alnaspaper051

Page 1

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪No.(51) - Wednesday 6, July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )51‬االربعاء ‪ 6‬تموز ‪2011‬‬

‫أيهما األكثر تضررًا ؟‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫قلبي على العراق‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫ال ُيزايدنّ �أحد على ُ�س ّنة العراق ‪ ،‬وال على �شيعته ‪� ..‬أو يبيع مرياث‬ ‫والده بع�س�س وحر�س و�سلطة زائفة ‪� ،‬أو بجواز �سفر دبلوما�سي ‪� ،‬أو‬ ‫بفخذ امر�أة مي�ساء ‪ ،‬ت�سبح على ال�شاطئ ‪� ،‬إال ارتطم ر�أ�سه بحائط �صلد‬ ‫عظيم ‪ ،‬ا�سمه العراق ‪.‬‬ ‫فالعراق لي�س مزاد ًا علن ّي ًا يُباع هوا�ؤه ‪ ،‬وما�ؤه ‪ ،‬و�أر�ضه ‪ ،‬و�سما�ؤه‬ ‫‪ ،‬بالن�سيئة والتق�سيط ‪ ..‬وال ح�صان ًا ميتطيه ّ‬ ‫�سيا�سي مي ّر حتت‬ ‫كل‬ ‫ّ‬ ‫يق�سمه‬ ‫بوابة البيت الأبي�ض ‪ ،‬وهو ي��ؤدي التحية لبابه العايل ‪� ،‬أو ّ‬ ‫�إىل دوقيّات على حافات من �سكاكني يف الأقبية ال�سريّة ‪ ،‬لكي يزداد‬ ‫الت�صاق ًا بكر�سيّه ‪ ،‬وي�صري �أك�ثر اق�تراب� ًا من �سيّده ‪ ،‬عندما يقطع‬ ‫ج�سوره مع الله ‪.‬‬ ‫�إنه لي�س �صورة جمازيّة عن تاريخنا القدمي ‪ ..‬وال �صورة من �صور‬ ‫اال�ستعارة والتورية والت�شبيه واال�شتقاق يف البالغة العربية ‪..‬‬ ‫وال �صفحة ميكن خلعها من كتاب ‪ ..‬وال وجه ًا فولكلور ّي ًا �شعب ّي ًا من‬ ‫م�أثورات �ألف ليلة وليلة ‪� ..‬إمنا هو �أ�صل جميع الف�صائل ‪ ،‬وال�سالالت‬ ‫‪ ،‬واملقامات ‪ ،‬والأقليّات ‪ ،‬والأنواع ‪ ،‬والطوائف ‪ ..‬هو وطن غري قابل‬ ‫للق�سمة ‪ ..‬ونحن جميع ًا �أبنا�ؤه ‪ ،‬و�أحفاده ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫والعراق امل�ساف ُر منذ ثمانية �أعوام ونيف يف عقيق جرح ‪ ..‬هو �س ّي ُد‬ ‫الألوان جميعها ‪ ..‬هو هذه اللوحة اجلميلة من الزجاج امللوّ ن املُ ّ‬ ‫ع�شق‬ ‫‪ ،‬الذي لو �أ�صيبت منه زجاجة واحدة بك�سر‬ ‫‪� ،‬أو خد�ش ‪ ..‬ف�إن باقي �أج��زاء اللوحة تفقد‬ ‫بهاءها ‪ ،‬و�سناءها ‪ ،‬وقيمتها ‪ ،‬وتوازنها ‪.‬‬ ‫هو هذه ال�سالل امللأى بورود ملوّ نة ‪ ،‬حمر‬ ‫و�صفر وبي�ض ‪ ..‬مفتوح الذراعني ّ‬ ‫لكل الألوان‬ ‫من الطوائف ‪ ،‬وامللل ‪ ،‬والنحل ‪ ،‬والقوميّات‬ ‫‪ ،‬و�شرط االنت�ساب �إليه �أن تكون وطن ّي ًا منذ‬ ‫الوالدة ‪ ،‬ت�ؤمن ب�ألوان الطيف كلها ‪.‬‬ ‫�أم��ا �أولئك الذين يريدون للعراق �أن يكون‬ ‫�أطال ًال ت�ستمطر دموعهم �أحجاره الدوار�س‬ ‫بالبكاء ‪� ،‬أو �أندل�س ينتحبون عند رخامات‬ ‫ق�ب�ره��ا م��راث �ي �ه��م يف اح �ت �ف��ال ج �ن��ائ��زي ‪،‬‬ ‫ويلب�سون يف ذكراها احلزينة مالب�س احلداد ‪ ،‬ف�إنهم بحاجة �إىل ترميم‬ ‫عواطفهم قبل عقولهم ‪ ..‬لأنها �شاخت ‪ ،‬وتعبت ‪ ،‬وفقدت حيويّتها ‪،‬‬ ‫وتخ�شبت مبا فيه الكفاية ‪ ،‬و�أكلت نف�سها من الكراهية !‪.‬‬ ‫يف البدء كان العراق ‪ ،‬ومل تكن الطائفة ‪ ،‬وال القومية ‪ ..‬ومل تكن �أمريكا‬ ‫‪ ،‬وال جون بايدن مهند�س الفتنة ‪ ..‬وال كانت عمليات جراحة الأوطان‬ ‫واملق�صات ‪ ..‬وعندما م ّرت �سنوات الظالم على العراق كان‬ ‫بامل�شارط‬ ‫ّ‬ ‫فيها مذبوح ًا من الوريد �إىل الوريد ‪ ،‬مل يجر�ؤ �أحد على �أن يقول ‪:‬‬ ‫هذا عراق يل ‪ ،‬وهذا عراق لك ‪ ..‬لأن �سعفة نخل يف �أق�صى اجلنوب‬ ‫�ست�صفعه يف وجهه ‪ ،‬مثلما �ست�سكته �صف�صافة يف �أق�صى الغرب من‬ ‫نهر الفرات !‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫العراق هو العروة الوثقى ‪ ،‬والو�ش ُم الأحلى على غالف القلب ‪ ،‬وورد ُة‬ ‫احلب الأغلى والأكرث جما ًال و�إثارة ‪ ،‬من عراق مُر ّقع ب�أكرث من رقعة‬ ‫ّ‬ ‫ُق�سم �إىل خرائب و�أو�صال وفتافيت ‪ ،‬يري ُد �أن يتزوّ جها‬ ‫يف ثوب ‪ ،‬وم ّ‬ ‫بالإكراه واالغت�صاب ‪� ،‬سيا�سيّون �شم�شونيّون ‪� ،‬شاذون ‪ ،‬مخُ ّربون ‪،‬‬ ‫لتحبل منهم �سفاح ًا ‪� ..‬سيا�سيّون فا�شلون ‪ ..‬عجزوا �أن ي�ؤ�س�سوا وطن ًا‬ ‫بحجم راحة اليد !‪.‬‬ ‫قلبي على العراق ‪.‬‬ ‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫س���طور أولى‬

‫التعاسة الزوجية تسبب األمراض للرجل والسمنة للمرأة !‬ ‫�أو�ضحت‏ ‏درا�سة‏ ‏�أمريكية‏ ‏�أن‏ ‏الن�سا ‏ء‬ ‫‏يف‏‏منت�صف‏‏العمر‏‏ولي�س‏‏الرجال‏‏�أكرث‏‬ ‫‏عر�ضة‏ ‏للإ�صابة‏ ‏بامل�شاكل‏ ‏ال�صحية‏‬ ‫‏املرتبطة‏ ‏بالتعا�سة‏ ‏الزوجية‏‪،‬مثل‏‬ ‫‏ارتفاع‏ ‏�ضغط‏ ‏الدم‏ ‏والدهون‏ ‏الزائدة‏‬ ‫‏ح��ول‏ ‏البطن‏ ‏وغريها‏ ‏من‏ ‏العوامل‏‬ ‫‏التي‏ ‏تعزز‏ ‏خماطر‏ ‏الأزم ��ات‏ ‏القلبية‏‬ ‫‏وال�سكري‏‪.‬‏و�أ�شار‏ ‏الدكتور‏ ‏ني�سا‏‬ ‫‏ج��ول��دب�ي�رج‏ ‏طبيب‏ ‏القلب‏ ‏وم��دي �ر‏‬ ‫‏برنامج‏ ‏�صحة‏ ‏امل � ��ر�أة‏ ‏يف‏ ‏جامعة‏‬ ‫‏نيويورك‏ ‏�إىل‏ ‏�أن‏ ‏العالقة‏ ‏الزوجية‏‬ ‫‏ال�سيئة‏ ‏ال‏ ‏ت�ؤثر‏ ‏فقط‏ ‏على‏ ‏ال�سعادة‏‬ ‫‏بل‏ ‏على‏ ‏�صحة‏ ‏الأزواج‏ ‏�أي�ضا‏‪ ،‬ح�سب‬ ‫ما ورد مبجلة "ن�صف الدنيا"‪.‬ووجد‏‬ ‫‏الباحثون‏ ‏�أن‏ ‏العالقات‏ ‏الزوجية‏‬ ‫‏التع�سة‏ ‏م�ضرة‏ ‏بال�صحة‏‪ ,‬‏على‏ ‏الأقل‏‬ ‫‏بالن�سبة‏ ‏للمر�أة‏ ‏�إذ‏ ‏�أن‏ ‏الن�ساء‏ ‏يف‏‬ ‫‏الزواج‏ ‏غري‏ ‏ال�سعيد‏ ‏�أكرث‏ ‏عر�ضة‏ ‏من‏‬ ‫‏غريهن‏ ‏لالكتئاب‏ ‏و�أك�ث�ر‏ ‏ا�ستعدادا‏‬ ‫‏للإ�صابة‏ ‏مبتالزمة‏ ‏الأي�����ض‏ ‏وه �ي‏‬ ‫‏جمموعة‏ ‏م �ن‏ ‏ع��وام �ل‏ ‏خطرة‏ ‏ترفع‏‬ ‫‏�ضغط‏ ‏ال � ��دم‏‪ ,‬‏وتت�سبب‏ ‏يف‏ ‏ت��دين‏‬ ‫‏م�ستويات‏ ‏الكولي�سرتول‏ ‏والبدانة‏‬ ‫‏يف‏ ‏البطن‏ ‏وارتفاع‏ ‏ن�سبة‏ ‏ال�سكر‏ ‏يف‏‬ ‫‏الدم‏‪.‬‏�أو�ضحت‏‏نان�سي‏‏هرني‏‏الباحثة‏‬ ‫‏يف‏ ‏علم‏ ‏النف�س‏ ‏الإكلينيكي‏ ‏بجامعة‏‬ ‫‏يوتا‏ ‏�أن� �ه‏ ‏بالن�سبة‏ ‏للرجال‏ ‏الذين‏‬ ‫‏مي��رون‏ ‏بعالقات‏ ‏زوجية‏ ‏تع�سة‏‪ ,‬‏مل‏‬ ‫‏جند‏ ‏ما‏ ‏يربط‏ ‏تلك‏ ‏التعا�سة‏ ‏ب�أمرا�ض‏‬ ‫‏ج�سمانية‏ ‏ولكنها‏ ‏ارتبطت‏ ‏ب�أعرا�ض‏‬ ‫‏اكتئاب‏ ‏فقط‏‪.‬‏وميكن للغ�ضب‏ ‏يف‏‬ ‫‏ال��زي �ج��ات‏ ‏غ�ير‏ ‏الناجحة‏ ‏�أن‏ ‏يزيد‏‬ ‫‏من‏ ‏هرمونات‏ ‏التوتر‏ ‏والتي‏ ‏ترتبط‏‬ ‫‏مبقاومة‏ ‏الأن�سولني‏ ‏مما‏ ‏ي���ؤدي‏ ‏يف‏‬ ‫‏النهاية‏ ‏�إىل‏ ‏ارت �ف��اع‏ ‏ن�سبة‏ ‏ال�سكر‏‬ ‫‏يف‏ ‏ال ��دم‏ ‏وزي� ��ادة‏ ‏خماطر‏ ‏الإ�صابة‏‬ ‫‏ب�أمرا�ض‏‏القلب‏‏وال�سكري‏‪.‬‏‬

‫ضعف المناعة‬

‫من‏ ‏ناحية‏ ‏�أخ��رى‏ ‏�أو�ضحت‏ ‏درا�س ‏ة‬ ‫‏�إيطالية‏ ‏للدكتور‏ ‏�أجنيلو‏ ‏بيكاردي‏ ‏�أن‏‬ ‫‏الن�ساء‏ ‏الالتي‏ ‏ي�شعرن‏ ‏بالقلق‏ ‏حيال‏‬ ‫‏حياتهن‏‏الزوجية‏‏قد‏‏يتعر�ضن‏‏ل�ضعف‏‬ ‫‏جهاز‏ ‏املناعة‏ ‏وزي ��ادة‏ ‏ال��وزن‏‪.‬‏و�أك��د‏‬ ‫‏�إخ�صائي‏ ‏�أم ��را�� �ض‏ ‏جهاز‏ ‏املناعة‏‬ ‫‏الدكتور‏‏جاكوب‏‏تيتيلبوم �أن‏‏هرمون‏‬ ‫‏ال��ك��ورت��ي��زول ي �ع �م��ل ‏يف‏ ‏احل� ��االت‏‬ ‫‏العادية‏ ‏على‏ ‏تعزيز‏ ‏جهاز‏ ‏املناعة‏ ‏�إال‏‬ ‫‏�أن‏ ‏م�ستوى‏ ‏�إفرازه‏ ‏يزداد‏ ‏يف‏ ‏اجل�سم‏‬ ‫‏حينما‏‏يتعر�ض‏‏املرء‏‏�إىل‏‏ال�ضغوطات‏‬ ‫‏مما‏ ‏ي�ؤدي‏ ‏بدوره‏ ‏�إىل‏ ‏انخفا�ض‏ ‏يف‏‬ ‫‏�إنتاج‏‏الأج�سام‏‏امل�ضادة‏‏داخل‏‏اجل�سم‏‬

‫صورة محرجة‬ ‫حاتم حسن‬

‫ب ‏تنغي�ص‏ ‏العي�ش‏ ‏ه ‏ي ‏الأف�ضل‏‬ ‫‏�أ�سبا ‏‬ ‫ت‬ ‫‏يف‏‏الوقاية‏‏م ‏ن‏هذ ‏ه‏الأمرا� ‏ض‪.‬‏ون�شر ‏‬ ‫يف ‏ع � ��ام‏‪ 2002‬‏�أ ‏ن ‏ارت �ف��ا ‏ع‬ ‫‏درا���س��ة‏ ‏ ‏‬ ‫‏م ��ؤه�لات‏ ‏ال��زوج �ة‏ ‏التعليمي ‏ة ‏يقل ‏ل‬ ‫‏من‏ ‏خطر‏ ‏�إ�صابة‏ ‏الأزوا ‏ج ‏ب�أمرا� ‏ض‬ ‫ط ‏ال ��د ‏م‬ ‫ني ‏التاجي ‏ة ‏و�ضغ ‏‬ ‫‏ال�شراي ‏‬ ‫ى ‏الكولي�سرتو ‏ل‬ ‫‏وارت� �ف ��اع‏ ‏م�ستو ‏‬ ‫ت‬ ‫‏والتدخني‏ ‏بل‏ ‏�إن‏ ‏هنا ‏ك ‏درا�س ‏ة ‏ن�شر ‏‬ ‫ني ‏من‏‬ ‫‏عام‏‪ 2009‬‏�أن‏ ‏الرجا ‏ل ‏املتزوج ‏‬ ‫ت‬ ‫ت ‏بينهم‏ ‏معدال ‏‬ ‫‏زوج��ة‏ ‏متعلمة‏ ‏قل ‏‬ ‫ني‏م ‏ن‬ ‫‏الوفاة‏‏مقارنة‏‏بالرجا ‏ل‏املتزوج ‏‬ ‫‏زوجات‏‏�أقل‏‏تعليما‏‪.‬‏‬

‫‏في�ضعف‏ ‏جهاز‏ ‏املناعة‏‪ ,‬‏كما‏ ‏�أن‏ ‏زيادة‏‬ ‫ىل‏زياد ‏ة‬ ‫‏�إفراز‏‏هذا‏‏الهرمون‏‏قد‏‏تقود‏‏�إ ‏‬ ‫‏الوزن‏‪,‬‏ولذلك‏‏ف�إن‏‏الزوج‏‏البغي�ض‏‏قد‏‬ ‫‏يكون‏‏�سببا‏‏مبا�شرا‏‏يف‏‏مر�ض‏‏زوجته‏‬ ‫‏وزي ��ادة‏ ‏وزنها‏‪.‬‏و‏ذكر‏ ‏الباحثو ‏ن ‏�أن‏‬ ‫‏جميع‏ ‏الأزواج‏ ‏وال��زوج��ات‏ ‏الذي ‏ن‬ ‫‏يعانون‏ ‏من‏ ‏م�شكالت‏ ‏زوجية‏ ‏وغري‏‬ ‫‏من�سجمني‏ ‏مع‏ ‏بع�ضهم‏ ‏البع�ض‏ ‏ف�إن‏‬ ‫‏العداء‏ ‏وال�شجار‏ ‏الدائم‏ ‏ميثال ‏ن ‏عامال‏‬ ‫‏حا�سما‏ ‏يف‏ ‏ق�صورهم‏ ‏الع�ضوي‏ ‏لأن‏‬ ‫‏اجلو‏ ‏العدائي‏ ‏يولد‏ ‏التوتر‏ ‏وال��ذي‏‬ ‫‏ي�ؤكد‏ ‏الطب‏ ‏�أنه‏ ‏العامل‏ ‏الأ�سا�س ‏ي ‏يف‏‬ ‫‏الإ�صابة‏ ‏بقرحة‏ ‏املعدة‏ ‏خ�صو�ص ‏ا ‏عند‏‬ ‫‏الأزواج‏‏وي�سبب‏‏التهاب‏‏املفا�صل‏‏عند‏‬ ‫‏الزوجات‏‪.‬‏و�أن‏ ‏العالج‏ ‏الدوائ ‏ي ‏رمبا‏‬ ‫‏يقلل‏ ‏من‏ ‏�آث ��ار‏ ‏ه��ذه‏ ‏الأم��را���ض‏ ‏لكن‏‬ ‫‏املعاجلة‏ ‏النف�سية‏ ‏الرامية‏ ‏�إىل‏ ‏�إزال ‏ة‬

‫توتر دائم‬

‫ي���ش�ير ال�ط�ب�ي��ب ال�ن�ف���س��ي توما�س‬ ‫ن��وف��اك ب�ك�ت��اب��ه "احلياة الزوجية‬ ‫توتر دائم" �إىل �أن احلياة الزوجية‬

‫املليئة بامل�شاكل متثل ثقال بحد ذاتها‪،‬‬ ‫لهذا ين�صح باحلر�ص على �أن تكون‬ ‫ال�ع�لاق��ات العائلية �أو االجتماعية‬ ‫الأخرى‪� ،‬أو طريقة العي�ش‪ ،‬خالية من‬ ‫امل�شاكل قدر الإمكان‪.‬وينبه اخلرباء‬ ‫�أن التوتر النف�سي يخف�ض مقدرة‬ ‫اجل�سم الدفاعية ملواجهة الأمرا�ض‪،‬‬ ‫وان الكثري من امل�شاكل اجل�سدية قد‬ ‫يكون �أ�سا�سها حالة املري�ض النف�سية‬ ‫ال�سيئة‪ .‬لهذا من ال�ضروري االنتباه‬ ‫�إىل الإ� � �ش� ��ارات ال �ت��ي ي��ر��س�ل�ه��ا لنا‬ ‫اجل�سم‪ ،‬والبحث مع الأط�ب��اء حول‬ ‫�أ�سباب امل�شاكل اجل�سدية حتى يف‬ ‫املجال النف�سي‪ ،‬ففي حال كان م�صدر‬ ‫املتاعب املزمنة مر�ض الك�آبة‪ ،‬يجب‬ ‫معاجلة الك�آبة‪ ،‬ولي�س وجع الر�أ�س‬ ‫مثال‪.‬‬

‫ال بالدة وال بالهة وال غباء ‪,‬كاملعرو�ض االن‪..‬من جهة التعيني‬ ‫الوظيفي العائلي ‪,‬ومبا اقام دوائر العائالت ‪...‬وعندما فا�ض‬ ‫الكيل وا�سمينا دوائر با�سمائها ‪,‬مل تنقلب الدنيا ‪,‬ومل يعاجل‬ ‫احد لتاليف الف�ضيحة ‪,‬اذ ال وج��ود لف�ضيحة بنظر مقرتفيها‬ ‫‪,‬وان �ن��ا كنا نخجل ونت�صبب ع��رق��ا نيابة عنهم جم��ان��ا وبال‬ ‫�ضرورة‪,‬فهم يت�ساءلون ‪:‬اي��ن مو�ضع احل��رج ؟فال�سادة كبار‬ ‫و�سا�سة اليوم يقفون امامنا وام��ام الف�ضائيات ‪..‬ويف ظننا‬ ‫‪,‬وكما تخربنا حوا�سنا انهم غافلون عن عوراتهم املك�شوفة ‪,‬ومل‬ ‫يفطنوا اىل انهم بال مالب�س داخلية ‪...‬وي�ضاعفون من حرجنا‬ ‫وت�صبب عرقنا بتماديهم باخليالء وبالتحدي والعنجهية ‪,‬واال‬ ‫كيف مل�س�ؤول ‪,‬وبعد كل هذا ال�صخب حول التعيني العائلي ان‬ ‫ي�صدر امرا يعني فيه ابنه حديث التجربة مديرا عاما ‪..‬ومع‬ ‫ذلك يتحدى ويت�صرف وك�أنه دولة وحده وال يوجد من يراه‬ ‫ومن يح�صي عليه �سلوكه االداري ‪..‬وهل للبالهة درجة اخرى‬ ‫؟؟؟‬ ‫كان الر�أي املبكر من الزمن الطائفي انه اذا كان البد من الطائفية‬ ‫فلتكن يف مباريات يف الت�سامح ‪(..‬من هو االكرث ت�ساحما نحن‬ ‫ام انتم ؟)ويف النزاهة (اينا االنظف يدا وقلبا ونيات ؟؟)‬ ‫ويف اال��س�ت�ق��ام��ة وال��ب��ذل والعطاء‬ ‫ويف اح �ت��رام ال �ن �ظ��ام ؟ ر�أي� �ن ��ا ان‬ ‫يكون التباري والت�سابق يف اجالء‬ ‫وجه وجوهر طائفته واغ��راء املقابل‬ ‫ل�لاع�تراف ان ت�ل��ك ال�ط��ائ�ف��ة مل تفهم‬ ‫كما ينبغي ‪,‬وه��ي وج�ه��ة نظر تاخذ‬ ‫باملراحل و�صوال اىل الكمال ودولة‬ ‫االن�سان واملواطن ‪..‬اال ان احلا�صل‬ ‫على ال��واق��ع خميب ‪,‬وحت ��ول الدين‬ ‫اىل قناع فاقع ومك�شوف لال�ستحواذ‬ ‫وللنفعية ‪..‬وت�ضافرت �سلطة القرار‬ ‫م �ع��ه ‪,‬وم� ��ع ال �ب�لاه��ة وق��ل��ة احلياء‬ ‫ال��وط�ن��ي واالج�ت�م��اع��ي ل�ه��ذا ال�ت�ردي يف ال��دول��ة ‪..‬ووجدنا‬ ‫التحيز العائلى يبلغ ال��دوائ��ر املعنية بال�ش�أن الديني ‪,‬ويف‬ ‫دوائر االوقاف ‪,‬وهي اهانة للطائفة ذاتها واحلاق للخزي لكل‬ ‫م�ؤمن فيها ‪,‬وتكذيب لكل تقواها ودعواتها للنزاهة وال�صالح‬ ‫والعمل املخل�ص ‪..‬وان كان اال�سالم ال يزر وازرة وزر اخرى‬ ‫‪..‬والوجود ملن ميثل ويعرب عن الطائفة ‪...‬‬ ‫احلما�سة الغلب العراقيني ان يرتفع الدين ورجاله عن ال�سيا�سة‬ ‫وم��ا يقرتب منها ‪..‬ل�لان���ص��راف اىل الله والنهو�ض باملهمة‬ ‫اجل�سيمة ‪:‬االخالق ‪..‬فالرتبية االخالقية وتنمية ال�ضمري هي‬ ‫الر�سالة للدين يف اوربا ‪..‬ولكن من امل�ؤمنني عندنا من ف�شل‬ ‫قبل تد�شينها والبدء بها ‪,‬وان دولتنا املو�سومة باملتدينني‬ ‫�سجلت اعلى املنا�سيب ابتعادا عن قيم واخالق اي دين ‪...‬فت�أكد‬ ‫مرة اخرى وبالتجربة بان هناك ان�سانا جيدا ب�صرف النظر عن‬ ‫دينه وطائفته ومعتقده ‪,‬وبالعك�س ‪..‬و�سيكون توقريا للدين‬ ‫ن�أيه وابتعاده عن موطن ال�شبهات ال�سيا�سية ‪..‬وهنا �سينربي‬ ‫املنتفعون بال�شجب ‪,‬وب��ال��دف��اع ع��ن ق�ي��ادة ال��دي��ن للمجتمع‬ ‫الدميقراطي ‪,‬وان كان احلاكم املطلق للكون هو الله ‪..‬‬

‫سوريون يطلقون اسم (رجب طيب)‬ ‫ميدفيدف ال‬ ‫على ‪ 5‬مواليد في مخيمات الالجئين بتركيا يعرف كيف‬ ‫يركن سيارته !‬

‫ذك ��رت �صحيفة "زمان توداي"‬ ‫ال�ت�رك��ي��ة �أن ‪ 23‬ط �ف�لا �سوريا‬ ‫�أب�صروا النور �أخريا يف خميمات‬ ‫الالجئني التي �أع��دت يف حمافظة‬ ‫هاتاي ال�ستقبال الفارين من "قمع"‬ ‫ق��وات الأم��ن واجلي�ش ال�سوريني‬ ‫وال�سيما بعد احلملة الع�سكرية‬ ‫على بلدة ج�سر ال�شغور وحميطها‪،‬‬ ‫وتقدر �أعداد ه�ؤالء الالجئني ب�أكرث‬ ‫من ع�شرة �آالف �شخ�ص‪.‬ويف بادرة‬ ‫�شكر وام�ت�ن��ان لرئي�س احلكومة‬ ‫الرتكية قام عدد من الآباء بت�سمية‬ ‫‪� 5‬أطفال منهم با�سم "رجب طيب"‬ ‫ال��ذي كان �أعلن يف عدة منا�سبات‬ ‫�أن بالده لن تقفل احلدود يف وجه‬ ‫�أي �سوري قد ي�ضطر للجوء �إليها‬ ‫حفاطا على حياته‪.‬‬ ‫ووف �ق��ا ل��وك��ال��ة �أن �ب��اء "�أناتوليا"‬ ‫ف� � ��إن ه��ن��اك ‪� � 158‬س �ي��دة حامال‬ ‫يتلقني العناية الطبية حاليا ب�شكل‬

‫منتظم يف مراكز طبية م�ؤقتة يف‬ ‫‪ 5‬خميمات لالجئني ال�سوريني‪،‬‬ ‫وه �ن��اك طبيب خمت�ص يعاينهن‬ ‫ب�شكل �أ� �س �ب��وع��ي‪.‬وي �ت��واج��د يف‬ ‫خم� �ي� �م ��ات ال�ل�اج� �ئ�ي�ن ن� �ح ��و ‪30‬‬ ‫م�سعفا ي �ق��دم��ون خ��دم��ات طبية‬

‫حكاية الناس‬

‫المبارزة المثيرة‬ ‫عانق الأ�سد خ�صمه بعد‬ ‫االنتهاء من املبارزة‬ ‫ّ‬ ‫وانف�ض املتفرجون‬ ‫‪،‬‬ ‫م�سرورين ‪ ،‬ومل يبق‬ ‫يف ال�ساحة �سوى ج�سد‬ ‫�أرنب �صغري مات رعبا‬ ‫عند م�شاهدته املبارزة‬ ‫املثرية‪.‬‬

‫لأك�ث�ر م��ن ‪� 500‬شخ�ص يوميا‪،‬‬ ‫ك �م��ا ت �ت��واف��ر يف ت �ل��ك املخيمات‬ ‫ال �ع��دي��د م��ن امل ��راف ��ق واخل��دم��ات‬ ‫الغذائية والريا�ضية والرتبوية‬ ‫ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل مرتجمني‪.‬وكان‬ ‫رئي�س ال��وزراء الرتكي �أردوغ��ان‬ ‫قد منح يف وق��ت �سابق اجلن�سية‬ ‫لطفلة �سورية يتيمة تدعى زينب‬ ‫بعد مقتل والديها ‪ -‬مبع�سكرات‬ ‫النازحني ال�سوريني على احلدود‪،‬‬ ‫وذكرت تقارير وقتها �أن �أردوغان‬ ‫�سمع ب�ك��اء الطفلة �أث �ن��اء زيارته‬ ‫للمع�سكرات‪ ،‬فالتقطها وحملها‪،‬‬ ‫وق� � ّرر منحها اجلن�سية الرتكية‬ ‫ون�سبها �إىل نف�سه لت�صبح ابنة‬ ‫رئ �ي ����س وزراء ت��رك �ي��ا تعوي�ضا‬ ‫لها ع��ن �أب��وي�ه��ا ال�ل��ذي��ن قتال لدى‬ ‫هروبهما من ر�صا�ص قوات الأمن‬ ‫وب��ات ا�سمها "زينب رج��ب طيب‬ ‫�أردوغان"‪.‬‬

‫ت �ع��ر���ض ال��رئ �ي ����س ال��رو���س��ي دمي �ي�تري‬ ‫ميدفيديف �أخ�ير ًا لتعليقات �ساخرة منها‬ ‫«تريد �أن تقود البالد‪ ،‬لكن هل تعرف حتى‬ ‫كيف تقوم ب�إيقاف �سيارة؟»‪ .‬وي�أتي ذلك‬ ‫بعدما التقطت عد�سات الكامريات ت�سجيال‬ ‫مل�ي��دف�ي��دي��ف ب �ع��د �أن خ ��رج م��ن �سيارته‬ ‫الفارهة التي ظلت تتحرك باجتاه ح�شد‬ ‫من النا�س‪.‬‬ ‫ل �ك��ن �أح � ��دا مل ي �� �ص��ب ب ��أذى‪.‬وان �ت �� �ش��ر‬ ‫ت�سجيل الفيديو على م��واق��ع الإنرتنت‪.‬‬ ‫يظهر الفيديو موكبا من ال�سيارات يقوده‬ ‫ميدفيديف ب�سيارته املر�سيد�س الفارهة‬ ‫بينما ك��ان ينتظره ح�شد م��ن املتفرجني‪.‬‬ ‫ف�ج��أة ت��دور عد�سات ال�ك��ام�يرات باجتاه‬ ‫� �س �ي��ارة م�ي��دف�ي��دي��ف ال �ت��ي ظ�ل��ت تتحرك‬ ‫باجتاه احل�شد بينما كان الرئي�س الرو�سي‬ ‫يحاول �إيقافها مب�ساعدة �أفراد الأمن‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬

‫سلمى حايك تتعرض للخيانة ! الرقابة ترفض مشاهد ساخنة‬ ‫لسيرين عبد النور‬ ‫ذكرت تقارير �صحفية �أن‬ ‫زوج املمثلة املك�سيكية‬ ‫ال �ل �ب �ن��ان �ي��ة الأ�� �ص ��ل‪،‬‬ ‫�سلمى حايك‪ ،‬خانها مع‬ ‫عار�ضة �أزي��اء كندية‪،‬‬ ‫ح �ي��ث �أجن � ��ب منها‬ ‫ط�ف� ً‬ ‫لا غ�ير �شرعي‪.‬‬ ‫وق� ��ال� ��ت ع��ار� �ض��ة‬ ‫الأزي � � ��اء الكندية‬ ‫ليندا�إفاجنيلي�ستا‪:‬‬ ‫"�إن رجل الأعمال‬ ‫الفرن�سي فرن�سوا‬ ‫ه �ن��ري ب �ي �ن��ول��ت‪،‬‬ ‫زوج �� �س� �ل� �م ��ى‬ ‫ح��اي��ك‪ ،‬ه��و وال��د‬ ‫اب �ن �ه��ا ال �ب��ال��غ من‬ ‫ال�ع�م��ر ‪� 4‬سنوات‪،‬‬ ‫وتقدمت بدعوى ق�ضائية‬ ‫ل�ط�ل��ب ن�ف�ق��ة م��ال �ي��ة منه"‪.‬‬ ‫وذك��رت جملة "بيبول" �أن‬ ‫�إفاجنلي�ستا (‪� 46‬سنة)‬ ‫تقدمت بدعوى ق�ضائية‬

‫يف حمكمة بنيويورك قالت‬ ‫ف�ي�ه��ا‪�" :‬إن اب�ن�ه��ا �أوج�ستني‬ ‫جامي�س‪ ،‬الذي مل تك�شف عن‬ ‫ا��س��م �أب �ي��ه ح�ين �أجن�ب�ت��ه قبل‬ ‫‪� 4‬سنوات‪ ،‬ه��و اب��ن بينولت‬ ‫وت �ط��ال �ب��ه ب�ن�ف�ق��ة م��ادي��ة من‬ ‫دون �أن حتدد قيمتها"‪.‬ونقل‬ ‫املوقع عن م�صدر مطلع على‬ ‫الق�ضية �أن �إفاجنيلي�ستا تقول‬ ‫يف ال��دع��وى‪�" :‬إنها �أجنبت‬ ‫اب�ن�ه��ا خ ��ارج �إط���ار ال���زواج‪،‬‬ ‫و�أق��ر بينولت مبزاعمها �أنه‬ ‫بينولت‬ ‫الوالد"‪.‬وتزوج‬ ‫وحايك عام ‪ 2009‬غري �أنهما‬ ‫ي �ت��واع��دان م�ن��ذ ع��ام ‪،2006‬‬ ‫وه��ي ال�سنة التي حملت بها‬ ‫�إفانيجلي�ستا منه‪.‬ولبينولت‬ ‫ط �ف �ل��ة م ��ن ح��اي��ك ع �م��ره��ا ‪3‬‬ ‫�سنوات وه��و �أب لطفلني من‬ ‫زواج � �س��اب��ق‪ ،‬وت �ق��در قيمة‬ ‫ث��روة عائلة بينولت مبا بني‬ ‫‪ 16‬و‪ 18‬بليون دوالر‪.‬‬

‫�ام من عر�ض فيلم "امل�سافر"‬ ‫قبل �أي� ٍ‬ ‫بعد عام ون�صف العام من الت�أجيل‪،‬‬ ‫ذك��رت تقارير �صحفية م�صرية �أن‬ ‫الرقابة ما زالت تتفاو�ض على حذف‬ ‫م�شاهد �ساخنة من الفيلم‪ .‬وامل�شهد‬ ‫الأول املثري من الفيلم الأول �شديد‬ ‫ال�سخونة بني امل�صري خالد النبوي‬ ‫واللبنانية �سريين عبد النور بطلي‬ ‫الفيلم‪� ،‬أما امل�شهد الثاين فهو يقع يف‬ ‫نهاية الفيلم وهو ملمثلة لبنانية ُتدعى‬ ‫دانا تقوم من خالله ب�إر�ضاع طفلها‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن م�شاهد �ساخنة �أثارت‬ ‫جدال �سابقا بني النبوي و�سريين يف‬ ‫فيلم "دخان بال نار" �إنتاج ‪.2009‬‬ ‫وما زال الدكتور �سيد خطاب ‪-‬رئي�س‬ ‫هيئة الرقابة على امل�صنفات الفنية‪-‬‬ ‫واملخرج �أحمد ماهر يقومان حاليا‬ ‫بالتفاو�ض من �أجل تعديل امل�شهدين‪،‬‬

‫ال �سيما و�أن خمرج الفيلم ي�ص ّر على‬ ‫االحتفاظ بامل�شهدين؛ باعتبارهما‬ ‫من �أهم م�شاهد العمل‪ ،‬حيث ترتتب‬ ‫عليهما �أحداث كثرية‪.‬‬ ‫�إال �أن خطاب يرى �أنه من امل�ستحيل‬ ‫عر�ض الفيلم جتاري ًا �إال بعد حذفهما‬ ‫بالكامل‪ ،‬ولي�س تق�صري مدتهما كما‬ ‫ي�ح��دث يف بع�ض الأف�ل�ام‪ .‬وحددت‬ ‫ال�شركة العربية التي تتويل توزيع‬ ‫فيلم امل�سافر ي��وم ‪ 13‬يوليو‪/‬متوز‬ ‫اجل��اري موعدا نهائيا لعر�ض فيلم‬ ‫"امل�سافر" �أول �إنتاج لوزارة الثقافة‬ ‫امل�صرية منذ ‪ 40‬عاما تقريبا‪ ،‬بعد‬ ‫�سل�سلة من الت�أجيالت امتدت لعام‬ ‫ون�صف العام‪� ،‬أث��ار خاللها كثري من‬ ‫اجل��دل خ��ارج م�صر �أثناء م�شاركته‬ ‫يف امل �� �س��اب �ق��ة ال��ر� �س �م �ي��ة ملهرجان‬ ‫ف�ي�ن���س�ي��ا ال� � ��دويل‪ ،‬وداخ� � ��ل م�صر‬

‫ع �ن��د ع��ر� �ض��ه يف اف �ت �ت��اح مهرجان‬ ‫الإ� �س �ك �ن��دري��ة ال �� �س �ي �ن �م��ائ��ي ل ��دول‬ ‫ح��و���ض البحر امل�ت��و��س��ط‪ ،‬كما كان‬ ‫ال�سخاء يف �إنتاجه ال��ذي يزيد على‬ ‫‪ 20‬مليون جنيه مثار ج��دل �أي�ضا‪.‬‬ ‫و"امل�سافر" الذي جاب جمموعة من‬ ‫�أه��م املهرجانات‪ ،‬وح�صل على حكم‬ ‫ق�ضائي بعر�ضه يف ‪ 114‬دولة حول‬ ‫العامل تقرر طرحه يف م�صر بعدد ‪5‬‬ ‫ن�سخ ف�ق��ط‪ ،‬وه��و م��ا و�صفه خمرج‬ ‫الفيلم �أحمد ماهر بالأمر امل�ضحك‪،‬‬ ‫وقال‪ :‬طرح الفيلم بهذا العدد الهزيل‬ ‫ي�ؤكد �أننا يف م�صر ما زلنا نتعامل‬ ‫م��ع الأف�ل�ام الفنية على �أن �ه��ا بدون‬ ‫جمهور‪ ،‬و�أن الثورة مل تغري �شيئا‬ ‫يف �شخ�صية ور�ؤي � ��ة امل�صريني‪،‬‬ ‫بح�سب ت�صريحات نقلتها �صحيفة‬ ‫ال�شروق امل�صرية‪.‬‬


‫‪No.(51) - Wednesday 6, July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )51‬األربعاء ‪ 6‬تموز ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫الكلمات األفقية‬

‫‪� -1‬إ�سم �أبو بكر ال�صديق‪ -‬ر�ضي‬ ‫الله عنه ‪ -‬يف اجلاهلية‬ ‫‪ -2‬حيوان �ضار مفرت�س ‪� -‬أحذية‬ ‫(م)‬ ‫‪ -3‬مت�شابهان ‪� -‬أذاع اخلرب ‪-‬‬ ‫�إعياء‬ ‫‪� -4‬إ�شرتى ‪ -‬امليل �إىل اللهو (ن)‬ ‫‪ -5‬يغادر املكان‬ ‫‪ -6‬من بحور ال�شعر العربي (ن)‬ ‫ �أحدى الثمار ال�شهرية بقيمتها‬‫الغذائية العالية‬ ‫‪ -7‬جزء قليل من �شيء كثري ‪-‬‬ ‫�ضيق �شديد ‪ -‬عملة �آ�سيوية (م)‬ ‫‪� -8‬سفينة التنزه ‪ -‬قفز‬ ‫‪ -9‬ي�سهل و ينقاد ‪ -‬ظهرت‬ ‫‪� -10‬إن�صاف ‪ -‬من �أ�سماء الله‬ ‫احل�سنى‬

‫�إجنازات متعددة تعطيك دفع ًا �إ�ضافي ًا‪ ،‬وت�ساعدك‬ ‫على تخطي العقبات التي واجهتك �سابق ًا يف العمل‪.‬‬ ‫مهما تنوعت الآراء بينك وبني ال�شريك‪ ،‬ف�إنّ العناوين‬ ‫العري�ضة تبقى هي الأ�سا�س املتني لهذه العالقة‪.‬‬

‫الثور‬ ‫متتلك طاقات كبرية‪ ،‬لك ّنك تفتقد بع�ض اجلر�أة للإقدام‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬على خطوات حا�سمة‪ ،‬علم ًا �أنها تعزز موقعك يف‬ ‫أيار‬ ‫العمل‪.‬عليك �أن تتخ ّلى عن �أنانيتك‪ ،‬ومتنح ال�شريك‬ ‫جما ًال �أكرب للتعبري عن نف�سه‪ ،‬وهذا يعيد ت�صويب‬ ‫الأمور بينكما‪.‬‬ ‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫ينتقل فينو�س اىل برج ال�سرطان فيع ّزز طاقتك‬ ‫على االعمال واال�ستثمارات‪ ،‬لكنه اي�ض ًا ي�شري اىل‬ ‫ت�ضارب امل�صالح املالية بالعاطفية وامليل اىل التعبري‬ ‫عن العواطف باملاديات والهدايا‪ ،‬بحيث ترى �أنّ‬ ‫احلب لي�س كالم ًا و�شعر ًا‪ ،‬بل �إثبات من قبل احلبيب‬ ‫وت�ضحية وعطاء‪.‬‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني‬

‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬شباط‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الحياة بعد جراحة البروستاتا أسوأ مما يتوقع الرجال !‬ ‫ذك��ر ا�ستطالع ان قرابة ن�صف‬ ‫ال� ��رج� ��ال ال���ذي���ن يخ�ضعون‬ ‫جل � ��راح � ��ة ج�� � ��راء اال�� �ص ��اب ��ة‬

‫ب�سرطان الربو�ستاتا وجدوا ان‬ ‫احلياة بعد اجلراحة ا�سو�أ من‬ ‫املتوقع مع انخفا�ض الوظيفة‬

‫قد تلتقي مبن يخفق له قلبك‪ ،‬ويجعلك �أكرث �سعادة من‬ ‫ال�سابق‪ .‬من املمكن �أن يتعلق الأمر بوالدة حت�صل يف العائلة‪،‬‬ ‫تخ�ص �أحد املقرّبني‪� ،‬أو بتطوّر �سعيد يف حياتك‬ ‫تخ�صك �أو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�شخ�صية‪ .‬بك ّل ب�ساطة قد نف�سّ ر الأمر بارتياح للمحيط‬ ‫القريب وعالقات �سليمة مع الأ�شقاء وال�شقيقات والأبناء‬ ‫والوالدين‪.‬‬

‫ينتقل فينو�س اىل برج ال�سرطان ويتحدث عن‬ ‫حب جديد قد يبد�أ اذا كنت خالي ًا‪ ،‬او عن �سفر‬ ‫رومن�سي او لقاءات م�شوقة جد ًا او ات�صاالت‬ ‫مع دول اجنيبة‪� .‬أنت يف عز ن�شاطك املهني‪ ،‬لكن‬ ‫الو�ضع العاطفي يتطلب منك نظرة والتفاتة‪،‬‬ ‫فال�شريك جزء مهم يف حياتك‪.‬‬

‫طموحك كبري ال حدود له‪ ،‬ولكنك تبحث عن الفر�صة‬ ‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬املنا�سبة التي ت�ساعدك على حتقيق هذا الطموح‪ .‬ال�شريك‬ ‫‪ 20‬كانون األول يت�صرف بطريقة غريبة هذه الأيام‪ ،‬فحاول �أن ت�صارحه‬ ‫مبا يقلقك لت�صحيح الو�ضع‪.‬‬

‫ينتقل فينو�س اىل برج ال�سرطان‪ ،‬وقد ير ّكز على‬ ‫ق�ضية عائلية �أو م�س�ألة زواج �أو �شراكة عاطفية‬ ‫وحوارات ونقا�شات تتعلق بهذه امل�سائل‪ .‬كن‬ ‫م�ستعد ًا لطارئ قد يقلب يومك ر�أ�س ًا على عقب‪.‬‬ ‫تدرك يف داخلك �أن ثمة من يحاول و�ضع الع�صي‬ ‫يف دواليبك‪ .‬انتبه جيد ًا لكل خطوة‪ ،‬وفكر ملي ًا قبل‬ ‫التفوه ب�أي كلمة‪.‬‬

‫س����������������ودوك����������������و‬ ‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫‪ ‬اك��و فد واح��د ل�سانه ثكيل من يحجي ف��راح �سفرة وي��ه ا�صدقائه ل�سورية‬ ‫بالطريق كله هذا ب�س يكول ن ن ن ن من و�صلو للحدود مال �سورية ا�صدقائه‬ ‫كلوله �شبيك كلهم ن ن‬ ‫ن�سيت اجلواز مالتي فرجعو لبغداد والطريق كله جابه ب�س يكول دا دا دا دا من‬ ‫و�صلو كلوله ه�سه �شبيك كالهم دا دا دا�شاقة وياكم‬ ‫‪ ‬فد يوم واحد مب�ست�شفى املجانني �صارت فر�صة جان يفلت حلكووووا جان‬ ‫ي�صعد فوك ال�شجرة ‪.‬جان ييجي املدير �شايل من�شار كلة تنزل لو اك�ص ال�شجرة‬ ‫جان مينزل‪.‬بعدين جابولة خمبل �شايل مو�س كلة تنزل لو اك�صهة جان ينزل‬ ‫جان املدير يروحلة للمخبل الفلت كلة اين جبتلك من�شار ومنزلت ذاك جابلك‬ ‫مو�س ونزلت كلة‪ ...‬الن انتة عاقل م�سويهة ذاك خمبل ي�سويهة‬ ‫‪ ‬حم�ش�ش ا�شرتى د�ش من وراء �أهله‪ ،‬قالهم �أنا ا�شرتيت كلب كبري متوح�ش و‬ ‫خطري و خليته فوق ال�سطح ما حد يطلع‪.‬‬ ‫طلع واحد منهم ي�ستك�شف نزل يرجتف ! �س�ألوه‪� :‬شفت الكلب ؟‬ ‫قال‪ :‬ال‪� ،‬شفت املاعون اللي ي�أكل منه‬

‫ه��������������ل ت��������ع��������ل��������م ؟‬ ‫‪� ‬أن طائر الكيوي هو الطائر الوحيد التي تقع فتحتا �أنفه يف مقدمة منخاره‬ ‫‪� ‬أن املاء البارد هو �أخف من املاء ال�ساخن‬ ‫‪� ‬أن �أحد الأطباء قد كتب يف نهاية القرن املا�ضي من �أ�ضرار م�ضغ العلكة فقال‪:‬‬ ‫�أنها تنهك الغدد اللعابية ‪ ،‬وت�سبب الت�صاق الأمعاء‬ ‫‪� ‬أن مايخ�ص اجلمل من مفردات وتعابري يف اللغة العربية يقرب من ‪1000‬‬ ‫كلمة‬ ‫‪� ‬أن البعد بني ال�شم�س والأر�ض يعادل ‪� 385‬ضعفا من بعد الأر�ض عن القمر‬ ‫‪� ‬أنه ب�إمكانك معرفة ارتفاع الفيل عن طريق ح�ساب طول قدمه ومن ثم‬ ‫م�ضاعفة الرقم‬

‫اخـــتـبـــ���ارات الش���ــخــصيـــة‬ ‫و��ض��ع ال�ع��ال��م (ادوارد دي�ب��ون��و) �ست‬ ‫قبعات ملونة يرتديها النا�س ك ٌل ح�سب‬ ‫تفكيره‬ ‫و �س�أذكرها مع ذكر �أبرز �صفاتها ‪:‬‬

‫‪ ‬التفكير المحايد ‪ ..‬يرتدي القبعة‬ ‫البيضاء‪..‬‬ ‫ــ يُجيب �إجابات مبا�شرة و محددة على‬ ‫الأ�سئلة ‪.‬‬ ‫ــ يُن�صت جيد ًا ‪ ,‬متجرد من العواطف ‪.‬‬ ‫ــ يهتم بالوقائع و الأرقام و الإح�صاءات‬ ‫‪.‬‬ ‫ـ �ـ ُي �م �ث��ل دور ال�ك�م�ب�ي��وت��ر ف��ي �إع �ط��اء‬ ‫المعلومات �أو تلقيها ‪.‬‬

‫�إنتبه ل�سالمتك و�صحتك‪ ،‬ها هو فينو�س ينتقل �إىل‬ ‫البيت اخلام�س �أي ال�سرطان‪ ،‬لكي يغمرك بجاذبية‬ ‫ق�صوى ويب�ش ّرك ب�آفاق عاطفية �آتية غنية جد ًا‪.‬‬ ‫جتنب الغ�ضب و�إثارة الأزمات‪ .‬قد تواجه �أزمة مالية‬ ‫مفاجئة يت�سبب بها �أحد املحيطني بك‪ ،‬وتلقى عليك‬ ‫م�س�ألة حلها‪.‬‬

‫‪ ‬ما أجمل إن يكون لديك إنسان‬ ‫يحسن الظن بك ويغفر لك إن أخطأت ‪ .........‬ويلتمس لك العذر‬ ‫إن له أسأت‬ ‫ما أجمل إن يحفظ غيبتك ‪ ......‬ويدافع عنك ‪ .......‬ويقطع لسان‬ ‫من يتكلم عليك‬ ‫‪ ‬ان كنت حبيبي ‪ ...‬ساعدني كي ارحل عنك ‪...‬‬ ‫او كنت طبيبي ‪ ...‬ساعدني كي اشفى منك ‪...‬‬ ‫لو اني اعرف ان الحب خطير جدا ما احببت ‪...‬‬ ‫لو اني اعرف ان الموج عميق جدا ما ابحرت ‪...‬‬ ‫لو اني اعرف خاتمتي ‪ .....‬ما كنت بدأت‪....‬‬ ‫‪ ‬وحق كلبك وعينك ورمشاك‬

‫اجلن�سية وان م�شاكل �سل�س‬ ‫ال�ب��ول اك�بر م��ن املتوقع‪.‬وقبل‬ ‫العملية توقع بع�ض الرجال يف‬ ‫الدرا�سة التي ن�شرت يف دورية‬ ‫امل�سالك البولية ‪Journal of‬‬ ‫‪ Urology‬ان تكون لديهم‬ ‫وظيفة بولية وجن�سية اف�ضل‬ ‫بعد ع��ام م��ن اج ��راء اجلراحة‬ ‫ع �م��ا ك��ان��ت ع�ل�ي��ه ق �ب��ل اج���راء‬ ‫العملية وه��و اعتقاد ق��ال عنه‬ ‫ال �ب��اح �ث��ون ال ��ذي ��ن تر�أ�ستهم‬ ‫دان �ي �ي�لا وي �ت �م��ان يف جامعة‬ ‫م �ي �� �ش �ي �ج��ان ان� ��ه ال يتما�شى‬ ‫م��ع احل�ق�ي�ق��ة‪.‬وك�ت�ب��ت ويتمان‬ ‫وزم�لا�ؤه��ا ان "الرجال لديهم‬ ‫ت��وق �ع��ات غ�ير واق �ع �ي��ة ب�ش�أن‬ ‫وظ�ي�ف��ة ب��ول�ي��ة وجن�سية بعد‬ ‫اجراء جراحة الربو�ستاتا على‬ ‫الرغم من امل�شاورات قبل اجراء‬ ‫العملية"‪.‬وكجزء من امل�سح ملأ‬ ‫‪ 152‬رجال خ�ضعوا ال�ستئ�صال‬ ‫ال�برو� �س �ت��ات��ا ا� �س �ت �ب �ي��ان��ا قبل‬ ‫خ�ضوعهم للجراحة لكن بعدما‬ ‫تلقوا م�شاورات ب�ش�أن خماطر‬ ‫االج���راء‪ .‬وك��ان��ت اال�سئلة عن‬ ‫ت��وق �ع��ات �ه��م ب�����ش���أن الوظيفة‬ ‫ال��ب��ول��ي��ة ووظ� �ي� �ف ��ة االم� �ع ��اء‬ ‫والوظيفة اجلن�سية بعد عام من‬ ‫اج��راء اجلراحة‪.‬وتوقع قرابة‬ ‫ن�صف ال��رج��ال نف�س الوظيفة‬

‫بعد اجل��راح��ة مثل قبلها لكن‬ ‫‪ 17‬ب��امل �ئ��ة ت ��وق� �ع ��وا وظيفة‬ ‫جن�سية اف�ضل بعد اجلراحة‪.‬‬ ‫ويف متابعة للم�سح بعد عام‬ ‫قال ‪ 36‬باملئة فقط ان توقعاتهم‬ ‫ب�ش�أن الوظيفة البولية كانت‬ ‫مطابقة للنتائج احلقيقية وقال‬ ‫‪ 40‬باملئة ان توقعاتهم ب�ش�أن‬ ‫الوظيفة اجلن�سية كانت مطابقة‬ ‫ل �ل �ح �ق �ي �ق��ة‪.‬وا� �ش��ارت ويتمان‬ ‫من�سقة ال�صحة اجلن�سية يف‬ ‫ق�سم امل�سالك البولية يف جامعة‬ ‫مي�شيجان اىل انه من ال�صعب‬ ‫ال�ت�ن�ب��ؤ ك�ي��ف م��ن امل�ح�ت�م��ل ان‬ ‫ي�����س�ت�رد امل ��ري� �� ��ض الوظيفة‬ ‫ال �ب��ول �ي��ة واجلن�سية‪.‬وقالت‬ ‫"ميكننا فقط (ان نخربهم) فيما‬ ‫يتعلق باح�صاءات �شاملة وال‬ ‫ميكننا ان نتنب�أ لكل رج��ل مما‬ ‫يعني انه اذا كان هناك �شك فان‬ ‫النا�س يرغبون يف ان يكونوا‬ ‫متفائلني وطموحني"‪.‬واظهرت‬ ‫درا�سات حديثة ان رجال واحدا‬ ‫فقط بني كل اربعة رجال ا�سرتد‬ ‫ال �ق��درة على اجل �م��اع بعد عام‬ ‫من اجلراحة وان درج��ة ما من‬ ‫�سل�س البول كانت �شائعة على‬ ‫الرغم من ان الرجال مل مييلوا‬ ‫اىل ان ي��زع�ج��وا انف�سهم بها‬ ‫كثريا‪.‬‬

‫ط�������رائ�������ف ال�����ن�����اس‬

‫العقل ألوان ‪ ..‬فما لون عقلك؟؟‬

‫يحمل �إليك هذا اليوم انطالقة جيدة نحو �آفاق‬ ‫وا�سعة وجناحات مهنية قد ت�ساعدك على تطوير‬ ‫قدراتك‪� .‬أحداث �سعيدة يف طريقها �إليك‪ ،‬و�ستظهر‬ ‫مالحمها يف غ�ضون �أيام وال �سيما �أن النوايا �صافية‬ ‫يف هذا االجتاه‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬

‫‪� -1‬إ�سم �سيف عمر بن اخلطاب‬ ‫ ر�ضي الله عنه ‪-‬‬‫‪ -2‬و�صمات ‪� -‬أر�شد‬ ‫‪ -3‬مت�شابهان ‪ -‬مر�ض معد ينتج‬ ‫من �أكل �أو �شرب املواد امللوثة‬ ‫‪� -4‬أحد رجال الطاقم البحري‬ ‫(م) ‪ -‬عطب‬ ‫‪ -5‬من فنون الأدب ‪ -‬للن�صب‬ ‫‪ -6‬ولد النعام (م) ‪� -‬ساخن ‪� -‬ضمري‬ ‫مت�صل‬ ‫‪ -7‬نُ‬ ‫جب و �ضعُف ‪� -‬إبن (م)‬ ‫‪ -8‬بيتها من �أهون البيوت ‪� -‬أول ما‬ ‫يخرج من ماء البئر عند حفرها (م)‬ ‫‪ -9‬لل�شرط ‪ -‬للجر ‪ -‬يف ال�سلم‬ ‫املو�سيقي‬ ‫‪ -10‬دائرة م�ضيئة ‪ -‬عامل زالزل‬ ‫وفيزيائي �أمريكي‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫السرطان‬

‫ينتقل فينو�س اىل برج ال�سرطان لي�ساهم يف ازدهارك‬ ‫االجتماعي و�صداقاتك وعالقاتك امل�ؤثرة‪ .‬عقود عمل‬ ‫ّ‬ ‫تتو�ضح‬ ‫باجلملة‪ ،‬لكن ي�ستح�سن �أن ترتيث حتى‬ ‫ال�صورة �أكرث‪ ،‬فتتخذ على �ضوء ذلك القرار املنا�سب‪.‬‬ ‫املزاج اجليّد وراحة البال‪ ،‬يوفران لك راحة ا�ستثنائية‬ ‫�إىل جانب ال�شريك‪ ،‬وهذا ي�ضمن لكما �سعادة كبرية‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬ينتقل فينو�س اىل برجك ليفتتح دورة عاطفية‬ ‫هي بني االف�ضل‪ ،‬وي�ضفي عليك �سحر ًا ا�ستثنائي ًا‬ ‫تموز‬ ‫ويجعلك ت�أ�سر القلوب وت�ستقطب املعجبني‬ ‫واملعجبات من من كل �صوب ‪.‬ما زلت على خط‬ ‫التعوي�ض ت�سري‪ ،‬وتوا�صل �إحراز النجاحات‬ ‫مدعوم ًا باملحيطني بك‪.‬‬

‫األسد‬ ‫يدخل فينو�س برج ال�سرطان وي�ستقر فيه حتى‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب الثامن والع�شرين‪ .‬يف هذا اليوم قد تعي�ش بع�ض‬ ‫االنكما�ش العاطفي‪ ،‬اال ان عالقة حب �سرية قد‬ ‫تكون جميلة‪ .‬قد تتلقى عرو�ض ًا ال تر�ضيك �أو تلتقي‬ ‫�أ�شخا�ص ًا ال ميل�ؤون فراغك �أو ينا�سبون مزاجك‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫‪  ‬‬

