alnaspaper048

Page 1

‫نعرف كل ما نقول‬ ‫ونقول كل ما نعرف‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪No.(48) - Sunday 3, July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )48‬األحد ‪ 3‬تموز ‪2011‬‬

‫األرباح بالمليارات والوفيات واألمراض بالماليين !‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫ارفعي رأسك أيتها الصحافة‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫بانتظار حمكمة الزميل ماجد الكعبي وما ي�صدر عنها من قرار ‪ ..‬عتبي‬ ‫على نقابة ال�صحفيني العراقيني ‪ ،‬التي مل �أ�ستطع �أن �ألتم�س لها عذر ًا‬ ‫واح��د ًا ‪ ..‬عذر ًا واح��د ًا ‪ ،‬مينعها من الدفاع عن حماكمة �صحفي على‬ ‫ق�ضية ر�أي ‪ ..‬يف ع�صر يقولون ‪� :‬أنه ع�صر حرية ال�صحافة والر�أي !‪.‬‬ ‫ولو �أن نقابة ال�صحفيني كلفت �أحد حماميها الذين يتقا�ضون منها‬ ‫روات��ب �شهرية ‪ ،‬وقالت له ‪ :‬اذه��ب الآن �إىل حمكمة ق�ضايا الن�شر‬ ‫والإع�لام يف ا�ستئناف الر�صافة ‪ ،‬وقف �إىل جانب زميلنا الكعبي ‪،‬‬ ‫وترافع با�سم ال�صحافة وال�صحفيني ‪ ،‬ودافع عن ق�ضيته ‪ ،‬وعن حريّة‬ ‫الكلمة وقدا�ستها ‪ ،‬ما �أمكنك الدفاع بحق ‪ ،‬حلملناها فوق ر�ؤو�سنا ‪،‬‬ ‫ونحتنا لها ن�صب ًا تذكاري ًا يف قلوبنا ‪� ..‬أمّا �أنها ت�ؤثر ال�صمت ‪ ،‬وتلتزم‬ ‫القاعدة الذهبية ( ال�سكوت من ذهب ) ‪ ..‬فذلك ما يدعونا �إىل العتب‬ ‫والعجب يف �آن مع ًا ‪ ..‬عتب مرير ‪ ،‬وعجب �أننا مل نعرث يف �سكوتها‬ ‫على ذهب ‪ ،‬وال على ف�ضة ‪ ..‬وال على �أيّ تف�سري مقبول !‪.‬‬ ‫وكان الله يف عون الكعبي الذي ُي��را ُد منه �أن يدفع مليارين لت�سديد‬ ‫فاتورة الكلمة ‪ ،‬و�ضريبة احلرية ‪ ..‬وهو ال ميلك يف جيبه ع�شرة �آالف‬ ‫دينار ؟!‪.‬‬ ‫فهل مطلوب من ال�صحفي �أن يبقى مطيع ًا مي�شي على ال�صراط‬ ‫امل�ستقيم ‪ ،‬ومن�ضبط ًا يف كتاباته مثل �ساعات �أوميغا ‪ ،‬حتى يح�صل‬ ‫ع�ل��ى � �ش �ه��ادة ح���س��ن ��س�ل��وك ‪� ،‬أو وظيفة‬ ‫حكومية يف ق�سم الأر�شيف ‪� ،‬أو وثيقة ت�أمني‬ ‫�ض ّد املجاعة ‪ ،‬واملوت ‪ ،‬ودفع الأتاوات ؟!‪.‬‬ ‫ال�صحفي لي�س مه ّرب �آثار ‪ ،‬وال تاجر �أغذية‬ ‫فا�سدة ‪ ،‬وال متهم ًا يف ملفات الف�ضائح ‪ ،‬وال‬ ‫مزوّ ر �شهادات ‪ ،‬حتى يوقفوه يف املحاكم ‪،‬‬ ‫ويطالبوه بدفع �أموال ال تخطر �أرقامها ولو‬ ‫على �شكل طيف ي�أتيه يف اخليال !‪.‬‬ ‫كانت ال�صحافة �صاحبة جاللة ي��وم كانت‬ ‫الكلمة ذات �صوجلان ومهرجان ‪ ،‬وكانت‬ ‫لل�صحفي �سلطة ال ّ‬ ‫تقل عن �سلطة �أي برملان‬ ‫يف العامل ‪ ..‬ففي ع�صر حرية الكلمة تولد‬ ‫الأقالم الكبرية ‪� ..‬أما يف ع�صر الظالم ‪ ،‬فلن يولد غري الأقزام !‪.‬‬ ‫وما زلت �أتذكر بالعرفان حكايات �أ�ستاذ ال�صحافة القدير الراحل‬ ‫الدكتور �سنان �سعيد وقد روى لنا ‪ ،‬نحن جمع من طالبه ‪ ،‬ق�صة عن‬ ‫رئي�س حترير الأه��رام �أنطون اجلميل عندما تكلم ‪ ،‬ذات يوم ‪ ،‬يف‬ ‫جل�سة جمل�س ال�شيوخ امل�صري ‪ ،‬وقاطعه رئي�س الوزراء علي ماهر‬ ‫بعنف ‪ ،‬وغ�ضب اجلميل ‪ ،‬وجمع �أوراق��ه وان�سحب من اجلل�سة ‪،‬‬ ‫وعاد �إىل مكتبه يف جريدة الأهرام ‪ ..‬ث ّم مل مت�ض دقائق حتى فوجئ‬ ‫برئي�س الوزراء يجيئه �إىل مكتبه ُم�سرع ًا ‪ ،‬و ُمق ّب ًال ‪ ،‬و ُمعتذر ًا !‪.‬‬ ‫ال حرية بال �صحافة ح ّرة ‪ ..‬ف�إذا غابت حرية ال�صحافة غابت احلرية‬ ‫كلها ‪ ..‬ومعنى حرية ال�صحافة عندي ‪� ..‬أن الكاتب ال يخاف �إال‬ ‫الله ‪ ،‬و�أن يكتب ملء قلمه ‪ ،‬وعقله ‪ ،‬و�ضمريه ‪ ..‬بال خوف من �أن‬ ‫ي�سقط ر�أ�سه ‪� ،‬أو يقف متهم ًا يف حماكم ال��ر�أي والن�شر ‪� ،‬أو يدفع‬ ‫املليارات!‪.‬‬ ‫كانت ال�صحافة �صاحبة جاللة ‪ ..‬ي��وم كانت تف�ضح ال�سريكات ‪،‬‬ ‫ومد ّربي الأفيال ‪ ،‬ومرق�صي القردة ‪ ..‬ويوم كان الكاتب ال ينحني‬ ‫يف ح�ضرة احلاكم ‪..‬‬ ‫�إمنا ينحني احلاكم يف ح�ضرته !‪.‬‬ ‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫اإلعالنات المض ِللة سرطان‬ ‫المجتمعات الحديثة‬

‫ق��رار بال�شراء واال�ستخدام‬ ‫والتناول‪ ..‬والنتيجة انت�شار‬ ‫للأمرا�ض وهبوط يف م�ؤ�شر‬ ‫ال�صحة العامة للمجتمعات‪.‬‬ ‫�إنها الإعالنات امل�ضللة التي‬ ‫�أ�صبحت �سرطان املجتمعات‬ ‫احل��دي �ث��ة‪ ..‬تنت�شر ب�سرعة‬ ‫يف ج�سد املجتمع وال ميكن‬ ‫لأح��د �أن يوقفها‪ ..‬والنتيجة‬ ‫النهائية �أرب� ��اح باملليارات‬ ‫ووف�ي��ات و�أم��را���ض باملاليني‬ ‫وال ع ��زاء للم�ستهلك‪.‬تلعب‬ ‫و�� �س ��ائ ��ل الإع� �ل� ��ام خا�صة‬ ‫ال�ت�ل�ف��زي��ون دور ًا م�ه�م� ًا يف‬ ‫الدعاية التجارية‪ ،‬فما يكاد‬ ‫ي�ت��م ت�صنيع �أي ��ة �سلعة �إال‬ ‫وجت��د طريقها �إىل ال�شا�شة‬ ‫ال�صغرية �إن �أراد لها منتجها‬ ‫�سرعة الت�سويق‪.‬ومن هنا ف�إن‬ ‫الدعاية الإعالمية والإعالنية‬ ‫�أم� ��ران م�ه�م��ان ل�تروي��ج �أي��ة‬ ‫�سلعة مهما ك��ان��ت جودتها؛‬ ‫�أو ق�ل��ة ج��ودت �ه��ا‪ ،‬فالدعاية‬ ‫قادرة على جعل ال�سيئ ح�سن ًا‬ ‫والرديء ممتاز ًا‪.‬وكلما زادت‬ ‫م�ساحة ال��دع��اي��ة الإعالنية‬ ‫لأية �سلعة ف�إن انت�شارها يزيد‬ ‫�أي�ض ًا‪ ،‬من هنا ف�إن ال�شركات‬ ‫امل�صنعة لأي منتج ت�ضع يف‬ ‫ح�ساباتها �أن ت �ك��ون تكلفة‬ ‫املنتج خم�سة ماليني دوالر‪،‬‬ ‫و�أن تكون الدعاية الإعالنية‬ ‫ل��ه �سبعة ماليني دوالر و�إال‬ ‫ف�إن املنتج لن يُ�سوق بال�شكل املطلوب‪ ،‬لأن هناك‬ ‫منتجات مماثلة وحتظى بدعاية �أك�ث�ر‪�.‬إذ ًا مل تعد‬ ‫اجل��ودة هي املقيا�س ولكن حُ �سن الدعاية وكمية‬ ‫الأم��وال التي يتم �إنفاقها على املنتج هما اللذان‬ ‫يجعالنه م��وج��ود ًا ب�ين �أي ��دي اجل�م�ه��ور ب�ك�ثرة‪.‬‬ ‫وت�شري جملة ‪� The Monitor‬إىل �أن اجلمهور‬ ‫عادة هو ال�ضحية �أمام هذا ال�سيل الكبري من الدعاية‬ ‫الإعالنية‪ ،‬ونتيجة لهذا ال�ضغط الإع�لاين الهائل‬ ‫ف�إنه ي�ضطر �إىل ا�ستخدام هذا املنتج �أو ذاك من‬ ‫دون �أن يعرف ان ما كان يراه وي�سمعه عن مميزات‬ ‫هذا املنتج حقيقة �أم ال‪.‬وعلى رغم وجود جمعيات‬ ‫خا�صة بحماية امل�ستهلك‪ ،‬ف�إن هذه اجلمعيات غري‬ ‫ن�شطة بالقدر الكايف‪ ،‬وبالتايل ف�إن الب�ضاعة التي‬ ‫يتم الرتويج �إليها ب�شكل �أكرب هي التي �ست�صل �إىل‬ ‫اجلمهور �سوا ًء كانت جيدة �أو غري ذلك ‪.‬‬ ‫الأغذية طويلة الأمد‬

‫تعترب الأغذية (طويلة الأم��د) هي من �أكرث �أنواع‬ ‫الأغذية �ضرر ًا للإن�سان‪ ،‬ومع ذلك يتم ا�ستهالكها‬ ‫ب�شكل كبري‪ ،‬فاملعلبات الغذائية �أو علب احلليب‬ ‫التي تكون مدة �صالحيتها �ستة �أ�شهر �أو عام ًا هي‬ ‫من �أك�ثر �أن��واع الأطعمة ��ض��رر ًا لل�صحة العامة‪،‬‬ ‫وهي من �أكرث �أنواع املنتجات الغذائية التي حتظى‬ ‫بدعاية كبرية يف التلفزيون ب�شكل خا�ص وبقية‬ ‫و�سائل الإع�لام ب�شكل عام‪.‬وت�ؤكد املجلة �أن هذه‬ ‫الأطعمة حتتوي كميات كبرية من املواد احلافظة‬ ‫ما ي�شكل خطر ًا على ال�صحة خا�صة �صحة الأطفال‪،‬‬ ‫فعندما يتناولون �أغذية �أو حليب ًا يحتوي على ن�سبة‬ ‫عالية من املواد احلافظة ال ي�ستطيع اجلهاز املناعي‬ ‫يف �أج�سامهم مقاومة ن�سبة الت�أك�سد (‪)Toxic‬‬ ‫الناجمة ع��ن امل ��واد احل��اف�ظ��ة‪ ،‬وب��ال�ت��ايل يتحول‬ ‫الغذاء �إىل �سموم تقتل اخلاليا الدماغية عندهم‪،‬‬ ‫وال يقت�صر الأمر على املواد الغذائية بل �إن الغ�ش‬

‫التجاري الذي تدعمه الدعاية‬ ‫الإعالنية القوية و�صل �إىل‬ ‫جميع املنتجات الأخرى مثل‬ ‫الأدوية والأجهزة الكهربائية‬ ‫ومنظفات الغ�سيل‪ ،‬وكل ما هو‬ ‫يف متناول امل�ستهلك‪ ،‬بحيث‬ ‫�أ�صبح الهدف هو الو�صول‬ ‫�إىل جيوب امل�ستهلكني بغ�ض‬ ‫النظر عن اجلودة �أو �سالمة‬ ‫ال�صحة العامة‪.‬‬ ‫�شرعية الإعالن‬ ‫�أج � ��ازت ال �ق��وان�ين الدولية‬ ‫�شرعية الإع�ل�ان عن ال�سلعة‬ ‫وال �ت��روي � ��ج ل� �ه ��ا ب��ال �ط��رق‬ ‫ال �ت��ي ت�ضمن و��ص��ول�ه��ا �إىل‬ ‫امل�ستهلك‪� ،‬إال �أن ه��ذا املنرب‬ ‫الإع�لاين �أ�صبح خطر ًا على‬ ‫امل�ستهلك من دون تدخل من‬ ‫�أية جهة ‪.‬فالكثري من الأطعمة‬ ‫اجل��اه��زة ط��وي�ل��ة الأم���د يتم‬ ‫ال�تروي��ج لها‪ ،‬على رغ��م �أنها‬ ‫حت �ت��وي م ��واد خ �ط��رة وهي‬ ‫امل��واد احلافظة‪ ،‬وم��ع ذل��ك ال‬ ‫�أحد مينع الرتويج لها‪� ،‬أي�ض ًا‬ ‫�أطعمة الأطفال التي حتتوي‬ ‫على كميات كبرية من الألوان‬ ‫يتم الرتويج لها‪ ،‬مع �أن هذه‬ ‫الأل��وان هي يف الأ�صل مواد‬ ‫كيميائية م�صنعة ول �ك��ن ال‬ ‫�أح � ��د مي �ن��ع ال�ت�روي���ج ل �ه��ا‪.‬‬ ‫م�شروبات القوة يتم الرتويج‬ ‫لها خا�صة للريا�ضيني وهي‬ ‫حتتوي م��واد خطرة ونوعا‬ ‫من الفيتامينات التي ال تعطى �إال للخيول‪ ،‬والكثري‬ ‫الكثري من �أنواع معينة عن املنظفات املنزلية التي‬ ‫تقول الإع�لان��ات �إنها رائعة ومم�ت��ازة ولكنها يف‬ ‫الأ�صل عبارة عن مواد كيميائية‪ ،‬فعندما تتكوم هذه‬ ‫امل��واد بكرثة يف امل�صانع تطلب امل�صانع �شركات‬ ‫لأخذها كي تتخل�ص منها ل�سميتها‪ ،‬وهنا تلج�أ هذه‬ ‫ال�شركات �إىل �إ�ضافة (البوريك �أ�سيد) وغريها من‬ ‫الأحما�ض �إىل تلك املواد الكيميائية وحتولها �إىل‬ ‫م��واد تنظيف ت ��ؤدي �إىل ت�سمم اخل�لاي��ا اجللدية‬ ‫عند ا�ستخدامها �أو مالم�ستها للجلد‪.‬لقد �أ�صبحت‬ ‫ال��دع��اي��ة الإع�لان �ي��ة ق ��وة �ضخمة م��ن امل�ستحيل‬ ‫الوقوف �أمامها‪ ،‬وهي قادرة بقوتها وجيو�ش من‬ ‫اخل�براء الذين يعملون فيها على حتويل ما هو‬ ‫قبيح و�ضار �إىل جميل ومفيد‪ ..‬املهم الو�صول �إىل‬ ‫جيوب امل�ستهلكني؛ فالغاية تربر الو�سيلة من دون‬ ‫اعتبار ل�صحة امل�ستهلك!!‬

‫س���طور أولى‬

‫جيران المرحلة‬ ‫حاتم حسن‬ ‫كانت خطبة اجلامع ‪,‬عن اجلار وحقوقه يف اال�سالم ‪,‬ويكاد يرث‬ ‫جاره ‪,‬وخريكم خريكم جلاره ‪,‬ويحرم عليه حتى رائحة ال�شواء اذا‬ ‫كانت يف جمرى الريح اىل اجلار ‪,‬فرمبا تثري �شهيته وال يقدر على‬ ‫ا�شباعها ‪,‬وكان النبي (�ص)ال ينقطع عن زيارة جاره اليهودي وتفقد‬ ‫احواله ‪..‬وا�صغى امل�صلون للخطبة ‪,‬وكان تعليقهم بعد ال�صالة ‪,‬بان‬ ‫اخلطيب حتدث عن ازع��اج االطفال بلعبهم وتنغي�ص نوم اجلار‬ ‫الذي قد يكون موظفا متعبا ويحتاج اىل ق�سط من الهدوء ‪,‬نا�سيا‬ ‫ما هو اكرث ازعاجا وكارثية وما يقرتفه حديثو النعمة ‪,‬من و�ضع‬ ‫مولدات �ضخمة با�صوات �صاخبة تهرج ال�شارع واملنطقة ‪,‬وجتنن‬ ‫اجلريان ‪,‬ووجدنا من هاجر وتغرب هروبا من املولدات وما يقف‬ ‫وراء ا�صحابها من قلة االح�سا�س ‪,,‬ومن عر�ض داره للبيع بحثا عن‬ ‫جريان يتعاونون على مكافحة البالء ‪,‬لي�س بالغاء املولدات ‪,‬فهذا‬ ‫قدر حل عن طريق احلكومات ‪,‬بل بالتلطيف منه ‪...‬‬ ‫بيت ه��ذا املقاول غري بعيد عن مقر �شركته ‪�,,‬ؤق��د ن�صب مولدته‬ ‫الكهربائية يف باب ال�شركة ‪,‬واو�صلها ب�سلك اىل داره فيتخل�ص‬ ‫من �صخبها على ج�يران ال�شركة ‪,‬وينعم هو بالهدوء والكهرباء‬ ‫‪..‬ويروي احد امل�صلني انه ‪,‬وعندما وجد كل هذا ال�صخب من مولدة‬ ‫رجل االعمال واملقاول �س�أله عن �سبب عدم تزويده املولدة بالكامت‬ ‫‪,‬قال بب�ساطة انه ال ميلك �سيولة وانه مير‬ ‫ب�ضائقة مالية ‪..‬وق ��د علق �صاحبه يف‬ ‫وقتها م��ازح��ا ‪:‬م��ن اي��ن ه��ذه ال�ك��وامت يف‬ ‫ال�شوارع اذا؟؟‬ ‫ام��ام اجل��ام��ع يو�صي اجل��ار ب �ج��اره من‬ ‫لعب وازعاج االطفال بينما ميوت البع�ض‬ ‫بال�ضجيج الذي يحطم اع�صابهم ‪,‬فمولدات‬ ‫حديثي النعمة ت�صخب على مدار ال�ساعة‬ ‫وال تنقطع مع الكهرباء الوطنية ‪..‬انهم‬ ‫ال يعب�ؤون بالوطنية ‪...‬ووزارة البيئة‬ ‫حم�سوبة عليه ‪,‬وان مل تتذكر هذ الباب من‬ ‫تلوث البيئة ‪...‬قيل لرثي اخر ان ي�شرتك‬ ‫مبولدة املنطقة ‪,‬وينقذ جريانه واملنطقة من الدخان والر�صا�ص‬ ‫امل�سرطن وال�ضجيج ‪,‬كان جوابه انه يقت�صد ‪...‬‬ ‫ك��ان��ت خطبة اجل��ام��ع ق��د ت��رك��ت يف امل �غ��ادري��ن ح���س��رة واث ��ارت‬ ‫�شجونا ‪...‬واع�ترف احدهم ان جاره ا�شعره ب�سنه الطاعن ‪,‬وانه‬ ‫كائن منقر�ض و(دق ��ة قدمية )فقد ط��رق بابه وطلب اليه كرجل‬ ‫معروف ووجيه قومه ومن ع�شرية بالغة ال�صيت بالنخوة والكرم‬ ‫وال�شجاعة ويرجوه اب�لاغ قريبه بخرب يفرحه وقد يح�صل على‬ ‫ب�شارة من ذاك الرجل ال�سيا�سي (ع�ضو جمل�س النواب ) فما كان‬ ‫من هذا اجلار غري ان يزوغ ويختفي تاركا اياه مع خدمه ‪..‬حتى‬ ‫اذا انتبه ونه�ض مغادرا الفاه جال�سا يف حديقة الدار ‪..‬فقيل بعدها‬ ‫انه يخ�شى كل ما يتعلق بال�سيا�سة وال�سيا�سيني ‪..‬فما الذي يحدث‬ ‫بعد ترك ال�ضيف؟؟‬ ‫وعن اية حقوق للجار بعد ؟ ان اجليد والباعث على التفا�ؤل ان‬ ‫هناك ح�سني النية مثل خطيب اجلامع الذي ما زال يظن ان لعب‬ ‫االطفال املزعج للجريان هو الذي ي�ستحق ان يكر�س لها اخلطبة‬ ‫‪..‬ولي�س االزعاج ال�صاخب ‪,‬وال ر�صد حركاته واي�صال اخباره اىل‬ ‫الع�صابات ‪...‬هذا اذا مل يكن اجلريان جمرد ع�صابة‪.‬‬

‫المحكمة األردنية تدين كاظم الساهر سيدة ألمانيا األولى ترتدي‬ ‫ما يريحها‬ ‫في تهمة التهرب الضريبي‬ ‫�أ� �ص��درت حمكمة �أردنية‬ ‫ق� � � � � ��رارًا ُي� �ل���زم‬ ‫املطرب العراقي‬ ‫ك ��اظ ��م ال�ساهر‬ ‫ب�����س��داد ‪� 3‬آالف‬ ‫دوالر م�ستحقات‬ ‫مالية من م�شاركته‬ ‫يف مهرجان الأردن‬ ‫‪.2010‬وق�� ��ال م�صدر‬ ‫ق���ض��ائ��ي �إن "حمكمة‬ ‫� �ص �ل��ح ح��ق��وق ع �م��ان‪،‬‬ ‫�أ� � �ص� ��درت ق� � ��رارًا يلزم‬ ‫ال �� �س��اه��ر ب��دف��ع م�ب�ل��غ ‪3‬‬ ‫�آالف دوالر‪� ،‬أو ما يعادله‬ ‫ب��ال��دي �ن��ار االردين‪� ،‬إىل‬ ‫نقابة الفنانني الأردن �ي�ين‪،‬‬ ‫وت�ضمينه ر�سوم وم�صاريف‬ ‫و�أت �ع��اب امل�ح��ام��اة وال �ف��ائ��دة القانونية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "القرار جاء �إثر دعوى �أقامتها‬ ‫النقابة يف يناير‪/‬كانون الثاين املا�ضي‪� ،‬ضد‬

‫ال�ساهر‪ ،‬لعدم التزامه بدفع ن�سبة‬ ‫‪ %3‬م��ن الأج ��ر ال ��ذي تلقاه عن‬ ‫م�شاركته يف املهرجان‪ ،‬والذي‬ ‫بلغ ‪� 100‬أل��ف دوالر"‪.‬وكانت‬ ‫ن �ق��اب��ة ال �ف �ن��ان�ين الأردن� �ي�ي�ن‬ ‫�أك � ��دت‪ ،‬يف �أغ�سط�س‪�/‬آب‬ ‫املا�ضي‪� ،‬أنها �سرتفع دعوى‬ ‫ق �� �ض��ائ �ي��ة � �ض��د ال�ساهر‬ ‫و� �ض��د امل �ط��رب��ة امل�صرية‬ ‫�آم� ��ال م��اه��ر؛ لته ُّربهما‬ ‫م� ��ن دف � ��ع م�ستحقات‬ ‫مالية م��ن م�شاركتهما‬ ‫يف م�ه��رج��ان الأردن‪.‬‬ ‫و�أح �ي��ت م��اه��ر حفلة‬ ‫افتتاح امل�ه��رج��ان يف‬ ‫‪ 30‬يونيو‪/‬حزيران ‪،2010‬‬ ‫بعنوان "حتية �إىل �أم كلثوم"‪� ،‬أدَّت فيها باقة‬ ‫من �أغنيات كوكب ال�شرق‪ ،‬فيما قدَّم ال�ساهر‬ ‫حفلة يف ‪ 18‬يوليو‪/‬متوز ‪.2010‬‬

‫حكاية الناس‬

‫ذكاء‬

‫يف اللقاء الأول �ألقى خطاب ًا‬ ‫مدجج ًا ّ‬ ‫بكل ما هو بليغ‬ ‫ّ‬ ‫ونافع ‪ ،‬فلم يلتفت �إليه‬ ‫�أحد‪.‬‬ ‫ويف اللقاء الثاين قام‬ ‫بتوزيع الدراهم ‪،‬‬ ‫فالتهبت � ّ‬ ‫أكف اجلميع‬ ‫بالت�صفيق!‬

‫قالت �سيدة �أملانيا الأوىل بتينا فولف �إنها فوجئت باالهتمام الكبري‬ ‫مبظهرها ومالب�سها بعد �أن ت��وىل زوج�ه��ا كري�ستيان فولف من�صب‬ ‫الرئي�س الأمل��اين قبل ع��ام‪ .‬وقالت ال�سيدة الأوىل‪ 37 ،‬عاما‪ ،‬التي تعد‬ ‫�أ�صغر �سيدة �أوىل يف تاريخ �أملانيا يف مقابلة مع وكالة الأنباء الأملانية‪:‬‬ ‫«م�س�ألة املو�ضة واملظهر وك��ل ه��ذه الأم��ور لي�ست ذات قيمة عليا يف‬ ‫حياتي‪� ..‬أعتقد �أنه من املهم �أن يرتدي املرء املالب�س املنا�سبة لكل منا�سبة‬ ‫و�أن ي�شعر فيها بالراحة»‪.‬وتتجه الأنظار جتاه بتينا منذ تويل زوجها‬ ‫من�صب الرئا�سة �إذ تتميز ب�صورة تختلف كثريا عن ال�صورة التقليدية‬ ‫لل�سيدة الأوىل فهي متيل للمالب�س غري الر�سمية كما �أثار ر�سم الو�شم‬ ‫على ظهرها اهتمام و�سائل الإع�لام ب�شدة‪ .‬ومبنا�سبة م��رور عام على‬ ‫ت��ويل فولف من�صب الرئا�سة ر�صدت �صحيفة «بيلد» الأملانية بع�ض‬ ‫اجل��دل ال��ذي �أث�ير ح��ول مالب�س ومظهر ال�سيدة الأوىل‪ .‬ففي �أكتوبر‬ ‫(ت�شرين الأول) املا�ضي �أثارت �سيدة �أملانيا الأوىل الكثري من اجلدل �إذ‬ ‫ظهرت يف الكرملني وهي ترتدي تنورة ق�صرية وحذاء بكعب مرتفع مما‬ ‫جعلها تبدو �أطول بكثري من الرئي�س الرو�سي دميرتي ميدفيديف‪ .‬وحول‬ ‫التغيري الذي حدث يف حياتها بعد �أن �أ�صبحت �سيدة �أملانيا الأوىل قالت‬ ‫فولف‪« :‬بالطبع زاد االهتمام ب�شدة ففي املا�ضي عندما كان زوجي ي�شغل‬ ‫من�صب رئي�س حكومة والية �سك�سونيا ال�سفلى كان االهتمام بي على‬ ‫امل�ستوى املحلي فح�سب ومل �أ�شعر بال�ضغط ال�شديد فكان لدي وظيفتي‬ ‫وكنت �أعتني ب�أطفايل �أما الآن ف�أنا �أتنقل بني امل�شروعات االجتماعية‬ ‫و�أظهر للر�أي العام ب�شكل �أكرب»‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫طفل يولد من دون جلد!!‬ ‫ول��د طفل �أمريكي من‬ ‫دون "جلد"‪ ،‬يف حالة‬ ‫ن � ��ادرة ج � � ًّدا ح�سب‬ ‫و�� �ص ��ف الأط � �ب� ��اء‪،‬‬ ‫ُت� �ع ��رف مبتالزمة‬ ‫"بارت"؛ حيث‬ ‫ظ��ه��رت مكونات‬ ‫خم��ه ع�ب�ر ر�أ� �س��ه‬ ‫ال �� �ش �ف��اف حلظة‬ ‫ال�� � � � � ��والدة‪ ،‬يف‬ ‫ال� ��وق� ��ت ال� ��ذي‬ ‫ي� � �ت� � �ع�� ��ر��� ��ض‬ ‫ف� �ي���ه ج �� �س��ده‬ ‫ل�ل ��إ��� �ص� ��اب� ��ة‬ ‫مب � � � � �ج� � � � ��رد‬ ‫ا للم�س ‪ .‬و منذ‬ ‫والدة الطفل برودي كورتي�س‬ ‫ومظهره يوحي ب�أنه م�صاب بجروح من الدرجة‬ ‫الثالثة‪ .‬وه��و مغطى ب�ضمادات لتحم َيه من الإ�صابة‬ ‫بالعدوى �أو تع ُّر�ض جلده للبثور ومتكن الأطباء من‬ ‫ر�ؤية مخ الطفل برودي من الداخل عند والدته‪ ،‬ف�أُدخل‬ ‫من فوره وحدة العناية املركزة بامل�ست�شفى‪ ،‬ثم ا�ستقر‬

‫مل��دة ‪ 27‬ي��و ًم��ا مب�ست�شفى ل�ل�أط�ف��ال ب��والي��ة كنتاكي‬ ‫الأمريكية‪.‬ويقول وال��دا برودي‬ ‫ك���ورت� �ي� �����س �إن‬ ‫م ��ن امل �م �ك��ن �أن‬ ‫ت �ت �� �س �ب��ب مل�سة‬ ‫ل �ط �ي �ف��ة البنهما‬ ‫ب ��آث��ار على جلده‬ ‫�أو ب�إ�صابته‪.‬ويف‬ ‫ال� ��وق� ��ت احل � ��ايل‪،‬‬ ‫ع � ��اد ب � � ��رودي �إىل‬ ‫م��ن��زل ال �ع��ائ �ل��ة وال‬ ‫ت� � ��زال ال� ��� �ض� �م ��ادات‬ ‫تغطي ر�أ� �س��ه ويديه‬ ‫ورج� �ل� �ي ��ه م���ن ال��ق��دم‬ ‫�إىل الركبة‪ ،‬وم��ن اليد‬ ‫�إىل الكوع؛ لأنها بدون‬ ‫ج�ل��د‪.‬وي�ق���ض��ي وال� ��داه‬ ‫ي��وم� ًّي��ا �ساعة يف تغيري‬ ‫ال���ض�م��ادات ب�ح��ذر �شديد‬ ‫وبنعومة؛ حتى ال ي �ت ��أذى ج�ل��ده وال ت�صاب جروحه‬ ‫املفتوحة بعدوى‪ .‬وبرودي لديه فقاعتان يف فمه ول�سانه‪،‬‬ ‫وهما من العالمات املميزة ملر�ضه‪.‬‬

‫سلمان عبد‬

‫تشارليز ثيرون تفضل‬ ‫العالقات الطويلة على‬ ‫الزواج‬ ‫قالت املمثلة اجلنوب �أفريقية‪ ،‬ت�شارليز ث�يرون‪� ،‬أنها‬ ‫تعترب ال��زواج "ح ًّقا �إلهيًّا"‪ ،‬لك َّنها ال تنوي �شخ�صيًّا �أن‬ ‫تتزوج‪ ،‬بل تف�ضل �إقامة عالقات طويلة الأمد‪.‬و�أعربت‬ ‫ثريون يف مقابلة على �شبكة "�سي �إن �إن" مع املقدم‬ ‫بري�س مورغان‪ ،‬عن فرحتها بت�شريع زواج املثليني‬ ‫يف نيويورك‪ ،‬م�شددة على �أنه‪" :‬حق �إلهي ولدي‬ ‫م�شكلة عندما تقول احلكومة لنا من نحب‪،‬‬ ‫وما هو معنى احلب اجليد"‪.‬وقالت ثريون‪،‬‬ ‫التي انف�صلت يف العام املا�ضي عن حبيبها‬ ‫املمثل الإيرلندي �ستيورت تاون�سند‪� ،‬أنها حتب‬ ‫العالقات طويلة الأمد والآمنة‪ ،‬لكنها �شخ�صيًّا‬ ‫ال ترى �أي �سبب للزواج‪.‬و�أ�ضافت‪�" :‬أنا �أريد‬ ‫لنف�سي عالقة طويلة الأمد‪ ،‬و�أنا بالفعل كنت يف‬ ‫عالقات كهذه‪ ،‬هذا هو االرتباط الذي �أريده‪ ،‬وحفل‬ ‫الزفاف لي�س �أم� ًرا مهمًّا بالن�سبة يل‪ ،‬و�إمنا �أنا �أرى مدى �أهميته للآخرين"‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت ان ال عالقة لزواج والديها امل�ضطرب مبوقفها هذا‪ ،‬م�ؤكدة انها ال‬ ‫تواعد �أحدًا الآن‪.‬ي�شار �إىل �أن ثريون انف�صلت يف �شباط‪/‬فرباير ‪ 2010‬عن‬ ‫تاون�سند بعد عالقة دامت ‪� 9‬سنوات‪.‬‬


‫‪No.(48) - Sunday 3, July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )48‬األحد ‪ 3‬تموز ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫الكل ما يتمنى املرء يدركه‪� .‬أنت تعلم ذلك‪ ،‬لكنك ت�صر‬ ‫على �أنك قادر على حتقيق ما تتمناه‪ .‬بادر �إىل ت�صحيح‬ ‫�أو�ضاعك املادية والعاطفية‪ ،‬و�إال فقدت كل �شيء‪ .‬افتح‬ ‫قلبك للحبيب‪ ،‬وا�ستمع �إىل ن�صائحه‪ ،‬وخ�صو�ص ًا يف ظل‬ ‫ما �أنت عليه من ظرف معاك�س‪.‬‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬عن�صر اخليبة ال يلبث �أن يطل بر�أ�سه ويالزمك يف كل‬ ‫�أعمالك‪ .‬خفف من انفعاالتك غري املربرة ومن ت�صرفاتك‬ ‫أيار‬ ‫غري الالئقة‪� .‬إذا كنت تعتقد �أن اجلميع يف خدمتك ورهن‬ ‫�إ�شارتك‪ ،‬ف�أنت �إن�سان غري طبيعي‪ ،‬و�سلوكك ينم عن‬ ‫انحراف يف تفكريك‪.‬‬

‫الجوزاء‬

‫ابتعد عن م�ضايقة الآخرين والت�سبب بالأذى لهم‪� .‬أنت ال‬ ‫تدرك عواقب ما تقوم به‪ ،‬لكن �سرعان ما �ستظهر النتائج‬ ‫الوخيمة‪ ،‬وتكون �سبب ًا يف ابتعاد اقرب النا�س منك‪ ،‬وال‬ ‫�سيما احلبيب الذي مل يعد با�ستطاعته حتمل املزيد من‬ ‫ت�صرفاتك ال�سيئة‪ .‬تدارك االمر قبل فوات الأوان‪.‬‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬قد تخو�ض جتربة جديدة اليوم‪ ،‬وقد ي�ؤدي �أحد‬ ‫الغرباء �أو الأجانب دور ًا يف �أحد �ش�ؤونك العملية‪.‬‬ ‫تموز‬ ‫ال تكن مرتدد ًا يف اتخاذ بع�ض القرارات امل�صريية‪،‬‬ ‫وال �سيما تلك املتعلقة بال�ش�أن العائلي واملهني‪ .‬حاول‬ ‫�أن ت�ضع النقاط على احلروف و�أو�ضح �أفكارك‬ ‫واجتاهاتك‪.‬‬ ‫تواجه م�شكالت �سابقة تتغلب عليها‪ ،‬وتزدهر‬ ‫األسد‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب االجتماعيات فتتلقى دعوات حلوة‪ ،‬وتبدي ارتياحً ا‬ ‫لأجوائك العائلية‪ .‬قد تتحمّ�س لأحد الأ�شخا�ص‪ ،‬لك ّنك‬ ‫ال جتر�ؤ على التعبري عن ذلك‪ ،‬وحتافظ على م�شاعرك‬ ‫متك ّتمة‪ ،‬بعيدا من عيون الآخرين‪ .‬ت�ساعدك قدرتك‬ ‫على اخللق واالبداع وتغيري االجتاهات يف الوقت‬ ‫املنا�سب‪.‬‬

‫العذراء‬

‫ال ت�ستخف بالن�صيحة التي قد يقدمها �إليك احد‬ ‫اال�صدقاء‪ .‬احلبيب ينتظر منك مبادرة ما‪ .‬ابتعد عن‬ ‫انتقاد الآخرين فما من �أحد كامل‪ .‬ا�سرتح بع�ض ال�شيء‪،‬‬ ‫وجتنب ال�صخب وال�ضغوط اليومية اعمل خلف ال�ستار‪،‬‬ ‫نظم امورك ورتب او�ضاعك بهدوء‪ .‬كن دبلوما�سي ًا‬ ‫ملواجهة ا�صحاب النفوذ‪ .‬وظف مواهبك لكن ال تتخطَّ‬ ‫احلدود وال تتكلم يف مو�ضوعات ال تعنيك‪.‬‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫الجدي‬ ‫ترى نف�سك متفوق ًا على الآخرين وتظهر ذلك �أمامهم‪ .‬اال‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪-‬‬ ‫يكفي هذا االمر لإبعاد الآخرين عنك‪ .‬توا�ضع يا عزيزي‪،‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني احلياة م�شاركة‪ .‬ال تهمل عمال حتى لو كان ب�سيط ًا‪ .‬اجلو‬ ‫م�شحون بالقلق نظر ًا �إىل اهمية امل�س�ؤوليات امللقاة على‬ ‫عاتقك‪ .‬ال ت�سمح لبع�ض اال�سئلة وال�ضغوط بالت�أثري فيك‬ ‫�سلب ًا‪ .‬قد تطر�أ بع�ض الواجبات والتغيريات‪.‬‬

‫س����������������ودوك����������������و‬ ‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬متيل �إىل كل ما هو جميل وجذاب وتوظف خميلتك يف‬ ‫�شتى املجاالت اخلالقة‪ ،‬وحتدث عملية تنظيف يف حياتك‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫لكي تبقي على الأف�ضل والأكرث تناغم ًا معك‪ .‬ت�صبو �إىل‬ ‫اجلديد وتتقدم نحو �إجنازاتك مبزاج هادئ‪ ،‬فتعك�س‬ ‫�صورة جميلة عنك وت�صغي �إىل حقائق يجب �أن ت�سمعها‪،‬‬ ‫وقد تعرف �أمور ًا مهمة جد ًا تخدم �أعمالك و�أهدافك‪.‬‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫ت�سيطر على �أمورك على نحو �أف�ضل‪ ،‬ذلك بعد زوال‬ ‫الأخطار‪ .‬تتالحق الأن�شطة فتكاد ال جتد وقت ًا لإجناز كل‬ ‫ما يرتتب عليك‪ .‬تعالج م�سائل مالية طارئة‪� ،‬أو تناق�ش‬ ‫ق�ضية ا�ستثمار مهمة وقد تكون م�صريية‪ .‬حاذر �أي�ض ًا‬ ‫نفقات مل تتوقعها لدفع بع�ض امل�ستحقات‪� ،‬أو لتغطية‬ ‫عملية �شراء مل حت�سب لها كل هذا احل�ساب‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫* اذا اشتاقيتلك وين اروح ؟‬ ‫واذا تذكرتك منو يعوضني عنك ؟‬ ‫واذا بجيت منو يمسح دموعي ؟‬ ‫تعلمت اضحك وجسمي مسموم‬ ‫وتعلمت اسكت وكلبي مليان هموم‬ ‫بس مكدرت اتعلم شلون اصبر واني منك محروم‬ ‫* هنياله اللي يعيش بقرب االحباب‬ ‫وهنياله اليشـــوف اللي يحبه‬ ‫ومسكين اللي يناطر دقة الباب‬ ‫وما يندك عليه بس يدك قلبه‬ ‫* حتى آخر صباح‬ ‫حتى استيقاظي األخير‬

‫حتى ترياق قبلتك األخيرة‬ ‫حتى نفسي الذاهب نحو الموت‬ ‫األول بعد الموت‬ ‫حتى‬ ‫النفس ّ‬ ‫إليك كما المرة األولى‬ ‫‪......‬سأتسرب‬ ‫تاركة ّ روحي بين شفتيك‬ ‫* سأل الحب‬ ‫«الــمـوت»‬ ‫‪ :‬لـماذ النــــاس تـكــرهـــــك و تــحـبـــنـي؟!!!؟‬ ‫اجاب «الــمــوت»‬ ‫قــائــال ‪ :‬ألنـك كـــذبــــة و أنــا حــقـــيـــقــة‬ ‫* التكلـي شبيك من اصفن عليك‬ ‫وسرك بكلبـي اليحـبك دافنـه‬ ‫عاصفه الدنيا ومطر مجنونه بيك‬ ‫ومن ضحكت الدنيا ظلت صافنه‬ ‫* التهمل اليهواك حاسب ضميرك خاف الله يالمحبوب ماعندي غيرك‬

‫‪ – 1‬اال�سم الأ�صلي لل�شاعر‬ ‫�أبي متام‬ ‫‪ – 2‬اال�سم الأول لرئي�س‬ ‫�سوفياتي راحل – رئي�س‬ ‫وزراء بريطاين راحل‬ ‫‪ – 3‬بد�أ – عالمة مو�سيقية‬ ‫‪ – 4‬مت�شابهان – بلدة يف‬ ‫عكار بلبنان‬ ‫‪ – 5‬يحب�س – ‪– 6‬‬ ‫عك�سها �أقفال – يحتفل به‬ ‫‪ – 7‬ثلثا حظي – ماركة‬ ‫مكيفات هواء‬ ‫‪ – 8‬جزيرة يف املتو�سط‬ ‫‪ – 9‬هواء عليل – ال‬ ‫يباح ‪.‬‬

‫‪ – 1‬ق�صة فل�سفية لبكر‬ ‫بن طفيل‬ ‫‪ – 2‬عا�صمة �أمريكية‬ ‫التينية‬ ‫‪ – 3‬ينرث املاء‬ ‫– احرتم – نعم‬ ‫بالأجنبية‬ ‫‪ - 4‬مدينة بريطانية‬ ‫‪ – 5‬نا�صر وعا�ضد‬ ‫‪ – 6‬ا�سم علم م�ؤنث‬ ‫‪ – 7‬والية �أمريكية‬ ‫– فاعل‬ ‫‪ – 8‬حب – بلدة يف‬ ‫اجلنوب اللبناين‬ ‫‪ – 9‬دعمه – بالد ‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫دراسة‪ :‬العالقات اإللكترونية تنتهي بعالقات جسدية!‬

‫العقرب‬ ‫ال تكن مرتدد ًا امام املواقف احلا�سمة‪� .‬أحزم امرك‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪-‬‬ ‫و�صارح امل�س�ؤولني عنك يف العمل بامل�صاعب التي‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني تواجهها وامل�ضايقات التي ي�سببها لك بع�ض الزمالء‬ ‫غرية وح�سد ًا منك‪ .‬كذلك �صارح احلبيب مب�شاعرك‬ ‫جتاهه‪ ،‬فهو بحاجة �إليك ويدرك ما متر به من ظروف‬ ‫�صعبة‪.‬‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫تماضر محمد‬

‫من ال يعرف اخل�سارة ال يعرف الفوز‪� .‬إذا كنت تتوقع‬ ‫�أن حتقق كل م�شاريعك بنجاح ف�أنت واهم‪ .‬ال بد من‬ ‫بع�ض اخلطوات املتعرثة يف احلياة‪ ،‬لكنها ال تكون‬ ‫نهاية العامل‪ .‬بالإرادة والعزم تتغلب عليها‪ ،‬وت�صبو �إىل‬ ‫حتقيق خطوات �أخرى ناجحة‪.‬‬

‫القوس‬ ‫احل�ساد يرتب�صون بك وينتظرونك على اقل هفوة‪.‬‬ ‫الثاني‪-‬‬ ‫‪ 21‬تشرين‬ ‫حذار الثقة العمياء واتق �شر من �أح�سنت �إليه‪ .‬تناق�ش‬ ‫‪ 20‬كانون األول بهدوء وبحما�سة وبثقة‪ ،‬وقد تفاجئ اخل�صم بثباتك‬ ‫ومتانة اع�صابك‪ .‬جهز نف�سك لتلبية الدعوات االجتماعية‬ ‫واملهنية‪ .‬متر بيوم رائع جد ًا وحافل بالفر�ص االيجابية‪،‬‬ ‫فال تفوّ ت عليك فر�صة النجاح والت�ألق‪.‬‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬ ‫كتب ال�شعراء عن احلب وا�سموه جنونا‪...‬‬ ‫واختاروا ابطاال ل�شعرهم واطلقوا عليهم‬ ‫جمنونة وجمنونا ‪...‬‬ ‫�شعار حبهم كان �سهما بالقلب مغرو�سا‪...‬‬ ‫حزنا و�شقاء ‪..‬خوفا ودموعا ذلك القلب‬ ‫مملوءا‪..‬‬ ‫وقالوا انه طريق بال�شوك مزروعا‪..‬‬ ‫لكني ر�أيته خمتلفا يجل�س بهدوء يف زاويته‬ ‫امل�ضيئة ذلك الهادىء املجنون‪...‬‬ ‫حيث دار بي وبه الكون‪...‬‬ ‫تلفه الوان الزهور ‪،‬وعطر مثري يفوح من تلك‬ ‫الزاوية حيث ترتقبه كل العيون‬ ‫يهم�س ب�سكون ‪...‬‬ ‫مي�شي ب�سكون‪...‬‬ ‫لكن قلبه ينادي ي�شدين ادخلي هذا هو‬ ‫املجنون‪...‬‬ ‫قاومته بقوة �صارعت قلبه الثائر ‪...‬حتا�شيت‬ ‫تالقي العيون‪...‬‬ ‫رجل �شرقي هو مل يكن �صغريا يهوى اللعب‬ ‫باجلفون ‪...‬‬ ‫اظننا التقينا �سابقا هذا ما يقوله‪..‬نعم رمبا‬ ‫ولكن قبل ان اكون انا وقبل ان تكون‪..‬‬ ‫ي�سالني كل نا�سي عن �سري وابت�سامتي التي‬ ‫تعقب انفا�سي‪....‬اهرب‬ ‫من عيونهم واخجل ان اف�صح عن اح�سا�سي‪...‬‬ ‫ا�شعر بانه ي�صطادين ويهرب بي عن اهلي وكل‬ ‫نا�سي‬ ‫هم�س يل احبك وال اريد غري ذلك املزيد‪....‬‬ ‫فاجبته �أعبدك وما اق�سى حب العبيد‪....‬‬ ‫امتنى ان يكون لناعمر واحد وال نفرتق نبقى‬ ‫حبيبني‬ ‫ويعي�ش �سعيدا مئة عام ‪..‬و�أنا االيوما او يومني‬ ‫فال اهوى ان اعي�ش يف حياة ل�ست فيها حتى‬ ‫لولثانية واحدة او ثانيتني ‪..‬‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫قالت درا� �س��ة علمية �إن الن�سبة‬ ‫الأكرب من الذين يرتكبون �أفعال‬ ‫اخليانة الإلكرتونية ل�شركاء حياتهم؛‬ ‫ينتقلون بالفعل �إىل خيانتهم على �أر�ض‬ ‫الواقع بعد ذلك بعالقات جن�سية مبا�شرة‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت ال��درا��س��ة ال�ت��ي ن�شرتها جملة‬ ‫«اجل�ن����س وال�ث�ق��اف��ة»‪� ،‬أن ن�سبة الن�ساء‬ ‫اللواتي نقلن عالقاتهن الإلكرتونية �إىل‬ ‫�أر�ض الواقع بلغ ‪ %83‬من بني امل�شاركات‬ ‫يف امل�سح‪.‬و�أ�شارت �إىل �أن ذلك يدح�ض‬ ‫االعتقاد ال�ق��دمي �أن العالقات التي تبد�أ‬ ‫على ال�شبكة العنكبوتية ال تتجاوزها‬ ‫يف م�ع�ظ��م الأح� �ي ��ان‪.‬وي� �ق ��ول مراقبون‬ ‫�إن ه��ذه النتائج جتعل بع�ض الظواهر‬ ‫الإل�ك�ترون�ي��ة �أك�ثر منطقي ًة‪ ،‬ومنها على‬ ‫�سبيل املثال وج��ود قرابة ع�شرة ماليني‬ ‫م���ش�ترك يف م��وق��ع «�آ� �ش �ل��ي مادي�سون»‬ ‫املخ�ص�ص لإقامة عالقات خيانة �سرية بني‬ ‫�أ�شخا�ص يرتبطون �أ�ص ًال بعالقات زواج‬ ‫�أو � �ص��داق��ة‪.‬ويف ال��واق��ع‪ ،‬ف ��إن الدرا�سة‬ ‫التي �أجرتها جامعة نربا�سكا الأمريكية‪،‬‬ ‫بالتعاون مع جامعة وا�شبورن؛ ا�ستندت‬ ‫�إىل نتائج م�سح اختياري مل�شرتكي موقع‬ ‫«�آ�شلي مادي�سون» �شمل ‪� 8‬آالف و‪� 800‬شخ�ص‪ ،‬اختار الباحثون منهم ‪� 5‬آالف‬ ‫�شخ�صا‪.‬و�أظهر امل�سح �أن الن�ساء �أكرث مي ًال من الرجال �إىل تبادل الر�سائل‬ ‫و‪187‬‬ ‫ً‬ ‫الغرامية املكتوبة‪ ،‬يف حني �أن ثالثة �أرباع الذين �أقاموا عالقات مع �أ�شخا�ص عرب‬ ‫الإنرتنت‪ ،‬انتهى بهم املطاف ب�إقامة عالقات جن�سية واقعية معهم‪.‬‬

‫ط�������رائ�������ف ال�����ن�����اس‬ ‫* غبي راح يعزي �صديق بوفاة والده‪� ،‬س�أله وين مكان ال�ضربه باملرحوم قال‬ ‫فوق عينه‪ ..‬قال هم زين ماجت بعينه‬ ‫* حم�ش�ش م�سافر ات�صلو بيه اهله وكلوله خطبنالك ابنيه‪ . . .‬كال الله عليكم‬ ‫الزوجوين اال من �أجي !‬ ‫* فديوم ع�صفور اندعم ب�سيارة فقد الوعي نزل ال�سايق �شاله واخذه للبيت‬ ‫وحطة بقف�ص كعد الع�صفورة كال هاي �شنو معقولة ال�سايق مات واين ذبوين‬ ‫بال�سجن‬ ‫* واحد �سكران مي�شي وية �صديقة ففات من ميهم �صاروخ فال�سكران كلة �شنو‬ ‫هاذا �صديقة كلة �صاروخ كلة وابي�ش هاذا ال�صاروخ كلة ‪ 100‬مليون ال�سكران‬ ‫كال وين الله وايوكع عالة بيتنة‬

‫ه��������������ل ت��������ع��������ل��������م ؟‬ ‫*�أغلب الأ�سماك التي يف �أعماق عميقة جد ًا ‪ . .‬عمياء‬ ‫*الفر�س ي�ستطيع �أن يظل �شهر ًا كام ًال واقف ًا على �أقدامه‬ ‫*�أن �أكرث احليوانات حدة يف ال�سمع هي الذئاب واحلمري‬ ‫*�أن �أول من عرف القمح‪ ،‬هم امل�صريون القدماء‪ ،‬عام ‪ 5400‬قبل امليالد‬ ‫*�أن احلرب امل�ستخدم يف ختم اللحوم‪ ،‬ي�صنع من ق�شور العنب الأ�سود‬ ‫*�أن �أول مدينة زودت ب�شبكة هاتفية ‪ . .‬هي باري�س عام ‪1880‬م‬

‫اخـــتـبـــ���ارات الش���ــخــصيـــة‬ ‫ريا�ضتك املحببة تك�شف �أ�سرار‬ ‫�شخ�صيتك‬ ‫تفيد درا�سة علم النف�س الريا�ضي‬ ‫يف فهم �سلوك وخربة الفرد‪،‬‬ ‫الذي يكون حتت ت�أثري الن�شاط‬ ‫الريا�ضي‪ ،‬بهدف الإفادة من‬ ‫املعلومات واملعارف يف املمار�سة‬ ‫العملية لهذه الأن�شطة‪ .‬تلخ�ص‬ ‫بالتايل ‪:‬‬ ‫ فهم ال�سلوك الريا�ضي‬‫وتف�سريه من خالل الإملام‬ ‫بالظروف والعوامل املحيطة‬ ‫بالفرد‪ ،‬والذي ميكن من خالله‬ ‫التن ّب�ؤ مبا �سيكون عليه ال�سلوك‬ ‫الريا�ضي‪ ،‬ثم العمل على حماولة‬ ‫�ضبطه والتح ّكم به وتعديله �إىل‬ ‫ما هو مرغوب‪.‬‬ ‫ ال�صحة النف�سية‪ :‬ي�ؤ ّكد خرباء‬‫علم النف�س الريا�ضي �أن ال�صحة‬ ‫النف�سية للفرد توازي يف �أهميتها‬ ‫ال�صحة البدنية له‪ ،‬فالريا�ضي‬ ‫القلق واملرتدّد ال ميكنه حتقيق‬ ‫�أي �إجناز �أو تقدّم ريا�ضي‬ ‫مهما تل ّقى م�ستويات عالية من‬ ‫التدريب احلركي‪.‬‬ ‫ تطوير ال�سمات ال�شخ�صية‪:‬‬‫تر ّكز على تعزيز ثقة الالعب‬ ‫بنف�سه وزيادة تقبّله واحرتامه‬ ‫لقوانني اللعبة التي ميار�سها‪،‬‬ ‫وزيادة �شعور التعاون لديه‬ ‫وخلق روح الفريق داخله‬ ‫وتعزيز مقولة «الكل يف واحد»‪،‬‬ ‫مما يعمل على رفع امل�ستوى‬ ‫الريا�ضي وقت التدريب‪.‬‬ ‫مالمح ال�شخ�صية‪:‬‬ ‫ت�أثري ممار�سة كل لعبة ريا�ضية‪،‬‬ ‫كامل�شي واجلري وال�سباحة‪ ،‬يف‬ ‫ال�صحة البدنية والنف�سية للفرد‪،‬‬

