alnaspaper-12

Page 1

‫نعرف كل ما نقول‬ ‫ونقول كل ما نعرف‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪No.(12) - Thursday 5, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )12‬الخميس ‪ 5‬آيار ‪2011‬‬

‫س���طور أولى‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫كالم حق ُيراد به باطل‬

‫للكراهية صوت فاضح‬ ‫حاتم حسن‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫يف وجهه م�سحة براءة ‪ ،‬وعلى ل�سانه كلمة طيبة ‪ ..‬انه يبكي ‪ ..‬يبكي بالدموع‬ ‫�إذا كان البكاء يفيد الندم !‪.‬‬ ‫هكذا يريد املدير العام ال�سابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية حممد الربادعي‬ ‫�أن يزكي نف�سه ‪ ،‬ويتقدم �إلينا بجبة ر�سول ب�شري نذير ‪ ،‬من خ�لال ن�شر‬ ‫مذكراته هذه الأيام يف �صحيفة الأهرام ‪ ،‬ومثل هذه االعرتافات يف املذكرات‬ ‫‪ ،‬و�إن جاءت مت�أخرة ‪ ،‬ف�إنها تعوي�ض �أدبي ب�سيط يقدمه الربادعي على �شكل‬ ‫كفارة للتاريخ ‪.‬‬ ‫الربادعي يحاول �أن يربئ نف�سه من دم العراق ‪ ،‬و�أن يلقي الدية كلها يف ر�أ�س‬ ‫جورج بو�ش الرئي�س الأمريكي ال�سابق ‪ ،‬ثم يف حلظة تواتيه الدموع ندية‬ ‫�سخية ‪ ،‬فيتذكر بال�شفقة املاليني من ال�ضحايا ‪ ..‬يتذكر �أن العراق الذي كانت‬ ‫�أ�سلحة الدمار ال�شامل ذريعة للحرب عليه ‪ ،‬هو من تعر�ض جلميع �أنواع هذه‬ ‫الأ�سلحة بال رحمة وال �آدمية ‪.‬‬ ‫يف الفلوجة وحدها ‪ ،‬تقول التقارير ‪ ،‬يولد كل يوم ثالثة �أطفال م�شوهني ‪،‬‬ ‫وهنالك يف هذه املدينة ‪ ،‬ثمانون طف ًال من كل �ألف حديثي الوالدة م�صابون‬ ‫ب�أمرا�ض �سرطانية !‪.‬‬ ‫لذلك ال يكتفي الربادعي بالأ�سى وال�سلوان ‪ ،‬بل هو يطالب مبثول بو�ش �أمام‬ ‫املحكمة اجلنائية الدولية لينال �أ�شد العقاب ‪ ،‬يف حرب يعرتف �أنها " مل تكن‬ ‫لها داع " ‪ ..‬ثم ي�شرك مع بو�ش يف الإثم حكام ًا وغيالن عرب ًا يف مقدمتهم‬ ‫الرئي�س ال�سابق ح�سني مبارك عندما �أوحى له‬ ‫�أن العراق ميتلك �أ�سلحة بيولوجية ‪ ،‬و�أنه يخبئ‬ ‫تلك الأ�سلحة يف املقابر ‪.‬‬ ‫م��ذك��رات ال�برادع��ي خ�صو�ص ًا م��ا يتعلق منها‬ ‫بالعراق �سيب�صق عليها التاريخ قرف ًا وخج ًال‬ ‫كلما تذكرنا تلك احلقبة التعي�سة من تاريخنا ‪..‬‬ ‫كانت ك�أ�س ًا من ال�سم الزعاف ‪ ،‬وك��ان علينا �أن‬ ‫ن�شرب ال�سم الزعاف حتى �أخر قطرة يف الك�أ�س‪.‬‬ ‫علينا �أن ننتبه �أن ال�برادع��ي ال���ذي ا�ستيقظ‬ ‫�ضمريه مت�أخر ًا ‪ ،‬مل يكن �شفاف ًا كالدمعة ‪ ،‬كما‬ ‫يوحي للقارئ يف مذكراته ‪ ،‬التي كتبها باخلط‬ ‫الكويف العري�ض ‪ ،‬وال عايل الر�أ�س ك�صواري‬ ‫املراكب ‪ ..‬انه يريد �أن يلعب لعبته برباعة كربى ‪ ،‬وهو مل يكن ليديل بهذه‬ ‫ال�شهادات ب�صحوة �ضمري ‪ ،‬وال بدافع امل�شاك�سة ‪� ،‬أو الرغبة يف ال�شهرة ‪..‬‬ ‫لكن الرجل يحاول ‪ ،‬وهو مقبل على الرت�شح لرئا�سة م�صر ‪� ،‬أن يبحث لنف�سه‬ ‫عن عذر ‪ ..‬لذلك كان ال بد من التربير ‪ .‬وكان ال بد من عذر مقبول ‪.‬‬ ‫هو ال يريد �أن يدفع الثمن غالي ًا من �سمعته !‪.‬‬ ‫ثم لي�سمح لنا الربادعي �أن نقول �إن هذه الأ�سرار التي حفلت بها مذكراته يف‬ ‫كتابه " ع�صر اخلداع " مل تعد �أ�سرار ًا ‪ ،‬فقد فات عليها الزمن ‪ ،‬وهنالك من‬ ‫الوقائع والوثائق ي�ستحيل �إنكارها ‪ ،‬و�ستظل ال�شهادة التي �أدىل بها على‬ ‫�صفحات الأهرام ‪� ،‬إمنا هي �شهادة عار معلقه على �صدره ‪.‬‬ ‫الربادعي هو من �ساهم ‪ ،‬على نحو �أو �آخر ‪ ،‬يف غزو العراق ‪ ،‬وكان حاله‬ ‫�أ�شبه بذلك الأخ الذي قال ‪ " :‬اقتلوا يو�سف �أو اطرحوه �أر�ض ًا يخل لكم وجه‬ ‫�أبيكم وتكونوا من بعده قوما �صاحلني " ‪.‬‬ ‫والتاريخ لن يغفر للربادعي حتى لو ارتدى قمي�ص يو�سف ليغطي به �سو�أته‬ ‫‪ ،‬ثم ي�أتي ليقول يف العراق بعد كل تلك ال�سنني ‪� ،‬أكله الذئب الذي �أكل يو�سف‬ ‫و�أنتم عنه غافلون !‪.‬‬ ‫ذلك كالم حق يُراد به باطل !!‪.‬‬

‫مرييام فار�س‬

‫تطلق اول �ألبوماتها اخلليجية‬

‫تطلق الفنانة اللبنانية مرييام فار�س �ألبومها الغنائي اخلليجي الذي يحمل عنوان (من عيوين) يف ‪19‬‬ ‫ايار‪/‬مايو ‪.2011‬البوم (من عيوين) يعد �أول البوم خليجي للنجمة مرييام فار�س‪ ،‬و�صورت منه ‪4‬‬ ‫اغنيات علي طريقة الفيديو كليب حتى الآن‪ ،‬ومن املفرت�ض ان تعر�ض على القنوات الف�ضائية املو�سيقية‬ ‫قريبا‪ ،‬تزامنا مع �صدور الألبوم نف�سه‪.‬جمعت مرييام يف هذا الألبوم �أنواعا عديدة من الألوان الغنائية‬ ‫املختلفة والإيقاعات اخلليجية املتميزة وكذلك العراقية واملغربية‪ ،‬كما تعاونت من خالله مع اكرب الأ�سماء‬ ‫يف عامل التلحني وم�ؤلفي الأغنية اخلليجية‪.‬‬

‫اليعرف الطائفية‪...‬فال يرف�ضها واليقبلها‪..‬اليفكر بها‪...‬‬ ‫و�سكن يف مناطق ومدن من غري طائفته‪..‬واليق�صد ذلك‬ ‫‪..‬امل�صادفات هي التي قادته لل�سكن فيها‪...‬ورمبا يف‬ ‫اكرثها تع�صبا وتخلفا ‪...‬‬ ‫نقي�ضه اخ��وه املوبوء مب�شاعر الطائفية انقطع عنه‪..‬‬ ‫اليزوره‬ ‫يخاف زيارته‪...‬اليجر�ؤ على دخول االحياء واملدن التي‬ ‫�سكنها‪...‬يظن انه �سيقتل يف كل خطوة يخطوها يف تلك‬ ‫املناطق‪ ..‬ويح�سب انه �سيكون مرئيا‪ ,‬وتلتفت اليه كل‬ ‫الوجوه وتراه كل العيون‪ ...‬ويجتاح املقاهي واالر�صفة‬ ‫وال�شوارع تيار كهربائي عنيف‪ ...‬وقد ي�سمع النا�س التي‬ ‫احت�شدت تت�ساءل (ما الذي اتى به الينا؟)‪..‬علما انه مل‬ ‫ي�ؤذ منلة وال كانت له مواجهة �ساخنة مع احد‪...‬ومع ذلك‬ ‫ي�ساوره ال�شعور انه هدف للكراهية او مو�ضوع لالنتقام‬ ‫من الطائفة االخرى‬ ‫الحاجة ازاء هذه الواقعة اىل اجهاد الفكر والبحث عن‬ ‫معنى وال��ت��م��ادي يف التحليل‪...‬‬ ‫ف��ال��ط��ائ��ف��ي‪ ..‬ي�����ش��ع��ر ان كراهيته‬ ‫للطائفة االخ��رى مرئية وملمو�سة‬ ‫وان ���ص��وت��ه ال��ط��ائ��ف��ي م�سموع‬ ‫وم��دو ويبلغ ابعد اال�سماع وي�شي‬ ‫ب���ه‪ ..‬وان���ه خ��ائ��ف وي���ه���دده داخله‬ ‫الخ��ارج��ه‪...‬واال‪..‬ه��ل هناك �سمات‬ ‫ومالمح متيز هذه الطائفة عن تلك؟‬ ‫وهل هناك الفتة مكتوبة على جبينه‬ ‫تعلن انه من هذه الطائفة؟‬ ‫الطائفية مر�ض يف القلب وعطب يف ال�شخ�صية وم�شاعر‬ ‫مدن�سة تتزيا ب��زي ال��دي��ن‪...‬وال��ع�لاق��ة م��ع الله التت�سع‬ ‫للح�شريني واملدعني والكاذبني‪...‬والطائفي اليحر�ص‬ ‫على �سحب الطائفة االخ��رى اىل اجلنة‪ ...‬واال القرتب‬ ‫منها بالفهم وامل��ح��ب��ة‪..‬وال��ط��ائ��ف��ي غ�ير حم���روق القلب‬ ‫وت�ؤرقه الغرية على الدين بقدر ان�شغاله بالتعبري عن‬ ‫اح��ق��اده وع��ن نزعته يف ال���ع���دوان‪ ...‬اع��ت��زازه ب�أ�سو�أ‬ ‫وارد�أ ا�سلوب لالنتماء‪ ..‬وحمل الهوية وحني ي�ستفيق‬ ‫املتخلفون واملر�ضى �سيت�صببون عرقا من احلياء على‬ ‫ممار�سة ا���س��اءت للدين اوال ولالن�سان ولقيم ومنهج‬ ‫الع�صر‪..‬ثم النهم كانوا دمى حركتها عقول خبيثة هي‬ ‫ذاتها التي �سجلت االرقام القيا�سية يف ال�سرقة والنهب‬ ‫والف�ساد‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫صورة لـ(يان بزليمط) تثير غضب‬ ‫الفلسطينيين‬ ‫تناف�س امل�شرتكة الفل�سطينية ليان بزمليط ال�سورية‬ ‫�سارة فرح يف �إثارة اجلدل والنقد يف املنتديات‬ ‫ب�سبب ت�صرفاتها داخل "�ستار �أكادميي"‪.‬‬ ‫�إذ ع��� ّد بع�ضهم �أ ّن���ه���ا ت�����س��يء ل�سمعة‬ ‫الفتيات الفل�سطينيات‪ ،‬وال�سيما بعدما‬ ‫ه����دّدت �إح����دى ال��ط��ال��ب��ات ب�ضربها‬ ‫بالكر�سي‪ .‬وانتقد ه���ؤالء مالب�سها‬ ‫الق�صرية التي تفتقر �إىل احل�شمة‪.‬‬ ‫م��ن جهة �أخ���رى‪ ،‬انت�شرت �صورة‬ ‫لليان على االن�ترن��ت ت��رت��دي فيها‬ ‫ف�ستان ًا م��ث�ير ًا �أث���ار حنق ع��دد من‬ ‫اجلمهور الفل�سطيني الذي قال كان‬ ‫من الأف�ضل لليان �أن تت�صوّ ر عارية‬ ‫ب���د ًال م��ن ارت����داء ه���ذا الف�ستان املثري‬ ‫ال���ذي يفقدها ال��وق��ار وال��ب�راءة‪� .‬أي�ض ًا‪،‬‬ ‫تبدو مديرة الأكادميية روال �سعد من �أكرث‬ ‫ال�شخ�صيات املثرية للجدل‪ .‬وقد نالت هي الأخرى‬ ‫ح�صة ال ب�أ�س بها من النقد والهجوم الالذع‪� .‬إذ مت �إن�شاء‬ ‫حمالت عدة �ضدها منها "ال�صفحة الر�سمية لكارهي روال �سعد واملحتجني على ظلمها‬ ‫وتالعبها"‪� .‬إذ اتهمهونها بالتالعب بنتائج الت�صويت و�إخراج امل�شرتكة املغربية يا�سمني‬ ‫من الربنامج‪ .‬يذكر �أنّ �ضيف الربامي ال�ساد�س �سيكون الفنان الكويتي نبيل �شعيل‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫تواصل‬

‫على الع�شب املغ�سول بربيق ال�شم�س ‪ ،‬كانت احل�شود تتواكب بع�سر ‪ ،‬وعند‬ ‫الظهرية كان االحتفال مهيب ًا ‪ ،‬ح�ضره الر�ؤ�ساء وال�شيوخ والكهنة ورجال الفكر‬ ‫وال�سيا�سة والإعالم ‪� ،‬ألقى ال�شعراء واخلطباء ما جادت به قرائحهم يف مدح الرمز‬ ‫املقد�س ‪ ،‬وتبادل احلكماء واملتبحرون يف التاريخ خطورة قد�سية الوايل ودوره‬ ‫يف بناء امل�ستقبل ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫انطلق‬ ‫وعند توزيع الهدايا حمفوفة بعبارات الثناء عند �أقدام الن�صب التاريخي ‪،‬‬ ‫�صوتٌ جملجل هيمنَ على م�سامع اجلميع ‪:‬‬ ‫ـ �إنهم يقد�سون اخلرافة !!!!! ‪.‬‬ ‫أعقب ال�صوت �ضحكة �ساخرة ‪ ،‬جعلت املحتفلون يواجهون املفاج�أة حلظات ‪،‬‬ ‫� َ‬ ‫انطلقوا بعدها ل�صاحب ال�صوت ‪ ،‬كان عبد الله البائ�س الفقري ال�ساكن يف كوخ‬ ‫عند �أطراف الغابة ‪ ،‬حتلقوا حوله يف البداية ‪� ،‬ضاقت الدائرة عليه ‪ ،‬هجموا عليه‬ ‫‪ ،‬مزقوا ج�سده ‪� ،‬سفكوا دمه ‪ ،‬دقــّوا عظامه ‪ ،‬بعدها �أحرقوه و�صادروا رماده ‪.‬‬ ‫بعد ال�سنة املئة مما حدث ‪ ،‬توا�صلت االحتفاالت ويف عيد ( الوالء ) كان احل�ش ُد‬ ‫كبري ًا ‪ ،‬ح�ضره كبار ال�شيوخ وال�سادة ال�ضيوف وجم ٌع غفري من ال�شعراء‬ ‫واخلطباء واحلكماء ورجال الفكر وال�سيا�سة والإعالم ‪ ،‬وقد ختمت �أفواه اجلميع‬ ‫باخلتم الأحمر ب�أمر من الكهنة خوف ًا من �صعلوك بائ�س �آخر ي�سكن يف بيت الفقر‬ ‫يعلن احلقيقة ‪ ،‬ويف نهاية االحتفال و ّزعت الهدايا حمفوفة بالثناء ‪ ،‬وعالمات‬ ‫االرتياح بادية على وجوه اجلميع با�ستثناء احل�شود الكبرية‬ ‫املختومة �أفواهها بالقهر وبا�ستثناء الأعداد الهائلة التي ّ‬ ‫مت حرقها‬ ‫خالل املئة ال�سنة املا�ضية ‪.‬‬

‫شذى حسون تجتمع بأحالم‬ ‫وتطل على «إمارات أف أم ودو»‬ ‫�شوهدت الفنانة العراق َّية‪� ،‬شذى ح�سون‪ ،‬حاليًا يف دب��ي لو�ضع‬ ‫اللم�سات الأخ�يرة على �آخ��ر �أغنية من �أغنيات �ألبومها اجلديد‪،‬‬ ‫حيث عقدت جل�سات عمل مك َّثفة بينها‬ ‫وبني الفنانة اخلليج َّية‪� ،‬أحالم‪،‬‬ ‫امل���وج���ودة �أي ً‬ ‫�����ض��ا يف دبي‪،‬‬ ‫وقد قامت بدعوة ح�سون‬ ‫�إىل زف��اف �أخيها الذي‬ ‫�أقيم الأ�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫ك���م���ا ح��� َّل���ت ح�سون‬ ‫�أم���������س وم���ب���ا����ش���رة‬ ‫ع���ل���ى ال����ه����واء على‬ ‫�إذاع���ة "�إمارات �أف‬ ‫�آم ودو" يف جل�سةٍ‬ ‫غنائيَّةٍ مل��دَّة ‪� 3‬ساعات‬ ‫كاملة‪� ،‬أدَّت فيها �شذى‬ ‫�أغنٍيات ح�صريَّةٍ وجديدةٍ‬ ‫ال�ساعة‬ ‫م��ت��ن��وِّ ع��ةٍ ‪ ،‬يف مت���ام َّ‬ ‫‪ 8:30‬بتوقيت ال�سعودية والعراق‬ ‫وب��ي��روت‪ ،‬و‪ 9:30‬ب��ت��وق��ي��ت االم�����ارات‪.‬‬ ‫واجلدير بالذكر �أنَّ ح�سون �ستقوم ب�إحياء حفل زواج يف �إمارة العني‬ ‫الأ�سبوع املقبل‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬

‫فلة الجزائرية تثبت براءتها من‬ ‫قضية اآلداب بمصر‬ ‫ك�شفت املطربة اجل��زائ��ري��ة ف ّلة‬ ‫�أن���ه���ا ت��ع��ك��ف ح��ال��ي��ا ع��ل��ى كتابة‬ ‫ك��ت��اب ج��دي��د يك�شف ب��راءت��ه��ا من‬ ‫ق�����ض��ي��ة "الآداب" ال�����ش��ه�يرة التي‬ ‫اتهمت فيها مب�صر قبل �سنوات طويلة‪،‬‬ ‫وت�سبب يف منعها من دخول البالد‪ .‬ووجهت‬ ‫املطربة اجلزائرية �أ�صابع االتهام يف الق�ضية‬ ‫�إىل "م�س�ؤولني ب���ارزي���ن يف ن��ظ��ام ح�سني‬ ‫مبارك‪ ،‬وبع�ض من �أقارب العقيد الليبي معمر‬ ‫الق ّذايف"‪ ،‬بح�سب �صحيفة اخلرب اجلزائرية ‪3‬‬ ‫مايو‪�/‬أيار‪.‬وقالت فلة‪� :‬أتذكر ما قاله القا�ضي‬ ‫يل ''يا الله يا فلة ام�سحي دموعك‪� ،‬أنا واثق من‬ ‫علي بال�سجن‬ ‫براءتك''‪ ،‬قبل �أن يرجع ويحكم ّ‬ ‫م��ع ‪� 15‬شخ�صا �آخ���ري���ن‪ ،‬ب��ع��د �أن تع ّر�ض‬ ‫ل�ضغوط‪ ،‬على ح�� ّد قولها‪ .‬و�أ�ضافت‪ :‬مُنعت‬ ‫من الدخول لأنهم يعرفون �أن عودتي تعني‬ ‫فتح ّ‬ ‫امللف من جديد و�إثبات براءتي‪ ،‬لكنهم‬ ‫مل مينحوا يل الفر�صة‪ ..‬لقد ت��و ّرط يف‬ ‫الق�ضيّة م�س�ؤولون م�صريّون بارزون‪،‬‬

‫وبع�ض م��ن �أق���ارب ال��ق�� ّذايف‪ ،‬و�س�أك�شف احلقائق‬ ‫كاملة يف الكتاب الذي �أعكف على �إع��داده‪ .‬من جهة‬ ‫�أخرى‪ ،‬قالت فلة �إنها ّ‬ ‫حت�ضر لأغنية جديدة مع امللحن‬ ‫امل�صري ع�صام كاريكا‪ ،‬بعنوان ''وح�شاين يا م�صر''‪،‬‬ ‫التي �ستعود بها �إىل القاهرة‪ ،‬بعد رفع ا�سمها م� ّؤخرا‬ ‫من قائمة املمنوعني من دخول البالد‪ .‬وقالت الفنانة‬ ‫اجلزائرية �إن الأغنية �ستكون هديّة متوا�ضعة مل�صر‬ ‫وامل�����ص��ري�ين‪ ،‬وتعبريا ع��ن وق���ويف �إىل ج��ان��ب هذا‬ ‫البلد‪ ،‬الذي �أمت ّنى له �أن ينعم باال�ستقرار‪ ،‬ومب�ستقبل‬ ‫�أف�ضل بعد ثورة ‪ 25‬يناير‪/‬كانون الثاين‪.‬و�أ�ضافت‪:‬‬ ‫كما �أن الأغنية تهدف �إىل ت�شجيع ال�سياحة بعد‬ ‫جناح الثورة‪ ،‬حيث �أقوم بذكر جمموعة من الأماكن‬ ‫املعروفة‪ ،‬و�سيتم ت�صويرها على طريقة الفيديو‬ ‫كليب‪ ،‬مبج ّرد االنتهاء من ت�سجيلها قريبا‪ .‬وتقول‬ ‫كلمات الأغنية‪'' :‬م�شتاقة تاين �أ�شوف نا�سي يا م�صر‬ ‫ل�سة فاكرة وم�ش نا�سية‪ ،‬قعدّتنا‬ ‫يا بلد املواويل‪� ..‬أنا ّ‬ ‫�سوا على �شط النيل‪ ..‬رحنا الهرم وركبنا اخليل‪،‬‬ ‫وعدينا على �أهل املغنى‪� ..‬شارع حممد علي يا جميل‪،‬‬ ‫عن �أهلي ما �أقدر�ش ا�ستغنى''‪.‬‬

‫طفل مصاب بالسرطان يرسم ليوفر عالجه!‬ ‫جل�أ الطفل الأمريكي �إيدن ريد (‪5‬‬ ‫�سنوات) �إىل ر�سم ‪� 3‬آالف لوحة‬ ‫ل�شخ�صيات خيالية وبيعها لتوفري‬ ‫نفقات عالجه من مر�ض ال�سرطان‪.‬‬ ‫وك�����ش��ف ال��ت�����ش��خ��ي�����ص ال�����ذي مت‬ ‫�إج�����را�ؤه لإي���دن املقيم يف مدينة‬ ‫كان�سا�س الأم�يرك��ي��ة يف ايلول‪/‬‬ ‫���س��ب��ت��م�بر امل���ا����ض���ي �أن�����ه م�صاب‬ ‫ب�سرطان ال��دم الليمفاوي احلاد‪،‬‬ ‫وم��ن��ذ ذل���ك احل�ي�ن خ�ضع للعالج‬ ‫الكيميائي‪ ،‬وكثري من الإجراءات الطبية امل�ؤملة‪ .‬نتيجة هذا الت�شخي�ص ت�سببت يف حزن‬ ‫�شديد لوالدي الطفل (كاتي ووايلي)‪� ،‬إال �أن ت�أكيد اخلرباء على �أن معدل ال�شفاء من‬ ‫ال�سرطان الذي يعاين منه �إيدن ي�صل �إىل ‪� %90‬أعطى الأ�سرة �أمل يف �شفائه‪ .‬لكن الأ�سرة‬ ‫فوجئت مب�شكلة ارتفاع ر�سوم امل�ست�شفى‪ ،‬الأمر الذي ا�ضطرهم لرهن منزلهم لتوفري‬ ‫نفقات العالج‪ ،‬بح�سب �صحيفة "ديل ميل" الربيطانية‪.‬ومن منطلق �إيجاد ح ٍّل للم�شكلة‬ ‫املالية جل�أ الطفل �إىل ر�سم �آالف اللوحات ل�شخ�صيات خيالية‪ ،‬باع منها نحو ثالثة �آالف‬ ‫لوحة �أنتج معظمها على �سرير املر�ض‪ .‬وعن هذه اللوحات التي جتاوز �إجمايل مبيعاتها‬ ‫‪� 30‬ألف دوالر يقول �إيدن‪�" :‬أنا �شغوف بر�سم لوحات لفر�سان ومهرجني‪� ..‬أحب �أن �أر�سم‬ ‫�شخ�صيات خميفة"‪ ،‬معربا عن �شكره لكل من �أ�سهم يف �شراء هذه اللوحات‪.‬ويقول‬ ‫ويلي ريد والد الطفل الأمريكي (‪ 31‬عاما)‪�" :‬أ�سعدين رد فعل �إيدن‪� ،‬أعتقد �أن هذا الر�سم‬ ‫�ساعده يف عدم اال�ستغراق يف الإح�سا�س باملر�ض‪� ..‬أنا فخور جدا به"‪ .‬ماندي �أو�ستني‬ ‫�شقيقة ويلي (‪ 26‬عاما) واحد من الذين تفاعلوا مع م�ساعدة �إيدن يف نفقات العالج من‬ ‫خالل بيع �أعمال الطفل الفنية‪.‬‬


‫‪No.(12) - Thursday 5, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )12‬الخميس ‪ 5‬آيار ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫الكلمات األفقية‬

‫املر�أة من برج احلمل مهني ًا‪�:‬أجواء العمل اجليدة‬ ‫�ضرورية لت�ستطيعي �أن تنجزي الكثري من املهام‬ ‫‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال تتعاملي بجفاء مع احلبيب وكوين �أكرث‬ ‫مرونة‪.‬‬ ‫الرجل من برج احلمل‪:‬مهني ًا‪:‬مازالت الأمور املالية‬ ‫ت�سبب لك املعاناة ‪.‬عاطفي ًا‪:‬تطورات كثرية يف عالقتك‬ ‫العاطفية مع احلبيب‪.‬‬

‫الثور‬

‫الجوزاء‬

‫املر�أة من برج اجلوزاء مهني ًا‪�:‬أحدهم يحاول �أن ي�شوه‬ ‫�سمعتك يف العمل كوين حذرة ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال تنكري احلقيقة‬ ‫ف�أنت ال ت�ستطيعني الإ�ستغناء عن احلبيب‪.‬‬ ‫الرجل من برج اجلوزاء‪:‬مهني ًا‪:‬تعمل بجد ولكنك ت�شعر‬ ‫�أنك ال حتقق النتائج املرغوبة ‪.‬عاطفي ًا‪:‬احلظ يحالفك‬ ‫اليوم ولديك فر�صة لتتقرب من احلبيب‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫األسد‬ ‫املر�أة من برج الأ�سد مهني ًا‪:‬تتهوري كثري ًا عليك �أن‬ ‫آب‬ ‫‪20‬‬ ‫‬‫‪ 21‬تموز‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تكوين �أكرث حذرا يف ت�صرفاتك ‪.‬عاطفيا‪�:‬أعطي احلبيب‬ ‫فر�صة وال تكوين حلوحة يف مو�ضوع الإرتباط‪.‬‬ ‫الرجل من برج الأ�سد‪:‬مهني ًا‪:‬عليك �أن تكون �أكرث هدوء ًا‬ ‫يف ت�صرفاتك وتعاملك مع الآخرين ‪.‬عاطفي ًا‪�:‬أنت غارق‬ ‫يف احلب وم�ستعد لتقوم بامل�ستحيل لرت�ضي احلبيب‪.‬‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫س����������������ودوك����������������و‬ ‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫املر�أة من برج العذراء مهني ًا‪:‬تتطلعني اىل من�صب جديد‬ ‫يف العمل وت�سعني للح�صول عليه ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال تدعي‬ ‫ان�شغالك يف العمل يبعدك عن احلبيب‪.‬‬ ‫الرجل من برج العذراء‪:‬مهني ًا‪:‬يوم ناجح حاول �أن‬ ‫ت�ستغله لأداء مهامك ‪.‬عاطفي ًا‪:‬التزم مبواعيدك مع احلبيب‬ ‫وال تتهرب منه‪.‬‬

‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬املر�أة من برج اجلدي مهني ًا‪:‬ركزي على الأمور الأ�سا�سية‬ ‫وال تن�شغلي بالأمور الثانوية ‪.‬عاطفي ًا‪�:‬أنت يف �أم�س‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني احلاجة لوقوف احلبيب بجانبك خالل هذه املدة‪.‬‬ ‫الرجل من برج اجلدي‪:‬مهني ًا‪:‬تقوم اليوم بالأعمال‬ ‫الروتينية املعتادة ‪.‬عاطفي ًا‪:‬تناق�ش الكثري من الق�ضايا‬ ‫حول م�ستقبل عالقتك مع احلبيب‪.‬‬

‫ط�������رائ�������ف ال�����ن�����اس‬

‫* انة الراهم عليك �شلون مرتيد‪..‬‬ ‫مثل مايرهم اخلامت با�صبعك‪..‬‬ ‫اذا حبك جلد ومغطي العظام‪,‬‬ ‫كللي �شلون من عظامي انزعك؟؟‬

‫*ح�شا�ش راح يعزي بواحد فقال لأهله �شنو جان ي�شتغل املرحوم قالوله‬ ‫حفار قبور قال املح�ش�ش ايبااااا �صدك من حفر حفرة الخيه وقع فيها‬ ‫*ح�شا�ش كاعد من النوم كال حلمت فات ب�سمار برجلي كله �صديقه‬ ‫�صوجك لي�ش نامي حايف‬ ‫*غبي اجتة القائمة مال مي ‪ 10000‬دوالر كال �شنو اخري مطرة جانت‬ ‫على ح�سابي‬ ‫*غبي كام�ش ملعقة طويله وياكل متن لي�ش الدكتور كاله �شكد متكدر‬ ‫ابتعد عن التمن‬ ‫*حم�ش�ش خابر على وزارة الدفاع �شالوا التليفون كالوا الدفاع اتف�ضلوا‬ ‫كلهم انطوين الكوجلي‬

‫* نظرا للجفى وعدم ار�سال اي ر�سالة مت مايلي‪:‬‬ ‫‪-1‬التوقف عن مرا�سلتك ملدة طويلة‬ ‫‪ -2‬م�سح جميع ر�سايلك املوجودة عندي!‬ ‫‪-3‬عدم الرد على مكاملاتك!‬ ‫‪-4‬الدعاء بف�صل جوالك!‬ ‫‪-5‬مابقي غري احرتامي وتقديري لك‪.‬‬ ‫* �أعزك‬ ‫و�أعي�ش بعروق دمك‬ ‫ولو تقول‬ ‫ال�سما خ�ضرا‬ ‫�أقول‪:‬‬ ‫خ�ضرا واليهمك‬

‫العقرب‬

‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬املر�أة من برج القو�س مهني ًا‪:‬دافعي عن �إجنازاتك خالل‬ ‫‪ 20‬كانون األول هذه املدة وال تتهاوين بها ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال تت�سرعي وا�ستمعي‬ ‫اىل وجهة نظر احلبيب‪.‬‬ ‫الرجل من برج القو�س‪:‬مهني ًا‪:‬الكثري من املهام ال�صعبة‬ ‫التي يجب �أن تنجزها بوقتها ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ت�شعر بالوحدة‬ ‫خالل هذه املدة ب�سبب ان�شغال احلبيب عنك‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال�������������ن�������������اس‬

‫‪10‬‬

‫* حبك �شدين ب�سال�سل وكلبي لعيونك يغازل وبو�ستني من ت�صل‬ ‫خدك ت�صيح نازل نازل‬

‫املر�أة من برج امليزان مهني ًا‪:‬ال تكوين مت�سلطة يف‬ ‫قراراتك واقبلي املناق�شة مع احلبيب ‪.‬عاطفي ًا‪:‬اعطي‬ ‫احلبيب املزيد من الإهتمام‪.‬‬ ‫الرجل من برج امليزان‪:‬مهني ًا‪:‬تبدو ن�شيط ًا اليوم ولديك‬ ‫الرغبة يف �إجناز الكثري ‪.‬عاطفي ًا‪:‬تخرج هذا امل�ساء برفقة‬ ‫احلبيب وتق�ضي معه �أجمل الأوقات‪.‬‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬املر�أة من برج العقرب مهني ًا‪:‬كوين قنوعة ار�ضي مبا لديك‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال ت�شتتي نف�سك والتزمي بعالقة واحدة‪.‬‬ ‫الرجل من برج العقرب‪:‬مهني ًا‪:‬الأف�ضل �أن تتابع الأمور‬ ‫بنف�سك و�أن ال توكلها اىل غريك ‪.‬عاطفي ًا‪:‬حافظ على‬ ‫عالقتك باحلبيب فخ�سارته ال تعو�ض‪.‬‬

‫الدلو‬

‫املر�أة من برج احلوت مهني ًا‪:‬املناق�شة هي الطريق الأمثل‬ ‫لت�صلي اىل قرارات �صحيحة ‪.‬عاطفي ًا‪:‬احلبيب يقنعك‬ ‫بوجهة نظره‪.‬‬ ‫الرجل من برج احلوت‪:‬مهني ًا‪:‬عليك �أن تكون �أكرث تنظيم ًا‬ ‫يف عملك ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ملاذا حتاول �أن تتجنب احلبيب؟‬

‫*اللغة العربية حتتل املرتبة اخلام�سة يف العامل من حيث عدد املتحدثني بها‪.‬‬ ‫*عدد ر�ؤ�ساء الواليات املتحدة حتى عام ‪2004‬م هو ‪ 44‬رئي�س ًا ‪.‬‬ ‫*�أقدم ق�صر يف العامل هو ق�صر غمدان يف اليمن‪.‬‬ ‫*�أك�سوم واملغرب الأو�سط �إ�سمان �أطلقا على اجلزائر ‪.‬‬ ‫*�آخر �آية يف �سورة احلج جمعت كل حروف اللغة العربية‪.‬‬ ‫*طول الأمعاء الدقيقة ‪� 6‬أمتار والأمعاء الغليظة مرت ون�صف‪ .‬املرت‬ ‫*يف يوم ‪� 27‬سبتمرب من كل عام يت�ساوى طول الليل والنهار‪.‬‬

‫ال���������غ���������از ال������ي������وم‬

‫* م�شكلتي �صعبة ا�صبحت ماعندي كل احلول فركاك �صار مر�ض بيه‬ ‫راح انتحر حبيبي �شتكول‬ ‫* منبع طيب �سا�سك عا�ش من رباك تاج الطيب اخذته منفعل ميناك‬ ‫من عا�شرك يل احلر دوم ماين�ساك ع�سا عمرك طويل وكل ردي يفداك‬ ‫اق�سم دين ب�ألقر�أن كل حلظة عيني ت�شتاك عله ملكاك‬

‫بعد‬ ‫ث � � � �ل � � ��اث‬ ‫مرات من احلمل غري املكتمل‪،‬‬ ‫وف �� �ش��ل ال� �ع�ل�اج بالتلقيح‬ ‫ال�صناعي‪� ،‬أ�صيب الزوجان‬ ‫الربيطانيان �ستاكي وجيميز‬ ‫بودل بحال من احلزن خ�شية‬ ‫�أال ي�ح�ق�ق��ا ح �ل��م الإجن � ��اب‪.‬‬ ‫لكنهما جنحا يف عالج م�شكلة‬ ‫��ض�ع��ف اخل �� �ص��وب��ة و�سقوط‬ ‫احل�م��ل ب�ع�لاج م�ك��ون م��ن خليط‬ ‫من �صفار البي�ض وزيت ال�صويا‪،‬‬

‫الحوت‬

‫ه��������������ل ت��������ع��������ل��������م ؟‬

‫* كل احلكاية‬ ‫انك و�ضعت حلزين نهاية‬ ‫حققت يل احالمي‬ ‫و�صرت احللو بحياتي‬ ‫وباالخري تقول اين‬ ‫احبك؟؟؟‬ ‫انا مااحبك انا‬

‫(صفار البيض)‬ ‫يحقق حلم‬ ‫األمومة‬ ‫لبريطانية !‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬املر�أة من برج الدلو مهني ًا‪�:‬أبواب النجاح تفتح �أمامك‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫ولديك مدة مزدهرة ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال تدخلي يف نزاعات‬ ‫ونقا�شات غري جمدية مع احلبيب‪.‬‬ ‫الرجل من برج الدلو‪:‬مهني ًا‪:‬ال تت�سرع فقد تندم على‬ ‫قراراتك الحق ًا ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال تهمل ن�صائح احلبيب عليك �أن‬ ‫تعمل عليها‪.‬‬ ‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪2‬‬

‫السرطان‬

‫العذراء‬

‫‪-1‬املفجوعة يف ابنها (م) ‪-‬‬ ‫مدينة �سورية‬ ‫‪-2‬غاب ‪ -‬عا�صمة �أوربية‬ ‫‪-3‬يوجب الإحرتام (م) ‪-‬‬ ‫طائر مغرد ‪ -‬للجزم‬ ‫‪ -4‬عظام ال�صدر ‪ -‬حرب‬ ‫‪ -5‬بوا�سطته ‪ -‬كنية ‪ -‬مادة‬ ‫حلوة ُت�ستخرج غالبا من‬ ‫ع�صري الق�صب �أو ال�شمندر‬ ‫(م)‬ ‫‪-6‬امللك الذي �أحرق روما ‪-‬‬ ‫حرف تعجب‬ ‫‪ -7‬ق�سم ‪ -‬طم�أنينة (م)‬ ‫‪�-8‬إحدى بنات الر�سول �صلى‬ ‫الله عليه و �سلم ‪ -‬زوج (م)‬ ‫‪�-9‬سيطرة ‪ -‬مناف�س (م)‬ ‫‪ -10‬مدينة �ساحلية تون�سية‬ ‫‪� -‬شدة اخل�صومة بالباطل (م)‬

‫‪1‬‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬املر�أة من برج ال�سرطان مهني ًا‪:‬كوين حذرة وال تكرري‬ ‫الوقوع يف نف�س الأخطاء ‪.‬عاطفي ًا‪:‬عليك �أن تكوين حذرة‬ ‫تموز‬ ‫فنقدك الكثري يجرح احلبيب‪.‬‬ ‫الرجل من برج ال�سرطان‪:‬مهني ًا‪:‬عليك �أن تكون �أكرث‬ ‫تنظيما وترتيب ًا لأعمالك ‪.‬عاطفي ًا‪:‬تختلف مع احلبيب‬ ‫اليوم ولكن ال تدع هذا اخلالف يتفاقم‪.‬‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ -1‬عامل عربي م�سلم‪ ,‬هو�أول من‬ ‫تو�صل حل�ساب طول ال�سنة ال�شم�سية‬ ‫‪ -2‬ما ي�ستغفر به الآثم من �صدَقة‬ ‫و�صوم ونحو ذلك ‪ -‬عليل‬ ‫‪ -3‬مت�شابهان ‪ -‬و�شاية‬ ‫‪ -4‬جوهرة كرة القدم ال�سوداء ‪� -‬إ�سم‬ ‫علم م�ؤنث‪ ,‬معناه جماعة من الإبل‬ ‫عددها من نحو مئة �إىل نحو مئتني‬ ‫‪� -5‬إحدى الزهراوين ‪� -‬ضمري منف�صل‬ ‫‪� -6‬إثم ‪ -‬نتوب و نعود �إىل طاعة‬ ‫الله (م)‬ ‫‪ -7‬من رواة احلديث ال�شريف ‪� -‬صوت‬ ‫القلم حني يُكتب به‬ ‫‪-8‬للتعريف ‪ -‬خب�أ ‪ -‬ريح طيبة‬ ‫‪-9‬حفيد جنكيز خان ‪ -‬نوع من‬ ‫أربع ‪ ،‬مولع‬ ‫احليوانات الثديية ذات ال ٍ‬ ‫بالتقليد (ن)‬ ‫‪ -10‬عا�صمة �أوربية ‪ -‬حقد‬

‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬املر�أة من برج الثور مهني ًا‪:‬الكثري من الأعمال عليك‬ ‫�أن تنجزيها اليوم يجب �أن تكوين �أكرث �سرعة‬ ‫أيار‬ ‫‪.‬عاطفي ًا‪�:‬أجواء متوتره مع احلبيب خالل هذه املدة‪.‬‬ ‫الرجل من برج الثور‪:‬مهني ًا‪:‬تعي�ش �أف�ضل �أيامك اليوم‬ ‫فكل الأمور ت�سري ل�صاحلك ‪.‬عاطفي ًا‪:‬ال تكن خجو ًال‬ ‫و�أخرب احلبيب بحقيقة م�شاعرك‪.‬‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫عالجا جيدًا لأ�سباب ال�سقوط‪،‬‬ ‫ُي َعد‬ ‫ً‬ ‫وه� �م ��ا الآن ي��ح��ت��ف�ل�ان مب �ي�لاد‬ ‫تو�أميهما ليبي وه� ��اري‪ ،‬ح�سب‬ ‫�صحيفة «ديلي ميل» الربيطانية‪.‬‬ ‫عاما)‪:‬‬ ‫وتقول الزوجة بودل (‪ً 30‬‬ ‫«�أن��ام ب�صعوبة منذ والدتهما قبل‬ ‫‪� 13‬أ�سبوعً ا‪ ،‬لكني ال �أ�شكو‪ .‬هذه‬ ‫املدة هي �أ�سعد �أيام عمرنا»‪.‬وحت َّمل‬ ‫الزوجان �سنوات من الب�ؤ�س يف‬ ‫حماولتهما الإجن��اب‪ ،‬لكن يف كل‬ ‫مرة كان احلمل ي�سقط قبل اكتماله‪.‬‬ ‫وتروي بودل ق�صتهما مع الإجناب‬ ‫ب��ال �ق��ول‪« :‬ن� �ح ��اول م �ن��ذ �سنوات‬ ‫الإجن��اب‪ .‬وظننا �أن هذا اليوم لن‬ ‫أتي‪ .‬كانت هناك �أوق��ات مرعبة‪.‬‬ ‫ي� َ‬

‫*ثالثة �أعداد متتالية جمعها‪336‬؟‬ ‫*ماهو احليوان الذي ي�ستطيع �أن يحك �أذنيه ب�أنفه؟‪.‬‬ ‫*ماهو ال�شيء الذي ر�أ�سه للإن�سان وكعبه للحيوان؟‬ ‫*يرافقك ويدور حولك والتراه؟‬ ‫*جميع املواد ال�سائلة تتجمد بالربودة ‪ ،‬ماملادة ال�سائلة التي تتجمد باحلرارة؟‬ ‫*له تاج ولي�س مبلك ويدلك على الوقت؟‬ ‫*�أنا �أبن املاء ف�إذا تركوين يف املاء مت؟‬

‫لكن �أن جنل�س هنا ونرى تو�أمينا‬ ‫ي�ل�ع��ب ه ��ذا �أم� ��ر رائع»‪.‬ويعتقد‬ ‫الأطباء �أن تغذية املر�ضى بدهون‬ ‫طبيعية‪ ،‬ك�صفار البي�ض وزيت‬ ‫ريا من الأمهات‬ ‫ال�صويا‪ ،‬ميكِّن كث ً‬ ‫من حتقيق حلم الأمومة‪.‬وحملت‬ ‫بودل التي تدير حديقة مع زوجها‬ ‫بالقرب من مدينة دونكا�سرت‪ ،‬لأول‬ ‫مرة يف العام ‪ ،2007‬لكنها فقدت‬ ‫اجل�ن�ين خ�لال �أ�سابيع‪.‬و�أظهرت‬ ‫ال�ف�ح��و���ص �أن �ه��ا م�صابة بتكي�س‬ ‫امل �ب��اي ����ض‪ ،‬وه ��و ال���س�ب��ب الأك�ث�ر‬ ‫�شيوعً ا ل�ضعف خ�صوبة الن�ساء‪.‬‬ ‫بالتوجه �إىل‬ ‫وعقب ذل��ك ُن�صحت‬ ‫ُّ‬ ‫عيادة متخ�ص�صة بالتلقيح لتحمل‬

‫للمرة الثانية‪ ،‬لكنه مل يكتمل � ً‬ ‫أي�ضا‪.‬‬ ‫وبعد مزيد من التلقيح ال�صناعي‪،‬‬ ‫حملت جم��ددًا‪ ،‬لكن يف ه��ذه املرة‬ ‫يف تو�أمني‪� ،‬إال �أنه يف فرباير من‬ ‫العام املا�ضي �سقط احلمل للمرة‬ ‫ال�ث��ال�ث��ة‪ .‬وت�ع� ِّل��ق ع�ل��ى ه��ذه املرة‬ ‫ب��ال�ق��ول‪« :‬ه��ذه امل��رة �شعرت ب�أن‬ ‫قلبي خ��رج م��ن ج �� �س��دي»‪ .‬لكنها‬ ‫توجهت �إىل عيادة ب�شيفيلد للبحث‬ ‫َّ‬ ‫ع��ن ع�لاج‪ ،‬وه��و م��ا ج��رى بالفعل‬ ‫با�ستعمال مادتني غذائيتني؛ هما‪:‬‬ ‫�صفار البي�ض‪ ،‬وزي��ت ال�صويا‪،‬‬ ‫ال��ل��ذان ي�شتمالن ع�ل��ى ك�ث�ير من‬ ‫ال�سعرات احل��راري��ة حتى ح�صل‬ ‫احلمل والإجناب‪.‬‬

‫اخ������ـ������ـ������ـ������ت������ـ������ب������ـ������ـ������ـ������ارات ال����ش����ـ����ـ����خ����ـ����ـ����ص����ي����ـ����ـ����ـ����ة‬ ‫اعرف �شخ�صيتك من رقمك املف�ضل ؟‬ ‫لكل رقم من االرقام يوجد معنى وان كنت حتب رقما معينا‬ ‫فهذا الرقم يقول لنا الكثري عن �شخ�صيتك قبل ان تقر�أ‪...‬‬ ‫اخرت رقمك ‪ .1،2،3،4،5،6،7،8،9‬واعرف �شخ�صيتك‪...‬‬ ‫الرقم ‪:1‬هو بداية كل �شيء وهذا الرقم يرمز �إىل الكون‬ ‫واىل كل ما يحتويه وميكن عده الرقم الأقوى �إال �أن‬ ‫له معنى خفيا �أي�ضا الن الرقم واحد هو كل �شيء فهو‬ ‫بالتايل يعني كمية جمهولة وب�سبب هذا املعنى جنده يثري‬ ‫بع�ض القلق والظلمة والفو�ضى و�أخريا فهو يرمز �إىل‬ ‫النف�س الب�شرية النقية والأكرث �إدراكا‪� .‬إن �صاحب الرقم‬ ‫واحد غالبا ما يكون �إن�سانا متحفظا لديه �إح�سا�س قوي‬ ‫بقوة �شخ�صيته ويريد �أن مي�شي منفردا يف احلياة وهو‬ ‫معار�ض للتقاليد حمب لل�سلطة مفتقد للت�سامح واجلانب‬ ‫اخلفي من �شخ�صيته انه يكون �شديد الغ�ضب مليئا‬ ‫باخلوف والرعب مير مبراحل يظللها احلزن ولكن مع ذلك‬ ‫�سيد نف�سه ويتمتع بقدرات دفاعية كبرية ‪.‬‬ ‫الرقم ‪:2‬هو رقم احلب وهو ورقم ميثل اجلر�أة وهو‬ ‫يحمل معنى االزدواجية والتناق�ض بني املتقابلني وهو‬ ‫رمز الأ�ضداد اخلري وال�شر وال�ضوء والظالم وال�سعادة‬ ‫واحلزن والف�ضيلة والرذيلة‬ ‫�صاحب هذا الرقم عاطفي وخيايل يعتمد على قوته يف‬ ‫الإقناع ولديه �شخ�صية مزدوجة حيث ي�ستطيع القيام‬

‫يف دورين متناق�ضني متاما انه �إن�سان اجتماعي يتمتع‬ ‫مبواهب فنية ويتذوق اجلمال والطبيعة والفن و�أكرث‬ ‫ما يطمع يف احل�صول عليه هو احلب ال ميكن للرقم ‪� 2‬أن‬ ‫يتطابق مع �شخ�صية ثابتة وم�ستقرة ولكن من املمكن �أن‬ ‫يكون �شخ�صا �ساحرا �شديد اجلاذبية للآخرين‪.‬‬ ‫الرقم ‪:3‬هو رقم احلياة فهو يتكرر كثريا يف العقائد‬ ‫الدينية والكتابات ال�سحرية وهو يرمز �إىل العديد من‬ ‫الأ�شياء منها الزمن والفلك واملو�سيقى والهند�سة وهو رقم‬ ‫التفاهم الروحي واملعرفة والذكاء وكل الف�ضائل‪.‬‬ ‫�صاحب هذا الرقم ذو �شخ�صية ذات مهارات عالية انه‬ ‫�شخ�ص فردي كما هي احلال مع رقم ‪ 1‬ولكنه على النقي�ض‬ ‫من الرقم‪ 1‬ميكنه �أن يقيم عالقات �صداقة حميمة ت�شاركه‬ ‫االهتمامات وتبادل الآراء والأفكار انه حاد الذهن يتمتع‬ ‫بر�ؤية ثاقبة دائما ما يقوم بتف�سري الأمور م�ستخدما‬ ‫معرفته يف �إيجاد معنى لكل الأ�شياء وب�سبب انه متعدد‬ ‫املواهب فهو ينتقد نف�سه بب�ساطة وي�صدر �أحكاما‬ ‫جيدة على �أعماله �إن �صاحب هذا الرقم يفي�ض بالطاقة‬ ‫واحليوية يقدر على �أن ينال �إعجاب الآخرين وحياته‬ ‫احلقيقية يف العمل‪.‬‬ ‫الرقم ‪ :4‬الرقم ‪ 4‬هو ينبوع الطبيعة ويرمز �إىل اال�ستقرار‬ ‫واىل مبادئ الريا�ضيات الأوىل واىل دورة الطبيعة‬ ‫بف�صولها الأربعة واىل العامل باجتاهاته الأربعة وهو‬

‫ميثل كل الرغبات الب�شرية والطموحات مثل‪ :‬االزدهار‬ ‫واملجد والقوة وال�صداقة �إن هذا الرقم يحمل القوة‬ ‫والرجولة انه مفتاح احلياة الب�شرية وهو يعني ال�صحة‬ ‫واجلمال واحلقيقة واالن�سجام والعدالة‪� .‬إذا كان هذا هو‬ ‫رقمك فانك تهتم ب�ش�ؤون احلياة كثريا وتتطلع �إىل العامل‬ ‫املادي من حولك على ح�ساب العامل الروحي‪.‬‬ ‫�إن رقم ‪ 4‬مينحك الكثري من الف�ضائل ف�أنت �صادق �شجاع‬ ‫قادر على حماربة الظلم �سيد نف�سك توحي دائما بالثقة‬ ‫ملن حولك م�ؤمن بعملك تفكريك وا�ضح ومنظم تفكر‬ ‫مبنطق وحتكم عقلك ولديك الكفاءة والقوة يف الثبات‬ ‫على معتقداتك مهما حدث ب�سبب ارتباط �صاحب هذا الرقم‬ ‫بالأر�ض وات�صاله بالطبيعة فهو يت�أثر بدورة الف�صول‬ ‫الأربعة وبرغم ثبات �شخ�صيته فان مزاجه ميكن �أن يتبدل‬ ‫ومير مبراحل من القلق والفتور ولكنه مع ذلك �إما �أب‬ ‫طيب �أو �أم عطوف تتحلى بال�صرب والقلب الكبري‪.‬‬ ‫الرقم ‪ :5‬هو رقم احليوية والإ�شعاع ويرتبط بالنور‬ ‫والنماء واحلركة والتغري ويرتبط كذلك بالزواج‬ ‫واحلياة االجتماعية والعالقات الطيبة مع الآخرين وكان‬ ‫ال�صينيون قدميا يربطون بينه وبني العنا�صر اخلم�سة‬ ‫والألوان اخلم�سة الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫الن الرقم خم�سة يقع يف منت�صف الطريق بني ال�صفر‬ ‫والع�شرة فانه بالتايل ميثل حلقة و�صل بني كل الأرقام‬