‫‪ ‬التفكير السلبي ‪ ..‬يرتدي القبعة‬ ‫السوداء‪..‬‬

‫اظل طول العمر امشي وره مشاك‬ ‫عليل ومرضي ورم شاك‬ ‫تطيب جروحي من تمد ايدك عليه‬ ‫‪ ‬الـدنـيـا مـدرسـة ‪ ،،،‬مـديـرهـا الـزمـن ‪ ،،،‬و أسـتـاذهـا الـقـدر‬ ‫‪ ،،،‬وتـالمـيـذهـا نـحـن الـبـشـر ‪ ،،،‬نـتـقـابـل غـربـاء ‪ ،،،‬ونـعـيـش‬ ‫أصـدقـاء ‪ ،،،‬وإن حـان مـوعـد الـفـراق ‪ ،،،‬فـال تـقـل الـوداع بـل قـل‪،،،‬‬ ‫إلـى اللـقـاء‬ ‫‪ ‬كنـت أمسح عنهـم الغبـار «فيدفنـونـي» ‪ ،‬كنـت أدواي لهـم‬ ‫جروحهـم‬ ‫«فيجرحوننـي»‬ ‫األلـم «فيـؤذوننـي» ‪ ،‬كنـت أمد ُلهم يـدي‬ ‫كنـت أبعد عنهـم َ‬ ‫«فيقطعونـنـي»‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫كنـت أتعـذب وأتعـذب وأتعــــذب وأصـرخ وأصـرخ وأصــرخ‬ ‫«فال يساعدونني»‬

‫ـ�ـ الت�شا�ؤم وع��دم ال�ت�ف��ا�ؤل باحتماالت‬ ‫النجاح ‪.‬‬ ‫ــ دائم ًا ينتقد الأداء ‪.‬‬ ‫ــ يُر ِّكز على العوائق و التجارب الفا�شلة‬ ‫و يكون �أ�سيرها ‪.‬‬ ‫ــ ي�ستعمل المنطق ال�صحيح و �أحيان ًا‬ ‫غير ال�صحيح في انتقاداته ‪.‬‬ ‫‪  ‬‬

‫‪ ‬التفكير الإيجابي ‪ ..‬يرتدي القبعة‬ ‫ال�صفراء‪..‬‬ ‫ــ متفائل و �إيجابي و م�ستعد للتجريب ‪.‬‬ ‫ــ يُركز على احتماالت النجاح و يُقلل‬ ‫احتماالت الف�شل ‪.‬‬ ‫ـ �ـ ال ي�ستعمل الم�شاعر و االنفعاالت‬ ‫بو�ضوح بل ي�ستعمل المنطق ب�صورة‬ ‫�إيجابية ‪.‬‬ ‫ــ يهتم بالفر�ص المتاحة و يحر�ص على‬ ‫ا�ستغاللها ‪.‬‬ ‫‪ ‬التفكير العاطفي ‪ ..‬ي��رت��دي القبعة‬ ‫الحمراء‪..‬‬ ‫ـ�ـ دائ �م � ًا يُظهر �أحا�سي�سه و انفعاالته‬

‫ب�سبب و بدون �سبب ‪.‬‬ ‫ـ �ـ ي�ه�ت��م ب��ال�م���ش��اع��ر ح�ت��ى ل��و ل��م ُتدعم‬ ‫بالحقائق و المعلومات ‪.‬‬ ‫ــ يميل للجانب الإن�ساني �أو العاطفي‬ ‫و �آرا�ؤه و تفكيره تكون على �أ�سا�س‬ ‫عاطفي و لي�س منطقيا ‪.‬‬ ‫ــ قد ال يدري من يرتدي القبعة الحمراء‬ ‫�أنه يرتديها ‪ ,‬لطغيان ميله العاطفي ‪.‬‬ ‫‪  ‬‬

‫‪ ‬التفكير المنظم ‪ ..‬يرتدي القبعة‬ ‫الزرقاء‪..‬‬ ‫ــ يُبرمج و يُرتب خطواته ب�شكل دقيق ‪.‬‬

‫ــ يتميز بالم�س�ؤولية و الإدارة في �أغلب‬ ‫الأمور ‪.‬‬ ‫ــ يتقبل جميع الآراء و يُحللها ثم يقتنع‬ ‫بها ‪.‬‬ ‫ـ �ـ ي�ستطيع �أن ي��رى ق�ب�ع��ات الآخرين‬ ‫ويحترمهم و يميزهم ‪.‬‬ ‫‪  ‬‬

‫‪ ‬التفكير اإلبداعي ‪ ..‬يرتدي القبعة‬ ‫الخضراء‪..‬‬ ‫ـ�ـ يحر�ص على ك��ل ج��دي��د م��ن �أف �ك��ار و‬ ‫تجارب و مفاهيم ‪.‬‬ ‫ـ�ـ م�ستعد لتحمل المخاطر و النتائج‬

‫المترتبة عليها ‪.‬‬ ‫ـ�ـ دائ�م� ًا ي�سعى للتطوير و العمل على‬ ‫التغيير ‪.‬‬ ‫ــ ي�ستعمل و�سائل و عبارات �إبداعية مثل‬ ‫( ماذا لو ‪ ,‬هل ‪ ,‬كيف ‪ ,‬ربما ‪,‬ممكن ) ‪.‬‬ ‫ــ يعطي من الوقت و الجهد للبحث عن‬ ‫الأفكار و البدائل الجديدة ‪.‬‬ ‫ذك��رت ه��ذه ال�صفات لجميع القبعات‬ ‫باخت�صار ‪ ...‬مع العلم �أن بع�ض النا�س‬ ‫ب�إمكانهم ارت��داء �أكثر من قبعة في يوم‬ ‫واحد (كقو�س قزح)‬ ‫ح�سب المواقف التي يتعر�ضون لها ‪.‬‬ ‫فما هو لون عقلك؟‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No. (51) - Wedensday 6 , July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )51‬األربعاء ‪ 6‬تموز ‪2011‬‬

‫وصايا عبد الكريم قاسم أثناء الحرب الفلسطينية األولى*‬

‫المقدم عبد الكريم قاسم يزور قبر عريف عراقي‬ ‫استشهد في الحرب ويسكب زمزمية الماء على قبره!‬ ‫عثرت أثناء البحث على مسودة وصايا سبق وأن كتبها المقدم الركن عبد الكريم قاسم اثناء حرب فلسطين األولى عام ‪1948‬‬ ‫ووزعها على معيته بعد استالمه قيادة الفوج األول في اللواء األول‪ .‬تلقي هذه الوثيقة الضوء على بعض صفات قاسم وتركيبته‬ ‫السيكولوجية وطبيعة قيادته العسكرية واهتماماته المتناهية بالنسبة للعنصر البشري بالتوافق الجدلي مع الدور المناط به‬ ‫وخاصة للمراتب الدنيا في السلم الوظيفي وباالخص ضباط الصف والجنود‪ .‬إن أهمية الوثيقة تكمن في معالجتها لقضايا القيادة‬ ‫ً‬ ‫العسكرية في مستوياتها الوسطى والسفلى حيث تتجسد المسؤوليات الضخمة التي تتمثل بتنفيذ الخطط الحربية من خالل‬ ‫دد وباالعتناء باألفراد‪.‬‬ ‫بالع ْ‬ ‫االهتمام ُ‬ ‫إعداد ‪ :‬عقيل الناصري‬

‫كما تدعو هذه الو�صايا وت�ؤكد ب�صورة‬ ‫بليغة على �أن يكون الآمر �صلب ًا �أكرث من‬ ‫كونه مت�ساه ًال جلعل القطعات م�ستعدة‬ ‫وجمهزة لتقوم بالواجبات التي تناط‬ ‫بها بغية احل�ف��اظ على ارواح اجلنود‬ ‫الذين حتت �إمرته وه��م امل��ادة الواعية‬ ‫لإدارة احلرب‪� ،‬آنذاك على االقل‪ ،‬والذين‬ ‫ي�ستحقون كل العناية الكاملة مبا ي�ضمن‬ ‫حياتهم كما تن�ص الو�صايا‪ ,‬ويف الأخري‬ ‫ف�إن الآمر ال�صلب الذي ي�صر على قيام‬ ‫رج��ال��ه بواجباتهم ب���ص��ورة �صحيحة‬ ‫يعترب �أك�ثر اهتمام ًا برجاله من الآمر‬ ‫املت�ساهل الذي يتحا�شى القرارات غري‬ ‫املريحة‪.‬‬ ‫ننقل الوثيقة كما عرثنا عليها ونرتك‬ ‫ف�سحة التفكري للقارئ للت�أمل فيها ويف‬ ‫م�ضامينها الفنية ومدى عك�سها ملاهيات‬ ‫ق��ا��س��م ل�ي����س م��ن ال�ن��اح�ي��ة الع�سكرية‬ ‫التي ب��رز فيها ح�سب‪ ،‬ب��ل ل��ذات قا�سم‬ ‫بحد ذات �ه��ا وم ��دى مبدئيته يف حتمل‬ ‫امل�س�ؤولية‪ .‬كما �أنها حتمل فهم قا�سم‬ ‫لطبيعة العالقة االن�سانية يف املواقف‬ ‫احل ��رج ��ة وم � ��دى ت �ق��دي��ره للأن�ساق‬ ‫الأوام��ري��ة ‪ ،‬ذات الطبيعة اخلا�صة يف‬ ‫امل�ؤ�س�سة الع�سكرية‪ ،‬وي�شري كذلك �إىل‬ ‫اه�م�ي��ة التنظيم وم ��دى حت�ق��ق الهدف‬ ‫املرجتى‪.‬‬ ‫لقد انعك�ست ه��ذه الو�صايا يف الكثري‬ ‫من املواقف العملية التي �شهد لها �أعداء‬ ‫قا�سم قبل مناه�ضيه‪ ،‬وك��ان��ت واحدة‬ ‫منها هي تلك الواقعة التي ا�شار �إليها‬ ‫طالب حامد قا�سم يف كتابه الذي حرره‬ ‫اال� �س �ت��اذ ع�ب��د ال�ع�ب��ا���س ع�ب��د اجلا�سم‬ ‫"حقيقة التاريخ وتاريخ احلقيقة‪ -‬عبد‬ ‫الكرمي قا�سم"‪ ،‬وملخ�صها ين�صب يف‬ ‫ك��ون عبد ال�ك��رمي قا�سم اث�ن��اء العودة‬ ‫للوطن بعد وق��ف مهزلة احل��رب ‪ ،‬قد "‬ ‫غاب واجلنود فوق ظهور مركباتهم وهم‬ ‫يتحرقون �إىل العودة ‪� ،‬سكتوا وك�أن على‬ ‫ر�ؤو�سهم الطري ولكنهم �آثروا االنتظار ‪،‬‬ ‫فج�أة بدت لهم �سيارة املقدم الركن عبد‬ ‫الكرمي قا�سم من بعيد ‪ ،‬ا�ستعد ال�ضابط‬ ‫ونائبه للتحية‪.‬‬ ‫ لعلي �أطلت انتظاركم ‪ ،‬ال يهم‪ ،‬كل الليل‬‫ع�شاء كما يقولون‪ -‬ق��ال عمي مالطف ًا‬ ‫�ضباطه‪.‬‬ ‫ �سيدي خفنا عليك‪ -‬قال النقيب ‪ -‬مل‬‫تكن قد ابلغتنا باملهمة‪ ،‬الننا عائدون‪.‬‬ ‫ �أمل تكونوا وقد غلبتكم فرحة العودة‪،‬‬‫ق��د ن�سيتم وراءك ��م م��ن ن�سي �أن يعود‬ ‫معنا؟‬ ‫ ال �سيدي كل املراتب فوق املركبات‪.‬‬‫ �إال واح ��د ًا‪ -‬ق��ال عمي قبل �أن يكون‬‫زعيم ًا‪� -‬إنه ذلك العريف اذي دفناه قبل‬ ‫�شهر‪ ،‬لقد عدت �إىل زيارة قربه‪ ،‬لقد حق‬ ‫ع�ل� َّ�ي �أن ال �أن���س��اه وه��و يف ق�ب�ره‪ ،‬لقد‬ ‫�صببت عليه الزمزمية‪ ،‬الله يعلم �أنها‬ ‫�ستقر روح ��ه‪ ،‬ه�ن��اك يف رم�ل��ة املفرق‪.‬‬ ‫�سكت النقيب وقد خجلت م�شاعره �أمام‬ ‫هذا املوقف النبيل‪"]2[..‬‬ ‫كانت الوثيقة حتمل عنوان و�صايا �آمر‬ ‫فوج ندونها بغية الوقوف على بع�ض‬ ‫من اجلوانب لل�شخ�صية ال�سيا�سية يف‬ ‫لبا�سها الع�سكري وندعو القارئ الكرمي‬ ‫اىل التمعن يف م�ضامينها لي�س ببعدها‬ ‫ال�ت�ق�ن��ي ‪ /‬ال�ع���س�ك��ري ب��ل يف املغازي‬ ‫االن�سانية وااله�ت�م��ام ب��ال��ذات الفردية‬ ‫واجلمعية‪ ،‬ع�سى ان نكت�شف ونقارن‬ ‫بني الزعامات احلالية وتلك التي مرت‬ ‫بتاريخ العراق احلديث ‪:‬‬

‫وصايا آمر الفوج‬

‫‪ ‬الغاية ‪:‬‬

‫منذ ا�ستالمي ق�ي��ادة ه��ذا ال�ف��وج قمت‬ ‫مبناق�شة فل�سفتي ال�شخ�صية و�سيا�ستي‬ ‫م��ع ع��دد ك�ب�ير م�ن�ك��م‪ ,‬ول�ق��د ك��ان��ت هذه‬ ‫املناق�شات ب�شكل �شفهي وجه ًا لوجه‪,‬‬ ‫و�أنني واث��ق �أن ك ًال منكم ي��درك ب�أنني‬ ‫متم�سك ب�شدة ببع�ض الق�ضايا‪ ,‬لذا ف�إنه‬ ‫من الأف�ضل �أن �أ�سطر هذه الق�ضايا كي‬ ‫يكون لديكم مت�سع من الوقت لقراءتها‬ ‫وا� �س �ت �ي �ع��اب �ه��ا يف وق �ت �ك��م اخل��ا���ص‬ ‫وب ��إدراك �ك��م نهجي املتعلق باجلندية‬ ‫�سوف يكون با�ستطاعتكم تقدير ال�سبب‬ ‫ال���ذي دف�ع�ن��ي مل�م��ار��س��ة ال �ق �ي��ادة بهذا‬ ‫اال�سلوب‪ ,‬وبالرغم من قناعتي ب�أنكم قد‬ ‫ال توافقونني يف كل ما �أكتبه‪� ,‬إال �أنني‬ ‫�أت��وق��ع حتم�سكم و�إ��س�ن��ادك��م املخل�ص‬ ‫يل‪� ,‬إال �أن ذلك ال يعني �أنكم �ستقبلون‬ ‫ك��ل � �ش��يء ع�ل��ى ع�لات��ه ح�ت��ى �إذا كانت‬ ‫غري منا�سبة‪ ,‬لكنني ا�شجع فيكم روح‬ ‫املناق�شة و�أ�ؤك��د �أن لكم مطلق احلرية‬ ‫لبحث امل��و��ض��وع يف اي وق��ت ترونه‬ ‫م�ن��ا��س�ب� ًا‪ ,‬ولكنني لأذك��رك��م �أن تكون‬

‫‪ ‬األبط���ال ال يربح���ون الح���روب‪ ,‬إنم���ا ال���ذي يربحه���ا ه���و التنظي���م ف���ي المعارك‬ ‫‪ ‬اآلم���ر الجي���د هو الذي يش���عر بحاجات جن���وده ويعالجها‪ ,‬وإال من س���يرعى هؤالء؟‬ ‫جمادالتكم ذات فائدة وغري عقيمة‪.‬‬

‫‪ ‬األسس ‪:‬‬

‫ك��ل ق ��رار ات �خ��ذه‪ ,‬وك��ل �سيا�سة �أعلن‬ ‫عنها‪ ,‬وكل �أمر �أ�صدره‪ ,‬وكل عمل فر�ض‬ ‫�إجن��ازه‪� ،‬سيكون حم�صور ًا يف ثالثة‪,‬‬ ‫ن�ع��م ث�لاث��ة ال غ�ير ‪ ,‬و�إن �ه��ا مقرتحات‬ ‫�أ�سا�سية وهي ‪:‬‬ ‫‪� - 1‬إن الواجب الذي يكلف به �أحدكم‬ ‫يجب �أن ينجز ب�شكل ت��ام وب�أح�سن‬ ‫�صورة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬و�أن تتحلون ب�سلوك املهنة‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ويجب على كل قائد و�آمر يف جميع‬ ‫امل�ستويات �أن يتحمل مادي ًا ومعنوي ًا‬ ‫م�س�ؤولية املحافظة على معيته بدني ًا‬ ‫وعقلي ًا‪.‬‬ ‫وهناك مع هذه املقرتحات الثالثة عدد‬ ‫من املجاالت الأخرى التي تتطلب بحث ًا‪.‬‬ ‫ولإي�ضاح املقرتحات الأ�سا�سية ب�شكل‬ ‫وا�ضح ف�إنني �س�أقوم ببحث املجاالت‬ ‫الأخرى كمقدمة ملو�ضوعي‪ ,‬ثم ي�أتي بعد‬ ‫ذلك دور �آرائي يف كيفية التفكري والعمل‬ ‫لإجناز واجباتنا ك�آمرين م�س�ؤولني‪.‬‬

‫‪ ‬مسؤولية القيادة ‪:‬‬

‫م�س�ؤولية القيادة تعبري �شامل‪ ,‬و�أن‬ ‫ال�شيء الرئي�سي الذي يجب على القائد‬ ‫�أن ي�ضعه ن�صب عينه هو �أن��ه م�س�ؤول‬ ‫عن كل �شيء حتققه وحدته �أو تف�شل يف‬ ‫حتقيقه‪ ,‬وه��ذا ما يجعل واج��ب القائد‬ ‫ثقي ًال �إال �إنه الفا�صل الرئي�سي الذي مييز‬ ‫بني الذين ي�ستطيعون القيادة والذين ال‬ ‫ي�ستطيعون‪ ,‬و�أن �ك��م ق��د ال تخولوين‬ ‫م�س�ؤولياتكم ‪ ,‬لكن عليكم �أن ت�شعروا‬ ‫مر�ؤ�سيكم �إنهم م�س�ؤولون �أمامكم‪.‬‬

‫‪ ‬سلطة القيادة ‪:‬‬

‫�إنها تختلف كثري ًا عن امل�س�ؤولية‪ ,‬لكنها‬ ‫يف الوقت نف�سه ذات عالقة وثيقة بها‪,‬‬ ‫و�إن�ه��ا تعني ال�ق��وة التي تخول القائد‬ ‫ل�ك��ي ي �ق��وم ب�ف��ر���ض وت�ن�ف�ي��ذ الأوام� ��ر‪,‬‬ ‫و�إن�ه��ا ال�ق��وة التي ي�ستطيع بها الآمر‬ ‫�إدارة الرجال امل�س�ؤول عنهم‪ ,‬و�إن �أي‬ ‫تنظيم �سوف ال يعمل ب�صورة مر�ضية‬ ‫م��ا مل يكن ل��ه تخويل لل�سلطة بدرجة‬ ‫ما‪ ,‬و�أنا �أطلب منكم �أن تكونوا حذرين‬ ‫من ال�سلطة التي تخول لكم‪ ,‬و�أن ت�سند‬ ‫معيتكم عند ال�ضرورة‪ ,‬و�أما من جانبي‬ ‫ف�س�أقوم ب�إ�سنادكم حتى ول��و اعتقدت‬ ‫�إن �ك��م ع�ل��ى خ �ط ��أ‪ ,‬ل��ذا ارج ��و �إال تكون‬ ‫�أخطا�ؤكم كثرية‪.‬‬

‫‪ ‬سلسلة القيادة ‪:‬‬

‫ا�ستخدم �سل�سلة القيادة ب�شكل تع�صبي‪,‬‬ ‫ول�ق��د ك�ن��ت �شخ�صي ًا �أف��اج ��أ ب�ع��دد من‬ ‫الواجبات التي يطلبها الآم��رون مني‪,‬‬ ‫ول�ك��ن ذل��ك ك��ان ط��ري�ق� ًا �سهال لتعليمي‬ ‫م�س�ؤولياتي‪ ,‬وق��د تعتقد �أن��ه لي�س من‬ ‫العدل مبكان �أن �أحملك م�س�ؤولية حذاء‬ ‫غري منا�سب لأحد جنودك �أو من معيتك‬ ‫�أو �إ�صابة �أحدهم مبر�ض ما‪ ,‬وال اعتقد‬ ‫�أنه �سيكون ب�إمكانك معاجلة ذلك ما مل‬

‫تت�شبث باال�ستفادة من �سل�سلة القيادة‬ ‫ملعاجلة كل �صغرية وكبرية يف �سريتك‬ ‫�أو ف�صيلك‪.‬‬

‫‪ ‬األركان ‪:‬‬

‫�إن ه�ي�ئ��ة رك ��ن امل �ق��ر ت �ع��ود يل‪ ,‬وكما‬ ‫�سمعت م��ن قبل ‪ ,‬ف ��إن ك��ل �ضابط ركن‬ ‫ميار�س واجبات مل�ساعدتي على ممار�سة‬ ‫القيادة‪ ,‬ف�ضابط الركن يقوم بالتخمني‪,‬‬ ‫و�إب� ��داء امل �ق�ترح��ات‪ ,‬وتهيئة الأوام ��ر‬ ‫و�إ�صدارها‪ ,‬والأ��ش��راف على تنفيذها‪,‬‬ ‫ويجب �أن يكون وا�ضح ًا لديكم �أن الهيئة‬ ‫املذكورة تتحدث با�سمي ‪ ,‬ولكن مع ذلك‬ ‫لي�س لها �صالحية القيادة ‪ ,‬وبتعاونكم‬ ‫معها � �س��وف ال ت �ك��ون ه �ن��اك م�شاكل‪,‬‬ ‫و�أن �ن��ي �أذك ��ر جميع �آم ��ري ال�سريا �أن‬ ‫ب�إمكانكم االت�صال بالآمر مبا�شرة‪ ,‬و�أن‬ ‫�ضابط الركن قد يقرتح رف�ض طلباتكم‪،‬‬ ‫لكن ال تن�سوا �أن القرار النهائي والأخري‬ ‫يبقى يف يدي‪.‬‬

‫‪ ‬التنظيم ‪:‬‬

‫الأبطال ال يربحون احلروب‪� ,‬إمنا الذي‬ ‫يربحها هو التنظيم يف امل�ع��ارك‪ ,‬و�إن‬ ‫التنظيم ال��ذي تقوده يت�ألف من رجال‬ ‫و�سلطة مع م�س�ؤولية و�أدوات للحرب‪,‬‬ ‫و�إن قيادتكم مرتبطة م��ن خ�لال قيادة‬ ‫الفوج وم�سندة من قبل تنظيم اللواء‬ ‫والفرقة‪ .‬لقد خ�سرت املعارك عندما كان‬ ‫ه�ن��اك خلل يف التنظيم‪ ,‬وه��ذا اخللل‬ ‫قد يحدث نتيجة ارتفاع عدد اخل�سائر‬ ‫ب�سبب عدم ت�أمني تفوق ناري و�أ�سلحة‬ ‫و�أعتدة ب�شكل �صحيح‪� .‬إن جعل جميع‬ ‫ه��ذه العنا�صر تعمل ب�صورة منتظمة‬ ‫هي امل�س�ؤولية الكربى للقائد‪ ,‬والقائد‬ ‫اجليد هو ال��ذي ي�ستطيع �إدام��ة ماكنة‬ ‫القتال يف الفرتات احلرجة‪.‬‬

‫‪ ‬الجندي ‪:‬‬

‫�إن� ��ه مي �ث��ل حم� ��ور وم ��رك ��ز وج ��ودن ��ا‪,‬‬ ‫فمهارته و�شجاعته هما اللذان ي�ؤمنان‬ ‫لنا �إجناز الواجب‪ ,‬وحتى يقوم اجلندي‬ ‫بعمله ف�إن الأوامر قبل ذلك ال تعود �أكرث‬ ‫من جمموعة من ال�ضو�ضاء‪ ,‬وكل �إجراء‬ ‫يتخذ مل�ساعدته و�إ��س�ن��اده لكي يعي�ش‬ ‫حياة �صحيحة يعترب عامال مهم ًا جلعله‬ ‫�أداة م�ؤثرة يف القتال‪.‬‬

‫‪ ‬صفوة الجنود ‪:‬‬

‫ميثل ك��ل م��ن ر�أ� ��س ال�ع��رف��اء والعريف‬ ‫الأول وعريف الف�صيل مكان ًا يف �سل�سلة‬ ‫القيادة‪ ,‬و�إن ه�ؤالء جميع ًا هم قادة’ �إنهم‬ ‫جزء من �سل�سلة القيادة‪ ,‬لكنهم لي�سوا‬ ‫فيها‪ ,‬ف�آمرو ال�سرايا ي�صدرون �أوامر‬ ‫املعركة �إىل �آم��ري الف�صائل ولي�س �إىل‬ ‫العرفاء الأوائل ‪ .‬كما �أن �آمري الف�صائل‬ ‫ي �� �ص��درون الأوام� ��ر لآم ��ري احل�ضائر‬ ‫ول�ي����س ل�ع��رف��اء ال�ف���ص��ائ��ل‪ ,‬وي �ق��ال �إن‬ ‫اجلي�ش الأملاين كان يطلق على العريف‬ ‫الأول لقب " �أب ال�سرية "‪ ,‬وهذا تعريف‬ ‫رائع ومنا�سب ل�ضباط ال�صف الأقدمني‪,‬‬ ‫و�إن النا�س اجليدين ال يثمنون‪.‬‬

‫‪ ‬التجهيز واالقتصاد ‪:‬‬

‫ح �ت��ى يف �أح� �ل ��ك م ��راح ��ل احل� ��رب يف‬ ‫فل�سطني ف� ��إن م��و��ض��وع التجهيز كان‬ ‫ي ��أخ��ذ �أ�سبقية خ��ا��ص��ة‪ ,‬و�أ� �س �ب��اب ذلك‬ ‫م�ع��روف��ة ل��دى اجلميع �إذ �إن التجهيز‬ ‫ي��ؤم��ن وم��ن ث��م ي��رزم وينقل على نفقة‬ ‫احل �ك��وم��ة‪� � ,‬س��واء ك��ان��ت امل ��واد �صلبة‬ ‫�أو ه�شة �أو �سائلة‪ ,‬وكل �شيء تزود به‬ ‫�أنت وقطعاتك هي من ثروة الأم��ة‪ ,‬كما‬ ‫ال يوجد هناك م�صطلح يطلق عليه (‬ ‫امل ��واد امل�ستهلكة) ‪� .‬إن التمييز الذي‬ ‫يجب �أن ت�أخذه بنظر االعتبار هو �أن‬ ‫ه�ن��اك امل ��واد القابلة لال�ستهالك‪ ,‬ف�إذا‬ ‫كنت ت�ستطيع �أك��ل امل��ادة �أو �شربها �أو‬ ‫�صبها‪ ,‬فيمكنك �إذن �أن تدعوها قابلة‬ ‫لال�ستهالك‪� ,‬أما �إذا مل يكن ب�إ�ستطاعتك‬ ‫معاملتها ب�ه��ذا ال�شكل‪ ,‬فعندها تكون‬ ‫امل��واد غري قابلة لال�ستهالك‪� .‬إن املواد‬ ‫غري القابلة لال�ستهالك يجب �أن حتفظ‬ ‫وت��دام وتعاد �إىل نقطة اال�ستالم‪� ,‬أما‬ ‫املواد غري امل�ستهلكة التي تفقد �أو تتلف‬ ‫فيجب تغرمي �أثمانها بالطرق الأ�صولية‪,‬‬ ‫�أن �شهادات �صالحية اال�ستهالك �سوف‬ ‫تدقق من قبلي قبل تنزيلها من ذمتكم‬ ‫كي �أت�أكد من عدم تلفها ب�سبب الإهمال‬ ‫وع��دم العناية‪ ,‬وعلى جميع الوحدات‬ ‫�سحب كل املواد غري القابلة لال�ستهالك‬ ‫ل�ل�خ�ل��ف ك��ي مي �ك��ن ا� �س �ت �خ��دام �ه��ا مرة‬ ‫�أخ ��رى حتى ال��ذي تعر�ض ل��درج��ة من‬ ‫التلف‪ ,‬ويجب �أن يعاد للخلف على �أن‬ ‫يكتب نوع التلف وال�سبب‪ ,‬ويجب �أن‬ ‫تكون الرعاية التامة لهذه املواد‪ ,‬وعلى‬ ‫الآم��ري��ن على ك��ل امل�ستويات الرتكيز‬ ‫على ه��ذه النقطة للو�صول �إىل ‪%100‬‬ ‫من االعتناء مبثل هذه امل��واد‪ ,‬وبغ�ض‬ ‫النظر عن نوع التجهيز املوجود حتت‬ ‫اليد ف�إن املهم عدم فقدانه �أو ك�سره �أو‬ ‫�إتالفه‪ ,‬و�إمن��ا �إعادته بنف�س الو�ضعية‬ ‫التي كان عليها عند اال�ستالم يف املرة‬ ‫الأوىل �إن مل يكن �أح�سن من ذلك‪.‬‬

‫‪ ‬الواجب ‪:‬‬

‫ي �ت ��أل��ف ال��واج��ب م��ن امل�ه�م��ة وغايتها‬ ‫على ال�سواء‪ ,‬و�أن الغاية هي العن�صر‬ ‫الأ� �س��ا� �س��ي خ��ا��ص��ة يف حم�ي��ط القتال‬ ‫يف فل�سطني‪ .‬عليه يجب عليكم تنمية‬ ‫ع� ��ادة ا��س�ت�ي�ع��اب�ه��ا ل �ك��ي ن�ت��و��ص��ل �إىل‬ ‫�أح�سن ال�سبل يف تنفيذها‪ ,‬واعتيادي ًا‬ ‫على م�ستوى ال�سرية والفوج و�سنجد‬ ‫فر�ص ًا قليلة لتقييم امل�سالك املفتوحة‬ ‫للقيام بعمل ما‪ ,‬و�أعتقد �إننا ن�سعى �إىل‬ ‫امل�سلك العملي �أك�ثر من ال�سعي وراء‬ ‫�أح�سن امل�سالك‪ .‬وعندما تعطي واجب ًا‬ ‫معين ًا لرجالك ‪ ،‬فكر �أن يكون له عالقة‬ ‫باهتمامهم ال�شخ�صي‪ ,‬فمث ًال �إننا نقوم‬ ‫بحركات ليلية للقب�ض على �أف ��راد من‬ ‫ق ��وات ال �ع��دو ال��ذي��ن ي��زرع��ون م�صائد‬ ‫املغفلني �أو �أي �صنعة ت�ستطيع �أن ت�صبغ‬ ‫بها ال�ع��دو وت��زي��د يف نف�س ال��وق��ت من‬

‫حما�س رج��ال��ك‪ ,‬وق�ب��ل ك��ل ��ش��يء عليك‬ ‫�أن تخربهم ملاذا يجب �أن يتم هذا لأنه‬ ‫�أق ��ل م��ا ي�ستحقون م��ع ب�ي��ان ال�سبب‪,‬‬ ‫وعلى هذا الأ�سا�س ف�إنهم �سيعرفون ملاذا‬ ‫يقاتلون‪ ,‬وبذلك ف�إنهم �سيكونون �أكرث‬ ‫حتم�س ًا‪ ,‬وهناك من الوحدات والآمرين‬ ‫من يحقق الواجب ب�شكل غري متكامل‪,‬‬ ‫�أما �أنا ف�س�أكون مت�شددا يف هذا املجال‬ ‫و�أ�ؤك��د على �إجن��از كل واج��ب ب�أح�سن‬ ‫�أ�شكاله �سواء كان واجب ًا مهم ًا يت�ضمن‬ ‫تدمري العدو �أو روتيني ًا يت�ضمن �إمالء‬ ‫ق��اع��دة ن ��ار ب ��أك �ي��ا���س رم ��ل‪ ,‬وع �ل��ى كل‬ ‫ح��ال ف� ��إن ك��ل واج ��ب ي�ج��ب �أن يتميز‬ ‫تنفيذه ب�صورة تعر�ضية وبحما�س مع‬ ‫كل ت�صميم وتركيز‪ ,‬وتذكر دائ�م� ًا �أنه‬ ‫يجب �إجنازه ب�شكل �صحيح لأول مرة‪,‬‬ ‫و�أن ��ا هنا �أ�ؤك ��د لكم م��ن �أن�ن��ي �س�أ�صر‬ ‫على القيام به مرة ثانية يف حالة عدم‬ ‫�إجن��ازه ب�صورة �صحيحة‪ ,‬و�إذا �أعدمت‬ ‫العمل ثاني ًة لأنكم ف�شلتم به يف املرة‬ ‫الأوىل ف ��إن ذل��ك ق��د ي� ��ؤدي �إىل �إزع��اج‬ ‫معيتكم‪ ,‬وعندها �أحملكم م�س�ؤولية عدم‬ ‫اهتمامكم برجالكم‪ ,‬وعليه ينبغي �أن‬ ‫ت�صمم على �إجناز الواجب للمرة الأوىل‬ ‫وب�أ�سلوب يدل على االحرتاف‪.‬‬

‫‪ ‬كيف تحافظ على أرواح رجالك ‪:‬‬

‫�إن امل�ح��اف�ظ��ة ع�ل��ى �أرواح رج��ال��ك هو‬ ‫من �أ�صعب الواجبات‪ ,‬فلي�س هناك من‬ ‫واجب �أ�صعب من هذا‪ ,‬فهو �صعب لأنه‬ ‫يتطلب درجة كبرية من القيادة لإجنازه‬ ‫ب�صورة �صحيحة �أك�ثر مما يتطلب �أي‬ ‫�شيء �آخ��ر م��ن م�س�ؤولياتكم الباقية‪,‬‬ ‫و�أنها تتطلب �صالبة وخ�شونة مع رجالك‬ ‫طيلة النهار حتى ولو �أدى ذلك �إىل امللل‪,‬‬ ‫�أن �ك��م حت �ت��اج��ون �إىل ��ص�لاب��ة لأن كل‬ ‫�سيا�سة تتخذونها لإدامة حيوية رجالكم‬ ‫ه��ي غ�ير حم �ب��ذة م��ن ج��ان��ب معيتكم‪.‬‬ ‫�إن القطعات قد ت��درك جيد ًا الغاية من‬ ‫حر�صكم للمحافظة على �أرواحهم‪ ,‬لكن‬ ‫الإن���س��ان بطبيعته م�ي��ال للراحة ‪ ,‬لذا‬ ‫ف��إن هذه القطعات ال متيل للتعب ويف‬ ‫�أك�ث�ر احل ��االت ح�ت��ى ان�ك��م ال حتبذون‬ ‫التعب لكن مع كل هذه عليكم القيام بها‬ ‫و�ستقومون بها لأن عدم القيام بذلك يعد‬ ‫جرمية وتق�صريا يف الواجب‪ ,‬وهذا ما‬ ‫ينطبق على الآمرين الذين يف�ضلون �أن‬ ‫يكونوا حمبوبني على ح�ساب الواجب‪,‬‬ ‫و�أن ه�ؤالء الآمرين هم الذين ي�سببون‬ ‫م ��وت رج��ال �ه��م ال ل���س�ب��ب ع ��دا �أن �ه��م ال‬ ‫ميلكون الإرادة الكافية لإجبار معيتهم‬ ‫على �إجناز ال�شيء ال�صحيح الذي يقيهم‬ ‫من امل��وت يف �ساحة القتال ‪� ,‬إن الآمر‬ ‫ال�صلب وحده الذي ي�ستطيع �أن يحافظ‬ ‫ع�ل��ى �أرواح ج �ن��وده ‪ ,‬وال�ي�ك��م بع�ض‬ ‫الأمثلة على ذلك ‪:‬‬

‫‪-1‬الحفر في كل ليلة ‪:‬‬

‫يف �إحدى الليايل كانت قطعاتنا متعبة‪,‬‬ ‫فقد كانوا م�شغولني طيلة النهار‪� ,‬أنهم‬

‫ي�ت�ح��رك��ون وال �ت �ع��ب ظ��اه��ر ع�ل�ي�ه��م‪ ,‬ملا‬ ‫�أن�ك��م مل حتققوا متا�س ًا م��ع ال�ع��دو منذ‬ ‫�أ� �س��اب �ي��ع‪ ,‬وال �ع�لام��ات ت ��دل ع�ل��ى عدم‬ ‫احتمال حدوث ا�صطدام مع العدو هذه‬ ‫الليلة (ح�سب اع�ت�ق��ادك��م) لكن ال �أنتم‬ ‫وال غريكم منجمون‪� ,‬إذن فلي�س هناك‬ ‫�شيء �إيجابي يثبت عدم �إحتمال هجوم‬ ‫العدو على مو�ضعكم ‪ ,‬و�إن هذا ال يبدل‬ ‫من حقيقة جنودكم وعدم ظهور عالمات‬ ‫�إلتما�س القريب مع العدو‪ ,‬و�إذا �أردت‬ ‫جلنودك الراحة ولي�س القيام باحلفر‬ ‫ف ��إن ه��ذا �أ�سهل ق��رار ممكن �أن يتخذه‬ ‫�آمر ما‪ .‬ففي بداية ت�شرين الأول �أتخذ‬ ‫�أحد �آمري الف�صائل يف هذا الفوج ويف‬ ‫م��وق��ف م�شابه ال �ق��رار ال�سهل‪ ,‬فكانت‬ ‫املباغتة تامة لهذا ال�ضابط ولف�صيله‬ ‫عندما هاجمه ال�صهاينة عند ال�ضياء‬ ‫الأول لليوم الثاين‪ ,‬واحلقيقة مل ت�سقط‬ ‫حتى وال قنربة واح��دة داخ��ل املحيط‬ ‫و�أقرب القنابر �سقطت على بعد ‪30‬مرتا‬ ‫من �أقرب جندي‪ ,‬لكن جرح ‪ 3‬من خرية‬ ‫اجل �ن��ود وك ��ان م��ن ح�سن ال���ص��دف يف‬ ‫ر�أي ��ي �إن �آم ��ر الف�صيل ه��و امل�س�ؤول‬ ‫الأول عن ذلك لآنه �أهمل القيام بالعمل‬ ‫ال�صحيح‪� ,‬إذ �أنه مل يقتل �أي �أحد منهم‬ ‫وذلك نوع من اجلنب‪ ,‬ولو كان �آمر ًا �صلب ًا‬ ‫لفر�ض على رجاله �إرادته و�أجربهم على‬ ‫احلفر‪� ,‬أنكم قد تقومون باحلفر كل ليلة‬ ‫بالرغم من عدم احلاجة �إليه‪ ,‬ولكن مع‬ ‫هذا فانتم �سوف ال تفقدون �شيئ ًا �سوى‬ ‫بع�ض الراحة‪ ,‬ويقابل ذلك يف حالة عدم‬ ‫احلفر ومهاجمة العدو لكم‪ ,‬ال�ضحايا‬ ‫ال�ك�ب�يرة و�إراق� ��ة ال��دم��اء ب�لا �ضرورة‪,‬‬ ‫وطيلة فرتتي لقيادة هذا الفوج �سيكون‬ ‫لكل رجل منكم حفرة يف كل ليلة‪ ,‬وهذا‬ ‫ي�شمل اجلميع حتى �أن��ا ويف كل مكان‬ ‫بغ�ض النظر عن الوقت �أو التعب الذي‬ ‫�سوف يتعر�ض ل��ه رج��ال�ك��م‪ ,‬وق��د يدب‬ ‫امللل يف معيتكم لكن مع كل هذا عليكم‬ ‫اال�ستمرار باحلفر ومهما كانت وجهات‬ ‫نظركم فمن الأف�ضل االحتفاظ بجنود‬ ‫احياء بدال من االحتفاظ بجثث هامدة‪,‬‬ ‫فعليكم احلفر‪.‬‬

‫‪ -2‬الخوذة الفوالذية‪:‬‬

‫�إن اخلوذ الفوالذية هي �أكرث التجهيزات‬ ‫�إزع��اج��ا يف اجلي�ش‪� ,‬إن�ه��ا ح��ارة وغري‬ ‫حمبذة وت�سقط دائ�م� ًا من ال��ر�أ���س عند‬ ‫امل�سري‪ ,‬ف�إنها متثل �إزعاج ًا وتعب ًا حتى‬

‫وصايا قاسم‬ ‫لمعيته‪ :‬إنجاز‬ ‫الواجب بأحسن‬ ‫صورة‪ ،‬التحلي‬ ‫بسلوك المهنة‪،‬‬ ‫الحفاظ على المعية‬ ‫بدنيا وعقليا‬ ‫للرجل ال�صبور‪ ,‬ب�إمكانك �أن تلب�سها‬ ‫ل�شهر‪ ,‬لكن ذل��ك ال يعني �إن��ك �ستعتاد‬ ‫ع�ل�ي�ه��ا �أك �ث�ر م��ن ه� ��ذا‪� ,‬إن �ه��ا ال توقف‬ ‫الإطالقة لكن كونها حتمي من ال�شظايا‬ ‫فالبد من لب�سها �إذن‪ ,‬و�إذا جنى رجل‬ ‫واحد من الفوج لأنه كان الب�س ًا اخلوذة‬ ‫الفوالذية ف�إن جميع االزعاجات الأخرى‬ ‫التي ت�سببها هذه اخل��وذة تعترب �شيئا‬ ‫رخي�ص ًا‪� .‬إنني مقتنع �أن لب�س اخلوذ‬ ‫ينقذ حياة الرجل‪ ,‬ولذا �أطلب �أن يلب�سها‬ ‫ك��ل واح� ��د يف ك��ل ي ��وم ع �ن��دم��ا نكون‬ ‫م�شرتكني يف عمليات القتال‪.‬‬

‫‪ -3‬كرسي الرشاشة ‪:‬‬

‫يجب �أن تكون النار يف �صفحة الدفاع‬ ‫مب�ستوى ع��ال م��ن التنظيم‪ ,‬ت��ذك��ر �أن‬ ‫امل �ي��زة ال��وح �ي��دة ل�ل�م��داف��ع ه��ي حريته‬ ‫يف �إختيار الأر� ��ض املنا�سبة للمعركة‬ ‫يف م��وا��ض��ع م�ه�ي��أة وي �ج��ب �أن يكون‬ ‫ب��ا��س�ت�ط��اع��ة امل��داف��ع ا� �س �ت �خ��دام النار‬ ‫امل��ؤث��رة عندما ي�صبح هو حتت ت�أثري‬ ‫ال�ن��ار امل�ع��ادي��ة‪ ,‬والر�شا�شات ال ت�ؤمن‬ ‫ن��ارا م�ؤثرة ما مل تو�ضع على الكر�سي‬ ‫ويف موا�ضع ت��ؤم��ن �أق�صى درج��ة من‬ ‫احلماية للرماة‪ ,‬لأن �إ�ستخدام ركيزة‬ ‫الر�شا�شة فقط غري م�ؤثر لي ًال حتى لو‬ ‫ك��ان خلفها �أح�سن اجلنود ال��رم��اة‪� .‬إن‬ ‫�إ��س�ت�خ��دام رك�ي��زة الر�شا�شة ق��د يكون‬ ‫مثالي ًا نهار ًا لكن درجة التاثري �ستكون‬ ‫‪ %50‬عنه لي ًال‪ ,‬وعندما تكون الر�شا�شة‬

‫س��ن��ع��ود جميعا ال���ى ال��ع��راق إال ذل���ك ال��ع��ري��ف ال���ذي دف��ن��اه ق��ب��ل شهر!‬ ‫اآلم���ر الصل���ب وح���ده ال���ذي يس���تطيع أن يحاف���ظ عل���ى أرواح جن���وده‬

‫مركبة على الكر�سي فب�إمكانها �أن تعالج‬ ‫�أي هجوم معادي‪ ,‬وال�سبب ب�سيط‪� ,‬إذ‬ ‫�ستكون مركبة ب�شكل جيد ومهي�أة على‬ ‫خ�ط��وط ثابتة وال يحبذ حمل �أج ��زاء‬ ‫ك��ر��س��ي ال��ر��ش��ا��ش��ة‪ ,‬ف�ه��ي م��زع�ج��ة كما‬ ‫هو احل��ال بالن�سبة للخوذة الفوالذية‬ ‫خا�ص ًة يف مناطق الأح��را���ش‪ .‬لكن مرة‬ ‫�أخرى �إن هذه �إلإج��راءات متثل فا�صال‬ ‫بني احلياة وامل��وت‪ ,‬و�أن��ا ال اريدكم �أن‬ ‫مت��وت��وا‪ ,‬وكلكم ي�ع��رف م�ئ��ات النقاط‬ ‫التي ي�ستطيع من خاللها املحافظة على‬ ‫�أرواح رجاله و�إدام��ة الأ�سلحة والعتاد‬ ‫ومراعاة ق�ضايا الأمن عند احلركة ويف‬ ‫حاالت التوقف واالنت�شار واملوا�صالت‬ ‫اجليدة وال�ضو�ضاء وال�ضياء وال�ضبط‬ ‫وال�سيطرة على النار واملبادئ الرئي�سية‬ ‫للتعبئة التي تفرق بني اجلندي املدرب‬ ‫واجل �ن��دي امل�ستجد‪ ,‬وق��د تكلف هذه‬ ‫النقاط خ�سائر �أو حتمي الأرواح ويعتمد‬ ‫تنفيذها على اجل��دي��ة التي يتمتع بها‬ ‫الآمر و�إن تطبيقها فيه بع�ض ال�صعوبة‬ ‫والذي يالقي �صعوبة �أكرث عند تنفيذها‬ ‫هو رجل امل�شاة ال��ذي تغلب عليه �صفة‬ ‫التعب من جراء واجباته‪ ,‬وهنا يجب �أن‬ ‫يحتل املكان املرموق يف نظرنا ونقدم‬ ‫كل �شيء من �ش�أنه �أن ي�سهل �صعوباته‪,‬‬ ‫لكن م�ساعدته يف م�شاكله ال يعني �أبد ًا‬ ‫التهاون يف املحافظة عليه حي ًا‪.‬‬

‫‪ ‬كيف تحافظ على صحة رجالك ‪:‬‬

‫�إنني �أعرف املحافظة على �صحة رجالك‬ ‫مبعناها ال��وا� �س��ع‪� ,‬أن��ه لأم��ر واق��ع �أن‬ ‫حتافظ على �صحة جنودك بدني ًا وعقلي ًا‪,‬‬ ‫وهاتان النقطتان هما من م�س�ؤوليات‬ ‫القيادة التي يجب ممار�ستها �شخ�صي ًا‬ ‫وع� ��دم ت��رك �ه��ا ب �ي��د الآخ� ��ري� ��ن‪ ,‬فمث ًال‬ ‫�سيكون الطبيب م���س��ؤو ًال ع��ن تطبيق‬ ‫ط��رق الوقاية من مر�ض امل�لاري��ا مث ًال‪,‬‬ ‫ول�ست �أنت م�س�ؤو ًال عن الق�ضايا املالية‬ ‫ال�ت��ي تتعلق ب��روات��ب ج �ن��ودك‪� ,‬إال �أن‬ ‫احلقيقة اليوم هو منذ زم��ن اجليو�ش‬ ‫الإ��س�لام�ي��ة‪� ,‬إن الآم��ر اجليد ه��و الذي‬ ‫ي�شعر بحاجات جنوده ويعاجلها‪ ,‬و�إال‬ ‫من �سريعى ه�ؤالء؟ وكل ما كان اجلندي‬ ‫حديث ًا‪ ,‬كلما �إحتاج �أكرث مل�ساعدتك‪� ,‬أنه‬ ‫يعتمد كلي ًا على �سل�سلة القيادة التي‬ ‫تقوده‪ ,‬وعلينا �أن ال نخيب �آماله‪� .‬أما من‬ ‫جانبي ف�أنني �أوعدكم ومقري‪ ,‬من �أننا‬ ‫�سنعمل كل �شيء لت�سهيل مهمتكم يف‬ ‫املحافظة على �صحة رجالكم‪ ,‬و�سنقوم‬ ‫ب�إ�سنادكم يف كل عمل تتخذونه لإدامة‬ ‫امل�ستويني ال�صحي وال �ب��دين ملعيتكم‬ ‫بكل ما يتي�سر لدينا من م�صادر‪ ,‬و�إذا‬ ‫مل يكن لدينا ما حتتاجونه ف�سن�سعى‬ ‫لت�أمينه بطريقة ما‪ ,‬وبغ�ض النظر عن‬ ‫ن��وع العمل ال��ذي تتخذونه يجب �أن ال‬ ‫يغيب عن بالكم حالة اجلندي التي يجب‬ ‫�أن ت�أخذ الق�سط الأوفر من تفكريكم‪ ,‬لأن‬ ‫هذا اجلندي هو نف�سه الذي يقاتل لأنك‬ ‫�أمرته بذلك‪ ,‬وهو نف�سه الذي يقتل لأنه‬ ‫نفذ �أوام��رك‪ .‬وعلى هذا الأ�سا�س ف�إنني‬ ‫�أعتقد و�أنتم تعتقدون كذلك اي�ض ًا بقوة‪,‬‬ ‫�إن هذا اجلندي ي�ستحق العناية ‪%100‬‬ ‫من قبل �سل�سلة قيادته‪ ,‬ولذا فعلينا �أن ال‬ ‫نخيب �أمله فينا حتى ولو مرة واحدة‪.‬‬ ‫___________‬

‫[*] زودين ب �ه��ذه ال��وث�ي�ق��ة امل�ل��ازم الثاين‬ ‫االحتياط ال�سابق بكر كرمي حممد عندما كان‬ ‫يخدم يف الكتيبة اجلبلية ال�ساد�سة يف اربيل‬ ‫يف ع��ام��ي ‪� .. 1961-1960‬أين م��دي��ن له‬ ‫بالعرفان املعريف‪ .‬والوثيقة م�ستلة من كتابي‬ ‫الأخ�ي�ر‪ :‬عبد ال�ك��رمي قا�سم – م��ن ماهيات‬ ‫ال�سرية الذاتية ‪ ,1958=1914‬ال�صادر عن‬ ‫دار احل�صاد يف دم�شق ‪.2006‬‬ ‫[‪ ]2‬طالب حامد قا�سم وعبد العبا�س عبد‬ ‫اجلا�سم‪ ,‬حقيقة التاريخ وت��اري��خ احلقيقة‪،‬‬ ‫���ص‪ ،77 .‬الكتاب العربي ‪ ،‬ب�غ��داد التاريخ‬ ‫بال‪.‬‬


‫‪No.(51) - Wednesday 6 , July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )51‬األربعاء ‪ 6‬تموز ‪2011‬‬

‫حاالت بحاجة إلى دراسة‬

‫‪9‬‬

‫حــــــــواء‬ ‫لهــا‪...‬‬

‫يهرب األزواج تاركين أحمالهم على نسائهم الوحيدات!‬

‫اسمي عبء َّ‬ ‫علي‬

‫ظروف اقتصادية وأمنية دفعت الشباب للهجرة وإجراءات معقدة حرمتهم من عوائلهم‬

‫كان يقف م�ستندا اىل احلائط يدخن �سيكارته بهدوء‪ ،‬هو اليعرفني لكني‬ ‫اعرفه جيدا‪ ،‬كانت عيناه تتابعان بقلق اولئك الذين ي�صعدون ال�سلم‬ ‫باجتاه �صالة الإنتظار املخ�ص�صة ملقابلة املتقدمني للعمل‪� .‬شعرت به‬ ‫يلوذ باحلائط ليحتمي من ف�ضول عيون القادمني التي تت�ساءل عن �سبب‬ ‫وجوده يف هذا املكان‪ ،‬هل هو بحاجة اىل العمل؟ قطع �صوت املوظفة‬ ‫�سل�سلة الأف�ك��ار والقلق ح�ين قدمت لتعلن ا�ستعداد اللجنة ال�ستقبال‬ ‫احل�ضور‪ ،‬تقدمت �سيدة (رقم ‪ )1‬باتزان تتبع املوظفة‪ .‬مرالوقت بطيئا‪،‬‬ ‫كان �صاحبنا يعده من خالل �أعقاب ال�سكائر التي مل تعد املنف�ضة القريبة‬ ‫تت�سع لها حتى القى �آخرها ار�ضا ودا�سها ناقما بعقب حذائه ك�أنه يعاقبها‬ ‫على ت�سلطها عليه‪ .‬كان التوتر ي�سود الأجواء‪ ،‬فاحل�صول على عمل هذه‬ ‫الأيام لي�س بالأمر ال�سهل‪ ..‬ا�ضافة اىل �أن �إجراء املقابالت بات معروفا‬ ‫ل��دى اجلميع على ان��ه ام��ر روتيني و�شكلي‪ ،‬فمن يح�ضرون مثل هذه‬ ‫املقابالت يدركون متاما �أن العدد املطلوب قد مت اختياره م�سبقا ورمبا‬ ‫مت طبع �أمر التعيني وامل�صادقة عليه و�أن هذه املقابالت لي�ست اال جزءا‬ ‫من (تقاليد) هذه امل�ؤ�س�سة او الوزارة‪ .‬بعد �إنتظار طويل‪ ،‬غادرت املوظفة‬ ‫فقد انتهى وق��ت ال��دوام الر�سمي‪ ،‬وعلى املتقدمني �أن ينظموا عملية‬ ‫دخولهم ب�أنف�سهم‪ .‬تقدم البع�ض ممن ميتلك اجلر�أة على الإقتحام و�سط‬ ‫تذمر البع�ض الآخر وخ�صو�صا ال�سيدات اللواتي �شعرن �أن من الواجب‬ ‫تقدميهن على الرجال ح�سب (الأتيكيت)‪ .‬ملحت طيف ابت�سامة على �شفتي‬ ‫كاتبنا املعروف وبدا �أن توتره قد خف قليال‪� ،‬سحب كر�سيا غادر �صاحبه‬ ‫وجل�س منزويا يدخن بهدوء ك ��أن ما يدورحوله اليعنيه‪ .‬مل ا�ستطع‬ ‫مقاومة ف�ضويل اكرث كوين من املعجبني بكتاباته‪ .‬اقرتبت منه لألقي‬ ‫عليه التحية‪ ،‬ف ّز كمن فوجئ بهجوم مباغت‪� ،‬أربكني �شعوره بالإحراج‪،‬‬ ‫و�أدركت الآن �أن ما كان يقلقه هو خوفه من �أن يتعرف اليه �أحد‪ .‬تغلبت‬ ‫على املوقف بالتعبري له عن اعجابي بكتاباته التي كانت �صرخة مدوية‬ ‫يف عامل ال�صحافة والأدب‪ ،‬حدثته عن كتبه الأربعة التي قر�أتها بنهم‬ ‫وحفظت جمال كاملة منها‪ ،‬قابل كل ماقلته بابت�سامة جماملة حماوال‬ ‫التمل�ص من املوقف لتجنب اثارة انتباه االخرين‪ .‬بادرت باالعتذار عن‬ ‫ف�ضويل ف�سبقني اىل الإعتذار عن ارتباكه الذي ي�سببه له وجوده بني‬ ‫كل ه�ؤالء املتقدمني الذين ي�صغرونه �سنا‪ ،‬تدفقت كلماته كال�سيل اجلارف‬ ‫حزينة متقطعة‪ ،‬تزدحم بني الل�سان واحلنجرة تكاد تخنقه‪ .‬قال‪� ،‬إنها‬ ‫املرة الأوىل التي ي�ضطر فيها اىل احل�ضور لإجراء مقابلة ويجد ذلك غري‬ ‫مربر‪� .‬أدركت حجم عذاباته‪ ،‬فعندما يفغر الفقر فاه املفجوع ابدا لإلتهام‬ ‫ال�شرفاء يجد الإن�سان نف�سه جمربا على تقدمي الكثري من التنازالت‪ .‬مل‬ ‫�أجد اجلواب فموا�ساة �شخ�ص كهذا قد تزيد الأمر�سوءا‪ ،‬قلت‪� :‬إن العمل‬ ‫�شرف وانه اكرب من املناف�سة ومن امل�ؤكد �ستكون له الأولوية كونه ا�سما‬ ‫المعا‪ ..‬ابت�سم �ساخرا وقال‪ :‬وماذا �إن كان العك�س؟ لن يكون ذلك رف�ضا‬ ‫بل عقابا يل على ح�ضوري‪ .‬هل يعقل �أن يت�سلل الي�أ�س اىل من ميلك‬ ‫مثل تاريخه احلافل؟ قال مبرارة‪ :‬تغريت املوازين‪ ،‬مل تعد اجلودة هي‬ ‫املقيا�س بل الكم‪ ..‬نحن ننتمي �إىل جيل �آيل اىل الإنقرا�ض‪ ..‬وماهذه‬ ‫امل�ؤ�س�سات اال �صوت ناطق ب�أفكار وم�صالح جمموعة معينة من النا�س‪،‬‬ ‫املوهبة لي�ست هي املعيار بل ال�سوق و�أنا ل�ست من جتار القلم‪ ،‬مل اتعلم‬ ‫ا�ستعمال النت حتى االن‪ ،‬مل �أكن مع من ذهبوا وال ا�ستطيع ان اكون مع‬ ‫القادمني‪� ،‬أجدين غريبا على هذا العامل لكني (بحاجة اىل العمل)‪ .‬لكنه‬ ‫زمن احلرية الذي طاملا حلمنا به كي نقول ما نريد ونكتب ما ن�شاء‪� ،‬أجاب‬ ‫�ساخرا‪ :‬و �أين نكتب وماذا نقول؟ عندما متنح احلرية اىل جمنون ف�إن‬ ‫اول ما يفعله هو �أن يجري خارج حدود امل�صح بجنون �أكرب‪ ،‬قد ت�صدمه‬ ‫�سيارة يف اللحظة الأوىل التي تط�أ قدماه ال�شارع‪� .‬أنا �أخرج يوميا �إىل‬ ‫هذا العامل وال �أجد ما ي�ستحق‪� ،‬أمتهن نف�سي يوميا‪ ،‬واينما ذهبت قدموا‬ ‫يل كر�سيا و�سيكارة وفنجان قهوة‪ ،‬وقالوا يل �إنك ا�سم المع وت�ستحق‬ ‫عمال يليق بك وبتاريخك‪ ،‬اال ترين �أنها طريقة مهذبة لقولهم �أنني ال �أنفع‬ ‫ل�شيء‪ .‬ليتني كنت من �أ�صحاب احلرف لوجدت ما �أعيل به اطفايل‪� ،‬أما‬ ‫ا�سمي فهو ال يباع وال ي�شرتى يف زمن (املاركات امل�ستوردة)‪ ،‬فهل من‬ ‫ي�شرتي ا�سمي‪ ،‬فقد ا�صبح ا�سمي عبءا علي؟‬ ‫‪alhelali_bu@yahoo.com‬‬

