمتازة‪ ،‬و�أ�صبح مكلف ًا‪ ،‬بعد رئي�سه بندر‪ ،‬ب�أكرث‬ ‫الأجهزة �سطوة يف ال�سعودية‪ ،‬وهو جهاز الأمن‬

‫الوطني الذي يتوىل ن�شاط التن�سيق الأمني‪،‬‬ ‫واال�سرتاتيجي‪ ،‬ب�ين �أج �ه��زة الأم��ن العمالقة‬ ‫يف اململكة‪.‬ويعد رح��اب م��ن �أك�ثر امل�س�ؤولني‬ ‫ال�سعوديني حركة وان�ضباطا وات�صاالت؛ معظم‬ ‫عوا�صم العامل تعرفه ‪ :‬وا�شنطن‪ ،‬طهران‪ ،‬بكني‪،‬‬ ‫مو�سكو‪ ،‬ال��دار البي�ضاء‪ ،‬دم�شق‪ ،‬وعوا�صم ال‬ ‫تعد وال حت�صى‪.‬‬ ‫وعرفه خالل طريقه �إىل هذا املن�صب الر�ؤ�ساء‬ ‫‪ :‬رون��ال��د ري�غ��ان‪ ،‬هيالري كلينتون وزوجها‪،‬‬ ‫و�آل بو�ش‪ ،‬وغوربات�شوف‪ ،‬ويلت�سني‪ ،‬ولي�س‬ ‫انتهاء بال�صحافيني الذين يجيد مترير الكرات‬ ‫البينية لهم‪ ،‬و�سحرهم جميع ًا بثقافته الوا�سعة‪،‬‬ ‫من غربية �إىل �شرقية‪ ،‬وقدرته على �ضبط �إيقاع‬ ‫احل ��وار ال��ذي ال يعرفه �إال رئي�سه‪ ،‬ور�ؤ�ساء‬ ‫رئي�سه‪ ،‬م�ستمد ًا من تراث �أبيه كل هذه املواهب‪.‬‬ ‫وك��ان وال��ده ال��راح��ل حممد �إب��راه�ي��م م�سعود‬ ‫وك �ي� ً‬ ‫لا ل���وزارة اخل��ارج �ي��ة‪ ،‬ث��م وزي���ر ًا للدولة‬ ‫يف جمل�س ال� ��وزراء‪ ،‬ف�ض ًال ع��ن �أن��ه ك��ان يد ًا‬ ‫مينى للملك فهد للمهام اخلا�صة‪ ،‬وب�شكل �أكرث‬ ‫و�ضوح ًا تلك املهام التي كان م�سرحها منطقة‬ ‫القرن الأفريقي التي زادت التهاب ًا‪ ،‬مما يجعل‬ ‫الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة يف اململكة‪ ،‬ومنها الأمانة‬ ‫العامة ملجل�س الأم��ن الوطني‪ ،‬مطالبة بالأخذ‬ ‫بعني االعتبار مداواة التهابها‪ .‬و�آخر املن�ضمني‬ ‫�إىل املدر�سة البندرية‪ ،‬ك��ان الأم�ير �سلمان بن‬ ‫��س�ل�ط��ان‪ ،‬ال ��ذي ع�م��ل م��ع ب �ن��در يف وا�شنطن‬ ‫�سنوات طويلة‪ ،‬حتى �أنتقل معه �إىل جمل�س‬ ‫الأم ��ن ال��وط�ن��ي و�أ��ص�ب��ح م�ست�شاره اخلا�ص‬ ‫لل�ش�ؤون الأمنية‪ ،‬واال�ستخباراتية‪ .‬وكذلك �أحمد‬ ‫قطان الذي يتوىل �سفارة ال�سعودية يف م�صر‪.‬‬ ‫ومل تنته القائمة عند هذا احلد‪ ،‬بل �إىل ال�شرق‬ ‫هناك‪ ،‬حيث الدوحة الغنية بالغاز والطموحات‪،‬‬ ‫وحتديد ًا �إىل رجلها املثري للجدل‪ ،‬ال�شيخ حمد‬ ‫بن جا�سم‪ ،‬رئي�س الوزراء‪ ،‬الذي تع ّلم من بندر‬

‫�أن وا�شنطن هي املحطة الأوىل‪ ،‬و�أفلح بالفعل‬ ‫يف ن�سج بع�ض م��ن ال�ع�لاق��ات ه�ي��أت الدوحة‬ ‫للعب مباريات من الدرجة الأوىل �أحيان ًا‪.‬ومل‬ ‫يفوت �شيخ قطر‪ ،‬املعروف بالألعاب البهلوانية‬ ‫ّ‬ ‫املثرية‪ ،‬قراءة الكتاب الذي �صدر عن بندر فور‬ ‫نزوله �إىل الأ��س��واق يف نيويورك‪ ،‬التي تبعد‬ ‫عن عا�صمة حكمه �أكرث من ثالث ع�شرة �ساعة‬ ‫بالطائرة‪ ،‬رغم �صعوباته يف اللغة‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫جعله يطلب ن�سخة مرتجمة‪ ،‬ويغو�ص يف عامل‬ ‫بندر الذي �سحره منذ �سنوات‪.‬‬ ‫�أم��ا فل�سطيني ًا ف��إن دح�لان يلقب يف اجلل�سات‬ ‫اخلا�صة بني الفل�سطينيني �أنف�سهم ب�أنه «بندر‬ ‫الفل�سطيني»‪ ،‬فهو يجيد ا�ستخدام العالقات‬ ‫اجليدة يف العمل ال�سيا�سي مل�صلحة ق�ضيته‪،‬‬ ‫ومت � ّث��ل ل��ه وا��ش�ن�ط��ن العا�صمة ال��وح �ي��دة يف‬ ‫املهجر منذ‬ ‫الكون القادرة على حل �أزمة �شعبه ّ‬ ‫ن�صف ق��رن‪ ،‬يف �أفظع م�أ�ساة �إن�سانية عرفها‬ ‫ال�ت��اري��خ‪.‬وع�ل��ى ال��رغ��م م��ن ان دح�لان مل يلتق‬ ‫بندر �إال يف منا�سبات ب�سيطة وخا�صة‪ ،‬ف�إنه‬ ‫كان م��أخ��وذ ًا باللحظة ومتابع ًا لها‪ ،‬وغالب ًا ما‬ ‫كانت �أذن��ه �إىل املتحدثني‪ ،‬لكن عينه ال تبارح‬ ‫رج ًال واحد ًا فقط‪� :‬أ�سمه بندر‪.‬وعلى الرغم من‬ ‫ح�ساد الأمري يف‬ ‫الإ�شاعات والأقاويل التي بثها ّ‬ ‫ال��ورق والإن�ترن��ت عن حلظات غيابه ال�ؤقتة‪،‬‬ ‫ف ��إن احلقيقة هي �أن��ه ب��د�أ مييل �إىل �أن يعي�ش‬ ‫حياته اخلا�صة‪ ،‬التي طاملا �أفتقدها‪ ،‬يف ق�صره‬ ‫امل ّراك�شي‪ ،‬حيث املدينة التي ت�شعره بالهدوء‪،‬‬ ‫و�سبق لها �أن �سحرت رجله ال�سيا�سي الأكرب‬ ‫ون�ستون ت�شري�شل‪.‬ولي�ست م ّراك�ش هي القا�سم‬ ‫امل�شرتك الوحيد بني الرجلني‪ ،‬بل �أي�ض ًا نوبات‬ ‫الك�آبة التي يعانيان منها‪ ،‬وبد�أت مع بندر فور‬ ‫تلقيه خرب توعك ملكه الراحل فهد بن عبد العزيز‬ ‫العام ‪ ،95‬ومل يخرج من غرفته ملدة �أ�سبوعني‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫رأي‬

‫‪No.(37) - Thursday 9, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )37‬الخميس ‪ 9‬حزيران ‪2011‬‬

‫تسييس المؤسسات العراقية سيقود‬ ‫إلى تفتيت الدولة‬

‫حميد الكفائي‬

‫بدال من االنصراف الى حل مشاكل العراق الكثيرة‪ ،‬من أمن وخدمات وبنى أساسية‬ ‫ً‬ ‫يصعد السياسيون العراقيون من خالفاتهم القديمة التي‬ ‫الحديثة‪،‬‬ ‫الدولة‬ ‫تحتاجها‬ ‫ّ‬ ‫لم يتمكنوا من حلها طيلة عقود بسبب تحجر مواقفهم وقلة خبرتهم السياسية‪.‬‬ ‫الكل متمسك بموقفه «الثابت» الذي يتضمن البقاء في السلطة بأي ثمن وإن كان يعني‬ ‫إقصاء اآلخر‪ .‬الوضع العراقي اليوم ال يختلف عما كان عليه سابقًا سوى أنه اآلن أكثر‬ ‫خطورة وتعقيدًا وينذر بتصعيد خطر للخالف تزامنًا مع انسحاب القوات األميركية‬ ‫المرتقب آخر العام والذي استعد له بعض األطراف باستعراض قوته في شوارع‬ ‫العاصمة‪ .‬وإذا لم تتمكن القوى السياسية من حل خالفاتها عبر الركون إلى الحوار‬ ‫وصناديق االقتراع فإن الخالف السياسي العميق حاليًا سوف يتحول إلى مواجهة‬ ‫مسلحة بين األطراف المختلفة التي تمتلك السالح‪ ،‬وقد تؤدي هذه المواجهة إلى‬ ‫انقسام المجتمع ثم تفتيت الدولة‪ ،‬وهذا ليس مستبعدًا مع تصاعد حدة االغتياالت‬ ‫السياسية وأعمال العنف‪.‬‬

‫ال ميكن التقليل من خطورة اخلالفات ال�سيا�سية‬ ‫احلالية التي تزداد عمق ًا كل يوم‪ ،‬وما ي�ؤججها‬ ‫هو غياب الثقة الكامل بني املكونات ال�سيا�سية‬ ‫وعدم �إميان كثري منها بحق الآخر يف الوجود‬ ‫يف ال�ساحة ال�سيا�سية والتناف�س على ال�سلطة‬ ‫والفوز يف االنتخابات‪ .‬وما يزيد امل�شكلة تعقيد ًا‬ ‫هو عدم وجود �ضامن دويل �أو حملي قادر على‬ ‫حفظ حقوق اجلميع‪ ،‬ويف مقدمها حق الوجود‬ ‫والتناف�س املتكافئ من دون التعر�ض للتهمي�ش‬ ‫�أو الإق�صاء من اجلهات الأقوى با�ستخدام قوة‬ ‫الدولة و�إمكاناتها‪.‬‬ ‫م�ؤ�س�سات اجلي�ش والأمن والق�ضاء التي ت�ضمن‬ ‫ال�ن�ظ��ام ال��دمي�ق��راط��ي يف دول �أخ ��رى كرتكيا‬ ‫وتون�س وم�صر‪ ،‬ال ميكن االعتماد عليها يف‬ ‫العراق لأداء هذه املهمة ب�سبب عدم ثقة �أطراف‬ ‫�سيا�سية كثرية بحياديتها ومهنيتها‪ .‬املحكمة‬ ‫االحت ��ادي ��ة احل��ال �ي��ة ب �ق �ي��ادة ال�ق��ا��ض��ي مدحت‬ ‫املحمود مل تعد تتمتع ب�صدقية خ�صو�ص ًا بعد‬ ‫قراراتها املتناق�ضة العام املا�ضي والتي ف�سرت‬ ‫الد�ستور بطريقة خمتلفة عما كان مفهوم ًا منه‬ ‫�سابق ًا‪� ،‬إذ �سمحت للكتلة الأق��ل ع��دد ًا بت�شكيل‬ ‫احلكومة ومنحتها ثمانية �أ�شهر لإجناز املهمة‬ ‫بد ًال من ثالثني يوم ًا كما ين�ص عليه الد�ستور‪،‬‬ ‫وقاد ذلك القرار «التاريخي» �إىل �إدخ��ال البالد‬ ‫يف �أزمة �شديدة كادت تطيح بالنظام ال�سيا�سي‬ ‫ل��وال ت �ن��ازل ال�ق��ائ�م��ة ال�ع��راق�ي��ة حت��ت �ضغوط‬ ‫�شعبية ودول�ي��ة عن حقها يف ت�شكيل ال��وزارة‬

‫�ضمن مبادرة الزعيم الكردي م�سعود البارزاين‪.‬‬ ‫لكن تلك الأزمة التي ُحلت موقت ًا عادت الآن �إىل‬ ‫الواجهة بعد ف�شل تفاهمات �أربيل يف �إيجاد‬ ‫�أر�ضية �صلبة للعمل ال�سيا�سي والتوفيق بني‬ ‫ال�سيا�سيني الذين يبدو �أن بع�ضهم �صمم على‬ ‫�إزاحة خ�صومه من طريقه ب�أي و�سيلة و�أي ثمن‬ ‫حتى لو كان عرب اخلداع والتن�صل من االتفاقات‬ ‫وامل�خ��اط��رة بتفتيت ال��دول��ة‪ .‬وم��ا دام اجلهاز‬ ‫الق�ضائي احلايل‪ ،‬الذي تقف هذه املحكمة على‬ ‫قمته‪ ،‬باقي ًا ال ميكن احلديث عن ق�ضاء م�ستقل‬ ‫ق��ادر على حل اخلالفات والإ�شكاالت بحيادية‬ ‫وع��دال��ة‪ .‬املحكمة االحت��ادي��ة بقيادتها احلالية‬ ‫ت�أ�س�ست يف زمن احلاكم الأمريكي بول برمير‪،‬‬ ‫وامل�ستغرب �أن الربملان العراقي �سعى �إىل تغيري‬ ‫امل�ؤ�س�سات والقوانني التي ت�أ�س�ست مبوجبها‬ ‫كل الهيئات ال�سابقة لكنه �أبقى على املحكمة‬ ‫احل��ال�ي��ة وه ��ذا خ�ل��ل ك�ب�ير ي�ج��ب �إ� �ص�لاح��ه يف‬ ‫�أق��رب فر�صة‪ .‬وعلى رغ��م �أن ال�برمل��ان ال�سابق‬ ‫�ألغى قانون اجتثاث البعث وا�ستبدله بقانون‬ ‫امل�ساءلة والعدالة �إال �أنه �أبقى على قيادة هيئة‬ ‫اج�ت�ث��اث البعث برمتها وه��ي هيئة �سيا�سية‬ ‫بامتياز �إذ ينتمي قادتها �إىل جهات �سيا�سية‬ ‫معروفة وكانوا مر�شحني يف االنتخابات عن‬ ‫قوائم مناف�سة لقوائم املت�ضررين من �إجراءاتها‪.‬‬ ‫كما ر�شح ق�ضاة �أنف�سهم يف االنتخابات وهم ال‬ ‫يزالون ميار�سون الق�ضاء و�أ�صبحوا الآن نواب ًا‪.‬‬ ‫�إذا ك��ان هناك ق�ضاء يحرتم القانون ملا �سمح‬

‫الجيش الحالي هو اآلخر ال يحظى بثقة كل األط��راف ألنه بني على أسس حزبية وطائفية عبر ترشيحات من األح��زاب المتنفذة‬ ‫مبثل هذه التجاوزات ال�صارخة وامل�ضحكة يف‬ ‫بلد يراد له االنتقال �إىل الدميقراطية‪.‬‬ ‫اجلي�ش احل��ايل ه��و الآخ��ر ال يحظى بثقة كل‬ ‫الأط��راف لأنه بني على �أ�س�س حزبية وطائفية‬ ‫عرب تر�شيحات من الأحزاب املتنفذة التي �ضمت‬ ‫�أف��راد ملي�شياتها له‪ ،‬ومل تتح له الفر�صة حتى‬ ‫الآن لأن يكون مهني ًا وحياديا ب�سبب ال�ضغوط‬ ‫ال�سيا�سية التي متار�س على �أطرافه املختلفة‪.‬‬ ‫وما يزعزع الثقة به هو ما ن�سمعه �أحيان ًا من‬ ‫مواقف �سيا�سية لبع�ض قادة اجلي�ش والناطقني‬ ‫با�سمه وتطوعهم مل�ساندة مواقف �سيا�سية معينة‬ ‫على ح�ساب �أخرى‪ .‬ه�ؤالء ال�ضباط مل يتدربوا‬ ‫بعد على �أن امل�ؤ�س�سة الع�سكرية هي م�ؤ�س�سة‬ ‫ت��اب�ع��ة ل�ل��دول��ة وواج �ب �ه��ا �أن ت�ك��ون يف خدمة‬

‫ّ‬ ‫إشكالية التوصيل والتلقي‬

‫علي محمد اليوسف‬ ‫((‪))1‬‬ ‫ك��ان توا�شج االيديولوجيا العربية‬ ‫ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة مب �خ �ت �ل��ف ت �ي��ارات �ه��ا‬ ‫واح���زاب� �ه���ا م��ن��ذ ب� ��داي� ��ات ال��ق��رن‬ ‫الع�شرين ‪ ,‬مع املنتج االدبي والفني‬ ‫متعالق ًا م�ت�ب��اد ًال ع�ضوي ًا ‪ ,‬حتكمه‬ ‫االيديولوجيا ال�سيا�سية واالو�ضاع‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية يف اقطار‬ ‫الوطن العربي ‪.‬‬ ‫وك���ان ه ��ذا ال�ت�ع��ال��ق امل �ت�ين بينهما‬ ‫حت��رك��ه ارادة ق� �ي ��ادة املجتمعات‬ ‫العربية �سيا�سيا وثقافيا ‪ ,‬وال يخل�ص‬ ‫م��ن ه�ي�م�ن��ة ت�لاح�م�ه�م��ا (�أي الفكر‬ ‫ال�سيا�سي والفكر االبداعي الثقايف)‬ ‫احدا من االدباء واملثقفني والفنانني‬ ‫ع �م��وم��ا يف ال� �ع� �ق ��ود ال� �ث�ل�اث ��ة من‬ ‫الن�صف الثاين من القرن الع�شرين‬ ‫‪ ,‬حتى الذين كانوا خارج التنظيمات‬ ‫ال�سيا�سية باالنتماء احلزبي ‪ .‬وبلغ‬ ‫تعاظم وتكامل وحدة الفكر ال�سيا�سي‬ ‫بالفكر الثقايف االبداعي اوج ذروته‬ ‫يف عقود اخلم�سينيات وال�ستينيات‬ ‫وال�سبعينيات من القرن املا�ضي ‪.‬‬