‫وبالتايل فانه من العالمات ال�شخ�صية القوية التي حتب‬ ‫�أن تكون يف قلب الأحداث �إذا كان هذا هو رقمك ف�أنت‬ ‫متتلك القدرة اللغوية �سواء يف الكتابة �أم يف التحدث‬ ‫و�أنت كثري احلركة والف�ضول ملعرفة كل �شيء برغم انك قد‬ ‫تظهر �أحيانا �شارد الذهن �صاحب هذا الرقم يحب احلياة‬ ‫كثريا وم�ؤهل �أن يكون يف مركز قيادي لأنه ميتلك القدرة‬ ‫على احتواء املواقف وعدم �إثارة م�شاعر الغ�ضب والعداء‬ ‫لدى امل�س�ؤولني عنه‪.‬‬ ‫الرقم ‪ :6‬هو رقم العطف وال�سالم ويعرب عن االن�سجام‬ ‫ويرمز �أي�ضا �إىل الزواج والتجدد واالرتباط بالكون‬ ‫وقدميا كان هذا الرقم ميثل �أحيانا مبثلثني ملتحمني �سويا‬ ‫رمزا لإحتاد عن�صري الطبيعة النار واملاء ومن املمكن �أن‬ ‫يعد هذا الرقم ال�سعي وراء الكمال واال�ستفادة من التجربة‬ ‫واخلط�أ‪.‬‬ ‫�صاحب هذا الرقم لديه الرغبة القوية يف العمل والإجناز‬ ‫ولديه الأفكار واخلطط وامل�شاريع التي جتذب الآخرين‬ ‫يتمتع باجلر�أة والإقدام �إال انه ي�سبب لنف�سه الكثري من‬ ‫املتاعب وي�سعى دائما �إىل الأ�سلوب املعقد يف حياته ثم‬ ‫يبحث عن الراحة هو طيب و�سخي عطوف ورقيق اكرث‬ ‫اح�سا�سا مما يظن النا�س ولكنه برغم ذلك ي�شعر بالوحدة‬ ‫�إىل حد ما وهو يحب اال�ستقالل وينجذب الرتباطات‬ ‫العالقات الوثيقة مقامر ولكنه يحتاج �إىل قدر كبري من‬

‫احلذر‪.‬‬ ‫الرقم ‪ :7‬هو رقم احلار�س وهو غام�ض ومقد�س يجلب‬ ‫احلظ والثورة ويرمز لنظام املجموعة ال�شم�سية‬ ‫ولعجائب الدنيا ال�سبع ون�شاطات الأر�ض و�ش�ؤون الب�شر‬ ‫‪.‬‬ ‫الرقم ‪ 7‬هو رقم روحاين ي�ؤثر على نوعية ال�شخ�صية‬ ‫فمن املمكن �أن تكون �شديدة التدين �أو من امل�ؤمنني‬ ‫باخلرافات وغالبا ما يكون لعقلك الباطن دور بحياتك‬ ‫ب�شكل �أو ب�آخر �صاحب هذا الرقم ي�ست�سلم كثريا لأحالمه‬ ‫ي�ؤمن بالقدر وان كثريا من الأمور التي ت�صيبنا تكون‬ ‫خارجا عن �إرادتنا‪ .‬هو �إن�سان خمل�ص‪ ,‬ودود‪ ,‬يتميز‬ ‫بالرقة وطيبة القلب يبدي ميال �إىل ال�شفقة يهتم باجلوهر‬ ‫ي�شعر بالتجان�س واالن�سجام مع الطبيعة ويعرب عن‬ ‫حبه للطبيعة بحب احليوانات �أو االهتمام باحلدائق‬ ‫والزراعة‪.‬‬ ‫الرقم ‪ :8‬يرمز هذا الرقم للثقة واال�ستقرار وكان يقرتن‬ ‫عند الإغريق باملقدرة حيث يقول مثلهم (كل الأ�شياء هي‬ ‫الثمانية) وي�سمى برقم العدالة لإمكانية تق�سيمه �إىل‬ ‫�أق�سام مت�ساوية وهو يعني الإدراك احل�سي والتفاهم‬ ‫ويرمز �إىل االن�سجام العاملي واىل البعث‪.‬‬ ‫�صاحب هذا الرقم ذو �شخ�صية متوازنة جدا ومزاج‬ ‫م�ستقر ونظرة متفائلة �إىل احلياة و�أ�سا�س متني من الثقة‬

‫بالنف�س �أن م�صدر قوته هو قدرته على اجلمع بني العاطفة‬ ‫والتفكري املنطقي ي�ؤثر يف الآخرين ويقودهم‪ ,‬ح�سن‬ ‫امل�شورة يحافظ على �أ�سرار الآخرين طيب كرمي النف�س‬ ‫يقد�س احلياة الأ�سرية ودود كرمي ومع ذلك يف�ضل العي�ش‬ ‫يف حياة هادئة ومع انه يقدر احلا�ضر ويجيد التعامل معه‬ ‫فانه يفكر دائما بامل�ستقبل الذي يتطلع �إليه بثقة وي�ضع‬ ‫امل�شاريع البناءة ويتخذ القرارات طويلة الأجل بطريقة‬ ‫مو�ضوعية ‪.‬‬ ‫الرقم ‪ :9‬يرمز هذا الرقم للقوة والكمال وهو اكرب الأرقام‬ ‫الب�سيطة‪� .‬إن الوقت بني احلمل والوالدة ‪ 9‬ا�شهر وبالتايل‬ ‫يقرتن هذا الرقم بالإجناز‪ .‬وقد كان بع�ض املت�صوفني‬ ‫القدماء يخ�شون هذا الرقم العتقادهم بان ت�أثريهم‬ ‫�سيئ‪� .‬صاحب هذا الرقم ذو �شخ�صية قوية جدا‪ .‬يتمتع‬ ‫باال�ستقالل والروح الثائرة‪ ,‬لديه يف الو�صول �إىل �أعلى‬ ‫امل�ستويات واال�ستفادة من قدراته ومواهبه‪ ,‬يتطلع �إىل‬ ‫الإجناز والنجاح لي�س بدافع ال�سيطرة بل لأنه يع�شق‬ ‫النجاح و يحب مواجهة التحديات والعي�ش يف جو من‬ ‫االثارة والت�شويق‪.‬‬ ‫يفكر ويت�صرف ب�سرعة فائقة وميتلك طاقة كبرية ولكنه‬ ‫غالبا ما يهدر الفر�ص املتاحة له �أو ي�سيء ا�ستخدامها‬ ‫مييل �إىل عدم ال�صرب يف عالقاته مع الآخرين برغم انه من‬ ‫املمكن �أن يكون متوهج العاطفة وحمبوبا‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No. (12) - Thursday 5, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )12‬الخميس ‪ 5‬أيار ‪2011‬‬

‫قصة البرنامج النووي العراقي يرويها المسؤوالن عن إنشائه وتطويره‬

‫جعفر ونعمان ما زاال يكشفان ما بين المطرقة والسندان‬ ‫في البرنامج النووي العراقي‬ ‫(حكاية مثيرة)‬

‫‪ ..‬ويتحدث جعفر‪ :‬في صباح االثنين ‪ 1991/9/23‬حضر إلى داري سامي األعرجي مسؤول الفريق العراقي المواجه لفريق التفتيش‬ ‫السادس وأخبرني أن مفتشي األمم المتحدة في مبنى نقابات العمال يحاولون االستيالء على الوثائق وتهريبها إلى مقر األمم المتحدة في‬ ‫ووصلت مبنى النقابات في ٍغضون دقائق قليلة‪ ،‬فهو ال يبعد عن بيتي سوى مئات قليلة من‬ ‫غادرت الدار في الحال‬ ‫فندق القناة ببغداد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫سجال بها ومن ثم نسلمها‬ ‫األمتار‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وأخبرت ديفيد كي وروبرت كالوتشي بعدم موافقتنا على استيالئهم على الوثائق ما لم نحصها ونضع ً‬ ‫لهم‪ .‬وافقوا في الحال على طلبي وتعجبت الستجابتهم تلك إذ لم أكن أدرك أنهم قد استولوا على الوثيقة الثمينة وهربوها خارجًا‪ ،‬أما‬ ‫وطلبت من الفريق العراقي تفحص الوثائق وعزل الحساس منها وإعداد قائمة ببقية الوثائق بغية تسليمها إلى‬ ‫غيرها فأقل شأنًا لديهم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫المفتشين الحقًا تجنبًا إلشكاالت كتلك التي حصلت مع الفريق الثالث‪.‬‬ ‫د‪ .‬سمير محمود قديح‬

‫القسم السادس‬

‫باحث في الشؤون األمنية واالستراتيجية‬

‫ه��������روب ح���س���ي���ن ك����ام����ل ال�����م�����ف�����اج�����أة‪ ..‬ل����م����اذا؟‬ ‫هل يفس��ر الورم في رأس حس��ين كام��ل هروبه وس��لوكه المتناقض‬

‫أخ���ذ م��ع��ه م���وج���ودات ال��ت��ص��ن��ي��ع ال��ع��س��ك��ري م��ن أم���وال‬ ‫وحيث �أننا توقعنا قيام املفت�شني الحق ًا‬ ‫بالتفتي�ش على جميع الوثائق وامللفات‬ ‫املوجودة يف عمارات اخل�يرات التي‬ ‫ت�����ض��م ع����دد ًا م��ن منت�سبي ب��ت�رو‪،3-‬‬ ‫وم��ن بينهم منت�سبو ق�سم التوثيق‬ ‫ومنت�سبو الإدارة العامة م��ع جميع‬ ‫ملفاتهم الإداري����ة والأم��ن��ي��ة وغريها‪،‬‬ ‫وافقتُ على طلب خالد ابراهيم �سعيد‬ ‫املدير العام للمجموعة الرابعة بنقل‬ ‫وثائق وملفات جمموعته املوجودة يف‬ ‫عمارات اخلريات �إىل مكان �آمن‪ ،‬فتوىل‬ ‫مع جماعته حتميلها على ظهر �سيارة‬ ‫نقل عائدة �إىل منظومة �أم��ن وحماية‬ ‫من�ش�آت الت�صنيع الع�سكري‪ ،‬فتوىل‬ ‫قيادتها �أح��د منت�سبي تلك املنظومة‬ ‫و�أخ����ذه����ا �إىل م��ن��ط��ق��ة الزعفرانية‬ ‫و ُنقلت هناك �إىل �سيارة �أخرى �أخذت‬ ‫تنتقل يف ���ش��وارع ب��غ��داد ط��وال نهار‬ ‫‪ .1991/9/24‬ويف امل�����س��اء ق���ررتْ‬ ‫املنظمة �إر�سال ال�سيارة بحمولتها �إىل‬ ‫مزرعة يف الطارمية وبعد ثالثة �أيام‬ ‫ُنقلت �إىل مزرعة يف امل�شاهدة ثم �إىل‬ ‫مزرعة يف ال�ضلوعية ظن ًا منا �أن هذه‬ ‫الإج��راءات �ستحمي الوثائق وامللفات‬ ‫من �أعني مفت�شي الأمم املتحدة‪ ،‬وما كنا‬ ‫ندري �أن املفت�شني كانوا �أكرث �شطارة‬ ‫منا عندما ا�ستولوا على وثيقة واحدة‬ ‫تغنيهم عن جميع الوثائق الأخرى‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ذل��ك التزمنا بوعدنا‬ ‫و�أر���س��ل��ت الوثائق امل��وج��ودة ب ُرمتها‬ ‫يف مبنى النقابات‪ ،‬يف ما عدا وثائق‬ ‫املجموعة الرابعة‪ ،‬و�سلمناها �إىل مقر‬ ‫املفت�شني يف بغداد يف ال�ساعة الثالثة‬ ‫من فجر الثالثاء ‪.1991/9/24‬‬

‫أوامر ارتجالية‬

‫ويكمل ال��رواي��ة نعمان ‪ :‬يف بدايات‬ ‫ت�شرين الأول ‪ 1991‬ات�صل عبداحلميد‬ ‫حممود ال�سكرتري ال�شخ�صي لرئي�س‬ ‫اجلمهورية بجعفر و�أب��ل��غ��ه ب�إعفائه‬ ‫م��ن �إدارة ���ش���ؤون منت�سبي برتو‪3-‬‬ ‫ال��ت��ي �أُن��ي��ط��ت برئي�س املنظمة همام‬ ‫عبداخلالق �إ�ضافة لوظيفته‪ ،‬على �أن‬ ‫ي�ستمر جعفر ب��الإ���ش��راف على قطاع‬ ‫ال��ك��ه��رب��اء ���ض��م��ن وزارة ال�صناعة‬ ‫ومب��ن�����ص��ب وك��ي��ل وزارة ال����ذي كان‬ ‫ي�شغله �سابق ًا‪.‬‬ ‫قرر همام �أن يتوىل الدكتور عبداحلليم‬ ‫ابراهيم �أم��ان احلجاج (امل��دي��ر العام‬ ‫لدائرة ال�سيا�سات العلمية يف منظمة‬ ‫الطاقة الذرية) رئا�سة الفريق العراقي‬ ‫ال���ن���ووي امل��ك��ل��ف ب��ال��ت��ع��ام��ل م��ع فرق‬ ‫التفتي�ش التابعة للوكالة الدولية‪،‬‬ ‫و�أن ي��ك��ون ���س��ام��ي الأع���رج���ي ممث ًال‬ ‫ل��ب�ترو‪ 3-‬وم��ع��اون�� ًا لرئي�س الفريق‬ ‫ال��ع��راق��ي‪ .‬كما �أ���ص��در همام �أم���ر ًا �إىل‬ ‫جميع منت�سبي ب�ترو‪� 3-‬أن ي�س ِّلموا‬ ‫جملة الوثائق والتقارير و�أي معطيات‬ ‫ذات �صلة بالربنامج النووي ال�سابق‬ ‫�إىل ال��ف��ري��ق ال��ع��راق��ي‪ .‬وح���ذر م��ن �أن‬ ‫ُيكتَ�شف حائز ًا �أي وثيقة �أو معلومة‬ ‫ف�سيواجه �أق�صى ال��ع��ق��وب��ات‪ ...‬ويف‬ ‫�أم�سية ذلك اليوم قدِ م �سامي الأعرجي‬ ‫�إىل داري لالطمئنان على �صحتي‪،‬‬ ‫ف�أحاطني علم ًا ب��الأوام��ر امل�ستجدة‪.‬‬ ‫وقال يل �إن اكت�شف املفت�شون معلومة‬ ‫– مهما كانت قيمتها ‪ -‬لدى �أي منت�سب‬ ‫ف�سيكون م�صريه الإعدام‪ .‬فا�ستف�سرت‬ ‫م��ن��ه‪( :‬وم����اذا ل��و اك�� ُت��� ِ��ش��ف��تْ ل��دى �أحد‬ ‫منت�سبي مكتب ح�سني كامل �أو �أحد‬ ‫منت�سبي اال�ستخبارات العاملني يف‬ ‫منظومة �أمن وحماية من�ش�آت الت�صنيع‬ ‫الع�سكري؟)‪ .‬وذكّر ُته باملثل االنكليزي‬ ‫ال��ذي تن�ص ترجمته على‪�( :‬إن كنتُ‬ ‫�صائب ًا ال يتذكرين �أح��د و�إن �أخط�أت‬ ‫فلن يغفر يل �أح���د)‪ .‬ف�أجابني �سامي‬ ‫بطيبته املعروفة وحبه لتقدمي العون‬ ‫(ن��ح��ن ن��ن��ف��ذ ف��ق��ط وال�����س��ل��ط��ة تعرف‬ ‫�شغلها)‪ .‬فقلتُ له (�صدقت)‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن منت�سبينا غادروا‬ ‫الربنامج النووي وانتقلت غالبيتهم‬ ‫للعمل يف امل�ؤ�س�سات احلكومية ذات‬

‫الطابع امل��دين �أو يعملون يف القطاع‬ ‫اخل���ا����ص وب��ع�����ض��ه��م ع��اط��ل بانتظار‬ ‫�أي ا�ستدعاء �أو ا�ستجواب والويل‬ ‫ك��ل ال��وي��ل مل��ن يتلك�أ يف اال�ستجابة‬ ‫ف�سيتهم حا ًال بالالوطنية �أو بتعري�ض‬ ‫�أم��ن ال��ع��راق للخطر‪ .‬ويف �ضوء تلك‬ ‫الظروف كنا جند املنت�سبني حتى من‬ ‫و�صل منهم �إىل عمر التقاعد �أو كان‬ ‫مري�ض ًا وي�ستدعى ليجل�س �ساعات‬ ‫طوال �ضمن جتمع كبري لي�شرح حادثة‬ ‫تافهة ي�صر مفت�شو الأمم املتحدة على‬ ‫معرفتها‪� ،‬أو يجيب على ا�ستف�سار‬ ‫حم���دد و�إ ّال �سيجتمع جمل�س الأم���ن‬ ‫وي�صدر ق���رار ًا ف��وري�� ًا ب���إدان��ة العراق‬ ‫النتهاك ق��رارات املجل�س ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫ا�ستمرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية‬ ‫ب���إر���س��ال ف��رق التفتي�ش �إىل العراق‬ ‫طوال املدة من �أيلول ‪ 1991‬وحتى �آب‬ ‫‪ .1995‬وج��اء ترقيم الفرق املتتابعة‬ ‫(م��ن ال��ف��ري��ق ال�سابع وح��ت��ى الفريق‬ ‫ال�سابع والع�شرين) حيث تولوا خالل‬ ‫ه��ذه امل��دة �إك��م��ال عملية تدمري جميع‬ ‫منظومات وم�شاريع ومعدات ومواد‬ ‫برنامج تخ�صيب اليورانيوم تدمري ًا‬ ‫�شام ًال‪.‬‬ ‫جن��د م��ن امل��ف��ي��د �أن ن��ع��ود ق��ل��ي ً‬ ‫�لا �إىل‬ ‫م��دة �أق����دم‪ ،‬فقد �أ���ص��ي��ب ح�سني كامل‬ ‫يف �شباط (ف�براي��ر) ‪ 1994‬ب�أعرا�ض‬ ‫مر�ضية حيث كانت تنتابه فج�أة نوبة‬ ‫من فقدان الوعي لب�ضع دقائق ي�ستفيق‬ ‫بعدها نا�سي ًا كلي ًا ما ح�صل يف �أثناء‬ ‫احل��ال��ة‪ .‬ت��وىل فح�ص حالته الطبيب‬ ‫العراقي املتخ�ص�ص ب�أمرا�ض اجلملة‬ ‫الع�صبية �سعد ها�شم الوتري فرافقه‬ ‫�إىل ع ّمان حيث �أجرى له ج ّراح فرن�سي‬ ‫ا�ستقدم خ�صي�ص ًا‪ ،‬عملية جراحية‬ ‫يف م�ست�شفى مدينة احل�سني الطبية‬ ‫الع�سكرية ف���أزال ال��ورم ال��ذي فح�صه‬ ‫فتبني �أن��ه ورم حميد غ�ير �سرطاين‪.‬‬ ‫و�أخ�ب�رين �سعد ال��وت��ري عند عودته‬ ‫�أنه كان با�ستطاعته �إجراء هذه العملية‬ ‫يف بغداد �إذ �سبق له �أن �أجرى ع�شرات‬ ‫العمليات الأعقد منها ملر�ضى عراقيني‬ ‫غري �أن��ه خ�شي على نف�سه من تبعات‬ ‫�أية م�ضاعفات قد حتدث حل�سني كامل‬ ‫خالل العملية �أو بعدها‪.‬‬

‫عند عودة ح�سني كامل �إىل بغداد وجد‬ ‫�أن ق�صي بن �صدام قد ُن ِّ�ص َب م�شرف ًا‬ ‫ع��ل��ى احل���ر����س اجل��م��ه��وري اخلا�ص‬ ‫وعلى قوات احلر�س اجلمهوري و�أخذ‬ ‫ي�شعر ب�أن �سطوته �أخذت تتقل�ص يوم ًا‬ ‫بعد يوم‪ .‬ومل َ‬ ‫يبق له من �إمرباطوريته‬ ‫ال��وا���س��ع��ة ���س��وى وزارة ال�صناعة‬ ‫وامل��ع��ادن وهيئة الت�صنيع الع�سكري‬ ‫التي احتفت ب�سالمة عودته باحتفاالت‬ ‫���ص��اخ��ب��ة ح��ي��ث دق����ت ط���ب���ول ال��ف��رح‬ ‫���ح���رت اخل����راف يف ك��ل م��رف��ق من‬ ‫و ُن ِ‬ ‫مرافق ال�صناعة املدنية والع�سكرية‪،‬‬ ‫�إذ ت���ولىّ منت�سبو مكتبه ومنت�سبو‬ ‫منظومة �أمن وحماية من�ش�آت الت�صنيع‬ ‫الع�سكري تنظيم االحتفاالت والطلب‬ ‫من كل مدير عام �أن تظهر دائرته معامل‬ ‫الإبتهاج والزينة‪.‬‬ ‫ث��م ت��وال��ت الأي���ام ويف �شهر حزيران‬ ‫(يونيو) من ع��ام ‪ 1995‬غ��ادر ح�سني‬ ‫كامل على ر�أ�س وفد من هيئة الت�صنيع‬ ‫الع�سكري لزيارة بيالرو�سيا من طريق‬ ‫ع�� ّم��ان فمو�سكو‪ ،‬ويف ال��ي��وم التايل‬ ‫ملغادرته دعا �صدام قيادات فروع حزب‬ ‫البعث مل�ؤمتر قطري يتوىل انتخاب‬ ‫قيادة قطرية جديدة للحزب‪ ،‬وفاتت‬ ‫على ح�سني كامل فر�صة ال�صعود �إىل‬ ‫ع�ضوية القيادة القطرية ذات ال�سلطة‬ ‫الوا�سعة‪� ،‬إذ ال ُيجيز النظام الداخلي‬ ‫للحزب تر�شيح �أي �شخ�ص للقيادة �إن‬ ‫مل يكن ح��ا���ض��ر ًا يف جل�سات امل�ؤمتر‬ ‫ال��ق��ط��ري‪ .‬وال ميكنني �شخ�صي ًا �أن‬ ‫�أتكهن يف ما �إذا كان �إجراء �صدام هذا‬ ‫متعمد ًا لإبعاد ح�سني كامل عن قيادة‬ ‫احلزب �أم ل�ش�أن �آخر‪� ،‬إذ ل�ستُ منتمي ًا‬ ‫للحزب وال مطلع ًا على م��ا خفي من‬ ‫د�سائ�سه الداخلية غري �أنني �أدرك �أن‬ ‫ع�ضو‬ ‫�صدام مل يكن لريت�ضي وج��ود‬ ‫ٍ‬ ‫جريء �أو ذي فكر م�ستقل ليعتلي �أي‬ ‫من�صب قيادي يف احل��زب �أو الدولة‪،‬‬ ‫وك���ان يحيط نف�سه بتابعني �ضعاف‬ ‫ال��ن��ف��و���س ال ي��ق��وى �أح��ده��م �أن يقول‬ ‫ل�صدام كلمة واح���دة ق��د تغي�ضه‪ .‬وال‬ ‫�أزال �أروي الأح��داث املحيطة بح�سني‬ ‫كامل ف�أ�ستقرئ خرب عقده لقاء �إنفراديا‬ ‫يف ع ّمان مع امللك ح�سني بن طالل ملك‬ ‫الأردن ول�ساعتني كاملتني‪ ،‬و�أغلب‬

‫ظني �أن هذا اللقاء كان متهيد ًا لهربه‬ ‫من العراق ورمبا يكون قد ح�صل على‬ ‫ال�ضوء الأخ�ضر من ملك الأردن‪.‬‬ ‫ونعتقد ب�أن عدي (الإبن الأكرب ل�صدام)‬ ‫ب����د�أ وم��ن��ذ م��ط��ل��ع ع���ام ‪ 1995‬ينظر‬ ‫بعني احل�سد �إىل ح�سني ك��ام��ل حيث‬ ‫ر�آه مناف�س ًا ق��وي�� ًا على م��وق��ع الإب��ن‬ ‫امل��دل��ل ل�صدام وعلى ح�سابه بالذات‬ ‫وال ب�� ّد �أن يكون قد اقتنع ب���أن وجود‬ ‫ح�سني كامل خطر على مقامه وعلى‬ ‫م�ستقبله ال�سيا�سي‪ ،‬ف��ب��د�أ ينب�ش يف‬ ‫�أفعال وت�صرفات زوج �أخته لل�سنني‬ ‫املا�ضية‪� ،‬إذ مل يكن خافي ًا على �أحد �أن‬ ‫ح�سني ك��ان ي�ستغل الإمكانات املادية‬ ‫والب�شرية لهيئة الت�صنيع الع�سكري‬ ‫لبناء ق�صوره اخلا�صة وتنظيم مزارعه‬ ‫العديدة وال�صرف على حفالته اخلا�صة‬ ‫وعلى جمونه‪ ،‬فبد�أ عبد حميد حممود‬ ‫(امل���ع���روف ب��ع��ب��د ح��م��ود) م��ن��ذ بداية‬ ‫‪ 1995‬يتحرى ع��ن خم��ال��ف��ات ح�سني‬ ‫كامل وت�صرفه ال�سابق غري القانوين‬ ‫باملال العام‪ ،‬ورمبا فعل عبد حمود ذلك‬ ‫بتحري�ض من عدي ولكن ال ب ّد �أن يكون‬ ‫ق��د ا�ستح�صل موافقة رئي�سه �صدام‬ ‫على �إجراءاته تلك‪� ،‬إذ كيف يجر�ؤ على‬ ‫طرح �أ�سئلة على ح�سني كامل من دون‬ ‫�إ�سناد ق��وي من ���ص��دام؟! و�إث��ر تزايد‬ ‫ال�ضغوطات عليه ال ب�� ّد �أن يكون قد‬ ‫�أطلق العنان لت�صوراته ب�إمكانية قيادة‬ ‫امل��ع��ار���ض��ة يف اخل���ارج م��ع احل�صول‬ ‫على دعم �أمريكي لع ّله ي�ستطيع يوم ًا‬ ‫�أن يطيح ب��ر�أ���س عمه �صدام ويعتلي‬ ‫���س��دة احل��ك��م يف ال��ع��راق ال �سيما �أنه‬ ‫ك��ان ق��د اط��ل��ع على ع��دد م��ن التقارير‬ ‫ال�صحافية التي ت�شري �إىل �أن الإدارة‬ ‫الأمريكية تبحث عن ج�نرال تكريتي‬ ‫ي�ستطيع ق��ي��ادة املعار�ضة والإطاحة‬ ‫ب�صدام‪ ،‬وتراءى له ب�أنه ذلك اجلرنال‬ ‫نا�سي ًا �أو متنا�سي ًا �أنه كان �شرطي ًا قبل‬ ‫�أن يعينه �صدام �ضمن طاقم حرا�سته‬ ‫و�أن رتبة فريق �أول التي يحملها على‬ ‫كتفيه ال ت�ساوي �أكرث من ثمن معدنها‬ ‫�أو رمزه من القما�ش‪ ،‬و�أنه رمبا ال يفهم‬ ‫من ال�ش�ؤون الع�سكرية غري ت�سل�سل‬ ‫الرتب‪.‬‬

‫قرار الهروب‬

‫ويوا�صل نعمان ق�صة الهروب‪ :‬ويف‬ ‫�ضحى يوم الإثنني ‪ 1995/8/7‬غادر‬ ‫ح�سني كامل بغداد يف طريقه �إىل ع ّمان‬ ‫يف موكب �ض ّم زوجته (رغد بنت �صدام)‬ ‫و�أوالده و�ض ّم �أخاه �صدام كامل (ومعه‬ ‫زوجته �أي�ض ًا‪ -‬رنا بنت �صدام) وعدد ًا‬ ‫من �أرك��ان حا�شيته‪ ،‬ونقل معه جميع‬ ‫م��وج��ودات هيئة الت�صنيع الع�سكري‬ ‫م��ن العملة ال�صعبة وم��ق��داره��ا ‪9.5‬‬ ‫مليون دوالر �أم�يرك��ي ن��ق��د ًا‪ ،‬ومل يكن‬

‫‪ ‬صدام حسين اعتذر عن سلوك زوج ابنته‬ ‫ثالث مرات وسماه بالمغرور ولم يسمه‬ ‫خائنًا‪.‬‬

‫‪ ‬اسم مخلفات حسين كامل‪« :‬مجموعة‬ ‫وثائق قاعة الدجاج في مزرعة حيدر»!‬ ‫با�ستطاعة �أح��د تفتي�ش حموالته من‬ ‫اخل��زائ��ن عند ح��دود البلدين كما �أنه‬ ‫غادر بطريقة ر�سمية بحجة ا�صطحاب‬ ‫عائلته يف ف�سحة �صيفية يف جيكيا‪.‬‬ ‫ويف م�ساء الثالثاء ‪ 1995/8/8‬ذهبتُ‬ ‫�إىل �صالة االح��ت��ف��االت يف مقر هيئة‬ ‫الت�صنيع الع�سكري ب�صحبة عامر‬ ‫ال�����س��ع��دي حل�����ض��ور �إح��ت��ف��ال��ي��ة ذك��رى‬ ‫ان��ت��ه��اء احل����رب ال��ع��راق��ي��ة الإيرانية‬ ‫يف ‪ 1988/8/8‬ظ��ن�� ًا مني �أن وزير‬ ‫ال��ت�����ص��ن��ي��ع ال��ع�����س��ك��ري ح�����س�ين كامل‬ ‫�سيكون حا�ضر ًا مما يقت�ضي ح�ضورنا‪،‬‬ ‫وم�ضت الدقائق وال�ساعات ومل يح�ضر‬ ‫ال��وزي��ر �إىل احلفل ثم اعتلت راق�صة‬ ‫ع��راق��ي��ة امل�����س��رح وب�����د�أت ���ش��وط�� ًا من‬ ‫الرق�ص ال�شرقي املاجن و�سط �صفري‬ ‫املدعوين وت�صفيقهم‪ ،‬فحاولتُ مغادرة‬ ‫املكان غري �أن عامر ال�سعدي �أ�صر على‬ ‫بقائنا الحتمال ت�شريف الوزير مكان‬ ‫االح��ت��ف��ال‪ ،‬وم��ا كنا ن��دري �أن وزيرنا‬ ‫الآن حتت �أ���ض��واء الإع�ل�ام ه��ارب�� ًا من‬ ‫جحيم �صدام على حد تعبريه‪.‬‬ ‫وق���د ب���د�أ يطلق ال��ع��ن��ان لت�صريحات‬ ‫ناقدة وك�أنه مل يكن ال�شخ�ص الثاين‬ ‫يف ���س��ل��ط��ة ات��ه��م��ه��ا بالديكتاتورية‬ ‫والت�سلط والغباء ال�سيا�سي‪ .‬وبد�أت‬ ‫ج��م��وع رج����ال امل���خ���اب���رات العربية‬ ‫والأجنبية تنهال عليه يف مقر �إقامته‬ ‫الفخم يف ع ّمان ال�ستطالع ما يحمل‬ ‫م��ن �أن��ب��اء وم��ع��ل��وم��ات وه���و يتباهى‬ ‫بالأ�ضواء امل�سلطة عليه وباالهتمام‬ ‫الذي �أواله له رجال الإعالم وال�سيا�سة‬ ‫وخ�شي �صدام‬ ‫واملخابرات يف ع ّمان‪،‬‬ ‫َ‬ ‫�أن يطلق �صهره العنان لت�صريحاته‬ ‫فيك�شف ما كان قد �أخفاه من معلومات‬ ‫تت�صل بربامج �أ�سلحة الدمار ال�شامل‬ ‫(ومل َ‬ ‫تبق �سوى بع�ض املعلومات التي‬ ‫�أُخفيت �إذ �أن جميع الأ�سلحة �سبق �أن‬ ‫ُدم���رت خ�لال �صيف ‪ )1991‬ويخلق‬ ‫للعراق �أزمة جديدة مع جمل�س الأمن‬

‫المفتش��ون اس��تولوا عل��ى الوثيقة الت��ي أغنتهم ع��ن الوثائق األخ��رى التي رحن��ا نخفيها!‬ ‫ب��ي��ن ‪ 1991‬وح��ت��ى آب ‪ 1995‬ج���رى ت��دم��ي��ر ك��ام��ل م��ع��دات ال��ب��رن��ام��ج ال��ن��ووي‬

‫وال�سيما �أن الأم��ور كانت قد �أو�شكت‬ ‫ع��ل��ى االن��ت��ه��اء ف���أ���ص��در �أم����ره بدعوة‬ ‫الرئي�س التنفيذي للجنة الأون�سكوم‬ ‫واملدير العام للوكالة الدولية للطاقة‬ ‫الذرية �إىل العراق للتباحث مع اجلانب‬ ‫ال��ع��راق��ي و�أ���ص��در �أم���ره �إلينا جميع ًا‬ ‫بالإعالن �إىل املفت�شني عن كل ما كان‬ ‫ح�سني كامل قد �أمرنا ب�إخفائه وعدم‬ ‫ال��ب��وح ب��ه وظ���ن ب��ذل��ك �أن���ه ق��د �سحب‬ ‫الب�ساط من حتت �أقدام ح�سني كامل‪.‬‬ ‫ثان �شعر به �صدام وهو �أن‬ ‫وثمة �أمر ٍ‬ ‫ح�سني كامل كان يدير �أن�شطة القطاع‬ ‫ال�صناعي بهمة ون�شاط وك��ان حلقة‬ ‫الو�صل ب�ين منت�سبي القطاع وبينه‬ ‫ويعرفه معظم املنت�سبني بكونه �صاحب‬ ‫ق��رار ومتابعا جيدا و�صاحب ذاكرة‬ ‫حادة فغالب ًا ما كان ي�ستف�سر من �أحد‬ ‫امل�س�ؤولني عن م�س�ألة فنية كانت مو�ضع‬ ‫نقا�ش قبل �أ�شهر �أو �سنني‪ ،‬وبهربه ال ب ّد‬ ‫�أن يحدث فراغ ًا تن�سيقي ًا كبري ًا‪ ،‬فقرر‬ ‫ت�شكيل جلنة �صناعية ترتبط مبجل�س‬ ‫ال���وزراء تتوىل الإ���ش��راف على جميع‬ ‫القطاعات الفنية التي كان ح�سني كامل‬ ‫ي�شرف عليها‪.‬‬

‫اجتماع مع صدام ومزرعة حيدر‬

‫ويتحدث نعمان عن اجتماعهم ب�صدام‪:‬‬ ‫بعد نحو ا�سبوعني من هروب ح�سني‬ ‫ك��ام��ل مت تبليغي وت��ب��ل��ي��غ املديرين‬ ‫ال���ع���ام�ي�ن ال��ق��ري��ب�ين م���ن م��ق��ر هيئة‬ ‫الت�صنيع الع�سكري الذهاب �إىل مكتب‬ ‫مدير الهيئة‪ ...‬وعند و�صولنا وجتمع‬ ‫ما يقرب من الع�شرين �شخ�صا قادنا‬ ‫�سكرتري املدير �إىل باحة مقر الهيئة‬ ‫فركبنا �سيارة ذات �ستائر �سميكة على‬ ‫جميع �شبابيكها وقبل حتركها �أُ�سدلت‬ ‫���س��ت��ارة ك��ب�يرة بيننا وب�ي�ن ال�سائق‬ ‫ك���ي ال ن��ت��ع��رف ع��ل��ى ال��ط��ري��ق ال���ذي‬ ‫�ست�سلكه ال�سيارة وبعد ن�صف �ساعة‬ ‫�أو ما يزيد وقفت ال�سيارة �أمام �صالة‬ ‫اجتماع �صغرية �ضمن جممع الق�صر‬ ‫اجل��م��ه��وري‪ .‬وب��ع��د �أن خ�ضعنا �إىل‬ ‫تفتي�ش �أمني �شامل ودقيق وبعد �أن‬ ‫�أو َدعنا جميع حاجياتنا اخلا�صة داخل‬ ‫دواليب خا�صة‪ ،‬دخلنا ال�صالة فجل�سنا‬ ‫ع��ل��ى ال��ك��را���س��ي ق��ب��ال��ة خ�شبة م�سرح‬ ‫قدمية ال تليق �أن تكون م�سرح ًا يف حي‬ ‫فقري من �أحياء بغداد‪...‬‬ ‫بعد ع�شر دقائق دخ��ل �صدام واعتلى‬ ‫ك��ر���س��ي�� ًا ع��ل��ى خ�شبة امل�����س��رح وابتد�أ‬ ‫ح��دي��ث��ه معنا وال����ذي ا���س��ت��غ��رق نحو‬ ‫ال�ساعة فقال‪" :‬جمعتكم لأعتذر �إليكم‬ ‫م��رت�ين‪ :‬م��رة ك��وين ق��د عينتُ ح�سني‬ ‫كامل م�شرف ًا عليكم وم��رة ثانية كونه‬ ‫�صهري وحم�سوب ًا على عائلتي" ثم‬ ‫كرر قوله هذا ثالث مرات خالل لقائه‬ ‫بنا‪ .‬ومن جملة ما قاله عن ح�سني كامل‬ ‫�إن ذلك ال�شخ�ص كان مغرور ًا �أو م�صاب ًا‬ ‫بداء العظمة و�أن العملية التي �أجريت‬ ‫النتزاع ورم من دماغه قد �أثرت �سلب ًا‬ ‫على ت�صرفاته وا�ست�شهد مبا �أخربه به‬ ‫وزي��ر ال�صحة الدكتور �أوميد مدحت‬ ‫م��ب��ارك ح��ول تلك العملية وتبعاتها‪.‬‬ ‫ربنا �صدام ب���أن ال�سلطة �سوف‬ ‫ثم �أخ َ‬ ‫لن حتا�سب �أيا منا على �أي عمل �سبق‬ ‫�أن نفذه ب�أمر من ح�سني كامل �إ ّال �إذا‬ ‫ك��ان ذل��ك العمل قد �سبب �ضرر ًا بليغ ًا‬ ‫للم�صلحة ال��وط��ن��ي��ة �أو ع�� ّر���ض �أمن‬ ‫البلد �إىل اخلطر‪ ،‬ثم طلب منا جميع ًا‬ ‫�أن ن�ستمر ب�أعمالنا بح�سب �سياقاتها‬ ‫�إذ ال وجود لتغيري يف الربامج �أو يف‬ ‫�أ�ساليب تنفيذها‪ .‬ك��ان ���ص��دام هادئ ًا‬ ‫ج��د ًا يف �أث��ن��اء االج��ت��م��اع وغ�ير مبالٍ‬ ‫بهذا احل��دث ال��ذي عددناه نحن حدث ًا‬ ‫�سيا�سي ًا خ��ط�ير ًا ك��م��ا �أن���ه مل يل�صق‬ ‫بح�سني كامل �أي و�صف مثل اخلائن‬

‫�أو املجرم وهو ما اعتدنا �سماعه من‬ ‫بع�ض امل�س�ؤولني يف هيئة الت�صنيع‬ ‫الع�سكري حيث كنا قد �سمعنا من عامر‬ ‫العبيدي (وزير النفط �آنذاك وامل�شرف‬ ‫على هيئة الت�صنيع الع�سكري) بعد‬ ‫�أي����ام ق�لائ��ل م��ن ه����روب ح�����س�ين ويف‬ ‫اجتماع ر�سمي دعانا �إليه حيث حتدث‬ ‫�إلينا ل�ساعة ون�صف ال�ساعة مكرر ًا‬ ‫م��رات وم���رات �أن ح�سني كامل خائن‬ ‫وجم���رم وم��ت�����س��ل��ط‪ ،‬ع��ل��م�� ًا ب����أن عامر‬ ‫العبيدي بالذات كان قبل هروب ح�سني‬ ‫كامل ميتدحه ب�إعجاب وي�صفه ب�أنه‬ ‫رجل ذكي ومتمكن و�صاحب قرارات‬ ‫�صائبة وك��ان يو�صي باال�ستفادة من‬ ‫وج����وده ع��ل��ى ر�أ�����س هيئة الت�صنيع‬ ‫الع�سكري لننطلق بهمة ون�شاط يف‬ ‫تنفيذ برامج الهيئة واخت�صار الوقت‪.‬‬ ‫وللحقيقة نقول �إن ثمة بون ًا �شا�سع ًا‬ ‫ب�ين ���ص��دام ووزرائ���ه فقال �أح��دن��ا "يا‬ ‫ت��رى مب���اذا ك��ان يفكر ع��ام��ر العبيدي‬ ‫وه��و ي�ستمع �إىل حديث �صدام وهل‬ ‫ارتعدت فرائ�صه وهو يقارن احلديث‬ ‫املتهور قبل‬ ‫املتزن ل�صدام مع حديثه‬ ‫ِّ‬ ‫ذلك ب�أيام"‪.‬‬ ‫ويف ‪� 17‬آب من عام ‪ 1995‬و�صل �إىل‬ ‫بغداد كل من رول��ف �إيكيو�س (املدير‬ ‫التنفيذي للجنة الأون�سكوم) وهانز‬ ‫بليك�س املدير العام للوكالة الدولية‬ ‫للطاقة ال��ذري��ة وبقيا يف ب��غ��داد مدة‬ ‫ثالثة �أي��ام‪ .‬ويف �أول لقاء فني معهما‬ ‫املعجل‬ ‫�أبلغناهما بتفا�صيل الربنامج‬ ‫ّ‬ ‫الذي كان ح�سني كامل قد �أمرنا بتنفيذه‬ ‫يف ‪� 17‬آب من عام ‪ 1990‬وكما �شرحنا‬ ‫يف الف�صول ال�سابقة‪ .‬و�س ّلم اجلانب‬ ‫العراقي �إليهما املجموعة ال�ضخمة من‬ ‫الوثائق والتقارير التي ك��ان ح�سني‬ ‫كامل قد �أخفاها يف موقع ح�سا�س ثم‬ ‫نقلت بعد هروبه وعلى عجل من ذلك‬ ‫امل��وق��ع �إىل م��زرع��ة ب��ي��ت ح��ي��در ومن‬ ‫ثم �سلمت �إىل مفت�شي الأمم املتحدة‬ ‫فعُرفتْ منذ ذلك با�سم (جمموعة وثائق‬ ‫م��زرع��ة ح��ي��در) �أو ب��ا���س��م (جمموعة‬ ‫وثائق قاعة الدجاج يف مزرعة حيدر)‬

‫اجتماع عمان وكشف األوراق‬

‫وي��وا���ص��ل نعمان‪ :‬يف ‪� 22‬آب ‪1995‬‬ ‫مت عقد لقاء يف ع ّمان مع ح�سني كامل‬ ‫ح�ضره رولف �إيكيو�س والربوف�سور‬ ‫م��وري��زي��و زي��ف�يري��رو مم��ث ً‬ ‫�لا للوكالة‬ ‫ونيكوالي �سمريوفيج اخلبري الرو�سي‬ ‫يف ال�صواريخ البالي�ستية وكان يعمل‬ ‫�ضمن مفت�شي الأون�سكوم‪ ،‬كما ح�ضر‬ ‫اللقاء ممثل عن الديوان امللكي الأردين‬ ‫والذي تولىّ مهمة الرتجمة �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫عندما ُ���س�� ِئ��ل ح�سني ك��ام��ل ع��ن �سبب‬ ‫ام��ت��ن��اع اجل���ان���ب ال���ن���ووي العراقي‬ ‫م��ن ال��ت�����ص��ري��ح ب����أن ب��رن��ام��ج الطارد‬ ‫للتخ�صيب ك��ان ُي��ج��رى �ضمن موقع‬ ‫الرا�شدية ولي�س �ضمن موقع التويثة‬ ‫�أجاب ب�أنهم فعلوا ذلك لتحويل �أنظار‬ ‫املفت�شني عن ذلك املوقع‪ .‬وعندما ُ�سئل‬ ‫ع��م��ا �إذا ك���ان ال��ع��راق ال ي���زال ميتلك‬ ‫ن�شاط ًا نووي ًا‪� .‬أجابه ك ّال ال يوجد ولكن‬ ‫الوثائق واخلرائط ال ت��زال موجودة‬ ‫���ض��م��ن جم��م��وع��ة م���ن امل��اي��ك��روف��ل��م‪،‬‬ ‫وع��ن��دم��ا ُ���س�� ِئ��ل ع��م��ا �إذا ك���ان ن�شاط‬ ‫الت�سلح النووي ال��ذي �سبق �إج��را�ؤه‬ ‫يف موقع الأث�ير ال ي��زال قائم ًا‪� ،‬أجاب‬ ‫نعم ول��ك��ن قبل ح��رب اخلليج‪ .‬وعند‬ ‫�س�ؤاله عما �إذا كان الهدف من القنبلة‬ ‫النووية العراقية الأوىل هو جتربتها‬ ‫فقط �أم ا�ستخدامها يف احل��رب �أجاب‬ ‫�أن العلماء ك��ان��وا يف م��راح��ل البحث‬ ‫والتطوير ومل يكونوا قد و�صلوا �إىل‬ ‫مرحلة ت�صنيع القنبلة وبالتايل كانوا‬ ‫بعيدين جد ًا عن جتربتها‪.‬‬


‫رأي‬

‫‪No. (12) - Thursday 5, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )12‬الخميس ‪ 5‬أيار ‪2011‬‬

‫‪9‬‬

‫ه�����ك�����ذا ت�����ح�����دث ال���ك���ب���ي���س���ي ‪ ..‬ف������م������اذا ي�����ق�����ول اآلخ�����������رون؟‬

‫العر اقيون اليوالون حاكمًا‪ ..‬العراق صار شيعيًا بالمصادفة وصار سنيًا بالمصادفة‬ ‫عندما‬ ‫أراد الله أن يهلك‬ ‫العالم أهلكه من‬ ‫العراق‪ ،‬وعندما‬ ‫أراد أن يعمر‬ ‫العالم عمره من‬ ‫العراق!‬

‫كشف الشيخ الدكتور احمد الكبيسي عن حقائق خطيرة في تاريخ العراق تؤكد بما ال يقبل الشك ان الله اودع في ارض العراق خزائن‬ ‫علمه وخزائن رحمته‪ .‬واكد الكبيسي باالدلة والشواهد ان العراق هو بلد الله المختار وليس اليهود ّ‬ ‫وبين الكبيسي في محاضرة ألقاها في‬ ‫العاصمة االردنية عمان ان من طبائع الشعب العراقي أنه شعب ال يوالي أحدا ‪ ،‬فدائمًا أقول‪ :‬أسعد الملوك َمن يحكم مصر‪ ..‬المصريون‬ ‫يموتون غرامًا بحاكمهم حتى لو كان كليوبترا ‪ ،‬والعراقيون يموتون من حاكمهم حتى لو كان علي بن أبي طالب‪ ..‬ولهذا أتعجب إلى أن كل من‬ ‫يحكمه يخويه‪ ،‬ألن هذا الشعب مستحيل أن يوالي ألحد الناس انتقت مقاطع من محاضرة الكبيسي الهميتها‪.‬‬ ‫خاص بـ‬ ‫�أو ًال هل من باب امل�صادفة �أن الله‬ ‫عندما خلق الكرة الأر�ضية‪ .‬و�أنزل‬ ‫�آدم‪ ،‬وه��و �أب��و الب�شر‪� ،‬أن��زل��ه يف‬ ‫املثلث من نينوى وهي املو�صل‪،‬‬ ‫و�أربيل والكوفة‪ ،‬هذا هو املثلث‬ ‫الوحيد الذي كان عامر ًا يف الكرة‬ ‫الأر�ضية كلها‪ ،‬فيه نزل �آدم وحواء‬ ‫و�شيت ويون�س وما تزال قبورهم‬ ‫هناك‪،‬‬ ‫وط������وف������ان ن�������وح و�إب�����راه�����ي�����م‬ ‫و�إ���س��م��اع��ي��ل وا���س��ح��ق ويعقوب‬ ‫والأب������ن������اء‪ ،‬وج���م���ي���ع ال���ن���ب���وات‬ ‫وجميع ال�شرائع وجميع القوانني‬ ‫نبتت من هذا املثلث‪ ،‬فهل كان هذا‬ ‫اعتباطا‪ ،‬ام كان م�صادفة؟‬ ‫ثاني ًا ‪ ،‬ك��ان النبي ‪� -‬صلى الله‬ ‫عليه و�سلم ‪ -‬يطوف يف الكعبة‬ ‫‪ ،‬والكعبة كما تعلمون بها الركن‬ ‫اليماين والركن احلجازي‬

‫وال�����رك�����ن ال�������ش���ام���ي وال����رك����ن‬ ‫ال��ع��راق��ي‪ ..‬ولكل رك��ن ك��ان هناك‬ ‫دع���اء ‪ ،‬فالنبي �صلى ال��ل��ه عليه‬ ‫و�سلم عندما م��ر بال�شامي قال‪:‬‬ ‫اللهم �آتنا يف �شامنا‪..‬‬ ‫وك���ان حينها رج���ل ق�صري خلفه‬ ‫ف��ق��ال ل��ل��ر���س��ول‪ :‬ي��ا ر���س��ول الله‬ ‫وعراقنا؟‬ ‫فلم ي��رد عليه‪ ..‬و�أكمل الر�سول‪:‬‬ ‫ويف ح��ج��ازن��ا ويف ميننا وهذا‬ ‫ال��رج��ل خ��ل��ف ال��ر���س��ول ي��ق��ول له‬ ‫وع��راق��ن��ا ‪ ،‬لكن ال��ر���س��ول مل يرد‬ ‫عليه‪ ..‬وعندما انتهى الر�سول ‪-‬‬ ‫�صلى الله عليه و�سلم من الطواف‬ ‫ن��ادى على ه��ذا ال��رج��ل وق��ال له‪:‬‬ ‫�أع���راق���ي �أن����ت؟ ق���ال ل���ه‪ :‬ن��ع��م �أنا‬ ‫ع���راق���ي‪ ..‬ف��ق��ال ل��ه‪ :‬عندما �أراد‬ ‫العراقيون �أن يحرقوا �إبراهيم‬ ‫�أراد �أن يدعو الله عليهم ‪ ،‬ولو دعا‬ ‫الله عليهم ال�ستجاب‪..‬‬ ‫فبعث الله له جربيل وقال له ‪ ،‬قل‬ ‫له‪ :‬يا �إبراهيم ربك يقول ال تدع‬

‫على �أهل العراق ‪ ،‬وقد جعلت فيهم‬ ‫خزائن علمي وخزائن رحمتي‪..‬‬ ‫�أي ك���ل ع��ل��وم الأر������ض يف هذه‬ ‫البقعة ‪ ،‬وكل خريات الأر���ض يف‬ ‫هذه البقعة ‪ ،‬و�أنتم تعلمون الآن‬ ‫�أن العراق �أغنى بقعة يف العامل‬ ‫‪ ،‬ما عرف منها وما مل يعرف يف‬ ‫القدمي واحلديث‪:‬‬ ‫�صناعة ‪ ،‬وزراع���ة ومياه ‪ ،‬وذرة‬ ‫‪ ،‬ويورانيوم ‪ ،‬وكربيت ‪ ،‬ونفط‬ ‫‪ ،‬وغاز ‪ ،‬وذهب‪ ..‬فالذي يخرب به‬ ‫النبي �صلى الله عليه و�سلم وجده‬ ‫الأمريكان الآن‬

‫(ال تقوم الساعة حتى ينحسر‬ ‫الفرات عن جبل من ذهب)‬

‫يف الأن���ب���ار ‪ ،‬وت��ب�ين �أن الأنبار‬ ‫�أغنى بقعة يف العامل بالنفط لكنه‬ ‫غ�ير مكت�شف وم����ؤج���ل‪ ..‬و�آخ���ر‬ ‫�شيء ظهر يف العراق هو الزئبق‬ ‫الأح���م���ر وه���و �أغ���ن���ى ���س��ل��ع��ة يف‬

‫الكون ‪ ،‬فباخرة واحدة من الزئبق‬ ‫الأح��م��ر ت�����س��اوي م��ل��ي��ون باخرة‬ ‫برتول‪..‬‬ ‫خ��زائ��ن علمي وخ��زائ��ن رحمتي‬ ‫�أي النعم‪ ..‬هذا هو العراق ‪ ،‬من‬ ‫�أج���ل ذل��ك ك��ل ح�����ض��ارات الأر����ض‬ ‫نبتت م��ن ه��ن��اك ث��م بعدها نبتت‬ ‫من وادي النيل‪ ..‬من �أجل ذلك رب‬ ‫العاملني �سبحانه وت��ع��اىل عندما‬ ‫�أراد �أن يهلك ال��ع��امل �أهلكهم من‬ ‫ال��ع��راق ‪ ،‬وعندما �أراد �أن يعمر‬ ‫العامل عمرهم من ال��ع��راق ‪ ،‬فرب‬ ‫العاملني �سبحانه وتعاىل مل يجعل‬ ‫ذلك م�صادفة ‪� ،‬إذ ًا فالعراق لله فيه‬ ‫�ش�أن‪ ..‬ويف التاريخ كله ‪ ،‬كلما �أراد‬ ‫الله �أن يوظف ه��ذا البلد ب�شيء‬ ‫قادم ابتاله مبثل هذا البالء ‪ ،‬ومن‬ ‫عمق ال��ع��راق مل مي��ر ب��ه احتالل‬ ‫�إال وا�ستوعبه وامت�صه وابتلعه‬ ‫و�أعاد �صياغته‪ .‬االحتالل احلايل‬ ‫�أق�سى م��ن اح��ت�لال امل��غ��ول ب�ألف‬ ‫مرة ‪ ،‬فلو �أذيعت وثائقه لعجبتم‬