‫قد تصحو المرأة صباحا لتجد نفسها تبحث عن شيء ما في بيتها‪ ،‬ربما وضعته في مكان ما ونسيت ‪ ،‬وربما تسبب عبث اطفالها بفقدانه‪،‬‬ ‫ومهما كان الشيء الذي فقدته والذي قد لن تجده ثانية فانها إما ان تظل تبحث عنه او تتقبل فقدانه وتقتني مثيله في اقرب فرصة‪ .‬أما أن‬ ‫تصحو المرأة صباح احد األيام لتجد ان زوجها قد اختفى وتركها مع اطفالها فهذا مالم تستطع أن تتقبله او التعايش مع نتائجه‪ ،‬ومهما‬ ‫دفعت من ثمن فلن تستطيع اقتناء بديل له‪ .‬ربما يكون اختفاء األزواج امرا عاديا عندما يترك الزوج زوجته من اجل امرأة اخرى‪ ،‬اما ان يترك‬ ‫البلد ويرحل تاركا مسؤولية عائلته واوالده للزوجة فهذا مايبدو غريبا‪.‬‬ ‫عدوية الهاللي‬ ‫فما الذي قد يطر�أ على حياة رجل ليجعله يهجر‬ ‫زوجته واوالده‪ :‬اخلالفات الزوجية‪ ،‬الظروف‬ ‫املادية و�ضغوطات احلياة ام ال�شعور باخلطر؟‬ ‫وحتى ان وجد الرجل مربرا للرحيل‪ ،‬فهل يدرك‬ ‫انه بهجره زوجته ب�شكل مفاجئ يكون قد فتح‬ ‫النار عليها من الأه��ل واملجتمع وو�ضعها امام‬ ‫م�س�ؤولية كبرية قد تعجز عنها‪.‬‬

‫البحث عن مستقبل أفضل‬

‫ (رغد) �شابة جميلة يف الع�شرينات من العمر‬‫من عائلة مي�سورة‪� ،‬أحبته وتزوجته �ضد رغبة‬ ‫اهلها‪ ،‬ام لطفلة يف ال��راب�ع��ة م��ن العمر‪ ،‬تعمل‬ ‫موظفة يف اح��د امل���ص��ارف وتعي�ش ال�ي��وم مع‬ ‫اهلها بعد ان م�ضى على �سفر زوج�ه��ا خم�س‬ ‫�سنوات‪ .‬ك�سا الذبول وجهها وغ��ادرت ا�شراقة‬ ‫ال�شباب جمال مالحمها‪ ،‬وه��ي تتحدث بي�أ�س‬ ‫"ا�ست�أجرنا �شقة �صغرية بعد ال��زواج وتعبنا‬ ‫كثريا يف ت�أثيثها‪،‬ع�شنا اياما يف غاية ال�سعادة‬ ‫ولكنه مل يكن را�ضيا عن حياتنا كانت له احالم‬ ‫م��ادي��ة‪ ،‬تنقل م��ن ع�م��ل اىل �آخ ��ر وك ��ان يتوقع‬ ‫احل�صول على امل�ساعدة من اهلي ولكنهم طبعا‬ ‫تخلوا عنا لأنني تزوجته �ضد رغبتهم‪ .‬ويف احد‬ ‫الأيام اقنعني بزيارة اهلي واملبيت عندهم‪ ،‬وبعد‬ ‫يومني ع��دت اىل بيتي لأج��ده فارغا متاما فقد‬ ‫اختفى كل مافيه ا�ضافة اىل م�صوغاتي الذهبية‬ ‫التي جلبتها معي من اهلي‪ ،‬مل ا�صدق مار�أيت‬ ‫وظننت انه ينوي مفاج�أتي ب�سكن اف�ضل‪ ،‬وكم‬ ‫كانت �صدمتي كبرية عندما ذهبت ل�س�ؤال اهله‬ ‫ليخربوين ب�سفره‪ ..‬ا�صبت ب�صدمة ع�صبية‬ ‫خ�صو�صا وانني كنت حامال يف ال�شهر ال�ساد�س‬ ‫وبعد �شهرين علمت من اهله انه و�صل اىل املانيا‬ ‫ومل يفكر حتى بالإت�صال بي‪.‬‬ ‫*امل يحدثك برغبته يف ال�سفر قبل ذلك؟‬ ‫حدثني مرة متخذا من الظروف االمنية التي‬‫بد�أت تتدهور يف العام ‪ 2006‬عذرا لكنني رف�ضت‬ ‫لتعلقي ال�شديد باهلي وعدم حتملي للغربة‪ ،‬ومل‬ ‫يتحدث عن ذل��ك ثانية خ�صو�صا بعد �أن جوبه‬ ‫برف�ض اهلي ال�شديد للفكرة‪ .‬لكنني ل��و كنت‬

‫ادرك جديته باملو�ضوع‬ ‫ل�ت�ق�ب�ل��ت ال �ف �ك��رة على‬ ‫االق��ل لنظل معا كعائلة‬ ‫فهو يعلم ان�ن��ي احبه‬ ‫كثريا وانني �ضحيت‬ ‫بالكثري لأجله‪.‬‬ ‫* وك� �ي ��ف ت��دي��ري��ن‬ ‫ح � �ي� ��ات� ��ك وح � �ي� ��اة‬ ‫ابنتك؟‬ ‫ ع� � � � � � ��دت اىل‬‫وظ� �ي� �ف� �ت ��ي ال��ت��ي‬ ‫ك �ن��ت ق ��د تخليت‬ ‫عنها قبل ‪،2003‬‬ ‫مل اع � ��د احتمل‬ ‫ك�ث�رة الأ�سئلة‬ ‫وال� � �ه� � �م� � ���� ��س‬ ‫ون� � � � �ظ�� � � ��رات‬ ‫ال� � ��� � �ش� � �ف� � �ق � ��ة‬ ‫وال� � �ع� � �ط � ��ف‬ ‫م � � ��ن االه � � ��ل‬ ‫واالق� � � � � ��ارب‪،‬‬ ‫ف� �ك ��ان ال �ع �م��ل احل� ��ل االف�ضل‬ ‫لالن�شغال وحتمل م�س�ؤوليتي وم�س�ؤولية ابنتي‬ ‫التي تنادي والدي (بابا)‪.‬‬ ‫* وهل ات�صل ثانية‪ ،‬هل طلبت الطالق؟‬ ‫ مل ي�س�أل حتى عن ن��وع امل��ول��ود او ا�سمه يف‬‫وقتها‪ ،‬كان اهله يزورونني بني فرتة واخرى فهم‬ ‫غري را�ضني عما فعله ولكنهم انقطعوا عن الزيارة‬ ‫بعد ان حتملوا الكثري من لوم اهلي‪ .‬بعد �سنة من‬ ‫رحيله ح�صلت عل رقم هاتفه اخللوي من اهله‪،‬‬ ‫لكنني مل ات�صل‪ ،‬مازلت ا�شعر بجرح الكربياء‬ ‫والكرامة‪ ،‬ات�صل هو بعد ذلك بفرتة ي�س�ألني فيما‬ ‫اذا كنت ارغب باللحاق به‪ ،‬رف�ضت‪ ،‬واحاول طلب‬ ‫الطالق بعد ان اقتنع اهلي ب�ضرورة ذلك‪.‬‬

‫بانتظار الحصول على جنسية‬

‫اتفقا معا على ان ي�سافر لتلحق هي واطفالها‬ ‫الثالثة به بعد ان ي�ستقر يف ال�سويد‪ ،‬وبعد ان‬ ‫و��ص��ل اىل ه�ن��اك يف ال�ع��ام ‪ ،2009‬مل ي�ستطع‬ ‫احل�صول على موافقة مل ال�شمل‪ ،‬فظل ينتظر‬ ‫احل�صول على جن�سية ومازالت (هدى) وحيدة‬

‫تجميل‬

‫فن إخفاء العيوب‬ ‫ك ��ل �إم� � � ��ر�أة ل��دي �ه��ا بع�ض‬ ‫ال� �ع� �ي ��وب ال� ��� �ص� �غ�ي�رة يف‬ ‫وج �ه �ه��ا ت��زع�ج�ه��ا وتتمنى‬ ‫جتميلها‪� ،‬أو اخفاءها لتبدو‬ ‫مكتملة اجلمال كالعار�ضات‬ ‫والنجمات العامليات ‪،‬لكن‬ ‫م ��ا ال ي�ع�ل�م��ه ال �ب �ع ����ض ان‬ ‫ه� � ��ؤالء ال �ن �ج �م��ات يعانني‬ ‫اي�ض ًا من تلك العيوب‪ .‬قد ال‬ ‫تالحظينها �أنت ولكن لي�س‬ ‫ب���س�ب��ب ان �ه��ن ال ميلكنها‪،‬‬ ‫ولكن ال�سبب انهن تع ّلمن‬ ‫كيفية متويهها واخفائها‬ ‫ب�أ�سلوب حم�ترف يجعلهن‬ ‫رائ �ع��ات اجل �م��ال‪ .‬واليوم‬ ‫ن�ضع بني يديك بع�ض هذه‬ ‫اال� �س��ال �ي��ب ل �ت �ب��دي �أجمل‬ ‫منهن ‪....‬‬

‫الذقن المزدوجة‪:‬‬

‫�إ�ستخدمي "بال�شر" برونزي غري ب � ّراق ووزع��ي اللون الداكن عند طرف‬ ‫و�أ�سفل الذقن ثم موهي اللون على طول عظمة الفكني‬

‫الجبين العريض‬

‫�أف�ضل و�سيلة لأخفاء اجلبني العري�ض هي اعتماد ق�صة ال�شعر املن�سدل فوق‬ ‫اجلبني �أي "الغرة"‪ ،‬وه��ي من �آخ��ر �صيحات مو�ضة ال�شعر اليوم‪ .‬كذلك‪،‬‬ ‫يف �إمكانك ا�ستخدام كرمي اال�سا�س‪� ،‬شرط اختيار لون �أغمق بدرجتني من‬ ‫لون ب�شرتك الطبيعي‪ ،‬وتوزيعه بحركات ت�صاعيدة عند جذور ال�شعر فوق‬ ‫اجلبني‪ .‬لكن راعي �أن ال يزيد عر�ض اخلط اللوين عن ال�سنتيمرت الواحد‪.‬‬

‫األنف األفطس‬

‫�أف�ضل و�سيلة لتح�سني مظهره هي تنحيفه �أو �إعادة نحتة بوا�سطة املاكياج‪.‬‬ ‫�إ�ستخدمي ظ ًال بيجي ًا داكن ًا �أو بني ًا طبيعي ًا ووزعي الظل بوا�سطة البن�صر‪ ،‬ثم‬ ‫�ضعي مل�سات خفيفة منه عند طريف الأنف دون �أن تغطي ارنبته‪� .‬أما �إذا كان‬ ‫�أنفك كبري ًا فمن الأف�ضل �أن متوهي طول عظمة الأنف ور�أ�سها‪.‬‬

‫قالوا في المرأة‬ ‫‪ ‬المر�أة ال�صالحة تلهم الرجل‪ ،‬والذكية تجعله يهتم بها ‪،‬والجميلة‬ ‫تفتنه ‪�،‬أما العاطفية فهي التي تفوز به‪.‬‬ ‫‪ ‬ما �أروع المر�أة �إذا اكت�ست ب�أردية الإخال�ص البراقة الالمعة‪.‬‬ ‫‪ ‬المر�أة الح�سا�سة تقتلها كلمة وال تقتلها ر�صا�صة‪.‬‬ ‫‪ ‬المر�أة ظل الرجل عليها �أن تتبعه ال �أن تقود‪.‬‬ ‫‪ ‬غيرة المر�أة بال علم نار بال نور‪.‬‬ ‫‪� ‬أعظم مخلوق هو المر�أة لو عرفت قدر نف�سها ‪.‬‬ ‫‪ ‬ثالثة �أرب��اع الكرة الأر�ضية تغطيها المياه والباقي تغمره دموع‬ ‫المر�أة‪.‬‬

‫مابني العمل وطلبات البيت واالوالد‪ ،‬لذا قررت‬ ‫الهجرة اىل نيوزلندا الكمال الدكتوراه ولن افكر‬ ‫بدعوته اىل هناك"‪.‬‬ ‫ام��ا ع��ن نظرة املجتمع وطريقة تعاملها تقول‬ ‫ه ��دى‪" :‬من الطبيعي ان ي�ك��ون و��ض��ع امل ��ر�أة‬ ‫الوحيدة �شاذا يف جمتمعنا والبع�ض من الرجال‬ ‫يجدها مطمعا والبع�ض ي�سمعني كلمات جارحة‬ ‫ح��ول ال��رج��ل ال ��ذي يقبل على نف�سه ان تبات‬ ‫زوجته وحيدة طيلة �سنتني او اكرث‪ ،‬والبع�ض‬ ‫يظن انني ال�سبب ولو كان زوجي يريدين حقا‬ ‫ملا رف�ض العودة او ا�ستقبايل مع اوالدي‪ ،‬وانا‬ ‫اعي�ش و�ضعا نف�سيا �صعبا فاحيانا احمله اللوم‬ ‫لأن عليه حتمل و�ضع عائلته حتى لو امتهن اي‬ ‫عمل وحتت اي ظرف‪ ،‬واحيانا القي باللوم على‬ ‫التعقيدات يف مو�ضوع الهجرة التي �صارت‬ ‫معرقال يف الآون��ة االخ�يرة و�سدت الباب بوجه‬ ‫العراقيني‪ ،‬مما ا�ضطرته للبقاء حتى احل�صول‬ ‫على اجلن�سية"‪.‬‬

‫مرفوض شرعا وعواقبه النفسية‬ ‫خطيرة‬

‫تتحمل م�س�ؤولية اعالة اوالده ��ا‪ .‬تقول هدى‪:‬‬ ‫"اكملت درا�ستي العليا واعمل حاليا ا�ستاذة‬ ‫ج��ام�ع�ي��ة وات���ص�ل��ت ب��ه اخ�ب�ره بحاجتنا اليه‬ ‫وان ال��و� �ض��ع االم �ن��ي م�ستقر االن وبامكانه‬ ‫العودة والبحث عن عمل ليظل مع اوالده‪ ،‬لكنه‬ ‫رف�ض‪ ،‬اقرتحت عليه ان ينتقل اىل بلد اخر هو‬ ‫نيوزلندا حيث تعي�ش هناك خالتي والتي ابدت‬ ‫ا�ستعدادها ال�ستقدامي انا واوالدي‪ ،‬لكنه رف�ض‬ ‫مدعيا �صعوبة االن�ت�ق��ال ب�سبب ع��دم �شرعية‬ ‫و�ضعه حتى االن"‪ .‬وت�ضيف ب�أمل "مل يعد امامي‬

‫أنت وطفلك‬ ‫يختلف الآب��اء يف تربية �أبنائهم‪ ،‬فبع�ضهم‬ ‫ي�سلك ط��ري��ق ال�ق���س��وة و�إن � ��زال العقوبات‬ ‫ال���ص��ارم��ة امل� ��ؤذي ��ة و امل� ��ؤث ��رة �سلبيا على‬ ‫�شخ�صية الطفل‪ ،‬والبع�ض الآخر من الآباء و‬ ‫الأمهات تتحكم فيهم عواطفهم وي�ست�سلمون‬ ‫�أم ��ام تعنت الطفل و�إ���ص��راره على �إ�شباع‬ ‫رغ �ب��ات��ه ف �ي�ترك��ون ل��ه احل �ب��ل ع�ل��ى الغارب‬ ‫فين�ش�أ الطفل مبفاهيم طفولية و ب�سلوكيات‬ ‫ال م�س�ؤولة خالية من �ضبط النف�س ومعرفة‬ ‫احلدود فيمار�س ما اعتاد عليه يف �أ�سرته مع‬ ‫املجتمع اخلارجي في�صدم بالواقع املختلف‬ ‫عما ن�ش�أ عليه وي�صبح عر�ضة للإحباطات‬ ‫واال�ضطرابات النف�سية‪.‬‬ ‫وي�ت�ع��زز ��س�ل��وك ال�ط�ف��ل � �س��واء امل�ق�ب��ول �أو‬ ‫املرفو�ض باملكاف�آت التي يتلقاها من والديه‬ ‫خالل العملية الرتبوية ويف بع�ض الأحيان‬ ‫وب�صورة عار�ضة قد يلج�أ الوالدان �إىل تقوية‬ ‫ال�سلوك ال�سيئ للطفل دون �أن يدركا النتائج‬ ‫ال�سلوكية ال�سلبية لهذه التقوية‪ .‬املكاف�أة‬

‫من خيار �سوى االنف�صال لأنني ا�شعر بانه ال‬ ‫يرغب بالعودة‪ ،‬وامل�شكلة ان اوالدي يرف�ضون‬ ‫فكرة االنف�صال فابني يف ال��راب�ع��ة ع�شرة من‬ ‫عمره ويحتاج اىل اب ويرف�ضون اتهامه ب�أي‬ ‫ق�صور‪ ،‬بل ي�ؤملني حلمهم باالن�ضمام اليه بينما‬ ‫اليفكر هو بهم‪ ،‬بل نادرا مايت�صل بهم‪ ،‬والميلك‬ ‫م��اال لإع��ال�ت�ه��م ف��ان��ا احت�م��ل معظم م�صاريفهم‬ ‫وي�ساعدين اهلي يف حالة حاجتي ل�شيء‪ ،‬فانا‬ ‫ا�سكن يف م�شتمل ملحق ببيت اه�ل��ي‪ ..‬لكنني‬ ‫تعبت حقا من امل�س�ؤولية واجل��ري طيلة النهار‬

‫ف��ر���ض ال��دي��ن اال��س�لام��ي على ال��رج��ل ان يكون‬ ‫م�س�ؤوال عن ا�سرته‪ ،‬وان يكون غيابه مربرا‪ ،‬كما‬ ‫يقول ال�شيخ (علي ال�سلمان) م�ؤكدا "ان الزواج‬ ‫هو راب��ط مقد�س ل�صيانة �شرف امل��ر�أة والرجل‬ ‫وت��رك امل��ر�أة وحيدة قد ي��ؤدي اىل تعر�ضها اىل‬ ‫ما اليحمد عقباه‪ ،‬فمن واجب الرجل االنفاق على‬ ‫املر�أة وار�ضاء رغباتها والدفاع عنها وعن اوالده‬ ‫�ضد اي مكروه"‪.‬‬ ‫وت�ؤكد الباحثة االجتماعية (ثناء �شكري) "ان‬ ‫امل ��ر�أة تتحمل الكثري م��ن ال�ضغوط خ�صو�صا‬ ‫يف ظل الظروف التي نعي�شها لذا فهي بحاجة‬ ‫اىل م ��ؤازرة الرجل اكرث من اي وقت كان‪ ،‬فمن‬ ‫ال�صعوبة مواجهة الظرف االمني واالقت�صادي‬ ‫وت��رب�ي��ة االوالد يف جمتمع ي�سري يف طريق‬ ‫التغري يف القيم واالخ�ل�اق دون وج ��ود رجل‬ ‫ي�شارك املر�أة يف بناء العائلة"‪ .‬وت�ؤكد ثناء "ان‬ ‫غياب الرجل يرتك تاثريا كبريا لي�س فقط على‬ ‫الزوجة بل على االوالد خ�صو�صا �إذا كانوا يف‬ ‫اعمار حرجة‪ ،‬فمهما كانت امل��ر�أة قوية وقادرة‬ ‫على ادارة البيت يظل الطفل ي�شعر باحلاجة اىل‬ ‫وجود اب كون الرجل يف جمتمعنا رمزا للحماية‬ ‫والقوة واالرادة‪ ،‬فقد ين�ش�أ الطفل منك�سرا بني‬ ‫اق��ران��ه خ�صو�صا �إذا ك��ان ي��درك ان وال��ده حي‬ ‫يرزق والميكنه ر�ؤيته‪ ،‬ثم ان غياب االب لفرتة‬ ‫طويلة يرتك فجوة يف التفاهم بينه وبني عائلته‬ ‫فحتى يف حال عودته �سيكون غريبا بينهم وقد‬ ‫يرف�ض االوالد تقبله"‪.‬‬ ‫ق��ال كاتب (�سوف ادرك يوما ان ما�ضيعته قد‬ ‫�ضاع اىل الأبد) فهل يدرك ه�ؤالء االزواج والآباء‬ ‫حجم م��ا �ضيعوه‪ ،‬ومهماعظمت الأ��س�ب��اب هل‬ ‫تعطي الرجل مربرا للرحيل تاركا وراءه امر�أة‬ ‫تنام ال�شتاءات يف ب��رد فرا�شها واوالدا تطرق‬ ‫اجفانهم حزنا كلما �شاهدوا ابا يحت�ضن ابنه؟‬

‫م� � � � � � �ك�� � � � � ��اف�� � � � � ��أة ال � � � �ط � � � �ف� � � ��ل‬ ‫تعزيز ال�سلوك التكيفي املقبول واملرغوب‬ ‫ع�ن��د ال���ص�غ��ار وال �ك �ب��ار م�ع��ا وامل�ق���ص��ود بها‬ ‫االبت�سامة – التقبيل – الربت – املديح –‬ ‫االهتمام – �إمياءات الوجه املعربة عن الر�ضا‬ ‫واال��س�ت�ح���س��ان ال�ع�ن��اق وامل��دي��ح والتقبيل‬ ‫تعبريات عاطفية �سهلة التنفيذ والأطفال عادة‬ ‫ميالون لهذا النوع من الإث��اب��ة‪ -2 .‬املكاف�أة‬ ‫امل��ادي��ة‪ :‬مثل �إع�ط��اء قطعة حلوى – �شراء‬ ‫لعبة – �إع �ط��اء ن�ق��ود – �إ� �ش��راك الطفلة يف‬ ‫�إعداد احللوى مع والدتها تعبريا عن �شكرها‬ ‫لها – ال�سماح للطفل مب�شاهدة التلفاز حتى‬ ‫�ساعة مت�أخرة – اللعب بالكرة مع الوالد –‬ ‫ا�صطحاب الطفل يف رحلة ترفيهية خا�صة‬ ‫�سينما – حديقة – حيوانات – �سريك‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫ودلت الإح�صائيات على �أن الإثابة االجتماعية‬ ‫ت�أتي يف املرتبة الأوىل يف تعزيز ال�سلوك‬ ‫املرغوب بينما ت�أتي املكاف�أة املادية يف املرتبة‬ ‫الثانية‪ ،‬و لكن هناك �أطفال يف�ضلون املكاف�أة‬ ‫املادية‪.‬‬

‫والإثابة منهج تربوي �أ�سا�سي يف ت�سيي�س‬ ‫الطفل و ال�سيطرة على �سلوكه و تطويره‬ ‫وه��ي �أي���ض��ا �أداة ه��ام��ة يف خلق احلما�س‬ ‫ورف��ع املعنويات وتنمية الثقة بالذات حتى‬ ‫عند الكبار �أي�ضا لأنها تعك�س معنى القبول‬ ‫االجتماعي الذي هو جزء من ال�صحة النف�سية‪،‬‬ ‫والطفل الذي يثاب على �سلوكه اجليد املقبول‬ ‫يت�شجع على ت�ك��رار ه��ذا ال�سلوك م�ستقبال‬ ‫‪.‬فمثال يف ف�ترة ت��دري��ب الطفل على تنظيم‬ ‫عملية الإخ ��راج (ال �ب��ول و ال�ب�راز) وعندما‬ ‫يلتزم الطفل بالتبول يف املكان املخ�ص�ص‬ ‫فعلى الأم �أن ت�ب��ادر ف��ور ًا بتعزيز ومكاف�أة‬ ‫ه��ذا ال�سلوك اجليد �إم��ا عاطفيا و كالميا )‬ ‫بالتقبيل و امل��دح والت�شجيع ) �أو ب�إعطائه‬ ‫قطعة حلوى‪ ،‬نف�س ال�شيء ينطبق على الطفل‬ ‫الذي يتبول على فرا�شة ليال حيث يكاف�أ عن‬ ‫كل ليلة جافة‪.‬‬ ‫�أن ��واع امل�ك��اف��آت‪ -1 :‬امل�ك��اف��أة االجتماعية ‪:‬‬ ‫هذا النوع على درجة كبرية من الفعالية يف‬

‫ن����س����اء ف�����ي ال�����ذاك�����رة‬

‫مطبخ األسرة‬

‫حلوى األزهار المضغوطة‬

‫أول م��ذي �ع��ة وأق � ��دم م�ن�ف�ي��ة عراقية!‬ ‫املربية واملحامية فيكتوريا نعمان‪:‬‬ ‫غ��ادرت ال�ع��راق قبل ‪ 53‬عاما بعد �أن‬ ‫ك��ان��ت قيد االح�ت�ج��از‪ ،‬و�سحبت منها‬ ‫جن�سيتها ال �ع��راق �ي��ة ح �ي��ث اقرتنت‬ ‫بالطبيب اللبناين ق�صدي ال�شهّال‪ ،‬احد‬ ‫رفاقها يف الن�ضال‪ ،‬وانتقلت للعي�ش‬ ‫يف ط��راب�ل����س وع�م�ل��ت يف التدري�س‬ ‫وك��ان��ت ن��اظ��رة لأول م��در��س��ة ثانوية‬ ‫ر�سمية للبنات ه�ن��اك‪ ،‬حتى تقاعدها‬ ‫عام ‪.1987‬‬ ‫ول��دت فيكتوريا نعمان يف الب�صرة‬ ‫ثم انتقلت �إىل بغداد لدخول املدر�سة‬ ‫الثانوية‪ .‬ويف عام ‪ 1941‬دخلت كلية‬ ‫احل�ق��وق وك��ان��ت م��ع زميلتيها �سمية‬ ‫الزهاوي ونزيهة فرج الطالبات الثالث‬ ‫ال��وح �ي��دات يف ال��دف �ع��ة م��ن جمموع‬ ‫مئتي طالب‪ .‬وح��دث �إن ا�ستمع �إليها‬ ‫م��دي��ر �إذاع ��ة ب �غ��داد‪ ،‬ح�سني الرحال‪،‬‬ ‫تلقي كلمة يف حفل بالكلية‪ ،‬ف�أعجب‬ ‫ب ��إل �ق��ائ �ه��ا ودع ��اه ��ا ل�ل�ع�م��ل يف ق�سم‬ ‫الأخ�ب��ار‪ .‬وبهذا �أ�صبحت �أول مذيعة‬ ‫عراقية عام ‪ ،1943‬و�صل �صوتها �إىل‬ ‫امل�ستمعني مرتني كل يوم‪ ،‬يف ن�شرتي‬ ‫الرابعة ع�صرا والثامنة م�ساء‪ .‬ن�شطت‬ ‫فيكتوريا نعمان يف العمل االجتماعي‬ ‫والثقايف منذ كانت �صبية يف الب�صرة‪،‬‬

‫بشرى الهاللي‬

‫و�أ�س�ست فرعا ن�سائيا جلمعية بيوت‬ ‫الأم� ��ة وه ��ي دون اخل��ام���س��ة ع�شرة‪،‬‬ ‫وك��ان �شعار اجلمعية‪ :‬مكافحة الفقر‬ ‫واجلهل واملر�ض‪ .‬كما ن�شرت مقاالت‬ ‫�أدبية يف جريدة "النا�س" الب�صرية‪.‬‬ ‫ودف �ع �ه��ا �إح���س��ا��س�ه��ا ب��ال �ب ��ؤ���س ال��ذي‬ ‫يعي�شه ال�ف�لاح��ون �إىل التعاطف مع‬ ‫احل ��رك ��ة ال �ي �� �س��اري��ة‪ .‬وان �ت �م��ت �إىل‬ ‫احل� ��زب ال �� �ش �ي��وع��ي ال �ع��راق��ي وهي‬ ‫ط��ال �ب��ة يف احل� �ق ��وق‪ ،‬و� �ش��ارك��ت يف‬ ‫ت�أ�سي�س رابطة امل��ر�أة العراقية‪ .‬بعد‬ ‫تخرجها �سُ جلت يف نقابة املحامني‪،‬‬ ‫و�شاركت يف وفد املحامني العراقيني‬

‫ال ��ذي ��س��اف��ر �إىل دم���ش��ق ع��ام ‪1945‬‬ ‫حل �� �ض��ور م ��ؤمت��ر امل �ح��ام�ين ال �ع��رب‪،‬‬ ‫وكانت املحامية الوحيدة بني الوفود‬ ‫الرجالية‪ .‬والحظت فيكتوريا نعمان‬ ‫�أن احلركة الوطنية يف ال�شام مزدهرة‪،‬‬ ‫وان احل��زب ال�شيوعي ك��ان ميار�س‬ ‫ن���ش��اط��ه ب�شكل ع�ل�ن��ي‪ ،‬فبقيت هناك‬ ‫وع�م�ل��ت يف ت��دري ����س الأدب العربي‬ ‫واللغة االجنليزية ووا�صلت ن�شاطها‬ ‫ال�سيا�سي‪ .‬لكن م�سريتها تعرثت بعد‬ ‫اعتقالها مع رفاقها اثر اعرتاف االحتاد‬ ‫ال�سوفيتي ب �ق��رار تق�سيم فل�سطني‪.‬‬ ‫و�أع �ل �ن��ت ف �ي �ك �ت��وري��ا الإ� � �ض� ��راب عن‬

‫الطعام يف �سجن القلعة يف دم�شق‪،‬‬ ‫ومل��ا �أط�ل��ق �سراحها ع��ادت �إىل بغداد‬ ‫لتفاج�أ ب��ان ال�سلطات تعتقلها �أي�ضا‬ ‫وتودعها �سجن الن�ساء مع �شيوعيات‬ ‫�أخ ��ري ��ات‪ .‬ويف ال���س�ج��ن ج ��رى عقد‬ ‫قرانها برفيقها الدكتور ال�شهّال الذي‬ ‫طلب لها اجلن�سية اللبنانية يف حماولة‬ ‫لتخلي�صها من العقوبة التي كانت يف‬ ‫انتظارها‪ .‬و�سحبت جن�سيتها العراقية‬ ‫و�أع �ط �ي��ت ج ��واز ع �ب��ور �إىل ال�شام‪،‬‬ ‫عا�شت يف لبنان حيث �أجنبت ابنتيها‬ ‫الكاتبة نهلة وامل�خ��رج��ة ال�سينمائية‬ ‫رندة‪ ،‬وابنها الوحيد متيم‪.‬‬ ‫ويف الثمانينيات م��ن ال�ق��رن املا�ضي‬ ‫تلقت فيكتوريا نعمان دع��وة لزيارة‬ ‫وطنها الأم‪ ،‬نقلتها �إليها ال�سيدة ليلى‬ ‫زوج��ة الدكتور عبد املجيد الرافعي‪،‬‬ ‫وك��ان��ت ه �ن��اك �إ�� �ش ��ارة �إىل رغ �ب��ة يف‬ ‫احت�ساب �سنوات خدمتها منذ تاريخ‬ ‫ت�سجيلها يف نقابة امل�ح��ام�ين‪ ،‬لكنها‬ ‫اعتذرت عن عدم قبول الدعوة‪.‬‬ ‫وقالت فيكتوريا نعمان‪� ،‬أثناء زيارة لها‬ ‫�إىل باري�س لر�ؤية ابنتيها‪� ،‬إنها مل تكن‬ ‫�سعيدة خارج وطنها‪ ،‬و�أ�ضافت �أنها مل‬ ‫تن�س الب�صرة وال بغداد طيلة �سنوات‬ ‫الغربة‪ ،‬و�أو�صت ب�أن تدفن هناك‪.‬‬

‫العجينة‬

‫‪ 4‬كيالت طحني‪ 1 ،‬كيلة من ال�سمن �أو‬ ‫املارغرين الذائبة ‪ 1 ،‬كا�س‬ ‫من ماء الزهر‪ 1 ،‬م ك‬ ‫فانيليا‬ ‫‪ 1‬ق� ��ر��� �ص� ��ة‬ ‫م �ل��ح‪،‬م �ل��ون‬ ‫�أخ� � ��� � �ض � ��ر‬ ‫مبلل بنكهة‬ ‫ا لف�ستق ‪" ،‬‬ ‫�أ� �ص �ف��ر " "‬ ‫ا لليمو ن ‪" ،‬‬ ‫�أح� � �م�� ��ر " "‬ ‫الفراولة‪ ،‬بندق‬ ‫للتزيني‬

‫الحشو ‪:‬‬

‫‪ 2‬كيلة لوز مرحي متو�سط ‪ 1،‬كيلة‬ ‫�سكر ناعم‪ 3 ،‬بي�ضات‪ ،‬ق�شور ليمونة‬ ‫القطر‪ 3 :‬كيالت ع�سل‪ 1 ،‬كيلة ماء ورد‬

‫التحضير ‪:‬‬

‫يف وع� ��اء ��ض�ع��ي ال �ط �ح�ين ‪+‬ال ��زب ��دة‬ ‫‪+‬ال �ف��ان �ي �ل �ي��ا ‪ +‬ق��ر� �ص��ة امل �ل��ح ‪ ،‬بللي‬ ‫تدريجيا مب��اء ال ��ورد حتى حت�صلي‬ ‫على عجينة �سهلة الإ�ستعمال ‪ .‬ق�سميها‬ ‫�إىل ‪ 3‬كريات ملونة بامللونات املذكورة‬ ‫(ح�سب ال�صورة ) واتركيها ترتاح‪.‬‬ ‫ح�ضري احل�شو باملقادير املذكورة و‬ ‫كوين كريات قطرها ‪� 4‬سم ‪� .‬ضعيها على‬

‫�صينية مر�شو�شة بال�سكر الناعم لكي ال‬ ‫تل�صق ‪ .‬اف ��ردي العجينة ث��م مرريها‬ ‫ب ��آل��ة ال�ع�ج�ين ف��وق طاولة‬ ‫مر�شو�شة بقليل من‬ ‫الطحني اب�سطي‬ ‫و�� � � �ض� � � �ع � � ��ي‬ ‫ال��ع��ج��ي��ن��ة‬ ‫امل�� �ل� ��ون� ��ة‬ ‫واملفرودة‬ ‫واط �ل �ي �ه��ا‬ ‫ب ��ال ��زب ��دة‬ ‫ثم العجينة‬ ‫ال �ث��ان �ي��ة ثم‬ ‫اطليها بالزبدة‬ ‫ثم العجينة الثالثة‬ ‫‪ ،‬مع مراعاة اللون‪.‬‬ ‫قطعي العجينة اىل مربعات �ضلعها‬ ‫= ‪� 6‬أو ‪�� 7‬س��م ‪�� ،‬ض�ع��ي ك��ري��ة ح�شو‬ ‫يف و��س��ط ك��ل م��رب��ع وارف �ع��ي اطراف‬ ‫ال�ع�ج�ي�ن��ة ح ��ول احل �� �ش��وة بوا�سطة‬ ‫�أطراف الأ�صابع لتح�صلي على ال�شكل‬ ‫املبني يف ال�صورة‪ .‬زيني الو�سط بحبة‬ ‫ب�ن��دق تو�ضع يف �صينية مر�شو�شة‬ ‫بقليل م��ن الطحني يف ف��رن متو�سط‬ ‫احل ��رارة حتى تاخد ال�ل��ون الدهبي ‪.‬‬ ‫ف��ور خ��روج�ه��ا م��ن ال �ف��رن تغط�س يف‬ ‫القطر ال�سخن ‪.‬‬ ‫تو�ضع يف حاويات وتقدم بالهنا‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫العدد (‪ - )51‬االربعاء ‪ 6‬تموز ‪2011‬‬

‫الس����ينما والن����اس‬ ‫كنت مجنونا‪...‬؟!‬

‫يوميات نزيل سياسي‬ ‫القسم الثاني‬ ‫(‪)11‬‬

‫(الشعور بالندم هو اكتشاف متأخر ألصل كل خطيئة)‬ ‫ال حتوي الغرفة الطوالنية �أية م�ستلزمات معتقل خا�ص كما ينبغي �أن‬ ‫نت�صور ذلك يف زنزانة حتوي مثال على حمام �صغري مزود ب�صنبور‬ ‫مياه او �أي �شيء يوحي ب�أنها زنزانة انفرادية ميكن للمرء �أن ميكث‬ ‫بها ما طاب لل�سلطة ال�سيا�سية ذلك‪،‬كانت غرفة �شبه فارغة مقفولة من‬ ‫اخل��ارج با�ستثناء مرتبة م�صنوعة من الأ�سفنج مع طا�سة بال�ستيكية‬ ‫جللب الطعام مع ط�شت بال�ستيكي �أظنه كان خم�ص�صا للماء بينما هو‬ ‫الآن فارغ حتى من �أح�شائه‪،‬ولعلني كنت ارغب بغرفة حمكمة الإغالق‬ ‫ادفن ر�أيي بها واعود ن�سيا من�سيا كنت على ثقة ب�أنني �س�أواجه عا�صفة‬ ‫من اللوم م�شوبة بالده�شة واال�ستغراب من الدكتور باهر بطي حتما‬ ‫ومن ال�سكرترية هيفاء ومن لباب وبالطبع‪� ،‬إن م��ردوخ �سوف تدخل‬ ‫�صباح الغد �إىل رده��ة ال�سجن حاملة مالحظاتها عني ومهي�أة نف�سها‬ ‫لتتخذ من "الكي�س" اخلا�ص بها خطوات �أك�ثر دقة ومنهجية بالطبع‬ ‫�سوف يخربها ال�شاطر ح�سن ف��ور و�صولها ب�أنني هنا يف الغرفة‬ ‫االنفرادية وحيدا ومنبوذا وغري م�سموح يل حتى بق�ضاء حاجتي كما‬ ‫�أ�شاء ووقت ما �أ�شاء‪،‬وكنت مبلبل الأفكار غريبا ام�شي ب�صورة طوالنية‬ ‫تارة قاطعا امل�سافة ال�ضيقة ن�سبيا بني احلائط واحلائط الآخر بينما كنت‬ ‫ال�صق جبهتي على الق�ضبان و�أر�سل ب�صري �إىل �شجريات احلديقة التي‬ ‫كانت تتطلع �إيل بود خا�ص كانت �شجرة ال�صف�صاف الأكرث طوال حتوي‬ ‫اكرب كمية من الع�صافري ‪،‬وكانت الع�صافري توا�صل ثرثراتها بطريقة‬ ‫تخلو من امللل او من اال�سرتاحة املطلوبة لأية ثرثرة �آدمية بينما كانت‬ ‫�شجريات من زهور ملونة ق�صرية القامة حتفها مزهريات �صخرية ثابتة‬ ‫كانت جتلب لها كميات من ال��دود ال�سيما ال��دود الفار�سي املجنح الذي‬ ‫يظهر يف �أوق��ات املطر وكنت �أمتتع مبنظر بع�ض ال�سحايل وعددهن‬ ‫اثنتان كن مي�شني برفق وحذر على جذع‬ ‫�شجرة رمان بال ثمر وكنت �أفكر مبعنى‬ ‫وجود احلديقة هنا وهي تبدو م�سورة‬ ‫ب�سور ح��دي��دي � �ص��ارم بينما ال يدخل‬ ‫�إل�ي�ه��ا اح��د م��ن ال �ن��زالء وال ي�سمح كما‬ ‫يبدو لأي كان �أن يفرت�ش �أثلها الأخ�ضر‬ ‫النا�شط امل�ترع خ�صوبة �شعرت برغبة‬ ‫يف البكاء و�أن��ا �أر��س��ل ذاك��رت��ي لتتفقد‬ ‫بع�ض احل��دائ��ق امل�شابهة يف طفولتي‬ ‫كنت �أحب �أن ارك�ض يف حدائق اجلريان‬ ‫واند�س بني الأ�شجار الكثيفة التي كانت ترتك يل حرية العثور على‬ ‫فرا�شات بي�ض و�أخرى ملونة كنت مولعا بحب االنتباه �إىل الطيور �إىل‬ ‫ال�سنونو مثال الذي كنت �أ�شاهده بكرثة يوم كانت والدتي ت�صطحبني‬ ‫معها لزيارة الإمام الكاظم وكان هو يطري بني النا�س ويحاذي ر�ؤو�سهم‬ ‫ده�شت ملر�أى طيور �أليفة بينما هي يف الواقع برية كانت مت�شي على‬ ‫الأر���ض مبجموعات كثرية وتتناول الطعام من �أيدي ال��زوار‪ ،‬كم كنت‬ ‫ارغب بان اقتني �أي طري منها لأنني كنت �أظنها �أكرث قد�سية وال تخر�أ‬ ‫�أبدا كما كان العامة يتناقلون ذلك‪ ،‬واذكر ذات يوم و�أنا العب مبحاذاة‬ ‫بيتنا الطابوقي الفقري �شاهدت جوقة من اخلفافي�ش تطري يف الدربونة‬ ‫حملقة بجناحيها وتتقافز بالهواء بدورات ق�صرية ومربكة وفكرت كيف‬ ‫�أ�ستطيع �أن ا�سقط واحدا منها وواظبت على رمي نعايل البال�ستيكي‬ ‫املتخ�شب مرات عديدة ويف مرة منها ا�ستطعت �أن ا�سقط خفا�شا حقيقيا‬ ‫ب�ضربة من نعايل‪� ،‬سقط على الأر�ض وهو مازال حيا ويتنف�س �أنفا�سا‬ ‫ق�صرية وفزعة حملته �إىل البيت وو�ضعته ف��وق �سقيفة غرفة طينية‬ ‫كانت خم�ص�صة حلفظ العدد وكنت �أفكر ب�أنه رمبا �سي�شفى غدا ويعاود‬ ‫الطريان‪ ،‬وما �أن �صعدت �إىل ال�سقيفة �صباح اليوم التايل حتى وجدته قد‬ ‫فارق احلياة و�صار متخ�شبا والنمل يجري بني جناحيه‪،‬لعل الذكريات‬ ‫التي جترها لنا الوحدة والوح�شة هي الزاد الذي البد منه لكي نتوا�صل‬ ‫مع �أنف�سنا ونحفر يف �أعماقنا عن �أ�سباب حزننا �أحيانا او فرحنا املفاجئ‬ ‫الذي ال مقدمات له وكنت للتو قد ا�ستعر�ضت �صورا وذكريات ناق�صة‬ ‫وم�شو�شة يف جزئها الأكرب لكنها ت�ستعاد من قبلي ب�شوق ولهفة كبريين‬ ‫كنت مازلت �صغريا و�أنا �أتهج�أ العامل مت�صورا ب�أنني �س�أحيا به بنف�س‬ ‫الأمان الذي كانت امي توفره يل وكان �أبي يعاملني بلطف وحب وكان‬ ‫ي�أتي يف �ساعة مت�أخرة من الليل ليطبع قبلة على جبيني بينما كانت‬ ‫�أحالمي ت�صارع العامل وخطواتي ترك�ض باجتاهه غري مدركة حماقة �أن‬ ‫ال يكون املرء طفال �أبديا‪.‬‬

‫خضيرميري‬

‫‪No.(51) - Wednesday 6, July, 2011‬‬

‫‪khdhrmery@yahoo.com‬‬

‫رؤية فنية في األدب السينمائي‬

‫في دراسة سابقة لي عنوان موضوعها ـ السينما واللعب على الكلمات ـ ذكرت بأن تجربة الفيلم مع الرواية حملت معها الكثير من التساؤالت التي من شأنها أن‬ ‫تعزز أو تميز تالقح النص األدبي مع السينما ‪ ،‬وإن كانت الرواية أصال هي القاعدة األساسية للفيلم ناهيك عن االستفادة من الفنون األخرى كالمسرح كما حصل‬ ‫مع مسرح شكسبير أو التشكيل كما جرى مع لوحة ـ غرونيكا ـ (لبيكاسو) أو القصيدة الشعرية كما لمسنا ذلك في تحول قصيدة الشاعر الكبير(ألكسندر‬ ‫بلوك) ـ الحياة المرحة ـ إلى فيلم أخرجه اإليطالي المعروف فيلني ‪ ...‬إال أن النص الروائي يبقى القاسم المشترك الذي تدور في فلكه التجربة السينمائية ‪.‬‬

‫عباس خلف علي‬ ‫وه� ��ذا ي�ح�ي�ل�ن��ا �إىل م �ف �ه��وم ال�س�ؤال‬ ‫ال� ��ذي �أث ��ارت ��ه احل ��داث ��ة ع�ب�ر التقنية‬ ‫والتكنولوجيا الع�صرية �إىل القول‪ :‬هل‬ ‫دفعت �أو �أدت هذه التقنية بكل �أ�شكالها‬ ‫�إىل خلخلة �أو اهتزاز بنية ال�سينما من‬ ‫الداخل من �أجل خلق منوذجها اخلا�ص‬ ‫‪ ،‬واال�ستغناء عن الن�ص والكتابة عرب‬ ‫ال�ضوء كما تدعو �إل�ي��ه جماعة التيار‬ ‫احلديث ـ املوجة اجلديدة ـ التي �أقرتن‬ ‫عملها ال�سينمائي بالروائي املعروف‬ ‫(�آالن روب غ��ري �ي��ه) وال�سينمائي‬ ‫الفرن�سي (�آالن ري�ن�ي��ه) ‪ ،‬وال�ت��ي هي‬ ‫ب��اع�ت�ق��ادي جت�سيد ل�ف�ك��رة �أو نظرية‬ ‫(�أزن���ش�ت��اي��ن) يف ال�ت�ك��وي��ن الإب��داع��ي‬ ‫لل�صورة ـ املونتاج ـ ثم �إعادة �إنتاج الفيلم‬ ‫وفق ر�ؤية اخليال الب�صري كما دعا �إىل‬ ‫ذلك املخرج الإيطايل (فيلليني)‪.‬‬ ‫فال نريد �أن نقف عند ه��ذه النقطة �أو‬ ‫تلك و�إمنا نرتك لتلك الت�سا�ؤالت بحثها‬ ‫فيما تتق�صاه �أو يف الأفق الذي ير�سم‬ ‫لنا �صورة التداخل الإجرائي بني فنني‬ ‫ه�م��ا ��ص�ن��اع�ت��ان �إذا ج��از ل�ن��ا التعبري‬ ‫ت�سميتهما ‪ ،‬م �ت �ج��اوران يف عامليهما‬ ‫الأدبي وال�سينمائي ‪.‬‬ ‫يف � �ض��وء ه��ذا ال�ت���ش��اك��ل �أو التعالق‬ ‫املفرت�ض ‪ ..‬تقرتح الورقة �أ�سئلتها حول‬ ‫ت�أثري اللغة بو�صفها و�سيطا �إبداعيا‬ ‫يتخلق داخل العمل الأدبي وال�سينمائي‬ ‫وم���دى جت�سيد �أب �ع��اده��ا يف اللقطة‬ ‫ال�سينمائية �أو امل�شهد الن�صي وت�أثريها‬ ‫على ذهنية امل�شاهد ‪ /‬ال �ق��ارئ ‪ ،‬لأن‬ ‫التلقي كما هو معروف طرف املعادلة‬ ‫الذي ترتكز حوله حركة الن�ص وقيمته‬ ‫وث��راه ‪ ،‬وم��ن ه��ذا املنطلق نحاول �أن‬ ‫نكت�شف طبيعة الن�سق ال�صوري ‪...‬‬ ‫هل يتداخل حقا مع م�ستويات الن�سق‬ ‫ال �� �س��ردي !!؟ ‪ ...‬و�إذا ت��داخ�ل��ت هذه‬ ‫الأبعاد فيما بينها ـ املق�صود ال�سردية‬ ‫وال�صورية ـ هل تعطي فهما م�شرتكا‬ ‫للمعنى �أم حتتفظ كل منها بخوا�صها‬ ‫و�أن�ساقها ودالالتها الأ�سلوبية ‪.‬‬ ‫واخ� �ت� ��� �ص ��ارا الن� ��� �س� �ي ��اب الأ� �س �ئ �ل��ة‬ ‫وتداعياتها ‪ ،‬جند من املنا�سب �أو املفيد‬ ‫�أن ن�سلط ال�ضوء على �أه��م التجارب‬ ‫الفنية ‪ /‬الأدب �ي��ة التي متخ�ضت عنها‬ ‫�سمات �إبداعية �سواء ما ظهر منها على‬ ‫امل�ستوى الفني ـ ال�شريط ال�سينمائي ـ‬ ‫�أم على امل�ستوى الأدبي ـ الن�صي ـ ‪.‬‬ ‫فالكاتب الكولومبي (غابريل غار�سيا‬ ‫ماركيز) يرى �أن ال�صورة ال�سينمائية‬ ‫لها فل�سفة خا�صة يف تف�سري الأن�ساق‬ ‫ال�سحرية للغة ‪ ،‬فهي عامل من اجلمال‬ ‫ال� ��ذي ي �ف��وق ب��ام �ت �ي��از ع �ل��ى م��ا ميكن‬ ‫�أن يو�صف على ال ��ورق ‪ ،‬ه��ذه امليزة‬ ‫خلقت لديه انطباعا ب�أن الكتابة و�سيلة‬ ‫وغاية يتداخل فيها فن الإغراء والقناع‬ ‫والتماهي ‪ ،‬فبعد �أن كانت �أمه حتدثه يف‬ ‫بواكري حياته عن ال�سحر واجلن حتى‬ ‫يبدو ال�سحر عندها ج��زءا من الواقع‬ ‫بالت�صاق غريب وط��اغ تفعل معه الآن‬

‫فيلليني‬ ‫ال�صورة ال�سينمائية ذات الت�أثري يف‬ ‫قدرتها على نقل الأحا�سي�س �إىل الآخر‬ ‫‪ ...‬فهذا احلافز كما يقول ‪�( :‬ساعدين‬ ‫كثريا على التعبري وبطرق خمتلفة عن‬ ‫مو�ضوعة اخلرافة التي ت�ستحوذ على‬ ‫حياة الب�سطاء يف �أمريكا الالتينية ) ‪.‬‬ ‫�أما الناقد الإنكليزي (ليوناردو وولف)‬ ‫زوج الكاتبة املعروفة (فرجينيا وولف)‬ ‫التي �أر�ست قواعد م�شروع تيار ال�شعور‬ ‫�أو التداعي احلر يف اجلن�س الروائي ‪،‬‬ ‫قال بعد �إن عر�ض فيلم (غرفة يعقوب)‬ ‫امل�أخوذ عن رواية الكاتبة (فرجينيا) ‪:‬‬ ‫(�صحيح �إن الرواية مقروءة على الرغم‬ ‫من عقدة �شخ�صياتها الغام�ضة ولكن‬ ‫الكامريا ا�ستطاعت �أن تك�سر هرمية هذا‬ ‫البناء ومتنح ر�ؤية مثالية للغة مقعرة‬ ‫وع�سرية اله�ضم و�أن تعطي للم�شاهد‬ ‫يقينا ثابتا بح�ضور الن�ص وك�شف‬ ‫�أن�ساقه الداللية مهما تعددت معانيها)‬ ‫‪� ،‬أي �أن ال�سينما ق��ادرة على �صياغة‬ ‫تعبريها وم���ش��ارك��ة الن�ص م��ن خالل‬ ‫فهم مكونات فن ال�صورة التي ت�سعى‬ ‫بدورها �إىل حتقيق طموحات الن�سق‬ ‫ال �� �س��ردي وت�ف�ج�ير ط��اق�ت��ه وخمزونه‬ ‫الرث و�أن تخو�ض التجربة ال�سينمائية‬ ‫يف ط��ور �إبداعاتها �إىل تخليق ن�صها‬ ‫وعاملها الذي انتقلت �إليه ‪ ..‬في�شري �إىل‬ ‫ه��ذا التحول الكاتب (حممد زف��زاف)‬ ‫بقوله ‪�( :‬إنه مينحنا خ�صو�صية اجلملة‬ ‫يف العمل ال�سينمائي)‪.‬‬ ‫�أما الروائي الربازيلي (باولو كوبلو)‬ ‫ك��ات��ب رواي� ��ة اخل�ي�م�ي��اء ال �ت��ي طبعت‬ ‫�شهرتها الآفاق وعدت من �أجمل روايات‬ ‫ه ��ذا ال�ع���ص��ر ‪ ،‬ح�ي��ث غ ��زت ب�أفكارها‬ ‫ور�ؤاه��ا وت�صوراتها �صاالت العر�ض‬ ‫بنف�س ال �ق��درة ال�ت��ي حققتها يف دور‬ ‫الن�شر ‪ ،‬يقول يف معر�ض �إ�شارته عن‬ ‫(�سانتياغو) ال�شخ�صية املحورية يف‬ ‫الرواية ‪ /‬ال�شريط ‪�( : ،‬إنه جعلني �أ�شعر‬ ‫�أمام واحد من الكهنة �أو القدي�سني وهو‬ ‫يخو�ض جتربة املفازات يف ال�صحراء‬ ‫للعثور على احللم ‪ ،‬احللم الذي ا�ستفاق‬ ‫منه لتحقيقه يف العثور على الكنز)‪ .‬ثم‬ ‫ي�ضيف (كوبلو) ‪� ،‬إن لل�سينما قدرة على‬ ‫�شحن اخلطاب الروائي ر�ؤى ومهارات‬ ‫ومتعا ح�سية وجمالية ت�ستكمل فيها‬ ‫�أدوات ال �ن ����ص ‪ ،‬امل �� �س��اف��ات ال�شاقة‬

‫فرجينيا وولف‬ ‫وامل�ق�ط��وع��ة ع�بر ال���ص�ح��راء ‪ ،‬ت�أمالت‬ ‫(�سانتياغو) املثقل ب�أوهامه و�أحالمه‬ ‫وه��و ي��واج��ه العقبات واملنزلقات يف‬ ‫�أت��ون الرحلة املجنونة التي تنظر �إىل‬ ‫(اخل�ي�م�ي��ائ�ي�ين) ال��ذي��ن ي �ح��ول��ون يف‬ ‫ت�صوره املعادن �إىل ذهب ‪ ،‬دافع حقيقي‬ ‫ال ميلك �سواه يف تخطي حدود املمكن‬ ‫واملحتمل ‪.‬‬ ‫هذه ال�شخ�صية التي �أعجب بها وك�أنها‬ ‫مل تكن م��ن �صنع خميلته ي�ق��ول‪� :‬إنها‬ ‫ان �ط �ل �ق��ت م��ن م��وا� �ص �ف��ات وجم� ��ازات‬ ‫ت�ضمنها ال�شريط ال�سينمائي بر�ؤية‬ ‫ثاقبة خالقة حتدى بها الإخراج املغزى‬ ‫املتواري بني ال�سطور ‪.‬‬ ‫�إن التكوين الإبداعي لل�صورة يجري‬ ‫تعريفه كاللغة داخ��ل الن�سق ويعطي‬ ‫مفهوما جديدا لبناء اجلملة ال�سينمائية‬ ‫‪..‬وع� �ل ��ى ه ��ذا الأ� �س��ا���س ف���س��ر بع�ض‬ ‫امل�خ��رج�ين ال�سينمائيني ه��ذا املفهوم‬ ‫ب�أنه نظام يعيد ترتيب التجربة الفنية‬ ‫‪ /‬الأدبية ب�شكل ينتج عنه �إبداع مزدوج‬ ‫الوظيفة ‪� ،‬إبداع يف الفن بو�صفه جماليا‬ ‫و�إب��داع يف القول مبا يت�ضمنه ال�سرد‬ ‫وه��ذا ما �أ�شار �إليه الناقد ال�سينمائي‬ ‫امل �ع��روف (�أوزب�ن���س�ك��ي) م��ؤل��ف كتاب‬ ‫(ك�ي�ن��ون��ة اخل �ط��اب ال �ع �� �ص��ري) ال��ذي‬ ‫�أن �ط �ل��ق م ��ن م �ع �ن��ى � �ش �م��ويل �أ�سماه‬ ‫(الن�ص الفني) الذي مينح فيه الق�صة‬ ‫خوا�صا ي�ؤهلها للحوار م��ع خوا�ص‬ ‫الفيلم ‪ ،‬م��ذك��را ب��ال��وق��ت نف�سه بقيمة‬ ‫ال��ر�ؤي��ة الإخ��راج�ي��ة عند (فيلليني) و‬ ‫(ف�سكونتي) و (ه�ي�رزوج) و (�أندريه‬ ‫ف��اي��ده) و (�أن �ط��ون �ي��وين) ال ��ذي كان‬ ‫ي�سحره يف الق�صة ال�صورة (اجلوهر‬ ‫الأق�صى) التي يتحرك بوا�سطتها نظام‬ ‫ال� ��دالالت ‪� ،‬أي �إن ال�ن����ص ه�ن��ا ي�شكل‬ ‫ظ��اه��رة اخل �ط��اب وم��ن خ�لال��ه تتدفق‬ ‫ال�صور ودالالت �ه��ا كمنظومة متكاملة‬ ‫الأن�ساق يف ال�شريط ال�سينمائي‪.‬‬ ‫بينما البع�ض الآخ ��ر ك��ان ي��دع��و �إىل‬ ‫التكثيف والرتكيز الذي يحقق تالحما‬ ‫بني ثنائية املقروء ‪ /‬املرئي (�سيناريو)‬ ‫�أي �أن الن�ص عبارة عن مادة خام ميكن‬ ‫�إعادة �إنتاجه بحرية على ال�شا�شة وهذا‬ ‫ما فعلته املوجة اجلديدة التي انطلقت‬ ‫من �أوراق �سينمائية مب��وازاة املنظر‬ ‫الفرن�سي (�أندريه بارت) ‪ ،‬فهي ما زالت‬

