alnaspaper no.119

Page 1

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬

‫‪No.(119) - Tuesday 18, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )119‬الثالثاء ‪ 18‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫أين الفنانون العرب منها ؟‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫بالد تختلف على الراية‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫كردي‬ ‫عندما �أطلق �شاعر العراق جميل �صدقي الزهاوي ‪ ،‬وهو‬ ‫ّ‬ ‫الأ�صل ‪ ،‬ق�صيدته الع�صماء يف حت ّية العلم ‪ ،‬ومطلعها ‪ ( :‬ع�ش‬ ‫علو �أ ّيها العل ُم ‪ ...‬ف�إننا بك بعد الله نعت�ص ُم ) مل يكن‬ ‫هكذا يف ّ‬ ‫يق�صد بها �سوى علم العراق ‪� ،‬إذ مل يكن يف العراق �سوى علم‬ ‫واحد ‪ ،‬وكان الزهاوي يخاطب يف �أبياتها رمز كربياء العراقيني‬ ‫ووحدتهم ‪ ،‬ب�صرف النظر عن ال�شكل العام للعلم ب�ألوانه الزاهية‬ ‫اجلميلة ‪.‬‬ ‫ث ّم اختلفت الأ�شكال وتعدّدت الألوان باختالف الأنظمة والع�صور‬ ‫‪ ،‬لكننا بقينا ونحن طالب نحفظ الق�صيدة يف قلوبنا ونحفرها‬ ‫يف وجداننا ‪ ،‬ونن�شدها ّ‬ ‫كل يوم يف ال�صباحات املدر�سية ال�شتائ ّية‬ ‫املمطرة ‪ ،‬ونتح ّلق حول الراية اخلفاقة ونت�ش ّبث بها ‪ ،‬ونزهو يف‬ ‫غ�ضارتها ‪ ،‬ونلهج مبح ّبتها ‪ ،‬وهي تخفق بنا خفق الرماح العوايل‬ ‫على �سارية بقامة العراق !‪.‬‬ ‫كنا �صغار ًا مل نفهم ال�سيا�سة وال ( �أجنداتها ) ومل نتعلم �سوى حب‬ ‫الوطن يف ال�س ّراء وال�ض ّراء وحني الب�أ�س ‪ ،‬ف�ضممنا هواه �ض ّمة‬ ‫حبيب ما بني احل�شا وال�ضلوع ‪ ،‬وكان الوطن عندنا عبارة عن‬ ‫�صباحي ‪ ،‬وك ّرا�سة ر�سم ‪ ،‬و�سبورة يف ال�صف‬ ‫�ساحة ا�صطفاف‬ ‫ّ‬ ‫ننق�ش عليها ذلك البيت اخلالد ( وطني لو �شغلتُ باخللد عنه ‪...‬‬ ‫نازعتني �إليه يف اخللد نف�سي ) ‪ ..‬وعندما �ضاقت علينا الدروب‬ ‫والقلوب والبيوت والأوطان ‪ ،‬و�ضاقت‬ ‫الأر�ض مبا رحبت ‪� ،‬أم�سك املعلم طب�شور ًا‬ ‫بيده وكتب لنا على ال�س ّبورة ذاتها يف‬ ‫در���س الإن���ش��اء ذل��ك البيت امل ��أث��ور من‬ ‫ال�شعر للدكتور حممد مهدي الب�صري ‪،‬‬ ‫علي ف�ضاكا‬ ‫يقول ‪� ( :‬إن �ضاق يا وطني ّ‬ ‫‪ ...‬فلتّت�سع بي للأمام خطاكا ) ‪ ،‬وقال‬ ‫فتهج�أناه حرف ًا حرف ًا‬ ‫لنا ‪ :‬احفظوه ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬وحفظناه عن ظهر قلب مثلما حتفظ‬ ‫القلوب �سويداواتها ‪ ،‬وحفرناه على‬ ‫حلاء الأ�شجار يف الب�ساتني وعلى الرمل يف ال�ضفاف ‪ ،‬وقر�أناه‬ ‫يف عيون الأطفال والأبطال والذين انتقلوا �إىل ملكوت الله ‪.‬‬ ‫اليوم وقد �أ�صبحت لدينا �ألف راية وراية بجميع الألوان والأ�شكال‬ ‫والأو�صاف ‪ ..‬ت�ضيق مدن وقرى وق�صبات يف البالد براية العراق‬ ‫‪ ،‬و ُيع ّللون الأمر بقولهم ‪� :‬إنها ذات غالبية كردية ‪ ..‬و�سواء كانوا‬ ‫�أغلب ّية �أم �أقل ّية ‪� ،‬ألي�سوا ه�ؤالء مواطنني عراقيني �أو ًال و�أخري ًا ‪،‬‬ ‫فلماذا يغرفون من بحر ثروات العراق وي�ستحوذون على رئا�سته‬ ‫وكثري من وزاراته ‪ ..‬وعندما يتع ّلق الأمر برايته يكون عند عدد‬ ‫منهم نوع ًا من احلرج واخلطر وحتى ال�شماتة ؟!‪.‬‬ ‫الراية لي�ست من الهوام�ش العابرة ‪ ،‬وال من ترف التاريخ ‪� ،‬إمنا‬ ‫هي من الرموز املُقدّ�سة ‪ ،‬والفارق بني الوجود والعدم ‪ ،‬الوالء‬ ‫وال�براء ‪ ،‬امل��واالة واملعاداة ‪ ..‬الغري قابلة للإخ�ضاع والتطويع‬ ‫والركوع وامل�ساومات ‪ ..‬لذلك لي�س عراق ّي ًا من يهني راية بالده ‪،‬‬ ‫�أو ينتق�ص منها ‪� ،‬أو ي�شمت بها ‪ ،‬لأنه �آنئذ ي�شمت بنف�سه !‪.‬‬ ‫وعلى � ّأي حال ‪ ،‬لن ي�ضري علم العراق �إن �أنزله عن �ساريته ق�صري‬ ‫قامة ‪� ،‬أو نكرة من النكرات ‪ ..‬فهذا العلم يبقى عالي ًا يخفق بالقلوب‬ ‫‪ ،‬مع قطرات الدم النازفة ‪ ،‬مع هم�سات ال�شهداء الأخرية ‪� ،‬صامد ًا‬ ‫�أمام الرياح مهما كانت هوجاء ‪..‬‬ ‫ولأنها �أطول منا جميع ًا ‪ ..‬لن ت�سقط الراية ‪ ..‬ولن تقع ‪.‬‬

‫أنجلينا جولي زارت أكثر من ‪ 40‬مخيما لالجئين خالل ‪ 10‬سنوات‬ ‫مل تع ��د جنومي ��ة و�شه ��رة النجم ��ة‬ ‫الأمريكية �أجنلين ��ا جويل مرتبطة فقط‬ ‫ب�أدواره ��ا الفني ��ة‪ ,‬ب ��ل من ��ذ �أن تول ��ت‬ ‫ج ��ويل من�ص ��ب �سف�ي�رة الأمم املتح ��دة‬ ‫ل�ش� ��ؤون الالجئ�ي�ن يف الع ��ام ‪,2001‬‬ ‫ازدادت �شهرته ��ا لت�ص ��ل �إىل مواطن ��ي‬ ‫بل ��دان رمب ��ا مل يعرف ��وا ج ��ويل كنجمة‬ ‫هوليوودي ��ة �شهرية‪ ,‬مث ��ل �أفغان�ستان‪،‬‬ ‫وال�صومال‪ ،‬وال�سودان وغريها‪.‬‬ ‫وبع ��د ‪� 10‬سن ��وات م ��ن ت ��ويل اجنلينا‬ ‫ج ��ويل من�ص ��ب �سف�ي�رة الأمم املتح ��دة‬ ‫ل�ش� ��ؤون الالجئ�ي�ن‪� ,‬أعلن ��ت املفو�ضي ��ة‬ ‫العليا ل�شئون الالجئني �أن جويل قامت‬ ‫خ�ل�ال تل ��ك ال�سن ��وات بزيارة م ��ا يزيد‬ ‫ع ��ن ‪ 40‬خميم ��ا لالجئ�ي�ن يف الع ��راق‪,‬‬ ‫و�أفغان�ستان‪ ,‬وباك�ست ��ان‪ ,‬وال�صومال‪,‬‬ ‫كم ��ا قام ��ت م�ؤخ ��را بالت�ب�رع وزوجه ��ا‬ ‫النج ��م ب ��راد بي ��ت مببل ��غ �ضخ ��م ق ��در‬ ‫ب� �ـ‪ 340,000‬دوالرا ملعاجل ��ة م�شكل ��ة‬ ‫املجاعة التي جتتاح ال�صومال‪ ،‬وجعلت‬ ‫املخيم ��ات يف ال�صوم ��ال وكيني ��ا تكتظ‬ ‫بالأمه ��ات والأطف ��ال املعر�ض�ي�ن للموت‬ ‫جوع ًا‪.‬‬ ‫ن�شاط ��ات �أجنلين ��ا ج ��ويل م ��ع الأمم‬ ‫املتحدة‪ ,‬مل تقت�صر طوال الع�شر �سنوات‬ ‫املا�ضية على زيارة الالجئني واالهتمام‬ ‫مب�شاكله ��م فق ��ط‪� ,‬إذ زارت م�ؤخرا ليبيا‬ ‫لدع ��م الث ��وار الليبيني والوق ��وف على‬ ‫�أهم امل�شكالت التي يواجهونها لرتتيبها‬ ‫ترتيب ��ا �صحيحا يه ��دف يف النهاية �إىل‬ ‫الق�ض ��اء عليه ��ا يف مناخ يت�س ��م بالعدل‬ ‫و امل�س ��اواة‪ ,‬ف�ض ًال ع ��ن �إعالن ت�ضامنها‬ ‫مع �س ��كان طرابل�س وم�صرات ��ة‪ ،‬و لقاء‬ ‫امل�س�ؤول�ي�ن هن ��اك من �أج ��ل العمل على‬ ‫�إعادة �إعمار تل ��ك الدولة‪.‬وتعترب زيارة‬ ‫ج ��ويل اىل ليبي ��ا ه ��ي الأوىل لها‪ ,‬وعن‬ ‫طريقها قامت بتو�سيع معنى "الالجئ"‬ ‫لي�شمل كل من ي�شعر �أي�ضا ب�ضرر مادي‬

‫ومعن ��وي داخل بلده‪ ,‬حي ��ث �أنها كانت‬ ‫زارت يف يوني ��و – حزي ��ران املا�ض ��ي‪,‬‬ ‫الجئ�ي�ن ليبي�ي�ن كان ��وا ق ��د ف ��روا جراء‬ ‫اال�شتب ��اكات الت ��ي ن�شب ��ت ب�ي�ن الثوار‬

‫وقوات القذايف �إىل خميمات يف مالطا‪,‬‬ ‫وجرية المبادو�سا الإيطالية‪.‬‬ ‫ويف ال�سي ��اق نف�س ��ه‪ ,‬ونتيج ��ة لدورها‬ ‫البارز يف جمال خدم ��ة الالجئني‪� ,‬أعلن‬

‫مفو�ض االمم املتح ��دة ال�سامي ل�ش�ؤون‬ ‫الالجئ�ي�ن‪� ,‬أنطوني ��و غوتريي� ��س‪� ,‬أن‬ ‫دورا جديدا �سيُ�ضاف �إىل مهام �أجنلينا‬ ‫ج ��ويل الإن�ساني ��ة‪ ,‬م�ش�ي�را �إىل �أن ��ه مت‬ ‫اختياره ��ا لتك ��ون "مبعوث ��ا خا�ص ��ا"‬ ‫لق�ضي ��ة الالجئني الأفغ ��ان بهدف ح�شد‬ ‫�أك�ب�ر قدر م ��ن الدعم ال ��دويل جتاه تلك‬ ‫الق�ضية االن�سانية‪.‬‬ ‫وم ��ن املق ��رر �أن يت ��م الإع�ل�ان ر�سمي ��ا‬ ‫ع ��ن خطة عم ��ل الأمم املتح ��دة وجويل‬ ‫يف ق�ضي ��ة الالجئ�ي�ن الأفغ ��ان خ�ل�ال‬ ‫الأي ��ام املقبل ��ة‪ ,‬علم ��ا �أن دور ج ��ويل‬ ‫�سيكون موزعا بني �إي ��ران‪ ,‬وباك�ستان‪,‬‬ ‫و�أفغان�ست ��ان‪ ,‬حي ��ث ت�ض ��م �إي ��ران‬ ‫وباك�ست ��ان جمتمعت ��ان ح ��وايل ‪2,7‬‬ ‫مليون الجئ �أفغاين‪.‬‬ ‫وم ��ن جانبه ��ا‪ ,‬مل تك ��ن اجنلينا جويل‬ ‫حم ��ددة يف ر�أيه ��ا جت ��اه اختي ��ار الأمم‬ ‫املتح ��دة له ��ا لتك ��ون املبع ��وث اخلا�ص‬ ‫لق�ضي ��ة الالجئ�ي�ن الأفغ ��ان‪� ,‬إذ �صرحت‬ ‫خ�ل�ال لقائه ��ا بالإع�ل�ام يف جيني ��ف‬ ‫‪ ,‬قائل ��ة‪ ":‬نح ��ن نهت ��م بع ��دد قلي ��ل م ��ن‬ ‫البل ��دان‪ ,‬علين ��ا �أن نبح ��ث �أك�ث�ر لنقوم‬ ‫بدورنا على �أكمل وجه"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ��ت‪� ":‬أمتن ��ى ان تزي ��د الأمم‬ ‫املتحدة وال ��دول املانحة من ميزانياتها‬ ‫املح ��ددة جت ��اه ق�ضي ��ة الالجئ�ي�ن‪ ,‬علما‬ ‫�أين ل ��ن �أتخاذل يوما ع ��ن توجيه مايل‬ ‫اخلا� ��ص �إىل م�ساعدة ه� ��ؤالء الالجئني‬ ‫الذي يعتربون الأ�شخا�ص الأكرث �ضعفا‬ ‫يف العامل"‬ ‫اجلدي ��ر بالذك ��ر �أن �أجنلين ��ا ج ��ويل قد‬ ‫فاج� ��أت �أع�ضاء املفو�ضية العليا ل�شئون‬ ‫الالجئني‪ ,‬الإثن�ي�ن املا�ضي‪ ,‬بح�ضورها‬ ‫حفال لتكرمي احدى املنظمات الإن�سانية‬ ‫اليمنية التي عمل ��ت على م�ساعدة �آالف‬ ‫الالجئ�ي�ن ال�صوماليني والأفارقة الذين‬ ‫فروا �إىل اليمن عن طريق الزوارق‪.‬‬

‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫سيدة كورية تتلقى أربعة دوالرات كتعويض عن فقدان أخيها !‬ ‫عر�ض على �سيدة كورية جنوبية‬ ‫ارب �ع��ة دوالرات ك�ت�ع��وي����ض عن‬ ‫وفاة اخيها خالل احلرب الكورية‬ ‫ال �ت��ي دارت رح ��اه ��ا ب�ي�ن عامي‬ ‫‪ 1950‬و‪ 1953‬االمر الذي احرج‬ ‫م���س��ؤول�ين ق��ال��وا ان �ه��م مقيدون‬ ‫ب �ق��ان��ون ق��دمي‪.‬وك��ان��ت ال�سيدة‬ ‫تبلغ من العمر عامني عندما قتل‬ ‫�شقيقها يف عمليات قتالية عام‬ ‫‪ 1950‬ولكنها مل تعرف بوجوده‬ ‫حتى ابلغها اح��د اجل�ي�ران بذلك‬ ‫وف �ق��ا مل��ا ذك��رت��ه و��س��ائ��ل االع�ل�ام‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫ّ‬

‫املحلية التي قالت ان ام االثنني‬ ‫تعاين من خرف ال�شيخوخة‪.‬ومل‬ ‫حت�صل اال�سرة على اي تعوي�ض‬ ‫حتى ابريل ني�سان عندما ت�سلمت‬ ‫اخ��ت اجل �ن��دي خم�سة االف ون‬ ‫(‪ 4.33‬دوالر) وفقا لقانون ي�سري‬ ‫م�ف�ع��ول��ه م�ن��ذ احلرب‪.‬وو�صفت‬ ‫جلنة مكافحة الف�ساد واحلقوق‬ ‫املدنية الرئا�سية القرار بالغام�ض‬ ‫ودعت احلكومة ملراجعته‪.‬وقالت‬ ‫ال�ل�ج�ن��ة "ن�أمل ان ت� � ��ؤدي هذه‬ ‫الق�ضية لت�أ�سي�س نظام يعو�ض‬

‫ب��درج��ة ك��اف �ي��ة ا� �س��ر املحاربني‬ ‫ال� ��ذي� ��ن � � �ش� ��ارك� ��وا يف احل� ��رب‬ ‫الكورية الذين ال ي��زال��ون احياء‬ ‫يت�أملون‪".‬وقالت وزارة �ش�ؤون‬ ‫امل��واط �ن��ة وامل �ح��ارب�ين القدامى‬ ‫ووزارة الدفاع انه من ال�ضروري‬ ‫�صياغة قانون جديد لدفع املزيد‬ ‫من املال او لتوفيق حجم االموال‬ ‫م��ع ال�ت���ض�خ��م وال �ف��وائ��د‪.‬وق �ت��ل‬ ‫نحو ‪ 140‬ال��ف جندي ك��وري يف‬ ‫احلرب وفقا لبيانات وزارة الدفاع‬ ‫الكورية اجلنوبية‪.‬‬

‫ك�����ت�����اب�����ات‬

‫خيبة أدونيس النوبلية‬ ‫جواد الحطاب‬ ‫• �أردت ان تهد�أ �ضجة االحتفاء بنوبل هذا العام يف حقل االدب؛‬ ‫الكتب عن خيبتنا نحن االدباء العرب معها ؛ فمنذ جنيب حمفوظ ؛‬ ‫ونحن نحلم بان يكون الفائز هذه ال�سنة "عربيا" ثم تتوارد االنباء‬ ‫عن ذهابها اىل ّ‬ ‫مر�شح �آخر؛ حتى بتنا نعتقد ان ح�صول حمفوظ عليها‬ ‫قد جاء ب�ضربة حظ �سيا�سية وان ال�سالم بني م�صر وا�سرائيل؛ هو‬ ‫من جعلنا نوابلة؛ مع اعرتايف بان حمفوظ واحد من اهم الروائيني‬ ‫على �صعيد العامل ؛وملن ال يعرف فان االيدي ال�صهيونية لها ما لها‬ ‫يف دفع هذا ّ‬ ‫املر�شح او اخفاء ذاك؛ ولوالها ملا ح�صل ال�سادات على‬ ‫"نوبله" او متنطق بها "اوباما" ومل مي�ض على توليه رئا�سة البيت‬ ‫االبي�ض عام واحد؛ لكنّ خطابه البي�ضوي عن امن الدولة ال�صهيونية‬ ‫هو من او�صله اليها‪ ..‬وعيني عينك !!‬ ‫• رحم الله البياتي فقد ادمن االنتظار حتى رحل؛ بعد ان غ�سل‬ ‫يديه متاما من احل�صول على اجلائزة؛ برغم الرت�شيحات الكثرية‬ ‫ومن خالل ال�صحافة الغربية؛ فهي من كانت تقول بانه "ال�ساخن"‬ ‫وب�أنّ علينا ان نهيّئ "الواهلية" لكن �سرعان ما ن�سمع الهالهل �آتية‬ ‫من مكان غري جغرافيتنا‬ ‫• هذه ال�سنة؛ انتظرنا مع ال�شاعر العربي الكبري"ادوني�س" هبوط‬ ‫ط��ائ��ر ال�سعد؛ واذا بلجنة ن��وب��ل ال�سويدية‬ ‫ت��دخ��ل يف ل �ع �ب��ة "املحا�ص�صة الطائفية"‬ ‫فتعطي اجلائزة اىل �شاعر"�سويدي" وك�أنها‬ ‫تقول" ج��ائ��زت�ن��ه ع�ل��ى زياكنه" م��ن دون ان‬ ‫ت�أخذ باالعتبار باننا ميكن ان نن�شئ جوائز‬ ‫ولي�س جائزة؛ وتفوق قيمتها قيمة "جمل�س‬ ‫ال���س�ي��ا��س��ات اال�سرتاتيجية" برمته؛ولوال‬ ‫اخلجل والعيب؛ لطع ّنا بنزاهة اللجنة وطالبنا‬ ‫باجراء انتخابات مبكرة لهي�آتها املختلفة؛ لعدم مراعاتها مقايي�س‬ ‫ال�سيطرة النوعية وال�شفافية الدولية !!‬ ‫• ادوني�س‪ ..‬مل يرتك �شيئا اال وفعله للو�صول اىل نوبل؛ وهذا‬ ‫اح��د ا�سباب ال�ع��داء بينه وب�ين البياتي ال��ذي ك��ان ي�شهّر به اينما‬ ‫�سنحت الفر�صة؛ مثلما كان ي�شهّر به ال�شاعر الكبري �سعدي يو�سف؛‬ ‫وعلى جري العادة يف الت�سميات التي ا�شاعها العراقيون يف احلياة‬ ‫االدبية املعا�صرة مثل " ق�صيدة ل�شاعرها" او "رواية مل�ؤلفها" كان‬ ‫ي�سميه" الراك�ض وراءها" !!‬ ‫• ت��رج��م ادون �ي ����س؛ وال �ت �ح��م ب��احل �ي��اة ال�غ��رب�ي��ة و� �ش��ارك يف‬ ‫م�ؤمتراتها؛ وعقد �صداقة م��ع غالبية ادب��اء ال�ع��امل؛ وقدّمهم اىل‬ ‫الق ّراء العرب؛ ومن املفارقة انه �أول من قدّم ال�شاعر الفائز بنوبل‬ ‫ه��ذه ال�سنة(توما�س تران�سرومر) وع � ّرف به وب�شعره وترجم له‬ ‫اي�ضا‪.‬‬ ‫وكثريا ما حتدثت جرائدنا عن تطرف ادوني�س؛ وانحيازه اىل‬ ‫اجلانب االخر بعيدا عن ق�ضايانا امل�صريية؛ ورمبا يف هذا الباب‬ ‫ت�صب ت�صريحاته االخ�يرة – قبل اع�لان اجل��ائ��زة ‪-‬املتوافقة مع‬ ‫ّ‬ ‫الر�ؤية االوربية ب�ش�أن النظام ال�سوري؛ لكن كل ذلك مل ي�شفع له النه‬ ‫مل يفعل "الفعلة االهم" وهي ‪ :‬زي��ارة ا�سرائيل؛ ولو فعلها حل�صل‬ ‫على جائزتني بدال من جائزة واحدة ‪ :‬جائزة االدب وجائزة ال�سالم؛‬ ‫وامتناه بدونهما النه‪ :‬ادوني�س‪.‬‬ ‫‪aanchido@yahoo.com‬‬

‫دراسة‪ :‬قلة ساعات النوم ترفع الضغط‬ ‫عندم ��ا يخربك �أحده ��م �أنه م�ص ��اب بارتفاع‬ ‫يف �ضغط ��ه ال�شري ��اين ب�سب ��ب قل ��ة الن ��وم‪،‬‬ ‫فه ��و �صادق حتما‪ ،‬وال يجته ��د يف التف�سري‪.‬‬ ‫فقد �أظهرت درا�سة جديدة‪� ،‬أن الرجال الذين‬ ‫يح�صلون عل ��ى �أقل قدر من الن ��وم العميق‪،‬‬ ‫معر�ض ��ون للإ�صاب ��ة بارتف ��اع يف ال�ضغ ��ط‬ ‫ال�شري ��اين‪ ،‬بن�سب ��ة تزي ��د عل ��ى ‪ 80‬باملئ ��ة‬ ‫عن غريه ��م‪ ،‬مم ��ن ينام ��ون م ��لء �أجفانهم‪.‬‬ ‫وق ��در الباحث ��ون مدة الن ��وم العمي ��ق التي‬ ‫يح�ص ��ل عليها الرجل من خالل قيا�س �سرعة‬ ‫الأم ��واج الدماغي ��ة لديه‪ ،‬حي ��ث ظهر وجود‬ ‫ب ��طء وا�ض ��ح يف �سرع ��ة تلك الأم ��واج لدى‬ ‫الأ�شخا� ��ص الذي ��ن ال يح�صل ��ون على ق�سط‬ ‫كاف من النوم‪.‬وتعترب هذه الدرا�سة الأوىل‬ ‫م ��ن نوعه ��ا‪ ،‬التي تظهر �أن قل ��ة جودة النوم‬ ‫ترف ��ع وب�ص ��ورة وا�ضح ��ة ن�سب ��ة الإ�صاب ��ة‬ ‫بارتفاع ال�ضغط ال�شري ��اين‪ ،‬ب�صرف النظر‬ ‫ع ��ن م ��دة الن ��وم‪� ،‬أو غريه ��ا م ��ن م�ش ��اكل‬ ‫�أومزاي ��ا النوم‪.‬عدد م ��ن الدرا�سات ال�سابقة‬ ‫ربطت ب�ي�ن ا�ضطرابات الن ��وم‪ ،‬مثل نوبات‬ ‫الن ��وم املتقط ��ع‪ ،‬وا�ضط ��راب الن ��وم ب�ضيق‬ ‫النف� ��س‪ ،‬مع ازدي ��اد فر�ص ارتف ��اع ال�ضغط‬

‫ل ��دى �أ�صحابها‪.‬الباحث ��ة �س ��وزان ريدالين‪،‬‬ ‫�أ�ست ��اذة ط ��ب الن ��وم يف جامع ��ة هارف ��ارد‪،‬‬ ‫قال ��ت‪� ":‬إن النتائ ��ج تق�ت�رح �أهمي ��ة الن ��وم‬ ‫بالن�سب ��ة لل�صح ��ة العامة للج�س ��م‪� ،‬إذ ت�شكل‬ ‫القط ��ب الثالث له ��ا‪ ،‬فعلى النا� ��س �أن تعرف‬

‫�أن الن ��وم‪ ،‬احلمي ��ة‪ ،‬والن�ش ��اط الريا�ض ��ي‬ ‫الفيزيائ ��ي ه ��م �أ�سا� ��س ال�صح ��ة اجلي ��دة‪،‬‬ ‫وت�أثريه ��ا كبري عل ��ى �صحة القل ��ب و�ضبط‬ ‫ال�ضغ ��ط ال�شرياين‪".‬و�أ�ضاف ��ت‪" :‬فالن ��وم‬ ‫القليل ق ��د يك ��ون م�ؤ�شرا على �صح ��ة �سيئة‬

‫حكاية الناس‬

‫فرح‬

‫�ساعة اعتالء الثعلب‬ ‫املاكر عر�ش الغابة ‪،‬‬ ‫�أ�صيب احلكيم بنوبة‬ ‫قلبية مل متهله طويال ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مت ت�شييعه مبوكب‬ ‫حزين يتقدمه الثعلب‬ ‫املاكر ‪ ،‬وقد اغرورقت‬ ‫عيناه بدموع البهجة‬ ‫والفرح !!!‪.‬‬

‫و�ضعيفة‪".‬و�أجري ��ت الدرا�سة‪ ،‬التي ن�شرت‬ ‫يف جمل ��ة ‪ Hypertension‬ال�ص ��ادرة‬ ‫عن جمعية القلب الأمريكية‪ ،‬على ‪ 784‬رجال‬ ‫تراوح ��ت �أعمارهم مابني ‪� 65‬سنة فما فوق‪،‬‬ ‫ونظ ��ر الباحث ��ون �إىل العالق ��ة ب�ي�ن عنا�صر‬ ‫متعددة للنوم (املدة ‪ ،‬مناذج التنف�س‪ ،‬ومناذج‬ ‫م ��ن تخطيط ��ات �أم ��واج الدم ��اغ املختلفة)‪،‬‬ ‫وارتف ��اع ال�ضغط‪.‬وخ�ل�ال الدرا�س ��ة مت‬ ‫�إخ�ض ��اع اجلميع لقيا�س �ضغطهم مع مراقبة‬ ‫نومهم يف املنزل منذ البداية‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬وبعد‬ ‫م ��رور ح ��وايل ‪� 3‬سنوات ون�ص ��ف‪ ،‬تبني �أن‬ ‫الرج ��ال الذي ��ن �أم�ضوا ح ��وايل ‪ 4‬باملئة من‬ ‫نومه ��م يف تباط�ؤ وا�ضح ل�سرع ��ة �أمواجهم‬ ‫الدماغية كان ��وا �أكرث عر�ضة حلدوث ارتفاع‬ ‫ال�ضغ ��ط لديهم‪ ،‬ه ��ذا الأم ��ر كان مرتافقا مع‬ ‫�ضع ��ف يف جودة نومهم والت ��ي ت�شمل املدة‬ ‫الزمنية له‪ ،‬اال�ستيق ��اظ املتكرر �أثناء النوم‪،‬‬ ‫وح ��دوث �أرق �شديد لديهم‪.‬ه ��ذا‪ ،‬ورغم عدم‬ ‫�شمول املر�أة يف الدرا�سة‪� ،‬إال �أنه من املتوقع‬ ‫�أن تنطب ��ق عليه ��ا نف� ��س النتائ ��ج‪ ،‬وبالتايل‬ ‫زيادة احتم ��االت �إ�صابتها �أي�ضا بارتفاع يف‬ ‫ال�ضغط ال�شرياين ب�سبب قلة النوم‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫ّ‬ ‫أغنى متسول في العالم‪ ..‬يطلب المال من اجل مساعدة المحتاجين‬

‫ال ميكن ت�ص ��وّ ر الربوفي�س ��ور والكومي ��دي واملمثل‬ ‫امل�شه ��ور ايروي ��ن ك ��وري البال ��غ ‪ 97‬عام ��ا‪ ،‬يطلب‬ ‫ال�صدقة يف �شوارع نيويورك! لكن هذا الذي يحدث‬ ‫فع�ل�ا‪ .‬فبالطب ��ع الربوفي�س ��ور ك ��وري ال ��ذي متت ��ع‬ ‫بحياة مهني ��ة طويلة وم�شهورة وامتدت للتلفزيون‬ ‫وامل�س ��رح‪ ..‬لي�س بحاجة اىل املال بتاتا! وهو اي�ضا‬ ‫لي� ��س م�ش� � ّردا‪ ،‬فه ��و ميتلك من ��زال قيمته املالي ��ة تبلغ‬ ‫‪ 3.5‬ملي ��ون دوالر! وم ��ع ه ��ذا فانه ين ��زل ل�شوارع‬ ‫نيويورك وهو بحالة مزرية ومبالب�س ممزقة وهو‬ ‫هزي ��ل و�ضعيف‪� .‬أما اال�سباب الت ��ي دفعته للتظاهر‬

‫سوزان تميم‬ ‫تعود من جديد !‬

‫حددت حمكمة النق�ض جل�سة ‪ 19‬دي�سمرب‬ ‫لنظر الطعن املقدم من رجل الأعمال ه�شام‬ ‫طلع ��ت م�صطف ��ى و�ضاب ��ط �أم ��ن الدول ��ة‬ ‫ال�ساب ��ق حم�س ��ن ال�سك ��ري املتهم�ي�ن يف‬ ‫ق�ضي ��ة مقت ��ل الفنانة اللبناني ��ة �سوزان‬ ‫متي ��م يف اغ�سط� ��س ‪ 2008‬داخل برج‬ ‫�سكن ��ي مبدين ��ة دبي‪.‬وق ��ال املحامي‬ ‫بهاء اب ��و �شقة ع�ضو هيئ ��ة الدفاع‬ ‫عن ه�ش ��ام طلعت ملوقع"�إيالف"‬ ‫االلك�ت�روين ان مذك ��رات‬ ‫الطع ��ن عل ��ى احلك ��م ال�صادر‬ ‫م ��ن حمكم ��ة اال�ستئن ��اف مت‬

‫تقدميه ��ا يف املوع ��د القان ��وين له ��ا بع ��د‬ ‫�ص ��دور احلك ��م ووفق ��ا للقان ��ون رق ��م ‪75‬‬ ‫ل�سن ��ة ‪ 1959‬حي ��ث ان الأ�ص ��ل ه ��و ان‬ ‫حمكم ��ة النق� ��ض تعتم ��د عل ��ى ر�ص ��د على‬ ‫املذك ��رات املقدم ��ة م ��ن قبل دف ��اع املتهمني‬ ‫اال �إذا طر�أت م�س�أل ��ة تتعلق بالنظام العام‬ ‫حتى لو ت ��رد يف تلك املذكرات ف�إن حمكمة‬ ‫النق� ��ض ت�ستم ��ع �إليه ��ا يف اجلل�سة‪.‬و�أكد‬ ‫عل ��ى ان فري ��ق الدفاع �سيفج ��ر العديد من‬ ‫املفاجات يف جل�س ��ة النق�ض نظر ًا لإميانه‬ ‫ب�ب�راءة املتهم من الق�ضي ��ة‪ ،‬م�شري ًا اىل ان‬ ‫فريق الدفاع �سيك ��ون جاهزا للمرافعة يف‬

‫بانه مت�سوّ ل وفقري امام �سائقي ال�سيارات هي لتحقيق‬ ‫هدفني‪ ،‬االول كي ي�ساعد نف�سه يف التغلب على ال�شعور‬ ‫بالوحدة بعد ان توفيت زوجته وبقي وحيدا‪ ،‬والهدف‬ ‫الث ��اين ه ��و من اج ��ل التربع ب ��كل ما يح�ص ��ل عليه من‬ ‫�صدق ��ات مل�ؤ�س�س ��ة خريي ��ة ت�ش�ت�ري الل ��وازم الطبي ��ة‬ ‫لأطف ��ال كوبا‪ .‬وقد ا�شتهر ك ��وري مبظهره االنيق فكان‬ ‫يرت ��دي غالبا ربطة عنق �سوداء و�أحذية ريا�ضية عالية‬ ‫وت�سريحة �شع ��ر انيقة ومرتبة‪ ،‬اال ان ��ه عندما يتواجد‬ ‫يف ال�ش ��ارع للت�س ��وّ ل ال يظه ��ر بهذا املظه ��ر االنيق‪ ،‬بل‬ ‫يكون مبظهر يرثى له مرتديا مالب�س بالية وقدمية‪.‬‬ ‫املوعد الذي حددت ��ه املحكمة‪.‬وا�ستبعد ان‬ ‫يتم نق ��ل جل�سة املحكمة برئا�سة امل�ست�شار‬ ‫احم ��د جم ��ال الدين م ��ن مق ��ر دار الق�ضاء‬ ‫العايل مبنطق ��ة و�سط القاه ��رة اىل مكان‬ ‫اخ ��ر لإج ��راءات امني ��ة‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا اىل ان‬ ‫املحكم ��ة دائم ��ا م ��ا تنعق ��د يف ه ��ذا املكان‬ ‫والنق� ��ض االول مت نظ ��ره يف دار الق�ضاء‬ ‫الع ��ايل ومل توج ��د م�شكل ��ة يف ذلك‪.‬كانت‬ ‫حماكم ��ة املتهمني يف ق�ضي ��ة مقتل الفنانة‬ ‫اللبناني ��ة �س ��وزان متيم قد ب ��د�أت يف عام‬ ‫‪ 2008‬وق ��ررت حمكمة اول درجة برئا�سة‬ ‫امل�ست�ش ��ار املحم ��دي قن�ص ��وة ب�إع ��دام‬

‫املتهم�ي�ن �شنق� � ًا‪ ،‬فيم ��ا ق ��ررت اال�ستئناف‬ ‫برئا�سة امل�س�شار ع ��ادل عبد ال�سالم جمعة‬ ‫احلكم بحب�س رج ��ل الأعمال ه�شام طلعت‬ ‫‪ 15‬عام ��ا وحب� ��س حم�س ��ن ال�سك ��ري ‪25‬‬ ‫عام ��ا باال�ضافة اىل ثالث �سن ��وات اخرى‬ ‫حليازت ��ه �سالحا ب ��دون ترخي�ص‪.‬ويعترب‬ ‫نظر حمكمة النق�ض اخر درجات التقا�ضي‬ ‫�أم ��ام املتهم�ي�ن فف ��ي حالة رف� ��ض املحكمة‬ ‫الطع ��ن �سيت ��م تنفي ��ذ احلكم ال�ص ��ادر من‬ ‫حمكمة ث ��اين درجة على املتهم�ي�ن �أما يف‬ ‫حالة قبول الطعن �ستنظر حمكمة النق�ض‬ ‫الق�ضية من البداية‪.‬‬

‫سلمان عبد‬

‫ّ«مفتاح الخصوبة}‬ ‫يبشر بعالجات جديدة‬ ‫اكت�ش ��ف العلم ��اء انزمي ��ا يعم ��ل "كمفت ��اح‬ ‫للخ�صوب ��ة" ويقول ��ون ان اكت�شافه ��م ه ��ذا ق ��د‬ ‫ي�سهم يف ع�ل�اج العقم و�سقط احلم ��ل وقد يقود‬ ‫�أي�ض ��ا اىل ا�سالي ��ب جدي ��دة ملن ��ع احلمل‪.‬وجاء‬ ‫يف الدار�س ��ة الت ��ي ن�ش ��رت يف دوري ��ة نيت�ش ��ر‬ ‫الطبي ��ة ان الباحث�ي�ن يف امبرييال كوليدج لندن‬ ‫اكت�شفوا عالق ��ة بني ارتف ��اع م�ستويات بروتني‬ ‫يدعى (ا�س‪.‬جي‪.‬كيه‪ )1‬ونق�ص اخل�صوبة بينما‬ ‫ي� ��ؤدي النق� ��ص يف م�ستويات ��ه اىل جع ��ل املر�أة‬ ‫�أك�ث�ر عر�ض ��ة ل�سق ��ط احلمل‪.‬واالنزمي ��ات ه ��ي‬ ‫بروتين ��ات تعمل كمحفز وتزيد معدل التفاعالت‬ ‫الكيماوية‪.‬‬ ‫وق ��ال ج ��ان برو�سين ��ز ال ��ذي ق ��اد الدرا�س ��ة يف‬ ‫امبريي ��ال ويعم ��ل االن يف جامع ��ة وورويك ان‬ ‫نتائ ��ج الدرا�س ��ة ت�ش�ي�ر اىل امكاني ��ة التو�ص ��ل‬ ‫اىل عالج ��ات جدي ��دة للخ�صوب ��ة و�سقط احلمل‬ ‫با�ستخدام الربوت�ي�ن (ا�س‪.‬جي‪.‬كيه‪.)1‬و�أ�ضاف‬ ‫يف بي ��ان "�أت�ص ��ور ان ��ه يف امل�ستقب ��ل ميكن ان‬ ‫نعال ��ج الغ�ش ��اء املبط ��ن للرح ��م بعقاق�ي�ر متن ��ع‬ ‫بروت�ي�ن ا�س‪.‬جي‪.‬كي ��ه‪ 1‬قب ��ل ان تب ��د�أ ف�ت�رة‬ ‫التخ�صيب ال�شهرية لدى املر�أة‪.‬‬


11

‫إعالنــات‬

No.(119) - Tuesday 18, October, 2011

Advertisement ministry of construction & housing / state commission for housing

(Expression of interest to build residential complex in (Thi-Qar Souk al shiok) General information Type of advertisement / prequalification of the companies wishes to carry out the residential project in (Thi-Qar Souk al shiok) NO. of tender: 15/2011 Language: Arabic Language Last closing date: (12:00) afternoon on Thursday in 17/11/2011 The chosen class for carrying out the contracting (excellent /construction) or groups of company of the first class (first degree / construction) having a certified contract signed in notary public , noticing that it must be no less than two companies. The complete formal document that must be noticed Work chief: republic of Iraq - ministry of construction & housing - state commission for housing. Manner of tender: referral in two phases The first stage: inviting the companies and contractor to produce the technical tenders in order to chose the best, and mechanisms under the criteria listed in section III of the brochure described the project and conditions of the bidders. The second stage: inviting the contractors of the chosen technical tenders of the first stage to produce their priced tenders to implement project. Detail of description of the project Building residential complex consisting of multi storey,s buildings (three storey) with one sample of residential buildings (A). (three bed rooms) =(69) buildings, (414 apartments) which contains (2) apartments in the floor with area (150M2). Also the residential complex contains public building (Kindergarten, primary schools consist of 18 classrooms , intermediate school consist of 12 classrooms numbered (2), markets, administrative office , mosque, 2 rooms for guard with services network (drinking water and firing system irrigation rains water sewage, heavy water flumes net, inside and outside electric nets, telephoning outside working site of streets pavements roads and parking) and works (landscape) (areas and space for relaxing and arranging gardens and forestation and furnishing..... est). So the chosen contracted companies and according to the previous mentioned classification ((wishing to participate in this tender its authorized director or one who is authorized by the director who have a certification of an authorization from notary public (exclusively) have to go the headquarter of general the headquarter of the state commission for housing/legal affairs department in (Baghdad / al nahdah / cars show streets/companies group)accompanying with the personal documents of the authorized director (his identity card, certification card housing card) with a certification of his full address, his telephone number and email. To buy the formal documents priced (1.500.000) only one million and five hundred dinars (not returned) . Note” that the last date for sale of documents of evaluations on (Tuesday) on 15/11/2011 and is committed to competing companies for the evaluation prior to submit bids in conditions closed delivered to the address listed above in date maximum period time (-/12) of the afternoon (Thursday) day on 17/11/2011 and write clearly on the envelope the following: Request of previous correction (building residential group in (Thi-Qar Souk al shiok) Tender numbered 15/2011 state commission for housing Address - al nahdah - car show street The requests submitted to secretary of the committee of opening tenders in the first floor in the headquarter of the state commission for housing. State commission for housing - telephone (8161802 - 8187153) mobile / technical information (07901475824) mobile / legal information (07901424740) E-mail: alaskan@alaskan .imariskan.gov.iq www.scoh.moch.gov.iq Director General

2011 ‫ تشرين االول‬18 ‫ الثالثاء‬- )119( ‫العدد‬

‫اعــــــــــــــــــــــــــــــالن‬ ‫ الهيئة العامة لالسكان‬/‫وزارة االعمار واالسكان‬ )‫ سوق الشيوخ‬/ ‫رغبة مشاركة النشاء المجمع السكني في محافظة (ذي قار‬ :‫معلومات عامة‬ ‫ التأهيل المسبق للشركات الراغبة بتنفيذ مشروع انشاء المجمع السكني في‬/ ‫نوع االعالن‬ )‫ سوق الشيوخ‬/ ‫محافظة (ذي قار‬ 2011/15 : ‫رقم المناقصة‬ ‫ اللغة العربية‬:‫اللغة المستعملة‬ ‫) ظهرا من يوم (الخميس) المصادف‬12 / -( ‫ الساعة‬:‫آخر موعد للتقديم‬ .2011/11/17 / ‫ انشائي) او مجموعة شركات من الدرجة (اولى‬/ ‫الصنف المختار لتنفيذ المقاولة (ممتاز‬ .‫انشائي) منضوية بعقد شراكة موثق امام كاتب العدل على ان ال تقل عن شركتين‬ :‫البيانات الرسمية الكاملة التي يجب مالحظتها‬ .‫ الهيئة العامة لالسكان‬- ‫ وزارة االعمار واالسكان‬- ‫ جمهورية العراق‬:‫رب العمل‬ :‫ االحالة على مرحلتين‬:‫اسلوب المناقصة‬ ‫ دعوة الشركات والمقاولين لتقديم العطاءات الفنية الجل اختيار افضل‬:‫المرحلة االولى‬ ‫العطاءات بموجب االليات والمعايير المذكورة في القسم الثالث من كراس وصف المشروع‬ .‫وشروط مقدمي العطاءات‬ ‫ دعوة اصحاب العطاءات الفنية المنتخبة من المرحلة االولى لتقديم عطاءاتها‬:‫المرحلة الثانية‬ .‫المسعرة لتنفيذ المشروع‬ :‫وصف المشروع‬ ‫انشاء مجمع سكني يتكون من عمارات سكنية متعددة الطوابق (ثالثة طوابق) بنموذج‬ ‫ شقة) تحتوي على‬414( ‫ عمارة‬69 = )‫ (ثالث غرف نوم‬.)A(ِ ‫واحد من العمارات السكينة‬ .)‫ للشقة‬2‫ م‬150( ‫شقتين في الطابق وبمساحة‬ ‫ مدرسة‬،‫ صف‬18 ‫ مدرسة ابتدائية سعة‬،‫ويحتوي المجمع كذلك على ابنية عامة (روضة‬ ‫) مع‬2( ‫ غرفة حارس عدد‬،‫ جامع‬،‫ مبنى اداري‬،‫ اسواق‬،)2( ‫ صف عدد‬12 ‫متوسطة سعة‬ ،‫ شبكة مجاري المياه الثقيلة‬،‫ شبكة مياه االمطار‬،‫الشبكات الخدمية (الماء الصافي والحريق‬ ‫ اعمال الموقع الخارجية من شوارع وارصفة‬،‫ الهاتف‬،‫الشبكات الكهربائية الخارجية والداخلية‬ ‫) (الساحات وفضاءات االستراحة وتنظيم‬Landscape( ‫ومماشي ومواقف سيارات واعمال‬ .)‫ الخ‬..‫الحدائق والتشجير واالثاث‬ ‫فعلى الشركات المقاولة المصنفة ضمن التصنيفات المبينة آنفًا الراغبة باالشتراك في‬ ‫المناقصة قيام مديرها المفوض او من يخوله بموجب وكالة صادرة من كاتب العدل‬ ‫ قسم الشؤون القانونية الكائن في (بغداد‬/ ‫(حصرًا) بمراجعة مقر الهيئة العامة لالسكان‬ ‫ مجمع الشركات) مستصحبين معهم المستمسكات‬/ ‫ شارع معارض السيارات‬/ ‫ النهضة‬/ ‫ بطاقة السكن) مع‬،‫ شهادة الجنسية‬،‫الشخصية للمدير المفوض (هوية االحوال المدنية‬ ‫تثبيت العنوان الكامل ورقم الهاتف والبريد االلكتروني للحصول على الوثائق لقاء مبلغ‬ ‫) فقط مليون وخمسمائة الف دينار غير قابل للرد علمًا ان آخر موعد‬1.500.000( ‫قدره‬ ‫ وتلتزم الشركات المتنافسة‬2011/11/15 ‫لبيع وثائق التقويم هو يوم (الثالثاء) المصادف‬ ‫للتقويم المسبق بتقديم عطاءاتها في ظروف مغلقة تسلم الى العنوان المذكور اعاله في‬ ‫ ويكتب‬2011/11/17 ‫) من ظهر يوم (الخميس) المصادف‬12 / -( ‫موعد اقصاه الساعة‬ :‫على الظرف بوضوح ما يلي‬ )‫ سوق الشيوخ‬/‫طلب التقويم المسبق (انشاء المجمع السكني في محافظة (ذي قار‬ .)2011/15 ‫(مناقصة رقم‬ :‫الهيئة العامة لالسكان‬ ‫ شارع معارض السيارات‬- ‫ النهضة‬- ‫العنوان‬ ‫تسلم الرغبات الى سكرتارية لجنة فتح العطاءات في الطابق االول من مقر الهيئة العامة‬ .‫لالسكان‬ )8187153 - 8161802( ‫ ارضي‬/ ‫هاتف الهيئة‬ )07901475824( : ‫ المعلومات الفنية‬:‫موبايل‬ )07901424740( ‫ المعلومات القانونية‬/ ‫موبايل‬ E-mail: alaskan@alaskan.imariskan.gov.iq : ‫البريد‬ www.scoh.moch.gov.iq ‫المدير العام‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(119) - Tuesday 18, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )119‬الثالثاء ‪ 18‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫اآلم����������ال ال��م��ج��ه��ض��ة‬

‫ّ‬ ‫سيرة ذاتية تؤرخ للمحنة التي عاشها العراق خالل العقود الخمسة الماضية‬

‫ّ‬ ‫استثنائية ّ‬ ‫ولكنـها أيضا ليست عادية»‪ .‬النص كتب أساسا باللغة‬ ‫هذا الكتاب هو سيرة ذاتية لمهندس معماري خاض تجربة يصفها بأنها «ليست‬ ‫الوهـاب بترجمته الى اللغة ّ‬ ‫اﻹنجليزيـة وقام السيد عطا عبد ّ‬ ‫ّ‬ ‫العربية‪ .‬ولقد ارتأت (الناس) نشر فصول منه ابتداء من رجوع المؤلف من بعثته الدراسية‬ ‫في بريطانيا‪ ،‬ونشير الى أن إعداد الكتاب للنشر الصحفي جعلنا نرفع جميع الهوامش منه ‪ ،‬ونعترف ان الكثير منها مهمة‪ .‬الكتاب يلقي الضوء على مرحلة‬ ‫مهمة من تاريخ العراق ‪ ،‬ويشير الى الطريقة التي فسر فيها مثقفون مستقلون االحداث السياسية‪.‬‬

‫بقلم ‪ :‬عصام غيدان‬

‫ال�������ح�������ل�������ق�������ة ‪2‬‬

‫انقالب ‪ 8‬شباط ‪ :‬الحزب الشيوعي يقاوم وعبد الكريم قاسم يمنع السالح عن الجماهير‬ ‫ّ‬ ‫عندما شعرت بأنني الشخص الوحيد الذي يحافظ على قواه العقلية بين هؤالء المجانين‬ ‫االعتقال‬