‫المهاجرون العراقيون سيعودون ليبنوا بلدًا موحدًا وعظيمًا‬

‫الذين هاجروا ‪ ،‬وه��م باملاليني ‪،‬‬ ‫�سيعودون وق��د اكت�سبوا خربة‬ ‫لبناء بلد موحد عظيم �سيتمنى‬ ‫�أن يعي�ش فيه ك��ل عربي ‪ ،‬وهذا‬ ‫لي�س باليوم البعيد‪ ..‬هكذا هو‬ ‫املو�ضوع ‪ ،‬ال��ع��راق هو بلد الله‬ ‫كما قلت ‪ ،‬فهذا جزء من الأحاديث‬ ‫‪ ،‬وهناك �أحاديث كثرية ت�صب يف‬ ‫هذا الباب‪.‬‬ ‫‪ ،‬ولهذا طبق هذا الن�ص التلمودي‬ ‫(ات��رك��وه��ا خ��راب�� ًا ي��ا بابل م�أوى‬ ‫للغربان وال��ف��ئ��ران حتى ال يجد‬ ‫بدوي مكانا يربط فيه ناقته) ‪،‬‬ ‫وحينئذ هذا الذي جرى يف املغول‬ ‫�أعاده قوي ًا ‪ ،‬وهذا الذي جرى يف‬ ‫العراق منذ �شهرين �أو ثالثة �أو‬ ‫�سنة ومن الآن ف�صاعد ًا ‪ ،‬راقبوا‬ ‫جيد ًا عاد العراقيون‬ ‫و���س��ق��ط ال��ت��ي��ار ال��دي��ن��ي �سقوط ًا‬ ‫ال يح�سد عليه ‪ ،‬وه���ذه خ�سارة‬ ‫عظيمة‪ ،‬وكنا نتمنى �أن ال ي�سقط‬ ‫‪ ،‬ول��ك��ن ه���ذا ال����ذي ج���رى لأنهم‬ ‫مل ي��ك��ون��وا مب�����س��ت��وى الأح����داث‬ ‫التي جرت يف العراق ‪ ،‬و�سيبقى‬ ‫العراق عراقي ًا فقط ‪ ،‬ف�أنا عراقي ‪،‬‬ ‫�أما �شيعي و�سني وكردي وعربي‬ ‫فهذا ال يعنيني كما كنا �سابق ًا يف‬ ‫عهد امللوك ‪ ،‬وان��ا عا�شرت عهد‬ ‫امللوك وكنت �أ�ستاذ ًا ‪ ،‬وكنت �أقول‪:‬‬ ‫هل يف هذا العهد خالف واختالف‬ ‫على عهد اخللفاء الرا�شدين من‬ ‫حيث خريه وبره ووحدته‪..‬‬ ‫ح�صل يف يوم من الأيام �أن جميع‬ ‫املحافظني �أك��راد ومل ينتبه �أحد ‪،‬‬ ‫وجميع ر�ؤ�ساء الوزراء �شيعة ومل‬ ‫ينتبه �أحد ‪ ،‬وعندما �صار العراق‬

‫�شيعيا �صار بامل�صادفة ‪ ،‬وعندما‬ ‫�صار العراق �سنيا �صار بامل�صادفة‬ ‫‪ ،‬والآن �صار بامل�صادفة‪ .‬عندما‬ ‫ق���ام���ت ث�����ورة ال��ع�����ش��ري��ن وج���اء‬ ‫الإنكليز ونودي بالعراق دولة‬ ‫مفت �شيعي ب�أنه يحرم على‬ ‫�أفتى ٍ‬ ‫كل �شيعي �أن ي�شرتك يف الأجهزة‬ ‫احل��ك��وم��ي��ة وال��ع��م��ل ال�سيا�سي‬ ‫وهذا ال يجوز وهذا كفر‪ .‬فانح�سر‬ ‫ال�شيعة ومل ي�شرتكوا يف احلكم‬ ‫ف�صار ال��ع��راق �سنيا ‪ ،‬والآن �إن‬ ‫�شاء الله نف�س الفتوى ت�صدر عند‬ ‫ال�سنة‪ ،‬ال يجوز لل�سنة �أن ي�شرتكوا‬ ‫يف اجلي�ش ‪..‬الخ ‪ ،‬لأن هذا �شرك‬ ‫ف�صار العراق �شيعي ًا و�أعتقد �أن‬ ‫هذا عدل ‪ ،‬واحدة بواحدة ‪ ،‬ولهذا‬ ‫�سيعود ال�شيعة وال�سنة قريب ًا ‪ ،‬بل‬ ‫هم عادوا فع ًال ‪ ،‬و�أنا هنا ال �أقولها‬ ‫� ً‬ ‫أم�ل�ا ‪ ،‬ف���أن��ا �أه��ات��ف يومي ًا و�أكلم‬ ‫ي��وم��ي�� ًا م��ن جم��م��ل ال�شخ�صيات‬ ‫و�شيوخ الع�شائر ون�ساء ‪ ،‬فع ًال‬ ‫�أ�صدق �أن العراقيني بهذه ال�سرعة‬ ‫ع���ادوا �إىل ه��ذا ال��وع��ي ال��ذي هو‬ ‫منطقي منهم وجدير بهم لعمقهم‬ ‫يف التاريخ واملعرفة واحل�ضارة‬ ‫‪� ،‬إذ ًا‪ ،‬العراق قادم قريب ًا‪� .‬سنتان‬ ‫�أو ث�لاث ‪� ،‬سيلتئم و ُي��ب��ن��ى وكل‬

‫سقط التيار الديني سقوطًا ال يحسد‬ ‫عليه ‪ ،‬وهذه خسارة عظيمة‪ ،‬وكنا نتمنى‬ ‫أن ال يسقط ‪ ،‬ولكن هذا الذي جرى ألنهم‬ ‫لم يكونوا بمستوى األحداث التي جرت في‬ ‫العراق‬

‫شعب ال يوالي أحدا‬

‫ال�شعب العراقي له طبيعة خا�صة‬ ‫‪ ،‬من طبائع ال�شعب العراقي �أنه‬ ‫�شعب ال ي���وايل �أح����دا ‪ ،‬فدائم ًا‬ ‫�أق����ول‪� :‬أ���س��ع��د امل��ل��وك م��ن يحكم‬ ‫م�������ص���ر‪ ..‬امل�������ص���ري���ون مي��وت��ون‬ ‫غ���رام��� ًا ب��ح��اك��م��ه��م ح��ت��ى ل���و كان‬ ‫كليوبرتا ‪ ،‬والعراقيون ميوتون‬ ‫من حاكمهم حتى لو كان علي بن‬ ‫�أب���ي ط��ال��ب‪ ..‬ول��ه��ذا تعجب �إىل‬ ‫�أن ك��ل م��ن يحكمه يخويه ‪ ،‬لأن‬ ‫ه��ذا ال�شعب م�ستحيل �أن يوايل‬ ‫لأح��د ‪ ،‬ف�سينقلب ‪ ،‬فهم كنهرهم‬ ‫بالثانية ينقلب ‪ ،‬فهل هناك �أكرث‬ ‫من مقتل �سيدنا احل�سني ‪ ،‬فعندما‬ ‫قتل �سيدنا احل�سني ‪ ،‬وتعلمون‬ ‫الق�صة ‪ ،‬ك���ان �سيدنا احل�سني‬ ‫وعبدالله بن عمر ‪ ،‬فكان عبدالله‬ ‫بن عمر يع�شق �سيدنا احل�سني ‪،‬‬ ‫ففي اليوم الثالث من العيد قال‪:‬‬ ‫�أين �أبو عبدالله‪ .‬فقالوا ب�أنه ذهب‬ ‫�إىل العراق حيث �أر�سل �إليه �أهل‬ ‫العراق‪..‬‬ ‫فلحق ب��ه ودع���اه ب���أن يعود لكنه‬ ‫�أ���ص��ر على ال�سري �إىل العراق‪..‬‬ ‫فقتل ه��ن��اك‪ ..‬وبعد �ستة �أ�شهر‬ ‫ج��اء �أه��ل الكوفة لكي يحجوا ‪،‬‬ ‫وكان عبدالله بن عمر جال�سا يف‬ ‫ظ��ل الكعبة ‪ ،‬ف��ج��اء �أه���ل الكوفة‬ ‫لي�سلموا عليه‪ ..‬فقال لهم‪ :‬بالله‬ ‫عليكم مل قتلتم الرجل و�أنتم الذين‬ ‫�أر�سلتم �إليه؟ قالوا‪ :‬ماذا نفعل يا‬ ‫ابن عمر ‪ ،‬لقد ملأ ابن �أمية جيوبنا‬ ‫باملال‪ ..‬اليوم تعرفون يف العراق‬ ‫�أن ال��ف�����س��اد يف ���س��رق��ة الأم����وال‬ ‫ب��ل��غ ح���د ًا مل ي��ع��د ي��ذك��ر �أح���د �أنه‬ ‫م�صيبة ‪ ،‬ولهذا رب العاملني جعل‬ ‫�أغنى بلد يف العامل العراق حتى‬ ‫ير�ضيهم لأنهم فع ًال هم �أ�صحاب‬ ‫عقول وعبقريات ف�أعطاهم هذه‬ ‫الرثوة و�إن مل ينالوا منها �شيئ ًا‪..‬‬

‫ه��ذا ال��ذي يجري يف ال��ع��راق من‬ ‫ف�����س��اد �أج���داده���م ف��ع��ل��وه ‪ ،‬حيث‬ ‫قالوا‪ :‬قتلناه لأن بني �أمية مل�ؤوا‬ ‫جيوبنا باملال‪..‬‬

‫أنا دائمًا أقول‪ :‬العقل الجوال‪،‬‬

‫العقل العبقري لي�س طبيعي ًا‬ ‫‪ ،‬وي�سمونه ج��ن��ون ال��ع��ب��اق��رة ‪،‬‬ ‫فبالن�سبة يل ر�أيت عباقرة لكنهم‬ ‫خمابيل‪ ..‬لكن ه��ذا ال�شعب فيه‬ ‫م��ن ال��ك��ف��اءات م��ا يجعله حمط ًا‬ ‫لعدو يخنقه ول�صديق ال ي�ستطيع‬ ‫�أن ين�صره ‪� ،‬إذ ًا هذا االعوجاج‬ ‫ال�سلوكي ال�سيا�سي والتقلب‬ ‫ال�سريع من لوازم العقل الوثاب‬ ‫‪ ،‬ول��ذل��ك ال��ع��راق��ي��ون مقاتلون‬ ‫بطبعهم ‪ ،‬بالفطرة ‪ ،‬ويع�شقون‬ ‫�إط�لاق النار يف كل منا�سباتهم‬ ‫وب�����ش��ك��ل خ��ي��ايل ‪ ،‬ول���ذل���ك هذا‬ ‫ال�����ش��يء غ�ير الطبيعي الب���د �أن‬ ‫يكون بهذا ال�سلوك ال��ذي يبدو‬ ‫يف نظرنا م��ن ج��ن��ون العباقرة‬ ‫ول��ك��ن ه���ذا م���ن ل�����وازم العقول‬ ‫اجلوالة‪.‬‬ ‫حمنة العراق عظيمة ‪ ،‬وما كان‬ ‫بو�سع �أي قوة على وجه الأر�ض‬ ‫يف ال���ع���راق �أن تنه�ض ب��ه من‬ ‫ه���ذه ال��ك��ب��وة ال��ره��ي��ب��ة ‪ ،‬ولهذا‬ ‫كل جمموعة ت�سلمت احلكم يف‬ ‫العراق بعد االحتالل قامت ولو‬ ‫ب���أمن��ل��ة‪ ..‬جمل�س احل��ك��م ‪ ،‬وهو‬ ‫ا�سمه حكومة عراقية ‪ ،‬والنا�س‬ ‫ب���د�أت تطمئن ب���أن��ه ���ص��ار هناك‬ ‫حكومة وعهد االحتالل انتهى ‪،‬‬ ‫فبعدها جاءنا �إياد عالوي ‪� ،‬إىل‬ ‫ح��د م��ا عمل ول��و �أمن��ل��ة ‪ ،‬وجاء‬ ‫بعده اجلعفري وعمل ولو �أمنلة‬ ‫‪ ،‬واملالكي ولو �أمنلتني ‪ ،‬فاملالكي‬ ‫يف احلقيقة �أكرثهم جناح ًا ولكن‬ ‫ال يزال ال�شوط طويال �أمامه ‪ ،‬لكن‬ ‫�أعتقد �أن احلكومة التي �ست�أتي‬ ‫يف بداية العام املقبل �أعتقد �أنها‬ ‫�ستتقدم ���ش�بر ًا ول��ي�����س �أمن��ل��ة ‪،‬‬ ‫واحلكومة التي بعدها باع ًا ثم‬ ‫ي�أتي اخلري ال�شديد مرة واحدة‪.‬‬ ‫ال�شعب العراقي كله ينتظر ذلك‬ ‫ال����ذي ���س��وف يقتنع ب��ه لي�سري‬ ‫وراءه �شعب ًا واحد ًا موحد ًا بنا ًء‬ ‫‪ ،‬وللعلم ‪ ،‬لي�س ���س��ر ًا �أن جميع‬ ‫ال��ع��امل ‪� ،‬أوروب����ا كلها وال�شعب‬ ‫الأم��ي�رك����ي م��ع��ظ��م��ه ورو���س��ي��ا‬ ‫وال��ي��اب��ان وال�صني والهند كلها‬ ‫تلوم �أمريكا على ما فعلت ‪،‬‬ ‫ف��ق��د �أخ���ب��رين ق�����س م���ن كبار‬ ‫الق�ساو�سة الإنكليز حيث قال‪:‬‬ ‫ه��ذه ج��رمي��ة ك�برى لأن العراق‬ ‫لي�س ملك العراقيني ‪ ،‬العراق ملك‬ ‫العامل ‪ ،‬العامل كله له م�صالح يف‬ ‫هذا البلد ‪ ،‬والعامل كله مدين لهذا‬ ‫البلد ‪ ،‬فال ينبغي �أن يكون بهذا‬ ‫ال�شكل ‪،‬‬ ‫وبالتايل قال‪� :‬أمريكا لن تنجو من‬ ‫هذا الذي فعلته �إىل يوم القيامة ‪،‬‬ ‫�سيكون و�صمة عار كما كان على‬ ‫التتار و�إن �أ�سلموا بعد ذلك‪ ..‬من‬ ‫�أجل هذا العراقيون الآن بد�ؤوا‬ ‫يعودون �إىل طبيعتهم‪.‬‬

‫ت��ث��ل��م��ات ق� ��ام� ��ات ال��س��ل��ط��ة وت � �ص� ��دع ه� ��ام� ��ات المعارضة‬ ‫نبدو اآلن وكأننا نقايض حلمًا طالت أمامه القامات بواقع انحنت أمامه‬ ‫الهامات‪ .‬إذًا هل نقف على األقل وقفة مختلفة ال تقتصر على نقد وسائل‬ ‫وآليات التنفيذ من دون التطرق إلى الستراتيجية والتخطيط ‪ ،‬وقفة ال‬ ‫تتوقف عند تثلمات رأس الحربة (السلطة) من دون األلتفات إلى تصدع‬ ‫جدار العزيمة والصبر (المعارضة) ‪.‬‬ ‫وليد خالد احمد‬ ‫�إذا كان تغيري النظام ال�سيا�سي يف العراق من‬ ‫الآخر‪ /‬املختلف قد ك�شف عن ت�شوهات كانت يف‬ ‫اخلطاب البعثي الر�سمي العراقي ف�أن تداعيات‬ ‫التح�صيل احلا�صل متلي علينا االع�تراف ب�أن‬ ‫خطاب الأح���زاب العراقية املعار�ضة (وقتئذ)‬ ‫كانت حتمل ت�شوهات م�شابهة �أن مل نقل �أكرث‬ ‫فتك ًا وت�شرذم ًا ‪ .‬ويف كل هذا كان الأغلب يعمل‬ ‫بقاعدة �أن العربة يف ال�سرتاتيجية ولي�ست يف‬ ‫التنفيذ وان مربط الفر�س يف البديل الأكرث‬ ‫تقدم ًا �أو على الأقل يف جدار العزمية وال�صرب‬ ‫ولي�س يف ر�أ�س احلربة‪.‬‬ ‫لنبد�أ – بعيد ًا ع��ن �أي حم���ددات – مب�سلمات‬ ‫عمل ال�سلطة ومرتكزات روحية املعار�ضة ‪ .‬ف�إذا‬ ‫كان عمل ال�سلطة حمكوم ًا ب�سيا�سات خارجية‬ ‫قبل �أن تكون داخلية ومعني ًا مبراعاة ح�سابات‬ ‫وموازين قوى وملزم ًا يف الكثري من احلاالت �أن‬ ‫يقطع ما بني مرحلتني تف�صل ما بينهما النريان‬ ‫عرب حبل يحتاج ال�سائر عليه احلذاقة يف القدرة‬ ‫على التوازن ‪ ،‬ف�أن خطاب بع�ض �أقطاب املعار�ضة‬ ‫كان دوم ًا �أقرب �إىل نب�ض ال�شعب وبالتايل فهو‬ ‫ال ي�أبه بكل تلك احل�سابات ويدعو �إىل انطباق‬ ‫ال�سماء على الأر�ض �إذ لزم الأمر‪.‬‬ ‫وبلغة �أك�ثر تب�سيط ًا جند انه �إذا كان يفرت�ض‬ ‫بعمل ال�سلطة ان يعرب ع��ن عقل ال�شعب وان‬ ‫يعتمد يف جناحه �أو �إخفاقه على م��دى قدرته‬ ‫على نقل مواقع التخندق من مكان �إىل �آخ��ر ‪،‬‬ ‫فانه ك��ان يفرت�ض بخطاب املعار�ضة ان يعرب‬ ‫عن �ضمري هذا ال�شعب وبالتايل �أن يبقى �أكرث‬ ‫الت�صاق ًا بالثوابت واملبادئ وعدم التعاطي مع‬ ‫معطيات وافرازات املحطات املرحلية ‪.‬‬ ‫برغم هذه الب�ساطة يف ال�صورة ف�أننا حق ًا �أمام‬ ‫�إ�شكالية وهذه الإ�شكالية التي تبدو يف طرفيها‬

‫متناق�ضة وع�صية على التعاي�ش حت��ت �سقف‬ ‫واح��د ف�إنها كانت على م��ر الأزم���ان �شرط ًا من‬ ‫�شروط الرقي والتح�ضر ‪ ،‬فقد ب��دت املعار�ضة‬ ‫مبثابة الوقود الذي يتغذى منه �صاحب ال�سلطة‬ ‫�أو يحرتق بنريانه ‪ ،‬وك��ان��ت ال��ع�برة دوم��� ًا يف‬ ‫نتائج هذا التنافر �أو فلنقل هذا التفاعل ما بني‬ ‫الثوابت �أو امل��ب��ادئ وم��ا بني معطيات املرحلة‬ ‫(بنت ظرفها) ‪ .‬ومن هنا ويف حاالت كثرية �ساد‬ ‫اليقني ولو ب�شكل نظري يف �أج��واء مفادها �أن‬ ‫العقل املتفتح يحتاج دوم ًا �إىل �ضمري �صاح من‬ ‫دون �أن يحاول �أي منهما �أن يلغي الآخر �سواء‬ ‫�أكان ذلك الإلغاء عن طريق القمع املبا�شر �أم غري‬ ‫املبا�شر عن طريق الأغ���راء واال�ستمالة �أم عن‬ ‫طريق تبادل املنافع ورمبا تبادل املواقع ‪ ،‬ويف‬ ‫هذه احلالة الأخرية طالعنا ولو نادر ًا عن حاالت‬ ‫كان يت�سلم فيها املعار�ض زم��ام ال�سلطة �أو �أن‬ ‫يحاول �صاحب ال�سلطة – يف حاالت �أكرث – �أن‬ ‫يكون املبادر �إىل الرت�شيد و�إىل االنفتاح وبناء‬ ‫اجل�سور مم��ار���س�� ًا �أو متظاهر ًا احل��ر���ص على‬ ‫اجلمع بني دورين‪ ،‬دور الرقيب ودور احل�سيب‬ ‫يف �آن مع ًا ‪.‬‬ ‫وعلى ال�صعيد العملي ‪ ،‬لعل التجارب التي من‬ ‫حولنا تك�شف لنا الكثري ‪ .‬فلقد الحظنا يف الكثري‬ ‫م��ن ال��ب��ل��دان كيف �أن امل��ع��ار���ض��ة ح�ين ت�سلمت‬ ‫ال�سلطة ف�شلت ف�ش ًال ذريع ًا يف حتقيق احلد الأدنى‬ ‫من براجمها ويف الأغلب الأعم ف�أن هذا الإخفاق‬ ‫مل يكن عائد ًا �إىل امل�شجب ال�ساذج الذي يطيب‬ ‫للبع�ض �أن يعلق خيبته عليه ‪� ،‬أي نزعة االدعاء‬ ‫�أن �سبب الإخفاق يكمن يف �أن الثقة يف معار�ضة‬ ‫الأم�س مل تكن يف حملها ذلك �أن الإخفاق املوما‬ ‫�إليه غالب ًا ما كان يعود ب�شكل �أ�سا�سي �إىل حقيقة‬ ‫�أن ال�ضمري اليقظ ال��ذي جت�سد يف املعار�ضة‬

‫�أيام كانت يف �صفوف املعار�ضة مل يثبت قدرته‬ ‫بال�ضرورة يف �أن يكون عق ًال مدبر ًا �أي�ض ًا ‪ ،‬وان‬ ‫ن�شدان الكمال اليتم ب�ضغطة زر ك�أن يتم الإطاحة‬ ‫بحزب �أو زعيم �أو قائد �آخر مع حالة من الن�شوة‬ ‫التي قوامها – انتظار اجلمل مبا حمل – من‬ ‫دون النظر �إىل الكثري من االهتمامات الأخرى‬ ‫‪ ،‬ول��ن��ا يف ذل��ك ع�بر ك��ث�يرة ل�سنا ب�صدد ك�شف‬ ‫غطائها ‪.‬‬ ‫وبالنظر �إىل قمة الهرم حيث ترتبع ال�سلطة ‪،‬‬ ‫جند �إنها لي�ست ع��دد ًا وعدة ب�سعة بقية �أجزاء‬ ‫الهرم ناهيك عن القاعدة ‪ ،‬وعليه ف�أن �إجنازات‬ ‫وقبل ذل��ك امكانات ال�سلطة تبقى دائ��م�� ًا نقطة‬ ‫يف بحر طاقات و�آم���ال وق���درات ال�شعب‪ .‬ويف‬ ‫جدلية العالقة ما بني ال�سلطة واملعار�ضة وما‬ ‫بني القاعدة والقمة تتلخ�ص حقيقة �أن من ي�صنع‬ ‫ال�شعارات ال يكون بال�ضرورة �صانع �سيا�سات‬ ‫وان م��ن يعرب ع��ن �ضمري ال�شعب لي�س ق���ادر ًا‬

‫بال�ضرورة على حتقيق رفاهه ‪ ،‬و�إذا ا�ستثنينا‬ ‫اال�ستثناء وافرت�ضنا الأمانة والرغبة يف العطاء‬ ‫لدى كل �صاحب موقع‪ ،‬ف�أننا جند انه �إذا كان على‬ ‫�صاحب ال�سلطة �أن يحقق �أق�صى ما ميكن ‪ ،‬فعلى‬ ‫خطاب املعار�ضة موا�صلة املطالبة ب�أق�صى ما‬ ‫يجب دون �أن يكون ثمة تعار�ض ما بني حتقيق‬ ‫احلد الأدن��ى واملطالبة باحلد الأق�صى ‪ ،‬ذلك �أن‬ ‫�صاحب ال�سلطة هنا �إمنا يقدم ما طالته يده وما‬ ‫وقعت عليه ب�صريته ‪� ،‬أم��ا �إذا كان ال��ذي حتقق‬ ‫يعرب عن يد ق�صرية وعني غري ب�صرية فعندئذ‬ ‫يجب ا�ستخال�ص العربة املركزية القائلة ب�أننا‬ ‫�أمام م�س�ؤولية م�ستقبل الوطن ‪ /‬ال�شعب ول�سنا‬ ‫�إزاء م�س�ؤولية م�ستقبل فئة بعينها‪.‬‬ ‫ويف نظرة �إىل جتارب ناجحة من حولنا وكلها‬ ‫للأ�سف غري عربية �أو حتى عاملثالثية ‪ ،‬نالحظ‬ ‫كيف جت�سدت تلك املفاهيم وانعك�ست على كافة‬ ‫املنا�صب واملواقع والفئات يف املجتمع جاعلة‬

‫منها ن�سقا واح���دا يف �إط���ار ت��ع��اون اجلميع –‬ ‫بالتعار�ض ولي�س بالتناق�ض – من اجل �أجناز‬ ‫املمكن وتطويره ‪ ،‬وه��ل يجب �أن نكرر حقيقة‬ ‫�أن حتقيق امل��م��ك��ن يف م��ع��رك��ة ن�����ش��دان املطلق‬ ‫ميثل خال�صة م��ا ت�ستطيع �أن تعطيه احلياة‬ ‫الدميقراطية ال�صحية من �ألفها �إىل يائها ؟‬ ‫وهنا ال ب�أ�س من بع�ض التف�صيل ‪ -:‬ف�إذا مانحن‬ ‫نظرنا �إىل ه��ذه اخلال�صة يف واقعنا العراقي‬ ‫ف�إننا للأ�سف الجند لها �أث��ر ًا يذكر ‪� ،‬إذ ال نلم�س‬ ‫�سوى التوق الدائم نحو املطلق وك���أن احلياة‬ ‫على م�شارف �أنفا�سها الأخرية ‪� .‬إذ ًا ‪ ،‬هل نكون‬ ‫ظ��امل�ين �إذا ن��ح��ن اف�تر���ض��ن��ا �أن واق��ع�� ًا ك��ه��ذا ال‬ ‫ينطوي على ق�صر النف�س فح�سب بل يجمعنا‬ ‫منيل �إىل التناطح �أو �إىل ك�سر امل��خ م��ن دون‬ ‫�أن نرى امل��دى املتاح بينهما ؟ كذلك ‪ ،‬هل ترانا‬ ‫ن��ك��ون جمحفني ل��و ن��ح��ن ا�ستخل�صنا حقيقة‬ ‫كوننا نعمد �إىل اختزال امل�سافات بحث ًا عن نهاية‬

‫املطاف متجاهلني احليثيات والظروف وبالتايل‬ ‫متجاوزين كل �أبجديات العالقة ما بني القاعدة‬ ‫ور�أ�س القمة ناهيك عن جتاوز حلقات الو�صل ما‬ ‫بينهما وانتظار �أن يعم خري ر�أ���س القمة �أو �أن‬ ‫يغطي جهده – وال�سيما �إن كان قد و�صل �إىل‬ ‫القمة من بني �صفوف املعار�ضة – كافة �آمال‬ ‫ال�شعب ب�ضغطة زر ن�شدان ًا للكمال �أو اخلال�ص‬ ‫‪ ،‬الف��رق ‪� .‬إن م��دل��والت ه��ذا النف�س الق�صري ال‬ ‫تقت�صر على ب��ث ال�بري��ق ال�شعاراتي فح�سب‬ ‫حيث لها �أي�ض ًا دور دق �أ�سافني زعزعة الثقة ما‬ ‫بني �أو�صال الهيكل الهرمي الذي ال غنى عنه يف‬ ‫املجتمع �أو الن�سق املجتمعي ال�سيا�سي ‪ .‬ومثل‬ ‫هذا التطور �أو الواقع يقيم جدرانا قطعية ما بني‬ ‫قطاعات املجتمع متام ًا مثلما هو يقيم القطيعة‬ ‫ما بني املثقف و�صاحب ال�سلطة وما بني الفنان‬ ‫وه��م��وم �شعبه وم��ا ب�ين ال�سيا�سي �أو الثوري‬ ‫وام��ك��ان��ات ب��ل��ده ‪ ،‬وم���ا ب�ين ال��ق��اع��دة وحلقات‬ ‫الو�صل وما بني حلقات الو�صل واملراتب العليا‬ ‫وما بني ما نحلم به وما نعي�شه وما بني امتداد‬ ‫قامات احللم وانحناء هامات الواقع ‪ .‬فهل بعد‬ ‫كل ذلك ن�ستغرب واقع ًا نعي�شه وقوامه اجللو�س‬ ‫على – خ��ازوق – بينما الأن���وف �شاخ�صة يف‬ ‫ال�سماء ! ولعل مما يزيد الطني بلة ‪ ،‬هي تلك‬ ‫املالعق املزرك�شة التي تربز من و�سط م�ستنقع‬ ‫الوحل داعية لتناول وجبة من املطلق �ضاربة‬ ‫ب��ع��ر���ض احل��ائ��ط حقيقة �أن امل��ط��ل��ق ه��و دوم��� ًا‬ ‫غاية املنى ومتجاوزة �أي�ض ًا حقيقة �أن ال�سلطة‬ ‫يف نهاية املطاف وبعد �أخ��ذ كافة االهتمامات‬ ‫واملقايي�س يف احل�سبان هي ثوب ال�شعب ‪ ،‬فال‬ ‫�أحد يرتدي ثوب ًا �أكرب �أو �أ�صغر من حجمه ومن‬ ‫يحاول ي�سقط بعد �أن ي�صبح مهرج ًا ؟ ! و�إذا كان‬ ‫ثمة �سلطة دكتاتورية فبالت�أكيد ثمة يف املقابل‬ ‫�شعب م��دج��ن و�إىل �أن يتحرر ال�شعب تتغري‬ ‫ال�سلطة ‪ ،‬وهكذا دواليك ‪...‬‬ ‫ال �أحد هنا بالت�أكيد يدعو �إىل تكري�س ال�سلطة‬ ‫كيفما كانت لكننا بالت�أكيد �أي�ض ًا �إمنا نرثي حا ًال‬ ‫اختزلنا فيه امل�سافات واكتفينا ب��دور �أ�صاخة‬ ‫ال�سمع �إىل الهدير يف الربكان �أو �أكتفينا بالنظر‬ ‫�إىل الهرم انتظار ًا �إىل ما �سوف يتمخ�ض عنه‬ ‫ر�أ�س القمة من معجزات ‪ ...‬نعم ‪ ،‬نحن هنا �إمنا‬ ‫نرثي ن�شدان الكمال و�سط هدير الطواحني التي‬ ‫ال تنتج �سوى حتريك الهواء �أو ال�شوق املطلق‬ ‫�إىل املطلق فنح�صد قعقعة وال نرى طحين ًا !!‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫العدد (‪ - )12‬الخميس ‪ 5‬آيار ‪2011‬‬

‫(‬

‫كنت مجنونا‪...‬؟!‬

‫يوميات نزيل سياسي‬ ‫(‪)11‬‬

‫والجنة وهو ما يجعل جنس المجنون‬ ‫(ينحدر الجنون من الجن ِ‬ ‫هجينا من الجنة والناس)‬ ‫ا�ستيقظ مرزوق يف فجر يوم من �أيام امل�صحة ‪ ،‬وكان اجلو‬ ‫خانقا لعله ي��وم من �أي��ام مت��وز على الأغلب يف ثمانينيات‬ ‫ال�ق��رن امل��ا��ض��ي‪ ،‬ك��ان��ت ال��رده��ة تغط ب�ن��وم ثقيل م��ن جراء‬ ‫الإ�سراف بالعقاقري ي��ؤدي �إىل �أط�لاق ال�شخري وكان ي�شعر‬ ‫برجفة خفيفة يف �أع�صابه من جراء الإ�سراف يف �شرب العرق‬ ‫‪،‬نعم العرق الأبي�ض الزحالوي الذي كان يهرب �إىل امل�صحة‬ ‫بقدرة قادر‪ ،‬كانت �سجائره قليلة ور�أ�سه مازال يدور عك�س‬ ‫االجتاه كانت �صورة املمر�ضة يف خياله ترتاق�ص يف ثوب‬ ‫�أبي�ض مو�شاة بحمرة خفيفة كان يراها مثل دجاجة عارية من‬ ‫الري�ش مو�ضوعة على �صينية منزلية كان يراها مرة �أخرى‬ ‫وهي تغت�سل يف ب�ستوكة بغدادية قدمية ويراها ويفكر بها‬ ‫كعرو�سة جميلة جتل�س �إىل جانبه بالكو�شة بينما حفل زفافه‬ ‫يف احلدائق اخللفية لل�شماعية حيث ت�شاهده اللقالق وهي‬ ‫متد �أعناقها طرب ًا ولهو ًا كان مرزوق على درجة غري عادية من‬ ‫التوتر منزعجا مما قيل لها عنه وهو لي�س �صحيحا باملرة‪.‬‬ ‫"�أنا مرزوق رجل ون�ص وما �أدور مك�سرات مثل هاذي"‬‫كان يغممم ويتكلم ب�صوت عال ‪ ،‬وهو يفكر لو كان قادرا على‬ ‫الطريان �إليها و�صفعها بقوة ثم الإطاحة بها �أر�ضا‪ ،‬كانت‬ ‫البوابات احلديدية املوزعة على الردهات الأخرى قد بد�أت‬ ‫ت�صطفك ويتم ا�ستعمالها‪ ،‬بينما ت�أخر ال�شرطي �أبو عدنان‬ ‫عن موعد جميئه �إىل الردهة وكان ح�سيب وحده هو الطائر‬ ‫الوحيد بل الدجاجة الوحيدة التي‬ ‫كانت تتحرك بهذا اخلراب وما �أن‬ ‫مت لنا جلب القازان وما يحويه من‬ ‫�سوائل �ساخنة حتى �سمع مرزوق‬ ‫غ��رف��ة امل�م��ر��ض��ة تفتح فانفتحت‬ ‫�أ�ساريره وطار م�سرعا ويف باطن‬ ‫كفه �شفرة مك�سورة للحالقة ومع‬ ‫كلمة �صباح اخلري �صنع مرزوق‬ ‫يف وجه املمر�ضة الطويلة �شوارع‬ ‫كثرية و�أزق ��ة وحفر وك��ان هناك‬ ‫نهر من الدموع يجري بني مدينته‬ ‫املخربة ومل يكن من �سبيل لإيقافه‪.‬‬ ‫مل يتعر�ض حممود املال ح�سب علمي اىل �أي اجراء ممكن ان‬ ‫يعكر هدوءه ولكن مرزوق انتهى وبعد ا�سابيع من حب�سه يف‬ ‫غرفة انفرادية مت ت�سميم اع�صابه وبخلطة كيمياوية حتول‬ ‫اىل جثة حتيا ومن املت�ضح لنا ان نتخيل او�ضاع �شقاوات ال‬ ‫حمام �شاطر‬ ‫ع ّد لهم هنا يف الغالب ياتون حممولني على جناح‬ ‫ٍ‬ ‫ا�ستطاع ان ينتزعهم من �سجن ابي غريب اىل هنا ولكن ح�سن‬ ‫ال�شاطر الذي �سرعان ما حل معينا بديال ملرزوق ‪...‬‬ ‫كان ح�سن ال�شاطر يتمتع بطلعة بهية وله �شعر ا�سود م�صفف‬ ‫ووجهه اقرب �إىل وجوه �أبطال ال�سينما امل�صرية يف ع�صرها‬ ‫ال��ذه�ب��ي وك�ل��ن ي��رت��دي بنطاال ال ب��أ���س ب��ه م��ن (الكابوي)‬ ‫العتيق و(تي �شريت) ريا�ضي مفتوح ال�صدر وبن�صف كم‪،‬‬ ‫ح�سن ال�شاطر كان من�سحبا من امل�شهد لأن مرزوق كان يكن‬ ‫له احرتاما ويجعله على م�سافة منا�سبة منه بينما حممود‬ ‫املال بعد حادثة مرزوق ك�شف عن وجه ملتب�س ال�سيما وان‬ ‫الباحثة االجتماعية ا�ستدعته �أكرث من مرة ويقال نقال عن‬ ‫م�صادر خفية ب�أنها عنفته كثريا وع ّدته �سببا غري مبا�شر‬ ‫لتعقد الأم��ور ومل يدافع حممود املال عن نف�سه م�ؤكدا بان‬ ‫نهاية عالقة مرزوق باملمر�ضة هو من تدبري الله وقدره بينما‬ ‫�سطع جنم ح�سن ال�شاطر بعد �أيام من فراغ كر�سي ال�سلطة‬ ‫ال�سيا�سية داخل امل�صحة وبح�صوله على ال�صوندة ال�سوداء‬ ‫املت�صلبة ومفتاح الباب الداخلي للردهة ووقوفه �إىل جانب‬ ‫الزائرين من الإدارة عندما كانوا يدخلون ويخرجون يكون‬ ‫ح�سن ال�شاطر قد ح�صل على من�صبه اجلديد ر�سميا ‪.‬‬

‫خضيرميري‬ ‫‪khdhrmery@yahoo.com‬‬

‫الفنان ف����ي غربته‬

‫الناس ‪ :‬وكاالت‬

‫‪No.(12) - Thursday 5, May, 2011‬‬

‫مقدمة‬

‫) تعيد ن�شر ق�صيدة (اين حقي) لل�شاعر حممد �صالح بحر العلوم‬

‫التاريخ السياسي العراقي هو نوع من العود ‪ ،‬ال العود األبدي لنيتشه ‪ ،‬بل الحلقة التي صاغها ابن خلدون ‪ ،‬والتي اعتمدها علي الوردي ‪ .‬ها نحن ازاء قصيدة كتبت قبل أكثر من ‪ 40‬عامًا ‪ ،‬لشاعر‬ ‫ثوري أدرك أن قضية الحقوق االنسانية ليست قضية تساؤالت بل مطالبات ‪ ،‬ومناضالت ‪ ،‬وال تعدو صيغة التساؤل التي تتكرر في قصيدة بحر العلوم سوى تثبيت لغوي ال مفر منه يتصف‬ ‫بالضرورة‪ .‬لقد فهمت هذه القصيدة من معاصريها كقصيدة سياسية ‪ ،‬حتى وهي تقترب من الشكوك الفلسفية بتساؤالتها الشقية‪ .‬هذا الفهم ليس خاطئا ‪ ،‬ففي بلد غني كالعراق كانت‬ ‫سياسة األنظمة بخيلة وشحيحة وتعيد التكرارات الغبية نفسها في اللغة والتبرير والشعارات وما تعتقد أنها اضطراراتها‪ .‬ها هي الدائرة الخلدونية – الوردية التي تتغير فيها الممالك من‬ ‫دون أن تتغير قوانينها وال مالبساتها وال حفرها وعثراتها ‪ .‬بعد كل هذا الزمن تبدو قصيدة "أين حقي" معاصرة جدا ‪ ،‬وتساؤالتها ‪ -‬هذه التساؤالت الموروثة مع سياسات موروثة ‪ ،‬ثم دماء‬ ‫موروثة ظلت ندية ألن الجراحات ظلت هي نفسها متكاثرة – ما زالت صالحة ‪ ،‬بل إنها باتت أقوى ‪ .‬فتساؤالت الناس لم تعد كالما بل صراخ ‪ :‬صراخ ضد االستبداد ‪ ،‬ضد التجويع ‪ ،‬ضد التزوير ‪،‬‬ ‫ضد السفسطة ‪ ،‬وانكار الحقوق ‪ ،‬واستخدام الدين في السياسة وإيهام العباد‪ .‬ما زال سؤال ‪" :‬أين حقي؟" مرفوعًا‪ ،‬وها نحن هنا نعيد رفعه ‪ ،‬ونكرره‪..‬‬

‫أين حقي؟‬ ‫‪-1‬‬ ‫رح��ت ا�ستف�سر م��ن عقلي وه��ل يدرك‬ ‫عقلي‬ ‫حمنة الكون التي ا�ستع�صت على العامل‬ ‫قبلي‬ ‫الأجل الكون �أ�سعى �أنا �أم ي�سعى لأجلي!‬ ‫و�إذا كان لكل من فيه حق‪� :‬أين حقي؟‬ ‫‪-2‬‬ ‫ف�أجاب العقل يف لهجة �شكاك حماذر‬ ‫�أنا يف ر�أ�سك حمفوف ب�أنواع املخاطر‬ ‫تطلب العدل وقانون بني جن�سك جائر!‬ ‫�إن ي�ك��ن ع ��دال ف�سله ع��ن ل �� �س��اين‪� :‬أي��ن‬ ‫حقي؟‬ ‫‪-3‬‬ ‫�أنا �ضيعت كما �ضيعت جهدا يف هباء‬ ‫باحثا عن فكرة العدل بكد وعناء‬ ‫و�إذا ب��ال�ن��ا���س ت��رج��و ال �ع��دل م��ن حكم‬ ‫ال�سماء!‬ ‫و�سماء النا�س كالنا�س تنادي‪� :‬أين حقي‬ ‫؟‬ ‫‪-4‬‬ ‫�أتراين �أرتئي ما يرتئيه النا�سكونا‬ ‫و�أجاري منطقا يعترب ال�شك يقينا‬ ‫و�أقر الوهم فيما يدعيه الوهم دين!‬ ‫�أف�سيعود العلم يدعوين بحق‪� :‬أين حقي‬ ‫؟‬ ‫‪-5‬‬ ‫�إن �أنا �أذعنت للخلق وحاولت التعامي‬ ‫كان �ش�أين �ش�أن من يطلب غيثا من جهام‬ ‫فنظام اخللق ال يعرف وزنا لنظامي!‬ ‫ون �ظ��ام��ي مل ي ��زل ي���ص��رخ م�ث�ل��ي‪� :‬أي��ن‬ ‫حقي؟‬ ‫‪-6‬‬ ‫م��ا لبع�ض ال �ن��ا���س ال يح�سب للتفكري‬ ‫ف�ضال‬ ‫ومتى ناق�شته الر�أي تعداك ووىل‬ ‫زاعما �إبقاء ما كان على ما كان �أوىل!‬ ‫من جديد يعرف الواقع منه‪� :‬أين حقي ؟‬ ‫‪-7‬‬ ‫ليتني �أ�ستطيع بعث الوعي يف بع�ض‬ ‫اجلماجم‬ ‫لأريح الب�شر املخدوع من �شر البهائم‬ ‫و�أ� � �ص� ��ون ال ��دي ��ن ع �م��ا ي �ن �ط��وي حتت‬ ‫العمائم‬ ‫من م�آ�س تقتل احلق وتبكي‪� :‬أين حقي؟!‬ ‫‪-8‬‬ ‫يا ذئابا فتكت بالنا�س �آالف القرون‬ ‫�أتركيني �أنا والدين فما �أنت وديني‬ ‫�أم� ��ن ال��ل��ه ق ��د ا��س�ت�ح���ص�ل��ت � �ص �ك � ًا يف‬ ‫�ش�ؤوين‬ ‫وك��ت��اب ال �ل��ه يف اجل��ام��ع ي��دع��و‪� :‬أي��ن‬ ‫حقي؟!‬

‫‪-9‬‬ ‫�أنت ف�سرت كتاب الله تف�سري ف�ساد‬ ‫واتخذت الدين �أحبولة لك وا�صطياد‬ ‫فتلب�ست بثوب مل يف�صل ب�سداد‬ ‫و�إذا بالثوب ين�شق ويبدو‪� :‬أين حقي؟!‬ ‫‪- 10‬‬ ‫بان هذا الثوب م�شقوقا لأرباب الب�صائر‬ ‫ف��ا� �س �ت �ع��ار ال� �ق ��وم م ��ا ي �� �س�تر ���س��وءات‬ ‫ال�سرائر‬ ‫هو ثوب العن�صريات وهذا غري �ساتر‬ ‫و�صراخ الأكرثيات تعاىل‪� :‬أين حقي؟!‬ ‫‪- 11‬‬ ‫كيف تبقى الأكرثيات ترى هذي املهازل‬ ‫يكدح ال�شعب بال �أجر لأفراد قالئل‬ ‫وماليني ال�ضحايا بني فالح وعامل‬ ‫مل ي��زل ي�صرعها ال�ظ�ل��م وي��دع��و‪� :‬أين‬ ‫حقي؟!‬ ‫‪- 12‬‬ ‫�أمن القومية احلقة ي�شقى الكادحونا‬ ‫ويعي�ش االنتهازيون فيها ناعمونا‬ ‫واجل��م��اه�ي�ر ت �ع��اين م ��ن �أذى اجل ��وع‬ ‫�شجونا‬ ‫والأ�صولية ت�ستنكر �شكوى‪� :‬أين حقي؟!‬ ‫‪- 13‬‬ ‫حرروا الأمة �إن كنتم دعاة �صادقينا‬ ‫من قيود اجلهل حتريرا ي�صد الطامعينا‬ ‫و�أقيموا الوزن يف ت�أمني حق العاملينا‬ ‫ودع��وا الكوخ ينادي الق�صر دوم��ا‪� :‬أين‬ ‫حقي؟!‬ ‫‪- 14‬‬ ‫يا ق�صورا مل تكن �إال ب�سعي ال�ضعفاء‬ ‫هذه الأكواخ فا�ضت من دماء الب�ؤ�ساء‬ ‫وب�ن��وك ا�ستح�ضروا اخل�م��رة م��ن هذي‬ ‫الدماء‬ ‫ف�سلي الك�أ�س يجبك الدم فيه‪� :‬أين حقي‬ ‫؟!‬ ‫‪- 15‬‬ ‫حا�سبيني �إن يكن ثمة ديوان ح�ساب‬ ‫كيف �أهلوك تهادوا بني لهو و�شراب‬ ‫وتنا�سوا �أن �شعبا يف �شقاء وعذاب‬ ‫يجذب احل�سرة واحل�سرة حتكي‪� :‬أين‬ ‫حقي؟!‬ ‫‪- 16‬‬ ‫ك��م فتى يف ال�ك��وخ �أج��دى م��ن �أم�ير يف‬ ‫الق�صور‬ ‫قوته اليومي ال يزداد عن قر�ص �صغري‬ ‫ثلثاه من تراب والبقايا من �شعري‬ ‫وب�ب��اب ال�ك��وخ كلب ال�شيخ ي��دع��و‪� :‬أين‬ ‫حقي؟!‬ ‫‪- 17‬‬ ‫وفتاة مل جتد غري غبار الريح �سرتا‬ ‫تخدم احلي وال متلك من دنياه �شربا‬

‫وتود املوت كي متلك بعد املوت قربا‬ ‫واذا احل �ف��ار ف ��وق ال �ق�بر ي��دع��و‪� :‬أي��ن‬ ‫حقي؟!‬ ‫‪- 18‬‬ ‫ما لهذي و�سواها غري ميدان الدعارة‬ ‫لتبيع العر�ض يف �أرذل �أ�سواق التجارة‬ ‫و�إذا بالدين يرميها ثمانني حجارة‬ ‫و�إذا القا�ضي هو اجلاين ويق�ضي‪� :‬أين‬ ‫حقي؟!‬ ‫‪- 19‬‬ ‫�أين كان الدين عنها عندما كانت عفيفة‬ ‫ومتى قدر حقا ل�ضعيف و�ضعيفة‬ ‫وملاذا عدها زانية غري �شريفة‬ ‫الآن العرف ال ي�سمع منها‪� :‬أين حقي؟!‬ ‫‪- 20‬‬ ‫كان من واجبه مينحها عي�ش كفاف‬ ‫قبل �أن ي�ضطرها تبتاع عي�شا بعفاف‬ ‫وملاذا �أغلظ القا�ضي فيها وهو مناف‬ ‫للنوامي�س وال ي�س�أل منها‪� :‬أين حقي؟!‬ ‫‪- 21‬‬ ‫كم زنى القا�ضي وكم الط بولدان وحور‬ ‫واح�ت���س��ى �أوف� ��ر ك���ؤو���س م��ن �أب��اري��ق‬ ‫الفجور‬ ‫�أين كان الدين عن �إجراء قا�ضيه اخلطري‬ ‫وملاذا مل ي�صارحه ك�سجان‪� :‬أين حقي؟!‬ ‫‪- 22‬‬ ‫القا�ضي الدين متيز على حال اجلماعة‬ ‫�أعليه احلكم ال يرى وان ي�أبى �أتباعه‬ ‫�أق�ضاة الدين �أدرى ب�أ�ساليب ال�شفاعة‬ ‫واذا ال��دي��ن ارت���ض��اه��ا مل ي�ط��ال��ب‪� :‬أين‬ ‫حقي؟!‬ ‫‪- 23‬‬ ‫برياء ونفاق يخدعون الله جهرا‬ ‫�أين مكر الله ممن مل�ؤوا العامل مكرا‬ ‫�إن �صفا الأمر لهم لن يرتكوا لله �أمرا‬ ‫و��س�ي�ب�ق��ى ال �ل��ه م�ث�ل��ي م�ستغيثا‪� :‬أي��ن‬ ‫حقي؟!‬ ‫‪- 24‬‬ ‫لي�س هذا الدين دين الله بل دين الق�ضاة‬ ‫لفقوه من �أحاديث �شياطني الرواة‬ ‫وادعوا �أم من الله نظام الطبقات‬ ‫�إن يكن حقا فقل يل يا �إلهي‪� :‬أين حقي؟!‬ ‫‪- 25‬‬ ‫لي�س يف و��س�ع��ي �أن �أ��س�ك��ت ع��ن هذي‬ ‫امل�آ�سي‬ ‫و�أرى الأعراف والأعراف من دون �أ�سى‬ ‫ب�ي�ن م �غ �ل��وط � �ص �ح �ي��ح و� �ص �ح �ي��ح يف‬ ‫التبا�س‬ ‫وكال العرفني ال يفهم منه‪� :‬أين حقي؟!‬ ‫‪- 26‬‬ ‫خط�أ �شاع فكان العرف من هذا ال�شياع‬ ‫�صواب حكم العرف عليه بال�ضياع‬

‫المسرح العراقي وجه حقيقي وانعكاس‬ ‫للحضارة العراقية على مر العصور‬ ‫يقول الفنان امل�سرحي العراقي امل�ع��روف حممود �أبو‬ ‫العبا�س �أن رقم ‪ 15‬يرعبني لكوين ابتعد عن الوطن منذ‬ ‫‪� 14‬سنة وال �أريد �إن ي�أتي يوم و�أق��ول �أ�صبحت بعيدا‬ ‫عن الوطن ‪� 15‬سنة مبينا انه �سيعود �إىل العراق قريبا‬ ‫مب�شروع كبري ومتكامل يهم م�سرح الطفل وي�سعى �إىل‬ ‫حتقيقه ومنذ اللحظة التي يحط بها العراق ‪ .‬ومعلوم �أن‬ ‫الفنان حممود �أبو العبا�س ولد يف �أحد الأحياء ال�شعبية‬ ‫مبدينة الب�صرة عام ‪ ، 1956‬ومثل العديد من الإعمال‬ ‫الفنية يف ال�سينما وامل�سرح والتلفزيون ‪ ،‬وبعد �إنهائه‬ ‫للدرا�سات العليا ع��ام ‪ 1982‬تعني يف دائ��رة ال�سينما‬ ‫وامل�سرح ليعمل مع الفرقة القومية للتمثيل‪ ، ،‬كتب ومثل‬ ‫و�أخ��رج �أكرث من ثالثني عمال م�سرحيا‪ ،‬كما قدم العديد‬ ‫من الأع�م��ال وامل�سل�سالت التلفزيونية ‪ ،‬منذ �أك�ثر من‬ ‫‪ 14‬عاما يقيم يف دولة الإم��ارات العربية املتحدة حيث‬ ‫يوا�صل العمل يف املجال امل�سرحي و�شارك يف العديد‬ ‫من املهرجانات امل�سرحية العربية والدولية ونال جوائز‬ ‫تقديرية ك�أف�ضل ممثل عراقي و�ألـَّف م�سرحيات للأطفال‬ ‫نذكر منها (مرياث القطط) و(نور والبئر امل�سحور)‪.‬‬