‫ضميــر المخــاطب فـي روايــة ( الهشيم )‬ ‫�صدور الأعمال الروائية الكاملة للكاتب‬ ‫جهاد جميد ‪ ،‬حفزتني الحقا لأن �أكتب‬ ‫ع ��ن ه ��ذا الإ� � ��ص � ��دار‪ ،‬ف ��ت ��ن��اول ��ت وح ��دة‬ ‫الزمن يف رواية (دولة اجلندل ) بيد �إن‬ ‫لرواية (اله�شيم) اخرتت م�ساحة �أخرى‬ ‫للنـقا�ش ‪ ،‬ال�ســــيما حني �أثنى الناقد‬ ‫فا�ضل ثامر على ا�ســتعمال �ضمري‬ ‫املخاطب و�أعتربه من النوادر يف الرواية‬ ‫العراقية‪.‬‬ ‫تابعت ا�ستعمال �ضـمري املخاطب يف‬ ‫رواي ��ة ( اله�شيم ) يف ق ��راءة مت ـــ�أنية‬ ‫ل��ك ��وين روائ ��ي ��ا ع ��ل ��ى دراي � �ـ ��ة مبواطن‬ ‫التقنية التي ي�ستعملها الكتاب‪.‬‬ ‫يف هذه الرواية نحن �إزاء ثالثة �أ�شخا�ص‬ ‫يتلبـــ�سون هذا ال�ضمري ‪ .‬فبطل الرواية‬ ‫هو ال��ذي يتحرك يف احل ��دث الدرامي ‪،‬‬ ‫مل جن ��ده فعاال �إال وف��ق م�شيئة حمددة‬ ‫له �سلفا‪،‬بها تنمو حركته وانفعاليته‬ ‫و�صريورته البنيوية‪.‬‬ ‫ال�شــخ�ص ال��ث ��اين ه ��و ال ��ذي يخاطب‬ ‫ال ��ب ��ط ��ل مب ��ا ت ��و� ��ص ��ي ب ��ه ل��غ��ة ال ��رواي ��ة‬ ‫م ��ن �أف ��ع ��ال ح ��رك ��ي ��ة �أو ح�ســية ‪ ،‬ك �أن‬ ‫ي ��ق ��ال‪ :‬ق ��م ‪�..‬إن ��ه ��� ��ض ‪�.‬إم ��� ��ش ‪ ..‬وهكذا‬ ‫يف جممل الأف ��ع ��ال ؛ وا�ســـتدالال بهذا‬ ‫فالبد �أن ت�صري اللغة ذات جملة فعلية‬ ‫‪ ،‬وال يحتمل اجلملة الإ�سمية وبالتايل‬ ‫الو�صفية ‪ ،‬وعلى هذا ق�صرت لغة الرواية‬ ‫ن�صف مفرداتها وثراءها و�أ�صبحت تئن‬ ‫حتت �إيقاع واحد ‪ ،‬مما ا�ضطر الكاتــــب‬ ‫ق�سرا لأن يف�صــل رواي ��ت ��ه �إىل ف�صول‬ ‫ق�صــرية قد ال يتعدى الواحد منها ثالث‬ ‫�صــــفحات ‪ .‬ال ��رمت املكرر كاد �أن ي �أخذ‬ ‫بخــناق الـبطل وجعل حركته يف ن�سيج‬ ‫احلياة االجتماعية حمددة بن�سق واحد‬ ‫حت ��ت نف�س ال��ظ ��روف والإي ��ق ��اع ؛ كون‬ ‫الروائي مل يعط امل�ساحة الكافية التي‬

‫من ال�صورة وال�صوت ‪ ...‬بينما جند‬ ‫يف حوارية (جيم�س) و(�إيزن�شتاين)‬ ‫املنظر الرو�سي امل�ع��روف ثمة رابطة‬ ‫م�شرتكة ح��ول ال�ن����ص ت�سري باجتاه‬ ‫منح الإخ ��راج فر�صة ا�ستثمار الن�ص‬ ‫ولي�س ع��زل��ه �أو نفيه واالن�ف�ت��اح على‬ ‫توليد معامل ترثي ال�شريط ال�سينمائي‬ ‫م �ع��ان �إن���س��ان�ي��ة ج��دي��دة وم �ت �ط��ورة ‪.‬‬ ‫وق��د �أ� �ش��ار (�إزن���ش�ت��اي��ن) م��ن قبل �إىل‬ ‫جوهر ه��ذا البناء الفني و�أهميته يف‬ ‫الت�صور الذهني فيعطي لنا النموذج‬ ‫لي�س متحدثا عن جتربته الفريدة يف‬ ‫التكوين الإب��داع��ي التي جت�سدت يف‬ ‫فيلمه املعروف (القي�صر �إيفان) الذي‬ ‫و�صفه (�إ�ستالني) بالرهيب �أو املدرعة‬ ‫(ب��وت��وم �ك�ين) ال �ت��ي ا��س�ت�ع��ا���ض عنها‬ ‫ب��امل��درع��ة (�أرورا) ال ��ذي ��ص��ار لوحة‬ ‫فنية جذابة ملا يتمتع به هذا الفيلم من‬ ‫�صور �إيحائية معربة رغم موقف العامل‬ ‫من الثورة البل�شفية وهو يعر�ض يف‬ ‫لقطاته ��س�لامل امل��درج��ات احللزونية‬ ‫والأحذية الإمرباطورية وعربة الطفل‬ ‫املتقلبة واللحم املتعفن ونظرات الطبيب‬ ‫املتعجرفة ‪ /‬لقطات تتجاوز الفوا�صل‬ ‫الطبيعية للفيلم ‪� ،‬سريعة متقطعة ‪ ،‬فيها‬ ‫ن��وع من ال��ذه��ول ‪ ،‬ال�صدمة ‪ ،‬الغرابة‬ ‫‪ ،‬وم��ع ك��ل ذل��ك ي�ط��رح جت��رب��ة املخرج‬ ‫(تاركوف�سكي) يف فيلم طفولة (�إيفان‬ ‫�أو �إيفان) ‪ ،‬الذي ال يعرف �أن يعي�ش يف‬ ‫ال�سلم لأن��ه �صنع من احل��رب وجتربة‬ ‫(بازوليني) القا�ص وال�شاعر والر�سام‬ ‫م��ع رواي ��ة (دك �ن��ز) �آم ��ال ك�ب��ار وكيفية‬ ‫ا�ستثمار ر�ؤاه الق�ص�صية يف معاجلة‬ ‫الن�ص �سينمائيا ثم يتحول �إىل جتربة‬ ‫(��س�يرج��ي ب��ون��در ت���ش��وك) م��ع رائعة‬ ‫(تول�ستوي) يف ( احلرب وال�سالم)‪.‬‬ ‫ه�� ��ذه ال � �ت � �ج� ��ارب ال� �ت���ي ن�� ��وه عنها‬ ‫(�أزن���ش�ت��اي��ن) و�إن غ��ادرت�ه��ا ؛ املوجة‬ ‫اجل��دي��دة ب�س�ؤلها ال��ر�ؤي��وي اجلديد ‪،‬‬ ‫باعتقادي منحت الن�ص الق�ص�صي �أو‬

‫ال��روائ��ي هيبته على ال�شا�شة بعد ان‬ ‫ظلت عالقة الفيلم بهذا اجلن�س �أو ذاك‬ ‫ت�ستن�سخ ب�شكل يقيد من حركة الن�ص‬ ‫و�آلياته ومعامله ‪.‬‬ ‫ف�ن�رى يف جت��رب��ة امل��خ��رج الياباين‬ ‫(ك�ي�را�� �س ��اوا) م �ث��اال ح�ي��ا يف جت�سيد‬ ‫معامل ال��ر�ؤي��ة الإخ��راج�ي��ة يف تعاملها‬ ‫مع الن�صو�ص الأدبية ‪ ...‬فكان �أ�سلوب‬ ‫(كريا�ساوا) يعتمد على ربط الأ�شياء‬ ‫احلقيقية التي تولدها الرواية مبغزاها‬ ‫الرمزي واخليايل وهذا ما ا�ستنتجته‬ ‫فاعلية ال�صورة عند الروائي املعروف‬ ‫(ب��ون��زو ب ��ورد �أوي) ع�ن��دم��ا و�صفه‬ ‫(ي�أوليني) الذي جاء عامل ال�سينما من‬ ‫عامل ال�شعر ‪.‬‬ ‫�أما (جاك كاليتون) الذي �أخرج رواية‬ ‫(قلب الظالم) لـ (جوزيف كونراد) يقول‬ ‫من ال�صعب ف�صل �شفرة اللغة الفلمية‬ ‫ع��ن ال�ن����ص ول�ك��ن الب��د �أن ي�ك��ون ثمة‬ ‫اجتهاد لإطالق ال�شفرة ‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�صدد �أي�ضا ي�شرتك (ترفو)‬ ‫خم ��رج ف�ي�ل��م (‪ 451‬ف �ه��رن��اي��ت) ذائ��ع‬ ‫ال�صيت ال ��ذي ي�ع��د ال �ي��وم م��ن �أف�ضل‬ ‫ع�شرة �أفالم �سينمائية ‪� ،‬إذ يقدم الفيلم‬ ‫��ص��ورة لفقدان ال��وع��ي احل�ضاري يف‬ ‫غلواء املجتمع اال�ستهالكي ‪ ،‬حيث يعدم‬ ‫الكتاب وتطارد الثقافة ويتوىل رجال‬ ‫الإطفاء بدل واجبهم يف �إطفاء احلرائق‬ ‫‪� ..‬إطفاء الكتب ‪ ،‬هذا املخرج ي�ؤكد �أن‬ ‫ال�سينما تنطوي على م�سارات توليد‬ ‫تتقهقر �أمامها قوة املعنى املبا�شر ‪.‬‬ ‫وه �ك��ذا ن��رى ب�ع��د ه��ذه ال��ق��راءة التي‬ ‫�أح�سبها غ�ير معنية بالتفا�صيل ‪� ،‬إن‬ ‫الن�ص الأدب��ي الذي حتول حتت ت�أثري‬ ‫متغريات مفهوم ال�سيناريو �أو ال�سينو‬ ‫رواي��ة �أو حتى م�صطلح ن�ص ال�شا�شة‬ ‫ه��و ب ��الأح ��رى ن����ص �إب ��داع ��ي �صاغت‬ ‫مفرداته التجربة ال�سينمائية بر�ؤية‬ ‫تتج�سد فيها �صورة ومالمح اخلطاب‬ ‫املقروء ‪ /‬املرئي ‪.‬‬

‫ن����������ص‬

‫ن���������������������ق���������������������د‬

‫حميد الـــربيعي‬

‫�آالن روب غرييه‬ ‫تنادي مبفهوم ن�ص ال�شا�شة حيث �إنهم‬ ‫يتوقعون وج��ود �إرادة حمتملة لدى‬ ‫اجلمهور و�إن الن�ص ق��د ي�سبقهم يف‬ ‫الو�صول �إليه ودليلهم يف ذلك الروائع‬ ‫ال�شك�سبريية التي نقلت �إىل ال�سينما‬ ‫مثل (هاملت ‪ ،‬ماكبث ‪ ،‬امللك لري) مل تعط‬ ‫قيمتها احلقيقية مثلما هو فعلها على‬ ‫امل�سرح باعتبار الن�ص ال�شك�سبريي‬ ‫موجّ ها �أ�سا�سا من خالل خ�شبة امل�سرح‬ ‫�إىل اجلمهور ‪ ،‬وتطبيقا لقواعد االنتماء‬ ‫�إليه التي ت�ضم احلركة ‪ ،‬الأداء ‪ ،‬الديكور‬ ‫‪ ،‬الإنارة وهي كذلك عنا�صر ي�ستعريها‬ ‫امل�ؤلف �أحيانا للت�أثري والداللة يف البناء‬ ‫الدرامي بالإ�ضافة �إىل �أداء املمثل الذي‬ ‫ي�شكل حم��ور العمل امل���س��رح��ي‪ .‬فهذا‬ ‫التمايز يف الأداء ينطبق يف ت�صورهم‬ ‫على روايات مثل (كازنرتاك�س ‪ ،‬زوربا‬ ‫‪ ،‬الأخوة كارامازوف ‪ ،‬ذهب مع الريح‬ ‫‪ ،‬اجلرمية والعقاب ‪ ،‬الب�ؤ�ساء ‪ ،‬ج�سر‬ ‫على نهر الدرينا ‪ ،‬الإ� �ش��ارة القرمزية‬ ‫‪ )...‬وغريها من ال��رواي��ات ‪ ،‬وبذلك ال‬ ‫ميكن �أن ي�ك��ون هنا املعنى مت�ساويا‬ ‫يف ت�شكيل امل�لام��ح ال��ذه�ن�ي��ة فالذي‬ ‫يتذكر هذه الأعمال ال ميكن �أن ي�ستقيم‬ ‫لديه املعيار نف�سه على ال�شا�شة ومن‬ ‫ه��ذا املنطلق نف�سر مثال اب�ت�ع��اد هذه‬ ‫امل�ج�م��وع��ة ع��ن ت �ن��اول ال ��رواي ��ة ‪� ،‬أي‬ ‫رواية مهما كان ح�ضورها فنيا وعامليا‬ ‫ف�أنها بنظرهم كونت خ�صو�صيتها بفعل‬ ‫ت�أثري قراءة �سابقة ولذا حتد من قدرة‬ ‫التخيل وتكوين املالمح بعد حتويلها‬ ‫�إىل �شا�شة ‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�ش�أن ي�ؤكد (غربيه) على ن�ص‬ ‫ال�شا�شة بقوله‪( :‬عندما تولد يف ذهني‬ ‫فكرة ما �أعرف حاال فيما لو �أكتب منها‬ ‫رواي��ة �أو �أ�صنع منها فيلما ‪ ...‬لأن ما‬ ‫نكتبه ال ميكن �أن يقر�أ فورقتنا الوحيدة‬ ‫هي ال�صورة املج�سدة على ال�شا�شة ‪...‬‬ ‫�أحيانا تعجز اللغة عن و�صف ما نريده‬ ‫�أو تت�أخر يف الإب�لاغ فتحمل انطباعنا‬ ‫هذا �أدوات الكامريا مبهارة وح�سا�سية‬ ‫�شديدة ‪ ...‬بل يتعدى يف مو�ضع �آخر‬ ‫ه��ذا الت�صريح لي�س فقط �إىل التخلي‬ ‫ال �ت��ام ع��ن ال��رواي��ة وي���ص��ف ال�سينما‬ ‫والأدب ب�أنهما ع��امل��ان خمتلفان لي�س‬ ‫فقط بينهما �أي راب��ط ‪ ،‬معلال ذلك ب�أن‬ ‫الرواية مادتها اللغة وال�سينما ت�صنع‬

‫يندرج بها البطل يف �صريورته البنيوية‬ ‫من الت�صاعد واالندماج واالنغما�س يف‬ ‫جمرى الأحداث ‪.‬‬ ‫ال�شخ�ص الثالث الذي ج�ســده �ضـمري‬ ‫املخاطب يف هذه الرواية هو ا لروائي‬ ‫ذات ��ه ‪،‬م ��ع �إن ��ه م ��ن اجل ��م ��ال ال��ف��ن ��ي يف‬ ‫الأع ��م ��ال الروائــية املميزة �أن ال يظهر‬ ‫‪� ،‬إذ �إن الكـثري من النقاد ي�صرون على‬ ‫�أن ين�أى حتى �شبح الروائي عن الن�ص‬ ‫الأدب ��ي ؛ لكن ملاذا �أح�ضره جهاد جميد‬ ‫بهذه الكثافة ؟‬ ‫لقد فر�ضت عليه التقنية التي اتبعها‬ ‫يف الكتابة ه ��ذا احل�ضور وال منا�ص‬ ‫‪،‬لقد جت�سد الروائي يف �صيغة الأمر‬ ‫ال ��واردة �ضـمنا يف �ضمري املخاطب‬ ‫؛ �أك �ث�ر �إي�ضــاحا ك ��ان وج ���وده يف‬ ‫اجلــمل الفعلية التي ت ��ؤدي طابع‬ ‫احل ��رك ��ة ‪ ،‬م ��ع التوكيد �إن الأفعال‬ ‫احل ��� ��س ��ي ��ة ت ��ك ��اد ت ���ت ���وارى خلف‬ ‫�ضبابية ال�ضمري ال تبدو جلية‬ ‫ملتم�سة يف تـــــكوين بطــل‬ ‫الرواية ‪ .‬الق�صور يف نوعـــية‬ ‫الفـــعل �أدى بال�ضــرورة �إلـى‬ ‫حت ��رك الــبطل بفعل الأم ��ر‬ ‫ال�صادر �إل ��ي ��ه ولي�س بفعل‬ ‫كينونته الذاتية ‪.‬‬ ‫لن�أخذ مثال‪ :‬تهب �أنت اللذة‬ ‫‪ .‬الفاعل �أنا الذي �أخاطب‬ ‫البطل وال��ذي هو يومئ‬ ‫�إليه �أن يهب ‪ .‬ا�ستدرجت‬ ‫الرواية خلف ال�ضمري‬ ‫( �أنا الذي �أخاطب ) يف‬ ‫كل اجلمل ‪ ،‬فيبدو ال�ضمري‬ ‫حا�ضرا بقوة ؛ �إذ ال ت�ستقيم الرواية ما‬ ‫دام �أ�ستعمل فيها �ضــــمري املخاطب ‪.‬‬ ‫حتى الأ�ســــطر الأخــرية مل يظـهر �أنا‬ ‫املخاطب يف الرواية ك�شخ�صية فاعلة‬ ‫وم �ؤثرة يف احلدث ‪ ،‬مــما ي�ستدعي �أن‬ ‫تكون �صريورة ه ��ذا ال�ضمري هي فكرة‬

‫�أو ر�ؤي ��ة ؛ مبعنى املنظومة الأخالقية‬ ‫الفكرية التي ترت�سب يف ذواتنا ‪.‬‬ ‫طبقا للتحليل العلمي ف�إن هذه املنظومة‬ ‫ت�ستقر يف اجل��زء العلوي من الــعقل‬ ‫؛ �أي ح ��ق ��ل ال�ســـيطرة ع ��ل ��ى �أفعال‬ ‫الإن�سان ‪ .‬وما دام بطل الرواية‬ ‫م ��ن��غ ��م �ـ �ـ �ـ �ـ ��� ��س ��ا يف‬

‫امل ���ل���ذات‬ ‫و�أف ��ع ��ال ��ه مت �أتية من‬ ‫تراكم ال�صور يف العقل الباطن‬ ‫ف���إن ال ��ع�لاق��ة ب�ين الطبقتني ـ �سلبا �أم‬ ‫�إيجابا ـ حمكومة مبقدار انزياح �إحداهما‬

‫باجتاه الأخرى ‪.‬‬ ‫مل جند لدى البطل مثل هذه التفاعلية‬ ‫‪ ،‬فقد ظهر من�ســاقا بالكامل �إىل بواطن‬ ‫ملذاته ‪ ،‬ب ��دءا من االنفالت االجتماعي‬ ‫وم � ��رورا ب ��ال��� ��ش ��ذوذ اجل ��� ��س ��دي وانتهاء‬ ‫باالنح�سار عن فعل التحول الذاتي ‪.‬‬ ‫�إن تدخل الروائي وب�سط �سطوته وفق‬ ‫ر�ؤي ��ة معينة ك ��ان ��ت � ��س ��ائ ��رة يف مراحل‬ ‫ال�ســـبعينات ـ الزمن الذي كتبت فيه‬ ‫ال ��رواي ��ة ـ ع ��ل ��ى �ضمري‬ ‫امل��خ��اط �ـ �ـ �ـ ��ب وال ��ذي‬ ‫يت�ضمن املخاطب‬ ‫وال ��ب ��ط ��ل امل ��ت ��ل ��ق ��ي ‪،‬‬ ‫جعل ال ��رواي ��ة موجهة‬ ‫م �� ��ن خ � � � ��ارج �أط � ��ره � ��ا‬ ‫البنيوية ولي�ست بفعل‬ ‫احلركية النابعة من بنية‬ ‫الأ�شخا�ص والأحداث ‪.‬‬ ‫لتو�ضيح ذل ��ك ‪ :‬الروائي‬ ‫ي�ستعمل �ضمري املخاطــب‬ ‫و�أنا املخاطــبة غري موجودة‬ ‫والبطل يتحرك وفق املخاطبة‬ ‫‪� .‬إذن الروائي يتحكم مب�صري‬ ‫بطله ‪ ،‬ما دامت حلقات االت�صال‬ ‫غري مت�سل�سلة وثمة قطوعات‬ ‫يف ن�سقها ‪.‬‬ ‫املنولوج يف الف�صل الأخ�ير الذي‬ ‫ا�ستعان ب ��ه ال ��روائ ��ي ك ��ان املخرج‬ ‫املــتاح لدرء هذه الإ�شكالية البنيوية‬ ‫يف الكتابة ‪.‬‬ ‫القــتامة التي �أج�برت البطل على‬ ‫الفعل وحماولة االنتقال �إىل م�ستوى‬ ‫�آخ ��ر �أدت �إىل انهيار جدلية العالقة‬ ‫غري املتوازنة بني امل�ستويني من الفعل‬ ‫العقلي ‪.‬‬ ‫�إن �إ�شكالية الن�سق يف ا�ستعمال �ضمري‬ ‫امل��خ��اط ��ب ت � ��ؤدي �إىل ان ��ح ��� ��س ��ار الفعل‬ ‫الإرادي امل ��ت ��أت ��ي م ��ن دمي ��وم ��ة الأح ��داث‬ ‫وو�شائجها وتفاعلها يف الن�ص ‪.‬‬

‫ت����ج����ل����ي����ات ال���ق���ل���ق‬ ‫عبد الستار المهاوش‬ ‫من �أول ِدر�س ٍقد�سي يف ف�صلِ الط ل ْ​ْق‬ ‫وهبتني �أمي �س َر ال�شعر ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِالربق‬ ‫وكوبا ًمن لنب‬ ‫املتو�شح‬ ‫ياهذا الوج ُه‬ ‫ُ‬ ‫ِاخلط الكويف‬ ‫بتعاريج‬ ‫ِ‬ ‫ومالمح ِبدو ٍمنت�شرين َعلى �صفحات ِال�صحراء‬ ‫ُ‬ ‫ال�س َرة‬ ‫ياهذا ال�ضو ُء‬ ‫امللتف على خا�صرتي مثل ُ‬ ‫َ�س َو َرين بالأ�شجار ِا ُ‬ ‫حل بلى‬ ‫َ‬ ‫ب�صدري نحو ال�شرق‬ ‫فمال‬ ‫َ‬ ‫طفوف ال�شوق‬ ‫ونحو‬ ‫ِ‬ ‫قلقي‬ ‫يخنقني‬ ‫ْ‬ ‫ال�سكني وبني اجلهر ِب �أ�سرار ِالهجرة‬ ‫ني‬ ‫ب َ‬ ‫ِ‬ ‫وبني اجلمر ِالظامي ملواقدِ �أجدادي‬ ‫للعمر ِال�ساهر يف فنجان ِالقهوة‬ ‫يا قلقي ‪�...‬أ�شفق‬ ‫ريح‬ ‫من‬ ‫مي‬ ‫ف�أنا ب َ‬ ‫ني يديك َند ٌ‬ ‫ْ‬ ‫اقر�أ ُيف ك � ِأ�س ك �صربي‬ ‫أوزع �أ�ضالعي يف مملكة ِاحلزن ِ‬ ‫و� ُ‬ ‫ِاجلوع‬ ‫أذوب لفانو�س ِالفقراء ِبليل‬ ‫ْ‬ ‫و� ُ‬ ‫يا قلقي‬ ‫ال تهم�س يف �أذين �آي َالتعويذة‬ ‫ال تُدخل يف لغتي دو َد ال�صرف ِ‬ ‫ْ‬ ‫العطف‬ ‫وواو‬ ‫َ‬ ‫فالكلماتُ عذارى‬ ‫ْ‬ ‫القطف‬ ‫رياح‬ ‫يرق َ‬ ‫نب َ‬


‫‪No. (51) - Wednesday 6, July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )51‬األربعاء ‪ 6‬تموز ‪2011‬‬

‫مدربا األرجنتين وكولومبيا يجريان بعض التعديالت على تشكيلتهما استعدادا للقاء اليوم‬

‫ديرتسيا‪ :‬على ميسي أن يقدم أفضل ما لديه‬ ‫مثلما يفعل مع برشلونة‬ ‫دفعت املباراة الإفتتاحية لبطولة ك�أ�س �أمم‬ ‫�أم��ري �ك��ا اجل�ن��وب�ي��ة (ك��وب��ا �أم�ي�رك��ا) الثالثة‬ ‫والأرب�ع�ين امل��درب �سريخيو باتي�ستا املدير‬ ‫الفني للمنتخب الأرجنتيني �إىل التفكري‬ ‫يف �إج��راء بع�ض التغيريات على الت�شكيلة‬ ‫الأ�سا�سية التي خا�ض بها املباراة االفتتاحية‬ ‫وخا�صة فيما يتعلق بخط الهجوم‪.‬‬ ‫و� �س �ق��ط امل�ن�ت�خ��ب الأرج �ن �ت �ي �ن��ي (راق�صو‬ ‫ال�ت��اجن��و) يف ف��خ ال�ت�ع��ادل ‪ 1-1‬م��ع نظريه‬ ‫البوليفي يف امل�ب��اراة االفتتاحية وق��د يلج�أ‬ ‫باتي�ستا �إىل الدفع باملهاجم ال�شاب �سريخيو‬ ‫�أجويرو‪ ،‬الذي �سجل هدف التعادل لفريقه يف‬ ‫املباراة االفتتاحية‪� ،‬ضمن الت�شكيل الأ�سا�سي‬ ‫للفريق يف امل �ب��اراة التالية امل �ق��ررة اليوم‬ ‫الأربعاء �أمام املنتخب الكولومبي يف اجلولة‬ ‫الثانية من مباريات املجموعة الأوىل بالدور‬ ‫الأول للبطولة‪.‬‬ ‫وينتظر �أن ت ��أت��ي م���ش��ارك��ة �أج��وي��رو على‬ ‫ح�ساب �إيزكويل الفيتزي لي�شكل �أجويرو مع‬ ‫زميليه ليونيل مي�سي وكارلو�س تيفيز مثلثا‬ ‫هجوميا خ�ط�يرا بغية حتقيق ال�ف��وز الذي‬ ‫�أ�صبح �ضروريا للفريق بعد ال�سقوط يف فخ‬ ‫التعادل �أمام بوليفيا‪ .‬و�أ�شرف باتي�ستا على‬ ‫ت��دري�ب��ات جمموعة ال�لاع�ب�ين االحتياطيني‬ ‫ال��ذي��ن مل ي�شاركوا يف امل �ب��اراة االفتتاحية‬ ‫بينما ح�صل الالعبون امل�شاركون يف املباراة‬ ‫على ق�سط من الراحة‪ .‬وجل�أ باتي�ستا �أوال �إىل‬ ‫جتربة الثالثي �آنخل دي ماريا وجونزالو‬ ‫هيجوين ودييجو ميليتو يف الهجوم قبل‬ ‫�أن يغري ر�أي ��ه وي �ج��رب الثنائي دي ماريا‬ ‫و�أجويرو‪.‬‬ ‫و�أك��د باتي�ستا عقب انتهاء التدريبات �إنه‬ ‫ل��ن يجري �أي تغيريات خططية كبرية‬ ‫ول �ك �ن��ه � �س �ي �ج��ري ت �ع��دي�ل�ات ل�ضمان‬ ‫ا�ستحواذ فريقه على الكرة ب�شكل �أكرب‬ ‫بالإ�ضافة �إىل تنظيم �أداء الالعبني‬ ‫بعد ح��ال��ة االرت �ب��اك ال�ت��ي �سيطرت‬ ‫على الفريق يف بع�ض فرتات املباراة‬ ‫االفتتاحية‪.‬‬

‫تعليقات سلبية‬

‫ط��ال��ب امل �ه��اج��م ال���س��اب��ق �أو�سكار‬ ‫ديرت�سيا م��واط�ن��ه ليونيل مي�سي‬ ‫ب �ت �ق��دمي �أداء يف ك��وب��ا �أم��ري �ك��ا‪،‬‬ ‫م�شابها ملا قدمه مع فريقه بر�شلونة‬ ‫الإ��س�ب��اين‪.‬و��ص��رح ديرت�سيا ل��ـ(�إيف)‬ ‫ان‪" :‬معظم التعليقات ال�سلبية كانت من‬ ‫ن�صيب مي�سي‪ ،‬ولكن قد ال يجب احلديث عنه‬ ‫حتى ي�ستطيع تقدمي �أف�ضل ما لديه لأنه العب‬ ‫رائع"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح امل�ه��اج��م ال���س��اب��ق‪� ،‬أن ال�سبب يف‬ ‫تفاوت م�ستوى مي�سي قد يكون طريقة لعب‬ ‫منتخبات �أمريكا الالتينية‪ ،‬والتي تعتمد على‬ ‫ت�ضييق امل�ساحات على �أف�ضل العبي الفريق‬ ‫املناف�س‪ ،‬وهو ما يحدث مع مي�سي‪.‬و�أعرب‬ ‫ديرت�سيا عن ثقته يف �أن‬ ‫م�ي���س��ي ��س�ي�ح��رز هدفا‬ ‫رائعا يف تلك البطولة‪،‬‬ ‫ال �ت��ي ان�ط�ل�ق��ت اجلمعة‬ ‫امل��ا� �ض �ي��ة‪.‬ي��ذك��ر �أن مي�سي‬ ‫مل ي�ق��دم الأداء امل�ت��وق��ع يف املباراة‬ ‫االفتتاحية �أم��ام بوليفيا (‪ ،)1-1‬بالرغم من‬ ‫ح�صوله على لقب �أف�ضل العب يف اللقاء‪.‬‬

‫اخبار النجوم‬ ‫ويغان يوقع مع العماني علي الحبسي‬

‫باستوري لن يذهب لبرشلونة‬

‫التغاضي عن معاقبة مدرب فنزويال ونيمار رغم مشجارتهما‬ ‫وا� � �ش� ��اد الع��ب‬ ‫ف� �ي ��ورن� �ت� �ي� �ن ��ا‬ ‫الإي� � � � �ط�� � � ��ايل‬ ‫وق � � � � � ��اد� � � � � � ��ش‬ ‫وت � �ي � �ن �ي�ري � �ف� ��ي‬ ‫الإ� � � �س � � �ب� � ��ان � � �ي� �ي��ن‬ ‫ب ��ال�ب�رازي� �ل ��ي ال �� �ش��اب‬ ‫نيمار‪ ،‬م�ؤكدا �أنه العب رائع‬ ‫وت�ألق مع منتخب بالده‪ ،‬بالرغم‬ ‫من التعادل �أما فنزويال يف �أول‬ ‫مباراة‪.‬‬

‫جروندونا‪ :‬ميسي ال يلعب‬ ‫أبدا بشكل سيئ‬

‫وج��ه خ��ول�ي��و ج��رون��دون��ا رئي�س‬ ‫االحت� ��اد الأرج �ن �ت �ي �ن��ي ر� �س��ال��ة دعم‬ ‫قوية �إىل جنم منتخب ب�لاده ليونيل‬ ‫مي�سي يف الوقت الذي انتقد فيه زمالءه‪،‬‬ ‫حيث �أك��د �أن جن��م بر�شلونة ال يلعب �أب��دا‬ ‫ب�شكل �سيئ "و�إمنا من حوله يفعلون"‪ .‬و�أكد‬ ‫جروندونا �إزاء االنتقادات التي يتعر�ض لها‬ ‫فريق املدرب �سريخيو باتي�ستا بعد العر�ض‬ ‫الهزيل الذي قدموه يف مباراة افتتاح بطولة‬ ‫كوبا �أمريكا على �أر�ضهم وو�سط جماهريهم‬ ‫�أمام بوليفيا‪ ،‬والتي انتهت بالتعادل بهدف‪،‬‬ ‫�أن "مي�سي ال يلعب �أبدا ب�شكل �سيئ و�إمنا من‬ ‫حوله يفعلون"‪.‬‬ ‫وت��واج��ه الأرج�ن�ت�ين كولومبيا يف اجلولة‬ ‫الثانية اليوم الأربعاء مبدينة �سانتايف‪ ،‬فيما‬ ‫تلعب بوليفيا مع كو�ستاريكا يوم اخلمي�س‬ ‫مبدينة خوخوي‪.‬‬

‫من خلخلة دفاع اوروغ��واي وكانت �أول الهجمات يف الدقيقة‬ ‫العا�شرة من جانبه عندما مر من دفاعات االوروغ��واي ولكن‬ ‫بعد تخطيه لأخر مدافع تعر�ض للعرقلة واملنع من قبل الدفاع‪.‬‬ ‫ثم عاد جوريرو ليكتب �أول اللقطات امل�ضيئة يف الدقيقة ‪24‬‬ ‫بهجمة مرتدة ُت��در���س‪ ،‬فالكرة بعد ارت��داده��ا من دف��اع فريقه‬ ‫و�صلته وهو مُنفرد باملرمى ليتخطى احلار�س ال�شاب مو�سلريا‬

‫كيويل لن يعود للعب في أستراليا بعد رفض‬ ‫اتحاد الكرة طلباته‬ ‫قال مدير �أعمال هاري كيويل مهاجم ليدز وليفربول ال�سابق ان‬ ‫الالعب لن يعود اىل اللعب يف بالده بعد تعرث مفاو�ضات مع‬ ‫االحتاد اال�سرتايل لكرة القدم‪ .‬وابدى ناديا �سيدين وملبورن‬ ‫فيكتوري رغبة يف التعاقد م��ع كيويل ال��ذي يعد �أول العب‬ ‫ا�سرتايل من طراز عاملي وعر�ض االحتاد اال�سرتايل دفع اموال‬ ‫مقابل �أن ي�ؤدي الالعب دورا ت�سويقيا مل�ساعدة دوري الدرجة‬ ‫االوىل املتعرث‪.‬لكن بريين مانديت�ش مدير اعمال كيويل قال ان‬ ‫االحتاد اال�سرتايل رف�ض طلبا ملنح كيويل جزءا من ايرادات‬ ‫التذاكر يف امل�ب��اري��ات التي يخو�ضها الفريق خ��ارج ار�ضه‪.‬‬ ‫وق��ال مانديت�ش الذاع ��ة حملية "عر�ض االحت ��اد اال�سرتايل‬ ‫امل�ساعدة يف اعادة هاري للعب يف ا�سرتاليا وطلب معرفة تكلفة‬ ‫اال�ستعانة به يف الت�سويق والرتويج للريا�ضة باال�شرتاك مع‬ ‫االحتاد‪".‬وا�ضاف "احل�صة كانت ‪ 30‬باملئة مقابل ‪ 70‬باملئة‬ ‫من اي اي��رادات ا�ضافية للتذاكر يف مباريات الفريق خارج‬ ‫ار�ضه التي ي�شارك فيها هاري‪ ".‬وا�ضاف "اذا مل يح�ضر املزيد‬ ‫من النا�س يف مباريات الفريق خارج ار�ضه التي ي�شارك فيها‬

‫‪7‬‬

‫�أعلن ن��ادي ويغان �أثليتك عرب موقعه الر�سمي عن تعاقده مع احلار�س‬ ‫العماين علي احلب�سي ب�شكل دائ��م ملدة �أرب��ع �سنوات قادمًا من بولتون‬ ‫واندرز يف �صفقة مل يك�شف عن قيمتها‪.‬‬ ‫وكان املدير الفني لبولتون واندرز �أوين كويل قد �أعطى احلب�سي ال�ضوء‬ ‫الأخ�ضر المتام عملية انتقاله لويغان الذي لعب له املو�سم املا�ضي على‬ ‫�سبيل الإعارة وظهر مب�ستوى رائع‪ ،‬ليطلب النادي �شراءه ب�صفة دائمة‪.‬‬ ‫و�شارك �أف�ضل حار�س عربي يف ‪ 34‬مباراة مع الالتيك�س املو�سم املا�ضي‪،‬‬ ‫حيث كان �أول ظهور له �أم��ام توتنهام هوت�سبري على ملعب الأخ�ير يف‬ ‫املباراة التي انتهت بفوز ويغان بهدف دون رد‪ ،‬حيث ح�صل خاللها على‬ ‫لقب رجل املباراة‪.‬وقال احلب�سي ملوقع ويغان الر�سمي‪�" :‬أنا �سعيد للغاية‪،‬‬ ‫ي�سرين �أن �أك��ون ج��زء م��ن فريق وي�غ��ان‪ ،‬و�أري ��د �أن �أ�شكر اجلميع يف‬ ‫بولتون ال��ذي �أت ��اح يل الفر�صة للعب يف ال ��دوري الإجن �ل �ي��زي‪ ،‬لكني‬ ‫كنت بحاجة للم�شاركة يف املباريات‪� ،‬سوف �أبذل ق�صارى جهدي للحفاظ‬ ‫على مركزي و�أن �أظهر مب�ستوى جيد"‪.‬وانتقل احلب�سي ل�صفوف بولتون‬ ‫وان��درز يف عام ‪ ،2006‬لكنه مل يٌ�شارك �إال يف ‪ 10‬مباريات فقط يف ذلك‬ ‫الوقت‪.‬‬

‫مدرب كولومبيا يجري بعض التعديالت‬ ‫جل�أ املدرب هرينان داريو جوميز املدير الفني‬ ‫للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم اليوم االثنني‬ ‫�إىل جتربة العبه هوجو روداييجا متهيدا للدفع‬ ‫به يف مباراة الفريق �أمام نظريه الأرجنتيني‬ ‫اليوم الأربعاء يف اجلولة الثانية من مباريات‬ ‫املجموعة الأوىل يف الدور الأول لبطولة ك�أ�س‬ ‫�أمم �أمريكا اجلنوبية (كوبا �أمريكا) واملقامة‬ ‫حاليا يف الأرج�ن�ت�ين‪.‬ودف��ع جوميز بالالعب‬ ‫�ضمن مهاجمي ال�ف��ري��ق ب��دال م��ن جو�ستافو‬ ‫بوليفار خالل التدريبات‪.‬‬ ‫ورغ � ��م ذل� ��ك ‪� ،‬أو�� �ض� �ح ��ت و���س��ائ��ل الإع �ل��ام‬ ‫الكولومبية �أن روداي�ي�ج��ا ل��ن يكون التغيري‬ ‫الوحيد يف ت�شكيلة املنتخب الكولومبي التي‬ ‫خا�ضت امل �ب��اراة الأوىل للفريق يف البطولة‬ ‫والتي تغلب فيها على نظريه الكو�ستاريكي‬ ‫‪�/1‬صفر حيث �سيدفع جوميز �أي�ضا بالالعب‬ ‫ك��ارل��و���س �سان�شيز ب��دال م��ن داي ��رو مورينو‪.‬‬ ‫وي��درك املنتخب الكولومبي جيدا �أن مناف�سه‬ ‫يف املباراة من الفرق املتميزة و�أنه �سيخو�ض‬ ‫املباراة من �أجل حتقيق الفوز وانتزاع النقاط‬ ‫الثالث للمباراة بعدما �سقط يف فخ التعادل‬ ‫‪� 1/1‬أم� ��ام ن �ظ�يره ال�ب��ول�ي�ف��ي خ�ل�ال املباراة‬ ‫االفتتاحية للبطولة‪.‬وقال كري�ستيان زاباتا‬ ‫"املنتخب الأرجنتيني �سي�سعى حل�سم النتيجة‬ ‫ل�صاحله م��ن خ�لال الهجوم املكثف و�سيرتك‬ ‫م�ساحات خالية كبرية ن�ستطيع ا�ستثمارها‬ ‫ل�صاحلنا"‪.‬وقال راداميل فالكاو جار�سيا جنم‬ ‫هجوم املنتخب الكولومبي �إن منتخب بالده‬ ‫ي�سعى ‪ ،‬مثل املنتخب الأرجنتيني ‪� ،‬إىل تقدمي‬ ‫عر�ض جيد‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن املنتخب الكولومبي‬

‫يرغب يف املناف�سة �أي�ضا‪.‬‬

‫التغاضي عن معاقبة مدرب فنزويال‬ ‫ونيمار‬

‫تغا�ضت اللجنة الت�أديبية التابعة الحتاد �أمريكا‬ ‫اجلنوبية لكرة القدم (كومنيبول) عن معاقبة‬ ‫مهاجم املنتخب الربازيلي نيمار �أو �سي�سار‬ ‫فاريا�س املدير الفني للمنتخب الفنزويلي بعد‬ ‫�أن ت�شاجرا بني �شوطي امل�ب��اراة التي جمعت‬ ‫املنتخبني يف بطولة كوبا �أمريكا‪.‬ويف املقابل‬ ‫عاقبت اللجنة منتخبات فنزويال واوروغواي‬ ‫والإك � � ��وادور ب��ال�غ��رام��ة خم�سة �آالف دوالر‬ ‫ب�سبب الت�أخري وعدم االلتزام باملوعد املحدد‬ ‫للدخول اىل ملعب املباراة قبل �صافرة البداية‪.‬‬ ‫وكان مدرب فنزويال قد ت�شاجر مع نيمار‪ ،‬بني‬ ‫�شوطي املباراة التي جمعت بني املنتخبني يف‬ ‫افتتاح مباريات املجموعة الثانية ببطولة كوبا‬ ‫�أمريكا بعد �أن رف�ض الالعب �إخراج الكرة من‬ ‫امللعب �أث �ن��اء �سقوط الفنزويلي ميكو على‬ ‫االر� ��ض للإ�صابة دون �أن يتطور الأم ��ر اىل‬ ‫ا�شتباك ب��الأي��دي‪.‬وك��ان نيمار قد وا�صل لعب‬ ‫الكرة رغم �سقوط ميكو اثر تدخل مل يحت�سبه‬ ‫حكم املباراة‪ ،‬وكادت ان تتاح للربازيل فر�صة‬ ‫للت�سجيل‪.‬وقال فاريا�س عقب املباراة‪" :‬نيمار‬ ‫مل ي�ع�ت��د ع�ل��ي‪..‬ول�ك�ن�ن��ي ط�ل�ب��ت م�ن��ه اح�ت�رام‬ ‫املناف�س الن ك��رة القدم لي�ست ريا�ضة فقط‪..‬‬ ‫ل��و كانت ال�برازي��ل �سجلت هدفا بهذه اللعبة‬ ‫كان �سيكون ظلما فادحا‪...‬مل �أمتكن من ر�ؤية‬ ‫من اعتدى علي لأن ال�شرطة �سحبتني و�سط‬ ‫هذا احل�شد‪...‬كان من الواجب �أن يخرج نيمار‬ ‫الكرة لكي يتم �إ�سعاف العبنا"‪.‬‬

‫اوروغواي وبيرو ي ُـضيفان تعادال رابعًا في كوبا أميركا‬ ‫بد�أ اليوم الثالث من مناف�سات بطولة كوبا �أمريكا ‪ 2011‬يف‬ ‫ال�ساعات الأوىل من �صباح ام�س الثالثاء مبباراة منتخب بريو‬ ‫�ضد املنتخب الأوروجوياين �ضمن مناف�سات املجموعة الثالثة‬ ‫والأخرية من البطولة ‪-‬والتي ت�ضم بجوارهما منتخبا ت�شيلي‬ ‫واملك�سيك‪ .-‬وانتهت املقابلة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق‬ ‫ليكون هذا التعادل هو الرابع يف البطولة والتي َ�شهدت فوز‬ ‫وحيد كان للمنتخب الكولومبي على ح�ساب كو�ستاريكا بهدف‬ ‫يتيم‪ .‬دفع املدير الفني املحنك لالوروغواي "�أو�سكار تاباريز"‬ ‫بكامل قوته الهجومية منذ البداية ح�سب الت�شكيل الذي �أعلنه‬ ‫يف امل�ؤمتر ال�صحفي قبل اللقاء يف ظاهرة غري م�سبوقة يف‬ ‫البطولة ولعب بثالثي هجومي ي�شبه مثلث بريمودا وكان ي�ضم‬ ‫�سواريز فورالن وكافاين ولكن يبدو و�أنه �أراد �أن يُظ ِهر نف�سه‬ ‫منذ البداية بعد تعرث الأرجنتني والربازيل ليكون هو املنتخب‬ ‫املنتظر متابعته من جميع املراقبني‪.‬وعلى اجلانب الأخر بد�أ‬ ‫املدير الفني لبريو "�سريجيو ماركاريان" بت�شكيل متوازن‬ ‫ومنا�سب للفريق بعد الغيابات امل�ؤثرة التي �آملت باملنتخب قبل‬ ‫بداية البطولة وك��ان �أهمها العب ن��ادي فريدير برمين و�أحد‬ ‫�أف�ضل الهدافني الأجانب يف البوندزليجا "كالوديو بيتزارو"‬ ‫وعدم اكتمال �شفاء "خوان مانويل فارجا�س" الذي �شارك يف‬ ‫تلك املباراة يف �أخر ن�صف �ساعة‪.‬‬ ‫بريو ا�ستطاعت جماراة االوروغواي يف ال�شوط الأول بف�ضل‬ ‫حما�س العبيها وانتهى بالتعادل ‪ 1/1‬بعد �أن كانت بريو امل�سجلة‬ ‫�أو ًال‪.‬املهاجم الهداف لنادي هامبورج "باولو جوريرو" متكن‬

‫ريـاضـة‬

‫هاري فان الالعب لن يح�صل على �شيء‪ .‬لكن االحتاد مل يقبل‬ ‫ذلك‪".‬وعانى كيويل (‪ 32‬عاما) ب�سبب اال�صابات خالل م�سريته‬ ‫وا�ستغنى عنه نادي غلطة �سراي الرتكي بعد �أن لعب معه ثالثة‬ ‫موا�سم‪.‬لكن كيويل ما زال يحظى باالحرتام يف ا�سرتاليا التي‬ ‫تكافح فيها االندية لالحتفاظ باف�ضل العبيها الذين يتلقون‬ ‫عرو�ضا مربحة م��ن اخل��ارج‪.‬وا� �ش��ار االحت��اد اال� �س�ترايل يف‬ ‫بيان اىل انه علم بتعليقات مانديت�ش لكنه رف�ض ان املفاو�ضات‬ ‫توقفت وق��ال االحت��اد "احلقيقة هي ان ه��اري كيويل �سيكون‬ ‫ا�ضافة هائلة الي ف��ري��ق يف ال ��دوري اال� �س�ترايل و�سيعطي‬ ‫دفعة رائعة للم�سابقة‪".‬و�أكد ريت�شارد ويل�سون املدير االداري‬ ‫مللبورن فيكتوري ان النادي قدم عر�ضا وما زال يحتفظ باماله‬ ‫يف �ضم كيويل الذي �شارك يف ك�أ�س العامل ‪ 2006‬و‪.2010‬‬ ‫وق��ال ويل�سون لل�صحفيني "قدمنا اح�سن عر�ض لدينا حتى‬ ‫تكون لنا �أف�ضل فر�صة ل�ضم واح��د من اروع الالعبني الذين‬ ‫لعبوا مع منتخب هذا البلد ونود �أن ين�ضم الينا يف ملبورن‬ ‫فيكتوري ون�أمل يف حدوث ذلك‪".‬‬

‫مبهارة عالية ويحرز هدف التقدم‪.‬‬ ‫تغري اوروغواي �شكل الفريق بن�سبة كبرية وازدادت الفاعلية‬ ‫على املرمى و�أخذ فورالن ي�سدد الكرة تلو الأخرى حتى ح�صل‬ ‫على ركلة ح��رة مبا�شرة من خ��ارج منطقة اجل��زاء قبل نهاية‬ ‫ال�شوط بخم�س دقائق ونفذها برباعة ولكن لوال يقظة احلار�س‬ ‫البريويف لكانت النتيجة هدف ملثله‪.‬‬

‫ويف الوقت الذي انتظر فيه ع�شاق بريو اطالق احلكم ل�صافرته‬ ‫معل ًنا نهاية ال�شوط الأول ا�ستطاع مهاجم ليفربول "لوي�س‬ ‫�سواريز" خطف الأ�ضواء بهدف التعديل بعد متريرات ناجحة‬ ‫انتهت بكرة لعبها كافاين من خلف املدافعني يف العمق لي�ضرب‬ ‫القلب بف�ضل حترك �سواريز بدون كرة يودعها املرمى ويعلن‬ ‫تعادل االوروغ ��واي قبل الدخول نفق مُظلم ببداية ال�شوط‬ ‫الثاين‪ .‬مل يجر �أي من املدربني تغيريات خالل ال�شوط الثاين‬ ‫حيث دخال بنف�س الت�شكيل‪ ،‬وبعد انق�ضاء �أول ع�شر دقائق بدت‬ ‫�سيطرة الفريق ال�سماوي وا�ضحة وكان قريب ًا من املرمى يف‬ ‫�أك�ثر من كرة مما دفع ماركاريان بالدفع بكل �أوراق��ه وكانت‬ ‫�أهمها ن��زول الع��ب الفيوال فارجا�س وال��ذي ك��ان م�صاب ًا قبل‬ ‫البطولة ليعطي املنتخب البريويف خطورة �أكرث من الناحية‬ ‫الي�سرى وت�ب��ادل الفريقني الهجمات على ك�لا املرميني دون‬ ‫�إحراز �أي �أهداف‪.‬وكانت �أبرز الهجمات لالوروغواي تلك التي‬ ‫الحت لدييجو فورالن يف منت�صف ال�شوط بعد متريرة كافاين‬ ‫ولكن مهاجم �أتليتكو مدريد �أطاح بالكرة خارج امللعب يف لقطة‬ ‫غريبة‪ .‬بينما هجمات البريو تلخ�صت يف حماوالت فارجا�س‬ ‫وج��وري��رو ال��ذي ه��د�أ يف ال�شوط ال�ث��اين‪ ،‬ولكن يف الدقيقة‬ ‫الأخ�ي�رة من امل�ب��اراة ك��اد يُنهي كل �شيء بعد هجمة ممتازة‬ ‫من فارجا�س وك��رة عر�ضية على ر�أ���س جوريرو ولكن الكرة‬ ‫ذهبت بجوار القائم الأي�سر ملرمى مو�سلريا لتنتهي املباراة‬ ‫بهذا التعادل املخيب لكال الفريقني وخ�صو� ًصا �إذا فاز �أي ًا من‬ ‫املك�سيك وت�شيلي يف املباراة التي �ستقام بينهم اليوم‪.‬‬

‫يعتقد رئي�س بالريمو ماوريت�سيو زامباريني �أن القرار النهائي ب�ش�أن‬ ‫م�ستقبل جن��م جن��وم فريقه خافيري ب��ا��س�ت��وري �سيُتخذ يف منت�صف‬ ‫�شهرمتوز اجل��اري‪ ،‬مبديًا توقعه من جديد �أن "�إل فالكو" راحل بن�سبة‬ ‫‪ %90‬هذا ال�صيف‪.‬كما ا�ستبعد زامبا مرة �أخرى ذهاب الالعب الأرجنتيني‬ ‫الدويل ‪ -‬الذي قدر �سعره بـ‪ 50‬مليون يورو ‪� -‬إىل �أي نا ٍد �إيطايل مرجحً ا‬ ‫انتقاله لنا ٍد �إ�سباين �أو �إجنليزي‪ ،‬لكنه ا�ستبعد هذه املرة بر�شلونة خالل‬ ‫حديثه ل�صحيفة "جي �آر بارمالينتو"‪.‬حيث قال‪�" :‬أعتقد �أن الو�ضع �سيتم‬ ‫ت�سويته خالل ‪� 10‬أو ‪ 15‬يومًا‪ ،‬ف�إما �أن ينتقل قبل نهاية كوبا �أمريكا �أو‬ ‫يبقى هنا و ي�ستمر يف اللعب معنا‪� .‬أعتقد �أن فر�ص رحيله ت�صل �إىل ‪%90‬‬ ‫لأن رغبة الالعب تكون هي احلا�سمة خا�صة بالنظر �إىل نوعية الأندية‬ ‫املهتمة به"‪ .‬وتابع‪" :‬با�ستوري �سيذهب �إىل �إجنلرتا �أو �إ�سبانيا‪ ،‬لكنني‬ ‫�أ�ستبعد بر�شلونة لأن لديهم �أندري�س �إنيي�ستا و ت�شايف اللذان يجيدان‬ ‫�صناعة اللعب‪ .‬املف�ضلون هما ريال مدريد و ملقة‪ .‬مان�ش�سرت �سيتي � ً‬ ‫أي�ضا‬ ‫مهتم و كذلك مان�ش�سرت يونايتد و ت�شيل�سي"‪.‬و�أ�ضاف‪" :‬حاليًا يف �إيطاليا‬ ‫ال يوجد مال للأبطال‪ .‬الأندية الكبرية بالكاد تنفق �أموالها على مرتبات‬ ‫العبيها‪ ،‬و هو �أمر ال يتما�شى مع معطيات كرة القدم احلديثة‪ .‬يوفنتو�س؟‬ ‫لقد ات�صلوا بنا قبل و�صول املدرب �أنتونيو كونتي‪ ،‬لكن با�ستوري لي�س‬ ‫منا�سبًا لهم"‪.‬‬

‫باق في ميالن‬ ‫أميليا ٍ‬

‫�أغلق كارلو باالفيت�شينو وكيل �أعمال ماركو �أميليا الباب �أمام التكهنات‬ ‫املحيطة مب�ستقبل حار�س مرمى ميالن‪ ،‬و ذلك بعد �أن كان �صاحب الـ‪29‬‬ ‫الرو�سونريي �إال للذهاب‬ ‫عامًا قد �أثارها بنف�سه حني قال �أن��ه لن يرتك‬ ‫ُّ‬ ‫لروما‪.‬وكان ميالن قد ا�شرتى �أميليا و وقع معه على عقد ميتد لعام ‪2015‬‬ ‫بعد �أن ق�ضى مو�سمًا ناجحً ا على �سبيل الإع��ارة قادمًا من جنوى‪ ،‬و قد‬ ‫�ص َّرح باالفيت�شينو ملوقع "ميالن نيوز" قائلاً ‪�" :‬أميليا �سيبقى بكل ت�أكيد‬ ‫يف ميالن"‪.‬يُذكر �أن احلار�س الأ�سبق لليفورنو و بالريمو ارتبط بالرحيل‬ ‫�إىل كالياري ال�ساعي لتعوي�ض رحيل حار�سه فيديريكو ماركي ِّتي �إىل‬ ‫الت�سيو و روما الراغب يف �ضم حار�س مرمى جديد للتخلي عن حار�سه‬ ‫الربازيليني جوليو �سريجيو و �أليك�ساندر دوين‪.‬‬

‫كوينتراو في مدريد‬ ‫ك�شفت �إذاع��ة "تي �إ�س �إف" الربتغالية �أن املدافع الأي�سر لبنفيكا فابيو‬ ‫كوينرتاو �سافر �إىل العا�صمة الإ�سبانية مدريد لإمتام �إنتقاله �إىل النادي‬ ‫�أك��دت �صحيفة "ريكورد"‬ ‫امل �ل �ك��ي‪.‬ي ��أت��ي ه ��ذا ب�ع��د �أن‬ ‫ك ��وي� �ن�ت�راو رف ����ض‬ ‫الربتغالية �أن فابيو‬ ‫ب�ن�ف�ي�ك��ا املتجهة‬ ‫ال �� �س �ف��ر م ��ع بعثة‬ ‫ل �ب��دء املع�سكر‬ ‫�إىل �سوي�سرا‬ ‫ا لتح�ضريا ت‬ ‫ال� �ت���دري� �ب���ي و‬ ‫اجل� � ��دي� � ��د‪.‬و‬ ‫ل� � �ل� � �م � ��و�� � �س � ��م‬ ‫امل � � �� � � �ص� � ��در‪،‬‬ ‫ح� ��� �س ��ب نف�س‬ ‫ت ��و�� �ص ��ل �إىل‬ ‫ف� ��إن كوينرتاو‬ ‫ب� �ي� �ن ��ه و ب�ين‬ ‫�إت� � �ف � ��اق ن �ه��ائ��ي‬ ‫ي � � � ��وم اجل� �م� �ع ��ة‬ ‫ري � ��ال م ��دري ��د منذ‬ ‫ن �� �ش��وب خ�ل�اف بينه‬ ‫امل��ا� �ض��ي م�ب��ا��ش��رة بعد‬ ‫خي�سو�س و ي�أتي �سفره �إىل‬ ‫و بني م��درب بنفيكا خورخي‬ ‫مدريد دون تو�صل الناديان �إىل �أي �إتفاق حتى الآن ب�ش�أن قيمة ال�صفقة‪.‬‬

‫إنتر ميالن يتمسك بالتعاقد مع بانيجا‬ ‫رغم تسببه في هدف بوليفيا‬ ‫ذكرت تقارير ريا�ضية �أن نادي �إنرت ميالن الإيطايل عر�ض ت�سعة ماليني‬ ‫يورو مقابل التعاقد مع العب الو�سط الأرجنتيني �إيفر بانيجا املحرتف‬ ‫يف فالن�سيا الإ�سباين‪.‬و�أو�ضحت �صحيفة "�أوليه" الأرجنتينية �أن الإنرت‬ ‫ي�سعى المتام �صفقة بانيجا (‪ 22‬عاما) عقب انتهاء مباريات كوبا �أمريكا‬ ‫على الرغم من تعنت فالن�سيا‪.‬ويف حال توقيع الالعب‪ ،‬ف�إنه �سين�ضم اىل‬ ‫كتيبة الأرجنتينيني يف النادي الإيطايل اىل جانب دييجو ميليتو ووالرت‬ ‫�صامويل و�إ�ستيبان كامبيا�سو وخافيري زانيتي‪.‬ويعد بانيجا ورقة‬ ‫�أ�سا�سية يف منتخب الأرجنتني امل�شارك حاليا يف كوبا �أمريكا رغم اخلط�أ‬ ‫الفادح الذي ارتكبه يف افتتاح البطولة وال��ذي ت�سبب يف هدف بوليفيا‬ ‫الأول يف املباراة التي انتهت بالتعادل ‪.1-1‬وان�ضم بانيجا �إىل فالن�سيا‬ ‫عام ‪ 2008‬قادما من بوكا جونيورز الأرجنتيني ليعريه بعدها �إىل �أتلتيكو‬ ‫مدريد حتى عام ‪ ، 2009‬ويرتبط بعقد مع "اخلفافي�ش" حتى عام ‪.2013‬‬

‫حقق ثاني انتصاراته ويرتقي القمة‬

‫فوز صعب للمنتخب التشيلي أمام منتخب مكسيكي شاب افتقد ألفضل العبيه‬ ‫يف �آخر مباريات اجلولة الأوىل من بطولة كوبا‬ ‫�أم�يرك��ا‪ ،‬و �ضمن فعاليات املجموعة الثالثة و‬ ‫على ملعب �ستاديو ديل �سينتيناريو بوالية �سان‬ ‫خ��وان‪ ،‬ا�ستطاع املنتخب الت�شيلي اقتالع فو ًزا‬ ‫�صعبًا بهدفني لهدف من مناف�سه املك�سيكي الذي‬ ‫لعب بوجوه �شابة يف ظل �إي�ق��اف ن�صف العبي‬ ‫املنتخب ب�سبب ف�ضيحتي تعاطي املن�شطات و‬ ‫ال�ت��ورط يف ق�ضية جن�سية‪� ،‬إ�ضافة �إىل �إ�صاب‬ ‫جنم هجوم مان�ش�سرت يونايتد خافيري �إيرنانديز‬ ‫"ت�شي�شاريتو"‪.‬‬ ‫ال�شوط الأول كان مغل ًقا متامًا �أمام كال املنتخبني‪،‬‬ ‫فمن جهة مل يفلح املنتخب الت�شيلي يف خلق‬ ‫الكثري م��ن الفر�ص �أم��ام فريق مك�سيكي يلعب‬ ‫بثقافة الدفاع و احتواء النجم الت�شيلي �أليك�سي�س‬ ‫�سان�شيز و الرقابة الل�صيقة لأومبريتو �سوازو‪ ،‬و‬ ‫ذلك رغم ال�ضغط الت�شيلي الكبري طيلة جمريات‬

