alnaspaper no.84

Page 1

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬

‫‪No.(84) - Wednesday 24, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )84‬االربعاء ‪ 24‬اب ‪2011‬‬

‫الموظف الهادئ أفضل من الذكي !‬

‫دراسات ‪ :‬كيف تتعامل مع الظلم اإلداري ؟‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫القبض على ابن خلدون‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫يف الأي��ام الأوىل من االحتالل الأمريكي للعراق ‪ ،‬وج��دت �أمامي �أن‬ ‫ثمة حاجة مُلحّ ة يف العودة �إىل قراءة ق�صة اللورد الربيطاين ( �أوليفر‬ ‫كرومويل ) �أ�شهر قادة احلرب الأهلية ‪ ،‬والذي قاد �أول ثورة يف �أوربا‬ ‫�ضد امللكية ‪ ،‬ف�أعلن نظام ًا جمهوري ًا و�أ�سقط امللك وه��وى ر�أ��س��ه ‪..‬‬ ‫وعندما دارت ال�سنني ومات ( كرومويل ) وعادت امللكية �إىل انكلرتا‬ ‫مرة �أخرى ‪� ،‬أ�ص ّر ابن امللك العائد �إىل العر�ش ‪ ،‬على تنفيذ حكم الإعدام‬ ‫يف ( كرومويل ) ‪ ،‬ولكن ( كرومويل ) كان قد مات ‪ ..‬لكن ب�أمر من امللك‬ ‫اجلديد حفروا ق�بره ‪ ،‬و�أخ��رج��وا هيكله العظمي من حتت ال�تراب ‪،‬‬ ‫وعلقوه يف ميدان عام من حبل م�شنقة !‪.‬‬ ‫ويوم ًا �ألقينا القب�ض على ابن خلدون مت�سل ًال �إىل �سوق ال�سراي يف‬ ‫دكاكني ال��و ّراق�ين ‪ ،‬ومتلبّ�س ًا يف كتابه ( املقدّمة ) بتهمة كتابة �أفكار‬ ‫خطرية تهدد الأم��ن القومي ال تن�سجم مع م��زاج احلاكم ‪ ،‬ف�أودعناه‬ ‫وكتابه ال�سجن حتى حني !‪.‬‬ ‫وعندما يريد �شاهد زور �أن يُحاكم التاريخ على �أخطائه ‪ ،‬فذلك معناه‬ ‫�أن امل�ؤ ّرخ �سيتحوّ ل �إىل وعّاظ �سالطني يرتزق لقمة عي�شه من الأكاذيب‬ ‫‪ ،‬ويحتال على الن�صو�ص واملتون واحلوا�شي ب�شهود غري ع��دول ‪،‬‬ ‫فيحفر قبور ًا مل ُتدر�س بعد ‪ ،‬وي�شتم موتى يف قبورهم ‪ ،‬ويمُ �سك بخناق‬ ‫الطربي !‪.‬‬ ‫لي�س غريب ًا ‪ ،‬م�ث� ً‬ ‫لا ‪� ،‬أن ُي�خ��رج��وا ال�ط�بري م��ن ق�بره ت��ارة �أخ ��رى ‪،‬‬ ‫ليحاكموه على كتابه ( الأمم وامللوك ) ويعلقوه يف حبل م�شنقة ‪� ..‬أو‬ ‫لي�س هو من مات بقهره بعد �أن رجم العوام‬ ‫منزله باحلجارة حتى قيل �أنّ باب منزله مل‬ ‫يعد يُفتح ب�سبب �أك��وام من احلجر ‪ ..‬فلماذا‬ ‫ن�ستبعد حماكمته بعد املوت ؟!‪.‬‬ ‫ث � ّم م��ا ال�غ��ري��ب �أن يلقوا القب�ض على ابن‬ ‫خلدون ‪� ،‬أو ي�صادروا ر�أ���س اجلاحظ ‪� ،‬أو‬ ‫يحب�سوا ابن الأثري ‪� ،‬أو يحرقوا خمطوطات‬ ‫امل�سعودي ‪ّ ..‬‬ ‫فكل �شيء مباح ما دام مدوّ ن‬ ‫ال �ت��اري��خ ي�ك�ت��ب حل���س��اب ه ��ذه اجل �ه��ة ‪� ،‬أو‬ ‫يقب�ض من تلك بال ح�ساب ‪ ..‬متعل ًال بق�صيدة‬ ‫للر�صايف ر�أى يف بيت من �أبياتها ‪� ،‬أن ّ‬ ‫كل‬ ‫كتب التاريخ مبا روت لقرائها ‪ ،‬ما هي �إال‬ ‫حديث من اخلرافة والتلفيق !‪.‬‬ ‫لذلك مل تعد لكتابة التاريخ قد�سيّة ‪ ،‬ال يف منهج درا�سي ‪ ،‬وال يف ر�سالة‬ ‫دكتوراه ‪ ،‬وال يف كتاب ‪ ،‬وال يف دراما توثيقية ‪ ،‬وال يف حديث عابر‬ ‫‪ ..‬ونحن نعلم �أن �إع��ادة كتابة التاريخ بدعة يخرتعها دائم ًا الطغاة‬ ‫واملتجبرّ ون ‪ ،‬كلما �أرادوا التزوير واالحتيال ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كل هذا �شيء ‪� ..‬أمّا ال�شيء الآخر ‪ ،‬فهو �أننا بتنا ن�سمع �أ�صوات دعاة‬ ‫تق�سيم التاريخ على نحو طائفي كريه بال�صفحة واجلملة والكلمة‬ ‫واحلرف والنقطة والفارزة وعالمة اال�ستفهام و�إ�شارة التعجب ‪ ..‬فلم‬ ‫يكتفوا �أن تقا�سموا حتى ن�سمات الهواء ‪� ،‬إمنا تنادوا هذه امل ّرة �إىل �أن‬ ‫يتنا�صفوا كل �صفحة يف كتب التاريخ ‪ ،‬كلمة يف كتابي تقابلها كلمة يف‬ ‫كتابك ‪ ..‬على �أن يجري هذا يف مناهج التالميذ يف املدر�سة الواحدة‬ ‫ويف املرحلة الواحدة وعلى مقاعدهم الدرا�سية الواحدة فيعلموهم‬ ‫الكراهية والتفرقة والعزل واالنق�سام ‪ ،‬فال �ضرورة لهوية املواطنة‬ ‫والوطن !‪.‬‬ ‫بعد هذا كله ‪ ،‬يرتدّد على خاطري هذا ال�س�ؤال ‪ :‬ما الذي �أبقيتم للطائفية‬ ‫�إذن ؟!‪.‬‬

‫ك�����ت�����اب�����ات‬

‫م ��ن الطبيعي �أن جت ��د يف حميط العمل‬ ‫�أ�صناف� � ًا غريب ��ة م ��ن الب�ش ��ر م ��ن زمي ��ل‬ ‫حقود و�آخ ��ر ف�ضويل وب�ي�ن مدير ظامل‬ ‫يتب ��ع �أه ��واءه ال�شخ�صية عل ��ى ح�ساب‬ ‫الآخرين ‪ ،‬وبد ًال م ��ن الرتكيز مع ه�ؤالء‬ ‫يج ��ب �أن تتعل ��م الرتكيب ��ة النف�سي ��ة‬ ‫للمحيطني ب ��ك يف العمل حتى ت�ستطيع‬ ‫�أن تنج ��ز مهامك ب�أكمل وج ��ه وت�أخذ ما‬ ‫ت�ستحقه يف الوقت ذاته مبا يتنا�سب مع‬ ‫طبيعة مهنتك‪.‬العديد من الدرا�سات �ألقت‬ ‫ال�ض ��وء عل ��ي بع� ��ض النم ��اذج ال�شائعة‬ ‫داخ ��ل امل�ؤ�س�س ��ات بجمي ��ع �أ�شكاله ��ا ‪،‬‬ ‫م ��ن املوظف املق ��رب للمدير الذي يعطي‬ ‫لنف�س ��ه �ش ��كال �أك�ب�ر م ��ن حجم ��ه و�آخر‬ ‫�سليط الل�سان ال ��ذي يعرف كيف ينتزع‬ ‫حق ��ه بالق ��وة و�آخ ��ر يتخ ��د م ��ن زمالئه‬ ‫موقف ًا عدائي ًا بحكم املثل القائل " عدوك‬ ‫ابن كارك" ‪ ،‬وط ��رق تعامل املديرين مع‬ ‫مر�ؤو�سيهم وكيف يق ��ع االختيار عليهم‬ ‫ويتم التعامل معهم‪.‬‬

‫جديدة لع ��دة جامع ��ات منه ��ا "كورنل"‬ ‫بنيوي ��ورك‪ ،‬و"نوت ��ردام" يف �إنديان ��ا‪،‬‬ ‫و"و�سرتن اونتاريو" يف كندا وتو�صل‬ ‫خاللها الباحثون اىل �أن املوظفني الذين‬ ‫يتمتع ��ون بدرج ��ة عالي ��ة م ��ن اللط ��ف‬ ‫يتقا�ضون رواتب �أقل من زمالئهم الأقل‬ ‫لطف ًا‪.‬‬ ‫وقام الباحثون خ�ل�ال الدرا�سة بتحليل‬ ‫بيان ��ات جمع ��ت م ��ن ‪ 4‬ا�ستطالع ��ات‬ ‫�أجريت على مدى ‪� 20‬سنة‪ ،‬ووجدوا �أن‬ ‫من ي�صف ��ون �أنف�سهم باللطفاء واملحبني‬ ‫للم�ساع ��دة والودودي ��ن املهذب�ي�ن‬ ‫يتقا�ض ��ون روات ��ب �أق ��ل م ��ن الآخرين‪.‬‬ ‫كم ��ا تب�ّي�نّ �أن الن�ساء يتقا�ض�ي�ن �أقل من‬ ‫الرج ��ال‪ ،‬و�أن الرج ��ال الذي ��ن ينخف�ض‬ ‫م�ستواه ��م ‪ 20‬نقط ��ة مئوية ع ��ن املعدّل‬ ‫املح ��دد للط ��ف يتقا�ض ��ون �أك�ث�ر بن�سبة‬ ‫‪ ،'18.31‬ع ��ن الرج ��ال الذي ��ن يرتف ��ع‬ ‫م�ستواه ��م ‪ '20‬ع ��ن املع ��دل' ‪ ،‬وظه ��ر �أن‬ ‫مع ��دل عدم اللطف عند الرجال كان اكرث‬ ‫‪ 3‬مرات منه بني الن�ساء‪.‬‬

‫وم ��ع كل الأ�ش ��كال يب ��دو �أن املديري ��ن‬ ‫يق ��درون املوظف اله ��ادئ املطي ��ع �أكرث‬ ‫بكثري من تقديرهم لذكاء املوظف‪�.‬أثبت‬ ‫ذل ��ك باحث ��ون �أمريكي ��ون خ�ل�ال م�سح‬ ‫ملوق ��ع "كاريربيل ��در" املتخ�ص� ��ص يف‬ ‫�إيج ��اد الوظائف ليكت�شفوا �أن ‪ % 71‬من‬ ‫املديري ��ن يعطون الأولوي ��ة يف اختيار‬ ‫املوظ ��ف لقدرته على التحك ��م بعواطفه‬ ‫و�إدارة عالقاته ولي�س �إىل معدل ذكائه‪.‬‬ ‫�شم ��ل اال�ستط�ل�اع ‪ 2662‬مدي ��ر ًا لديهم‬ ‫�سلط ��ة اختي ��ار املوظف�ي�ن للعم ��ل وبلغ‬ ‫هام�ش اخلط� ��أ في ��ه ‪.%1.9‬وذكر املوقع‬ ‫�أنه يف الأوق ��ات االقت�صادي ��ة ال�صعبة‪،‬‬ ‫ميي ��ل �أرب ��اب العمل �إىل تخط ��ي م�س�ألة‬ ‫امله ��ارات للقي ��ام بعم ��ل م ��ا‪ ،‬ويق ��درون‬ ‫الأمور غري امللمو�سة‪.‬وقالت روز ماري‬ ‫هاف�ن�ر �إح ��دى امل�س� ��ؤوالت يف املوق ��ع‬ ‫ان "�س ��وق التناف� ��س يف العم ��ل ي�سمح‬

‫هل أنت مظلوم ؟‬

‫الهادئ أفضل من الذكي‬

‫لأرباب العم ��ل بالنظر عن كثب �أكرث يف‬ ‫ال�صف ��ات غري امللمو�س ��ة‪ ،‬مثل التوا�صل‬ ‫والق ��درة عل ��ى العم ��ل اجلماعي"‪.‬لك ��ن‬ ‫املوقع ق ��ال ان قوة العواط ��ف ميكن �أن‬ ‫تلحظ عن ��د املوظفني "الذي ��ن يعرتفون‬ ‫ويتعلمون من �أخطائهم"‪� ،‬أو "يتحكمون‬ ‫بعواطفه ��م ويناق�شون �أم ��ور ًا �صعبة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان املوظف الذي يتحلى بـ ذكاء‬

‫عاطفي ي�ستمع بقدر ما يتكلم ان مل يكن‬ ‫�أكرث ويتعامل مع النقد ب�إيجابية �أكرب‪.‬‬

‫اللطيف أقل راتبًا‬

‫ولع ��ل �س ��ر اختي ��ار املوظف اله ��ادئ قد‬ ‫يع ��ود �إىل �أن من ال�سه ��ل ال�سيطرة عليه‬ ‫و�إعط ��اءه مرتب ��ا �أقل من الذك ��ي �سليط‬ ‫الل�س ��ان ‪ ،‬وه ��ذا م ��ا �أظهرت ��ه درا�س ��ة‬

‫وي�أت ��ي الت�س ��ا�ؤل هل تعاين م ��ن الظلم‬ ‫الوظيف ��ي؟ ه ��ل يتقا�ض ��ي زميل ��ك الذي‬ ‫يق ��وم بنف� ��س املهام راتب� � ًا �أعل ��ى منك ؟‬ ‫هل تغي ��ب دوم ًا عن قائمة املكاف�آت ؟ هل‬ ‫ت�شع ��ر باال�ضطه ��اد والظل ��م يف �أجواء‬ ‫العم ��ل ؟ هل ت�شع ��ر �أن مديرك ال يحرتم‬ ‫�آدميت ��ك وال يراعي ظروف ��ك؟ هل ت�شعر‬ ‫ب�أن ��ك ال تق ��در معنوي� � ًا �أو مادي� � ًا ؟قب ��ل‬ ‫البح ��ث عن حل ��ول له ��ذه املعان ��اة التي‬ ‫تعي�شه ��ا داخ ��ل بيئ ��ة العم ��ل ‪ ،‬عليك يف‬ ‫البداي ��ة �أن تت�أك ��د من �أنك فع�ل� ًا مظلوم‬ ‫‪ ،‬لأن كل �شخ� ��ص منا ي ��رى نف�سه مثالي ًا‬ ‫‪ ،‬ورمب ��ا تك ��ون عل ��ى غ�ي�ر ال�ص ��ورة‬ ‫الت ��ي ت ��رى نف�سك بها ‪ ،‬وق ��د تكون كنت‬ ‫مق�ص ��ر ًا يف عمل ��ك دون �أن ت�شعر �أو �أن‬ ‫�أداءك ال ي�ؤهل ��ك ملا تطمح له من موقعك‬ ‫الوظيفي‪.‬‬

‫الزواج يزيد وزن النساء والطالق يزيد وزن الرجل !‬ ‫ي� ��ؤدي ال ��زواج �إىل زي ��ادة‬ ‫وزن الن�س ��اء‪ ،‬بينم ��ا ي�ساه ��م‬ ‫الط�ل�اق يف اكت�س ��اب الرج ��ال‬ ‫املزي ��د من ال ��وزن‪ ،‬وفق درا�سة‬ ‫�أمريكية‪.‬وي ��رى الباحث ��ون �أن‬ ‫ال ��زواج والطالق ي�ساهمان يف‬ ‫اكت�ساب الوزن‪ ،‬خ�صو�ص ًا لدى‬ ‫الأ�شخا� ��ص الذي ��ن جت ��اوزوا‬ ‫الثالث�ي�ن م ��ن العم ��ر‪ .‬غ�ي�ر �أن‬ ‫الأم ��ر يختل ��ف ب�ي�ن اجلن�سني‪،‬‬ ‫فالن�س ��اء يكت�س�ب�ن ال ��وزن بعد‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫ال ��زواج‪ ،‬فيم ��ا يكت�سبه الرجال‬ ‫بعد الطالق‪.‬ويق ��ول الباحثون‬ ‫�إن الرجال املتزوجني يتمتعون‬ ‫ب�صح ��ة �أف�ض ��ل لأن لديه ��م من‬ ‫يق ��وم بالت�س ��وق‪ ،‬ويع ��د له ��م‬ ‫وجب ��ات حقيقي ��ة‪ ،‬فيم ��ا تق ��ع‬ ‫على كاهل الن�س ��اء م�س�ؤوليات‬ ‫كربى عند ال ��زواج ما يحرمهن‬ ‫من الوق ��ت للعناي ��ة ب�أنف�سهن‪.‬‬ ‫وي�ش�ي�ر الباحث ��ون اىل �أن دور‬ ‫العم ��ر مه ��م �أي�ض� � ًا‪� ،‬إذ ي�صعب‬

‫�إنقا� ��ص ال ��وزن ح�ي�ن يتجاوز‬ ‫ال�شخ� ��ص �س � ّ�ن الثالث�ي�ن‪.‬‬ ‫وا�ستندت الدرا�سة �إىل بيانات‬ ‫«م ��دى عم ��ر ال�شب ��ان» لع ��ام‬ ‫‪ 1979‬والت ��ي تتبع ��ت عين ��ة‬ ‫م ��ن الرج ��ال والن�س ��اء كان ��وا‬ ‫ب�ي�ن عمر الـ‪ 14‬وال� �ـ‪ 22‬يف عام‬ ‫‪ .1979‬وا�ستخ ��دم الباحث ��ون‬ ‫يف الدرا�س ��ة بيان ��ات لأكرث من‬ ‫‪� 10‬آالف �شخ� ��ص ب�ي�ن ‪1986‬‬ ‫و‪.2008‬‬

‫دمبلة ‪ ..‬سياسية‬ ‫جواد الحطاب‬ ‫ابتدا ًء (على َكولة علي ال�شاله) على اجلميع ان يعذر جهلي؛‬ ‫وال��ذي �ساعرتف به امامكم بال مواربة او فذلكة ؛ وميكن يل‬ ‫ان ا ّ‬ ‫خل�صه ‪ :‬بانني مل افهم حتى هذه اللحظة ق�ضية املحا�ص�صة‬ ‫الوزارية ؟!!‬ ‫ولكي ال اب��دو امامكم جاهال ب��امل��رة ؛ �ساقول انني اع��رف ان‬ ‫الوزارات قد و ّزعت ح�سب النقاط االنتخابية ؛ وان هذه الكتلة‬ ‫قد اخذت كذا عدد من الوزارات مبا يتنا�سب مع عدد مقاعدها يف‬ ‫الربملان؛ ولكن ما ال اعرفه هو "مرجعيات" الوزير املحا�ص�صي؛‬ ‫يف اتخاذ القرار �س او �ص ‪.‬‬ ‫ف��اذا كانت مرجعيته ه��ي "رئا�سة الوزراء" وان��ه يف ح� ّ�ل من‬ ‫املحا�ص�صة حني يحتاج �أم��ر ما لـ" توقيعه ال�شريف " فلماذا‬ ‫اذن ت�ستقتل الكتل ال�سيا�سية على ان تكون الوزارة الفالنية من‬ ‫حما�ص�صتها ؛ طاملا ان القرارات مركزية ؛ ولي�س للكتلة ايّ ر�أي‬ ‫مبا �سيطرحه او �سيتخذه جمل�س ال��وزراء؛ الن ا�صرارها على‬ ‫ح�صد اكرب عدد من ال��وزارات؛ �سيكون ما ي�شبه رغبة "املدير‬ ‫االداري" بانتزاع امليداليات املعلقة باعناق املت�سابقني وو�ضعها‬ ‫على �صدره ؛ بعد ان تكون �ساعة التوقيت قد اعطت االرقام‬ ‫النهائية لل�سباق!!‬ ‫ام��ا اذا ك��ان ال��وزي��ر ال�ف�لاين ال��ذي يتبع‬ ‫الكتلة الفلتانية؛ ترتبط قراراته بكتلته‬ ‫وانه يعود اليها يف ال�صغرية والكبرية؛‬ ‫ول� ��وال ال ��رات ��ب وامل�خ���ص���ص��ات مل��ا كان‬ ‫يطرق باب رئا�سة ال��وزراء او يعرف من‬ ‫هو"دولتها"!!‬ ‫فما احلاجة �إذ ًا اىل "متثيلية" الرف�ض‬ ‫واملطالبة باعطاء ا�سماء جديدة ال�شغال‬ ‫حقيبة متنازع عليها ؛واالم ��ر برمته ال‬ ‫يعدو(خوجة علي–مال علي) ولي�س ّ‬ ‫ادل‬ ‫من ذلك بط�ش الكتل بجميع وزراء الرت�شيق؛ فابتداع الوزارات‬ ‫لعبة ؛ واال�ستغناء عنها لعبة ؛ واجلميع داخلون يف "دمبلة‬ ‫�سيا�سية" ولي�س لنا نحن املواطنني الفقراء �سوى اال�سماء‬ ‫؛اما معانيها فلي�ست تعرف؛ كما يقول املطرب ال�شعبي معروف‬ ‫الر�صايف!!‬ ‫وعليه ؛ �ساتقدم‪-‬ابتداءً‪ -‬مبقرتح لل�سيا�سيني ؛ احزابا وكتال‬ ‫وجتمعات مت�آخية اخ��رى؛ وق��د ارف�ع��ه لـ"كيمونه" او "ن�ص‬ ‫ردن" يف االمم املتحدة ؛ وهو ان يق�سموا العراق اىل ق�سمني؛‬ ‫ق�سم حتكمه وزارات املحا�ص�صة ؛ وتتناطح يف ما بينها وعلى‬ ‫اق� ّ�ل من مهلها (ب��ل �ساطوّ ر اقرتاحي اىل ان يحر�ص كل وزير‬ ‫على ا�صطحاب ق � ّف��از مالكمة معه ف��االح�ت�ي��اط واج ��ب ؛ ومن‬ ‫يدري اىل اين �ست�صل الكتل بخ�صوماتها) وق�سم �آخر؛ معقول‬ ‫وبه وزارات معقولة وحتكمه �ضوابط مهنية و�ضمري وطني؛‬ ‫ي�تر� ّ��ش��ح ذوو االخت�صا�ص اىل حقائبه مبناف�سات �شريفة ؛‬ ‫واذا ما اراد النظراىل اخللف فبق�صد اخذ الدرو�س من املا�ضي‬ ‫ولي�س "جتييك" او تدقيق اال�سماء التي مل يُنتقم منها حل ّد االن؛‬ ‫و�سا�ضمن با�سم ماليني الفقراء الذين ال يطمحون اال بعراق على‬ ‫مقا�س همومهم يف اخلبزة والتمرة وماء اال�سالة ؛ ان نقبل ولو‬ ‫كان هذا العراق يف بادية ال�سماوة او �صحراء الرمادي؛ ولهم‬ ‫ذاك عراق املحا�ص�صات الذي ال نعرفه وال ننتمي اليه اطالقا ‪.‬‬ ‫‪aanchido@yahoo.com‬‬

‫حليمة بولند تنفي شتمها للسعوديين وتجهض طفلها‬ ‫�أ�صر الأطباء الذين زارتهم الإعالمية‬ ‫الكويتية‪ ،‬حليمة بولن ��د‪ ،‬على �إجراء‬ ‫حر�صا على‬ ‫عملية �إجها�ض عاجلة لها ً‬ ‫حياته ��ا‪ ،‬وذل ��ك بع ��د �أن �أك ��دت جميع‬ ‫التحالي ��ل الطبية الت ��ي قامت بها‪،‬‬ ‫عدم ا�ستق ��رار احلم ��ل‪ ،‬مما �أدى‬ ‫به ��ا �إىل الر�ض ��وخ �أخ�ي ً�را للأمر‬ ‫الواقع و�إجراء العملية املطلوبة‪،‬‬ ‫م�ش�ي�رة �إىل �أنه ��ا م�ؤمن ��ة بق�ض ��اء‬ ‫الل ��ه وق ��دره‪ ،‬و�أن م ��ا حدث‬ ‫ه ��و �إرادة اخلالق‪.‬وعن ��د‬ ‫ات�صاله ��ا يف برنام ��ج‬ ‫"جنم ��ة وقم ��ر" عل ��ى‬ ‫قناة فن ��ون‪� ،‬شرحت‬ ‫حليم ��ة كي ��ف ق ��در‬ ‫لها �أن تفقد طفلتها‬ ‫بع ��د ف�ت�رة‬ ‫حم ��ل دام ��ت‬ ‫�ست ��ة �شه ��ور‪،‬‬ ‫حي ��ث فق ��دت‬ ‫ال�سيطرة على‬

‫حكاية الناس‬

‫كارثة‬

‫عندما انتهت ال�سلحفاة من حديثها‬ ‫‪ ،‬قفز حفيدها ‪ ،‬قائال ‪:‬‬ ‫ـ مل �أفهم مغزى ما تريدين قوله‬ ‫ياجدتي العزيزة !! ‪.‬‬ ‫�أطرقت العجوز هنيهة ‪ ،‬بعدها‬ ‫هم�ست يف �أذن احلفيد بخوف ‪:‬‬ ‫ـ من الأف�ضل لك �أال تفهم ‪ ،‬لأن‬ ‫فهمك ملا �أقول �سيقودنا جميعا �إىل‬ ‫كارثة يا�صغريي العزيز !!!‪.‬‬

‫�أع�صابه ��ا‪ ،‬وا�ست�سلم ��ت حلالة البكاء‬ ‫الت ��ي راودته ��ا وه ��ي عل ��ى الهات ��ف‪.‬‬ ‫و�أكدت االعالمية الكويتية املعروفة‪،‬‬ ‫حليمة بولند‪� ،‬أنها م�ؤمنة بق�ضاء الله‬ ‫وقدره‪ ،‬وان الله مل يكتب لها ا�ستقرار‬ ‫حملها حتى والدة طفلتها‪ ،‬وا�ضطرت‬ ‫اىل اجراء عملية اجها�ض عاجلة بعد‬ ‫ا�ص ��رار االطباء عل ��ى ذلك‪.‬كما هددت‬ ‫باللج ��وء اىل الق�ض ��اء ومالحق ��ة من‬ ‫ا�سمته ��م بـ"�ضعاف النفو� ��س" الذين‬ ‫يقوم ��ون بت�سري ��ب مقاط ��ع �صوتي ��ة‬ ‫مفربكة ب�صوتها تهاج ��م فيها ال�شعب‬ ‫ال�سعودي‪.‬و�أب ��دت حليم ��ة �إميا ًن ��ا‬ ‫وا�ضحً ��ا بق�ض ��اء الله وق ��دره‪ ،‬قائلة‪:‬‬ ‫"�أن لل ��ه حكم ��ه يف ما كتب ��ه لها وله‬ ‫احلمد عل ��ى كل �شيء‪ ،‬على الرغم مما‬ ‫يعرتيها من حال ��ة احلزن والإكتئاب‪،‬‬ ‫والتي �أف�ض ��ت �إىل بكائها على الهواء‬ ‫مبا�ش ��رة وب�ش ��كل ه�ستريي"‪.‬وحول‬ ‫تفا�صي ��ل عملي ��ة الإجها� ��ض‪� ،‬أ�شارت‬ ‫حليم ��ة �إىل �أن ��ه م ��ع بداي ��ة الأ�سبوع‬ ‫الث ��اين م ��ن �شه ��ر رم�ض ��ان‪ ،‬ب ��د�أت‬

‫حت� ��س مبغ� ��ص �شدي ��د و�أمل متزاي ��د‬ ‫يف الأمع ��اء‪ ،‬مم ��ا دح ��ر �شكه ��ا ب� ��أن‬ ‫ذل ��ك ب�سب ��ب ال�صي ��ام‪ ،‬فتوجه ��ت �إىل‬ ‫امل�ست�شف ��ى ال ��ذي �أ�ش ��ار طاقم ��ه له ��ا‬ ‫بعملية �إجها�ض عاجلة‪ ،‬وبعد التوكل‬ ‫على الله والر�ض ��ا بق�ضائه وقدره مت‬ ‫املوافق ��ة عليه ��ا و�إجرا�ؤها‪.‬اجلدي ��ر‬ ‫بالذك ��ر �أن خ�ب�ر �إجها� ��ض حليم ��ة‬ ‫جلنينه ��ا‪ ،‬انت�شر عرب الهاتف اجلوال‬ ‫واملواق ��ع الإلكرتونية‪ ،‬قب ��ل �أن تقوم‬ ‫ه ��ي بت�أكي ��د اخلرب‪.‬من جه ��ة �أخرى‪،‬‬ ‫تواج ��ه حليم ��ة بولند م�شكل ��ة تتمثل‬ ‫بفربك ��ة مقاط ��ع �صوتي ��ة ب�صوته ��ا‪،‬‬ ‫حي ��ث تظهر حليم ��ة يف تل ��ك املقاطع‬ ‫وه ��ي ت�شت ��م ال�شع ��ب ال�سع ��ودي يف‬ ‫كوالي� ��س برناجمه ��ا "م�سل�س�ل�ات‬ ‫حليم ��ة" الذي بث الع ��ام املا�ضي على‬ ‫قناة الإم ب ��ي �سي‪.‬وحليمة التي نفت‬ ‫عالقتها باملقاط ��ع نفيًا قاطعًا‪� ،‬أ�شارت‬ ‫�إىل �أن ال�شع ��ب ال�سع ��ودي م ��ن �أحب‬ ‫ال�شع ��وب �إليها‪ ،‬ولن تته ��اون مع من‬ ‫قام بتلك الفعلة ال�شنيعة‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سم األفاعي وبراز العصافير ينقذ جمال نجمات هوليوود !‬ ‫تعت�ب�ر العناي ��ة بالب�ش ��رة م ��ن‬ ‫�أبجدي ��ات مكافح ��ة عالم ��ات‬ ‫التق ��دم يف العمر التي ي�شكل‬ ‫الوج ��ه �أوىل جبهاته ��ا‪.‬‬ ‫لذل ��ك جت ��د جنم ��ات‬ ‫هولي ��ود يق ��دن ه ��ذه‬ ‫امل�سرية للعناية بالوجه‬ ‫�أو اجل�س ��م �أو ال�شع ��ر؛‬ ‫طم ًع ��ا يف احتبا� ��س‬ ‫ال�شب ��اب رهينة لأطول‬ ‫ف�ت�رة ممكنة‪.‬وبن ��اء‬ ‫عل ��ى ه ��ذا التح ��دي‬ ‫ال�ل�ا منته ��ي للزم ��ن‬ ‫والوق ��ت‪ ،‬تب ��ادر تلك‬ ‫النجمات يف اللجوء‬ ‫�إىل عالج ��ات ق ��د‬ ‫تك ��ون مق ��ززة يف‬ ‫بع�ض الأحيان لكنها‬ ‫تعط ��ي نتائجه ��ا؛‬ ‫�إذ تراه ��ن يك ��ررن‬ ‫العملي ��ة م ��رارًا‬ ‫وتكرارًا للح�صول على‬ ‫مبتغاهن‪.‬‬

‫وفيم ��ا يل ��ي جمموع ��ة م ��ن ه ��ذه‬ ‫العالجات الغريبة‪:‬‬ ‫�ش ��د الوجه على طريق ��ة م�صا�صي‬ ‫الدم ��اء‪ :‬تعت�ب�ر املمثل ��ة �أجنلين ��ا‬ ‫ج ��ويل (‪ 36‬عا ًم ��ا) م ��ن حمب ��ات‬ ‫ه ��ذا الع�ل�اج الذي يتمح ��ور حول‬ ‫حق ��ن الوج ��ه بكروي ��ات دم غني ��ة‬ ‫بالبالزم ��ا‪ .‬ويت�ب�رع �شخ�ص بهذا‬ ‫ال ��دم ال ��ذي يتم تدوي ��ره يف جهاز‬ ‫خا�ص‪ ،‬ثم حقنه يف الوجه لإنتاج‬ ‫مادة الكوالجني‪ ،‬ومن ثم لتح�سني‬ ‫بني ��ة الب�شرة‪.‬ع�ل�اج العلقي ��ات‪:‬‬ ‫تعترب املمثلة دميي مور (‪ 48‬عامًا)‬ ‫من حمبي هذا الع�ل�اج الذي يقوم‬ ‫بتنظيف ال ��دم من املواد امل�ؤك�سدة‬ ‫وال�سامة ع�ب�ر تعري�ضه لعدد كبري‬ ‫من ديدان العلق �أو العلقيات التي‬ ‫تقوم مب� ��ص الدم املت�س ��خ و�إفراز‬ ‫م ��ادة خم ��درة تكاف ��خ التخ�ث�ر‪.‬‬ ‫وكان امل�صري ��ون القدامى �أول من‬ ‫ا�ستخدم هذا العالج‪�.‬سم الأفاعي‪:‬‬ ‫تع�ش ��ق املمثل ��ة جوين ��ث بال�ت�رو‬ ‫عالج �س ��م الأفاع ��ي بالإ�ضافة �إىل‬

‫كيل ��ي مينوج؛ حي ��ث تقوم ب�شراء‬ ‫كرمي ��ات مليئ ��ة‬ ‫بـ"�س ��م �أفاع ��ي"‬ ‫معين ��ة تق ��وم‬ ‫بل�س ��ع الب�ش ��رة‪،‬‬ ‫التي تر�سل بدورها‬ ‫ر�سالة �إىل الأع�صاب‬ ‫م ��ن �أج ��ل االرتخاء‬ ‫و�ش ��د ع�ض�ل�ات‬ ‫الوج ��ه‪ ،‬فتخ ��ف‬ ‫التجاعي ��د تدريجً ��ا‪.‬‬ ‫قناع الوجه من م�شيمة‬ ‫اجلن�ي�ن‪ :‬تعتم ��د جينف�ي�ر لوبي ��ز‬ ‫ومادونا وري� ��س ويذر�سبون هذا‬ ‫الع�ل�اج �أ�سبوع ًي ��ا عل ��ى الرغم من‬ ‫كلفته العالية (نحو ‪ 1200‬دوالر)‪.‬‬ ‫ويق�ض ��ي بف ��رك الوج ��ه ب�أن�سج ��ة‬ ‫دموية م ��ن م�شيمة جن�ي�ن طازجة‬ ‫نظ� �رًا الحتوائه ��ا عل ��ى مع ��ادن‬ ‫وفيتامين ��ات وبروتين ��ات جت ��دد‬ ‫الب�شرة وتغنيها‪.‬براز الع�صافري‪:‬‬ ‫ت�ستخ ��دم فيكتوري ��ا بيكه ��ام هذه‬ ‫املادة يوميًا لعالج وجهها‪.‬‬

‫سلمان عبد‬

‫تصفح االنترنت يزيد من اإلنتاجية في العمل‬ ‫ا�ش ��ارت �صحيف ��ة ال� �ـ "وول‬ ‫�سرتي ��ت جورن ��ال" �إىل �أن‬ ‫ت�صف ��ح الإنرتن ��ت �أثن ��اء‬ ‫ال ��دوام ي�ساع ��د على حت�سني‬ ‫�إنتاجي ��ة املوظف‪.‬ووفق ��ا‬ ‫للدرا�س ��ة ‪ ،‬تجُ ��دد عملي ��ة‬ ‫ت�صف ��ح االنرتن ��ت م ��ن‬ ‫حيوي ��ة املوظف وتخفف‬ ‫م ��ن �شع ��وره بالتع ��ب‪،‬‬ ‫الأم ��ر ال ��ذي ي� ��ؤدي �إىل‬ ‫زي ��ادة �إنتاجيت ��ه‪ ،‬مقارن ��ة‬ ‫م ��ع �أن�شط ��ة �أخ ��رى مث ��ل‬ ‫�إجراء املكامل ��ات ال�شخ�صية‪،‬‬ ‫وق ��راءة الر�سائ ��ل الن�صي ��ة‬ ‫�أو الربي ��د الإلك�ت�روين‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ��ت ال�صحيف ��ة �أن‬ ‫ه ��ذه الدرا�س ��ة بعن ��وان‬ ‫"ت�أث�ي�ر ت�صف ��ح االنرتنت‬ ‫عل ��ى امل�شارك ��ة" الت ��ي‬ ‫�أجراه ��ا الباحثان فيفيان‬ ‫ك ��ي ج ��ي لي ��م و دون ج ��ي‬ ‫كو م ��ن جامع ��ة �سنغافورة‬ ‫الوطني ��ة‪ ،‬مت الإع�ل�ان‬

‫عنه ��ا يف الأ�سب ��وع املا�ض ��ي‬ ‫خ�ل�ال االجتم ��اع ال�سن ��وي‬ ‫لأكادميي ��ة �س ��ان انطوني ��و‬ ‫بوالي ��ة تك�سا�س‪.‬ونقل ��ت‬ ‫ال�صحيف ��ة ع ��ن الباحث�ي�ن‬ ‫اعتبارهم ��ا �أن "ت�صف ��ح‬ ‫الإنرتن ��ت يخ ��دم الوظيف ��ة‪،‬‬ ‫عل ��ى نقي� ��ض الن�شاط ��ات‬ ‫الأخ ��رى كق ��راءة الر�سائ ��ل‬ ‫الهاتفية والربيد االلكرتوين‬ ‫التي ت�شت ��ت املوظفني وحتد‬

‫م ��ن انتاجيته ��م �أثن ��اء �أداء‬ ‫مهامهم‪.‬ونقل ��ت �صحيف ��ة ال� �ـ‬ ‫"وول �سرتيت جورنال" عن‬ ‫الدكتورة ليم قولها‪" :‬ت�صفح‬ ‫االنرتنت يزيد من االنتاجية‬ ‫بعك� ��س ق ��راءة الربي ��د‬ ‫االلك�ت�روين‪ ،‬لأن املوظ ��ف‬ ‫يخت ��ار املواق ��ع الت ��ي يحلو‬ ‫له ت�صفحها متام� � ًا كاختياره‬ ‫الذه ��اب ل�ش ��رب القه ��وة �أو‬ ‫تناول وجبة خفيفة‪.‬‬


‫‪No.(84) - Wednesday 24, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )84‬األربعاء ‪ 24‬آب ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الجوزاء‬

‫تتخذ م�شاريعك ا�شكا ًال جديدة‪ ،‬فت�شعر بزوال العقبات‪،‬‬ ‫فتتقدم بخطى �سريعة بخا�صة على ال�صعيد املهني‪.‬‬ ‫تدر�س ق�ضية اتفاقات وحتالفات وجتدّد بع�ض املواقع‬ ‫واالنتماءات‪ ،‬لذلك تو ّقع ازدهار ًا لأعمالك ومفاج�أة‬ ‫�سا ّرة‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫يحمل اليك هذا اليوم اقرتاحات جيدة‪ ،‬وتقدم انت‬ ‫بدورك اجنازات رائعة ت�ستحق التقدير والتهنئة‪.‬‬ ‫تنجح حمادثاتك املالية وت�شعر بقوة‪ ،‬لكن ال جترح �أحد ًا‬ ‫بكالمك‪ .‬كن متزن ًا ومرتوي ًا يف طرح بع�ض الأمور على‬ ‫ب�ساط البحث‪ ،‬وال تدع الآخرين ي�ستفزونك �أو يثريون‬ ‫�أع�صابك لينتزعوا منك ما يريدونه‪.‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬احذرك من تو�سيع دائرة الأن�شاطة‪ ،‬اذ قد تنقلب‬ ‫طباعك لت�صبح متوترة وعدائية بع�ض ال�شيء‪ .‬قد‬ ‫تموز‬ ‫تقلق او ت�ستاء ب�سبب تراجع يف العمل‪ .‬لذلك حافظ‬ ‫على ا�ستقرارك املهني بقوة‪ .‬تبدو �شعبيتك يف �أوجها‪،‬‬ ‫وحتلم وتنجز وقد تتو�صل �إىل ما خططت له‪ ،‬فت�ؤكد‬ ‫النجاح املادي ويزداد ت�أثريك يف مراكز النفوذ‪.‬‬

‫األسد‬ ‫تلغي مواعيد �أو ت�ضطر �إىل ت�أجيل لقاء �أو يتعرث م�شروع‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب ما‪ ،‬فحافظ على هدوئك وكن مرتوي ًا كي ال تعر�ض جناحك‬ ‫للخطر‪.‬هذه العرثات ال�صغرية ال ت�ؤثر يف م�سريتك‬ ‫الكبرية والناجحة‪.‬تركز على عالقتك العاطفية وت�ستعجل‬ ‫�أمر ًا يكون حد�سك كبري ًا وتلتقط اال�شارات‪ ،‬او تتخذ‬ ‫مبادرة �إيجابية‪ ،‬فتفهم حقائق مل تقل لك‪.‬‬ ‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫يحمل اليك هذا اليوم فر�صة ثمينة لتحقق امنية �أو حلم ًا‪،‬‬ ‫ما يحمّ�سك على اتخاذ مبادرة ولإحداث تغيري �أو تعديل‬ ‫على م�شاريعك اليومية‪ .‬كما يحمل �إليك هذا اليوم �إنقاذ ًا‬ ‫لو�ضع معقد او خرب ًا جيد ًا‪ .‬يتح�سن املناخ الفلكي ب�شكل‬ ‫كبري وتتخطى معظم احلواجز والعقبات بنجاح‪.‬‬

‫تتغري توقعاتك‪� .‬أنت مزاجي الطباع �سريع االنفعال‬ ‫�إىل درجة �أنك قد تفتعل امل�شكالت وتختلق العداوات‪.‬‬ ‫�إياك واملجازفة وخمالفة القوانني‪� .‬إنه �أ�سو�أ يوم و�أقله‬ ‫حظ ًا‪ .‬ال ترتبك اذا وجدت امل�س�ؤوليات كثرية وثقيلة‪،‬‬ ‫بالتنظيم اجليد والإدارة احل�سنة تنجح يف ا�ستعادة‬ ‫موقعك واعطاء نتائج مميزة‪.‬‬

‫ابتعد عن اال�ضواء‪ ,‬قد تطر�أ ت�أخريات وعراقيل �أو تعي�ش‬ ‫العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬بلبلة على �صعيد مفاو�ضات ما‪ .‬ت�أ ّكد �أن احللول ت�أتي‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني قريب ًا وال ت�ستعجل �شيئ ًا‪ .‬حاذر العمليات التجارية �أو‬ ‫ح�سم االمور‪ .‬كن حري�ص ًا على كل نواحي حياتك‪� .‬أترك‬ ‫االمور تتطور طبيعي ًا و�أعطها الوقت الكايف‪ .‬ت�ؤدي‬ ‫عالقاتك العائلية دور ًا يف خياراتك‪.‬‬ ‫ربا ب�سبب خالف �أو ظرف‬ ‫قد تعاين من بع�ض التعب مّ‬ ‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬عائلي‪ .‬متيل اىل فتح موا�ضيع مهمّة لطاملا تفاديت فتحها‬ ‫‪ 20‬كانون األول او التط ّرق اليها‪ .‬حتى �سيدة البيت ال تهد�أ وتريتها‪ ،‬فهي‬ ‫ّ‬ ‫وحت�ضر م�شاريع متنوّ عة‬ ‫ن�شيطة منذ ال�صباح الباكر‬ ‫جلميع �أفراد �أ�سرتها‪ .‬قد ترهق نف�سها الن�شغالها بعدّة‬ ‫امور يف الوقت نف�سه‪ ،‬لك ّنها متفائلة و�سعيدة حل�سن �سري‬ ‫الأو�ضاع‪.‬‬ ‫ي�سلط ال�ضوء على عالقاتك االجتماعية و�صداقاتك‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬التي تعرف تطور ًا �سعيد ًا‪ .‬اذا ثابرت على مالحقة هدف‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني عاطفي‪ ،‬فقد تقطف ثمار م�ساعيك ويكون لها دور فعّال يف‬ ‫اجناح بع�ض اخلطط‪.‬‬

‫الحزن مفيد للذاكرة!‬ ‫يبدو �أن الأ�شخا�ص احلزينني �أكرث‬ ‫ق��درة م��ن ال�سعداء على التع ّرف‬ ‫على ال��وج��وه‪ ،‬وه��و م�ؤ�شر على‬ ‫كيفية ت ��أث�ير امل ��زاج يف ال��دم��اغ‪.‬‬ ‫وب ّينت درا�سة بريطانية‪ ،‬بجهود‬ ‫باحثني يف جامعة �أنغليا رو�سكني‬ ‫وباالعتماد على اختبارات �شملت‬ ‫طالب ًا جامعيني‪ ،‬بينهم من هم يف‬ ‫م ��زاج ح��زي��ن �أو ف��رح �أو ع��ادي‪،‬‬ ‫�أن احلزينني كانوا �أك�ثر دق��ة يف‬ ‫التع ّرف على الوجوه‪.‬‬ ‫وع��ر���ض��ت ع �ل��ى امل �� �ش��ارك�ين يف‬ ‫ال��درا���س��ة ‪ 32‬وج��ه�� ًا خ��ال �ي � ًا من‬ ‫التعابري‪ ،‬وبعدها �سئلوا بع�ض‬ ‫الأ�سئلة‪ ،‬ث��م �أع�ي��د عر�ض وجوه‬ ‫عليهم‪ ،‬وطلب منهم حتديد الوجوه‬ ‫التي ر�أوها �سابق ًا فكان ذوو املزاج‬ ‫احلزين الأك�ثر دقة يف ذلك‪.‬وقال‬ ‫ال�ب��اح��ث امل �� �س ��ؤول ع��ن الدرا�سة‬ ‫بيرت هيلز‪« :‬فوجئت ب ��أن املزاج‬ ‫ال�سيء يرتبط ع��ادة ب���أداء �سيء‬ ‫بالن�سبة �إىل املهام الإدراكية»‪.‬‬ ‫ك �م��ا ع��ر� �ض��ت ع �ل��ى امل �� �ش��ارك�ين‬ ‫جمموعة م��ن ال��وج��وه ال�سعيدة‬ ‫واحل��زي��ن��ة وال� �ع ��ادي ��ة‪ ،‬و�أظ��ه��ر‬

‫احل��زي �ن��ون �أي �� �ض � ًا دق ��ة �أك�ب�ر يف‬ ‫حت��دي��د ال ��وج ��وه ال �ت��ي ر�أوه � ��ا‪،‬‬ ‫يف حني �أن الأ�شخا�ص الفرحني‬ ‫وذوي امل��زاج العادي كانوا �أكرث‬ ‫دق ��ة يف ال �ت �ع��رف ع �ل��ى ال��وج��وه‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية‬ ‫يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬

‫الحوت‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪� – 1‬أك�ب�ر م �ل��وك احل�م��دان�ي�ين يف‬ ‫�سوريا‬ ‫‪� – 2‬صنيع – مت�شابهة‬ ‫‪� – 3‬أ�شد �أعداء – عك�سها ملكنا‬ ‫‪ – 4‬يحرتم – ينتحبان‬ ‫‪ – 5‬غريي – نب�صر جمزومة‬ ‫‪ – 6‬من و�سائل النقل – لولب‬ ‫‪ – 7‬قائد و�سيا�سي دعيت با�سمه‬ ‫جمهورية �أمريكية – ن�صف رومل‬ ‫‪ – 8‬جاهلي �ضرب املثل بجوده‬ ‫‪ – 9‬تف�سريية – قوام ‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬ادعوك اىل التحفظ والتنازل وامل�ساومة اذ قد ت�ضطر‬ ‫اىل الر�ضوخ ل�سلطة ما او لدفع م�ستحقات يفر�ضها‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫القانون او تفاج�أ بر�سوم و�ضرائب وقد متر ب�أزمة غ�ضب‬ ‫ومواجهات وتطلب معلومات وتبحث عن حقائق‪.‬‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ – 1‬بلدة يف اجلزائر‬ ‫‪ – 2‬من الأطراف ‪ -‬حينا‬ ‫‪ – 3‬فقيه وم��ؤرخ له « حتفة العيان يف‬ ‫�سرية �أهل عمان «‬ ‫‪ – 4‬غ ��زال – عك�سها دول ��ة �أمريكية‬ ‫التينية‬ ‫‪ – 5‬قدي�سة كانت تبيع الأرج ��وان يف‬ ‫مدينة فيليبي مبقدونيا – �أبطل املزاعم‬ ‫‪ – 6‬ثلثا دين – رابع �سالطني املماليك‬ ‫‪� – 7‬أغ�ن�ي��ة لفريد الأط��ر���ش – �صوت‬ ‫ال�ضفدع‬ ‫‪ – 8‬عا�صمة رو�سيا القدمية‬ ‫‪ – 9‬نا�سك �أ�س�س احلياة الن�سكية يف‬ ‫فل�سطني ‪.‬‬

‫يوم معاك�س الو�ضاعك العاطفية‪ .‬قد تتعرث اخلطوات او‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬يطر�أ ما يجعلك تعيد النظر يف بع�ض العالقات‪ .‬جتنب‬ ‫اي جديد وال تف�ض ب�أ�سرارك لأحد‪ .‬تتلقى خرب ًا يجعلك‬ ‫أيار‬ ‫تخاف على موقع �أو ترتاب بالن�سبة اىل بع�ض العراقيل‪.‬‬ ‫كن حذر ًا جتاه �شخ�ص يرتدد �إليك كثري ًا وينوي لك �شر ًا‪.‬‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫ال ترجتل موقف ًا‪ .‬قاوم ميلك �إىل ردات الفعل الع�صبية‪.‬‬ ‫يحمل اليك هذا اليوم م�صاعب واو�ضاع النزاعات يف‬ ‫املنزل كما يف العمل‪ .‬تظهر عن عناد وت�شبث‪ .‬اياك‬ ‫واملجازفات املالية‪� .‬أ�صرب وت�صرف يف الوقت املنا�سب‪.‬‬ ‫كن م�ص ّر ًا على الرباهني والأد ّلة وامل�ستندات حتى ال‬ ‫ترتكب الهفوات‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫* رأيته فعلمت انه وحده ينبض له قلبي ‪.‬‬ ‫رايته فعلمت ان ابتسامته تشعرني بالفرح ‪.‬‬ ‫رأيته فعلمت ان حياتي من دونه هالك ‪.‬‬ ‫وان عيني برؤيته تلمع‪....‬وطيور الحب تلوح في سمائي ‪.‬‬

‫تسرح طيوفك في عالمي الحالم‪..‬‬ ‫وتصحى الحقايق في غيابك تلوعنا‬ ‫وال زلت أغلى الناس والله العالم‬ ‫والزلت أدعي ربي إنه ما يفرقنا !!‬

‫* منين ما اندار اشوفنك خيال‬ ‫ويا درب امشيه الكاك الدرب‬ ‫كون تنلم وبكبر كلبي تصير‬ ‫حتى اذب كلبي وحطنك كلب‪. . .‬‬

‫* تعال حبيبي اليوم التنتظر باجر‬ ‫مرضني شوقي ليك وبس الله ساتر‬ ‫* شنهو انته كلبك حجر مامره يشتاك شو كلبي مثل الجمر من نار‬ ‫الفراك‬

‫* يهون طول الشوق مادمت « سالم «‬ ‫مهما بعدنا صدى صوتك يرجعنا‬

‫* سالم منك وصل وريح الهوى جابة هذا صفات الوفي يسأل على‬ ‫احبابة‪.‬‬

‫ال�سعيدة م��ن ال��وج��وه احلزينة‪.‬‬ ‫ثم عُر�ضت على امل�شاركني وجوه‬ ‫حتمل تعابري �سعيدة �أو حزينة �أو‬ ‫عادية‪ ،‬وطلب منهم حفظها‪ ،‬وهنا‬ ‫ظهرت امل�شكلة عند احلزينني‪.‬‬

‫وقال هيلز‪" :‬على رغم �أن التحقيق‬ ‫يف احل ��زن نف�سه �أم ��ر م�ف�ي��د‪� ،‬إال‬ ‫�أن ال�ت�ح��دي الأ� �س��ا���س يكمن يف‬ ‫حماولة فهم كيفية منع االكتئاب‬ ‫وعالجه"‪.‬‬

‫‪ ‬قناة التقت حم�ش�ش كلولة وين راح تروح انت والعائلة‬ ‫بالعيد‪..‬املح�ش�ش كللهم والله حلد االن مامقررين ب�س لو‬ ‫ن��روح نعيد مبدينة البندقية بايطاليا لو ن��روح لبيت عمي‬ ‫بالزعفرانية‬ ‫‪ ‬اكو واحد اعجوزي كعد بالكهوة �شاف واحد ديثاوب كله‬ ‫ماطول فتحت حلكك و�صيلي بدربك كال�س مي‬ ‫‪ ‬فد يوم غبي جاع راح ختل بل كنتور لي�ش؟؟ كال خاف‬ ‫يكتلني اجلوع‬ ‫‪ ‬واحد حم�ش�ش كتب على رقم �سيارته ابو عليوي‪ ..‬كالوله‬ ‫لي�ش؟؟؟ كال قابل ابوظبي اح�سن مني‬

‫ه����������������ل ت�������ع�������ل�������م؟‬ ‫‪ ‬اكرب دولة من ناحية ال�سكان هي ال�صني‬ ‫‪ ‬قلم الر�صا�ص م�صنوع من اجلرافيت‬ ‫‪ ‬ثلثا اج�سامنا مكونة من املاء‬ ‫‪ ‬اعلى اجلبال هو جبل الهماليا‬ ‫‪ ‬وزن را�س املر�أة اقل من وزن را�س الرجل‬ ‫‪ ‬الدلفني يغلق عينا واحدة عندما ينام‬ ‫‪ ‬اعلى �شالل يف العامل ارتفاعه ‪ 979‬م‬ ‫‪ ‬ق�ص ال�شعر ال ي�ؤثر على منو ال�شعر وقوته‬

‫اخـــتـبـــارات الشــخــصيـــة‬

‫ه�����ل أن�������ت «ث�������رث�������ارة م����وب����اي����ل»؟‬ ‫بب�ساطة �شديدة وتلقائية �أ�شد‪...‬‬ ‫م��ا �إن تقع ال �م��ر�أة �أو ال�ف�ت��اة في‬ ‫م�شكلة �إال ونجدها ُتم�سك بهاتفها‬ ‫�أو جوالها لتتكلم وتحكي لمدة‬ ‫�ساعات غير مكترثة ال بنف�سها‪ ،‬وال‬ ‫بمن حولها‪� ،‬أو حتى بم�س�ؤوليات‬ ‫بيتها! لتتحول ال�ع��ادة �إل��ى عيب‬ ‫خطير وم�شكلة كبيرة‪ .‬ي�شكو منها‬ ‫الأب �ن��اء‪ ،‬ويعاني منها الأزواج!‬ ‫وال�س�ؤال‪ :‬هل تملكين بدائل لهذه‬ ‫الثرثرة الطويلة؟ هل تعرفينها؟‬ ‫وهل جربتها �أو حاولت تطبيقها؟‬ ‫االخ �ت �ب��ار‪...‬ي��ر� �ش��دك‪ ،‬وي�ضع لك‬ ‫مجموعة منها‪ ،‬وم��ا عليك �سوى‬ ‫تحديد‪ ...‬قدر معرفتك بها‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال الأول‪ :‬الثرثرة الطويلة‬ ‫ع �ل��ى ال �ه��ات��ف دل��ي��ل �إح�سا�سك‬ ‫ب ��ال� �ف ��راغ‪ ،‬ورب� �م ��ا ف �ق��دت بع�ض‬ ‫�صديقاتك ب�سبب النميمة والكالم‬ ‫الذي ال داعي له‪.‬‬ ‫< �أعلم < ال �أعلم‬ ‫ال�س�ؤال الثاني‪ :‬الثرثرة تجعلك‬ ‫تق�ضين على ال��وق��ت ال��ذي يمكن‬ ‫�أن ت�ستثمريه في تطوير وتثقيف‬ ‫ذاتك‪.‬‬ ‫< �أعلم < ال �أعلم‬ ‫ال�س�ؤال الثالث‪ :‬الحديث الطويل‬ ‫ع �ل��ى ال �ه��ات��ف ي���ض�ع��ف ق��درات��ك‬ ‫ال�ع�ق�ل�ي��ة‪ ،‬ون���ش��اط��ك ال�ج���س��دي‪..‬‬ ‫فت�صبحين �شخ�صية ال تفيد وال‬ ‫ت�ستفيد‪.‬‬ ‫< �أعلم < ال �أعلم‬ ‫ال�س�ؤال الرابع‪ :‬لو كتمت غيظك‪،‬‬ ‫وك �ت �ب��ت م�شكلتك ع �ل��ى ال� ��ورق‪،‬‬ ‫واقترحت الحل يكون �أف�ضل‪.‬‬ ‫< �أعلم < ال �أعلم‬ ‫ال �� �س ��ؤال ال�خ��ام����س‪ :‬ال تتعاملي‬ ‫مع ثرثرتك على الهاتف على �أنها‬ ‫�أدات� ��ك ل�لان�ت�ق��ام م��ن زوج� ��ك‪� ،‬أو‬ ‫جلو�سه بجانبك من دون �أن ينطق‬ ‫بكلمة‪.‬‬ ‫< �أعلم < ال �أعلم‬ ‫ال�����س���ؤال ال �� �س��اد���س‪ :‬ال تطيلي‬

‫الحديث على الهاتف �أم��ام زوجك‬ ‫�إن ج��اء متعبًا‪ ،‬قل ًقا‪ .‬فهو يحتاج‬ ‫ل�ل�ج�ل��و���س ه ��اد ًئ ��ا و� �س��ط �أرك� ��ان‬ ‫منزله‪.‬‬ ‫< �أعلم < ال �أعلم‬ ‫ال �� �س ��ؤال ال �� �س��اب��ع‪ :‬ق�ي��ام��ك بدفع‬ ‫ف ��ات ��ورة ه��ات �ف��ك‪ ..‬ل�ي����س م �ب��ر ًرا‬ ‫للحديث والثرثرة الطويلة‪..‬‬ ‫< �أعلم < ال �أعلم‬ ‫ال�س�ؤال الثامن‪ :‬الثرثرة تحتل ‪90‬‬ ‫‪ %‬من م�ساحة الوقت لدى غالبية‬ ‫الن�ساء‪.‬‬ ‫< �أعلم < ال �أعلم‬ ‫ال �� �س ��ؤال ال �ت��ا� �س��ع‪� :‬أم� ��ام ال ��زوج‬ ‫الغيور عليك التقليل من ثرثرتك‬ ‫على ال�ه��ات��ف‪ ،‬فهي تثير غيرته‪،‬‬ ‫وتجعله ي�شعر بالإهمال‪.‬‬ ‫< �أعلم < ال �أعلم‬ ‫ال�س�ؤال العا�شر‪ :‬ال تن�ساقي مع‬ ‫ال���ص��دي�ق��ة ال �ت��ي ت�شكو �صعوبة‬ ‫الحياة م��ع زوج�ه��ا‪ ،‬وال ت�ؤيديها‬ ‫في ما تقول وما تنوي‪ ،‬فت�ضري‬ ‫نف�سك وت�ضريها‪.‬‬ ‫< �أعلم < ال �أعلم‬

‫ال �� �س ��ؤال ال �ح��ادي ع���ش��ر‪ :‬عودي‬ ‫نف�سك ع�ل��ى ا��س�ت�خ��دام ال�ه��ات��ف‪-‬‬ ‫جوال �أو منزلي‪ -‬لغر�ض وا�ضح‪،‬‬ ‫�أو تلبية لحاجة خا�صة دون �إطالة‬ ‫ال فائدة منها‪.‬‬ ‫< �أعلم < ال �أعلم‬ ‫ال �� �س ��ؤال ال�ث��ان��ي ع�شر‪� :‬أم�سكت‬ ‫بالهاتف و�أطلت ال�ح��دي��ث‪�..‬إذا ال‬ ‫داعي ال�ستخدام الألغاز‪ ،‬والكالم‬ ‫المغطى‪ ..‬فتثيرين ال�شك وك�أنك‬ ‫تدبرين خطة‪.‬‬ ‫< �أعلم < ال �أعلم‬ ‫النتائج‬

‫احذري اإلدمان‬

‫�إذا كانت الغالبية في �إجابتك «ال‬ ‫�أعلم»‪ ،‬بمعنى �أنك ال تعين من هذه‬ ‫الحقائق التي وردت باالختبار �إال‬ ‫القليل‪ ،‬ي�ؤ�سفنا �أن نخبرك �أن عادة‬ ‫الثرثرة الهاتفية قد تمكنت منك‪،‬‬ ‫وال فرق �إن كان الهاتف جواال �أو‬ ‫منزل ًّيا فالنتيجة واح��دة؛ ثرثرتك‬ ‫ت ��أخ��ذ وق �ت��ك‪ ،‬وم���س��اح��ة رعايتك‬ ‫لنف�سك وبيتك �أو درا�ستك‪� ،‬إ�ضافة‬