‫قال يف منت مقابلة �أجريت معه على هام�ش م�شاركته يف‬ ‫جلنة التحكيم مبهرجان امل�سرح العربي التا�سع للهواة‬ ‫‪ ،‬وعند �س�ؤاله كيف مت اختيارك بلجنة حتكيم مهرجان‬ ‫امل�سرح العربي للهواة ؟‬ ‫ مت االختيار عن طريق جمعية هواة امل�سرح امل�صرية‬‫ومت خماطبتي ب�شكل ر��س�م��ي وواف �ق��ت ع�ل��ى الدعوة‬ ‫للتحكيم ومثل هذا امل�شروع البد من الوقوف قريب منه‬ ‫واالطالع عليه‪.‬‬ ‫وعن �س�ؤاله كيف وج��دت امل�سرح العربي وال�سيما يف‬ ‫م�صر بعد التغيري وه��ل انعك�س ذل��ك على �إعمالهم يف‬ ‫امل�سرح ؟‬ ‫ نحن نعي�ش جتربة جديدة يف الوطن العربي وهي‬‫التغيري الذي يغريه ال�شعب وهي واحدة من الأ�سباب‬ ‫امللحة يف ماذا يفعل امل�سرحي الآن يف مثل هذه الظروف‬ ‫فهل يكون منفعال باحلالة بحيث يقدم م�سرحا انفعاليا‬ ‫ترو يف‬ ‫ويقدم ر�سالة انفعالية خطابية كبرية �أم هناك ٍ‬ ‫تبني الأفكار اجليدة التي ميكن �إن تو�صل وتقدم م�سرحا‬ ‫ب�أ�سلوب مغاير ملا �شاهدناه يف ال�سنوات ال�سابقة ومن‬ ‫خ�لال م�شاهداتي للم�سرحيات امل�شاركة يف املهرجان‬ ‫ر�أيت الكثري من امل�سرحيات املت�أثرة يف حاالت التغيري‬ ‫وهي عملية تنا�ص مع الواقع ‪ ،‬فبع�ض امل�سرحيات كان‬ ‫خطابها يقرتب من اخلطابية واالنفعال ولكن بع�ضها‬ ‫�رو وق��دم��ت ع��رو� �ض��ا م���س��رح�ي��ة ب�ج�م��ال�ي��ات عالية‬ ‫م�ت ٍ‬ ‫واعتمدت على الف�ضاء ولكن ما يالحظ �إن هناك رقي ًا‬ ‫يف عدد املمثلني الذين قدموا امل�سرحيات ‪ ،‬وي�ضيف �أبو‬ ‫العبا�س "اعتقد ان امل�سرح �سينفعل كثريا يف هذه املدة‬ ‫نتيجة الإرها�صات الكثرية والظرف العام ولكن عندما‬ ‫تهد�أ الأمور �سيعاد التفكري ب�إنتاج الكثري من امل�سرحيات‬ ‫العقالنية التي �سيكون رواده��ا جيل ق��ادم ولي�س جيل‬ ‫القدمي لأن��ه نحن نحتاج �إىل ال�شباب الآن ال�سيما يف‬ ‫امل�سرح" ‪.‬‬ ‫قدمت ثالث م�سرحيات عراقية يف املهرجان كيف تقوّم‬ ‫امل�سرح العراقي الآن ؟‬ ‫مبدئيا البد من تكثيف احل�ضور العراقي يف الفعاليات‬‫العربية والدولية امل�سرحية لأنه البد من �إع��ادة الوجه‬ ‫احلقيقي للثقافة واحل�ضارة العراقية وامل�سرح وجه‬ ‫حقيقي وانعكا�س للح�ضارة العراقية ومن احد مقومات‬

‫هذه احل�ضارة م�شاركتنا بثالثة عرو�ض م�سرحية وهي‬ ‫�شكلت منعطفا مهما يف عمل املهرجان وه��ذه التجارب‬ ‫الثالثة ت�ضع وتعيد ح�سابات ال�شباب امل�صري الذي‬ ‫�شاهدها وقدم عرو�ضا �ضعيفة للغاية �أن يقدموا بنف�س‬ ‫امل�ستوى وه��ذا لي�س انحيازا ولكن �إمي��اين بالطاقات‬ ‫ال�شابة القادمة من العراق وبالت�أكيد �إن هناك حر�صا‬ ‫كبريا من القائمني على امل�سرح يف العراق انه ال ير�شح‬ ‫�إىل هذه املهرجانات �إال من هو ذو علم ووع��ي و�إدراك‬ ‫كبري ‪.‬‬ ‫* ومتى تعود �إىل العراق ؟‬ ‫ �أكيد �س�أعود �إىل العراق وهو �شيء ال جمال يف نقا�شه‬‫وهناك ظرف عائلي يرتبط بولدي حيدر ولديه عالج �سوف‬ ‫ينتهي قريبا ونعود �إىل �أح�ضان الوطن الن هناك �شوقا‬ ‫كبريا بعد غربة ‪ 14‬عاما خارج البلد فانا �أخاف �إن �أزيد‬ ‫ال�سنوات وعندما �أتذكر الرقم ‪14‬عاما يرعبني و�أخاف �إن‬ ‫ي�صيح ‪ 15‬عام االن الغربة قاتلة ولكن مقدر يل �إن �أعود قبل‬ ‫الرقم ‪ 15‬عاما و�أكون بني �إخواين وزمالئي ونقدم مبا هو‬ ‫خري لبلدنا ون�صنع جيال من �أبنائنا يف جمال امل�سرح‪.‬‬ ‫* ما هو امل�سرح الذي حتمله عند عودتك للعراق‬ ‫ لدي م�شروع يتعلق بالطفولة العراقية وهو م�شروع‬‫متكامل وقمت ب�إعداده قبل �إن �أعود للعراق و�سوف �أقدمه‬ ‫�إىل �أي منظمة �إن�سانية �أو وزارة ال�شباب �أو ال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية �أو الثقافة وه��و م�شروع عن م�سرح الطفل‬ ‫وع�ب��ارة (بيت ال�ع��راق مل�سرح الطفل) و�إن�ن��ي مل �أخاطب‬ ‫�أي جهة �إىل االن وبهذا البيت �سنطور م�سرح الطفل �أنا‬ ‫وجميع املهتمني بهذا املو�ضوع‪.‬‬ ‫* ما هي �آخر م�ؤلفاتك يف امل�سرح ؟‬ ‫ �أ��ص��درت يف العام املا�ضي �أربعة كتب‪ ،‬الأول بعنوان‬‫(م�سرحيات للطفولة) و�صدر عن دائرة الثقافة يف ال�شارقة‬ ‫وهو من ‪ 8‬ن�صو�ص والثاين (امل�سرح يف جزر القمر) و�صدر‬ ‫عن الهيئة العربية للم�سرح والثالث ا�سمه (طقو�س �سحرية‬ ‫الواقع يف امل�سرح الإماراتي �سامل احلتاوي منوذجا) �صدر‬ ‫عن وزارة الثقافة وال�شباب وتنمية املجتمع الإماراتية ‪،‬‬ ‫والكتاب الأخري هو(املونودرما) �أ�صدره حممد بن را�شد‬ ‫وطبعته العبيكان بال�سعودية يف ثالثة ن�صو�ص درا�سة‬ ‫هذه الإعمال واكتب بحوثا كثرية وكتابات يف ال�صحف‬ ‫واملجالت املتخ�ص�صة بامل�سرح ‪.‬‬

‫و�سواد ال�شعب م�أخوذ بخبث وخداع‬ ‫لقطيع يلحق الذئب وينعى‪� :‬أين حقي؟!‬ ‫‪- 27‬‬ ‫لي�س ه��ذا الذنب ذن��ب ال�شعب بل ذنب‬ ‫الوالة‬ ‫وجهوا الأمة توجيه فناء ال حياة‬ ‫وتوا�صوا قبل �أن تفنى بنهب الرتكات‬ ‫واذا احل��را���س للبيت ل���ص��و���ص‪� :‬أين‬ ‫حقي؟!‬ ‫‪- 28‬‬ ‫دولة ي�ؤجر فيها كل �أفاك عنيد‬ ‫�أجره ال عن جهود بل لتعطيل اجلهود‬ ‫مل يواجه نعمة الأمة �إال باجلحود‬ ‫واذا ال�ن�ع�م��ة ت�غ�ل��ي يف ح �� �ش��اه‪� :‬أي��ن‬ ‫حقي؟!‬ ‫‪- 29‬‬ ‫م ��ن ف �ق�ير ال �� �ش �ع��ب ب��ال �ق��وة ت�ستوفى‬ ‫ال�ضرائب‬ ‫وهو مل يظفر بحق وي�ؤدي �ألف واجب‬ ‫فعليه الغرم والغنم ل�سراق املنا�صب‬ ‫�أي���س�م��ى جم��رم��ا �إن � �ص��اح ف�ي�ه��م‪� :‬أي��ن‬ ‫حقي؟!‬ ‫‪- 30‬‬ ‫م��ن ح �ف��اة ال���ش�ع��ب وال �ع��اري��ن ت�أليف‬ ‫اجلنود‬ ‫ل�ي�ك��ون��وا يف ان� ��دالع احل ��رب �أخ�شاب‬ ‫وقود‬ ‫و�سراة ال�شعب الهون ب�أقداح وغيد‬ ‫وج�م��ال الغيد ي�ستوجب منهم‪� :‬أين‬ ‫حقي؟!‬ ‫‪- 31‬‬ ‫عائ�ش ًا عي�شة رهط مل يفكر ب�سواه‬ ‫همه �أن ينهب امل��ال لإ�شباع‬ ‫هواه‬ ‫�أي � � ��ن م� ��ن يفتح‬ ‫حت �ق �ي �ق��ا ي��رى‬ ‫عما جناه‬ ‫وي � � � ��ري � � � ��ه‬ ‫ب ��ان� �ت� �ق ��ام‬ ‫ال� ��� �ش� �ع ��ب‬ ‫ج� � �ه � ��ر ًا‪:‬‬ ‫�أي� � � � � � � ��ن‬ ‫حقي؟!‬ ‫‪- 32‬‬ ‫�أي� � �ه � ��ا‬

‫العمال هبوا وارفعوا هذي الرباقع‬ ‫عن وجوه ما بها غري �سحاب وم�صانع‬ ‫وا��ص��رف��وه��ا ع��ن ع�ي��وب عميت ع��ن كل‬ ‫دافع‬ ‫وتراين �صادقا عنها بقويل‪� :‬أين حقي؟!‬ ‫‪- 33‬‬ ‫�أيها العمال �أين العدل من هذي ال�شرائع‬ ‫�أنتم ال�ساعون والنفع لأرباب امل�صانع‬ ‫و��س�ع��اة ال�ن��ا���س �أوىل ال�ن��ا���س يف نيل‬ ‫املنافع‬ ‫فليطالب كل ذي حق بوعي‪� :‬أين حقي؟!‬ ‫‪- 34‬‬ ‫كيف يقوى املال �أن يوجد يف غري جهود‬ ‫�أين كان النقد لوال جهد �صناع النقود‬ ‫ومتى يقدر �أن يخلق طريا من حديد‬ ‫فلهذا اجلهد �أن يدعو جهرا‪� :‬أين حقي؟!‬ ‫‪- 35‬‬ ‫�أين كان املال قبل اجلهد �أو قبل الطبيعة‬ ‫وهما قد �سبها يف غابر العهد �شروعه‬ ‫واذا باملال ال يذكر للعهد �صنيعة‬ ‫و�إذا باجلهد ي�ستجدي �صهبانا‪� :‬أين‬ ‫حقي؟!‬ ‫‪- 36‬‬ ‫ي�ؤثر بيقيني ما �أقا�سي‬ ‫مل‬ ‫من �شجون‬ ‫ف���ش�ج��وين هي‬ ‫م� ��ن �أ�� �س� �ب ��اب‬ ‫تثبيت يقيني‬ ‫ولتكن دنياي‬ ‫ما بني اعتقال‬ ‫و�سجون‬ ‫ول� �ي� �ك���ن �آخ � ��ر‬ ‫�أنفا�سي منها‪:‬‬ ‫�أين حقي؟‬

‫اص�������������������دارات (القائمة الحمراء) عن‬ ‫اآلثار العراقية المفقودة‬

‫بغداد‪ /‬وكاالت‬

‫ا�صدر فريق الإع�م��ار الأم�يرك��ي يف‬ ‫العراق كتاب ًا جديد ًا �سمي (القائمة‬ ‫احلمراء)‪� ،‬ضم �صور ًا لقطع �أثارية‬ ‫و�أعماال فنية فقدت من العراق بعد‬ ‫العام ‪ ،2003‬فيما تكفلت بتوزيعه‬ ‫هيئة الآث ��ار وال�ت�راث على وكاالت‬ ‫ال �ق��ان��ون ال� ��دويل وم�ت��اح��ف العامل‬

‫ب� � � � �ه � � � ��دف‬ ‫ا�ستعادة تلك‬ ‫ال��ق��ط��ع اىل‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س الفريق روب��رت كونز‬ ‫يف حديث لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن‬ ‫"كتاب القائمة احلمراء ي�ضم ‪118‬‬ ‫قطعة اث��اري��ة مفقودة م��ن املتاحف‬ ‫العراقية بهدف توزيعه على وكاالت‬ ‫القانون ال��دويل واملتاحف العاملية‬ ‫اي���ض� ًا ل�غ��ر���ض اع ��ادة امل�ف�ق��ود منها‬ ‫اىل املتحف يف العراق"‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫كونز �أن "العمل يف هذا الكتاب بد�أ‬ ‫قبل عام ون�صف نتيجة احلاجة اىل‬ ‫اع��ادة الفن العراقي اىل البالد‪ ،‬بعد‬ ‫�أن فقدت خالل الأحداث التي رافقت‬ ‫العام ‪ ."2003‬من جانبه اكد رئي�س‬ ‫هيئة االثار والرتاث العراقية قي�س‬

‫ح�سني �أن "م�شروع الهيئة‬ ‫ال�ستعادة املمتلكات االثارية‬ ‫مل ي �ب��د�أ م��ن خ�ل�ال اط�لاق‬ ‫ك �ت��اب ال�ق��ائ�م��ة احلمراء‬ ‫ف �ق��ط‪ ،‬ب��ل ه �ن��اك قوائم‬ ‫حمر اخرى مت اطالقها‬ ‫قبل �سنتني بالتعاون‬ ‫م�� � ��ع ال�� ���� �س�� �ف� ��ارة‬ ‫ا لأ مري كية " ‪،‬‬ ‫م �� �ش�ير ًا اىل �أن‬ ‫"هناك خطوات‬ ‫ج���دي���دة على‬ ‫الطريق"‪.‬‬ ‫وك � � ��ان � � ��ت‬ ‫وزارة‬ ‫ال�سياحة‬ ‫والآث � ��ار‬ ‫ال � �ع� ��راق � �ي� ��ة‬ ‫اع�ل�ن��ت‪ ،‬يف ال�ث��اين م��ن اذار‬ ‫امل��ا� �ض��ي‪ ،‬ع��ن ات�ف��اق�ه��ا م��ع االحت ��اد‬ ‫الأوروب � � ��ي ع �ل��ى �آل� �ي ��ة ت �ه��دف اىل‬ ‫ا�ستعادة الآث��ار العراقية التي متت‬ ‫�سرقتها‪ ،‬ومالحقتها يف املتاحف‬ ‫وامل � � ��زادات الأوروب � �ي� ��ة و�شبكات‬ ‫التهريب‪ ،‬بعد ت�سليم البعثة قائمة‬ ‫بـ(‪ )9330‬قطعة مفقودة‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان وزي ��ر ال���س�ي��اح��ة والآث� ��ار‬ ‫ال���س��اب��ق ق�ح�ط��ان اجل �ب��وري ك�شف‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪ ،‬يف ‪ 9‬ت�شرين‬ ‫ال�ث��اين ‪� ،2009‬أن ال�ع��راق ا�ستعاد‬ ‫�أكرث من ‪� 25‬ألف قطعة �أثارية كانت‬ ‫ق��د ��س��رق��ت م��ن امل �ت��اح��ف وامل��واق��ع‬ ‫الأث��اري��ة يف ع�م��وم ال�ب�لاد بعد عام‬ ‫‪ ،2003‬منها �سبعة �آالف من �أ�صل‬ ‫‪� 15‬أل��ف قطعة �سرقت م��ن املتحف‬ ‫الوطني‪ ،‬و‪� 18‬ألف قطعة �سرقت من‬ ‫املواقع الأثارية يف عموم العراق‪.‬‬


‫‪No. (12) - Thursday 5, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )12‬الخميس ‪ 5‬أيار ‪2011‬‬

‫مورينيو يتابع المباراة من الفندق‬

‫برشلونة يبلغ نهائي ابطال اوروبا للمرة الثالثة‬ ‫على التوالي برغم تعادله مع الريال‬

‫ألونسو يتحسر على خروج فريقه وتشافي يؤكد تفوق البالوغرانا‬ ‫حجز بر�شلونة الأ�سباين بطاقته �إىل املباراة‬ ‫النهائية مل�سابقة دوري �أبطال �أوروب��ا بتعادله‬ ‫مع مواطنه ريال مدريد ‪ 1-1‬على ملعب "كامب‬ ‫نو" يف بر�شلونة يف �إياب الدور ن�صف النهائي‬ ‫مل�سابقة دوري �أب �ط��ال �أوروب� ��ا وب�ل��غ املباراة‬ ‫النهائية‪.‬‬ ‫و��س�ج��ل ب �ي��درو رودري �ج �ي��ز ه��دف بر�شلونة‪،‬‬ ‫والربازيلي مار�سيلو هدف ريال مدريد‪ ،‬وكان‬ ‫بر�شلونة ف��از ‪ 0-2‬ذه��اب��ا يف م��دري��د الأربعاء‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫وه��ي امل��رة ال�سابعة التي يبلغ فيها بر�شلونة‬ ‫امل�ب��اراة النهائية للم�سابقة بعد �أع��وام ‪1992‬‬ ‫و‪ 2006‬و‪ 2009‬عندما توج باللقب على ح�ساب‬ ‫�سمبدوريا الإي �ط��ايل و�آر� �س �ن��ال ومان�ش�سرت‬ ‫يوناتيد االنكليزيني و�أع ��وام ‪ 1961‬و‪1986‬‬ ‫و‪ 1994‬عندما حل و�صيفا‪.‬‬ ‫يف املقابل ف�شل ري��ال م��دري��د يف ال�ت��أه��ل �إىل‬ ‫املباراة النهائية للمرة الثالثة ع�شرة يف تاريخه‬ ‫والأوىل منذ تتويجه بلقبه التا�سع الأخري عام‬ ‫‪ 2002‬على ح�ساب باير ليفركوزن الأملاين‪.‬‬ ‫وهذه املرة الثالثة التي يتواجه فيها الغرميان‬ ‫التقليديان يف امل�سابقة الأوروب �ي��ة بعد عام‬ ‫‪ 1960‬عندما فاز ريال يف ذهابا و�إيابا يف ن�صف‬ ‫النهائي بنتيجة واحدة ‪ 1-3‬يف طريقه �إىل لقبه‬ ‫الرابع‪ ،‬ثم كرر الأمر ذاته بعد ‪ 42‬عاما وفاز يف‬ ‫ذهاب ن�صف النهائي ‪ 0-2‬يف "كامب نو" قبل �أن‬ ‫يتعادال �إيابا يف "�سانتياغو برنابيو" ‪ ،1-1‬يف‬ ‫طريقه �إىل لقبه التا�سع والأخري‪.‬‬ ‫وتبخر حلم مدرب ريال مدريد الربتغايل جوزيه‬ ‫مورينيو يف �أن يكون �أول مدرب يتوج باللقب‬ ‫مع ثالثة فرق خمتلفة بعد �أن �أحرزه �سابقا مع‬ ‫بورتو (‪ )2004‬وانرت ميالن الإيطايل (‪،)2010‬‬ ‫�أقله هذا املو�سم ال��ذي يعد الأول له على ر�أ�س‬ ‫االدارة الفنية للنادي امللكي‪.‬‬ ‫وغ��اب مورينيو عن مباراة لطرده ذهابا وهو‬ ‫اخ �ت��ار م�ت��اب�ع��ة امل� �ب ��اراة م��ن ال �ف �ن��دق بح�سب‬ ‫�صحيفة "ماركا"‪ ،‬وخلفه يف مقاعد االحتياط‬ ‫م�ساعده �إيتور كارانكا‪ .‬وا�ستمرت عقدة النادي‬ ‫امللكي يف الفوز على بر�شلونة يف "كامب نو"‬ ‫منذ ‪ 23‬دي�سمرب‪/‬كانون االول ‪0-1( 2007‬‬ ‫يف ال� ��دوري)‪ .‬و�أج���رى مورينيو ‪ 3‬تبديالت‬ ‫على الت�شكيلة ال�ت��ي خا�ضت م �ب��اراة الذهاب‬ ‫ف�أ�شرك الربتغايل ري�ك��اردو كارفاليو �أ�سا�سيا‬ ‫بعد غ��اب عن امل�ب��اراة الأخ�يرة ب�سبب الإيقاف‬ ‫على ح�ساب مواطنه بيبي الذي طرد ذهابا‪ ،‬ثم‬ ‫لعب الربازيلي كاكا �أ�سا�سيا على ح�ساب الأملاين‬ ‫م�سعود �أوزيل‪ ،‬والأرجنتيني غونزالو هيغواين‬ ‫الذي ا�ستفاد من غياب املدافع �سريجيو رامو�س‬ ‫ب�سبب الإي� �ق ��اف‪ .‬يف امل�ق��اب��ل ل�ع��ب بر�شلونة‬ ‫بت�شكيلته الكاملة بعدما عاد �آندري�س �إنيي�ستا‬ ‫�إىل �صفوفه �إثر تعافيه من الإ�صابة التي حرمته‬ ‫من خو�ض مباراة الذهاب‪ .‬وعرب العب بر�شلونة‬ ‫بيدرو رودريغيز عن �سعادته بالت�أهل �إىل نهائي‬ ‫دوري �أب�ط��ال �أوروب��ا بت�سجيله لهدف ال�سبق‬ ‫على ري��ال م��دري��د �إال �أن��ه �أك��د على �أهمية‬ ‫الرتكيز يف املباريات القادمة والبداية‬ ‫من �إ�سبانيول‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف "ريال م��دري��د ف��ري��ق كبري‬ ‫وب �ق��درات هائلة �إال �أن�ن��ا كنا جيدين‬ ‫وق��دم�ن��ا م �ب��اراة ك�ب�يرة وك�ن��ا �أوفياء‬ ‫لطريقة لعبنا ويف النهاية ح�صلنا‬ ‫على جائزتنا وهي الت�أهل و�أنا �سعيد‬ ‫بالأداء وب�سري الأمور"‪ .‬وعن مرحلة‬ ‫مباريات الكال�سيكو التي مرت قال‬ ‫"لقد كانت مرحلة �صعبة جدًا‪ ،‬كنا‬ ‫نرغب باحل�ضور يف نهائي دوري‬ ‫الأبطال يف وميبلي ب�شدة وقد‬ ‫ح�صلنا على ذل��ك والآن يجب‬ ‫�أن نركز فيما هو � ٍآت واملباراة‬ ‫ال �ق��ادم��ة ��ض��د �إ�سبانيول"‪.‬‬ ‫و�أنهى ت�صريحه باحلديث‬ ‫ع� ��ن ه ��دف ��ه ق� ��ائ �ل� ًا "�أنا‬ ‫�سعيد ج �دًا بالعودة �إىل‬ ‫الت�سجيل و�إىل م�ساعدة‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬ ‫مفكرة اليوم‬ ‫اياب نصف النهائي للدوري االوربي‬ ‫فياريال اال�سباين‬

‫بورتو الربتغايل‬

‫‪ 10.05‬م�سا ًء‬

‫�سبورتينغ براغا‬ ‫الربتغايل‬

‫بنفيكا الربتغايل‬

‫‪ 10.05‬م�سا ًء‬

‫أخبــار النجوم‬ ‫بادجيو يصف توتي بالبطل‬

‫رونالدو حزين للقرارات التحكيمية ويتهم ماسكيرانو‬ ‫بتعلم الغش من البرسا‬ ‫ال�ف��ري��ق م��رة �أخ ��رى و�أن ��ا �أ��ش�ك��ر �إني�ستا على‬ ‫التمريرة الرائعة"‪.‬‬ ‫اىل جانب ذلك حت�سر العب و�سط ريال مدريد‬ ‫"ت�شابي �ألون�سو" على خروج فريقه من الدور‬ ‫ن�صف النهائي ل��دوري �أب�ط��ال �أوروب��ا على يد‬ ‫مواطنه بر�شلونة الذي فاز يف مباراة الذهاب‬ ‫بهدفني نظيفني قبل �أن تنتهي م�ب��اراة الإياب‬ ‫التي جمعتهما على ملعب "كامب نو" بالتعادل‬ ‫الإيجابي بهدف ملثله ما �أطاح بالنادي امللكي من‬ ‫البطولة بعد خ�سارته بثالثية لهدف يف جمموع‬ ‫املباراتني‪ .‬وحتدث جنم ليفربول ال�سابق "نحن‬ ‫اخل ��روج م��ن البطولة‪،‬‬ ‫ال ن�ستحق‬ ‫ال�ت�ح�ك�ي��م �ضربنا‬ ‫يف م� �ق� �ت ��ل يف‬ ‫مباراة الذهاب‬ ‫وجعلنا نذهب‬ ‫�إىل ك ��ام ��ب‬ ‫ن � � � ��و ون � �ح� ��ن‬ ‫يف و�� �ض� �ع� �ي ��ة‬

‫مانشستر يونايتد يرفع عرضه‬ ‫لضم شنايدر‬

‫�سيئة للغاية"‪ .‬وحت ��دث ع�ل��ى ط��ري�ق��ة مدربه‬ ‫"كارنكا"‪ ،‬وقال‪" :‬بر�شلونة ال يفوز علينا �إال‬ ‫عندما يُطرد العب من فريقنا‪ ،‬لكن عندما ُنكمل‬ ‫املباراة بـ(‪ )11‬العبا ال يفوز علينا‪ ،‬على العموم‬ ‫فريقنا قدم كل ما عليه يف مباراة الليلة ونحن‬ ‫�سعداء بامل�ستوى اجليد الذي ظهرنا به‪ ،‬ون�أمل‬ ‫�أن نتعلم من الأخطاء التي وقعنا بها يف املدة‬ ‫املا�ضية"‪ .‬بينما حتدث (�أندري�س �إني�ستا) عن‬ ‫اللحظات الفريدة التي مَير بها فريقه حالي ًا بعد‬ ‫الت�أهل لنهائي البطولة للمرة الثالثة يف �أقل من‬ ‫‪� 6‬سنوات بعد تر�شحه لنهائي بطولتي ‪2006‬‬ ‫و‪ .2009‬وق��ال �إني�ستا "نحن نعي�ش حلظات‬ ‫فريدة من نوعها‪� ،‬سنتذكر كل ما يحدث الآن يف‬ ‫ال � �ش��ك �أن � ��ه ت ��أه��ل‬ ‫ا مل�ستقبل ‪،‬‬ ‫تاريخي لنهائي‬ ‫البطولة للمرة‬ ‫الثالثة"‪.‬وعن‬ ‫ل � �ق� ��اء ري � ��ال‬ ‫مدريد "كانت‬ ‫امل� �ب ��اراة �أق��ل‬ ‫خ�����ش��ون��ة من‬ ‫امل� � ��واج�� � �ه� � ��ات‬ ‫ال �ث�ل�اث‬

‫امل��ا� �ض �ي��ة‪ ،‬ول �ك��ن مل ي �غ��ب ع�ن�ه��ا االحتكاكات‬ ‫بالطبع‪ ،‬لأن الريال �أراد �إح��راز هدف‪ ،‬لذا لعب‬ ‫ب��إ��س�ل��وب �أك�ث�ر خ �ط��ورة م��ن �أي وق��ت م�ضى‪،‬‬ ‫وح��اول ت�سجيل الأه��داف يف �أكرث من منا�سبة‬ ‫وفعل ذلك بالفعل قبل نهاية اللقاء"‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫"كنت �أعرف انها �ستكون مباراة خمتلفة عن‬ ‫كل املقابالت ال�سابقة فقد احتاج الريال لإحراز‬ ‫الأه��داف للعودة ل�سباق املناف�سة على اللقب‪،‬‬ ‫لكننا يف النهاية حققنا مبتغانا ودخلنا التاريخ‬ ‫بالت�أهل للمرة الثالثة �إىل النهائي"‪ .‬و�أمت حديثه‬ ‫عن الليغا قائ ًال "�سنحاول يف اللقاء املقبل �ضد‬ ‫�إ�سبانيول ب��ال��دوري الإ��س�ب��اين حتقيق الفوز‬ ‫لالحتفاظ بلقب الدوري الإ�سباين"‪.‬‬

‫يوم كبير‬

‫اىل ذلك عرب متو�سط ميدان بر�شلونة ت�شايف‬ ‫هرينانديز عن �سعادته بالت�أهل �إىل نهائي دوري‬ ‫�أبطال �أوروبا على ح�ساب الغرمي التقليدي ريال‬ ‫مدريد يف دور الن�صف م�شريًا �إىل �أن البالوغرانا‬ ‫كانوا متفوقني يف الذهاب والإي��اب‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫"نحن �سعداء جدًا بهذا الت�أهل وهذا يوم كبري‬ ‫بالن�سبة لنا؛ يف النهاية الفريق الأف�ضل هو من‬ ‫مر �إىل املباراة النهائية"‪ .‬وتابع قائ ًال "كنا نعي‬ ‫�صعوبة املهمة ولكن فريقنا كان ممتا ًزا يف كامب‬ ‫ن��و ويف برينابيو وق��د كنا متفوقني يف كلتا‬ ‫املباراتني"‪.‬‬ ‫وعن نهج ريال مدريد قال "لقد راقبوا الأطراف‬ ‫عن كثب وه��ذا �صعب بع�ض املهام ولهذا كان‬ ‫علينا اللعب بالعقل ولكننا متكنا من االخرتاق‬ ‫فع ًال"‪ .‬و�أنهى ت�صريحه باحلديث عن م�شاركة‬ ‫فالدي�س يف هدف بيدرو قائ ًال "هذه هي قوتنا‬ ‫احلقيقية‪ ،‬اجلميع ي�شارك مب��ا فيهم فالدي�س‬ ‫ال��ذي �أع��ده �أف�ضل ح��ار���س يف ال�ع��امل‪ ،‬لقد بد�أ‬ ‫الهجمة ب�شكل ممتاز ثم متريرة �إني�ستا كانت‬ ‫رائعة و� ً‬ ‫أي�ضا ت�صرف بيدرو"‪.‬‬

‫أبيدال يتغلب على المرض‬

‫تغلب الظهري الأي�سر لرب�شلونة "�إريك �أبيدال"‬ ‫ع �ل��ى م��ر� �ض��ه –ورم يف ال �ك �ب��د‪ -‬ومت �ك��ن من‬ ‫امل�شاركة يف الدقائق الأخ�يرة من املباراة التي‬ ‫جمعت فريقه بريال مدريد يف �إياب ن�صف نهائي‬

‫رونالدو حزين‬

‫و�صف جنم ري��ال مدريد كري�ستيانو رونالدو‬ ‫مباراة ام�س االول يف الكامب نو �أمام بر�شلونة‬ ‫بـ"املهمة امل�ستحيلة ‪ "4‬وهو ا�سم فيلم �أمريكي‬ ‫��ش�ه�ير مت �إن �ت��اج ‪� 3‬أج� ��زاء م �ن��ه‪ .‬ل�ك��ن و�صف‬ ‫رونالدو مل يكن ب�سبب �إح�سا�سه با�ستحالة املهمة‬ ‫لقوة املناف�س و�إمن��ا ب�سبب ما �صرح به قائ ًال‬ ‫"كنا نعلم �أن هذا �سيحدث‪ .‬علينا �أن نتعاي�ش‬ ‫مع هذه الأم��ور‪ .‬لقد �أخ��ذوا فر�صتنا للو�صول‬ ‫للنهائي يف لقاء الذهاب‪ .‬هنا‪ ،‬ال‪ ،‬لقد كان نف�س‬ ‫الأمر"‪ .‬وتابع مف�سّ ر ًا "لقد كانت هناك العديد‬ ‫من الأ�شياء امل�شرتكة‪ .‬ما ح��دث يف الربنابيو‬ ‫وماحدث يف الكامب نو‪ .‬بر�شلونة فريق عظيم‬ ‫لكن هناك �أمور خلفه‪ .‬من ال�صعب اللعب بع�شرة‬ ‫العبني �أمام الرب�سا بعد بطاقة حمراء وكذلك من‬ ‫ال�صعب �أن تلعب مع ه��دف ملغى "‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫"غرفة املالب�س حزينة ب�شدة‪ .‬من ال�صعب اللعب‬ ‫مع هذه االنتكا�سات التي تلعب �ضدك‪ .‬الهدف‬ ‫امللغي ؟ لقد مل�سني ج�ي�رارد (بيكي) ووقعت‬ ‫باجتاه ما�سكريانو‪� .‬إنه مل يكن كذلك عندما كان‬ ‫يف ليفربول‪ .‬لقد تعلم غ�ش بر�شلونة"‪.‬‬

‫كاراجر‪ :‬من يقول أنه من األفضل لنا عدم التأهل ألوروبا ال يفهم شيئا‬ ‫تقدم ليفربول يف عدد الأهداف‬ ‫ع�ل��ى ت��وت�ن�ه��ام وان��ت��زع للمرة‬ ‫الأوىل امل��رك��ز اخلام�س بنف�س‬ ‫ر�صيد ال�سبري�س الذي تنتظره‬ ‫مباراة م�ؤجلة �صعبة �أم��ام مان‬ ‫�سيتي الأ�سبوع املقبل‪ ،‬و َيهدف‬ ‫ل�ي�ف��رب��ول لتحقيق ال �ف��وز على‬ ‫رج��ال ه��اري ري��دن��اب منت�صف‬ ‫ه ��ذا ال���ش�ه��ر ل���ض�م��ان الرت�شح‬ ‫املُبا�شر للدوري الأوروبي دون‬ ‫خو�ض مباريات ت�أهيلية ُمرهقة‬ ‫وللح�صول على �أج��ازة �صيفية‬ ‫جيدة‪.‬‬ ‫ك��اراج��ر ُمعجب بعقلية الفوز‬

‫التي ع��ادت للفريق م��رة �أخرى‬ ‫يف ع�ه��د امل� ��درب الأ�سكتلندي‬ ‫"كيني دالغلي�ش"‪ ،‬التي جعلت‬ ‫اجلميع ُيفكر يف املناف�سة على‬ ‫ك��ل � �ش��يء ب ��داي� � ًة م��ن املو�سم‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وق��ال كاراجر "�أعرف �أن هناك‬ ‫الكثري م��ن اجل��دل ح��ول �إذا ما‬ ‫ك��ان ال�ن��ا���س ي��ري��دون منا �أخذ‬ ‫امل��رك��ز اخل��ام����س‪ ،‬بالن�سبة يل‬ ‫ه��ذا ُم�ن��ا��س��ب ج ��د ًا ل�ك��رة القدم‬ ‫الأوروب �ي��ة‪ ،‬فهذا ال�ن��ادي ي�ؤثر‬ ‫وجوده على �شكل البطوالت"‪.‬‬ ‫وتابع "كُنت �أُح��ب وج��ودي يف‬

‫دب �ل��ن ع�ن��دم��ا �سيلعب النهائي‬ ‫هناك بعد ب�ضعة �أ�سابيع‪ ،‬كان‬ ‫�سيكون ذل��ك رائعا بالن�سبة‬ ‫ل�ن��ا ول�ل�أن �� �ص��ار‪ ،‬و�أعتقد‬ ‫�إذا وا���ص��ل��ن��ا ال��ف��وز‬ ‫باملباريات فنحن لدينا‬ ‫فر�صة جيدة للت�أهل‬ ‫امل� �ب ��ا�� �ش ��ر للبطولة‬ ‫امل��و� �س��م امل �ق �ب��ل لكن‬ ‫ت ��وت� �ن� �ه ��ام �سيقف‬ ‫�أم� � ��ام رغ �ب �ت �ن��ا ه��ذه‬ ‫و�أع �ت �ق��د �أن مباراة‬ ‫ي ��وم ‪ 15‬ايار‪/‬مايو‬ ‫�ضدهم �ستكون مباراة‬

‫آرسنال يخطط لبيع آرشافين وشراء "بويان‬ ‫كيركيتش‬

‫بعد �أن كانت �صحيفة دي تيليغراف الهولندية قد حتدثت قبل ع�شرة �أيام عن‬ ‫‪ 30‬مليون يورو ي�ستعد مان�ش�سرت يونايتد لعر�ضها على الإنرت ل�ضمه‪� ،‬أكَّدت‬ ‫�صحيفة (ذا بيبول) �أن اليونايتد رفعوا عر�ضهم للتوقيع مع "البيتبول"‬ ‫في�سلي �شنايدر �إىل ‪ 35‬مليون يورو‪.‬‬ ‫وكانت و�سائل الإعالم الربيطانية و الهولندية قد �أ�شاعت با�ستمرار خالل‬ ‫الأ�شهر املا�ضية �أنبا ًء عن �سعي ال�شياطني احلمر النتداب النجم الهولندي‬ ‫الدويل خالل �سوق االنتقاالت ال�صيفية املقبلة‪� ،‬سعيًا من النادي الإنكليزي‬ ‫لإيجاد بديال للنجم املخ�ضرم بول �سكولز‪ .‬و قد ذكرت ال�صحيفة الإنكليزية �أن‬ ‫مدرب مان�ش�سرت يونايتد ال�سري �أليك�س فريغ�سون �أعطى �إدارة ناديه ال�ضوء‬ ‫الأخ�ضر لإر�سال عر�ضهم املعدل �إىل الإنرت يف وقت الحق من ال�شهر احلايل‪،‬‬ ‫برغم ت�أكيدات �سابقة من �شنايدر على رغبته يف البقاء مع النريادزوري‪.‬‬

‫املعرتك الأوروبي وانتهت بتعادل �إيجابي بهدف‬ ‫لكل فريق �ضمن للبلو غرانا الذهاب �إىل نهائي‬ ‫وميبلي يف انتظار الطرف الثاين الذي �سيتحدد‬ ‫ال�ي��وم بعد انتهاء م�ب��اراة مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫و�شالكه‪ .‬وق��ال ال��دويل الفرن�سي"ي�سرين �أن‬ ‫�أ�شارك مع زمالئي يف املباراة النهائية لبطولة‬ ‫�أوروبا‪ ،‬لكن قبل كل �شيء يجب �أن �أ�شكر كل من‬ ‫�ساندين خالل فرتة مر�ضي" "لقد قطعنا م�شوار ًا‬ ‫ك�ب�ير ًا للو�صول �إىل وميبلي‪ ،‬ودع��ون��ا ننتظر‬ ‫الطرف الثاين الذي �سيتحدد غد ًا‪ ،‬وبغ�ض النظر‬ ‫عن من املت�أهل فنحن ن�ستحق الت�أهل عن جدارة‬ ‫وا�ستحقاق"‪ .‬وحت��دث ع��ن امل��دة التي ق�ضاها‬ ‫يف امل�ست�شفى �أثناء خ�ضوعه للجراحة‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫"ر�أيت �أنا�س ًا مثلي يعانون من �أمرا�ض خبيثة‬ ‫و�س�أبذل ق�صارى جهدي من �أجلهم‪ ،‬و�أُح��ب �أن‬ ‫اطمئن جماهري بر�شلونة ب�أنني تغلبت على‬ ‫امل��ر���ض والآن �أ�صبحت على م��ا ي��رام‪....‬وك��ل‬ ‫هديف هو العودة �إىل الت�شكيلة الأ�سا�سية بعد‬ ‫غيابي عن املالعب لعدة �أ�سابيع"‪.‬‬

‫�أح �ب��ط ال�ن�ج��م ال��رو��س��ي "�أندريه �آر�شافني" ع�شاق‬ ‫�آر�سنال هذا املو�سم ب�أدائه ال�ضعيف وبد�أ ناديه يُفكر‬ ‫بجدية يف اال�ستغناء عن خدماته ال�سيما مع الرتحيب‬ ‫احلار الذي تلقاه من �إدارة ناديه ال�سابق "زينيت �سان‬ ‫بطر�سبريغ" الرو�سي امل�ستعد العادته من جديد باملبلغ‬ ‫ال��ذي يقرتحه �آر�سني فينغر‪ .‬ويُخطط فينغر للتعاقد‬ ‫مع اجلناح الربازيلي "وليام"‪ ،‬الع��ب ن��ادي �شختار‬ ‫دونيت�سك الأوكراين مببلغ ‪ 15‬مليون جنيه �إ�سرتليني‪،‬‬ ‫�إ�ضافة ل�شراء مهاجم بر�شلونة االحتياطي "بويان‬ ‫كريكيت�ش"‪ ،‬ال�ستبدالهما ب�آر�شافني ‪ 29/‬عام ًا‪ /‬الذي‬ ‫�إن�ضم للمدفعجية ب �ـ(‪ )15‬مليون جنيه �إ�سرتليني يف‬ ‫كانون الثاين‪/‬يناير ‪ 2009‬ومتتع ببداية واع��دة مع‬ ‫الفريق �إال �أنه تعر�ض للعديد من الإ�صابات وانخف�ض‬

‫م�ستواه بو�ضوح حيث مل ي�سجل �سوى �ستة‬ ‫�أهداف فقط يف ‪ 34‬مباراة هذا املو�سم‪ .‬املدير‬ ‫الريا�ضي لنادي زينيت "�إيجور كورنييف"‬ ‫�سبق وقال "�إذا مل تتح�سن و�ضعية �آر�شافني مع‬ ‫�آر�سنال ومل يكن مرتاح ًا يف لندن فنحن ميكننا‬ ‫درا�سة ه��ذه امل�س�ألة يف الوقت املنا�سب للمو�سم‬ ‫املقبل و�سرنحب ب�آر�شافني يف �أي وقت"‪ .‬و�سبق‬ ‫وك�شف بويان عن اعجابه بالدوري الإجنليزي‬ ‫حني ارتبط ا�سمه بالإن�ضمام لليفربول‬ ‫مببلغ ‪ 15‬مليون جنيه �إ�سرتليني‬ ‫رغ���م ت�ل�ق�ي��ه يف ن�ف����س الوقت‬ ‫عر�ض من �أحد �أندية ال�سرييا‬ ‫�آ "نابويل"‪.‬‬

‫ك � �ب �ي�رة‪...‬م� ��ن امل� �ه ��م احل��ف��اظ‬ ‫ع�ل��ى االن �ت �� �ص��ارات التي‬ ‫نحققها واحلفاظ‬ ‫ع� � �ل � ��ى ع� ��ام� ��ل‬ ‫ع���ودة عقلية‬ ‫الفوز"‪.‬‬

‫تكلم الرجل الأ�سطوري ال�سابق ل�ل�آت��زوري ولعديد من‬ ‫الأندية الإيطالية العمالقة روبريتو بادجيو عن حدث جتاوز‬ ‫فران�شي�سكو توتي قائد روم��ا وحتطيمه لرقمه القيا�سي‬ ‫يف �إح��رازه ل��ـ(‪� )205‬أه��داف بقم�صان �أندية اليوفنتو�س‬ ‫وفيورنتينا والإن�تر وامليالن وبري�شيا وبولونيا بعد �أن‬ ‫�سجل ثنائية يف مرمى باري بال�سان نيكوال‪ .‬قال بادجيو‬ ‫�أثناء وجوده يف فلورن�سا لتقدمي كتاب عن املهاجم ال�سابق‬ ‫�ستيفانو بريجونوفو‪ « :‬كل التهاين لتوتي‪ ..‬ت�سجيله‬ ‫للهدف رقم ‪ 206‬هو �إجناز عظيم‪ ..‬ال �أهتم بانه جتاوزين‬ ‫لأنه بطل»‪.‬‬ ‫وعن �أح��وال فريق فيورنتينا تكلم روب��ي بداجيو‪ « :‬كل‬ ‫مرة �آتي �إىل هنا �أ�ستعيد العديد من ال�صداقات التي تركتها‬ ‫هنا‪ ..‬ميهايلوفيت�ش؟ لي�س من ال�سهل على املدرب ال�صربي‬ ‫�أن يخلف برانديلي ولكنه يقوم بعمل كبري على الرغم من‬ ‫وجود بع�ض ال�صعوبات وامل�شاكل التي حتيط بالفريق»‪.‬‬ ‫وعن �إح�سا�سه ب�صديقه �ستيفان بريجونوفو الذي يعاين‬ ‫مع املر�ض‪:‬‬

‫سيدورف يستبعد العودة إلى‬ ‫أياكس‬

‫�أو�ضح متو�سط ميدان امليالن كالرين�س �سيدورف �أنه لن‬ ‫يعود يف ال�سوق ال�صيفية املقبلة �إىل �أياك�س �أم�سرتدام‬ ‫حيث بد�أ م�سريته الكروية و توج بدوري �أبطال �أوروبا‬ ‫لأول مرة يف عام ‪.1995‬‬ ‫عاما يف‬ ‫و كان �أياك�س قد حاول التوقيع مع �صاحب الـ(‪ً )35‬‬ ‫ال�صيف املا�ضي‪ ،‬ومع انتهاء عقده يف �صيف العام احلايل‬ ‫مع امليالن من دون اخلو�ض يف �أي مفاو�ضات للتجديد‬ ‫حتى الآن‪ ،‬ع��اد ن��ادي العا�صمة الهولندية لل�سعي خلف‬ ‫نا�شئه الأ�سبق‪.‬‬ ‫�إال �أن �سيدورف قال لـ(�إن يو �سبورت) «ال ت�ستبعد �أي �شيء‪،‬‬ ‫لكن العودة �إىل �أياك�س لي�ست خيا ًرا بالن�سبة يل حال ًيا‪ .‬ال‬ ‫�أزال �أراقب عن كثب ما يحدث يف �أياك�س كما �أفعل مع كل‬ ‫الأندية التي لعبت لها يف املا�ضي‪�« ».‬أنا �أتابع املناف�سة على‬ ‫الدوري الهولندي ل�ؤر�ؤية ما �إذا كان �أياك�س �سيفوز باللقب‬ ‫�إ�ضافة �إىل ذل��ك �أتابع � ً‬ ‫أي�ضا معركة �سامبدوريا لتفادي‬ ‫الهبوط‪ .‬لكن �أكرر �أن العودة �إىل هولندا لي�ست مطروحة‬ ‫يف الوقت احلا�ضر‪ُ ».‬يذكر �أن كالرين�س �سيدورف كان قد‬ ‫ارتبط باالنتقال �إىل �أندية �أخرى يف ال�صيف كفالمينغو‬ ‫وكورينتيان�س يف الربازيل وعدة �أندية �أملانية‪.‬‬

‫تيري‪ :‬أنا أفضل قائد في تاريخ‬ ‫تشيلسي‬

‫دخ��ل قائد ت�شيل�سي "جون تريي" التاريخ م��ن �أو�سع‬ ‫�أبوابه‪ ،‬بعد م�شاركته يف املباراة الـ(‪ )500‬بقمي�ص البلوز‬ ‫الأمر الذي جعل قائد املنتخب الإنكليزي الالعب "الأكرث"‬ ‫م�شاركة وجناح ًا مع فريق غرب لندن‪ .‬وقال جون تريي‪:‬‬ ‫"لقد �شاركت يف عدد كبري من املباريات و�أنا يف الـ(‪)18‬‬ ‫من عمري‪� ،‬أت��ذك��ر ب�أنني �شاركت يف ‪ 30‬م��ب��اراة قبل �أن‬ ‫�أمت الـ(‪ )18‬من عمري‪ ،‬ولكني مل �أتوقع ما يحدث يف هذه‬ ‫الأيام"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�" :‬أنا �سعيد مب�شاركتي الـ(‪ ،)500‬حق ًا �أ�شعر بالفخر‬ ‫واالعتزاز و�أريد �أن �أحافظ على عالقتي اجليدة باجلماهري‬ ‫وزمالئي يف الفريق‪ ،‬ال يزال هناك ثالثة �سنوات يف عقدي‬ ‫مع النادي و�آمل �أن نح�صد العديد من الألقاب"‪ .‬واختتم‪:‬‬ ‫"�أعتقد ب�أنني القائد الأكرث جناح ًا يف تاريخ ت�شيل�سي‪،‬‬ ‫وهذا يعني الكثري بالن�سبة يل و�أعد اجلماهري بالأف�ضل‬ ‫يف املرحلة املقبلة"‪.‬‬

‫مفاجأة‪ :‬فيرغسون ينصح فاندار‬ ‫سار باإلعتزال‬

‫يبدو �أن مدرب ال�شياطني احلمر "�سري �أليك�س فريغ�سون"‬ ‫ف�شل يف �إقناع حار�سه "فاندار �سار" بالبقاء ملو�سم �إ�ضايف‪،‬‬ ‫فمنذ مدة لي�ست بالقليلة واملدرب اال�سكتلندي يحاول �إقناع‬ ‫احلار�س املُخ�ضرم بالعدول عن قرار �إعتزاله اللعب نهاية‬ ‫املو�سم احلايل‪ ،‬لكن ت�صريحات فريغ�سون الأخرية �أكدت‬ ‫ب�أن ال�سوبر �سار ال يزال ُم�صر ًا على موقفه‪.‬‬ ‫وبحزن �شديد قال فريج�سون‪" :‬ن�صيحتي �إىل فاندار �سار‬ ‫�أن يعتزل اللعبة وهو يف قمة م�ستواه‪ ،‬الآن هو يف ذروة‬ ‫حياته املهنية‪ ،‬ولكن ال نعلم ما ال��ذي �سيحدث املو�سم‬ ‫املُقبل‪� ،‬أعتقد ب�أنه ي�ستحق اخل��روج من ماتن�ش�سرت‬ ‫وهو مرفوع الر�أ�س لأنه حار�س ا�ستثنائي ون�أمل‬ ‫�أن ي��خ��رج م��ن �أول����د ت���راف���ورد ب��ال��ط��ري��ق��ة التي‬ ‫ي�ستحقها"‪ .‬و�أو�ضح‪" :‬اجلميع يعرف قيمته‬ ‫بالن�سبة لنا‪� ،‬إن��ه لي�س جمرد حار�س مرمى‬ ‫متميز ولكنه يتعامل يف غرفة خلع املالب�س‬ ‫وك ��أن��ه ق��ائ��د ًا للفريق‪ ،‬وه���ذا �أم���ر ُمذهل‬ ‫للغاية‪ ،‬م��رة �أخ���رى �أن�صحه ب ��أن يتخذ‬ ‫ق���راره يف ال��وق��ت املنا�سب‪ ،‬و�شخ�صي ًا‬ ‫ال �أجد �سبب ًا للمخاطرة مبو�سم �إ�ضايف‬ ‫رمب��ا ي��ك��ون الأ����س���و�أ ل��ه خ�لال م�سريته‬ ‫الكروية النا�صعة البيا�ض"‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫العدد (‪ - )12‬الخميس ‪ 5‬أيار ‪2011‬‬

