Alnaspaper-10

Page 1

‫نعرف كل ما نقول‬ ‫ونقول كل ما نعرف‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪No.(10) - Tuesday 3, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )10‬الثالثاء ‪ 3‬آيار ‪2011‬‬

‫س���طور أولى‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫ليتهم يفعلون ‪..‬‬

‫الرصاص يستدير للحراس‬ ‫حاتم حسن‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫�إنكم ‪ ،‬وال �شك ‪ ،‬تعرفون (قارئة الفنجان) ‪ ،‬التي كتب عنها ال�شاعر‬ ‫الراحل نزار قباين �أجمل ق�صائده و�أحالها ‪ ..‬تلك التي لها القدرة على‬ ‫�أن ترجع ال�ضائع ‪ ،‬وتفك املربوط ‪ ،‬وتبطل ال�سحر ‪ ،‬وتتنب�أ مب�صارع‬ ‫الع�شاق ‪ ،‬وتعرف على �أيّ �أر�ض يولدون ‪ ،‬ويف �أيّ �أر�ض ميوتون ‪ ،‬كما‬ ‫تعرف ‪� ،‬أن غاية ما يطلبه احلبيب ‪ ،‬هو �أن ( ميوت على دين املحبوب‬ ‫)‍ !‪.‬‬ ‫وثقوا �أنني ال �أ�ؤمن بقراءة البخت والطالع والكف والفنجان والتبخري‬ ‫وفن ا�ستح�ضار الأرواح وا�ستخارة النجوم ‪ ..‬لأنني �أ�ؤمن �أن اجلراثيم‬ ‫التي نعاين منها يف احلياة ال تعالج بالأدعية ‪ ،‬وكتابة الرقى ‪ ،‬وتعاطي‬ ‫الن�صائح‪ ،‬والتعاويذ التي تطرد ال�شياطني ‪.‬‬ ‫لكن الذي ا�ستوقفني عند هذا املدخل ‪ ،‬هو ما تطالعنا به كل يوم قنوات‬ ‫الإعالم العراقية من ت�صريحات �صحفية م�ستفزة بتوقعات �سيا�سيني‬ ‫ب�ش�أن هذا املو�ضوع �أو ذاك ‪ ،‬كان �آخرها ما طلع علينا به �أحد النواب‬ ‫من نبوءة بانهيار حكومة نوري املالكي ‪.‬‬ ‫الأوطان ال ُتبنى بحكومات من التوقعات ‪ ،‬والتمنيات ‪ ،‬واملجامالت ‪،‬‬ ‫والطال�سم ‪ ،‬والوعود ‪ ،‬وبيع الأوه��ام ‪ ،‬وعالقات ت�شدها الكراهية ‪..‬‬ ‫الباطن فيها غري الظاهر ‪ ،‬وامل�ستور فيها �أهم من املك�شوف ‪ ،‬واملخفي‬ ‫�أه��م من املرئي ‪ ..‬وم��ا من �أح��د يحمل يف جيبه تعويذة ي�ستطيع �أن‬ ‫يخرج بها الزير من البري !‪.‬‬ ‫ال�سيا�سي الذي يعتقد انه قادر على الإطاحة‬ ‫بر�ؤو�س جميع من يعا�صرونه من ال�سيا�سيني‬ ‫‪ ،‬يقدم الدليل على �أن ر�أ��س��ه غ�ير ثابت يف‬ ‫مكانه ‪.‬‬ ‫من الظلم �أن نظن �أن حكومة ال�شراكة ‪� ،‬أو‬ ‫امل�شاركة ‪ ،‬هي نوع من ال�صلح الع�شائري ‪،‬‬ ‫الذي تدق فيه الطبول ‪ ،‬وتوزع القهوة املُرة ‪،‬‬ ‫وتزغرد الن�ساء يف اخليام ‪ ،‬وتذبح �أكرث من‬ ‫�ألف ر�أ�س غنم حتت �أق��دام املتخا�صمني بعد‬ ‫تطييب اخلواطر وتبوي�س ال�شوارب ‪.‬‬ ‫�آنئذ تكون هذه احلكومة �أق��رب �إىل ق�صيدة‬ ‫�سريالية ‪ ،‬ول��وح��ة �سريالية ‪� ..‬أق ��رب �إىل‬ ‫اخلياطة والتف�صيل ‪ ،‬والرتقيع والتعديل �أو هي نوع من الرموز‪،‬‬ ‫وال �ك �ن��اي��ات ‪ ،‬وال�ك�ل�م��ات املتقاطعة ‪ ،‬وامل �� �س��رح العبثي ‪ ،‬وم�سرح‬ ‫الالمعقول!‪ .‬ومن م�سرح الالمعقول �أن يتحول �سيا�سيون عراقيون‬ ‫يف حلظات من العبث الدراماتيكي �إىل قراء فناجني يتكهنون مب�صائر‬ ‫البالد والعباد ‪ .‬ال ميكن �أن ي�ضع ال�سيا�سي رج ًال يف احلكومة ورج ًال‬ ‫يف املعار�ضة ‪ ..‬ميد يف احلكومة يد ًا ‪ ،‬وميد يف املعار�ضة يد ًا �أخرى‬ ‫‪ ..‬يتكلم لغتني ‪ ،‬لغة هنا ولغة هناك ‪ ..‬يريد لنف�سه فقط �أن يجل�س يف‬ ‫�أح�ضان احلور ‪ ،‬والورد اجلوري ‪ ،‬وال�صف�صاف ‪ ،‬و�ضوء القمر ‪.‬‬ ‫هذه خديعة ال متت للوطنية ب�صلة ‪ ..‬وحماولة يائ�سة �أ�شبه مب�ضاجعة‬ ‫امر�أة ثرية طمع ًا يف دفرت �شيكاتها ‪� .‬إذا كان ال�سيا�سي ي�شعر بـ(عقدة‬ ‫ذنب) من وجوده يف احلكومة ‪ ،‬و�أن دوره ال يتجاوز دور الفرا�شات‬ ‫املحنطة على اجل��دران ‪ ،‬فلماذا ال ين�سحب منها بال ت��ردد ويريحنا‬ ‫وي�سرتيح ؟‪ .‬هذه طريقة �سهلة ‪ ،‬وب�سيطة ‪ ،‬و�أكيدة املفعول ‪ ..‬لي�س‬ ‫فيها حما�سة خطب‪ ،‬وال بالغة �أ�شعار ‪ ،‬و�إمن��ا فيها احلقيقة جمردة‬ ‫من كل طالء ‪ ،‬من كل زخرف ‪ ،‬حتى زخارف القول ‪ ..‬وليتهم ‪ ..‬ليتهم‬ ‫يفعلون!‪.‬‬

‫حمي الوطي�س ‪..‬واملحظوظ من ينجو بجلده‪....‬والأكرث‬ ‫حظا من يربئ ذمته‪....‬ففي هذه الفو�ضى واالنفالت‬ ‫حدث انفالت اخر وانبعثت روائح الف�ساد املا�ضي‪....‬‬ ‫وتتك�شف الأ�سماء ‪...‬فالأبطال كثريون بكرثة الف�ساد‬ ‫‪...‬والب��د ل�ل�أم��وال والث��روات ان ت�ستعاد و�أن ت�سحب‬ ‫من بطون احليتان وبذات اخلطاطيف وال�سنانري وما‬ ‫يعنيه ذلك من �أمل ومرارة ومتزيق اح�شاء ‪...‬‬ ‫الأكيد‪...‬ال حوت ي�ست�سلم وال ل�ص يرفع الراية البي�ضاء‬ ‫‪...‬وال �أحد يعيد ثروات بهذه ال�ضخامة طائعا‪....‬ثروات‬ ‫يحلم بها اثرياء �أمريكا ‪...‬ث��روات تهون ازاءه��ا حياة‬ ‫�سارقها �ألف مرة ولن يتخلى عنها ‪....‬و�سي�ستخدم كل ما‬ ‫يقع حتت يده من مدفع ذري اىل عود الثقاب ‪..‬و�ستكون‬ ‫االجهزة الرقابية هدف هجومه الأول ‪...‬و�سن�شهد بروز‬ ‫وظهور امل�صدات واالفخاخ والتهديدات لكل من يهددهم‬ ‫ويعيدهم اىل كنا�سة ال�شارع والنزول من تالل الرثوات‬ ‫اىل القمامة‪..‬‬ ‫ل�ق��د ف�ه��م ال �ك �ث�يرون ال��در���س وا� �س �ت��وع �ب��وه ‪....‬وان‬ ‫الـ(ت�سونامي) املنطلق من البوعزيزي واط��اح بزين‬ ‫العابدين وم �ب��ارك ‪...‬وال�ب�ق�ي��ة يف‬ ‫الطابور‪...‬ال يرتك للواهم ان يتمتع‬ ‫ب�أوهامه وللحاقد ان يهن�أ بانتقامه‪...‬‬ ‫ولل�ص ان ينجو بل�صو�صيته‪...‬‬ ‫ومل ��ن ع�ل��ى االن �� �س��ان ح�ق��ه يف دية‬ ‫العي�ش والر�أي والعبادة ان يوا�صل‬ ‫االبت�سام الأبله لنف�سه ‪...‬لقد و�صلت‬ ‫م ��ن امل��وع �ظ��ة ال �� �ش��يء ال �ك �ث�ير‪...‬‬ ‫وال ح�صانة ب�ع��د لأح� ��د‪ ...‬ولي�س‬ ‫للمرء يف نهاية امل�ط��اف غ�ير عمله‬ ‫م��ن ال�صواب وال�ع��دل واالن�سانية‬ ‫وغري فهمه لروح الع�صر والتوافق‬ ‫مع النا�س ‪ ..‬وان ده�شتنا للزلزال ال�سويدي الناجم‬ ‫عن ا�ضطرار جمل�س بلدية �ستوكهورن لدفع فاتورة‬ ‫حكومية لتعبئة وق��ود �سيارتها �سي�صلنا مثله قريبا‬ ‫مادامت امل�سافة يف القرية الكونية هي التي بيننا وبني‬ ‫الكومبيوتر‪ ..‬وان وق��ت الت�سديد قد ق��رب �أو ح��ان ‪..‬‬ ‫وك��ل واح��د م���س��ؤول ع��ن غفلته وغبائه وع��ن �ضحكه‬ ‫على نف�سه فاخذ ما اخذ ‪..‬والن هناك من ال ي�ستطيع‬ ‫ان يعيد ما نهبه او ي�ستحيل عليه الت�سديد ل�ضخامة‬ ‫وخيال م�ضاربة الفاتورات فاملتوقع والقادم �سيكون‬ ‫�شاقا‪ ..‬و�ستكون املواجهات حامية وقا�سية‪ ..‬وتتجاوز‬ ‫ك�سر العظم ‪...‬و�ستكون مدة خما�ض ‪ ...‬وحاملا ينتهي‬ ‫االع�صار حتى تكون االر�ض قد كن�ست وتنظفت واخذ‬ ‫رجال الدين موقعهم املرتفع عن ال�سيا�سة و�أالعيبها‪..‬‬ ‫وادرك ال�سيا�سيون ب��ان الع�صر اليحتمل بعد االن‬ ‫املدعني وامل��زوري��ن وال�ضاربني باملقد�س واملقامرين‬ ‫بحياة النا�س‪ ...‬وطوبى ملن ينجو بجلده وملن ي�سارع‬ ‫بتربئة ذمته قبل فوات االوان‪.‬‬

‫�شذى ح�سون‬ ‫�أنا «قذايف» على‬ ‫قلوب بع�ض الفنانات‬

‫�أعلنت الفنانة العراقية �شذى ح�سون ‪ ،‬يف‬ ‫حوار ملجلة "نادين"‪� ،‬أنها مع الثورة التي‬ ‫جرت يف م�صر لكنها عدّت بع�ض الدول‬ ‫العربية بد�أت تق ّلد ملج ّرد التقليد وبو�سعهم‬ ‫نيل الدميقراطية ب�شكل �سلمي لأنهم‬ ‫ينعمون باخلري‪.‬من جهة �أخرى‪ ،‬ردّت �شذى‬ ‫على تهجّ م عدد من الفنانات عليها م�ؤخر ًا‬ ‫�ضاحك ًة "�أنا قذايف على قلبهن‪ ،‬واىل‬ ‫الأمام‪ ،‬ثورة‪ ،‬ثورة"‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫فيفي عبدة تغار‬ ‫من اللبنانيات‬

‫ح ّلت الفنانة فيفي عبده �ضيف ًة على برنامج "فا�صل ونعود‬ ‫مع داود" الذي يقدمه الفنان داود ح�سني على قناة "دبي"‬ ‫الف�ضائية‪ .‬والالفت � ّأن فيفي انتهزت فر�صة وجودها يف‬ ‫الربنامج وقدمت �أك�ثر من رق�صة على الأغنيات التي‬ ‫قدمها الفنان الكويتي خ�لال احللقة‪.‬واعرتفت الفنانة‬ ‫امل�صرية ب�أ ّنها ق��ررت �إنقا�ص وزنها بعدما �سافرت �إىل‬ ‫لبنان و�شاهدت �أج�ساد اللبنانيات ور�شاقتهن‪ .‬وهو الأمر‬ ‫ال��ذي دفعها �إىل اتخاذ ق��رار با�ستعادة ر�شاقتها‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫ب�أ ّنها توجهت �إىل ال�صيدلية وطلبت "حبوب �سد النف�س"‬ ‫وح�صلت على جميع الأدوية التي ت�سد ال�شهية‪ ،‬لك ّنها �سبّبت‬ ‫لها اكتئاب ًا �شديد ًا‪ ،‬بل كادت تلقي بنف�سها من �شرفة منزلها‪.‬بعدها‪،‬‬ ‫قررت �أن تتحدّى نف�سها‪ .‬وبالفعل ا�ستطاعت ّ‬ ‫الكف عن تناول الطعام‬ ‫وممار�سة الريا�ضة مبختلف �أنواعها‪ ،‬مما جعلها ت�ستعيد ر�شاقتها‪.‬وك�شفت الراق�صة‬ ‫امل�صرية ب�أ ّنها تعتز بلقب "�أم البنات"‪� ،‬إذ لديها ثالث فتيات‪ ،‬م�ؤكدة ب�أ ّنها تع ّد ابنتها‬ ‫الكربى عزة �شقيقتها ال�صغرى‪ ،‬ولي�ست ابنتها كونها �أجنبتها وهي �صغرية‪� .‬أما ابنتها‬ ‫الثانية هنادي التي تخرجت من اجلامعة الأمريكية هذا العام فتعتربها �صديقتها‪� .‬أما الطفلة‬ ‫طاطا وهي الفتاة التي تركتها لها الفنانة الراحلة حتية كاريوكا لرعايتها‪ ،‬فرف�ضت احلديث عنها‬ ‫مكتفية ب�أ ّنها تبلغ ‪ 12‬عام ًا‪ .‬كما حتدثت عن حفيدتها �شهد‪ ،‬م�ؤكدة ب�أ ّنها الأقرب �إىل قلبها وتربطهما عالقة‬ ‫قوية وو�صفتها بالدلوعة‪.‬وقالت �أي�ض ًا �إ ّنها اجتهت للتمثيل بعدما حققت �شهرة وا�سعة يف جمال الرق�ص‪،‬‬ ‫لكنها اكت�شفت � ّأن �شهرتها اختزلت يف ا�سمها فقط فكان اجلميع يعرفها ا�سم ًا ولي�س �شك ًال‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫أرفع قبعتي لك !!!!‬ ‫ُ‬

‫فخامة رئي�س اجلمهورية ‪� ،‬أو ( مام جالل ) كما يحلو للبع�ض خماطبته ‪� ،‬صرّح بل�سان �أكرث‬ ‫ف�صاحة من �أل�سنة العرب الأقحاح ‪ ،‬ب� ّأن ( احلكومة احلالية فا�شلة ً‬ ‫بدءا برئي�س اجلمهورية‬ ‫وحتى �أ�صغر موظف ! ) ‪ .‬وبرغم ان هذا الت�صريح ال يثري اهتمام العراقيني الذين طحنتهم‬ ‫رحى املحا�ص�صة الطائفية ‪ ،‬و�أحرقتهم نريان الف�ساد الإداري ‪ ،‬و�سلب حقوقهم دعاة‬ ‫املح�سوبية واملن�سوبية واحلزبية ‪ .‬وهو ال يثري ده�شة �آالف العاطلني الذين يبحثون عن عمل‬ ‫يدفعون من خالله �شبح الذل والعوز واملهانة ‪ ،‬وال ي�شكـّل �صدمة للأرامل والأيتام واملهجرين‬ ‫واملعتقلني الأبرياء الذين �أكلت جلودهم ق�ضبان ال�سجون و�سياط اجلالدين ‪ .‬وت�صريح فخامة‬ ‫الرئي�س ال ميثل مفاج�أة لل�سادة �أع�ضاء الربملان و�أقطاب امل�شهد ال�سيا�سي و�أركان احلكومة‬ ‫الذين يعرفون �أكرث من غريهم ‪ّ � ،‬أن هذا الت�صريح ال يعدو فقاعة يف �سماء العملية ال�سيا�سية‬ ‫التي تزدحم بالبالونات الكبرية ‪ ،‬و�أنه جاء من باب ذر الرماد يف عيون ال�شعب امل�سكني ‪� ،‬إال‬ ‫انه يف ك ّل الأحوال يقدّم �شهادة من رجل يرتبع على قمة هرم الدولة ‪ ،‬وبطريقة ال ي�شوبها‬ ‫لب�س �أو غمو�ض ‪ ،‬ويتقاطع مع ك ّل ال�شعارات التي تتحدث ً‬ ‫زورا عن حاالت الرخاء واالزدهار‬ ‫التي ي�شهدها العراق نتيجة جناح الأداء احلكومي ‪ .‬الت�صريح الذي �أدىل به فخامة الرئي�س ‪،‬‬ ‫ي�ستحق منا الثناء التقدير �إىل رجل قال حقيقة يعرفها اجلميع ‪ ،‬ولو هم�ست عجوز جلارتها‬ ‫العجوز ‪ ،‬ونقلها املخرب ال�سرّي ف�أنها تدخل يف ح�سابات ال�سا�سة على �أنها �إ�شاعة مغر�ضة‬ ‫روجّ ها تنظيم القاعدة ‪ ،‬وم ّهد لها �أزالم النظام ال�سابق ‪ ،‬لكنها واحلمد لله انطلقت من بني‬ ‫�شفتي رئي�س اجلمهورية من دون غريه ‪ .‬فخامة الرئي�س ‪� ..‬أرفع قبعتي عالية لك ‪ ،‬و�أنحني‬ ‫ب�صلعتي �أمامك ‪ ،‬و�أ�ش ّد على يديك لهذه ال�صراحة ‪ ،‬و�أنا�شدك على موا�صلة هذه‬ ‫امل�سرية ( الفا�شلة ) التي �ستو�صلنا �إىل �شواطئ االزدهار والتطور ‪.‬‬ ‫وال حول وال قوّة �إال بالله العلي العظيم ‪.‬‬

‫كيت هولمز تربح‬ ‫‪ 50‬مليون دوالر‬ ‫بعد ان رفعت املمثلة االمريكية‬ ‫كيت هوملز ق�ضية �ضد جملة‬ ‫"�ستار" ال �ت��ي اتهمتها‬ ‫بانها منهكة من تناول‬ ‫امل�خ��درات‪ ،‬التي كانت‬ ‫مبثابة �شائعة وافرتاء‬ ‫عليها‪ ،‬طالبت هوملز‬ ‫ب � ��ان ت �ع �ل��ن املجلة‬ ‫اع� �ت ��ذاره ��ا‪ ،‬بجانب‬ ‫دف� �ع� �ه ��ا ‪ 50‬مليون‬ ‫دوالر غ� ��رام� ��ة على‬ ‫الت�شهري ال ��ذي �سببته‬ ‫امل��ج��ل��ة ل� �ه ��ا‪ ،‬وت �� �ش��وي��ه‬ ‫��ص�ي�ت�ه��ا‪ .‬وم� ��ؤخ ��را‪ ،‬ربحت‬ ‫ه��ومل��ز ال�ق���ض�ي��ة وت �ل �ق��ت املبلغ‬ ‫املطلوب‪ ،‬كما تلقت اعتذارا من املجلة‪.‬‬ ‫واعلنت هوملز وزوجها املمثل اجلذاب توم كروز‪ ،‬ان ق�سما من‬ ‫املبلغ �سيذهب جلهات خريية‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬

‫احتجاجات سوريا تعطل مسلسل‬ ‫عادل امام الجديد‬ ‫قالت م�صادر مقربة من م�سل�سل "ناجي عطا الله"؛‬ ‫ال��ذي يلعب بطولته ع��ادل �إم��ام‪� :‬إن احتجاجات‬ ‫�سوريا جعلت من امل�ستحيل ت�صوير بع�ض م�شاهد‬ ‫امل�سل�سل فيها‪.‬بينما مل يح�سم املنتج �صفوت غطا�س‬ ‫بعد موقف الت�صوير يف الأردن؛ الذي يعد بديال‬ ‫منا�سبا للت�صوير يف �سوريا‪ ،‬يف ظل الأو�ضاع‬ ‫الراهنة‪.‬ي�أتي ذلك فيما يتوجه فريق عمل امل�سل�سل‬ ‫التلفزيوين اجلديد "فرقة ناجي عطالله" �إىل تركيا‬ ‫منت�صف �شهر مايو‪�/‬أيار؛ لت�صوير ع�شرات امل�شاهد من‬ ‫امل�سل�سل هناك‪ ،‬يف عدد من املدن‪ ،‬قبل العودة جمددا‬ ‫�إىل م�صر ال�ستكمال ت�صوير امل�سل�سل املقرر عر�ضه‬ ‫يف �شهر رم�ضان املقبل‪.‬كان من املقرر �أن يتم‬ ‫ت�صوير امل�سل�سل ال��ذي كتبه يو�سف‬ ‫معاطي‪ ،‬ويقوم ببطولته النجم عادل‬ ‫�إمام‪ ،‬يف �أول ظهور تلفزيوين له منذ‬ ‫ثالثة عقود‪ ،‬يف عدد من الدول بينها‬ ‫�سورية والأردن ومناطق �أخرى يف‬ ‫م�صر بينها �شبه جزيرة �سيناء؛ لكن‬ ‫الظروف الأمنية احلالية يف �سيناء‬

‫والتظاهرات يف �سورية والإ�ضرابات يف الأردن‪ ،‬نتج عنها‬ ‫تعديل خطة العمل؛ ليتم اال�ستغناء عن الت�صوير يف �سورية‬ ‫و�سيناء وا�ستبدالهما مبناطق بديلة يف م�صر وتركيا‪.‬ويتم‬ ‫يف تركيا ت�صوير جزء كبري ومهم من رحلة الفريق امل�صري؛‬ ‫ال��ذي يقوم خ�لال الأح ��داث بال�سطو على بنك �إ�سرائيلي‪،‬‬ ‫وت�ضم مرحلتني هما مرحلة التمويه والتخفي يف الطريق‪،‬‬ ‫�إىل �إدخ��ال �أف��راد الفريق �إىل �إ�سرائيل‪ ،‬ثم مرحلة العودة‬ ‫بالأموال امل�سروقة �إىل م�صر‪ ،‬مرورا بعدد من الدول بينها‬ ‫تركيا‪.‬وانتهى فريق العمل من ت�صوير امل�شاهد الداخلية‬ ‫اخلا�صة باحللقات الأوىل من امل�سل�سل يف القاهرة‪ ،‬حيث‬ ‫يجري املخرج رام��ي �إم��ام عمليات املونتاج بالتزامن مع‬ ‫الت�صوير‪ ،‬حتى يكون امل�سل�سل جاهزا للعر�ض يف �شهر‬ ‫رم�ضان املقبل‪ ،‬ال�سيما بعدما مت التعاقد على عر�ضه مع‬ ‫عدد كبري من القنوات العربية‪.‬وي�ضم امل�سل�سل �إىل جوار‬ ‫عادل �إمام جمموعة من املمثلني ال�شباب؛ بينهم �أحمد �صالح‬ ‫ال�سعدين وحممد عادل �إمام والتون�سية �سناء يو�سف وعمرو‬ ‫رمزي ون�ضال ال�شافعي‪� ،‬إ�ضافة �إىل املطربة �أنو�شكا واملمثلة‬ ‫القديرة �أ�سمهان توفيق‪ ،‬وعدد من املمثلني من لبنان و�سورية‬ ‫وتركيا ك�ضيوف �شرف‪.‬‬

‫ملك السويد يمنح عراقية لقب قائدة مستقبلية‬

‫كرم ملك ال�سويد كارل كو�ستاف ال�ساد�س ع�شر يف الق�صر امللكي يف �ستوكهومل اال�سبوع‬ ‫املا�ضي‪ ،‬العراقية هند طالل النعيمي‪ .‬كما منحها لقب (قائدة م�ستقبلية) ‪ .‬وجاء هذا‬ ‫التكرمي بناء على الن�شاطات املتميزة واخل�لاق��ة للآن�سة هند يف جم��االت ال�سالم‬ ‫والت�ضامن والتقارب بني الأديان وال�شعوب وكذلك يف جمال حقوق الإن�سان ومكافحة‬ ‫الفقر والظلم واحل��روب يف العامل ‪ ،‬فيما جاء يف كلمة امللك ( �إن ما قامت به هند من‬ ‫ن�شاطات جبارة لهو �أرقى منوذج ملا ميكن �أن نفعله جميع ًا من �أجل خري الإن�سانية)‬ ‫‪ .‬ويذكر �أن هند هي االبنة الكربى لل�شاعر والأكادميي طالل عبد الرحمن النعيمي‪،‬‬ ‫وولدت هند يف املو�صل وق�ضت فيها �سبع �سنني من عمرها‪ .‬وغادرت اىل ال�سويد يف‬ ‫�أيلول من عام ‪ 1991‬مع والدها ووالدتها بحث ًا عن حياة �أكرث �أمان ًا ومدنية‪.‬‬


‫‪No.(10) - Tuesday 3, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )10‬الثالثاء ‪ 3‬آيار ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫مهنيا‪:‬حاول ان ال تقوم اليوم باتخاذ اي قرار او مبادرة‬ ‫الن احلظ لن يكون عاطفي ًا‪:‬اخريا تنهي عالقة �سببت لك‬ ‫الكثري من امل�شاكل‪.‬‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬مهنيا‪:‬ترتاح م�ؤقتا من مدة ال�ضغوطات التي مررت بها‬ ‫عاطفيا‪:‬حاول ان تقف اىل جانب من حتب و ان تدعمه‬ ‫أيار‬ ‫بقراراته‪.‬‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ -1‬الذي ح�آج �إبراهيم عليه ال�سالم يف‬ ‫ربه ‪� -‬صلى بالنا�س جماعة (م)‬ ‫‪ -2‬ي�س�أم (م) ‪ -‬مزارع‬ ‫‪ -3‬خا�صية ب�صرية‪ ،‬تقوم على ت�أثر‬ ‫ال�ضوء مع اخلوا�ص الفيزيائية لل�سطح‬ ‫(م) ‪ -‬للنهي‬ ‫‪-4‬احلِ لم و الرزانة ‪ -‬مطيع لوالديه (م)‬ ‫‪� -5‬إ�سم مغنية و�شاعرة وفنانة‬ ‫�أمريكية‪ ,‬لقبت مبلكة الدي�سكو ‪ -‬من‬ ‫املالئكة عليهم ال�سالم‪ ,‬هو خازن جهنم‬ ‫‪-6‬للنفي ‪ -‬مادة قاتلة‬ ‫‪ -7‬ي�شعر ‪ -‬نق�ص (م)‬ ‫‪ -8‬مبعنى �أَ ْق ِبل ‪ -‬فيه ب�أ�س �شديد و‬ ‫منافع للنا�س‬ ‫‪� -9‬صغار الذنوب ‪� -‬ضجر (م)‬ ‫‪-10‬الذي ال ي�سمع ‪ -‬ال�شرك الأ�صغر‬ ‫(نكرة و معكو�سة)‬

‫‪�-1‬إ�سم معركة جرت بني‬ ‫امل�سلمني بقيادة �سعد بن �أبي‬ ‫وقا�ص والفر�س بقيادة ر�ستم‬ ‫‪ -2‬ي�س�أم (م) ‪ -‬مباح‬ ‫‪ -3‬الذي �أحرق روما قدميا ‪-‬‬ ‫اجلنون (م)‬ ‫‪ -4‬البدّال عند العامة ‪-‬‬ ‫�سارق‬ ‫‪-5‬الطليق (م) ‪ -‬ال�شعوب‬ ‫‪� -6‬سكينة ووداعة ‪� -‬أول‬ ‫�شيء خلقه الله‬ ‫‪ -7‬يف ال�سلم املو�سيقي ‪-‬‬ ‫للنهي‬ ‫‪ -8‬عملة �سنغفورة (م)‬ ‫‪ -9‬حتية (م) ‪ -‬يتبع‬ ‫‪ -10‬الذي ال يتكلم ‪ -‬مر�ض‬ ‫ي�صيب العني (م)‬

‫‪1‬‬

‫مهنيا‪:‬ال تقم باية ت�صرفات متهورة اليوم وخذ وقتك‬ ‫يف التفكري عاطفيا‪:‬معاملتك حلبيبك قد ي�شوبها بع�ض‬ ‫االخطاء يف امل�ساء لعنادك له‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬مهنيا‪:‬يوم جيد وباالخ�ص لالعمال التي �ستلحظ تقدما‬ ‫ملحوظا عاطفيا‪ :‬حتاول ال�سيطرة على من حتب ومتلكه‬ ‫تموز‬ ‫فهذا �سيبعده عنك‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫األسد‬

‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب مهنيا‪�:‬سرتكز على حياتك العملية و مت�شية االمور‬ ‫املتوقفة منذ مدة عاطفيا‪:‬ال حتاول ان ت�شعر احلبيب‬ ‫بامللل من رفقتك‪.‬‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫مهنيا‪:‬ت�شعر ان اليوم طويل و ال يكاد ينتهي ينتابك‬ ‫ال�شعور بامللل عاطفيا‪:‬ال تكن مزاجيا يف ت�صرفاتك مع‬ ‫احلبيب و حل االمور بالهدوء‪.‬‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫مهنيا‪:‬يجب ان تكون اكرث مرونة يف تعاملك مع زمالء‬ ‫العمل عاطفيا‪ :‬قد تتلقى ردا ال يعجبك من احلبيب خذ‬ ‫االمور بب�ساطة‪.‬‬

‫الميزان‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬مهنيا‪:‬يدعمك احلظ اليوم حلل م�شكلة عالقة منذ مدة‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني عاطفيا‪:‬اخرج برفقة احلبيب اىل احد االماكن الرومان�سية‬ ‫فهذا �سرييحك‪.‬‬

‫القوس‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬مهنيا‪:‬ت�شعر باحلرية و الرتدد اليوم فيجب ان تتخذ‬ ‫‪ 20‬كانون األول العديد من القرارات امل�صريية عاطفيا‪:‬عليك ان تكون اكرث‬ ‫حذرا يف طريقة كالمك و ت�صرفاتك مع احلبيب‪.‬‬

‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬مهنيا‪:‬خذ وقتك بالعمل وال ت�ستعجل فاي خط�أ لن يكون‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني مقبوال اليوم عاطفيا‪:‬ال تتدخل يف �ش�ؤون ال تعنيك يف‬ ‫عالقتك مع ال�شريك‪.‬‬

‫العراقيون اكثر الشعوب استخداما للسبح‬ ‫الإعتقاد ال�سائد هو �أن امل�سلمني الأوائل‬ ‫قد �أخذوا امل�سبحة من بالد الهند‪،‬‬ ‫فبينما ا�ستعمل امل�سلمون احل�صى‬ ‫لأغرا�ض الت�سبيح‪،‬كانت الهند قبل ذلك‬ ‫بع�شرات ال�ق��رون قد عرفت امل�سبحة‪،‬‬ ‫وت�شري الدالئل الت�أريخية اىل ان الإله‬ ‫(ب��راه �م��ا) ك��ان يحمل امل�سبحة بيده‬ ‫اليمنى كما ظهر جلي ًا يف الر�سوم التي‬ ‫مت العثور عليها‪ ،‬يقال ان العراقيني‬ ‫م��ن �أك�ثر ال�شعوب ا�ستخدام ًا لل�سبح‬ ‫وامتالك الأنواع النادرة منها‪ ..‬وهناك‬ ‫�أ�� �س ��واق ع��ام��رة ب�ه��ا وي�ت�ع��ام��ل �أغلب‬ ‫�أ�صحاب حمال التحف والأنتيكات بها‬ ‫واحل�ف��اظ عليها ك�أنها حلي ذهبية بل‬ ‫هي كذلك لأن بع�ضها جاوز �سعره ثمن‬ ‫ق�لادة ال��ذه��ب وح��ل حملها يف خزائن‬ ‫الن�ساء ‪ ..‬و�صارت لل�سبح جتارة رائجة‬ ‫ومربحة وتباع بالدوالر اي�ض ًا!‬

‫أنواع السبح‬

‫�أن ��واع ال�سبح كثرية منها امل�صنوعة‬ ‫من �أحجار (ال�سندلو�س �أو الكهرمان‬ ‫�أو امل��رج��ان وال�ن��ارج�ين وال �ب��اي زهر‬ ‫وال� �ف�ي�روز‪ )..‬وي�ع��د ال�ك�ه��رب االمل��اين‬ ‫�أغالها وهو ميتاز بالرائحة العطرة‬ ‫وع� �م ��ره ال �ط��وي��ل وي �� �س �ت �خ��رج حجر‬ ‫الكهرب من �شواطئ املانيا وبولونيا‬

‫ويبلغ �سعر املثقال منه (‪ )50‬دوالر ًا‬ ‫وبع�ضه (‪ )100‬دوالر‪� .‬أما �سبح اليُ�سر‬ ‫ف�ه��ي ع �ب��ارة ع��ن �أع �� �ش��اب تنمو داخل‬ ‫البحر ت�ستخرج وت�صنع منها ال�سبحة‬ ‫وتتميز برائحتها امل�خ�م��رة‪ ..‬وميزة‬ ‫حجر الكهرمان انه ير�سم خطوط ًا �إذا‬ ‫ما حك على الورق‪.‬واملتداول حالي ًا من‬ ‫ال�سبح هو ال�سندلو�س والي�سر لإعتدال‬ ‫�أ�سعارهما وهناك من ال�سبح ما يباع‬ ‫بثمن مرتفع ج��د ًا ي�صل لثالثة ماليني‬ ‫دي �ن��ار‪� ،‬أم��ا �أرخ�صها ف�سعره (‪)500‬‬ ‫دينار!‬

‫صياغة السبح‬

‫�أم��ا امل ��ادة ال�ت��ي ت�صنع منها ال�سبحة‬ ‫فهي (البول�سرت) ع ��اد ًة و�أغ�لاه��ا تلك‬ ‫امل�صنوعة من مادة (الكهرب) وهي �أغلى‬ ‫�أنواع ال�سبح‪.‬وهنالك الكثريون ممن ال‬ ‫يعرفون �سعرها احلقيقي‪ ..‬وهنالك‬ ‫نوعان من ال�سبح من حيث عدد احلبات‬ ‫امل�صنوعة منها‪ ..‬الأول ذات (‪)101‬‬ ‫حبة ن�سبة اىل ا��س�م��اء ال�ل��ه احل�سنى‬ ‫وهي (‪ )99‬واحلبتان الباقيتان مبثابة‬ ‫فا�صلتان لل�سبحة‪�.‬أحد باعة ال�سوق‬ ‫يقول ان العراق من �أك�ثر ال��دول التي‬ ‫تتعامل مع ال�سبح وهو م�ستورد جيد‬ ‫ل�ه��ا‪..‬ون��أ��س��ف لأن الكثري م��ن ال�سبح‬

‫س����������������ودوك����������������و‬ ‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬

‫ب�أية مغامرة عاطفيا‪:‬ال تهمل التزاماتك اجتاه من حتب‬ ‫ب�سبب ان�شغالك بالعمل‪.‬‬

‫يف �سوق البا�شا التي افتتحت يف �سنة‬ ‫‪ 1951‬ميالدية املوافق ‪ 1370‬هجرية‪،‬‬ ‫وكانت تعد من �أكرب �أ�سواق بغداد التي‬ ‫تباع فيها �أن��واع من ال�سبح اال�صلية‬ ‫والنادرة كالكهرب‬ ‫والكهرمان والي�سر القدمي واحلجازي‪،‬‬ ‫و�أغ�ل�ب�ي��ة امل �ح��ال يف ال���س��وق تتعامل‬ ‫باالحجار الكرمية‬ ‫وال�سبح اال�صلية امل�ستوردة من اخلارج‬ ‫خا�صة من دول “رو�سيا‪� ،‬أملانيا‪ ،‬تركيا‪،‬‬ ‫م�صر‪ ،‬والهند”‪.‬والتي غالبا ما تكون‬ ‫�أ�سعارها مرتفعة بع�ض ال�شيء باعة‬

‫ال�سبح ب�أنواعها املختلفة ينت�شرون‬ ‫يف ك��ل م �ك��ان خ��ا� �ص��ة ق ��رب الأم��اك��ن‬ ‫الدينية واجلوامع واملراقد والأ�ضرحة‬ ‫وي �ع��ر� �ض��ون � �س �ب �ح � ًا خم �ت �ل �ف��ة وه��ي‬ ‫رخي�صة الأثمان ع��ادة‪ ..‬وقد انت�شرت‬ ‫م�ؤخر ًا ال�سبح التي يجلبها الزوار‬ ‫من �إي��ران وال�سعودية وعادة ما تهدى‬ ‫�إىل الأهل والأ�صدقاء للربكة والدعاء‪.‬‬ ‫وردت كلمة الت�سبيح يف القر�آن الكرمي‬ ‫بقوله تعاىل(ت�سبح له ال�سموات ال�سبع‬ ‫والأر� � ��ض وم��ن فيهن وان م��ن �شيء‬ ‫�إال ي�سبح ب�ح�م��ده ول �ك��ن ال تفقهون‬ ‫ت�سبيحهم انه كان حليم ًا غفور ًا)‪ .‬وقد‬ ‫اح�ت��اج امل��ؤم�ن��ون �إىل و�سيلة ل�ضبط‬ ‫ال �ع��دد ال ��ذي ح��ددت��ه ال���س�ن��ة النبوية‬ ‫ال�شريفة لكل ت�سبيحة وكان الت�سبيح‬ ‫يتم بعقد الأنامل وملا كانت هذه الطريقة‬ ‫ت�شغل فكر امل�سبح �إىل العد وت�ؤثر يف‬ ‫خ�شوعه التج�أ �إىل و�سائل �أخرى عديدة‬ ‫فمنهم م��ن ا��س�ت�ع�م��ل احل���ص��ى و�آخ ��ر‬ ‫ا�ستعمل‬ ‫النوى وغريه ا�ستعمل العقد يف اخليط‬ ‫وهكذا‪.‬‬

‫*علمنـــي احلـــب كيـــف ابكـــي مـــن غيـــر بكـــاء ‪...‬‬ ‫علمنـــي كيـــف �أ�سهـــر الليالـــي و�أع�شـــق ال�سمـــاء‬ ‫‪...‬وعلمنـــي �أنـــه ليـــ�س كــل مـــن يقـــول احبـــك مـــن‬ ‫الع�شـــاق ‪...‬ولكــن لـــم يعلمنـــي كيـــف �أتغلـــب علـــى‬ ‫�ألـــم الفراق‬

‫الحوت‬

‫مهنيا‪:‬ت�شعر ان مدة امل�صاعب التي مررت بها انتهت و‬ ‫تبد�أ مدة جديدة من التطور عاطفيا‪:‬حاول ان تكون اكرث‬ ‫جماملة ملن حتب‪.‬‬

‫*�أحيانا» ت�شتاق ملن ال ي�شتاقون و تعطي ملن ال‬ ‫يقدرون و تبقى عظيما» و ي�صغرون واحلياة �أمران‬ ‫اما ان تكون كما انت واما ان تكون كما يكونون‬

‫الفلفل الحار يحرق السعرات ويقلل الشهية‬ ‫ك�شفت درا���س��ة علمية حديثة‬ ‫ان ال��ف��ل��ف��ل احل������ار‪� ،‬أو كما‬ ‫يطلق عليه «ال�شطة» اذا اخذ‬ ‫مب��ع��دالت معتدلة ق��د ي�ساعد‬ ‫على حرق ال�سعرات احلرارية ويقلل‬ ‫ال�شهية‪ ،‬وال�سيما بني الأ�شخا�ص غري‬ ‫املعتادين على تناوله‪.‬وتقول الدرا�سة‬ ‫ال��ت��ي ن�شرت يف دوري���ة «ع��ل��م وظائف‬ ‫الأع�����ض��اء وال�سلوك» �إن ا�ستهالك قدر‬ ‫م��ع��ت��دل م��ن��ه��ا ومب�ل�ازم���ة من���ط غذائي‬ ‫�صحي وت��دري��ب��ات ريا�ضية منتظمة‪،‬‬ ‫ف�أن فوائدها م�ستدامة‪ ،‬على املدى‬ ‫البعيد‪.‬ووجد ريت�شارد ميت�س‪،‬‬ ‫بروفي�سور علم الأطعمة والتغذية‬ ‫بجامعة «برودو» �إن تناول �أقل من‬ ‫معلقة �شاي من م�سحوق «ال�شطة»‬ ‫يعزز حرق ال�سعرات احلرارية ويقلل‬ ‫ال�شهية‪.‬ويف التجربة‪� ،‬شارك ‪� 25‬شخ�صا‬

‫سوق الباشا‬

‫من ذوي الوزن الطبيعي‪ 13 :‬من حمبي‬ ‫الأطعمة احلريقة و‪ 12‬من غري املعتادين‬ ‫على تناولها‪ ،‬قام الباحثون ب�إ�ضافة ر�شة‬ ‫من م�سحوق ال�شطة‪ ،‬زنتها ‪ 1.8‬غرام ًا‬ ‫للفئة الأوىل و‪ 0.3‬غرام ًا للفئة الثانية‪،‬‬ ‫يومي ًا وعلى مدى التجربة التي ا�ستمرت‬ ‫�ستة �أ�سابيع‪.‬ووجد الباحثون �أن مادة‬ ‫«غاب�سي�سني» ‪ ،capsaicin‬التي متنح‬ ‫الفلفل الطعم الال�سع رفعت حرارة اجل�سم‬ ‫الأ�سا�سية �أثناء مدة اله�ضم بالن�سبة لكافة‬ ‫امل�شاركني‪ ،‬وهو ما يعني حرق املزيد من‬ ‫ال�سعرات احل��راري��ة‪.‬وحل��ظ الباحثون‬ ‫�أن الأ�شخا�ص غري املعتادين على تناول‬ ‫الفلفل احل���ار ه��م ال��ذي��ن ا���س��ت��ف��ادوا من‬ ‫خا�صيته التي ت�ساعد يف كبح اجلوع‪،‬‬ ‫�إذا تراجعت �شهيتهم للأطعمة الدهنية‬ ‫واحللوة واملاحلة‪ ،‬على ما نقلت جملة‬ ‫«تامي» ال�شقيقة لـ‪.CNN‬‬

‫* اثنني حم�ش�شني يباوعون على ال�ضوه مال ال�شارع واحد يكول هذا كمر‬ ‫والثاين يكول هاي �شم�س مر من ميهم غبي �سالوه هذه �شم�س لو كمر كال والله‬ ‫اين مو من هذه املنطقه !‬ ‫*غبي كلوله ‪ ..‬انطينه ا�سم حيوان بحرف الذال ‪ ...‬كاللهم ‪ ...‬ذبيحة‬ ‫*مرة واحد بخيل خطفوا واحد من اوالدة وات�صلوا عليه كلولة‪ :‬ابنك عدنة‬ ‫جيب ع�شرين مليون ويرجع الك ‪،‬كال الهم ‪ :‬تنطونة اكل ‪،‬كالو ‪:‬اي ‪،‬كللهم‪:‬‬ ‫تنطونة ماي ‪،‬كالو ‪:‬اي ‪،‬كال ‪:‬اتخلونة اينام ‪،‬كالو ‪ :‬اي ‪،‬كللهم‪ :‬تعالو اخذوا‬ ‫اوالدي كلهم‬ ‫*يف واحد قروي �شجاع رجله كانت توجعه فذهب للدكاترة فقالوا له ‪ :‬يجب‬ ‫قطع رجلك ‪ .‬فاخذ القروي ال�ساطور وقطع رجله بنف�سه دون تخدير ! ف�صفق له‬ ‫الدكاترة ل�شجاعته ‪ .‬فمد القروي رجله الثانية وقطعها!‬ ‫*وحدة نازوكية ابوهة ي�شتغل ك�صاب �سالوها ابوج �شي�شتغل؟كالت بابي‬ ‫يك�شر خرفان‬

‫ه��������������ل ت��������ع��������ل��������م ؟‬

‫‪ SMS‬ال�������������ن�������������اس‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪-‬‬ ‫مهنيا‪:‬انتبه اكرث اىل م�صاريفك فالو�ضع املادي ال ي�سمح‬ ‫‪ 20‬شباط‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫ال� �ن ��ادرة �أخرجت‬ ‫خ��ارج ال�ع��راق ب�سبب‬ ‫ج �ه��ل ا� �ص �ح��اب �ه��ا بقيمتها‬ ‫احلقيقية‪ ..‬و�أغرب �أنواع ال�سبح �سبح‬ ‫النارجني وهي عبارة عن جوزة يطلق‬ ‫عليها فحم الكوك يف داخلها لبة نواة‬ ‫حتتوي على مواد خمدرة‪ ..‬وهذا يف�سر‬ ‫عدم ال�سماح ب�إدخالها املطارات اذا كانت‬ ‫مغلقة وي�سمح فقط للجوزة املفتوحة‬ ‫ن�صفني واخل��ال �ي��ة م��ن ال �ن��واة ل�صنع‬ ‫ال�سبح منها‪ .‬وي�ق��ال ان ع�صا مو�سى‬ ‫�صنعت منه‪� ،‬أي حجر الكوك‪.‬ولذلك ف�إن‬ ‫التجار اليهود غالب ًا ما يحتفظون ب�سبح‬ ‫النارجني يف خزائن خا�صة بها‪.‬‬

‫ط�������رائ�������ف ال�����ن�����اس‬

‫*�س�أقدر ظروفك �إن مل جتد وقتا لتكلمني‪..‬و�س�أقدر‬ ‫ظروفك �إن مل ت�س�أل لتطمئن عني‪..‬و�س�أقدر ظروفك‬ ‫�إن ت�أخرت او �ألغيت مواعيدنا‪..‬و�س�أقدر ظروفك �أيا»‬ ‫كانت ان�شغاالتك عني‪..‬لكن قدر ظرويف عندما �أخربك‬ ‫يوما ب�أين ا�صبحت �أحب غريك‬ ‫*ليلي مير �سهران وامتنه ملكاك ‪ ....‬ومعارك ويه‬ ‫الروح ماتر�ضه تن�ساك‬ ‫*كل ما �أكول ان�ساك ارجع واحبك ‪..‬‬ ‫مثل الزرع واملاي كلبي ويه كلبك‬ ‫*فت�ش يف قلوب الب�شر ‪..‬‬ ‫وا�س�أل ايام العمر ‪..‬‬ ‫وان لقيت مثل حبي ‪ ..‬لك العذر‬

‫* فاز ماريو زاجالو بك�أ�س العامل لكرة القدم ثالث مرات كالعب ومدرب‬ ‫وم�ساعد للمدرب ‪.‬‬ ‫*�إبتكر الدكتور غيوتن مق�صلة الإعدام و�أُعدم بها ‪.‬‬ ‫*اجلمل �أقوى احليوانات ذاكرة والدولفني �أذكاها والديك الرومي �أغباها‪.‬‬ ‫*عدد مفاتيح �آلة البيانو ‪ 88‬مفتاح ًا ‪.‬‬ ‫* �أكرب مبنى �سفارة يف العامل هو مبنى ال�سفارة الرو�سية يف ال�صني ‪.‬‬ ‫*اللونان اللذان ال مييّزهما امل�صاب بعمى الألوان هما الأحمر والأخ�ضر ‪.‬‬ ‫*املندليفيوم معدن �أكت�شف بعد وفاة العامل مندليف و�سمّي ب�إ�سمه تكرمي ًا له‪.‬‬