‫ودور ّ‬ ‫نف�سه ومياه امل�سبح فقط! لذا‪،‬‬ ‫ ال�سلوك النف�سي‪ :‬ي ّت�سم‬‫كل منها يف ر�سم مالمح‬ ‫يتميّز �سلوكهم الريا�ضي بالثبات‬ ‫�شخ�صيته وتطوير �سماتها وهي‪ :‬ممار�سو هذه الريا�ضة باجلر�أة‬ ‫وق ّلة الإنفعال والقدرة على تقبّل‬ ‫وروح التحدي يف �إكمال‬ ‫ امل�شي‬‫التوجيهات بروح ريا�ضية عالية‪.‬‬ ‫املغامرة‪ ،‬و�أول حت ٍّد يواجه‬ ‫ ال�صحة البدنية‪ :‬تع ّد ريا�ضة‬‫امل�شي من �أف�ضل الريا�ضات التي الريا�ضي‪ ،‬هو نف�سه‪� ،‬إذ يتع ّر�ض ‪ 7‬ن�صائح ل�سلوك ريا�ضي مثايل‪:‬‬ ‫‪-1‬يجدر باخت�صا�صي علم النف�س‬ ‫لفقدان الكثري من املاء وقت‬ ‫تعمل على �إنقا�ص الوزن ب�شكل‬ ‫التمرين �أو املناف�سة‪ ،‬مما ي�شعره الريا�ضي الرتكيز على تنمية‬ ‫�صحي‪ ،‬ف�ض ًال عن �إذابة الدهون‬ ‫بجفاف الع�ضالت والتعب‪ .‬ورغم مهارات الإقناع والقدرة على‬ ‫وال�شحوم من منطقة الردفني‬ ‫ذلك‪ ،‬يقوم بتحدّي نف�سه ومقاومة التفاو�ض وتقبّل القوانني وعدم‬ ‫والفخذين وحزام ما حول‬ ‫تعبه يف �سبيل حتقيق �إجناز له‪ ،‬الإحتجاج‪.‬‬ ‫البطن‪ ،‬وحت�سني مناعة اجل�سم‬ ‫�إال �أنه من �سلبيات ممار�سة هذه ‪ -2‬العمل على تكوين مفهوم‬ ‫يف مقاومته للأمرا�ض وزيادة‬ ‫الريا�ضة على ال�سلوك الريا�ضي‪� ،‬إيجابي جتاه الذات‪ ،‬وتعديل‬ ‫لياقته ومرونته‪ ،‬وذلك �شريطة‬ ‫ممار�ستها ب�شكل دوري ومنتظم‪� ،‬سرعة الإنفعال والغ�ضب ال�شديد‪ .‬الإجتاهات ال�سلبية‪ ،‬التي تعوق‬ ‫الرتبية البدنية ال�سليمة‪.‬‬ ‫على الأقل ن�صف �ساعة يومي ًا �أو ‪ -‬ال�سباحة‬ ‫‪ -3‬الإهتمام بتنمية مهارات‬ ‫ ال�صحة البدنية‪ :‬تعمل على‬‫�ساعة كل يومني‪.‬‬ ‫القيادة من خالل ممار�سة الألعاب‬ ‫زيادة م�ساحة الأكتاف وتقوية‬ ‫ ال�سلوك النف�سي‪ :‬ي ّت�سم‬‫اجلماعية‪ ،‬ككرة القدم وكرة‬ ‫ع�ضالت الذراعني والرجلني‪،‬‬ ‫ممار�سو ريا�ضة امل�شي بال�صرب‬ ‫ال�سلة وكرة اليد والكرة الطائرة‪.‬‬ ‫خ�صو�ص ًا يف ال�سباحة احل ّرة‪.‬‬ ‫والرتوّ ي يف اتخاذ القرارات‪،‬‬ ‫‪ -4‬احلر�ص على تنمية مهارات‬ ‫كما ت�ؤدّي ممار�سة ال�سباحة‬ ‫بالإ�ضافة �إىل قدرتهم على‬ ‫احتواء انفعاالتهم وقت الغ�ضب ب�شكل دوري ومب�سافات منتظمة التوا�صل الإجتماعي من خالل‬ ‫الن�شاط الريا�ضي املمار�س‬ ‫�أو اخلوف‪ ،‬كما يتميّزون بالهدوء �إىل �إنقا�ص الوزن وحت�سني‬ ‫وكرثة الت�أمّل‪ .‬لذا‪ ،‬ي ّت�سم �سلوكهم القوام و�شد ال ّ‬ ‫والتمارين اجلماعية‪ ،‬التي‬ ‫رتهل يف منطقة‬ ‫تت�ضمّن العمل امل�شرتك وتعزيز‬ ‫الذراعني والفخذين‪ ،‬ومقاومة‬ ‫الريا�ضي بالثبات والإ�ستقرار‪،‬‬ ‫روح ال�صداقة والإختالط بالبيئة‬ ‫«ال�سلواليت» ال�ضار‪ ،‬وتعزيز‬ ‫حتى خالل الأوقات ال�صعبة‪.‬‬ ‫ع�ضالت البطن‪ ،‬مما يق�ضي على اخلارجية‪.‬‬ ‫ اجلري‬‫‪ -5‬الرتكيز على تقدمي برامج‬ ‫الكر�ش مبرور الوقت‪ ،‬وزيادة‬ ‫ ال�صحة البدنية‪ :‬تع ّد ريا�ضة‬‫التوجيه الريا�ضي ب�شكل منتظم‪،‬‬ ‫يح�سن عملية‬ ‫اجلري من �أكرث الريا�ضات التي �سعة الرئتني مما ّ‬ ‫كربامج تعديل ال�سلوك وكيفية‬ ‫ترفع من ن�سبة الإحراق الداخلي التن ّف�س �أثناء التمرين‪.‬‬ ‫اختيار نوع الريا�ضة املنا�سبة‪.‬‬ ‫ ال�سلوك النف�سي‪ :‬تتميّز‬‫للج�سم‪ ،‬مما يعمل على �إحراق‬ ‫�سمات �شخ�صية غالبية ممار�سي ‪ -6‬املواظبة على �إجراء البحوث‬ ‫ال�سعرات احلرارية الزائدة‬ ‫ال�سباحة بق ّلة م�شاركتهم لأقرانهم النف�سية ب�صفة دورية للوقوف‬ ‫و�إذابة الدهون وال�شحوم‬ ‫هواياتهم‪ ،‬كما تركن �شخ�صيتهم على م�سبّبات الظواهر ال�سلبية‬ ‫ب�شكل �سريع‪ .‬كما لوحظ �أن‬ ‫وو�ضع برامج منا�سبة للح ّد منها‪.‬‬ ‫يف كثري من الأحيان �إىل‬ ‫غالبية ممار�سي ريا�ضة اجلري‬ ‫الإنطوائية وحب الهدوء وت�أمّل ‪ -7‬العمل على رفع م�ستوى الأداء‬ ‫ال يعانون من �أمرا�ض ه�شا�شة‬ ‫الريا�ضي‪ ،‬وذلك من خالل زيادة‬ ‫الذات الداخلية‪ ،‬ويرجع ال�سبب‬ ‫العظام و»الروماتويد»‪ ،‬ويعود‬ ‫م�ستوى الدافعية نحو حتقيق‬ ‫يف ذلك �إىل كثافة التمارين‬ ‫ذلك �إىل زيادة ن�سبة كثافة‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫�إجناز �أف�ضل من خالل مراعاة‬ ‫العظام‪ ،‬و�أي�ض ًا �إىل زيادة ن�سبة الريا�ضية‪ ،‬التي تتطلب وقتا‬ ‫حاجات الريا�ضيني ورغباتهم‪.‬‬ ‫الع�ضل �إىل الدهون يف اجل�سم‪ .‬طوي ًال يكون فيه الريا�ضي مع‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No. (48) - Sunday 3, July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )48‬األحد ‪ 3‬تموز ‪2011‬‬

‫رجل المساعي الحميدة بين حكومة البعث والحركة الكردية يتحدث‪:‬‬

‫مكرم الطالباني كتب مالحظات لمسعود البارزاني‬ ‫عن صدام فسرقها وفيق السامرائي‬ ‫بعد انهيار الجبهة الوطنية وهجرة القيادة الشيوعية الى الخارج بسبب العسف اختار الدكتور مكرم الطالباني العزلة ‪ .‬بيد أنه‪ ،‬وهو الشخصية الكردية الديمقراطية الرصينة‪ ،‬حافظ دوما‬ ‫على موقف وطني من مختلف القضايا العراقية ومنها القضية الكردية وهو أحد ابنائها ‪ .‬وقد احترمت الحكومة ‪ ،‬وصدام شخصيا ‪ ،‬موقفه هذا ‪ ،‬وظل يستشيره بشأن القضية الكردية‬ ‫‪ .‬بسبب ذلك فهم البعض أنه كان مستشارا لصدام بشأن القضية الكردية ‪ ،‬اال انه ينفي ذلك تماما ‪ ،‬وقد قام بهذه المهمة انطالقا من موقف وطني وديمقراطي عام ‪ .‬والحال أن نشاط‬ ‫الدكتور مكرم في عالقته التفاوضية بين الحركة الكردية والنظام تحظى بأهمية تاريخية وسياسية مهمة ما زالت قائمة ‪ ،‬والسيما بشأن قضية كركوك ‪ ،‬وقد عبر عنها ليس بحيادية‬ ‫وسطية بل بروح الرجل الحكيم والديمقراطي المهتم بالعدالة ‪ .‬ويشير مكرم الى بعض المصادفات التي احيت عالقته بصدام ‪ ،‬فقد صدر حكم االعدام بحق ابني عميه وكلف من قبل‬ ‫أقاربهما بالتوسط لدى صدام ‪ ,‬وقد كتب رسالة لصدام وطلب فيها اللقاء‪ ،‬وفي اليوم نفسه بعث اليه صدام بسيارة مع احد المرافقين‪ ،‬فغير الحكم من االعدام الى المؤبد‪ ,‬وبعد ذلك أجرى‬ ‫لقاءاته معه بشأن قضايا محددة منها مسألة االكراد والشيوعيين‪ ،‬في وقت كانت فيها الحكومة تخوض الحرب مع ايران‪.‬‬

‫خاص بــ‬

‫مقاربات العام ‪1988‬‬

‫ال ي �ن �� �س��ى ال ��دك� �ت ��ور م� �ك ��رم دوره‬ ‫التفاو�ضي يف بداية العام ‪ 1988‬فقد‬ ‫كتب ل�صدام بهذا بعد نقا�ش طويل‬ ‫ف ��أب��دى الأخ�ي�ر موافقته ‪ .‬م��ن جهته‬ ‫ار� �س��ل م �ك��رم ر� �س��ال��ة ل �ـ ( م ��ام جالل‬ ‫و م�سعود ب���ارزاين ور� �س��ول مامند‬ ‫و ق ��ادر ع��زي��ز ) ب�ين فيها �أن �صدام‬ ‫يرغب يف �أن يكون هو حكما بينهم‬ ‫واحل� �ك ��وم ��ة‪ ،‬ف ��واف ��ق اجل �م �ي��ع على‬ ‫الدخول مبفاو�ضات‪ .‬بعد فرتة ات�صل‬ ‫به مام جالل هاتفيا و�أعلمه بوجوده‬ ‫م��ع ق ��ادر ع��زي��ز يف ل �ن��دن‪� .‬سافراىل‬ ‫ل �ن��دن ومل ي�ل�ت��ق مب ��ام ج�ل�ال لكونه‬ ‫غ��ادره��ا اىل ب��اري����س ‪ ،‬ومل ي�ستطع‬ ‫ال��ذه��اب اىل باري�س فالتقى ب��ه يف (‬ ‫ب��راغ )‪ .‬ي�شري مكرم اىل �أن الرو�س‬ ‫دع�م��وا تلك امل�صاحلة ك��ي ال ي�ستغل‬ ‫اخل�ل�اف م��ن ق�ب��ل ال ��دول االج�ن�ب�ي��ة ‪,‬‬ ‫وو��ض�ع��وا حت��ت ت�صرفه االمكانات‬ ‫لكي ي�ست�ضيف �أي �شخ�ص ‪� .‬آنذاك‬ ‫مل تكن اجلبهة الكرد�ستانية مُ�ش َكلة‬ ‫بعد‪ ،‬واجلميع ي�سحب احلبل اىل جهة‬ ‫م��ا‪ ،‬اىل ان اتفقوا على ار� �س��ال وفد‬ ‫للمفاو�ضات ‪ .‬امل�شكلة ‪ ،‬كما ر�أى مكرم‬ ‫‪� ،‬أن �صداما كان متعاليا‪ ،‬ويرغب يف‬ ‫�أن يتفاو�ض من موقع القوة‪ ،‬وال�سيما‬ ‫�أن انت�صاراته يف احلرب على ايران‬ ‫كانت تلوح يف االفق‪.‬‬

‫غضب من دور االيرانيين‬

‫بعد اح ��داث حلبجة واالن �ف��ال كانت‬ ‫املفاو�ضات تبدو �صعبة ‪ ،‬واجلبهة‬ ‫الكرد�ستانية �سلمت له ا�سماء الوفد‬ ‫املفاو�ض اىل ب�غ��داد‪ .‬لكن حني طلب‬ ‫مكرم من �صدام اجللو�س على طاولة‬ ‫املفاو�ضات وايقاف احل��رب رد عليه‬ ‫بغ�ضب قائال ‪ :‬لن اوق��ف احل��رب مع‬ ‫من جاء بااليرانيني اىل حلبجة !‬ ‫وي�ؤكد الدكتور الطالباين �أن �صدام‬ ‫ك��ان غا�ضبا مم��ا اع�ت�ق��ده م��ن وجود‬ ‫دور كردي ‪ .‬كما �أنه كان قد �س�أل �صدام‬ ‫ع��ن �سبب االن �ف��ال و ق�صف حلبجة‬ ‫باال�سلحة الكيمياوية ‪ .‬ف�أجابه �صدام‬ ‫بالرواية االتية ‪ ( :‬قبل يوم من جلب‬ ‫االي��ران �ي�ين اىل حلبجة ات���ص��ل بي‬ ‫امللك ح�سني و�أعلمته ب�أن موقفنا جيد‬ ‫وقوي يف جميع جبهات القتال‪ ،‬وبعد‬ ‫يوم احتلت خم�س ق�صبات عراقية من‬ ‫قبل ايرانيني هم جا�ؤوا بهم ‪ ،‬لوالهم‬

‫ص�����دام ي���ص���ر‪ :‬ال م���ف���اوض���ات ب���ش���أن ك���رك���وك!‬ ‫مل ي�ستطع االي��ران �ي��ون ان يدخلوا‪.‬‬ ‫وال �ث��اين ان م�س�ألة االن �ف��ال متعلقة‬ ‫بجلبهم ايرانيني ذات مرة اىل كركوك‬ ‫و ق�صفوا الآب��ار النفطية) ‪ .‬و�أرجع‬ ‫الدكتور الطالباين ف�شل مفاو�ضات‬ ‫‪ 1988‬اىل �أن االك � ��راد ك��ان��وا غري‬ ‫متفقني ع�ل��ى ر�أي واح���د م��ن جهة‪،‬‬ ‫ومماطلة احلكومة من جهة اخ��رى ‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أنه اخرب �صدام ب�أن الأكراد‬ ‫قادمون للمفاو�ضات‪ ،‬فكتب له �صدام ‪:‬‬ ‫(ابلغهم ب ��أن ال ي�أتوا ب�صدور بارزة‬ ‫كاملنت�صرين‪ .‬يجب ان يعرفوا ب�أين‬ ‫املنت�صر وهم املهزومون)‪.‬‬

‫العام ‪ 1991‬واالنتفاضة‬

‫لكن ال�ظ��روف �ستختلف‪ ،‬ففي العام‬ ‫‪ 1991‬بعد االنتفا�ضة وقيام الأكراد‬ ‫ب��اح �ت�لال ك��رك��وك ا� �س �ت��دع��ى �صدام‬ ‫م�ك��رم ال�ط��ال�ب��اين و�أخ �ب�ره �أن لي�س‬ ‫م��ن امل�ف��رو���ض ان يدخل الأك ��راد اىل‬ ‫املدن‪ ،‬فكركوك منطقة ح�سا�سة ومنبع‬ ‫للنفط ‪ .‬قال له �صدام اي�ضا‪ :‬لوفتحت‬ ‫قفال ف�ستخرج اليك ال��دوالرات‪ ..‬ومن‬ ‫ي�سيطر على كركوك �سيكون حكومة‪.‬‬ ‫يف ذل� ��ك ال��ل��ق��اء ط �ل��ب م �ن��ه � �ص��دام‬ ‫االت�صال بالقيادات الكردية ليبلغهم‬ ‫اال ي�غ�ل�ق��وا ال �ط��ري��ق ال � ��دويل التي‬ ‫ت�أتي منه امل�ؤن وامل��واد الغذائية عرب‬ ‫تركيا اوال ‪ ،‬وثانيا ان بع�ض م�صايف‬ ‫النفط يف كركوك مل تتعر�ض للق�صف‬ ‫فلي�ستخدموها لال�ستهالك الداخلي‬

‫نوشيروان مصطفى‬ ‫سأل مكرم في‬ ‫بداية المفاوضات‬ ‫عن الوزارات التي‬ ‫يطلبها االكراد!‬ ‫ويعطوننا منها ‪.‬‬ ‫م��ن اج��ل �أن يت�صل م �ك��رم باالكراد‬ ‫خ�ص�صت ل��ه احل�ك��وم��ة ��س�ي��ارة كان‬ ‫ي�ق��وده��ا ��ض��اب��ط‪ ،‬وك ��ان اب��ن �شقيقه‬ ‫برفقته و�سلكا طريق تكريت‪ ،‬ف�شاهد‬ ‫يف الطريق اكرث من مئتني و خم�سني‬ ‫دب� ��اب� ��ة‪ ،‬و م �ئ��ة و خ �م �� �س�ين مدفعا‬ ‫متوجهة نحو كركوك‪ .‬و لدى و�صوله‬ ‫للحويجة تعرف عليه ال�ضباط وقيل‬ ‫له ان الآمر يريد مقابلتك‪ ،‬وكان الآمر‬ ‫( ب��ارق)‪ ،‬وعند اللقاء قال له ان نائب‬ ‫القائد العام ووزير الدفاع هنا‪ .‬وعزت‬

‫نو�شريوان م�صطفى‬ ‫ال� ��دوري ي���س��أل ب� ��أي و�سيلة وكيف‬ ‫�ستذهب اىل كرد�ستان ؟‬ ‫�أخ�ب�ره��م م �ك��رم �أن م�ع��ه مايكرفون‬ ‫يعلمهم با�سمه و معه راي��ة بي�ضاء‪،‬‬ ‫عندها طلبوا منه الذهاب عن طريق‬ ‫ق ��ادر ك ��رم فاملنطقة خ��ال�ي��ة و�سوف‬ ‫يرافقونني اىل هناك‪ .‬وبالفعل رافقه‬ ‫ب� ��ارق اىل �آخ� ��ر ��س�ي�ط��رة حكومية‪.‬‬ ‫عندما و�صل مكرم اىل ال�سليمانية مل‬ ‫يجد امل��ام جالل وال م�سعود بارزاين‬ ‫فالتقى ب�ـ ( عمر فتاح ) ال��ذي ات�صل‬ ‫مب��ام ج�لال ال��ذي ق��ال ان��ه يف زاخ��و ‪،‬‬

‫و�سيعود اىل ال�سليمانية بعد ‪ 3‬ايام‪،‬‬ ‫و�أن ب�إمكان مكرم �إذا كان على عجلة‬ ‫من �أمره ال�سفر اىل دهوك ‪ .‬وبالفعل‬ ‫�سافر اىل اربيل والتقى بـ( كو�سرت‬ ‫ر�سول ) الذي هي�أ له ال�سفر اىل دهوك‬ ‫‪،‬لكنه مل ي�ستطع موا�صلة الطريق‬ ‫ب�سبب امل �ع��ارك ورج ��ع اىل م�صيف‬ ‫�صالح الدين عند كاكا م�سعود‪ ،‬وكان‬ ‫ن��و� �ش�يروان وك��رمي اح�م��د و�آخ ��رون‬ ‫موجودين هناك‪ ،‬و�أب��دوا رغبتهم يف‬ ‫املفاو�ضات وهي�ؤوا وفدا واعطوا له‬ ‫كلمة ال�سر كي يبلغهم يف الوقت الذي‬ ‫يح�ضرون فيه اىل بغداد‪.‬‬ ‫ا�ستغرقت الفرتة التي ق�ضاها مكرم‬ ‫الطالباين يف كرد�ستان ارب�ع��ة ايام‬ ‫ا��س�ت�ع��ادت فيها ال �ق��وات احلكومية‬ ‫�سيطرتها على كركوك و كافة املناطق‬ ‫االخ��رى‪ .‬و لدى عودته اىل بغداد مل‬ ‫يجد احدا يف جمجمال‪ ،‬واملدينة خالية‬ ‫متاما غادر اهلها اىل ال�سليمانية‪.‬‬ ‫عند و�صوله اىل ب�غ��داد ابلغ �صدام‬ ‫بعودته‪ ،‬فطلب �أن يلتقي به بعد يوم‬ ‫لكي يت�شاور مع رفاقه‪ .‬اال ان��ه طلبه‬ ‫بعد ث�لاث��ة اي ��ام وب �ي��ده ورق ��ة حتمل‬ ‫ا�سماء الوفد املفاو�ض التي و�صلت‬ ‫اليه عن طريق (غاندي حممد ح�سن)‬ ‫ال ��ذي ك��ان ي�شغل من�صب ام�ي�ن عام‬ ‫رئا�سة اجلمهورية‪.‬‬

‫اسباب اإلخفاق‬

‫امل �ع��روف �أن امل �ف��او� �ض��ات �أخ�ف�ق��ت ‪،‬‬

‫صدام مخاطبا مكرم‬ ‫الطالباني‪ :‬ابلغ‬ ‫االكراد ان الياتوا الى‬ ‫المفاوضات بصدور‬ ‫بارزة كالمنتصرين‬

‫وال��دك�ت��ور م�ك��رم ي��وع��ز �إخفاقها اىل‬ ‫وج � ��ود � �ض �غ��وط��ات خ��ارج��ي��ة على‬ ‫اجلانب الكردي من جهة ‪ ،‬وعلى جانب‬ ‫احلكومة من جهة �أخرى ‪ .‬يقول مكرم‬ ‫�أن بريطانيا �أ�شعرت الأكراد �أن لديهم‬ ‫خ�ط��ة ل�ل�إط��اح��ة ب �� �ص��دام‪ ،‬والحاجة‬ ‫للمفاو�ضات ‪ ،‬يف الوقت �أن احلكومة‬ ‫مل تكن تتعامل مع املفاو�ضات بجدية‪،‬‬ ‫�إذ كانت تبحث عن حجج كي ت�ستند‬ ‫اليها وتف�شل املفاو�ضات ‪ ,‬هذا ف�ضال‬ ‫عن وج��ود �ضغوطات خارجية عليها‬ ‫م��ن ق�ب��ل االت� ��راك ‪ .‬ف�ف��ي ت�ل��ك الفرتة‬ ‫زارت �شخ�صيتان مهمتان بغداد وهما‬ ‫( �أردال �أنينو) نائب رئي�س الوزراء‬ ‫الرتكي‪ ،‬وبلند اجويد رئي�س وزراء‬ ‫تركيا �ضاغطني على احل�ك��وم��ة ب�أن‬ ‫ال تتفق مع االك��راد‪ .‬وي�شري اال�ستاذ‬ ‫الطالباين اىل �أن كاكا م�سعود اتفق‬ ‫مع احلكومة على �صيغة احلكم الذاتي‬ ‫لكن االحتاد الوطني رف�ضها ‪ .‬بعد ذلك‬ ‫ب��د�أت االنتخابات يف كرد�ستان ومت‬ ‫ت�شكيل حكومة االقليم فتبنى الربملان‬ ‫احلل الفيدرايل ‪.‬‬ ‫عندما ت�شكلت حكومة االقليم �صرح‬ ‫� �ص��دام ل�ل��دك�ت��ور م �ك��رم �أن احلزبني‬ ‫ال�ك��ردي�ين ق�سما ال �ع��راق ‪ ،‬لكنه كان‬ ‫يعتقد �أن تلك احلكومة لن يكتب لها‬ ‫اال� �س �ت �ق��رار ب���س�ب��ب � �ض �غ��وط اي ��ران‬ ‫وتركيا و�سورية‪ .‬لكنه عد وقال �أنهم‬ ‫�إذا ا�ستطاعوا ان ي�شكلوا حكومة ف�أنا‬ ‫اك��ون اول املعرتفني بهم ‪ .‬يف املرة‬ ‫الأخرية التي التقى فيها مكرم ب�صدام‬ ‫وذل��ك قبل �سقوطه ق��ال الأخ�ي�ر‪� :‬إذا‬ ‫ير�ضون بالو�ضع ال��ذي هم فيه الآن‬ ‫ف�أن م�ستعد ان اعرتف بهم‪ ..‬ليعلنوا‬ ‫وقتما ي �� �ش��ا�ؤون اال��س�ت�ق�لال‪ ،‬وعلى‬ ‫احلدود احلالية‪ ..‬االن �س�أعرتف بهم‬ ‫‪.‬وانطباعات مكرم �أن �صدام كان يف‬ ‫ه��ذا الت�صريح ج ��ادا‪� ،‬إذ ك��ان يرغب‬ ‫باخلروج من هذه امل�س�ألة‪ ،‬و مل تكن‬ ‫لكرد�ستان بحدودها �أي خطر عليه‪.‬‬

‫تطورات في موقف صدام‬

‫ي�ؤكد الدكتور وجود تغري يف مواقف‬ ‫�صدام من الق�ضية الكردية واحلكومة‬ ‫املحلية ‪ ،‬اال انها تظل يف حدود معينة‬ ‫‪ ،‬ففي العام ‪ 1993‬بعثه �صدام قائال ان‬ ‫امل�شكلة تنح�صر يف خانقني و�شيخان‬ ‫‪ ,‬فهو م�ستعد لإعطائهم خانقني لكن‬ ‫ملوقعها اجلغرايف احل�سا�س ووقوعها‬

‫االنكليز واألتراك‬ ‫وعدم جدية‬ ‫صدام أفشلت‬ ‫مفاوضات االكراد‬ ‫مع الحكومة‬ ‫على ح��دود اي ��ران وه��ي اق��رب نقطة‬ ‫لبغداد ‪ ،‬اقرتح �أن يبقى اجلي�ش فيها‬ ‫بينما يقوم االكراد ب�إدارتها‪� .‬أما ب�ش�أن‬ ‫�شيخان فحدد املوقف برغبة �سكانها‬ ‫ف � ��إذا �أرادوا االل �ت �ح��اق بكرد�ستان‬ ‫ف �ل �ي �ك��ن‪ .‬وع� �ل ��ى �أ�� �س ��ا� ��س م ��ن ه��ذه‬ ‫االقرتاحات ذهب مكرم اىل مام جالل‬ ‫ومل ي �ج��ده‪ ،‬وال�ت�ق��ى بـكاكا م�سعود‬ ‫و�أفهمه باملو�ضوع‪ ،‬وعندما ع��اد اىل‬ ‫ب�غ��داد ��ش��رح ل���ص��دام نتائج زيارته‪،‬‬ ‫خمربا اي��اه �أن��ه التقى بـم�سعود فقط‬ ‫الذي ال ي�ستطيع ان يقرر لوحده‪.‬‬

‫كركوك وسر الورقة‬

‫بيد �أن �صدام مل ي�ساوم على كركوك‬ ‫‪ ،‬ف�ق��د ك��ان ي�ق��ول ان م���س��أل��ة كركوك‬ ‫م�س�ألة نهائية‪ ،‬ول��ن ي�ف��رط فيها وال‬ ‫ي�ساوم عليها‪ .‬ويعلق الدكتور مكرم‬ ‫يف هذا ال�سياق �أن ق�سما من االكراد‬ ‫مل ي �ك��ون��وا م �� �ص��ري��ن ع �ل��ى كركوك‬ ‫ك��ذل��ك‪ ،‬وروى حكاية غريبة حدثت‬ ‫اثناء مفاو�ضات ‪ .1991‬يقول مكرم‪:‬‬ ‫ذهبت اىل فندق الر�شيد للقاء الوفد‬ ‫امل�ف��او���ض‪� .‬س�ألني ك��اك��ا نو�شريوان‬ ‫م�صطفى ‪ :‬كاكا مكرم لو خريونا ب�ش�أن‬ ‫الوزارات ف�أي من الوزارات نختارها‬ ‫؟ ق �ل��ت ك��اك��ا ن ��و�� �ش�ي�روان ان �ك��م يف‬ ‫بداية املفاو�ضات‪ ..‬فماذا عن م�صري‬ ‫كركوك و خانفني؟ هل �ستقفزون على‬ ‫تلك امل�سائل وتت�شبثون بالكرا�سي‬ ‫وال ��وزارات ؟ ق��ال م��اذا فعلت كركوك‬ ‫للكرد ك��ي نقف على م�صريها ؟ قلت‬ ‫انتم تتحدثون ليال و نهارا عن م�صري‬ ‫‪ 180‬الفا من امل�ؤنفلني الذين من بينهم‬ ‫‪ 150‬الفا تابعني ملحافظة كركوك‪� .‬إن‬

‫�ضحايا كركوك تقدر ب�ضحايا جميع‬ ‫ك��رد� �س �ت��ان‪ .‬ك�ي��ف ل�ك��م ان تتحدثوا‬ ‫هكذا؟‬ ‫ه��ذه احلكاية تلتقي بحكاية �أغ��رب‪،‬‬ ‫ففي امل�ف��او��ض��ات وك��ان م��ام ج�لال و‬ ‫م�سعود ال� �ب ��ارزاين ح��ا��ض��ري��ن ‪ ،‬مع‬ ‫وفيق ال�سامرائي‪� ،‬س ّلم الدكتور مكرم‬ ‫الطالباين م��ام ج�لال ورق��ة كتب فيها‬ ‫( �إن موقف احلكومة �ضعيف اثبتوا‬ ‫على م�س�ألة كركوك وال تتنازلوا عنها‪.‬‬ ‫ت�ستطيعون ان ت�ؤجلوا املفاو�ضات‬ ‫‪..‬ول�ك��ن ال ت��دع��وا امل�س�ألة )‪ .‬بعد �أن‬ ‫ق��ر�أه��ا م��ام ج�لال و�ضعها ب�ين طيات‬ ‫الكتاب الذي كان بيده‪ ،‬وهذا مذكور‬ ‫يف مذكرات وفيق ال�سامرائي الذي‬ ‫هو من يكمل احلكاية ‪ :‬بعد �أن خرج‬ ‫مكرم و مام جالل قمت ب�سرقة الورقة‬ ‫من بني طيات الكتاب‪ ،‬وذهبت بها اىل‬ ‫�صدام‪ .‬ال�سامرائي ا�ستغرب من �أن‬ ‫�صدام مل يتخذ �أي اجراء �ضد مكرم!‬

‫جهاز مباشر‬

‫وع� ��ن االخ� �ت�ل�اف يف امل���واق���ف بني‬ ‫ال�ب��ارزاين والطالباين ب�ش�أن �صيغة‬ ‫احل�ك��م ال��ذات��ي ي�ق��ول ال��دك�ت��ور مكرم‬ ‫�أنهما كانا متفقني على ورقتني االوىل‬ ‫اخل�لاف ح��ول الو�ضع يف كرد�ستان‬ ‫ب �� �ش ��أن ع� ��ودة ال� �ك ��رد وال� �ع ��رب اىل‬ ‫مناطقهما ‪ ,‬و الثانية �صيغة احلكم‬ ‫الذاتي‪� ،‬إذ كان م�سعود يعتربها �صيغة‬ ‫معقولة اما الطالباين فكان يرف�ضها‬ ‫وي �ق��ول ان االم �ت �ي��ازات امل��درج��ة يف‬ ‫ال�صيغة اقل من ال�سابق ‪.‬‬ ‫وبالرغم من �أن مكرم الطالباين ال علم‬ ‫له عن االقتتال الداخلي بني احلزبني‬ ‫الكرديني وما يعرف ب�أحداث ‪� 31‬آب‬ ‫‪ 1996‬والعالقات اجلديدة بني احلزب‬ ‫الدميقراطي واحلكومة �آنذاك‬ ‫‪ ،‬اال انه �أ�شار اىل �أن طارق عزيز روى‬ ‫له ب�أن م�سعود البارزاين �أعلم احلكومة‬ ‫ان االيرانيني يحكمون الآن يف اربيل‪،‬‬ ‫و�أنه ال ي�ستطيع ان يطردهم لوحده و‬ ‫طلب م��ن احلكومة امل�ساعدة فقامت‬ ‫مب�ساعدته‪ .‬بيد �أن مكرم ي�شري اىل‬ ‫�أنه عندما روى مل�سعود البارزاين ما‬ ‫رواه له طارق عزيز قال هذه امل�س�ألة‬ ‫لي�ست لها ا�سا�س ‪� .‬أزاء ذلك �أ�شار مكرم‬ ‫اىل �أن ��ص��دام �أخ�ب�ره ب��وج��ود جهاز‬ ‫مبا�شر للإت�صال بينه وب�ين م�سعود‬ ‫البارزاين‪.‬‬

‫ق�����������وان�����������ي�����������ن ال��������ق��������س��������وة‬

‫أوسع منظومة قانونية كلها باإلعدام‪ ..‬ال أحد يفلت‪ ..‬ال أحد يمر‪ ..‬إال الموت‬ ‫خ�لال ف�ترة حكم �صدام حدثت عمليات‬ ‫القتل واالعدامات �إما ب�صورة متقطعة‘‬ ‫�أو ات�خ��ذت �شكال �آخ��ر ه��و �أ�شبه ب�شكل‬ ‫احل ��رب ال��وا��س�ع��ة‪ .‬ال�ق�ت��ل املتقطع نفذ‬ ‫تطبيقا ل�سل�سلة من القوانني والأوامر‬ ‫التي ا�صدرها �أو �أمر بتنفيذها‪ .‬القتلى‬ ‫يف ه��ذه احل��ال��ة �أم ��ا ك��ان��وا معار�ضني‬ ‫�سيا�سيني حقيقيني �أو م�شكوكا فيهم �أو‬ ‫هاربني من اخلدمة الع�سكرية‪.‬‬ ‫يف حالة العنف اجلماعي ن�سبة كبرية‬ ‫م��ن ال�ضحايا يف تلك احل��ال��ة ك��ان��وا من‬ ‫املدنيني‪ .‬يف حالة القتل املتقطع ‪،‬القتلى‬ ‫�أم��ا ح��وك�م��وا و�أع��دم��وا يف م�ؤ�س�سات‬ ‫الأم��ن وامل�خ��اب��رات‪� ،‬أو اع��دم��وا عالنية‬ ‫‪� .‬أغلبية اجلثث يف ه��ذه احلالة �سلمت‬ ‫لأقارب القتلى‪ .‬يف حالة العنف اجلماعي‬ ‫ال���ض�ح��اي��ا �أم���ا ق�ت�ل��وا خ�ل�ال احل���رب و‬ ‫العمليات الع�سكرية �أو مت �أ�سرهم ثم‬ ‫مت �إعدامهم بعد ذل��ك من دون حماكمة‪.‬‬ ‫يف ك�لا احل��ال�ت�ين ن�ف��ت ال�سلطة علمها‬ ‫مب�صريهم‪.‬‬ ‫باالمكان تقدمي حتليل نف�سي ل�شخ�صية‬ ‫�صدام بتوثيق قوانني الإعدام والأوامر‬ ‫التي �أدت اىل ار�سال عدد غري معلوم من‬ ‫الب�شر اىل امل��وت‪ .‬من خالل توثيق تلك‬ ‫الأوامر نلقي ال�ضوء على �أهم خ�صلة من‬ ‫�صفات �شخ�صيته‪ :‬الق�سوة‪.‬‬

‫الجيش‪ ..‬مصدر القلق الدائم‬

‫كان اجلي�ش امل�صدر الرئي�س للقلق‪ ،‬لذلك‬ ‫كان امل�ستهدف الرئي�س ب�سل�سلة من تلك‬ ‫القرارات‪ .‬يف البداية ا�ستبدل ال�ضباط‬ ‫غ�ير البعثيني ب�ضباط بعثيني‪ .‬ث��م مت‬ ‫منع �أي ن�شاط �سيا�سي معار�ض داخل‬ ‫ال �ق��وات امل�سلحة ب �ق��رار جمل�س قيادة‬ ‫الثورة املرقم ‪ ١٣٥٧‬يف ‪ ١٩٧١‬القا�ضي‬ ‫بـ " يعاقب بالإعدام �أي منت�سب ع�سكري‬ ‫ينتمي اىل جهة �سيا�سية حمظورة �أو‬ ‫مي��ار���س ع�م�لا �سيا�سيا م���ض��را بحزب‬

‫البعث"‪ .‬ثم مت تو�سيع العقوبة لت�شتمل‬ ‫على �أي ن�شاط �سيا�سي داخ��ل القوات‬ ‫امل�سلحة بعد �أن كان يف البداية مقت�صرا‬ ‫على ما مت اعتباره م�ضرا �أو معار�ضا‬ ‫حلزب البعث‪ ,‬بقرار جمل�س قيادة الثورة‬ ‫يف ��س�ن��ة ‪ ..١٩٧٦‬وه ��ذا ه��و ن���ص��ه‪" :‬‬ ‫يعاقب ب��الإع��دام ك��ل ع�سكري ميار�س‬ ‫ن���ش��اط� ًا ��س�ي��ا��س�ي� ًا ب��ا��س�ت�ث�ن��اء الن�شاط‬ ‫ال�سيا�سي حلزب البعث"‪ .‬ورمبا ب�سبب‬ ‫اخلوف من ال�ضباط غري البعثيني الذين‬ ‫مت طردهم �أو ت�سريحم من اجلي�ش ب�أن‬ ‫ميار�سوا ن�شاطا �سيا�سيا معار�ضا حلزب‬ ‫البعث ‪،‬من خالل عالقتهم ب�ضباط الزالوا‬ ‫يف اجلي�ش‪ ،‬ليتعاونوا على قلب النظام‪،‬‬ ‫�صدر ق��رار جمل�س قيادة الثورة املرقم‬ ‫‪ ٨٨٤‬يف ‪ ١٩٧٨ /٧/٣‬ال� ��ذي ين�ص‪:‬‬ ‫"يعاقب ب ��الإع ��دام ال�ع���س�ك��ري ورج��ل‬ ‫ال�شرطة من املتقاعدين �أو املت�سرحني‬ ‫من اخلدمة �أو املنتهية خدمتهم لأي �سبب‬ ‫كان بعد ‪ ١٩٦٨/٧/١٧‬اذا ثبت ان�ضمامه‬

‫لماذا اعدم طبيب‬ ‫الجلدية المعروف‬ ‫الدكتور اسماعيل‬ ‫التتار وزميله‬ ‫الدكتور هشام‬ ‫ماهر السلمان ؟!‬

‫�أو عمله حل�ساب �أو م�صلحة �أي حزب �أو‬ ‫جهة �سيا�سية عدا حزب البعث العربي‬ ‫اال�شرتكي"‪.‬‬

‫تفسيرات مضحكة‬

‫كان �صدام غري متحفظ يف اع�لان نيته‬ ‫ال�ق��ا��س�ي��ة مل�ن��ع �أي ن���ش��اط �سيا�سي يف‬ ‫اجل�ي����ش‪ .‬حت��دث م��ن دون �إب� ��داء ر�أف��ة‬ ‫ح��ول نيته القا�سية لكنه �شعر بالرغبة‬ ‫بتف�سريها‪ .‬يف م�ؤمتر �صحفي عام ‪١٩٧٨‬‬ ‫�أج��اب عن �س�ؤال حول اع��دام رج��ال من‬ ‫الع�سكريني فقال‪" :‬مل يعدموا ملعتقدهم‬ ‫ال���س�ي��ا��س��ي ل �ك��ن ل�ع�م�ل�ه��م التخريبي"‬ ‫وا��س�ت�م��ر ق��ائ�لا‪ " :‬ان�ت�ه�ك��وا القوانني‬ ‫العراقية التي حترم الن�شاط ال�سيا�سي‬ ‫�ضمن القوات امل�سلحة با�ستثناء حزب‬ ‫البعث"‪.‬‬ ‫يف بداية احلكم ‪�,‬أوائل ال�سبعينيات‪ ,‬مت‬ ‫ال�سماح ببع�ض الن�شاط ال�سيا�سي غري‬ ‫البعثي ‪,‬ع�ل��ى ��ش��رط �أن ال ي�ك��ون داخل‬

‫ال �ق��وات امل�سلحة ‪ ،‬لكن ا��ش�ترط عليهم‬ ‫االن�ضمام مل��ا ع��رف يف حينها باجلبهة‬ ‫الوطنية والتقدمية‪ .‬الغاية من ذلك كي‬ ‫تتم مراقبتهم ب�صرامة وابقائهم حتت‬ ‫ال�سيطرة ‪� .‬أي تنظيم �سيا�سي �أو حزب‬ ‫�سيا�سي مل ين�ضم اىل اجلبهة الوطنية‬ ‫التقدمية يعاقب ب��االع��دام ح�سب قرار‬ ‫جمل�س ق �ي��ادة ال �ث��ورة امل��رق��م ‪ ١٧٦‬يف‬ ‫‪" :١٩٧٤/٢/٢٤‬يعترب عمال تخريبيا‬ ‫��ض��د �أم ��ن ال��دول��ة ك��ل ن���ش��اط تنظيمي‬ ‫�أو �سيا�سي غ�ير م�صرح ب��ه قانونا �أو‬ ‫خارج ن�شاط اجلبهة الوطنية والقومية‬ ‫التقدمية‪".‬‬

‫من الشيوعيين الى حزب الدعوة‬

‫لكن تلك الف�سحة من امكانية املمار�سة‬ ‫ال�سيا�سية مت �أغ�لاق �ه��ا ع�ن��دم��ا مت حل‬ ‫اجلبهة وبدء حملة اعدامات ومطاردات‬ ‫ط��ال��ت اع �� �ض��اء احل���زب ال���ش�ي��وع��ي يف‬ ‫ال �ع��ام ‪ .١٩٧٨‬ه�ن��ا ب� ��د�أت ل ��دى �صدام‬

‫ن��زع��ة لل�سيطرة املطلقة على ال�ساحة‬ ‫ال�سيا�سية على نحو تدريجي‪.‬فبعد فرتة‬ ‫ق�صرية م��ن توليه الرئا�سة مت ا�صدار‬ ‫قرارات بالإعدام طالت �أع�ضاء الأحزاب‬ ‫املعار�ضة كحزب ال��دع��وة‪ ,‬حيث �صدر‬ ‫قرار جمل�س قيادة الثورة املرقم ‪ ٤٦١‬يف‬ ‫‪ ١٩٨٠/٣/٣١‬الذي ين�ص على ما ي�أتي ‪:‬‬ ‫"ملا كانت وقائع التحقيق واملحاكمات قد‬ ‫اثبتت ب�أدلة قاطعة ان حزب الدعوة هو‬ ‫ح��زب عميل مرتبط باالجنبي وخائن‬ ‫لرتبة الوطن واله��داف وم�صالح االمة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬وي�سعى ب�ك��ل ال��و��س��ائ��ل اىل‬ ‫تقوي�ض ن�ظ��ام حكم ال�شعب وجمابهة‬ ‫ثورة (‪ )١٧‬متوز جمابهة م�سلحة‪ ،‬لذلك‬ ‫قرر جمل�س قيادة الثورة تطبيق احكام‬ ‫املادة (‪ )١٥٦‬من قانون العقوبات بحق‬ ‫املنت�سبني اىل احل��زب املذكور مبا�شرة‬ ‫او العاملني لتحقيق اهدافه العميلة حتت‬ ‫واجهات او م�سميات اخ��رى‪ .‬ينفذ هذا‬ ‫القرار على اجلرائم املرتكبة قبل �صدوره‬

‫التي مل ي�صدر قرار باحالتها على املحكمة‬ ‫املخت�صة"‪.‬‬

‫اعدام طبيبين اختصاص‬

‫وي��ذك��ر ان امل � ��ادة (‪ )١٥٦‬م��ن قانون‬ ‫العقوبات تن�ص على م��ا يلي "يعاقب‬ ‫ب��االع��دام م��ن ارت�ك��ب ع�م��د ًا فع ًال بق�صد‬ ‫امل�سا�س با�ستقالل البالد او وحدتها او‬ ‫�سالمة ارا�ضيها وكان الفعل من �ش�أنه ان‬ ‫ي�ؤدي اىل ذلك"‪.‬‬ ‫ث��م مت �شمل ب �ق��ان��ون الإع � ��دام �أع�ضاء‬ ‫الأح���زاب املعار�ضة الأخ ��رى م��ن خالل‬ ‫" تطبيق �أحكام املادة ‪ ١٥٦‬من قانون‬ ‫العقوبات بحق كل من يثبت �أنتما�ؤه اىل‬ ‫ح��زب �أو جمعية تهدف يف ت�صرفها �أو‬ ‫منهجها املكتوب اىل تغيري نظام احلكم‬ ‫عن طريق القوة امل�سلحة �أو بالتعاون مع‬ ‫�أية جهة �أجنبية" ح�سب قرار جمل�س قيادة‬ ‫الثورة املرقم ‪ ٤٥٨‬يف ‪ .١٩٨٤ /٤/٢١‬مل‬ ‫يظهرلدى الرئي�س �أي اح�سا�س بالذنب‬ ‫عند قيامه بت�صفية خ�صومه ال�سيا�سيني‬ ‫‪ ،‬حيث تكلم باحتقار وا�ضح عندما ذكر‬ ‫ا�سم �آية الله حممد باقر ال�صدر وو�صفه‬ ‫"باملقبور"‪.‬‬ ‫ويف �أح� �ي ��ان �أخ� ��رى � �ش��وه ��س�م�ع��ة من‬ ‫�سخروا منه من الذين �أمر باعدامهم‪ ،‬كما‬ ‫يف حالة طبيب اجللدية ا�سماعيل التتار‬ ‫الذي �أعدم يف �سنة ‪ .١٩٨٨‬ح�سب الرواية‬ ‫الر�سمية مت اعدامه "ال�ستخدامه العيادة‬ ‫لأغرا�ضه اخلا�صة"‪ .‬وال�شائعة املتداولة‬ ‫حينها ه��و ق�ي��ام ال�ت�ت��ار بال�سخرية من‬ ‫�صدام و�إطالق النكات عليه يف جل�سة مت‬ ‫ت�سجيلها ‪ ،‬كما مت اعدام الدكتور ه�شام‬ ‫ماهر ال�سلمان اخ�صائي طب االطفال يف‬ ‫نف�س الق�ضية‪.‬‬

‫قانون آخر لالعدام‬

‫مل تكن قوانني الإع ��دام حم�صورة على‬ ‫امل �ع��ار� �ض�ين ال���س�ي��ا��س�ي�ين الخ�ضاعهم‬

‫ه��م ف �ق��ط‪ ،‬ب��ل � �ص��درت ق��وان�ين خا�صة‬ ‫بالبعثيني �أن�ف���س�ه��م‪ .‬يف ال�ب��داي��ة عمل‬ ‫احل��زب على تو�سيع قاعدة �أع�ضائه من‬ ‫خالل حملة ك�سب وا�سعة �شملت املدار�س‬ ‫وال �ك �ل �ي��ات وال ��دوائ ��ر واجل �ي ����ش‪ .‬لكن‬ ‫الهاج�س الأمني واخل��وف من اخرتاق‬ ‫احل��زب م��ن قبل معادين �أو معار�ضني‬ ‫ك��ان ال��داف��ع للطلب من الأع�ضاء اجلدد‬ ‫توقيع تعهد حت��ت ال�ق��رار ‪ ١٠٧‬امل ��ؤرخ‬ ‫‪ ١٩٧٤/٨/١٢‬الذي ين�ص على ‪" :‬يعاقب‬ ‫بالإعدام كل من ينتمي اىل حزب البعث‬ ‫العربي اال��ش�تراك��ي اذا �أخ�ف��ى ع��ن عمد‬ ‫انتماءه وارتباطاته احلزبية وال�سيا�سية‬ ‫ال�سابقة‪ .‬ك��ل م��ن انتمى �أو ينتمي اىل‬ ‫حزب البعث العربي اال�شرتاكي اذا ثبت‬ ‫�أن��ه يرتبط �أثناء التزامه احلزبي باية‬ ‫جهة حزبية �أو �سيا�سية �أخرى‪� ،‬أو يعمل‬ ‫حل�سابها �أو م�صلحتها"‪ .‬بتوقيع الع�ضو‬ ‫اجل��دي��د على التعهد فهو يقر مبعرفته‬ ‫�أنه �سيواجه الإعدام اذا انطبقت �أي من‬ ‫الفقرات ال�سابقة عليه‪.‬‬ ‫ع�ضو ح ��زب ال�ب�ع��ث ال مي�ك��ن �إن يغري‬ ‫معتقده ال�سيا�سي اذا قطعت عالقته‬ ‫ب ��احل ��زب ث ��م ان �ت �م��ى حل���زب �أخ� ��ر الي‬ ‫�سبب م��ن الأ��س�ب��اب ح�سب ال�ق��رار ‪١٤٥‬‬ ‫ل���س�ن��ة ‪" :١٩٧٧‬يعاقب ب ��االع ��دام كل‬ ‫م��ن انتمى �أو ينتمي اىل ح��زب البعث‬ ‫ال �ع��رب��ي الأ� �ش�ت�راك��ي ث��م ي�ن�ت�م��ي‪ -‬بعد‬ ‫قطع عالقته بحزب البعث‪ -‬اىل �أي جهة‬ ‫حزبية �أو �سيا�سية �أو يعمل حل�سابها �أو‬ ‫م�صلحتها"‪.‬‬ ‫وت �ك��ون عقوبة م��ن ي �ح��اول �أن يك�سب‬ ‫ع�ضوا يف حزب البعث �سابقا �أو حاليا‬ ‫انذاك الإع��دام ح�سب القرار املرقم ‪١١١‬‬ ‫يف ‪ ١٩٧٨‬ال ��ذي ين�ص ع�ل��ى‪" :‬يعاقب‬ ‫بالإعدام كل من ك�سب اىل اي جهة حزبية‬ ‫�أو �سيا�سية �شخ�صا له عالقة تنظيمية‬ ‫بحزب البعث حاليا �أو كانت له عالقة به‬ ‫يف يوم من الأيام"‪.‬‬


‫‪No.(48) - Sunday 3, July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )48‬األحد ‪ 3‬تموز ‪2011‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪9‬‬

‫دليل الحريات الصحفية في العراق ‪ :‬أكتب باسم مستعار!‬

‫صحفيون ‪ :‬أسباب أمنية واقتصادية وراء العمل باسم مستعار‬ ‫الصحافة التي سميت سابقا (مهنة المتاعب) هي في العراق مهنة التعرض للخطر ‪ ،‬بعد أن اصبحت مستهدفة بشكل واضح من‬ ‫قبل جهات مجهولة تسعى الى تقييد حرية الصحفيين وتكمم افواههم االمر الذي دفع عددا كبيرا منهم للعمل باسم مستعار‪.‬‬ ‫هذا االمر اختلف مختصون بشأنه‪ ،‬فالبعض عده ايجابيا ولكن بصورة مؤقتة ويجب ان تنتهي بتحسن الوضع االمني‪ ,‬والبعض اآلخر‬ ‫يرفضه الن الصحفي يجب ان يكون جريئا وال يخشى عواقب عمله الذي ال يعتبر وظيفة هدفها الشهرة او جني االموال بل رسالة‬ ‫على من يتصدرها التحلي بالصدق والشجاعة‪.‬‬ ‫عبدالعزيز عليوي‬

‫المثقف التقني يعمل بوجهين‬

‫يقول الدكتور (ح�سن كامل) ا�ستاذ ال�صحافة‬ ‫يف كلية االع�لام – جامعة بغداد‪" -‬ان العمل‬ ‫با�سم م�ستعار له عدة ا�سباب اولها‪ :‬الظرف‬ ‫االم �ن��ي واخل� ��وف م��ن ال �ت �ع��ر���ض ل �ل�اذى او‬ ‫القتل ب�سبب م��ا ي��ورده م��ن ان�ب��اء او تقارير‬ ‫و�آراء التتفق م��ع ت��وج�ه��ات بع�ض اجلهات‬ ‫التي الت�ؤمن بالدميقراطية والتدرك ان ادارة‬ ‫االختالفات بطرق �سلمية هي ال�سبيل االف�ضل‬ ‫لبناء جتربة جديدة لدولة امل�ؤ�س�سات‪ .‬وهناك‬ ‫�سبب اقت�صادي حيث ان بع�ض ال�صحفيني‬ ‫يعملون يف اك�ثر م��ن مكان وت�شرتط بع�ض‬ ‫ال�صحف على ال�صحفي االل�ت��زام بتعليماتها‬ ‫ال�ت��ي تفر�ض عليه ع��دم العمل يف م�ؤ�س�سة‬ ‫�صحفية اخ��رى مما ي�ضطر ال�صحفي للكتابة‬ ‫با�سم م�ستعار"‪ ,‬وا� �ض��اف "اعتقد ان هذه‬ ‫الظاهرة غري �صحية الننا احيانا جند �صحفيا‬ ‫يعمل يف م�ؤ�س�ستني �صحفيتني خمتلفتني من‬ ‫حيث ال ��ر�ؤى ال�سيا�سية فيتحول ال�صحفي‬ ‫اىل ماي�سمى (املثقف التقني) الذي يعطي لكل‬ ‫جهة ما تريده مما يفقده حرية التعبري النه‬ ‫يخالف قناعاته من اجل الك�سب امل��ادي وهذا‬ ‫امر مرفو�ض الن ال�صحافة لي�ست وظيفة بل‬ ‫هي ر�سالة ي�صعب حملها وعلى من يت�صدر‬ ‫العمل ال�صحفي ان يتحلى باملتانة االخالقية‬ ‫والر�ؤية املبدئية التي تنظر للقيم قبل املكا�سب‬ ‫واال�شياء االخرى‪ ,‬فال�صحفي يجب ان يتعامل‬

‫(المثقف التقني) يعمل لمؤسستين صحفيتين متناقضتين ‪ ..‬لماذا؟‬ ‫مع احلقيقة ويبحث عنها اينما كانت ليو�صلها‬ ‫للنا�س كما هي بغ�ض النظر عن الفوائد املادية‬ ‫املرتتبة على عمله لكي ي�شعر ال�صحفي عند‬ ‫ق�ي��ام��ه ب �ه��ذه اخل��دم��ة اجل��دي��دة ع�ل��ى وجهها‬ ‫ال�صحيح انه مب�ستوى امل�س�ؤولية بعيدا عن‬ ‫االجن��رار وراء بع�ض الكتابات التي قد تقلل‬ ‫من قيمته"‪.‬‬

‫حرية مقيدة ونحتاج لقوانين حماية‬

‫وب�ي�ن ال��دك �ت��ور ح���س��ن ك��ام��ل ال ��ذي ك�ت��ب يف‬ ‫�صحيفة الد�ستور موقفه م��ن ه��ذه الظاهرة‬ ‫قائال‪" :‬انا ال اعمل با�سم م�ستعار الن االعالم‬ ‫ورغ��م انه م��ازال يف العراق �سلطة غائبة‪ ،‬اال‬ ‫اننا منتلك احلرية الالزمة ال�صدار ما ن�شاء‬ ‫من ال�صحف واملجالت والو�سائل االعالمية‬ ‫االخرى حيث اليوجد اي منهج وا�ضح لتكميم‬ ‫االفواه كما ي�شاع‪ ،‬لكننا نعاين من وجود بيئة‬ ‫قانونية ناق�صة‪ ،‬وال منتلك ت�شريعا قانونيا‬ ‫خا�صا ي�ضمن لل�صحفي �سالمته وحقوقه لكي‬ ‫يتمكن من العمل بحرية اكرث الي�صال املعلومة‪,‬‬ ‫فامل�س�ألة ك�أنك تن�شئ بيتا وا�سعا جميال لكنه من‬ ‫دون ا�سا�س‪ ،‬وبالتايل ي�صبح خاليا من �شروط‬

‫ال�سالمة واالم ��ان وق��د ينهار يف اي حلظة‪.‬‬ ‫وا�شار اىل "ان ال�صحافة عندنا ماتزال تعاين‬ ‫من بع�ض العقبات والتعقيدات التي تقيد عمل‬ ‫ال�صحفي وتعيقه م��ن ال��و��ص��ول لغايته يف‬ ‫النقل الدقيق وال�سريع للمعلومة‪ ,‬فاذا اردت‬ ‫ان تتحقق من خرب يتعلق بدائرة او م�ؤ�س�سة‬ ‫معينة مثال فانك حتتاج ل�سل�سلة من االجراءات‬ ‫واملوافقات التي تتطلب وقتا قد ي�ستغرق اياما‬ ‫عدة يف الوقت الذي اليتجاوز فيه عمر اخلرب‬ ‫الن�صف يوم كحد اق�صى لن�شره مما يقلل من‬ ‫قيمة ومعنى اخل�بر او التقرير وبالنتيجة‬ ‫تفقد ال�صحافة اح��د اه��م مقوماتها كي تكون‬ ‫معينا للدولة على مكافحة الكثري من الظواهر‬ ‫ال�سلبية كالف�ساد امل��ايل واالداري والك�شف‬ ‫عن اجل��رائ��م وال�ت�ج��اوزات الن ال�صحافة اذا‬ ‫فعل دورها فانها �ستكون املعني االول لل�سلطة‬ ‫والت�شريع يف خدمة املجتمع واملواطن"‪.‬‬

‫المسؤول وراء االسم المستعار‬

‫واكد ال�صحفي (مرت�ضى ح�سني) انه مل يفكر‬ ‫يوما ان يعمل بغري ا�سمه ال�صريح وحتى بعد‬ ‫تدهور الو�ضع االمني وعمليات الت�صفية بحق‬