‫أمناء السر يصادقون على محضر االجتماع التنسيقي لـخليجي ‪ 21‬في البصرة‬

‫حرة مباشرة‬

‫الوفد الخليجي يبدي ارتياحه لمراحل االنجاز‬ ‫في مشروع المدينة الرياضية‬

‫بين قمة بغداد وخليجي‬ ‫البصرة شعرة‬ ‫يف العدد الثاين من ( النا�س ) �أ�شارت االفتتاحية اىل‬ ‫مو�ضوع الكارزما التي حبا الله �سبحانه وتعاىل بها‬ ‫العراق فكان على مر الزمان بلدا متميزا ‪ ..‬انها الهيبة‬ ‫التي يعرفها حق املعرفة اع��داء العراق التاريخيون‬ ‫اكرث من ا�صدقائه الطارئني بل حتى اكرث من بع�ض‬ ‫ابنائه ال��ذي��ن اوك�ل��ت اليهم ام��ان��ة احل�ف��اظ على هذه‬ ‫الهيبة ‪.‬‬ ‫بلغة كرة القدم ان هناك من الي�سجل وان توفرت له‬ ‫ع�شرات الفر�ص وهناك من ي�سجل هدفا من ن�صف‬ ‫فر�صة ورمبا �أقل ‪ ..‬من اجل هذا فان الثاين يخ�ضع‬ ‫للمراقبة التي ت�صل اىل درجة ع ّد االنفا�س ومن �آليات‬ ‫املراقبة وامل�ضايقة يف ثقافة كرة القدم اال�ستفزاز من‬ ‫غري مراعاة الي وازع �أخالقي – يف اكرث االحيان –‬ ‫ومن تلك االليات اي�ضا اخل�شونة املتعمدة التي ت�ؤدي‬ ‫اىل االبعاد عن امل�ستطيل االخ�ضر للتخل�ص من مكمن‬ ‫اخل�ط��ورة اي الالعب املرعب ال�ق��ادر على الت�سجيل‬ ‫من اجزاء الفر�صة اي الالعب املوهوب واملهيوب يف‬ ‫الوقت نف�سه ‪.‬‬ ‫اما اذا ف�شل الالعبون داخل امللعب يف اق�صاء الالعب‬ ‫املقلق مبا يتمتع به من هيبة تقذف اخلوف يف قلوب‬ ‫املناف�سني فان املكر يحول �شراعه اىل القا�ضي الذي‬ ‫ميلك ال�صافرة �صاحبة‬ ‫القرار ال��ذي اليناق�ش‬ ‫ب� �غ� �� ��ض ال� �ن� �ظ ��ر عن‬ ‫��ش��رع�ي�ت��ه م ��ن عدمها‬ ‫واذا �سمح بالنقا�ش‬ ‫واالعرتا�ض فذلك بعد‬ ‫خ ��راب ال�ب���ص��رة التي‬ ‫لن تخرب بعونه تعاىل‬ ‫�� �س ��واء اق �ي �م��ت فيها‬ ‫خليجي ‪ 21‬ام مل تقم ‪.‬‬ ‫و� �ص �ل �ن��ا اىل جوهر‬ ‫ال�ق���ض�ي��ة م��ن غ�ير اي‬ ‫ت�شا�ؤم وامن��ا امتثاال‬ ‫للحكمة اخلالدة القائلة اعمل لدنياك كانك تعي�ش ابدا‬ ‫واعمل الخرتك كانك متوت غدا ‪ ..‬ان ما جرى لقمة‬ ‫بغداد بعيدا عن اال�سباب وامل�سوغات والتداعيات‬ ‫املنتظرة ام��ر يجب ان نتعامل معه على وف��ق ثقافة‬ ‫الهيبة التي الت�شرتى مبليارات الدوالرات وال باالرقام‬ ‫الفلكية ملخزون النفط او الغاز او اي �شيء يف جوف‬ ‫االر�ض او على �سطحها ‪ ..‬الهيبة التي المتتلك بعقد‬ ‫ال�صداقات الكاذبة م��ع الكبار ال��ذي��ن ي�سخرون من‬ ‫تابعيهم الباحثني عن الهيبة ‪ ..‬لذلك فان بطولة اخلليج‬ ‫يف دورت�ه��ا احل��ادي��ة والع�شرين امل�ق��رر اقامتها يف‬ ‫الب�صرة قد تواجه قدرا من التعقيد واملماطلة وكنا يف‬ ‫م�سقط ومن ثم يف عدن ونعرف كيف جرى التعامل‬ ‫مع هذا امللف الذي مل ي�صل اىل �شاطئ الأمان اال بجهد‬ ‫ا�ستثنائي من قبل وزارة ال�شباب والريا�ضة واالحتاد‬ ‫ال�ع��راق��ي ل�ك��رة ال�ق��دم ممثال برئي�سه ح�سني �سعيد‬ ‫ونائبه ناجح حمود اللذين خا�ضا معركة �شر�سة يف‬ ‫عدن الحباط حماولة تغيري مكان البطولة من الب�صرة‬ ‫اىل املنامة‪.‬‬ ‫اننا غ�ير مت�شائمني وال�سيما بعد ا� �ش��ادة اال�شقاء‬ ‫مبراحل االجناز التي حتققت حتى االن ولكن يجب‬ ‫ان نكون متيقظني فان اقيمت البطولة يف �سيدة املدن‬ ‫فذلك خري وبركة وعلينا جتهيز الب�صرة ذات الهيبة‬ ‫العراقية ال�ستقبال اال�شقاء وان حدث ت�أجيال او التفافا‬ ‫فعلينا ان نتعامل مع البطولة يف كل جوانبها االدارية‬ ‫واالن�شائية والفنية على انها م�شروع عراقي م�ستقبلي‬ ‫ي�ضيف اىل هيبة العراق ما يعززها يف نفو�س ابنائه‬ ‫املدركني حلجمها احلقيقي ويف نفو�س ال�ساعني للنيل‬ ‫منها وان كانوا يعلمون علم اليقني انهم عاجزون وان‬ ‫غرهم حال العراق اليوم ‪ ..‬فامل�ستقبل غري ‪ ..‬والله‬ ‫العزيزاجلبار م�ستقبل العراق غري ‪.‬‬

‫عبدالله‬ ‫د‪ .‬هادي‬ ‫ِ‬

‫‪No.(12) - Thursday 5, May, 2011‬‬

‫البصرة ‪ /‬العيداني مصطفى‬ ‫�أبدى وفد امناء �سر احتادات اخلليج العربي بكرة‬ ‫القدم الذي زار الب�صرة م�ساء �أم�س الأول ارتياحه‬ ‫ملا و�صل �إليه م�شروع املدينة الريا�ضية و�أكد امني‬ ‫�سر االحتاد القطري �سعود املهندي رئي�س الوفد يف‬ ‫م�ؤمتر �صحفي على هام�ش الزيارة التفقدية على‬ ‫�أهمية �أقامة البطولة يف الب�صرة وق��د ق��ام الوفد‬ ‫بجولة ميدانية مل�شروع املدينة الريا�ضية اطلع من‬ ‫خاللها على �آخر ما تو�صلت اليه مراحل العمل ‪.‬‬ ‫وقدم املهندي يف معر�ض حديثه ال�شكر لال�ستقبال‬ ‫الطيب وكرم ال�ضيافة الذي قوبل به الوفد والذي‬ ‫�سيبقى يف الذاكرة �شاكرا يف الوقت نف�سه جميع‬ ‫الأخوان الذين تعاونوا مع اللجنة املنبثقة عن جلنة‬ ‫�أمناء ال�سر لك�أ�س اخلليج العربي التي ت�شكلت على‬ ‫�أ�سا�س �أنها تتابع املن�ش�آت الريا�ضية يف املدينة‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي��ة يف ال�ب���ص��رة وذل ��ك ي ��أت��ي م��ن حر�ص‬ ‫اللجنة وحر�ص �أ�صحاب ال�سمو وال�سعادة ر�ؤ�ساء‬ ‫االحت��ادات اخلليجية على اهمية هذه البطولة لأن‬ ‫بطولة ك��أ���س اخلليج �أ�صبحت على م�ستوى عال‬ ‫يف املنطقة العربية وال�سيما بامل�ستوى الإعالمي‬ ‫‪..‬ومي�ك��ن �أن تقي�س �أي بطولة م��ن الأع�ل�ام نف�سه‬ ‫والرتكيز الإعالمي عليها ويف البطوالت الأخرية‬ ‫بدات ك�أ�س اخلليج ت�أخذ مكانتها و�أهميتها وت�سلط‬ ‫عليها الأ�ضواء حتى على م�ستوى قارة �آ�سيا ‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ام�ين �سر االحت��اد القطري ب��ان وف��دا من‬ ‫املهند�سني يف الدول املن�ضوية حتت لواء االحتادات‬ ‫اخلليجية قد زار املدينة الريا�ضية قبل �شهر لالطالع‬ ‫على املن�ش�آت الريا�ضية ومت رفع تقرير اىل اللجنة‬ ‫املنبثقة وك��ان مفرحا ج��د ًا ‪ ،‬واليوم �شاهدنا ما مت‬ ‫نقله وفقا للتقرير ومل�سنا جهدا م�ضنيا م��ن اجل‬ ‫اكمال العمل وه��ذا يثري فينا الفرحة العارمة وان‬ ‫دل على �شيء يدل على االهتمام الكبري من حمافظة‬ ‫الب�صرة ووزارة ال�شباب والريا�ضة واحت��اد كرة‬ ‫القدم العراقي يف ال�سعي الدخ��ال حالة االطمئنان‬ ‫ب ��أن تقام البطولة يف موعدها املقرر يف الب�صرة‬ ‫بالتحديد وكما نريده نحن كدول م�شاركة وداعمني‬ ‫مللف الب�صرة يف ا�ست�ضافتها للبطولة اخلليجية‬ ‫‪ 21‬لأننا نعي �أن هذه البطولة مهمة للجميع وهذا‬ ‫الإرث الذي نرتكه دائما لل�شباب الريا�ضي مفيد جدا‬ ‫ويطور من الريا�ضة ب�شكل عام وكرة القدم بوجه‬ ‫اخل�صو�ص وت�ستفيد منه ال��دول امل�ضيفة حيث �أن‬ ‫ال�شباب هم من يطورون الريا�ضة يف البلد املنظم ‪..‬‬ ‫و�أ��ض��اف املهندي ‪�:‬صراحة �أن ال��ذي �شاهدناه يف‬ ‫�أعيننا هو جمهود جبار و�أود با�سمكم جميعا �أن‬ ‫ا�شكر ال�شركة املنفذة على املجهود الكبري الذي‬ ‫يبذلونه والناجت عن دعمكم لهذا امل�شروع العمالق‬ ‫ونتمنى لكم التوفيق يف �إكمال هذه املن�ش�أة العظيمة‬ ‫�صحيح �أنها ما زال��ت يف ط��ور الإن�شاء لكن بحكم‬ ‫خربتنا املتوا�ضعة يف املن�ش�آت الريا�ضية �شاهدنا‬ ‫ح��اج��ة ت���ش��رف�ن��ا ن�ح��ن ق�ب��ل �أن ت���ش��رف اجلمهور‬ ‫الريا�ضي العراقي ال��ذي ينتظرها ب�شغف كوننا‬ ‫ج��زءا ال يتجز�أ من اجلمهور العراقي واعدكم ب�أن‬ ‫الوفد الهند�سي �ستكون له زي��ارات �أخ��رى لبلدهم‬ ‫الثاين العراق ‪..‬‬ ‫و�أردف املهندي ‪:‬ح�سب معلوماتنا ان ال�شركة املنفذة‬ ‫حتوي عدة كفاءات عراقية وكما يقول املثل (ال�شم�س‬ ‫ما يغطيه منخل)وهذا ي�ؤكد ب�أن الكفاءة العراقية‬ ‫هي م�ؤهلة لبناء هكذا م�شاريع و�أي�ضا هي معروفة‬ ‫لي�س من خالل هذا امل�شروع ونحن منا �أهل ولدينا‬ ‫يف دول اخلليج عراقيون يعملون يف كافة املجاالت‬ ‫ولي�س يف جمال الإن�شاء فقط بل الطب والهند�سة‬

‫المهندي ‪ :‬فرحون لما لمسناه من جهد مضن‬ ‫إلكمال العمل قبل مدته المحددة‬ ‫ونحن ن�ستمر بالدعم املعنوي كوننا كتلة واحدة‬ ‫وهذه البطولة لي�ست ح�صر ًا لأحد فنجاحها م�ؤخر ًا‬ ‫يف اليمن اعترب جناحا لكل اخلليج وجناحها يف‬ ‫العراق �أي�ضا مرددوها لنا وبكل �شرف �أما بالن�سبة‬ ‫للدعم املادي فنحن يف دول اخلليج وحتى الزمالء‬ ‫يف االحتاد العراقي يعرفون �أننا يف تبادل خربات‬ ‫بيننا من خالل الدورات املا�ضية ال�سابقة واالحتاد‬ ‫العراقي لكرة القدم له اخلربة والقدرة على تنظيم‬ ‫هكذا بطولة ولكن اذا احتاجوا لدعمنا ف�سنكون على‬ ‫�أمت اال�ستعداد لنقف معهم لإجناحها ‪..‬‬

‫غدا نصف نهائي بطولة بغداد‬ ‫للشباب بالسلة‬ ‫اربيل – الناطق االعالمي التحاد كرة السلة‬ ‫جت��رى �صباح غ��د اجلمعة يف امل��رك��ز التخ�ص�صي‬ ‫الحتاد كرة ال�سلة ( قاعة ال�شهيد منذر علي �شناوة )‬ ‫مباراتان يف الدور ن�صف نهائي دوري اندية بغداد‬ ‫لل�شباب بكرة ال�سلة ‪ ,‬ويلتقي يف ال�ساعة العا�شرة‬ ‫فريقا الدجيل وال�ط��ارم�ي��ة تعقبها م �ب��اراة الكرخ‬ ‫واالرمني ويلعب الفائزان املباراة النهائية لتحديد‬ ‫بطل اندية �شباب بغداد والتي �سيحددها االحتاد يف‬ ‫وقت الحق ‪.‬‬ ‫يذكر ان ثمانية ان��دي��ة �شاركت يف ه��ذه البطولة‬ ‫مت توزيعها على جمموعتني �ضمت االوىل اندية‬ ‫الكرخ والدجيل وال�شرطة وال�صليخ فيما �ضمت‬ ‫الثانية اندية االرمني والطارمية واوهان وبالدي ‪,‬‬ ‫وتاهل فريقا الدجيل والكرخ كاول وثاين املجموعة‬

‫االوىل واالرمني اوال والطارمية ثانيا من الثانية ‪,‬‬ ‫اما نتائج البطولة التي جرت بطريقة ال��دوري من‬ ‫مرحلة واح��دة فقد ا�سفرت عن ف��وز الدجيل على‬ ‫الكرخ ‪ 42 – 43‬والدجيل على ال�شرطة ‪23 – 41‬‬ ‫وال�شرطة على ال�صليخ ‪ 27 – 31‬وال �ك��رخ على‬ ‫ال�صليخ ‪ 30 – 39‬واالرمني على ب�لادي ‪5 – 55‬‬ ‫وال�ط��ارم�ي��ة على اوه ��ان ‪ 7 – 20‬واالرم �ن��ي على‬ ‫اوهان ‪29 – 47‬والدجيل على ال�صليخ ‪42 – 59‬‬ ‫واالرم�ن��ي على الطارمية ‪ 45 – 52‬وال�ك��رخ على‬ ‫ال�شرطة ‪.30 – 42‬‬ ‫ي�شار اىل ان احتاد اللعبة �سيحدد يف وقت قريب‬ ‫موعدا القامة نهائيات بطولة العراق لل�شباب والتي‬ ‫ت�شارك فيها الفرق الفائزة يف خم�س مناطق هي‬ ‫اجلنوبية وال �ف��رات االو��س��ط وب�غ��داد والو�سطى‬ ‫وال�شمالية‪.‬‬

‫اتحاد الكرة يقرر ايقاف دوري النخبة‬ ‫في العاشر من الشهر الحالي‬ ‫بغداد ‪ /‬نينا‬ ‫ق ��رر االحت� ��اد ال �ع��راق��ي املركزي‬ ‫لكرة القدم ايقاف مباريات دوري‬ ‫النخبة اب �ت��داء م��ن العا�شر من‬ ‫ال�شهر اجل��اري ولغاية الثالث‬ ‫ع�شر م��ن �شهر ح��زي��ران املقبل‬ ‫ا�ستعدادا لت�صفيات اوملبياد‬ ‫لندن عام ‪. 2012‬‬ ‫وذك� ��ر ك��اظ��م � �س �ل �ط��ان ع�ضو‬ ‫االحت��اد العراقي امل��رك��زي لكرة القدم‬ ‫للوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪ /‬نينا‪ /‬ان ايقاف الدوري يعود‬ ‫الن�شغال املنتخب االوملبي با�ستعداداته لت�صفيات لندن حيث �سيالقي نظريه‬ ‫االيراين يف الدور الثاين من الت�صفيات اال�سيوية بلقاءين االول يف التا�سع‬ ‫ع�شر من حزيران املقبل والثاين يف التا�سع ع�شر من مت��وز املقبل بطريقة‬ ‫الذهاب واالياب وخروج املغلوب بعد مواجهتي الذهاب واالياب ‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان جلنة االن�ضباط يف االحتاد اتخذت عدة تو�صيات من �شانها ردع‬ ‫امل�سيئني يف احلوادث غري الريا�ضية التي رافقت مباريات الرمادي و�سامراء‬ ‫والديوانية واحل�سنني والكهرباء وزاخو �ضمن دوري النخبة‪.‬‬

‫االمور تسير كما متفق عليه‬

‫وبني املهندي ‪:‬حلد هذه اللحظة الأم��ور ت�سري كما‬ ‫ه��و متفق عليه وم��ا مر�سوم ل��ه م��ن قبل املنفذين‬ ‫والأخوان يف االحتاد ويف الوزارة الذين ي�سريون‬ ‫يف الطريق ال�صحيح وح�سب اجلدول الزمني‪.‬‬ ‫�أما بالن�سبة الجتماع الكويت الذي يح�ضره جميع‬ ‫امناء �سر االحت ��ادات اخلليجية وال�ع��راق واليمن‬ ‫ف�سيتم رف��ع تقرير اللجنة ال�ت��ي ق��ام��ت بالزيارة‬ ‫االث�ن�ين مدعوما بتقرير ال��وف��د الهند�سي لالطالع‬ ‫عليه اما القرار النهائي ف�سيتخذ من قبل ر�ؤ�ساء‬ ‫االحت ��ادات اخلليجية يف �أي�ل��ول املقبل ‪..‬ف�أمامنا‬ ‫م��ا ي�ق��ارب الأرب �ع��ة �أ�شهر حتى الو�صول للنتيجة‬

‫احلقيقة بح�سب ما نوفدهم به من بيانات وتقارير‬ ‫مف�صلة و�سنقوم باملتابعة امل�ستمرة للم�شروع‬ ‫و�أماكن الإي��واء وتقريرنا �سي�صب يف هذا ال�شيء‬ ‫وعندنا يف التقرير تقدم بن�سبة ‪ %3‬م��ن اجلدول‬ ‫الزمني املخطط له وهذا ايجابي جد ًا لغاية ال�شهر‬ ‫التا�سع لتقدمي التقرير النهائي وليعلم اجلميع �أنها‬ ‫تعود بالفائدة لل�شباب العراقي وهو امل�ستفيد لأن‬ ‫بطولة اخلليج العربي مدتها �أ�سبوعان فقط وبعدها‬ ‫�إىل �أي جهة �ستكون املالعب بالت�أكيد �ستبقى للعراق‬ ‫و�شبابه و�سيكون لها دور ايجابي يف تطوير كرة‬ ‫ال�ق��دم العراقية فلذلك �أمنياتنا �أن يكتمل امللعب‬ ‫االحتياطي الثانوي بالوقت ذات��ه والأخ�ب��ار تب�شر‬ ‫بخري �أي�ضا ‪..‬‬ ‫وعلى �صعيد مت�صل �صادقت اللجنة الدائمة لأمناء‬ ‫�سر االحتادات اخلليجية امل�شاركة يف ك�أ�س اخلليج‬ ‫على حم�ضر االج�ت�م��اع التن�سيقي الأول للجنة‬ ‫املنبثقة عن جلنة �أمناء ال�سر العاملني لالحتادات‬ ‫اخلليجية على التو�صيات واملقرتحات ال�صادرة‬ ‫ع��ن اللجنة الدائمة ال�ست�ضافة ال�ع��راق خلليجي‬ ‫‪ 21‬ال��ذي �سيقام يف العراق ‪ 2013‬والتي عقدت‬ ‫يف الدوحة كانون الثاين املا�ضي‪ ،‬كما مت مناق�شة‬ ‫املقرتحات املقدمة على الئحة ك�أ�س اخلليج لكرة‬ ‫القدم‬

‫العراق يطالب المانيا بتوفير‬ ‫معسكرات تدريبية‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫�أع��ل��ن من�سق االحت����اد العراقي‬ ‫لكرة القدم يف �أملانيا‪ ،‬الأربعاء‪،‬‬ ‫عن تقدمي طلب ر�سمي �إىل نظريه‬ ‫الأملاين لإقامة مع�سكرات تدريبية‬ ‫للمنتخبات العراقية التي ت�ستعد‬ ‫لال�ستحقاقات اخلارجية املقبلة‪.‬‬ ‫وق���ال من�سق االحت����اد العراقي‬ ‫امل��رك��زي ل��ك��رة ال��ق��دم يف �أملانيا‬ ‫‪�،‬أ�سعد ال�ساعدي يف حديث �إن‬ ‫"االحتاد العراقي قدم طلبا ر�سميا‬ ‫�إىل نظريه الأملاين يت�ضمن �إقامة‬ ‫مع�سكرات تدريبية للمنتخبات‬ ‫العراقية"‪.‬‬ ‫م��ب��ي��ن��ا �أن "�سيدكا ي��ب��ذل‬ ‫ج��ه��ودا ا�ستثنائية لإق��ام��ة هذه‬ ‫املع�سكرات"‪.‬‬

‫ج��اء ذل��ك خ�لال اجتماع اللجنة ال��ذي عقدته يف‬ ‫ال�ساعة ‪� 11‬صباح �أم�س االول يف فندق موفنبيك‬ ‫ال �ب��دع يف ال�ك��وي��ت ‪ ،‬ح�ي��ث ت��ر�أ���س �سهو ال�سهو‬ ‫�سكرتري ع��ام االحت��اد الكويتي وبح�ضور �سعود‬ ‫املهندي �أمني عام االحتاد القطري‪� ،‬صالح الفار�سي‬ ‫�أم�ين ع��ام االحت��اد العماين‪ ،‬في�صل العبدالهادي‬ ‫�أم�ين عام االحت��اد ال�سعودي‪ ،‬ط��ارق �أحمد الأمني‬ ‫العام امل�ساعد لالحتاد العراقي‪ ،‬عبدالرحمن ال�سيار‬ ‫�أمني عام االحتاد البحريني‪ ،‬يو�سف عبدالله �أمني‬ ‫عام االحتاد االماراتي واملهند�سان غامن الكواري‬ ‫وخالد ال�سلمي‪.‬‬ ‫ب��داي��ة رح��ب ال�سهو باحل�ضور متمنيا لهم طيب‬ ‫االقامة يف دولتهم الثانية الكويت و�شاكرا االحتاد‬ ‫العراقي ووكيل وزارة ال�شباب والريا�ضة العراقية‬ ‫وحمافظ الب�صرة على ح�سن اال�ستقبال وال�ضيافة‬ ‫للزيارة التي قاموا بها‪ ،‬فيما تطرق �سعود املهندي‬

‫اتحاد الكرة‬ ‫يجتمع اليوم‬ ‫بغداد – الناس‬

‫و�أ����ض���اف ال�����س��اع��دي �أن "من‬ ‫بني الأم���ور التي �سيتم االتفاق‬ ‫عليها مع اجلانب الأمل��اين �إقامة‬ ‫الدورات التدريبية للمنتخبات"‪،‬‬ ‫الف��ت��ا �إىل �أن "هنالك موافقات‬ ‫م��ب��دئ��ي��ة م���ن اجل���ان���ب الأمل�����اين‬ ‫ح��ول م��ا ت�ضمنه طلب االحت��اد‬ ‫العراقي"‪.‬‬ ‫يذكر �أن املنتخب الوطني العراقي‬ ‫ي�ستعد خلو�ض ت�صفيات ك�أ�س‬ ‫العامل يف الربازيل عام ‪،2014‬‬ ‫فيما ي�ستعد منتخب ال�شباب‬ ‫للم�شاركة يف ت�صفيات �آ�سيا‬ ‫حتت �سن ‪19‬عاما‪ ،‬بينما ي�ستعد‬ ‫م��ن��ت��خ��ب ال��ن��ا���ش��ئ�ين لت�صفيات‬ ‫�أ�سيا‪.‬‬

‫يعقد االحت��اد العراقي املركزي‬ ‫ل �ك��رة ال� �ق ��دم ال �ي��وم اخلمي�س‬ ‫اجتماعا ملناق�شة عدد من امل�سائل‬ ‫املطروحة يف جدول االعمال ‪.‬‬ ‫وذكر كاظم �سلطان ع�ضو االحتاد‬ ‫ان من بني االمور التي �سيبحثها‬ ‫االحت � ��اد م �� �س ��أل��ة االع� �ت���داءات‬ ‫التي طالت بع�ض العبي اندية‬ ‫النخبة ف�ضال عن ت�سمية اداريني‬ ‫للمنتخبات‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان االحت��اد �سيبحث‬ ‫يف ا�� �س� �ت� �ع ��دادات املنتخبات‬ ‫الوطنية واالومل �ب��ي وال�شباب‬ ‫والنا�شئني مل�شاركاتها اال�سيوية‬ ‫امل �ق �ب �ل��ة وت � ��أم �ي�ن مع�سكرات‬ ‫ومباريات لها ‪.‬‬

‫دهوك يعود للصدارة من جديد والعبو الطلبة‬ ‫بانتظار فرحة العيد‬

‫بغداد – حسين البهادلي‬

‫اك��د ف��ري��ق ده��وك احقيته بت�صدره‬ ‫امل �ج �م��وع��ة ال �ث��ال �ث��ة ل�ب�ط��ول��ة ك�أ�س‬ ‫االحت� ��اد اال� �س �ي��وي ب�ع��د ف ��وزه على‬ ‫فريق الن�صرالكويتي بهدف نظيف‬ ‫يف امل� �ب ��اراة ال �ت��ي احتظنها ملعب‬ ‫دهوك بح�ضور جماهريي غفري‬ ‫انتهى �شوط املباراة الأول بالتعادل‬ ‫ال���س�ل�ب��ي ب �ع��د اداء مل ي��رت �ق��ي اىل‬ ‫دون امل�ت��و��س��ط ‪ ..‬ال���ش��وط الثاين‬ ‫ال� ��ذي � �ش �ه��د ت �ف��وق ده� ��وك وا�ضح‬ ‫لدهوك ال��ذي ا�ستطاع من ا�ستغالل‬ ‫النق�ص ال �ع��ددي بعد ط��رد حار�س‬ ‫مرمى الفريق الكويتي �أحمد عادي‬ ‫اخلالدي ما جعل فريق دهوك ي�ضغط‬ ‫على م��رم��ى ف��ري��ق الن�صر ليح�صل‬ ‫ده� ��وك ع �ل��ى � �ض��رب��ة ح ��رة مبا�شرة‬

‫على م���ش��ارف منطقة ج��زاء الن�صر‬ ‫ال�ك��وي�ت��ي مت�ك��ن م��ن تنفيذها �آم ��اد‬ ‫ا�سماعيل بنجاح وا�ضعا كرته على‬ ‫ميني احلار�س الكويتي البديل معلنا‬ ‫تفوق فريق ده��وك بهدف الفوز يف‬

‫اخر عمر اللقاء‪ ,‬ليعتلي ده��وك قمة‬ ‫املجموعة الثالثة بر�صيد ‪ 10‬نقاط‬ ‫لي�ضع الفريق قدما يف الدور الثاين‬ ‫‪ .‬وعلى نف�س ال�صعيد جت��ددت امال‬ ‫فريق الطلبة يف الت�أهل للدور الثاين‬

‫بعد تعادله �سلبي ًا امام م�ضيفه فريق‬ ‫ال��وح��دات االردين يف امل�ب��اراة لكنه‬ ‫ا�ستفاد من تعادل الكويت الكويتي‬ ‫امام ال�سويق ‪ .‬الطلبة قدم اف�ضل اداء‬ ‫ل��ه يف البطولة بالرغم م��ن غياب ‪6‬‬ ‫العبني تخلفوا عن االلتحاق بالفريق‬ ‫ب�سبب مطالبهم املالية ليلعب الفريق‬ ‫باالدوات املمككنة له‪ ,,‬و�شكل العبي‬ ‫الطلبة �ضغطا على م��دار �شوطيث‬ ‫املباراة على مرمى حار�س الوحدات‬ ‫ليخطف نقطة ك��ان بام�س احلاجة‬ ‫اليها يف � �ص��راع االن�ت�ق��ال ‪ .‬ليكون‬ ‫فريق الطلبة يف املركز الثالث بر�صيد‬ ‫‪ 5‬نقاط بينما ر�صيد الكويت ا�صبح ‪7‬‬ ‫نقاط لتكون امل�ب��اراة القادمة والتي‬ ‫�سيحت�ضنها ملعب فران�سوا حريري‬ ‫ه��ي الفي�صل يف انتقال الطلبة اىل‬ ‫الدور الثاين من عدمه‪.‬‬

‫اىل تفا�صيل الزيارة منذ بداية الو�صول للب�صرة‬ ‫حتى ال�ع��ودة جم��ددا للكويت مو�ضحا امل�ستوى‬ ‫العادي للق�صور الرئا�سية الأربعة التي خ�ص�صت‬ ‫الق��ام��ة ك �ب��ار ال�شخ�صيات وذل ��ك ج ��راء عمليات‬ ‫التخريب التي طالتها من قبل ال�ق��وات الأجنبية‬ ‫باال�ضافة اىل امللعب الرئي�سي للدورة والذي �أطلق‬ ‫عليه ملعب الب�صرة الدويل وامللعب الفرعي امل�سمى‬ ‫مبلعب الفيحاء والفنادق املعدة ال�ست�ضافة اللجان‬ ‫واجلماهري الريا�ضية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح «ال�سهو» ب�أن اللجنة املنبثقة عن اللجنة‬ ‫الدائمة المناء �سر االحتادات اخلليجية قد تابعت‬ ‫ك��ل م��راح��ل تنفيذ املدينة الريا�ضية و املن�ش�آت‬ ‫املرافقة والت�أكد من �أن القائمني على هذه املن�ش�أت‬ ‫ق��د ن �ف��ذوا جميع امل�لاح �ظ��ات ال�ت��ي �أب��دت �ه��ا جلنة‬ ‫املتابعة يف زيارتها االوىل و�أبدى �أع�ضاء اللجنة‬ ‫عن ارتياحهم ملا �شاهدوه على االر�ض‪.‬‬

‫حميد سلمان ‪ :‬أنا مدرب مهمات‬ ‫صعبة وعازمون على خطف النقاط‬ ‫من الهندية‬ ‫البصرة ‪ /‬الناس‬ ‫و�صف مدرب فريق نفط اجلنوب الكابنت حميد �سلمان نف�سه ب�أنه مدرب‬ ‫املهمات ال�صعبة مبينا يف ت�صريح لـ"النا�س"ب�أن املهمة مع نفط اجلنوب‬ ‫مل تكن بال�سهلة علي لكوين �أري��د النهو�ض بالفريق وعدم هبوطه �إىل‬ ‫دوري الدرجة الأوىل وفق ما تبقى لنا مباريات يف الدوري املمتاز ف�أنا‬ ‫تعودت على التدريب مع فرق ينتهي بها املطاف لكنني ا�ستطيع �أن �أعيد‬ ‫لها الأمل من خالل الربامج التدريبية القليلة وال�سريعة التي �أقوم بها مع‬ ‫الفريق و�أو�ضح �سلمان ب�أن الالعبني ملتزمني متاما بتعليماتي من خالل‬ ‫تطبيقهم ال�صحيح يف �أر�ضية امللعب وا�ستطعنا �أن نك�سب ثالثة نقاط‬ ‫من ال�صقور وبا�ستحقاق وت�أجلت مباراتنا مع الطلبة الرتباطه الأ�سيوي‬ ‫لكن يوم اجلمعة ملعب الهندية مل نغادره �أال ونحن فائزون كي ن�ستطيع‬ ‫العودة من جديد بالفريق الذي عانى خالل اجلوالت املا�ضية من نزفه‬ ‫للعديد من النقاط ‪.‬‬ ‫وختم �سلمان احلديث بالقول ‪:‬فريق نفط اجلنوب بو�ضعه احلايل ال‬ ‫يعاين من م�شاكل تكتيكية حيث حرا�س املرمى مل يق�صر معهم مدرب‬ ‫احلرا�س الكابنت احمد مهدي وهم جاهزون لكل مباراة بينما خط الدفاع‬ ‫فنعول كثريا على عودة علي جا�سم وبالهجوم ننتظر الهداف علي جواد‬ ‫وه�ؤالء مك�سب جيد للفريق ‪..‬‬ ‫وجدير بالذكر �أن فريق نفط اجلنوب مل يحقق الفوز يف اجلوالت ال�ست‬ ‫املا�ضية من مرحلة الإياب �سوى فوزه الأخرية على القوة اجلوية بهدف‬ ‫نظيف و�سيلتقي الهندية يوم غد يف كربالء‬

‫احمد راضي يعلن ترشحه لرئاسة‬ ‫اتحاد الكرة‬ ‫بغداد ‪ /‬الناس‬

‫بغداد‪/‬نينا‪/‬اعلن العب املنتخب العراقي‬ ‫ال�سابق احمد را�ضي ‪ ،‬تر�شحه لرئا�سة‬ ‫االحت� � ��اد ال� �ع ��راق ��ي ل��ك��رة ال� �ق ��دم يف‬ ‫االنتخابات التي من املقرر ان جتري‬ ‫يف ال���س��اب��ع م��ن ح��زي��ران امل�ق�ب��ل يف‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫وق� ��ال � �س��ادخ��ل يف م�ن��اف���س��ة رئا�سة‬ ‫االحت ��اد يف ه��ذه االن�ت�خ��اب��ات ‪ ،‬والتي‬ ‫امتنى ان تفرز احتادا يخدم الكرة العراقية‬ ‫"‪ .‬وعن حظوظه بالفوز يف هذه االنتخابات‬ ‫او�ضح را�ضي انه ‪ ":‬ال ميكن التكهن بذلك ‪ ،‬ولكن مبا منتلك من ر�صيد‬ ‫و�سمعة ريا�ضية ‪ ،‬ف�سيكون و�ضعنا جيدا " م�شريا اىل احتمال دخوله يف‬ ‫قائمة يف هذه االنتخابات‪.‬‬


‫‪No.(12) - Thursday 5, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )12‬الخميس ‪ 5‬آيار ‪2011‬‬

‫والعالم‬

‫‪5‬‬

‫ّ‬ ‫ال�ش�ي�ع��ة ث �ل��ث ال �س �ك��ان وال �س �ن��ة ق �ل �ق��ون من‬ ‫(الـهـويــة الـشـيـعـيـة)‬ ‫ق����م����ق����م ال����ط����ائ����ف����ي����ة ي���ت���م���ل���م���ل ف�������ي ال�����ك�����وي�����ت!‬

‫ليندسي ستيفنسون *‬ ‫ترجمة‪ :‬الناس‬ ‫التوتـر‪ ،‬بشأن احتماالت ما بعد األحداث‪ ،‬ومدى قدرة المحاولة اإلجرائية –العلنية ّ‬ ‫قاد العنف الطائفي في البحرين‪ ،‬الكثيرين الى تكهنات منفعلة‪ ،‬وغاية في ّ‬ ‫والسرية‪ -‬على‬ ‫كال من السعودية‪ ،‬وإيران‬ ‫"دوامة" العالقات بين الشيعة ُ‬ ‫والس ّنة‪،‬وتداعياتها في بقية دول الخليج‪ .‬والكارثة التي يمكن ْأن تنشأ‪ ،‬البد ْأن تدفع ً‬ ‫الضبط السريع لحركة ّ‬ ‫وثمة سؤال حيوي‪ :‬كم هو وزن تأثير االضطرابات في البحرين على المجتمعات‬ ‫الديني‪.‬‬ ‫الخطابي‬ ‫صراعهما‬ ‫بذلك‬ ‫فتتجاوزان‬ ‫العنف‪،‬‬ ‫ة‬ ‫هو‬ ‫الى‬ ‫–كقوتين إقليميتين‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكويت التي ُ‬ ‫عد الحليف اإلقليمي األقوى في عالقاته مع الواليات المتحدة‪،‬‬ ‫تـ‬ ‫في‬ ‫ًا"‬ ‫ي‬ ‫نسب‬ ‫"الكبيرة‬ ‫الشيعية‬ ‫األقلية‬ ‫والسيما‬ ‫الخليج‪،‬‬ ‫منطقة‬ ‫الشيعية األخرى في‬ ‫ّ‬ ‫وشريكها الستراتيجي في المنطقة؟‪.‬‬ ‫حل�سن احل��ظ‪ ،‬مل تكن "الطائفية" يف يوم‬ ‫م��ن الأي���ام‪ ،‬طافية على ال�سطح يف الكويت‪.‬‬ ‫وب��رغ��م �إدارك االخ�ت�لاف��ات الطائفية‪� ،‬إال �أنها‬ ‫لي�ست "م�سيّ�سة" اىل حد كبري‪ .‬لقد كان ال�شيعة‬ ‫يف الكويت جزء ًا ال يتجز�أ من املجتمع قبل �أن‬ ‫يكون هناك �سلطة �سيا�سية‪ ،‬حتى ميكن احلديث‬ ‫عن الطائفية‪ّ � .‬إن ال�شيعة ي�شكلون تقريب ًا "طبقة‬ ‫التجار" يف البلد‪ ،‬وعُدادهم نحو ‪ 30‬باملئة من‬ ‫ال�سكان‪ .‬وخالف ًا ملا حدث يف البحرين‪ ،‬ي�شغل‬ ‫ال�شيعة منا�صب حكومية رفيعة‪ .‬و‪ 9‬من �أ�صل‬ ‫‪ 50‬ع�ضو ًا منتخب ًا يف الربملان من ال�شيعة‪ .‬ومع‬ ‫� ّأن بع�ض الأحياء ال�سكنية يف الكويت �أ�صبحت‬ ‫"�أكرث جتان�س ًا" ب�سكانها ال�شيعة –بعك�س‬ ‫الو�ضع يف البحرين‪ -‬ف �� ّإن الغالبية العظمى‬ ‫م��ن ال�سُ ّنة وال�شيعة‪ ،‬يعي�شون جنب ًا جلنب‪.‬‬ ‫وعلى مدى عقود‪ ،‬يرتبط اجلميع عموما ب�أوثق‬ ‫الأوا�صر العائلية‪ .‬وبب�ساطة املواطن ال�شيعي‬ ‫ميتلك كويتيته الكاملة‪ ،‬ومنذ مدة طويلة‪ ،‬يُنظر‬ ‫�إليه هكذا �سواء من قبل الكويتيني ال�سُ ّنة‪� ،‬أم‬

‫من قبل احلكومة نف�سها‪� .‬أما الآن‪ ،‬ف�إن الأحداث‬ ‫البحرينية‪�َ ،‬شحنت بع�ض ال�شيعة الكويتيني‬ ‫الراغبني يف اال�ستجابة ملوجات التغيري‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لكن فتح و�سائل الإع�لام الكويتية نوافذها‪،‬‬ ‫ب� �� ْأن ت�ك��ون نف�سها حم� ّر��ض� ًا دائ �م � ًا لـ"النعرة‬ ‫الطائفية"‪ ،‬وم�ن�ت��دى ب�لا ��ض��واب��ط جوهرية‬ ‫لت�صريحات غريبة‪ ،‬يعد الآن م�شكلة خطرية‪.‬‬ ‫كانت ال�صحف يف ال�سابق ُت��دان �إذا ما جت ّر�أ‬ ‫�أحد على الرتويج للطائفية‪� .‬أما الآن غالب ًا ما‬ ‫تكون امل�ق��االت املكتوبة جم � ّرد ه��راء و�شتائم‬ ‫ال �أك�ث�ر‪ .‬واحل�ك��وم��ة البحرينية –ف�ضال على‬ ‫القنوات الف�ضائية التي يهيمن عليها ال�سُ ّنة‪ -‬لها‬ ‫ت�أثريها �أي�ض ًا يف �إ�شعال نار الفتنة‪ّ � .‬إن ال�سُ ّنة‬ ‫وال�شيعة الكويتيني على حد �سواء‪ ،‬ال يحاولون‬ ‫يف ف�ضائياتهم جتنب النقا�شات الطائفية‪� ،‬أو‬ ‫الإي�ح��اء بها يف �أق��ل الأح ��وال (ه�ن��اك حمطات‬ ‫ف�ضائية تقف متفرجة)‪� .‬أما ال�صحف الكويتية‬ ‫احلكومية‪ ،‬فهي الأخرى تف�ضل ال�صمت‪.‬‬ ‫هناك ق�ضيتان‪ ،‬تثار حولهما �أ�سئلة ال �أ�سا�س‬

‫لها من ال�صحة‪ .‬و�أهمها تلك التي تتحدث عن‪:‬‬ ‫(�أ�صول ال�شيعة ووالئهم)‪ .‬وتذهب التعليقات‬ ‫املنفعلة اىل ات�ه��ام ال�شيعة بـ"�أ�شياء غريبة"‬ ‫يفعلونها‪ .‬وغ��ال�ب� ًا م��ا ت�ك��ون ه��ذه التعليقات‬ ‫"مق�صودة الهدف" يف �إطار املمار�سات اخلبيثة‬ ‫الرامية اىل دق �أ�سفني بني الطائفتني ال�سُ ّنية‬ ‫وال�شيعية‪ ،‬ومما ي�ؤ�سف له �أن املجتمع يت�أثر‬ ‫بها ويتب ّناها‪ ،‬بل يندفع يف ت�أييدها‪ .‬وو�ضع‬ ‫الطرفان جانب ًا‪ ،‬احلقيقة التاريخية التي ت�شري‬ ‫اىل �أن العديد من الكويتيني الذين هم من �أ�صل‬ ‫عربي �شيعة‪ ،‬والكويتيون الذين هم من �أ�صل‬ ‫فار�سي �س ّنة‪ .‬وهناك برامج عديدة تبث الدعاية‬ ‫لفكرة �أن ال�شيعة من �أ�صول �إيرانية‪ ،‬وبالتايل‬ ‫فهم وج��ود �أجنبي على �أر���ض ال�ك��وي��ت‪ .‬هذه‬ ‫الدعاوى ت�س ّربت اىل اخلطاب امل�شرتك‪ ،‬فعززت‬ ‫ال�شكوك يف �أو�ساط ال�سُ ّنة وال�شيعة على حد‬ ‫�سواء‪ .‬وتقول ام��ر�أة �سُ ّنية من عائلة جتارية‪:‬‬ ‫((يف املدر�سة‪ ،‬اعتدنا �أن نعرف جميع من يف‬ ‫�صفنا‪ .‬والآن يوجد الكثري من العوائل الذين‬

‫ت�������ص�������دع م�����ش�����ه�����د ال�������ه�������ارم�������ون�������ي االج�����ت�����م�����اع�����ي‬

‫جتمع �شيعي كويتي يف عا�شوراء الإمام احل�سني (ع)‬

‫يقول �أفرادها �إنهم كويتيون‪ ،‬لكننا ال نعرفهم))‪.‬‬ ‫ابتداء يذهب ال��ر�أي اىل �أن امل��ر�أة تتحدث عن‬ ‫البدون‪� ،‬أي الذين ي�سكنون الكويت من دون �أن‬ ‫يح�صلوا على جن�سيتها‪ .‬ف�س� ُ‬ ‫ألت امل��ر�أة‪ ،‬ما �إذا‬ ‫كانت تعني �أولئك البدون �أم غريهم؟‪ .‬قالت‪:‬‬ ‫((�إنهم جا�ؤوا من �إيران‪� ،‬أو من �أماكن كهذه))‪.‬‬ ‫وع�لاوة على ذل��ك‪ ،‬يُركز يف �إي��ران على �أنها‬ ‫ال�سلطة الدينية ال�شيعية (على الرغم من � ّأن‬ ‫الكثريين من الكويتيني‪ ،‬يقلدّون �آية الله ال�سيد‬ ‫علي ال�سي�ستاين‪ ،‬رجل الدين ال�شيعي البارز يف‬ ‫العراق) وقد قدمت �إي��ران نف�سها ب�شكل مقنع‪،‬‬ ‫لإثبات �أن والء ال�شيعة الكويتيني‪ ،‬هو �أو ًال لآية‬ ‫الله علي خامنئي املر�شد الإي��راين‪ ،‬وبالدرجة‬ ‫ال�ث��ان�ي��ة وال�ؤه� ��م ل�ل�ك��وي��ت‪ّ � .‬إن ال�ك�ث�يري��ن من‬ ‫ال�شيعة يرف�ضون هذه الر�ؤية‪ ،‬وهم ي�سخرون‬ ‫من االفرتا�ض الزائف عن قرابة الفر�س للعرب‪.‬‬ ‫وبو�ضوح‪ ،‬تقول �إحدى الكويتيات‪ ،‬وكانت قد‬ ‫عا�شت يف قم ل�سنوات عديدة‪� ،‬أيام كان زوجها‬ ‫يدر�س يف احلوزة الدينية هناك‪(( :‬الإيرانيون‬ ‫ي�ك��ره��ون ال �ع��رب‪� .‬أن ��ا ف�ق��ط �آت ��ي ل �ل��زي��ارة))‪.‬‬ ‫والكثريون من الكويتيني ال�شيعة‪ ،‬يردّدون هذه‬ ‫التعليقات‪.‬‬ ‫والكثري من العداء الإيراين‪ ،‬جتاه العرب ينبع‬ ‫من احل��رب الطويلة مع العراق يف ثمانينيات‬ ‫القرن املا�ضي‪ ،‬ولكن يبدو �أن الكويتيني على‬ ‫وجه اخل�صو�ص لهم انطباعهم الفريد يف هذه‬ ‫امل�س�ألة‪ .‬ويف اللغة الفار�سية العامّية‪ ،‬كلمة‬ ‫(كويت) �أ�صبحت ت�صف "ال�شيء الذي يتطلب‬ ‫القليل م��ن اجلهد"‪ .‬وج��وه��ري� ًا‪� ،‬إي ��ران لي�ست‬ ‫مكان ًا‪ ،‬ي�شعر فيه الكويتيون ال�شيعة –حتديد ًا‪-‬‬ ‫�أن�ه��م مرحب بهم (على ال��رغ��م م��ن �أن البع�ض‬ ‫يقوم بزيارة �إي��ران يف ال�صيف ملدة ق�صرية)‪.‬‬ ‫�إي� ��ران ق��د ت�ك��ون وط �ن � ًا مل��واق��ع مهمة للزيارة‬ ‫الدينية‪ ،‬ول�ق��راب��ات بعيدة‪ ،‬لكنها لي�ست بلد ًا‬ ‫ل�شعور ال�شيعة الكويتيني �أو غريهم باالنتماء‬ ‫ال�سيا�سي �إليها‪.‬‬ ‫�إن ق�ضية الوالء للكويت‪ ،‬لها �صلة وثيقة –على‬ ‫نحو �أكيد‪ -‬بحرب اخلليج التي ال تزال حيّة جد ًا‬ ‫يف �أذه��ان الكويتيني‪ ،‬وق�ص�ص �أ�سر و�سجن‬ ‫الذين �ساعدوا قوات �صدام ح�سني‪� ،‬شائعة بينهم‬ ‫على نطاق وا�سع‪ .‬ومن املفارقات‪� ،‬أن املجموعة‬ ‫التي كانت �أكرث والء للكويت يف ذلك الوقت هي‬ ‫التي تتعر�ض للم�ساءلة‪� .‬أم��ا �أولئك الذين هم‬ ‫من �أ�صول بدوية‪ ،‬فهم يف طليعة من ي�صدرون‬ ‫االت �ه��ام��ات ب���ش��أن والء ال�شيعة الكويتيني‪.‬‬ ‫واحلقيقة هي �أن عوائل التجار ال�سُ ّنة‪ ،‬الذين‬

‫�أغلبية الكويتيني ال�شيعة تقلد ال�سيد ال�سي�ستاين‬

‫ش��ي��ع��ة ال��ك��وي��ت ي��ق��ل��دون ع��ل��ي ال��س��ي��س��ت��ان��ي واي������ران ت��ري��د والءه�����م لخامنئي‬ ‫بنوا الكويت جنب ًا اىل جنب ال�شيعة‪ ،‬هم �أقل‬ ‫رغبة يف تناول هذا اخلطاب‪ ،‬لكن الأفكار ب�ش�أن‬ ‫"غرابة" املمار�سات والطقو�س ال�شيعية تنت�شر‬ ‫على نحو متزايد‪.‬‬ ‫لقد �أ�صبحت امل�شاعر امل�ضادة لل�شيعة يف‬ ‫ال�ك��وي��ت تعي�ش وق �ت � ًا ح�سا�س ًا ج ��د ًا‪ ،‬ال�سيما‬ ‫بالن�سبة لل�شيعة الذين ميار�سون ال�سيا�سة يف‬ ‫الكويت‪ ،‬لأنهم يجب �أن يوفـّقوا يف عالقاتهم‬ ‫ب�ين ال���س�ك��ان واحل �ك��وم��ة‪ .‬وه �م��ا ع�ل��ى طريف‬ ‫نقي�ض‪ .‬الأ� �س��رة احل��اك�م��ة‪ ،‬لها ع�لاق��ات جيدة‬ ‫مع ال�شيعة على �سبيل املثال‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫�أن ال�ن��واب ال�شيعة هم الآن يف حالة ت�ضامن‬ ‫مع �أولئك الراغبني برئي�س ال��وزراء الفا�سد‪،‬‬ ‫لكن هناك ت��ردد ًا يف القيام بذلك (من املحتمل‬ ‫�أن يع ّر�ض عالقاتهم بالأ�سرة احلاكمة للخطر)‬ ‫ومثل هذه املواقف يُنظر �إليها على �أ ّنها دليل‬ ‫ع�ل��ى �أن ال�شيعة ال ي��ري��دون –حق ًا‪ -‬م��ا هو‬ ‫�أف�ضل للكويت‪ .‬وم�ث��ل ه��ذه ال�ت���ص��ورات تعد‬ ‫م�شكلة كبرية بطبيعة احل��ال‪ ،‬وميكن التنب�ؤ‬ ‫ب �� ّأن ا�ستمرارها �سي�ؤدي اىل تهمي�ش ال�شيعة‬ ‫يف املجتمع الكويتي‪ .‬عندها �سي�شعر ال�شيعة‬ ‫�أنهم منف�صلون عن املجتمع‪ ،‬و�أنهم يعي�شون‬ ‫يف عزلة‪ ،‬حترمهم من كثري من فر�ص احلياة‪،‬‬ ‫ورمبا تدفع الكثريين اىل هجر البلد نهائي ًا‪.‬‬ ‫ومن الطبيعي � ْأن ي�ست�شعر املجتمع الكويتي‬ ‫الآن‪ّ � ،‬أن "م�ؤ�شرات الهويّة ال�شيعية" �آخذة‬ ‫ب��االرت �ف��اع‪ ،‬وال ���ُ�س � ّن��ة ي �ع��ون مت��ام � ًا م�ث��ل هذه‬ ‫التعبريات كـ"الهوية ال�شيعية"‪ .‬وم��ا يثريهم‬ ‫على وج��ه اخل�صو�ص �أن �ه��م ي��رون الكتابات‬ ‫التي تزين ال�سيارات ب�أ�سماء �أهل البيت‪ ،‬لأنهم‬ ‫يعزونها اىل تف�سريات �سيا�سية‪ ،‬وينظرون �إليها‬ ‫على �أنها جزء من التهيئة ملوجة اال�ضطرابات‬ ‫كما حدث يف البحرين على �سبيل املثال‪� .‬إحدى‬ ‫الن�ساء‪ ،‬وهي من عائلة بدوية‪ ،‬تبدو حري�صة‬ ‫على مالحظة ه��ذا التغيري يف املوقف‪ .‬تقول‪:‬‬

‫((ع��ا���ش وال��دي عندما ك��ان �صغري ًا يف منطقة‬ ‫بيان‪ .‬وفيها �شيعة كثريون‪ ،‬لكن لي�ست هناك‬ ‫م�شكالت بني ال�سنة وال�شيعة‪ .‬يف ذلك الوقت‬ ‫كان اجلميع كويتيني‪ ،‬وال �أحد يعر�ض خالفاته‬ ‫املذهبية))‪.‬‬ ‫بع�ض ال�شيعة ينفرون من ه��ذه املمار�سات‬ ‫التي متيزهم ع��ن ال�سُ ّنة‪ ،‬وب�شكل خا�ص يف‬ ‫�أعقاب التوترات اجل��دي��دة‪� .‬آخ��رون ي�شعرون‬ ‫فقط بالقليل من القلق‪ ،‬وهم باقون على ثقتهم‬ ‫بان موقفهم قويّ يف جمال الأعمال وال�سيا�سة‪،‬‬ ‫و�أنهما �ستحميانهم‪ .‬ويف ال��واق��ع �إن العائلة‬ ‫املالكة‪ ،‬واحلكومة الكويتية‪ ،‬تطمئنان ال�شيعة‬ ‫على اح�ترام موقفهم‪� ،‬سواء من خ�لال �إر�سال‬ ‫وف ��د م��ن امل �� �س ��ؤول�ين ال�شيعة �إىل البحرين‬ ‫للتو�سط (ق��وب��ل ذل��ك بالرف�ض م��ن احلكومة‬ ‫البحرينية) �أو برف�ض ال�ك��وي��ت �إر� �س��ال �أية‬ ‫ق ��وات ع�سكرية –يف �إط ��ار جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي‪ -‬للتدخل يف حل الأزم��ة‪ .‬وم��ع ذلك‪،‬‬ ‫مل يتخذ وزير الإع�لام الكويتي‪� ،‬أية �إجراءات‬ ‫قانونية �ضد �صحيفة الدار التي و�صفت تدخل‬ ‫جمل�س التعاون اخلليجي ب�أنه "غزو �سعودي"‬ ‫للبحرين‪ ،‬وب�ّي�نّ �أن ((احلكومة �سوف ال تدع‬ ‫�أي متط ّرف من املعار�ضة ينهي طريف الطيف‬ ‫ال�سيا�سي لتحقيق مكا�سب على ح�ساب الوحدة‬ ‫الوطنية))‪ .‬وكان هذا النهج خط ًا ثابت ًا تقريب ًا‬ ‫التزمت به احلكومة الكويتية خالل ال�سنوات‬ ‫الأخ�ي�رة ال�ت��ي ك��ان��ت فيها �سرتاتيجية الأم��ن‬ ‫الإقليمي �ضرورة عملية‪ .‬ويف جل�سة مغلقة �سنة‬ ‫‪� ،2008‬أو�ضح نائب رفيع امل�ستوى �أن الكويت‬ ‫ال ميكن �أن تتخذ موقف ًا مت�شدد ًا من الطموحات‬ ‫النووية الإيرانية‪(( ،‬لأنهم كانوا دائما جرياننا‪،‬‬ ‫و�سيبقون دائ�م� ًا ج�يران�ن��ا))‪ .‬وم��ن امل��ؤك��د �أن‬ ‫الكويت ك��دول��ة �صغرية –واجهت ال�صعاب‪-‬‬ ‫تعطيها ظروفها اخلا�صة �صالحية الت�أكيد على‬ ‫م�صلحتها يف حفظ ال�سالم واالعتدال وجتنب‬