‫كان اليوم هو يوم اجلمعة ك��الآالف من �أيّام‬ ‫اجل�م��ع الأخ� ��رى‪ ،‬واحل� ��رارة �أق ��ل م��ن ع�شر‬ ‫درج ��ات م�ئ��و ّي��ة‪ ،‬ولكنها �ست�أخذ باالرتفاع‬ ‫تدريجي ًا‪ .‬وكان هناك على بعد �أربعني كيلو‬ ‫م�ت�ر ًا م��ن ب �غ��داد جمموعة م��ن ال�ضباط يف‬ ‫مع�سكر احلبّانية قامت باال�ستيالء على �سرب‬ ‫من الطائرات املقاتلة من نوع (هوكر هنرت)‬ ‫كما �سيطرت على فوج من الأف��واج املد ّرعة‪.‬‬ ‫ما كنا لنعرف هذا حتى بلغت ال�ساعة يف ذلك‬ ‫ال�صباح التا�سعة و�أربعني دقيقة‪ .‬كانت حمطة‬ ‫الإذاع� ��ة قبل ذل��ك ت��ذي��ع املو�سيقى اخلفيفة‬ ‫كاملعتاد‪.‬‬ ‫وعلى حني غ��رة وعلى ارتفاع �آالف الأقدام‬ ‫ب� ��د�أت ال�ق�ن��اب��ل تت�ساقط م��ن ب�ين ال�سحب‬ ‫املتلبّدة‪ .‬نظرت �إىل ال�سماء و�أن��ا �أح�سب �أن‬ ‫هذا ال�صوت هو رعد ينذر مبطر �شديد ولكن‬ ‫مي قالت �إن املدينة يف حالة حرب‪ .‬و�أذيع بيان‬ ‫ّ‬ ‫با�سم جمل�س قيادة الثورة‪ ،‬يقول �إن املجل�س‬ ‫قام بالثورة وذلك “لإعادة البالد �إىل ال�صف‬ ‫العربي”‪ .‬كانت هذه العبارة املعتادة‪ ،‬وكذلك‬ ‫ال�شعار البعثي القائل “�أمة عربية واحدة‬ ‫ذات ر�سالة خالدة” تتك ّرران ب�صوت �أج�ش‬ ‫مرتفع تخنقه العاطفة‪ .‬قلت يف نف�سي‪“ :‬هذه‬ ‫بداية ل�شيء فظيع �سيحدث‪� ”.‬إن كال هذين‬ ‫ال�شعارين ال يعني يف الواقع �شيئ ًا وهذا هو‬ ‫املق�صود بالدعاية‪ ،‬وذلك بخلق �شعار ال �أحد‬ ‫يعرف معناه لأن��ه ال يعني �شيئ ًا‪� .‬أم��ا قيمته‬ ‫الأ�سا�سية فهي �أنه يحوّ ل انتباهك عن �س�ؤال‬ ‫يعني �شيئ ًا وه��و‪“ :‬هل �أن��ت ت�ؤيد �سيا�ستنا‬ ‫وب��ال�ت��ايل �أن��ت وط�ن��ي �أم �أن��ك منحدر نحو‬ ‫اخليانة؟” �إن الذين يطلقون ال�شعار يعلمون‬ ‫علم اليقني �أن هذه مفاهيم اعتباطية‪ .‬ولهذا‬ ‫ال�سبب ف�إنهم ي�ستخدمون و�سائل �إجرامية‬ ‫لكبت الأ�صوات التي ال ت�أخذها م�أخذ اجلد‪.‬‬ ‫بعد قليل �أعلن املذياع مقتل عبد الكرمي قا�سم‬ ‫و»ت��دم�ير عرينة م��ن قبل ن�سور (الثورة)»‪.‬‬ ‫ك��ان ق��ا��س��م يف واق ��ع الأم���ر يف ط��ري�ق��ه �إىل‬ ‫وزارة ال ��دف ��اع‪ .‬ك��ان��ت حم �ط��ة التلفزيون‬ ‫الر�سمية‪ ،‬التي مل تكن قد �سقطت بعد ب�أيدي‬ ‫زعماء االنقالب‪ ،‬تذيع �صور ًا لقا�سم وهو يف‬ ‫�سيارته حماط باجلماهري التي تهتف بحياته‬ ‫وتطلب تزويدها بال�سالح لإخ�م��اد التم ّرد‪.‬‬ ‫ك��ان ه ��ؤالء ق��د خ��رج��وا �إىل ال���ش��وارع تلبية‬ ‫ل�ن��داء م��ن احل��زب ال�شيوعي العراقي الذي‬ ‫و�صف االنقالب ب�أنه من عمل “ع�صابة �آثمة‬ ‫م��ن الرجعيني واملت�آمرين”‪ .‬جتاهل قا�سم‬ ‫طلب اجلماهري لل�سالح واتجّ ه ب�سيارته �إىل‬ ‫وزارة الدفاع وظل فيها �إىل حني ا�ست�سالمه‬ ‫يف اليوم التايل‪ .‬ولو �أنه كان قد لبّى دعوة‬ ‫اجلماهري فلعل حماولة االنقالب كانت �ستقرب‬ ‫يف مهدها‪ ،‬ولكنه كان يخ�شى ال�شعب‪ ،‬وهو‬ ‫على ثقة �أن با�ستطاعته قلب امل��ائ��دة بوجه‬ ‫�أعدائه‪.‬‬ ‫قام احلزب ال�شيوعي بتنظيم مقاومة ا�شتبكت‬ ‫مع املتمردين ملدة ثمان و�أربعني �ساعة‪ .‬ويف‬ ‫ال�ساعة الثامنة والن�صف م�سا ًء �أذاع راديو‬ ‫بغداد ندا ًء “لأبناء ال�شعب ال�شرفاء بالتعاون‬ ‫مع ال�سلطات وذلك بالإخبار عن ال�شيوعيني‬ ‫و�إبادتهم‪”.‬‬ ‫كان ذلك �إباحة للقتل فور ًا ملجرد ال�شك ب�صرف‬ ‫النظر عن العمر �أو اجلن�س �أو امل��وق��ع‪ .‬يف‬ ‫�صباح يوم الأحد كانت املقاومة قد �سحقت‪.‬‬ ‫وبد�أ احلر�س القومي‪ ،‬وهو ميلي�شيا بعثيّة‪،‬‬ ‫ووح � ��دات اجل �ي ����ش بتم�شيط ال �ب �ي��وت يف‬ ‫مناطق املقاومة و�إط�لاق النار على امل�شتبه‬ ‫بهم‪ .‬ي�ق�دّر ع��دد ال��ذي��ن قتلوا خ�لال اليومني‬ ‫اللذين �أعقبا االن�ق�لاب بني �أل��ف وخم�سمئة‬ ‫وبني خم�سة �آالف �شخ�صا‪ .‬كان هذا الق�سط‬ ‫الأول م��ن �إ�سهام ح��زب البعث العراقي يف‬ ‫القتول اجلماعية للقرن الع�شرين‪ .‬ثم �أعقبوا‬ ‫ذلك بعد خم�س وع�شرين �سنة بذبح ‪� 182‬ألف ًا‬ ‫من الأكراد‪.‬‬ ‫يف ال�ساعة الثانية ع�شرة والن�صف من ظهر‬ ‫ال�سبت �ألقي القب�ض على قا�سم ومت �إعدامه‬ ‫بعد �ساعة واحدة من ذلك‪ .‬و�أظهرت عد�سات‬ ‫التلفزيون جندي ًا وه��و مي�سك بر�أ�س قا�سم‬ ‫ويه ّزه ويب�صق على وجهه م��رار ًا لكي يرى‬ ‫ذلك العامل ب�أ�سره‪� .‬إن احلكومة اجلمهورية‬ ‫الأوىل يف العراق قد �سحقت وت��وىل احلكم‬ ‫فيه حزب البعث العربي اال�شرتاكي‪.‬‬ ‫ك ��ان ع ��دد م��ن �أب �ن��اء الأ� �س��ر امل� �ج ��اورة لنا‪،‬‬ ‫وب�ضمنهم بع�ض �ضباط اجلي�ش‪ ،‬قد جتمعوا‬ ‫عند منعطف ال�شارع للكالم حول ما جرى‪ .‬كان‬ ‫اجلميع حائرين يف تف�سري جناح االنقالب‪ .‬مل‬ ‫ي�ستطيعوا �أن يفهموا كيف �سقط النظام بهذه‬ ‫الطريقة‪ .‬ومل ي�ستطيعوا �أن يف�سّ روا من �أين‬ ‫�أتى البعثيون والقوميون‬ ‫وا�ستطاعوا و�ضع �أيديهم على ال�سلطة مبثل‬ ‫تلك ال�سهولة‪ .‬كما �أنهم مل ي�صدّقوا �أن لدى‬ ‫زعماء االنقالب �أي ت�أييد �شعبي‪ .‬البد �أن �أيدي‬ ‫�أجنبية قد لعبت دور ًا حا�سم ًا‪.‬‬ ‫مل يكن قا�سم‪ ،‬بالطبع هو اخليار الأمثل للحاكم‬ ‫اجليّد‪ ،‬لقد د ّم��ر النظام الق�ضائي يف البالد‪،‬‬

‫‪ ‬جلبوا سطال لقضاء الحاجة مع سطل ماء وقالوا‪ :‬هذه تجهيزاتكم لهذا اليوم!‬ ‫وعمل على �إزال��ة ما كان موجود ًا من تقاليد‬ ‫دميقراطية‪ ،‬و�أ�ضحى ديكتاتور ًا ذا �سلطة‬ ‫مركزية ت��ام��ة‪ ،‬ولكنه مل يقتل لهذا ال�سبب‪.‬‬ ‫ومل يخرج النا�س لت�أييده لهذا ال�سبب‪ .‬كان‬ ‫من �أعماله اجليدة �إ�ضافة اىل ما جاء ذكره‬ ‫�أعاله �إ�صدار قانون الأح��وال ال�شخ�صية يف‬ ‫عام ‪ 1959‬والذي غيرّ �أحوال املر�أة املحكومة‬ ‫ب��ال�ق��واع��د الإ��س�لام�ي��ة فيما يخ�ص م�سائل‬ ‫الطالق واملرياث‪ ،‬وقد جرى التخ ّلي عن ذلك‬ ‫يف ال�شهر الثاين من االنقالب البعثي‪ .‬ويف‬ ‫كانون الأول عام ‪� 1960‬أ�صدر القانون رقم‬ ‫(‪ )80‬الذي �ألغى امتيازات �شركات النفط يف‬ ‫املناطق التي مل تتم فيها �أعمال اال�ست�شكاف‪.‬‬ ‫وبح�سب م��ا ج��اء يف كتاب (ثالثيّة النفط)‬ ‫مل ��ؤ ّل �ف��ه ف� ��ؤاد الأم�ي�ر ف��ان حم��اول��ة ق��د جرت‬ ‫يف منت�صف ال�س ّتينيات لاللتفاف على هذا‬ ‫القانون ب�صورة �سريّة‪ .‬وق��د مت ّكن امل�ؤ ّلف‬ ‫ال��ذي ك��ان يعمل مهند�سا يف وزارة النفط‬ ‫العراقيّة من اجها�ض هذه املحاولة بطريقة‬ ‫مثرية هي مزيج من ال�صدفة واحلذق‪.‬‬ ‫علي �أن �ألتحق بكلية االحتياط يوم الأحد‪.‬‬ ‫كان ّ‬ ‫مي وولديّ ‪.‬‬ ‫ارتديت بدلتي الع�سكرية وودعت ّ‬ ‫خرجت من الباب الأمامي ثم تو ّقفت‪ ،‬كما كنت‬ ‫�أفعل دائم ًا‪ ،‬يف احلديقة الأمامية لكي �أرى هل‬ ‫قطة كرمي نائمة يف مكانها ّ‬ ‫�أن ّ‬ ‫املف�ضل حتت‬ ‫مي قد زرع��ت بع�ض الأب�صال‬ ‫كانت‬ ‫النخلة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وال �ب��ذور فتطلعت لأرى ه��ل �أن �ه��ا ق��د �شقت‬ ‫الرتبة لكي تزهر‪� .‬سرت باجتاه ال�شارع و�أنا‬ ‫�أ�شعر بثقل احلذاء الع�سكري وماهي �إال ب�ضع‬ ‫خطوات يف الطريق الرئي�س حتى توقفت‬ ‫�سيارة للإجرة فركبت فيها‪ .‬يف نهاية الطريق‬ ‫�أوقفنا �أحد �أفراد احلر�س القومي والبندقية‬ ‫ب�ي��ده و�سبّابته على ال��زن��اد‪ .‬طلب �أن يرى‬ ‫هويّاتنا‪ .‬نظر يف هويّتي وقال‪�“ :‬سينظرون‬ ‫ب ��أم��رك يف وح��دت��ك‪� .‬إذا كنت على م��ا يرام‬ ‫فبها”‪ ،‬وهو ينظر يف وجهي خزر ًا‪ .‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫قا�س كيف‬ ‫“و�إال فاملوت”‪ ،‬وا�ستطرد بكالم ٍ‬ ‫انهم �سيذبحونني‪ .‬وعندما �سكت كان �شبح‬ ‫املوت يخيّم يف داخل ال�سيارة مبا يحمله من‬ ‫دماء وكراهية وحقد‪� .‬س�ألته من دون �أن �أدير‬ ‫وجهي عنه “بال حماكمة؟” ف�صرخ وقد حتول‬ ‫و�ضعه من التعايل �إىل الغ�ضب‪�“ :‬إن الثورة‬ ‫ال وقت لديها للمحاكمات”‪ .‬ما من �شيء يثري‬

‫لم يكن قاسم هو‬ ‫الخيار األمثل للحاكم‬ ‫ّ‬ ‫الجيد‪ ..‬فقد أضحى‬ ‫ديكتاتورًا لكنه لم‬ ‫ُ‬ ‫يقتل لهذا السبب‬

‫الأوغ���اد كرباطة اجل ��أ���ش‪ .‬قلت يف نف�سي‪:‬‬ ‫“�إذا كنت �س�أقتل فالأف�ضل �أن يتم ذلك على يد‬ ‫جمرم عاب�س ال ينب�س ببنت �شفة‪� ،‬أما �أن �أقتل‬ ‫على يد مثل ه��ذا ال�صبي وه��و ّ‬ ‫يك�شر بغباء‬ ‫ّ‬ ‫فتلك هي الفظاعة”‪ .‬مل يرفع �أحد من الركاب‬ ‫قب�ضته م�ستنكر ًا‪ ،‬بل انطلق اجلميع يكيلون‬ ‫املديح لأق�سى نظام حكم مت�صور‪ .‬نظرت فيهم‬ ‫و�أدرك ��ت عمق ال�ه��وّ ة التي تف�صلني عنهم‪.‬‬ ‫�شعرت فج�أة �أنني ال�شخ�ص الوحيد الذي‬ ‫يحافظ على قواه العقلية بني ه�ؤالء املجانني‪.‬‬ ‫ظلت كلمات ذلك ال�صبي ّ‬ ‫تطن يف ر�أ�سي ك�أنها‬ ‫نغمة ال ميكن الفكاك منها‪.‬‬ ‫عند ب��وّ اب��ة كليّة ال���ض� ّب��اط االح�ت�ي��اط وجّ ه‬ ‫طالبان بندقيتيهما نحوي وقاال‪�“ :‬أنت �سجني‬ ‫م��ن �سجناء الثورة”‪� .‬إن نظرة واح��دة يف‬ ‫وجهيهما تكفي لكي يدرك الناظر �أنهما وراء‬ ‫�إ�سالة الدماء‪ .‬لقد كانا من زمالئي وق�ضيت‬ ‫معهما ثالثة ا�شهر يف الكلية‪ .‬متلكني �شعور‬ ‫ب� ��أن ال�ت�ف��ت لأواج �ه �ه �م��ا و�أ� �ص��ارح �ه �م��ا مبا‬ ‫ي��دور يف خاطري عن نبّا�شي القبور الذين‬ ‫يقاي�ضون �أرواح املوتى من زمالئهم‪.‬‬ ‫قادوين �إىل ناقلة جنود فتح ّركت بنا‪� ،‬أنا مع‬ ‫�أرب�ع�ين �آخ��ري��ن‪ .‬ك��ان �آم��ر �سريتنا هو الذي‬ ‫يقوم بحرا�ستنا يف ال�سيارة املك�شوفة‪� .‬أخذ‬ ‫ه��ذا ال�ضابط ال��ذي كنا نح�سبه رج� ً‬ ‫لا �سوي ًا‬ ‫يتطلع فينا وي �ق��ول‪�“ :‬إن ج�سدي يق�شعر‬ ‫حني �أف ّكر ماذا كان �سيحل بي لو �أنكم توليتم‬ ‫ال�سلطة”‪ .‬نتولىّ ال�سلطة؟ كيف؟ �إننا مل نقم‬ ‫بع�صيان م���س� ّل��ح‪ .‬وه � ّب��ت ن�سمة ب ��اردة يف‬ ‫قدمي ويديّ متجمّدة‬ ‫ال�سيارة لت�شعرين ب�أن ّ‬ ‫برد ًا‪ ،‬يف حني �أن ر�أ�سي ي�شتعل نار ًا‪.‬‬ ‫توقفت ال�سيارة عند الكليّة الع�سكريّة وكانت‬ ‫قد حتولت �إىل مركز لالعتقال‪ .‬خرجنا من‬ ‫ال�سيارة و�أخ��ذوا يفت�شوننا‪ .‬كان القائمون‬ ‫بالتفتي�ش هم من �أغبى الطالب يف الكلية‪.‬‬ ‫ف ّت�شوا كل �شيء‪ :‬طيّات القمي�ص والنطاق‬ ‫والأح��ذي��ة وه��م ي�ق��وم��ون بدفعنا و�سحبنا‬ ‫وا��س�ت�ف��زازن��ا‪� .‬أخ� ��ذوا ك��ل ��ش��يء با�ستثناء‬

‫وث��ائ�ق�ن��ا‪ .‬لي�س ه�ن��اك م��ن �سجل‪ ،‬ومل نعط‬ ‫و�صوالت‪� .‬أدخلونا �إىل غرفة �ضاق حجمها‬ ‫ب�ن��ا و�أج �ل �� �س��ون��ا ع�ل��ى الأر�� ��ض ا�ﻹ �سمنتية‬ ‫اجل���رداء‪ ،‬و�إذا ب��رج��ال يداهموننا حاملني‬ ‫�أم��وا���س احل�لاق��ة‪� .‬أم�سكوا بنا‪ ،‬وم��اه��ي �إال‬ ‫حلظة واح��دة حتى وج��دن��ا �أنف�سنا حليقي‬ ‫الر�ؤو�س‪ ،.‬كم كانت وجوهنا م�ضحكة ونحن‬ ‫من دون �شعر‪.‬‬

‫ّ‬ ‫سجانون من طالب الكلية العسكرية‬

‫قام الطالب بجلب �أ�صدقائهم اىل مكاننا قائلني‬ ‫لهم‪“ :‬تعالوا وان �ظ��روا �إىل ال�شيوعيني”‪،‬‬ ‫وك�أ ّنهم يدعونهم �إىل حديقة للحيوانات لر�ؤية‬ ‫�أجنا�س ن��ادرة منها‪ .‬قام �أحدهم وهو �صبي‬ ‫م�أفون‪ ،‬ب�إخراج خمزن الذخرية من بندقيته‬ ‫الأوتوماتيكية‪ ،‬وقبّل الر�صا�صات النحا�سية‬ ‫التي فيها موجّ ه ًا �إيّاها نحونا وهو يقول لنا‪:‬‬ ‫“هذه احللويات احلمر هي هديتي لكم”‪.‬‬ ‫كان هذا نوع ًا جديد ًا من املجرمني‪ ،‬فهو لي�س‬ ‫فقط يحب القتل بل ي�ستمتع كذلك باحلديث‬ ‫عنه‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬قال �أحدنا �إىل الآخ��ر‪“ :‬نحن‬ ‫يف دار للمجانني‪ ،‬والأط� � ّب ��اء ك ّلهم خمت ّلو‬ ‫العقول‪ .‬ه��ذا �أم��ر �سخيف غ�ير معقول‪ ،‬وال‬ ‫ميكن �أن ي�ستمر طوي ًال‪� ».‬إن ان�سحابنا امل�ؤ ّقت‬ ‫من الواقع �أثار فينا حالة من االنتعا�ش فبد�أنا‬ ‫ن�ح�دّد ال�ت��واري��خ لإط�ل�اق �سراحنا‪� .‬إن هذه‬ ‫الفكرة قد عملت على �إبقائنا على قيد احلياة‪.‬‬ ‫�أمّا ما مل نكن نعرفه �آنئذ فهو �أن ال�سخف لديه‬ ‫م��ن ال�براع��ة م��ا يكفي لتحقيق م��ا ي��ري��د‪ .‬يف‬ ‫امل�ساء‪ ،‬ج��ا�ؤوا بجهاز تلفزيون وو�ضعوه‬ ‫يف املمر‪ .‬كان علينا �أن ن�شاهد ثالثة من قادة‬ ‫احل��زب ال�شيوعي من ذوي ال�سمعة الرفيعة‬ ‫وق ��د �أج �ب��روا ع�ل��ى ال �ظ �ه��ور ع�ل��ى ال�شا�شة‬ ‫للتحدث �إىل امل�شاهدين عن «املعاملة احل�سنة»‬ ‫التي لقوها من «�أبطال الثورة»‪ .‬كان يجل�س‬ ‫�إىل جانبي نائب �ضابط �شاب فقال‪�“ :‬إنهم‬ ‫كتالميذ املدار�س وقد حفظوا در�سهم و�أخذوا‬ ‫ي�ك� ّررون��ه للح�صول على ع�لام��ات جناح‪”.‬‬

‫قلت له‪“ :‬من امل�ستحيل اتخاذ موقف �أخالقي‬ ‫ب�ش�أن ما يقوله �أحد املنا�ضلني حتت التعذيب‪.‬‬ ‫�إن هذا �أمر مفهوم جيد ًا يف العديد من حركات‬ ‫املقاومة‪ ،‬لذلك ف�إن الزعامات فيها حتر�ص على‬ ‫�أن ال يعرف املنا�ضلون الكثري من الأمور”‪.‬‬ ‫يف �صباح ال�ي��وم ال�ت��ايل جلب �أح��د اجلنود‬ ‫�إبريق ًا من ال�شاي مع عدد من الأقداح‪ .‬كان ذلك‬ ‫هو �أوّ ل �شراب نذوقه خالل �أرب��ع وع�شرين‬ ‫��س��اع��ة‪ .‬وع�ن��د الظهر ع��اد يحمل �سط ًال من‬ ‫احل�ساء يحتوي على البطاطا والعظام مع‬ ‫�س ّلة م��ن اخلبز الأ��س�م��ر‪ .‬التهمنا ذل��ك فور ًا‬ ‫م�سرورين‪ ،‬كما املطر وهو ي�سقط على �أر�ض‬ ‫جافة‪ .‬طلبنا من التالميذ الذين يحر�سوننا‬ ‫�أن يخرجونا �إىل دورات املياه فوافقوا على‬ ‫م�ض�ض‪.‬‬ ‫مل ي�سمحوا لنا ب ��أن نغت�سل‪ ،‬وك��ان ه��ذا من‬ ‫�أنواع التعذيب‪� .‬إن جلودنا املتعرقة �أ�صيبت‬ ‫ب��احل � ّك��ة امل� ��ؤذي ��ة‪ .‬وق�ف�ن��ا �أم� ��ام املراحي�ض‬ ‫وال��رائ�ح��ة الكريهة ت��زك��م الأن���وف‪ .‬و�إذ كنا‬ ‫ننتظر ان�ط�ل��ق �أح ��د ال�ت�لام�ي��ذ ب�خ�ط��اب عن‬ ‫“الثورة”‪ ،‬وكان كالمه ال ترابط فيه‪ ،‬كما مل‬ ‫يكن له معنى‪ .‬تطلعت فيه و�أن��ا �أت�ساءل مع‬ ‫نف�سي‪« :‬مل ��اذا يثري يف ه��ذا ال�صعلوك مثل‬ ‫هذا اال�شمئزاز؟»‪ .‬والب ّد �أنه قر�أ ما يدور يف‬ ‫فكري فاندفع نحوي و�صفعني على وجهي‪.‬‬ ‫وقبل �أن �أف�ي��ق م��ن ده�شتي �صرخ ي�س�ألني‬ ‫ع��ن ا�سمي ف�أجبته‪“ .‬قل �سيّدي!” قلت «ال‬ ‫لأ ّنك ل�ست �ضابط ًا‪� .‬أنت تلميذ مثلي‪ ».‬فانق�ض‬ ‫نحوي غا�ضب ًا و�أنا �أحاول حتا�شي �ضرباته‪.‬‬ ‫وقفت بال حراك و�أنا �أحاول �أن �أ�ستدعي �شيئ ًا‬ ‫من الغ�ضب لأواجهه به‪ ،‬ولكن دون جدوى‪.‬‬ ‫�إن ال�شخ�ص غري امله ّي�أ باطن ّي ًا للعنف املوجّ ه‬ ‫�ضدّه هو دائ�م� ًا �أ�ضعف من ال�شخ�ص الذي‬ ‫يقرتف العنف �ضدّه‪.‬‬ ‫ك��ان الأمل ال��ذي �شعرت ب��ه �أق��ل م��ن الغ�ضب‬ ‫ال��ذي اجتاحني مع كل �ضربة من �ضرباته‪.‬‬ ‫من هو هذا ال�شرير البغي�ض حتى ي�ضربني‬ ‫بهذا ال�شكل املهني؟ وملاذا �سمحت لنف�سي �أن‬

‫�أك��ون بال حول �أو طول ومبثل ذلك ال�ضعف‬ ‫حتى �أحت��ت له �أن يكيل يل ال�ضربات وهو‬ ‫بتلك احل��ال��ة ال�ت��ي ك��ان عليها م��ن ال�شعور‬ ‫باحل�صانة؟ كانت تلك الأ�سئلة تدور يف ر�أ�سي‬ ‫يف الغرفة‪.‬‬ ‫ق�ل��ت لنف�سي‪�“ :‬أنت لطيف ج ��د ًا م��ن �أج��ل‬ ‫��ص��احل��ك‪� .‬إن ه��ذا ال���ش��ري��ر �سي�ضربك مرة‬ ‫�أخ��رى‪ ،‬وم��ن يلومه؟ �إن��ك ما مل جتد طريقة‬ ‫�ﻹ يقافه عند حدّه �ستنتهي‪ ”.‬يف تلك اللحظة‬ ‫�أط ّل �ضابط برتبة رائد من نافذتنا ونادى على‬ ‫�أحد املعتقلني‪� .‬س�أله «هل �أنت �شقيق املحامي‬ ‫ال�شيوعي توفيق منري؟” ف�أجابه بالإيجاب‪.‬‬ ‫ف�ق��ال ل��ه “هل �أن ��ت م�ستعد ل�شجبه؟” قال‬ ‫“كال‪ ”.‬ف��ر ّد عليه “لو �أن �أخ��ي �شيوعي ملا‬ ‫ت ��ردّدت يف �شجبه‪� ”.‬أج ��اب املعتقل قائ ًال‪:‬‬ ‫“�إن قواعد �أخالقي تختلف عن قواعدك‪”.‬‬ ‫و�ساد ال�صمت‪ .‬كان ذلك �أ�شبه بال�صبي الذي‬ ‫ق��ال �إن الإم�براط��ور لي�س عاري ًا فقط بل ذو‬ ‫كر�ش كبري ّ‬ ‫متهطل ومغطى ب��ال��دوايل‪ .‬بدت‬ ‫على ال��رائ��د عالمات التوتر والهياج‪ .‬ر�أينا‬ ‫ف ّكه يتدلىّ بحركة واحدة وظل فمه فاغر ًا‪ .‬مل‬ ‫يحدث طوال حياة هذا ال�ضابط العملية �أبد ًا‬ ‫�أن حتدّاه �شخ�ص من الأ�شخا�ص‪ .‬والآن يجد‬ ‫هذا ال�سجني‪� ،‬شقيق ال�شيوعي‪ ،‬يتج ّر�أ على �أن‬ ‫يوقفه عند حدّه‪ .‬بدت عليه احلرية واليعرف‬ ‫م��اذا يفعل ف��أخ��ذ ي�ضحك‪� ،‬ضحك املخمور‪،‬‬ ‫ب�شكل غبي وب�صوت مرتفع‪ .‬كانت �شجاعة‬ ‫هذا املعتقل مبثابة واع��ز بعث ال�شجاعة يف‬ ‫نف�سي‪.‬يف ال�ي��وم ال�ت��ايل‪ ،‬ونحن يف طابور‬ ‫االنتظار �أمام املراحي�ض‪ ،‬تقدم التلميذ نحوي‪،‬‬ ‫فقلت له‪“ :‬قف مكانك‪� ،‬أنت تظن �أنك بتهديد‬ ‫�سجني غري م�سلح �ستثبت لنا �شجاعتك‪ ،‬بينما‬ ‫كل الذي تفعله يثبت انك جبان‪ “.‬كنت هادئ ًا‪،‬‬ ‫�إذ �أنني م�صمم على ذلك‪ ،‬فلم ا�شعر باحلاجة‬ ‫�إىل الغ�ضب‪ .‬كان هذا كل ما هنالك‪ .‬بدا عليه‬ ‫للمرة الأوىل �أنه غري واثق من �سطوته‪ .‬ويف‬ ‫الغرفة �شعرت �شعور ًا عميق ًا ب��الإجن��از‪� .‬إن‬ ‫غريزة الدفاع عن النف�س مل تنفطم ع ّني على‬ ‫كل ح��ال‪ ،‬وان اخليط غري املرئي ال��ذي كان‬ ‫ي�شدّين �إىل اخلوف واال�ست�سالم قد انقطع‪.‬‬ ‫يف ذلك امل�ساء وقف �أمام نافذتنا �ضابط �آخر‪،‬‬ ‫برتبة نقيب هذه امل ّرة‪ ،‬ذو �أنف قرمزي وعلى‬ ‫وجهه معامل االنحراف االجتماعي‪ .‬قال‪“ :‬هل‬ ‫كل �شيء على ما يرام؟” ف�أجابه �أحدنا‪ ،‬وهو‬ ‫حمام قائ ًال‪“ :‬كال‪ ،‬كل �شيء غري �صحيح لأن‬ ‫ال�ت�لام�ي��ذ يهينوننا”‪“ .‬ملاذا؟ ه��ل ح�شروا‬ ‫�أنبوبا يف عجيزتك؟” و�أخ��ذ ي�ضحك‪ ،‬ك�أنها‬ ‫نكتة! ولكن املحامي مت��ادى يف الكالم‪ ،‬فهو‬ ‫ال ي�ستطيع التخ ّل�ص من العادات امل�ستحكمة‬ ‫باملحامني‪ ،‬ف�أ�ضاف يقول‪� :‬إننا م�سجونون من‬ ‫دون تهمة‪ .‬ومبوجب قانون العقوبات ف�إن‬ ‫املادة رقم ‪ ”...‬وقاطعه ال�ضابط جاف ًال وهو‬ ‫يقول‪“ :‬ماذا تطعمون هذا النذل؟” موجه ًا‬ ‫�س�ؤاله �إىل احلر�س‪ ،‬و�أ�ضاف‪“ :‬يجب تقدمي‬ ‫خ��راء له لي�أكله”‪� .‬ضحك م� ّرة �أخ��رى مقهقه ًا‬ ‫على ما ظ ّنه كالم ًا ظريف ًا‪ ،‬وان�صرف‪.‬‬ ‫كان يجل�س معنا بعيد ًا �سجني ذو وجه جاد‬ ‫و�شاربني من�سدلني ف�إذا به يقف ويقول‪ ،‬وهو‬ ‫ي��وجّ ��ه كالمه �صوب املحامي‪“ :‬يا �إخ��وان!‬ ‫علينا �أن نتع ّلم حماية �أنف�سنا‪ ،‬لكي نبقى‬ ‫�أحياء‪ .‬ال تتفل�سفوا و�إال يلقوكم بالطهارة!‬

‫نعم‪ ،‬لدينا كرامة ولدينا حقوق‪ ،‬ولكن �أهم‬ ‫حق هو �أن نبقى �أحياء‪ .‬هذا لي�س مكان ًا ل ّلعب‪.‬‬ ‫ميكنهم قتلنا وال ي�ستطيع �أحد �أن يعرف �أين‬ ‫وك �ي��ف‪ .‬ه��ل ت�ع��رف��ون م��اذا يعني �أن ميوت‬ ‫الإن�سان من دون �شهود؟ �إنها �إبادة حقيقية‪».‬‬ ‫بعد ب�ضعة �أي��ام �سمعنا �أن النقيب قد اعتقل‬ ‫و�ضرب‪ ،‬فقد ظهر �أنه كان يف خمابرات قا�سم‪.‬‬ ‫قال املحامي‪“ :‬كان ذلك ي�ستحق �أن ن�شرتي‬ ‫بطاقات مل�شاهدته”‪.‬‬ ‫يف اليوم التايل جلب لنا �أحد التالميذ �سط ًال‬ ‫لق�ضاء احل��اج��ة م��ع �سطل م��اء وق��ال‪“ :‬هذه‬ ‫جتهيزاتكم لهذا اليوم‪ ”.‬كيف عرف �أن ذلك‬ ‫ال�سطل يكفي �ﻹ ثنني و�أربعني �شخ�ص ًا؟ وهل‬ ‫ق��ام بعملية ��ض��رب ع��دد املعتقلني بالكميّة‬ ‫املطلوبة لك ّل منهم من املاء يف اليوم الواحد؟‬ ‫وعلى �أي��ة حال مل يكن امل��اء �صاحل ًا لل�شرب‪،‬‬ ‫لأن��ه عند حلول الظهرية ك��ان ال�سطل فارغ ًا‬ ‫وكان يف �أ�سفله طبقة من الطني‪ .‬قال املحامي‪:‬‬ ‫“�إين مت�أكد �أنهم ج��ا�ؤوا بنا �إىل هنا لكي‬ ‫من��وت‪� ،‬أن ن��ذوب ببطء‪� .‬أج�سادنا �ستتحلل‬ ‫تدريجي ًا �شيئ ًا ف�شيئ ًا‪ ،‬ع�ضو ًا فع�ضو ًا‪ ،‬من قمة‬ ‫ر�أ�سنا حتى �أخم�ص قدمنا”‪.‬‬ ‫جلبوا املزيد من ال�سجناء‪ ،‬كان علينا يف الليل‬ ‫�أن ننام متال�صقني‪ .‬كانت روائ��ح الأج�ساد‬ ‫التي مل تغت�سل‪ ،‬والتبغ‪ ،‬وما يبعثه اجل�سم‬ ‫املنهك من ننت‪ ،‬م�ضاف ًا �إليها ال�شخري و�صيحات‬ ‫الكوابي�س‪ ،‬حتول دون النوم‪ .‬كان علينا �أن‬ ‫نتع ّلم العي�ش �أحدنا مع الآخر‪ ،‬ب�شكل مك�شوف‬ ‫للجميع‪ .‬التبوّ ل‪ ،‬وحك جلد الفخذ‪ ،‬والأنني �أمل ًا‬ ‫�أو مع احلمّى‪ ،‬كل ذلك يت�شارك فيه اجلميع‪.‬‬ ‫النهار يجرجر �أذياله‪ ،‬وعدونا الأ�سا�سي هو‬ ‫الوقت‪ ،‬نحن نرى الوقت ون�ست�شعره‪ ،‬كان‬ ‫ملمو�س ًا‪ ،‬ف� ّ�ظ� ًا‪ ،‬وي�ه�دّد اجلميع‪� .‬أ ّم��ا �أ�صعب‬ ‫الأمور فهو الت�سيّد عليه‪ .‬ويف خالل النهار مل‬ ‫يكن الو�ضع يقت�ضي �سوى ن�سمة رقيقة تهبّ‬ ‫علينا من خالل النافذة لتهزا بنا وتذ ّكرنا ب�أننا‬ ‫�سجناء‪.‬‬ ‫وعلى حني غرة جاء جنود نظاميون وح ّلوا‬ ‫حمل التالميذ‪ ،‬فتغيرّ و�ضعنا‪� .‬أخ��ذ اجلنود‬ ‫ّ‬ ‫يتب�ضعون لنا في�شرتون ما نطلبه من فواكه‬ ‫و�سكائر وطعام مع ّلب‪� .‬صار االعتقال �أكرث‬ ‫قبو ًال ف�أخذنا نتحمله‪� .‬صنعنا �أداة لغلي املاء‬ ‫وذل��ك بربط �سلكني ب�شوكة وملعقة وو�ضع‬ ‫نهايتي ال�سلك يف نقطة الكهرباء‪ .‬مت ّك ّنا لأول‬ ‫مرة من �أن نع ّد ال�شاي والقهوة‪ ،‬ومن �إعداد‬ ‫املاء ال�ساخن لتعقيم اجلروح‪ .‬مل �أكن �أعرف‬ ‫�أب��د ًا �أن �شوكة وملعقة و�سلكني ميكنها �أن‬ ‫ت� ��ؤدّي خ��دم��ات كثرية ج��د ًا‪� .‬صنعنا �أقداح ًا‬ ‫لل�شاي من علب الطعام الفارغة‪ ,‬وعي ّنا �أحدنا‬ ‫م�س�ؤو ًال عن �إع��داد ال�شاي‪ ،‬وجلنة لتوزيع‬ ‫الطعام‪� .‬أخذنا نتناوب على �إف��راغ ال�سطل‪،‬‬ ‫وغ�سل الأق� ��داح وتنظيف �أر��ض�ي��ة الغرفة‪.‬‬ ‫وحني ي�ستدعى �أحدنا للتحقيق فنحن ّ‬ ‫نلتف‬ ‫حوله ون�شجّ عه قائلني‪“ :‬ال ترتعب‪ .‬فاخلوف‬ ‫يفقدك التفكري ال�ع�ق�لاين‪ .‬ح��وّ ل ال�ف��زع �إىل‬ ‫الرتكيز يف امل��خ‪ .‬ه��ذا �صعب لكنه ممكن‪”.‬‬ ‫حني ع��اد ذل��ك املعتقل من التحقيق �أ�صغينا‬ ‫حل�ك��اي�ت��ه وع��اجل �ن��ا ج��روح��ه‪ .‬م��ا م��ن �شيء‬ ‫كاخلطر اجلماعي ال��ذي ي�صهر النا�س مع ًا‬ ‫من �أج��ل البقاء امل�شرتك ب�صرف النظر عن‬ ‫�أعمارهم وطرائق حياتهم‪ .‬وعند مواجهة ذلك‬ ‫اخلطر ف�إن من النادر �أن يف ّكر املرء بفوارق‬ ‫ال�ن���ش��أة م��ع املحيطني ب��ه‪ .‬م��ا م��ن �أح ��د م ّنا‬ ‫كان يرى �أن بو�سعه اال�ستفادة على ح�ساب‬ ‫الآخ��ري��ن‪� ،‬أو �أن��ه ي�ستطيع �إث ��ارة الإعجاب‬ ‫ب�إظهار ب�سالة طائ�شة‪� .‬إن عمل الفريق الواحد‬ ‫ال�ن��اج��ح ه��و الأم ��ر امل�ه��م لتحقيق نتائج يف‬ ‫الأوقات ال�صعبة‪.‬‬ ‫قمنا بتنظيم عدد من الفعاليات ل�شغل الفراغ‪،‬‬ ‫مثل احليل ال�سحرية واملطاردات ال�شعريّة‪.‬‬ ‫�صنعنا �أوراق ال�ل�ع��ب م��ن ع�ل��ب ال�سكائر‪،‬‬ ‫و�أدوات ال�شطرجن من اخلبز بعد تنديته‪.‬‬ ‫ك ��ان م�ع�ن��ا ج �ي��ول��وج��ي م��ن خ � ّري �ج��ي كليّة‬ ‫العلوم هو (هايك �سيمونيان) وكان من هواة‬ ‫التمثيل‪ .‬ابتدع لعبة غدت �شائعة جد ًا بيننا‬ ‫وهي �أن ن�س�أل �أحدنا من املعتقلني �أن يتخيل‬ ‫�أن حلمه الأع��ز على قلبه قد حتقق ليحدثنا‬ ‫عنه‪ .‬يف �إح��دى الليايل وق��ع اختيارنا على‬ ‫عامل اجتماع من النجف وكان حلمه �أن يزور‬ ‫لندن‪ .‬كان الرجل هزليّا بالفطر ًة وما �أن يفتح‬ ‫فمه حتى تنهمر علينا الفكاهات‪ .‬بينما كان‬ ‫عامل االجتماع هذا قد بد�أ بحكاياته امل�ضحكة‬ ‫ت��و ًا‪� ،‬إذا ب�أحد ال�صعاليك ي�أتي �إىل النافذة‬ ‫وهو يريد �أن يعرف ما الذي يجري‪.‬‬ ‫قال له عامل االجتماع �إ ّنه يحكي لنا عن زيارته‬ ‫�إىل لندن‪ .‬وج��اء ال�صوت من النافذة يقول‪:‬‬ ‫“كنت يف لندن؟ هل تريد �أن تقول �إنك تتكلم‬ ‫الإجنليزية؟” ف�أجاب “كنت �أتكلمها‪ ،‬ولكن‬ ‫ا�ﻹ عتقال جعلني �أن�سى كل �شيء فيها �سوى‬ ‫كلمتني‪ ،‬الأوىل ‪ Yes‬والثانية ‪ .No‬ولكنني‬ ‫ل���س��وء احل ��ظ ال �أ��س�ت�ط�ي��ع ح�ت��ى �أن �أتذكر‬ ‫�أيّهما تعني تعال و�أيّهما تعني �إذهب”‪ .‬وقد‬ ‫�ضحكنا جميع ًا من �صميم القلب بعد الكثري‬ ‫من �أيام القنوط وليايل التوتر‪.‬‬


‫‪No.(119) - Tuesday 18 , October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )119‬الثالثاء ‪ 18‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫ملف جراحة التجميل‪..‬‬

‫‪9‬‬

‫ملـفـات‬

‫بين المآسي واألحاسيس الرهيفة ‪ ..‬بين ضحايا التفجيرات والباحثات عن الجمال!‬

‫ّ‬ ‫أحاديث مع المصابين وطالبات األنوف الرشيقة وجراحي التقويم‬

‫عدوية الهاللي و عبد العزيز عليوي‬

‫كان مصطلح الجراحة التقويمية غريبا علينا حتى وقت قريب‪ ،‬وقد يجهله اكثر‬ ‫العراقيين لوال ظروف الحروب المتكررة التي مر بها العراق خالل العقود الثالثة‬ ‫المنصرمة والتي افرزت حاالت عوق واصابة وتشوهات جسدية اليمكن معالجتها‬ ‫اال بإجراء عمليات تجميل والتي يختص بها عدد محدود من االطباء العراقيين‪ .‬ولم‬ ‫تقتصر جراحة التجميل على معالجة التشوهات الناتجة عن الحروب واالنفجارات‪ ،‬بل‬ ‫انها صارت (موضة) بالنسبة للسيدات في السنوات االخيرة وخصوصا بعد ‪، 2003‬‬ ‫فازدحمت عيادات جراحي التجميل بالنساء والشباب بعد ان كان اجراء عملية تجميل‬ ‫يتطلب السفر خارج العراق‪ ،‬وصار اجراء جراحة لتغيير معالم الوجه او شفط الدهون او‬ ‫غيرها مما كان يعتبر مخجال في السابق أمرا طبيعيا‪.‬‬

‫ّ‬ ‫اخصائيون ‪ :‬نمتلك القدرة والكفاءة ونفتقد المستلزمات والدعم الحكومي‬ ‫الحروب وراءها‬

‫اجلراحة التقوميية مل يتجاوز عمرها الن�صف‬ ‫ق� ��رن‪ ،‬ف�ب�ع��د ان ان�ط�ل�ق��ت يف ال� �ع ��راق بداية‬ ‫ال�ستينيات كفرع م��ن اجل��راح��ة ال�ع��ام��ة‪ ،‬كان‬ ‫لها دور بارز وحا�سم يف اعادة االمل باحلياة‬ ‫ور�سم الب�سمة على �شفاه عراقيني كان مقررا‬ ‫برت جزء من اج�سادهم لوال م�شيئة الله التي‬ ‫ارادت لعمليات جتميل يجريها اطباء ملر�ضاهم‬ ‫ان تكون �سببا يف ا��ص�لاح ول��و ج��زء ب�سيط‬ ‫مم��ا خ��رب�ت��ه احل � ��وادث واالن��ف��ج��ارات برغم‬ ‫االمكانيات املحدودة والظروف ال�صعبة التي‬ ‫مير بها املر�ضى واالطباء يف ظل غياب �شبه‬ ‫كامل للمنظمات االن�سانية الدولية والتي البد‬ ‫للمري�ض ان ي�سافر خارج البلد ليبحث عنها‪،‬‬ ‫ا��ض��اف��ة اىل �ضعف ال��دع��م احل�ك��وم��ي ب�سبب‬ ‫ان �ع��دام امل��راك��ز املتخ�ص�صة يف ه��ذا املجال‬ ‫و�صعوبة ح�صول بع�ض احلاالت امل�ستع�صية‬ ‫على فر�صة ال�سفر للعالج خارج القطر يف ظل‬ ‫ال�ضغط الذي يعاين منه م�ست�شفى الوا�سطي‬ ‫وم�ست�شفى اجلراحات التخ�ص�صية يف مدينة‬ ‫ال�ط��ب ب�سبب ك�ثرة احل ��االت ال�ت��ي ت�ضاعفت‬ ‫ب�سبب ظروف البلد القا�سية‪.‬‬

‫زيارة لم تكتمل‬

‫مل يكن ال�شاب الع�شريني )�ستار حبيب( من‬ ‫مدينة ال�صدر يت�صور ان فرحته لأداء مرا�سم‬ ‫الزيارة ال�شعبانية �سوف تكون مفتاحا الوجاع‬ ‫مل يتوقعها ‪� ،‬إذ ا�صيب بانفجار عبوة نا�سفة‬ ‫زرعت على طريق الزوار قرب ملعب ال�شعب مما‬ ‫ادى اىل ا�صابة بالغة يف الوجه والفكني ادت‬ ‫اىل ت�شوه وجهه بالكامل بعد تطاير قطع اللحم‬ ‫منه‪ ،‬وزال��ت �شفاهه ب�صورة نهائية‪ .‬حتدث‬ ‫ابو �ستار ال��ذي كان مت�أملا كثريا لهذا احلادث‬ ‫عن رحلة العالج امل�ؤملة قائال‪" :‬كنت م�ضطرا‬ ‫للرقود يف م�ست�شفى اجلراحات التخ�ص�صية‬ ‫يف مدينة ال�ط��ب ع��دة ا�شهر الج ��راء عمليات‬ ‫جتميل للوجه وال�ف�ك�ين وال �ت��ي مت��ت بنجاح‬ ‫بف�ضل الله وعناية االطباء‪ ،‬لكن امل�شكلة تكمن‬ ‫يف جراحة ال�شفاه والتي تتطلب قطع جزء من‬ ‫اللحم من مكان �آخر من ج�سم ولده وترقيعها‬ ‫ك�شفاه جديدة‪ ،‬وهذه عملية �صعبة ودقيقة"‪.‬‬ ‫وابدى ابو �ستار ا�ستغرابه من غياب اي دعم‬ ‫او حتى تعوي�ض ب�سيط ل�ضحايا االنفجارات‬ ‫يعينهم يف اكمال مراحل العالج ونا�شد اجلهات‬ ‫االن�سانية واحلكومية التدخل لعالج بع�ض‬ ‫احل��االت التي يتطلب عالجها امكانيات تفوق‬ ‫قدرة املر�ضى على توفريها‪.‬‬

‫طفل تحت مقص التجميل‬

‫اما (ح�سني عبد) الذي مل يتجاوز العا�شرة من‬ ‫عمره فله ق�صة اخ��رى تتعلق بحادث ا�صابه‬ ‫بعيدا عن احل��رب وانفجاراتها‪� ،‬إذ كان ذاهبا‬ ‫ل�شراء مالب�س العيد يف رم�ضان املا�ضي برفقة‬ ‫اخ�ي��ه االك�ب�ر ول��دى توقفهم للتزود بالوقود‬ ‫من باعة االر�صفة داهمهم با�ص لنقل الركاب‬ ‫وده�سهم يف ح��ادث ب�شع ادى اىل وف��اة االخ‬ ‫االكرب وا�صابة ح�سني بعدة جروح ابلغها كان‬ ‫ا�صابة رجله اليمنى بثالثة ك�سور يف العظم‬ ‫و�سلخ اللحم عنها بالكامل مما دفع االطباء يف‬ ‫م�ست�شفى الفلوجة القريب من مكان احلادث‬ ‫اىل الن�صح ب���ض��رورة برتها ب�سبب تلف قد‬ ‫يكون ا�صاب �شرايني و�أوردة الرجل‪ ،‬وو�ضع‬ ‫العظم بهذه ال�صورة قد ي�ؤدي اىل م�ضاعفات‬ ‫الحتمد عقباها ف�ضال عن ب��رودة الرجل التي‬ ‫توحي بانها رجل ميتة‪ .‬اكد والد املري�ض "ان‬ ‫حت�سنا ب�سيطا فيها دفع االطباء اىل حتويله‬ ‫اىل اخ�صائي التجميل ط��ارق احل�م��داين يف‬ ‫االعظمية ال��ذي اج��رى له عمليتي جتميل يف‬ ‫م�ست�شفى الرحمة تبني بعدها ان الرجل قد تعود‬ ‫للحياة برغم عدم �شفائها بالكامل‪ ،‬و�أن االمر قد‬ ‫يتطلب �سنة عالج على االقل"‪ .‬وا�ضاف "برغم‬ ‫ان تكاليف ال�ع�لاج كانت باهظة وان حالتي‬ ‫امل��ادي��ة متوا�ضعة لتغطيها لكن الطبيب كان‬ ‫متعاونا جدا معنا وبذل جهدا كبريا يف �سبيل‬ ‫اجناح العملية"‪.‬‬ ‫كما عانى الطفل رافع جنم اللهيبي البالغ ‪12‬‬ ‫�سنة كثريا من عمليات التجميل املتكررة التي‬ ‫اج��ري��ت ل��ه يف ي��ده اليمنى حيث مت ترقيعها‬ ‫باقتطاع اجزاء من يده الي�سرى بعد ان ا�صيب‬ ‫بانفجار ا�ستهدف رتال امريكيا يف خان بني‬ ‫�سعد بدياىل حني كان يلعب مع ا�صدقائه من‬ ‫االطفال‪.‬‬

‫سوق جديدة للتجميل ترتادها‬ ‫النساء‬

‫جتاوزت الن�ساء البحث عن الر�شاقة يف املعاهد‬

‫اخلا�صة بها حاليا اىل البحث عن عنا�صر جمال‬ ‫اخرى فر�ضتها املو�ضة اي�ضا‪ ،‬مما فتح �سوقا‬ ‫للتجميل يف عيادات االطباء وم�ست�شفياتهم‬ ‫اخلا�صة التي يتطلب ارتيادها ماليني الدنانري‬ ‫تدفعها الن�ساء بكل طيبة خاطر �سعيا وراء‬ ‫اجلمال‪.‬‬ ‫مل تكن ماجدة قبيحة املالمح فهي تتمتع بب�شرة‬ ‫�سمراء جذابة و�شعر وقوام جميلني لكنها ظلت‬ ‫تعاين رغم مرور �سنوات عديدة على زواجها‬ ‫واجنابها اوالدها الثالثة من مالحظة اجلميع‬ ‫ل�ضخامة حجم انفها ومقارنته دائ�م��ا ببقية‬ ‫مالحمها اجلذابة لدرجة انها كرهت التحديق‬ ‫يف وجهها طويال يف املر�آة الح�سا�سها بان انفها‬ ‫قد يت�ضخم ويطغي على بقية مالحمها!‬ ‫ما �أن انت�شرت عمليات التجميل يف العراق‬ ‫حتى ��س��ارع��ت م��اج��دة اىل اخل���ض��وع لعملية‬ ‫جتميل انفها واحتملت �آالم العملية ال�شديدة‬ ‫لتتمتع اخ�يرا بانف جميل منحها امل��زي��د من‬ ‫ال�ث�ق��ة واالح���س��ا���س ب��ال��راح��ة وال���س�ع��ادة كما‬ ‫تقول‪ .‬من ناحيتها‪ ،‬الحتبذ �سو�سن اخل�ضوع‬ ‫ملبا�ضع اجلراحة لتغيري هيئة انفها الطويل‬ ‫بعد ان �سمعت ع��ن عمليات مماثلة ادت اىل‬ ‫م�ضاعفات �صحية خطرية ف�ضال عن ر�ؤيتها‬ ‫لبع�ض الفنانات بعد تغيري مالحمهن او �شفط‬ ‫الدهون املتجمعة يف اج�سامهن اذ ادت احدى‬ ‫العمليات اىل وف��اة الفنانة امل�صرية �سعاد‬ ‫ن�صر وادت االخريات اىل ت�شويه مالمح اغلب‬ ‫الفنانات او تغيريها‪ -‬يف اح�سن االحوال ‪ -‬اىل‬ ‫مالمح اخرى الت�شبه اال�صلية ب�شيء‪ .‬وتقول‬ ‫�سو�سن "ان عمليات نفخ اخلدود وال�شفاه او‬ ‫تكبري ال�صدر اواالرداف و�شد الوجه للق�ضاء‬ ‫على التجاعيد قد تعطي نتائج �سلبية �إذا مل‬ ‫يكن الطبيب متخ�ص�صا ب��زرق االب��ر وحتديد‬ ‫اجلرعات املطلوبة"‪.‬‬ ‫وت�ستقبل عيادات ومعاهد التجميل يف العراق‬ ‫الن�ساء ال�ق��ادرات على دف��ع اج��وره��ا الباهظة‬ ‫دون �شك م��ن ن�ساء الطبقة ال�ثري��ة ا��ص�لا او‬ ‫ن�ساء حمدثي النعمة الراغبات يف تطبيق كل‬ ‫بنود املو�ضة حتى لو مل تنا�سبهن‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫بع�ض الن�ساء العامالت ممن ينجحن يف جمع‬ ‫رواتبهن لتحقيق امنياتهن يف احل�صول على‬ ‫مظهر اف���ض��ل ب�ه��دف احل���ص��ول ع�ل��ى عري�س‬ ‫بالن�سبة لالوان�س والعوان�س وا�ستعادة مالمح‬ ‫ال�شباب بالن�سبة للمتزوجات واخلائفات من‬ ‫�شبح ال�شيخوخة‪.‬‬ ‫وي�ع��زو الطبيب النف�سي (حم�م��د الكبي�سي)‬ ‫جل ��وء ال �ن �� �س��اء اىل ع�م�ل�ي��ات ال�ت�ج�م�ي��ل اىل‬ ‫"ت�أثريات وا�سباب نف�سية لأن الهدف منها هو‬ ‫ا�سعاد ان�سان يعاين نف�سيا واجتماعيا ب�سبب‬ ‫ت�شوه خلقي او والدي او مكت�سب" م�شريا‬ ‫اىل "تدخل الطب النف�سي يف اجن��از عمليات‬ ‫التجميل يف اخلارج اذ ال يقدم طبيب التجميل‬ ‫على اج ��راء العملية اال بعد اق�ت�ن��اع الزبون‬ ‫نف�سيا مبا �سي�صبح عليه احل��ال بعد العملية‬ ‫خا�صة وان الطبيب اجل��راح الميكنه التكهن‬ ‫برد فعل الزبون او احتمال جلوئه اىل اجراء‬ ‫عملية جتميل ملواجهة ازمة نف�سية او عاطفية‬ ‫او اجتماعية ك��اج��راء بع�ض الن�ساء عمليات‬ ‫دون قناعة كاملة ملجرد ار�ضاء ازواج�ه��ن او‬ ‫ب�سبب الغرية من رفيقاتهن"‪ .‬لذا ي�أمل الدكتور‬ ‫الكبي�سي ان ت�ك��ون ال��زب��ون��ة بكامل قناعتها‬ ‫ال�شخ�صية �أو ان ت��راج��ع طبيبا نف�سيا قبل‬ ‫اجراء العملية لعلها تقتنع مبالحمها اال�صلية‬ ‫وتتقبل هيئتها بدال من ا�شباع جمرد رغبة قد‬ ‫تقودها اىل ما ال يحمد عقباه‪.‬‬