‫((‪))2‬‬ ‫مع تزامن التقدم االجتماعي وتنامي‬ ‫الوعي الثقايف املعريف مت ا�ستريادنا‬ ‫للحداثة االجنبية الغربية على وجه‬ ‫التحديد يف خمتلف اجنا�س الفكر‬ ‫االب��داع��ي االدب ��ي والفني ‪ ,‬وجرى‬ ‫تقليدنا اال�ستن�ساخي الهجني ملعظم‬ ‫نتاجات مدار�س االدب والفن الغربي‬ ‫‪ ,‬وتياراتها ومناهجها النقدية‪.‬‬ ‫وم ��ع م ��رور ال��وق��ت ب��ات��ت احلداثة‬ ‫امل�ستوردة لدينا ت�ستنفد ذاتها على‬ ‫�صعيد التجريب الفني واجلمايل ‪,‬‬ ‫وت�ستنفدنا معها اي�ضا كتجريب ادبي‬ ‫وفني حداثي ‪ .‬والبد نتيجة ذلك من‬ ‫حدوث �شروخ عميقة جارحة ومقلقة‬ ‫وم �ت �� �س��ائ �ل��ة اي �� �ض��ا ك �ي��ف اخل���روج‬ ‫م��ن امل � ��أزق ‪ .‬وك� ��ان ال �� �ش��رخ االول‬ ‫نتيجة ت���ص��ادم التحديث اجلمايل‬ ‫االدب� ��ي وال �ف �ن��ي ب��ال���ض��د م��ن الفكر‬ ‫االيديولوجي ال�سيا�سي العربي ‪.‬‬ ‫وك��ان حت�صيل حا�صل ه��ذا ال�شرخ‬ ‫والت�صادم ان تدا�س مكانة القارئ او‬ ‫املتلقي الع�ضوي للثقافة ‪ ,‬يف تهمي�شه‬ ‫والغاء رغبته يف املتابعة والقراءة‬ ‫وت�غ�ي�ي��ب ق���ض��اي��اه وه �م��وم��ه حتت‬ ‫�سطوة نزعة مالحقة تيارات احلداثة‬ ‫والتجريب يف ميادين املعرفة ‪.‬‬

‫وتعمقت هذه احلال (قطيعة القارئ‬ ‫للمنتج االب��داع��ي احل��دي��ث) ت�أزما‬ ‫واع�ت���ض��اال وتعقيدا يف م��ا ن�شهده‬ ‫من واقع عزوف العربي عن املقروء‬ ‫وامل�ط�ب��وع وامل�ن�ظ��ور بالن�سبة لفن‬ ‫الت�شكيل وامل�سرح ‪ ,‬وحتى يف هبوط‬ ‫االغ �ن �ي��ة وامل��و� �س �ي �ق��ى اىل مراتب‬ ‫متدنية كارثية ‪ ,‬كذلك ا�صبح االقبال‬ ‫على قراءة ال�صحف اليومية حمزنا‪.‬‬ ‫((‪))3‬‬ ‫بعد ظهور كتابات احلداثة ومنتجاتها‬ ‫اجل�م��ال�ي��ة وال�ف�ن�ي��ة امل �ن��وع��ة ‪ ,‬وما‬ ‫بعدها يف علوم اللغة والل�سانيات‬ ‫ل��دى باختني ‪ ,‬روالن ب��ارت ‪ ,‬جاك‬ ‫دري��دا ‪ ,‬دي �سو�سري ‪ ,‬وغريهم التي‬ ‫وردت �ن��ا � �س��واء يف لغاتها اال�صلية‬ ‫الفرن�سية واالنكليزية ‪ ,‬او مرتجمة‬ ‫‪,‬مل ي�ع��د ام���ام اج �ي��ال م��ن املبدعني‬ ‫ال�ت��وق��ف او ال�تراج��ع ممكنا ‪ ,‬رغم‬ ‫بروز كتابات لرموز فكرية وابداعية‬ ‫عربية كبرية ‪ ,‬قاموا يف وقت مبكر‬ ‫ومبنهجية و�سطية معتدلة ‪ ,‬ور�ؤية‬ ‫وا� �ض �ح��ة م��ن ت �ع��ري��ة احل ��داث ��ة من‬ ‫مالب�س حمامها ال�شم�سي ‪ .‬مبدعون‬ ‫ك�ب��ار ع��ا��ش��وا احل��داث��ة ‪ ,‬وق��ر�ؤوه��ا‬ ‫يف لغاتها اال�صلية وترجموا الكثري‬

‫م�ن�ه��ا اىل ال�ع��رب�ي��ة ‪ ,‬وك���ش�ف��وا عن‬ ‫ايجابياتها ‪ ,‬ومل يفتهم التنبيه اىل‬ ‫عيوبها وم�شاكلها امل�ع�ق��دة ‪ .‬وكان‬ ‫لبع�ض ه�ؤالء املبدعني ردة فعل عنيفة‬ ‫بوجوب مراجعة الذات ‪ ,‬وت�صحيح‬ ‫امل�سارات الثقافية اخلاطئة ‪ ,‬فكانت‬ ‫على �سبيل اال�ست�شهاد كتابات ال�شاعر‬ ‫الباحث املغرتب العراقي فوزي كرمي‬ ‫‪ ,‬يف �صيحة ب��راءة طفولية له امام‬ ‫م�ه��زل��ة م ��رور م�لاب����س االم�ب�راط��ور‬ ‫اجل��دي��دة ام��ام اجلميع ‪ ,‬وهجومه‬ ‫ال�لاذع على احلداثة غري امله�ضومة‬ ‫بالن�سبة للمجتمعات العربية‪ .‬ومل‬ ‫يكن هو الوحيد فقد �سبقة ال�شاعر‬ ‫امل�صري احمد عبد املعطي حجازي‬ ‫ع �ل��ى � �ص �ف �ح��ات جم �ل��ة االداب يف‬ ‫�سبعينيات ال�ق��رن املا�ضي ‪ ,‬و�سبق‬ ‫االثنني معا ع�شرات من ق��ادة الفكر‬ ‫واالدب والثقافة نذكر منهم د‪.‬عبد‬ ‫الله عبد ال��دائ��م ‪ ,‬جنيب حمفوظ ‪,‬‬ ‫حممود امني العامل ‪ ,‬د‪.‬ح�سني مروه‬ ‫‪ ,‬حممد دكروب ‪ ,‬عبد العظيم اني�س‬ ‫واخرين كرث‪.‬‬ ‫((‪))4‬‬ ‫ح�ين ن�شرت اول مقالة ادب �ي��ة على‬ ‫��ص�ف�ح��ات جم �ل��ة االداب (ع� ��دد ‪11‬‬ ‫ت�شرين الثان ‪ )1972‬حتت عنوان‬ ‫‪ :‬نظرة واقعية ‪ ......‬عالقة ال�شعر‬ ‫اجلديد باجلمهور ‪.‬‬ ‫مل اك� ��ن ات ��وق ��ع ل �ن �ف �� �س��ي ‪� ,‬سوف‬ ‫ا�ستطيع االفالت واخلروج من دائرة‬ ‫االدب هو نقد احلياة كما ي�شري ماثيو‬ ‫ارنولد ‪,‬ومل اكن يف حينها مطلعا على‬ ‫كتابات كبار املبدعني مم��ن ذكرتهم‬ ‫م�ع�ه��م د‪.‬ال �� �س �ي��د ي���س��ن ‪:‬ان انعزال‬ ‫املثقف العربي عن اجلماهري‪ /‬يق�صد‬ ‫بنتاجه االدب��ي والثقايف والفني ‪/‬‬ ‫يحرمه من حت�س�س النب�ض احلقيقي‬ ‫حلركة اجلماهري وعاداتها وقيمها‬ ‫وامناط �سلوكها ‪.‬‬ ‫وبوعي او من دون وعي حتت دوافع‬ ‫َ‬ ‫جتربتي يف ال�ق��راءة مل��دة تزيد على‬ ‫ث�لاث��ة ع�ق��ود ‪ ,‬وج��دت نف�سي اليوم‬ ‫ملتزما وملزما ‪,‬التزاما عنيدا غري‬ ‫متزمت عن ر�ضا وقناعة ان حقيقة‬ ‫االدب وال� �ف ��ن وال �ع �م��ل االب ��داع ��ي‬ ‫واجلمايل عموما هو من اجل احلياة‬ ‫واالن�سان ‪.‬‬

‫اجلميع لأن احلكومة يف النظام الدميقراطي‬ ‫تتغري بينما تبقى امل�ؤ�س�سات املهنية مكانها �إن‬ ‫كانت فع ًال مهنية وحيادية‪ .‬امل�ؤ�س�سة الأمنية هي‬ ‫الأخرى م�سي�سة وطاملا �سمعنا مواقف �سيا�سية‬ ‫م��ن ق��ادت�ه��ا مب��ا يف ذل��ك ات�ه��ام ق��ادة �سيا�سيني‬ ‫مب���س��ان��دة الإره � ��اب �أو ال �ت��ورط يف عمليات‬ ‫�إرهابية من دون �إبراز الدليل �أو تقدمي املتهمني‬ ‫للمحاكمة �أو االعتذار لهم �إن ات�ضح بطالن تلك‬ ‫االتهامات‪.‬‬ ‫ال ميكن للدولة الدميقراطية �أن ُتبنى ب�شكل‬ ‫�صحيح قابل لال�ستمرار �إن �أُقحمت م�ؤ�س�سات‬ ‫ال��دول��ة يف الأم��ور ال�سيا�سية‪ .‬لقد ر�أي�ن��ا كيف‬ ‫�أن النظامني امل�صري والتون�سي تغريا خالل‬ ‫ثالثة �أ�سابيع �أو �أربعة من دون �أن تت�أثر الدولة‬

‫كثري ًَا وال�سبب هو ا�ستقالل م�ؤ�س�سات اجلي�ش‬ ‫والأمن والق�ضاء يف تينك الدولتني وقد جنبهما‬ ‫ذلك الفو�ضى واالنهيار ال��ذي يح�صل الآن يف‬ ‫ليبيا وبلدان �أخرى‪ .‬واجب اجلي�ش هو احلفاظ‬ ‫على الدولة وحمايتها من الأخطار اخلارجية‬ ‫والداخلية وواج��ب م�ؤ�س�سة الأم��ن هو حفظ‬ ‫الأمن والنظام بينما واجب الق�ضاء هو �إيجاد‬ ‫احللول العادلة للإ�شكاالت واخلالفات بح�سب‬ ‫القانون ومن دون خوف من ال�سلطة‪ .‬وواجب‬ ‫هذه امل�ؤ�س�سات �أن تلفظ خارج ًا كل من يحاول‬ ‫�أن يربطها مبواقف �سيا�سية �آنية لأن ذلك �سوف‬ ‫ي�ضر بامل�ؤ�س�سة ومنت�سبيها �أو ًال وبالدولة ثاني ًا‪.‬‬ ‫ب�إمكان ال�سيد نوري املالكي �أن يدخل التاريخ‬ ‫من �أو�سع �أبوابه �إن هو �سعى لرت�سيخ مبادئ‬

‫اال�ستقاللية واملهنية ل��دى م�ؤ�س�سات اجلي�ش‬ ‫والأمن والق�ضاء‪ .‬و�إن مل يفعل فلن ي�أتي بجديد‬ ‫لأن ه��ذا ه��و دي ��دن معظم ال��ذي��ن �سبقوه يف‬ ‫ال�سلطة‪ ،‬لكن هذا النهج �سيجعل العراق دولة‬ ‫غري م�ستقرة كليبيا وال�صومال ودول مهلهلة‬ ‫�أخرى‪ .‬احلري�صون على �أن يكون العراق دولة‬ ‫قوية ذات م�ؤ�س�سات را�سخة تخدم �أبناءها‬ ‫جميع ًا‪ ،‬حالي ًا وم�ستقب ًال‪ ،‬عليهم �أن يحدّوا من‬ ‫�سعي ال�سيا�سيني للتدخل يف م�ؤ�س�سات الدولة‬ ‫م��ن �أج��ل م�صالح �شخ�صية �أو حزبية موقتة‬ ‫على ح�ساب م�صالح الدولة واملجتمع الدائمة‪.‬‬ ‫لن ينتفع �أحد‪ ،‬فرد ًا كان �أو حزب ًا �أو طائفة‪ ،‬من‬ ‫وجود دولة �ضعيفة قلقة وجمتمع منق�سم على‬ ‫بع�ضه يعي�ش �أفراده يف �شبح احلرب الأهلية‪.‬‬

‫حسرة على أيامنا الخوالي !!‬ ‫عاشق بغداد‬ ‫زمان كانت �أ�سما�ؤنا �أحلى‪...‬‬ ‫كانت الن�ساء �أكرث جما ًال و�أنوثة‪..‬‬ ‫ورائحة الفا�صوليا الياب�سة �أو البامية تت�سرب من‬ ‫�شبابيك البيوت‪..‬‬ ‫وكانت �ساعة "اجلوفيال" يف يد �شايب البيت‬ ‫�أغلى �أجهزة البيت �سعر ًا !!و�أكرثها حداثة!!‬ ‫وحبات املطر كانت �أكرث اكتناز ًا باملاء!!‬ ‫******************************‬ ‫زمان ‪ ..‬حني كانت �أخبار الثامنة �أخف دم ًا!‬ ‫ومذاق ال�شم�س يف وجوهنا �أطيب‪..‬‬ ‫والطرقات كانت �أقل ازدحام ًا‪،‬‬ ‫وبنات املدار�س يخبئن �أنوثتهن يف �صفحات دفرت‬ ‫العلوم!!‬ ‫******************************‬ ‫زمان كانت غمزة "�سمرية توفيق" �أكرث م�شاهد‬ ‫التلفاز جر�أة‪،‬‬ ‫وكان جمل�س النواب حلم ًا يداعب الي�سار املت�شدد‬ ‫وكانت �أجرة البا�ص ‪ 14‬فل�س ًا‪،‬‬ ‫وك� ��ان احل �ل �ي��ب وال �� �ص �م��ون ي ��أت �ي��ك ل�ل�ب�ي��ت من‬ ‫ال�صباح!!‬ ‫وال �� �ص �ح��ف ت�ن���ش��ر ج �م �ي��ع �أ���س��م��اء الناجحني‬ ‫بالبكالوريا!‬ ‫******************************‬ ‫زم� ��ان ك���ان امل ��زري ��ب ُي� �خ� � ّزن م���اء ال �� �ش �ت��اء يف‬ ‫الرباميل‪،‬‬ ‫وداي�ج���س��ت امل�خ�ت��ار م�ستعملة ت�شرتيها بـ‪10‬‬ ‫فلو�س!‬ ‫ودعوات العُر�س كان يوزع فيها "منديل" جف ّية!!‬ ‫ومعه "جكليت" مغلف ب�سيلفون !!‬ ‫واجل��ارة مت ّد يدها فجر ًا من خلف الباب بقوري‬ ‫ّ‬ ‫وي�ستظل باجلدار!‬ ‫جاي حار للز ّبال فيم�سح عرقه‬ ‫******************************‬ ‫زمان‪ ..‬عندما كانت "الدورة وامل�أمون" هما �آخر‬ ‫ال��دن�ي��ا‪ ،‬و"�صندوق ال�سعادة" ك��ان �أه��م برامج‬ ‫م�سابقات التلفاز‪،‬‬ ‫ومل نكن نعرف بعد �أن ثمة فاكهة تتطابق باال�سم‬ ‫مع ملمع الأحذية "الكيوي" حيث النعرف �سوى‬ ‫"ابو التم�ساح"‪،‬‬ ‫ومل نكن نتخيل يوم ًا ما �سنخلع جهاز الهاتف من‬ ‫"وايره" ونحمله يف جيوبنا!!‬ ‫*****************************‬ ‫كان"الكمون" يو�صف عالج ًا للمغ�ص‪ ،‬والأوالد‬ ‫يقبلون �أي��دي اجل�يران �صباح العيد‪ ،‬واجلكليت‬ ‫وال "ويهلية" و�صينية "الزالبية" يف مقدمة‬ ‫�أحالم الطلبة املتفوقني!‬ ‫وك��ان��ت �أم ال �ب��اق�لاء ه��ي مطعم ح� ّي�ن��ا ال�شعبي‬

‫اجلوال!‬ ‫وكانت �أم قيمر احللة ت�أتي بالكيمر لبيوتنا!!‬ ‫ك��ان��ت ج��ري��دة ال�ب�لاد والأخ �ب��ار وغ�يره��ا م�صدر‬ ‫م�ع�ل��وم��ات�ن��ا‪ ...‬ث��م ج��اءت "الرا�صد" ل�صاحبها‬ ‫الفكيكي لتكون �أ�شهر ال�صحف و�أج��ر�أه��ا على‬ ‫الإطالق‪،‬‬ ‫وك��ان��ت ��ص��ورة املطربة �صباح على ظهر امل��ر�آة‬ ‫اليدوية املعلقة على احلائط‪.‬‬ ‫*****************************‬ ‫زم ��ان كنا ن�صحو على ��ص��وت ف�ي�روز ال�شادي‬ ‫�صباحا!! ون�ستمع لربنامج "ابو رزوقي" يعطي‬ ‫ن�صائح املرور لل�سائقني وخمالفاتهم ال�صباحية‬ ‫ويقول له "عيني انت ابو املو�سكوفج الزركة لو‬ ‫�شوية على كيفك بال�سرعه مو اح�سن احنا نخاف‬ ‫عليك وعلى �سالمة النا�س املا�شني بال�شارع"؟‬ ‫وم�ساء كنا ن�ترق��ب "خريية حبيب" او "كامل‬ ‫الدباغ"او "عمو م�ؤيد البدري" والتلفزيون يفتح‬ ‫ويغلق �شا�شته يف موعد حمدد مثل �أي حمل �أو‬ ‫مطعم!‬ ‫******************************‬ ‫كانت لدينا "مدينة للألعاب" هي وجهة �أبناء‬ ‫الأثرياء والفقراء على حد �سواء‪..‬‬ ‫العوائل كانت تتهي�أ قبل يومني لل�سفر �إىل ال�شمال‪،‬‬ ‫وجامعتا بغداد وامل�ستن�صرية كانتا كعبة الطالب‬ ‫يف العامل العربي!‬ ‫كانت ر�سائل ال�غ��رام تكتب على �أوراق تبيعها‬ ‫املكتبات م�ط��رزة ومزينة بالفرا�شات وال��ورود‬ ‫امللونة!! قبل �أن يولد املوبايل! �أما الورد ذاته‬ ‫فكان يباع فقط يف امل�شاتل او الفنادق الفخمة‬ ‫والأر�ستقراطية الباذخة يف ذلك الزمان!!‬ ‫*****************************‬ ‫زم��ان ك��ان��ت ج ��وازات ال�سفر تكتب بخط اليد‪،‬‬ ‫والحتتاج لر�شوة وال لوا�سطة للح�صول عليه‪،‬‬ ‫وكان ال�سفر اىل �سوريا وتركيا بالقطار‪ ،‬وفيزة‬ ‫امريكا وبريطانيا وفرن�سا تاخذها وانت ت�شرب‬ ‫ال�شاي امام مبنى ال�سفارة !!‬ ‫وقم�صان "الن�ص ردن" للرجال تعتربها العائالت‬ ‫املحافظة عيبا وتخد�ش احلياء!‬ ‫*****************************‬ ‫كانت البيوت ال تخلو من �صوبة "عالء الدين"‬ ‫ذات الربج الف�ستقي املتك�سر االلوان لعدم اخرتاع‬ ‫االلوان احلرارية بعد‪ ،‬ومربدات الهالل كانت حلم‬ ‫ك��ل منزل الن "الواتر مبب" اح�سن م��ن غريها‬ ‫من االن��واع‪ ,‬والأمهات َيعجنّ الطحني يف الفجر‬ ‫ليخبزنه يف ال�صباح‪،‬‬ ‫******************************‬ ‫ك��ان ال�ت�ل�ف��زي��ون يعرفنا ي��وم�ي��ا ب �خ�يرة مناذج‬ ‫املجتمع‪ :‬م�صطفى جواد يف برناجمه التاريخي‪،‬‬ ‫وعلي ال��وردي يف برناجمه االجتماعي‪ ،‬وم�ؤيد‬