‫�إلى �أنك تقلقين من حولك‪.‬ثرثرتك‬ ‫تعك�س �إح�سا�سك بالت�شتت والقلق‬ ‫وربما تت�أزم حالتك النف�سية‪ ،‬وكل‬ ‫الحذر من الكلمات المغطاة‪ ،‬من‬ ‫الأل �غ��از والأ� �س �م��اء الم�ستعارة‪،‬‬ ‫ف���إن ق��ررت ال�ك�لام والإط��ال��ة �إلى‬ ‫حد الثرثرة فليكن حديثك وا�ضح‬ ‫ال �ك �ل �م��ات ‪-‬ال ي�ح�ت�م��ل معنيين‪-‬‬ ‫والمقا�صد؛ حتى ال تثيري ال�شك‬ ‫في قلب من ي�سمعك‪.‬‬ ‫ن�صيحتنا‪ :‬دفعك للفاتورة ال يعني‬ ‫تحكمك في وق��ت �أهلك وتعطيلك‬ ‫م �ه��ام ب�ي�ت��ك‪ ،‬ت��ذك��ري �أن الهاتف‬ ‫اخ �ت��راع لنقل ال��ر��س��ائ��ل‪ ،‬وتنفيذ‬ ‫المهام الطارئة‪ ،‬عك�س اللقاءات‪.‬‬

‫ما أجمل بدائل الثرثرة!‬

‫�إذا ك��ان��ت ال�غ��ال�ب�ي��ة ف��ي �إجابتك‬ ‫«�أعلم» فمرحبا بك في عالم الفتيات‬ ‫الواعيات‪ ،‬والزوجات العاقالت‪،‬‬ ‫المحبات لعالمهن‪ ،‬والمراعيات‬ ‫م �� �ص��ال��ح م ��ن ح��ول �ه��ن‪� ،‬إجابتك‬ ‫ت� �ق ��ول‪� :‬إن � ��ك ع �ل��ى ع �ل��م ببدائل‬ ‫الثرثرة الطويلة؛ و�إن��ك تحملين‬ ‫�شخ�صية م�ع�ت��دل��ة م �ت��وازن��ة في‬ ‫�أ�سلوب حياتها‪ ،‬وتعاملها مع من‬ ‫حولها‪ ،‬ل��ك عالمك الخا�ص الذي‬ ‫ت�ستنفرين فيه طاقتك‪ ،‬لك خطتك‬ ‫ف��ي تطوير ذات ��ك وتنميتها‪ ،‬وال‬ ‫حاجة لك لت�ضييع الوقت‪ ،‬تعرفين‬ ‫�أن القلق والحزن والغ�ضب م�شاعر‬ ‫تجتاح كل الب�شر لكنهم يختلفون‬ ‫في التعبير عنها‪ ،‬وعيك وذكا�ؤك‬ ‫ي��دف �ع��ان��ك ل �ت �ف �ه��م م �ت��ى تطيلين‬ ‫ال�ح��دي��ث؟ وم�ت��ى تتوقفين؟ و�إن‬ ‫�أح�س�ست بحاجتك لحديث يطول‬ ‫ويطول فليكن تحديد موعد للقاء‬ ‫بالبيت �أو �أحد الأماكن المفتوحة‪.‬‬ ‫ن�صيحتنا‪ :‬التزامك �أمر �إيجابي‪،‬‬ ‫ولكن تذكري �أن من حقك اللجوء‬ ‫�إل� ��ى ال �ف �� �ض �ف �� �ض��ة‪� ،‬أو الثرثرة‬ ‫الطويلة �إن احتاج الأمر‪...‬ب�شرط‬ ‫�أال تتحول �إلى عادة �أو �إدمان‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(84) - Wednesday 24, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )84‬األربعاء ‪ 24‬آب ‪2011‬‬

‫من كتاب‪ :‬علي بن أبي طالب‬ ‫سلطة الحق‬ ‫إن قيمة اية نظرية‪ ،‬واية فكرة عن العدل‪ ،‬قائمة في التطبيق االجتماعي لها ‪ .‬فالعدل ذو داللة اجتماعية‪ ،‬من وجهة نظر االصالح‬ ‫االنساني ‪ .‬وما من فائدة في العدل الفردي‪ ،‬فيما إذا كانت شروط العدل االجتماعي معدومة‪ ،‬الن العدل الفردي يخص فردًا بعينه‪،‬‬ ‫فيما يخص العدل االجتماعي البشرية بأكملها أممًا‪ ،‬وشعوبًا‪ ،‬وجماعات ‪ ،‬وافرادًا ‪.‬‬ ‫وتبعًا لمنطلقات العدل المتكامل‪ ،‬كان علي بن ابي طالب يركز على عملية التغيير االجتماعي‪ ،‬وهي عملية احقاق الحق بين‬ ‫طبقات االمة‪ ،‬وفقًا لدور تلك الطبقات‪ ،‬في البناء االجتماعي المتوازن‪ .‬ويختلف معنى الطبقة – في زمن علي عن المعاني المتغيرة‪،‬‬ ‫للطبقات المتطورة والمستحدثة‪ ،‬في العصور المختلفة‪ ،‬وبخاصة في العصر الراهن ‪.‬‬ ‫فالطبقات – حينذاك – حقيقة النمو االجتماعي‪ ،‬وطبيعة الواقع العسكري ( طرحته ظاهرة الفتح ) والواقع االجتماعي المتغير‪،‬‬ ‫في اطار الخالفة االسالمية ‪ .‬فكانت الرعية ( اي الشعب ‪ ،‬المجتمع‪ )..‬مجموع الطبقات التي يصح بعضها للبعض االخر‪ ،‬وكانت‬ ‫والكتاب ( كتاب العامة والخاصة )‪ ،‬والقضاة‪ ،‬والعمال‪ ،‬والتجار وأهل الصناعات ‪ ،‬والطبقة السفلى ‪ .‬وكانت‬ ‫تشمل حينذاك‪ :‬الجند‪ّ ،‬‬ ‫من بينهم جماعات اهل الجزية‪ ،‬واهل الخراج ‪.‬‬

‫‪ -‬الجزء السابع ‪-‬‬

‫تأليف‪ :‬عزيز السيد جاسم‬

‫عزيز ال�سيد جا�سم‬

‫اإلطار النظري والمحتوى االجتماعي لعدل علي بن ابي طالب‬ ‫اي ان ال���دالل���ة االق �ت �� �ص��ادي��ة والدينية‬ ‫والع�سكرية‪ ،‬متداخلة تبع ًا لتداخل الفئات‬ ‫املذكورة يف املجرى العام للحركة اال�سالمية‬ ‫لعموم املجتمع وال��دول��ة‪ .‬وي��رك��ز علي بن‬ ‫اب��ي طالب على (ال��وح��دة) و (ال�ت�ن��وع) يف‬ ‫الرتكيبة االجتماعية للرعية‪ .‬فهو يرف�ض‬ ‫عمومية التحدث عن وح��دة الرعية‪ ،‬مقدم ًا‬ ‫ر�ؤية واقعية عن مكانة كل طبقة‪ ،‬وفعاليتها‬ ‫االجتماعية واالقت�صادية و (الع�سكرية)‪،‬‬ ‫فهو ي�شخ�ص – ببعد نظر �شديد – طبيعة‬ ‫كل طبقة‪ ،‬وموقف ال�سلطة اال�سالمية منها‪،‬‬ ‫ملغي ًا النظرة العمومية ال�سطحية‪ ،‬التي‬ ‫يتحكم بها الوعي امل�صلحي‪ ،‬الطبقي ال�ضيق‬ ‫]الذي يرى يف التفاوت الطبقي احلاد ظاهرة‬ ‫طبيعية‪ ،‬ل�ت�بري��ر اال� �س �ت �غ�لال[ او نقي�ضه‬ ‫ال�شكلي‪ ،‬الوعي الت�سووي الذي يتحدث عن‬ ‫م�ساواة وهمية‪.‬‬ ‫فهو – او ًال – ي�ستعر�ض وج��ود الطبقات‬ ‫قائ ًال‪:‬‬ ‫"واعلم ان الرعية طبقات ال ي�صلح بع�ضها‬ ‫اال ببع�ض‪ ،‬وال غنى ببع�ضها ع��ن بع�ض‪:‬‬ ‫ف�م�ن�ه��ا ج �ن��ود ال��ل��ه‪ ،‬وم �ن �ه��ا ك �ت��اب العامة‬ ‫واخل��ا� �ص��ة‪ ،‬وم�ن�ه��ا ق���ض��اة ال��ع��دل‪ ،‬ومنها‬ ‫عمال اال�صناف والرفق‪ ،‬ومنها اهل اجلزية‬ ‫واخل��راج م��ن اه��ل ال��ذم��ة ومُ�سلمة النا�س‪،‬‬ ‫وم�ن�ه��ا ال�ت�ج��ار واه ��ل ال���ص�ن��اع��ات‪ ،‬ومنها‬ ‫الطبقة ال�سفلى ذوو احل��اج��ة وامل�سكنة‪.‬‬ ‫وكل قد �سمى الله له �سهمه ( اي ن�صيبه من‬ ‫احلق)‪ .‬وو�ضع على حده فري�ضة يف كتابه‬ ‫�أو �س ّنة نبيه – �صلى الله عليه و �آله و�سلم –‬ ‫عهد ًا منه عندنا حمفوظ ًا‪ .‬فاجلنود ب�إذن الله‬ ‫ ح�صون الرعية‪ ،‬وزين الوالة‪ ،‬وعز الدين‪،‬‬‫و�سبل االم��ن‪ ،‬ولي�س تقوم الرعية �إال بهم‪.‬‬ ‫ثم ال قوام للجنود �إال مبا يخرج الله لهم من‬ ‫اخلراج الذي يقوون به على جهاد عدوهم‪،‬‬ ‫ويعتمدون عليه فيما ي�صلحهم‪ ،‬ويكون من‬ ‫وراء حاجتهم‪ .‬ثم ال ق��وام لهذين ال�صنفني‬ ‫�إال بال�صنف الثالث م��ن الق�ضاة والعمال‬ ‫والكتاب‪ ،‬ملا يحكمون من املقاعد‪ ،‬ويجمعون‬ ‫من املنافع‪ ،‬وي�ؤمتنون عليه خوا�ص االمور‬ ‫وعوامها‪ .‬وال ق��وام لهم جميع ًا �إال بالتجار‬ ‫وذوي ال�صناعات‪ ،‬فيما يجتمعون عليه من‬ ‫مرافقهم‪ ،‬ويقيمونه من ا�سواقهم‪ ،‬ويكفونه‬ ‫من الرتفق ب�أيديهم ما ال يبلغه رفق غريهم‪.‬‬ ‫ثم الطبقة ال�سفلى من �أهل احلاجة وامل�سكنة‪،‬‬ ‫الذين يقحّ رفدهم ومعونتهم‪ .‬ويف الله لكل‬ ‫�سعة‪ ،‬ولكل على الوايل حق بقدر ما يُ�صلحه‪،‬‬ ‫ولي�س يخرج الوايل من حقيقة ما �ألزمه الله‬ ‫م��ن ذل��ك �إال باالهتمام واال�ستعانة بالله‪،‬‬ ‫وت��وط�ين نف�سه على ل��زوم احل��ق‪ ،‬وال�صرب‬ ‫عليه فيما خف عليه او ثقل "‪.‬‬ ‫وي�ستعر�ض علي ب��ن اب��ي طالب �صورة‬ ‫الطبقات‪ ،‬ال مبا هي عليه‪ ] ،‬و �إن حددها كما‬ ‫هي موجودة[‪ ،‬و�إمنا ب�صورتها االجتماعية‪،‬‬ ‫ويف �إط ��ار واجباتها وم�س�ؤولياتها نحو‬ ‫املجتمع اال��س�لام��ي‪ ،‬اي ان��ه ر��س��م اللوحة‬ ‫الطبقية ر�سم ًا واقعي ًا ٌت�ست�شف منه احلدود‬ ‫التي ينبغي لها ان حتدد‪�( ،‬أو تتفق) فيها‪.‬‬ ‫وبعد عر�ض الإط ��ار ال�ع��ام للوحة الطبقية‬ ‫للرعية‪ ،‬يقدم الت�شخي�صات النافذة لطبيعة‬ ‫كل طبقة او فئة‪ ،‬فيبد�أ امليزان‪ ،‬الذي توزن‬ ‫به كل طبقة بوقعها احلقيقي‪ ،‬ثم يُعطي حقها‬ ‫يف املوقف الر�سمي الواجب نحوها‪� .‬أي ان‬ ‫ملمو�سية التحليل الواعي لواقع كل طبقة –‬ ‫مبا هي عليه يف حقيقتها وواقعها – تقود‬ ‫اىل ا�ستبعاد النظرة ال�سطحية العمومية‪،‬‬ ‫ب ��إح�لال امل��وق��ف العلمي امل�سرت�شد بذلك‬ ‫التحليل‪.‬‬ ‫ف �ث �م��ة حت �ل �ي��ل ع �ل �م��ي‪ ،‬واق� �ع ��ي‪ ،‬ي��واك �ب��ه‪،‬‬ ‫ا�ستي�صاء‪ ،‬وم��وق��ف‪ ،‬وتعيني احل��د‪ .‬فعن (‬ ‫ال�ت�ج��ار و ذوي ال���ص�ن��اع��ات) يتحدث علي‬ ‫بن ابي طالب م�ستو�صيا بهم‪ ":‬املقيم منهم‬ ‫وامل�ضطرب مباله وامل�ترف��ق ببدنه‪ ،‬ف�إنهم‬ ‫مواد املنافع‪ ،‬وا�سباب املرافق‪ ،‬وحُ ّالبها من‬ ‫املباعد واملطارح‪ ،‬يف ب� ّرك وبحرك و�سهلك‬ ‫وجبلك‪ ،‬وحيث ال يلتئم النا�س ملوا�ضعها وال‬ ‫يجرتئون عليها‪ ،‬ف�إنهم �سلم ال يخاف بائقته‪،‬‬

‫من مبادئ العدل ان‬ ‫ال يكون بيت المال‬ ‫سلطة مالية فوق‬ ‫حاجات المجتمع ‪ ،‬وال‬ ‫تتراكم األموال إلغناء‬ ‫طبقة الحكم‬ ‫و�صلح ًا ال ُتخ�شى غائلته‪ .‬وتفقد امورهم‬ ‫بح�ضرتك‪ ،‬ويف حوا�شي بالدك‪"..‬‬ ‫وع�ق��ب امل�ق��دم��ة ي�سلط علي ب��ن اب��ي طالب‬ ‫ال�ضوء على الطبيعة االحتكارية‪ ،‬وال�شح‪،‬‬ ‫وال�ضيق الفاح�ش لكثري من التجار‪ ،‬وذوي‬ ‫ال�صناعات‪ .‬وهي �صفات الطبقة التجارية‬ ‫امل�ستغلة– بك�سر الغني – اك�ثر من كونها‬ ‫�صفات افراد‪.‬‬ ‫ف�ه�ن��اك اف ��راد م��ن الطبقة عينها يت�صفون‬ ‫ب�أخالقية اال�سالم‪ ،‬ويلتزمون مببادئه‪ .‬لكن‬ ‫الطبقة‪ ،‬كطبقة‪ ،‬ذات �سمات اكرب من �سمات‬ ‫االف��راد‪ ،‬لأن الطبقة اك�بر من اي ف��رد فيها‪،‬‬ ‫باملعنى االقت�صادي – الطبقي‪ .‬وقد يكون‬ ‫اف���راد م��ن الطبقة ال �ب��ورج��وازي��ة �ضحايا‬ ‫طبقتهم‪ ،‬ال علي ال�صعيد امل��ادي و( املايل)‪،‬‬ ‫بل عل ال�صعيد الإيديولوجي واالخالقي‪..‬‬ ‫و احيان ًا تدمر الطبقة فردها الع�ضو فيها‪،‬‬ ‫تدمري ًا مادي ًا‪ ،‬ومالي ًا وفق ًا لدواعي طبيعتها‬ ‫االحتكارية‪ ،‬التناف�سية املدمرة‪.‬‬ ‫و لأن (علي بن ابي طالب) يدين الطبقة ف�إنه‬ ‫ي�سم الكثري من التجار وذوي ال�صناعات‬ ‫بال�صفات امل��ذك��ورة ولي�س البع�ض منهم‪،‬‬ ‫قائ ًال يف كتابه نف�سه‪ " :‬و اعلم – مع ذلك‬ ‫– ان يف كثري منهم ( اي التجار وذوي‬ ‫ال�صناعات) �ضيق ًا فاح�ش ًا‪ ،‬و�شح ًا قبيح ًا‪،‬‬ ‫واح�ت�ك��ار ًا للمنافع‪ ،‬وحتكم ًا يف البيعات‪.‬‬ ‫وذلك باب م�ضرة للعامة‪ ،‬وعيب على الوالة‪.‬‬ ‫فامنع من االحتكار‪ ،‬ف�إن ر�سول الله ‪� -‬صلى‬ ‫الله عليه و �آله و�سلم – منع منه‪ .‬وليكن بيع ًا‬ ‫�سمح ًا‪ :‬مبوازين ع��دل‪ ،‬وا�سعار ال جتحف‬ ‫بالفريقني‪ ،‬من البائع واملبتاع‪ .‬فمن قارف‬ ‫حُ كرة بعد نهيك �إي��اه فنكل ب��ه‪ ،‬وعاقبه يف‬ ‫غري ا�سراف"‪.‬‬ ‫ومي�ي��ل م�ي��زان علي ب��ن اب��ي ط��ال��ب ل�صالح‬ ‫الطبقة اخلام�سة‪ " :‬امل�ساكني واملحتاجني"‬ ‫وامل�ست�ضعفني‪ ،‬فهم امل ��ادة الب�شرية التي‬ ‫ت�ستحق عملية ال �ع��دل االج �ت �م��اع��ي‪ ،‬اكرب‬ ‫ا�ستحقاق‪.‬‬ ‫اجلوهر االقت�صادي ل�سيا�سة العدل‬ ‫يُعد "بيت املال" جممع ال�ثروة االجتماعية‬ ‫ل �ل��دول��ة اال� �س�ل�ام �ي��ة‪ ،‬وم �� �ص��در تنظيمها‬ ‫وتوزيعها‪ .‬ويحمل بيت املال معنيني‪ .‬ح�سب‬ ‫نوع ال�سيا�سة العامة لقيادة الدولة‪ ،‬فهو قد‬ ‫يكون بيت املال احلكومي الذي يكر�س ارادة‬ ‫قيادة الدولة وم�صالح الفئات االجتماعية‬ ‫املرتبطة بها‪ .‬وه��و بهذا املعنى‪ ،‬ذو داللة‬ ‫طبقية‪ ،‬ممثلة مل�صالح ال �ق��وى ال�سيا�سية‬ ‫والطبقية املتنفذة ومنافية للمعنى الذي‬ ‫حدده اال�سالم لبيت املال‪� .‬أما املعنى الثاين (‬ ‫وهو املعنى اال�سالمي)‪ ،‬فهو ماثل يف تكري�س‬ ‫بيت املال يف خدمة امل�سلمني عموم ًا‪.‬‬ ‫ومن الثابت ان طبيعة بيت امل��ال‪ ،‬وحركته‬ ‫تعك�سان ب�صورة امينة �أيديولوجية النظام‬ ‫ال�سائد‪ ،‬وجت�سدان ال�سيا�سية االقت�صادية‬ ‫ل�ل��دول��ة‪ .‬ذل��ك لأن خ��زائ��ن بيت امل��ال تتكون‬ ‫من امل�صادر اال�سا�سية لالقت�صاد‪ ،‬ومكوناتها‬ ‫احلقيقية‪ ،‬وبخا�صة "اخلراج" و "اجلزية"‪.‬‬ ‫ويعترب اخلراج‪ ،‬الدعامة اال�سا�سية لالقت�صاد‬ ‫امل� ��ايل وه ��و ج��وه��ر ال���ص�ل��ة االقت�صادية‬

‫الع�ضوية ب�ين االر� ��ض وال��دول��ة‪ ،‬ذل��ك الن‬ ‫غالبية م�صروفات الدولة‪ ،‬ونفقاتها‪ ( ،‬والتي‬ ‫ي�ضمُها بيت املال) هي من معطيات اخلراج‪.‬‬ ‫ف�أغلب مراتب اجلند ‪ -‬مث ًال ‪ -‬من اخلراج‪،‬‬ ‫ف�إذا ما �ضعف اخلراج " ينتج عن ذلك �ضعف‬ ‫الأجناد‪ ،‬و�إذا �ضعف اجلند طمع االعداء يف‬ ‫ال�سلطان"‬ ‫ويف زم ��ن ت�ن��ام��ي ال �ف �ت��وح��ات اال�سالمية‬ ‫وت �ع��اظ �م �ه��ا‪ ،‬ك ��ان (ال �ف �ي��ئ) ج �ل��ب �سيوف‬ ‫املقاتلني‪ ،‬قد �أث��ر‪ -‬نوعا م��ا‪ -‬على م�ستوى‬ ‫العناية ب��ال��زراع��ة‪ ،‬فلحقت ب��االر���ض بع�ض‬ ‫االث��ار ال�سلبية الناجتة عن نق�ص االهتمام‬ ‫املوجود ب�شكل او ب�أخر‪ .‬وهو ما كان ينجم‬ ‫عنه – بال�ضرورة – نق�ص يف اخلراج‪.‬‬ ‫ومن االخطاء الفادحة‪ ،‬التي متثل انحراف ًا‬ ‫خطري ًا عن امل�ضمون االجتماعي لبيت املال‪،‬‬ ‫توجه اجهزة الدولة وجباتها اىل االفراط‬ ‫يف اجلباية‪ ،‬على ح�ساب االهتمام بعمران‬ ‫االر���ض‪ .‬اي ان ا�ستجالب اخل��راج ي�صبح‬ ‫�سيا�سة ال�ن�ظ��ام وه�م��ه ال�ك�ب�ير‪ ،‬دومن ��ا اي‬ ‫اكرتاث بالعالقة االقت�صادية وال�سيا�سية بني‬ ‫اخلراج واحوال النا�س‪.‬‬ ‫ك��ان��ت ف�ك��رة علي ب��ن اب��ي ط��ال��ب‪ ،‬املبدئية‪،‬‬ ‫وحدة العناية باخلراج واجلزية بالأنطالق‬ ‫من االهتمام بعمران االر�ض‪ ،‬فهو يقول يف‬ ‫كتابه اىل عامله على م�صر‪ " :‬ليكن نظرك يف‬ ‫عمارة االر�ض ابلغ من نظرك يف ا�ستجالب‬ ‫اخلراج" غ�ير ان ع�م��ران االر� ��ض – نف�سه‬ ‫مرتبط ا�ص ًال مبكانة االن�سان وقيمته‪.‬‬ ‫فالإن�سان احلر‪ ،‬الكرمي‪ ،‬غري املكبل بالقيود‪،‬‬ ‫ق��ادر على اعمار االر���ض والعناية بها‪ .‬اما‬ ‫االن�سان ال�سجني‪ ،‬بقيود الظلم االجتماعي‪،‬‬ ‫فهو غري قادر على اعمار اية ار�ض‪� ،‬إن كانت‬ ‫ل��ه ار� ��ض‪ ،‬وي �ق��ول علي يف ذل ��ك‪ " :‬و �إمنا‬ ‫ي�ؤتى خ��راب االر���ض من �إع��وازه��ا‪ ،‬و �إمنا‬ ‫يعوز اهلها اال� �ش��راف اتع�س ال ��والة على‬ ‫اجلمع‪ ،‬و�سوء ظنهم بالبقاء‪ ،‬وقلة انتفاعهم‬ ‫بالعرب"‪.‬و �إذ يحث علي بن ابي طالب مالك‬ ‫اال�شرت على عمران االر�ض بالعناية ب�أهلها‪،‬‬ ‫ف�أنه ي�شدد عل اهتمامه بـ ( م�صر)‪ ،‬التي ورد‬ ‫ذكرها يف القران الكرمي بخزائنها العظيمة‪،‬‬ ‫بت�سميتها بخزائن االر�ض‪� .‬إن العربة يف ذلك‬

‫ان ازده��ار البالد بازدهار اهلها‪ ،‬و ازدهار‬ ‫اهلها‪ ،‬قائم ما قام احلكم بالعدل‪ ،‬والرعاية‬ ‫واحلكمة‪ .‬ما ان ينقطع عدل احلكام‪ ،‬ويحل‬ ‫اجلور‪ ،‬حتى يعم ال�شقاء واخلراب‪ ،‬فت�صبح‬ ‫البالد مهددة بالكاريثة الداخلية‪ ،‬وبالعدوان‬ ‫اخلارجي‪.‬‬ ‫وم��ن م �ب��ادئ ال �ع��دل ان الي �ك��ون ب�ي��ت املال‬ ‫�سلطة مالية ف��وق حاجات املجتمع‪ ،‬تراكم‬ ‫االموال لإغناء طبقة احلكم من خالل ذلك –‬ ‫و �إفقار النا�س‪ .‬وهذا امر ع�صيب حتقيقه‪،‬‬ ‫لأنه يت�صل – ع�ضويا – ب�إرادة قيادة احلكم‪.‬‬ ‫وت�ف�ع��ل ال �ق��وان�ين االق�ت���ص��ادي��ة للر�أ�سمال‬ ‫امل�تراك��م دوره��ا اخلطري يف ح��رف �سيا�سة‬ ‫احلكم‪ ،‬اذا مل تتوفر �ضمانات مبدئية حازمة‬ ‫للعدل‪.‬‬ ‫ومل يكن علي بن ابي طالب ليت�أخر عن تطبيق‬ ‫مبدئيته‪ ،‬ففي اليوم الثاين من بيعته خطب‬ ‫قائ ًال‪ " :‬ايها النا�س‪� ..‬إمنا انا رجل منكم‪ ..‬يل‬ ‫وعلي ما عليكم‪ ،‬واين حاملكم على‬ ‫ما لكم‪،‬‬ ‫َ‬ ‫منهج نبيكم‪ ،‬ومنفذ فيكم ما امرت به‪ ..‬اال ان‬ ‫كل قطيعة اقطعها عثمان‪ ،‬وكل مال اعطاه‬ ‫من مال الله فهو مردود يف بيت امل��ال‪ ..‬فان‬ ‫احلق ال يبطله �شيء‪ ..‬ولو وجدته قد تزوج‬ ‫به الن�ساء‪ ،‬وملك االم��اء‪ ،‬وف��رق يف البلدان‬ ‫لرددته‪ .‬ف�إن يف العدل �سعة‪ ،‬ومن �ضاق عليه‬ ‫احلق فاجلور عليه ا�ضيق‪ ..‬ايها النا�س‪ ..‬اال‬ ‫يقولن رجال منكم غد ًا – قد غمرتهم الدنيا‬ ‫فامتلكوا العقار‪ ،‬وفجروا االنهار‪ ،‬وركبوا‬ ‫اخليل واتخذوا الو�صائف املرققة – اذا ما‬ ‫منعتم ما كانوا يخو�ضون فيه و �أ�صرتهم‬ ‫اىل حقوقهم التي يعملون‪ " :‬حرمنا علي‬ ‫بن ابي طالب حقوقنا"‪ ..‬اال واميا رجل من‬ ‫املهاجرين واالن�صار من ا�صحاب ر�سول الله‬ ‫(�ص) يرى ان الف�ضل له على �سواه ب�صحبته‬ ‫فان الف�ضل غدا عند الله‪ ،‬وثوابه و اجره على‬ ‫الله‪ ...‬اال واميا رجل ا�ستجاب لله ولر�سوله‬ ‫ف�صدق ملتنا ودخ��ل ديننا وا�ستقبل قبلتنا‬ ‫فقد ا�ستوجب ح�ق��وق اال� �س�لام وح ��دوده‪.‬‬ ‫ف�أنتم عباد الله‪ ،‬واملال مال الله‪ ،‬يق�سم بينكم‬ ‫بال�سوية‪ ،‬و ال ف�ضل فيه لأح��د على اح��د‪ ،‬و‬ ‫للمتقني عند الله اح�سن اجل��زاء‪ .‬ف ��إذا كان‬ ‫الغد فاغدوا علينا ان �شاء الله‪ ،‬وال يتخلفن‬

‫يا أهل الكوفة‪ ،‬إذا انا‬ ‫خرجت من عندكم‬ ‫بغير راحلتي‪ ،‬ورحلي‬ ‫وغالمي‪ ،‬فأنا خائن! –‬ ‫االمام العادل علي بن‬ ‫ابي طالب‬ ‫احد منكم‪ .‬من اهل العطاء‪."..‬‬ ‫وه �ك��ذا ك ��ان‪� " :‬أب� ��د�أ ب��امل�ه��اج��ري��ن ي��ا عبيد‬ ‫الله‪"...‬‬ ‫كان �صوت علي بن ابي طالب �إيذان ًا بتق�سيم‬ ‫ام��وال بيت امل��ال على امل�سلمني �سوية‪ ،‬بال‬ ‫ف��روق‪ ،‬وب�لا مزايا‪ ،‬وامتيازات‪ .‬وك��ان ذلك‬ ‫حدث ًا كبري ًا‪ ،‬بل كبري جد‪ ،‬ب��ازاء ظهور فئة‬ ‫م��ن ال��ذي��ن ك �ن��زوا ال��ذه��ب وال�ف���ض��ة‪ ،‬بع�ض‬ ‫ب��ا��س��م ال�سابقة يف اال� �س�ل�ام‪ ،‬وب�ع����ض من‬ ‫خ�لال ال�سلطة‪ ،‬وبع�ض م��ن خ�لال القرابة‬ ‫للوالة والعمال‪ ،‬وغري ذلك‪ .‬وقد كان احلدث‬ ‫] وهو ثورة داخل الثورة اال�سالمية والدولة‬ ‫اال�سالمية من املوقع االعلى [ قد هز االفراد‬ ‫امل �ت �ن �ف��ذي��ن ال��ذي��ن ن �� �س��وا ���ص��ورة امل�سلم‬ ‫ال�صحيح‪ ،‬تلك ال�صورة التي ال تزال حية يف‬ ‫الذاكرة‪� ،‬صورة حممد النبي العظيم و�صحبه‬ ‫االبرار‪ .‬و ابتد�أت املواجهة‪ ،‬بالن�صح او ًال‪ ،‬ثم‬ ‫باملعاندة واملكابرة ثاني ًا‪ ،‬ثم ب�إ�شهار التمرد‬ ‫ثالث ًا‪ ،‬واختلطت اال�سباب واالقنعة‪.‬‬ ‫ق� ��ال ع �ل��ي ب ��ن اب� ��ي ط ��ال ��ب للنا�صحني‪:‬‬ ‫"�أت�أمرونني ان اطالب الن�صر باجلور فيمن‬ ‫وليت عليه؟‪..‬والله ما �أطور به ما �سمر �سمري‬ ‫وما �أم جنم يف ال�سماء جنما!‪ ..‬لو كان املال‬ ‫يل ل�سويت بينهم‪ ،‬فكيف و�إمن��ا امل��ال مال‬

‫كان اإلمام يخف دائمًا إلى تقسيم األعطيات على الناس‪ ،‬ويكره‬ ‫أن يؤخرها عنهم‪ ،‬كأنما يتأثم من إرجائها أو اكتنازها إلى حين‬

‫ض ��ري ��ح اإلم� � ��ام ع �ل��ي ع �ل �ي��ه ال� �س�ل�ام ف ��ي ال �ن �ج��ف األش� ��رف‬

‫الله؟‪ ...‬اال و�أن اعطاء يف غري حقه تبذير‪،‬‬ ‫و ا� �س��راف‪ ،‬وه��و ي��رف��ع �صاحبه يف الدنيا‬ ‫وي�ضعه يف الآخرة"‪.‬‬ ‫كان االعرتا�ض على تق�سيم االموال م�ساواة‬ ‫ب�ين امل�سلمني‪ ،‬ت�ع�ب�ير ًا ع��ن منطق النفوذ‬ ‫االق�ت���ص��ادي وال�سيا�سي‪ ،‬وم�صالح الفئة‬ ‫االر�ستقراطية املنتفعة ب��دون ح��ق‪ .‬و رغم‬ ‫ان الغطاء النظري اال�سالمي كان م�شرتك ًا‪،‬‬ ‫ف�إن فعل امل�صالح ومراكز النفوذ واالنتفاع‬ ‫ك��ان �ساري ًا بقوة او ببطء‪ .‬وه��و فعل اكرب‬ ‫من حدود الوعي‪ ،‬اذا مل يكن الوعي متجذر َا‬ ‫يف العدل اال�سالمي‪ ،‬متجاوز ًا مفعول املنافع‬ ‫وامل�صالح الالم�شروعة‪.‬‬ ‫فامل�سلم الزاهد ال�ث��وري‪ ،‬احلقيقي‪ ،‬امل�ؤمن‬ ‫باحلياة االخ��رى‪ ،‬ال يخدعه بريق االموال‪،‬‬ ‫و ال بهرج ال�سلطة‪ ،‬ولذلك ال تغطيه امل�ساواة‬ ‫يف توزيع اموال بيت املال‪ ،‬بل هو يرحب بها‬ ‫ا�شد ترحيب !‬ ‫وحينما نكث الناكثون‪ ،‬كانت �سيا�سة علي‬ ‫االق �ت �� �ص��ادي��ة ه��ي ��س�ي��ا��س��ة ت��وزي��ع ام ��وال‬ ‫امل�سلمني على امل�سلمني بامل�ساواة‪ ،‬التي علمها‬ ‫اال�سالم‪ ،‬ال فرق بني عربي وغري عربي‪ ،‬وال‬ ‫بني مالك وعبد مملوك‪.‬‬ ‫وه��ي �سيا�سة قد تر�ضي ك�ثرة من النا�س‪،‬‬ ‫ولكنها تثري غ�ضبة انا�س اخرين‪ .‬فالعدل –‬ ‫من هذا الطراز �صعب جدا‪ ،‬وهو �شديد على‬ ‫املرحلة‪ ،‬بعد ان م�ضت �سنوات على جتربة‬ ‫العدل املحمدي الباهرة‪ .‬فقد ن�ش�أت امل�صالح‪،‬‬ ‫وتعززت املراكز‪ ،‬و ا�صبحت كلمة امل�ساواة‬ ‫مثل الذكرى‪ ،‬وعالوة على كل ذلك فان االفكار‬ ‫امل �ح��دودة لبع�ض النا�س ال��ذي��ن ق��د تنفعهم‬ ‫امل�ساواة ال ت�ست�سيغ فكرة امل�ساواة‪ ،‬ب�سبب‬ ‫اعتيادها التقليدي على التفاوت الطبقي‪،‬‬ ‫والتفاوت القبلي‪ ،‬واختالف االجنا�س‪ ،‬وذلك‬ ‫االعتيادي ال��ذي ا�صبح – مب��رور الزمن –‬ ‫ن�سق ًا فكري ًا‪ ،‬واعتقاد ًا ثابت ًا‪.‬‬ ‫ن �ع��م‪ ،‬ح��اف��ظ اال�� �س�ل�ام ع �ل��ى امل �� �س��اواة يف‬ ‫�شعائره‪ " ،‬و اننا لنلم�سها يف ال�صالة ي�ستوي‬ ‫فيها العزيز والذليل ويقفان موقف ًا واحد ًا‬ ‫مبكان واح��د ‪ ,‬ينطقان بااللفاظ نف�سها‪ ،‬و‬ ‫ي�أتيان احلركات نف�سها‪ .‬ونلم�سها يف الزكاة‬ ‫التي ت�أخذ من الغني بع�ض عرو�ض احلياة‬ ‫لرتده على الفقري حتى ي�شعر كالهما – و�إن‬ ‫باعدت بينهما االن�ساب – ب�شعور االخاء‪.‬‬ ‫ونلم�سها يف احلج‪ ،‬تزدحم ب�أر�ضه املقد�سة‬ ‫اقدام الرجال والن�ساء‪ ،‬فال متيز بينهم فارق‬ ‫واحد من الفوارق االجتماعية التي قد متلي‬ ‫لها اه��واء االن���س��ان‪ ،‬ب��ل ن��راه��م عند القيام‬ ‫مبنا�سك ح�ف��اة �شبه ع ��راة‪ ،‬ال ي�سرتهم اال‬ ‫اللبا�س عينه ي�ستوي فيه النا�س كافة‪ ،‬اردية‬ ‫االكفان‪ ..‬الت�سوية احلقة هي جماع اال�سالم‬ ‫والغاية التي هدفت اليه �شعائره وتعاليمه و‬ ‫ات��اح لهم جميعا تكاف�ؤ الفر�ص يف موقفهم‬ ‫امام الله‪( "..‬امل�سعودي‪)..‬‬ ‫اال �أن ح�ك��م امل���ص��ال��ح امل��ادي��ة وامل��ال �ي��ة هو‬ ‫التحدي االك�بر لالن�سان‪ ،‬يف مبادئه‪ ،‬ويف‬ ‫افعاله‪ .‬ومن ال�صعب جدا ان ت�صوغ االفكار‬ ‫الن�سان كله �صياغة واحدة‪ ،‬ونهائية‪ ،‬اذا كان‬ ‫فرد ًا فكيف اذا كان جماعة !‬ ‫فثمة افكار قدمية‪ ،‬موروثة او مكت�سبة‪ ،‬وثمة‬ ‫م�صالح جديدة‪ ،‬وثمة تداخل يف امل�ؤثرات‬ ‫امل�ت�ب��اي�ن��ة‪ ،‬ال �ت��ي ت�ع��رق��ل عملية ال�صياغة‬ ‫الفكرية للنف�س الب�شرية‪.‬‬ ‫ويف املدينة‪ ،‬بعد م�صرع عثمان‪ ،‬كان الغليان‬ ‫ال�شعبي �شديد ًا‪ ،‬وكانت امل�صالح والتيارات‬ ‫امل�ع�برة ع��ن ارادة م��رك��ز ال �ق��وى‪ ،‬ت��زي��د من‬ ‫�شدة ال�ت��أث�يرات على اف�ك��ار النا�س‪ ،‬اال ان‬ ‫اغلبية املهاجرين واالن�صار كانت مع علي‬ ‫يف �سيا�سته‪ ،‬فاختار الناكثون مكان ًا للمعركة‬ ‫خارج املدينة‪ ،‬فكانت الب�صرة ذلك املكان‪.‬‬ ‫وحني انت�صر علي بن ابي طالب يف معركة‬ ‫اجلمل‪ ،‬مل تختلف �سيا�سته املالية العادلة‬ ‫التي انتهجها يف املدينة‪ ،‬عنها يف الب�صرة‪.‬‬ ‫كان الناكثون قد و�ضعوا اليد – قبل معركة‬ ‫اجلمل – على بيت املال‪ ،‬فتحول من بيت مال‬ ‫امل�سلمني عامة اىل مركز مايل خل�ص لتمويل‬ ‫حربهم‪ ،‬وجتهيز جندهم‪ ،‬ومت�شية رغباتهم‬

‫امل��ال �ي��ة‪ ،‬االم ��ر ال ��ذي يك�شف ع��ن االهتمام‬ ‫اخل��ا���ص ببيت امل���ال‪ ،‬ذل��ك االه �ت �م��ام الذي‬ ‫ي�شكل – مب�ضمونه – اولوية �سيا�سية ‪.‬‬ ‫ولكن علي ًا بن ابي طالب‪ ،‬بعد ح�سم املعركة‪،‬‬ ‫دخل بيت املال يف الب�صرة‪ ،‬ب�سموه الفكري‬ ‫والنف�سي العادل‪ ،‬متعالي ًا على خدعة املال‪،‬‬ ‫مطبق ًا نهجه الثابت‪ ،‬الذي الذي ال تغيري فيه‪،‬‬ ‫اينما كان‪ ،‬بتوزيع االموال على امل�سلمني‪.‬‬ ‫ي�ق��ول امل���س�ع��ودي‪ " :‬ودخ��ل علي بيت مال‬ ‫الب�صرة يف جماعة من املهاجرين واالن�صار‪،‬‬ ‫فنظر اىل ما فيه من العني وال��ورق‪ ،‬فجعل‬ ‫يقول‪ :‬يا �صفراء غ � ّري غ�يري‪ ،‬وي��ا بي�ضاء‬ ‫غ ّري غريي‪ ،‬و �أدام النظر اىل املال مفكر ًا‪،‬‬ ‫ثم ق��ال‪ :‬اق�سموه بني ا�صحابي‪ ،‬ومن معي‬ ‫خم�سمئة خم�سمئة‪ ،‬ففعلوا‪ ،‬فما نق�ص درهم‬ ‫واحد‪ ،‬وعدد الرجال �إثنا ع�شر �ألف ًا "‪.‬‬ ‫ويف الكوفة كان يوم اجلمعة ال�شاهد االكرب‬ ‫على ثبات نهج علي يف �سيا�سته املالية‪ ،‬التي‬ ‫ت�ضع املال يف خدمة النا�س‪ ،‬ولي�س العك�س‪،‬‬ ‫وتر�سم �صورة للمجتمع هي �صورة العائلة‬ ‫الواحدة املت�شاركة يف حل بيت امل��ال‪ .‬ففي‬ ‫كل ي��وم جمعة‪ ،‬ك��ان ال يقر له ق��رار بتوزيع‬ ‫املال يف بيت امل��ال‪ ،‬ال يبقي منه �شيئ ًا‪ ،‬ف�إذا‬ ‫ما فرغ من ذلك‪ ،‬كن�س بيت املال بنف�سه‪ ،‬ثم‬ ‫�صلى ركعتني‪ ،‬وهو يقول‪ " :‬لي�شهد يل يوم‬ ‫القيامة"‬ ‫هل كان على عجلة من االمر‪ ،‬فما يدع ببيت‬ ‫املال ي�صيب �شيئ ًا من املال اال ودهمه بتوزيع‬ ‫املال‪ ،‬وتفريغ البيت منه؟‬ ‫" ك��ان يخف دائ�م� ًا اىل تق�سيم االعطيات‬ ‫على النا�س‪ ،‬كلما اجتمع لديه منها �شيء‬ ‫– ويكره ان ي�ؤخرها عنهم‪ ،‬ك�أمنا يت�أثم من‬ ‫ارجائها او اكتنازها اىل حني‪"..‬‬ ‫ك��ان املوقف ال��ذي وقفه علي بن اب��ي طالب‬ ‫اكرب من الت�أثم ال�شخ�صي‪ ،‬الذي حتدث عنه‬ ‫عبد الفتاح عبد املق�صود‪ ،‬كان ادراك � ًا نافذ ًا‬ ‫للعالقة بني املال والزمن‪.‬‬ ‫فاملال – على طول االزمنة الطبقية – �سيد‬ ‫النه يكهرب الزمن بغوايته التي �سرعان ما‬ ‫تتحول اىل قوانني‪ ،‬وقواعد‪ ،‬و اوامر‪ .‬وكان‬ ‫ال�صراع بني املال والعقيدة‪ ،‬بتجاذب الزمن‬ ‫�شطريه‪ ،‬ولكن الزمن كثري ًا ما ادىل ب�صوته‬ ‫ل�صالح حجة املال‪.‬‬ ‫ولقد ت�أ�س�ست عوامل ب�شرية على املال‪ ،‬و�سنت‬ ‫القوانني التي تكر�س �سلطته يف تلك العوامل‪،‬‬ ‫ف�ك��ان ان ان�سحب م�ف�ع��ول ذل��ك ع�ل��ى نف�س‬ ‫الب�شرية التي قد تبدي جلد ًا امام �إغراءات‬ ‫اخرى‪ ،‬لكن جلدها يخونها امام �إغراء املال‪,‬‬ ‫وك��ان وج��ود االم��وال مثل وج��ود اال�صنام‪،‬‬ ‫يحيط بالنا�س‪ ،‬فيعي�شون معه ويتنف�سون‬ ‫ه��واءه‪ ،‬وميتلئون مبفردات اخباره‪ ،‬فكان‬ ‫االغراء املحيط‪ ،‬احلا�ضر ابد ًا‪.‬‬ ‫قال (قنرب) يوم َا‪:‬‬ ‫ " يا امري امل�ؤمنني‪ ..‬لقد خب�أت لك خبيئ ًا"‬‫ " وما هو ويحك"؟‬‫" قم معي"!‬‫وانطلق به اىل داره فو�ضع بني يديه غرارة‬ ‫مملوءة من جامات‪ :‬ذهب ًا و ف�ضة وهو يقول‪:‬‬ ‫" ر�أيتك ال ترتك �شيئ ًا اال ق�سمته‪ ،‬فادخرت لك‬ ‫ه��ذا م��ن بيت املال"‪ ،‬فغ�ضب علي و�صاح‬ ‫بغالمه‪ " :‬ويحك يا قنرب ! اردت ان تدخل‬ ‫بيتي نار ًا عظيمة‪"..‬‬ ‫ث� ��م دع � ��ا ب ��ال� �ن ��ا� ��س‪ ،‬ف � �ق� ��ال‪ " :‬اق �� �س �م��وه‬ ‫باحل�ص�ص"‪.‬‬ ‫وم�ضى على االثر اىل بيت املال ف�أخذ يق�سم‬ ‫بينهم كل ما وج��د فيه حتى وق��ع‪ ،‬على �إبر‬ ‫و م�سال‪ ،‬ج��اءت��ه م��ن بع�ض عماله‪ ،‬فدفعها‬ ‫للنا�س‪:‬‬ ‫" ولتق�سموا هذه اي�ض ًا‪"...‬‬‫قالوا‪:‬‬ ‫‪ :‬و ال حاجة لنا فيها‪"...‬‬‫ف�أبي ان يدعوها‪ ،‬وقال لهم �ضاحك ًا‪:‬‬ ‫" لي�ؤخذن خريه مع �ش ّره " !‬ ‫م��ا ك��ان ل�ي��ؤث��ر نف�سه ب�شيء على النا�س‪،‬‬ ‫وكان دائم ًا يقول لهم‪ " :‬يا اهل الكوفة‪� ،‬إذا‬ ‫انا خرجت من عندكم بغري راحلتي‪ ،‬ورحلي‬ ‫وغالمي‪ ،‬ف�أنا خائن! "‪.‬‬


‫‪No.(84) - Wednesday 24 , August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )84‬األربعاء ‪ 24‬آب ‪2011‬‬

‫رفضت ظلم وزارة العدل لها‪ ..‬الدكتورة وداد القيسي ‪ :‬لسنا ديكورا!‬

‫في مجلس شورى الدولة ‪ 3‬نساء بدرجة مستشار‬ ‫يسهمن بصنع القرار‬ ‫هي واحدة من ضمن سبع نساء يعملن في مجلس شورى الدولة‪ ..‬والذي يعتبر اعلى سلطة تشريعية‬ ‫ورقابية تسهم في اعطاء الرأي والمشورة لمؤسسات الدولة والنظر في القوانين والتشريعات الجديدة‬ ‫اضافة الى االجتهاد لتشريع او تعديل قانون في حالة عدم وجود نص قانوني‪ .‬وعادة تشارك في الطعون‬ ‫المقدمة الى محكمة التمييز بصفة قاضي ‪ ..‬وقد تثير كلمة (قاضي) لوحدها لدى البعض خوفا بسبب‬ ‫ماهو متعارف عليه من صفات الصالبة والشدة وربما القسوة التي تجبر القاضي على التخلي عن مشاعره‬ ‫وتطبيقه لحكم القانون‪ ..‬لكن مع د‪ .‬وداد القيسي يتبدد هذا الخوف ويتحول الحوار الى نزهة لذيذة في‬ ‫عوالم واسعة من المعلومات واالفكار سواء على الصعيد القانوني ام االجتماعي‪ ..‬فهي امرأة لم تمح قسوة‬ ‫القوانين ابتسامتها وبشاشة وجهها‪ ..‬ولم تتراجع امام صعوبة المهمة الملقاة على عاتقها بل ازدادت‬ ‫تصميما وايمانا بدورها في صنع القرار جنب الى جنب مع الرجل‪..‬‬

‫حاورتها‪ :‬بشرى الهاللي‬

‫ظلمت‪ ..‬ألنها امرأة‬

‫بعد ان ح�صلت د‪ .‬وداد القي�سي على‬ ‫�شهادة الدكتوراه يف العام ‪ 1999‬من‬ ‫جامعة بغداد‪ ،‬عادت اىل وزارة العدل‬ ‫ال �ت��ي ك��ان��ت تعمل فيها م��وظ�ف��ة قبل‬ ‫ذاك وهي حتمل �شهادتها بفرح وفخر‬ ‫وت ��أم��ل بح�صولها على ا�ستحقاقها‬ ‫كباقي نظرائها‪ ..‬وكم كانت �صدمتها‬ ‫كبرية حينما رف�ضت الوزارة ترقيتها‬ ‫اىل من�صب مدير عام كونها ام��ر�أة‪..‬‬ ‫فكان االم��ر مبثابة �صدمة لها جعلتها‬ ‫ت���ض��ع ح ��دا حل�ي��ات�ه��ا امل�ه�ن�ي��ة وت�ترك‬ ‫وزارة العدل‪.‬‬ ‫ودون ان ت �ف��ارق االبت�سامة وجهها‬ ‫ت�ستعيد د‪ .‬القي�سي تلك الذكريات‬ ‫االليمة قائلة‪" :‬طالبت الوزارة باعطائي‬ ‫من�صبا كوين ا�ستحقه حل�صويل على‬ ‫الدكتوراه ا�سوة بالرجال الذين كان‬ ‫ي�سمح لهم بتويل من�صب مدير عام يف‬ ‫ه��ذه احلالة‪ ،‬فرف�ضت ال��وزارة انذاك‬ ‫ف��ا� �ض �ط��ررت ل�ت�رك ال�ع�م��ل ل�شعوري‬ ‫ب��اال� �ض �ط �ه��اد‪ ..‬ف��ال��وزي��ر �آن� ��ذاك كان‬ ‫يحمل �شهادة بكلوريو�س‪ ..‬حتى انه‬ ‫رف�ض اعطائي عدم ممانعة للعمل يف‬ ‫الكليات احلكومية كا�ستاذة‪ ،‬فعملت‬ ‫يف الكليات االهلية"‪ ..‬وت�ضيف " كان‬ ‫دور املر�أة �آنذاك هو كادر و�سطي يهيئ‬ ‫العمل ويقدمه اىل االدارات ليح�صل‬ ‫الرجال على ثمرة جهدها بينما تظل‬ ‫هي قابعة خلف مكتبها كموظفة عادية‬ ‫مهما كانت درجتها‪ ..‬والغريب �أن امرا‬ ‫كهذا كان يح�صل يف وزارة العدل التي‬ ‫يفرت�ض بها ان تكون ا�سا�سا للعدل‪،‬‬ ‫فهي ال��وزارة الوحيدة تقريبا التي مل‬ ‫تكن فيها اية امر�أة مبن�صب مدير عام‬ ‫فما فوق"‪.‬‬ ‫‪ -‬وعن دخول املر�أة اىل جمل�س �شورى‬

‫الدولة تقول د‪ .‬وداد‪" :‬املر�أة مل يكن‬ ‫لها دور يف جمل�س �شورى الدولة اال‬ ‫بعد االح�ت�لال الن��ه مل يكن ي�سمح لها‬ ‫بتويل من�صب قا�ضية او م�ست�شارة‪..‬‬ ‫فحاليا نحن ق�ضاة يف هيئة التمييز‪،‬‬ ‫ويف جم�ل����س ���ش��ورى ال ��دول ��ة نحن‬ ‫م���س�ت���ش��ارون‪ .‬وب �ع��د ‪ ،2003‬قدمت‬ ‫طلبا الع��ادت��ي اىل الوظيفة وكوين‬ ‫كنت ا�ستحق من�صب مدير ع��ام‪ ،‬كان‬ ‫مكاين املنا�سب هو يف جمل�س �شورى‬ ‫الدولة‪ ..‬وفعال فيه فائدة كبرية كوين‬ ‫تعلمت اخل��و���ض يف جميع احلقول‬ ‫واالخت�صا�صات‪ ..‬ولدينا االن ‪ 3‬ن�ساء‬ ‫بدرجة م�ست�شار و‪ 4‬بدرجة م�ست�شار‬ ‫م�ساعد اي �سبع ن�ساء وتعترب هذه‬ ‫ن�سبة كبرية قيا�سا لل�سابق‪ .‬ففي حالة‬ ‫�سفر رئي�س جمل�س ال���ش��ورى ت�أخذ‬ ‫امل�ست�شارة ح��ال�ي��ا م�ك��ان��ه يف العمل‬ ‫فلم تعد املنا�صب القيادية حكرا على‬ ‫الرجل"‪.‬‬

‫المرأة أثبتت جدراتها‬

‫بعد ‪ ،2003‬ت�سلمت العديد من الن�ساء‬ ‫منا�صب عليا يف خمتلف ال ��وزارت‬ ‫وامل�ؤ�س�سات احلكومية‪ ..‬والبع�ض‬ ‫اعترب ذلك خطوة على طريق تطبيق‬ ‫الدميقراطية وم�ن��ح امل ��ر�أة حقها يف‬ ‫امل �� �س��اواة‪ ،‬وال�ب�ع����ض ا� �ش��ار اىل �أن‬ ‫م��ا يح�صل ه��و ج��زء م��ن املحا�ص�صة‬ ‫وح�ساب املقاعد التي فر�ضت وجود‬ ‫ن���س�ب��ة م�ع�ي�ن��ة م��ن ال �ن �� �س��اء كديكور‬ ‫ل �ل��دمي �ق��راط �ي��ة يف خم �ت �ل��ف م��راف��ق‬ ‫الدولة ‪� ،‬أما د‪ .‬وداد القي�سي فكان لها‬ ‫ر�أي خمتلف �إذ قالت‪ " :‬يف الكثري من‬ ‫ال ��وزارت اخ��ذت امل��ر�أة مكانا جيدا‪..‬‬ ‫ويف ر�أيي يجب ان ت�أخذ املر�أة مكانها‬ ‫انطالقا من مبد�أ الكفاءة ولي�س كديكور‬

‫صحتك‬

‫فوائد تناول األلبان‬ ‫الغنية الدسم‬

‫ف � ��ى اح� � ��د ال � �ت � �ق� ��اري� ��رال� ��دوري� ��ة‬ ‫االميركية للتغذية العالجية وجد‬ ‫ان اال� �ش �خ��ا���ص ال ��ذي ��ن تحتوى‬ ‫وجباتهم الغذائية على م�ستويات‬ ‫عالية من منتجات االل�ب��ان الغنية‬ ‫بالد�سم باال�ضافة الى حم�ض دهني‬ ‫ي�سمى حم�ض لينوليك المتزاوج‬ ‫‪ Linoleic Acid‬وه��و احد‬ ‫مكونات منتجات االل�ب��ان قد يقلل‬ ‫ل��دي �ه��م خ �ط��ر اال�� �ص ��اب ��ة بمر�ض‬ ‫�سرطان القولون والم�ستقيم حيث‬ ‫ان منتجات االلبان الغنية بالد�سم‬ ‫ولي�س فقط منتجات االلبان القليلة‬ ‫ال��د� �س��م رب �م��ا ت �ك��ون مفيدة‪.‬كما‬ ‫وج��دت ان هناك �صلة بين تناول‬ ‫منتجات االل �ب��ان الغنية بالد�سم‬

‫حـ ـ ـ ــواء‬

‫ل�ف�ت��رات ط��وي�ل��ة وم �ع��دل اال�صابة‬ ‫ب�سرطان القولون بين اكثر من ‪60‬‬ ‫الف ام��ر�أة تراوحت اعمارهن بين‬ ‫‪ 40‬عاما و‪ 76‬عاما‪.‬‬ ‫ت��م ال �ت��و� �ص��ل ل��وج��ود ��ص�ل��ة بين‬ ‫م�ستويات منتجات االلبان الغنية‬ ‫ب��ال��د��س��م ف��ي ال��وج �ب��ات الغذائية‬ ‫وح �ج��م خ�ط��ر اال� �ص��اب��ة ب�سرطان‬ ‫ال�ق��ول��ون والم�ستقيم م��ع تقلي�ص‬ ‫كل وجبتين ا�ضافيتين من منتجات‬ ‫االل � �ب� ��ان ال �غ �ن �ي��ة ب��ال��د� �س��م خطر‬ ‫اال�صابة ب�سرطان القولون بن�سبة‬ ‫‪ 13‬في المئة‪ .‬وت�شيرالنتائج الى‬ ‫ان تقل�ص خطر اال�صابة ب�سرطان‬ ‫القولون والم�ستقيم مرتبط بزيادة‬ ‫تناول الجبن‪.‬‬

‫قالوا في المرأة‬ ‫‪ ‬الحب وردة والمر�أة �شوكتها) �أني�س من�صور (‬ ‫‪� ‬إذا �أحبت المر�أة فعلت كثير ًا ‪ ،‬وتكلمت قلي ًال (علي مراد)‬ ‫‪� ‬إذا �شكا لك �شاب من ق�سوة امر�أة ‪ ،‬فاعلم �أن قلبه بين يديها (برني�س)‬ ‫‪� ‬إذا كنت تحب امر�أة فال تقل لها (( �أنا �أحبك)) ‪. .‬‬ ‫‪� ‬إن هذه العبارة �أوّ ل ما تجعل المر�أة تفكر في ال�سيطرة عليك (كالرك جيبل)‬ ‫‪ ‬يعجبها مني �أن �أحبها ‪ ،‬ويطربها �أن �أ�شقى في �سبيلها(�شلر)‬

‫او من مبد�أ املحا�ص�صة‪ ..‬وباعرتاف‬ ‫اجلميع اثبتت املر�أة جدارتها وكفاءتها‬ ‫ب�شكل مل يكن احدهم يتخيله‪ ،‬واملر�أة‬ ‫كفء فقط اذا ف�سح لها املجال‪ .‬ولكن‬ ‫م��ع اال� �س��ف م ��ازال ه�ن��اك م��ن يبخ�س‬ ‫ح �ق �ه��ا‪ ..‬ف �ف��ي امل� ��ؤمت ��رات واملحافل‬ ‫الدولية مثال م��ازال��ت بع�ض اجلهات‬ ‫احلكومية تر�سل الرجال بينما تقوم‬ ‫الن�ساء مبعظم العمل‪ ،‬ول��و ار�سلت‬ ‫امل � ��ر�أة حل�ق�ق��ت ن�ت��ائ��ج اف �� �ض��ل‪ ..‬فقد‬ ‫كنت ع�ضوة يف جلنة كتابة التقرير‬ ‫ال� ��دوري ال���ش��ام��ل يف جنيف وا�شاد‬ ‫اجلميع بعملنا ومنهم وزي��رة حقوق‬ ‫االن�سان"‪.‬‬ ‫* وملاذا بر�أيك تتفوق املر�أة يف معظم‬ ‫االحيان عندما تت�سلم منا�صب قيادية؟‬ ‫ امل��ر�أة اكرث حر�صا ودقة من الرجل‬‫ومتتلك حما�سا‪ ،‬رمب��ا لأن�ه��ا حتاول‬ ‫ان تثبت لر�ؤ�سائها انها دقيقة‪ ..‬رمبا‬ ‫هي م�س�ألة نف�سية‪ ،‬فعندما يتم تكليفي‬ ‫مب��و��ض��وع يعجز عنه ال��رج��ال فعلي‬ ‫ان اب ��ذل ك��ل ج�ه��دي الث�ب��ت لهم خط�أ‬ ‫نظريتهم القائلة ب�أن امل��ر�أة اقل كفاءة‬ ‫من الرجل‪..‬‬

‫المساواة تبدأ من األسرة‬

‫تنظر د‪ .‬وداد القي�سي اىل امل�ساواة‬ ‫ن �ظ��رة خ��ا� �ص��ة ت�ن�ط�ل��ق م ��ن ال��واق��ع‬ ‫ال�ت��رب� ��وي � �ض �م��ن ن� �ط ��اق اال�� �س ��رة‬ ‫واملجتمع‪ ،‬كما تقول وت�ضيف "املجتمع‬ ‫فيه �سلبيات كثرية ‪ ..‬وعادة ال يرغب‬ ‫بع�ض الرجال بنجاح املر�أة خوفا من‬ ‫ان تكون ندا لهم وهم تعودوا ال�سلطة‬ ‫وال�سيطرة يف جمتمعنا ال�شرقي‪..‬‬ ‫وامل���س��اواة الميكن تعليمها كمبد�أ‪..‬‬ ‫انها تبد�أ من الرتبية ا�سا�سا يف البيت‬ ‫ومن اال�سرة واملجتمع ‪..‬ال تاتي ب�شكل‬

‫مبا�شر وامن��ا من اح�ترام الطفل المه‬ ‫واخته واعتبار امل��ر�أة كائنا ي�ستحق‬ ‫االحرتام" وت�شري د‪ .‬القي�سي اىل "ان‬ ‫التف�سري اخل��اط��ئ للدين ه��و ال�سبب‬ ‫يف ا�ضطهاد املر�أة‪ ..‬فالدين اال�سالمي‬ ‫اك �ث�ر االدي � � ��ان ال��ت��ي اع��ط��ت حرية‬ ‫للمر�أة‪ ..‬ومبادئ الدين اال�سالمي من‬ ‫اروع التعاليم التي ان�صفت امل��ر�أة‪..‬‬ ‫فنحن لدينا حرية امللكية والوراثة منذ‬ ‫القدم حيث كانت املر�أة خا�ضعة لتبعية‬ ‫اال�سم املرياث يف بقية االديان �سابقا‪.‬‬ ‫ولكن يف ال�ق��رى واالري ��اف ق��د جترب‬ ‫امل��راة على التخلي عن ارثها احيانا‬ ‫وتلك م�سالة ع�شائرية ولي�س دينية"‪.‬‬ ‫* وكيف تنظرين اىل اخل�لاف حول‬ ‫قانون االحوال ال�شخ�صية حاليا؟‬ ‫ قانون االحوال ال�شخ�صية العراقي‬‫م��ن اف���ض��ل ال �ق��وان�ين يف ال �ع��امل فقد‬ ‫ج ��اء يف ال �ع��ام ‪ 1959‬ع�ن��دم��ا كانت‬ ‫هناك حركات حتررية‪ ..‬هناك مطالبة‬ ‫ب�ت�ع��دي�ل��ه‪ ،‬ل�ك��ن مل ي��واف��ق �أح���د على‬ ‫تعديله حتى االن واملحاكم جتتهد يف‬ ‫تطبيقه‪ ..‬ففي بداية ت�شكيل احلكومة‬ ‫ارادوا الغاء القانون ورف�ضت الن�ساء‬ ‫وخ��رج��ن يف ت �ظ��اه��رات‪ ..‬واخل�ل�اف‬ ‫االن هو على امل��ادة ‪ 41‬يف الد�ستور‬ ‫ولكن جمل�س �شورى ال��دول��ة يرف�ض‬