‫املحامي والنا�شط علي اال�سدي‬

‫خطوط املو�ضة التي خرجت عن حدود الأزياء‬ ‫وت�سريحات ال�شعر اىل تغيري املالمح جزئيا‬ ‫او كليا‪ ،‬كما يقول الدكتور (نا�صر العبيدي)‬ ‫ال��ذي ت�ستقبل عيادته ع�شرات الن�ساء يوميا‬ ‫يف منطقة املن�صور الجراء مثل هذه العمليات‬ ‫الخ��راج الن�ساء العراقيات من حالة االحباط‬ ‫والي�أ�س احيانا‪ ،‬م��ادام تغيري املالمح ينعك�س‬ ‫على حالة امل��ر�أة النف�سية‪ ،‬م�ؤكدا على اهمية‬ ‫جماراة التطور العلمي يف هذا املجال ولن يتم‬ ‫ذلك حتما اال ب�إجراء خمتلف انواع العمليات !‬ ‫يف ال��وق��ت ال� ��ذي ي��رف ����ض ف �ي��ه اخت�صا�صو‬ ‫اجل��راح��ة التقوميية ال��دك �ت��ور (ه�ي�ث��م علي)‬ ‫خ�ضوع املر�أة اىل عملية كربى "ملجرد ا�شباع‬ ‫رغبة م��ا‪ ،‬فقد تتعر�ض اىل ا� �ض��رار الميكنها‬ ‫التكهن بها مثل تلوث ابر(البوتك�س) التي‬ ‫يتم بها ر�سم احلواجب بطريقة (التاتو) فيما‬ ‫ل��و مل يتم تعقيمها ب�شكل جيد او التعر�ض‬ ‫مل��واد ح��ارق��ة او تالفة لل�شعر اوللجلد بهدف‬ ‫اعادة ال�شباب اليه‪ ،‬ف�ضال عما ميكن ان ت�سببه‬ ‫عمليات جتميل االن��ف احيانا من م�ضاعفات‬ ‫�صحية كالنزف الدائم او اال�صابة بالتهابات‬ ‫جلدية"‪ ،‬م�شريا اىل "ان حتول تغيري املالمح‬ ‫اىل مو�ضة م�س�ألة �ضارة للمر�أة التي �سرتغب‬ ‫حتما مب �ج��اراة املو�ضة ول��ن ي�ك��ون بو�سعها‬ ‫تغيري مالحمها با�ستمرار"‪.‬‬ ‫وتنتظرال�صبية (دمي ��ه ��س�ع�ي��د) دوره� ��ا يف‬ ‫ال�ف�ح����ص يف م�ست�شفى ال��وا� �س �ط��ي لغر�ض‬ ‫التخل�ص م��ن احل ��روق الب�شعة ال�ت��ي تغطي‬ ‫اح��دى ذراع�ي�ه��ا وبع�ضا م��ن �صدرها بعد ان‬ ‫ا�سقطت اب��ري��ق ال�شاي املغلي على ج�سدها‬ ‫وه��ي يف ال�سابعة م��ن ع�م��ره��ا‪ ،‬وت �ت ��أمل دمية‬ ‫حلرمانها م��ن ارت ��داء املالب�س التي ترتديها‬ ‫زميالتها خل�شيتها م��ن اب��راز ح��روق ذراعها‬ ‫وتكتفي ب��ارت��داء االك�م��ام الطويلة يف الوقت‬ ‫ال��ذي ي�ؤكد فيه والدها رغبته بتخلي�صها من‬ ‫عذاباتها منذ وقوع احلادث لوال الكلفة العالية‬ ‫لعمليات التجميل وا� �ض �ط��راره اخ�ي�را اىل‬

‫حت�سني حم�سن بعد �سقوطه من الطابق الثالث واخراج الوتد من ر�أ�سه‬

‫سيدة أعمال‪ :‬آالف الدوالرات ال توازي لحظة‬ ‫إحساس بالجمال والتميز‪...‬‬ ‫الجراحة التقويمية تصنع المعجزات لضحايا‬ ‫الحوادث واالنفجارات‬ ‫مراجعة امل�ست�شفى احلكومي بعد عجزه عن‬ ‫جمع مبلغ كاف الج��راء العملية يف م�ست�شفى‬ ‫خا�ص‪ .‬ابنته مل تعد حتتمل نظرات ال�شفقة‬ ‫وهي جتري حثيثا نحو �سن ال�شباب‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬ميكن لأي راغبة بتغيري مالحمها‬ ‫من راكبات موجة املو�ضة دفع مئات او �آالف‬ ‫ال ��دوالرات مقابل اج��راء عمليات جتميل يف‬ ‫ع �ي��ادات ا�شهر االط �ب��اء او يف امل�ست�شفيات‬ ‫اخل��ا��ص��ة ال�ت��ي يعملون فيها‪ ،‬وه��و م��ا يدفع‬ ‫�سيدة االعمال (�آالء القزويني) اىل االعرتاف‬ ‫ب� ��أن "اال�سعار امل��رت�ف�ع��ة ل �ه��ذه ال�ع�م�ل�ي��ات ال‬ ‫ي��وازي حلظة اح�سا�س باجلمال والتميز يف‬ ‫عيون االخرين وهو ما ت�سعى اليه املراة منذ‬ ‫بدء اخلليقة‪ .‬من هنا ال داع��ي الزدراء �سلوك‬ ‫الباحثات عن اجلمال ما دام هدفا ازليا وعامليا‪،‬‬ ‫واال فما الذي يدفع بيوت االزياء و�صالونات‬ ‫التجميل العاملية اىل ابتكار اجلديد واملثري من‬ ‫ال�صرعات الر�ضاء الن�ساء؟ وكيف تزدهر �سوق‬ ‫التجميل بهذا ال�شكل مامل جتد لها زبائن"؟‬

‫بين الرغبة والضرورة‬

‫يف م�ست�شفى الوا�سطي احلكومي او م�ست�شفى‬ ‫الفردو�س االهلي او بقية امل�ست�شفيات التي‬ ‫ت�ستقبل يوميا العديد من الراغبني او الراغبات‬ ‫يف اج ��راء عمليات جتميلية مي�ك��ن ان نرى‬ ‫ن��وع�ين م��ن امل��ر� �ض��ى‪ ،‬ف�ه�ن��اك امل �ج�برون على‬ ‫اج��راء العمليات ب�سبب ت�شوهات والدي��ة او‬ ‫ناجتة عن االنفجارات واحل��روق واحلوادث‬ ‫املنزلية وح ��وادث ال�سري‪ ،‬وه�ن��اك ن��وع �آخر‬ ‫يرغب يف تغيري مالحمه‪ ،‬ون�سبة الن�ساء اكرب‬ ‫من ال��رج��ال يف النوع ال�ث��اين‪ .‬وك��ان اجلراح‬ ‫ال�ع��راق��ي اث�ب��ت ج��دارت��ه يف اج ��راء مثل هذه‬ ‫ال�ع�م�ل�ي��ات م�ن��ذ ت�ع��ر���ض اجل �ن��ود يف احل��رب‬ ‫االي��ران �ي��ة‪-‬ال �ع��راق �ي��ة اىل ت���ش��وه��ات خطرية‬ ‫ث��م تعر�ض املواطنني انف�سهم اىل ت�شوهات‬ ‫مماثلة ب�سبب التفجريات واعمال العنف‪ ،‬لكن‬ ‫(�سوق ) التجميل وجد له زبائن جددا منذ ان‬ ‫انتقلت عدوى عمليات التجميل اىل العراق عن‬ ‫طريق اطالع الن�ساء العراقيات على القنوات‬ ‫الف�ضائية و�سفر بع�ضهن اىل اخل��ارج ور�صد‬

‫خبرة كبيرة ومستلزمات محدودة‬

‫ق��ال اخ�صائي اجل��راح��ة التقوميية الدكتور‬ ‫(كمال احل�سيني) "�إن هذا النوع من اجلراحة‬ ‫انطلق يف ال�ستينيات من القرن املا�ضي كفرع‬ ‫م��ن اجل��راح��ة العامة يف مدينة ال�ط��ب‪ ،‬ومن‬ ‫اوائ ��ل رواده ك��ان ال��دك�ت��ور ع���ص��ام العمري‬ ‫ث��م ال��دك�ت��ور مثنى الق�صاب وال��دك�ت��ور زهري‬ ‫�صربي الذين عملوا بالتتابع يف تطوير هذه‬ ‫اجل��راح��ة ال�ت��ي ا�صبحت اك�ث�ر و��ض��وح��ا يف‬ ‫نهاية ال�سبعينيات‪ ،‬وكان للدكتور عالء ب�شري‬ ‫دور يف تطوير هذه اجلراحة وت�أ�سي�س مركز‬ ‫اجلراحة التقوميية يف م�ست�شفى الوا�سطي‪،‬‬ ‫وم��ن ث��م ال��دك �ت��ور ع�ب��د ال�ب��اق��ي اخل�ط�ي��ب يف‬ ‫مدينة ال�ط��ب ال ��ذي �ساهم اي�ضا يف تطوير‬ ‫ق�سم جراحة الت�شوهات الوالدية بفتح مركز‬ ‫ل�شق ال�شفة واحلنك الوالدي يف مدينة الطب‪,‬‬ ‫وكذلك الدكتور زكريا االعرجي الذي له دور يف‬ ‫ت�شجيع واب��راز البحوث االكادميية للتجميل‬ ‫يف الهيئة العراقية جلراحة التقومي"‪.‬‬ ‫واك��د الدكتور احل�سيني "ان ال�ع��راق ميتلك‬ ‫كوكبة من االطباء ي�شار لهم بالفخر والبنان ملا‬ ‫بذلوه من جهود م�ضاعفة الجناح العمليات يف‬ ‫ظل االمكانيات املحدودة ونق�ص امل�ستلزمات‬ ‫ال�ت��ي خلفها احل�صار ال��ذي ع��زل ال �ع��راق عن‬ ‫م�ن��اب��ع ال�ع�ل��م وال �ت �ط��ور ف�ضال ع��ن احل��روب‬ ‫املتكررة التي جعلت االطباء يعملون با�ستخدام‬ ‫و�سائل ب�سيطة"‪ .‬ودعا اخ�صائي جراحة الوجه‬ ‫والفكني ال��دك�ت��ور (م ��روان ال�ط��ائ��ي) اجلهات‬ ‫احلكومية اىل "توفري امل�ستلزمات ال�ضرورية‬ ‫الجن ��اح اجل��راح��ة التقوميية" م ��ؤك��دا "ان‬ ‫العمليات التي جترى يف م�ست�شفى الوا�سطي‬ ‫ومدينة الطب وبع�ض امل�ست�شفيات احلكومية‬ ‫ال تكفي ب�سبب اعمال العنف التي مير بها البالد‬ ‫والتي ت�شكل �ضغطا ا�ضافيا على االطباء الذين‬ ‫م��اي��زال ع��دده��م حم ��دودا‪ ،‬كما ي�ضطر �سكنة‬ ‫املحافظات للقدوم اىل بغداد الج��راء مثل تلك‬ ‫العمليات الطارئة ب�سبب عدم ا�ستعداد اغلب‬ ‫م�ست�شفيات املحافظات الجرائها"‪.‬‬

‫العراق يحتاج لمراكز متخصصة‬ ‫وليزر وإبر ومناظير طبية‬

‫الطفل ح�سني جا�سم بعد التجميل‬

‫وفيما يتعلق بتكاليف عمليات التجميل التي‬ ‫ت�ت�راوح يف ال �ع��راق ب�ين ‪ 3-2‬م�لاي�ين دينار‬ ‫ع��راق��ي اك��د ال��دك�ت��ور (ك�م��ال احل�سيني) انها‬ ‫"تقرتب من اال�سعار يف الدول املجاورة لكن‬ ‫اال�سعار يف دول اخلليج تكون م�ضاعفة بحكم‬ ‫خربته بالعمل يف اك�ثر من م�ست�شفى عراقي‬ ‫وخليجي‪ ،‬لكن امل�شكلة تكمن يف نق�ص التطور‬ ‫التقني لهذه اجل��راح��ة كا�ستخدامات الليزر‬ ‫واخليوط الطبية واملناظري واالدوي��ة واالبر‬ ‫اخلا�صة ب��اجل��راح��ة ال�ت��ي ي�ك��اد ي�ك��ون اغلبها‬ ‫مفقودا يف ال�ع��راق‪ ،‬ف�ضال عن افتقار العراق‬

‫للمراكز الطبية املتخ�ص�صة يف ه��ذا املجال‬ ‫والتي ميكن من خالل تطورها اخت�صار وقت‬ ‫اجراء العمليات للمر�ضى"‪ .‬وا�ضاف الدكتور‬ ‫احل�سيني ان��ه عمل يف م�ست�شفى الوا�سطي‬ ‫وم�ست�شفى اجلراحات التخ�ص�صية يف مدينة‬ ‫الطب "حيث كانت ��ص��االت العمليات �شغالة‬ ‫طوال ايام اال�سبوع من دون كلل او ملل وكانت‬ ‫نتائج العمليات جيدة بف�ضل الله رغم ظروف‬ ‫العمل ال�صعبة ولالطباء املوجودين يف العراق‬ ‫خربة وا�سعة يف هذا املجال وال ينق�صهم �سوى‬ ‫امل�ستلزمات والدعم احلكومي"‪.‬‬ ‫وا�شار الدكتور احل�سيني الذي ميتلك موقعا‬ ‫جم��ان�ي��ا ع�ل��ى االن�ت�رن��ت ل�ت�ق��دمي اال�ست�شارة‬ ‫الطبية ملن ابعدته امل�سافات وط��ال به املر�ض‬ ‫اىل "ان ال �� �ش �ع��ب ال� �ع ��راق ��ي � �ض �ح��ى كثريا‬ ‫وي�ستحق منا ومن اجلميع وقفة حقيقية العادة‬ ‫الب�سمة التي غابت عنه كثريا‪ ،‬فكلنا م�س�ؤولون‬ ‫عن ادامة هذه الب�سمة ب�شتى الطرق والو�سائل‬ ‫ونا�شد كل اجلمعيات الطبية ومراكز االبحاث‬ ‫وامل�س�ؤولني عن هذا الفرع من اجلراحة لبذل‬ ‫اجل�ه��ود لت�شخي�ص احل��االت االك�ثر �صعوبة‬ ‫وت�سهيل ار�سالها للعالج خارج القطر "‪.‬‬

‫تسع عمليات ومعجزة‬

‫بعد ان فقد اهله وكل من حوله االمل بحياته‪،‬‬ ‫وق��ع اخ��وت��ه على العملية الطارئة التي كان‬ ‫الب��د منها الخ��راج الوتد ال��ذي دخ��ل يف ر�أ�سه‬ ‫وخرج من اجلانب الثاين والتي مل تكن ن�سبة‬ ‫جناحها تتجاوز الـ ‪ %5‬الن الوتد الذي يتجاوز‬ ‫قطره ‪�6‬سم مل يكن من ال�سهل اخراجه وحتى‬ ‫ل��و اخ ��رج ف��ان��ه ق��د يخلف نزيفا يف �شرايني‬ ‫ال��ر�أ���س حتى امل��وت‪ ،‬لكن ق��درة الله �شاءت ان‬ ‫تكون املعجزة وتكتب احلياة من جديد لل�شاب‬ ‫الثالثيني (حت�سني حم�سن جا�سم) من اهايل‬ ‫مدينة ال�صدر وال��ذي ي�سكن منطقة ال�شعب‬ ‫حاليا والذي حتدث بكل �شجاعة و�صراحة عن‬ ‫م�أ�ساته التي مر عليها اك�ثر من عامني قائال‪:‬‬ ‫" كان البد للطب ان يقول كلمته الف�صل يف‬ ‫حماولة اخ�يرة الخ��راج الوتد ال��ذي دخ��ل يف‬ ‫ر�أ�سي وخرج من اجلانب الثاين بعد �أن ك�سر‬ ‫يف داخ��ل ال��ر�أ���س‪ ،‬وبالفعل مت اخ��راج الوتد‬ ‫يف م�ست�شفى الريموك وكتبت يل احلياة من‬ ‫جديد"‪.‬‬ ‫وع ��ن ��س�ب��ب ا��ص��اب�ت��ه ي ��روي حت���س�ين ق�صته‬ ‫"كنت اعمل حما�سبا يف كلية دجلة يف منطقة‬ ‫ال�سيدية طلب مني احد املهند�سني ان ا�ساعده‬ ‫يف اخذ القيا�سات يف الطابق الثالث من البناية‬ ‫التي مل يكتمل �سطحها ويف حلظة عدم انتباه‬ ‫مني �سقطت من اعلى ال�سطح على �سياج الكلية‬ ‫فا�ستقر وتد قطره ‪� 6‬سم تقريبا كان ممتدا من‬ ‫�شجرة قريبة يف ر�أ�سي يف املنطقة الواقعة بني‬ ‫العني واالذن فقدت على اثره الوعي وظن كل‬ ‫م��ن ح��ويل اين ق��د ف��ارق��ت احل�ي��اة‪ .‬نقلت على‬ ‫اث��ره اىل م�ست�شفى ال�يرم��وك ووق��ع اخوتي‬ ‫على عملية احتمال جناحها �ضعيف جدا ب�سبب‬ ‫انفجار حمتمل لأوردة و�شرايني الرا�س بعد‬ ‫عملية اخ��راج الوتد مما قد ي��ؤدي اىل الوفاة‬ ‫ومتت العملية بنجاح‪ .‬لكن امل�شكلة مل تنته الن‬ ‫كان لزاما علي ان اجري اكرث من عملية جتميل‬ ‫للوجه والفكني‪ ،‬وبالفعل اجريت ت�سع عمليات‬ ‫بع�ضها يف االردن وايران واغلبها يف العراق‬ ‫فتم جتميل مناطق يف الوجه مرات عدة وانا‬ ‫اليوم على موعد الج��راء عملية جتميل للعني‬ ‫يف م�ست�شفى اجل��راح��ات التخ�ص�صية يف‬ ‫مدينة الطب قد تكون هي االخ�يرة يف رحلة‬ ‫االمل واملعاناة بعد ان م� ّ�ن الله على مبعجزة‬ ‫احلياة من جديد"‪.‬‬

‫من اليرموك إلى الواسطي‬

‫يكمل حت�سني مراحل ما تعر�ض له من جراحة‬ ‫قائال‪" :‬بعد ان ا�ستقرت حالتي مت حتويلي اىل‬ ‫م�ست�شفى الوا�سطي للجراحات التجميلية‪،‬‬ ‫ورغ��م زوال اخلطر اال ان امل�صاعب مازالت‬ ‫م�ستمرة يف ظ��ل احل��اج��ة لعمليات جتميل‬ ‫و�صعوبة و�ضع العني والفكني‪ ،‬فكانت العناية‬ ‫ممتازة من قبل االطباء العراقيني هناك‪ ،‬و�أن‬ ‫ت ��أخ��ر م��وع��د اج���راء العمليات ب�سبب كرثة‬ ‫احل���االت ال �ت��ي ه��ي ا� �ش��د � �س��وءا م�ن��ي ب�سبب‬ ‫احل� ��وادث واالن �ف �ج��ارات لكنها اج��ري��ت ومت‬ ‫جتميل املنطقة التي ت�شوهت فكان لزاما اجراء‬ ‫اك�ثر م��ن عملية ورق ��ود يف امل�ست�شفى لعدة‬ ‫ا�شهر‪ ،‬لأن عمليات التجميل حتتاج اىل عمليات‬ ‫اخرى �صغرى للتنظيف وتبديل ال�ضماد"‪.‬‬ ‫وبعد عمليات اجراها حت�سني يف ايران وعمان‬ ‫ال�صالح م�شكلة عينه التي ت�ضررت ع��اد اىل‬ ‫العراق الجل اجراء عملية قد تكون هي االخرية‬

‫من اجل جتميل املنطقة املحيطة بالعني والتي‬ ‫ماتزال تعاين من بع�ض الت�شوهات‪ ،‬وبالفعل‬ ‫مت اج��راء العملية بنجاح ومتكنت اجلراحة‬ ‫التجميلية اع� ��ادة م��ا ت�ل��ف م��ن م�لام��ح وجه‬ ‫حت�سني‪.‬‬

‫وزارة حقوق اإلنسان والجراحة‬ ‫التقويمية‬

‫ا��ش��ارت وزارة حقوق االن�سان يف تقرير لها‬ ‫اىل ان العراق من الدول التي واجهت ظاهرة‬ ‫اجل�م��اع��ات امل�سلحة ب�أق�سى �صورها والتي‬ ‫خ�ل�ف��ت ع �� �ش��رات �آالف م��ن امل��واط �ن�ين الذين‬ ‫تعر�ضوا لت�شوهات خلقية و�صحية ما ي�ؤكد‬ ‫احلاجة امللحة لتخ�ص�ص اجلراحة التقوميية‬ ‫والتجميلية يف الوقت احلا�ضر كونه يعمل‬ ‫على �إعادة الأجزاء امل�شوهة من اجل�سم نتيجة‬ ‫االنفجارات واعمال العنف‪.‬‬ ‫وبغية التعرف على دور امل�ؤ�س�سات احلكومية‬ ‫العاملة بهذا املجال ودورها يف تقدمي اخلدمات‬ ‫ل�ضحايا الإره ��اب ق��ام ق�سم �ضحايا االرهاب‬ ‫بعدة زيارات ميدانية اىل امل�ؤ�س�سات ال�صحية‬ ‫املعنية بهذا املجال �ضمن العا�صمة بغداد‪ ،‬علما‬ ‫ان هناك �سوء ت��وزي��ع لأخ�صائيي اجلراحة‬ ‫التقوميية والتجميلية يف العراق حيث يتمركز‬ ‫�أكرثهم يف بغداد وحتديدا م�ست�شفى الوا�سطي‬ ‫بينما تفتقر حمافظات (ذي ق��ار‪ ,‬ال�سماوة‪,‬‬ ‫العمارة‪ ,‬الكوت‪ ,‬كربالء‪ ,‬دياىل‪ ,‬االنبار‪� ،‬صالح‬ ‫الدين) اىل هذا النوع من اجلراحة‪.‬‬ ‫وحتى �ضمن بغداد‪ ،‬يقول املحامي والنا�شط‬ ‫(علي اال�سدي) "ان جراحة التجميل ما زالت‬ ‫ت��واج��ه بع�ض امل�ع��وق��ات وت�ع��اين النق�ص يف‬ ‫ال�ك�ث�ير م��ن امل�ستلزمات رغ��م ان�ه��ا ا�صبحت‬ ‫� �ض��رورة يف ظ��ل اال� �ص��اب��ات اخل �ط�يرة التي‬ ‫ي�ت�ع��ر���ض ل�ه��ا امل��واط �ن��ون ج ��راء التفجريات‬ ‫والعمليات االرهابية‪ ،‬فامل�ست�شفيات املتخ�ص�صة‬ ‫ترتكز بن�سبة اكرب يف جانب الر�صافة وهي كل‬ ‫م��ن (ال��وا��س�ط��ي – ال�شهيد غ��ازي احلريري‬ ‫للجراحات التخ�ص�صية – الكندي الأمام علي)‬ ‫ويف جانب الكرخ �أي�ضا م�ست�شفيات (الريموك‬ ‫– الكرخ – الكرامة – الكاظمية ) ومت مالحظة‬ ‫جملة من امل�شاكل واملعوقات التي تعرت�ض عمل‬ ‫امل�ؤ�س�سات الطبية ومنها‪ :‬قلة �أعداد املخت�صني‬ ‫و�أطباء التخدير يف جمال اجلراحة التجميلية‬ ‫مقارنة بالأطباء يف االخت�صا�صات الأخرى‪،‬‬ ‫قلة عدد ال�صاالت العمليات اخلا�صة باجلراحة‬ ‫ال�ت�ق��ومي�ي��ة وال�ت�ج�م�ي�ل�ي��ة‪�� ،‬ش��ح امل�ستلزمات‬ ‫الطبية‪ ،‬عدم الأخ��ذ مبعيار حقيقي يف توزيع‬ ‫االخ�صائيني يف جم��ال اجل��راح��ة التقوميية‬ ‫م��راع��اة للن�سبة ال�سكانية يف ب �غ��داد‪ ،‬فمثال‬ ‫مدينة ال�صدر تفتقر امل�ست�شفيات العامة فيها‬ ‫اىل �أق�سام اجلراحة التقوميية علما ان املنطقة‬ ‫متتاز بكثافة �سكانية عالية كما يوجد هناك‬ ‫قلة ب ��أع��داد �أخ�صائيي اجل��راح��ة التقوميية‬ ‫والتجميلية م��ن ال�ن���س��اء يف امل�ست�شفيات‬ ‫واملراكز التخ�ص�صية حيث ال يوجد يف العراق‬ ‫�سوى ثالث اخ�صائيات يف هذا املجال‪.‬‬ ‫ووف�ق��ا لتقرير ف��ري��ق وزارة ح�ق��وق االن�سان‬ ‫ا�شار اال�سدي اىل املقرتحات والتو�صيات التي‬ ‫خ��رج بها التقرير واهمها ‪" :‬بغية النهو�ض‬ ‫بواقع اجلراحة التقوميية والتجميلية ت�ضمن‬ ‫تقرير ق�سم �ضحايا االرهاب يف وزارة حقوق‬ ‫االن���س��ان التو�صيات التالية ال�ت��ي مت رفعها‬ ‫اىل وزارة ال���ص�ح��ة واه�م�ه��ا ‪ :‬ف�ت��ح القبول‬ ‫للبورد العربي يف جمال اجلراحة التجميلية‬ ‫وال �ت �ق��ومي �ي��ة ل �غ��ر���ض ق �ب��ول �أك �ث�ر ع ��دد من‬ ‫الأخ�صائيني �أ�سوة مع االخت�صا�صات الطبية‬ ‫الأخرى‪ ،‬توفري �أعداد كافية من �أطباء التخدير‬ ‫يف �أق�سام اجلراحة (التجميلية والتقوميية)‬ ‫يف امل�ست�شفيات‪� ،‬سد النق�ص احلا�صل يف عدد‬ ‫�صاالت العمليات يف �أق�سام اجلراحة التجميلية‬ ‫والتقوميية ‪ ،‬زي��ادة �أع ��داد الأخ�صائيني من‬ ‫الكادر الن�سوي يف جمال اجلراحة التقوميية‪،‬‬ ‫تنظيم دورات تدريبية يف جم��ال اجلراحة‬ ‫التجميلية والتقوميية خ�صو�صا اجلراحة‬ ‫املجهرية واال�ستفادة من جتربة الدول املتقدمة‬ ‫يف هذا املجال‪ ،‬فتح �أق�سام تخ�ص�صية للجراحة‬ ‫التجميلية والتقوميية يف املحافظات‪ ،‬واخريا‬ ‫�أن �� �ش��اء (امل��رك��ز ال��وط�ن��ي ال �ع��راق��ي للجراحة‬ ‫ال�ت�ج�م�ي�ل�ي��ة وال �ت �ق��ومي �ي��ة) وي �� �ش �م��ل جميع‬ ‫االخت�صا�صات الداخلة يف اجلراحة التجميلية‬ ‫والتقوميية لغر�ض زيادة عدد الأخ�صائيني يف‬ ‫هذا املجال"‪ .‬م�ؤكدا على �ضرورة االهتمام من‬ ‫قبل وزارة ال�صحة بجراحة التجميل لغر�ض‬ ‫ان�صاف �ضحايا االرهاب خ�صو�صا من الطبقة‬ ‫الفقرية واملتو�سطة الذين الميلكون املال ل�سفر‬ ‫خارج العراق ال�صالح ما اف�سدته احلروب‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪No.(119) - Tuesday 18, September, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )119‬الثالثاء ‪ 18‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫ثقـافـة‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الممثـل بين خشبة المسرح والصـورة السينمائيـة‬ ‫البد هنا من التفريق عندما نقول إشكالية الممثل في المسرح وإشكاليته في السينما فالمسرح يعتمد على اإلنسان بنسبة تفوق‬ ‫الثلث على العناصر األخرى ولكنه في السينما ال قيمة له حسب ما ذكر ذالك (مارسيل مارتن) في كتابه عناصر اللغة السينمائية‬ ‫وبعد أن عددها الى ثالثة عشر عنصرا لم يأت على ذكر الشخصية كعنصر من عناصرها وهي (الخصائص العامة للصورة‪ ،‬الدور‬ ‫الخالق آللة التصوير‪ ،‬اإلضاءة‪ ،‬المالبس والديكورات‪ ،‬االيجازات‪ ،‬االنتقاالت‪ ،‬االستعارة والرمز‪ ،‬الصوت‪ ،‬التوليف‪ ،‬عمق المجال في‬ ‫الصورة‪ ،‬الحوار‪ ،‬الطرق الفرعية للسرد الفلمي‪ ،‬الزمن‪ ،‬المكان)‬ ‫عالء مشذوب عبود‬

‫وعن���د درا�ستي الأكادميي���ة يف كلية الفنون‬ ‫اجلميلة وج���دت �أن تق�سيم ال�صورة املرئية‬ ‫داخ���ل �أي عمل فني ميك���ن اىل ثالثة �أق�سام‬ ‫ه���ي عنا�ص���ر اللغ���ة ال�سينمائي���ة املذك���ورة‬ ‫�أع�ل�اه وعنا�ص���ر الت�ألي���ف الدرام���ي وه���و‬ ‫تق�سي���م و�ضع���ه �أر�سط���و (‪322-384‬ق‪.‬م)‬ ‫وعل���ى ال�شكل الآت���ي (الفك���رة‪ ،‬ال�شخ�صية‪،‬‬ ‫احل���دث‪ ،‬الفع���ل‪ ،‬احلبكة‪ ،‬ال���ذروة) و�أخري ًا‬ ‫�سل���ة امل�صطلح���ات الت���ي حتت���وي عل���ى‬ ‫كل م���ا يخ���رج ع���ن ذين���ك املجموعت�ي�ن م���ن‬ ‫(امليزان�س�ي�ن‪ ،‬الديكوباج‪ ،‬ال�س���رد‪ ،‬اخليال‪،‬‬ ‫ال�سينوغرافيا‪ ،‬الت�شويق ‪...‬الخ) وعند ذلك‬ ‫جن���د �أن ال�شخ�صي���ة �أو املمث���ل موجود يف‬ ‫ق�سم الت�أليف الدرامي والذي خ�ص�ص �أ�ص ًال‬ ‫م���ن قبل �أر�سطو للدرام���ا يف امل�سرح ولي�س‬ ‫لل�سينم���ا وه���ذا م���ا ال يري���د �أن يفهم���ه �أهل‬ ‫امل�سرح م���ن املخت�صني من الذي���ن يعتقدون‬ ‫�أن املمث���ل �أه���م �ش���يء يف امل�س���رح وه���م‬ ‫�صادقون يف ذلك ولكنه يف ال�صورة املرئية‬ ‫قيمته م�ساوية لقيمة العنا�صر الأخرى ‪.‬‬ ‫ولكن عندما ينتدب �أي منهم ملناق�شة �أطاريح‬ ‫طلب���ة الدرا�س���ات العلي���ا يف ق�س���م ال�سمعية‬ ‫واملرئي���ة ويج���دون �إن �أولئ���ك الطلب���ة ال‬ ‫يقيم���ون �أي وزن للممث���ل نتيج���ة درا�ستهم‬ ‫وللواق���ع الفن���ي ال���ذي تفر�ض���ه ال�ص���ورة‬ ‫املرئي���ة املتحرك���ة التي و�سيطه���ا التعبريي‬ ‫هو (ال�ص���ورة املرئية) ولي�س (متثيل الفعل‬ ‫عياني ً���ا من قب���ل املمث���ل �أمام اجلمه���ور كما‬ ‫يف امل�سرح) عندها تق���وم قائمتهم ف�أما تعاد‬ ‫الر�سال���ة من قبلهم �أو يعط���ى درجة املقبول‬ ‫والتي ال ت�ؤهله لدرا�س���ة الدكتوراه علم ًا �أن‬ ‫الكثري م���ن رواد ال�سينم���ا كنقاد وخمرجني‬ ‫كانوا قد �أ�س�سوا لل�سينما على هذا الأ�سا�س‬ ‫فيقول �أندريه بازان (ال وجود مل�سرح بدون‬ ‫�إن�س���ان‪ ،‬ولكن الدرام���ا ال�سينمائية بو�سعها‬ ‫�أن ت�ستغن���ي ع���ن املمثل�ي�ن ‪� ،‬أن باب���ا يقرع ‪،‬‬ ‫وورق���ة يف مه���ب الري���ح ‪ ،‬والأم���واج التي‬ ‫تالم����س �شاطئ���ا يف و�سعه���ا �أن ت�ص���ل اىل‬

‫الق���وة الدرامي���ة) ويقول جان ب���ول �سارتر‬ ‫(�أن الدرام���ا يف امل�س���رح تب���د�أ م���ن املمث���ل‬ ‫‪ ،‬وه���ي يف ال�سينم���ا ت�س�ي�ر م���ن الديك���ور‬ ‫اىل الإن�س���ان ‪ ،‬وه���ذا العك����س يف التيارات‬ ‫الدرامية بال���غ الأهمية ‪ ،‬لأنه يتعلق بجوهر‬ ‫الإخراج نف�سه) بل يذهب �آخرون اىل اعالء‬ ‫قيم���ة العنا�صر غري اللفظي���ة على �شخ�صية‬ ‫املمثل وال يعت�ب�ر الأخري من القيم اجلمالية‬ ‫(�إذ �إن الأل���وان وامللم����س وم���ا �شابهه���ا من‬ ‫مو�ضوع���ات احل�س ه���ي وحدها التي ميكن‬ ‫�أن تكون مو�ضوعات جمال)‬ ‫وي�ؤك���د ذال���ك (ج�ي�روم) يف م���كان �آخر من‬ ‫كتاب���ه (النق���د الفن���ي) بالق���ول (�أن ما يدرك‬ ‫مبا�ش���رة بالإح�سا����س ه���و وح���ده اجلمايل‬ ‫بحق فالأ�ص���وات‪ ،‬والأل���وان وامللب�س‪ ،‬وما‬

‫�شابهها من مو�ضوع���ات احل�س هي وحدها‬ ‫التي ميك���ن �أن تكون مو�ضوع���ات جمالية)‬ ‫ويقول مايكل �أنطونيني وهو من املخرجني‬ ‫الكب���ار (�أن الأل���وان �أ�ضح���ت بالن�سب���ة يل‬ ‫ذات �أهمي���ة كاملمثلني �أنف�سهم ‪ ...‬و�أ�صبحت‬ ‫مقتنع���ا متام���ا �أن كل ت�أث�ي�ر درام���ي ميك���ن‬ ‫احداث���ه ع���ن طري���ق ا�ستخ���دام الل���ون‪ ،‬فقد‬ ‫�أ�صب���ح بو�سع���ي �أن �أ�ضع ممث�ل�ا يف موقف‬ ‫معني‪ ...‬ليعرف امل�شاهد ماذا يدور يف نف�س‬ ‫ه���ذا املمث���ل وعقل���ه‪ ،‬دون �أن ينط���ق بكلم���ة‬ ‫حوار واحدة) وي�ؤكد املخرج العربي �صالح‬ ‫�أبو �سي���ف (�أن امل�سرح ب�شكل عام يعتمد يف‬ ‫‪%90‬من مراحله على الإن�سان ‪.‬‬ ‫�أم���ا املناظ���ر والإ�ض���اءة والعنا�ص���ر الآلي���ة‬ ‫الأخرى ف�أنها ثانوية ميكن اال�ستغناء عنها‪،‬‬

‫�أما يف ال�سينما فالعك�س هو ال�صحيح وبينما‬ ‫ي�صور امل�س���رح حركة الإن�س���ان �أ�سا�سا ف�أن‬ ‫ال�سينم���ا ت�صور حركة الإن�س���ان والأ�شياء)‬ ‫�إن فنان الفيلم ميتلك �أف�ضل �أنواع ال�سيطرة‬ ‫املمكن���ة عل���ى اهتم���ام املتفرج�ي�ن لأنه حني‬ ‫ي�ض���ع الكامريا حيث يريد ما يعر�ض يف كل‬ ‫مرة على ال�شا�شة كل �شيء له �أعظم الأهمية‬ ‫فالأح���داث ال�صغرية (ذباب���ة تزحف ـ دخان‬ ‫�سيجارة) التي قد ال تكون على امل�سرح ذات‬ ‫ت�أث�ي�ر كاف ميكنها من ج���ذب االنتباه اليها ـ‬ ‫تنال القدر الالزم من الأهمية ‪.‬‬ ‫ويف الفيل���م تكون هذه الأح���داث ال�صغرية‬ ‫وه���ذه الأدوار الت���ي تق���وم به���ا القط���ع‬ ‫الإ�ضافية م�ساوي���ة بالدقة للأحداث الكبرية‬ ‫الت���ي يقدمه���ا املمثل���ون ومنها ين�ش����أ �أعظم‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من تنوع ال ـسـرد‪ ..‬إلى تمـثــل المكان‬

‫تشتغل قصص (خطوط متقاطعـة) للقاصة (ذكرى محمد نادر)‪ ،‬عـلى تميز وحدات القص في إسباغ خاصية عـامة‬ ‫عـليها‪ ،‬وهي التوازن واالنسجام‪ ،‬بما يثري النص من جهة‪ ،‬ويثري ويطور بقية الوحدات من جهة أخرى‪ .‬ولعـل‬ ‫وحدتي السرد باعتبارها بنائية ووحدة المكان باعتبارها موضوعـا ً ‪ ،‬حيث بدتا أكثر تميزا ً في المجموعـة‪ .‬ففي‬ ‫األولى نلمس ثراء وتجاوزا ً للتقليدية في البناء‪ ،‬عـلى الرغـم من أن وحدة النص متوفرة‪ ،‬وثمة حرص عـلى إبقائها‬ ‫متماسكة‪ ,‬والسبب في هذا عـلى ما يبدو؛ كون القاصة بإعـتبارها ساردة خارج النص‪ ،‬تدخل مدخل طرح الثيمة‬ ‫المتعـلقة بشكل مباشر مع مجرى الحياة وصيرورتها ‪.‬‬ ‫جاسم عاصي‬ ‫مبعـنى االلتزام بوقائعـها وت�أثريات‬ ‫الظواه���ر عـليه���ا ‪ ،‬وحماول���ة‬ ‫االنح���راف يف ن�سقه���ا ب�إ�ضف���اء‬ ‫عـن�صر الت�أثري ‪ .‬ويف الثاين تتجلى‬ ‫حال���ة احلر�ص عـلى املكان باعتباره‬ ‫ذاك���رة جم�س���دة ل�ص�ي�رورة ذاتي���ة‬ ‫جتتم���ع عـل���ى جمموعـة مف���ردات ‪.‬‬ ‫ويف كال الوحدت�ي�ن ت�ب�رز العـالق���ة‬ ‫اجلدلية بني بنى ال�سرد وخ�صائ�ص‬ ‫املكان ‪ ،‬كونهما �أبرز وحدات الن�ص‬ ‫‪ ،‬تر�شحان �أمناط���ا ً من التناوب يف‬ ‫ت�صعـي���د منط ال�صراع يف الق�ص�ص‬ ‫‪ .‬ذل���ك لأن الأول متعـل���ق بالث���اين‬ ‫بنيوي���ا ً ومو�ضوعـي���ا ً ‪ ،‬ولأنهم���ا‬ ‫يت�آلفان عـل���ى وفق �إيقاع �سببي بني‬ ‫بعـ�ضهما ‪ ،‬وهذا يتعـلق مب�ؤثر واحد‬ ‫؛ يف ك���ون الق�ص�ص تطرح ت�أثريات‬ ‫احل���رب ومداهمته���ا خل�صائ����ص‬ ‫البني���ات الأ�سا�سي���ة يف احلي���اة ‪.‬‬ ‫وهن���ا تعـت�ب�ر امل�ؤلف���ة �أن املكان هو‬ ‫البني���ة الأك�ث�ر مواجه���ة ملث���ل ه���ذا‬ ‫الت�أث�ي�ر ‪ ،‬لأن���ه ال يرتبط فقط ببنية‬ ‫واح���دة ذاتية ‪ ،‬و�إمن���ا يت�شظى �إىل‬ ‫جمموعـة من البني���ات ذات العـالقة‬ ‫بوعي الإن�س���ان وموجبات وجوده‬ ‫وتعـلق���ه باحلي���اة ‪ .‬لذا فامل���كان كما‬ ‫تطرح���ه القا�ص���ة هن���ا ‪ ،‬ه���و ذاكرة‬ ‫فردي���ة ترت�شح م���ن ذاك���رة جمعـية‬ ‫‪� .‬إن القا�ص���ة ت���ويل امل���كان اهتماما‬ ‫ً خا�ص���ا ً ‪ ،‬لي����س باعتب���اره �شاخ�صا‬ ‫داال ومبا�ش���را ‪ ،‬ب���ل عـل���ى اعتب���اره‬ ‫رم���زا ملتعـلقات ‪ ،‬تزح���ف �إىل نتائج‬ ‫وت�أ�سي�س���ات �أخ���رى ‪ .‬مبعـن���ى �أنها‬ ‫تعـك����س مف���ردات كثرية له���ا عـالقة‬ ‫بهذه الوح���دة الق�ص�صية ‪ .‬فالوعـي‬ ‫ومعـاجلة اال�ستالب والتقاطع داخل‬ ‫العـائلة �ضم���ن العـالق���ات الزوجية‬ ‫‪ ،‬والن���زوع �إىل التم���رد عـل���ى رتابة‬ ‫احلياة ورك���ود �إيقاعـه���ا ‪ ،‬والبحث‬ ‫عـم���ا ي�ش���كل وينم���ي الألف���ة م���ع‬ ‫املوجودات هو ما ي�شغـل الن�صو�ص‬ ‫‪ ،‬لأن ال�س���اردة فيه���ا تتمت���ع بوعـي‬ ‫ثق���ايف وا�ض���ح ‪ .‬ل���ذا فالنظ���رة �إىل‬

‫تعـتبر المؤلفة أن المكان‬ ‫هو البنية األكثر مواجهة‬ ‫لمثل هذا التأثير ‪ ،‬ألنه ال‬ ‫يرتبط فقط ببنية واحدة‬ ‫ذاتية ‪ ،‬وإنما يتشظى إلى‬ ‫مجموعـة من البنيات ذات‬ ‫العـالقة بوعي اإلنسان‬ ‫وموجبات وجوده وتعـلقه‬ ‫بالحياة‬ ‫الأ�شياء وحركتها متقدمة ورا�سخة‬ ‫وذات فهم ملو�ضوع عـنا�صر ال�صراع‬ ‫‪ ،‬بعـي���دا ً عـ���ن االنفع���ال واخل�ضوع‬ ‫�إىل الت�أث�ي�ر املبا�ش���ر ‪ ،‬مم���ا يعـط���ي‬ ‫انعكا�س���ا ً �سريعـ���ا ً وانفعاليا ً ‪ .‬ففي‬ ‫املج���ال الأول ونق�ص���د ب���ه ال�س���رد‬ ‫؛ جن���د القا�ص���ة ال ت�ستق���ر عـل���ى‬ ‫م�ستوى واحد فح�سب بحيث ُتدخل‬ ‫الن����ص �ضم���ن من���ط واح���د رتيب ‪،‬‬ ‫و�إمن���ا جتاه���د يف ا�ستخ���دام �أك�ث�ر‬ ‫م���ن �ضمري �سرد يف الن�ص الواحد ‪.‬‬ ‫ونق�صد ب���ه ال�سرد املبا�شر وهو هنا‬ ‫�إم���ا �أن يكون ذاتي���ا ً �أو مو�ضوعـيا ً‬ ‫�أو خماطب���ا ً ‪ .‬لك���ن يف ه���ذا �أي�ض���ا ً‬ ‫تدرك من �أن هذه الأمناط قد ت�سبب‬ ‫للن�ص �شيئا م���ن الرتابة ‪ ،‬لذا تعـمد‬ ‫�إىل ك�س���ر مث���ل ه���ذا الإيق���اع ال���ذي‬ ‫يطغـي عـليه با�ستبداله بنمط ال�سرد‬ ‫غـري املبا�شر ‪.‬‬ ‫ومث���ل ه���ذا الدايل���وج واحل���وار‬ ‫الذات���ي يف �إح�ض���ار ذات النم���وذج‬ ‫لتن���وب عـ���ن ال�س���ارد ال�ضمن���ي يف‬ ‫الن����ص ‪ .‬و�أحيان���ا ً ت�سن���د الن�ص���ب‬ ‫�س����ؤاال مثل ‪� {:‬أنا مع �أم �أنه ي�ضمر‬ ‫لك���م �أن �أعـيد تفا�صي���ل كل ما فعـلته‬

‫يف �صباح���ي الباك���ر } ����ص‪� .7‬أو‪:‬‬ ‫{ لكن���ي �أن�صحك���م �أن ال تدعـوه���م‬ ‫ي�شبهونك���م } �ص‪ 8‬ومثلها �أي�ضا ً‪:‬‬ ‫{ فه���و قد ن�سي زم���ن كل ما يخ�صه‬ ‫�أو يعـني���ه حتى �أنه لن يتعـرف عـلى‬ ‫بيت���ه ولن يتذك���ر عـلى الإط�ل�اق �أن‬ ‫زوجته ق���د طردته } �ص ‪ .65‬وهنا‬ ‫نالح���ظ ثم���ة تفا�صيل م���ن عـنديات‬ ‫القا�صة ‪ ،‬ترفد بها نظرة وك�شوفات‬ ‫ال�سارد داخل الن�ص ‪.‬‬ ‫ويف جمال التنوع يف ال�سرد هو ما‬

‫حفلت ب���ه ال�صفح���ة( ‪ )،31‬اعتبارا ً‬ ‫من‪ { :‬قادتن���ي امل�صادفة } وحتى‬ ‫‪ {:‬د�أب���ت عـلى انتظار خ�شبها حتى‬ ‫امل���وت } ‪ ،‬وه���ي حماول���ة لك�س���ر‬ ‫الرتاب���ة �أوال ً والتو�ص���ل �إىل نتائج‬ ‫ومعـلومات ترف���د الن�ص ‪ ،‬يف ح�شد‬ ‫املعـلوم���ات ذات الت�أث�ي�ر النف�س���ي‬ ‫عل���ى ال�س���ارد وامل ّرحل���ة م���ن املر�أة‬ ‫التي كانت ت�شغـل املكان نف�سه ثانيا‬ ‫ً ‪ .‬ه���ذا التن���وع هو حماول���ة لإثراء‬ ‫الن����ص ‪ ،‬اعتمدته القا�صة يف معـظم‬

‫ن���وع من التواف���ق واالن�سج���ام) ‪ ،‬واملخرج‬ ‫الأمريك���ي جريفي���ث (�أكت�ش���ف �أن الأ�شي���اء‬ ‫املتحرك���ة ميكن �أن ت�ستخدم كاملمثلني متاما‬ ‫فبا�ستخ���دام اللقط���ة القريب���ة (كل���وز �آب)‬ ‫ت�ستطيع �سكني �أو زجاجة و�سكني �أو خطاب‬ ‫�أو تلف���ون �أو م�سد�س �أن مت�ل��أ ال�شا�شة كلها‬ ‫لت�ؤكد �أهمية هذه الأ�شياء يف تطور الق�صة)‬ ‫وهن���اك �شيء ب نّ‬ ‫�ّي�ن للجمي���ع ه���و �أن ال�سبب‬ ‫الرئي�س ل�شهرة �ش���اريل �شابلن هي مالب�سه‬ ‫فالبنطل���ون الوا�س���ع وال�ش���ارب املق�صو�ص‬ ‫واحل���ذاء الطوي���ل ال���ذي �أ�ضط���ره اىل �أن‬ ‫مي�ش���ي فاحت���ا قدميه عل���ى زاوي���ة منفرجة‬ ‫(ب�سب���ب طول احل���ذاء) و�أن يعرج قليال لأن‬ ‫احل���ذاء مل يك���ن مريح���ا ث���م �أ�صبح���ت هذه‬ ‫امل�شي���ة جزءا م���ن �شخ�صية �شابل���ن الفنية‪،‬‬ ‫والقبعة من طراز دربي والع�صا اخليزرانية‬ ‫واجلاكي���ت املحرقة‪ ،‬ه���ي الأ�سباب الرئي�سة‬ ‫ل�شهرته‪ .‬وم���ن هذه الأمثل���ة لكبار خمرجي‬ ‫ال�سينم���ا العاملي���ة ميكنن���ا �أن ن���ورد منه���ا‬ ‫الكث�ي�ر ولكننا �أخذن���ا بع�ض النم���اذج التي‬ ‫ت�ؤكد �أهمية عنا�صر اللغة ال�سينمائية قيا� ًسا‬ ‫للممثل و�سنورد مث���اال �أخريا ملوازاة اللون‬ ‫و�أهميت���ه لل�شخ�صية (ف����إذا �أردنا �أن ن�صور‬ ‫م�شهدا المر�أة مت�أثرة بفعل حادثه قتل‪ ،‬ر�أت‬ ‫فيه الدم ي�سفك �أمام عينها فكلما يقع ب�صرها‬ ‫على ل���ون �أحمر تتذكر تلك احلادثة ‪ .‬فاللون‬ ‫الأحم���ر هن���ا يعن���ي وقف���ة درامي���ة تعك����س‬ ‫انفعاالتها‪.‬‬ ‫والل���ون يف ه���ذه احلال���ة �أي�ض���ا و�سيل���ة‬ ‫لتطوير التعبري وهو بذلك ي�صبح جزءا من‬ ‫احلدث �أو الفعل الدرامي) وثم هناك ت�ساءل‬ ‫يطرح���ه (مارتن �أ�سلن) عندم���ا يتعر�ض يف‬ ‫كتاب���ه ت�شريح الدرام���ا اىل الدراما فيقول (‬ ‫�أال ت�صبح الدراما دراما �إذا مل يكن املمثلون‬ ‫جميع ًا من الب�شر ؟ ماذا �إذ ًا عن م�سرح الدمى‬ ‫و�أفالم الكارت���ون التي ممثلوها جمرد دمى‬ ‫؟ و�إذا كان �أ�سا�سه���ا املح���اكاة ف�أي���ن ن�ض���ع‬ ‫رق�صات البالية التجريدية و�أفالم الكارتون‬