‫ال�شوط الأول على املرمى املك�سيكي‪ ،‬فيما كانت‬ ‫قلة خربة العبي املنتخب املك�سيكي هي ال�سبب‬ ‫الأبرز يف عدم ا�ستغاللهم لعدد من الركالت املرتدة‬ ‫�إ�ضافة �إىل �ضعف الأداء الهجومي نظ ًرا لغياب‬ ‫الدعم من خط الو�سط و االعتماد �شبه الكامل على‬ ‫العن�صر الأهم جيوفاين دو�س �سانتو�س‪.‬‬ ‫و بينما كان يتجه ال�شوط الأول البطيء و الذي‬ ‫مل ي�شهد الكثري من الفر�ص للتعادل ال�سلبي‪ ،‬فاج�أ‬ ‫املنتخب املك�سيكي مناف�سه بهدف التقدم رمبا من‬ ‫الهجمة احلقيقية الوحيدة لرفاق جيوفاين دو�س‬ ‫�سانتو�س‪ ،‬و ذلك بعد �أن �أر�سل الأخري يف الدقيقة‬ ‫‪ 41‬ك��رة عر�ضية م��ن اجلهة اليُمنى �أ��س��اء دفاع‬ ‫ت�شيلي التعامل معها لتذهب �إىل املهاجم ال�شاب‬ ‫ني�ستور �أراوخ� ��و رازو ال��ذي و�ضعها برباعة‬ ‫�شديدة بر�أ�سه م��ن اجلهة اليُمنى داخ��ل منطقة‬ ‫اجل���زاء م��ن ف��وق احل��ار���س الت�شيلي كالوديو‬

‫�أندري�س برافو لت�سكن الزاوية اليُ�سرى من مرمى‬ ‫الأخري‪.‬‬ ‫ال�شوط الثاين كان م�شابهًا متامًا لل�شوط الأول‪،‬‬ ‫فلم تكن الفر�ص املهمة حا�ضرة ب�ق��وة رغ��م �أن‬ ‫امل �ب��اراة �أ�صبحت �أ� �س��رع بع�ض ال�شيء م��ن كال‬ ‫الطرفني‪ ،‬و يف الدقيقة ‪ 52‬ع��اد ��س��وازو ليهدر‬ ‫الفر�ص من جديد بعد �إعداد ممتاز للغاية لهجمة‬ ‫ت�ب��ادل فيها التمرير م��ع امل��داف��ع وال��دو بون�سي‬ ‫قبل �أن يح�صل على متريرة ممتازة من الأخري‬ ‫داخل منطقة اجلزاء‪� ،‬إال �أنه ت�سرع يف ت�سديدها‬ ‫لي�صدها ميت�شيل بوجهه‪.‬‬ ‫وبينما ف�شل جميع الأ��س��ا��س�ي�ين لت�شيلي يف‬ ‫ال�ت���س�ج�ي��ل‪ ،‬ج ��اء ه ��دف ال �ت �ع��ادل ب �ق��دم البديل‬ ‫�إ�ستيبان باريدي�س يف الدقيقة ‪ 66‬عرب ركلة ركنية‬ ‫نفذها ماتيا�س فرينانديز و�صلت �إىل �إي�سال الذي‬ ‫�سددها باجتاه املرمى و�سط ارتباك دفاعي لت�صل‬

‫�إىل باريدي�س الذي �أكملها من �أمام القائم الأي�سر‬ ‫داخل �شباك ميت�شيل‪.‬‬ ‫و بعد �ست دق��ائ��ق ال �أك�ث�ر‪ ،‬و م��ن ركنية �أخرى‬ ‫من نف�س اجلهة اليُمنى نفذها فرينانديز � ً‬ ‫أي�ضا‪،‬‬ ‫ا�ستطاع �أرت��ورو فيدال ال��ذي ك��ان خمتفيًا طيلة‬ ‫ثان من كرة‬ ‫فرتات اللقاء مباغتة املك�سيكيني بهدف ٍ‬ ‫ر�أ�سية قوية وجدت طريقها �إىل مرمى ميت�شيل‪.‬‬ ‫مل يتمكن املنتخب املك�سيكي من �إدراك التعادل يف‬ ‫الدقائق الثالث املحت�سبة كوقت �إ�ضايف لل�شوط‬ ‫الثاين‪ ،‬ليح�صل املنتخب الت�شيلي على الفوز و‬ ‫النقاط الثالث مت�صد ًرا املجموعة الثالثة‪ ،‬بينما‬ ‫تتذيل املك�سيك ترتيب املجموعة دون نقاط‪ .‬يُذكر‬ ‫�أن ه��ذا ال�ف��وز ه��و ال�ث��اين فقط يف كوبا �أمريكا‬ ‫بعد �أن ا�ستطاع منتخب واح��د حتقيق الفوز‬ ‫و ه��و املنتخب الكولومبي على ح�ساب نظريه‬ ‫الكو�ستاريكي‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫العدد (‪ - )51‬الثالثاء ‪ 6‬تموز ‪2011‬‬

‫سرية يشيد بالتعاون الرياضي بين العراق وسوريا‬ ‫ّ‬

‫بين التخبيص‬ ‫واالستقرار‬

‫منتخب الشباب يخسر أمام نظيره السوري ويغادر اليوم إلى المغرب‬

‫غاية النجاح يف �أي عمل حالة مرهونة باال�ستقرار ما عدا ذلك‬ ‫فالعوامل الأخرى جمرد حالة ثانوية مهما بلغت �أهمية توافرها‬ ‫يف ثنايا بنود هذا العمل �أو ذاك �إال �أنها من حيث ن�سبة الت�أثري‬ ‫مل ولن ت�صل �إىل تلك احلالة املرهونة بالإ�ستقرار‪ ،‬ولعبة كرة‬ ‫القدم حتى و�إن �إختلفت من حيث طبيعتها عن �أي عمل �إال‬ ‫�أن جوانب الإ�ستقرار الفني يف نهجها املتكامل �أبلغ �أث��ر من‬ ‫خطة املدرب وحتفيز الإداري ومهارة الالعب‪ ،‬ذلك لأنه عندما‬ ‫يتوفر هذا اجلانب يف �أي فريق �أو منتخب فاحل�صيلة النهائية‬ ‫�ست�صبح ح�صيلة �إيجابية �سواء على م�ستوى الأداء الفني‬ ‫العام �أم على م�ستوى النتائج‪.‬‬ ‫من هذا الباب ولكي ي�صل منتخبنا ومدربه (الذي ال نعرف حتى‬ ‫باق مع املنتخب و�سيتم جتديد عقده �أم ال؟؟)‬ ‫اللحظة هل هو ٍ‬ ‫�سيدكا باملنتخب �إىل حيث غاية املناف�سة على �إحدى البطاقات‬ ‫امل�ؤهلة للمونديال العاملي هناك يف ريودي جانريو الربازيلية‪،‬‬ ‫فمن املهم �أو ًال �أن يتم الرتكيز على‬ ‫ع��ام��ل الإ��س�ت�ق��رار الفني م��ن خالل‬ ‫توليفة �أ�سا�سية متجان�سة كيميائي ًا‪،‬‬ ‫�أما عملية (التخبي�ص) التي نعي�شها‬ ‫الآن ف�لا مي�ك��ن ل�ه��ا �أن ت� ��ؤدي �إىل‬ ‫نتائج‪ ،‬و�إن �أدت �إىل نتاج‪ ،‬فالنتاج‬ ‫حتم ًا لن يختلف كثري ًا عن �سل�سلة‬ ‫ت �ل��ك الإخ��ف��اق��ات ال �ت��ي غ�ي�ب��ت عن‬ ‫الأنظار هذا املنتخب الكبري الذي‬ ‫�أمتهن على م��دى العقود ال�سابقة‬ ‫تقدمي امل�ستويات البطولية بالأخ�ص‬ ‫على �صعيد القارة الآ�سيوية التي‬ ‫�صادقت باجلغرافية وال�سكان والتاريخ على هيبة هذا البطل‬ ‫العمالق وعلى ُرق��ي كرته‪ ،‬فاملنتخب العراقي لن يحقق �أي‬ ‫نتاج مقنع �إال �إذا وجد الإ�ستقرار‪ ،‬فالإ�ستقرار �أو ًال ومن ثم‬ ‫البقية ت�أتي لأنه ميتلك من التاريخ النا�صع �سواء بامل�ستويات‬ ‫�أم بالنتائج ما يحتم علينا البحث ال�سريع عن و�سائل فنيه‬ ‫تتوازى مع واق��ع املرحلة احلالية وامل�ستقبلية مبا يكفل لنا‬ ‫ر�ؤيته يف �إطار املنتخب امل�ؤهل القادر على جتاوز كل ال�صعاب‬ ‫والإ�ستمرارية يف دائرة الأقوياء‪ ،‬التي غاب عنها يف ال�سنوات‬ ‫الأخرية‪ ،‬رغم كل تلك املحاوالت التي �إ�ستهدفت �إخراجه من علة‬ ‫املدربني وعلة الروح والتجان�س وعلة العوامل الأخرى التي‬ ‫�إخت�صت بجوانب الإعداد �إال �أن احل�صيلة النتائجية مل ترق �إىل‬ ‫حيث املطلوب‪.‬‬ ‫�إن العمل خالل املراحل ال�سابقة مل يثمر عن �شيء بقدر ما كان‬ ‫عائق ًا جتلت �صورته يف عمق خارطة التقومي العام وال�شامل‬ ‫ال��ذي ك�شف لنا فداحة اخللل و�أي��ن يكمن‪ ،‬ل��ذا نعتقد �أن هذه‬ ‫املرحلة التي يتعاي�ش معها املنتخب يجب �أن تكون بداية‬ ‫ت�صحيح امل�سار ‪ ،‬وعندما نركز على �أن هذه املرحلة هي البداية‬ ‫ففي قناعاتنا ب�أن �إختيار املدرب و�إعتماد �أوراقه و�إبرام التعاقد‬ ‫معه لي�س هو احلل الكامل كون امل��درب جزءا �ضمن جمموعة‬ ‫�أج ��زاء حت�ت��اج �إىل التكامل وال�ت�لاح��م فيما بينها وبالتايل‬ ‫فاملدرب اجليد يحتاج �إىل جهاز فني م�ساند جيد و�إدارة جيدة‬ ‫وبرنامج �إعدادي جيد و�إذا ما �إ�ستطاع الإحتاد العراقي املبجل‬ ‫و�ضع هذه الروزنامة مو�ضع التنفيذ الفعلي ولي�س النظري‪،‬‬ ‫فمن امل�ؤكد �أن يكون القادم بالن�سبة ملنتخبنا الوطني �إيجابي ًا‬ ‫ومنتج ًا ومغاير ًا عن تلك املرحلة ال�سابقة التي �أفقدتنا الكثري‬ ‫من الفرح‪.‬‬ ‫املنطق ال�سليم يقول �أن العمل املتعلق مب�سرية املنتخب الوطني‬ ‫يجب �أن ي�ك��ون ع�م� ً‬ ‫لا تكاملي ًا ينطلق م��ن �إ��س�ت�ق��راء �شمويل‬ ‫للأخطاء التي حرمتنا حتى وقت قريب من فر�صة بلوغ الت�أهل‬ ‫لنهائيات ك�أ�س العامل واحلفاظ على ك�أ�س الأمم الآ�سيوية �أو‬ ‫الفوز بك�أ�س اخلليج وحتى غرب �آ�سيا‪ ،‬كون هذه الأخطاء متثل‬ ‫نقطة �إرت�ك��از مهمة يف ر�سم مالمح امل�ستقبل وه��ذه بالت�أكيد‬ ‫�أمتنى �أن يتوقف �أمامها �إحتادنا اجلديد لأننا كريا�ضيني نتطلع‬ ‫�إىل ر�ؤية منتخبنا وهو يناف�س ويقارع وينتزع الألقاب ال �أن‬ ‫يبقى جم��رد تكملة لعدد امل�شاركني يف ه��ذه املنا�سبة �أو تلك‪،‬‬ ‫ويتغنى ببطوالته وم�أثره ال�سابقة عموم ًا كريا�ضيني وجماهري‬ ‫ون�ق��اد وك��اف��ة �شرائح املجتمع الأخ ��رى على �إم �ت��داد الوطن‬ ‫احلبيب نحن ما نزال حمل الرتقب والإنتظار ملا �سوف ت�سفر‬ ‫عنه الأيام املقبلة يف هذا اجلانب مع الأمل كل الأمل يف �أن تعلن‬ ‫لنا املراحل املقبلة ميالد منتخب وطني يحقق غايته مهما كانت‬ ‫العوائق وقوة املناف�سني‪ ...‬وللحديث بقية‪.‬‬

‫موفق عبد الوهاب‬

‫شاكر يعزو الخسارة إلى سوء الطالع وقلة االنسجام بين الالعبين‬

‫دمشق ‪ -‬صالح عبد المهدي‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫من املفرت�ض ان يكون وفد منتخب ال�شباب بكرة‬ ‫القدم قد غ��ادر دم�شق فجر اليوم ‪ ،‬االربعاء ‪،‬‬ ‫متوجها اىل املغرب وذلك للم�شاركة يف مناف�سات‬ ‫بطولة العرب لل�شباب التي �ستقام هناك للفرتة‬ ‫م��ن ‪ 24 – 8‬مت��وز احل ��ايل بعد ان ان�ه��ى يوم‬ ‫ام�س مع�سكره التدريبي الق�صري الذي اقامه يف‬ ‫�سوريا ‪ ،‬وقد �سار منتخبنا ال�شبابي جمربا على‬ ‫خطى �شقيقه االكرب فخ�سر امام نظريه ال�سوري‬ ‫بهدف دون رد يف التجربة االخ�يرة للمنتخبني‬ ‫على بعد امتار من م�شاركتهما يف بطولة العرب‬ ‫لل�شباب التي تنطلق يف امل�غ��رب ي��وم بعد غد‬ ‫اجلمعة بيد ان االختالف بني خ�سارتي ال�شباب‬ ‫والكبار يرتكز على ان مباراة اول ام�س التي‬ ‫�ضيفها ملعب ت�شرين ب��دال م��ن ملعب الفيحاء‬ ‫كانت عراقية االداء �سورية النتيجة وه��ذا ما‬ ‫�شهد به ال�سوريون انف�سهم وك��ان يفرت�ض ان‬ ‫تنتهي امل��واج�ه��ة بالتعادل يف االق��ل لكن �سوء‬ ‫احلظ واخلطا ال�شخ�صي القاتل حاال دون ذلك‬ ‫‪ ،‬وح�ضر امل �ب��اراة ال �ل��واء م��وف��ق جمعة رئي�س‬ ‫االحتاد الريا�ضي ال�سوري العام ونائبه الدكتور‬ ‫م��اه��ر خ�ي��اط��ة وف���اروق �سرية رئي�س االحت��اد‬ ‫ال�سوري لكرة القدم ‪.‬‬

‫شاكر وعرب ومابينهما‬

‫لعب منتخبنا بطريقة ‪ 1-3-2-4‬التي يف�ضلها‬ ‫امل��درب حكيم �شاكر م��ع القيام ب��اج��راء بع�ض‬ ‫التحويرات كلما تطلب االمر ذلك واهم ما ات�سم‬ ‫به االداء الذي قدمه منتخبنا ال�شبابي تركيزه‬ ‫على اللعب اجلماعي ال�سهل وال�سل�س ونقل‬ ‫الكرات ال�سريعة على االر�ض باللم�سة الواحدة‬ ‫او اللم�ستني ولكن يبقى ما ي�ؤاخذ على الفريق‬ ‫�ضعف االن�سجام الكامل ب�ين العبيه مم��ا نتج‬ ‫عنه عدد غري قليل من املناوالت اخلاطئة وهذا‬ ‫ما يدعو للتخوف امل�شروع من انعكا�سات ذلك‬ ‫على م�سرية ال�ف��ري��ق امل�ستقبلية ال�سيما وان‬ ‫ع��ام��ل ال��وق��ت يف غ�ير ��ص��احل��ه ‪،‬ام ��ا املنتخب‬ ‫ال�سوري ال�شقيق فقد راهن مدربه عبد احلفيظ‬ ‫عرب على االحرتا�س الدفاعي املقرتن بالهجوم‬ ‫ال�سريع امل���ض��اد ع�بر ار� �س��ال ال �ك��رات الطويلة‬ ‫التي تهدف اىل اجتياز جميع العقبات واملوانع‬ ‫و�صوال ملرمى حممد حميد باق�صر الطرق واقل‬ ‫املجهودات وهو خيار ا�ضطر الرجل لالعرتاف‬ ‫بانه جلا اليه لتفادي النق�ص يف لياقة العبيه مع‬ ‫االف��ادة من الدور الكبري الذي لعبه جنم الفريق‬ ‫ن�صوح نكتلي كالعب حم��وري م��ن املمكن ان‬ ‫ي�صنع الفارق يف اية مباراة من خالل جمهوده‬ ‫الوفري ومنراته الفردية الرائعة ولغة التفاهم‬ ‫امل�شرتكة التي تربطه مع زميله حممد موا�س‬ ‫الع��ب منتخبات �سوريا الثالثة ونعني االول‬ ‫واالوملبي وال�شباب ‪.‬‬

‫الحصة االولى‬

‫مرت الدقائق االوىل للمباراة هادئة من دون اثارة‬ ‫حتت تاثري عملية ج�س النب�ض الروتينية ولو‬ ‫ان املهاجم حممد جبار �شوكان ا�ستثمر الفر�صة‬ ‫املي�سورة التي �سنحت له عند الدقيقة ‪ 12‬الختلف‬ ‫�شكل املباراة وم�ضمونها بيد انه لعب كرته من‬ ‫موقع جيد امام املرمى لتذهب اىل اعلى العار�ضة‬ ‫ال�سورية اختفت بعدها امل�ح��اوالت الهجومية‬ ‫احلقيقية للمنتخبني حتى حانت الدقيقة ‪39‬‬ ‫عندما قام حممد موا�س بطلعة موفقة ار�سل فيها‬ ‫الكرة اىل املرمى حلظة خروج احلار�س بيد ان‬ ‫حممد جبار رب��اط ابعدها يف الوقت املنا�سب‬ ‫وبعد دقيقتني فقط كان حممد موا�س حا�ضرا‬

‫ب�ين رئ�ي����س ال�ه�ي�ئ��ة االداري � ��ة لنادي‬ ‫الطلبة الريا�ضي عالء كاظم ان وزارة‬ ‫التعليم العايل التي يتبع لها النادي مل‬ ‫تدفع منذ االول من كانون االول من‬ ‫العام املقبل اي (مبلغ) لت�سيري عمل‬

‫النادي والفرق التي متثله‪.‬‬ ‫وق� ��ال ع�ل�اء ك��اظ��م يف ح��دي��ث خ�ص‬ ‫به(الوكالة االخبارية لالنباء)‪� " :‬أقدم‬ ‫�شكري لكل م��ن وق��ف بجانب فريق‬ ‫الطلبة يف مقدمتهم جمهور الفريق‬ ‫ال��ويف ورج ��ال ال�صحافة ‪،‬ونعرتف‬ ‫ان�ن��ا ال نرت�ضي ان ن�ت��واج��د باملركز‬ ‫الثامن يف قائمة فرق‬ ‫املجموعة اجلنوبية‬ ‫ال ��ذي ن�ت��واج��د فيه‬ ‫ون �ع�ترف ان لدينا‬ ‫�سلبيات وايجابيات‬ ‫و�� �س� �ن� �ع� �م ��ل ع �ل��ى‬ ‫اح� ��داث ت�غ�ي�ير يف‬ ‫ال�لاع �ب�ين وال �ك��ادر‬ ‫ال �ت��دري �ب��ي وكذلك‬ ‫يف االدارة يف‬ ‫الفرتة املقبلة‪.‬‬ ‫و�أ�شار بالقول‪ :‬انا‬ ‫فرحان الننا �أ�سكتنا‬ ‫امل �غ��ر� �ض�ين ال��ذي��ن‬ ‫وق �ف��وا بال�ضد من‬ ‫ال�ط�ل�ب��ة وال نعرف‬ ‫ال�سبب يف ذلك فهل‬

‫الذي قدمه احلار�س حممد حميد كونه مل يرتكب‬ ‫اخطاء ت�سجل عليه كما ال يتحمل وزر الهدف‬ ‫الذي �سجله ال�سوريون م�ضيفا بانه مل يلجا اىل‬ ‫دكة البدالء النه اراد حلميد اال�ستقرار و�سرعة‬ ‫التجان�س مع زمالئه ‪ ،‬وذكر م�ساعد املدرب اثري‬ ‫ع�صام بان منتخب ال�شباب قدم مباراة عامرة‬ ‫باالداء اجليد وكان هو االف�ضل يف اللقاء وكان‬ ‫ينق�صه ا�ستثمار الفر�ص التي اتيحت له على‬ ‫مدار دقائق املباراة م�ؤكدا بان الفريق قادرعلى‬ ‫اثبات ح�ضوره يف البطولة العربية ‪ ،‬اما املن�سق‬ ‫االع�لام��ي للمنتخب الزميل ثائر املو�سوي فقد‬ ‫رفدنا مبعلومة تقول بان امل�ؤمتر الفني لبطولة‬ ‫العرب لل�شباب �سيعقد يوم غد اخلمي�س يعقبه‬ ‫ب�ساعة امل�ؤمتر ال�صحفي للتعريف باملنتخبات‬ ‫الع�شر ة امل�شاركة ‪.‬‬

‫كلمة حق‬

‫لت�سجيل هدف التفوق الوحيد لفريقه اثر خطا‬ ‫�شخ�صي لرباط عندما مرر كرة خاطئة قريبا من‬ ‫منطقة اجلزاء عو�ضا عن ابعادها او ت�شتيتها او‬ ‫اعادتها اىل احلار�س حممد حميد فتلقفها موا�س‬ ‫وار�سلها اىل امل��رم��ى ب��ره��اوة وق��د يكون فكر‬ ‫حممد جبار رب��اط امل�شتت م�سوغا على خلفية‬ ‫االج��راءات العقابية القا�سية التي تعر�ض لها‬ ‫من نادي امليناء مع زميليه حممد جبار �شوكان‬ ‫وجا�سم في�صل ‪ ،‬واوق��د الهدف امل��ذك��ور جذوة‬ ‫االن ��دف ��اع يف ��ص�ف��وف منتخبنا ال ��ذي ح�صل‬ ‫على ركلتني حرتني متتاليتني مل تثمرا عن �شيء‬ ‫وقبل انتهاء ال�شوط احبط حممد حميد حماولة‬ ‫�سورية قام بها م�ؤيد اخلويل ‪.‬‬

‫الحصة الثانية‬

‫احل�صة الثانية كانت عراقية خال�صة ار�سل يف‬ ‫بدايتها عمار كاظم اوىل اال�شارات بهذا ال�صدد‬ ‫عندما لعب ك��رة را��س�ي��ة اىل اخل ��ارج توا�صل‬ ‫بعدها الن�شاط الهجومي العراقي و�سط انكما�ش‬ ‫املنتخب ال���س��وري ال��ذي ح��اول املحافظة على‬ ‫النتيجة باغالق منطقة مرماه �سريعا باالفادة‬ ‫م��ن ب ��طء التح�ضري ال ��ذي راف ��ق الع�ب�ي�ن��ا يف‬ ‫الثلث االخ�ير من ال�ساحة ‪ ،‬وبعد ع�شر دقائق‬ ‫جلا املدرب حكيم �شاكر اىل دكة البدالء ليجرب‬ ‫املزيد من عنا�صره ال�سيما وان املنتخبني اتفقا‬ ‫على تبديل �ستة العبني ‪،‬ويف الدقيقة ‪� 70‬سدد‬ ‫علي عدنان كرة قوية حركت اجلمهور العراقي‬ ‫القليل الذي ح�ضر املباراة رغم انها اختارت ان‬ ‫جتانب املرمى ‪ ،‬ويف الدقيقة ‪� 75‬شهدت منطقة‬ ‫اجل��زاء ال�سورية �سيناريو مثري للغاية عندما‬ ‫�سدد علي ع��دن��ان ك��رة رائعة ابعدها احلار�س‬ ‫ال�سوري ليعيدها �ضرغام ا�سماعيل اىل املرمى‬ ‫بيد انها ارتدت من القائم االمين قبل ان ي�شتتها‬ ‫الدفاع اىل ركلة ركنية ا�ستثمرها ح�سني عبد الله‬ ‫ب�ضربة را�سية بارعة انقذها امل��داف��ع ال�سوري‬ ‫ه��ذه امل��رة م��ن ف��وه��ة امل��رم��ى ب��اع�ج��وب��ة مفوتا‬ ‫على منتخبنا فر�صة التعادل يف االقل وا�ستمر‬ ‫الهجوم العراقي يف الدقائق اخلم�س من الوقت‬ ‫بدل املهدور دون ان تتغري النتيجة ‪.‬‬

‫اراء في المباراة‬

‫رئي�س االحت ��اد ال���س��وري ل�ك��رة ال �ق��دم ف��اروق‬

‫التقى املهند�س جا�سم حممد جعفر‬ ‫وزي���ر ال���ش�ب��اب وال��ري��ا� �ض��ة امل�ؤلف‬ ‫ال�شاب علي البدراوي م�ؤلف مو�سوعة‬ ‫كرة القدم العراقية مع امل�صور هيثم‬ ‫فتح الله ‪.‬حيث اهدى البدراوي ن�سخة‬ ‫م��ن امل��و� �س��وع��ة اىل ال���س�ي��د الوزير‬ ‫وا� �ش��اد ال��وزي��ر باملنجز املو�سوعة‬ ‫الذي يوثق تاريخ كرة القدم العرقية‬ ‫للفرتة ‪ 2009 – 1918‬وه��و تاريخ‬ ‫ح��اف��ل ب� ��االجن� ��ازات ال��ري��ا� �ض �ي��ة يف‬

‫بغداد‪-‬حسين البهادلي‬ ‫ق��ال ال�لاع��ب ال�ع��راق��ي يا�سر حممد‬ ‫كاظم املنتقل حديثا اىل فريق اخلور‬ ‫ال�ق�ط��ري ان مهمته االوىل والتي‬ ‫ي�سعى اليها ان ي�صل اىل ت�شريف‬ ‫ال�ك��رة العراقية وموا�صلة تالقها‬ ‫يف ال��دوري القطري وان يكون مع‬ ‫زميله العب املنتخب الوطني �سالم‬ ‫�شاكر خري �سفريين للكرة العراقي‬ ‫يف النادي‪..‬‬ ‫وق��ال الالعب يف ت�صريح لريا�ضة‬

‫تثمين موقف نادي الوكرة ومدربه درجال للسماح بالتحاق العبينا مع الوطني‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫ال�شخ�صي الذي ارتكبه املدافع رباط ‪ ،‬و مل يخف‬ ‫�شاكر ر�ضاه عن امل�ستوى الذي قدمه فريقه يف‬ ‫املباراة بيد انه انتقد العبيه لت�سرعهم يف زيارة‬ ‫ال�شباك ال�سورية مو�ضحا بانه �سجل يف مفكرته‬ ‫االخطاء التي حدثت و�سيعمل على معاجلتها‬ ‫يف الوحدات التدريبية املقبلة قبل الدخول يف‬ ‫مناف�سات اال�ستحقاق ال�ع��رب��ي الر�سمي ‪ ،‬اما‬ ‫امل��دي��ر االداري للفريق ك��رمي ف��رح��ان ف��اك��د يف‬ ‫حديثه على ان اال�ستفادة من هذه املباراة كانت‬ ‫كبرية بعيدا عن النتيجة التي �آل��ت اليها حيث‬ ‫ك�شفت عن املواطن التي يجب معاجلتها من اجل‬ ‫ان يقرتن االداء اجليد بالفوز متابعا حديثه بان‬ ‫ما خفف من وطاة اخل�سارة هو العر�ض الرائع‬ ‫اجليد الذي قدمه الفريق وجعل م�ساحة التفا�ؤل‬ ‫تت�سع كثريا ومل تتاثر بالنتيجة التي حدثت يف‬ ‫ملعب ت�شرين ‪ ،‬من جانبه ا�شار م��درب حرا�س‬ ‫امل��رم��ى جليل زي ��دان اىل ان��ه را���ض ع��ن االداء‬

‫املحافل العربية والدولية ودع��ا اىل‬ ‫اال� �س �ت �ف��ادة م��ن ه ��ذه امل��و��س��وع��ة من‬

‫قبل اجلهات الريا�ضية والتو�سع بها‬ ‫لت�شمل كل االل�ع��اب الريا�ضية مبدي َا‬ ‫ا� �س �ت �ع��داد ال� � ��وزارة ل��دع��م م�شروع‬ ‫التوثيق الريا�ضي ال�سيما وان جزءا‬ ‫م��ن م �ه��ام احل �ك��وم��ة امل �ح��اف �ظ��ة على‬ ‫الرتاث العراقي يف خمتلف املجاالت‬ ‫وم�ن�ه��ا ال��ري��ا��ض��ة ‪.‬وب�ي�ن ال��وزي��ر ان‬ ‫لدى ال��وزارة م�شروع ان�شاء املتحف‬ ‫ال��ري��ا� �ض��ي و��س�ت���س�ت�ع�ين ب �خ�برات‬ ‫امل� ��ؤل� �ف�ي�ن وامل ��و�� �س ��وع� �ي�ي�ن ال �ك �ب��ار‬ ‫واالعالميني من اجل ذلك ‪.‬‬

‫ياسر محمد ‪ :‬الخور بوابة دخولي للمنتخب الوطني‬

‫دعوة منتخب أورغواي الكروي للعب في بغداد‬

‫ثمن االحت��اد العراقي امل��رك��زي لكرة ال�ق��دم موقف‬ ‫رئي�س نادي الوكرة القطري ال�شيخ خليفة بن ح�سن‬ ‫ال ث��اين وم ��درب ال�ف��ري��ق ال�ع��راق��ي ع��دن��ان درج��ال‬ ‫املتعاون مع االحتاد العراقي واملنتخب الوطني ‪.‬‬ ‫وق��ال النائب االول لرئي�س االحت��اد العراقي للعبة‬ ‫عبد اخل��ال��ق م�سعود ان��ه ات�صل �شخ�صيا برئي�س‬ ‫النادي القطري واملدرب عدنان درجال اللذين تفهما‬ ‫بدورهما طلب االحتاد العراقي وبالتايل وافقا على‬ ‫ال�سماح لالعبي املنتخب العراقي يون�س حممود‬ ‫وعلي ح�سني رحيمة وعالء عبد الزهرة بالبقاء مع‬

‫احاديث عراقية‬

‫رئي�س الوفد العراقي ابراهيم قا�سم ا�شاد يف‬ ‫حديثه لكاتب ال�سطور بالعر�ض اجل�ي��د الذي‬ ‫قدمه منتخبنا وا�صفا اياه بانه خفف من وطاة‬ ‫اخل�سارة غري امل�ستحقة كما برهن على ان هناك‬ ‫عمال ج�ي��دا ق��د مت اجن ��ازه بامل الو�صول اىل‬ ‫ذروة االداء يف مناف�سات املغرب ‪ ،‬اما املدرب‬ ‫حكيم �شاكر فقد ا�شار بعد املباراة اىل ان النتيجة‬ ‫كانت غري عادلة بعد ان ق��دم فريقه واح��دة من‬

‫بغداد‪-‬الناس‬

‫يعقل ان يطالبونا بالنتائج ووزارة‬ ‫التعليم العايل التي يتبع لها النادي‬ ‫مل تدفع منذ االول من كانون االول من‬ ‫العام املقبل اي (فل�س) لت�سيري عمل‬ ‫الهيئة االداري ��ة وك��ل م��ا ي�صرف من‬ ‫عقود املدربني والالعبني والرواتب‬ ‫واج� ��ور ال���س�ف��ر خل��و���ض املباريات‬ ‫وم��ك��اف���أت ال��ف��وز ه��ي م��ن جيوبنا‬ ‫اخل��ا��ص��ة وه��و م��ا �أث�ق��ل كاهلنا وانا‬ ‫حتملت الكثري واو�ضح قائ ًال اعرتف‬ ‫ب ��أن �ن��ا �أخ �ط ��أن��ا ب ��أخ �ت �ي��ارات نوعية‬ ‫العبي الفريق الكروي وهناك تغيري‬ ‫ق��ادم واه��م �شيء حققنا يف م�سريتي‬ ‫كرئي�س ن��ادي �صعدنا مرتني لنهائي‬ ‫الدوري ونحقق اف�ضل النتائج والزم‬ ‫اجلميع يتحمل مثلما حتملنا‪.‬‬ ‫وحقق فريق الطلبة اثمن فوز له يف‬ ‫ال� ��دوري و��س�ج��ل ه��دف��ا م �ت ��أخ��را يف‬ ‫�شباك فريق ب�غ��داد م��ن �ضربة جزاء‬ ‫مثرية للجدل منحها له احلكم الدويل‬ ‫ميثم حممد علي يف الدقيقة الثانية‬ ‫من وقت بدل ال�ضائع‪ ،‬و�أمنوا بقاءهم‬ ‫يف دوري النخبة ملو�سم جديد بعد ان‬ ‫و�صلوا اىل النقطة ‪. 38‬‬

‫الفريق الوطني يف املع�سكر التدريبي الذي يتوا�صل‬ ‫يف منتجع ريفا القريب من مدينة ا�سطنبول الرتكية‬ ‫على ان يلتحق ثالثي املنتخب العراقي بالفريق‬ ‫ال�ق�ط��ري بعد نهاية م �ب��اراة اي ��اب ت�صفيات ا�سيا‬ ‫امل�ؤهلة لك�أ�س العامل عام ‪ 2014‬يف الربازيل وذلك‬ ‫امام منتخب اليمن يوم الثامن والع�شرين من �شهر‬ ‫متوز احلايل‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه��ة اخ ��رى اع�ل��ن ك��ام��ل زغ�ي�ر ع�ضو االحت��اد‬ ‫العراقي املركزي لكرة القدم ب��ان ات�صاالت جتري‬ ‫االن ل��دع��وة منتخب اورغ� ��واي ل�ك��رة ال�ق��دم للعب‬ ‫يف بغداد امام املنتخب الوطني �ضمن خطة اعدها‬

‫�سرية ا�شاد مبا قدمه منتخبنا لل�شباب من اداء‬ ‫من خالل ترابط خطوطه وما ي�ضم من مواهب‬ ‫واع��دة تب�شر بانها �ستكون ن��واة للفريق االول‬ ‫م�شريا اىل ان النتيجة لي�ست مهمة بقدر ما ان‬ ‫هكذا مباريات �ستكون مفيدة يف ك�شف مواقع‬ ‫اخللل والقوة ‪ ،‬و اكد �سرية على متيز العالقات‬ ‫الريا�ضية بني العراق و�سوريا لي�س على �صعيد‬ ‫كرة القدم وحدها وامن��ا يف جميع الريا�ضات‬ ‫متمنيا ت��وا��ص��ل التن�سيق ال��دائ��م والتعاون‬ ‫الوثيق وتبادل الزيارات بني اجلانبني ‪،‬و�سوغ‬ ‫�سرية غ�ض النظر عن اختيار اربيل مكانا بديال‬ ‫للمباريات التي يفرت�ض ان يخو�ضها املنتخب‬ ‫ال �� �س��وري ع�ل��ى ار� �ض��ه اىل ان م�ل�ع��ب اربيل‬ ‫�سي�ضيف مباريات مماثلة يف التوقيتات ذاتها‬ ‫لذلك اختار االحت��اد ال�سوري االردن كبديل ‪،‬‬ ‫اما م��درب املنتخب ال�سوري عبد احلفيظ عرب‬ ‫فقال ان هدفه الو�صول بفريقه اىل اجلاهزية‬ ‫التامة قبل امل�شاركة يف اال�ستحقاق اال�سيوي‬ ‫وو�صف ال�شوط االول من مباراة االثنني بانه‬ ‫جاء متكافئا بخالف ال�شوط الثاين الذي �شهد‬ ‫�سيطرة عراقية كاملة وارج��ع ذل��ك اىل نق�ص‬ ‫اللياقة البدنية لالعبيه منوها اىل ان ما ينق�ص‬ ‫املنتخب العراقي هو ال�سرعة يف البناء الهجومي‬ ‫يف ملعب اخل�صم لذلك وجد الفريق �صعوبة يف‬ ‫الت�سجيل امام اجلدار الدفاعي ال�سوري املتني‬ ‫‪،‬وذكر حكم املباراة م�سعود طفيلية بانه فوجئ‬ ‫ب��االداء الرجويل ملنتخبنا ال�شبابي الذي ي�ضم‬ ‫مواهب رائعة م�ضيفا بان كرة القدم حتتاج اىل‬ ‫القليل م��ن احل��ظ اىل جانب امكانيات املدرب‬ ‫والالعبني وهذا ما جانب املنتخب العراقي ولو‬ ‫اعيد ال�سيناريو املثري ال��ذي حدث ام��ام املرمى‬ ‫ال�سوري مئات املرات ملا ح�صل ما ح�صل ‪.‬‬

‫اف�ضل مبارياته التي لعبها حتى االن ال�سيما‬ ‫يف احل�صة الثانية التي �شهدت �سيطرة عراقية‬ ‫وا�ضحة �ضاع يف خ�ضمها املنتخب ال�سوري يف‬ ‫امللعب مرجعا ا�سباب اخل�سارة اىل �سوء الطالع‬ ‫وقلة االن�سجام بني الالعبني اىل جانب اخلطا‬

‫جعفر يدعو الى االهتمام بتوثيق التراث الرياضي‬

‫كاظم‪ :‬وزارة التعليم لم تدفع‬ ‫أي مبلغ لتسيير عمل فرق نادي الطلبة‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬

‫‪No.(51) - Wednesday 6, July, 2011‬‬

‫االحت ��اد يف ت��ام�ين م�ب��اري��ات للمنتخبات الوطنية‬ ‫ت�سبق م�شاركاتها يف الت�صفيات اال�سيوية ‪.‬‬ ‫وق ��ال زغ�ي�ر ان االحت� ��اد ف��احت ال�ف�ي�ف��ا بخ�صو�ص‬ ‫رفع احلظر الريا�ضي عن بغداد وال�سماح بالفرق‬ ‫اخل��ارج �ي��ة ال�ل�ع��ب يف ملعب ال�شعب م ��ؤك��دا بان‬ ‫الو�ضع االمني يف العراق قد حت�سن عما كان عليه‬ ‫�سابقا ‪.‬وا� �ض��اف ان احت��اد ال�ك��رة ال�ع��راق��ي ب�صدد‬ ‫مفاحتة االحت ��اد اال��س�ي��وي ح��ول تطوير املالكات‬ ‫التدريبية العراقية من خالل ا�شراكهم يف دورات‬ ‫متطورة م�ستقبال وكذلك احلال بالن�سبة للمحكمني‬ ‫العراقيني ‪.‬‬

‫(النا�س) ان الالعب العراقي ا�صبح‬ ‫مطلوبا يف ال��دوري القطري اكرث‬ ‫من الالعبني االخرين ملا يتمتع به‬ ‫من �سمعة عالية ت�سبقه وجعلت من‬ ‫االندية تتهاتف من اجل احل�صول‬ ‫على خدماته ‪..‬وا� �ض��اف كاظم انه‬ ‫وق��ع ل�صفوف اخل��ور ق��ادم��ا ل��ه من‬ ‫معيذر فريق الدرجة الثانية بعقد‬ ‫ميتد ملدة ‪ 3‬موا�سم وي�أمل منها ان‬ ‫تكون بوابة ال�ستدعائه للمنتخب‬ ‫العراقي بعد ان رف�ض عر�ضا �سابقا‬

‫لتمثيل املنتخب القطري لل�شباب‬ ‫لتم�سكه بجن�سيته العراقية التي‬ ‫قال بانه لن يتنازل عنها‪.‬‬ ‫يذكر ان الالعب الذي يبلغ من العمر‬ ‫‪ 20‬عاما هو جنل العب فريق الطلبة‬ ‫يف ف�ترة الثمانينات حممد كاظم‬ ‫و�سبق ان مثل ع��دة ان��دي��ة قطرية‬ ‫وق� ��اد ف��ري �ق��ه ال �� �س��اب��ق اىل ال ��دور‬ ‫الثاين من بطولة كا�س ام�ير قطر‬ ‫قبل ان ي�سقط ام��ام اخل��ور بهدف‬ ‫وحيد‪.‬‬

‫واذا كانت هناك كلمة ح��ق يجب ان تقال فهي‬ ‫تتعلق مبا لقيه وفد منتخب ال�شباب العراقي من‬ ‫رعاية واهتمام وك��رم �ضيافة من قبل اال�شقاء‬ ‫ال�سوريني ابتداء من اال�سكان واالطعام مرورا‬ ‫بتوفري االج� ��واء املثالية ل�ل�ت��دري��ب يف ملعب‬ ‫الفيحاء وانتهاء باحل�ضور الر�سمي للمباراة‬ ‫التجريبية التي جمعت بني املنتخبني العراقي‬ ‫وال�سوري وكلمات االط��راء التي لقيها اع�ضاء‬ ‫الوفد يف كل مكان يلجونه ‪.‬‬

‫اسماء للذكرى‬

‫قاد املباراة طاقم حتكيم دويل �سوري يتقدمه‬

‫حكم الو�سط م�سعود طفيلية و�ساعده جودة‬ ‫ن�ح�لاوي وعبد ال�ق��ادر ع�ب��ارة واحل�ك��م الرابع‬ ‫حممد قرام ‪.‬‬ ‫مثل منتخبنا ال�شبابي ‪ :‬حممد حميد و�ضرغام‬ ‫ا�سماعيل وحم�م��د ج�ب��ار رب��اط ( علي قا�سم )‬ ‫وعمار كاظم وعلي حممد وعلي عدنان ( همام‬ ‫ط��ارق ) وج��واد كاظم (احمد ح�سني ) و�سيف‬ ‫�سلمان واح �م��د عبد االم�ي�ر ( ح�سني عبد الله‬ ‫) ومهدي كامل ( احمد عبا�س ) وحممد جبار‬ ‫�شوكان ( مهند عبد الرحيم ) ‪.‬‬ ‫مثل املنتخب ال�سوري لل�شباب ‪� :‬شاهر �شاكر‬ ‫وح�سني جويد وم�ؤيد عجمان وم�ؤيد اخلويل‬ ‫وعمر جنيات وحميد ميدو ( عبد االله احلفيان‬ ‫) وخالد مبي�ض وحممد ح�سام الدين وم�صطفى‬ ‫�شيخ يو�سف ( حممد االحمد ) وحممود موا�س‬ ‫ون�صوح نكتلي ( �سامر �سامل)‪.‬‬

‫األحد مناقشة االعتراضات على نتائج‬ ‫انتخابات اتحاد الكرة‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫يناق�ش االحتاد العراقي املركزي لكرة القدم مع ممثلي االندية واالحتادات‬ ‫يف الهيئة العامة يف ال�ساعة الثانية ظهر ًا من يوم االحد املقبل امل�صادف‬ ‫العا�شر من �شهر متوز اجلاري يف مقر االحتاد قرب ملعب ال�شعب الدويل‬ ‫االعرتا�ضات املقدمة من قبلهم على مو�ضوع انتخابات احتاد كرة القدم التي‬ ‫اقيمت ال�شهر املا�ضي وح�سب توجيه االحتاد الدويل بهذا اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫ودعا االحت��اد ممثلي االندية املعرت�ضني وهي النجف وال�شرطة وكربالء‬ ‫والرمادي والبي�شمركة وبغداد والديوانية وامليناء وال�سماوة واحلدود‬ ‫واالنبار وال�صناعة والربيد واجلي�ش والقوة اجلوية واملو�صل ونينوى‬ ‫ف�ضال على االحت��ادات الفرعية يف ال�سليمانية وده��وك ودي��اىل واالنبار‬ ‫واربيل وبابل‪.‬‬

‫جذافو العراق في بطولتين عالميتين في‬ ‫سويسرا وهولندا‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫يتوجه اليوم االربعاء اىل مدينة‬ ‫ل��وزي��رن ال�سوي�سرية منتخب‬ ‫العراق بالتجذيف للم�شاركة يف‬ ‫بطولة العامل التي تقام للفرتة من‬ ‫‪ 8‬اىل ‪ 10‬متوز اجلاري ‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ب��د ال���س�لام حم�م��د خلف‬ ‫رئي�س االحت��اد العراقي املركزي‬ ‫للتجذيف ان الوفد �سريا�سه امني‬ ‫�سر االحتاد ح�سني داخل وي�ضم‬ ‫ماجد �صالح مدربا باال�ضافة اىل‬ ‫ال�لاع�ب�ين ح�م��زة ح�سني وحيدر‬

‫نوزاد واحمد عبد ال�سالم واحمد‬ ‫ح�سني وان�س عجيل‪.‬وا�ضاف ان‬ ‫الوفد �سيتوجه بعدها اىل هولندا‬ ‫ل �ل �م �� �ش��ارك��ة يف ب �ط��ول��ة دول �ي��ة‬ ‫تقام هناك يف الثامن ع�شر من‬ ‫ال�شهر اجل��اري العمار حتت ‪23‬‬ ‫ع��ام��ا مبدينة ت�ل�برغ الهولندية‬ ‫ومب���ش��ارك��ة ‪ 3‬ج��ذاف�ين وبعدها‬ ‫يبدا املنتخب تدريباته با�شراف‬ ‫امل� ��درب االمل� ��اين ان��دري��ا���س ملدة‬ ‫�شهر واحد‪.‬‬

‫الشفاء العاجل‬ ‫تتمنى أس��رة تحرير جريدة" الناس " الشفاء‬ ‫العاجل للسيد حنون قاسم الموسوي والد الزميل‬ ‫قاسم حنون مسؤول القسم الرياضي الذي‬ ‫تعرض الى حادث عرضي سائلين‬ ‫المولى عز وجل أن ينعم‬ ‫عليه بالصحة والسالمة‪.‬‬


‫والعالم‬

‫‪No.(51) - Wednesday 6, July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )51‬االربعاء ‪ 6‬تموز ‪2011‬‬

‫‪5‬‬

‫األميركان نادمون على فرض شراكة مستحيلة بين المالكي وعالوي‬

‫رؤية أميركية‪ :‬البلدان التي تسودها النزاعات األهلية شأن‬ ‫العراق تتجه غالبا إلى الحرب األهلية‬ ‫التزال الحكومة العراقية حتى بعد خمسة عشر شهرا من االنتخابات التي كان يفترض‬ ‫بان تضع ارضية لمستقبل العراق تبدو وكانها مشلولة وذلك بسبب روح التخاصم بين‬ ‫السياسيين االكثر قوة في العراق الذين يرفض احدهما الحديث مع االخر ‪.‬‬ ‫وفي الواقع ان هذا الشلل يسهم بطريقة او باخرى في تفاقم العنف في البالد‪.‬‬ ‫كما انه يعقد حتى المفاوضات التي تجريها االطراف السياسية فيما بينها‪.‬‬ ‫مايكل شميدت – صحيفة النيويورك تايمز‬

‫«ترجمة الناس»‬ ‫ولعل املفاو�ضات االك�ثر ح�سما‬ ‫واهمية هي حول فيما اذا �سيتم‬ ‫ال��ط��ل��ب م���ن ال���والي���ات املتحدة‬ ‫ابقاء قوات احتياطية يف العراق‬ ‫بعد االن�سحاب املجدول للقوات‬ ‫االمريكية يف نهاية ه��ذه ال�سنة‬ ‫‪ .‬وب��ق��در ا���س��ت��م��رار االزم���ة على‬ ‫ار���ض ال��واق��ع ف��ان ذل��ك ي�صعب‬ ‫االمر بالن�سبة للجي�ش االمريكي‬ ‫مبا ي���ؤدي يف النهاية اىل ابطاء‬ ‫عملية االن�����س��ح��اب حت��ت �شتى‬ ‫ال���ذرائ���ع واال���س��ال��ي��ب مل��ا يقدر‬ ‫ب ‪ 48‬ال���ف ج��ن��دي ام�يرك��ي يف‬ ‫العراق وه��ي العملية املقدر لها‬ ‫ان تنتهي نهاية العام احلايل‪.‬‬ ‫ومنذ كانون االول املا�ضي فان‬ ‫ال�سيا�سيني ‪ ،‬اياد عالوي ‪ ،‬قائد‬ ‫كتلة العراقية ‪ ،‬ورئي�س وزراء‬ ‫العراق نوري املالكي قد دخلوا‬ ‫يف اتفاقية �شراكة �سلطة م�سنودة‬ ‫من قبل االمريكيني ‪ .‬ولكن منذ‬ ‫ذل��ك ال��وق��ت مل يتمكن الرجالن‬ ‫م��ن االت��ف��اق م��ن ال���ذي يجب ان‬ ‫يعني يف من�صب وزيري الدفاع‬ ‫وال��داخ��ل��ي��ة ‪ ،‬وه��م��ا احلقيبتان‬ ‫االكرث اهمية يف احلكومة ‪ .‬ومل‬ ‫تكن الواليات املتحدة قادرة على‬ ‫انهاء امل���أزق ‪ ،‬االم��ر ال��ذي يظهر‬ ‫لبع�ض املحللني والعراقيني بان‬ ‫نفوذها يف العراق قد تراجع‪.‬‬ ‫وال�سيد ع�لاوي ال��ذي ف��از حزبه‬ ‫مبعظم اال�صوات يف انتخابات‬ ‫ال�سنة املا�ضية بدت مهمته وهي‬ ‫ال��ظ��ه��ور ب��ال�برمل��ان ل��ك��ي يقول‬ ‫ان امل��ال��ك��ي ق��د ادار احلكومة‬ ‫لوحده وبان م�ساعديه قد هددوا‬ ‫مبقا�ضاة ال�سيد عالوي ‪ ،‬ب�سبب‬ ‫نعتهم امل�����س��ت��ب��دي��ن املرتب�صني‬

‫الع�سكرية حينما‬ ‫ت�����ق�����وم ب��ع��م��ل��ي��ة‬ ‫التقدير حول فيما‬ ‫اذا ���س��ت��ط��ل��ب من‬ ‫ال��ق��وات االمريكية‬ ‫‪ ،‬ا����س���ت���ن���ادا اىل‬ ‫م���������������س��������ؤول���ي���ن‬ ‫ام�يرك��ي�ين البقاء‬ ‫يف ال������ع������راق ام‬ ‫ال‪ .‬وم������ن جهته‬ ‫ق����������ال اجل����ن���رال‬ ‫ج��ي��ف��ري بوجمان‬ ‫الناطق الع�سكري‬ ‫االم����ي����رك���������ي يف‬ ‫ال��ع��راق ‪ ":‬اعتقد‬ ‫ب��ان��ه��م يواجهون‬ ‫وق��ت��ا ع�صيبا جدا‬ ‫‪ ،‬م������ن اج��������ل ان‬ ‫يكون بينهم نقا�ش‬ ‫م��ع��ق��ول والبحث‬ ‫ال��ك��ام��ل ع��ن جميع‬ ‫قدراتهم وحدودهم‬

‫واالدع��اء بانهم يدعمون من قبل‬ ‫ايران ‪ .‬وحيث تتعمق االزمة ‪ ،‬فان‬ ‫االغتياالت ال�سيا�سية والهجمات‬ ‫ع���ل���ى ال���ق���واع���د االم�ي�رك���ي���ة قد‬

‫بقيت االو���ض��اع ب���دون ت�سوية‬ ‫�سيا�سية‪ .‬ويقول جابر اجلابري‬ ‫ع�ضو الربملان من من كتلة عالوي‬ ‫العراقية ان هذا هو النزاع االكرب‬

‫نحن قلقون يف الواقع اكرث من‬ ‫اي وقت م�ضى "‪ .‬وبدون وزراء‬ ‫يف موقعهم يف وزارات الداخلية‬ ‫والدفاع ‪ ،‬فقد مت ت�أخري القرارات‬

‫"‪.‬‬ ‫وت�������س���م���ح ات���ف���اق���ي���ة‬ ‫امل�شاركة يف ال�سلطة‬

‫ازدادت ب�شكل كبري يف االونة‬ ‫االخرية وهو ما ينذر مبزيد من‬ ‫املخاطر بعد االن�سحاب يف حال‬

‫الذي يحدث هنا منذ �سنة ‪2003‬‬ ‫‪ ،‬و�سوف ي�ستمر بالت�صاعد اذا‬ ‫مل يتم ال��ع��ث��ور على ح��ل ولذلك‬

‫ح��ول فيما اذا ك��ان يجب عقاب‬ ‫االره��اب��ي�ين ‪ ،‬واحلكومة لي�ست‬ ‫ق��ادرة على التقومي يف القدرات‬

‫ال���ت���ي مت���ت يف ك���ان���ون االول‬ ‫املا�ضي حل���زب ع�ل�اوي بتعيني‬ ‫وزي���ر ال���دف���اع ‪ ،‬ب��ال��رغ��م م��ن ان‬

‫امل��ال��ك��ي ي��ج��ب ان ي�����ص��ادق على‬ ‫االخ��ت��ي��ار يف ال��ن��ه��اي��ة بو�صفه‬ ‫رئي�سا للوزراء ‪ .‬كما ان عالوي‬ ‫نف�سه يجب ان ي�صبح مبوجب‬ ‫االتفاقية نف�سها رئي�س جمل�س‬ ‫ا����س�ت�رات���ي���ج���ي مل ي���ت���م حتديد‬ ‫�صالحياته ونطاق نفوذه حتى‬ ‫االن‪.‬‬ ‫ول����ك����ن يف ال�����������دورة االوىل‬ ‫للربملان ب��دت االتفاقية وكانها‬ ‫مل تعد مو�ضع اه��ت��م��ام املالكي‬ ‫والتحالف الوطني حينما عني‬ ‫امل��ال��ك��ي نف�سه ك��وزي��ر وزارت���ي‬ ‫ال��دف��اع وال��داخ��ل��ي��ة ‪ ،‬مدعيا انه‬ ‫ب�سبب املحيط االمني ال�ضعيف‬ ‫للعراق ‪ ،‬فانه يحتاج اىل املزيد‬ ‫م��ن ال��وق��ت لفح�ص املر�شحني‬ ‫لهذه املواقع‪ .‬وقد ا�ستمر املالكي‬ ‫يف رف�ض ا�شغار ه��ذه املنا�صب‬ ‫‪ ،‬مدعيا ب��ان اال���س��م��اء املختارة‬ ‫من عالوي لي�ست مالئمة ‪ .‬وقد‬ ‫رف�ض املالكي اي�ضا منح جمل�س‬ ‫ال�سيا�سات اال�سرتاتيجية اية‬ ‫�سلطة النه كما قال غري د�ستوري‬ ‫‪ ،‬وق���د رف�����ض ع�ل�اوي ان يكون‬ ‫رئ��ي�����س��ا ل���ه���ذا امل��ج��ل�����س ب���دون‬ ‫���ص�لاح��ي��ات ت����وازي �صالحيات‬ ‫و���س��ل��ط��ات رئ��ي�����س ال�������وزراء ‪.‬‬ ‫وي���ق���ول ك��ي��ن��ث ب����والك الباحث‬ ‫يف موا�ضيع االم��ن القومي يف‬ ‫معهد بروكيغنز يف وا�شنطن ‪":‬‬ ‫بعد ان ف�شلت الواليات املتحدة‬

‫يف ت��ن�����ص��ي��ب احل���ك���وم���ة التي‬ ‫ت��ري��ده��ا بعد االن��ت��خ��اب��ات ‪ ،‬فقد‬ ‫دفعت م��ن اج��ل ت�شكيل حكومة‬ ‫وح�����دة وط��ن��ي��ة وال���ت���ي اخ���ذت‬ ‫ك��ل م�شاكل ال��ع��راق ال�سيا�سية‬ ‫وو�ضعتها يف هذه احلكومة "‪.‬‬ ‫وي�ضيف ب���والك ق��ائ�لا ‪ ":‬هناك‬ ‫االن اع�تراف وا�سع النطاق بني‬ ‫امل�س�ؤولني االمريكيني ب��ان ذلك‬ ‫االمر كان خط�أ النها خلقت املزيد‬ ‫م��ن ال��ت��وت��رات ب�ين الرجلني قد‬ ‫اججت ب�شكل من اال�شكال العنف‬ ‫الطائفي يف البالد ‪.‬‬ ‫وبالرغم من ان ع�لاوي قد عمل‬ ‫مع الواليات املتحدة يف ا�سقاط‬ ‫���ص��دام ح�سني ف���ان اع�����ض��اء من‬ ‫ح��زب املالكي ق��د ح��اول��وا الحقا‬ ‫ت�شويه �سمعته بنعته بالبعثي‬ ‫– وهي اهانة قاتلة نظرا ل�سوء‬ ‫امل��ع��ام��ل��ة ال��ت��ي الق��اه��ا ال�شيعة‬ ‫وم��ن��ه��م امل��ال��ك��ي وع��ل��اوي على‬ ‫اي����دي ال���دائ���رة ال��داخ��ل��ي��ة التي‬ ‫يهيمن عليها ال�سنة ‪.‬وق��ال احد‬ ‫ق��ادة ح��زب املالكي وه��و ح�سني‬ ‫اال���س��دي ‪ ":‬لقد م��ار���س م��ا فعله‬ ‫البعثيون ‪ ،‬ان��ه ي�ؤمن مببادىء‬ ‫البعث "‪.‬‬ ‫ويف االحتجاجات االخ�ي�رة يف‬ ‫بغداد ‪ ،‬رفع م�ؤيدو املالكي �صورا‬ ‫لعالوي واطلقوا عليها االرهابي‬ ‫وهاجم جمموعة من املتظاهرين‬ ‫امل�����ض��ادي��ن للمالكي بالطعنات‬