‫التعديل‪ ..‬فالقانون ال�ع��راق��ي اوجد‬ ‫ل�ل�م��ر�أة ح��ق ال�سكنى بعد الطالق‪..‬‬ ‫وه��ذا غ�ير م��وج��ود يف معظم ال��دول‬ ‫العربية‪ ..‬كما الغى القانون الزواج‬ ‫ب��اك�ثر م��ن زوج ��ة و ال�ن�ه��وة وزواج‬ ‫ال �ق��ا� �ص��ر وغ �ي�ره� ��ا‪ ..‬وع� � ��ادت ه��ذه‬ ‫ال �ق��وان�ين اىل ال �ظ �ه��ور ث��ان�ي��ة لي�س‬ ‫ب�سبب تعديل ما وامن��ا ب�سبب �سوء‬ ‫التطبيق اما لوجود جهل يف القانون‬ ‫او الن ال�ق��ا��ض��ي ي�ت��اث��ر مبجتمعه‪..‬‬ ‫مايحدث يف املحاكم من خروقات هو‬ ‫اجتهادات �شخ�صية‪ ..‬فتعدد الزوجات‬ ‫م�ث�لا يف ع�صر اال� �س�لام ك��ان ب�سبب‬ ‫ظ��روف احل��رب التي ت�سببت يف قلة‬ ‫ع��دد ال��رج��ال وك�ثرة اليتامى وحاجة‬ ‫املر�أة اىل معيل‪ ..‬وم�سالة اخللع التي‬ ‫اقامت الدنيا واقعدتها يف م�صر هي‬ ‫م��وج��ودة يف ال��دي��ن اال��س�لام��ي وذلك‬ ‫عندما جاءت امر�أة اىل الر�سول (�ص)‬ ‫وقالت له‪ :‬الاري��د هذا الرجل‪� ..‬سالها‬ ‫مل��اذا‪ :‬قالت يريد الب�ستان ق��ال‪ :‬رديه‬ ‫له‪ ..‬اي اخلعيه‪..‬‬

‫المرأة في بلدنا تحتاج إلى‬ ‫الكثير‬

‫ت�شري د‪ .‬القي�سي اىل ان "املر�أة‬ ‫حت�م�ل��ت ال �ك �ث�ير م �ن��ذ ثمانينيات‬

‫ال�ق��رن املا�ضي حيث ك��ان��ت امل��ر�أة‬ ‫ه��ي م��ن ي��دي��ر ال��دول��ة اث�ن��اء غياب‬ ‫ال��رج��ال يف احل��روب وم ��ازال اثر‬ ‫ذل��ك وا��ض�ح��ا ح�ت��ى االن فغالبية‬ ‫الكوادر الوظيفية يف دوائر الدولة‬ ‫هن ن�ساء وم��ع ذل��ك مل يكن ي�سمح‬ ‫لها بتويل املنا�صب‪ ..‬ثم زاد العبء‬ ‫على امل��ر�أة العراقية يف ال�سنوات‬ ‫االخ�ي��رة ب���س�ب��ب اح� ��داث العنف‬ ‫الطائفي وف �ق��دان االه��ل وظروف‬ ‫احلياة االقت�صادية‪ ..‬وال انكر ان‬ ‫املر�أة العراقية ت�ستحق الكثري النها‬ ‫حرمت كثريا وعانت و�صمدت اكرث‬ ‫من اي امر�أة اخرى"‪.‬‬ ‫وع� ��ن دوره� � ��ا ك� ��ام� ��ر�أة يف دع��م‬ ‫امل��ر�أة تقول "ان �صميم عملي هو‬ ‫ال �ق��ان��ون‪ ..‬ويف جم�ل����س �شورى‬ ‫الدولة‪ ..‬ال ا�ستطيع ان اكون على‬ ‫احتكاك مع الن�ساء بحيث ا�ساهم‬ ‫م�ب��ا��ش��رة يف ت�ط��وي��ر و�ضعهن‪..‬‬ ‫لكني ا��ش��ارك يف املحافل الدولية‬ ‫التي تعنى مب�شاكل املر�أة العراقية‬ ‫وهمومها وا�ساندها بكل ماا�ستطيع‬ ‫وا�ؤم� � ��ن ب�ح��اج�ت�ه��ا اىل التغيري‬ ‫والدعم من قبل الدولة وم�ؤ�س�ساتها‬ ‫ومن املجتمع اي�ضا لتعوي�ضها عما‬ ‫حلق بها من �ضرر"‪.‬‬

‫أخبــــــــارها‬

‫لها‪....‬‬

‫لم ـ ـ ـ ــاذا؟‬ ‫ي��وم نطقت �شفتاك بتلك الكلمة ال�سحرية التي فتحت‬ ‫باب مغارة االحالم‪ ،‬حتولت النجوم اىل العاب نارية‪..‬‬ ‫ارجتفت ي��دي تبحث عن م���أوى‪ ،‬وتعرثت قدمي لتجد‬ ‫خطوة على طريق يف ليل معتم‪ ..‬كنت اع��د خطواتك‬ ‫حينما مت�ضي م��ودع��ا‪ ،‬واتو�سل ليلي ان يطلق �سراح‬ ‫النهار كي التقي عينيك‪ .‬بتوقد �شمعة ت�صارع الريح‬ ‫هرعت اليك‪� ..‬صالة خا�شع يبتهل طلبا للنجاة‪ ..‬على‬ ‫رك��ام اي��ام��ي ا�شعلت ح��روف��ك الذهبية‪ ..‬ن�ثرت اغانيك‬ ‫وهجا‪ ..‬ورق�صت‪ .‬عندئذ‪ ..‬مل يكن للتاريخ مواقيت‪ ،‬وال‬ ‫لاليام نهاية‪ ..‬ففي عينيك وج��دت البداية‪ ،‬كنت اراين‬ ‫فيها‪ ،‬اتلم�سني يف ارجت��اف��ة ي��دك‪ ،‬اع�شقني يف حبك‬ ‫الالمتناهي‪.‬‬ ‫عبثا احاول ال�صمت‪ ..‬جتتاحني فو�ضى الكلمات‪ ،‬تت�سلل‬ ‫اىل خاليا الدماغ‪ ..‬تبعرث االمان واجدين ادور يف حلقة‬ ‫مفرغة‪ ..‬كانت الكلمات �صفرا وهي حتاول مغازلة دفء‬ ‫�شم�سك والعيون تتحول اىل حماجر عندما ال تعك�س‬ ‫مر�آك‪ ..‬حزمت امتعتي واعلنت ال�سفر اليك دون ت�أ�شرية‪..‬‬ ‫احرقت كل امل��راك��ب كي ال �أج��د ب��را للرتاجع‪ .‬ال �أتذكر‬ ‫كيف تخللتني حتى �صرت اتنف�س عطرك واحتدث لغتك‬ ‫واغفو على ايقاع احالمك التي كانت تغطيني (احالم‬ ‫حلوة كبرية وانت فيها ام�يرة)‪ .‬هل تذكر ق�صة االمرية‬ ‫التي ق�ص�صتها لك ذات يوم؟ اجربتها لعنة ال�ساحرة ان‬ ‫تعي�ش يف برج تنظر فيه اىل العامل اخلارجي من خالل‬ ‫مر�آة عاك�سة ومت�ضي حياتها يف حياكة ال�صوف‪ ،‬يوما‬ ‫ما‪ ..‬خرقت االمرية القواعد ونظرت من ال�شباك ف�شاهدته‬ ‫على �صهوة ح�صان اب�ي����ض‪ ،‬ام�يره��ا اجل�م�ي��ل‪ ،‬قررت‬ ‫النزول اىل ال�شارع لت�شاهد احلبيب املجهول وهي تدرك‬ ‫ان م�صريها املوت‪ ،‬ومع اول خطوة خارج قلعة �سجنها‬ ‫اىل ع��امل ال�ن��ور‪ ،‬ماتت االم�ي�رة‪ ،‬جتمع النا�س حولها‪،‬‬ ‫واق�ت�رب االم�ي�ر لي�شاهد م��اي�ح��دث‪ ،‬وم��ن ف��وق �صهوة‬ ‫ح�صانه االبي�ض قال ب�أ�سف‪ :‬كانت �شابة جميلة‪ ،‬وم�ضى‬ ‫دون ان يدرك انه كان ال�سكني التي ا�ستلها القدر ليذبح‬ ‫الرباءة‪ .‬ق�ص�صتها لك ذات مرة وانا ات�ساءل �إن كان ميكن‬ ‫لليد التي تطعن ان ت�شعر بامل اجلرح‪� ..‬س�ؤال غبي من‬ ‫امل�ؤكد انه ورد على اذهان الكثري من ال�ضحايا لكنه رمبا‬ ‫مل يرد ابدا على اذهان جالديهم‪ ،‬واال ملا قتل احد؟‬ ‫يوما ما‪� ،‬ساجمع امتعتي وارح��ل‪ ،‬هكذا بكل ب�ساطة‪..‬‬ ‫لأنني تعبت من الوقوف بني حمطتني‪ ،‬الن القطارات‬ ‫متر دون ان ترتجل منها‪ ،‬لكني قبل ذلك �ساحاول فقط‬ ‫ان �أ�س�ألك عن �سنوات زرعني ال�برد فيها على طرقات‬ ‫جليدية‪ ..‬وعن فتحة ال�شباك التي ت�سمرت عليها عيون‬ ‫بريئة طيلة نهارات‪ .‬رمبا لن �أ�س�ألك‪ ،‬فاالجابة تفقد عن�صر‬ ‫الت�شويق عندما ت�أتي متقطعة‪ .‬معك‪ ،‬كانت الكلمات رحلة‬ ‫�شاقة‪ ..‬وبدونك �صار ال�صمت لغة‪ ..‬تقلقني اخلطوات‬ ‫وا�سئلة حبي�سة تلك ال�شفاه‪ ..‬مل اعد اخاف الليل فاحلزن‬ ‫ا�شد قتامة‪ ..‬ما عاد يف االفق ما يغريني‪ ..‬فقد اعتادت‬ ‫عيني مر�أى غروب ال�شم�س‪ ،‬تنازلت عن كل احالمي‪ ،‬فقط‬ ‫حلم واحد‪ ..‬بل هو �س�ؤال يغتال احالمي‪ :‬ملاذا‪...‬؟‬ ‫‪Alhelali_bu@yahoo.com‬‬

‫بشرى الهاللي‬

‫أكالت رمضانية‬

‫فطيرة ملفوفة محشوة‬ ‫بالخضراوات‬

‫طفلة ال تتجاوز الخمس سنوات تبيع‬ ‫البنزين في أحد شوارع كربالء‬ ‫يزاول االطفال في كربالء‬ ‫��ش�ت��ى ال�م�ه��ن واالع �م��ال‬ ‫ومنها بيع الوقود على‬ ‫االر� � �ص � �ف� ��ة م� ��ن اج ��ل‬ ‫م �� �س��اع��دة ذوي� �ه ��م في‬ ‫توفير لقمة العي�ش‪،‬‬ ‫وي � �ع� ��د ه� � ��ذا خ�ل�اف‬ ‫ال �م��واث �ي��ق الدولية‬ ‫ال���راع� �ي���ة لحقوق‬ ‫االط� � �ف � ��ال ف� ��ي كل‬ ‫ال �ع��ال��م‪ .‬وف��ي احد‬ ‫اح� �ي ��اء المدينة‬ ‫ت �ج �ل ����س الطفلة‬ ‫(رن��ا) التي تبلغ‬ ‫من العمر خم�س‬ ‫� �س �ن��وات لبيع‬ ‫البنزين للمارة‬ ‫رغ� � ��م ح� � ��رارة‬ ‫الجو‪ .‬تبد�أ عملها‬ ‫من ال�صباح الباكر وت�ستمر حتى الغروب‪.‬‬ ‫قالت رنا "�إن اهلي يقومون �صباح كل يوم بجلب مادة‬ ‫البنزين من المحطات ويعبئونها في قناني فارغة‬ ‫واجل�س هنا لبيعها والح�صول على المال"‪ .‬اكدت‬ ‫(�سميرة الح�سني) رئي�سة منظمة حقوق الطفل في‬ ‫المحافظة �ضرورة تفعيل القوانين التي تمنع ت�سخير‬ ‫االط �ف��ال وعمالتهم وان ت�ق��وم بمحا�سبة اهاليهم‬ ‫خ�صو�صا وان هذه الطفلة لها اهل هم الم�س�ؤولون عن‬ ‫اعالتها ولي�س العك�س"‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫طمع المستشفيات األهلية‬ ‫يرفع نسبة العمليات‬ ‫القيصرية إلى ‪ 79‬بالمئة‬ ‫قال م�س�ؤولون و�أطباء �إن حاالت الوالدة‬ ‫ب�ع�م�ل�ي��ة ق�ي���ص��ري��ة ف ��ي الم�ست�شفيات‬ ‫الخا�صة ارتفعت ب�شكل ملحوظ في الآون��ة الأخيرة‬ ‫لت�صل �إلى ‪ 79‬في المئة من مجموع الوالدات في تلك‬ ‫الم�ست�شفيات‪ .‬و�صرح المفت�ش العام لوزارة ال�صحة‬ ‫عادل عبد المح�سن قائال‪�" :‬إن ارتفاع عمليات الوالدة‬ ‫القي�صرية ناجم عن طمع الم�ست�شفيات الخا�صة التي‬ ‫ين�صح �أطبا�ؤها المر�ضى بعملية ال��والدة القي�صرية‬ ‫�سعيا منهم لإب �ق��اء الأم �ه��ات ف��ي الم�ست�شفى لفترة‬ ‫�أط��ول و�إخ�ضاعهن لمزيد من الفحو�صات الطبية"‪.‬‬ ‫وكانت ن�سبة الوالدة بعملية قي�صرية قد ارتفعت من‬

‫‪ 18‬في المئة عام ‪� 2008‬إلى ‪ 32‬في المئة عام ‪،2010‬‬ ‫لت�صل �إلى م�ستوى العمليات القي�صرية في الواليات‬ ‫المتحدة‪ ،‬لكنها تظل مرتفعة ب�شكل كبير عن المعدل‬ ‫العالمي الذي ي�صل �إلى نحو ‪ 15‬في المئة ‪.‬‬

‫افتتاح مركز خاص بالنساء في محافظة‬ ‫ذي قار‬

‫افتتح في ذي قار مركز التدريب ال�شعبي في ق�ضاء‬ ‫�سوق ال�شيوخ خا�ص للن�ساء‪ .‬النائب الأول لمحافظ‬ ‫ذي قار المهند�س "ح�سن العيو�س" قال �أن افتتاح هذا‬ ‫المركز ج��اء من ال�شعور بالم�س�ؤولية تجاه المر�أة‬ ‫و�إعطائها �شيئا من حقوقها وما هو اال دليل على حر�ص‬ ‫الحكومية المحلية والمركزية على م�ساعدة المر�أة‬ ‫العراقية التي عانت الكثير‪ .‬مركز التدريب ال�شعبي‬ ‫�سيقيم ثالث دورات ولمدة �شهرين في اخت�صا�صات‬ ‫الخياطة والحا�سبات ومحو الأمية للن�ساء"‪.‬‬

‫ن������س������اء ف�������ي ذاك��������������رة ال�����زم�����ن‬

‫أوائ���ل ال��ري��اض��ي��ات العراقيات‬ ‫احت�شد جمهور غفير في ملعب الك�شافة‪،‬‬ ‫من ّ‬ ‫ع�شاق فريق ال�شرطة و�أن�صار نادي‬ ‫الجي�ش‪ .‬كان ذلك ع�صر الجمعة في الرابع‬ ‫والع�شرين من ت�شرين الثاني (نوفمبر)‬ ‫في العام ‪ 1962‬وخالله جرت اول مبارة‬ ‫ن�سوية مك�شوفة بكرة القدم بين فريق‬ ‫كل ّيتي التربية الريا�ضية وف��ري��ق ك ّلية‬ ‫ال�ع�ل��وم‪ ،‬رغ��م �إن لعبة ك��رة ال�ق��دم كانت‬ ‫نادرة كريا�ضة بين الن�ساء‪.‬‬ ‫وال ين�سى ال�ت��اري��خ الريا�ضيات �سلمى‬ ‫الجبوري وايمان �صبيح وايمان الرفيعي‬ ‫وبا�سمة بهنام والعداءة العراقية �إيمان‬

‫عبد الأم �ي��ر ف��ي م�سابقات رك����ض ال� �ـ‪100‬‬ ‫متر حواجز‪ ،‬والتي حققت رقما قيا�سيا في‬ ‫‪ 14,41‬ثانية‪ ،‬و دور كل من زكية العبايجي‬ ‫و�سالمة الخفاف وف��ائ��زة النجار و�سهيلة‬ ‫ك��ام��ل �شبيب ون�ه��ى ال�ن�ج��ار ف��ي ت�أ�سي�س‬ ‫ن ��ادي ال�ف�ت��اة ال �ع��راق��ي ف��ي الخم�سينيات‬ ‫وكان للهيئة االداري��ة والالعبات دور كبير‬ ‫في رفد الحركة الريا�ضية وتطورها وفي‬ ‫جمع التبرعات بعد حرب ‪ 1967‬واي�صالها‬ ‫الى المخيمات في االردن و�سوريا وزيارة‬ ‫الجرحى في الم�ست�شفيات وتوزيع الهدايا‬ ‫عليهم‪.‬‬

‫المقادير‬

‫‪ -1‬الح�شو‪ :‬زيت زيتون‪ ،‬كو�سى و فلفل �ألوان ُمقطع مكعبات �صغيرة‪ ،‬ب�صل‬ ‫ُم َ‬ ‫قطع �صغير ‪ ،‬زعتر جاف‪ ،‬ملح و فلفل‪ ،‬جبن موتزاريال مب�شور‬ ‫‪ -2‬العجين‪ 1 :‬ملعقة �صغيرة خميرة‪ 1/4 ،‬كوب ماء دافئ‪ 2 ،‬ملعقة �صغيرة‬ ‫�سكر‪ 4 ،‬كوب دقيق عادي‪ 1/2 ،‬كوب زيت خ�ضراوات‪ 3 ،‬بي�ض‪ 1 ،‬كوب لبن‬ ‫حليب ‪ ،‬خليط من �صفار بي�ض و لبن‪ ،‬حليب للدهن‬

‫الطريقة‬

‫ ُيو�ضع الزيت على نار متو�سطة و ُي�ضاف �إليه الخ�ضراوات مع التقليب‬‫حتى تذبُل و ُيتبل الح�شو‬ ‫بالملح و الفلفل و ُي�ضاف �إلية الزعتر ثم ُيت َرك جانب ًا ليبرد‪.‬‬ ‫ تذاب الخميرة وال�سكر في الماء الدافئ و ُتترك لمدة ع�شر دقائق حتى‬‫تتفاعل‪.‬‬ ‫ ُيخلط الدقيق مع الزيت في العجانة و ُي�ضاف البي�ض و ُي�ضاف خليط‬‫الخميرة ثم ٌي�ضاف لبن‬ ‫الحليب تدريجي ًا و ُيترك ل ُيعجن جيد ًا لمدة خم�س دقائق في العجانة حتى‬ ‫ُي�صبح كتلة واحدة مل�ساء‬ ‫وناعمة (في حالة العجن باليد يكون لمدة ‪ 15-10‬دقيقة) ‪.‬‬ ‫ ُيدهن وعاء بقليل من الزيت و ُيو�ضع به العجين و ٌيغطى و ُيترك لمدة ‪15‬‬‫دقيقة حتى يختمر‪.‬‬ ‫ ُيق�سم العجين �إلى ُكرات �صغيرة و ُتفرد كل كرة على �سطح مر�شو�ش بقليل‬‫من الدقيق على �شكل‬ ‫طرفي العجين و ُتر�ش‬ ‫م�ستطيل و ُيو�ضع كمية منا�سبة من الح�شو على �أحد‬ ‫َ‬ ‫الجبنة الموتزاريال‬ ‫مع الح�شو ‪ ،‬و ُتقفل الجوانب و ٌيلف على هيئة �أ�سطوانة و ُتر�ص في �صينية‬ ‫مدهونة بقليل من الزيت‪.‬‬ ‫ ُيكرر ال�سابق حتى ننتهي من العجين ثم ُيترك ‪ 15‬دقيقة �أخ��رى حتى‬‫تختمر‪.‬‬ ‫ ُتدهن الفطائر بالبي�ض المخفوق و اللبن و ُتخبز في فرن حرارته ‪180‬‬‫درجة لمدة ‪ 30-20‬دقيقة ‪.‬‬ ‫ في حالة زيادة كمية الح�شو ‪ُ ،‬يمكن ا�ستخدامها ك�سلطة جانبية للفطائر بعد‬‫تتبيلها بالخل و الليمون‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(84) - Wednesday 24, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )84‬االربعاء ‪ 24‬اب ‪2011‬‬

‫علوية صبح في «اسمه الغرام}‬

‫الجسد بوصفه سرديات باسلة‬ ‫علوية صبح تستعيد قوة الجسد‪ ،‬عبر استعادة لعبته في ان يكون سردا‪ ،‬وفي ان يكون شغفا يستنفر الذاكرة‬ ‫والمرآة‪ ،‬اذ تستعيد قدرته على الغواية‪ ،‬وظاهرته االفتراسية النقيضة للزمن‪ .‬هذا المدخل هو اشهار لقراءة مقترحة‬ ‫تفتح مغاليق النص الروائي للكشف عما هو غائر في العديد من المرجعيات النصوصية والوجودية للذات والجسد‬ ‫والتاريخ والقرين‪..‬‬ ‫علي حسن الفواز‬ ‫ا�ستع ��ادة اجل�سد‪/‬الفك ��رة‪ ،‬واجل�سد‪/‬احلكاي ��ة‬ ‫التتقم�صها الروائية بو�صفها تعبريا عن جمموعة‬ ‫م ��ن االقنع ��ة ال�سردي ��ة حليوات تعي� ��ش يف عتمة‬ ‫تعب عن انثي ��االت لـ(هذيان)هذه‬ ‫عاملن ��ا‪ ،‬او انه ��ا رّ‬ ‫احليوات وهي م�سكونة بطقو�س لذتها او خوفها‬ ‫واعرتافاته ��ا‪ ،‬بقدر ماهي مكا�شفة واعية ملا ميكن‬ ‫ان تتمظهر به(بطولة اجل�سد)اخلبيئة واملهم�شة‪،‬‬ ‫تلك البطولة التي متنح اجل�سد ح�ضورا �صاخبا‪،‬‬ ‫يتعاىل على مراثي اجل�سد التاريخي و�شيخوخته‬ ‫املفرت�ض ��ة‪ ،‬مثلما متنح ��ه لغت ��ه اال�ستثنائية(لغة‬ ‫التفا�صي ��ل والب ��وح والتلم�س)فه ��ي تزيح ��ه عن‬ ‫مثيولوجي ��ا اخل ��وف واخلطيئ ��ة اىل ماي�شب ��ه‬ ‫�س�سيولوجيا امل�شارك ��ة واحلميمية‪ ،‬ورمبا اعادة‬ ‫ت�أمل متو�ضعه الهوياتي الذي ي�ستولد عرب ماهو‬ ‫جزئ ��ي‪ ،‬نوعا الق ��وة العميقة الت ��ي تتجوهر فيها‬ ‫كنائي ��ة ذات امل ��ر�أة النا�ضج ��ة ع�ب�ر ماتك�شفه يف‬ ‫كينونة ج�سدها الذي(يكرب حبها وي�صري نا�ضجا‬ ‫وحل ��وا ومذاق ��ه كالع�سل)‪ .‬اذ ميكن له ��ذا اجل�سد‬ ‫يدون يومياته ال�شخ�صية ال�سرية من‬ ‫املتعايل ان ّ‬ ‫خالل �شهوت ��ه املك�شوفة والهاذية عرب مات�ستدعي‬ ‫له من �شفرات اللغة‪ ،‬و�شفرات املر�آة‪ ،‬تلك ال�شهوة‬ ‫الت ��ي ترى �سيولتها‪ ،‬ومت�� �سّ ارتعا�شاتها وحدها‬ ‫بعيدا عماكان يت�ساقط على مر�آتها اللغوية‪/‬مر�آة‬ ‫الزم ��ن من �شق ��وق التاريخ والتدوي ��ن او وفوبيا‬ ‫الوج ��ه االخر لل�سري ��ر والرجل‪/‬الذكر الذي يبدو‬ ‫يف الرواية عاجزا‪ ،‬اوطارئا‪ ،‬او هام�شيا‪.‬‬ ‫يف روايتها اجلديدة(ا�سم ��ه الغرام)ال�صادرة عن‬ ‫دار االداب‪/‬ب�ي�روت تنزع الكاتبة اللبنانية علوية‬ ‫�صبح عرب ا�ستدراج زمنها ال�سردي ليكون مقابال‬ ‫لزم ��ن واقعي تتعال ��ق فيه م�ستوي ��ات الك�شف مع‬ ‫م�ستوي ��ات اال�ست�شه ��اد ع�ب�ر ا�ستح�ض ��ار بني ��ات‬ ‫حكواتي ��ة تق ��وم عل ��ى فك ��رة تع ��دد ال�شخ�صي ��ات‬ ‫واال�ص ��وات‪ ،‬لكنه ��ا تتجوه ��ر يف متث ��ل هوي ��ة‬ ‫�سردي ��ة لالنث ��ى العا�شق ��ة‪ ،‬اذ يكون ه ��ذا التعالق‬ ‫باعث ��ا على انت ��اج وظيف ��ة تعبريية له ��ذه الهوية‬ ‫والت ��ي حتي ��ل اىل نوع م ��ن التفاع ��ل الن�صي كما‬ ‫ي�سمي ��ه �سعي ��د يقطني ب�ي�ن احلكاي ��ة التي تخ�ص‬ ‫بطالته ��ا م ��ع ماينث ��ال منها م ��ن حكاي ��ات اخرى‬ ‫ثاوي ��ة لع ��وامل بطالته ��ا وارها�صاته ��نّ للج�س ��د‬ ‫والرج ��ل واحلري ��ة واللذة‪ ،‬ومبا ميك ��ن ان مينح‬ ‫الزمن الواقعي‪/‬اليوميات بع ��دا �سرديا مفتوحا‪،‬‬

‫توظف ��ه الكاتبة يف �سياق الك�شف عن تلك العوامل‬ ‫الت ��ي تخ�ص ماه ��و م�سك ��وت عن ��ه يف احليوات‬ ‫الروائي ��ة لبط�ل�ات روايتها‪ ،‬اذ ان ت�ل�ازم الزمنني‬ ‫�سيك ��ون هو الباع ��ث اي�ضا عل ��ى ا�صطناع عوامل‬ ‫�صاخبة تف�ض ��ي للبحث عن اال�شب ��اع عرب جتاوز‬ ‫االح�سا�س باخل ��واء والعجز‪ ،‬واالندفاع باملقابل‬ ‫اىل ا�ستع ��ادات تعوي�ضي ��ة عميق ��ة‪ -‬نهلة ت�ستعيد‬ ‫حبيبه ��ا‪ -‬عزي ��زة تك�سر رتاب ��ة ج�سده ��ا ال�شائخ‬ ‫بالن�سي ��ان‪ -‬نادي ��ن ت�ستعي ��د مثليت ��ه ظاهراتي ��ة‬ ‫�سردي ��ة اىل اجل�سد ذات ��ه‪ ،‬بو�صفه ن�ص ��ا ق�صديا‪،‬‬ ‫تتك�ش ��ف مالحم ��ه وتفا�صيل ��ه وعري ��ه‪ ،‬وك�أن ��ه‬ ‫ميار�س عرب ه ��ذه الق�صدية نزوعا اكرث ا�ستيهاما‬ ‫نح ��و حتريره م ��ن الوه ��م االخ�ضاع ��ي لل�سلطة‪،‬‬ ‫ال�سلطة التي تخ�ص الليايل والتاريخ وال�شهريار‬ ‫واملثيولوجيا‪ ،‬واح�س ��ب انها وجدت يف العنوان‬ ‫اال�ستذكاري(ا�سمه الغرام)نوعا من التربير الذي‬ ‫يف�ض ��ي اىل كل ه ��ذه اال�ضحي ��ات‪ ،‬واىل كل ماهو‬ ‫باعث عل ��ى ا�ستنطاق اجل�سد ال�صان ��ع للحكايات‬ ‫بو�صف ��ه بطال‪ ،‬او بو�صفه هوية‪ ،‬او رمبا بو�صفه‬ ‫ن�صا ا�شكاليا ي�صطنع له حوارا �ضاجا بني الكاتبة‬ ‫وقرائها‪ ،‬او هو املقابل التعوي�ضي للحوار االكرث‬ ‫هو�سا بني البطلة وع�شيقها‪ ،‬او بني البطلة وظلها‬ ‫الباحث عن ا�شباعات غائبة‪..‬‬ ‫ت�ضعن ��ا الكاتب ��ة بدءا ام ��ام زم ��ن الرواية‪/‬الزمن‬ ‫الواقعي‪/‬ح ��رب متوز‪ 2006‬ب ��كل رعبه ومظاهر‬ ‫موت ��ه اخلارجية كباعث ت�أويل ��ي لال�شارة لوجود‬ ‫زم ��ن داخل ��ي ا�ش� � ّد رعبا واك�ث�ر ق�س ��وة وفداحة‪،‬‬ ‫ت�صنع له ثيماته و�صراعاته وم�ستوياته النف�سية‬ ‫امل�ضطرب ��ة عرب اعرا� ��ض ومونولوج ��ات عميقة‪،‬‬ ‫اذ ه ��و الزم ��ن املك�ش ��وف عل ��ى خرائ ��ب ال ��روح‬ ‫واجل�س ��د وال�شيخوخ ��ة والعط ��االت‪ ،‬وال ��ذي‬ ‫يق ��ود اىل املجاه ��رة بالك�ش ��ف ع ��ن احا�سي� ��س‬ ‫م�ضطرب ��ة حلي ��وات تعي� ��ش وقائعه ��ا بن ��وع من‬ ‫الرتاب ��ة واملوت احل�س ��ي‪ ،‬والتي جت ��د يف �شفرة‬ ‫اجلن�سي ��ة اال�شباعي ��ة اح�سا�س ��ا عميق ��ا باالنوية‬ ‫العميق ��ة للم ��ر�أة والت ��ي تك�شف وت ��رى وت�ستلذ‪،‬‬ ‫حي ��ث تتك�شف يف جوهرها ع ��ن �شفرات تعبريية‬ ‫فيه ��ا الكثري من التمرد واالحتجاج الرمزيني على‬ ‫عطال ��ة رغبة اجل�سد البعيد عن ا�شيائه ال�صغرية‪،‬‬ ‫مثلم ��ا جت ��د فيه ��ا الباع ��ث عل ��ى ك�شوف ��ات مت�سّ‬ ‫الكثري من تفا�صي ��ل اليوميات املهمل ��ة والعادية‪،‬‬ ‫والت ��ي تتح ��ول اىل يوميات بهيج ��ة‪� ،‬ساحرة‪ ،‬اذ‬ ‫ت�ضعها ام ��ام �سرية اجل�سد غ�ي�ر املكت�شف متاما‪،‬‬

‫مثلم ��ا ت�ضع بطالتها اخلم� ��س امام �صدمة الوعي‬ ‫امل�شب ��وك اىل ازمات ��ه الظاه ��رة والباطن ��ة يف‬ ‫ال�سياق االجتماعي والثقايف والديني‪.‬‬ ‫�صدم ��ة اجل�س ��د والوع ��ي‪ ،‬ي�ضعن ��ا ام ��ام الكثري‬ ‫م ��ن اال�سئل ��ة‪ ،‬خا�ص ��ة مايتعل ��ق بتق ��دمي منوذج‬ ‫غ�ي�ر تقلي ��دي للم ��ر�أة الت ��ي متن ��ح ج�سده ��ا قوة‬ ‫حريت ��ه التعبريي ��ة‪ ،‬ووع ��ي ه ��ذا النم ��وذج ازاء‬ ‫�سايكولوجي ��ا التاب ��و ال ��ذي تتج ��اوز ح�سا�سيته‬ ‫امل ��ر�أة باجت ��اه االحتف ��اء ب�سري ��ة ه ��ذا اجل�س ��د‪،‬‬ ‫باعتباره(البطل)القادر عل ��ى اعادة مواءمة اللذة‬ ‫كمو�ض ��وع ان�ساين مع الذات املغرتبة عنه‪ ،‬الذات‬ ‫هن ��ا مثال للذات الواعية‪ ،‬النها غري معنية بتفريغ‬ ‫النزوات لذاتها‪ ،‬بق ��در مايعنى بتعاليها من خالل‬ ‫حلوله ��ا يف اجل�س ��د االخر‪/‬ال�شري ��ك ع�ب�ر �شفرة‬ ‫الل ��ذة لتحطي ��م قيود العزل ��ة واخل ��وف والتابو‪،‬‬ ‫ورمب ��ا االيهام ب ��ان هوية اجل�سد هي ه ��ذه اللذة‬ ‫التي ت�ساكنه باحلميمية والقوة التي جتعله قويا‬ ‫يف حريت ��ه ومتوازن ��ا وا�ستعاديا ومتم ��ردا على‬ ‫�شيخوخته وترهله‪.‬‬ ‫يف رواية(ا�سم ��ه الغ ��رام) جمموع ��ة حكايات او‬ ‫ا�ص ��وات ت�صطن ��ع الكاتبة لها ثيم ��ات و�صراعات‬ ‫ويومي ��ات وا�ص ��وات ه ��ي ج ��زء م ��ن الرتكي ��ب‬ ‫ال�س ��ردي‪ ،‬مثلم ��ا هي(حتويل داليل) مل ��ا يتمظهر‬ ‫يف الكثري من وقائ ��ع امل�سكوت عنه‪ ،‬اذ تبدو هذه‬ ‫احلكايات عادية يف ظاهرها‪ ،‬لكن املخيال ال�سردي‬ ‫ال�ش ��ره للكاتبة يجرتح لها �سياق ��ا �سرديا يتق�صى‬ ‫تفا�صيله ��ا و�سرائرها عرب ا�ستغوار اعماق الذات‬ ‫االنثوية الباحثة عن �آدميتها ووجودها وحريتها‬ ‫ولذتها‪ ،‬ومب ��ا مينح هذه ال ��ذات االح�سا�س دافعا‬ ‫عميق ��ا لتوهجه ��ا وا�شباعه ��ا وا�سب ��اغ يومياته ��ا‬ ‫العادية بنوع من العمق الدرامي‪ ،‬والبناء النف�سي‬ ‫الغام ��ر ب�صراع ��ات واعرتافات وا�سئل ��ة‪ ،‬اذ تبدو‬ ‫�ن عرب هذه‬ ‫فيها حي ��وات بطالته ��ا وك�أنهنّ ي�سع�ي ّ‬ ‫اللعبة اىل كتابة اال�شياء املناق�ضة للموت والعزلة‬ ‫واخل ��واء م ��ن وجهة نظره ��نّ ‪ ،‬مثلم ��ا يعربنّ عن‬ ‫الطابع االغرتابي ملحنة املر�أة املعزولة يف العامل‬ ‫ال ��ذي حتكمه القوة الذكوري ��ة الر�سمية(ال�سلطة‪،‬‬ ‫العائل ��ة‪ ،‬املقد� ��س‪ ،‬النظ ��ام االجتماع ��ي ال�صارم)‬ ‫والت ��ي ت�ؤن�س ��ن مرجعياتها على وف ��ق قوة االثر‬ ‫والتاري ��خ والن�ص‪ ،‬اذ يغي ��ب االن�سان كثريا هنا‪،‬‬ ‫االن�س ��ان العا�ش ��ق‪ ،‬احل ��امل‪ ،‬الباحث ع ��ن حريته‬ ‫و�ش�ؤون ��ه ال�صغ�ي�رة‪ ،‬مقابل احل�ض ��ور الغرائبي‬ ‫لالن�سان العاجز(جواد)‪ ،‬او�ص ّياد ال�شهوات(بائع‬

‫املالب� ��س)او من ��وذج املثق ��ف الدوغمائي(�سليم)‪،‬‬ ‫وال ��ذي ميك ��ن ان يك ��ون حام�ل�ا القنع ��ة املحارب‬ ‫والقات ��ل وامل�سي�س الع�صاب ��ي‪ ،‬و�صانع التابوات‬ ‫والو�صايا‪.‬‬ ‫ثنائية احل�ضور والغي ��اب تبدو يف رواية علوية‬ ‫�صب ��ح مدعاة لق ��راءة امل�ستوي ��ات احلكواتية يف‬ ‫الرواي ��ة‪ ،‬لي� ��س مبعناها التقليدي ال ��ذي ي�ستعيد‬ ‫احلكاية‪ ،‬بل بو�صفها بنيات �سردية حممولة على‬ ‫م�ستوي ��ات واقعية كاح ��داث‪ ،‬وم�ستويات رمزية‬ ‫ا�ستعادي ��ة‪ ،‬خا�ص ��ة ملاتثريه ه ��ذه امل�ستويات من‬ ‫تعالق ��ات ودالالت ومع ��ان ازاء ا�ستق ��راء منوذج‬ ‫امل ��راة الت ��ي تتم ��رد عل ��ى الواق ��ع االجتماع ��ي‬ ‫والع ��ريف والديني‪ ،‬اذ تتح ��ول البطلة اىل حاكية‬ ‫ل�س�ي�رة ج�سده ��ا املفجوع ب ��ارث ان�سنت ��ه االفقية‬ ‫الت ��ي �صنعه ��ا له ��ا ال ��زواج واالوالد واالحف ��اد‪،‬‬ ‫مقابل غي ��اب االن�سنة االكرث هو�س ��ا يف الوعيها‪،‬‬ ‫ان�سن ��ة امل ��ر�أة ال�صاخبة املتمردة الت ��ي مل ت�شبع‪،‬‬ ‫والت ��ي جت ��د يف ا�ستع ��ادة ع�شيقها لعب ��ة �سردية‬ ‫ايهامي ��ة‪ ،‬تت�أن�س ��ن فيه ��ا اللغة ع�ب�ر االعرتاف او‬ ‫ميك ��ن ت�سميت ��ه ب(هذيان حمى الرغب ��ة) فالبطلة‬ ‫نه�ل�ا ت�ض ��ع ه ��ذا الهذي ��ان وك�أن ��ه ن�صه ��ا ال�سري‬ ‫املخب ��وء يف الوعيه ��ا(كان هاين �أول م ��ن ع ّرفني‬ ‫اىل ج�سمي‪ ،‬وجعلني اكت�شف كل تف�صيل فيه)‬ ‫الوعي الق�ص ��دي للكاتب ��ة ازاء مات�صنعه لبطلتها‬ ‫نه�ل�ا‪ ،‬ه ��و مايقوده ��ا كم ��ا ارى اىل تغييبه ��ا عن‬ ‫اللعب ��ة ال�سردي ��ة للحكاي ��ات‪ ،‬رمب ��ا الدراكه ��ا ان‬ ‫دور نه�ل�ا قد ا�ستكم ��ل ر�سالة منوذج ��ه الرغائبي‬ ‫املحب ��ط م ��ن واقع ��ه‪ ،‬والباحث ع ��ن ا�شباعه عرب‬ ‫ا�ستع ��ادة قرينه من خالل �شف ��رة ا�ستعادة الرجل‬ ‫الغائ ��ب‪ .‬ورمب ��ا الن من ��وذج نهال غ�ي�ر القيا�سي‪،‬‬ ‫ي�ضع ان�سن ��ة هذه العالقة ام ��ام اغرتاب وجودي‬ ‫وهويات ��ي‪ ،‬واذ ت�ض ��ع الكاتب ��ة بطلته ��ا �سعاد يف‬ ‫ال�سي ��اق الروائ ��ي‪ ،‬فانها جتد فيه ��ا منوذجا اخر‪،‬‬ ‫رمبا هو اكرث واقعي ��ة‪ ،‬واكرث متاهيا مع اغرتاب‬ ‫امل ��ر�أة املثقف ��ة‪ -‬ا�ست ��اذة الفل�سف ��ة‪ -‬ازاء ج�سدها‬ ‫وازاء الرجل الدوغمائي الذي مل يع�ش الهواج�س‬ ‫العميقة حلريت ��ه وا�شباعاته ازاء �شريكه‪ .‬هي قد‬ ‫ت�شب ��ه نهال يف التواتر احلكائ ��ي‪ ،‬لكني اجد انها‬ ‫خمتلف ��ة متام ��ا‪ ،‬اذ ان �سعاد �شخ�صي ��ة مركبة من‬ ‫حيث تو�صيفها ال�سردي‪ ،‬مثلما هي على امل�ستوى‬ ‫النف�سي م�سكونة بالقلق واخلوف وفكرة اخليانة‬ ‫اك�ث�ر م ��ن نه�ل�ا‪ ،‬اذ مل تع� ��ش �سع ��اد االح�سا� ��س‬ ‫بلذته ��ا الغائب ��ة مع الرج ��ل االخر‪/‬بائ ��ع املالب�س‬

‫امل�ستعمل ��ة‪ ،‬وال ��ذي و ّلد لديها اح�سا�س ��ا نكو�صيا‬ ‫باالحب ��اط‪ ،‬رمب ��ا ب�سبب غي ��اب ق�صدي ��ة الرغبة‪،‬‬ ‫ورمبا ب�سب ��ب عدمية ال�شريك ال ��ذي مل ي�شاطرها‬ ‫وع ��ي هذا اللحظة التي عا�ش ��ت لذتها واح�سا�سها‬ ‫مثلما عا�شتها �صديقتها نهال مع ع�شيقها هاين‪.‬‬ ‫ورغ ��م ان منوذج �سع ��اد يف ال�سياق الواقعي هو‬ ‫اك�ث�ر يومي ��ة وتك ��رارا‪ ،‬االّ انها ظلت م ��ع ذلك اقل‬ ‫هو�س ��ا يف التعبري ع ��ن الفكرة البطولي ��ة للج�سد‬ ‫حني يعل ��ن با�شهار عن رغبته‪ ،‬اذ تقول �سعاد(هذا‬ ‫اجل�س ��م ج�سم ��ي ولي�س ج�س ��م نه�ل�ا‪ ،‬وت�أوهاتي‬ ‫لي�س ��ت ت�أوهاته ��ا‪ ،‬وجر�أتي لي�س ��ت جر�أتها) لكن‬

‫مراحل تطور مفهوم التناص‬

‫شقيق الفجر‬ ‫كاظم ناصرالسعد‬ ‫تبارك �سل�سبيلك يا فرات‬ ‫على بلوره تلد احلياة‬ ‫ ‬ ‫يعانق موجه �شرفات روحي‬ ‫فت�شرق يف العيون الأمنيات‬ ‫ ‬ ‫بريحان الغمو�ض جرى �شفيفا‬ ‫وما غري الو�ضوح له �سمات‬ ‫ ‬ ‫ي�ؤثث بالندى حلم الرباري‬ ‫لتن�ساب الر�ؤى والأغنيات‬ ‫ ‬ ‫ك�أن طقو�س زنبقهِ دعاء‬ ‫وا�شراقات �سو�سنه �صالة‬ ‫ ‬ ‫على �أنغامه ت�صحو احلكايا‬ ‫ويف �أفق اخليال الذكريات‬ ‫ ‬ ‫نوار�سه ت َُ�س ِّب ُح كل �آن‬ ‫وتبتهل ال�سهول املمرعات‬ ‫ ‬ ‫يفي�ض معينه لي�ضيء كونا‬ ‫مباهجه الف�صول احلاملات‬ ‫ ‬ ‫ففوق ال�سطح تاتلف املرايا‬ ‫ويف االعماق يجتمع ال�شتات‬ ‫ترف حمامة النجوى ا�شتياقا‬ ‫اليه فاحلدائق مزهرات‬ ‫ ‬ ‫و مت�شي الريح حافية عليه‬ ‫تبوح مبا تخبئه الفالة‬ ‫ ‬ ‫ت�سافر نحو روعته ن�شيدا‬ ‫تلونه ال�ضفاف الهائمات‬ ‫ ‬ ‫كري�ستال اجلمال ر�ؤى �صباح‬ ‫تهند�سها املعاين الكا�شفات‬ ‫ ‬ ‫مت�شط باحلروف اخل�ضر حزنا‬ ‫برغوته تكثفت اجلهات‬ ‫ ‬ ‫�شقيق الفجر يا نهر الت�سامي‬ ‫ �أمن معناك تبتكر احلياة ؟‬ ‫رحيق احلب يف �أزهار قلبي‬ ‫غناء الروح هذبه الفرات‬ ‫ ‬

‫عبد الله الجبوري‬ ‫عندما نبحث ن�ش� ��أة التنا�ص وبداياته الأوىل‬ ‫كم�صطل ��ح نقدي جن ��د �أنه كان ي ��رد يف بداية‬ ‫الأم ��ر �ضمن احلديث ع ��ن الدرا�سات الل�سانية‬ ‫‪ ،‬وق ��د و�ضح مفهوم التنا� ��ص العامل الرو�سي‬ ‫ميخائي ��ل باخت�ي�ن م ��ن خ�ل�ال كتاب ��ه (فل�سفة‬ ‫اللغ ��ة) وعن ��ى باخت�ي�ن بالتنا� ��ص ‪ ،‬الوقوف‬ ‫عل ��ى حقيقة التفاعل الواقع يف الن�صو�ص يف‬ ‫ا�ستعادتها �أو حماكاته ��ا لن�صو�ص �أو لأجزاء‬ ‫م ��ن ن�صو� ��ص �سابقة عليه ��ا والذي �أف ��اد منه‬ ‫بعد ذل ��ك العديد من الباحث�ي�ن ‪ ،‬حتى ا�ستوى‬ ‫مفه ��وم التنا� ��ص ب�ش ��كل ت ��ام على ي ��د تلميذة‬ ‫باختني الباحثة جوليا كر�ستيفا ‪.‬‬ ‫وق ��د �أج ��رت كر�ستيف ��ا ا�ستعم ��االت �إجرائي ��ة‬ ‫وتطبيقي ��ة للتنا�ص يف درا�سته ��ا (ثورة اللغة‬ ‫ال�شعرية) وعرفت فيها التنا�ص ب�أنه " التفاعل‬ ‫الن�ص ��ي يف ن�ص بعينه" كما ت ��رى جوليا �أن‬ ‫" كل ن� ��ص يت�ش ��كل من تركيب ��ة ف�سيف�سائية‬ ‫م ��ن اال�ست�شه ��ادات وكل ن�ص ه ��و امت�صا�ص‬ ‫�أو حتوي ��ل لن�صو� ��ص �أخ ��رى " ‪.‬ث ��م التق ��ى‬ ‫ح ��ول ه ��ذا امل�صطل ��ح ع ��دد كب�ي�ر م ��ن النق ��اد‬ ‫الغربي�ي�ن وتوال ��ت الدرا�سات ح ��ول التنا�ص‬ ‫وتو�س ��ع الباحث ��ون يف تن ��اول ه ��ذا املفه ��وم‬ ‫وكله ��ا ال تخرج عن هذا الأ�ص ��ل ‪ ،‬وقد �أ�ضاف‬ ‫الناق ��د الفرن�سي جريار جيني ��ت لذلك �أن حدد‬ ‫�أ�صناف ًا للتنا�ص وه ��ي اال�ست�شهاد وهو ميثل‬ ‫ال�ش ��كل ال�صري ��ح للتنا� ��ص ‪ ،‬وال�سرق ��ة وهو‬

‫�أق ��ل �صراح ��ة ‪ ،‬الن�ص امل ��وازي والذي يعني‬ ‫عالق ��ة الن� ��ص بالعن ��وان واملقدم ��ة والتقدمي‬ ‫والتمهي ��د ‪ ،‬والو�ص ��ف الن�ص ��ي ال ��ذي ميث ��ل‬ ‫العالق ��ة التي تربط بني الن� ��ص والن�ص الذي‬ ‫يتح ��دث عنه وكذلك الن�صي ��ة الوا�سعة مبعنى‬ ‫عالق ��ة اال�شتق ��اق ب�ي�ن الن� ��ص( الأ�صل ��ي‪/‬‬ ‫الق ��دمي) والن� ��ص ال�ساب ��ق علي ��ه (الوا�س ��ع‪/‬‬ ‫اجلديد) �أما الن�صي ��ة اجلامعة فتعني العالقة‬ ‫البكماء بالأجنا� ��س الن�صية التي يف�صح عنها‬ ‫التن�صي�ص املوازي ‪.‬‬ ‫وبع ��د ذل ��ك ات�س ��ع مفه ��وم التنا� ��ص و�أ�صبح‬ ‫مبثاب ��ة ظاه ��رة نقدي ��ة جدي ��دة وجدي ��رة‬ ‫بالدرا�س ��ة واالهتم ��ام و�شاع ��ت يف الأدب‬ ‫الغرب ��ي ‪ ،‬والحق ًا انتقل ه ��ذا االهتمام بتقنية‬ ‫التنا� ��ص �إىل الأدب العربي مع جملة ما انتقل‬ ‫�إلين ��ا من ظواه ��ر �أدبية ونقدي ��ة غربية �ضمن‬ ‫االحتكاك الثقايف ‪.‬‬ ‫وام ��ا �إذا ما انتقلن ��ا ملفهوم التنا� ��ص ون�ش�أته‬ ‫يف الأدب العرب ��ي جند �أن مفهوم التنا�ص هو‬ ‫م�صطلح جديد لظاهرة �أدبية ونقدية قدمية فـ‬ ‫"ظاهرة تداخل الن�صو�ص هي �سمة جوهرية‬ ‫يف الثقاف ��ة العربي ��ة حي ��ث تت�ش ��كل الع ��وامل‬ ‫الثقافي ��ة يف ذاكرة الإن�س ��ان العربي ممتزجة‬ ‫ومتداخل ��ة يف ت�شاب ��ك عجي ��ب ومذه ��ل"‪،‬‬ ‫فالت�أمل يف طبيع ��ة الت�أليفات النقدية العربية‬ ‫القدمية يعطينا �ص ��ورة وا�ضحة جد ًا لوجود‬ ‫�أ�ص ��ول لق�ضي ��ة التنا� ��ص في ��ه ‪ ،‬واقتفى كثري‬ ‫م ��ن الباحثني املعا�صرين الع ��رب �أثر التنا�ص‬ ‫يف الأدب الق ��دمي و�أظهروا وجوده فيها حتت‬

‫م�سمي ��ات �أخ ��رى وب�أ�ش ��كال تق�ت�رب مب�سافة‬ ‫كب�ي�رة م ��ن امل�صطلح احلدي ��ث‪ ،‬وق ��د �أو�ضح‬

‫الدكت ��ور حممد بني�س ذلك وب�ي�ن �أن ال�شعرية‬ ‫العربية القدمية قد فطنت لعالقة الن�ص بغريه‬ ‫م ��ن الن�صو� ��ص من ��ذ اجلاهلية و�ض ��رب مث ًال‬ ‫للمقدمة الطللي ��ة ‪ ،‬والتي تعك�س �شك ًال ل�سلطة‬ ‫الن� ��ص و"ق ��راءة �أولي ��ة لعالق ��ة الن�صو� ��ص‬ ‫ببع�ضه ��ا وللتداخ ��ل الن�ص ��ي بينه ��ا" فك ��ون‬ ‫املقدمة الطللي ��ة تقت�ضي ذات التقليد ال�شعري‬ ‫من الوق ��وف والب ��كاء وذكر الدمن فه ��ذا �إمنا‬ ‫يفت ��ح �أفق ًا وا�سع ًا لدخ ��ول الق�صائد يف ف�ضاء‬ ‫ن�ص ��ي مت�شابك ووجود ترب ��ة خ�صبة للتفاعل‬ ‫الن�صي‪.‬‬ ‫والتنا�ص يف الأدب العربي مر ببدايات غنية‬ ‫حتت م�سميات نقدية تنا�سب ع�صوره القدمية‬ ‫وع ��اد من جدي ��د للظه ��ور مت�أث ��ر ًا بالدرا�سات‬ ‫الل�سانية الغربية احلديث ��ة كم�صطلح م�ستقل‬ ‫له �أ�صول ��ه ونظرياته وتداعيات ��ه‪ ،‬ففي الأدب‬ ‫العرب ��ي املعا�ص ��ر حظ ��ي مفه ��وم التنا� ��ص‬ ‫باهتمام كبري ل�شيوع ��ه يف الدرا�سات النقدية‬ ‫الغربي ��ة نتيج ��ة للتفاع ��ل الثق ��ايف وت�أث�ي�ر‬ ‫املدار� ��س الغربي ��ة يف الأدب العرب ��ي وكان ��ت‬ ‫درا�س ��ة التنا�ص يف بداياته ��ا قد اتخذت �شكل‬ ‫الدرا�س ��ة املقارن ��ة وان�صرف ��ت ع ��ن الأ�ش ��كال‬ ‫اللفظية والنحوية والداللية ‪.‬‬ ‫�أن درا�س ��ة التنا� ��ص يف الأدب احلدي ��ث ق ��د‬ ‫ان�صب ��ت �أول الأم ��ر يف حق ��ول الأدب املقارن‬ ‫واملثاقف ��ة كم ��ا فع ��ل ع ��ز الدي ��ن املنا�صرة يف‬ ‫كتاب ��ه (املثاقف ��ة والنق ��د املق ��ارن‪ :‬منظ ��ور‬ ‫�شكل ��ي) ‪ ،‬ث ��م دخ ��ل الباحث ��ون الع ��رب يف‬ ‫�إ�شكالية امل�صطلح نتيجة الختالف الرتجمات‬

‫كيف أصبح‬ ‫سومرست موم كاتبا !!؟‬

‫كان �سومر�س ��ت م ��وم امل�ؤل ��ف‬ ‫االنكلي ��زي ال�شه�ي�ر يع ��اين م ��ن‬ ‫اللعثمة منذ طفولته ‪� ..‬س�ألوه يوما‬ ‫‪ :‬ما هو احلادث الذي ترك �أثره يف‬ ‫حياتك �أكرث من غريه ‪ ..‬فقال ‪:‬‬ ‫( كن ��ت �أعالج �أح ��د املر�ضى عندما‬ ‫كنت طبيبا �شابا يف الثالثني وكان‬ ‫مري�ض ��ي هذا ا�ست ��اذا باجلامعة ‪..‬‬ ‫وما ك ��دت �أنتهي م ��ن الك�شف عليه‬ ‫‪ ،‬حت ��ى جل�س ��ت �أ�ش ��رح ل ��ه مر�ضه‬ ‫و�أ�ص ��ف ال ��دواء ل ��ه ‪ ..‬ولكنن ��ي ال‬ ‫�أدري مل ��اذا وج ��دت �صعوبة كبرية‬ ‫يف الكالم يف ه ��ذا اليوم ‪ ..‬حقيقة‬ ‫كن ��ت �أعاين من اللعثم ��ة ‪ ..‬ولكني‬ ‫�أح�س�ست يومها ان مقاطع الكلمات‬ ‫ق ��د توقف ��ت متام ��ا عل ��ى ل�س ��اين‬ ‫‪ ..‬و�أح�س�س ��ت بالع ��رق يت�صب ��ب‬

‫عل ��ى جبيني ‪ ،‬وح ��رت م ��اذا �أفعل‬ ‫‪ ،‬و�أخ�ي�را �أم�سك ��ت بقلمي ورحت‬ ‫�أكت ��ب ل ��ه كل �ش ��يء عن ه ��ذا الداء‬ ‫ال ��ذي �أ�صاب ��ه ‪ ..‬وتاري ��خ ا�صابته‬ ‫به وو�سائل عالجه وطرق الوقاية‬ ‫منه ‪..‬‬ ‫و�أم�سك اال�ستاذ املري�ض مبا كتبت‬ ‫وراح يق ��ر�أ ‪ ..‬وفج� ��أة توق ��ف عن‬ ‫الق ��راءة ‪ ،‬وق ��ال يل وه ��و يبت�سم ‪:‬‬ ‫�أنت ل�ست بطبي ��ب يام�سرت موم ‪..‬‬ ‫�أنت رجل �أدي ��ب ‪� ..‬أن�صحك يابني‬ ‫ب� ��أن تتج ��ه اىل الكتاب ��ة ‪ ،‬فالقل ��م‬ ‫�صناعتك )‬ ‫ويف تل ��ك الليل ��ة ع ��دت اىل بيت ��ي‬ ‫لأكت ��ب �أول مق ��ال ع ��ن ق�صت ��ي مع‬ ‫اال�ست ��اذ ‪ ..‬تلك الليل ��ة التي غريت‬ ‫جمرى حياتي !‬

‫م ��وت �سع ��اد عل ��ى �سري ��ر نه�ل�ا ي�ضع فك ��رة هذا‬ ‫النموذج اىل موت افرتا�ضي لفكرة البطولة التي‬ ‫ج�سدته ��ا نه�ل�ا‪ ،‬مثلم ��ا �سع ��ت اىل التماه ��ي معها‬ ‫�سعاد‪..‬‬ ‫رواي ��ة (ا�سمه الغ ��رام) كتاب ��ة يف ب�سالة اجل�سد‪،‬‬ ‫ويف وع ��ي حريت ��ه العميق ��ة‪ ،‬ت�سع ��ى م ��ن خاللها‬ ‫الكاتب ��ة للنب� ��ش يف ذاتوي ��ة اجل�س ��د بو�صف ��ه‬ ‫الهوية واملعن ��ى ولي�س الغريزة فقط‪ ،‬وال�ستقراء‬ ‫مكنون ��ات هذا اجل�س ��د عرب اعادة فح� ��ص الفكرة‬ ‫املتعالي ��ة للرجل يف ال�سي ��اق التاريخي والثيمي‪،‬‬ ‫مثلم ��ا ه ��و فح�ص ��ه يف ال�سي ��اق الن�صو�ص ��ي‬ ‫ال ��ذي تت�ش ��كل هويت ��ه ال�سردي ��ة ع�ب�ر توظي ��ف‬ ‫مفه ��وم املنظ ��ور يف جتلي ��ة عالئ ��ق امل ��ر�أة الت ��ي‬ ‫ع ��ادة م ��ا يقرتحه ��ا املنظ ��ور ال�س ��ردي كمقاب ��ل‬ ‫تعوي�ض ��ي لواقع مهزوم وا�ستالب ��ي‪ .‬وكذلك عرب‬ ‫التعاط ��ي اال�ش ��كايل مع ازم ��ات احلرية واحلرب‬ ‫وااليديولوجي ��ا والدوغم ��ا الفكري ��ة والديني ��ة‪،‬‬ ‫اذ تك ��ون كتاب ��ة اجل�سد هي اللعب ��ة اخلارقة التي‬ ‫ا�ستغرقته ��ا الكاتب ��ة لكي تتلم� ��س حريتها وقلقها‬ ‫وا�شباعاتها عرب التعالقات ال�سردية لهذا اجل�سد‪،‬‬ ‫وحلكاياته وا�صوات ��ه املتعددة ومدائحه الباذخة‬ ‫الت ��ي تعيدن ��ا اىل العنوان‪/‬الرثي ��ا املحمول على‬ ‫رمزية ا�ضاحيه الغائبني‪..‬‬

‫واملدار� ��س النقدية فمحم ��د بني�س يطلق عليه‬ ‫م�صطل ��ح "الن� ��ص الغائ ��ب "وحمم ��د مفت ��اح‬ ‫ي�سمي ��ه بـ "التعالق الن�ص ��ي" حيث عرفه فقال‬ ‫"التنا� ��ص ه ��و تعالق ‪ -‬الدخ ��ول يف عالقة‪-‬‬ ‫ن�صو�ص م ��ع ن�ص حدث بكيفي ��ات خمتلفة" ‪،‬‬ ‫وق ��د �أ�ضاف النقاد الع ��رب املعا�صرون الكثري‬ ‫م ��ن الإ�ضافات حول م�صطل ��ح التنا�ص �ضمن‬ ‫جوه ��ره فعرفه حممود جاب ��ر عبا�س ب�إ�سهاب‬ ‫ب�أنه "اعتم ��اد ن�ص م ��ن الن�صو�ص على غريه‬ ‫م ��ن الن�صو� ��ص النرثي ��ة �أو ال�شعرية القدمية‬ ‫�أو املعا�ص ��رة ال�شفاهي ��ة �أو الكتابي ��ة العربية‬ ‫�أو الأجنبي ��ة ووج ��ود �صيغ ��ة م ��ن ال�صي ��غ‬ ‫العالئقية والبنيوي ��ة والرتكيبية والت�شكيلية‬ ‫والأ�سلوبي ��ة بني الن�صني" وق ��د تو�سع �أي�ضا‬ ‫بذكر التحوالت التي حتدث يف الن�ص اجلديد‬ ‫نتيجة ت�ضمينه للن�ص الأ�صلي مع احتفاظ كل‬ ‫ن�ص منهم ��ا مبزاياه و�أ�صدائ ��ه وترتكز قدرة‬ ‫ال�شاع ��ر الالحق على تعمي ��ق �إيحاءات الن�ص‬ ‫بحيث يعطيه �أبعاد ًا جديدة‪ ،‬كما عرفه الدكتور‬ ‫�أحمد الزعبي ب�أن ��ه "�أن يت�ضمن ن�ص �أدبي ما‬ ‫ن�صو�ص� � ًا �أو �أف ��كارا �أخ ��رى �سابق ��ة عليه عن‬ ‫طري ��ق االقتبا�س �أو الت�ضم�ي�ن �أو الإ�شارة �أو‬ ‫م ��ا �شابه ذلك من املق ��روء الثقايف لدى الأديب‬ ‫بحيث تندم ��ج هذه الن�صو� ��ص �أو الأفكار مع‬ ‫الن� ��ص الأ�صل ��ي وتندغ ��م في ��ه ليت�ش ��كل ن�ص‬ ‫جديد واحد متكامل" ‪ ،‬وتعريفات التنا�ص كما‬ ‫بينها النق ��اد احلداثيون كثرية جدا ومت�شعبة‬ ‫وكله ��ا تدور حول جوهر التنا�ص الذي ي�صب‬ ‫يف النهاية يف كونه ت�أثر ن�ص بن�ص �سابق‪.‬‬