‫ن�صو�صها ‪.‬‬ ‫�إن ت�ل�ازم وحدت���ي ال�س���رد واملكان‬ ‫كان يتجل���ى م���ن �سببي���ة ينتظمه���ا‬ ‫بفعـ���ل احل���رب ‪ ،‬ف�إث���راء وتن���وع‬ ‫الأول ب�سب���ب املتغـ�ي�رات احلا�صلة‬ ‫عـل���ى الثاين ‪ .‬فاحل���رب وكما تراها‬ ‫الرائية ؛ هي حماولة لك�سر العـمود‬ ‫الفق���ري الذي تت�شكل من���ه احلياة ‪،‬‬ ‫وذل���ك مبداهم���ة الذاك���رة وحماولة‬ ‫�إحم���اء خ�صائ�صه���ا ‪ ،‬واملكان واحد‬ ‫مم���ن ي�ش���كل حمن���ة الذاك���رة هذه ‪.‬‬ ‫ل���ذا فال�سرد ي�ستجي���ب �إىل مثل هذا‬ ‫املتغـ�ي�ر ‪ ،‬بتغـي�ي�ر �إيقاع���ه وك�س���ر‬ ‫رتابت���ه ‪ ،‬حي���ث ن���رى انعكا�س ذات‬ ‫النموذج ال�سارد عـرب نظرته للواقع‬ ‫‪ ،‬وعـالقت���ه االنفعالي���ة ب���ه ‪ .‬ف�إيقاع‬ ‫الأفعـ���ال ه���ذه ه���ي يف معـظمه���ا‬ ‫�إيقاعـ���ات تدمريي���ة ‪ ،‬ذات �صل���ة يف‬ ‫تغـيـّ���ر بنى ال�سرد وك�سره ‪ .‬ونق�صد‬ ‫يف ه���ذا التدخ���ل والدخ���ول عـل���ى‬ ‫�أمناطه وتخ�صيبها مبا يتنا�سب يف‬ ‫عـك�س واقع ال�ص���راع دون الإخالل‬ ‫بجدلية العـالقة ‪ ،‬بل يوازنها ‪.‬‬ ‫وه���ذا يرتبط �أي�ضا ً م���ع بنية اللغـة‬ ‫باعتبارها متعـلق���ا �سرديا وو�صفيا‬ ‫يرتب���ط �أي�ض���ا ً جدلي���ا ً م���ع �أ�شكال‬ ‫البن���اء وال ينف�ص���ل عـن���ه يف �شيء‬ ‫‪ ،‬ب���ل يعـم���ق م�س���اره ال���ذي يتوحد‬ ‫بتوحد الن�ص ‪.‬‬ ‫�إن الق�ص����ص ه���ذه ال ت�شتغـ���ل عـلى‬ ‫وف���ق عك����س ثيم���ة احل���رب ب�ش���كل‬ ‫مبا�ش���ر ‪ ،‬و�إمن���ا تت�سق���ط وتر�ص���د‬ ‫انعكا�ساته���ا ‪ ،‬وتوف�ي�ر املن���اخ‬ ‫الق�ص�ص���ي الأكرث �إقناعـ���ا ً وحيوية‬ ‫عـل���ى الأخذ بنظ���ر االعتب���ار زاوية‬ ‫النظ���ر الت���ي تقت�صر عـل���ى ال�سارد ـ‬ ‫�أنث���ى ـ ‪ ،‬لها ح���دود يف التجربة يف‬ ‫ه���ذا امل�ضمار لك���ن م���ن املالحظ �أن‬ ‫القا�ص���ة لتج���اوز مثل ه���ذه العـقبة‬ ‫امليداني���ة ‪ ،‬اعتمدت �س���اردة واعـية‪،‬‬ ‫وذات م�ست���وى ثق���ايف �أنعك�س يف‬ ‫مف���ردات الن����ص ‪ ،‬بط���رح الر�ؤي���ة‬ ‫الذاتية لكل هذه امل�ستويات ‪� ،‬سواء‬ ‫كانت فنية �أو مو�ضوعـية ‪.‬‬ ‫الأم���ر ال���ذي عـك����س ن�ص���ا ً �أنثوي���ا‬ ‫ً مقنعـ���ا ً ‪ .‬وهن���ا نذك���ر ه���ذا لن�ؤك���د‬ ‫�إ�شكالي���ة الن����ص الذي تكتب���ه املر�أة‬ ‫‪ ،‬وال���ذي يجاه���د عـن���د البعـ�ض يف‬ ‫بل���ورة ـ���ـ �س���رد �أنث���وي ـ���ـ خال�ص ‪،‬‬ ‫ونق�ص���د بذلك ـ وكم���ا �أكدناه �سابقا ً‬ ‫ـ يف حماولة لتو�سي���ع حدود دائرة‬ ‫النظ���ر ‪ .‬لي����س �إىل الواقع فح�سب ‪،‬‬ ‫بل �إىل النظام ال�سردي ‪� ،‬سواء كان‬ ‫م���ا يالزم الظاهرة خ���ارج الن�ص �أو‬ ‫داخل���ه ‪ ،‬واخل���روج م���ن معـط���ف ـ���ـ‬ ‫الرجل ـ �س���اردا ً كتعـوي�ض وتبعـية‬ ‫معـرفية ‪.‬‬

‫؟ بينم���ا الفعل ال�صامت لي����س فيه �شيء من‬ ‫املح���اكاة ) ومثل���ه م�س���رح ال�ص���ورة ال���ذي‬ ‫يقوم �أ�سا� ً‬ ‫س���ا على ال�صورة واحلركات دون‬ ‫احلوار وحم���اكاة للفعل غري املوجود �أ�ص ًال‬ ‫‪.‬‬ ‫وكل ذل���ك ول���د لدينا لب� ً‬ ‫س���ا كب�ي�را يف بادئ‬ ‫الأم���ر ونح���ن نتلم����س درب الف���ن مث���ل كل‬ ‫الأطف���ال الذي���ن ينتقل���ون م���ن امل�ش���ي على‬ ‫الأر����ض ليتعك���زوا عل���ى اجل���دران وبعدها‬ ‫يقف���ون مث���ل ب���رج �إيف���ل فار�ض�ي�ن �أقدامهم‬ ‫بقوة وثبات على منت الأر�ض عندها وجدنا‬ ‫الأ�سات���ذة متناق�ضني فيما بينه���م فمنهم من‬ ‫هو داع���م لأهمي���ة وج���ود ال�شخ�صية داخل‬ ‫ال�صورة املرئي���ة ويعتربها حمورا �أ�سا�سيا‬ ‫ورئي�س���ا ال ميكن اال�ستغن���اء عنه ومنهم من‬ ‫يهم�شها داخل تلك ال�صورة م�ستند ًا يف ر�أيه‬ ‫عل���ى �أراء �أه���ل ال�سينم���ا من الذي���ن �سبقوه‬ ‫وعل���ى �أراء كب���ار املنظرين ك�أندري���ه بازان‬ ‫جلي‬ ‫و�إيزن�شتاين وغريهم فكيف يت�سنى لنا ّ‬ ‫احلقيقة ونحن يف و�سط تتجاذبه الأطراف‬ ‫املخت�ص���ة ب�ي�ن م�ؤي���د ومناه����ض لأهمي���ة‬ ‫ال�شخ�صي���ة رغم وج���ود ر�سائ���ل ماج�ستري‬ ‫خمت�ص���ة تناق����ش ع���دة موا�ضي���ع مت����س‬ ‫ال�شخ�صية مث���ل (ال�شخ�صية االنهزامية يف‬ ‫التلفزيون‪ ،‬البط���ل يف ال�سينما‪ ،‬ال�شخ�صية‬ ‫البولي�سي���ة يف ال�سينم���ا الأمريكية ‪...‬الخ)‬ ‫وغريه���ا م���ن العنوان���ات الت���ي تختب���ئ‬ ‫وراء ال�شخ�صي���ة �إذا م���ا علمن���ا �إن الث���ورة‬ ‫الت���ي �أعقبت فل���م (افيت���ار) ق���د �أحبطت كل‬ ‫املح���اوالت التي جتع���ل م���ن ال�شخ�صية �أي‬ ‫�أهمي���ة بعد �أن �أخذت ال�شا�شة ثالثية الأبعاد‬ ‫يف جت�سي���م ال�ص���ورة لت�أخ���ذ التكنولوجيا‬ ‫ومن خ�ل�ال الكومبيوتر الريادة يف ت�صميم‬ ‫وت�صني���ع الفن ال�سينمائ���ي العظيم ‪ .‬من كل‬ ‫ذالك نخل�ص اىل �إن املمثل بكل كيانه كج�سد‬ ‫ال يعدو �أن يكون جزءا من مكونات ال�صورة‬

‫ولي����س هو ال�ص���ورة �أو مرك���ز االهتمام بل‬ ‫وحت���ى لي����س مركز ال�سي���ادة ما يعن���ي �إننا‬ ‫ميكنن���ا اال�ستغن���اء عن���ه فكثري م���ن الأفالم‬ ‫الأجنبي���ة كان بطله���ا (الكل���ب) كم���ا يف فلم‬ ‫�سرقة البن���وك ومثله التم�س���اح ويف بع�ض‬ ‫�أفالم الف�ضاء كان بطله كائنا ف�ضائيا ولي�س‬ ‫الإن�س���ان كما يف فل���م (�أي ت���ي) وهو يطلق‬ ‫عبارت���ه ال�شهرية (‪ )Hoom‬مبعنى البيت‬ ‫وكذل���ك الفلم العرب���ي (كابري���ه) وامل�سل�سل‬ ‫ال�شه�ي�ر (لي���ايل احللمي���ة) ال���ذي كان فيهما‬ ‫البط���ل ه���و امل���كان ولي�س ال�شخو����ص التي‬ ‫تتعاقب وتنتهي ومن ث���م امل�سل�سل العراقي‬ ‫(قنرب عل���ي) الذي تدور الأح���داث فيه ومن‬ ‫حوله ليبقى املكان مركز االهتمام فقط ‪.‬‬ ‫وغريه���ا الكثري وم���ا الإن�س���ان يف هذا الفن‬ ‫ال�ساب���ع �إال ك�أح���د الأدوات الأخ���رى م���ن‬ ‫العنا�ص���ر داخ���ل ال�ص���ورة ف���كل املخت�صني‬ ‫يح���ددون خ�صائ����ص ال�ص���ورة ولي����س‬ ‫الإن�سان ومنه���م (مار�سيل مارتن) ملا لها من‬ ‫�أهمية وه���ي (واقعية ال�ص���ورة "احلركة"‪،‬‬ ‫وجودي���ة ال�صورة"احلا�ضر"واملا�ض���ي‬ ‫الأ�سبق وامل�ستقبل املحتمل فهي تقدم واقعا‬ ‫منتخب���ا ومقتطعا من الواق���ع ولي�س جمرد‬ ‫�ص���ورة م���ن الواق���ع ‪ ،‬دورها "ال���دال" فكل‬ ‫�شيء يظهر عل���ى ال�شا�شة له معنى‪ ،‬خا�صية‬ ‫التعبري الأوحد فهي بحكم واقعيتها العلمية‬ ‫ال تلتق���ط يف احلقيق���ة �إال مظاه���ر دقيق���ة‬ ‫وحم���ددة متام���ا لطبيعة الأ�شي���اء‪ ،‬ال�صورة‬ ‫مق���درة تعبريي���ة عياني���ة‪ ،‬وح���دة املعن���ى‬ ‫الراج���ع اىل قابليتها الت�شكيلية �أي مرونتها‬ ‫وليونته���ا) من كل ما تق���دم البد �أن نكون قد‬ ‫و�ضحنا جلي ًا �أهمي���ة العنا�صر داخل الن�ص‬ ‫ال�سمعب�صري بكل عنا�صره وبالتايل نكون‬ ‫قد �سلطنا ال�ضوء عل���ى هذه الإ�شكالية التي‬ ‫مازال���ت حم���ل ن���زاع ب�ي�ن املخت�ص�ي�ن ومن‬ ‫يدّعون االخت�صا�ص ‪.‬‬

‫رسالة الغفران في قراءة هيكليـة جديدة‬ ‫عباس خلف علي‬

‫يقول جاك لنهارت‪� :‬إن القراء �أنف�سهم وب�شكل ما يكتبون �أو‬ ‫يعيدون كتاب����ة الرواية املقروءة بحيث �إن ما ي�ستخل�صونه‬ ‫م����ن الرواية وما يفعلون����ه بها ال يتوقف عل����ى ن�ص الرواية‬ ‫بق����در م����ا يتوق����ف عل����ى بنياته����م النف�سي����ة وااليدلوجي����ة‬ ‫اخلا�ص����ة‪ .‬وهذا ما عناه تودروف ح��ي�ن ر�أى �أن الن�صو�ص‬ ‫ال ت�ص����ور ع����وامل الكتاب و�إمن����ا ت�صور ع����وامل متجولة من‬ ‫خ��ل�ال فعل القراءة �إذ �أن احلادث العجيب فع ًال هو الت�شكيل‬ ‫اجلدي����د عند قطب الق����راءة لأن الن�����ص الأول �سيفقد �أ�شياء‬ ‫كث��ي�رة ويكت�س����ب �أخرى غريب����ة عنه حتول����ه �إىل ن�ص �آخر‪،‬‬ ‫وهك����ذا ت�صب����ح القراءة فعال غ��ي�ر بريء �إذ يبي����ت جملة من‬ ‫املفاهيم املرت�سبة عرب خلفيات فكرية ودينية وايديولوجية‬ ‫وقيمي����ة وجمالية ت�صدر عن الق����ارئ حني اقباله على الن�ص‬ ‫وال ي�شفع للم�ؤلف ا�ستح�ضار �شخ�صياته يف عملية املراهنة‬ ‫عل����ى املنجز وذل����ك لأن عمليات التحلي����ل والرتكيب تخ�ضع‬ ‫لت�ص����ورات فل�سفي����ة فتحي����ل الفع����ل القرائ����ي �إىل دينامي����ة‬ ‫جديدة للن�ص (�أي �إن الن�ص هو ما ي�ستدعي نوعية القراءة‬ ‫الت����ي تالئم����ه بو�صفه����ا اختالف ً����ا يف كل ح����ال ع����ن الن�ص ال‬ ‫متاهي ً����ا معه) وم����ن هذا املنطل����ق جند االتف����اق وا�ضح ًا يف‬ ‫قابلي����ة الن�ص عل����ى خلق تعددية يف املعن����ى (حمال وجوه)‬ ‫ت�أخ����ذه ذهنية التلقي �إىل ما وراء واقعية تركيبية ذات غنى‬ ‫خميالتي حافلة بالأ�سئلة‪.‬‬ ‫ويف �ض����وء ه����ذا الفه����م و�ضعنا ن�����ص ر�سالة الغف����ران لأبي‬ ‫الع��ل�اء املع����ري �ضم����ن الق����راءات املت�سائل����ة بو�صفه����ا م����ن‬ ‫املمكن����ات الت����ي تنقلن����ا م����ن تقريب����ة الواق����ع �إىل التج����اوز‬ ‫والتجاور باقتفاء �أثر الن�ص ودواله القيمية‪ ...‬ولرن ان كنا‬ ‫حمق��ي�ن يف هذه امل�ساءلة �أم �إنها جم����رد افرتا�ضات ال �سبيل‬ ‫م����ن طرحها وتكرارها‪ .‬ان الن�����ص يقوم على ت�صور �سحري‬ ‫للع����امل ور�ؤي����ة �أ�سطوري����ة للأ�شياء ول����ذا تب����ادر �إىل الذهن‬ ‫ع����دة �أ�سئلة منه����ا‪� ..‬أهو ن�ص داليل �أم مك����ون تركيبي؟ و�إذا‬ ‫كانت الرحل����ة مزدوجة بني الفردو�س واجلحيم‪� .‬أهي رحلة‬ ‫�أ�سطوري����ة �أم خرافية؟ وحينما يك����ون الهدف لي�س مقت�صر ًا‬ ‫على جوان����ب ال�سريان الو�صفي للن�����ص لت�شعبه يف قنوات‬ ‫اجتماعي����ة وعرقي����ة وديني����ة و�أدبي����ة ال �سبيل ع����ن م�ساءلة‬ ‫الن�����ص حول مدى ت�أثري فعل البناء ال�س����ردي �إزاء لغة الأثر‬ ‫الأدبي‪ .‬قبل اخلو�ض يف غمار الأ�سئلة البد من الإ�شارة ب�أن‬ ‫املق����ال يوج����ز وال يطيل‪ ،‬يخت����زل والي�س����رف يف ت�سا�ؤالته‬ ‫ولذل����ك �سيقت�صر �إهتمامه على بع�ض الأمناط الإجرائية يف‬ ‫�سي����اق العمل من خالل هيكلة جديدة للمكتوب بو�صفه ن� ًصا‬ ‫قدمي ًا ومنجز ًا تنافذي ًا مع الآنية‪.‬‬ ‫ان الن�����ص �شكل يف هيكليته‪ ،‬فراديته عن امتثال ال�سنن‪� /‬أي‬ ‫التقلي����د يف �أدب الأخبار كم����ا كان يكتب يف ع�صره وزمانه‪،‬‬

‫خمتلف ً����ا يف م�س����اره وتوجه����ه الحتوائ����ه عل����ى جمل����ة م����ن‬ ‫اخل�صائ�����ص الن�صية ب�ش�أن طرائق البن����اء‪ ،‬ومن �ضمن هذه‬ ‫اخل�صائ�����ص‪ -‬الهيكلي����ة البنائية‪ -‬التي متيزه م����ن الأ�شكال‬ ‫ال�سابق����ة علي����ه واملعا�ص����رة ل����ه يف ال�س����رد ككت����ب الأخب����ار‬ ‫والرتاج����م واملقام����ة وال�س��ي�ر الت����ي كت����ب �أغلبه����ا ب�أ�سلوب‬ ‫ال�سجع مما جعل ن�ص الر�سالة مت�أثر ًا بهذا الأ�سلوب �إىل حد‬ ‫ما‪ ،‬حي����ث ي�صبح وجود القافية يف ال����كالم النرثي وا�ضح ًا‬ ‫باللغة‪.‬‬ ‫�إننا ندرك �أن املعري �أراد �أن ينق�ض هذه ال�سلطة‪� ،‬أي �سلطة‬ ‫اللغوي��ي�ن على ال�شع����ر ولنا يف ق�صة الهم����زة املعروفة التي‬ ‫ن�سب����ت �إلي����ه �إ�ضافته����ا �إىل احل����روف الأ�سا�سية خ��ي�ر دليل‬ ‫على ذل����ك‪ .‬فرنى �شبح هذه ال�صورة كما جاء يف حديث ابن‬ ‫الق����ارح مع ال�شاعر عدي بن زيد ب�ش�أن �إ�سقاطه همزة القطع‬ ‫م����ن بيت �شعري فريد عليه‪ ،‬كما �سمعت �أهل زماين يقولون‪،‬‬ ‫وحني يلح عليه ابن الق����ارح فيما قاله �سيبويه يجيبه عدي‪،‬‬ ‫دعن����ي من هذه الأباطي����ل‪ ،‬ثم ير�سخ مكان����ة ال�شعراء حينما‬ ‫يجتمع����ون عل����ى م�أدب����ة اجلنان الفاخ����رة كونهم ه����م الذين‬ ‫�أ�صل����وا كالم العرب وجعلوه حمفوظ ًا يف الكتب وال يقرتب‬ ‫من هذه امل�أدبة من ال يعرف الأدب‪.‬‬ ‫�إن ر�سال����ة الغفران ن�ص جامع متنافذ م����ع الأجنا�س الأدبية‬ ‫كالق�ص����ة وال�شعر وامل�س����رح‪ ،‬يختار يف لغ����ة الن�ص عبارات‬ ‫ذات مفعول ا�ستيهامي ال تعك�س املنظور �أو الظاهر بالن�ص‬ ‫بق����در ما تركز عل����ى ح�سا�سية خا�صة ل����دى التلقي وتدعونا‬ ‫هذه الظاهرة �إىل ت�أمل املطلق فيها‪ ..‬وكما نرى ذلك وا�ضح ًا‬ ‫يف بع�����ض الفقرات املنتخبة من الن�ص وندرجها هنا ك�أمثلة‬ ‫ال غري‪ .‬فقد غر�س ملوالي ال�شيخ اجلليل �شجر يف اجلنة لذيذ‬ ‫اجتناه‪ .‬وجتري يف �أ�صول ذلك ال�شجر انهار تختلج من ماء‬ ‫احليوات‪ .‬فيذهب ف�إذا هو بيت يف �أق�صى اجلنة وفيه رجل‬ ‫لي�����س عليه نور �سكان اجلنة ك�أن����ه احلطيُئة العب�سي‪ ،‬ولكن‬ ‫يظهر فيما بعد �أو�س بن حجر �أو انه قد تخيله‪.‬‬ ‫وهكذا نلم�����س �إن وظيفة القطعة الواحدة‪� ،‬أي الفقرة‪ ،‬ت�أتي‬ ‫حتقيق ًا لرغب����ة م�ضمرة‪ -‬ا�ستفهامي����ة وا�ستلهامية‪ .‬لتج�سيد‬ ‫حقيق����ة مغيبة �س����واء كانت عرفي����ة �أم عقائدي����ة �أم تاريخية‬ ‫يف طورها املنج����ز القائم �أم طورها اجليني املرتقب �أحيان ًا‬ ‫�أخ����رى‪ .‬تروي الأح����داث يف الن�ص ب�صيغ����ة املا�ضي‪ ،‬كنت‪،‬‬ ‫�ص����رت‪ ،‬اقم����ت‪ ،‬وامل�ستقب����ل احلدث����ي يف الن�����ص جمه����ول‪.‬‬ ‫فال����راوي ال ي�سعفنا يف الو�صول �إىل احلقيقة و�إمنا يقودنا‬ ‫من خالل امل�شاه����د والنماذج واملواق����ف �إىل جماالت �أرحب‬ ‫يف �أف����ق الت�ص����ور الدين����ي واملع����ريف والعرف����اين ال�صويف‬ ‫وانفتاح����ه على عواملها من غري قيود �أو حدود كما ر�أينا ذلك‬ ‫يف م�شاه����د يوم احل�ش����ر وجنة العفاري����ت واجلحيم �أو كما‬ ‫ورد على ل�س����ان ابن القارح يف �أ�سئلت����ه وا�ستف�ساراته (�ألك‬ ‫علم بع����دي بن زي����د العبادي؟ كي����ف كانت �سالم����ة احلطيئة‬ ‫عل����ى ال�صراط؟ ه����ل تنجي من ال�سياط بع����د ذاك الإفراط؟)‪.‬‬ ‫ث����م ي�ؤخذ عل����ى الن�ص ب�أن����ه يت�شكل م����ن نظم وقي����م و�أفكار‬ ‫جتي�ش يف ذهن امل�ؤلف ول�شدة الت�أثري بع�صره و�أهل زمانه‬ ‫ف�إن هذه القي����م ترت�سب بفعلها االجتماع����ي وترتكز كقاعدة‬ ‫امليكانزمات الأولي����ة يف تن�صي�صها ثم ي�أخذ الرتكيب الفني‬ ‫طبيعته����ا وجوهرها الأق�ص����ى الطاقة احل�سي����ة كما ي�سميها‬ ‫با�س����كال �أي �إن الكات����ب ينظ����ر �إىل الواق����ع ح�س����ب ت�أث��ي�ر‬ ‫م�شاع����ره و�إح�سا�سات����ه ول�شدة ه����ذا الت�أث��ي�ر يف مقايي�سها‬ ‫ومفاهيمه����ا ت�أت����ي حممل����ة مبحتوي����ات اخلط����اب �س����واء‬ ‫االجتماعي����ة �أم التاريخي����ة �أم ال�سيا�سي����ة والرحل����ة ت�صبح‬ ‫مبجملها وعاء يحتوي هذه التقلبات على م�ستوى اختالفها‬ ‫وتباينه����ا‪� .‬إن ر�سال����ة الغف����ران ن�����ص يتج����دد م����ع كل قراءة‬ ‫يحيلنا فيها �إىل فهم جديد ومعنى م�ضاف يتجاوز مقارناته‬ ‫بن�صو�ص مث����ل الفردو�س املفقود ملل��ت�ن والكوميديا الإلهية‬ ‫لدانت����ي ور�سالة التواب����ع والزوابع لإبن �شهي����د‪ ،‬لأن ما فيه‬ ‫يحدث احلرية وال يهب اليقني‪.‬‬


‫‪No. (119) - Tuesday 18, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )119‬الثالثاء ‪ 18‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫النتائج السلبية ّ‬ ‫تخيـم على خمس مباريات في الكاليتشو‬

‫كلوزه يقود التسيو إلسقاط روما والتعادل‬ ‫يبقي يوفنتوس بالصدارة‬ ‫خيم التعادل ال�سلبي على خم�س‬ ‫م��واج�ه��ات ي��وم الأح ��د يف املرحلة‬ ‫ال�سابعة م��ن ال� ��دوري الإي �ط��ايل‪.‬‬ ‫وت� �ع ��ادل ي��وف�ن�ت��و���س م��ع م�ضيفه‬ ‫كييفو �سلبيا وبذات النتيجة تعادل‬ ‫�أودينيزي مع م�ضيفه اتاالنتا وكذلك‬ ‫تعادل ت�شيزينا مع فيورنتينا �سلبيا‬ ‫و�أي�ضا كالياري مع �سيينا وجنوه‬ ‫مع ليت�شي‪.‬‬ ‫وق � ��اد امل��ه��اج��م الأمل � � ��اين ال� ��دويل‬ ‫مريو�سالف كلوزه فريقه الت�سيو‬ ‫النتزاع فوزا قاتل من �ضيفه روما‬ ‫‪ 1-2‬يف درب��ي العا�صمة‪ .‬واقت�سم‬ ‫الت�سيو املركز الثالث مع كالياري‬ ‫بر�صيد ‪ 11‬نقطة لكل منهما بينما‬ ‫جتمد ر�صيد روما عند ثماين نقاط‬ ‫يف املركز العا�شر‪.‬‬ ‫وجن��ح الت�سيو يف حتويل ت�أخره‬ ‫بالهدف املبكر الذي تقدم به املهاجم‬ ‫الدويل بابلو او�سفالدو لفريق روما‬ ‫بعد مرور خم�س دقائق‪ ،‬ورد الفريق‬ ‫بهدفني قاتلني يف ال�شوط الثاين‬ ‫كفال له النقاط الثالث‪.‬‬ ‫ولكن روم��ا تعر�ض ل�صفعة مدوية‬ ‫يف الدقيقة ‪ 49‬بعدما �أ�شهر حكم‬ ‫املباراة البطاقة احلمراء يف وجه‬ ‫مدافعه الدمناركي �سيمون كاير بعد‬ ‫عرقلة كري�ستيان ب��روك��ي‪ .‬و�أدرك‬ ‫العب الو�سط الربازيلي اندر�سون‬ ‫هرينانيز التعادل لالت�سيو بعد من‬ ‫�ضربة جزاء‪.‬‬ ‫ويف الوقت ب��دل ال�ضائع للمباراة‬ ‫ويف ال��وق��ت ال��ذي ب��دا �أن املباراة‬ ‫يف طريقها للتعادل‪ ،‬ان�شقت الأر�ض‬ ‫عن كلوزه ليحرز هدف الفوز القاتل‬ ‫لالت�سيو‪.‬‬ ‫وج��اء ال�ف��وز الوحيد يف مباريات‬ ‫اليوم بتوقيع بولونيا الذي �أ�سقط‬ ‫م�ضيفه نوفارا بهدفني نظيفني حمال‬ ‫توقيع جا�ستون رامرييز وروبرت‬ ‫اك��واف��ري���س�ك��ا يف ال��دق�ي�ق�ت�ين ‪45‬‬ ‫و‪.64‬‬ ‫وظل فريقا يوفنتو�س و�أودينيزي‬ ‫يف ال�صدارة رغم التعادل ال�سلبي‬ ‫بعدما رفع كالهما ر�صيده �إىل ‪12‬‬ ‫ن�ق�ط��ة ب �ف��ارق ن�ق�ط��ة واح� ��دة �أم ��ام‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬ ‫أخبــار النج ــوم‬

‫آشلي كول يرفض برشلونة ويعتزم البقاء‬ ‫مع تشلسي‬

‫نفى الظهري الأي�سر الإنكليزي �آ�شلي كول ما تناقلته و�سائل الإعالم يف‬ ‫الأيام القليلة املا�ضية حول قرب رحيله عن ت�شل�سي متجه ًا �إىل العمالق‬ ‫الكتلوين بر�شلونة‪.‬وكانت ال�صحف الإنكليزية قد �أكدت يف اليومني‬ ‫املا�ضيني �أن بر�شلونة يبحث يف �إمكانية التعاقد مع كول ليحل بد ًال من‬ ‫الفرن�سي �إريك �أبيدال املو�سم القادم حيث يعتزم الأخري اعتزال كرة‬ ‫القدم نهائي ًا بعد نهاية املو�سم‪.‬ووفق ًا ملا ن�شرته �صحيفة "ديلي مريور"‬ ‫الإنكليزية ف�إن كول يرغب يف البقاء مع ناديه احلايل لت�شل�سي لفرتة‬ ‫�أطول ويعتزم جتديد عقده لعامني �إ�ضافيني م�ؤكد ًا �أن ت�شل�سي هو من‬ ‫�سيت�سيد �أوروب��ا قريب ًا مع امل��درب الربتغايل فيال�س بوا�س‪ ,‬وقال‪:‬‬ ‫"فيال�س �صغري ال�سن‪ ,‬لكن العمر جمرد رقم ال �أكرث‪� ,‬إنه مدرب كبري‬ ‫و�أعتقد �أن ت�شل�سي �سي�صبح الفريق الأقوى يف العامل قريب ًا"‪.‬‬

‫موراي يحتفظ بلقب دورة شنغهاي‬

‫ك��ال �ي��اري ون�ق�ط�ت�ين �أم� ��ام نابويل‬ ‫وبالريمو‪ .‬وقدم يوفنتو�س مباراة‬ ‫بطيئة وم��رت�ب�ك��ة يف ال�شوط‬ ‫الأول‪ ،‬و�أخ� ��ذ الالعبون‬ ‫مي� ��ررون ال �ك��رة دون �أي‬ ‫فاعلية �أم ��ام ف��ري��ق كييفو‬ ‫ال���ذي ك ��ان منظما �إىل ح��د كبري‪،‬‬ ‫وح��اول ال�سيدة العجوز االرتقاء‬ ‫مب�ستوى �أدائ��ه يف �شوط املباراة‬ ‫ال �ث��اين ول �ك��ن دون �أن ي�ن�ج��ح يف‬ ‫هز ال�شباك لتنتهي املباراة بتعادل‬ ‫الفريقني �سلبيا‪.‬‬ ‫وحرم القائم كالوديو ماركيزيو من‬ ‫ت�سجيل هدف حمقق ليوفنتو�س يف‬

‫الدقيقة ‪ 51‬قبل ان‬ ‫ي�شا ر ك‬

‫ا ميا نو يل‬ ‫جيا�شرييني بدال‬ ‫من ميلو�س كرا�سيت�ش‪،‬‬ ‫الذي قدم �أداء باهتا‪ .‬وكذلك �شارك‬ ‫املخ�ضرم الي�ساندرو دل بيريز يف‬ ‫الدقيقة ‪ 73‬وحرمته العار�ضة من‬ ‫ت�سجيل ه��دف حمقق بعدما تلقى‬ ‫متريرة رائعة من �سيموين بيبي‪.‬‬ ‫وك�ث��ف يوفنتو�س م��ن �ضغطه يف‬

‫ال ��دق ��ائ ��ق‬ ‫الأخ � �ي � ��رة من‬ ‫امل��ب��اراة وك ��اد دل ب �ي�يرو �أن‬ ‫ي�سجل هدفا يف الوقت القاتل ولكن‬ ‫دف ��اع كييفو �شتت ال �ك��رة ق�ب��ل �أن‬ ‫تتجاوز خط املرمى‪.‬‬ ‫وقال انطونيو كونتي املدير الفني‬ ‫ليوفنتو�س‪" :‬حمبط من النتيجة‪،‬‬ ‫ول�ك��ن لي�س ل��دي الكثري لأخ�ب�ر به‬ ‫الالعبني"‪ .‬وتابع "لقد �سيطرنا على‬ ‫امل �ب��اراة منذ ال�ب��داي��ة‪ ،‬لدينا بع�ض‬ ‫الالعبني عائدين للتو من امل�شاركة‬

‫احتفظ الربيطاين �أندي موراي امل�صنف �أول بلقبه يف دورة �شنغهاي‬ ‫ال�صينية الدولية لكرة امل�ضرب‪ ،‬ثامن ال��دورات الكربى التي متنح‬ ‫الفائز بلقبها ‪ 1000‬نقطة والبالغة قيمة جوائزها ‪ 3.240‬مليون‬ ‫دوالر‪ ،‬بفوزه على الإ�سباين دافيد فرير الثالث ‪ 5-7‬و‪ 4-6‬يف النهائي‬ ‫الأحد‪.‬و�ضمن م��وراي ان�ت��زاع املركز الثالث يف الت�صنيف العاملي‬ ‫لالعبني املحرتفني ال��ذي ي�صدر غ��د ًا من ال�سوي�سري روجيه فيدرر‪.‬‬ ‫النهائي ك��ان الثالث على ال�ت��وايل مل��وراي ال��ذي ت��وج بط ًال لدورتي‬ ‫بانكوك وطوكيو يف الأ�سبوعني املا�ضيني‪ ،‬لي�ضيفهما �إىل لقبي لندن‬ ‫و�سين�سيناتي للما�سرتز هذا املو�سم �أي�ض ًا‪ ،‬رافع ًا �ألقابه �إىل ‪ 21‬يف‬ ‫م�سريته االحرتافية حتى الآن‪.‬وك���ان النجم الربيطاين و�صل �إىل‬ ‫نهائي بطولة �أ�سرتاليا املفتوحة مطلع العام احلايل قبل �أن يخ�سر �أمام‬ ‫ال�صربي نوفاك ديوكوفيت�ش‪.‬‬ ‫يذكر �أن املركز الرابع هو �أ�سو�أ مركز �سيحتله فيدرر منذ �أك�ثر من‬ ‫ثمانية �أعوام‪� ،‬أي منذ حزيران‪/‬يونيو ‪ 2003‬عندما توج بعد �شهر من‬ ‫ذلك بلقبه الأول يف البطوالت الأربع الكربى وكان يف وميبلدون‪ ،‬يف‬ ‫طريقه لي�صبح �أكرث الالعبني فوز ًا ب�ألقاب الغراند �سالم (‪ 16‬لقب ًا)‪.‬من‬ ‫جهته‪ ،‬كان فرير يخو�ض النهائي ال�ساد�س له يف ‪ ،2011‬وقد توج بط ًال‬ ‫يف �أكابولكو و�أوكالند‪ ،‬وخ�سر يف مونتي كارلو وبر�شلونة وبا�شتاد‪،‬‬ ‫وجتمد ر�صيده عند ‪ 11‬لقب ًا حتى الآن‪.‬‬

‫مع‬ ‫م� �ن� �ت� �خ� �ب���ات‬ ‫ب � � �ل� � ��اده � � � � � ��م‪،‬‬ ‫وب� �ع� ��� �ض� �ه ��م دف ��ع‬ ‫ثمن ذل��ك‪ ،‬ول�ك��ن يف‬ ‫النهاية �سعيد ب�أدائنا‪،‬‬ ‫حتى ول��و كنت حمبط‬ ‫من النتيجة"‪.‬‬ ‫وك��ان ميالن حامل اللقب‬ ‫ف���از ع �ل��ى ب��ال�يرم��و ‪0-3‬‬ ‫ونابويل �سقط �أم��ام بارما‬ ‫‪ 1-2‬وخ�سر �إن�ت�ر ميالن‬ ‫�أمام م�ضيفه كاتانيا ‪1-2‬‬ ‫ال�سبت‪.‬‬

‫دالغليش‪ :‬ريو فيرديناند يستحق االحترام‬

‫ليفانتي يقهر ملقة ويقاسم برشلونة صدارة الليغا‬ ‫�إق�ت���س��م ف��ري��ق ليفانتي � �ص��دارة ال ��دوري‬ ‫الأ� �س �ب��اين م��ع بر�شلونة بعد ال �ف��وز على‬ ‫�ضيفه ملقة بثالثة �أهداف نظيفة الأحد يف‬ ‫املرحلة الثامنة من امل�سابقة‪.‬‬ ‫وجاءت الأهداف الثالثة لفريق ليفانتي يف‬ ‫�شوط املباراة الأول قبل �أن يرتاجع �إيقاع‬ ‫املباراة يف ال�شوط الثاين‪ .‬وتقدم خو�سيه‬ ‫خافيري باركريو بهدف لأ�صحاب االر�ض‬ ‫يف الدقيقة ‪ 14‬من ت�سديدة قوية ا�صطدمت‬ ‫بانزو ماري�سكا وعرفت طريقها لل�شباك‪.‬‬ ‫وت�صعبت و�ضعية ملقة ب�شكل كبري بعد طرد‬ ‫حار�س مرماه ويلي كابايريو يف الدقيقة‬ ‫‪ 27‬ب�سبب مل�س الكرة بيده خ��ارج منطقة‬ ‫اجل��زاء‪ .‬ثم �أ�ضاف خ��وان لوي�س جوميز‬ ‫الهدف الثاين بعد مرور ن�صف �ساعة بعدما‬ ‫ف�شل دفاع ملقة يف ت�شتيت ال�ضربة احلرة‬ ‫املبا�شرة التي نفذها باركريو‪.‬‬ ‫وتكفل الإي�ف��واري ارون��ا كونيه بت�سجيل‬ ‫الهدف الثالث قبل ارب��ع دقائق على نهاية‬

‫ال�شوط الأول من خط�أ �ساذج لدفاع ملقة‪.‬‬ ‫ورفع ليفانتي ر�صيده �إىل ‪ 17‬نقطة بفارق‬

‫اقتراح بإشراك المنتخب السعودي‬ ‫في الدوري المحلي‬ ‫اقرتح م�شجع �سعودي على الأمري نواف بن في�صل الرئي�س العام لرعاية‬ ‫ال�شباب ‪� ,‬إ�شراك املنتخب ال�سعودي كفريق م�ستقل يف دوري املحرتفني‬ ‫ال�سعودي لكرة القدم‪ .‬وذكرت �صحيفة "�سبق" الإلكرتونية الأحد انه‬ ‫�أعقب ذلك االقرتاح الذي مت ار�ساله �إىل ح�ساب الأمري نواف على �شبكة‬ ‫�ساخر ‪" ..‬بر�أيك هل �سيت�صدر‬ ‫التوا�صل االجتماعي "تويرت"‪� ،‬س� ٍؤال‬ ‫ٍ‬ ‫املنتخب الئحة الرتتيب ؟!"‪.‬وجاء رد الأمري نواف طريف ًا ‪" :‬مو�ضوع‬ ‫قابل للإقرتاح ‪,‬فكرة ت�ستحق التفكري"‪.‬‬

‫فينغر يبحث عن آرسنال مختلف‬ ‫في سوق االنتقاالت الشتوية‬

‫�أملح الفرن�سي ار�سني فينغر املدير الفني لفريق ار�سنال الإنكليزي لكرة‬ ‫القدم �إىل �إمكانية تعزيز �صفوف فريقه خالل فرتة االنتقاالت ال�شتوية‬ ‫املقبلة ‪ ،‬ا�ستنادا �إىل النتائج والو�ضعية التي �سيكون عليها الفريق يف‬ ‫نهاية العام اجلاري‪ .‬وعا�ش ار�سنال بداية �سيئة يف املو�سم احلايل حيث‬ ‫يحتل املركز اخلام�س ع�شر يف جدول ترتيب الدوري الإجنليزي‪ .‬وقال‬ ‫فينغر ل�صحيفة "ذا ميل" الأحد "يف هذه اللحظة �س�أقول "ال �أحتاج �إىل‬ ‫العبني جدد"‪ .‬و�أ�ضاف "ولكن هذا يعتمد �أوال على الالعبني املتاحني يف‬ ‫ال�سوق ‪ ،‬وثانيا يعتمد على نتائجنا من الآن وحتى نهاية العام ‪ ،‬لأننا �إذا‬ ‫حققنا نتائج جيدة وتطور الالعبون ب�شكل جيد ‪ ،‬ف�إننا لن نحتاج �إىل‬ ‫التعمق يف �سوق االنتقاالت ال�شتوي"‪.‬‬

‫االه���داف خلف بر�شلونة وب �ف��ارق نقطة‬ ‫واح��دة �أم��ام �أق��رب مالحقيه ري��ال مدريد‬

‫ال��ذي ي�أتي يف املركز الثالث‪.‬وظل فريق‬ ‫ملقة يف املركز اخلام�س بجدول الرتتيب‬ ‫بر�صيد ‪ 13‬نقطة‪.‬‬ ‫ويعد فريق ليفانتي �صاحب �أعلى متو�سط‬ ‫لعمر الالعبني يف دوري ال��درج��ة الأوىل‬ ‫اال��س�ب��اين‪ ،‬حيث ان ت�سعة م��ن �أ��ص��ل ‪11‬‬ ‫العب �أ�سا�سي يف الفريق جتاوزا الثالثني‬ ‫م��ن ع�م��ره��م‪ ،‬وك��ذل��ك ه��و �أح ��د �أق ��ل الفرق‬ ‫�إنفاقا‪.‬‬ ‫وق��اد املهاجم الربتغايل هيلدر بو�ستيجا‬ ‫فريقه ري��ال �سرق�سطة للفوز على �ضيفه‬ ‫ري��ال �سو�سييداد بهدفني نظيفني وتقدم‬ ‫بو�ستيجا ب �ه��دف ل�سرقطة يف الدقيقة‬ ‫العا�شرة من ت�سديدة خلفية مزدوجة رائعة‬ ‫م�ستغال مت��ري��رة بابلو ب��اري��را‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫بو�ستيجل الهدف الثاين له ولفريقه يف‬ ‫الدقيقة الرابعة من بداية ال�شوط الثاين‬ ‫ب �ع��دم��ا ت�ل�ق��ى مت��ري��رة رائ��ع��ة م��ن زميله‬ ‫ليوناردو بونزيو‪.‬‬

‫ويعد بو�ستيجا الذي ان�ضم �إىل �سرق�سطة‬ ‫يف ي��ول��ي��و‪ /‬مت� ��وز امل��ا���ض��ي ق ��ادم ��ا من‬ ‫�سبورتينج ل�شبونة‪ ،‬هو الأ�سطورة اجلديد‬ ‫جلماهري الفريق‪.‬‬ ‫ورف��ع �سرق�سطة ر�صيده �إىل ت�سع نقاط‬ ‫يف امل��رك��ز ال�ت��ا��س��ع ب �ف��ارق نقطتني �أم��ام‬ ‫�سو�سيداد‪ .‬ويف وقت �سابق اليوم انتزع‬ ‫فريق ا�سبانيول فوزا ثمينا من ملعب رايو‬ ‫فاليكانو بهدف نظيف‪.‬‬ ‫ويدين ا�سبانيول بالف�ضل يف ه��ذا الفوز‬ ‫ل�لاع��ب و�سطه الإي��ف��واري ال ��دويل كويف‬ ‫ندري روماريك الذي �سجل هدف املباراة‬ ‫الوحيد يف الدقيقة العا�شرة من بداية �شوط‬ ‫املباراة الثاين من �ضربة جزاء ح�صل عليها‬ ‫الالعب نف�سه بعد تعر�ضه للعرقلة داخل‬ ‫منطقة اجلزاء من جانب خوان فورلني‪.‬‬ ‫ورفع ا�سبانيول ر�صيده �إىل ت�سع نقاط يف‬ ‫املركز العا�شر بفارق ثالث نقاط �أمام رايو‬ ‫فاليكانو �صاحب املركز الرابع ع�شر‪.‬‬

‫�شكر كيني دالغلي�ش مدرب ليفربول‪ ,‬مدافع مان�ش�سرت يونايتد ريو‬ ‫فريديناند على �صدقه و�أمانته يف املباراة التي جمعت بني الفريقني‬ ‫�ضمن مناف�سات الأ�سبوع ال�ـ‪ 8‬من ال��دوري الإنكليزي املمتاز والتي‬ ‫انتهت بالتعادل ‪.1-1‬و�أك��د دالغلي�ش �أن موقف فريديناند ال يجب �أن‬ ‫مير مرور الكرام عندما اعرتف بكل �صدق و�أمانة �أنه عرقل ت�شاريل‬ ‫�آدم وال��ذي من خالل هذا اخلط�أ �سجل ج�يرارد هدف الليفر الوحيد‪,‬‬ ‫وق��ال دالغلي�ش‪" :‬الأهم من الهدف ال��ذي �سجله ج�يرارد هو �صدق‬ ‫فريديناند واع�تراف��ه بعرقلة �آدم"‪.‬و�أ�ضاف دالغلي�ش‪" :‬مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد كان حمظوظ ًا بالتعادل‪ ,‬لكن رمبا ا�ستحقوا التعادل ب�سبب‬ ‫�أمانة فريديناند"‪.‬‬

‫متحمس لتجديد عقده مع سيتي‬ ‫مانشيني ّ‬

‫�أكد الإيطايل روبرتو مان�شيني املدير الفني لفريق مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫الإنكليزي لكرة القدم �أنه متفتح ب�ش�أن مناق�شة �إمكانية جتديد عقده‬ ‫مع مالك النادي ‪ ,‬يف �سبيل موا�صلة النجاحات على ال�صعيدين املحلي‬ ‫والقاري‪ .‬وتوىل مان�شيني تدريب �سيتي يف ‪ 2009‬خلفا ملارك هيوز‬ ‫وميتد عقده حتى نهاية املو�سم املقبل‪ ,‬وقاد مان�شيني فريق مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي للعبور �إىل دوري �أبطال �أوروبا للمرة الأوىل ‪ ,‬يف املو�سم احلايل‬ ‫كما يناف�س الفريق على لقب الدوري الإنكليزي املمتاز‪ .‬ونقلت �شبكة‬ ‫�سكاي �سبورت�س عن مان�شيني قوله "لدي هذا العام والعام املقبل يف‬ ‫عقدي ‪ ,‬ال �أريد الرحيل"‪ ,‬و�أ�ضاف "عندما يقرر النادي موقفه بالن�سبة‬ ‫للعقد ‪� ,‬إذا كانوا �سعداء و�أنا �سعيد للبقاء هنا ‪ ,‬فال �أعتقد ان هناك �أي‬ ‫م�شاكل"‪ .‬كما �أ�شار "من املهم لكل مدرب �أن يعمل ب�شكل جيد ويحقق‬ ‫النتائج من �أجل قيادة الفريق نحو القمة‪..‬ميكننا التطور يف كل عام‬ ‫وبالتايل ا�شعر بال�سعادة لوجودي هنا"‪ ,‬و�أكد "�أمتلك عالقات جيدة‬ ‫مبالك النادي ورئي�س النادي ‪ ,‬و�أعتقد �أنه من اجليد لكال الطرفني �أن‬ ‫ي�شعران بالر�ضا"‪,‬و�شدد "نحتاج �إىل موا�صلة التطور لأننا لكي ن�صبح‬ ‫فريقا قويا نحتاج �إىل ثالثة �أو �أربعة �أعوام"‪.‬‬

‫سان جيرمان يعتلي قمة الدوري الفرنسي‬ ‫وا�صل باري�س �سان جريمان‪ ،‬ال�ساعي �إىل لقبه‬ ‫الأول منذ ‪ 1994‬والثالث يف تاريخه‪ ،‬م�سل�سل‬ ‫انت�صاراته وابتعد جم��دد ًا يف ��ص��دارة الدوري‬ ‫الفرن�سي لكرة القدم‪ ،‬بفوزه على م�ضيفه �أجاك�سيو‬ ‫(‪ )1-3‬يوم الأحد يف املرحلة التا�سعة من البطولة‪.‬‬ ‫وكان ليون ومونبلييه حلقا بباري�س �سان جريمان‬ ‫�إىل ال�صدارة يوم ال�سبت بفوز الأول على نان�سي‬ ‫(‪ )1-3‬والثاين على ديجون (‪ ،)3-5‬لكن الفريق‬ ‫الباري�سي و�سع ال�ف��ارق جم��دد ًا �إىل ث�لاث نقاط‬ ‫بعدما حقق ف��وزه الرابع على التوايل وال�سابع‬

‫يف �آخر ثماين مباريات وذلك بف�ضل كيفن غامريو‬ ‫الذي �سجل ثالثية يف الدقائق ‪ 2‬و‪ 50‬و‪ ،53‬فيما‬ ‫كان هدف �أجاك�سيو من ن�صيب اجلزائري كارل‬ ‫جماين و�سجله يف الدقيقة ‪.24‬‬ ‫وبقي ري��ن قريب ًا م��ن فريق العا�صمة وا�ستعاد‬ ‫نغمة االنت�صارات بعد اكتفائه بتعادل وهزمية‬ ‫يف املرحلتني ال�سابقتني وذلك بفوزه على �ضيفه‬ ‫وجاره لوريان بهدفني �أحرزهما كل من الكونغويل‬ ‫جريي�س اي�ك��وك��و يف الدقيقة ‪11‬والبوركيني‬ ‫جوناتان بيرتويبا يف الدقيقة ‪ 62‬من ركلة جزاء‪.‬‬

‫ورف��ع رين ر�صيده �إىل ‪ 18‬نقطة وتخطى جاره‬ ‫لوريان الذي جتمد ر�صيده عند ‪ 16‬نقطة‪ ،‬و�صعد‬ ‫�إىل املركز اخلام�س ب�أف�ضلية الأهداف عن تولوز‬ ‫وب�ف��ارق خم�س نقاط عن باري�س �سان جريمان‬ ‫املت�صدر‪.‬‬ ‫ويف مباراة ثالثة‪ ،‬حقق فالن�سيان ف��وزه الثاين‬ ‫ل�ه��ذا املو�سم وج��اء على ح�ساب �ضيفه �سو�شو‬ ‫بثالثية نظيفة �سجلها الكامريوين فين�سان �أبو‬ ‫بكر يف الدقيقتني ‪ 43‬و‪ 75‬واجلزائري ف�ؤاد قادير‬ ‫يف الدقيقة ‪.71‬‬

‫البايرن والريال يبحثان عن فوز ثالث وممثال مانشستر للتعويض في دوري االبطال‬

‫يبحث كل من بايرن ميونيخ الأملاين‬ ‫وري��ال مدريد الإ�سباين عن حتقيق‬ ‫ف��وزه الثالث على ال�ت��وايل و�ضمان‬ ‫ت�أهله منطقيا �إىل ال��دور الثاين من‬ ‫م�سابقة دوري �أب�ط��ال �أوروب ��ا لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬عندما يحل الأوّ ل على نابويل‬ ‫االي��ط��ايل وي�ستقبل ال �ث��اين ليون‬ ‫الفرن�سي اليوم الثالثاء يف اجلولة‬ ‫الثالثة من دور املجموعات‪.‬‬ ‫ف�ف��ي امل�ج�م��وع��ة الأوىل يتعني على‬ ‫نابويل الإيطايل �إيجاد حل للمهاجم‬ ‫ال�� ��دويل الأمل� � ��اين م ��اري ��و غوميز‪،‬‬ ‫املاكينة التهديفية لبايرن ميونيخ‪،‬‬ ‫ع�ن��دم��ا ي�ستقبله ع�ل��ى ملعب "�سان‬ ‫باولو" يف جنوب ايطاليا‪.‬وا�ستهل‬ ‫نابويل م�شواره يف البطولة القارية‬ ‫بتعادل مع مان�ش�سرت �سيتي قبل �أن‬ ‫يفوز على فياريال الإ�سباين ليح�صد‬ ‫‪ 4‬نقاط مقال ‪ 6‬للفريق البافاري‪.‬‬ ‫وي ��درك ن��اب��ويل �أن م�ب��ارات��ي بايرن‬ ‫امل�ق�ب�ل�ت�ين � �س �ت �ح��ددان ب���ش�ك��ل كبري‬ ‫�إمكانية ت�أهله �إىل ال��دور الثاين من‬ ‫ع��دم�ه��ا‪ ،‬وللقيام ب��ذل��ك على الفريق‬

‫ال���ذي اح�ت���ض��ن ط��وي�لا الأ� �س �ط��ورة‬ ‫الأرجنتينية دييغو ارماندو مارادونا‪،‬‬ ‫�إيقاف املهاجم غوميز عن الت�سجيل‪.‬‬ ‫ويف امل �ج �م��وع��ة ذات� �ه���ا‪ ،‬ي�ستقبل‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي (ن�ق�ط��ة واح ��دة)‬ ‫ف�ي��اري��ال اال��س�ب��اين الأخ�ي�ر ال��ذي مل‬ ‫يحرز �أي نقطة بعد‪ ،‬يف �أول مواجهة‬ ‫بني الفريقني �ضمن امل�سابقة‪.‬‬ ‫و�أق ��ر االي �ط��ايل روب��رت��و مان�شيني‬