‫البدري بربناجمه الريا�ضي‪ ،‬وم�سل�سالت عراقية‬ ‫م���ش��وق��ة خ �ل��دت يف الأذه � ��ان وال �ق �ل��وب‪� :‬سليم‬ ‫الب�صري وح�م��ودي احل��ارث��ي يف حت��ت مو�سى‬ ‫احل�ل�اق‪ ،‬وخليل الرفاعي �أب��و ف��ار���س‪ ،‬وم��ن ثم‬ ‫"الذئب وعيون املدينة" خلليل �شوقي ومي جمال‬ ‫"ح�سنية خاتون" تلعب بالأحا�سي�س الربيئة!!‬ ‫وكانت مباريات "�آليات ال�شرطة واجلوية وال�سكك‬ ‫قبل �أن يتحول �إ�سمه �إىل الزوراء‪ ،‬كانت جتمعنا‬ ‫يف ملعب ال�شعب بني ‪ 60‬الف متفرج الي�ستطيع‬ ‫اي قمر �صناعي �أن يحدد من هو ال�سني ومن هو‬ ‫ال�شيعي بينهم!!!‪،‬‬ ‫وك��ان "رعد حمودي" �أف�ضل حار�س مرمى يف‬ ‫كرة القدم! ومل نتخيل انه �سري�شح نف�سه يوما يف‬ ‫االنتخابات‬ ‫*****************************‬ ‫كانت النا�س تهنئ �أو تع ّزي بكي�س �س ّكر "�أبو خط‬ ‫�أحمر" ذي الـ ‪ 50‬كيلو غراما‪ ،‬والأمهات‬ ‫يحم ّمن الأوالد يف الط�شت‪ ،‬و"ال�صوغة" يحملها‬ ‫النا�س لزيارة املر�ضى!‬ ‫وكان "االنرتنت" رجم ًا بالغيب مل يتوقعه �أحذق‬ ‫الع ّرافني‪ ،‬ولو حدّثتَ �أحدا يومها عن "العد�سات‬ ‫الال�صقة" الع�ت�برك م��رت � ّد ًا �أو زن��دي�ق� ًا ت�ستحق‬ ‫الرجم‪� ،‬أما "املا�سنجر" فلو حملته للنا�س ل�صار‬ ‫لك �شيعة و�أتباع!!‬ ‫*******************************‬ ‫حني كان مذاق الأيام �أ�شهى‪ ،‬والربد يجعل � ّ‬ ‫أكف‬ ‫ال�ت�لام�ي��ذ ح�م��ر ت��رجت��ف ف�ي�ف� ّرك��ون�ه��ا ببع�ضها‪،‬‬ ‫وعندما "بدري ح�سون فريد" يف دور "اجللبي"‬ ‫�أعتى رمز لل�شر قبل �أن يعرف النا�س �أن يف الغيب‬ ‫�سي�أتيهم �أعتى منه ‪.‬‬ ‫*****************************‬ ‫ك��ان��ت ل�ه�ج��ات ال �ن��ا���س �أح �ل��ى‪ ،‬وق�ل��وب�ه��م �أك�ب�ر‪،‬‬ ‫وطموحاتهم �أب�سط‪ ،‬وم�سكينة و�ساذجة!‬ ‫امل��وظ �ف��ون ي �ن��ام��ون ق �ب��ل ال �ع��ا� �ش��رة لي�صحوا‬ ‫باكرين!‬ ‫والزوجة يف يوم اجلمعة تخبئ كبدة الدجاجة‬ ‫وقوان�صها لتقليها للزوج داللة على تدليله!‬ ‫****************************‬ ‫كانت احل�ي��اة �أك�ثر ف�ق��ر ًا وب ��رد ًا وج��وع � ًا‪ ،‬لكنها‬ ‫كانت دائم ًا خ�ضراء! كانت حياة �أحلى من حياتنا‬ ‫اليوم حيث الطعم وال ل��ون وال رائحة لها‪ ،‬غري‬ ‫طعم ال �ب��ارود‪ ،‬ول��ون ال ��دم‪ ،‬ورائ �ح��ة الكراهية‬ ‫والغل والتناف�س والتنابز‪ ،‬والتحزب والطائفية‬ ‫املقيتة‪..‬‬ ‫حياتنا كانت �أحلى و�أيامنا كانت �أجمل!!‬ ‫وال نقول �سوى احلمد لله على كل نعمة انعم بها‬ ‫علينا‪ ،‬وع�سى الله ي�صلح �أحوالنا من �سيئ �إىل‬ ‫�أح�سن‪..‬‬ ‫�إنه �سميع جميب!‬


‫‪No.(37) - Thursday 9, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )37‬الخميس ‪ 9‬حزيران ‪2011‬‬

‫قانون حماية الصحفيين يتصدر أعمال‬ ‫مجلس النواب‬

‫بغداد ‪ /‬نينا‬

‫�أعلن مقرر جمل�س ال�ن��واب حممد اخل��ال��دي « ان‬ ‫الف�صل الت�شريعي االول لل�سنة الت�شريعية الثانية‬ ‫ملجل�س النواب �سيبد�أ اعماله االحد املقبل» ‪.‬‬ ‫وقال للوكالة الوطنية العراقية لالنباء نينا ام�س‬ ‫‪ »:‬ان ج��دول اعمال اجلل�سة ‪ 66‬ملجل�س النواب‬ ‫التي �ستعقد يوم االحد املقبل �سيت�ضمن القراءات‬

‫احمد حسن البكر يعتزل السياسة‬

‫األنبار مقبلة على طفرة تنموية بعد‬ ‫استثمار حقل غاز عكاز‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫�أكدت جلنة النفط والطاقة يف جمل�س النواب ان حمافظة االنبار �ست�شهد حتقيق الكثري من‬ ‫امل�شاريع واالجن��ازات نتيجة ا�ستثمارات الغاز من حقل عكاز‪ .‬واعترب نائب رئي�س جلنة‬ ‫النفط علي الفيا�ض عن التحالف الوطني يف ت�صريحات �صحفية ام�س ‪،‬حقل عكاز الغازي‬ ‫يف حمافظة االنبار من احلقول املهمة والتي �سيبنى عليها م�ستقبل العراق وابناء حمافظة‬ ‫االنبار‪،‬مرحب ًا يف الوقت نف�سه بتوقيع العقد الأويل لتطوير حقل عكاز الغازي مع �شركة كوكاز‬ ‫الكورية‪.‬‬ ‫وبني ان حمافظة االنبار �ست�شهد حتقيق الكثري من امل�شاريع واالجنازات نتيجة ا�ستثمارات‬ ‫الغاز من حقل عكاز‪ , .‬وكانت وزارة النفط قد اعلنت‪،‬عن توقيع العقد الأويل لتطوير حقل عكاز‬ ‫الغازي مع �شركة كوكاز الكورية‪،‬من دون ح�ضور جمل�س حمافظة الأنبار وو�سائل االعالم‪.‬‬ ‫وقال وزير النفط عبد الكرمي لعيبي يف ت�صريحات �صحفية‪�،‬إن الوزارة وقعت يف الأول من‬ ‫حزيران احلايل‪،‬مع �شركة كوكاز الكورية العقد الأويل لتطوير حقل عكاز الغازي يف حمافظة‬ ‫الأنبار‪ .‬من جانبه قال مدير عام دائرة العقود والرتاخي�ص يف الوزارة عبد املهدي العميدي‬ ‫يف ت�صريحات �صحفية‪�،‬إن توقيع العقد ج��رى من دون ح�ضور جمل�س حمافظة الأنبار‬ ‫وو�سائل الإعالم‪ .‬و�أعلنت وزارة النفط العراقية‪ ،‬يف ‪� 30‬أيار املا�ضي‪� ،‬أنها �ستوقع عقد تطوير‬ ‫حقل عكاز الغازي مع �إحدى ال�شركات الكورية خالل اليومني املقبلني بعد ان�سحاب �شركة كاز‬ ‫مونايا الكازاخ�ستانية ب�سبب اخلالفات مع جمل�س حمافظة االنبار‪ .‬و�أعرب جمل�س حمافظة‬ ‫االنبار‪،‬عن ترحيبه ب�إعالن وزارة النفط قرب توقيع عقد تطوير حقل عكاز الغازي غرب‬ ‫املحافظة‪،‬ويف حني ا�شرتط اطالعه على بنود االتفاق اجلديد وا�ست�شارته وفق الد�ستور‪،‬تعهد‬ ‫بتوفري الت�سهيالت الالزمة ال�ستثمار احلقل‪.‬‬ ‫وان�سحبت �شركة كازمونايا غاز الكازاخ�ستانية يف ال�ـ‪ 11‬من �أي��ار املا�ضي‪،‬من م�شروع‬ ‫تطوير حقل عكاز ال�ستخراج الغاز الطبيعي يف حمافظة االنبار‪،‬ب�سبب خالفات برزت خالل‬ ‫املفاو�ضات مع احلكومة العراقية‪ .‬وانتقد جمل�س حمافظة االنبار يف ‪ 12‬من �أيار املا�ضي‪،‬‬ ‫ق��رار ان�سحاب �شركة كازمونايا الكازاخ�ستانية من م�شروع تطوير حقل عكاز الغازي‬ ‫غرب املحافظة‪ ،‬م�ؤكدا �أن �سبب امل�شكلة �سيا�سي وتتحمل م�س�ؤوليته وزارة النفط‪ ،‬فيما‬ ‫لفت �إىل �أنه �سيدرج ال�شركة �ضمن القائمة ال�سوداء �إذا �أ�صرت على االن�سحاب‪ .‬يذكر �أن‬ ‫�شركة كازمونايا غاز الكازاخ�ستانية‪ ،‬فازت بعقد تطوير حقل عكاز غرب االنبار مع �شركة‬ ‫كوكاز الكورية يف ت�شرين الأول من العام املا�ضي‪�،‬ضمن جولة الرتاخي�ص الثالثة‪،‬وتقدر‬ ‫احتياطيات حقل عكاز للغاز الذي يقع يف حمافظة االنبار قرب حدود العراق مع �سوريا‬ ‫بنحو ‪ 5.6‬تريليون قدم مكعب‪.‬‬

‫اربيل ‪ -‬الوكاالت‬ ‫اك��د ع�ضو ب��رمل��ان اقليم كرد�ستان‬ ‫عن كتلة التغيري كاروان �صالح ان"‬ ‫االجتماعات املتكررة ام��ر ايجابي‬ ‫وم �ط��ال��ب امل�ع��ار��ض��ة ه��ي انعكا�س‬ ‫ملطالب ال�شعب الكردي "‪.‬‬ ‫وق��ال يف ت�صريحات �صحفية ام�س‬ ‫" ال ميكن االنتظار اىل ما النهاية‬ ‫الن اح � ��زاب ال �� �س �ل �ط��ة مت��اط��ل يف‬ ‫االجتماعات من اج��ل ك�سب الوقت‬ ‫ومتييع املطالب وهي لي�ست مطالب‬ ‫�شخ�صية بل مطالب �شعب باكمله "‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ك� � ��اروان ان "احلزبني‬ ‫احل��اك�م�ين ال ي�ستطيعون مكافحة‬ ‫الف�ساد امل�ست�شري يف ج�سد احلكومة‬ ‫وم�ؤ�س�سات الدولة النهم امل�س�ؤولون‬ ‫عن هذه الدوائر"‪.‬‬ ‫واع� �ت�ب�ر ان "الف�ساد ه ��و اخطر‬ ‫االم��را���ض امل��وج��ودة يف كرد�ستان‬ ‫ال �ع��راق واال� �س��وء م��ن ذل��ك ه��و عدم‬ ‫وجود ارادة حقيقية ملكافحة الف�ساد‬ ‫وتطبيق القانون وتنفيذ الد�ستور‬ ‫من قبل حكومة االقليم"‪.‬‬ ‫و�شكك ع�ضو كتلة التغيري بتطبيق‬ ‫الربنامج الذي قدمته كتلته من قبل‬

‫احل��زب�ين احل��اك �م�ين الن الربنامج‬ ‫�صعب التطبيق على حد قوله"‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل ان" �شعبية احلزبني‬ ‫احلاكمني يف تراجع م�ستمر ب�سبب‬ ‫مماطلتهم يف تنفيذ اال�صالحات‬ ‫وع��دم وج��ود نية حقيقية ملحا�سبة‬ ‫امل �ت �ه �م�ين يف ق �ت��ل املتظاهرين"‪.‬‬ ‫وات �ه��م ك � ��اروان ��ص��ال��ح "احلزبني‬ ‫ال��دمي�ق��راط��ي والكرد�ستاين برمي‬ ‫ال �ك��رة يف ملعب ال �ق��ان��ون وا�صفا‬ ‫ال �ق��ان��ون ب� ��االداة الطيعة بايديهم‬ ‫ينفذونه حيث ما وجدوا م�صاحلهم‬ ‫والعك�س �صحيح"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان م �ب��اح �ث��ات ج� ��رت خ�لال‬ ‫اال� �س �ب��وع امل��ا� �ض��ي ب�ي�ن االح� ��زاب‬ ‫اخل �م��ا� �س �ي��ة يف اق �ل �ي��م كرد�ستان‬ ‫للو�صول اىل �صيغة توافقية الدارة‬ ‫االقليم بعد ان�سحاب كتلة التغيري‪.‬‬ ‫وا�شارت م�صادر كردية اىل االجواء‬ ‫االي�ج��اب�ي��ة ال �ت��ي � �س��ادت االجتماع‬ ‫اخلما�سي ومتخ�ض عنه موا�صلة‬ ‫االجتماعات م��ن اج��ل ان�ه��اء االزمة‬ ‫ال�سيا�سية يف االقليم بعد ان�سحاب‬ ‫كتلة التغيري وخروج تظاهرات يف‬ ‫ال�سليمانية ادت اىل مقتل وا�صابة‬ ‫عدد من املتظاهرين" ‪.‬‬

‫لبنان يبدي استعداده للتعاون مع‬ ‫العراق في قضية مدير المصرف الهارب‬ ‫بيروت ‪ -‬الوكاالت‬ ‫�أع�ل��ن م���س��ؤول دبلوما�سي يف وزارة‬ ‫اخل��ارج�ي��ة اللبنانية ام����س االربعاء‪،‬‬ ‫ان لبنان على ا�ستعداد كامل للتعاون‬ ‫م��ع مطلب احلكومة العراقية بت�سليم‬ ‫مدير امل�صرف الهارب اىل لبنان ح�سني‬ ‫االزري ‪.‬‬ ‫وقال غريب احل�سيني ام�س ان “لبنان‬ ‫يبحث طلب العراق‪ ،‬بعدما �أعلن االمني‬ ‫ال �ع��ام ملجل�س ال� ��وزراء ال�ع��راق��ي علي‬ ‫ال�ع�لاق �أم����س ان ب�غ��داد حت��اول اعادة‬ ‫مدير امل�صرف احلكومي املتهم بالت�سبب‬ ‫بهدر ماليني ال��دوالرات قبل ف��راره اىل‬ ‫لبنان”‪.‬واو�ضح احل�سيني ان “لبنان‬ ‫والعراق جتمعهما عالقة اخوة وتعاون‬ ‫وثيقتني‪ ،‬ولبنان لديه معاهدات تعاون‬ ‫بهذا ال�ش�أن مع العراق وه��ذا ما يحتم‬ ‫ع�ل�ي��ه ال �ب��ت ب�ط�ل��ب ال��ع��راق بال�سرعة‬ ‫املمكنة”‪.‬وكان االم�ي�ن ال �ع��ام ملجل�س‬ ‫ال ��وزراء علي ال�ع�لاق ق��ال على هام�ش‬ ‫م�ؤمتر حكومي يف بغداد ام�س االول‬ ‫ان “هناك م�سعى ق�ضائي ًا وقانوني ًا‬ ‫ودب�ل��وم��ا��س�ي� ًا مب�ت��اب�ع��ة �شخ�صية من‬ ‫رئي�س الوزراء (نوري املالكي) العادة‪،‬‬ ‫مدير امل�صرف العراقي للتجارة ح�سني‬ ‫االزري الذي فر اىل لبنان”‪.‬‬ ‫واو�ضح ان “ديوان الرقابة املالية بد�أ‬

‫منذ اكرث من �سنتني بت�شخي�ص خمالفات‬ ‫وجتاوزات يف هذا امل�صرف‪ ،‬ومت رفعها‬ ‫لالجابة عليها‪ ،‬لكن امل�صرف مل يرد‪،‬‬ ‫االمر الذي دفع اىل ت�شكيل اربع جلان‬ ‫حتقيقية”‪.‬‬ ‫وك��ان امل��ال�ك��ي ق��د ق��ام ب��زي��ارة مفاجئة‬ ‫للم�صرف اخل�م�ي����س امل��ا� �ض��ي‪ ،‬بعدما‬ ‫�أكدت تقارير و�صلت اىل مكتبه‪ ،‬وجود‬ ‫خمالفات يف بع�ض املعامالت‪ ،‬بح�سب‬ ‫بيان �صادر عن مكتب رئي�س احلكومة•‬ ‫وق��ال العالق ان “جزءا من املخالفات‬ ‫يتعلق مب�ن��ح ال �ق��رو���ض والت�سهيالت‬ ‫االئ �ت �م��ان �ي��ة يف امل �� �ص��رف املخ�ص�ص‬ ‫لفتح اعتمادات اال�سترياد والت�صدير”‬ ‫مبين ًا ان “امل�صرف ان�شغل بالقرو�ض‬ ‫والت�سهيالت‪ ،‬وعند تفح�صها وجدنا ان‬ ‫الكثري من القرو�ض منحت على ا�سا�س‬ ‫املجامالت ومل حتظ ب�ضمانات حقيقية‪،‬‬ ‫وه��ي ج��زء من امل��ال العام” واعترب ان‬ ‫“هذا االم��ر ت�سبب يف �ضياع املاليني‬ ‫م��ن ال� ��دوالرات ب�سبب ع��دم ا�سرتجاع‬ ‫القرو�ض ‪,‬واعلن املالكي قبل �أي��ام عن‬ ‫ت�شكيل جل�ن��ة حتقيقية م���ش�ترك��ة من‬ ‫هيئة النزاهة ودي ��وان الرقابة املالية‬ ‫ووزارة املالية وخ�براء قدموا تقريرا‬ ‫عن وج��ود خمالفات يف البنك العراقي‬ ‫للتجارة و�أن التقرير �أحيل �إىل اجلهات‬ ‫الق�ضائية امل�س�ؤولة للنظر فيه‪.‬‬