‫‪No. (84) - Wednesday 24, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )84‬األربعاء ‪ 24‬آب ‪2011‬‬

‫تأجيل انطالق الليغا اإلسبانية ألسبوع آخر‬

‫برشلونة يفوز بكأس جوان جامبر بعد سحقه‬ ‫لنابولي بخماسية نظيفة‬ ‫عزف بر�شلونة �أحد الأحلان ال�سهلة‬ ‫على ملعب الكامب نو م�ساء االثنني‬ ‫بعد تغلبه ال�سهل على فريق نابويل‬ ‫الإيطايل بخم�سة �أه��داف لال �شيء‬ ‫يف ك ��أ���س ج ��وان ج��ام�بر‪� ،‬أحرزها‬ ‫ف��اب��ري �غ��ا���س وك��اي �ت��ا يف ال�شوط‬ ‫الأول‪ ..‬و�أن �ه��ار الفريق الإيطايل‬ ‫يف ال�شوط ال�ث��اين بثالثة �أه��داف‬ ‫�أح��رزه��ا ب �ي��درو "هدف" ومي�سي‬ ‫"هدفني"‪.‬‬ ‫ب��ذل��ك ي�ت��وج بر�شلونة بلقب ك�أ�س‬ ‫ج��وان جامرب ال�سنوي يف لقاء مل‬ ‫يتوقع �أن يكون بهذه ال�سال�سة �أمام‬ ‫ثالث الدوري الإيطايل نابويل‪.‬‬ ‫ب��د�أ ال�ل�ق��اء على ملعب ال�ك��ام��ب نو‬ ‫بحما�س م��ن الفريقني رغ��م امللعب‬ ‫امل�م�ت�ل��يء ب��أن���ص��ار بر�شلونة لكن‬ ‫كانت هناك بع�ض االج�ت�ه��ادات من‬ ‫العبي نابويل ككري�ستيان مادجيو‬ ‫والفيتزي‪.‬‬ ‫بينما دفع بيب جواردويال بالعديد‬ ‫م��ن العنا�صر ال�شابة يف ت�شكيللة‬ ‫ال��ب�ل�اوج��ران��ا ب �ق �ي��ادة داف� �ي ��د فيا‬ ‫و�سي�سك فابريغا�س‪ ،‬و�سجل نابويل‬ ‫ه��دف � ًا رائ� �ع� � ًا م��ن ط ��رف امل ��ات ��ادور‬ ‫�إدين�سون كافاين بكرة هوائية لكن‬ ‫حكم اللقاء �ألغاه بحجة الت�سلل على‬ ‫ماريك هام�سيك يف الدقيقة ‪.10‬‬ ‫ن�شط بر�شلونة من خالل حماوالت‬ ‫فيا وفابريغا�س و�أه��در جنم و�سط‬ ‫بر�شلونة اجلديد فر�صة ال ت�ضيع يف‬ ‫الدقيقة ‪ 17‬عندما انفرد باحلار�س‬ ‫دي �سانتي�س لكن ت�سديدته انحرفت‬ ‫عن الثالث خ�شبات‪.‬وكلل بر�شلونة‬ ‫ج �ه��وده ب�ن�ج��اح م��ن خ�ل�ال الهدف‬ ‫االول يف الدقيقة ‪ 25‬بعد عمل من‬ ‫�أدريانو كوريا على الي�سار ومتريرة‬ ‫ل�ف��اب��ري�غ��ا���س اخل���ايل م��ن الرقابة‬ ‫ل�ي���س�ج��ل ه��دف��ه الأول يف ملعب‬ ‫الكامب نو‪.‬كاد �إيزيكويل الفيتزي‬ ‫جن��م ه �ج��وم ن��اب��ويل م��ن م�شوار‬ ‫فردي خارق من منت�صف امللعب �أن‬ ‫ي�ع��ادل النتيجة للجانب الإيطايل‬ ‫لوال ت�ألق بينتو يف �إبعاد الكرة‪.‬‬ ‫�أ��ض��اف �سيدو كايتا الهدف الثاين‬ ‫ل�ل�ف��ري��ق ال �ك��ات��ال��وين ب�ع��د متريرة‬ ‫�ساحرة من �أندريا�س �إنيي�ستا للنجم‬ ‫امل��ايل ال��ذي قابل الكرة بر�أ�سه يف‬ ‫و�ضع متميز �ضرب به دفاع نابويل‬ ‫و�سكنت كرته �شباك دي �سانتي�س‬ ‫ليتقدم بر�شلونة بهدفني بعد ن�صف‬ ‫�ساعة‪.‬‬ ‫و�أنقذ �أرونيكا املدافع البديل لنابويل‬ ‫هدف �آخر قبل نهاية ال�شوط الأول‬ ‫بعد �أن خرج دي �سانتي�س ملقابلة فيا‬ ‫ف�سدد فيا الكرة من فوقه لكن مدافع‬

‫مورينيو مستاء من كاسياس بعد اتصاله بقادة‬ ‫برشلونة‬

‫ك�شفت �صحيفة الآ�س املدريدية يف عددها ال�صادر ام�س االول �أن املدير‬ ‫الفني لريال مدريد جوزيه مورينيو م�ستاء من ت�صرفات القائد �إيكر‬ ‫كا�سيا�س بعد ات�صاله بقادة بر�شلونة و عر�ض ال�صلح عليهم و هذا ما‬ ‫�أزعج املدرب الربتغايل كثري ًا لأن هذا يعني تورط ريال مدريد بالكامل يف‬ ‫الأحداث التي �شهدتها املباراة املا�ضية يف نهائي ك�أ�س ال�سوبر الإ�سبانية‪.‬‬ ‫هذا و �أث��ارت ت�صريحات العبي بر�شلونة كت�شايف هرينانديز و جريارد‬ ‫بيكيه انزعاج مورينيو بعد اتهامهم له بالوقوف وراء الأحداث الالريا�ضية‬ ‫و امل�شاجرات التي �شهدها لقاء الأربعاء املا�ضي يف �إياب نهائي ال�سوبر‬ ‫الإ�سباين‪ .‬جدير بالذكر �أن بر�شلونة ال يفكر يف رفع �شكوى �إىل االحتاد‬ ‫الإ�سباين لكرة القدم لفر�ض عقوبات على مدرب ريال مدريد بعد اعتدائه‬ ‫على م�ساعد مدربه تيتو فيالنوفا يف الكال�سيكو ال�سابق‪.‬‬ ‫ا�ستدعى م�ي�لان العبيه ال�برازي�ل�ي�ين �أليك�ساندر ب��ات��و و روبينيو من‬ ‫�إجازتيهما مبكرًا يف ظل الغياب امل�ؤكد للثنائي زالتان �إبراهيموفيت�ش و‬ ‫فيليبُّو �إنزاجي عن مباراة الفريق يف افتتاح الدوري الإيطايل الأ�سبوع‬ ‫القادم �ضد كالياري‪ .‬فبينما كان يُفرت�ض �أن يعود راق�صا ال�سامبا �إىل‬ ‫�إيطاليا يوم غد اخلمي�س رفقة مواطنهما تياجو �سيلفا و الكولومبي ماريو‬ ‫ييبي�س‪� ،‬أدَّت �إ�صابة �إبراهيموفيت�ش م�ؤخرًا لق�صور يف هجوم الفريق مما‬ ‫ا�ضطر �أ ِّليجري لطلب عودة باتو و روبينيو‪ .‬ومن املتوقع �أن يعتمد مدرب‬ ‫�أبطال �إيطاليا على كال الالعبني كخيارين �أ�سا�سيني �ضد كالياري م�ساء يوم‬ ‫ال�سبت‪ ،‬و يف املقابل مل ي�ضطر �أ ِّليجري ال�ستدعاء ييبي�س و �سيلفا نظرًا‬ ‫كاف من املدافعني يف الفريق‪.‬‬ ‫لوجود عدد ٍ‬

‫نجم أثرياء فرنسا غير جاهز بدنيا‬

‫غوارديوال‪ :‬الفوز مهم لإلعداد للسوبر األوروبي أمام بورتو‬ ‫الآت � ��زوري ك��ان متيقظ ًا‪ ،‬ولينهي‬ ‫نابويل ال�شوط الأول ب�أقل ال�ضرر‬ ‫رغم البداية اجليدة فيه‪.‬‬

‫أفضلية للبرسا‬

‫وا�ستمرت �أف�ضلية بر�شلونة يف‬ ‫بداية ال�شوط الثاين بعد ت�سديدة‬ ‫رائ� �ع ��ة م ��ن ب� �ي ��درو رده� ��ا القائم‬ ‫الأمي ��ن ل�ن��اب��ويل يف الدقيقة ‪،47‬‬ ‫ثم ك��رة �أخ��رى " ال ُت�صدق" بد�أها‬ ‫تياجو بت�سديدة زاحفة ردها القائم‬ ‫الأي �� �س��ر ث��م �أك�م�ل�ه��ا ف�ي��ا يف نف�س‬ ‫القائم وامل �ك��ان و�سط ده�شة بيب‬ ‫جواردويال التامة‪.‬‬ ‫ق��ام الفريقني ببع�ض التغيريات‬ ‫ك�إدخال مي�سي وت�شايف يف فريق‬ ‫ب��ر� �ش �ل��ون��ة‪ ،‬و�إ��� �ش� ��راك زونيجا‬ ‫ودوناديل يف الفريق النابوليتانو‪..‬‬ ‫وبد�أ اللقاء ي�أخذ الطابع البدين بعد‬

‫ربع �ساعة من بداية ال�شوط الثاين‪.‬‬ ‫وم��ن ركلة ح��رة ت�صدى لها مي�سي‬ ‫��ض��رب��ت ك��رت��ه ال �ق��ائ��م الأمي� ��ن من‬ ‫جديد لنابويل لكن متابعة بيدرو‬ ‫ه��ذه امل��رة للكرة بر�أ�سه زادت من‬ ‫ح�صيلة �أه��داف الرب�سا لثالثة يف‬ ‫الدقيقة ‪.62‬‬ ‫ث��م �أ� �ض��اف ليونيل مي�سي بنف�سه‬ ‫الهدف ال��راب��ع للفريق الكاتالوين‬ ‫ل�ي���ض��ع ال �� �ض �ي��وف يف م � ��أزق بعد‬ ‫�أن ات�سعت النتيجة و�أ��ص�ب��ح من‬ ‫ال�صعب ال �ع��ودة ل�ل�ق��اء م��ن طرف‬ ‫�أبناء والرت مادزاري‪.‬‬ ‫ب�ي�ن�م��ا مل ت �ف��د ت �غ �ي�يرات نابويل‬ ‫ال� �ف ��ري ��ق ال�����س��م��اوي يف تعديل‬ ‫ال�صورة يف الأوق��ات الأخ�يرة من‬ ‫املواجهة بل ا�ستمر انعدام الرتكيز‬ ‫من جانب دفاعات الفريق الإيطايل‬ ‫فا�ستقبل مي�سي كرة �إيريك �أبيدال‬

‫خلف جاره مان�ش�سرت �سيتي وبفارق‬ ‫االه� ��داف ام ��ام ول�ف��ره��ام�ب�ت��ون‪ ،‬فيما‬

‫مني توتنهام بخ�سارته االوىل يف اول‬ ‫م�ب��اراة ل��ه ه��ذا املو�سم بعدما ت�أجلت‬

‫ميسي فخور بنيله أفضل العب‬ ‫في العالم من بين ‪ 50‬العبا‬ ‫�أع��رب جنم بر�شلونة ليونيل مي�سي‬ ‫ع��ن "فخره وب �� �ش �ع��وره بالإطراء"‬ ‫ل �ت �� �ص��دره الئ �ح��ة م��وق��ع ج��ول‪.‬ك��وم‬ ‫لأف�ضل العب على م�ستوى العامل يف‬ ‫مو�سم ‪.2011/2010‬‬ ‫ومتكن مي�سي من الفوز بالت�صويت‬ ‫ال��ذي �شمل ممثلني عن كل ن�سخة من‬ ‫ن�سخ ج��ول‪.‬ك��وم ال� �ـ‪ 22‬متقدم ًا على‬ ‫جنم ريال مدريد كري�ستيانو رونالدو‬ ‫وزم �ي �ل��ي م�ي���س��ي يف ن�ف����س الفريق‬ ‫ت�شايف هرنانديز و�أندري�س �إني�ستا‬ ‫اللذين احتال املركز الثالث والرابع‬ ‫بالرتتيب يف القائمة ال�ت��ي هيمنت‬ ‫الليجا على امل��راك��ز الأرب �ع��ة الأوىل‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫وعاد مي�سي لل�صدارة من جديد بعد �أن‬ ‫كان قد احتلها يف مو�سم ‪2009-2008‬‬ ‫بعد ف ��وزه بالثالثية التاريخية مع‬ ‫البالوجرانا قبل �أن يخ�سرها ويحتل‬ ‫مركز الو�صيف ل�صانع �ألعاب الإنرت‬ ‫في�سلي �شنايدر الذي فاز بالت�صويت‬ ‫املو�سم املا�ضي‪.‬‬ ‫و��ض�م��ن مي�سي ف ��وزه بالقائمة بعد‬

‫أخـبـ ــار النجـ ــوم‬

‫ميالن يستدعي باتو و روبينيو ً‬ ‫مبكرا‬

‫بكل �سهولة قبل �أن يتقدم وي�سدد‬ ‫ال �ك��رة ع�ل��ى ي���س��ار م��رم��ى نابويل‬ ‫ل�ي�ع�ل��ن ت �ق��دم ب��ر��ش�ل��ون��ة بخم�سة‬ ‫�أهداف نظيفة يف الدقيقة ‪.77‬‬ ‫وكان يف مقدور العمالق الكاتالوين‬ ‫�أن ي���ض�ي��ف �أه�� ��داف �أخ � ��رى بعد‬ ‫الرتاجع واال�ست�سالم التام لفريق‪.‬‬ ‫غوارديوال �سعيد بالفوز‬ ‫�أع � � ��رب م� � ��درب ب��ر� �ش �ل��ون��ة بيب‬ ‫غوارديوال عن �سعادته بالفوز على‬ ‫فريق نابويل الإيطايل يف املباراة‬ ‫الودية على ك�أ�س خ��وان جامرب و‬ ‫التي انتهب بفوز الفريق الكتلوين‬ ‫بخما�سية مقابل ال�شيء‪.‬‬ ‫حيث قال بيب يف ت�صريحات عقب‬ ‫اللقاء ن�شرتها �صحيفة �سبورت"هذه‬ ‫املباراة كانت طريقة رائعة للإعداد‬ ‫للقاء بورتو يف ال�سوبر الأوروبي‪،‬‬ ‫لقد حت�سن الفريق قلي ًال ‪ ،‬كما �أننا‬

‫اجتزنا اختبا ًرا ع�سريًا باللعب �ضد‬ ‫كبري مثل ريال مدريد ‪ ،‬كما‬ ‫خ�صم ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫�أجرينا ‪� 3‬أو ‪ 4‬تدريبات بدنية ‪،‬‬ ‫ون�أمل �أن ن�صل يف ظروف مثالية‬ ‫ملباراة يوم اجلمعة"‪.‬‬ ‫وع� ��ن غ� �ي ��اب �أل �ي �ك ����س �سان�شري‬ ‫ع� � ��ن م � � � �ب� � � ��اراة ن� � ��اب� � ��ويل ق� ��ال‬ ‫�أليك�سي�س‬ ‫غوارديوال"�سيكون‬ ‫ح ��ا�� �ض� � ًرا يف م � �ب� ��اراة ال�سوبر‬ ‫الأوروب ��ي‪ ،‬مل نكن نريد املخاطرة‬ ‫ب��ه ‪ ،‬ول�ك�ن��ه �سيكون ج��اه��ز ًا يوم‬ ‫اجلمعة"‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص الوافد اجلديد �سي�سك‬ ‫فابريغا�س قال بيب"لقد كان يلعب‬ ‫يف مركز الو�سط‪ ،‬ولكن يف نف�س‬ ‫ال��وق��ت يعمل على ال�ت�ق��دم للأمام‬ ‫ح��اول �ن��ا �إخ �ت �ب��اره يف ه��ذا املركز‬ ‫اجل��دي��د ‪ ،‬وم��ن ال�ه��ام لنا �أن يفعل‬ ‫العبو الو�سط ذلك"‪.‬‬

‫تأجيل الدوري االسباني ألسبوع‬ ‫آخر‬

‫و�صلت املفاو�ضات بني رابطة الدوري‬ ‫للمحرتفني و جمعية الالعبني الإ�سبان‬ ‫�إىل ال �ب��اب امل �� �س��دود ب�ع��د اجتماعهما‬ ‫الأخري الإثنني‪.‬‬ ‫و خل�صت املحادثات بني الطرفني �إىل‬ ‫ت�أكيد جمعية الالعبني الإ��س�ب��ان على‬ ‫ا�ستئناف الإ�ضراب بد ًء من يوم اجلمعة‬ ‫القادم (‪ )26‬حتى يوم الإثنني (‪ )29‬من‬ ‫�شهر اب احلايل ما يعني ت�أجيل اجلولة‬ ‫ال�ث��ان�ي��ة م��ن ال� ��دوري الإ� �س �ب��اين لكرة‬ ‫القدم �إىل موعد الح��ق‪ .‬هذا و كان من‬ ‫املفرت�ض �أن تنطلق مناف�سات الليجا‬ ‫الإ��س�ب��ان�ي��ة ي��وم ال�سبت امل��ا��ض��ي لوال‬ ‫عدم تو�صل الطرفان �إىل �إتفاق ب�ش�أن‬ ‫ح�صول الالعبني الإ�سبان على �ضمانات‬ ‫من الأن��دي��ة التي يلعبون لها لتقا�ضي‬ ‫رواتبهم يف التواريخ املحددة لذلك‪.‬‬

‫الشياطين الحمر يذبحون ديوك لندن في الليلة األولى ألولد ترافورد‬ ‫ت��اب��ع مان�ش�سرت يونايتد �إنطالقته‬ ‫ال �ق��وي��ة وح �ق��ق ف� ��وزه ال� �ث ��اين على‬ ‫التوايل عندما �سحق �ضيفه توتنهام‬ ‫‪ 0-3‬الإثنني على ملعب "�أولدترافورد"‬ ‫يف مان�ش�سرت يف ختام املرحلة الثانية‬ ‫من الدوري االنكليزي‪.‬‬ ‫ويدين مان�ش�سرت يونايتد بفوزه اىل‬ ‫العبه العائد من االعارة من �سندرالند‬ ‫داين وي �ل �ب �ي��ك ال� ��ذي ��س�ج��ل الهدف‬ ‫االول يف الدقيقة ‪ ،61‬و�صنع الثاين‬ ‫للربازيلي ان��در��س��ون (‪ ،)76‬قبل ان‬ ‫ي�ت�رك م�ك��ان��ه ل�ل��وي�ل��زي راي ��ن جيجز‬ ‫الذي �صنع الهدف الثالث لواين روين‬ ‫(‪.)87‬‬ ‫وكان مان�ش�سرت يونايتد ال�ساعي اىل‬ ‫لقبه ال�ع���ش��ري��ن‪�� ،‬ص��اح��ب االف�ضلية‬ ‫طيلة جمريات امل�ب��اراة خ�صو�صا يف‬ ‫�شوطها الثاين وحتديدا منذ افتتاحه‬ ‫الت�سجيل‪.‬ورفع مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫ر�صيده اىل ‪ 6‬نقاط بفارق االهداف‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬

‫ت�سجيله ل�ـ‪ 53‬هدف ًا من مركزه الدائم‬ ‫ك�م�ه��اج��م ل �ي �ق��ود ال�بر� �س��ا لالحتفاظ‬ ‫بلقب الليجا للعام الثالث على التوايل‬ ‫والفوز ب��دوري �أبطال �أوروب��ا للمرة‬ ‫الثانية يف ‪� 3‬أعوام‪.‬‬ ‫مي�سي متكن من ت�سجيل �أهداف مهمة‬ ‫ج��د ًا يف دوري الأبطال �أم��ام �آر�سنال‬ ‫وريال مدريد خالل م�شوار الفريق قبل‬

‫�أن يقوم بت�سجيل هدف ترجيح الكفة‬ ‫ل�صالح فريقه يف م��رم��ى مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد خ�لال نهائي البطولة الذي‬ ‫�أق� �ي ��م ب��ومي �ب �ل��ي وال� � ��ذي جن ��ح فيه‬ ‫ال�ك�ت�لان يف ال �ف��وز بالبطولة للمرة‬ ‫الرابعة يف تاريخهم‪.‬ويف ت�صريحات‬ ‫خا�صة جلول‪.‬كوم قال مي�سي "الفوز‬ ‫بهذه القائمة يجعلني �أ�شعر بالفخر‬ ‫والإطراء‪� .‬أ�شكر كل فريق عمل جول‪.‬‬ ‫كوم واملاليني من القراء الذين د�أبوا‬ ‫ع �ل��ى م���س��ان��دت��ي وت���ش�ج�ي�ع��ي ط��وال‬ ‫الوقت"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع "هذا يجعلني �سعيد ًا للغاية‬ ‫ومي�ن�ح�ن��ي ال �ق��وة ال�ل�ازم ��ة لأ�ستمر‬ ‫يف ال�ع�م��ل ب�ت��وا��ض��ع م��ن �أج ��ل نادي‬ ‫ومنتخب ب�ل�ادي احل�ب�ي��ب‪� .‬أ�شكركم‬ ‫�شكر ًا جزي ًال"‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن مي�سي بات �أول العب‬ ‫يح�صل على هذا اللقب مرتني (‪-2008‬‬ ‫‪ )2009‬و(‪ )2011-2010‬ب�ع��د �أن‬ ‫ذه��ب ل�ق��ب (‪ )2008-2007‬ل�صالح‬ ‫كري�ستيانو رونالدو ولقب (‪-2009‬‬ ‫‪ )2010‬ل�صالح في�سلي �شنايدر‪.‬‬

‫مباراته مع �ضيفه ايفرتون اال�سبوع‬ ‫املا�ضي‪.‬‬

‫وح� ��اول ت ��وم ك�ل�ي�ف��ريل م�ن��ح التقدم‬ ‫ملان�ش�سرت يونايتد من ت�سديدة خادعة‬ ‫ابعدها احلار�س االمريكي براد فريدل‬ ‫اىل ركنية مل تثمر (‪.)23‬‬ ‫ورد ال� �ك ��روات ��ي ن �ي �ك��و كرانيكيار‬ ‫بت�سديدة قوية من خارج املنطقة بني‬ ‫يدي احلار�س اال�سباين دافيد دي خيا‬ ‫(‪ ،)32‬ثم اطلق الهولندي رافايل فان‬ ‫در ف��ارت ك��رة قوية من حافة املنطقة‬ ‫ت�صدى لها دي خيا (‪.)42‬‬ ‫وك��اد ي��وجن مينح ال�ت�ق��دم ملان�ش�سرت‬ ‫ي��ون��اي�ت��د م�ط�ل��ع ال �� �ش��وط ال �ث��اين من‬ ‫ت�سديدة قوية زاحفة من داخل املنطقة‬ ‫ت�صدى لها احلار�س فريدل على دفعتني‬ ‫(‪.)48‬‬ ‫‪.‬وجن���ح وي�ل�ب�ي��ك يف ت��رج�م��ة �ضغط‬ ‫ال �� �ش �ي��اط�ين احل� �م ��ر ع �ن��دم��ا افتتح‬ ‫الت�سجيل ب�ضربة ر�أ�سية من م�سافة‬ ‫قريبة اثر متريرة عر�ضية من كليفريل‬ ‫فا�سكنها ال��زاوي��ة اليمنى للحار�س‬

‫فريدل (‪.)62‬‬ ‫وع� ��زز ان��در���س��ون ت �ق��دم مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد بت�سجيله الهدف الثاين اثر‬ ‫تلقيه ك��رة بالكعب من ويلبيك داخل‬ ‫املنطقة فتابعها ب�سهولة داخل املرمى‬ ‫اخلايل (‪.)76‬‬ ‫وحرم القائم االمين ديفو من تقلي�ص‬ ‫ال�ف��ارق ب��رده ت�سديدة قوية اث��ر خط�أ‬ ‫فادح للحار�س دي خيا (‪.)78‬‬ ‫ودفع مدرب مان�ش�سرت يونايتد ال�سري‬ ‫اليك�س فريج�سون بالثالثي الكوري‬ ‫اجلنوبي بارك جي �سوجن والويلزي‬ ‫راي� ��ن ج �ي �ج��ز وامل �ك �� �س �ي �ك��ي خافيري‬ ‫هرنانديز "ت�شيت�شاريتو"دفعة واحدة‬ ‫م �ك��ان ك �ل �ي �ف��ريل ووي �ل �ب �ي��ك وي ��وجن‪،‬‬ ‫وجنح الويلزي يف �صنع الهدف الثالث‬ ‫ل��روين عندما مرر كرة عر�ضية داخل‬ ‫املنطقة تابعها "الولد الذهبي" للكرة‬ ‫االنكليزية بر�أ�سه م��ن م�سافة قريبة‬ ‫على ي�سار احلار�س فريدل (‪.)87‬‬

‫ً‬ ‫�صرح خافيري با�ستوري العب خط و�سط فريق باري�س �سان جريمان ب�أنه‬ ‫لي�س يف كامل لياقته البدنية حالي ًا رغم م�شاركته حلوايل ن�صف �ساعة يف‬ ‫لقاء فالن�سيان يف الدوري الفرن�سي مطلع هذا الأ�سبوع‪ .‬وحقق الفريق‬ ‫الفرن�سي فوز ًا �صعب ًا يف تلك املقابلة بنتيجة ‪ ،1-2‬لي�صعد �إىل الن�صف‬ ‫العلوى من جدول الرتتيب بعد �أن ف�شل فريق املدرب ليوناردو يف جمع‬ ‫�سوى نقطة واحدة خالل املباراتني ال�سابقتني‪.‬‬ ‫وقال الدويل الأرجنتيني عقب اللقاء �أنه قد نا�ضل فعلي ًا يف درجة حرارة‬ ‫عالية "‪ ،"32‬و�أ�ضاف الالعب املنتقل حديث ًا من بالريمو الإيطايل للموقع‬ ‫الر�سمي للنادي على �شبكة الإنرتنت "مع هذه احلرارة‪ ،‬كنا جميع ًا متعبني‬ ‫للغاية‪ ،‬ولكننا را�ضون متام ًا عن االنت�صار"‪ .‬و�أ�سرد "ت�أقلمت تدريجي ًا‬ ‫مع وترية املباراة‪ ،‬رغم �أنني ل�ست يف امل�ستوى البدين الذي عليه بقية‬ ‫زمالئي يف الفريق"‪ .‬العب الو�سط املهاجم تابع "�س�أوا�صل العمل هذا‬ ‫الأ�سبوع‪ ،‬والأم��ور �ستكون �أف�ضل مع مرور الأي��ام‪ ،‬لدينا لقاء يف �إطار‬ ‫الدوري الأوروبي يوم اخلمي�س‪ ،‬و�سيكون من اجليد ح�صويل على فر�صة‬ ‫للم�شاركة خالل اللقاء ليتح�سن م�ستواي البدين"‪.‬‬ ‫كما قدم الالعب البالغ من العمر ‪ 22‬عام ًا ال�شكر جلماهري فريقه اجلديد‬ ‫على ا�ستقبالها احلار له يف �أول لقاء يلعبه يف بارك دي برين�س‪ ،‬حيث قال‬ ‫متحم�س ًا "ي�سرين جد ًا الرتحيب بي من جانب الأن�صار‪ ،‬كم كان لطيف ًا �أن‬ ‫�أ�سمع ا�سمي يُهتف به يف اال�ستاد"‪.‬‬

‫فورالن يناقض والده ويؤكد عدم وجود عرض‬ ‫من إالنتر‬

‫نفى مهاجم �أتلتيكو مدريد دييجو فورالن الأخبار التي تزايدت م�ؤخرًا‬ ‫ب�ش�أن كونه بديل �صامويل �إيتو الذي يحاول �إنرت �ضمه �إىل �صفوفه فور‬ ‫انتقال الكامريوين �إىل �أنزي ماخات�شكاال‪.‬‬ ‫فبعد �أن ذكرت �آخر التقارير �أن وكيل �أعماله و�صل �إىل ميالنو ملفاو�ضة‬ ‫انرت‪ ،‬الأمر الذي �أ َّكده والد الالعب ‪ ،‬فاج�أ �صاحب الـ ‪ 32‬عامًا اجلميع و‬ ‫كانت ت�صريحاته يف هذا ال�ش�أن يف اجتاه مغاير لت�صريحات والده‪.‬‬ ‫حيث نقلت �صحيفة "�آ�س" عنه قوله‪" :‬مل � َّ‬ ‫أتلق �أي عرو�ض من �إنرت‪ .‬لدي‬ ‫عقد لعامني مع �أتلتيكو مدريد و ال ميكنني قول ما �سيحدث‪ .‬فكرتي هي‬ ‫البقاء هنا و احرتام عقدي لكن من ال�صعب قول ما �سيحدث"‪.‬وا�ضاف‪:‬‬ ‫"ال �أحد �أخربين �أنني للبيع و ال �أحمل �ضغينة جتاه �أي �شخ�ص‪ .‬يف حال‬ ‫بقيت فذلك �س�أوا�صل بنف�س التوقعات و �إذا رحلت ف�س�أكون �سعيدًا مبا‬ ‫حققته مع هذا الفريق"‪ .‬واختتم‪" :‬مل �أحتدث مع والدي‪ .‬لقد قر�أت ما مت‬ ‫ن�شره لكن علي �أن �أ�ستمع �إىل ما قاله‪ ،‬ف�أنا �أعرفه جيدًا و �أعلم �أن و�سائل‬ ‫الإعالم تبالغ كثريًا"‪.‬‬

‫خاطفون يطلقون سراح والد ميكل‬

‫قالت ال�شركة التي تدير �أعمال جون اوب��ي ميكل العب و�سط ت�شيل�سي‬ ‫املنتمي للدوري االنكليزي املمتاز لكرة القدم يوم االثنني انه مت االفراج‬ ‫عن والد الالعب املخطوف يف نيجرييا‪ .‬وبعد اختطاف والده يف نيجرييا‬ ‫ي��وم ‪ 12‬اغ�سط�س اب تلقى ميكل طلب فدية "�ضخمة"‪ .‬ورغ��م معاناته‬ ‫ال�شخ�صية فقد لعب ميكل مع ت�شيل�سي بعد يوم واحد من علمه بخطف‬ ‫والده‪ .‬وقالت �شركة �سبورت انرتتينمت اند ميديا جروب يف بيان‪ " :‬قام‬ ‫مايكل اوبي باالت�صال ب�أ�سرته البالغها ان اخلاطفني �أطلقوا �سراحه"‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪" :‬انتظرت ال�شركة حتى االن الطالق �سراحه ل�ضمان �أمنه"‪.‬‬ ‫وتابع قائال‪" :‬يود جون اوبي ميكل ان ي�شكر اجلميع يف نيجرييا و�أ�سرته‬ ‫و�أ�صدقائه ون��ادي ت�شيل�سي وم�شجعيه على دعمهم له خالل هذا الوقت‬ ‫الع�صيب"‪.‬‬

‫اليويفا يوقف فينغر مباراتين ويغيب اليوم‬

‫آرسنال يسعى لتفادي الكارثة في الدور الفاصل لدوري األبطال األوربي‬ ‫ي�ستعد فريق ار�سنال االنكليزي حل�سم ت�أهله‬ ‫ل��دور املجموعات يف دوري �أب �ط��ال �أوروب ��ا‬ ‫عندما يواجه فريق �أودينيزي يف مهمة �صعبة‬ ‫يف �إياب الدور الفا�صل اليوم االربعاء ‪ .‬وينتقل‬ ‫�آر�سنال االنكليزي �إىل �إيطاليا يف رحلة �صعبة‬ ‫ب�ع��د ف ��وزه ع�ل��ى �أودي �ن �ي��زي يف ل �ن��دن بهدف‬ ‫وحيد‪ .‬ويعاين "املدفعجية" من �صدمات فنية‬ ‫ومعنوية‪� ،‬إذ يغيب عن �صفوفه عدد كبري من‬ ‫جنومه ب�سبب الإ�صابة‪ ،‬بالإ�ضافة اىل انتقال‬ ‫قائده الإ�سباين �سي�سك فابريغا�س �إىل بر�شلونة‬ ‫وق��رب انتقال الع��ب و�سطه الآخ��ر الفرن�سي‬ ‫�سمري ن�صري �إىل مان�ش�سرت �سيتي االنكليزي‪.‬‬ ‫وتوا�صلت خيبات �آر�سنال‪� ،‬إذ �سقط يف �آخر‬ ‫مبارياته يف الدوري املحلي �أمام ليفربول ‪2-0‬‬ ‫ال�سبت‪ ،‬ليعجز العبو �آر�سنال عن الت�سجيل‬ ‫لأول مرة يف املرحلتني الإفتتاحيتني منذ ‪42‬‬ ‫عام ًا‪ .‬وو�صف املدرب الفرن�سي �آر�سني فينغر‬ ‫مباراة �أودينيزي ب�أنها "بالغة الأهمية"‪ ،‬وذلك‬ ‫للورطة الكبرية التي �سيقع فيها فريق �شمال‬ ‫لندن بحال ع��دم ت�أهله �إىل دور املجموعات‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬ي�أمل �أودينيزي العودة �إىل امل�سابقة‬ ‫الأوىل لأول م��رة منذ مو�سم ‪،2006-2005‬‬ ‫ويركز رج��ال امل��درب فران�شي�سكو جويدولني‬ ‫على �إيقاف الهولندي روبن فان بري�سي العائد‬ ‫من الإيقاف‪.‬‬

‫على ع��دم ال�سماح للمدرب باالت�صال ب��اف��راد فريقه‬ ‫خالل املباراة التي اوقف فيها مع ال�سماح له مبتابعة‬ ‫املباراة من املدرجات فقط‪".‬ويعتزم �أر�سنال التقدم‬ ‫بالتما�س‪.‬وقال فينغر اال�سبوع املا�ضي ان��ه ي�شعر‬ ‫باحلرية واالرتباك ازاء هذه اللوائح‪ .‬وميثل ايقاف‬ ‫فينغر �ضربة جديدة الر�سنال الذي �شارك يف دوري‬ ‫ابطال اوروبا على مدار اخر ‪ 13‬مو�سما وهي امل�سرية‬ ‫التي قد تنتهي اليوم‪.‬‬

‫امتحان صعب لحامل اللقب‬

‫غياب فينغر عن ارسنال‬

‫ق��ال االحت��اد االوروب ��ي لكرة ال�ق��دم ي��وم االث�ن�ين ان‬ ‫الفرن�سي ار�سني فينغر مدرب ار�سنال �أوقف ملباراتني‬ ‫على ال�صعيد االوروب��ي النتهاكه اللوائح يف مباراة‬ ‫�أم��ام اودينيزي االيطايل اال�سبوع املا�ضي وهو ما‬ ‫يعني غيابه عن مباراة االياب امام الفريق االيطايل‬ ‫يف ت�صفيات دوري ابطال اوروب��ا اليوم االربعاء‪.‬‬ ‫كما غرمت جلنة االن�ضباط التابعة لالحتاد االوروبي‬ ‫ن��ادي ار�سنال ال��ذي يناف�س يف ال��دوري االنكليزي‬ ‫امل �م �ت��از م�ب�ل��غ ‪ 10‬االف ي� ��ورو (‪ 14418‬دوالرا)‬ ‫"ب�سبب ت�صرفات غري الئقة �صدرت عن م�س�ؤوليه"‬

‫خالل مباراة الذهاب يف ال��دور الرابع امل�ؤهل لدور‬ ‫املجموعات ب��دوري ابطال اوروب��ا وهو اللقاء الذي‬ ‫فاز فيه ار�سنال ‪�-1‬صفر‪ .‬وكان امل��درب الفرن�سي قد‬ ‫عوقب بااليقاف يف مباراة اودينيزي االوىل ب�سبب‬ ‫�سلوكه يف مباراة امام بر�شلونة اال�سباين يف دور‬ ‫ال�ستة ع�شر لدوري االبطال املو�سم املا�ضي‪.‬ورغم ذلك‬ ‫اظهرت اللقطات التلفزيونية فينغر وهو جال�س يف‬ ‫املدرجات ويتحدث م�ستخدما الهاتف املحمول خالل‬ ‫ال�شوط االول وبدا انه يعطي توجيهاته اىل اجلهاز‬ ‫ال�ف�ن��ي‪ .‬وق ��ال االحت ��اد االوروب� ��ي "تن�ص القواعد‬ ‫اخلا�صة بلجنة االن�ضباط التابعة لالحتاد االوروبي‬

‫ويواجه بنفيكا الربتغايل‪ ،‬بطل امل�سابقة مرتني يف‬ ‫نظامها القدمي‪ ،‬امتحان ًا �صعب ًا عندما ي�ستقبل توينتي‬ ‫ان�شكيده الهولندي بعد تعادلهما ‪ 2-2‬ذهاب ًا‪ .‬وبعد‬ ‫خو�ضه مباراة مميزة على ملعبه "جريالن" حيث فاز‬ ‫على روبن كازان الرو�سي ‪ ،1-3‬ينتقل ليون الفرن�سي‬ ‫�إىل جمهورية ترت�ستان‪ ،‬بعد تعادله مع بري�ست ‪1-1‬‬ ‫يف الدوري املحلي‪ .‬من جهته‪ ،‬يبتعد روبن ‪ 10‬نقاط‬ ‫خلف �سي�سكا مو�سكو مت�صدر الدوري الرو�سي قبل‬ ‫‪ 9‬مراحل على نهاية ال��دوري‪ ،‬وه��و يعاين من عدة‬ ‫غ�ي��اب��ات على ال��رغ��م م��ن �إمكانية م�شاركة مهاجمه‬ ‫ال�ب��اراج��واي��اين اجل��دي��د نيل�سون ف��ال��دي��ز‪ .‬ويلعب‬ ‫�شتورم جرات�س النم�ساوي م��ع باتي بوري�سوف‬ ‫البيالرو�سي بعد تعادلهما ‪ .1-1‬وفيكتوريا بلزن‬ ‫الت�شيكي مع اف �سي كوبنهاجن الدامناركي الذي‬ ‫ميتلك حظوظ اكرب للتاهل بفوزه يف الذهاب ‪. 1-3‬‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫‪No. (84) - Wednesday 24, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )84‬االربعاء ‪ 24‬آب ‪2011‬‬

‫دوري نخبة الموسم الماضي في عيون أهل الكرة‬

‫منتخبنا ‪..‬وأيام الفيفا‬ ‫االحت ��كاك مع تبادل اخلربات وتل ��ك الأ�شياء املرهونة بالعمل يف‬ ‫جم ��ال كرة القدم تعد منظومة متكاملة‪ ،‬من ي�ؤمن ب�أهميتها يظفر‬ ‫ويك�س ��ب ومن يتجاهل دورها ف�إن ��ه مهما حاول واجتهد فلن يجد‬ ‫يف طيات املحاولة والإجته ��اد �أكرث من الإحباط واملرارة و�أرقام‬ ‫يحتويها التاريخ مبداد ال�سواد ولي�س العك�س‪ ،‬من �شرق الأر�ض‬ ‫�إىل �أق�ص ��ى ح ��دود الغرب‪ ،‬ال ��كل فيه ��ا ميار�س هذا ال ��دور يعمل‬ ‫ويكت�سب اخلربات ويركز جل الرتكيز على عملية االحتكاك الفني‬ ‫من خالل مباري ��ات ومنازالت قوية‪� ،‬أما هنا فالذي يحزن �أن �أيام‬ ‫الفيفا على �سبيل املثال ال احل�صر بالن�سبة للمنتخب جمرد عبء‪،‬‬ ‫نعتق ��د �أن ت�أثرياته ال�سلبي ��ة رقم يفوق كل الإيجابي ��ات‪� ،‬إذ ر�أينا‬ ‫جميع� � ًا قبل �أي ��ام معدودات كيف �أن �أنظارن ��ا �إحتارت يف متابعة‬ ‫تل ��ك املباريات الكب�ي�رة التي جمعت عمالقة وكب ��ار كرة القدم يف‬ ‫يوم خا�ص عنوانه (الإحتكاك)‪ ،‬هذه املباريات التي حر�صنا على‬ ‫مالحقة جنومه ��ا جتعلنا �أمام ال�س�ؤال العري� ��ض والكبري ملاذا مل‬ ‫نعد قادرين على حتقيق ولو حتى القدر ال�ضئيل من �أيام الفيفا ؟‬ ‫فمن ��ذ �سنوات واملنتخ ��ب العراقي مل ي�ستطع حتقي ��ق الإ�ستفادة‬ ‫عل ��ى غرار هذه املنتخبات بدلي ��ل �أن معظم تلك التجارب ال�سابقة‬ ‫مل تتجاوز قطر والأردن والإمارات و�سوريا‪ ،‬واليوم مع �أوغندا‪،‬‬ ‫�أيه ��ا ال�س ��ادة م ��ن �أج ��ل �أن ن�س ��ارع اخلط ��وات يف طري ��ق البناء‬ ‫ال�صحيح ملنتخب قوي ومناف�س‪ ،‬علينا �أو ًال مواكبة ه�ؤالء الكبار‬ ‫وال�س�ي�ر يف م�ساراتهم فك ��ر ًا وتخطيط� � ًا وتنظيم ًا‪� ،‬أم ��ا الإكتفاء‬ ‫بكب�سول ��ة جت ��ارب‬ ‫باهت ��ه ال طع ��م فيه ��ا وال‬ ‫ل ��ون‪ ،‬فه ��ذه الكب�سوالت‬ ‫الت ��ي تك ��ررت كث�ي�ر ًا مل‬ ‫ول ��ن ت�سه ��م يف حتقيق‬ ‫النتائج املرج ��وة و�إمنا‬ ‫عل ��ى العك� ��س �سنبق ��ى‬ ‫نراوح يف ذات املكان‪.‬‬ ‫مه ��م �إىل مه ��م ج ��دا‬ ‫�أن نالق ��ي الربازي ��ل‬ ‫وفرن�س ��ا واملاني ��ا مهم ��ا‬ ‫كان ��ت النتائ ��ج‪ ،‬ك ��ون‬ ‫ه ��ذه التج ��ارب ومثله ��ا‬ ‫ه ��ي م ��ن �سيدفع بعجل ��ة التطوير قـُدم� � ًا‪ ،‬وهي من متتل ��ك �أحقية‬ ‫ال�سب ��ق يف توف�ي�ر النتائ ��ج ال�سريع ��ة وامللمو�س ��ة عل ��ى �أر� ��ض‬ ‫الواق ��ع‪ ،‬فه ��ل بعد هذا �سيب ��ادر �إحتاد الك ��رة و�إدارة املنتخب يف‬ ‫توف�ي�ر مثل ه ��ذه املطالب ؟ ن�س� ��أل و�إن تع�ث�رت الأجوبة بذريعة‬ ‫�ش ��ح امل ��ال املدفوع لتل ��ك املنتخب ��ات القوي ��ة فاحلل ق ��د نراه يف‬ ‫�أهمي ��ة الراع ��ي اجلاد الذي متى ما نحجن ��ا يف تهيئة ال�سبل �أمام‬ ‫تواج ��ده لرعاية املنتخ ��ب فاحل�صيلة �أن ه ��ذا الراعي ومن خالل‬ ‫رعايته احل�صرية �سيكون م�ؤه ًال وبقوة يف جلب هذه املنتخبات‬ ‫وجل ��ب كل �إمكان ��ات جنومه ��ا �أم ��ام منتخبنا‪،‬دعونا م ��ن الوعود‬ ‫وتعال ��وا الي ��وم نحدد هوي ��ة امل�ستقب ��ل بالعمل فالك ��رة العراقية‬ ‫الي ��وم ولي�س الأم�س حتتاج الكثري‪ ،‬حتت ��اج ملن يخطط وحتتاج‬ ‫مل ��ن يفكر وحتتاج ملن ير�سم لها خارطة طريق وا�ضح يقودها �إىل‬ ‫حي ��ث القوة و�إىل حيث مقارعة من تفوقوا عليها يف هذه املرحلة‬ ‫الزمنية التي نتمن ��ى �أن تكون مرحلة عابرة تزول �سريع ًا وتعود‬ ‫مرحلة وزمان منتخبنا‪.‬‬ ‫*هن ��اك من يخرتع مفاهيم جديدة يف ر�ؤيته للم�ستقبل الريا�ضي‬ ‫وهناك م ��ن ي�شوّ ه ه ��ذا امل�ستقبل بالوعود والآم ��ال والت�سويف‪،‬‬ ‫ه�ؤالء هم الذين يخلط ��ون ما بني الهواية والتطوع والإحرتاف‪،‬‬ ‫نتحدث مث ًال عن اخل�صخ�ص ��ة والتخ�صي�ص والت�سويق وحقوق‬ ‫النق ��ل الف�ضائي والإ�ستثمار والإح�ت�راف و�أكادمييات التدريب‪،‬‬ ‫له ��ذا تخ ��رج بع� ��ض ه ��ذه الآم ��ال والتطلع ��ات يف غ�ي�ر �صورتها‬ ‫امل�أمول ��ة مم ��ا ي�ضع ��ف م ��ن حج ��م الثق ��ة يف حتقيق بع� ��ض هذه‬ ‫الطموحات والآمال والتطلعات والأماين حني ال جتدها ب�صراحة‬ ‫عل ��ى �أر�ض الواق ��ع‪ ، ،‬ويف ذات الوقت قلنا مرات عديدة �إنه لي�س‬ ‫بال�ض ��رورة �أن ن�ستن�سخ جتارب �أوروبية بل جتارب �آ�سيوية من‬ ‫اليابان وكوريا وال�صني و�أ�سرتاليا‪.‬‬ ‫* ال�شغ ��ل ال�شاغ ��ل لل�ش ��ارع الريا�ض ��ي والو�س ��ط الك ��روي يف‬ ‫الأ�سابي ��ع الأخ�ي�رة ه ��و امل ��درب الق ��ادم ملنتخبن ��ا الوطني ومن‬ ‫�سيك ��ون هل هو زيكو �أم غريه‪ ،‬وهل �ستكون ت�صريحات الإحتاد‬ ‫الكروي و�أع�ضائه فقاعات وبالونات يف الهواء �أم حقيقة واقعة‪،‬‬ ‫ها نحن اليوم بعد خما�ض ع�سري �أمام الأمر الواقع ومن املفرت�ض‬ ‫ان يك ��ون زيكو (املدرب املنتظر) يف �أربيل يوم غد‪ ،‬دعونا ننتظر‬ ‫لرنى م ��اذا �سيح�صل؟ وبعدها �سيكون للحديث بقية ولكل حادث‬ ‫حديث‪..‬و�سالمتكم‬

‫موفق عبد الوهاب‬

‫صدام ‪ :‬كرتنا ولودة والمباريات أفرزت أسماء شبابية لها مستقبل زاخر‬ ‫خلف ‪ :‬طول مدة الدوري حرم الجماهير من اإلثارة والمتعة‬ ‫بغداد‪-‬حسين البهادلي‬ ‫انته ��ى قط ��ار ال ��دوري بع ��د م�س�ي�رة‬ ‫طويلة �سار فيها على مدى ‪� 8‬شهور يف‬ ‫معظم حمافظ ��ات الع ��راق حتى و�صل‬ ‫اىل نهايت ��ه يف ملع ��ب ال�شع ��ب الدويل‬ ‫لين ��ال ابن ��اء امل ��درب را�ض ��ي �شني�شل‬ ‫لق ��ب درع ال ��دوري بج ��دارة تامة بعد‬ ‫ان حقق ��وا امل ��راد عل ��ى ح�س ��اب اربيل‬ ‫بفارق ال ��ركالت الرتجيحية من عالمة‬ ‫اجل ��زاء وينقلوا الكا� ��س اىل العا�صمة‬ ‫بغداد بعد ف ��راق دام اربعة موا�سم يف‬ ‫املنطقة ال�شمالي ��ة منح�صرا بني اربيل‬ ‫املتوج ثالث مرات ودهوك مرة واحدة‬ ‫‪ ..‬ليبق ��ى املو�س ��م الك ��روي املنتهي يف‬ ‫خانة الدوريات االطول يف العامل لكنه‬ ‫كان دوري ��ا عام ��را وزاخ ��را بعدد كبري‬ ‫م ��ن املواهب التي ب ��رزت على ال�ساحة‬ ‫وكذل ��ك املباري ��ات ذات االثارة الكبرية‬ ‫فماه ��ي اب ��رز تل ��ك الوج ��وه وماه ��ي‬ ‫اكرث املباري ��ات اثارة وهل كان املو�سم‬ ‫بالفع ��ل مو�سم ��ا ناجحا ح�س ��ب تقومي‬ ‫االحت ��اد العراق ��ي ام ان ��ه كان مو�سم ��ا‬ ‫دون امل�ستوى امل�ؤم ��ل منه ‪ ..‬ريا�ضة (‬ ‫النا� ��س ) حاولت الو�صول اىل االجابة‬ ‫املنا�سب ��ة م ��ن ا�صح ��اب اه ��ل ال�ش ��ان‬ ‫الكروي عرب هذه ال�سطور ‪-:‬‬

‫المشاكل التنظيمية‬

‫كرمي �صدام النجم الدويل ال�سابق قال‬ ‫‪ ..‬هذا املو�سم كان بالفعل مو�سما متعبا‬ ‫وطويال على جميع الفرق امل�شاركة فيه‬ ‫لك ��ن م�ساوئه بالن�سب ��ة لفريق الزوراء‬ ‫كان يف عداد املا�ضي بعد اطالق �صافرة‬ ‫حك ��م املب ��اراة النهائي ��ة معلن ��ا تتويج‬ ‫ال ��زوراء كبط�ل�ا للع ��راق ‪ ..‬باعتقادي‬ ‫ان اك�ث�ر املباريات �سخونة بالطبع هي‬ ‫املباراة التاهيلية حل�سا�سيتها واخلطا‬ ‫فيها ممن ��وع لكن هذا بالن�سبة للزوراء‬ ‫بينما هناك الكثري من املباريات املمتعة‬ ‫يف الدوري ‪.‬‬ ‫اما بالن�سب ��ة للمواهب التي برزت هذا‬ ‫املو�سم ف ��ان الدوري العراق ��ي والكرة‬ ‫العراقي ��ة ول ��ودة باملواه ��ب فا�سم ��اء‬ ‫مثل احم ��د ح�سني وعلي قا�سم و�سجاد‬ ‫ح�س�ي�ن و�ضرغ ��ام ا�سماعي ��ل وغريهم‬ ‫الكث�ي�ر ا�ستطاع ��وا بالفع ��ل م ��ن كتابة‬ ‫ا�سمائه ��م كاف�ض ��ل الالعب�ي�ن ال�شب ��اب‬ ‫ه ��ذا املو�سم ملا قدموه م ��ع انديتهم من‬ ‫جهد وتال ��ق بالرغم من كونه ��م ا�سماء‬ ‫�شاب ��ة و�صغ�ي�رة وتنتظرها الكثري يف‬ ‫املوا�س ��م املقبل ��ة كم ��ا ان هن ��اك ا�سماء‬ ‫كث�ي�رة ا�ستطاع ��ت اثب ��ات نف�سها على‬ ‫ا�سم ��اء كان ��ت كبرية ال�سيم ��ا احلار�س‬ ‫ج�ل�ال ح�س ��ن ال ��ذي كان بالفع ��ل العبا‬ ‫بن�صف فري ��ق وقاد فريق ��ه كربالء اىل‬ ‫التال ��ق يف الكثري م ��ن املباريات ‪ ،،‬لكن‬ ‫يجب نو�ضح امرا هو ان هناك عددا من‬

‫نادر ‪ :‬التأجيالت المتكررة أسوأ سمة في مسيرته‬ ‫امل�سائ ��ل ال�سلبية التي يج ��ب ان ينتبه‬ ‫اليها االحت ��اد العراقي اهمه ��ا امل�شاكل‬ ‫التنظيمية يف املباراة وما�شاهدناه من‬ ‫تخبط وا�ضح يف املباراة النهائية‪.‬‬

‫تحديد الفرق الهابطة أثر على‬ ‫المستوى‬

‫وتام ��ل ابراهي ��م عب ��د ن ��ادر امل ��درب‬ ‫امل�ساعد لكرة ال�شرطة ان يكون الدوري‬ ‫هذا املو�سم اف�ضل من �سابقه يف جميع‬ ‫النواح ��ي واهمها حتديد بداية ونهاية‬ ‫املو�سم كما يح�صل يف جميع الدوريات‬ ‫العربي ��ة والعاملية ‪ ،،‬ام ��ا بالن�سبة اىل‬ ‫دوري املو�س ��م املا�ضي ق ��ال باعتقادي‬ ‫ان اغل ��ب االندية وب�سبب قرار االحتاد‬ ‫العراق ��ي بهب ��وط ‪ 6‬اندي ��ة م ��ن كل‬ ‫جمموعة جع ��ل من بطولة الدوري اقل‬ ‫م�ست ��وى ب�سبب معرفة عدد من االندية‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫تر�أ�س الدكتور ح�سن علي كرمي م�ست�شار‬ ‫ال��وزارة ل�ش�ؤون الريا�ضة اجتماعا حول‬ ‫ت�ط��وي��ر ال��ري��ا� �ض��ة ال�ن���س��وي��ة واكت�شاف‬ ‫امل��واه��ب ال�شابة يف امل�ج��االت الريا�ضية‬ ‫املختلفة واملعد من قبل املكتب الن�سوي يف‬ ‫ال��وزارة‪.‬و��ض��م االجتماع عدنان ال�سراج‬ ‫مدير عام دائرة التن�سيق واملتابعة ومدراء‬ ‫�شباب وريا�ضة الكرخ والر�صافة وال�صدر‬ ‫وم�س�ؤولة الن�شاط الن�سوي يف الوزارة‪.‬‬ ‫ودع��ا امل�ست�شار اىل ت�شكيل جلنة تكون‬ ‫لها اذرع يف املنتديات من خالل اال�ستفادة‬ ‫من النا�شطات الريا�ضيات يف كل منتدى ‪،‬‬ ‫م�ؤكدا ان الوزارة �س�ست�شرع يف العام املقبل‬ ‫اىل ت�شييد منتديات ن�سوية متخ�ص�صة‬

‫انها ل ��ن ت�ستطيع ال�صم ��ود طويال لذك‬ ‫كان املو�سم ب�صورة عامة مو�سما ممال‬ ‫وطوي�ل�ا وجاء ب�ص ��ورة غري �صحيحة‬ ‫وكرثة التاجيالت للمباريات هو ا�سو�أ‬ ‫مافيه لك ��ن هناك الكثري م ��ن العالمات‬ ‫الب ��ارزة واملميزة اهمه ��ا وجود الكثري‬ ‫م ��ن القامات الرائعة من طينة الالعبني‬ ‫ال�شباب الذين اثبتوا ان الكرة العراقية‬ ‫ال متر� ��ض والمتوت من ناحي ��ة انتاج‬ ‫الالعب�ي�ن فا�سم ��اء مث ��ل احم ��د ح�سني‬ ‫وازه ��ر طاهر وحم ��ادي احم ��د ووليد‬ ‫خال ��د ا�ستطاع ��ت ان تخت ��ار لها طريق‬ ‫النج ��اح واعتق ��د ان اك�ث�ر مباري ��ات‬ ‫�سخونة ه ��ذا املو�سم هي مباراة زاخو‬ ‫واربيل التي انته ��ت بفوز زاخو حيث‬ ‫كانت املباراة عام ��رة باالثارة والندية‬ ‫وتواج ��د نخب ��ة رائع ��ة م ��ن الالعب�ي�ن‬ ‫اجليدي ��ن ام ��ا اال�سو�أ فه ��و التاجيالت‬

‫االستفادة من الكبار‬

‫كاظم خل ��ف اخلبري الك ��روي واملدرب‬ ‫ال�ساب ��ق ق ��ال ‪ ..‬مباريات ه ��ذا املو�سم‬ ‫كانت اغلبه ��ا مباريات مليئ ��ة بالرتابة‬ ‫وو�صلت اىل درجة امللل ب�سبب نوعية‬ ‫املالع ��ب الت ��ي تق ��ام عليه ��ا املباري ��ات‬ ‫وكذل ��ك �سوء التخطي ��ط الذي غاب عن‬ ‫مالعبن ��ا منذ ف�ت�رة طويلة ه ��ذا جانب‬ ‫واجلان ��ب االخر ان ط ��ول الدوري اثر‬

‫زيكو‪ :‬تدريب المنتخب العراقي التحدي األكبر في حياتي‬

‫وزارة الشباب تناقش تطوير الرياضة النسوية‬ ‫ميكن ا�ستثمارها كبنى حتتية للنهو�ض‬ ‫بالريا�ضة الن�سوية ع�بر ب��رام��ج تتبناها‬ ‫وزارة ال�شباب والريا�ضة وتت�ضمن رعاية‬ ‫املواهب من الفتيات‪ .‬واوعز امل�ست�شار اىل‬ ‫عقد ور�ش عمل بعد العيد لتنفيذ م�شروع‬ ‫ال ��وزارة ف�ضال على عقد ن��دوات تثقيفية‬ ‫لت�شجيع ال�ع��وائ��ل على ال�سماح لبناتها‬ ‫مبمار�سة الريا�ضة يف منتدياتنا‪.‬‬ ‫م��ن جهتها اك��دت م�س�ؤولة ن�شاط املكتب‬ ‫الن�سوي ليلى مهدي ان امل�شروع يهدف اىل‬ ‫تنمية احل�س التفاعلي فيما بني الوزارة‬ ‫وال���ش�ب��اب وي�ت��م ذل��ك م��ن خ�لال اكت�شاف‬ ‫الطاقات الريا�ضية واحت�ضان املتميزات‬ ‫يف مدار�س ريا�ضية للم�شاركة يف االن�شطة‬ ‫وامل�سابقات التي تقيمها الوزارة‪.‬‬

‫املتك ��ررة دون اي �سب ��ب وا�ض ��ح او‬ ‫دون اي فائدة تذكر من تلك التاجيالت‬ ‫كم ��ا ان �س ��وء ار�ضي ��ة اغل ��ب املالع ��ب‬ ‫كان ��ت �سبب ��ا كب�ي�را يف جع ��ل الدوري‬ ‫هذا املو�سم مو�سم ��ا متعبا امتد ال�شهر‬ ‫طويلة فامتن ��ى ان ي�ستفيد اجلميع من‬ ‫�سلبيات املا�ضي وايجاد حلول جذرية‬ ‫لها‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أكد املدرب الربازيلي زيكو �أن قبوله مهمة‬ ‫تدريب املنتخب العراقي لكرة القدم يعد‬ ‫التحدي الأك�بر يف حياته‪ ،‬وان��ه تو�صل‬ ‫لإتفاق نهائي مع االحتاد العراقي للعبة ‪.‬‬ ‫وقال املدرب الربازيلي زيكو يف ت�صريح‬ ‫لوكالة روي�ترز ام�س االول االث�ن�ين �إن‬ ‫"قبويل تدريب املنتخب العراقي لكرة‬ ‫ال �ق��دم ه��و ال �ت �ح��دي الأك �ب�ر يف حياتي‬ ‫و�أري��د جتاوز كل �شيء عن طريق العمل‬ ‫ال�شاق"‪ ،‬مبينا �أنه "ي�شعر بحما�س �شديد‬ ‫�إزاء فر�صة العمل اجل��دي��دة وال ي�شعر‬ ‫باخلوف من العنف يف العراق"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف زيكو وهو احد ا�شهر الالعبني‬

‫ال��ذي��ن �أجن�ب�ت�ه��م ال �ك��رة ال�برازي�ل�ي��ة �أنه‬ ‫"تو�صل الت��ف��اق ن �ه��ائ��ي م��ع االحت ��اد‬ ‫العراقي و�أر�سل ن�سخة من م�سودة العقد‬ ‫لالحتاد ومل يبق �إال التوقيع"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "ن�سخة العقد املر�سلة تت�ضمن خيارين‬ ‫يخ�صان م��دة ال �ت��دري��ب ف ��إم��ا �أن تكون‬ ‫مقت�صرة على ت�صفيات ك�أ�س العامل �أو‬ ‫تكون ابعد من ذلك"‪.‬‬ ‫وك �� �ش��ف زي �ك��و �أن "طاقمه التدريبي‬ ‫�سيت�ضمن ب�شكل مبدئي �شقيقه ايدو‬ ‫ومدرب اللياقة البدنية مورا�سي �سانتانا‬ ‫الذي عمل من قبل مع املنتخب الربازيلي‬ ‫وق� ��د ي �ح �ت��اج �إىل �إ�� �ض ��اف ��ة امل ��زي ��د من‬ ‫املدربني"‪ ،‬الفتا �إىل �أنه "�سيتوىل �أي�ضا‬ ‫الأ�شراف على فرق النا�شئني"‪.‬‬