‫مدرب �سيتي �أن مباراة فياريال �أهم‬ ‫بالن�سبة �إليه من الدربي املنتظر مع‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد الأح��د املقبل يف‬ ‫الدوري الإنكليزي‪.‬‬

‫إنتر ميالن يريد التعويض‬

‫ويف امل�ج�م��وع��ة ال�ث��ان�ي��ة ي��ري��د �إنرت‬ ‫م �ي�لان االي �ط��ايل تعوي�ض مو�سمه‬ ‫املخيب حمليا على ال�ساحة القارية‪،‬‬

‫لكنه �سي�صطدم بليل الفرن�سي العنيد‬ ‫ع �ل��ى �أر�� �ض ��ه وال� ��ذي �أح� ��رز ثنائية‬ ‫الدوري والك�أ�س املو�سم املا�ضي‪.‬‬ ‫وميلك ليل نقطتني‪ ،‬بعد �أن �أهدر تقدمه‬ ‫بهدفني على �أر�ضه �ضد �س�سكا مو�سكو‬ ‫الرو�سي (‪ ،)2-2‬ثم تعادل على ار�ض‬ ‫ط ��راب ��زون � �س �ب��ور ال�ت�رك��ي (‪)1-1‬‬ ‫بعدما ك��ان متقدما بهدف ال�سنغايل‬ ‫مو�سى ��س��و‪ ،‬يف ح�ين ميلك �إن�ت�ر ‪3‬‬ ‫نقاط يف املركز الثاين بفارق نقطة‬ ‫عن طرابزون �سببور مفاج�أة الدور‬ ‫الأول حتى الآن وال ��ذي يحل على‬ ‫�س�سكا مو�سكو متذيل الرتتيب بنقطة‬ ‫واح��دة‪.‬وي �غ �ي��ب ع��ن "نرياتزوري"‬ ‫ق �ل��ب ال ��دف ��اع الأرج �ن �ت �ي �ن��ي وال�ت�ر‬ ‫�صامويل الذي تعر�ض للإ�صابة خالل‬ ‫اخل���س��ارة �أم ��ام كاتانيا يف ال��دوري‬ ‫(‪ )2-1‬ال�سبت‪.‬‬

‫مانشستر بحاجة ماسة للفوز‬

‫يف املجموعة الثالثة‪ ،‬يبدو مان�ش�سرت‬ ‫ي��ون��اي�ت��د االن�ك�ل�ي��زي ب�ح��اج��ة ما�سة‬ ‫للفوز على م�ضيفه اوتيلول غاالتي‬ ‫ال � ��روم � ��اين يف ب ��وخ ��ار�� �س ��ت بعد‬

‫تعادله يف �أول مواجهتني مع بنفيكا‬ ‫الربتغايل وبال ال�سوي�سري‪.‬‬ ‫وت��وق��ع ق �ل��ب ال ��دف ��اع ال � ��دويل ريو‬ ‫فرديناند �أن يحقق "ال�شياطني احلمر"‬ ‫ف��وزه��م الأول على الفريق امل�شارك‬ ‫لأول مرة يف امل�سابقة‪" :‬كان �أف�ضل لو‬ ‫فزنا يف مباراة بال (‪ .)3-3‬لكن هذه‬ ‫ه��ي امل�سابقة‪ ،‬متنحك ال�ع��وائ��ق كي‬ ‫تتفوق عليها‪� .‬سنخو�ض املباراة بدافع‬ ‫الفوز"‪.‬وتابع فرديناند‪�" :‬أنا مت�أكد �أن‬ ‫املدرب �سيعدل يف الت�شكيلة ليحافظ‬ ‫على ر�شاقة الالعبني با�ستمرار"‪.‬من‬ ‫جهته‪� ،‬سيخو�ض غاالتي‪ ،‬الذي �أحرز‬ ‫لقب الدوري الروماين لأول مرة منذ‬ ‫موعد ت�أ�سي�سه قبل ‪ 47‬عاما‪ ،‬املباراة‬ ‫ع�ل��ى امل�ل�ع��ب ال��وط�ن��ي يف العا�صمة‬ ‫ب��وخ��ار��س��ت ع�ل��ى ب�ع��د ‪ 200‬ك�ل��م من‬ ‫مقره‪ ،‬نظرا ل�صغر حجم ملعبه وعدم‬ ‫م�لاءم�ت��ه م��ع امل�ب��اري��ات الأوروب �ي��ة‪.‬‬ ‫ويف املباراة الثاين‪� ،‬سيقطع الفائز‬ ‫من مواجهة بال ال�سوي�سري وبنفيكا‬ ‫الربتغايل �شوطا كبريا نحو الت�أهل �إذ‬ ‫�سيح�صد نقطته ال�سابعة‪.‬‬

‫الريال وليون مجددا‬

‫يف املجموعة ال��راب �ع��ة‪ ،‬يلتقي ريال‬ ‫م��دري��د الإ��س�ب��اين م��ع ليون الفرن�سي‬ ‫م � ��رة ج� ��دي� ��دة ب��ع��د �أن ت ��واج� �ه ��ا ‪8‬‬ ‫م��رات يف امل�سابقة منذ ع��ام ‪.2005‬‬ ‫والتقى الفريقان �أرب��ع م��رات يف دور‬ ‫امل�ج�م��وع��ات ع��ام��ي ‪ 2005‬و‪،2006‬‬ ‫ففاز ليون مرتني (‪�-3‬صفر و‪�-2‬صفر)‬ ‫وتعادال مرتني على �أر�ض ريال (‪1-1‬‬ ‫و‪ ،)2-2‬ث��م التقيا يف ال ��دور الثاين‬ ‫ع��ام��ي ‪ 2010‬و‪ ،2011‬ف �ف��از ليون‬ ‫‪�-1‬صفر على �أر�ضه وعادل ريال ‪1-1‬‬ ‫�إيابا‪ ،‬ثم تعادل مع الفريق امللكي يف‬ ‫�شباط‪/‬فرباير املا�ضي ‪ 1-1‬قبل �أن‬ ‫ي�سقط �أمامه يف مدريد ‪�-3‬صفر �إيابا‪.‬‬ ‫ويت�صدر ري��ال املجوعة م��ع ‪ 6‬نقاط‬ ‫بفوزين على دينامو زغرب الكرواتي‬ ‫واياك�س ام�سرتدام الهولندي‪ ،‬مقابل ‪4‬‬ ‫نقاط لليون الباحث عن ت�أهله التا�سع‬ ‫على ال�ت��وايل �إىل ال��دور الثاين‪.‬ويف‬ ‫املجموعة ذاتها‪ ،‬ي�ستقبل دينامو زغرب‬ ‫الكرواتي الأخري بدون نقاط‪ ،‬اياك�س‬ ‫�أم�سرتدام الثالث (نقطة واحدة)‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫العدد (‪ - )119‬الثالثاء ‪ 18‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫ّ‬ ‫السلبية‬ ‫أوديشو يعلن جاهزية اإلمبراطور ويلوم التحكيم في نتيجة الذهاب‬

‫منتصف الشوط‬

‫اليوم أربيل أمام التحدي األكبر ورد االعتبار بمواجهة الكويت وتغيير مشرف المباراة‬

‫ما الذي تغير أساسا ؟‬ ‫كنت �أمتنى على احتاد كرة القدم العراقي �أن يبقى �ص ��امدا‬ ‫حت ��ى نهاية ال�ش ��وط الزمني املحدد يف اعالن �ش ��كل والية‬ ‫م�سابقة الدوري املمتاز يف املو�سم اجلديد و�أن تبقى جلنة‬ ‫م�س ��ابقات الأحتاد �أكرث �ص ��مودا هي الأخرى عندما تبنت‬ ‫يف البداية خي ��ار ال ‪ 16‬فريقا فقط لتكون تلك الفرق قوام‬ ‫امل�س ��ابقة املمت ��ازة يف منه ��اج الأحت ��اد ولي�س ان ين�ص ��اع‬ ‫احت ��اد اللعبة ويرفع الراية البي�ض ��اء �أمام مطالب ناديوية‬ ‫�ض ��يقة �أو احتجاجات من �أ�شخا�ص و�ضعوا م�س�ألة العداء‬ ‫لأحتاد الكرة ومعاك�س ��ة منهجيته �ش ��عارا معلن ��ا لهم لي�س‬ ‫حبا باللعبة وحر�ص ��ا على �سمعة الكرة العراقية بكل ت�أكيد‬ ‫وليعود احتاد الكرة اىل تكرار‬ ‫اخلط�أ اجل�س ��يم واعادة الن�س ��خة ال�س ��يئة ال�صيت لتجربة‬ ‫دوري املو�س ��م املا�ضي والذي �سبقه وان كانت ن�سخة هذا‬ ‫املو�سم تت�ض ��من بع�ض الرتو�ش الكاذبة ومل�سات التجميل‬ ‫الن�شاز التي لن تخل�ص ثوب امل�سابقة اجلديدة من لطخات‬ ‫معيب ��ة �س ��تكون نتائجها لي�س ��ت �أق ��ل تدمريا مل ��ا تبقى من‬ ‫كي ��ان الكرة العراقية عن م�س ��ابقة املو�س ��م الأخري ‪ .‬ال�أريد‬ ‫اع ��ادة التذك�ي�ر بكم‬ ‫ال�س ��لبيات والعيوب‬ ‫وامل�س ��اوئ الت ��ي‬ ‫خلفته ��ا جترب ��ة ال‬ ‫‪ 36‬نادي ��ا �أو �أق ��ل‬ ‫والت ��ي �أجمع ��ت كل‬ ‫االراء ال�ص ��ديقة‬ ‫منها الحتاد الكرة �أو‬ ‫املعادية ل ��ه على انها‬ ‫�شكلت كارثة حقيقية‬ ‫على الك ��رة العراقية‬ ‫وانعك�س ��ت ب�ش ��كل‬ ‫�صريح ومبا�شر على‬ ‫املنتخبات‬ ‫الوطنية‪ .‬والالفت ان �أ�ش ��د املعار�ض�ي�ن لتجربة ال ‪ 36‬يف‬ ‫املو�س ��م املا�ض ��ي تبدلت ارا�ؤهم و�صارت �ض ��د الية ال ‪16‬‬ ‫فريقا التي ت�ض ��من لنا يف الأقل مباريات ت�س ��تحق ان يقال‬ ‫عنها انها مباريات جديرة بامل�ش ��اهدة وت�س ��تحق فرقها �أن‬ ‫تو�صف انها �أندية جديرة ب�أن تلعب يف الدوري املمتاز لأن‬ ‫االلي ��ة التي كان ��ت قد طرحت لتكون �ش ��كال للدوري املمتاز‬ ‫التخدم ه�ؤالء املتقلبني �أو املتذبذبني حيث لن تكون لفرقهم‬ ‫مواقع يف قائمة ال�ستة ع�شرة فريقا ورمبا اعتقد ه�ؤالء ان‬ ‫احتاد الكرة قد يعمد اىل و�ضع الئحة جديدة لهيئته العامة‬ ‫ل ��ن يك ��ون فيها �أي ح�ض ��ور لفرق الدرج ��ة الأوىل وتكتفي‬ ‫فقط مبمثلي الأندية‬ ‫املمتازة ‪ ,‬وهذا بر�أيي هو ال�سبب الأ�سا�س الذي يقف وراء‬ ‫اعرتا�ض ��ات املعرت�ض�ي�ن ولي� ��س ادعاءه ��م احل ��ق بوجود‬ ‫�شرعي يف الدوري املمتاز خ�صو�صا وان بع�ضا من ه�ؤالء‬ ‫كان قد عمل يف احتاد الكرة ب�شكل او باخر و�أبدى معظمهم‬ ‫امتعا�ض ��ه ورف�ض ��ه لتجربة العمل مب�س ��ابقة حتت�ضن ‪32‬‬ ‫فريق ��ا ب�أعتباره ��ا م�ؤذية لل ��دوري وفرقه كما هي م�ض ��رة‬ ‫مب�س ��توى الكرة العراقية لكن ه�ؤالء كر�س ��وا متناق�ضاتهم‬ ‫ب�أ�ض ��افة �أربعة فرق لي�صبح عديد امل�س ��ابقة ‪ 36‬فريقا �شن‬ ‫عليها املعرت�ض ��ون وبعد حل الهيئ ��ة امل�ؤقتة هجوما عنيفا‬ ‫مطالبني برت�ش ��يق عدد فرق الدوري وع ��ادوا بالأم�س وقد‬ ‫�أرتدوا ثوب التناق�ض املقرف ليقفوا �ضد جتربة ال ‪16‬‬ ‫فريق ��ا ويتفقوا على جترب ��ة ال ‪ 20‬فريقا التي ت�ض ��من لنا‬ ‫موا�ص ��فات احلد الأدنى مل�سابقة ت�س ��تحق ت�سمية الدوري‬ ‫املمتاز واعتقد ان احتاد الكرة وعلى عك�س مايظنه البع�ض‬ ‫هو الرابح عن فكرة الغاء العمل مب�س ��ابقة الدوري املمتاز‬ ‫بعدد ال ‪ 16‬فريقا والأ�ستجابة لرغبات من و�ضعوا م�صالح‬ ‫�أنديته ��م وطموحاتهم ال�شخ�ص ��ية فوق امل�ص ��لحة الكروية‬ ‫العليا والعمل مب�س ��ابقة ال ‪ 20‬فريقا لأن الكوارث القادمة‬ ‫وبع ��د �أن ينته ��ي ماراث ��ون الدوري اجلدي ��د وماينتج عنه‬ ‫من �أ�ض ��رار وم�ساوئ ت�ض ��اعف من ب�ؤ�س الواقع الكروي‬ ‫العراقي �سي�ض ��عها احتاد الكرة يف خانة م�س�ؤولية ه�ؤالء‬ ‫باعتبارهم من الهيئة العامة �صاحبة‬ ‫ال�س ��لطة العليا الت ��ي ال�س ��لطة عليها من احتادن ��ا الكروي‬ ‫العتيد ‪.‬‬

‫خالد جاسم‬

‫الحلقة الثانية‬

‫‪No. (119) - Tuedday 18, October, 2011‬‬

‫الكويت‪-‬سامان بريفكاني‬ ‫يلتق ��ي فري ��ق �أربي ��ل العراق ��ي نظ�ي�ره‬ ‫الكويت الكويتي يف ال�س ��اعة اخلام�سة‬ ‫وخم�س و�أربعني دقيقة من م�ساء اليوم‬ ‫الثالثاء يف مباراة العودة لن�صف نهائي‬ ‫ك�أ�س الإحتاد الآ�سيوي بكرة القدم‬ ‫فق ��د وا�ص ��ل فري ��ق �أربي ��ل الك ��روي‬ ‫تدريباته املكثفة مبعنويات عالية‪.‬‬ ‫الفري ��ق الي�ش ��كو م ��ن غي ��اب الالعب�ي�ن‬ ‫�س ��وى �أو� ��س �إبراهي ��م حل�ص ��وله على‬ ‫البطاق ��ة احلم ��راء يف �آخ ��ر مب ��اراة له‪،‬‬ ‫اما بقية الالعبني فهم جاهزون للمباراة‬ ‫املرتقبة‪.‬‬

‫مستحيال‬ ‫التأهل صعب وليس‬ ‫ّ‬ ‫ً‬

‫م�ساعد مدرب �أربيل مظفر جبار حتدث‬ ‫عن �ص ��عوبة املباراة وق ��ال‪ ،‬نحاول �أن‬ ‫ن�س ��جل هدف مبكر لت�شكيل �ضغط على‬ ‫العب ��ي الكويت ومن ثم نك�س ��ب املباراة‬ ‫ل�ص ��احلنا وه ��ذا لي� ��س �ص ��عب ًا‪ ،‬م ��ع �أن‬ ‫الفريق الكويت ��ي من الفرق املمتازة يف‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫الغ ��زال الأ�س ��مر ق�ص ��ي من�ي�ر ي ��رى �أن‬ ‫جاهزية فريقه و�ص ��لت اىل �أبعد نقطة‪.‬‬ ‫والالعبون لديهم الإ�ص ��رار على الفوز‪.‬‬ ‫ويق ��ول جنم خط الو�س ��ط ب� ��أن الت�أهل‬ ‫اىل املباراة النهائية �ص ��عب ولكنه لي�س‬ ‫م�ستحي ًال‪.‬‬ ‫قائ ��د الكتيب ��ة ال�ص ��فراء ل� ��ؤي �ص�ل�اح‬ ‫يق ��ول‪� :‬إنه ��ا مب ��اراة م�ص�ي�رية و يجب‬ ‫علين ��ا الرتكي ��ز وقف ��ل منطق ��ة الدف ��اع‬ ‫عليهم‪ ،‬علينا �أن ن�ستغل الفر�ص‪ .‬ال �أريد‬ ‫�أن اعود اىل املباراة املا�ضية لأننا يجب‬ ‫علينا �أن نت�أهل اىل النهائي من هنا‪.‬‬ ‫مدرب حرا�س املرمى عماد ها�شم‪ :‬لدينا‬ ‫الثق ��ة التام ��ة بالعبينا �أنهم ي� ��ؤدون ما‬ ‫عليهم‪� .‬س ��وف ن�ض ��غط عليهم بالهجوم‬ ‫الكا�س ��ح‪ ،‬لك ��ن م ��ع احل ��ذر م ��ن �س ��رعة‬ ‫مهاجمي اخل�ص ��م‪ .‬نطمح يف الو�صول‬ ‫اىل النهائي‪ ،‬وهذا المين ��ع ب�أننا حققنا‬ ‫اجن ��ازا جي ��دا بالو�ص ��ول اىل مرحل ��ة‬ ‫ماقبل النهائي‪.‬‬ ‫ع�ض ��و الهئي ��ة الإداري ��ة لن ��ادي �أربي ��ل‬ ‫�س ��فني كانب ��ي ي ��رى �أن املباراة �ص ��عبة‬ ‫ج ��د ًا‪ ،‬والفري ��ق الكويت ��ي م ��ن الف ��رق‬ ‫املمتازة‪ ،‬وي�أمل ب� ��أن العبينا ال يفقدون‬ ‫الرتكي ��ز مع م ��رور الوق ��ت‪ ،‬لأن الهدف‬ ‫ي�أتي يف �أية حلظة‪.‬‬

‫المؤتمر الصحفي‬

‫يف امل�ؤمتر ال�صحفي الذي اقيم يف قاعة‬ ‫م�ؤمت ��رات ملع ��ب الكوي ��ت ام� ��س‪ ،‬قال‬ ‫مدرب �أربيل ايوب �أودي�ش ��و ب�أن فريقه‬ ‫على ا�ستعداد تام ملالقاة الكويت‪ .‬وبني‬ ‫�أن �س ��وء التحكيم يف املباراة ال�س ��ابقة‬ ‫كانت وراء النتيجة ال�سلبية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اودي�ش ��و‪ :‬فريقنا يلعب ب�شكل‬ ‫اح�س ��ن خ ��ارج ار�ض ��ه ونتائجن ��ا خري‬ ‫دلي ��ل على قويل‪ .‬امتنى م ��ن العبينا �أن‬

‫يرك ��زوا ويطبق ��وا اخلطة املو�ض ��وعة‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫ومن جانبه قال م ��درب الكويت دراغان‬ ‫تاليت� ��ش‪ :‬ل ��دي الثق ��ة التام ��ة بالعب ��ي‬ ‫فريق ��ي‪� .‬س ��وف ت�ش ��اهدون ‪� 11‬أ�س ��د ًا‬ ‫داخل املباراة‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪� :‬أن ��ا ال �أخ ��اف اي فريق حتى‬ ‫ل ��و كان املناف� ��س فري ��ق بر�ش ��لونة‪ ،‬مع‬ ‫ه ��ذا فري ��ق �أربي ��ل ال ��ذي لدي ��ه العبني‬ ‫جيدين‪� .‬سندخل املباراة وك�أننا خ�سرنا‬ ‫اللق ��اءالأول‪ ،‬ل ��ذا �سنح�س ��م املب ��اراة‬

‫ونت�أه ��ل اىل النهائ ��ي و�س� ��أعدكم ب�أننا‬ ‫�سنحقق اللقب‪.‬‬

‫الصحف الكويتية تهتم باللقاء‬

‫�أهتم ��ت ال�ص ��حف الكويتي ��ة مبب ��اراة‬ ‫�أربي ��ل والكوي ��ت ب�ش ��كل ملف ��ت‪ ،‬حيث‬ ‫ن�ش ��رت جريدة الأنباء تقري ��ر ًا بعنوان‬ ‫كب�ي�ر فيه ��ا‪( :‬رفع وت�ي�رة �إ�س ��تعداداته‬ ‫ملواجه ��ة �أربي ��ل‪ ...‬الأبي� ��ض يجه ��ز‬ ‫م�ص ��ابيه ويكافح الثقة الزائدة)‪ .‬وجاء‬ ‫يف التقري ��ر‪ :‬الرغب ��ة وا�ض ��حة ل ��دى‬ ‫�أربيل يف التعوي�ض من خالل ح�ضوره‬ ‫املبك ��ر اىل البالد وتكامل منا�ص ��ره بعد‬ ‫ثب ��وت م�ش ��اركة الدولي�ي�ن واملوقوفني‬ ‫وخ�صو�ص ًا مهدي كرمي و�أجمد را�ضي‪.‬‬ ‫وزاد‪ :‬الأوراق مك�ش ��وفة ب�ي�ن الفريقني‬ ‫والتوج ��د مفاجئ ��ات ويبق ��ى عام ��ل‬ ‫التوفيق مهم جد ًا يف ح�س ��م الأمور لأي‬ ‫منهما‪.‬‬ ‫وكتبت جريدة ال�سيا�س ��ة تقرير ًا مطو ًال‬ ‫حتت عنوان‪ :‬دراغان ي�ض ��ع اللم�س ��ات‬ ‫الأخ�ي�رة عل ��ى ت�ش ��كيلة الأبي� ��ض‪...‬‬ ‫الكويت جاهز للقاء العودة مع �أربيل‬

‫هواجيون‪-‬احسان المرسومي‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫مل يتمكن منتخبنا الوطني لل�شباب‬ ‫واملتقدمني بالتجذيف من احل�صول‬ ‫ع��ل��ى اي � ��ة م��ي��دال��ي��ة م��ل��ون��ة خ�ل�ال‬ ‫مناف�سات بطولة ا�سيا ‪ 14‬للمتقدمني‬ ‫و‪ 17‬لل�شباب والتي اختتمت ام�س يف‬ ‫مدينة هوا جيون الكورية مب�شاركة‬ ‫‪ 20‬دول��ة ا�سيوية ‪ ،‬فيما ا�ستحوذت‬ ‫دول ال �� �ص�ين وك� ��وري� ��ا اجلنوبية‬ ‫وهونك كونك واوزبك�ستان على اغلب‬ ‫ميداليات البطولة يف فئات املتقدمني‬ ‫وال�شباب للرجال والن�ساء ‪ ،‬وجانب‬ ‫احلظ ثنائي �شباب منتخبنا يف �سباق‬ ‫ال��زوج��ي ي��وم ام����س االث�ن�ين بعد ان‬ ‫كانت امليدالية الربونزية قريبة املنال‬ ‫منهم اث��ر االنطالقة القوية للثنائي‬

‫ن�ش� ��أت �أكرم و�سالم �شاكر وجميع من‬ ‫ا�ستف�سر منهم حول هذا االمر‪.‬‬ ‫وب�ص ��راحة عالي ��ة ان ه ��ذا اجلمع من‬ ‫الآراء ه ��و م ��ن ازاح هموم ��ي وقلقي‬ ‫ح ��ول نتيج ��ة املب ��اراة خا�ص ��ة ه ��ذا‬ ‫الرج ��ل الفا�ض ��ل ال ��ذي اخ�ب�رين عنه‬ ‫حقي االداري‪.‬‬ ‫جمع ��ت ق ��واي وتوكل ��ت عل ��ى الل ��ه‬ ‫واقنع ��ت نف�س ��ي ب ��ان نتيج ��ة الف ��وز‬ ‫تنتظ ��ر الفريق العراقي و�س ��ط زحمة‬ ‫الآراء املتالطمة وما �أن اح�س ب�ض ��يق‬ ‫النف� ��س والقلق حتى اتوجه اىل غرفة‬ ‫�س ��امر �س ��عيد وبا�س ��م عبا�س وحممد‬ ‫عل ��ي ك ��رمي ال�س ��مع منه ��م نكت ��ة او‬ ‫حت�شي�شة العمل(فرمتة) اىل قلقي‪.‬‬

‫جمهور محبط‬

‫التشكيلة المتوقعة ألربيل‬

‫حلرا�سة املرمى‪ :‬حممد كا�صد‬ ‫خط الدفاع‪ :‬نبيل �ص ��باح‪� ،‬س ��عد عطية‪،‬‬ ‫احمد �إبراهيم‪ ،‬مهدي كرمي‬ ‫خ ��ط الو�س ��ط‪ :‬ق�ص ��ي من�ي�ر‪� ،‬س ��عد‬

‫يق ��ود املب ��اراة طاق ��م حتكيم ��ي م ��ن‬ ‫الياب ��ان م�ؤل ��ف م ��ن‪ :‬توج ��و مين ��ورو‬ ‫حكم� � ًا للو�س ��ط‪� .‬أوت�س ��وكا هاروهريو‬ ‫و ني�ش ��ينو هيديكي مراقبني للخطوط‪.‬‬ ‫واحلك ��م الرابع ه ��و �أيدي ��ا جومبي‪ .‬و‬ ‫يراقبه ��م ال�س ��يد عمر مو�س ��ى خلف من‬ ‫الأردن‪.‬‬ ‫جدي ��ر بالذك ��ر ان فري ��ق �أربي ��ل خ�س ��ر‬ ‫لقاءه الأول �أمام الكويت يف الرابع من‬ ‫هذا ال�ش ��هر يف مباراة الذهاب لي�صعب‬ ‫علي ��ه مب ��اراة الع ��ودة‪ ،‬اذ يج ��ب علي ��ه‬ ‫الف ��وز ب�أك�ث�ر من ه ��دف ليت�س ��اوى مع‬ ‫الكويت على �أقل تقدير‪ .‬و�سيعود الوفد‬ ‫اىل �أربيل يف ال�ساعة الثانية ع�شرة بعد‬ ‫منت�صف ليلة املباراة امل�صريية‪.‬‬

‫الحظ وظروف السباق يحرم منتخبنا من وسامين نحاسيين‬ ‫اليوم األولمبي يستأنف تدريباته في ملعب الجوية استعدادًا للقاء استراليا‬ ‫في المعترك اآلسيوي‬ ‫خالد وم�صطفى حممد وه��وزان حممد الفريق ينتظر حتديد موعد مباراتيه‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫عمر طيف ومن�ير عبد الر�ضا يف االمتار‬ ‫‪ 150‬االخرية وكادوا بها ان ي�سبقو ثنائي‬ ‫اي��ران اال ان احلظ مل يحالفهم وكما حدث‬ ‫ل�سباف فردي خفيف متقدمني لالعبنا حمزة‬ ‫ح�سني يف اليوم الذي �سبقه ليفقد منتخبنا‬ ‫ثاين و�سام يف غ�ضون يومني ‪ ،‬فيما اجه�ش‬ ‫العبا منتخبنا بالبكاء بعد انتهاء ال�سباق‬ ‫حت�سفا على �ضياع ميدالية م�ضمونة للعراق‬ ‫‪ ،‬وانهى العبانا ال�سباق بوقت قدره ( ‪. 14‬‬ ‫‪ ) 07 : 03‬خلف ثنائي اليابان ال��ذي حل‬ ‫اوال والكوري ثانيا فااليراين ثالثا ‪ ،‬ويف‬ ‫�سباق ف��ردي ثقيل للمتقدمني ج��اء حيدر‬ ‫نوزاد باملركز اخلام�س قاطعا امل�سافة ( ‪04‬‬ ‫‪ ) 07 : 32 .‬فيما جاء اوال االيراين حم�سن‬ ‫بتوقيت ( ‪ ) 07 : 08 . 73‬ث��م ال�صيني‬ ‫وانك يل ثانيا والهندي �ساورن �سنك ثالثا‬ ‫والكوري دونك يونك كم رابعا ‪ ،‬وقد جرت‬ ‫�سباقات اليوم االخري يف اج��واء م�شم�سة‬

‫مع �سرعة رياح �سريعة ن�سبيا ‪.‬‬ ‫وم��ع ان�ت�ه��اء فعاليتي ي��وم ام����س االخري‬ ‫ط��وى منتخبنا اخ��ر ف�صول م�شاركته يف‬ ‫هذه البطولة التي رمبا مل يكتب لها النجاح‬ ‫يف احل�صول على واحدة ميداليات املراكز‬ ‫الثالثة االوىل اال انها بالتاكيد مل تخلو‬ ‫من فائدة جمة جلذافينا الذين اك��دو انها‬ ‫امل��رة االوىل التي يتاهل فيها العراق اىل‬ ‫ال�سباقات النهائية يف جميع الفعاليات التي‬ ‫ي�شارك فيها وه��ذا بحد ذات��ه يعد اجنازا‬ ‫للتجذيف العراقي ‪ ،‬ف�ضال عن ان منتخب‬ ‫ال���ش�ب��اب ي���ش��ارك الول م��رة يف البطولة‬ ‫اال�سيوية رغم قلة خربته ومع كل هذا جنح‬ ‫جذافونا من اح��راز مراكز متقدمة ي�ضاف‬ ‫اىل كل ذل��ك احل��ظ وظ��روف ال�سباق الذي‬ ‫حرم منتخبنا من ميداليتني برونزيتني ‪.‬‬

‫ي�ستانف منتخبنا االوملبي بكرة القدم‬ ‫يف ال�ساعة الثالثة م��ن ع�صر اليوم‬ ‫الثالثاء تدريباته على ملعب اجلوية‬ ‫ا�ستعداد ًا للقاء املنتخب اال�سرتايل‬ ‫ي��وم ‪ 23‬ت�شرين الثاين املقبل �ضمن‬ ‫اجل��ول��ة ال�ث��ان�ي��ة م��ن ت�صفيات ا�سيا‬ ‫امل�ؤهلة اىل االدوار النهائية الوملبياد‬ ‫‪. 2012‬‬ ‫و�أك� ��د امل�ن���س��ق الإع�ل�ام ��ي للمنتخب‬ ‫االوملبي لكرة القدم ح�سني اخلر�ساين‪:‬‬ ‫�أن (‪ )24‬الع� �ب� � ًا � �س �ي �� �ش��رع��ون يف‬ ‫التدريبات التي �سي�ضيفها ملعب القوة‬ ‫اجلوية ع�صر اليوم وهم مهند قا�سم‬ ‫وحم�م��د �صالح وج�ل�ال ح�سن وعلي‬ ‫بهجت وف��ار���س ح�سن وع��دن��ان عطية‬ ‫وحممد �سعد و�سامح �سعيد واجمد‬ ‫كلف وح�سني جواد وعلي �سعد ووليد‬

‫أسلحة صينية فاسدة يبطل مفعولها هدف يونس محمود‬ ‫�أخذت الوحدات التدريبية يف مع�سكر‬ ‫املنتخ ��ب مبرك ��ز �ش ��نزن الريا�ض ��ي‬ ‫تت�ص ��اعد ومعه ��ا ب ��د�أ الع ��د التنازيل‬ ‫ملوع ��د املباراة املرتقبة ام ��ام املنتخب‬ ‫ال�صيني ‪.‬‬ ‫احلال ��ة املعنوي ��ة لالعب�ي�ن �أخذت هي‬ ‫االخ ��رى تت�ص ��اعد بخ ��ط بي ��اين عال‬ ‫واجلمي ��ع يتح ��دث بلغة الف ��وز وك�أن‬ ‫اتفاقا مربما ماب�ي�ن الالعبني لتحقيق‬ ‫ه ��ذا الن�ص ��ر واجلمي ��ع يردد"نح ��ن‬ ‫بحاجة ما�سة لهذا الفوز"‪.‬‬ ‫ال ��كل اتف ��ق عل ��ى ان ه ��ذه املب ��اراة‬ ‫ه ��ي مف�ت�رق ط ��رق ف�أم ��ا اال�س ��تمرار‬ ‫بالت�ص ��فيات او الع ��ودة اىل نقط ��ة‬ ‫ال�ص ��فر ل ��ذا ف ��ان املب ��اراة ا�ص ��بحت‬ ‫م�ص�ي�رية يف تفك�ي�ر جمي ��ع اع�ض ��اء‬ ‫الوفد حت ��ى من هو خارج امل�س ��تطيل‬ ‫وي�ؤدي خدماته من موقعه‪.‬‬ ‫الطبيب يتحدث بلغ ��ة الفوز واملعالج‬ ‫كذل ��ك ال ب ��ل ان حق ��ي االداري �أكد يل‬ ‫قب ��ل املباراة بيومني ان رجال فا�ض�ل�ا‬ ‫وجمرب ��ا �أكد ل ��ه ان املباراة �س ��تنتهي‬ ‫‪� -1‬ص ��فر وان يون� ��س حمم ��ود ه ��و‬ ‫م ��ن ي�س ��جل اله ��دف حيث �ص ��دق هذا‬ ‫الرجل‪.‬‬ ‫احد افراد اجلالية العراقية يف ال�صني‬ ‫التاجر العراقي عدنان ح�سني خاطبني‬ ‫بلغ ��ة الواث ��ق قائ�ل�ا "يا�أخ ��ي التقلق‬ ‫ان ��ا واثق ان الفريق العراقي �س ��يفوز‬ ‫رغم ال�صعاب والعراقيل التي و�ضعها‬ ‫اجلان ��ب ال�ص ��يني والت ��ي ا�ص ��بحت‬ ‫نقطة حتد لالعبني العراقيني"‪.‬‬ ‫الكاب�ت�ن يون�س حممود �أق�س ��م ب�أغلظ‬ ‫االمي ��ان ان فريق ��ه �س ��يفوز ومثل ��ه‬

‫تغيير مشرف المباراة‬

‫ط ��ر�أ تغي�ي�ر عل ��ى م�ش ��رف املب ��اراة من‬ ‫قب ��ل الإحت ��اد الآ�س ��يوي‪ ،‬ف ��كان م ��ن‬ ‫امل�ؤمل ح�ضور ماك�سياو لونغ ال�صيني‬ ‫اجلن�سية لنفاج�أ بوجود نا�صر احلمدان‬ ‫العماين اجلن�س ��ية بد ًال عنه‪ .‬و�أو�ض ��ح‬ ‫احلم ��دان ب� ��أن ال�س ��لطات ال�ص ��ينية مل‬ ‫متنح اخلروج ملاك�سياو بحجج واهية‪،‬‬ ‫لي�س ��دي االحت ��اد الآ�س ��يوي امله ��ام يل‬ ‫ونفذت قرارهم فور ًا‪.‬‬

‫قائد المباراة من اليابان‬

‫ينتظر تحديد موعد مباراتيه أمام المنتخب السوري وديا‬

‫رحلة الكبار إلى شنزن ‪ :‬التفاؤل بالفوز كان حاضرا في المعسكر العراقي‬

‫حسين سلمان‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫وج ��اء يف التقري ��ر‪ :‬و�ض ��ح دراغ ��ان‬ ‫خالل التدريب ��ات �أن الأبي�ض �س ��يعتمد‬ ‫على �إمت�ص ��ا�ص حما� ��س املناف�س الذي‬ ‫�سي�سعى بقوة خلطف هدف مبكر يعود‬ ‫به لأجواء املناف�س ��ة على الت�أهل قبل �أن‬ ‫يتحول اىل الهجوم‪.‬‬

‫عبدالأمري‪ ،‬ح�سني عبدالواحد‪.‬‬ ‫خ ��ط الهج ��وم‪ :‬م�س ��لم مب ��ارك‪ ،‬ل� ��ؤي‬ ‫�صالح‪� ،‬أجمد را�ضي‪.‬‬

‫ف�ؤاد حممد �ص ��يني م�سلم يف املرحلة‬ ‫الرابعة م ��ن الدرا�س ��ة اجلامعية (لغة‬ ‫عربي ��ة) يتحدث لغتي بطالقة احتاجه‬ ‫بع�ض االحيان يف الرتجمة �أكد يل يف‬ ‫احدى الوح ��دات التدريبي ��ة ملنتخبنا‬ ‫والت ��ي رافقن ��ي فيه ��ا حي ��ث ق ��ال"‬ ‫معلومات ��ي ت�ؤكد ان الفري ��ق العراقي‬

‫قوي وي�س ��تطيع الف ��وز يف اية حلظة‬ ‫ومتى مايقرر ذلك وهذا مايخيفني يف‬ ‫مباراته امام فريقنا بعد ايام"‪.‬‬ ‫وا�ضاف"مل اثق بفريق بلدي واتوقع‬ ‫خ�س ��ارته ام ��ام الع ��راق وجمي ��ع‬ ‫اجلمه ��ور ال�ص ��يني ي�ش ��اركني ه ��ذا‬ ‫الر�أي وهو جمهور حمبط الن فريقنا‬ ‫مل يق ��دم االداء الطي ��ب يف املبارات�ي�ن‬ ‫ال�س ��ابقتني الت ��ي ف ��از يف االوىل على‬ ‫�س ��نغافورة ب�صعوبة يف �أر�ضه وامام‬ ‫جمهوره وخ�س ��ر الثاني ��ة امام االردن‬ ‫لذل ��ك فان اجلمهور ينظ ��ر اىل الفريق‬ ‫نظرة مت�آ�شمة "ويق�صد مت�شائمة"‪.‬‬ ‫واكد ان"احل ��ل الوحيد الع ��ادة الثقة‬ ‫اىل اجلمهور هو ان يفوز فريق بالدي‬ ‫عل ��ى الفري ��ق العراق ��ي بعد اي ��ام اما‬ ‫غري ذل ��ك فان خروجه من الت�ص ��فيات‬ ‫�سيكون م�ضمونا"‪.‬‬

‫أسلحة محظورة‬

‫مل يب ��ق للجان ��ب ال�ص ��يني واق�ص ��د‬ ‫االحت ��اد ال�ص ��يني لك ��رة القدم �ش ��يئا‬ ‫مل ي�س ��تخدمه م ��ن اجل اي�ص ��ال الوفد‬ ‫العراق ��ي مب ��ا فيه ��م الالعب ��ون اىل‬

‫الو�ضع النف�س ��ي ال�سيئ وهو اليدرك‬ ‫جي ��دا ان الالع ��ب العراق ��ي ميك ��ن له‬ ‫حتقي ��ق الف ��وز يف املواقف ال�ص ��عبة‬ ‫اكرث منها يف ال�سهلة كونه العبا عنيدا‬ ‫ويتحدى ال�صعاب‪.‬‬ ‫اوىل ا�س ��لحته املحرم ��ة ه ��و جتاهله‬ ‫للوفد العراق ��ي حيث مل يزر ممثل من‬ ‫االحتاد ال�ص ��يني مقر اقامة الوفد منذ‬ ‫االقام ��ة حت ��ى الرحيل �ض ��اربا عر�ض‬ ‫احلائط �أعراف االحتادين الآ�س ��يوي‬ ‫وال ��دويل التي تطالب البلد امل�ض ��يف‬ ‫حتمل تكاليف االقامة ووجبات الطعام‬ ‫وتهيئ ��ة با� ��ص لتنقل ��ه و لثالث ��ة ايام‬ ‫قب ��ل املب ��اراة وعلى ال�ض ��يف التعامل‬ ‫باملث ��ل يف مب ��اراة الع ��ودة اي االياب‬ ‫ه ��ذا العرف املتداول مل ي�س ��ر اجلانب‬ ‫ال�صيني بنهجه بل ان التجاهل و�صل‬ ‫اىل حد عدم تفقد امل�ضيف واالطمئنان‬ ‫على ال�ضيف حتى بالهاتف النقال‪.‬‬ ‫هذا الت�صرف ال�صيني قابله ا�ستهجان‬ ‫عراق ��ي ومطالب ��ة التج ��ار العراقي�ي�ن‬ ‫بتق ��دمي املعون ��ة التي رف�ض ��ها رئي�س‬ ‫الوفد جملة وتف�ص ��يال �شاكرا اجلميع‬ ‫وقدم له ��م التطمينات م ��ن ان االحتاد‬ ‫العراق ��ي واللجنة االوملبي ��ة العراقية‬ ‫مل تبخل يف ار�سال اال�سناد املايل بعد‬ ‫ان كانت رئا�سة الوفد بو�ضع حمرج‪.‬‬ ‫ال�س�ل�اح الث ��اين ال ��ذي ا�س ��تخدمه‬ ‫ال�ص ��ينيون ه ��و رف�ض ��هم القاط ��ع يف‬ ‫تخ�ص ��ي�ص م ��درج للجالي ��ة العراقية‬ ‫مدع�ي�ن ان نظ ��ام املقاع ��د ه ��و وف ��ق‬ ‫الرتقي ��م وكان ��ت غاي ��ة امل�ض ��يف ه ��و‬ ‫ت�ش ��تيت اجلمه ��ور العراق ��ي ال ��ذي‬ ‫الي�ش ��كل حت ��ى ‪ 2‬باملئة م ��ن اجلمهور‬ ‫ال�ص ��يني ويب ��دو ان قل ��ق ال�ص ��ينيني‬ ‫و�ص ��ل حتى للن�س ��ب القليل ��ة التي قد‬ ‫تختف ��ي و�س ��ط احل�ش ��ود املتوقع ��ة‬

‫حل�ض ��ور املب ��اراة وهذا مااك ��ده نفاد‬ ‫تذاكر الدخول قبل ايام من املباراة‪.‬‬ ‫اجلان ��ب العراق ��ي ويف امل�ؤمتر الفني‬ ‫جن ��ح وبجه ��ود مدير الفري ��ق ريا�ض‬ ‫عب ��د العبا� ��س م ��ن خ�ل�ال ال�ش ��كوى‬ ‫الت ��ي تق ��دم به ��ا اىل م�ش ��رف املباراة‬ ‫والت ��ي ارغمت اجلانب ال�ص ��يني على‬ ‫تخ�ص ��ي�ص امل ��درج (‪ ) 9‬للجمه ��ور‬ ‫العراقي ‪.‬‬ ‫التفات ��ة كبرية من قب ��ل االداري حقي‬ ‫حني طال ��ب اجلانب ال�ص ��يني ملعاينة‬ ‫العلم العراقي واال�ستماع اىل الن�شيد‬ ‫الوطن ��ي فوجدن ��ا ان العل ��م بالهيئ ��ة‬ ‫القدمي ��ة فطالبه ��م با�س ��تبداله وكان‬ ‫م�ص ��طحبا مع ��ه عل ��م بل ��ده اجلدي ��د‬ ‫ام ��ا الن�ش ��يد الوطن ��ي فلم يك ��ن هناك‬ ‫اعرتا�ض عليه كونه الن�ش ��يد العراقي‬ ‫احلديث‪.‬‬ ‫�سالح �ص ��يني اخر ا�ستخدمته التقنية‬ ‫ال�صينية املبتكرة حيث منعت الفريق‬ ‫العراقي من حق م�ش ��روع وهو اجراء‬ ‫امل ��ران ملدة �س ��اعة واحدة قب ��ل موعد‬ ‫املب ��اراة بيوم واح ��د مدعيا ال�ض ��يف‬ ‫ومع ��ه طاق ��م التحكي ��م ان اج ��راء‬ ‫التدريب يف االجواء املمطرة قد ي�ؤثر‬ ‫عل ��ى �ص�ل�احية ار� ��ض امللع ��ب ‪ ،‬جابه‬ ‫اجلان ��ب العراقي هذا الطلب ب�ش ��رط‬ ‫ان اليت ��درب الفري ��ق ال�ص ��يني عل ��ى‬ ‫نف� ��س امللعب فنجح اجلان ��ب العراقي‬ ‫يف ذلك‪.‬‬ ‫�آخر اال�سلحة الفا�سدة التي ا�ستخدمها‬ ‫ال�صينيون هو اثارة مو�ضوع قمي�ص‬ ‫احلار�س ال�صيني االخ�ضر وهو نف�س‬ ‫الل ��ون الذي ين ��وي الفري ��ق العراقي‬ ‫ارت ��داءه يف املب ��اراة مم ��ا ا�ض ��طر‬ ‫الفريق العراقي اىل ا�ستبدال قم�صانه‬ ‫اىل االبي� ��ض وكان ه ��ذا الل ��ون ف ��ال‬

‫ح�سن على الفريق العراقي‪.‬‬ ‫يب ��دو ان تعم ��د اجلانب ال�ص ��يني يف‬ ‫ا�س ��تخدام هذه اال�س ��اليب معتقدا انه‬ ‫قد يثري اجلان ��ب العراقي فجاءت ردة‬ ‫الفعل العراقي به ��دف يون�س حممود‬ ‫التاريخي ‪.‬‬

‫جالية أصيلة‬ ‫اخذت اجلالية العراقية التي تقيم يف‬ ‫واليات بعيدة عن �شنزن بالتوافد اىل‬ ‫هذه املدينة قبل موعد املباراة بيومني‬ ‫وحج ��ز غرف لها بنف� ��س الفندق الذي‬ ‫يقي ��م فيه الفريق العراقي فتحول اىل‬ ‫اقلي ��م عراق ��ي تدير �ش� ��ؤونه عنا�ص ��ر‬ ‫�ص ��ينية ام ��ا اجلالي ��ة الت ��ي تقي ��م يف‬ ‫كوان ��زو والت ��ي التبع ��د �س ��وى اكرث‬ ‫م ��ن ‪ 160‬كم ف�ض ��لوا الذهاب واالياب‬ ‫بنف� ��س الي ��وم ومتابع ��ة الوح ��دات‬ ‫التدريبلية للمنتخب العراقي ‪.‬‬ ‫هذه اجلالية املتعط�ش ��ة كانت مواقفها‬ ‫ا�ص ��يلة ترك ��ت اعماله ��ا يف والياته ��ا‬ ‫وف�ض ��لت متابعة منتخبها الذي كافئها‬ ‫بختام �سعيد واحتفالية جملية رفرفت‬ ‫فيه ��ا االع�ل�ام العراقي ��ة وتخللته ��ا‬ ‫االهازيج اجلميلة‪.‬‬ ‫االع�ل�ام ال�ص ��يني يف متابع ��ة يومية‬ ‫للوحدات التدريبي ��ة العراقية وتزداد‬ ‫اع ��داده كلما اقرتب موعد املباراة ومل‬ ‫يرتكوا املدرب زيكو وبع�ض الالعبني‬ ‫بع ��د كل وح ��دة تدريبية حت ��ى يخرج‬ ‫اجلميع حما�ص ��را بكام�ي�رات االعالم‬ ‫التلفزيونية والفوتغرافية‪.‬‬

‫وم�صطفى احمد ونبيل �صباح واجمد‬ ‫را�ضي وها�شم موفق وفي�صل جا�سم‬ ‫وو� �س��ام م��ال��ك وزي��د خلف والالعبون‬ ‫امل�غ�ترب�ين اح�م��د يا�سني وح �ي��در داود‬ ‫ويا�سر قا�سم‪ .‬و�أ�ضاف اخلر�ساين‪� :‬أن‬

‫التجريبيتني �أم��ام املنتخب ال�سوري‬ ‫وال�ت��ي مل ي�ح��دد م��وع��ده��ا بعد و�سيتم‬ ‫الأخذ بنظر االعتبار مباراتي املنتخب‬ ‫الوطني والتي �ست�صادف يوم ‪ 11‬و‪15‬‬ ‫من ال�شهر املقبل‪.‬‬

‫سلة العراق تبدا مشوارها في نهائيات آسيا‬ ‫للناشئين بمالقاة كوريا الجنوبية‬ ‫فيتنام‪-‬علي سلمان غالي‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫و��ص��ل وف��د منتخب ال �ع��راق بكرة‬ ‫ال���س�ل��ة للنا�شئني ف�ج��ر ام ����س اىل‬ ‫مدينة (ن�ه��ا ت��ران��ك) بتوقيت هذه‬ ‫املدينة ال�ساحلية يف فيتنام قادما‬ ‫م��ن ماليزيا‪ ،‬حيث انهى مع�سكرا‬ ‫تدريبيا ا�ستمر خم�سة ايام‪.‬‬ ‫وي���س�ت�ه��ل منتخبنا م �� �ش��واره يف‬ ‫هذه النهائيات مبباراته مع كوريا‬ ‫اجلنوبية يف متام ال�ساعة الرابعة‬ ‫ع�صرا بتوقيت بغداد وهي املبارة‬ ‫اال�صعب يف جمموعته التي ت�ضم‬ ‫ا�ضافة اليه منتخبات اوزبك�ستان‬ ‫ول�ب�ن��ان وك��وري��ا اجلنوبية‪ ،‬التي‬ ‫يجب ان يت�أهل منها فريقان فقط‪.‬‬ ‫ويف ليلة املباراة عقد امل�ؤمتر الفني‬ ‫وح �� �ض��ره ع��ن اجل��ان��ب العراقي‬ ‫الدكتور مهند عبد ال�ستار امل�شرف‬ ‫االداري ع �ل��ى امل �ن �ت �خ��ب وم ��درب‬ ‫املنتخب حممد النجار ال��ذي ثبتت‬

‫ف �ي��ه ال � ��وان ال �ق �م �� �ص��ان للفريقني‬ ‫وال �ت��وق �ي �ت��ات واالم� � ��ور االخ���رى‬ ‫اخلا�صة بهذه امل �ب��اراة‪ ،‬وعقد يف‬ ‫وقت الحق امل�ؤمتر الفني للبطولة‬ ‫ب���ش�ك��ل ع� ��ام‪ ،‬وق���د ت �ل �ي��ت ف �ي��ه كل‬ ‫ال�ق��وان�ين اخلا�صة ب�ه��ذه البطولة‬ ‫وتوقيتاتها وج��وائ��زه��ا‪ ،‬وانتهى‬ ‫امل�ؤمتر يف �ساعة مت�أخرة‪ .‬والذي‬ ‫اريد ان ا�ؤكد عليه االن ان معنويات‬ ‫ا�سودنا ال�صغار عالية ج��دا‪ ،‬وقد‬ ‫تدربوا بهمة وا�ضحة فور و�صولهم‬ ‫اىل ه � ��ذه امل ��دي� �ن ��ة‪ ،‬ب ��رغ ��م تعب‬ ‫الرحلة الذي �سنتحدث عنه طويال‪،‬‬ ‫و�ستكون م�ب��اراة افتتاح البطولة‬ ‫بني منتخبي ال�سعودية واليابان‪.‬‬

‫تحديد مواعيد اختبارات حكام الدرجة‬ ‫األولى استعدادا للدوري الممتاز‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫دعا االحت��اد العراقي بكرة القدم ‪40‬‬ ‫ح�ك�م��ا م��ن ال ��درج ��ة االوىل الج ��راء‬ ‫اختبارات احلكام ‪ ،‬ا�ستعدادا ملناف�سات‬ ‫الدوري املمتاز للمو�سم ‪2012-2011‬‬ ‫وال �ت��ي تنطلق يف ال��راب��ع م��ن �شهر‬ ‫ت�شرين الثاين املقبل‪.‬‬ ‫وق� ��ال ع� ��ادل ال �ق �� �ص��اب م �ق��رر جلنة‬ ‫احل�ك��ام يف احت��اد ال�ك��رة ‪ ،‬ان جلنته‬ ‫دع��ت ‪ 40‬حكما م��ن ال��درج��ة االوىل‬ ‫الجراء االختبارات النظرية والعملية‬ ‫للمدة من ‪ 24- 21‬من ال�شهر احلايل‬ ‫يف ملعب ال�شعب الدويل ‪.‬‬ ‫وبني الق�صاب ان االختبارات �ستقام‬ ‫على وجبات حلكام بغداد واملحافظات‬ ‫العراقية يف اوقات خمتلفة ‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫ان اخ �ت �ب��ارات ال��وج�ب��ة االوىل تبدا‬ ‫يف ال�ساعة ‪�8‬صباحا ‪،‬ام��ا اختبارات‬ ‫الوجبة الثانية فتجري يف ال�ساعة‬ ‫‪� 10‬صباحا ‪ ،‬بينما جتري اختبارات‬ ‫الوجبة االخرية عند ال�ساعة ‪ 3‬ع�صرا‪.‬‬ ‫وا��ش��ار اىل ان ا�سماء احلكام الذين‬ ‫متت دعوتهم لالختبارات هي ‪ ،‬حممد‬ ‫غني و�ضياء عبد احل�سني و�صباح‬ ‫ع �ب��ود وع �ب��د ال�ك��اظ��م ح�سن و�شاكر‬ ‫�صبحي وعماد عبد ال��رزاق وح�سام‬