‫حدث العاقل‬

‫إعالم ومواطن وتماسيح‬

‫تركز التقارير والتحقيقات ال�صحفية التي تتناول الر�شوة على �أن املوظف هو الذي‬ ‫يجرب املواطن على دفع الر�شوة لغر�ض �إجناز معاملته رغم ا�صوليتها وقانونيتها وكمالها‬ ‫كم�شتك ومتململ وحانق على املوظفني‬ ‫الروتيني ور�سمية متطلباتها وت�صور املواطن‬ ‫ٍ‬ ‫ومل ن�سمع او نقر�أ يوما ر�أي �أحد املوظفني الذين يتهمهم النا�س بت�أخري معامالتهم وعدم‬ ‫اجنازها لل�ضغط باجتاه الر�شوة وهنا يقع االعالمي يف خط�أ كبري وهو �أن��ه مل يحقق‬ ‫االن�صاف والتوازن يف تقريره ‪ ،‬هذا من جانب مهني بحت �أما ما ينعك�س على الر�أي العام‬ ‫كناجت لهذا فهو ت�شويه �سمعة الدوائر احلكومية ب�صورة عامة وفقدان املواطن الثقة باالداء‬ ‫احلكومي رغم �إقرارنا بوجود هذا النوع من املوظفني والدوائر وعلى م�ستوى وا�سع ‪.‬‬ ‫و�أنا �أراجع �إحدى الدوائر �إنربى يل معقبٌ (�أحب �أن ي�ساعدين لله !! ) ي�شرح يل مقدار‬ ‫ما �أدف��ع للموظف امل�س�ؤول عن (معاملتي) وح��ذرين من التعامل بكرامة املواطن وهيبة‬ ‫املوظف داخل دائرته لأنها ال جتدي نفعا لأنه يف كل االحوال �سي�ؤخر املعاملة حتى تعجز‬ ‫وتدفع له واقرتح هذا املعقب �أن يقوم بهذه املهمة بنف�سه ليقيني �شر الت�أخري مقابل مبلغ‬ ‫من املال يدفعه اىل املوظف لكي �أت�سلم معاملتي اليوم ولي�س غدا �أوبعده (ح�سب ادعائه‬ ‫طبعا )‪ ،‬رف�ضت ‪ ..‬وبعد ن�صف �ساعة فوجئت ب�أن املوظف ينتظرين فقال ‪ :‬خذها وت�أكد‬ ‫من م�ستم�سكاتك !! رجعت اىل �صاحبنا و�أنا �أتبخرت فربر ذلك ب�أن اليوم يختلف عن االيام‬ ‫االخرى لأن جلنة من النزاهة تفت�ش الآن (كذلك ح�سب ادعائه) فابت�سمت هازئا وخرجت‬ ‫ولكنه �أ�صر على �أن �أ�سلمه املعاملة الكمالها من الدوائر الأخرى التي علي مراجعتها لأين‬ ‫موظف وحمدد باجازة وزمن ق�صري و�ستطول‬ ‫املراجعة لأيام وطلب مبلغا من املال مقابل ذلك‬ ‫لأن الدائرة القانونية الفالنية التي تدون التعهد‬ ‫�سيدفع هو ملوظفيها ودائ��رة البلدية العالنية‬ ‫وال�ضريبة و و و‪ ، ...‬كلها تطلب مبالغ للتواقيع‬ ‫والأختام وت�صورت حينها �أن ال وجود لدولة‬ ‫م�ؤ�س�سات ونحن حاملون بها فقط ال �أك�ثر ‪...‬‬ ‫فلأجرب بنف�سي اذن ‪ ،‬و�أق��ع على احلقيقة وقد‬ ‫�أكون خمدوعا بال�شعارات التي ترفعها اجلهات‬ ‫الرقابية ‪.‬‬ ‫انطلقت مع معاملتي اىل الدائرة االخ��رى يف‬ ‫اليوم نف�سه وب�ساعة واحدة �أمتمت االجراءات‬ ‫وخرجت بها ولكن ب�سبب الزحام انتهى زمن ال��دوام الر�سمي ف�أجلتها اىل ا�سبوع �آخر‬ ‫وح�سب ا�ستحقاق اجازتي وفعال ذهبت واكملت مرحلتني من املعاملة وهكذا ا�ستمرت‬ ‫مراجعاتي وح�سبت ايام مراجعاتي كلها فكانت �أربعة ايام متباعدة‪.‬‬ ‫ما ال�سبب �إذن يف جلوء املواطن اىل دفع الر�شوة ؟‬ ‫قد يكون اخل��وف والرهبة من مراجعة الدوائر احلكومية وال��ذي ا�ستمر من �أي��ام القهر‬ ‫والق�سر و�إح�سا�س املواطن ب�أنه متهم دوما هو ال�سبب الرئي�س ف�ضال عن وجود بع�ض‬ ‫النماذج من املوظفني الذين اعتادوا على العطايا واالكراميا ت و تواجد املعقبني والداللني‬ ‫بالقرب من الدوائر احلكومية ما يخلق ب�ؤرا تتعامل بامل�ساومات عالنية وبيع و�شراء ذمم‬ ‫املوظفني دون علمهم وادعائهم ب�أن املوظف الفالين هو الذي يطلب املبلغ‬ ‫�أما �إرتفاع �أجور املحامني املخت�صني بتعقيب املعامالت فذلك يجرب املواطن على اللجوء‬ ‫اىل املعقب ال�ستغالله وثمة عامل مهم �آخر هو عدم توفر الزمن الكايف عند املراجعني من‬ ‫املوظفني احلكوميني للمراجعة املتكررة ما ي�ضطره اىل دفع �أي مبلغ او ح�صوله على اجازة‬ ‫طويلة لغر�ض اكمال املعاملة وما يهمنا هنا هو �إعالمنا الذي ي�سلط ال�ضوء على احلالة دون‬ ‫الإحاطة بكل ظروفها �أما املواطن املخدوع بحبائل املعقب وبع�ض املوظفني فلم يكلف نف�سه‬ ‫با�ستك�شاف عوامله وحميطه وهي كذلك مهمة االعالم يف تنويره وت�شجيعه لكي ال يكون‬ ‫فري�سة لتما�سيح الدوائر ‪.‬‬

‫الثانية مل�شاريع قانون حماية ال�صحفيني وقانون‬ ‫وزارة ال�شباب والريا�ضة وقانون وزارة ال�سياحة‬ ‫واالثار «‪.‬وا�ضاف ‪ »:‬اما اجلل�سة ‪ 67‬التي �ستعقد‬ ‫ي��وم االث �ن�ين املقبل ف�سيت�ضمن ج��دول اعمالها‬ ‫ت�ضييف وزيري اخلارجية والنقل حول العالقات‬ ‫العراقية الكويتية ‪،‬احل ��دود ال�بري��ة والبحرية‬ ‫وميناء مبارك الكويتي» ‪.‬‬

‫كتلة التغيير ‪ :‬سلطات اإلقليم تماطل‬ ‫لتمييع مطالب الشعب الكردي‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫اياد السعيدي‬

‫حنان الفتالوي تتهم مفوضية االنتخابات بمحاولة التأثير عليها لمنعها من استكمال االستجواب‬ ‫بغداد‪ -‬الوكاالت‬ ‫ات �ه �م��ت ال �ن��ائ �ب��ة ع ��ن ال �ت �ح��ال��ف الوطني‬ ‫حنان الفتالوي املفو�ضية العليا امل�ستقلة‬ ‫لالنتخابات مبحاولة التاثري عليها ومنعها‬ ‫من اكمال اال�ستجواب وذلك من خالل اقامة‬ ‫ق�ضايا يف املحاكم عليها‪.‬‬ ‫وقالت لل�صحفيني ام�س ان» هذه املحاوالت‬ ‫لن متنعني من اكمال اال�ستجواب الذي بد�أته‬ ‫اذ انني �س�أ�ستمر با�ستجواب املفو�ضية خالل‬ ‫اجلل�سات املقبلة»‪.‬‬

‫وا��ض��اف��ت ال�ف�ت�لاوي ان» ان املحكمة ردت‬ ‫ام�س االول الثالثاء الدعوى اجلزائية التي‬ ‫اقامتها املفو�ضية العليا امل�ستقلة لالنتخابات‬ ‫�ضدي لعدم قانونيتها»‪.‬‬ ‫واقامت املفو�ضية دعوى ق�ضائية يف املحاكم‬ ‫على النائبة الفتالوي بتهمة الت�شهري وف�ضح‬ ‫ا��س�م��اء بع�ض املعينني م��ن اق ��ارب اع�ضاء‬ ‫املفو�ضية امام االعالم‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان ال�ن��ائ�ب��ة ع��ن ال�ت�ح��ال��ف ال��وط�ن��ي ‪/‬‬ ‫ائتالف دولة القانون حنان الفتالوي قامت‬ ‫ب��ا� �س �ت �ج��واب امل�ف��و��ض�ي��ة ال�ع�ل�ي��ا امل�ستقلة‬

‫لالنتخابات بطرح اكرث من ‪� 20‬س�ؤاال موجها‬ ‫الع�ضائها‪.‬‬ ‫وي �ع��د ا� �س �ت �ج��واب ال �ف �ت�لاوي للمفو�ضية‬ ‫االول من نوعه خالل ال��دورة احلالية اذ ان‬ ‫الربملان ا�ست�ضاف عددا من الوزراء ومل يتم‬ ‫ا�ستجوابهم‪.‬‬ ‫و� �س �ت��واج��ه امل �ف��و� �ض �ي��ة ال �ع �ل �ي��ا امل�ستقلة‬ ‫لالنتخابات ا�ستجوابا ثانيا اذ ان اال�ستجواب‬ ‫االول كان يف الدورة الربملانية ال�سابقة ‪.‬‬ ‫وك ��ان ال�ن��ائ��ب ال���س��اب��ق ع��ن كتلة الف�ضيلة‬ ‫ك��رمي اليعقوبي ق��ام با�ستجواب مفو�ضية‬

‫وزير اإلعمار يتعهد بمنح الصحفيين قروضا‬ ‫بكفالة النقابة‬ ‫بغداد ‪ -‬نينا‬ ‫اع�ل��ن وزي��ر االع �م��ار واال� �س �ك��ان حممد الدراجي‬ ‫« امكانية منح ال�صحفيني قرو�ضا بكفالة نقابة‬ ‫ال�صحفيني يف حال ح�صولهم على االرا�ضي»‪.‬‬ ‫وق��ال للوكالة الوطنية العراقية لالنباء‪/‬نينا‪/‬‬ ‫ام�س ‪»:‬ان الوزارة لي�ست معنية مبو�ضوع توزيع‬ ‫االرا� �ض��ي على ال�صحفيني امن��ا وزارة البلديات‬ ‫وامانة بغداد هما املعنيتان»‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ‪»:‬ان ال�صحفيني اذا م��ا ح�صلوا على‬ ‫الأرا�ضي فان �صندوق الإ�سكان �سيمنح ال�صحفيني‬ ‫قرو�ضا بكفالة النقابة واقرتح ان من االوىل بناء‬ ‫جممعات �سكنية لل�صحفيني على ان تدفع بالتق�سيط‬ ‫وهذا اف�ضل من توزيع الأرا�ضي»‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت ن �ق��اب��ة ال���ص�ح�ف�ي�ين ال �ع��راق �ي�ين وزع ��ت‬ ‫ا�ستمارات لتوزيع قطع االرا�ضي لل�صحفيني يف‬ ‫بغداد واملحافظات‪.‬‬ ‫اىل ذل��ك رحبت نقابة ال�صحفيني العراقيني مبا‬ ‫اعلنه وزي��ر االع �م��ار واال��س�ك��ان حممد الدراجي‬ ‫بامكانية منح ال�صحفيني قرو�ضا بكفالة النقابة يف‬ ‫حال ح�صولهم على قطع ارا�ض �سكنية ‪.‬‬ ‫وقال نقيب ال�صحفيني العراقيني م�ؤيد الالمي ‪»:‬‬

‫ان منح ال�صحفيني قرو�ضا مل�ساعدتهم يف بناء‬ ‫م�ساكن خا�صة بهم او لدعمهم ماديا للح�صول على‬ ‫�شقة �سكنية خطوة ايجابية �ست�سهم بكل ت�أكيد يف‬ ‫تخفيف معاناة ال�صحفيني يف اجلوانب املعي�شية‬ ‫وت�شكل حالة ا�ستقرار نف�سي يف عملهم وادائهم‬ ‫املهني « ‪.‬‬ ‫واكد م�ؤيد الالمي ‪ »:‬ان اب��واب نقابة ال�صحفيني‬ ‫�ستبقى مفتوحة للتعاون مع اية خطوة ايجابية‬ ‫تهدف اىل دع��م اال��س��رة ال�صحفية يف توجهاتها‬ ‫خلدمة البلد ويف تهيئة الظروف املنا�سبة للعمل‬ ‫ال�صحفي «‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار نقيب ال�صحفيني ال�ع��راق�ي�ين اىل ‪ »:‬ان‬ ‫اال�سرة ال�صحفية التي قدمت على مدى ال�سنوات‬ ‫الثماين املا�ضية ‪� /365/‬شهيدا من اجل احلفاظ‬ ‫على مهنية العمل ال�صحفي وم�صداقية الكلمة‬ ‫احلرة املعربة عن �ضمري املواطن ‪ ،‬البد ان حتظى‬ ‫بالرعاية املتميزة من امل�س�ؤولني لدعم م�سارات‬ ‫العمل ال�صحفي «‪.‬‬ ‫واك��د الالمي ان خطوة وزارة اال�سكان واالعمار‬ ‫ممثلة ب��وزي��ره��ا حممد ال��دراج��ي �ستجد �صداها‬ ‫االيجابي يف نفو�س ال�صحفيني والبد من مباركة‬ ‫اية خطوة بهذا االجتاه ‪.‬‬

‫االنتخابات اال ان��ه مل يتم �سحب الثقة عن‬ ‫املفو�ضية ب�سبب اق�تراب موعد االنتخابات‬ ‫الربملانية‪.‬‬ ‫وت �� �ش �ك �ل��ت امل �ف��و� �ض �ي��ة ال �ع �ل �ي��ا امل�ستقلة‬ ‫لالنتخابات يف العام ‪ 2007‬مبوجب قانون‬ ‫املفو�ضية رقم ‪ 11‬لعام ‪ 2007‬ووفق ًا للمادة‬ ‫‪ 102‬م��ن ال��د� �س �ت��ور ال �ع��راق��ي ل�ت�ح��ل حمل‬ ‫«الهيئة االنتخابية االنتقالية» التي �أ�شرفت‬ ‫على االنتخابات واال�ستفتاء على الد�ستور‬ ‫العام ‪.2005‬‬ ‫ج��دي��ر ب��ال��ذك��ر ان املفو�ضية احل��ال�ي��ة قادت‬

‫سيارات باألقساط لموظفي الدولة‬ ‫من شركة االسكندرية‬

‫بغداد – الناس‬

‫ب��ا� �ش��رت ال �� �ش��رك��ة ال �ع��ام��ة ل�صناعة‬ ‫ال �� �س �ي��ارات يف اال� �س �ك �ن��دري��ة بطرح‬ ‫انتاجها اجلديد من ال�سيارات ال�صالون‬ ‫(ل�ل�ب�ي��ع بالتق�سيط امل��ري��ح) ملوظفي‬ ‫ال��دول��ة‪.‬وذك��ر ب�ي��ان ام����س على موقع‬ ‫وزارة ال���ص�ن��اع��ة الأل� �ك�ت�روين ‪ ،‬انه‬ ‫“بعد توقيع ال�شركة العامة ل�صناعة‬ ‫ال �� �س �ي��ارات يف اال� �س �ك �ن��دري��ة اح��دى‬ ‫� �ش��رك��ات وزارة ال���ص�ن��اع��ة وامل �ع��ادن‬ ‫ع ��ددا م��ن ع�ق��ود امل���ش��ارك��ة والتجهيز‬ ‫م��ع ال���ش��رك��ات املختلفة املتخ�ص�صة‬ ‫يف �صناعة ال���ش��اح�ن��ات وال�سيارات‬ ‫ال�صالون والبيكب با�شرت ال�شركة‬ ‫بطرح انتاجها اجلديد من ال�سيارات‬ ‫ال�صالون (للبيع بالتق�سيط املريح)‬ ‫ملوظفي الدولة‪.‬ونقل البيان عن مدير‬ ‫ع��ام ال���ش��رك��ة امل�ه�ن��د���س ع��دن��ان احمد‬ ‫رزين ‪ :‬ان ال�شركة �ساهمت يف ح�صول‬ ‫موظفني على �سيارة حديثة بطريقة‬ ‫البيع بالتق�سيط حيث يتم دف��ع ‪%50‬‬ ‫م��ن مبلغ ال���س�ي��ارة م�ق��دم��ا ً فيما يتم‬

‫تق�سيط املبلغ املتبقي على �شكل دفعات‬ ‫�شهرية ت�صل اىل ‪� 24‬شهرا‪.‬وا�ضاف ان‬ ‫الكوادر الهند�سية والفنية يف ال�شركة‬ ‫بد�أت بتجميع وانتاج �شاحنات (رينو‬ ‫ال�ف��رن���س�ي��ة ) ذات االح� �م ��ال الثقيلة‬ ‫والتي ت�ستخدم للعجالت التخ�ص�صية‬ ‫واخلدمية ا�ضافة اىل �شحن الب�ضائع‬ ‫‪ ،‬والتي الق��ت اقباال ً وا�سعا ً من قبل‬ ‫دوائ ��ر ال��دول��ة وجم��ال����س املحافظات‬ ‫بعد ال���ش��راء النها اثبتت ال�ك�ف��اءة يف‬ ‫العمل‪.‬م�ضيفا ان بعد االن�ف�ت��اح على‬ ‫ال�سوق واق�ب��ال املواطنني على �شراء‬ ‫ال �� �س �ي��ارات احل��دي �ث��ة ق��ام��ت ال�شركة‬ ‫بافتتاح ارب �ع��ة مكاتب يف العا�صمة‬ ‫بغداد (للقطع والت�سجيل) على جميع‬ ‫انواع ال�سيارات من ال�صالون والبيكب‬ ‫وال�سيارات احلقلية ‪ ،‬كما ومت افتتاح‬ ‫مكتب اخر يف حمافظة الب�صرة حيث‬ ‫ت ��أت��ي ه ��ذه اخل �ط��وة لت�سهيل �شراء‬ ‫منتجات ال�شركة للمواطنني بعد الزخم‬ ‫ال ��ذي ح�صل يف م�ع��ام��ل ال���ش��رك��ة يف‬ ‫اال�سكندرية‪.‬‬

‫ع �م �ل �ي �ت�ين ل�لان �ت �خ��اب��ات االوىل ملجال�س‬ ‫املحافظات والثانية لالنتخابات الربملانية‬ ‫وا�� �ش���رف���ت ع� �ل ��ى ع � ��دد م� ��ن االن� �ت� �خ ��اب ��ات‬ ‫واال�ستفتاءات خارج البلد بدعوات من تلك‬ ‫الدول‪.‬‬ ‫وت �� �ش �ك �ل��ت امل �ف��و� �ض �ي��ة ال �ع �ل �ي��ا امل�ستقلة‬ ‫لالنتخابات التي يرت�أ�سها فرج احليدري بعد‬ ‫انتهاء االنتخابات التي جرت العام ‪2005‬‬ ‫بعد ان ق��دم اع���ض��اء املفو�ضية ال�سابقون‬ ‫ا�ستقالتهم ومت ت�شكيل هذه املفو�ضية اعتمادا‬ ‫على اال�ستحقاقات النتخابات العام ‪.2005‬‬

‫تظاهرات متوقعة‬ ‫تطالب رئيس‬ ‫الجمهورية بالمصادقة‬ ‫على أحكام اإلعدام‬ ‫بغداد ‪ -‬نينا‬ ‫امل��ح ال�ن��ائ��ب ع��ن ال�ت�ح��ال��ف ال��وط�ن��ي ‪ /‬ائتالف‬ ‫دول��ة ال�ق��ان��ون ع��دن��ان ال�شحماين ‪ ،‬اىل ‪ »:‬نية‬ ‫جهات معينة ‪ ،‬مل يك�شف عنها ‪ ،‬تنظيم تظاهرات‬ ‫عارمة تطالب رئي�س اجلمهورية جالل طالباين‬ ‫بامل�صادقة على اح�ك��ام االع ��دام التي ا�صدرها‬ ‫الق�ضاء بحق املدانني باالعمال االرهابية «‪ .‬وقال‬ ‫ال�شحماين يف ت�صريح للوكالة الوطنية العراقية‬ ‫لالنباء نينا ام�س ‪ »:‬ان هناك مطالبات جماهريية‬ ‫لرئي�س اجلمهورية جالل طالباين بامل�صادقة على‬ ‫احكام االعدام التي ا�صدرتها املحاكم املخت�صة «‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف‪ »:‬ان ه��ذه امل�ط��ال�ب��ات �ستتحول اىل‬ ‫تظاهرات عارمة وغا�ضبة الجل ال�ضغط بغر�ض‬ ‫امل�صادقة على هذه االحكام»‬