‫‪ .‬وق���د ادع����ى امل��ت��ظ��اه��رون بان‬ ‫���ص��ورة ع�ل�اوي م��ع رج��ل تقول‬ ‫ال�سلطات االمنية بانه كان وراء‬ ‫ه��ج��وم ره��ي��ب على حفلة زواج‬ ‫يف �سنة ‪ ، 2006‬والذي ادى اىل‬ ‫مقتل ‪� 70‬شخ�صا ‪ ،‬يثبت بانه‬ ‫كان ارهابيا بنف�سه ‪ .‬وفقط بعد‬ ‫اي��ام قليلة بعد التظاهرة ‪ ،‬فقد‬ ‫�صعد عالوي من خطابه وخاطب‬ ‫ال�����ش��ع��ب يف خ��ط��اب تلفزيوين‬ ‫مدعيا بان ال�سيد املالكي قد جند‬ ‫امل��ت��ظ��اه��ري��ن لت�شويهه ‪ .‬وق��ال‬ ‫ال�سيد عالوي اي�ضا ‪ ،‬بان ال�سيد‬ ‫املالكي واع�ضاء يف حزبه هم "‬ ‫خفافي�ش الظالم "‪.‬ورد ان�صار‬ ‫املالكي بالقول بانهم �سيلج�ؤون‬ ‫اىل مقا�ضاة عالوي ‪ ،‬ويعمدون‬ ‫اىل اق�صائه من الربملان ب�سبب‬ ‫رف�����ض��ه احل�����ض��ور ال��ي��ه ‪ .‬وق��ال‬ ‫ال��دك��ت��ور ب���والك ‪ ":‬ال��ب�لاد التي‬ ‫ت�سودها ال��ن��زاع��ات االهلية من‬ ‫مثل العراق تتجه اىل احلروب‬ ‫االه��ل��ي��ة يف ج��م��ي��ع االوق������ات ‪،‬‬ ‫وحت��ت��اج اىل التقدم يف النظام‬ ‫ال�����س��ي��ا���س��ي ل��ل��خ��روج م���ن اث���ار‬ ‫احل���رب االه��ل��ي��ة ‪ ،‬اذا مل تنجح‬ ‫العملية ال�سيا�سية ‪ ،‬فان النا�س‬ ‫ي�صابون باالحباط ويلج�ؤون‬ ‫اىل العنف ‪ .‬واعتقد ب��ان علينا‬ ‫ال���ن���ظ���ر اىل ال���ع���ن���ف امل���ت���زاي���د‬ ‫باعتباره االحتمال البداية لذلك‬ ‫العمل اخلطري جدا "‪.‬‬

‫نصوص من الصحافة اإلسرائيلية‬ ‫ّ‬ ‫يشن ثورته ليعيد إسرائيل إلى ما قبل الصهيونية‬ ‫التطرف الديني اليهودي‬ ‫حلمي مو�سى‬ ‫�أوقفت ال�شرطة الإ�سرائيلية احلاخام يعقوب‬ ‫يو�سف للتحقيق معه يف ق�ضية كتاب «توراة‬ ‫امل��ل��ك» و�أف��رج��ت عنه خ�لال �أق���ل م��ن �ساعة‪.‬‬ ‫واحلاخام يعقوب هو ابن احلاخام عوفاديا‬ ‫يو�سف الزعيم الروحي حلركة �شا�س‪ .‬كما‬ ‫�أن كتاب «ت��وراة امللك» هو كتاب ديني يظهر‬ ‫مواقف الدين اليهودي من قتل الأغ��ي��ار يف‬ ‫�أوقات احلرب وال�سلم على ح ّد �سواء ويطفح‬ ‫بالعن�صرية والتحري�ض على القتل‪.‬‬ ‫ورغ��م رمزية توقيف احلاخام يعقوب ف�إنه‬ ‫ال��ت��وق��ي��ف ال���ث���اين حل���اخ���ام خ�ل�ال �أ�سبوع‬ ‫ب�ش�أن الكتاب العن�صري‪� .‬إذ �سبق لل�شرطة‬ ‫الإ�سرائيلية �أي�ض ًا �أن �أوقفت حاخام كريات‬ ‫�أربع دوفليئور ل�ساعات للتحقيق معه‪ .‬ومن‬ ‫الوجهة النظرية ف���إن ال�شرطة الإ�سرائيلية‬ ‫تقول �إن القانون ي�سري على اجلميع و�أن‬ ‫احلاخامات لي�سوا فوق القانون‪ .‬ولكن من‬ ‫ال��وج��ه��ة العملية ال��و���ض��ع خ�لاف ذل���ك‪ .‬فقد‬ ‫�أف�سح التوقيف والتحقيق املجال للحاخام‬ ‫الإدعاء �أنهم حق ًا وفع ًال فوق القانون‪.‬‬ ‫فقد تباهى دوفليئور ب�أنه مل يرد على �أ�سئلة‬ ‫حمققي ال�شرطة‪ ،‬لأن��ه ال حق لهم بالتحقيق‬ ‫معه يف ر�أي���ه ال��دي��ن��ي‪ .‬وك��ذا ح��ال احلاخام‬ ‫يعقوب يو�سف الذي �أكد �أنه مل يرد البتة على‬ ‫�أ�سئلة املحققني لل�سبب نف�سه‪ .‬وال ميكن فهم‬ ‫ال�صورة كاملة من دون الإ�شارة �إىل �أن هذين‬ ‫احلاخامني كتبا مقدمة لكتاب «ت��وراة امللك»‬ ‫ال��ذي �أع��دّه حاخام �آخ��ر هو ا�سحق �شابريا‬ ‫من م�ستوطنة «يت�سهار» التي �أقامها �أن�صار‬ ‫العن�صري مئري كهانا‪.‬‬ ‫وقد �صدر هذا الكتاب قبل نحو عام ون�صف‬ ‫العام ليحوي الفتاوى التي جتيز قتل الأغيار‬

‫من غري اليهود‪ .‬و�أدرج يف الكتاب «موافقات»‬ ‫و«ت����ق����دمي����ات» م���ن ع����دد م���ن احل���اخ���ام���ات‬ ‫املعروفني‪ .‬وكانت ال�شرطة الإ�سرائيلية قد‬ ‫اعتقلت م�ؤلف الكتاب وحققت معه و�أفرجت‬ ‫عنه بعد �أن داف��ع ع��ن نف�سه مبنطق «حرية‬ ‫التعبري»‪ .‬ولكن «حرية التعبري» هذه ال ت�سري‬

‫بالقدر نف�سه على من وافقوا وقدموا للكتاب‬ ‫لأنهم �أي�ض ًا حاخامات ي�سمع النا�س ر�أيهم‬ ‫ويت�أثرون به ف�ض ًال عن كونهم موظفي دولة‪.‬‬ ‫وقبل نحو عام اعتقلت ال�شرطة وحققت مع‬ ‫احلاخام يو�سف غينزبورغ الذي قدم للكتاب‬ ‫وكان بني �أول من �أفتى بجواز جمزرة احلرم‬

‫الإبراهيمي التي نفذها باروخ غولد�شتاين‪.‬‬ ‫وا���س��ت��دع��ت ال�����ش��رط��ة �أي�����ض��ا احلاخامني‪،‬‬ ‫دوفليئور ويعقوب يو�سف‪ .‬ولكن االثنني‬ ‫مل ميثال ط��وال �شهور للتحقيق مما ا�ضطر‬ ‫ال�شرطة لتوقيفهما‪ ،‬كما �سلف‪ ،‬بالتحايل‪.‬‬ ‫فقد �أح��اط كل منهما نف�سه بع�شرات الأتباع‬

‫املتحم�سني الذين �أبدوا ا�ستعداد ًا لل�صدام مع‬ ‫ال�شرطة لي�س فقط يف الطرقات و�إمنا كذلك‬ ‫يف املحكمة العليا و�أمام مقرات ال�شرطة‪ .‬كما‬ ‫�أن االثنني وف��را لنف�سيهما حماية �سيا�سية‬ ‫قوية لي�س فقط من التيار ال�صهيوين الديني‬ ‫وح�����س��ب و�إمن����ا ك��ذل��ك م��ن ال��ي��م�ين القومي‬ ‫واحلريدي‪.‬‬ ‫وهكذا ما مت �إيقاف ليئور حتى هب املئات‬ ‫والآالف من �أن�صاره ل�سد ال�شوارع والتظاهر‬ ‫وال�صدام مع ال�شرطة‪ .‬كما �أن �أع�ضاء كني�ست‬ ‫�شنوا حملة �شديدة على ال�شرطة متهمني‬ ‫�إياها باجتياز اخلط الأحمر‪ .‬و�أك��د بع�ضهم‬ ‫�أن���ه ال ينبغي ف��ق��ط ال���وق���وف ���ض��د توقيف‬ ‫حاخامات و�إمن��ا جتب معاقبة من فكر بفعل‬ ‫ذلك‪ .‬فاحلاخامات مادة متفجرة ال ميكن لأحد‬ ‫التعامل معها كما يتعامل مع الآخرين‪.‬‬ ‫وال�����ش��يء نف�سه تقريب ًا ح��دث عند توقيف‬ ‫احلاخام يعقوب حيث انطلق الع�شرات من‬ ‫�أن�صاره لل�صدام مع رجال ال�شرطة‪ .‬و�أعلنت‬ ‫ال�شرطة �أنها عززت وحداتها يف �أماكن عدة‬ ‫حت�سب ًا مل��واج��ه��ة �أن�����ص��ار احل��اخ��ام��ات ممن‬ ‫يرون يف التفكري بالتحقيق معهم عدوان ًا على‬ ‫الدين كله‪.‬‬ ‫و�أثار �صمت بنيامني نتنياهو و�أغلب �أع�ضاء‬ ‫حكومته حفيظة الكثريين يف �إ�سرائيل ممن‬ ‫يرون اخلطر الكامن يف ك�سر �صيغة «الو�ضع‬ ‫القائم» التي �أ�س�ست لعالقة الدين والدولة منذ‬ ‫ن�ش�أتها‪ .‬ويعتقد ه�ؤالء �أن نتنياهو ولأ�سباب‬ ‫انتخابية حين ًا و�أي��دي��ول��وج��ي��ة حين ًا �آخر‬ ‫مييل �إىل مواقف اليمني املتطرف لي�س فقط‬ ‫ال�سيا�سية و�إمنا الدينية �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫فالقوانني ال��ت��ي �س ّنت يف الآون����ة الأخ�ي�رة‬ ‫والتي كانت ت�ستهدف �أ�سا�س ًا تغليب (يهودية)‬ ‫ال���دول���ة ع��ل��ى (دمي��ق��راط��ي��ت��ه��ا) ك��ان��ت جتعل‬ ‫�إ�سرائيل ب�شكل �أ�ش ّد ب��روز ًا دولة عن�صرية‪.‬‬

‫ولأن هذا امليل يحظى بدعم �شعبي متزايد ف�إن‬ ‫حكومة �إ�سرائيل نف�سها ت�شجع على تكري�سه‬ ‫بعد �أن بات اليمني الديني والقومي العن�صر‬ ‫الأ�سا�س يف ت�شكيلتها االئتالفية‪.‬‬ ‫كتب دورون روزنبلوم �أن �إ�سرائيل ت�شهد‬ ‫حالي ًا (ثورة ما قبل ال�صهيونية) التي حتاول‬ ‫على نحو منهجي زعزعة الهوية الإ�سرائيلية‬ ‫وه���دم �سعيها نحو ت��واج��د طبيعي ُي�س ّمى‬ ‫«الر�سمية» �أو «�سلطة القانون» �أو «امل�سرية‬ ‫ال�سيا�سية»‪� .‬إنها الثورة التي ت�سعى ـ بوعي‬ ‫�أو من دونه ـ �إىل �إعادتنا اىل وجود جماعي ـ‬ ‫ثيوقراطي مع تعميق عقلية الغيتو املحا�صر‬ ‫و�أ���ش��ار روزن��ب��ل��وم �إىل �أن م��ن �أراد ميدان‬ ‫التحرير عندنا اي�ض ًا تلقى مركز احلاخام‬ ‫ليئور و�شباب التالل يف وجهه مبا�شرة‪ .‬فاذا‬ ‫مل تكن هذه ثورة �أ�صيلة فما هي الثورة؟‪.‬‬ ‫�إن هذه الثورة تغلي وتلب�س وتخلع �صور ًا‬ ‫وتزيد يف ال�شجاعة واجلر�أة منذ عقود كثرية‬ ‫مع عدم وجود ثورة مقابلة ومع روح الدعم‬ ‫من ال�سلطة نف�سها‪ .‬تتج�سد �أحيان ًا بـ «ن�شطاء‬ ‫ميني» رجوليني‪ ،‬و�أحيان ًا برجال دين ملتحني‬ ‫و�أحيان ًا بع�سكريني ي�ضعون القبعات الدينية‬ ‫و�أحيان ًا ب�سا�سة ذوي ربطات عنق‪ .‬وتتنكر‬ ‫�أحيان ًا بلبا�س «زخم اال�ستيطان» الفو�ضوي‬ ‫يف يهودا وال�سامرة؛ و�أحيان ًا بلبا�س «احلفاظ‬ ‫على ال�صبغة اليهودية» بوا�سطة �إق�صاء عرب‬ ‫ا�سرائيل ون�سبتهم اىل ال�شيطنة‪.‬‬ ‫هذه �إ�سرائيل التي ت�ستوطن وتزداد ميينية‬ ‫وتنتخب بنيامني نتنياهو و�أفيغدور ليربمان‬ ‫وم��و���ش��ي ي��ع��ل��ون‪ .‬وه���ي ال��ت��ي حت��م��ل على‬ ‫الأكتاف دوف ليئور ويعقوب يو�سف ال ل�شيء‬ ‫�إال لأنهما ي�ؤيدان قتل العرب يف كل واد وكل‬ ‫حني‪ .‬فـ«املوت للعرب» �شعار يفتح الأبواب‬ ‫املغلقة لي�س فقط نحو زعامة �إ�سرائيل و�إمنا‬ ‫�أي�ض ًا نحو دخول جنان دينها‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫رأي‬

‫‪No.(51) - Wednesday 6, July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )51‬االربعاء ‪ 6‬تموز ‪2011‬‬

‫نقد الذات خير من هدر الذات‬ ‫* كلوفيس مقصود‬ ‫القناعة ال�سائدة بحتمية اال�ستقواء املتبادل‬ ‫يف ت���س��ري��ع احل� ��راك ال �ع��رب��ي النه�ضوي‬ ‫ا�صطدم هذا مبحاوالت تطويق االخرتاقات‪،‬‬ ‫وحماولة جادة يف زرع بذور الثورة امل�ضادة‬ ‫مبختلف الو�سائل املتاحة‪ .‬مبعنى �آخر‪ ،‬بد�أ‬ ‫التعرث يلقي بظالله من خ�لال االنق�سامات‬ ‫والتعرث‪ ،‬يف ت�سابق بني تعددية املراجع من‬ ‫�أحزاب وفئات وعنا�صر‪ ،‬حالت دون التما�سك‬ ‫فيما بينها‪ .‬مما �أكد على �إعالء �ش�أن �صغائر‬ ‫ما يفرق‪ ،‬يف حني كانت احلاجة ــ وال تزال ــ‬ ‫�إىل ما يجمع ــ وهو كثري ــ حتى يت ّم ر�سوخ‬ ‫بديهيات �شروط املراحل االنتقالية‪ ،‬كي نبقى‬ ‫مبن�أى عن رجعية املرتبّ�صني للحراك الثوري‬ ‫من جهة وتوفري امل�ساحة ملا �أجنز وما ميكن‬ ‫واقعي ًا �إجنازه‪.‬‬ ‫ا�ستتبع ه ��ذه احل��ال��ة �أن ال�ت���س��اب��ق ال��ذي‬ ‫�أفرزته التعددية احلزبية والفئوية عطلت‬ ‫ما هو قائم من وحدة يف الأه��داف مبا فوّ ت‬ ‫الكثري من الفر�ص ليتم ت�سريع اخلطوات‬ ‫ال�ت��ي ك��ان��ت ب��الإم�ك��ان �أن جتعل التباينات‬ ‫العقائدية تندرج يف �إطار ي�ؤكد دميقراطية‬ ‫التنوع‪ ،‬والتعدد الفئوي على ال�شرذمة التي‬ ‫من �ش�أنها ت�أجيل م�سرية بناء النظام البديل‪.‬‬ ‫و�إذا ك��ان ال ب�� ّد م��ن ت�ع��ري��ف بع�ض �أوج��ه‬ ‫املع�ضلة التي منت ب�ش�أن معاجلتها ف�إن تكاثر‬ ‫عدد ما ت�س ّمى �أحزاب يف تون�س حالت دون‬ ‫متا�سك العنا�صر الليربالية واال�شرتاكية من‬ ‫�إن�ضاج �إط��ار وح��دوي فيما بينها‪� .‬أدى هذا‬ ‫�إىل �سجاالت جمموعة من االحزاب امل�شرذمة‬ ‫وبني حزب النه�ضة الأكرث متا�سك ًا وبالتايل‬ ‫الأقدر تنظيم ًا‪ ،‬وهكذا �إىل حد ما هو حا�صل‬ ‫يف م�صر‪.‬‬ ‫�صحيح �أن ال�ت�ع��ددي��ة يف �إط ��ار م��ا ي�سمى‬ ‫بالليربالية والعلمانية والي�سارية يركز‬ ‫على اخل�لاف على �أ�ضيق التفا�صيل يقابله‬ ‫ما يقارب م�ستوى حم��دود من التباين يف‬ ‫�إطار ما يو�صف بـ«الإ�سالميني»‪ ،‬هذا بدوره‬ ‫�أدّى �إىل ارتباكات يف مرحلة ما بعد «�سقوط‬ ‫النظام»‪.‬‬ ‫�إال �أن هذا ال يعني مطلق ًا التقليل من �أهمية‬ ‫م��ا ق��ام��ت ث��ورت��ا ت��ون ����س وم �� �ص��ر ب ��ه‪ ،‬من‬

‫اآلن وقد مر نحو نصف عام على االنتفاضات الثورية بدءًا بتونس ومصر‪ ،‬حان الوقت لمحاولة تقويم صريح‬ ‫وواضح لما أنجزته وما أخفقت في تحقيقه‪ ،‬ومن ثم التركيز على ضرورة المراجعة النقدية‪ ،‬كي يتم استرجاع‬ ‫مرجعية ناجعة وبوصلة مؤهلة إلدارة مسيرة التغيير‪ .‬وبرغم أن شعار «الشعب يريد إسقاط النظام» صار‬ ‫واقعًا في تونس ومصر‪ ،‬إال أن البدائل المطروحة بقيت غامضة‪ ،‬مما أفقد المسيرة زخمها وهو ما أدى إلى‬ ‫بعثرة القدرة في اختصار المرحلة االنتقالية باتجاه النظام المرغوب‪ .‬أكثر من ذلك‪ ،‬كانت «عدوى» االنتفاضات‬ ‫دليال ساطعًا على وحدة الشعوب العربية‪.‬‬ ‫المتسارعة في عدد من األوطان والمجتمعات العربية ً‬ ‫تعزيز التجر�ؤ على نظم اال�ستبداد املتبقية‬ ‫يف �أرج��اء الوطن العربي‪ ،‬وال يف دورهما‬ ‫الرائد يف حترير اجلماهري العربية وخا�صة‬ ‫الأجيال الطالعة من اخلوف واال�ستكانة‪ .‬وال‬ ‫يقلل من دورهما امللهم يف التعبئة والإ�صرار‬ ‫على جمابهة الظلم وخ��رق حقوق الإن�سان‬ ‫وق�م��ع امل�ط��ال�ب��ات امل���ش��روع��ة ال�ت��ي توفرها‬ ‫�سيا�سات التنمية امل�ستدامة واحلكم الر�شيد‪.‬‬ ‫�إن رجحان الإجنازات على نواق�ص ما �أ�شرنا‬ ‫�إليه يبقى مندرج ًا يف حيز التفا�ؤل �إال �أن هذا‬ ‫بدوره عليه �أن يكون حافز ًا �إىل الت�أكيد على‬ ‫ا�ستقامة احلوار من خالل �ضبط امل�صطلحات‬ ‫و�إنهاء عبثية الت�ضاد يف تعريف «العلمانية»‬ ‫كف�صل الدين عن الدولة بل تعريفها كما هي‬ ‫يف ال��واق��ع العربي وه��و ف�صل ال��دول��ة عن‬ ‫املرجعية ال�سيا�سية للم�ؤ�س�سات الدينية‪.‬‬ ‫�إن املعاجلة النقدية للأ�شهر ال�ستة املن�صرمة‬ ‫ملحة‪ ،‬لكونها ناجتة عن‪،‬‬ ‫ت�صبح ��ض��رورة ّ‬ ‫�أو يجب �أن تكون من موقع االلتزام بهدف‬ ‫احل �ي �ل��ول��ة دون ال�ت�ح��ري����ض ع �ل��ى ث ��ورات‬ ‫التغيري من موقع املرتب�صني‪ ،‬فنقد الذات‬ ‫ه��و الو�سيلة للحيلولة دون ه��در ال ��ذات‪،‬‬ ‫واال�ستـقرار يف قدرة التكيف مع املتغريات‬ ‫واختزال ما قـد تواجهه ثورات التغــيري من‬ ‫مفاج�آت وحماوالت حتريف االنتفا�ضات عن‬ ‫م�ساراتها‪.‬‬ ‫لذلك ف�إن الرتكيز على كل من تون�س وم�صر‬ ‫لكونهما حققتا �شعار «�إ�سقاط النظام» والذي‬ ‫ك��ان مطلب ًا �سليم ًا اعتربه املجتمع الدويل‬ ‫�أدى �إىل و�صفه بـ«الربيع العربي» ث��م �إن‬ ‫ري ��ادة تون�س وم��رك��زي��ة م�صر يحمالنهما‬

‫م�س�ؤولية مبا�شرة يف توفري منط لالقتداء‬ ‫م��ع اخ �ت�لاف ظ��روف و�أو� �ض��اع ال�ع��دي��د من‬ ‫الأوط � ��ان وامل�ج�ت�م�ع��ات ال �ت��ي ب�ح��اج��ة �إىل‬ ‫التغيري كما لدى �شعوبها اال�ستبداد والقيام‬ ‫ب��االخ�تراق��ات املطلوبة كما ه��و حا�صل يف‬ ‫اليمن و�سوريا �آني ًا‪.‬‬ ‫ان جمود الثورة اليمنية حول ا�سقاط النظام‬ ‫وان�ضاج املجتـمع البديل ومن ثم الخت�صار‬ ‫م��راح��ل االن�ت�ق��ال ب��اجت��اه ال��دول��ة املدنية‪..‬‬ ‫و�إذا بدا هذا التــفا�ؤل لأول وهلة مبالغا به‪،‬‬ ‫اال �أن ما و�صفه باالنتقال من التمزيق الذي‬ ‫�ساهمت قبائليته يف تعميقه‪ ،‬جاء �صموده‬ ‫يف حتويله �إىل ا�ستيالء جمتمع لدولة وطنية‬ ‫تخرج اليمن من التهمي�ش واالق�صاء‪� ،‬إىل‬ ‫كونها دولة فاعلة وجمتمعا قادرا على جعل‬ ‫اليمن‪ ،‬ما تاق �شعبه �أن يكون وطنه م�ستـحقا‬ ‫�أن يجعل اليمن ال�سعيد وطن ًا ح��ر ًا و�شعب ًا‬ ‫�سعيد ًا‪ .‬طبعا ال اري��د املبالغة يف التفا�ؤل‬ ‫�إال �أن م��ا عرفناه م��ن �إ� �ص��رار على اللحمة‬ ‫املجتمعية وال�صمود �أم��ام م��راوغ��ة بع�ض‬ ‫�شرائح املعار�ضة جتعل �ساحات التغيري يف‬ ‫عا�صمة اليمن ومدنها حالة واعدة‪.‬‬ ‫�إن امل�شهد ال�شامل للحالة الراهنة بعد م�ضي‬ ‫ن�صف عام يبقى عر�ضة للتطويق واالحتواء‬ ‫وان ي �ك��ن م�ستحيال اج �ه��ا���ض احتماالت‬ ‫�شموله‪� .‬إن حم ��اوالت التطويق كما نرى‬ ‫من �ش�أنها ان ا�ستمرت قد ت�ؤول �إىل �إعاقات‬ ‫للإجناز مما يجب �أن ي�س ّرع ا�ستقامة م�سرية‬ ‫ال �ث��ورات ال��رائ��دة م�صر وتون�س واىل حد‬ ‫م��ا اليمن ك��ي ي�شكل �صمودها وجناحاتها‬ ‫بو�صلة قومية حلركات وانتفا�ضات عربية‬

‫فن�شاهد كيف �أن ليبيا تعاين كثري ًا وب�شكل‬ ‫م�أ�ساوي العجز امل�ؤدي يف حراكها وكيف �أن‬ ‫مبد�أ م�س�ؤولية حماية املدنيني ال��ذي �أكدته‬ ‫ق ��رارات جمل�س الأم��ن ا�ضطر اللجوء �إىل‬ ‫احل�ل��ف االطل�سي مم��ا ارب��ك م��ا ك��ان ممكن ًا‬ ‫م��ن اجن��از االه ��داف وكيف �أن التناق�ضات‬ ‫بني �أع�ضاء احللف �ساهمت يف متكني نظام‬ ‫ال �ق��ذايف � �ش��راء امل��زي��د م��ن ال��وق��ت لتفويت‬ ‫فر�ص االجناز املطلوب‪ .‬وما النظام الطائفي‬ ‫يف لبنان واملتحكم مب�صريه وال��ذي جعل‬ ‫جمتمعه امل ��دين وج�م�ي��ع ط��اق��ات��ه الثقافية‬ ‫وامل�ب��دئ�ي��ة واخل��دم��ات �ي��ة يف ح��ال��ة اغ�ت�راب‬ ‫مطلق ع��ن ال��واق��ع ال�سيا�سي ال��راه��ن‪ .‬كما‬ ‫�أن م��ا ح�صل يف البحرين ك��ان تعبري ًا عن‬ ‫ت�صميم ال�سرتاتيجية التطويق على احلراك‬ ‫النه�ضوي وان مل يكن لإجها�ضه‪ ..‬ناهيك عن‬ ‫ف�شل ال�سودان يف احلفاظ على كيانه الوطني‬ ‫نتيجة فقدان ال�شعور باملواطنة التي تق�ضي‬ ‫امل�ساواة يف احلقوق وحتول دون د�ستورية‬ ‫التمييز العرقي والديني واملناطقي‪.‬‬ ‫وتبقى فل�سطني هي الهم الأكرب وهي التحدي‬ ‫الأ�شمل و�إن كانت ب��وادر �إيجابية مثل رفع‬ ‫احل�صار عن قطاع غزة وا�صرار م�صر على‬ ‫ت�صحيح �شطط االنق�سام‪ ،‬ايجابية وان غري‬ ‫كافية‪ ،‬ولكن لهذا التحدي جمال �آخر‪.‬‬ ‫تبقى امل���س��ؤول�ي��ة اجن ��از ع��روب��ة احل ��راك‬ ‫النه�ضوي م�س�ؤولية من بادروا ومن �أجنزوا‬ ‫وان مل يكن مبا فيه الكفاية!‬ ‫* مدير مركز عامل اجلنوب يف اجلامعة‬ ‫الأمريكية بوا�شنطن‬

‫محاربة الكفار أم محاربة الفقر؟‬ ‫فهمي هويدي‬ ‫هل ميكن تطبيق ال�شريعة يف دولة مدنية دميقراطية؟‬ ‫ل�ست �صاحب ال�س�ؤال ال��ذي �أده�شني ا�ستدعا�ؤه كما‬ ‫�صدمتني الإجابة التي قدمت له‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫�إليك ع َيّنة من الإجابة مقتب�سة من الن�ص املن�شور‪ :‬ال‬ ‫بالت�أكيد‪ .‬ال ميكن تطبيق ال�شريعة يف دولة دميقراطية‪،‬‬ ‫و�إ َّال �سوف تفقد طبيعتها الدميقراطية‪ .‬فال�شريعة‬ ‫الإ� �س�لام �ي��ة ال ت�ت�ع��ام��ل ب�شكل م�ت���س��او يف احلقوق‬ ‫والواجبات بني الذكر واالنثى (للذكر يف املرياث حظ‬ ‫االن�ث�ي�ين)‪ .‬وك��ذل��ك تفرق ب�ين املواطنني على �أ�سا�س‬ ‫الدين (تطالب غري امل�سلم بدفع جزية)‪ ..‬والأمثلة كثرية‬ ‫للغاية ال جمال حل�صرها‪� .‬أما املواءمات التي يقوم بها‬ ‫البع�ض لإيجاد متا�س بني العوامل الراهنة من ناحية‬ ‫وبني ال�شريعة من ناحية ثانية‪ ،‬فهي حم��اوالت تدعو‬ ‫للغثيان من قلة حيلتها‪.‬‬ ‫�إن حم��اوالت تطبيق ال�شريعة يف زماننا تعاين من‬ ‫ا�شكاليات عدة‪� ،‬أوالها‪ :‬االنتقائية‪ .‬فعلى �سبيل املثال‪،‬‬ ‫ال��رج��م �أداة عقابية تعود لع�صور م�ضت‪ ،‬ف�لا داعي‬ ‫للحديث عنه‪ .‬قطع ي��د ال���س��ارق يعد ت�شويها جل�سد‬ ‫الإن�سان مما يتعار�ض مع حقوق الإن�سان‪ ،‬فال داعي‬ ‫لتطبيقه‪ .‬ت�ن��ادي ال�شريعة بقتال امل�شركني‪ ،‬بالطبع‬ ‫م�ستحيل قتال امل�شركني يف عامل اليوم‪ ،‬فال داعي لأن‬ ‫نتطرق �إل�ي��ه ‪�.‬إىل جانب ذل��ك فثمة فجوة هائلة بني‬ ‫الواقع ال�سيا�سي واالجتماعي الراهن وبني املرجعيات‬ ‫احلكومية‪ ،‬لأولئك املطالبني بتطبيق ال�شريعة‪ .‬فما ر�أي‬ ‫ال�شرع يف �إقامة عالقات وم�شروعات مع كفار ال�صني‬ ‫�أو كفار الهند على �سبيل املثال؟‬ ‫اخل�لا��ص��ة‪� :‬إن ك��ل التطبيقات االجتماعية احلاكمة‬ ‫يف ظل ال�شريعة‪ ،‬هي قواعد تاريخية تنتمي لع�صور‬ ‫�سحيقة‪ ،‬ال جمال لتطبيقها اليوم‪ ،‬وتتناق�ض مع مبادئ‬ ‫املواطنة والعدالة يف احلرية مبفاهيم زماننا‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ال �أجد جديدا يف هذا الكالم‪ ،‬فكتب غالة امل�ست�شرقني‬ ‫حتفل مبثله‪ .‬لكن ح��ز يف نف�سي �أم���ران‪� ،‬أول�ه�م��ا �أن‬ ‫الذي نقله مثقف متميز و�أديب واعد هو الأ�ستاذ خالد‬ ‫اخلمي�سي (�صحيفة «ال�شروق» عدد ‪ )6/26‬ــ والثاين‬ ‫�أن الكاتب ذكر يف حديثه عن الدولة املدنية �أنه در�س‬ ‫العلوم ال�سيا�سية واط�ل��ع على خمتلف املو�سوعات‬ ‫ال�سيا�سية ومل يجد لهذا امل�صطلح �أثرا‪ ،‬وهو ما دفعني‬ ‫�إىل الت�سا�ؤل‪ :‬ملاذا يا ترى مل يفكر �صاحبنا يف �أن يقر�أ‬ ‫ولو كتابا واحدا يف الإ�سالم‪ ،‬بدال من �أن يقر�أ عنه‪ .‬ذلك‬ ‫�أنه لو فعلها‪ ،‬ملا ورط نف�سه يف ترديد تلك املعلومات‬ ‫املنقو�صة وال�شائهة‪ .‬رمب��ا ع��رف مثال �أن الأ�صل هو‬ ‫امل���س��اواة ب�ين ال��رج��ل وامل� ��ر�أة‪ ،‬حيث بع�ضهم �أولياء‬ ‫بع�ض‪ ،‬ي�أمرون باملعروف وينهون عن املنكر‪ ،‬بن�ص‬ ‫ال �ق��ر�آن‪ .‬ورمب��ا ع��رف ان م�ضاعفة ن�صيب الرجل يف‬ ‫الإرث مقارنا بن�صيب املر�أة لي�س قاعدة مطلقة‪ .‬ولكن‬ ‫الن�صيب يختلف باختالف املركز القانوين لكل منهما‪.‬‬ ‫ف�ح��االت م�ضاعفة الن�صيب ال تتجاوز �أ��ص��اب��ع اليد‬ ‫الواحدة‪ ،‬يف حني �أن ثمة حاالت تت�ساوى فيها �أن�صبة‬ ‫ال��رج��ل وامل� ��ر�أة‪ .‬وح ��االت �أخ ��رى حت�صل امل ��ر�أة على‬ ‫ن�صيب يزيد على ما ي�ستحقه الرجل‪ .‬رمبا عرف �أي�ضا‬ ‫�أن م�س�ألة اجلزية تقليد قدمي �سابق على الإ�سالم‪ ،‬و�إنها‬ ‫فر�ضت على غري امل�سلمني‪ ،‬لأنهم حينذاك مل يكونوا‬ ‫ي�شرتكون يف ال��دف��اع ع��ن دي��اره��م‪ ،‬وك��ان امل�سلمون‬ ‫هم الذين كانوا يتولون ه��ذه املهمة وميوتون نيابة‬ ‫عنهم‪ .‬واالتفاق قائم على �أنهم �إذا انخرطوا يف �سلك‬ ‫اجلندية وا�شرتكوا يف الدفاع عن وطنهم ف�إن اجلزية‬ ‫ت�سقط‪ .‬وللعلم ف�إن قيمة اجلزية التي تعد �أقرب �إىل ما‬ ‫ن�سميه يف م�صطلحات زماننا ب�أنها «بدل جهادية»‪� .‬أقل‬ ‫من قيمة الزكاة التي يتعني �أن يدفعها امل�سلم �إىل بيت‬ ‫امل��ال‪ .‬رمب��ا ع��رف كذلك �أن تطبيق احل��دود له �شروط‬ ‫تكاد تكون م�ستحيلة وتعجيزية (كما يف الزنى مثال)‪.‬‬ ‫ويف حالة ال�سرقة‪ ،‬ف�إن متام الوفرة لكل �شخ�ص �شرط‬ ‫لتطبيق احلد‪ ،‬علما ب�أن بع�ض فقهائنا يذهبون �إىل �أن‬

‫احلدود التي كانت �ضمن �آخر ما نزل يف الإ�سالم‪ .‬هي‬ ‫للردع والزجر ب�أكرث منها للتطبيق‪� .‬أم��ا حكاية الأمر‬ ‫بقتال امل�شركني هكذا من دون �أي مربر‪ ،‬فهي من قبيل‬ ‫االنطباعات الكاريكاتورية الرائجة يف بع�ض الكتابات‬ ‫اال�ست�شراقية‪ ،‬ذلك �أن ثمة �أمرا �صريحا يف القر�آن مينع‬ ‫ال �ع��دوان على الآخ��ري��ن وجتنب القتال �إال يف حالة‬ ‫الدفاع عن النف�س‪ .‬ويف غري ذلك‪ .‬فالأ�صل يف العالقة‬ ‫مع الآخ��ري��ن مبن فيهم الكفار وامل�شركون هو «الرب‬ ‫والق�سط» بن�ص ال�ق��ر�آن‪ .‬ول��و �أن �صاحبنا ق��ر�أ �شيئا‬ ‫يف التاريخ الإ�سالمي لعرف �أن النبي عليه ال�صالة‬ ‫وال�سالم امتدح «حلف الف�ضول» الذي عقده كفار قري�ش‬ ‫للدفاع عن ال�ضعفاء‪ ،‬وقال �إنه لو �أدركه للحق به وان�ضم‬ ‫�إليه‪ .‬وليته قبل �أن يخو�ض يف تفا�صيل الأحكام فتح‬ ‫كتابا يف الفقه ليدرك القاعدة التي تقول ب��أن الأ�صل‬ ‫يف العبادات هو االتباع و�أن الأ�صل يف املعاملة هو‬ ‫االب�ت��داع‪ .‬ولرمبا ق��ر�أ �شيئا عن تغري الأح�ك��ام بتغري‬ ‫الأمكنة والأزمنة والأحوال‪ ،‬وغري ذلك من �آيات عبقرية‬ ‫وحيوية الفقه الأ�صويل‪.‬‬ ‫ل�ست يف مقام ال��رد على ما ذك��ره الكاتب‪ ،‬لكنني فقط‬ ‫�أردت �أن انبه �إىل الأخطاء املعرفية التي وقع فيها‪ ،‬حني‬ ‫�أطلق �أحكاما يف مو�ضوع مل يعنت بدرا�سته فوقع يف‬ ‫ما �أ�ساء �إليه‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫مثل ه��ذه ال�ك�ت��اب��ات م��ن ت��داع�ي��ات ح��ال��ة اال�ستقطاب‬ ‫اخلطر احلا�صل يف م�صر الآن‪ ،‬ال��ذي جعل االنتماء‬ ‫�إىل الإ�سالم مو�ضوعا للخالف‪ .‬ذلك �أنك رمبا الحظت‬ ‫�أن الن�ص ال��ذي نحن ب�صدده ال يتحدث عن �شيطنة‬ ‫امل�سلمني كما هو ال�شائع‪ .‬و�إمنا هو ينطلق من تقبيح‬ ‫�شريعة الإ�سالم‪ ،‬التي اعتربها مناق�ضة ملبادئ املواطنة‬ ‫واحلرية والعدالة‪.‬‬ ‫خطورة الكالم تكمن يف �أنه يوجه �إىل جمتمع ي�شكل‬ ‫امل�سلمون ‪ ٪94‬من �أهله‪ .‬مبعنى �أنه يتحدى ويحرج‬ ‫م�شاعر الأغلبية ال�ساحقة من امل�ؤمنني‪ ،‬وي�شرتط لإقامة‬ ‫ال��دول��ة الدميقراطية تنازلهم ع��ن ج��زء م��ن ديانتهم‪،‬‬

‫بحجة �أن ال�شريعة باتت منتهية ال�صالحية و�ضارة‬ ‫ب�صحة املجتمع‪ .‬ك�أن عليهم �أن يختاروا بني ال�شريعة‬ ‫وبني الدميقراطية‪.‬‬ ‫حني ي�صبح الأمر كذلك‪ ،‬ينبغي �أال ن�ستغرب �إذا تعمقت‬ ‫الفجوة بني املتدينني وغريهم من العلمانيني خا�صة‪،‬‬ ‫كما ال ينبغي �أال يفاجئنا �شعور البع�ض وترويجهم‬ ‫مل�ق��ول��ة �أن ه � ��ؤالء م�ن��اه���ض��ون ل�ل�إ� �س�لام وراف�ضون‬ ‫لتعاليمه‪ .‬وحني ي�شيع ذلك االنطباع فال بد �أن يكون‬ ‫ل��ه ت ��أث�يره ال�سلبي ع�ل��ى ال��وف��اق ال��وط�ن��ي وال�سالم‬

‫حازم ّ‬ ‫صاغية‬ ‫ل�سبب ما‪ ،‬هناك �أطفال يف �سوريا يولدون �إ�سالميني‬ ‫�أ�صوليني‪ .‬يح�صل ه��ذا يف �سورية وحدها من دون‬ ‫�سائر املعمورة‪.‬‬ ‫فلماذا تلد الأمهات يف �سوريا �أطفا ًال كه�ؤالء؟ ما هذا‬ ‫ال�سر ال�سوري العجيب؟‬ ‫لكن الأطفال هناك‪ ،‬ولل�سبب الغام�ض ذات��ه‪ ،‬يولدون‬ ‫�أي�ض ًا �إرهابيني‪ .‬و�إذ جتتمع فيهم الأ�صولية واالرهابية‪،‬‬ ‫يكونون جي�ش ًا احتياطي ًا للراحل �أ�سامة بن الدن و‬ ‫«قاعدته»‪ .‬يكونون خاليا نائمة‪ ،‬و�أحيان ًا م�ستيقظة‪،‬‬ ‫�اف للتعامل معهم مبا توجبه الأخطار‬ ‫وه��ذا �سبب ك� ٍ‬ ‫الكامنة فيهم‪ .‬وم��ا دام ��وا �سيكربون وي�ك�بر معهم‬ ‫خطرهم‪ ،‬ب��ات ال��واج��ب الوطني والقومي ي�ستدعي‬ ‫منعهم من �أن يكربوا‪ :‬يت ّم هذا بتقنيات خمتلفة متت ّد‬ ‫من قلع الأظ��اف��ر �إىل التعذيب على اختالفه‪ ،‬انتهاء‬ ‫باالجتثاث اخلال�ص‪.‬‬ ‫نعم‪ ،‬ال ب ّد من «حل نهائي»‪� ،‬إن مل يكن للأطفال كفئة‬

‫االجتماعي‪ .‬و�إذا ا�ضفنا �إىل ذلك �أن م�صر مقبلة على‬ ‫انتخابات نيابية وبلدية ورئا�سية‪ ،‬ف�إن �ضرره الفادح‬ ‫�سيكون من ن�صيب كل الواقفني يف املربع العلماين‬ ‫بغري متييز‪.‬‬ ‫�إن ال���س��ؤال الأه��م ال��ذي يطرحه ا�ستدعاء مو�ضوع‬ ‫ال�شريعة وال�ط�ع��ن فيها ين�صب على م��دى املالءمة‬ ‫واجلدوى يف فتح هذا امللف يف الوقت الراهن‪� .‬إذ �إنه‬ ‫يفرت�ض �أن الإ�سالميني فازوا بالأغلبية يف االنتخابات‪،‬‬ ‫و�أنهم ت�سلموا ال�سلطة يف م�صر و�شرعوا يف الإعداد‬

‫لتطبيق ال�شريعة‪.‬‬ ‫�إن �شئت فقل اننا ب�صدد �إع��ادة �إنتاج لفكرة الفزاعة‪،‬‬ ‫التي يراد بها التخويف من �شبح مزعوم‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫ي�ستنفر املجتمع وي�صرفه عن م�شاكله احلالية لين�شغل‬ ‫عنها مبحاذير امل�ستقبل وظنونه‪ .‬بالتايل ال ي�صبح‬ ‫ال �� �س ��ؤال ع�ن��دن��ا ه��و ك�ي��ف ن�ستنه�ض ق��وى املجتمع‬ ‫مبختلف م�ك��ون��ات��ه واجت��اه��ات��ه ل�ل��دف��اع ع��ن احلرية‬ ‫والدميقراطية والعدل االجتماعي‪ ،‬وامنا تطرح علينا‬ ‫ا�سئلة �أخ��رى‪ ،‬مغايرة من قبيل هل نطبق احل��دود �أم‬ ‫ال‪ ،‬ما و�ضع اجلزية‪ ،‬وهل تعلن احلرب على الكفار يف‬ ‫الكرة الأر�ضية بدال من �أن ن�ضيع وقتنا يف حماربة‬ ‫الفقر؟‬ ‫(‪)4‬‬ ‫�أدري �أن اجلماعات التي تنت�سب �إىل الإ�سالم وترفع‬ ‫رايته �أ�صبح لها ح�ضورها ب�صوتها املرتفع يف ال�ساحة‬ ‫امل�صرية‪ ،‬و�إن ما كان حمظورا منها �أو حمبو�سا يف ظل‬ ‫النظام ال�سابق ا�سرتد حريته و�صار طليقا بعد الثورة‪.‬‬ ‫وهو ما يطرح عدة �أ�سئلة منها مثال‪ :‬ملاذا ال يتم «تطبيع»‬ ‫العالقات م��ع تلك اجل�م��اع��ات‪ ،‬الأم��ر ال��ذي يبقي على‬ ‫اخل�لاف معها كما هو‪ ،‬ولكن يقيم تلك العالقات على‬ ‫�أ�سا�س من االحرتام الذي ي�ستبعد الت�سفيه واالزدراء‪،‬‬ ‫مبا ي�سمح بالتوافق حول ق�ضايا ال�ساعة و�أولويات‬ ‫املرحلة وملاذا ال نتعامل مع تلك اجلماعات كما يتعامل‬ ‫املجتمع الأم�يرك��ي مع اليمني امل�سيحي يف الواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬وهو القطاع الذي يعج بالأطياف والتنويعات‬ ‫التي تتجاوز يف عددها ما ن�شهده يف ال�ساحة امل�صرية‪.‬‬ ‫ذل��ك �أن �ه��م ه�ن��اك يتعاملون م��ع اليمني ال��دي�ن��ي بثقة‬ ‫ور�صانة واح�ترام‪ ،‬يف حني �أن البع�ض عندنا ال يكف‬ ‫عن لطم اخلدود و�شق اجليوب كلما �صادفوا �شيئا ال‬ ‫يعجبهم يف ممار�سات اجلماعات الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ب�ين ي��دي ك �ت��اب � �ص��در بالفرن�سية ح��ول املنظمــات‬ ‫الإجن�ي�ل�ي��ة‪ ،‬يف ال��والي��ات امل�ت�ح��دة �أل�ف��ه الربوف�سور‬ ‫خمتار بن بركة الباحث الفرن�سي من �أ�صل تون�سي‪،‬‬ ‫وترجمه �إىل العربية الأ�ستاذ �أحمد ال�شيخ الذي اختار‬ ‫لها عنوانا ه��و‪ :‬امل�سيحية هي احل��ل‪ .‬لي�س فقط لأنه‬ ‫ي�أتي مقابال ل�شعار الإ�سالم هو احلل‪ ،‬ولكن �أي�ضا لأن‬ ‫تلك قناعة اجلماعات الدينية يف ال��والي��ات املتحدة‪،‬‬ ‫وقد ذكر امل�ؤلف �أن الرئي�س الأ�سبق رونالد ريغان رفع‬ ‫يف حملته االنتخابية (عام ‪� )1980‬شعار الإجنيل هو‬ ‫احل��ل‪ .‬كما ذك��ر �أن��ه قبل الثورة الإ�سالمية يف �إيران‬ ‫ع��ام ‪ 1979‬ك��ان��ت اجل �م��اع��ات الأ��ص��ول�ي��ة امل�سيحية‬ ‫�أعلنت ع��ام ‪ 1976‬ع��ام الإجنيلية يف �أم�يرك��ا‪ .‬ومما‬ ‫قاله بيلي غراهام الداعية الإجنيلي الأ�شهر يف هذا‬

‫ال�صدد‪« :‬الإجنيل يقرر ب�أن علينا �أن نقود البالد و�إذا مل‬ ‫حتكم �أنت �أو �أحكم �أنا (من الإجنيليني) ف�إن امللحدين‬ ‫والعلمانيني �سوف يحكموننا‪ .‬ولذلك ينبغي علينا �أن‬ ‫ن�سيطر على كل جوانب احلياة»‪.‬‬ ‫من النقاط املهمة التي �أبرزها الكتاب ما يلي‪� :‬إن يف‬ ‫الواليات املتحدة ‪ 66‬جمموعة منظمة تنتمي �إىل اليمني‬ ‫امل�سيــحي هدفها الأ�سـا�سي هو العمل على الو�صول‬ ‫�إىل ال�سلطة و�إع��ادة تن�صري �أو مت�سـيح �أمريكا‪ .‬وقـد‬ ‫�أ�صبحت تلك اجلماعات خالل الع�شـرين �سنة الأخــرية‬ ‫�أهم و�أقوى حركة �شعبية وقوى �سيا�سية يف الواليات‬ ‫املتحـدة‪ ،‬ولها متثيلها امل�شهود يف احلزب اجلمهوري‬ ‫ويف جمل�سي النواب وال�شيوخ‪.‬‬ ‫ـ �إن ه��ذه املجموعات ال تعرتف بالف�صل ب�ين الدين‬ ‫وال�سيا�سية‪ ،‬فهي ت��داف��ع حقا ع��ن الأخ�ل�اق الدينية‬ ‫وت �ع��ار���ض االج �ه��ا���ض وال �� �ش��ذوذ اجل�ن���س��ي‪ ،‬ل�ك��ن لها‬ ‫دورها يف ا�شعال الثورات يف دول االحتاد ال�سوفياتي‬ ‫ال���س��اب��ق‪ .‬ويف م�لاح�ق��ة ال�ن�ف��وذ الفرن�سي يف غرب‬ ‫�أفريقيا‪ ،‬ومتثل �سندا كبريا لإ�سرائيل كما تعد ورقة‬ ‫�ضغط قوية ل�صاحلها يف الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫ـ �إنها تق�سم العامل �إىل مع�سكرين‪� ،‬أحدهما ميثل قوى‬ ‫اخلري التي ترتبع الواليات املتحدة على قمتها‪ ،‬والثانية‬ ‫قوى ال�شر التي كانت ال�شيوعية رمزا لها يف املا�ضي‪،‬‬ ‫وقد احتل ما �سمي بالإرهاب الإ�سالمي مكانتها الآن‪.‬‬ ‫(الحظ �أنها نف�س فكرة «الف�سطاطني» التي طاملا حتدثت‬ ‫عنها بيانات تنظيم القاعدة)‪.‬‬ ‫ـ �إنها احتفت ب�أحداث ‪� 11‬سبتمرب التي اعتربها اثنان‬ ‫من زعمائهم ــ جريي فالويل وبات روبرت�سون ــ عقابا‬ ‫�إلهيا لبلد مذنب بابتعاده عن دينه وتفلته الأخالقي‪،‬‬ ‫وو�صله بني ال�سيا�سة والقوانني وبني القيم امل�سيحية‬ ‫التقليدية‪ .‬وعلى �شا�شة التلفزيون قال بات روبرت�سون‬ ‫يوم ‪� 13‬سبتمرب «�إن الله �سمح العداء �أمريكا �أن يلحقوا‬ ‫بنا ما قد ن�ستحقه»‪.‬‬ ‫�إذا كانت جماعات اليمني الديني يف الواليات املتحدة‬ ‫ت�ضع ال�سيا�سات وترجح كفة املتناف�سني على الرئا�سة‪،‬‬ ‫ف�إنها يف �إ�سرائيل حتكم وتهيمن على الكني�ست وتتمدد‬ ‫داخ ��ل اجل�ي����ش‪ ،‬وت�ن�ف��ذ خ�ط��ط اال��س�ت�ي�ط��ان واقتالع‬ ‫الفل�سطينيني‪ .‬ومن ثم فال وجه للمقارنة بينها وبني‬ ‫دور ومم��ار� �س��ات ال�ي�م�ين ال��دي�ن��ي يف م�صر والعامل‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫�إن�ن��ا ن�ست�أ�سد على بع�ضنا البع�ض‪ ،‬ونت�سابق على‬ ‫الإق�صاء والت�شويه وا�صطياد النقائ�ص والزالت‪ ،‬لكن‬ ‫ح�صيلتنا �صفر على �صعيد التوافق والتالقي والتناف�س‬ ‫على خدمة النا�س وحمبة الوطن‪.‬‬

‫أطفال سوريا األشرار‬ ‫عمرية‪ ،‬فلم�ؤامرة الأطفال مرموز ًا �إليها بعدد منهم‬ ‫بج ٍّد للنيل من «الأمة»‬ ‫ي�سكنهم ال�شيطان‪� .‬إنهم يعملون ِ‬ ‫و�إ�ضعاف مناعتها‪.‬‬ ‫ثم‪ ،‬بعد كل ح�ساب‪ ،‬ملاذا الأطفال؟ فهم َّ‬ ‫مر�شحون لأن‬ ‫يكونوا خم ِّربني‪ ،‬وغ�ير مر�شحني البتة لأن يكونوا‬ ‫جنود ًا يقمعون املخ ّربني‪ ،‬هذا ف� ً‬ ‫ضال عن �أن تعليمهم‬ ‫مكلف‪ ،‬فيما الدولة حري�صة على ح�صر الإن�ف��اق يف‬ ‫املواجهة الطاحنة مع العدوّ الذي ال يعلو �صوت على‬ ‫�صوت مواجهته‪.‬‬ ‫الأطفال ال�سوريون يلعبون‪� .‬إنهم مث ًال يكتبون على‬ ‫ح�صة من الف�ضاء العام‬ ‫احليطان فينتزعون لأنف�سهم ّ‬ ‫املخ�ص�ص لرموز احل��زب احلاكم و�شعاراته‪ .‬وهذه‬ ‫َّ‬ ‫«الغرافيتي» البدائية التي �ص َّنفتها البلدان الغربية ف ّن ًا‪،‬‬ ‫ال حتمل هذا املعنى يف �سورية‪ ،‬بل ّ‬ ‫حت�ض على اكت�شاف‬ ‫امل�ؤامرة وراء الت�صنيف الغربي لـ «الغرافيتي»‪.‬‬ ‫ثم �إنه �سبق لأملانيا ال�شرقية وعراق �صدام �أن �أوجدا‬ ‫للأطفال مهنة حمرتمة تردعهم عن الت�سكع يف الطرقات‬ ‫والكتابة على احليطان‪� :‬إنها التج�س�س على �آبائهم‬

‫و�أمهاتهم و�إب�لاغ الأم��ن بحركاتهم و�سكناتهم‪ ،‬وذلك‬ ‫«حر�ص ًا عليهم» بطبيعة احلال‪ .‬والنظام ال�سوري كان‬ ‫�ألطف من مثيليه املذكورين‪ ،‬وكان �أكرم مع الأطفال‪:‬‬ ‫مل يُرد �إ�شغالهم مبثل تلك املهن‪ ،‬ع ّلهم ي�صرفون وقتهم‬ ‫كله للتح�صيل العلمي املكلف جد ًا واملُ َ‬ ‫قتطع من موازنة‬ ‫ال�صمود‪ .‬لكن النتيجة كانت ما نرى الآن!‬ ‫وهناك تقليد تربوي معروف‪ ،‬يدين به �سائر املحافظني‬ ‫يف العامل‪ ،‬مفاده �أن الطفل ينبغي �أن يخاف ال�سلطة‪،‬‬ ‫�أكانت �أبوية �أم �سيا�سية �أم دينية‪ ،‬فهذا اخلوف �شرط‬ ‫�شارط لبناء �إن�سان �صالح‪ّ .‬‬ ‫لكن �أطفال �سوريا‪ ،‬ب�سبب‬ ‫�أ�صوليتهم االرهابية التي تولد معهم‪ ،‬ال يخافون‪،‬‬ ‫تراهم يتج ّر�ؤون على التمثال وال�صورة املقدّ�سني‪،‬‬ ‫متحالفني يف ذلك مع �أهلهم‪ ،‬الذين بدل �أن يقمعوهم‪،‬‬ ‫ي�شاركونهم ذاك اللعب بالنار‪.‬‬ ‫�إن الأط�ف��ال الذين ال يخافون �أط�ف��ا ٌل خميفون‪ .‬هذه‬ ‫حكمة‪ ،‬وهي حكمة ت�ستوجب �إخ��راج ه�ؤالء ال�صغار‬ ‫م��ن ث�ق��اف��ة ال��رح�م��ة ال �ت��ي يجلوها تعبري «الأط �ف��ال‬ ‫وال�شيوخ»‪ ،‬فاملنا�شدات الأخالقية املعروفة‪ ،‬مثلها مثل‬

‫الأعراف والقوانني وجهود املنظمات االن�سانية‪ ،‬ت�ضع‬ ‫هذين الطرفني الأق�صيني خ��ارج املمار�سات العنفية‬ ‫واحلربية وخ��ارج تبعاتها‪ ،‬ذاك �أن الأطفال �سابقون‬ ‫على العمر امل�س�ؤول‪ ،‬فيما ال�شيوخ حتول �أعمارهم‬ ‫املتقدّمة دون الت�أثري يف الواقع وامل�شاركة الن�شطة‬ ‫يف منازعاته‪.‬‬ ‫لكن النظام ال�سوري‪ ،‬لأنه نظام قوي‪ ،‬ميلك القدرة على‬ ‫تغيري طبائع الأ�شياء ومعانيها‪ ،‬وهذه من موا�صفات‬ ‫الأنظمة القوية التي تغيرِّ الطبيعة والطبائع‪ ،‬فهناك‬ ‫يف درعا وبانيا�س وحم�ص والالذقية‪ ،‬يكتهل الأطفال‬ ‫ب�سرعة من دون �أن يفقدوا العزمية‪� ،‬أم��ا ال�شيوخ‪،‬‬ ‫فيبقون �شباب ًا ذوي عزائم ال تفرت‪� :‬ألي�س رجال كح�سن‬ ‫عبد العظيم وري��ا���ض ال�ت�رك وهيثم امل��ال��ح و�شبلي‬ ‫ومفحمة على ذلك؟‬ ‫العي�سمي براهني حيّة ِ‬ ‫ح ّق ًا‪ ،‬الأعمار ال قيمة لها يف املالحم‪ ،‬وما يفعله البعث‬ ‫يف �سورية منذ ‪ 1963‬ال ّ‬ ‫يقل عن ملحمة‪� .‬أمّا اللغويّون‪،‬‬ ‫في�سعهم �أن ي�شرحوا لنا العالقة ب�ين ه��ذا التعبري‪،‬‬ ‫امل�سكون باخلوارق واملعجزات‪ ،‬وبني‪ ...‬اللحم!‪.‬‬


‫‪No.(51) - Wednesday 6, July, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )51‬االربعاء ‪ 6‬تموز ‪2011‬‬

‫السبخ في العراق‪ ..‬يجود بالملح ويفتك باأليدي‬

‫لدي ما أقول‬

‫شعارات‬

‫ا�ستخراجه من الأمالح منها‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫ت�ضطر ن�ساء عراقيات للعمل يف ا�ستخراج‬ ‫امللح يف ظ��روف بيئية �صعبة جدا ويت�سبب‬ ‫مب�شاكل �صحية لهن ب�سبب الطرق غري العلمية‬ ‫ال�ستخراجه‪ .‬ويعد جمع امللح مهنة بع�ض �أهل‬ ‫القرى يف العراق‪ ،‬ممن خذلتهم الظروف يف‬ ‫زراعة تكفل لهم املعي�شة‪ ،‬ليجدوا يف الأر�ض‬ ‫"ال�سبخ" رزق��ا ع�بر ا�ستخراج امللح الذي‬ ‫وفرت له الظروف البيئية مقومات تكونه على‬ ‫�سطح الأر�ض‪.‬‬ ‫امل�سافر على الطريق الدويل من بغداد باجتاه‬ ‫املدن اجلنوبية يلمح (املالحات) وهن قرويات‬ ‫تغط�س �أقدامهن بني �أوحال امل�ستنقعات التي‬ ‫خلفتها الأمطار لرت�شيح امللح وجتميعه يف‬ ‫�أك� ��وام على ج��وان��ب ال�ط��ري��ق ال� ��دويل‪.‬ويف‬ ‫ظ��ل ظ��روف بيئية قا�سية‪ ،‬تتحول الأنامل‬ ‫الناعمة �إىل �أعواد �صلبة ك�أنها اخل�شب ب�سبب‬ ‫الت�شققات التي ت�سببها امللوحة‪.‬‬ ‫ت �ق��ول " ��س�ل�ي�م��ة " ال �ت��ي ت��ر� �ش��ح امل �ل��ح من‬ ‫امل�ستنقع القريب من قريتها وهي تعاين من‬ ‫ت�شققات يف اجللد ال�سيما بني القدمني ويف‬ ‫ال�ي��دي��ن " �أن �ه��ا ا��ض�ط��رت اىل مم��ار��س��ة هذا‬ ‫العمل ال�شاق بعد جفاف الأنهر وع��دم قدرة‬ ‫الأهايل على الزراعة‪ ،‬ليوفر لهم تر�شيح امللح‬ ‫مبلغا ب�سيطا ال ي�سد تكاليف احلياة ال�صعبة‪.‬‬ ‫وب�سبب امللوحة الزائدة يف الأرا�ضي تغطي‬ ‫امل�ستنقعات طبقة ب�ي���ض��اء ه��ي خليط من‬ ‫الوحل والطحالب وامللح‪ .‬وبات معروفا ان‬ ‫هذه املهنة ال�صعبة هي مهنة الفقراء والأرامل‬ ‫والأط �ف��ال يف ال�ق��رى‪ .‬لكن الن�ساء اللواتي‬ ‫يطلق عليهن ا�سم ( املالحات ) هن الفئة الأكرث‬ ‫ممار�سة لهذه املهنة الن الرجال يكونون يف‬ ‫الغالب م�شغولني ب�أعمال �أخرى‪.‬ولي�س هذا‬ ‫ه��و ال�سبب ال��وح�ي��د‪ ،‬فبح�سب �سليمة فان‬ ‫ال��رج��ال ي��أن�ف��ون مم��ار��س��ة ا��س�ت�خ��راج امللح‬ ‫ويعتربونه عمال و�ضيعا ال يليق بالرجال‪.‬لكن‬ ‫هذه املهنة بني �أهل البدو حرفة قدمية ورثوها‬ ‫عن الآباء والأجداد‪ ،‬ويقرنها البع�ض بالفخر‬ ‫والرجولة‪ ،‬فالبدوي العراقي ي�أنف ان يكون‬ ‫بال عمل‪.‬وتقوم �سليمة مب�ساعدة من �أخواتها‬ ‫و�أطفالها بت�صفية امللح ثم و�ضعه يف �أوعية‬