‫حممود ورزاق ابراهيم وبا�سم حممد‬ ‫وعمار فا�ضل وو�سام حممد ورحيم‬ ‫� �ش�لال وح���س��ن ب��اق��ر وم �ن��ذر ح�سني‬ ‫وحيدر غ�ضبان وحيدر بدن وحممد‬ ‫م �ك��ي وح �� �س�ين ع �ل��ي وحم �م��د عويز‬ ‫و�ضياء جا�سم وف��ار���س عنيد وفالح‬ ‫خ�ضري و��س�لام ع��واد و��س�لام جمعة‬ ‫وامري ح�سني و�ضياء جنديل وحممد‬ ‫ح�م��زة وح �ي��در حميد واح �م��د ذاري‬ ‫وح �ي��در عبد احل�سن وج��ا��س��م كاظم‬ ‫و�سامل عامر واحمد عبادي وحممد‬ ‫��ص��ادق و�صفاء كاظم ورواد يا�سني‬ ‫وع�ل�اء ح�سني وع �ل��ي جم�ي��د واحمد‬ ‫طالب وب�شار فالح ‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ‪ :‬ان اخ�ت�ب��ارات ال�ي��وم االول‬ ‫امل �� �ص��ادف ‪ 21‬م ��ن ال �� �ش �ه��ر احل ��ايل‬ ‫�ست�شمل حكام بغداد ودياىل والرمادي‬ ‫و�صالح الدين ‪ ،‬اما اختبارات اليوم‬ ‫ال�ث��اين ال��ذي ي�صادف ‪ 22‬م��ن نف�س‬ ‫ال�شهر ي�شمل ح�ك��ام ب��اب��ل وكربالء‬ ‫وال �ن �ج��ف وال �� �س �م��اوة والديوانية‬ ‫‪ ،‬وت�شمل اخ �ت �ب��ارات ال �ي��وم الثالث‬ ‫‪ 10/ 24‬حكام النا�صرية والب�صرة‬ ‫والكوت والعمارة اما اختبارات اليوم‬ ‫االخري املوافق ‪ 10/ 24‬فت�شمل حكام‬ ‫املنطقة ال�شمالية (اربيل ‪ ،‬ال�سليمانية‬ ‫‪ ،‬دهوك ‪ ،‬كركوك ‪ ،‬املو�صل ) ‪.‬‬


‫‪No.(119) - Tuesday 18, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )119‬الثالثاء ‪ 18‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫رواية أخرى لـ«المؤامرة اإليرانية}‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ماذا لو سربت وكالة المخابرات األميركية سيناريو إرسال بكين زوجا من الجرذان‬ ‫العمالقة المهندسة وراثيا ألكل «جبنة القمر} ؟!‬ ‫أوال‪ ،‬قاعدة بسيطة‪ :‬السخافة المطلقة التي اتصفت بها االدعاءات التي وجهتها الحكومة األميركية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تعني أنها ال تجد أي عائق‪ ،‬إذا ما استبدت بها رغبة االنتقام‪ ،‬ولو بالضحك على "أمتنا الكبرى"‬ ‫بتصريحات رسمية‪ ،‬واألنكى "أنها قضائية"‪ ،‬غير قابلة للتصدي‪ ،‬بل ومثيرة للسخرية!‪ .‬لنفترض أن وكالة‬ ‫تسرب "وجهة نظر أمنية ّ‬ ‫المخابرات المركزية‪ّ ،‬‬ ‫سرية"‪ ،‬تزعم أن القمر في حقيقته "مصنوع من الجبنة"‪،‬‬ ‫المهندسة وراثيًا‪ ،‬لينجبا ساللة بأعداد كافية‬ ‫وأن الصينيين يخططون إلرسال زوج من الفئران العمالقة َ‬ ‫ألكل تلك الجبنة الضخمة التي اسمها القمر‪ ،‬وبالتالي تخريب الخطط األميركية في نشر "رادار الدفاع‬ ‫الصاروخي على الجانب المظلم من القمر‪.‬‬ ‫الجزء االول‬ ‫بقلم‪:‬ألكسندر كوكبورن *‬ ‫بالت�أكيد �إن العناوين الرئي�سة التي �ستت�صدر‬ ‫احلملة الإعالمية �ستكون "�شكوك ًا بجرذ �صيني‬ ‫ي�شكل تهديد ًا على نطاق وا�سع"‪ .‬و�سرتوي‬ ‫الق�ص�ص ال�ت��ي تن�شرها �صحف النيويورك‬ ‫تاميز‪ ،‬والوا�شنطن بو�ست‪ ،‬وال��وول �سرتيت‬ ‫جورنال‪ ،‬والتي �ستت�ضمن بع�ض االنتقادات‬ ‫ال�ت��ي تعتمد على املتهكمني‪ ،‬لكنها فيما بعد‬ ‫�ست�أخذ جانب "التوازن" فتحرتم اقتبا�سات‬ ‫ت��روي�ه��ا ع��ن "م�صادر ا�ستخبارية"‪� ،‬أو عن‬ ‫�أع���ض��اء يف الهيئات التدري�سية للجامعات‬ ‫املعروفة‪� ،‬أو بروفي�سورية معاهد الدرا�سات‬ ‫والبحوث‪ ،‬و�أع�ضاء جمال�س اخلرباء‪ ،‬واجلميع‬ ‫�سيكون متلهفني يف الرق�ص على �أنغام تعزفها‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫ال�ك�ث�يرون �سيقولون �إن "�سيناريو اجلرذ"‬ ‫م�ع�ق��ول‪ ،‬وج��ائ��ز‪ ،‬وحم�ت�م��ل‪ ،‬و�أن ال�صينيني‬ ‫ميكن �أن يفعلوا م��ا ه��و �أغ ��رب‪..‬ال ��خ‪�..‬إل ��خ ‪.‬‬ ‫وعلى منوال ذلك متام ًا‪ ،‬وبعد نهاية يومني فقط‬ ‫م��ن رواي��ة ه��ذه الق�ص�ص الإخ�ب��اري��ة‪� ،‬ست�صبح‬ ‫"م�ؤامرة اجلرذ" ال�صيني‪ ،‬وا�سعة االنت�شار‪،‬‬ ‫وذات م�صداقية‪ .‬و�سرتكز التقارير الإخبارية‬ ‫بعدئذ على �ضرورة اح�ترام "خيارات احلكومة‬ ‫الأمريكية" يف مواجهة تهديد اجلرذان ال�صينية‪:‬‬ ‫و�سيقول ن��ائ��ب الرئي�س الأم�يرك��ي‪� :‬إن جميع‬ ‫اخليارات على املن�صدة‪� ،‬إلخ‪ .‬وللتحقق من هذه‬ ‫الت�صورات‪ ،‬ميكن‪ ،‬اكت�شاف مالمح هذه املهزلة‪،‬‬ ‫عرب درا�سة �سريعة‪ ،‬جم ّردة من الأهواء‪ ،‬للق�ص�ص‬ ‫الإخبارية عن "امل�ؤامرة الإيرانية" يف ال�صحف‬ ‫الرئي�سة ال�ت��ي ت�صدر يف عوا�صم جميع دول‬ ‫العامل‪ .‬وحتى مبعايري الت�سامح يف "ال�سذاجة‬ ‫الأمريكية"‪ ،‬ف��إن امل��ؤام��رة الإيرانية املفرت�ضة‪،‬‬ ‫الغتيال ال�سفري ال�سعودي يف وا�شنطن‪ ،‬مثرية‬ ‫لل�سخرية ب�شكل م��ذه��ل‪ .‬مل��اذا تريد �إي ��ران قتل‬ ‫امل �ب �ع��وث ال �� �س �ع��ودي‪ ،‬امل��وظ��ف ال ��دم ��ث‪ ،‬ع��ادل‬ ‫اجلبري؟!‪� .‬أنا ميكن �أن �أفهم وجود ميل �إيراين‬ ‫للتخل�ص من مزعج مثل الأمري بندر بن �سلطان‪،‬‬ ‫الذي مكث يف وظيفته �سفري ًا ‪� 22‬سنة‪ ،‬من ‪1983‬‬ ‫وحتى ‪ ،2005‬بب�ساطة من �أجل "تغيريه"!‪ .‬لكن‬ ‫لقتل �أي �سفري‪ ،‬وبالأخ�ص �سفري �سعودي‪ ،‬فهي‬ ‫"دعوة لالنتقام"‪ ،‬بل "احلرب"‪ ،‬واحلقيقة‪ ،‬هي‬

‫�أن �إيران ال تريد حرب ًا مع الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫�إن من�صور �أرباب�سيار‪ ،‬الإي��راين‪-‬الأم�يرك��ي‪،‬‬ ‫وتاجر ال�سيارات امل�ستعملة من مدينة "كوربو�س‬ ‫كري�ستي" بوالية تك�سا�س‪� ،‬أ�شري �إليه على �أنه‬ ‫"املت�آمر الرئي�س" الذي يعمل ل�صالح املخابرات‬ ‫الإيرانية‪ .‬واتهم ب�إعطاء وعد لدفع ‪ 1.5‬مليون‬ ‫دوالر لـ"لو�س زيتا�س" واح ��دة م��ن كارتالت‬ ‫ع�صابات امل �خ��درات املك�سيكية‪ ،‬لقتل ال�سفري‬ ‫ال�سعودي يف مطعم بوا�شنطن‪ .‬ويزعم مكتب‬ ‫التحقيقات ال�ف�ي��درايل ‪ّ � ،FBI‬أن �أرباب�سيار‪،‬‬ ‫�أب �ل��غ "املخرب" املكلف م��ن قبل وك��ال��ة مكافحة‬ ‫املخدرات (الذي تظاهر ب�أنه ع�ضو رفيع امل�ستوى‬ ‫يف ع�صابة لو�س زيتا�س) �أنه لي�س مهم ًا �إذا ما‬ ‫قتل يف احل��ادث �أ�شخا�ص كثريون يف املطعم‪،‬‬ ‫ومن املحتمل �أن يكون بينهم �أع�ضاء يف جمل�س‬ ‫ال�شيوخ الأم�يرك��ي‪ .‬واق�ترح عليه �أي�ض ًا تفجري‬ ‫ال�سفارة الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫حتى �إذا مات �سناتور �أمريكي يف تفجري �إرهابي‬ ‫بوا�شنطن‪ ،‬وحتى �إذا "تفجرت" �صورايخ �ألعاب‬ ‫ن��اري��ة خ��ارج مبنى ال�سفارة الإ�سرائيلية‪ ،‬ف�إن‬ ‫القاذفات والقنابل الأمريكية �سوف تهطل كاملطر‬ ‫على �أهدافها الإيرانية يف غ�ضون ‪� 24‬ساعة‪ .‬ملاذا‬ ‫ترغب �إيران مبثل هذا الرد؟‪.‬‬

‫غاريث بورتر‪� ،‬أ�شار يف موقعنا "كاونرتبنج" هذا‬ ‫الأ�سبوع �أن كامل "امل�ؤامرة" فيها رائحة "نتنة"‬ ‫م�ألوفة ملكتب التحقيقات الفيدرايل ‪ FBI‬عرب‬ ‫ق�صة "الطروحات الغريبة للغاية" من قبل خمرب‬ ‫لإدارة امل�خ��درات ع��ن �أرباب�سيار‪ّ � .‬إن امل�ؤامرة‬ ‫املفرت�ضة‪ ،‬ما هي �إال جزء من ال�سخافات املتكلفة‬ ‫العر�ضية التي اعتاد عليها املكتب املذكور‪� :‬صفقة‬ ‫جانبية‪ ،‬بني قوة القد�س (وهي جزء من احلر�س‬ ‫ال �ث��وري الإي� ��راين) وع�صابة "لو�س زيتا�س"‬ ‫ل�ت�ه��ري��ب ��ش�ح�ن��ات �أف� �ي ��ون ك �ب�يرة م��ن ال�شرق‬ ‫الأو�سط �إىل املك�سيك‪ ،‬وخطط لتفجري ال�سفارتني‬ ‫ال�سعودية والإ�سرائيلية يف الأرجنتني‪.‬‬ ‫و�أكرر‪� :‬إيران ال تريد احلرب مع الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وهي عك�س ذلك متام ًا‪ .‬والرئي�س حممود �أحمدي‬ ‫جناد‪ ،‬حاول م�ؤخر ًا �إنعا�ش مبادلة وقود املفاعل‬ ‫البحثي ال�ن��ووي يف ط�ه��ران‪ .‬واق�ترح �أن تعلق‬ ‫�إيران �إنتاج بع�ض �أن�شطة تخ�صيب اليورانيوم‪،‬‬ ‫م �ق��اب��ل احل �� �ص��ول ع �ل��ى �إم� � ��دادات ال ��وق ��ود من‬ ‫الواليات املتحدة‪ .‬ويف ‪� 29‬أيلول ن�شرت �صحيفة‬ ‫انرتنا�شيونال هريالد تربيون افتتاحية قالت‬ ‫فيها‪� :‬إن ه��ذا امل�ق�ترح ي�ستحق النظر م��ن قبل‬ ‫احلكومة الأمريكية‪ .‬لكن جميع الآم��ال لعالقات‬ ‫دافئة مع طهران‪ ،‬قد �أخمدت بقوة من قبل �أوباما‬

‫يف ت�صريحاته ليوم اخلمي�س املا�ضي‪ ،‬والتي �أيد‬ ‫فيها مزاعم هولدر وزير العدل الأمريكي‪ ،‬وهدد‬ ‫بفر�ض عقوبات جديدة �شر�سة �ضد �إيران‪.‬‬ ‫هناك اثنتان من القوى ال�سيا�سية يف ال�شرق‬ ‫الأو���س��ط‪ ،‬متلهفتان –بالت�أكيد‪ -‬ل�ل�ح��رب‪� ،‬أو‬ ‫وجود هوّ ة عميقة بني الواليات املتحدة و�إيران‪،‬‬ ‫هما ال�سعودية و�إ��س��رائ�ي��ل‪ .‬وعلينا �أال نن�سى‬ ‫"التوجهات الإيرانية" ملجاهدي خلق‪ ،‬املحبوبة‬ ‫من قبل العديد ممن هم يف مبنى الكابيتول هيل‪.‬‬ ‫املخابرات الإيرانية م�شهورة بالكفاءة‪ ،‬وب�إخفاء‬ ‫�آث��ار عملياتها‪ .‬وم��ع �أن الكثريين يعتقدون �أن‬ ‫الإيرانيني كانوا قد فجروا طائرة بان �أمريكان‬ ‫‪� 103‬سنة ‪ ،1988‬انتقام ًا لإ�سقاط طائرة مدنية‬ ‫�إيرانية من قبل �سفينة فين�سنز التابعة للبحرية‬ ‫الأم�يرك�ي��ة‪ ،‬ال �أث��ر مقنع ًا ج��رى ت�سليط ال�ضوء‬ ‫عليه‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فمن املفرت�ض �أن اال�ستخبارات‬ ‫الإي��ران�ي��ة‪ ،‬وف��رت مبلغ ‪ 100,000‬دوالر لبائع‬ ‫ال�سيارات امل�ستعملة‪ ،‬م�ستعملة ح�ساب ًا يف ما‬ ‫يُعرف ببنك القد�س‪ .‬وميكن �أن يكون مثل هذا‬ ‫الأم��ر تكتيك ًا م�ألوف ًا‪ ،‬لعملية زائفة مور�ست من‬ ‫قبل ال�سعوديني والإ�سرائيليني‪.‬‬ ‫وكانت ال��والي��ات املتحدة قد عرفت اال�ستخدام‬ ‫ال�سريع لـ"م�ؤامرات" م�شكوك فيها خالل فرتة‬

‫م�ضت لكنها لي�ست بعيدة جد ًا‪ .‬ففي عام ‪،1981‬‬ ‫ازده ��رت االت�ه��ام��ات لـ"فرقة اغتياالت" ليبية‪،‬‬ ‫ُزعم �أنها دخلت احلدود من خالل نفق بني مدينة‬ ‫ون��دزو الكندية‪ ،‬ومدينة دي�تروي��ت الأمريكية‪،‬‬ ‫وهي مكلفة بخط لتنفيذ عملية اغتيال للرئي�س‬ ‫املنتخب حديث ًا �آنذاك رونالد ريغان‪ .‬ومل يُعر�ض‬ ‫على الإطالق �أي دليل على �صحة هذا االتهام‪ ،‬لكنه‬ ‫�أ�شعل ال�ع��داوات التي بلغت ذروتها بعد خم�س‬ ‫�سنوات بالغارة الأمريكية على طرابل�س‪ ،‬والتي‬ ‫ه��دف��ت اىل اغتيال العقيد ال �ق��ذايف يف املجمّع‬ ‫الرئا�سي الذي ي�سكنه‪ .‬ويف ني�سان عام ‪،1993‬‬ ‫كان الرئي�س ال�سابق ‪"G.H.W‬جورج بو�ش‬ ‫الأب" ي��زور الكويت لإح �ي��اء ذك��رى االنت�صار‬ ‫على � �ص��دام ح�سني يف ح��رب اخلليج الأوىل‪.‬‬ ‫و�أع�ل��ن الك�شف من قبل الكويتيني عن م�ؤامرة‬ ‫لقتله بوا�سطة �سيارات مفخخة‪ ،‬ف�أعلن مكتب‬ ‫التحقيقات ال�ف�ي��درايل –على النحو املعروف‬ ‫لديه‪� -‬أن �أ�سالك القنابل امل�ستخدمة‪ ،‬تابعة جلهاز‬ ‫املخابرات العراقية‪.‬‬

‫الجزء الثاني واألخير ينشر غدًا‬

‫* حملل �سيا�سي‪ ،‬و�صحفي ا�ستق�صائي يف �شبكة‬ ‫"كاونرت بنج"‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫والعالم‬

‫يا قارئًا كتابي‬

‫شاليط اسمك هز أمريكا‬ ‫الآن ا�صبح الولد �شاليط �أ�سطورة يهودية و�إ�سرائيلية ‪ ،‬بعدما كان‬ ‫جنديا مغمور ًا بني ع�شرات الألوف من اجلنود ال�صهاينة ال بالعري وال‬ ‫بالنفري‪.‬ال يقدم وال ي�ؤخر‪ .‬ال يهب وال يدب ‪ .‬غري �أن ال�سيا�سة امللعونة‬ ‫حولته اىل بطل �أ��س�ط��وري وه��و اال��س�ير احل�سري البائ�س اخلائف‬ ‫الرعديد‪.‬‬ ‫حتول هذا الولد من هذه ال�صفات اىل ق�ضية فل�سطينية – �إ�سرائيلية‬ ‫– عاملية و�أخذت املباحثات ب�ش�أنه خم�س ًا عجاف ًا من ال�سنوات البطيئة‬ ‫‪ ،‬فهو لُقية فل�سطينية لها ثمنها‪ ،‬وهو بطل ا�سرائيلي – يهودي البد‬ ‫من مقاي�ضته ب�ألف رجل ‪ ،‬فحياته ت�ساوي هذا العدد من الرجال ورمبا‬ ‫ت�ساوي �أك�ثر لو �شدد الفل�سطينيون باملطالبة على �أ�سرى �آخرين ‪،‬‬ ‫ف�إ�سرائيل تفهم اللعبة الفل�سطينية ومت�شي على خطها ‪ ،‬لنقول �أن‬ ‫حياة ا�سرائيلي واح��د ت�ساوي والله هذا العدد النوعي من الرجال‬ ‫الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫�أهل حما�س تنا�سوا معركة غزة ‪ ،‬وتنا�سوا �أنهم دفعوا �أكرث من �ألف‬ ‫�شهيد وع�شرات الأ�سرى القياديني عدا اخل�سائر املادية املنظورة وغري‬ ‫املنظورة فداء لعيون �شاليط‪ .‬لكن ال�صفقة متت على خري ‪ ..‬والله يرحم‬ ‫املوتى فهم اخلا�سرون يف معركة ال�سيا�سة يف كل زمان ومكان‪.‬‬ ‫�صار �شاليط لعبة �سيا�سية مك�شوفة ‪ ،‬و�شاليط ال يهمه من الأمر غري �أن‬ ‫يعود اىل بيته واىل �أح�ضان امه ‪ ،‬وميار�س لعبته كمطريجي �صغري‬ ‫ي�غ��ازل بنات اجل�ي�ران م��ن على ال�سطوح ‪ ،‬ويكتب ر�سائل ح��ب اىل‬ ‫بنات الفي�سبوك املتواريات خلف ا�سماء‬ ‫م�ستعارة كالعادة ‪.‬‬ ‫يعود �شاليط وقلبه متفطر من ال�سنوات‬ ‫اخلم�س التي ق�ضاها يف �أنفاق الغزاويني‬ ‫من دون �أن يفهم �سوى �أنه كاد ميوت يف‬ ‫دوريته ‪ ،‬لوال جنود غزة الذين �أ�سروه‬ ‫يف حل�ظ��ة رع��ب ال ين�ساها‪ .‬ل�ك��ن ذلك‬ ‫بات جمرد ذكرى �سين�ساها عندما يكرب‬ ‫ويتزوج ويُر ّقى اىل نايب عريف‪.‬‬ ‫ب�ي�ن ل�ي�ل��ة و� �ض �ح��اه��ا ارت � ��دى �شاليط‬ ‫قناع البطل املنتظر ال��ذي �سيحل عقد‬ ‫ال�شرق الأو�سط امل�ستع�صية ‪ .‬فامل�صانع‬ ‫ال�سيا�سية الإ�سرائيلية جتيد ه��ذه الطبخات ال�سريعة ‪ ،‬ولأن ابا‬ ‫ال�شلوط مواطن ا�سرائيلي من خ�شمه اىل �أظافر قدميه فالبد من ان‬ ‫يكون مب�ستوى امل�ساومة ‪� .‬شاليط ب�ألف رجل ‪ .‬ت�ضاف ‪ 27‬امر�أة اىل‬ ‫هذا العدد �إكرام ًا له ولكي تتوازن كفة املفرج عنهم اىل حد معني‪!..‬‬ ‫نفح�ص ق�صة �أبي ال�شلوط لنتو�صل اىل ماي�أتي ‪:‬‬ ‫�أو ًال ‪ :‬جنح املفاو�ض الفل�سطيني على هذه ال�صفقة بتحرير �أكرث من‬ ‫�ألف ا�سري و�أ�سرية ‪ ،‬لكن على ح�ساب املعنى ال�سيا�سي واالجتماعي ؛‬ ‫فعندما يكون هناك جندي �صغري وجمهول يعادل هذا العدد النوعي من‬ ‫املنا�ضلني ‪ ،‬ف�إن املعادلة الع�سكرية غري متوازنة وفيها خلل مركزي ‪.‬‬ ‫ثاني ًا ‪ :‬جنح املفاو�ض الإ�سرائيلي بالقبول بفك هذا العدد الكبري من‬ ‫الأ�سرى ليو�صل ر�سالة اىل غريه ‪ ،‬من �أن �شاليط ومن معه من الأخوة‬ ‫الأعداء يعادلون هذه الزمر الن�ضالية وغريها ‪ ،‬بل ليو�صلوا �أن الإن�سان‬ ‫لديهم غايل الثمن جد ًا جد�أً حتى لو كان على درجة �شاليط جلعاد ‪..‬‬ ‫بعد �أي��ام قليلة �سيذهب �شاليط معزز ًا مكرم ًا اىل القاهرة بو�صفها‬ ‫مركز تبادل الأ�سرى ومن ثم �ستنقله طائرة العال الإ�سرائيلية اىل تل‬ ‫�أبيب برحلة ا�ستثنائية ‪ ،‬و�سيكون با�ستقباله كبري ال�سحرة نتنياهو‬ ‫وحكومته املنت�صرة يف هذه ال�صفقة الد�سمة ‪ ،‬و�سيكون �أبو �شاليط‬ ‫احلاج جلعاد خلف رئي�سه وعيناه ال ت�صدقان ابنه الأ�سطوري ‪ ،‬لكن‬ ‫�أم �شاليط �ستخ ّرب الربوتوكول ن�سبي ًا وهي ترمي بنف�سها على �شاليط‬ ‫البطل لأنها مل تتحمل فراقه بعد اليوم ‪..‬‬ ‫وخلف هذا امل�شهد املتوقع �سيكون ثمة ح�ش ٌد من �أ�صدقاء وجوارين‬ ‫�شاليط يحملون طيوره املتكاثرة خالل خم�س �سنوات عجاف مرت‬ ‫عليه ‪ ،‬فريمونها عليه دفعة واحدة وهم يهتفون ‪:‬‬ ‫�شاليط ا�سمك هز �أمريكا ‪...‬‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫وارد بدر السالم‬

‫مصر أمام ‪ 3‬نماذج للحكم‪« :‬إطار ليبرالي}‪ ..‬نموذج إسالمي‪ ..‬و«تكنوقراط}‬ ‫يحذر المحلل السياسي ديفيد شينغر من‬ ‫أن الجمع بين اإلحباط االقتصادي والسياسة‬ ‫الشعبية في مصر قد تؤديان إلى تفجير‬ ‫الوضع‪ .‬في رأيه أن نفوذ الواليات المتحدة‬ ‫في هذا البلد العربي المحتقن "محدود" في‬ ‫الوقت الراهن‪ ،‬إال أنها قد تستخدم األدوات‬ ‫القليلة المتاحة لها إلبقاء القاهرة ملتزمة‬ ‫باإلصالح االقتصادي في السنوات المقبلة‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬سيستمر الضغط على‬ ‫مصر لقبول برامج "صندوق النقد الدولي"‬ ‫المشروطة وتقديم الحوافز لتوقيع اتفاق‬ ‫للتجارة الحرة‪ .‬وسيكون ذلك بمثابة بداية‬ ‫جيدة‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬كوستانزا لومييل*‬ ‫ويف غ�ضون الأ��س�ب��وع�ين امل��ا��ض�ي�ين‪� ،‬أق ��ام "منتدى‬ ‫ال�سيا�سة" بوا�شنطن‪ ،‬ندوة‪� ،‬شارك فيها كل من‪ :‬ديفيد‬ ‫�شينغر‪ ،‬اخلبري امل�س�ؤول عن ال�سيا�سات العربية يف‬ ‫معهد وا�شنطن وم��ؤل��ف ال��درا��س��ة البحثية الأخ�يرة‬ ‫"التحديات امل�ستمرة �أمام م�صر‪ :‬جت�سيد البيئة يف‬ ‫املرحلة ما بعد مبارك"‪ ،‬والدكتور عبد املنعم �سعيد‬ ‫علي‪ ،‬رئي�س "مركز االه ��رام للدرا�سات ال�سيا�سية‬ ‫واال�سرتاتيجية" يف القاهرة‪ ،‬وزميل �أقدم يف "مركز‬ ‫كراون لدرا�سات ال�شرق الأو�سط" يف جامعة برانديز‪،‬‬ ‫ونبيل خوري هو مدير‪ ،‬مكتب التحليل ل�ش�ؤون ال�شرق‬ ‫الأدنى وجنوب �آ�سيا يف هيئة اال�ستخبارات والبحوث‬ ‫يف وزارة اخلارجية الأم�يرك�ي��ة‪ .‬ويف الآت��ي موجز‬ ‫ملالحظات "مل تكن معدة للن�شر" �سجل ُتها الحتفظ بها‪،‬‬ ‫لكنني وجدت �أن من املنا�سب "الآن" الك�شف عن بع�ض‬ ‫ما قاله اخلرباء الثالثة يف الندوة‪:‬‬ ‫ب��دء ًا لقد اتفق اجلميع على تقومي الثورة امل�صرية‪،‬‬ ‫ب�أنها تواجه �صعوبات بالغة نظر ًا لأنها مل تنته بعد‪.‬‬ ‫فمثلما �أُخذ العامل على حني غرة عند اندالع الثورات‬ ‫امل��ا��ض�ي��ة يف �أوروب� ��ا ال�شرقية وال��و��س�ط��ى‪ ،‬جاءت‬ ‫االنتفا�ضات العربية مبثابة مفاج�أة �أخرى‪ .‬وللتو�صل‬ ‫�إىل �أف�ضل فهم للو�ضع الراهن يف م�صر‪ ،‬يجب على‬ ‫املرء �أن يركز على قوتني متعار�ضتني‪ :‬ا�ستمرار بقاء‬

‫م�ؤ�س�سات الدولة وطريقة عمل الثوريني‪ .‬ويتفق كبار‬ ‫امل�س�ؤولني يف الإدارة وال�شباب الليرباليون على حد‬ ‫�سواء على �أن النظام ال�سابق مل يكن مقبو ًال‪� ،‬إال �أنهم‬ ‫يختلفون حول كيفية تنفيذ التغيري‪ .‬فقد اختار الفريق‬ ‫الأول ا�ستخدام م�ؤ�س�سات اجلهاز الإداري بينما يف�ضل‬ ‫الفريق ال�ث��اين موا�صلة الأ��س�ل��وب ال�ث��وري الناجح‬ ‫واملتمثل يف التظاهرات‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من الأح��داث الأخ�يرة‪� ،‬إال �أن م�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة امل�صرية ظلت قائمة ويرجع ذلك �إىل حد كبري‬ ‫�إىل قوة "املجل�س الأعلى للقوات امل�سلحة" والهيئة‬ ‫الق�ضائية والبريوقراطية‪� .‬إال �أن هذه امل�ؤ�س�سات ال‬ ‫ميكنها امل�ضي قدم ًا �إال بالتعاون مع "حزب الوفد"‬ ‫والف�صائل الإ�سالمية املختلفة‪� ،‬إىل جانب املفكرين‬ ‫وال�شباب الذين بد�ؤوا االحتجاجات يف �شباط‪.‬‬ ‫وقد ظهرت نقاط خالفية عديدة بالغة الأهمية بني قوى‬ ‫اجلهاز الإداري والقوى الثورية ب�ش�أن الكيفية التي‬ ‫ينبغي �أن حُتكم مبوجبها البالد‪ ،‬وكيف يجب �أن يكون‬ ‫�شكل الد�ستور وكيفية االنتقال م��ن حكم "املجل�س‬ ‫الأع �ل��ى ل�ل�ق��وات امل�سلحة" �إىل احل�ك��م امل ��دين‪ .‬وقد‬ ‫متخ�ض عن هذه التوترات ثالثة مناذج حلل امل�شاكل‬ ‫التي تواجهها م�صر‪:‬‬ ‫الأول‪� :‬إط ��ار ل �ي�برايل ي ��ؤك��د على � �ض��رورة التحول‬ ‫ال��دمي �ق��راط��ي م��ع ق�ل�ي��ل م��ن ال�ترك �ي��ز ع�ل��ى امل�سائل‬ ‫االقت�صادية‪.‬‬ ‫الثاين‪ :‬منوذج �إ�سالمي يرى �أن الأخالقيات‪ ،‬ولي�س‬ ‫نظام ًا �سيا�سي ًا معين ًا‪ ،‬هي التي حتدد جناح املجتمع‬ ‫�أو ف�شله‪.‬‬ ‫الثالث‪ :‬حل بريوقراطي يرى �أن حكومة من اخلرباء‬ ‫ذوي امل �ه��ارات ال�ع��ال�ي��ة ه��ي الأف �� �ض��ل لإدارة البالد‬ ‫اقت�صادي ًا وقانوني ًا‪.‬‬ ‫وي�صعب الآن التكهن باالجتاه الذي مت�ضي �إليه م�صر‪.‬‬ ‫ورغ��م �أن جماعة الإخ��وان امل�سلمني قد حققت بع�ض‬ ‫املكا�سب ال�سيا�سية‪� ،‬إال �أن�ه��ا مل حتقق نتائج طيبة‬ ‫يف االنتخابات الأك�ثر حداثة الحت��اد الطلبة‪ .‬ورغم‬ ‫االحتجاجات امل�ستمرة‪� ،‬إال �أن الثورة �أحدثت بالفعل‬ ‫تغيري ًا كبري ًا‪ .‬فقد تغري الوعي امل�صري �أثناء الإطاحة‬ ‫مببارك‪ ،‬و�سوف ينعك�س ذلك يف الد�ستور اجلديد‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالأمور اخلارجية‪ ،‬مل يناق�ش "املجل�س‬ ‫الأعلى للقوات امل�سلحة" وال الثوريون ب�شكل جوهري‬ ‫ر�ؤي��ة ال�سيا�سة اخلارجية مل�صر‪� .‬إن ت��واف��ق الآراء‬ ‫النا�شئ يعك�س بو�ضوح امل�شاعر ال�سائدة املعادية‬ ‫مل �ب��ارك‪ ،‬ويعني ذل��ك خف�ض التن�سيق م��ع وا�شنطن‬ ‫و�إ� �س��رائ �ي��ل‪ .‬وم��ع ذل��ك ا�ستمرت ال�ع�لاق��ة ب�ين م�صر‬ ‫و�إ�سرائيل رغ��م الأوق��ات الع�صيبة التي متر بها يف‬ ‫الآون ��ة الأخ�ي�رة‪ .‬ويف ال��واق��ع �أن الإع�ل�ام ق��د ّ‬ ‫�ضخم‬

‫تنته بعد!‬ ‫ثورة لم‬ ‫َ‬

‫االقت�صادية الثالثة الكربى يف البالد ب�صورة كبرية‪،‬‬ ‫وهي ال�سياحة واال�ستثمار الأجنبي املبا�شر‪ .‬واليوم‪،‬‬ ‫ب�ل��غ م�ع��دل ال�ب�ط��ال��ة ال��ر��س�م��ي ‪ 12‬ب��امل�ئ��ة‪ ،‬ك�م��ا ت�شري‬ ‫التقديرات غري الر�سمية �إىل �أن ما ي�صل �إىل واحد من‬ ‫بني كل خم�سة م�صريني ميكن �أن يفقد عمله‪ .‬ولإيجاد‬ ‫نحو ‪ 700,000‬وظيفة جديدة مطلوبة �سنوي ًا للحفاظ‬ ‫على معدل البطالة ث��اب�ت� ًا‪� ،‬سوف حتتاج ال�ب�لاد �إىل‬ ‫العودة �إىل معدالت النمو ال�سابقة يف "الناجت املحلي‬ ‫الإجمايل" وال �ب��ال �غ��ة ‪7‬‬ ‫ب��امل �ئ��ة � �س �ن��وي � ًا‪� .‬إال �أن‬ ‫"الناجت املحلي الإجمايل"‬ ‫مل ي�شهد زي��ادة هذا العام‬ ‫�سوى بن�سبة ‪ 1.8‬باملئة‪،‬‬ ‫و� � �س� ��وف ت� �ك ��ون ال��ب�ل�اد‬ ‫حمظوظة ل��و �سجلت �أي‬ ‫منو على االطالق يف عام‬ ‫‪.2012‬‬ ‫ويف غ � �� � �ض� ��ون ذل� � ��ك‪،‬‬ ‫ان �خ �ف �� �ض��ت ال �� �س �ي��اح��ة‬ ‫التي متثل ‪ 11‬باملئة من‬‫االقت�صاد امل�صري‪ -‬بن�سبة‬ ‫‪ 50‬باملئة ومن غري املرجح‬ ‫�أن ت��ع��ود �إىل م �ع��دالت‬ ‫النمو الطبيعية يف وقت‬ ‫ق��ري��ب ب���س�ب��ب امل�شاكل‬ ‫الأمنية امل�ستمرة‪� .‬إن تلك‬ ‫امل�شاكل نف�سها �إىل جانب‬ ‫ع��دم اليقني ب�ش�أن توجه‬ ‫ال�سيا�سات امل�صرية‪ ،‬هي التي يُرجح �أن تعيق تدفقات‬ ‫"اال�ستثمارات الأجنبية املبا�شرة" البالغة الأهمية‬ ‫يف ال�سنوات املقبلة‪ .‬ويف الواقع �أن ر�ؤو�س الأموال‬ ‫تتدفق �إىل خ��ارج ال �ب�لاد‪ .‬وي ��زداد �شعور امل�صريني‬ ‫بعدم الأم��ان لأ�سباب وجيهة فمعدالت اجلرمية �آخذة‬ ‫يف الإزدي ��اد وه�ن��اك ع��دد �أق��ل م��ن رج��ال ال�شرطة يف‬ ‫ال�شوارع‪ .‬وقد تفاقمت امل�شاكل الإقت�صادية ب�سبب‬ ‫التوقعات العالية للغاية التي �أعقبت ال �ث��ورة‪ .‬فقد‬ ‫كان الكثري من القوة الدافعة لالنتفا�ضة هو الدعوة‬ ‫�إىل "العدالة االجتماعية"‪ ،‬وهو م�صطلح يعني لدى‬ ‫العديد من امل�صريني �إعادة توزيع الدخول �أو العودة‬ ‫�إىل النا�صرية‪ .‬ويف ظل البيئة اجلديدة‪ ،‬من املرجح �أن‬ ‫يقدم ال�سيا�سيون وعود ًا م�ستحيلة‪ ،‬وهو ما يُحتمل �أن‬ ‫تكون له عواقب كارثية‪.‬‬ ‫فعلى �سبيل املثال‪ ،‬قد يلج�ؤون �إىل تو�سيع التوظيف‬ ‫احلكومي‪ ،‬وزي��ادة روات��ب موظفي اخلدمة املدنية‪،‬‬ ‫و�إع��ادة الإعانات التي مت �إلغا�ؤها تدريجي ًا‪ ،‬وزيادة‬

‫ال�ضرائب على ال�شركات‪� ،‬أو حتى ت�أميم ال�شركات التي‬ ‫متت خ�صخ�صتها‪ ،‬من �أجل خلق فر�ص عمل جديدة‪.‬‬ ‫و�أي من هذه الإجراءات �سيزيد من تدهور االقت�صاد‪،‬‬ ‫وهو تطور من املرجح �أن يفيد الإ�سالميني �سيا�سي ًا‪.‬‬ ‫ويف الواقع �أن هناك م�ؤ�شرات على جت�سد عملية �صنع‬ ‫ال �ق��رارات االقت�صادية ال�شعبية غري العقالنية‪ .‬فقد‬ ‫رف�ضت القاهرة يف هذا ال�صيف قر�ض ًا من "�صندوق‬ ‫النقد الدويل" منخف�ض ال�ف��ائ��دة بقيمة ‪ 3‬مليارات‬ ‫دوالر‪ ،‬رغ��م �أن الأم ��وال‬ ‫مل ت �ك��ن م���ص�ح��وب��ة ب���أي‬ ‫�شروط تقريب ًا‪.‬‬ ‫ك� �م ��ا �أن ع �م �ل �ي��ة �صنع‬ ‫ال�ق��رارات ال�شعبية طالت‬ ‫عالقة م�صر مع �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫ففي �أعقاب حادث احلدود‬ ‫يف �آب ال � ��ذي ُق� �ت ��ل فيه‬ ‫رج��ال �شرطة م�صريون‪،‬‬ ‫و ّق� � �ع � ��ت جم� �م ��وع ��ة من‬ ‫�أب � ��رز ال���س�ي��ا��س�ي�ين غري‬ ‫الإ� �س�لام �ي�ين ‪-‬مب ��ن فيهم‬ ‫عمرو مو�سى و�أمي��ن نور‬ ‫وال�سيد ال�ب��دوي وه�شام‬ ‫الب�سطاوي�سي وج��ورج‬ ‫�إ� �س �ح��ق‪ -‬ع �ل��ى عري�ضة‬ ‫ت �ط��ال��ب احل �ك��وم��ة بطرد‬ ‫ال�سفري الإ��س��رائ�ي�ل��ي من‬ ‫القاهرة‪ ،‬و�سحب ال�سفري‬ ‫امل �� �ص��ري م��ن ت��ل �أب �ي��ب‪،‬‬ ‫ومنع ال�سفن اال�سرائيلية من عبور قناة ال�سوي�س‪،‬‬ ‫وت�أمني ت�سليم اجلنود الإ�سرائيليني �إىل م�صر للمثول‬ ‫�أم��ام املحاكمة‪ ،‬ومراجعة حالة التطبيع القائمة منذ‬ ‫فرتة طويلة مع �إ�سرائيل‪ ،‬ودرا�سة �إنهاء �صادرات الغاز‬ ‫الطبيعي �إىل الدولة اليهودية‪ .‬كما �أن عمرو مو�سى‬ ‫املر�شح �صاحب احلظ الأوفر حالي ًا للفوز بالرئا�سة‬‫يف م�صر‪ -‬يطالب الواليات املتحدة �أي�ض ًا بالإفراج عن‬ ‫العقل املدبر لتفجري "مركز التجارة العاملي" يف عام‬ ‫‪ ،1993‬ال�شيخ عمر عبد الرحمن‪ ،‬من ال�سجن‪.‬‬ ‫وكما هو احلال مع ال�سيا�سيني‪ ،‬يجد اجلي�ش �صعوبة‬ ‫متزايدة يف معار�ضة هذه ال�شعبية‪ .‬لقد �أذعن "املجل�س‬ ‫الأعلى للقوات امل�سلحة" بالفعل �إىل كل مطلب �شعبي‬ ‫تقريب ًا‪ ،‬مثل حماكمة مبارك و�شركائه الرئي�سني وعزل‬ ‫�أحمد �شفيق من جمل�س ال ��وزراء وع��زل حمافظ قنا‬ ‫القبطي‪.‬‬

‫ّ‬ ‫معدل البطالة ‪ 12‬بالمئة‬ ‫وواحد من كل ‪ 5‬مصريين‬ ‫يمكن أن يفقد عمله‬

‫القاهرة محتقنة بـ"اإلحباط" و"السياسة الشعبية"‬ ‫ّ‬ ‫"التفجر"‬ ‫وماضية إلى‬ ‫التوترات بني البلدين �إىل حد ما‪ .‬نعم‪ ،‬لقد غادر ال�سفري‬ ‫الإ�سرائيلي م�صر ال�شهر املا�ضي بعد حادث ال�سفارة‪،‬‬ ‫لكنه عاد �سريع ًا بعد �أن هد�أ الو�ضع‪ .‬وهذا مهم حيث‬ ‫يُظهر �أنه حتى يف ظل ال�ضغوط والتحديات‪ ،‬فب�إمكان‬ ‫العالقات الثنائية ال�صمود يف وجه العا�صفة‪ .‬و�سوف‬ ‫يحتاج البلدان �إىل التعاون ب�شكل �أك�بر يف الأ�شهر‬ ‫املقبلة‪ ،‬ال �سيما عند التعامل مع الو�ضع يف �سيناء‪.‬‬ ‫وعند تقومي �شكل احلكومة امل�صرية خالل �أ�شهر �أو‬ ‫�سنوات من الآن‪ ،‬يتعني على املرء �أن يتذكر �أنه ال يوجد‬ ‫منوذج لنظام حكومي قابل للبقاء با�ستثناء ذلك القائم‬ ‫حالي ًا‪ ،‬على الرغم من وجود عنا�صر ثورية ترف�ض �أي‬ ‫�شيء مرتبط بالنظام ال�سابق‪ .‬و�إذا �أخذنا ذلك يف نظر‬ ‫االعتبار‪ ،‬ف�إن الو�سيلة الأكرث فعالية للتغيري يف هذه‬ ‫املرحلة �سوف ت�أتي من الإج��راءات املتخذة لي�س يف‬ ‫ال�شارع بل من خالل م�ؤ�س�سات الدولة‪.‬‬ ‫لقد اتخذت ال�سيا�سات يف م�صر ما بعد مبارك طابع‬ ‫املواجهة‪ .‬فقد �أ�صبح ال�شارع و�سيلة رئي�سة للتعبري‬ ‫ع��ن الإح�ب��اط��ات ال�سيا�سية واالق�ت���ص��ادي��ة‪ ،‬والعديد‬

‫منها موجه �إىل "املجل�س الأعلى للقوات امل�سلحة"‪.‬‬ ‫فعلى �سبيل املثال‪ ،‬عندما يريد الإ�سالميون معار�ضة‬ ‫مترير "املبادئ فوق الد�ستورية" التي ت�ضمن "الدولة‬ ‫املدنية"‪ ،‬ف�إنهم يهددون باخلروج �إىل ال�شوارع وبدء‬ ‫"ثورة ثانية"‪ .‬ووف�ق� ًا ل�صحيفة "امل�صري اليوم"‬ ‫اليومية امل�صرية‪ ،‬ف�إن مو�ضوع تظاهرات هذا الأ�سبوع‬ ‫يف "ميدان التحرير" هو‪�" ،‬شكر ًا لكم‪ ،‬عودوا الآن �إىل‬ ‫ثكناتكم"‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن اجل��دل ال�سيا�سي واع��د من نواح‬ ‫معينة‪� ،‬إال �أن امل�سار الإقت�صادي مل�صر ‪-‬وه��و عامل‬ ‫رئي�س يف الثورة‪ -‬ميثل قلق ًا بالغ ًا‪ .‬فقبل االنتفا�ضة‪،‬‬ ‫كان الأداء االقت�صادي ال ُكلي يف الدولة مثري ًا للإعجاب‪.‬‬ ‫فمن عام ‪ 2004‬وحتى عام ‪ ،2010‬بلغ متو�سط "الناجت‬ ‫املحلي الإجمايل" حوايل ‪ 7‬باملئة �سنوي ًا‪ ،‬وحقق معدل‬ ‫منو قدره ‪ 4.7‬باملئة حتى �أثناء الأزمة املالية العاملية‬ ‫يف ‪� .2009/2008‬إال �أن ثمار ذلك النمو التي و�صلت‬ ‫�إىل ال�شعب كانت قليلة �أو منعدمة على الإطالق‪.‬‬ ‫وم�ن��ذ ان ��دالع ال �ث��ورة‪ ،‬ت�ضرر اث �ن��ان م��ن القطاعات‬

‫مراجعة التطبيع مع‬ ‫إسرائيل ودراسة إنهاء‬ ‫صادرات الغاز الطبيعي إليها‬

‫*حمللة �سيا�سية �أمريكية‪ ،‬تن�شر مقاالتها يف �شبكة �أولرتنت‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫طرة‬

‫كتبة‬

‫‪No.(119) - Tuesday 18, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )119‬الثالثاء ‪ 18‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫سأضحك ضحكتي ّ‬ ‫المــرة‬

‫يحررها �سلمان عبد‬ ‫كالم كاريكاتيري‬

‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫مكركت الوجوه‪ ...‬أمير تقي عجام‬ ‫َ‬

‫ضاربة الفلك‬ ‫يتداول النا�س م�صطلحا �شائعا وهو (غري �سيا�سي) لت�صوير حالة من‬ ‫ويقول ��ون ( �ضارب ��ة الفلك ) ‪،‬‬ ‫ركب ��ه ( النح� ��س ) و�س ��وء احل ��ظ‬ ‫وم ��ن املالحظ ان م�ضروبي الفل ��ك على العموم من النا�س الذين لديهم‬ ‫مه ��ارات جيدة و�شطارة وموهبة وميتلكون خربة وم�ؤهالت متيزهم‬ ‫ع ��ن االخري ��ن ‪ ،‬اال ان كل ذل ��ك ال ي�شفع لهم ويبق ��ون يف ا�سفل درجات‬ ‫ال�سل ��م وال يلتفت لكل امكاناتهم ويف�ضل عليهم من هم اقل منهم بكثري‬ ‫‪ ،‬وخا�ص ��ة يف املجتمعات غري املتقدمة حيث تلعب الو�ساطات وو�ضع‬ ‫الرج ��ل غ�ي�ر املنا�سب يف امل ��كان غري املنا�س ��ب ‪ ،‬وهناك كت ��اب تراثي‬ ‫ه ��و ( الفالك ��ة واملفلوكون ) يبح ��ث م�ؤلفه عن ا�سباب‬ ‫م�شه ��ور‬ ‫النح�س الذي ي�صي ��ب البع�ض ويحلل الظاهرة ويورد اراء له ولغريه‬ ‫مم ��ن ا�سرتعت انتباههم هذه الظاهرة ويعدد ا�سماء من �ضربهم الفلك‬ ‫من ال�شخ�صيات املعروفة يف ذلك الزمان ‪.‬‬ ‫ويب ��دو ان ( الفل ��ك ) ال ي�ض ��رب ب�سوط ��ه اال�شخا�ص فق ��ط ممن ركبهم‬ ‫النح�س وجافاهم احلظ ‪ ،‬وامنا تعداه اىل االمكنة واالوطان ! وليُنظر‬ ‫اىل م ��ا جرى للعراق عل ��ى كل مراحل التاريخ "اال ما ندر" من حروب‬ ‫وكوارث واوبئة وحكام ظاملني ‪� ،‬ألي�س من الذين �ضربهم الفلك ؟ ‪.‬‬ ‫و�ضربات الفلك متنوعة ‪ ،‬منها اخلفيفة ( �سطرة ) ‪ ،‬ومنها ( ما الينبت‬ ‫عليه ��ا �شع ��ر ) ‪ ،‬ومنه ��ا ما يرق ��ى اىل الالمعق ��ول لغرابته ��ا وفرادتها ‪،‬‬ ‫وبع�ضه ��ا �ساخ ��رة و م�ضحك ��ة ال بل قد تكون بل ��وى ‪ ،‬والبع�ض االخر‬ ‫تدع ��و اىل اال�شف ��اق وك�س ��ران اخلاطر ‪ .‬ويق ��ال ان ام ��ر�أة ( مفلوكة )‬ ‫ارادت ان ت�ش�ت�ري زهورا وف�ضلت ان تكون ه ��ذه الزهور ا�صطناعية‬ ‫النه ��ا تدوم وجتنبها م ��ا تتطلبه الزهور احلقيقية م ��ن عناية ومتابعة‬ ‫‪ ،‬وعندم ��ا اح�ض ��رت زهوره ��ا اال�صطناعي ��ة للبي ��ت وبعد ثالث ��ة ايام‬ ‫وجدت زهورها تلك قد ذبلت !! ويف هذا الباب ميكن ذكر ق�صة احدهم‬ ‫م ��ع النح� ��س التي تن ��درج �ضمن الالمعق ��ول ‪ .‬فيقال ان رج�ل�ا كان قد‬ ‫�ضرب ��ه النح� ��س ومل ي�ستطع من ��ه فكاكا ‪ ،‬فقرر ان ي�ت�رك مدينته ع�سى‬ ‫ان يتخل� ��ص من ��ه كو�سيل ��ة ق ��د‬ ‫تك ��ون ناجح ��ة ويعي� ��ش يف‬ ‫مدينة اخ ��رى ‪ .‬وعندما ا�ستقل‬ ‫القط ��ار تاركا مدينت ��ه وكان ال‬ ‫ميتل ��ك اج ��رة ال�سفر فق ��رر ان‬ ‫يراهن احد امل�سافرين ‪ ،‬واتفق‬ ‫مع ��ه على ان من يخ�سر الرهان‬ ‫يدف ��ع اج ��رة الراب ��ح ‪ ،‬فراق ��ت‬ ‫للم�ساف ��ر ه ��ذه الفكرة ‪ ،‬وحتى‬ ‫يغري ��ه اكرث اخت ��ار ( املفلوك )‬ ‫رهان ��ا �سه�ل�ا و مغري ��ا ‪ :‬حدق‬ ‫املفل ��وك يف ال ��ركاب واخت ��ار‬ ‫واحدا اختيارا ع�شوائيا وقال‬ ‫للمراه ��ن ‪ :‬ان ��ا وه ��ذا الرج ��ل‬ ‫منتلك ثالث ( خ�صاوي ) ‪ ،‬وان كان‬ ‫ما اقول خط�أ فانني �سادفع اجرة �سفرك ‪ ،‬وكان املفلوك واثقا من فوزه‬ ‫النه ميتلك خ�صية واح ��دة و�سيفوز بالرهان فيكون املجموع ‪ :‬ثالثا ‪.‬‬ ‫وحني ك�شف عن الآخر وجدوا انه ميتلك خ�صية واحدة اي�ضا !!!‬ ‫وم ��ن ال�شع ��راء الذي ��ن ابتل ��وا ب ��داء ( الفالك ��ة ) ال�شاع ��ر الفك ��ه ( ابو‬ ‫ال�شمقمق ) ولـه ق�صائد يف هذا املعنى ‪:‬‬ ‫ال ترى يف مـتونها امـواجا‬ ‫لو ركبت البحار �صارت فجاجا‬ ‫يف راحتي ل�صارت زجاجا‬ ‫فلو اين و�ضعـت ياقـوتة حـمراء‬ ‫عاد ال �شك فيه ملحا اجاجا‬ ‫ولو انـي وردت عـذبـا فـراتــا‬ ‫فقـد ا�صبحـت بزاتي دجاجا‬ ‫فاىل الله ا�شتكي و اىل الفـ�ضل‬ ‫ويف ق�صيدة اخرى ‪:‬‬ ‫فلم يع�سر على احـد �صحــابي‬ ‫برزت من املنـازل والقبـاب‬ ‫�سماء الـله او قـطــع ال�سحاب‬ ‫فمنزيل الف�ضاء و�سقف بيتي‬ ‫علـي م�سلـما مـن غيــر بـــاب‬ ‫فانت اذا اردت دخلـت بـيتـي‬ ‫يكون من ال�سحاب اىل الرتاب‬ ‫النـي لـم اجـد م�صـراع بـاب‬ ‫وال خفت الهـالك على دوابـي‬ ‫وال خفت االباق على عبيدي‬ ‫حمـا�سبـة فاغـلـظ يف ح�سابي‬ ‫وال حا�سبت يومــا قهرمـاين‬ ‫فــد�أب الـدهــر ذا ابدا و دابـي‬ ‫ويف ذا راحـة وفـراغ بـــال‬ ‫وكان احد( املكاريد ) ممن الزمه النح�س وتلب�سه الفلك وابتلي به ومل‬ ‫ي�ستط ��ع االف�ل�ات منه كـ ( لزك ��ة ) �سيا�سيينا بالكر�س ��ي ‪ ،‬وهو ي�صارع‬ ‫البلوى مت�صربا ع�سى ان يفلت من هذا الفلك يوما ما فلكل �شيء نهاية‬ ‫‪ ،‬ولك ��ن ال فائ ��دة ‪ ،‬فالزمه الفل ��ك للنهاية مثل َجبرُ م ��ن كـ‪ ...‬امه للكرب‬ ‫حتى قال ‪:‬‬ ‫كل ��ت انك�ض ��ت بل ��واي ب ��اول �شبابي م ��ا ادري ت ��ايل ال�شيب يكرث‬ ‫عذابي‬