‫ال���������غ���������از ال������ي������وم‬ ‫*�شيء موجود يف ال�سماء �إذا �أ�ضفت �إليه حرفا �أ�صبح يف‬ ‫الأر�ض؟‬ ‫*ما هو ال�شيء الذي يقول ال�صدق دوما ولكنه �إذا جاع كذب؟‬ ‫*ما هو ال�شيء الذي ال ي�ؤكل يف الليل ابدا؟‬ ‫*ما هي املدينة التي ال يطحن فيها الطحني وال ميوت فيها‬ ‫ميت ؟‬ ‫*واقف جال�س يقر�أ ر�سالة غري مكتوبة على �شمعة منطفئة‬ ‫وينتظر اباه وهو مل يولد؟‬ ‫*حي امام ابيه وميت امام امه؟‬

‫اخـــتـبـــارات الشــخــصيـــة‬ ‫هل يحبك من حولك ؟‬ ‫املحبة ‪:‬عندما يغلب عليك الإرتياح‬ ‫واالطمئنان اجتاه من يحيط بك ‪ ،‬وحت�س‬ ‫ب�أنهم يبادلونك ذاك ال�شعور ‪ ،‬فتلم�سه يف‬ ‫ت�صرفاتهم اجتاهك ‪ ،‬وتن�ش�أ يف ما بينكم‬ ‫لغة توا�صل عاطفي ‪ ،‬فاعلم �أن املحبة‬ ‫ن�ش�أت بينكم ‪ ،‬وهي التي جتعل التقارب‬ ‫واالرتياح الداخلي يطبع عالقاتكم ‪..‬‬ ‫ولأنك حتظى بهذه املحبة ‪ ،‬ف�إن هذا‬ ‫ي�ساعدك على حتقيق توافق تام مع ذاتك‬ ‫وي�شعرك بقدر كبري من الراحة النف�سية ‪.‬‬ ‫‪-1‬هل ت�شعر بال�ضجر وامللل �إذا تط ّلب‬ ‫ظهورك ب�أف�ضل حال ؟‬ ‫الدرجة ‪� 0‬أ‪ /‬نعم‬ ‫الدرجة ‪ 2‬ب‪ /‬ال‬ ‫الدرجة ‪ 1‬ج‪ /‬ح�سب مزاجي‬ ‫‪ -2‬يف دعوة عامة ‪ ،‬جمموعة من احل�ضور‬ ‫�سلوكهم غريب ‪ ،‬فهل ؟‬ ‫الدرجة ‪� 1‬أ‪ /‬جتل�س بعيدا عنهم‬ ‫الدرجة ‪ 0‬ب‪ /‬تنظر اليهم بازدراء‬ ‫وترف�ض فعلهم‬ ‫الدرجة ‪ 2‬ج‪ /‬حتذو حذوهم‬ ‫‪ -3‬هل ت�شعر بامللل �إذا كنت و�سط حفل‬ ‫ر�سمي ؟‬ ‫الدرجة ‪� 0‬أ‪ /‬نعم‬ ‫الدرجة ‪ 2‬ب‪ /‬ال‬ ‫الدرجة ‪ 1‬ج‪� /‬أحيانا‬ ‫‪� -4‬أ�صدقا�ؤك هل هم ؟‬ ‫الدرجة ‪� 1‬أ‪ /‬يف مثل عمرك‬ ‫الدرجة ‪ 0‬ب‪� /‬أكرب منك عمرا‬ ‫الدرجة ‪ 2‬ج‪� /‬أعمارهم متفاوتة‬ ‫‪ -5‬يف ما يتعلق بتنظيم �أمورك وطريقة‬ ‫حديثك ‪ ،‬هل تقلد ؟‬ ‫الدرجة ‪� 1‬أ‪� /‬أ�صدقاءك‬ ‫الدرجة ‪ 0‬ب‪ /‬بع�ض ال�شخ�صيات املرموقة‬ ‫الدرجة ‪ 2‬ج‪� /‬أم ح�سب ميولك‬ ‫‪� -6‬أي مراحل حياتك كانت �أف�ضل ؟‬

‫الدرجة ‪� 0‬أ‪ /‬املا�ضي‬ ‫الدرجة ‪ 2‬ب‪ /‬احلا�ضر‬ ‫الدرجة ‪ 1‬ج‪� /‬أعتقد امل�ستقبل‬ ‫‪�-7‬إذا خططتم لرحلة فهل تبادر جلمع‬ ‫م�صاريف الرحلة من زمالئك؟‬ ‫الدرجة ‪� 2‬أ‪ /‬نعم‬ ‫الدرجة ‪ 0‬ب‪ /‬كال‬ ‫الدرجة ‪ 1‬ج‪� /‬أحيانا‬ ‫‪� -8‬أي الألوان تف�ضل ‪:‬‬ ‫الدرجة ‪� 1‬أ‪ /‬الأحمر �أو الأ�سود‬ ‫الدرجة ‪ 2‬ب‪ /‬الأخ�ضر �أو الأزرق‬ ‫الدرجة ‪ 0‬ج‪ /‬الرمادي �أو الأ�صفر �أو‬ ‫ُني‬ ‫الب ّ‬ ‫‪-9‬مب تجُ يب ‪� ،‬إذا طلب �أحدهم ر�أيك يف‬ ‫زيّ ‪ ،‬مل تعجبك �ألوانه ؟‬ ‫الدرجة ‪� 0‬أ‪ /‬لي�س جميال‬ ‫الدرجة ‪ 1‬ب‪ /‬عادي‬ ‫الدرجة ‪ 2‬ج‪ /‬ال ب�أ�س به‬ ‫النتيجة ‪ :‬والآن اجمع النقاط امل�سجلة‬ ‫بجانب اختيارك يف االختبار وعليه راجع‬ ‫حتليل النتائج ‪.‬‬ ‫حتليل النتيجة ‪:‬‬ ‫‪� -1‬أكرث من ( ‪ ) 12‬نقطة ‪:‬‬ ‫َل ِبق ‪ ،‬حمبوب ‪ ...‬تتمتع بقول ‪ ،‬لأنك‬ ‫ح�سن االخالق ‪ ،‬جتيد فن التعامل مع‬ ‫الآخرين ‪ ،‬مبا ي�شعرهم ب�إن�سانيتهم ‪ ،‬وذاك‬ ‫ل ُنبل �أخالقك ‪.‬‬ ‫‪-2‬من ( ‪� ) 7‬إىل ( ‪ ) 12‬نقطة ‪:‬‬ ‫�أنت �شخ�ص جذاب ‪ ...‬حتب تقدمي العون‬ ‫للآخرين ‪ ،‬عليك باالهتمام تكون �أكرث‬ ‫لباقة ولطفا يف التعامل مع الآخرين‬ ‫لِك�سب ودهم ب�شكل �أف�ضل ‪.‬‬ ‫‪�-3‬أقل من ( ‪ ) 7‬نقاط ‪:‬‬ ‫�أعد ح�ساباتك مع نف�سك وراجع �أ�صول‬ ‫التعامل مع الآخرين حتى تتعلم كيف‬ ‫جتذبهم �إليك ‪ ،‬كما يجب عليك االهتمام‬ ‫مب�شاعر من حولك �أكرث ‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No. (10) - Tuesday 3, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )10‬الثالثاء ‪ 3‬أيار ‪2011‬‬

‫قصة البرنامج النووي العراقي يرويها المسؤوالن عن إنشائه وتطويره‬

‫نعمان النعيمي وجعفر ضياء جعفر يكشفان أسرار‬ ‫ما بين المطرقة والسندان!‬ ‫�شخ�ص �آخر �أن جميع من�ش�آتنا النووية‬ ‫كانت �ساملة �إىل تلك اللحظة ف�أدركنا �أن‬ ‫العدوان الأمريكي على العراق مل يكن قطع ًا‬ ‫لتحرير الكويت بل ك��ان ه��ذا (التحرير)‬ ‫ذري �ع��ة لتحطيم ك��ل م��ا ب�ن��اه ال �ع��راق من‬ ‫م�ع��امل احل���ض��ارة الإن�سانية املعا�صرة‪،‬‬ ‫و�أن �أه��م معلم يرغب بو�ش تدمريه هو‬ ‫الربنامج النووي لتبقى �إ�سرائيل املدللة‬ ‫الوحيدة يف املنطقة العربية والتي متتلك‬ ‫�سالح ًا نووي ًا ترهب به العرب‪.‬‬ ‫ومم��ا ي �ج��در ذك ��ره �أن اجلمعية العامة‬ ‫للوكالة الدولية للطاقة ال��ذري��ة كانت قد‬ ‫�أ�صدرت قرار ًا ت�أريخي ًا يف �أعقاب عدوان‬ ‫�إ�سرائيل على مفاعل متوز العراقي يف ‪7‬‬ ‫حزيران ‪ 1981‬وين�ص على �أن العدوان‬ ‫على من�ش�آت نووية يكافئ عدوان ًا بال�سالح‬ ‫ال �ن��ووي‪ .‬وا��س�ت�ن��اد ًا ل�ه��ذا ال �ق��رار وظن ًا‬ ‫منا �أن �أخالقيات دول احللفاء �سوف لن‬ ‫ت�سمح لها باالعتداء على املن�ش�آت النووية‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة يف �أث �ن��اء ه��ذه احل ��رب ك��ي ال‬ ‫تعر�ض العراق والدول املجاورة لأخطار‬ ‫ت�سرب �إ�شعاعي‪ .‬وكم كان ظن ًا خاطئ ًا فلم‬ ‫مت�ض �سوى �أيام قالئل على �إعالن بو�ش‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫انق�ضت ط��ائ��رات و�صواريخ‬ ‫الأب حتى‬ ‫الأم�ي�رك ��ان ع�ل��ى م �ب��اين م��وق��ع التويثة‬ ‫وه��و امل��وق��ع املعلن وامل �ع��روف للجميع‬ ‫بكونه موقع ًا ن��ووي� ًا‪ .‬فدمرت مفاعل ‪14‬‬ ‫مت��وز للأبحاث وال��ذي ك��ان يعمل بكامل‬ ‫قدرته ع�شية عدوان عا�صفة ال�صحراء ثم‬ ‫دم��رت مبنى مفاعل مت��وز‪ 2‬وه��و املفاعل‬ ‫قليل القدرة ال��ذي مل ت�صبه �إ�سرائيل يف‬ ‫عدوانها قبل عقد من ال�سنني ورمبا كانت‬ ‫م��درك � ًة �ضمن خططها ال�شيطانية �أنها‬ ‫�سترتك تدمريه حلليفتها الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية‪ .‬وكاد تدمري هذين املفاعلني �أن‬ ‫يخلق حادثة نووية مروِّ عة لوال عناية الله‬ ‫جلت قدرته يف حماية العراق‪.‬‬

‫يواصل جعفر حديثه‪ :‬وقبل أن ننتقل إلى قصة تقدم العمل في البرنامج ليصل إلى ما وصل إليه وما اكتنفه من مصاعب علمية وهندسية‬ ‫وتصنيعية كبيرة تم التغلب عليها واحدة إثر األخرى بالجهد الخالق والعمل الجماعي المنظم وبنكران الذات‪ ،‬نجد من األهمية بمكان أن ندون‬ ‫هنا الجهد الخالق الذي بذل لتأمين الحصول على التجهيزات الالزمة والحساسة من األسواق العالمية المتاحة للجميع وما رافق ذلك من عراقيل‬ ‫تمكنا من تجاوز هذه المحددات ببراعة ال تقل عن براعة‬ ‫المشددة وكيف ّ‬ ‫وإجراءات للتغلب على المحددات الدولية والمراقبة المخابراتية العالمية ّ‬ ‫الخالقة في تنفيذ البرنامج‪.‬‬ ‫البحث والتطوير واالختراع الذي أنجزناه خالل المسيرة ّ‬ ‫د‪ .‬سمير محمود قديح‬

‫القسم الرابع‬

‫باحث في الشؤون األمنية واالستراتيجية‬

‫صدام حسين لم يكترث للحشود الدولية المقررة اخراجه من الكويت‬ ‫ياله من مجد‪ ..‬ومن ورطة ‪ :‬صنع قنبلة نووية بإشراف حسين كامل!‬ ‫حسين ك��ام��ل م��غ��رور ومتعجل ويتصرف ب��دواف��ع شخصية‬ ‫ل�ق��د مت احل���ص��ول ع�ل��ى امل �ع��دات واملكائن‬ ‫والتجهيزات من الأ�سواق العاملية ب�أ�سلوب‬ ‫ال �ت �خ �ف��ي وال �ت �م��وي��ه وم ��ن خ�ل�ال �أغطية‬ ‫تكنولوجية مموهة وع�بر ق�ن��وات جتهيز‬ ‫ثالث هي‪:‬‬ ‫ قناة التجهيز م��ن خ�لال دوائ��ر و�أق�سام‬‫امل�شرتيات يف وزارات ودوائر الدولة‪ ،‬مثل‬ ‫ال�شركة العامة للم�شاريع النفطية (�سكوب)‬ ‫وامل�ن���ش��أة ال�ع��ام��ة لل�صناعات الكهربائية‬ ‫وامل �ن �� �ش ��أة ال�ع��ام��ة لل�صناعات الهند�سية‬ ‫الثقيلة‪.‬‬ ‫ ت�أ�سي�س �أق���س��ام م�شرتيات وهمية يف‬‫وزارات معينة تعمل خ�صي�ص ًا لتجهيزات‬ ‫ال�ب�رن ��ام ��ج ال� �ن���ووي ال ��وط� �ن ��ي‪ ،‬ال�سيما‬ ‫التجهيزات بالغة احل�سا�سية و�شملت هذه‬ ‫الأق�سام مديرية الأجهزة الفنية واملديرية‬ ‫ال �ع��ام��ة ل�ل�ت�ج�ه�ي��زات ال���ص�ن��اع�ي��ة وق�سم‬ ‫اخلدمات الهند�سية‪.‬‬ ‫ ت�أ�سي�س �شركات وهمية �ضمن القطاع‬‫اخل ��ا� ��ص ل �ت �ت��وىل ت �� �ص��ري��ف م�شرتيات‬ ‫ال�برن��ام��ج مثل �شركة �أح �م��د ر�شيد �أحمد‬ ‫وم�شروع تطوير الوحدات ال�صناعية وكنا‬ ‫ن�ستعر�ض حاجتنا للم�شرتيات اخلارجية‬ ‫ف�إن وجدناها جتهيزات اعتيادية ن�ستوردها‬ ‫عرب قناة م�شرتيات الطاقة الذرية �أما عندما‬ ‫جند �أن جهاز ًا ما �أو معدة حمددة متخ�ص�صة‬ ‫وقد جتلب االنتباه وحت��رك جر�س مراقبة‬ ‫ال�شركات املجهزة �أو الأجهزة املخابراتية‬ ‫الدولية املعنية مبراقبة م�شرتيات العراق‬ ‫ك �ن��ا ن��در���س م��وا� �ص �ف��ات امل �ع��دة وجنتهد‬ ‫لإيجاد ا�ستخدام �صناعي غري اال�ستخدام‬ ‫احلقيقي �ضمن برناجمنا وعندئذ نحدد‬ ‫قناة امل�شرتيات التي تتوىل ا�ستريادها‪،‬‬ ‫وعلى �سبيل املثال �أردنا ا�سترياد نحو ‪210‬‬ ‫م�ضخات تفريغ عمالقة من النوع االنت�شاري‬ ‫ال��س�ت�خ��دام�ه��ا يف �إح� ��داث ت�ف��ري��غ وت�أمني‬ ‫ا�ستقراره ب�ح��دود ‪ 7-10‬ملي ت��ور �ضمن‬ ‫وعاء الفا�صلة الكهرومغناطي�سية الإنتاجية‬ ‫وه��و وع��اء بحجم (‪)10‬م�ت�ر مكعب ملوقع‬ ‫الطارمية ومثلها الح�ق� ًا ملوقع ال�شرقاط‪.‬‬ ‫(اجتهدنا ب�أننا �سن�ستخدم هذه امل�ضخات‬ ‫�ضمن م �� �ش��روع ��ص�ن��اع��ي لف�صل حام�ض‬ ‫الأول �ي �ي��ك م��ن ال��زي��وت ال�ن�ب��ات�ي��ة‪ ..‬ولكي‬ ‫نظهر �صحة هذا التمويه �أعددنا الت�صميم‬ ‫الأ�سا�س والتف�صيلي ملنظومة �إنتاجية لهذا‬ ‫احلام�ض و�أعددنا برناجم ًا تدريبي ًا نظري ًا‬ ‫للمهند�سني حول �أ�سلوب تنفيذها ون�صبها‬ ‫وت�شغيلها ك��ل ذل��ك ك��ي يكون نقا�شهم مع‬ ‫ال�شركة املجهزة مقنع ًا انطالق ًا م��ن مبد�أ‬ ‫(االق �ت �ن��اع قبل الإق �ن��اع) وف��احت�ن��ا العديد‬ ‫م��ن ال���ش��رك��ات امل�صنعة يف دول خمتلفة‬ ‫ل�شراء هذا العدد الكبري من املعدات و�سافر‬ ‫مهند�سونا امل��د َّرب��ون ملفاو�ضة ال�شركات‬ ‫املجهزة ووجدوا هناك �أن برنامج تدريبهم‬ ‫ال�ن�ظ��ري �أع �ط��ى ث �م��اره ح�ي��ث ا�ستطاعوا‬ ‫حم��اورة ال�شركات املجهزة حول �شكوكهم‬ ‫بعدم حاجة املنظومة الإنتاجية (التمويهية)‬ ‫مل���ض�خ��ات ب �ه��ذه امل��وا� �ص �ف��ات ومت�ك�ن��ا من‬ ‫ا�سترياد الع�شرات من هذه امل�ضخات قبل‬ ‫�أن جنابه بحجز ‪ 27‬م�ضخة يف الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية ومنع ال�شركة املجهزة‬ ‫(‪ ).CVC Products Inc‬من بيعها‬ ‫للعراق‪ .‬وعندئذ حاولنا ت�صنيع مثل هذه‬ ‫امل�ضخة ب�أ�سلوب الهند�سة العك�سية ومتكنا‬ ‫من ت�صنيع �أمنوذج جتريبي واحد‪ .‬وحني‬ ‫�أردن��ا ا�سترياد زيت الفومبلني ال�ستخدامه‬ ‫يف هذه امل�ضخات وهو زيت يقاوم التعر�ض‬ ‫لغازات الهالوجينات مثل الكلور �أو الفلور‬ ‫�أو ملركباتهما وج��د مهند�سونا املوفدون‬ ‫ملفاو�ضة ال���ش��رك��ات امل�ج�ه��زة �صعوبة يف‬ ‫�إق�ن��اع املجهزين ب�ضرورة ا�ستخدام هذا‬ ‫الزيت املتخ�ص�ص ج��د ًا ملنظومة �إنتاجية‬ ‫ب�سيطة مثل �إنتاج حام�ض الأولييك فعلق‬ ‫م��دي��ر مبيعات �إح ��دى ال���ش��رك��ات املجهِّزة‬ ‫قائ ًال‪�( :‬إذا كانت لديكم مبالغ كثرية ل�شراء‬ ‫زيت ال حتتاجونه ملنظومة �صناعية ب�سيطة‬ ‫فهذا �ش�أنكم والب�أ�س لنا من اال�ستفادة من‬ ‫فائ�ض �أموالكم) وعندها التزم مهند�سونا‬ ‫ال���ص�م��ت لأن ال�غ��اي��ة ك��ان��ت � �ش��راء الزيت‬ ‫وبالكميات الكبرية املطلوبة‪.‬‬ ‫وب�أ�سلوب امل�شرتيات ه��ذا كنا نبذل جهد ًا‬ ‫�ضائع ًا كبري ًا جلوانب خارج م�سلكنا الأ�سا�س‬ ‫ولكنها كانت �ضرورية �ضمن م�سل�سل الغ�ش‬ ‫والتمويه‪ .‬غري �أننا مل نكن موفقني يف جميع‬ ‫م�شرتياتنا بهذه الطريقة فعندما �أرادت‬ ‫املجموعة الرابعة املعنية بربنامج الت�سلح‬ ‫النووي �شراء �أفران متخ�ص�صة لت�ستخدم‬ ‫يف م�صبوبات فلز اليورانيوم ات�صلت عام‬ ‫‪ 1989‬ب�شركة كون�سارك(‪Consarc‬‬ ‫‪Corporation New Jersey,‬‬

‫‪ )USA‬ل�شراء فرن من نوع �شكل اجلمجمة‬ ‫يعمل عند درجات حرارة عالية ولغريه من‬ ‫الأفران فكان املخطط املقرر �أن ت�شرتى من‬ ‫ف��رع ال�شركة يف �سكوتالندا حت��ت غطاء‬ ‫مت��وي�ه��ي ال��س�ت�خ��دام�ه��ا يف ��ص��ب �أط ��راف‬ ‫�صناعية مل�ع��وق��ي احل ��رب ومل نتمكن من‬ ‫احل�صول عليها �إذ تدخل البيت الأبي�ض‬ ‫الأمريكي ومنع عملية ال�شراء يف حزيران‬ ‫م ��ن ع���ام ‪ .1990‬وح �ت��ى ل ��و مل يح�صل‬ ‫ه��ذا املنع فلم يكن مبقدورنا ت�سلُّمها لأن‬ ‫�إج��راءات احل�صار دخلت حيز التنفيذ بعد‬ ‫ذلك ب�شهرين �إثر غزو �صدام لدولة الكويت‪.‬‬

‫مفاجأة االرتجال والعجلة‬

‫ويتحدث نعمان النعيمي ‪ :‬بعد ا�سبوعني‬ ‫كاملني من غ��زو الكويت وحت��دي��د ًا يف ‪17‬‬ ‫�آب (�أغ�سط�س) ‪ 1990‬وعندما كنتُ من�شغ ًال‬ ‫يف مكتبي يف موقع التويثة مب�س�ألة علمية‬ ‫مهمة يف نحو ال�ساعة ‪ 13:30‬من يوم قائظ‬ ‫رنّ جر�س هاتفي و�إذا بي �أ�سمع الدكتور‬ ‫خالد ابراهيم �سعيد املدير العام للمجموعة‬ ‫الرابعة يخربين بانفعال �أن ح�سني كامل يف‬ ‫طريقه من البوابة اخلارجية �إىل البوابة‬ ‫الداخلية ملوقع التويثة و�أن علينا الذهاب‬ ‫ع�ل��ى ع�ج��ل ال�ستقباله ك��ون�ن��ا امل�س�ؤولني‬ ‫الوحيدين املوجودين يف هذا املوقع‪.‬‬ ‫مل يرتك ح�سني كامل لنا جما ًال لل�سالم عليه‬ ‫وع�ل��ى رف�ي�ق��ه ب��ل ب��ادرن��ا ب��ال�ق��ول خذوين‬ ‫�إىل غرفة اجتماع �سرية ال يتمكن �أحد من‬ ‫التن�صت �إىل حديثنا‪ ،‬فاقرتح خالد الذهاب‬ ‫�إىل غرفة اجتماعات �شبه مهجورة يف مبنى‬ ‫�إنتاج النظائر امل�شعة وك�أنه كان م�ستعد ًا‬ ‫لأم � ٍ�ر ك �ه��ذا‪ ..‬وم��ا �أن جل�سنا ح��ول مائدة‬ ‫االجتماع حتى بادر ح�سني كامل �إىل �إ�صدار‬ ‫�أمره للبدء الفوري مبعاملة ق�ضبان الوقود‬ ‫ال �ن��ووي ع��ايل التخ�صيب وك��ذل��ك الوقود‬ ‫الأدنى تخ�صيب ًا مبا فيه امل�شعع وغري امل�شعع‬ ‫وا�ستخال�ص اليورانيوم عايل التخ�صيب‬ ‫منها ال�ستخدامه ب�صنع قنبلة نووية ريثما‬ ‫ي�صل برنامج التخ�صيب �إىل �إنتاج الكميات‬ ‫املطلوبة لإنتاج املزيد من هذه القنابل‪ .‬وقع‬ ‫ه��ذا الأم��ر موقع ال�صاعقة على م�سامعي‬ ‫وقلتُ ل��ه‪�" :‬إن ه��ذا ال��وق��ود خا�ضع لرقابة‬ ‫م�ستدمية لتفتي�ش دوري ومل��رت�ين يف كل‬ ‫��س�ن��ة م��ن ق�ب��ل مفت�شي ال��وك��ال��ة الدولية‬ ‫للطاقة الذرية"‪ .‬مل ي��رق ه��ذا االعرتا�ض‬

‫كاد تدمير‬ ‫المفاعلين‬ ‫العراقيين أن‬ ‫يخلق حادثة‬ ‫نووية ِّ‬ ‫مروعة لوال‬ ‫عناية الله‬

‫مل�سمع ح�سني كامل و�أخذته العزة مبركزه‬ ‫لتنفيذ هذا امل�شروع الذي �أطلق عليه ا�سم‬ ‫الربنامج املعجّ ل وك��اد �أن ي�شتاط غ�ضب ًا‪،‬‬ ‫فحاول خالد ابراهيم �سعيد تهدئة غ�ضبه‬ ‫بدعوى �أن تنفيذ هذا الربنامج �أمر ممكن‪.‬‬ ‫نظرت �إىل عامر ال�سعدي فوجدته يهز ر�أ�سه‬ ‫ت�أييد ًا للأمر بابت�سامته املعهودة التي يُعرف‬ ‫بها‪ .‬وبينما كان املوقف مت�شنج ًا من غري �أن‬ ‫ندرك ب�أن اعرتا�ضنا على �أمر ح�سني كامل‬ ‫قد يفقدنا املن�صب �أو رمبا يطيح بر�أ�سنا‪،‬‬ ‫دخل جعفر �إىل غرفة االجتماع‪ ،‬حيث كان‬ ‫قد ت�سلم مهاتفة عاجلة من �سكرتريه يخربه‬ ‫ب��وج��ود ح�سني ك��ام��ل يف م��وق��ع التويثة‬ ‫فح�ضر م�سرع ًا‪ ،‬وحال جلو�سه على كر�سي‬ ‫قبالة ح�سني كامل �أعاد عليه الوزير �أمره من‬ ‫دون �أن يقول له كلمة "الله باخلري" الزمة‬ ‫الرتحيب املعروفة عند العراقيني‪ .‬حوّ ل‬ ‫جعفر وجهه نحوي وخالد‪ ،‬ثم بد�أ يتحدث‬ ‫عن اجلوانب التكنولوجية الالزمة لتنفيذ‬ ‫الأم���ر فتفتحت ��س��ري��رة ح�سني ح�ي��ث عد‬ ‫حديث جعفر التكنولوجي موافقة �ضمنية‬ ‫منه على البدء بتنفيذ �أمره‪ .‬ونه�ض م�سرع ًا‬ ‫يهبط ال�سلم متخطي ًا ت�سل�سله املدرج ويتبعه‬ ‫الهث ًا عامر ال�سعدي‪� ،‬أم��ا نحن الثالثة فال‬ ‫نكاد ن�ستطيع اللحاق باالثنني ال�ضطراب‬ ‫حالنا م��ن �صدمة ه��ذا الأم ��ر ال��ذي مل يكن‬ ‫بالبال وال باحل�سبان‪.‬‬

‫األيام تتسارع والمخاوف تتحقق‬

‫ويت�سلم جعفر �أط��راف احلديث قائال‪:‬عدنا‬ ‫�إىل م�ك�ت�ب��ي ف� ��أ�� �ص ��درتُ �أم� � ��ر ًا بت�شكيل‬ ‫جلنة برئا�سة نعمان وع�ضوية ع��دد من‬ ‫ال�ك�ي�م�ي��اوي�ين وامل�ه�ن��د��س�ين الكيمياويني‬ ‫وامل�صممني وامل�صنعني لتنفيذ اجلانب‬ ‫الأول م��ن ال�ب�رن��ام��ج وه ��و ا�ستخال�ص‬ ‫ال�ي��وران�ي��وم ع��ايل التخ�صيب م��ن الوقود‬ ‫الفرن�سي امل�شعع ل��درج��ة قليلة والوقود‬ ‫الرو�سي غري امل�شعع على �أن ينجز العمل‬ ‫يف غ�ضون ثالثة �أ�شهر‪ .‬و�أم��رن��ا خالد �أن‬ ‫ي�سري بربنامج الت�سلح ب�سرعة تتنا�سب‬ ‫و�سرعة احل�صول على م��ادة اليورانيوم‬ ‫عايل التخ�صيب املالئم ل�صنع القنبلة‪ ،‬غري‬ ‫رن��ا بكل ب��رود �أن برناجمه‬ ‫�أن خ��ال��د �أخ�ب َ‬ ‫ي�سري ب�أق�صى �سرعة وال ميكن التعجيل‬ ‫ب��ه �أك�ث�ر م��ن ذل��ك ف��وع��دن��اه ب��أن�ن��ا �سندخل‬ ‫مع منت�سبيه للتعجيل باجلوانب النظرية‬ ‫لربنامج الت�سلح‪.‬‬ ‫ويف اليوم التايل �أر�سلنا مذكرة �إىل ح�سني‬ ‫كامل �أخربناه فيها �أن ا�ستخدام هذا الوقود‬ ‫لغري اال�ستعماالت امل�ق��ررة ل��ه يف ت�شغيل‬ ‫املفاعل النووي �سيعني خرق العراق ملعاهدة‬ ‫حظر انت�شار الأ�سلحة النووية (‪)NPT‬‬ ‫وهي املعاهدة التي كان العراق قد وقع عليها‬ ‫عام ‪ 1972‬كما �أخربناه �أن الوقود يخ�ضع‬ ‫مل�س�ؤولية منظمة الطاقة الذرية العراقية‬ ‫ولي�س �إىل م�شروع البرتوكيمياويات‪،3-‬‬ ‫ف�ج��اءت الإج��اب��ة �سريعة ب ��أن امل��واف�ق��ة قد‬ ‫ح�صلت على تنفيذ الربنامج وك��ذل��ك على‬ ‫نقل ال��وق��ود من م�س�ؤولية منظمة الطاقة‬ ‫ال��ذري��ة �إىل م���ش��روع ب �ت�رو‪ .3-‬و�أدرك �ن��ا‬ ‫�أن جملة (ح�صلت امل��واف�ق��ة) تعني عرف ًا‬ ‫م��واف�ق��ة الرئي�س ب��ال��ذات‪ ،‬ف�ب��د�أن��ا بتنفيذ‬ ‫الربنامج املعجل بثقة واطمئنان على �أن‬

‫الربنامج يحظى مبوافقة امل�س�ؤول الأعلى‬ ‫يف ال �ع��راق‪� .‬أم��ا نحن م�ؤلفي ه��ذا الكتاب‬ ‫فال نعلم حتى الآن َمن الذي �أوحى حل�سني‬ ‫كامل بهذه الفكرة �إذ �أنه مل يكن يعلم بوجود‬ ‫ه��ذا ال��وق��ود ومل يعلم ب�إمكان ا�ستخال�ص‬ ‫اليورانيوم عايل التخ�صيب منه‪� ،‬أي �أنه ال‬ ‫ب ّد و�أن يكون قد و�صله مقرتح من �شخ�ص‬ ‫ذي خلفية علمية نووية‪.‬‬ ‫وبد�أ ت�شا�ؤمنا يزداد يوم ًا بعد يوم غري �أن‬ ‫عملنا توا�صل على وف��ق اخلطة وبالزخم‬ ‫ذاته وك��أن �شيئ ًا مل يحدث‪ .‬وبد�أنا نالحظ‬ ‫عناد ��ص��دام وع��دم ا�ستجابته لالن�سحاب‬ ‫من الكويت‪ ،‬كما �أنه مل يكرتث لتجمع مئات‬ ‫الآالف من �أف��راد ق��وات ال��والي��ات املتحدة‬ ‫الأم�يرك �ي��ة وحلفائها يف منطقة اخلليج‬ ‫العربي‪ .‬وا�ستمر �صدام يعي�ش يف برجه‬ ‫ال�ع��اج��ي �أ� �س�ير �أف��ك��اره وت�خ�ي�لات��ه �إذ �أن‬ ‫املعروف عنه – وهو يتباهى بذلك دوم ًا ‪-‬‬ ‫�أنه ال يرتاجع عن قرار اتخذه‪.‬‬

‫واستمر العمل بالبرنامج‬

‫ي�ق��ول ن�ع�م��ان‪ :‬ا�ستمر ن�شاطنا يف ن�صب‬ ‫الفا�صالت الكهرومغناطي�سية الإنتاجية يف‬ ‫موقع الطارمية فاكتمل ن�صب ثماين فا�صالت‬ ‫وخ�ضعت للت�شغيل التجريبي‪ ،‬حيث �أنتجنا‬ ‫نحو ‪ 750‬غ��رام� ًا م��ن اليورانيوم بدرجة‬ ‫تخ�صيب ‪ 4-3‬يف امل�ئ��ة‪ ،‬وه��و �إجن��از مهم‬ ‫كاف ‪ -‬ال من حيث‬ ‫تكنولوجي ًا غري �أنه غري ٍ‬ ‫كمية املنتج وال من حيث درجة التخ�صيب‬ ‫ل�صنع قنبلة ن��ووي��ة‪ .‬وو� �ص��ل الربنامج‬ ‫املعجّ ل بقيادتنا �إىل مراحل متقدمة حيث‬ ‫�أُجن��ز ت�صميم وت�صنيع ون�صب وجتربة‬ ‫منظومة ا�ستخال�ص اليورانيوم من ق�ضبان‬ ‫ال��وق��ود املخزونة ذات التخ�صيب العايل‬ ‫(‪ 93‬يف املئة) ثم جاء ح�سني كامل لتفقدها‬ ‫ففرح مبا حتقق من �إجناز‪.‬‬

‫زيارة الى صدام‬

‫ويتحدث جعفر‪ :‬بعد يومني �أو ثالثة من‬ ‫زيارته هذه طلب ح�سني كامل مني مرافقته‬ ‫لزيارة �صدام ح�سني يف داره يف الر�ضوانية‪،‬‬ ‫وا�ستقبَلنا م��راف�ق��ه الأق� ��دم ال �ل��واء �أر�شد‬ ‫يا�سني (زوج �أخته غري ال�شقيقة) والذي هي�أ‬ ‫لنا مكان ًا لالجتماع يف باحة ق�صره ال�سكني‬ ‫ذلك‪ .‬بادر ح�سني كامل ب�إعالم �صدام ح�سني‬ ‫بالتقدم احلا�صل يف الربنامج املعجّ ل و�أنه‬ ‫�سيح�صل على كمية من اليورانيوم عايل‬ ‫التخ�صيب كافية لت�صنيع قنبلة نووية �أوىل‬ ‫يف غ�ضون مدة قريبة‪ ،‬غري �أن �صدام ا�ستمع‬ ‫من دون �أن يعقب‪� ،‬إذ كان �سارح الذهن يفكر‬ ‫يف �أم��ر ما يقلقه فلم يعلق على اخلرب ومل‬ ‫يحث على املزيد من اال�ستعجال‪ ،‬ف�أيقنتُ �أن‬ ‫�صدام غري م�ستعجل بالأمر و�س�ألت نف�سي‪:‬‬ ‫ُترى ملاذا بد�أنا امل�شروع �إذا؟! وملاذا �ضيعنا‬ ‫ج��زء ًا مهم ًا من جهدنا و�سنع ِّر�ض العراق‬ ‫للم�ساءلة عن �سبب خرقه لتعهداته �ضمن‬ ‫معاهدة حظر انت�شار الأ�سلحة النووية؟!‬ ‫وهكذا يبدو لنا الآن ونحن ن�سجل ال�شهادة‬ ‫�أن ح�سني كامل كان يت�صرف لذاته يدفعه �إىل‬ ‫ذلك غ��روره واعتداده بنف�سه وعدم وجود‬ ‫�أحد يف الدولة ممن يجازف ويعار�ضه �أو‬ ‫يقول له �إن قرارك هذا غري �صحيح‪.‬‬

‫الليلة األخيرة قبل الحرب‬

‫نعمان يتحدث‪ :‬يف حدود ال�ساعة الثامنة‬ ‫م��ن م�ساء الأرب �ع��اء ‪ 1991/1/16‬قمنا‬ ‫بجولة �ضمن �أرجاء موقع التويثة يرافقنا‬ ‫�سامي الأعرجي فتفقدنا خنادق الطوارئ‬ ‫التي كانت قد ُحفِرت يف ع��دة �أماكن من‬ ‫حدائق التويثة اجلميلة ف�شوهتها ووجدنا‬ ‫تلك اخلنادق غري مالئمة للجوء املنت�سبني‬ ‫داخ �ل �ه��ا ف �ه��ي ��ض�ي�ق��ة ورط� �ب ��ة ومغطاة‬ ‫ب�صفائح غري �سميكة من الفوالذ املغلفن‬

‫بعد غزو‬ ‫الكويت بأيام‬ ‫طلب حسين‬ ‫كامل ‪:‬‬ ‫القنبلة اآلن!‬ ‫وفوقها طبقة من الرتاب فا�ستنتجنا �أنها‬ ‫غري مالئمة ولكن ما العمل الآن؟!‬ ‫ثم ذهبنا للقاء �أع�ضاء اللجنة املعنية بتنفيذ‬ ‫املعجل فوجدناهم ي�ستعدون‬ ‫الربنامج‬ ‫َّ‬ ‫لإذابة �أحد ق�ضبان الوقود الفرن�سي املن�ش�أ‬ ‫يف خ��زان الإذاب ��ة وه��ي اخلطوة الأوىل‬ ‫�ضمن خطوات ا�ستخال�ص اليورانيوم‬ ‫عايل التخ�صيب من ق�ضيب الوقود املكون‬ ‫مغلف ب�سبيكة من‬ ‫�أ��ص�ل ًا م��ن ي��وران�ي��وم‬ ‫ٍ‬ ‫الأملنيوم‪ .‬وبعد مداولة م�ستفي�ضة تقرر‬ ‫�إرجاء هذه اخلطوة احلا�سمة �إىل �صباح‬ ‫اليوم التايل فيما‪� ،‬إذا مل يحدث العدوان‬ ‫يف تلك الليلة ولنطلب من جعفر احل�ضور‬ ‫مل�شاهدة البدء بهذا العمل املهم واملحفوف‬ ‫ب��امل �خ��اط��ر ال �ت �ك �ن��ول��وج �ي��ة وبتبعاته‬ ‫ال�سيا�سية‪ .‬والحظنا �أن مفاعل ‪ 14‬متوز‬ ‫(‪ )5000 IRT‬كان ال يزال يعمل بكامل‬ ‫طاقته يف هذه الليلة التي تنذر بال�ش�ؤم‪،‬‬ ‫ومل �أت��دخ��ل يف الأم� ��ر ح�ي��ث �أن جعفر‬ ‫ك��ان ق��د طلب م��ن منظمة الطاقة الذرية‬ ‫اال�ستمرار بت�شغيل املفاعل بهدف ت�شعيع‬ ‫م��ادة ال�ب��زم��وث واحل���ص��ول على مقادير‬ ‫من البولونيوم ‪ 210‬ال�ستخدامه كقادح‬ ‫للقنبلة النووية‪ .‬وواف��ق رئي�س املنظمة‬ ‫على م�ض�ض تنفيذ الطلب وع��دم رف�ضه‬ ‫فهو يعلم �أن ح�سني كامل مت�أهب لإبالغ‬ ‫�صدام ب�أن رئي�س املنظمة ي�ضع العراقيل‬

‫اعمال خارقة‬ ‫للعادة من اجل‬ ‫رفع القضبان‬ ‫النووية من تحت‬ ‫االنقاض وتجنب‬ ‫كارثة‬

‫�أم��ام الربنامج النووي‪ ،‬ومن يقوى على‬ ‫�إزعاج �صدام يف تلك الأيام الع�صيبة؟!‬ ‫غادرت بعد ذلك �إىل داري مرهق ًا وخلدت‬ ‫�إىل نوم قلق من دون تناول وجبة الع�شاء‬ ‫املت�أخرة جد ًا‪.‬‬ ‫وعند ال�ساعة الثانية والن�صف من بعد‬ ‫منت�صف الليل ا�ستيقظنا مع جميع �أفراد‬ ‫العائلة على �أ� �ص��وات ان�ف�ج��ارات مدوية‬ ‫فتجمع اجلميع يف رك��ن �آم��ن م��ن �أرك��ان‬ ‫البيت يف ال�ساعة ال�سابعة م��ن �صباح‬ ‫ي��وم ‪ .1991/1/17‬و� �ص��ل ال�سكرتري‬ ‫م�ؤيد (�أبو �أحمد) �إىل دارنا يقود ال�سيارة‬ ‫املخ�ص�صة لنا يف �أثناء الطوارئ وكانت‬ ‫من نوع الندكروز وا�صطحبنا �إىل موقع‬ ‫ال �ت��وي �ث��ة م � ��رور ًا ب �� �ش��وارع ب �غ��داد وقد‬ ‫وجدناها مقفرة وموح�شة‪.‬‬ ‫و�صلنا و�سكرترينا الذي وا�صل مرافقتنا‬ ‫ط ��وال �أي ��ام احل ��رب �إىل م��وق��ع التويثة‬ ‫فوجدنا �سامي الأعرجي وفريق طوارئه قد‬ ‫تخندق يف ملج�أ حتت �أر�ض مباين هيئة‬ ‫اخلدمات الهند�سية الواقعة قرب ال�سياج‬ ‫اخلارجي ملوقع التويثة‪ .‬وجتولنا �ضمن‬ ‫موقع التويثة نتفقد �أبنيتها فوجدناها‬ ‫�سامل ًة ومل ت�صب ب�أذى‪.‬‬

‫في صباح يوم العدوان‬

‫ويتحدث جعفر عن ه��ذا اليوم ‪ :‬غادرتُ‬ ‫منزيل �صباح اخلمي�س يرافقني املالزم‬ ‫الثاين حممد يا�سني قا�صد ًا املوقع البديل‬ ‫ملقر وزارة ال�صناعة والت�صنيع الع�سكري‬ ‫ يف بناية ت�سويق �إطارات ال�سيارات يف‬‫موقع ال�سيدية جنوب غربي بغداد‪ ،‬ومن‬ ‫ه�ن��اك غ� ��ادرتُ �إىل م��وق��ع التويثة حيث‬ ‫ا�ستقبلني العقيد �أحمد امل�شهداين مدير‬ ‫�أمن الربنامج النووي الوطني‪ ،‬ثم اجتهنا‬ ‫�صوب مقر ق��وة ال��دف��اع اجل��وي جلنوب‬ ‫بغداد الذي يقع خارج �سياج التويثة من‬ ‫اجلهة ال�شمالية وعلى بعد ب�ضع مئات‬ ‫الأمتار من نهر دجلة‪ ،‬فالتقينا ب�آمر تلك‬ ‫ال�ق��وة العميد ال��رك��ن ناجي خليفة الذي‬ ‫طلب منا تزويد قوته بكميات م�ضافة من‬ ‫املاء والغذاء لتوزيعها على جميع �سرايا‬ ‫ق��وت��ه امل�ت�خ�ن��دق��ة ح��ول م��وق��ع التويثة‪،‬‬ ‫كما طلب وق��ود ال��دي��زل لت�شغيل �أجهزة‬ ‫توليد الدخان الذي ي�ؤ ّمن الت�شوي�ش على‬ ‫متح�س�سات �صواريخ توماهوك فيحرفها‬ ‫ع��ن �أه��داف �ه��ا‪ ،‬ث��م توجهنا �إىل م�صنعي‬ ‫ال��رب �ي��ع ودج �ل��ة يف م��وق��ع الزعفرانية‬ ‫ال �ق��ري��ب م��ن م��وق��ع ال �ت��وي �ث��ة‪ ،‬فالتقينا‬ ‫مبنت�سبي الطوارئ فيها وارحتنا حلالهما‪،‬‬ ‫ث��م ب�ع��د ذل��ك غ��ادرن��ا ب�سرعة �إىل مركز‬ ‫ال�سيطرة على توزيع القدرة الكهربائية‬ ‫�ضمن بغداد وهو يتبع م�ؤ�س�سة الكهرباء‪،‬‬ ‫ومن بعد ذلك زرنا املحطة الثانوية بجهد‬ ‫‪ 400‬كيلوفولت يف �شرق بغداد كما زرنا‬ ‫حمطات التحويل الثانوية بقدرة ‪132‬‬ ‫كيلوفولت واملوجودة يف منطقتي امل�شتل‬ ‫وب�غ��داد اجل��دي��دة جنوب ‪� -‬شرقي بغداد‬ ‫وتفقدنا جميع ه��ذه امل�ح�ط��ات و�أعددنا‬ ‫تقرير ًا موجز ًا بالدمار الذي حلق بها يف‬ ‫الليلة الأوىل م��ن الق�صف �أر�سلناه �إىل‬ ‫املوقع البديل الطالع الوزير ح�سني كامل‪.‬‬

‫خطاب جورج بوش ‪ ..‬والكارثة‬

‫م�ساء ي��وم اجلمعة ‪ 1991/1/18‬ظهر‬ ‫جورج بو�ش الأب على �شا�شة التلفزيون‬ ‫ليعلن للأمة الأمريكية وللعامل �أجمع �أن‬ ‫جميع املن�ش�آت النووية العراقية قد دُمرت‬ ‫بالكامل ومل تعد ت�شكل خطر ًا على ال�سالم‬ ‫العاملي‪� .‬أثار �إعالنه ذلك لدينا اال�ستهزاء‬ ‫وال���س�خ��ري��ة فنحن نعلم �أف���ض��ل م��ن �أي‬

‫�إنقاذ ما ميكن �إنقاذه‬ ‫ويتحدث نعمان عن تلك االيام الع�صيبة‪:‬‬ ‫ج��اء ه��ذا ال �ع��دوان ع�ل��ى م��وق��ع التويثة‬ ‫لي�ضعنا �أمام م�س�ؤولية كبرية جتاه �شعبنا‬ ‫وجتاه �شعوب العامل‪ ،‬فتقرر نقل الوقود‬ ‫من حتت �أنقا�ض املفاعلني املدمرين �إىل‬ ‫موقع �آمن يف مكان قريب من موقع التويثة‬ ‫ي�سمى جرف الندَّاف‪ ،‬ويبعد عنه نحو ‪7‬‬ ‫ك��م‪ ،‬ف ��أج��رى جعفر ات���ص��االت م�ستعجلة‬ ‫وعلم بوجود �أح��وا���ض كونكريتية لدى‬ ‫من�ش�أة الفاو العامة بحجم ‪2×2×2.5‬‬ ‫مرت مكعب كانت املن�ش�أة قد بنتها خلزن‬ ‫املاء ملواقع القوات امل�سلحة املرابطة يف‬ ‫الأرا� �ض��ي العراقية والكويتية‪ ،‬فابتاع‬ ‫عدد ًا منها وو�ضع كل واحدة داخل حفرة‬ ‫يف موقع ج��رف ال �ن �دّاف و�ضمن حميط‬ ‫دائ���رة وا� �س �ع��ة‪ .‬وت� �ولىّ م�صنع الربيع‬ ‫امليكانيكي ت�صنيع �أح��وا���ض من احلديد‬ ‫امل�غ�ل�ف��ن ث��م وُ � �ض �ع��ت داخ���ل الأح��وا���ض‬ ‫الكونكريتية وملئت باملاء الال�أيوين (�أي‬ ‫اخلايل من الأمالح)‪ ...‬كل ذلك �أجنز �أيام‬ ‫احلرب ثم جاءت الفعاليات البطولية حيث‬ ‫تطوع عدد من املنت�سبني للت�سلل �إىل �أقبية‬ ‫الوقود يف �أحوا�ض مائية حتت �أنقا�ض‬ ‫امل�ف��اع��ل امل��دم��ر وك ��أن �ه��م حم�ترف��و ت�سلق‬ ‫اجلبال حتزموا بحبال مي�سك بها رجال‬ ‫خ��ارج املبنى امل��دم��ر ف ��أخ��رج��وا ق�ضبان‬ ‫ال ��وق ��ود م��ن خم��اب �ئ �ه��ا حت��ت الأن �ق��ا���ض‬ ‫ونقلوها �إىل امل��وق��ع الأك�ث�ر �أم �ن � ًا �ضمن‬ ‫�ساللٍ من ال�شباك امل�صنوعة من الفوالذ‬ ‫الذي ال ي�صد�أ‪ ،‬و�أ�شرف جعفر بنف�سه على‬ ‫هذا الإجناز الكبري الذي مت يف �أثناء النهار‬ ‫ويف مدد متقطعة بني غارات احللفاء غري‬ ‫�آبهني بت�ساقط القنابل من حولهم يدفعهم‬ ‫�إىل ذلك �شعورهم الوطني بواجب جتنيب‬ ‫العراق كارثة بيئية حمققة هي عندهم �أهم‬ ‫بكثري من �أرواحهم و�سالمتهم‪.‬‬