‫من جهته �أكد ناجح حمود رئي�س احتاد‬ ‫اللعبة ان املدرب الربازيلي زيكو �سي�صل‬

‫السفر المرهق واالنتظار الممل عناوين بارزة في صفحات رحلة وفد العراق بالقوة البدنية في تايوان‬

‫أربعة أوسمة ملونة تقود منتخبنا للمركز الثالث فرقيا في بطولة آسيا‬ ‫بغداد‪-‬حسن صاحب‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫بع ��د رحل ��ة �شاق ��ة ومتعب ��ة ومملة م ��ن مطار‬ ‫بغ ��داد مرور ًا مبط ��ار دُبي وانتظ ��ار ل�ساعات‬ ‫طويلة �أقلعت الطائرة املتوجهة اىل العا�صمة‬ ‫املاليزي ��ة كواالالمب ��ور يف رحل ��ة ا�ستغرق ��ت‬ ‫�سبع �ساعات متوا�صلة لتحط يف املطار املبهر‬ ‫لندخ ��ل يف دوام ��ة انتظ ��ار �أخ ��رى ل�ساع ��ات‬ ‫جعل ��ت م ��ن الوف ��د �أن يفرت�ش االر� ��ض لأخذ‬ ‫ق�س ��ط من الراحة بع ��د �أن �أنهك ��ه ال�سفر ويف‬ ‫الي ��وم التايل توجهت الطائ ��رة من العا�صمة‬ ‫اىل مدين ��ة هاو�سين ��غ التايواني ��ة حي ��ث‬ ‫مناف�س ��ات �آ�سيا بالقوة البدني ��ة وو�صلنا يف‬ ‫ال�ساع ��ة ال�ساد�سة م�سا ًء بتوقي ��ت املدينة �أي‬ ‫بفارق خم� ��س �ساعات عن توقيت العراق بعد‬ ‫رحل ��ة ا�ستغرقت �ست �ساع ��ات وكان بانتظار‬ ‫الوفد العراقي يف مطار هاو�سينغ التايوانية‬ ‫�أح ��د �أع�ض ��اء اللجن ��ة املنظم ��ة للبطول ��ة‬ ‫ويُدع ��ى(يل) ا�ستقبلن ��ا بابت�سام ��ة عري�ض ��ة‬ ‫ب ��د�أت متاع ��ب الطري ��ق بعدها ا�ستق ��ل الوفد‬ ‫حافلة �أنيقة كانت خم�ص�صة لنا من املطار اىل‬ ‫ق�صر اقامة الوفود يف فندق (�أورجن فورتي)‬ ‫و�سط املدينة ال�ساحرة‪.‬‬

‫تعامل صارم‬

‫يف غرف ��ة اللجن ��ة املنظم ��ة داخ ��ل الفن ��دق‬ ‫والت ��ي تر�أ�سه ��ا �إم ��ر�أة تايواني ��ة بارع ��ة يف‬ ‫�إدارة البط ��والت ال تخل ��و من املك ��ر والدهاء‬ ‫واملناورة‪.‬‬ ‫كان رئي� ��س الوف ��د منا�ض ��ل جا�س ��م �إداري‬ ‫ومرتجم الوفد و�س ��ام الدين وكاتب ال�سطور‬ ‫لأجناز �سك ��ن الوفد وبعد �ساع ��ة من النقا�ش‬ ‫واجل ��دل مت توزيع الوفد على الغرف ومن ثم‬ ‫ت�سدي ��د مبالغ الإ�شرتاكات اخلا�صة بالبطولة‬ ‫حي ��ث فر�ض ��ت اللجن ��ة املنظم ��ة �صرام ��ة يف‬ ‫التعامل مع جميع الوفود ب�ش�أن الإقامة داخل‬ ‫الفن ��دق املخ�ص�ص لأ�سكان الوف ��ود امل�شاركة‬ ‫يف بطولة �آ�سيا بالق ��وة البدنية بعدها خلدنا‬ ‫اىل الراحة داخل الغرف‪.‬‬

‫المؤتمر الفني‬

‫ويف اليوم الثاين للبطولة عقد امل�ؤمتر الفني‬ ‫يف قاع ��ة خ ��ارج الفن ��دق املخ�ص� ��ص للوفود‬ ‫ومت حتدي ��د �ضواب ��ط البطول ��ة وتوقيت ��ات‬ ‫املناف�سات واجراء �إنتخاب ��ات �أع�ضاء املكتب‬ ‫التنفي ��ذي للإحتاد الآ�سي ��وي بالقوة البدنية‪،‬‬ ‫و�شه ��دت تغي�ي�رات يف منا�ص ��ب االحت ��اد‬ ‫با�ستثناء الرئي�س وال�سكرتري‪.‬‬

‫افتتاح البطولة‬

‫�شه ��د حف ��ل افتت ��اح البطول ��ة الق ��اء الكلمات‬ ‫باملنا�سب ��ة م ��ن قبل رئي�س االحت ��اد الآ�سيوي‬ ‫باللعبة الياباين(�سي�سيمو) ور�ؤ�ساء الوفود‬ ‫امل�شارك ��ة يف البطول ��ة ‪ ..‬وك�سر التايوانيون‬ ‫القاع ��دة وقدم ��وا ل�ضيوفه ��م امل�شارك�ي�ن يف‬ ‫البطول ��ة افتتاح� � ًا مط ��و ًال ومم�ل� ًا وممتع� � ًا‬ ‫وجمي�ل� ًا دام �أكرث من �ساعة من خالل لوحات‬ ‫فني ��ة متنوع ��ة عك�س ��ت ال�ت�راث التاي ��واين‬ ‫عل ��ى �أنغ ��ام املو�سيق ��ى القدمي ��ة واحلديث ��ة‬ ‫�أبهرنا وده�شن ��ا لعر�ض راق�ص وهادئ لفرقة‬ ‫ن�سائي ��ة جت ��اوزت �أعماره ��ن ال�ست�ي�ن عام� � ًا‬ ‫وه ��نّ يت�شبث ��ن باحلي ��اة حي ��ث ن ��ال العر�ض‬ ‫�إعجاب وتقدير الوفود واجلماهري احلا�ضرة‬ ‫بالت�صفي ��ق احلار وارتقى حف ��ل االفتتاح اىل‬ ‫حج ��م امل�شارك ��ة الآ�سيوي ��ة بعده ��ا توا�صلت‬ ‫العرو� ��ض املختلف ��ة وامللون ��ة �أ�شبعت بطون‬ ‫الوف ��د العراق ��ي اخلاوي ��ة وذلك لع ��دم وجود‬ ‫مطاع ��م تن�سجم وتعاليم الدي ��ن الإ�سالمي ثم‬ ‫مت تك ��رمي �أبطال اللعبة من خمتلف دول �آ�سيا‬ ‫وتب ��ادل ال�ضيوف الهداي ��ا التذكارية ومن ثم‬ ‫�أقيم ��ت مناف�س ��ات البطولة يف يومه ��ا الأول‬ ‫الت ��ي �شه ��دت تناف�س ًا مث�ي�ر ًا ب�ي�ن دول ايران‬ ‫وتايوان واليابان‪.‬‬

‫درويش يتوشح بالذهب‬

‫�شه ��د الي ��وم الراب ��ع وه ��و الي ��وم الث ��اين‬ ‫ملناف�س ��ات البطولة الآ�سيوي ��ة بالقوة البدنية‬ ‫م�شاركة العبن ��ا حم�سن دروي�ش لفئة ال�شباب‬ ‫وب ��وزن(‪ )53‬كغ ��م �إذ حقق الالع ��ب امليدالية‬ ‫الذهبي ��ة ون ��ال �إعج ��اب وتقدي ��ر الوف ��ود‬ ‫امل�شارك ��ة و�أدخ ��ل الفرحة اىل قل ��وب �أع�ضاء‬

‫الوف ��د العراقي لتك ��ون تلك امليدالي ��ة مبثابة‬ ‫الداف ��ع املعن ��وي اىل بقية زمالئ ��ه امل�شاركني‬ ‫يف البطول ��ة و�أ�سهم ��ت يف رف ��ع املعنوي ��ات‬ ‫عند الوف ��د العراق ��ي ويف وزن(‪ )66‬كغم ّ‬ ‫حل‬ ‫الالعب ف� ��ؤاد فره ��اد باملركز الراب ��ع لل�شباب‬ ‫بع ��د �أن ف�ش ��ل يف الرفع ��ة الثالث ��ة‪.‬ويف ختام‬ ‫مناف�سات البطولة ح�ص ��ل الالعب عقيل �سعد‬ ‫حالوي عل ��ى امليدالية الف�ضي ��ة وكذلك زميله‬ ‫الالع ��ب عم ��ار ح�س�ي�ن �أي�ض� � ًا عل ��ى امليدالية‬ ‫الف�ضية وجاالك علي على امليدالية الربونزية‬ ‫لتكون ح�صيل ��ة العراق �أربع ميداليات ذهبية‬ ‫واحدة وف�ضيتني وبرونزية‪.‬‬

‫العراق ثالثا اسيويا‬

‫ويف م�س ��اء ختام البطولة �أقي ��م حفل ختامي‬ ‫للوف ��ود امل�شاركة يف فن ��دق (يوربان) مت فيه‬ ‫اع�ل�ان النتائج النهائي ��ة للمنتخبات امل�شاركة‬ ‫بح�ض ��ور رئي� ��س االحتاد اال�سي ��وي وجميع‬ ‫ر�ؤ�ساء الوفود امل�شاركة وجاء العراق باملركز‬ ‫الثالث لفئة ال�شب ��اب بعد ايران وتايوان وقد‬

‫كث�ي�را عل ��ى متع ��ة وح�ل�اوة املباريات‬ ‫بالن�سبة للمتابعني واجلماهري فالالعب‬ ‫فق ��د متعت ��ه يف املباري ��ات ‪ ،،‬ام ��ا يف‬ ‫اجلانب االخر فان اغلب مباريات فرق‬ ‫الزوراء واربي ��ل وال�صناعة �صاحبتها‬ ‫املتعة واجلمالي ��ة كذلك مباريات فريق‬ ‫الق ��وة اجلوية كان ��ت حا�ضرة ب�صورة‬ ‫كب�ي�رة وبرزت يف ه ��ذه الفرق مواهب‬ ‫كث�ي�رة واع ��دة امث ��ال ح�س�ي�ن ج ��واد‬ ‫واحم ��د ح�س�ي�ن حمم ��د �سع ��د وب�س ��ام‬ ‫قاب ��ل وغريهم ويج ��ب اال�ستف ��ادة من‬ ‫طاق ��ات ه� ��ؤالء الالعب�ي�ن واالعتم ��اد‬ ‫عليه ��م يف املنتخب ��ات الوطني ��ة الن ��ه‬ ‫بطبيع ��ة احلال م ��ازال العم ��ر والوقت‬ ‫امامه ��م لتطوير مواهبه ��م واال�ستفادة‬ ‫من الالعب�ي�ن الكبار الذي ��ن ا�ستطاعوا‬ ‫مع مرور الزم ��ن ان يطوروا مواهبهم‬ ‫ومهاراتهم‪.‬‬

‫هيمن ��ت اي ��ران على جمي ��ع الفئ ��ات واحتلت‬ ‫املراك ��ز الأول للبطول ��ة بوفد قوام ��ه �أربعني‬ ‫العب� � ًا وج ��اءت تاي ��وان باملرك ��ز الث ��اين ث ��م‬ ‫اليابان‪.‬وق ��دم خالل احلف ��ل اخلتامي رئي�س‬ ‫الوفد العراقي منا�ضل جا�سم درع االحتاد اىل‬ ‫رئي� ��س االحتاد الآ�سيوي الياباين (�سي�سمو)‬ ‫وكذل ��ك اىل رئي� ��س االحتاد التاي ��واين للعبة‬ ‫وتبادلت الوف ��ود امل�شاركة الته ��اين والتقاط‬ ‫ال�صور التذكارية باملنا�سبة‪.‬‬

‫جهود مخلصة‬

‫ب ��ذل رئي� ��س الوف ��د العراقي ورئي� ��س احتاد‬ ‫القوة البدنية منا�ضل جا�سم جهود ًا كبرية يف‬ ‫حتقيق جن ��اح ي�سجل له بدءًا من مطار بغداد‬ ‫حل�ي�ن و�ص ��ول الوف ��د اىل مدين ��ة هاو�سينغ‬ ‫التايواني ��ة م ��ع �إداري ومرتج ��م الوفد و�سام‬ ‫الدي ��ن ال �سيم ��ا يف امل�شكل ��ة الرئي�س ��ة الت ��ي‬ ‫واجهت �أع�ضاء الوف ��د العراقي و�شكلت عبئ ًا‬ ‫ثقي�ل� ًا يف م�س�ألة الطعام �إذ ق ��ام رئي�س الوفد‬ ‫بجول ��ة داخل املدين ��ة ا�ستغرقت يوم� � ًا كام ًال‬

‫م ��ن �أج ��ل العثور عل ��ى مطع ��م �إ�سالمي ولكن‬ ‫مل يتحق ��ق ذلك ليق ��وم رئي�س الوف ��د منا�ضل‬ ‫جا�سم بنف�س ��ه ب�شراء الأطعم ��ة التي تن�سجم‬ ‫وتعالي ��م الدي ��ن الإ�سالم ��ي للوف ��د ويق ��وم‬ ‫بتوزيعها على اع�ض ��اء الوفد كل يوم ت�ضاف‬ ‫اىل م�س�ؤوليات ��ه م�س�ؤولي ��ة م�ضاعف ��ة اخرى‬ ‫حقق النج ��اح فيها وبعد يوم�ي�ن من وجودنا‬ ‫يف مدين ��ة هاوم�سين ��غ التايواني ��ة عرثنا عن‬ ‫طري ��ق ال�صدفة عل ��ى مطعم باك�ست ��اين يقدم‬ ‫وجب ��ات ا�سالمي ��ة يبعد عن مق ��ر اقامة الوفد‬ ‫حوايل ن�صف �ساعة لت�ضاف مبالغ �أخرى غري‬ ‫املخ�ص�صة لاليفاد تكفل بها رئي�س الوفد ف�ض ًال‬ ‫عن �أجور الطريق ذهاب ًا واياب ًا من الفندق اىل‬ ‫املطعم وبالعك�س لأن اللجنة املنظمة للبطولة‬ ‫ا�ستقطع ��ت مبالغ الإ�س ��كان واالطعام من قبل‬ ‫جمي ��ع اع�ض ��اء الوف ��د العراق ��ي وكان رئي�س‬ ‫الوفد مبثاب ��ة الأخ واالب للوف ��د وذلل جميع‬ ‫ال�صعوبات الت ��ي واجهتنا يف طريق الذهاب‬ ‫والع ��ودة والتواج ��د يف مدين ��ة هاوم�سينغ‬ ‫التايواني ��ة بروح ��ه املخل�ص ��ة واملرح ��ة التي‬ ‫�أ�ضف ��ت جو ًا م ��ن الألفة واملحبة ب�ي�ن �أع�ضاء‬ ‫الوف ��د وب ��ددت متاعب الوف ��د ‪.‬وكان للإداري‬ ‫واملرتج ��م و�سام الدي ��ن دور م�ؤثر وبارز يف‬ ‫ت�سهيل �أم ��ور الوفد يف املط ��ارات واللقاءات‬ ‫�أثناء البطولة وبعدها‪.‬‬

‫اإلنضباط عنوان الوفد‪:‬‬

‫االلتزام واالن�ضباط كانا حا�ضرين يف نفو�س‬ ‫جميع اع�ضاء الوفد العراقي وعك�سا انطباع ًا‬ ‫رائع� � ًا عن ��د جمي ��ع الوف ��ود امل�شارك ��ة الت ��ي‬ ‫�أ�ش ��ادت به ��ا اللجن ��ة املنظمة ال �سيم ��ا رئي�س‬ ‫االحت ��اد الآ�سي ��وي للعب ��ة ال ��ذي �أثن ��ى عل ��ى‬ ‫تواجد العراق يف البطولة الآ�سيوية والتزام‬ ‫وان�ضب ��اط الالعب�ي�ن الذي ��ن كان ��وا عنوان ��ا‬ ‫يحتذى الذي �أثمر ع ��ن ح�صد اربع ميداليات‬ ‫طرزت �صدر العراق فكانوا �أبطا ًال يف امليدان‬ ‫مثلم ��ا كانوا ملتزم�ي�ن يف التعامل مع الوفود‬ ‫امل�شاركة فنالوا �إعجابهم وتقديرهم‪.‬‬

‫يف ال���س��اع��ة ال�ث��ال�ث��ة م��ن ف�ج��ر ي ��وم غد‬ ‫اخلمي�س اىل مطار اربيل الدويل ب�إقليم‬ ‫كرد�ستان من اجل متابعة مباراة العراق‬ ‫واوغندا الودية التي �ستقام اجلمعة يف‬ ‫ملعب فرن�سو حريري قبل ت�سلمهم مهمة‬ ‫تدريب املنتخب العراقي ر�سميا‪.‬‬ ‫و� �س �ي �ق��ود امل�ن�ت�خ��ب يف م �ب��ارات��ه �أم ��ام‬ ‫الأردن يف ت�صفيات ك��أ���س ال�ع��امل التي‬ ‫جترى يف الثاين من �شهر �أيلول املقبل‬ ‫يف م��دي�ن��ة ارب �ي��ل ‪.‬وي�ل�ع��ب ال �ع��راق يف‬ ‫املجموعة الأوىل بجانب الأردن وال�صني‬ ‫و�سنغافورة‪.‬‬ ‫ويقود املنتخب الوطني العراقي حاليا‬ ‫جهاز فني وطني م�ؤلف من كاظم الربيعي‬ ‫و�سردار حممد وعبد الكرمي ناعم‪.‬‬

‫خمسة العبين جدد في صفوف النوارس‬ ‫وتجديد عقود اخرين‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�صادق االحتاد العراقي لكرة القدم‬ ‫على عقود خم�سة العبني جدد �ضمن‬ ‫ت�شكيلة فريق ن��ادي ال��زوراء حامل‬ ‫لقب دوري النخبة الكروي للمو�سم‬ ‫املا�ضي وه��م علي من�صور وه�شام‬ ‫موفق من بغداد واحمد جا�سب من‬ ‫ال�شرطة واحمد ابراهيم من زاخو‬ ‫وهاين �شاكر حار�س مرمى الرمادي‪.‬‬ ‫وقال الناطق االعالمي لنادي الزوراء‬ ‫ا عبد الرحمن ر�شيد لريا�ضة ( النا�س‬ ‫) ام�س ان عدد من العبي الفريق من‬ ‫مثلوه يف امل��و��س��م امل��ا��ض��ي ج��ددوا‬

‫عقودهم مع الفريق وهم احمد علي‬ ‫وع�م��ار علي ال��ذي��ن ذاذو ع��ن عرين‬ ‫ال� � ��زوراء امل��و� �س��م امل��ا� �ض��ي وعلي‬ ‫قا�سم و�سجاد ح�سني وازه��ر طاهر‬ ‫وحيدر �صباح وعلي �سعد واموري‬ ‫عيدان ‪ .‬ومت امل�صادقة على عقودهم‬ ‫يف االحت ��اد ‪ .‬وم��ن امل ��ؤم��ل ان يتم‬ ‫جتديج عقود عدد من الالعبني الذين‬ ‫مثلوا ال�ف��ري��ق يف امل��و��س��م املا�ضي‬ ‫منهم رئي�س ال�ف��ري��ق ه�شام حممد‬ ‫وفار�س ح�سن ‪ .‬ف�ضال على ان هناك‬ ‫مفاو�ضات ج��اري��ة قطعت ا�شواطا‬ ‫ك�ب�يرة للتعاقد م��ع الع�ب�ين اث�ن�ين مل‬ ‫يف�صح عن ا�سمائهم ‪.‬‬

‫تحضيرا لمواجهة منتخبنا تعادل االردن مع تونس‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫يف اطار حت�ضرياته ملواجهة منتخبنا‬ ‫ال��وط �ن��ي ب �ك��رة ال� �ق ��دم يف افتتاح‬ ‫ت�صفيات املجموعة االوىل للت�صفيات‬ ‫الآ��س�ي��وي��ة امل��ؤه�ل��ة لنهائيات ك�أ�س‬ ‫العامل بالربازيل ‪.2014‬يف الثاين‬ ‫م��ن ال���ش�ه��ر امل�ق�ب��ل ت �ع��ادل املنتخب‬ ‫االردين مع �ضيفه التون�سي (‪)3-3‬‬ ‫يف اللقاء ال��ودي ال��ذي �شهده ملعب‬ ‫عمان الدويل ام�س االول ‪.‬‬ ‫و��س�ج��ل ل �ل�اردن ال�لاع �ب��ان عبدالله‬ ‫ذيب هدفني يف الدقيقتني(‪)50، 21‬‬

‫واح� �م ��د ه��اي��ل ( ‪ )47‬ولتون�س‬ ‫الالعبان (عمار اجلمل ) هدفني جاء‬ ‫من �ضربتي جزاء ( ‪ )82 ،29‬وجمد‬ ‫ال�شهودي (‪. )32‬‬ ‫ويف امل��ؤمت��ر ال�صحفي ال��ذي �أعقب‬ ‫ن�ه��اي��ة امل �ب��اراة �أب ��دى امل��دي��ر الفني‬ ‫للمنتخب االردين عدنان حمد ر�ضاه‬ ‫التام عن �أداء الالعبني وما بذلوه من‬ ‫جمهود بدين وفني كبري م�شريا �إىل‬ ‫�أن م�ؤ�شر اجلهوزية �سي�صل احلد‬ ‫املطلوب بعد اللقاء الودي املقرر مع‬ ‫اندوني�سيا يوم ال�سبت املقبل والذي‬ ‫ي�سبق مواجهة العراق الر�سمية ‪.‬‬

‫العراق ينظم بطولة غرب اسيا بالتايكواندو‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ي �ن �ظ��م االحت � ��اد ال �ع��راق��ي امل��رك��زي‬ ‫للتايكواندو يف ال�ث��اين والع�شرين‬ ‫م��ن ال�شهر املقبل يف ارب�ي��ل بطولة‬ ‫منتخبات دول غرب ا�سيا بالتايكواندو‬ ‫‪.‬ذك��رع �ب��د اجل��ب��ار ع �ب��ود ام�ي�ن �سر‬ ‫االحت��اد ان ‪ 11‬منتخبا ميثلون دول‬ ‫غرب ا�سيا �سي�شاركون يف البطولة‪.‬‬ ‫وق� ��ال ان ��ه �سيتخلل ال �ب �ط��ول��ة عقد‬ ‫اجتماع الحتاد دول غرب ا�سيا للعبة‬ ‫لو�ضع ال�برن��ام��ج املقبل وال ��دورات‬

‫التخ�ص�صية يف التدريب والتحكيم‬ ‫للعام املقبل م�ضيفا ب��ان املنتخبني‬ ‫العراقيني للرجال والن�ساء يوا�صالن‬ ‫تدريباتهما يف ال�سليمانية ملنتخب‬ ‫الرجال فيما يتدرب منتخب الن�ساء‬ ‫يف ده��وك ‪.‬وا�شار اىل ان املنتخبني‬ ‫�سيدخالن مبع�سكريني تدريبيني يف‬ ‫اي��ران خالل �شهر ت�شرين اول املقبل‬ ‫با�شراف اخلبري االيراين ح�سني زادة‬ ‫�ضمن ا�ستعداداتهما للدورة الريا�ضية‬ ‫العربية التي تنظمها الدوحة خالل‬ ‫�شهر كانون اول املقبل‪.‬‬


‫‪No. (84) - Wednesday 24, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )84‬األربعاء ‪ 24‬آب ‪2011‬‬

‫والعالم‬

‫‪5‬‬

‫جذور انتفاضتي القاهرة ودمشق‬

‫االحتجاجات الكبرى في سوريا بدأت بتالميذ مدرسة كتبوا على الحائط‬ ‫"يسقط النظام"‪ ..‬وفقراء مصر أشعلوا ثورتها الشعبية‬ ‫خاص بـــ‬ ‫يف م�صر ميثل ال�سلفيون "قلق ًا" �أكرب‬ ‫بكثري من القلق الذي تثريه "جماعة‬ ‫الإخ����وان امل�سلمني"‪ .‬فعقب �سقوط‬ ‫النظام‪ ،‬عاد �أكرث من ‪ 3000‬من ه�ؤالء‬ ‫ال�سفليني املتطرفني �إىل م�صر بعد‬ ‫ط��رده��م يف الت�سعينيات م��ن القرن‬ ‫املا�ضي ب�سبب الهجمات الإرهابية‪.‬‬ ‫وهم الآن يعملون بحرية �إىل جانب‬ ‫ال�سجناء ال�سلفيني املتطرفني الذين‬ ‫�أف��رج��ت عنهم ال�سلطات الع�سكرية‪.‬‬ ‫�إن �إخ��ف��اق اجلي�ش ع��ن جمابهة هذه‬ ‫ال���ق���وى امل��ت��ط��رف��ة ي��ع��د �أم�����ر ًا مثري ًا‬ ‫ل��ل��ح�يرة‪ ،‬ب����ر�أي اث��ن�ين م��ن املراقبني‬ ‫الأكادمييني املرموقني "داليا زيادة"‪،‬‬ ‫و"عمرو العظم"‪.‬‬ ‫ومن جانب �آخر‪ ،‬قد يكون النظام يف‬ ‫�سوريا ق��ادر ًا على اال�ستمرار لبع�ض‬ ‫الوقت‪ ،‬لكنه ال ميكنه البقاء على املدى‬ ‫البعيد ‪-‬فقد حدث �ضرر كبري من ناحية‬ ‫مكانته ال��دول��ي��ة وان��ت��ه��اك��ات حقوق‬ ‫الإن�����س��ان وم��وق��ف املجتمع ال���دويل‪.‬‬ ‫وح��ت��ى �إذا متكن الأ���س��د م��ن البقاء‪،‬‬ ‫ف�إن حكومته ال متتلك الأموال للوفاء‬ ‫مبطالب املحتجني كاملة‪� ،‬إذ "يتعني‬ ‫َ�س رْي الإ�صالح االقت�صادي جنب ًا �إىل‬ ‫جنب مع الإ�صالح ال�سيا�سي"‪ ،‬وهي‬ ‫عملية �أثبت النظام ع��دم قدرته على‬ ‫تطبيقها ب�شكل جدي‪ .‬لذا ف�إن الواليات‬ ‫املتحدة و�أوروبا �ستوا�صالن ال�ضغط‬ ‫على الأ�سد ودعم املحتجني‪ ،‬رمبا حتى‬ ‫�سقوط النظام‪.‬‬ ‫وب�ش�أن (التغيري واالنتفا�ضة والثورة‬ ‫يف الدول العربية) ترى زيادة‪ ،‬مديرة‬ ‫م��ك��ت��ب ���ش��م��ال �أف��ري��ق��ي��ا يف "منظمة‬ ‫الكونغر�س الإ���س�لام��ي الأمريكي"‪.‬‬ ‫وال��ع��ظ��م‪ ،‬وه��و ع�ضو يف "املجل�س‬ ‫التنفيذي ملجموعة �أنتاليا اخلا�صة‬ ‫باملعار�ضة ال�سورية"‪ ،‬ويعمل حالي ًا‬ ‫�أ���س��ت��اذا م�شاركا يف ت��اري��خ ال�شرق‬ ‫الأو�����س����ط واالن�ث�روب���ول���وج���ي���ا يف‬ ‫جامعة �شوين التابعة لوالية �أوهايو‬ ‫الأمريكية‪ّ � ،‬أن بني القاهرة ودم�شق‪،‬‬ ‫ثمة مالمح للتغيري ت�شبه مالمح نوع‬ ‫االنتفا�ضة‪ ،‬و�أ�سبابها‪ ،‬ف�ض ًال عن كون‬ ‫ال��ع��ا���ص��م��ت��ان‪ ،‬ج���زءا مهما م��ن كيان‬ ‫"الثورة" يف الدول العربية على مدى‬ ‫عقود طويلة م ّرت‪ ،‬ف�إذا كانت القاهرة‪،‬‬ ‫"قلعة العرب" كما تو�صف‪ ،‬ف�إن دم�شق‬ ‫هي �آخر "قالع العروبة"‪.‬‬ ‫وتقول داليا زيادة‪ :‬لقد بد�أت الثورة‬ ‫امل�صرية يف ‪ 25‬يناير (كانون الثاين)‬ ‫‪ ،2011‬وتطورت بعدها االحتجاجات‬ ‫�ضد وح�شية ال�شرطة والقطاع الأمني‬ ‫الفا�سد �إىل ث���ورة �شعبية �ضد حكم‬ ‫ديكتاتوري‪ .‬وبال�ضد من االحتجاجات‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬جذبت التظاهرات العديد‬ ‫من امل�صريني الذين كانوا يت�سمون‬ ‫بعدم املباالة يف ال�سابق وركزت على‬

‫قادة الجيش المصري يتركون مساحة واسعة للمتطرفين‬ ‫والمجرمين‪ ..‬ويرفضون التدخل "عند الحاجة"!‬ ‫تدهور الأو�ضاع يف ظل احلزب الذي‬ ‫كان يحكم فرتة طويلة‪ .‬وقد امتلأت‬ ‫���ش��وارع ال��ق��اه��رة بالنا�س م��ن جميع‬ ‫فئات املجتمع امل�صري (م��ن ن�شطاء‬ ‫الطبقة املتو�سطة وحتى الفقراء وغري‬ ‫املتعلمني)‪ .‬وكان مالحظ ًا �أي�ض ًا وجود‬ ‫�أع�����داد غ��ف�يرة م��ن ال��ن�����س��اء اللواتي‬ ‫ان�ضممن �إىل احلركة‪.‬‬ ‫ومم�����ا ي���دع���و ل���ل���غ���راب���ة وال��ده�����ش��ة‬ ‫–ت�ضيف الباحثة ال�سيا�سية‪� -‬أن �أحد‬ ‫الأ�شخا�ص الأكرث م�س�ؤولية عن جناح‬ ‫الثورة ‪-‬و�إن كان ب�شكل غري مبا�شر‪-‬‬ ‫هو �أ�سامة بن الدن‪ .‬لقد جاءت هجمات‬ ‫‪� 11‬سبتمرب لتنبه ال��والي��ات املتحدة‬ ‫�إىل ق���درات �شباب ال�شرق الأو�سط‬ ‫وامل�سائل الأك�ث�ر جوهرية بالن�سبة‬ ‫لهم‪ .‬وبعد ‪ 2001‬فقط ق��ام املجتمع‬ ‫امل����دين وامل��ن��ظ��م��ات غ�ير احلكومية‬ ‫الأمريكية بتبديل تركيزها وفتحت‬ ‫لها ب�شكل جماعي مكاتب يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط و�شمال �أفريقيا‪ ،‬وتوا�صلت‬ ‫م��ع ال�����ش��ب��اب امل��ع��ت��دل ال���ذي ك���ان من‬ ‫املمكن �أن يجنده �أ�سامة ب��ن الدن و‬ ‫تنظيم ال��ق��اع��دة وال���ق���وى املتطرفة‬ ‫الأخرى‪ .‬وقد �ساعدت هذه الت�أثريات‬ ‫ال��غ��رب��ي��ة ال�����ش��ب��ان يف امل��ن��ط��ق��ة على‬ ‫ت�صور بدائل للأنظمة اال�ستبدادية‬ ‫بخالف التطرف واحلكومات الدينية‪،‬‬

‫وهما اخل��ي��اران ال��ل��ذان غالب ًا ما كان‬ ‫يتم ا�ستخدامهما كمربر للإبقاء على‬ ‫الدكتاتوريني العلمانيني مثل ح�سني‬ ‫مبارك‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن �شبكة االنرتنت‬ ‫ك��ان��ت مب��ث��اب��ة �أداة ق��وي��ة للن�شطاء‬ ‫امل�صريني من �أجل التوا�صل وتنظيم‬ ‫االحتجاجات‪� ،‬إال �أن الثورة –بر�أي‬ ‫زي���ادة‪ -‬نبعت كذلك م��ن �سنوات من‬ ‫العمل م��ن جانب املنظمات الغربية‬ ‫بالتعاون مع اجلماعات املحلية‪ .‬ومنذ‬ ‫عام ‪ ،2004‬قامت "منظمة الكونغر�س‬ ‫الإ�سالمي الأمريكي" بتعليم ال�شرق‬ ‫�أو�سطيني اال�سرتاتيجيات والأ�ساليب‬ ‫امل���ط���ل���وب���ة مل����ق����اوم����ة احل���ك���وم���ات‬ ‫اال���س��ت��ب��دادي��ة بفعالية‪ .‬فعلى �سبيل‬ ‫امل��ث��ال‪� ،‬شمل �أح��د براجمها الرئي�سة‬ ‫ت��وزي��ع ك��ت��ب تعليمية م�����ص��ورة عن‬ ‫مارتن لوثر كينغ وحركته للمقاومة‬ ‫الالعنفية‪ .‬وا�ستيحا ًء لتلك اجلهود‪،‬‬ ‫ا���س��ت��خ��دم امل�����ص��ري��ون �أ���س��ال��ي��ب غري‬ ‫عنفية لتحطيم �أو ا�ستمالة ركائز‬ ‫النظام املركزية‪ .‬والأمر الأكرث �أهمية‬ ‫�أنهم ا�ستخدموا هذا املنهج للتودد �إىل‬ ‫اجلي�ش‪ ،‬معلنني �أن ال�شعب واجلي�ش‬ ‫هما "يد واحدة"‪.‬‬ ‫وم���ع حت���ول "الربيع العربي" �إىل‬ ‫�صيف عربي وتبدد احلمى الثورية‬

‫يف م�صر‪ ،‬تظهر خم��اوف ب�ش�أن من‬ ‫�سيقود البالد باجتاه الدميقراطية‪.‬‬ ‫وتعتقد زيادة �أن م�صر تندفع ب�سرعة‬ ‫كبرية جد ًا نحو �إجراء انتخابات يف‬ ‫الوقت الذي تفتقر فيه �إىل �أ�س�س القيم‬ ‫ال��ل��ي�برال��ي��ة واق��ت�����ص��اد ال�����س��وق احلر‬ ‫املطلوبة لدعم الدميقراطية احلقيقية‪.‬‬ ‫وب�شكل �أو�سع نطاق ًا‪� ،‬أ�ضعفت املخاوف‬ ‫التوقعات العالية لدى امل�صريني ب�ش�أن‬ ‫م�ستقبلهم‪ .‬وت�شكل القوة الع�سكرية‬ ‫�إح���دى تلك امل��خ��اوف‪ .‬فعندما بد�أت‬ ‫ال��ث��ورة‪ ،‬اتبع اجلي�ش منهج ًا �سلمي ًا‬ ‫و�أ�صر فقط على حفظ الأم��ن ب�صفته‬ ‫ح��ام��ي ال��دول��ة امل��دن��ي��ة‪ .‬بيد �إن قادة‬ ‫اجل��ي�����ش ي��ت�����ص��رف��ون ال���ي���وم ب�شكل‬ ‫غ��ري��ب‪ ،‬برتكهم م�ساحة للمتطرفني‬ ‫واملجرمني مع رف�ضهم التدخل عندما‬ ‫تكون هناك حاجة ما�سة له‪ .‬وبالإ�ضافة‬ ‫�إىل ذلك‪ ،‬ف�إنهم ي�ستخدمون بع�ض ًا من‬ ‫ا�سرتاتيجيات ال��ن��ظ��ام ال��ب��ائ��د‪ ،‬مثل‬ ‫���ص��رف ان��ت��ب��اه ال�����ش��ع��ب باملخاوف‬ ‫العربية الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫�إن �أح����د امل���خ���اوف الأخ������رى –كما‬ ‫ت���ؤك��د زي����ادة‪ -‬ه��و ظ��ه��ور اجلماعات‬ ‫الإ�سالمية‪ .‬فعند ان��ط�لاق ال��ث��ورة مل‬ ‫تكن جماعة الإخ��وان امل�سلمني طرف ًا‬ ‫رئي�س ًا فيها ومل تتدخل �سوى الحق ًا‬ ‫للم�ساعدة ع��ل��ى الإط���اح���ة بالنظام‪.‬‬

‫ورغم �أن البع�ض ينظرون �إىل القوة‬ ‫ال�����س��ي��ا���س��ي��ة ال��وا���ض��ح��ة ل���ـ اجلماعة‬ ‫كونها ت�شكل تهديد ًا‪� ،‬إال �أن �آخرين‬ ‫ي��ق��ول��ون �إن��ه��ا ت��ع��ي��د تنظيم نف�سها‬ ‫ب�شكل ح��زب �سيا�سي مم��ا يعني �أن‬ ‫بالإمكان م�ساءلتها‪ .‬لكن نظر ًا لعدم‬ ‫م�شاركة الإخ��وان يف املراحل الأوىل‬ ‫للثورة‪ ،‬ف�إن العديدين يرونهم ب�أنهم‬ ‫يفتقرون �إىل امل�صداقية‪ ،‬ويتهمون‬ ‫اجلماعة بالرتكيز على تعزيز نف�سها‬ ‫بد ًال من تعزيز امل�صالح القومية‪ .‬ويف‬ ‫ال��وق��ت ذات���ه‪ ،‬ف����إن ال��ق��وى العلمانية‬ ‫والليربالية يف م�صر مل تنظم نف�سها‬ ‫جيد ًا مبا فيه الكفاية لكي ت�ستطيع‬ ‫مناف�سة جماعة الإخ��وان بفعالية يف‬ ‫ال�ساحة ال�سيا�سية‪ ،‬رغم كونها وا�سعة‬ ‫االنت�شار وممثلة متثي ًال جيد ًا داخل‬ ‫املجتمع امل��دين القوي يف البالد‪� .‬إن‬ ‫ذلك مدعاة للقلق الدويل‪.‬‬ ‫و�أخري ًا‪ ،‬ي�ساور الكثريين القلق من �أن‬ ‫�سوء و�ضع حقوق امل��ر�أة منذ �سقوط‬ ‫النظام ���س��وف ي�ستمر م��ع احلكومة‬ ‫التالية‪ .‬ورغ��م �أن العمل ال��ذي بذلته‬ ‫�سيدة م�صر الأوىل �سابق ًا �سوزان‬ ‫م��ب��ارك يف ه��ذا ال�صدد ك��ان �سطحي ًا‬ ‫ون��ادر ًا ما مت تنفيذه‪� ،‬إال �أن الو�ضع‬ ‫حينها كان �أف�ضل من الأو�ضاع التي‬ ‫ت�شهدها امل���ر�أة امل�صرية ح��ال��ي�� ًا‪ .‬لقد‬

‫�شاركت امل��ر�أة يف الثورة �إىل جانب‬ ‫الرجال‪ ،‬لكن منذ ذلك احلني مت تهمي�شها‬ ‫يف ت�شكيل احل��ك��وم��ة اجل��دي��دة‪ .‬فال‬ ‫توجد ام��ر�أة واحدة تعمل يف اللجنة‬ ‫الد�ستورية �أو �أي من هيئات �صنع‬ ‫القرار اجلوهرية الأخرى يف البالد‪.‬‬ ‫ورغ��م ه��ذه التحديات اخل��ط�يرة‪� ،‬إال‬ ‫�أن هناك تفا�ؤال ب�ش�أن امل�ستقبل طاملا‬ ‫ظل املجتمع الدويل م�شارك ًا �سيا�سي ًا‬ ‫ومالي ًا‪.‬‬ ‫�أم��ا "عمر العظم" الأ���س��ت��اذ امل�شارك‬ ‫يف ت�����اري�����خ ال���������ش����رق الأو������س�����ط‬ ‫واالنرثوبولوجيا يف جامعة �شوين‬ ‫التابعة ل��والي��ة �أوه��اي��و الأمريكية‪،‬‬ ‫ف��ي��ق��ول‪ :‬يف ‪� 18‬آذار ‪ ،2011‬بعد‬ ‫�سقوط نظام مبارك يف م�صر بفرتة‬ ‫وج��ي��زة‪ ،‬ان��دل��ع��ت االح��ت��ج��اج��ات يف‬ ‫مدينة درعا ال�سورية‪ .‬وكانت جمموعة‬ ‫م��ن �أط��ف��ال امل��دار���س ق��د قامت �سابق ًا‬ ‫مب��ح��اك��اة احل��م��ى ال��ث��وري��ة املنت�شرة‬ ‫ع�بر املنطقة م��ن خ�لال كتابة عبارة‬ ‫"فلي�سقط النظام" على �أحد جدران‬ ‫م��در���س��ت��ه��م‪ .‬وق����د ق��ام��ت احلكومة‪،‬‬ ‫التي مل تتقبل ذلك ال�سلوك‪ ،‬ب�سجنهم‬ ‫على وجه ال�سرعة‪ .‬وعندما ا�ستف�سر‬ ‫�أولياء �أمور �أولئك الأطفال عن �أماكن‬ ‫وجودهم‪� ،‬أهانتهم ال�سلطات املحلية‬ ‫ورف�����ض��ت �إط��ل�اق ���س��راح املعتقلني‪.‬‬

‫وبعد تعر�ضهم للإ�ساءة والإذالل قام‬ ‫�أول��ي��اء �أم��وره��م ب�شن احتجاجات‪،‬‬ ‫ومن ثم ب��د�أت احلركة التي انت�شرت‬ ‫يف جميع �أنحاء �سوريا‪.‬‬ ‫وي��ت���أل��ف امل��ح��ت��ج��ون ح��ال��ي�� ًا ب�صفة‬ ‫�أ�سا�سية م��ن امل��واط��ن�ين يف املناطق‬ ‫الريفية والفقرية‪ ،‬بينما تظل الطبقة‬ ‫املتو�سطة ال�سورية بعيدة عن امل�شهد‬ ‫ن���ظ���ر ًا خل��وف��ه��ا م���ن االن�����ض��م��ام �إىل‬ ‫معركة خا�سرة‪ .‬ويعك�س هذا الو�ضع‬ ‫االنق�سام الثقايف بني الطبقة الريفية‬ ‫والأك�ث�ر ف��ق��ر ًا يف ال��ب�لاد وب�ين طبقة‬ ‫التجار يف امل���دن‪ .‬وم��ن ث��مّ‪ ،‬فمقارنة‬ ‫مب�صر واليمن‪ ،‬ت�شارك ن�سبة �أقل من‬ ‫ال�سكان ال�سوريني يف التظاهرات‪.‬‬ ‫كما تفتقر �سوريا �إىل جمتمع مدين‬ ‫قوي‪ ،‬الذي كان مبثابة حلقة الو�صل‬ ‫بني النا�س يف بلدان �أخرى و�ساعدها‬ ‫على التعبري عن مطالبها‪ .‬و�إذا كانت‬ ‫امل��ع��ار���ض��ة ال�����س��وري��ة ت���أم��ل يف جعل‬ ‫الطبقة املتو�سطة ط��رف�� ًا يف امل�شهد‬ ‫احل������ايل‪ ،‬ف�����س��ت��ح��ت��اج �إىل توحيد‬ ‫وتطوير قيادة وا�ضحة‪.‬‬ ‫لقد حافظ النظام عن وع��ي على هذا‬ ‫االنق�سام من خالل التالعب بالتوترات‬ ‫الطائفية والعرقية‪ .‬وتعمل دم�شق‬ ‫ع��ل��ى �إدام����ة الإع��ت��ق��اد ب���أن��ه��ا وحدها‬ ‫حار�س الأقليات ال�سورية‪ ،‬و�أنه بدون‬

‫حماية النظام‪� ،‬ست�سقط هذه الأقليات‬ ‫فري�سة لإرادة الأغلبية ال�سنية‪ .‬كما‬ ‫ت��ق��ول احلكومة �إن �سقوطها �سوف‬ ‫يكون نذير ًا بنهاية الدولة ال�سورية‬ ‫امل���وح���دة‪ ،‬ال��ت��ي ���س��وف تتفتت وفق‬ ‫االنق�سامات الثقافية‪.‬‬ ‫ل��ق��د ات�����س��م��ت ا���س�ترات��ي��ج��ي��ة النظام‬ ‫–كما ي���رى ال��ع��ظ��م‪ -‬ب��ال��ق��م��ع التام‬ ‫والعنف الوح�شي‪ .‬فال�سلطات تقوم‬ ‫ب��اع��ت��ق��ال و����ض���رب ج��م��وع النا�س‪،‬‬ ‫وه��و م��ا ي�سهم بو�ضوح يف املنطق‬ ‫القائل ب�أنه لو �أمكنهم منع يوم واحد‬ ‫م��ن ال��ت��ظ��اه��رات يف م��واق��ع رئي�سة‪،‬‬ ‫لأمكنهم االنتقال �إىل ما بعد مرحلة‬ ‫االحتجاجات وبدء املفاو�ضات‪ .‬ويف‬ ‫ذل���ك ال�����س��ي��ن��اري��و‪ ،‬ي�ستطيع النظام‬ ‫حم��اول��ة �إر���ض��اء املحتجني م��ن خالل‬ ‫تلبية مطالبهم يف اال�ستقرار وحت�سني‬ ‫الظروف املعي�شية مع �إهمال دعواتهم‬ ‫باحلرية والدميقراطية‪ .‬وترى دم�شق‬ ‫ب�����س��ذاج��ة �أن��ه��ا ل��و ا���س��ت��ط��اع��ت منح‬ ‫ال�شعب اال���س��ت��ق��رار‪ ،‬ف�إنها ت�ستطيع‬ ‫�إع���ادة �سوريا �إىل الو�ضع الطبيعي‬ ‫والت�سرت وراء �إح��داث تغيري فعلي‪.‬‬ ‫و�أو����ض���ح ال��ع��ظ��م ق��ول��ه‪ :‬رمب���ا يدرك‬ ‫النظام �أن �إطالق النار على النا�س مل‬ ‫يُجد نفع ًا و�أنه قد جذب انتباه ًا دولي ًا‬ ‫غري مرغوب فيه‪.‬‬

‫"كابوس بغداد" يهيمن على طرابلس‬

‫التشابه بين القذافي وصدام رفع "مستويات" القلق في الغرب‬ ‫بقلم‪ :‬جون بيرنز ‪‬‬ ‫قبل نحو ‪� 20‬سنة م�ضت‪ ،‬وع�شيّة حرب‬ ‫اخلليج‪ ،‬احتج معمّر القذايف‪ ،‬عندما قارن‬ ‫مرا�سل �صحفي زائ��ر بينه‪ ،‬وب�ين �صدام‬ ‫ح�سني‪ ،‬راف�ض ًا الر�أي الذي يقول �إنّ غزو‬ ‫�صدام للكويت‪ ،‬جعله يحل حمل القذايف‬ ‫ال���ذي يعترب ال��ع��دو الرئي�س للغرب يف‬ ‫العامل العربي‪.‬‬ ‫لقد �صاغ القذايف ر�أيه بهيئة �س�ؤال‪ ،‬قائ ًال‪:‬‬ ‫هل "�صدام رقم ‪ 1‬يف ال�سوء"‪ ،‬ومن مكان‬ ‫خ��ارج خيمته يف مقر �إقامته بطرابل�س‪،‬‬ ‫ا�ستطرد بلغة �ساخرة وتثري الريبة‪" :‬ال!‪..‬‬ ‫ال!‪..‬القذايف رقم ‪...1‬فقط القذايف"‪.‬‬ ‫وبينما دخ��ل املتمردون طرابل�س يومي‬ ‫االث��ن�ين وال��ث�لاث��اء‪ ،‬ف����إن م�صري العقيد‬ ‫ال��ق��ذايف يتعر�ض ثانية �إىل م��ق��ارن��ة مع‬ ‫�صدام ح�سني‪ .‬فهو مثل الرئي�س العراقي‪،‬‬ ‫قد تعهد �سنة ‪ ،2003‬بهزمية العدو على‬ ‫�أب�����واب ع��ا���ص��م��ت��ه‪� ،‬إال �أن ال��ع��ث��ور على‬ ‫دف��اع��ات��ه اخل��ارج��ي��ة‪ ،‬مب��ا يف ذل���ك �إبنه‬ ‫خمي�س امل��ع��روف ب�سيطرته على وحدة‬ ‫�شبه ع�سكرية (ال��ل��واء ‪ )32‬وه��ي مدمّرة‬ ‫ع��ل��ى ن��ط��اق وا���س��ع بفعل ���ض��رب��ات حلف‬ ‫�شمال الأطل�سي‪ .‬ويف عام ‪ ،2003‬فر اثنان‬ ‫م��ن �أب��ن��اء ���ص��دام ح�سني م��ن دون �إطالق‬ ‫ر���ص��ا���ص��ة واح�����دة‪ ،‬مب��ا يف ذل���ك خليفته‬ ‫املحتمل "عدي"؛ ويوم االثنني املا�ضي‪ ،‬ف ّر‬ ‫اثنان �آخران من �أبناء القذايف‪ ،‬ب�ضمنهما‬ ‫خليفته ال��ذي اخ��ت��اره ب��دي ً‬ ‫�لا يف ال�سلطة‬ ‫من بعده "�سيف الإ�سالم"‪ ،‬الذي ا�ست�سلم‬ ‫ب�سرعة �إىل املتمردين‪ .‬ومن جانب �آخر‪،‬‬ ‫بد�أ العقيد القذايف الذي بدا يقلد الرئي�س‬ ‫العراقي ال�سابق �صدام ح�سني‪ .‬وبعدما‬ ‫ع ّم م�شهد الفتنة عا�صمته‪ ،‬اختفى‪ ،‬وبينما‬ ‫ك��ان��ت ال��دب��اب��ات الأم�يرك��ي��ة ت�سيطر على‬ ‫ب��غ��داد‪ ،‬وق��ف على م�تن �سيارة "فولك�س‬ ‫ال�س ّنية‬ ‫فاغن" خ����ارج �أح����د امل�����س��اج��د ُ‬

‫الرئي�سة مبدينة الأعظمية يف العا�صمة‪،‬‬ ‫ووعد بالوقوف �إىل جانب �شعبه‪.‬‬ ‫ثم اختفى ملدة ثمانية �أ�شهر حتى ظهر مرة‬ ‫�أخ��رى‪ ،‬وهو يف عهدة القوات الأمريكية‬ ‫يقف عند حفرة �أر�ضية كان قد جل�أ �إليها مدة‬ ‫اختفائه‪ .‬ويف �آخر خطاب م�سموع ب�صوت‬ ‫العقيد ال���ق���ذايف‪ ،‬وع���د ب��ط��رد املتمردين‬ ‫الليبيني‪ ،‬وا�صف ًا �إياهم بـ"الفئران"‪ ،‬لكنه‬ ‫بعد ذلك متام ًا اختفى كما اختفى �صدام‪.‬‬ ‫ولكنه دع��ا م���ؤي��دي��ه �إىل ال��ق��ت��ال العنيف‬ ‫م��ن ح��ول جممع العزيزية ال���ذي ي�سكنه‬ ‫يف م��رك��ز العا�صمة ط��راب��ل�����س‪ ،‬م�سج ًال‬ ‫بذلك ت�شابها �آخر مع ما فعله �صدام‪ .‬لكن‬ ‫املتمردين الليبيني الذي ظهروا على �أر�ض‬ ‫طرابل�س‪ ،‬ا�ستنتجوا �أن القذايف –وبعد‬ ‫�أ�شهر م��ن ق�صف الناتو‪ -‬ق��د ت��راج��ع �إىل‬ ‫جممع حتت الأر�ض جعل منه مقر ًا �سري ًا‬ ‫لقيادته‪� ،‬أي �أنه جل�أ �إىل "حفرة" م�شابهة‬ ‫لتلك التي �شيّدها �صدام حتت العديد من‬ ‫ق�صوره يف بغداد‪.‬‬ ‫وك��ان الت�شابه الآخ���ر �أي�����ض�� ًا يف عنا�صر‬ ‫احلر�س الرئا�سي للعقيد ال��ق��ذايف الذين‬ ‫ان�شقوا عليه‪ ،‬وفق ًا لـ"�صفقة اتفاق" مع‬ ‫املتمردين �أعلن عنها يف وقت مبكر‪ ،‬كما‬ ‫�أنّ القذايف كان دائم الإع�لان �أنه �سيدافع‬ ‫عن موقفه حتى املوت‪ ،‬وهذا ما كان �صدام‬ ‫يردّده �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫لكن حلف �شمال الأطل�سي "الناتو" كانت‬ ‫ل��دي��ه �إم��ك��ان��ي��ة �أخ����رى للتعامل م��ع هذه‬ ‫الق�ضية‪� ،‬أي م��ع ك��اب��و���س �أن ي��ت��ك��رر ما‬ ‫ح��دث يف بغداد‪ :‬ويبدو ملخططي الناتو‬ ‫�أن القذايف قد ا�ستعار �أجندة �صدام عندما‬ ‫�سمح بالرتاجع التكتيكي ليكون جزء كبري‬ ‫من العا�صمة "رهينة" يف �أيدي املتمردين‪،‬‬ ‫والقتال على املدى الطويل من النوع الذي‬ ‫تطوّ ر �إىل التمرد يف العراق‪ ،‬ومازال غري‬ ‫قابل للتال�شي بعد م��رور �أك�ثر من ثماين‬ ‫���س��ن��وات‪ ،‬و�سقوط ع�شرات الأل���وف من‬ ‫القتلى‪.‬‬

‫وظهر هذا االحتمال مبالمح كابو�س كبري‬ ‫على ما يبدو يف طرابل�س‪� ،‬إذ يرجح القادة‬ ‫املتوج�سون خيفة من تطورات‬ ‫الغربيون‬ ‫ّ‬

‫الأحداث على نحو �سريع‪ ،‬كرئي�س الوزراء‬ ‫ال�بري��ط��اين ديفيد ك��ام�يرون‪ ،‬والرئي�س‬ ‫الفرن�سي �ساركوزي‪ ،‬والرئي�س الأمريكي‬

‫باراك �أوباما الذين تعهدوا ب�إ�سقاط نظام‬ ‫العقيد ال��ق��ذايف ب��ت��وف�ير ه��ام�����ش حا�سم‬ ‫م��ن ال��ق��وة الع�سكرية ال��ت��ي حت��ق��ق ذلك‪،‬‬ ‫وكانت بهذا التعهد قد فتحت الباب لكثري‬ ‫من التهديدات املحتملة يف ليبيا "ما بعد‬ ‫اختفاء القذايف"‪.‬‬ ‫لكن هل ميكن لليبيا –مثلما العراق بعد‬ ‫�إزال����ة ال��دك��ت��ات��ور ع��ن��ه‪� -‬أن ت��ن��ح��در �إىل‬ ‫االقتتال الدموي واحلرب الأهلية؟‪ .‬وهل‬ ‫الغرب حذر من تكرار هذه الق�ضية‪ ،‬مف�ض ًال‬ ‫ب��ذل��ك ال�����ض��رب��ات اجل��وي��ة ع��ل��ى التدخل‬ ‫الع�سكري‪ ،‬لكي ال تغو�ص قواته ثانية يف‬ ‫م�ستنقعات الفو�ضى؟‪.‬‬ ‫�إن امل�����س���ؤول�ين يف "داوننغ �سرتيت"‪،‬‬ ‫وق�صر الأليزيه‪ ،‬كانوا متحمّ�سني ومازالوا‬ ‫متحم�سني –يف الأقل على م�ستوى الوقت‬ ‫الراهن‪ -‬لقمع �أي��ة عالمة للتفكك ال�سريع‬ ‫حلكومة القذايف‪ .‬وبعد �أ�شهر من احل�صار‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬يتهمهم النقاد "ب�شماتة" �أنهم‬ ‫يرتكبون تكتيكات خطرة ا�ستمرت لعدة‬ ‫�شهور ورمبا ت�ستمر لعدة �سنوات‪ ،‬لأنهم‬ ‫حوّ لوا طائراتهم املقاتلة �إىل ذراع جوي‬ ‫للمتمردين الليبيني‪.‬‬ ‫ويف هذا الإط��ار‪ ،‬يبدو �أن قادة بريطانيا‬ ‫وفرن�سا‪ ،‬راغبون يف �أن يظهروا حمتفلني‬ ‫بنتائج غاراتهم اجل��وي��ة‪ ،‬لكي ي�سمحوا‬ ‫للمعلقني ال�سيا�سيني يف بلدانهم بالقول‪:‬‬ ‫�إن الرئي�س �أوب��ام��ا ال��ذي اكتفى مبوقف‬ ‫ي�شبه اجل��ل��و���س يف مقعد خلفي حيال‬ ‫الق�صف اجل���وي حل��ل��ف ال��ن��ات��و‪ .‬ورمب��ا‬ ‫�سيطالب املعلقون ال�سيا�سيون ب�أن ت�أخذ‬ ‫بريطانيا‪ ،‬وفرن�سا زمام املبادرة يف �إحداث‬

‫انقسامات عميقة بين الناصريين الجدد واالشتراكيين‬ ‫واإلسالميين والليبراليين أصبحت عبءًا عليهم‬

‫التغيريات الأكرث جوهرية لإعادة االهتمام‬ ‫بالقوة الغربية داخل حلف �شمال الأطل�سي‬ ‫الذي تهيمن عليه الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وك���ان ب��رن��ار ه��ري ليفي‪ ،‬وه��و معلق‬ ‫�سيا�سي م��ن اليمني ال��و���س��ط يف فرن�سا‬ ‫م��ن ب�ين �أول��ئ��ك ال��ذي��ن ���س��ارع��وا �إىل قمع‬ ‫ال��ت�����ش��ب��ي��ه��ات ال��ت��ي �أ����ش���ارت �إىل وق���وع‬ ‫كارثة كتلك التي وقعت يف العراق‪� .‬أو ًال‬ ‫لأنّ القوى الغربية مل تبد�أ بهجوم على‬ ‫احلكومات العربية‪ ،‬كما جرى فعل ذلك من‬ ‫قبل الواليات املتحدة قبل غزوها للعراق‪.‬‬ ‫وق��ال ليفي �إن زعماء لندن وباري�س "قد‬ ‫�شاركوا يف الهجمات فقط مل�ساعدة �أولئك‬ ‫ال��ذي��ن طلبوا �إن��ق��اذه��م م��ن �سلطة العقيد‬ ‫القذايف"‪ ،‬كما �أن املتمردين طالبوا ب�إ�سقاط‬ ‫النظام الدموي بعدما ر�أوا تفجر ثورات‬ ‫الربيع العربي الذي اكت�سح املنطقة‪.‬‬ ‫وك������ان ك����ام��ي�رون �أح������د جم���م���وع���ة من‬ ‫امل�س�ؤولني الغربيني الذين �سارعوا �إىل‬ ‫التمييز بني الأحداث التي تتحرك ب�سرعة‬ ‫يف طرابل�س‪ ،‬وبني �أحداث النهب والقتل‬ ‫والعنف الطائفي –بدافع االنتقام‪ -‬التي‬ ‫�أعقبت غزو العراق‪ ،‬و�سقوط نظام �صدام‬ ‫ح�سني‪ .‬وبعد عودته من �إيطاليا قاطع ًا‬ ‫�إجازته يف تو�سكانا ب�إيطاليا‪ ،‬ليتعامل مع‬ ‫�أ�سو�أ �أعمال �شغب �شهدتها بريطانيا منذ‬ ‫عقود‪ ،‬قال كامريون لل�صحفيني يف داوننغ‬ ‫�سرتيت‪�" :‬إن خ�براء زعزعة اال�ستقرار"‬ ‫يف لندن يعملون لعدة �شهور مع املتمردين‬ ‫يف ليبيا للتخطيط ملرحلة انتقالية م�ستقرة‬ ‫يف طرابل�س"‪.‬‬ ‫الإج��راءات والتدابري –هي بالفعل‪ -‬يف‬ ‫م��ت��ن��اول ال��ي��د‪ ،‬ك��م��ا ق���ال ك��ام�يرون خالل‬ ‫ات�����ص��االت��ه م���ع م�����ص��ط��ف��ى ع��ب��د اجلليل‪،‬‬ ‫زعيم املتمردين الليبيني‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن‬ ‫امل��ت��م��ردي��ن ي��ح�ترم��ون ح��ق��وق الإن�سان‪،‬‬ ‫ويتجنبون الأع���م���ال االن��ت��ق��ام��ي��ة‪ .‬وقال‬ ‫�إن احل��ك��وم��ة املقبلة وع���دت بالت�أكد من‬ ‫�أن "جميع �أج��زاء ليبيا ميكنها امل�شاركة‬