‫الحكومة «تواطأت» مع السلطات السويدية على ابعاد الالجئين‬ ‫السويد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫ت�صاعد اجلدال �أخري ًا حول امل�صري الذي انتهى‬ ‫اليه �آالف من العراقيني الذين رف�ضت طلباتهم‬ ‫للجوء يف ال�سويد‪ ،‬وذلك على خلفية ا�ستمرار‬ ‫ال�شرطة ال�سويدية يف �إب�ع��اده��م بالقوة اىل‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫ففيما ي �ك��رر امل �� �س ��ؤول��ون ال �� �س��وي��دي��ون �أن‬ ‫�إجراءات الطرد تتخذ على وفق اتفاق التفاهم‬ ‫امل��و ّق��ع بني ال�ع��راق وال�سويد‪ ،‬يف ‪� 18‬شباط‬ ‫(ف�ب�راي��ر) ‪ ،2008‬ومب��وج�ب��ه ي�ح��ق لل�سويد‬ ‫�إب �ع��اد الالجئني ال��ذي��ن ف�شلوا يف احل�صول‬ ‫على الإقامة‪ ،‬تت�ضارب ت�صريحات امل�س�ؤولني‬ ‫العراقيني حول حقيقة ما اتفق عليه‪ ،‬علم ًا ان‬ ‫اجلانب ال�سويدي ي�شري اىل ت�ضمن االتفاق‬ ‫قبول احلكومة العراقية ا�ستقبال مواطنيها‬ ‫الذين ُرف�ضت طلباتهم‪.‬‬ ‫بع�ض امل�س�ؤولني العراقيني ي�ؤكد �أن بغداد‬

‫مل توقع �أي اتفاق مع ال�سويد بخ�صو�ص‬ ‫ترحيل الالجئني العراقيني ق�سر ًا‪ ،‬فيما‬ ‫ي�ق��ول �آخ� ��رون �إن االت �ف��اق يقت�صر على‬ ‫الرتحيل «ال�ط��وع��ي» ولي�س «الق�سري»‪،‬‬ ‫ل�ك��ن وزي ��ر ال�ه�ج��رة ال���س��وي��دي توبيا�س‬ ‫بيل�سرتوم ي �ج��زم بت�ضمينه ن���ص� ًا على‬ ‫«العودة الطوعية والق�سرية للذين ُرف�ضت‬ ‫طلباتهم»‪.‬‬ ‫�أما وزير اخلارجية هو�شيار زيباري فلم‬ ‫ينف يف �أك�ثر من ت�صريح‪ ،‬توقيع بغداد‬ ‫ِ‬ ‫على تنفيذ التزاماتها القانونية يف �ش�أن‬ ‫من تنطبق عليهم قوانني ال�سويد‪.‬‬ ‫هذا الت�ضارب يف املواقف والت�صريحات‬ ‫و��ض��ع ال�لاج��ئ ال�ع��راق��ي يف ال�سويد يف‬ ‫ح�يرة م��ن �أم���ره‪ ،‬وال�سيما م��ع ا�ستمرار‬ ‫ال�شرطة ال�سويدية يف عمليات �إبعاد يف‬ ‫�شكل �شبه منتظم‪ ،‬لكن الغالبية العظمى‬ ‫تعتقد �أنها باتت �ضحية االتفاق‪.‬‬

‫آالف ُأبعدوا‬

‫يقول امل�س�ؤول يف دائ��رة الهجرة ال�سويدية‬ ‫وليد املقدادي يف تقارير �صحفية «هناك ‪5000‬‬ ‫ق�ضية جلوء عراقية رف�ضت و�أ�صحابها بانتظار‬ ‫ترحيلهم‪ ،‬واملجموع الكلي �آالف الق�ضايا‪� ،‬أما‬ ‫الذين رحِ لوا ق�سر ًا فعددهم ‪.»1600‬‬ ‫يعتقد امل �ق��دادي �أن «ال�ق��ان��ون ه��و م��ن يقرر»‬ ‫وي�شري اىل «ان تغري الأو� �ض��اع ال�سيا�سية‬ ‫يف ال �ع��راق‪� ،‬ساهم يف �شكل كبري يف تغري‬ ‫قوانني اللجوء التي ت�شمل العراقيني‪ .‬فقبل‬ ‫�سقوط النظام العراقي ال�سابق وبعد �سقوطه‬ ‫ب�سنوات‪ ،‬كانت الإق��ام��ات تمُ نح لهم ب�سهولة‬ ‫ويف �شكل جماعي لأن البلد كان يعي�ش نزاعات‬ ‫على امل�ستويني ال��داخ�ل��ي واخل��ارج��ي‪ .‬لكن‬ ‫القوانني تغريت بعد �أيلول (�سبتمرب) ‪،2007‬‬ ‫�إذ وجدت دائرة الهجرة ال�سويدية ان �شروط‬ ‫معاهدة جنيف انتفت‪ ،‬معتربة ان الو�ضع يف‬ ‫العراق «ال ميثل نزاع ًا داخلي ًا م�سلح ًا»‪.‬‬

‫ال���س��وي��د م��ا زال ��ت مت�ن��ح �إق��ام��ات للعراقيني‬ ‫ول�ك��ن بن�سب �أق��ل بكثري م��ن ال�سابق‪ ،‬وذلك‬ ‫وفق ًا لق�ضية الفرد وقدرته على �إقناع املعنيني‬ ‫بحقيقة وجود �أخطار ت�ستهدف حياته‪.‬‬ ‫ويلفت املقدادي اىل وجود امتيازات ملن يُرف�ض‬ ‫طلبه للجوء‪ ،‬يف ح��ال ق��رر العودة طوع ًا‪� ،‬إذ‬ ‫يتلقى ‪� 30‬أل��ف ك��رون �سويدي (نحو ‪4800‬‬ ‫دوالر) ال�شخ�ص الأع��زب‪ ،‬وتتلقى العائلة ‪75‬‬ ‫�ألف كرون‪.‬‬ ‫ويو�ضح ان �أي �شخ�ص يُرف�ض طلبه ب�شكل‬ ‫نهائي‪ ،‬يمُ هل فرتة �أ�سبوعني للعودة الطوعية‪،‬‬ ‫ثم تحُ ول ق�ضيته �إىل ال�شرطة‪ ،‬ويخ�سر االمتياز‬ ‫املايل‪.‬‬

‫‪ 150‬الف عراقي في السويد‬

‫ي�شري بع�ض التقديرات �إىل �أن عدد العراقيني‬ ‫يف ال�سويد جتاوز �أخ�ير ًا ‪� 150‬ألف �شخ�ص‪،‬‬ ‫ج ��اء �أك�ث�ره ��م يف ال�ت���س�ع�ي�ن�ي��ات م��ن القرن‬

‫الع�شرين‪ ،‬وتتمتع غالبيتهم ب�إقامات دائمة‪،‬‬ ‫فيما يحمل ع�شرات الأل ��وف منهم اجلن�سية‬ ‫ال�سويدية‪.‬‬ ‫واجلدال الذي يدور الآن حول الإبعاد الق�سري‪،‬‬ ‫ي�شمل املجموعة التي ف�شلت يف احل�صول على‬ ‫�إقامة‪ ،‬وال�سيما بعد العام ‪.2007‬‬ ‫ي ��ؤك��د وزي� ��ر ال �ه �ج��رة ال �� �س��وي��دي توبيا�س‬ ‫بيل�سرتوم م� ��رار ًا يف رده ع�ل��ى االنتقادات‬ ‫املوجهة اىل �سيا�سة وزارته‪� ،‬أن �أعداد الالجئني‬ ‫ال�ع��راق�ي�ين يف م��دي�ن��ة ��س��ودرت��ال�ي��ا (�ضاحية‬ ‫جنوب ا�ستوكهومل) املكتظة بهم وبال�سريان‪،‬‬ ‫تفوق �أعدادهم يف كل من �أمريكا وكندا‪ ،‬وهو‬ ‫يدفع بحجة من يعترب �أن ال�سويد مل تعد �سخية‬ ‫مع طالبي اللجوء‪.‬‬ ‫ويعي�ش يف ال�سويد نحو ‪ 1.5‬مليون الجئ‪،‬‬ ‫�أما عدد ال�سكان فيقرتب من ‪ 9.5‬مليون ن�سمة‪،‬‬ ‫وال��رق��م ق��اب��ل ل�لازدي��اد و��س��ط �أزم� ��ات بلدان‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(37) - Thursday 9, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )37‬الخميس ‪ 9‬حزيران ‪2011‬‬

‫منظمات المجتمع المدني تدعو الحكومة إلى الكف عن‬ ‫االعتقال العشوائي‬

‫ّ‬ ‫الزواج من ثانية‬

‫يوميات بهلول‬

‫النجف ‪ -‬الوكاالت‬ ‫حكايتها م�ؤملة ‪ ،‬اث��ارت �شهيتي يف الكتابة عنها ‪ ،‬النها‬ ‫قد تكون حالة عامة يعي�شها جمتمعنا بعد التغيري ‪ ،‬هي‬ ‫معلمة ‪ ،‬منذ ‪ 21‬عاما ‪ ،‬تزوجت ابن خالتها املعلم اي�ضا ‪،‬‬ ‫يف العام نف�سه الذي تعينت فيه ‪ ،‬عا�شا منذ ال�صغر يف‬ ‫بيت واحد ‪ ،‬ذلك الن امها وامه اختان ‪ ،‬ووالدها ووالده‬ ‫اوالد عم ‪ ،‬وطوال فرتة زواجهما التي دامت ‪ 21‬عاما مل‬ ‫ينجبا طفال لكي ي�ضيء م�ساحة البيت عليهما ب�ضحكاته‬ ‫‪ ،‬وتقع املدر�سة التي يعمل فيها زوجها بجانب املدر�سة‬ ‫التي تعمل فيها هي ‪ ،‬مبعنى ان لي�س هناك قرابة بالعامل‬ ‫كله مثل قرابة اهل زوجها مع اهلها ‪ ،‬ويكاد اجلريان ال‬ ‫يعرفون من هم االخوان عن اوالد العم ‪ ،‬فالكل ‪ ،‬اي ان‬ ‫افراد العائلتني يخرجون كلهم من باب بيت واحد ‪.‬‬ ‫امل�شكلة ‪ ،‬او احلكاية امل�ؤملة التي حدثتني عنها التن�صب‬ ‫يف عدم االجناب ‪ ،‬وهي م�شكلة كبرية حتتاج فيها املر�أة‬ ‫اىل ط��م���أن��ة �شعورها االم��وم��ي م��ن خ�لال طفل �صغري‬ ‫تر�ضعه وتداعب �شعره وحت�ضنه ليال بغياب الزوج ‪.‬‬ ‫بل يف اقدام زوجها على الزواج من ثانية ‪ ،‬حيث ح�صل‬ ‫هذا االمر يف العام املا�ضي ‪ ،‬وتزوج من زميلة له معلمة‬ ‫تعمل يف مدر�سته التي تقع بالقرب من مدر�سة زوجته‬ ‫االوىل ‪.‬‬ ‫ت���ق���ول ���ص��اح��ب��ة احل��ك��اي��ة‬ ‫ان م�����ش��ك��ل��ة ع����دم االجن����اب‬ ‫جتاوزناها مبراجعة مئات‬ ‫االطباء الذين اكدوا جميعهم‬ ‫ان ا�سبابها لي�ست عندها‬ ‫ول��ي�����س��ت ع���ن���ده ‪ ،‬ب����ل يف‬ ‫زواج القرابة ‪ ،‬ال��ذي ي�ؤكد‬ ‫الباحثون االجتماعيون على‬ ‫عدم التو�صية به ‪..‬‬ ‫وقد عا�شت مع زوجها طوال‬ ‫عقدين من الزمان كما تقول‬ ‫على ( احللوة واملرة ) ومل جتعله ي�شعر يوما انه ب�سبب‬ ‫عدم وجود االطفال انها غري �سعيدة معه ‪ ،‬بل بالعك�س‬ ‫‪ ،‬كانت ت�شعره بكامل ال�سعادة ‪ ،‬وانها غري مبالية بعدم‬ ‫االجناب ما دام ارادة الله كانت هكذا ‪ ،‬ولكنها �ضد كل من‬ ‫يقف امامها ويقول ان ما فعله كان من حقه الن ال�شرع‬ ‫اجاز له الزواج من اخرى ‪.‬‬ ‫تقول انها �شعرت ان الدنيا ب��د�أت ت�ضيق عليها ‪ ،‬النه‬ ‫فرط بع�شرين عاما من احلب وال�سعادة بددها يف ليلة‬ ‫م�ش�ؤومة �سخيفة حني قرر الذهاب اىل اح�ضان امر�أة‬ ‫اخرى ‪ ،‬وت�ضيف ‪ ،‬ان اي ام��ر�أة التقبل م�شاركة اخرى‬ ‫بزوجها ‪ ،‬الن مملكة املر�أة هي الرجل ‪ ،‬ولي�س مثل الرجل‬ ‫تكون مملكته عمله وا�صدقاءه واملجتمع ال��ذي يعي�ش‬ ‫فيه ‪ ،‬ال��ذي هو جمتمع ذك��وري بامتياز الي�سمح للمر�أة‬ ‫ب��اخل��روج للتنفي�س ع��ن �ضيق �صدرها بوجودها بني‬ ‫اجلدران االربعة املح�صورة فيها ‪� ،‬سعادة املر�أة بقربها‬ ‫من الرجل ‪ ،‬ولي�س مثل الرجل �سعادته تنح�صر يف ق�ضاء‬ ‫وطر الليل معها ‪ ،‬اذا ‪ ،‬كان احلكيم ال��ذي قال ذات يوم‬ ‫ان املر�أة حترث يف الرجل وان الرجل يحرث يف احلياة‬ ‫�صائبا فيما ق��ال ‪ ،‬ان قلب امل��ر�أة اذا حتطم يتحول اىل‬ ‫�شظايا زج��اج ‪ ،‬قد تنغرز بع�ضها فيمن حطمه ‪ ،‬ولكنها‬ ‫مادامت حتبه فهي باقية تتجرع االمل على امل ان ي�صحو‬ ‫ذات يوم من غفلته ويعود اليها ‪ ،‬تقول انها االن يف �سفرة‬ ‫بعيدة عنه ‪ ،‬تعي�ش يف بيت خالتها يف بغداد ‪ ،‬وهو كل‬ ‫ليلة وكل يوم يت�صل بها يريد ار�ضاءها ‪ ،‬هي جتزم انه‬ ‫مازال يحبها بجنون وان ما اقدم عليه مل يكن اال نزوة‬ ‫عابرة ‪ ،‬لكنها حتى لو عاد ‪ ،‬الت�صدق انها ت�ستطيع ان‬ ‫ت�ست�سيغ خيانته لها وجر�أته عليها بال�شكل الذي انتهت‬ ‫اليه االمور بينهما ‪.‬‬ ‫قلت لها ما دام انه يحبها حلد االن ‪ ،‬فلن يتخلى عنها قط‬ ‫‪ ،‬الن الرجل اذا احب اي�ضا لي�س م�ستعدا للتفريط مبن‬ ‫احب ‪ ،‬اما ق�صة الثانية ‪ ،‬ف�ستنتهي بالعودة اليها ثانية‬ ‫بعد ان ي�صحو من غفوته " العاطفية " ويجد ان من‬ ‫ت�ستحق كل امل�شاعر اجليا�شة هي زوجته االوىل ‪ .‬وملا‬ ‫�س�ألتها عن عمر التي تزوجها فقالت هنا امل�صيبة االكرب ‪،‬‬ ‫فلو تزوج مثال من �صغرية ال�سن ب�سبب االجناب لكنا قد‬ ‫عذرناه ‪ ،‬ولكنه تزوج امر�أة يف االربعني ‪ ،‬قالت �ضاحكة‬ ‫‪ ،‬ورمبا تكون ام��ر�أة غري حمرتمة النها قبلت بالزواج‬ ‫من رجل متزوج ‪ ..‬وللحديث بقية ‪.‬‬ ‫‪meziyad _ 58 @yahoo . cmo‬‬

‫محمد مزيد‬

‫دع���ت منظمات املجتمع امل���دين احلكومة‬ ‫�إىل تطبيق القانون على اجلميع واالبتعاد‬ ‫عن االعتقال الع�شوائي‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال عن حت�سني‬ ‫ظ���روف ال�����س��ج��ن��اء‪ ،‬فيما ط��ال��ب��ت بت�شريع‬ ‫ق��ان��ون حماية ال�صحفيني واح�ت�رام حرية‬ ‫ال�����ر�أي‪ ،‬م����ؤك���دة ����ض���رورة اح��ت�رام حقوق‬ ‫الإن�سان وتبني ق�ضايا ال�ضحايا‪.‬‬ ‫وق��ال��ت امل��ن��ظ��م��ات يف ب��ي��ان ع��ق��ب م�ؤمتر‬ ‫متابعة تو�صيات جمل�س حقوق الإن�سان‬ ‫واخل��ا���ص باال�ستعرا�ض ال���دوري ال�شامل‬ ‫جلمهورية ال��ع��راق �إن��ه��ا ت��دع��و اىل تفعيل‬ ‫ال�ضمانات القانونية فيما يخ�ص حاالت‬ ‫االعتقال والت�أكيد على تطبيق القانون ونبذ‬ ‫عمليات االعتقال الع�شوائي من قبل القوات‬ ‫الأمنية‪ ،‬وحت�سني ظروف احلب�س لل�سجناء‬ ‫وفق الد�ستور واملعايري الدولية‪.‬‬ ‫و�أ�شار البيان اىل �ضرورة توفري �ضمانات‬ ‫قانونية حلرية ال��ر�أي والتعبري والإ�سراع‬ ‫بت�شريع قانون حرية العمل ال�صحفي مبا ال‬ ‫يخل مببد�أ احلق يف حرية الر�أي والتعبري‪،‬‬ ‫و تبني ق�ضايا �ضحايا ال��ن��ظ��ام ال�سابق‬ ‫و�ضحايا الإره��اب و�أعمال العنف والدفاع‬ ‫عنها بقوة‪.‬‬ ‫ودعا البيان احلكومة وامل�ؤ�س�سات احلكومية‬ ‫وغ�ير احلكومية ووك����االت الأمم املتحدة‬ ‫وال���وك���االت ال��دول��ي��ة اىل ب���ذل امل��زي��د من‬ ‫اجلهود لتحقيق تقدم �أف�ضل لواقع حقوق‬ ‫الإن�سان يف ال��ع��راق‪ ،‬ا�ضافة اىل الإ�سراع‬ ‫يف تفعيل م�سودة اخلطة الوطنية حلقوق‬ ‫الإن�سان يف العراق والتي و�ضعتها وزارة‬ ‫حقوق الإن�سان بالت�شاور مع الأطراف ذات‬ ‫العالقة‪.‬‬ ‫م��ن جهة اخ��رى ا�ستنكر النائب يف جلنة‬ ‫حقوق االن�سان يف ب��رمل��ان كرد�ستان علي‬ ‫ح�سني فيلي‪ ،‬ام�س الأرب��ع��اء‪ ،‬موقف جلنة‬ ‫املهجرين واملهاجرين والنازحني يف م�ؤمتر‬ ‫حقوق الإن�سان املنعقد �أم�س االول بعدم‬ ‫�إدراج ق�ضية الكرد الفيليني �ضمن تو�صياتها‪،‬‬ ‫فيما طالب وزارة حقوق االن�سان باالعتذار‬ ‫�إثر ع ّد �أحد مديري مكاتبها الكرد يف العراق‬ ‫�أقلية‪.‬‬ ‫وقال النائب عن التحالف الكرد�ستاين علي‬ ‫ح�سني فيلي لل�صحفيني �إن "جلنة املهجرين‬ ‫واملهاجرين والنازحني ا�ستعر�ضت �أم�س‬ ‫االول يف م�ؤمتر حقوق الإن�سان يف بغداد‬ ‫تو�صياتها الـ‪ 10‬ومل تذكر �أو ت�ؤ�شر لق�ضية‬ ‫الكرد الفيليني التي هي �أك�ثر ال�شرائح يف‬ ‫تاريخ العراق تعر�ضت �إىل الظلم والتهجري‬ ‫والقت �شتى امل�آ�سي"‪.‬‬ ‫و�أَ����ض���اف �أن "امل�ؤمتر يف �أي��ام��ه الثالثة‬ ‫انتظرنا منه ول��و الإ���ش��ارة لق�ضية الكرد‬ ‫الفيليني يف تو�صياته‪ ،‬لكننا الحظنا مدير‬ ‫مكتب حقوق الإن�سان يف االنبار ع ّد الكرد‬ ‫يف ال���ع���راق اق��ل��ي��ة‪ ،‬يف وق���ت مل يعرت�ض‬ ‫�أي م�س�ؤول يف الدولة العراقية على هذه‬ ‫الإ�شارة"‪.‬‬ ‫وطالب فيلي "وزارة حقوق االن�سان ببيان‬ ‫موقفها وتقدمي االع��ت��ذار عن موقف مدير‬