‫قرار جديد‬

‫ويتحدث جعفر عن تطورات اخ��رى‪ :‬يف‬ ‫ني�سان (ابريل) ‪� 1991‬صدر قرار بتفكيك‬ ‫وزارة ال�صناعة والت�صنيع الع�سكري‬ ‫�إىل كيانني‪ :‬الأول ه��و وزارة ال�صناعة‬ ‫واملعادن والثاين هيئة الت�صنيع الع�سكري‬ ‫و�أب�ق��ى ال�ق��رار على ح�سني كامل م�شرف ًا‬ ‫عليهما‪� ...‬إ��ض��اف��ة لكونه وزي ��ر ًا للدفاع‬ ‫وم�شرف ًا على وزارة النفط �آن��ذاك وعُينِّ‬ ‫عامر ال�سعدي وزير ًا لل�صناعة واملعادن‪،‬‬ ‫وحيث �أنني كنتُ قبل ذل��ك م�س�ؤو ًال عن‬ ‫قطاع الكهرباء وهو قطاع عائد �إىل وزارة‬ ‫ال�صناعة واملعادن فالتحقتُ بالعمل وكي ًال‬ ‫لهذه الوزارة وم�س�ؤو ًال عن قطاع الكهرباء‬ ‫�أي�ض ًا فتوطدت �صداقتي مع عامر ال�سعدي‬ ‫واق�ترب��ت وج�ه��ات نظرنا يف العديد من‬ ‫ال �� �ش ��ؤون ال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ة وال�صناعية‪.‬‬ ‫و�أ�صبحت هيئة الت�صنيع الع�سكري حتت‬ ‫�إدارة الوكيل الأق��دم عامر حممد ر�شيد‬ ‫ال�ع�ب�ي��دي وال��وك �ي��ل العميد ن ��زار جمعة‬ ‫ق�صري العاين‪.‬‬ ‫يف ‪ 8‬متوز ‪� 1991‬أ�صدر ح�سني كامل �أمر ًا‬ ‫بتعييني لهيئة الت�صنيع الع�سكري وكالة‬ ‫وه��ي م�ؤ�س�سة عمالقة حتتاج �إىل مدير‬ ‫متفرغ لإدارتها بالكامل‪ ،‬مما �أبعدين �أكرث‬ ‫ف�أكرث عن منت�سبي ب�ترو‪ 3-‬مما جعلهم‬ ‫ي�شعرون ب�أنهم �أ�صبحوا الآن ب�لا قائد‬ ‫موجه وال هدف‪ ،‬ف�أي حتطيم للمعنويات‬ ‫ِّ‬ ‫�أكرث من هذا لأنا�س كانوا �شعلة و�ضاءة‬ ‫وجي�ش ًا معطا ًء يف العلم والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫بعد ب�ضعة �أي ��ام م��ن مبا�شرتنا من�صب‬ ‫�إدارة الهيئة �أم��رن��ا ح�سني كامل ب�إعداد‬ ‫م�سودات لأوامر يُ�صدرها �صدام بنقل عدد‬ ‫من فعاليات ب�ترو‪� 3-‬إىل الهيئة و�أعددنا‬ ‫خم�سة فقط وقعها ح�سني يف احلال وبعث‬ ‫بها �إىل مكتب رئي�س اجلمهورية لغر�ض‬ ‫توقيعها‪.‬‬


‫‪No.(10) - Tuesday 3, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )10‬الثالثاء ‪ 3‬أيار ‪2011‬‬

‫ملفــات الجريـمــة‬

‫‪9‬‬

‫م � � � � ��ن أب� � � � �ش � � � ��ع ال� � � �ج�� � ��رائ � � ��م‬

‫جريمة مروعة في زيونة !!‬ ‫جاءت البداية على صوت صراخ وعويل من باب منزل عائلة (ف) ‪ ..‬ماما ‪ ..‬ماتت !‬ ‫هذا الصراخ تكفل بإعالن إنذار الخطر في منطقة زيونة ليهرع الجيران إلى‬ ‫المنزل حيث عثروا على جثة السيدة (ب) مقتولة ! ‪.‬‬ ‫د‪ .‬معتز محيي عبد الحميد‬

‫خادمة أجنبية تمزق جسد امرأة‪...‬‬ ‫بعشرون طعنة !‬

‫��ش�ه��ادات وم�ع�ل��وم��ات خمتلفة �سمعتها ال�شرطة حني‬ ‫توجهت �إىل مكان احلادث �أكدت �أن ال�سيدة (ب) والبالغة‬ ‫من العمر ‪ 48‬عام ًا تتمتع ب�سمعة طيبة وعالقات حميدة‬ ‫مع اجل�يران والأق ��ارب ‪ ,‬جعلت من خرب وفاتها �أ�شبه‬ ‫ب�صاعقة �أذهلت كل من �سمعوا باحلادثة ‪..‬‬ ‫ول�ع��ل �أغ ��رب ال��رواي��ات تقاطعت ح��ول تغيري �سلوك‬ ‫خادمتها يف الآونة الأخرية ما خلق كثري ًا من اخلالفات‬ ‫يف امل�ن��زل ب�سبب ت�صرفات اخل��ادم��ة وطريقة لبا�سها‬ ‫و(ماكياجها) م��ن دون �أن تلتزم الأخ�ي�رة بتحذيرات‬ ‫�سيدتها �أو احرتام �أوامرها‪ .‬بعد �إجراء الك�شف املوقعي‬ ‫على اجلثة الحظ �ضابط التحقيق �إن (ب) قد قيدت من‬ ‫يديها وقدميها بعد �أن مت ربط حبل حول عنقها ‪ ,‬ف�ضال‬ ‫على �أثار الدماء الغزيرة على ال�شر�شف الذي غطيت به‬ ‫يف �أثناء نقلها �إىل �سيارة الإ�سعاف ‪ .‬وبعد تفتي�ش املنزل‬ ‫مت العثور على �سكني املطبخ وعليها �آثار دماء و�أن�سجة‬ ‫ب�شرية ‪ ,‬كما عرث على مبالغ مالية وحلي ذهبية عائدة‬ ‫�إىل (ب) يف حقيبة اخلادمة مما جعل �أ�صابع االتهام‬ ‫تتوجه للخادمة ‪.‬‬

‫وع �ن��د ب��دء التحقيق م��ع اخل��ادم��ة مت�سكت ب�أقوالها‬ ‫والتي �أخ�برت بها اجل�يران ومفادها �أنها فتحت الباب‬ ‫لرجل ق��ام بتخديرها بو�ضع قطعة قما�ش مبللة على‬ ‫�أنفها وقام ب�سرقة املنزل وقتل �سيدتها (ب)‪ .‬ولكن بعد‬ ‫االط�لاع على ما عرث عليه يف م�سرح اجلرمية وفح�ص‬ ‫اخلادمة والت�أكد من عدم تعر�ضها لأي جمابهة �أو خمدر‬ ‫ومواجهتها بالعثور على امل��ال واحل�ل��ي الذهبية يف‬ ‫حقيبتها ‪� ..‬إنهارت واعرتفت باجلرمية‪.‬‬

‫إعترافات الخادمة‬

‫�أمام قا�ضي حتقيق الكرادة �إعرتفت اخلادمة ب�أنها يف‬ ‫التا�سعة من �صباح يوم احلادث وبعد �أن توجه الأوالد‬ ‫�إىل مدار�سهم والزوج �إىل حمله ارتدت اخلادمة مالب�سها‬ ‫وتهي�أت للخروج من املنزل ‪ ,‬ما فاج�أ ال�سيدة (ب) التي‬ ‫كانت نبهتها بكرثة خروجها ‪ .‬فمنعتها لكن اخلادمة‬ ‫�أ� �ص��رت على موقفها وع�ن��د اح �ت��دام ال�شجار �سارعت‬ ‫اخلادمة للمطبخ و�أح�ضرت �سكين ًا و�أقدمت على طعن‬ ‫(ب) من اخللف �ست طعنات قاتلة تلتها طعنات خمتلفة‬ ‫يف �أنحاء اجل�سم فاقت الع�شرين طعنة ‪ ,‬عمدت بعدها‬

‫�إىل رب��ط عنقها بحبل �أح�ضرته م��ن حقيبتها لتوهم‬ ‫الآخرين ب��أن (ب) قتلت بغر�ض ال�سرقة ‪ .‬حيث �أخفت‬ ‫ما بقي من �أم��وال وحلي يف حقيبتها ‪ ..‬ثم خرجت يف‬ ‫ال�ساعة احلادية ع�شرة لتخرب اجل�يران بالق�صة التي‬ ‫اختلقتها‪.‬‬

‫العبرة من هذه الحادثة‬

‫ق��د تكون الق�صة ق��د انتهت عند ه��ذا احل��د لكن ق�ضية‬ ‫وجود اخلادمات الأجنبيات يف العراق ال تزال عملية‬ ‫ع�شوائية مم��ا خلق �أزم ��ات يف جمتمعنا ال��ذي يتمتع‬ ‫بخ�صو�صية معينة وو�صلت يف �أحيان عدة �إىل الإعتداء‬ ‫�أو ال�ضرب �أو ال�سرقة �أو القتل كما هي احلال يف ق�صتنا‬ ‫‪ ,‬وال�سيما �إذا ما علمنا �إن �أغلب مكاتب اخلادمات غري‬ ‫خا�ضعة للرقابة �أو الفح�ص يف ما يتعلق بتفا�صيل حياة‬ ‫اخلادمة و�سلوكياتها وعدم وجود �آليات قانونية تنظم‬ ‫عمل اخلادمات ب�شكل دقيق ‪ .‬و�إذا كانت ق�صة عائلة (ب)‬ ‫قد بد�أت يف مللمة جراحها وتتعاي�ش مع وجعها اجلديد‬ ‫فثمة ق�ص�ص عديدة جتري يف اخلفاء يخ�شى فيها �أرباب‬ ‫البيوت من افت�ضاح �أ�سرارهم ‪ ..‬وما خفي كان �أعظم ! ِ‪.‬‬

‫ل� �ي� �ل ��ة ب���ائ� �س���ة ت� �ن� �ت� �ه ��ي ب� �س���رق���ة س� � �ي � ��ارة وك� ��ذب� ��ة!‬ ‫خاص بـــ‬ ‫كان الليل قد انت�صف عندما عاد ( م ) �إىل منزله وعلى وجهه‬ ‫عالمات الإرهاق والتعب ‪ ,‬الأمر الذي �أقلق زوجته لأن زوجها‬ ‫قد �أخربها �أنه م�سافر �إىل الب�صرة ومن املقرر عودته بعد ثالثة‬ ‫�أيام ‪ .‬بعد حلظات �صمت ا�ستجمع خاللها ( م ) �أع�صابه وبادر‬ ‫زوجته بالإف�صاح عما حدث له يف هذه الليلة ‪ ،‬ما ادى بزوجته‬ ‫اىل �أن ت�صرخ ب�أعلى �صوتها من امل�صيبة التي حلت بهم !‬ ‫ما ال��ذي ح��دث؟ كانت ال��دم��وع تنهمل من عينيه وه��و يروي‬ ‫لزوجته حادث �سرقة �سيارته على يد بع�ض املجرمني الذين‬ ‫فاج�ؤوه يف �أثناء انتظار احد �أ�صدقائه الذي كان من املقرر‬ ‫ال�سفر معه �إىل الب�صرة‪ .‬لقد �شهروا ال�سالح يف وجهه و�أجربوه‬ ‫على ت�سليم مفتاح �سيارته وفروا هاربني بعد �أن تركوه خايل‬

‫الوفا�ض‪ ،‬حتى مرت �إحدى �سيارات النجدة التي جلبته �إىل‬ ‫مركز ال�شرطة لي�سجل �إخبارا بحادث ال�سرقة بالإكراه ‪ .‬كانت‬ ‫هذه هي الرواية التي ق�صها ( م ) على زوجته عندما عاد م�ساءً‪.‬‬ ‫الرواية �صحيحة بع�ض ال�شيء لكنها ناق�صة على نحو م�ضحك‬ ‫�أو م�أ�ساوي‪ .‬فالزوج مل يجر�ؤ على �إبالغها بال�سر الذي جعله‬ ‫يتعر�ض لهذا احلادث‪ ،‬حتى اكت�شفته زوجته م�صادفة‪ .‬احلكاية‬ ‫�أن الزوجة ات�صلت ب�أحد �أقاربها الذي يعمل �ضابطا يف ق�سم‬ ‫مكافحة جرائم �سرقة ال�سيارات ليقوم مب�ساعدتها ملعرفة ما‬ ‫حل ب�سيارة زوجها امل�سروقة لعل ال�شرطة تعرث عليها‪ ،‬ووعدها‬ ‫قريبها ب�أنه �سوف يهتم بالأمر ‪ .‬وبالفعل فقد متكنت �إحدى‬ ‫ال�سيطرات من �ضبط املتهمني مع ال�سيارة امل�سروقة يف �أحد‬ ‫ال�شوارع الفرعية يف منطقة البياع‪ .‬لكن ما ك�شف كان �أعظم‪.‬‬ ‫املفاج�أة التي قلبت الأمور ر�أ�سا على عقب هو اعرتاف املتهمني‬

‫يف مركز ال�شرطة �أنهم �شاهدوا ( م ) يف �سيارته متوقف ًا‬ ‫يف �أح��د ال�شوارع املظلمة وبجانبه فتاة جميلة ويف‬ ‫و�ضع يثري الرغبة واملتعة ‪ ..‬فقرروا �سرقته ت�أديبا‬ ‫على �أفعاله واختطاف الفتاة التي كانت ب�صحبته‪.‬‬ ‫وه��ذا ما ح�صل فقد �سرقوا ال�سيارة والفتاة التي‬ ‫مار�سوا معها فعل الرذيلة ‪ ,‬بعدما تبني لهم �أنها فتاة‬ ‫�ساقطة ومعتادة على ممار�سة الرذيلة مع راغبي‬ ‫املتعة !‬ ‫عندما ح�صلوا منها على ما يريدون جعلوها تذهب‬ ‫من حيث �أتت‪� .‬سجل �ضابط التحقيق يف املركز‬ ‫هذه االعرتافات واخرب زميله الذي �شعر بحرج‬ ‫�شديد وهو ي�ستمع لأفعال ( م ) زوج قريبته ‪..‬‬ ‫فبادر باالت�صال بقريبته معنف ًا لها على و�ضعه‬

‫قضية ال تزال تبحث عن حل!‬

‫إختفى المريض من المستشفى‪...‬‬ ‫شقيقه يصرخ‪ :‬أخي عاجز عن‬ ‫الحركة فأين ذهب!‬

‫يف هذا املوقف احلرج و�سط �أ�صدقائه من ال�ضباط‬ ‫على النحو ال��ذي �أدى اىل االن�ت�ق��ا���ص م��ن قيمته‬ ‫وكرامته‪� .‬أ�صيبت الزوجة ب�صدمة مل تتوقعها ‪ ،‬فها‬ ‫هو زوجها الذي �ضحت بالكثري من اجله رد جميلها‬ ‫بخيانتها مع امر�أة �ساقطة ‪.‬‬ ‫حملت الزوجة حقيبة مالب�سها وا�صطحبت �أطفالها‬ ‫ال�صغار ورحلت �إىل منزل والدها من دون ان تكون‬ ‫لديها �أية نية يف العودة لهذا اخلائن الذي ارتكب هذه‬ ‫اجلرمية التي ال تغتفر ‪ .‬يف املحكمة ال�شرعية يف البياع‬ ‫وقفت الزوجة �أمام الباحثة االجتماعية لتطلب الطالق‬ ‫من زوجها وت�شرح ظروف الواقعة التي حلت بها بعد �أن‬ ‫قدمت �صور ًا من اعرتافات املتهمني وحما�ضر التحقيق يف‬ ‫مركز ال�شرطة التي تثبت خيانة زوجها ‪..‬‬

‫من الظواهر اإلجرامية‬

‫شـاب عـاطـل عـن العمـل‪ ...‬فـي البتـاويـن سـقـط‬ ‫في أحضـان الكبسـلــة والشـذوذ‬ ‫خاص بـــ‬

‫خاص بـــ‬ ‫هل من املعقول �أن يدخل مري�ض اىل م�ست�شفى‬ ‫ل �ع�لاج��ه م��ع م��راف �ق��ه ‪ ...‬وي�خ�ت�ف��ي ف��ج���أة من‬ ‫امل�ست�شفى ‪ ..‬وال�سيما �أن املري�ض ك��ان م�صابا‬ ‫بانف�صام ال�شخ�صية وال ي�ستطيع احل��رك��ة؟ ‪..‬‬ ‫�شقيقه ما يزال ي�صرخ ويقول ‪ :‬اين ذهب اخي‬ ‫امل�صاب ب�أمرا�ض كثرية؟ هو ال ي�ستطيع احلركة‬ ‫اال مبرافقتي ‪ .‬كان البد لنا من �أن نفتح ملف هذه‬ ‫الق�ضية املثخنة بالغرائب واملفعمة بالألغاز التي‬ ‫يعجز العقل عن فك طال�سمها‪ .‬يروي ( �س ) �شقيق‬ ‫املري�ض تفا�صيل امل�أ�ساة قائال‪� :‬أ�صيب �أخي (�ص)‬ ‫بارتفاع كبري يف درجة احلرارة ‪ ،‬ف�أ�سرعت به اىل‬ ‫م�ست�شفى احلميات الذي عجز عن عالجه وا�شار‬ ‫علي بنقله اىل م�ست�شفى الأمرا�ض العقلية ‪ .‬هناك‬ ‫�أ�شار االطباء اىل �أن ح��ال �شقيقي خطرية ومت‬ ‫حتويله اىل غرفة العناية املركزة ‪ .‬بعد مدة طلبوا‬ ‫مني عمل كمادات مياه باردة له كل ن�صف �ساعة ‪.‬‬ ‫وبعد وقت ق�صري �أ�صيب �شقيقي بحال قريبة من‬ ‫ال�شلل وعدم احلركة ‪ .‬وبعد ثالثة �أيام من رقود‬ ‫�أخيه يف امل�ست�شفى ذهب (�س) اىل املغا�سل ملدة‬

‫ع�شر دقائق‪ ،‬وكان ذلك يف اخلام�سة فجر ًا ‪،‬حيث‬ ‫ك��ان ي�ن��ام م��ع �أخ �ي��ه والي�ستطيع ف��راق��ه‪ ،‬وبعد‬ ‫رجوعه من املغا�سل مل يجد �شقيقه يف �سريره‪.‬‬ ‫�إن��ه ال ي�صدق ‪ ..‬فكيف م�شى وه��و ال ي�ستطيع‬ ‫احلركة اال بعد �أن ي�سنده �أحد ‪.‬‬ ‫ما الذي يفعله؟ �أيقظ ثالثة مر�ضى كانوا معه يف‬ ‫احلجرة وهم يغطون يف �سبات عميق من النوم‬ ‫‪ ..‬لكنهم نفوا معرفة كيف خرج �شقيقه من الغرفة‬ ‫! يقول (�س) لقد ا�سرعت كاملجنون من ال�صدمة‬ ‫و�أخ��ذت �أ�صرخ يف الردهات ‪� ..‬أين �أخي ‪� ..‬أين‬ ‫�أخي ‪ ..‬ولكن �ضاعت �صرخاتي �أدراج الرياح ‪..‬‬ ‫وقال يل �أحد االطباء اخلفر م�ستهزئا ‪� ..‬أبحث عن‬ ‫اخيك يف ال�شوارع !‪ .‬ومل يكن امامي اال ت�سجيل‬ ‫�إخبار يف مركز ال�شرطة عن فقدان �أخي ‪ .‬وبد�أت‬ ‫�أنا و�أ�سرتي نبحث عنه يف �شوارع وم�ست�شفيات‬ ‫بغداد حتى زرنا الطب العديل �أكرث من مرة ومل‬ ‫ن�صل اىل �شيء حلد الآن ‪..‬‬ ‫ال�س�ؤال مازال مطروحا‪� :‬أين اختفى �شقيق (�س)؟‬ ‫�أين ذهب؟ متى يجده ؟‬ ‫هذه م�أ�ساة امل�ست�شفيات احلكومية والأهلية يف‬ ‫الوقت احلا�ضر ‪..‬‬

‫رواية موجعة خطها (ع) بدموعه‬ ‫متح�سرا ع�ل��ى ع�م��ره ال ��ذي ذبل‬ ‫وه ��و ي��واج��ه احل��ي��اة و�أ�صبح‬ ‫�صيد ًا رخي�ص ًا بني �أيدي �أنا�س مل‬ ‫تعرف قلوبهم الرحمة‪.‬‬ ‫ف�ف��ي ب�ي��ت م��ن ب �ي��وت احلوا�سم‬ ‫ام���ض��ى (ع) ح�ي��ات��ه حت��ت �سقف‬ ‫مل يذق فيه �سوى �أن��واع من الذل‬ ‫والتعا�سة وال�شقاء مع �أم��ه التي‬ ‫ح��ول�ه��ا م��وت زوج �ه��ا ب��اك��ر ًا �إىل‬ ‫بائعة جوالة تتنقل بني ال�شوارع‬ ‫والأزق��ة علها جتد من الفتات ما‬ ‫يبقيها وولدها على قيد احلياة ‪..‬‬ ‫لكن حتى ه��ذا الفتات ا�ستكرثته‬ ‫عليها الأيام بعد �أن ت�سلل املر�ض‬ ‫�إىل ج�سدها ال��واه��ن ليبقى (ع)‬ ‫م �� �ش��رد ًا ع �ن��د ت �ق��اط��ع ال�شوارع‬ ‫و�إ�� �ش ��ارات امل ��رور حيث مل يجد‬ ‫�سبي ًال غ�ير ذل��ك ب��وج��ود �أمثاله‬ ‫من ال�صبية وامل�شردين من �أطفال‬ ‫ال�شوارع ‪..‬‬ ‫وان���ض��م �إل�ي�ه��م لي�صبح مت�سو ًال‬ ‫�أح��ي��ان��ا وي �ب �ي��ع ال �ع �ل �ك��ة وعلب‬ ‫الدخان �أحيانا اخرى بعد �أن تبناه‬ ‫رجل يدعى (م) ليتحول هدو�ؤه‬ ‫وا�ستكانته �إىل ثورة من الغ�ضب‪.‬‬ ‫ه���رب (ع) م ��ن ب �ي��ت (م) �أل���ذي‬ ‫اغت�صب طفولته و�أ�صبح ي�سلك‬ ‫منذ ذل��ك ال��وق��ت طريق اخلطيئة‬ ‫‪ .‬مل يكن (ع) ذل��ك امل��راه��ق الذي‬ ‫يعتمد على عمله الب�سيط لك�سب‬ ‫الرزق فقد كان دائم الإندفاع للربح‬ ‫ال�سريع بطريقة �أو ب�أخرى ‪..‬‬ ‫ول�ع��ل تلك ك��ان��ت نقطة ال�ضعف‬ ‫ال �ت��ي ا��س�ت���ش�ف�ه��ا (ز) بنظراته‬ ‫الثاقبة متفح�ص ًا ثيابه ال��رث��ة ‪,‬‬ ‫�شاما منه رائحة الفقر وال�ضياع‬ ‫‪ ..‬فكانت ب��داي��ة ال�ت�ع��ارف �شهقة‬ ‫دخان �سيكارة‪ .‬ثم م�شروب ‪.‬‬ ‫ومع املواظبة على تلك ال�صحبة‬ ‫بد�أ عمله يف ترويج بيع نوع من‬ ‫امل �خ��درات لبع�ض الزبائن كونه‬ ‫�صديقا لـ (ز)‪ .‬فكانت مناطق الباب‬

‫سرعان ما اعتاد على شرب المخدرات فتحول إلى مدمن من الدرجة األولى ‪ ..‬كان‬ ‫(ز) يراقب حركاته بحذر متمتعًا بمشهد الذل واالنكسار الذي اعترى (ع) حيث‬ ‫أخذ التعب واإلدمان يلوكانه لقمة واحدة‬

‫ال�شرقي وال �ك��رادة ه��ي الأماكن‬ ‫املخ�ص�صة لرتويج تلك ال�سموم ‪.‬‬ ‫ومع مرور الأي��ام ومع تقدمه يف‬ ‫العمل كان مقابل كل قطعة يبيعها‬ ‫مكاف�أة من (ز) و�سرعان ما اعتاد‬

‫على �شرب املخدرات فتحول �إىل‬ ‫مدمن من الدرجة الأوىل ‪ ..‬كان‬ ‫(ز) يراقب حركاته بحذر متمتع ًا‬ ‫مب�شهد ال ��ذل واالن �ك �� �س��ار ال��ذي‬ ‫اع �ت�رى (ع) ح �ي��ث �أخ� ��ذ التعب‬

‫والإدمان يلوكانه لقمة واحدة ‪.‬‬ ‫ويف م�ساء كل يوم كانت ال�سهرات‬ ‫ال�ل�ي�ل�ي��ة ال ت �خ �ل��و م ��ن ممار�سة‬ ‫الفح�شاء والأفعال غري الأخالقية‬ ‫م��ع ال�صبية امل�ستدرجني الذين‬

‫اعوزهم الفقر واحلاجة يف ذلك‬ ‫البيت العتيق يف منطقة البتاوين‪.‬‬ ‫ويف �أحد الأيام وكالعادة كان (ز)‬ ‫ق��د ا�ستدرج �شاب ًا �صغري ًا انتبه‬ ‫ل��وج��وده امل �ت �ك��رر �أم� ��ام �إ� �ش��ارة‬ ‫امل��رور يف تقاطع �شارع الكرادة‬ ‫فا�ستطاع ا�ستدراجه �إىل منزله‬ ‫ملمار�سة الفعل امل�ن��ايف للح�شمة‬ ‫واخرب(ع) بذلك و�أبلغه باللحاق‬ ‫به ‪.‬‬ ‫ل��ك��ن يف ه� ��ذه االث � �ن� ��اء وعند‬ ‫وجودهم يف املنزل فوجئ الثالثة‬ ‫ب��دوري��ة م��ن ال�شرطة ا�ستطاعت‬ ‫م ��داه� �م ��ة امل� �ن ��زل ب �ع��د و� �ص��ول‬ ‫�إخ �ب��اري��ة م��ن اجل� ��ار ال� ��ذي كان‬ ‫يرت�صد ما يحدث يف ه��ذا البيت‬ ‫‪ ..‬فقام بالإبالغ عندما �أح�س �إن‬ ‫الأم ��ر �أ�صبح ي�شكل خ�ط��ر ًا على‬ ‫الأم���ن ال �ع��ام‪ .‬ف�ت��م القب�ض على‬ ‫الثالثة متلب�سني‪.‬‬ ‫وب �ع��د تفتي�ش امل �ن��زل ع�ثر على‬ ‫كمية من احل�شي�ش املخدر ومبالغ‬ ‫كبرية من الأم��وال ‪� .‬إع�ترف (ع)‬ ‫�أم� ��ام امل �ح �ق��ق يف م��رك��ز �شرطة‬ ‫ال���س�ع��دون بتعاطيه وبيعه تلك‬ ‫امل ��واد امل �خ��درة م��ع (ز) املطلوب‬ ‫بق�ضايا ع��دة �سابق ًا‪ ،‬منها‪ ،‬تهمة‬ ‫ال �ت �ح��ر���ش ب��ال �ق��ا� �ص��ري��ن وبيع‬ ‫وت���روي���ج امل � �خ� ��درات وتهريب‬ ‫الأطفال �إىل خارج العراق‪ ..‬وقد‬ ‫�أ�سفرت التحقيقات واملعلومات‬ ‫ال� �ت ��ي ج� ��رت ع�ب�ر � �س�ير وق��ائ��ع‬ ‫الأح� � ��داث �إىل اع �ت��راف ال�شلة‬ ‫مبمار�سة ن�شاطاتها امل�شبوهة‬ ‫لي�ساقوا يف ما بعد �إىل الق�ضاء‬ ‫ليقول كلمته الفا�صلة والعادلة‪.‬‬ ‫�إن الظروف القا�سية رمبا تدفع‬ ‫�صاحبها ملكان م�سدود فتكون بذلك‬ ‫�أحد م�سببات ال�شقاء التي حتول‬ ‫رغ�ب��ات��ه �إىل ردات فعل مر�ضية‬ ‫وان��ف��ع��ال��ي��ة‪ ..‬ول��ع��ل الإح� �ب ��اط‬ ‫والكبت الذي عا�شه (ع) يف حياته‬ ‫دفعه لتفريغ ذلك يف طرق ملتوية‬ ‫عند �أول حمر�ض يقابله ومن دون‬ ‫�أن ي�شعر �إن م��ا يفعله ي��دل على‬ ‫ال�شذوذ واالنحراف ‪..‬‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(10) - Tuesday 3, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )10‬الثالثاء ‪ 3‬آيار ‪2011‬‬

‫أيهدم بيت الشعر في العراق?‬

‫ق����������������������������������������راءة‬

‫كنت مجنونا‪...‬؟!‬

‫يوميات نزيل سياسي‬

‫الجواهري الكبير‪ :‬التحدي والتناقض والجدل!‬

‫(‪)9‬‬

‫(الخيال هو لعبة العقل وتبن سري للجنون الكبير الواسع)‬ ‫مل يكن خياال ما �أ�صاب وحيد �سامر �سوى �أن اخليال هو اللعبة املف�ضلة‬ ‫للأطفال الذين ال يكربون مهما كان عمرهم متقدما‪،‬رايته يف املرة الأوىل‬ ‫وه��و يلهو مع نف�سه يذهب ل�سلخ الكل�س عن اجل��دار العاري املال�صق‬ ‫للحمامات اخللفية كان فتى يتمتع ببيا�ض طاغ مدور الوجه و"�أح�ص"‬ ‫وهو ابن لتاجر ومقاول معروف مل يو�ضع يف ال�شماعية بتهمة بعينها‬ ‫فقط من جانب وقائي فهو معروف عنه ابتال�ؤه باخلنثية الوراثية او التي‬ ‫تن�ش�أ ممن يعامل كفتاة منذ والدت��ه‪� ،‬صوته �أنثوي ال لب�س فيه وم�شيته‬ ‫خطرية كان من املفرو�ض �أن يخرج قريبا وال اعرف ما �سر بقائه هنا‪ ،‬هو‬ ‫موقوف هنا بتهمة عائلية ال ادري ما معنى التهم العائلية لوال �إن احدهم‬ ‫اخربين بان هناك نزالء ي�أتون ب��إرادة ذويهم و�سوف يقدر يل التعرف‬ ‫على الكثري من ه��ؤالء مع �إن وحيد �سامر مل يكن مياال اىل الكالم وهو‬ ‫غالبا ما ي�صنع �ألعابه من بقايا العلب او النفايات التي تتمتع بها امل�صحة‬ ‫بامتياز خا�ص‪ ،‬علب الألبان وق�شور الربتقال وبع�ض من �أكيا�س النايلون‬ ‫و يحتفظ بعدد غري قليل من الأم�شاط ب�أنواعها املختلفة وم�شابك ال�شعر‬ ‫وهو يعقف يديه كفتاة خجولة عندما يطلب �شيئا �إال �أنني كنت �أمتتع‬ ‫مبراقبة انهماكه اجلدي ب�ألعابه وت�أتي على بايل فورا كلمة نيت�شه التي‬ ‫تقول "ال يوجد �أكرث جدية من الطفل يف لعبه" وكان وحيد �سامر العبا‬ ‫منهمكا ال تكاد زحمة الردهة و�ضجيج النزالء و�صراخهم وعويلهم �أن‬ ‫يثنيه عن موا�صلة لعبه كان �شعره مق�صو�صا على �شكل كاريه وهو غالبا‬ ‫ما ي�ضحك على دمية له لأنها قالت �شيئا م�ضحكا وجدته مرة حزينا لأن‬ ‫"ما�سو"وهو امل�شط الأكرب قرر الرحيل �إىل مكان �آخر قرب احلمامات‬ ‫اخللفية او على ال��رك��ن الق�صي م��ن ن��اف��ذة ال��رده��ة اخلارجية وراقبته‬ ‫وهو يحاول �إقناعه بالبقاء بقربه ولو لب�ضعة �أي��ام قادمات كان وحيد‬ ‫�سامر ت�سلية الردهة وغالبية النزالء حتى‬ ‫ه�ؤالء اخلطرين منهم يكنون له الود ويف‬ ‫�صباح يوم من �أيام امل�صحة التي ال متايز‬ ‫فيها وجد وحيد �سامر ميتا قرب احلمامات‬ ‫اخللفية كانت �آثار خنق بادية عليه عيناه‬ ‫جاحظتان وفمه ال�شهواين اجلميل مفتوحا‬ ‫على م�صراعية جتمع بع�ض النزالء قربه‬ ‫وه��م يحاولون مالطفته بكلمات مغمغمة‬ ‫بينما كانت الع�صافري ترتاق�ص على م�سافة‬ ‫منا�سبة ي�ستطيع �شبح امل��وت �أن يلتقط‬ ‫ظاللها بفرا�سة عراف يوناين قدمي؟!‬ ‫ي�ستع�صي علي �أعطاء و�صف دقيق لقطيع اجلنون هنا‪،‬ال تتوفر يل ملفات‬ ‫هذه الهياكل العظمية التي مازالت على قيد احلياة بع�ض منها يتم احلديث‬ ‫عنها من قبل الآخرين من ب�ضع �إ�شاعات لي�س �إال نتف ال ميكن الرجوع‬ ‫�إليها مرتني وهذا بال�ضبط ما يجعل احلكايات املرتاكمة هنا هي اقرب �إىل‬ ‫اخلرافات والأكاذيب منها �إىل احلقيقة بعد مرور �أيام الب�أ�س بها و�أنا جار‬ ‫يف �صولتي حمافظا على م�شهد اجلنون يف ثيابي البالية و�شعر ر�أ�سي‬ ‫ودون كو�شية �أوهامي كنت �أت�شمم نوع ال�شخ�صيات التي كان من املمكن‬ ‫احل�صول عليها بالن�سبة �إىل اجتماعية اجلنون فان احلديث عن �صداقات‬ ‫حقيقية ال يتعدى احلديث عن رفقة �أفاع ‪ .‬فانا �أجتول يف غابة من الأنفا�س‬ ‫واخلواطر والروائح العفنة واملجنون بحد ذاته �سالح ذو حدين كنت‬ ‫مازلت غريبا على اجلميع ملت�صقا بكمية الب�أ�س بها من لقطات حياتي‪:‬‬ ‫خارج اجلنون بني املارة على �سطح املنزل يف احلافلة يف كلية الفنون‬ ‫اجلميلة بني التماثيل يف بارات �أبي ن�ؤا�س على من�صة احتاد الأدباء يف‬ ‫مقهى ح�سن عجمي كل هذه املونتيفات ترتى مثل غيوم داخل را�سي بينما‬ ‫يتمدد كياين �إىل هنا ويتبدد بفعل فاعل كانت هناك �شخ�صيات حتاذيني‬ ‫وت�شد انتباهي وترتك �أنفا�سي متالحقة ال�سيما ال�شخ�صيات ال�شريرة‬ ‫القادمة من �سجن �أب��و غريب‪،‬كان م��رزوق واح��دا منهم ‪،‬وم��ن ال�سهولة‬ ‫معرفة مالحمه حتى لو ر�أيناه من قفاه‪،‬ق�صري القامة مربوع وله انف‬ ‫�أفط�س ‪،‬ا�سمر بالطبع وله يد ثقيلة جربتها �أنا �أكرث من مرة‪،‬كان يتمتع‬ ‫بهيبة قاتل حمرتف قتل عددا الب�أ�س به من النا�س ب�سطو م�سلح‪ ،‬ب�سكني‪،‬‬ ‫ب�شفرة حالقة‪ ،‬ال فرق‪ ،‬وهو غالبا ما يبتز املمر�ضة النهارية ويطلق عليها‬ ‫ا�سم "نعنو�سة" وهي عك�س املمر�ضة الكروية التي �صادفناها من قبل‪،‬‬ ‫طويلة القامة ونحيفة مما يجعل حجم �صدرها الكبري �أمرا حمريا كانت‬ ‫تتعمد عدم ارتداء ال�سويتان يراهن اجلميع �أنها ال ت�ضع هذا ال�شيء يف‬ ‫عبها ‪،‬و�أن تكرم�ش القمي�ص وتراق�ص ك��رات اللحم وهي مت�شي ي�ؤكد‬ ‫انعدام التثبيت يف ملعبها ال�سري املتخيل واملحلوب خياال‪...‬‬

‫خضيرميري‬ ‫‪khdhrmery@yahoo.com‬‬

‫رؤي�������������������������������������ة‬ ‫د‪ .‬سعيد عدنان*‬ ‫ع�ل��ى ك�ثر م��ا �شهد ال �ق��رن م��ن �شعراء‬ ‫متنوعي املناحي ‪ ,‬خمتلفي اال�ساليب‬ ‫غري ان اي ًا منهم مل يبلغ ما بلغته قائمة‬ ‫اجل��واه��ري ‪،‬حممد مهدي اجلواهري‬ ‫(‪� ) 1997_1900‬سيد الق�صيد يف‬ ‫القرن الع�شرين ‪ ،‬يف التمر�س باللغة‬ ‫والفكر وات�ساع امليدان وكذلك احلديث‬ ‫عن الطغاة والطغيان ‪.‬‬ ‫ا��س�ت��وع��ب اجل��واه��ري ال�ع��رب�ي��ة على‬ ‫ا� �ص��ول �ه��ا ول �ك �ن��ه ج�ع�ل�ه��ا ق� ��ادرة على‬ ‫متثيل الع�صر ‪ ،‬طيعة يف االب��ان��ة عن‬ ‫روحه ‪ ،‬وات�صل بالفكر ومزجه بنف�سه‬ ‫وك��ان��ت م��وج��ة ال�ف�ك��ر ال�ت��ي ط�ل��ع بها‬ ‫القرن الع�شرون تتجه اىل اجلماهري‬ ‫التي ظلمت وه��درت كرامتها من اجل‬ ‫عنها‬ ‫ان يرفع‬

‫عبد الحسين شعبان‬

‫مازال يشغلنا ‪ ،‬يطربنا ‪ ،‬يحثنا ‪ :‬تلك هي صناعة الجواهري الكبير ‪ .‬بيد أن علينا ان نكون أكثر‬ ‫تحديدا ‪ ،‬فالجواهري اعتاد أن يجمع بين الثقافة والتجربة ‪ ،‬من هنا ظل مسموعًا ‪ .‬وإذا كانت للتجربة‬ ‫ّ‬ ‫مالبسات شخصه واستجاباته‪ ،‬فإن الجواهري المدرك لقضية الشعر الثقافية ولهم االتصال بالناس‬ ‫بوساطة الشعر‪ ،‬سيقربنا من تجاربنا الخاصة نفسها بوصفها تجربة مجتمعية ‪ ،‬وسيجمع سيرتنا‬ ‫بسيرته ‪ ،‬وذلكم باختصار هو االسم اآلخر لما ندعوه بوطنية الجواهري‪ .‬تقدم "الناس" دراستين‬ ‫عن الجواهري األولى لالستاذ عبد الحسين شعبان والثانية للدكتور سعيد عدنان التي سنقدم جزءها‬ ‫الثاني في العدد القادم ‪ .‬تعد (الناس) أن تقدم للقراء دراسات وملفات عن المبدعين العراقيين في‬ ‫شتى دروب االبداع والثقافة والعلم‪.‬‬

‫ت�ل�ق�ي��ت ق �ب��ل �أي� ��ام ن� ��داء م��ن ال �� �ص��دي��ق رواء‬ ‫اجل�صاين �إبن �أخت ال�شاعر الكبري اجلواهري‪،‬‬ ‫والنداء موجّ ه اىل امل�س�ؤولني العراقيني يطلب‬ ‫منهم ال�ت��دخ��ل ملنع ه��دم بيت اجل��واه��ري يف‬ ‫بغداد‪ ،‬الذي هو جزء مهم من ال�تراث الثقايف‬ ‫والوطني النفي�س يف العراق‪ .‬و�أ�صل احلكاية‬ ‫�أن ��ص��اح��ب امل �ن��زل ال ��ذي �سكنه اجلواهري‬ ‫و�ضم �أج�م��ل ذكرياته و�شهد نظم العديد من‬ ‫ق�صائده وكان منتدى كبار املثقفني والوطنيني‬ ‫العراقيني‪ ،‬ينوي هدمه وحتويله اىل م�شروع‬ ‫جتاري‪ ،‬الأمر الذي يتطلب من اجلهات الر�سمية‬ ‫والثقافية ب�شكل خا�ص التدخل للحيلولة دون‬ ‫ا�ستكمال ه��ذا الإج���راء‪ ،‬حفاظ ًا على الذاكرة‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة‪ ،‬ت�ل��ك ال �ت��ي ح ��اول اجل ��واه ��ري �أن‬ ‫ي�ؤرخها �شعر ًا على مدى قارب عقود ثمانية منذ‬ ‫ت�أ�سي�س الدولة العراقية العام ‪ 1921‬وحتى‬ ‫وفاته العام ‪.1997‬‬ ‫ا�ستعدت ه��ذا ال�ن��داء واملنا�شدة التي وجهها‬ ‫مركز اجلواهري يف براغ‪ ،‬املدينة التي �أحبّها‬ ‫اجل��واه��ري الكبري ومعها ت��واق�ي��ع نخبة من‬ ‫املثقفني العراقيني‪ ،‬مم��ن ي�ضمّون �أ�صواتهم‬ ‫اىل عدم امل�سا�س مبنزل اجلواهري‪ ،‬وقارنتها‬ ‫بر�سالة كانت قد وردتني من جامعة فورن�ش‬ ‫الرو�سية قبل عامني‪ ،‬حيث طلبت مني ار�سال‬ ‫ر�سالة ون�ص عن اجلواهري و�شعره لكي يتم‬ ‫ق��راءت�ه��ا بالرو�سية وال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬م��ع ن�صو�ص‬ ‫ور�سائل لأدباء عراقيني‪ ،‬بينهم ال�شاعر �سعدي‬ ‫يو�سف وال�صحايف حممد عارف‪ ،‬وقامت حينها‬ ‫حمطة تلفزيون رو�سيا اليوم بتغطية الفعالية‬ ‫واالحتفالية بافتتاح ن�صب ت��ذك��اري ن�صفي‬ ‫ل�شاعر العرب الأك�بر اجلواهري‪ ،‬وك��ان مركز‬ ‫الدرا�سات الرو�سية‪ -‬العراقية قد تل ّقى هدية‬ ‫من رئي�س جمهورية العراق جالل الطالباين‬ ‫لن�صب متثال للجواهري هو االول من نوعه‬ ‫خارج العراق‪ ،‬وح�ضر االحتفال عدد من الأدباء‬ ‫وم�ت��ذوق��ي ال�شعر‪ ،‬وم���س��ؤول�ين و�أكادمييني‬ ‫رو�س وعراقيني‪.‬‬ ‫ق�دّر يل �أن �أك��ون قريب ًا من اجل��واه��ري‪ ،‬برغم‬ ‫�أن االق�ت�راب منه مغامرة مليئة باالحتماالت‬ ‫ورمب��ا ي�صعب التكهن بنتائجها‪ ،‬لي�س فقط‬ ‫ع�ل��ى امل���س�ت��وى ال���ش�ع��ري واالب � ��داع االدب ��ي‪،‬‬ ‫ب�صفته مَ‬ ‫"عال ًا �شعري ًا " خا�ص ًا ومت�شابك ًا‪ ،‬ولكن‬ ‫على امل�ستوى ال�شخ�صي �أي�ض ًا‪ ،‬فاجلواهري‬ ‫ح�سا�سة‪ ،‬بل وبالغة احل�سا�سية وله‬ ‫�شخ�صية ّ‬ ‫م��زاج خا�ص‪ ،‬لذلك فاالقرتاب من �شاعر مبدع‬ ‫وم ��أزوم وحده �سيكون امتياز ًا لكنه حمفوف‬

‫ب��امل �خ��اط��ر‪ ،‬ال��س�ي�م��ا �إذا ا��س�ت�م��رت ال�صحبة‬ ‫متوا�صلة نحو ثالثة عقود من الزمان �إزدادت‬ ‫عمق ًا و� �ش �م��و ًال‪ ،‬وع�ل��ى امل�ستويات اخلا�صة‬ ‫والعامة‪ ،‬الثقافية واالجتماعية يف الآن‪ ،‬ال�سيما‬ ‫حني ي�سمح لك بدخول املناطق املح ّرمة يف غابته‬ ‫والإ�صغاء �إليه وهو يتحدث عن مع�شوقاته �أو‬ ‫يخربك كيف كتب �أ�شهر ق�صائده‪ ،‬وكيف دخل‬ ‫م�ع��ارك��ه ال�سحرية وح�ين �إخت�صم وحت� �دّى‪،‬‬ ‫وت�صارع وانقلب ‪ ،‬وتوا�صل وتناق�ض‪ ،‬ثم كيف‬ ‫غ�ضب وكيف �أ�صفح وما هي همومه و�أحزانه‬ ‫و�أفراحه‪ ،‬ثم تبد�أ بعد ذلك بدرا�سته النقدية‪.‬‬ ‫لعل املتتبع حلياته و�شعره �سي�ضطر اىل التح ّرك‬ ‫يف منطقة �شائكة وعلى �أر�ض مزدحمة بال�شعر‬ ‫واله ّم العام‪ .‬كنت �أ�شعر �أنني �أمام حالة �شعر‬ ‫بكل ما تعنيه هذه الكلمة الوا�سعة بطقو�سها‬ ‫وف���ض��اءات�ه��ا وع�ب��ق ��ش��ذاه��ا‪ ،‬فالق�صيدة لدى‬ ‫اجلواهري هي التي تد ّلك على مملكة ال�شعر‬ ‫�أو �صومعة ال�شاعر‪ ،‬حيث ميار�س اخللق بجو‬ ‫�أقرب اىل التبجيل واالحتفاء‪ ،‬ومبعاناة فائقة‪،‬‬ ‫فرتاه غري عابئ باليومي والطارئ �أحيان ًا‪ ،‬ويف‬ ‫�أحيان �أخ��رى ت��راه م�ستغرق ًا لدرجة االنفعال‬ ‫ب�ك��ل م��ا ح��ول��ه‪ ،‬ويف �أح �ي��ان �أخ ��رى من�شغ ًال‬ ‫باحل�سي وامللمو�س‪ ،‬ومثلما يكون الآين جزءًا‬ ‫ّ‬ ‫من امل�ستقبلي متوا�ص ًال معه �أو منف�ص ًال عنه‪،‬‬ ‫يكون امل�ستقبل وامل�ستحيل جزءًا من احلا�ضر‬ ‫والراهن‪ ،‬لكنه يف كل الأح��وال ال يرغب ا ّال ان‬ ‫يراه ويتفح�صه وك�أنه يعي�ش فيه‪.‬‬ ‫مل يكن اجل��واه��ري ي��ري��د ان تفلت حلظة من‬ ‫بني �أ�صابعه‪ .‬ك��ان يريد �أن يعي�ش كل حلظة‪،‬‬ ‫�أي مل يرغب �أن يُبدّد ثانية فكان يريد الدنيوي‬ ‫والأخ � � � ��روي‪ ،‬احل� �ي ��اة واخل � �ل� ��ود‪ ،‬احلا�ضر‬ ‫وامل�ستقبلي‪ ،‬و�إذا ما ا�ستعرت تعبري ًا ملك�سيم‬ ‫غوركي فقد كان ن�صف عقل اجلواهري‪ ،‬ورمبا‬ ‫اب��داع��ه يعي�ش يف امل�ستقبل‪ ،‬للقادم اجلميل‪،‬‬ ‫ال��ذي ك��ان يريده �شفيف ًا ومعافى و� َ‬ ‫أزرق مثل‬ ‫لون البحر الذي يحبّه!‪.‬‬ ‫يف حال اجلواهري مل نكن نحن �أمام ال�شاعر‪،‬‬ ‫بل ك ّنا �أم��ام غابة �شعرية حتفل بكل االلوان‬ ‫بيت‬ ‫والأ� �ص �ن��اف‪ ،‬قوامها نحو ع�شرين �أل��ف ٍ‬ ‫من ال�شعر‪ ،‬ومتوزعة على نحو ثمانية عقود‬ ‫ّ‬ ‫متغ�ضن ًا ب�أنفا�س‬ ‫من االب��داع‪ ،‬وكان كل ما فيه‬ ‫ال�شعر‪ ،‬حركته و�أ�صابعه امل�م��دودة و�صوته‪،‬‬ ‫عندما ي�ب��د�أ يف مطلع الق�صيدة ت�شعر وك�أن‬ ‫عناقيد م��ن امل�ع��اين وامل �ب��اين ت�ت��دىل م��ن فوق‬ ‫ر�أ��س��ك‪� ،‬أو �أن �شال ًال ب��د�أ ينهمر بكل ترانيمه‪،‬‬ ‫ث��م ت�ب��د�أ بعدها ب��ال�ت��أ ّم��ل لت�سري م�ي��اه �أنهاره‬