‫صبر البعير‬

‫ك�ب�يرة لتجميعه يف ال�بر اجل ��اف‪ ،‬وب�ع��د ان‬ ‫يو�ضع ب�شكل �أكوام ينتظر جفافه ب�شكل تام‪،‬‬ ‫وبعد الت�أكد من خلوه من الرطوبة يعب�أ يف‬ ‫�أكيا�س كبرية ويباع اىل التجار‪ .‬وتبد�أ عوائل‬ ‫امللح عملها يف الغالب عند الفجر حتى امل�ساء‪.‬‬ ‫ويبلغ دخ��ل �سليمة ال�شهري من عملها �شبه‬ ‫اليومي يف م�ستنقعات امللح نحو االربعني‬ ‫�أل ��ف دي �ن��ار ع��راق��ي‪ ،‬وه��و مبلغ ال ي�ساوي‬ ‫املجهود الذي تبذله الآ�سرة يف �إنتاج امللح‪.‬‬

‫الحوامض واألمالح‬

‫وبينما ترتدي بع�ض الن�ساء احلذاء الطويل‬ ‫( اجل��زم��ة ) ل�ل��وق��اي��ة م��ن �آث� ��ار احلوام�ض‬

‫اإلعدام شنقًا على إرهابي أدين‬ ‫بعمليات خطف وقتل في الدورة‬ ‫بغداد‪ -‬الوكاالت‬ ‫ق�ضت املحكمة اجلنائية املركزية‬ ‫حكم ًا باالعدام �شنق ًا على ارهابي‬ ‫ي�ن�ت�م��ي اىل امل �ج��ام �ي��ع امل�سلحة‬ ‫�أدي � � � ��ن ب��ع��م��ل��ي��ة خ� �ط ��ف وق��ت��ل‬ ‫وت��ه��ج�ي�رامل��واط��ن�ي�ن يف منطقة‬ ‫الدورة جنوبي بغداد‪.‬‬ ‫وب�ين م�صدر يف جمل�س الق�ضاء‬ ‫ام�س ان املتهم انف الذكر كان من‬ ‫�ضمن املجاميع امل�سلحة يف منطقة‬ ‫ال��دورة وم��ار���س عملياته م�ستغ ًال‬

‫تخلخل ال��و� �ض��ع االم �ن��ي يف ذلك‬ ‫احلني و�شيوع النزعة الطائفية ‪.‬‬ ‫وا���ش��ار امل �� �ص��در اىل ان املحكمة‬ ‫ا� �ص��درت ق��راراه��ا بقناعة معزز ًا‬ ‫ب�����ش��ه��ادات اي ��دت ��ه يف مرحلتي‬ ‫التحقيق االب �ت��دائ��ي والق�ضائي‬ ‫واق��وال املدعني باحلق ال�شخ�صي‬ ‫وحكمته على وف��ق امل��ادة الرابعة‬ ‫‪ 1/‬بداللة امل��ادة الثانية ‪ 1،3/‬من‬ ‫ق��ان��ون مكافحة االره� ��اب ‪ .‬يذكر‬ ‫ان ال�ق��رار ابتدائي خا�ضع للطعن‬ ‫التمييزي ‪.‬‬

‫النزاهة تضبط مدير قسم التفتيش‬ ‫في التربية بتعاطي الرشوة‬ ‫بغداد‪ -‬الوكاالت‬ ‫اعلنت هيئة النزاهة عن �ضبطها‬ ‫م��دي��ر ق�سم التفتي�ش يف مكتب‬ ‫امل�ف�ت����ش ال �ع��ام ل � ��وزارة الرتبية‬ ‫متلب�سا بجرمية تعاطي الر�شوة‪.‬‬ ‫وقال بيان �صادر عن الهيئة ام�س‬ ‫ان "فريق ع�م��ل ق�سم العمليات‬ ‫اخل��ا� �ص��ة حت ��رك ع�ل��ى اث ��ر ورود‬ ‫معلومات من مكتب وزير الرتبية‬ ‫بقيام مدير ق�سم التفتي�ش بابتزاز‬ ‫جمموعة من املعلمات واملدر�سات‬ ‫يف منطقة الغزالية حيث قام املتهم‬ ‫باال�شرتاك مع احد املوظفني بفتح‬ ‫حتقيق بحقهن ب�ع��د ان يتهمهن‬ ‫باخبارات كاذبة‪".‬‬ ‫وا��ش��ار البيان اىل ان التحريات‬ ‫ا� �س �ف��رت ع��ن ال��و� �ص��ول اىل احد‬ ‫امل���ص��ادر ال��واق��ع عليها االبتزاز‬ ‫ومت ت�سجيل امل �ك��امل��ات الهاتفية‬

‫احلا�صلة بينه(املتهم) وبني احدى‬ ‫امل��در� �س��ات وال �ت��ي ت ��ؤي��د تورطه‬ ‫ب ��االب��ت ��زاز وال �ت �ه��دي��د والوعيد‬ ‫باملجال�س التحقيقية باال�ضافة‬ ‫اىل طلبه باعفاء بع�ض الطالبات‬ ‫غ�ير الناجحات م��ن خ�لال تزوير‬ ‫الدرجات احلقيقية لهن‪.‬‬ ‫واو�ضح‪ :‬بعد مفاو�ضات بني املتهم‬ ‫واحدى املدر�سات مت االتفاق على‬ ‫ت���س�ل�ي�م��ه م�ب�ل��غ ( ‪ ) 800‬دوالر‬ ‫(ر�شوة) لغر�ض غلق التحقيق‪.‬‬ ‫ول� �ف ��ت ال� �ب� �ي ��ان اىل ان قا�ضي‬ ‫ال�ت�ح�ق�ي��ق امل�خ�ت����ص ب��ال�ن�ظ��ر يف‬ ‫ق�ضايا ال�ن��زاه��ة ق��رر بعد عر�ض‬ ‫االم��ر عليه اج ��راء كمني و�ضبط‬ ‫كل من له عالقة باحلادث متلب�سا‬ ‫باجلرم امل�شهود ومت ن�صب كمني‬ ‫يف ال �ي��وم امل �ح��دد للت�سليم ومت‬ ‫�ضبط املتهمني متلب�سني بالر�شوة‬ ‫مببلغ ثمامنئة دوالر ‪.‬‬

‫والأمالح يف البحريات فان البع�ض ال ميتلك‬ ‫املال الكايف ل�شراء �أحذية خا�صة مما �أدى اىل‬ ‫�إ�صابته بالأمرا�ض املزمنة مثل الروماتيزم‬ ‫وت�شققات اجللد التي يتطلب عالجها مبلغا‬ ‫لي�س ي�سريا �إ�ضافة �إىل الوقت الذي يق�ضيه‬ ‫الفرد للذهاب اىل املدينة للعالج‪.‬كما يعاين‬ ‫الكثري من �أ�شعة ال�شم�س احلارقة وحرارة‬ ‫الطق�س ال�ت��ي ال ت �ط��اق‪ .‬ويبلغ �سعر كي�س‬ ‫امللح البالغ وزن��ه خم�سني كيلوغراما نحو‬ ‫‪ 1200‬دينار عراقيا‪ .‬وب�سبب تقادم و�سائل‬ ‫الري احلديثة‪ ،‬وانعدامها يف �أماكن �أخرى‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل انخفا�ض منا�سيب مياه الأنهر‬ ‫وقلة الأم �ط��ار حتولت الكثري م��ن الأرا�ضي‬

‫( التغيير ) تطعن بقانون قوى األمن‬ ‫الداخلي لعدم شموله منتسبي كردستان‬ ‫اربيل ‪ -‬الوكاالت‬ ‫ق��ال ع�ضو جلنة الأم��ن والدفاع‬ ‫ال�برمل��ان �ي��ة وال �ن��ائ��ب ع��ن حركة‬ ‫التغيري � �س��ردار ع�ب��دا لله ام�س‬ ‫ال� �ث�ل�اث ��اء " ان ك �ت �ل �ت��ه ب�صدد‬ ‫طعن ق��ان��ون اخل��دم��ة والتقاعد‬ ‫ل �ق��وى الأم � ��ن ال ��داخ� �ل ��ي‪ ،‬ام ��ام‬ ‫املحكمة االحتادية‪ ،‬لعدم �شموله‬ ‫منت�سبي وزارة ال��داخ �ل �ي��ة يف‬ ‫اقليم كرد�ستان‪ ،‬حمم ًال التحالف‬ ‫الكرد�ستاين م�س�ؤولية ذلك‪.‬وكان‬ ‫جمل�س النواب ‪ ،‬قد �صوت ام�س‬ ‫االول خ�لال جل�سته االعتيادية‬ ‫ال�ت��ا��س�ع��ة ال �ت��ي ع �ق��دت برئا�سة‬ ‫رئي�س الربملان ا�سامة النجيفي‪،‬‬ ‫ع�ل��ى ق��ان��ون اخل��دم��ة والتقاعد‬ ‫لقوى الأمن الداخلي‪.‬‬ ‫وق � ��ال ع �ب��د ال� �ل ��ه يف ت�صريح‬ ‫��ص�ح�ف��ي ام ����س ال� �ث�ل�اث ��اء‪ :‬اين‬ ‫م��ن امل��داف �ع�ين ب �ق��وة ع��ن �إق���رار‬ ‫قانون الأم��ن الداخلي‪ ،‬وطالبت‬ ‫ب��ان ت�سري احكام القانون على‬ ‫منت�سبي وافراد وزارة الداخلية‬ ‫يف �إق�ل�ي��م ك��رد� �س �ت��ان‪ ،‬وان هذا‬

‫بغداد‪ -‬الوكاالت‬ ‫خ�ص�صت امانة بغداد (‪ )224‬مليار‬ ‫دينار �ضمن امليزانية اال�ستثمارية‬ ‫للعام احلايل لتنفيذ م�شاريع خا�صة‬ ‫ب�ق�ط��اع امل���اء ال �� �ص��ايف‪.‬وق��ال بيان‬ ‫لالمانة ام�س مت "تخ�صي�ص(‪)224‬‬ ‫مليار دينار لدائرة ماء بغداد الكمال‬ ‫تنفيذ عدد من امل�شاريع ال�سرتاتيجية‬ ‫اخل��ا��ص��ة بقطاع امل ��اء ال���ص��ايف مبا‬ ‫ي�ضمن ��س��رع��ة �إجن��ازه��ا وادخالها‬ ‫اخل��دم��ة للق�ضاء ع�ل��ى ال���ش��ح الذي‬ ‫تعاين منه بع�ض مناطق العا�صمة‬ ‫بغداد‪".‬وا�شار ال�ب�ي��ان اىل تنفيذ‬ ‫اعمال جتديد �شبكات امل��اء ال�صايف‬ ‫ال �ت��ي ان �ت �ه��ى ع �م��ره��ا الت�صـميمي‬ ‫وخدمة االفرازات احلديثة ب�شـبكات‬ ‫جديدة‪ .‬وا�ضاف البيان ان االمانة‬ ‫ر�صدت من هذه التخ�صي�صات (‪)10‬‬ ‫م �ل �ي��ارات دي �ن��ار ل�ت��أه�ي��ل م�شاريع‬

‫املطلب �سانده �أع�ضاء جلنة الأمن‬ ‫وال��دف��اع يف التحالف الوطني‬ ‫وال�ق��ائ�م��ة ال �ع��راق �ي��ة‪ ،‬و�أع�ضاء‬ ‫الربملان الآخ��رون‪ ،‬م�ستدركا �إن‬ ‫ال �ت �ح��ال��ف ال �ك��رد� �س �ت��اين رف�ض‬ ‫املطلب مرتني ووقف عائقا �إمام‬ ‫�إدخاله �ضمن القانون‪.‬‬ ‫و�أع �ل��ن النائب ع��ن التغيري‪� ،‬أن‬ ‫كتلته الربملانية ب�صدد درا�سة‬ ‫الطعن لقانون اخلدمة والتقاعد‬ ‫ل �ق��وى الأم � ��ن ال ��داخ� �ل ��ي‪ ،‬ام ��ام‬ ‫املحكمة االحتادية‪ ،‬لعدم �شموله‬ ‫منت�سبي وزارة ال��داخ �ل �ي��ة يف‬ ‫�إقليم كرد�ستان‪.‬‬ ‫وي� �ه ��دف ال��ق��ان��ون اىل تنظيم‬ ‫خ��دم��ة رج� ��ل ال �� �ش��رط��ة ب�شكل‬ ‫يتنا�سب م��ع ال��واج�ب��ات املناطة‬ ‫به وحتديد ال�شروط وامل�ؤهالت‬ ‫ال �ت��ي يقت�ضي ان ت �ت��واف��ر فيه‬ ‫وق��واع��د ترقيته وكيفية �إحالته‬ ‫اىل ال �ت �ق��اع��د وم �ن �ح��ه احلقوق‬ ‫التي ت�ساعده يف �أداء الواجبات‬ ‫وحتمي خلفه "عائلة" بعد وفاته‬ ‫وم �ن��ح ال �� �ص�لاح �ي��ات املنا�سبة‬ ‫لرتقية من يقدم عم ًال بطولي ًا او‬ ‫يدفع خطرا ج�سيم ًا‪.‬‬

‫ويف ظل ظ��رف بيئية قا�سية ف��ان جمع امللح‬ ‫يتطلب �صربا مثل �صرب " البعري " كما يقول‬ ‫�أب��و راه��ي‪ ،‬وه��و ب��دوي ي�سكن التخوم على‬ ‫ال�ط��ري��ق ال���دويل‪ .‬ول �ه��ذا ال�سبب كما يقول‬ ‫اب��و راه��ي ارتبط ل��دى العراقيني البعري �أو‬ ‫اجلمل مبهنة تر�شيح امل�ل��ح‪.‬وك��ان املالحون‬ ‫يحملون �أك�ي��ا���س امل�ل��ح على ظ�ه��ور اجلمال‬ ‫وي �ن��زح��ون اىل امل ��دن لبيعها ب�ين الأح �ي��اء‬ ‫وه��م يهتفون بني الأه��ايل " م�ل��ح‪ ...‬ملح "‪.‬‬ ‫�أما اليوم فت�ستخدم ال�سيارات " البيك �أب "‬ ‫لنقل امللح وتوزيعه‪.‬ويرى املهند�س الزراعي‬ ‫حميد اخلزاعي ان ال�صناعة العراقية مل تلب‬ ‫احلاجة يف اال�ستفادة من كميات امللح الهائلة‬ ‫التي يحتاجها املجتمع‪ ،‬ا�ضافة اىل �إمكانية‬ ‫ت�صديره اىل دول اجلوار‪.‬ويقول اخلزاعي‬ ‫ان ال�سوق املحلية مليئة بالب�ضاعة الأجنبية‬ ‫ال�سورية والإيرانية واخلليجية و�سبب ذلك‬ ‫يعود اىل غياب خطط الت�صنيع واال�ستفادة‬ ‫من ثروة امللح الهائلة‪.‬و ي�ضيف ‪ :‬ال ننظر �إىل‬ ‫امللح كمادة للأكل بقدر �أهميته الإ�سرتاتيجية‬ ‫يف ال�صناعات الدوائية و الكيمائية‪.‬وحني‬ ‫تنقطع الأمطار يحفر �أبو راهي "جفر" امللح‬ ‫حتى اذا تبخرت املياه ب�سبب �أ�شعة ال�شم�س‬ ‫ال �ق��وي��ة‪ ،‬ت�تر��س��ب الأم�ل��اح‪ ،‬ويف اللحظات‬ ‫املنا�سبة ي�ستخدم �أبو راهي م�ضخة ل�سحب‬ ‫املياه يف بع�ض الأحيان‪.‬وي�ضيف ابو راهي ‪:‬‬ ‫من عالمات توفر امللح انعدام احلياة يف املياه‬ ‫وعدم وجود الأ�سماك‪.‬‬

‫الظروف البيئية‬

‫وبح�سب اخلزاعي فان �إنتاج امللح يف العراق‬ ‫يتم بطرق بدائية ج��دا وه��و يعتمد �أ�سا�سا‬ ‫على ال�ظ��روف البيئية ب�شكل كامل يف حني‬ ‫ان التقنيات احلديثة ت�ستطيع ت��وف�ير تلك‬ ‫الظروف‪ ،‬وتعتمد على حفر برك يف الأر�ض‬ ‫ال�سبخة متلأ باملاء وتوفري الظروف املالئمة‬ ‫الكت�سائها بامللح ال�صلب يف ف�ترة ترتاوح‬ ‫بني ال�شهرين �إىل الثالثة �أ�شهر‪ .‬وميكن لهذه‬ ‫الطريقة �إنتاج مئات الآالف من �أكيا�س امللح‪.‬‬

‫ماهرون ح ّد الده�شة يف �صناعة ال�شعارات ‪ ،‬و�صياغة امل�شاريع ‪.‬‬ ‫غارقون حتى �شحمة �آذاننا يف التربيرات والذرائع ‪.‬‬ ‫فال�سفة يف خلق احلجّ ة ودح�ضها يف �آن ‪.‬‬ ‫عائمون على بحر النفط وبحر ال�شعارات وبحر التربيرات‪.‬‬ ‫منذ البدء ‪ ،‬ونحن ال جنني من م�ستودعات نفطنا غري ال�شعارات التي‬ ‫ترددها جموع الفقراء امل�ساكني ‪ ،‬الذين �أفرغت بطونهم من ك�سرة اخلبز‬ ‫وطفحت �أل�سنتهم بفي�ض ال�شعارات ‪.‬‬ ‫تظاهرات �صاخبة وم�سريات غا�ضبة ت�صرخ بجنون‪ :‬نفطنا لنا ‪.‬‬ ‫وف��ر��س��ان ي�ت���ص��درون ه��ذه اجل �م��وع يح�صدون الأخ���ض��ر وال�ي��اب����س ‪،‬‬ ‫وي�شفطون املعلن وامل�ستور ‪ ،‬ويبذلون الغايل والنفي�س من اجل �أن تبقى‬ ‫جتارة ال�شعارات الرائجة يف حياة ال�شعوب ‪.‬‬ ‫حكومات متار�س ال�ضحك على ذقون �شعوبها ب�شعارات تقول ‪ :‬لنا الأمل‬ ‫املورق ‪ ..‬ولنا الغد امل�شرق ‪.‬‬ ‫ولي�س ثمة �أمل وال ب�صي�ص ا�شراقة غري الهزائم املتالحقة التي تع�صف‬ ‫بال�شعوب على الدوام ‪.‬‬ ‫ومنذ البدء والفقراء م�شاريع ت�ضحية‬ ‫ل�شعارات الكبار ‪ ،‬وقرابني فداء لدهاقنة‬ ‫الكذب والدجل والرياء ‪.‬‬ ‫وم�ن��ذ اللعنة الأوىل ال�ت��ي حلت على‬ ‫�أر�ضنا باكت�شاف �أول بئر لـ ( الزفت‬ ‫) ودع���اة الف�ضيلة امل��زي�ف��ة وال�شرف‬ ‫امل�ع�ط��وب ‪ ،‬ي�ج�ل��دون ال�ف�ق��راء ب�سياط‬ ‫��ش�ع��ارات�ه��م ال�ب��ال�ي��ة خ��دم��ة لعرو�شهم‬ ‫و�أل�ق��اب�ه��م وام�ت�ي��ازات�ه��م ‪ ،‬ويق�شرون‬ ‫ر�ؤو�سهم باملواعظ البالية واخلطابات‬ ‫الإ�سمنتية الفارغة ‪.‬‬ ‫احليتان تبتلع �أح�لام ال�صغار وتردم‬ ‫كل نوافذ االرتقاء من اجل �أن تبقى احلياة بكل مباهجها لهم ‪ ،‬وال �شيء‬ ‫للفقراء غري مزبلة ال�شعارات ‪.‬‬ ‫يفجر ر�أ���س هبل وال�لات والعزى ويك�شف ب�ؤر الغ�ش‬ ‫من ي�ستطيع �أن َ‬ ‫والدجل التي متار�س على ر�ؤو�س الفقراء منذ زمن بعيد !!؟‬ ‫من ي�ستطيع �أن يك�شف بك�شافات النور الإلهي �أوكار النفاق واخلديعة‬ ‫وميزق الأقنعة عن الوجوه القبيحة التي ت�ستهدف �أحالم الفقراء على‬ ‫الدوام ‪.‬‬ ‫من يحر�ض ال�شعوب باخلروج غا�ضبة واالعت�صام على �أبواب جمل�س‬ ‫الأم��ن والأمم املتحدة وجمعيات حقوق الإن���س��ان للمطالبة بت�شريع‬ ‫يحرم جتارة ال�شعارات كما هي حال املخدرات والزنى ‪ ،‬لعل فيه فائدة‬ ‫للمحرومني وامل�ضطهدين والغارقني يف بحر ال�شعارات ‪.‬‬

‫أحمد الجنديل‬

‫العراق يتسلم من المانيا إناء ذهبيا يعود إلى القرن الثالث قبل الميالد‬ ‫بغداد‪ -‬الوكاالت‬ ‫ت�سلم ال�ع��راق من املانيا ام�س �إن��اء �أثريا‬ ‫عراقيا م�صنوعا من الذهب بح�ضور نائب‬ ‫رئي�س الوزراء ح�سني ال�شهر�ستاين‪.‬‬ ‫وذك��ر ب�ي��ان للخارجية االمل��ان�ي��ة ام����س ان‬

‫وزير اخلارجية الأمل��اين جيدو ف�سرتفيلي‬ ‫�سلم االن ��اء �إىل �سفري ال �ع��راق يف برلني‬ ‫ح�سني اخلطيب‪.‬‬ ‫وا�ضاف البيان ان االناء العراقي امل�صنوع‬ ‫من الذهب يعد قطعة �أثرية �أ�صلية يرجع‬ ‫تاريخها �إىل القرن الثالث قبل امليالد ‪ ،‬وكان‬ ‫قد مت التحفظ على ا�ﻷ ث��ر يف العام ‪2005‬‬

‫عقب مزاد �أقيم يف مدينة ميونيخ‪.‬‬ ‫وتابع ‪ ":‬ت�أتي �إعادة القطعة ا�ﻵ ن ا�ستكما ًال‬ ‫للجهود ال�ت��ي تبذلها احل�ك��وم��ة ا�ﻷ ملانية‬ ‫لتطبيق حظر ا��س�ت�يراد ا�ﻵ ث� ��ار العراقية‬ ‫ال���س��اري منذ ال�ع��ام ‪ 2003‬على م�ستوى‬ ‫االحتاد الأوروب��ي ‪ ،‬وي�شمل احلظر ا�ﻵ ثار‬ ‫ال�ت��ي مت �إخ��راج�ه��ا م��ن ال �ع��راق منذ ‪� 6‬آب‬

‫‪ 1990‬يف العراق ‪ ،‬كذلك تعد �إعادة القطعة‬ ‫ا�ستكما ًال للجهود التي تبذلها احلكومة‬ ‫ا�ﻷ مل��ان �ي��ة مل���س��اع��دة ال �ع��راق يف �إ�ستعادة‬ ‫�آثاره "‪ .‬وا�شار البيان اىل انه �سبق لوزير‬ ‫اخلارجية ا�ﻷ ملاين �أن �سلم اىل العراق ثالثة‬ ‫�ألواح بابلية م�سمارية ‪ ،‬وذلك يف �شهر �آيار‬ ‫مبدينة برلني‪.‬‬

‫توقعات باندماج ( تحالف الوسط ) مع العراقية ‪ ..‬قريبا زراعة نينوى تباشر بترويج‬ ‫من ال�سفر من اجل التباحث‬ ‫"يتخذب�شكلحتالفر�سمي"‪.‬الو�سط معامالت قروض إصالح المضخات‬ ‫بغداد‪ -‬الوكاالت‬ ‫وتوقع الفهداوي �أن‬ ‫توقع حتالف الو�سط‪ ،‬ام�س الثالثاء‪ ،‬اتخاذ‬ ‫موقف ب�ش�أن اندماجه م��ع القائمة العراقية‬ ‫خالل االيام الثالثة املقبلة‪ ،‬م�ؤكدا �أن املباحثات‬ ‫بني االئتالفني الزالت �شفوية حتى الآن‪.‬‬ ‫وقال النائب عن حتالف الو�سط خالد الفهداوي‬ ‫يف ت�صريح �صحفي ام�س ‪� ،‬إن "التحالف يعقد‬ ‫منذ ع��دة ا�شهر اجتماعات م��ع �أط ��راف داخل‬ ‫القائمة العراقية للتقارب بينهما"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"التفاهمات بني الو�سط والعراقية رمبا ترتقي‬ ‫يف القريب العاجل �إىل اندماج �أو حتالف بني‬ ‫القائمتني"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الفهداوي �أن "الكالم حتى الآن هو يف‬ ‫الإطار ال�شفوي ويجري بني نواب من الو�سط‬ ‫وال�ق��ائ�م��ة العراقية"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "كتلة‬ ‫الو�سط بانتظار عودة رئي�سها �إياد ال�سامرائي‬

‫موقفا م��وح��دا ب���ش��أن االن��دم��اج خ�لال االي��ام‬

‫ال�ث�لاث��ة امل�ق�ب�ل��ة‪ ،‬ع��ازي��ا ال�سبب �إىل "وجود الموصل ‪ -‬الوكاالت‬

‫م �� �ش�ترك��ات يف ال�ب�رن ��ام ��ج ال �� �س �ي��ا� �س��ي بني‬ ‫االئتالفني من خالل م�شروع وطني لبناء دولة‬ ‫ح�ضارية"‪.‬‬ ‫وي�ضم حتالف الو�سط الذي ميتلك كتلة نيابية‬ ‫ت�ضم ع�شرة نواب يف جمل�س النواب العراقي‪،‬‬ ‫احل ��زب الإ� �س�لام��ي ال �ع��راق��ي ب��زع��ام��ة رئي�س‬ ‫ال�برمل��ان ال���س��اب��ق �إي���اد ال���س��ام��رائ��ي ووح��دة‬ ‫العراق بزعامة وزير الداخلية ال�سابق جواد‬ ‫البوالين‪.‬‬ ‫يذكر �أن حتالف الو�سط �أبدى‪ ،‬اجلمعة املا�ضي‪،‬‬ ‫عن خ�شيته من �أن تطال عملية تر�شيق احلكومة‬ ‫قوى �سيا�سية ممثلة يف احلكومة بحيث تدفع‬ ‫الكتل ال�صغرية ثمن عدم تو�صل الكتل الكبرية‬ ‫�إىل التوافق‪.‬‬

‫ب��ا���ش��رت م��دي��ري��ة زراع� ��ة‬ ‫نينوى ب�تروي��ج معامالت‬ ‫ق��رو���ض ا��ص�لاح امل�ضخات‬ ‫الزراعية يف املحافظة‪.‬‬ ‫وذك���ر م �� �س ��ؤول يف اع�لام‬ ‫حمافظة نينوى لل�صحفيني‬ ‫ام ����س ان م��دي��ري��ة زراع ��ة‬ ‫ن�ي�ن��وى م�ستمرة يف منح‬ ‫ال �ق��رو���ض ��ض�م��ن امل �ب��ادرة‬ ‫الزراعية‪ ،‬و�آخرها قرو�ض‬ ‫ت�صليح امل�ضخات الزراعية‬ ‫التي تزيد قدرتها عن (‪)50‬‬ ‫ح�صانا‪.‬‬

‫وا�� �ض���اف ان التعليمات‬ ‫اخل��ا� �ص��ة ب �ه��ذا ال �ن��وع من‬ ‫ال �ق��رو���ض ت�ن����ص ع �ل��ى ان‬ ‫ي��ت��م ال�ت�ر���ش��ي��ح م� ��ن قبل‬ ‫ال�شعبة الزراعية التي ت�ؤيد‬ ‫وجود امل�ضخة على الأر�ض‬ ‫ال��زراع �ي��ة ال �ت��ي ي�ستغلها‬ ‫ال� �ف�ل�اح واالع� �ت� �م���اد على‬ ‫حت��دي��د ال �ق��درة احل�صانية‬ ‫للم�ضخة امل���راد �صيانتها‬ ‫مب ��وج ��ب حم �� �ض��ر ك�شف‬ ‫اللجنة الفنية‪.‬‬ ‫وا�شار اىل �أن مبلغ القر�ض‬ ‫ال يزيد عن (‪ )3‬ماليني دينار‬ ‫وي�سرتد بق�سطني �سنويني‬ ‫مت�ساويني‪.‬‬

‫ترشيق الحكومة سيحول نواب طالباني إلى وزراء‬ ‫بغداد‪ -‬الوكاالت‬ ‫ك�شف ع�ضو دول��ة القانون والنائب عن‬ ‫التحالف الوطني علي الفيا�ض عن الية‬ ‫الرت�شيق ال� ��وزاري‪ ،‬م�شريا اىل تغيري‬ ‫منا�صب ن ��واب ال��رئ�ي����س �إىل وزاري� ��ة‪.‬‬ ‫وقال الفيا�ض يف ت�صريح �صحفي ام�س‬ ‫الثالثاء‪� ":‬أن الكتل ال�سيا�سية �سوف تقوم‬ ‫ب�إعادة تق�سيم الوزارات فيما بينهم ح�سب‬ ‫اال�ستحقاق االن�ت�خ��اب��ي معتمدين على‬

‫أمانة بغداد تخصص (‪ )224‬مليار‬ ‫دينار لتنفيذ مشاريع للماء الصافي‬ ‫الت�صفية و(‪ )5‬ملد خطوط ناقلة للـماء‬ ‫ال���ص��ايف و(‪ )10‬لتحديث �شبكات‬ ‫امل��اء ال�صايف و(‪ )7‬لتمديد �شبكات‬ ‫امل��اء ال�صايف ل�لاف��رازات واالحياء‬ ‫اجلديدة‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ال �ب �ي��ان " مت تخ�صي�ص‬ ‫(‪ )130‬م�ل�ي��ار دي �ن��ار الن���ش��اء مركز‬ ‫ل �ل �ت �� �ص �ف �ي��ة م� ��ع االع � �م� ��ال امل��دن �ي��ة‬ ‫والكهربائية وامليكانيكية و�إن�شاء‬ ‫حم�ط��ة ك �ه��رب��اء وازال� ��ة العوار�ض‬ ‫وا�ستمالكات خا�صة مب�شروع ماء‬ ‫الر�صافة العمالق" ‪.‬‬ ‫وذك��ر البيان "ان االم��ان��ة خ�ص�صت‬ ‫(‪ )4‬مليارات دينار ملد خطوط ناقلة‬ ‫للماء اخل��ام و(‪ )8‬لتجهيز انابيب‬ ‫دكتايل وبال�ستك مع امللحقات و(‪)48‬‬ ‫الكمال تنفيذ اخلزانني االر�ضيني يف‬ ‫اجل��ادري��ة وك���س��رة وعط�ش �إ�ضافة‬ ‫اىل تخ�صي�ص ملياري دينار العداد‬ ‫الدرا�سات والت�صاميم ‪.‬‬

‫ال��زراع �ي��ة املنخف�ضة �إىل " َ�س َب َخ" وهي‬ ‫الأَر���ض التي تعلوها امللوحة وال تكاد ُت ْن ِبتُ‬ ‫�إِ َّال ب�ع��� َ�ض ال���ش�ج��ر‪ .‬ويف ال�ط��ري��ق ال��دويل‬ ‫املمتد م��ن ج�ن��وب ب�غ��داد ب��اجت��اه الديوانية‬ ‫والنا�صرية و��ص��وال اىل الب�صرة‪ ،‬تت�شكل‬ ‫ب�ؤر من الأمالح وال�سبخات يف املنخف�ضات‪.‬‬ ‫وتغذي هذه ال�سبخات مياه الأمطار املتناوبة‬ ‫لتكون بحريات من الطمي والأمالح تتو�سطها‬ ‫نباتات طبيعية تتحمل البيئة القا�سية مثل‬ ‫العاقول وق�صب الربدي و�شجريات "الطرفة‬ ‫" والأع�شاب واحل�شائ�ش ال�صفر‪ .‬وي�ستغل‬ ‫�أه��ل الريف فر�صة انقطاع الأم�ط��ار‪ ،‬لك�شف‬ ‫امل���س�ت�ن�ق�ع��ات م �ي��دان �ي��ا‪ ،‬وت �خ �م�ين م��ا ميكن‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫�آلية النقاط التي �أعتمدت �أثناء ت�شكيل‬ ‫احلكومة مع تقليل عدد الوزراء"‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫�أنه يف الت�شكيلة اجلديدة للحكومة �سوف‬ ‫يتم ان�سحاب بع�ض الوزراء ل�صالح �أ�سماء‬ ‫جديدة �إ�ضافة �إىل تغيري منا�صب نواب‬ ‫رئي�س اجلمهورية �إىل مواقع وزارية بدال‬ ‫عن وزراء قوائمهم‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار �إىل ان رئ�ي����س ال� ��وزراء نوري‬ ‫امل��ال �ك��ي ��ش�ك��ل جل�ن��ة مل�ت��اب�ع��ة املو�ضوع‬ ‫والنظر يف الوزارات والتحالف الوطني‬

‫�أيد هذه الفكرة وننتظر رد الكتل ال�سيا�سية‬ ‫الر�سمي وال�صريح بهذا املو�ضوع حتى‬ ‫ن�ستطيع �أن نبد�أ بعملية الرت�شيق‪.‬‬ ‫وك��ان ع�ضو دول��ة القانون والنائب عن‬ ‫التحالف الوطني خالد الأ�سدي �أكد ت�شكيل‬ ‫جلنة من رئا�سة الوزراء الحت�ساب النقاط‬ ‫واال�ستحقاقات االنتخابية لكي تتم عملية‬ ‫الرت�شيق‪.‬‬ ‫وقال الأ�سدي يف ت�صريح �صحفي ‪� ":‬أن‬ ‫رئا�سة ال ��وزراء �شكلت جلنة لإحت�ساب‬

‫الأ� �س �ت �ح �ق��اق��ات االن �ت �خ��اب �ي��ة‪ ،‬وح�صر‬ ‫ال�� � ��وزارات ال �� �ض��روري��ة‪،‬ال �ت��ي الميكن‬ ‫��ش�م��ول�ه��ا بالرت�شيق"‪ ،‬م �ط��ال �ب � ًا الكتل‬ ‫ال�سيا�سية بالتعاون مع رئي�س الوزراء‬ ‫نوري املالكي للإنتهاء من هذا املو�ضوع‬ ‫ب�أ�سرع وقت"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن" ه��ذه اللجنة �سوف ت�ضع‬ ‫(خارطة) الوزارات املر�شقة ليتم عر�ضها‬ ‫على ال�برمل��ان والكتل ال�سيا�سية لإب��داء‬ ‫ر�ؤي �ت �ه��م ب��اخل �ط��ة وم ��ن ث��م الت�صويت‬

‫عليها"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار �إىل �أن"عملية ال�تر��ش�ي��ق هي‬ ‫ع�م�ل�ي��ة �إ�� �ص�ل�اح ل �ل�تره��ل احل��ا� �ص��ل يف‬ ‫ج�سد احلكومة وهي واح��دة من مطالب‬ ‫ال�شعب‪،‬وكذلك مطالب الكتل ال�سيا�سية‬ ‫لإبعاد ال�شخ�صيات غري الكفوءة"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪� :‬أن" ال �ق��ان��ون الي�سمح بعودة‬ ‫ال��وزي��ر �إىل ن��ائ��ب �إال اذا ك��ان املقعد لن‬ ‫ي�شغل ع ��دا ذل ��ك � �س��وف ي�ع�ت�بر الوزير‬ ‫م�ستقي ًال من من�صبه‪.‬‬

‫‪ 35‬شهيدا على األقل بتفجير مزدوج شمال بغداد‬ ‫بغداد‪ -‬الوكاالت‬ ‫اع �ل �ن��ت ال �� �ش��رط��ة ال �ع��راق �ي��ة مقتل‬ ‫‪�� 35‬ش�خ���ص��ا ع �ل��ى االق� ��ل وا�صابة‬ ‫‪ 28‬اخ��ري��ن ام����س ال�ث�لاث��اء بانفجار‬ ‫مزدوج ا�ستهدف م�ؤ�س�سات حكومية‬ ‫يف منطقة التاجي التي تبعد ‪ 15‬كلم‬ ‫�شمال بغداد‪.‬‬ ‫واو� �ض �ح��ت امل �� �ص��ادر ان انفجارين‬ ‫متعاقبني ب���س�ي��ارة مفخخة وعبوة‬ ‫ن��ا��س�ف��ة ا��س�ت�ه��دف��ا امل�ج�ل����س البلدي‬ ‫ومكتب اجلن�سية يف التاجي واوقعا‬ ‫‪ 35‬قتيال و‪ 28‬جريحا"‪.‬‬ ‫وا��ض��اف امل�صدر ان "االعتداء وقع‬ ‫ع �ن��د ال �� �س��اع��ة ‪ 12‬ظ �ه��را بالتوقيت‬ ‫املحلي اىل ذلك اعلنت قيادة عمليات‬ ‫بغداد مقتل ثالثة اطفال وامراتني اثر‬ ‫�سقوط �صاروخ كاتيو�شا قرب فندق‬ ‫الر�شيد يف داخ��ل املنطقة اخل�ضراء‬ ‫املح�صنة عند ال�ساعة التا�سعة من‬ ‫م�ساء االثنني‪.‬‬

‫واو� �ض��ح ال �ل��واء قا�سم عطا الناطق‬ ‫با�سم قيادة عمليات بغداد لفران�س‬ ‫بر�س ان "ثالثة اطفال وامراتني قتلوا‬ ‫وا�صيب �سبعة اخ��رون عندما ا�صاب‬ ‫� �ص��اروخ كاتيو�شا م�ساكن موظفي‬ ‫فندق الر�شيد املجاورة له"‪.‬‬ ‫وت �� �ض��م امل �ن �ط �ق��ة اخل �� �ض��راء مباين‬ ‫احلكومة العراقية و�سفارتي الواليات‬ ‫املتحدة وبريطانيا‪ ،‬وتتعر�ض ب�صورة‬ ‫متكررة لهجمات بال�صواريخ‪ .‬وا�سفر‬ ‫احلادث عن احرتاق ‪ 25‬كرفانا‪.‬‬ ‫وقال عطا ان "القوات االمنية متكنت‬ ‫من القاء القب�ض على ارهابيني اثنني‬ ‫اطلقا ال�صاروخ من منطقة الزعفرانية‬ ‫(جنوب) و�ضبطت بحوزتهما �صاروخ‬ ‫كاتيو�شا اخ��ر مل يتمكنا من اطالقه‪،‬‬ ‫وقاعدة اطالق �صواريخ‪ ،‬وكامريات‬ ‫ت�صوير وذل��ك بعد �ساعة م��ن اطالق‬ ‫ال�صاروخ"‪.‬‬ ‫وتقوم املجموعات امل�سلحة بت�صوير‬ ‫عملياتها لبثها على مواقع االنرتنت‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )51‬االربعاء ‪ 6‬تموز ‪2011‬‬

‫أمانة بغداد تخصص (‪ )224‬مليار‬ ‫دينار لتنفيذ مشاريع للماء الصافي‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫خ�ص�صت ام��ان��ة ب��غ��داد (‪ )224‬مليار‬ ‫دي��ن��ار �ضمن امليزانية اال�ستثمارية‬ ‫للعام احل��ايل لتنفيذ م�شاريع خا�صة‬ ‫بقطاع املاء ال�صايف‪.‬وقال بيان لالمانة‬ ‫ام�س مت "تخ�صي�ص(‪ )224‬مليار دينار‬ ‫ل��دائ��رة م��اء ب��غ��داد الك��م��ال تنفيذ عدد‬ ‫من امل�شاريع ال�سرتاتيجية اخلا�صة‬ ‫بقطاع املاء ال�صايف مبا ي�ضمن �سرعة‬ ‫�إجن��ازه��ا وادخ��ال��ه��ا اخل��دم��ة للق�ضاء‬ ‫ع��ل��ى ال�����ش��ح ال���ذي ت��ع��اين م��ن��ه بع�ض‬ ‫م��ن��اط��ق العا�صمة بغداد‪".‬وا�ضاف‬ ‫ال��ب��ي��ان ان االم��ان��ة ر���ص��دت م��ن هذه‬ ‫التخ�صي�صات (‪ )10‬مليارات دينار‬ ‫لت�أهيل م�شاريع الت�صفية و(‪ )5‬ملد‬ ‫خطوط ناقلة للـماء ال�صايف و(‪)10‬‬

‫لتحديث �شبكات امل��اء ال�صايف و(‪)7‬‬ ‫لتمديد �شبكات املاء ال�صايف لالفرازات‬ ‫واالحياء اجلديدة‪.‬‬ ‫وا�ضاف البيان " مت تخ�صي�ص (‪)130‬‬ ‫مليار دي��ن��ار الن�شاء م��رك��ز للت�صفية‬ ‫م���ع االع���م���ال امل��دن��ي��ة والكهربائية‬ ‫وامليكانيكية و�إن�شاء حمطة كهرباء‬ ‫وازالة العوار�ض وا�ستمالكات خا�صة‬ ‫مب�شروع ماء الر�صافة العمالق" ‪.‬‬ ‫وذك���ر ال��ب��ي��ان "ان االم��ان��ة خ�ص�صت‬ ‫(‪ )4‬مليارات دينار ملد خطوط ناقلة‬ ‫ل��ل��م��اء اخل���ام و(‪ )8‬لتجهيز انابيب‬ ‫دكتايل وبال�ستك مع امللحقات و(‪)48‬‬ ‫الك��م��ال تنفيذ اخل���زان�ي�ن االر�ضيني‬ ‫يف اجلادرية وك�سرة وعط�ش �إ�ضافة‬ ‫اىل تخ�صي�ص ملياري دينار العداد‬ ‫الدرا�سات والت�صاميم‬

‫االستعانة بخبراء القانون الدولي‬ ‫لترسيم الحدود مع الكويت‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫ط��ال��ب��ت ع�����ض��و جم��ل�����س ال���ن���واب عن‬ ‫التحالف ال��وط��ن��ي فاطمة الزركاين‬ ‫احلكومة باال�ستعانة بخرباء القانون‬ ‫الدويل من اجل مراجعة القراراالممي‬ ‫امل��رق��م ‪ 833‬وال�����ص��ادر يف ‪ 27‬ماي�س‬ ‫‪ 1992‬اخل��ا���ص برت�سيم احل���دود مع‬ ‫الكويت مع امكانية متييزه والطعن به‬ ‫رغم مرور الفرتة الزمنية الطويلة ‪.‬‬ ‫وق�����ال�����ت ال������زرك������اين يف ت�صريح‬

‫‪No.(51) - Wednesday 6, July, 2011‬‬

‫�صحفي ام�س "�إن الكويت وعرب هذا‬ ‫ال��ق��رار ت�ستخدم طريقة احلفر املائل‬ ‫ال�ستخراج النفط من احلقول العراقية‬ ‫يف م��ن��ط��ق��ة ���س��ف��وان وال���رق���ة والتي‬ ‫تعترب �ضمن حقول الرميلة اجلنوبية‬ ‫وهذا ال�شيء فيه غنب وا�ضح للحقوق‬ ‫العراقية يف هذا املجال ‪ ،‬م�ضيفة �إن‬ ‫احلقوق العراقية حتتاج اىل مزيد من‬ ‫املباحثات ال�سيا�سية والدبلوما�سية‬ ‫وب��ال��ت��ايل ال��ت��و���ص��ل اىل ح��ل نهائي‬ ‫ير�ضي الطرفني " ‪.‬‬

‫خبراء يختلفون بين حاجة الدولة الى الموظفين القدامى‬ ‫أو احالتهم الى التقاعد‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫اختلف اقت�صاديون ب�شان احالة‬ ‫املوظفني القدامى اىل التقاعد ‪ ،‬فقد‬ ‫راى بع�ضهم �ضرورة ابقاء ا�صحاب‬ ‫اخلدمة الطويلة خلربتهم ‪،‬باملقابل‬ ‫هناك من دعا اىل اف�ساح املجال اىل‬ ‫ال�شباب لتقليل ن�سبة البطالة التي‬ ‫ت�شهدها البالد ‪ ،‬فيما اق�ترح خبري‬ ‫ان يتم فتح دوائر ا�ست�شارية ت�ضم‬ ‫املتقاعدين لتدريب العقول الفتية‬ ‫يف ادارة العمل‪.‬حيث دعت اخلبرية‬ ‫الإقت�صادية اك��رام عبد العزيز يف‬ ‫ت�����ص��ري��ح �صحفي ام�����س الثالثاء‬ ‫اىل اهمية اب��ق��اء ا�صحاب اخلربة‬ ‫واخلدمة الطويلة يف الوظيفة على‬ ‫ال��رغ��م م��ن وج��ود فئات عاطلة عن‬ ‫ال��ع��م��ل حت��م��ل ���ص��ف��ات ت���ؤه��ل��ه��م يف‬ ‫�شتى املجاالت‪.‬‬ ‫وقالت عبد العزيز‪� :‬إن احلياة يف‬ ‫جميع جم��االت��ه��ا ت��ت��ك��ون م��ن هرم‬ ‫مقلوب لذلك ميكن الإعتماد على فئة‬ ‫ال�شباب ولكن باحلجم القليل الذي‬ ‫�سيكت�سبونه باخلربة من املوظفني‬ ‫ال��ق��دام��ى‪ ،‬م�شرية اىل ان العراق‬ ‫مازال يحتاج اىل الكفاءات العالية‬ ‫التي تقود‪.‬‬ ‫وت��رى عبد العزيز �أن هناك بع�ض‬ ‫امل�ؤ�س�سات لها �أنظمتها وتعليماتها‬ ‫اخلا�صة بها فتدار هذه ب�أيد بارعة‬ ‫للحيلولة من دون و�صول �أ�صحاب‬

‫اخل�ب�رة وال��ك��ف��اءة واملتخ�ص�صني‬ ‫�إىل الهرم ومراكز �صنع القرار‪ ،‬مما‬ ‫ي�ؤدي ذلك �إىل �إبعاد هذه امل�ؤ�س�سات‬ ‫ع���ن ال���رق���ي وال���ت���ط���ور وال��ت��ق��دم‬ ‫ومواكبة الع�صر ‪ ،‬وا�صفة هذا الأمر‬ ‫بـ(املقلق) وملفتا للنظر مل��ا ل��ه من‬ ‫ت�أثري على واحدة من مقومات عجلة‬ ‫التنمية والتقدم واالزدهار املتمثلة‬ ‫بالعن�صر الب�شري‪.‬‬ ‫م�����ن ج���ه���ت���ه���ا ‪،‬ق�����دم�����ت اخل���ب�ي�رة‬ ‫الإق��ت�����ص��ادي��ة ���س�لام �سمي�سم يف‬ ‫ت�صريح �صحفي مقرتحا يت�ضمن‬ ‫ف��ت��ح دوائ����ر ا���س��ت�����ش��اري��ة لتدريب‬ ‫ال�����ش��ب��اب ‪ ،‬وق���ال���ت " م���ن املمكن‬ ‫الأ���س��ت��غ��ن��اء ع��ن اع����داد ك��ب�يرة من‬ ‫ذوي اخل�ب�رات ول��ك��ن ه��ذا اليعني‬ ‫اننا نحيلهم اىل التقاعد ‪ ،‬داعية اىل‬ ‫فتح دوائر ا�ست�شارية تكون خا�صة‬ ‫بهم يلج�أ اليهم ذوو الكفاءات القليلة‬ ‫مع طلب امل�ساعدة منهم يف التدريب‬ ‫والإ�ست�شارة يف �صنع القرار‪.‬‬ ‫وا���ش��ارت اىل �إن الفئات ال�شبابية‬ ‫متتلك عر�ض عمل ولكن لي�س لديها‬ ‫طلب يف ال�سوق وه��ذا مانالحظة‬ ‫ال���ي���وم يف ت���وف���ر التكنولوجيا‬ ‫التي ي�ستطيع العمل بها كل �شاب‬ ‫ع��راق��ي ول��ك��ن الت��وج��د امل��ه��ن التي‬ ‫يعمل بها وه��ذا نقي�ض ه��ذا ‪ ،‬لكن‬ ‫من ال�ضروري توفر فر�ص حقيقية‬ ‫ت�شغل العقول التكنولوجية بجانب‬ ‫ال��ك��وادر القدمية ال��ت��ي �ستك�سبهم‬

‫عالوي يستبق اجتماعات الكتل‬ ‫و يتهم الحكومة بالفشل القادم‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫ات��ه��م زع��ي��م ال��ق��ائ��م��ة ال��ع��راق��ي��ة �إي���اد‬ ‫ع��ل�اوي‪ ،‬ام�����س ال��ث�لاث��اء‪ ،‬احلكومة‬ ‫العراقية بالف�شل يف حتقيق اخلدمات‬ ‫والأم��ن‪ ،‬ويف حني لفت �إىل ت�صعيد‬ ‫العمليات ال��ت��ي ت�ستهدف الإطاحة‬ ‫بالتجربة واال�ستقرار ال�سيا�سيني‬ ‫يف ال���ع���راق‪� ،‬أ����ش���ار �إىل �أن هناك‬ ‫مديات خطرة يف التدخالت الإقليمية‬ ‫وت�شجيع غ�ير اعتيادي للن�شاطات‬ ‫امل�سلحة للميلي�شيات‪.‬‬ ‫وق��ال ع�لاوي يف كلمة �ألقاها خالل‬ ‫م�ؤمتر تقومي ال�شرق الأو�سط و�شمال‬ ‫�أفريقيا الذي عقد يف ايطاليا ام�س‪،‬‬ ‫�إن "احلكومة ال��ع��راق��ي��ة ف�شلت يف‬

‫حتقيق اخلدمات‬ ‫والأم������ن والنمو‬ ‫االقت�صادي‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫ع��ن �إي��ج��اد فر�ص‬ ‫العمل"‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫"هناك ت�صعيد ًا‬ ‫يف ال���ع���م���ل���ي���ات‬ ‫ال���ت���ي ت�ستهدف‬ ‫الإطاحة بالتجربة‬ ‫ال���������س����ي����ا�����س����ي����ة‬ ‫واال������س�����ت�����ق�����رار‬ ‫ال�سيا�سي يف العراق"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف ع�لاوي �أن "ما يح�صل يف‬ ‫ال��ع��راق يتم يف ظ��ل غ��ي��اب �سيا�سة‬ ‫وا���ض��ح��ة للمجتمع ال����دويل وت����أزم‬

‫مطلوب التحقيق مع وزارة‬ ‫التجارة عن أسباب تحويل الزيت‬ ‫الفاسد إلى صابون‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫طالب النائب عن الكتلة العراقية‬ ‫ال��ب��ي�����ض��اء ع��زي��ز ���ش��ري��ف املياحي‬ ‫بالتحقيق يف قيام وزارة التجارة‬ ‫ب��ت��ك��ري��ر زي���ت ( اول��ي�ن النخيل)‬ ‫ال��ف��ا���س��د وحت��وي��ل��ه اىل ���ص��اب��ون ‪،‬‬ ‫مت�سائال ع��ن دواع���ي قيامها بذلك‬ ‫بدال من اعادته اىل التاجر ‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح �صحفي ام�س ‪":‬‬ ‫�سبق و�أن حذرنا اجلهات املعنية‬ ‫يف وزارة ال��ت��ج��ارة قبل �أي���ام من‬ ‫مغبة الت�صرف بزيت �أولني النخيل‬ ‫الفا�سد بعد �أن علمنا ب�أن الوزارة قد‬ ‫�أر�سلت الزيت اىل ال�شركة العامة‬ ‫للزيوت النباتية لإع��ادة تكريره ‪.‬‬ ‫وق��د ردت ال���وزارة ب���أن الهدف من‬ ‫عملية التكرير هو حتويل الزيت‬ ‫اىل( ���ص��اب��ون ) ‪ ،‬وذك���رت ان��ه��ا مل‬ ‫ت�سلم التجار ثمن الزيت اىل يومنا‬ ‫هذا "‪.‬‬ ‫وا�ضاف املياحي ‪ ":‬ان هذا الت�صرف‬ ‫يثري ال�شكوك لأن ه��ذا ال��ن��وع من‬ ‫الزيت ( زي��ت النخيل) ك��ان قد مت‬ ‫رف�ضه م��ن قبل املفت�ش ال��ع��ام يف‬

‫وزارة التجارة منذ ع��ام ‪. 2009‬‬ ‫ومن هنا ف�إن الوزارة كان يفرت�ض‬ ‫بها �أما اتالف الزيت مبا�شرة وفق‬ ‫ال�����ش��روط اجل��زائ��ي��ة يف العقد �أو‬ ‫اعادته اىل التاجر ‪ ،‬فمن الناحية‬ ‫القانونية لي�س من حق الوزارة ان‬ ‫تت�سلم الزيت وحتوله اىل �صابون‬ ‫النها بهذا الت�صرف �ستتيح للتاجر‬ ‫ان يطالب بثمنه "‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح ‪ ":‬ان ال����وزارة ارتكبت‬ ‫خط�أ فادحا و�سنقوم بت�شكيل جلنة‬ ‫حتقيقية للوقوف على مالب�سات‬ ‫ه��ذه الق�ضية " ‪ ،‬مت�سائال ‪ ":‬ملاذا‬ ‫ت�صرف الوزارة مبالغ العادة تكرير‬ ‫هذا الزيت؟ وما الفقرة القانونية‬ ‫التي اتاحت لها ذلك؟ "‪.‬‬ ‫وت���اب���ع ‪ ":‬ان��ن��ا ن��ح��م��ل ال�����وزارة‬ ‫امل�����س���ؤول��ي��ة ال��ك��ام��ل��ة ع���ن �صرف‬ ‫�أي مبلغ على ه��ذا ال��زي��ت الفا�سد‬ ‫و�سننتظر نتائج التحقيق ‪ ،‬واذا‬ ‫ثبت لدينا ان التاجر قد ت�سلم ثمن‬ ‫الزيت او ج��زءا منه فهنا �ستكون‬ ‫الطامة الكربى "‪.‬‬

‫وت��وت��ر �إقليمي"‪ ،‬م�����ش�ير ًا �إىل �أن‬ ‫"قوى التطرف �ألقت بظاللها على‬ ‫م��ع��ظ��م دول امل��ن��ط��ق��ة ويف الأ���ص��ل‬ ‫العراق عندما جرى تفكيك م�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة واعتماد �سيا�سات االجتثاث‬

‫ال��ع�����ش��وائ��ي��ة وط���ري���ق املحا�ص�صة‬ ‫الطائفية ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫وذك����ر ع��ل�اوي "مل�سنا يف ال��ع��راق‬ ‫مديات خطرة يف التدخالت الإقليمية‬ ‫ال�ضارة وت�شجيعات غري اعتيادية‬ ‫للن�شاطات امل�سلحة للميلي�شيات التي‬ ‫ال تنتمي �إىل قانون �أو نظام"‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫�أن "هناك ت��دخ�لات م��ن بع�ض دول‬ ‫املنطقة يف ال�ش�أن العراقي الداخلي‬ ‫وحم����اوالت وا���ض��ح��ة لل�ضغط على‬ ‫م�سارات العملية ال�سيا�سية لتوجيهها‬ ‫باالجتاهات التي تخدم هذا الطرف‬ ‫�أو ذاك"‪.‬‬

‫معرفة وغريها من االمور‪.‬‬ ‫يذكر �إن ن�سبة البطالة يف �صفوف‬ ‫ال���ك���ف���اءات ال���ع���راق���ي���ة م���ن �أع��ل��ى‬ ‫املعدالت يف العامل‪ ،‬كما �أن العديد‬ ‫من الكفاءات العلمية والأكادميية‬ ‫العراقية �إن مل يكونوا يف �صفوف‬ ‫ال��ع��اط��ل�ين ف���إن��ه��م يعملون يف غري‬ ‫تخ�ص�صاتهم ‪.‬‬ ‫واكد املوظف ريا�ض احمد �ضرورة‬ ‫تق�سيم ذوي اخلربات على املجاالت‬ ‫التي يعمل بها كل �شخ�ص فانا ارى‬

‫لي�س م��ن امل��ه��م ان يبقى اال�ستاذ‬ ‫اجل��ام��ع��ي اك��ث�ر م���ن ال��ع��م��ر ال���ذي‬ ‫ي�سمح ب��ان ي���زاول مهنته وبحجة‬ ‫ان��ه ميتلك خزينا م��ن املعلومات ‪،‬‬ ‫يف حني �إن اكرث خريجي الدرا�سات‬ ‫العليا بحاجة اىل هذه الوظيفة اكرث‬ ‫منه‪.‬‬ ‫م�ؤكد ًا ان املجال التعليمي يحتاج‬ ‫اىل ذوي ال��ك��ف��اءات ال��ع��ال��ي��ة ذات‬ ‫االع��م��ار القليلة مل��ا يحملونه من‬ ‫طاقة وقدرة على ال�سيطرة ب�إي�صال‬