‫ال�صحفيني ظل ميار�س عمله بنف�س اال�سم لكن‬ ‫ل�ق��اءه ب��اح��د م���س��ؤويل االح ��زاب غ�ير نظرته‬ ‫ودفعه للعمل با�سم جديد م�ستعار بعد ان طلب‬ ‫منه امل���س��ؤول ال��ذي ذه��ب ملقابلته معلومات‬ ‫دقيقة تت�ضمن ا�سمه الثالثي ولقبه ومكان‬ ‫�سكنه بالتف�صيل مت�ضمنا املحلة والزقاق‬ ‫وال��دار ورق��م هاتفه االر�ضي واملوبايل حتت‬ ‫ذري�ع��ة ا�سماها (احتياطات امنية)‪ ،‬م��ا اثار‬ ‫ال�شك والريبة يف نف�سه وا�ضاف‪" :‬انه بعد ذلك‬ ‫اللقاء الذي مل يكتمل ومل ين�شر قررت ان اعمل‬ ‫با�سم جديد كي امتكن من ممار�سة عملي بحرية‬ ‫اكرب بعيدا عن التهديدات وال�ضغوطات‪ ,‬وبني‬ ‫ان العمل با�سم م�ستعار قد يكون حالة ايجابية‬ ‫يف الظروف التي ت�شبه ظروفنا حيث الو�ضع‬ ‫االمني املتدهور وع��ن طريقه ميكن احلفاظ‬ ‫على روح ال�صحفي و�سالمته كما له اثار �سلبية‬ ‫قد تقلل الثقة بني ال�صحفي والقارئ ال �سيما‬ ‫اذا علم ان��ه يعمل بغري ا�سمه الن ال�صحفي‬ ‫يبد�أ مقاله او خربه بكذبة (بي�ضاء) كما يقال‬ ‫هي ا�سمه امل�ستعار فكيف له ان يكون دقيقا يف‬ ‫نقل الوقائع واالح��داث‪ ,‬لكن اال�سم امل�ستعار‬ ‫رغم ذلك يظل يوفر م�ساحة اكرب للعمل ونقل‬

‫االحداث احل�سا�سة املرتبطة بعمليات ال�سرقة‬ ‫وال�ف���س��اد وجت� ��اوزات اف ��راد ال �ق��وى االمنية‬ ‫واالنتهاكات التي قد حتدث �ضد املواطنني"‪.‬‬

‫اإلنترنت (اعالم الفقراء)‬

‫ويعتقد االعالمي (فرا�س الزبيدي) –ماج�ستري‬ ‫اع �ل��ام‪ -‬م �ق��ارن��ة ب�ي�ن ع���دد ال ��ذي ��ن يعملون‬ ‫با�سم م�ستعار يف ال �ع��راق وال ��دول العربية‬ ‫االخرى فيجد "ان هذه الظاهرة انت�شرت يف‬ ‫ال �ع��راق ب�صورة الف�ت��ة رغ��م ح��داث��ة التجربة‬ ‫الدميقراطية وق�صر عمر ال�صحف العراقية"‪,‬‬ ‫وا��ش��ار مرت�ضى ح�سني ال��ذي ق��دم حديثا من‬ ‫القاهرة اىل "انك قل ماجتد من يعمل با�سم‬ ‫م�ستعار يف ال ��دول العربية ال�سباب تتعلق‬ ‫باخلوف من انتقام امل�س�ؤولني‪ ،‬ويف اخلليج‬ ‫تعمل ع��دد م��ن ال�صحفيات ب��ا��س��م م�ستعار‬ ‫بعيدا ع��ن تدخل االه��ل وق�ي��ود املجتمع لكن‬ ‫الظرف االمني العراقي حتم على املئات من‬

‫ال�صحفيني العمل بهذه الظاهرة رغم م�ساوئها‬ ‫املتمثلة ب�ضياع حقوق ال�صحفي يف كثري من‬ ‫االح�ي��ان ف�ضال عن انها تبعث ا��ش��ارة اىل ان‬ ‫القيود التي كانت مفرو�ضة على عمل ال�صحافة‬ ‫م��ازال��ت م��وج��ودة وان ك��ان م��ن وراء �ستار‬ ‫مما دف��ع كثري من ال�صحفيني للعمل باخلفية‬ ‫حتى ال يقعوا فري�سة �سهلة للمرتب�صني بهم‪،‬‬ ‫وال�سيما بع�ض االق�لام اجلريئة التي تنتقد‬ ‫الف�ساد وال��ر� �ش��وة واال��ص�ط�ف��اف��ات احلزبية‬ ‫والطائفية"‪ .‬وا� �ض��اف "كنت اع�م��ل با�سمي‬ ‫ال�صريح ل�سنوات ع��دة وك��ان عملي م�صدرا‬ ‫للفخر وال��رزق الن ال�صحافة وان كانت مهنة‬ ‫للمتاعب لكنها ت���س��اه��م ب�شكل ف��اع��ل بنقل‬ ‫احلقيقة لكن عمليات االغ�ت�ي��ال ال�ت��ي طالت‬ ‫ع�شرات ال�صحفيني اجربتني على اتخاذ اكرث‬ ‫من ا�سم م�ستعار بع�ض االحيان قبل ان اعمل‬ ‫مرا�سال ل�صحيفة غربية حيث ا�صبح لزاما‬ ‫علي ان اعمل با�سم قد يرافقني طوال م�سريتي‬

‫ال�صحفية القادمة اال اذا حت�سن الو�ضع االمني‬ ‫وقتها ميكن ان اعود ال�سمي احلقيقي"‪ .‬ولفت‬ ‫ال��زب�ي��دي اىل "املجال ال��وا��س��ع ال��ذي منحته‬ ‫ال�صحافة االلكرتونية لل�صحفيني م��ن جيل‬ ‫ال�شباب خا�صة التخاذ ا�سماء �صحفية وهمية‬ ‫عدة م�ستغلني االجواء الوا�سعة التي التكلف‬ ‫ج�ه��دا والت�ت�ط�ل��ب ام ��واال ك�ث�يرة ح�ت��ى اطلق‬ ‫البع�ض على االع�ل�ام ع�بر االن�ترن��ت (اع�لام‬ ‫الفقراء) الن��ه متاح للجميع وبتكلفة ب�سيطة‬ ‫اذا ماقورنت بالعمل يف ف�ضائية او جملة او‬ ‫جريدة"‪ ,‬مبينا "ان االح ��داث االخ�ي�رة التي‬ ‫�شهدتها املنطقة والتي تعلقت اغلب االحاديث‬ ‫فيها بال�سيا�سة وتغيري االنظمة اوج��ب على‬ ‫اغ�ل��ب رواد امل��واق��ع وال�صحف االلكرتونية‬ ‫ومواقع التوا�صل االلكرتوين مثل في�س بوك‬ ‫وتويرت العمل با�سم م�ستعار ال�سيما يف الدول‬ ‫ال�ت��ي م��ازال��ت تتخذ القمع وتكميم االف ��واه‬ ‫و�سيلة للتعامل مع معار�ضيها"‪.‬‬

‫نسبة النساء العامالت "المكتئبات" في بغداد تفوق النسب الدولية!‬

‫بعد كل هذا العنف والحزن‪ ..‬من يلومنا إذا ما استشرنا طبيبًا نفسيًا؟‬ ‫عدوية الهاللي‬ ‫ت���ص��وره و��س��ائ��ل االع�ل�ام غ��ال�ب��ا ك�شخ�صية‬ ‫كاريكاتورية وي�شعر اغلب مراجعيه بالإحراج‬ ‫خ��وف��ا م��ن و�صفهم بـ"املجانني"‪ ،‬لكن لي�س‬ ‫كل من يراجع طبيبا نف�سيا جمنون‪ ،‬كما �أن‬ ‫الظروف االخرية جعلت من مراجعة الطبيب‬ ‫النف�سي �ضرورة ولي�س ترفا خا�صة بالن�سبة‬ ‫للمر�أة العراقية التي تفوق الرجال يف ن�سبة‬ ‫ا�صابتها باالمرا�ض النف�سية‪.‬‬

‫حالة‬

‫بعد وف��اة زوج�ه��ا يف اح ��داث ال�ع��ام ‪،1991‬‬ ‫عانت (���س ‪ ،‬خ) م��ن اع��را���ض اكتئاب نف�سي‬ ‫ف�ك��ان��ت ت�شعر بالتعب امل�ستمر وال�صداع‬ ‫والأرق وانعدام ال�شهية‪ ،‬وال حتتمل �سماع �أي‬ ‫�صوت‪ ،‬ومل تكد تتح�سن حتى فجعت مبقتل‬ ‫�شقيقها خ�لال اح ��داث العنف الطائفي كما‬ ‫�شهدت العديد من االنفجارات وجرائم القتل‬ ‫ل�سكنها يف منطقة �ساخنة فعاودتها من جديد‬ ‫نف�س االعرا�ض ي�ضاف اليها دخولها مرحلة‬ ‫�سن ال�ي��أ���س‪ ،‬وب��ات��ت عر�ضة الكتئاب مزمن‬ ‫برغم �أنها �أم لثالثة ابناء وبنتني تزوج اربعة‬ ‫منهم وبقي لديها ولد واحد‪ .‬وت�صف (�س‪،‬خ)‬ ‫حياتها بالطبيعية لكنها تعجزعن مواجهة‬ ‫ح� ��االت االك �ت �ئ��اب وت�ت�م�ن��ى ل��و مت�ك�ن��ت من‬ ‫العمل لتغري من ظروفها قليال‪ ،‬لكنها المتلك‬ ‫�شهادة عالية ولي�س لديها من مورد مادي عدا‬ ‫رات��ب زوجها التقاعدي‪ ،‬لأج��ل كل هذا جل�أت‬ ‫(���س‪،‬خ) اىل مراجعة مركز اال�سناد النف�سي‬ ‫واالجتماعي يف م�ست�شفى الريموك وهو احد‬ ‫املراكز املتخ�ص�صة يف عالج مر�ضى النف�س‬ ‫جمانا‪ ،‬وم��ازال��ت تتلقى فيه العالج النف�سي‬ ‫الذي يتوزع ما بني ادوية وجل�سات نف�سية‪.‬‬

‫تبلغ ن�سبتها ‪ %11‬بينما ت�صل اىل ‪ %7‬لدى‬ ‫الرجال"‪.‬رغم ذل��ك‪ ،‬م��ازال الطبيب النف�سي‬ ‫ي�ستقبل يف ع�ي��ادت��ه ‪ %50‬م��ن ع��دد املر�ضى‬ ‫امل�ف�تر���ض ا�ستقبالهم ل��دى �أي طبيب �آخر‬ ‫وال�سبب كما يرى القري�شي هو "�ضعف الوعي‬ ‫الثقايف واالجتماعي ف��دور الطبيب النف�سي‬ ‫غري معروف ب�سبب قلة الوعي حول املر�ض‬ ‫النف�سي وال�صحة النف�سية" لكنه ي�شري اىل‬ ‫حقيقة "ان الوعي اليرتبط بالتعليم وال�سكن‬ ‫يف الريف او املدينة اذ ان هناك ن�ساء قرويات‬ ‫اكرث وعيا من ن�ساء املدن ويلتزمن بن�صائح‬ ‫الطبيب يف الوقت ال��ذي �صادف فيه مر�ضى‬ ‫متعلمني وذوي ��ش�ه��ادات عليا ويق�صدون‬ ‫امل�شعوذين وين�سبون امرا�ضهم اىل وجود‬ ‫اجلان!"‬

‫قوات احتالل ‪ ..‬مليشيات ‪ ..‬قصف ‪..‬‬ ‫انفجارات ‪ ..‬اغتياالت ‪ :‬من يحتمل؟‬ ‫"وصمة" المرض النفسي تتر اجع امام‬ ‫زيادة ضحايا الحاالت النفسية‬ ‫مراكز لإلسناد النفسي‬

‫تفد اىل هذا املركز حاالت عديدة لرجال ون�ساء‬ ‫واط �ف��ال ي�ع��ان��ون م��ن ام��را���ض نف�سية لكن‬ ‫الن�سبة االكرب بني املراجعني هي للن�ساء كما‬ ‫ي�ؤكد الدكتور (علي العبيدي) الطبيب النف�سي‬ ‫املتخ�ص�ص يف املركز‪ ،‬م�شريا اىل "ت�أثر املر�أة‬ ‫نف�سيا اكرث من غريها وال�سيما يف ال�سنوات‬ ‫االخ�ي��رة ب���س�ب��ب ال �� �ض �غ��وط ال�ن�ف���س�ي��ة وما‬ ‫تعر�ضت له من ظلم على ايدي قوات االحتالل‪،‬‬ ‫وماقامت به من عمليات اقتحام للمنازل وقتل‬ ‫للعزل والعوائل وحتليق الطائرات ب�صورة‬ ‫منخف�ضة واالع�ت�ق��االت الع�شوائية وجرائم‬ ‫ال�شركات االمنية ا�ضافة اىل اح��داث العنف‬ ‫ال�ط��ائ�ف��ي‪ .‬ك��ل ما�سبق ادى اىل زي ��ادة عدد‬ ‫املراجعات من االرامل واملطلقات وامل�صابات‬ ‫بال�صدمة النف�سية والدليل على ذلك درا�سة قام‬ ‫بها املركز اثبتت ان ن�سبة الن�ساء امل�صابات‬ ‫بامرا�ض نف�سية ازدادت مابني اعوام ‪2005‬‬ ‫‪ 2006,‬و‪ 2007‬وم��ازال��ت �آخ��ذة يف التزايد‬ ‫ب���س�ب��ب اف � � ��رازات ت �ل��ك ال� �ظ ��روف واحل��ال��ة‬ ‫املعي�شية ال�صعبة ال�ت��ي ت�ع��اين منها ن�ساء‬ ‫عديدات"‪ .‬واليفوت الدكتور العبيدي اال�شارة‬ ‫اىل "ان مراجعة الن�ساء الطباء النف�س باتت‬

‫الخوف من "الوصمة"‬

‫امرا عاديا بعد ان بلغت الن�ساء حدا الميكن‬ ‫اح�ت�م��ال��ه م��ن ال���ض�غ��ط ال�ن�ف���س��ي ف���ض�لا عن‬ ‫احتواء امل�ست�شفيات احلكومية على مراكز‬ ‫اال�سناد النف�سي واالجتماعي واحتوائها على‬ ‫عالج كامل ما�سهل على املراة طلب امل�ساعدة‬ ‫النف�سية وط��ور وعيها ب�ضرورة اخل�ضوع‬ ‫للعالج النف�سي الذي يحتاج اىل وقت طويل‬ ‫قد ي�ستمر لأ�شهر"‪.‬‬

‫سنوات القتل والدمار هي السبب‬

‫واذا كانت االم��را���ض النف�سية تتنوع كثريا‬ ‫ف ��ان اك�ثره��ا ت��اث�يرا ب ��امل ��ر�أة ه��و الإكتئاب‬ ‫وال�ق�ل��ق النف�سي ع�ل��ى احبتها –كما ي�ؤكد‬

‫الدكتورالعبيدي – م�شريا اىل "ان امل��ر�أة‬ ‫العاملة اك�ثر تاثرا من رب��ة البيت بناء على‬ ‫درا��س��ة ق��ام بها املركز العام ‪ 2007‬وافرزت‬ ‫ن�سبة ‪ 50-48‬باملئة م��ن الن�ساء العامالت‬ ‫تعاين من االكتئاب يف بغداد فقط‪ ،‬وهي ن�سبة‬ ‫كبرية ج��دا وتفوق الن�سب العاملية و�سببها‬ ‫دون �شك ه��و اال��ض�ط��راب االم�ن��ي ف�ضال عن‬ ‫ح��االت اال�سقاط املتكرر التي ترافقها الك�آبة‬ ‫يف الغالب"‪.‬‬ ‫من جهته ‪ ،‬ي�ؤكد الدكتور حممد القري�شي‪/‬‬ ‫معاون امل�ست�شار الوطني لل�صحة النف�سية‬ ‫يف وزارة ال�صحة "حقيقة ت��وازن اال�صابة‬ ‫ب��االم��را���ض النف�سية يف ال�ع��راق م��ع الن�سب‬

‫العاملية التي ترتاوح ب�شكل عام مابني ‪20- 10‬‬ ‫‪ ، %‬اذ بلغ عدد املر�ضى النف�سيني يف العراق‬ ‫يف �سنوات ‪ 2007- 2006‬ن�سبة ‪ % 18‬للن�ساء‬ ‫والرجال معا وهي ن�سبة طبيعية بالقيا�س اىل‬ ‫ماتعر�ض له العراقيون من �ضغوط نف�سية‬ ‫ب�سبب ظروف احلروب واحل�صار االقت�صادي‬ ‫ثم االرهاب والعنف الطائفي لكنه يعود في�ؤكد‬ ‫حقيقة تغلب الن�ساء على ال��رج��ال يف ن�سبة‬ ‫اال�صابة باالمرا�ض النف�سية ويعزو ال�سبب‬ ‫اىل طبيعتها الرومان�سية والرقيقة والقابلية‬ ‫االجنابية وا�ضطراب الهرمونات ف�ضال عن‬ ‫الرتمل وفقدان االحبة وحتمل ن�سبة االعالة‬ ‫بن�سبة ت�ف��وق ال��رج��ال حاليا ف��امل��راة املعيلة‬

‫مل يكت�شف احد �سر مراجعتها لطبيب نف�سي‬ ‫اال بعد ان اعرتفت ن��دى لعمتها فهي تخ�شى‬ ‫ان ينظر لها االخ ��رون ن�ظ��رة غريبة كونها‬ ‫تعاين من اعرا�ض مر�ض نف�سي‪ ،‬فهي تف�ضل‬ ‫العزلة منذ وف��اة والدتها مبر�ض ال�سرطان‬ ‫و�سفر والدها وبقائها وحيدة مع �شقيقها يف‬ ‫بيت جدها‪ ،‬كما انها ب��د�أت تكرث من الغياب‬ ‫عن اجلامعة وتر�سب يف امتحاناتها ف�ضال‬ ‫عن تعر�ضها مل�شكلة عاطفية م�ؤملة بعد اقامتها‬ ‫عالقة مع �شاب عرب االن�ترن��ت‪ ،‬وت�شعر ندى‬ ‫ب��ال�ع��رف��ان حاليا ل�صديقتها ال�ت��ي ن�صحتها‬ ‫مبراجعة طبيب نف�سي لتتخل�ص من �سريها‬ ‫احلثيث نحو االكتئاب لكنها وافقت ب�شرط‬ ‫اخ �ف��اء االم��ر وح�ين �شفيت اع�ترف��ت لعمتها‬ ‫ال�شابة مطالبة اي��اه��ا بكتمان االم��ر اي�ضا‪.‬‬ ‫ويطلق الطب النف�سي على نظرة املجتمع اىل‬ ‫املري�ض النف�سي (الو�صمة االجتماعية) وهو‬ ‫ما كان �سببا يف تخوف ندى من ك�شف امرها‬

‫اذ "ينظر البع�ض اىل املري�ض النف�سي وخا�صة‬ ‫م��ن ي �خ��رج م��ن م���ص�ح��ة نف�سية كمو�صوم‬ ‫وي�صبح منبوذا او مكروها وق��د ي��ؤث��ر ذلك‬ ‫على رغبته ب��ال��زواج او التعليم وينعك�س‬ ‫االم��ر اكرث على امل��ر�أة دون �شك" – كما ترى‬ ‫الباحثة النف�سية (امرية عبا�س) –وقد ي�سبب‬ ‫لها انتكا�سات خطرية متى ماواجهت نظرات‬ ‫االخرين املحرجة‪.‬‬ ‫ويلخ�ص الدكتور (حممد القري�شي) العالج‬ ‫النف�سي "بثالثة حم��اور �أول�ه��ا وق��ائ��ي وهو‬ ‫ما تعمل عليه وزارة ال�صحة من خالل اقامة‬ ‫دورات تثقيفية وتدريبية للمعلمني للك�شف‬ ‫عن االمرا�ض النف�سية منذ الطفولة ف�ضال عن‬ ‫تغيري مناهج التعليم ويتم ذلك بالتعاون مع‬ ‫وزارة الرتبية‪ .‬اما املحور الثاين فهو العالج‬ ‫ال��ذي ي�شمل املدر�سة والبيت وامل�ست�شفيات‬ ‫التي ا�ستحدثت فيها م�ؤخرا مراكز لالر�شاد‬ ‫وال�ع�لاج النف�سي اوم��راج�ع��ة ع�ي��ادات الطب‬ ‫النف�سي‪ .‬ثم املحور الثالث وي�سمى الت�أهيل‬ ‫�أي اعادة املري�ض اىل العمل وليكون عن�صرا‬ ‫ف��اع�لا يف املجتمع م��ن ج��دي��د‪ ،‬وم��ن االم��ور‬ ‫املتبعة غالبا يف العالج النف�سي اال�ستعانة‬ ‫باهل املري�ض ومطالبتهم بال�صرب ومتابعة‬ ‫حالته‪ ،‬ام��ا اذا كانت املري�ضة ام��راة عاملة‬ ‫فيكتب الطبيب تقريرا لدائرتها يطالبهم فيه‬ ‫مبعاملتها برفق وبتفهم حالتها النف�سية خ�شية‬ ‫ا�صابتها بانتكا�سة"‪.‬‬ ‫ويطالب اطباء النف�س منظمات املجتمع املدين‬ ‫واالعالم ب�ضرورة توعية النا�س بدور الطبيب‬ ‫النف�سي ب��دال من حتويله اىل ا�ضحوكة من‬ ‫خالل االفالم وامل�سل�سالت‪ ،‬كما يدعون الن�ساء‬ ‫اىل اللجوء اىل العالج النف�سي وترك اخلوف‬ ‫واخلجل جانبا بدال من اال�ست�سالم العرا�ض‬ ‫املر�ض النف�سي التي قد تتطور احيانا لدرجة‬ ‫يعجز فيها الطب النف�سي عن تداركها!!‬

‫مشروع «ربط المدارس» تجربة رائدة في مدرسة المتميزات‬

‫ن�ق��ل ال�ث�ق��اف��ة ال ��ى مجتمع أج�ن�ب��ي أس �ه��م ب�ت��رس�ي��خ ال �ه��وي��ة ال �ع��راق �ي��ة للطالبات‬ ‫ابتسام عبد الرحيم‬ ‫ي�سعى م�شروع (ربط املدار�س) اىل خلق تفاهم م�شرتك بجعل‬ ‫الطالب يتعاي�ش مع �أقرانه من خمتلف اجلن�سيات عن طريق‬ ‫االنرتنت ما ي�ساعد على خلق (املواطن العاملي) الذي تعمل عليه‬ ‫معظم الدول املتقدمة‪ .‬وم�شروع ربط املدار�س يقوم على اختيار‬ ‫فكرة تهم الطالبة العراقية وتعك�س واقعها فيتم ت�شكيل فريق‬ ‫اعالمي من الطالبات‪ ،‬تقوم احداهن بالت�صوير‪ ،‬و�أخرى ب�إجراء‬ ‫ح��وارات كمذيعة‪ .‬وك��ل ذل��ك يتم باللغة االنكليزية وبا�شراف‬ ‫املدر�سة املخت�صة‪ ،‬ثم يتم مونتاج الفيلم وعر�ضه على النت‬ ‫باال�شرتاك مع طالبات املدر�سة االجنبية‪ .‬يف لقاء مع ال�ست‬ ‫�ضحى ناظم مدر�سة اللغة االنكليزية يف ثانوية العقيدة للبنات‬ ‫وامل�س�ؤولة عن امل�شروع قالت‪:‬‬ ‫ امل���ش��روع ع�ب��ارة ع��ن بناء ج�سر ب�ين ال��دول�ت�ين املرتبطتني‪،‬‬‫وي�سعى اىل خلق العديد من العالقات وال�صداقات اجلميلة‪،‬‬ ‫يتم فيها تبادل معلومات تخ�ص البلدين وت�ساعد الطالب على‬ ‫االطالع على ثقافات اخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬ما هي المدارس التي ترتبطون معها؟‬ ‫ لدينا ارتباط مبدر�ستني بريطانيتني ويف طور االرتباط مع‬‫مدار�س اخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬ما المواضيع التي يتبادلها الطلبة فيما بينهم؟‬ ‫ تختلف من �سنة اىل اخ��رى‪ ،‬وه��ي كثرية ومتنوعة‪ ،‬فمثال‬‫هناك احلديث عن ع��ادات وتقاليد كال البلدين يف االحتفاالت‬

‫الوطنية وال��دي�ن�ي��ة‪ ،‬ومعرفة الطالب ب��ان��واع االك�ل�ات كجزء‬ ‫من ثقافات ال��دول املختلفة مما يو�سع م��دارك الطالب ويعرف‬ ‫االجنبي بثقافتنا‪ .‬وبهذا ال�ش�أن قامت طالبة من مدر�ستنا بطبخ‬ ‫�أكلة عراقية فقمنا بت�صويرها وار�سالها اىل مدر�سة (بيل فيو)‬ ‫الربيطانية‪ ،‬و�سيقومون بطبخها وينقلون لنا �آراءهم‪.‬‬ ‫‪ ‬هل عملكم تعاوني ام تنافسي؟‬ ‫ العمل تعاوين بني الطالبات ومدر�سات اللغة االنكليزية يف‬‫املدر�سة واملدار�س التي نحن مرتبطون بها‪ ،‬لكنه تناف�سي مع‬ ‫املدار�س االخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬وهل حصلتم على اية شهادات؟‬ ‫ ح�صلنا على املركز الثاين من بني ‪ ١٦٠‬دولة م�شاركة‪ ،‬وح�صلت‬‫بغداد على �شهادات تقديرية من قبل املجل�س الثقايف الربيطاين‪،‬‬ ‫كما �شاركنا يف العام املا�ضي مب�سابقة دولية ت�سمى‪ :‬جائزة‬ ‫الطالب العاملية‪� .‬شاركنا فيها ب�ـ‪ ٣٠‬مقالة ق�صرية عن املواطن‬ ‫العاملي وفزنا بالق�صة الق�صرية‪ ،‬حيث فازت الطالبة زهراء ازهر‬ ‫من ال�صف الثاين‪ ،‬والق�صة بعنوان‪( :‬انقذوا ال�شجرة)‪ ،‬وزهراء‬ ‫منوذج لالبداع العراقي الذي ال يعرف احلدود‪.‬‬ ‫‪ ‬ماذا اضاف المشروع للطالبات؟‬ ‫ الكثري‪ ..‬ك��اجل��ر�أة واحلما�س واملناف�سة‪ ،‬كما حت�سنت لغة‬‫الطالبات االنكليزية وت�ط��ورت قدراتهن يف جم��ال اللقاءات‬ ‫ال�صحفية وال�ع�م��ل االع�لام��ي‪ ،‬وع ��زز ال�ع�لاق��ة ب�ين الطالبات‬ ‫بالتعاون والبحث من ناحية‪ ،‬وبينهن وبني املدر�سات من ناحية‬ ‫اخ��رى‪ ،‬ف�صاروا ك�أنهم عائلة واح��دة‪ .‬فعملية نقل الثقافة اىل‬

‫جمتمع اجنبي جعل الطالبة تعتز بعراقيتها كونها تعمل وتتفوق‬ ‫يف بلد مي��ر بفرتة ح��رج��ة‪ .‬فتقوم باي�صال حقيقة م�شاعرها‬ ‫للطالبة االجنبية وكيف تعي�ش وتبدع يف احلك الظروف فقد‬ ‫رفع امل�شروع من الروح الوطنية ف�صارت الطالبة تعتز بكيانها‬ ‫كامر�أة‪ ،‬و�صارت تريد للعامل ان يرى انها عراقية قوية وقادرة‬ ‫على اجتياز اي عائق من اجل التطور والثقافة‪.‬‬ ‫‪ ‬هل هناك طالبات رفضن العمل في المشروع؟‬ ‫ نعم‪ .‬بع�ضهن رف�ضن بحجة ان وقتها يف املدر�سة للدرا�سة‬‫فقط‪ ،‬وبع�ضهن لديهن الرغبة لكن لغتهن االنكليزية �ضعيفة‪ ،‬او‬ ‫انهن يخجلن من الكامريا‪.‬‬ ‫‪ ..‬ومع انهماك الطالبات يف الت�صوير واجراء اللقاءات‪ ،‬راقبنا‬ ‫عملهن ال� ��د�ؤوب وحما�سهن‪ ،‬وك��ان ج��واب (ن��رم�ين حيدر)‪/‬‬ ‫اخلام�س العلمي‪ ،‬عن طبيعة امل�شروع‪.‬‬ ‫ يف احلقيقة انا اعمل مع مدر�ستي وزميالتي على م�شروعني‬‫االول‪( :‬جولة يف مدر�ستي) نعرف فيه املدر�سة الربيطانية‬ ‫بتاريخ املدر�سة وموقعها وبكل مناحيها االخ��رى‪ .‬وامل�شروع‬ ‫الثاين‪( :‬وظائف يف مدر�ستي) نقوم به مبقابلة كل الذين يعملون‬ ‫يف املدر�سة من املديرة واملدر�سات والكاتبات واحلرا�س وحتى‬ ‫موظفة اخلدمة‪ .‬زميالتي من ال�صف ال�ساد�س العلمي و�ضعن‬ ‫اال�سئلة و�صديقتي هديل جت��ري اللقاءات وان��ا ا�صور‪ ،‬ولأن‬ ‫الأ�سئلة باللغة االنكليزية فان مدر�سة اللغة االنكليزية ال�ست‬ ‫ابت�سام تقوم بالرتجمة‪.‬‬ ‫* ما الغاية من هذا امل�شروع؟‬

‫ اوال التعريف باملدر�سة‪ ،‬وثانيا ان جنعل الطالبة تعي ان كل‬‫املهن لها �صعوباتها وجوانبها االيجابية ب�ضمنها مهنة الطالب‪.‬‬ ‫‪ ‬ما الصعوبات التي واجهتكم؟‬ ‫ كان اغلب الت�صوير قبل بدء ال��دوام‪ ،‬حيث واجهنا �صعوبة‬‫يف اكمال م�شروع (جولة يف مدر�ستي)‪ .‬اما املقابالت فكثرية‬ ‫ومتنوعة‪ ،‬واحيانا تنفد بطارية الكامريا ونحن يف منت�صف‬ ‫الت�صوير فن�ضطر اىل اعادة ال�شحن‪ .‬واحيانا يقاطع الت�صوير‬ ‫�ضيف ما فن�ضطر اىل اعادته‪ ،‬ا�ضافة اىل ن�سيان هديل الكلمات‬ ‫او ارتباكها‪ ،‬كما يحدث ان يتكلم ال�شخ�ص الذي نقابله ويقول‬ ‫فج�أة‪( :‬ها �شلوين؟) وطبعا نعيد الت�صوير‪.‬‬ ‫‪ ‬ما الذي اضافه اليك المشروع؟‬ ‫ الكثري من اال�شياء‪ :‬التعامل مع الآخ��ري��ن‪ ،‬تطوير قابليتي‬‫بالت�صوير‪ ،‬حت�سني لغتي االنكليزية‪ .‬واك�سبني ال�شهرة والكثري‬ ‫م��ن ال�صديقات يف امل��در��س��ة‪ .‬ووث�ق��ت عالقتي مبدر�سة اللغة‬ ‫االنكليزية التي احبها كثريا‪.‬‬ ‫‪ ‬ألم يؤثر عملك على مستواك العلمي؟‬ ‫ ال ابدا‪� ،‬صرت انهي واجبي بحر�ص و�سرعة كي اتفرغ للعمل‬‫دون اعرتا�ض والدي‪.‬‬ ‫‪� ..‬أم��ا عن كيفية و�ضع اال�سئلة فقد �أجابت هاجر من ال�صف‬ ‫ال�ساد�س العلمي‪:‬‬ ‫ و�ضعنا ا�سئلة ع��ام��ة باللغة االن�ك�ل�ي��زي��ة وق��ام��ت املدر�سة‬‫مبراجعتها‪ ،‬واحيانا كانت تطلب منا تعديلها لتنا�سب �شخ�صا‬ ‫معينا نريد مقابلته‪ .‬وبذلك �ساهم امل�شروع يف حت�سني لغتنا‬

‫االنكليزية ويف تطوير قابلياتنا يف جمال االعالم حيث علمنا‬ ‫تعديل اال�سئلة وعدم اخلوف من الكامريا‪.‬‬ ‫ اما الطالبة ريفان فقالت‪:‬‬‫ اعطاين امل�شروع الفر�صة للحديث مع مدر�سة ظلمتني يف‬‫العام املا�ضي ورغ��م انها مل جتب عن ا�سئلتي اال اين حظيت‬ ‫بفر�صة ملواجهتها‪ ،‬و�أدركت م�س�ؤولية املدر�سات وحر�صهن مما‬ ‫يدفعهن احيانا اىل الق�سوة‪� ،‬أي �أنه خلق نوعا من التفاهم‪.‬‬ ‫ومم��ا �ساهم يف جن��اح م�شروع رب��ط امل��دار���س تفهم االهايل‬ ‫وت�شجيعهم لبناتهم‪ ..‬ف��وال��دة الطالبة مينا ق��دم��ت �شكرها‬ ‫للمدر�سة على هذا امل�شروع الذي و�صفته باجلديد واملثمر كونه‬ ‫لي�س ملجرد الت�سلية بل ي�ساهم يف تو�سيع افق الطالبات وتقوية‬ ‫اللغة االنكليزية‪ .‬وا�ضافت ال�سيدة ام مينا "مل ي�ؤثر العمل يف‬ ‫امل�شروع على م�ستواها الدرا�سي‪ ،‬بل بالعك�س زاده��ا حر�صا‬ ‫واح�سا�سا بامل�س�ؤولية‪ ،‬واعتقد ان الطلبة بحاجة اىل م�شاريع‬ ‫مماثلة لتطور قابلياتهم وتنمي قدراتهم املعرفية واملدر�سية"‪.‬‬ ‫ومل تنته م�شاريع الطالبات عند هذا احلد‪ ،‬بل ما زال على الالئحة‬ ‫موا�ضيع اخرى تنتظر اجنازها مثل‪ :‬م�شروع (مدينة احالمي)‬ ‫الذي تكتب فيه الطالبة ت�صورها عن املدينة املثالية التي تريد‬ ‫ان تعي�ش فيها‪ ،‬وم�شروع (مباذا تفكر حني ترى‪ ،)...‬وم�شروع‪:‬‬ ‫(مباذا تفكر حني ت�سمع كلمة‪ .)...‬يف اخلتام تقول ال�ست �ضحى‪:‬‬ ‫"�آمل ان ي�شمل هذا امل�شروع املزيد من املدار�س وال يبقى مقت�صرا‬ ‫على مدار�س املتميزين‪ .‬واطمح م�ستقبال ان تعمم هذه الطريقة‬ ‫بالتعليم لتحل حمل الطرق التقليدية ال�سائدة‪".‬‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(48) - Sunday 3, July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )48‬األحد ‪ 3‬تموز ‪2011‬‬

‫أحمد مطر‬ ‫شاعر المنفى‪ ....‬شاعر الحرية‬

‫كنت مجنونا‪...‬؟!‬

‫يوميات نزيل سياسي‬ ‫القسم الثاني‬ ‫(‪)8‬‬

‫"البد من منشطات عقلية لقطع المسافة من الوريد إلى الوريد"‬ ‫ه��ذا ثالث مري�ض نف�سي غري فاقد لقواه العقلية متاما ي�سقط‬ ‫منتحرا‪ ،‬عرفت هذا فور دخويل �إىل الردهة كان ي�سمى الدكتور‬ ‫ح�سن وهو طالب طب لي�س �إال‪ ،‬اتهم بتهمة �سيا�سية اعتقد ب�أنها‬ ‫تعود �إىل ان�ضمامه ب�شكل ما �إىل حزب الدعوة الإ�سالمية‪ ،‬وكنت‬ ‫�أراقبه من بعيد بقامته الق�صرية ووجهه الدائري الذي ال يخلو من‬ ‫�سمنة‪ ،‬كان مرتوكا وحيدا ينتظر كما �آخ��رون دوره يف الدخول‬ ‫�إىل اللجنة الطبية وح�صوله على ق��رار خا�ص مينحه فر�صة‬ ‫التخل�ص من احلكم الذي ال ي�ستبعد �أن يكون حكما بالإعدام وهو‬ ‫�أعُدم الآن‪ ،‬اعدم نف�سه بنف�سه ‪،‬رمبا تخل�صا من الإعدام ال�سلطوي‬ ‫ورمبا ل�شعوره بالعار كونه الآن نزيال يف م�ست�شفى ال�شماعية‬ ‫وفاقدا لقواه العقلية ولن يكون ثمة �أي �أم��ل له بامل�ستقبل لكي‬ ‫يكمل خطاه الق�صرية املتبقية له لكي يكون طبيبا كما هي حال‬ ‫�سواه ‪،‬ك��ان قد انتحر منذ قليل قطع ال�شريان الذكري ثم �شنق‬ ‫نف�سه بحبل ال احد يعرف من �أين عرث عليه وعقده على ق�ضبان‬ ‫نافذة احلمام وقفز فيه‪،‬كان ال�شاطر ح�سن ومناف�سه �صبار هما من‬ ‫خل�صا رقبته وان��زاله من النافذة كانت الدماء ت�سيل مثل حنفية‬ ‫مفتوحة م��ن جهة العدم ‪،‬بينما املر�ضى يتنزهون ويوا�صلون‬ ‫م�شيهم املنهجي داخل الردهة وك�أن �شيئا مل يكن‪ ،‬اقرتبت بالرغم‬ ‫من �إن جمعا من بع�ض املر�ضى كانوا يتحلقون حول جثته وكان‬ ‫هناك ذباب كثري يعمل حفلة على جثته املغطاة بالدماء كان وجهه‬ ‫ا�صفر مت��ام��ا و�شفتاه قرمزيتني بينما احل�ب��ل �صنع ا�ستطالة‬ ‫ملحوظة برقبته امل�شنوقة‪،‬وكنا بانتظار ال�شيء ‪.‬لأننا بتنا نعرف‬ ‫بان الأمر لن يكون فيه �أي ده�شة �أو‬ ‫�صدمة �أو م�ساءلة قانونية هو انتحر‬ ‫ومات وكفى‬ ‫وك��ان كافيا �أن ي��أت��ي ال�شرطي �أبو‬ ‫عدنان مع اثنني من املعينني ثم كتبا‬ ‫ا�سمه على ورق��ة وعلقوها ب�ساعده‬ ‫الأمين وكانت بطانية واحدة ب�سيطة‬ ‫وعتيقة ومتهرئة تكفي لكي ينقل مثل‬ ‫�أرج��وح��ة حت��ت عجيزة طفل �سعيد‬ ‫نحو ثالجة امل��وت��ى وكنت �أراقبهم‬ ‫واتبعهم ال�شعوريا كان الربد يتكاثف‬ ‫والع�صافري تن�سحب �إىل �أ�شجارها وقاية من برد يحزها حزا‪،‬‬ ‫بينما كنت �ساهما �أت�صور فعل الإرادة الغريبة لهذا ال�شاب املمتاز‬ ‫الذي مل احلظ على �سلوكه داخل الردهة �أية �شائبة طوال �شهور‬ ‫كان �صامتا وغري متحم�س ل�شيء على الإطالق مل ا�سمع عنه ب�أنه‬ ‫ذهب اىل الباحثة االجتماعية �أو �إن �أحدا ما زاره رمبا كان اجلميع‬ ‫يجهلون كما هو حايل �أنا �أين يكون ؟‬ ‫و�إذا ما كان على قيد احلياة �أم ال؟ كنت ب��دوري �أفكر هل ميكن‬ ‫�أن يكون ما فعله الدكتور ح�سن هو حال �صائبا كيف ميكن يل �أن‬ ‫ا�ستعيد �أفكاره مع نف�سه قبيل انتحاره مثال ملاذا مل �أجرب االقرتاب‬ ‫منه حتى بعد �أن تعمدت القاء التحية عليه عدد من املرات وكان‬ ‫�سالمه فاترا وفمه مطبقا مثل جدار حكومي‪ ،‬كنت ا�ستعيد تفا�صيل‬ ‫احلياة التي كانها هنا ‪،‬ال مل تكن حياة باملعنى اجلمايل للمفردة‬ ‫كانت نوعا من العي�ش وامل�شي داخل غطاء من الهواء وبع�ض كوات‬ ‫من ال�ضوء تتمرن على �إعطائنا حزمات من الأم��ل الزائف كنت‬ ‫�أتورط بالك�آبة للتو بعد �أن كنت متخيال ب�أنني �س�أعي�ش حلظات‬ ‫من التفكري باحلب �أو بال�شعور باحلب �أو ب�أية ت�سمية جتود علينا‬ ‫بها اللغة الب�شرية وتقرتح علينا حتى �أالعيب �شعورنا ال�صادقة‬ ‫ال�صادمة اخلطرية عاد ال�شاطر ح�سن وهو يلعن �صبار لقد �أغا�ضه‬ ‫عدة مرات وحاول �أن يتقدم عليه ال�صفوف وان يت�صرف وك�أنه‬ ‫م�س�ؤول الردهة وحامي حماها قال يل‪ :‬لقد رفع اجلثة مبفرده‬ ‫لكي يري اجلميع مدى �شجاعته وقدرته على الت�صرف كان ير�سل‬ ‫الأوامر للمر�ضى ويدفعني مبنكبيه ت�صور‪.‬‬ ‫وت�صورت جم��ري��ات الأم ��ور كيف �ستنتهي ب�ين ال�شاطر ح�سن‬ ‫و�صبار وكنت �أرى �سخرية القدر وكيف تتحول جثة طالب منتحر‬ ‫�إىل تناحرات ومناف�سات بني مري�ضني �أقدمني يتناف�سان على‬ ‫من�صب امل�س�ؤول على ردهة تافهة وال امتياز فيها‪.‬‬

‫خضيرميري‬

‫‪khdhrmery@yahoo.com‬‬

‫م���������ت���������اب���������ع���������ات‬

‫د‪ .‬ماجد عبد الله‬

‫أن يسقط رأسك على أرض ال تملك غير شموخ النخيل ‪ ،‬ونقاء الجداول التي اصطفت على حافاتها‬ ‫بيوت الطين ‪ ،‬وأن ينمو هذا الرأس في حاضنات الصدق والبساطة ‪ّ ،‬ثم وبدون إنذار تنتصب أمامه‬ ‫الصورة البشعة لحياة الشعب الغارق في مستنقعات الفقر والتخلف واالضطهاد ‪ ،‬تقابلها صورة‬ ‫البد للرأس أن يسلك‬ ‫المترفين الذين يملكون مفاتيح األمر والنهي ‪ .‬أمام هذا المشهد المفجع ‪ّ ،‬‬ ‫طريق االحتجاج والصراخ ‪ ،‬أو طريق الخنوع والذل واالستسالم ‪.‬‬ ‫في تلك األرض ‪ ،‬وعلى ثرى ( التنومة ) الصبية الفقيرة الراقدة بين نخيل وأنهار شط العرب ‪،‬‬ ‫سقط رأس الشاعر أحمد مطر العام ‪ 1954‬ابنا رابعا بين عشرة أخوة من البنين والبنات ‪ ،‬فتح‬ ‫عينيه على سعفات النخيل التي تحيط بمهده ‪ ،‬رضع حليب الطين البصري ‪ّ ،‬‬ ‫شب على صدق‬ ‫الفقراء الذين ال يعرفون أساليب المكر والخداع ‪ ،‬وفي سن الرابعة عشرة من عمره ‪ ،‬بدأ رأس‬ ‫الشاعر يبحر كل صباح على أجنحة أحالمه الوردية حامال معه قصائد الغزل والرومانسية ‪ ،‬لكنه‬ ‫اكتشف بعد حين أنه وسط الفجيعة ‪ ،‬أدرك بعفوية القروي الطيب أنه من المعيب أن يطلق‬ ‫زغرودة في هذا المأتم الذي يعيشه ‪ ،‬فخلع عنه ثوب الغزل ‪ ،‬وألقى بنفسه في دائرة النار ‪.‬‬

‫كانت ال�ب��داي��ة ق�صائد طويلة يلقيها‬ ‫ع �ل��ى امل �ن ��ّ��ص��ة ‪ ،‬ق���ص��ائ��د م��ن النوع‬ ‫امل �ح � ّر���ض وال��راف ����ض ‪ ،‬الأم� ��ر ال��ذي‬ ‫�أدرك معه �أن الأمور ال ميكن �أن ت�سري‬ ‫ّ‬ ‫فا�ضطر �إىل مغادرة وطنه �إىل‬ ‫ب�سالم‬ ‫الكويت‪.‬‬ ‫يف جريدة ( القب�س ) الكويتية عمل‬ ‫حمررا ثقافيا ‪ ،‬حيث بد�أ يكتب بطريقة‬ ‫خمتلفة عمّا كان يكتبه �سابقا ‪ ،‬بد�أت‬ ‫الق�صيدة تتناول مو�ضوعا واح��دا ‪،‬‬ ‫وبطريقة مكثفة جدا �إال �أنها م�شحونة‬ ‫بقوة الرف�ض وقائمة على ال�صدمة‬ ‫التي يلقيها بطريقة بارعة على ر�أ�س‬ ‫املتلقي ‪ ،‬ف�أر�سى بذلك قواعد مدر�سة‬ ‫�شعرية جديدة ميكن �أن نطلق عليها (‬ ‫مدر�سة �شعر الالفتات ) ‪.‬‬ ‫كان يكتب الالفتة ملتقطا مو�ضوعها‬ ‫م��ن ع��د� �س��ة ال �� �ش��اع��ر ‪ ،‬ال م��ن ر�ؤي ��ة‬ ‫ال�سيا�سي ‪ ،‬فجاءت طافحة بال�صدق‬ ‫وح� �دّة ال�شعور ب��امل��أ��س��اة بعيدا عن‬ ‫االيديولوجيا ‪ ،‬وكانت الفتاته تقرتب‬ ‫�أح�ي��ان��ا م��ن الوم�ضة التي ال تتعدى‬ ‫ال�سطر الواحد ‪ ،‬فهو يقول ‪:‬‬

‫( احل ��اك ��م ع �ل �م �ن �ـّ��ا در�� �س ��ا ً ‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫ان احل ��ري ��ة ال ت��ـُ��ه��دى ‪ ...‬بل‬ ‫تـُ�ستجدى)‬

‫ويقول يف مكان �آخر ‪:‬‬

‫( يف �أي قطر عربي ‪� ..‬إن �أعلن‬ ‫الذكي عن ذكائه ‪ ..‬فهو غبي ! ‪) .‬‬

‫�أحيانا ً تتخذ الفتاته �شكل املقطوعة‬ ‫ال�صغرية التي ت�شتغل كلماتها على‬ ‫مو�ضوع واح��د ‪ ،‬وتلتف على حمور‬ ‫واح��د ‪ ،‬فهو يقول ‪ ( :‬الإع��دام � ّ‬ ‫أخف‬

‫عقاب يتلقاه الفرد العربي‬ ‫�أهناك �أق�سى من هذا ؟‬ ‫ــ طبعا ً‬ ‫�أن يحيا يف الوطن العربي )‬ ‫يف ج��ري��ده (القب�س )الكويتية وجد‬ ‫�أحمد مطر نافذته التي ُ‬ ‫يطل بها على‬ ‫ال �ع��امل م��ن خ�لال الف�ت��ات��ه ال�شعرية ‪,‬‬ ‫وفى جريده (القب�س) التقى مع الفنان‬ ‫الفل�سطيني (ناجي العلي) ليجد كل‬ ‫منهما توافقا نف�سيا و��ص��ل �إىل حد‬ ‫ال��ده���ش��ة ‪ ،‬ك��ان��ت الف �ت��ة م�ط��ر تعانق‬ ‫ري�شة العلي بطريقة جميلة ‪ ،‬وكانت‬ ‫ال�صفحة الأوىل حتمل الفتة مطر بينما‬ ‫ال�صفحة الأخرية حتمل ري�شة العلي ‪،‬‬ ‫والالفتة لوحدها فقط تثري �سخط كل‬ ‫احلكومات العربية ‪ ،‬فكيف �إذا ترافقت‬ ‫م��ع ري�شة العلي التي ب��د�أت تزعج (‬ ‫�أويل الأمر ) وتثري حفيظة ال�سلطات ‪،‬‬ ‫ف�صدر قرار نفيهما من الكويت ‪ ،‬وبهذا‬ ‫ان�ت�ق��ل ال���ش��اع��ر م��ن منفى �إىل منفى‬ ‫�آخر ‪ ،‬وكانت لندن هي املنفى اجلديد‬ ‫لالثنني ‪ ،‬وهناك تلقى ال�شاعر �صدمة‬ ‫مقتل �صديقه ( ناجي العلي ) مب�سد�س‬ ‫كامت لل�صوت ‪ ،‬ومبقتل �صديقه ازدادت‬ ‫�شرا�سة احل��رف وع�ن��ف الكلمة عند‬ ‫�أحمد مطر ‪:‬‬

‫يف ال�شعر ‪:‬‬ ‫( �إنني عندما �شرعتُ يف الكتابة ‪،‬‬ ‫مل �أ�ضع يف ذهني �أي��ة خطـّة لإن�شاء‬ ‫مدر�سة يف ال�شعر ‪ ..‬وال حتى ( حا�ضنة‬ ‫) ‪ .‬كانت عندي �صرخة �أردت �أن �أطلقها‬ ‫‪ ،‬وك�ل�م��ة ح��ق �أردتُ �أن اغ��رزه��ا يف‬ ‫خا�صرة الباطل ‪ ..‬وقد فعلت )‬ ‫وعن �سبب جتاهله لو�سائل الإعالم ‪:‬‬ ‫( �إن�ن��ي مل �أجت��اه��ل و��س��ائ��ل الإع�ل�ام‬ ‫‪ ..‬بل جتاهلت و�سائل الإع��دام ‪ ،‬تلك‬ ‫التي تكتب باملمحاة ‪ ،‬وتقدم للنا�س‬ ‫فراغا خاليا ً حم�شوا ً بكمية هائلة من‬ ‫اخلواء )‬ ‫هكذا ا�ستمر ال�شاعر ي�سري على �سكـّة‬ ‫الرف�ض ‪ ،‬فهو لي�س �ألعوبة بيد احلاكم‬ ‫‪ ،‬ب��ل ك��ان لغما على ال ��دوام لإزع��اج‬ ‫احلكـَام ‪ ،‬وكانت تتلخ�ص ق�ضيته يف‬ ‫مفردة ( احلرية ) وكان �شعره يغري‬ ‫القارئ بتنوع املوا�ضيع ‪ ،‬لهذا ا�صطف‬ ‫خلفه ّ‬ ‫كل ع�شاق الكلمة احل ّرة الرائدة‬ ‫املقاتلة ‪:‬‬

‫ري مفردا ً �أحم ُل �أفكاري‬ ‫( كنتُ �أ�س ُ‬ ‫معي ‪،‬‬ ‫ومنطقي وم�سمعي ‪،‬‬ ‫فازدحمت من حو َ‬ ‫يل الوجوه ‪،‬‬ ‫قال يل زعيمهم خذوه ‪،‬‬ ‫( ب��ال�ت�م��ادي ‪ ...‬ي�صبح ّ‬ ‫الل�ص �س�ألتهم ما تهمتي ؟‬ ‫ب�أوربا مديرا ً للنوادي‬ ‫فقيل يل ‪ :‬جتمع م�شبوه ! )‬ ‫وب��أم��ري�ك��ا ‪ ،‬زعيما ً للع�صابات‬ ‫�شعر �أح�م��د مطر ‪ ،‬يت�سم بال�سخرية‬ ‫و�أوكار الف�ساد‬ ‫وب�أوطاين التي من �شرعها قطع ال���س��وداء ‪ ،‬فقد كتب الناقد امل�صري ( يف بالد امل�شركني‬ ‫املعروف ( رج��اء النقا�ش ) حول هذا يب�صق املرء بوجه احلاكمني‬ ‫الأيدي‬ ‫املو�ضوع ‪:‬‬ ‫فيجازى بالغرامة‬ ‫)‬ ‫!‬ ‫للبالد‬ ‫زعيما‬ ‫‪..‬‬ ‫الل�ص‬ ‫ي�صبح‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫( ��ش�ع��ر اح �م��د م �ط��ر ع�ن���ص��ر يجمع ولدينا نحن �أ�صحاب اليمني‬ ‫يقول ال�شاعر �أحمد مطر عن منهجه‬

‫بني ال�سخرية التي ت�شبه ما ن�سميه‬

‫"اليوم عاد حكمت الشامي الى الحياة "‬

‫الروائي جمعة الالمي‪" :‬سأتمسك بالحياة أكثر من أي‬ ‫وقت مضى‪ ..‬فها أنا بينكم أولد من جديد"‬ ‫محمد جابر أحمد‬

‫الروائي والقا�ص العراقي املغرتب‬ ‫ج�م�ع��ة ال�ل�ام��ي ه��و ��ض�ي��ف ملتقى‬ ‫اخلمي�س االبداعي يف �أحتاد االدباء‬ ‫ب�ت��اري��خ ‪ ، 2011 / 6 / 23‬و�سط‬ ‫ح�ضور نوعي من االدباء واملثقفني‬ ‫ٍ‬ ‫‪ ،‬قدمه للح�ضور ال�شاعر واالعالمي‬ ‫�صباح حم�سن ال��ذي ج��اء يف كلمته‬ ‫ما ي�أتي ‪� " :‬أن جمعة الالمي هو �أحد‬ ‫رواد ما ي�سمى بالواقعية ال�سحرية‬ ‫‪ ،‬فهو يعيد كتابة الن�ص الروائي‬ ‫بلغة ج��دي��دة ي�صوغه ب�شاعرية ‪..‬‬ ‫فمنذ بواكري اعماله الق�ص�صية يف‬ ‫ف�ترة ال�ستينيات ‪ ..‬ع��ا���ش متنق ًال‬ ‫بني �سجن احللة ونقرة ال�سلمان ‪..‬‬ ‫لي�أخذ من احل�سني وجيفارا دالالت‬ ‫�أدبية ورمزية عاملية ‪ ،‬مناها الكاتب‬ ‫مع مناذجه املبثوثة يف كل اعماله‬ ‫‪� ، " ..‬أم��ا املحتفى به فقال على �أثر‬ ‫لقائه مبجموعة من اال�صدقاء الكتاب‬ ‫واالدب� ��اء ال��ذي��ن مل يلتق بهم طيلة‬ ‫�سنوات الغربة الطويلة " �س�أمت�سك‬ ‫باحلياة �أكرث من �أي وقت م�ضى "‬ ‫قالها والدموع تنهمر من عينيه " فها‬ ‫�أنا اولد من جديد ‪ ،‬و�أ�شكركم ‪ ،‬وقام‬ ‫منحني ًا للح�ضور وقال لن �أ�ستطيع‬ ‫التكلم بعد " وج��اء ال�ن��اق��د يا�سني‬ ‫الن�صري ك� ��أول امل��داخ�ل�ين للحديث‬ ‫عن جتربة الروائي االبداعية قائ ًال‬ ‫" ك�ي��ف مي�ك��ن يل �أن �أحت ��دث عن‬ ‫جمعة الالمي ومن �أي ميكن يل �أن‬

‫�أب��د�أ‪ ..‬بالت�أكيد �ستكون ال�ستينيات‬ ‫وال�سبعينيات حا�ضرة ‪ ،‬وهي متثل‬ ‫ف�ترة عمله مع االح��زاب ال�سيا�سية‬ ‫ومتنق ًال ب�ين ال�صحف وامل �ج�لات ‪،‬‬ ‫منذ كنت �أراقب نتاجه فقد كان مبكر ًا‬ ‫يف التجريب الق�ص�صي ‪ ،‬ففي ق�صته‬ ‫( الليل واالن�سة ميم ) املن�شورة يف‬ ‫جملة الكلمة ‪� ،‬أظهر متيز ًا وا�ضح ًا‬ ‫ب��ال�ت�ج��ري��ب ال�ق���ص���ص��ي‪ ،‬ث��م ب ��د�أت‬ ‫ذاك��رت��ه مت�ت��زج ب��اجل�ن��وب والقرى‬ ‫وال�سجون وامل �ي��اه ومي�سان التي‬ ‫ت�شكل كلها ب�أ�سم ( الي�شن ) �أحدى �أهم‬ ‫�أعماله ‪ ،‬ثم ب�أ�سماء �أخرى و�أ�شكال‬