‫‪salmanabed@yahoo.com‬‬

‫غوغول‬

‫رسم الوجوه كاريكاتيريا ( البورتريه‬ ‫) هو فن حديث نسبيا في العراق‬ ‫قياسا للرسم الكاريكاتيري ‪ ،‬فالرسام‬ ‫الكاريكاتيري يتحاشى رسم الوجوه ــ‬ ‫السياسيين ــ على االخص الن ثقافة‬ ‫القبول به غير مألوفة ‪ ،‬والسياسي‬ ‫لدينا شخصية سلطوية اقرب الى‬ ‫القداسة فكيف يمكن لرسام ان يتجرأ‬ ‫على الذات العلية ويرسم وجهه‬ ‫مثيرا للضحك و السخرية ‪ ،‬اال ان‬ ‫الرسامين الكاريكاتيريين االن وانا‬ ‫بالذات نرسم وجوه السياسيين وكبار‬ ‫المسؤولين كاريكاتيريا ونزجهم في‬ ‫رسم كاريكاتيري موضوعه انتقادي‬ ‫بكل حرية ‪.‬‬ ‫�أمري تقي عجام ‪ ،‬ا�سم ل�شاب عراقي ( مواليد ‪1973‬‬ ‫) �سنذك ��ر هذا اال�سم و ل ��ن نن�ساه ‪ ،‬الر�سوم املرفقة‬ ‫ت�ؤي ��د ذل ��ك ‪� ،‬ستنطبع يف الذاك ��رة وعندما ت�ستعاد‬ ‫‪ ،‬مت ��زج بابت�سامة و�ضحكة وهذا م ��ا اراده الفنان‬ ‫‪ .‬لقد ابت ��د�أ يف العراق ر�سم الوج ��وه كاريكاترييا‬ ‫بالفنان�ي�ن م�ؤي ��د نعم ��ة والفن ��ان عل ��ي املن ��دالوي‬ ‫ور�سما وج ��وه االدب ��اء والفنان�ي�ن وال�شخ�صيات‬ ‫االجتماعي ��ة ‪ ،‬وم�ؤخ ��را ر�س ��م املن ��دالوي م�سل�سال‬ ‫ملجموع ��ة م ��ن ال�شخ�صي ��ات العراقي ��ة املختلف ��ة ‪،‬‬ ‫ويج ��يء االن ه ��ذا الفتى " عج ��ام " ليوا�صل ر�سم‬ ‫البورتريه بفر�شاة واثقة وا�صرار على النجاح ‪.‬‬ ‫• ي ��ا ام�ي�ر ‪� ،‬صدقن ��ي ‪ ،‬عندم ��ا ر�أي ��ت ر�سومك ‪،‬‬ ‫ذهل ��ت حقا ‪ ،‬ومل ��ا عرفت بان ��ك عراق ��ي كان فرحي‬ ‫طاغيا ‪ ،‬حدثنا عن بداياتك ؟‬ ‫ـــ اعت ��زازي بتلك الكلمات كبري ا�ست ��اذ �سلمان ولك‬ ‫جزي ��ل ال�شكر لذل ��ك كان ��ت البداية كم ��ا اتذكر منذ‬ ‫ال�سن ��وات االوىل م ��ن حيات ��ي‪ ...‬ال�سن ��ة الثالث ��ة‬ ‫او الرابع ��ة حي ��ث ب ��د�أت ار�سم على حائ ��ط البيت‬ ‫خطوط ��ا ب�سيط ��ة ل�سي ��ارات متنوع ��ة اال�ش ��كال‬ ‫واالل ��وان حينها ادرك وال ��دي ان رغبتي كانت يف‬ ‫التعب�ي�ر عما يف داخل ��ي بوا�سط ��ة الر�سم فرتكني‬ ‫ار�س ��م واخرب� ��ش دون ان ينه ��رين لفعلت ��ي ه ��ذه‬ ‫وعندها وا�صلت التخطيط والتلوين على االوراق‬ ‫طبعا حي ��ث كان االهل لهم الف�ض ��ل يف دعم رغبتي‬ ‫للموا�صل ��ة يف ه ��ذا امل�ش ��وار الذي ب ��د�أ على جدار‬ ‫البيت ‪،‬احببت االط�ل�اع على هذا العامل بكل ما هو‬ ‫متاح من حولنا يف تل ��ك الفرتة من خالل ال�صحف‬ ‫او املجالت او التلف ��از وكان للتلفاز دور كبري جدا‬ ‫لتطوي ��ر االمكاني ��ات الن ��ه ناف ��ذة كان ��ت تطل على‬ ‫الع ��امل لكي نرى من خالله كل ماهو جديد ‪...‬كانت‬ ‫رغبتي يف الر�سم كبرية اىل درجة انني كنت احمل‬ ‫معي اوراق الر�سم اخلا�صة والتي كانت على �شكل‬ ‫دفات ��ر كامل ��ة اين ما اذهب لكي ار�س ��م وقت الفراغ‬ ‫حت ��ى يف املدر�سة يف وقت الدرو� ��س ال�شاغرة يف‬

‫ح ��ال كان املعل ��م غائب ��ا فهي فر�ص ��ة اغتنمه ��ا لكي‬ ‫ار�سم ويف موا�ضيع �شتى وتنوع املوا�ضيع يعطي‬ ‫فر�ص ��ة للتعرف والت ��زود باملعلوم ��ة اخلا�صة باي‬ ‫مو�ض ��وع اتناوله اي ان ��ه فر�صة للت ��زود بالثقافة‬ ‫العامة اي�ضا كالتعرف على عامل الفنانني او االدباء‬ ‫او العلم ��اء اوع ��امل االخرتاع ��ات واالكت�شافات او‬ ‫ع ��امل الريا�ضة او ال�سيا�سة ‪..‬اي انه عند تناول اي‬ ‫�شخ�صي ��ة ريا�ضي ��ة او �سيا�سية او فني ��ة او علمية‬ ‫كنت ابحث عن معلومات ولو ب�سيطة عن حياة تلك‬ ‫ال�شخ�صية وبالت ��ايل كانت جتارب للتطوير الفني‬ ‫ويف نف� ��س الوقت للتزود الثق ��ايف العام يف نف�س‬ ‫الوق ��ت اكمل ��ت درا�ست ��ي اجلامعي ��ة يف اكادميي ��ة‬ ‫الفنون اجلميل ��ة جامعة بابل وكلية الرتبية الفنية‬ ‫�سابقا ويف ظروف احل�صار القاهر ح�صار اخلارج‬ ‫والداخل‪.‬‬ ‫• كي ��ف ن�ش� ��أت لدي ��ك الرغب ��ة يف الر�س ��م‬ ‫الكاريكاتريي بالذات ؟‬ ‫ـ� �ـ �س�ؤال جميل حق ��ا ‪ ،‬كنت اثناء ممار�ستي الر�سم‬ ‫منذ ال�صغر احاول ر�سم‬ ‫كل ما اطلع عليه من انواع الفنون من خالل و�سائل‬ ‫االعالم املتوفرة لدينا وكان من �ضمن ما ت�أثرت به‬ ‫م ��ن فن ��ون هو ف ��ن الكاريكاتري وكان اك�ث�ر ما اثار‬ ‫اعجابي لوحات للفنان الرائع علي املندالوي حيث‬ ‫كان املق ��ال عنه يف جملة كل العرب يتحدث فيه عن‬ ‫لوحاته الت ��ي ج�سدت الفنان ج ��واد �سليم والفنان‬ ‫فائق ح�سن وال�شاع ��ر ال�سياب وغريها من لوحاته‬ ‫املمي ��زة وم ��ن �ضم ��ن الفنان�ي�ن الذي ��ن ت�أث ��رت بهم‬ ‫الفن ��ان الكب�ي�ر م�ؤيد نعمة ور�ض ��ا ح�سن �ضياء‬ ‫احلجار وعبد الرحيم يا�سر وخ�ضري احلمريي و‬ ‫من�ص ��ور البكري وب�سام فرج والفنان الرائد غازي‬ ‫والفن ��ان الرائع رائد ال ��راوي وكثري من الفنانني ا‬ ‫لعراقيني‬ ‫وم ��ن الع ��رب كن ��ت اح ��ب م�شاه ��دة اعم ��ال الفنان‬ ‫الليبي الزواوي‬ ‫وبع ��د االط�ل�اع عل ��ى االنرتن ��ت كان عامل ��ا وا�سعا‬ ‫ورحبا لالطالع على اعمال غربية يف منتهى الروعة‬ ‫كن ��ت وال ازال اف�ض ��ل الفن ��ان البلجيك ��ي الكب�ي�ر‬ ‫‪ Jan Op De Beeck‬وكذلك الفرن�سي ‪Jean‬‬ ‫‪ Mulatier‬واالمريك ��ي ‪ Kruger‬واالمل ��اين‬ ‫‪ Joe Bluhm‬و ‪Tom Richmond‬و‬ ‫‪Jason Seiler ,Court Jonse‬‬ ‫القائم ��ة طويل ��ة ال ا�ستطي ��ع ذك ��ر كل م ��ا اطلع ��ت‬

‫علي ��ه وت�أث ��رت ب ��ه كنت اعم ��ل يف جم ��ال ق�ص�ص‬ ‫االطفال وت�صميم ال�شخ�صي ��ات الكارتونية ور�سم‬ ‫البورتريه االكادميي لكني بني احلني واالخر كنت‬ ‫ار�س ��م ما احبب ��ت القيام ب ��ه كعم ��ل �شخ�صي وهو‬ ‫ر�س ��م الوج ��وه كاريكاترييا ولكن ��ي مل اجد الوقت‬ ‫ال ��كايف للقيام بذلك ولكن يف بداي ��ة ‪ 2008‬بد�أت‬ ‫ب�شكل جاد خو�ض هذه التجربة وب�شغف كبري وانا‬ ‫احاول التن�سيق بني كل نوع فن اقوم به وحماولة‬ ‫تن�سيق الوقت اي�ضا خلدمة تطوير هذه الفنون‬ ‫ هل �سبب لك ر�سم اال�شخا�ص كاريكاترييا بع�ض‬‫امل�شاكل ؟ �أم على العك�س لقيت قبوال وترحيبا ؟‬ ‫ــ� �ـ بالطب ��ع لق ��د واجهت بع� ��ض االعرتا�ض ��ات من‬ ‫خمتل ��ف اجلن�سي ��ات وك�أن ر�س ��م ال�شخ�صي ��ة‬ ‫كاريكاتريي ��ا يعت�ب�ر انته ��اكا او ا�سته ��زاء لك ��ن‬ ‫البورتري ��ه الكاريكات�ي�ري ال يعن ��ي بال�ض ��رورة‬ ‫اال�سته ��زاء او ال�سخري ��ة بال�شخ� ��ص ذل ��ك يعتم ��د‬ ‫على نية الفنان وما يه ��دف اليه ويف املقابل القيت‬ ‫ترحيبا كب�ي�را لهذا الفن ومن خمتل ��ف اجلن�سيات‬ ‫النه فن او لغة يعرفه ��ا اجلميع وت�صل اىل قلوبهم‬ ‫ب�سهول ��ة من يتفهم هذه اللغة ي�شع ��ر ب�سرور غامر‬ ‫وق ��ت ان يج ��د اح ��دى �شخ�صيات بلده ق ��د ر�سمت‬ ‫م ��ن �شخ�ص يف اق�صى العامل ال يعرفه ومل يلتق به‬ ‫يوما فتج ��ده يكن فائق التقدي ��ر واالحرتام للعمل‬ ‫وه ��ي طريق ��ة حقيقي ��ة للتوا�صل ب�ي�ن النا�س على‬ ‫اختالفهم وتنوعهم ‪.‬‬ ‫ــ� �ـ �أن ��ت عرف ��ت كر�س ��ام وج ��وه ( بورتري ��ت )‬ ‫للأ�شخا� ��ص ‪ ،‬ه ��ل ر�سم ��ت كاريكات�ي�را ملوا�ضي ��ع‬ ‫�سيا�سي ��ة او اجتماعي ��ة او ما يعرف ب� �ـ( ( ‪oedit‬‬ ‫‪ )rial cartoon‬؟‬ ‫ــ� �ـ يف احلقيق ��ة يل العديد من ه ��ذه التجارب التي‬ ‫تو�ض ��ع حتت هذا العنوان من الف ��ن لكني مل ان�شر‬ ‫�أي واح ��د منها بعد حل�سا�سية ه ��ذه املوا�ضيع وما‬ ‫حتدثه من اثر يف املجتمع ‪.‬‬ ‫ــ� �ـ �أنت عرفت االن على �صعي ��د وا�سع حتى عامليا ‪،‬‬ ‫ما هي م�شاريعك امل�ستقبلية ؟‬ ‫ـ� �ـ اعم ��ل ب�ش ��كل متوا�ص ��ل طيل ��ة الي ��وم ويف عدة‬ ‫م�شاري ��ع م�ستقبلية م ��ن �ضمنها اود ا�ص ��دارا ن�شر‬ ‫كت ��ب تتح ��دث ع ��ن ه ��ذا الف ��ن او تت�ضم ��ن اعمايل‬ ‫الكاريكاتوري ��ة �س ��واء مايتعل ��ق بالبورتري ��ه او‬ ‫اللوحات الكاريكاتورية التي ت�صف بع�ض امل�شاهد‬ ‫من االف�ل�ام واحداثه ��ا وكذلك اعم ��ال كومك�س اي‬ ‫الق�ص� ��ص امل�ص ��ورة وه ��ذا ع ��امل اخ ��ر بح ��د ذاته‬

‫وه ��و مزيج م ��ا بني ع ��امل الكاريكات�ي�ر والكارتون‬ ‫وال�سينما على الورق‬ ‫يعط ��ي املج ��ال وامل�ساح ��ة الوا�سع ��ة للفن ��ان ان‬ ‫يخو� ��ض مغامرات ��ه املتخيل ��ة ع�ب�ر �شخ�صيات ��ه‬ ‫يك ��ون جزءا م ��ن كل �شخ�صي ��ة يعمل عل ��ى ر�سمها‬ ‫وجت�سيده ��ا اي انه يعم ��ل ممثل اي�ض ��ا هنا ففنان‬ ‫الق�ص� ��ص امل�ص ��ورة الب ��د ان تكون ل ��ه القدرة على‬ ‫التمثيل فهو ممثل ولك ��ن لي�س على خ�شبة امل�سرح‬ ‫بل بقلمه وعلى اوراقه‬ ‫حدثنا عن منجزك واجعلنا نقرتب �أكرث مما �أبدعت‬ ‫ـ� �ـ ومن اهدايف يف تناول هذا الفن عدم التنوع يف‬

‫ط ��رق العم ��ل ويف اال�سالي ��ب واقتفاء ن ��وع واحد‬ ‫والدوران حول ��ه �أي التجري ��ب والتجديد كل يوم‬ ‫وكل حلظ ��ة لتق ��دمي االف�ضل وه ��ذه الطريقة جتدد‬ ‫يف نف�س ��ي الرغب ��ة يف البح ��ث املتوا�ص ��ل بال كلل‬ ‫‪ ..‬واملوا�ضيع يف ه ��ذه احلياة كثرية جدا فالواقع‬ ‫ه ��و اف�ضل منهل ينهل الفنان من ��ه افكاره وليجدد‬ ‫ر�ؤيت ��ه مل ��ا ي ��رى ويرتجمها ب�ش ��كل جي ��د يتنا�سب‬ ‫م ��ع اهداف ��ه لتقدميه خدم ��ة ملجتمع ��ه فم�شغلي او‬ ‫م ��كان عملي هو ا�شب ��ه مبخترب للتج ��ارب اليومية‬ ‫والدرا�س ��ة املتوا�صلة فنحن جميعا تالميذ يف هذه‬ ‫احلياة‪.‬‬

‫وجهة نظر كاريكاتيرية‬

‫فساد بريطاني‪ ..‬مردوخ أنموذجا‬

‫إيمي ـ ـ ـ ـ ـ ــالت‬

‫ه ��ذه احلكاي ��ة ق ��د ت�سع ��د مف�سدين ��ا‬ ‫العراقي�ي�ن ‪ ،‬و�سيقول ��ون ‪ :‬انظ ��روا ‪،‬‬ ‫الف�ساد ي�ض ��رب اطنابه حتى يف بريطانيا‬ ‫العريقة بالدميقراطي ��ة ‪ .‬فروبرت مردوخ‬ ‫اال�س�ت�رايل ج ��اء لربيطاني ��ا ومع ��ه مبلغ‬ ‫متوا�ض ��ع ا�ش�ت�رى ب ��ه بع� ��ض ال�صح ��ف‬ ‫مث ��ل ( ‪News of‬‬ ‫ال�شعبي ��ة‬ ‫‪ ، ) the World‬ومل ��ا ل ��ه م ��ن ح� ��س‬ ‫جت ��اري ‪ ،‬ر�أى ان اهتم ��ام النا� ��س مل يع ��د‬ ‫من�صبا عل ��ى االيديولوجيا واال�صالحات‬ ‫فقد انته ��ت احلرب الباردة ‪ ،‬وامنا �شغفوا‬ ‫باهتمام ��ات ان�ساني ��ة خمتلف ��ة كاجلن� ��س‬ ‫واخب ��ار الف�ضائ ��ح واجلرمي ��ة واالثارة ‪،‬‬ ‫ولب ��ى مردوخ ه ��ذه الرغب ��ة بتكري�س ذلك‬ ‫يف ال�صح ��ف ال�شعبية وجن ��ح اميا جناح‬ ‫وجمع ثروة طائل ��ة ‪ .‬ثم امتد طموحه اىل‬ ‫ال�صحف الر�صين ��ة كـ (‪ ) times‬م�ستغال‬ ‫م�صاعبه ��ا املالي ��ة ومتك ��ن م ��ن �شرائه ��ا ‪،‬‬

‫واخلذالن ‪ ،‬ونرجو ان تكون در�سا ‪ ،‬فمنهم من ردها‬ ‫بنف�س ��ه ورف�ضه ��ا بقوة وم ��ن اخذها �صاح ��ت عليه‬ ‫ال�صواي ��ح ‪ ،‬علم ��ا بانن ��ا نعرتف حق ��ا و�صدقا باننا‬ ‫االن �صرنة "حايط ان�صي� ��ص" وت�شجعتم واخذكم‬ ‫الواه� ��س لكن هذا احلائط رغم ( ن�صاوتة ) ويغري‬ ‫بالت�شليه والعبور ‪ ،‬اال ان وراءه هوة لي�س لها قرار‬ ‫‪� ،‬صدقوين ‪.‬‬

‫إلى ‪ /‬فاسد‬

‫إلى ‪ /‬دولة الكويت‬

‫اعطيت ��م الهداي ��ا مل�س�ؤولني عراقي�ي�ن لتمرير عملية‬ ‫بن ��اء ميناء مبارك الكبري يف حماولة جلعلهم ( عمك‬ ‫م ��ا يدري ) و�ش ��راء ذممهم ‪ ،‬فتو�سلت ��م بو�سائل تنم‬ ‫ع ��ن نوايا غ�ي�ر �سليمة حت ��ى يتم متري ��ر االمر رغم‬ ‫ت�أث�ي�ره ال�سيئ عل ��ى العراق وا�س ��اءة كبرية لعالقة‬ ‫ح�سن اجلوار‪.‬‬ ‫ه ��ذه املحاولة م ��ن جنابك ��م ردت اليكم م ��ع اخليبة‬

‫اف�س ��د م ��ا �شئ ��ت م ��ن الف�س ��اد‪ُ ،‬كـ ��ل هنيئ ��ا وا�شرب‬ ‫مريئ ��ا ‪ ،‬ا�ش�ت�ر الفل ��ل يف االم ��ارات و�سوريا ودول‬ ‫الغ ��رب ‪ ،‬احزم حقائب ��ك على ال ��دوام لل�سفر‪ ،‬تزوج‬ ‫مثنى وث�ل�اث ورباع وما ملكت اميان ��ك ‪ ،‬اجعل من‬ ‫اوالدك واخوت ��ك �سكرتريي ��ك وم�ساعدي ��ك ‪ ،‬وهل ��ة‬ ‫هلة باالقارب واالعوان واع�ضاء احلزب والكيان ‪،‬‬ ‫واذا ح ��دث ما يخربط �شغلك وتنال�ص عليك االمور‬ ‫‪ ،‬خطيت ��ك بركبت ��ي �سيكون كل �شيء ب ��ردا و�سالما‬ ‫وتطلع منها �ساملا كالذين �سبقوك ‪ ،‬قد يفت�ضح امرك‬ ‫ويتن ��اول االعالم واملغر�ضون �ش�أنك ‪ ،‬وت�صبح على‬ ‫كل �شف ��ة ول�سان ‪ ،‬وقد يعم ��د الغرماء لن�شر الوثائق‬ ‫وال�ص ��ور والت�سجي�ل�ات والفدي ��وات ‪ ،‬والن�س ��وان‬ ‫ي�شرن ��ك عل ��ى احلبل ‪ ،‬وال يهمك ‪ ،‬لكنن ��ا نعتب عليك‬

‫ونعت ��ب على ال�ضمري ( التو�شال ��ة ) التي بقيت ‪ ،‬اال‬ ‫حتا�سب ��ك ه ��ذه التو�شال ��ة وتقول ل ��ك ‪ ،‬يف يوم من‬ ‫االيام ‪� ،‬صارت بال ملح ‪.‬‬

‫إلى ‪ /‬مركز الناصرية للقلب‬

‫فرتب ��ع على عر� ��ش ال�صحاف ��ة الربيطانية‬ ‫و�ص ��ار امرباطوره ��ا ‪ ،‬فاخ ��ذ يتدخ ��ل يف‬ ‫�سيا�س ��ة حتريره ��ا وه ��ذا ام ��ر يخالف ما‬ ‫اعت ��ادت عليه ال�صحافة الربيطانية من ان‬ ‫مالكها ال يتدخل يف �سيا�ستها ‪ ،‬ومن جراء‬

‫ذل ��ك ا�ستقال الكثري من ال�صحفيني ‪ ،‬فلعب‬ ‫على اع�صاب رجال ال�سيا�سة اي�ضا وكانوا‬ ‫ي�شركون ��ه يف كل االم ��ور ال�سيم ��ا اثن ��اء‬ ‫االنتخاب ��ات وراح ��ت م�ؤ�س�ست ��ه ت�ستعمل‬ ‫�شتى اال�سالي ��ب الالاخالقية والالقانونية‬

‫النكم �ستكونون م ��ع املالئكة �ضد ال�شياطني ولي�س‬ ‫العك�س ‪.‬‬

‫‪� ،‬ست ��ة عت ��اوي ي ��ا �شيخن ��ا مل تفل ��ح مع ��ك يف اخذ‬ ‫ال�شحمة ‪ ،‬ع�شت ‪.‬‬

‫إلى ‪ /‬محمد تقي المولى‬

‫إلى ‪ /‬سائق أسامة النجيفي‬

‫اخباركم تنع�ش االم ��ال ‪ ،‬وجناحاتكم املت�صلة تثلج‬ ‫القل ��ب وتنع�شه وتق�سطرون ��ه ان ا�صابه عطب وان‬ ‫�سدت �شرايين ��ه تبح�شونها بالبالون ��ات وال�شبكة ‪،‬‬ ‫فيجري الدم دفاقا انت ��م ت�ساهمون يف زرع الب�سمة‬ ‫واالم ��ل يف وجوه متعبة ومنهكة ‪ ،‬واج�ساد توالها‬ ‫من ال يرحمها وجتعلنا نقول ‪ :‬لو خليت قلبت ‪.‬‬

‫إلى ‪ /‬الحجاج النواب‬

‫ك�ث�ر احلدي ��ث عنك ��م فل ��م تب ��ق جري ��دة او ف�ضائية‬ ‫او مواق ��ع الكرتوني ��ة او ركاب الكي ��ة او م�ساط ��ر‬ ‫العم ��ال او الط�ل�اب او علوات املخ�ض ��ر او املقاهي‬ ‫او اال�س ��واق او او او ‪ ،‬اال وتناقل ��ت اخب ��ار حجكم‬ ‫وتخ�صي�ص هيئة احلج لك ��م ‪ 460‬مقعدا مع مرافق‬ ‫لكل واحد منكم ‪ ،‬نزلت النا�س بيكم ك�ص وطربوكم‬ ‫وحت ��ى‬ ‫قب ��ل عا�ش ��ور وكالم مرن ��دج‬ ‫‪ ....‬هي هاي حجة ؟ العنوا وارجموا ال�شيطان من‬ ‫حتت قب ��ة الربملان �سيتقبل الله لك ��م ويغفر ذنوبكم‬

‫يف التن�ص ��ت عليه ��م وعل ��ى ذويه ��م‬ ‫وا�صحابه ��م والتج�س� ��س عل ��ى ف�ضائحهم‬ ‫و�ش�ؤ�ؤنهم اخلا�صة ‪ ،‬ويعترب هذا ال�سلوك‬ ‫�ضرب ��ة قا�صمة للدميقراطي ��ة الربيطانية‪.‬‬ ‫وف�ضيح ��ة التن�ص ��ت ودف ��ع ر�ش ��ى مالي ��ة‬

‫ها انتم تثبتون ي ��ا ( بع�ض ) ا�صحاب العمائم يوما‬ ‫بع ��د يوم بانكم مع املظلوم و�ض ��د الظامل مع النزيه‬ ‫�ضد الفا�س ��د ‪ ،‬وعملك االخري بتق ��دمي ا�ستقالتك من‬ ‫هيئ ��ة احل ��ج والعم ��رة ‪ ،‬كان عمال �شجاع ��ا ‪ ،‬بعد ان‬ ‫يئ�سن ��ا ممن يرى الف�س ��اد ر�ؤية الع�ي�ن و ( يغل�س )‬ ‫وم ��ن يف�ش ��ل ف�شال مبا عه ��د اليه وائتم ��ن عليه لكنه‬ ‫يظ ��ل مت�شبث ��ا بالكر�س ��ي وال ته ��زه الهزاه ��ز ‪ ،‬عمل‬ ‫�شج ��اع يف زم ��ن ا�صبحن ��ا نبح ��ث بال طائ ��ل عمن‬ ‫يقف اىل جانب املكاريد �ضد العتاوي ‪� .‬ستة عتاوي‬ ‫ارادت ان ت�ستح ��وذ عل ��ى ح�صة ال� �ـ ( ‪ ) 6000‬حاج‬

‫حيي ��ت ي ��ا �شهم ‪ ،‬وان ��ت ب�صحبة اال�ست ��اذ النجيفي‬ ‫حل�ض ��ور م�ؤمتر الربملان ��ات يف �سوي�سرا ‪ ،‬والقائك‬ ‫حما�ض ��رات يف اعظ ��م قاع ��ات جني ��ف وب ��رن امام‬ ‫احل�ش ��ود م ��ن خمتل ��ف انح ��اء الع ��امل ‪ ،‬حما�ضرات‬ ‫�ستطب ��ع وت ��وزع على دول الع ��امل لال�ستف ��ادة منها‬ ‫‪ ،‬وتدر� ��س يف جامعاته ��ا ‪ ،‬حي ��ث �ستحك ��ي لهم عن‬ ‫جتربت ��ك الغنية يف �سياق ��ة ال�سي ��ارات يف �شوارع‬ ‫بغداد واملو�صل وكي ��ف ت�ستطيع علميا ان تتخل�ص‬ ‫م ��ن االزدحام ��ات واالختناق ��ات ‪ .‬و�ست�ش ��رح له ��م‬ ‫النظري ��ة العراقي ��ة يف ال�س ��وق وال�سياق ��ة �شرح ��ا‬ ‫م ��زودا باالح�صاءات واخلطوط البيانية وجتربتك‬ ‫ال�ث�رة يف �ش ��ارع ال�شي ��خ عم ��ر وان ��واع الكي ��ورة‬ ‫وال�صالن�ص ��ات والرادي�ت�رات ‪ ،‬مرحى ل ��ك ‪ ،‬و�شكرا‬ ‫لال�ستاذ النجيفي على التفاتته الرائعة ال�صطحابك‬ ‫‪ ،‬وهنيئا للعراق ‪.‬‬

‫إلى ‪ /‬وزير الكهرباء‬

‫دع ��ا النائ ��ب امل�ستق ��ل �صب ��اح ال�ساع ��دي ‪ ،‬هيئ ��ة‬

‫لرجال ال�شرطة الربيطانية ت�سبب يف غلق‬ ‫جري ��دة (‪News of the World‬‬ ‫) وا�سع ��ة االنت�ش ��ار والعريق ��ة بعد ‪168‬‬ ‫�سنة م ��ن الن�ش ��ر! لكن م ��ا زال امرباطور‬ ‫االع�ل�ام مردوخ رئي�س ‪rNews co‬‬ ‫‪))poration‬امل�ؤ�س�س ��ة املدرج ��ة عل ��ى‬ ‫بور�ص ��ة نيويورك الت ��ي متلك ( ‪News‬‬ ‫‪ ) international‬الذراع الربيطانية‬ ‫مل�ؤ�س�سة مردوخ وميلك عددا من ال�صحف‬ ‫ال�شعبية والر�صينة الربيطانية (‪times‬‬ ‫) و ( ‪ )Sun day times‬و ( ‪The‬‬ ‫‪. )sun‬‬ ‫وم ��ن املحتم ��ل ج ��دا ان يواج ��ه م ��ردوخ‬ ‫دع ��اوى ق�ضائي ��ة يف املحاك ��م االمريكي ��ة‬ ‫اي�ض ��ا ب�سبب م ��ا ح ��دث يف بريطانيا وقد‬ ‫تواج ��ه ‪))News corporation‬‬ ‫حماكم ��ات جنائي ��ة ‪ ،‬م ��ا ر�أي الكاريكاتري‬ ‫مبردوخ وف�ساده ؟‬

‫النزاه ��ة ودي ��وان الرقاب ��ة املالي ��ة اىل التحقي ��ق‬ ‫العاج ��ل والف ��وري يف مو�ض ��وع املول ��دات التي‬ ‫تعاق ��دت عليه ��ا احلكوم ��ة م ��ع �شركت ��ي "جرنال‬ ‫اليكرتي ��ك" االمريكي ��ة و"�سيمن� ��س" االملاني ��ة‬ ‫مبلي ��ارات ال ��دوالرات ورمي ��ت يف الع ��راء يف‬ ‫خ ��ور الزب�ي�ر بالب�صرة " وق ��ال ال�ساع ��دي "مثل‬ ‫ه ��ذه الف�ضيح ��ة اجلدي ��دة تك�شف زي ��ف ادعاءات‬ ‫احلكوم ��ة ووزارة الكهرباء بانه ��ا �ستحل م�شكلة‬ ‫الكهرباء "‪.‬‬ ‫ال�ساع ��دي قال ان "عل ��ى املواطنني ان ال ينتظروا‬ ‫م ��ن احلكومة حال لهذه امل�شكل ��ة النها تت�سرت على‬ ‫الفا�شل�ي�ن والفا�سدي ��ن" م�ؤك ��دا "حت ��ى ان وكيل‬ ‫املرجعي ��ة العلي ��ا يف كرب�ل�اء و�ص ��ف ال�سيا�سيني‬ ‫وامل�س�ؤول�ي�ن بالكاذب�ي�ن الذي ��ن يت�س�ت�رون عل ��ى‬ ‫ف�شله ��م بالك ��ذب‪ ،‬لذا ندع ��و ال�شع ��ب العراقي اىل‬ ‫اخ ��ذ حقه وبق ��وة وان يقف بوج ��ه هذه احلكومة‬ ‫الفا�سدة الفا�شلة التي ال يرجتى منها اي خري"‪.‬‬ ‫وت�س ��اءل ال�ساع ��دي ‪ ":‬هل �سيق ��دم امل�س�ؤول عن‬ ‫مل ��ف الطاق ��ة يف الع ��راق وزي ��ر الكهرب ��اء وكالة‬ ‫ح�سني ال�شهر�ستاين ا�ستقالته بعد هذه الف�ضيحة‪،‬‬ ‫ام �سريميها بر�أ�س غريه كما تعودنا عليه ؟ "‬ ‫من اين جاء هذا ال�ساعدي الكاعد ركبة ون�ص ؟‬


‫‪No.(119) - Tuesday 18, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )119‬الثالثاء ‪ 18‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫حوار رباعي في بغداد يضم إيران والسعودية وتركيا‬

‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫ك�شف جمل�س النواب العراقي ام�س‬ ‫االث �ن�ين‪ ،‬ع��ن ح ��وار رب��اع��ي قريب‬ ‫يف بغداد يجمع �إيران وال�سعودية‬ ‫وت��رك �ي��ا ل�ب�ح��ث م���ش��اك��ل املنطقة‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن رئي�س الربملان هو‬ ‫�صاحب املبادرة‪.‬‬

‫وقال املتحدث با�سم جلنة العالقات‬ ‫اخل���ارج� �ي���ة ال�ب�رمل ��ان� �ي ��ة عبا�س‬ ‫العامري يف ت�صريح �صحفي �إن‬ ‫"رئي�س جمل�س ال�ن��واب العراقي‬ ‫�أ�سامة النجيفي ال��ذي ي��زور حالي ًا‬ ‫العا�صمة ال�سوي�سرية برن حل�ضور‬ ‫م ��ؤمت��ر ال�برمل��ان��ات ال �ع��امل �ي��ة عقد‬ ‫اجتماع ًا اليوم (ام�س) مع رئي�س‬ ‫جمل�س ال���ش��ورى الإ� �س�لام��ي علي‬

‫تظاهرة حاشدة الجمعة في منفذ‬ ‫سفوان احتجاجا على بناء ميناء مبارك‬ ‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫�أعلن جمل�س دعم العالقات العراقية‬ ‫الكويتية ام�س االثنني‪� ،‬أن تظاهرة‬ ‫حا�شدة �ستنطلق يوم اجلمعة املقبل‬ ‫يف منفذ �سفوان احلدودي مبحافظة‬ ‫الب�صرة احتجاجا على بناء ميناء‬ ‫مبارك الكبري‪ ،‬داعيا اجلهات املنظمة‬ ‫ل�ل�ت�ظ��اه��رة �إىل ع ��دم اخل� ��روج عن‬ ‫�إطارها القانوين‪.‬‬ ‫وقال �أمني عام املجل�س عبد الرحيم‬ ‫ال ��رف ��اع ��ي يف ت �� �ص��ري��ح �صحفي‬ ‫�إن "هناك م�ع�ل��وم��ات و��ص�ل��ت �إىل‬ ‫املجل�س تفيد بوجود جهات حت�شد‬ ‫لتظاهرة يوم اجلمعة القادم يف منفذ‬ ‫�سفوان احلدودي مبحافظة الب�صرة‪،‬‬ ‫اح�ت�ج��اج��ا ع�ل��ى ب�ن��اء م�ي�ن��اء مبارك‬ ‫الكبري"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "التظاهرة حق‬

‫د��س�ت��وري يعرب امل��واط��ن م��ن خالله‬ ‫ع��ن ق�ن��اع��ات��ه وي�ط��ال��ب ب��ال��دف��اع عن‬ ‫حقوقه"‪.‬‬ ‫ودع���ا ال��رف��اع��ي "اجلهات املنظمة‬ ‫ل �ل �ت �ظ��اه��رة �إىل ع� ��دم خ � ��روج تلك‬ ‫التظاهرة ع��ن �إط��اره��ا القانوين"‪،‬‬ ‫م���ش�يرا �إىل �أن "البع�ض يجدون‬ ‫�أن �ف �� �س �ه��م يف ال �� �ص �خ��ب والتهديد‬ ‫والوعيد وخلق الأزمات والتوتر مع‬ ‫الآخرين‪ ،‬من اجل الإ�ضرار مب�صالح‬ ‫العراق الوطنية لغاية يف نف�سه"‪.‬‬ ‫و� �س �ب��ق �أن � �ش �ه��د م �ن �ف��ذ � �س �ف��وان‬ ‫احل� ��دودي ب�ين ال �ع��راق والكويت‪،‬‬ ‫يف ال�ـ ‪ 19‬من �آب املا�ضي‪ ،‬تظاهرة‬ ‫نظمها الع�شرات من �أع�ضاء حركة‬ ‫�شبابية داخل املنفذ للمطالبة بوقف‬ ‫"التجاوزات الكويتية"‪ ،‬مما �أدى �إىل‬ ‫تعطيله ب�شكل م�ؤقت ولأول مرة منذ‬ ‫تغيري النظام ال�سيا�سي يف العراق‪.‬‬

‫المجلس األعلى بالديوانية يطالب بكشف‬ ‫حصص الحج للمسؤولين في الدولة‬ ‫الديوانية ـ وكاالت‬ ‫ط��ال��ب املجل�س الأع �ل��ى يف جمل�س‬ ‫حمافظة الديوانية ام�س االثنني‪،‬‬ ‫هيئة احل��ج والعمرة بالك�شف عن‬ ‫تفا�صيل توزيع احل�ص�ص اخلا�صة‬ ‫باحلج لأع�ضاء احلكومات املحلية‬ ‫وامل� ��رك� ��زي� ��ة وال �ب��رمل � ��ان وح�صة‬ ‫املواطن منها‪ ،‬فيما �أكد على �ضرورة‬ ‫ب�ي��ان م�صري الأم���وال ال�ت��ي جمعت‬ ‫م��ن امل�ت�ق��دم�ين لأداء الفري�ضة يف‬ ‫ال�سنوات ال�سابقة‪.‬‬ ‫وق � � ��ال ع�����ض��و جم��ل�����س حمافظة‬ ‫الديوانية عن كتلة املواطن �إ�سماعيل‬ ‫العوادي �إن "هناك عدم و�ضوح يف‬ ‫كيفية تق�سيم ح�ص�ص احل��ج بني‬ ‫املواطن وامل�س�ؤول"‪ ،‬مطالبا هيئة‬ ‫احل��ج بـ"ك�شف وت��و��ض�ي��ح �أ�س�س‬ ‫عملية ت��وزي��ع ح���ص��ة ال��ع��راق من‬ ‫احلجاج بني املواطنني وامل�س�ؤولني‬ ‫يف احل�ك��وم��ات املحلية واملركزية‬ ‫و�أع�ضاء جمل�س النواب"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال �ع��وادي �أن��ه "مت �أعطاء‬ ‫ح�ص�ص �إ�ضافية لأع���ض��اء جمل�س‬

‫النواب و�أقاربهم رغم قيامهم ب�أداء‬ ‫منا�سك احلج �سابقا مما يعني حرمان‬ ‫امل��واط��ن من ه��ذه احل�صة"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫"�ضرورة ك�شف م�صري الأموال التي‬ ‫ا�ستوفتها الهيئة من املتقدمني لأداء‬ ‫منا�سك احلج منذ ثالث �سنوات"‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ال� �ع ��وادي �أن "الأموال‬ ‫م�ستثمرة طيلة ال�سنوات املا�ضية‬ ‫والبد من وجود �أرباح ال�ستثمارها‬ ‫وي �ج��ب �أن ت�ك���ش��ف‪� ،‬أو ت�ستخدم‬ ‫ل �غ��ر���ض دف ��ع ت�ك��ال�ي��ف �أج � ��ور نقل‬ ‫احلجاج التي ترتفع يف كل مو�سم"‪.‬‬ ‫وت�ب�ل��غ ح���ص��ة ال��دي��وان �ي��ة ‪180‬ك ��م‬ ‫ج�ن��وب ب �غ��داد‪ ،‬م��ن احل��ج للمو�سم‬ ‫احل� ��ايل ‪ 894‬ح��اج��ا وح ��اج ��ة من‬ ‫�ضمنهم امل��ر���ش��دون والإداري� � ��ون‬ ‫املرافقون للحجاج ‪.‬‬ ‫و� �س �ب��ق �أن �أع��ل��ن��ت ه �ي �ئ��ة احل��ج‬ ‫وال �ع �م��رة‪ ،‬يف (‪ 13‬ت�شرين الأول‬ ‫‪ ،)2011‬م���واف� �ق���ة ال �� �س �ل �ط��ات‬ ‫ال�سعودية على �إ�ضافة �ستة �آالف‬ ‫حاج �إىل ح�صة العراق من احلجاج‪،‬‬ ‫م�ؤكدة �أن العدد امل�ضاف �سيوزع بني‬ ‫املحافظات و�سوف ي�شمل امل�سجلني‬ ‫يف القرعة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫مقتدى الصدر يتجه إلى‬ ‫منزله فور وصوله إلى النجف‬

‫بغداد‪ -‬وكاالت‬ ‫توجه زعيم التيار ال�صدري‬ ‫مقتدى ال�صدر فور و�صوله‬ ‫م��ط��ار ال �ن �ج��ف اىل منزله‬ ‫م�ب��ا��ش��رة دون امل� ��رور ب ��أي‬ ‫مكان �آخر ‪.‬‬ ‫يذكر �إن " ال�صدر و�صل اىل‬ ‫حمافظة النجف ام����س عند‬ ‫ال�ساعة ال��واح��دة والن�صف‬

‫ظ��ه��را وب� ��� �ص ��ورة مفاجئة‬ ‫بحيث مل يكن ل��ه يف املطار‬ ‫�أي ا�ستقبال م��ن قبل �أتباع‬ ‫التيار ال�صدري"‪.‬‬ ‫ومل ي��و��ض��ح امل �� �ص��در ال��ذي‬ ‫رف ����ض ال �ك �� �ش��ف ع ��ن ا�سمه‬ ‫�أ� �س �ب��اب ع���ودة ال �� �ص��در اىل‬ ‫النجف وه��ل �سي�ستقر فيها‬ ‫ام ان ��ه ��س�ي�ع��ود جم ��ددا اىل‬ ‫ايران ‪.‬‬ ‫وك��ان زعيم التيار ال�صدري‬ ‫م �ق �ت��دى ال �� �ص��در غ� ��ادر اىل‬ ‫م��دي �ن��ة ق���م الإي� ��ران � �ي� ��ة يف‬ ‫�شهر ك��ان��ون ال�ث��اين املا�ضي‬ ‫ملوا�صلة درا�سته احلوزوية‬ ‫يف تلك املدينة بعد �أن ام�ضى‬ ‫�أ�سبوعني يف مدينة النجف‬ ‫بعد غ�ي��اب ط��وي��ل دام �أرب��ع‬ ‫�سنوات‪.‬‬

‫الريجاين"‪ ،‬مبين ًا �أن "الطرفني‬ ‫اتفقا على عقد ح ��وار رب��اع��ي يف‬ ‫ب �غ��داد ب�ين ق��وى املنطقة املتمثلة‬ ‫ب��ال��ع��راق و�إي � � ��ران وال�سعودية‬ ‫وتركيا"‪.‬‬ ‫وذك���ر ال �ع��ام��ري �أن "اللقاء كان‬ ‫�إيجابي ًا‪ ،‬فقد �أب��دى رئي�س جمل�س‬ ‫ال�شورى الإي ��راين تفاع ًال خالله‪،‬‬ ‫وامل � �ب� ��ادرة مل ت �ل��ق م �ع��ار� �ض��ة من‬

‫قبله"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العامري �أن "النجيفي هو‬ ‫�صاحب امل�ب��ادرة‪ ،‬وكخطوة عملية‬ ‫�أوىل �سيجري ات�صاالت مع جمل�س‬ ‫ال�شورى ال�سعودي ورئي�س الربملان‬ ‫الرتكي اجلديد"‪ ،‬متوقع ًا �أن "يتم‬ ‫طرح امل�شاكل التي ت�شهدها املنطقة‬ ‫وو�ضع ا�سرتاتيجية حللها"‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ال �ع��ام��ري �أن "رئي�س‬

‫ال �ب�رمل� ��ان ط� ��رح �أن ي�ست�ضيف‬ ‫العراق لقاء برملانات الدول الأربع‬ ‫لت�ستمر ا�ست�ضافتها ب�شكل دوري‬ ‫يف ال ��دول ال �ث�لاث ب�ه��دف معاجلة‬ ‫الق�ضايا الطارئة"‪ ،‬معترب ًا �أن "هذه‬ ‫املبادرة بداية لت�شكيل احتاد ي�ضم‬ ‫القوى امل�ؤثرة لتكون مركز ًا لبحث‬ ‫امل�ستجدات كافة لي�س على �صعيد‬ ‫امل�شاكل وما ي�ستجد منها �إمنا على‬

‫الناس للناس‬

‫ّ‬ ‫حج الله‪ ..‬ومحاصصة الرؤوس‬ ‫الكبيرة ‪!.......‬‬

‫�صعيد تطوير العالقات والتعاون‬ ‫ال�سيا�سي واالقت�صادي والأمني‬ ‫بني دول املنطقة"‪.‬‬ ‫ونقل العامري عن رئي�س جمل�س‬ ‫النواب قوله �إن "العراق بات يدرك‬ ‫اليوم �أن��ه ميلك القدرة على �إدارة‬ ‫الأزم��ات اخلانقة من خالل احلوار‬ ‫ول �ي ����س ال�ت���ش�ن��ج وال�ت���ص�ع�ي��د يف‬ ‫املواقف"‪.‬‬

‫الحمود يدعو اإلدارة األميركية إلى تسليم األرشيف‬ ‫الوطني العراقي بال مماطلة‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫دع ��ا وك �ي��ل وزارة ال �ث �ق��اف��ة طاهر‬ ‫احل �م��ود ‪ ،‬االدارة االم�يرك �ي��ة اىل‬ ‫االي �ف��اء ب��ال�ت��زام��ات�ه��ا جت��اه العراق‬ ‫وت���س�ل�ي��م ار� �ش �ي �ف��ه ال��وط �ن��ي ال��ذي‬ ‫بحوزتها منذ عام ‪.2003‬‬ ‫وق��ال يف بيان ملكتبه ‪ ":‬ان وزارة‬ ‫الثقافة اجرت خالل اال�شهر املا�ضية‬ ‫�سل�سلة خماطبات دبلوما�سية مع‬

‫وا� �ش �ن �ط��ن ع�ب�ر وزارة اخلارجية‬ ‫ال� �ع ��راق� �ي ��ة ال�� �س�ت�رج ��اع ال��وث��ائ��ق‬ ‫العراقية بح�سب االتفاق الذي ح�صل‬ ‫يف وا�شنطن العام املا�ضي "‪.‬‬ ‫ودعا احلمود ‪ ،‬اجلانب االمريكي اىل‬ ‫" االبتعاد عن الت�سويف واملماطلة‬ ‫وو�ضع االمور يف �سياقها ال�صحيح‬ ‫‪ ،‬وع��دم ت�شتيت اجلهد التفاو�ضي‬ ‫ب ��ام ��ور ث��ان��وي��ة ال مت �ث��ل اول��وي��ة‬ ‫بالن�سبة للعراق "‪.‬‬

‫واو�ضح ‪ ":‬ان امل�ؤ�س�سات االر�شيفية‬ ‫يف ال�ع��راق ب��د�أت تتعافى وتتكامل‬ ‫من حيث االمكانات الفنية والتقنية‬ ‫" م�شريا بهذا اخل�صو�ص اىل دار‬ ‫ال�ك�ت��ب وال��وث��ائ��ق ال�ت��اب�ع��ة ل ��وزارة‬ ‫الثقافة‪.‬‬ ‫و�شدد على " ان االر�شيف العراقي‬ ‫ميثل اح��د االوج��ه ال�سيادية للبالد‬ ‫وال �ت��ي الب��د ل �ل��والي��ات امل�ت�ح��دة من‬ ‫احرتامها يف اطار العالقات الثنائية‬

‫السوداني ‪ :‬ملف حقوق االنسان يقع على عاتق جميع‬ ‫مؤسسات السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية‬ ‫ال ��وزارة وال�ت��ي حتتاج اىل جهد وطني م��ن كافة‬ ‫اجلهات "‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض الوزير خالل اللقاء املهام التي تناط‬ ‫باالحتاد والتي هي مهام ال��وزارة ‪،‬و من جملتها‬ ‫امل�شاركة مع ال ��وزارة يف ر�صد االنتهاكات التي‬ ‫يتعر�ض لها املواطنون ‪ ،‬كما ان ال��وزارة ت�ضطلع‬ ‫مبلف مهم وهو ملف املقابر اجلماعية الذي �شهد‬ ‫تباط�ؤ ًا وتلك�ؤ ًا ‪ .‬وال زال حلد االن يرقد يف عموم‬ ‫املقابر امل�ؤ�شرة ل��دى ال ��وزارة ‪ 500000‬مواطن‬ ‫عراقي "‪.‬‬ ‫و� �ش��دد على � �ض��رورة ان يلتزم اع���ض��اء االحت��اد‬ ‫باالتفاقيات واملعاهدات الدولية خا�صة وان العراق‬ ‫ط��رف يف ‪ 6‬اتفاقيات ا�سا�سية ‪ ،‬الفت ًا اىل ان من‬ ‫املهام ال�ضرورية التي يجب ان يقوم بها االحتاد‬ ‫ه��ي ا��ش��اع��ة ثقافة الت�سامح ال��دي�ن��ي والعالقات‬ ‫ال��ودي��ة يف املجتمع ال�ع��راق��ي مبختلف مكوناته‬ ‫والت�صدي ملن يحاول النيل من الن�سيج الواحد‬ ‫للمجتمع العراقي ‪ ،‬معرب ًا عن ا�ستعداد الوزارة‬ ‫لتقدمي الدعم بكل ا�شكاله لالحتاد ودع��م مكاتب‬ ‫ال ��وزارة يف املحافظات للن�شاطات التي يقدمها‬ ‫االحت��اد يف جمال الر�صد او امل�ؤمترات او غريها‬ ‫من الن�شاطات االخرى ‪.‬‬