‫المجلس االسالمي‪ :‬هناك قوى سياسية‬ ‫التريد الترشيق الحكومي‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫حذر املجل�س االعلى اال�سالمي الذي‬ ‫يقوده عمار احلكيم‪ ،‬ام�س الثالثاء‪،‬‬ ‫الكتل ال�سيا�سية من الوقوف بال�ضد‬ ‫م��ن الرت�شيق ال����وزاري ال��ذي يعتزم‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي الك�شف‬ ‫عن �آلياته الحقا‪.‬‬ ‫وو�صف رئي�س ال��وزراء العراقي يف‬ ‫تقوميه لعمل ال��وزارات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫احلكومية خ�لال مهلة املئة ي��وم ب�أن‬ ‫ت��ر���ش��ي��ق احل��ك��وم��ة ب���ات "�ضرورة"‬ ‫ملحة‪ ،‬ودعا الكتل ال�سيا�سية مل�ساعدته‬ ‫يف ه���ذا االم����ر‪ ،‬ال����ذي ي�صفه بع�ض‬

‫املراقبني بانه �سيكون بابا جديدا من‬ ‫اخل�لاف��ات ال�سيا�سية و�سي�أخذ وقتا‬ ‫كالذي ا�ستغرقه ت�شكيل احلكومة‪.‬‬ ‫وق���ال ع�ضو املجل�س االع��ل��ى حممد‬ ‫يا�سر لل�صحفيني ام�س ‪� ،‬إن "جميع‬ ‫املكونات ال�سيا�سية والقاعدة ال�شعبية‬ ‫تطالب ب�إجراء تر�شيق وزاري‪ ،‬وعلى‬ ‫جميع الكتل ال�سيا�سية ان تكون مع‬ ‫الرت�شيق واي كتلة تعار�ض الرت�شيق‬ ‫احلكومي ف�ست�سقط بنظر ناخبيها"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح يا�سر �أن "الرت�شيق الوزاري‬ ‫�سيبنى على ا�سا�س ال�شراكة الوطنية‬ ‫واال�ستحقاق االنتخابي"‪ ،‬الفتا اىل‬ ‫�أن "الهدف م��ن الرت�شيق ال���وزاري‬

‫النزاهة تضبط مدير قسم التفتيش في التربية‬ ‫بتعاطي الرشوة‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫اعلنت هيئة النزاهة عن �ضبطها مدير‬ ‫ق�سم التفتي�ش يف مكتب املفت�ش العام‬ ‫لوزارة الرتبية متلب�سا بجرمية تعاطي‬ ‫الر�شوة‪.‬وقال بيان �صادر عن الهيئة‬ ‫ام�س ان "فريق عمل ق�سم العمليات‬ ‫اخل���ا����ص���ة حت�����رك ع���ل���ى اث�����ر ورود‬ ‫معلومات من مكتب وزير الرتبية بقيام‬

‫مدير ق�سم التفتي�ش بابتزاز جمموعة‬ ‫م��ن املعلمات وامل��در���س��ات يف منطقة‬ ‫الغزالية حيث قام املتهم باال�شرتاك مع‬ ‫احد املوظفني بفتح حتقيق بحقهن بعد‬ ‫ان يتهمهن باخبارات كاذبة‪".‬وا�شار‬ ‫البيان اىل ان التحريات ا�سفرت عن‬ ‫ال��و���ص��ول اىل اح��د امل�����ص��ادر الواقع‬ ‫عليها االبتزاز ومت ت�سجيل املكاملات‬ ‫الهاتفية احلا�صلة بينه(املتهم) وبني‬

‫املعلومة الذهان الطلبة كون العمر‬ ‫متقاربا‪،‬م�ستدرك ًا ان��ا ال اخفي ان‬ ‫بع�ض الدوائر بحاجة اىل من ميتلك‬ ‫خربة مع فرتة زمنية طويلة لكون‬ ‫هذه العقول �ست�ستغل لال�ست�شارة‬ ‫واملراجعة يف تكملة الواجبات التي‬ ‫يكلف بها ا�صحاب الفئات العمرية‬ ‫ال�صغرية‪.‬‬ ‫وك����ان مم��ث��ل االم��ي�ن ال���ع���ام لالمم‬ ‫املتحدة حلقوق االن�سان يف العراق‬ ‫(ف��ال�تر ك��ال�ين) ق��د ك�شف ان ن�سبة‬

‫البطالة يف العراق جتاوزت الـ‪%28‬‬ ‫‪ ،‬فيما يعاين ربع �سكان العراق من‬ ‫الفقر ال�شديد ‪.‬‬ ‫وا���ض��اف ك��ال�ين يف اخ��ر تقرير له‬ ‫رف��ع��ه ل�ل�امم امل��ت��ح��دة‪ :‬ان العراق‬ ‫يعاين م��ن جملة حت��دي��ات وت�شمل‬ ‫التحديات االفتقار �إىل الإ�صالحات‬ ‫الهيكلية‪ ،‬و�ضعف تنمية القطاع‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬والف�ساد‪ ،‬وارتفاع معديل‬ ‫العمالة الناق�صة ‪/‬البطالة والفقر‪.‬‬ ‫وتابع ان العنف الطائفي يف العام‬ ‫‪ 2006‬ق��د اث���ر ت���أث�يرًا ك��ب�يرا على‬ ‫قدرة احلكومة على تقدمي اخلدمات‬ ‫الأ�سا�سية و�إ�صالح البنى التحتية‬ ‫االجتماعية واالقت�صادية التالفة‬ ‫يف البلد ‪.‬‬ ‫وب��ح�����س��ب ت��ق��ري��ر االمم املتحدة‬ ‫فان اقت�صاد العراق يعتمد بن�سبة‬ ‫‪ %90‬ع��ل��ى ق��ط��اع ال��ن��ف��ط ‪ ،‬وعلى‬ ‫الرغم من التح�سينات التي �أجريت‬ ‫يف االقت�صاد‪ ،‬ف���إن املكا�سب التي‬ ‫حت��ق��ق��ت ع��ل��ى ���ص��ع��ي��د االقت�صاد‬ ‫الكلي مل ترتجم �إىل حت�سينات يف‬ ‫احلياة اليومية للعراقيني‪ ،‬الذين‬ ‫ما زال م�ستوى معي�شتهم منخف�ضا‬ ‫ويعانون من انعدام فر�ص ح�صولهم‬ ‫على اخلدمات‪.‬‬

‫احدى املدر�سات والتي ت�ؤيد تورطه‬ ‫باالبتزاز والتهديد والوعيد باملجال�س‬ ‫التحقيقية باال�ضافة اىل طلبه باعفاء‬ ‫بع�ض الطالبات غ�ير الناجحات من‬ ‫خالل تزوير الدرجات احلقيقية لهن‪.‬‬ ‫واو���ض��ح‪ :‬بعد مفاو�ضات بني املتهم‬ ‫واح���دى امل��در���س��ات مت االت��ف��اق على‬ ‫ت�سليمه مبلغ ( ‪ ) 800‬دوالر (ر�شوة)‬ ‫لغر�ض غلق التحقيق‪.‬‬

‫ولفت البيان اىل ان قا�ضي التحقيق‬ ‫املخت�ص بالنظر يف ق�ضايا النزاهة‬ ‫ق���رر ب��ع��د ع��ر���ض االم���ر عليه اج���راء‬ ‫كمني و�ضبط كل من له عالقة باحلادث‬ ‫متلب�سا ب��اجل��رم امل�شهود ومت ن�صب‬ ‫كمني يف اليوم املحدد للت�سليم ومت‬ ‫�ضبط املتهمني متلب�سني بالر�شوة‬ ‫مببلغ ثمامنئة دوالر ‪.‬‬

‫ه���و ت��ق��ل��ي��ل امل��ن��اف��ع االج��ت��م��اع��ي��ة يف‬ ‫الوزارات"‪.‬‬ ‫وكانت القائمة العراقية التي يتزعمها‬ ‫رئي�س ال���وزراء اال�سبق اي��اد عالوي‬ ‫�أعلنت عن انها مع الرت�شيق احلكومي‬ ‫�شرط �أن يكون هناك تقومي م�شرتك‬ ‫بني جميع الكتل ال�سيا�سية على �أن‬ ‫يكون بعيدا عن اخلالفات ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وتتكون احلكومة العراقية من ‪42‬‬ ‫وزارة‪ ،‬بينها وزارات بحقيبة‪ ،‬و�أخرى‬ ‫من دون حقيبة‪ ،‬وهي احلكومة الأكرب‬ ‫على مدى الت�أريخ �شكلت يف العراق‬ ‫بعدد الوزارات‪.‬‬ ‫وك��ان املالكي ق��د �أم��ه��ل حكومته يف‬

‫ّ‬

‫‪� 28‬شباط‪/‬فرباير املا�ضي ‪ 100‬يوم‬ ‫لتح�سني �أداء وزارات��ه��م‪ ،‬على �أن يتم‬ ‫تقومي عمل احلكومة وال��وزارات كال‬ ‫على حدة ملعرفة جناحها �أو ف�شلها بعد‬ ‫انق�ضاء املهلة‪.‬‬ ‫وت�أتي مهلة املالكي كما و�صفها بع�ض‬ ‫املراقبني حلماية نف�سه وحكومته من‬ ‫االنتقادات ال�شعبية التي وجهت لها‬ ‫من خالل خروج ع�شرات التظاهرات‬ ‫امل���ن���ددة ب��ال��ف�����س��اد و���س��وء اخلدمات‬ ‫وزي�������ادة م���ع���دالت ال��ب��ط��ال��ة خا�صة‬ ‫يف امل���دن ال��ت��ي �صوتت ل�صاحله يف‬ ‫االن��ت��خ��اب��ات النيابية ال��ت��ي �أجريت‬ ‫العام املا�ضي‪.‬‬

‫لكي تحد من صالحياته‬

‫لجنة الطاقة تعترض على وزير النفط‬ ‫بشأن الشركة الوطنية‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫اع�ت�ر����ض���ت جل��ن��ة ال���ط���اق���ة والنفط‬ ‫الربملانية على ت�صريح وزي��ر النفط‬ ‫ع��ب��د ال��ك��رمي لعيبي ال����ذي اك���د عدم‬ ‫�ضرورة �إن�شاء �شركة النفط الوطنية‪.‬‬ ‫ويذكر �إن وزي��ر النفط قد �صرح بان‬ ‫ت�أ�سي�س �شركة وطنية الدارة قطاع‬ ‫الطاقة يف ال��دول��ة الع�ضو يف �أوبك‬ ‫لي�س �أم��را �ضروري ًا وقد يتداخل مع‬ ‫عمل وزارة النفط‪.‬وقال ع�ضو جلنة‬

‫ال��ط��اق��ة وال��ن��ف��ط الربملانية والنائب‬ ‫عن‪/‬التحالف الوطني‪ /‬علي الفيا�ض‬ ‫يف ت�صريح �صحفي ام�س الثالثاء‪ :‬كل‬ ‫�شيء ول ُه ابعاده امل�ستقبلية واحلالية‬ ‫لذلك فمن ال�ضروري ان�شاء ال�شركة‬ ‫ال��وط��ن��ي��ة النفطية لكونها �ستحمي‬ ‫حقوق ال�شعب العراقي وحتافظ على‬ ‫كيفية ال��ت�����ص��رف ب��ال�ثروة الوطنية‬ ‫ب�شكلها ال�سليم املبني على املهنية‬ ‫والتخ�ص�صية‪،‬وكذلك لتو�سيع دائرة‬ ‫الإجناز الذي يخدم م�صلحة العراق‪.‬‬

‫هدية رمضان من الحكومة‬

‫‪ 5‬كيلو غرامات من (الطحين الصفر) لكل عائلة خالل رمضان المبارك‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫ب��ا���ش��رت ال�����ش��رك��ة ال��ع��ام��ة لت�صنيع‬ ‫احل���ب���وب ب����إن���ت���اج ال��ط��ح�ين ال�صفر‬ ‫امل��خ�����ص�����ص ل��غ��ر���ض ت���وزي���ع���ه على‬ ‫العوائل العراقية خالل �شهر رم�ضان‬ ‫امل����ب����ارك‪.‬وق����ال م��دي��ر ع����ام ال�شركة‬ ‫ريا�ض فاخر الها�شمي يف بيان ام�س‬ ‫�إن ال�شركة ق��ام��ت بتهيئة مطاحنها‬ ‫احلكومية وعدد من املطاحن الأهلية‬ ‫لإنتاج وجتهيز م��ادة الطحني ال�صفر‬ ‫امل��ق��رر ت��وزي��ع��ه خ�لال ال�شهر الكرمي‬

‫وب��واق��ع خم�سة كيلو غ��رام��ات لكل‬ ‫عائلة‪.‬‬ ‫وبني �إن هذا الإج��راء ي�أتي يف �سياق‬ ‫ا���س��ت��ع��دادات ال�����ش��رك��ة خ�ل�ال ال�شهر‬ ‫الف�ضيل حيث �شكلت ال�شركة غرفة‬ ‫عمليات خا�صة لتنفيذ ه��ذه احلملة‬ ‫والتي من املقرر اجنازها خالل فرتة‬ ‫التتعدى الثالثني يوما حيث من امل�ؤمل‬ ‫�أن جتهز كافة العوائل بالطحني ال�صفر‬ ‫قبل حلول �شهر رم�ضان املبارك‪.‬‬ ‫م�����ن ج����ه����ة اخ��������رى رج�������ح اخل���ب�ي�ر‬ ‫الإق���ت�������ص���ادي ب��ا���س��م ج��م��ي��ل �إرت���ف���اع‬

‫�أ���س��ع��ار امل����واد ال��غ��ذائ��ي��ة خ�ل�ال �شهر‬ ‫رم�ضان املبارك ب�سبب الطلب املتزايد‬ ‫عليها‪ ،‬م�شريا اىل عدم قدرة احلكومة‬ ‫على ات��خ��اذ �إج�����راءات للحد م��ن هذا‬ ‫الإرتفاع‪.‬‬ ‫وقال جميل يف ت�صريح ام�س الثالثاء‬ ‫‪� :‬أن �أ���س��ع��ار امل���واد ال��غ��ذائ��ي��ة �سوف‬ ‫ت��رت��ف��ع وخ��ا���ص��ة يف ���ش��ه��ر رم�ضان‬ ‫امل���ب���ارك‪ ،‬ب�سبب ت��زاي��د ال��ط��ل��ب على‬ ‫�شراء امل��واد‪ ،‬وال �أعتقد �أن احلكومة‬ ‫لديها القدرة لتتخذ �إجراءات للحد من‬ ‫ارتفاع الأ�سعار لأنها �سوق مفتوحة‬

‫وله اقت�صاد معني ‪.‬‬ ‫ودع����ا جميل احل��ك��وم��ة اىل ت�سهيل‬ ‫�إدخ�����ال امل�����واد ال��غ��ذائ��ي��ة اخلا�ضعة‬ ‫ل��ل��م��وا���ص��ف��ات ال��ع��امل��ي��ة والتقيي�س‬ ‫وال�سيطرة النوعية لوقف الإرتفاع يف‬ ‫ا�سعار املعرو�ض‪.‬‬ ‫و�أو�ضح اخلبري االقت�صادي �أن البنك‬ ‫املركزي ا�ستطاع �أن يوقف الت�ضخم‬ ‫النقدي الكبري يف ال�سوق العراقية‬ ‫ف���أ���ص��ب��ح ال��ت�����ض��خ��م وال����زي����ادات يف‬ ‫الأ�سعار طفيفة ومتوازنة قيا�سا مع‬ ‫دول العامل ‪.‬‬

‫المدمنون على الكحول يقبلون على العالج للشفاء من أدمانهم‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫قبل �أربعة �أ�شهر مل يكن ملحمد العامري‪ 28 ،‬عاما‪ ،‬عمال يعتمد‬ ‫عليه وي�ساعد براتبه عائلته بتوفري لقمة العي�ش‪ .‬كان حممد‬ ‫مدمنا على الكحول‪.‬‬ ‫وق���ال ال��ع��ام��ري "و�صل ب��ي احل���ال �إىل ع��دم مقدرتي على‬ ‫ممار�سة �أي عمل"‪ ،‬وا�ستمر حممد ل�ست �سنوات ب�شرب‬ ‫�أن��واع الكحول لري�ضي بها �إدمانه‪ .‬مرت عليه �أي��ام مل يذق‬ ‫فيها الطعام‪ ،‬كل ما �أراد �أن يفعله هو �شرب امل�سكرات‪ .‬كما‬ ‫يقول " نتيجة االو�ضاع ال�سيا�سية واالمنية اخلانقة " ‪.‬‬ ‫وبعد �أن تنبه العامري و�أ�صدقا�ؤه �إىل حالة الإدم��ان التي‬ ‫و�صل �إليها‪ ،‬قرر �أن يبحث عن خمرج‪ ،‬فذهب �إىل م�ست�شفى‬ ‫�إب��ن ر�شد يف ب��غ��داد‪ ،‬التي تقدم خ��دم��ات ملر�ضى احلاالت‬ ‫النف�سية والإدمان‪ ،‬وخ�ضع لعدد من الربامج العالجية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العامري "بعد �أربعة �أ�شهر تخل�صت من الإدمان‪.‬‬ ‫ولي�س الإدمان فقط‪ ،‬بل تركت تناول الكحول �إىل االبد"‪.‬‬

‫ي��ق��ود ال��ع��ام��ري ال��ي��وم �سيارة الأج���رة ال��ت��ي ا���ش�تراه��ا منذ‬ ‫�أ�سابيع لت�ؤمن له دخال ثابتا‪ .‬وعادة ما يروي لزبائنه ق�ص�صا‬ ‫حدثت معه ب�سبب الإدمان‪�" .‬أحاول �أن �أن�شر هذه الق�ص�ص‬ ‫لكي يعرف النا�س �أن الإدمان �شيء خطري اليجب �أن ي�صلوا‬ ‫�إليه"‪.‬‬ ‫يف العراق‪ ،‬ح�سب قول خمت�صني بالعالج النف�سي وم�س�ؤولني‬ ‫�أمنيني‪ ،‬تعترب حاالت الإدمان على الكحول واملواد املخدرة‬ ‫قليلة مقارنة ب��دول املنطقة‪ .‬وي��ح��اول امل�س�ؤولون ب�شكل‬ ‫م�ستمر توعية املواطنني مبخاطر الإدمان و�سبل جتنبه‪.‬‬ ‫ويف م�ست�شفى �إبن ر�شد‪ ،‬يحاول الأطباء واملخت�صون معرفة‬ ‫�أ�سباب �إدمان الأ�شخا�ص الذين يفدون �إىل امل�ست�شفى �أوال‪،‬‬ ‫ثم توفري العالج املنا�سب لهم‪ ،‬ح�سب ق��ول الدكتور واثق‬ ‫الدهان‪� ،‬أخ�صائي الطب النف�سي يف امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح ال��ده��ان "نوفر جل�سات جماعية للمر�ضى‪ ،‬حيث‬ ‫يجل�سون داخ��ل القاعة على �شكل حلقة وي��روي كل واحد‬ ‫منهم الطريقة التي �أدت به �إىل االدم��ان‪ .‬وهي و�سيلة مهمة‬

‫للعالج"‪.‬‬ ‫ويقدم الكادر الطبي واخلدمي يف امل�ست�شفى العناية الطبية‬ ‫والنف�سية على حد �سواء‪ ،‬حيث يخ�ضع املر�ضى �إىل برامج‬ ‫ت�أهيلية يتخل�صون من خاللها من �سمية املواد التي ت�شبعت‬ ‫بها �أج�سامهم‪ .‬ثم يتابع الأطباء االعرا�ض التي تظهر عليهم‬ ‫نتيجة تركهم تناول املواد التي �أدمنوا عليها‪.‬‬ ‫و�أك��د الدهان "نقدم للمر�ضى �أي�ضا الن�صح والإر���ش��اد يف‬ ‫�أمور كثرية تهم املر�ضى بعد �أن نتعرف على حالتهم النف�سية‬ ‫و�أ�سباب الإدمان"‪.‬‬ ‫ب��دوره‪� ،‬أو�ضح الدكتور علي عبد ال��رزاق حممد‪� ،‬أخ�صائي‬ ‫االمرا�ض النف�سية يف م�ست�شفى �إب��ن ر�شد‪� ،‬أن��ه من النادر‬ ‫�أن ي�أتي �إىل امل�ست�شفى مر�ضى مدمنون على "املخدرات‬ ‫الثقيلة"‪ ،‬كاحل�شي�شة والهريويني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف حممد "�أغلب حاالت االدم��ان على املخدرات ت�أتي‬ ‫من �إ�ستخدام االدوي��ة التي �إذا مت تناولها بجرعات كبرية‬ ‫او ب�صورة م�ستمرة ت�ؤدي �إىل االدمان‪ ،‬مثل �شراب ال�سعال‬

‫وحبوب الرتامال والرباتيزول واالرتني والفاليوم وغريها‬ ‫من املهدئات وامل�سكنات"‪.‬‬ ‫يذكر �أن القوات الأمنية العراقية ت�شن عمليات �أمنية ملالحقة‬ ‫مهربي املواد املخدرة �إىل العراق وب�شكل دوري‪ .‬وكان �آخر‬ ‫تلك العمليات املداهمات التي �أطلقتها القوات الأمنية يوم‬ ‫الإثنني‪ 27 ،‬حزيران‪/‬يونيو‪ ،‬املا�ضي يف حمافظات بغداد‬ ‫واالن��ب��ار والنجف وبابل ونينوى والديوانية والب�صرة‬ ‫ودياىل‪.‬‬ ‫و�أعلنت ال��ق��وات الأمنية يف اليوم الأول من العملية عن‬ ‫اعتقال ‪� 51‬شخ�صا ي�شتبه بتورطهم يف تهريب املخدرات‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل م�صادرة كميات من املواد املخدرة‪.‬‬ ‫وقال عبد الكرمي ال��ذرب‪ ،‬رئي�س اللجنة الأمنية يف جمل�س‬ ‫حمافظة ب��غ��داد‪" ،‬يقوم جمل�س حمافظة ب��غ��داد م��ن خالل‬ ‫اللجنة الأمنية وبالتعاون م��ع الأج��ه��زة الأمنية مبتابعة‬ ‫ن�شاطات مهربي املخدرات والأماكن التي ي�شتبه باالجتار‬ ‫فيها‪ .‬ث��م تقوم الأج��ه��زة الأمنية ب�شن مداهمات و�إعتقال‬

‫امل�شتبه بهم"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال��ذرب "املخدرات �آفة اليجب �أن يقع املواطن يف‬ ‫فخها‪ .‬وعلينا �أن ن�ستمر مبحاربتها"‪ .‬وقال عالء العزاوي‪،‬‬ ‫‪ 34‬عاما وي�سكن يف بغداد‪� ،‬أنه �أدمن قبل �سنوات على تعاطي‬ ‫حبوب (�آرتني) امل�سكنة بعد �أن قتل �أخوه يف هجوم �إرهابي‬ ‫عام ‪.2007‬‬ ‫و�أو���ض��ح ال��ع��زاوي "�أ�صابني انهيار ع�صبي وجل����أت �إىل‬ ‫تعاطي املهدئات‪� .‬صرت غري قادر على حمل كوب من املاء"‪.‬‬ ‫وبعد �أن تنبه �أ�صدقا�ؤه �إىل حالته‪� ،‬إ�صطحب �أحدهم العزاوي‬ ‫�إىل طبيب نف�سي‪ .‬ون�صحه الطبيب بالعالج يف م�ست�شفى �إبن‬ ‫ر�شد‪ .‬وبعد �ستة �أ�شهر من العالج "�أمتتع الآن ب�صحة بدنية‬ ‫ونف�سية جيدة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العزاوي "�أمتنى �أن يكون ما ح�صل يل عربة لباقي‬ ‫ال�شباب‪ ،‬فالإدمان غري مفيد وم�ضر ب�شكل كبري"‪.‬‬


‫االميركان تورطوا في فرض‬ ‫شراكة مستحيلة بين عالوي‬ ‫والمالكي‬

‫اقرأ غدًا‬

‫‪5‬‬

‫مذكرات شيوعي في‬ ‫سراديب النجف‬

‫ازواج يهربون من بيوتهم‬ ‫سرا‬

‫‪9‬‬

‫عبد الكريم قاسم يسكب‬ ‫زمزمية ماء على قبر عريف‬ ‫عراقي مات في فلسطين‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪10‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫العدد (‪ - )51‬االربعاء ‪ 6‬تموز ‪2011‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪No.(51) - Wednesday 6, July, 2011‬‬

‫شركة زين تتحايل على االتفاق مع الحكومة وتطرح خمسة ماليين رقم اضافي الى االسواق‬

‫أرقام هواتف بيد الجماعات االرهابية والخاطفين‬ ‫واألميركان يتجسسون على مكالماتنا‬

‫خاص ـ‬

‫ك�شف ال�ن��ائ��ب ع��ن املجل�س االعلى‬ ‫اال�سالمي باقر جرب الزبيدي رئي�س‬ ‫اللجنة التحقيقية اخلا�صة مبتابعة‬ ‫خدمات االت�صاالت ل�شركات الهاتف‬ ‫ال��ن��ق��ال ان جل �ن �ت��ه در�� �س ��ت عقود‬ ‫الرتاخي�ص ل�شركات الهاتف النقال (‬ ‫زين ‪ ,‬كورك ‪� ,‬أ�سيا �سيل ) ووجدت‬ ‫الكثري م��ن املخالفات م��ن قبل هذه‬ ‫ال�شركات ‪ ,‬م�ؤكدا �أن اللجنة لي�ست‬ ‫�ضد �أي��ة �شركة من �شركات الهاتف‬ ‫النقال ولكنها �ستم�ضي بقوة بعملها‬ ‫لأن �ه��ا ت��ري��د �إع���ادة احل��ق لأ�صحابه‬ ‫‪ ,‬م�شددا على ان التو�صيات التي‬ ‫تخرج بها اللجنة �سرتفع �إىل جمل�س‬ ‫النواب و�سي�صوت عليها وت�صبح‬ ‫ق��ان��ون��ا م�ل��زم��ا جلميع الأط � ��راف ‪.‬‬ ‫وق��ال خ�لال اجتماع م�شرتك للجنة‬ ‫وامل��دي��ري��ن ال�ت�ن�ف�ي��ذي�ين ل�شركات‬ ‫الهاتف النقال ووزير االت�صاالت انه‬ ‫مت بحث مو�ضوع اخلم�سة ماليني‬ ‫رقم هاتف التي طرحتها �شركة زين‬ ‫ل�لات���ص��االت ب�خ�لاف م��ا مت التعاقد‬ ‫عليه يف عقود الرتاخي�ص وو�صول‬

‫(‬

‫الكثري من هذه الأرقام �إىل اجلماعات‬ ‫الإرهابية وا�ستخدامها يف العمليات‬ ‫اخلا�صة باالرهاب وعمليات التهديد‬ ‫واخل �ط��ف ‪ ,‬ك��ذل��ك بحث الغرامات‬ ‫واالق���س��اط وال�ف��وائ��د املرتتبة على‬ ‫ه��ذه ال�شركات والبالغة نحو مليار‬ ‫ورب��ع املليار دوالر على ك��ل �شركة‬ ‫ووج� � ��وب دف� �ع� �ه ��ا‪ .‬ويف ال�سياق‬ ‫ذات� ��ه ف�ق��د مت االت� �ف ��اق ع�ل��ى التزام‬ ‫ال�شركات با�ستخدام بوابات النفوذ‬ ‫ال��دول�ي��ة يف االت �� �ص��االت م��ع العامل‬ ‫اخلارجي و�إمرار املكاملات ال�صادرة‬ ‫وال��واردة عرب هذه البوابات ملا لها‬ ‫م��ن �أه�م�ي��ة على امل�ستويني الأمني‬ ‫واالق�ت���ص��ادي والتعامل بجدية مع‬ ‫ه��ذا امل�شروع‪ ،‬ك��ون عقد الرتخي�ص‬ ‫املمنوح لل�شركات ين�ص على وجوب‬ ‫ا�ستعمال ه��ذه ال�ب��واب��ات ‪ ,‬وتبديد‬ ‫خماوف ال�شركات من عدم الت�ساوي‬ ‫يف ا�ستعمال ه��ذه ال�ب��واب��ات بينها‬ ‫وبني ال�شركة الرابعة التي من امل�ؤمل‬ ‫�أن تقوم وزارة االت�صاالت بت�شكيلها‬ ‫خالل املدة املقبلة ‪.‬‬ ‫علما ان بوابات النفوذ املوجودة تقع‬ ‫حتت �سيطرة االمريكان عدا بوابتني‬

‫مرتبطة ب��وزارة االت�صاالت وبذلك‬ ‫فان االمريكان يتن�صتون على جميع‬ ‫املكاملات مبا يف ذلك امل�س�ؤولني‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب�ه��م �أك� ��د م��دي��رو �شركات‬ ‫ال �ه��ات��ف ال �ن �ق��ال تعر�ضهم للمزيد‬ ‫م��ن ال���ض�غ��وط ال�سيا�سية م��ن قبل‬ ‫م���س��ؤول�ين يف احل �ك��وم��ة وجمل�س‬ ‫ال �ن��واب ف�ضال ع�ل��ى ��ض�غ��وط مالية‬ ‫تتعلق بعدم وج��ود م�صارف مالية‬ ‫حتظى بالثقة يف التعامل معها بعد‬ ‫ح�صول حاالت ف�ساد وانهيار عدد من‬ ‫امل�صارف ف�ضال على ع��دم ا�ستقرار‬ ‫ال��و� �ض��ع امل� ��ايل يف ال� �ع ��راق ج��راء‬ ‫ال�سيا�سات املالية املختلفة ‪,‬ف�ضال‬ ‫على عمليات الت�شوي�ش التي يقوم‬ ‫بها اجلانب الأمريكي با�ستمرار على‬ ‫�شبكة االت�صاالت عن طريق الأقمار‬ ‫ال�صناعية ‪ ,‬و�أك��د مديرو ال�شركات‬ ‫�أن �أ�سعار املكاملات يف ال�ع��راق هي‬ ‫الأرخ ����ص يف املنطقة وتعتمد على‬ ‫م �ب��د�أ املناف�سة وال ي��وج��د ن�ص يف‬ ‫عقود الرتاخي�ص يحدد �سعر املكاملة‬ ‫الداخلية �أو اخلارجية‪.‬‬

‫) تحصل على وثيقة رسمية خطرة‬

‫سيارة ‪ BMW‬تقوم باالغتياالت تعود‬ ‫إلى شخصية معروفة‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫ح�صلت (ال�ن��ا���س) على برقية‬ ‫� �س��ري��ة ف ��وري ��ة �� �ص���ادرة عن‬ ‫مديرية �شرطة بغداد‪ /‬الكرخ‬ ‫ب�ت��اري��خ ‪، 2010 – 9 – 14‬‬ ‫ت�شري اىل وجود عجلة من نوع‬ ‫(‪ ) BMW‬فح�ص م�ؤقت –‬ ‫ب �غ��داد ‪ ،‬ت�ق��وم ب��االغ�ت�ي��االت ‪.‬‬ ‫وعند تدقيق رق��م العجلة يف‬ ‫حا�سبة املرور تبني �أنها تعود‬ ‫اىل �سامي العنبكي – م�ست�شار‬ ‫وزير املالية ‪.‬‬ ‫ت�ط�ل��ب ال�برق �ي��ة م��ن اجلهات‬ ‫املر�سلة اليها ‪ ،‬وهي مديريات‬ ‫�شرطة الأق�سام كافة و�أفواج‬ ‫ال� �ط ��وارئ ‪ ،‬ات��خ��اذ م��ا يلزم‬ ‫ب�����ص��دد ه � ��ذه امل� �ع� �ل ��وم ��ات ‪،‬‬ ‫و��ض�ب��ط ال�ع�ج�ل��ة ‪ ،‬والتحقق‬ ‫م��ن امل��و� �ض��وع ‪ ،‬و"اعالمنا‬ ‫اجراءاتكم" ‪ .‬الربقية موقعة‬ ‫م���ن م ��دي ��ر ���ش��رط��ة ب� �غ ��داد‪/‬‬ ‫الكرخ‪.‬‬ ‫بن�شر هذه الربقية التي ت�شري‬ ‫ال�ك�ث�ير م��ن امل�ع�ط�ي��ات الفنية‬ ‫اىل �أنها �صادرة فعال من جهة‬ ‫ر�سمية‪ ،‬نكون قد ح�صلنا للمرة‬ ‫االوىل على اع�ت�راف بوجود‬ ‫� �س �ي��ارة ت��ق��وم ب��االغ �ت �ي��االت‬ ‫وت �ع��ود اىل �شخ�ص معروف‬ ‫‪ .‬ن �ح��ن ن�ن���ش��ر ه ��ذه الربقية‬ ‫– الوثيقة ‪ ،‬وال منلك �أي دليل‬ ‫على تكذيبها �أو ت�صديقها بغري‬ ‫ال��دم الباهظ ال��ذي دفعته القوات‬ ‫امل�سلحة وال�شرطة �ضباطا وافرادا‬ ‫والكثري م��ن امل��واط�ن�ين املمتازين‬ ‫بينهم مهند�سون و�أط�ب��اء وق�ضاة‬ ‫واعالميون ‪.‬‬ ‫واحلال �أننا نن�شر هذه الربقية حتت‬ ‫�ضغط ذلك الدم الغايل الذي ننتمي‬

‫خ‬ ‫ا‬ ‫ص‬

‫بـ‬

‫كــــالم‬

‫معارك كشف المستور!‬ ‫ال�سيا�سيّون غيظهم ‪ ،‬ويكتمون �أ�سرارهم �إىل‬ ‫يكظم ّ‬ ‫ا ّللحظة ا ّلتي يرونها منا�سبة وعندها يك�شفون امل�ستور!‬ ‫ال�س�ؤال هو‪ :‬متى حتني ا ّللحظة املنا�سبة؟‬ ‫ّ‬ ‫ال�سا�سة �أنف�سهم يجيبون عن ذلك �إجابة �صريحة الحتتمل‬ ‫ّ‬ ‫ا ّللب�س فيقولون‪ :‬حتني تلك ا ّللحظة حني تقت�ضي ا ّللعبة‬ ‫ال�صاع �صاعني ‪ ،‬وحني يدو�س �أحد على طرف‬ ‫�أن نر ّد ّ‬ ‫عباءة الآخر ف�إنّ الآخر اليتوانى وال يرتدّد عن ك�شف‬ ‫البئر وغطائه!‬ ‫ال�سيا�سة‬ ‫مع ك�شف للم�ستور يفغر املتف ّرجون على �سريك ّ‬ ‫امل�ضحك املبكي �أفواهم عجبا وده�شة ممّا يدور يف الأقبية‬ ‫وخلف الكوالي�س!‬ ‫إرهابي ورابع مت�آمر‬ ‫ل�ص وثالث �‬ ‫هذا مرت�ش وذاك ّ‬ ‫ّ‬ ‫وخام�س ي�ضع رجال هنا و�أرجال هناك!!‬ ‫ملاذا التنك�شف احلقائق قبل امل�شاحنات ‪،‬وقبل بلوغ درجة‬ ‫ّ‬ ‫ال�ضرب حتت احلزام ؟‬ ‫الق�ضيّة العالقة لها �إذا بامل�صلحة العامّة ‪ ،‬وال �صلة‬ ‫ال�صلة باملنافع‬ ‫لها مب�صلحة العراق‪� ،‬إنمّ ا هي وثيقة ّ‬ ‫ّ‬ ‫وال�صراعات بني ال ّر�ؤو�س الكبرية!‬ ‫ال�شخ�صيّة‪ّ ،‬‬ ‫هل علينا �أن نبقى متف ّرجني لرنى يف ّ‬ ‫كل يوم ف�ضيحة‬ ‫جملجلة ‪� ،‬أم �أنّ علينا �أن نخرج من دائرة الفرجة �إىل‬ ‫امل�شاركة يف الف�ضح ّ‬ ‫بكل مامنتلك من �أوراق ‪،‬وما يقع‬ ‫حتت �أيدينا من خفايا!‬ ‫ّ‬ ‫الواجب يفر�ض علينا �أن نغادر �صف املتف ّرجني وننزل‬ ‫وال�سالم‪.‬‬ ‫ال�ساحة لنكون طرفا يف ا ّللعبة‪ّ ،‬‬ ‫�إىل ّ‬

‫طفولة واثقة‬

‫مشروع لتوحيد فروع الدعوة في مجلس‬ ‫للدعاة والسنيد سيخلف المالكي‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫ك �� �ش��ف ق� �ي���ادي يف ح� ��زب ال� ��دع� ��وة ان‬ ‫احل��زب اتفق على تر�شيح ح�سن ال�سنيد‬ ‫خليفة لرئي�س ال��وزراء ن��وري املالكي يف‬ ‫االنتخابات املقبلة ‪ .‬وقال القيادي يف حزب‬ ‫الدعوة عبد احل�سني امل��در���س لـ(النا�س )‬ ‫�إن" حزب الدعوة �سيطلق م�شروع ًا جلمع‬ ‫�شمل تفرعات احلزب الرئي�سة ومن �ضمنها‬ ‫حزب الدعوة تنظيم العراق والتباحث مع‬ ‫اجلعفري لدمج تيار الإ�صالح "‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫�أن " القيادات الرئي�سة يف ح��زب الدعوة‬ ‫اتفقت على تر�شيح ح�سن ال�سنيد ليتوىل‬ ‫قيادة ائتالف دولة القانون يف االنتخابات‬ ‫النيابية املقبلة وتر�شيحه لرئا�سة جمل�س‬ ‫ال ��وزراء يف ال ��دورة املقبلة "‪ .‬ويرت�أ�س‬ ‫ح�سن ال�سنيد اللجنة الأمنية يف جمل�س‬ ‫النواب العراقي ‪.‬‬ ‫وتابع ان" رئي�س ال��وزراء ن��وري املالكي‬ ‫�سيتجه ن �ح��و �إدارة احل� ��زب مل ��دة ارب��ع‬ ‫��س�ن��وات اخ ��رى وم��ن ث��م ي �ع��اد تر�شيحه‬ ‫ل��والي��ة ث��ان�ي��ة يف ح��ال تطلبت امل�صلحة‬ ‫العليا للبالد"‪.‬بدوره قال القيادي يف تيار‬ ‫الإ� �ص�لاح �أح�م��د الأ� �س��دي لـ(النا�س ) �إن"‬ ‫ه �ن��اك م���س��اع��ي لتو�سيع م���ش��روع حزب‬ ‫الدعوة لي�صبح جمل�س الدعاة وي�ضم جميع‬

‫االحزاب التي ان�شقت عن حزب الدعوة االم‬ ‫"‪ .‬و�أ�ضاف �أن" تيار الإ�صالح رحب بهذه‬ ‫اجلهود و�أبدى ا�ستجابته �شريطة �أن تكون‬ ‫اخلطوات بهذا االجت��اه مدرو�سة وحتمل‬ ‫ر�ؤي��ة �سيا�سية تتالءم مع املرحلة احلالية‬ ‫"‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن " جلان ًا تعمل على توحيد‬ ‫وج �ه��ات النظر ب�ين الأح� ��زاب ال�سيا�سية‬ ‫التي ان�شقت عن ح��زب ال��دع��وة ومعاجلة‬ ‫اخلالفات ال�سابقة "‪ .‬بدوره و�صف املحلل‬ ‫ال�سيا�سي املتخ�ص�ص يف االحزاب الدينية‬ ‫مناف املو�سوي لـ(النا�س ) �إن" هذه اخلطوة‬ ‫�ست�سهم يف حل م�شكلة التناف�س ال�سيا�سي‬ ‫وه��ي م�ه�م��ة ن�ح��و تقلي�ص االح� ��زاب يف‬ ‫االنتخابات النيابية يف املرحلة املقبلة "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "حزب الدعوة ي�سعى �إىل مللمة‬ ‫�أوراقه للو�صل �إىل حكومة �أغلبية من خالل‬ ‫تنظيم عمله ال�سيا�سي بهدف احل�صول على‬ ‫�أعلى م�ستوى من الأ��ص��وات "‪ .‬واو�ضح‬ ‫�أن " ح��زب ال��دع��وة ميتلك ادوات �ضغط‬ ‫لت�شكيل جمل�س ال��دع��اة وذل ��ك للو�صول‬ ‫�إىل عمل ان��دم��اج االح ��زاب ال�ت��ي تتقارب‬ ‫بافكارها ال�سيا�سية يف ما بينها "‪ .‬يذكر‬ ‫ان ح��زب ال��دع��وة �شهد ان�شقاقات �أبرزها‬ ‫تخلي ابراهيم اجلعفري عن �إدارة احلزب‬ ‫وت�أ�سي�س تيار الإ��ص�لاح الوطني ب�سبب‬ ‫عدم �إج��راء تغيريات وا�سعة يف الربنامج‬ ‫ال�سيا�سي حلزب الدعوة‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫نـــازل‬

‫صـــاعد‬ ‫منذ ع�شرات ال�سنني ووزارة النفط‬ ‫ه��ي وح��ده��ا "جتد وتوكلنا خبز"‪..‬‬ ‫ال �غ��ذاء م��ن النفط‪ ,‬امل��اء م��ن النفط‪,‬‬ ‫الكهرباء من النفط ‪ ,‬العجز ن�سده من‬ ‫النفط ‪ ,‬كل م�ستقبلنا مرهون بالنفط‬ ‫‪� ..‬شكرا ل��وزارة النفط التي حتى لو‬ ‫الغينا كل وزارات ال��دول��ة العراقية‬ ‫تبقى وحدها ‪� ..‬أمة‪.‬‬

‫الحسيني ترد الصاع صاعين على الفتالوي‪:‬‬ ‫تتقاضى راتبين وشقيقها مشمول باالجتثاث وباق في منصبه‬ ‫بغداد ـ احمد التميمي‬ ‫�أثارت اجلل�سة االخرية ملجل�س النواب ال�ستجواب‬ ‫مفو�ضية االنتخابات غ�ضبا لدى اع�ضاء املفو�ضية‬ ‫ورئي�سها ال��ذي �أك��د البع�ض �أن��ه مل يكن موفقا يف‬ ‫الرد على الت�سا�ؤالت‪ ،‬فامل�ستجوبة حنان الفتالوي‬ ‫املنتمية ل�لائ�ت�لاف ال ��ذي ي �ق��وده رئي�س ال ��وزراء‬ ‫ن ��وري امل��ال�ك��ي وطبقا للمعلومات ال�ت��ي ك�شفتها‬ ‫رئي�سة ال��دائ��رة االنتخابية ال�سابقة يف مفو�ضية‬ ‫االن �ت �خ��اب��ات ح�م��دي��ة احل�سيني ب��ان�ه��ا تتقا�ضى‬ ‫راتبني من الدولة‪ .‬ف�ضالعلى ا�ستخدامها عالقاتها‬ ‫ال�شخ�صية يف تعيني �شقيقيها رغم �شمول �أحدهما‬ ‫ب ��إج��راءات اجتثاث البعث‪ .‬وقالت ع�ضو جمل�س‬ ‫املفو�ضني امل�ستقيلة ورئي�سة ال��دائ��رة االنتخابية‬

‫لجنة األعضاء البرلمانية‪ :‬متعددو الجنسية مازالوا يحكمون العراق‬ ‫اليه ‪ ،‬كما ننتمي اىل عملية بناء‬ ‫دولتنا الوطنية التي تقوم قوى‬ ‫م�شبوهة بعرقلة بنائها عن طريق‬ ‫قتل ُبناتها و�أبنائها احلقيقيني ‪.‬‬ ‫�إن ه ��ذه ال�برق �ي��ة �أي���ا ك ��ان مقدار‬ ‫�صدقيتها تنقل م��ا ج��رى ويجري‬ ‫الت�سرت عليه اىل العلن ‪� .‬إن دعوات‬ ‫ال�شفافية ت�بره��ن على �صدقيتها‬ ‫بعر�ض ق�ضايا خطرة كهذه حتت‬ ‫ال�ضوء ب�صرف النظر عن النتائج ‪.‬‬

‫وعلى ذكر النتائج ف�إن هذه الربقية‬ ‫تطلب التحقق و�إعالمها النتيجة‪،‬‬ ‫ولال�سف �أننا ال نعرف النتيجة ‪.‬‬ ‫لكن لي�ست هي امل��رة الأوىل التي‬ ‫ال ن�ع��رف فيها نتائج التحقيقات‬ ‫والكثري مما يجري يف اخلفاء ‪ ،‬وال‬ ‫نظن �أن ال�سبب عائد اىل ال�س ّرية‬ ‫املعهودة للعمل االمني بل لأ�سباب‬ ‫�سيا�سية ‪ ،‬وه��ذا ادع��ى لالح�سا�س‬ ‫بالعار الأخالقي والوطني‪.‬‬

‫بغداد ـ احمد علي‬ ‫ك�شفت جلنة ��ش��ؤون االع�ضاء و التطوير‬ ‫الربملاين يف جمل�س النواب العراقي عن ان‬ ‫تطبيق ف�ق��رات الد�ستور بحاجة اىل �إرادة‬ ‫�سيا�سية وات �ف��اق م�سبق‪ ،‬مبينا �أن جلنته‬ ‫�شخ�صت جت��اوزا على الد�ستور فيما يتعلق‬ ‫بتعدد اجلن�سية للم�س�ؤولني العراقيني‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو اللجنة حممد عثمان لـ"النا�س"‪،‬‬ ‫�إن "هناك مادة يف الد�ستور العراقي متنع من‬ ‫يتوىل من�صبا يف احلكومة العراقية اجلمع‬

‫ال�سيا�سية بنيت على التوافق"‪.‬بدورها‪،‬‬ ‫ا�ستبعدت جلنة النزاهة يف جمل�س النواب ان‬ ‫ي�صار اىل حما�سبة جميع املتورطني مبلفات‬ ‫ف�ساد م��ايل واداري ممن ميتلكون اك�ثر من‬ ‫جن�سية‪.‬وقالت ع�ضو اللجنة عالية ن�صيف‬ ‫لـ"النا�س"‪� ،‬إن "الكثري ممن كانوا م�س�ؤولني‬ ‫يف الدولة العراقية وتورطوا مبلفات ف�ساد‬ ‫م��ايل واداري ه��م خ ��ارج ال �ب�لاد ويحملون‬ ‫جن�سية ث��ان �ي��ة‪ ،‬وه� ��ذا ي���ص�ع��ب م��ن عملية‬ ‫املالحقة"‪.‬‬

‫ال�سابقة حمدية احل�سيني لـ"النا�س"‪� ،‬إن "عملية‬ ‫اال�ستجواب للمفو�ضية داخ��ل جمل�س ال�ن��واب مل‬ ‫تكن مهنية كون اال�سئلة مل تركز على ا�سا�س عمل‬ ‫املفو�ضية واقت�صرت على الق�ضايا االداري��ة‪ ،‬ومل‬ ‫يكن هناك تقومي من خالل اال�سئلة الداء املفو�ضية‬ ‫واخل� ��روج بنتيجة ق��د ت �ق��ود اىل ت�ع��دي��ل قانون‬ ‫االنتخابات او غريها"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت احل���س�ي�ن��ي �أن �ن��ي "خاطبت رئي�س‬ ‫جمل�س النواب ا�سامة النجيفي ب�أن جميع ماذكرته‬ ‫امل�ستجوبة م��ن ات �ه��ام��ات جت��اه��ي غ�ير �صحيحة‬ ‫حيث ان لدي كتبا قانونية ر�سمية لتكذيب ماذكرته‬ ‫بحقي‪.‬‬ ‫وتابعت احل�سيني �أن "حنان الفتالوي تتهم البع�ض‬ ‫يف املفو�ضية باجلمع بني راتبني‪ ،‬ولكن �أنا اطالب‬ ‫الفتالوي ببيان ال�سند القانوين لتقا�ضيها راتبني‬ ‫من الدولة العراقية ل�سنوات عدة‪ ،‬حيث ان الفتالوي‬ ‫كانت تتقا�ضى راتبا تقاعديا ب�صفتها ع�ضوا يف‬ ‫اجلمعية ال��وط�ن�ي��ة ال���س��اب�ق��ة‪ ،‬ويف نف�س الوقت‬ ‫تتقا�ضى خم�ص�صات مالية كونها تعمل ب�صفة مدير‬ ‫عام يف االمانة العامة ملجل�س الوزراء بعقد"‪.‬‬ ‫وا�ضافت �أن "الفتالوي تطالب املفو�ضية بال�سند‬ ‫القانوين لتعيني االق ��ارب‪ ،‬ونحن اي�ضا نطالبها‬ ‫بال�سند القانوين لتعيني �شقيقيها �أحدهما مدير‬ ‫عام يف وزارة الداخلية وهو م�شمول ب�إجراءات‬ ‫اجتثاث البعث‪ ،‬واالخر مهند�س وا�ستح�صال فيال‬ ‫له يف املنطقة اخل�ضراء"‪.‬‬ ‫ول�ف�ت��ت احل�سيني اىل �أن "الفتالوي اتهمتني‬ ‫بالف�ساد يف مو�ضوع ايفاد ا�سبانيا ب�صريف ‪16‬‬ ‫مليون دي�ن��ار‪ ،‬و�أن��ا ت�سلمت فقط ‪� 702‬أل��ف دينار‬ ‫مبوجب �سند �صرف وكتاب ت�أييد من ديوان الرقابة‬ ‫املالية"‪.‬‬

‫خيوط السياسة والدم تشتبك‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫�أم�ضى ‪� 12‬سنة موظفا يف �إحدى الدوائر قبل �أن يهرب �إىل‬ ‫خارج العراق‪.‬‬ ‫التقى �صدفة باملدير العام الذي كان يعمل �سكرتريا عنده‬ ‫‪ ،‬كان الرّجل قد كرب ‪ ،‬وا�شتعل ر�أ�سه �شيبا‪ ،‬و�ضعف ب�صره‬ ‫وبدت عليه �سمات العوز!‬ ‫�س�أله عن ّ‬ ‫ال�صحة والأحوال!‬ ‫ر ّد عليه املدير العام املتقاعد ‪�:‬أنا بخري املهم ‪ ..‬تفاعدت من‬ ‫الوظيفة بعد ‪� 40‬سنة و�أنا را�ض عن نف�سي‪.‬‬ ‫�س�أله‪ :‬وكم راتبك ال ّتقاعدي؟‬ ‫اليكفي لإعالتي �أنا وزوجتي العجوز!‬ ‫و�أنت‪� ،‬أين تعمل ؟‬ ‫�أنا مديرعام الآن!‬ ‫�ضحك ّ‬ ‫وعلق قائال‪ :‬والله زمن يا�أخي!‬ ‫�أين عائلتك؟‬ ‫مو ّزعون بني لندن ودبي وال�سّ ويد!‬ ‫وهل عندك بيت يف بغداد؟‬ ‫نعم ثالثة بيوت ‪� ،‬إثنان يف املن�صور وثالث يف ّ‬ ‫اجلادرية!‬ ‫�ضحك وقال ‪ :‬هل ميكن �أن نتبادل الأدوار فتعيّنني‬ ‫�سكرتريا عندك؟!‬

‫ب�ين جن�سيتني‪ ،‬لكن ه��ذه امل��ادة الد�ستورية‬ ‫غري مطبقة لغاية االن‪ ،‬وهناك م�س�ؤولون كرث‬ ‫يف احلكومة يحملون �أكرث من جن�سية وهو‬ ‫خمالف للد�ستور"‪.‬‬ ‫وت�شري املادة ‪ 18‬رابعا من الد�ستور العراقي‬ ‫اىل انه "يجوز تعدد اجلن�سية للعراقي وعلى‬ ‫م��ن ي�ت��وىل من�صب ًا �سياديا �أو امني ًا رفيعا‬ ‫التخلي عن اية جن�سية اخرى مكت�سبة وينظم‬ ‫ذلك بقانون"‪.‬‬ ‫واو�ضح عثمان �أن "تطبيق الد�ستور بحاجة‬ ‫اىل ارادة �سيا�سية وتوافق الن جميع العملية‬

‫مبوازاة وزارة النفط هناك اكرث من ‪17‬‬ ‫وزارة النفع والدفع ‪ ..‬ك�شخة ونفخة‬ ‫ورواتب وامتيازات و�سفرات وايفادات‬ ‫وحمايات ومواكب ‪ ..‬ومع كل احلديث‬ ‫الذي يجري عن الرت�شيق احلكومي فلم‬ ‫يبادر وزير من وزراء هذه الوزارات‬ ‫الزائدة متاما ويعلن ا�ستقالته ال ل�شيء بل‬ ‫لنقول عنه بطل زمانه وفار�س الفر�سان‪.‬‬

‫دعوة للمالكي الخروج من منطق اإلدارة السياسية الضيقة وصون دماء العراقيين المستباحة‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫هناك معركة خفية لطرد االمريكان ي�صبح فيها ان�سحابهم املقرر‬ ‫هزمية نكراء ‪ ،‬ومن ثم ت�ستخدم هذه الهزمية كقاعدة �سيا�سية‬ ‫لهزمية قوى اخ��رى وت�سقيطها الواحدة بعد االخ��رى ‪ .‬هذا هو‬ ‫الأفق العام لتنظيم (القاعدة) واملجموعات امل�سلحة املرتبطة بها‬ ‫واملن�سقة معها ‪ .‬لكن يف هذا امل�سعى نف�سه ثمة قوة اخرى معادية‬ ‫لالمريكان م�ستعدة لتحقيق الهدف نف�سه‪� .‬إن �إدخال �أ�سلحة جديدة‬ ‫‪ ،‬والقيام باغتياالت منظمة تخلط اوراقا كثرية ‪ ،‬كما تغطي على‬ ‫هوية القائمني ‪ ،‬هي �ضرب من التكتيكات لتحقيق هذا الهدف‪.‬‬ ‫والواقع �أن من ال�سهل �إخفاء هذا الهدف حتت غطاء وطني وديني‬ ‫كون طرد االمريكان هو جزء من تكليف �شرعي ‪ ،‬مع ن�سيان حد‬ ‫احلماقة وجود حكومة تقرر ‪ ،‬ووج��ود معاهدة اتفق عليها �أهل‬ ‫احلل والربط ‪ ،‬ووجود �إمكانية للن�ضال ال�سيا�سي ‪ .‬لكن املالحظ �أن‬ ‫هذا الن�سيان متعمد ‪ ،‬فهو ال ي�ستخدم فقط لل�ضغط ال�سيا�سي ‪ ،‬بل‬

‫ويف ت�أ�سي�س �سيا�سة كاملة ت�ستخدم فيها الأ�سلحة و�أعمال الت�آمر‬ ‫وتوزيع االم��وال و�سرقتها ‪ .‬فمو�ضوع طرد االمريكان �سيخلي‬ ‫املكان اىل جمموعة �أخرى من اعمال الطرد ‪ ،‬وجمموعة اخرى من‬ ‫الأهداف ‪ .‬هكذا تعمل ال�سيا�سة ‪ ،‬فامل�ؤقت يتمدد ‪ ،‬واملربر يو�سع‬ ‫املربرات ‪ ،‬و�أي ج�سم �سيا�سي �سيحتاج اىل جمال حيوي ‪ ،‬ويف‬ ‫ظروف ت�آمرية متوفرة االن فعليا ‪ ،‬مترر هذه الأهداف لإبقاء هذا‬ ‫اجل�سم حيا وقويا وخميفا بني �أج�سام �أخرى عن طريق الإبتزاز‬ ‫وعرو�ض القوة ومترير �شعارات جديدة ملرحلة قادمة ‪.‬‬ ‫�إن من ي�سهل مترير ه��ذا املخطط هي ق��وى �سيا�سية ت�ستخدم‬ ‫وجودها باحلكومة لتحقيق �أهدافها ‪ ،‬ثم ال�سيد رئي�س الوزراء‬ ‫نف�سه ‪ ،‬لأن��ه غ��ارق ب��الإدارة ال�سيا�سية حتى انها ا�صبحت عنده‬ ‫هدفا ‪ ،‬بالرغم من �أن الإدارة ال�سيا�سية هي جزء من لعبة �سيا�سية‬ ‫�أكرب جمهزة ب��أدوات ومبادئ عمل ذات مداليل خا�صة بامل�صالح‬ ‫الوطنية العامة‪.‬‬ ‫�إن �ضيق الأف��ق وع��دم التفكري اال باالرباح ال�سيا�سية املبا�شرة‬

‫ي�ستغل اليوم من تلك القوى املربجمة التي ت�ستخدم املرحلة‬ ‫االنتقالية احلالية للقفز اىل واجهة العمل ال�سيا�سي ‪ ،‬وت�شكيل‬ ‫ج�سم �سيا�سي يكرب قادر على التعبئة اجلماهريية ‪ ،‬وق��ادر على‬ ‫حمل ال�سالح ‪ ،‬وق��ادر على تربير �سلوكه با�سم الدين والتكليف‬

‫ال�شرعي‪ .‬يف �أي حتليل �سيا�سي ملا ح��دث بعد ‪ 2003‬جند �أن‬ ‫االعمال االمريكية اخلرقاء هي التي قدمت جميع احلجج الالزمة‬ ‫لقوى ذات اهداف تتجاوز طرد املحتلني بل وحتويل العراق اىل‬ ‫مزرعة �سيا�سية ملحقة بهم ‪ .‬املثري يف االمر �أن ظهور هذه القوى‬ ‫الوا�سع ترافق مع االحتالل ‪ ،‬ومن دون��ه ما كانوا ميثلون قوة‬ ‫حقيقية‪� .‬إن االمريكان الذين خلقوا باالرادة والتخطيط وحو�ش‬ ‫القاعدة يف حربهم �ضد االحت��اد ال�سوفيتي ‪ ،‬خلقوا يف العراق‪،‬‬ ‫مو�ضوعيا‪� ،‬أج�ساما �سيا�سية جائعة لل�سلطة ‪ ،‬وال تهمها امل�صالح‬ ‫الوطنية العليا ‪ ،‬وتعمل جلهات �أجنبية قوال وفعال‪.‬‬ ‫على احلكومة ‪ ،‬واملالكي بوجه خا�ص‪ ،‬االنتباه اىل �أن هناك قوى‬ ‫ت�ستخدم ال�سيا�سة يف جمع ال�سالح ‪ ،‬وت�ستخدم ال�سالح يف �صنع‬ ‫ال�سيا�سة ‪ ،‬وعلى هذا الطريق �سيقتل املزيد من ال�ضباط واجلنود‬ ‫واملهند�سني واخلرباء واملفت�شني العامني والق�ضاة واالعالميني‬ ‫واالطباء ‪ ،‬وعلى اجلملة العراقيني البناة ‪ ،‬ممن يحملون بذرة‬ ‫منو الدولة العراقية‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.