‫و��س��واق�ي��ه وج��داول��ه ب�ع��ذوب��ة ور ّق��ة‬ ‫لت�صل ن�ه��ري دج�ل��ة وال��ف��رات‪ ،‬رمزا‬ ‫ب�لاد ما بني النهرين "امليزوبوتاميا"‬ ‫ولعل هناك م��ن �أط�ل��ق على اجلواهري‬ ‫با�ستحقاق "النهر الثالث" كونه رمز ًا �آخر‬ ‫للعراق‪.‬‬ ‫ال�شعر ل��دى اجل��واه��ري �أ��س�ه��م يف ر��س��م �أو‬ ‫�إعادة ت�صوير حياتنا‪ ،‬بتفا�صيلها و�شخو�صها‬ ‫وت��اري �خ �ه��ا وم �ع��امل �ه��ا‪ ،‬ال بنكهتها الواقعية‬ ‫وح���س��ب‪ ،‬ول�ك��ن ب ��إط��اره��ا امل�ت�خ� ّي��ل والواهم‬ ‫�أح�ي��ان� ًا‪ ،‬م�شتم ًال على نكهة ح� ٍ�ب وم��ذاق حت ٍّد‬ ‫وج��وار تناق�ض‪ ،‬تلك التي �شكلت �سمة عنيفة‬ ‫للق�صيدة اجلواهرية‪.‬‬ ‫كان يرتاءى يل و�أنا ب�صحبة اجلواهري �أنني‬ ‫ل�ست �أمام �شاعر فريدٍ ح�سب‪� ،‬أو حقبة كاملة‪،‬‬ ‫فقد كنت �أحيان ًا �أ�شر ُد بخياالتي لأت�صوّ ر �أنني‬ ‫�أم��ام حزمة ل�ق��رون م��ن ال�شعراء املبدعني �أو‬ ‫متج�سدة يف‬ ‫حقبة �شعرية تاريخية كاملة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�شاعر اخ�ت��زن م��ن ال�ت��اري��خ نحو �أل��ف ع��ام ما‬ ‫بعد املتنبي‪ ،‬لك�أن ج��ذوره ممتدة من املرحلة‬ ‫الأم��وي��ة‪ -‬العبا�سية على ح��د تعبري ال�شاعر‬ ‫�سعدي يو�سف‪ ،‬التي �شغلت القرن الع�شرين كله‬ ‫يف مغامرة ممتدة بهرمونية جمعت التناق�ض‬ ‫املحبب والأ� �ض��داد امل�ت�ج��اورة بتنا�سق باهر‬ ‫ولي�س له نظري‪.‬‬ ‫مل ي�ك��ن ب��ام�ك��ان اجل��واه��ري ان ال ي�ستجيب‬ ‫لإغ � ��راء امل �غ��ام��رة وال �ت �ح��دي مب��ا ج�م�ع��ه من‬ ‫متناق�ضات‪ ،‬ب�صعوده ونزوله‪ ،‬بقوته ونقاط‬ ‫�ضعفه االن�سانية‪ ،‬ب�شبابه و�شيخوخته‪ ،‬فلم‬ ‫يرغب اجلواهري اجللو�س على مقاعد مطلية‬ ‫ب��ال��ذه��ب‪ ،‬لأن خ�ي��اره ك��ان ال�شعر واملغامرة‪،‬‬ ‫فهذا الهاج�س الأول والأخري له‪ ،‬ذهن ًا ومزاج ًا‬ ‫وفن ًا‪ ،‬فقد كان يكفيه �أنه جال�س على قمة ال�شعر‪،‬‬ ‫ما�سك ًا بحلقته الذهبية الأخرية‪ ،‬ناظر ًا بطريقته‬ ‫البانورامية ومن خالل م�شغله ال�شعري مل�شهد‬ ‫اجلمال واخللق‪.‬‬ ‫ع��رف��ت اجل��واه��ري عندما ك�ن��تُ ط�ف� ً‬ ‫لا وكانت‬ ‫دواوينه متلأ مكتبة الأعمام والأخوال‪ ،‬وكنت‬ ‫كلما �أذهب اىل مدر�ستي " ال�سالم " االبتدائية‬ ‫�أم � ّر من �أم��ام جامع اجل��واه��ري يف " منطقة‬ ‫القباب الزرق" املدفون فيها جدّه الأقدم �صاحب‬ ‫كتاب "جواهر الكالم يف �شرح �شرائع اال�سالم"‬ ‫واملتويف العام ‪ ،1850‬وهذه املنطقة معروفة‬ ‫مبحلة العمارة يف النجف يف الفرات الأو�سط‪،‬‬ ‫والنجف حا�ضنة �شعرية و�أدبية ومنارة علمية‬ ‫م�ضى على ت�أ�سي�س جامعتها �أكرث من �ألف عام‪،‬‬

‫ال�����ج�����واه�����ري وال���ط���غ���اة‬ ‫احليف ‪ ،‬ومن اجل ان تقود نف�سها نحو‬ ‫خريها ‪.‬‬ ‫نفذ ه��ذا الفكر اىل اعماق اجلواهري‬ ‫وا�ستقر و مكن له ما كان لل�شاعر من‬ ‫ت��راث ي�ج��ري ب��دم��ه ‪ ،‬م ��داره منا�ضلة‬ ‫ال�ظ�ل�م��ة ب��ال�ك�ل�م��ة وال �� �س �ي��ف ح �ت��ى ال‬ ‫يطمئن ظامل اىل ظلمه وال يغفل مظلوم‬ ‫عن حقه‪.‬‬ ‫لقد امتزج لباب فكر الع�صر بلباب تراث‬ ‫ال�شاعر فاذا هما لديه �شييء واحد يف‬ ‫ن�صرة االن���س��ان ورد حقه املهت�ضم ‪،‬‬ ‫ون�صرة ال�شعب على حكامه الطغاة‬ ‫و��ص��ار ه��ذا (ال���ش��يء) ر�سالة ال�شاعر‬ ‫التي ال يحيد عنها ‪ ،‬ف�أذا هادن �شيئ ما ‪،‬‬ ‫او ركن قليال اىل الراحة انتف�ض مبكتا‬ ‫نف�سه راج�ع��ا اىل جم��راه يف حماربة‬ ‫الطغيان ‪.‬‬

‫مجاهرة الطغاة‬

‫ال ت ��ري ��د ه� ��ذه ال �ك �ل �م��ة ان‬ ‫تتق�صى ما قال اجلواهري‬ ‫يف ال� � �ط� � �غ � ��اة وامن� � ��ا‬ ‫بح�سبها ان جتد �سبيلها‬ ‫اىل ق�صيدته‬ ‫ال� �ت ��ي بناها‬ ‫ع� �ل ��ى حممد‬ ‫ع �ل��ي ك �ل�اي ‪،‬‬ ‫م� �ت� �خ ��ذا منه‬ ‫م�ن�ف��ذا ورم��زا‬ ‫ملا يريد ‪.‬‬ ‫ك� � � � � � � � � � � � � � � ��ان‬ ‫اجل�� ��واه�� ��ري‬ ‫يجاهر الطغاة‬ ‫وي �� �ص �م �ه��م مبا‬ ‫هم فيه من دون‬ ‫م ��وارب ��ة ‪ ،‬مدال‬ ‫مب �ك��ان �ت��ه من‬

‫ال�شعر واملجتمع يقول يف �سنة ‪:1931‬‬ ‫قبل ان تبكي النبوغ امل�ضاعا‬ ‫�سب من جر هذه االو�ضاعا‬ ‫�سب من �شاء ان متوت و�أمثا‬ ‫لك هما و ان تروحوا �ضياعا‬ ‫�سب من �شاء ان تعي�ش فلول‬ ‫حيث اهلي البالد تق�ضي جياعا‬ ‫خربوين ب�أن عي�شة قومي‬ ‫ال ت�ساوي حذاءك اللماعا‬ ‫ومل��ن يكن ماعاناه اجل��واه��ري طارئا‪،‬‬ ‫ب��ل ك ��ان ي���ش�ين ت��اري��خ ال �ع��راق ك�ل��ه ‪،‬‬ ‫ي�ستبد الطاغية فيقتل وي�شرد ويتوغل‬ ‫اذاه يف اركان املجتمع فال يكون عندئذ‬ ‫لل�شاعر بد من مقارعته فيعاود خو�ض‬ ‫هذا املو�ضوع ‪ ،‬وال غرو ان يبقى حيا‬ ‫لديه ‪ ،‬له عنده وقفة يف كل حني‪.‬‬ ‫وه� ��و ه �ن��ا � �ش �ه�ير ال�����ص��وت يقتحم‬ ‫مو�ضوعه اقتحاما مبا�شرا فال يدور‬ ‫حوله وال ميهد له فلي�س بالق�ضية حاجة‬ ‫اىل متهيد ‪ ،‬ولي�س بجمهوره �صرب على‬ ‫قول مورى ‪ .‬وق�صيدة اجلواهري امنا‬ ‫تن�ش�أ لكي تذاع يف النا�س ولكي تزيد‬ ‫م��ن وعيهم وجتعل اهدافهم وا�ضحه‬ ‫لديهم ‪.‬‬ ‫ويقول يف اواخر االربعينيات ‪:‬‬ ‫�أنا حتفهم �ألج البيوت عليهم‬ ‫�أغري الوليد ب�شتمهم واحلاجبا‬ ‫�أنا ذا امامك ماثال متجربا‬ ‫�أط�أ الطغاة ب�ش�سع نعلي عازيا‬ ‫وهي اللهجة نف�سها التي كانت له من‬ ‫قبل‪ :‬جهارة وعنفا ومبا�شرة ‪ ،‬وكان‬ ‫احل��ال اذ تلقتي ال ��ذات باملو�ضوع ال‬ ‫تقت�ضي ما �سوا ذلك غري ان ا�شتداد امر‬ ‫الطاغية وزيادة من يتلب�سون رداءه ‪،‬‬ ‫زادت نغمة يف حلن ال�شاعر وادت به‬ ‫اىل بناء �ساخر مر ‪ .‬يقول ‪:‬‬ ‫ما ت�شا�ؤون فا�صنعوا‬ ‫فر�صة ال ت�ضيع‬ ‫فر�صة ان حتكموا‬ ‫وحتطوا وترفعوا‬

‫وتدلوا على الرقاب‬ ‫وتعطوا ومتنعوا‬ ‫ما ت�شا�ؤون ف�أ�صنعوا‬ ‫لكم االر�ض اجمع‬ ‫لكم النا�س اكتع‬ ‫من ذويهم واب�صع‬ ‫ما ت�شا�ؤون فا�صنعوا‬ ‫اجلماهري هطع‬ ‫ما الذي ي�ستطيعه‬ ‫م�ست�ضامون جوع‬ ‫و ك � ��أن ال�ق���ض�ي��ة ك�ب�رت ع �ل��ى �صيغة‬ ‫املبا�شر يف القول وال بد لها من منحى‬ ‫�آخ��ر يزيد من ق��وة التعبري وميكن له‬ ‫لدى النا�س ويجعله �سهال على �أل�سنتهم‬ ‫طيعا يرونه متندرين بالطغاة ‪ ،‬ولي�س‬ ‫كال�سخرية �سالحا ما�ضيا ي�ستقر املرارة‬ ‫ويرهفها حتى تكون ن�صال �سريع النفاذ‬ ‫يهتك حجاب الطاغية ‪.‬‬ ‫نعم ! كربت ق�ضية الطغيان وتولد من‬ ‫الطاغية الكبري طغاة �صغار‪ ،‬وك�أنها‬ ‫تع�صت على الفكر وال�شعر وقد مكنت‬ ‫لها ا�سباب م�ستقرة يف بنية املجتمع‬ ‫‪ ،‬فهل تثل ال�سخرية منها �شيئا ؟ اجل‬ ‫تثل من كيان الطاغية وتزيد من وعي‬ ‫النا�س ولكنها ال متحقها ‪.‬‬ ‫لقد نحا �شعر اجلواهري اىل ال�سخرية‬ ‫ف��زاد موقفه م��ن الطاغية عمقا وزاد‬ ‫تعبريه عنه جماال ‪.‬‬ ‫جاهر ال�شاعر بثلب الطغاة وبال�سخرية‬ ‫منهم وكانوا يف العهد امللكي �إذا �ضاقوا‬ ‫بال�شاعر �ضيقوا عليه رزق��ه ومنعوا‬ ‫منافعهم عنه‪ ،‬وق��د يدخلونه ال�سجن‬ ‫�أياما و�أ�شهر وهم يف ق��رارة انف�سهم‬ ‫يقرون لل�شاعر بحق الكالم وتقر له به‬ ‫بيئة مثقفة يجد الن�صرة عندها وعند‬ ‫جماهري ال�شعب ‪ ،‬و�إذ ي�ق��ول ال�شعر‬ ‫يقوله ممتلئا ثقة بنف�سه ومبا وراءه‬ ‫م��ن ج�م��وع ف�لا ي�ستخفي ب��ال�ق��ول وال‬ ‫يتخذ من الرمز �سبيال و�إمنا يعمد اىل‬ ‫اجلهارة فلم يعد �أن يكون الرائبا ‪.‬‬

‫وح � �ي� ��ن‬ ‫و�� �ص� �ل� �ه���ا‬ ‫الإم��ام الطو�سي‬ ‫ال� �ع���ام ‪ 449‬ه� �ـ كانت‬ ‫�صرح ًا �شاخم ًا‪� ،‬أ�سهم هو يف تر�سيخه وت�أطريه‬ ‫حتى تويف العام ‪ 460‬هـ‪ ،‬وظ ّلت حتمل من بعده‬ ‫م�شعل التنوير برغم حمافظتها ال�شكلية‪ ،‬لكنها‬ ‫�ضمّت " الفكر املنفتح يف املجتمع املنغلق" على‬ ‫حد تعبري ال�شاعر م�صطفى جمال الدين‪.‬‬ ‫قابلتُ اجل��واه��ري لأول م��رة يف مطلع العام‬ ‫‪ 1959‬يف �ساحة الك�شافة ببغداد واجتمعت به‬ ‫بعد عودته من براغ‪ ،‬حيث ق�ضى �سبع �سنوات‬ ‫عجاف هناك‪ ،‬لكن عالقتي به توطدت وتوثقت‬ ‫خ�لال ال�سبعينيات يف ب��راغ‪ ،‬املدينة الأليفة‬ ‫ذات القباب الذهبية‪ ،‬كما ت�ع��ززت وتعمّقت‬ ‫ع�لاق�ت��ي ب��ه خ�ل�ال الثمانينيات يف دم�شق‪،‬‬ ‫وكنت قد �س�ألت اجلواهري يف �إح��دى امل ّرات‬ ‫وم��اذا كان هناك يف الغربة يا �أبا ف��رات‪� :‬أهو‬ ‫زمهرير املنفى �أم فردو�س احلرية ؟ ف�أجاب بعد‬ ‫�أن �سحب نف�س ًا عميق ًا من �سيجارته التي مل تكن‬ ‫تفارقه‪ :‬االثنان مع ًا ‪�..‬أي والله‪!..‬‬ ‫وكنت ق��د �أ� �ص��درت عنه كتاب ًا بالتعاون معه‬ ‫ال�ع��ام ‪ 1986‬ع��ن دار ط�لا���س وامل��و��س��وم ب�ـ "‬ ‫اجلواهري يف العيون من �أ�شعاره" وهو عبارة‬ ‫عن ذائقة ل�سبعة عقود من ال��زم��ان‪ ،‬وت�ضمن‬ ‫الكتاب نحو �سبعمئة �صفحة مع مقدمة كتبها‬ ‫له وبيبلوغرافيا ‪ ،‬ومن املفارقة �أن �أذكر �أنني‬ ‫ن�شرت ق�صيدة كان قد كتبها جلالل الطالباين‪،‬‬ ‫لأول مرة يف هذا الكتاب‪ ،‬جواب ًا على ر�سالته‬ ‫التي ي�ستثريه فيها على �أن " يُغ ّني" بعد �صمت‬ ‫غ�ير ق�صري‪ ،‬فما ك��ان م��ن اجل��واه��ري ا ّال �أن‬ ‫يجيبه بعنوان م�ضاد قابل التحدي‪ ،‬وهو "ماذا‬ ‫�أغني‪..‬؟" وهذه الق�صيدة �أر�سلها اجلواهري‬ ‫يف ‪ 1980/12/10‬اىل �صديقه الطالباين‬ ‫الذي ظل يحتفظ ب�صداقته منذ اخلم�سينيات‬ ‫كما �أع��رف و�ضمتني معهما �أك�ثر من جل�سة‪.‬‬

‫ثم عدتُ ون�شرت‬ ‫ه� � ��ذه ال �ق �� �ص �ي��دة‬ ‫م � ّرة �أخ ��رى يف كتابي‬ ‫عن اجل��واه��ري‪ ،‬ال��ذي �صدر‬ ‫بطبعته الأوىل وه ��و م� ��ازال على‬ ‫قيد احل�ي��اة‪ ،‬يف ال�ع��ام ‪ ،1997-1996‬وكان‬ ‫بعنوان "اجلواهري جدل ال�شعر واحلياة" �أما‬ ‫طبعته الثانية املزيّدة واملن ّقحة فقد �صدرت يف‬ ‫مطلع العام ‪ 2009‬عن دار الآداب يف بريوت‪،‬‬ ‫و� �ص��درت الطبعة الثالثة ع��ن دار ال�ش�ؤون‬ ‫الثقافية يف بغداد‪ ،‬العام ‪ .2010‬ولديّ حوارات‬ ‫مطولة ن�شرت ق�سم ًا منها و�أ�ستعد لن�شر الق�سم‬ ‫الآخر الأهم والأو�سع‪.‬‬ ‫�سعى اجلواهري اىل جتاوز امل�ألوف والعادي‬ ‫من الأ�شياء اىل ما هو خارق �أو م�ستحيل يف‬ ‫ال�سلوك والتم ّرد والتد ّفق ال�شعري والنفي‬ ‫وال�ترح��ال مبوهبة ب��اه��رة‪ ،‬حيث ظ� ّ�ل مبحر ًا‬ ‫ب�سفينته �ضد ال�ت�ي��ار‪ ،‬ومل يكن ذل��ك مبعزل‬ ‫عن تفجّ ر ذات��ي ومعاناة مذهلة و�أزم��ة �شعر‬ ‫و�شاعر‪ ،‬كانت الق�صيدة معه ت�أتي غيمة ف�ضية‬ ‫قبل ان تنقدح عن �شرارة الربق التي تخطف‬ ‫الب�صر‪ ،‬كما قالت الدكتورة جناح العطار‪.‬‬ ‫ ‬ ‫�أنا العراق ل�ساين قلبه ودمي‬ ‫فراته وكياين منه �أ�شطار‬ ‫وهو القائل‪:‬‬ ‫حييت �سفحك عن بعد فحييني‬ ‫يا دجلة اخلري يا �أم الب�ساتني‬ ‫ظ�� ّ�ل اجل���واه���ري خ� ��ارج ح� ��دود الت�صنيف‬ ‫التقليدية‪ ،‬لكونه �شاعر جتاوز مكانه وزمانه‬ ‫بنزعته االن�سانية وابداعه املتميّز والعبقري‪،‬‬ ‫�أفال يجدر �أن يتحوّ ل منزله اىل متحف ومكتبة‬ ‫ع��ام��ة ت�ضم دواوي �ن��ه وم��ا كتب ع�ن��ه‪ ،‬يتمتع‬ ‫متذوقي ال�شعر بزيارتهما‪� ،‬أ�سوة مبجايليه من‬ ‫ّ‬ ‫املتح�ضرة‪،‬‬ ‫املبدعني يف العامل كما تفعل الأمم‬ ‫فبيت اجل��واه��ري هو بيت لكل املثقفني وهو‬ ‫�إرث ثقايف ومعلم ح�ضاري ينبغي احلفاظ‬ ‫عليه ورعايته‪ ،‬ال هدمه!!‬

‫أص�������������������دارات‬

‫غري �أن زمنا �آخر يجيء ي�ستفحل فيه‬ ‫الطغيان وي�أخذ الوانا �شتى وي�صري‬ ‫ث�م��ن ال�ك�ل�م��ة ر�أ�� ��س ال���ش��اع��ر وتكون‬ ‫امل�ج��اه��رة عندئذ �ضرب ًا م��ن االنتحار‬ ‫‪ ،‬ويكون ال�صمت �ضربا من التواط�ؤ‬ ‫‪ ،‬وال يعي �شاعر ك��اجل��واه��ري مبنفذ‬ ‫م��ن وراء ال�سد ‪ ،‬ولعله ال يق�صد اىل‬ ‫ذلك املنفذ ق�صدا ولكن عنا�صر االزمة‬ ‫جت�ت�م��ع ‪ :‬ط��اغ �ي��ة ي��ره��ق ال �ن��ا���س ذال‬ ‫وي�سلط عليهم اجلوع والت�شريد وهدر‬ ‫الكرامة ويخ�ص النابغني ذوي املواهب‬ ‫بالن�صيب االوفر ‪ ،‬و�شاعر يرى وي�سمع‬ ‫وي� ��أمل ل�ل��ذي ي�صيب االن���س��ان يف كل‬ ‫منحى حياته ول��و ج��رى ه��ذا باالم�س‬ ‫ل��دوت ل��ه الق�صائد �صاخبة جملجلة‪،‬‬ ‫لكن طاغية اليوم مل يبق منفذا فليلذ‬ ‫ال�شاعر بالرمز ولي�أت الرمز طواعية‬ ‫فلقد �صهرت العنا�صر وتالب�ست اركان‬ ‫التجربة ودنا مولد الق�صيدة ‪.‬‬

‫مالكمة شعرية مع كالي‬

‫ق���ر�أ اجل ��واه ��ري ذات ي ��وم م��ن �سنة‬ ‫‪ 1973‬يف اح��دى اجل��رائ��د خ�برا عن‬ ‫ال �ن��زال امل�ترق��ب للمالكم حم�م��د علي‬ ‫ك�لاي فانقدحت ال �� �ش��رارة يف الذهن‬ ‫وان �� �س �ك �ب��ت ال �ت �ج��رب��ة يف م��رارت �ه��ا‬ ‫املحتدمة على الورق يف ب�ضعة ابيات‬ ‫م��ا لبث ال�شاعر �أن ن�سيها و�صرفته‬ ‫�شواغل اخرى عنها حتى عاود النظر‬ ‫فيها بعد ثالث �سنوات يف �سنة ‪1976‬‬ ‫ف ��إذا بالتجربة حية و�إذا بالرمز قادر‬ ‫على احتوائها واالرتقاء بها فليمد من‬ ‫اطنابها ولي�ستويف تفا�صيالتها وليكن‬ ‫عنوانها ‪ ( :‬ر�سالة ‪ ..‬اىل حممد علي‬ ‫ك�لاي م��ن ‪ :‬حممد م�ه��دي اجلواهري‬ ‫‪ .‬تالكم وخ�صمه فهزمه و�أدم��اه فحاز‬ ‫�إعجاب العامل وماليينه !!)‬ ‫البقية يف العدد القادم ‪..‬‬

‫* اكاديمي عراقي‬

‫كتاب‬ ‫جديد عن‬ ‫فلسفة‬ ‫الحب والفن‬ ‫األوروبي‬ ‫الناس ‪ :‬خاص‬

‫�صدر عن دار املدى‪ ،‬يف �سوريا‪،‬‬ ‫كتاب جديد بعنوان "الإيرو�س‬ ‫والثقافة"‪ ،‬ويف ع�ن��وان فرعي‪،‬‬ ‫فل�سفة احل��ب والفن الأوروب��ي‪،‬‬ ‫للكاتب فيات�شي�سالف �ش�ستاكوف‪،‬‬ ‫ترجمة نزار عيون ال�سود‪ .‬يبحث‬ ‫الكتاب يف تطور فل�سفة احلب‪،‬‬ ‫ون�شوء الت�صورات الأوىل عن‬ ‫احل ��ب‪ ،‬وط�ب�ي�ع�ت��ه‪ ،‬وم �ع �ن��اه يف‬ ‫�سياق الفكر الفل�سفي الأوروبي‪،‬‬ ‫ب��دءا بالفكر الإغ��ري�ق��ي وانتهاء‬

‫بالثقافة الأوروب �ي��ة املعا�صرة‪،‬‬ ‫وت�أثريات هذه الت�صورات على‬ ‫الأخالق‪ ،‬والفل�سفة وعلم اجلمال‬ ‫والأدب وال�شعر والفن‪.‬‬ ‫ي�شري املرتجم يف مقدمة الكتاب‪،‬‬ ‫�إىل �أن مكانة احل��ب‪ ،‬و�أهميته‪،‬‬ ‫يف ت��اري��خ الثقافة الأوروب��ي��ة‪،‬‬ ‫ه��و مو�ضوع مل يخ�ضع للبحث‬ ‫وال���درا�� �س���ة‪ ،‬ح �ي��ث ي �ع��ال��ج يف‬ ‫ال �ك �ت��اب‪� ،‬إظ� �ه ��ار ت ��أثي��ر فل�سفة‬ ‫احل��ب‪ ،‬على الثقافة‪ ،‬يف جميع‬ ‫مظاهرها‪ ،‬وجتلياتها املتنوعة‪،‬‬ ‫ع�ل��ى الأدب ال��روائ��ي وال�سيما‬ ‫ال�شعر‪.‬‬ ‫وي�شري امل��ؤل��ف �إىل �أن اليونان‬ ‫وروم ��ا هما م��وط��ن "الإيرو�س‬ ‫الأوروبي"‪ ،‬ومنهما نبعت ال�صور‬ ‫والأف �ك��ار املرتبطة بفهم جوهر‬ ‫احلب‪ ،‬حيث خلقت امليثولوجيا‬ ‫الإغ��ري�ق�ي��ة ��ص��ورا و�شخ�صيات‬

‫الآل��ه��ة املتخ�ص�صة مبو�ضوع‬ ‫احل � � ��ب‪ ،‬وال� � � � ��زواج واحل� �ي���اة‬ ‫الأ�سرية‪ ،‬والفال�سفة الإغريق هم‬ ‫من اكت�شف التنوع الهائل يف فهم‬ ‫جوهر احلب‪ ،‬وتف�سريه‪.‬‬ ‫كما ي�شري امل�ؤلف �إىل �أن تعاليم‬ ‫�أفالطون ت�شكل �أ�سمى اللحظات‬ ‫يف فل�سفة الإي��رو���س الإغريقي‪،‬‬ ‫�أم� ��ا "م�أدبة" �أف �ل�اط� ��ون‪ ،‬فهي‬ ‫م ��ن �أه � ��م �آث� � ��ار ن �ظ��ري��ة احل��ب‬ ‫الأوروبية‪.‬‬ ‫ي�ح��وي ال�ك�ت��اب‪� ،‬سبعة ف�صول‪،‬‬ ‫يتحدث امل��ؤل��ف يف الأول منها‪،‬‬ ‫ع��ن فل�سفة احل ��ب يف اليونان‬ ‫وروم�� � ��ا ال� �ق���دمي���ة‪ ،‬وي �ع��ر���ض‬ ‫امل ��ؤل��ف يف ه��ذا الف�صل ملفاهيم‬ ‫"ميثولوجيا احلب" و"مفهوم‬ ‫احلب" و" �أدب احل ��ب القدمي‬ ‫واحلب عند الإغريق‪ ،‬والإيرو�س‬ ‫والفن"‪.‬‬


‫‪No. (10) - Tuesday 3, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )10‬الثالثاء ‪ 3‬أيار ‪2011‬‬

‫برشلونة يطلق فيديو تحفيزيا ملمحا لعنف النادي الملكي‬

‫البرشا والريال في اخر مواجهات الكالسيكو للتأهل‬ ‫الى نهائي دوري األبطال‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬ ‫مفكرة اليوم‬ ‫نصف نهائي دوري االبطال االوربي‬ ‫بر�شلونة‬

‫ريال مدريد‬

‫‪ 9.45‬م�سا ًء‬

‫أخبــار النجوم‬ ‫جيرارد سعيد بخضوعه لعملية‬ ‫جراحية‬

‫�أب��دى �ستيفن ج�يرارد قائد فريق ليفربول الإنكليزي �سعادته‬ ‫باخل�ضوع لعملية جراحية يف �أعلى الفخذ‪ ،‬و�أك��د �أن��ه ي�شعر‬ ‫بالثقة يف قدرته على التعايف وا�ستعادة لياقته للعودة بقوة �إىل‬ ‫املالعب‪.‬‬ ‫وخ�ضع العب خط الو�سط الإنكليزي لعملية جراحية يف �أوائل‬ ‫�آذار‪ ،‬لي�ستبعد من امل�شاركة حتى نهاية املو�سم‪ ،‬بعد �أن عانى‬ ‫من م�شكلة الإ�صابة لعدة �شهور يف املو�سم احلايل وكذلك يف‬ ‫الأعوام القليلة املا�ضية‪.‬‬

‫ميليتو يودع الموسم الحالي بسبب‬ ‫اإلصابة‬

‫االتحاد األوروبي يواصل مفاجآته ويتحدى مورينيو‬ ‫ت �ت �ج��ه االن� �ظ���ار ال �ي��وم‬ ‫ال �ث�لاث��اء � �ص��وب ملعب‬ ‫ال� � �ك � ��ام � ��ب ن� � ��و ال� � ��ذي‬ ‫�سيحت�ضن اخ ��ر معارك‬ ‫ال�ك�لا��س�ي�ك��و للمو�سم‬ ‫‪-2 0 1 0‬‬

‫‪ 2011‬ب�ي�ن ب��ر� �ش �ل��ون��ة وري���ال‬ ‫ل�ضمن مباراة الإي��اب يف ن�صف‬ ‫ن�ه��ائ��ي دوري �أب �ط��ال �أوروب� ��ا ‪.‬‬ ‫وبالرغم من ع��دم التكهن يف من‬ ‫�سيقطقف بطاقة التاهل اىل النهائي‬ ‫اال ان كفة فريق بر�شلونة تبدو هي‬ ‫ال��راج�ح��ة بعد ان جن��ح ال �ع��ودة من‬ ‫ملعب مناف�سه بفوز ثمني قوامه هدفني‬ ‫نظيفني ف�ضال اللعب على ار��ض��ه وامام‬ ‫جمهوره ال�سيما انه مل َ‬ ‫يتلق الهزمية يف‬ ‫عقر داره لل�سنوات املا�ضية ‪ .‬فالتوقع‬ ‫يف املباراة �سيكون �صعبا ال�سيما‬ ‫ان الفريقني ي�شكوان من غياب‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن عنا�صرهما ب�سبب‬ ‫اال��ص��اب��ة او الغياب ‪ .‬م��ن جهة‬ ‫اخ ��رى �أع �ل��ن االحت��اد‬ ‫الأوروب� ��ي لكرة‬ ‫ال � �ق� ��دم على‬ ‫م���وق� �ع���ه‬

‫الر�سمي عن تعيني احلكم البلجيكي فرانك دي‬ ‫بليكري لقيادة امل�ب��اراة و ي�أتي ه��ذا كنوع من‬ ‫التحدي من االحت��اد الأوروب��ي الذي يتدار�س‬ ‫حالي ًا فكرة �إيقاف م��درب ري��ال مدريد جوزيه‬ ‫مورينيو الذي انتقد ب�شدة معايري الويفا يف‬ ‫تعيني ح�ك��ام م �ب��اري��ات بر�شلونة يف دوري‬ ‫�أب �ط��ال �أوروب ��ا م ��ؤك��د ًا �أن هناك ت��واط ��ؤا يف‬ ‫هذا املو�ضوع‪ .‬البلجيكي دي بليكري له �سمعة‬ ‫�سيئة مع جوزيه مورينيو �إذ قاد مباراة العودة‬ ‫بني بر�شلونة و�إن�تر ميالن من ن�صف نهائي‬ ‫دوري �أبطال �أوروب��ا املو�سم املا�ضي و �ساهم‬ ‫ب�شكل كبري يف توتر �أجواء املباراة احلا�سمة‬ ‫ال�ت��ي �شهدت ط��رد الع��ب م��ن �صفوف النادي‬ ‫الإي �ط��ايل منذ الدقائق الأوىل بعد "متثيلية‬ ‫�سريخيو بو�سكيت�س" ال��ذي تظاهر و ك�أنه‬ ‫تعر�ض لل�ضرب واالع �ت��داء من ط��رف الالعب‬ ‫الربازيلي‪-‬الإيطايل تياجو موتا‪.‬‬

‫إنيستا قد يشارك‬

‫بعد الإ�صابة التي تعر�ض لها جنم خط الو�سط‬ ‫الرب�شلونة �أندري�س �إني�ستا ‪ ,‬الأمر الذي منعه‬ ‫م��ن امل�شاركة يف م �ب��اراة ال��ذه��اب �أم ��ام ريال‬ ‫م��دري��د حيث ه��زم ري��ال م��دري��د ‪, 2:0‬فقد عاد‬ ‫الالعب للتدريبات ام�س االول حيث �أن ذلك قد‬ ‫مينحه الفر�صة يف م�شاركة يف مباراة اليوم‬ ‫‪�.‬إ�ضافة �إىل ذل��ك فقد غ��اب الالعب عن مباراة‬ ‫فريقه �أم��ام فريق ري��ال �سوي�سداد حيث ُهزم‬ ‫فريق بر�شلونة بنتيجة ‪1-2‬‬

‫فيديو تحفيزي‬

‫برغم تر�شيح �أغلبية كا�سحة لفريقهم ‪ -‬مبن‬ ‫فيهم جوزيه مورينيو‪ -‬ليمر للدور النهائي‬ ‫من دوري �أبطال �أوروبا‪� ،‬إال �أن قناة بر�شلونة‬ ‫�أطلقت فيديو حتفيزي ل�شحن املعنويات وجمع‬ ‫�أكرب ت�أييد جماهريي قبل املواجهة امل�صريية‬ ‫بني البالوغرانا وريال مدريد يف �إياب ن�صف‬ ‫نهائي امل�سابقة‪ .‬الفيديو حمل لقطات من لقاءات‬ ‫الكال�سيكو املا�ضية وحتدث فيه عن ‪ 390‬دقيقة‬ ‫عاناها العبو بر�شلونة (�ضد ريال مدريد منها‬ ‫الدور الأول من الليغا) لكن املعاناة كان يُق�صد‬ ‫بها بع�ض اللقطات العنيفة التي توافقت يف‬ ‫الو�صف من جانب العبي املريينغي �ضد العبي‬ ‫الرب�سا‪ .‬و�أكد الفيديو �أن العبي الرب�سا دائم ًا ما‬ ‫كانوا يحافظوا على تركيزهم قبيل املباريات‬ ‫وقدموا كل ما لديهم متذوقني م��رارة الهزمية‬ ‫وح�لاوة الفوز بعد �أن قاتلوا من �أج��ل �ألوان‬ ‫الفريق والآن يتبقى ‪ 90‬دقيقة �أخرية �سيقدموا‬ ‫فيها كل ما لديهم لي�ضمنوا ا�ستمرار حلمهم‪.‬‬

‫روسيل ‪:‬على الجماهير التفكير في فريقها‬

‫دع��ا رئي�س بر�شلونة ��س��ان��درو رو��س�ي��ل �إىل‬ ‫الهدوء والرتكيز قبل اللقاء املهم وامل�صريي‬ ‫لناديه �أمام ريال مدريد يف �إياب الدور ن�صف‬ ‫النهائي م��ن دوري �أب �ط��ال �أوروب��ا‪.‬و�أ� �ض��اف‬ ‫رو�سيل يف ت�صريحات نقلتها �صحيفة املاركا‬ ‫"�أريد �أن نتحلى بالتح�ضر‪ .‬ن�ح��ن ق��دوة‬ ‫للآخرين‪.‬على اجلماهري �أن تفكر يف فريقها‬

‫ولي�س فيما يثار حوله‪� .‬سنعطي مثا ًال للآخرين‬ ‫ب��أن�ن��ا ل��ن نهتم بالإثارة"‪.‬ورد رو��س�ي��ل على‬ ‫الأحداث التي �أثريت عقب لقاء فريقه مع ريال‬ ‫مدريد الأربعاء املا�ضية قائ ًال " �أعجبني اجلو‬ ‫الذي خلقه اجلانب الآخر"‪.‬‬

‫يجب نسيان خسارة سوسييداد‬

‫�شدد م��درب بر�شلونة "بيب غ��واردي��وال على‬ ‫�ضرورة ن�سيان اخل�سارة امام ريال �سو�سييداد‬ ‫والتفكري يف كال�سيكو اليوم �ضد ريال مدريد يف‬ ‫�إياب الدور ن�صف النهائي للمعرتك الأوروبي‪،‬‬ ‫وقال‪" :‬من الأف�ضل �أن ُنركز على مباراة الريال‬ ‫لأن املهم يف الوقت الراهن هو الرت�شح لنهائي‬ ‫دوري الأبطال‪ ،‬من دون �شك الهزمية جاءت يف‬ ‫وقت غري منا�سب ولكننا ق��ادرون على تخطي‬ ‫هذه الأزمة يف �أ�سرع وقت"‪.‬‬

‫الكشف عن الوجه الحقيقي للريال‬

‫دعا الأرجنتيني غونزالو هيغوين مهاجم فريق‬ ‫ريال مدريد زمالءه �إىل القتال يف املباراة �أمام‬ ‫بر�شلونة لتعوي�ض جماهري الفريق عن الهزمية‬ ‫ال�سبت �أم��ام ريال �سرق�سطة ‪ 3/2‬يف الدوري‬ ‫اال�سباين‪.‬وقال هيغوين للموقع الر�سمي لريال‬ ‫مدريد اعتقد �أن لدينا فر�صة جيدة يف الو�صول‬ ‫لنهائي دوري االبطال ‪� ،‬سنقاتل لتحقيق هذا‬ ‫الهدف"‪.‬وتابع "علينا �أن نن�سى الهزمية �أمام‬ ‫�سرق�سطة و�أن نتحد من �أجل الو�صول لنهائي‬ ‫دوري االبطال"‪.‬‬

‫آرسنال يسقط مانشستر ويشعل المنافسة على اللقب‬ ‫قطر‪ :‬الثورات العربية لن تؤجل‬ ‫بيرسي يؤكد احقية فريقه بالفوز‪ ..‬وفاندر سار يطمئن جمهوره بالتتويج‬ ‫أولمبياد العرب‬ ‫�أكد عبد الله املال املتحدث الر�سمى با�سم دورة الألعاب العربية ‪ 2011‬فى قطر‬ ‫�أن مناف�سات البطولة �ستقام يف موعدها فى كانون االول املقبل‪ .‬ونقلت وكالة‬ ‫رويرتز ت�صريحات للمال قال فيها �إن الثورات العربية والأو�ضاع الراهنة لن ت�ؤثر‬ ‫على �ضيافة قطر للبطولة‪ ،‬م�ؤكدا �أن العديد من الدول العربية على م�شاركتها فى‬ ‫�أوملبياد العرب و�أن ن�سبة امل�شاركة �ستكون قيا�سية‪ .‬و�أ�ضاف املتحدث الر�سمى‬ ‫للدورة‪� ،‬أن قطر جاهزة لتنظيم البطولة اليوم قبل الغد كما �أ�شار اىل �أنها املرة‬ ‫الأوىل التى �ستقام فيها البطولة بقطر‪ ،‬م�ؤكدا �أن الإمكانيات الهائلة التى تتمتع‬ ‫بها قطر �ستجعل تنظيم البطولة غري عادى وغري م�سبوق‪.‬‬

‫فياريال ينتفض وأشبيلية يعزز‬ ‫حظوظه األوروبية‬

‫نف�ض فياريال عنه غبار هزميته الثقيلة امام م�ضيفه بورتو الربتغايل (‪ )5-1‬يف‬ ‫ذه��اب ن�صف نهائي م�سابقة ال��دوري الأوروب��ي اخلمي�س املا�ضي بتعميقه جراح‬ ‫�ضيفه خيتايف بالفوز عليه ‪ 1-2‬االحد يف املرحلة الرابعة والثالثني من الدوري‬ ‫الأ�سباين‪ .‬وحول فياريال تخلفه امام �ضيفه خيتايف اىل فوز عزز من خالله مركزه‬ ‫الرابع االخري امل�ؤهل اىل دوري ابطال اوروبا املو�سم املقبل‪.‬‬ ‫ووجد فريق "الغوا�صة ال�صفراء" نف�سه متخلفا يف الدقيقة ‪ 31‬بهدف �سجله بدرو‬ ‫ريو�س ‪ ،‬لكنه جنح يف ال�شوط الثاين يف ادراك التعادل عرب روب��ن كاين (‪،)61‬‬ ‫قبل ان يهديه االي�ط��ايل جو�سيبي رو�سي ه��دف الفوز (‪ ،)74‬رافعا ر�صيده اىل‬ ‫‪ 18‬هدفا يف ال��دوري هذا املو�سم‪ .‬وع��زز �أ�شبيلية حظوظه بامل�شاركة يف م�سابقة‬ ‫الدوري االوروبي املو�سم املقبل بعد فوزه على م�ضيفه اجلريح املرييا ‪ 0-1‬احرزه‬ ‫الربازيلي ريناتو يف الدقيقة ‪ ،58‬ورفع النادي الأندل�سي ر�صيده اىل ‪ 52‬نقطة يف‬ ‫املركز اخلام�س بفارق املواجهتني املبا�شرتني عن �أتلتيكو مدريد (‪ 1-3‬و‪ )2-2‬الذي‬ ‫فاز على ديبورتيفو ال كورونيا ‪ .0-1‬وابتعد ملقة عن منطقة اخلطر بعدما ح�سم‬ ‫مواجهته مع اجلريح الآخ��ر هريكولي�س‪ ،‬حمققا ف��وزه الثالث على التوايل وجاء‬ ‫بثالثة اهداف للربازيلي جوليو باتي�ستا (‪ 5‬و‪ )76‬والفنزويلي خو�سيه روندون‬ ‫(‪ ،)72‬مقابل هدف للباراجوياين نيل�سون هايدو فالديز (‪ .)4‬كما ابتعد را�سينج‬ ‫�سانتاندر خم�س نقاط عن منطقة اخلطر بفوزه على �ضيفه ريال مايوركا بهدفني‬ ‫�سجلهما ال�سويديان ماركو�س روزنربج (‪ )12‬وكيندي باكري�سيوجلو (‪ )43‬يف لقاء‬ ‫ا�ضاع خالله ال�ضيوف ركلة جزاء عرب ايفان رامي�س (‪.)22‬‬

‫�أ�شعل �آر�سنال املناف�سة على اللقب قبل‬ ‫ث�لاث م��راح��ل على خ�ت��ام امل��و��س��م بعدما‬ ‫جنح يف فك عقدته �أمام �ضيفه مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد املت�صدر بتحقيق ف��وزه الأول‬ ‫عليه م�ن��ذ �أواخ ��ر ‪ 2008‬وج��اء بنتيجة‬ ‫‪ 0-1‬الأح � ��د ع �ل��ى م�ل�ع��ب الإم � � ��ارات يف‬ ‫املرحلة اخلام�سة والثالثني من الدوري‬ ‫الإن �ك �ل �ي��زي‪ .‬وه ��ذا ال �ف��وز االول لفريق‬ ‫"املدفعجية" على "ال�شياطني احلمر" من‬ ‫ا�صل اخر ثماين مباريات‪ ،‬اذ يعود فوزه‬ ‫االخري اىل ‪ 8‬ت�شرين الثاين ‪)1-2( 2008‬‬ ‫قبل ان يخ�سر بعدها يف �ست مباريات‬ ‫�ضمن جميع امل�سابقات‪ ،‬مقابل تعادل‪.‬‬ ‫وي��دي��ن ف��ري��ق امل ��درب الفرن�سي ار�سني‬ ‫فينغر بهذا االنت�صار اىل الويلزي ال�شاب‬ ‫ارون رام�سي ال��ذي �سجل ه��دف املباراة‬ ‫الوحيد يف ث��اين ل�ق��اء ل��ه ك�أ�سا�سي منذ‬ ‫عودته من اال�صابة اخلطرية التي ابعدته‬ ‫ع��ن امل�لاع��ب مل��دة طويلة ج��دا‪.‬وج��اء هذا‬ ‫الفوز يف الوقت املنا�سب لي�س لآر�سنال‬ ‫بل جلاره اللندين ت�شيل�سي حامل اللقب‬ ‫الذي جنح يف تقلي�ص الفارق الذي يف�صله‬ ‫ع��ن مان�ش�سرت يونايتد اىل ث�لاث نقاط‬ ‫بعد فوزه ام�س على جاره االخر توتنهام‬ ‫‪.1-2‬و�ستكون املرحلة املقبلة م�صريية‬ ‫حيث �سيتواجه مان�ش�سرت مع ت�شيل�سي‬ ‫على ملعبه "اولدترافورد"‪.‬‬ ‫وعلى ملعب "�سيتي اوف مان�ش�سرت"‪،‬‬ ‫ع ��زز مان�ش�سرت �سيتي م��رك��زه الرابع‬ ‫االخ�ير امل�ؤهل اىل دوري ابطال اوروبا‬ ‫املو�سم املقبل بعدما عمق ج��راح �ضيفه‬ ‫و�ست ه��ام متذيل الرتتيب بالفوز عليه‬ ‫بهدفني للهولندي نايجل دي يوجن (‪)10‬‬ ‫واالوروغ ��وي ��اين بابلو زاباليتا (‪،)15‬‬ ‫مقابل ه��دف لل�سنغايل‪-‬الفرن�سي دميبا‬ ‫ب��ا (‪ .)33‬ورف��ع فريق مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫ر�صيده اىل ‪ 62‬نقطة يف امل��رك��ز الرابع‬ ‫ب �ف��ارق ��س�ب��ع ن �ق��اط ع��ن ل�ي�ف��رب��ول ال��ذي‬ ‫�ضمن بن�سبة كبرية م�شاركته يف م�سابقة‬ ‫الدوري االوروبي "يوروبا ليج" املو�سم‬ ‫املقبل و�صعد اىل امل��رك��ز اخل��ام����س بعد‬ ‫فوزه الكبري على �ضيفه نيوكا�سل يونايتد‬ ‫‪ .0-3‬واف �ت �ت��ح االرج �ن �ت �ي �ن��ي ماك�سي‬ ‫رودري�ج�ي��ز الت�سجيل يف الدقيقة ‪، 10‬‬ ‫قبل ان ي�ضيف مواطن االخري ديرك كاوت‬ ‫ال �ث��اين يف ال��دق�ي�ق��ة ‪ 58‬م��ن رك�ل��ة جزاء‬