‫يف م�ستقبل البالد"‪ .‬وه��ي طريقة ترمز‬ ‫للقول ب���أن القبائل يف الأج���زاء ال�شرقية‬ ‫من ليبيا –التي تهيمن على حركة التمرد‪-‬‬ ‫لن تعاقب قبائل غرب ليبيا التي تنا�صر‬ ‫العقيد القذايف‪.‬‬ ‫وي��ط��ال��ب امل��ت��م��ردون �أي�����ض�� ًا ب�شبكة من‬ ‫املن�ش�آت ال�صحية‪ ،‬و�شبكات االت�صاالت‪،‬‬ ‫و�إم����دادات الكهرباء‪ ،‬وال��وق��ود والإبقاء‬ ‫على امل��ي��اه ال�صاحلة لل�شرب‪ ،‬و�أ�شكال‬ ‫امل�ساعدات الأخ��رى لتحقيق العودة �إىل‬ ‫احلياة الطبيعية يف البالد وب�أقرب وقت‬ ‫ممكن‪ .‬وت��ب��دو قائمة املطالب ك��م��ادة من‬ ‫ك��ت��اب مبنية على �أخ��ط��اء ك��ان ال��ن��ق��اد قد‬ ‫جعلوا منها �أ�سباب ًا حمورية لتجربة ف�شل‬ ‫احلرب يف �أعقاب الغزو الأمريكي للعراق‪.‬‬ ‫وق��د ر�أى بع�ض املحللني ال�سيا�سيني �أن‬ ‫خطة "الأجندة املوحدة" التي طالب بها‬ ‫ال��ث��وار ال��ل��ي��ب��ي��ون مل ت��ك��ن م��ت��وف��رة لدى‬ ‫العراقيني بعد الغزو �سنة ‪ .2003‬ومل يكن‬ ‫متوفر ًا �أن ت�سلم الواليات املتحدة ال�سلطة‬ ‫ب�شكل ف���وري �إىل ال��ع��راق��ي�ين‪ ،‬ومل تبق‬ ‫اجلي�ش �سليم ًا‪ ،‬ومل ت�ضمن فر�ص العمل‬ ‫ل��ع�����ش��رات الأل����وف م��ن ال��ع��راق��ي�ين الذين‬ ‫ك��ان��وا م��وال�ين لنظام ح��زب البعث فقط‬ ‫لكي يح�صلوا على الوظائف‪ .‬كان كل ذلك‬ ‫وغريه كفي ًال ب�أن مينع من االن��زالق نحو‬ ‫الفو�ضى واحلرب الأهلية‪.‬‬ ‫والآن‪ ،‬ه��و ال��وق��ت الأف�ضل لكي يخربنا‬ ‫ف��ي��ه ال��غ��رب��ي��ون وق����ادة ال��ت��م��رد يف ليبيا‬ ‫ع��ن نياتهم‪ .‬وه��ل �ستكون كافية لتجنب‬ ‫"كابو�س بغداد"‪ ،‬وما �إذا كانت تلك النيات‬ ‫كافية �أي�ض ًا لتجنب "جنون الن�شوة" بعد‬ ‫االنت�صار النهائي لقوات املتمردين‪� ،‬أم‬ ‫�أن "الكابو�س" �سيتكرر ليدفع بالبالد �إىل‬ ‫م�ستقبل مظلم ل�صراعات �سيا�سية وقبلية‬ ‫وطائفية‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪ ‬املحلل ال�سيا�سي يف �صحيفة‬ ‫النيويورك تاميز‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫تقا ر ير‬

‫‪No.(84) - Wednesday 24, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )84‬االربعاء ‪ 24‬اب ‪2011‬‬

‫معلومات تكشف ألول مرة ‪ :‬المخابرات األردنية عثرت على ‪ 12‬سيارة مفخخة قبل تفجيرات فنادق عمان‬

‫ن�شر موقع اخب ��ار بلدنا االردين معلومات تن�شر الول‬ ‫م ��رة و قال املوقع االردين ان ��ه ب�صدد ك�شف معلومات‬ ‫اخرى عن خفايا ال�سيا�سات االردنية و جاء يف تقريره‬ ‫ما ياتي ‪ -:‬يف �أوائل �شهر يونيو ‪ 2005‬كان قد ا�ستوى‬ ‫الأمر‪ ،‬وه ��د�أت البالد اىل حد الغراب ��ة‪ ،‬ف�أزمة حكومة‬ ‫الدكتور عدنان بدران‪ ،‬كانت قد انتهت ب�إعادة تعديلها‪،‬‬ ‫وخ ��روج با�س ��م عو� ��ض الله منه ��ا باال�ستقال ��ة كوزير‬ ‫للمالي ��ة‪ ،‬وكذل ��ك تفريغ امل�شري �سعد خ�ي�ر للعمل حتت‬ ‫مظل ��ة وكالته املن�ش� ��أة حديثا بال مه ��ام �أو �صالحيات‪،‬‬ ‫�إذ �أ�صب ��ح يعمل �إنطالقا من الق�ص ��ر امللكي‪ ،‬اىل جوار‬ ‫امللك‪ ،‬فيما �أم�سك اللواء – وقتذاك – �سميح ع�صفورة‬ ‫بقي ��ادة دائرة املخابرات‪ ،‬وهو الأمر الذي هي�أ ال�ساحة‬ ‫ال�سيا�سية الأردنية له ��دوء ي�ستلزمه التحرك الداخلي‬ ‫واخلارجي جلالل ��ة املل ��ك‪� ،‬إال �أن التعيينات العليا يف‬ ‫دائ ��رة املخابرات �أبقت جزئيا حالة ال�شد واجلذب بني‬ ‫الوزير امل�ستقيل با�سم عو�ض الله وامل�شري �سعد خري‪،‬‬ ‫فكالهما باتا يعمالن عل ��ى قاعدة‪" :‬اخلروج من الباب‬ ‫والع ��ودة من ال�شباك"‪ ،‬فعو�ض الل ��ه غادر امل�شهد لكنه‬ ‫بق ��ي حا�ض ��را يف الق�ص ��ر امللك ��ي ب�سبب تكلي ��ف امللك‬ ‫ل ��ه مبتابعة وتنفي ��ذ بع�ض املهم ��ات‪ ،‬وكان يح�ضر بال‬ ‫�أي �صف ��ة �إجتماعات خا�صة وح�سا�س ��ة‪ ،‬ويبدي ر�أيه‪،‬‬ ‫و�ضغوطه �أحيانا‪.‬‬ ‫ويف �أح ��د اللق ��اءات اخلا�ص ��ة ج ��دا‪ ،‬ق ��دم الل ��واء –‬ ‫وقت ��ذاك‪� -‬سمي ��ح ع�صف ��ورة قائم ��ة تتعل ��ق ب�إح ��االت‬ ‫للتقاعد والرتفي ��ع‪ ،‬ب�ش�أن العديد م ��ن �ضباط الدائرة‪،‬‬ ‫�إال �أن الإجتم ��اع الذي ح�ضره عو�ض الله – بال �صفة‪-‬‬ ‫وامل�ش�ي�ر خري مبن�ص ��ب مل حت ��دد بع ��د �صالحياته �أو‬ ‫مهامه‪ ،‬حتول اىل �سجال بينهما‪ ،‬فقد اقرتح عو�ض الله‬ ‫خالل اللقاء �أن يعني حممد الذهبي نائبا ملدير الدائرة‪،‬‬ ‫لأنه �ضابط �شاب ويجي ��د احلديث باللغة الإجنليزية‪،‬‬ ‫ول ��ه تطلعات �إعالمية‪ ،‬كم ��ا �أن م�شكلة الدائرة – بر�أي‬ ‫عو�ض الل ��ه‪� -‬أنها ال تعطي الفر�ص ��ة لل�ضباط ال�شباب‬ ‫لل�صع ��ود اىل قمرة القي ��ادة‪� ،‬أ�ضف اىل ذلك‪� ،‬أن عو�ض‬ ‫الله ق ��ال �أي�ضا‪� :‬أن الذهبي ق ��ام برت�ؤ�س مكتب �سميح‬ ‫البطيخي و�سعد خري‪ ،‬و�أنه كان (ي�شيل) �شغلهما �أثناء‬ ‫�سفرهما‪.‬‬ ‫هن ��ا تدخل �سعد خ�ي�ر‪ ،‬و�أفه ��م احل�ض ��ور �أن ال�ضابط‬ ‫الذهب ��ي غري م�ؤه ��ل للموقع امل�ش ��ار �إلي ��ه‪ ،‬و�أنه يجيد‬

‫�شغ ��ل (ال�سكرتاري ��ا) و (املرا�س�ل�ات)‪ ،‬وتنظي ��م‬ ‫املواعي ��د‪ ،‬لك ��ن ال�ضاب ��ط الذهب ��ي‪ ،‬ال ي�صلح ملهام‬ ‫تنفيذية رفيعة‪ ،‬ت�ؤهل ��ه الحقا للتعامل مع الو�ضع‬ ‫الداخل ��ي‪ ،‬وهن ��ا اعرت� ��ض عو� ��ض الل ��ه جم ��ددا‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أنه �سمع من جاللة امللك ثناء مبا�شرا ب�ش�أن‬ ‫ال�ضابط الذهبي‪ ،‬و�أن كالم امل�شري خري فيه جتن‪،‬‬ ‫وت�صفية خل�صومة يبدو �أنها �شخ�صية‪.‬‬ ‫بع ��د �أيام �صدرت موافقة املل ��ك على تعيني العميد‬ ‫حممد الذهبي نائب ��ا لع�صفورة‪ ،‬و�سط ترجيحات‬ ‫ب� ��أن الأخ�ي�ر كان يري ��د الذهب ��ي ب�سب ��ب خربت ��ه‬ ‫م ��ع �أ�س�ل�اف ع�صف ��ورة يف املوق ��ع‪ ،‬وفيم ��ا تقول‬ ‫ترجيحات �أخرى �أن عو�ض الله مار�س �ضغوطات‬ ‫باجتاه ��ات خمتلف ��ة ليك ��ون الذهب ��ي يف موقع ��ه‬ ‫اجلدي ��د‪ ،‬الذي ج ��اء بعد موج ��ة �إح ��االت للتقاعد‬ ‫ل�ضب ��اط كبار وحمرتفني‪ ،‬ك ��ي ي�أتي دور الأقدمية‬ ‫ل�صالح ال�ضابط الذهبي‪.‬‬ ‫حتالف عو�ض الله الذهبي بات وا�ضحا يف مرحلة‬ ‫الحق ��ة �أنه موجه ��ا لإق�صاء امل�شري خ�ي�ر من قمرة‬ ‫القيادة‪ ،‬و�إبعاده عن جاللة امللك‪ ،‬رغبة يف ت�صفية‬ ‫نف ��وذه الداخلي واخلارجي‪� ،‬إذ �أن امل�شري خري قد‬ ‫بلغ مرتب ��ة دولية رفيعة‪ ،‬اهلته حتى بعد مغادرته‬ ‫املخابرات �أن يبقى العبا م�ؤثرا يف امل�شهد الأمني‬ ‫الإقليمي‪� ،‬إال �أن زي ��ارة مفاجئة ملدير �إ�ستخبارات‬ ‫يف دول ��ة خليجي ��ة ك�ب�رى‪ ،‬و�إ�ص ��راره عل ��ى لقاء‬ ‫امل�ش�ي�ر خري‪ ،‬رغ ��م �أن الأخ�ي�ر بال �صالحي ��ات �أو‬ ‫مه ��ام‪� ،‬أعادت خري اىل قل ��ب امل�س�ؤولية الأمنية العليا‪،‬‬ ‫فامل�س� ��ؤول اال�ستخباري اخلليج ��ي‪ ،‬و�صل اىل مدينة‬ ‫العقبة �سرا وب�شكل مفاجئ لعلمه بوجود امللك هناك‪.‬‬ ‫فور اجتم ��اع امل�س�ؤول اخلليج ��ي اال�ستخباري‪ ،‬طلب‬ ‫لقاء املل ��ك‪ ،‬وهناك �أبلغه �أنه يحمل خرائط ومعلومات‬ ‫انتزعت من �أحد عنا�صر تنظيم القاعدة خالل التحقيق‬ ‫مع ��ه‪� ،‬إال �أن الوحي ��د ال ��ذي ميك ��ن �أن يحي ��ط به ��ا‪� ،‬أو‬ ‫يتعام ��ل معها ه ��و امل�شري خ�ي�ر‪ ،‬و�أنه يري ��د �أن يلتقيه‬ ‫واالجتم ��اع به مطوال‪� ،‬إذ طلب مكتب امللك امل�شري خري‬ ‫ب�صورة فورية اىل العقبة‪.‬‬ ‫بع ��د انتهاء لق ��اء امل�س�ؤول اخلليجي م ��ع امل�شري خري‪،‬‬ ‫فق ��د �أبل ��غ الأخري ال�ضي ��ف اخلليج ��ي‪� ،‬أن كل ما حمله‬ ‫مع ��ه م ��ن معلوم ��ات و�ألغ ��از ال تخ� ��ص بل ��د امل�س�ؤول‬

‫اخلليج ��ي‪ ،‬و�أن اخلط ��ر بعيد عن ب�ل�اده‪ ،‬لكنه حا�ضر‬ ‫بقوة يف بلد �آخر‪� ،‬إال �أن امل�شري خري مل يف�صح لل�ضيف‬ ‫ال ��ذي غ ��ادر اىل ب�ل�اده‪ ،‬عن ذل ��ك البلد ال ��ذي قد يكون‬ ‫عر�ض ��ة خلط ��ر و�شي ��ك‪� ،‬إال �أن امللك اجتم ��ع مع امل�شري‬ ‫خ�ي�ر الحقا‪ ،‬و�أفهم ��ه الأخ�ي�ر �أن البلد املق�ص ��ود الذي‬ ‫ميك ��ن �أن يتعر�ض له ��زة �أمنية ه ��و الأردن‪ ،‬و�أن كلمة‬ ‫(اململك ��ة) الت ��ي �أخاف ��ت الأ�شقاء اخلليجي�ي�ن تخ�صنا‬ ‫وحدن ��ا‪ ،‬وعلينا احلذر‪ ،‬فامل�شري خري كان خالل تدقيقه‬ ‫باملعلومات الت ��ي بحوزة ال�ضيف اخلليجي‪ ،‬ي�ست�شف‬ ‫بخربت ��ه الأمني ��ة معطي ��ات خا�ص ��ة تتعل ��ق ب ��الأردن‪،‬‬ ‫فمخط ��ط تنظي ��م القاع ��دة ال ��ذي �ضب ��ط يف الدول ��ة‬ ‫اخلليجي ��ة كان يتحدث عن عملية ي�سقط بها عدد كبري‬ ‫م ��ن ال�ضحايا كنوع م ��ن الإنتقام‪� ،‬إذ طل ��ب امل�شري من‬

‫املل ��ك �أن يطلب هو التن�سي ��ق بني وكالة الأمن الوطني‬ ‫واملخاب ��رات ب�ش� ��أن ه ��ذه املعلوم ��ات‪ ،‬منع ��ا لإث ��ارة‬ ‫ح�سا�سي ��ة اللواء ع�صفورة‪ ،‬وكذلك منعا للت�ضارب يف‬ ‫الأعمال‪.‬‬ ‫مل مت� ��ض �س ��وى �ساع ��ات قليل ��ة حت ��ى كان الل ��واء‬ ‫ع�صف ��ورة ي�ص ��ل اىل الق�صر امللك ��ي يف العقبة‪ ،‬حيث‬ ‫عقد لق ��اء اقت�صر عل ��ى امللك وخري وع�صف ��ورة‪ ،‬حيث‬ ‫�أبلغ ع�صف ��ورة باملعطيات واملعلوم ��ات‪ ،‬و�صرح خري‬ ‫ع ��ن اعتق ��اده ب� ��أن القاع ��دة تري ��د �أن ت�سته ��دف هدفا‬ ‫م�أه ��وال ب�أكرب عدد ممكن من الب�ش ��ر‪ ،‬و�إزاء خال�صات‬ ‫�أمني ��ة خل�ي�ر وع�صف ��ورة ج ��رى الإعتق ��اد �أن �أهداف‬ ‫القاع ��دة �سترتاوح ب�ي�ن احتمال�ي�ن‪ ،‬الأول مطار امللكة‬ ‫علي ��اء ال ��دويل‪� ،‬أو �أح ��د املجمع ��ات التجاري ��ة الت ��ي‬

‫ظهر حرا والتقى صحفيين‬

‫يرتادها عدد كبري من النا�س‪.‬‬ ‫ر�ؤي ��ة امل�ش�ي�ر خري اجته ��ت �سريعا نح ��و �أحد املوالت‬ ‫ال�شهرية جدا يف �أحد �أهم �شوارع العا�صمة عمان‪ ،‬ومت‬ ‫الإتفاق خالل اللقاء على تغليظ الإجراءات الأمنية يف‬ ‫حميط ه ��ذا املول ال�شهري‪ ،‬والتن�سيق م ��ع �إدارة املول‬ ‫لن�شر �أكرب عدد ممكن م ��ن العنا�صر الأمنية يف املحال‬ ‫داخل املول‪ ،‬ويف مواقفه الداخلية واخلارجية‪� ،‬إال �أن‬ ‫امل�ش�ي�ر خري وجه كالمه خالل اللق ��اء لع�صفورة طالبا‬ ‫من ��ه �أن يتم الإتف ��اق مع �إدارة املول عل ��ى توفري خطة‬ ‫�أمني ��ة تتكون من �إقناع املول ب�ض ��رورة �أن يتم توفري‬ ‫عنا�ص ��ر �أمني ��ة تتب ��ع دائ ��رة املخاب ��رات‪ ،‬حت ��ل حمل‬ ‫العنا�ص ��ر الأمنية اخلا�ص ��ة باملول‪ ،‬عل ��ى �سبيل املثال‬ ‫�أن يلب� ��س مرتبات دائرة املخابرات العامة نف�س لبا�س‬ ‫(ال�سكيورت ��ي) اخلا�ص باملول‪ ،‬لأن تظهري الإجراءات‬ ‫الأمني ��ة يف حميط امل ��ول‪ ،‬من �ش�أن ��ه �أن يدفع القاعدة‬ ‫للرتاجع‪.‬‬ ‫يف اليوم التايل لهذا الإجتماع �أطلق �صاروخا مفاجئا‬ ‫من �صح ��راء مدينة العقب ��ة باجتاه الق�ص ��ر امللكي يف‬ ‫العقبة (بيت البح ��ر)‪� ،‬إال �أن ال�صاروخ �سقط مبحاذاة‬ ‫ال�س ��ور اخلارجي للق�ص ��ر‪ ،‬وكان هنال ��ك �إرتباك �أمني‬ ‫يف حتدي ��د الوجه ��ة الت ��ي ا�ستهدفها ه ��ذا ال�صاروخ‪،‬‬ ‫فتم الإتفاق على �أن تك ��ون رواية الأمن‪� ،‬أن ال�صاروخ‬ ‫كان ي�سته ��دف ميناء العقبة‪ ،‬للق�ض ��اء على �أي انت�صار‬ ‫ميكن لتنظي ��م القاعدة ت�سويقه عامليا‪� ،‬إذ وجه االنتقاد‬ ‫لدائرة املخابرات العامة حول التق�صري الأمني‪ ،‬فكيف‬ ‫يتم �إدخ ��ال �صواريخ ل�ل��أردن‪ ،‬ون�صبه ��ا‪ ،‬والتح�ضري‬ ‫اللوجي�ست ��ي لإطالقه ��ا‪ ،‬ث ��م �إطالقه ��ا ب�إجت ��اه ه ��دف‬ ‫مه ��م وح�سا� ��س للغاية‪ .‬ح ��دث ذلك يف وق ��ت كانت فيه‬ ‫حلقات ر�سمية ت�ستعلم بحثاثة عن دواعي الإعالن عن‬ ‫�إن�ش ��اء وكالة �أم ��ن وطني مل تر الن ��ور‪ ،‬يف حني كانت‬ ‫الت�س ��ا�ؤالت الر�سمية تقرتب من ح ��د تخوين اجلهات‬ ‫الر�سمي ��ة احلكومي ��ة التي طل ��ب منها ت�شري ��ع قانون‬ ‫لوكالة الأمن الوطني‪ ،‬لد�سرتة و�شرعنة عملها داخليا‬ ‫وخارجي ��ا‪ ،‬فيما هذه اجله ��ات ال تقوم باملطلوب منها‪،‬‬ ‫وه ��ي �أ�سئلة كان امل�شري خري يطرحه ��ا بح�ضرة امللك‪،‬‬ ‫�إذ �أب ��دى امل�ش�ي�ر خري خالل �أك�ث�ر من لق ��اء ا�ستعداده‬ ‫للتقاع ��د‪ ،‬والعودة اىل بيته للتف ��رغ لأي �أعمال خا�صة‬ ‫ينفذه ��ا‪� ،‬إال �أن امللك طلب من خري البقاء على ا�ستعداد‬

‫لت�سري ��ع �سري ت�شكيل وكال ��ة الأمن الوطني‪ ،‬وتر�سيخ‬ ‫دورها الداخلي‪ ،‬واخلارجي �إن �أمكن‪.‬‬ ‫يف ‪� 26‬سبتم�ب�ر ‪ 2006‬وقبل ثالثة �أي ��ام من بدء �شهر‬ ‫رم�ض ��ان‪ ،‬كان ��ت اخلط ��ة الأمنية الت ��ي و�ضعها امل�شري‬ ‫خ�ي�ر حلماي ��ة �أح ��د امل ��والت ال�شه�ي�رة ت�أت ��ي بنتائ ��ج‬ ‫كب�ي�رة‪� ،‬إذ مت �إكت�ش ��اف ‪� 12‬سي ��ارة مفخخ ��ة كان ��ت قد‬ ‫و�ضعت مبواقع مهمة ح ��ول املول‪ ،‬وذلك ل�ضمان �أكرب‬ ‫�ضرر ممكن‪ ،‬فالتقديرات الأمنية �أ�شارت اىل �أن تفجري‬ ‫‪� 12‬سيارة مفخخة كان من �ش�أنه �أن يهيل �أجزاء كبرية‬ ‫م ��ن ‪ 3‬طبق ��ات من امل ��ول‪ ،‬موقعة م ��ا اليقل ع ��ن ثالثة‬ ‫�آالف قتي ��ل‪� ،‬إذ �ضبط ��ت اخللية التي كان ��ت على و�شك‬ ‫التنفي ��ذ‪ ،‬دون بهرجة �إعالمي ��ة‪ ،‬وخ�شية �أن يكون لهذا‬ ‫املخط ��ط تبع ��ات �أخرى ال ت ��زال حتت التح�ض�ي�ر‪� ،‬أو‬ ‫رمبا التنفيذ‬ ‫امل�ش�ي�ر خري تلق ��ى ثناء ملكي ��ا ال �سابق له خ�ل�ال لقاء‬ ‫جمع ��ه بامللك‪� ،‬إال �أن امللك �أبلغ امل�شري خري خالل اللقاء‬ ‫ب� ��أن الرئي� ��س الرو�س ��ي فالدميري بوت�ي�ن – وقتذاك‪-‬‬ ‫ق ��د طل ��ب من ��ه �أن يح�ض ��ر امل�ش�ي�ر خ�ي�ر اىل مو�سك ��و‬ ‫لال�ستعان ��ة بقدرت ��ه الأمني ��ة وخربت ��ه االحرتافية يف‬ ‫التعام ��ل م ��ع تنظي ��م القاع ��دة‪ ،‬لأن مو�سك ��و ال تعرف‬ ‫الكث�ي�ر عن ه ��ذا التنظي ��م‪ ،‬بينم ��ا امل�شري خ�ي�ر يعترب‬ ‫�أب ��رز �ضب ��اط ال�ش ��رق الأو�س ��ط يف احل ��رب ال�ضارية‬ ‫م ��ع هذا التنظيم منذ ن�ش�أت ��ه‪� ،‬إذ �سافر امل�شري خري اىل‬ ‫مو�سك ��و‪ ،‬وهن ��اك التقى بالرئي�س بوت�ي�ن الذي فاج�أه‬ ‫�أن اال�ستخبارات الرو�سية لديه ��ا معطيات �أولية تفيد‬ ‫�أن حتالفا ب ��د�أ يتعمق بني منظمات �شي�شانية تعتربها‬ ‫مو�سكو (�إرهابي ��ة – راديكالية) وتنظيم القاعدة‪ ،‬لأن‬ ‫العملي ��ات التي ب ��د�أت حت�صل يف م ��دن رو�سية ت�ؤ�شر‬ ‫اىل تط ��ور يف نوعية الهجمات‪ ،‬وتركيز �أكرب‪ ،‬وهنا ال‬ ‫بد من الإ�ستفادة من جهود امل�شري خري‪.‬‬ ‫امل�شري خري �أبلغ بوتني �أن خربته الأمنية ت�شري اىل �أن‬ ‫تنظيم القاعدة بد�أ مييل اىل حتالفات الظل مع منظمات‬ ‫�إ�سالمي ��ة �أ�صغر منه على �صعي ��د ال�شعبية والقدرات‪،‬‬ ‫يف املدن التي ال ي�ستطيع دخولها‪ ،‬و�أن تنظيم القاعدة‬ ‫يريد �أن ي�ضرب مناطق جديدة لت�أكيد عامليته‪ ،‬وقدراته‬ ‫لإخافة القوى العظمى‪� ،‬إذ �سلم امل�شري خري نظراءه يف‬ ‫رو�سي ��ا �أب ��رز الأ�سرار واخلطط الكفيل ��ة بر�صد �أتباع‬ ‫تنظيم القاعدة‪� ،‬أو اقتفاء �أثر خططه ‪.‬‬

‫سيف اإلسالم القذافي متجوال في طرابلس‪ :‬والدي بخير والعاصمة تحت سيطرتنا‬

‫�أكد �سيف الإ�سالم القذايف‪ ،‬جنل العقيد معمر القذايف‪،‬‬ ‫لل�صحفي�ي�ن يف العا�صم ��ة الليبي ��ة �أن وال ��ده بخ�ي�ر‪،‬‬ ‫وطرابل�س "حتت �سيطرة" النظام‪.‬‬ ‫وذك ��ر مرا�سل ��و "روي�ت�رز" و"�س ��ي ان ان" و"بي بي‬ ‫�س ��ي" �أنهم ر�أوا �سي ��ف الإ�سالم يف فن ��دق "ريك�س�س"‬ ‫بطرابل�س‪.‬‬ ‫وق ��ال �سي ��ف اال�س�ل�ام لل�صحفي�ي�ن الذي ��ن التقاهم يف‬ ‫جمم ��ع ب ��اب العزيزية حيث مقر وال ��ده "طرابل�س هي‬ ‫حت ��ت �سيطرتن ��ا"‪ ،‬م�ضيف ��ا "ليطمئ ��ن الع ��امل كله‪ ،‬كل‬ ‫�ش ��يء متام يف طرابل� ��س"‪ ،‬وقد �أكد مرا�س ��ل "�أ ف ب"‬ ‫هذه املعلومة‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف �سيف الإ�س�ل�ام عرب �شري ��ط الفيديو "الغرب‬ ‫عندهم تقنية عالية‪� .‬شو�ش ��وا على االت�صاالت وبعثوا‬ ‫ر�سائل لل�شعب الليبي‪ .‬انها حرب الكرتونية واعالمية‬ ‫لب ��ث الفو�ض ��ى والذع ��ر يف ليبي ��ا" م�ضيف ��ا "واي�ض ��ا‬ ‫�سربوا م ��ن البحر ومن خالل ال�سي ��ارات ع�صابات من‬ ‫املخربني"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح "انت ��م ر�أيت ��م كي ��ف ان ال�شع ��ب الليب ��ي هب‬ ‫بالكامل" (ملقاومة املخربني)‪.‬‬ ‫واكد "ان ��ا هنا لتكذيب اال�شاع ��ات والكالم" يف ا�شارة‬ ‫اىل االعالن عن اعتقاله‪.‬‬ ‫م ��ن جهته ��ا �شكك ��ت اجلبهة الوطني ��ة لإنق ��اذ ليبيا ب�أن‬

‫ويته ��م الرجال الثالثة بارت ��كاب جرائم �ضد االن�سانية‬ ‫يف ليبي ��ا منذ ‪� 15‬شباط‪/‬فرباير‪ ،‬تاريخ اندالع الثورة‬ ‫الليبية التي حتولت اىل نزاع م�سلح‪.‬‬ ‫وبالن�سب ��ة للمحكم ��ة اجلنائي ��ة الدولي ��ة‪ ،‬ق ��ال �سي ��ف‬ ‫اال�سالم القذايف "طز باملحكمة اجلنائية"‪.‬‬ ‫• وكان مدع ��ي ع ��ام املحكم ��ة اجلنائي ��ة الدولي ��ة‬ ‫لوي� ��س مورين ��و اوكامبو ق ��د �أكد ليل الأح ��د انه تلقى‬ ‫"معلوم ��ات موثوقة مفاده ��ا" ان �سيف اال�سالم الذي‬ ‫�صدرت بحقه مذكرة توقيف من املحكمة بتهمة ارتكاب‬ ‫جرائم �ضد االن�سانية يف ليبيا‪ ،‬قد اعتقله الثوار‪.‬‬ ‫وقال جنل العقيد القذايف "ان ��ا هنا لتكذيب اال�شاعات‬ ‫والكالم" يف ا�شارة اىل االعالن عن اعتقاله‪.‬‬ ‫ونق ��ل ال�صحفي ��ون الثالثة وم ��ن بينه ��م مرا�سل وكالة‬ ‫فران� ��س بر� ��س عل ��ى م�ت�ن �سي ��ارة حت ��ى جمم ��ع ب ��اب‬ ‫العزيزي ��ة من قبل ممثل�ي�ن عن النظ ��ام‪ .‬وو�صل �سيف‬ ‫اال�س�ل�ام على منت �سيارة رباعية الدفع اىل احد االبنية‬ ‫يف املجمع الذي ق�صفه االمريكيون عام ‪.1986‬‬ ‫وكان بانتظ ��اره ع�ش ��رات م ��ن ان�ص ��اره الذي ��ن رفعوا‬ ‫�صورته و�صورة والده باال�ضافة اىل اعالم ليبية‪.‬‬ ‫وغالب ��ا ما قدم �سي ��ف اال�س�ل�ام‪ ،‬النجل الث ��اين للعقيد‬ ‫الق ��ذايف والناطق �شبه الر�سمي با�س ��م النظام كخليفة‬ ‫والده‪.‬‬

‫تكون �صور �سيف الإ�سالم التقطت يف باب العزيزية‪.‬‬ ‫وق ��ال مرا�س ��ل "�س ��ي �إن �إن" �إن �سيف الإ�س�ل�ام قال �إن‬ ‫خ�ب�ر اعتقال ��ه كذب ��ة‪ ،‬فيما ق ��ال مرا�سل "بي ب ��ي �سي"‬ ‫يف طرابل� ��س �إن �سي ��ف الإ�س�ل�ام زار فندق ��ا يقي ��م فيه‬ ‫ال�صحفيون يف طرابل�س‪.‬‬ ‫وليل االحد ‪/‬االثنني‪ ،‬اعلن مدعي عام املحكمة اجلنائية‬ ‫الدولي ��ة لوي�س مورينو‪-‬اوكامبو انه تلقى "معلومات‬ ‫موثوق ��ة مفادها" ان �سيف اال�سالم الذي �صدرت بحقه‬ ‫مذك ��رة توقيف من املحكمة بتهمة ارت ��كاب جرائم �ضد‬ ‫االن�سانية يف ليبيا‪ ،‬قد اعتقله الثوار‪.‬‬ ‫واتهم �سيف اال�سالم الق ��ذايف الذي اعتربه مدعي عام‬ ‫املحكم ��ة اجلنائية بانه "رئي�س الوزراء الفعلي لليبيا"‬ ‫بان ��ه لعب "دورا رئي�سا يف تنفيذ خطة" و�ضعها والده‬ ‫وته ��دف اىل "قمع االنتفا�ضة ال�شعبي ��ة التي بد�أت يف‬ ‫�شباط‪/‬فرباي ��ر بجمي ��ع الو�سائل‪ ،‬وم ��ن بينها اللجوء‬ ‫اىل العن ��ف والقت ��ل"‪ .‬وق ��ام بتنظي ��م عملي ��ة تطوي ��ع‬ ‫مرتزقة‪.‬‬ ‫وا�ص ��درت املحكمة اجلنائية الدولية يف ‪ 27‬حزيران‪/‬‬ ‫يوني ��و مذك ��رات توقيف بح ��ق معمر الق ��ذايف وجنله‬ ‫�سي ��ف اال�س�ل�ام (‪ 39‬عام ��ا) و�صه ��ره و"ي ��ده اليمنى"‬ ‫رئي� ��س املخاب ��رات الليبي ��ة عب ��د الل ��ه ال�سنو�سي (‪62‬‬ ‫عاما)‪.‬‬

‫جمال مبارك في التحقيقات‪ :‬معرفش‪ ..‬محصلش‪ ..‬مش فاكر‬

‫الفيس بوك ثالث أكبر دولة في العالم‬ ‫برلين ‪ -‬اسكندر الديك‬ ‫«ل ��و كان الفاي�سب ��وك بلد ًا لأ�صب ��ح ثالث �أكرب‬ ‫دولة يف العامل»‪ .‬بهذه اجلملة يبد�أ ال�صحايف‬ ‫والكاتب الأملاين املعروف �سا�شا �أداميك كتابه‬ ‫ال�شي ��ق ح ��ول موق ��ع التوا�ص ��ل االجتماع ��ي‬ ‫ال�شه�ي�ر ال�ص ��ادر �أخ�ي�ر ًا يف �أملاني ��ا ع ��ن «دار‬ ‫هاينه» حت ��ت عنوان «ف ��خ الفاي�سبوك ‪ -‬كيف‬ ‫تبي ��ع ال�شبك ��ة االجتماعي ��ة حياتن ��ا»‪ .‬ويف‬ ‫الواقع‪ ،‬ف�إن عدد «ال�سكان االفرتا�ضيني» لـ «بلد‬ ‫الفاي�سبوك» يرتاوح ب�ي�ن ‪ 500‬و‪ 600‬مليون‬ ‫�شخ� ��ص‪ ،‬يتحدثون ويتوا�صل ��ون مع بع�ضهم‬ ‫بع�ض� � ًا بوا�سط ��ة ‪ 70‬لغة خمتلف ��ة‪ ،‬ويكوّ نون‬ ‫جماع ��ات �أو خالي ��ا ي�ص ��ل ع ��دد كل منه ��ا �إىل‬ ‫‪ 130‬ف ��رد ًا‪ .‬ويومي� � ًا يفت ��ح ن�ص ��ف امل�شاركني‬ ‫يف �شبك ��ة االت�ص ��ال االجتماعية ه ��ذه‪� ،‬أي ما‬ ‫ب�ي�ن ‪ 250‬و‪ 300‬ملي ��ون �شخ� ��ص‪� ،‬صفحاتهم‬ ‫ويدخل ��ون ال�شبك ��ة لتق�ص ��ي �أخب ��ار معارفهم‬ ‫و�س ��رد �أخباره ��م واالط�ل�اع عل ��ى اجلديد يف‬ ‫«بلدهم» العاملي االفرتا�ضي‪ .‬ويق�ضي �أع�ضاء‬ ‫فاي�سبوك وقت ًا م�ش�ت�رك ًا مع اقرانهم ي�صل يف‬ ‫املتو�سط �إىل ‪ 700‬بليون دقيقة يف ال�شهر‪ ،‬كما‬ ‫يقومون يف هذه الف�ت�رة بتحميل حوا�سيبهم‬ ‫ثالث ��ة باليني �ص ��ورة وع�شرة مالي�ي�ن فيديو‬ ‫لالطالع عليها‪.‬‬ ‫ويقول الكاتب الأملاين الذي ا�شتهر بتحقيقاته‬ ‫التلفزيوني ��ة الدقيق ��ة الت ��ي ي�صورها ملجالت‬ ‫�سيا�سي ��ة متلفزة معروفة‪ ،‬مث ��ل «مونيتور» و‬ ‫«كونرتا�سته»‪ ،‬يف الكتاب الثالث الذي ي�صدره‬ ‫حتى الآن �إن م�ؤ�س� ��س فاي�سبوك ال�شاب مارك‬ ‫زوكرب�ي�رغ‪ ،‬الذي �أ�صبح خ�ل�ال �سنوات قليلة‬ ‫�أ�صغ ��ر بليون�ي�ر يف الع ��امل‪ ،‬انطل ��ق من فكرة‬ ‫التوا�ص ��ل االجتماع ��ي ب�ي�ن �أف ��راد املجتم ��ع‬ ‫لتبادل عالق ��ات اجتماعية �أوث ��ق و�شفافة بني‬ ‫الراغب�ي�ن يف ذل ��ك بحري ��ة وانتقائي ��ة تام ��ة‪،‬‬ ‫مب ��ا يف ذلك م ��ن تب ��ادل للأخب ��ار واملعلومات‬ ‫والته ��اين وال�ص ��ور‪ ،‬وكذلك اخل�ب�رات والرد‬ ‫على ا�ستي�ضاحات البع� ��ض وت�سا�ؤالتهم‪� ،‬إىل‬ ‫غ�ي�ر ذلك م ��ن الأم ��ور الكث�ي�رة الت ��ي ت�ؤمنها‬ ‫ال�شبكة لأع�ضائها‪.‬‬ ‫والفكرة الب�سيطة التي طرحها م�ؤ�س�س ال�شبكة‬ ‫وتتلخ� ��ص يف جعل العامل �أك�ث�ر انفتاح ًا على‬ ‫بع�ضه‪ ،‬و�أكرث ات�ص ��ا ًال ببع�ضه بع�ض ًا لي�ش ّكل‪،‬‬ ‫ولو افرتا�ضي ًا‪ ،‬مدينة عاملية مت�شابكة‪ ،‬ال ميكن‬ ‫�أن ت�ش ��كل يف ت�شخي� ��ص �أويل حمذور ًا لأحد‪،‬‬ ‫لكنه ��ا دخلت بعد فرتة زمنية غري طويلة طرق ًا‬

‫وم�سال ��ك فرعية �أو جانبي ��ة �أو�صلت امل�شروع‬ ‫بكامل ��ه �إىل حماذي ��ر عدة ميك ��ن �أن تفوق يف‬ ‫النهاية الإيجابيات‪ .‬و�أول ما ح�صل بعد فرتة‬ ‫وجيزة من انطالق ال�شبكة �أن قوانني ال�سوق‬ ‫احلرة فر�ضت نف�سها على الو�سيلة االت�صالية‬ ‫اجلدي ��دة باعتباره ��ا منوذج ًا مثالي� � ًا للعر�ض‬ ‫والطل ��ب‪� ،‬أي للرب ��ح‪ .‬ويق ��در الكات ��ب �أداميك‬ ‫عائ ��دات الإعالن ��ات والألع ��اب االلكرتوني ��ة‬ ‫التي عر�ضت يف املوق ��ع عام ‪ 2010‬املا�ضي بـ‬ ‫‪ 1,1‬بلي ��ون دوالر‪ .‬من هنا فقدت هذه ال�شبكة‬ ‫«طهارتها» و�أ�صبحت مثل غريها عر�ضة للبيع‬ ‫وال�ش ��راء وميدان� � ًا خ�صب ًا مل�ؤ�س�س ��ات البحث‬ ‫ع ��ن �أهواء ورغبات ه ��ذه الكمية ال�ضخمة من‬ ‫امل�ستهلكني وحتدي ��د �أعمارها وو�ضعها املايل‬ ‫بحي ��ث تتمك ��ن �ش ��ركات الإعالن ��ات و�شركات‬ ‫الإنت ��اج من تق ��دمي عرو�ض خال�ص ��ة ومعلبة‬ ‫تبع ًا حلاجات الفئات املختلفة‪.‬‬ ‫و�إذا كان ه ��ذا الأم ��ر م�شروع� � ًا �إىل ح ��د كب�ي�ر‬ ‫يف عاملن ��ا الي ��وم‪ ،‬ف� ��إن الأخط ��ر م ��ن ذل ��ك‬ ‫الإمكاني ��ة الت ��ي �أمنتها ال�شبك ��ة لأطراف كرث‪،‬‬ ‫لي� ��س لال�ستف ��ادة منه ��ا فقط‪ ،‬ب ��ل وال�ستغالل‬ ‫املعلوم ��ات اخلا�صة واحلميم ��ة التي ين�شرها‬ ‫الكث�ي�رون ع ��ن �أنف�سه ��م واملق ّرب�ي�ن منهم عن‬ ‫طيب ��ة قلب �أو عدم �إدراك للمحاذير التي ميكن‬ ‫ان حتمله ��ا لهم‪ .‬فمن جهة ميار�س املوقع بعلم‬ ‫من م�ؤ�س�سه عملية جتارية ربحية طاولت وال‬

‫ت ��زال املعلوم ��ات ال�شخ�صي ��ة للم�شارك�ي�ن يف‬ ‫ال�شبك ��ة‪ ،‬عل ��ى رغ ��م ال�ضمانات الت ��ي �أعطتها‬ ‫ال�شبك ��ة له ��م باحلفاظ على �سري ��ة بع�ض هذه‬ ‫املعلوم ��ات‪ .‬ويف هذا املجال نقل كاتب الكتاب‬ ‫عن ل�سان زوكربريغ قوله عن �أع�ضاء �شبكته‪:‬‬ ‫«�إنهم يثقون بي ه�ؤالء احلمقى»!‬ ‫من جه ��ة �أخرى‪ ،‬وهن ��ا بيت الق�صي ��د‪ ،‬حتوّ ل‬ ‫املوق ��ع �إىل مرت ��ع خ�ص ��ب للأنظم ��ة ولأرباب‬ ‫العمل والأجهزة الأمنية الداخلية واخلارجية‬ ‫للتج�س� ��س عل ��ى �آراء املواطن�ي�ن والعامل�ي�ن‬ ‫لديهم‪ ،‬ومعرفة توجهاتهم ال�سيا�سية والنقابية‬ ‫به ��دف التعامل معهم كما يتوجب عند احلاجة‬ ‫وال�ضرورة‪� .‬صحيح �أن الكاتب مل يلحظ الدور‬ ‫ال ��ذي لعبه «فاي�سب ��وك» و «تويرت» يف ثورتي‬ ‫تون� ��س وم�صر‪� ،‬إن من جانب نظاميهما �أو من‬ ‫جانب املعار�ضني املنتف�ضني عليهما‪ ،‬لأن كتابه‬ ‫كان �أ�صب ��ح حت ��ت الطب ��ع ‪� -‬ص ��در يف �شباط‬ ‫(فرباي ��ر) املا�ض ��ي ‪ -‬لكن ��ه لف ��ت �إىل دورهم ��ا‬ ‫خ�ل�ال االنتفا�ض ��ة اخل�ض ��راء يف �إي ��ران �ضد‬ ‫النظام رد ًا على تزوي ��ر االنتخابات الرئا�سية‬ ‫فيه ��ا‪ .‬وا�ستنت ��ج ع ��ن ح ��ق �أن �أجه ��زة النظام‬ ‫الأمنية التي ر�صدت املواقع وال�صفحات التي‬ ‫تن�شر �أخبار االنتفا�ض ��ة وقمع ال�سلطة �أجرت‬ ‫حمل ��ة اعتق ��االت وا�سع ��ة يف ح ��ق مطلقيه ��ا‬ ‫وامل�ساهم�ي�ن فيه ��ا‪ .‬ومن هن ��ا اعتب ��ار �أداميك‬ ‫هاتني ال�شبكت�ي�ن (فاي�سبوك وتوي�ت�ر) «فخ ًا»‬

‫للن�شطاء ال�سيا�سيني واالجتماعيني‪.‬‬ ‫وعلين ��ا �أال نن�س ��ى هن ��ا �أي�ض� � ًا منظم ��ات‬ ‫«اللوب ��ي» املختلف ��ة‪ ،‬واملراك ��ز وامل�ؤ�س�سات‬ ‫الت ��ي تتلقى الأموال من الدوائ ��ر ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادي ��ة العلي ��ا م ��ن �أج ��ل العم ��ل على‬ ‫خ ��داع النا� ��س و�إقناعه ��ا من خ�ل�ال و�سائل‬ ‫علمية كاذبة ب�أفكار وم�سائل غري �صحيحة‪.‬‬ ‫ولأن الب ��اب مفت ��وح �أم ��ام اجلمي ��ع يف هذه‬ ‫ال�شبك ��ة‪ ،‬ف�ل�ا قدرة لأح ��د �أن مين ��ع �أحد ًا من‬ ‫الدخ ��ول �إليه ��ا‪ .‬وي�س ��رد الكات ��ب �أدامي ��ك‬ ‫جمموع ��ة م ��ن الأمثل ��ة ح ��ول ذل ��ك ويحل ��ل‬ ‫ب�ص ��ورة نقدي ��ة املحاذي ��ر �أو املخاط ��ر التي‬ ‫ته ��دد احلي ��اة اخلا�ص ��ة للف ��رد امل�ش ��ارك يف‬ ‫ال�شبكة ويدع ��وه �إىل �أخ ��ذ احليطة واحلذر‬ ‫م ��ن ذك ��ر �أ�شي ��اء ميك ��ن �أن ت�سبب ل ��ه الحق ًا‬ ‫متاع ��ب معين ��ة م ��ع حكومت ��ه �أو حكوم ��ات‬ ‫خارجي ��ة‪� ،‬أو رب عمل ��ه‪� ،‬أو ط ��رف �سيا�س ��ي‬ ‫�أو اجتماع ��ي مع�ّي�نّ ‪ .‬ويف الوقت ذاته يعيب‬ ‫الكات ��ب عل ��ى م�ؤ�س� ��س «فاي�سب ��وك» رف�ض ��ه‬ ‫ن�شر وثائق «ويكيليك� ��س» على �شبكته‪ ،‬على‬ ‫رغم ادعائ ��ه �أنه يرغب يف عامل �أكرث انفتاح ًا‬ ‫و�شفافية‪ .‬وهو ق ّرر منع الن�شر بحجة �أن هذا‬ ‫العمل «ن�شاط غري م�ش ��روع»‪ ،‬وجل�أ �إىل �إقفال‬ ‫�صفح ��ة يف ال�شبكة لنح ��و ‪� 30‬ألف منا�صر لها‬ ‫ن�شرت عدد ًا من وثائق «ويكيليك�س»‪.‬‬ ‫ويق ��ول �أداميك يف كتابه �إنه ال يريد �أن يعطي‬ ‫انطباع� � ًا ب� ��أن كل �ش ��يء عاط ��ل و�أ�س ��ود يف‬ ‫فاي�سبوك‪ ،‬و�أن ��ه يعرف �أن ع�شرات املاليني مل‬ ‫تع ��د قادرة على التخلي عن ��ه‪ ،‬وجتد فيه متعة‬ ‫كبرية من خ�ل�ال ما ي�ؤمنه م ��ن �سهولة خارقة‬ ‫يف االت�ص ��ال الب�ش ��ري املبا�ش ��ر ال ��ذي يتخ ��ذ‬ ‫طابع� � ًا «خا�ص ��ا» و «حميم� � ًا» م ��ن دون وجود‬ ‫رقاب ��ة مبا�ش ��رة‪ .‬لكن ��ه ي�ضي ��ف �أن ��ه �أراد م ��ن‬ ‫كتابه فتح العي ��ون على �أن املرء مل يعد وحده‬ ‫م ��ع معارف ��ه يف «فاي�سبوك» من ��ذ زمن طويل‪،‬‬ ‫ب ��ل هناك من ه ��و قادر عل ��ى ر�ؤيت ��ه و�سماعه‬ ‫ومعرف ��ة �أ�سراره يف �أية حلظ ��ة ي�شاء‪ .‬وبقدر‬ ‫ما يف�صح املرء عم ��ا يف نف�سه بقدر ما يعر�ض‬ ‫نف�سه �إىل احتماالت عدة تتدرج يف حماذيرها‬ ‫م ��ن الأدن ��ى �إىل الأعلى‪ .‬ويعل ��ن ب�صراحة �أنه‬ ‫غري مقتنع �شخ�صي ًا ب�شبك ��ة «فاي�سبوك»‪ ،‬ومل‬ ‫ي�صبح ع�ضو ًا فيه ��ا �إال عندما قرر و�ضع كتاب‬ ‫عنه ��ا لتبيان اجلان ��ب ال�سلبي فيها‪ ،‬م ��ا �ألزمه‬ ‫كباحث اعتماد �صفحة خا�صة به فيها ملتابعتها‬ ‫ب�ص ��ورة �أف�ض ��ل م ��ن الداخ ��ل �أي�ض� � ًا‪ .‬وينهي‬ ‫�أداميك مقدمة كتابه بالقول‪« :‬كونوا على ثقة‪:‬‬ ‫ل�سنا (يف الفاي�سبوك) وحدنا»‪.‬‬

‫ق ��ال جم ��ال يف التحقيق ��ات الت ��ي جرت‬ ‫مع ��ه ح ��ول االتهامات املوجه ��ة اليه يف‬ ‫ح�صول ��ه على الفيلتني رقمي ‪213،214‬‬ ‫م�ش ��روع نعم ��ة جول ��ف مبدين ��ة �ش ��رم‬ ‫ال�شي ��خ ان ��ه يف الفرتة التي ق ��ام ب�شراء‬ ‫تلك‬ ‫الفيلت�ي�ن كان يقي ��م يف اخل ��ارج وان ��ه‬ ‫يع ��ود ل�ش ��رم ملمار�سة ريا�ض ��ة الغو�ص‬ ‫ب�صحب ��ة �شقيق ��ه ع�ل�اء وكان ي�أم ��ل ان‬ ‫يكون له مكان ثابت وخم�ص�ص ملمار�سة‬ ‫تل ��ك الريا�ض ��ة‪ .‬وان ��ه عل ��م ع ��ن وجود‬ ‫في�ل�ات يف م�شروع نعم ��ة جولف �إال انه‬ ‫مل يتذكر قيمة التعاقد بتلك الفيالت ‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار جم ��ال يف التحقيق ��ات �إىل ان‬ ‫ا�سرت ��ه قام ��ت ب�ش ��راء ‪ 5‬في�ل�ات ” الننا‬ ‫ا�سرة �صغرية ومرتابطة وحلد دلوقتي‬ ‫انا عاي�ش مع ا�سرتي ‪.‬‬ ‫وحول عالقة ح�سني �سامل رجل االعمال‬ ‫اله ��ارب يف �إ�سباني ��ا بالرئي�س املخلوع‬ ‫ق ��ال جم ��ال �إن عالق ��ة ح�س�ي�ن بوال ��ده‬ ‫عالق ��ة طبيعي ��ة كون ��ه م�ستثم ��را كباقي‬ ‫امل�ستثمرين يف �شرم‪.‬‬ ‫وحول امتالكه م�ستن ��دات تفيد امتالكه‬ ‫ثم ��ن الفي�ل�ا حمل االته ��ام‪ ،‬وع ��ن قيامه‬ ‫ت�سدي ��د املبل ��غ وع ��ن انتقال ��ه لل�شه ��ر‬ ‫العق ��اري ق ��ال ” انا م� ��ش متذكر حاجة‬ ‫“‪ .‬وا�ضاف جمال يف التحقيقات حول‬

‫الثم ��ن احلقيقي لتلك الفيالت يف الوقت‬ ‫الذي قام ب�شرائها انه لي�س خبريا عقاريا‬ ‫ليق ��در الثم ��ن وان ��ه اثناء �شرائ ��ه الفيال‬ ‫اعتق ��د ان املبل ��غ الذي دفعه ه ��و ال�سعر‬ ‫املنا�سب ‪ .‬ومبواجهته بال�سعر احلقيقي‬ ‫ب�أن الفيال يتخطي ثمنها املليون ون�صف‬ ‫املليون رد قائال (معرف�ش)‬ ‫وح ��ول اتهام ��ه وا�سرت ��ه ب�أن �س ��امل قام‬ ‫بتخ�صي� ��ص تل ��ك الفي�ل�ات للرئي� ��س‬ ‫ال�ساب ��ق وا�سرته مقابل ا�ستغالل نفوذه‬ ‫يف حمافظة جن ��وب �سيناء وتخ�صي�ص‬ ‫ارا�ض لإقام ��ة م�شروعات �سياحية‪ ،‬نفى‬ ‫جم ��ال تلك االتهامات‪ ،‬م�ؤك ��دا ان الكالم‬ ‫هذا غري �صحيح‪.‬‬ ‫وعن عالقة جمال بالعميد طارق مرزوق‬ ‫مدي ��ر ادارة مكاف ��ة جرائ ��م االختال� ��س‬ ‫واال�ض ��رار باملال العام قال “معرفهو�ش‬ ‫“‪ ،‬وحول اتهامه بقبول عطية ال�ستعمال‬ ‫موظ ��ف عموم ��ي لنف ��وذه احلقيق ��ي‬ ‫حل�صول على ت�سهيالت ” حم�صل�ش‪.‬‬ ‫ويف النهاية نفى جمال جميع االتهامات‬ ‫املوجهة اليه ومل يخرج حديثه عن ثالث‬ ‫كلمات وهي “حم�صل�ش… معرف�ش…‬ ‫م�ش فاكر “‪ ،‬وكانت الكلمات الثالث هي‬ ‫رد جمال مبارك خالل التحقيقات ‪.‬‬ ‫وح�صل ��ت “الوف ��د” عل ��ى ن�سخ ��ة م ��ن‬ ‫تقري ��ر اللجنة امل�شكلة م ��ن الرقابة على‬

‫البن ��وك بالبن ��ك املرك ��زي امل�ص ��ري يف‬ ‫الق�ضية رقم ‪ 1‬ل�سنة ‪ 2011‬يف البالغات‬ ‫املقدم ��ة �ض ��د الرئي�س ال�ساب ��ق وجنليه‬ ‫جم ��ال وع�ل�اء ح ��ول تلقي ��ه م�ساهم ��ات‬ ‫وتربع ��ات خارجي ��ة لتموي ��ل وجتهي ��ز‬ ‫مكتب ��ة اال�سكندري ��ة‪ ،‬وتو�ص ��ل تقري ��ر‬ ‫اللجن ��ة امل�شكل ��ة من النياب ��ة العامة �إيل‬ ‫ان الرئي�س املخلوع لديه ح�سابان با�سم‬ ‫مكتب ��ة اال�سكندري ��ة �أحدهم ��ا باجلني ��ه‬ ‫امل�ص ��ري واالخ ��ر بال ��دوالر‪ ،‬وتبني من‬ ‫التقري ��ر ان االموال املحولة واملوجودة‬ ‫بح�ساب ��ات الرئي� ��س جزء منه ��ا بلغ ‪70‬‬ ‫مليون دوالر عبارة عن مبالغ حمولة من‬ ‫‪ 6‬جه ��ات ال�سعودية واالم ��ارات وليبيا‬ ‫والبنك اخلليجي و�سلطنة عمان ‪.‬‬ ‫وورد بالتقري ��ر ان هن ��اك ق ��رارا �صادرا‬ ‫بتاري ��خ ‪ 12‬مار� ��س ‪ 2001‬ب� ��أن تك ��ون‬ ‫مكتب ��ة اال�سكندرية �شخ�صي ��ة اعتبارية‬ ‫تتب ��ع رئي� ��س اجلمهوري ��ة وان يح ��دد‬ ‫رئي� ��س اجلمهورية بقرار من ��ه �أ�ساليب‬ ‫اال�ش ��راف عليه ��ا و�إدارته ��ا وت�صري ��ف‬ ‫�ش�ؤونها املالية واالدارية وت�ضمن القرار‬ ‫ب�أن تكون من بني م�صادر متويل املكتبة‬ ‫مواردها واالعتم ��ادات التي تخ�ص�صها‬ ‫له ��ا الدول ��ة واالعان ��ات والتربع ��ات‬ ‫والهيئات والو�صايا واال�سهامات املالية‬ ‫الداخلية واخلارجية‪.‬‬


‫‪No.(84) - Wednesday 24, August, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )84‬االربعاء ‪ 24‬اب ‪2011‬‬

‫مجلس البصرة‪ :‬التحشيد العسكري أرعب الشعب الكويتي وأعاد سلوكيات النظام السابق‬ ‫البصرة ـ الناس‬ ‫اعتربت جلنة الأم��ن والدفاع‬ ‫يف جمل�س حمافظة الب�صرة‬ ‫ام�س ال�ث�لاث��اء‪� ،‬أن احلكومة‬ ‫الكويتية �أخافت �شعبها عرب‬ ‫حت�شيد ق��وات ع�سكرية قرب‬ ‫الأرا� �ض��ي وامل �ي��اه العراقية‪،‬‬ ‫الفتة �إىل �أن تلك التحركات‬ ‫تعيد �إىل الأذه ��ان �سلوكيات‬ ‫ال �ن �ظ��ام ال �ع��راق��ي ال�سابق‪،‬‬ ‫فيما ات�ه��م امل�ست�شار الأمني‬ ‫للمحافظ اجل��ان��ب الكويتي‬ ‫بال�سعي ال��س�ت�ف��زاز العراق‪،‬‬ ‫حمذر ًا من ردة فعل عك�سية‪.‬‬ ‫وق � ��ال رئ �ي ����س جل �ن��ة الأم� ��ن‬ ‫وال ��دف ��اع ع�ل��ي غ ��امن املالكي‬ ‫خ�لال م��ؤمت��ر �صحايف عقده‬ ‫ام�س مبقر احلكومة املحلية‬ ‫يف ال �ب �� �ص��رة ب�ح���ض��ور عدد‬ ‫من قادة الأجهزة الأمنية‪� ،‬إن‬ ‫"احلكومة العراقية متم�سكة‬ ‫ب �ق��وة ب�خ�ي��ار الدبلوما�سية‬

‫لدي ما أقول‬

‫حل��ل امل�شكلة التي �أثارها‬ ‫م�شروع �إن�شاء ميناء مبارك‬ ‫الكبري لأنها ال تريد تكرار‬ ‫امل���أ���س��اة ال �ت��ي ح��دث��ت يف‬ ‫الت�سعينيات بعد غزو الكويت‬ ‫من قبل النظام ال�سابق"‪ ،‬داعي ًا‬ ‫"احلكومة الكويتية �إىل عدم‬ ‫تقليد ت�صرفات نظام �صدام‬ ‫ح�سني من خالل حت�شيد قوات‬ ‫ع�سكرية قرب احلدود العراقية‬ ‫من دون تربيرات واقعية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املالكي �أن "التهديد‬ ‫ال �ك��وي �ت��ي ب �ه��ذه ال �ط��ري �ق��ة ال‬ ‫يخيف العراقيني لكنه �أرعب‬ ‫ال�شعب الكويتي"‪.‬‬ ‫م��ؤك��دا �أن "التهديدات التي‬ ‫�أطلقتها �إح���دى التنظيمات‬ ‫امل���س�ل�ح��ة � �ض��د ال �ك��وي��ت غري‬ ‫قابلة للتنفيذ"‪ ،‬م�شدد ًا على‬ ‫�أن "الب�صرة تخلو من وجود‬ ‫ج� �م ��اع ��ات م �� �س �ل �ح��ة متتلك‬ ‫�أ��س�ل�ح��ة ثقيلة �أو �صواريخ‬ ‫ق��ادرة على �ضرب �أه��داف يف‬ ‫العمق الكويتي"‪.‬‬

‫مبارك للعراقيين هذا االنتصار الكبير !!‪.‬‬

‫انتشال الغارق (الرمادي) من قناة‬ ‫خور عبدالله في البصرة‬ ‫البصرة ـ وكاالت‬

‫خمت�صة"‬ ‫وا��ض��اف "يبلغ وزن‪ /‬الرمادي‪/‬‬ ‫املنت�شل من قرب عوامة واحد ‪650‬‬ ‫طنا وبطول ‪742‬م " فيما "ي�صل‬ ‫عر�ضه اىل ‪ 10‬م و‪�27‬سم وارتفاع‬ ‫‪4‬م و‪� 3‬سم‪.‬‬

‫هيئة استثمار النجف تمنح رخصتين‬ ‫استثماريتين لبناء مجمع سكني وفندق سياحي‬ ‫النجف ـ وكاالت‬ ‫منحت هيئة ا�ستثمار النجف‬ ‫رخ�صتني ا�ستثماريتني الن�شاء‬ ‫جممع �سكني و�أ� �س��واق جتارية‬ ‫ب�ك�ل�ف��ة جت � ��اوزت (‪ )57‬مليون‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫ق��ال رئي�س الهيئة ويف البها�ش‬ ‫ملرا�سل الوكالة الوطنية العراقية‬

‫ل�لان�ب��اء ‪/‬ن�ي�ن��ا‪ ": /‬ان الرخ�صة‬ ‫االوىل مت منحها لإحدى ال�شركات‬ ‫لبناء جممع �سكني ي�ضم ‪/ 795/‬‬ ‫دارا بكلفة ‪8‬ر‪ 51‬مليون دوالر "‪.‬‬ ‫وا���ض��اف ان ال��رخ���ص��ة الثانية‬ ‫منحت لإح ��دى ال���ش��رك��ات لبناء‬ ‫ف �ن��دق � �س �ي��اح��ي ي���ض��م �أ� �س��واق��ا‬ ‫جت ��اري ��ة وم �ت �ن��زه��ات �سياحية‬ ‫متعددة االغرا�ض بكلفة ‪ 5‬ماليني‬ ‫دوالر‪.‬‬

‫رئيس لجنة المرأة تطالب بإدخال النساء‬ ‫ضمن التوازن بمؤسسات الدولة‬ ‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫طالبت رئي�سة جلنة املر�أة واال�سرة‬ ‫والطفولة الربملانية والنائبة عن‪/‬‬ ‫ائ �ت�لاف ال�ع��راق�ي��ة‪ /‬انت�صار علي‬ ‫اجل�ب��وري‪ ،‬بادخال الن�ساء �ضمن‬ ‫التوازن مب�ؤ�س�سات الدولة‪ ،‬الذي‬ ‫مت االتفاق عليه من قبل قادة الكتل‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وقالت اجل�ب��وري يف ت�صريح لها‬ ‫ام����س ال�ث�لاث��اء‪ :‬ان وج��ود امل��ر�أة‬ ‫ب���ص�ن��ع ال� �ق ��رار م��ره��ون بكتلتها‬ ‫ال�سيا�سية ‪ ،‬ه��و غ�بن حلقوقها‪،‬‬ ‫م�����ش�ي�رة اىل ان خ �ل��ال ال��ف�ت�رة‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬كانت الن�ساء لديها وظائف‬ ‫اكرث من الرجال بامل�ؤ�س�سات ومنها‬