‫فنيه وبناء ق�ص�صي متما�سك ‪� ،‬أنه‬ ‫يكتب ن�ص ًا فيه ( ال�شعر ‪ ،‬والق�صة ‪،‬‬ ‫والتجربة الفنية ) ‪ ،‬ثم ت�أتي الثالثية‬ ‫لتمثل (قمة الق�صة العراقية ) ف�أذا كان‬ ‫حممد خ�ضري اهتم بجراءة باجلانب‬ ‫الفني للق�ص ‪ ،‬فجمعة �أهتم بجراءة‬ ‫املو�ضوع ‪ ،‬فهو يزيح �أعماق الذاكرة‬ ‫العراقية ‪ ..‬و�أن��ا �سعيد �أن �أحتدث‬ ‫عنه ‪ ،‬با�سمكم ‪� ، " ..‬أما الناقد فا�ضل‬ ‫ثامر رئي�س االحت��اد ال�ع��ام للأدباء‬ ‫والكتاب يف العراق قال يف مداخلته‬ ‫" �سي�ستمد جمعة املزيد من القوة‬ ‫ب �ه��ذه ال �ع��ودة اىل اجل�� ��ذور‪ ...‬من‬

‫بالكوميديا ال�سوداء ‪ ،‬وبني االندها�ش‬ ‫ومفاج�أة القارئ بال�صور التي ت�صدمه‬ ‫فتوقظ عقله ووج��دان��ه ‪ ،‬وه��و يعتمد‬ ‫يف ذلك ك ّله على ك�شف التناق�ض بينما‬ ‫هو واقع وبني ما هو قائم يف النف�س‬ ‫والعقل ) ‪.‬‬ ‫لقد ا�ستهدف اح�م��د مطر يف �شعره‬ ‫الإن�سان املقهور ‪ ،‬وال�شعب امل�ضطهد‬ ‫‪ ،‬وك��ان ع��دوه الأول ‪ ،‬احلاكم الظامل‬ ‫‪ ،‬رجل الأمن ‪ ،‬الأنظمة الدكتاتورية ‪،‬‬ ‫وهو مل ي�ساوم على قلمه فدفع �ضريبة‬ ‫ج ��ر�أت ��ه ‪ ،‬ط� ��رده م��ن ال �ك��وي��ت العام‬ ‫‪.1986‬‬ ‫ك��ان��ت ق���ص��ائ��ده ال���س��اخ��رة ‪� ،‬ساخنة‬ ‫وم�ؤثرة وجريئة ‪:‬‬

‫التح�صيل احلا�صل �أن��ه كان جريئ ًا‬ ‫و�أ�ستثنائي ًا ك��ان م ��ؤث��ر ًا يف جيل‬ ‫ال�ستينيات‪ ..‬و�أقول لل�شباب تعلموا‬ ‫من جمعة الالمي‪ ..‬ف�أن االعمال التي‬ ‫قدمها حتتاج اىل من ع��رف وبحث‬ ‫يف اجلغرافية وغا�ص يف الت�أريخ‬ ‫وال ��ذاك ��رة " ك�م��ا حت ��دث ث��ام��ر عن‬ ‫العام ‪ 1963‬يوم تعرف على جمعة‬ ‫الالمي بالقول " فاج�أنا هذا ال�شاب‬ ‫امل�شاك�س مبخيلة هائلة ‪ ..‬وهو قادر‬ ‫يف القادم من االيام �أن يخلق �أيقونة‬ ‫يف ال�سردية العراقية والعربية‬ ‫" ‪ .‬ومن املداخلني �أي�ض ًا‬

‫الناقد علي ح�سن الفواز ال��ذي قال‬ ‫‪ " :‬الالمي من املثقفني القالئل الذين‬ ‫زاوج��وا بني ال�سيا�سي والثقايف ‪،‬‬ ‫بحيث �أن جل �أبطاله هم ممن عا�شوا‬ ‫كل حتوالت احلياة العراقية ‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫عن �أنه ممن رحلوا البطل اجلنوبي‬ ‫اىل املدينة ‪ ،‬فال�شخ�صية يف �أعماله‬ ‫�أ�ستثنائية ‪ ،‬ون�صه مت�شابك بعدة‬ ‫م�ستويات ‪ ، " ..‬اما ال�شاعر هادي‬ ‫ي��ا� �س�ين ال� ��ذي حت� ��دث ع ��ن عالقته‬ ‫بالروائي منذ �أول ق�صيدة ن�شرها له‬ ‫الالمي يف جملة العمال ‪ ..‬م�ضيف ًا "‬ ‫لقد متيز جمعة بال�شجاعة ( و�ضرب‬ ‫�أمثلة على ذلك )�أذ ُقدِ مت له الكثري‬ ‫من االغراءات لكي يبيع العراق ‪،‬‬ ‫ولكنه رف�ض ورد عليها وف�ضحها‬ ‫‪ .‬و�أقرتح �أن يقدم مقرتح ًا تكرميي ًا‬ ‫من قبل االحت��اد اىل ال��وزارة لطبع‬ ‫اعماله الكاملة " ‪ .‬وم��ن املداخلني‬ ‫�أي�ض ًا د‪ .‬عبد جا�سم ال�ساعدي رئي�س‬ ‫جمعية الثقافة للجميع حت��دث عن‬ ‫جتربته ورفقته للالمي منذ البدايات‬ ‫وا�صف ًا اي��اه " باملنغمر يف القراءة‬ ‫املنظمة " ‪ .‬ك�م��ا ق��ال االم�ي�ن العام‬ ‫ل�ل�أحت��اد ال�ف��ري��د �سمعان " فر�صة‬ ‫جميلة �أن نحتفي بجمعة الالمي ‪"..‬‬ ‫ثم حتدث عن جتربة الروائي ‪ ..‬يف‬ ‫اخلتام وقف جمعة الالمي وهتف "‬ ‫اليوم عاد حكمت ال�شامي اىل احلياة‬ ‫" وحكمت ال�شامي هو بطل احدى‬ ‫رواي��ات��ه ‪ ..‬ثم وزع��ت على املحتفى‬ ‫به العديد من باقات ال��ورود ودرع‬ ‫امللتقى ‪ ،‬و�ساعة اجلواهري ‪ ،‬احتفا ًء‬ ‫به ‪.‬‬

‫ي�ب���ص��ق امل� ��رء دم ��ا ً حت��ت �أي ��دي‬ ‫املخربين‬ ‫ويرى يوم القيامة‬ ‫عندما ينرث ماء الورد والهيل‬ ‫بال �إذن‬ ‫على وجه �أمري امل�ؤمنني )‬

‫كان يطلق النار من قلمه بال ه��وادة ‪،‬‬ ‫وك��ان �شعره يحمل خزينا هائال من‬ ‫الإح�سا�س ‪ ،‬وطاقة كبرية من الإبداع ‪،‬‬ ‫وكانت اللغة طيّعة بني يديه في�صوغها‬ ‫بطريقة مده�شة غ��ارزا يف ن�صو�صه‬ ‫م��رارة ال��واق��ع وعمق الفجيعة التي‬ ‫تعي�شها ال�شعوب العربية ‪ ،‬م�ستخدما‬ ‫�أحيانا ً ت�شبيهات قا�سية ‪:‬‬

‫( نزعم �أننا ب�شر‬ ‫لكننا خراف‬ ‫لي�س متاما ً ‪� ..‬إمنا‬ ‫يف ظاهر الأو�صاف‬ ‫نـُقاد مثلها ؟ نعم‬

‫ُنذعن مثلها ؟ نعم‬ ‫نـُذبح مثلها ؟ نعم‬ ‫تلك طبيعة الغنم‬ ‫لكنْ ‪ّ ..‬‬ ‫يظل بيننا وبينها اختالف‬ ‫نحن بال �أردية‬ ‫وه � � ��ي ط � � ��ول ع � �م� ��ره� ��ا ت ��رف ��ل‬ ‫بالأ�صواف‬ ‫نحن بال �أحذية‬ ‫وه � ��ي ب� �ك � ّ�ل م��و���س��م ت�ستبدل‬ ‫الأظالف‬ ‫وهي لقاء ذلـّها ‪ ..‬تثغو وال تخاف‬ ‫ون�ح��ن حتى �صمتنا م��ن �صوته‬ ‫يخاف‬ ‫وهي قبيل ذبحها‬ ‫تفوز بالأعالف‬ ‫ونحن حتى جوعنا‬ ‫يحيى على الكفاف‬ ‫ه��ل ن���س�ت�ح��ق ي��ات��رى ‪ ،‬ت�سمية‬ ‫اخلراف!؟‬

‫ن���������������������������������������ص انتظرنا‬ ‫يارعد مطشر‬ ‫هادئني �إىل موادهم‬ ‫عالوي كاظم كشيش‬ ‫رمبا يح�ضنون زوجاتهم و�أطفالهم‬ ‫البالد تذهب يف ال�صباح �إىل املدر�سة‬ ‫ولكن روحك الب�سيطة تقلقهم‬ ‫كل �شيء هادئ لكن ال�شهداء يتزاحمون على باب �أ�ضعت �صيفك يف زرع الكلمات البتول‬ ‫الله‬ ‫والأغاين الربيئة‬ ‫ي�صيحون �أعطنا وطنا كما وعدتنا‬ ‫وت�ضحك بكل �س�أمك من حفالت القتل اليومي‬ ‫البالد تنام على �سطوح �آب هانئة‬ ‫وتغني و�أنت مت�شي يف �شارع ال�سعدون‬ ‫كل �شيء هانئ لكن الأطفال يطلقون النار‬ ‫مهجورا مثل �أزقة البتاوين‬ ‫من م�سد�ساتهم البال�ستيكية على النجوم‬ ‫ن�سم علينا الهوى من مفرق الوادي‬ ‫وع � � �ل� � ��ى رب � � ��ات‬ ‫خ � � � � � ��ذين ع� �ل���ى‬ ‫ال�ب�ي��وت كن�سها‬ ‫بالدي‬ ‫كل �صباح‬ ‫ق� �ل ��ت ل� ��ك ه ��ذه‬ ‫ال� � �ب �ل��اد تغني‬ ‫بالدك يا رعد‬ ‫للح�صاد الذي ال‬ ‫ك��ل �شيء هادئ‬ ‫يجيء‬ ‫ل �ك��ن ال�شهداء‬ ‫ك��ل ��ش��يء هادئ‬ ‫ي��زدح�م��ون على‬ ‫ل� �ك ��ن احل� �ق ��ول‬ ‫باب الله‬ ‫اط� �ل� �ع ��ت لأول‬ ‫و� �س �ي �ع �ط �ي �ه��م‬ ‫م ��رة يف �سومر‬ ‫وطنا‬ ‫�أ�شجار فئران‬ ‫ف �ي��ه ن �ه��ران من‬ ‫واحلنطة تنفلق‬ ‫�شعر و�أغان‬ ‫ح� �ب ��ات� �ه ��ا حتت‬ ‫وخم�س وثالثني‬ ‫املطاحن‬ ‫م� �ل� �ي ��ون نخلة‬ ‫يا رعد مط�شر‬ ‫تهزها فت�ساقط‬ ‫يا عبد الله و�سيد‬ ‫عليك فرحا‬ ‫روحه‬ ‫�أي� �ه ��ا العجول‬ ‫�أن��ت ه��ادئ حتى‬ ‫دائ� �م ��ا ق �ل��ت لك‬ ‫يف موتك‬ ‫انتظر‬ ‫ل � �ك� ��ن ال� �ق� �ت� �ل ��ة‬ ‫انتظرين‬ ‫ي � �� � �ص � �خ � �ب� ��ون‬ ‫انتظرنا‬ ‫ف�ضيعوا �إيقاع‬ ‫ف� � �ل � ��ن ي � �ط� ��ول‬ ‫موتك‬ ‫ازدح��ام �ن��ا على‬ ‫ان� �ه ��م يذهبون‬ ‫باب الله ‪.‬‬


‫‪No. (48) - Sunday 3, July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )48‬األحد ‪ 3‬تموز ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫األرجنتين تسقط في فخ التعادل في افتتاح كوبا اميركا‬

‫مدرب بوليفيا اكثر السعداء وميسي يطالب‬ ‫الجماهير بالصبر‬ ‫�سقط املنتخب الأرجنتيني لكرة القدم يف فخ‬ ‫التعادل بهدف واحد مع نظريه البوليفي يف‬ ‫املباراة االفتتاحية لبطولة ك�أ�س �أمم �أمريكا‬ ‫اجلنوبية (كوبا �أمريكا) الثالثة والأربعني‬ ‫املقامة حاليا بالأرجنتني‪ .‬وح�صد املنتخب‬ ‫الأرجنتيني نقطة التعادل ولكنه �أثار ال�شكوك‬ ‫حول قدرته على ا�ستعادة لقب البطولة الغائب‬ ‫عنه منذ ‪ 18‬عاما‪.‬‬ ‫ويف املقابل ‪ ،‬انتزع املنتخب البوليفي نقطة‬ ‫ثمينة من �أ�صحاب الأر�ض قد ت�ساعده كثريا‬ ‫يف املناف�سة على الت�أهل ل��دور الثمانية يف‬ ‫البطولة بعدما ع�بر بنجاح ه��ذا االختبار‬ ‫ال�صعب‪.‬‬ ‫وانتهى ال�شوط الأول من املباراة بالتعادل‬ ‫ال�سلبي قبل �أن يتقدم �إدفالدو روخا�س بهدف‬ ‫مفاجئ لبوليفيا يف الدقيقة ‪ 48‬ث��م تعادل‬ ‫البديل �سريخيو �أغ��وي��رو بهدف للمنتخب‬ ‫الأرجنتيني يف الدقيقة ‪ 76‬بعد خم�س دقائق‬ ‫فقط من نزوله‪.‬‬ ‫وكاد املنتخب البوليفي يف�سد االفتتاح متاما‬ ‫على �أ�صحاب الأر�ض بهدفه املبكر يف ال�شوط‬ ‫الثاين بعد �أداء فاتر من الفريقني يف ال�شوط‬ ‫الأول ولكن التغيريات التي �أجراها �سريخيو‬ ‫باتي�ستا املدير الفني للمنتخب الأرجنتيني‬ ‫�أن�ق��ذت الفريق م��ن الهزمية و�أفلتت بنقطة‬ ‫التعادل‪.‬‬ ‫والتعادل هو الثاين فقط بني الفريقني يف‬ ‫‪ 14‬مواجهة بينهما على مدار تاريخ البطولة‬ ‫مقابل ع�شرة انت�صارات للمنتخب الأرجنتيني‬ ‫وانت�صارين فقط لبوليفيا‪.‬‬ ‫جتدر الإ�شارة �إىل �أن املنتخب البوليفي �أحلق‬ ‫ه��زمي��ة ثقيلة ‪ 1/6‬باملنتخب الأرجنتيني‬ ‫يف العا�صمة البوليفية الب��از قبل عامني يف‬ ‫ت�صفيات �أمريكا اجلنوبية امل�ؤهلى لك�أ�س‬ ‫العامل ‪ 2010‬بجنوب �أفريقيا‪.‬‬

‫ميسي يطالب بالهدوء‬

‫اىل ذل��ك طالب جنم ك��رة القدم الأرجنتيني‬ ‫ل�ي��ون�ي��ل م�ي���س��ي م���ش�ج�ع��ي م�ن�ت�خ��ب ب�ل�اده‬ ‫بالهدوء وع��دم االن��دف��اع يف انتقاد الفريق‬ ‫ب�ع��د الأداء امل�ت��وا��ض��ع وال�ن�ت�ي�ج��ة املخيبة‬ ‫للآمال يف املباراة االفتتاحية لبطولة ك�أ�س‬ ‫�أمم �أمريكا اجلنوبية (كوبا �أمريكا)‪.‬وقال‬ ‫مي�سي "مل نفقد ال���س�ي�ط��رة ع�ل��ى جمريات‬ ‫اللعب يف املباراة‪� .‬أغلقوا الطريق �أمامنا ومل‬ ‫ن�ستطع اخ�تراق الدفاع املتكتل‪ .‬مل يكن هذا‬ ‫ما توقعناه‪ .‬ما زالت �أمامنا مباراتان ويتعني‬ ‫علينا الفوز بهما"‪.‬‬ ‫وق ��دم مي�سي �أداء متو�سط امل���س�ت��وى يف‬ ‫ال�شوط الأول ولكنه غاب متاما عن �أجواء‬ ‫اللقاء يف ال�شوط ال�ث��اين‪ .‬و�أو��ض��ح مي�سي‬ ‫�أن �أكرث ما يحتاجه الفريق الآن هو الهدوء‬ ‫واالب �ت �ع��اد ع��ن ال�ع���ص�ب�ي��ة واالن ��دف ��اع قبل‬ ‫م �ب��ارات �ي��ه ال�ب��اق�ي�ت�ين يف امل �ج �م��وع��ة �أم ��ام‬ ‫منتخبي كولومبيا وكو�ستاريكا‪.‬و�أ�ضاف "مل‬ ‫نحقق هدفنا من املباراة وهو الفوز ولكننا‬

‫‪7‬‬

‫اخبار النجوم‬ ‫زيدان‪ :‬برشلونة مجرد ناد محظوظ!‬

‫�أع��رب املدير الريا�ضي لريال مدريد زين الدين زي��دان عن اعتقاده ب�أن‬ ‫بر�شلونة نا ٍد حمظوظ ب�سبب �أكادميية النا�شئني التي ميتلكها فيما �سلط‬ ‫الفرن�سي ال�ضوء على العمل الذي �سيقوم به الفريق الأبي�ض لتحقيق هذه‬ ‫الغاية‪.‬‬ ‫وقال زيدان لو�سائل الإعالم الإ�سبانية ‪" :‬على الرغم من �أن �سيا�سة ريال‬ ‫مدريد تتوجه نحو تدريب ال�شباب �إال �أننا نتحدث با�ستمرار عن انتقاالت‬ ‫ب�أ�سعار كبرية مثل (‪ )75‬مليون يورو �أو (‪ )93‬مليون يورو التي دفعت من‬ ‫�أجل احل�صول على كري�ستيانو رونالدو"‪.‬‬ ‫وتابع بقوله ‪" :‬هناك عدد كبري من الالعبني ال�شباب الذين ان�ضموا �إىل‬ ‫ريال مدريد والبع�ض وجدوا �صعوبة يف الو�صول للفريق الأول ولذلك‬ ‫ملكان �آخر ‪ ،‬بر�شلونة نا ٍد حمظوظ لأنه ميتلك‬ ‫ف�إن تلك املواهب �ستذهب ٍ‬ ‫جيل ا�ستثنائي من �سبعة �إىل ثمانية العبني من املدر�سة ولكننا لن نرى‬ ‫�أجيا ًال كثرية من هذا القبيل‪.‬‬

‫سيلفا يتوقع شراكة مميزة مع لوسيو‬ ‫�أك��د تياجو �سيلفا مدافع ميالن �أنه‬ ‫�سيخلق ثنائي جيد مع مدافع �إنرت‬ ‫ل��و��س�ي��و يف ع �م��ق دف� ��اع املنتخب‬ ‫الربازيلي امل�شارك يف بطولة كوبا‬ ‫�أم��ري �ك��ا ال �ت��ي ان�ط�ل�ق��ت االول يف‬ ‫الأرجنتني‪.‬‬ ‫الثنائي الربازيلي يُعد من �أف�ضل‬ ‫مدافعي البطولة الإي�ط��ال�ي��ة خالل‬ ‫املو�سمني الأخ�ي�ري��ن‪ ،‬وق��د حتدث‬ ‫�سيلفا عن �شراكته مع لو�سيو قائلاً ‪:‬‬ ‫"هي �أوقات �إيجابية‪� .‬أنا ولو�سيو‬ ‫لدينا ع�لاق��ة مم�ي��زة داخ��ل وخارج‬ ‫امللعب و�أظن �أننا �سن�ؤدي جيدًا جدًا على �أر�ض امللعب"‪.‬‬ ‫يُذكر �أن �سيلفا يُعد من �أبرز امل�ساهمني يف تتويج امليالن باال�سكوديتو‬ ‫الـ‪ 18‬فيما لعب لو�سيو دورًا حيويًا للغاية يف �إجناز الثالثية التاريخية‬ ‫للنريادزوري مو�سم ‪.2010-2009‬‬

‫إيفرا‪ :‬حزين على فان دير سار‪ ...‬ولكن!‬

‫قدمنا بع�ض الأمور اجليدة‪.‬‬

‫التحلي بالصبر‬

‫كما اعرتف امل��درب �سريخيو باتي�ستا املدير‬ ‫الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم ب�أن‬ ‫التعادل مل يكن النتيجة التي يتوقعها ويريدها‬ ‫الطاقم الفني للفريق يف املباراة االفتتاحية‬ ‫لبطولة ك�أ�س �أمم �أمريكا اجلنوبية (كوبا‬ ‫�أمريكا) خا�صة و�أن فريقه �أح��د املر�شحني‬ ‫بقوة لإحراز اللقب‪.‬‬ ‫وقال باتي�ستا "التعادل ال يتوافق مع التوقعات‬ ‫التي انتظرناها من هذه املباراة ولكنني ل�ست‬ ‫م�ستاء من �أداء الفريق‪ .‬ال ميكنني �أن �أ�شعر‬ ‫بال�سعادة بعد هذه النتيجة لأننا خ�ضنا اللقاء‬ ‫لتحقيق الفوز‪ .‬املباراة الأوىل ال تكون �سهلة ‪،‬‬ ‫ولكنني �سعيد بالفريق"‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن جناح‬ ‫الفريق يف حتويل ت�أخره �إىل تعادل �أمر جيد‬ ‫ولكنه ال ينفي وج��ود �سلبيات حتتاج �إىل‬ ‫العالج‪ .‬و�أ�ضاف "مل نلعب بامل�ستوى الذي‬ ‫كان من املفرت�ض �أن نقدمه والذي توقعناه‪.‬‬ ‫فقدنا الكرة كثريا مما �ضاعف من �صعوبة‬

‫يوفنتوس يخفق في‬ ‫استعادة لقب الدوري‬ ‫اإليطالي ‪2006‬‬ ‫خ�سر يوفنتو�س �آخر �أمل له ال�ستعادة لقب ا�سكودي ُّتو ‪ 2006‬بعد �أن قرر االحتاد‬ ‫الإيطايل لكرة القدم �إبقاءه مع �إن�تر‪ ،‬و ذلك نظ ًرا لكون الدعوى ال حتمل �أي‬ ‫"�أر�ضية �صلبة" للطعن يف قرار حرمان يويف من اللقب و منحه يف �إنرت قبل‬ ‫خم�س �سنوات‪.‬‬ ‫وكان البيانكونريي قد فقدوا لقبي ا�سكودي ُّتو ‪ 2005‬و‪ 2006‬يف �أعقاب ف�ضيحة‬ ‫الكالت�شيوبويل التي �شملت � ً‬ ‫أي�ضا هبوطهم �إىل ال�سريي بي‪� ،‬إال �أن يوفنتو�س‬ ‫تقدم با�ستئناف للحكم مبني على �أدلة ك�شف عنها املدير العام ال�سابق للنادي‬ ‫لوت�شيانو مودجي‪.‬‬ ‫فبينما ت�ستمر حماكمة مودجي يف حمكمة نابويل بتهم مدنية متعلقة بق�ضية‬ ‫الكالت�شيوبويل‪ ،‬خرج مودجي بت�سجيالت هاتفية و �أدل��ة اعترب اليويف �أنها‬ ‫ُتثبت تورط عدد من الأندية و على ر�أ�سها �إنرت يف التالعب بنتائج املباريات و‬ ‫االت�صال غري امل�شروع باحلكام‪.‬‬ ‫ورغ��م الآم��ال الكبرية التي بناها يوفنتو�س على تلك الأدل��ة والتي تقدم على‬ ‫�إثرها بدعواه لالحتاد الإيطايل خالل العام املا�ضي‪ ،‬جاء يف ن�ص بيان االحتاد‬ ‫الإيطايل �أن الأدلة‪" :‬ال حتمل �أي م�ؤ�شر لأي ق�ضية جديدة"‪ ،‬و�أنها "مل ت�صل �إىل‬ ‫حدة ادعاءات يويف"‪.‬‬ ‫يُذكر �أن مودجي كان قد حُ كِ م عليه ال�شهر املا�ضي بالإيقاف مدى احلياة من‬ ‫مزاولة �أي مهنة كروية �ضمن الئحة الوظائف امل�صدقة من ِقبَل االحتاد الإيطايل‬ ‫يف �أي م�ؤ�س�سة كروية يف �إيطاليا‪.‬‬

‫املباراة علينا‪ ..‬علينا اال�ستمرار يف التدريبات‬ ‫لتطوير م�ستوانا وعالج �سلبياتنا ومنها فقد‬ ‫ال�ك��رة‪ .‬وعلينا التحلي بال�صرب لن�صل �إىل‬ ‫النتائج ال�ت��ي نريدها"‪.‬و�أ�شار "علينا �أن‬ ‫نطور م�ستوانا‪� .‬أثق و�أ�ؤكد �أن ما حدث اليوم‬ ‫لن ين�ساه الالعبون"‪.‬وكرر باتي�ستا ت�أكيده‬ ‫ع�ل��ى ثقته ال�ت��ام��ة يف ليونيل مي�سي جنم‬ ‫الفريق وكذلك يف �إيفر بانيجا م�شريا �إىل �أنه‬ ‫�سيجري التغيريات يف �صفوف الفريق عندما‬ ‫يرى ذلك �ضروريا ولكنه ال يرى ذلك حاليا‪.‬‬

‫كوينتيروس يشكر العبيه‬

‫��ش�ك��ر امل��دي��ر ال �ف �ن��ي ل�ل�م�ن�ت�خ��ب البوليفي‬ ‫"جو�ستافو كوينتريو�س" الع�ب�ي��ه على‬ ‫املجهود الذي بذلوه �أمام م�ضيفهم "املنتخب‬ ‫الأرجنتيني" يف افتتاح بطولة كوبا �أمريكا ‪.‬‬ ‫اللقاء املنتهي بالتعادل الإيجابي ‪ 1/1‬كاد‬ ‫يُحقق فيه رج��ال كوينتريو�س الفوز �إال �أن‬ ‫مهاجمه "مارتينيز" �أه��در �أهم فر�ص اللقاء‬ ‫من �إن�ف��راد �صريح باحلار�س روم�يرو الذي‬ ‫ت�صدى للكرة على دفعتني‪ .‬وحت�سر املدرب‬

‫على الطريقة التي ا�ضاع بها مارتينيز هذا‬ ‫الهدف املُحقق عندما كان متقدم ًا بهدف دون‬ ‫رد حتى الدقيقة ‪ 65‬والتي ب��د�أ بعدها رفاق‬ ‫�سريخيو �أج��وي��رو ي�سرتجعون عافيتهم‪.‬‬ ‫وقال "ال �أدري ما الذي حدث لنا يف ال�شوط‬ ‫الأول‪ ،‬فقد لعبنا ال�شوط الثاين على �أف�ضل‬ ‫ما يكون‪ ،‬وكنا على مقربة من حتقيق الن�صر‬ ‫لكن يجب �أن نن�سى بع�ض الأخ �ط��اء طاملا‬ ‫النتيجة النهائية للمباراة ك��ان��ت �إيجابية‬ ‫وت�صب ل�صاحلنا"‪ .‬معظم و�سائل الإع�لام‬ ‫العاملية اهتمت كثري ًا بنقل فعاليات امل�ؤمتر‬ ‫ال�صحفي للمدرب جو�ستافو نظر ًا للإجناز‬ ‫الذي حققه بالتعادل مع �صاحبة الأر���ض يف‬ ‫االف�ت�ت��اح وحرمانها م��ن االن�ت�ق��ام م��ن بالده‬ ‫حيث �سبق وف��ازت بوليفيا ب�سدا�سية لهدف‬ ‫على الأرجنتني يف الت�صفيات امل�ؤدية لك�أ�س‬ ‫العامل ‪ .2010‬وتابع جو�ستافو ال��ذي ولد‬ ‫يف الأرجنتني عام ‪" 1965‬النتائج الإيجابية‬ ‫دائم ًا تدفعك نحو الأمام‪ ،‬و�سنتح�سن ب�سبب‬ ‫ما فعلناه ال�ي��وم‪ ،‬مثل ه��ذه النتائج جتعلك‬ ‫تن�سى بع�ض الأ�شياء غري ال�سعيدة"‪.‬‬

‫و�إختتم "نحن ارتكبنا بع�ض الأخ�ط��اء يف‬ ‫ال�شوط الأول و�سوف نعمل على التعايف يف‬ ‫قادم املباريات وتطبيق فكرنا الذي جنحنا به‬ ‫خالل ال�شوط الثاين �ضد الأرجنتني‪ ،‬و�أكرر‬ ‫لكم �أننا �سعداء بالتعادل اليوم‪ ،‬ويجب �أال‬ ‫نحزن على �ضياع الفوز"‪. .‬‬

‫الرئيس يهنئ‬

‫ووج��ه الرئي�س البوليفي �إي�ف��و مورالي�س‬ ‫التهنئة �إىل منتخب بالده على تعادله الثمني‬ ‫مع نظريه الأرجنتيني يف املباراة االفتتاحية‬ ‫ل�ب�ط��ول��ة ك��وب��ا �أم��ري �ك��ا و�أع � ��رب الرئي�س‬ ‫البوليفي ‪ ،‬الذي �شاهد املباراة من مق�صورة‬ ‫اال�ستاد ‪ ،‬عن ده�شته من النتيجة التي حققها‬ ‫الفريق مع منتخب عريق مثل الأرجنتني‪.‬كما‬ ‫�أع��رب عن �أمله يف �أن يحقق الفريق نتائج‬ ‫�أف�ضل يف املباريات املقبلة و�أن ينجح بعد‬ ‫ذلك يف الت�أهل لنهائيات ك�أ�س العامل ‪2014‬‬ ‫بالربازيل‪ .‬وح�ضر مورالي�س املباراة �ضمن‬ ‫برنامج زيارته �إىل الأرجنتني حيث حر�ص‬ ‫على ت�شجيع وم�ساندة منتخب بالده‪.‬‬

‫إنتر ميالن أعلى أندية أوروبا تمثيال في كوبا أميركا‬ ‫ينفرد ن��ادي �إن�تر ميالن الإيطايل‬ ‫ب�ك��ون��ه �أع �ل��ى الأن ��دي ��ة الأوروب� �ي ��ة‬ ‫متثيال يف بطولة كوبا �أمريكا التي‬ ‫تنطلق الليلة بالأرجنتني �إذ ي�شارك‬ ‫فيها �ستة من العبيه‪.‬‬ ‫وي� �ت� �ق ��ا�� �س ��م م �ن �ت �خ �ب��ا ال �ب�رازي� ��ل‬ ‫والأرجنتني العبي �إن�تر امل�شاركني‬ ‫بالت�ساوي‪� ،‬إذ انتظم الثالثي امل�ؤلف‬ ‫م��ن ح��ار���س امل��رم��ى جوليو �سيزار‬ ‫وامل��داف �ع�ين م��اي�ك��ون ول��و��س�ي��و يف‬ ‫مع�سكر راق�صي ال�سامبا‪ ،‬يف حني‬ ‫ي�ستعد ال �ث�لاث��ي خ��اف �ي�ير زانيتي‬ ‫وا� �س �ت �ي �ب��ان ك��ام�ب�ي��ا��س��و واملهاجم‬ ‫دي�ي�ج��و ميليتو ل�ل��دف��اع ع��ن �أل ��وان‬ ‫�أ�صحاب الأر�ض‪.‬‬ ‫ويت�صدر �إن�ت�ر القائمة ال�ت��ي ت�ضم‬ ‫‪ 62‬ناديا �أوروب�ي��ا ي�شارك العبوها‬ ‫يف البطولة‪ ،‬ويليه الثالثي �أتلتيكو‬ ‫م ��دري ��د وب��ر� �ش �ل��ون��ة الإ�سبانيان‬ ‫و�أودينيزي الإيطايل بخم�سة العبني‬ ‫لكل فريق‪.‬‬ ‫وي�شارك من �أتلتيكو مدريد مدافع‬ ‫وم� �ه ��اج ��م �أوروج� � � � � ��واي دييجو‬

‫ج ��ودي ��ن ودي��ي��ج��و ف� � ��ورالن على‬ ‫الرتتيب‪ ،‬بجانب الكولومبي لوي�س‬ ‫برييا وال�برازي�ل��ي �إليا�س مندي�س‬ ‫والأرجنتيني �سرخيو �أجويرو‪.‬‬ ‫وم� � ��ن ب ��ر�� �ش� �ل ��ون ��ة ي� �ب��رز ال �ن �ج��م‬ ‫الأرج� �ن� �ت� �ي� �ن ��ي ل��ي��ون��ي��ل مي�سي‬ ‫ومواطناه جابرييل ميليتو وخابيري‬ ‫م��ا� �س �ك�يران��و وال�ب�رازي �ل �ي��ان داين‬

‫�ألفي�ش و�أدريانو كوريا‪.‬‬ ‫�أم� ��ا �أودي� �ن� �ي ��زي‪ ،‬ف�ي���ض��م املوهبة‬ ‫ال �ت �� �ش �ي �ل �ي��ة �أل �ك �� �س �ي ����س �سان�شيز‬ ‫ومواطنه ماوري�سيو �إي�سال‪ ،‬بجانب‬ ‫الثالثي الكولومبي كري�ستيان زاباتا‬ ‫وب��اب�ل��و �أرم �ي�رو وخ ��وان جيريمو‬ ‫كوادرادو‪.‬‬ ‫وي��أت��ي ري��ال م��دري��د الإ��س�ب��اين بعد‬

‫ذل��ك ب ��أرب �ع��ة الع �ب�ين كلهم ميثلون‬ ‫الأرج �ن �ت�ين وه ��م �إزي �ك �ي��ل ج ��اراي‬ ‫وف� ��رن� ��ان� ��دو ج ��اج ��و وج ��ون ��زال ��و‬ ‫�إيجواين و�أنخل دي ماريا‪.‬‬ ‫وي� �ت� ��� �س ��اوى م���ع ال � ��ري � ��ال‪ ،‬فريق‬ ‫بورتو الربتغايل بح�ضور الثنائي‬ ‫الكولومبي راداميل فالكاو وفريدي‬ ‫جوارين وثنائي �أوروجواي �ألبارو‬ ‫برييرا وكري�ستيان رودريجز‪.‬‬ ‫وك��ذل��ك ي �� �ش��ارك م �ي�لان الإي��ط��ايل‬ ‫ب ��أرب �ع��ة الع �ب�ين ه��م الربازيليون‬ ‫روبينيو و�ألك�سندر باتو وتياجو‬ ‫�سيلفا والكولومبي ماريو يبي�س‪،‬‬ ‫وهو نف�س العدد امل�شارك من فريق‬ ‫نابويل يف �صورة ثنائي �أوروجواي‬ ‫والرت جارجانو والهداف �إدين�سون‬ ‫كافاين‪ ،‬بجانب الأرجنتيني �إزيكيل‬ ‫الفيتزي والكولومبي خوان زونيجا‪.‬‬ ‫وبعيدا عن �أوروب ��ا‪ ،‬تت�صدر �أندية‬ ‫ج��واداالخ��ارا املك�سيكي و�أورينتي‬ ‫ب�ت�رول�ي�رو ال�ب��ول�ي�ف��ي و�سابري�سا‬ ‫الكو�ستاريكي التمثيل يف البطولة‬ ‫ب�سبعة العبني من كل منها‪.‬‬

‫رغم ت�أكد باتري�س �إيفرا الظهري الأي�سر ملان�ش�سرت يونايتد ب�أنه لي�س من‬ ‫ال�سهل �إيجاد بديل للعمالق املُعتزل غدوين فان دير �سار‪� ،‬إال �أنه ي�شعر ب�أن‬ ‫الوافد اجلديد دافيد دي خيا �سيكون يف املوعد متمني ًا �أن يكون املاتادور‬ ‫ال�شاب لديه القدرة على �سد الفراغ الذي �سيرتكه �سوبر �سار‪.‬‬ ‫وقال قائد منتخب فرن�سا ال�سابق لتلفزيون مان�ش�سرت‪" :‬دافيد هو حار�س‬ ‫مرمى جيد‪ ،‬لكننا مل ن�شاهده على الطبيعة حتى الآن‪ ،‬ومن امل�ؤكد �أننا‬ ‫�سرنحب به عندما نراه يف �أول منا�سبة"‪.‬‬ ‫وتذكر فان دير �سار‪ ،‬وقال‪�" :‬إنه لي�س من ال�سهل �أبد ًا �أن جتد بديل للعمالق‬ ‫فاندار �سار‪ ،‬بحق �أنا حزين للغاية على اعتزاله‪ ،‬ولكن دعنا نتفق �أن دي‬ ‫خيا هو حار�س امل�ستقبل‪ ،‬ولهذا يجب �أن ندعم احلار�س ال�شاب حتى نراه‬ ‫فاندار �سار اجلديد"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪�" :‬أعرف جيد ًا �أن دي خيا �سيحتاج بع�ضا�ص من الوقت حتى‬ ‫يكت�سب اخلربة الالزمة التي ت�ؤهلة حلرا�سة �أف�ضل فريق يف العامل‪ ،‬ومن‬ ‫جانبنا �سنحاول منحه الثقة التي متكنه من التغلب على رهبة اللعب يف‬ ‫مان�ش�سرت‪ ،‬و�شخ�صي ًا �أمتنى له التوفيق و�أمتنى ر�ؤيته وهو يف �أف�ضل‬ ‫حال مع مان�ش�سرت‬

‫شركات ترفع راتب «نيمار» الى ‪ 90‬ألف‬ ‫إسترليني اسبوعيًا!‬ ‫دخلت �إدارة ن��ادي �سانتو�س‬ ‫م�ف��او��ض��ات و�سعة م��ع �أربعة‬ ‫�أن ��دي ��ة ع��امل �ي��ة ل �ب �ي��ع مهاجم‬ ‫ال �ف��ري��ق "نيمار دا �سيلفا"‬ ‫بعد بطولة كوبا �أم�يرك��ا هذا‬ ‫ال �� �ش �ه��ر‪.‬ه��داف ك��وب��ا �أمريكا‬ ‫لل�شباب قبل عدة �أ�شهر بر�صيد‬ ‫ت���س�ع��ة �أه � ��داف وح��ام��ل لقب‬ ‫ك��وب��ا ل �ي�برت��ادوري ����س ‪2011‬‬ ‫م��ع �سانتو�س و��ص��ل للعاملية‬ ‫من قبل �إن�ضمامه لأح��د �أندية‬ ‫القارة العجوز‪ ،‬وارتفع �سعره‬ ‫مل��ا يزيد ع��ن ‪ 40‬مليون جنيه‬ ‫�إ��س�ترل�ي�ن��ي رغ ��م وج ��ود عدد‬ ‫�ضخم من النجوم يف املنتخب الربازيلي امل�شارك يف كوبا �أمريكا هذا‬ ‫العام �أمثال باتو وروبينيو ولو�سيو من الذين يقل �سعرهم عن هذا الرقم‬ ‫بكثري‪.‬‬ ‫وم��ن املتوقع �أن تدخل خزينة ن��ادي �سانتو�س مبلغ ‪ 50‬مليون جنيه‬ ‫ب�شكل كبري �أثناء كوبا �أمريكا ح�سب‬ ‫�إ�سرتليني يف حالة ت�ألق الالعب‬ ‫ٍ‬ ‫ت�أكيدات من وكالة جلوبال �سبورت الربازيلية‪.‬‬ ‫رئي�س نادي �سانتو�س الربازيلي رف�ض مناق�شة �أية عرو�ض لكنه �أكد يف‬ ‫الوقت نف�سه موافقته على بيع الالعب ب�شرط تلقيه راتب �أ�سبوعي ي�صل لـ‬ ‫‪� 90‬ألف جنيه �إ�سرتليني وهو ال�شيء الذي القى تعجب الكثري من املتابعني‬ ‫وع�شاق الأندية املتقدمة بطلب التوقيع معه �أمثال ت�شيل�سي وبر�شلونة‬ ‫وريال مدريد بالإ�ضافة للمن�ضم للقائمة حديث ًا "مان�ش�سرت �سيتي"‪.‬‬ ‫الوكالة الربازيلية قالت �أن �سبب ارتفاع �سعر راتب الالعب لطلب �أربعة‬ ‫رعاة يف بطولة كوبا �أمريكا ال�ستغالل �صورته مببلغ مايل �ضخم مل يُك�شف‬ ‫عنه‪.‬ويُعد طلب رئي�س �سانتو�س رد وا�ضح على العر�ض الهزيل الذي قدمه‬ ‫ت�شيل�سي �صيف ‪ 2010‬بـ‪ 25‬مليون جنيه �إ�سرتليني وبراتب �أ�سبوعي ‪55‬‬ ‫�ألف �إ�سرتليني فقط!‪.‬وذكر امل�صدر بع�ض الإعالنات التي �سيقوم بها نيمار‬ ‫يف الفرتة املقبل مع ت�سع �شركات من بينها �شركة جوال و�شركة مالب�س‬ ‫ريا�ضية و�شركة م�صنعة مل�سحوق مُطهر بالإ�ضافة ل�شركتي �إلكرتونيات‬ ‫وم�شروبات غازية‪.‬‬

‫خبرة باراغواي تتحدى التجديد اإلكوادوري‬

‫ال��م��ن��ت��خ��ب ال����ب����رازي����ل����ي ي����رف����ض االس���ت���ه���ان���ة ب��م��ن��اف��س��ه الفنزويلي‬ ‫ي�ستهل امل�ن�ت�خ��ب ال�برازي �ل��ي ل �ك��رة ال �ق��دم رحلة‬ ‫ال��دف��اع ع��ن لقبه يف ك ��أ���س �أمم �أم��ري�ك��ا اجلنوبية‬ ‫(ك��وب��ا �أم��ري�ك��ا) ال�ي��وم الأح ��د عندما يلتقي نظريه‬ ‫الفنزويلي مبدينة ال بالتا يف اجلولة الأوىل من‬ ‫مباريات املجموعة الثانية يف الدور الأول لبطولة‬ ‫كوبا �أمريكا ال‪ 43‬املقامة حاليا بالأرجنتني‪.‬ويقف‬ ‫التاريخ والإمكانيات واخل�برة يف �صف املنتخب‬ ‫الربازيلي (راق�صو ال�سامبا) الفائز بلقب بطولة‬ ‫ك�أ�س العامل خم�س مرات والفائز بلقب �آخر بطولتني‬ ‫يف كوبا �أمريكا‪.‬ولكن املنتخب الربازيلي ومديره‬ ‫الفني مانو مينزي�س يرف�ضان االعتماد على هذه‬ ‫ال �ع��وام��ل وي�ت�م���س�ك��ان ب��احل��ر���ص واحل� ��ذر خ�شية‬ ‫مفاج�آت البداية التي قد ي�سعى املنتخب الفنزويلي‬ ‫�إىل تفجري �إحداها‪ .‬ومتثل مباراة اليوم لقاء "ال�سهل‬ ‫املمتنع" بالن�سبة للمنتخب الربازيلي بينما يتعامل‬ ‫معها املنتخب الفنزويلي على �أنها "�شر ال مفر منه"‬ ‫لأن ت�صنيف املنتخبات امل�شاركة يف البطولة ح�سب‬ ‫م�ستوياتها ك��ان من ال�ضروري �أن ي�ضع املنتخب‬ ‫الفنزويلي يف مواجهة �أح��د املنتخبات العمالقة‬ ‫مبجموعته‪ .‬ويخو�ض املنتخب الربازيلي البطولة‬ ‫احل��ال�ي��ة مب��زي��ج م��ن امل��واه��ب اجل��دي��دة والالعبني‬ ‫املخ�ضرمني ‪ ،‬ويخو�ضها مينزي�س بثقة كبرية ورغبة‬

‫ج��ادة يف تقدمي دور جيد وع��رو���ض رائعة وقيادة‬ ‫الفريق نحو الفوز بلقب البطولة يف �أول اختبار‬ ‫ر�سمي وجاد له مع الفريق‪.‬‬ ‫وتوج املنتخب الربازيلي بلقب كوبا �أمريكا يف �أربع‬ ‫من �آخر خم�س بطوالت ولكن البطولة احلالية حتظى‬ ‫ب�أهمية بالغة يف ظ��ل �إقامتها على �أر���ض مناف�سه‬ ‫التقليدي وغرميه اللدود ‪ ،‬املنتخب الأرجنتيني ‪،‬‬ ‫و�إقامتها قبل وي�ضع مينزي�س ثقة كبرية يف الالعبني‬ ‫اجلدد الذين �أعلنوا بقوة عن موهبتهم الرائعة من‬ ‫خالل م�سريتهم مع الأندية الربازيلية يف �آخر عامني‬ ‫ويف مقدمتهم الفتى الذهبي نيمار جنم �سانتو�س‬ ‫وامل��ر��ش��ح الأق ��وى لي�صبح النجم الأول للمنتخب‬ ‫ال�برازي �ل��ي يف ال���س�ن��وات القليلة املقبلة وباولو‬ ‫�إنريكي جان�سو زميله يف �سانتو�س‪ .‬ولكن مينزي�س‬ ‫‪� ،‬صاحب اخل�ب�رة الهائلة ‪ ،‬ال ي��رغ��ب يف املجازفة‬ ‫ب�شكل كبري مما دفعه �إىل املزج بني حما�س ون�شاط‬ ‫العبيه ال�شبان وخ�برة الالعبني املخ�ضرمني مثل‬ ‫املهاجم البارز روبينيو الذي ا�ستعاد بع�ض بريقه‬ ‫يف املو�سم املنق�ضي من خالل عدة عرو�ض رائعة مع‬ ‫فريق ميالن الإيطايل‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من حر�ص مينزي�س على ع��دم �إعالن‬ ‫ت�شكيلته الأ� �س��ا� �س �ي��ة مل� �ب ��اراة ال� �ي ��وم‪� ،‬أو�ضحت‬

‫التدريبات �أن الفريق �سيعتمد على خطة هجومية‬ ‫تتمثل يف ال��دف��ع بثالثة مهاجمني و�أن الت�شكيل‬ ‫�سيعتمد على الالعبني جوليو �سيزار حلرا�سة املرمى‬ ‫وداين �ألفي�ش يف الناحية اليمنى و�أندري �سانتو�س‬ ‫يف الي�سار ولو�سيو وتياجو �سيلفا ولوكا�س ليفيا‬ ‫وروبينيو ورامريي�س و�ألك�سندر باتو وجان�سو‬ ‫ون�ي�م��ار‪ .‬ورغ��م ال �ف��ارق يف امل�ستوى م��ع املناف�س‬ ‫الفنزويلي ا�ستنكر مينزي�س ما ي�تردد عن �ضعف‬ ‫م�ستوى املناف�س ‪،‬‬ ‫و�أ��ض��اف مينزي�س "�أنتظر م�ب��اراة �صعبة �سي�ضع‬ ‫خاللها املنتخب الفنزويلي العراقيل �أمامنا ولكن ذلك‬ ‫�سيحفزنا على تطوير م�ستوانا �أي�ضا‪ .‬من الطبيعي‬ ‫�أن نلعب ج�ي��دا ولكنه �سيحفزنا على ت�ق��دمي �أداء‬ ‫�أف�ضل"‪ .‬ويف املقابل ‪ ،‬يتعامل املنتخب الفنزويلي‬ ‫مع املباراة بنف�س منطق احلذر و�إن مل يكن لديه ما‬ ‫يخ�سره يف ه��ذا اللقاء �أم��ام مناف�سه العمالق‪.‬ومل‬ ‫ي�سبق للمنتخب الفنزويلي �أن �أحرز لقب كوبا �أمريكا‬ ‫على م��دار ‪ 42‬بطولة �سابقة كما ي��درك �أن املناف�سة‬ ‫على اللقب هذه املرة تبدو م�ستحيلة يف ظل وجود‬ ‫منتخبات الربازيل والأرجنتني وكولومبيا‪.‬ولكن‬ ‫العبي الفريق بقيادة مديرهم الفني �سيزار فاريا�س‬ ‫يطمحون يف ا�ستكمال م�سرية التطوير التي ا�ستهلها‬

‫الفريق مع بداية القرن احلايل‪.‬وي�سعى فاريا�س‬ ‫�إىل ا�ستغالل اح�تراف عدد من العبيه يف بطوالت‬ ‫الدوري الأملاين والأ�سباين والهولندي واال�ستفادة‬ ‫من خربة ومهارة ه�ؤالء الالعبني يف تقدمي عرو�ض‬ ‫جيدة بالبطولة احل��ال�ي��ة‪.‬ويف البطولة احلالية ‪،‬‬ ‫تظهر فنزويال بالفريق الأغ�ل��ى يف تاريخها حيث‬ ‫ي�ضم منتخبها العبني �أغلبهم يلعبون يف �أندية كبرية‬ ‫ولكن الفريق مل يكن يتمنى �أن تكون بداية م�سريته‬ ‫يف البطولة �أمام املنتخب الربازيلي العريق حامل‬ ‫اللقب ولذلك بات �أمل الفريق يف هذه املباراة معلقا‬ ‫على مفاج�أة‪ .‬وعلى مدار البطوالت املا�ضية لكوبا‬ ‫�أمريكا التقى الفريقان خم�س مرات بني عامي ‪1975‬‬ ‫و‪ 1999‬وانتهت جميعها ل�صالح املنتخب الربازيلي‬ ‫الذي �سجل ‪ 25‬هدفا يف �شباك فنزويال مقابل هدف‬ ‫وحيد يف �شباك ال�سامبا‪.‬‬ ‫ونفى امل��داف��ع الربازيلي ال��دويل ل��وي��زاو �أن يكون‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب ال�ف�ن��زوي�ل��ي ل �ك��رة ال �ق��دم م�ن��اف���س��ا �سهال‬ ‫للمنتخب الربازيلي يف مباراتهما اليوم الأح��د يف‬ ‫بداية م�سرية الفريقني باملجموعة الثانية يف الدور‬ ‫الأول لبطولة ك��أ���س �أمم �أمريكا اجلنوبية (كوبا‬ ‫�أمريكا) التي ت�ست�ضيفها الأرجنتني حتى ‪ 24‬متوز‬ ‫املقبل‪ .‬وق��ال ل��وي��زاو جنم دف��اع بنفيكا الربتغايل‬

‫واملنتخب الربازيلي "نتوقع مناف�سة �صعبة للغاية‬ ‫من املنتخب الفنزويلي" يف �إ�شارة ملباراة الفريقني‬ ‫ال�ي��وم‪.‬و�أك��د لويزاو �أن��ه فريقه لن ي�ستطيع معرفة‬ ‫امل�ستوى احلقيقي ملناف�سه �إال خالل املباراة‪ .‬و�أو�ضح‬ ‫"قبل املباراة ‪ ،‬ال ميكننا �أن نعرف ما �إذا كان املنتخب‬ ‫الفنزويلي �سي�صبح �أ�ضعف فريق يف املجموعة"‪.‬‬ ‫وعاد املنتخب الربازيلي �إىل فتح املجال �أمام و�سائل‬ ‫الإعالم ومندوبي ال�صحف حل�ضور التدريبات بعدما‬ ‫خا�ض مرانه ماقبل االخري دون ال�سماح للإعالميني‬ ‫وال�صحفيني باحل�ضور نظرا لرتكيز مانو مينزي�س‬ ‫امل��دي��ر الفني للفريق على النواحي اخلططية يف‬ ‫مران‪.‬‬

‫باراغواي تتحدى التجديد اإلكوادوري‬

‫ويف املجموعة ذاتها ي�سعى منتخب باراغواي �إىل‬ ‫بداية قوية وناجحة عندما يلتقي نظريه الإكوادوري‬ ‫اليوم الأحد‬ ‫ويرى املدرب الأرجنتيني خرياردو مارتينو املدير‬ ‫الفني ملنتخب ب��اراغ��واي �أن فريقه ا�ستعاد هويته‬ ‫من خالل بلوغه نهائيات ك�أ�س العامل يف �آخر �أربع‬ ‫بطوالت منذ ‪ 1998‬وحتى ‪ 2010‬و�أ�صبح مبقدور‬ ‫اجليل احل��ايل للفريق �أن يناف�س بقوة على لقب‬

‫بطولة كوبا �أمريكا التي �أحرزتها باراغواي مرتني‬ ‫فقط يف عامي ‪ 1953‬و‪. 1979‬‬ ‫ويعتمد مارتينو يف مباراته الأوىل على ن�ضوج‬ ‫الفريق والعبيه الذين ي�صل متو�سط �أعمارهم حاليا‬ ‫�إىل ‪ 29‬عاما كما يتميز جميع العبي الفريق بالكفاءة‬ ‫والفعالية يف خمتلف املراكز ولذلك ‪ ،‬يعتمد منتخب‬ ‫باراغواي ب�شكل كبري يف بداية م�سريته على عن�صر‬ ‫اخلربة والرغبة يف بداية قوية تقرتب بالفريق من‬ ‫الت�أهل لدور الثمانية‪.‬‬ ‫ويبدو املنتخب الإكوادوري على النقي�ض متاما بعد‬ ‫التغيريات العديدة التي �أجراها املدرب الكولومبي‬ ‫رينالدو رويدا الذي مل يكمل حتى الآن عامه الأول‬ ‫مع الفريق والذي يتعامل مع البطولة احلالية على‬ ‫�أنها و�سيلة للتو�صل �إىل الت�شكيل املثايل الذي ميكن‬ ‫م��ن خ�لال��ه املناف�سة ب�ق��وة يف الت�صفيات امل�ؤهلة‬ ‫لبطولة ك�أ�س العامل ‪ 2014‬بالربازيل‪.‬‬ ‫ولذلك ي�سعى روي��دا �إىل تكوين فريق يعتمد على‬ ‫الالعبني ال�شبان القادرين على املناف�سة بقوة يف‬ ‫ت�صفيات املونديال مما ت�سبب يف ابتعاد العديد من‬ ‫الالعبني املخ�ضرمني والبارزين عن �صفوف املنتخب‬ ‫الإكوادوري �سواء لكرب ال�سن �أو لعدم اقتناع رويدا‬ ‫مب�ستواهم‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫‪No.(48) - Sunday 3, July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )48‬االحد ‪ 3‬تموز ‪2011‬‬