‫للهدف ا�ضطررنا اىل تغيري نهجنا �أكرث‬ ‫قليال‪ ،‬وخلقنا بع�ض الفر�ص يف حماولة‬ ‫لت�سجيل ه��دف ال�ت�ع��ادل لكننا مل نتمكن‬ ‫من ذلك"‪.‬كما �أننا لدينا ركلة جزاء ملايكل‬ ‫�أوين‪ ،‬لقد �شاهدتها على �شا�شة التلفزيون‬ ‫وتبدو وا�ضحة للغاية"‪.‬‬

‫بيرسي ‪ :‬نستحق ضربة جزاء‬

‫و�سجل لوي�س �سواريز الهدف الثالث يف‬ ‫الدقيقة ‪.64‬ورفع فريق "احلمر" ر�صيده‬ ‫اىل ‪ 55‬نقطة و�صعد اىل املركز اخلام�س‬ ‫بفارق االهداف امام توتنهام‪.‬‬ ‫وع��اد ولفرهامبتون اجل��ري��ح بنقطة من‬ ‫ملعب م�ضيفه برمنغهام بالتعادل معه‬ ‫ب�ه��دف لال�سكتلندي �ستيفن فليت�شر (‪7‬‬ ‫من ركلة ج��زاء)‪ ،‬مقابل ه��دف لل�سويدي‬ ‫�سيبا�ستيان الر�سون (‪. )27‬‬

‫فاندر سار ‪ :‬اخفقنا في ادراك‬ ‫التعادل‬ ‫�أعرب املخ�ضرم �إدوين فاندر �سار حار�س‬ ‫مرمى مان�ش�سرت يونايتد عن ثقته يف قدرة‬ ‫فريقه يف احلفاظ على ��ص��دارة الدوري‬ ‫الإنكليزي املمتاز حتى نهاية املو�سم على‬ ‫الرغم من الهزمية التي تعر�ضوا لها �أمام‬ ‫�آر��س�ن��ال على ملعب الإمي��اري�ت����س بهدف‬ ‫ن�ظ�ي��ف‪.‬وق��ال احل��ار���س ال�ه��ول�ن��دي لقناة‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد عقب امل �ب��اراة "نحن‬ ‫مل ن �ب��د�أ ب�شكل ج�ي��د‪ ،‬ومل نخلق الكثري‬ ‫من الفر�ص يف ال�شوط االول‪ ،‬لكننا كنا‬ ‫جيدين على م�ستوى خ��ط ال��دف��اع‪ ،‬فقط‬ ‫مل ن�ستطع �أن نح�صل ع�ل��ى ال �ك��رة يف‬ ‫ال�ك�ث�ير م��ن الأوق� ��ات لتهديد �آر�سنال"‪.‬‬ ‫وتابع "ويف ال�شوط الثاين‪ ،‬حققنا بع�ض‬ ‫التغيريات‪ ،‬ولكن بعد ت�سجيل الآر�سنال‬

‫�أك��د روب��ن ف��ان بري�سي مهاجم �آر�سنال‬ ‫�أن ف��ري �ق��ه ي�ستحق مت��ا ًم��ا ال �ف��وز على‬ ‫مت�صدر ترتيب الدورى الإنكليزى املُمتاز‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد‪ ،‬م�ؤكدًا �أن حكم املباراة‬ ‫مل يحت�سب ركلة جزاء �صحيحة بعد مل�سة‬ ‫يد على مدافع ال�شياطني نيمانيا فيديت�ش‪.‬‬ ‫وك ��ان ال��ه��داف ال �ه��ول �ن��دي حم�ب� ً�ط��ا عدم‬ ‫�إعطائه ركله جزاء فى ال�شوط الأول وقال‬ ‫عقب املباراة‪" :‬فى البداية كان احلكم غري‬ ‫ُم �ت ��أك��د‪ ،‬ول �ك��ن ��س��أل�ت��ه م� �رّه �أخ� ��رى بعد‬ ‫الإ�سرتاحة‪ ،‬قال �إنها لي�ست ركلة جزاء‪� .‬أنا‬ ‫مُت�أكد من �إنه �إذا ر�أها مرّة �أخرى �سيتفق‬ ‫معي"‪.‬واختتم "�أنا �أعتقد �إننا لعبنا ب�شكل‬ ‫�أف�ضل ‪ ،‬لقد �أردنا الفوز �أكرث من مان�ش�سرت‬ ‫ي��ون��اي�ت��د‪ .‬ف��ى ال�ن�ه��اي��ة ل�ق��د ك��ان��ت نتيجه‬ ‫عادلة‪ ،‬لقد كان الأمر مُتعلق بالكربياء كما‬ ‫�أن اجلماهري كانت رائعة‪ .‬لقد كان الأمر‬ ‫فى يدنا من �أجل �إظهار بع�ض الكرامة و�أن‬ ‫نحظى بالإحرتام وال�شرف لقد فعلنا ذلك‬ ‫و�أنا �سعيد"‪.‬‬

‫ميالن على بعد نقطة من اللقب‬ ‫وروما ينعش آماله األوروبية‬ ‫�أ�صبح ميالن على بعد نقطة م��ن الظفر‬ ‫بلقبه الأول منذ ‪ 2004‬والثامن ع�شر يف‬ ‫تاريخه بعد ف��وزه على �ضيفه بولونيا‬ ‫‪ 0-1‬الأحد يف املرحلة اخلام�سة والثالثني‬ ‫من ال��دوري الإي�ط��ايل‪ .‬و�سيتمكن فريق‬ ‫امل��درب ما�سيميليانو اليجري من ح�سم‬ ‫اللقب مل�صلحته يف حال تعادله مع م�ضيفه‬ ‫روما ال�سبت املقبل بغ�ض النظر عن نتيجة‬ ‫مالحقه انرت ‪ ،‬مع �ضيفه فيورنتينا ب�سبب‬ ‫فارق النقاط الثماين الذي يف�صل اجلارين‬ ‫قبل ‪ 3‬مراحل على ختام املو�سم وبف�ضل‬ ‫ف��ارق املواجهتني املبا�شرتني بينهما الن‬ ‫ميالن فازا ذهابا ‪ 0-1‬وايابا‪ .0-3‬ويدين‬ ‫"رو�سونريي" ب �ف��وزه اخل��ام ����س على‬

‫التوايل اىل الفرن�سي ماتيو فالميني الذي‬ ‫�سجل هدف املباراة الوحيد منذ الدقيقة ‪7‬‬ ‫‪ .‬وجنح روم��ا يف الظفر بالنقاط الثالث‬ ‫على ح�ساب باري بعد التغلب عليه بنتيجة‬ ‫ثالثة �أه��داف لهدفني م�ساء االحد لينع�ش‬ ‫روما �آماله بعد ان رفع ر�صيده للنقطة رقم‬ ‫‪ 59‬واقرتب من املركز الرابع الذي يحتله‬ ‫اجلار الت�سيو بفارق نقطة‪.‬‬ ‫�أ�ستطاع باري احل�صول على ركلة جزاء‬ ‫ب��ال��دق �ي �ق��ة ‪ 24‬وت �� �ص��دى ل �ه��ا �سيموين‬ ‫بينتيفوليو بنجاح‪ .‬وع��ادل فران�شي�سكو‬ ‫توتي النتيجة للذئاب بالدقيقة ‪ 30‬من‬ ‫��ض��رب��ة ح ��رة م�ب��ا��ش��رة‪ .‬وا��س�ت�غ��ل ب��اري‬ ‫ت��راخ��ي الع�ب��ي روم ��ا يف ن�ه��اي��ة ال�شوط‬ ‫ف�سجل ال�ب�ي��ان�ك��ورو��س��و ال �ه��دف الثاين‬ ‫بالدقيقة ‪ .42‬وح�صل روم��ا على ركلة‬ ‫ج ��زاء ه��ى ال�ث��ان�ي��ة يف امل��ب��اراة �سددها‬ ‫توتي يف الدقيقة ‪ 56‬ليعادل روم��ا الكفة‬ ‫م��ن ج��دي��د‪.‬وم��ن هجمة م��رت��دة ل��روم��ا يف‬ ‫الثواين الأخ�يرة �أح��رز �ألياندرو روزي‬ ‫البديل هدف الفوزلفريقه‪.‬‬ ‫ومني اودينيزي بهزمية قا�سية على يد‬ ‫م�ضيفه فيورنتينا بهدفني جلامبيريو‬ ‫بينزي (‪ )29‬والغاين ك��وادوو ا�سامواه‬ ‫(‪ ،)57‬مقابل خم�سة اه ��داف للبريويف‬ ‫خوان فارغا�س (‪ )9‬وجايتانو داجو�ستينو‬ ‫(‪ 21‬و‪ )51‬والي�سيو كري�شي (‪ 71‬و‪.)86‬‬ ‫ووا�صل بارما �صحوته واقرتب اكرث من‬ ‫منطقة االم��ان بفوزه على �ضيفه القوي‬ ‫بالريمو بثالثة اهداف لل�سوي�سري بلريمي‬ ‫دزميايلي (‪ )1‬وفران�شي�سكو مودي�ستو‬ ‫(‪ )17‬واندريا كاندريفا (‪ ،)89‬مقابل هدف‬ ‫لالرجنتيني خافيري با�ستوري (‪.)56‬‬ ‫وان�ت�ه��ت م��واج�ه��ة ال �ق��اع امل���ص�يري��ة بني‬ ‫�سمبدوريا و�ضيفه ليت�شي بالتعادل بثالثة‬ ‫اه��داف لنيكوال بوتزي (‪ )55‬وفرناندو‬ ‫تي�سوين (‪ )63‬ودانييلي مانيني (‪،)90‬‬ ‫مقابل ثالثة اه��داف للربازيلي �سيتادين‬ ‫اي ��در (‪ )50‬وان��دري��ا كارات�شيولو (‪58‬‬ ‫و‪.)84‬وعمق كييفو جراح �ضيفه ليت�شي‬ ‫ب��ال�ف��وز عليه ب�ه��دف وح�ي��د �سجله لوكا‬ ‫ريجوين (‪ ،)58‬فيما تغلب كاتانيا على‬ ‫كالياري بهدفني لالرجنتينيني ماتيا�س‬ ‫�سيلف�سرت (‪ )78‬وجونزالو بريجي�سيو‬ ‫(‪ )82‬برغم لعبه بع�شرة العبني بعد طرد‬ ‫االوروغوياين بابلو الفاريز (‪.)73‬‬

‫يغيب الأرجنتيني غابرييل ميليتو م��داف��ع ن��ادي بر�شلونة‬ ‫الأ�سباين حتى نهاية املو�سم احلايل‪ ،‬بعد ت�أكد �إ�صابته بتمزق‬ ‫يف ربلة ال�ساق الي�سرى ‪.‬‬ ‫وتعر�ض املدافع ‪ 30/‬عاما‪ /‬لهذه الإ�صابة خالل اخل�سارة التي‬ ‫مني بها بر�شلونة ال�سبت ‪� 2-1‬أم��ام ري��ال �سو�سييداد‪ .‬و�أكد‬ ‫النادي الكتالوين يف بيان ر�سمي �أن قلب دفاعه �سيغيب عن‬ ‫املالعب ملدة �أربعة �أ�سابيع‪ ،‬الأمر الذي �سيعني ان�ضمام ع�ضو‬ ‫جديد �إىل قائمة امل�صابني الكبرية‪ ،‬وم�شكلة جديدة للمدرب‬ ‫جو�سيب غوارديوال‪.‬وين�ضم ميليتو بذلك �إىل قائمة املدافعني‬ ‫امل�صابني يف بر�شلونة والتي ت�ضم كال من الفرن�سي �إريك �أبيدال‬ ‫والربازيليني �أدريانو وماك�سويل‪ ،‬وتقلل من اخليارات املتاحة‬ ‫لدى املدرب‪.‬‬

‫توتي سعيد بكسر رقم باجيو!‬ ‫ي���ش�ع��ر فران�شي�سكو‬ ‫توتي ب�سعادة غامرة‬ ‫بعد الفوز الدراماتيكي‬ ‫على باري م�ساء الأحد‬ ‫بثالثة �أه��داف لهدفني‬ ‫وه���ى ال�ن�ت�ي�ج��ة التي‬ ‫� �س �ي �ك��ون ل��ه��ا ت���أث�ي�ر‬ ‫ك �ب�ير يف �إب��ق��اء �آم ��ال‬ ‫اجل �ي��ال��ورو� �س��و حية‬ ‫يف املناف�سة على املركز‬ ‫الرابع حتى النهاية‪.‬‬ ‫و���س��ج��ل ق ��ائ ��د روم���ا‬ ‫هدفني لفريقه من ركلة‬ ‫ح � ��رة رائ� �ع���ة ورك��ل��ة‬ ‫ج � � ��زاء ل �ي �ح �ط��م رق ��م‬ ‫الأ� �س �ط��وري روبريتو‬ ‫بادجيو ب�إحرازه للهدفني ‪ 205‬و‪ 206‬يف دوري الدرجة الأوىل‪..‬‬ ‫قبل �أن يحرز البديل �ألياندرو روزي الهدف القاتل لروما يف‬ ‫الوقت بدل ال�ضائع‪.‬قال توتي لقناة �سكاي �سبورت بعد املباراة‪:‬‬ ‫" ي�سعدين �أنني تخطيت رقما قيا�سيا جديدا و�أمتنى �أن �أبقى‬ ‫بهذه امل�ستويات العليا"‪.‬‬ ‫�أ�ضاف توتي‪ " :‬لقد كانت ليلة مثرية ولكن كان املخجل �ضياع‬ ‫ركلة اجل��زاء‪ ..‬ولكن مع ذلك �إال �أن الفريق �أظهر قوة الإرادة‬ ‫والعزمية كفريق كبري ومتحد‪..‬و�أظهرنا �أننا مازلنا على قيد‬ ‫احلياة"‪.‬وحتدث توتي عن املوقعة الأخرية يف اجلولة اخلام�سة‬ ‫والثالثني بني الت�سيو واليوفنتو�س يف �سباق املركز الرابع‪" :‬‬ ‫�إذا ما �أولينا عناية بهذا لكان كل �شيء قد انتهى‪..‬الآن ميكنني �أن‬ ‫منار�س ال�ضغط عليهم ب�أنف�سنا"‪.‬‬

‫روبينيو يحث الميالن على ضم‬ ‫زميله السابق جانسو‬

‫حث روبينيو ناديه امليالن على التوقيع مع جنم �سانتو�س باولو‬ ‫هرنيكي جان�سو‪ ،‬مبد ًيا اعتقاده �أن مواطنه الربازيلي و زميله‬ ‫ال�سابق ‪ -‬حينما كان ُمعا ًرا من مان�ش�سرت �سيتي �إىل �سانتو�س‬ ‫يف الق�سم الثاين من املو�سم املا�ضي ‪ -‬قادر على م�ساعدة امليالن‬ ‫على نيل لقب دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫حيث قال ل�صحيفة توتو �سبورت "جان�سو موهبة عظيمة متا ًما‬ ‫مثل نيمار‪� .‬آمل �أن �ألعب معه من جديد يف �أوروبا‪ .‬ال �أعلم �إذا كان‬ ‫جان�سو جاه ًزا على ال�صعيد البدين للكرة الأوروبية‪ ،‬لكنه ميتلك‬ ‫تقنيات مذهلة‪�"".‬أليك�ساندر باتو �أخذ بع�ض الوقت منذ و�صوله‬ ‫هنا قبل �أن يتطور على ال�صعيد البدين‪ .‬جان�سو ب�إمكانياته قادر‬ ‫على م�ساعدتنا على الفوز بدوري �أبطال �أوروبا‪ .‬يجب �أن ي�أتي‬ ‫هنا يف �أقرب وقت ممكن لأن اللعب يف الدوري الإيطايل خمتلف‬ ‫متا ًما عن الدوري الربازيلي‪.‬‬

‫هاينز قريب من الرحيل الى‬ ‫الدوري اإليطالي‬ ‫ك�شف غابرييل هاينز مدافع �أوملبيك مار�سيليا عن رغبته ال�شديدة‬ ‫يف اللعب بالدوري الإيطايل يف تلميح لإمكانية اخلروج هذا‬ ‫ال�صيف من ا�ستاد "فيلودروم"‪.‬‬ ‫وقد مت ربط الظهري الأي�سر �صاحب ال �ـ(‪ )33‬عام ًا بيوفنتو�س‬ ‫ال ��ذي يتطلع لتعزيز �صفوفه يف امل��و��س��م امل�ق�ب��ل وجم ��اورة‬ ‫جورجيو كيليني بفريق البيانكونريي‪.‬ورغم �أن �أن عقده‬ ‫احل��ايل م��ع مار�سيليا ينتهي يف �صيف ‪� 2012‬إال �أن مدافع‬ ‫مان�ش�سرت يونايتيد وريال مدريد ال�سابق اعرتف ب�أن �إمكانية‬ ‫حتوله للدوري الإيطايل قائمة‪.‬‬ ‫وقال هاينز ل�صحيفة "ليكيب"‪" :‬هناك فر�صة �ضئيلة لكي �أبقى‬ ‫مع مار�سيليا ‪..‬يوفنتو�س نا ٍد عريق و�ستكون م�سريتي مثالية‬ ‫�إذا ا�ستطعت اللعب يف �إيطاليا �أي�ض ًا‪..‬‬ ‫لقد كنت قريب ًا من قبل مرتني من ذلك لكن الآن �س�أنتظر �إذ ما كان‬ ‫هناك عر�ض جديد للعب هناك"‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫‪No.(10) - Tuesday 3, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )10‬الثالثاء ‪ 3‬أيار ‪2011‬‬

‫منتصف الشوط‬

‫ممثال الكرة العراقية يسعيان للعودة الى نغمة االنتصارات‬

‫اختبار صعب للطلبة امام الوحدات ‪..‬ودهوك يطمح‬ ‫لتكرار السيناريو مع النصر‬

‫أزمة تلد أخرى‬ ‫الأمر امل�ؤكد ان الأجتماع الأخري الذي عقدته الهيئة العامة‬ ‫لأحت��اد ك��رة القدم قد خ��رج مبا ميكن ت�سميته بقرارات‬ ‫�أقل ماتو�صف به انها ق��رارات على قدر كبري من احل�سم‬ ‫والعزم و�ضعت امللف املتعب واملزعج يف الوقت نف�سه‬ ‫على مفرتق طرق جديد ميكن القول اننا بد�أنا نتلم�س من‬ ‫خالله ال�ضوء يف نهاية نفق طويل ومقرف جدا �أ�ستهلك‬ ‫من اجلميع جهدا وزمنا كانت نتائجه بالغة ال�سوء على‬ ‫الكرة العراقية ‪ ,‬ذلك ان حتديد ال�سابع من حزيران املقبل‬ ‫م��وع��دا لأج ��راء الأن�ت�خ��اب��ات و��س��ط ت��واف��ق على املوعد‬ ‫اجل��دي��د م��ن امل ��واالة واملعار�ضة يف لعبة ال�صراع على‬ ‫الكرا�سي وامل�صالح يف احتاد الدجاجة التي‬ ‫تبي�ض ذهبا قد ي�ضع نهاية لهذا امللف الذي م��ا�أن ن�شعر‬ ‫بلوغه خط النهاية حتى تتفجر �أزم��ة جديدة تكاد تعيد‬ ‫الأمور اىل خط البداية وحينئذ تختلط الأوراق من جديد‬ ‫وتزدحم �ساحة املت�صارعني مبا لذ وطاب من االتهامات‬ ‫والت�صريحات املنفلقة وحتى �أنواع ال�شتائم وك�أن الدنيا‬ ‫قد قامت و�أزف يوم احل�ساب الرباين الأخ�ير ‪ .‬وعندما‬ ‫�أقول ان الأجتماع الأخري للهيئة العامة قد خلق انفراجا‬ ‫يف الأزمة فلأن املعار�ضني لوحوا بقوة وب�أغلبية �صريحة‬ ‫ب��ورق��ة ح��ل الأحت ��اد يف‬ ‫ح��ال ع��دم رف��ع ال�ستارة‬ ‫ع��ن امل�سرح االنتخابي‬ ‫يف ال� � �ي � ��وم امل� ��وع� ��ود‬ ‫وه� � ��ي ورق� � � ��ة �ضغط‬ ‫قوية وم�شروعة تكفلها‬ ‫اللوائح الداخلية‬ ‫الحت ��اد ال �ك��رة ال ��ذي مل‬ ‫ي �ت�ردد رئ�ي���س��ه ح�سني‬ ‫�سعيد‪ -‬املغ�ضوب عليه‬ ‫وع � �ق� ��دة امل� �ن� ��� �ش ��ار يف‬ ‫ق�ضية احت ��اد ال �ك��رة ‪-‬‬ ‫وكما �صرح بقية رفاقه‬ ‫كذلك انهم موافقون على‬ ‫حل �أنف�سهم وجتريدهم من ال�شرعية يف حال عدم اقامة‬ ‫املولد الإنتخابي يف ال�سابع من حزيران املقبل وهكذا‬ ‫تو�ضحت للجميع ان هنالك ماي�شبه الوفاق واالتفاق بني‬ ‫الأحت��اد ومعار�ضيه على اج��راء املمار�سة الدميقراطية‬ ‫املنتظرة بعد اقرار موعدها وبع�ض اال�ضافات التي تخدم‬ ‫الطرفني كزيادة مقاعد جمل�س ادارة االحتاد وعدد اع�ضاء‬ ‫الهيئة العامة ‪ .‬ومع اين �أج��دد قناعتي بعدم اج��راء تلك‬ ‫الأنتخابات يف موعدها املحدد وه��ي قناعة مبنية على‬ ‫ا�ستقراء �شخ�صي ملا يجري يف العلن وخلف الكوالي�س‬ ‫من حراك متعدد االجتاهات ومتنوع الغايات والأ�ساليب‬ ‫قامت وزارة ال�شباب والريا�ضة بتفجري لغم موقوت‬ ‫�ستكون له �أ��ض��راره واث��اره ال�سلبية على جممل امل�شهد‬ ‫الكروي العراقي وحتديدا ال�ش�أن االنتخابي املزمع عندما‬ ‫�أر�سلت الوزارة وفدا برئا�سة امل�ست�شار الريا�ضي للوزير‬ ‫مع عدد من معار�ضي احتاد الكرة اىل العا�صمة االردنية‬ ‫عمان ملقابلة االمري علي بن احل�سني نائب رئي�س االحتاد‬ ‫ال ��دويل ل�ك��رة ال�ق��دم ‪ -‬فيفا ‪ -‬حيث ك��ان املعلن مباركة‬ ‫ف��وز الأم�ي�ر مبن�صبه الرفيع والتباحث معه يف ق�ضية‬ ‫انتخابات احتادنا الكروي وذل��ك بعد �أن كانت الوزارة‬ ‫قد ن�أت بنف�سها بعيدا عن م�شاكل الكرة وملف االنتخابات‬ ‫خ�شية من ا�ستثمار �أي تقرب منها �أو خطوة قريبة لها‬ ‫من امل�شهد الكروي لدى االخرين وت�سويق ذلك على انه‬ ‫تدخل حكومي �صريح يف �ش�ؤون احتاد الكرة وهو �أمر‬ ‫يرف�ضه ‪ -‬الفيفا ‪ -‬من الأ�سا�س ومن ثم ف�إن اقدام الوزارة‬ ‫على تلك اخلطوة وبعد �أي��ام معدودات من انفراج �أزمة‬ ‫االنتخابات قد ترك ت�سا�ؤالت كثرية زادت الأمور تعقيدا‬ ‫و�أدخلت امللف املعقد واملزعج يف ‪ -‬دو�سيه ‪ -‬االحتماالت‬ ‫املفتوحة نحو الأ�سو�أ ولي�س العك�س وال�سيما ان الأدعاء‬ ‫ب�أن الهدف من الزيارة اىل عمان لتهنئة الأم�ير علي هو‬ ‫�أ�شبه بال�ضحك على الذقون اذ لي�س من املنطقي �أن تتذكر‬ ‫ال ��وزارة ه��ذا ال��واج��ب بعد �شهور من ف��وز الأم�ير وكان‬ ‫يجب تقدمي التهنئة يف حينه بربقية �أو ر�سالة الكرتونية‬ ‫يف حني ان حجة التباحث مع االمري علي بال�شان املتعلق‬ ‫بانتخابات احتاد الكرة العراقي فهي مدعاة لل�ضحك هي‬ ‫الأخرى اذا علمنا ان الأمري وبرغم من�صبه الرفيع يف ‪-‬‬ ‫الفيفا ‪ -‬فهو ال يه�ش وال ين�ش ‪ -‬يف هذه الق�ضية فكيف‬ ‫يهب االم�ي�ر ماالميلك �أ��ص�لا وه��و ال��ذي ظفر باملن�صب‬ ‫الرفيع نتاج ح�سبة �سيا�سية وخال�صة لعبة تدخل فيها‬ ‫امل��ال ولغة الأعمال وامل�صالح الكربى يف اط��ار ال�صراع‬ ‫بني احمد الفهد من جهة وحممد بن همام من جهة ثانية‬ ‫ومن ثم الت�سريب بان الوفد‬ ‫العراقي �أراد اي�صال ر�سالة اىل االمري علي بان العراق‬ ‫�سيمنح �صوته يف انتخابات ‪ -‬الفيفا ‪ -‬املرتقبة ل�سيب‬ ‫بالتر ولي�س البن همام هي كذلك �ضحكة ن�ضحكها على‬ ‫�أنف�سنا الن �أكرث من ‪ 200‬دولة ت�شكل جمموع اال�صوات‬ ‫التي �ستفا�ضل بني بالتر وبن همام يف رئا�سة امرباطورية‬ ‫امل��ال واالعمال يف انتخابات حزيران ال�ساخن �ستكون‬ ‫خا�ضعة �أوال و�أخ�ي�را للعبة ال�ت��وازن��ات وم�ع��ادل��ة املال‬ ‫واالعمال املتغرية واملتبدلة نتيجة ارتباطاتها الوثيقة‬ ‫مب �ع��ادالت �أخ��رى نحن ل�سنا طرفا فيها واليح�سب لنا‬ ‫فيها �أدنى ح�ساب بقدر ماكان من خطوة وزارة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة ه��ذه خط�أ كبري ق��د يعيد الأزم ��ة وكما �سبق‬ ‫القول اىل مربعها الأول وعندها �سيكون بالتر وبن همام‬ ‫واالمري علي و�سواهم متحدين يف �شيء واحد لن ينفعنا‬ ‫لكنه ي�ضرنا بكل ت�أكيد وحدث العاقل مبا اليعقل ‪.‬‬

‫خالد جاسم‬

‫بغداد ‪ /‬الناس‬ ‫عمان – محمد ابراهيم المنسق االعالمي لنادي الطلبة‬

‫يدخل ممثال الكرة العراقية دهوك والطلبة اليوم‬ ‫الثالثاء مرحلة مهمة يف كا�س االحت��اد اال�سيوي‬ ‫يف طريق تاهلهما اىل الدور املقبل اذ يلتقي دهوك‬ ‫م��ع �ضيفه الن�صر الكويتي يف ال�ساعة الرابعة‬ ‫والن�صف من ع�صر يوم الثالثاء يف ملعبه �ضمن‬ ‫املجموعة الثالثة بكرة القدم‪.‬‬ ‫وي�ق��ود امل �ب��اراة ط��اق��م حتكيم لبناين ي�ضم علي‬ ‫�صباغ حكما و�سط ومب�ساعدة زياد بيزاك وهادي‬ ‫الك�سار ور�ضوان غندور حكما رابعا وامل�شرف‬ ‫من طاجك�ستان نور عمروف‪ .‬و�ضمن املجموعة‬ ‫الرابعة للبطولة ي��واج��ه فريق الطلبة ا�صحاب‬ ‫االر�ض واجلمهور الوحدات االردين ‪.‬‬ ‫وي�سعى ف��ري��ق ده ��وك مم�ث��ل ال �ع��راق االول يف‬ ‫البطولة اىل م�صاحلة ج�م�ه��وره بخطف نقاط‬ ‫اللقاء بعد ان اوقع نف�سه يف م�أزق بخ�سارته على‬ ‫ار�ضه يف الدور ال�سابق بهدف نظيف امام اجلي�ش‬ ‫ال�سوري مما ادى اىل ابتعاده اىل عن القمة لذا‬ ‫ف��ان الع �ب��ي ده ��وك ��س�ي�ح��اول��ون ج��اه��دي��ن بعدم‬ ‫التفريط بنقاط مباراتهم اليوم وجتديد الفوز على‬ ‫الفريق الكويتي كما ح�صل يف لقاء الذهاب بهدف‬ ‫نظيف ويف ار�ض املناف�س كما ان عني فريق دهوك‬ ‫�ستكون يف الوقت نف�سه �صوب ملعب العبا�سيني‬ ‫يف دم���ش��ق ب�ل�ق��اء امل�ت���ص��در الفي�صلي االردين‬ ‫واجل�ي����ش ال���س��وري ال�ت��ي ي�سعى فيها ا�صحاب‬ ‫االر���ض اىل حتقيق اكرث من غاية اولهما الفوز‬ ‫واالقرتاب من التاهل وثانيهما الثار من خ�سارته‬ ‫يف لقاء الذهاب بهدفني من دون رد ‪.‬‬ ‫ويت�صدر الفي�صلي االردين املجموعة بر�صيد‬ ‫‪ 9‬ن�ق��اط وي ��أت��ي ن��ادي ده��وك ثانيا ول��ه ‪ 7‬نقاط‬ ‫واجلي�ش ال�سوري ثالثا بـ ‪ 7‬نقاط وبفارق االهداف‬ ‫‪ ،‬والرابع الن�صر الكويتي بدون نقاط‪.‬‬

‫مباراة صعبة للطلبة‬

‫يخو�ض فريق نادي الطلبة يف ال�ساعة ال�سابعة‬ ‫م��ن م���س��اء ال �ي��وم ال �ث�لاث��اء ب�ت��وق�ي��ت ب �غ��داد يف‬ ‫ملعب امللك عبد الله بالقوي�سمة مباراته املهمة‬ ‫ام��ام ال��وح��دات االردين بر�سم اجلولة اخلام�سة‬ ‫للمجموعة الرابعة لبطولة كا�س االحتاد اال�سيوي‬ ‫بكرة القدم‪.‬‬ ‫ويقود املباراة التي ي�شرف عليها الهندي غوتام‬ ‫ك��ار م�لاك حتكيمي فيتنامي ي�ضم فومينة تراي‬ ‫حكما و�سطا ونغيون نغوك ها ونغيون هوانغ‬ ‫مينة حكمني م�ساعدين وفونغ دينة دون��غ حكما‬ ‫رابعا‪.‬‬ ‫وقد التحق ظهر ام�س بوفد الطلبة رئي�س الهيئة‬ ‫االدارية للنادي عالء كاظم‬

‫اجرى الطلبة م�ساء االحد ثاين وحداته التدريبية‬ ‫يف ملعب ال�سلط بعد ان اج��رى ال�سبت وحدة‬ ‫تدريبية يف ملعب الها�شمي ال�شمايل كما زار‬ ‫مقر اقامة الطلبة م�شرف املباراة الهندي غوتام‬ ‫كار لالطالع على ماوفره النادي امل�ضيف ل�ضيفه‬ ‫واج��رى الفريق وح��دت��ه التدريبية االخ�ي�رة يف‬ ‫ملعب امللك عبد الله بالقوي�سمة الذي جتري عليه‬ ‫املباراة ‪.‬‬ ‫وعرب ثائر احمد املدير الفني لفريق نادي الطلبة‬ ‫عن امله يف ان يوفق فريقه يف حتقيق الفوز يف‬ ‫املباراة قائال‪:‬‬ ‫برغم ان الفريق �سيلعب بغياب اكرث من العب بينهم‬ ‫جميد حميد ب�سبب االيقاف و�سعيد حم�سن واحمد‬ ‫جم�ي��د واي ��اد خلف ال�سباب خا�صة ف��ان الربكة‬

‫باملوجود من الالعبني الذين نامل ان يرتقوا اىل‬ ‫م�ستوى امل�س�ؤولية كونهم ميثلون العراق والبد‬ ‫ان يبذلوا جهدا م�ضاعفا يف املباراة لتحقيق الفوز‬ ‫ليبقى الفريق داخ��ل دائ��رة التناف�س على احدى‬ ‫بطاقتي التاهل عن املجموعة اىل الدور الثاين ‪..‬‬ ‫وعندما �سئل عن احتمال ا�شراك الوحدات العبني‬ ‫بدالء بعد �ضمانه التاهل قال‪:‬‬ ‫ان مانفكر به هو الفوز يف املباراة من دون التفكري‬ ‫مبن �سيمثل ال��وح��دات وحتى لو لعب الوحدات‬ ‫بالبدالء فان ذلك اليعني ان مهمتنا �ستكون �سهلة‬ ‫فالبديل غالبا مايحر�ص على الظهور مب�ستوى‬ ‫متميز ليك�سب ر�ضا مدربه‪.‬‬ ‫اما احمد خلف م�ساعد املدرب فقال‪:‬‬ ‫ان مباراة اليوم مباراة مف�صلية وعلى الالعبني ان‬

‫يدركوا اهميتها كونهم يدافعون عن تاريخ نادي‬ ‫الطلبة وهي مباراة مفرتق طرق اما ان نبقي على‬ ‫امالنا يف املناف�سة او نودع البطولة ومن امل�ؤ�سف‬ ‫ان بع�ض الالعبني خذلونا بتخلفهم عن االلتحاق‬ ‫بالفريق وكنا نامل ان يكون موقفهم اف�ضل بعد‬ ‫متثيلهم الفريق الكرث من مو�سم وقد ترك غيابهم‬ ‫تاثريا كبريا ال�سيما يف خط الدفاع ومع ذلك فاننا‬ ‫نامل خريا باملوجودين‪.‬‬ ‫وعرب اياد فا�ضل مدرب حرا�س مرمى الطلبة عن‬ ‫امله يف حتقيق نتيجة ايجابية يف مباراة اليوم‬ ‫قائال‪:‬‬ ‫لقد بقي للطلبة ب�صي�ص امل وعلينا ان ن�ستثمره‬ ‫يف ه��ذه امل �ب��اراة ام��ا ان ن�ك��ون فيها او ال نكون‬ ‫والكرة االن يف ملعب الالعبني الذين البد لهم ان‬

‫اليوم ‪ ...‬المؤتمر الفني لتصفيات غرب اسيا‬ ‫وانطالق الدورة التحكيمية الدولية‬ ‫اربيل ‪ /‬الناطق االعالمي التحاد كرة السلة‬

‫منتخبنا جاهز فنيا‬

‫اكمل احت��اد ك��رة ال�سلة حت�ضرياته االدارية‬ ‫والفنية ل�ضيافة املرحلة الثانية من بطولة‬ ‫غرب ا�سيا للنا�شئني التي حتت�ضنها قاعة (بلو‬ ‫�ستار) و�سط مدينة اربيل مب�شاركة اربعة‬ ‫منتخبات هي ا�ضافة اىل ال�ع��راق منتخبات‬ ‫لبنان واالردن واي��ران ‪ ,‬وق��ال الدكتور خالد‬ ‫جن��م ام�ين �سر االحت ��اد ‪ :‬ان امل ��ؤمت��ر الفني‬ ‫للبطولة �سيعقد ال �ي��وم ال �ث�لاث��اء يف فندق‬ ‫(ابيال كراند) بح�ضور ممثلي ومدربي الفرق‬ ‫امل�شاركة وهو ذات الفندق ال��ذي �ستقطن به‬ ‫ال��وف��ود امل�شاركة التي م��ن امل��ؤم��ل ان تكون‬ ‫ق��د و�صلت م�ساء ام�س االث�ن�ين اىل ارب�ي��ل ‪,‬‬ ‫وا�ضاف ‪ :‬ان منتخبنا للنا�شئني انتقل ام�س‬ ‫اىل هذا الفندق بعد ان كان ي�سكن يف فندق‬ ‫املرجان بعد عودته املبا�شرة من مع�سكر تركيا‬ ‫االربعاء املا�ضية ‪ ,‬وا�شار جنم اىل ان الدورة‬ ‫التحكيمية الدولية للح�صول والتجديد على‬ ‫ال���ش��ارة ال��دول�ي��ة ال�ت��ي ي���ش��رف عليها خبري‬ ‫التحكيم ال ��دويل قوتليبة وال�ت��ي ت�ق��ام على‬ ‫هام�ش بطولة غ��رب ا�سيا انطلقت ام�س يف‬ ‫اربيل وت�ستمر ثالثة ايام مب�شاركة حكم من‬ ‫كل دولة فيما يكون عدد احلكام امل�شاركني يف‬ ‫دورة التجديد مفتوحة و�سي�شارك فيها من‬ ‫العراق احلكم الدويل منري جرجي�س ‪ ,‬اما ما‬

‫حمودي يشيد بنجاحات رماة العراق‬ ‫في البطولة العربية‬

‫يهم احلكام امل�شاركني يف البطولة فقال ان‬ ‫ثالثة حكام م��ن ال�ع��راق مت ت�سميتهم الدارة‬ ‫مباريات هذه البطولة ف�ضال على عدد منهم مت‬ ‫ت�سميتهم يف وقت �سابق واحلكام العراقيون‬ ‫امل���ش��ارك��ون يف ال ��دورة ه��م ن��زار علي جبار‬ ‫وارام �سمري حممد و�شور�شفان نامق‪.‬‬

‫اتحاد الكراتيه يعقد اجتماعا للهيئة العامة‬ ‫لمناقشة واقع اللعبة‬

‫بغداد ‪ /‬الناس‬

‫بغداد – قاسم حنون‬

‫ب��ارك ال�سيد رع��د حمودي رئي�س اللجنة االوملبية‬ ‫الوطنية العراقية النجاحات الكبرية التي حققتها‬ ‫منتخبات العراق بالرماية يف البطولة العربية التي‬ ‫اختتمت م�ؤخرا يف العا�صمة االردنية عمان بعد ان‬ ‫اح��رز العبو ال�ع��راق امل��راك��ز االوىل يف املناف�سات‬ ‫العربية‪ .‬ج��اء ذل��ك خ�لال ا�ستقبال ح �م��ودي لوفد‬ ‫منتخب ال�ع��راق ال��ذي ��ش��ارك يف البطولة العربية‬ ‫بالرماية اىل جانب �سبعة منتخبات عربية اخرى‪.‬‬ ‫و �شدد رئي�س اللجنة االوملبية العراقية خالل حديثه‬ ‫مع وف��د الرماية على ��ض��رورة ان يوا�صل منتخب‬ ‫ال �ع��راق حت���ض�يرات��ه اجل��دي��ة ب��ا��س�ت�م��رار م��ن اجل‬ ‫الو�صول اىل اف�ضل مراحل اجلاهزية قبل خو�ض‬ ‫غمار مناف�سات ال��دورة العربية الريا�ضية التي من‬ ‫املقرر ان تنطلق فعالياتها يف دولة قطر خالل املدة‬ ‫من التا�سع ولغاية الثالث والع�شرين من �شهر كانون‬ ‫االول املقبل م�ؤكدا يف الوقت ذاته انه وبقية زمالئه‬ ‫يف املكتب التنفيذي للجنة االوملبية يدركون متاما ان‬ ‫العراق ومن خالل االجنازات التي حتققها املنتخبات‬ ‫العراقية مبختلف الفعاليات الريا�ضية يف امل�شاركات‬

‫عقد االحتاد العراقي املركزي للكراتيه اجتماعا‬ ‫للهيئة ال�ع��ام��ة ظ�ه��ر ي��وم اجل�م�ع��ة امل��ا��ض��ي يف‬ ‫م�سبح ال�شعب االوملبي بح�ضور اع�ضاء االحتاد‬ ‫ملناق�شة واقع اللعبة وعر�ض التقريرين االداري‬ ‫واملايل لعام ‪ 2010‬ف�ضال على منهاج االحتاد لعام‬ ‫‪ .2011‬وا�ستغربت الهيئة العامة بعدم ح�ضور‬ ‫اي القائمني على املكتب التنفيذي يف اللجنة‬ ‫االوملبية العراقية بالرغم من توجيه الدعوة لهم‬ ‫وهو ما مت التطرق اليه يف االجتماع‪.‬‬ ‫وا�ستهل رئي�س االحت��اد الدكتور عبا�س مهدي‬ ‫االجتماع باحلديث عن واقع اللعبة وال�صعوبات‬ ‫والتحديات التي تواجها ومنها اجلانب املادي‬ ‫و�سعي االحت��اد اىل تطويرها من خالل التعاقد‬ ‫مع مدربني ايرانيني ا�صحاب اخلربة كما تطرق‬ ‫اىل املعوقات التي تقف حائال دون تنفيذ مهام‬ ‫االحتاد وان�شطته‪.‬‬ ‫بعدها مت قراءة التقرير االداري لعام ‪ 2010‬من‬ ‫قبل امني �سر االحت��اد عادل عيدان مقدما �شرحا‬ ‫عن البطوالت وال��دورات التدريبية والتحكيمية‬

‫اخل��ارج�ي��ة ق��ادر مت��ام��ا على ال �ع��ودة م��ن ج��دي��د اىل‬ ‫من�صات التتويج يف خمتلف ال�ب�ط��والت العربية‬ ‫واال�سيوية وحتى الدولية‪ .‬ومن جانبه قدم رئي�س‬ ‫احتاد اللعبة زاهد نوري �شكره وتقديره الكبريين‬ ‫بالنيابة عن بقية اع�ضاء االحت��اد واف��راد املنتخب‬ ‫الوطني نظرا لالهتمام ال��ذي يوليه رع��د حمودي‬ ‫وبقية زمالئه يف املكتب التنفيذي للريا�ضة العراقية‬ ‫والعمل ليل نهار من اجل تطوير الريا�ضة العراقية‪.‬‬

‫وعن جاهزية منتخبنا لهذه البطولة قال حممد‬ ‫ال�ن�ج��ار ‪ :‬الع�ب��و املنتخب يف ح��ال��ة معنوية‬ ‫وفنية عالية ونحن ب�صدد و�ضع اللم�سات‬ ‫االخ�يرة قبل الدخول يف املناف�سات النهائية‬ ‫‪ ,‬وا�ضاف ‪ :‬ا�ستفدنا كثريا من مع�سكر تركيا‬ ‫وه��و م��ن اجن��ح املع�سكرات التدريبية التي‬ ‫ن�ضمها احت��اد اللعبة ملنتخب النا�شئني ‪ ,‬اذ‬ ‫مت تهيئة كل �سبل النجاح لهذا املع�سكر من‬ ‫�سكن واط�ع��ام جيد وق��اع��ات للتدريب بواقع‬ ‫وح��دت�ي�ن ي��وم �ي��ا ف���ض�لا ع �ل��ى ت�ه�ي�ئ��ة خم�س‬ ‫مباريات جتريبية متفاوتة امل�ستوى كانت‬ ‫الفائدة منها كبرية ملنتخبنا وقد فزنا يف ثالث‬ ‫م�ب��اري��ات وخ�سرنا يف م�ب��ارات�ين واالخ�ي�رة‬ ‫كانت قوية جدا وخ�سرناها بفارق نقطتني مع‬ ‫فريق بطل دوري �شباب تركيا ( ايف�سن بل�سن‬ ‫)‪ ,‬وتابع النجار‪ :‬ان االدارة الفنية للمنتخب‬ ‫منحت العبي الفريق ا�سرتاحة ملدة يومني بعد‬ ‫العودة من مع�سكر تركيا يوم االربعاء املا�ضي‬ ‫وب��د�أت مرحلة االع��داد النهائي قبل انطالق‬ ‫البطولة يوم اجلمعة املا�ضي باقامة وحدتني‬ ‫تدريبيتني مل��دة ث�لاث��ة اي ��ام ب�ع��ده��ا �ستكون‬ ‫هناك وح��دة تدريبية واح��دة وع��ن جاهزية‬ ‫الالعبني قال ‪ :‬احلمد لله اجلميع بخري ولكن‬ ‫لدينا ا�صابات طفيفة بالتواء الكاحل الثنني‬ ‫من اهم العبينا هما حممد عبد اخلالق وعلي‬

‫عبد ال�ل��ه وم��ا ينق�صنا فقط وج��ود الطبيب‬ ‫املعالج لتهيئة الالعبني امل�صابني وجتهيزهم‬ ‫قبل انطالق املناف�سات وعن طموحاته كمدرب‬ ‫‪ ,‬اكد ‪ :‬قبل كل �شيء نريد ان نحتفظ باالجناز‬ ‫الذي حققناه يف املرحلة االوىل عندما تربعنا‬ ‫على ت�صفيات املرحلة االوىل التي جرت نهاية‬ ‫العام املا�ضي يف العا�صمة االيرانية طهران‬ ‫‪ ,‬نريد ان نبقى على را���س جمموعتنا حتى‬ ‫نتالفى الوقوع مع ف��رق قوية يف النهائيات‬ ‫اال�سيوية التي حتت�ضنها تايلند يف ايلول‬ ‫املقبل ‪ ,‬نطمح للو�صول اىل اق�صى مان�ستطيع‬ ‫واىل امل��رك��ز ال�ث��ال��ث ا�سيويا ال��ذي �سيكون‬ ‫م�ؤهال لنهائيات كا�س العامل لفئة النا�شئني‬ ‫‪ ,‬وختم م��درب املنتخب حديثه بالقول ‪ :‬ان‬ ‫املنتخب مل َ‬ ‫يحظ ومل ياخذ حقه من االعالم‬ ‫ومل يتم �ضيافته يف ندوة تلفزيونية تتحدث‬ ‫ع��ن االجن���از ب��رغ��م ان��ه ح�ق��ق نتيجة رائعة‬ ‫بتبوئه �صدارة ت�صفيات غ��رب ا�سيا القوية‬ ‫م�شريا اىل ان اال�ضواء يجب ان ت�سلط على‬ ‫ه��ذا املنتخب ال��ذي يعد مفخرة لكرة ال�سلة‬ ‫العراقية واىل �ضرورة االهتمام به وتكرميه‬ ‫على اح�سن وجه النه يرفع من احلالة املعنوية‬ ‫لالعبني كما ان��ه مل يتم تكرميه اال م��ن قبل‬ ‫وزارة ال�شباب والريا�ضة وه��ذا بالطبع امر‬ ‫اليكفي ‪ ,‬فالفوز على منتخبات لها باع طويل‬ ‫مثل ايران امرا لي�س بالهني ‪.‬‬

‫التي اقامها االحتاد او امل�شاركة اخلارجية ومت‬ ‫امل�صادقة عليه من قبل الهيئة العامة باالجماع ‪..‬‬ ‫تاله االمني املايل عالء عبود بقراءة التقرير املايل‬ ‫الذي �شهد العديد من الت�ساوالت من قبل اع�ضاء‬ ‫الهيئة العامة التي اجيب عنها ومنها عدم ت�سلم‬ ‫رواتب اع�ضاء الهيئة العامة يف اقليم كرد�ستان‬ ‫اذ بني القائمني على االحتاد بان ميزانية اللجنة‬