‫يف الرتبية والتعليم والتمري�ض‪،‬‬ ‫بالرغم من ان هذه االماكن لي�ست‬ ‫ل�صنع للقرار‪.‬‬ ‫واو� �ض �ح��ت رئ�ي���س��ة جل�ن��ة امل ��راة‬ ‫واال�سرة والطفولة الربملانية‪ :‬ان‬ ‫الد�ستور �ضمن حقوق امل��ر�أة‪ ،‬ومل‬ ‫يف�صل ب�ين اجلن�س‪ ،‬وم��ع وجود‬ ‫ت��راج��ع بالوقت احلا�ضر للن�ساء‬ ‫ب��دوائ��ر ال��دول��ة‪ ،‬فنطالب بادخال‬ ‫امل��ر�أة �ضمن ال�ت��وازن مب�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة‪ ،‬ال��ذي مت االتفاق عليه من‬ ‫قبل قادة الكتل‪.‬‬ ‫وا�ضافت اجلبوري‪ :‬توجد ن�ساء‬ ‫��ص��اح�ب��ات � �ش �ه��ادات وم�ستواهم‬ ‫ج� �ي ��د‪ ،‬ي� �ف ��وق ك � �ف� ��اءات ال ��رج ��ال‬ ‫وق��درات �ه��م‪ ،‬و� �ض��روي ان يتحقق‬ ‫التوازن بينهم وبني الذكور‪.‬‬

‫منذ ما يقارب من ن�صف ق��رن ‪ ،‬كنـّا نقف يف �صباح �أول ي��وم من �أيام‬ ‫العيد �أمام رجل نحيف يل ّـف حول ر�أ�سه قطعة من القما�ش الأحمر وقد‬ ‫ثبّت حتتها ثالث ري�شات ملونة متتد اىل �أعلى ر�أ�سه وزيّن رقبته بطوق‬ ‫من اخلرز الرخي�ص ‪ ،‬وهو يحمل �صندوقا مغطـّى ب�صور الأبطال وعلى‬ ‫وجوههم تبدو مالمح القوّ ة وال�صرامة ‪.‬‬ ‫ومنذ ال�صباح الباكر ‪ ،‬ونحن ننتظر هذا الرجل ‪ ،‬فاذا ما �سمعنا �صوته‬ ‫الأج�ش وهو ي�صرخ ب�أعلى �صوته ‪� (:‬أنظر يا�سالم ‪� ..‬شوف هرقل بالتمام‬ ‫‪ ..‬هذا �صندوق العجايب ‪ ..‬بيه �أنواع الغرايب ) يغمرنا فرح طفويل ‪،‬‬ ‫نهرع نحوه ون�أخذ باال�صطفاف ‪ ،‬وك��ان ّ‬ ‫كل واح��د منـّا ينظر من فتحة‬ ‫�صغرية ‪ ،‬لريى �صورا لأبطال يتقاتلون �أو حيوانات �شر�سة تزجمر �أو‬ ‫قردة تنقر على الدفوف وترق�ص ‪ ،‬وما هي اال حلظات حتى يخرج �أحدنا‬ ‫ليف�سح املجال لآخر ‪ ،‬بعد �أن ي�أخذ الرجل نقوده التي ادّخرها ملثل هذا‬ ‫اليوم ‪.‬‬ ‫وتوالت الأعوام ودخل املذياع اىل البيوت تاله التلفاز ‪ ،‬وتطورت احلياة‬ ‫وابتلع الن�سيان الرجل و�صندوقه بعد �أن امتد بنا الزمن لي�شعل ر�ؤو�سنا‬ ‫�شيبا ف�أفكار مارك�س واجنلز ‪ ،‬ومي�ل�أ قلوبنا همّا بنظريات �أر�سطو‬ ‫و�أف�لاط��ون ‪ ،‬ومل يعد �أح��د ي�صدّق �أن ( �صندوق العجائب والغرائب )‬ ‫يعود م ّرة ثانية ‪ ،‬وبطريقة تثري الرعب واخلوف قبل �أن تثري الده�شة‬ ‫واال�ستغراب ‪ ،‬لقد ع��اد لي�س �صندوقا يحمله رج��ل نحيف يحاول �أن‬ ‫ينظـّف جيوبنا من مبلغ �ضئيل من النقود ‪ ،‬بل عاد وطنا ا�سمه ( العراق‬ ‫) ‪ ،‬وحتولت �صور احليوانات ال�شر�سة والقردة اىل م�شاهد و�أفالم حبلى‬ ‫اىل درجة القرف بالعجائب والغرائب ‪،‬‬ ‫وهي من النوع الذي ينفرد بها العراق‬ ‫دون غ�يره من بلدان الإن�س واجل��ن ‪،‬‬ ‫ويتعامل معها العراقيون دون غريهم‬ ‫من �سكان املعمورة ‪.‬‬ ‫وال��ع��راق ( احل��ر الأب���ي ‪ ،‬وامل�ستقل‬ ‫املحرر ‪ ،‬و�صاحب ال��ري��ادة وال�سيادة‬ ‫) يحتاج اىل من يتفرج على عجائبه‬ ‫وغ��رائ �ب��ه ‪ ،‬ف�ه��ي نعمة �صنعتها همم‬ ‫الرجال ال�صناديد واخرتعها مفكرونا‬ ‫الأف�� ��ذاذ ‪� ،‬أ��ض�ي�ف��ت اىل ه ��ذا ال�ب�ل��د (‬ ‫ال���س�ع�ي��د ) ‪ ،‬ح �ي��ث ال�ث��روة النفطية‬ ‫واملعدنية واملائية ‪ ،‬وحيث �أنعم الله‬ ‫على بالدنا بال�سياحة الدينية ‪ ،‬ومت�شيا‬ ‫مع روح التطور والتقدم ‪ ،‬وا�ستثمارا علميا رائعا ملا وهبنا الله ‪ ،‬فقد‬ ‫اجتهدنا وثابرنا و�أخرجنا للعامل �أجمع م�صدر ثروة جديدا يدّر علينا‬ ‫مليارات ال��دوالرات من خالل ( ال�سياحة ال�سيا�سية ) املتمثلة ب�صندوق‬ ‫العجائب والغرائب ‪.‬‬ ‫مل يبق لنا اال �أن ن�شحذ الهمم ‪ ،‬ونعبئ الطاقات ‪ ،‬ونكثـّف اللقاءات‬ ‫الختيار �أف�ضل و�سائل الدعاية التي تن�سجم وتطورات الع�صر احلديث‬ ‫‪ ،‬و�أن نكتب على حدودنا ال�شرقية ( مليو�صه ياخلك الله ) وعلى حدودنا‬ ‫الغربية ( والله �صرنه فرجه يانا�س ) وعلى ال�شمالية منها ( هذا منو دك‬ ‫الباب ) وعلى اجلنوبية ( وينك ياقريب الفرج ) ‪.‬‬ ‫واين على يقني ب�أن توافد ال�سائحني �سيفوق الت�صور ‪ ،‬و�ستعج �ساحات‬ ‫العراق وت�ضج �شوارعه بالوافدين من خمتلف �أرجاء الكون ‪ ،‬و�سنكون‬ ‫لهم مرحبني مهللني وفاحتني لهم م�ضايفنا العامرة بالقهوة املعطرة‬ ‫بالهيل ‪ ،‬ناثرين على ر�ؤو�سهم باقات الزهور ‪ ،‬وبذلك نكون قد وفرنا‬ ‫لل�شعب العراقي مبالغ كبرية من العملة ال�صعبة ن�ستطيع من خاللها‬ ‫توفري الكهرباء واملاء ‪ ،‬وتقدمي الب�سكويت للأيتام وال�شكوالته للأرامل‬ ‫‪ ،‬والباقي يتقا�سمه الفقراء من الوزراء و�أع�ضاء برملاننا املوقر ‪.‬‬ ‫�أيها العراقيون ‪ ،‬مبارك عليكم هذا االنت�صار الكبري ‪ ،‬ووداع��ا يا�أزمات‬ ‫‪ ،‬فاخلري قادم �إن �شاء الله ‪ ،‬ومن �صرب ظفر ‪ .‬وال حول وال قوّ ة �إال بالله‬ ‫العلي العظيم ‪.‬‬

‫نجاة احمد ابو ريشة من محاولة اغتيال‬ ‫ومسلحون يغتالون استاذًا جامعيًا غربي بغداد‬ ‫بغداد ـ وكاالت‬

‫انت�شلت املالكات الفنية يف ال�شركة‬ ‫العامة ملوانئ العراق ام�س الثالثاء‬ ‫ال�غ��ارق ال�ساحبة ‪/‬ال��رم��ادي‪ /‬من‬ ‫قناة خ��ور عبدالله بالتن�سيق مع‬ ‫�شركة تركية خمت�صة‪.‬‬ ‫واو��ض��ح م�س�ؤول اع�لام ال�شركة‬ ‫امنار ال�صايف يف ت�صريح للوكالة‬ ‫الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪/‬‬ ‫ام ����س ان " امل�ل�اك ��ات ال�ف�ن�ي��ة يف‬ ‫ال���ش��رك��ة ال �ع��ام��ة مل��وان��ئ العراق‬ ‫ان �ت �� �ش �ل��ت ال � �غ� ��ارق ال�ساحبة‪/‬‬ ‫ال��رم��ادي‪ /‬م��ن قناة خ��ور عبدالله‬ ‫ب��ال �ت �ن �� �س �ي��ق م���ع ���ش��رك��ة تركية‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫جنا القيادي يف ائتالف وحدة العراق‬ ‫ورئ�ي����س جم��ال����س ال���ص�ح��وة ال�شيخ‬ ‫احمد اب��و ري�شة من حماولة �إغتيال‬ ‫بتفجريعبوة نا�سفة ا�ستهدفت موكبه‬ ‫يف منطقة ابي غريب اثناء عودته من‬ ‫ب�غ��داد اىل حمافظة االن�ب��ار مم��ا ادى‬ ‫اىل ا�صابة اثنني م��ن اف ��راد حمايته‬ ‫بجروح ‪.‬‬ ‫واقدم م�سلحون �صباح ام�س على قتل‬

‫ا�ستاذ جامعي وا�صابة ابنه بجروح‬ ‫با�سلحة ك��امت��ة لل�صوت يف منطقة‬ ‫ح��ي ال �ع��دل غ��رب��ي ال�ع��ا��ص�م��ة ‪.‬ويف‬ ‫حمافظة دياىل القوات االمنية تعتقل‬ ‫‪� 13‬شخ�صا بتهم جنائية وارهابية يف‬ ‫مناطق بعقوبة وجلوالء والوجيهية‬ ‫وبني �سعد يف املحافظة ‪.‬‬ ‫و� �ش �ه��دت حم��اف�ظ��ة ك��رك��وك ح ��وادث‬ ‫امنية عدة وهي مقتل ثالثة ا�شخا�ص‬ ‫م��ن ع��ائ �ل��ة واح� ��دة ب �ح��ادث �إن �ق�لاب‬ ‫�سيارتهم على ال�ط��ري��ق ال �ع��ام الذي‬ ‫ي��رب��ط حم��اف�ظ�ت��ي ك��رك��وك وارب �ي��ل‬

‫‪.‬وم �ق �ت��ل م � ��زارع ع �ل��ي ي��د م�سلحني‬ ‫ب��ا� �س �ل �ح��ة ر� �ش��ا� �ش��ة ج� �ن ��وب غربي‬ ‫املحافظة وم�سلحون يخطفون اما‬ ‫وابنها جنوب املدينة وا�صابة موظف‬ ‫حكومي يعمل مب�صفى بيجي بجروح‬ ‫عندما هاجمه م�سلحون يف منطقة‬ ‫الزاب جنوب املدينة اي�ضا ‪.‬واختطاف‬ ‫�صاحب حمل لاللب�سة الرجالية على‬ ‫ي ��د جم �ه��ول�ين و���س��ط امل��دي��ن��ة‪.‬ويف‬ ‫حمافظة �صالح الدين ابطلت �شرطة‬ ‫ق�ضاء ال�شرقاط مفعول عبوة نا�سفة‬ ‫عند ال�ساحل االي�سر للق�ضاء واعتقال‬

‫‪ 6‬مطلوبني يف عملية امنية بالق�ضاء‬ ‫نف�سه و ا��ص��اب��ة �شرطيني بانفجار‬ ‫اخرى جنوب تكريت ‪ .‬ويف حمافظة‬ ‫بابل عرثت �شرطة ناحية اال�سكندرية‬ ‫على جثة حم�ترق��ة مل��وظ��ف يعمل يف‬ ‫مديرية زراعة الناحية يف منزله ‪.‬‬ ‫ويف حمافظة مي�سان ال�ق��ت القوات‬ ‫االم �ن �ي��ة ال�ق�ب����ض ع �ل��ى ‪ 24‬مطلوبا‬ ‫ب �ق �� �ض��ائ��ي ال��ع��م��ارة وق �ل �ع��ة �صالح‬ ‫بتهم جنائية ت��وزع��ت م��اب�ين تزوير‬ ‫امل���س�ت�م���س�ك��ات وت ��روي ��ج امل �خ��درات‬ ‫والقتل والتهديد ‪.‬‬

‫التخطيط تخصص أكثر من ‪ 1000‬مليار دينار لقطاع النقل واالتصاالت‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫�أع�ل�ن��ت وزارة التخطيط والتعاون‬ ‫الإمن��ائ��ي ام�س ال�ث�لاث��اء‪ ،‬تخ�صي�ص‬ ‫�أك�ث�ر م��ن ‪ 1000‬مليار دي�ن��ار لقطاع‬ ‫النقل واالت�صاالت يف العراق خالل‬ ‫ع��ام ‪ 2011‬احل��ايل‪ ،‬مبينة �أن املبلغ‬ ‫مي�ث��ل ‪ 35‬ب��امل�ئ��ة م��ن �إج �م��ايل ح�صة‬ ‫امل�شاريع اال�ستثمارية‪.‬‬ ‫وق��ال بيان �صدر ع��ن دائ��رة الربامج‬

‫اال� �س �ت �ث �م��اري��ة احل �ك��وم �ي��ة التابعة‬ ‫ل�ل��وزارة تلقت " النا�س" ن�سخة منه‬ ‫�إن "الوزارة خ�ص�صت لقطاع النقل‬ ‫واالت� ��� �ص ��االت م�ب�ل�غ� ًا ق � ��دره ‪1066‬‬ ‫م�ل�ي��ارا و‪ 500‬مليون دي �ن��ار‪� ،‬ضمن‬ ‫ال�ت�خ���ص�ي���ص��ات ال���س�ن��وي��ة للمنهاج‬ ‫اال� �س �ت �ث �م��اري ل �ع��ام ‪ 2011‬احل ��ايل‪،‬‬ ‫وبن�سبة انخفا�ض قدرها ‪ 14.8‬باملئة‬ ‫ع��ن ع ��ام ‪ 2010‬املا�ضي"‪ ،‬م�شرية‬ ‫�إىل �أن "املبلغ ال��ذي مت تخ�صي�صه‬ ‫ميثل ‪ 35‬باملئة من �إجمايل امل�شاريع‬

‫اال�ستثمارية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف البيان �أن "ن�شاط الطرق‬ ‫واجل���س��ور �شكل ن�سبة ‪ 28.9‬باملئة‬ ‫من �إجمايل تخ�صي�صات قطاع النقل‬ ‫ال �ت��ي ت�شمل ط��رق امل���رور ال�سريع‪،‬‬ ‫الطرق ال�شريانية التي تربط مراكز‬ ‫املحافظات واملنافذ احلدودية والطرق‬ ‫الثانوية والريفية"‪ ،‬م�ضيف ًا �أن "ن�شاط‬ ‫االت�صاالت �شكل ن�سبة ‪ 23.4‬باملئة‬ ‫من تلك التخ�صي�صات لتطوير البنى‬ ‫الأ�سا�سية و�إن�شاء �أبراج مايكروويف‬

‫الحكومة العراقية تعترف بالمجلس االنتقالي‬ ‫الليبي ممثال شرعيا للشعب الليبي‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫�أعلنت احلكومة العراقية ام�س‬ ‫ال �ث�لاث��اء‪ ،‬اع�تراف �ه��ا باملجل�س‬ ‫االنتقايل الليبي ممثال �شرعيا‬ ‫لل�شعب الليبي‪ ،‬بعد �سقوط نظام‬ ‫العقيد معمر القذايف‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت ق��ن��اة ال��ع��راق��ي��ة �شبه‬ ‫الر�سمية يف خ�بر ع��اج��ل ل�ه��ا ‪،‬‬ ‫�إن "احلكومة العراقية تعرتف‬ ‫باملجل�س االنتقايل الليبي ممثال‬ ‫�شرعيا لل�شعب الليبي"‪.‬‬ ‫وك ��ان ال �ث��وار الليبيون الذين‬ ‫ب� ��د�ؤوا انتفا�ضتهم يف �شباط‬ ‫امل��ا� �ض��ي‪ ،‬اح �ك �م��وا �سيطرتهم‬ ‫على معظم �أنحاء املدن الليبية‪،‬‬ ‫يف ح�ين ف��ر��ض��وا �سيطرة �شبه‬ ‫كاملة على العديد م��ن املناطق‬ ‫داخل العا�صمة طرابل�س متهيدا‬ ‫لالنق�ضا�ض على مقر الرئي�س‬ ‫ال �ق��ذايف يف منطقة العزيزية‬ ‫و�سط العا�صمة و�إ�سقاط حكمه‪.‬‬

‫ون �� �ص��ب ب � ��داالت ج��دي��دة وتو�سيع‬ ‫م �ن �ظ��وم��ة االت� ��� �ص ��االت الف�ضائية‬ ‫ومنظومات الكابل ال�ضوئي" ‪.‬‬ ‫و�أ�شار البيان �إىل �أن "ن�شاط ال�سكك‬ ‫واحلديد �شكل ن�سبة ‪ 14.6‬باملئة من‬ ‫تخ�صي�صات ق�ط��اع ال�ن�ق��ل‪ ،‬يف حني‬ ‫�شكل ن�شاط النقل البحري ن�سبة ‪10‬‬ ‫باملئة منها"‪ ،‬مو�ضح ًا �أن "م�شاريعه‬ ‫ت ��رك ��زت يف جم ��ال ت ��أه �ي��ل امل��وان��ئ‬ ‫والأر�صفة و�شراء البواخر والوحدات‬ ‫البحرية"‪.‬‬

‫حركة كلدانية تحمل إيران مسؤولية استهداف‬ ‫المسيحيين وترفض إقامة محافظة لألقليات‬ ‫بغداد ـ الناس‬

‫وتتوا�صل املعارك ح��ول جممع‬ ‫باب العزيزية حيث مقر الرئي�س‬ ‫الليبي معمر ال �ق��ذايف ال ��ذي ال‬ ‫ي� ��زال م �� �ص�يره جم� �ه ��وال ً‪ ،‬فيما‬ ‫ظهر جنله �سيف الإ�سالم‪� ،‬أم�س‬ ‫االث �ن�ين‪ ،‬يف طرابل�س والتقى‬ ‫ع���ددا م��ن ال�صحفيني يف احد‬ ‫الفنادق‪ ،‬م�ؤكدا �أن العا�صمة هي‬ ‫حتت �سيطرة النظام‪.‬‬

‫و� �س �ب��ق �أن اع�ت�رف ��ت العديد‬ ‫م��ن ال� ��دول ال�ع��رب�ي��ة باملجل�س‬ ‫االنتقايل الليبي ممثال لل�شعب‬ ‫�أبرزها م�صر وتون�س واملغرب‬ ‫والإم� � � � ��ارات والأردن‪ ،‬فيما‬ ‫اعرتفت �أي�ضا الواليات املتحدة‬ ‫الأم�يرك�ي��ة وبريطانيا وفرن�سا‬ ‫وت��رك�ي��ا ف�ضال ع��ن دول غربية‬ ‫�أخرى‪.‬‬

‫أحمد الجنديل‬

‫حملت احلركة الوطنية الكلدانية ام�س‬ ‫ال �ث�لاث��اء‪ ،‬امل�سلحني ال��ذي��ن تدعمهم‬ ‫اي ��ران ب��ال��وق��وف وراء قتل وتهجري‬ ‫امل���س�ي�ح�ي�ين يف ال� �ع ��راق‪ ،‬ويف حني‬ ‫اع�ت�برت �أن ال��دع��وة لإي�ج��اد حمافظة‬ ‫للأقليات يف �سهل نينوى لها ابعاد‬ ‫طائفية‪ ،‬طالبت العراقيني بالوقوف‬ ‫�ضد هذه الفكرة‪.‬‬ ‫وقالت احلركة يف بيان لها وح�صلت‬ ‫"النا�س" ع �ل��ى ن���س�خ��ة م �ن��ه ‪� ،‬إن‬ ‫"احلركة الوطنية الكلدانية تعرب عن‬ ‫بالغ الأ�سف ملا يحدث ل�سكان العراق‬ ‫�سواء امل�سلمني منهم او من الطوائف‬ ‫الدينية الأخ��رى او على �سكان خميم‬ ‫�أ��ش��رف املظلومني ال��ذي��ن جل���ؤوا اىل‬ ‫العراق خوف ًا من قتلهم وتعذيبهم يف‬ ‫الزنزانات االيرانية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت احلركة �أنه "يف كل يوم ن�سمع‬ ‫بقتل رجل او امر�أة م�سيحية يف بغداد‬

‫وكركوك واملو�صل وغريها من املناطق‬ ‫ب�سبب نق�ص الأم��ن وح��ري��ة التحرك‬ ‫للميلي�شيات التابعة للنظام الإيراين"‪.‬‬ ‫وتابعت احل��رك��ة �أن "العوائق التي‬ ‫و�ضعتها القوات العراقية املوجودة‬ ‫يف خميم ا�شرف ادت �إىل مقتل �شخ�ص‬ ‫م�سيحي من �سكان املخيم ب�سبب ت�أخر‬ ‫و�صول اخلدمات الطبية"‪ ،‬م�شرية �إىل‬ ‫�أن "م�سلحني جمهولني اقتحموا نهاية‬ ‫اال�سبوع املا�ضي منزل عائلة م�سيحية‬ ‫يف بغداد و�أطلقوا النار على �ساكنيه‬ ‫مما �أ�سفر عن مقتل امر�أتني و�إ�صابة‬ ‫رجل بجروح"‪.‬‬ ‫ولفتت احلركة �إىل �أن "هناك من يفكر‬ ‫يف ا� �س �ت �ح��داث حم��اف�ظ��ة يف مناطق‬ ‫داخ��ل �سهل نينوى خا�صة بالأقليات‬ ‫الدينية مب��ا فيها امل�سيحية وال�شبك‬ ‫واالي��زدي��ة بذريعة بقائهم على �أر�ض‬ ‫الوطن وعدم التفكري بالهجرة"‪.‬‬ ‫و�أك � ��دت احل��رك��ة �أن "فكرة �إن�شاء‬ ‫حم��اف�ظ��ة يف �سهل ن�ي�ن��وى للأقليات‬ ‫تنبعث من التفكري الطائفي الذي دمر‬

‫البلد"‪ ،‬مطالبة "العراقيني ال�شرفاء‬ ‫والوطنيني بالك�شف عن النوايا التي‬ ‫وقفت وراء هذه الفكرة"‪.‬‬ ‫وك� ��ان مم �ث �ل��ون ع��ن ق ��وى �سيا�سية‬ ‫م�سيحية دع� ��وا‪ ،‬يف ال�� �ـ‪ 20‬م��ن �آب‬ ‫احلايل‪� ،‬إىل ا�ستحداث حمافظة جديدة‬ ‫يف منطقة �سهل نينوى التي يقطنها‬ ‫م�سيحيون و�شبك واي��زي��دي��ون‪ ،‬ويف‬ ‫وقت لقيت الدعوة ت�أييد كتلة التحالف‬ ‫الكرد�ستاين بالربملان العراقي‪� ،‬أكد‬ ‫ممثلو ال�ق��وى امل�سيحية ان مطلبهم‬ ‫ه��ذا ي�أتي ل�ضمان بقاء تلك املكونات‬ ‫ال�سكانية يف العراق‪.‬‬ ‫و�سبق �أن اعلن يف �أرب �ي��ل‪ ،‬يف (‪16‬‬ ‫�آيار ‪ ،)2011‬عن التوقيع على برنامج‬ ‫لت�أ�سي�س جتمع ي�ضم ‪ 14‬جهة م�سيحية‬ ‫عراقية للعمل على املطالبة بت�أ�سي�س‬ ‫حم��اف �ظ��ة خ��ا� �ص��ة ب��امل���س�ي�ح�ي�ين على‬ ‫�أج��زاء من حمافظة نينوى وبت�ضمني‬ ‫م�شروع د�ستور �إقليم كرد�ستان مادة‬ ‫ت�سمح بح�صولهم ع�ل��ى ح�ك��م ذات��ي‬ ‫داخله‪.‬‬

‫المختلون عقليا ‪ ..‬بين مطرقة اإلهمال وسندان االستغالل‬ ‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫�سنوات عديدة م�ضت على ه ��ؤالء اال�شخا�ص‬ ‫الذين فقدوا نعمة العقل وحتولوا اىل " جمانني‬ ‫" بكل م�ع��اين ودالالت و�سلوكيات اجلنون‬ ‫ومظاهره امل�ؤ�سفة واملحزنة وامل�ؤذية‪.‬‬ ‫ووج��وده��م وان�ت���ش��اره��م يف ال �� �ش��وارع وعلى‬ ‫االر��ص�ف��ة ويف االم��اك��ن العامة منذ �سنوات ‪،‬‬ ‫مل ي�ح��رك ل�ل��آن اي��ة جهة او م�ؤ�س�سة ر�سمية‬ ‫او �شعبية باجتاههم ‪ ،‬ف�تراه��م يتجولون يف‬ ‫ال �� �ش��وارع وي �ن��ام��ون وي ��أك �ل��ون وميار�سون‬ ‫ن�شاطاتهم على االر�صفة‪.‬‬ ‫وه��ذا حال (حمودي) ال��ذي يتجول يف منطقة‬ ‫ال�شعب وخا�صة يف �سوق �شالل ويعرفه جميع‬ ‫رواد ال�سوق بت�صرفاته الغريبة و�صراخه "‬

‫املزعج " يف حال �ضايقه احد اال�شخا�ص بكالم‬ ‫او ت�صرف ما‪.‬‬ ‫ي �ق��ول ال�ط�ب�ي��ب االخ �ت �� �ص��ا� �ص��ي ج�م�ي��ل كاظم‬ ‫التميمي للوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬‬ ‫نينا‪ ": /‬االم��را���ض العقلية منت�شرة يف كل‬ ‫العامل ون�سبتها الكلية هي ‪ %10‬من ال�سكان ‪،‬‬ ‫اما املجانني يف العراق فهم �ضحية ب�سبب عدم‬ ‫وج��ود اماكن ت�أويهم ‪ ،‬فتجدهم منت�شرين يف‬ ‫ال�شوارع لي�سببوا حالة من عدم تقبلهم من قبل‬ ‫املواطنني العتقادهم انهم ي�شكلون خطرا على‬ ‫حياتهم ‪ ،‬لكنهم يف الواقع م�ساملون وال ي�سببون‬ ‫االذى "‪.‬‬ ‫وي�ضف ‪ ":‬ان املختلني عقليا ا�ستغلوا من قبل‬ ‫بع�ض اجل�م��اع��ات امل�سلحة يف تنفيذ عمليات‬ ‫انتحارية ‪ ،‬وحتى الن�ساء منهم مت ا�ستغاللهن‬ ‫‪/‬جن�سي ًا‪ /‬م��ن قبل بع�ض ا��ص�ح��اب النفو�س‬ ‫ال�ضعيفة "‪.‬‬

‫ودع��ا اىل ان يكون هناك تن�سيق بني وزارات‬ ‫الداخلية وال�صحة والعمل وال�ش�ؤون االجتماعية‬ ‫من اجل جمع ه�ؤالء ‪/‬ال�ضحايا‪ /‬وا�سكانهم يف‬ ‫اماكن بعيدة متنعهم من االختالط باملواطنني‬ ‫اال�صحاء "‪.‬‬ ‫م ��ن ج �ه �ت��ه داف � ��ع م� ��� �س� ��ؤول يف دائ� � ��رة ذوي‬ ‫االحتياجات اخلا�صة بوزارة العمل وال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية عما تقدمه ال��وزارة لهذه الفئة من‬ ‫املجتمع ‪ ،‬متحدث ًا ع��ن وج ��ود معاهد للعوق‬ ‫العقلي الب�سيط واملتو�سط وال�شديد يف بغداد‬ ‫واملحافظات ‪ ،‬وت�سلم معظمهم رواتب من �شبكة‬ ‫احلماية االجتماعية‪.‬‬ ‫كما ا��ش��ار اىل ت�شكيل جل��ان م��ن قبل ال��وزارة‬ ‫‪ ،‬معظم اع�ضائها م��ن الباحثني االجتماعيني‬ ‫الذين يقومون بالتن�سيق مع عائالتهم البقائهم‬ ‫يف البيوت او ار�سالهم اىل �أماكن �إيواء خا�صة‬ ‫بالعوق العقلي‪.‬‬

‫ت�شري خلود فار�س ا�ستاذة علم النف�س بجامعة‬ ‫بغداد ‪ ،‬اىل ان وجود املختلني عقليا يف ال�شوارع‬ ‫ميثل نوع ًا من انواع البيئة غري املنظمة وي�ؤثر‬ ‫على املارين لعدم ثقتهم باملجانني ويرون انهم‬ ‫قد يهاجمون النا�س يف اية حلظة‪.‬‬ ‫وتو�ضح ان انت�شارهم يف �شوارع بغداد جاء بعد‬ ‫الغزو االمريكي للعراق عام ‪ 2003‬وهروبهم من‬ ‫م�ست�شفى الر�شاد‪.‬‬ ‫وتقول فار�س " من الناحية االخرى فان االهل‬ ‫ح�ين ي��رون ابنهم املختل عقليا حمبو�سا يف‬ ‫البيت يعطفون عليه ويخرجونه اىل ال�شارع‬ ‫ما ي�سبب خطر ًا على النا�س ‪ ،‬لكن اال�شد من ذلك‬ ‫ا�ستغاللهم من قبل بع�ض التنظيمات امل�سلحة‬ ‫يف تنفيذ العمليات االرهابية "‪.‬‬ ‫اما املواطنون فكانوا عطوفني ومت�أثرين على‬ ‫حال املختلني عقليا ‪ ،‬اذ �شدد ‪/‬امين علوان‪ /‬على‬ ‫اهمية ا�شاعة قيم العطف جتاههم ‪ ،‬وان يعلم‬

‫اجلميع ان ل�ه��ؤالء حقوقا ان�سانية والينبغي‬ ‫االعتداء عليهم حتت اية ذريعة‪.‬‬

‫اما رجال الدين فكان لهم ر�أيهم اي�ضا ‪ ،‬فرجل‬ ‫الدين حممد الربيعي ‪ ،‬يقول " علينا ان نفهم‬ ‫ان ه�ؤالء اليحا�سبون على ت�صرفاتهم حتى اذا‬ ‫طالت االموال اخلا�صة والعامة والذوق العام ‪،‬‬ ‫ولكن باملقابل ينبغي على املخت�صني عدم تركهم‬ ‫عر�ضة لالجتار وا�ستهزاء النا�س بهم الن ذلك‬ ‫حمرم �شرع ًا "‪.‬‬ ‫وتابع " البد من م�ساهمة كل املنظمات االن�سانية‬ ‫واخل�يري��ة وال�ن��ا���س ‪ ،‬جلمعهم م��ن ال�شوارع‬ ‫واال�سواق لتحقيق هدفني يف �آن ‪ ،‬اولهما كف‬ ‫االذى الذي ي�سببونه ‪ ،‬وثانيهما ايجاد اماكن‬ ‫الئقة لهم وعالجهم "‪.‬‬ ‫ويبقى ال���س��ؤال ‪ :‬اىل متى �سيبقى ه� ��ؤالء ‪/‬‬ ‫املر�ضى‪ /‬طلقاء يف ال�شوارع ميار�سون فيها كل‬ ‫غريب وعجيب ؟‪.‬‬ ‫��س��ؤال على اجهزة ال�شرطة ودوائ��ر ال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية واطراف اخرى معنية االجابة عنه‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )84‬االربعاء ‪ 24‬آب ‪2011‬‬

‫على برد الهوا‬

‫المحافظة الموعودة‬ ‫قد يكمن يف ا�ضطراب العراق �س ٌر من �أ��س��رار الأم��ل الأكيد يجب‬ ‫االنتباه �إليه بقوة‪ ،‬وهو ذلك احل�س الثقايف الوطني املتنامي يف‬ ‫مواجهة جهات عدة ترتب�ص بالروح العراقية‪ ،‬بع�ضها عن �سابق‬ ‫�إ�صرار وتر�صد‪ ،‬وبع�ضها بحكم اجلهل �أو الغفلة �أو ح�سن النية‪....‬‬ ‫�إل��خ‪ ،‬والنتيجة هي �أن البناء العمودي للثقافة العراقية ظل برج ًا‬ ‫قائم ًا برغم اخلراب‪ ،‬بينما املوجات امل�ضادة للثقافة ظلت حمتفظة‬ ‫بطابعها الأف �ق��ي العري�ض‪ ..‬وال�صعود �صعب ك��ال�ن��زول‪ ..‬ولكن‬ ‫الأ�صعب منه �أن يح�صر املثقف نف�سه بني قو�سني من ال�صمت يف‬ ‫مثل هذه الفا�صلة من تاريخ العراق‪..‬‬ ‫من ه��ذا الباب يحلو النظر �إىل القلوب اجلميلة لبع�ض املثقفني‬ ‫العراقيني داخل العراق وخارجه ممن حتاول بكل ما �أوتيت من قوة‬ ‫�إ�شعال �شمعة يف الظالم والت�صدي لكل حماوالت التجهيل وغ�سل‬ ‫العقول التي تريد �أن تعود بالعراق ق��رون� ًا �إىل ال ��وراء‪� .‬إن هذه‬ ‫الأ�صوات العالية ملثقفني و�أدباء و�صحفيني وفنانني مل ت�صمت حلظة‬ ‫واحدة يف مواجهة هذه املوجة التي �صاح منها العراق الغوث‪ .‬وكل‬ ‫�سطر ي�سطره كاتب نبيل يف هذا‬ ‫االجتاه هو �صوت هادر يف معركة‬ ‫ال�شرف التي لن تنتهي ما دامت‬ ‫الأ�صوات ت�صدح بالغناء املربح‪..‬‬ ‫وهاهو ابن الب�صرة التي طفح بها‬ ‫الكيل‪ ،‬و�شاعرها الأ�صيل طالب عبد‬ ‫العزيز يكتب يف الرد على الدعوة‬ ‫اىل املحافظة امل�سيحية املوعودة‪..‬‬ ‫ق��ائ�ل ً�ا ب�ي�ن ال�ت�ه�ك��م والأ�� �س ��ى يف‬ ‫موعده مع �سهل نينوى‪:‬‬ ‫"�إذا ُق � ّي ����ض ل �ل �م �� �ش��روع هذا‬ ‫ال�ن�ج��اح‪ ،‬فلن�أخذ باحل�سبان �أن‬ ‫املحافظة هذه �ستكون مالذا �آمنا لكل من ت�ضيق به احلياة‪ ،‬من �أبناء‬ ‫�شعبنا‪ ،‬يف املحافظات الأخرى‪ ،‬لذا فليدخل �ضمن قانون ت�شريعها‪،‬‬ ‫�أن الرقعة هذه تقبل امل�سلم وغري امل�سلم‪ ،‬العربي وغري العربي‪ ،‬لأن‬ ‫كثري ًا من امل�سلمني ال�سنة على �سبيل املثال يف الب�صرة واجلنوب‬ ‫�سيحلمون بالعي�ش هناك‪ ،‬وكثري ًا من امل�سلمني ال�شيعة يف الرمادي‬ ‫واملو�صل ورمب��ا العرب يف كركوك‪ ،‬ورمب��ا ال�صابئة يف العمارة‬ ‫والنا�صرية �سيحلمون �أي�ضا‪.‬‬ ‫�ستفرز املحافظة (احللم) هذه طموحات كثرية‪� ،‬إذ وب�سبب من‬ ‫الت�ضييق الديني‪ -‬ال�سيا�سي‪-‬االجتماعي‪ -‬الثقايف‪ -‬احل�ضري‪..‬‬ ‫ال��ذي يعاين منه املثقف احل��ر‪ ،‬العلماين‪ ،‬ابن املدينة‪ ،‬اخل��ارج من‬ ‫الع�شرية‪ ،‬املنبوذ من طائفته‪ ،‬ال�ك��اره للحكومة‪ ...‬يتوجب على‬ ‫ال�ق��ان��ون ه��ذا �أن يجد ح�لا ل �ه ��ؤالء جميع ًا‪� ،‬إذ لي�س امل�سيحي �أو‬ ‫الأي��زي��دي �أو ال�شبكي‪ ...‬من يجد احل��رج بالعي�ش يف مكانه‪ ،‬كل‬ ‫ه�ؤالء يجدون احلرج وال�ضيق والتهديد واملعاناة‪ ،‬فهم ي�شعرون‬ ‫ب��وج��وده��م غ�ير الآم ��ن يف دي��اره��م‪[ ...‬ح �ي��ث] امل��وت يف احلركة‬ ‫وال�سعي وال�سلوك وال��زي والأك ��ل وال�شرب وال�ن��وم وال�صداقة‬ ‫وحرية الكالم واالحتجاج"‪.‬‬ ‫ال�ف��رار م��ن ه��ذا الو�ضع يعني �أن تكون هناك فدرالية لأولئك‬ ‫املقموعني يف ظل العراق الدميقراطي اجلديد الذين يجدون �سقف‬ ‫احل��ري��ة ي�صطدم بر�ؤو�سهم يف ك��ل م��رة ي�ع��ودون فيها اىل نقطة‬ ‫ال�صفر للدفاع عن حقوق امل��ر�أة والطفل واالن�سان ال��ذي �أ�صبح‬ ‫غاية غاياته هو �أن يعود �إىل بيته �سامل ًا‪ ،‬وال يهم بعد ذلك �أن يُحاط‬ ‫بالأزبال والأنقا�ض واملو�ؤودات اللواتي يُحجنب منذ �سن ال�سابعة‬ ‫والثامنة‪� ....‬أين الفرار من كل هذا اخلراب ب�سوى �إن�شاء فدرالية‬ ‫كلية جتمع �أ�صحاب الذوق الرفيع من املثقفني الأحرار والعلمانيني‬ ‫ومن �ضاقوا بالعي�ش يف مدن حتت الأر���ض‪ ،‬فراحوا يبحثون عن‬ ‫�ضالتهم يف �أية حمافظة متح�ضرة راقية ال ت�سيطر عليها الطوائف‬ ‫املتناحرة‪ ..‬حمافظة ال مكان فيها للأحزان وال للأحقاد والكراهية وال‬ ‫ميوت فيها الإن�سان وهو على قيد احلياة‪� ...‬ستكون هذه الفدرالية‬ ‫�سابقة ين�ضم �إليها كل الباحثني عن اجلمال وال�ساعني اىل احلرية‬ ‫والهاربني من امل��ر‪� ..‬إىل ماهو �أم � ّر منه حيث يرحب بهم �شاعرنا‬ ‫مبرارة الي�أ�س قائ ًال لهم‪:‬‬ ‫مرحبا بكم يف �سهل نينوى‬ ‫ ‬‫كان الأمل وال يزال يحدونا يف �أن يكون كل العراق هو هذه املحافظة‬ ‫املوعودة‪ ،‬ولتجتمع كلمة املثقفني وتعلو �أ�صواتهم �أكرث و�أكرث من‬ ‫�أجل ان ال يتحول هذا احللم احللو �إىل كابو�س‪.‬‬

‫ميسلون هادي‬

‫وفاة رجل متاثرا بجروح سببتها كالب‬ ‫ضالة جنوب الحلة‬ ‫الحلة ‪-‬وكاالت‬ ‫ل�ق��ي رج��ل يبلغ ال�ستني م��ن عمره‬ ‫م�صرعه بعد ان هاجمته جمموعة‬ ‫من الكالب ال�ضالة يف قرية اال�صفر‬ ‫التابعة لناحية القا�سم ‪ 60‬كم جنوب‬ ‫احل�ل��ة ‪.‬وق ��ال م�صدر يف م�ست�شفى‬

‫‪No. (84) - Wednesday 24, August, 2011‬‬

‫ال�ق��ا��س��م مل��را� �س��ل ال��وك��ال��ة الوطنية‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة لالنباء‪/‬نينا‪ ":/‬ب��ان‬ ‫جمموعة من الكالب ال�ضالة هاجمت‬ ‫الرجل اثناء خروجه من منزل احد‬ ‫اق��ارب��ه ب��ال�ق��ري��ة وع�ضته مبينا ان‬ ‫امل�صاب تويف بعد و�صوله امل�ست�شفى‬ ‫متاثرا باال�صابات‪.‬‬

‫بعد مقتل زعيمها‪..‬القاعدة تشكو الضعف المالي والبشري ‪ ..‬وعطا‬ ‫يتوقع انهيار التنظيم قريبا‬ ‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫بع ��د �أن قت ��ل زعيم ��ه (اب ��ن الدن)‪،‬‬ ‫و�سق ��ط وزراء حرب ��ه بي ��د الق ��وات‬ ‫امل�شرتك ��ة العراقي ��ة واالمريكي ��ة ‪،‬‬ ‫وتنظي ��م القاع ��دة ما زال يه ��دد وكانه‬ ‫يعي� ��ش (�صح ��وة م ��وت) يرافقه ��ا‬ ‫�ص ��راع داخلي عل ��ى زعامته‪.‬يف وقت‬ ‫قللت قي ��ادة عمليات بغ ��داد من اعالن‬ ‫القاعدة �إطالقه ��ا هجوما يت�ضمن مئة‬ ‫عملية ت�شمل �أنحاء العراق‪ ،‬واعتربت‬ ‫الق ��وات العراقي ��ة ه ��ذا التهديد حملة‬ ‫اعالمي ��ة يائ�سة‪ ،‬ي�ستخدمه ��ا التنظيم‬ ‫للدعاي ��ة با�ستم ��رار خلل ��ق ت�صورات‬ ‫مغلوطة عنه‪.‬‬ ‫وق ��ال الناط ��ق الر�سم ��ي با�س ��م قيادة‬ ‫عملي ��ات بغداد الل ��واء قا�سم عطا ان"‬ ‫القاع ��دة يف العراق بات ��ت على و�شك‬ ‫االنهيار الكامل"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف الل ��واء عط ��ا (للوكال ��ة‬ ‫االخباري ��ة لالنب ��اء) �أن تهدي ��دات‬ ‫القاع ��دة بتنفيذ العديد م ��ن الهجمات‬ ‫اجلديدة‪ ،‬جمرد ت�صريحات ميكن من‬ ‫خاللها اي�ص ��ال ر�سالة اىل ان التنظيم‬ ‫مازال موج ��ود َا‪ ،‬لكن يف احلقيقة هو‬ ‫تنظي ��م (مفكك) وب ��د�أ باالنهيار ب�شكل‬ ‫نهائي‪.‬‬ ‫وعن دع ��وات قيادات التنظي ��م للذين‬ ‫ان�ضم ��وا اىل ال�صح ��وات ‪،‬او ترك ��وا‬ ‫التنظي ��م‪ ،‬ا�ش ��ار الل ��واء عط ��ا اىل ان‬

‫ه� ��ؤالء الذي ��ن ادجم ��وا يف م�ل�اكات‬ ‫الق ��وات العراقي ��ة‪،‬ويف م�ؤ�س�س ��ات‬ ‫الدولة �أ�صبح من ال�صعب ان ين�ضموا‬ ‫جم ��ددا لتنظي ��م القاع ��دة االرهاب ��ي‪،‬‬ ‫م�ؤك ��د َا ان القوات العراقية �ستوا�صل‬ ‫حملته ��ا �ض ��د تنظي ��م القاع ��دة حت ��ى‬ ‫انهيارتنظيم ��ه يف الع ��راق ب�ش ��كل‬ ‫كامل‪.‬‬ ‫وبني الل ��واء عط ��ا‪:‬ان التنظيم ي�شكو‬ ‫م ��ن قل ��ة الدعم امل ��ايل وع ��دم التحرك‬ ‫بحري ��ة‪ ،‬ف�ضال عن فقدان �أغلب افراده‬ ‫م ��ن خ�ل�ال دجمه ��م بال�صح ��وات او‬ ‫تركهم التنظيم‪.‬‬ ‫وذكرعط ��ا‪:‬ان ق ��ادة التنظي ��م الذي ��ن‬ ‫كان ��وا يقوم ��ون بتمويل ��ه ا�صبح ��وا‬ ‫بقب�ضة القوات العراقية‪.‬‬ ‫ه ��ذا وي�شهد تنظي ��م القاع ��دة �صراع ًا‬ ‫داخلي� � ًا عل ��ى خالف ��ة اب ��ن الدن يف‬ ‫ظ ��ل وجود ع ��دد م ��ن املر�شح�ي�ن غري‬ ‫املعروف�ي�ن امل�ستعدي ��ن لقي ��ادة ه ��ذا‬ ‫التنظيم الذي تقل�ص دوره يف املنطقة‬ ‫بعد متكن الق ��وات امل�شرتكة العراقية‬ ‫واالمريكية من ال�سيطرة على منابعه‬ ‫وجتفيفه ��ا واجلهات واملناط ��ق التي‬ ‫حتت�ضنه‪.‬‬ ‫ويرى حملل ��ون ان انك�شاف قادة هذا‬ ‫التنظيم والقب�ض على اغلبهم ال يبتعد‬ ‫عن ال�صراع الداخلي ‪ ،‬حيث هناك من‬ ‫ي�شي بهم للتخل�ص من مناف�سيه لتويل‬ ‫الزعامة منفرد ًا‪ ،‬وتن�صب االنظار بهذا‬

‫ال�ش� ��أن نحو امي ��ن الظواهري الرجل‬ ‫االول يف القاع ��دة بعد مقتل ابن الدن‬ ‫والذي ا�صب ��ح �شخ�صية خالفية ومن‬ ‫املمكن �أن ي�ضعف حمور التنظيم ‪.‬‬ ‫ويف الع ��راق ب ��د�أ وزراء ح ��رب ه ��ذا‬ ‫التنظي ��م ي�سقطون واح ��دا تلو االخر‬ ‫بع ��د اخرتاقه ��م م ��ن قب ��ل اجه ��زة‬ ‫ا�ستخب ��ارات منطق ��ة ال�شرق االو�سط‬ ‫‪ ،‬حيث ك�ش ��ف رئي�س ال ��وزراء نوري‬ ‫املالك ��ي يف كان ��ون الث ��اين املا�ض ��ي‬ ‫عن تق ��دمي العراق معلوم ��ات (مهمة)‬ ‫�ساع ��دت دو ًال على �إحب ��اط خمططات‬ ‫للقاعدة ‪.‬‬ ‫وق ��ال املالكي �أن "احلكوم ��ة العراقية‬ ‫قدم ��ت معلوم ��ات مهم ��ة ل ��دول كانت‬ ‫القاع ��دة تخط ��ط لتنفي ��ذ عملي ��ات‬ ‫�إرهابية فيه ��ا‪ ،‬فيما متكنت تلك الدول‬ ‫م ��ن مواجهتها قبل ح�صوله ��ا"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "الع ��راق �أ�صب ��ح يتمتع بخربة يف‬ ‫مواجه ��ة املخطط ��ات الإرهابي ��ة م ��ن‬ ‫خ�ل�ال مراقبة ما يح�ص ��ل يف �أكرث من‬ ‫منطقة يف العامل‪.‬‬ ‫وقت ��ل اب ��ن الدن يف ابوت اب ��اد على‬ ‫بع ��د ‪ 80‬كل ��م �شم ��ال ا�س�ل�ام اب ��اد يف‬ ‫في�ل�ا كان يتح�ص ��ن فيه ��ا‪ ،‬يف عملي ��ة‬ ‫نفذتها وحدة من القوات اخلا�صة يف‬ ‫البحرية االمريكية‪.‬‬ ‫ه ��ذا وقد ن�ش ��رت ر�سالة جدي ��دة على‬ ‫�شبك ��ة االنرتني ��ت م ��ن قب ��ل تنظي ��م‬ ‫القاع ��دة يف الع ��راق تخاط ��ب الذي ��ن‬

‫تركوا التنظي ��م ‪،‬وتطلب منهم العودة‬ ‫�إىل التنظي ��م وتعده ��م بال�سم ��اح‬ ‫وتع�ت�رف ب� ��أن ابتعاده ��م ق ��د �أ�ضعف‬ ‫التنظيم‪.‬‬ ‫و كان ��ت ه ��ذه الر�سال ��ة ذات لهج ��ة‬ ‫تو�سلي ��ة وممتلئة بوع ��ود ت�ساحمية‬ ‫ُّ‬ ‫وا�سع ��ة لأع�ض ��اء‪ ،‬وه ��دد اب ��و حممد‬ ‫العدن ��اين الناط ��ق الر�سم ��ي ب�إ�س ��م‬ ‫الدول ��ة الأ�سالمية يف الع ��راق‪ ،‬افراد‬ ‫ق ��وات ال�صح ��وة بالذب ��ح يف ح ��ال‬ ‫�أ�صروا على القتال بجانب احلكومة‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف العدن ��اين‪" :‬ندعوك ��م �إىل‬ ‫التوب ��ة احلقيقية و�إىل العودة لدينكم‬

‫سقف سوق العمارة الكبير آيل لالنهيار وأصحاب المحال‬ ‫يطالبون باإلسراع بترميمه‬ ‫العمارة ‪ -‬وكاالت‬ ‫طالب ا�صحاب املحال التجارية داخل‬ ‫�سوق العمارة الكبري مبحافظة مي�سان‬ ‫‪ ،‬مديرية بلدية ال�ع�م��ارة باال�سراع‬ ‫برتميم ال�سقف الرئي�س لل�سوق الذي‬ ‫يو�شك على االنهيار‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح ع��دد م��ن ا��ص�ح��اب املحال‬ ‫مل��را��س��ل ال��وك��ال��ة الوطنية العراقية‬ ‫ل�ل��أن� �ب ��اء‪ /‬نينا‪ ":/‬ان ال�شقوق‬

‫الطولية املمتدة من �سطح ال�سوق �إىل‬ ‫اجلوانب بد�أت تكرب وتت�سع فجواتها‬ ‫نتيجة الطريقة غري الفنية التي اتبعها‬ ‫امل �ق��اول قبل �أك�ث�ر م��ن ع��ام�ين �أثناء‬ ‫عمليات الرتميم لأجل و�ضع االنارة‬ ‫وتعليقها ع�بر ث�ق��وب يف ال�سقف ‪،‬‬ ‫مم��ا ادى اىل ح �� �ص��ول ا�� �ض ��رار يف‬ ‫البناء القدمي الذي كان مرتا�صا قبل‬ ‫عملية فتح الثقوب"‪.‬وطالبوا مديرية‬ ‫�آثار مي�سان و مديرية بلدية العمارة‬

‫بان ت�سرعا مبعاجلة هذا اخللل قبل‬ ‫انهيار ال�سقف على املحال التجارية‬ ‫وامل��واط��ن�ي�ن امل�ت�ب���ض�ع�ين وح ��دوث‬ ‫ك��ارث��ة وح�صول م��اال حتمد عقباه‪.‬‬ ‫وك��ان �سقف �سوق العبايجية ‪ ،‬احد‬ ‫ف��روع �سوق العمارة الكبري ‪ ،‬انهار‬ ‫ال�ع��ام املا�ضي ‪،‬ب�سبب ح�صول عدة‬ ‫ت�صدعات وت�شققات ورطوبة وعدم‬ ‫اتخاذ �أي �إجراء منا�سب لرتميم هذا‬ ‫ال�سوق ‪.‬ويعد �سوق العمارة الكبري‬

‫من الأ�سواق الرتاثية ‪ ،‬وكان ي�سمى(‬ ‫� �س��وق ال �ب��ا� �ش��ا)‪ ،‬اذ مت ب��ن��ا�ؤه عام‬ ‫‪1870‬اثناء احلكم العثماين ب�أمر من‬ ‫ال�ضابط (حممد با�شا الديار بكري)‬ ‫‪ .‬و يقع يف �شارع الرتبية (املعارف‬ ‫�سابقا) و�سط مدينة العمارة‪ ،‬وي�ضم‬ ‫جمموعة م��ن الأ� �س��واق املتخ�ص�صة‬ ‫منها �سوق ال�صاغة و�سوق ال�صفارين‬ ‫و�سوق ال�سجاد و�سوق االقم�شة ‪.‬‬

‫و�س ��وف نرحب بال ��ذي يعود ونحفظ‬ ‫دمه ول ��و قام بقت ��ل �أل ��ف م�سلم‪،‬و�أقر‬ ‫العدن ��اين ب�صعوب ��ه اع ��ادة اف ��راد‬ ‫ال�صحوة اىل التنظيم‬ ‫و �شكل ��ت ق ��وات ال�صح ��وة رادع ��ا‬ ‫كبريا لتنظيم القاع ��دة‪ ،‬وحارب افراد‬ ‫ال�صحوات التنظي ��م يف اغلب مناطق‬ ‫العراق‪،‬مما اثر كثريا عليه ف�ضال على‬ ‫القاء القب�ض على العديد من قياداته ‪،‬‬ ‫م ��ن جانبه قال احمد ابو ري�شة رئي�س‬ ‫م�ؤمتر جمل� ��س ال�صحوة يف حمافظة‬ ‫الأنبار‪" :‬م�شروعنا الوحيد هو مقاتلة‬ ‫القاعدة يف العراق‪ ،‬ولن نتوقف حتى‬

‫نتخل�ص من القاعدة التي كانت معقل‬ ‫القاع ��دة يف العراق ه ��ي �أي�ض ًا ت�شكل‬ ‫نقطة االنطالق ال�صحوة‪.‬‬ ‫وا�ضاف ‪:‬التوج ��د هنالك هدنة وهذه‬ ‫احل ��رب �س ��وف ت�ستم ��ر حت ��ى يت ��م‬ ‫تق ��دمي �آخر مقاتل يف القاعدة للق�ضاء‬ ‫العراقي �أو يتم دفنه‪"،‬‬ ‫هذا و�أفاد م�ص ��در يف �شرطة حمافظة‬ ‫كرك ��وك ب� ��أن ق ��وة �أمنية ع�ث�رت على‬ ‫من�ش ��ورات للقاعدة وزع ��ت يف ق�ضاء‬ ‫احلويج ��ة تتوعد املخربي ��ن ال�سريني‬ ‫يف ق�ضاء احلويجة بالقتل‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ص ��در �أن دوري ��ات �شرط ��ة‬ ‫احلويجة عرثت على من�شورات وهي‬ ‫عب ��ارة عن بي ��ان تاب ��ع لتنظي ��م دولة‬ ‫الع ��راق الإ�سالمي ��ة يف العراق يحمل‬ ‫توقي ��ع املفتي ال�شرع ��ي لتنظيم والية‬ ‫كرك ��وك‪� -‬إم ��ارة احلويج ��ة‪ ،‬يتوع ��د‬ ‫املخربي ��ن ال�سريني بالقت ��ل لإف�شائهم‬ ‫معلومات عن عنا�صر التنظيم"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف امل�صدرال ��ذي طل ��ب ع ��دم‬ ‫الك�شف ع ��ن �أ�سم ��ه‪� ،‬أن البيان و�صف‬ ‫ع ��ددا م ��ن �أه ��ايل ق�ض ��اء احلويج ��ة‬ ‫باخلون ��ة والعمالء"‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل �أن‬ ‫"البيان ذكر �أ�سماء عدد من املخربين‬ ‫الذي ��ن �أتهمهم بالو�شاية والإخبار عن‬ ‫‪ ،‬عنا�ص ��ر التنظي ��م‪ ،‬وم ��ن ي�سانده ��م‬ ‫باملال وال�سالح‪.‬‬

‫عطلة عيد الفطر في اقليم‬ ‫كردستان ‪ 5‬أيام‬ ‫اربيل‪-‬وكاالت‬ ‫�أعلنت حكومة �إقليم كرد�ستان ان‬ ‫عطلة عيد الفطر �ستكون ملدة ‪� 5‬أيام‪.‬‬ ‫وذكرت يف بيان ام�س ان عطلة عيد‬ ‫الفطر �ستكون من يوم الأح��د املقبل‬ ‫‪ 2011/8/28‬ولغاية يوم اخلمي�س‬ ‫‪ ." 2011/9/1‬وه� �ن� ��أت حكومة‬ ‫االقليم يف البيان امل�سلمني يف اقليم‬ ‫كرد�ستان والعراق بهذه املنا�سبة‪.‬‬

‫مديرية تنفيذ الكرادة تقرر حجز دائرة التراث تسعى إلى تحويل قلعة كركوك لمرفق سياحي‬ ‫كركوك‪-‬وكاالت‬ ‫أموال مصرف الوركاء لصالح هيئة‬ ‫اإلعالم واالتصاالت‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫قررت مديرية تنفيذ الكرادة ال�شرقية‬ ‫ح�ج��ز الأم � ��وال اخل��ا� �ص��ة مب�صرف‬ ‫ال��ورك��اء‪ ،‬على خلفية دع��وة ق�ضائية‬ ‫رفعتها هيئة االع�ل�ام واالت�صاالت‬ ‫‪�،‬ضد امل�صرف ب�سبب الديون املالية‪.‬‬ ‫وقال م�صدر يف مديرية تنفيذ الكرادة‬ ‫ال�شرقية يف ت�صريح �صحفي ام�س‬ ‫الثالثاء‪:‬ان املحكمة ا�صدرت قرار َا‬ ‫باحلجز‪ ،‬و�سلمت مديرية الت�سجيل‬ ‫العقاري العامة كتاب َا ر�سميا حتت‬ ‫رق� ��م ‪ 2011/ 1368‬ط�ل�ب��ت فيه‬ ‫اعالمها عن العقارات امل�سجلة با�سم‬ ‫م�صرف الوركاء لال�ستثمار وحجزها‬ ‫لقاء دين هيئة الإع�لام واالت�صاالت‬ ‫البالغ ( ‪ )13،813،864‬ثالثة ع�شر‬ ‫مليونا وثمنمئة وث�لاث��ة ع�شر الفا‬

‫وث�م�ن�م�ئ��ة وارب��ع��ة و��س�ت�ين دوالرا‬ ‫امريكيا ‪.‬‬ ‫وا�ضاف امل�صدر‪ ":‬كما طلبت دائرة‬ ‫التنفيذ م��ن م��دي��ري��ة امل ��رور العامة‬ ‫ح�ج��ز امل��رك �ب��ات ال �ع��ائ��دة للم�صرف‬ ‫املذكور لقاء الدين اعاله‪ ،‬وتابع‪":‬كما‬ ‫وج �ه��ت دائ� ��رة ال�ت�ن�ف�ي��ذ ك �ت��اب��ا اىل‬ ‫الأدارة ال�ع��ام��ة مل���ص��رف الرافدين‬ ‫تطالبها فيه بحجز الأم��وال اخلا�صة‬ ‫مب�صرف الوركاء ‪ ،‬يف حال توفرها‪،‬‬ ‫لقاء الدين امل�شار اليه ل�صالح هيئة‬ ‫الإعالم واالت�صاالت‪.‬وكانت حمكمة‬ ‫ا�ستئناف بغداد ‪ /‬الر�صافة االحتادية‬ ‫قد �أ�صدرت ب�صفتها الأ�صلية بتاريخ‬ ‫‪ 2011/3/28‬قرارا الزمت مبوجبه‬ ‫م�صرف ال��ورك��اء للأ�ستثمار باعادة‬ ‫ر�صيد الهيئة ال��ذي �سبق ايداعه يف‬ ‫امل�صرف ‪.‬‬

‫اعلنت دائ��رة ال�تراث التابعة للهيئة‬ ‫العامة لالثار والرتاث �سعيها لت�أهيل‬ ‫قلعة ك��رك��وك وحتويلها اىل مرفق‬ ‫�سياحي‪.‬‬ ‫وقالت مديرة الدائرة فوزية املالكي‬ ‫يف ت�صريح �صحفي ام�س ان الدائرة‬ ‫ت���س�ع��ى اىل ت ��أه �ي��ل ق �ل �ع��ة ك��رك��وك‬ ‫وحتويلها اىل مرفق �سياحي‪،‬مبينة‬ ‫ان القلعة حت��وي ‪ 18‬دار ًا تراثي ًا‬ ‫��س�ي�ج��ري ت��أه�ي�ل�ه��ا وحت��وي �ل �ه��ا اىل‬ ‫مرافق �سياحية‪.‬‬ ‫وبينت ان القلعة وحال اكتمال اعمال‬

‫الت�أهيل �سوف تكون متاحة للزوار‬ ‫وال�سائحني‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ام��ان��ة ب �غ��داد ق��د اك���دت يف‬ ‫وق��ت �سابق ان هناك معامل تراثية‬ ‫عائدة المانة بغداد مثل داري بيت‬ ‫ال� �ن ��واب‪،‬ال� �ل ��ذي ��ن � �س �ي �ت �ح��والن اىل‬ ‫منتدى‪،‬ف�ضال عن بع�ض البيوت يف‬ ‫ال�صاحلية‪،‬وموقع الق�صر االبي�ض‬ ‫يف �شارع الن�ضال‪.‬‬ ‫وا�ضافت ان عدد ًا من هذه الدور قدمي‬ ‫ن�سبيا‪،‬وبع�ضها يتمتع مبظهر معماري‬ ‫ف ��ري ��د‪،‬واخ ��رى ت��اب�ع��ة ل�شخ�صيات‬ ‫تاريخية معروفة بغ�ض النظر عن‬ ‫القطاع ال��ذي متيزوا فيه‪�،‬سواء كان‬