‫اخلطاب ال�سيا�سي املثري للجدل‪ ،‬ال�سيما انها‬ ‫تقع بني دول �إقليمية كبرية‪ ،‬كال�سعودية و�إيران‬ ‫والعراق‪.‬‬ ‫امل�ج�ت�م��ع امل �ف �ت��وح يف ال �ك��وي��ت‪ ،‬والنظام‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬لديهما القدرة على ا�ستيعاب الأزمة‬ ‫املحتملة‪ .‬وم��ن امل��رجّ ��ح �أن يفعلوا ذل��ك‪� .‬أما‬ ‫الوجود ال�شيعي يف املجتمع الكويتي‪ ،‬وم�س�ألة‬ ‫احل���ص��ول على ق��دم امل �� �س��اواة على امل�ستوى‬ ‫امل�ؤ�س�سي‪ ،‬تربوي ًا‪ ،‬ومهني ًا‪ ،‬و�سيا�سي ًا‪ ،‬فيمكن‬ ‫القول �إنها ق�ضية ن�سبية‪ ،‬وال ميكن حتميل �أي‬ ‫كويتي ع��واق��ب خلو جم��ال معني م��ن ح�ضور‬ ‫لأع�ضاء طائفة �أو فئة اجتماعية‪ .‬وه��ذا بحد‬ ‫ذات��ه‪ ،‬ي�ساعد على بناء جمتمع متكامل يعرف‬ ‫ف�ي��ه ال �ن��ا���س بع�ضهم ب�ع���ض� ًا‪ ،‬وب��ال �ت��ايل فهو‬ ‫�أق��ل عر�ضة لت�شويه �سمعة جمموعة حل�ساب‬ ‫جمموعة �أخ��رى‪ .‬وم��ع ذل��ك‪� ،‬إذا ك��ان ا�ستمرار‬ ‫اجل��دل الطائفي ميكن � ْأن يرتجم اىل مزيد من‬ ‫امل�م��ار��س��ات التمييزية‪ ،‬ف� �� ّإن م���س��ار ًا مثل هذا‬ ‫ق��د ي��وظ��ف مل� ��آرب ان�ه�ي��ار التكامل ال�ضروري‬ ‫للهارموين الطائفي �أي الن�سجام الأطياف يف‬ ‫م�شهد اجتماعي واحد‪.‬‬ ‫الكويت لن ت�صبح "بحرين ثانية" من حيث‬ ‫ظ��اه��رة العنف ال�صريح‪ ،‬ولكن �إذا ا�ستمرت‬ ‫و�سائل الإع�لام بر�سم خطوط يف الرمال بني‬ ‫الطوائف‪ ،‬ف�إن هذه اخلطوط ميكن �أن ت�صبح‬ ‫ثقوب ًا على مر الزمن ورمب��ا ب�سرعة �أك�بر‪� ،‬إذا‬ ‫م��ا بقيت ال �ت��وت��رات يف ال�ب�ح��ري��ن تت�صاعد‪.‬‬ ‫وبالن�سبة لبلد يقع بني قطبي الإ�سالم ال�سُ ّنة‬ ‫وال�شيعة‪ ،‬ميكن لإ�ضعاف الوطنية الكويتية‬ ‫ف �ي��ه‪� ،‬أن ي�ترج��م اىل ت��دخ��ل ك��ري��ه‪ ،‬وف �ق��دان‬ ‫لال�ستقالل الذاتي للمجل�س بكامل هيئته‪.‬‬

‫* يدر�س حالي ًا يف معهد جامعة �أغا خان لعلوم‬ ‫الثقافات الإ�سالمية‪ .‬وكان يدر�س يف الكويت‬ ‫�ضمن برنامج فولربيات الأمريكي لتبادل‬ ‫الزماالت‪ ،‬للمدة من ‪.2008-2007‬‬


‫‪4‬‬

‫تقــاريـ ـ ــر‬

‫‪No.(12) - Thursday 5, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )12‬الخميس ‪ 5‬آيار ‪2011‬‬

‫‪ 600‬مليار دوالر كلفة مطاردة بن الدن‬

‫هل قاد أبو أحمد الكويتي األميركيين إلى مكانه من دون أن يدري؟‬ ‫وكاالت ‪ -‬متابعة‬ ‫تكبدت الواليات املتحدة �أبهظ كلفة مطاردة يف تاريخ‬ ‫الب�شرية‪� ،‬إذ �أنفقت على حرب �أفغان�ستان‪ ،‬التي كان هدفها‬ ‫الأول قتل بن الدن‪ ،‬نحو ‪ 444‬مليار دوالر حتى الآن ‪،‬‬ ‫ت�ضاف �إىل تلك الكلفة املبا�شرة ع�شرات املليارات التي‬ ‫�أنفقت على تعزيز الأمن املكافح ملا �سمي بـ «الإرهاب»‪،‬‬ ‫ال�سيما �إجراءات املنافذ وتعقب «اخلاليا» هنا وهناك‪..‬‬ ‫لي�صل اجمايل كلفة مطاردة بن الدن ومكافحة االرهاب‬ ‫�إىل ‪ 600‬مليار دوالر حتى الآن‪.‬‬ ‫وكانت كلفة مدينة نيويورك جراء تدمري برجي مركز‬ ‫ال��ت��ج��ارة العاملي يف �سبتمرب ‪ 2001‬نحو ‪ 95‬مليار‬ ‫دوالر‪ ،‬وتكبدت �أ���س��واق الأ�سهم الأمريكية غ��داة تلك‬ ‫الأحداث ‪ 1400‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫كاميرا على خوذة احد الجنود‬ ‫ك�شفت امل�صادر الأمريكية معلومات جديدة �أبرزها �أن‬ ‫الرئي�س الأمريكي �أوباما والقيادة الأمريكية تابعوا‬ ‫العملية من خالل كامريا مثبتة على خوذة �أحد اجلنود‬ ‫املكلفني بالعملية‪.‬‬ ‫وتبد�أ الق�صة من «الر�سول» املوثوق به الذي قاد‪ ،‬من‬ ‫دون ق�صد‪ ،‬اال�ستخبارات الأمريكية �إىل خمب�أ زعيم‬ ‫القاعدة‪ ،‬وهو كويتي يدعى «�أبو �أحمد»‪.‬‬ ‫وان عملية تعقب ال��ر���س��ول‪ ،‬م��ن دون ت�سميته‪ ،‬بد�أت‬ ‫م��ن��ذ ال��ع��ام ‪ 2007‬ب��ع��دم��ا ت��ب�ين م��ن حتليل تقييمات‬ ‫املعتقلني املحتجزين يف غوانتانامو‪ ،‬تكرار ا�سم «�أبو‬ ‫�أحمد الكويتي» الذي يعتقد �أنه من املقربني �إىل خالد‬ ‫�شيخ حممد ال��ذي يدعي �أن��ه العقل املدبر لهجمات ‪11‬‬ ‫�سبتمرب‪.‬‬ ‫أسرار الدقائق الطويلة في قاعة األزمات‬ ‫م��رت الدقائق خ�لال تنفيذ عملية قتل زعيم القاعدة‬ ‫ا�سامة بن الدن «طويلة ك�أنها �أيام» على الرئي�س باراك‬ ‫اوباما وفريقه الذي كان يتابع ب�شكل مبا�شر العملية من‬ ‫البيت االبي�ض‪ ،‬على وفق رواية جون برينان م�ست�شار‬ ‫مقرب من اوباما‪.‬‬ ‫وقال امل�ست�شار يف �ش�ؤون االرهاب «ان تلك اللحظات‬ ‫كانت بال �شك اال�شد اثارة للقلق يف حياة النا�س الذين‬ ‫جتمعوا هنا»‪.‬‬ ‫وروى برينان خالل م�ؤمتر �صحفي �سري الهجوم على‬ ‫فيلال اختب�أ فيها بن الدن الذي كانوا يطلقون عليه اال�سم‬ ‫احلركي «جريونيمو» �أي العدو‪ .‬ورمبا �سيم�ضي بع�ض‬ ‫الوقت قبل �أن تظهر �صور للمهمة الأمريكية‪ ،‬غري ان‬ ‫ال�صورة التي ن�شرها البيت الأبي�ض �أظهرت الرئي�س‬ ‫ب���اراك �أوب��ام��ا داخ���ل غ��رف��ة امل���ؤمت��رات وم��رك��ز �إدارة‬ ‫اال�ستخبارات‪ ،‬وقد انحنى اىل االمام يف مقعده يف لهفة‬ ‫وهو ي�شاهد خطوات املهمة الع�صيبة التي ا�ستغرقت‬ ‫�أربعني دقيقة‪ .‬و�أح��اط به كبار اع�ضاء فريقه الأمني‪،‬‬ ‫وظهرت وزيرة اخلارجية هيالري كلينتون وهي ت�ضع‬ ‫يدها على فمها‪ ،‬ورمبا بدت غري م�صدقة ملا يحدث‪.‬‬

‫لحظات كاأليام‬ ‫وق��ال برينان «ب��دت الدقائق طويلة ك�أنها اي��ام‪ ،‬وكان‬ ‫الرئي�س قلقا جدا على امن فرقنا» على االر�ض‪ .‬وا�ضاف‬ ‫برينان «ك��ان ذل��ك م��ا يفكر ب��ه (اوب��ام��ا) وك��ان ي�سعى‬ ‫الجناح املهمة»‪.‬‬ ‫ومل يو�ضح امل�ست�شار كيف كان اوباما وم�ست�شاروه‬ ‫يتابعون ب�شكل مبا�شر العملية التي دام��ت ‪ 40‬دقيقة‬ ‫من البيت االبي�ض‪ ،‬حيث توجد قاعة االزم��ات املزودة‬ ‫باجهزة ات�صاالت فائقة التطور‪.‬‬ ‫وتابع امل�ست�شار «لكن بالطبع الو�ضع كان بالغ التوتر‪،‬‬ ‫وكان الكثريون يحب�سون انفا�سهم» واخذ ال�صمت يخيم‬ ‫مع تقدم عملية الكومندو�س االمريكية‪.‬‬ ‫صور حية‬ ‫ورف�ض برينان ت�أكيد ما �إذا متكن الرئي�س من متابعة‬ ‫�صور العملية وقال «متكنا من مراقبة الو�ضع بالوقت‬ ‫الفعلي واحل�����ص��ول على حتديثات منتظمة و�ضمان‬ ‫احل�صول على ر�ؤي��ة بالوقت الفعلي لتطور العملية»‪،‬‬ ‫راف�ض ًا تقدمي تفا�صيل عن طبيعة ال�صور التي تلقوها‪.‬‬ ‫غري �أنه ملح �إىل تلقي �صور فيديو حية حني حتدث عن‬ ‫م�شاهدة مروحية تعطلت‪ ،‬وقال‪« :‬ر�ؤية تلك املروحية‬ ‫يف م��ك��ان وو���ض��ع ال يجب �أن ت��ك��ون ف��ي��ه‪ ،‬على الأق��ل‬ ‫بالن�سبة يل و�أ�شخا�ص �آخرين يف الغرفة �شكل قلق ًا من‬ ‫ا�ضطرارنا لالنتقال �إىل خطة الطوارئ»‪.‬‬ ‫ونقل عن م�س�ؤول رف�ض الك�شف عن ا�سمه‪ :‬ان الرئي�س‬ ‫�شاهد بع�ض ال�صور املبا�شرة‪ ،‬غري �أن��ه رف�ض تقدمي‬ ‫تفا�صيل عن طبيعتها والتي كانت تنقل عرب كامريات‬ ‫مثبتة بخوذ رجال الكوماندو�س‪.‬‬ ‫لحظات االقتحام‬ ‫وقال «حني علمنا يف النهاية ان «اع�ضاء الكومندو�س»‬ ‫جنحوا يف الدخول اىل املجمع وع�ثروا على �شخ�ص‬ ‫ح��دد على ان��ه بن الدن‪� ،‬سادت م�شاعر ارت��ي��اح كبري»‪.‬‬ ‫وعلى وفق برينان فان اوباما قد خاطر ب�شكل حم�سوب‪.‬‬ ‫ويف حال ف�شلت العملية فان اوباما كان �سيجد نف�سه‬ ‫يف و�ضع �سيا�سي �سيىء جدا بالتزامن مع اطالق حملته‬

‫وفعلوا ذلك بال م�شاكل»‪.‬‬ ‫امرأة تحمي بن الدن من الرصاص المنهمر‬ ‫وك�شف برينان انه من خالل البحث والتفتي�ش من غرفة‬ ‫�إىل �أخرى‪ ،‬كانت امر�أة يف الطابق العلوي عند ال�ساعة‬ ‫الثانية فجرا‪ ،‬حتمي بن الدن من وابل الر�صا�ص اثناء‬ ‫الهجوم‪ ،‬مو�ضحا‪« :‬كان هناك �أنثى يف الواقع يف خط‬ ‫النار‪ ،‬ويقال �إنها ا�ستخدمت كدرع حلماية بن الدن من‬ ‫ال��ن��ار»‪ ،‬م�شريا �إىل �أن��ه علم �أن ب��ن الدن حمل �سالحا‬ ‫و�شارك يف تبادل لإطالق النار باجتاه القوة املهاجمة‬ ‫وتلقى ر�صا�صة يف ر�أ�سه وفارق احلياة يف احلال‪.‬‬ ‫الخوف من فرار بن الدن‬ ‫وم��ع ذل��ك ف��ان اوب��ام��ا وم�ساعديه ك��ان��وا يخ�شون من‬ ‫ت�أخري القيام بعمل اكرث مما يجب االمر الذي �سيزيد من‬ ‫خطر ت�سرب معلومات عن تلك املراقبة وان ال�شخ�ص‬ ‫امل�ستهدف قد يلوذ بالفرار‪.‬‬ ‫وكان هذا الهاج�س هو الدافع اىل حد ما وراء توقيت‬ ‫امر اوباما يوم اجلمعة ب�شن الغارة‪ .‬كما لعبت اي�ضا‬ ‫دورا يف هذا ال�صدد حقيقة ان فريق القوات اخلا�صة‬ ‫بالبحرية االمريكية اجرى عددا من التدريبات للعملية‬ ‫ور�أى قائده ان فريقه م�ستعد للتنفيذ‪.‬‬ ‫وقال امل�س�ؤول ان اوباما عقد بعد ظهر االحد اجتماعا‬ ‫يف البيت االبي�ض‪ ،‬حيث كان املوقف«متوترا» وي�سوده‬ ‫ال��ق��ل��ق‪ ،‬م��ع م��راق��ب��ة املجموعة العملية اجل��اري��ة على‬ ‫�شا�شة‪.‬‬ ‫وك��ان من بني املوجودين وزي��رة اخلارجية هيالري‬ ‫كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيت�س وم�ست�شار االمن‬ ‫القومي توم دونيلون وم�ست�شار البيت االبي�ض ملكافحة‬ ‫االرهاب جون برينان‪.‬‬ ‫أوباما‪ :‬نلنا منه!‬ ‫وا�ضاف امل�ست�شار ان اوباما ومعاونيه ادركوا ب�شكل‬ ‫تدريجي ان الكومندو�س قتل بن الدن وجنح يف مغادرة‬ ‫مكان الهجوم م�صطحبا جثمانه‪ .‬وتابع انهم �شعروا‬ ‫«بثقة متزايدة واح�سا�س متنام بالنجاح»‪ .‬وحول رد‬ ‫فعل اوباما مع انتهاء املهمة‪ ،‬قال امل�ست�شار ان الرئي�س‬

‫االجتماع الحاسم‬ ‫قبل التنفيذ ليلة الأحد ‪ -‬االثنني‪ ،‬عقد �أوباما اجتماعا‬ ‫حا�سما اخلمي�س املا�ضي ناق�ش خالله م�ست�شاروه ثالثة‬ ‫خيارات للتعامل مع العملية‪.‬‬ ‫وق��ال م�����س���ؤول كبري يف االدارة االم�يرك��ي��ة ان��ه خالل‬ ‫اجتماع ا�ستغرق �ساعتني يف البيت االبي�ض ناق�ش‬ ‫ايجابيات و�سلبيات �شن جمموعة من القوات اخلا�صة‬ ‫غارة على املجمع‪.‬‬ ‫وا�ضاف امل�س�ؤول ان اخليارين االخرين كانا �شن هجوم‬ ‫او االنتظار لو�صول معلومات رمبا توفر قدرا اكرب من‬

‫مدينة ابوت �آباد حماط ب�أ�سوار عالية وحم�صن ب�أ�سالك‬ ‫�شائكة‪ .‬مل يعطوا رقم هاتفهم لأحد‪ .‬وبالأ�سا�س مل يكن‬ ‫يف البيت خطوط هاتف �أو انرتنت‪.‬‬ ‫وحني كان تالميذ املدار�س يرمون كرتهم خط�أ داخل‬ ‫املجمع مل يكن يُ�سمح لهم با�ستعادتها بل كانت عائلة‬ ‫خان تدفع لهم ‪ 100‬روبية تعوي�ضا عن الكرة‪ .‬ولكن‬ ‫اح��دا مل يجد غرابة يف الأم��ر‪ .‬وافرت�ض اجل�يران ان‬ ‫ل��رب العائلة ال��ذي �سمى نف�سه ار�شد خ��ان‪ ،‬مثل كثري‬ ‫من رجال الأعمال الباك�ستانيني‪ ،‬اعداء اقوياء �صنعهم‬ ‫بنف�سه يف طريقه اىل الرثاء‪.‬‬

‫كانت هناك امرأة في الطابق العلوي تحمي بن الدن من وابل الرصاص‬ ‫االنتخابية لعام ‪.2012‬‬ ‫واك���د امل�ست�شار «ل��ق��د اج���رى الرئي�س تقوميا ملتانة‬ ‫املعلومات واتخذ قرارا اعتقد انه احد القرارات االكرث‬ ‫جر�أة الذي اتخذه رئي�س يف الآونة االخرية»‪.‬‬ ‫وروى برينان كيف ان التوتر بلغ ا�شده حني ا�صاب‬ ‫احدى املروحيات عطل يف اثناء العملية‪ .‬وقال «حني‬ ‫تعطلت امل��روح��ي��ة ف��ج���أة مت امل���رور اىل خطة بديلة‪.‬‬

‫قال‪ :‬متكنا منه يا رجال!‪.‬‬ ‫تردد اللحظات األخيرة‬ ‫وظهرت املعلومات ب�ش�أن جممع ابوت اباد يف اغ�سط�س‪/‬‬ ‫�آب املا�ضي‪ ،‬ولكن حتى مار�س‪ /‬اذار مل يكن امل�س�ؤولون‬ ‫االمريكيون مقتنعني بوجود بن الدن املحتمل هناك مبا‬ ‫يكفي لبدء و�ضع قائمة من اخليارات‪.‬‬ ‫وق��ال امل�س�ؤول ان حمللي املخابرات قاموا مبراقبة‬ ‫املجمع والح��ظ��وا وج���ود م��ن��زل تكلفته مليون دوالر‬ ‫ميلكه �شخ�ص لي�س له م�صدر دخل وا�ضح‪ .‬وبدا اي�ضا‬ ‫ان هناك عائلة تعي�ش هناك من بينهم رج��ل مل يغادر‬ ‫املجمع قط‪.‬‬ ‫وب��دا ان ه��ذه العائلة تتطابق مع بع�ض املالمح التي‬ ‫عرفت عن عائلة بن الدن‪ .‬ومع ذلك فحتى النهاية مل يكن‬ ‫احد يف ادارة اوباما ومن بينهم الرئي�س نف�سه يعرف‬ ‫ذل��ك على وج��ه اليقني‪ .‬وق��ال امل�����س���ؤول ان املناق�شات‬ ‫ب�ش�أن م��اال��ذي يتم فعله ج��رت على م��دى ا�سابيع يف‬ ‫اجتماعات عقدت على نطاق �ضيق اىل حد انه مل يكن‬ ‫هناك م�صورون ومل يتم اعطاء هذه االجتماعات اي‬ ‫عنوان‪.‬‬ ‫ون��ظ��را الن ال�شخ�ص ال���ذي يعتقد ان��ه ب��ن الدن كان‬ ‫موجودا ب�صفة دائمة على ما يبدو يف املجمع‪ ،‬فقد بدد‬ ‫ذل��ك بع�ض ال�ضغط للتحرك ب�شكل ف��وري نتيجة تلك‬ ‫ال�شكوك‪.‬‬

‫الو�ضوح ب�ش�أن مااذا كان بن الدن متح�صنا فعال داخل‬ ‫املجمع الذي ي�شبه القلعة‪.‬‬ ‫وقال ان م�ست�شاري اوباما انق�سموا على انف�سهم خالل‬ ‫االجتماع‪ ،‬مما ا�ضطر الرئي�س لأخ��ذ ليلة للتفكري يف‬ ‫القرار‪.‬‬ ‫وا�ضاف انه يف �صباح اجلمعة وقبيل قيام اوباما بزيارة‬ ‫لوالية االباما التي اجتاحتها اعا�صري ك�شف الرئي�س‬ ‫االمريكي النقاب ملجموعة �صغرية من امل�ساعدين انه‬ ‫قرر ت�أييد �شن غارة مبا�شرة‪.‬‬ ‫الجيران تمكنوا أخيرا من فهم لغز ( البيت الغامض )‬ ‫اىل ان انتهت العملية ‪ ،‬متكن جريان �أف��راد عائلة خان‬ ‫الباك�ستانية م��ن ف��ك اللغز ال��ذي ك��ان يحريهم طوال‬ ‫ال�سنوات املا�ضية‪ ،‬والكامن يف الإج���راءات امل�شددة‬ ‫حول منزل تلك العائلة‪ ،‬وي�أتي فك اللغز بعد �أن تبني �أن‬ ‫�أ�سامة بن الدن هو من كان يتح�صن يف ذلك املنزل‪.‬‬ ‫ك��ان اف��راد عائلة خ��ان الباك�ستانية يف غاية الدماثة‪،‬‬ ‫يت�صرفون ب�أدب جم ويتكلمون البا�شتونية‪ ،‬لغة منطقة‬ ‫القبائل الباك�ستانية‪ ،‬بلكنة ح�ضرية مهذبة‪ .‬وكانوا‬ ‫حري�صني على ت�سديد فواتريهم يف مواعيدها‪ ،‬ومو�ضع‬ ‫ترحيب من ا�صحاب املتاجر والبقالية‪.‬‬ ‫كانت ن�ساء واطفال ي�أتون ويغادرون بحافلة �صغرية‬ ‫حمراء يف الغالب‪ .‬كانت العائلة مي�سورة‪ ،‬يقول افرادها‬ ‫لأهل املنطقة انهم حققوا ثروتهم من جتارة الذهب‪.‬‬ ‫لكن عائلة خان كانت منطوية على نف�سها‪ .‬ق�صرها يف‬

‫الآن ع��رف اجل�ي�ران ان ال�سر ال��ذي كانت عائلة خان‬ ‫حتفظه بكتمان �شديد هو ا�سامة بن الدن وان ال�سيد‬ ‫خ��ان ك��ان على الأرج���ح م�ساعده امل��وث��وق اب��و احمد‬ ‫الكويتي‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة الديلي تلغراف عن حممد قا�سم الذي‬ ‫ي�سكن قرب جممع عائلة خان انه مل ير ذات يوم زوارا‬ ‫يدخلون املجمع بل كان افراد العائلة وحدهم يروحون‬ ‫وي�أتون‪ .‬وا�ضاف قا�سم الذي اع ُتقل والده خالل الغارة‬ ‫على املجمع ان عائلتني كانتا ت�سكنان يف املجمع رب‬ ‫احداهما ار�شد خ��ان وه��و يف الأربعينات من العمل‬ ‫ورب العائلة الثانية �شقيقه طارق‪ ،‬ولكنه ال يعرف عدد‬ ‫افرادهما على وجه الدقة لأن الن�ساء كن دائما مربقعات‪.‬‬ ‫ولكنه يعرف ا�سماء اثنني من الأطفال هما عبد الرحمن‬ ‫وخ��ال��د ال��ل��ذان يتكلمان لغة البا�شتون بلهجة مهذبة‬ ‫اي�ضا‪ .‬وقال قا�سم ان الأمهات واطفالهن كانوا يغادرون‬ ‫املنزل كل يوم بحافلة حمراء من طراز �سوزوكي ولكنه‬ ‫ال يعرف �إن كانوا يذهبون اىل املدر�سة �أو مكان �آخر‪.‬‬ ‫و�أك��د انه مل ير ا�سامة بن الدن ذات يوم وال يعتقد انه‬ ‫كان يعي�ش يف املنزل‪.‬‬ ‫بيت عائلة خان يقع يف بقعة جميلة حتيطه حقول انيقة‬ ‫م��زروع��ة بالطماطم والقمح وامللفوف والقرنابيط‪.‬‬ ‫كما ك��ان ن��ب��ات اخل�شا�ش ال�ب�ري ينمو على الأ�سوار‬ ‫اخلارجية للمجمع حيث يفوح منه عبري لطيف يف هواء‬ ‫بداية ال�صيف‪ .‬وعلى جانبي املنزل من جهتي ال�شمال‬ ‫واجلنوب متتد ه�ضاب �سربان وكاكول‪ ،‬وحتيط املبنى‬

‫نف�سه داخل ال�سور ا�شجار احلور التي تتمايل برقة مع‬ ‫ن�سيم ال�صيف‪.‬‬ ‫ويقول مراقبون ان من الع�سري ان يُفهم كيف افلتت‬ ‫عائلة خان الغام�ضة واملنعزلة من ا�ستخبارات اجلي�ش‬ ‫والأمن الباك�ستانية امل�شهور خربا�ؤها ب�شكهم املر�ضي‬ ‫العميق يف ك��ل ���ش��يء‪ .‬وك�شف الرئي�س الباك�ستاين‬ ‫ال�سابق برويز م�شرف نف�سه انه كان ميار�س ريا�ضة‬ ‫الرك�ض مارا مبجمع �آل خان كلما زار مدينة ابوت �آباد‪.‬‬ ‫وك��ان وا�ضحا ان البيت بُني حلجب داخله عن �أعني‬ ‫الف�ضوليني واملتطفلني‪ .‬فهو بال �شرفات برغم انها تعد‬ ‫�سمة مميزة لكل البيوت الأخ��رى يف هذه املنطقة من‬ ‫املدينة‪ ،‬وحماط ب�أ�سوار عالية‪ ،‬وهي �سمة �أخرى مثرية‬ ‫لال�ستغراب جتعل املبنى يبدو اقرب اىل امل�ؤ�س�سة منه‬ ‫اىل امل�سكن العائلي‪.‬‬ ‫وكان ار�شد خان ابتاع قبل خم�س �سنوات قطعة �أر�ض معزولة‬ ‫يف املنطقة وتعاقد مع مقاول حملي لبناء الدار‪ .‬وكان يقول ملن‬ ‫ي�س�أل انه من قرية تقع قرب ب�شاور‪ ،‬املدينة التي تعد بوابة اىل‬ ‫منطقة القبائل امل�ضطربة‪.‬‬ ‫وقال جريان ان افراد عائلة خان نادرا ما كانوا يخرجون اىل‬ ‫مكان ما م�شيا بل كانوا ي�ستخدمون ال�سيارة حتى مل�سافات‬ ‫ق�صرية‪ .‬وكانت عائلة خان حترق نفاياتها بنف�سها من دون ان‬ ‫ترتك اثرا ملا ي�ستهلكه افرادها‪ .‬وقال الطفل �ضرار احمد (‪12‬‬ ‫عاما)‪ ،‬وهو من القالئل الذين زاروا العائلة بني �سكان املنطقة‪،‬‬ ‫انهم اعطوه اران��ب وكانت هناك كامريا على الباب اخلارجي‬ ‫ي��رون منها ال��زائ��ر قبل دخوله البيت‪ .‬وق��ال ان ل��رب العائلة‬ ‫زوجتني احداهما تتكلم العربية والأخ��رى االردو وكان لديهم‬ ‫ثالثة اطفال‪ ،‬فتاة وول��دان‪" .‬واعطوين ارنبني"‪ .‬ولكن برغم‬ ‫كل ما يف �سلوك عائلة خان من غرابة فانه مل يرث �شكوك احد‬ ‫رمبا لأن العائالت الباك�ستانية الرثية ال تختلط ب�آخرين وتنظر‬ ‫اليهم با�ستعالء‪ .‬ويقول االمريكيون الآن ان ار�شد وطارق كانا‬ ‫يقومان بدور املبعو َثني من زعيم القاعدة‪ .‬وكانا عيونه و�آذانه‬ ‫و�صلته بالعامل اخلارجي‪ .‬ومن خالل �آل خان كان بن الدن ينظر‬ ‫اىل العامل الواقع خارج ا�سوار جممعه ويه�ضمه ويف�سره‪ .‬وكان‬ ‫اكرب االرهابيني املرهوبني يف العامل �أ�سري هذين ال�شخ�صني‬ ‫وحتت رحمتهما‪ .‬ويرجح حمللون ان بن الدن عا�ش يف حال‬ ‫ح�صار خالل �سنواته الأخرية‪ .‬فان افراد عائلة خان رمبا كانوا‬ ‫حماته لكنهم كانوا اي�ضا حرا�س �سجنه الكبري‪ .‬ولي�س من‬ ‫امل�ستبعد ان يكون �آل خان من خانه بق�صد �أو عن غري ق�صد‪.‬‬ ‫تقول الواليات املتحدة ان اجهزتها ر�صدت املبعوثني يف احدى‬ ‫رحالتهما وظلت تتعقبهما‪ .‬ولكن لدى كثريين يف ابوت �آباد‬ ‫نظرية خمتلفة‪ .‬فان قتل بن الدن جرى بعملية جراحية من الدقة‬ ‫حتى انها تثري ال�شكوك‪.‬‬

‫في العراق ‪ ..‬مناطق حيوية للمتسولين تحميها جماعات منظمة‬ ‫وكاالت ‪ -‬متابعة‬ ‫ب��رغ��م ت�صريحات امل�����س���ؤول�ين العراقيني ب����أن م�شروع �شبكة‬ ‫ّ‬ ‫�سيغطي يف العام ‪� 2011‬أكرث من ‪ 15‬مليون‬ ‫الرعاية االجتماعية‬ ‫�أ�سرة‪� ،‬إال �أن ظاهرة الت�سوّ ل التزال متف�شية يف املدن العراقية‪،‬‬ ‫حيث ي�صف بع�ض املت�سوّ لني توزيع مناطق نفوذهم و�أ�سباب‬ ‫مزاولتهم ما و�صفه �أحدهم بـ مهنة الت�سوّ ل‪.‬‬ ‫يوم التسول‬ ‫ينه�ض �أحمد ح�سن‪ ،‬وهو فتى يف اخلام�سة ع�شر من عمره كل‬ ‫�صباح‪ ،‬ليبد�أ يومه بالت�سوّ ل �ضمن رقعة جغرافية حمددة له‪ ،‬ال‬ ‫ي�سمح بتجاوزها‪.‬‬ ‫�أحمد‪ ،‬الذي ترك املدر�سة مذ كان �صغريًا‪ ،‬بدا �سعيدًا يف اللحظات‬ ‫التي يح�صل فيها على نقود‪ ،‬لكنه يعي �أن امل�ستقبل �سيكون‬ ‫جمهو ًال بالن�سبة �إليه‪.‬‬ ‫يقول احمد "كنت �صغريًا حني بد�أت الت�سول‪ ،‬وكان م�سموحً ا يل‬ ‫من والديّ بالعمل يف هذه املهنة"‪.‬‬ ‫برغم �أن �أحمد ي�سمّيها مهنة‪ ،‬لكنه يلفظها على ا�ستحياء‪ .‬ويتمنى‬ ‫لو انه يتابع درا�سته‪ ،‬غري �أنه يقول "�إن الأمر قد فات"‪ .‬و�أحمد‬ ‫يعمل �ضمن �شبكة ت�سوّ ل من ع�شرة فتيان‪ ،‬يتقا�سمون الرقعة‬ ‫اجلغرافية املمتدة بني �شارع الر�شيد واحليدرخانة وامليدان‪،‬‬ ‫ويديرها متعهدون‪ ،‬تد ّر عليهم هذه "املهنة" �أرباح ًا معقولة‪.‬‬ ‫ي�ضيف احمد‪" :‬يف حالة عدم الت�سديد‪ ،‬ف�إنك تطرد من منطقة‬ ‫الت�سوّ ل‪ .‬وال ي�سمح ملت�سوّ لني غ��رب��اء بالدخول اىل احلدود‬ ‫اجلغرافية للت�سول‪ .‬وغالبًا م��ا تن�ش�أ ن��زاع��ات ح��ول املناطق‬ ‫احليوية للت�سوّ ل"‪ ،‬بح�سب �أحمد‪.‬‬ ‫متسول طاعن بالسن‬ ‫�سليم �إمام‪ ،‬رجل طاعن يف ال�سن‪ ،‬ال يقوى على احلركة‪ ،‬يقول �إن‬ ‫له احلق يف الت�سوّ ل النه ال ميلك موردًا‪ ،‬وعلى رغم انه ان�ضم اىل‬ ‫�شبكة الرعاية االجتماعية‪ ،‬لكن مورده ال يكفي عائلته‪ .‬ول�سليم‬ ‫ثالثة ابناء انتقلوا للعي�ش يف بغداد‪ ،‬بينما هو ظل يف كربالء‪.‬‬ ‫ومل يعد ي�سمع �سليم �أخبار �أبنائه اجلاحدين‪ ،‬كما ي�صفهم‪.‬‬ ‫ي�ستغل �سليم املنا�سبات الدينية‪ ،‬وي�سافر �إىل كربالء يف �أثناء‬ ‫زي��ارة القبور‪ ،‬حيث يجل�س بني املقابر‪ ،‬ليح�صل على مبالغ‬ ‫جيدة‪ .‬يقول �سليم‪" :‬معدل دخلي يزداد يف الأعياد‪ ،‬حيث اذهب‬ ‫�إىل مقربة ال�سالم يف النجف‪ ،‬و�أت�سوّ ل �أيامًا عدة هناك"‪ .‬ويف‬ ‫ذكرى وفاة الإمام علي يف العام املا�ضي متكن من احل�صول على‬

‫نحو �أربعمائة دوالر يف نحو ثالثة �أ�سابيع يف مدينة النجف‬ ‫املقد�سة‪.‬‬ ‫المتسول والمحتال‬ ‫لي�س �سه ًال �أن تف ّرق بني مت�سوّ ل دفعه الفقر �إىل مد اليد‪ ،‬وبني‬ ‫حمتال ي�سعى �إىل الك�سب غري امل�شروع‪.‬‬ ‫وب�ي�ن امل��ت�����س��وّ ل�ين‪ ،‬م��ن ي��ح��اول �أن يقنعك بحاجته بالدموع‬ ‫والتم�سكن‪ ،‬لكن هناك م��ن ي��ح��اول فر�ض الأم���ر عليك ً‬ ‫فر�ضا‪،‬‬ ‫بطريقة تن ّم عن �سوء �أخالق ووقاحة فجة‪.‬‬ ‫يح�صل توفيق اليا�سري‪ ،‬وهو رجل طاعن يف ال�سن‪ ،‬على نحو‬ ‫�سبعة دوالرات يوميًا من الت�سول‪ .‬يرجع توفيق �ض�آلة ما يح�صل‬ ‫عليه �إىل �ضعف حركته وعدم قدرته على االنتقال من مكان �إىل‬ ‫�آخ��ر‪ .‬وي�شكو توفيق من ك�ثرة الدخالء من املت�سولني‪ ،‬الذين‬ ‫ات��خ��ذوا من الت�سول مهنة من دون وج��ه ح��ق‪ .‬ويدعو توفيق‬ ‫اىل حماية املت�سولني "احلقيقيني"‪ ،‬وتقدمي الدعم �إليهم‪ ،‬لكي‬ ‫يتوقفوا عن الت�سول‪.‬‬ ‫يت�سول البع�ض بطريقة �أكرث حت�ض ًرا عرب بيع �أقرا�ص "�سي دي"‬ ‫دعائية �أو الكتب الدينية ال�صغرية التي يح�صل عليها املت�سول‬ ‫ب��امل��ج��ان �أو ع�بر ت��وزي��ع �صحف ق��دمي��ة‪ ،‬ح��ي��ث ي��ق��ف الفتيان‬ ‫املت�سولون بني ال�سيارات يف تقاطعات ال�شوارع‪.‬‬ ‫الفتى مو�سى كرمي ترك املدر�سة ليو ّزع الزهور اال�صطناعية بني‬ ‫�سائقي ال�سيارات‪ ،‬لكنه ال يرى فعاليته ت�سو ًال‪ ،‬وان ما يح�صل‬ ‫عليه هو الرامية على حد تعبريه‪ .‬وينت�شر يف الأماكن املزدحمة‬ ‫بائعو املناديل الورقية والعلكة والآيات القر�آنية و�صور الأئمة‪،‬‬ ‫وكلهم مت�سولون لكن حتت �ستار �شعارات خمتلفة‪.‬‬ ‫ويف مدينة النجف‪ ،‬يعرف �أ�صحاب امل��ح��ال وال��زب��ائ��ن ام��ر�أة‬ ‫ثالثينية ح�سنة الوجه‪ ،‬مبالمح غجرية‪ ،‬تتجول بني الدكاكني‬ ‫مت�سولة‪ ،‬ال تخ�شى من يردعها‪ ،‬وهي حني تطلب املعونة تلمح‬ ‫�إىل فقدانها زوجها و�إخوتها يف �أعمال عنف‪ ،‬لكن حممد جودي‪،‬‬ ‫وهو �صاحب حمل‪ ،‬يقول ان هذه الفتاة تتنقل بني مدن العراق‬ ‫املختلفة للت�سول‪ ،‬وتنتمي اىل �شبكة ت�ضم ن�ساء عدة‪ .‬وال ميكنك‬ ‫�س�ؤال هذه امل��ر�أة عن �أهدافها و�أ�سباب ت�سولها‪ ،‬لأنها �ستنهرك‬ ‫وتهددك‪.‬‬ ‫باحثون ورجال دين‪ ..‬عن ظاهرة التسول‬ ‫يلج�أ مت�سولو العراق اىل اخلطاب الديني‪ ،‬مذكرين حماوريهم‬ ‫باملوىل �سبحانه وتعاىل‪ ،‬وفرو�ض الدين التي ّ‬ ‫حتث على م�ساعدة‬ ‫املحتاج‪ ،‬وغالبًا ما يذ ًكر املت�سول الآخر بالله‪ ،‬كما ي�ستد ّر العطف‬

‫عرب الت�صريح ب���أن لديه �أطفا ًال جياعً ا او مر�ضى‪ .‬بينما يلج�أ‬ ‫الفتيان اىل تلفيق �إدعاءات من مثل‪..‬كونهم ايتامًا بال معيل‪.‬‬ ‫رجل الدين ال�شيخ ح�سن املياحي يقول �إن على والة الأمر �إحياء‬ ‫فري�ضة الزكاة‪ ،‬وبتطبيقها‪ ،‬لن جتد مت�سو ًال واحدًا يف البلد‪.‬‬ ‫لكن �سليم الب�صري‪ ،‬وه��و بائع خ�ضار‪ ،‬يدافع عن املت�سولني‬ ‫بالقول �إن الآخر اختار ان يعطي للمت�سول‪ ،‬ولي�س يف ذلك من‬ ‫�ضري‪ .‬يقول الب�صري‪ :‬هناك من ينفق املاليني ً‬ ‫باذخا وم�سر ًفا يف‬ ‫الرتف فما قيمة ما يت�صدق به على طفل �أو امر�أة مت�سولة‪.‬‬ ‫لكن الكثري من العراقيني يتفق �أن��ه يتوجب توعية املواطنني‬

‫مبنحهم املال جلمعيات خريية او اجتماعية تتوىل تنظيم امر‬ ‫"اجلدْية" يف‬ ‫املت�سولني وال��ف��ق��راء‪ ،‬لكي نق�ضي على فو�ضى ِ‬ ‫�شوارع املدن العراقية‪ ،‬التي �أ�صبح من املناظر البائ�سة يف امل�شهد‬ ‫اليومي‪ .‬يقول �سعيد اخلفاجي‪ ،‬وهو باحث اجتماعي يف مركز‬ ‫�شباب مدينة احلمزة يف و�سط العراق‪ ،‬ان �إنقاذ العوائل من‬ ‫ممار�سة "الت�سول"‪ ،‬لن يكون �إال برت�سيخ دائم ل�شبكة اجتماعية‬ ‫م�ستقرة ال ي�شوبها الف�ساد‪ ،‬وال�سيما ان هذه العوائل توارثت‬ ‫املهنة ع�بر �أج��ي��ال‪ ،‬ول��ن يكون م��ن ال�سهولة اقناعها بالتخلي‬ ‫عنها‪ ،‬اال عرب �إقناعها ان هناك �شبكة اجتماعية متينة ت�ستمر يف‬

‫دعمها‪ ،‬وانها لي�ست حالة م�ؤقتة‪ ،‬كما تعوّ د عليها العراقيون‪ ،‬عرب‬ ‫�سنوات اال�ضطراب ال�سيا�سي واالجتماعي‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ان ت�صريحات امل�س�ؤولني العراقيني �أفادت يف‬ ‫�أوقات �سابقة ان م�شروع �شبكة الرعاية االجتماعية �سيغطي يف‬ ‫العام ‪ 2011‬اكرث من ‪ 15‬مليون �أ�سرة‪ ،‬اال ان ذلك مل يتحقق‪،‬‬ ‫وا�ستطاع الف�ساد الإداري وامل���ايل ان يعوق م��رة �أخ���رى من‬ ‫و�صول امل�شروع اىل �أهدافه احلقيقية‪ ،‬ليتحول مثل غريه من‬ ‫امل�شاريع اىل عملية تفتقر العلمية يف التطبيق‪ ،‬ويتغلغل بني‬ ‫ثناياها الف�ساد‪.‬‬


‫‪No.(12) - Thursday 5, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )12‬الخميس ‪ 5‬أيار ‪2011‬‬

‫اكبر عملية نهب في التاريخ الحديث‬

‫حقوق اإلنسان‬ ‫بريق الشعار وزيف المسار‬

‫بأمر بريمر اموال عراقية طائلة نقلتها طائرات من‬ ‫واشنطن واختفت في بغداد‬ ‫بغداد – متابعة الناس‬ ‫ك���ش��ف ال �ن��ائ��ب ع��ن ال�ت�ح��ال��ف ال��وط �ن��ي فالح‬ ‫ال�ساري ع�ضو اللجنة املالية يف جمل�س النواب‬ ‫ان احل��اك��م امل ��دين يف ال �ع��راق(ب��ول برمير)‬ ‫نفذ اك�بر عملية نقل ل�ل�أم��وال بالطائرات من‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة الأم�يرك �ي��ة اىل العا�صمة‬ ‫العراقية بغداد‪.‬وقال ال�ساري يف ت�صريحات‬ ‫�صحفية �إن احل��اك��م امل��دين يف ال�ع��راق (بول‬ ‫برمير) نفذ خالل املدة التي بقي فيها بالعراق‬ ‫م��ن ‪ 2003‬ـ ‪ 2004‬اك�بر عملية نقل للأموال‬ ‫من الواليات املتحدة الأمريكية �إىل العا�صمة‬ ‫العراقية بغداد‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن (برمير) قام بتوزيع تلك الأموال‬ ‫م��ن دون و� �ص��والت ت�سلم ومل���ش��اري��ع مل يتم‬ ‫تدقيقها من دي��وان الرقابة املالية حيث ثبت‬ ‫ب�أنها م�شاريع وهمية‪،‬وا�صف ًا ه��ذه العملية‬ ‫ب�أنها الوحيدة يف العامل �إذ اليوجد مثلها يف‬ ‫جميع الدول‪.‬‬ ‫و�أكد ال�ساري �أن هذه الأموال اليعلم م�صريها‬ ‫حتى �أالن على الرغم من �إنها تعد �أموال ال�شعب‬ ‫العراقي واخلزينة العامة للدولة ‪،‬مطالب ًا جلنة‬ ‫تق�صي احلقائق اخلا�صة بهذا املو�ضوع �أن‬ ‫تبذل ق�صارى جهودها وان ت�أخذ الوقت الكايف‬ ‫وان تقوم ب�إبراز جميع هذه احلقائق‪.‬‬ ‫وك��ان جمل�س ال�ن��واب قد �شكل جلنة لتق�صي‬ ‫حقائق ‪ 40‬مليار دوالر قد اختفت �إب��ان حكم‬ ‫احلاكم املدين يف العراق (بول برمير) ‪.‬‬ ‫ويف هذا االطار ك�شف املحلل ال�سيا�سي روبرت‬ ‫�سكري ال��ذي ن�شر مقال له يف �شبكة ولرتنيت‬ ‫الأمريكية التي تهتم بالدرا�سات والتحليالت‬ ‫ال�سيا�سية حتت عنوان ( الطمع)‪�" :‬أنْ ال �شركة‬ ‫�أمريكية �أو عاملية ربحت من العراق �أكرث من‬ ‫�شركة (‪Halliburton‬هاليبورتن) التي‬ ‫ك��ان دي��ك ت�شيني ير�أ�سها قبل اختيار نف�سه‬ ‫– بح�سب تعبري ال�ك��ات��ب‪ -‬نائب ًا للرئي�س‬ ‫بو�ش‪ .‬وقال �إنّ هذه ال�شركة هي الأب احلديث‬ ‫واملتجدد لتجارة احلرب‪ ،‬و�أنـّها تعي�ش دائم ًا‬ ‫على الأرب��اح اجلنونية م�شري ًا اىل �أنها تبقى‬ ‫ال�شركة الأغنى يف الواليات املتحدة حتى �إذا‬ ‫�أفل�ست جميع ال�شركات فيها‪ ،‬لإنها قادرة دائما‬ ‫على �صناعة احلروب والنزاعات يف العامل‪.‬‬ ‫والدليل الذي ك�شف عن الف�ساد الإداري امل�ستمر‬ ‫يف �شركة (هاليبورتن) و�شركاتها التابعة‬ ‫–يقول روبرت �سكري‪ -‬با�ستغالل العقود التي‬ ‫تكلف دافعي ال�ضرائب يف الواليات املتحدة‬ ‫مبالغ ال ت�صدق قد ت�صل اىل ‪ 22‬بليون دوالر‪،‬‬

‫طبق ًا ملا ذكره تقرير املفت�ش العام املتخ�ص�ص‬ ‫ب�ش�ؤون متويالت �إعادة البناء يف العراق‪.‬‬ ‫و�أك��د �أنّ ه��ذا التقرير هو واح��د من كثري من‬ ‫امل �� �ص��ادر ال�ت��ي حت��دث��ت ع��ن عمليات الف�ساد‬ ‫امل ��ايل يف ��ش��رك��ة ‪ KBR‬ال�ف��رع�ي��ة احلديثة‬ ‫التابعة ل�شركة (هاليربتون)‪ ،‬والتي رك ّزت على‬ ‫العمل يف املنطقة اخل�ضراء املح�صنة ب�شكل‬ ‫ا�ستثنائي‪ .‬فبينما تزيد ال�شركة املالكة الطني‬ ‫بلة ب�إبتزار دافعي ال�ضرائب من خالل تغيري‬ ‫مواقع مقراتها الرئي�سة "املحميّة �ضريبي ًا"‬ ‫يف دب��ي‪ ،‬ف ��إنّ ال�شركة الفرعية ‪ KBR‬تو ّزع‬ ‫�أ�سهمها‪ ،‬لرتكز مبا�شرة على عقود اجلي�ش‬ ‫الأم�ي�رك ��ي ال �ت��ي ت���ش�ك��ل "جوهر عملياتها‬

‫تفاهمات بين كتلة األحرار والتحالف‬ ‫الكردستاني لتوحيد المواقف‬

‫املالية"‪.‬‬ ‫و�أ�� �س� �ف ��رت ت �ل��ك ال �ع �م �ل �ي��ات ع ��ن م��وج��ة من‬ ‫الإ�ستنكار يف �أو� �س��اط الكونغر�س وهيئات‬ ‫الرقابة الإدارية يف الواليات املتحدة‪ .‬ويورد‬ ‫تقرير تفا�صيل عن معظم الن�شاطات الفا�ضحة‬ ‫لل�شركة‪.‬‬ ‫وو�صف التقرير �أنّ �شركة ‪ KBR's‬ا�ستغلت‬ ‫ب�شكل هائل م�شاريع اخلدمات التي حتتاجها‬ ‫القوات امل�سلحة الأمريكية‪ ،‬ف�ضال على ا�ستغالل‬ ‫التمويالت الهائلة ل�برام��ج �إع ��ادة البناء يف‬ ‫ال �ع��راق‪ .‬وق��ال �إنّ الف�ساد ال��ذي يكتنف هذه‬ ‫امل�شاريع ت�سبب يف عدم اجناز �شيء حقيقي‬ ‫على الأر�ض ال يف الطاقة‪ ،‬وال املاء‪ ،‬وال خطط‬

‫الزيدي لـ «‬ ‫بغداد – احمد التميمي‬

‫بغداد – نينا ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن رئي�س كتلة االح��رار النيابية بهاء االعرجي عن وج��ود تن�سيق وتفاهمات‬ ‫م�شرتكة بني كتلة االحرار وكتلة التحالف الكرد�ستاين لتوحيد املواقف بينهما فيما‬ ‫يتعلق مب�شاريع القوانني املطروحة على جدول اعمال املجل�س‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح نقله بيان للهيئة ال�سيا�سية للتيار ال�صدري ‪� »:‬إن هذا االنفتاح‬ ‫على الكتل االخرى وتن�سيق املواقف مطلوب يف هذه املرحلة التي مير بها العراق‬ ‫النعكا�ساتها على قرارات الدولة العراقية يف كل م�ؤ�س�ساتها من اجل خدمة العراق‬ ‫�سواء يف كرد�ستان او يف اي حمافظة من حمافظات العراق ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف االعرجي ‪ »:‬ان الطرفني اتفقا على تر�شيح اثنني من كل كتلة لتن�سيق املواقف‬ ‫بينهما « مبينا ان هذه االتفاقات والتفاهمات �شملت جمل�س الوزراء اي�ضا فيما يتعلق‬ ‫بالقرارات املتخذة فيه»‪.‬‬

‫دعوات إلقرار قانون رواتب‬ ‫وتقاعد منتسبي األمن الداخلي‬ ‫بغداد – نينا ‪ -‬الناس‬ ‫دعا النائب عن ائتالف دولة القانون‬ ‫ع�ل��ي ال �ع�لاق اىل التعجيل باقرار‬ ‫قانون رواتب وتقاعد منت�سبي قوى‬ ‫االمن الداخلي‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريحات �صحفية ‪ »:‬ان‬ ‫زي��ادة روات��ب منت�سبي ق��وى االمن‬ ‫ال��داخ �ل��ي وتفعيل ق��ان��ون التقاعد‬ ‫ي �ح �ق �ق��ان ال� �ع ��دال ��ة ب�ي�ن منت�سبي‬ ‫ال��وزارات االمنية من خالل توحيد‬

‫ال��درج��ات الوظيفية وامل�ستويات‬ ‫املعي�شية»‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ال �ع�لاق ‪ »:‬ان ع��دم اق��رار‬ ‫قانون منت�سبي قوى االمن الداخلي‬ ‫ميثل غبنا حل�ق��وق ه��ذه ال�شريحة‬ ‫االج �ت �م��اع �ي��ة امل �ه �م��ة ‪ .‬و ان مبد�أ‬ ‫العدالة يفر�ض االخذ بنظر االعتبار‬ ‫امل�ساواة بني منت�سبي ق��وى االمن‬ ‫الداخلي ومنت�سبي الدفاع ‪ ،‬الن الكل‬ ‫عليه نف�س الواجبات ول��ه احلقوق‬ ‫نف�سها ‪.‬‬