‫مكتبها يف االنبار"‪.‬‬ ‫وكانت منظمة البيت الكردي التي �شاركت يف‬ ‫امل�ؤمتر اال�ست�شاري الوطني حلقوق االن�سان‬ ‫املعرت�ضة الوحيدة �أم�س على تقرير جلنة‬

‫املهجرين واملهاجرين والنازحني لعدم ذكر‬ ‫الكرد الفيليني �ضمن تو�صياتها‪ ،‬واعرت�ضت‬ ‫اي�ضا على ذك��ر اح��د امل�س�ؤولني يف وزارة‬ ‫حقوق االن�سان الكرد �ضمن االقليات‪.‬‬

‫واختتمت جلان امل�ؤمتر اال�ست�شاري الوطني‬ ‫حل��ق��وق االن�����س��ان‪ ،‬ام�����س االول الثالثاء‪،‬‬ ‫اعمالها برعاية رئي�س احلكومة نوري املالكي‬ ‫وم�شاركة وزارة حقوق االن�سان ومنظمات‬

‫النزاهة النيابية ‪ :‬لم نعلن أسماء مرتكبي الفساد خوفًا من هروبهم‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫اكدت ع�ضو جلنة النزاهة والنائبة عن كتلة العراقية‬ ‫البي�ضاء عالية ن�صيف ان جلنتها مل تعلن عن ا�سماء‬ ‫مرتكبي ملفات الف�ساد‪ ،‬خ�شية هروبهم خلارج البالد‪،‬‬ ‫داعية اىل تفعيل االتفاق مع االنرتبول وربطه بهيئة‬ ‫النزاهة للقب�ض على الفا�سدين‪.‬وقالت ن�صيف يف‬ ‫ت�صريح ام�����س االرب���ع���اء‪" :‬نطالب بتحريك عجلة‬ ‫الق�ضاء نحو حما�سبة املف�سدين‪ ،‬وت��خ��وي��ل هيئة‬ ‫النزاهة باتخاذ اج���راءات رادع��ة للحيلولة من دون‬ ‫ه��روب امل��ت��ورط�ين يف عمليات ف�ساد‪ "،‬م�شرية اىل‬

‫ان" جلنة النزاهة مل ت�شر اىل اي ا�سم من مرتكبي‬ ‫امللفات خوف ًا من هروبهم اىل خارج العراق‪ ،‬وخوف ًا‬ ‫من اتخاذهم االحتياطات للهروب وامتالكهم اكرث‬ ‫من جن�سية‪".‬ودعت ع�ضو جلنة النزاهة‪ ،‬اىل تفعيل‬ ‫االتفاق مع االنرتبول وربطه بهيئة النزاهة للقب�ض‬ ‫على الفا�سدين‪ ،‬وتفعيل قوانني حماية وحدة االموال‬ ‫التي تتبع االم��وال يف الداخل واخل��ارج‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫قوانني اخ��رى تن�سجم مع مكافحة الف�ساد وتالحق‬ ‫املال العام‪.‬‬ ‫ويف وقت �سابق‪� ،‬أكد النائب عن حتالف الو�سط خالد‬

‫�أكدت ع�ضو جلنة حقوق االن�سان والنائب‬ ‫ع��ن ائ��ت�لاف الكتل الكرد�ستانية ا�شواق‬ ‫اجل��اف ان اللجنة �ستطالب �آد ميلكرت‬ ‫باالعتذار اىل ال�شعب العراقي يف حال‬ ‫ث��ب��ت ���ص��ح��ة ت�����ص��ري��ح��ه‪.‬وق��ال��ت اجل���اف‬ ‫يف ت�صريح ام�س االرب���ع���اء‪�»:‬أن اللجنة‬ ‫ب�إنتظار �أن تت�سلم ال�شريط للت�أكد من‬

‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫�أكد حمافظ كربالء ان العوا�صف الرتابية امل�ستمرة‬ ‫التي تعاين منها البالد ج��اءت بعد �أن قطعت تركيا‬ ‫وايران املياه عن العراق‪.‬‬ ‫وقال �آمال الدين الهر ان "العراق يعاين منذ �سنوات‬ ‫من �شح يف املياه‪ ،‬ويف جميع �أنهره وجداوله وحتى‬

‫ت�����ص��ري��ح��ات م��ب��ع��وث االمم امل��ت��ح��دة �آد‬ ‫ميلكرت‪.‬و�أ�ضافت �أن يف حال ثبوت �صحة‬ ‫ال�ترج��م��ة �سنطالب �آد ميلكرت بتف�سري‬ ‫الكلمة وبعدها �سنطالبه باالعتذار من‬ ‫ال�شعب العراقي‪.‬‬ ‫واعلنت بعثة االمم املتحدة يف العراق‬ ‫(ي��ون��ام��ي) ان خطاب اد ميلكرت املمثل‬ ‫اخل��ا���ص لالمني ال��ع��ام ل�لامم املتحدة يف‬ ‫اجلل�سة االفتتاحية للم�ؤمتر الت�شاوري‬

‫�أه�����واره‪ ،‬وه��و م��ا ت�سبب يف خلق ظ��اه��رة جديدة‬ ‫تتمثل بالعوا�صف الرتابية امل�ستمرة التي تعاين‬ ‫منها املنطقة بعد ان قطعت تركيا و�إي��ران املياه عن‬ ‫البالد"‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل ان "منطقة كرد�ستان دخلت يف املنطقة‬ ‫امل��ت���أث��رة بالعوا�صف بعد �أن كانت بعيدة ع��ن مثل‬ ‫هكذا ظواهر"‪ ،‬مبينا �أن "العوا�صف عربت كرد�ستان‬

‫حول اخلطة الوطنية حلقوق االن�سان يف‬ ‫العراق‪ ،‬نقل ب�شكل غري دقيق عرب و�سائل‬ ‫االعالم‪.‬‬ ‫وذك����رت ال��ب��ع��ث��ة يف ب��ي��ان �صحفي «من‬ ‫الوا�ضح ان ه��ذه التقارير ا�ستندت �إىل‬ ‫ترجمة غري دقيقة خلطاب ملكريت ومل يتم‬ ‫�إعتماد الن�ص املرتجم �إىل العربية الذي‬ ‫وزعته بعثة االمم املتحدة مل�ساعدة العراق‬ ‫يف امل�ؤمتر»‪.‬‬

‫وكان ملكريت قال يف امل�ؤمتر �إن «العراق‬ ‫�أ�صبح البلد الأول يف املنطقة يف م�س�ألة‬ ‫حقوق الإن�سان واتخذ الإجراءات املطلوبة‬ ‫وخلق الأج��واء املالئمة لها وو�ضعها يف‬ ‫الد�ستور وهي من اخلطوات املهمة التي‬ ‫يعمل فيها العراقيون ويحرتمها �سا�سة‬ ‫البالد»‪.‬‬ ‫و�أ�شاد باخلطوات التي اتخذتها احلكومة‬ ‫العراقية‪« ،‬بجعلها مو�ضوع حقوق الإن�سان‬

‫نائب يتهم « قوى مأجورة » بإرباك أمن كركوك‬ ‫بغداد ‪ -‬نينا‬ ‫اتهم النائب عن القائمة العراقية عمر اجلبوري من �سماها قوى‬ ‫م�أجورة بارباك االو�ضاع االمنية يف كركوك بذريعة املطالبة‬ ‫ببع�ض احلقوق امل�شروعة ‪ ،‬بح�سب قوله‪.‬‬ ‫وقال للوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪ /‬ام�س ‪ »:‬ان بع�ض‬ ‫القوى امل�أجورة واملف�سدة والتي ال تدرك مهمات املرحلة الراهنة‬

‫العراق واجتهت �إىل تركيا واىل �إيران"‪.‬‬ ‫و�أفاد �أن "هناك من يلوم احلكومة املحلية واحلكومة‬ ‫املركزية لأنها مل تقم بتحركات للحد من هذه الظاهرة‬ ‫دون ان يعلموا �أن ال�سبب يعود �إىل ح��رم��ان دول‬ ‫اجل��وار للعراق من ح�صته املائية‪ ،‬والتي �أدت اىل‬ ‫حتول الأرا�ضي الزراعية �إىل �أر�ض �صحراوية"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف ان��ه "كان لدينا حو�ض مب�ساحة �ألفي كم‬

‫‪ ،‬تريد خلط االوراق يف املحافظة من خالل التعر�ض اىل ال�سلم‬ ‫االهلي الرباك االو�ضاع االمنية بذريعة املطالبة بحقوق �شرعية‬ ‫‪ ،‬وان كفلها الد�ستور ‪ ،‬اال ان الو�ضع اخلا�ص بكركوك ال ي�سمح‬ ‫بذلك «‪.‬‬ ‫وا�ضاف اجلبوري النائب عن كركوك ‪ »:‬ان بع�ض ال�شخ�صيات‬ ‫باعت نف�سها ملخططات م�شبوهة لطم�س الهوية العربية يف‬ ‫كركوك وانتهاك احلقوق امل�شروعة ملواطنيها « حمذرا من ايام‬

‫ع�صيبة �ست�شهدها املحافظة ب�سبب هذه املخططات‪.‬‬ ‫ودع��ا احلكومة املركزية اىل م�ساعدة كركوك من خ�لال القيام‬ ‫ببع�ض االج���راءات ويف مقدمتها متابعة او�ضاع ‪� 300‬سجني‬ ‫من ابناء املحافظة يف معتقالت اقليم كرد�ستان والعمل على‬ ‫تقا�سم ال�سلطة االدارية يف كركوك واخراج البي�شمركة والقوات‬ ‫املرتبطة بها منها واط�ل�اق ���س��راح املعتقلني وال��غ��اء اج���راءات‬ ‫امل�ساءلة والعدالة التي تطبق ب�شكل غري مهني ‪ ،‬بح�سب قوله‪.‬‬

‫من �ضمن �أولوياتها الوطنية»‪ .‬لكن املنظمة‬ ‫ال��دول��ي��ة �أو���ض��ح��ت يف (اخ��ط��ار �سريع)‬ ‫اىل انه كثريا ما يقال �إن حقوق الإن�سان‬ ‫هي حقوق غري قابلة للت�صرف و�شاملة‬ ‫ومرتابطة وغري قابلة للتجزئة‪ ،‬هذا �أمر‬ ‫ينبغي على اجلميع تكراره يف كل الأوقات‬ ‫ويف كل الأماكن‪ .‬حقوق الإن�سان لي�ست‬ ‫هبة �أو عطاء من احلكومات �أو امللوك‪،‬‬ ‫كما �أنها ال تعتمد على �إرادة الربملانات»‪.‬‬ ‫وكانت النا�شطة احلقوقية العراقية هناء‬ ‫ادور ق��د ق��اط��ع��ت م���ؤمت��ر وزارة حقوق‬ ‫االن�سان يف بغداد االحد وهاجمت املالكي‬ ‫الذي اتهم منظمات مدنية بانها «متار�س‬ ‫القتل» حتت ا�سم حقوق االن�سان‪ .‬وبعدما‬ ‫انهى املالكي وملكريت كلمتيهما يف م�ؤمتر‬ ‫تو�صيات جمل�س حقوق االن�سان التابع‬ ‫ل�لامم املتحدة دخلت ادور قاعة امل�ؤمتر‬ ‫حاملة الفتة عليها �صور اربعة ا�شخا�ص‬ ‫ق��ال��ت ان��ه��م معتقلو ر�أي‪ .‬و���ص��رخ��ت يف‬ ‫وج��ه املالكي فيما ك��ان��ت اع��م��ال امل�ؤمتر‬ ‫تبث ب�شكل مبا�شر على الهواء (اين كلمة‬ ‫منظمات املجتمع املدين)؟»‪.‬‬

‫لجنة تقصي الحقائق ‪ :‬الوضع في مستشفيات البصرة (كارثي)‬ ‫البصرة ‪ -‬الوكاالت‬ ‫ك�شف النائب ع��ن كتلة االحرارع�ضو جلنة‬ ‫تق�صي احلقائق اخلا�صة باجلانب ال�صحي‬ ‫يف حمافظة الب�صرة عدي ع��واد ان الو�ضع‬ ‫يف م�ست�شفيات املحافظة الميكن ان يو�صف‬ ‫اال بـ(الكارثي)‪.‬وقال عواد لل�صحفيني ام�س‬ ‫االربعاء‪�:‬أن" اللجنة زارت امل�ست�شفيات‬

‫العلواين �أن اللجنة �ستحا�سب اي م�س�ؤول ي�سافر‬ ‫دون علم اللجنة �أو هيئة النزاهة‪.‬‬ ‫وق��ال العلواين �أن جلنة النزاهة �أ�صدرت كتاب ًا �إىل‬ ‫جميع الوزارات ودوائر الدولة بعدم �سفر �أي م�س�ؤول‬ ‫دون علم اللجنة وهيئة النزاهة"‪.‬و�أ�ضاف العلواين‬ ‫�أنه" ب�سبب هروب بع�ض امل�س�ؤولني يف االونة االخرية‬ ‫وخا�صة بعد ك�شف ملفات الف�ساد يف وزارة الداخلية‬ ‫والدفاع والتخطيط بد�أ امل�س�ؤولون يتخوفون‪ ،‬لذلك‬ ‫يحاولون ترك منا�صبهم‪ ،‬والهروب �إىل خارج العراق‬ ‫لذلك قررت اللجنة �إ�صدار هذا الكتاب‪".‬‬

‫كربالء تتهم تركيا وإيران بالوقوف وراء «العواصف الترابية» في العراق!‬

‫لجنة حقوق اإلنسان تطالب ميلكرت باالعتذار إلى الشعب العراقي‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬

‫مدنية من بغداد واملحافظات تتقدمها منظمة‬ ‫البيت الكردي �إ�ضافة �إىل منظمات وممثلني‬ ‫عن وزارة حقوق االن�سان يف �إقليم كرد�ستان‬ ‫وجلنة حقوق االن�سان النيابية‪.‬‬

‫واملراكز ال�صحية يف املحافظة حيث وجدت‬ ‫�أن تلك امل�ست�شفيات تعاين من م�شاكل كبرية‬ ‫و�ضخمة والمتتلك فيها �أب�سط مقومات الن‬ ‫تكون م�ؤ�س�سة �صحية خلدمة املواطن‪�،‬ضارب ًا‬ ‫املثل يف احد امل�ست�شفيات واثناء دخولك اليه‬ ‫ت�ستن�شق الروائح املنبعثة من �شبكة املجاري‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫وو�صف عواد واقع امل�ؤ�س�سات ال�صحية يف‬

‫املحافظة بانه عبارة عن (كارثة)‪،‬م�ؤكد ًا‪� :‬أن‬ ‫"هنالك جهات الت��زال تتفرج وتتعمد اذالل‬ ‫واهانة ابناء حمافظة الب�صرة على الرغم من‬ ‫�أنها تقوم ب�صرف مبالغ �ضخمة على �أمور‬ ‫التخدم املواطن‪.‬‬ ‫وبني‪�:‬أن" اللجنة ومن خالل جتوالها كانت‬ ‫تهدف اىل �إيجاد احللول الواقعية للنهو�ض‬ ‫ب��ه��ذا ال��ق��ط��اع مل���ا ل���ه م���ن اه��م��ي��ة ع��ل��ى حياة‬

‫املواطنني يف املحافظة‪.‬‬ ‫واكد عواد �أن اللجنة �ستقوم باعداد تقرير اىل‬ ‫هيئة الرئا�سة يف الربملان �سي�شمل امل�شاكل‬ ‫التي يعاين منها القطاع ال�صحي يف املحافظة‬ ‫ف� ً‬ ‫ضال عن بع�ض العقود التي ابرمت للنهو�ض‬ ‫بالقطاع ال�صحي اال ان��ه ظهر بع�ض ذل��ك �أن‬ ‫هذه العقود ي�شوبها الف�ساد االداري واملايل‪.‬‬ ‫وكان ع�ضو اللجنة النائب جواد البزوين قد‬

‫ا�شار يف حديث �سابق اىل �أن الواقع ال�صحي‬ ‫يف امل��ح��اف��ظ��ة م��ت��ده��ور ج��دا‪،‬ح��ي��ث تعاين‬ ‫امل�ست�شفيات م��ن نق�ص ب��االدوي��ة والعناية‬ ‫الطبية‪،‬ف� ً‬ ‫ضال عن وج��ود خلل كبري وت�أخري‬ ‫حا�صل يف عمل االجهزة اخلا�صة باملفرا�س‬ ‫وال�سونار‪،‬مما يجعل املر�ضى يتوجهون اىل‬ ‫العيادات اخلا�صة التي حتوي هذه االجهزة‬ ‫وحتملهم دفع املبالغ الكبرية لذلك ‪.‬‬

‫مربع‪ ،‬منعت تركيا عنه املياه‪ ،‬بعد خف�ضها الكميات‬ ‫الوا�صلة من ‪ 500‬م‪/3‬ثانية �إىل ‪150‬م‪ /3‬ثانية‪،‬‬ ‫فانفتحت ال�صحراء التي �أ�صبحت ممتدة حتى احلدود‬ ‫ال�سعودية و�صارت منفتحة على العوا�صف"‪.‬‬ ‫وزاد �أن "�إيران بدورها �أغلقت ‪ 40‬نهر ًا كانت مياها‬ ‫تنتهي �إىل مناطق الأه����وار وب��ذل��ك �أ�صبحت تلك‬ ‫املناطق جافة"‪.‬‬