‫الصناعة يعود إلى مطاردة أربيل في دوري النخبة‬

‫نجوم على االرض‬

‫ّ‬

‫مورينيو ‪ ..‬النسخة المنقحة!‬ ‫مل يكن اندريه فيا�س بوا�ش جنما يجيد نقل الكرة يف امليادين‬ ‫‪� ،‬أو يح�سن �إ�صابة ال�شباك ‪ ،‬يف �أية مرحلة من مراحل عمره‬ ‫ال�شبابي الالفت ‪ ..‬ومع هذا ‪ ،‬فهو ي�صنف كواحد من �أهم‬ ‫الظواهر التدريبية يف كرة القدم ‪ ،‬فحني �أعلن نادي ت�شيل�سي‬ ‫التعاقد معه بديال لاليطايل كارلو ان�شيلوتي ‪ ،‬فان النادي‬ ‫اللندين �أطلق بذلك العنان حلديث الدم التدريبي اجلديد يف‬ ‫�أوربا والذي حتيط به الأرقام القيا�سية من كل �صوب!‬ ‫ففي البدء ‪ ،‬البد من ت�سجيل حقيقة تقول �إن �إطالق �سراح‬ ‫بوا�ش من ناديه بورتو الربتغايل كلفه �أك�بر غرامة تدفع‬ ‫ملدرب يفك عقده يف تاريخ الكرة وهو خم�سة ع�شر مليون‬ ‫ي��ورو ‪ ..‬وه��ذه حقيقة تقابلها العالمة الفارقة يف �سجل‬ ‫بوا�ش وهو كونه �أ�صغر مدير فني يحرز فريقه لقبا �أوربيا‬ ‫‪ ،‬ونحن هنا نتحدث عن فوز بورتو بلقب الدوري الأوربي‬ ‫للمو�سم املنتهي ‪ ،‬ومل يبلغ عمر مديره الرابعة والثالثني من‬ ‫عمره بعد!‬ ‫وي�ن�ت�م��ي ب��وا���ش �إىل "طائفة"‬ ‫حم ��دودة الأ� �س �م��اء م��ن م�شاهري‬ ‫ال��ت��دري��ب يف ك���رة ال� �ق ��دم ممن‬ ‫ال مي�ل��ك �أ��ص�ح��اب�ه��ا ت��اري �خ��ا يف‬ ‫لعب الكرة ‪ ..‬هذه الطائفة التي‬ ‫يعد الربازيلي كارلو�س الربتو‬ ‫ب�يري��را ع�م�ي��دا ل�ه��ا ‪� ،‬إىل جانب‬ ‫امل ��درب االي �ط��ايل ذائ ��ع ال�صيت‬ ‫اريغو �ساكي وم��درب ت�شيل�سي‬ ‫الأ�سبق افرام غرانت ‪ ..‬وه�ؤالء‬ ‫وق �ل �ي �ل��ون غ�يره��م م��ن متذوقي‬ ‫النجاح التدريبي مل يكن لهم �ش�أن يف عامل اللعب ‪ ،‬و�إمنا‬ ‫بنوا م�سرية جناحهم التدريبي بع�صامية �شديدة ‪..‬‬ ‫بوا�ش ب��د�أ التدريب يف �سن الثالثة والع�شرين مع فريق‬ ‫بريتي�ش فريجني ايالندز ‪ ،‬ثم انتقل �إىل فريق اكادمييكا دي‬ ‫كوميربا ‪ ،‬ثم حط الرحال يف بورتو يف الثاين من حزيران‬ ‫‪ ، 2010‬ويف مو�سمه الأول حقق الأرقام القيا�سية املذهلة ‪:‬‬ ‫** مل يعرف الفريق طعم اخل�سارة يف (‪ )36‬مباراة متتالية‬ ‫يف البطوالت املختلفة ‪ ،‬حمطما بذلك رقم مواطنه جوزيه‬ ‫مورينيو (‪ 33‬مباراة)!‬ ‫** ح�صل على الرقم الأق�صى من النقاط يف تاريخ الدوري‬ ‫الربتغايل وهو (‪ )84‬نقطة يف (‪ )30‬مباراة ‪ ،‬ومل يخ�سر‬ ‫الفريق �أبدا يف الدوري!‬ ‫** حطم الرقم القيا�سي يف عدد حاالت الفوز املتتايل يف‬ ‫الدوري الربتغايل ‪ ،‬وذلك حينما فاز بورتو بـ (‪ )16‬مباراة‬ ‫متتالية!‬ ‫** �أحرز �أو�سع فارق يف تاريخ الدوري املحلي بني الفريقني‬ ‫الأول والثاين وهو بنفيكا وكان (‪ )21‬نقطة!‬ ‫** �أح��زر ال ��دوري الأورب ��ي وع�م��ره (‪� )33‬سنة و(‪)213‬‬ ‫يوما‪.‬‬ ‫وال يخلو �سجل ب��وا���ش م��ن ت ��أث�يرات مورينيو �أو حتى‬ ‫االنكليزي بوبي روب�سون �صاحب الف�ضل على االثنني ‪..‬‬ ‫ففي �سن ال�ساد�سة ع�شرة من عمره ‪ ،‬كان بوا�ش ي�سكن يف‬ ‫ذات الطابق الذي يقطنه روب�سون حني كان يدرب بورتو يف‬ ‫ذلك الوقت ‪ ..‬ويومها ا�صدر املدرب االنكليزي الكبري �أمرا‬ ‫بتعيني بوا�ش يف ق�سم املراقبة التابع لبورتو ‪ ..‬وحفزه‬ ‫الأمر على �إتقان اللغة االنكليزية ليح�صل وهو يف ال�سابعة‬ ‫ع�شرة من عمره على �شهادة التدريب (درجة �سي) من االحتاد‬ ‫الأوربي ‪ ،‬وقد درب فريق بريتي�ش فريجني ايالندز وهو يف‬ ‫احلادية والع�شرين ‪ ..‬بعد ذلك حدث االنعطاف الأه��م يف‬ ‫حياته حني عمل م�ساعدا ملورينيو يف بورتو ابتداء من عام‬ ‫‪ 2004‬ورافقه وهو يعمل يف ت�شيل�سي واالنرت ‪ ،‬ويف عام‬ ‫‪ 2010‬حدث االنف�صال الطبيعي لي�شق بوا�ش طريقه منفردا‬ ‫يف عامل النجاح!‬ ‫ره��ان ت�شيل�سي على امل��درب ال�شاب ال يقوم على ف��راغ ‪،‬‬ ‫ف�سجله التدريبي ينطق بالنجاح ‪ ،‬ال بل �إن بوا�ش ويف كثري‬ ‫من مراحل عمله مياثل مورينيو يف �سكناته ويف حركاته ‪،‬‬ ‫ولعله �سيثبت عما قريب �أنه ن�سخة معدلة �أو منقحة منه!‬

‫علي رياح‬

‫بغداد‪-‬الناس‬

‫الزوراء على بعد خطوة واحدة من التأهل إلى المباراة النهائية‬ ‫اليوم األنيق يسعى للفوز على بغداد لتفادي الهبوط ونفط الجنوب يتشبث باألمل‬ ‫بغداد‪ -‬حسين البهادلي‬ ‫تختتم يف ال�ساعة الرابعة والن�صف‬ ‫من ع�صر اليوم االحد مناف�سات الدور‬ ‫الثاين ع�شر من املرحلة الثانية لدوري‬ ‫النخبة بكرة القدم باقامة مباراتني‬ ‫مهمتني �ضمن املجموعة اجلنوبية‬ ‫وال�ت��ي يف �ضوئها ق��د حت��دد الفريق‬ ‫الهابط �صوب الدوري املمتاز بدرجة‬ ‫ك �ب�يرة او ي �ت��م ت��اج�ي�ل�ه��ا اىل ال ��دور‬ ‫االخري‪.‬‬ ‫اذ جت�م��ع امل� �ب ��اراة االوىل اجلارين‬ ‫اللدودين‬ ‫قطبي حمافظة الب�صرة فريقي امليناء‬ ‫ون �ف��ط اجل� �ن ��وب يف م�ل�ع��ب االخ�ي�ر‬ ‫بتحكيم �ضياء عبد احل�سني وعلي‬ ‫زي���دان وب��ا��س��م حم�م��د وع��دن��ان عزم‬ ‫وامل�شرف كمال يا�سني وهي املباراة‬ ‫ال�ت��ي ط��ال��ب اه��ل االر� ��ض بالت�أجيل‬ ‫لتقام بالتزامن م��ع امل �ب��اراة الثانية‬ ‫التي �سيكون طرفاها فريقي الطلبة‬ ‫وب �غ��داد على ملعب ال�شعب ال��دويل‬ ‫وي��دي��ره��ا الطاقم التحكيمي امل�ؤلف‬ ‫م��ن هيثم حممد علي وحم�م��ود خلف‬ ‫و�سمري يوخنا وجمان هالل وامل�شرف‬ ‫�صبحي رحيم ‪.‬‬ ‫و��س�ت�ك��ون ع �ي��ون الع �ب��ي ف��ري��ق نفط‬ ‫اجلنوب منق�سمة �صوب ملعبهم تارة‬ ‫اذ ي�سعون اىل ك�سب نقاط املباراة‬ ‫وحت�ق�ي��ق ال �ف��وز االول يف ال ��دوري‬ ‫ه��ذا امل��و��س��م على غرميهم التقليدي‬ ‫امل�ي�ن��اء ب�ع��د ان ان�ت�ه��ى ل�ق��اء الذهاب‬ ‫بالتعادل ال�سلبي والعني االخرى على‬ ‫ملعب ال�شعب ت ��ارة اخ ��رى يف امل‬ ‫تعرث مناف�سهم االق��رب الطلبة البقاء‬ ‫اماله يف ال�صراع باالبتعاد عن دائرة‬ ‫الهبوط اما يف حالة فوز الطلبة فان‬ ‫ال�ف��ري��ق ال�ب���ص��ري �سيجد نف�سه يف‬ ‫خانة الدوري املمتاز و�صاحب البطاقة‬ ‫االخ�ي��رة م��ن امل �ج �م��وع��ة اجلنوبية‬ ‫للمو�سم امل�ق�ب��ل ويف ال��وق��ت نف�سه‬ ‫ل��ن ي�ك��ون ف��ري��ق امل�ي�ن��اء �صيدا �سهال‬ ‫فهو االخ��ر يبحث عن حتقيق نتيجة‬ ‫ايجابية من اجل التقدم خطوة واحدة‬ ‫ودخول املربع الذهبي للمجموعة بدال‬ ‫من فريق كربالء ‪ 42‬الذي يتقدم بفارق‬ ‫نقطة واح��دة عن امليناء ‪ 41‬نقطة مع‬ ‫اف�ضلية فارق االهداف للميناء ‪.‬‬ ‫امليناء يحرم ثالثة العبني ملدة �سنتني‬ ‫و�سيفتقد ف��ري��ق امليناء اىل خدمات‬ ‫ثالثة من العبيه بعد ان قررت الهيئة‬ ‫الإداري��ة للميناء �إبعادهم وحرمانهم‬ ‫م ��ن ال �ل �ع��ب مل� ��دة � �س �ن �ت�ين وتعليق‬ ‫م�ستحقاتهم املالية ورواتبهم ب�سبب‬ ‫الت�صرفات املخالفة لبنود العقد املربم‬ ‫بني النادي والالعبني املذكورين ‪.‬‬ ‫وذكر الناطق الر�سمي ومدير املكتب‬ ‫الإع�ل�ام ��ي ل �ن��ادي امل �ي �ن��اء �إن �إدارة‬ ‫امل �ي �ن��اء ق���ررت ب��الإج �م��اع �إ�ستبعاد‬ ‫الالعبني الثالثة ( حممد جبار رباط‬

‫منتخبنا الوطني يتوجه إلى تركيا‬ ‫تحضيرا لتصفيات المونديال‬

‫اك��د مدير املنتخب الوطني بكرة القدم‬ ‫ري��ا���ض عبد العبا�س ان املنتخب غادر‬ ‫ام�س اىل مع�سكره التدريبي يف تركيا‬ ‫ام����س م��ن اج��ل االع���داد االم �ث��ل قبل ان‬ ‫يدخل مناف�سات ت�صفيات القارة اال�سيوية‬ ‫امل�ؤهلة لكا�س العامل يف الربازيل التي‬ ‫�ستجمعه م��ع ن�ظ�يره اليمني يف لقاء‬ ‫الذهاب يف الثالث والع�شرين من ال�شهر‬ ‫احلايل يف اربيل ويتجدد اللقاء بينهما‬ ‫�إيابا يف مدينة �أبها ال�سعودية يف الثامن‬ ‫والع�شرين منه‪..‬‬

‫وقال عبد العبا�س يف ت�صريح لريا�ضة‬ ‫(ال �ن��ا���س) ان ال�ف��ري��ق غ ��ادر اىل تركيا‬ ‫ب��وج��ود جميع الالعبني م��اع��دا الالعب‬ ‫ن�شات اك��رم ب�ق��رار م��ن امل ��درب االملاين‬ ‫�سيدكا‪.‬‬ ‫وا�ضاف مدير الفريق ان العبي املنتخب‬ ‫االوملبي اجمد را�ضي وم�صطفى احمد‬ ‫ومثنى خالد و�سعد عبد االمري التحقوا‬ ‫ب�صفوف املنتخب باال�ضافة اىل الالعب‬ ‫املغرتب ا�سامة ر�شيد بعد ع��دم اقتناع‬ ‫امل� � ��درب � �س �ي��دك��ا ب � �ق� ��درات املغرتبني‬ ‫االخرين‬ ‫وا��ش��ار عبد العبا�س ان املع�سكر الذي‬

‫خارج االطار‬ ‫عمــار ســاطع‬ ‫�أنْ ت�ست�ضيف مناف�سات بطولة �إقليمية وتكون‬ ‫�آخ ��ر ال �ف��رق امل���ش��ارك��ة‪ ،‬ف�ه��ذا بعيد ك��ل البعد‬ ‫عن املنطق ال��ذي نحاول الو�صول من خالله‬ ‫اىل من�صة التتويج‪ ..‬فال ج��دوى حقيقية من‬ ‫ا�ست�ضافة بطولة وان��ت ت��درك منذ البداية ان‬ ‫فريقك لن يتمكن من نيل ا�ستحقاقه الذي تتمنى‬ ‫وترجو وترغب به‪!.‬هكذا يقول املنطق‪ ..‬وهو‬ ‫ما ينطبق على املنتخب الوطني لكرة ال�سلة‬ ‫ال��ذي مل يفلح يف حتقيق ول��و انت�صار واحد‬ ‫من خالل ا�ست�ضافته لبطولة ك�أ�س غرب �آ�سيا‬ ‫على مدار ثالثة ايام يف مدينة دهوك‪!.‬املنتخب‬ ‫الوطني ك��ان ا�سهل الفرق من حيث جتاوزه‬ ‫وتخطيه وب�لا ع�ن��اء‪ ،‬ف��ري��ق مل يكن بعبعا ال‬ ‫ل�سوريا وال لالردن او حتى �إيران‪ ،‬ذلك الفريق‬ ‫املميز لي�س اقليميا بل قاريا ورمب��ا ابعد من‬ ‫ذلك‪!.‬وحينما نعرج بهدوء على منطلق املنطق‬ ‫الذي ن�سعى من اجل تقومي م�شاركة املنتخب‬

‫الميناء يحرم ثالثة العبين لمدة سنتين اللتحاقهم مع منتخب الشباب‬ ‫‪ ،‬حممد جبار �شوكان ‪ ،‬جا�سم في�صل‬ ‫) وحرمانهم م��ن جميع م�ستحقاتهم‬ ‫املالية و�إيقافهم عن اللعب ل�سنتني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف روان الناهي يف بيان ت�سلمت‬ ‫ريا�ضة ( النا�س ) ن�سخة منه‪� :‬إن �سبب‬ ‫ال�ع�ق��وب��ة ج ��اء ع�ل��ى خلفية مغادرة‬ ‫الثالثي بعثة نادي امليناء التي ت�ستعد‬ ‫مل�ل�اق��اة ف��ري��ق ن �ف��ط اجل �ن��وب �ضمن‬ ‫ال��دور الثاين ع�شر من املرحلة اليوم‬ ‫الأح� ��د‪ ،‬و�إل�ت�ح�ق��اه��م ببعثة منتخب‬ ‫ال�شباب دون علم �إدارة النادي والكادر‬ ‫التدريبي على الرغم من �إتفاق �إدارة‬ ‫نادي امليناء مع �إحتاد الكرة حول بقاء‬ ‫الالعبني خلو�ض املباراة والإلتحاق‬ ‫بعدها �إىل �صفوف منتخب ال�شباب‬ ‫يف �سورية ومنها �إىل املغرب ‪.‬‬ ‫وختم الناهي حديثه م�شريا �إىل �إن‬ ‫الالعبني املذكورين مل يلتزموا ببنود‬ ‫العقد املربم بني الطرفني و مل يفكروا‬ ‫مب�صلحة الفريقني رغم �إنهم العبون‬ ‫�أ�سا�سيون يف �صفوف البيت االزرق ‪.‬‬ ‫الطلبة وامل الفوز‬ ‫وي�ب��دو ال�ت��وق��ع على نتيجة مباراة‬ ‫الطلبة وبغداد �صعبا ال�سيما لفريق‬ ‫االن �ي��ق ال ��ذي مي��ر با�صعب املراحل‬ ‫يف تاريخه الكروي يف �ضوء نتائجه‬ ‫ال�سلبية التي مل ت�سر جمهوره ويبقى‬

‫ي�ستمر ت�سعة اي���ام �ستتخلله بع�ض‬ ‫امل�ب��اري��ات م��ع ع��دد م��ن االن��دي��ة الرتكية‬ ‫ال �ت��ي ت�ستعد ل�ل��دخ��ول يف مع�سكرات‬ ‫لالعداد للمو�سم املقبل‪.‬‬ ‫واخ �ت��ار اجل �ه��از ال �ت��دري �ب��ي للمنتخب‬ ‫العراقي بقيادة االملاين فولفجاجن �سيدكا‬ ‫‪ 26‬العب ًا هم حممد كا�صد وجالل ح�سن‬ ‫وحيدر رعد ومهند قا�سم وعلي رحيمه‬ ‫و� �س�لام ��ش��اك��ر وف��ري��د جم�ي��د و �سامال‬ ‫�سعيد و با�سم عبا�س وح�سام كاظم و‬ ‫�سامر �سعيد وعماد حممد و ق�صي منري‬ ‫ومثنى خالد و�سعد عبد الأم�ير و�أحمد‬ ‫�إياد ومراد كردي و كرار جا�سم و هوار‬ ‫مال حممد و�أمري �صباح و يون�س حممود‬ ‫و م�صطفى كرمي وم�صطفى احمد واجمد‬ ‫را�ضي و عالء عبدالزهرة وعلي عبا�س‪.‬‬ ‫وكان منتخبنا الوطني قد خ�سر مباراته‬ ‫ال��ودي��ة االوىل ام ��ام ن�ظ�يره ال�سوري‬ ‫ب�ه��دف�ين م�ق��اب��ل ه ��دف واح ��د اال�سبوع‬ ‫امل��ا� �ض��ي ال �ت��ي ج ��رت مب�ل�ع��ب فران�سو‬ ‫حريري مبدينة اربيل �ضمن ا�ستعدادات‬ ‫املنتخب العراقي لت�صفيات ك�أ�س العامل‬ ‫‪ 2014‬بالربازيل ‪.‬‬

‫الت�شبث ب��االم��ل وط �م ��أن��ة ان�صاره‬ ‫ب��ال�ب�ق��اء يف دوري ال�ك�ب��ار يف حالة‬ ‫اخل � ��روج ب�ن�ت�ي�ج��ة اي �ج��اب �ي��ة وع ��دم‬ ‫االنتظار اىل الدور االخري النه يتقدم‬ ‫ع�ل��ى مناف�سه ن�ف��ط اجل �ن��وب بفارق‬ ‫نقطتني اذ يحتل املركز الثامن بر�صيد‬ ‫‪ 35‬نقطة ‪ .‬ويف اجلانب االخر بالرغم‬ ‫م��ن ان فريق ب�غ��داد ق��د �ضمن املركز‬ ‫الثالث ‪ 47‬نقطة يف املجموعة اال انه‬ ‫لن يتهاون يف م�سريته ويريد حتقيق‬ ‫الفوز االول على الطلبة هذا املو�سم‬ ‫بعد ان انتهى ل�ق��ا�ؤه�م��ا يف املرحلة‬ ‫االوىل من دون اهداف ‪.‬‬

‫ت�أجلت مباراته مع الكرخ بقرار من‬ ‫االحت ��اد ال�ع��راق��ي ب�ك��رة ال�ق��دم بينما‬ ‫جتمد ر�صيد البي�شمركة عند ‪ 22‬نقطة‬ ‫وليتاكد هبوطه اىل دوري املظاليم‪.‬‬ ‫وحقق املو�صل فوزا ثمينا على ار�ضه‬ ‫وو�سط جماهريه على ح�ساب �ضيفه‬ ‫الكهرباء ب�ه��دف وح�ي��د �سجله احمد‬ ‫حممد يف الدقيقة ‪ 32‬يف مباراة عامرة‬ ‫باالثارة وليحافظ على اماله بالبقاء‬ ‫يف دوري النخبة للمو�سم املقبل بعد‬ ‫ان رف��ع ر�صيده اىل ‪ 32‬نقطة بينما‬ ‫بقي اب�ن��اء �شاكر حم�م��ود يف املركز‬ ‫الرابع بر�صيد ‪ 40‬نقطة‪.‬‬

‫ع��اد فريق ال�صناعة جم��ددا مل�شاركة‬ ‫ف��ري��ق ارب �ي��ل يف � �ص��دارة املجموعة‬ ‫االوىل بعد فوز م�ستحق على م�ضيفه‬ ‫البي�شمركة ‪�-1‬صفر يف املباراة التي‬ ‫جمعتهما يف مدينة ال�سليمانية‪.‬‬ ‫وعانى ال�صناعة كثريا واه��در العبه‬ ‫ب�سام قابل فر�صة التقدم بعد ان �ضيع‬ ‫رك�ل��ة ج ��زاء يف ��ش��وط ال�ل�ق��اء االول‬ ‫وان�ت�ظ��ر الع�ب��و ال�صناعة وكادرهم‬ ‫التدريبي حتى الدقيقة ‪ 89‬بعد ان‬ ‫ا��س�ت�ط��اع عقيل اح���راز ه��دف اللقاء‬ ‫القاتل لريتفع ر�صيد ال�صناعة اىل‬ ‫‪ 52‬نقطة ومت�ساويا مع اربيل الذي‬

‫وع �ل��ى م�ل�ع��ب ال� � ��زوراء اع� ��اد فريق‬ ‫القيثارة حلنه املعروف واكرم �ضيفه‬ ‫�سامراء بثالثية جميلة مقابل هدف‬ ‫واح��د يف ��ش��وط ث��ان ك��ان م��ن اجمل‬ ‫ا�� �ش ��واط ال �ب �ط��ول��ة ورف� ��ع ال�شرطة‬ ‫ر�� �ص� �ي ��ده اىل ‪ 32‬ن �ق �ط��ة وب� �ف ��ارق‬ ‫االه��داف عن فريق املو�صل ويحتاج‬ ‫ال�شرطة اىل فوز واح��د من مباراتني‬ ‫م��ن اج ��ل ال �ب �ق��اء يف دوري الكبار‬ ‫وو�ضع اجمد كلف ال�شرطة يف املقدمة‬ ‫يف الدقيقة (‪ )65‬لكن حممد نا�صر‬ ‫اه��دى �سامراء التعادل بعد ‪ 4‬دقائق‬ ‫لكن البديل علي عودة اعاد الفارق اىل‬

‫البيشمركة الى دوري المظاليم‬

‫القيثارة يعيد معزوفته‬

‫العراق يسحب احد دراجيه من منافسات دورة اثينا‬ ‫لوقوعه ضمن مجموعة الفريق االسرائيلي‬ ‫اثينا ‪ -‬علي حنون‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫�سحب الوفد االداري لالوملبياد اخلا�ص العراقي ام�س االول‬ ‫احد دراجيه من مناف�سات دورة العاب اثينا العاملية ال�صيفية‬ ‫التي تتوا�صل منذ ال�سبت املا�ضي مب�شاركة ‪ 182‬دولة‪ .‬و�صرح‬ ‫رئي�س االوملبياد اخلا�ص رئي�س الوفد العراقي للبطولة �سعد‬ ‫عبد يا�سني لل�صحفي املرافق للوفد ان " ادارة الوفد العراقي‬ ‫قررت �سحب الدراج عبا�س فا�ضل من مناف�سات فعالية فردي‬ ‫الدراجات النه وقع �ضمن املجموعة الثانية التي ت�ضم فريق‬ ‫الكيان ال�صهيوين"‬ ‫مو�ضحا ان " قرار ادارة الوفد بهذا ال�شان ين�سجم مع نهج‬ ‫ال �ع��راق ال�ق��وم��ي ومبدئية �شعبه ب�صدد ال ��راي م��ن الكيان‬ ‫ال�صهيوين و�سيا�سته العدوانية اجتاه الق�ضايا القومية"‬ ‫وعلى �صعيد النتائج املتحققة لفرق االوملبياد اخلا�ص العراقي‬ ‫يف البطولة ا�شار يا�سني اىل ان "العراق ا�ضاف اليوم ثالثة‬ ‫او�سمة ج��دي��دة اىل ر�صيده يف دورة ال�ع��اب اثينا العاملية‬ ‫ال�صيفية لذوي االحتياجات اخلا�صة ‪،‬اثنان ف�ضيان وثالث‬ ‫نحا�سي ‪،‬حيث متكن العداء ح�سام ح�سني من احتالل الرتتيب‬ ‫الثاين يف �سباق ‪ 200‬م وبزمن قدره ‪ 25‬ثانية و‪ 75‬جزءا من‬ ‫الثانية وبفارق جزء من الثانية عن مناف�سه اال�سرتايل الذي‬ ‫جاء اوال "‬ ‫مبينا ان "الو�سامني النحا�سيني االخ��ري��ن اللذين حققهما‬

‫ال �ع��راق يف مناف�سات ام����س ك��ان اولهما م��ن ن�صيب العبة‬ ‫البوت�شي ميامة فوزي التي احرزت املركز الثالث يف فردي‬ ‫ال�سيدات والثاين من خالل العداءة امرية جبوري التي جاءت‬ ‫ثالثة يف �سباق ‪400‬م‪،‬ليم�سي يف ر�صيد العراق (‪)6‬او�سمة‬ ‫اثنان منها ف�ضية واربعة او�سمة نحا�سية"‬ ‫وكان العراق حقق ثالثة او�سمة يف اال�سبوع االول من فعاليات‬ ‫الدورة العاملية اولهما ف�ضي وناله الدراج عبا�س يون�س يف‬ ‫مناف�سات قطع م�سافة (‪1‬ك��م) ‪،‬وال�ث��اين والثالث نحا�سيان‬ ‫وكانا من ن�صيب زميله الدراج عبا�س فا�ضل الذي وقف عند‬ ‫الرتتيب الثالث يف مناف�سات االعمار املفتوحة بعدما قطع‬ ‫م�سافة (‪10‬كم) بزمن قدره (‪ )21‬دقيقة و(‪ )27‬ثانية من بني‬ ‫‪ 6‬دراجني �شاركوا يف امل�سابقة والثالث ناله الرباع زيد خالد‬ ‫الذي جنح يف رفع ( ‪45‬كغم)‪.‬‬

‫سلتنا ‪ ..‬بين االعجاز واالنجاز !‬ ‫الوطني يف بطولة غ��رب �آ�سيا ال�ـ ‪ ،11‬ف�أننا‬ ‫نقارن ذل��ك مبا حتقق من نتائج يف امل�شاركة‬ ‫ال�سابقة يف ذات القاعة املغلقة‪ ،‬قبل ع��ام‪ ،‬اذ‬ ‫ك��ان املنتخب العراقي مناف�سا ج��ادا وقويا‪،‬‬ ‫ول��وال نق�ص اخل�برة لكان الك�أ�س من ن�صيب‬ ‫ابناء ال��راف��دي��ن‪ ،‬ام��ا ان ُتـهزم بهذه الطريقة‬ ‫غري املنطقية‪ ،‬فهو ما نريد ان نتحقق من اجل‬ ‫ان نقف على حقيقة ما حدث للمنتخب‪�!.‬سلتنا‬ ‫التي كانت تفاجىء املناف�سني الآخرين‪ ،‬ورمبا‬ ‫تتفوق عليهم يف اكرث من منا�سبة‪ ،‬كانت يف‬ ‫ده��وك‪ ،‬بال هوية‪ ،‬منتخب ف�شل ف�شال ذريعا‬ ‫يف حتقيق اقل ما ميكن ان نقوله من مبتغى‪،‬‬ ‫بعد ان �سقط يف قاع البطولة‪ ،‬وبال اي رحمة‬ ‫من املناف�سني الآخرين‪!.‬ولو كنا منني النف�س‬ ‫يف جتاوز عقبة الطرف ال�سوري يف املباراة‬ ‫االوىل‪ ،‬بفوز جيد على االردن‪ ،‬ف�أن ما ح�صل‬ ‫كان ا�شبه بافالم االك�شن‪ ،‬فريق ي�صاب بال�سعال‬ ‫قبل موعد االمتحان بدقائق معدودة‪ ،‬ويحول‬ ‫ت�ف��وق��ه ب��اع �ج��از اىل تخلف باالجناز‪!.‬فمن‬

‫منتخب ينجح يف خطف االن �ظ��ار والعودة‬ ‫اىل ال��واج �ه��ة وب �ف��ارق ي�صل اىل ‪ 27‬نقطة‬ ‫قبل فرتة واحدة من ختام املباراة‪ ،‬اىل فريق‬ ‫ي�ح��اول اللحاق مبناف�سه ك��ي يقل�ص الفارق‬ ‫م��ن ‪ 10‬نقاط اىل اق��ل م��ن ذل��ك‪ ،‬وال�سبب هو‬ ‫ال�تره��ل احل��ا��ص��ل يف ت�شكيلة ال�ف��ري��ق التي‬ ‫تاثرت بغياب البع�ض من الالعبني امل�ؤثرين‬ ‫واملهمني‪!.‬تخيلوا ذل��ك وت�صوروا ان اخطاء‬ ‫فنية بحتة‪ ،‬او�صلت الفريق العراقي اىل ان‬ ‫ي�تراج��ع ام��ام ��س��وري��ا ب�ف��ارق ‪ 5‬ن�ق��اط وام��ام‬ ‫االردن ب�ف��ارق نقطتني اثنتني‪ ،‬ل��و كانت الي‬ ‫ثالثية حمققة ان متنح العراق فوزا يتيما يف‬ ‫هذه البطولة االيجابية تنظيميا واداريا‪ ،‬لكنها‬ ‫�سلبية الواقع واحلال‪!.‬ظهور لفريق عراقي‪،‬‬ ‫مطعم بدماء جديدة بحاجة اىل برنامج �شامل‬ ‫لالعداد والت�أهيل قبل ان يدخل يف م�شاركات‬ ‫مقبلة‪ ،‬رمبا �سيح�صل فيها املنتخب على درجة‬ ‫الكمال امام املناف�سني على اقل تقدير‪!.‬ما حدث‬ ‫يف دهوك‪ ،‬حدث‪ ،‬وحتولت توقعات وت�صورات‬

‫البع�ض م��ن امل��راق �ب�ين وال �ن �ق��اد اىل ت�شا�ؤم‬ ‫وا�ضح من تفا�ؤل كاد ان يقلب املوازين‪ ،‬لوال‬ ‫اجلهود التي بذلت من قبل البع�ض من الالعبني‬ ‫املهمني‪ ،‬لكانت الكارثة واقعة ال حمال‪!.‬نقول‬ ‫‪ ..‬ان املنتخب الوطني العراقي لكرة ال�سلة‬ ‫بحاجة ما�سة اىل جدولة خا�صة او ان �صح‬ ‫التعبري اىل "غربلة" لكي ن�صل به اىل و�ضع‬ ‫اف�ضل م��ن ال��ذي تعي�شه‪ ،‬م��ادام واق��ع ال�سلة‬ ‫املحلي يب�شر بتغيري ق��ادم‪ ،‬لكون املناف�سات‬ ‫الداخلية دخلت مرحلة مهمة وتقدمت يف اكرث‬ ‫من جانب‪!.‬ويف ر�أينا ان كرة ال�سلة العراقية‬ ‫م��ات��زال حتبو من حيث اجل��ري وراء حتقيق‬ ‫االجن��از ليكون اعجازا حقيقيا مقارنة مبا قد‬ ‫ت�صل اليه دول اجل��وار من تقدم �سريع‪ ،‬وهو‬ ‫ما وجدناه يف املنتخب االي��راين ال��ذي جنح‬ ‫يف ك�سب التفوق على ح�ساب العبينا بفارق‬ ‫و�صل اىل ‪ 41‬نقطة‪ ،‬وه��و رق��م ك��اد ان يزداد‬ ‫لو كان الفريق االيراين بحاجة اىل املزيد من‬ ‫فارق النقاط‪!.‬ان كرة ال�سلة العراقية‪ ،‬حتتاج‬

‫للمزيد م��ن ال��رع��اي��ة وال��دع��م‪ ،‬مثلما يحتاج‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب ال��وط �ن��ي اىل "�صعقة كهربائية"‬ ‫لي�صحو من �سباته الذي يعي�شه‪ ،‬يف ظل تردي‬ ‫حالته النوعية احلا�صلة يف �صفوفه اىل جانب‬ ‫تواجد العديد من العنا�صر التي يجب ان ت�صل‬ ‫اىل جتان�س كامل وتفاهم قد نحقق من خالله‬ ‫التفوق باقرب وقت‪.‬‬

‫و�ضعه االول باحرازه هدفا رائعا قبل‬ ‫النهاية بخم�س دقائق قبل ان يجهز‬ ‫ال�شاب �ضرغام ا�سماعيل على امال‬ ‫� �س��ام��راء ب��ال �ع��ودة ب��اح��رازه الهدف‬ ‫الثالث يف الدقيقة االخرية من املباراة‬ ‫‪ ...‬و�شهدت الدقائق االخ�يرة ا�ضاعة‬ ‫ال�شرطة لركلة جزاء عن طريق اجمد‬ ‫كلف وحالتي ط��رد على احمد فا�ضل‬ ‫الع ��ب ال �� �ش��رط��ة وزم� ��ن اح �م��د العب‬ ‫�سامراء ‪.‬‬ ‫اىل ذلك حافظ زاخو على املركز الثالث‬ ‫بفوزه على ار�ضه على فريق الرمادي‬ ‫بهدفني نظيفني عن طريق نيجرفان‬ ‫�شكري يف الدقائق ‪ 27‬و ‪ 47‬لريفع‬ ‫زاخو اىل ‪ 47‬نقطة بينما جتمد ر�صيد‬ ‫ال��رم��ادي ع�ن��د ‪ 31‬ول�ي�ت��اك��د هبوطه‬ ‫ر�سميا اىل الدوري املمتاز ‪.‬‬ ‫ويف ذات امل �ج �م��وع��ة ت�خ�ل��ف فريق‬ ‫دياىل عن احل�ضور اىل ملعب دهوك‬ ‫مل�لاق��اة ف��ري�ق�ه��ا ب��ال��رغ��م م��ن ح�ضور‬ ‫الطاقم التحكيمي للمباراة بعد ان‬ ‫تقدم فريق دي��اىل بطلب اىل االحتاد‬ ‫ال �ع��راق��ي ب �� �ض��رورة ت��اج�ي��ل املباراة‬ ‫بحكم ك��ون اغلب العبي فريق ديايل‬ ‫ي� ��ؤدون امتحانات ال�صف ال�ساد�س‬ ‫االعدادي لكن االحتاد رف�ض التاجيل‬ ‫ليعترب فريق دهوك فائزا على �ضيفه‬

‫دي��اىل ‪�-3‬صفر لعدم ح�ضور االخري‬ ‫ال��ذي ودع امل�سابقة لهبوطه‪.‬وعلى‬ ‫ملعب النفط فاز �صاحب االر�ض على‬ ‫اجل�ي����ش ب �ه��دف مل �ه��دي �سهيل لريفع‬ ‫النفط ر�صيده اىل ‪ 39‬نقطة يف املركز‬ ‫اخلام�س‪.‬‬

‫الزوراء يدنو من النهائي‬

‫ويف امل �ج �م��وع��ة اجل �ن��وب �ي��ة اق�ت�رب‬ ‫الزوراء كثريا من التاهل اىل املباراة‬ ‫ال�ن�ه��ائ�ي��ة ب�ع��د ان ع ��اد م��ن حمافظة‬ ‫ال��دي��وان �ي��ة ب �ف��وز م�ستحق بهدفني‬ ‫حل� �ي ��در �� �ص� �ب ��اح وم�� � ��روان ح�سني‬ ‫مقابل ه��دف الحمد �شر�شاب ليكون‬ ‫على م�سافة م �ب��اراة واح ��دة ل�ضمان‬ ‫التاهل ولريفع ر�صيده اىل ‪ 59‬نقطة‬ ‫وب�ف��ارق ‪ 5‬نقاط عن املناف�س اللدود‬ ‫القوة اجلوية ال��ذي تاجلت مباراته‬ ‫مع النجف وقال مدير امل�سابقات يف‬ ‫احت��اد ال �ك��رة �شهاب اح�م��د ان �سبب‬ ‫ال �ت ��أج �ي��ل ي �ع��ود اىل ارت��ب��اط بع�ض‬ ‫العبي الفريق �ضمن املنتخب الوطني‬ ‫وال�شباب حيث تنتظرهما م�ستحقات‬ ‫دول �ي��ة واحل� ��ال نف�سه ينطبق على‬ ‫مباراة الكرخ واربيل‬ ‫ويف اخ ��ر امل �ب��اري��ات ت�ق��ا��س��م فريقا‬ ‫امل�صايف و ك��رب�لاء نقاط مبارياتهم‬ ‫التي جمعتهما على ملعب امل�صايف‪.‬‬

‫وضع حجر االساس لتجديد ملعب‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس النجف االولمبي‬ ‫و�ضع وزير ال�شباب والريا�ضة املهند�س جا�سم حممد جعفر حجر اال�سا�س‬ ‫لتجديد ملعب النجف االوملبي ب�سعة ‪ 30‬الف متفرج ‪ ،‬كما افتتح منتدى‬ ‫النجف النموذجي الذي �شيد بتكلفة مالية بلغت ‪ 7‬مليارات دينار ويت�ضمن‬ ‫عددا من القاعات الريا�ضية وال�ساحات اخلا�صة بالتن�س والري�شة الطائرة‬ ‫وم�سبحني للكبار وال�صغار ف�ضال على عدد من القاعات املخ�ص�صة لالن�شطة‬ ‫الثقافية والفنية وغريها من االن�شطة ‪.‬‬ ‫وح�ضر حفل االفتتاح رئي�س جمل�س حمافظة النجف ونائب رئي�س املحافظة‬ ‫كما �شهدت ح�ضورا مميزا للريا�ضيني واجلماهري ‪ ،‬وقدم معاليه التهنئة‬ ‫اىل ريا�ضيي النجف ملنا�سبة ال�شروع بتنفيذ ملعب النجف االوملبي الذي‬ ‫�ست�شيده �شركة انوار �سرى م�ؤكدا ان اكرث من ‪ 34‬م�شروعا �شبابيا وريا�ضيا‬ ‫نفذت يف املحافظة بكلفة جتاوزت ‪ 140‬مليار دينار ‪ ،‬كما �ستحظى املحافظة‬ ‫مب�شاريع الوزارة اال�سرتاتيجية خالل ال�سنوات االربع املقبلة وهذا �إن دل‬ ‫على �شيء فامنا يدل على اهتمام دولة رئي�س الوزراء واحلكومة الوطنية‬ ‫لهذه املدينة التي اجنبت املبدعني واملفكرين والريا�ضيني ‪.‬‬ ‫واكد معاليه ان افتتاح منتدى �شبابي ريا�ضي منوذجي يف حمافظة النجف‬ ‫يعد احد امل�شاريع املهمة التي �ست�سهم يف تنمية ريا�ضة املحافظة واملواهب‬ ‫ال�شبابية واالبداعية يف كافة املجاالت ‪ ،‬كما حر�صت الوزارة يف ظل رعايتها‬ ‫لالبداعات الن�سوية على ان�شاء منتدى ن�سوي منوذجي يدار من قبل عنا�صر‬ ‫ن�سوية �شبابية‪.‬‬

‫سلة الوطني تعسكر في اوكرانيا استعدادا‬ ‫للدورة الرياضية العربية‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫اعلن عبا�س خ�ضري ع�ضو االحتاد‬ ‫العراقي امل��رك��زي لكرة ال�سلة بان‬ ‫املنتخب الوطني �سيع�سكر خالل‬ ‫��ش�ه��ر اي �ل��ول امل�ق�ب��ل يف اوكرانيا‬ ‫�ضمن ا�ستعداداته للدورة الريا�ضية‬ ‫العربية الثانية ع�شرة التي تنظمها‬ ‫قطر يف �شهر كانون اول املقبل ‪.‬‬ ‫وق ��ال خ�ضري ل��وك��ال��ة ‪/‬ن�ي�ن��ا‪ /‬انه‬ ‫يف ح��ال��ة ت�ع��ذر اق��ام��ة املع�سكر يف‬ ‫اوكرانيا �ستكون تركيا بديال القامة‬

‫املع�سكر ال��ذي �سيت�ضمن خو�ض‬ ‫م� �ب ��اري ��ات جت��ري �ب �ي��ة خ �ل�ال ف�ترة‬ ‫املع�سكر ‪.‬وا� �ش��ار اىل ان املنتخب‬ ‫�سيبدا تدريباته اواخ��ر اال�سبوع‬ ‫اجلاري يف دهوك ا�ستعدادا لبطولة‬ ‫امللك عبد الله الثاين التي �ستقام يف‬ ‫عمان اواخر ال�شهر اجلاري والدورة‬ ‫العربية بالدوحة مبينا ان��ه ق��د مت‬ ‫دع��وة ‪ 15‬العبا للتدريب با�شراف‬ ‫املدرب فكرة توما ومب�ساعدة هالل‬ ‫عبد الكرمي‪.‬‬

‫خمس شركات تريد االستثمار في الجوية‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫قال �أمني �سر الهيئة االدارية امل�ؤقتة‬ ‫لنادي القوة اجلوية الريا�ضي با�سم‬ ‫ج �م��ال ان خ�م����س � �ش��رك��ات قدمت‬ ‫عرو�ضها لال�ستثمار يف النادي اال‬ ‫ان القرار مل ي�صدر ب�أختيار احدها‬ ‫لل�شروع بالعمل‪.‬‬

‫وق ��ال ج�م��ال " ان خم�س �شركات‬ ‫قدمت عرو�ضها من اج��ل �أ�ستثمار‬ ‫االر�ض الفارغة التي ي�ضمها نادينا‬ ‫من اجل بناء ناد اجتماعي وم�سبح‬ ‫وفنادق وموالت ‪ ،‬نحن بانتظار رفع‬ ‫ه��ذه ال�ع��رو���ض اىل وزارة الدفاع‬ ‫التي يتبع لها نادينا من اجل اختيار‬ ‫احد العرو�ض‪.‬‬


‫والعالم‬

‫‪No.(48) - Sunday 3, July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )48‬األحد ‪ 3‬تموز ‪2011‬‬

‫‪5‬‬

‫السؤال الذي يتردد صداه من أربيل إلى بغداد‪ :‬هل حان نشر اتفاقية أربيل؟‬

‫قادة العراقية منقسمون بين الحاجة للبقاء في دائرة الضوء والرغبة في االنسحاب‬ ‫يبدو ان " اتفاقية اربيل " هي الموضوع الذي يتحدث عنه الجميع في هذه االيام ‪ .‬وتطالب العراقية‬ ‫بالتنفيذ الكامل التفاقية اربيل ‪ ،‬وتقدم التهديدات " باالنسحاب من العملية السياسية " في حالة‬ ‫عدم تنفيذها ‪ ،‬مركزة على مطالب محددة اهمها مجلس السياسات االستراتيجية والقوانين الفرعية‬ ‫للحكومة ‪ .‬ومن جهته يرى ائتالف دولة القانون التابع لرئيس الوزراء نوري المالكي بانه قد تم‬ ‫بالفعل تنفيذ معظم االتفاقية وبان مابقي منها التعد مطالب دستورية خصوصا وان العراقية حسب‬ ‫قول ائتالف المالكي اضافتها فيما بعد وهو امر مخالف لروح االتفاقية‪ .‬وطبقا لما يراه القيادي في‬ ‫تكتل المالكي شاكر الدراجي فان من بين نقاط االختالف بين العراقية ودولة القانون ان االتفاقية‬ ‫تنص على ان تكون وزارة الدفاع للسنة ولكن ليس بالضرورة عضوا في القائمة العراقية‪.‬‬ ‫بقلم الكاتب النرويجي ‪ :‬رايدر فيشر‬

‫«ترجمة الناس»‬ ‫وك ��ان امل��ال�ك��ي ق��د ق��ال يف وقت‬ ‫�سابق ان القائمة العراقية تتم�سك‬ ‫بنقاط غ�ير م��وج��ودة �أ� �ص�لا يف‬ ‫ات �ف��اق ارب �ي��ل وم�ن�ه��ا ان يكون‬ ‫وزي��ر ال��دف��اع م��ن ح�صة القائمة‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ح �� �ص��را يف ح�ي�ن ان‬

‫االتفاق احلقيقي ان وزير الدفاع‬ ‫من ح�صة املكون ‪ ."...‬ان ال�س�ؤال‬ ‫الذي رمبا يحتاج اىل اجابة االن‬ ‫هو ماهي اتفاقية اربيل بالتحديد‬ ‫؟ يف ‪ 13‬حزيران طالب ال�سيا�سي‬ ‫الكردي املخ�ضرم حممود عثمان‬ ‫" بن�شر اتفاقية اربيل " عاك�سا‬ ‫ال �ف��و� �ض��ى امل�ت�ع�ل�ق��ة بطبيعتها‬ ‫احلقيقية ‪ .‬وتكمن امل�شكلة ا�سا�سا‬ ‫بان ال�سيا�سيني العراقيني يبدون‬ ‫يف غالب االحيان بذاكرة ق�صرية‬

‫وب� ��ان ه��ن��اك ب��ال �ف �ع��ل رواي� ��ات‬ ‫متناق�ضة متعددة ح��ول فحوى‬ ‫االتفاقية وكيف انبثقت ‪.‬‬ ‫ولعل من املفيد بالتايل بالعودة‬ ‫اىل ال �ت �ق��اري��ر ال�صحفية التي‬ ‫ك�ت�ب��ت يف ‪ 11‬ت���ش��ري��ن الثاين‬ ‫‪ 2010‬حينما قادت بع�ض انواع‬ ‫االتفاقات بني الكتل اىل اجتماع‬ ‫حا�سم يف ال�برمل��ان وال��ذي قطع‬ ‫اخ�يرا االزم ��ة الطويلة لثمانية‬ ‫ا�شهر بعد ال�سابع من اذار ‪2010‬‬

‫ت��اري��خ االن �ت �خ��اب��ات الربملانية‬ ‫وادت يف ح�ي�ن�ه��ا اىل ت�شكيل‬ ‫حكومة املالكي الثانية يف كانون‬ ‫االول ‪ . 2010‬ويف حينها ميزت‬ ‫اال�سماء التعريفية ال�سائدة بني‬ ‫ثالثة مفاهيم على االق��ل مت�صلة‬ ‫بعملية ت�شكيل احلكومة ‪ .‬وكان‬ ‫ه �ن��اك اوال ‪ ،‬العملية نف�سها ‪،‬‬ ‫والتي ا�سندت يف معظمها اىل "‬ ‫مبادرة البارزاين " رئي�س اقليم‬ ‫كرد�ستان ‪.‬‬

‫وت� �ك ��ون ��ت ه � ��ذه ال �ع �م �ل �ي��ة من‬ ‫املفاو�ضات التي جرت يف بغداد‬ ‫واربيل ‪.‬‬ ‫وث��ان �ي��ا ‪ ،‬ك��ان��ت ه��ن��اك اجندة‬ ‫اخل �م �� �س��ة ع �� �ش��ر ب� �ن ��دا مل� �ب ��ادرة‬ ‫البارزاين ‪ ،‬والتي بدت بانها �شكل‬ ‫من امل�صطلحات ال�شائعة بدال من‬ ‫ان تكون اي �شيء حمدد‪.‬‬ ‫وراق � ��ب ال��ع��امل ب�ترح �ي��ب كبري‬ ‫حينما �ضخت م���ص��ادر االخبار‬ ‫العراقية تقارير متفائلة تفيد بان‬ ‫االح ��زاب ال�سيا�سية ق��د وافقت‬ ‫ع �ل��ى م �ث��ل ت �ل��ك ال �ب �ن��ود املهمة‬ ‫باعتبارها "موافقة للد�ستور"‪،‬‬ ‫و "باالجماع" و"ت�سوية وطنية"‬ ‫و"م�شاركة وطنية"‪ ،‬حتى‬ ‫كما يظهر ب��دون حت��دي��د م��ا هي‬ ‫العمليات التي �ستقود لتحقيق‬ ‫ل��ه��ذه االه� � ��داف ال��رف �ي �ع��ة (م��ع‬ ‫اال�ستثناء املحتمل بالغاء هيئة‬ ‫امل�ساءلة والعدالة والتي وردت‬ ‫يف العديد من التقارير)‪.‬‬ ‫وث��ال �ث��ا ‪ ،‬ادع� ��ى االك � ��راد بانهم‬ ‫ح�صلوا على اتفاقية منف�صلة مع‬ ‫ن��وري املالكي تتعلق مبطالبهم‬ ‫الت�سعة ع�شر مقابل ا�شرتاكهم يف‬

‫عندما صرخت كاهيل بعد استنشاقها هواء العراق ‪:‬‬ ‫«يا إلهي لم ار هواء بهذا السوء من قبل»!!‬ ‫بقلم جيف ريشاردسون – صحيفة فير بنك‬

‫«ترجمة الناس»‬ ‫مل ت ��أت كاتي كاهيل اب��دا اىل ال�ع��راق ‪ ،‬ولكن‬ ‫اال�سطوانة املتفحمة للعينات امل��وج��ودة يف‬ ‫حا�سوبها يف جامعة اال�سكا فريبنك�س يزودها‬ ‫بت�شخي�ص حي عن قلب مدينة بغداد ‪ .‬وهذه‬ ‫االل ��ة ال�ت��ي ت�ب��دو مثل حقيبة � �س��وداء كبرية‬ ‫احلجم بغبار متطاير جمهول وطبقة �سوداء‬ ‫من الغبار اال�سود ‪ ،‬ولكنها مك�سوة با�سطوانة‬ ‫بثمانية فلرتات بحيث جتعلها م�شهودة متاما‬ ‫‪.‬وه��ذا النموذج اعيد اىل اجلامعة بعد جولة‬ ‫يف العراق ‪ ،‬حيث مت اختبار الهواء يف كامب‬ ‫فيكتوري يف ب �غ��داد ‪ .‬وه �ن��اك خ�ط��وط �سود‬ ‫�سميكة تظهر تلوثا �صناعيا ثقيال ‪ ،‬يغطي‬ ‫كل واح��د من تلك الفلرتات ( امل�صفي )‪.‬وهي‬ ‫مك�سورة ب�شريط منور �ساطع يظهر عا�صفة‬ ‫رملية تغطي املنطقة وتغمر اجلهاز املذكور ‪.‬‬ ‫وكاهيل هي ا�ستاذة م�ساعدة للكيمياء اجلوية‬ ‫يف اجلامعة املذكورة ‪ ،‬وتقول انه م�شهد منذر‬ ‫بخطر ‪ ،‬حتى بالن�سبة ل�شخ�صية ق�ضت معظم‬ ‫حياتها حت��ت غيمة ثلجية يف فريبانك�س ‪.‬‬ ‫وهي الت��زال ت�ستذكر �صدمتها عندما فح�صت‬

‫للمرة االوىل اح��د الفلرتات التي اعيدت يف‬ ‫�سنة ‪ . 2008‬ويف حينها قالت « يا الهي ‪ ،‬مل‬ ‫ار منوذجا اب��دا بهذا ال�سوء «‪ .‬وق��د ت�ضمنت‬ ‫م�شهدا ملوثا للهواء الذي يتنف�سه االف اجلنود‬ ‫االمريكيني وماليني العراقيني يف كل ي��وم ‪.‬‬ ‫وهي اي�ضا قطعة اخرى من االدل��ة التي تامل‬ ‫كاهيل بانها �ستو�ضح التحديات التي تواجه‬ ‫اال�شخا�ص الذين يتعر�ضون ملثل هذه الظروف‬ ‫‪ .‬ويف درا�ستها لثالث �سنوات التي خ�ص�صتها‬ ‫لدرا�سات العراق وافغان�ستان ‪ ،‬تقول كاهيل‬ ‫ب��ان��ه ال �ه��واء اال� �س��و�أ ال��ذي ر�أت ��ه خ�لال عقود‬ ‫م��ن البحث يف ك��ل ارج��اء ال�ع��امل ‪ .‬وت�ق��ول ‪»:‬‬ ‫ال�شرق االو�سط واحد من او�سخ االمكنة على‬ ‫االر�ض«‪.‬‬ ‫و� �ش��روط نوعية ال �ه��واء التي واجهها افراد‬ ‫اجلي�ش يف ال�ع��راق ك��ان حمل قلق منذ نهاية‬ ‫�سنة ‪ 2003‬على االق��ل ‪ ،‬حينما ب��د�أ الكابنت‬ ‫م��ارك اليلز م��ن كلية احل��رب البحرية بجمع‬ ‫مناذج �سطحية من الغبار الذي بدا انه يغطي‬ ‫كل �شيء يف العراق ‪ .‬وقد اب��دى اليلز ‪ ،‬وهو‬ ‫باحث طبي من جمموعة اال�سنان يف اال�سطول‬ ‫‪ ،‬قلقه من ان الو�سائل الطبية قد دمرت بوا�سطة‬ ‫ال�سخام ‪ ،.‬وقد ار�سل تلك النماذج للتحليل ‪،‬‬

‫ووج��د ان الغبار هو خمتلف عن اي �شيء قد‬ ‫يواجهه اجل�ن��ود بعد عودتهم اىل الواليات‬ ‫املتحدة ‪ .‬وق��ال ان دقائق الغبار النموذجية‬ ‫يف العراق هي ا�صغر من خاليا الكرات احلمر‬ ‫الدموية ‪ ،‬وقد يت�ضمن منوذج منها ‪ ،‬الكثري من‬ ‫املعادن الثقيلة املختلفة ‪ ،‬والبكرتيا والفطر ‪.‬‬ ‫ويقول اليلز بان الظروف الطبيعية للجنود‬ ‫يف ال�شرق االو�سط – حيث يعملون يف اجواء‬ ‫ح��ارق��ة يف ال��وق��ت ال ��ذي يقتنون الكثري من‬ ‫املعلبات – يجعلهم يبتلعون با�ستمرار كمية‬ ‫كبرية من الهواء املغرب ‪ .‬وقال ‪ »:‬انه يف فمك‬ ‫‪ ،‬وهو يف معجون تنظيف اال�سنان وهو على‬ ‫جلدك – ان��ه يف ك��ل مكان «‪ .‬وق��ال اليلز بان‬ ‫اجلي�ش مل يتو�صل اىل و��ض��ع ر�سمي حول‬ ‫عواقب الهواء الو�سخ ‪ .‬وهو �شخ�صيا يعتقد‬ ‫بان العنا�صر التي ي�ضمها الهواء قد ت�ساهم يف‬ ‫االمرا�ض التنف�سية ال�شائعة ومتالزمات حرب‬ ‫اخلليج بني املحاربني القدماء ‪ .‬وقد �ساعدت‬ ‫اكت�شافاته يف احلث على بحوث اخرى حول‬ ‫خ�صائ�ص ال�ه��واء يف ال�ع��راق ‪ ،‬وم��ن �ضمنها‬ ‫برامج كاهيل التي تكلفت ثالثة ماليني دوالر‬ ‫م��ع خم�ت�برات ب�ح��وث اجلي�ش وال�ت��ي د�شنت‬ ‫من خ�لال م�شاركة ال�سيناتور تيد �ستيفن�س‬

‫‪ .‬ومنذ �شهر �شباط ‪ ، 2008‬فان فلرتاتها فيها‬ ‫من��اذج من الهواء من عدة م�صادر يف العراق‬ ‫وافغان�ستان ‪ .‬وتقول كاهيل بان كل درا�سة من‬ ‫كال امل�صدرين تثبت وتقرب النتائج ال�سابقة‬ ‫‪ .‬وقالت ‪ »:‬انت ح�صلت على حزمة من افراد‬ ‫خمتلفني وق��د تو�صلوا جميعا اىل النتائج‬ ‫نف�سها «‪ .‬وفريق كاهيل الذي ي�ضم اي�ضا طالبة‬ ‫الدرا�سات العليا يف اجلامعة نف�سها ‪ ،‬جنيفر‬ ‫بيل و تود فورتن ‪ ،‬حللوا مناذج ‪ 28‬عن�صرا‬ ‫‪ .‬وبع�ضها مثل الكربيت وبع�ضها ميكن ان‬ ‫يكون نتيجة �صناعات معينة – تقول كاهيل‬ ‫ب��ان اال�ستعمال ال�شائع للبنزين الر�صا�صي‬ ‫نفايات املعامل الو�سخة ه��ي بالتاكيد وراء‬ ‫بع�ض من هذه امل�شاكل ‪ .‬ولكن امل�سالة معقدة‬ ‫جدا يف ن�سبتها اىل �صناعة معينة او م�صدر‬ ‫ع�سكري بحد ذاته ‪ .‬وتقول كاهيل ‪ »:‬ان امل�شكلة‬ ‫مع كل ذلك هو انه لي�س هناك حل �سهل ‪ ،‬النه‬ ‫ي�أتي من كل مكان «‪ .‬وتظهر العوا�صف الرملية‬ ‫ال�شائعة بكونها ت�ساهم بالنتيجة اىل عقود‬ ‫من الن�شاطات الع�سكرية يف االقليم ‪ .‬ويقول‬ ‫اليلز ب��ان الق�شرة الطبيعية التي تبقي غبار‬ ‫ال�صحراء يف حالة ال�سكون ‪ ،‬قد مت تدمريها‬ ‫بعدد اليح�صى من الدوريات والقوافل ‪ ،‬والتي‬ ‫زادت ب�شكل مفاجىء كمية الغبار املتطاير‬ ‫‪.‬واملقايي�س الفدرالية يف ال��والي��ات املتحدة‬ ‫للتلوث يف كميات الغبار هو ‪ 35‬ميكروغراما‬ ‫من جزئيات ملرت املربع الواحد خالل فرتة ‪24‬‬ ‫�ساعة ‪ ،‬ولكن كاهيل تقول انه حتى املقايي�س‬ ‫املرنة الع�سكرية ل ‪ 65‬ميكروغراما هي حتى‬ ‫متفوقة الدرجة ‪ ،‬وال�سيما يف ال�صناعة الثقيلة‬ ‫العراقية ‪ .‬وحتى امل�ستويات يف حدها االعلى‬ ‫ل ‪ 500‬ميكروغرام هي متجاوزة تلك املقايي�س‬ ‫يف العوا�صف الرملية ‪.‬‬ ‫واىل حد بعيد ‪ ،‬يقول اليلز فان نتائج البحث‬ ‫على ال�سيا�سة الع�سكرية كانت �صامتة ‪ .‬وكان‬ ‫حمبطا ب�سبب ال �� �ص��راع ال��دائ��م لال�ستمرار‬ ‫ببحوثه ‪ ،‬وق��ال ‪ ،‬بانه ممنت ب��ان اخرين مثل‬ ‫كاهل كانوا قادرين على البحث يف املو�ضوع‬ ‫‪ .‬وقال اليلز ‪ »:‬ان املزيد من البحوث امل�ستقلة‬ ‫التي ت�ؤكد ذلك ‪ ،‬يقوم بها املزيد من اال�شخا�ص‬ ‫اجلديني «‪ .‬وبحوث كاهيل االولية قاربت على‬ ‫النهاية ‪ ،‬ولكنها ت��ام��ل ب��ان درا��س��ات�ه��ا ميكن‬ ‫ا�ستمرارها مع مزيد من التمويل من خمترب‬ ‫البحوث الع�سكرية ‪ .‬ولكن حتى اذا مل ت�ستمر‬ ‫البحوث ‪ ،‬فانها تعتقد بان العمل الذي مت القيام‬ ‫به من قبل جامعتها لل�سنوات الثالث املا�ضية‬ ‫قد �ساعدت على تركيز اال�ضواء على موا�ضيع‬ ‫نادرة النقا�ش‪ .‬وقالت ‪ »:‬اذا كان االمر الوحيد‬ ‫ال��ذي قمت ب��ه يف تخ�ص�صي ‪ ،‬ف��ان��ه �سيكون‬ ‫تخ�ص�صا جيدا ‪ ،‬النه مهم «‪.‬‬