‫بسبب قدمها ‪ ..‬المياحي يدعو إلى‬ ‫اتالف أجهزة معالجة السرطان‬ ‫بغداد – نينا ‪ -‬الناس‬ ‫يف بيان �أ�صدره �أم�س الأول دعا النائب عن الكتلة العراقية البي�ضاء عزيز �شريف‬ ‫املياحي وزارة ال�صحة اىل» �إن�شاء م�ست�شفيات حديثة ملعاجلة مر�ضى ال�سرطان‬ ‫و�إتالف الأجهزة القدمية كونها ممنوعة دوليا منذ العام ‪ .« 1980‬وقال‬ ‫‪ »:‬ان امل�صاب مبر�ض ال�سرطان ي�ضطر اىل انتظار دوره ويومه الذي حتدده له‬ ‫امل�ست�شفى احلكومي للمراجعة وتلقي العالج عرب الأجهزة امل�ستهلكة التي بات‬ ‫يندر وجودها اال يف العراق ‪ ،‬وهذا الإنتظار بالت�أكيد ي�ستغرق �شهورا عدة قد‬ ‫ميوت خاللها املري�ض قبل ح�صوله على فر�صة لتلقي العالج «‪.‬‬ ‫وا�ضاف ‪ »:‬باتت احلاجة ملحة اىل فتح م�ست�شفيات تخ�ص�صية يف حمافظات‬ ‫العراق م��زودة ب�أجهزة حديثة ملعاجلة االم��را���ض ال�سرطانية ‪ ،‬وال�سيما �أن‬ ‫غالبية دول العامل القت جناحات يف معاجلة هذا املر�ض وباحدث الأ�ساليب‬ ‫املتطورة»‪.‬‬ ‫وتابع ‪ »:‬اذا كانت ميزانية وزارة ال�صحة التكفي لت�سديد النفقات فبالإمكان‬ ‫اال�ستعانة ب�شركات �أجنبية لبناء وجتهيز وت�أثيث هذه امل�ست�شفيات بطريقة‬ ‫الدفع بالآجل‪.‬‬

‫�أع �ل��ن جمل�س حم��اف�ظ��ة ب �غ��داد �أن مهلة املئة‬ ‫ي��وم التي حددتها احلكومة العراقية جلميع‬ ‫امل�ؤ�س�سات لتح�سني �أدائ �ه��ا �ستكون بالن�سبة‬ ‫ملجل�س حمافظة بغداد منطلقا الق�صاء املالكات‬ ‫املتقدمة غري املنتجة والتي المتتلك القدرة على‬

‫الإ� �ص�لاح ال�سيا�سي والتعليمي‪ .‬وم��ن يقر�أ‬ ‫تفا�صيل التقرير – يقول املحلل ال�سيا�سي‪-‬‬ ‫يت�أكد �أنّ ال�شركة ا�ستخدمت الإدارات الفا�سدة‬ ‫يف احل �ك��وم��ة ال �ع��راق �ي��ة لتنفيذ م��ا �أ�سماها‬ ‫"م�شاريع وهمية"‪ ،‬ومن نتائج عمليات الف�ساد‬ ‫ه ��ذه‪ ،‬لي�س ه�ن��اك ظ��ل م��ن احلقيقة مل�شاريع‬ ‫جمع القمامة م��ن امل��دن والأح �ي��اء ال�سكنية‪،‬‬ ‫وامل�ست�شفيات مل جت�ه��ز باحتياجاتها‪ ،‬كما‬ ‫كانت املدار�س تغلق مبا�شرة بعد فتحها نتيجة‬ ‫النواق�ص الكبرية التي تغا�ضت عنها الإدارات‬ ‫ال �ف��ا� �س��دة‪ .‬وت���ؤك��د ت �ق��اري��ر التفتي�ش العام‬ ‫"ال�صدمة" التي �أ�صابت اخلرباء الذين ر�أوا‬ ‫م�صانع معطلة متام ًا فيما تتبجح ال�شركة �أنها‬

‫�أن�ش�أتها طبقاْ للكفاءة التي يتمتع بها منوذج‬ ‫االقت�صاد ال�سيا�سي الأمريكي‪.‬‬ ‫وي ��ؤك��د (روب� ��رت ��س�ك�ير) �أنّ م �ه��ازل �شركة‬ ‫‪ KBR's‬تـُك�شف ب�سهولة من خالل عملية‬ ‫بحث �سهلة يف موقع (كوكل) على الإنرتنيت‪،‬‬ ‫ب��دء ًا م��ن خطوة الإط�ل�اع على موقع (هرني‬ ‫ووك�سمان)‪ ،‬ع�ضو الكونغر�س الأمريكي (عن‬ ‫منطقة كاليفورنيا) الذي ر�أ�س جلنة الإ�صالح‬ ‫واملراقبة يف جمل�س النواب‪.‬‬ ‫و�إنّ ( ووك�سمان) ي�ستحق و�سام احلرية ب�سبب‬ ‫حماولته ك�شف ما حدث لـ ‪ 22‬بليون دوالر التي‬ ‫بددتها �شركة ‪( KBR‬ف��رع �شركة هالربتون‬ ‫ذات ال�صلة بديك ت�شيني) والتي ت�سلمت املبلغ‬ ‫م��ن جلد داف�ع��ي ال�ضرائب الأم�يرك�ي�ين‪ ،‬ويف‬ ‫الوقت نف�سه خيبت �آمال العراقيني وخدعتهم‪.‬‬ ‫ويف ��س�ي��اق ت�ل��ك ال���س�ج�لات ال �ق��ذرة للف�ساد‬ ‫وتبديد الأموال والطاقات و�سط دمار املجتمع‬ ‫ال�ع��راق��ي ال��ذي انتقل اىل الفو�ضى الفا�شية‬ ‫والالنظام وعمليات القتل الطائفي ب��د ًال من‬ ‫"بناء احلياة الدميقراطية‪ ،‬ف�إنّ �أالعيب �شركة‬ ‫‪ KBRs‬ت�ب��دو تافهة وهينة وال ت�سرتعي‬ ‫االنتباه‪ .‬لكنّ احلقيقة كما يقول الكاتب هي‬ ‫�أنّ ال�شركة �سرقت �أموال دافعي ال�ضرائب يف‬ ‫ال��والي��ات املتحدة وخ��دع��ت ال�شعب العراقي‬ ‫و�أ�ضرت به ومب�صاحله‪.‬‬ ‫وي�ضرب الكاتب املثال على هذه اجلرائم التي‬ ‫ارتكبتها �شركة يدير مهامها �أو يخدمها ت�شيني‬ ‫يف ال�سر‪ ،‬هي عملية الف�ساد التي حدثت ب�سب‬ ‫��س��وء �إدارة ت��وف�ير وت��وزي��ع ال��وق��ود‪ .‬يقول‬ ‫املفت�ش العام يف تقريره‪" :‬لقد وجدنا �شهود‬ ‫عيان يف ال�شركة امل�س�ؤولة عن ت�سلم الوقود‬ ‫وتوزيعه‪ ،‬ال متتلك �سجالت ميكن من خاللها‬ ‫ح�ساب �أو حتديد �أرقام دقيقة خلدمات الوقود‬ ‫وكمياته وكلفه‪� .‬أو عملية �صرف ‪ 4.5‬مليون‬ ‫دوالر زع��م �أن�ه��ا �صرفت على خ��دم��ات الغذاء‬ ‫يف ال�شركة‪ .‬فوجدنا –القول للمفت�ش العام‬ ‫الأم�ي�رك��ي‪� -‬أن ‪ 90‬ب��امل�ئ��ة م��ن ه��ذه الأم ��وال‬ ‫ا�ستخدمت لأغ��را���ض ف��ردي��ة‪ .‬يف مقابل رفع‬ ‫الأ��س�ع��ار بن�سبة ‪ 40‬ل�ل�أغ��ذي��ة التي تباع اىل‬ ‫ال �ق��وات امل�سلحة النظامية‪ .‬وات�ه��م التقرير‬ ‫ال���ش��رك��ة ال�ف��رع�ي��ة ال�ت��اب�ع��ة لل�شركة الأم يف‬ ‫الواليات املتحدة بتبديد ماليني �أخرى �أي نحو‬ ‫‪ 19.5‬مليون دوالر يف ق�ضايا احتيال وتبديد‬ ‫ومل ت�سمع جلنة الفح�ص التابعة للمفت�ش‬ ‫العام من امل�س�ؤولني غري الأكاذيب التي ت�ؤكد‬ ‫ارتكاب جرائم �سرقات كبرية لها من يحميها‬ ‫يف وا�شنطن‪.‬‬

‫تويل امل�س�ؤوليات‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س جمل�س املحافظة ك��ام��ل الزيدي‬ ‫لـ»النا�س»‪� ،‬إن «جمل�س املحافظة �سيعمل على‬ ‫�أق�صاء جميع املالكات املتقدمة غري املنتجة بعد‬ ‫�أنتهاء مهلة املئة يوم التي حددتها احلكومة»‪،‬‬ ‫وب�ين �أن «هناك مالكات غري منتجة فال توجد‬ ‫يف العا�صمة بغداد لغاية االن م�شاريع كبرية‬

‫وامل ��وج ��ود ح��ال�ي��ا م���ش��اري��ع ��ص�غ�يرة الترقى‬ ‫اىل مطالبات امل��واط�ن�ين ال�ت��ي �أو��ص�ل��وه��ا اىل‬ ‫امل�س�ؤولني خالل التظاهرات»‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الزيدي وهو منتم لالئتالف الذي يقوده‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي �أن «مهلة املئة يوم‬ ‫ق��د الت�ك��ون م�ستهدفة الف�ساد امل��ايل واالداري‬ ‫كونه يتطلب وقتا ال�ستئ�صاله‪ ،‬ولكن �ستكون‬

‫الزرفي يدعو اصحاب‬ ‫محال الذهب وضع‬ ‫كاميرات لكشف الجرائم‬

‫النجف االشرف ‪ /‬الوكاالت‬

‫ك�شف م��دي��ر اع�ل�ام امل��وان��ئ ع��ن قيام‬ ‫الأج �ه��زة االم�ن�ي��ة يف ميناء ام ق�صر‬ ‫ب��اح�ت�ج��از ‪ 15‬ب��رم�ي�ل ًا‪،‬ل�لا��ش�ت�ب��اه بان‬ ‫حم �ت��وي��ات ال�برام �ي��ل ق��د ت �ك��ون م��واد‬ ‫متفجرة‪.‬وقال امنار ال�صايف لل�صحفيني‬ ‫‪»:‬ان حماية ميناء ام ق�صر احتجزت‬

‫حقوق الإن�سان ‪ ،‬مو�ضة الع�صر التي مت�شدق بها الكثريون‬ ‫‪ ،‬وحمل لواءها احلكـّام ‪ ،‬فانقلبت ب�أيديهم �أدوات قمع وبط�ش‬ ‫وتدمري للإن�سان وحقوقه ‪ ،‬حتى بات الكثري من ال�شعوب عندما‬ ‫ترى حكـّامها ترق�ص على معزوفة حقوق الإن�سان ‪ ،‬ت�ستعيذ بالله‬ ‫‪ ،‬وت�صاب بهاج�س وقوع كارثة قريبة عليها ‪.‬‬ ‫الدول جتتمع بع�ضها مع البع�ض الآخر ‪ ،‬وفوق ر�ؤو�سها الئحة‬ ‫حقوق الإن�سان ‪ ،‬والأح���زاب ال�سيا�سية تعلـّق على �صدورها‬ ‫�شعارات حقوق الإن�سان لتو�سيع قواعدها ال�شعبية ‪ ،‬ومنظمات‬ ‫تتحدث ب�شكل م�سعور عن حقوق الإن�سان من �أج��ل �أن ترتقي‬ ‫فوق منظمات �أخرى ‪ ،‬وعلماء كبار يف جمال التقدم التكنولوجي‬ ‫اجتهدوا لالنخراط يف احلملة العاملية للدفاع عن حقوق الإن�سان‬ ‫فاخرتعوا كرا�سي التعذيب التي تعمل بالكهرباء ‪ ،‬وابتكروا‬ ‫�أ�صنافا ً جديدة من اخل��وازي��ق املتح�ضرة خدمة لهذا الهدف‬ ‫النبيل ‪.‬‬ ‫ملوك ور�ؤ�ساء و�أ�صحاب �سمو و�سالطني و�أباطرة ‪ ،‬اختلفوا‬ ‫يف كلّ �شيء ‪ ،‬وتوح ّدوا حول حقوق الإن�سان من �أجل �أن تبقى‬ ‫�شعوبهم ذليلة ‪ ،‬مقهورة ‪ ،‬منطفئة ‪ ،‬و�إذا ما جتر�أ �أحد من �شعوبهم‬ ‫�أن ي�ضيء �شمعة و�سط الظالم ‪،‬‬ ‫�سارعوا �إىل �إطفائها و�إطفائه ‪،‬‬ ‫و�أر�سلوه �إىل زنزانات التعذيب‬ ‫حيث ت�ستقبله ه���راوات القمع‬ ‫املمهورة بختم حقوق الإن�سان‬ ‫‪.‬‬ ‫والإن�������س���ان ي��خ��رج م���ن �سجن‬ ‫ليدخل �سجنا ً �أ�ضيق من �سابقه‬ ‫‪ ،‬يتعلم فيه فنون الرق�ص على‬ ‫م�سرح ال�سريك ال�سيا�سي الذي‬ ‫ي���دي���ره احل���اك���م ‪ ،‬ف�����إن �أخفق‬ ‫ف�سيكون عقابه الإع����دام على‬ ‫وفق �أح��دث املبتكرات احلديثة‬ ‫لهذه العقوبة ‪.‬‬ ‫و�أمام كارثة الإن�سان هذه ‪ ،‬بقي املواطن �سجينا ً يف قف�ص عاداته‬ ‫‪ ،‬و�أ���س�يرا ً يف دائ��رة معتقداته الفكرية ‪ ،‬وم�سكونا ً باخلوف‬ ‫والهلع يف جممل م�ساراته اليومية ‪.‬املطالبة بحقوق الإن�سان‬ ‫�أ�صبحت عدمية الفائدة ‪ ،‬وعلينا �أن نطالب بالإن�سان نف�سه ‪ ،‬فهو‬ ‫اليوم بحاجة �إىل حترير نف�سه من الأغالل التي �أغلقت بوجهه‬ ‫فر�ص االرت��ق��اء ‪ ،‬والإن�سان مي�سخ ب�شكل قبيح �إذا مل ي�سرتد‬ ‫القوة يف‬ ‫حريته ‪ ،‬فاحلرية وحدها القادرة على �إعطاء الإن�سان ّ‬ ‫ا�سرتداد �إن�سانيته ‪.‬‬ ‫و�إذا كان اخلبز يقف يف قمـّة الت�سل�سل الهرمي حلاجات الإن�سان‬ ‫من �أج��ل بقائه ودميومته ‪ ،‬ف��إن احلرية هي الأخ��رى تقف يف‬ ‫ق ّمة الت�سل�سل الهرمي للقيم التي جتعل الإن�سان يعي�ش يف عامل‬ ‫ي�سوده التقدم والرخاء ‪.‬‬ ‫العقل العربي بحاجة �إىل زل��زال يتيح له النهو�ض من جديد ‪،‬‬ ‫واحلكومات العربية بحاجة �إىل �صاعقة جتتثها من الأعماق‬ ‫‪ ،‬لكي ت�ستطيع ال�شعوب بناء م�ستقبلها ‪ ،‬بعيدا عن �شعارات‬ ‫ح��ق��وق الإن�����س��ان وامل��ت��اج��رة بها ‪ ،‬وخ��ال��ي��ة م��ن مظاهر الدجل‬ ‫والنفاق واالنحراف ‪.‬‬

‫احمد الجنديل‬

‫» ‪ :‬مهلة المئة يوم فرصة إلقصاء المالكات غير المنتجة‬

‫أم قصر ‪ :‬احتجاز ‪15‬‬ ‫برميال لالشتباه باحتوائها‬ ‫مواد متفجرة‬

‫البصرة ‪ /‬االخبارية‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫ي��وم ام����س ال�ث�لاث��اء ‪15‬ب��رم�ي�لا حممال‬ ‫بالزيوت ل�صالح وزارة النفط والقطاع‬ ‫اخلا�ص لال�شتباه بانها حتتوي على‬ ‫مادة ال�سي فور �شديدة االنفجار»‬ ‫وا� �ض��اف «ان اجل �ه��ات املعنية اخذت‬ ‫ع�ي�ن��ة م��ن حم �ت��وي��ات ه ��ذه الرباميل‬ ‫لفح�صها للتاكد م�ن�ه��ا يف خمتربات‬ ‫الب�صرة وبغداد‪.‬‬

‫دعا حمافظ النجف عدنان ال��زريف �أ�صحاب املحال التجارية‬ ‫اىل و�ضع ك��ام�يرات للم�ساعدة يف ك�شف اجلرمية‪.‬وك�شف‬ ‫ال ��زريف يف م��ؤمت��ر �صحفي ام�س االرب �ع��اء‪ « :‬ان الأجهزة‬ ‫الأمنية ا�ستطاعت ت�شخي�ص اجلناة الذين قتلوا �صاحب حمل‬ ‫بيع املجوهرات بحي املثنى ‪،‬م�شري ًا اىل «�إن املحافظة ر�صدت‬ ‫خم�سة ماليني دينار ملن يديل مبعلومات عن اجلناة الذين نفذوا‬ ‫عملية ال�سطو امل�سلح بكوامت ال�صوت على �أ�صحاب حمال بيع‬ ‫املجوهرات يف املدينة»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف «�إن الأجهزة الأمنية متكنت ب�شكل �سريع ت�شخي�ص‬ ‫اجلناة الذين نفذوا عملية قتل �صحاب حمل بيع املجوهرات‬ ‫و�سرقة حمله م�ساء االثنني املا�ضي حيث مت توزيع �صورهم‬ ‫على جميع مفارز ال�شرطة يف عموم العراق»‪.‬‬ ‫ودع��ا الزريف»�أ�صحاب املحال التجارية اىل و�ضع كامريات‬ ‫خا�صة للم�ساعدة يف ك�شف اجل��رمي��ة ومتابعة مرتكبيها»‪.‬‬ ‫وقال «ان املحافظة ر�صدت مبلغ مليار دينار لتطوير منظومة‬ ‫ال�ك��ام�يرات االلكرتونية الليلية واملنت�شرة يف كافة �أنحاء‬ ‫املحافظة»‪.‬‬

‫مهمة ال�ستبدال املالكات غري املنتجة وهي عملية‬ ‫بد�أت يف �أمانة بغداد من خالل حملة التغيريات‬ ‫التي �أجرتها يف العديد من مرافقها»‪.‬‬ ‫وكان رئي�س الوزراء العراقي نوري املالكي قد‬ ‫�أمهل حكومته يف ‪� 28‬شباط‪/‬فرباير املا�ضي مئة‬ ‫يوم لتح�سني �أداء وزاراتهم‪ ،‬على �أن يتم تقييم‬ ‫عمل احلكومة وال��وزارات كال على حدة ملعرفة‬

‫جناحها �أو ف�شلها بعد املهلة‪.‬‬ ‫و�شهد العراق منذ ‪� 25‬شباط‪/‬فرباير املا�ضي‬ ‫تظاهرات تطالب بتح�سني اخلدمات الأ�سا�سية‬ ‫وا�ستقالة م�س�ؤولني حكوميني حمليني والق�ضاء‬ ‫على ظاهرة الف�ساد املايل والإداري امل�ست�شري‬ ‫يف م�ؤ�س�سات ال��دول��ة ف� ً‬ ‫ضال عن توفري فر�ص‬ ‫العمل‪.‬‬

‫السهيل يحث وزير الكهرباء على‬ ‫تزويد المواطنين بأكبر قدر منها‬ ‫بغداد – نينا‬ ‫دع��ا النائب االول لرئي�س جمل�س النواب‬ ‫الدكتور ق�صي ال�سهيل وزارة الكهرباء اىل‬ ‫بذل املزيد من اجلهود لالرتقاء بواقع الطاقة‬ ‫الكهربائية وتزويد املواطنني باكرب قدر ممكن‬ ‫من �ساعات التجهيز خالل مدة ال�صيف‪.‬‬ ‫وقال بيان ملكتب النائب االول ‪»:‬ان الدكتور‬ ‫ال�سهيل ا�ستقبل اليوم (االربعاء) يف مكتبه‬ ‫وزي��ر الكهرباء املهند�س رعد �شالل وناق�ش‬ ‫معه واقع الكهرباء والتعاقدات التي ابرمتها‬ ‫الوزارة لزيادة انتاج الطاقة يف البلد‪.‬‬ ‫وقدم وزير الكهرباء للدكتور ال�سهيل �شرحا‬ ‫مف�صال ع��ن واق��ع الكهرباء وامل��راح��ل التي‬ ‫مرت بها منذ �سنوات عدة ف�ضال على تعاقدات‬ ‫الوزارة مع ال�شركات العاملية وامل�شاكل التي‬ ‫يعانيها قطاع الكهرباء‪.‬‬ ‫ك�م��ا مت ب�ح��ث م��دة امل�ئ��ة ي��وم ال�ت��ي حددتها‬ ‫احلكومة للوزراء وما اجنزته ال��وزارة منذ‬ ‫ت��ويل ال��وزي��ر مهامه ف�ضال على امل�شاريع‬ ‫ال�سابقة التي مل تكتمل لغاية االن‪.‬‬

‫و�شدد الدكتور ال�سهيل على �ضرورة ت�ضافر‬ ‫جميع اجل �ه��ود م��ن اج��ل جتهيز املواطنني‬ ‫ب��اك�ب�ر ق���در م ��ن � �س��اع��ات ال �ك �ه��رب��اء اذ ان‬ ‫املواطن عانى كثريا من تدهور و�ضع الطاقة‬ ‫الكهربائية خالل ال�سنوات املا�ضية ويجب ان‬ ‫يتم و�ضع خطط مدرو�سة لتلبية متطلبات‬ ‫املواطن منها‪.‬‬ ‫وابدى الدكتور ال�سهيل دعمه لكل ما من �شانه‬ ‫ان ي�ساهم يف تذليل امل�شاكل ال�ت��ي تعاين‬ ‫منها وزارة الكهرباء من خالل الت�شريعات‬ ‫الربملانية او املراقبة كما ان ال�سيد مقتدى‬ ‫ال�صدر يويل اهتماما كبريا لهذا امللف ‪.‬‬ ‫من جانبه ذكر وزير الكهرباء ان العام املقبل‬ ‫�سي�شهد حت�سنا ملحوظا يف معدل تزويد‬ ‫امل��واط�ن�ين بالطاقة الكهربائية اذ �سي�صل‬ ‫التجهيز اىل مايقارب ‪� 16‬ساعة ويف نهاية‬ ‫ع��ام ‪� 2013‬سيكون جتهيز الكهرباء ب�شكل‬ ‫كامل ونظامي للمواطنني‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان هناك العديد من التعاقدات التي‬ ‫وقعتها ال��وزارة مع �شركات عاملية وبالدفع‬ ‫االجل ل�سد النق�ص احلا�صل يف الكهرباء‪.‬‬

‫الملف األمني‬

‫عمليات بغداد تلقي القبض‬ ‫على مجموعة مسلحة اغتالت‬ ‫مدير قناة المسار والقبض على‬ ‫ثالثة مطلوبين بقضايا مسلحة‬ ‫في الموصل‬ ‫واعتقال رئيس هيئة مستشاري‬ ‫صالح الدين في تكريت‬

‫محافظات ‪ /‬الوكاالت‬ ‫�أعلنت قيادة عمليات بغداد القاء القب�ض على‬ ‫املجموعة امل�سلحة التي اغتالت مدير قناة‬ ‫امل�سار الف�ضائية يف بغداد ‪.‬‬ ‫وق��ال الناطق الر�سمي با�سم القيادة اللواء‬ ‫قا�سم عطا يف م��ؤمت��ر �صحفي ام����س ‪ ":‬ان‬ ‫القب�ض على هذه اخللية التي تنتمي اىل تنظيم‬ ‫القاعدة ‪ ،‬مت يف الثالث ع�شر من ني�سان ‪ ،‬وكان‬ ‫اف��راده��ا يتنقلون م��ن ح��ي امليكانيك باجتاه‬ ‫ع�ل��وة الر�شيد مبنطقة ال ��دورة ‪ ،‬ويتابعون‬ ‫اهدافهم بعد جتاوز نقاط التفتي�ش"‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪ ":‬ان اخر عملية قامت بها هذه اخللية‬ ‫ه��ي اغتيال مدير قناة امل�سار الف�ضائية طه‬

‫جعفر العلوي واملدير العام يف هيئة ال�سجناء‬ ‫ال�سيا�سيني عبد فرحان ذي��اب با�سلحة كامتة‬ ‫لل�صوت يف منطقة عويريج جنوبي بغداد"‪.‬‬ ‫واو��ض��ح عطا ‪ ":‬ان املعلومات التي تتوفر‬ ‫لدينا ‪ ،‬بان عمل تنظيم القاعدة ‪ ،‬يعتمد على‬ ‫اخلاليا اخليطية امل�ؤلفة من ‪ 4‬او ‪ 5‬ا�شخا�ص‬ ‫ويت�صلون ب�شخ�ص م�س�ؤول عنها ‪ ،‬وان افراد‬ ‫اخللية ال يعرفون اخلاليا االخرى "‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح ‪ ":‬ان اال�سلحة ال�ك��امت��ة تنقل اىل‬ ‫افراد اخللية ‪ ،‬عن طريق امر�أة ‪ ،‬وبعد ان تنفذ‬ ‫العملية تعطى هذه اال�سلحة خللية اخرى"‪.‬‬ ‫وتابع ان ‪ ":‬مت التعامل ب��رد فعل �سريع مع‬ ‫ه��ذه اخل�لاي��ا ‪ ،‬و ت�شديد االج ��راءات االمنية‬ ‫والتدقيق بالتفتي�ش ‪ ،‬ون�ت��ج ع��ن ه��ذا االمر‬

‫ازدحامات يف ال�شوارع ‪ ،‬لكننا نوجه خطابا‬ ‫للمواطنني ب�ضرورة التعاون وتفهم املرحلة"‪.‬‬ ‫وا�شار عطا اىل ‪ ":‬ان القوات االمنية قامت‬ ‫ب��اج��راءات اخ��رى منها ال��دوري��ات املتحركة‬ ‫واخلاطفة والتي اثمرت نتائج ايجابية"‪.‬‬ ‫وع��د ع�ط��ا ال��رك �ي��زة اال��س��ا��س�ي��ة يف مكافحة‬ ‫االرهاب هو تعاون املواطنني ملتابعة اخلاليا‪.‬‬ ‫والقت ق��وة امنية يف املو�صل القب�ض ام�س‬ ‫على ثالثة مطلوبني بق�ضايا م�سلحة يف منطقة‬ ‫الر�شيدية �شمايل املو�صل مبحافظة نينوى ‪.‬‬ ‫وق ��ال م�صدر ام�ن��ي يف �شرطة نينوى " ان‬ ‫عملية القب�ض متت اثر عملية دهم نفذتها قوة‬ ‫امنية بعد ورود معلومات ا�ستخباراتية افادت‬ ‫بوجود املطلوبني يف منطقة الر�شيدية �شمايل‬

‫حمافظة نينوى " ‪.‬‬ ‫وا�ضاف" مت �أح��ال��ة املطلوبني واملتورطني‬ ‫بجرائم م�سلحة اىل الق�ضاء للتحقيق معهم‪".‬‬ ‫من دون اعطاء تفا�صيل اخرى‪.‬‬ ‫فيما �أف��اد م�صدر يف دي��وان حمافظة �صالح‬ ‫الدين ام�س الأرب�ع��اء‪ ،‬ب��أن قوة خا�صة قادمة‬ ‫م��ن ال�ع��ا��ص�م��ة ب �غ��داد اع�ت�ق�ل��ت رئ�ي����س هيئة‬ ‫م�ست�شاري املحافظة يف عملية �أمنية نفذت‬ ‫�شمال �شرق تكريت‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر ‪� ،‬إن "قوة عراقية خا�صة قادمة‬ ‫من بغداد اعتقلت‪ ،‬فجر اليوم‪ ،‬رئي�س هيئة‬ ‫م�ست�شاري حمافظة ��ص�لاح ال��دي��ن �سليمان‬ ‫اليو�سف خ�لال عملية ده��م ملنزله يف منطقة‬ ‫ناحية العلم"‪ 10 ،‬كم �شمال �شرق تكريت‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(12) - Thursday 5, May, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )12‬الخميس ‪ 5‬أيار ‪2011‬‬

‫يوميات بهلول‬

‫صديق ابن خالة الخياط‬ ‫الذي خاط بدلة العروس !‬ ‫اال�ستجواب ال��ذي �شاهدناه م��ن على �شا�شة العراقية‬ ‫امل�ستجوبة تثري‬ ‫من قبل جمل�س النواب وكانت النائبة‬ ‫ِ‬ ‫لدينا الكثري من الكالم ‪ ،‬والكثري من اال�سئلة والكثري من‬ ‫التداعيات ‪ ،‬واحد من اال�سئلة التي وجهتها ملاذا تف�ضلون‬ ‫تعيني االقرباء بالعمل على ابناء ال�شعب ؟ وجاءت النائبة‬ ‫ب�أدلة و�شواهد على ما ذهبت اليه مما اعادنا هذا ال�س�ؤال‬ ‫اىل م�سرحية " اخليط والع�صفور" من بطولة الفنان‬ ‫القدير قحطان زغ�ير يف م�شهد ك��ان يرق�ص فيه الفنان‬ ‫داخل عر�س وحني ي�س�ألونه هل انت من اقرباء العري�س‬ ‫فيقول ال وهل انت من اقرباء العرو�س فيقول ال ‪ ،‬فيقول‬ ‫" دك عيني دك " ‪ ،‬وي�أخذ بالرق�ص بطريقة م�ضحكة حتى‬ ‫يوقفونه م��رة اخ��رى ليعرفوا عالقته بالعرو�سني من‬ ‫غري ان يجيبهم ثم يحا�صرونه اقرباء الطرفني العري�س‬ ‫والعرو�س ‪ ،‬لإجابتهم عن �سبب " هو�سته " يف الرق�ص‬ ‫فيجيب ب�أنه �صديق ابن خالة اخلياط ال��ذي خاط بدلة‬ ‫العرو�س !!‬ ‫وهذا املثال قد ينطبق بع�ضه على العديد من دوائر الدولة‬ ‫احل�سا�سة �سواء يف جمل�س الرئا�سة �أو جمل�س الوزراء‬ ‫�أو يف كل ال��دوائ��ر العراقية حيث نعتقد ان بع�ض تلك‬ ‫الدوائر قد عينت ا�شخا�صا هم اقرباء بدرجات متفاوتة من‬ ‫ا�صحاب ال�ش�أن ممن يعملون يف تلك الأماكن احل�سا�سة ‪،‬‬ ‫مثل ابنة خالة زوج اخت املوظف الكبري الفالين ‪ ،‬وابن‬ ‫�أخت زوج عمة كذا ‪ ،‬والنريد �أن ن�سهب يف املو�ضوع ‪،‬‬ ‫حتى النزيد يف " امل�صائب " التي وقعت على ر�ؤو�س‬ ‫اخواننا املوظفني " الكبار" بعد كل الذي جرى يف ذلك‬ ‫اال�ستجواب ال�شهري الذي �أ�صبح حديث ال�شارع والر�أي‬ ‫العام العراقي �أينما ذهبت ‪ ..‬لنقول ‪� ،‬أن من حق " الكبار‬ ‫" ( اق�صد كبارا يف الوظيفة لأنه ال كبري �إال الله ) من‬ ‫درجة وزير نازال ‪ ،‬ان يعينوا اقرباءهم ‪ ،‬نعم من حقهم‬ ‫‪ ،‬وكانت النائبة غري حمقة ‪،‬‬ ‫بالت�سا�ؤل عن ا�سباب تعيني‬ ‫اق��رب��اء الأق ��رب ��اء يف هكذا‬ ‫وظ��ائ��ف ‪ ،‬ذل��ك لأن الق�ضية‬ ‫فيها درء للإهانة االجتماعية‬ ‫‪ ،‬فهو موظف كبري ‪ ،‬ويركب‬ ‫��س�ي��ارة ف��اخ��رة اغ�ل��ب الظن‬ ‫مظللة من العيون احلا�سدة‬ ‫‪ ،‬ماذا �سيقول اىل عمته حني‬ ‫تتو�سل ال�ي��ه تعيني �صديق‬ ‫ابن عم ابنها يف وزارت��ه او‬ ‫دائرته فهل �سريدها ؟ �أو ذاك " الكبري " تتو�سل خالته به‬ ‫ان يعني �صديق ابن عم جريانها فهل �سريد خالته وهي‬ ‫�أخت �أمه؟ اعتقد �أن النائبة مل تكن حمقة على االطالق ‪،‬‬ ‫ف�س�ؤالها قد يحدث فتنة و�سط عوائل املوظفني " الكبار "‬ ‫�إذا ما و�سعنا الق�ضية وعملنا حفريات على طريقة مي�شيل‬ ‫فوكو وذهبنا اىل البحث عن تعيني كل املوظفني اجلدد‬ ‫بعد تغيري النظام ‪ ،‬ولذلك ‪ ،‬نطالب بغلق هذا امللف ‪ ،‬لأن‬ ‫املوظفني " الكبار " لدينا من درجة وزير نازال �سيزعلون‬ ‫او رمبا يرتكون وزاراتهم او دوائرهم ليتظاهروا يف‬ ‫ميدان التحرير �ضد جمل�س ال�ن��واب �أو �ضد احلكومة‬ ‫بهدف ا�سقاطها لأن املجل�س ب��د�أ ي�شتغل يف ق�ضايا لها‬ ‫عالقة ب�أرزاق النا�س ‪ ،‬ورمبا تتوقف الوزارات عن العمل‬ ‫ب�سبب ع�صيان مدين يقوم به الوزير وحا�شيته ( الذين‬ ‫الب��د �أن بع�ضهم من �أب�ن��اء وبنات العمومة واخل�ؤولة‬ ‫) وه��ذا الع�صيان �سيدفع القاعدة والبعثيني املطالبة‬ ‫بحقوقهم امل �ه��دورة �أي�ضا لأن�ه��م ط��وال ثماين �سنوات‬ ‫يعملون على تخريب العملية ال�سيا�سية باملفخخات‬ ‫والعبوات النا�سفة واالن بكوامت ال�صوت من دون ان‬ ‫ي��ؤدي ذلك اىل زعزعة الو�ضع الأمني �أو �أن يرف جفن‬ ‫احلكومة خوفا م��ن ال�سقوط ‪ ..‬ي��ا اخ��وان يف جمل�س‬ ‫النواب دع��وا النا�س " ت�أكل و تو�صو�ص " بالإيفادات‬ ‫احللوة و�ساعات الدوام اال�ضافية ‪ ،‬وطز بال�شعب الفقري‬ ‫اجلائع العطال البطال ‪.‬‬ ‫محمد مزيد‬

‫ائتالف عالوي يدعو الكويت إلخراج العراق من الفصل السابع‬ ‫بغداد ‪ /‬نينا ‪ /‬الناس‬ ‫دعت القائمة العراقية جمل�س الأمة الكويتي‬ ‫اىل " التعامل ب�إيجابية م��ع ملف الديون‬ ‫و�إخراج العراق من الف�صل ال�سابع "‪ .‬وجاء‬ ‫يف ب�ي��ان للعراقية ت�ل�اه ال�ن��اط��ق الر�سمي‬ ‫با�سمها حيدر املال يف م�ؤمتر �صحفي عقده‬ ‫ام�س االربعاء ‪ ":‬ان النظام الكويتي مازال‬ ‫ح�ت��ى ي��وم�ن��ا ه��ذا يغلق االب� ��واب ام ��ام اي‬ ‫تفاهمات الخ��راج ال �ع��راق م��ن طائلة البند‬ ‫ال�سابع والعقوبات الدولية من دون مربر "‪.‬‬ ‫وان �ت �ق��دت ال�ق��ائ�م��ة ال�ع��راق�ي��ة ب��زع��ام��ة �إي��اد‬ ‫ع �ل�اوي وب �� �ش��دة ��س�ي��ا��س��ة ال �ك��وي��ت جتاه‬ ‫ال�ع��راق‪ ،‬م�شرية �إىل �أنها يف مقدمة الدول‬ ‫ال �ت��ي حت�م��ل "العدائية لل�شعب العراقي‬ ‫وللنظام الدميقراطي اجلديد"‪ ،‬فيما دعت‬ ‫"حكماء وعقالء" جمل�س الأم��ة الكويتي‬ ‫ملنع التمادي والتطاول على العراق قبل �أن‬ ‫يتحول املو�ضوع �إىل ق�ضية �شعبية �ضاغطة‬ ‫ي�صعب ال�سيطرة عليها‪.‬‬ ‫وق��ال املال �إن "العراقيني طاملا �سعوا جدي ًا‬ ‫�إىل ط��ي ��ص�ف�ح��ة امل��ا� �ض��ي الأل� �ي ��م وال �ب��دء‬ ‫بعالقات ايجابية مع دول العامل وال�سيما‬ ‫دول اجل��وار‪� ،‬إال �أن الر�سائل التي ت�سلمها‬ ‫من بع�ض ال��دول كانت �سلبية ج��دا‪ ،‬وتعرب‬ ‫عن روح عدائية "‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "النظام‬ ‫الكويتي يت�صدر هذه الدول"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه " برغم �سعي العراقيني لتفهم‬ ‫معاناة ال�شعب الكويتي ال�شقيق �أث��ر قرار‬ ‫االجتياح الذي اتخذه النظام ال�سابق لوحده‪،‬‬ ‫من دون �أن ي�ست�شري ال�شعب العراقي يوم‬ ‫ذاك"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "هذا التفهم قوبل بجحود‬ ‫من قبل النظام الكويتي الذي ما �أنفك يتعامل‬ ‫م��ع ال �ع��راق و�شعبه وك� ��أن � �ص��دام ال يزال‬ ‫موجود ًا على هرم ال�سلطة"‪.‬‬ ‫وتابع املال �أن "النظام الكويتي عمل ويعمل‬ ‫على خنق ال�ع��راق بحري ًا والت�ضييق على‬ ‫�إطاللته يف اخلليج العربي"‪ ،‬م�ضيفا �أنه‬ ‫"حني عملت دول العامل على �شطب الديون‬ ‫امل�ترت �ب��ة ع�ل��ى ال �ع��راق ك �ن��ادي ب��اري ����س �أو‬ ‫تخفي�ضها‪ ،‬جن��د �أن احل �ك��وم��ة الكويتية‬ ‫لوحدها ترف�ض التعامل ب�إيجابية مع هذا‬ ‫امللف‪ ،‬ومازالت توظفه لإحلاق الأذى بال�شعب‬ ‫العراقي وا�ستمرار االدعاء بالأرا�ضي واملياه‬ ‫العراقية التي مت ترتيبها على وفق اتفاقيات‬ ‫جائرة‪ ،‬مل يكن العراق حينها ي�سيطر على‬ ‫قراره ال�سيادي"‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار امل�ت�ح��دث ب��ا��س��م ال�ع��راق�ي��ة �إىل �أن‬

‫"النظام الكويتي مازال حتى يومنا هذا يغلق‬ ‫الأب��واب �أم��ام �أي تفاهمات لإخ��راج العراق‬ ‫م��ن حت��ت طائلة البند ال�سابع والعقوبات‬ ‫ال��دول �ي��ة م��ن دون م�ب�رر � �س��وى الأنانية‬ ‫ال�ضيقة"‪ ،‬الفتا �إىل �أن "روح االنتقام بلغت‬ ‫�إىل حد العمل على منع العراق من ا�ستخدام‬ ‫طائرات اخلطوط اجلوية العراقية خوفا من‬ ‫القر�صنة الكويتية عليها"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن امل�ل�ا �أن "جميع ه��ذه امل �ظ��اه��ر دليل‬ ‫على م��دى عدائية النظام الكويتي لل�شعب‬ ‫ال �ع��راق��ي م��ن دون متييز"‪ ،‬م �� �ش��ددا على‬ ‫� �ض��رورة "وقوف العراقيني وقفة موحدة‬ ‫لإيقاف التمادي والتطاول على العراق �شعبا‬ ‫وتاريخا وجغرافيا"‪.‬‬ ‫ودع��ا املتحدث با�سم العراقية من �أ�سماهم‬ ‫العقالء واحلكماء يف جمل�س الأمة الكويتي‬ ‫ب��أن "ي�أخذوا بنظر االعتبار هذا املو�ضوع‬ ‫و�أن يعملوا ج��ادي��ن على تطويقه قبل �أن‬ ‫يتحول �إىل ق�ضية �شعبية �ضاغطة ي�صعب‬ ‫ال�سيطرة عليها"‪ ،‬بح�سب البيان‪.‬‬ ‫و�أعلنت وزارة اخلارجية العراقية يف الـ‪16‬‬ ‫من كانون الأول املا�ضي‪ ،‬رفع جميع القرارات‬

‫املفرو�ضة على ال�ع��راق حتت البند ال�سابع‬ ‫با�ستثناء احل��ال��ة م��ع ال�ك��وي��ت‪ ،‬فيما بد�أت‬ ‫اللجنة الوزارية العليا العراقية الكويتية‪،‬‬ ‫يف ال �ـ‪ 27‬من �آذار املا�ضي‪ ،‬مباحثاتها يف‬ ‫الكويت حلل الق�ضايا العالقة بني الطرفني‪،‬‬ ‫يف �أول اجتماع لها على م�ستوى وزاري‪،‬‬ ‫فيما اعتربت جلنة العالقات اخلارجية يف‬ ‫ال�برمل��ان ال�ع��راق��ي‪ ،‬ملف احل��دود املائية مع‬ ‫الكويت من اعقد امللفات العالقة بني البلدين‪.‬‬ ‫وك� ��ان جم �ل ����س الأم � ��ن ال � ��دويل �أق� ��ر خالل‬ ‫اجتماعه‪ ،‬يف الـ‪ 15‬من كانون الأول املا�ضي‪،‬‬ ‫ثالثة ق��رارات خا�صة بالعراق ينهي الأول‬ ‫برنامج النفط مقابل الغذاء‪ ،‬فيما يدعو الآخر‬ ‫�إىل متديد احل�صانة التي حتمي العراق من‬ ‫مطالبات التعوي�ض املرتبطة بعهد الرئي�س‬ ‫ال�سابق �صدام ح�سني �إىل ‪ 30‬حزيران ‪2011‬‬ ‫(نحو �ستة �أ�شهر) بد ًال من وقفه يف وقت الحق‬ ‫من هذا ال�شهر كما كان مقرر ًا يف بداية الأمر‪،‬‬ ‫بعدما �أكد العراق �أنه لن يطلب �أي متديدات‬ ‫�أخ��رى لعمل (�صندوق تنمية العراق) الذي‬ ‫كان ي�شكل ح�صانة من مطالبات التعوي�ض‪.‬‬ ‫ويف ال �ق��رار ال �ث��ال��ث‪ ،‬واف ��ق جمل�س الأم��ن‬

‫البياتي ‪ :‬تسوية بين دولة القانون‬ ‫والعراقية بشأن المناصب‬ ‫بغداد – الناس‬ ‫�أعلن نائب عن ائتالف دولة القانون ام�س الأربعاء‪� ،‬أن‬ ‫التو�صل �إىل ت�سوية مع القائمة العراقية ب�ش�أن عدد من‬ ‫املنا�صب ممكن‪ ،‬وفيما �أكد �أن �إع��ادة هيكلية احلكومة‬ ‫احلالية �أم��ر �صعب‪ ،‬توقع ح�صول بع�ض التغيريات‬ ‫يف عدد من الهيئات امل�ستقلة �أو م�ستقب ًال يف املواقع‬ ‫الوزارية‪.‬وقال عبا�س البياتي "‪� ،‬إن "بع�ض التغيريات‬ ‫يف ع��دد من مواقع الهيئات امل�ستقلة �أو م�ستقب ًال يف‬ ‫املواقع الوزارية قد حت�صل"‪ ،‬م�ؤكد ًا "�صعوبة �إعادة‬ ‫الهيكلية العامة للحكومة احلالية"‪.‬و�أ�ضاف البياتي �أن‬ ‫"�إعادة هيكلية احلكومة معناه ر�سم خارطة جديدة لها‪،‬‬ ‫�أي �أن ت�أخذ (ح�ص�ص ًا) من كتل وتعطي لأخرى"‪ ،‬مبين ًا‬ ‫�أنه "ميكن التو�صل �إىل ت�سوية يف ما يتعلق بر�ؤ�ساء‬ ‫الهيئات وبع�ض املواقع التي ميكن �أن تلبي ا�ستحقاق‬

‫القائمة العراقية التي لها �أكرث من �سبع �أو ثمان نقاط"‪.‬‬ ‫وكانت حدة اخلالفات قد ت�صاعدت بقوة بني العراقية‬ ‫ودول��ة ال�ق��ان��ون‪� ،‬أك�بر ائتالفني ف��ازا يف االنتخابات‬ ‫الربملانية التي ج��رت يف �آذار املا�ضي‪ ،‬بلغت �أ�شدها‬ ‫قبيل وبعد ت�شكيل احلكومة‪ ،‬ففي حني يتهم ائتالف‬ ‫العراقية بزعامة �إي��اد ع�لاوي ال��ذي ح�صل على ‪91‬‬ ‫مقعد ًا برملاني ًا من �أ�صل ‪ 325‬مقعد ًا دول��ة القانون‬ ‫بعدم تنفيذ االتفاقيات املربمة بينهما وال�سيما يف ما‬ ‫يتعلق مبجل�س ال�سيا�سات اال�سرتاتيجية العليا وغري‬ ‫ذل��ك من اخلالفات مبا فيها اتباع �سيا�سة "الإق�صاء‬ ‫والتهمي�ش"‪ ،‬ف�إن ائتالف دولة القانون بزعامة رئي�س‬ ‫ال��وزراء نوري املالكي‪ ،‬الذي نال ‪ 89‬مقعد ًا برملاني ًا‪،‬‬ ‫يتهم العراقية بالتن�صل من م�س�ؤوليته كونه �شريك ًا يف‬ ‫احلكومة‪ ،‬كما �أنه ال يقر ب�شراكته �إال يف حال هدف �إىل‬ ‫حتقيق املكا�سب‪.‬‬

‫كتلة الحكيم تستبعد إقالة الحكومة لتشكيل أغلبية سياسية‬

‫بغداد – الوكاالت‬

‫ا�ستبعد نائب عن كتلة �شهيد املحراب ام�س‬ ‫الأرب�ع��اء‪� ،‬إقالة احلكومة او ت�شكيل حكومة‬ ‫�أغلبية �سيا�سية يف ال �ب�لاد‪ ،‬ويف ح�ين �أكد‬ ‫�صعوبة ح�سم بع�ض ملفات اخلدمات خالل‬ ‫مهلة املئة يوم‪ ،‬لفت �إىل �أن الإخالل بفقرة من‬ ‫اتفاقات اربيل �ستدخل العملية ال�سيا�سية يف‬ ‫نفق مظلم ي�صعب اخلروج منه‪.‬‬ ‫وق��ال عبد احل�سني عبطان لل�صحفيني»‪� ،‬إن‬ ‫«ت�شكيل حكومة �أغلبية �سيا�سية �أو �إقالة‬ ‫حكومة ب�شكل كامل �أم��ر غري ممكن»‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫«�صعوبة �إع��ادة هيكلة احلكومة يف الوقت‬ ‫احلا�ضر»‪.‬‬ ‫ورج��ح عبطان �أن «�إق��ال��ة ج��زء من احلكومة‬ ‫يف ح��ال ف�شلت بع�ض ال� ��وزارات يف تنفيذ‬

‫بغداد – نينا‬

‫اخلدمات بعد مهلة املئة يوم ب�سبب ال�ضغوط‬ ‫ال�ت��ي �سيواجهها رئي�س ال� ��وزراء»‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل «�صعوبة ح�سم بع�ض امللفات اخلدمية‬ ‫كالبطالة وم�شكلة الطاقة الكهربائية املزمنة‬ ‫بعد انتهاء تلك املهلة»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف عبطان «نحن ندفع باجتاه تطبيق‬ ‫جميع اتفاقات �أربيل وفقراتها‪ ،‬خا�صة و�أن‬ ‫البالد مقبلة على ملفات �ساخنة‪ ،‬منها متديد‬ ‫بقاء ال�ق��وات الأمريكية من عدمها والأنباء‬ ‫ال�سيئة يف جمال حت�سني الكهرباء وتاثريها‬ ‫يف امل�شهد ال�سيا�سي»‪ ،‬الفتا �إىل �أن «�أي خلل‬ ‫يف فقرة م��ن ف�ق��رات االت�ف��اق �ستدخل البالد‬ ‫وامل�شهد ال�سيا�سي يف نفق مظلم لي�س من‬ ‫ال�سهل اخلروج منه»‪.‬‬ ‫وكان رئي�س الوزراء نوري املالكي لوح يف ‪26‬‬ ‫من ني�سان املا�ضي‪ ،‬باملطالبة ب�إقالة احلكومة‬

‫يف ح��ال عجزها ع��ن حتقيق امل�شاريع بعد‬ ‫مهلة املئة يوم‪ ،‬م�ؤكدا �أن املهلة ت�شمل جمل�س‬ ‫النواب �أي�ضا‪ ،‬فيما لفت �إىل �أن رئي�س الوزراء‬ ‫من حقه املطالبة ب�إجراء انتخابات مبكرة‪.‬‬ ‫وكان القيادي يف ائتالف دولة القانون عزت‬ ‫ال�شابندر �أك��د يف ‪ 26‬م��ن ني�سان املا�ضي‪،‬‬ ‫�أن رئي�س ال� ��وزراء ن ��وري امل��ال�ك��ي «ح��ازم»‬ ‫يف تلويحه ب�سحب الثقة فقط عن ال��وزراء‬ ‫املتلكئني يف �أداء مهامهم خالل املئة يوم التي‬ ‫حددها لهم‪ ،‬ولي�س عن احلكومة ب�شكل كامل‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن ذلك احلل ممكن �إذا كان هدفه ت�شكيل‬ ‫حكومة �أغلبية بدل ال�شراكة‪.‬‬ ‫فيما عد التيار ال�صدري بزعامة مقتدى ال�صدر‬ ‫يف ‪ 27‬م��ن ني�سان املا�ضي‪� ،‬أن ت�صريحات‬ ‫ائتالف دول��ة القانون ب�شان ت�شكيل حكومة‬ ‫�أغلبية �سيا�سية ايقانا بف�شل مهلة املئة يوم‬

‫ال �ت��ي ح��دده��ا امل��ال �ك��ي‪ ،‬فيما �أك ��د �أن ن�صف‬ ‫امل�شاكل ال�سيا�سية التي تواجهها احلكومة‬ ‫وجمل�س ال�ن��واب �ستنتهي ب��اق�تراب القائمة‬ ‫العراقية من دولة القانون‪.‬‬ ‫وي�شهد العراق منذ الـ‪ 25‬من �شباط املا�ضي‪،‬‬ ‫ت� �ظ ��اه ��رات ج��اب��ت �أن� �ح���اء ال� �ب�ل�اد تطالب‬ ‫ب��الإ��ص�لاح والتغيري والق�ضاء على الف�ساد‬ ‫امل�ست�شري يف مفا�صل الدولة‪ ،‬نظمها �شباب‬ ‫م��ن طلبة اجل��ام �ع��ات وم�ث�ق�ف��ون م�ستقلون‬ ‫عرب مواقع التوا�صل االجتماعي يف �شبكة‬ ‫الإنرتنت‪ ،‬و�شهدت تلك التظاهرات ت�ضييق ًا‬ ‫م��ن ق �ب��ل الأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة وف��ر���ض حظر‬ ‫للتجوال ملنع و�صول املتظاهرين كما �شهدت‬ ‫�إطالق نار من قبل الأجهزة الأمنية مما �أ�سفر‬ ‫عن �سقوط العديد من القتلى واجلرحى يف‬ ‫�صفوف املتظاهرين‪.‬‬

‫الدويل على رفع احلظر عن واردات العراق‬ ‫النووية لتنفيذ برنامج نووي مدين و�إنهاء‬ ‫ال�ق�ي��ود املتعلقة ب�أ�سلحة ال��دم��ار ال�شامل‬ ‫وال�صواريخ وو�ضع بذلك حد ًا حلظر ا�ستمر‬ ‫‪ 19‬عام ًا‪ ،‬مبوجب القرار ‪ 687‬لعام ‪.1991‬‬ ‫وك��ان��ت احل �ك��وم��ة ال�ع��راق�ي��ة ح��ر��ص��ت على‬ ‫�ضمان متديد عمل ال�صندوق ال��ذي �أن�شئ‬ ‫العام ‪ 2003‬بعد �سقوط �صدام ح�سني بهدف‬ ‫حماية الإي��رادات من مبيعات النفط والغاز‬ ‫الطبيعي يف العراق‪.‬‬ ‫ويخ�ضع ال �ع��راق منذ ال �ع��ام ‪ 1990‬للبند‬ ‫ال�سابع من ميثاق الأمم املتحدة الذي فر�ض‬ ‫عليه بعد غزو نظام الرئي�س ال�سابق �صدام‬ ‫ح�سني لدولة الكويت يف �آب من العام نف�سه‪،‬‬ ‫وي�سمح ه��ذا البند با�ستخدام ال �ق��وة �ضد‬ ‫ال�ع��راق كونه ي�شكل تهديدا للأمن الدويل‪،‬‬ ‫ف�ضال على جتميد مبالغ كبرية من �أر�صدته‬ ‫املالية يف البنوك العاملية لدفع تعوي�ضات‬ ‫للمت�ضررين جراء غزوه الكويت‪.‬‬ ‫ويت�ألف الف�صل ال�سابع من ‪ 13‬م��ادة‪ ،‬ويعد‬ ‫ال�ق��رار ‪ 678‬ال�صادر �سنة ‪ 1990‬والداعي‬ ‫لإخراج العراق من الكويت بالقوة من بنود‬