‫يف ال�سيا�سة او االقت�صاد او الفن او‬ ‫العلوم او الدين‪،‬وغري ذلك‪.‬‬ ‫ويعرب مثقفون ومعنيون بالرتاث‬ ‫ال�ع��راق��ي ع��ن خم��اوف ب���ش��أن خطط‬ ‫احلكومة لتطوير املناطق العريقة‬ ‫من بغداد‪ ،‬لكن االمانة تقول ان هناك‬ ‫جل�ن��ة ت�ضم وزارة ال�ث�ق��اف��ة تتوىل‬ ‫متابعة ه��ذه االم ��ور وف��ق مقا�سات‬ ‫مدرو�سة‪.‬‬ ‫وتبني ان ق�سم ال�ش�ؤون ال�سياحية‬ ‫يف االم��ان��ة ي�ت��وىل م�ه��ام حفظ هذه‬ ‫ال��دور وحمايتها مو�ضح ًة ان وزير‬ ‫الثقافة‪،‬الدكتور �سعدون الدليمي‪،‬زار‬ ‫ام��ان��ة ب�غ��داد م ��ؤخ��را ملناق�شة اعادة‬

‫تطوير املناطق الرتاثية‪،‬الن وزارته‬ ‫م�شرفة اي���ض��ا ع�ل��ى اللجنة املكلفة‬ ‫باعادة التطوير‪.‬‬ ‫وا�ضافت ان ر�أي� ًا ظهر خالل النقا�ش‬ ‫ب�� ��أن ي �ت��م ال �ع �م��ل ب ��اج ��زاء بح�سب‬ ‫التخ�صي�صات املالية لكل ج��زء من‬ ‫امل �� �ش��روع‪،‬اال ان ام�ين ب�غ��داد اقرتح‬ ‫تنفيذ كافة املراحل من دون ا�ستثناء‬ ‫على ان تتحمل امانة بغداد التكاليف‬ ‫اال�ضافية‪.‬‬ ‫وب�ش�أن تطوير �شارع املتنبي قالت ان‬ ‫حملة اعماره اث��ارت اعجاب العديد‬ ‫من الدول‪.‬‬

‫ح��رم امل��رج��ع ال��دي�ن��ي ال�شيخ قا�سم‬ ‫الطائي ‪ ،‬التعامل مع ال�سفارة االمريكية‬ ‫‪ ،‬عم ًال وبيع ًا و�شرا ًء وخدم ًة وات�صا ًال‪،‬‬ ‫و�أي نوع من �أنواع التعامل‪ ،‬وعد ذلك‬ ‫حمرما �شرع ًا وم�ستهجنا عرف ًا‪.‬‬ ‫وق ��ال يف ف�ت��وى ل��ه ام����س م��ن واقع‬

‫م�س�ؤولياتنا ال�شرعية والأخالقية‪،‬‬ ‫والوطنية واالج�ت�م��اع�ي��ة‪ ،‬ن�ح��ذر من‬ ‫ه��ذه ال�سفارة ‪ ،‬ون��وج��ه خطابنا �إىل‬ ‫الربملان واحلكومة ليدر�سا املو�ضوع‬ ‫بجدية وي�ضعا حلو ًال منا�سبة النهاء‬ ‫مهزلة ال���س�ف��ارة ‪ ،‬ال�ت��ي يتكابر فيها‬ ‫ال�سفري على العراق حكوم ًة و�شعب ًا"‪.‬‬

‫وا�ضاف‪� ":‬سن�ضع او�صاف ًا ن�سم بها‬ ‫املتعاملني مع ال�سفارة لتمييزهم عن‬ ‫غريهم من �أبناء املجتمع‪ ،‬و�سيكونون‬ ‫منبوذين ومرفو�ضني اجتماعي ًا يف‬ ‫ال��و� �س��ط ال��ع��راق��ي‪ ،‬وع �ل��ى اجلميع‬ ‫مقاطعتهم وا�ستهجان عملهم وتعاملهم‬ ‫مع ال�سفارة "‪.‬وعرب عن ا�ستغرابه من‬

‫" �صمت القوى ال�سيا�سية واحلكومة‬ ‫على وجود هذه ال�سفارة بهذا احلجم‬ ‫الذي يعد االكرب يف العامل عد ًة وعدد ًا‬ ‫وم �� �س��اح��ة‪ ،‬وك ��أن �ه��ا ل�ي���س��ت مل��راع��اة‬ ‫امل�صالح الأمريكية يف العراق خا�صة‬ ‫‪ ،‬ب��ل لإدارة ال �ع��امل ب��رم�ت��ه م��ن قلب‬ ‫العا�صمة بغداد‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واتصاال"‬ ‫وشراء وخدمة‬ ‫"عمال وبيعًا‬ ‫مرجع ديني يحرم التعامل مع السفارة االميركية‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫أطفال ميسان يترقبون العيد وآباؤهم يقلقون من مفاجآته‬ ‫ميسان‪ -‬ماجد البلداوي‬ ‫عي ��د الفط ��ر عل ��ى االب ��واب وهن ��اك ام ��ال‬ ‫واح�ل�ام ينتظره ��ا االطف ��ال ك ��ي يعي�شوا‬ ‫غم ��رة الفرح واملتعة باي ��ام ال ت�شبه ايامهم‬ ‫االخ ��ر ‪ ،‬االب ��اء ي�سع ��ون اىل حتقي ��ق اىل‬ ‫كل م ��ا يف و�سعه ��م البنائه ��م يف مثل هذه‬ ‫املنا�سب ��ة ‪ ،‬لك ��ن كليهما ‪ ،‬االطف ��ال واالباء‪،‬‬ ‫ه ��ل ي�ستطيعون حتقيق ول ��و احلد االدنى‬ ‫من تل ��ك االماين واالح�ل�ام يف ظل الواقع‬ ‫املعي� ��ش يف مدين ��ة العم ��ارة ‪..‬وان بع�ض‬ ‫االباء ي�ش�ي�رون اىل تعذر ذل ��ك لعدم توفر‬ ‫املتنزهات واحلدائ ��ق التي يحيي االطفال‬ ‫يف ف�ضاءاته ��ا لقاءاته ��م مغمورين بفرحة‬ ‫العي ��د التي ظلوا يرتقبونها على مدى ايام‬ ‫رم�ضان �س ��وى منتجع جنة ع ��دن الوحيد‬ ‫الذي فتح ابوابه يف كل املنا�سبات ليعو�ض‬ ‫ماتفتق ��ده املدين ��ة من متنزه ��ات وحدائق‬ ‫حيث تق�ص ��ده العوائل لق�ض ��اء اوقات من‬ ‫الراحة يف خمتل ��ف مرفقات ��ه ال�سياحية‪..‬‬ ‫ويق ��ول �أب ��و من�ص ��ور وه ��و �أب لطفني لـ(‬ ‫النا� ��س) ان معظم مدننا تفتق ��ر �إىل اب�سط‬ ‫مقوم ��ات احلدائ ��ق او املتنزه ��ات العام ��ة‬ ‫بع ��د ان حتول ق�سم من هذه املتنزهات �إىل‬ ‫�أك ��واخ ب�سيط ��ة للفق ��راء الذي ��ن الميلكون‬ ‫�سكن ��ا اذ تعر�ض ��ت معظ ��م احلدائ ��ق �إىل‬ ‫موج ��ات م ��ن الإهمال مما جعله ��ا الت�صلح‬ ‫لإي ��واء وردة يف العيد وال الحت�ضان طفل‬ ‫ماخ ��وذ ببهجة ال ��وان ثياب ��ه اجلديدة كي‬ ‫حتت�ض ��ن ابت�ساماته وتغدق عليه بالأزهار‬

‫الفواحة"‪.‬و�أ�ض ��اف" ان متن ��زه مدين ��ة‬ ‫العم ��ارة القدمي حت ��ول �إىل ار�ض يغطيها‬ ‫املل ��ح وتنت�ش ��ر عليه ��ا بي ��وت م ��ن الط�ي�ن‬ ‫مل ��ن مل يجد مو�ض ��ع �سكن له عل ��ى خارطة‬ ‫املدينة‪.‬ويق ��ول رع ��د زام ��ل( �أدي ��ب) و�أب‬ ‫لثالثة �أطفال"ي�ستوقفني يف هذه املنا�سبة‬ ‫منظر الأطفال الذين فقدوا اباءهم يف هذه‬ ‫ال�سن ��وات لأ�سباب �شتى الأطف ��ال اليتامى‬ ‫الذي ��ن مل يجدوا م ��ن يح�س ��ن اليهم بثوب‬ ‫جديد فظلت مالب�سهم على ماهي عليه دون‬ ‫وردة ت�ستقب ��ل ا�صبوحة العي ��د بابت�سامة‬ ‫بريئة"‪.‬وا�ض ��اف" غري ان مبادرة �صديقي‬ ‫ح�سن وهيب قد خففت الكثري من احلزن اذ‬ ‫ق ��ام بجمع مبلغ من امل ��ال من �أبناء املنطقة‬ ‫من اجل �ش ��راء مالب�س الطفال يف �شارعنا‬ ‫كان ��وا فق ��دوا �أباه ��م يف حادث �سي ��ارة"‪.‬‬ ‫ويرى عقي ��ل عبد احلميداالم�ي�ري( معلم)‬ ‫ان الذه ��اب اىل �ش ��وارع املدينة خالل �أيام‬ ‫العي ��د ينطوي على خماط ��ر مرورية حيث‬ ‫زخم ال�سي ��ارات والقي ��ادة الرديئة لبع�ض‬ ‫ال�شباب �إ�ضاف ��ة اىل ان االطفال قد �سئموا‬ ‫م ��ن عدم وج ��ود متنزه من �شان ��ه ان يدمي‬ ‫فرحتهم وي�شدهم �إليه بااللعاب املنا�سبة‪.‬‬ ‫ويق ��ول حمم ��د جا�س ��م البخات ��ي( موظف‬ ‫متقاع ��د) ان "راتب ��ي التقاع ��دي اليكف ��ي‬ ‫لتغطية فرحة �أطفايل البالغ عددهم ثمانية‬ ‫�أطفال اذ انني بالكاد قد وفرت لهم املالب�س‬ ‫الالئقة لهذه املنا�سب ��ة االمر الذي يجعلني‬ ‫يف ح�ي�رة م ��ن ام ��ري فار�ض ��اء االطف ��ال‬ ‫يتطل ��ب مبال ��غ البا� ��س به ��ا ل�س ��د نفق ��ات‬

‫الألعاب"‪.‬وا�ض ��اف" كان ��ت ل ��دي خماوف‬ ‫�أمنية ذل ��ك ان معظم ط ��رق املدينة حتت�شد‬ ‫ب�سيارات حديثة وكث�ي�رة يفتقد �سائقوها‬ ‫للمه ��ارات املهني ��ة العالي ��ة �إ�ضاف ��ة اىل‬ ‫هواج�سن ��ا من حماوالت الإرهابيني الذين‬ ‫ق ��د – ال�سمح الله‪ -‬ت�س ��رق فرحة العيد من‬ ‫�شفاه �أطفال املدنية"‪.‬‬

‫(عيد الفطر وارتفاع االسعار)‬

‫وم ��ا ان اق�ت�رب موع ��د عيد الفط ��ر املبارك‬ ‫حت ��ى اختل ��ف �إيق ��اع الأ�سع ��ار للمالب� ��س‬

‫وامل�ستلزم ��ات الأخ ��رى االم ��ر ال ��ذي جعل‬ ‫العائل ��ة العراقي ��ة يف ح�ي�رة كب�ي�رة وقلق‬ ‫دائم‪.‬وعن ��د جتوالنا يف الأ�س ��واق املحلية‬ ‫ا�ستطلعن ��ا واق ��ع الأ�سع ��ار و�س ��ط ح�ش ��د‬ ‫املتب�ضع�ي�ن الذي ��ن غ�ص ��ت به ��م الأ�سواق‬ ‫بالرغم من تفاوت قدراتهم املادية‪.‬‬ ‫يقول �إبراهيم عبد اخلالق‪ /‬متقاعد‪� "/‬أنها‬ ‫فر�صة لأ�صحاب املحال لكي يرفعوا �أ�سعار‬ ‫املالب� ��س غري ابه�ي�ن مبحدودي ��ة امكانية‬ ‫العوائل ذات الدخل الب�سيط ي�ضاف عليها‬

‫ه ��م جديد �إ�ضاف ��ة لهمومها الأخ ��رى الأمر‬ ‫الذي يفقدنا لذة العيد‪.‬‬ ‫وتق ��ول ال�سي ��دة �سه ��ام عدن ��ان‪ /‬رب ��ة‬ ‫بيت‪"/‬حاول ��ت ق ��در امكانات ��ي املادي ��ة ان‬ ‫�أن ��اور ب�ي�ن مالب� ��س �أوالدي وبنات ��ي فقد‬ ‫ا�ستطعت ان اقنع البع� ��ض ب�شراء مالب�س‬ ‫جديدة للمدر�سة فيما �أقنعت البع�ض الأخر‬ ‫ب�ش ��راء مالب�س جدي ��دة للعيد لكي التكون‬ ‫الأعباء ثقيلة علينا‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ��ت‪� :‬أنا �أم لأربع ��ة �أطفال وعلي ان‬

‫اقنع وا�شبع حاجتهم من املالب�س اجلديدة‬ ‫واحلمد لله فقد وفقت‪.‬‬ ‫بينما ي�شكو ال�سيد �سعدون عبد التميمي‪/‬‬ ‫موظف‪ /‬من ظاهرة ج�شع �أ�صحاب املحال‬ ‫التجاري ��ة يف رفع �أ�سعار املالب�س وخا�صة‬ ‫مالب� ��س الأطف ��ال فه ��م يتحجج ��ون ب�أنه ��ا‬ ‫مالب� ��س م�ست ��وردة وغالي ��ة الثم ��ن حي ��ث‬ ‫ي�ص ��ل �سعر القطعة الواح ��دة من (‪�)5‬آالف‬ ‫اىل (‪� )25‬ألف دينار فكيف �س�أوفق ب�إر�ضاء‬ ‫ابنائي ال�سبعة‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف" ان مثل هك ��ذا منا�سبات حتتاج‬ ‫اىل ميزاني ��ة كب�ي�رة والت�ستطي ��ع اغل ��ب‬ ‫العوائل توفريها‪.‬‬ ‫واق�ت�رح التميمي على احلكومة االحتادية‬ ‫ان تفع ��ل عملي ��ة الرقاب ��ة االقت�صادية على‬ ‫الأ�س ��واق التجاري ��ة وان تعتم ��د �أ�سل ��وب‬ ‫�إقرا�ض املوظفني مبالغ معينة ل�سد حاجتها‬ ‫عل ��ى ان يت ��م ا�ستقط ��اع ه ��ذه القرو� ��ض‬ ‫ب�أ�سلوب الإق�ساط املريحة‪.‬‬ ‫�إال ان �ص ��ادق جعفر ‪�/‬صاح ��ب احد املحال‬ ‫التجاري ��ة يف �س ��وق العم ��ارة الكب�ي�ر‪/‬‬ ‫يقول" ان البع�ض م ��ن املتب�ضعني يتهمنا‬ ‫برف ��ع �أ�سع ��ار ب�ضائعن ��ا متنا�سي ��ا ان هذه‬ ‫امل ��واد م�ست ��وردة وذات منا�ش ��ئ �أجنبي ��ة‬ ‫تتمت ��ع مبوا�صف ��ات جيدة ومنه ��ا الرتكية‬ ‫وال�صينية وااليطالية والفرن�سية‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف" ان الأ�سع ��ار تتف ��اوت فمالب�س‬ ‫الأطف ��ال له ��ا �أ�سعارها ومالب� ��س البالغني‬ ‫لها �أ�سعاره ��ا اما بالن�سب ��ة ملالب�س الن�ساء‬ ‫فه ��ي �أ�صال باهظة الثم ��ن‪ .‬وان با�ستطاعة‬

‫املتب�ض ��ع ان يقتن ��ي القطعة الت ��ي تنا�سب‬ ‫امكاناته املادية‪.‬‬ ‫وا�ست ��درك" اننا �سب ��ق وان �أعلنا تنزيالت‬ ‫لب�ضاعتنا ال�سابق ��ة وكان ب�إمكان املتب�ضع‬ ‫ان ي�ستفي ��د م ��ن �أ�سع ��ار ه ��ذه التنزي�ل�ات‬ ‫وهي مالب�س وم�ستلزمات التقل جودة عن‬ ‫الب�ضاعة اجلديدة‪.‬‬ ‫وي�شاط ��ره ال ��ر�أي جا�سم حمم ��د‪� /‬صاحب‬ ‫حمل �أحذية وحقائب جلدية‪ /‬بالقول " انه‬ ‫مو�س ��م اعتدنا علي ��ه ففيه ت�شه ��د الأ�سواق‬ ‫�إقب ��اال كبريا وبعده نعاين م ��ن حالة ك�ساد‬ ‫كبري وتبق ��ى ب�ضاعتنا يف رفوفها فن�ضطر‬ ‫اىل البيع بتنزيالت وهكذا ت�ستمر العملية‬ ‫وعل ��ى املواط ��ن ان ي�ستفي ��د م ��ن ه ��ذه‬ ‫الفر�ص‪.‬‬ ‫وتق ��ول ال�سيدة نغم عبد الكرمي‪ /‬ام لثالثة‬ ‫�أطف ��ال‪� /‬صحيح ان �أ�سع ��ار املالب�س غالية‬ ‫ج ��دا �إال �إنن ��ي تع ��ودت ان اخت ��ار مالب�س‬ ‫لأطف ��ايل م ��ن احد املح ��ال التجاري ��ة التي‬ ‫نتعامل معها بالتق�سيط‪.‬‬ ‫واقرتح ��ت عب ��د الك ��رمي عل ��ى احلكوم ��ة‬ ‫املحلي ��ة ان تق ��وم با�ستح ��داث جممع ��ات‬ ‫تعاوني ��ة لبي ��ع خمتل ��ف املالب� ��س‬ ‫وامل�ستلزم ��ات العالي ��ة ب�أ�سع ��ار تعاوني ��ة‬ ‫مل�ساع ��دة العوائل ذات الدخل املحدود لكي‬ ‫تغطي حاجتها م ��ن خمتلف احلاجيات الن‬ ‫اغل ��ب العوائل تف�ضل �ش ��راء املالب�س ذات‬ ‫املن�ش� ��أ املحل ��ي الرخي�ص ��ة الثم ��ن او تلجا‬ ‫اىل مالب�س (الباالت) التي تكون �أ�سعارها‬ ‫رخي�صة جدا‪.‬‬


‫الفيس بوك ثالث اكبر‬ ‫دولة في العالم‬

‫‪4‬‬

‫كابوس بغداد يهيمن‬ ‫على طرابلس‬

‫‪5‬‬

‫الشياطين الحمر‬ ‫يذبحون ديوك لندن‬

‫اقرأ غدًا‬

‫القاضي قاسم العبودي يعترف لـ(الناس)‪:‬‬ ‫لم اكسب من مفوضية االنتخابات سوى‬ ‫المرض والمشاكل وسوء السمعة‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪7‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫العدد (‪ - )84‬االربعاء ‪ 24‬آب ‪2011‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪No. (84) - Wednesday 24, August, 2011‬‬

‫عصائب الحق تهدد بقصف الكويت وتحركات بحرية‬ ‫مريبة للكويتيين قبالة السواحل العراقية‬ ‫بغداد‪-‬حسين المعناوي‬ ‫ه ��ددت جماع ��ة ع�صائ ��ب احل ��ق الت ��ي‬ ‫يتزعمه ��ا املن�ش ��ق ع ��ن التي ��ار ال�صدري‬ ‫قي� ��س اخلزعل ��ي ب�ض ��رب الكوي ��ت‬ ‫بال�صواري ��خ ب�سب ��ب ح�ش ��د �آالخ�ي�رة‬ ‫قوات م�سلح ��ة بالقرب م ��ن احلدود بني‬ ‫الع ��راق والكوي ��ت‪ .‬وق ��ال القي ��ادي يف‬ ‫الع�صائ ��ب حم ��زة الغف ��اري يف حدي ��ث‬ ‫لـ"النا� ��س " �إن" ع�صائ ��ب احلق �ستقوم‬ ‫بق�ص ��ف الكوي ��ت بال�صواري ��خ م ��امل‬ ‫ترتاجع ع ��ن وت�سح ��ب قواته ��ا القريبة‬ ‫من احلدود العراقي ��ة وعدم تنفيذ ميناء‬ ‫مب ��ارك الكبري الذي ي�ضر بحركة املالحة‬ ‫العراقية "‪ .‬و�أ�ضاف �أن " ع�صائب احلق‬ ‫العالق ��ة له ��ا مبوق ��ف احلكوم ��ة وه ��ي‬ ‫تعمل وف ��ق ماتراه ب�إنه يخ ��دم م�صلحة‬ ‫الع ��راق العام ��ة والتعط ��ي اهتمام� � ًا‬ ‫للمواقف ال�سيا�سي ��ة "‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن "‬ ‫احلكوم ��ة العراقية تبدو االن يف موقف‬ ‫�ضعيف امام اعت ��داءات تركيا والكويت‬ ‫غ�ي�ر امل�ب�ررة والت ��ي حت ��اول ا�ستف ��زاز‬ ‫الع ��راق ب�سب ��ب �ضعف �أجهزت ��ه الأمنية‬ ‫"‪ .‬وعلى �صعيد مت�صل فان موقف التيار‬ ‫ال�صدري يتناق� ��ض مع موقف الع�صائب‬ ‫جلهة التعام ��ل مع ق�ضية مين ��اء مبارك‪.‬‬ ‫ويف ه ��ذا ال�سي ��اق اعل ��ن القي ��ادي يف‬ ‫التيار ال�صدري ح�سني النوري لـ"النا�س‬ ‫" �إن " التيار ال�صدري يعلن براءته من‬ ‫ت�صرف ��ات جماعة ع�صائ ��ب احلق والتي‬ ‫تقوم بتنفي ��ذ �أجن ��دة خارجية والميكن‬ ‫ان حت�س ��ب عل ��ى التي ��ار ال�ص ��دري باي‬ ‫�ش ��كل م ��ن الأ�ش ��كال "‪ .‬و�أ�ض ��اف �أن "‬ ‫موق ��ف التي ��ار ال�ص ��دري م ��ن حت�شي ��د‬ ‫الكويت قواتها هو موقف م�شابه ملوقف‬ ‫احلكوم ��ة والربمل ��ان النهم ��ا يعلم ��ان‬

‫مب�صلح ��ة الع ��راق "‪ .‬و�أ�ش ��ار �إىل ان "‬ ‫زعيم التي ��ار ال�صدري ي ��رى ان احلوار‬ ‫�أف�ض ��ل الو�سائ ��ل ملعاجل ��ة الأزم ��ة م ��ع‬ ‫الكويت وهو ي�ستغرب من مواقف بع�ض‬ ‫اجلماعات التي حتاول رفع ال�سالح �ضد‬ ‫الكويت الن امل�سالة ميكن حلها من خالل‬ ‫الو�سائ ��ل احلكومي ��ة الر�سمي ��ة "‪ .‬م ��ن‬ ‫جهته ��ا دع ��ت جلن ��ة االم ��ن والدفاع يف‬ ‫جمل� ��س الن ��واب اىل ع ��دم الته ��اون مع‬ ‫ماتطلقه ُاجلماعات امل�سلحة وامللي�شيات‬ ‫والت ��ي ميكن ان ت�ض ��ر مب�صالح العراق‬ ‫اخلارجي ��ة‪ .‬وق ��ال ا�سكن ��در وت ��وت‬ ‫نائ ��ب رئي� ��س اللجن ��ة الأمني ��ة النيابية‬ ‫لـ"النا� ��س " �إن "قيام الكوي ��ت بتح�شيد‬ ‫ق ��وات م�سلح ��ة يع ��د ام ��ر ًا ا�ستفزازي� � ًا‬ ‫عل ��ى احلكوم ��ة العراقية اتخ ��اذ مواقف‬ ‫تتنا�سب مع ه ��ذا التح�شي ��د "‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫�أن " موق ��ف اللجن ��ة االمني ��ة النيابي ��ة‬ ‫يدع ��و �إىل موقف دبلوما�س ��ي حازم مع‬ ‫الكويت للحد من ا�ستفزازها للعراق من‬ ‫خالل تر�سي ��م احلدود و�آالب ��ار النفطية‬ ‫امل�شرتكة و�أخريا ميناء مبارك الكبري "‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن " دعوة ع�صائب احلق او‬ ‫حركة ح ��زب الله او غريها من احلركات‬ ‫امل�سلح ��ة املتطرف ��ة ل�ض ��رب الكوي ��ت‬ ‫لي�ست مقبولة والب ��د ان تعمل احلكومة‬ ‫العراقي ��ة عل ��ى معاجل ��ة حتركاته ��ا يف‬ ‫املناطق اجلنوبية م ��ن البالد"‪.‬ويعي�ش‬ ‫العراق مع الكويت عالقات متوترة على‬ ‫الرغ ��م من م ��رور ‪� 8‬سن ��وات على تغيري‬ ‫النظ ��ام يف الب�ل�اد ‪ ،‬ب�سب ��ب اجتياح ��ه‬ ‫له ��ا ع ��ام ‪ . 1990‬وك�شف ��ت جلن ��ة الأمن‬ ‫والدف ��اع النيابي ��ة‪ ،‬يف (‪� 17‬آب ‪،)2011‬‬ ‫عن حت ��ركات بحرية "مريب ��ة" يقوم بها‬ ‫اجلانب الكويت ��ي داخل اخلليج العربي‬ ‫وقبال ��ة ال�شاط ��ئ العراق ��ي‪ ،‬م�شرية �إىل‬

‫صـــاعد‬

‫�أن الواليات املتحدة مل تقدم بعد تقارير‬ ‫ح ��ول التح�شي ��د الع�سك ��ري يف مناطق‬ ‫�صفوان واخلليج العربي وميناء مبارك‬ ‫�إىل احلكومة العراقي ��ة‪ ،‬فيما �أكدت �أنها‬

‫جعجعة العقود الوهمية انتهت باستقالة رعد شالل وتنصيب‬ ‫الشهرستاني وزيرا للكهرباء بالوكالة‬ ‫ك�ش ��ف م�ست�ش ��ار يف احلكومة العراقية‬ ‫�أن رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري املالكي كلف‬ ‫ر�سمي� � ًا نائب ��ه ل�ش� ��ؤون الطاق ��ة ح�سني‬ ‫ال�شهر�ست ��اين لت ��ويل وزارة الكهرب ��اء‬ ‫بالوكال ��ة حل�ي�ن تر�شي ��ح العراقي ��ة‬ ‫بدي ًالع ��ن الوزي ��ر ال�سابق رع ��د �شالل ‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ست�شار عب ��د احل�سني اجلابري‬ ‫لـ "النا� ��س " �إن " رئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالك ��ي عني نائبه ح�س�ي�ن ال�شهر�ستاين‬ ‫وزي ��ر ًا للكهرباء بالوكالة بد ًال من وزير‬

‫اليه ��ا الوزي ��ر امل�ستقيل اعلن ��ت ال�سبت‬ ‫املا�ض ��ي �أنها ر�شحت النائب زياد الذرب‬ ‫ر�سمي� � ًا لتويل وزارة الكهرب ��اء بد ًال من‬ ‫�ش�ل�ال‪.‬وكان وزي ��ر التخطي ��ط الأ�سبق‬ ‫ج ��واد ها�شم بع ��ث بر�سال ��ة �إىل رئي�س‬ ‫ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي يف الثاين من‬ ‫�آب اجلاري‪ ،‬تت�ضم ��ن وثائق حول قيام‬ ‫وزارة الكهرب ��اء بتوقي ��ع عق ��ود بن ��اء‬ ‫حمط ��ات تولي ��د الطاق ��ة الكهربائية يف‬ ‫مناطق خمتلفة م ��ن العراق مع �شركات‪،‬‬ ‫تب�ي�ن ل ��ه �أنه ��ا �إم ��ا وهمي ��ة او ال وجود‬ ‫لهما‪.‬‬

‫إلقاء القبض على عصابة تقوم بسرقة آالثار‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫�أكدت وزارة ال�سياحة و�آالثار ان االجهزة‬ ‫الأمنية الق ��ت القب�ض على ع�صابة تقوم‬ ‫ب�سرقة االثار وتهريبها �إىل دول اجلوار‬ ‫‪ .‬وقال املتحدث االعالمي با�سم الوزارة‬ ‫عب ��د الزهرة الطالقاين ل� �ـ "النا�س" �إن"‬ ‫التن�سيق الذي ح�ص ��ل بني وزارة االثار‬ ‫و ال ��وزارات االمنية الداخلي ��ة والدفاع‬ ‫�أثم ��ر ع ��ن الق ��اء القب�ض عل ��ى ع�صابات‬ ‫لتهريب االثار �إىل الدول املجاورة حيث‬

‫مت �ضبط القطع االثرية التي بحوزتهم‬ ‫ومت ارجاعه ��ا اىل املتح ��ف العراق ��ي"‬ ‫‪.‬و�أ�ض ��اف �إن" �أكرث م ��ن ‪ 5‬مواقع اثرية‬ ‫يف حمافظ ��ة النا�صري ��ة تعر�ضت للنهب‬ ‫ومت ا�سرتجاعها من قبل القوات االمنية‬ ‫ال�سيما يف مدينة تل جوقا االثرية خالل‬ ‫اال�سب ��وع احل ��ايل "‪ .‬و�أ�ش ��ار �إىل �إن"‬ ‫وزارة االثار تعتزم اتباع خطط جديدة‬ ‫حلماية املواق ��ع االثرية ع�ب�ر الت�صوير‬ ‫اجل ��وي لالقم ��ار ال�صناعي ��ة لر�صد اي‬ ‫خمالف ��ات به ��ذا اخل�صو� ��ص " ‪.‬وينتقد‬

‫خمت�صون عملية �صيانة االثار العراقية‬ ‫الت ��ي تق ��وم به ��ا ال ��وزارة وي�ؤك ��دون‬ ‫�ض ��رورة اتباع و�سائل حديثة يف عملية‬ ‫�صيان ��ة القط ��ع االثرية‪ .‬وكان ��ت الآثار‬ ‫العراقية قد تعر�ضت لأو�سع عملية نهب‬ ‫يف عام ‪ 2003‬عقب العمليات الع�سكرية‬ ‫التي قادتها الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫على العراق‪ ،‬مما �أدى �إىل اختفاء الآالف‬ ‫من القطع الأثرية التي ال تقدر بثمن من‬ ‫املتحف الوطن ��ي بالعا�صمة بغداد ومن‬ ‫مواقع �أخرى‪.‬‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫خاص ‪-‬‬ ‫هل ه ��و �ضع ��ف ذاك ��رة ‪� ،‬أم جماملة‬ ‫�سيا�سي ��ة ‪� ،‬أم نف ��اق �سيا�س ��ي ‪ ،‬قيام‬ ‫بع� ��ض ال�سيا�سي�ي�ن االك ��راد ودولة‬ ‫القان ��ون بت�أييد ما طلبه ممثلون عن‬ ‫قوى �سيا�سي ��ة م�سيحية با�ستحداث‬ ‫حمافظ ��ة جدي ��دة يف منطق ��ة �سه ��ل‬ ‫نينوى ت�ض ��م امل�سيحي�ي�ن؟ نت�ساءل‬ ‫عل ��ى ه ��ذا النح ��و لأن ذل ��ك املطل ��ب‬ ‫�صيغ منذ ع ��ام ‪ ، 2008‬ولكن ال احد‬ ‫م ��ن (املكون ��ات) االخ ��رى �سانده �أو‬ ‫التفت اليه ‪ ،‬ولعل بع�ضهم عدّه جزءا‬ ‫من ارتف ��اع منا�سي ��ب املطلبية الذي‬ ‫�سرع ��ان م ��ا يهب ��ط عن ��د ا�صطدام ��ه‬ ‫بالواقع �أو بال�صمت‪.‬‬ ‫لكن دعون ��ا ندقق‪ ،‬فمواق ��ف االكراد‬

‫اليحلو لقب لل�سيّد م�سع ��ود البارزاين �سوى (ال ّرئي�س‬ ‫) او (ال�س ّي ��د ال ّرئي� ��س)‪ ،‬لأ ّنه يرى نف�سه �شيخ امل�شايخ‬ ‫ال�سيا�سيني!‬ ‫‪،‬ورئي�س ال ّر�ؤ�ساء مقارنة مبن حوله من ّ‬ ‫مل ��اذا الي�شعر �أ ّنه ّ‬ ‫الطاوو� ��س الأكرب مادام يقف و�سط‬ ‫طواوي� ��س كاذب ��ة لي� ��س ب�إمكانه ��ا �أن تنف� ��ش ري�شه ��ا‬ ‫لل ّتباه ��ي لأ ّنها تخ�شى على ذلك ال ّري�ش �أن ينتف يف �أيّة‬ ‫حلظة!‬ ‫ُف ِجع العراق ك ّله بفقدان املرحومة حمايل والدة ال�سيّد‬ ‫(ال ّرئي� ��س) م�سعود الب ��ارزاين ‪،‬و�أرمل ��ة املرحوم املال‬ ‫م�صطفى !‬ ‫ال�س ��واد حدادا على‬ ‫لب�س‬ ‫بغداد‬ ‫يف‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫أمري‬ ‫ال‬ ‫ال�سف�ي�ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫زوج ��ة املال‪� ،‬أمّا عزة ال� �دّوري فقد بعث بربقية من احد‬ ‫ا ّ‬ ‫جلح ��ور ا ّلتي يختبئ به ��ا مع ّزيا ومذ ّك ��را بالود ا ّلذي‬ ‫يرب ��ط بينهم ��ا‪ ،‬وربمّ ا �ض ّم ��ن ال ّر�سالة تذك�ي�را ب�صولة‬ ‫( �آب املت ��و ّكل عل ��ى الله) ي ��وم اندفع ا ّ‬ ‫جلي� ��ش العراقي‬ ‫لإنق ��اذ ال ّرئي� ��س م�سعود م ��ن كمّا�شة غرمي ��ه مام جالل‬ ‫فدخل احلر�س ا ّ‬ ‫جلمهوري حاجزا بني املام وال ّرئي�س !‬ ‫مام ��ن طق�س بروتوكويل له عالق ��ة مبرا�سم ال ّرئا�سة‬ ‫وهيبته ��ا اال وجت ��ده يف ق�ص ��ور ال ّرئي� ��س م�سعود بن‬ ‫املال م�صطفى !‬ ‫ينظ ��ر �إىل بغ ��داد بط ��ارف عين ��ه ‪ ،‬ويل ��وّ ح باال�ستقالل‬ ‫واالن�س�ل�اخ عن ج�سد الع ��راق ك ّلما �أزعج ��ه موقف من‬ ‫ال�سيا�س ��ي �أو ت�صريح من ذاك وال يج ��ر�ؤ �أحد �أن‬ ‫ه ��ذا ّ‬ ‫ال�سالمة !‬ ‫يقول له مع ّ‬ ‫لي�س بني �سا�سة العراق من يقول ويفعل ‪،‬ويهدّد وين ّفذ‬ ‫تهديدات ��ه‪ ،‬ولي�س بينهم من ه ��و رئي�س باال�سم واللقب‬ ‫والفعل �سوى ال ّرئي�س بن املال!!‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫واشنطن تحقق بالقصف التركي والكرد يدعون إلى تدويل القضية‬ ‫بغداد ـ احمد التميمي‪-‬ستار الغزي‬ ‫�أعلن ��ت ال�سف ��ارة االمريكي ��ة يف بغ ��داد‬ ‫انه ��ا حتق ��ق يف تقاري ��ر ب�ش� ��أن الق�صف‬ ‫الرتك ��ي ملناط ��ق حدودي ��ة يف اقلي ��م‬ ‫كرد�ست ��ان الع ��راق‪ ،‬يف وق ��ت اعل ��ن‬ ‫الك ��رد عن ف�ش ��ل امل�ساع ��ي الدبلوما�سية‬ ‫يف احت ��واء االزم ��ة م ��ع اي ��ران وتركيا‬ ‫داع�ي�ن احلكومة االحتادي ��ة اللجوء اىل‬ ‫جمل�س االمن ال ��دويل لرفع �شكوى �ضد‬ ‫الدولتني‪ .‬وق ��ال املتحدث با�سم ال�سفارة‬ ‫االمريكي ��ة يف بغ ��داد ماي ��كل مكلي�ل�ان‬ ‫لـ"النا� ��س"‪� ،‬إن ال�سف ��ارة االمريكي ��ة‬ ‫يف بغ ��داد "تبح ��ث يف تقاري ��ر الق�صف‬ ‫الرتكي عل ��ى مناطق اقلي ��م كرد�ستان"‪.‬‬ ‫وتنفذ الطائ ��رات واملدفعية الرتكية منذ‬

‫الأربعاء املا�ض ��ي ق�صفا ملناطق حدودية‬ ‫يف �إقلي ��م كرد�ست ��ان الع ��راق ت�سته ��دف‬ ‫معاق ��ل ح ��زب العم ��ال الكرد�ست ��اين‪،‬‬ ‫واعلن ��ت رئا�س ��ة اركان اجلي�ش الرتكي‬ ‫ام�س الثالثاء عن مقتل نحو ‪ 100‬م�سلح‬ ‫م ��ن العم ��ال الكرد�ست ��اين يف العمليات‬ ‫الع�سكري ��ة االخرية‪.‬واو�ض ��ح املتحدث‬ ‫با�سم ال�سف ��ارة االمريكي ��ة يف بغداد �أن‬ ‫"�سف ��ارة الواليات املتح ��دة ت�أ�سف لأي‬ ‫خ�س ��ارة يف �أرواح املدني�ي�ن"‪ .‬وكان‬ ‫�سبع ��ة مدني�ي�ن ق ��د لق ��وا حتفه ��م مطلع‬ ‫اال�سب ��وع اجل ��اري ج ��راء ا�سته ��داف‬ ‫الطائ ��رات احلربي ��ة الرتكي ��ة ل�سي ��ارة‬ ‫كان ��وا ي�ستقلونها بقرية (بويل) بناحية‬ ‫�سنك�س ��ر يف ق�ض ��اء قلع ��ة دزة �شم ��ال‬ ‫�شرقي ال�سليمانية‪ .‬ب ��دوره‪� ،‬أعلن الكرد‬

‫عن "ف�شل" جميع امل�ساعي الدبلوما�سية‬ ‫لإيق ��اف الق�ص ��ف الرتك ��ي واالي ��راين‬ ‫ملناط ��ق حدودي ��ة يف اقلي ��م كرد�ست ��ان‪.‬‬ ‫وق ��ال املتح ��دث با�س ��م ائت�ل�اف الكت ��ل‬ ‫الكرد�ستاني ��ة م�ؤي ��د طي ��ب لـ"النا� ��س"‪،‬‬ ‫�إن "جمي ��ع امل�ساع ��ي الدبلوما�سي ��ة من‬ ‫طرف احلكومة العراقية وحكومة اقليم‬ ‫كرد�ست ��ان مل تنف ��ع يف ايق ��اف الق�ص ��ف‬ ‫االي ��راين والرتك ��ي عل ��ى مناط ��ق اقليم‬ ‫كرد�ست ��ان‪ ،‬واحل ��ل االمثل ه ��و اللجوء‬ ‫اىل املجتم ��ع الدويل"‪.‬و�أو�ض ��ح طي ��ب‬ ‫�أن "عل ��ى احلكوم ��ة املركزي ��ة تدوي ��ل‬ ‫ق�ضي ��ة الق�صف الرتك ��ي وااليراين عرب‬ ‫رف ��ع دع ��وى ق�ضائية يف جمل� ��س االمن‬ ‫الدويل‪ ،‬كي يت ��وىل االخري ا�صدار قرار‬ ‫ين�ص ��ف الع ��راق ويوق ��ف الق�ص ��ف غري‬

‫املربر"‪ .‬من جانب اخر فقد اكد م�ست�شار‬ ‫يف احلكوم ��ة العراقي ��ة ان تركي ��ا حمقة‬ ‫بق�ص ��ف مواق ��ع ح ��زب العم ��ال الرتكي‬ ‫ب�سبب قيام االخري بعمليات �إرهابية يف‬ ‫تركيا ‪ .‬وقال فاروق عبد الله لــ "النا�س"‬ ‫�إن" ح ��زب العم ��ال منظم ��ة ارهابي ��ة‬ ‫ويجب على الع ��راق طردهم ومالحقتهم‬ ‫النه ��م ي�شكلون تهدي ��د َا خط َ‬ ‫ريا للمناطق‬ ‫احلدودية يف �أقليم كرد�ستان "‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫�إن" ق�ص ��ف الق ��رى العراقي ��ة غري مربر‬ ‫ويجب ح ��ل املوا�ضيع بالطرق ال�سلمية‬ ‫والدبلوما�سية وعدم ت�شنيج املوقف مع‬ ‫تركيا "‪ .‬وج ��اء الق�صف بعد �ساعات من‬ ‫مقت ��ل ‪ 15‬جنديا تركي ��ا يف كمني ن�صبه‬ ‫م�سلح ��و ح ��زب العم ��ال الكرد�ست ��اين‬ ‫املعار� ��ض يف جن ��وب �ش ��رق تركيا قرب‬

‫احلدود م ��ع �إقليم كرد�ست ��ان‪ ،‬فيما قالت‬ ‫امل�صادر الرتكي ��ة �إن ثمانية من جنودها‬ ‫قتل ��وا يف العملية‪.‬وتابع �إن" احلكومة‬ ‫العراقية �ستعم ��ل بالتن�سيق مع حكومة‬ ‫اربيل على مالحقة حزب العمال الرتكي‬ ‫للحد من الق�صف الرتك ��ي على ال�شريط‬ ‫احلدودي امل�شرتك بني البلدين "‪.‬‬ ‫وت�أتي الهجم ��ات الرتكية بعد �أن �شهدت‬ ‫حدود �إقلي ��م كرد�ست ��ان املتاخمة لإيران‬ ‫ه ��دوءا ن�سبي ��ا من ��ذ نح ��و �أ�سب ��وع �إثر‬ ‫تعر�ضه ��ا لق�ص ��ف كثي ��ف م ��ن املدفعي ��ة‬ ‫الإيراني ��ة عل ��ى م ��دى �أك�ث�ر م ��ن �شه ��ر‪،‬‬ ‫وتقول طه ��ران �إنها ت�سته ��دف م�سلحي‬ ‫حزب احلياة احلرة لكرد�ستان "بيجاك"‬ ‫املتواجدين على ال�شريط احلدودي بني‬ ‫اجلانبني‪.‬‬

‫) نتعامل بجدية مع وزارة الزراعة‪ :‬تخصيصاتنا التكفي لالرتقاء‬ ‫الناطق باسم الداخلية لـ(‬ ‫بالواقع الزراعي في البالد‬ ‫تهديد القاعدة األخير‬ ‫بغداد ـ احمد علي‬ ‫اعلن ��ت وزارة الداخلي ��ة العراقي ��ة‬ ‫انها تتعام ��ل مع جمي ��ع املعلومات‬ ‫الت ��ي حت�ص ��ل عليه ��ا بجدي ��ة تامة‬ ‫ب�ضمنه ��ا تهديدات تنظي ��م القاعدة‬ ‫عرب م�سك االر�ض وحماية االهداف‬ ‫بقوة‪.‬‬ ‫وق ��ال املتح ��دث با�س ��م وزارة‬ ‫الداخلية الل ��واء الركن عادل دحام‬ ‫لـ"النا� ��س"‪� ،‬إن "الق ��وات االمني ��ة‬ ‫م�س�ؤول ��ة ع ��ن حماي ��ة االه ��داف‬ ‫بقوة وه ��ي ت�أخذ كل معلومة �أمنية‬ ‫بجدية‪ ،‬وتنظيم القاعدة يحاول ان‬ ‫يخلق ل ��ه تواجدا اعالميا من خالل‬ ‫بياناته"‪.‬‬

‫و�أو�ض ��ح دح ��ام �أن "اج ��راءات‬ ‫الق ��وات االمني ��ة كفيل ��ة ب�سح ��ق‬ ‫تنظي ��م القاعدة يف الع ��راق بالرغم‬ ‫م ��ن انه ي�ستخ ��دم ا�سالي ��ب ملتوية‬ ‫به ��دف ا�سته ��داف املدني�ي�ن يف‬ ‫اال�س ��واق"‪ ،‬الفت ��ا اىل �أن "الدق ��ة‬ ‫واحل ��ذر والكف ��اءة كفيل ��ة بتعطيل‬ ‫هجمات القاعدة"‪.‬‬ ‫وتوع ��د تنظيم القاع ��دة يف العراق‬ ‫يف بي ��ان ن�شر على مواقع مت�شددة‬ ‫قب ��ل يوم�ي�ن‪ ،‬بتنفي ��ذ ‪ 100‬هجوم‬ ‫ال�سته ��داف االمريكيني يف العراق‪،‬‬ ‫انتقام� � ًا ملقت ��ل زعيمه ��م ا�سام ��ة بن‬ ‫الدن‪ ،‬بهجوم امريكي يف باك�ستان‬ ‫ي ��وم ‪ 2‬ايار‪/‬ماي ��و املا�ضي‪.‬ونق ��ل‬ ‫البي ��ان �أن اتب ��اع تنظي ��م القاعدة‪،‬‬

‫م�س�ؤول ��ون عن تنفي ��ذ ‪ 40‬هجوم ًا‬ ‫متنوع ًا خالل اال�سبوع املا�ضي يف‬ ‫العراق‪ ،‬ابرزها �سل�سلة التفجريات‬ ‫الت ��ي وقعت ي ��وم االثن�ي�ن املا�ضي‬ ‫يف غالبية امل ��دن العراقي ��ة‪ ،‬والتي‬ ‫ا�سف ��رت ع ��ن مقت ��ل اك�ث�ر م ��ن ‪90‬‬ ‫�شخ�ص ًا‪.‬وقتل االثن�ي�ن املا�ضي ‪90‬‬ ‫عراقيا على االقل وا�صيب اكرث من‬ ‫‪ 300‬بج ��روح يف �سل�سل ��ة هجمات‬ ‫متزامن ��ة بعدة م ��دن عراقية وقعت‬ ‫يف منت�ص ��ف �شه ��ر رم�ض ��ان‪ ،‬الذي‬ ‫واف ��ق اي�ض ��ا منت�ص ��ف �أغ�سط�س‪/‬‬ ‫�آب بينه ��ا انفج ��اران يف مدين ��ة‬ ‫الكوت عل ��ى ‪ 160‬كلم جنوب �شرق‬ ‫بغداد قتل فيهما ‪� 40‬شخ�صا‪.‬‬

‫بغداد ـ ستار جبار‬

‫�أك ��دت وزارة الزراع ��ة ب� ��أن القرو�ض التي‬ ‫منحته ��ا احلكوم ��ة العراقي ��ة �إىل القط ��اع‬ ‫الزراعي ال تكفي لالرتقاء بالواقع الزراعي‬ ‫يف البالد ‪.‬وقال وكيل وزارة الزراعة مهدي‬ ‫�ضم ��د القي�سي لـ "النا� ��س" �إن" القرو�ض‬ ‫الزراعي ��ة الت ��ي منحتها احلكوم ��ة ال ت�سد‬ ‫حاج ��ة القط ��اع الزراع ��ي ب�سب ��ب م�شاكلها‬ ‫الرتاكمي ��ة وحتت ��اج �إىل معاجل ��ات �أك�ث�ر‬ ‫"‪.‬و�أ�ضاف �إن" االرا�ضي الزراعية تعاين‬ ‫من الت�صح ��ر وقلة خربة الك ��وادر العلمية‬ ‫والبنية التحتية للقطاع الزراعي "‪.‬و�أ�شار‬ ‫�إىل �إن" قل ��ة تزوي ��د وزارة ال�صناع ��ة اىل‬ ‫القط ��اع الزراع ��ي بالأ�سم ��دة واملبي ��دات‬ ‫وامل�ستلزمات الزراعي ��ة االخرى ف�ضال عن‬ ‫مر�شات املي ��اه وغريها امنا هو امر ي�ؤثر‬

‫ب�ش ��كل �سلبي على ه ��ذا القطاع احليوي "‪.‬‬ ‫وكان ��ت وزارة الزراعة قد اعلنت ان مبالغ‬ ‫القرو� ��ض الزراعي ��ة مبختل ��ف الن�شاطات‬ ‫بلغ ��ت ‪ 146‬مليار دين ��ار عراقي‪.‬وحددت‬ ‫وزارة الزراع ��ة �سع ��ر ‪� 720‬أل ��ف دين ��ار‬ ‫للط ��ن الواح ��د م ��ن احلنط ��ة ذات الدرج ��ة‬ ‫الأوىل‪ ،‬و‪� 620‬أل ��ف دين ��ار للط ��ن الواحد‬ ‫م ��ن احلنط ��ة ذات الدرج ��ة الثاني ��ة و‪520‬‬ ‫�ألف دينار من احلنطة ذات الدرجة الثالثة‪.‬‬ ‫وم ��ن جانبه ��ا اعلن ��ت وزارة التخطي ��ط‬ ‫والتع ��اون الإمنائ ��ي �أن مع ��دالت �أنت ��اج‬ ‫املحا�صي ��ل الزراعي ��ة انخف�ض ��ت بن�سب ��ة‬ ‫كبرية لعام ‪ 2010‬عن الع ��ام الذي ي�سبقه‪.‬‬ ‫وكان ��ت احلكومة العراقية خ�ص�صت مبالغ‬ ‫مالية ملعاجلة القط ��اع الزراعي واجلفاف‪،‬‬ ‫وو�ضعت اللجن ��ة العليا للمبادرة الزراعية‬ ‫حماور عدة للنهو�ض بالواقع الزراعي‪.‬‬

‫عن مشروع محافظة سهل نينوى‬

‫ثقب الباب‬ ‫ال�سيا�سي الكبري ل�صاحبه‬ ‫اقرتب العيد قال ّ‬ ‫و�أ�ضاف ‪ :‬علينا �أن نك ّفر عن ذنوبنا بتقدمي‬ ‫ك�سوة للأيتام والأرامل قدر مان�ستطيع ‪ ،‬هذه‬ ‫عادة ورثتها عن �أبي وجدّي‪.‬‬ ‫قبل �أربعني عاما كان �أبي يقدّم ك�سوة لأيتام‬ ‫املح ّلة‪.‬‬ ‫�ضحك �صاحبه وقال‪ :‬هذه مهمّة الدّولة قبل �أن‬ ‫تكون مهمّة مواطن مبفرده!‬ ‫ال�سيا�سي بت�ش ّنج ‪� :‬أعدادهم باملاليني‬ ‫�أجاب ّ‬ ‫يا�أخي ويحتاجون �إىل ميزانيّة ب�أكملها‪..‬ماذا‬ ‫ب�إمكان الدّولة �أن تفعل؟‬ ‫�ضحك �صاحبه وقال ‪ :‬ب�سالمتكم !‬ ‫ال�سيا�سي منزعجا وقال‪ :‬نحن باقون‬ ‫نه�ض ّ‬ ‫مهما حدث!!‬

‫ّ‬ ‫الرئيس بن المال!‬

‫توتر سياسي يخيم على كردستان‬

‫يف كل م ��رة يق ��ال انن ��ا احلن ��ا ملفات ف�س ��اد او‬ ‫�س ��وف نحي ��ل ملف ��ات ف�س ��اد وان هن ��اك كب ��ارا‬ ‫متورط�ي�ن يف كل هذه امللف ��ات مبن فيهم وزراء‬ ‫وكل ال ��ذي نعرفه ان ال�سادة الوزراء املتورطني‬ ‫ام ��ا ينعم ��ون مبلذاته ��م يف اخل ��ارج او بر�أتهم‬ ‫املحاكم يف الداخل‪.‬‬

‫الكهرب ��اء رع ��د �ش�ل�ال الذي �سل ��م مايف‬ ‫ذمت ��ه ام� ��س الثالث ��اء "‪.‬و�أ�ض ��اف �أن "‬ ‫ال�شهر�ستاين �سيمار�س عمله منذ اليوم‬ ‫االربعاء كوزير للكهرباء بالوكالة حلني‬ ‫ان تختار القائمة العراقية بدي ًال عن رعد‬ ‫�ش�ل�ال "‪ .‬و�أو�ضح ان" رئي�س احلكومة‬ ‫كل ��ف ال�شهر�ست ��اين مبتابع ��ة امللف ��ات‬ ‫ال�سابق ��ة التي ابرمها رع ��د �شالل للتاكد‬ ‫م ��ن ع ��دم وجود �صفق ��ات غ�ي�ر قانونية‬ ‫فيها "‪ .‬وكان ��ت كتلة احلل املن�ضوية يف‬ ‫القائم ��ة العراقي ��ة التي ير�أ�سه ��ا رئي�س‬ ‫ال ��وزراء الأ�سب ��ق �إياد ع�ل�اوي وينتمي‬

‫يف الع ��راق‪ ،‬التي �أكدت �أنها متتلك ثالثة‬ ‫�صواري ��خ مط ��ورة ب�إمكاني ��ات ذاتي ��ة‪،‬‬ ‫ق ��ادرة عل ��ى �ض ��رب �أه ��داف يف العم ��ق‬ ‫الكويتي‪.‬‬

‫صناعة وطنية خالصة‬

‫نـــازل‬

‫ان تعل ��ن هيئة النزاهة ب ��دء التحقيق يف ملفات‬ ‫الف�ساد اخلا�صة بوزارة الدفاع خالل ال�سنوات‬ ‫الثم ��اين املا�ضي ��ة امر يف غاي ��ة االهمية ال�سيما‬ ‫وان هن ��اك لغط ��ا كبريا يف هذا املج ��ال والنا�س‬ ‫يف النهاي ��ة ت�سع ��ى ملعرفة احلقيق ��ة �شريطة ان‬ ‫يكون التحقيق �شفافا‪.‬‬

‫بغداد ‪-‬‬

‫�سرت�س ��ل جلنة م ��ن وزارت ��ي اخلارجية‬ ‫والدف ��اع للإطالع على ع ��دد تلك القوات‬ ‫و�أ�سب ��اب انت�شارها‪.‬وفر�ضت ال�سلطات‬ ‫الكويتية �إجراءات �أمنية وقائية م�شددة‬

‫ح ��ول موق ��ع مين ��اء مب ��ارك يف جزيرة‬ ‫بوبي ��ان‪ ،‬بع ��د تعر�ضه ��ا لتهدي ��دات من‬ ‫قبل جماعات عراقية م�سلحة على خلفية‬ ‫تنفيذ امل�شروع‪� ،‬أبرزها كتائب حزب الله‬

‫كــــالم‬

‫المسيحيون‪ ..‬يسمعون نفاقا وال يلمسون مكسبا !‬ ‫القريب�ي�ن م ��ن املو�ص ��ل‪ ،‬وم ��ن �سهل‬ ‫نين ��وى ‪ ،‬مث�ي�رة للجدل ابت ��دا ًء من‬ ‫الأحداث التي جرت �ضد امل�سيحيني‬ ‫يف املو�ص ��ل ع ��ام ‪ . 2008‬علين ��ا �أن‬ ‫نذ ّكر �إذ ًا �إن نفعت الذكرى ‪ ..‬فنحن مل‬ ‫ن�سمع مبقتل امل�سيحيني وتهجريهم‬ ‫م ��ن املو�صل‪ ،‬عرب االك ��راد (جريان)‬ ‫املو�ص ��ل‪ ،‬وال ع�ب�ر احلكوم ��ة الت ��ي‬ ‫كان ��ت تن ّف ��ذ حمل ��ة ع�سكري ��ة فا�شلة‬ ‫هن ��اك ‪ ،‬وال من �أي مك ��وّ ن (يتباهى)‬ ‫ب�سماحته الدينية وكرمه االخالقي ‪،‬‬ ‫بل �سمعناه من الف�ضائيات العربية‪-‬‬ ‫هذه التي اعتدنا اتهامها باالنحياز!‬ ‫املن�شغل ��ون عن وطنه ��م مب�صاحلهم‬ ‫غري معنيني‪ .‬ال ي ��درون‪� ،‬أو يدرون‪،‬‬ ‫فتجاهل ��وا مث ��ل جتاه ��ل �آالف‬ ‫الق�ضايا!‬

‫ودعون ��ا نذ ّكر باملزيد ‪ ،‬ف�إدارة �سلطة‬ ‫اقلي ��م كرد�ستان ت�أخرت باال�ستجابة‬ ‫ليوم�ي�ن او ثالث ��ة ايام بع ��د االعالن‬

‫عما �أ�ص ��اب امل�سيحيني يف املو�صل‪.‬‬ ‫راجعوا مواقف تلك الفرتة و�سرتون‬ ‫اننا ال نبتلي �أحدا بتهم جزافية ‪ ،‬بل‬

‫لعله ��م �صمت ��وا ل�سب ��ب �سيا�سي ‪ ،‬ثم‬ ‫ا�ستجابوا بعد ح�صول ف�ضيحة ‪.‬‬ ‫�إذا اعتمدن ��ا عل ��ى (ا�شاع ��ات) تل ��ك‬ ‫الف�ت�رة لبتن ��ا قريب�ي�ن م ��ن �أح ��داث‬ ‫جنائي ��ة‪ .‬نق ��ول �إ�شاع ��ات لأن حت ��ى‬ ‫الق ��ادة الروحي�ي�ن امل�سيحي�ي�ن‬ ‫حتدثوا بغمو�ض ميكن تفهم دوافعه‬ ‫النزيه ��ة‪ .‬رئي� ��س ا�ساقف ��ة الكل ��دان‬ ‫املط ��ران املح�ت�رم لوي� ��س �ساك ��و‬ ‫حت ��دث ع ��ن (وج ��ود خط ��ة لتهجري‬ ‫امل�سيحي�ي�ن م ��ن الع ��راق)‪ ،‬ومق ��رب‬ ‫منه ق ��ال �إن (امل�سيحيني ميثلون فئة‬ ‫�صغرية يف �شمايل العراق‪ ،‬ال متتلك‬ ‫�أحزاب ��ا م�ؤثرة وال مقوم ��ات للدفاع‬ ‫ع ��ن نف�سه ��ا كم ��ا تفع ��ل الطوائ ��ف‬ ‫الأخ ��رى) ‪ .‬كم ��ا �سمعن ��ا م ��ن ي�شري‬ ‫اىل �أن امل�سيحي�ي�ن بات ��وا �ضحي ��ة‬

‫�صراع �أحزاب وفئات �سيا�سية‪ .‬فمن‬ ‫ه ��ي؟ �أبن ��اء املنطقة غ�ي�ر امل�شرتكني‬ ‫بال�صراع يخاف ��ون فف�ضلوا ال�صمت‬ ‫والتحدث بالرموز‪.‬‬ ‫لك ��ن م�ص ��درا م�سيحي ��ا ذك ��ر ملوق ��ع‬ ‫"نقا� ��ش" يف ع ��ام ‪ 2008‬ما ي�أتي‪:‬‬ ‫(مواق ��ف بع�ض الأح ��زاب امل�سيحية‬ ‫املطالبة بحكم ذاتي يف �سهل نينوى‬ ‫التاب ��ع للمو�ص ��ل ومناط ��ق �أخ ��رى‬ ‫يف �أربي ��ل وده ��وك تابع ��ة لإقلي ��م‬ ‫كرد�ست ��ان رمبا كان ��ت ال�سبب وراء‬ ‫قتل وتهج�ي�ر م�سيحي ��ي املو�صل) ‪.‬‬ ‫ه ��ا نحن عن ��د مربط الفر� ��س‪ .‬نف�س‬ ‫امل�ص ��در اعترب �أن (تلك املطالب تهدد‬ ‫امل�صالح الكردي ��ة يف ال�سيطرة على‬ ‫بع�ض املناط ��ق املتنازع عليها خارج‬ ‫حدود الإقليم)‪ .‬ن�ش�ي�ر اي�ضا اىل �أن‬

‫امل�سيحيني تظاهروا �ضد الغاء املادة‬ ‫‪ 50‬م ��ن قان ��ون االنتخاب ��ات ال ��ذي‬ ‫مينح الأقليات حق التمثيل الن�سبي‬ ‫‪ ،‬لكن الرد مل يت�أخر على جر�أتهم يف‬ ‫التظاه ��ر و�صياغة مطالبهم‪� ،‬إذ (قتل‬ ‫عل ��ى الف ��ور ‪ 14‬م�سيحيا يف مناطق‬ ‫ي�سيطر عليها الأكراد‪ ،‬ونزحت مئات‬ ‫العوائل امل�سيحية من املو�صل حيث‬ ‫ت�سيطر ق ��وات الب�شمرك ��ة الكردية)‬ ‫ح�س ��ب ما قال ��ه امل�صدر‪ .‬تل ��ك وقائع‬ ‫ذات م�ضمون �سيا�سي ‪ ،‬وبحاجة اىل‬ ‫تدقي ��ق‪ .‬الآن دخ ��ل احل ��دث اىل افق‬ ‫املا�ض ��ي ‪ ،‬وي�ستطي ��ع مزيف ��و كتابة‬ ‫التاريخ ال�سلطوي من التحذلق على‬ ‫راحتهم ‪ ،‬لكنهم ال ي�ستطيعون �إنكار‬ ‫�أنهم الآن ي�ساندون م�شروعا �أناموا‬ ‫هم عليه الطابوقة‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.