‫احلكومة ‪ ،‬والتي تعترب العديد‬ ‫منها خيالية طاملا انها م�سنودة‬ ‫اىل ن��ت��ائ��ج ال��ع��م��ل ال�ب�رمل ��اين‬ ‫والقبول بها يف ا�ستفتاء �شعبي‬ ‫م�ستقبلي ‪.‬‬ ‫وب� ��اي درج� ��ة ك��ان��ت ‪ ،‬ف ��ان هذا‬ ‫اجل��زء من العملية ب��دا مبعظمه‬ ‫متعلقا باتفاق املالكي – بارزاين‬ ‫الثنائي ب��دال من ال�ش�أن الثالثي‬ ‫لي�ضم العراقية واياد عالوي‪ .‬فان‬ ‫الوثيقة الوحيدة املوقعة التي‬ ‫ت�ضم املالكي وبارزاين وعالوي‪،‬‬ ‫والتي ا�شري اليها يف ذلك الوقت‬ ‫‪ ،‬كانت تلك التي ركز عليها رئي�س‬ ‫ال�برمل��ان ا�سامة النجيفي اثناء‬ ‫النقا�ش ح��ول فيما اذا يجب ان‬ ‫يكون هناك قرار يتعلق باجتثاث‬ ‫البعث م��ن قبل ال�برمل��ان لثالثة‬ ‫اع�ضاء من العراقية‪ .‬وكما افيد‪،‬‬ ‫فان تلك الوثيقة ركزت على ثالثة‬ ‫بنود‪ :‬اقامة جمل�س ال�سيا�سات‬ ‫اال��س�ترات�ي�ج�ي��ة ‪،‬اع �ف��اء اع�ضاء‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ال �ث�لاث��ة م��ن اجتثاث‬ ‫البعث ‪ ،‬وكذلك اي�ضا " امل�صاحلة‬ ‫الوطنية " ب�شكل وا�سع النطاق ‪.‬‬ ‫لكن بعد م�ضي �شهور على مامت‬

‫االتفاق عليه فان العراقية ت�ستمر‬ ‫اليوم بالطلب بتطبيق " التوازن‬ ‫" يف وزارات الدولة ‪ ،‬كذلك اي�ضا‬ ‫يف اق��ام��ة جم�ل����س ال�سيا�سات‬ ‫اال�سرتاتيجية ب�سلطات تنفيذية‪.‬‬ ‫ول�ك��ن اذا مل تكن التفا�صيل قد‬ ‫عوجلت يف وقتها ‪ ،‬ف��ان فعالية‬ ‫العراقية قد تقل�صت االن ب�شكل‬ ‫كبري ‪.‬‬ ‫وي���س�ت�ط�ي��ع امل��ال �ك��ي ان يدعي‬ ‫حقيقة ب��ان جمل�س ال�سيا�سات‬ ‫اال�سرتاتيجية هو غري د�ستوري‪،‬‬ ‫كما هو حال العديد من املطالب‬ ‫الكردية‪ .‬ومن ح�سن حظ االكراد‪،‬‬ ‫فبالرغم من ان املالكي يبدو فاقد‬ ‫االمل يف االعتماد على ا�صواتهم‬ ‫ويراهم بكونهم الدعامة املحتملة‬ ‫ل�ب��دي��ل "االغلبية ال�سيا�سية"‬ ‫التي ي�ستمر يف احلديث عنها‪.‬‬ ‫والعراقية يف و�ضع �سيئ طاملا‬ ‫ان بع�ض اع���ض��ائ�ه��ا بالنتيجة‬ ‫ق��د يبقون يف اغ��راء البقاء اىل‬ ‫جانب املالكي او االن�سحاب من‬ ‫العراقية اذا و�صلت االم��ور اىل‬ ‫نهايتها‪ .‬ويف عبارة اخرى‪ ،‬فمن‬ ‫غري الوا�ضح‪ ،‬فيما اذا كان ن�شر‬

‫م��ا يعترب االن وث��ائ��ق تاريخية‬ ‫� �س��وف ي �ك��ون م �� �س��اع��دا حقيقة‬ ‫يف امل��رح�ل��ة ال��راه�ن��ة ‪ .‬وحقيقة‬ ‫‪ ،‬بالن�سبة للعراقية على وجه‬ ‫التحديد �سيكون مرهقا حقيقة‬ ‫اذا واف�ق��ت على مثل ه��ذه اللغة‬ ‫الطائفية من مثل ا�سناد وزارات‬ ‫خا�صة لل�سنة‪ ،‬ط��امل��ا ان قادتها‬ ‫ي� ��� �ص ��رون ع��ل��ى احل� �ف���اظ على‬ ‫اخلطاب الوطني‪ .‬ورمبا �سيكون‬ ‫م��ن االف���ض��ل ال�ترك�ي��ز بو�ضوح‬ ‫على ال� ��وزارات االم�ن�ي��ة‪ ،‬والتي‬ ‫يجب م��لء فراغها بغ�ض النظر‬ ‫عما مت االت�ف��اق عليه يف ال�سنة‬ ‫امل��ا��ض�ي��ة‪ .‬وق��د م��ر االن ا�سبوع‬ ‫اخ��ر ب��دون اي ت�ق��دم مهم ‪ ،‬وقد‬ ‫مت ت��أج�ي��ل ال�برمل��ان م��رة اخرى‬ ‫لغاية ‪ 28‬حزيران و�شهر رم�ضان‬ ‫يقبل م�سرعا (يف االول من اب)‪.‬‬ ‫وحينما ينتهي �شهر رم�ضان‪،‬‬ ‫ف��ان��ه ��س�ي�ك��ون ب��ال�ت�ح��دي��د ‪120‬‬ ‫ي��وم��ا م�تروك��ة لتقرير م��ا الذي‬ ‫يجب عمله مع القوات االمريكية‬ ‫يف العراق‪ ،‬و�سيكون جيدا على‬ ‫االقل بوجود وزير للدفاع يف تلك‬ ‫املرحلة‪.‬‬

‫هل لعب بنار الطائفية في الوقت الذهبي؟‬ ‫ولماذا حرص ائتالف المالكي على اظهاره انفصاليا؟‬

‫النجيفي يدخل المناطق األكثر خطورة‬ ‫في الخيارات المتاحة أمام سنة العراق‬ ‫بقلم ‪ :‬رايدر فيشر‬ ‫«ترجمة الناس»‬ ‫خلقت جملة واحدة قالها رئي�س الربملان العراقي‬ ‫والقيادي يف العراقية ‪ ،‬ا�سامة النجيفي لقناة‬ ‫احل��رة ‪ ،‬موجة من ردود الفعل يف العراق‪ .‬ويف‬ ‫ح ��وار ج��اء ب�ع��د اخ�ت�ت��ام زي��ارت��ه اىل الواليات‬ ‫املتحدة ‪ ،‬املح النجيفي اىل احتمال « االنف�صال‬ ‫ال�سني « من ال�ع��راق م��امل يكن هناك حت�سن يف‬ ‫الو�ضع ال�سيا�سي ‪ .‬وبالرغم من ان هناك دعوات‬ ‫متزايدة يف مناطق االغلبية ال�سنية حول القيام‬ ‫بتنازالت يف االرا��ض��ي خ�لال ال�سنة املا�ضية –‬ ‫فان العديد طالبوا باملزيد من احلقوق بالن�سبة‬ ‫للمحافظات وطالب البع�ض باقامة اقاليم فدرالية‬ ‫– وتلميح النجيفي اىل احتمال االنف�صال الكامل «‬ ‫لل�سنة « ال�سابقة له ‪ .‬اوال ‪ ،‬الن االنف�صال بحد ذاته‬ ‫نادرا ما متت اال�شارة اليه من غري االكراد ‪ ،‬وحتى‬ ‫انهم قد يبدون اقل احتياطا حينما ي�ستخدمون‬ ‫ذلك امل�صطلح ‪ .‬ان فكرة املحافظات ذات االغلبية‬ ‫ال�سنية اىل « اقليم �سني « واح��د ‪ ،‬اليتوافق مع‬ ‫الن�شاطات الداخلة يف الفدرالية التي حدثت خالل‬ ‫ال�سنة املا�ضية ‪ ،‬وال��ذي ك��ان مبعظمه من تركيز‬ ‫املحافظات ( كما يف حالة االنبار و�صالح الدين‬ ‫)‪ .‬وحقيقة ‪ ،‬فان اي �سني انف�صايل �سوف يواجة‬ ‫بال�ضبط امل�شكلة نف�سها التي واجهها املجل�س‬ ‫االعلى اال�سالمي يف العراق يف �سنة ‪ ( 2005‬وكما‬ ‫واجهها امني اجلرجفجي يف �سنة ‪ ) 1927‬حينما‬ ‫ح��اول ا��س�ت�ع��ادة م�شاهد ن��وع معني م��ن االقليم‬ ‫ال�شيعي ‪ :‬ماالذي �سيطلقون على الكيان اجلديد ؟‬ ‫والنه متاما مثل املجل�س االعلى اال�سالمي « اقليم‬ ‫الو�سط واجلنوب « ‪ .‬فاالقليم ال�سني لن يتمتع‬ ‫ب�سابقة تاريخية ‪ .‬ورمبا يكون املناف�س التاريخي‬ ‫الوحيد ملفهوم ال �ع��راق يف ه��ذه املنطقة �سوف‬ ‫يكون « اقليم اجل��زي��رة « – يف احل��ال��ة التي قد‬ ‫حتاول املو�صل ( ولكن لي�س بال�ضرورة كل اق�سام‬ ‫االنبار ) اجزاء من ال�شمال ال�شرقي ال�سوري مثل‬ ‫دي��ر ال��زور وحتى ال��رق��ة لتكوين دول��ة ج��دي��دة ‪.‬‬ ‫وحظا �سعيدا ‪.‬‬ ‫ورمبا االكرث اهمية من تهديد النجيفي االنف�صايل‬ ‫بحد ذات��ه ‪ ،‬هي ردود الفعل التي جت�سدت اليوم‬ ‫‪ .‬فقد انتقد حلفاء النجيفي يف املو�صل عبدالله‬ ‫ال �ي��اور الت�صريح وق��ال ان��ه « �ضد الد�ستور « ‪.‬‬ ‫وقال �شاكر كتاب بان ت�صريح النجيفي يجب ان‬ ‫الي�ستعمل لتف�سري الرغبة م��ن ج��ان��ب العراقية‬ ‫بالعمل م��ن اج��ل اي ن��وع م��ن « االق�ل�ي��م ال�سني‬

‫«‪.‬وانكر حممد اخلالدي بان النجيفي دعا اىل اقامة‬ ‫االقليم ال�سني و « جتزئة العراق « ‪ ،‬م�ضيفا بان‬ ‫رئي�س الربملان قال ما قاله بب�ساطة لتو�ضيح جدية‬ ‫الو�ضع احلايل ‪ .‬وك�شفت �صفية ال�سهيل التي كانت‬ ‫من العراقية �سابقا ثم ا�صبحت من دولة القانون‬ ‫واخ�يرا م�ستقلة حاليا ‪ ،‬ك�شفت « البعد االقليمي‬ ‫« يف تهديد النجيفي ‪ .‬وبكل و�ضوح فان اع�ضاء‬ ‫ائتالف دولة القانون هم �سعداء بقرارة انف�سهم‬ ‫حول هذا االنقالب االعالمي االخري ‪ :‬لقد ن�سجوه‬ ‫كما لو ان النجيفي قد ك�شف نف�سه كانف�صايل ‪ ،‬كما‬ ‫فعل اع�ضاء من احلزب اال�سالمي العراقي ( وهو‬ ‫احلزب ال�سني اال�سالمي الذي يتهم غالبا بكونه‬ ‫احلزب ر�أ�س الرمح للتوجه نحو الالمركزية بني‬ ‫بع�ض ال�سيا�سيني ال�سنة املحليني )‪.‬‬ ‫ومن الوا�ضح بان العديد يف العراقية غري �سعداء‬ ‫ح��ول الطريقة ال�ت��ي ت�سري بها االم ��ور االن يف‬ ‫ال �ع��راق ‪ ،‬ولكن ق��د تكون هناك ط��رق اف�ضل يف‬ ‫التعامل معها بدال من احللم مع حلفاء م�ستبعدين‬ ‫مع املجل�س االعلى اال�سالمي وال�صدريني ‪ ،‬يف‬ ‫املطالبة مبجل�س ال�سيا�سات اال�سرتاتيجية والذي‬ ‫من امل�ستبعد حتى ان الربملان العراقي �سيوافق‬ ‫عليه ‪ ،‬او التهديد باقامة دولة جديدة والتي بالكاد‬ ‫تعرف ماالذي �ست�سمي نف�سها ‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫وق � � � � ��ائ � � � � ��ع‬

‫‪No.(48) - Sunday 3, July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )48‬األحد ‪ 3‬تموز ‪2011‬‬

‫في الذكرى ‪ 91‬للثورة العراقية الكبرى العام ‪1920‬‬

‫صفحات خالدة من سجل البطولة العراقية‬ ‫لم يدر بخلد احد إن تلك اللحظات الحرجة من ظهيرة يوم الثالثين من حزيران العام ‪ 1920‬عندما‬ ‫انقض عشرة رجال أشداء وهم يحملون أسلحتهم ألشخصية المتواضعة على مقر الحكومة في بلدة‬ ‫ريفية صغيرة تدعى الرميثة جنوبي السماوة لينتزعوا زعيمهم وكبير عشيرتهم الثائر(شعالن‬ ‫ابوالجون) من وسط ترسانة مليئة بأحدث االسلحة والمعدات ألعسكرية ومحاطة بالحرس‬ ‫والعسس ستكون بمثابة انطالق الشرارة األولى إلعالن الثورة العراقية الكبرى ‪ ..‬ثورة العشرين ‪.‬‬ ‫فقبل احدى وتسعين عاما عاما تفجر بركان الغضب الشعبي العارم معلنا اندالع هذه الثورة‬ ‫الشعبية التي امتد أوارها ولظاها ليشمل معظم ارجاء البالد ‪ ,‬لتقلب بذلك موازين السياسة‬ ‫البريطانية وتحطم غطرسة (( ولسون )) وأعوانه من الحكام والسياسيين الذين خابت ظنونهم‬ ‫وأحالمهم ألمريضة في جعل الوجدان الشعبي في سبات دائم ليتمكنوا بذلك من بسط نفوذهم‬ ‫وسيطرتهم واحتاللهم للبالد تمهيدا لنهب خيراتها وثرواتها ‪ ,‬فسرعان ما تكشفت حقيقة‬ ‫أللعبة وخبث النوايا التي اعتمدت سياسة الخداع والمماطلة والعنف وخنق الحريات في التعامل مع‬ ‫المواطنين ‪ ,‬من خالل الوعود الكاذبة التي أطلقوها وأولها الوعد الكاذب للجنرال ( استانلي مود )‬ ‫القائد العام للجيوش البريطانية ألمحتلة الذي قال فيه ( جئنا محررين ال فاتحين ) وإنهم جاؤوا‬ ‫ليخلصوا الشعب والبالد من ظلم األتراك وعبوديتهم ‪.‬‬ ‫علي ناصر الكناني – بغداد‬

‫احتفاالت ثورة الع�شرين‬

‫‪1920‬‬

‫واليوم مل يكن امامي و�أنا �أحاول �إن ا�ستذكر جانبا من‬ ‫�أح��ادي��ث وكلمات �أولئك الرجال االماجد من �أجدادنا‬ ‫و�آب��ائ �ن��ا ال�ع�ظ��ام ال��ذي��ن ك��ان يل � �ش��رف االل �ت �ق��اء بهم‬ ‫وحمادثتهم قبل �أكرث من ثالثني عاما �إال ان ا�ستعني بتلك‬ ‫اال�شرطة �أل�صوتية التي مازلت احتفظ بها حلد �أالن ‪,‬‬ ‫يوم رافقت الهيئة التي �شكلها املتحف الوثائقي لثورة‬ ‫الع�شرين يف النجف اال�شرف يف �أواخ��ر ال�سبعينيات‬ ‫للقيام مب�سح ميداين لبع�ض مناطق الثورة وااللتقاء‬ ‫بامل�شاركني بها ممن كانوا ما يزالون على قيد احلياة‬ ‫حيث كان الدافع من جهتي حماولة تقدمي ملف خا�ص‬ ‫عن الثورة واحداثها لتت�أكد بذلك هذه االحداث ب�شهادة‬ ‫من بقي من ابطالها ورجالها ‪.‬‬

‫إصابتي منعتني من المشاركة‬

‫أحوال بغداد وأحداثها ‪..‬‬

‫حدثني امل� ��ؤرخ الكبري امل��رح��وم الأ��س�ت��اذ عبد ال��رزاق‬ ‫احل�سني حني التقيته يف بيته العام ‪ 1979‬عن جوانب‬ ‫من �أحوال بغداد و�أحداثها �إبان ثورة العام ‪ 1920‬قائال‬ ‫‪:‬‬ ‫ل�ق��د ب��ذل��ت ب �غ��داد اجل �ه��ود ال�ك�ب�يرة لتوحيد الكلمة‬‫وتوجيه ال��ر�أي العام وتاجيج روح الثورة يف النا�س‬ ‫وقد كان �أي�ضا لزعماء الثورة يف بغداد ورجال الدين‬ ‫دور كبري يف الإعداد للثورة والت�صدي لل�سلطة ‪.‬فكانوا‬ ‫ي�ع�ق��دون ال �ن��دوات واالج �ت �م��اع��ات م��ن خ�لال املواليد‬ ‫ال�ن�ب��وي��ة وم��ن خ�ل�ال امل�ج��ال����س ال��دي�ن�ي��ة يف امل�ساجد‬ ‫‪ .‬التي كانت يف ظاهرها �شيئا مقبوال ولكنها كانت‬ ‫جمرد �ستار لتغطية ن�شاطات و�إغرا�ض �سيا�سية خمتلفة‬ ‫الغر�ض منها توعية النا�س على حقيقة ما يجري وعلى‬ ‫حقيقة االنكليز و�أهدافهم ‪ ,‬وملا و�صل نب�أ حقيقة ما يقام‬ ‫يف ه��ذه املجال�س ق��ررت ال�سلطة منعها ب�صورة باتة‬ ‫والتنكيل بالقائمني بها و�إبعادهم اىل جزيرة هنجام‬ ‫يف اخلليج العربي ومن هذه امل�ساجد املهمة التي كانت‬ ‫تدور فيها مثل هذه الإحداث ( جامع احليدر خانة ) يف‬ ‫جانب الر�صافة ومن احلوادث البارزة التي حدثت يف‬ ‫تلك الفرتة يف بغداد حادثتان هما‬ ‫‪-1‬حادثة مقتل جنار اخر�س دع�سته م�صفحة انكليزية‬ ‫خالل �إطالق النار على املتظاهرين احتجاجا على ابعاد‬ ‫امل��رح��وم عي�سى عبد ال�ق��ادر اىل الب�صرة ويف اليوم‬ ‫التايل �شيعت جماهري بغداد االخر�س اىل مرقده االخري‬ ‫بتظاهرة كبرية حتدت فيها ال�سلطة‬ ‫‪-2‬ام��ا احل��ادث الثاين فهو اع��دام عبد املجيد كنه احد‬ ‫اق �ط��اب احل��رك��ة ال��وط�ن�ي��ة ان� ��ذاك وال� ��ذي ك ��ان وراء‬ ‫تهريب بع�ض اب�ط��ال احل��رك��ة الوطنية يف ب�غ��داد اىل‬ ‫الفرات امثال �سيد حممد ال�صدر وجعفر ابو التمن و‬ ‫علي البزركان و يو�سف ال�سويدي وغريهم ‪ ,‬والذين‬ ‫قررت حكومة االحتالل البط�ش بهم ولكنهم متكنوا من‬ ‫الهرب وقد اتهم عبد املجيد كنه بالتحري�ض �ضد ال�سلطة‬ ‫ووجود من�شورات تدعو للثورة ف�شكلت حمكمة �صورية‬ ‫حكمت عليه باالعدام ويف اليوم التايل من اعدامه �شيع‬ ‫جثمانه يف تظاهرة �صاخبة تندد ب�سيا�سة االنكليز‬ ‫اجلائرة وظلمهم ‪.‬‬

‫حمزة الزكرتي‬

‫املندوب ال�سامي الربيطاين (كوك�س)‬

‫فا�ستيقظ �ضمري هذا الرجل وابت عروبته ان ميد يده‬ ‫اىل اعدائه فا�ستغل فر�صة نومهم ودعا ا�صحابه واخرب‬ ‫كذلك الثائر مرزوك العواد وغريه من االقطاب لاللتفاف‬ ‫حول القوة والق�ضاء عليها وقد ا�سر الثوار ق�سما من‬ ‫اجلنود و�أر�سلوهم اىل خان ال�شيالن يف النجف كما‬ ‫انهم غنموا مدفعا من عيار ‪ 18‬بوند ا�ستعملوه يف �ضرب‬ ‫الباخرة فاير فالي يف الكوفة ومن اجلدير بالذكر ان‬ ‫واقعة الر�ستمية مونت الثوار بكل احتياجاتهم من عتاد‬ ‫وذخرية ملدة طويلة ا�ضافة اىل ال�سالح الذي غنموه يف‬ ‫العار�ضيات مما كان �سببا يف قلق ال�سلطات الربيطانية‬ ‫وم�ن�ه��م ( امل���س��ز ك�يرت��رودب��ل ) ال���س�ك��رت�يرة ال�شرقية‬ ‫لديوان املعتمد ال�سامي الربيطاين والتي كانت تو�صل‬ ‫االح��داث اىل ا�سيادها يف بريطانيا عن طريق ر�سائل‬ ‫تكتبها اىل والدها وقد لعبت هذه املراة دورا مهما يف‬ ‫املناورات ال�سيا�سية والتج�س�سية خالل دخول االنكليز‬ ‫العراق وكان ومن ا�ساليبها اذا ارادت ان ت�ضعف مكانة‬ ‫احد من الزعماء الوطنيني البارزين يف ذلك الوقت فانها‬ ‫تبالغ يف مدحه والثناء عليه لي�شك النا�س يف عالقة ذلك‬ ‫الزعيم وحت��اول زعزعة الثقة فيه يف النفو�س ويف‬ ‫ر�سالة لها بعد حادثة الرارجنية كتبت تقول ‪:‬‬ ‫ال ا�ستطيع التكهن االن عما �سيحدث يف امل�ستقبل القريب‬ ‫( قوة‬ ‫فان حادثة كحادثة ما جن�سرت –‬ ‫انكليزية ع�سكرية يف احللة ) – �ستجلب قبائل دجلة اىل‬ ‫حدود بغداد فورا ان الو�ضع خطري وميكن ان ي�صبح‬ ‫ا�شد خطورة اذا ما حدث �أي مترجح يف امليزان‬

‫م�ستعمراتها لكن الثورة قلبت هذا القرار حيث عرفت‬ ‫االنكليز ب��ان �شعب العراق ال ي�ضام وال ي�ستعبد وال‬ ‫تنطلي عليه احليل واملناورات ال�سيا�سية ولن ير�ضى‬ ‫بغري اال�ستقالل فا�ضطر االنكليز الت�ب��اع �سلوك اخر‬ ‫ومنهج جديد يف �سيا�ستهم ففر�ضوا عليه االنتداب‬ ‫والو�صاية ولكن رغم كل ذلك فقد ادت الثورة اىل ايقاد‬ ‫ال�شعور الوطني والوعي القومي وح��دوث الثورات‬ ‫على امل�ستعمرين يف بع�ض االقطار العربية‬

‫الباخرة االنكليزية المدرعة فاير فالي‬

‫صحافة ومنشورات الثورة‬

‫كما لعبت �صحافة ومن�شورات ث��ورة الع�شرين دورا‬ ‫مم�ي��زا يف تكثيف ال ��راي ال�ع��ام ح��ول اح ��داث الثورة‬ ‫وجمرياتها كما كان لها االثر الفاعل يف ف�ضح ا�ساليب‬ ‫ال�سلطة وا�ستهتارها بحقوق النا�س وع��دم احرتامها‬ ‫لكرامة املواطنني وكذلك ن�شر اخبار املعارك بني الثوار‬ ‫واالنكليز وم��ن ه��ذه ال�صحف ج��ري��دة ال�ف��رات والتي‬ ‫ا�صدرها املرحوم الأ�ستاذ ال�شيخ حممد باقر ال�شبيبي‬ ‫بعد ان ح�صل على اذن من الهيئة احلكومية امل�شكلة يف‬ ‫النجف بعد ان �سيطر الثوار على كربالء وعليها فكانت‬ ‫هذه اجلريدة ا�سبوعية �سيا�سية �صدر العدد االول منها‬ ‫يف اوائل اب ‪ 1920‬وقد كانت الل�سان الف�صيح للق�ضية‬ ‫العراقية ولكن مل يكتب لهذه ال�صحيفة العمر الطويل‬ ‫حيث �أغلقت بعد �صدور العدد اخلام�س منها‬ ‫•جريدة اال�ستقالل البغدادية وكانت تعلن عن نف�سها‬ ‫يف را���س �صفحتها االوىل ب�أنها جريدة يومية عربية‬ ‫ح ��رة ‪� � ,‬ص��در ال �ع��دد االول م�ن�ه��ا يف ال �ي��وم الثامن‬ ‫وال�ع���ش��ري��ن م��ن �شهر �أي �ل��ول ال �ع��ام ‪ 1920‬و�صاحب‬ ‫امتيازها الأ�ستاذ عبد الغفور قا�سم البدري وقد دعت‬ ‫هذه اجلريدة اىل التاخي والتكاتف بني ابناء ال�شعب‬ ‫ال��واح��د وق��د ح��ذرت املواطنني م��ن د�سائ�س االجنبي‬ ‫وا�ساليبه يف بث الفرقة بينهم ون��ادت بالوقوف �صفا‬ ‫واحدا بوجه امل�ستعمرين‬ ‫•جريدة اال�ستقالل النجفية ‪ /‬وكان �شعارها ال حياة‬ ‫ب�لا ا�ستقالل و��ص��در ال�ع��دد االول منها يف ‪ 3‬ت�شرين‬ ‫االول ال�ع��ام ‪ 1920‬و�صاحب امتيازها ه��و املحامي‬ ‫ال�سيد حممد عبد احل�سني و�صدر منها ثمانية اعداد‬ ‫فقط وقامت هذه ال�صحيفة بن�شر انباء املعارك ال�ضارية‬ ‫واالنت�صارات التي كان قد حققها الثوار وكانت اي�ضا‬ ‫ت��دع��و ل�ل�ث��ورة ع�ل��ى االن�ك�ل�ي��ز وم�ق��اوم�ت�ه��م وال ب��د من‬ ‫اال�شارة اىل ان ال�سلطة اجلائرة ا�صدرت جريدتني لن�شر‬ ‫البيانات والبالغات وهما ‪ /‬العرب والعراق‬ ‫•اما بالن�سبة اىل املن�شورات فكان هناك نوعان منها‬

‫ال�شاعر عبد ال�سادة الك�صاد‬

‫ال�سيد �ضاحي ال�سيد هادي‬

‫امل�س جريرتود بيل‬

‫ من�شورات كانت تنظمها وتوزعها جريدتا ( اال�ستقالل‬‫) ( وال�ف��رات ) وكانتا ت�صدران يف النجف اال�شرف‬ ‫وهي من�شورات كانت تطبع يدويا يف مطابع حجرية‬ ‫يف مطبعة اجلريدتني فتوزع على االهايل تارة وتل�صق‬ ‫على اجلدران تارة اخرى اما يف بغداد فكانت املنا�شري‬ ‫تكتب باليد والكاربون وتل�صق على ج��دران املحالت‬ ‫يف غ�سق الليل دون ان ي��دري اح��د م��ن احل��را���س او‬ ‫الع�سكريني فاذا طلعت ال�شم�س يف اليوم التايل وتنبهت‬ ‫ال�سلطة ملا جرى يف الليل تبادر اىل متزيقها والبحث‬ ‫عن الفاعلني ولكن دون جدوى وقد اخربنا اال�ستاذ عبد‬ ‫الرزاق احل�سني خالل لقائنا به انه توىل ادارة جريدة‬ ‫اال�ستقالل النجفية خالل فرتة �صدورها ‪.‬‬

‫هزمنا االنكليز بأسلحتهم‬

‫ ان ال��ذي ا�ضعف االنكليز وافقدهم ال�سيطرة على‬‫امل�ع��رك��ة ه��و ال���ض��رب��ات املتالحقة م��ن جبهات القتال‬ ‫املتعددة واملتوزعة على م�ساحة ال�ع��راق من ال�شمال‬ ‫وحتى اجل�ن��وب وال�ب��ال��غ ع��دده��ا كما يذكرها اال�ستاذ‬ ‫احل�سني يف كتابه ال�ث��ورة العراقية ال�ك�برى ( اربع‬ ‫ع���ش��رة جبهة ) و��س�ن��ذك��ر م��ن اح���داث ه��ذه اجلبهات‬ ‫حادثتني مكملتني لبع�ضهما وب��ارزت�ين وهما حادثة‬ ‫معركة الرارجنية واحل��ادث��ة الثانية هي حادثة ج�سر‬ ‫الكوفة واغراق الثوار للباخرة االنكليزية فاير فالي اما‬ ‫احلادثة االوىل ( الرارجنية ) والتي وقعت بني احللة‬ ‫والكفل فهي حادثة مهمة كما يقول امل���ؤرخ احل�سني‬ ‫– حيث كان اجلي�ش الربيطاين يعتمد رجال ا�سمه‬ ‫ابراهيم ال�سماوي فطلبوا منه ان يقوم بار�شاد وحماية‬ ‫ال �ق��وة الع�سكرية وال�بري�ط��ان�ي��ة ال �ت��ي ت �ن��وي املبيت‬ ‫بار�ضه لتوا�صل �سريها يف اليوم الثاين اىل الكوفة‬ ‫لفك احل�صار ال��ذي �ضربه الثوار على قطعاتهم هناك‬

‫ملا انت�صر الثوار على االنكليز يف الرارجنية وغنموا‬ ‫املدفع ق��رروا ا�ستخدامه يف �ضرب الباخرة فاير فالي‬ ‫التي كانت يف �شط الكوفة حلماية القوة االنكليزية‬ ‫امل��وج��ودة وال�ت��ي فر�ضوا عليها احل�صار ومل توفق‬ ‫ال�سلطة يف فك احل�صار عن هذه القوة رغم ا�ستخدامها‬ ‫كل الو�سائل واالمكانات فكانت الطائرات ترمي لهم‬ ‫ام���دادات االرزاق واالدوي���ة وك��ان��ت ت��رف��ق بها بع�ض‬ ‫التعليمات وغالبا ما كانت هذه االمدادات تقع يف ايدي‬ ‫الثوار فكان االنكليز يكتبون ما يحتاجونه على ا�سواق‬ ‫اجل�سر يف الكوفة باحرف انكليزية كبرية لت�صورها‬ ‫الطائرات وتلبي احتياجاتهم وكانت الباخرة فالي تقلق‬ ‫بال الزعماء ورجال الثورة النها كانت حتول بنريانها‬ ‫بينهم وبني احلامية االنكليزية فقرروا ا�ستخدام املدفع‬ ‫الذي غنموه ل�ضربها ولكن كيف حدث ذلك ؟‬

‫‪ 17‬أب ‪ 1920‬حدث ال ينسى‬

‫بعد ح�صول الثوار على املدفع كما ا�سلفنا كانت الباخرة‬ ‫فاير فالي را�سية يف �شط الكوفة امام معاقل احلامية‬ ‫وك��ان��ت جم�ه��زة مبدفعني واث�ن��ي ع�شر ر�شا�شا وكان‬ ‫الثوار قد ا�ستعانوا ببع�ض ال�ضباط من بغداد بداللة‬ ‫�ضابط االح�ت�ي��اط املدفعي �سامي خ��ون��دة وق��د �ساعد‬ ‫ه��ؤالء ال�ضباط بع�ض القبائل يف تنظيم ام��ور القتال‬ ‫يف بع�ض امليادين واجلبهات ودربوهم على ا�ستعمال‬ ‫الر�شا�شات التي غنموها من االنكليز ومن ابرز ه�ؤالء‬ ‫ال�ضباط ح�سني علوان حيث اعتاد اجلنود االنكليز‬ ‫ان يخفوا مغاليق مدافعهم وبع�ض االت ا�سلحتهم‬ ‫عندما يغلبون يف �ساحات القتال لئال ي�ستعمل عتادهم‬ ‫�ضدهم فكلف زعماء الثورة من جلب قامة لهذا املدفع من‬ ‫بغداد حيث مذخر اجلي�ش الربيطاين وفعال مت جلبها‬ ‫وا�صلح املدفع وا�ستخدم �ضد الباخرة االنكليزية التي‬ ‫مت حتطيمها وفر من كان على ظهرها اىل معاقل احلامية‬ ‫القريبة فلما عرف االنكليز �صالحية هذا املدفع ركزوا‬ ‫عليه نريان ر�شا�شاتهم التالفه وباملقابل حاول الثوار‬ ‫ن�سف ا�ستحكامات احلامية اال ان االنكليز ركنوا اىل‬ ‫طائراتهم فق�صفوا الأهايل ومدينة الكوفة وم�سجدها‬ ‫ ويقول اال�ستاذ امل�ؤرخ عبد الرزاق احل�سني انه رغم‬‫االنتكا�سة التي �أ�صابت ال�ث��ورة ف�إنها حققت نتائج‬ ‫ايجابية ومنها ‪-:‬‬ ‫‪ -‬لقد كان من املقرر �إحلاق العراق بالهند كم�ستعمرة من‬

‫ال�سيد جعفر ابو طبيخ‬

‫الهجوم على معسكر االنكليز في الشنافية‬

‫وانتهت الثورة‬

‫مل مينع اعتماد احلما�س وانعدام التخطيط الع�سكري‬ ‫وال �ت �ف��اوت الكبري ب��الإم�ك��ان��ات ب��أن��واع�ه��ا م��ن حتقيق‬ ‫االنت�صارات يف �سوح القتال و�إحلاق الهزمية باجليو�ش‬ ‫الربيطانية الغازية �أول الأمر وليكون دافعا اىل ف�شل‬ ‫الثورة بعد ذلك ‪.‬‬ ‫ف�ف��ي احل ��ادي ع�شر م��ن ت�شرين االول ‪ 1920‬و�صل‬ ‫امل �ن��دوب ال�سامي ال�بري�ط��اين كوك�س ب�غ��داد وم��ا كاد‬ ‫ي�ستقر ببغداد حتى ا�صدر بيانا جاء فيه ان فخامة ال�سر‬ ‫بر�سي كوك�س يعلن جلميع اف��راد الع�شائر وطوائف‬ ‫العراق بان حكومة بريطانيا العظمى انتدبته ليعود‬ ‫اىل العراق لتنفيذ مقا�صد احلكومة الثابتة مب�ساعدة‬ ‫ر�ؤ�ساء االمة لت�شكيل حكومة وطنية يف العراق وعلى‬ ‫اثر ذلك ا�ست�سلم اكرث الثوار وهكذا انتهت هذه الثورة‬ ‫التي دامت اكرث من خم�سة ا�شهر ‪.‬‬

‫�صميدع ابن جري‬

‫أبطال الثورة ورجالها يتحدثون‬

‫كنا قد نوهنا يف البداية اىل اننا �سنلتقي مع الرجال‬ ‫االب �ط��ال ال��ذي��ن حت ��دوا ال��زم��ن وال�ط�غ�ي��ان ب�إميانهم‬ ‫و�شهامتهم العربية وحققوا االنت�صارات الرائعة يف‬ ‫�سوح القتال دفاعا عن �شرفهم وعزتهم ورغم �صعوبة‬ ‫العثور على احياء من ه�ؤالء االبطال النتقال االغلبية‬ ‫منهم اىل رح��اب الله ا�ستطعنا ان نفوز بلقاء بع�ض‬ ‫ه�ؤالء امل�شاركني‬ ‫ا�شرتك يف ثورتي النجف والع�شرين‬ ‫ال�سيد مطرود حا�سم الكعباوي وعمره جتاوز الت�سعني‬ ‫عاما ي��روي لنا ق�صة ا�شرتاكه بالثورة قائال بعد ان‬ ‫تكررت اعتداءات احلاكم االنكليزي وجنوده يف النجف‬ ‫اال�شرف وبعد الت�شاور واالجتماع قررنا القيام بهجوم‬ ‫على مقر احل��اك��م امل��دع��و ( وليم مار�شال ) وقتله هو‬ ‫وا�صحابه يف ال�سراي وال��ذي ي�سمى االن خان عطية‬ ‫وكان ذلك يف العام ‪ 1918‬ف�شاركت بالهجوم مع بع�ض‬ ‫الثوار الذين هم احلاج جنم البقال و�شمران العامري‬ ‫و�صادق االديب وحم�سن البوغنيم وغريهم وكان عدد‬ ‫الذين قاموا بالهجوم ثالثة ع�شر رجال ‪.‬‬ ‫ وماذا بعد ؟‬‫بعد انتهاء عملية الهجوم لذنا بالفرار من الباب الثاين‬ ‫لل�سراي ومل يعرف االنكليز القائمني بالهجوم ولكن بعد‬

‫يف دار ال�سيد نا�صر املكوطر �شقيق امل��رح��وم هادي‬ ‫املكوطر اح��د امل�شاركني البارزين يف ال�ث��ورة التقينا‬ ‫ال�سيد عبد ال�سيد ��ص��ادق املو�سوي وع�م��ره جتاوز‬ ‫الثمانني عاما فحدثنا قائال ‪:‬‬ ‫ ك�ن��ت اح��د امل���ش��ارك�ين يف م �ع��ارك ال�شعيبة خالل‬‫احل��رب العاملية االوىل فا�صبت بطلق ن��اري يف �ساقي‬ ‫الي�سرى وهنا مد يده اىل جيبه ليخرج منه الر�صا�صة‬ ‫التي ا�صابته واخرجوها من ج�سده بعد اجراء عملية‬ ‫ج��راح�ي��ة ل��ه فمنعته ه��ذه اال��ص��اب��ة م��ن امل�شاركة يف‬ ‫اح ��داث ث��ورة الع�شرين وك��ذل��ك لبقائي م�ك��ان والدي‬ ‫ل��رع��اي��ة ��ش��ؤون اال��س��رة الن��ه ك��ان اح��د امل�شاركني يف‬ ‫ال�ث��ورة وا�صيب خاللها وت��ويف بعد ع��ام م��ن الثورة‬ ‫مت�أثرا بجراحه‬ ‫ ومن الطريف ان ال�سيد عبد ال يزال يحتفظ بن�سخة‬‫العري�ضة التي قدمها للحكومة العثمانية بعد احلرب‬ ‫العاملية االوىل مطالبا بحقوق تقاعدية ومل يح�صل على‬ ‫�شي �سوى الوعود الكاذبة‬

‫امل�ؤرخ عبد الرزاق احل�سني‬

‫مقتل ال�شرطيني بح�ضور بلفور و�إطالق النار عليه هو‬ ‫اي�ضا ع��رف ان النجفيني هم الذين قاموا بهذا العمل‬ ‫فجهز حملة كبرية و�ضرب احل�صار على مدينة النجف‬ ‫دام اكرث من اربعني يوما بعدها ا�صدرت ال�سلطة اوامر‬ ‫ب�إجالء (‪� )130‬شخ�صا اىل الهند‬ ‫ وكيف جنوت من حكم االعدام باعتبارك احد امل�شاركني‬‫يف الهجوم على ال�سراي؟‬ ‫ان لنجاتي من احلكم ق�صة طويلة وملخ�صها ان ال�سيد‬ ‫حممد كاظم اليزدي هو ال��ذي تو�سط يل عند االنكليز‬ ‫واك��د لهم ع��دم م�شاركتي ف�ع��دت اىل اه�ل��ي ليكتب يل‬ ‫امل�شاركة مرة ثانية وحمل ال�سالح يف ثورة ‪ 30‬حزيران‬

‫ثوار الع�شرين يف اول خروجهم‬

‫ي��روي لنا ال�سيد �ضاحي �سيد ه��ادي ال�شوجة ذكرياته‬ ‫عن الثورة والتي قام بجمعها يف �سجل خا�ص دون فيه‬ ‫تاريخ ال�شنافية ويطمح لطبعه يف كتاب يف امل�ستقبل‬ ‫يقول ال�سيد �ضاحي ع��ن عملية الهجوم على مع�سكر‬ ‫االنكليز امر ال�سيد هادي املكوطر بقيام ثالثة من الثوار‬ ‫وهمم مهوال اجلباري عمران �شكور وحمل ابو حاجم‬ ‫بالهجوم على احلامية وربط ال�سياج ( ال�شرك ) الذي‬ ‫يحيط املع�سكر بحبال قوية ويقوم الباقون بالهجوم‬ ‫بعد عملية التمهيد هذه وفعال متت العملية بنجاح وا�سر‬ ‫من يف املع�سكر وار�سلوا اىل خ��ان ال�شيالن مع بقية‬ ‫اال�سرى‬ ‫‪ 1000‬بندقية و ‪ 1000‬بي�ضة‬ ‫اما ال�سيد �صميدع بن جري املريع من منطقة التوتي‬ ‫وعمره ‪ 78‬عاما فحدثنا قائال ‪:‬‬ ‫لقد ارهقنا االنكليز بال�ضرائب وال�ع�ق��وب��ات الظاملة‬ ‫كونهم فر�ضوا علينا عقوبة مقدارها ( ‪ 1000‬بندقية )‬ ‫و (‪ 1000‬بي�ضة ) والغر�ض منها ا�ضعاف همة املقاتلني‬ ‫ومعنوياتهم وا�شغالنا بتدبري ه��ذا العدد الكبري من‬ ‫البي�ض يف ذلك الوقت ويف يوم اخر عندما اراد القائد‬ ‫االنكليزي يف منطقتنا اح��راق م�ضيف ال�سيد حم�سن‬ ‫ابو طبيخ وم�ضيف وال��دي ال��ذي كان هاربا مع بع�ض‬ ‫الثوار كلمه عمي وملا راى جر�أته انهال عليه بال�ضرب‬ ‫فهدده عمي بت�أليب الع�شائر عليهم اذا اتبعوا مثل هذا‬ ‫الأ�سلوب فلج�أ اىل �سيا�سة اللني واخلداع للح�صول على‬ ‫ما يريد وهنا فر�ض علينا اح�ضار كمية كبرية من التمر‬ ‫الطعام جنوده واعتبارها كجزاء على التجاوز عليه‬ ‫امل�س ( جريترودبيل ) تزور حم�سن ابو طبيخ‬ ‫ويف ناحية غما�س التقينا بال�سيد جعفر �سيد ح�سن‬ ‫ابو طبيخ وعمره ‪ 86‬عاما وهو �شقيق الزعيم املعروف‬ ‫حم�سن ابو طبيخ‬ ‫ كيف مت االعداد للثورة ‪.‬‬‫بعد اخذ فتوى اجلهاد من العلماء واالعداد للثورة من‬ ‫قبل زعمائها ومنهم ال�سيد حم�سن اب��و طبيخ وغثيث‬ ‫احلر�شان و�شعالن ابو اجلون وم��رزوك العواد احلاج‬ ‫�سكر وبعد حادثة �شعالن ابو اجلون يف الرميثة اعلنت‬ ‫الثورة العراقية‬ ‫ ما هو دوركم يف الثورة ؟‬‫ دوري ه��و انني كنت اح�ضر االجتماعات واجمع‬‫ال�ت�برع��ات وتبليغ م��ا ميليه ع�ل��ي ال�سيد حم�سن اىل‬ ‫ال��زع �م��اء االخ ��ري ��ن وامل �� �ش��ارك�ين ب��ال �ث��ورة واي�صال‬ ‫احتياجات املقاتلني ويف احد االيام جاءت ال�سكرترية‬ ‫ال�شرقية لديوان املعتمد ال�سامي الربيطاين ( جري ترود‬ ‫بيل ) اىل ال�سيد حم�سن اب��و طبيخ حماولة منها يف‬ ‫ك�سب ر�ضاه وت�شويه �سمعته الوطنية ولكنه اخربها‬ ‫باحلرف الواحد باننا ال نقبل بغري اال�ستقالل واذا اردمت‬ ‫ان تك�سبونا فاك�سبوا ال�شعب اوال ويف ‪ 6‬ت�شرين االول‬ ‫‪ 1920‬ج��رى احتفال كبري يف دار البلدية يف كربالء‬ ‫ورفع العلم العربي وعني الثوار ال�سيد حم�سن ابو طبيخ‬ ‫مت�صرفا لكربالء ولكن مت�صرفية ابو طبيخ مل تدم اكرث‬ ‫من ا�سبوع ب�سبب احتالل طويريج وكربالء وفر ال�سيد‬ ‫حم�سن ابو طبيخ اىل احلجاز مع بقية الزعماء‬ ‫هجمنا عليهم و�سيطرنا على اجلبل‬ ‫وع��ن اح��داث مناطق احللة ي��روي لنا احل��اج �سلمان‬ ‫احلاج جا�سم اجلبوري وعمره ‪ 95‬عاما هذه احلادثة‬ ‫ بعد �سماعنا بقدوم قطعات اجلي�ش االنكليزي قررنا‬‫اخل��روج والت�صدي لها يف منطقة املجرية وق��د اقمنا‬ ‫مع�سكرنا هناك وخ�ص�صنا كل يوم على ع�شرية للقيام‬ ‫باحلرا�سة خارج املع�سكر وكان هناك مرتفع قريب من‬ ‫املنطقة �سيطر عليه االنكليز و�شيدوا فيه مع�سكرهم‬ ‫فقررنا الهجوم عليه وا�سر وقتل من فيه من قطعات‬ ‫ال�ع��دو ومت لنا ذل��ك بعد ح�صار لهم دام ‪ 14‬يوما ملنع‬ ‫و�صول امل�ؤونة‪.‬‬


‫‪No.(48) - Sunday 3, July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )48‬االحد ‪ 3‬تموز ‪2011‬‬

‫ّ‬

‫(‪ )114‬نائبًا يوقعون على سحب الثقة عن مفوضية االنتخابات‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫�أع�ل�ن��ت نائبة ع��ن ائ �ت�لاف دول��ة القانون‬ ‫ام�س ال�سبت‪ ،‬عن تقدمي طلب موقع من‬ ‫‪ 114‬نائبا �إىل جمل�س النواب ل�سحب الثقة‬ ‫عن مفو�ضية االنتخابات‪.‬‬ ‫وقالت حنان الفتالوي لل�صحفيني ام�س "‪،‬‬ ‫�إنها "قدمت طلبا �إىل الربملان‪ ،‬موقعا من‬ ‫‪ 114‬نائبا‪ ،‬لتحديد جل�سة خالل الأ�سبوع‬ ‫املقبل للت�صويت على �سحب الثقة من‬ ‫مفو�ضية االنتخابات"‪ ،‬مبينة �أن "الطلب‬ ‫قدم ح�سب ما ن�ص عليه النظام الداخلي‬ ‫للربملان والد�ستور"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت الفتالوي �أن "النظام الداخلي‬ ‫للربملان ن�ص على تقدمي طلب �سحب الثقة‬ ‫من قبل ‪ 50‬نائبا‪ ،‬لكننا وقعنا كمرحلة �أوىل‬ ‫‪ 114‬نائبا‪ ،‬وهو �ضعف العدد"‪ ،‬م�شرية �إىل‬ ‫�أن "العدد �سيكون �أك�ثر خالل الت�صويت‬ ‫لأن هناك توجها عاما يف جمل�س النواب‬ ‫لإقالة املفو�ضية"‪.‬‬ ‫و�أك� ��دت ال �ف �ت�لاوي �أن ��ه "بعد ان�ت�ه��اء �أي‬ ‫ا�ستجواب يكون هناك م�ساران‪� ،‬أم��ا �أن‬

‫ي�ق�ت�ن��ع امل���س�ت�ج��وب ب��الأج��وب��ة وتنتهي‬ ‫امل�س�ألة‪ ،‬و�إذا مل يقتنع ف�أن امل�سار القانوين‬ ‫�سيكون ب�سحب الثقة من خالل ا�ستجوابها‬

‫بناء على الطلب"‪.‬‬ ‫من جهتها اك��دت رئا�سة الربملان ت�سلمها‬ ‫للطلب املوقع من ‪ 114‬نائبا من قبل النائبة‬

‫حنان الفتالوي ‪.‬‬ ‫و�شهدت جل�سة جمل�س النواب اخلمي�س‬ ‫امل��ا��ض��ي ‪ ،‬ا�ستكمال ا��س�ت�ج��واب رئي�س‬ ‫جم �ل ����س امل �ف��و� �ض �ي �ـ��ة ال �ع �ل �ي��ا امل�ستقلة‬ ‫لالنتخابات فرج احليدري‪.‬‬ ‫وك ��ان جمل�س ال��ن��واب ا��س�ت�ج��وب خالل‬ ‫جل�سته االعتيادية الـ‪ 61‬والتي عقدها‪ ،‬يف‬ ‫الثاين من �أيار املا�ضي‪ ،‬رئي�س املفو�ضية‬ ‫العليا امل�ستقلة ل�لان�ت�خ��اب��ات‪ ،‬فيما �أكد‬ ‫النائب عن ائتالف دولة القانون �إبراهيم‬ ‫الركابي يف ت�صريح"‪ ،‬عدم قناعة رئا�سة‬ ‫الربملان وجميع �أع�ضائه ب�أجوبة رئي�س‬ ‫املفو�ضية للأ�سئلة التي طرحت عليه خالل‬ ‫جل�سة ا�ستجوابه‪ ،‬ويف حني لفت �إىل بروز‬ ‫خ��روق��ات �إداري ��ة كثرية فيها على �ضوء‬ ‫اال�ستجواب‪ ،‬رج��ح �سحب الثقة منها يف‬ ‫حال عدم قناعة الربملان ب�أجوبتها‪.‬‬ ‫و�شهدت جل�سة الربملان الـ‪ 64‬التي عقدت‬ ‫يف ‪� 11‬أي� ��ار امل��ا� �ض��ي‪ ،‬ب��رئ��ا��س��ة �أ�سامة‬ ‫النجيفي وح���ض��ور‪ 251‬نائبا‪ ،‬ا�ستكمال‬ ‫ا�ستجواب رئي�س مفو�ضية االنتخابات‪.‬‬ ‫وطالبت رئي�سة دائرة االنتخابات امل�ستقيلة‬

‫يف مفو�ضية االنتخابات حمدية احل�سيني‪،‬‬ ‫يف الـ‪ 16‬من ني�سان املا�ضي‪ ،‬ب�إقالة رئي�س‬ ‫املفو�ضية ملخالفته قواعد املهنية وقانون‬ ‫امل�ف��و��ض�ي��ة‪ ،‬ويف ح�ين اتهمته مبحاولة‬ ‫الت�شكيك با�ستقالتها‪ ،‬اعتربت �أن ت�ضليل‬ ‫الر�أي العام �أمر غري مقبول‪.‬‬ ‫يذكر �أن �إن�شاء املفو�ضية العليا امل�ستقلة‬ ‫ل�لان�ت�خ��اب��ات يف ال �ع��راق‪ ،‬ج��اء ب ��أم��ر من‬ ‫�سلطة االئتالف املوقتة رقم ‪ 92‬يف ‪/5 /31‬‬ ‫‪ 2004‬لتكون ح�صر ًا‪ ،‬ال�سلطة االنتخابية‬ ‫ال��وح�ي��دة يف ال �ع��راق‪ ،‬واملفو�ضية هيئة‬ ‫مهنية م�ستقلة غ�ير ح��زب�ي��ة ت ��دار ذاتي ًا‬ ‫وتابعة للدولة ولكنها م�ستقلة عن ال�سلطات‬ ‫التنفيذية والت�شريعية والق�ضائية‪ ،‬ومتلك‬ ‫ب��ال�ق��وة املطلقة ل�ل�ق��ان��ون‪� ،‬سلطة �إع�ل�ان‬ ‫وت �ط �ب �ي��ق وت �ن �ف �ي��ذ الأن��ظ��م��ة وال �ق��واع��د‬ ‫والإج ��راءات املتعلقة باالنتخابات خالل‬ ‫امل��رح �ل��ة االن �ت �ق��ال �ي��ة‪ ،‬ومل ت �ك��ن للقوى‬ ‫ال�سيا�سية العراقية يد يف اختيار �أع�ضاء‬ ‫جمل�س املفو�ضية يف املرحلة االنتقالية‪،‬‬ ‫بخالف �أع�ضاء املفو�ضية احلاليني الذين‬ ‫مت اختيارهم من قبل جمل�س النواب‪.‬‬

‫القضاء قال كلمته لكن ملف الزيت الفاسد مازال مفتوحا‬

‫وزير المالية ينفي اعتقال‬ ‫شقيقه بتهمة "اإلرهاب"‬

‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬

‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫نفى وزير املالية رافع العي�ساوي ام�س ان تكون القوات االمنية �أعتقلت �شقيقا له‬ ‫وعددا من افراد حمايته بتهمة "االرهاب"‪.‬‬ ‫وقال زيد حممد م�س�ؤول املكتب الإعالمي لوزير املالية لل�صحفيني �إن "الأنباء‬ ‫التي تناقلتها و�سائل الإعالم �أم�س االول من ان القوات االمنية قامت باعتقال‬ ‫�شقيق الوزير‪ ،‬وعدد من افراد حمايته بتهمة االرهاب عارية عن ال�صحة"‪.‬‬ ‫واو�ضح حممد ان "وزير املالية لي�س لديه �شقيق يدعى ابراهيم العي�ساوي ومل‬ ‫يتم اعتقال احد من افراد عائلته"‪.‬‬ ‫وكانت و�سائل اعالم حملية نقلت عن م�صدر امني مل تف�صح عن ا�سمه قوله ان‬ ‫القوات االمنية اعتقلت "ابراهيم العي�ساوي �شقيق وزير املالية" وعددا من افراد‬ ‫حمايته وفق مذكرة اعتقال وفق املادة ‪ 4‬لالرهاب‪.‬‬ ‫ومل يف�صح امل�صدر عن موقع االعتقال لكنه لفت اىل ان العملية متت قبل نحو‬ ‫يومني‪.‬‬