‫هذا الف�صل‪ ،‬وال يزال العراق حتت طائلته‪،‬‬ ‫ب�سبب بقاء ق�ضية رفات املواطنني الكويتيني‬ ‫والأ��س��رى يف العراق واملمتلكات الكويتية‬ ‫مبا يف ذلك �أر�شيف الديوان الأمريي وديوان‬ ‫ويل العهد وم�سالة التعوي�ضات البيئية‬ ‫والنفطية والتي ال تتعلق فقط بدولة الكويت‬ ‫بل بدول عربية �أخرى و�شركات ال تزال لها‬ ‫بع�ض احلقوق‪.‬‬ ‫وكانت الكويت قد طلبت من جمل�س الأمن‬ ‫ال ��دويل‪ ،‬يف �شهر مت��وز م��ن ال�ع��ام ‪،2009‬‬ ‫قبل جل�سته املخ�ص�صة ملناق�شة التزامات‬ ‫العراق الدولية عدم رفع العراق من الئحة‬ ‫الف�صل ال�سابع م��ن ميثاق الأمم املتحدة‬ ‫قبل �إي�ف��ائ��ه بكافة ال�ت��زام��ات��ه وال�سيما يف‬ ‫ق�ضيتي التعوي�ضات والأ�سرى واملفقودين‬ ‫الكويتيني وت�أكيدها على �ضرورة احرتام‬ ‫العراق للقرار ‪ 833‬القا�ضي برت�سيم احلدود‬ ‫ب�ين ال �ع��راق وال �ك��وي��ت‪ ،‬بعد االعرتا�ضات‬ ‫العراقية التي تظهر بني احلني والآخر على‬ ‫تر�سيم احل ��دود‪ ،‬ث��م �أع ��ادت ت�أكيد املطالب‬ ‫نف�سها خالل الأ�سبوع احلايل على ل�سان عدد‬ ‫من النواب الكويتيني‪.‬‬

‫ججو يدعو النتشار الجيش العراقي‬ ‫بدال من البيشمركة في نينوى‬ ‫المحافظات ‪ /‬نينا‬ ‫ان�ت�ق��د ال �ن��ائ��ب ع��ن حم��اف�ظ��ة نينوى‬ ‫وممثل الطائفة الأيزيدية �أمني فرحان‬ ‫ججو ام����س الأرب �ع��اء‪ ،‬امل �خ��اوف من‬ ‫ان�ت���ش��ار اجل�ي����ش ال �ع��راق��ي ب ��د ًال من‬ ‫البي�شمركة يف ن�ي�ن��وى‪ ،‬م ��ؤك��د ًا يف‬ ‫الوقت نف�سه جهوزية القوات العراقية‬ ‫حلفظ الأم ��ن بعد ان�سحاب اجلي�ش‬ ‫الأم �ي�رك� ��ي‪ ،‬ك �م��ا �أع � ��رب ع ��ن رف�ض‬ ‫املطالبات با�ستحداث حمافظات يف‬ ‫نينوى‪.‬‬ ‫وقال ججو‪ ،‬لل�صحفيني «‪� ،‬إن «القوات‬ ‫الأمنية العراقية قادرة على حفظ الأمن‬ ‫بجهوزيتها بعد رحيل قوات االحتالل‬ ‫بح�سب االتفاقية الأمنية»‪ ،‬مت�سائ ًال‬ ‫عن «�أ�سباب التخوف من انت�شار قوات‬ ‫اجلي�ش العراقي بد ًال من البي�شمركة‬ ‫يف جميع �أن �ح��اء حم��اف�ظ��ة نينوى‪،‬‬ ‫وال�سيما يف املناطق املتنازع عليها»‪.‬‬ ‫وك��ان رئي�س ال ��وزراء ن��وري املالكي‬ ‫�أك��د‪ ،‬يف ال�سابع من ني�سان املا�ضي‪،‬‬ ‫�أن القوات الأمنية العراقية �أ�صبحت‬ ‫قادرة على ب�سط الأمن واال�ستقرار‪.‬‬ ‫من جانب �آخر‪ ،‬رف�ض ججو «املطالبات‬ ‫ب��ا��س�ت�ح��داث حم��اف �ظ��ات ع��راق �ي��ة يف‬ ‫ق�ضاء تلعفر و�سهل نينوى يف الوقت‬ ‫الراهن ب�سبب الظروف اال�ستثنائية‬ ‫ال �ت��ي ت���ش�ه��ده��ا ن �ي �ن��وى»‪ ،‬م�ب�ي�ن� ًا �أن‬ ‫«ه��ذه امل�ط��ال�ب��ات �ستجزئ املحافظة‬ ‫�إىل كانتونات حتكم من قبل الأحزاب‬ ‫ال�سيا�سية في�صبح امل��واط��ن �ضحية‬ ‫ممار�ساتها»‪.‬‬ ‫وا�ستدرك ججو قائ ًال �إن��ه «بالإمكان‬ ‫ت�شكيل حمافظات جديدة يف امل�ستقبل‬ ‫عند توفر مناخ �سيا�سي مالئم وم�ستقر‬

‫يف ال �ع��راق ع��ام��ة وحم��اف�ظ��ة نينوى‬ ‫خا�صة»‪.‬‬ ‫وكان رئي�س قائمة الرافدين يونادم كنا‬ ‫طالب‪ ،‬يف الثالث من ني�سان املا�ضي‪،‬‬ ‫ب��ا��س�ت�ح��داث حم��اف�ظ��ة ت�ضم مناطق‬ ‫و�أق�ضية من نينوى وتتبع لل�سلطة‬ ‫املركزية‪ ،‬متهم ًا احلكومة املحلية يف‬ ‫نينوى بـ»الال عدالة والكيل مبكيالني»‬ ‫يف التعامل مع مناطق املحافظة‪.‬‬ ‫وك ��ان ال�ن��ائ��ب ع��ن املجل�س ال�شعبي‬ ‫الكلداين ال�سرياين الآ�شوري خال�ص‬ ‫اي�شوع ا�سطيفو طالب‪ ،‬يف ‪� 30‬آذار‬ ‫املا�ضي‪ ،‬ال�سلطات العراقية بو�ضع‬

‫تواقيع إلقالة الكناني وأخرى لتعيين‬ ‫موظفي العقود في الكهرباء‬ ‫بغداد – نينا ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن ع�ضو جلنة النزاهة النيابية ج��واد ال�شهيلي عن ا�ستكمال جمع‬ ‫التواقيع القالة ع�ضو جمل�س املفو�ضية العليا لالنتخابات اياد الكناين‬ ‫على خلفية اتهامه له بالكذب امام الربملان‪.‬‬ ‫وق��ال يف ت�صريح �صحفي �صدر عنه الأم����س ‪ »:‬عندما ف�ضحت الف�ساد‬ ‫االداري للكناين اتهمني بالكذب امام اع�ضاء الربملان على الرغم من ثبوت‬ ‫الف�ساد عليه من خالل ا�ستجواب املفو�ضية ‪ ،‬لذا قمت بجمع تواقيع عدد من‬ ‫النواب كافية لإقالته متهيدا ملحاكمته»‪.‬‬ ‫ويف �سياق جمع التواقيع ال�سائدة هذه الأيام يف املجل�س النيابي �أعلن‬ ‫النائب عن كتلة االحرار عدي عواد ‪� ،‬أن كتلته جمعت تواقيع ‪ 100‬نائب‬ ‫ملطالبة احلكومة بتعيني موظفي العقود واالج��ور اليومية يف وزارتي‬ ‫الكهرباء والنفط‪.‬وتابع عواد ‪� »:‬سيتم عر�ض هذا الطلب املوقع من قبل‬ ‫‪ 100‬نائب على جمل�س النواب التخاذ قرار يلزم فيه احلكومة بتعيينهم‬ ‫خالل جل�سات الربملان املقبلة ‪.‬‬

‫مجلس الوزراء يوافق على إنهاء أعمال المحكمة الجنائية العليا‬

‫واف ��ق جمل�س ال� ��وزراء ع�ل��ى م���ش��روع قانون‬ ‫�إنهاء �أعمال املحكمة اجلنائية العراقية العليا‬ ‫و�إحالته �إىل جمل�س النواب ا�ستناد ًا �إىل �أحكام‬ ‫املادتني (‪/61‬الفقرة �أو ًال و‪/80‬الفقرة ثاني ًا) من‬ ‫الد�ستور‪.‬‬ ‫وذكر بيان للمتحدث با�سم احلكومة علي الدباغ‬ ‫ام�س االربعاء ‪ »:‬ان املجل�س وافق يف جل�سته‬ ‫‪ 21‬التي عقدها ام�س ( الثالثاء ) ‪ ،‬على مقرتح‬ ‫وزارة املالية بتق�سيط ب��دالت بيع العقارات‬ ‫ال�سكنية با�ستيفاء ن�سبة ‪ %25‬من ب��دل البيع‬ ‫املقدر لل�شقق املباعة �إىل املواطنني واملوظفني‬ ‫دفعة واحدة مقدم ًا و�سريان ذلك على من �سدد‬ ‫ن�سبة ‪� %50‬إن ك��ان ي��رغ��ب يف ذل��ك وتق�سيط‬ ‫املتبقي ب�أق�ساط مت�ساوية على م��دى ع�شرين‬ ‫�سنة من تاريخ البيع و ُيعاد احت�ساب ت�سديد‬ ‫يرغب يف ذلك «‪.‬‬ ‫الأق�ساط لمِ ن‬ ‫ُ‬ ‫وا���ض��اف ‪ »:‬ان جمل�س ال � ��وزراء واف ��ق على‬

‫حد للم�شاكل التي يعاين منها �أهايل‬ ‫� �س �ه��ل ن �ي �ن��وى ك��ال �ب �ط��ال��ة وال�سكن‬ ‫والتملك‪ ،‬م�شددا على �ضرورة تدخل‬ ‫ال ��دول ��ة ال �ع��راق �ي��ة م��ن خ�ل�ال و�ضع‬ ‫�أ�س�س «�صحيحة» لت�ستطيع مكونات‬ ‫ه� ��ذه امل �ن �ط �ق��ة ال �ت �ع��اي ����ش ب�صورة‬ ‫�سلمية‪.‬ويتبع �سهل نينوى ملحافظة‬ ‫نينوى �شمايل ال�ع��راق‪ ،‬ويقع �شمال‬ ‫�� �ش ��رق م��دي �ن��ة امل ��و�� �ص ��ل‪ ،‬وي �ت ��أل��ف‬ ‫م��ن ث�لاث��ة �أق���ض�ي��ة ه��ي احلمدانية‪،‬‬ ‫وال�شيخان‪ ،‬وتلكيف‪ ،‬وغالبية �سكانه‬ ‫م��ن امل�سيحيني وال�ك��رد والإيزيديني‬ ‫وال�شبك‪.‬‬

‫م�شروع قانون ت�صديق جمهورية العراق على‬ ‫الإتفاقية الدولية ملناه�ضة �أخذ الرهائن املوقعة‬ ‫بتاريخ ‪ 1980/10/14‬والتي دخلت حيز النفاذ‬ ‫يف ‪ 1983/6/3‬و�إحالته �إىل جمل�س النواب‬ ‫�إ�ستناد ًا اىل �أحكام املادتني (‪/61‬الفقرة �أو ًال‬ ‫و‪ /80‬الفقرة ثاني ًا) من الد�ستور «‪.‬‬ ‫وتابع ‪ »:‬وافق املجل�س على تعيني ‪� 10‬آالف من‬ ‫خريجي املعاهد والكليات يف وزارة ال�صحة‬ ‫ملهنة التمري�ض وتكون الأف�ضلية للن�ساء عرب‬ ‫الإع�لان ومراكز الت�شغيل بعد �إدخالهم دورات‬ ‫تقررها وزارة ال�صحة ول�ل��وزارة �سد النق�ص‬ ‫احل��ا� �ص��ل احل� ��ايل م��ن امل �م��ر� �ض�ين م��ن ال ��دول‬ ‫الآ�سيوية منا�صفة م��ع العراقيني و‪ %50‬من‬ ‫الن�ساء «‪.‬‬ ‫وذك��ر البيان ‪ »:‬ان جمل�س ال��وزراء واف��ق على‬ ‫توزيع الفائ�ض يف �شركات وزارة ال�صناعة من‬ ‫حملة ال�شهادة الإبتدائية فما دون على وزارتي‬ ‫الرتبية والتعليم ال�ع��ايل وال�صحة كموظفي‬ ‫خدمات ‪ ،‬كما وافق على تخ�صي�ص (‪ )4‬ماليني‬

‫دوالر من تخ�صي�صات الطوارئ ل�شراء (‪)100‬‬ ‫مولدة (‪ )KV 250‬للأق�سام الداخلية يف جميع‬ ‫املحافظات «‪.‬‬ ‫وا�ستطرد ‪ »:‬متت املوافقة على خماطبة جمل�س‬ ‫ال �ن��واب بتعديل ق��ان��ون امل��وازن��ة مب��ا ي���ؤدي‬ ‫�إىل �إل�غ��اء فقرة خ�صم ن�سبة ‪ %4‬م��ن املوازنة‬ ‫الت�شغيلية مع تريث الوزارات يف تنفيذ الفقرة‬ ‫�أعاله حلني ح�سم املو�ضوع يف جمل�س النواب‬ ‫«‪.‬‬ ‫وا���ض��اف ‪ »:‬ان جمل�س ال � ��وزراء واف ��ق على‬ ‫ت�خ��وي��ل وزارة ال�ك�ه��رب��اء ال�ت�ع��اق��د م��ع �شركة‬ ‫‪ STX‬ل�ضمان ‪ 2500‬ميغاواط حمركات ديزل‬ ‫ب�سعر (‪ )1.185‬مليون دوالر للميغاواط ومع‬ ‫�شركة هونداي ‪ 1000‬ميغاواط ب�سعر (‪)1.25‬‬ ‫مليون دوالر للميغاواط الواحد �أو �أقل والتعاقد‬ ‫مع ال�شركات امل�صنعة العاملية مبا ي�ضمن تكملة‬ ‫(‪ )5000‬ميغاواط وب�سعر (‪ )1.270‬مليون‬ ‫دوالر للميغاواط الواحد �أو �أقل و�إلغاء املوافقة‬ ‫ال�سابقة بالتعاقد مع ال�شركات الو�سيطة ‪.‬‬


‫بعد نصف قرن على كتابتها‬ ‫(الناس) تعيد نشر قصيدة‬ ‫(اين حقي)‬

‫‪8‬‬

‫الشيخ احمد الكبيسي ‪ :‬العراق‬ ‫صار سنيًا بالصدفة وشيعيًا‬ ‫بالصدفة واهله اليوالون حاكمًا‬

‫‪9‬‬

‫وثائق البرنامج النووي‬ ‫العراقي في قاعة الدجاج‬

‫اقرأ األحد‬ ‫نهاية الش���رطي الطموح (حس���ين‬ ‫كام���ل) على يد العريف المتس���لق‬ ‫(علي المجيد)‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪10‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫العدد (‪ - )12‬الخميس ‪ 5‬أيار ‪2011‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪No.(12) - Thursday 5, May, 2011‬‬

‫مصادر استخبارية ‪ :‬غيتس تعهد للمالكي بنشر قوات‬ ‫أميركية في شوارع بغداد للتصدي لالحتجاجات الشعبية‬ ‫بغداد ‪ /‬واشنطن ‪ /‬خاص ‪/‬‬ ‫�أو�ضحت درا�سة �سيا�سية‪-‬ا�ستخبارية جديدة‪،‬‬ ‫ُن �� �ش��رت يف ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة‪� ،‬أنّ الوجود‬ ‫الع�سكري الأم�ي�رك��ي‪ ،‬ال يحظى ب�شعبية يف‬ ‫ال�ع��راق‪ ،‬و�أنّ ل��دى ال�سيا�سيني يف ال�سلطة �أو‬ ‫خارجها "حوافز قوية" ليظهروا �أم��ام النا�س‬ ‫ب �ث��وب اال��س�ت�ق�لال�ي��ة و"العناد الوطني" يف‬ ‫تعاملهم مع الواليات املتحدة‪ .‬وك�شفت الدرا�سة‬ ‫التي ن�شرتها جملة "فورين بول�صي" ال�سيا�سة‬ ‫الأجنبية‪� ،‬أن "الدوائر ال�سيا�سية املنتخبة"‬ ‫ال�ت��ي ت��دع��م م�ك��وث ال �ق��وات الأم�يرك �ي��ة ب�شكل‬ ‫دائ��م يف العراق‪ ،‬ت�ضم معظم الأك��راد‪ ،‬وبع�ض‬ ‫ال�س ّنية العربية‪ ،‬و�أجزاء من امل�ؤ�س�سة‬ ‫الف�صائل ُ‬ ‫الأمنية‪ .‬وبينّ اخلبري الأمني‪-‬ال�سيا�سي برين‬ ‫ب�يرت��ون يف درا��س�ت��ه �أن ه��ذه ال��دوائ��ر �أ�صغر‬ ‫يف حجمها بكثري مقارنة مبعار�ضي االحتالل‬ ‫الأمريكي الذين ال يخفون �إعالنهم "�أن الوقت قد‬ ‫حان لرحيل القوات الأجنبية عن البلد"‪ .‬ويقول‬ ‫ب�يرت��ون‪ :‬لعله م��ن امل�ف��اج��ئ‪� ،‬أن يكون رئي�س‬ ‫ال��وزراء‪ ،‬ن��وري املالكي‪ ،‬ير�سم لنف�سه �صورة‬ ‫"حم ّرر العراق من االحتالل الأمريكي"‪.‬‬ ‫وك�شفت ال��درا� �س��ة �أي �� �ض � ًا �أن وزي ��ر الدفاع‬ ‫الأم�يرك��ي روب��رت غيت�س ط��رح على احلكومة‬ ‫العراقية "مقرتحات مغرية"‪ ،‬معلن ًا ا�ستعداد‬ ‫ال �ق��وات الأم�يرك �ي��ة ل�لان�ت���ش��ار يف �أن �ح��اء من‬ ‫بغداد‪ ،‬للوقوف �ضد "االحتجاجات ال�شعبية"‪،‬‬ ‫وال�سيما �أنّ رج��ل الدين مقتدى ال�صدر‪ ،‬حذر‬ ‫من �أن ا�ستمرار الوجود الأمريكي �سوف ي�شعل‬ ‫املقاومة العنيفة‪ .‬وعدّت الدرا�سة �أن�صار ال�صدر‬ ‫عن�صر ًا رئي�س ًا يف ال�ضغط على امل��ال�ك��ي يف‬

‫صـــاعد‬

‫�أن تفكر احلكومة بتطبيق‬ ‫مبد�أ امل�صاحلة الوطنية‬ ‫وجعله جزءا من �أولويات‬ ‫عملها للمرحلة املقبلة ف�إن‬ ‫ذلك يعني ات�ساع م�ساحة‬ ‫امل�شاركة يف العمل والبناء من‬ ‫خالل ا�شاعة ثقافة الت�سامح‬ ‫وطي �صفحة االنتقام والث�أر‬ ‫با�ستثناء من تلطخت �أيديه‬ ‫بالدماء فالق�ضاء هو من يف�صل‬ ‫يف �أمره‪.‬‬

‫الت�أكيد على �أنّ "�صوفا جديدة" مت �دّد مكوث‬ ‫القوات الأمريكية‪� ،‬أمر لي�س قاب ًال للتغيري‪.‬‬ ‫و��ش�دّدت الدرا�سة على �أن جميع الأط��راف‬ ‫–ال�سيا�سية واال�ستخبارية والع�سكرية‪ -‬يف‬ ‫الواليات املتحدة تريد وج��ود ًا ع�سكري ًا طويل‬ ‫الأم ��د يف ال �ع��راق‪ ،‬و�أن ه�ن��اك بع�ض الأ�س�س‬ ‫ملثل ه��ذه ال��ر�ؤي��ة‪� ،‬أو ًال‪ :‬ق��وة �أمريكية ت�ستمر‬ ‫يف تدريب ال�ق��وات العراقية ‪ .‬وثاني ًا‪ :‬توفري‬ ‫املعلومات اال�ستخبارية وغريها من املعلومات‬ ‫املهمة دعم ًا للم�ؤ�س�سات الأمنية العراقية‪ .‬ثالث ًا‪:‬‬ ‫امل�ساعدة يف �شمايل العراق على تر�سيخ ال�سالم‬ ‫وم�ن��ع التفجر ب�ين ال �ع��رب ال�� ُ��س� ّن��ة و الأك���راد‪،‬‬ ‫�أو بني كرد�ستان واحلكومة املركزية‪ .‬رابع ًا‪:‬‬ ‫تعزيز قدرة العراق على حماية حدوده وجماله‬ ‫الإقليمي اجل��وي م��ن ال�ت�ه��دي��دات اخلارجية‪.‬‬ ‫وب�ّي�نّ خبري جملة ال�سيا�سة اخلارجية �أنّ كل‬ ‫هذه املتغريات ميكن �أنْ ال ت�ؤثر يف ال�سيا�سيني‬ ‫العراقيني‪ ،‬لأنّ الأمريكان مل يقدموا �أية �ضمانات‬ ‫ب��اجت��اه االع �ت �ب��ارات الداخلية ال�ت��ي تواجهها‬ ‫الفئات احلاكمة‪.‬‬ ‫و�أ�شارت الدرا�سة �إىل �أنّ الوا�ضح يف بغداد‬ ‫الآن‪� ،‬أن ال�ت�ه��دي��د الأك �ب�ر ل�لا��س�ت�ق��رار لي�س‬ ‫الإرهاب‪ ،‬وال الغزو الأجنبي‪ ،‬وال النزاع املحتدم‬ ‫م��ع الأك� ��راد ع�ل��ى ك��رك��وك �أو ع�ل��ى غ�يره��ا من‬ ‫املناطق املتنازع عليها‪� ،‬إمنا هو احتمال تو�سع‬ ‫اال�ضطرابات ال�شعبية التي قد متتد �سخونتها‬ ‫من منطقة ال�شرق الأو�سط اىل العراق‪ .‬وقال‬ ‫اخلبري �إن هذه االحتجاجات خطرية مبا يكفي‬ ‫لأنها �أجربت احلكومة العراقية على �إلغاء اتفاق‬ ‫� �ش��راء ط��ائ��رات �أف ‪ 16‬ل�صالح الإن �ف��اق على‬ ‫ال�غ��ذاء واخل��دم��ات‪ .‬وه��ي �أق��وى �إ��ش��ارة ميكن‬

‫نـــازل‬

‫ال�شكوك التي تبديها بع�ض‬ ‫القوى والكتل ال�سيا�سية حيال‬ ‫م�شروع امل�صاحلة واختزاله‬ ‫بامل�صاحلة مع حزب البعث‬ ‫والقاعدة اليعني �سوى �أمر‬ ‫واحد وهو عرقلة هذا اجلهد‬ ‫الوطني وال�سيما �أن حزب‬ ‫البعث حمظور د�ستوريا‬ ‫والقاعدة الي�صاحلها �أحد‬ ‫والت�صالح �أحدا وهذا �أمر يعرفه‬ ‫منتقدو م�شروع امل�صاحلة جيدا‪.‬‬

‫المرجع السيستاني يرفض‬ ‫تعيين خالد العطية رئيسا‬ ‫للوقف الشيعي‬ ‫خاص ‪/‬‬ ‫علمت ال�ن��ا���س م��ن م���ص��ادر م��وث��وق��ة �أن‬ ‫�آية الله العظمى ال�سيد علي ال�سي�ستاين‬ ‫رف ����ض م �ق�ترح��ا ب�ت�ع�ي�ين ال �� �ش �ي��خ خالد‬ ‫العطية رئي�سا لهيئة ال��وق��ف ال�شيعي‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر مقربة من مكتب املرجع لـ (‬ ‫النا�س) �أن �سبب رف�ض ال�سي�ستاين لتويل‬ ‫العطية من�صب رئا�سة الوقف ال�شيعي جاء‬ ‫على خلفية ورود ا�سمه يف ملفات الف�ساد‬ ‫املوجهة �إىل حمافظ وا�سط لطيف الطرفة‬ ‫الذي توىل من�صبه بتدخل من العطية‪.‬‬ ‫و�أف ��ادت امل�صادر �أن الطرفة ك��ان متهما‬ ‫بق�ضايا ف�ساد م��ن قبل جمل�س حمافظة‬

‫�أن ت�ستغلها وا�شنطن للعب على املخاوف من‬ ‫ح��دوث انتفا�ضة �شعبية ميكن �أن ت�ستثمرها‬ ‫اطراف عديدة‪.‬‬ ‫ودعت الدرا�سة اىل الرتكيز على �شراكة طويلة‬ ‫الأجل (�سيا�سية و�أمنية) بد ًال من القلق املرتكز‬ ‫اىل حتمية وج��ود ع�سكري‪ .‬وق��ال��ت �إن هذه‬ ‫ال�شراكة ميكن �أن تبتكر تدبري ًا �أمني ًا �آخر يتفق‬ ‫عليه الطرفان ل�سد فجوة اخلالف والمت�صا�ص‬

‫النقمة ال�شعبية‪ ،‬وب�شكل ما البحث عن طريقة‬ ‫مبتكرة و�س ّرية لتعوي�ض اخل�سارة عن املكوث‬ ‫الع�سكري‪.‬‬ ‫وطبق ًا لالتفاقية االمنية التي وقعت بني العراق‬ ‫وال��والي��ات املتحدة االمريكية عام ‪ 2008‬على‬ ‫عهد االمريكي ال�سابق بو�ش االبن ف�أن القوات‬ ‫االمريكية تن�سحب من العراق نهاية ‪. 2011‬‬ ‫ولكن طبق ًا للت�سريبات ال�سيا�سية ف ��أن هناك‬

‫رغبة امريكية بتمديد وجودها يف العراق وهو‬ ‫ما ادى اىل ن�شوب جدل داخل الكتل ال�سيا�سية‬ ‫العراقية‪.‬‬ ‫فهناك من يرف�ض بقاء اي جندي امريكي يف‬ ‫العراق حتت اية ذريعة بينما هناك كتل اخرى‬ ‫الت ��زال ت��رى ان ال �ق��وات الع�سكرية العراقية‬ ‫غري جاهزة لت�سلم امللف االمني بالكامل بعد‬ ‫االن�سحاب االمريكي ‪.‬‬

‫وا��س��ط ف�ضال على ات�ه��ام��ه بت�سلم مبلغ‬ ‫‪ 20‬مليون دوالر من الأم�يرك��ان لت�شييد‬ ‫م �ط��ار يف م��دي�ن��ة ال �ك��وت ل�ك��ن امل �ط��ار مل‬ ‫ي�شيد ومازال م�صري املبلغ جمهوال‪ .‬يذكر‬ ‫�أن العطية ي�تر�أ���س قائمة ( م�ستقلون)‬ ‫املن�ضوية حت��ت ائ �ت�لاف دول ��ة القانون‬ ‫التي ينتمي اليها حمافظ وا��س��ط ‪،‬و�أن‬ ‫ال �ط��رف��ة ر� �ش��ح‪ ،‬ب��دع��م م��ن ق��ائ�م�ت��ه ومن‬ ‫ال�ع�ط�ي��ة ��ش�خ���ص�ي��ا‪ ،‬ل �ي �ف��وز بع�ضوية‬ ‫جمل�س املحافظة وم��ن ث��م �شغل من�صب‬ ‫امل�ح��اف��ظ حتى �أق���ص��اه رئي�س ال ��وزراء‬ ‫�إثر التظاهرات التي اجتاحت املحافظة‬ ‫والتي �أج�برت الطرفة على الهروب اىل‬ ‫جهة جمهولة مع طاقم حمايته‪.‬‬

‫ماذا بعد الفشل؟‬ ‫ال�شجاع من يقول �أنا فا�شل‪ ،‬ال �أن يتبخرت‪ ،‬ويتكرب‪،‬‬ ‫ويتجرب‪ ،‬ويلف‪ ،‬وي��دور يف دورة فارغة ومفرغة‬ ‫من �أي معنى و�أية قيمة �سوى حماولة ال�ضحك على‬ ‫الذقون ‪ ،‬واللعب املك�شوف الذي الينطلي حتى على‬ ‫ال�سذج واخلدج!‬ ‫ثمة ع��وام��ل‪ ،‬وم�سببات‪ ،‬وم��ن��اخ��ات ت�شجع على‬ ‫�إنتاج الف�شل وانتعا�شه‪ ،‬مثلما ثمة ركائز ت�سهم يف‬ ‫�صناعة النجاح ودميومته‪.‬‬ ‫ال��ظ��روف املو�ضوعية ع��ام��ل م��ن ال��ع��وام��ل‪ ،‬لكن‬ ‫الأهم منها هو العن�صر الب�شري الذي يتحكم بتلك‬ ‫الظروف‪ ،‬ويلوي عنقها مبا يحقق النجاح ‪،‬مبعنى‬ ‫�أن النجاح يعني يف التعريف القامو�سي دحر‬ ‫الف�شل‪ ،‬مثلما هي ال�شجاعة التي تعني التغلب على‬ ‫اخلوف‪.‬‬ ‫لي�س مبقدور اجلبان �أن ي�صبح �شجاعا بقرار‪،‬‬ ‫وال الفا�شل يف �إدارة الدولة �أن يكون �إداريا حمنكا‬ ‫بتخطيط م�سبق ‪ ،‬وال من مل يجرب �إدارة الدولة‬ ‫ي�ستطيع �أن يغدو قائدا �سيا�سيا بغم�ضة عني!‬ ‫لكي نقهر الف�شل ‪،‬وندحر التخلف‪،‬علينا �أن نقر �أوال‬ ‫اننا فا�شلون‪ ،‬و�أن نتخلى عن قامو�س التربير‪،‬‬ ‫وال��ت�����س��وي��ف‪ ،‬وامل��غ��ال��ط��ات‪� ،‬أو ال��ع��ن�تري��ات التي‬ ‫ماقتلت ذبابة!‬ ‫اليتحقق الأم��ن بوزير داخلية ناجح ‪،‬وال حتمى‬ ‫البالد بوزير دف��اع حم�ترف‪ ،‬وال تنتع�ش الثقافة‬ ‫ب��وج��ود �شاعر ك��ب�ير‪� ،‬أو مثقف كبري على ر�أ���س‬ ‫وزارة الثقافة !‬ ‫جناح الدولة متكامل‪ ،‬وال ميكن ان يجتز�أ!‬ ‫نعم ب�إمكاننا ان منيز بني الناجح والفا�شل يف ظل‬ ‫منظومة ناجحة ‪،‬ويف �إطار�سياقات منتظمة‪ ،‬لكن‪،‬‬ ‫الميكننا ان نعول على الناجحني يف التجديف ببحر‬ ‫هائج من غري �أدوات حقيقية وفاعلة للتجديف!‬ ‫الميكن ان نخرج من عنق الزجاجة‪ ،‬مامل نعرتف‬ ‫�أن ثمة فا�شلني ت�سلقوا �إىل مواقع مهمة يف �سلم‬ ‫الدولة ‪،‬وهناك ناجحون ركنوا جانبا‪ ،‬وال بد �أن‬ ‫نعرتف‪� ،‬أن املعايري املنحرفة‪ ،‬هي �إرهاب من نوع‬ ‫�آخ���ر‪ ،‬ينخر بنا م��ن حيث الن���دري ‪،‬والمي��ك��ن �أن‬ ‫ننت�صر عليه‪ ،‬مامل ن�شخ�صه �أوال ‪ ،‬ونحدد م�ساحات‬ ‫حتركه ون�شاطه‪ ،‬بال�صوت‪ ،‬وال�صورة‪ ،‬والوثيقة‪،‬‬ ‫والدليل !‬ ‫بعد الإقرار بالف�شل‪ ،‬ميكننا ان نخطو ولو خطوة‬ ‫على طريق النجاح!‬ ‫ال�سالم على الناجحني‪.‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫نحن لها !!‬

‫العراق يوقع عقدا مع كوريا الجنوبية لبناء مليون مفوضية االنتخابات تقاضي النائبة حنان الفتالوي‬ ‫بغداد ـ دينا احمد‬ ‫وحدة سكنية‬

‫بغداد ـ احمد التميمي‬

‫ك�شف القيادي يف دولة القانون �سلمان‬ ‫املو�سوي وهو احد املقربني من رئي�س‬ ‫ال � ��وزراء ن���وري امل��ال �ك��ي ان م��ن بني‬ ‫االه��داف الرئي�سة لزيارة املالكي اىل‬ ‫ك��وري��ا اجل�ن��وب�ي��ة ك��ان ال�ت��وق�ي��ع على‬ ‫عقد بناء مليون وح��دة �سكنية‪ .‬وقال‬ ‫املو�سوي وهو ع�ضو يف جلنة االقت�صاد‬ ‫واال�ستثمار يف جمل�س النواب العراقي‬ ‫لـ"النا�س"‪� ،‬إن "الوفد العراقي برئا�سة‬ ‫املالكي وقع مع ائتالف �شركات كورية‬ ‫جنوبية عقد مليون وحدة �سكنية يف‬ ‫بغداد واملحافظات العراقية الأخرى‬ ‫بهدف حلحلة �أزمة ال�سكن التي تعاين‬ ‫منها البالد"‪.‬‬ ‫واو�� �ض ��ح �أن "الوحدات ال�سكنية‬ ‫��س�ت�ت��وزع ع�ل��ى امل�ح��اف�ظ��ات العراقية‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫�شاهد �صبيا يبيع بطاقات موبايل !‬ ‫�شده املنظر كثريا‬ ‫راح يجمع ويطرح وي�ضرب ويق�سم!‬ ‫بانت التمتمات على �شفتيه‪ ،‬حتى �أن مرافقه اخلا�ص‬ ‫انتبه ل�سيده وهو يتمتم‪.‬‬ ‫تذكر �أنه كان يبيع البطاقات نف�سها‪ ،‬ولكن يف عا�صمة‬ ‫�أخرى‪ ،‬وبطريقة �أخرى‪.‬‬ ‫ال�شك‪� ،‬أن الربح الذي يحققه ال�صبية جراء عمل كهذا‪،‬‬ ‫�ضئيل جدا‪ ،‬مقارنة باجلهد الذي يبذلونه‪ ،‬وال�سيما �أن‬ ‫الأ�سعار يف العراق ترتفع باطراد‪ ،‬ومن دون توقف‪.‬‬ ‫ت��ذك��ر �أن ��ه ك��ان يح�صل على م�ساعدات م��ن الدولة‬ ‫امل�ضيفة‪ ،‬كونه الجئا �سيا�سيا‪ ،‬ف�ضال عما ي��دره عليه‬ ‫عمله يف بيع بطاقات املوبايل‪ ،‬وبرغم ذلك‪ ،‬كان يعي�ش‬ ‫و�ضعا معا�شيا �سيئا !‬ ‫توقف موكبه عند باب الوزارة التي ي�شغل فيها موقع‬ ‫وكيل الوزير!‬ ‫م��ازال يتخيل نف�سه يحمل حقيبة معلقة يف رقبته‪،‬‬ ‫وي�ج��وب � �ش��وارع اح��دى العوا�صم االورب �ي��ة‪ ،‬ليبع‬ ‫بطاقات املوبايل!‬ ‫ا�ستيقظ من �أفكاره حني ن��اداه احدهم قائال‪ :‬مرحبا‬ ‫��س�ي��ادة ال��وك �ي��ل‪ ،‬اب�ت���س��م‪ ،‬ودل ��ف اىل مكتبه‪ ،‬وطرد‬ ‫املا�ضي من ر�أ�سه‪ ،‬واتك�أ على الكر�سي ال��دوار‪ ،‬و�أخذ‬ ‫نف�سا عميقا‪.‬‬

‫كــــالم‬

‫ح�سب التعداد ال�سكاين لكل حمافظة‪،‬‬ ‫و�سي�شمل بالوحدات ال�سكنية �شريحة‬ ‫امل��وظ�ف�ين وامل��واط�ن�ين ال�ع��ادي�ين ممن‬ ‫الميتلكون �سكنا"‪،‬مبينا �أن "كل وحدة‬ ‫�سكنية �ستكلف ‪� 50‬ألف دوالر �أمريكي‬ ‫وع�ل��ى ك��ل م��واط��ن دف��ع ن�صف املبلغ‬ ‫على ان ي�سدد باقي املبلغ على مدى‬ ‫ع�شر �سنوات و�ستكون امل�صارف هي‬ ‫ال�ضامن حلق ال�شركات اال�ستثمارية"‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف �أن "احلكومة العراقية‬ ‫�ستخ�ص�ص االرا�ضي جمانا لل�شركات‬ ‫اال� �س �ت �ث �م��اري��ة لإن� ��� �ش ��اء ال ��وح ��دات‬ ‫ال�سكنية‪ ،‬حيث ت�سهم املليون وحدة‬ ‫�سكنية يف ا�سكان قرابة �ستة ماليني‬ ‫عراقي"‪.‬‬ ‫وت���ش�ير ت �ق��اري��ر ودرا�� �س ��ات �أعدتها‬ ‫م�ن�ظ�م��ات غ�ي�ر ح �ك��وم �ي��ة‪ ،‬و�شركات‬ ‫ع��امل �ي��ة‪ ،‬اىل ح��اج��ة ال��ع��راق �إىل ‪20‬‬

‫ع��ام��ا ك��ي يتجاوز �أزم ��ة ال�سكن التي‬ ‫يعاين منها‪ ،‬يف وقت �أكدت فيه وزارة‬ ‫الإ�سكان �أن العراق يحتاج �إىل مليونني‬ ‫ون�صف املليون وحدة �سكنية لتجاوز‬ ‫االزمة‪.‬‬ ‫فيما ت�ؤكد وزارة الأع�م��ار واال�سكان‬ ‫�أن �أزم��ة ال�سكن �ستحل ب�شكل نهائي‬ ‫ب� �ح ��دود ال� �ع ��ام ‪ ،2020‬ع �ل��ى وف��ق‬ ‫ال�سيا�سة ال��وط�ن�ي��ة ل�ل�إ� �س �ك��ان التي‬ ‫انطلقت مطلع ت�شرين الأول‪�/‬أكتوبر‬ ‫احلايل‪.‬‬ ‫ويعاين العراق من بنية حتتية متهالكة‬ ‫نتيجة للحروب املتوا�صلة واحل�صار‬ ‫االق �ت �� �ص��ادي‪ ،‬ف�ي�م��ا �أث� ��رت القوانني‬ ‫ال�سابقة بعد العام ‪ 2003‬والتداخل يف‬ ‫ال�صالحيات بني ال��وزارات والهيئات‬ ‫امل�ستقلة والو�ضع الأمني على تنفيذ‬ ‫بع�ض م�شاريع الإ�سكان ‪.‬‬

‫�أف��اد م�صدر يف مفو�ضية االنتخابات �أن املفو�ضية رفعت‬ ‫دع ��وى ق�ضائية ��ض��د ال�ن��ائ�ب��ة ع��ن دول ��ة ال �ق��ان��ون حنان‬ ‫الفتالوي‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �أن ع�ضو املفو�ضية القا�ضي قا�سم العبودي‬ ‫رفع دعوى ق�ضائية �ضد حنان الفتالوي على خلفية اتهامها‬ ‫له بتزوير �شهادته اجلامعية‪..‬‬ ‫وج��اء اتهام الفتالوي للعبودي خ�لال جل�سة ا�ستجواب‬ ‫املفو�ضية يف جمل�س النواب التي جرت �أم�س الأول‪.‬‬ ‫وبينت امل�صادر �أن الفتالوي طلبت من قائمتها تقدمي الدعم‬ ‫لها �أمام املحكمة املخت�صة بالنظر يف الدعوى م�شرية �إىل �أن‬ ‫القا�ضي العبودي يرف�ض التنازل عن دعواه برغم ال�ضغوط‬ ‫ال �ت��ي ي�ت�ع��ر���ض ل�ه��ا م��ن �شخ�صيات ب��رمل��ان�ي��ة وق�ضائية‬ ‫و�سيا�سية‬ ‫الناطق با�سم املفو�ضية قال‪ :‬ال ن�سمح باتهامنا بال دالئل‬ ‫مادية ملمو�سة و�سرند عليها وعلى وف��ق القانون‪ .‬على‬ ‫ال�صعيد نف�سه �أكدت املفو�ضية العليا امل�ستقلة لالنتخابات‬ ‫�أن ت�أجيل جل�سة ا�ستجوابها يف الربملان اىل ‪ 5 /11‬احلايل‬ ‫جاء لأجل تهيئة الإجابات والإح�صاءات والوثائق ب�شكل‬ ‫مف�صل للرد ووقف القانون على اال�ستفهامات واالتهامات‬

‫التي تقدمت بها النائبة حنان الفتالوي موخر ًا‪.‬‬ ‫وق��ال قا�سم العبودي ع�ضو جمل�س املفو�ضني و الناطق‬ ‫الر�سمي للمفو�ضية يف ت�صريح خ�ص به ( النا�س) ان تلك‬ ‫اال�ستفهامات مل ترد �ضمن اال�سئلة املتفق عليها يف جل�سة‬ ‫اال�ستجواب لذلك طلبنا الت�أجيل لإعداد الأجوبة املطلوبة‪،‬‬ ‫وا�ضاف ان املفو�ضية تثمن التزام رئا�سة الربملان بقانونية‬ ‫اجلل�سة و�إدارت�ه��ا على النحو ال��ذي ي�ضمن �سريها ب�شكل‬ ‫معتدل وا�صويل وعلى وفق القانون‪.‬‬ ‫وحول اتهامات القيادي يف التحالف الكرد�ستاين النائب‬ ‫حم�م��ود ع�ث�م��ان ب� ��أن املفو�ضية متحزبة وغ�ي�ر م�ستقلة‬ ‫والدعوة التي اطلقها ال�ستبدالها قال العبودي اننا النعرف‬ ‫حتى االن ماهي تهمة املفو�ضية هل هي تهمة ف�ساد مايل �أم‬ ‫�إداري �أم حتزبية حتى نعرف كيف ندافع عن �أنف�سنا‪ .‬و�شدد‬ ‫على �أهمية �أن تكون االتهامات مبنية على �أ�سا�س دالئل‬ ‫مادية موثقة ولي�س اتهامات ترمى جزاف ًا بال وجه حق‪.‬‬ ‫وكان جمل�س النواب قد ا�ستجوب املفو�ضية العليا امل�ستقلة‬ ‫لالنتخابات على خلفية االتهامات املوجهة لها بالف�ساد املايل‬ ‫واالداري ‪.‬‬ ‫ووع��دت املفو�ضية اع�ضاء جمل�س النواب بتقدمي االدلة‬ ‫التي تثبت نزاهتها خالل ال��دورة الثانية من اال�ستجواب‬ ‫اال�سبوع القادم ‪.‬‬

‫تترصد الجنراالت والمديرين والوزراء والنواب والقضاة‬

‫اغتياالت الكواتم ‪ ...‬سباق آخر الليل في"ريسز" السلطة!‬

‫خاص ‪/‬‬ ‫القتلة ي�ضربون ب �ه��دوء‪ ،‬غ��ال�ب� ًا حتت‬ ‫ج �ن��ح ال� �ظ�ل�ام‪ ،‬ب�ي�ن�م��ا ي �ك��ون ال �ق��ادة‬ ‫ال�سيا�سيون والع�سكريون يف العراق‬ ‫متوجّ هني �سريع ًا �إىل بيوتهم يف مواكب‬ ‫حم��اط��ة ب�ح� ّرا���س مدججني بال�سالح‪.‬‬ ‫ك ��ان ب�ي�ن ق�ت�ل��ى ��ش�ه��ر ن�ي���س��ان وح ��ده‪،‬‬ ‫ج�ن�راالت ج�ي����ش‪ ،‬ق ��ادة ��ش��رط��ة‪ ،‬نائب‬ ‫وزير‪ ،‬ومديرعام دائرة ال�ضريبة‪ .‬ومن‬ ‫ب�ين اجل��رح��ى‪ ،‬ع�ضو ب��رمل��ان‪ ،‬وقا�ض‪،‬‬ ‫وم��دي��ر ع��ام امل�سرح الوطني‪ ،‬وه ��ؤالء‬ ‫وغ �ي�ره� ��م‪ ،‬جن� ��وا م ��ن ه �ج �م��ات على‬ ‫م��واك��ب �سيّاراتهم‪ .‬ونحو ‪ 50‬جرمية‬ ‫قتل‪ ،‬ال�شهر املا�ضي‪ ،‬نفذها م�سلحون‬ ‫ي�ستعملون �أ�سلحة بكوامت �صوت‪ ،‬طبق ًا‬ ‫لت�أكيد وزارة الداخلية‪.‬‬ ‫االغتياالت يف حُ لكة الليل العراقي‬ ‫– ب� � ��ر�أي �آرون دي �ف �ي ����س‪ ،‬املحلل‬ ‫ال���س�ي��ا��س��ي يف ��ص�ح�ي�ف��ة الوا�شنطن‬ ‫بو�ست‪ -‬لي�ست بالكامل �سمة جديدة‬ ‫على ال�ساحة ال�سيا�سية العراقية‪ّ .‬‬ ‫لكن‬

‫فورة االغتياالت يف ني�سان لها طابعها‬ ‫الرتاجيدي‪ ،‬لأنها –توقيت ًا‪ -‬تعني �شيئ ًا‬ ‫بالن�سبة للعراقيني‪ ،‬ولأنها �أي�ض ًا تقطع‬ ‫�آخر ما يف حبال ثقتهم بقدرة احلكومة‬ ‫على حمايتهم‪ .‬وتثري االغتياالت الآن يف‬ ‫ال�شارع العراقي‪ ،‬ت�سا�ؤالت حول م�صري‬ ‫�أم��ن بلدهم‪ ،‬وه��م على م�شارف رحيل‬ ‫�آخ��ر ال�ق��وات الأم�يرك�ي��ة التي يُفرت�ض‬ ‫ان�سحابها الكلي نهاية ال�سنة احلالية‪.‬‬ ‫ويف الأي� ��ام الأخ�ي��رة‪� ،‬أُ� �س �ق��ط ب�أيدي‬ ‫رئي�س الوزراء‪ ،‬نوري املالكي‪ ،‬و�أع�ضاء‬ ‫الربملان‪ ،‬فطفقوا يتحدّثون مرار ًا ويف‬ ‫العلن عن قدرتهم على الت�صدّي لعمليات‬ ‫القتل الليلي‪ّ ،‬‬ ‫لكن ال�شعب مل يعد "يثق"‬ ‫بتعهداتهم ال�ت��ي حت � ّول��ت اىل حم�ض‬ ‫كالم!‪.‬‬ ‫وح�سب �صحيفة الوا�شنطن بو�ست‪،‬‬ ‫يقول م�س�ؤولون يف املخابرات العراقية‪،‬‬ ‫وقادة ع�سكريون يف اجلي�ش الأمريكي‬ ‫�إن االغ �ت �ي��االت ُت �� �ش� ّ�ن م��ن ق�ب��ل طريف‬ ‫الطيف ال�ع��راق��ي الديني وال�سيا�سي‪،‬‬ ‫ك �ج��زء م��ن "مناورات ال �� �س �ب��اق على‬

‫ال�سلطة"‪ ،‬وبتوقيت ي�سبق االن�سحاب‬ ‫الأم�يرك��ي النهائي من ال�ع��راق‪ .‬وطبق ًا‬ ‫مل �� �س ��ؤول�ين ع��راق �ي�ين‪ ،‬ف � �� ّإن املتطرفني‬ ‫ال���ُ�س� ّن��ة‪ ،‬مب��ا يف ذل��ك تنظيم القاعدة‪،‬‬

‫و�أع �� �ض��اء ��س��اب�ق��ون يف ح ��زب البعث‬ ‫(مازالوا يعدّون احلكومة غري �شرعية)‬ ‫هم وراء معظم عمليات القتل الأخرية‬ ‫(وال��س�ي�م��ا يف �شهر ن�ي���س��ان)‪ .‬ويبدو‬

‫للم�س�ؤولني احل�ك��وم�ي�ين �أي �� �ض � ًا‪� ،‬أن‬ ‫امليلي�شيات ال�شيعية املرتبطة ب�إيران‪،‬‬ ‫تنفذ بع�ض االغتياالت يف �إطار ال�سباق‬ ‫ع�ل��ى ال �ن �ف��وذ وت���ص�ف�ي��ة احل�سابات‪.‬‬ ‫ومل يجد علي ال��دب��اغ‪ ،‬الناطق با�سم‬ ‫احلكومة �أي دليل على �أن امليلي�شيات‬ ‫ال�شيعية وراء االغتياالت‪ ،‬لك ّنه اعرتف‬ ‫�أن عدد جرائم االغتيال هائلة‪ ،‬و�شملت‬ ‫م�س�ؤولني رفيعي امل�ستوى‪ ،‬و�أن القتل‬ ‫بالكوامت بات "م�شكلة خطرية"‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫((�إن �ه��ا مت�ث��ل ت �ه��دي��د ًا ك �ب�ير ًا للعملية‬ ‫ال�سيا�سية برمتها‪ ،‬وللحكومة كلها))‪.‬‬ ‫وت�شكل االغتياالت نحو ‪ 20‬باملئة من‬ ‫‪ 251‬قتي ًال ج��راء هجمات العنف يف‬ ‫ال�شهر املا�ضي وح��ده‪ .‬وه��و رب��ع عدد‬ ‫�ضحايا ذروة العنف الطائفي �سنتي‬ ‫‪ 2006‬و‪ ،2007‬ع�ن��دم��ا ك ��ان ‪2000‬‬ ‫عراقي يلقون حتفهم �شهري ًا‪.‬‬ ‫وو�صف �آد ميلكريت‪ ،‬املمثل اخلا�ص‬ ‫ل�ل ��أمم امل �ت �ح��دة يف ال � �ع� ��راق‪ ،‬تكتيك‬ ‫االغتياالت ب�أنه "مري�ض"‪ ،‬م�شري ًا اىل‬ ‫�أنه نبّه جمل�س الأمن الدويل اىل زيادة‬

‫وت�يرة االغ�ت�ي��االت‪� .‬أم��ا امليجر جرنال‬ ‫جيفري بوكانان‪ ،‬املتحدث با�سم اجلي�ش‬ ‫الأم�يرك��ي يف ال�ع��راق‪ ،‬فقد �أخ�بر �آرون‬ ‫ديفي�س‪� ،‬أن قوات الأمن العراقية �سجّ لت‬ ‫م �ع��دل ‪ 20‬عملية اغ�ت�ي��ال يف الأ�شهر‬ ‫الأخ�يرة‪ ،‬و�أك�ثر من ‪ 30‬يف �آذار‪ .‬وهو‬ ‫م�سار‪ ،‬و�صفه ب�أنه "ي�ستحق االهتمام"‪،‬‬ ‫حتى قبل � ْأن يبلغ ذروته ال�شهر املا�ضي‪،‬‬ ‫لي�صل اىل �أكرث من �ضعف معدله‪.‬‬ ‫وق� ��د اج �ت��ذب��ت �� �ش� �دّة االغ �ت �ي��االت‬ ‫الأخ� �ي��رة‪ ،‬ت�غ�ط�ي��ة �إع�لام �ي��ة وا�سعة‬ ‫النطاق داخل العراق‪ ،‬حاولت متابعة‬ ‫تفا�صيل الهجمات الليلية‪ ،‬لت�سرد يف‬ ‫ال�صباح ق�ص�ص ا�ستهداف ال�ضحايا‪.‬‬ ‫ويكتفي م�س�ؤولو املخابرات العراقية‬ ‫بالقول � ّإن القتلة يطاردون �ضحاياهم‬ ‫م��ن امل�س�ؤولني احلكوميني‪ ،‬ب�أ�سلحة‬ ‫م��زوّ دة بكوامت �صوت‪ .‬وبع�ضهم "من‬ ‫املق ّنعني" ي���س�ت�خ��دم��ون ال ��دراج ��ات‬ ‫النارية‪ ،‬لتثبيت القنابل الال�صقة على‬ ‫��س�ي��ارات م��واك��ب النخبة ال�سيا�سية‬ ‫والع�سكرية يف البالد‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.