‫مركز بحوث الطاقة والبيئة يصنع‬ ‫منظومة لتنقية وتعقيم المياه‬ ‫بالطاقة الشمسية‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫جنح خرباء عراقيون من مركز بحوث الطاقة والبيئة التابع لوزارة ال�صناعة‬ ‫وامل��ع��ادن يف ت�صميم وت�صنيع منظومة حتلية وتعقيم للمياه تعمل بالطاقة‬ ‫ال�شم�سية ‪.‬‬ ‫وقال بيان لوزارة ال�صناعة ام�س ‪ »:‬ان هذه املنظومة تعمل على تنقية وتعقيم‬ ‫مياه االنهار واالبار وامل�سطحات املائية وجعلها �صاحلة لل�شرب ‪ ،‬يف املناطق‬ ‫الريفية و ال�صحراوية النائية باال�ضافة اىل امكان ا�ستخدامها يف املنازل داخل‬ ‫املدن»‪.‬وا�ضاف‪ »:‬ان قدرة هذه املنظومة (‪ 20‬لرتا ‪� /‬ساعة) وتزداد اىل (‪ 60‬لرتا‬ ‫‪� /‬ساعة) عند ا�ستخدام احلنفيات داخل املنازل «‪.‬‬ ‫واو�ضح ‪ »:‬ان عملية التنقية و التعقيم تكون بطريقتني ‪ ،‬احداهما ا�ستخدام‬ ‫عواك�س معدنية لزيادة فاعلية اال�شعاع ال�شم�سي ملدة يومني ‪ ،‬و الطريقة االخرى‬ ‫‪ ،‬وهي االكرث فاعلية ‪ ،‬ا�ستخدام موجات ال�ضوء فوق البنف�سجية ‪.‬‬

‫االردن تعرض على العراق‬ ‫فتح منفذ من البحر االحمر‬ ‫لنقل البضائع‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫�أك��د م�ست�شار يف �ش�ؤون التجارة‬ ‫الدولية والنقل توفيق امل��ان��ع �إن‬ ‫ال���ع���راق ل��ي�����س ب��ح��اج��ة �إىل منفذ‬ ‫ع�ب�ر ال��ب��ح��ر الأح���م���ر‪.‬وي���ذك���ر �إن‬ ‫الأردن عر�ضت على ال��ع��راق فتح‬ ‫منفذ من خالل البحر الأحمر لنقل‬ ‫الب�ضائع وال�سلع من خالل ال�سكك‬ ‫احلديدية‪.‬وقال املانع يف ت�صريح‬ ‫ام�س الأربعاء‪:‬لي�س من م�صلحة‬

‫العراق املوافقة على عر�ض الأردن‬ ‫وميكنه االك��ت��ف��اء ال��ذات��ي مبيناء‬ ‫الفاو‪.‬‬ ‫وع��ل��ل امل��ان��ع �سبب رغ��ب��ة الأردن‬ ‫ب��ع��ر���ض ف��ت��ح م��ن��ف��ذ ب��ي��ن��ه وب�ين‬ ‫العراق وذل��ك تخوفا من اال�ضرار‬ ‫االقت�صادية التي �سيتلقاها ميناء‬ ‫العقبة يف حالة مت فتح ميناء الفاو‪.‬‬ ‫وكان العراق قد تلقى عر�ض ًا للربط‬ ‫ال�سككي ب�ين االرا���ض��ي العراقية‬ ‫وميناء العقبة االردين‪.‬‬


‫من هم تالمذة بندر بن‬ ‫سلطان؟‬

‫اقرأ األحد‬

‫‪5‬‬

‫عبد السالم عارف يوفد طاهر يحيى‬ ‫إلرضاء آية الله محسن الحكيم‬

‫قصيدة عراقية‬ ‫أسقطت حسني مبارك‬

‫‪8‬‬

‫لماذا ّأمن سعدون حمادي‬ ‫على حياته ؟‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪10‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫العدد (‪ - )37‬الخميس ‪ 9‬حزيران ‪2011‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪No.(37) - Thursday 9, June, 2011‬‬

‫حرب بال هوادة بين المالكي والمساءلة‬

‫كــــالم‬

‫اجتثاث الجلبي من هيئة االجتثاث واتهام رئيس الوزراء‬ ‫بمحاباة ضباط قمعيين‬ ‫بغداد ـ احمد التميمي‬ ‫قرر رئي�س الوزراء العراقي نوري املالكي عزل‬ ‫احمد اجللبي عن رئا�سة هيئة امل�ساءلة والعدالة‬ ‫بعد اي��ام على مقتل املدير التنفيذي للهيئة علي‬ ‫ال�ل�ام��ي يف ه �ج��وم م���س�ل��ح يف ب �غ��داد‪.‬وت ��أت��ي‬ ‫ه��ذه اخلطوة يف ظل توتر العالقة بني اجللبي‬ ‫واملالكي‪ ،‬بعد قرارات الأخري منع �إبحار �سفينة‬ ‫م�ساعدات من مغادرة ميناء املعقل يف الب�صرة‪،‬‬ ‫كان الأول �أعدَّها لإر�سالها اىل البحرين‪ ،‬وتعيني‬ ‫حمدية اجلاف بد ًال من ابن �شقيقة اجللبي ح�سني‬ ‫االزري‪ ،‬مدير ًا لبنك التجارة الذي ا�س�سه اجللبي‬ ‫عام ‪.2003‬‬ ‫وقال مدير مكتب رئي�س هيئة امل�ساءلة والعدالة‬ ‫م�ظ�ف��ر ال �ب �ط��اط لـ"النا�س"‪� ،‬إن "هناك �شيء‬ ‫غ��ام����ض وع�ل��ى رئ�ي����س ال� ��وزراء ن ��وري املالكي‬ ‫ك�شف الغمو�ض‪ ،‬فلماذا بهذا التوقيت يتم ا�صدار‬ ‫قرار بعزل احمد اجللبي عن رئا�سة الهيئة وهو‬ ‫امل�ؤ�س�س لها وتعيني وزير حقوق االن�سام حممد‬ ‫�شياع ال �� �س��وداين بالوكالة"‪ ،‬مبينا �أن��ه "كان‬ ‫االجدر باملالكي �أن يتم البحث يف حادثة �أغتيال‬ ‫علي الالمي ال العمل على �سحب ادارة الهيئة من‬ ‫اجللبي"‪.‬وطالب البطاط "رئي�س الوزراء العدول‬ ‫عن قراره‪ ،‬كون اجللبي من ال�شخ�صيات الوطنية‬ ‫التي افنت عمرها يف مقارعة النظام ال�سابق"‪،‬‬ ‫الفتا اىل �أن "هناك عدة ا�شارات ا�ستفهام حول‬ ‫اال� �س �ب��اب ال��رئ�ي���س��ة ال �ت��ي ت�ق��ف وراء ا�صدار‬

‫القرار"‪.‬‬ ‫وتابع البطاط "�أننا نت�ساءل هل انه مبقتل علي‬ ‫الالمي وع��زل احمد اجللبي عن هيئة امل�ساءلة‬ ‫والعدالة �سيكون هناك قتل للهيئة‪ ،‬ام ان م�شروع‬ ‫امل���ص��احل��ة ال��وط�ن�ي��ة ي�ت�ع��ار���ض م��ع ع�م��ل هيئة‬ ‫امل�ساءلة وال�ع��دال��ة ل��ذا يقت�ضي ان�ه��اء عملها"‪،‬‬ ‫م�شريا اىل �أن "قرار املالكي ت�ضمن عزل اجللبي‬ ‫عن رئا�سة الهيئة كونه ي�شغل من�صب نائب يف‬ ‫ال�برمل��ان العراقي واجلميع يعلم ان اجللبي مل‬ ‫ي��ردد الق�سم لغاية االن كما الخ��ري��ن مل ي��رددوا‬ ‫الق�سم"‪.‬‬ ‫ومت ت�شكيل الهيئة الوطنية العليا للم�ساءلة‬ ‫وال��ع��دال��ة وف ��ق ال �ق��ان��ون رق ��م ‪ 10‬يف �شباط‬ ‫(ف�براي��ر)ع��ام ‪ ،2008‬ب��د ًال م��ن الهيئة الوطنية‬ ‫العليا الجتثاث البعث‪ ،‬التي �شكلت عام ‪2005‬‬ ‫مبوجب الد�ستور‪.‬‬ ‫ون�صت امل ��ادة ‪ 2‬م��ن ال�ق��ان��ون اجل��دي��د‪ ،‬على ان‬ ‫حتل مبوجب هذا القانون ت�سمية الهيئة الوطنية‬ ‫العليا للم�ساءلة والعدالة‪ ،‬بو�صفها هيئة م�ستقلة‬ ‫مالي ًا و�إداري ًا‪ ،‬حم َّل ت�سمية الهيئة الوطنية العليا‬ ‫الجتثاث البعث‪ ،‬وتتمتع ب�صالحياتها الد�ستورية‬ ‫وبال�شخ�صية املعنوية ذاتها وترتبط مبجل�س‬ ‫النواب وتوا�صل �أعمالها بالتن�سيق مع ال�سلطة‬ ‫الق�ضائية والأجهزة التنفيذية‪.‬‬ ‫و�أث��ار عمل الهيئة خالل ال�سنوات املا�ضية جد ًال‬ ‫وا�سع ًا وخالفات �سيا�سية‪ ،‬ب�سبب �شمولها املئات‬ ‫من املر�شحني لالنتخابات الت�شريعية واملحلية يف‬

‫صـــاعد‬

‫نـــازل‬

‫نقول �صاعد و�أمرنا لله‬ ‫لكل جهد يبذل على �صعيد‬ ‫متابعة �سيارة مفخخة‬ ‫�أو انتحاري يتبخرت يف‬ ‫الأ�سواق �أو عر�ض اعرتافات‬ ‫لإرهابيني قتلوا مواطنني‬ ‫بدم بارد فكل هذه اجلهود‬ ‫ت�ستحق منا التقدير والإكبار‬ ‫متمنني موا�صلة اجلهود‬ ‫بهمة �أكرب‪.‬‬

‫�أين ن�ضع حكاية التما�س‬ ‫الكهربائي التي تتكرر‬ ‫كلما �صارت لدينا ح�صيلة‬ ‫من الق�ضايا التي حتتاج‬ ‫اىل ح�سم‪ .‬فكيف ميكن‬ ‫�أن ي�ستقيم الأمر وكل‬ ‫من ميكن �أن ي�صدر بحقه‬ ‫حكم عادل يتوىل التما�س‬ ‫الكهربائي مهمة �إنقاذه‬ ‫ب�إتالف �أدلته اجلرمية‪.‬‬

‫البالد ب�إجراءات قانون امل�ساءلة والعدالة‪ .‬ومن‬ ‫�أبرز مئات املجتثني خالل االنتخابات الربملانية‬ ‫االخ�ي�رة‪ ،‬نائب رئي�س ال ��وزراء احل��ايل �صالح‬ ‫املطلك‪.‬ك�شف �سكرتري امل��دي��ر التنفيذي لهيئة‬ ‫امل�ساءلة والعدالة علي الالمي ال��ذي قتل نهاية‬ ‫ال�شهر املا�ضي �أن رئي�س ال��وزراء نوري املالكي‬

‫ك�شف ع�ضو يف اللجنة التي �شكلها‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي لدرا�سة‬ ‫م �ق�ترح م�ط��ال�ب��ة ال ��والي ��ات املتحدة‬ ‫ب� �ـ ‪ 40‬م �ل �ي��ار دوالر كتعوي�ضات‬ ‫للمواطنني املدنيني الذين تعر�ضوا‬ ‫للعنف �أن اللجنة �ستقدم مقرتح ًا‬ ‫قانوني ًا للمطالبة بحقوق الأبرياء‬ ‫‪ .‬وق� ��ال امل �� �ص��در ال� ��ذي ف���ض��ل عدم‬ ‫الك�شف ع��ن ا�سمه ل �ـ (ال �ن��ا���س) �إن"‬ ‫اللجنة العليا والتي ت�ضم ع��ددا من‬ ‫اخل�براء االقت�صاديني والقانونيني‬ ‫وامل �� �س �ت �� �ش��اري��ن ت��و��ص�ل��ت �إىل حل‬ ‫ق��ان��وين ملطالبة ال��والي��ات املتحدة‬ ‫ل��دف��ع ‪ 40‬مليار دوالر كتعوي�ضات‬ ‫للمواطنني الذين تعر�ضوا لعمليات‬ ‫ق �ت��ل وت ��ره� �ي ��ب م���ن ق �ب��ل اجلي�ش‬ ‫الأم�ي�رك���ي م ��ن دون �أي � �س �ب��ب "‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض���اف �أن" امل� �ق�ت�رح القانوين‬ ‫�سريفع املعوقات التي تواجه عقدة‬ ‫مطالبة املواطنني العراقيني اجلي�ش‬ ‫الأم�يرك��ي وت�ق��دمي ال��دع��اوى ب�شكل‬ ‫�شخ�صي م��ن املواطنني يف املحاكم‬ ‫الأم�ي�رك� �ي ��ة "‪ .‬و�أ� � �ش� ��ار �إىل �أن "‬

‫للمطالبة بحقوق امل��واط�ن�ين الذين‬ ‫تعر�ضوا لعمليات قتل م��ن اجلي�ش‬ ‫االم�ي�رك ��ي "‪ .‬وا�� �ض ��اف �أن" مثل‬ ‫ه��ذه الق�ضية تتطلب وق�ت� ًا ودرا�سة‬ ‫للنواحي القانونية واالقت�صادية‬ ‫املتعلقة ب ��آل �ي��ات امل�ط��ال�ب��ة بحقوق‬ ‫امل��واط �ن�ين امل �ت �� �ض��رري��ن "‪.‬وكانت‬ ‫احلكومة العراقية قد �أبرمت اتفاقية‬ ‫م��ع وا��ش�ن�ط��ن دخ �ل��ت ب �ن��وده��ا حيز‬ ‫التنفيذ مطلع ال�ع��ام ‪ 2009‬ل�سحب‬ ‫القوات االمريكية من العراق تدريجي ًا‬ ‫للو�صول اىل االن�سحاب النهائي يف‬ ‫الـ‪ 31‬من كانون االول العام ‪.2011‬‬ ‫ووق� ��ع وزي� ��ر اخل��ارج �ي��ة العراقي‬ ‫هو�شيار زيباري وال�سفري الأمريكي‬ ‫ال�سابق يف بغداد راي��ان كروكر‪ ،‬يف‬ ‫‪ 17‬ت�شرين ال�ث��اين‪/‬ن��وف�م�بر العام‬ ‫‪ ،2008‬اتفاقا �أمنيا ميهد الن�سحاب‬ ‫ال �ق��وات الأم�يرك�ي��ة م��ن ال�ب�لاد خالل‬ ‫ث�لاث �سنوات ينتهي بحلول العام‬ ‫‪.2011‬ويحدد هذا االتفاق العالقات‬ ‫ب �ي�ن ال��ب��ل��دي��ن ل�����س��ن��وات مقبلة‪،‬‬ ‫امنيا واق�ت���ص��ادي��ا وثقافيا وعلميا‬ ‫وتكنولوجيا و�صحيا وجت��اري��ا من‬ ‫بني جماالت �أخرى كثرية‪.‬‬

‫وزير من دولة‬ ‫وزارة التربية تستعيد ملياري دينار وتحيل المتهمين إلى النزاهة‬ ‫ل�� ��وزارة ال�ترب �ي��ة م�ظ�ف��ر يا�سني �أن "عددا م��ن م��وظ�ف��ي مديرية دي��وان الرقابة املالية قدم تقرير ًا القانون يغيب عن‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫لـ"النا�س"‪� ،‬إن "وزير الرتبية ت��رب �ي��ة حم��اف �ظ��ة االن� �ب ��ار قاموا يفيد ب��ان هناك عمليات اختال�س‬ ‫ك�شف مكتب املفت�ش العام لوزارة حممد متيم وافق على احالة ملف ب�سرقة املبلغ وب�ع��د جمع االدل��ة حت�صل يف تربية االنبار‪،‬‬ ‫وا�شار مقر عمله أكثر من‬ ‫ال�ترب �ي��ة ع��ن �إح��ال��ة م�ل��ف �سرقة ��س��رق��ة روات� ��ب م��وظ�ف��ي مديرية وال�ت�ح�ق�ي��ق �شخ�صت املجموعة البيان اىل ان مكتب املفت�ش العام‬ ‫روات� ��ب م��وظ�ف��ي م��دي��ري��ة تربية تربية االن�ب��ار اىل هيئة النزاهة التي �سرقت مبلغ ملياري دينار‪� ،‬شكل جلنة حتقيقية خمت�صة لهذا‬ ‫حم��اف �ظ��ة االن� �ب ��ار ال �ب��ال �غ��ة نحو الت� �خ ��اذ االج�� � ��راءات القانونية ومت ا�سرتداده‪ ،‬واحالة ملفهم بعد االمر وتبني ان ملياري دينار كانت‬ ‫مئة يوم‬ ‫"ملياري" دينار اىل هيئة النزاهة بحق املتهمني بعملية �سرقة نحو موافقة الوزير اىل هيئة النزاهة"‪ .‬ت���س�ح��ب م��ن روات � ��ب امل��وظ �ف�ين‪.‬‬ ‫الت� �خ ��اذ االج�� � ��راءات القانونية‬ ‫بحق املتهمني‪.‬وقال املفت�ش العام‬

‫ملياري دينار عراقي هي رواتب‬ ‫موظفي املديرية"‪.‬و�أو�ضح يا�سني‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫خاص ‪-‬‬

‫وك� ��ان ب �ي��ان �� �ص ��ادر ع ��ن املكتب‬ ‫االعالمي ل��وزارة الرتبية بني ان‬

‫كتلة المالكي تطالب الخزاعي باالستقالة‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫�أكد نائب عن دولة القانون رف�ض الك�شف عن ا�سمه �أن‬ ‫كتلته متار�س �ضغوطا على نائب رئي�س اجلمهورية‬ ‫خ�ضري اخلزاعي لتقدمي ا�ستقالته من من�صبه‪ .‬وبني‬ ‫النائب يف ت�صريح لـ "النا�س" �أم�س الأربعاء ان كتلته‬ ‫ت�شعر باحلرج بعد تقدمي عادل عبد املهدي ال�ستقالته‬ ‫من من�صبه كنائب �أول لرئي�س اجلمهورية ف�ضال على‬ ‫الر�سائل ال�صريحة التي و�صلت من املرجعية والتي‬ ‫ع��دت فيها �أن ن ��واب رئ�ي����س اجل�م�ه��وري��ة الي � ��ؤدون‬ ‫�أي عمل و�أن روات�ب�ه��م يف ه��ذه احل��ال��ة ح��رام النهم‬ ‫الي�ستحقونها‪.‬‬ ‫على �صعيد مت�صل الي��زال رئي�س اجلمهورية جالل‬