‫�أعلنت اللجنة التحقيقية النيابية اخلا�صة بزيت‬ ‫الطعام الفا�سد ال��ذي عرث عليه يف خم��ازن مبيناء‬ ‫الب�صرة‪ ،‬ام�س ال�سبت‪� ،‬أن التحقيق الي��زال جاريا‬ ‫بالرغم من ا��ص��دار الق�ضاء العراقي يف املحافظة‬ ‫اوامر القاء القب�ض على وزيري التجارة ال�سابقني‬ ‫عبد الفالح ال�سوداين و�صفاء الدين ال�صايف‪.‬‬ ‫وكان قا�ض يف حمافظة الب�صرة ا�صدر قبل ع�شرة‬ ‫ايام مذكرة القاء قب�ض بحق وزير التجارة اال�سبق‬ ‫عبد ال�ف�لاح ال���س��وداين ووزي ��ر ال�ت�ج��ارة بالوكالة‬ ‫�صفاء الدين ال�صايف الذي ي�شغل حاليا من�صب وزير‬ ‫الدولة ل�ش�ؤون جمل�س النواب على خلفية ملفات‬ ‫ف�ساد مالية‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س اللجنة التحقيقية �أح�م��د العلواين‬ ‫لل�صحفيني �إن "التحقيق مبلف الزيت الفا�سد اليزال‬ ‫م�ستمرا"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "امللف �شائك ومعقد وفيه هدر‬

‫كبري للمال"‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح ال�ع�ل��واين �أن "اللجنة التحقيقية تعمل‬ ‫ب�شكل جدي لك�شف الف�ساد يف هذه العقود واعادة‬ ‫االموال اىل خزينة الدولة"‪ .‬ح�سب قوله"‪.‬‬ ‫وا�ضاف العلواين �أن "اللجنة توخت يف عملها الدقة‬ ‫واملو�ضوعية وعدم اخل�ضوع للت�أثريات ال�سيا�سية‬ ‫واملعلومات التي مت احل�صول عليها هي من وزارة‬ ‫التجارة"‪.‬‬ ‫وحتقق اللجنة االقت�صادية النيابية مبلف الزيت‬ ‫الفا�سد يف خم��ازن مبيناء الب�صرة ال��ذي ا�ستورد‬ ‫مببلغ جتاوز ‪ 50‬مليون دوالر‪ ،‬فيما حتقق اللجنة‬ ‫اي�ضا مبلف الف�ساد املتعلق بال�شاي واحلليب الفا�سد‬ ‫يف خمازن حمافظتي كركوك واالنبار‪.‬‬ ‫وف�ي�م��ا ت���ص��اع��دت ح��دة االن �ت �ق��ادات امل��وج�ه��ة اىل‬ ‫احلكومة ب�ش�أن غياب مفردات البطاقة التموينية‬ ‫قررت االخرية توزيع مبلغ (‪ )15‬الف دينار عراقي‬

‫لكل مواطن كتعوي�ض ملفردات البطاقة التموينية‬ ‫التي مل يتم جتهيزها خالل اال�شهر املا�ضية‪.‬‬ ‫وتعتمد �شريحة وا�سعة من العراقيني يف غذائهم‬ ‫الأ�سا�سي على ما ي�ت��زودون به عن طريق البطاقة‬ ‫التموينية وذلك منذ بدء احل�صار الدويل على العراق‬ ‫يف العام ‪ 1991‬عقب غزو �صدام ح�سني للكويت‪.‬‬ ‫وتت�ضمن البطاقة التموينية توزيع خم�س مواد‬ ‫غذائية رئي�سة على العوائل العراقية �شهريا‪ ،‬هي‬ ‫الدقيق وال��رز والزيت وال�سكر‪� ،‬إ�ضافة �إىل حليب‬ ‫الأطفال وب�سعر رمزي‪ ،‬غري �أن املواطنني ي�شتكون‬ ‫من عدم ت�سلمهم املفردات كاملة منذ �أكرث من �سنة‪.‬‬ ‫ويطبق النظام ب�شكل �أ�سا�سي منذ العام ‪ 1996‬وكان‬ ‫يت�ضمن توزيع �أكرث من ‪ 10‬مواد بينها البقوليات‬ ‫ومعجون الطماطم وم�ساحيق الغ�سيل التي رفعت‬ ‫من البطاقة يف العام املا�ضي‪.‬‬

‫فتوى للجنة الثقافة واالعالم النيابية ‪ :‬اليجوز اللجنة المالية تسعى إلى إعادة أموال المسفرين‬ ‫في زمن النظام السابق‬ ‫اعتقال الصحفي بسبب تأديته لوظيفته االعالمية‬ ‫بغداد‪ -‬الوكاالت‬ ‫ك�شفت جلنة الثقافة واالعالم النيابية‪،‬‬ ‫ام ����س ال���س�ب��ت‪ ،‬ع��ن ان ق��ان��ون حقوق‬ ‫ال�صحفيني الذي من امل�ؤمل الت�صويت‬ ‫ع �ل �ي��ه م ��ن ق �ب��ل جم �ل ����س ال � �ن� ��واب يف‬ ‫اال�سابيع املقبلة �أك��د يف اح��دى فقراته‬ ‫ع �ل��ى م �ن��ع اع��ت��ق��ال ال �� �ص �ح �ف �ي�ين من‬ ‫قبل االج�ه��زة الأم�ن�ي��ة ب�سبب ت�أديتهم‬ ‫لوظيفتهم االعالمية‪ ،‬كما رفعت اللجنة‬ ‫روات ��ب ال���ش�ه��داء م��ن االع�لام �ي�ين اىل‬ ‫‪ 750‬ال��ف دينار ‪ ،‬واملعاقني منهم اىل‬ ‫‪ 500‬الف دينار‪.‬‬ ‫وق ��ال ع���ض��و جل�ن��ة ال�ث�ق��اف��ة واالع�ل�ام‬ ‫النيابية م�ؤيد الطيب لل�صحفيني " ان‬ ‫"هناك تعديالت كثرية اج��ري��ت على‬ ‫م�شروع قانون حماية ال�صحفيني ومنها‬ ‫تعديل ا�سم القانون الذي �سيكون حتت‬ ‫عنوان قانون حقوق ال�صحفيني الذي‬

‫بغداد‪ -‬الوكاالت‬

‫ي�ؤكد يف احدى فقراته على عدم جواز‬ ‫اعتقال ال�صحفي ب�سبب ت�أديه وظيفته‬ ‫االعالمية"‪.‬وا�ضاف ان "اللجنة اجرت‬ ‫تعديالت ل�صالح ح�ق��وق ال�صحفيني‪،‬‬ ‫م�ن�ه��ا زي� ��ادة رات ��ب ال���ش�ه�ي��د م��ن ‪500‬‬ ‫الف دينار اىل ‪ 750‬الف دينار‪ ،‬وكذلك‬ ‫زيادة راتب املعاق ب�سبب ت�أدية وظيفته‬ ‫االع�لام �ي��ة م��ن ‪ 250‬ال ��ف دي �ن��ار اىل‬ ‫‪ 500‬ال��ف دينار"‪.‬واو�ضح الطيب ان‬ ‫"قانون حقوق ال�صحفيني امل�ؤمل ان‬ ‫ي�صوت عليه يف ال�ق��ري��ب ال�ع��اج��ل قد‬ ‫ع َّرف ال�صحفي باملتفرغ لعمله ال�صحفي‬ ‫ويعمل يف امل�ؤ�س�سات االعالمية‪ ،‬وال‬ ‫يكون ال�صحفي فقط هو املنتمي لنقابة‬ ‫ال�صحفيني"‪.‬‬ ‫وكانت جلنة الثقافة واالع�لام النيابية‬ ‫قد ك�شفت‪ ،‬يف وقت �سابق‪ ،‬عن وجود‬ ‫ت �ع��دي�لات ط� ��ر�أت ع�ل��ى ق��ان��ون حماية‬ ‫ال�صحفيني �أدت �إىل �إرج��اء طرحه على‬

‫الت�صويت ملدة ا�سبوعني‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ع�ضو جلنة الثقافة واالع�ل�ام‬ ‫النيابية بتول فاروق �إن "جلنتها لديها‬ ‫م��دة ا�سبوعني لتقدمي ق��ان��ون حماية‬ ‫ال�صحفيني وال�ت���ص��وي��ت عليه داخل‬ ‫جمل�س ال �ن��واب ب�ع��د ت�ع��دي�لات كثرية‬ ‫قدمت من قبل �صحفيني لعدم اقتناعهم‬ ‫ب�صيغته احلالية"‪.‬‬ ‫ي ��ذك ��ر ان م� ��� �س ��ودة ق� ��ان� ��ون حماية‬ ‫ال�صحفيني قد تعر�ضت اىل انتقادات‬ ‫وا� �س �ع��ة م��ن ق �ب��ل ��ص�ح�ف�ي�ين وجهات‬ ‫اعالمية عديدة‪ ،‬وكذلك من قبل منظمات‬ ‫دولية منها منظمة املادة (‪ )19‬الدولية‬ ‫التي اب��دت قلقها ب�ش�أن �أحكام م�سودة‬ ‫القانون التي "تتعار�ض" مع املعايري‬ ‫ال��دول �ي��ة حل �ق��وق االن �� �س��ان اخلا�صة‬ ‫بحرية التعبري وان���ش��اء اجلمعيات‪،‬‬ ‫م�شددة على �أهمية �أن ت�ضمن امل�سودة‬ ‫حق حرية التعبري عن الر�أي‪.‬‬

‫القوى السياسية تجمع على ضرورة‬ ‫رحيل االحتالل‬

‫رجح النائب عن حتالف الو�سط خالد‬ ‫الفهداوي "ان ي�صوت جمل�س النواب‬ ‫على رحيل القوات الأمريكية من البالد‬ ‫ولي�س على التمديد لها"‪.‬‬ ‫وق��ال الفهداوي يف بيان نقله مكتبه‬ ‫االع�لام��ي ام�س‪�":‬أن خمتلف القوى‬ ‫ال�سيا�سية �أعلنت عن موقفها الوا�ضح‬

‫ب��أن�ه��ا م��ع االل �ت��زام مب��وع��د ان�سحاب‬ ‫القوات الأمريكية من العراق"‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪":‬ان قرارات جمل�س النواب‬ ‫م�ل��زم��ة جلميع الإط� ��راف وي�ج��ب �أن‬ ‫يكون ال�سالح يف ال�ع��راق حم�صورا‬ ‫بيد ال��دول��ة‪ ،‬و�أن ال �ع��راق ال يحتاج‬ ‫ال��ي��وم �إىل ج �م��اع��ات م ��وج ��ودة يف‬ ‫الربملان وتقوم بنف�س الوقت بالعمل‬

‫امل�سلح"‪.‬من دون ان يذكر ا�سماء هذه‬ ‫اجلماعات‪.‬‬ ‫وتابع‪�":‬أن ال�شعب العراقي يحتاج‬ ‫�إىل دولة مدنية وح�ضارية يكون فيها‬ ‫الد�ستور وحقوق الإن�سان حمرتمني‪،‬‬ ‫و�أن االتفاقية الأمنية �ستطبق وفق‬ ‫بنودها و�ستلتزم ال��والي��ات املتحدة‬ ‫ب�سحب قواتها من البالد"‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬الوكاالت‬ ‫ت�سعى اللجنة املالية الربملانية اىل‬ ‫�إع� ��ادة الأم� ��وال ال�ت��ي مت م�صادرتها‬ ‫خالل فرتة النظام ال�سابق والعائدة‬ ‫ل��زوج��ات وب�ن��ات وارام ��ل امل�سفرين‬ ‫اىل اخل��ارج مع ان�صاف �سعر العقار‬ ‫ب��ال �ق �ي �م��ة احل ��ال� �ي ��ة‪.‬وق ��ال ��ت ع�ضو‬ ‫جلنة املالية وال�ن��ائ��ب عن‪/‬التحالف‬

‫ال �ك��رد� �س �ت��اين‪/‬جن �ي �ب��ة جن �ي��ب يف‬ ‫ت�صريح �صحفي ام����س ‪ :‬ان اللجنة‬ ‫قامت باملطالبة ب�إعادة الأم��وال التي‬ ‫مت ��ت م �� �ص��ادرت �ه��ا يف زم���ن النظام‬ ‫ال�سابق والتي كانت عائدة لزوجات‬ ‫وارامل وبنات امل�سفرين اىل اخلارج‬ ‫وه��م (الأك ��راد الفيليون) ‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫اىل ان�صاف �سعر العقار م��ع القيمة‬ ‫احل��ال�ي��ة ‪.‬و�أ� �ض��اف��ت جن �ي��ب‪ :‬ن�سعى‬

‫اي�ض ًا لتفعيل القوانني التي تخ�ص‬ ‫فئة ال�شباب بتقدمي قرو�ض لهم لفتح‬ ‫م�شاريع ا�ستثمارية �صغرية ونحن‬ ‫ب�صدد درا�سة هذا املو�ضوع وعر�ض ُه‬ ‫على جمل�س النواب ‪ ،‬م�شرية اىل ان‬ ‫اللجنة ت��در���س اع��ادة النظر بقانون‬ ‫التقاعد املدين املوحد واج��راء بع�ض‬ ‫التعديالت التي تن�سجم مع الو�ضع‬ ‫الإقت�صادي‬

‫النجيفي يبحث مع السفير األميركي مصير‬ ‫األموال العراقية المنهوبة‬ ‫بغداد‪ -‬الوكاالت‬

‫ط�ل��ب رئ�ي����س جمل�س ال �ن��واب ا�سامة‬ ‫النجيفي من ال�سفري االمريكي ان تكون‬ ‫هناك جدية بالتحقيق ب�ش�أن االموال‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة امل�ن�ه��وب��ة‪.‬وق��ال ب�ي��ان �صدر‬ ‫ع��ن املكتب االع�لام��ي لرئي�س جمل�س‬ ‫النواب ام�س ‪:‬ان" النجيفي بحث مع‬ ‫ال�سفري االم�يرك��ي يف ال�ع��راق جيم�س‬ ‫ج�ي�ف��ري ن�ت��ائ��ج زي��ارت��ه االخ �ي�رة اىل‬ ‫امريكا‪".‬و�شدد النجيفي خ�لال اللقاء‬

‫على متابعة ق�ضية االم ��وال العراقية‬ ‫ب�صورة جدية و�إ�ستكمال التحقيقات‬ ‫اجل��اري��ة ف�ي�ه��ا للك�شف ع��ن م�صريها‬ ‫متهيد ًا لإ�ستعادتها‪.‬‬ ‫وح �� �س��ب ال �ب �ي��ان‪:‬ن��اق ����ش اجل��ان �ب��ان‬ ‫م�ستجدات الو�ضع العراقي وتطورات‬ ‫االحداث ال�سيا�سية يف البالد ‪.‬‬ ‫وك��ان رئي�س جمل�س ال �ن��واب اك��د �أن‬ ‫زي��ارت��ه ل �ل��والي��ات امل�ت�ح��دة االمريكية‬ ‫جنحت وجاءت لتثبيت حقوق واموال‬

‫العراق‪.‬‬ ‫وقال النجيفي خالل م�ؤمتر �صحفي "�إن‬ ‫زيارتي �إىل الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫كانت ناجحة يف كل املقايي�س وكان فيها‬ ‫دفاع عن م�صلحة العراق وتثبيت حلقوق‬ ‫و�أم ��وال عراقية منهوبة م��ن �صندوق‬ ‫تنمية ال �ع��راق‪ .‬وا� �ش��ار اىل �أن هناك‬ ‫�أكرث من ‪ 17‬مليار دوالر مت التالعب بها‬ ‫من قبل �ضباط وم�س�ؤولني �أمريكيني‬ ‫متورط معهم بع�ض العراقيني‪.‬‬

‫انفجار سيارة قرب جوازات نينوى وإصابة العشرات‬ ‫الموصل‪ -‬الوكاالت‬ ‫انفجرت �سيارة مفخخة يف حمافظة‬ ‫نينوى �أدت اىل ا�صابة الع�شرات‪.‬‬ ‫وق ��ال م �� �ص��دريف ال��ق��وات العراقية‬

‫لل�صحفيني ام����س "انفجرت �صباح‬ ‫ام�س ال�سبت �سيارة مفخخة قرب‬ ‫مديرية ج��وازات نينوى يف منطقة‬ ‫ال�ف�ي���ص�ل�ي��ة‪ ،‬وادى ان �ف �ج��اره��ا اىل‬ ‫ا� �ص��اب��ة ع �� �ش��رة ا� �ش �خ��ا���ص ج ��روح‬

‫بع�ضهم خطرية واحل�صيلة مر�شحة‬ ‫للزيادة "وا�ضاف امل�صدر" ان القوات‬ ‫االمنية طوقت مكان احلادث وهرعت‬ ‫�سيارات اال�سعاف لنقل اجلرحى اىل‬ ‫اقرب م�ست�شفى‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫في الصحافة‬

‫الصحفيون المواطنون‪ ..‬من الصحافة‬ ‫الورقية إلى عالم (فيس بوك) و (تويتر)‬ ‫مع اندالع انتفا�ضات الربيع العربي يف تون�س وم�صر والبحرين‬ ‫واليمن و�سوريا وقيام �أنظمة هذه الدول بالت�ضييق على املرا�سلني‬ ‫الأج��ان��ب واملحليني املعتمدين ‪ ...‬انطلقت ظ��اه��رة ال�صحفيني‬ ‫املواطنني ال��ذي��ن �أب�ق��وا انتفا�ضة �شعوبهم على واج�ه��ة الإعالم‬ ‫العاملي‪ .‬و�إذا كانت التقنيات اجلديدة (�صور الهواتف املحمولة)‬ ‫ومواقع التوا�صل االجتماعي قد لعبت دور ًا �أ�سا�سي ًا يف تقدمي‬ ‫ال�صحفيني املواطنني بهذه القوة‪ ،‬ف�إن هذا ال يلغي الدور التاريخي‬ ‫لل�صحافة الورقية التي عرفت ه��ذا الفريق من ال�صحفيني عرب‬ ‫�صفحات �شكاوى املواطنني �أو بريد املواطنني‪ ،‬وه��ي �صفحات‬ ‫ب��د�أت مبكر ًا يف ال�ع��راق يف الأربعينيات واخلم�سينيات‪ ،‬ويف‬ ‫�صحافة الأح��زاب املعار�ضة لل�سلطة غالب ًا‪ .‬كما �إننا ال ميكن �أن‬ ‫نن�سى‪ ،‬على �سبيل املثال‪ ،‬ال�صفحات التي كان يعدها الزميل يحيى‬ ‫الدباغ يف )جريدة اجلمهورية(‪� ،‬أو الزميل عزالدين املانع يف )‬ ‫جريدة الثورة( يف ال�سبعينيات والثمانينيات‪ ،‬وكان معهما فريق‬ ‫من الزمالء‪ ،‬كمحاولة لأعطاء دور لل�صحفيني املواطنني يف نقل‬ ‫م�شاكلهم‪ .‬و�إذا ك��ان��ت جريدتا‬ ‫(ال� � �ث�� ��ورة) و(اجل� �م� �ه ��وري ��ة)‬ ‫احل �ك��وم �ي �ت��ان حت ��ر�� �ص ��ان يف‬ ‫عملية ال�ن���ش��ر ع�ل��ى التخفيف‬ ‫م��ن ح��دة ط��روح��ات الر�سائل‪،‬‬ ‫وال�ت�رك� �ي���ز ع� �ل ��ى ال �� �ش �ك��اوى‬ ‫ال�شخ�صية �أك�ث�ر م��ن الق�ضايا‬ ‫ال�ع��ام��ة‪ ...‬ف ��إن التجربة الأكرث‬ ‫عمق ًا يف نتائجها كانت جتربة‬ ‫(ط��ري��ق ال�شعب) يف �صدورها‬ ‫العلني يف ال�سبعينيات‪ .‬يومها‬ ‫�أطلقت اجل��ري��دة �صفحة با�سم‬ ‫(ح�ي��اة ال�شعب) �أ� �ش��رف عليها ال�صحفي وال�ق�ي��ادي يف احلزب‬ ‫ال�شيوعي عبدال�سالم النا�صري (م ّد الله يف عمره)‪ ،‬وال��ذي كان‬ ‫قد ب��د�أ حياته ال�صحفية يف جريدة �شقيقه عبدالرزاق النا�صري‬ ‫الب�صرية‪ ،‬وعمل معه يف �صفحة (حياة ال�شعب) التي‬ ‫(الأي ��ام) ْ‬ ‫مثلت امنوذجا لتعميق دور ال�صحفيني املواطنني‪ ،‬زمالء حمرتفون‬ ‫يف مقدمتهم زهري اجلزائري وعبدالرحمن عناد وخمل�ص خليل‬ ‫و�إبراهيم احلريري و�أب��و حماده وعبدال�سادة ال�سراج واخرون‬ ‫تغيب �أ�سما�ؤهم عن ذاكرتي للأ�سف‪ .‬بد�أ اجلزائري بتنظيم لقاءات‬ ‫ملن مت تر�شيحهم من ذوي اخلربات الب�سيطة يف العمل ال�صحفي‬ ‫امل�ي��داين‪ ،‬ثم بت�أ�سي�س ما �سمي باملكاتب ال�صحفية التي بد�أت‬ ‫اعتمادها على ال�صحفيني املواطنني الذين ير�صدون الق�ضايا‬ ‫ال�ساخنة يف احلياة اليومية‪ ،‬االجتماعية واالقت�صادية واخلدمية‬ ‫ذات العالقة بحياة النا�س‪ ،‬ولي�س بحياة ال�شخ�ص الكاتب نف�سه‪،‬‬ ‫كما كان احلال يف �أغلب �صفحات ال�شكاوى التي قدمتها ال�صحف‬ ‫من قبل‪ ،‬ثم يقدمها يف حمافظته للمكتب ال�صحفي ال��ذي يدقق‬ ‫املعلومات ثم ير�سلها للجريدة لت�أخذ طريقها للن�شر‪ .‬و�أ�صبحت تلك‬ ‫ال�صفحة �أكرث �صفحات اجلريدة �إثارة للمناق�شات مع �سلطة البعث‬ ‫ووزرائها الذين كانوا اليتحملون النقد‪ ،‬وقد تربوا على �صحافة‬ ‫جتاملهم وال تك�شف �أخطاءهم �إال يف ح��االت ن��ادرة‪ ،‬حني كانت‬ ‫ال�سلطة تقرر التخل�ص من هذا ال�شخ�ص �أو ذاك‪ .‬كانت املعلومات‬ ‫التي تت�ضمنها املو�ضوعات التي ير�سلها ال�صحفيون املواطنون‬ ‫من مواقعهم العملية دقيقة وت�شخ�ص م�شكالت عامة‪ .‬وقد طرح‬ ‫ما ين�شر يف ال�صفحة على اللجنة العليا للجبهة بعد �أن اعترب‬ ‫البعثيون �أنها تت�ضمن مو�ضوعات اعتربتها ال�سلطة ت�شهري ًا يهدف‬ ‫احلزب ال�شيوعي منه حتقيق ك�سب �سيا�سي بت�ضخيم امل�شكالت‬ ‫التي تن�شر‪ .‬مل تكن �أجهزتها التنفيذية متتلك القدرة على تكذيب‬ ‫املو�ضوعات �أو نفيها لأنها مدعمة بوثائق �سليمة‪ .‬وقد بلغ الأمر‬ ‫بال�سلطة البعثية �أن طرحت مو�ضوع عمود يف اجلريدة للمناق�شة‬ ‫يف اللجنة العليا للجبهة باعتباره مادة حتري�ضية تقدم للقراء كل‬ ‫يوم‪ .‬كان هذا العمود الذي ابتكره ال�صحفي خمل�ص خليل بعنوان‬ ‫(هموم النا�س)‪ .‬وت��واىل على كتابته الزميل ال�شهيد �إ�سماعيل‬ ‫خليل والزمالء جمعة احللفي وعبداملنعم الأع�سم و�أغلب حمرري‬ ‫اجلريدة‪ .‬وكان يعتمد على معلومة يبعثها ال�صحفي املواطن ويتم‬ ‫طرحها ب�أ�سلوب �شيّق للجمهور‪ .‬وقد حاول رئي�س التحرير يومها‬ ‫الزميل عبدالرزاق ال�صايف �أن يلتف على ما دار يف املناق�شات ب�أن‬ ‫قام بتغيري عنوان العمود من (هموم النا�س) �إىل (ما يهم النا�س)‪.‬‬ ‫وهكذا ف�إن ظاهرة ال�صحفي املواطن بد�أت مع ال�صحافة الورقية‬ ‫منذ �سنوات بعيدة‪.‬‬ ‫اليوم ويف ظل ثورة االت�صاالت �أ�صبح ب�إمكاننا �أن نعرف مث ًال ما‬ ‫يجري يف �سوريا من خالل �صفحات مثل (الثورة ال�سورية �ضد‬ ‫ب�شار اال�سد ‪ )2011‬على موقع في�س بوك‪ ،‬وهي �صفحات داعمة‬ ‫للمعار�ضني ال�سوريني يحر�ص ال�صحفيون امل��واط�ن��ون الذين‬ ‫ير�سلون لها الأخبار على القيام بت�صوير لوحات �أو الفتات ت�شري‬ ‫�إىل ا�سم املكان و�إىل تاريخ احلدث كي ال يتم الت�شكيك بالأخبار �أو‬ ‫الأفالم‪.‬‬ ‫يف البدء كانت الق�ضايا املطلبية عرب ال�صحافة الورقية تعرب عن‬ ‫ق�ضية املواطنة واليوم‪ ،‬االنتفا�ضات ال�شعبية هي ق�ضية مواطنة‪،‬‬ ‫ويف احلالتني ف��إن ال�صحفي املواطن ينمو دوره ويكرب يف ظل‬ ‫�إعالم يتطور ب�شكل هائل‪.‬‬ ‫للتوا�صل مع الكاتب‬ ‫‪Albilad.canada@gmail.com‬‬ ‫ليث الحمداني‬

‫برلمانيون يطالبون بنشر ثقافة حقوق اإلنسان في السجون‬ ‫بغداد‪ -‬الوكاالت‬ ‫�أكد عدد من �أع�ضاء جمل�س النواب وجوب ن�شر وا�شاعة ثقافة‬ ‫حقوق االن�سان يف ال�سجون �سواء كان لل�سجناء او العاملني‬ ‫فيه‪،‬م�شددين على اهمية هذا االمر خالل املرحلة احلالية‪.‬‬ ‫و�أعرب ع�ضو حتالف الو�سط �سليم عبد الله اجلبوري رئي�س‬ ‫جلنة حقوق االن�سان النيابية عن �أمنياته �أن تكون ال�سجون‬ ‫مراكز لتثقيف وتعليم ال�سجناء على اعتبار ان البع�ض منهم‬ ‫لي�ست لديه خربة يف �سبل وطرق االجرام‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف يف ت�صريح �صحفي ام�س ان هناك جهدا ينبغي ان‬ ‫يكون مكثفا بني م�ؤ�س�سات املجتمع املدين ووزارة حقوق‬ ‫االن�سان واحلكومة يف ايجاد اليات وا�ضحة ال�شاعة ثقافة حق‬ ‫االن�سان لل�سجني اوال وملن يتوىل ادارته ثاني ًا‪،‬معرتف ًا بوجود‬ ‫جهل على حد �سواء بني ه�ؤالء حيث ن�شعر ان مقدار فهمهم‬ ‫لطبيعة احلقوق واحلريات عامل م�ساعد جدا يف االنتهاء من‬ ‫ا�شكالية ال�سجون والكثري مما نلحظه اليوم من م�شاكل عديدة‬ ‫جتد �صداها يف املجتمع العراقي‪.‬‬ ‫واكد اجلبوري اهمية ا�شاعة مثل هذه الثقافة يف ال�سجون‬ ‫بل على العك�س نحن نركز عليها اكرث احيانا من تركيزنا على‬ ‫ق�ضية املحاكمة اذا كانت عادلة او ال‪،‬الن ال�سجن واملحتجز‬ ‫ي�ضم فئات حتى لو كانوا جمرمني‪،‬ف�أن ارجاعهم اىل �صوابهم‬ ‫وتعليمهم مواطن اخللل قطعا �سيولد لدينا ان�سانا جيدا يف‬ ‫املجتمع وهذا مانطمح اليه‪.‬‬ ‫اما نائب رئي�س جلنة حقوق االن�سان يف جمل�س النواب خالد‬

‫اجليا�شي ع�ضو ‪/‬كتلةبغداد ‪-‬‬ ‫نينافبني �أن مبادئ حقوق االن�سان‬ ‫االحرار‪/‬‬ ‫يف ال�سجون العراقية مل ترق حلد االن اىل امل�ستوى املطلوب‬ ‫والذي ن�سعى اىل تطبيقه بهذه ال�سجون‪،‬حيث اننا من خالل‬ ‫زياراتنا املتكررة واملتالحقة لعموم ال�سجون العراقية من‬ ‫املناطق ال�شمالية اىل اق�صى املناطق اجلنوبية وجدنا من‬ ‫خالل مالحظاتنا التي ثبتناها ان هناك الكثري من املعايري‬ ‫واملوازين التي يجب ان تطبق داخل هذه ال�سجون العراقية‬ ‫قد اهملت حيث جند ان اغلبها ابنية قدمية الت�صلح الداء‬ ‫ال�سجون على الرغم من اننا نعلم جميعا ان ال�سجن هو ا�صالح‬ ‫وتاهيل بالدرجة اال�سا�س ولي�س تطبيق عقوبة بغر�ض اذالل‬ ‫او ايذاء املتهمني‪.‬‬ ‫ولفت يف ت�صريح �صحفي ان اللجنة الحظت الكثري من االمور‬ ‫التي تنق�ص هذه ال�سجون ابرزها الت�شمي�س املنا�سب و�سعة‬ ‫القاعات واخلدمات ال�صحية والغذائية وو�سائل الراحة‬ ‫والرتفيه والتعليم والدورات واالعمال احلرفية التي يجب‬ ‫على ال�سجن توفريها للموقوفني لديه‪،‬م�شري ًا اىل اننا ثبتنا‬ ‫هذه املالحظات والكثري من املالحظات االخرى التي يجب‬ ‫توفرها لتطبيق معايري حقوق االن�سان يف هذه ال�سجون‬ ‫فوجدنا انها بحاجة اىل عمل وتاهيل وزيادة عددها واالبنية‬ ‫املخ�ص�صة لل�سجون و�سجلنا تاثرنا كثريا بهذه احلالة‬ ‫املوجودة واملطروحة حاليا‪،‬ونا�شدنا وزارة العدل باعتبارها‬ ‫اجلهة امل�س�ؤولة املبا�شرة عن هذه احلالة فوعدونا انه �سوف‬ ‫يتم بناء جمموعة من امل�ؤ�س�سات وال�سجون ال�ضخمة التي‬ ‫ت�ستوعب عددا وطاقات كبرية من املوقوفني ونحن بانتظار‬

‫هذه االعمال وبانتظار احالة مثل هكذا م�شاريع التي يجب‬ ‫على الوزارة مراعاتها‪.‬‬ ‫فيما قالت ع�ضو اللجنة الدكتورة ا�شواق اجلاف النائبة‬ ‫عن التحالف الكرد�ستاين ان حال املعتقلني او العاملني يف‬ ‫ال�سجون اليختلف عن واقع حال ال�سجون نف�سها وواقع‬ ‫حقوق االن�سان ب�صورة عامة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت "ان حقوق االن�سان املتعلقة بهذا اجلزء يف ال�سجون‬ ‫مرتد جد ًا‪،‬اال ان وزارتي حقوق االن�سان والعدل بالتعاون‬ ‫مع جلنة حقوق االن�سان يف الربملان بد�أت بو�ضع خطة لرفع‬ ‫م�ستوى ثقافة واقع حقوق االن�سان يف هذه االماكن‪.‬‬ ‫وا�شادت اجلاف بوزير العدل ح�سن ال�شمري الذي اقرتح‬ ‫خطوات ايجابية من خالل و�ضع خطة عمل لتح�سني واقع‬ ‫ال�سجون يف العراق تتمثل ببناء �سجون وفق املوا�صفات‬ ‫العاملية حلقوق االن�سان وتدريب حرا�سها على مراعاة حقوق‬ ‫االن�سان‪،‬م�شري ًة اىل ان اللجنة من جانبها اقرتحت اعتماد‬ ‫الرتقيات بالن�سبة ل�ضباط يف االمن الداخلي وكذلك حلرا�س‬ ‫ال�سجون يف �ضرورة اعتماد ال�شهادة التدريبية حلقوق‬ ‫االن�سان‪،‬الفت ًة اىل ان هذه االجراءات تعترب مرحلة اولية‬ ‫الننا نعلم ان واقع العراق اليوم وماي�شغله كمرحلة ابتدائية‬ ‫من املمكن ان يكون لها تاثري ايجابي نوعا ما على واقع حقوق‬ ‫االن�سان يف ال�سجون‪.‬‬ ‫يف حني قال ع�ضو اللجنة علي �شرب النائب عن االئتالف‬ ‫الوطني العراقي اننا نحتاج اىل ا�شاعة ثقافة حقوق االن�سان‬ ‫يف ال�سجون النه حلد هذا اليوم ال�سجني وال�شعب العراقي‬

‫ب�شكل عام اليفهم حقوقه من خالل الد�ستور اال القليل منهم‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان هناك غبنا واقعا على ابناء ال�شعب العراقي‬ ‫�سواء من حيث االعتقال وال�سجن والتعذيب وما�شابه ذلك‬ ‫من ممار�سات‪،‬م�شري ًا اىل ان هناك حقوقا ترتتب على هذا‬ ‫االمر‪،‬معرب ًا عن اعتقاده ان ال�شعب العراقي باعتباره عا�ش‬ ‫فرتة طويلة يف زمن الدكتاتورية والر�أي الواحد و�سيا�سة‬ ‫تكميم االفواه باملقابل ف�أنه يعي�ش اليوم حرية يف التعبري‬ ‫والر�أي وبالنتيجة البد ان نن�شر هذه الثقافة بني ابناء ال�شعب‬ ‫العراقي لي�ستطيع على اقل تقدير ان يطالب ال�شعب بحقوقه‪.‬‬ ‫و�أكد �شرب �أهمية ا�شاعة ثقافة حقوق االن�سان يف كل مكان‬ ‫والتقت�صر على ال�سجون فقط النها ت�شمل كل مفا�صل احلياة‪.‬‬ ‫اىل ذلك قال املتحدث الر�سمي با�سم وزارة حقوق االن�سان‬ ‫كامل امني ها�شم ان ا�شاعة ثقافة حقوق االن�سان يف ال�سجون‬ ‫العراقية يعد جانب ًا مهم ًا وهو بالتايل يتخذ اجتاهني ففيما‬ ‫يخ�ص ال�سجون يف الدرجة االوىل هو تدريب العاملني على‬ ‫انفاذ القانون وحتديد امل�س�ؤولني عن ادارة هذه املرافق ابتدا ًء‬ ‫من مدير ال�سجن وانتها ًء باال�صالحي او ماي�سمى بال�سجان‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف انه كان من ال�ضروري جدا ان يتم االطالع على‬ ‫املعايري الدولية والقوانني العراقية يف كيفية التعامل مع‬ ‫ال�سجناء واملوقوفني والوزارة بعد ان قطعت �شوطا كبريا‬ ‫يف تدريب عدد من املدربني مع االحتاد االوربي وحتديدا يف‬ ‫املانيا حيث مت زج هذه املجموعة الكبرية من مدربينا بدورات‬ ‫مبا�شرة وذهبت فرقنا اىل ال�سجون ومراكز التوقيف ب�شكل‬ ‫مبا�شر لتدريب العاملني على ال�سجن ابتدا ًء باملديرين وانتها ًء‬

‫بال�سجانني‪،‬م�شري ًا اىل انه �ضمن اجلدول انتقلنا اىل اقليم‬ ‫كرد�ستان وحاليا نقوم بكيفية تثقيف العاملني على ال�سجون‬ ‫هناك‪.‬‬ ‫وبني ها�شم يف ت�صريح �صحفي انه فيما يخ�ص مو�ضوع‬ ‫ال�سجناء فان جمموعة من منظمات املجتمع املدين قامت‬ ‫بت�شكيل �شبكة للعدالة ال�سجنية وهي تقوم بعملية تثقيف‬ ‫ال�سجناء وكذلك متابعة او�ضاعهم بعد ان يتم اطالق‬ ‫�سراحهم‪،‬مو�ضح ًا انه بالفعل ومن خالل التن�سيق مع وزارة‬ ‫حقوق االن�سان واجلهات املعنية قامت تلك املنظمات بالذهاب‬ ‫وزيارة ال�سجون ومراكز التوقيف والقاء املحا�ضرات عليهم‬ ‫ب�شكل مبا�شر فيما يخ�ص ق�ضايا حقوق االن�سان‪،‬باال�ضافة‬ ‫اىل وجود فعاليات كبرية من قبل االوقاف الدينية يف حماولة‬ ‫القاء حما�ضرات كون الهدف اال�سا�سي لل�سجن هو اال�صالح‬ ‫ولذلك نحن ن�سميها دائرة ا�صالح الكبار لغر�ض تاهيلهم‬ ‫ودجمهم باملجتمع‪.‬‬ ‫و�شدد على ان هذه الدورات اتت �أكلها‪،‬ف� ً‬ ‫ضال عن ت�أكيدنا على‬ ‫وجود �شروط يف عملية اختيار العاملني يف ال�سجن كالعمر‬ ‫الذي يجب ان اليقل عن ‪� 35‬سنة ويجب ان يكون متزوجا‬ ‫والت�أكيد على ان تكون اماكن �سكناهم قريبة من ال�سجون‬ ‫ويتم مقابلتهم ويخ�ضعون اىل �شروط نف�سية وفنية الننا نعلم‬ ‫ان ه�ؤالء العاملني يتعاملون احيان ًا مع جمرمني او ا�شخا�ص‬ ‫م�شو�شني‪،‬الفت ًا اىل وجود م�ساعدة دولية يف هذا اجلانب اذا‬ ‫كانت من قبل االمم املتحدة يف جمال تدريب العاملني على‬ ‫تنفيذ القانون وهم ال�سجانون‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )48‬األحد ‪ 3‬تموز ‪2011‬‬

‫قيادي بالعراقية ‪ :‬ابقاء الدفاع‬ ‫بال وزير سيسهل على المالكي‬ ‫تمرير (ص�ف�ق��ات��ه) بسهولة !‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫قال ع�ضو ائتالف العراقية فتاح ال�شيخ ‪ »:‬ان بقاء وزارة الدفاع بال وزير �أمر‬ ‫مق�صود لتمرير بع�ض ال�صفقات ال�سيا�سية ومنها �ضرب منظمة جماهدي خلق‬ ‫االيرانية املعار�ضة واالتفاقية الأمنية املربمة مع الواليات املتحدة االمريكية‬ ‫و�صفقات ع�سكرية غري معلنة مع الأمريكان «‪.‬‬ ‫وذكر فتاح ال�شيخ يف ت�صريحات �صحفية ام�س ‪ »:‬ان بقاء ال��وزارة على هذه‬ ‫ال�شاكلة �سي�سهم يف مترير الكثري من االمور خالل هذه الفرتة ‪ ،‬فرئي�س الوزراء‬ ‫هو يف ذات الوقت وزير للدفاع والداخلية والأمن الوطني ولديه التزامات مع‬ ‫اجلانبني الإي��راين والأم�يرك��ي ‪ ،‬فبما انه ي�شغل كل هذه املنا�صب فمن املمكن‬ ‫ان يكون القرار واحدا بالقبول او الرف�ض ‪ ،‬وبالنتيجة اليوجد هناك فيتو او‬ ‫معار�ضة من وزير الدفاع على القرارات او االوامر باعتبار ان رئي�س الوزراء هو‬ ‫نف�سه وزير للدفاع «‪.‬وا�ضاف ‪ »:‬ان بقاء وزارة الدفاع بال وزير �سيجعل ابوابها‬ ‫مفتوحة ال�ستقبال ومترير بع�ض ال�صفقات واملوافقات والقرارات الع�سكرية‬ ‫التي من املمكن ان ي�ضمنوا متريرها االن قبل ان ي�أتي الوزير اجلديد لي�شغل‬ ‫هذا املن�صب «‪.‬وتابع انه ‪ »:‬اذا مت تعيني وزير مهني وحيادي من القائمة العراقية‬ ‫فرمبا اليوافق على بع�ض القرارات التي يتم متريرها حاليا كالقرارات التي يكون‬ ‫فيها خرق لل�سيادة او انتهاكات حلقوق االن�سان ‪ ،‬ومن هنا ف�إن الوزير اجلديد‬ ‫قد يكون حجر عرثة امام مترير مثل هكذا امور ‪.‬وب�ش�أن امل�ؤمتر ال�صحفي الذي‬ ‫عقده املتحدث ب�إ�سم وزارة الدفاع حممد الع�سكري اخلمي�س املا�ضي حول ترحيل‬ ‫اع�ضاء منظمة جماهدي خلق ‪ ،‬قال فتاح ال�شيخ ‪ »:‬ان حممد الع�سكري كان ميثل‬ ‫وزير الدفاع ال�سابق وبقا�ؤه اليوم يف من�صبه مبني على قرار من الوزير ال�سابق‪.‬‬ ‫وبني ‪ »:‬ان حممد الع�سكري هو متحدث ع�سكري لوزارة الدفاع ‪ ،‬ف�إذا كانت الوزارة‬ ‫ا�سا�سا بال وزير فعن من يتحدث؟ ‪.‬وا�ضاف ‪ »:‬ان ق�ضية خميم ا�شرف حتتاج اىل‬ ‫التعامل معها قانونيا ودوليا و�إن�سانيا وفق الق�ضاء واالعراف واملواثيق الدولية‬ ‫‪ ،‬ونحن ندعو اىل حلها حال قانونيا �إن�سانيا معقوال بعيدا عن ال�صفقات ال�سيا�سية‬ ‫‪ ،‬فمع احرتامنا لإيران ومع احرتامنا حلكومتنا فان جماهدي خلق ميثلون جهة‬ ‫�سيا�سية ومل ي�أتوا من فراغ ‪ ،‬ومن هنا ف�إنه يتوجب علينا التعامل معهم وفق‬ ‫القانون العراقي والدويل باعتبار انهم ح�صلوا على موافقات دولية للبقاء يف‬ ‫العراق ‪ ،‬ونحتاج اىل اجلانب االن�ساين يف هذا املجال لكي تظهر حكومتنا على‬ ‫انها حكومة ان�سانية تعاملت مع الالجئني بطريقة ان�سانية بعيدا عن ال�ضغوطات‬ ‫ال�سيا�سية التي متار�سها ايران «‪.‬‬ ‫وتابع ‪ »:‬ان الكل ب��د�ؤوا ي��رون بو�ضوح ان اي��ران اليوم همها هو التدخل يف‬ ‫ال�ش�أن العراقي بدءا مبجاهدي خلق وو�صوال اىل امور كثرية كالعمليات امل�سلحة‬ ‫وغريها «‪.‬‬ ‫وبني ‪ »:‬ان التعامل مع هذا امللف ال�شائك يجب ان يكون من منطلقات قانونية‬ ‫لأنه قد يجر الويالت على حكومتنا باعتبار هذا امللف مرتبطا باملجتمع الدويل‬ ‫وهناك ‪ /36/‬الجئا ايرانيا قد قتلوا يف املخيم ‪ ،‬وقد �شاهدنا �صور ال�ضحايا‬ ‫وافالم الفيديو التي يظهر فيها �شخ�ص يطلق النار على �سكان املخيم ‪ ،‬وهناك‬ ‫افالم فيديو �شاهدنا فيها عجالت الهمر تدع�س عددا من ه�ؤالء الالجئني «‪.‬‬ ‫وقال فتاح ال�شيخ ‪ .‬نحن نخ�شى ان تغدو ق�ضية خميم ا�شرف يف امل�ستقبل جرمية‬ ‫من اجلرائم �ضد االن�سانية التي تدين حكومة املالكي ‪.‬‬

‫ال �ص��در يتحدى النجيفي ف��ي قضية‬ ‫الفيدرالية ويقول ‪ :‬اكره تقسيم المقسم !‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫دع��ا زع��ي��م ال��ت��ي��ار ال�����ص��دري مقتدى‬ ‫ال�������ص���در‪ ،‬ام�������س ال�����س��ب��ت‪ ،‬رئي�س‬ ‫جمل�س النواب �إىل �إج��راء ا�ستفتاء‬ ‫���ش��ع��ب��ي لإث���ب���ات ���ص��ح��ة ك�لام��ه ب����أن‬ ‫«ال��ف��درال��ي��ة مطلب �شعبي»‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أنه مع اعرتافه بعناوين الفيدرالية‬ ‫�إال �أن��ه يكره «تق�سيم املق�سم»‪.‬وقال‬ ‫ال�����ص��در يف ب��ي��ان ���ص��در ع��ن مكتبه‬ ‫ام�س ال�سبت �إننا «�سمعنا من رئي�س‬ ‫الربملان �أ�سامة النجيفي نفيه املطالبة‬ ‫ب�إقامة فدرالية‪ ،‬وت�أكيده �أنها مطلب‬ ‫�شعبي»‪ ،‬داعيا �إياه �إىل «�إثبات �صحة‬ ‫ك�لام��ه‪ ،‬م��ن خ�ل�ال �إج����راء ا�ستفتاء‬

‫‪No.(48) - Sunday 3, July, 2011‬‬

‫�شعبي يف املنطقة ال��ت��ي ي���راد بها‬ ‫ال��ف��درال��ي��ة»‪.‬و�أك��د ال�����ص��در �أن���ه «مع‬ ‫مطالبة �أك�ث�ر اجل��ه��ات بالفدرالية‪،‬‬ ‫ومع اعرتافه بعناوينها‪� ،‬إال �أنه يكره‬ ‫تق�سيم امل��ق�����س��م»‪ ،‬بح�سب تعبريه‪.‬‬ ‫ونفى رئي�س جمل�س النواب �أ�سامة‬ ‫النجيفي‪� ،‬أم�����س االول اخلمي�س‪،‬‬ ‫دعوته �إىل �إقامة �إقليم لل�سنة‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫انه و�صف حالة من ح��االت املجتمع‬ ‫العراقي‪ ،‬فيما �أ�شار �إىل �أن احلكومة‬ ‫تعمل على ع��دم التقيد بالالمركزية‬ ‫التي ثبتها النظام ال�سيا�سي اجلديد‪،‬‬ ‫فيما ك�شف عن وجود طلبات مقدمة‬ ‫م���ن جم��ل�����س��ي حم��اف��ظ��ت��ي الب�صرة‬ ‫ووا�سط لت�شكيل �إقليم الب�صرة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫نهر المشرح في ميسان ‪..‬‬

‫طفولة شاخت ومياه أدركها العطش !‬ ‫ميسان – ماجد البلداوي‬ ‫على (روج���ات امل�����ش�� ّرح) ‪ ،‬كانت الطيور‬ ‫امل��ه��اج��رة تغفو على ه��ذا النهر املي�ساين‬ ‫املتفرع من دجلة اخلالد ‪ ،‬حماطا بغابات‬ ‫النخيل التي تك�سو �ضفتيه يف منظر �أبدع‬ ‫اخلالق �سبحانه ‪ ..‬بر�سمه‪.‬‬ ‫وعُ����رف (امل�����ش�� ّرح) ال��ن��ه��ر ال��ع��راق��ي املولد‬ ‫وال��ط��اب��ع واالن��ت��م��اء ‪ ،‬ب���أن��ه ن��ه��ر ال�شلب‬ ‫وال�بردي واحللفا والطيور املهاجرة ‪ ،‬كما‬ ‫عُرف عنه بفي�ض دفئه و�سعة �صدره‪.‬‬ ‫يتفرع (امل�ش ّرح) من نهر دجلة عند دخوله‬ ‫مدينة العمارة في�شطرها �إىل �شطرين ‪ ،‬ثم‬ ‫يتجه جنوبا ليتفرع �إىل جداول عدة تروي‬ ‫الأرا�ضي الزراعية والقرى املنت�شرة بكثافة‬ ‫ح��ول الناحية ويتال�شى �أخ�يرا يف �أهوار‬ ‫(احلويزة وال�سناف) وغريهما‪.‬‬ ‫ولعل ت�سمية ناحية امل�شرح ‪ 50‬كم �شمال‬ ‫مدينة العمارة ـ جاءت من كرثة (ال�شروح‬ ‫وال��ت��ف��رع��ات) يف ال��ن��ه��ر امل���ار ب��ه��ا واملمتد‬ ‫ع�����ش��رات الكيلومرتات م��ن ال��ع��م��ارة حتى‬ ‫�أهوار اجلنوب‪.‬‬ ‫النا�س �سلطت ال�ضوء على حياة هذا النهر‬ ‫من م�أخذه اىل م�صبه يف حمافظة مي�سان‪.‬‬ ‫يقول مهند�س ال��ري عدنان حنني عويز ‪":‬‬ ‫نهر امل�ش ّرح هو خام�س فرع من دجلة ويبلغ‬ ‫طوله ‪ 60‬كيلومرتا من م�أخذه وحتى م�صبه‬ ‫يف هور احلويزة ‪ ،‬وهو يتخذ ت�سميات عدة‬ ‫وح�سب املناطق التي مير بها ‪ ،‬اذ ي�سمى‬ ‫بامل�شرح يف امل�سافة من م�أخذه حتى مركز‬ ‫ناحية امل�شرح وبطول ‪ 32‬كم ‪ ،‬وي�سمى نهر‬ ‫املالح يف امل�سافة املمتدة من مركز الناحية‬ ‫وحتى بدايات حافات الهور بطول ‪5‬ر‪ 16‬كم‬ ‫‪ ،‬وي�سمى نهر الأبرت يف امل�سافة املح�صورة‬ ‫من حافات الهور وحتى م�صبه يف منطقة‬ ‫ج�سر ال�سودة بطول ‪11‬كم "‪.‬‬ ‫وي�ضيف ‪ ":‬ان نهر امل�����ش��رح يعد املغذي‬ ‫الرئي�س اله��وار ال�سناف وامل��ال��ح واجلكة‬ ‫وال��ع��ط��وان��ي��ة وال�����ش��ي��ب �إ���ض��اف��ة اىل هور‬ ‫احلويزة ‪ ،‬وكان �سابقا ي�شكل ظاهرة موازنة‬ ‫طبيعية بينه وبني هذه االهوار "‪.‬‬ ‫ويو�ضح عويز ‪ ":‬يف موا�سم اجلفاف تقوم‬ ‫هذه االهوار بتغذية النهر ‪� ،‬أما يف موا�سم‬ ‫الفي�ضان فيقوم النهر بتغذيتها ‪� ،‬إال ان هذه‬ ‫العالقة التبادلية اختفت منذ العام ‪1978‬‬ ‫عندما ان�شئ ناظم امل�شرح على النهر واقيمت‬ ‫�سداد ترابية في�ضانية على جانبيه حددت‬ ‫ت�صاريفه املائية وت�سببت بتجفيف اهواره‬ ‫ال��ت��ي حت��ول��ت قيعانها اىل �أرا�����ض ملحية‬ ‫بي�ض حتى هجرتها �أ�سماكها وطيورها‬ ‫واختفت زراعة ‪/‬رز العنرب‪ /‬املعتمدة على‬ ‫‪/‬الغرين‪ /‬الناجت من في�ضاناته الواردة من‬ ‫الأعايل "‪.‬‬ ‫وي�شري اىل ‪ ":‬ان الطبيعة وهبت هذا النهر‬ ‫‪ 15‬جدوال جميعها تنبع من �ضفته اليمنى‬ ‫وع��ل��ى ام���ت���داد م�����س��اره ‪ ،‬ف��ك��ان��ت ج���داول‬ ‫(العلة و�أم البطوط وال�صفيجي واجلديد‬ ‫واخل��راب��ة والكرمية وال��داغ��ري��ة وامللفود‬ ‫واجل��ادل واجل��وي��دل والون�سة واملتعافية‬ ‫والهميلي والبكعة والأعمى) والتي ت�صب‬ ‫نهاياتها يف جتمعات مائية ت�شكل جزءا من‬ ‫ه��ور اجلكة وكانت ت�سكنها كثافة ب�شرية‬ ‫ه��ائ��ل��ة ح��ي��ث ال�����زوارق وال��ب��ح��ارة ومركز‬ ‫ت�سوقها ناحية امل�شرح والتي كانت ت�سمى‬ ‫اىل حد قريب بـ (احللفاية) "‪.‬‬

‫ويتابع ‪ ":‬ولهذا جند ان �صناعة الزوارق‬ ‫كانت رائجة ب�أنواعها (امل�شحوف والبلم‬ ‫وال�برك�����ش وال���ط���رادة) ح��ي��ث ميتهن هذه‬ ‫ال�صناعة �أبناء طائفة ال�صابئة املندائيني‬ ‫ترافقها �صناعات �شعبية �أخ���رى كاملنجل‬ ‫وال��ف���أ���س وامل�����س��ح��اة وامل���ج���داف وامل���ردي‬ ‫وال��رواح واملجر�سة والفالة ‪� ،‬إال �أنهم الآن‬ ‫هاجروا املنطقة ب�سبب اجلفاف وانح�سار‬ ‫مياه االنهر نتيجة الظواهر املناخية "‪.‬‬ ‫اما عبد احل�سن ال�ساعدي ‪ 85/‬عاما‪ /‬فيقول‬ ‫‪ ":‬ان نهر امل�شرح ا�صيب بال�شيخوخة ومل‬ ‫نعد نتذكر طفولتنا فيه ‪ ،‬كما ا�صيب بال�شلل‬ ‫واجلفاف الذي حوله اىل (�شطب ريحان) "‬ ‫ح�سب و�صفه‪.‬‬ ‫بينما عرب عدد من الفالحني ال�ساكنني على‬ ‫�ضفاف هذا النهر عن حزنهم نتيجة احلال‬ ‫الذي �آل اليه الو�ضع الزراعي يف املنطقة‪.‬‬ ‫يقول �سالم جعفر ال�ساعدي ‪ ":‬طاملا ا�شتهر‬ ‫اهل ناحية امل�شرح بزراعة احلبوب وخا�صة‬ ‫(ال�شلب) لكرثة املياه والطمي وكذلك �صيد‬ ‫الأ����س���م���اك وال���ط���ي���ور وت��رب��ي��ة ال���دواج���ن‬ ‫والأغ��ن��ام والأب��ق��ار واخل��ي��ول واجلامو�س‬

‫ون�سج احل�صران من الق�صب ‪ ..‬كما ا�شتغل‬ ‫بع�ض الأهايل بالتجارة ونقل الب�ضائع بني‬ ‫العراق و�إيران "‪.‬‬ ‫وي�ضيف ‪ ":‬الناحية حماطة بغابات نخيل‬ ‫ك��ث��ي��ف��ة ت�����ش��ك��ل ���س��ي��اج��ا رائ���ع���ا م���ن جهتها‬ ‫ال�شمالية وتنتج �أ�صنافا من التمور وتنت�شر‬ ‫ب�ساتني النخيل يف �ضواحيها وقراها �أي�ضا‬ ‫‪ ،‬كما يحرتف الكثري من �أبنائها الزراعة‬ ‫و�صيد الأ�سماك و�صناعة ال���زوارق حيث‬ ‫ي�شكل ال�صابئة املندائيون ن�سبة كبرية من‬ ‫�سكانها ‪� ،‬إال اننا الآن جند ان هذه املظاهر‬ ‫اختفت مبوت النهر او لنقل مر�ضه ب�سبب‬ ‫اجلفاف "‪.‬‬ ‫فيما ي�شري ن��اج��ي حم�سني احللفي‪/‬فالح‬ ‫و���ص��ي��اد‪ /‬اىل ان���ه ‪ ":‬ك��ان��ت تنت�شر على‬ ‫امتدادات نهر امل�شرح م�سافات �شا�سعة من‬ ‫املاء والغابات الكثيفة من الق�صب والربدي‬ ‫ون��ب��ات��ات �أخ����رى ‪ ،‬منها م��ا يعي�ش حتت‬ ‫�سطح امل��اء واخ���رى تعي�ش يف احل��اف��ات ‪،‬‬ ‫وفيها ان��واع كثرية من احليوانات املائية‬ ‫واملتوح�شة ‪ ،‬كما تهاجر �إليها الطيور يف‬ ‫مو�سم ال�شتاء ومنها ما ا�ستوطن كطيور‬