‫االوملبية يف االقليم خا�صة بهم وباالمكان ت�سلمها‬ ‫هناك ليتم بعد ذلك امل�صادقة على التقرير املايل‬ ‫باالجماع ‪.‬‬ ‫وجرت بعد ذلك مناق�شة منهاج االحتاد املتبقي‬ ‫لعام ‪ 2011‬ال��ذي ج��رى عليه بع�ض التعديالت‬ ‫ب�شان البطوالت والدورات التدريبية والتحكيمية‬ ‫املحلية واخلارجية‪.‬‬

‫يظهروا بامل�ستوى املتميز ويحققوا النتيجة التي‬ ‫ت�سعد جمهور الكرة العراقية برغم تاثري غيابات‬ ‫الالعبني ال�سيما يف خط الدفاع ونحن واثقون من‬ ‫قدرة حرا�س املرمى على الذود عن مرمانا ب�شكل‬ ‫جيد وح�سب معلوماتنا فان فريق الوحدات �سيلعب‬ ‫بكامل ت�شكيلته لتعزيز جناحاته يف البطولة‪.‬‬ ‫جتدر اال�شارة اىل ان الوحدات االردين يت�صدر‬ ‫ف ��رق امل �ج �م��وع��ة ال��راب �ع��ة ب �ف��وزه يف مبارياته‬ ‫االربع لي�ضمن التاهل مبكرا اىل الدور الثاين يف‬ ‫حني يحتل الكويت الكويتي ال��ذي يالعب اليوم‬ ‫ال�سويق العماين املركز الثاين بر�صيد �ست نقاط‬ ‫يليه الطلبة باملركز الثالث بر�صيد اربع نقاط ثم‬ ‫ال�سويق باملركز ال��راب��ع واالخ�ي�ر بر�صيد نقطة‬ ‫واحدة ‪.‬‬

‫االولمبي يشارك في بطولة‬ ‫فلسطين الكروية‬ ‫بغداد ‪ /‬الناس‬ ‫وافق االحتاد العراقي لكرة القدم على م�شاركة املنتخب االوملبي العراقي لكرة‬ ‫القدم يف بطولة فل�سطني الدولية للمنتخبات االوملبية التي �ستقام يف لبنان‬ ‫منت�صف ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫اعلن ذلك ناجح حمود نائب رئي�س االحت��اد العراقي لكرة القدم وق��ال ‪ ":‬ان‬ ‫االحتاد الكويتي وافق على زيارة منتخبنا االوملبي اىل الكويت يوم الرابع من‬ ‫حزيران املقبل الجراء مباراة دولية ودية مع منتخب الكويت االوملبي وذلك يف‬ ‫اطار ا�ستعداد الفريقني لت�صفيات اوملبياد لندن التي �ستجرى خالل �شهر متوز‬ ‫املقبل ‪.‬ويذكر ان قرعة الت�صفيات االوملبية اوقعت منتخبنا مواجهة نظريه‬ ‫الإيراين وهما �سيلتقيان ذهاب ًا يف ‪ 19‬حزيران يف العراق و�إيابا يف ‪ 23‬منه‬ ‫يف طهران‪ .‬وي�شرف على تدريب املنتخب الأوملبي العراقي ناظم �شاكر‪.‬‬

‫مالخ يلتمس العذر من بغداد‬ ‫بغداد ‪ /‬الناس‬ ‫اعلن الالعب مهيمن �سليم مالخ رغبته بالعودة اىل �صفوف فريقه نادي بغداد‬ ‫امل�شارك يف دوري النخبة بعد قرار اجلهاز التدريبي بطرده ب�صورة نهائية‬ ‫من الفريق‪.‬‬ ‫وقال الالعب يف ت�صريح خ�ص به ريا�ضة (النا�س) انه نادم على مافعله من‬ ‫ت�صرف اجتاه املالك التدريبي للفريق وانه مل يق�صد اال�ساءة ابدا لكنه ت�صرف‬ ‫بع�صبية زائدة وانه قدم االعتذار ب�صورة ر�سمية اىل املدرب كرمي كردي‪.‬‬ ‫وا�ضاف الالعب ان الفريق يعد من اهم الفرق املوجودة حاليا يف الدوري‬ ‫العراقي وان م�سالة ان�ضمامه اىل املنتخب االوملبي ال عالقة لها مبا ح�صل‬ ‫داخل فريق بغداد‪.‬‬ ‫ي�شار اىل ان ادارة نادي بغداد وجهازه التدريبي قررت وب�شكل نهائي طرد‬ ‫الالعب من �صفوفها بعد ان قالت ان الالعب متادى بت�صرفاته الطائ�شة ورف�ضه‬ ‫لتو�صيات مدربه كرمي كردي‪.‬‬

‫العراق يقترح استضافة اجتماع‬ ‫ومهرجان رياضيين عربيين‬ ‫بغداد ‪ /‬الناس‬ ‫اقرتح العراق ا�ست�ضافة اجتماع اللجنة الريا�ضية العربية يف بغداد نهاية‬ ‫هذا العام كما اقرتح ا�ست�ضافة املهرجان العربي للريا�ضات التقليدية يف‬ ‫عام ‪ . 2012‬وقال علي ابو ال�شون مدير عام الرتبية البدنية والريا�ضة‬ ‫يف وزارة ال�شباب والريا�ضة ع�ضو الوفد العراقي مل�ؤمتر وزراء ال�شباب‬ ‫والريا�ضة العرب الذي يعقد يف املغرب حاليا ‪ ":‬ان جدول اعمال امل�ؤمتر‬ ‫يت�ضمن درا��س��ة مقرتحات ال��دول امل�شاركة التي مت رفعها اىل املكتب‬ ‫التنفيذي ملجل�س وزراء ال�شباب والريا�ضة العرب "‪.‬‬ ‫وا�ضاف ‪ ":‬ان من اهم الفقرات املطروحة يف االجتماع اقامة ماراثون‬ ‫القد�س ال��دويل ودورات خمتلفة يف االدارات الريا�ضية ون��دوات عن‬ ‫ريا�ضة الطفل واملر�أة والت�سويق الريا�ضي وندوات يف االعالم الريا�ضي‬ ‫ودورات ل�صقل واع ��داد امل�لاك��ات الريا�ضية ودورة االن��دي��ة العربية‬ ‫لل�سيدات ودورة االلعاب الريا�ضية العربية لل�شباب التي �ستقام عام‬ ‫‪ 2013‬واملهرجان العربي للريا�ضات التقليدية وحتديد ا�ساليب معاجلة‬ ‫�شغب املالعب"‪..‬‬


‫‪No.(10) - Tuesday 3, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )10‬الثالثاء ‪ 3‬أيار ‪2011‬‬

‫والعالم‬

‫‪5‬‬

‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫م���ك���ر (م��ك��اف��ح��ة ال���ت���م���رد) ف���ي ال����ع����راق وأفغانستان‬

‫(خيار سلفادور) لتوظيف (فرق الموت) وتدريبها نموذج صارخ‬ ‫على ازدراء واشنطن لمجمل حقوق اإلنسان في العراق‬ ‫ّ‬ ‫لقد أدى الخطأ المذهل إلدارة االحتالل التي ّنصبها بوش في حل الجيش العراقي‪ ،‬والمؤسسات الحكومية‪،‬‬ ‫والقوات األمنية إلى تدهور االستقرار في البلد‪ ،‬ثم نشوب الحرب الطائفية‪ ،‬وظهور الميليشيات الشيعية‪،‬‬ ‫والس ّنية‪ ،‬والكردية‪ ،‬إضافة الى شيوع محاوالت اإلرهابيين المتمردين المستميتة للسيطرة على البلد في إطار‬ ‫ُ‬ ‫ما ُيسمى ملء فراغ السلطة‪ .‬ولقد غسلت الواليات المتحدة يديها من مسؤولية الدمار الرهيب للبنى التحتية‬ ‫للبلد‪ ،‬كما أعلنت تخليها عن تمويل إعادة اإلعمار في كانون الثاني ‪ ،2006‬وبالتالي‪ ،‬لن يكون هناك ضمان‬ ‫لتحقيق أي تقدم في تحسين البنية التحتية للعراق‪ ،‬بعد عقود من العقوبات والحروب التي رعتها ومولتها‬ ‫ونفذتها الواليات المتحدة نفسها‪ .‬ال يمكن الفصل بأي شكل من األشكال بين الواليات المتحدة‪ ،‬وبين زعزعة‬ ‫ّ‬ ‫قدر أنها ّأدت الى أكثر من نصف‬ ‫االستقرار في العراق في ضوء التفجيرات‪ ،‬وعمليات مكافحة التمرد‪ ،‬والتي ُي ّ‬ ‫الوفيات في العراق (‪ 655000‬قتيل) العدد اإلجمالي لضحايا العراق بحلول سنة ‪ ،2006‬وهي السنة التي‬ ‫سميت لفظاعتها‪ ،‬والنتشار نيرانها في جميع أنحاء البالد‪.‬‬ ‫كانت فيها الحرب الطائفية‪ ،‬أو األهلية كما ّ‬

‫بقلم‪ :‬أنتوني ديماجيو *‬ ‫ترجمة‪ :‬الناس‬

‫الجزء الثاني واألخير‬ ‫ل �ك��نّ ال �ع��دد الإج� �م ��ايل ل�ل��وف�ي��ات يف ظل‬ ‫االح�ت�لال ي�صل اىل ‪ 1.2‬مليون �شخ�ص‬ ‫ح�ت��ى ن�ه��اي��ة �سنة ‪ ،2007‬ع�ق��ب و�صول‬ ‫"قوات ال�سورج" الإ�ضافية التي زعمت‬ ‫�إدارة بو�ش �أنها متثل حملة �إن�سانية‪ ،‬بيد‬ ‫�أن�ه��ا ك��ان��ت ك��ارث��ة حقيقية مب��ا ت��رك��ت من‬ ‫�ضحايا ودم��ار‪ ،‬ف�ضال على ما رافقها من‬ ‫عمليات تعذيب رهيبة ومهينة‪ ،‬تع ّر�ض لها‬ ‫عراقيون ك�ث�يرون‪ ،‬ومل يكن ما ح��دث يف‬ ‫"�سجن �أبو غريب" من ف�ضائح خطرية‪،‬‬ ‫�إال من��اذج �صارخة على وح�شية التعامل‬ ‫م��ع امل��دن �ي�ين وال �� �س �ج �ن��اء واملحتجزين‬ ‫الذين �ألقي القب�ض عليهم ب�شكل جماعي‬ ‫وبطرق "�إرهابية منظمة" عرب ما �سمّته‬ ‫ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة "مكافحة التم ّرد"‪.‬‬ ‫وفيما بعد اعرتفت القوات الأمريكية �أنها‬ ‫زج��ت املدنيني يف ال�سجون قبل �أن تثبت‬ ‫ّ‬ ‫�إدانتهم ب�أدلة قاطعة من قبل الق�ضاء‪ ،‬وكان‬ ‫ال �ك �ث�يرون منهم مي�ك�ث��ون يف املعتقالت‬ ‫ل�سنوات من دون حماكمة‪ ،‬ثم يُكتفى ب�أنْ‬ ‫يقال �إنهم �أبرياء قبل �أنْ يطلق �سراحهم‪.‬‬ ‫�إنّ دع ��م �إدارة ب��و���ش ن�ف���س�ه��ا لـ"خيار‬ ‫�سلفادور" ‪-‬الذي مبوجبه‪ ،‬وظفت الواليات‬ ‫املتحدة "فرق املوت" ود ّربتها على م�ساعدة‬ ‫جهود قواتها يف مكافحة التم ّرد‪ -‬مل يكن‬ ‫يعني �سوى منوذج واقعي على التناق�ض‬ ‫بني "الربوبغندا الدعائية" وبني الو�سائل‬ ‫القذرة التي ال حُتمد عقباها التي ت�ؤ�شر‬ ‫م��دى ازدراء ال��والي��ات امل�ت�ح��دة لتحقيق‬ ‫اال�ستقرار ولإجمايل حقوق الإن�سان يف‬ ‫ال �ع��راق‪ .‬ومثل ه��ذه "اجلهود" ه��ي التي‬ ‫�أ�سهمت ب�شكل مبا�شر يف تدهور الأمن يف‬ ‫جميع �أنحاء العراق‪ ،‬م�شجعة منو �أعمال‬ ‫وال�س ّنة‪،‬‬ ‫عنف مدمرة بني الأكراد وال�شيعة ُ‬ ‫والتحري�ض على اال�ستهداف الع�شوائي‬ ‫للمدنيني ال�ع��راق�ي�ين م��ن خ�لال "خطوط‬ ‫التما�س" الإثنية (العرقية والطائفية) التي‬ ‫حولتها قوات الغزو اىل "عيوب خطرية"‬ ‫يف ن�سيج املجتمع العراقي‪.‬‬ ‫�إن وجود �أكرث من ‪ 150,000‬جندي �أمريكي‬ ‫يف ب�ؤرة ح�سا�سة كالأرا�ضي العراقية‪ ،‬كان‬ ‫البد �أن يجتذب عدد ًا هائ ًال من االنتحاريني‬ ‫الإ��س�لام�ي�ين‪ ،‬وغ�يره��م م��ن "الإرهابيني"‬ ‫الذين لعبوا دور ًا رئي�س ًا يف ن�شوب احلرب‬ ‫الأهلية‪ .‬لقد عار�ضت �إدارة االحتالل يف‬ ‫ال�ع��راق‪ ،‬و�إدارة بو�ش �إج��راء انتخابات‬

‫دمي �ق��راط �ي��ة‪ ،‬ل �ك��نّ ه ��ذا الإج� � ��راء‪ ،‬جوبه‬ ‫باحتجاجات وطنية �شاملة‪ .‬وحر�ضت هذه‬ ‫املعار�ضة املف�ضوحة الكثريين من الوطنيني‬ ‫العراقيني (الذين ي�شكلون الغالبية العظمى‬ ‫من التم ّرد حينئذ‪ ،‬وال��ذي كانوا راغبني‬ ‫يف حمل ال�سالح �ضد ال�سلطة) على عدم‬ ‫اال�ستجابة لل�سلطة الأجنبية القمعية‪.‬‬ ‫وك� ��ان ح �ج��م ال� �ع ��داء ل �ل��والي��ات املتحدة‬ ‫"مفاج�أة غريبة الوقع" بالن�سبة لإدارة‬ ‫بو�ش يف �ضوء حملتها لـ(التهدئة)‪ ،‬بعد‬ ‫�أنْ ا�ستخدمت �أ�سلوب "العقاب اجلماعي"‬ ‫ل�سكان البلدات واملدن‪ ،‬بقطع املاء والطعام‬ ‫عنها‪� ،‬أو تدمريها متام ًا (كما هي احلال‬ ‫يف تكريت والفلوجة والرمادي واملو�صل‬ ‫ودي��اىل)‪� .‬إنّ "املنطق" الكامن وراء هذه‬ ‫الهجمات‪ ،‬ك��ان يعني بال�ضبط �أنْ يزداد‬ ‫التم ّرد ق��وة يف ه��ذه امل��دن التي تع ّر�ضت‬ ‫للعقاب الإجرامي الذي يتناق�ض مع �أب�سط‬ ‫حقوق الإن�سان‪ .‬ويف الوقت نف�سه‪ ،‬ازداد‬ ‫�سكان هذه املناطق رغبة يف االنتقام من‬ ‫خ�لال حتويل مدنهم اىل "مناطق �آمنة"‬ ‫للمتمردين والإره��اب�ي�ين واالنتحاريني‪.‬‬ ‫واملع�ضلة الأك�ثر انحراف ًا وا�ستبداد ًا‪� ،‬أنّ‬ ‫ج��وه��ر منطق �إدارة االح �ت�لال والقوات‬ ‫الأم�يرك �ي��ة‪ ،‬و�إدارة ب��و���ش �أي���ض� ًا‪ ،‬ي�شري‬ ‫اىل �أنها جميعا‪ ،‬كانت مقتنعة �أن "ترهيب‬ ‫املدنيني ب�شكل جماعي" يف هذه املناطق‬ ‫البد �أنْ يُنظر �إليه على �أنه "�أداة م�شروعة"‬ ‫لإجبار ال�شعب العراقي على التحوّ ل �ضد‬ ‫"التم ّرد"‪.‬‬ ‫وع� � ��ادة م ��ا ي� �ب ��د�أ � �س �ي��ا� �س �ي��و ال ��والي ��ات‬ ‫املتحدة‪ ،‬وقادتها الع�سكريون بذكر قوات‬ ‫�ألـ(‪ )Surge‬الإ�ضافية‪ ،‬كخط دفاعي �أخري‬ ‫لالحتالل‪ ،‬م�ؤكدين �أن الـ(‪ )20,000‬جندي‬ ‫الذين �أر�سلهم بو�ش اىل العراق‪ ،‬جنحوا‬ ‫يف احل ��د م��ن ال�ع�ن��ف ال �ط��ائ �ف��ي‪ ،‬و�إن �ه��اء‬ ‫احل ��رب الأه �ل �ي��ة‪ .‬ل�ك��ن التحليل الدقيق‬ ‫ل�ل�أح��داث التي �أح��اط��ت ب�شروع "القوات‬ ‫الإ�ضافية" ب��ال�ق�ت��ال‪ ،‬ي�شري اىل �أن هذا‬ ‫الت�صعيد جنح يف ن��زع �سالح اجلماعات‬ ‫ال�س ّنية يف بغداد على وجه اخل�صو�ص‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫مما مكـّن عملية "التطهري الأثني" ال�ضخمة‬ ‫�أن تتحقق (ل�صالح ما قامت به امليلي�شيات‬ ‫ال�شيعية ال�ت��ي عملت حت��ت غ�ط��اء قوات‬ ‫الأم � ��ن يف ال �ع��ا� �ص �م��ة) وب �ل �غ��ت ذروت �ه��ا‬ ‫بتحقيق انخفا�ض العنف (فقط بعد �أن مت‬ ‫تطهري مناطق وا�سعة من كثري من �سكانها‬ ‫ال�س ّنة)‪ .‬وحتى جهاز املخابرات العراقية‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫اعرتف �سنة ‪ 2007‬يف تقرير ا�ستخباري‪،‬‬

‫وثائ���ق تكش���ف ع���ن خط���ط ّ‬ ‫س���رية أميركي���ة لزي���ادة هجم���ات العنف واإلره���اب ض���د المدنيين‬ ‫بـ(المكر اإلرهابي المنظم) يديم السياسيون ووسائل اإلعالم أسطورة خطر انسحاب القوات األميركية‬ ‫نشوء مالذات ّ‬ ‫"التمرد"‬ ‫وانتشار اإلرهاب‬ ‫واالنحدار نحو الحرب‬ ‫األهلية بدأت بتطويق‬ ‫المدن والعقاب الجماعي‬ ‫والتعذيب والقتل‬ ‫العشوائي والتدمير‬ ‫الكتلوي‬ ‫�أنّ القوات الأمريكية الإ�ضافية دعمت عملية‬ ‫التطهري العرقي‪ ،‬ف ��أدى ذل��ك اىل ا�شتعال‬ ‫العنف الطائفي يف البالد‪ ...‬وكانت حاالت‬ ‫اال�ستقطاب الطائفي بني امل��دن‪ ،‬وعمليات‬ ‫الرتحيل وت�شريد ال�سكان قد حدثت ب�شكل‬ ‫وا�ضح يف بغداد‪ ،‬ونتج عن ذلك ما ي�سمى‬ ‫الف�صل �أو "العزل الطائفي" الذي قلل كثري ًا‬ ‫م��ن وج��ود امل��دن املختلطة ال�ت��ي ي�سكنها‬ ‫ال�س ّنة وال�شيعة‪ .‬لقد تقل�صت م�ستويات‬ ‫ُ‬ ‫النزاع فقط لأن القوى املتحاربة وجدت‬

‫��ص�ع��وب��ة ك �ب�يرة يف اخ�ت��راق "اجليوب‬ ‫الطائفية"‪.‬‬ ‫�إن دخول احلرب يف �أفغان�ستان‪ ،‬رُوّ ج‬ ‫لها طوي ًال من قبل بو�ش‪ ،‬ومن قبل �أوباما‬ ‫�أي�ض ًا كـ(�ضرورة) ملحاربة الإرهاب وتعزيز‬ ‫اال�ستقرار الإقليمي ون�شر الدميقراطية‪.‬‬ ‫واحل � ��رب ب�ط�ب�ي�ع��ة م��ا "�أجنزته" حتى‬ ‫الآن‪ ،‬فعلت كل �شيء‪� ،‬سوى حتقيق هذه‬ ‫الأه���داف‪� .‬أم��ا �إع ��ادة البناء‪ ،‬فكانت على‬ ‫ال��دوام عبارة عن "نكتة �سخيفة"‪ ،‬وكما‬ ‫وث�ـّ��ق العديد م��ن النقاد عجز التمويالت‬ ‫املخ�ص�صة مل�شاريع �إعادة الإعمار‪ ،‬ف�إنّ هذا‬ ‫البلد الذي مزقته احلرب‪ ،‬مازال العنف فيه‬ ‫عند م�ستوياته اليومية العالية‪ .‬وكانت‬ ‫�صحيفة (نيويورك تاميز)‪ ،‬قد �أ�شارت �إىل‬ ‫من��وذج رم��زي لقوة هذا العنف‪ ،‬بالهجوم‬ ‫الأخ�ي�ر يف ن�ي���س��ان‪ ،‬ع�ن��دم��ا دخ��ل م�سلح‬ ‫يرتدي زي ًا �أفغاني ًا ع�سكري ًا وحزام ًا مكتظ ًا‬ ‫باملتفجرات‪ ،‬وفتح النار داخل مبنى وزارة‬ ‫الدفاع املح�صنة ب�شكل ثقيل‪ ،‬فقتل اثنني‬ ‫يف الأق��ل من اجلنود‪ .‬كان الهجوم يهدف‬ ‫اىل اغتيال وزير الدفاع الفرن�سي "جريار‬ ‫لونغيوت" الذي كان من املفرت�ض �أن يزور‬ ‫املكان‪.‬‬ ‫وا�ستهداف الناتو وال �ق��وات الأمريكية‪،‬‬ ‫تزايد يف �ضوء الت�صعيد الع�سكري لأوباما‪،‬‬ ‫ك�م��ا �أنّ ق ��وات ط��ال �ب��ان ت�سعى اىل طرد‬ ‫الواليات املتحدة وحلفائها من هذا البلد‪.‬‬ ‫كانت وا�شنطن قد �صعدت حملة عملياتها‬ ‫الع�سكرية قبل عامني‪ ،‬فازداد العنف ب�شكل‬ ‫كبري‪ ،‬ونتج عن ذلك خ�سائر فادحة جد ًا يف‬

‫�صفوف املدنيني الأف �غ��ان‪ ،‬وب��زي��ادة ُتقدر‬ ‫ب �ـ(‪ )15‬باملئة باملقارنة بني �سنتي ‪2009‬‬ ‫و‪ ،2010‬وبلغ جمموع القتلى ‪ 5189‬لكال‬ ‫ال�سنتني (كان عدد القتلى من �سنة ‪2007‬‬ ‫�إىل ‪ 2010‬يقرب من ‪ .)10,000‬و�صحيح‬ ‫�أن �أك�ثر من ثلثي �أول�ئ��ك الذين قتلوا يف‬ ‫عام ‪ ،2010‬كانوا �ضحايا هجمات طالبان‬ ‫(م �ق��ارن��ة م��ع ‪ 16‬ب��امل�ئ��ة مي�ك��ن �إرجاعها‬ ‫اىل ق��وات حلف �شمال الأطل�سي‪ ،‬الناتو‬ ‫وال �ق��وات الأف�غ��ان�ي��ة احل�ك��وم�ي��ة)‪� ،‬إال �أن‬ ‫حماولة تربئة الواليات املتحدة يف �ضوء‬ ‫الإح�صاءات امل��ذك��ورة‪� ،‬أم��ر م�شكوك فيه‪.‬‬ ‫كما ذكرت �صحيفة (الغارديان) الربيطانية‬ ‫يف ت �ق��ري��ره��ا ع ��ن ال��وث��ائ��ق الأم�يرك �ي��ة‬ ‫التي رفعت عنها ال�سرية‪ ،‬واملبثوثة عرب‬ ‫الربيد الدبلوما�سي للخارجية الأمريكية‬ ‫(ك�شف عنها موقع ويكيليك�س) ف��إن �سنة‬ ‫واح��دة قبل ت�صعيد �أوب��ام��ا‪� ،‬أ��ش��ارت اىل‬ ‫�أن الواليات املتحدة كانت ت�أمل بحدوث‬ ‫"موجة مت�صاعدة من الفو�ضى والعنف‪،‬‬ ‫ناجمة عن تزايد عمليات حلف الناتو"‪.‬‬ ‫كما تفيد الوثائق‪ ،‬ف ��إن وكالة املخابرات‬ ‫الأمريكية ‪� ،CIA‬أو�ضحت دعمها ملمار�سة‬ ‫املزيد من ال�ضغط على قوات طالبان ((من‬ ‫�أج��ل دفعها اىل اجتاهات �أك�ثر راديكالية‬ ‫وع��ن��ف�� ًا‪...‬وه��ذا � �س��وف ي�ن�ف�ـّ��ر ال�سكان‪،‬‬ ‫ومينحنا ال�ف��ر��ص��ة للف�صل بينهم وبني‬ ‫ط��ال �ب��ان))‪ .‬وبكلمات �أخ���رى‪ ،‬ك��ان ج��زء ًا‬ ‫فاع ًال يف خطة الواليات املتحدة‪ ،‬ت�شجيع‬ ‫العنف �ضد املدنيني‪ ،‬ت�أ�سي�س ًا على �أمل جعل‬ ‫ذلك "زيادة يف عمليات الإرهاب"‪ ،‬فتحقق‬

‫ليس بوش وحده‪..‬‬ ‫أوباما أيضًا يشتغل‬ ‫على تكتيك زعزعة‬ ‫االستقرار وهز األمن‬ ‫في كل من العراق‬ ‫وأفغانستان!‬ ‫ال��والي��ات املتحدة هدفها التكتيكي بجعل‬ ‫ال�شعب الأفغاين يتحول اىل عدوّ لطالبان‪.‬‬ ‫ويف �سياق الت�صعيد بني الواليات املتحدة‬ ‫والإره ��اب‪ ،‬يبنغي للمرء �أنْ يقوّ م النموّ‬ ‫امل �ط �ـّ��رد يف ال�ه�ج�م��ات (م�لاح�ظ��ة زعزعة‬ ‫اال�ستقرار التي تلت ذلك) التي حدثت منذ‬ ‫�أنْ بد�أ �أوباما خطة �إر�سال قوات �إ�ضافية‬ ‫اىل �أفغان�ستان‪� .‬إنّ تقومي ًا نزيه ًا لعمليات‬ ‫م�ك��اف�ح��ة ال �ت �م��رد الأم�يرك �ي��ة يف العراق‬ ‫و�أفغان�ستان‪ ،‬يك�شف بو�ضوح �أن الواليات‬

‫املتحدة هي امل�س�ؤولة عن ت�صاعد عمليات‬ ‫الإره��اب‪ ،‬ب��د ًال من احلد منها‪ ،‬الأم��ر الذي‬ ‫زع ��زع اال� �س �ت �ق��رار يف ال�ب�ل��دي��ن‪ ،‬و�أ�شاع‬ ‫الفو�ضى واخلراب واالقتتال‪.‬‬ ‫وبح�سب املتوقع‪ ،‬ف�إن هذه احلقائق "غري‬ ‫املريحة"‪ ،‬تـُتجاهل عمد ًا من قبل النقاد‪،‬‬ ‫وو�سائل الإعالم‪ ،‬وامل�س�ؤولني ال�سيا�سيني‬ ‫الذين يحافظون على م�صاحلهم ال�سيا�سية‬ ‫يف �إدام��ة �أ�سطورة‪� ،‬أنّ "كارثة �إن�سانية"‬ ‫��س�ت�ح���ص��ل �إذا م ��ا ان �� �س �ح �ب��ت ال� �ق ��وات‬ ‫الأمريكية من العراق �أو من �أفغان�ستان‪.‬‬ ‫ونقاد هاتني احلربني‪ ،‬يعرفون �أن العك�س‬ ‫ه��و ال�صحيح‪ ،‬ذل��ك �أنّ ان�سحاب القوات‬ ‫الأم�يرك�ي��ة م��ن ال�ع��راق وم��ن �أفغان�ستان‪،‬‬ ‫�� �س� �ي� ��ؤدي اىل ه � ��دوء احل � ��ال الأم��ن��ي��ة‪،‬‬ ‫وانخفا�ض م�ستويات العنف‪ ،‬وتراجع‬ ‫�أ�سباب التدهور يف الو�ضع االجتماعي‬ ‫لل�شعبني‪ .‬وك��ان ت ��أث�ير ذل��ك وا��ض�ح� ًا يف‬ ‫ان�سحاب القوات الأمريكية اىل قواعدها‬ ‫خ��ارج امل��دن‪ ،‬و�أي�ض ًا يف ان�سحاب الكثري‬ ‫منها‪ ،‬بانتظار نهاية االحتالل‪.‬‬ ‫‪ ‬م�ؤلف م�شارك (مع بول �سرتيت) لكتاب‬ ‫«حتطيم حفلة ال�شاي» ال��ذي �سي�صدر هذا‬ ‫ال�شهر‪ .‬وه��و �أي���ض� ًا م��ؤل��ف كتاب «عندما‬ ‫تذهب و�سائل الإع�ل�ام اىل احل��رب» �صدر‬ ‫�سنة ‪ ،2010‬كما �أ� �ص��در كتابي «و�سائل‬ ‫الإع�ل��ام» و»ال�بروب �غ �ن��دا ال�ضخمة» �سنة‬ ‫‪ .2008‬ود ّر�س يف جامعة والية �إلينويز‬ ‫مادة «ال�سيا�سات الأمريكية والعاملية»‪.‬‬

‫رأي واشنطن بعداء الوهابية للغرب والشيعة والنفوذ الفارسي‬

‫البيت األبيض بيت (آل سعود)‪ ..‬فلماذا صارت الرياض تشتكي من (أدواء) الغزو األميركي للعراق؟!‬ ‫خبير ستراتيجي يعرض (‪ )5‬مفاهيم أميركية جديدة لـ(التحالف) مع السعودية‬

‫بقلم‪ :‬البروفيسور مايكل برينر *‬ ‫ترجمة‪ :‬الناس‬ ‫ويف بع�ض الأم ��اك ��ن‪ ،‬ه��ذا يعني �أنْ‬ ‫«القوة الرجعية»‪ .‬وهي‬ ‫ت�صبح اململكة‬ ‫ّ‬ ‫ت�ق��اوم الآن ب�صالبة‪� ،‬إح�سا�سها �أنها‬ ‫تتع ّر�ض للخيانة من جانب الواليات‬ ‫امل��ت��ح��دة ال� �ت ��ي مل مت �ن��ح �شركاءها‬ ‫«طويلي الأم���د»‪ ،‬املتحالفني معها يف‬ ‫ك��ل ال �ظ��روف –مثل ح�سني مبارك‪-‬‬ ‫دعمها الكامل‪� .‬إن م�شاعر �إح�سا�سها‬ ‫بال�ضرر تتفاقم‪ ،‬لأنها تعتقد �أنّ غزو‬ ‫ال��والي��ات املتحدة املد ّمر للعراق‪ ،‬كان‬ ‫«تهور ًا»‪ ،‬وت�آمر ًا على «الرتا�ضي» بني‬ ‫ّ‬ ‫ال���ش��رك��اء‪ ،‬ب��ل �إن ��ه قلب الأو���ض��اع يف‬ ‫امل�ن�ط�ق��ة‪ ،‬وف�ت��ح ال �ب��اب ل�ت�ه��دي��دات من‬ ‫خمتلف الأن ��واع‪� .‬أم��ا الرئي�س �أوباما‬ ‫فاكتفى بحملة ا�سرت�ضاء ال�سعوديني‬ ‫الغا�ضبني‪ .‬و�أ�سلوبه هذا ي�ؤكد الطريقة‬ ‫التي يتعامل بها م��ع جميع الأط��راف‬ ‫ال�ق��وي��ة والعنيدة �إىل ج��ان��ب م�شاهد‬ ‫ال�ن�ت��ائ��ج ال�سيئة ال �ت��ي مي�ك��ن التن ّب�ؤ‬ ‫بها‪ .‬وا�سرت�ضاء ال�سعوديني كان هدف ًا‬

‫مركزي ًا لزيارة وزير الدفاع الأمريكي‬ ‫روبرت غيت�س يف غ�ضون الأ�سبوعني‬ ‫املا�ضيني‪.‬‬ ‫ميزة هذا النهج‪ ،‬لكي ال يقول كلمة‬ ‫حا�سمة ب�ش�أن البحرين‪ ،‬وليهدّئ يف‬ ‫الوقت نف�سه من «الإجراءات املريبة» يف‬ ‫دعم الدميقراطية يف ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫�إنها حماولة من البيت الأبي�ض لتخفيف‬ ‫حدة التوتر مع حليف مهم و «معتدل»‪.‬‬ ‫وهناك ‪� 5‬أمور يجب �أن يفهمها بيت �آل‬ ‫�سعود‪ ،‬ويعمل بها‪:‬‬ ‫‪ -1‬نحن نعمل من �أجل م�صاحلنا‪ ،‬متام ًا‬ ‫كما تعملون �أن �ت��م‪ .‬و�إذ نت�شارك يف‬ ‫امل�صالح اجلوهرية‪ ،‬هناك اختالفات يف‬ ‫مكونات اال�ستقرار الطويل‬ ‫كيفية ر�ؤية ّ‬ ‫يف املنطقة‪ ،‬وكيفية فهم الفر�ص التي‬ ‫�أوجدتها احل��رك��ات الإ�صالحية‪ .‬هذه‬ ‫هي طبيعة احلياة الدولية‪.‬‬ ‫‪ -2‬ج��زء من هويتنا الوطنية‪ ،‬تقدمي‬ ‫�أن�ف���س�ن��ا ك��ون �ن��ا «ق �ب �ل��ة الأن� �ظ���ار» يف‬ ‫املبادئ ال�سيا�سية الدميقراطية‪ .‬وهذه‬ ‫ال�صورة واح��دة من �أ�سا�سياتنا‪ .‬هذا‬ ‫ال يختلف عن ر�ؤيتكم لبلدكم على �أنه‬ ‫«كعبة الدنيا»‪ ،‬وال مع كونكم ح ّرا�س‬

‫الأماكن الإ�سالمية املقد�سة‪ ،‬واهتمامكم‬ ‫الذاتي املحدّد ب�شبكة املدار�س الدينية‬ ‫التي ت�شجع «الوهابية»‪ .‬ويف الكثري‬ ‫من تلك امل��دار���س‪ ،‬وجهات نظر تـُن�شر‬ ‫ع �ل��ى امل�ل ��أ م ��ع �أن� �ه ��ا م �ع��ادي��ة للغرب‬ ‫عموم ًا‪ ،‬وللواليات املتحدة على وجه‬ ‫اخل�صو�ص‪ .‬لقد امتنعنا عن جعل هذه‬ ‫الق�ضية م�ث�يرة للجدل يف عالقاتنا‪.‬‬ ‫وب ��امل� �ق ��اب ��ل‪ ،‬ل �ي ����س ل��دي �ك��م «�شكوى‬ ‫جوهرية �صحيحة»‪ ،‬تك�شف �أننا ن�شجع‬ ‫الدميقراطية على �أ�سا�س «متييزي» بني‬ ‫الدول �أو ال�شعوب‪.‬‬ ‫‪� -3‬إن املعركة اخلطابية ال�ساخنة مع‬ ‫�إي ��ران‪ ،‬لها نتائج عك�سية‪� .‬إن�ه��ا تزيد‬ ‫م��ن ح��دة التوتر‪ ،‬م��ن دون �أن ت�ضيف‬ ‫�شيئ ًا ميكن �أنْ يخدم �أهدافنا املتقاربة‬ ‫يف اح � �ت� ��واء ال��ن��ف��وذ الإي� � � ��راين يف‬ ‫املنطقة‪ .‬لكنكم دعمتم بع�ض الأعمال‬ ‫ال�شنيعة �ضد ال�شيعة يف البحرين‪.‬‬ ‫ويف ال��واق��ع �إنّ «وك�لاءك��م» تو ّرطوا‬ ‫بتدني�س املقد�سات ال�شيعية وامل�ساجد‬ ‫وامل�ق��اب��ر‪� .‬إن ال��والي��ات امل�ت�ح��دة ترى‬ ‫منطقة وا�سعة لـ»املواجهة الطائفية»‬ ‫ال�س ّنة وال�شيعة‪ ،‬وتعدّها خطر ًا‬ ‫بني ُ‬

‫ي�ه��دد م�صاحلها ال�ك�ب�يرة‪ ،‬ال�سيما يف‬ ‫مكافحة الإرهاب‪ ،‬والعنا�صر املتط ّرفة‪.‬‬ ‫نحن نريد منكم �أنْ تنظروا اىل بع�ض‬ ‫م�صاحلكم اخل��ا� �ص��ة‪� ،‬أن �ه��ا تتعر�ض‬ ‫للخطر على نحول مماثل‪.‬‬ ‫‪ -4‬ل �ق��د ات��خ��ذمت يف امل��ا� �ض��ي بع�ض‬ ‫املبادرات البناءة يف حماولة التو�سط‬ ‫ب�ين حركة فتح وحما�س‪ ،‬وب�ين حزب‬ ‫ال�سني امل�سيحي يف‬ ‫الله والإئ �ت�لاف ُ‬ ‫قو�ضنا ج�ه��ودك��م‪ ،‬وكان‬ ‫لبنان‪ .‬نحن ّ‬ ‫ذلك خط�أ‪ .‬دعونا الآن نعمل مع ًا لو�ضع‬ ‫�سرتاتيجية ج��دي��دة لتحقيق ت�سوية‬ ‫�سيا�سية �أخرى يف كال املكانني‪.‬‬ ‫‪ -5‬ما ندعوكم �إليه «بزن�س»‪ ،‬ولي�س‬ ‫ق�ضايا �شخ�صية‪.‬‬ ‫وللأ�سف‪ ،‬نحن ل�سنا جيدين ج��د ًا يف‬ ‫هذا النوع من الدبلوما�سية‪.‬‬

‫‪ ‬خبري �سرتاتيجي يف «مركز‬ ‫العالقات عرب الأطل�سية»‪،‬‬ ‫(‪The Center for‬‬ ‫‪)Transatlantic Relations‬‬ ‫و�أ�ستاذ ال�ش�ؤون الدولية يف جامعة‬ ‫بيت�سربغ‬


No.(10) - Tuesday 3, May, 2011

 ‫ آﻳﺎر‬ ‫ اﻟﺜﻼﺛﺎء‬- () ‫اﻟﻌﺪد‬

‫ﺗﻘــﺎرﻳـ ـ ــﺮ‬

4

‫ﺟـــــﺜﻤﺎﻧﻪ اﻟــــــﻘﻲ ﻓـــــﻲ اﻟﺒــــــــــﺤﺮ‬

‫واﺷﻨﻄﻦ ﺗﻌﻠﻦ ﻣﻘﺘﻞ زﻋﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة أﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻدن‬ ‫ ﻋﻮاﺻﻢ – اﻟﻮﻛﺎﻻت‬ ‫اﻫﻢ رﺟﻞ ﻣﻄﺎرد ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ ﻧﺸﺮ اﻟﻔﺮﻗﺔ واﻟﺤﻘﺪ‬: ‫اﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن‬                                                     

            ‫اﻧﻘﺮة ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ‬                      ‫ﻣﺴﺆول ﻳﻤﻨﻲ ﻳﺮﺣﺐ‬                                                            

‫ ﺧﻄﺮ ارﻫﺎﺑﻲ ﻛﺒﻴﺮ‬: ‫اﻻﻧﺘﺮﺑﻮل‬                         

                                                                                                                                                                                        ‫ ﺗﻮﺧﻲ اﻟﺤﺬر‬: ‫ﻟﻨﺪن‬                                                                                                                   ‫ردود اﻓﻌﺎل اﻟﻌﺎﻟﻢ‬                                             

                                                                                             

                                                                                                       

                    

                               ‫اﻻﻓﻐﺎن اﻟﻌﺮب‬                         

‫ﻣﺎﻫﺮ اﻷﺳﺪ أﻃﻠﻖ اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮع و)ﺻﻔﻊ( ﺑﺜﻴﻨﺔ ﺷﻌﺒﺎن‬                                                                                                      

                                                                 

                                                              

‫ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﻨﺎس‬/ ‫دﻣﺸﻖ‬                                             


‫‪No.(10) - Tuesday 3, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )10‬الثالثاء ‪ 3‬أيار ‪2011‬‬

‫كتاب وزارة حقوق االنسان ‪ :‬منعنا من دخول سجن مقر قيادة قوات المصطفى‬ ‫الى‪ /‬وزارة الدفاع‪-‬‬ ‫مكتب الوزير‬ ‫م‪ /‬تعذر اجراء‬ ‫زيارة سجن‬

‫بن الدن ــ كش ملك ــ مات ــ‪!..‬‬

‫نعيم عبد مهلهل‬

‫التعليم العالي ‪ :‬ضوابط لعودة طلبة الدراسات‬ ‫العليا المرقنة قيودهم‬

‫�أعلنت وزارة التعليم العايل والبحث‬ ‫العلمي �ضوابط ع��ودة طلبة الدرا�سات‬ ‫ال �ع �ل �ي��ا امل��رق �ن��ة ق �ي��وده��م اىل مقاعد‬ ‫الدرا�سة‪.‬‬ ‫وق � ��ال امل ��دي ��ر ال� �ع ��ام ل���دائ���رة البحث‬ ‫والتطوير حممد ال���س��راج ‪ »:‬ان وزير‬ ‫التعليم ال �ع��ايل وال�ب�ح��ث العلمي علي‬ ‫الأدي� � ��ب ق ��رر � �ش �م��ول ال�ط�ل�ب��ة املرقنة‬ ‫ق�ي��وده��م ب�سبب امل�ع��دل ‪ ،‬ب��ال�ع��ودة �إىل‬ ‫مقاعد الدرا�سة مبا�شرة ويحق للطالب‬ ‫اختيار مادة او اكرث العادة االمتحان بها‬ ‫وحت�سني املعدل ويرتك للكلية او املعهد‬ ‫حتديد املدة الزمنية لذلك من دون اعادة‬ ‫ال�سنة التح�ضريية»‪.‬‬ ‫ووج��ه ال�سراج ‪ »:‬يف اعمام للجامعات‬ ‫وال� �ه� �ي� �ئ� �ت�ي�ن وامل� �ج� �ل� �� ��س ال� �ع ��راق ��ي‬ ‫لالخت�صا�صات الطبية ‪ ،‬بانه يحق للطالب‬ ‫املرقن قيده مبادتني ‪ ،‬العودة اىل مقاعد‬ ‫ال��درا� �س��ة واع� ��ادة ال�سنة التح�ضريية‬ ‫للمادتني التي ر�سب فيهما وامل��واد التي‬ ‫ح�صل فيها على تقدير متو�سط «‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ‪ »:‬ك�م��ا ي�سمح ل�ه��م بالتقدمي‬

‫الناس للناس‬

‫بعملية حا�سمة وتوقيت ي�سبق البدء بهاج�س انتخابات �أمريكا ‪.‬قتل‬ ‫الأ�سطورة امليتة �أ�صال �أ�سامة ابن الدن‪.‬ومل يعد هناك ( بعبع ) يق�ض‬ ‫م�ضاجع االمريكيني وحلفاء ح�ضارتها يف هذا العامل‪.‬‬ ‫انتهى ال��ر�أ���س والأب الروحي للفكر ال�سلفي املتطرف ‪.‬ولتنتهي معه‬ ‫ف�صول �شجار دموي متعب بني القاعدة والغرب ‪ .‬ورمبا البع�ض ب�سبب‬ ‫ه��ذا ال��درام��ا اململة تخل�ص م��ن وج��ع ال��ر�أ���س ال��ذي يحمله ه��ذا اال�سم‬ ‫ويتمنى �أن متيط القاعدة عن لثامها وتعود �إىل منهجية احلوار العقالين‬ ‫يف معاجلة ماتراه باطال ومدن�سا وحراما وتبطل هذا ال�سفح املجنون‬ ‫لدماء �أبرياء بجرمية �أن جندي �أمريكي كان هنا يطلب من النا�س تدقيق‬ ‫هوياتهم‪!...‬‬ ‫رمب��ا ماكان يعده بن الدن ن�صرا له يف �أث�ن��اء ال��وج��ود ال�سوفيتي يف‬ ‫�أفغان�ستان �أباح له لي�شرع ويحرم ويقود العامل �إىل الثمن الباهظ يف‬ ‫واقعة مانهاتن ولكن بعد �سنوات من ه��ذا ال�شجار غري املتكافئ بني‬ ‫القاعدة و�أم�يرك��ا ‪.‬ال�ضحايا الأب��ري��اء لهذا التالكم والتال�سن �أ�ضعاف‬ ‫م�ضاعفة ممن تعتقد القاعدة �أنهم جنود كفرة علينا ذبحهم‪...‬‬ ‫وكانت القاعدة ــ بعلمه ــ �أو من دون علمه ــ ب�أمره ــ �أو من دون ــ �أمره‬ ‫ـ�ـ تخلق يف ال�ساحات العامة م��وت��ا غ�ير م�برر يف �أحزمتها النا�سفة‬ ‫و� �س �ي��ارات �ه��ا امل �ف �خ �خ��ة و�سيوف‬ ‫الزرقاوي القا�سية وهي حتز رقاب‬ ‫�أنا�س لي�س لهم عالقة بالة احلرب‬ ‫الأمريكية ‪.‬فقط هم �صحفيون �أو‬ ‫رك��اب �أب��ري��اء يف الطريق الوا�صل‬ ‫ب�ي�ن ال �� �ش��ام وب� �غ ��داد وب�ي�ن عمان‬ ‫وب �غ��داد �أو ه��م متطوعو منظمات‬ ‫�إن�سانية ت��داخ��ل حنانها وق�صدها‬ ‫مع املو�ضة االحتاللية التي تقودها‬ ‫�أمريكا لن�شر الدميقراطيات و�إزاحة‬ ‫الطواغيت‪!...‬‬ ‫�إذن انتهت ه��ذه ال�ظ��اه��رة ‪.‬وفيها‬ ‫�إ� �ش��ارة وا�ضحة �إىل م�شهد عوملي‬ ‫�آخ��ر الت�ساهم فيه ال�ق��اع��دة �سوى‬ ‫بفزعها وانكفائها وفورة رد فعل حما�سية يف هجمات عدة ثم تذوب يف‬ ‫امل�شهد الكوين الذي ي�سري ب�سرعة ال�ضوء مثلما ان�صهر بادر مانهوف‬ ‫واجلي�ش الأح�م��ر الياباين واخل�م�ير احلمر و�أب��و ط�بر وفيلق حنني‬ ‫وثارات �أيلول الأ�سود وكل البيانات التي تكتب بخط اليد لتث�أر من هذا‬ ‫وذاك‪...‬‬ ‫مات الرجل بعملية دراماتيكية يف بيت اليتوقع احد �أن يكون فيه ‪!...‬‬ ‫منطقة راقية يف باك�ستان الي�سكنها �سوى ال�ضباط الكبار وفيها مركز‬ ‫ا�ستخباري وقاعدة ع�سكرية مهمة ‪...‬‬ ‫من اختار البن الدن هذا امل�أوى حلني يقتل ( الله �أعلم ) ‪.‬‬ ‫املهم �أن هذا الظل املرعب مل يعد موجودا ومل تعد �أ�شرطته امل�سجلة على‬ ‫الكا�سيت القدمي تبث ب�صوته املتعب من �آث��ار �آالم �أحجار احل�صى يف‬ ‫كليته ‪...‬‬ ‫مات بن الدن وماتت معه ذكريات ال�صور املرعبة لل�سيناريو الظالمي‬ ‫الذي كان ي�ضعه �صقور البيت البي�ض لهذا العامل وب�سببه احرتقت كابول‬ ‫وبغداد وطارت ر�ؤو�س وعرو�ش و�ستطري من بعده الكثري‪!....‬‬ ‫�إبن الدن ــ ك�ش ملك ــ مات ‪!......‬‬ ‫�أغم�ض الرجل عينيه حني �أع��دت طلقة يف الر�أ�س �سلفا ‪..‬فهو من �أول‬ ‫�إعالن ــ كابوي ــ الرجل كان مطلوبا ميتا ولي�س حيا ‪...‬ف�أخذها من رحمة‬ ‫مطارديه وا�سرتاح من هذا التخفي الطويل‪!...‬‬