‫ثقب الباب‬ ‫ك��ان ي�ت�ح� ّدث هم�سا م��ع املحامني‬ ‫ع ��ن ت���واط� ��ؤ ب �ع ����ض ال �ق �� �ض��اة مع‬ ‫حم��ام�ين ع ��رف ��وا ب���أ ّن��ه��م ي ّقدمون‬ ‫لوائحهم ال ّدفاعية من حتت ّ‬ ‫الطاولة‬ ‫ويت�س ّلمونها من فوقها!‬ ‫حدث هذا يف مطلع الثمانين ّيات‪.‬‬ ‫هاجر ُمطاردا ث ّم عاد بعد ربع قرن‪.‬‬ ‫التقى �أحد زمالئه‪.‬‬ ‫�س�أله ‪ :‬ماذا تعمل؟‬ ‫�أج��اب ‪ :‬تركت املحاماة وان�صرفت‬ ‫للتّجارة‪.‬‬ ‫�س�أله ‪:‬ملاذا ؟‬ ‫�أجاب ‪:‬لأنّ القانون �ضاع !‬ ‫ع ّقب‪ :‬لك ّنه �ضائع منذ ربع قرن !!‬ ‫ر ّد عليه ‪ :‬الآن �ضاع القانون و�أهله !‬ ‫ز ّم �شفتيه و ّ‬ ‫مل حاجبيه وقال لزميله‪:‬‬ ‫�أراك بخري !‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫سرقت من األنبار‬

‫لجنة خبراء تبلور صيغة قانونية لمطالبة واشنطن‬ ‫بتعويضات قدرها ‪ 40‬مليار دوالر‬ ‫بغداد ‪ -‬حسين المعناوي‬

‫يف �إح����دى جل���ان امل��ن��اق�����ش��ة ‪ ،‬ا���س��ت��ه��لّ �أح��د‬ ‫املناق�شني كالمه خماطبا الطّ الب‪� :‬أ ّما الأخطاء‬ ‫يف �أطروحتك ‪ ،‬ف�إنّني �أغرف منها غرفا ‪ ،‬و�أ ّما‬ ‫ال�صحيحة ‪ ،‬ف�إنني �أبحث عنها حتت‬ ‫الأ�شياء ّ‬ ‫املجهر فال �أجد لها �أثرا !‬ ‫وبعد �أن ج��اء دور الأ�ستاذ الثّاين ‪� ،‬أراد �أن‬ ‫يخفّف من ق�سوة �سابقه على الطّ الب فقال‪:‬‬ ‫ال�سلبيات �أ ّم���ا �أن��ا ف�س�أبد�أ‬ ‫ر ّك��ز زميلي على ّ‬ ‫يف الإيجاب ّيات ‪ ،‬رغم �أنّها �شحيحة ‪� ،‬أو غري‬ ‫موجودة �أ�صال يف الأطروحة ‪ ،‬وهنا �أغمي‬ ‫على الطّ الب يف القاعة وتوقّفت املناق�شة!‬ ‫تذكّرين هذه احلادثة مبا نكتبه نحن مع�شر‬ ‫ال�����ص��ح��ف� ّي�ين ع���ن احل��ك��وم��ة ‪ ،‬ف��ل��م ن��ذك��ر من‬ ‫(ح�سناتها ) �شيئ ًا ‪ ،‬وك ��أ ّن��ه��ا ب�لا ح�سنات ‪،‬‬ ‫و�أعتقد � ّأن يف ذلك �إجحافا !‬ ‫�أ�ض ّم �صوتي ل�صوت الأ�ستاذ الثّاين ‪ ،‬ف�أقول‬ ‫� ّأن احل�سنات رمبا تكون قليلة ‪ ،‬لكنّها لي�ست‬ ‫معدومة ‪ ،‬ف�ضال على � ّأن احل�سنة يف الظّ رف‬ ‫الع�صيب ت�ساوي ع�شرة �أمثالها يف الظّ رف‬ ‫امل�سرتيح !‬ ‫لي�س �صحيحا � ّأن كلّ ماتقوم به احلكومة خط�أ‬ ‫‪ ،‬وخطل ‪ ،‬وخطيئة ‪ ،‬فث ّمة خطوات علينا �أن‬ ‫نعرتف �أنّها �ستدفعنا لنقطع الألف ميل ‪ ،‬و�إن‬ ‫على طريقة ال�سلحفاة !‬ ‫الن��ري��د �أن جن���ري ك���الأران���ب ‪ ،‬وال نزحف‬ ‫فال�سالحف �أكرث خربة بالطّ رق‬ ‫كال�سالحف ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من الأران��ب ‪ ،‬لكنّها قد ت�ستهلك �أعمارها من‬ ‫دون �أن تفلح يف قطع الطّ ريق والو�صول �إىل‬ ‫الهدف !‬ ‫�أ�سمع من ي�س�ألني‪ :‬وهل لديك قائمة بح�سنات‬ ‫احلكومة؟‬ ‫�أق��ول � ّأن احل�سنة الأه��م يف احلكومة ‪� ،‬أنّها‬ ‫متتلك الن ّية احل�سنة للفعل ‪ ،‬وت�شحذ الهمم‬ ‫لتحقيق �شيء يجعلها يف مو�ضع املباهاة ‪� ،‬أ ّما‬ ‫�أنّها جنحت يف ذلك �أم �أخفقت ‪ ،‬فهذا مو�ضوع‬ ‫وق�صة ثانية!‬ ‫�آخر‬ ‫ّ‬ ‫احلكومة يف امتحان ‪ ،‬وعلينا �أن نه ّيئ لها‬ ‫ظ��روف النّجاح ‪ ،‬لي�س بالغ�ش ‪ ،‬بل مبنحها‬ ‫الفر�صة لتفكّر وت��ت��أ ّم��ل وتخطو ‪ ،‬وم��ع كلّ‬ ‫خطوة �إىل الأمام نقول ‪� :‬أح�سنتم ‪.‬‬ ‫الكلمة الط ّيبة �صدقة ‪ ،‬حتّى مع احلكومة ‪.‬‬

‫رقي العافية ‪..‬‬

‫المتضررون ‪ 24‬ألف مواطن عراقي‬

‫اللجنة ق��درت حتى االن احتياجات‬ ‫املت�ضررين املادية الذين ي�صل عددهم‬ ‫�إىل ‪� 24‬أل��ف مت�ضرر اغلبهم تعر�ض‬ ‫ذووه��م للقتل وال�سرقة واال�ستفزاز‬ ‫"‪ .‬بدوره قال ع�ضو جلنة العالقات‬ ‫اخلارجية يف جمل�س النواب �سامي‬ ‫الع�سكري ل�ـ (ال�ن��ا���س) �إن " العراق‬ ‫لي�س ام��ام��ه اال ان يقدم املواطنون‬ ‫امل� �ت� ��� �ض ��ررون دع� � ��اوى للمحاكمة‬ ‫والتعوي�ض يف املحاكم الأمريكية‬ ‫االمر الذي يبدو �صعب ًا بع�ض ال�شيء‬ ‫"‪ .‬و�أ�ضاف �أن " اللجنة اخلارجية‬ ‫�ستدعم �أي ج�ه��د ح�ك��وم��ي يف هذه‬ ‫الق�ضية و�ستحاول ت�سهيل امل�شاكل‬ ‫وامل�ع��وق��ات القانونية التي تواجه‬ ‫�أي م�شروع يف هذه الق�ضية "‪.‬وتابع‬ ‫ان" ملف التعوي�ضات املدنية معقد‬ ‫ل �ل �غ��اي��ة والب � ��د م ��ن درا�� �س���ة جميع‬ ‫تفا�صيله وجمع اكرب عدد ممكن من‬ ‫الذين ت�ضرروا من ج��راء العمليات‬ ‫الأمريكية يف العراق خالل ال�سنوات‬ ‫املا�ضية "‪ .‬من جانبه ق��ال م�ست�شار‬ ‫البنك امل��رك��زي مظهر حممد �صالح‬ ‫لـ (النا�س) �إن " البنك املركزي على‬ ‫ا�ستعداد كامل لتوفري امل�شورة املالية‬

‫�أم��ر قبل �ستة ا�شهر بفتح خم�س ملحقيات يف‬ ‫بلدان عربية الحتواء �ضباط النظام ال�سابق ممن‬ ‫�شملتهم الهيئة يف وقت �سابق ب�إجراءات اجتثاث‬ ‫البعث‪.‬وقال م�صدر يف هيئة امل�ساءلة والعدالة‬ ‫لـ"النا�س"‪� ،‬إن "رئي�س الوزراء نوري املالكي �أمر‬ ‫قبل �ستة ا�شهر بافتتاح خم�س ملحقيات يف بلدان‬

‫اليمن‪ ،‬م�صر‪ ،‬وع�م��ان‪ ،‬لت�سلم طلبات ال�ضباط‬ ‫العراقيني ومنحهم ا�ستحقاقات مالية"‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل �أن "‪ %90‬من ه�ؤالء ال�ضباط هم منتمون اىل‬ ‫االجهزة القمعية للنظام ال�سابق وهم م�شمولون‬ ‫ب�إجراءات امل�ساءلة والعدالة يف قرارات ا�صدرت‬ ‫بحقهم وفقا للقانون"‪.‬‬

‫اذكروا محاسن‬ ‫حكومتكم!‬

‫الطالباين يجري ات�صاالته مع قادة التحالف الوطني‬ ‫ويف املقدمة منهم زعيم املجل�س اال�سالمي عمار احلكيم‬ ‫ب�ش�أن امكانية عدول عبد املهدي عن اال�ستقالة ‪.‬‬ ‫لكن وطبق ًا للمعلومات التي ح�صلت عليها (النا�س)‬ ‫فـ�أن ا�ستقالة عبد املهدي الرجعة عنها ال�سيما بعد ان‬ ‫اتخذ املجل�س االعلى من هذه اال�ستقالة مربر ًا ملمار�سة‬ ‫�ضغوط على رئي�س الوزراء من اجل ال�شروع برت�شيق‬ ‫احلكومة بعد نهاية مهلة املئة يوم‪.‬‬ ‫وكان اخلزاعي قد عني نائب ًا ثالث ًا لرئي�س اجلمهورية‬ ‫بعد جتاذبات كثرية بني الكتل ال�سيا�سية اذ رف�ض عدد‬ ‫كبري من النواب الت�صويت للخزاعي اثر ت�صريحاته‬ ‫التي ق��ال فيها ام��ا ان اك��ون نائب ًا للرئي�س او اخرب‬ ‫العملية ال�سيا�سية‪.‬‬

‫يذكر ان وزارة الرتبية كانت قد‬ ‫�شكلت جلانا حتقيقية وتدقيقية‬ ‫يف ج �م �ي��ع امل���دي���ري���ات ال �ع��ام��ة‬ ‫لك�شف جميع عمليات التزوير‬ ‫وال��ر� �ش��اوى وغ�يره��ا م��ن االم��ور‬ ‫التي تعوق عمل ال��وزارة وتن�شر‬ ‫مظاهر الف�ساد االداري وامل��ايل‪.‬‬ ‫وتكررت ظاهرة اختال�س االموال‬ ‫من امل�ؤ�س�سات احلكومية العراقية‬ ‫خ�لال ال�سنوات املا�ضية نتيجة‬ ‫ل�ضعف االج�ه��زة الرقابية والتي‬ ‫ك��ان��ت اب ��رزه ��ا ق���ض�ي��ة اختال�س‬ ‫موظفة يف امانة بغداد ملبلغ قدر‬ ‫ب �ـ‪ 13‬مليار دي�ن��ار ع��راق��ي ‪ ،‬حيث‬ ‫اعلنت هيئة النزاهة العراقية ب�أنها‬ ‫الول مرة متكنت يف العام ‪2009‬‬ ‫من تتبع وجتميد مبلغ ‪ 5‬ماليني‬ ‫دوالر امريكي كانت قد اختل�ست‬ ‫من امانة ب�غ��داد‪ ،‬بعد ان �ضبطت‬ ‫م��ات�ب�ق��ى م��ن االم � ��وال املختل�سة‬ ‫داخل العراق‪.‬‬

‫خاص ‪-‬‬ ‫يف الوقت الذي يت�ساءل فيه املواطنون‬ ‫ع��ن طبيعة االج�� ��راءات ال �ت��ي يعتزم‬ ‫رئي�س الوزراء اتخاذها بحق الوزراء‬ ‫الذين اخفقوا يف ف�ترة املئة ي��وم بعد‬ ‫يوم من انتهاء املهلة فان هناك تخوفات‬ ‫م ��ن ان ت� �ك ��ون االج � � � ��راءات امل �ن��وي‬ ‫ات �خ��اذه��ا لي�ست ب��اجل��دي��ة املطلوبة‬ ‫وال�سيما الت�سرت على ال ��وزراء الذين‬ ‫ينتمون اىل كتلته‪ .‬وطبقا للمعلومات‬ ‫التي ح�صلت عليها "النا�س" فان وزير‬ ‫الدولة ل�ش�ؤون جمل�س النواب �صفاء‬ ‫الدين ال�صايف ال��ذي ينتمي اىل كتلة‬ ‫املالكي (دول��ة القانون) مل يح�ضر اىل‬ ‫م�ق��ر عمله يف جمل�س النواب(كونه‬ ‫املن�سق بني احلكومة واملجل�س وعمله‬ ‫اال�سا�سي يف جمل�س ال �ن��واب ولي�س‬ ‫جمل�س ال���وزراء) الك�ثر م��ن م��دة املئة‬ ‫يوم التي حددها رئي�س الوزراء‪.‬‬

‫أوعدونا مضطرين !‬

‫ثالثة أخطاء في تعهد الـ ‪ 100‬يوم ‪ ..‬و (األصل) هو الخطأ األكبر!‬

‫م��ن ال��وج�ه��ة املنطقية ن�ع��د ك��ل ال�ت��و��ض�ي�ح��ات التي‬ ‫قدمها ال�سيد رئي�س الوزراء ب�ش�أن مهلة الـ ‪ 100‬يوم‬ ‫�صحيحة ‪ .‬لكن ب�شرط �أن تقال هذه التو�ضيحات بعد‬ ‫تقدمي املهلة بيوم او يومني ‪� ،‬أي قبل ‪� 97‬أو ‪ 98‬يوما‪،‬‬ ‫و�سيكون معقوال ان يجري التو�ضيح بعد ا�سبوع –‬ ‫فاال�سبوع ف�ترة منا�سبة للتدارك والتو�ضيح‪ ،‬وهو‬ ‫ف��وق ه��ذا رق��م �شبه ديني‪ .‬لو ك��ان فعل ه��ذا لكان قد‬ ‫ت��دارك املوقف ال��ذي ال يتمناه له �أح��د وه��و �أن يقدم‬ ‫وعدا ك�أنه �سيف م�سلط عليه ‪ ،‬لكنه وقد تدارك املوقف‬ ‫مت�أخرا جدا ‪ ،‬فقد �أ�ضاف اىل موقفه �ضعفا جديدا‪.‬‬ ‫لن�صف ما ح��دث بال�ضبط ‪ .‬فال�سيد رئي�س ال��وزراء‬ ‫عندما �أعطى تلك املهلة كان ي�شعر ب�ضغط التظاهرات‬ ‫التي اعرتف بنف�سه �أن مطالبها م�شروعة و�إن عدها‬

‫مدفوعة من قبل البعثيني وه��و ما خط�أته الوقائع‪.‬‬ ‫دعونا نقول �أن��ه كان منفعال �أي�ضا ‪ ،‬و�أراد �أن يظهر‬ ‫قدرا من ال�سيطرة ‪ ،‬فاملنفعل املدرك للم�شكلة �أول ما‬ ‫يفكر بال�سيطرة والقدرة على التحكم ‪ .‬وهكذا اجته‬ ‫ال�سيد املالكي اىل وزرائه و�أجرى بينهم �سباقا ‪ ،‬فبدا‬ ‫ك�أنه مي�سك باالمور ‪ ،‬فالوزراء هم اجلهاز التنفيذي‬ ‫الأول للدولة‪.‬‬ ‫لكنه ن�سي ب�سبب ال�ضغط ال�سيا�سي املوجه اليه من‬ ‫احللفاء واملناف�سني ‪ ،‬ثم دخول املجتمع املدين كقوة‬ ‫غري متوقعة‪ ،‬ما هو بديهي يف �أي �سلوك �سيا�سي يقوم‬ ‫به قائد ‪ .‬ونعني �أ ّال يقدم وعدا وهو يف حالة ا�ضطرار‬ ‫‪ ،‬وا ّال يقدم وع��دا وهو ال ي�ستطيع الوفاء به ‪ ،‬وا ّال‬ ‫يقوم بالإثنني علنا ‪ .‬ال�سيد رئي�س الوزراء مار�س هذه‬ ‫االخطاء الثالثة دفعة واحدة يف زمن ق�صري جدا‪.‬‬ ‫يف الأ��ص��ل ك��ان امل��وق��ف ي�ستدعي م��ن ال�سيد رئي�س‬

‫الوزراء ما دام �صرح �أن مطالب املتظاهرين م�شروعة‬ ‫هو دمج املطلبية العاجلة بخطة وزارية ‪� ،‬أي جت�سري‬ ‫العمل ال��وزاري بنب�ض ال�شارع ‪ ،‬وهي خطة ثورية‬ ‫‪ ،‬ونعتقد �أن ال�سيد رئي�س ال��وزراء لي�س بعيدا عن‬ ‫تقاليدها ‪ ،‬يف االقل عندما كان ثوريا‪ .‬ويف كل الأحوال‬ ‫ال تتعار�ض ه��ذه اخلطة الثورية مع الدميقراطية ‪،‬‬

‫بل هي ت�س ّلم بوجود �أ�شكال من الدميقراطية غري‬ ‫االنتخابات التي جترى كل اربع �سنوات‪ .‬باالحرى �أن‬ ‫مثل هذه اخلطط �ضرورية لتاليف م�صادفات �صندوق‬ ‫االنتخابات‪.‬‬ ‫يف الأ�صل �أي�ضا �أن رئي�س ال��وزراء ال يتخذ قراراته‬ ‫اال بعد معرفة القوة التنفيذية التي و�ضعت بني يديه‪.‬‬

‫وههنا �إذا امعنا النظر هو �أدرى بحقيقة هذه القوة ‪،‬‬ ‫فهي �ضعيفة ومتخبطة وبال خطط وا�ضحة‪ .‬ونحن ال‬ ‫نقدم هذا الو�صف اعتباطا ‪ ،‬والب��د من �أن ن�شري اىل‬ ‫ان ال�سيد رئي�س الوزراء هو من انتقد املحا�ص�صة يف‬ ‫وزارته ال�سابقة و�أ�شار اىل �ضعفها ‪ ،‬فماذا ح�صل لكي‬ ‫تبدو �أكرب وزارة يف التاريخ ب�سبب حما�ص�صة �سمنت‬ ‫وتربت على موائد االبتزاز ال�سيا�سي م�سكوتا عنها‬ ‫هذه املرة؟‬ ‫يف الأ�صل – وهذه املرة الثالثة التي نكرر فيها هذه‬ ‫اجلملة – �أن التجربة العامة تفيد ب�أن االجنازات التي‬ ‫تقوم بها ال��وزارات للنا�س تلتهمها يف ما بعد احلالة‬ ‫الأمنية ‪ .‬هذه احلالة ت�ضع �أعبا ًء ا�ضافية هائلة على‬ ‫اجلميع ‪ .‬واحلال �أن املكا�سب التي حتققت على �صعيد‬ ‫االمن يجري هزها بني احلني واحلني ‪ ،‬فتخلق حالة‬ ‫نف�سية من القلق وانعدام الر�ضا تلف اجلميع ‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.