‫املناطق احلارة "‪.‬‬ ‫تكون عامل جديد مليء‬ ‫ويو�ضح ‪ ":‬وهكذا ّ‬ ‫باخلريات التي ا�ستفاد منها النا�س الذين‬ ‫جل�ؤوا �إىل املنطقة من اجل الرعي وزراعة‬ ‫(ال�شلب) يف �أطرافها حيث املياه ال�ضحلة ‪،‬‬ ‫كما ا�ستفادوا من الق�صب والربدي يف بناء‬ ‫البيوت �أو يف ال�صناعات اليدوية "‪.‬‬ ‫ويتابع ‪ ":‬وهكذا عا�ش �أبناء هذه املنطقة‬ ‫من خ�لال االكتفاء الذاتي ملا تتمتع به من‬ ‫ث���روات حيوانية ومائية ‪ ،‬ام��ا يف الوقت‬ ‫احلا�ضر فاننا نقف على اطالل الذكريات "‪.‬‬ ‫وي�شاطره ال���ر�أي جا�سم حممد ال�ساعدي‬ ‫بالقول‪ ":‬كانت ان��واع عديدة من اال�سماك‬ ‫تكرث يف نهر امل�شرح �أ�شهرها الكطان والبني‬ ‫وال�شلك واحلمري ‪ ،‬كما ي�صطاد ال�صيادون‬ ‫�صغار الأ�سماك ويطلقون عليه (الزوري)‬ ‫"‪.‬‬ ‫وي�ضيف ‪ ":‬جت���ري عمليات ال�صيد �أما‬ ‫بال�سراج وهو �ضوء م�صباح ي�ستعمل يف‬ ‫الليايل املظلمة فيتبع ال�سمك ال��زورق اىل‬ ‫ال�سطح في�صطادونه بـ (الفالة) وهي ع�صا‬ ‫طويلة يف نهايتها م��ا ي�شبه �أ���ص��اب��ع اليد‬

‫بينما تمارس لجنة تقصي حقائق مهمتها‬

‫حزب البارزاني يتهم حكومة نينوى بالتقصير‬

‫احد الحاضرين صرخ قائال‪ :‬القضية كلها مفبركة !‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫انتهى م�ؤمتر جلنة تق�صي احلقائق اخلا�ص‬ ‫بـ"عر�س الدجيل" ب�شجار بني احلا�ضرين‬ ‫حينما نفى �شخ�ص وجود �أية حادثة ب�ش�أن‬ ‫ذلك قائال �إن الق�ضية "مفربكة" حكوميا‪.‬‬ ‫و�أعلنت ال�سلطات العراقية يف ‪ 28‬من �أيار‪/‬‬ ‫مايو املا�ضي عن اعتقال ال�شبكة امل�س�ؤولة‬ ‫ع��ن مقتل ‪� 70‬شخ�ص ًا ب�ين �أط��ف��ال ون�ساء‬ ‫وعرو�سني كانوا يف حفلة زفاف قرب منطقة‬ ‫التاجي القريبة من ناحية الدجيل‪.‬‬ ‫و�صدر يف منت�صف ال�شهر املن�صرم حكم‬ ‫ق�ضائي يق�ضي ب�إعدام مرتكبي حادثة عر�س‬ ‫الدجيل التي نفذت على ا�سا�س طائفي‪.‬‬ ‫وقال رئي�س الوزراء نوري املالكي �إن احلكم‬ ‫ال�سريع بحق منفذي احلادثة التي وقعت‬ ‫يف ال��ع��ام ‪" 2006‬عادل" وج��اء ا�ستجابة‬ ‫للمطالب ال�شعبية ب�ضرورة الت�سريع يف‬ ‫حماكمتهم‪.‬‬ ‫وعقد م�ؤمتر جلنة تق�صي احلقائق حلادثة‬ ‫"عر�س الدجيل" يف املجل�س املحلي التابع‬ ‫لق�ضاء الدجيل بح�ضور �شيوخ ووجهاء‬

‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬

‫الق�ضاء انتهى ب�شجار بني احلا�ضرين"‪.‬‬ ‫وق��ال��ت تقارير �صحفية ام�����س �إن امل�ؤمتر‬ ‫"انتهى ب�شجار بني احلا�ضرين"‪.‬‬ ‫ووقع ال�شجار بني عدد من احلا�ضرين بعدما‬ ‫قال احدهم �إن ق�صة حفل الزفاف "مفربكة"‬

‫من قبل احلكومة وعارية عن ال�صحة‪.‬‬ ‫وب��ح�����س��ب ال���ت���ق���اري���ر ف����ان جل��ن��ة تق�صي‬ ‫احلقائق اخلا�صة باحلادثة ان�سحبت من‬ ‫ق��اع��ة امل���ؤمت��رات بعد ان ح��اول��ت حمايات‬ ‫امل�س�ؤولني اخراج املت�شاجرين‪.‬‬

‫وعقدت اللجنة م�ؤمترا �صحفيا يف احدى‬ ‫قاعات املجل�س بعد اال�شتباك لتبني جدوى‬ ‫زيارتها اىل ق�ضاء الدجيل‪.‬وقال النائب عالء‬ ‫مكي رئي�س اللجنة لل�صحفيني "مل ن�ستطع‬ ‫ان نكمل امل����ؤمت���ر ب�سبب اال���ش��ك��ال ال��ذي‬

‫نينوى ‪ -‬الوكاالت‬ ‫ح�صل"‪.‬ولفت اىل انه �سينقل معاناة ال�سكان‬ ‫املحليني اىل جمل�س ال��ن��واب وال�سلطات‬ ‫احلكومية يف بغداد‪ ،‬مبينا �أن بلدة الدجيل‬ ‫تعاين ا�شكاليات كثرية منذ ثمانينيات القرن‬ ‫املا�ضي‪.‬‬

‫لجنة الصحة والبيئة ‪ :‬مستشفيات بابل تعاني من تدهور البنى التحتية‬ ‫الحلة ‪ -‬تحرير الساير‬ ‫اكدت رئي�سة جلنة ال�صحة والبيئة يف جمل�س حمافظة بابل‬ ‫الدكتورة امل �سلومي �أن امل�ؤ�س�سات ال�صحية يف املحافظة‬ ‫الترتقي �إىل م�ستوى ماموجود يف املحافظات االخرى مثل‬ ‫بغداد والنجف م�شرية اىل �أن امل�ست�شفيات تعاين من تهالك‬ ‫البنى التحتية نتيجة لقدمها وهي بحاجة �إىل ت�أهيل وترميم‬ ‫فم�ست�شفى االطفال والوالدة يعاين من تقادم البنى التحتية‬ ‫للم�شروع ا�ضافة �إىل طاقتها اال�ستيعابية التي التفي مبا‬ ‫حتتاجه املحافظة و م�ؤخرا مت افتتاح م�ست�شفى النور الذي‬ ‫هو يف طور التجهيز من اجل تقليل الزخم على م�ست�شفى‬ ‫االطفال وان املحافظة بحاجة اىل بناء اكرث من م�ست�شفى‬

‫كما ن�أمل ان يكون هناك عدد من امل�ست�شفيات املتخ�ص�صة �أي‬ ‫ان يكون هناك م�ست�شفى للجراحة واخر لالطفال وللن�سائية‬ ‫والباطنية‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص ال�سيا�سة الدوائية اكدت �سلومي �أن املحافظة‬ ‫تعاين م��ن اخ��ف��اق يف ال�سيا�سة ال��دوائ��ي��ة وا���ش��ارت قائلة‬ ‫‪ -:‬يقت�صر فح�ص االدوي��ة على املخترب الدوائي يف بغداد‬ ‫و ه��ذا اجلانب يجب الرتكيز عليه من اج��ل ان تكون كافة‬ ‫االدوي��ة املتوفرة يف امل�ست�شفيات مفحو�صة من قبل مركز‬ ‫الرقابة الدوائية كما ان التو�سع احلا�صل يف امل�ؤ�س�سات‬ ‫ال�صحية يحتم بناء مراكز للرقابة الدوائية يف املحافظات‬ ‫وان ح�صرالرقابة الدوائية على املركز العام يف بغداد قد‬

‫املدببة الأط��راف ‪ ،‬وهناك ال�صيد بال�شبكة‬ ‫التي يقطعون بها النهر في�صطدم بها ال�سمك‬ ‫ويجمعونه "‪.‬‬ ‫وم���ن ان����واع ال��ط��ي��ور ‪ ،‬وال���ك�ل�ام ال ي��زال‬ ‫لل�ساعدي ‪ ":‬اخل�ضريي و�أم �سكة وهما‬ ‫الأف�����ض��ل وت���أت��ي م��ن امل��ن��اط��ق ال�شمالية ‪،‬‬ ‫والبط والوز والكو�شر وال�سوادة ودجاج‬ ‫امل��اء والكركي وال�بره��ان ‪� ،‬أم��ا ال�صناعات‬ ‫ال��ي��دوي��ة ف��ت�برز ���ص��ن��اع��ة احل�����ص��ران من‬ ‫الق�صب ولها م�سميات‬ ‫(ب���اري���ة وط���ري���دة وع�����ش�يراوي��ة) وكذلك‬ ‫احل�����ص��ران وال��ط��ب��ك وي�صنعان م��ن نبات‬ ‫اجلوالن املجفف و�سعف النخيل "‪.‬‬ ‫وي�ستدرك ‪ ":‬اال ان هذه االمور اختفت االن‬ ‫ومل تعد الطيور ت�ألف هذا النهر الذي ادركته‬ ‫ال�شيخوخة "‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان ن��اح��ي��ة امل�����ش��رح ت�����ض��م ع����ددا من‬ ‫املناطق االثارية التي مل يجر الك�شف عنها‬ ‫حتى الآن مثل (تل عزيزة) و (تل العنرتية)‬ ‫‪ ..‬وامل��ن��ط��ق��ة االخ��ي�رة ُيعتقد ان الفار�س‬ ‫عنرتة بن �شداد العب�سي ّمر بها لي�سرتيح‬ ‫عند عودته من �إحدى الغزوات‪.‬‬

‫�سبب عجزا يف االدوي��ة اخلا�ضعة للفح�ص يف م�ست�شفيات‬ ‫املحافظة ‪ .‬ومن حيث االجهزة وامل�ستلزمات الطبية اكدت‬ ‫�سلومي �أن امل�ست�شفيات حاليا جمهزة بعدد من االجهزة‬ ‫احلديثة ولكن مل ترتق اىل امل�ستوى املطلوب يف توفري‬ ‫اخلدمات وان جمل�س املحافظة يعمل على دعم امل�ؤ�س�سات‬ ‫ال�صحية من خالل ر�صد املبالغ لتوفري االجهزة ال�ضرورية‬ ‫التي حتتاجها بعد ان مت مفاحتة وزارة ال�صحة بهذا االمر‬ ‫وح�صلت موافقة ال��وزارة بعد ان كانت هي امل�س�ؤولة عن‬ ‫توفري االجهزة وقد مت الرتكيز على توفري االجهزة اخلا�صة‬ ‫بعمليات الكلى والعمليات التي هي يف حاجة لها واالجهزة‬ ‫االخرى التي تدخل يف اجراء العمليات ‪.‬‬

‫اتهم احل��زب الدميقراطي الكرد�ستاين بزعامة رئي�س �إقليم كرد�ستان العراق‬ ‫م�سعود ال��ب��ارزاين‪ ،‬ام�س احلكومة املحلية يف حمافظة نينوى بالتق�صري يف‬ ‫تقدمي اخلدمات للمواطنني‪ ،‬معترب ًا �أنها لديها �سلبيات وخالفات داخلية وال‬ ‫ت�ستطيع الوقوف �أمام احلقائق ومواجهة ال�سيا�سيني‪ ،‬فيما �أ�شار �إىل عقد م�ؤمتر‬ ‫للم�صاحلة نهاية متوز اجلاري‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الإعالمي با�سم احلزب الدميقراطي الكرد�ستاين يف املو�صل غازي‬ ‫فرمان �إن “موقف احلكومة املحلية يف حمافظة نينوى �ضعيف‪ ،‬كما مل تقدم‬ ‫�شيئ ًا مل�صلحة املواطنني”‪ ،‬الفت ًا �إىل “وجود خالفات و�سلبيات بني امل�س�ؤولني‬ ‫يف الإدارة املحلية”‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف فرمان �أن “م�س�ؤويل �إدارة نينوى ال ي�ستطيعون الوقوف �أمام احلقائق‬ ‫ومواجهة بقية ال�سيا�سيني الآخ��ري��ن الذين ي��ري��دون بناء املحافظة‪ ،‬ل��ذا فهم‬ ‫يتجنبون لقاء الكتل ال�سيا�سية والوجهاء واملثقفني خالل اللقاءات وامل�ؤمترات‬ ‫اجلماهريية”‪ ،‬م�شريا �إىل �أنهم “قاطعوا االجتماعات التح�ضريية التي جتري‬ ‫يف مدينة املو�صل ا�ستعدادا لعقد م�ؤمتر مو�سع للم�صاحلة الوطنية برعاية‬ ‫رئي�س الوزراء وح�ضور وزير امل�صاحلة الوطنية نهاية �شهر متوز اجلاري”‪.‬‬ ‫و�أ�شار فرمان �إىل �أن “امل�ؤمتر �سي�ضم نخب ًا و�شخ�صيات و�أكادمييني‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫ممثلني عن خمتلف الأحزاب والكتل ومنظمات املجتمع املدين ملناق�شة �أو�ضاع‬ ‫املحافظة و�إجراء م�صاحلة وطنية حقيقية بني �أبنائها”‪ ،‬الفتا �إىل �أن “نينوى‬ ‫تعاين عزلة الإدارة املحلية فيها واخلالفات النا�شبة مع احلكومة املركزية من‬ ‫جهة والأحزاب الكردية و�إقليم كرد�ستان والأجهزة الأمنية و�أحزاب �أخرى من‬ ‫جهة �أخرى‪ ،‬ومن هنا جاءت فكرة �إجراء امل�صاحلة ملعاجلة امل�شاكل كافة”‪.‬‬ ‫و�شدد فرمان على “حاجة نينوى ملثل هذه امل�صاحلة الوطنية ب�سبب ظروفها‬ ‫وخالفات الفرقاء ال�سيا�سيني فيها”‪ ،‬مبينا �أن “غياب �أي ط��رف �أو جهة عن‬ ‫امل�شاركة يف امل�ؤمتر �سيعني عدم اهتمامه مب�صلحة حمافظة نينوى”‪.‬‬

‫تحالف الوسط يخشى " تهميش " القوى الصغيرة في حال ترشيق الحكومة‬

‫�أعربت كتلة حتالف الو�سط ام�س ‪ ،‬عن خ�شيتها من �أن تطال‬ ‫عملية تر�شيق احلكومة ق��وى �سيا�سية ممثلة يف احلكومة‬ ‫بحيث تدفع الكتل ال�صغرية ثمن عدم تو�صل الكتل الكبرية‬ ‫�إىل التوافق‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم كتلة الو�سط النائب �سليم اجلبوري �إن‬ ‫“املخاوف تزداد من �أن تدفع بع�ض القوى ال�سيا�سية ال�صغرية‬ ‫ثمن عدم توافق الكتل الكبرية‪ ،‬خ�صو�ص ًا �أن القوى التي متلك‬ ‫عدد ًا قلي ًال من املقاعد مل تت�سلم �أي موقع رئا�سي من املواقع‬ ‫الثالثة”‪.‬‬ ‫و�شدد اجلبوري على “�أهمية �أن تنظر الكتل �إىل عدد وزاراتها‬ ‫وتقارنها بح�صة الكتل الأخرى عند مناق�شة عملية الرت�شيق‬ ‫احلكومي”‪ ،‬معرب ًا عن خ�شيته من �أن “ت�صبح العملية مبثابة‬ ‫�إلغاء متثيل بع�ض القوى ال�سيا�سية امل�شاركة يف احلكومة”‪.‬‬ ‫وكان رئي�س الوزراء نوري املالكي دعا خالل م�ؤمتر �صحايف‬

‫عقده‪ ،‬يف ‪ 23‬من ح��زي��ران املا�ضي‪� ،‬إىل تر�شيق احلكومة‪،‬‬ ‫معترب ًا �أنه �أ�صبح �ضرورة ملحة‪ ،‬كما �شدد على �أهمية �إجراء‬ ‫تغيري يف عدد من الوزارات على م�ستوى وزير‪.‬‬ ‫ودع���ا ال��ن��ائ��ب امل�ستقل �صباح ال�����س��اع��دي‪ ،‬يف ‪ 29‬حزيران‬ ‫املا�ضي‪ ،‬املالكي �إىل ال��ب��دء بالرت�شيق ال���وزاري للوزارات‬ ‫املخ�ص�صة الئ��ت�لاف دول��ة ال��ق��ان��ون �أو ًال‪ ،‬ويف ح�ين �أك��د �أن‬ ‫الرت�شيق يجب �أن يت�ضمن �إلغاء من�صب نائب رئي�س الوزراء‬ ‫ل�ش�ؤون الطاقة‪� ،‬أ�شار �إىل وجود فرق بني ال��وزراء الفا�شلني‬ ‫والرتهل احلكومي‪.‬‬ ‫وك�شف ع�ضو ائتالف دولة القانون ح�سني الأ�سدي‪ ،‬يف ‪27‬‬ ‫حزيران املا�ضي‪ ،‬عن �سيناريوهني لرت�شيق احلكومة �إىل ‪24‬‬ ‫وزارة‪� ،‬سيعر�ضهما رئي�س الوزراء نوري املالكي على جمل�س‬ ‫النواب الأ�سبوع املقبل‪ ،‬م�ؤكدا �أن الكرة �ستكون يف ملعب قادة‬ ‫الكتل ال�سيا�سية بعد ذلك‪ ،‬فيما لفت �إىل �أن مو�ضوع ت�شكيل‬ ‫حكومة �أغلبية �سيا�سية قد يطرح بعدها‪.‬‬

‫و�أعلنت القائمة العراقية‪ ،‬يف ‪ 26‬من حزيران املا�ضي‪ ،‬عن‬ ‫ت�أييدها مل�شروع الرت�شيق ال��وزاري �إذا مت اعتماد الكفاءات‬ ‫وال�شراكة‪ ،‬وفيما دعت �إىل �أن يكون الرت�شيق بداية لتجديد‬ ‫مفهوم ال�شراكة الوطنية و�إك��م��ال تنفيذ ما تبقى من اتفاق‬ ‫�أربيل‪ ،‬طالبت املالكي بال�شراكة يف القرارات يف حال وافقت‬ ‫الكتل على تر�شيق احلكومة‪.‬‬ ‫كما دعا القيادي يف التحالف الكرد�ستاين حممود عثمان‪ ،‬يف‬ ‫‪ 25‬من ال�شهر املا�ضي‪ ،‬رئي�س الوزراء نوري املالكي �إىل و�ضع‬ ‫برنامج يت�ضمن �آلية و�أ�سباب تر�شيق حكومته وعر�ضه على‬ ‫الربملان والكتل ال�سيا�سية ملناق�شته وفق م�صلحة البلد ولي�س‬ ‫وفق م�صلحتها اخلا�صة‪ ،‬مطالبا الكتل ال�سيا�سية بالتعاون‬ ‫م��ع رئي�س ال����وزراء م��ن �أج���ل تنفيذ الرت�شيق وتقليل عدد‬ ‫الوزارات‪.‬‬ ‫واع��ت�بر زع��ي��م التيار ال�����ص��دري مقتدى ال�����ص��در‪ ،‬يف ‪ 23‬من‬ ‫حزيران املا�ضي‪ ،‬مطالبة املالكي برت�شيق احلكومة خطوة‬

‫جيدة‪ ،‬م���ؤك��دا ���ض��رورة �أن ي�شمل الرت�شيق جميع املنا�صب‬ ‫ولي�س جهة دون �أخ��رى من اج��ل توفري امل��ال للفقراء وعدم‬ ‫هدره مبا ي�سيء ل�سمعة العراق و�سيا�سييه‪.‬‬ ‫وانتهت يف ال�سابع من حزيران املا�ضي‪ ،‬مهلة املئة يوم التي‬ ‫حددها رئي�س الوزراء نوري املالكي يف ‪ 27‬من �شباط املا�ضي‪،‬‬ ‫لتح�سني عمل ال����وزارات وامل�ؤ�س�سات احلكومية وتطوير‬ ‫اخل��دم��ات يف ال��ب�لاد �إث���ر ال��ت��ظ��اه��رات ال��ت��ي اج��ت��اح��ت املدن‬ ‫العراقية مطالبة بتوفري اخلدمات وحماربة الف�ساد والق�ضاء‬ ‫على البطالة‪.‬‬ ‫وي�شهد العراق منذ ‪� 25‬شباط املا�ضي تظاهرات جابت �أنحاء‬ ‫ال��ب�لاد تطالب ب��الإ���ص�لاح والتغيري والق�ضاء على الف�ساد‬ ‫امل�ست�شري يف مفا�صل الدولة‪ ،‬نظمها �شباب من طلبة اجلامعات‬ ‫ومثقفون م�ستقلون عرب مواقع التوا�صل االجتماعي يف �شبكة‬ ‫الإنرتنت‪ ،‬يف وقت ال تزال الدعوات تت�صاعد للتظاهرات يف‬ ‫املحافظات كافة حتى حتقيق اخلدمات بالكامل‪.‬‬


‫ثورة العشرين ‪ ..‬خفايا‬ ‫واسرار تنشر للمرة‬ ‫االولى‬

‫اقرأ غدًا‬

‫‪4‬‬

‫ضاب���ط اميرك���ي كبي���ر يكش���ف تجنيد‬ ‫المخاب���رات االميركي���ة لناج���ي الحديثي‬ ‫وطاهر جليل الحبوش‬

‫كاهيل تصرخ ‪ :‬ياالهي لم أر‬ ‫هواء بهذا السوء من قبل‬

‫‪5‬‬

‫وفيق السامرائي يسرق‬ ‫مذكرة مكرم الطالباني عن‬ ‫صدام حسين‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪10‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫العدد (‪ - )48‬األحد ‪ 3‬تموز ‪2011‬‬

‫‪No.(48) - Sunday 3, July, 2011‬‬

‫رئيس اللجنة االقتصادية في البرلمان لـ‬

‫‪:‬‬

‫كــــالم‬

‫تقرير ملف الزيت الفاسد على طاولة مجلس النواب‬ ‫األسبوع الحالي‬

‫بغداد ـ احمد علي‬

‫التقرير النهائي ب�ش�أن ملف الزيت الفا�سد خالل‬ ‫اال�سبوع احل��ايل‪ ،‬وال��ذي �سيت�ضمن تقدمي ارقام‬ ‫ملبالغ بالدينار وب��ال��دوالر حلجم الف�ساد الكبري‬ ‫يف ملف وزارة التجارة وحتديدا يف ملف الزيت‬ ‫الفا�سد"‪.‬وا�ضاف العلواين وهو ع�ضو يف القائمة‬ ‫العراقية التي يتزعمها رئي�س ال ��وزراء اال�سبق‬ ‫اي��اد ع�لاوي �أن "هناك ع��دة مفا�صل يف ال��وزارة‬ ‫تقف وراء عملية الف�ساد التي طالت الوزارة خالل‬ ‫ال�سنوات املا�ضية"‪.‬و�أ�صدرت حمكمة عراقية يف‬ ‫حمافظة الب�صرة والتي تنظر بق�ضية الزيت الفا�سد‬ ‫الذي عرث عليه يف خمازن ميناء املحافظة قبل ايام‬ ‫�أمرا ق�ضائيا يق�ضي ب�إعتقال وزير التجارة اال�سبق‬ ‫عبد الفالح ال�سوداين ال��ذي كان قد ا�ستجوب يف‬ ‫جمل�س النواب ال�سابق وق��دم الحقا ا�ستقالته من‬ ‫من�صبه‪ ،‬اىل جانب ا�صدار مذكرة اعتقال بحق وزير‬

‫ك�شفت اللجنة التحقيقية الربملانية امل�شكلة ب�ش�أن‬ ‫التحقيق مبلف "الزيت الفا�سد" ال��ذي عرث عليه‬ ‫يف خمازن مبحافظة الب�صرة والذي كلف وزارة‬ ‫التجارة نحو ‪ 50‬مليون دوالر �أمريكي‪ ،‬عن انها‬ ‫�ستقدم تقريرها النهائي ب�ش�أن امللف اىل جمل�س‬ ‫النواب اال�سبوع احلايل‪.‬‬ ‫وحتقق اللجنة التي انيطت رئا�ستها برئي�س جلنة‬ ‫االقت�صاد واال�ستثمار يف جمل�س النواب احمد‬ ‫العلواين مبلف الزيت الفا�سد‪ ،‬اىل جانب التحقيق‬ ‫مبلف الف�ساد املتعلق بال�شاي واحلليب الفا�سدين‬ ‫اللتني عرث عليهما يف خم��ازن حمافظتي كركوك‬ ‫واالنبار‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س اللجنة �أحمد العلواين لـ"النا�س"‪،‬‬ ‫�أن "جلنته �ستقدم اىل جمل�س ال�ن��واب العراقي‬

‫الدولة ل�ش�ؤون جمل�س النواب �صفاء الدين ال�صايف‬ ‫ال��ذي �شغل اي�ضا من�صب وزي��ر التجارة بالوكالة‬ ‫خ�لال الفرتة املتبقية من عمر احلكومة ال�سابقة‬ ‫بعد ا�ستقالة ال�سوداين‪.‬ويذكر ان ال�سوداين كان‬ ‫قد قدم اىل حمكمة يف حمافظة املثنى على خلفية‬ ‫تهم بالف�ساد امل��ايل واالداري طالت ع��ددا اخر من‬ ‫امل�س�ؤولني يف وزارة التجارة مبن فيهم مدير مكتبه‬ ‫االعالمي حممد حنون الذي حكم عليه بال�سجن ملدة‬ ‫�سنتني‪.‬غري ان املحكمة بر�أت ال�سوداين من التهم‬ ‫املوجهة اليه ‪.‬كما نفى من جانبه ان يكون قد هرب‬ ‫اىل خ��ارج ال�ع��راق م�ستغ ًال جن�سيته الربيطانية‬ ‫‪.‬وباعادة فتح هذا امللف ف�أن من املتوقع ان يتم فتح‬ ‫ملفات اخرى تت�صل بتهم ف�ساد لكبار من م�س�ؤولني‬ ‫بالدولة مبن فيهم وزراء �سابقون يف زمن حكومتي‬ ‫اياد عالوي وابراهيم اجلعفري‪.‬‬

‫دولة القانون تطالب باستجواب النجيفي وتتهمه بمحاولة تقسيم العراق‬

‫بغداد‪-‬‬

‫�شهدت جل�سة جمل�س ال �ن��واب ام����س ال�سبت‬ ‫تال�سنا ب�ين رئي�س جمل�س ال �ن��واب م��ن جهة‬ ‫ون��واب من كتلة دولة القانون من جهة �أخرى‬ ‫‪.‬ففي بداية جل�سة املجل�س طالب النائب عن‬ ‫دول��ة القانون �سامي الع�سكري بتفعيل طلب‬

‫اال�ستجواب ال��ذي تقدم ب��ه اث�ن��ان وخم�سون‬ ‫نائبا م��ن دول��ة ال�ق��ان��ون ‪ ,‬وبعد التثنية على‬ ‫ط�ل�ب��ه م��ن ق �ب��ل ع ��دد م��ن ن� ��واب كتلته‪,‬طالب‬ ‫رئي�س جمل�س ال �ن��واب املجل�س بالت�صويت‬ ‫على �إدخ��ال مو�ضوع اال�ستجواب على جدول‬ ‫االعمال ‪ ,‬وعندما مل يكت�سب طلب اال�ستجواب‬

‫صـــاعد‬

‫نـــازل‬

‫�شاهد النا�س جميعا ق�ضية‬ ‫ا�ستجواب مفو�ضية‬ ‫االنتخابات وهو �أمر دلل‬ ‫على ح�ضور قوي للربملان‬ ‫على �صعيد ممار�سة دوره‬ ‫الرقابي حتى لو و�صل‬ ‫الأمر حد �سحب الثقة �أو �أي‬ ‫�إجراء اخر يقرره ممثلو‬ ‫ال�شعب‪.‬‬

‫�أال تعتقدون �أن هناك مبالغة‬ ‫يف ق�ضية ا�ستجواب املفو�ضية‬ ‫وال�سيما �أن هناك ق�ضايا‬ ‫خطرية ومبالغها مبئات املاليني‬ ‫و�أحيانا باملليارات ولكنها‬ ‫�ضائعة بني جلنة النزاهة وهيئة‬ ‫الرقابة وديوان كذا واخرها‬ ‫التوافقات ‪� ..‬ألي�س املفرو�ض �أن‬ ‫تعم العدالة اجلميع؟‬

‫هذا ال�شعور بالتهمي�ش �سيكون دافعا لت�شكيل‬ ‫االقاليم "‪.‬و�شدد رئي�س املجل�س بالقول" ل�ست‬ ‫م�ؤيدا وال اتبنى اي طرح لت�شكيل اقليم طائفي‬ ‫اوع��رق��ي ك��ون��ه �سيكون خ�ط��را على م�ستقبل‬ ‫العراق"‪ ،‬م�ؤكدا التزامه التام بوحدة و�سيادة‬ ‫العراق ورعاية مكوناته االجتماعية‪.‬‬

‫الأ�صوات الكافية ا�ستاء �أع�ضاء دولة القانون‬ ‫واثاروا فو�ضى داخل قاعة اجلل�سة وعند طلب‬ ‫النجيفي لهم بالتوقف عن هذه االعمال وامل�ضي‬ ‫بجدول اعمال اجلل�سة حدثت م�شادة كالمية‬ ‫بني علي ال�شاله الذي اتهم النجيفي بالتفريط‬ ‫ب��وح��دة ال�ع��راق وب�ين االخ�ير ال��ذي طلب اليه‬

‫ع��دم امل��زاي��دة بح�سب النجيفي وق��ال "�سئلت‬ ‫عن و�ضع ال�سنة يف العراق ولو كنت قد �سئلت‬ ‫عن و�ضع املكونات االخ��رى لأجبت " مبينا"‬ ‫حتدثت ب�أن احباطا و�شعورا بالتهمي�ش ب�سبب‬ ‫�سيا�سات احلكومة و�سلب ال�صالحيات من‬ ‫جمال�س املحافظات ي�سود بع�ض املناطق وان‬

‫السفير الكويتي لـ (‬

‫) ‪ :‬النفكر بنصب مفاعل نووي على الحدود العراقية‬

‫بغداد – حسين المعناوي‬

‫احلدود العراقية "‪ .‬وا�شار �إىل �أن" جهود احلكومة‬ ‫الكويتية تتجه نحو تو�سيع العالقات الأقت�صادية‬ ‫والتجارية بني البلدين والتنفذ �أي م�شاريع ت�ضر‬ ‫مب�صلحة العراق "‪ .‬وت�ؤكد احلكومة العراقية يف‬ ‫تقارير ر�سمية ان الكويت تاتي يف �آخر الئحة الدول‬ ‫املجاورة التي ميتلك العراق معها عالقات جتارية‬ ‫وا�ستثمارية وا�سعة اذ مل يتجاوز التبادل التجاري‬ ‫ال�سنوي ‪2‬مليار دوالر �سنويا ‪ .‬و�شهدت العالقات‬ ‫الدبلوما�سية ب�ين ال �ع��راق وال�ك��وي��ت يف الفرتة‬ ‫االخ�يرة تدهورا ً ب�سبب عزم الكويت بناء ميناء‬ ‫مبارك الكبري ال��ذي ت��رى احلكومة العراقية ب�أنه‬ ‫ي�سبب م�شاكل اقت�صادية للعراق ‪ .‬وي�سعى العراق‬

‫�أكدت احلكومة الكويتية بانها التخطط لن�صب مفاعل‬ ‫نووي على احلدود العراقية الكويتية خالل الفرتة‬ ‫املقبلة م�ؤكدة �أن هناك �شائعات مغر�ضة حتاول‬ ‫زعزعة العالقات الدبلوما�سية بني البلدين ‪ .‬وقال‬ ‫ال�سفري الكويتي يف العراق علي امل�ؤمن لـ(النا�س)‬ ‫�إن" الكويت التفكر على االط�لاق ن�صب مفاعالت‬ ‫نووية على مقربة من احلدود (العراقية – الكويتية‬ ‫) النها ت�ضر بالواقع البيئي للعراق "‪ .‬وا�ضاف‬ ‫ان" الكويت لديها خطة على الورق لن�صب مفاعل‬ ‫ن��ووي يف مناطق مل حت��دد بعد لكنها لي�ست على‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫�إىل فتح جم��االت ا�ستثمارية متعددة م��ع الدول‬ ‫الإقليمية التي لديها م�شرتكات اقت�صادية معه‪،‬‬ ‫منها �إيران وال�سعودية و�سوريا والكويت وم�صر‬ ‫وغريها من البلدان‪ .‬وتقوم حكومة العراقية بدفع‬ ‫‪ %5‬من عائداتها لتعوي�ض الكويت التي تبقت منها‬ ‫‪22‬مليار دوالر ‪ .‬وكان الكويت و العراق قد اتفقا‬ ‫يف وقت �سابق على االن�سحاب م�سافة ‪ 500‬مرت عن‬ ‫احلدود الدولية الفا�صلة بينهما اىل عمق ارا�ضيهما‬ ‫يف خ�ط��وة ت�ه��دف �إىل �إن �ه��اء امل�شاكل احلدودية‬ ‫العالقة بينهما ‪ ،‬مع التعهد ببناء ‪ 50‬منزال ملواطنني‬ ‫عراقيني تقع منازلهم ب�شكل ل�صيق على خط احلدود‬ ‫بني البلدين‪.‬‬

‫النجيفي أخطـأ ‪..‬‬ ‫النجيفي أصاب!‬ ‫ا�ستف ّز �أ��س��ام��ة ال ّنجيفي م�شاعر جميع العراق ّيني‬ ‫بدعوته �إىل انف�صال ال�س ّنة يف دولة �أو �إقليم ‪ ،‬وتلك‬ ‫وحد لدى �أهل العراق �أقوى‬ ‫دا ّل��ة ت� ّؤ�شر �أنّ نزعة ال ّت ّ‬ ‫من ّ‬ ‫كل �صيحات الفرقة وال ّت�ش ّتت وال ّت ّ‬ ‫�شظي وال ّتبعرث‪،‬‬ ‫ال�صفوف بقولته اخلط�أ‬ ‫ف�شكرا لل ّنجيفي لأ ّن��ه ر��ّ�ص ّ‬ ‫‪،‬ا ّلتي �أطلقها يف املكان اخلط�أ ‪ ،‬ويف ال ّتوقيت اخلط�أ‪،‬‬ ‫وعرب الو�سيلة اخلط�أ!‬ ‫ال ّنجيفي �أ�صاب مثلما �أخط�أ‪ ،‬و�أظ ّنه تراجع عن خطئه‬ ‫‪ ،‬لكنّ �أحدا مل يتحدّث عن الهدف ا ّلذي �أ�صابه ال ّرجل‬ ‫يف �صيحته !‬ ‫�أخ�ط��أ ح�ين ط��اوع��ه ل�سانه فنطق كلمة (االنف�صال)‬ ‫و�أ� �ص��اب ح�ين ا ّت �ك ��أ لتربير �صيحته على ممار�سات‬ ‫جمحفة ميار�سها بع�ض رجال الأمن من خارج املنطقة‬ ‫ال�سن ّية لي�س لأ ّن�ه��م م��ن غ�ير �أه��ل ال�س ّنة ‪ ،‬ب��ل لأ ّنهم‬ ‫الي�صلحون لهذه امله ّمة ‪ ،‬وغري م�ؤهّ لني لهذا الدّور‪،‬‬ ‫و�أر ّكز هنا على بع�ضهم ‪ ،‬كان على ال ّنجيفي �أن يتع ّمق‬ ‫وي�سهب يف �شرح ماكان يرمي �إليه‪ ،‬و�أن يقول �أنّ ذلك‬ ‫الع�سف ينذر مبا هو خطري فا�سمعي �أ ّيتها احلكومة‬ ‫وعي !‬ ‫االنف�صال مفردة تنطوي على �شحنة من ّفرة ومق ّززة‬ ‫ح�سه بوحدة تراب العراق ‪،‬ووحدة‬ ‫تنزع ع ّمن يتب ّناها ّ‬ ‫�أب�ن��ائ��ه و�إن ت�ل��وّ ن��وا مب�ك��وّ ن��ات وم��ذاه��ب وطوائف‬ ‫و�أعراق ‪ ،‬وك�أنّ من يتعاطى مع (االنف�صال او ال ّتق�سيم‬ ‫ال�سيا�س ّية كلها ‪ ،‬وتلك‬ ‫) يرتكب املوبقات واملح ّرمات ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتب�شر ب��أنّ العراق‬ ‫ت�سجل للعراق ّيني ‪،‬‬ ‫�أي�ضا ح�سنة ّ‬ ‫غري قابل للق�سمة ح ّتى على نف�سه!‬ ‫ال ّنجيفي ن ّف�س ع��ن تراكمات يف داخ�ل��ه لك ّنه اختار‬ ‫املكان الذي الي�صلح لل ّتنفي�س ‪ ،‬وا ّللحظة املحتقنة ح ّد‬ ‫االنفجار‪ ،‬وهنا كان بيت الق�صيد ‪ ،‬وهنا وجد رئي�س‬ ‫الربملان نف�سه مي�شي يف حقل من الألغام ‪ ،‬ومل ينتبه‬ ‫�إال حني ّ‬ ‫دق جر�س الإنذار ‪ ،‬وقيل له قف �أنت يف خطر!‬ ‫من يعرف ال ّنجيفي الميكن �أن يعتقد �أ ّن��ه انف�صايل‬ ‫النزعة ‪ ،‬وال ميكن �أن يت�صوّ ر للحظة �أ ّن��ه يتط ّلع �إىل‬ ‫الإم��ارة ولو على حجارة كما يتط ّلع غريه لأ ّن��ه لي�س‬ ‫بحاجة �إىل �إمارة من هذا ال ّنوع!‬ ‫ال�صرب وال ّت�أنيّ‪ ،‬وحلظة االنفعال‬ ‫ال�شحن طغى على ّ‬ ‫ك��ان��ت �أق ��وى م��ن حلظة ال � ّت ��أ ّم��ل ف�ق��ال ال � ّرج��ل ماقاله‬ ‫واعتذر!‬ ‫�شكرا لل ّنجيفي لأن��ه �أثبت لنا مبا اليقبل ا ّ‬ ‫جل��دل �أو‬ ‫ّ‬ ‫ال�شك �أ ّننا عراق ّيون � ّأوال وثانيا وعا�شرا ‪�،‬أ ّما ال ّتق�سيم‬ ‫فمج ّرد احلديث عنه ي�ستلزم م ّنا �أن نغت�سل تطهّرا من‬ ‫ال ّنجا�سة !!‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫عصائب أهل الحق تسعى للتصالح مع التيار الصدري‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫ك�شف قيادي ب��ارز يف ع�صائب اه��ل احل��ق �أن هناك‬ ‫حتركات وا�سعة من قبل قياديني بارزين يف جماعة‬ ‫الع�صائب الج��راء "�صلح" مع التيار ال�صدري وطي‬ ‫�صفحة املا�ضي التي متيزت بالت�شنجات والت�صعيد بني‬ ‫اجلهتني ‪ .‬وقال ال�شيخ نوفل عبد الر�ضا لـ(النا�س ) �إن"‬ ‫جماعة ع�صائب احلق جتري حتركات وا�سعة الجراء‬ ‫ال�صلح مع التيار ال�صدري وطي �صفحة املا�ضي التي‬ ‫رافقتها الكثري من الت�شنجات والت�صعيد‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن" جماعة ع�صائب احلق لي�س لديها خالفات‬ ‫وا�سعة مع التيار ال�صدري و�أمنا هناك �سوء فهم ميكن‬ ‫حله من خالل فتح احلوار واملباحثات "‪ .‬و�أ�شار �إىل‬ ‫�أن"جماعة ع�صائب احلق تريد ان تتخذ موقف ًا واحد ًا‬ ‫مع التيار ال�صدري يف حال قررت احلكومة متديد بقاء‬ ‫القوات الأمريكية يف البالد بعد نهاية العام احلايل‪.‬‬

‫وقررت وزارة امل�صاحلة الوطنية اجراء التفاو�ض مع‬ ‫جماعة ع�صائب احلق وادخالها يف العملية ال�سيا�سية‬ ‫بعد ان ت��رم��ي ال���س�لاح‪ .‬وان�شقت جماعة "ع�صائب‬ ‫�أه��ل احلق" ال�ت��ي يقودها قي�س اخلزعلي املوجود‬ ‫يف �إي��ران عن التيار ال�صدري يف العام ‪ 2006‬بعد‬ ‫معركة النجف الأخ�يرة‪ ،‬لتتبنى العمل الع�سكري �ضد‬ ‫القوات الأمريكية يف مناطق و�سط وجنوبي العراق‪،‬‬ ‫وفق بيانات تن�شرها مواقع الكرتونية مت�شددة‪�.‬إال �أن‬ ‫زعيم التيار ال�صدري مقتدى ال�صدر ترب�أ من اجلماعة‬ ‫و�أعمالها وفق بيانات �صادرة عنه‪ ،‬التي دعاهم فيها‬ ‫لـ"التوبة"‪ .‬وذاع �صيت "ع�صائب �أهل احلق" يف �صيف‬ ‫‪ 2007‬بعد قيامها بخطف م�ست�شار بريطاين برفقة‬ ‫�أربعة من حرا�سه ال�شخ�صيني يف مكتب تابع لوزارة‬ ‫املالية يف بغداد‪� ،‬إال �أن اجلماعة قامت بت�سليم جثث‬ ‫احلرا�س الأربعة‪ ،‬قبل �أن يتم الإف��راج عن امل�ست�شار‬

‫الربيطاين وفق �صفقة مع ال�سلطات العراقية‪ ،‬بح�سب‬ ‫ت�ق��اري��ر حكومية‪ .‬واع �ل��ن ال�ت�ي��ار ال���ص��دري ع��ن حل‬ ‫اجلناح امل�سلح جلي�ش املهدي ب�شكل نهائي بعد خروج‬ ‫القوات االمريكية من البالد‪.‬ويعتقد البع�ض �أن التيار‬ ‫ال�صدري داعم �أ�سا�سي حلكومة نوري املالكي‪ .‬وح�صل‬ ‫التيار ال�صدري يف االنتخابات النيابية الأخرية على‬ ‫‪ 41‬مقعدا نيابيا من �أ�صل ‪ 325‬مقعدا‪ ،‬مما جعل منه‬ ‫العبا �أ�سا�سيا على ال�ساحة العراقية يف مفاو�ضات‬ ‫ت�شكيل احلكومة‪ ،‬و�ساهم ب�شكل كبري يف تويل املالكي‬ ‫رئا�سة احلكومة لوالية ثانية‪ .‬ومقتدى ال�صدر يعد‬ ‫زعيما دينيا و�سيا�سيا للتيار ال�صدري‪ ،‬وهو من مواليد‬ ‫‪ 1973‬وهو النجل الرابع لآية الله حممد حممد �صادق‬ ‫ال�صدر ال��ذي اغتالته امل�خ��اب��رات العراقية يف العام‬ ‫‪ 1999‬بعد ان قاد معار�ضة دينية �سلمية من النجف‬ ‫�ضد نظام �صدام ح�سني‪.‬‬

‫ترشيح أربعة قضاة لتمييزية المساءلة والعدالة إثنان منهم مشموالن باالجتثاث‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫�أثار تر�شيح ق�ضاة للعمل يف الهيئة التمييزية املخت�صة بالنظر يف الطعون املقدمة‬ ‫على قرارات هيئة امل�ساءلة والعدالة ا�ستياء و�سخط عدد من �أع�ضاء جمل�س النواب‬ ‫يف اجلل�سة الثامنة التي عقدت ام�س ال�سبت مما ا�ضطر رئا�سة املجل�س �إىل �سحب‬ ‫املو�ضوع من جدول اعمال اجلل�سة‪.‬و�أكد النائب عن دولة القانون جبار فريح يف‬ ‫ت�صريح لـ (النا�س) �إن ما يثري اال�ستغراب هو �شمول اثنني من الق�ضاة الأربعة‬ ‫املر�شحني للهيئة التمييزية ب�إجراءات امل�ساءلة والعدالة‪.‬و�أو�ضح فريح �أن الق�ضاة‬ ‫الأربعة مت تر�شيحهم من جمل�س الق�ضاء الأعلى لإكمال الن�صاب القانوين يف‬ ‫الهيئة التمييزية املخت�صة يف النظر بالطعون املقدمة على قرارات هيئة امل�ساءلة‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫م����زّق ج��م��ي��ع دف���ات���ره ال��ق��دمي��ة ‪،‬‬ ‫حول واقعة‬ ‫وحني احتدم النّقا�ش ّ‬ ‫مع ّينة كان فيها �شاهدا على بع�ض‬ ‫ال�سيا�سيني‪ ،‬راح ينب�ش‬ ‫ت�ص ّرفات ّ‬ ‫فلم يجد وال ق�صا�صة واحدة!‬ ‫�����س�����أل زوج����ت����ه‪� :‬أي������ن �أوراق�������ي‬ ‫القدمية؟‬ ‫قالت‪� :‬أنت �أحرقتها‪.‬‬ ‫�س�ألها ‪ :‬ملاذا؟ ومتى؟‬ ‫�أج���اب���ت‪ :‬ك��ن��ت ت��خ��اف م��ن��ه��ا‪� ،‬أو‬ ‫التريد �أن تقر�أها ‪ ،‬هل تخجل �أو‬ ‫تخاف‪ ،‬ال �أدري ؟!‬ ‫ال�سفلى و�أغلق الباب‬ ‫قلب �شفته ّ‬ ‫وخرج!‬

‫خاص ‪-‬‬

‫والعدالة بعدما ا�ست�شهد احد �أع�ضائها و�أحيل ع�ضوان على التقاعد ‪ ,‬مبينا �أن‬ ‫الق�ضاة املر�شحني هم جليل خليل �شكر و�سليمان عبد الله عبد ال�صمد ويا�س عبد‬ ‫اخل�ضر ح�سان ونعمان كرمي احمد م�صطفى‪.‬و�أ�ضاف النائب كان البد ملجل�س‬ ‫الق�ضاء من ا�ستيفاء �شروط الرت�شيح قبل �إر�سال ا�سماء الق�ضاة للم�صادقة عليها‬ ‫يف جمل�س النواب متندرا( �أي طعون وهم م�شمولون ب�إجراءات الهيئة) ‪.‬معتربا‬ ‫�أن ما يح�صل هو تخبط كبري يجب الوقوف عنده و�إيقافه بالطرق القانونية‬ ‫بح�سب تعبريه ‪.‬من جانبه طالب رئي�س جمل�س النواب بت�أجيل البت باملو�ضوع‬ ‫موعزا �إىل اللجنة القانونية وجلنة امل�ساءلة والعدالة يف جمل�س النواب بالت�أكد‬ ‫من الق�ضاة املر�شحني عن طريق خماطبة الهيئة العليا للم�ساءلة والعدالة واجلهات‬ ‫الر�سمية ذات العالقة‪.‬‬

‫صار العمر (امبيرات) ‪!!..‬‬

‫عدسة ‪-‬‬

‫المالكي وضع اللمسات األخيرة لخطة التغيير والترشيق‬

‫إعفاء خمسة وزراء من مناصبهم و إلغاء جميع وزارات الدولة‬

‫بغداد ـ احمد التميمي‬

‫ب ��أن رئي�س ال ��وزراء العراقي نوري‬ ‫ع �ل �م��ت‬ ‫املالكي و�ضع ب�شكل فعلي ال�سيناريو الذي �سيعتمده‬ ‫برت�شيق حكومته املرتهلة التي تت�ألف من ‪ 42‬وزارة‬ ‫والتي تعترب �أك�بر حكومة �شكلت يف ت�أريخ العراق‪،‬‬ ‫على �أن يعتمد ال�سيناريو �إلغاء جميع وزارات الدولة‬ ‫ودمج عدد من الوزارات ذات احلقائب بع�ضها ببع�ض‪.‬‬ ‫وتواترت معلومات م�ؤكدة تفيد ب��ان خم�سة وزراء‬ ‫�سيتم اق�صا�ؤهم من منا�صبهم يف اطار عملية التغيري‬

‫والرت�شيق وهم وزير الزراعة عز الدين الدولة املر�شح‬ ‫عن القائمة العراقية ووزير التعليم العايل علي االديب‬ ‫املر�شح عن التحالف الوطني ووزي��ر ال�صناعة احمد‬ ‫الكربويل املر�شح عن القائمة العراقية ووزي��ر النقل‬ ‫ه��ادي العامري املر�شح عن التحالف الوطني ووزير‬ ‫الآثار لواء �سمي�سم املر�شح عن التيار ال�صدري‪ .‬وك�شف‬ ‫�سلمان املو�سوي وهو ع�ضو يف جمل�س النواب ومقرب‬ ‫من رئي�س ال��وزراء العراقي نوري املالكي لـ"النا�س"‪،‬‬ ‫عن �إن "التحالف الوطني خول رئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالكي �إلغاء جميع وزارات الدولة وفقا لر�ؤية قدمها‬

‫االخري اىل الهيئة ال�سيا�سية للتحالف الذي ينتمي اليه‬ ‫املالكي"‪.‬واو�ضح املو�سوي �أن "املالكي �سيعتمد منهج‬ ‫الغاء جميع وزارات الدولة كون اغلبها مل ي��ؤد عمال‬ ‫خالل الفرتة املا�ضية والبع�ض االخري ميكن �أن ينجز‬ ‫عمله يف اطار مديرية ولي�ست وزارة دولة"‪ ،‬الفتا اىل‬ ‫�أن "الغاء وزارات الدولة فكرة م�ؤيدة من اجلميع"‪.‬‬ ‫وا�ضاف املو�سوي �أن "اخلطوة الثاين يف الرت�شيق‬ ‫احلكومي هو اعتماد مبد�أ الدمج بني الوزارات املتداخلة‬ ‫بعملها وهذا �سي�ؤدي اىل حت�سني االداء وتقليل الرتهل‬ ‫والق�ضاء على البريوقراطية يف العمل"‪.‬‬

‫ّ‬ ‫لماذا وضع شرطي المرور الكمامة على فمه ولم يستطع الصفير؟‬

‫يف ي��وم �أح�م��ر التقى �أ��ص��دق��اء ي�شكلون فريقا رباعيا للدومنة مع‬ ‫م�شجعيهم يف املقهى نف�سها التي نقلنا منها مرة نقا�شا �سيا�سيا حني‬ ‫كان خالف عالوي واملالكي ي�أخذ م�ساحة وا�سعة من �أحاديث النا�س‪.‬‬ ‫رب الأحمر هو مدار احلديث ‪ ،‬وجاء ب�شكل عر�ضي حني‬ ‫كان اجلو املغ ّ‬ ‫قال �أحدهم ‪ :‬لقد ن�سيت �أن �أجلب كمامتي! فمات من ال�ضحك من كان‬ ‫يغطي فمه مبنديل تلون بلون �أحمر من الرتاب والعرق ‪ .‬فرد عليه ‪:‬‬ ‫ت�ضحك يا و�سخ! فقال ‪ :‬لي�س عليك بل على الكمامة! ثم ق�ص احلكاية‬ ‫االتية ‪ :‬قبل قليل ر�أيت �شرطي مرور يرتدي الكمامة على فمه ولي�س‬ ‫على �أنفه وعندما اراد ال�صفري �شعر بوجود م�شكلة مل يفهمها ‪ ،‬فهو ال‬ ‫ي�ستطيع �أن ي�صفر والكمامة على فمه وال يريد تركها خوفا من الغبار‪.‬‬ ‫اح��د االربعة وك��ان ذا ان��ف طويل ا�ست�شعاري �ضرب حجر الدومنة‬ ‫حمتجا وقال ‪� :‬شنو هالق�صة الرمزية العوي�صة!‬ ‫�شعر �صاحب الق�صة �أن اجلميع مل يتخيلوا احلالة امل�ضحكة التي‬ ‫كان عليها �شرطي امل��رور‪ ،‬و�أن��ه مطالب �أن يق�ضي قبل كل �شيء على‬ ‫ال�سطوة ال�سيا�سية للكمامة قبل �أن يجري تكييفها لوظيفة منع الغبار‬

‫نقاش في يوم شيوعي أحمر !!‬

‫من الدخول اىل الرئتني‪� .‬صاح ‪ :‬ولك كمامة الغبار ولي�س كمامة احلرب‬ ‫الكيمياوية وال كمامة غلق الأفواه!‬ ‫هز �صاحب الأنف ‪ :‬ما بها؟ قال ‪ :‬الأخ ن�سي �أن يجلبها معه ‪ .‬فقال الثالث‬ ‫الذي مل يتكلم ‪ :‬ومن جلبها ا�صال؟ والتفت اىل �صاحبه و�س�أله ‪ :‬هل‬ ‫بد�أت ت�ستخدم كمامة فعال؟‬ ‫ لي�ش ال ‪ ..‬يف هذا الغبار الكمامة تنفع؟‪ .‬ف�صاح الذي �ضحك �أوال ‪:‬‬‫ملاذا مل تفهم ما حدث ل�شرطي املرور �إذا ؟ ف�س�أله وماذا حدث له؟ �صاح ‪:‬‬ ‫عجيب ‪� ،‬أمل �أخربك ؟ �أجاب ‪ :‬اخربتني بق�صة عن �شرطي مرور حمتار‬ ‫ما بني ان ي�صفر لل�سيارات وما بني ان يرتدي كمامة! ف�صرخ هذا ‪ :‬هل‬ ‫انت حمار؟ فقال ثالثهم ‪ :‬م�ؤكد هو حمار لكن انت حتدثت بالرموز ‪،‬‬ ‫ويف هذا اليوم الرهيب الأحمر ال�شيوعي كيف تريدنا �أن نفهم بالرموز‬ ‫‪ ..‬يا �أخ��ي ب�سّ ط بكلماتك ‪ ،‬خذنا على قدر عقولنا احلامية‪ .‬حكايتك‬ ‫ت�شبه حكاية الديك الذي امتنع عن ال�صياح اىل ان دهنوا له زردومه‬ ‫ف�صار بلبال!‬ ‫�أي��ده ال��راب��ع قائال ‪� :‬صاير �أدي��ب اب��و ال��وي��وو يحكي ع��ن الكمامات‬ ‫الرمزية! فانفجر �أبو الويوو من هذا الغباء املبالغ به ورمى ب�أحجار‬

‫الدومنة على املن�ضدة بقوة �صارخا ‪ :‬هل هذه حياة ؟ هم غبار احمر‬ ‫‪ ..‬هم كهرباء ماكو ‪ ..‬هم �شاي ا�سود ‪ ..‬هم وجوه ت�شبه ملك املوت ‪..‬‬ ‫هم كل �شي ماكو غري جاك الواوي جاك الذيب‪ ..‬هم وهم وهم وهم ‪..‬‬ ‫فوكاها غباء ‪ .‬اليوم اليوم لن نلعب �إذا مل تفهموا ق�صة �شرطي املرور‬ ‫والكمامة!‬

‫�صاح االول ‪ :‬هل هو در�س!‬ ‫�صاح الثاين ‪� :‬شنو اتخبلت!‬ ‫�صاح الثالث ‪ :‬ومنو كلك احنا مفاهمني الق�صة؟ �شنو �أحنا �أغبياء ‪.‬‬ ‫هل تريد ان اخربك عن مغزى الق�صة يا غبي وم�سوي من نف�سك �أبو‬ ‫الألغاز ؟‬ ‫�صاحب الق�صة قال بع�صبية وب�إ�صرار ‪� :‬أحتداك !‬ ‫قال الثالث وهو يبدو منت�صرا ‪ :‬كل الق�صة وما فيها �أن �شرطي املرور‬ ‫ت�ضامن مع املحتجني يف �ساحة التحرير فو�ضع الكمامة على فمه بدال‬ ‫من انفه ‪ .‬انه احتجاج �سلبي على طريقة غاندي ‪ :‬فهو م�ضرب عن العمل‬ ‫وهو يغمز �ضد احلكومة ‪ ،‬و�ضد املالكي �شخ�صيا لأنه كمم الأفواه!‬ ‫قال الثاين‪ :‬وخل�صت الق�صة ‪ ..‬و�أبوك الله يرحمه!‬ ‫تطلع �صاحب الق�صة اىل اخلارج يائ�سا‪ ..‬كان اجلو يزداد احمرارا‪،‬‬ ‫ف��راح يهز ر�أ�سه ا�سفا على ذكائه وغبائهم يف ه��ذا اليوم ال�شيوعي‬ ‫الأغرب وقال بهدوء ‪ :‬ا�ستغفر الله و�أتوب اليه!‬ ‫وقال االول ‪� :‬أعتقد ان �شرطي املرور من جماعة اجلعفري!‬ ‫ووا�صلوا اللعب ‪..‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.