‫تهديكم وزارت��ن��ا اطيب‬ ‫التحايا‪...‬‬ ‫نرفق طيا صورة من كتاب‬ ‫وزارت��ن��ا – دائ���رة ش��ؤون‬ ‫ال��م��ح��اف��ظ��ات – مكتب‬ ‫نينوى ال��م��رق��م (‪ )82‬في‬ ‫‪ 2010/1/13‬والخاص بمنع‬ ‫لجنة التفتيش المشكلة‬ ‫من قبل المكتب المذكور‬ ‫من دخول سجن مقر قيادة‬ ‫ق��وات المصطفى – الفرقة‬ ‫الثانية لغرض اداء مهامها‬ ‫التفتيشية‬ ‫للتفضل باالطالع واعالمنا‬ ‫اج���راءات���ك���م وب��ال��س��رع��ة‬ ‫الممكنة‪ ...‬مع التقدير‬ ‫المرافقات‬ ‫ص���ورة م��ن ك��ت��اب وزارت��ن��ا‬ ‫اعاله‬ ‫المهندسة‬ ‫وجدان سالم‬ ‫وزير حقوق االنسان‬ ‫‪2010/2/4‬‬

‫بغداد ‪ /‬نينا‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫جم��دد ًا للدرا�سات العليا اذا كان ترقني‬ ‫قيدهم باكرث من مادتني او رقن قيدهم‬ ‫ب�سبب الغياب من دون عذر م�شروع «‪.‬‬ ‫وبينّ ‪� »:‬أن وزير التعليم وجّ ه اجلامعات‬ ‫والهيئتني بت�شكيل جل��ان متخ�ص�صة‬ ‫يف جمال�س الكليات او املعاهد للنظر‬ ‫يف اعادة الطلبة املرقنة قيودهم ب�سبب‬ ‫الظروف القاهرة واخلارجة عن ارادة‬ ‫الطالب‪ ،‬او التهجري واالعتقال والتهديد‬ ‫واخلطف‪ ،‬او ا�سباب �صحية ‪ ،‬مع تقدمي‬ ‫ما ي�ؤيد ذلك بكتاب من وزارة املهجرين‬ ‫او ال�صحة ورفع التو�صيات اىل جمل�س‬ ‫اجلامعة او الهيئة للنظر بها وتوحيدها‬ ‫وم ��ن ث��م ار� �س��ال �ه��ا اىل دائ� ��رة البحث‬ ‫وال �ت �ط��وي��ر يف ال � ��وزارة ال�ستح�صال‬ ‫املوافقة عليها‪.‬‬ ‫وتابع ال�سراج ‪»:‬ان الطلبة امل�ستفيدين‬ ‫من ال�ق��رارات ال�سابقة والطلبة املرقنة‬ ‫قيودهم ب�سبب الغ�ش او ال�ت��زوي��ر او‬ ‫العقوبات االن�ضباطية ي�ستثنون من‬ ‫العودة اىل مقاعد الدرا�سة»‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار ال �� �س��راج اىل ان م���ادة اللغة‬ ‫االن �ك �ل �ي��زي��ة ال ت�ع�ت�م��د ع �ن��د احت�ساب‬ ‫م��واد الر�سوب للطلبة املرقنة قيودهم‬

‫حمودي ‪ :‬الصراع الطائفي والفساد‬ ‫اهم معوقات التحول الديمقراطي‬ ‫بغداد – الوكاالت‬ ‫ك�شف رئي�س جلنة العالقات اخلارجية النيابية �أن معوقات كبرية واجهت‬ ‫عملية البناء الدميقراطي يف العراق �أهمها الإره��اب وال�صراع الطائفي‬ ‫والف�ساد املايل والإداري‪.‬و�أ�شار ال�شيخ حمودي يف ندوة احلوار الأ�سبوعية‬ ‫ام�س اىل انه برغم كل هذه املعوقات �إال �أنها املثال الذي حتركت على �أ�سا�سه‬ ‫ال�شعوب العربية معلنة الثورة �ضد حكامها‪.‬واعرتف الدكتور حمودي ان‬ ‫التجربة العراقية برغم كل ما فيها من ح�سنات �إال �أنها ال متثل طموحنا وال‬ ‫طموح املواطن مبينا ان تبدل ثالثة ر�ؤ�ساء للحكومة وا�ستجواب الوزراء‬ ‫وا�ستبدال عدد من املحافظني يعني ان التجربة حية وبطريقها للتكامل‪.‬‬ ‫وناق�ش احلا�ضرون التغيري ال�سيا�سي يف املنطقة وتبدل حماور ال�صراع يف‬ ‫ندوة ات�سمت بالنقا�ش واالراء املختلفة حول اهم حماور ال�صراع يف املنطقة‬ ‫والتي ميثل النفط وامن ا�سرائيل اهمها‪.‬و�أو�ضح ال�شيخ د‪ .‬همام حمودي‬ ‫�أن �أ�شكاال ً �أربعة ينطوي عليها التغري يف ال�سلطة منها تغيري �شخ�ص وهو‬ ‫تغري من الأعلى �إىل الأ�سفل �أي من ر�أ�س ال�سلطة ثم تت�ضح �آثاره على اجلانب‬ ‫االقت�صادي واالجتماعي كنموذج م�صر عبد النا�صر ف�إنها تختلف عن م�صر‬ ‫ال�سادات بالرغم من �إن نظام احلكم ثابت ‪.‬ومنها تغري حزب �سواء بانقالب‬ ‫ع�سكري �أم انتخابات كما يف تركيا‪ ،‬ومنها تغري نظام احلكم ‪ ..‬وت�ساءل‬ ‫حمودي عن التغيريات التي تطر�أ يف املنطقة ويف اي �شكل من ا�شكال التغيري‬ ‫ميكن ادراجها م�ؤكدا ً انها عملية تغيري حقيقية بد�أت من الأ�سفل من ال�شعب‬ ‫�إىل الأعلى لتغيري ال�سلطة‪.‬‬

‫ب���س�ب��ب امل��ع��دل او مب� ��ادة واح � ��دة او‬ ‫مبادتني ‪ ،‬كذلك ال ي�شمل ه��ؤالء الطلبة‬ ‫الذين مت اعادتهم يف العام الدرا�سي‪/‬‬ ‫‪ / 2011/2010‬وامل�ستمرين بالدرا�سة‬ ‫حاليا ‪� ،‬ضمانا ل�ع��دم ح ��دوث االرب ��اك‬ ‫يف العملية التدري�سية ‪ ،‬ويكون تقدمي‬ ‫ط �ل �ب��ات ال� �ع ��ودة م ��ن خ �ل�ال الكليات‬ ‫واملعاهد‪ ،‬وان مقاعد الدرا�سة لعودة‬ ‫الطلبة امل��رق�ن��ة ق�ي��وده��م ت�ك��ون خارج‬ ‫خطة القبول وفقا للطاقة اال�ستيعابية‬ ‫للجامعة او الهيئة»‪.‬‬ ‫وا�ضاف ‪ »:‬يحق للطلبة الذين مت الغاء‬ ‫قبولهم ب�سبب عدم مبا�شرتهم بالدرا�سة‬ ‫‪ ،‬او ال ��ذي ��ن مل ي �ج �ل �ب��وا االج� � ��ازات‬ ‫الدرا�سية خ�لال ال�سنة التح�ضريية ‪،‬‬ ‫او الذين ان�سحبوا من الدرا�سة بعذر‬ ‫م�شروع او ظرف اخر بالتقدمي جمدد ًا‬ ‫اىل الدرا�سات العليا»‪.‬‬ ‫ودع ��ا ال �� �س��راج اجل��ام �ع��ات والهيئتني‬ ‫اىل رف��ع تو�صيات جمال�س كلياتهم او‬ ‫م�ع��اه��ده��م وت��وح�ي��ده��ا وار��س��ال�ه��ا اىل‬ ‫ال��وزارة يف حالة وج��ود ح��االت خارج‬ ‫ه��ذه ال���ض��واب��ط ال�ستح�صال موافقة‬ ‫الوزير عليها» ‪.‬‬

‫المالية تعدل‬ ‫شروط كفالة‬ ‫إخراجية‬ ‫السيارات‬ ‫بغداد ‪ /‬نينا‬ ‫�أل �غ��ت وزارة املالية‬ ‫ك � �ف� ��ال� ��ة اخ� ��راج � �ي� ��ة‬ ‫ال �� �س �ي��ارات ب�ضمانة‬ ‫م��وظ��ف�ي�ن اث� �ن�ي�ن �أو‬ ‫عقار‪.‬‬ ‫واو���ض��ح م���ص��در يف‬ ‫ال ��وزارة يف ت�صريح‬ ‫ل� �ل ��وك ��ال ��ة ال��وط �ن �ي��ة‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ل�لان �ب��اء ‪/‬‬ ‫ن �ي �ن��ا‪ /‬ام� �� ��س ‪ »:‬ان‬ ‫ال� � � � � � � ��وزارة ق� � ��ررت‬ ‫الإكتفاء بتعهد يقدمه‬ ‫م��ال��ك امل��رك�ب��ة ب�إعادة‬ ‫امل��رك �ب��ة وي �ج��دد ذلك‬ ‫�سنويا «‪.‬‬

‫الهواتف النقالة في العراق مخترقة والتنصت عليها متاح‬ ‫خاص ‪ /‬الناس‬ ‫ك�شف القا�ضي قا�سم ال�ع�ب��ودي م��دي��ر �صالون‬ ‫ال�شرق الأو�سط للتطوير والدرا�سات القانونية‬ ‫ع��ن خ�ل��و ال �ع��راق م��ن ال�ت���ش��ري�ع��ات القانونية‬ ‫والإج��رائ �ي��ة �ضد ج��رائ��م االن�ترن��ت والقر�صنة‬ ‫و�سرقة حقوق امل�ؤلف(امللكية الفكرية)‪ ،‬وذلك‬ ‫خ�لال �أول جل�سة نظمها ال�صالون وا�ست�ضاف‬ ‫فيها د‪ .‬جوان مع�صوم وزيرة االت�صاالت �سابق ًا‪،‬‬ ‫بح�ضور عدد من املتخ�ص�صني واالعالميني‪.‬‬ ‫واكد ان العراق ي�شهد تخلفا حقيقي ًا يف جمال‬ ‫حماية ح�ق��وق االف ��راد وال��دوائ��ر الر�سمية من‬ ‫االخ �ت�راق وال�ق��ر��ص�ن��ة ل��وج��ود خ�ل��ل ك �ب�ير يف‬ ‫م�ي��دان ت�شريعات و��س��ائ��ل االت���ص��ال احلديثة‪،‬‬ ‫واالج � � ��راءات امل�ط�ل��وب��ة لأج� ��ل �إخ �� �ض��اع هذه‬ ‫املنظومة لآليات قانونية من�ضبطة‪،‬وال�سيما ما‬ ‫يتعلق باجلرائم االفرتا�ضية التي �صرنا ن�سمع‬ ‫عنها كل يوم واليوجد قانون من�صو�ص لردعها‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك مايتعلق بحقوق امل ��ؤل��ف مثال او منح‬ ‫التعوي�ضات لأ�صحاب براءات االخرتاع وامللكية‬ ‫الفكرية‪ ،‬او قوانني حتمي العاملني يف التجارة‬ ‫االلكرتونية وبرامج احلا�سوب املتطورة يف حني‬ ‫لفت العبودي اىل م�س�ألة ان مثل هذه القوانني‬ ‫�صارت ت�شغل ب��ال الكثري من املتخ�ص�صني يف‬ ‫دول ال�ع��امل املتطورة وامل �ج��اورة الج��ل حماية‬ ‫تعامالتها املتزايدة عرب و�سائل االت�صال احلديثه‬

‫ولكنها بقيت يف العراق تعاين تخلفا كبريا وعدم‬ ‫اهتمام من قبل اجلهات املعنية‪.‬‬ ‫م��ن جانبها اك ��دت د‪ .‬ج ��وان ف ��واد مع�صوم ‪/‬‬ ‫اخت�صا�ص الهند�سة الكهربائية االلكرتونية‬ ‫ان �أمكانية التن�صت على الهواتف النقالة يف‬ ‫ال �ع��راق واخ�تراق �ه��ا ممكنة مل��ن ي�ستطيع بناء‬ ‫�شبكة ات���ص��االت م��زي�ف��ة ول�ع��دم وج��ود اليات‬ ‫حلماية ال�شبكة اال�صلية او ك�شف املتن�صتني‬

‫الديوانية تعترض على التربية‬ ‫لعدم شمولها بالدرجات الوظيفية‬ ‫الديوانية ‪ /‬السومرية نيوز‬ ‫ان �ت �ق��د جم�ل����س حم��اف �ظ��ة الديوانية‪،‬ام�س‬ ‫االث� �ن�ي�ن‪ ،‬وزارة ال�ت�رب �ي��ة ل��ع��دم �شمولها‬ ‫امل �ح��ا� �ض��ري��ن ب ��ال ��درج ��ات ال��وظ �ي �ف �ي��ة التي‬ ‫خ�ص�صتها للمحافظة خ�لال ال�ع��ام احل��ايل‪،‬‬ ‫م�ؤكدا رفعه تو�صية للوزارة لتحديد �أولوية‬ ‫التعيني للمحا�ضرين‪.‬‬ ‫وق��ال��ت رئ�ي���س��ة جل �ن��ة ال�ترب �ي��ة يف جمل�س‬ ‫حمافظة ال��دي��وان�ي��ة انت�صار امل��و��س��وي يف‬ ‫حديث لـ «ال�سومرية نيوز»‪� ،‬إن «وزارة الرتبية‬ ‫خ�ص�صت ‪ 350‬درجة وظيفية كمدر�س ومعلم‪،‬‬ ‫ملحافظة الديوانية �ضمن ح�صته للعام احلايل‬ ‫‪ ،2011‬على �أن يتم التعيني على وفق الآلية‬ ‫التي حددتها الوزارة �سابقا»‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت املو�سوي �أن «جمل�س املحافظة �أبدى‬ ‫اعرتا�ضه على الدرجات املخ�ص�صة من قبل‬ ‫ال��وزارة للمحافظة كونها ال تفي باحتياجات‬ ‫القطاع الرتبوي الفعلية ومل متنح الأولوية‬ ‫لتعيني املحا�ضرين»‪.‬‬

‫وت��اب �ع��ت امل��و� �س��وي �أن «جم �ل ����س حمافظة‬ ‫الديوانية رف��ع تو�صية �إىل وزارة الرتبية‬ ‫ل�ت�ح��دي��د الأول ��وي ��ة يف ت�ع�ي�ين املحا�ضرين‬ ‫مبدار�س املحافظة»‪ ،‬م�شرية �إىل �أن «الوزارة‬ ‫�أو�صت باتباع التعليمات ال�سابقة يف التعيني‬ ‫ع��ن ط��ري��ق �إدخ���ال ك��اف��ة املتقدمني يف نظام‬ ‫القرعة»‪.‬‬ ‫وخ�ص�صت وزارة الرتبية ‪ 500‬درجة وظيفية‬ ‫ملحافظة الديوانية‪� ،‬ضمن تخ�صي�صات العام‬ ‫‪ 2010‬على �أن يتم التعيني بنظام القرعة‪،‬‬ ‫و�أبدى جمل�س املحافظة يف حينها اعرتا�ضه‬ ‫على �آل �ي��ة التعيني وت��وزي��ع ال��درج��ات على‬ ‫االق�ضية والنواحي‪.‬‬ ‫وتظاهر الع�شرات من املحا�ضرين يف مدار�س‬ ‫حمافظة الديوانية �أمام مبنى املحافظة خالل‬ ‫�شهري �آذار وني�سان امل��ا��ض�ي�ين‪ ،‬للمطالبة‬ ‫بتثبيتهم على املالك الدائم �أو �إعطائهم �أولوية‬ ‫يف ال�ت�ع�ي�ي�ن��ات ع�ل��ى م�ل�اك وزارة الرتبية‬ ‫العراقية‪ ،‬مهددين بتنظيم اعت�صامات مفتوحة‬ ‫يف حال عدم اال�ستجابة ملطالبهم ‪.‬‬

‫كما ان كل ال�شبكات االر�ضية واالج�ه��زة التي‬ ‫تدخل العراق اليوم ومنذ �سنوات الحتمل اية‬ ‫معايري دولية للحماية وال توجد رقابة عليها‬ ‫من جهة خمولة‪ ،‬وه��ي م�س�ؤولية كل من هيئة‬ ‫االعالم واالت�صاالت وكذلك وزارتي االت�صاالت‬ ‫والعلوم والتكنولوجيا التي ت�أخرت كثريا يف‬ ‫حتقيق خطوات ملمو�سة نحو م�شروع احلكومة‬ ‫االلكرتونية‪.‬‬

‫ولفتت مع�صوم اىل ان ال�ع��راق م��ازال يعاين‬ ‫ت� ��أخ�ي�را ك��ب�ي�ر ًا يف جم� ��ال ت� �ط ��ورات هند�سة‬ ‫التكنولوجيا احلديثة‪ ،‬يف حني تعد مو�ضوعة‬ ‫�أمن االت�صاالت من اهم موا�ضيع البحث حالي ًا‬ ‫حلمايتها‪ ،‬وا�ضافت ان اجازات الـ((‪ ،3g‬امل�ؤمل‬ ‫دخ��ول�ه��ا ال �ع��راق وه��ي اخل�ل�ي��ط ال��ر��س�م��ي بني‬ ‫التكنولوجيا احلديثة حت��وي اح�ت�رازات اكرث‬ ‫�ضمانا لعدم االخ�تراق عرب ا�ستخدام مزيد من‬ ‫ال�شفرات واالرق ��ام يف ( ال�سيم كارت)‪،‬وكذلك‬ ‫حتوي نظام توثيق لك�شف ال�شبكات الزائفة‪.‬‬ ‫من جانبها اكدت هيئة االعالم واالت�صاالت عرب‬ ‫متحدث عنها وه��و ال�سيد علي نا�صر ان هيئة‬ ‫االع�لام واالت���ص��االت تعد امل�س�ؤولة احل�صرية‬ ‫ال��وح �ي��دة مل �ن��ح ت��راخ �ي ����ص ال �ط �ي��ف ال �ت�رددي‬ ‫واجازات �شركات املوبايل والف�ضائيات‪ ،‬واعطت‬ ‫حاليا رخ�صتني للجيل الرابع من الهواتف �سيبد�أ‬ ‫العمل بها خ�لال ال�سنة املقبلة او بداية ال�سنة‬ ‫اجلديدة‪ ،‬بالن�سبة لالنرتنت اعطينا تراخي�ص‬ ‫ج��دي��دة‪ ،‬واك��د ان الهيئة حت��اول تفعيل دورها‬ ‫عرب متابعة �شكاوى م�ستخدمي جميع �شركات‬ ‫امل��وب��اي��ل ع�بر ق�سم � �ص��وت امل�ستهلك بالرقم‬ ‫املجاين ‪ ،177‬الذي و�صلته الكثري من ال�شكاوى‬ ‫حتى االن‪ ،‬وب�ين ان ع��دد م�ستخدمي �شركات‬ ‫املوبايل ل�شركات زين وك��ورك وا�سيا �سيل بلغ‬ ‫نحو ‪ 23-22‬م�ستخدم حتى االن‪ ،‬واحلكومة‬ ‫العراقية مت�شاركة معها بن�سب متفاوتة‪.‬‬

‫الملف االمني‬

‫مقتل امرأتين بنيران مسلحين اقتحموا منزلهما غربي بغداد واحباط‬ ‫محاولة استهداف الصويرة باربعة صواريخ حديثة الصنع وانفجار عبوة‬ ‫في مرآب مستشفى الحلة‬

‫محافظات ‪ /‬نينا‬

‫�أفاد م�صدر يف ال�شرطة ام�س االثنني‪ ،‬ب�أن امر�أتني قتلتا‬ ‫ب�ن�يران جمهولني اقتحموا منزلهما غربي بغداد‪.‬وقال‬ ‫امل�صدر �إن «م�سلحني جمهولني اقتحموا‪ ،‬يف �ساعة متقدمة‬ ‫من ليل �أم�س االول ‪ ،‬منزال �سكنيا مبنطقة احلارثية غربي‬ ‫بغداد‪ ،‬و�أطلقوا النار على �ساكنيه‪ ،‬مما �أ�سفر عن مقتل‬ ‫امر�أتني كانتا يف املنزل»‪ ،‬مبينا �أن «امل�سلحني الذوا بالفرار‬ ‫بعد تنفيذهم الهجوم»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر‪ ،‬ال��ذي طلب عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن‬ ‫«قوة �أمنية طوقت مكان احلادث وبد�أت حملة تفتي�ش بحثا‬ ‫عن املنفذين‪ ،‬فيما نقلت اجلثتان �إىل دائرة الطب العديل»‪.‬‬ ‫و�شهدت بغداد ام�س �إ�صابة عن�صرين من ال�شرطة بانفجار‬ ‫عبوة نا�سفة ا�ستهدفت دوريتهما يف منطقة حي الن�صر‬ ‫وال�سالم غرب بغداد‪.‬‬ ‫وا فاد م�صدر يف لواء الرد ال�سريع التابع لوزارة الداخلية‬ ‫ام�س االثنني‪ ،‬ب�أن قوة �أمنية �أحبطت حماولة ا�ستهداف‬ ‫ق�ضاء ال�صويرة ب�أربعة �صواريخ حديثة ال�صنع �شمال‬

‫وا�سط‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر ‪� ،‬إن «قوة من لواء الرد ال�سريع نفذت‪� ،‬صباح‬ ‫ام�س عملية ده��م وتفتي�ش يف اح��دى ال�ق��رى الزراعية‪،‬‬ ‫�شمال وا�سط‪ ،‬ما �أ�سفر عن العثور على �أربعة �صواريخ‬ ‫ن��وع ( ‪ ) f71‬حديثة ال�صنع يتم التحكم فيها ع��ن بعد‬ ‫معدة للإطالق باجتاه ق�ضاء ال�صويرة‪ 135 ،‬كم �شمال‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف امل�صدر ال��ذي طلب ع��دم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن‬ ‫«العملية ا�ستندت �إىل معلومات ا�ستخبارية دقيقة»‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫�إىل �أن «ال�ق��وة نقلت ال�صواريخ �إىل مكان �آم��ن متهيد ًا‬ ‫لإبطال مفعولها»‪.‬‬ ‫يذكر �أن قوات الرد ال�سريع هي قوة خا�صة تابعة لوزارة‬ ‫الداخلية وحتمل ت�سمية «�سوات» مت تدريبها �ضمن دورات‬ ‫خا�صة ملكافحة العمليات الإرهابية ومطاردة امل�سلحني‬ ‫واخلارجني عن القانون كما �أنها تتميز عن القوات الأمنية‬ ‫من خ�لال ل��ون العجالت العائدة لها التي تتميز باللون‬ ‫الأ�سود وهو اللون الذي مييز لبا�س �أفرادها‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(10) - Tuesday 3, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )10‬الثالثاء ‪ 3‬أيار ‪2011‬‬

‫شبهات الفساد تطول مفوضية االنتخابات‬

‫يوميات بهلول‬

‫اإلنسان بناء الله‪..‬‬ ‫ملعون من هدمه‬ ‫وب�شر القاتل بالقتل ولو بعد حني ‪� ،‬صدق رب احلكمة‬ ‫والعدل ‪ ،‬نعرف ان ا�سامة بن الدن قاتل وجمرم ‪ ،‬وال‬ ‫ن�ستغرب ان يكون ملقتله كل هذا ال�صدى ‪ ،‬فالرجل كان‬ ‫قد مات قبل ا�سبوع ميتة جاهلية كما ي�صف القر�آن من‬ ‫يقتل كافرا ‪ ،‬وكان على اوباما ان يت�أكد خالل اال�سبوع‬ ‫املا�ضي حتى يعلن ام�س نب�أ مقتله ال��ذي ا�شاع يف‬ ‫�صفوف االمريكيني والعامل احلر البهجة وال�سرور ‪.‬‬ ‫انا انظر اىل مقتله من زاوية اليا�سمني ‪ ،‬ثورة تون�س‬ ‫اليا�سمينية ‪ ،‬التي كان اتباع بن الدن ومن لف لفهم‬ ‫يريدون ا�سقاط احلكومات " العميلة " بالتفجريات‬ ‫واملفخخات وق��ت��ل االب��ري��اء يف املقاهي وامل�ساجد‬ ‫واحل�سينيات ع�بر ال��ع��ب��وات النا�سفة والعبوات‬ ‫الال�صقة ‪ ،‬غري ان ثورة التوان�سة االبطال الرائعني‬ ‫كانت ا�سقطت اىل االب��د فكرة ان تكون للمفخخات‬ ‫دور يف زعزعة �شعرة من ج�سد احلكومات " العميلة‬ ‫" ‪ ،‬وها هو بن علي مطلوب اىل العدالة �ضمن قائمة‬ ‫جم��رم��ي ال�شعب التون�سي ‪ ،‬ال���ذي ا�سقطه غ�صن‬ ‫الزيتون وال�سالم وال�صوت الهادىء ‪ ،‬ومل ت�سقطه‬ ‫مفخخات ب��ن الدن ‪ ،‬الذي‬ ‫م�����رغ ال����دي����ن اال����س�ل�ام���ي‬ ‫ال�����س��م��ح ب���ال���وح���ل ‪ ،‬من‬ ‫خالل عمله امل�شني ب�ضرب‬ ‫مركز التجارة العاملي يف‬ ‫ن��ي��وي��ورك ف��ذب��ح ‪ 3‬االف‬ ‫ان�سان بلحظة واح��دة من‬ ‫دون ان يكون لهم اي ذنب‬ ‫�سوى انهم امريكيون ‪.‬‬ ‫وك���ذل���ك االم�����ر بالن�سبة‬ ‫ل�شعب م�صر ال��ذي ا�سقط‬ ‫رئي�سه " البقرة ال�ضاحكة " مبارك بال�شعار الرزين‬ ‫واجلميل وال�شاعري " م�ش حنم�شي ‪ ..‬هو مي�شي "‬ ‫يف وقت كان هذا احلاكم ي�ضحك على الغرب بزعم‬ ‫�أن غيابه عن م�شهد احلياة ال�سيا�سية التي يقودها‬ ‫يف م�صر �سيمكن اال�سالميون والقاعدة من ت�سلم‬ ‫ال�سلطة وبالتايل �سيكون و�ضع الغرب يف م�أزق ‪ ،‬ها‬ ‫هو ي�سقط من دون مفخخات وال عبوات ال�صقة وال‬ ‫كوامت لل�صوت ‪..‬‬ ‫ان امل����أزق ال��ذي و�ضعنا فيه ب��ن الدن كم�سلمني يف‬ ‫ال��ع��امل الي��و���ص��ف ‪ ،‬اذ ن��ب��ذ ه���ذا ال��ع��امل اي م�سلم ‪،‬‬ ‫وا�صبح اال�سالم رمزا لل�شر ‪ ،‬ورمزا للقتل ‪ ،‬يف وقت‬ ‫‪ ،‬عندما تت�صفح ادبيات ديننا �ستجد ال�سماحة والعدل‬ ‫وامل���روءة وال��دف��اع عن االن�سان هي من اقانيم قيام‬ ‫الدين ‪ ،‬ولعل كلمة االم��ام علي بن اب��ي طالب عليه‬ ‫ال�سالم ملالك اال�شرت عندما واله م�صر ابلغ يف التعبري‬ ‫عن �سماحة الدين حني قال له " (يا مالك �إن النا�س‬ ‫�صنفان‪� :‬إما �أخ لك يف الدين �أو نظري لك يف اخللق)‬ ‫هذه العبارة كان يجب �أن تع َّلق على �سطوح ومكاتب‬ ‫كل املنظمات‪ ،‬وهي عبارة يجب �أن تكتبها الب�شرية‬ ‫مباء الذهب ‪ ،‬وقد طالب الأم�ين العام ال�سابق للأمم‬ ‫املتحدة كويف عنان بو�ضعها يف ميزان العدل االممي‬ ‫‪ ،‬ملا يف الدين اال�سالمي من �سماحة وخلق رفيع ‪.‬‬ ‫اننا يف العراق لن نن�سى ابدا ما فعله تابعه ال�صغري‬ ‫املجرم ال��زرق��اوي بابناء �شعبنا من تقتيل وجترمي‬ ‫وذب���ح ب��زع��م ا���س��ق��اط احل��ك��وم��ة " العميلة " وطرد‬ ‫االحتالل ‪ ،‬وبعد افواج من ال�شهداء �ساروا اىل جنان‬ ‫ال�سعادة االلهية ‪ ،‬عندما قام الزرقاوي وجمموعته‬ ‫الكافرة بح�صد تلك االرواح الربيئة ‪ ،‬مبجرد انهم‬ ‫من طائفة مذهبية خمالفة لهم ‪ ،‬بل اننا وجدنا افراد‬ ‫حتى الطائفة التي ينت�سب اليها الزرقاوي لعنه الله مل‬ ‫يخل�صوا من �شره فقام بذبحهم ‪.‬‬ ‫لقد مات ابن الدن قبل مقتله من قبل القوات اخلا�صة‬ ‫االمريكية عندما ا�شتعلت ثورات الربيع العربية ‪،‬‬ ‫وبات على اتباعه املغرر بهم ان ين�ضموا اىل قافلة‬ ‫الن�شيد العربي ب�ضرورة تغيري احلكام امل�ستبدين‬ ‫من دون اراقة قطرة دم واحدة ‪ ،‬الن االمام ال�صادق‬ ‫عليه ال�سالم يقول " االن�سان بناء الله ‪ ..‬ملعون‬ ‫من هدمه‪.‬‬ ‫محمد مزيد‬

‫برلمانيون يؤكدون وجود تالعب في عقودها والنزاهة تنفي !‬ ‫بغداد – احمد التميمي‬ ‫عاد من جديد احلديث عن وجود خروقات‬ ‫يف ع �م��ل امل �ف��و� �ض �ي��ة ال �ع �ل �ي��ا امل�ستقلة‬ ‫ل�لان�ت�خ��اب��ات لتطفو جم���ددا ع�ل��ى �ساحة‬ ‫ال�صراعات ال�سيا�سية‪ ،‬فالكتل التي جمعت‬ ‫تواقيع وجنحت يف ا�ستجواب املفو�ضية‬ ‫حتت قبة الربملان ك�شفت عن امتالكها الدلة‬ ‫عن تالعب وف�ساد جرى يف عقود التعيينات‬ ‫اىل جانب ت�سجيل عدة خروقات يف اعمال‬ ‫امل�ف��و��ض�ي��ة ال �ث��ان��وي��ة‪ ،‬ف�ي�م��ا ردت اجلهة‬ ‫امل�ستجوبة �سالمة �إجراءاتها من الناحية‬ ‫القانونية‪.‬‬ ‫وقالت ع�ضو ائتالف دولة القانون املن�ضوية‬ ‫حت��ت التحالف الوطني �أنت�صار ح�سن لـ‬ ‫"النا�س"‪� ،‬إن "هناك �أدلة تثبت ان جمل�س‬ ‫املفو�ضني احلايل متهم مبلفات ف�ساد تتعلق‬ ‫بالتعيينات ال�ت��ي ج��رت خ�لال ال�سنوات‬ ‫املا�ضية‪ ،‬اىل جانب وجود ا�شكاليات كبرية‬ ‫يف ال�ع�م�ل�ي��ات االن�ت�خ��اب�ي��ة ال �ت��ي �أجرتها‬ ‫املفو�ضية"‪.‬‬ ‫واو� �ض �ح��ت ح���س��ن وه ��ي ��ض�م��ن اجلهات‬ ‫امل� � ��ؤي � ��دة ال�� �س� �ت� �ج ��واب امل �ف��و� �ض �ي��ة �أن‬ ‫"اال�ستجواب يف م�صلحة جمل�س النواب‬ ‫وال�شعب العراقي"‪،‬م�شرية اىل �أن "غالبية‬ ‫اجلهات اثنت على اجلهة امل�ستجوبة"‪.‬‬ ‫بدورها نفت جلنة النزاهة الربملانية وجود‬ ‫�أدل� ��ة ت�ث�ب��ت ح���االت ف���س��اد م ��ايل و�إداري‬ ‫ق��د مت��ت يف مفو�ضية االن�ت�خ��اب��ات خالل‬ ‫ال�سنوات املا�ضية‪.‬‬ ‫وق � ��ال ع �� �ض��و ال �ل �ج �ن��ة ي��ا� �س�ين �إب��راه �ي��م‬ ‫ل��ـ "النا�س"‪� ،‬إن "جلنته المت �ت �ل��ك �أدل ��ة‬ ‫ملمو�سة على وج ��ود ح ��االت ف�ساد مايل‬ ‫و�إداري يف عمل املفو�ضية العليا امل�ستقلة‬ ‫لالنتخابات"‪.‬‬ ‫واو�ضح �إبراهيم �أن "اداء جمل�س املفو�ضني‬ ‫خالل املدة املا�ضية كان مر�ضيا ومل ت�ؤ�شر‬

‫عليها ح��االت م�شبوهة كف�ساد ��س��واء كان‬ ‫اداريا او ماليا"‪.‬‬ ‫ر�أي جلنة النزاهة يف جمل�س النواب كان‬ ‫متطابقا مع ر�أي املفو�ضية العليا لالنتخابات‬ ‫التي �أك��دت قانونية جميع اجراءاتها التي‬ ‫�أتخذتها‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو جمل�س املفو�ضني �سعد الراوي‬ ‫ل�صحيفة"النا�س"‪� ،‬إن "جميع التعيينات‬ ‫التي اجرتها املفو�ضية امل�ستقلة لالنتخابات‬ ‫كانت قانونية وا�صولية والحتمل اي نوع‬ ‫من الف�ساد وهو ما�أكدته جهات رقابية"‪.‬‬

‫واو�ضح الراوي �أن "تقارير ديوان الرقابة‬ ‫امل��ال �ي��ة‪ ،‬وه�ي�ئ��ة ال �ن��زاه��ة مل ت ��ؤ� �ش��ر على‬ ‫وج ��ود ح ��االت ف���س��اد م��ايل �أو اداري يف‬ ‫عمل املفو�ضية"‪،‬م�شريا اىل �أن "ا�ستجواب‬ ‫املفو�ضية يف جمل�س ال �ن��واب ه��و �شيء‬ ‫روتيني ي�سري على جميع الهيئات"‪.‬‬ ‫وكانت النائبة عن التحالف الوطني حنان‬ ‫الفتالوي قد جمعت مئة توقيع ال�ستجواب‬ ‫املفو�ضية العليا امل�ستقلة لالنتخابات يف‬ ‫جمل�س ال�ن��واب وم�ساءلتها ع��ن ‪ 30‬نقطة‬ ‫ت�ضمنها اال�ستجواب تتعلق ب�آلية تعيني‬

‫املوظفني يف املفو�ضية‪ ،‬واملديرين العامني‪،‬‬ ‫وا�شكاليات راف�ق��ت العمليات االنتخابية‬ ‫وال�سيما االنتخابات الربملانية ال�سابقة‪.‬‬ ‫وك ��ان جمل�س ال �ن��واب ال �ع��راق��ي ال�سابق‬ ‫ق��د ا�ستجوب املفو�ضية العليا امل�ستقلة‬ ‫لالنتخابات يف اخلام�س من ت�شرين الأول‪/‬‬ ‫�أك �ت��وب��ر م��ن ال �ع��ام ‪ 2009‬بطلب م��ن عدد‬ ‫من �أع�ضاء املجل�س لال�ستف�سار عن كيفية‬ ‫احت�ساب الأ�صوات يف انتخابات جمال�س‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ات و��س�ب��ل ال�ت�ح�ق��ق م��ن الأرق� ��ام‬ ‫التي �أعلنت و�سبب عدم ال�سماح بتدقيقها‬

‫الجبوري ‪ :‬المادة ‪ 140‬ماتت واحياؤها فيه خطر على وحدة العراق‬ ‫بغداد – نينا‬ ‫انتقد النائب عن القائمة العراقية عمر اجلبوري‬ ‫ت�صريحات بع�ض النواب حول ابقاء مدة املادة ‪140‬‬ ‫من الد�ستور مفتوحة بدعوى انها ت�شمل حمافظات‬ ‫جنوبية ولي�ست خا�صة بكركوك‪.‬‬ ‫وقال للوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪ /‬ام�س‬ ‫‪ »:‬ان مطالبة بع�ض النواب بجعل مدة تنفيذ املادة‬ ‫‪ 140‬مفتوحة على الرغم من انتهاء مهلتها الد�ستورية‬ ‫املحددة يف ‪ 2007/12/31‬يعد خرقا للد�ستور ‪ ،‬بل‬

‫من اخلط�أ ان حت�سب او ت�شمل بقية املحافظات بهذه‬ ‫املادة الن فيها �ضررا كبريا على وحدة العراق «‪.‬‬ ‫وا�ضاف انه ‪ »:‬وعلى الرغم من ان هذه املادة اقرت‬ ‫بالد�ستور يف اوقات ع�صيبة ‪ ،‬لكنها كانت �سببا يف‬ ‫فتح ابواب جهنم على كركوك واهلها وال�سيما العرب‬ ‫منهم ‪ ،‬بل كانت �سببا يف �سيا�سة التطهري العرقي‬ ‫وا�ضفت ال�شرعية على التغيري ال�سكاين الهائل يف‬ ‫هذه املنطقة بعد العام ‪ 2003‬بق�صد التالعب بالهوية‬ ‫ال�سيا�سية والد�ستورية « بح�سب قوله‪.‬‬ ‫وتابع اجلبوري النائب عن كركوك ‪ »:‬لذا فان الدعوات‬

‫التي تطلق اليوم ل�شمول حمافظات جنوبية بهذه‬ ‫املادة امر خطري يرتتب عليه تق�سيم البالد « مبينا «‬ ‫ان من يطلق هذه الدعوات فهو يرتكب خط�أ ج�سيما‬ ‫بحقه وبحق املحافظات وبحق بلده ‪ ،‬وعليه الرتاجع‬ ‫عن هذه الت�صريحات «‪.‬‬ ‫واو�ضح انه ‪ »:‬يف الوقت الذي عجزت االمم املتحدة‬ ‫عن جعل مدة هذه املادة مفتوحة ‪ ،‬فان على ال�شعب‬ ‫ان يدافع عن ق�ضية غلق هذا امللف النه يعد مك�سبا‬ ‫وطنيا «‪.‬وذك��ر ‪ »:‬ان امل��ادة ‪ 140‬من الد�ستور كانت‬ ‫جمحفة بحق العراقيني عامة واهل كركوك خا�صة‬

‫تو�شك مهلة املئة ي��وم التي ح��دده��ا رئي�س‬ ‫الوزراء نوري املالكي على االنتهاء من دون‬ ‫ت�سمية ال��وزراء االمنيني ‪ ،‬وطالبت القائمة‬

‫يف ال��وق��ت ال� ��ذي م���ض��ى ع �ل��ى حم �م��د جا�سم‬ ‫م��دة عامني يف العمل ب��االج��ور اليومية التي‬ ‫الت �ت �ج��اوز ال� �ـ‪� 60‬أل ��ف دي �ن��ار ع��راق��ي حلماية‬ ‫«الكيبل ال�ضوئي» يف مناطق كانت ت�صنف‬ ‫ب�أنها خ�ط��رة نتيجة مل��ا ت�شهده م��ن خروقات‬ ‫�أمنية متكررة‪� ،‬أم��ل �أن ي�شمله و�أق��ران��ه قرار‬ ‫بتحويلهم اىل م�لاك ال��وزارة الدائم حتت اي‬ ‫عنوان وظيفي بهدف رفع راتبهم ال�شهري الذي‬ ‫الي�سد رمق العي�ش‪.‬‬ ‫يقول حممد جا�سم البالغ من العمر (‪)43‬عاما‬ ‫لـ «النا�س»‪« ،‬انا من املتعاقدين بالعمل ب�أجور‬ ‫يومية مع وزارة االت�صاالت حلماية الكيبل‬ ‫ال�ضوئي امل��ار على الطريق العام يف منطقة‬ ‫اليو�سفية جنوب بغداد وك�لا ح�سب منطقته‬

‫العراقية بزعامة �إي��اد عالوي ام�س االثنني‪،‬‬ ‫بتنفيذ جميع اتفاقات �أربيل يف حال رغبت‬ ‫بتطبيق ال�شراكة الوطنية‪ ،‬م�ؤكدة �أن الأخرية‬ ‫�ستتحمل وحدها م�س�ؤولية الف�شل بعد مئة‬ ‫يوم من الوعود كون جميع ال�صالحيات ما‬

‫�شهر كامل»‪.‬‬ ‫واو�ضح «طالبنا امل�س�ؤولني يف الوزارة بزيادة‬ ‫املبلغ امل��ايل واحت�سابنا موظفني م�ؤقتني كي‬ ‫مننح مبلغ ‪ 120‬الف دينار‪ ،‬لكن الج��دوى من‬ ‫كل املنا�شدات التي �أطلقت»‪.‬‬ ‫وب�ي�ن «�أن� �ن ��ي ق�ب�ل��ت ب��ال��رات��ب امل��ت��دين ال��ذي‬ ‫الير�ضى به حتى الطفل على �أم��ل ان ي�شملنا‬ ‫التعديل كما ي�شمل �شرائح خمتلفة من موظفي‬ ‫الدولة والعاملني ب�أجور يومية �أو املوظفني‬ ‫امل�ؤقتني كما يف باقي ال��وزارات لكن الوا�ضح‬ ‫ان وزارة االت�صاالت عاجزة عن توفري ال�شيء‬ ‫الب�سيط من حقوقنا»‪.‬‬ ‫ب��دوره��ا‪ ،‬قالت وزارة االت�صاالت �أنها �شكلت‬ ‫جلنة متخ�ص�صة للوقوف على م�شكلة العاملني‬

‫زالت حم�صورة مبكتب رئي�س الوزراء‪ ،‬فيما‬ ‫لفتت �إىل �أن احلكومة �ستعمل على حتميل‬ ‫الكتل الأخرى م�س�ؤولية ف�شلها‪.‬‬ ‫وقال م�ست�شار القائمة العراقية هاين عا�شور‬ ‫يف بيان �صدر ام�س‪� ، ،‬إن «هناك �شعور ًا بد�أ‬

‫مصدر‪ :‬جمعية ضحايا حلبجة تلتقي السيستاني‬ ‫السليمانية ‪ /‬آكانيوز‬ ‫�أعلن رئي�س جمعية �ضحايا ال�سالح الكيمياوي يف حلبجة‪ ،‬عن ان‬ ‫وفدا من اجلمعية �سيتوجه اىل العا�صمة العراقية بغداد وحمافظات‬ ‫جنوبي العراق خالل ال�شهر احلايل للقاء م�س�ؤولني ونواب عراقيني‬ ‫ف�ضال على املرجع ال�شيعي الأعلى يف العراق على ال�سي�ستاين‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل ان اللقاء ي�أتي يف �إطار جمع الدعم لق�ضية تعوي�ض ذوي �ضحايا‬ ‫الق�صف الكيمياوي حللبجة‪.‬‬ ‫و�أف��اد لقمان عبد القادر لوكالة كرد�ستان للأنباء (�آكانيوز)‪ ،‬الأحد‪،‬‬ ‫ان «ممثلني عن جمعية �ضحايا ال�سالح الكيمياوي يف حلبجة كانوا‬ ‫قد ناق�شوا مع عدد من امل�س�ؤولني العراقيني قدموا من املحافظات‬ ‫اجلنوبية للم�شاركة يف م�ؤمتر املقابر اجلماعية الذي مت عقده يف‬ ‫ارب�ي��ل ال�شهر املا�ضي‪ ،‬الأو� �ض��اع احلالية ملدينة حلبجة وال�سيما‬ ‫م�س�ألة تعوي�ض �ضحايا الق�صف الكيمياوي للمدينة من قبل النظام‬ ‫العراقي ال�سابق يف �أواخر ثمانينيات القرن املا�ضي»‪ ،‬م�شريا �إىل ان‬ ‫«وفدا من اجلمعية �سيتوجه �إىل العا�صمة العراقية بغداد وحمافظات‬ ‫جنوبي العراق خالل ال�شهر احلايل للقاء م�س�ؤولني ونواب عراقيني‬ ‫ف�ضال على املرجع ال�شيعي الأعلى يف العراق على ال�سي�ستاين»‪.‬وتعد‬ ‫جمعية �ضحايا ال�سالح الكيمياوي يف حلبجة‪ ،‬منظمة غري حكومية‬ ‫ت�أ�س�ست يف ‪ 1992‬من قبل عدد من ذوي �ضحايا فاجعة ‪ 16‬مار�س‪/‬‬ ‫�آذار ‪ 1988‬حتت م�سمى (جلنة �أيتام حلبجة)‪ ،‬ومت يف ‪ 1994‬تغيري‬ ‫اال�سم اىل جلنة الدفاع عن حقوق عوائل �شهداء �ضحايا حلبجة‪،‬‬ ‫ويف ‪ 1996‬تغري اال�سم اىل جمعية الدفاع عن حقوق عوائل �شهداء‬ ‫�ضحايا حلبجة‪ ،‬ويف ‪ 2003‬اىل جمعية مناه�ضة ال�سالح الكيمياوي‪،‬‬ ‫وق��د عقدت اجلمعية اىل اليوم م�ؤمترين لها الأول يف ‪� 5‬إبريل‪/‬‬ ‫ني�سان ‪ 2004‬حيث مت �إطالق ا�سم جمعية �ضحايا ال�سالح الكيمياوي‬

‫‪ ،‬اذ �سمت بع�ض املواطنني بالغرباء وهم يف بلدهم‬ ‫‪ ،‬و�سمحت بت�سمية بع�ض ارا�ضي الوطن باملناطق‬ ‫املتنازع عليها على ال��رغ��م م��ن وح��دة ال�ب�لاد ‪ ،‬لكن‬ ‫االغرب ان يطالب البع�ض ب�شمول حمافظات اخرى‬ ‫بهذه املادة «‪.‬‬ ‫وح��ذر اجلبوري ‪ ،‬احلكومة املركزية من التجاوز‬ ‫على التوقيتات الد�ستورية حفاظا على وحدة البلد‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان ال�ن��ائ��ب ع��ن ائ �ت�لاف دول ��ة ال�ق��ان��ون خالد‬ ‫اال�سدي طالب بجعل املهلة الد�ستورية للمادة ‪140‬‬ ‫مفتوحة ل�شمول حمافظات جنوبية بهذه املادة‪.‬‬

‫عمال االتصاالت يتقاضون ( ‪ ) 60‬الف دينار شهريا لحماية الكيبل الضوئي الجحيشي ‪ :‬تدهور الوضع األمني‬ ‫ومهمتي تكمن بحماية عقدتني فقط و�أمنح بالأجور اليومية‬ ‫ال�ضوئي‪ .‬مع الوزارة مبا يف ذلك حماية سببه ضعف االداء االستخباري‬ ‫بغداد – احمد التميمي‬ ‫مبلغ ‪� 60‬أل��ف دينار لقاء عملي هذا على مدى الكيبل‬ ‫وق��ال مدير اع�لام ال��وزارة �سمري علي ح�سون‬ ‫لـ «النا�س» �إن «وزارة االت�صاالت �شكلت جلنة‬ ‫معنية ملتابعة مو�ضوع قلة روات��ب العاملني‬ ‫ب�أجور يومية مع وزارة االت�صاالت»‪.‬‬ ‫وب�ين ان «اللجنة �ستعمل على اع ��ادة النظر‬ ‫بجميع العاملني ب�أجور يومية»‪،‬م�شريا اىل �أن‬ ‫«الهدف من ت�شكيل اللجنة هو لتح�سني و�ضعهم‬ ‫املعا�شي»‪.‬‬ ‫وت�سعى وزارة االت�صاالت خالل مدة املئة يوم‬ ‫التي ح��دده��ا رئي�س ال ��وزراء العراقي نوري‬ ‫املالكي اىل �إجناز م�شروع ربط العراق ب�شبكة‬ ‫القابلو ال�ضوئي مع االردن والربط بالقابلو‬ ‫ال�ب�ح��ري ‪ flag‬م��ع دول ال �ع��امل ع�بر اخلليج‬ ‫العربي وت�شغيل ‪ 800‬الف خط هاتفي‪.‬‬

‫بغداد – نينا‬ ‫ق��ال النائب عن القائمة العراقية‬ ‫عثمان اجلحي�شي ان ت�أخر ت�سمية‬ ‫ال��وزارات االمنية و�ضعف احل�س‬ ‫االمني واال�ستخباراتي لالجهزة‬ ‫االم �ن �ي��ة وراء ت��ده��ور الو�ضع‬ ‫االمني يف العراق ‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف يف ت �� �ص��ري��ح للوكالة‬

‫يف حلبجة على اجلمعية وعقد امل�ؤمتر الثاين يف ‪ 5‬ني�سان ‪.2007‬‬ ‫و�أو�ضح عبد القادر ان «النواب وامل�س�ؤولني املقرر ان يلتقي بهم وفد‬ ‫اجلمعية يلعبون دورا مهما يف جمل�س النواب العراقي وب�إمكانهم‬ ‫امل�ساهمة يف دع��م ق�ضية تعوي�ض �ضحايا الق�صف الكيمياوي يف‬ ‫حلبجة»‪ ،‬مبينا ان «وفد اجلمعية بانتظار رد تلك اجلهات لتحيد موعد‬ ‫لزيارته ملجل�س النواب العراقي للعمل على �إعداد برنامج لتعوي�ض‬ ‫�ضحايا حلبجة‪».‬وتقع مدينة حلبجة على بعد (‪ 81‬كم جنوب �شرقي‬ ‫حمافظة ال�سليمانية) التي تقع على بعد (‪ 364‬كم �شمال �شرق العا�صمة‬ ‫العراقية بغداد)‪ ،‬وتعر�ضت املدينة يف ‪ 16‬م��ار���س‪�/‬آذار ‪ 1988‬يف‬ ‫مدة احل��رب العراقية ‪ -‬الإيرانية اىل الق�صف بال�سالح الكيمياوي‬ ‫من قبل طائرات اجلي�ش العراقي‪ ،‬وتفيد تقديرات غري ر�سمية �أن ‪5‬‬ ‫�آالف مواطن مدين اختنقوا بتلك الغازات و�أ�صيب �أكرث من ‪� 10‬آالف‬ ‫�إ�صابات خمتلفة وفقد عدد �آخر‪.‬وكانت حمكمة اال�ستئناف يف املحكمة‬ ‫اجلنائية العراقية قد عدت يف الأول من �آذار‪/‬م��ار���س ‪ 2010‬ق�صف‬ ‫حلبجة جرمية �إب��ادة جماعية‪.‬وتفيد تقارير طبية انه ال يزال هناك‬ ‫�ضحايا للق�صف الكيمياوي على حلبجة يعانون من �إ�صابات ب�سبب‬ ‫تعر�ضهم لتلك الأ�سلحة‪.‬وكانت املحكمة اجلنائية العراقية العليا قد‬ ‫بد�أت جل�ستها الأوىل يف ‪ 21‬كانون الأول‪/‬دي�سمرب ‪ 2008‬ملحاكمة‬ ‫املتهمني بق�ضية ق�صف حلبجة بالأ�سلحة الكيمياوية‪.‬و�أ�صدرت‬ ‫املحكمة قرارها يف الق�ضية يف اجلل�سة ‪ 37‬يف ‪ 17‬كانون الثاين‪/‬‬ ‫يناير ‪ 2010‬ت�ضمنت �أحكاما خمتلفة منها الإعدام لـ علي ح�سن املجيد‬ ‫م�س�ؤول املنطقة ال�شمالية يف ذلك الوقت وامللقب بـ علي الكيمياوي‬ ‫والذي مت تنفيذ احلكم فيه يف ‪ 25‬من ال�شهر نف�سه‪ ،‬و وزير الدفاع‬ ‫الأ�سبق �سلطان ها�شم �أحمد ومدير اال�ستخبارات الع�سكرية �صابر‬ ‫عبد العزيز الدوري وفرحان مطلك �صالح اجلبوري مدير ا�ستخبارات‬ ‫املنطقة ال�شمالية يف ذلك الوقت‪.‬‬

‫ينمو لدى الكتل ال�سيا�سية من �أن احلكومة‬ ‫��س�ت�ح��اول �إل �ق��اء الف�شل يف حتقيق نتائج‬ ‫ايجابية للنهو�ض بواقع اخلدمات وحتقيق‬ ‫االجن ��ازات بعد مهلة املئة ي��وم على الكتل‬ ‫الأخ��رى التي لي�س لديها دور كبري يف ذلك‬ ‫ال�ف���ش��ل»‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن «احل �ك��وم��ة �ستتحمل‬ ‫وحدها ذل��ك الف�شل ك��ون ال�شراكة الوطنية‬ ‫�ضمن ات �ف��اق �أرب �ي��ل مل تتحقق وم��ا زالت‬ ‫جميع ال�صالحيات وال��ق��رارات بيد مكتب‬ ‫رئي�س الوزراء»‪.‬‬ ‫و�أم�ه��ل رئي�س ال ��وزراء ن��وري املالكي‪ ،‬يف‬ ‫‪ 27‬من �شباط املا�ضي‪ ،‬ال��وزارات و�إدارات‬ ‫املحافظات مئة ي��وم لتقييم عملها ومعرفة‬ ‫مدى جناحها �أو ف�شلها‪ ،‬م�ؤكدا �أن الوزارات‬ ‫�ست�شهد تغيريات كبرية وفق نتائج التقييم‪،‬‬ ‫فيما تعهد بفتح حتقيق يف االنتهاكات التي‬ ‫�شهدتها التظاهرات التي جابت �أنحاء البالد‬ ‫وتلبية مطالب املتظاهرين ب��أ��س��رع وقت‬ ‫ممكن‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ع��ا� �ش��ور �أن «رئ��ا� �س��ة احلكومة‬ ‫حتر�ص على ت�أخري ت�سمية الوزراء الأمنيني‬ ‫اىل ما بعد انتهاء مهلة املئة ي��وم خوفا من‬

‫تدهور الو�ضع الأمني بعد الف�شل يف حتقيق‬ ‫اجنازات وعدت بها ومل تتمكن من حتقيقها‪،‬‬ ‫ما �سريفع غ�ضب اجلماهري التي �ستكت�شف ان‬ ‫�أي مطلب من مطالبها مل يتحقق»‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫�أن «احلكومة �ستحر�ص على �أن يكون القرار‬ ‫الأمني بيدها ملعاجلة الغ�ضب اجلماهريي»‪.‬‬ ‫وطرح رئي�س �إقليم كرد�ستان العراق م�سعود‬ ‫البارزاين ‪ ،‬يف �أيلول ‪ ،2010‬مبادرة تتعلق‬ ‫بحل الأزم��ة ال�سيا�سية يف العراق تت�ضمن‬ ‫ت�شكيل جلنة ت�ضم بني ثمانية واثني ع�شر‬ ‫من ممثلي الكتل ال�سيا�سية لبدء حمادثات‬ ‫لت�شكيل احلكومة اجلديدة والعمل على حل‬ ‫اخلالفات العالقة‪ ،‬وعقد اجتماعات مو�سعة‬ ‫للقادة حل�سم مو�ضوع الرئا�سات الثالث‪.‬‬ ‫وعزا رئي�س احلكومة العراقية نوري املالكي‪،‬‬ ‫يف ‪ 16‬من �آذار املا�ضي‪� ،‬أ�سباب الت�أخر يف‬ ‫طرح �أ�سماء مر�شحي ال��وزارات الأمنية �إىل‬ ‫ع��دم وج��ود ت��واف��ق �سيا�سي على الأ�سماء‬ ‫املطروحة‪ ،‬م�شكك ًا بح�صول ذل��ك التوافق‪،‬‬ ‫فيما �شدد على �أنه يف حال ا�ستمرار اخلالف‬ ‫ف�سيخ�ضع املو�ضوع �إىل الت�صويت بالن�صاب‬ ‫املطلوب‪ ،‬لكن ذلك مل يتحقق‪.‬‬

‫العيساوي ‪ :‬فصائل مسلحة باألنبار ترتب صفوفها‬ ‫لتنفيذ اعمال عنف بعد االنسحاب األميركي‬ ‫االنبار – متابعة الناس‬ ‫يف الوقت الذي يحتدم فيه ال�سجال بني �ضرورة تطبيق بنود االتفاقية مع اجلانب االمريكي‬ ‫باالن�سحاب يف الوقت املحدد وبني من يريد ابقاء عديد قواتها يف البلد ‪ ،‬ك�شفت جلنة الأمن‬ ‫والدفاع يف جمل�س حمافظة الأنبار ام�س االثنني‪� ،‬أن ف�صائل م�سلحة ت�ستعد لإعادة ترتيب‬ ‫�صفوفها يف الأنبار بعد االن�سحاب الأمريكي‪ ،‬م�ضيفة �أن ما و�صفته «االحتالل الإيراين» يف‬ ‫العراق �أب�شع من «االحتالل الأمريكي» ب�أ�ضعاف‪.‬وقال رئي�س اللجنة‪ ،‬عيفان العي�ساوي‪ ،‬يف‬ ‫ت�صريحات �صحفية»‪� ،‬إن «القوات الأمنية �ستكون بحاجة لتعاون �أهايل الأنبار يف املدة املقبلة‪،‬‬ ‫واليقظة من املخططات الإرهابية‪ ،‬مع ان�سحاب القوات الأمريكية من العراق»‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫«ف�صائل م�سلحة ت�ستعد لإعادة ترتيب �صفوفها يف الأنبار يف حال ان�سحاب تلك القوات»‪.‬‬

‫ال��وط �ن �ي��ة ال��ع��راق��ي��ة ل�لان �ب��اء‪/‬‬ ‫نينا‪ »: /‬ان هناك ا�سبابا اخرى‬ ‫‪ ،‬منها ق�ضية االحتالل االمريكي‬ ‫وال�سجاالت واخلالفات بني الكتل‬ ‫ال�سيا�سية «‪.‬‬ ‫ودعا اجلحي�شي االجهزة االمنية‬ ‫اىل ‪ »:‬حتمل امل�س�ؤولية الوطنية‬ ‫واتخاذ االج��راءات الالزمة لردع‬ ‫العمليات االجرامية واالرهابية‪.‬‬

‫نائب ‪ :‬اقليم كردستان‬ ‫يعيش أزمة حقيقية‬

‫العراقية‪ :‬الفشل بتقديم الخدمات بعد المئة يوم ينحصر برئيس الوزراء‬

‫بغداد – متابعة الناس‬

‫واال�ستف�سار عن املر�شحني الذين ح�صلوا‬ ‫على �صفر من الأ�صوات والتناق�ض يف عدد‬ ‫الأ�صوات يف الت�صويت اخلا�ص عند �إعالن‬ ‫النتائج الأولية والنهائية‪ .‬و�شهدت العالقة‬ ‫ب�ين ائ�ت�لاف دول��ة القانون بزعامة رئي�س‬ ‫ال ��وزراء ن��وري املالكي واملفو�ضية العليا‬ ‫امل�ستقلة لالنتخابات "توترا"على خلفية‬ ‫نتائج االنتخابات التي �أظهرت تقدم القائمة‬ ‫العراقية بزعامة �إياد عالوي مبقعدين على‬ ‫مناف�سه املالكي الذي ح�صلت قائمته على ‪89‬‬ ‫مقعدا يف جمل�س النواب‪.‬‬

‫بغداد – نينا‬ ‫ق��ال النائب عن كتلة التغيري الكرد�ستانية لطيف م�صطفى « ان اقليم‬ ‫كرد�ستان يعي�ش �أزمة حقيقية وتدخل احلكومة املركزية لتقريب االطراف‬ ‫الكردية بات �ضرورة ملحة «‪.‬‬ ‫واو�ضح يف ت�صريح للوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪ /‬ام�س ‪»:‬‬ ‫ان االو�ضاع يف اقليم كرد�ستان التزال كما هي ‪ ،‬والقوات منت�شرة يف‬ ‫حمافظة ال�سليمانية واالق�ضية والنواحي التابعة لها ‪ ،‬وكل دقيقة متر قد‬ ‫تنذر مبا اليحمد عقباه «‪.‬‬ ‫واكد ‪ »:‬ان وزير البي�شمركة يف حكومة االقليم هدد يف وقت �سابق ب�أنه‬ ‫ا�صدر توجيهاته اىل القادة امليدانيني بعدم احلاجة اىل ا�ست�شارته يف‬ ‫حال تطلب االمر فتح النريان على اي �شخ�ص و�ضرب املقرات احلزبية‬ ‫بح�سب قوله ‪.‬‬ ‫وتابع م�صطفى ‪ »:‬هناك جو من عدم الثقة بني قادة االحزاب ‪ ،‬وال اعتقد‬ ‫اننا �سنخرج باتفاق وال اتوقع اي انفراج للأزمة ما مل تتدخل اطراف‬ ‫حمايدة من بغداد حلل االزم��ة ‪.‬وا� �ض��اف ان��ه ‪ »:‬وخ�لال ازم��ة ت�شكيل‬ ‫احلكومة العراقية قامت كرد�ستان بالتدخل حلل االزمة كواجب وطني‬ ‫‪ ،‬والبد من ان تتدخل احلكومة املركزية حلل االزمة الكردية ‪.‬‬ ‫وبينّ ‪ »:‬ان االقليم يعي�ش ازمة حقيقية واج��واء متوترة قد تنفجر يف‬ ‫اية حلظة ‪ ،‬والو�ضع بات يتطلب مبادرة من خارج االقليم ‪ ،‬وهذا حق‬ ‫لنا على احلكومة املركزية ‪ ،‬و�إذا مل تقم مبحاولة لتقريب االطراف فقد‬ ‫تتعمق اخلالفات �أكرث ‪.‬‬


‫الهواتف النقالة في العراق‬ ‫مخترقة‬

‫‪3‬‬

‫خادمة اجنبية تمزق‬ ‫جسد امرأة في زيونة‬

‫‪9‬‬

‫كارثة نووية كاد يحدثها‬ ‫تدمير المفاعل النووي‬ ‫العراقي‬

‫اقرأ غدًا‬ ‫عملي���ات اخف���اء المع���دات ص���ورت‬ ‫باالقمار الصناعية فانكش���فت خطة‬ ‫حسين كامل الساذجة‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪10‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫العدد (‪ - )10‬الثالثاء ‪ 3‬أيار ‪2011‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪No.(10) - Tuesday 3, May, 2011‬‬

‫المالكي يفكر بإنهاء عالقتها بالملف األمني‬

‫كــــالم‬

‫معلومات عن تورط قادة الصحوات في‬ ‫(اغتياالت الكاتم)!‬ ‫بغداد ‪ /‬حسين المعناوي‬ ‫ك�شف م�صدر رفيع امل�ستوى يف وزارة الداخلية‬ ‫ان رئي�س ال��وزراء نوري املالكي قلق للغاية من‬ ‫ملف ال�صحوات ب�سبب �صدور تقرير خا�ص ي�ؤكد‬ ‫تورط بع�ض قادة ال�صحوات ببغداد يف عمليات‬ ‫اغتيال ال�ضباط بـ"كامت ال�صوت "‪ .‬وقال امل�صدر‬ ‫ال��ذي ف�ضل عدم الك�شف عن ا�سمه لـ "النا�س"‬ ‫�إن"تقريرا مف�ص ًال اجنزته وزارة الداخلية و�أر�سل‬ ‫اىل رئي�س الوزراء نوري املالكي جاء فيه ان عددا‬ ‫كبريا من االغتياالت بـ"كامت ال�صوت " تقوم بها‬ ‫جماميع ارهابية بالتن�سيق مع قادة بارزين يف‬ ‫ال�صحوات "‪ .‬و�أ�ضاف ان " رئي�س الوزراء قلق‬ ‫للغاية من ا�ستمرار عمل ال�صحوات مع الأجهزة‬ ‫الأمنية وبد�أ يفكر ب�شكل جدي يف �إنهاء هذا امللف‬ ‫وحت��وي��ل جميع عنا�صر ال�صحوات للقطاعات‬ ‫احلكومية �آالخ��رى غري الأمنية "‪ .‬و�أ��ش��ار �إىل‬ ‫�أن " التقرير اخلا�ص بعمليات االغتيال بوا�سطة‬ ‫ك��وامت ال�صوت �أك��د اي�ضا وج��ود بع�ض عنا�صر‬ ‫القوات الأمنية الذين ي�سربون معلومات خا�صة‬ ‫عن حتركات �ضباطهم بع�ضهم بق�صد و�آخ��ر من‬ ‫دون ق�صد للمجاميع الإرهابية "‪.‬‬ ‫وك�شفت وزارة الداخلية عن تقرير خا�ص �صدر‬ ‫ع��ن وزارة ال��داخ�ل�ي��ة رف��ع ملكتب ال�ق��ائ��د العام‬ ‫للقوات امل�سلحة �أكد فيه ان ن�سبة ‪ %88‬من ا�سلحة‬ ‫كامت ال�صوت ت�صنع يف الأحياء ال�صناعية يف‬ ‫�أط��راف امل��دن والقرى البعيدة من قبل جماميع‬ ‫�إرهابية متمر�سة ب�صناعة الأ�سلحة اخلفيفة ‪.‬‬

‫صـــاعد‬

‫كل مايت�صل بعمليات اال�ستجواب‬ ‫التي يقوم بها جمل�س النواب تعد‬ ‫من الق�ضايا التي تعطي ال�شارع‬ ‫انطباعا بوجود جدية يف متابعة‬ ‫ق�ضايا الف�ساد االداري واملايل وهو‬ ‫مايعني �أن امل�شرعني جادون يف‬ ‫قطع الطريق امام مافيات الف�ساد‬ ‫وكل ما يت�صل بها من قوى واحزاب‬ ‫وم�س�ؤولني من دون �أن ت�أخذهم يف‬ ‫احلق لومة الئم‪.‬‬

‫وكانت جمال�س ال�صحوات �أو كما يطلق عليهم‬ ‫م��ن قبل اجلي�ش الأم�يرك��ي "ابناء العراق" قد‬ ‫�شكلت يف عام ‪ 2006‬يف ذروة االقتتال الطائفي‬ ‫ب��دع��م ومت��وي��ل اجل�ي����ش الأم�ي�رك ��ي ‪ .‬و�ساهم‬ ‫ت�شكيل جمال�س ال���ص�ح��وات ال�ت��ي ب ��د�أت �أول‬ ‫م��رة يف حمافظة االنبار الغربية يف ا�ستتباب‬ ‫الأم��ن يف العراق‪ ،‬و�أدى جناح التجربة انذاك‬ ‫يف االن �ب��ار اىل تعميمها اىل ك��اف��ة املحافظات‬ ‫وال�سيما املحافظات ذات االغلبية ال�سنية التي‬ ‫كانت تعي�ش تدهورا �أمنيا وك��ان معظمها يقع‬ ‫خارج �سيطرة احلكومة املركزية‪ .‬ي�شار اىل �أن‬ ‫العا�صمة العراقية بغداد �شهدت خالل اال�سابيع‬ ‫املا�ضية �سل�سلة من عمليات االغتياالت بوا�سطة‬ ‫�أ��س�ل�ح��ة ك��امت��ة ل�ل���ص��وت ‪،‬م�ستهدفة ع ��ددا من‬ ‫العنا�صر الأمنية واملدنيني ‪.‬واك��د التقرير ان‬ ‫غالبية تلك العمليات ا�ستهدفت م�س�ؤولني اداريني‬ ‫عاملني يف ال��وزارات ‪،‬وقادة �أمنيني من الدرجة‬ ‫ال�ث��ان�ي��ة وال�ث��ال�ث��ة‪،‬ف���ض�لا ع�ل��ى بع�ض املدنيني‬ ‫والعائالت التي تعر�ضت للت�صفية اجل�سدية يف‬ ‫مناطق متفرقة من بغداد يف ال�شهور املا�ضية‪.‬‬ ‫وتعرتف الأجهزة الأمنية يف العراق ب�صعوبة‬ ‫ال�سيطرة على ظ��اه��رة االغ �ت �ي��االت بالأ�سلحة‬ ‫الكامتة وال�سيما �أن غالبية هذه العمليات تتم يف‬ ‫�أوق��ات دقيقة يختارها اجلناة وتقع يف مناطق‬ ‫يتمكن فيها املنفذون من الفرار ب�سهولة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ق��د ت�ضاربت االن �ب��اء ب���ش��أن العنا�صر‬ ‫التي تقوم بتنفيذ عمليات االغتيال بالأ�سلحة‬ ‫ال�ك��امت��ة لل�صوت‪ .‬ففي وق��ت ال��ذي تتهم قوى‬

‫�سيا�سية تنظيم القاعدة بتنفيذ تلك العمليات ف�أن‬ ‫الأمريكان وقوى �سيا�سية اخرى كثريا مايتهمون‬ ‫جماعات م�سلحة مرتبطة ب�إيران بانها هي من‬ ‫تتوىل القيام بذلك‪ .‬ويف ال�سياق نف�سه ف�إن هناك‬

‫من يتهم االجهزة الأمنية ذاتها ب�أن ق�سما منهم‬ ‫يحملون ب��اج��ات م��زورة وي�ق��وم��ون مبثل هذه‬ ‫العمليات تنفيذا الجندات �سيا�سية او لت�صفية‬ ‫ح�سابات ب�ين جهات ن��اف��ذة‪ .‬وك��ان��ت ب�غ��داد قد‬

‫أمن بال وزراء أمن!‬

‫�شهدت يف الآونة الأخرية‪ ،‬انت�شارا وا�سعا لنقاط‬ ‫التفتي�ش التابعة ل��وزارت��ي الداخلية والدفاع‬ ‫وق �ي��ادة عمليات ب �غ��داد مم��ا �سبب اختناقات‬ ‫مرورية كبرية‪.‬‬

‫نـــازل‬

‫امر �أ�صبح يف غاية اخلطورة هو‬ ‫ابقاء ملفات الف�ساد واملف�سدين‬ ‫مفتوحة بحيث تذهب حكومة‬ ‫وت�أتي �أخرى وامللفات �إما‬ ‫طي الكتمان �أو طي التوافقات‬ ‫و�أحيانا ال�صفقات التي من‬ ‫�ش�أنها ان تلغي القانون جانبا‬ ‫لأجل عيون فالن �أو عالن لكي‬ ‫مت�شي العملية ال�سيا�سية حتى‬ ‫لو كانت عرجاء‪.‬‬

‫اما نائب رئيس جمهورية أو يخرب الملعب‬

‫العسكري يطلب من الخزاعي الحفاظ‬ ‫على وحدة التحالف‬ ‫بغداد – محمد الحيدري‬ ‫) �إن " مر�شح حزب‬ ‫اكد القيادي يف التحالف الوطني �سامي الع�سكري يف ت�صريح لـ (‬ ‫الدعوة لتنظيم العراق خ�ضري اخلزاعي يفرت�ض منه �أن ين�سحب من الرت�شيح ملن�صب نائب رئي�س‬ ‫اجلمهورية حفاظ ًا على بنيان التحالف الوطني ومتا�سكه "‪ .‬و�أ�ضاف �أن " اخلزاعي اليحظى بقبول‬ ‫اقطاب التحالف الوطني والميكن فر�ضه على الكتل االخرى والبد �أن ينظر اخلزاعي للم�صلحة‬ ‫العامة للتحالف الوطني "‪ .‬وا�شار اىل �أن " دع��وات ر�سمية وجهت للخزاعي ل�سحب تر�شيحه‬ ‫من هذا املن�صب لأنه قد ي�سبب م�شكالت �سيا�سية كبرية يف حال ا�ستمر اجلدل ب�ش�أن من�صب نائب‬ ‫رئي�س اجلمهورية "‪ .‬وتابع �أن" الكتل ال�سيا�سية التي تعرت�ض على تر�شيح اخلزاعي ب�سبب ادارته‬ ‫ال�سابقة لوزارة الرتبية ويعتقدون انه مل ينجح جناح ًا مميزا يف �إدارة ملف التعليم يف البـالد خالل‬ ‫احلكومة ال�سابقة "‪ .‬من جهتها توقعت املتحدثة با�سم القائمة العراقية انهيار التحالف الوطني‪.‬‬ ‫وقالت لـ "النا�س" �إن " التحالف الوطني �سينهار و�سيتفكك يف حال ا�ستمر ا�صرار خ�ضري اخلزاعي‬ ‫على التم�سك مبن�صب نائب رئي�س اجلمهورية يف ظل عدم قبول اقطاب يف التحالف الوطني "‪.‬‬ ‫و�أ�شارت اىل �أن " هناك ثالثة ان��واع من الرف�ض الأول �أن هناك كتال �سيا�سية ترى ب��أن خ�ضري‬ ‫اخلزاعي الينا�سب هذا املكان ب�سبب ف�شله يف �إدارة ملف وزارة الرتبية وهناك من يرى �أنه الحاجة‬ ‫لثالثة نواب لرئي�س اجلمهورية وهناك من يريد �أن يكون النائب الثالث من �شريحة الرتكمان "‪.‬‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫يف جل�سة �ساخنة ب�ش�أن حق التظاهر‪ ،‬قال‬ ‫قيادي يف حزب نافذ‪� ،‬أن هناك فرقا بني‬ ‫التظاهر ال�سلمي واعمال ال�شغب‪.‬‬ ‫وراح يذكر احلا�ضرين بنماذج من‬ ‫االحتجاجات التي �شهدتها بلدان كثرية ومنها‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫علق احدهم ‪ :‬لكن مايحدث يف العراق امنا هو‬ ‫تظاهرات �سلمية‪.‬‬ ‫انزعج احد احلا�ضرين وقال ‪ :‬غري �أن فيها‬ ‫عنا�صر مد�سو�سة وحتى �إرهابية!‬ ‫رد الآخر‪ :‬وكيف منيز بني املد�سو�س واجلائع؟‬ ‫قال ثالث من حزب علماين ‪ :‬يف كل البلدان‬ ‫هناك تخريب وقتل وا�ستهداف لهيبة الدولة‪،‬‬ ‫اال يف تظاهرات العراقيني‪ ،‬ف�إنها تظاهرات‬ ‫بي�ض‪ .‬ثم عرج ذلك العلماين بالقول‪ :‬كيف‬ ‫ت�صفون ماحدث يف خان الن�ص عام ‪1977‬؟‬ ‫رد احدهم ‪ :‬تلك �صفحة ن�ضالية‪.‬‬ ‫رد العلماين‪ :‬اتفق معك لكن �سفحت فيها دماء‪.‬‬ ‫قال اال�سالمي‪ :‬كنت من امل�شاركني فيها‪ ،‬وكنا‬ ‫ن�ستهدف النظام �آنذاك‪.‬‬ ‫قال العلماين‪ :‬لكن متظاهري اليوم‬ ‫الي�ستهدفون النظام‪ ،‬بل ي�ستهدفون الف�ساد‪.‬‬ ‫اطرق الإ�سالمي‪ ،‬واجته اىل املطار يف زيارة‬ ‫لعائلته يف لندن‪.‬‬

‫ث�لاث��ة ع�شر �شهرا م��رت على ان��ت��خ��اب��ات �آ ذار‪،‬‬ ‫والعراق بال وزراء �أم��ن ‪،‬واالم��ن كما هو �صاعد‬ ‫ن����ازل ‪ ،‬م��ت��ع��رج وم��ن��ك�����س��ر وم�����س��ت��ق��ي��م وثابت‬ ‫ومتدهور ومنهار وم�ستقر ‪ ،‬كل تلك التو�صيفات‬ ‫تنطبق عليه!‬ ‫القائد العام للقوات امل�سلحة فاج�أ اجلميع وفجعهم‪،‬‬ ‫حني �أعلن‪� ،‬أن الأم��ن مل يت�أثر قيد �أمنلة ب�سبب‬ ‫غياب ال��وزراء الأمنيني ‪ ،‬مبعنى �آخر‪� ،‬أن وزراء‬ ‫الأمن �إن وجدوا اليعدون و�إن غابوا اليفتقدون‪،‬‬ ‫كما قالها املالكي جهارا نهارا‪� ،‬صراحة وعلنا‪،‬‬ ‫ومن غري ت�أويل وال مواربة!‬ ‫لي�س غريبا �أن يتوىل القائد العام للقوات امل�سلحة‬ ‫من�صب وزير الدفاع يف غيابه‪ ،‬على �أن يكون ذلك‬ ‫الغياب م�ب�ررا‪ ،‬لكن ان يتوىل جميع املنا�صب‬ ‫الأم���ن���ي���ة‪ ،‬ف��ت��ل��ك ع��اه��ة وع����وق خ��ط�ير يف بناء‬ ‫احلكومة !‬ ‫لي�س ب�إمكان وزراء الداخلية وال��دف��اع والأمن‬ ‫الوطني ان ينفذوا ان��ق�لاب��ا‪ ،‬و�أن ي�سطوا على‬ ‫املنطقة اخل�����ض��راء وي�سقطوا احل��ك��وم��ة‪ ،‬فزمن‬ ‫االنقالبات قد وىل‪ ،‬ووىل معه بيان رقم واحد‪،‬‬ ‫وهذا ما �أجمع عليه ال�سيا�سيون العراقيون اجلدد‪،‬‬ ‫و�أيدهم به الأمريكان !‬ ‫االن��ق�لاب ميكن �أن يح�صل وينجح �أي�ضا‪� ،‬إذا‬ ‫خطط ل��ه الأم�يرك��ان كما فعلوا يف فيتنام عام‬ ‫‪، 1964‬عندما فتحوا الطريق ام���ام انقالبيني‬ ‫من �صناعتهم دخلوا اىل خمدع رئي�س الوزراء‬ ‫واقتادوه اىل املق�صلة‪ ،‬ثم قال الأمريكان ان الأمر‬ ‫�ش�أن داخلي!‬ ‫اذن مل����اذا اخل����وف م��ن اخ��ت��ي��ار وزراء �أمنيني‬ ‫يتولون حقائب ال���وزارات الأمنية‪ ،‬فيغلق باب‬ ‫مازالت رياح الفرقة تهب منه ‪،‬ورمبا �ستهب منه‬ ‫رياح ال�صراعات وال�شكوك وال�شكوك امل�ضادة مبا‬ ‫يعمق الفجوة العميقة �أ�صال بني الفرقاء!؟‬ ‫اذا كانت الق�ضية تتعلق بالأمن‪ ،‬فالأمن لن يتغري‬ ‫�سواء بوجود وزراء الأمن �أو بغيابهم‪� ،‬أما �إذا‬ ‫كان وراء االكمة ماوراءها‪ ،‬وان هناك �إن وك�أن‬ ‫ولكن ورمبا وقد يكون وبادئ ذي بدء ‪ ،‬فالق�ضية‬ ‫فيها �ضرر �أك�بر و�ضرر �أ�صغر‪ ،‬وعلينا �أن ندفع‬ ‫ال�ضرر الأك�بر بالأ�صغر والأح��وط ا�ستحبابا �أو‬ ‫وج��وب��ا‪ ،‬واعتقد �أنكم مل تفهموا �شيئا من هذه‬ ‫ال�سف�سطة‪ ،‬لكن اطمئنوا فكل الأم���ور �أ�صبحت‬ ‫�سف�سطة ‪....‬عا�ش الأمن !‪.‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫ليست كاميرا خفية !‬

‫األمم المتحدة تتعهد بإنهاء ملف النفايات‬ ‫األميركية السامة قبل االنسحاب‬ ‫بغداد – احمد التميمي‬ ‫ك�شفت جلنة ال�صحة والبيئة يف جمل�س النواب العراقي‬ ‫ع��ن �أن بعثة الأمم املتحدة يف ال �ع��راق "اليونامي"‬ ‫تعهدت اىل اجلانب العراقي ب�أنها �ستعمل على فح�ص‬ ‫جميع القواعد الأمريكية التي �ستخليها الأخرية نهاية‬ ‫العام احلايل للت�أكد من خلوها من النفايات ال�سامة التي‬ ‫ت�ؤثر ب�شكل كبري على واق��ع البيئة العراقية‪ .‬وقالت‬ ‫ع�ضو اللجنة �آمنة �سعدي لـ "النا�س"‪� ،‬إن "جلنة ال�صحة‬ ‫والبيئة يف جمل�س النواب فاحتت الأمم املتحدة ب�ش�أن‬ ‫احتمالية وجود النفايات ال�سامة يف القواعد الأمريكية‬ ‫التي �ست�سلم نهاية العام احلايل اىل اجلانب العراقي‪،‬‬ ‫والأمم املتحدة تعهدت ب�أنها �ستتوىل الأمر"‪ .‬و�أو�ضحت‬ ‫�أن "بعثة الأمم املتحدة يف العراق �أكدت انها �ستجري‬ ‫م�سحا لكل قاعدة قبل خ��روج القوات الأمريكية منها‬ ‫�ضمانا لإنهاء �أي نفايات �سامة"‪ .‬و�أ�ضافت �أن "بعثة‬ ‫الأمم املتحدة من املتوقع ان ت�ستقدم خرباء يف البيئة‬ ‫يتولون �إج��راء تعديل كيميائي للمواقع التي توجد‬

‫فيها نفايات �سامة"‪ ،‬م�شرية �إىل �أن "تعهد بعثة االمم‬ ‫املتحدة قد يكون بالتن�سيق مع اجلي�ش الأمريكي"‪.‬‬ ‫وكان الع�شرات من اجلنود الأمريكان رفعوا ‪ 16‬دعوى‬ ‫ق�ضائية يف ت�شرين الثاين من العام ‪� 2008‬ضد قيام‬ ‫�شركة (كي بي �آر) التي تقوم بحرق نفايات �سامة يف‬ ‫الهواء الطلق يف العراق و�أفغان�ستان‪ ،‬داخ��ل قواعد‬ ‫ع�سكرية ت�ع��ود للجي�ش الأم�يرك��ي‪ .‬وك��ان��ت �صحيفة‬ ‫التاميز الربيطانية ك�شفت يف تقرير لها يف الرابع‬ ‫ع�شر من �شهر حزيران‪/‬يونيو من العام ‪ 2008‬عن �أن‬ ‫القوات الأمريكية �ستخ ّلف نحو خم�سة �آالف طن من‬ ‫النفايات اخلطرة يف العراق‪ ،‬كما تعمل حاليا للتخل�ص‬ ‫م��ن ‪ 14500‬ط��ن م��ن النفط وال�ترب��ة امللوثة بالنفط‬ ‫تراكمت منذ دخوله العراق يف ني�سان العام ‪.2003‬‬ ‫و�أ�ضاف تقرير ال�صحيفة �أن القوات الأمريكية تتخل�ص‬ ‫من املواد ال�سامة التي متتلكها بطريقة غري �شرعية عن‬ ‫طريق طمرها يف مواقع حملية بدال من �إر�سالها �إىل‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬مما ي�شكل خرقا وا�ضحا‬ ‫للقواعد التي �أر�ستها وزارة الدفاع الأمريكية‪.‬‬

‫من حقيبة المخبر السري‬ ‫زيباري ‪ :‬تركيا تحجز على جزء من النفط العراقي من دون وجه حق‬ ‫اكد وزير اخلارجية هو�شيار زيباري وزير اخلارجية �أن تركيا حتجز على جزء من النفط العراقي يف االنابيب املمتدة عرب‬ ‫�أرا�ضيها ‪ .‬وقال زيباري �أن العراق قد دفع يف احيان كثرية ( خاوات) لدول متعددة وال�سيما يف مو�ضوع النفط مقابل الغذاء‬ ‫جاء ذلك يف معر�ض حديثه امام جمل�س النواب يف جل�سة خا�صة للت�صويت ب�ش�أن ت�سوية املطالبات املالية بني حكومة العراق‬ ‫و�أمريكا ‪.‬‬

‫مشادة كالمية حادة بين الفتالوي والسهيل‬ ‫حدثت م�شادة كالمية حادة بني النائب الأول لرئي�س جمل�س النواب ق�صي ال�سهيل والنائبة حنان الفتالوي بعد اتهامها له بلعب دور‬ ‫�سلبي يف �أثناء عملية ا�ستجواب رئي�س واع�ضاء مفو�ضية االنتخابات �أم�س االثنني واتهام ال�سهيل للفتالوي با�ستخدام عبارات‬ ‫غري الئقة بحق اع�ضاء املفو�ضية ‪.‬‬

‫رئيس مجلس النواب يطرد احد اعضاء مفوضية االنتخابات‬ ‫طرد رئي�س جمل�س النواب �أ�سامة النجيفي احد اع�ضاء مفو�ضية االنتخابات خالل ا�ستجواب املجل�س للمفو�ضية ام�س االثنني‬ ‫و�أمر النجيفي بطرد �إياد الكناين ب�سبب تطاوله على ع�ضو جمل�س النواب جواد احل�سناوي عن كتلة االحرار ووو�صفه ب�أو�صاف‬ ‫قا�سية مما ت�سبب يف ا�شاعة حال من ال�سخط داخل املجل�س‪.‬‬

‫كان محاصرًا لشهر‪..‬ووجه أعنف تهديداته في حال أسره‬ ‫ثقب الباب‬ ‫"سر"مقتل بن الدن؟ كيف‪..‬ومتى؟‪..‬هل قتلته المخابرات األميركية؟ ولماذا اآلن؟!‬ ‫خاص ‪/‬‬ ‫) ال�صادر‬ ‫يف العدد ال�ساد�س من (‬ ‫يف ‪ 26‬ني�سان امل��ا��ض��ي‪� ،‬أي قبل نحو‬ ‫�أ�سبوع ال �أكرث‪ ،‬كان تقرير "ثقب الباب"‬ ‫يف احل ��وار م��ع "عمر" جن��ل ب��ن الدن‪،‬‬ ‫زعيم القاعدة‪ ،‬من�ص ّب ًا على �س�ؤال الوفد‬ ‫املخابراتي الأمريكي له‪" :‬هل �أبوك حي‬ ‫�أم ميت؟"‪ .‬فريق �آخ��ر للمخابرات كان‬ ‫ي�شارك فريق ًا ا�ستخباري ًا باك�ستاني ًا قد‬ ‫نفذ هجوم ًا �ضخما على مكان اختباء بن‬ ‫الدن (عن عمر ‪� 54‬سنة) وبعد ‪� 10‬سنوات‬ ‫على هجمات ‪� 11‬سبتمرب ‪ ،2000‬ومل تكن‬ ‫العملية م�صادفة بالت�أكيد‪.‬‬ ‫كانت معلومات �ألـ‪ CIA‬وا�ضحة‪،‬‬ ‫لأن� �ه ��ا ت� ��ؤك ��د �أن ب ��ن الدن ي�خ�ت�ب��ئ يف‬ ‫الباك�ستان‪ ،‬داخل وكر ما‪� ،‬أو على احلدود‬ ‫اجلبلية بينها وب�ين �أفغان�ستان‪ .‬املهم‪:‬‬ ‫كان تقرير "ثقب الباب" �أ�شبه باملعلومة‬ ‫امل�سبّقة عن حدث �أجهد رئا�ستني‪ ،‬و�أكرب‬ ‫خمابرات عاملية‪ ،‬و�أحبط ج��ورج دبليو‬ ‫بو�ش �شخ�صي ًا‪ .‬لكنْ ما هي �أ�سرار مقتل‬

‫بن الدن ؟‪..‬وكيف؟‪ .‬وهل ح�صل –مقدّم‬ ‫معلومات مث ًال‪ -‬على جائزة �ألـ‪ 50‬مليون‬ ‫دوالر التي خ�ص�صتها الواليات املتحدة‬ ‫ملن يُر�شد اىل خمبئه؟‪.‬‬ ‫بح�سب تقرير عاجل كتبه �سيد �سليم‬ ‫�شاهزاد‪ ،‬املتخ�ص�ص يف �ش�ؤون القاعدة‬ ‫والإرهاب‪ ،‬ون�شرته �صحيفة �آ�سيا تاميز‬ ‫ال�ن��اط�ق��ة ب��الإن �ك �ل �ي��زي��ة‪ ،‬ت �ق��ود القاعدة‬ ‫الآن حفنة من "القادة املختارين" �سلف ًا‬ ‫ملثل ح��ال ال �ط��وارئ ال�ت��ي مت��ر بها بعد‬ ‫مقتل زعيمها‪ .‬وه��ذا يعني � ّأن ب��ن الدن‬ ‫ق�ـ ُ�ت��ل‪ ،‬ل�ك��ن � �ش��اه��زاد ال ي��رى �أن ��ه تويف‬ ‫ه��ذا الأ�سبوع ملج ّرد � ّأن الذين يعرفون‬ ‫م�ك��ان وج� ��وده‪ ،‬اخ �ت��اروا ه��ذه اللحظة‬ ‫بالذات لإبالغ ال�سلطات الأمريكية‪ .‬يرى‬ ‫�شاهزاد � ّأن من ال�صعب جد ًا معرفة حقيقة‬ ‫التفا�صيل التي قـُ�ضي فيها على بن الدن‪.‬‬ ‫يقول‪(( :‬ميكننا فقط التخمني‪ ،‬ورمبا لن‬ ‫نعرف احلقيقة كاملة))!‪ .‬واملتوفر الآن‬ ‫�أن قوة �أمريكية خا�صة (من املخابرات‬ ‫املركزية) تعمل بتن�سيق مع املخابرات‬ ‫الباكت�سانية‪ ،‬وب�ع�ل��م اململكة العربية‬

‫ال�سعودية (بع�ض رج��االت�ه��ا يدعمون‬ ‫بن الدن �سر ًا وهذا ما يغ�ضب وا�شنطن‬ ‫على الريا�ض)‪� .‬أما ال�سبب املبا�شر لوفاة‬ ‫بن الدن‪ ،‬فهي "ر�صا�صة يف الر�أ�س" يف‬ ‫�أع�ق��اب هجمة عنيفة‪� .‬أم��ا املعلومات‬ ‫الأك�ثر دقة‪ ،‬فتقول � ّإن بن الدن قـُتل يوم‬ ‫االث �ن�ين امل��ا��ض��ي (م���ص��ادف��ة ً‪..‬ق �ب��ل يوم‬ ‫واحد من ن�شر تقرير ثقب الباب) يف غارة‬ ‫للقوات اخلا�صة الباك�ستانية‪-‬الأمريكية‬ ‫امل�شرتكة على جممع يف (�أب ��وت �آب��اد)‬ ‫على بعد نحو ‪ 65‬كيلو مرت ًا �إىل ال�شمال‬ ‫من العا�صمة الباك�ستانية "�إ�سالم �آباد"‪.‬‬ ‫وي��رج��ح امل��راق �ب��ون �أن ي�ك��ون مقتل بن‬ ‫الدن "عالمة فارقة" يف حتوالت امل�سرح‬ ‫العاملي‪ .‬الرئي�س الأمريكي �أبلغ �شعبه �أن‬ ‫زعيم القاعدة قتل "بعد تبادل �إطالق نار‪،‬‬ ‫و� ّأن القوات الأمريكية حتتفظ بجثته‪.‬‬ ‫ويُعتقد �أن اث�ن�ين م��ن زوج��ات��ه‪ ،‬و�أح��د‬ ‫�أبنائه قتلوا يف �أثناء الغارة‪ ،‬فيما قتل‬ ‫معه العديد من م�ساعديه‪ .‬وكانت طائرات‬ ‫ه�ل�ي�ك��وب�تر ق ��د � �ش��ارك��ت يف الهجوم‪،‬‬ ‫املعتمد ع�ل��ى م�ع�ل��وم��ات م�سبّقة قدمها‬

‫�صورة يحتفظ بها �أر�شيف املخابرات الأمريكية‬

‫"عمالء" كانوا يراقبون حتركات بن الدن‬ ‫"ال�س ّرية للغاية" من كثب‪ .‬املخابرات‬ ‫الباك�ستانية �أك��دت النب�أ‪ .‬وك��ان مديرها‬ ‫اجل�ن�رال �أح�م��د �شجاع با�شا‪ ،‬ق��د ك�شف‬ ‫�أنه على علم بالعملية وكان جهازه جزء ًا‬ ‫منها‪ .‬وبح�سب ت�سا�ؤل �أح��د املراقبني‬ ‫يف العا�صمة الباك�ستانية التي هي الآن‬ ‫"قلب احلدث"‪ ،‬لي�س م�صادفة "حدوث‬ ‫ما حدث"‪ ،‬ب �� ْأن ي�أتي مقتل بن الدن بعد‬

‫�شهر واحد من ك�شف وثائق دبلوما�سية‬ ‫ن�شرتها ويكليك�س �أن بن الدن حذر من‬ ‫�أن ال�ق��اع��دة �ستطلق العنان لـ"عا�صفة‬ ‫جحيم نووية"‪� ،‬إذا وقع هو يف الأ�سر‪،‬‬ ‫الأم� ��ر ال ��ذي ي�ع�ن��ي �أن ��ه ك ��ان ي�ست�شعر‬ ‫"مدى اق�تراب اخلطر" منه �شخ�صي ًا‪.‬‬ ‫ولعل التهديد �صدر من القيادة الثانية‬ ‫التي تلتف حوله والتي يُعرف �أنها هي‬ ‫التي تنفذ قرارات القيادة العليا للقاعدة‪،‬‬

‫�أو قراراتها اخلا�صة من دون الرجوع‬ ‫لأح� ��د‪ .‬وت �ل��ك م���س��أل��ة خم�ي�ف��ة بالن�سبة‬ ‫للأمريكان والغربيني الذين يبحثون عن‬ ‫"الهدوء" بعد اخلال�ص من عدوهم رقم‬ ‫(‪( .)1‬ميكن متابعة تفا�صيل بيان �أوباما‬ ‫يف �صحف �أخ ��رى)‪ .‬واملحلل ال�سيا�سي‬ ‫�شاهزاد الذي ي�صدر له قريب ًا كتاب "من‬ ‫داخل القاعدة وطالبان" يورد معلومات‬ ‫مهمة‪ ،‬قائ ًال‪ :‬الدكتور �أمين الظواهري‪،‬‬ ‫يتوىل ق�ي��ادة القاعدة م��ؤق�ت� ًا‪ ،‬واملتوقع‬ ‫�أن تنفذ القاعدة �آليات جديدة‪ ،‬للتفاعل‬ ‫مع ق��ادة كبار يف التنظيم (�سراج الدين‬ ‫حقاين‪ ،‬قاري �ضياء الرحمن‪ ،‬نذير �أحمد‪،‬‬ ‫و�إليا�س الك�شمريي)‪ .‬واملتوقع �أن يكون‬ ‫الهدف الأول للقيادة اجل��دي��دة‪ :‬تخريب‬ ‫الباك�ستان‪ ،‬لأن جميع البنادق �ستتجه اىل‬ ‫امل�ؤ�س�سة الع�سكرية الباكت�سانية‪ ،‬وهي‬ ‫بداية حتوّ ل امل�سرح اىل الباك�ستان "�أكرب‬ ‫برميل بارود ب�شري" على وجه الأر�ض‪،‬‬ ‫بح�سب تعبري �أحد املحللني ال�سيا�سيني‪.‬‬ ‫و"النا�س" �ستتابع الكثري من �أ�سرار مقتل‬ ‫ابن الدن يف �أعدادها املقبلة‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.