‫الناس ـ وكاالت‬ ‫قال وزير حقوق االن�سان حممد �شياع ال�سوداين‬ ‫‪ ":‬ان ملف حقوق االن�سان وحتدياته يف العراق‬ ‫ال يقع على عاتق الوزارة فح�سب وامنا امل�س�ؤولية‬ ‫تقع على جميع اجل �ه��ات امل��وج��ودة يف ال�سلطة‬ ‫الت�شريعية والق�ضائية والتنفيذية ومنظمات‬ ‫املجتمع املدين واملواطنني "‪.‬‬ ‫ونقل بيان ل��وزارة حقوق االن�سان عن ال�سوداين‬ ‫قوله خالل لقائه اع�ضاء اللجنة التوجيهية املتبنني‬ ‫تنفيذ م�شروع احت��اد حماية املدافعني عن حقوق‬ ‫االن�سان ‪ ":‬ان بلد ًا مثل العراق امامه تركة ثقيلة‬ ‫من االنتهاكات يف حقوق االن�سان بعد احلروب‬ ‫وظ��روف االره��اب وع��دم ا�ستتباب االم��ن ‪ ،‬خلفت‬ ‫اع���داد ًا م�ت��زاي��دة م��ن االرام ��ل واالي �ت��ام وتخريبا‬ ‫بالبنى التحتية و�ضعف التعليم وازمة يف ال�سكن‬ ‫‪ ،‬ه��ذه االو��ض��اع قد زادت من م�س�ؤولية العاملني‬ ‫يف جم��ال حقوق االن�سان يف بلد ال زال��ت جتربة‬ ‫الدميقراطية فيه فتية "‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ‪ ":‬ان ت�شكيل هذااالحتاد ياتي بدعم من‬ ‫االمم املتحدة ووزارة حقوق االن�سان ‪ ،‬وله اهمية‬ ‫كبرية الن��ه �سيكون �شريكا ا�سا�سيا وحقيقيا يف‬ ‫تنفيذ اه��داف ال��وزارة وامللفات التي تعمل عليها‬

‫"‪.‬‬ ‫وك ��ان وف ��د ع��راق��ي ب��رئ��ا��س��ة وكيل‬ ‫وزارة الثقافة ط��اه��ر احل �م��ود زار‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة يف اي ��ار ‪2010‬‬ ‫وعقد �سل�سلة مباحثات مع م�س�ؤولني‬ ‫يف وزارتي اخلارجية والدفاع تلقى‬ ‫خاللها تعهدات من اجلانب االمريكي‬ ‫باعادة جميع الوثائق التي بحوزته‬ ‫اىل ال� �ع ��راق ب���ض�م�ن�ه��ا االر�شيف‬ ‫اليهودي وخالل فرتة ق�صرية‪.‬‬

‫نجاة مسؤول مكتب دولة القانون‬ ‫في الموصل من محاولة اغتيال‬ ‫الموصل ـ وكاالت‬ ‫�أف� � ��اد م �� �ص��در يف �شرطة‬ ‫حم ��اف� �ظ ��ة ن� �ي� �ن ��وى ام ����س‬ ‫االثنني‪ ،‬ب�أن م�س�ؤول مكتب‬ ‫ائ �ت�لاف دول ��ة ال �ق��ان��ون يف‬ ‫امل��و� �ص��ل جن��ا م��ن حماولة‬ ‫اغتيال‬ ‫وق��ال امل�صدر يف ت�صريح‬ ‫�إن "عبوة نا�سفة انفجرت‪،‬‬ ‫ع �� �ص��ر ام� �� ��س‪ ،‬م�ستهدفة‬ ‫� �س �ي��ارة ح��دي �ث��ة ي�ستقلها‬ ‫م � �� � �س � ��ؤول م� �ك� �ت ��ب دول� ��ة‬ ‫ال �ق��ان��ون اح �م��د اجل���واري‬ ‫ل��دى م��روره��ا على الطريق‬ ‫ال� �ع���ام يف م �ن �ط �ق��ة تلول‬ ‫الباج‪ ،‬جنوب املو�صل‪ ،‬مما‬ ‫�أ��س�ف��ر ع��ن �إحل� ��اق �أ� �ض��رار‬ ‫م��ادي��ة بال�سيارة"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن اجل��واري مل ي�صب ب�أي‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫�أذى"‪ .‬و�أ�ضاف امل�صدر �أن‬ ‫"قوة امنية فر�ضت طوقا‬ ‫امنيا على منطقة احلادث‬ ‫ومنعت االق�تراب منه‪ ،‬فيما‬ ‫نفذت عملية ده��م وتفتي�ش‬ ‫للبحث عن منفذي التفجري"‪.‬‬ ‫من جانب اخ��ر فانه وطبقا‬ ‫مل�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫نينوى‪ ،‬ب�أن �شيخ ع�شرية‬ ‫ق �ت��ل ب �ه �ج��وم م���س�ل��ح نفذه‬ ‫جمهولون �شمال املو�صل‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �إن "م�سلحني‬ ‫جمهولني ي�ستقلون �سيارة‬ ‫حديثة �أطلقوا‪ ،‬ع�صر ام�س‪،‬‬ ‫ال �ن��ار م��ن �أ�سلحة ر�شا�شة‬ ‫باجتاه احد �شيوخ ع�شرية‬ ‫ال �� �ش��راب �ي�ين حم �م��د خالد‬ ‫ال�شرابي �أث�ن��اء ترجله من‬ ‫��س�ي��ارت��ه يف منطقة احلي‬ ‫العربي‪� ،‬شمال املو�صل‪ ،‬مما‬ ‫�أ�سفر عن مقتله يف احلال"‪.‬‬

‫عا�ش �أبي ومات وهو ميتلك ليومه قوت اخلبز ‪.‬‬ ‫عا�ش ابي وهو يدرك �أن �صالة الفقري وقناعته متثل يف امل�ؤمن‬ ‫كل بهائه ‪ .‬وعندما كنا ن�س�أله ‪:‬وبيت الله �أال تريد �أن تكحل‬ ‫ناظريك بكعبته ؟ ك��ان ي��رد ‪ :‬من ا�ستطاع اليه �سبيال ‪.‬و�أنا‬ ‫ال�سبيل لدي ‪!.......‬‬ ‫ك��ان اب��ي ال�سبيل لديه ‪.‬ول��و ك��ان ميلكه العتمر م�شيا على‬ ‫قدميه ولي�س ب�أير با�ص وهالهل و�سكر قند وح�شد برملاين‬ ‫و�صل املئة ليكرروا احلج ملرات وال�شعب يغرق يف مفخخاته‬ ‫واحالمه وا�سترياد املهفات بعد �أن انطف�أت انوار الكهرباء لأن‬ ‫ال�سحت والف�ساد م�شتعلة يف اروقة هذه الوزارة التي‬ ‫انوار ُ‬ ‫يوم قالوا للملك في�صل االول ‪:‬غ��دا �سننري ن�صف بغداد لأن‬ ‫امل�شروع اكتمل ‪ :‬قال ‪ :‬الاريد الن�صف ‪.‬اريد �أن تنا َر كلها ‪!.‬‬ ‫ام�س ا�ستقال رئي�س هيئة احلج احتجاجا على تدخل الر�ؤو�س‬ ‫الكبرية يف ال�سيا�سة العراقية على رغبتهم يف اال�ستحواذ على‬ ‫ح�صة م�ضافة من امللك ال�سعودي هي ‪ 6‬االف حاج ‪ .‬ويبدو ان‬ ‫ال�ستة الكبار يريد كل واحد الفه ‪...‬ورمبا �صاحب الف�ضل يف‬ ‫احل�صول على هذه الزيادة يريد ن�صفه ‪.‬‬ ‫يف م��ع��ادل��ة ك��ه��ذه ت��دف��ع امل�س�ؤول‬ ‫عن احلج ليقدم ا�ستقالته لرئي�س‬ ‫الوزراء ن�شعر اي �ضغوط متار�س‬ ‫واي ه���و����س ه��ات��ف��ي مت��ت��ل��ئ به‬ ‫غ��رف��ة ال��رج��ل واي وع��ي��د وتهديد‬ ‫و�أح�����س��ب��ه��ا ظ��اه��رة مل يع�شها اي‬ ‫ب��ل��د ا����س�ل�ام���ي ع��ل��ى االر�������ض �أن‬ ‫يت�صارع ال�سا�سة على كر�سي للحج‬ ‫حلمايته او الق��ارب��ه او ملزايدات‬ ‫الت�صويت ال��ق��ادم يف انتخابات‬ ‫ال�ب�رمل���ان �أوجم��ال�����س املحافظات‬ ‫وك�أن ال�سعودية باعت هذه العدد �سرقفلية لهم فكان ال�صراع‬ ‫�ضمن ر�ؤى الواقع ال�سيا�سي القائم على املحا�ص�صة ‪.‬لي�صري‬ ‫احلج �ضمن �سياقه ركنا من اركان املح�صا�صة ولي�س من اركان‬ ‫الدين ‪.‬وبذلك ن�سي�س الدين يف ر�ؤى جديدة �أن ن�ضيف احلج‬ ‫مع التمذهب والطائفية وحماولة قراءة الت�أريخ يف غري معناه‬ ‫لن�ؤلب الأخ على �أخيه ون�شعلها حربا ( البارك الله فيها ) من‬ ‫�صحراء النخيب وحتى ار�ض الطيب‪.‬‬ ‫ال�سيد رئي�س ال��وزراء ح�سمها وجعل االم��ر اق��رب كثريا اىل‬ ‫العدل ‪.‬رف�ض ا�ستقالة ال�سيد امل��وىل واوع��ز لتوزع اال�سماء‬ ‫على املحافظات واملقرتعني‪.‬‬ ‫�أن��ا هنا �أ�س�أل املتزاحمني على بطاقة احلج ‪.‬هل انتم خلفاء‬ ‫وامراء امل�ؤمنني حتى متتلكوا احلق يف ت�سيري اماين النا�س‬ ‫بالو�صول اىل بيت الله ‪.‬و�أي ح�سنة وع��رف��ان �سيمنح لكم‬ ‫عندما ت�سرقون حق املواطن من اهايل �سوق �شيوخ جنوب‬ ‫الله ‪.‬واخر من �شرقاط او بنجوين �شمال الله لتعطيه اىل ما‬ ‫تعتقده �أنت االقربون اوىل باملعروف ‪.‬‬ ‫وبهذا يظل هاج�س الكبار باقيا على ابقاء نزعة الذات القريبة‬ ‫للحزب والطائفة واالق��ارب واحلا�شية فيما عباد الله تنتظر‬ ‫الفرج والدعايات املبثوثة بني نظراتهم و�صمتهم و�صربهم‬ ‫ا�صربوا ‪:‬فثمة �ستة االف مقعد اخرى قادمة يف الطريق‪.‬‬ ‫�أن��ا هنا �أق��ول ل��روح اب��ي ‪.‬لقد �صنعت بدمعتك حجا دون ان‬ ‫تط�أ قدماك مكة املكرمة لأنك كنت قنوعا بقدرية ما جعلك الله‬ ‫فيك‪...‬‬ ‫واقول لل�سا�سة الكبار ‪:‬العراق يقول لكم ‪:‬ما هكذا تورد االبل‬ ‫يا�سعد ‪.‬النا�س الفقراء واحل��امل��ون بتوبة العمر واخلطايا‬ ‫لتم�سح كلها ب�أ�ستار الكعبة ال�شريفة ينتظرون حقهم ‪.‬فهم‬ ‫يدركون جيدا �أن مطارات احلج يف الدمام وجدة والطائف‬ ‫ق��د ج��زع��ت م��ن اخ��ت��ام ج��وازات��ك��م الدبلوما�سية ب�ين عمرة‬ ‫وحج وزيارة عقد �صفقات �شراء املياه املعدنية يف بلد نهراه‬ ‫م�صابني ب�سل العط�ش وحمى اجلفاف وتلك الالمباالة التي‬ ‫نعي�شها �إزاء ك��ل م��ا يتعر�ض اليه ال��ع��راق م��ن وي�لات ‪ :‬من‬ ‫املفخخات اىل �سوء اخلدمات ‪!.....‬‬ ‫دورمتوند ‪2011‬‬

‫نعيم عبد مهلهل‬

‫ّ‬ ‫اإلعمار واإلسكان‪ :‬محدودية صالحيات الوزير تعرقل بناء المجمعات السكنية في البالد‬

‫بغداد_ ستار جبار‬ ‫ك�شفت وزارة االعمار والإ�سكان �إن م�شاريع‬ ‫بناء املجمعات ال�سكنية تواجه م�شكلة قلة‬ ‫�صالحيات ال��وزي��ر يف ت�سليف �شركات‬ ‫ال� ��وزارات باال�ضافة لقلة التخ�صي�صات‬ ‫اال�ستثمارية لبناء جممعات ال�سكن يف‬

‫ثقب الباب‬ ‫ال�صفق ��ة االخ�ي�رة ب�ي�ن منظم ��ة‬ ‫حما� ��س وا�سرائيل ب�ش� ��أن تبادل‬ ‫الأ�س ��رى تق�ض ��ي ب� ��أن تطل ��ق‬ ‫االوىل اال�س�ي�ر اال�سرائيل ��ي‬ ‫�شالي ��ط ‪ ،‬وهو اال�س�ي�ر الوحيد ‪،‬‬ ‫وتطل ��ق الثانية نحو الف �سجني‬ ‫فل�سطيني و‪� 27‬سجينة ‪� .‬إن هذه‬ ‫الن�سبة غري املتكافئة بني االثنني‬ ‫ت�ش�ي�ر متام ��ا اىل مي ��زان القوى‬ ‫الع�سكري ‪ ،‬وطبيعة املعركة التي‬ ‫يخو�ضه ��ا الفل�سطيني ��ون �ض ��د‬ ‫دولة كولنيالية حتت ��ل ارا�ضيهم‬ ‫وحتا�صره ��ا بو�صفه ��ا معرك ��ة‬ ‫حترر وطن ��ي‪ .‬فنحن نتحدث عن‬ ‫حمت ��ل يعتق ��ل وي�سج ��ن مبجرد‬ ‫ان مي ��د يده ‪ ،‬وب�ي�ن �شعب يقاتل‬ ‫�ض ��د مغت�صبني وه ��و يخ�سر يف‬ ‫معارك ��ه قتلى وجرح ��ى وا�سرى‬ ‫ومعتقلني و�سجناء‪.‬‬ ‫يف معاي�ي�ر حرك ��ة حت ��رر لي�ست‬ ‫الن�سب ��ة هدف ��ا بح ��د ذات ��ه ب ��ل‬

‫املحافظات العراقية ‪.‬‬ ‫وقال مدير عمليات ال��وزارة زيد ح�سني‬ ‫لـ(النا�س) �إن " وزارة الأعمار والإ�سكان‬ ‫ت��واج��ه م�شكلة ع��دم منح وزي��ر الأعمار‬ ‫والإ���س��ك��ان ت�سليف ال �� �ش��رك��ات التابعة‬ ‫للوزارة بالإ�ضافة �إىل التخ�صي�صات املالية‬ ‫اال�ستثمارية ال�سنوية "‬ ‫‪ .‬و�أ�ضاف �أن " وزارة الأعمار والإ�سكان‬ ‫ت �ع �م��ل ع �ل��ى م �ع��اجل��ة امل �� �ش��اك��ل امل��ال �ي��ة‬

‫والقانونية ال�ت��ي تعيق تنفيذ امل�شاريع‬ ‫اال�ستثمارية يف بناء املجمعات ال�سكنية‬ ‫يف املحافظات ولكنها ت�صطدم بالعراقيل‬ ‫وقلة االمكانات"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار اىل �أن " �أداء وزارة الأعمار‬ ‫والإ��� �س�� �ك� ��ان يف ظ� ��ل التخ�صي�صات‬ ‫اال��س�ت�ث�م��اري��ة امل �ت��وف��رة ج �ي��دة وه ��ي يف‬ ‫طريقها لتعزيز دورها ملعاجلة �أزمة ال�سكن‬ ‫يف البالد "‪.‬‬

‫واعلنت وزارة الأع �م��ار والإ��س�ك��ان انها‬ ‫خ�ص�صت ‪ 388‬مليار دينار عراقي لبناء ‪18‬‬ ‫الف وحدة �سكنية"‪.‬‬ ‫واعلنت ال��وزارة �أنها �ستبني الفي وحدة‬ ‫�سكنية واطئة الكلفة تتوزع يف املحافظات‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة و��س�ت��وزع على ال�ف�ق��راء وذوي‬ ‫الدخول املالية املحدودة‪.‬‬ ‫وقررت احلكومة العراقية يف اذار‪/‬مار�س‬ ‫املا�ضي رفع ن�سب االي��رادات من امل�شاريع‬

‫اال�ستثمارية وتقلي�ص الن�سبة من ‪� %20‬إىل‬ ‫‪ %5‬ك�أق�صى حد للم�شاريع ال�ضرورية "‪.‬‬ ‫وت�شري تقارير ودرا�سات �أعدتها منظمات‬ ‫غ�ير ح�ك��وم�ي��ة‪ ،‬و� �ش��رك��ات ع��امل �ي��ة‪ ،‬حاجة‬ ‫ال �ع��راق �إىل ‪ 20‬ع��ام��ا ك��ي ي�ت�ج��اوز �أزم��ة‬ ‫ال�سكن التي يعاين منها‪،‬‬ ‫يف وقت �أك��دت وزارة الإ�سكان �أن العراق‬ ‫يحتاج �إىل مليونني ون�صف املليون وحدة‬ ‫�سكنية لتجاوز االزمة ال�سكنية"‪.‬‬

‫ّ‬ ‫والحرية السياسيةّ‬ ‫فلسطينيا سجينا ‪ ..‬تحرير ّالسجناء ّ‬ ‫شاليط مقابل ‪1027‬‬

‫الهدف هو النتيج ��ة ‪� ،‬أي اخراج‬ ‫�سجن ��اء ه ��م يف حك ��م االم ��وات‬ ‫نظ ��را الحكامه ��م الطويل ��ة ‪،‬‬ ‫وعزلتهم التي طال ��ت ‪ .‬لكن نحن‬ ‫الذين نتداول ه ��ذه اخلرب بعيدا‬ ‫ع ��ن امل�شكل ��ة الت ��ي يع ��اين منها‬ ‫�أ�صحابه ��ا احلقيقي ��ون ‪ ،‬قد جند‬ ‫الفرق معب�أً مبعايري �سيكولوجية‬ ‫وفكري ��ة تخل ��ف مفه ��وم مي ��زان‬ ‫القوى خلفها‪.‬‬ ‫�إن الف ��رق ب�ي�ن واح ��د و�أكرث من‬ ‫ال ��ف ميك ��ن اعادة وزن ��ه بوجود‬ ‫دباب ��ة عن ��د الط ��رف الق ��وي‬ ‫فيم ��ا مي�س ��ك الط ��رف ال�ضعي ��ف‬ ‫كال�شنك ��وف ‪ ،‬مبا يع ��ود بنا اىل‬ ‫م�شكل ��ة دول ��ة كولنيالية مدججة‬ ‫وحرك ��ة حت ��رر وطن ��ي ال متتلك‬ ‫اال ق ��وى �شعبه ��ا امل�ضح ��ي ‪ ،‬لكن‬ ‫نخ�ش ��ى �أن ه ��ذا ال ��وزن ال يعمل‬ ‫وح ��ده اال يف ح ��دود االط ��ار‬ ‫النفع ��ي ال�صغري ال ��ذي تواط�أت‬

‫في ��ه بع� ��ض الق ��وى علي ��ه ‪ ،‬يف‬ ‫ح�ي�ن تتغلب خارج ه ��ذه احلدود‬ ‫معاي�ي�ر خا�صة مبوق ��ع االن�سان‬

‫يف امل�ؤ�س�س ��ة ال�سيا�سي ��ة ‪ ،‬وهي‬ ‫معايري ت�سبب حرجا‪.‬‬ ‫بع ��د ح ��رب الكوي ��ت ‪ ،‬وتنفي ��ذا‬

‫لقرارات جمل� ��س االمن القا�ضية‬ ‫بدف ��ع تعوي�ض ��ات للمت�ضرري ��ن‬ ‫م ��ن احل ��رب ‪ ،‬ا�ضط ��ر الع ��راق‬ ‫اىل �أن يدف ��ع مبلغ ��ا ق ��دره ‪25‬‬ ‫ملي ��ون دوالر ال�سرائي ��ل ع ��ن‬ ‫رج ��ل طاع ��ن يف ال�س ��ن ت ��ويف‬ ‫ب�سب ��ب توق ��ف قلبه بع ��د انفجار‬ ‫�صاروخ عراقي‪ .‬هذا احلدث غري‬ ‫املعروف كث�ي�را ‪ ،‬ي�شري اىل �أكرث‬ ‫من ميزان الق ��وى اال�ضطراري ‪،‬‬ ‫بل اىل تلك املعايري التي نادرا ما‬ ‫انتبهنا اليها ‪ ،‬واملتعلقة باختالف‬ ‫قيم ��ة االن�س ��ان ب�ي�ن م�ؤ�س�ساتنا‬ ‫ال�سيا�سي ��ة وم�ؤ�س�س ��ات الغ�ي�ر‪.‬‬ ‫االنظم ��ة ال�سيا�سي ��ة العراقي ��ة‬ ‫املتعاقب ��ة ت ��رى يف مواطنيه ��ا‬ ‫رعاي ��ا عليه ��م الطاعة لي� ��س اال ‪،‬‬ ‫وه ��ي يف مغامراته ��ا وتدابريها‬ ‫ال�سيئة بحق مواطنيها ال يتطرق‬ ‫اليها ال�شك وال تقبل اللوم‪.‬‬ ‫نح ��ن الذي ��ن ال ننتب ��ه اال‬

‫الحتفالياتنا و�صخبنا و�أنا�شيدنا‬ ‫الوطني ��ة نن�س ��ى �أن حم ��كات‬ ‫الوطني ��ة واالخال� ��ص للق�ضي ��ة‬ ‫التي ننا�ضل من اجلها ‪ ،‬يجب �أن‬ ‫متر قب ��ل كل �ش ��يء بالقيمة التي‬ ‫منلكه ��ا ع ��ن االن�س ��ان ‪ ،‬بو�صفها‬ ‫القيمة العلي ��ا‪ .‬واحلال �أن ذلك ال‬ ‫يتم ملجرد نظرة �سيا�سية ‪ ،‬ملجرد‬ ‫تق ��ومي ‪ ،‬ب ��ل ه ��و اختي ��ار دائ ��م‬ ‫لنظام �سيا�سي قد يخطئ يف هذه‬ ‫الق�ضية �أو تلك ‪ ،‬لكنه ازاء ق�ضية‬ ‫واح ��د من مواطني ��ه م�ضطر اىل‬ ‫�أن يعادله بالذهب‪.‬‬ ‫علينا �أن نقر �أن موافقة ا�سرائيل‬ ‫على �صفق ��ات مثل ه ��ذه ال تخلو‬ ‫م ��ن دعاية لها ‪ ،‬وهي تعرف كيف‬ ‫تنتف ��ع منها �سواء عل ��ى ال�صعيد‬ ‫االعالمي العاملي �أو على ال�صعيد‬ ‫الداخلي ‪ ،‬بالظهور من�سجمة مع‬ ‫قيمها وت�ضامنها مع مواطنيها‪.‬‬ ‫اذا كنا نربر مث ��ل هذه ال�صفقات‬

‫مبي ��زان الق ��وى الفعل ��ي ‪ ،‬ف�إنن ��ا‬ ‫باملقاب ��ل ن ��درك انه م ��ا �أن تنتهي‬ ‫االحتفاالت حت ��ى يعود كل �شيء‬ ‫اىل عادات ��ه االوىل ‪ ،‬فحما� ��س‬ ‫توا�ص ��ل االن�شقاق الوطني‪ ،‬وقد‬ ‫تعتقل معار�ضيه ��ا �أو تغتالهم �أو‬ ‫متار�س �شت ��ى امل�ضايقات لكي ال‬ ‫ميار�س ��وا حقوقه ��م ال�سيا�سية ‪،‬‬ ‫مب ��ا يجعله ��ا متار� ��س الكثري من‬ ‫النفاق مع مواطنيها‪.‬‬ ‫لك ��ي تعك� ��س ه ��ذه ال�صفق ��ات‬ ‫اهتمام ��ا باملواطن�ي�ن عل ��ى‬ ‫املحتفل�ي�ن بنتائجه ��ا التحريرية‬ ‫ان يجعلوا من مواطنيهم احرارا‬ ‫و�أقوي ��اء �ضم ��ن اط ��ار �سيا�س ��ي‬ ‫ي�ؤكد حقوق االن�سان اال�سا�سية‪.‬‬ ‫�إن فع ��ل التحري ��ر ال يظه ��ر يف‬ ‫الن�ض ��ال �ض ��د املغت�صب�ي�ن فقط ‪،‬‬ ‫بل يف اعالء كلمة املواطن احلر ‪،‬‬ ‫ويف املواقف ال�سيا�سية اخلا�صة‬ ‫بحرية الر�أي وحقوق االن�سان‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )119‬الثالثاء ‪ 18‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫يوميات‬

‫الشهرستاني يتعهد بحل أزمة الكهرباء بالتنسيق مع عفتان‬

‫محافظ سابق في قبضة النزاهة قريبا‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫ك�شفت جل��ن��ة ال��ن��زاه��ة ال��ن��ي��اب��ي��ة عن‬ ‫�أن امل��رح��ل��ة املقبلة �ست�شهد �إ�صدار‬ ‫م��ذك��رة اعتقال بحق اح��د املحافظني‬ ‫ال�سابقني‪.‬‬ ‫وق���ال ع�ضو ال��ل��ج��ن��ة وال��ن��ائ��ب عن‪/‬‬ ‫ائ���ت�ل�اف ال���ع���راق���ي���ة‪ /‬ط��ل�ال خ�ضري‬ ‫الزوبعي يف ت�صريح ام�س االثنني‪:‬‬ ‫�أن امل��رح��ل��ة املقبلة �ست�شهد �إ�صدار‬ ‫م��ذك��رة قب�ض بحق اح��د املحافظني‪،‬‬ ‫راف�ض ًا الك�شف عن ا�سمه‪.‬‬ ‫وك��ان ع�ضو اللجنة النائب عن كتلة‬ ‫الأح���رار ج��واد ال�شهيلي‪ ،‬ق��د ب�ين يف‬ ‫وقت �سابق �أن اللجنة ال تنكر وجود‬ ‫�أدل����ة ���ض��د بع�ض امل��ح��اف��ظ�ين ولكنها‬ ‫تفتقد للثبوتية‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن املرحلة‬

‫القليلة املقبلة �ست�شهد ثبوت الأدل��ة‬ ‫على املتورطني يف عمليات ف�ساد من‬ ‫املحافظني او غريهم من ال�شخو�ص‬ ‫الأخرى‪.‬‬ ‫وتابع ال�شهيلي يف حينها �أن بع�ض‬ ‫امليزانيات التي �أعيدت من قبل بع�ض‬ ‫املحافظني �أث����ارت يف وقتها الريبة‬ ‫وال�شكوك على اعتبار �أن املحافظة‬ ‫ال��وح��ي��دة ال��ت��ي حققت ن�سبة اجناز‬ ‫‪ 100‬ب��امل��ئ��ة يف م�����ش��اري��ع��ه��ا وقامت‬ ‫ب�صرف ميزانيتها ب�صورة كاملة هي‬ ‫بغداد‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن بع�ض املحافظات‬ ‫قامت ب���إرج��اع املبالغ املخ�ص�صة لها‬ ‫ال��ت��ي ك���ان ي��ج��ب �أن ت�����ص��رف ب�شكل‬ ‫كامل ومثل ه��ذه الت�صرفات من قبل‬ ‫املحافظني �أث��ارت �شكوك ًا لدى اللجنة‬ ‫للبحث يف هذا املو�ضوع‪.‬‬

‫تخصيص ‪ 843‬مليار دينار من‬ ‫موازنة ‪ 2012‬لدعم خط الفقر‬

‫بغداد‪-‬الناس‬

‫اعلنت اللجنة العليا لإ�سرتاتيجية‬ ‫التخفيف من الفقر تخ�صي�ص حوايل‬ ‫‪ /717/‬م��ل��ي��ار دي��ن��ار م��ن امل��وازن��ة‬ ‫اال���س��ت��ث��م��اري��ة ل���ع���ام ‪ 2012‬لدعم‬ ‫م�شروع �صندوق القرو�ض ال�صغرية‬ ‫و�إزال��ة املدار�س الطينية يف العراق‬ ‫وبناء جممعات �سكنية واطئة الكلفة‬ ‫وت��ع��زي��ز خ��دم��ات ال��رع��اي��ة ال�صحية‬ ‫الأولية للتخفيف من الفقر يف البالد‪.‬‬ ‫وذكر بيان للجنة ام�س ‪ ":‬ان اللجنة‬ ‫خ�ص�صت �ضمن خطتها للتخفيف‬ ‫م��ن ال��ف��ق��ر ‪/717/‬م���ل���ي���ار دي��ن��ار من‬ ‫م��وازن��ة ع���ام ‪ 2012‬ل��دع��م م�شاريع‬ ‫ال��ق��رو���ض وازال���ة امل��دار���س الطينية‬ ‫وبناء جممعات �سكنية واطئة الكلفة‬ ‫وت��ع��زي��ز خ��دم��ات ال��رع��اي��ة ال�صحية‬ ‫الأولية ‪ /125/‬مليار دينار منها اىل‬ ‫خم�س حمافظات ل��دع��م ن�شاط بناء‬ ‫مراكز لتنمية املر�أة الريفية و�أن�شطة‬ ‫�أخرى من ال�سرتاتيجية ‪.‬‬ ‫وا�ضاف ‪ ":‬ان ال�سرتاتيجية و�ضعت‬ ‫خمططا تف�صيليا يربط ال�سرتاتيجية‬ ‫باخلطة الوطنية اخلم�سية لتقلي�ص‬ ‫معدل الفقر على امل�ستوى الوطني‬

‫بن�سبة ‪� /%30/‬أي بتخفي�ض عدد‬ ‫ال��ف��ق��راء م��ن ‪ /7/‬م�لاي�ين اىل ‪/5/‬‬ ‫ماليني " خالل ‪� 3‬سنوات‪.‬‬ ‫واو�ضح البيان ‪ ":‬ان ال�سرتاتيجية‬ ‫ت�سعى اي�ضا اىل تخفي�ض معدل الأمية‬ ‫للفقراء مبقدار الن�صف حالي ًا ‪/%28/‬‬ ‫لي�صبح ‪ /%14/‬وحت��ق��ي��ق معدالت‬ ‫�أعلى مل�ساهمة الن�ساء الفقريات يف‬ ‫الن�شاط الأقت�صادي حالي ًا ‪/%13/‬‬ ‫ل��ي�����ص��ب��ح ‪ /%19/‬وت��ق��ل��ي�����ص ع��دد‬ ‫امل�شمولني بالبطاقة التموينية لت�شمل‬ ‫االفراد الذين هم حتت خط الفقر يف‬ ‫عام ‪ ." 2014‬ويرت�أ�س اللجنة نائب‬ ‫رئي�س الوزراء لل�ش�ؤون االقت�صادية‬ ‫روز ن�����وري ���ش��اوي�����س وت�����ض��م يف‬ ‫ع�ضويتها ‪ /12/‬وزي����ر ًا بالإ�ضافة‬ ‫اىل وكيل وزارة التخطيط ترتبط بها‬ ‫جلنة فنية دائمة ير�أ�سها وكيل وزارة‬ ‫التخطيط ‪.‬‬ ‫وت�����ض��م ال��ل��ج��ن��ة ‪ /22/‬ع�����ض��و ًا من‬ ‫برملانيني ومديرين عامني و�أكادمييني‬ ‫وممثلني عن اقليم كرد�ستان وممثلني‬ ‫عن منظمات غري حكومية‪.‬‬

‫مجهولون يخطفون إبن تاجر جنوب كركوك‬ ‫كركوك‪-‬وكاالت‬ ‫اع��ل��ن م�����ص��در يف ���ش��رط��ة ك��رك��وك ان‬ ‫م�سلحني جمهولني اختطفوا ابن تاجر‬ ‫جنوب كركوك ام�س االثنني‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر يف ت�صريح �صحفي �إن‬ ‫"م�سلحني جمهولني ي�ستقلون �سيارة‬ ‫مدنية‪ ،‬اختطفوا‪� ،‬صباح ام�س‪ ،‬ابن‬ ‫تاجر يف املحافظة يدعى �أحمد عماد‪،‬‬ ‫ويبلغ ‪ 14‬عاما من العمر‪ ،‬عندما كان‬

‫يف احل��ي الع�سكري جنوب كركوك‪،‬‬ ‫واقتادوه �إىل جهة جمهولة"‪.‬‬ ‫و�أ����ض���اف امل�����ص��در‪ ،‬ال���ذي ط��ل��ب عدم‬ ‫الك�شف ع��ن ا���س��م��ه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬ ‫طوقت منطقة احل��ادث وب��د�أت حملة‬ ‫تفتي�ش بحثا عن املنفذين"‪.‬‬ ‫و�شهدت كركوك ام�س اعتقال مطلوب‬ ‫بتهمة "الإرهاب"‪ ،‬و�شخ�ص ي�شتبه‬ ‫بتنفيذه �أعمال عنف‪ ،‬يف منطقة حي‬ ‫احلجاج‪ ،‬جنوب كركوك‪.‬‬

‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫اكد نائب رئي�س الوزراء ل�ش�ؤون الطاقة ح�سني‬ ‫ال�شهر�ستاين �إن جمل�س الوزراء وجلنة الطاقة‬ ‫فيه �سيقدمان الدعم الكامل لوزير الكهرباء‬ ‫اجلديد عبد الكرمي عفتان اثناء قيامه مبهامه‬ ‫كون جناح ملف الكهرباء هو جناح للعراق‪.‬‬ ‫وق��ال بيان ل���وزارة الكهرباء تلقت (النا�س)‬ ‫ن�سخة منه ام�س االثنني �إن " ال�شهر�ستاين‬ ‫زار مقر وزارة الكهرباء والتقى الوزير اجلديد‬ ‫والوكالء واملديرين العامني يف الوزارة واطلع‬ ‫على �سري االعمال هناك"‪.‬‬ ‫و�أ����ض���اف �إن " ن��ائ��ب رئ��ي�����س ال�����وزراء ابدى‬ ‫ا�ستعداده لتقدمي العون بخ�صو�ص م�شكلة‬ ‫ال��وق��ود م��ن خ�لال لقاء مبا�شر وم�شرتك بني‬ ‫م�س�ؤويل وزارتي الكهرباء والنفط"‪.‬‬ ‫وف��ي��م��ا يخ�ص م�شكلة ف��ت��ح االع��ت��م��ادات قال‬ ‫ال�شهر�ستاين �إن " امل�صرف التجاري العراقي‬ ‫ر�أ���س��م��ال��ه حم����دود واالع���ت���م���ادات امل�صرفية‬

‫بحثت اللجنة العليا لال�صالح الإداري‬ ‫يف اج��ت��م��اع ع��ق��دت��ه يف م��ق��ر هيئة‬ ‫امل�ست�شارين يف مكتب رئي�س الوزراء‬ ‫ال�����ش��روط امل��رج��ع��ي��ة ل��ه��ا واخلطوات‬ ‫العملية املقبلة للبدء يف تنفيذ عملية‬ ‫ا�صالح النظام الإداري يف العراق‪.‬‬ ‫وق���ال ب��ي��ان ���ص��ادر ع��ن اللجنة �إنها"‬ ‫عقدت اجتماعا مو�سعا تر�أ�سه رئي�س‬ ‫هيئة امل�ست�شارين ث��ام��ر الغ�ضبان‬ ‫وبح�ضور ال�شركاء الدوليني من االمم‬ ‫املتحدة والوكالة االمريكية للتنمية‬ ‫ال���دول���ي���ة وال��ب��ن��ك ال�����دويل وممثلي‬

‫بغداد‪-‬افراح شوقي‬ ‫و�صفت النائبة امل�ستقلة �صفية ال�سهيل‬ ‫اجراء وزير الثقافة �سعدون الدليمي‬ ‫بنقل االم��وال من وزارة الثقافة اىل‬ ‫وزارة الدفاع بانه ع�سكرة للمجتمع‬ ‫وق�ضاء على اخر ما تبقى من وزارة‬ ‫الثقافة‪ ،‬وان االم��وال امل�صروفة على‬ ‫بناء امل�ساجد واحل�سينيات فيها تفوق‬ ‫ب�أ�ضعاف م��ا يخ�ص�ص للحفاظ على‬ ‫عمرانها وتطويرها واالهتمام ب�إرثها‬ ‫احل�ضاري والرتاثي‪.‬‬ ‫وقالت يف ت�صريح خا�ص لـ( النا�س)‬ ‫يبدو ان اعادة جمالية بغداد ورونقها‬ ‫لي�س من بني اجندة جمل�س الوزراء‪،‬‬ ‫وان بغداد عا�صمة احل�ضارة والإبداع‬ ‫ال ي�����ص��رف ع��ل��ي��ه��ا ع�����ش��ر م���ا ي�صرف‬ ‫لعوا�صم غريها من ال��دول ال�صغرية‬ ‫وه��ي اق��ل بكثري م��ن اهمية وعظمة‬ ‫بغداد الثقافية و احل�ضارية‪.‬‬ ‫وا�شرت ان بغداد اليوم تتعر�ض لظلم‬

‫اعلن التحالف الكرد�ستاين ان تغيريات‬ ‫يف رئا�ستي ح��ك��وم��ة وب��رمل��ان اقليم‬ ‫كرد�ستان �ستعلن يف اخلام�س ع�شر‬ ‫من ال�شهر املقبل ‪.‬وق��ال الناطق با�سم‬ ‫التحالف م���ؤي��د الطيب يف ت�صريح‬ ‫للوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬‬ ‫نينا‪ ": /‬ان احلزبني احلاكمني ‪ ،‬االحتاد‬ ‫الوطني والدميقراطي الكرد�ستاين‬ ‫‪ ،‬اتفقا يف وق��ت �سابق على ان متنح‬ ‫رئا�ستا احلكومة والربملان بالتناوب‬

‫كبري بقلة التخ�صي�صات والإهمال‬ ‫امل��ت��ع��م��د واال����س���ت���ه���داف ال��ك��ب�ير لها‬ ‫وحم����اوالت ترييفها و���س��ع��ي بع�ض‬ ‫القوى ال�سيا�سية لتحويلها اىل مدينة‬ ‫ث��ي��وق��راط��ي��ة‪ ،‬و ا���س��ت��غ��رب��ت ال�سهيل‬ ‫ان يطلب وزي��ر الدفاع �سحب اموال‬ ‫خ�ص�صت لتطوير بغداد الجل ر�صدها‬ ‫للدفاع وم�ضاعفتها اي�ضا بحجة ان‬ ‫املر�صود من اموال غري كافية‪ ،‬واكدت‬ ‫ان��ه اذا كانت الية العمل بالتن�سيق‬ ‫مع امانة بغداد اخد قرار بتو�ضيحها‬ ‫وتف�صيلها وتفنيدها بال�شكل الذي‬ ‫ي��خ��دم ا���ص��ل ال��ف��ك��رة واحل���اج���ة اىل‬ ‫امل�شروع التطويري لبغداد ولي�س اخذ‬ ‫ق��رار ب��ارج��اع االم���وال واع�ل�ان ف�شل‬ ‫ال�����وزارة يف ت��ن��ف��ي��ذه‪ .‬و���ش��ددت على‬ ‫ان املرحلة املقبلة تتطلب الدفع قوي ًا‬ ‫ب�أجتاه ت�أ�سي�س جمل�س اعلى للثقافة‬ ‫وال��غ��اء وزارة الثقافة الن��ه��ا وزارة‬ ‫حما�ص�صة �سيا�سية وخيارات جلوائز‬ ‫تر�ضية ملنا�صب حكومية ل�شخ�صيات‬

‫مل يبق لها ح�صة بالتوزيع‪ ،‬وبقا�ؤها‬ ‫يعني دف��ن��ا وخ��راب��ا ل��ه��ا وا�ستهدافا‬ ‫للمثقفني وا�ستهانة بح�ضارة العراق ‪.‬‬ ‫وكانت امانة بغداد قد ذكرت يف بيان‬ ‫لها ان "االمانة تعرب عن ا�ستغرابها من‬ ‫هذا القرار الذي �أتخذ بدون �أخذ ر�أيها‬ ‫وتدعو وزارة الدفاع اىل الرتاجع عن‬ ‫هذه اخلطوة التي من �ش�أنها حرمان‬ ‫مدينة بغداد من اهم م�شاريع التطوير‬ ‫احل�ضاري والرتاثي وقد عملت امانة‬ ‫ب��غ��داد بجهود ا�ستثنائية على مدى‬ ‫عامني الع��داد ت�صاميم �شارع الر�شيد‬ ‫الذي يعد معلم ًا من معامل مدينة بغداد‬ ‫ويحظى مبكانة ت���أري��خ��ي��ة وتراثية‬ ‫مرموقة" ‪.‬‬ ‫وا����ض���اف ال��ب��ي��ان �إن"امانة بغداد‬ ‫���س��ت��در���س ب��ج��دي��ة ان�����س��ح��اب��ه��ا من‬ ‫م�شروع بغداد عا�صمة الثقافة العربية‬ ‫ب�سبب اف���راغ امل�����ش��روع م��ن حمتواه‬ ‫وخ�����ص��و���ص��ا ال��غ��اء م�����ش��روع تطوير‬ ‫�شارع الر�شيد"‪.‬‬

‫واو���ض��ح �إن"االمانة ت���ؤي��د ماذهبت‬ ‫�إليه وزارة الثقافة بعدم كفاية املبلغ‬ ‫املخ�ص�ص ل�����ش��ارع ال��ر���ش��ي��د ل��ك��ن مت‬ ‫حتديد مقطع من هذا ال�شارع ميتد من‬ ‫ج�سر باب املعظم اىل ج�سر ال�شهداء‬ ‫ميكن �أن يطور ب���أح��دث املوا�صفات‬ ‫االن�����ش��ائ��ي��ة مب��ا يتنا�سب م��ع مكانة‬ ‫ال�شارع الذي يعد مبثابة ذاكرة لبغداد‬ ‫ب��ع��د �أن ك���ان ���ش��اه��د ًا ع��ل��ى ك��ث�ير من‬ ‫االح���داث ال�سيا�سية والثقافية على‬ ‫مدى العقود املا�ضية"‪.‬‬ ‫وا�شار البيان اىل �أن" االمانة تدعو‬ ‫وزارة الثقافة اىل ع��دم اخل��ل��ط بني‬ ‫اخت�صا�صها واخت�صا�ص وزارة الدفاع‬ ‫وعدم التجاوز على اخت�صا�ص امانة‬ ‫بغداد والذي من �ش�أنه خلق ارباك يف‬ ‫العمل وعرقلة تنفيذ امل�شاريع ال�سيما‬ ‫املهمة منها كم�شروع �شارع الر�شيد‬ ‫ال���ذي ت��ع��ده ام��ان��ة ب��غ��داد الباكورة‬ ‫احلقيقية لتطوير ���ش��وارع ومناطق‬ ‫بغداد الت�أريخية والرتاثية"‪.‬‬

‫وزارة المالية تحيل مطالب الصدر إلى خبراء ومستشارين‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�أك���د ال��ت��ي��ار ال�����ص��دري ب��زع��ام��ة مقتدى‬ ‫ال�صدر ام�س االثنني‪� ،‬أن وزارة املالية‬ ‫�أبدت اهتماما بالغا بتنفيذ مطالب زعيم‬ ‫التيار‪ ،‬م�شريا �إىل �أن ال���وزارة �أحالت‬ ‫املو�ضوع �إىل اخل�ب�راء وامل�ست�شارين‬ ‫لتفعيلها‪ .‬وق��ال رئي�س الكتلة التابعة‬ ‫ل��ل��ت��ي��ار ال�����ص��دري يف جم��ل�����س النواب‬

‫االحت��اد االورب��ي‪ ،‬وممثلي الوزارات‬ ‫املعنية يف اللجنة‪ ،‬اىل جانب عدد من‬ ‫اخلرباء وامل�ست�شارين يف الهيئة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن"االجتماع ناق�ش اخلطوات‬ ‫العملية للبدء بتنفيذ العمل‪ ،‬و�آلية‬ ‫تقدمي الدعم اىل ال�شركاء الدوليني مع‬ ‫خمتلف ال��وزارات بغية ت�سهيل تنفيذ‬ ‫امل�����ش��اري��ع‪ ،‬و�صياغة ر�ؤي���ة وخارطة‬ ‫طريق ال�صالح القطاع العام على املدى‬ ‫الق�صري واملتو�سط والبعيد"‪.‬‬ ‫ونقل البيان عن الغ�ضبان قوله �إنه" مت‬ ‫ا�ستعرا�ض الن�شاطات الرئي�سة مل�شروع‬ ‫ترابط املمول من الوكالة االمريكية‬ ‫للتنمية الدولية حول ال�سيا�سات العامة‬

‫وا�صالح الت�شريعات والالمركزية يف‬ ‫تقدمي اخلدمات‪ ،‬ف�ضال عن ا�ستعرا�ض‬ ‫اه��م خمرجات ال��زي��ارة الدرا�سية اىل‬ ‫ك��ن��دا ح��ول م��و���ض��وع الإدارة العامة‬ ‫واهم الآليات التي و�ضعتها احلكومة‬ ‫ال��ك��ن��دي��ة لإدارة امل������وارد الب�شرية‬ ‫واالداء يف امل�ؤ�س�سات احلكومية"‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل �أن" املجتمعني اتفقوا على‬ ‫ت�شكيل جلنة م�صغرة من اللجنة العليا‬ ‫ومب�شاركة املنظمات الدولية العداد‬ ‫تقرير متكامل وتو�صيات تدر�س يف‬ ‫االجتماع املقبل بغية رفعها اىل جمل�س‬ ‫الوزراء للمناق�شة وامل�صادقة عليها"‪.‬‬

‫ملدة �سنتني لكل حزب "‪.‬‬ ‫وا����ض���اف ال��ط��ي��ب ‪ ":‬ان نيجرفان‬ ‫بارزاين نائب رئي�س احلزب الوطني‬ ‫الكرد�ستاين �سيتوىل رئا�سة الوزراء‬ ‫ب���دال م���ن ب��ره��م ���ص��ال��ح ‪ ،‬و�سيتوىل‬ ‫نائب رئي�س الربملان احل��ايل ار�سالن‬ ‫باييز من احلزب الدميقراطي ‪ ،‬رئا�سة‬ ‫الربملان بدال من كمال كركوكي "‪.‬‬ ‫وب�شان اع�لان اقليم كرد�ستان دولة‬ ‫م�ستقلة ‪ ،‬اك��د الطيب ان��ه " ال يوجد‬ ‫اي توجه ل��دى ال��ك��رد الع�لان دولتهم‬ ‫حلد االن ‪ .‬وان اي �شخ�ص مهما كانت‬

‫�سلطته يف اقليم كرد�ستان ال ميكن‬ ‫ان يتخذ ه���ذا ال��ق��رار دون الرجوع‬ ‫اىل رئي�س االقليم وقيادات االحزاب‬ ‫الكردية "‪ .‬وا�شار اىل ان الوفد الكردي‬ ‫ال����ذي زار ب���غ���داد اك���د مت�����س��ك الكرد‬ ‫بتحالفاتهم ال�سيا�سية ووحدة العراق‬ ‫وااللتزام بالد�ستور واتفاقات اربيل‪.‬‬ ‫وتابع " ان القيادات العراقية اكدت‬ ‫ذلك واظهرت ا�ستعدادها الكامل حلل‬ ‫امل�شاكل العالقة بني االقليم واحلكومة‬ ‫املركزية على ا�سا�س ت�شكيل جلان فنية‬ ‫من قبل الطرفني تتبنى تنفيذ ذلك "‪.‬‬

‫التحالف الكردستاني ‪ :‬تغييرات في رئاستي حكومة‬ ‫وبرلمان إقليم كردستان تعلن منتصف الشهر المقبل‬

‫بغداد‪-‬وكاالت‬

‫التعاقدية اخلا�صة ب���وزارة الكهرباء تفوق‬ ‫ر�أ�سمال امل�صرف با�ضعاف م�ضاعفة ‪ ،‬كما �أن‬

‫�صالحيات منح ال�ضمانات امل�صرفية يجب �أن‬ ‫التتعدى ثمانية ا�ضعاف ر�أ���س امل��ال‪ ،‬وهناك‬

‫مقرتح �سيقدم م��ن قبل امل�صرف اىل رئا�سة‬ ‫الوزراء مل�ضاعفة ر�أ�س املال"‪.‬‬ ‫ون��ق��ل ال��ب��ي��ان ع��ن ال�شهر�ستاين ق��ول��ه �إن "‬ ‫م��ن ا�سا�سيات ح��ل ازم��ة الكهرباء ه��و و�ضع‬ ‫نظام و�آلية جباية متكامل لن�ضمن الرت�شيد‬ ‫وااللتزام‪ ،‬وهذا املو�ضوع باعتقادي �سي�سهم‬ ‫يف تقليل الأزم���ة اىل ح��د م��ا‪ ،‬ول��ك��ن ارى �أن‬ ‫الوقت املنا�سب لبد�أ العمل بهذه الآلية يكون‬ ‫ب��ع��د �أن ت�شهد منظومة ال��ك��ه��رب��اء الوطنية‬ ‫حت�سنا ملحوظا‪ ،‬خا�صة �أن هناك حمطات يف‬ ‫ط��ور االن�شاء وط��اق��ات ا�ضافية �ستدخل اىل‬ ‫املنظومة الوطنية خ�لال اال�شهر املقبلة‪ ،‬اىل‬ ‫جانب حمطات توليدية �ستدخل بالكامل اىل‬ ‫اخلدمة مطلع عام ‪."2013‬‬ ‫من جهته اثنى وزير الكهرباء على " اجلهود‬ ‫التي بذلها نائب رئي�س ال��وزراء والتي خطت‬ ‫ال���وزارة من خاللها خطوات وا�سعة باجتاه‬ ‫ب��ن��اء منظومة كهربائية متكاملة " م�شدد ًا‬ ‫على �أن " مالكات وزارة الكهرباء كلهم همة‬

‫صفية السهيل تحذر من عسكرة البالد وتطلب إلغاء‬ ‫وزارة الثقافة‬

‫هيئة المستشارين تناقش عملية إصالح النظام‬ ‫اإلداري في العراق‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬

‫‪No. (119) - Tuedday 18, October, 2011‬‬

‫ب��ه��اء الأع���رج���ي يف ب��ي��ان ل��ه ام�����س �إن‬ ‫"وزير املالية راف��ع العي�ساوي �أبدى‬ ‫اه��ت��م��ام��ا ب��ال��غ��ا بتنفيذ م��ط��ال��ب زعيم‬ ‫التيار ال�صدري مقتدى ال�صدر"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "اجتماعا عقد مع العي�ساوي ت�ضمن‬ ‫�أم�����ورا ك���ث�ي�رة‪� ،‬أه��م��ه��ا م��ط��ل��ب توزيع‬ ‫النفط على ال�شعب العراقي"‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫الأعرجي "تباحثنا مع وزير املالية على‬ ‫الآل��ي��ات لتبويب ه��ذه املطالب ب�شكلها‬

‫القانوين واتفقنا على �أن يكون الدعم‬ ‫يف ق��ط��اع م��ع�ين‪ ،‬و���س��ن��ب��د�أ مبو�ضوع‬ ‫الإ�سكان"‪ ،‬م�����ش�يرا �إىل �أن "الوزير‬ ‫متفاعل وب�شكل كبري مع املطالب‪ ،‬و�أحال‬ ‫امل��و���ض��وع اىل اخل�ب�راء وامل�ست�شارين‬ ‫لتفعيلها"‪ .‬و�أ����ش���ار االع��رج��ي اىل �أن‬ ‫"الوزير وعد �أن ي�شهد الأ�سبوع املقبل‬ ‫تقدمي املبالغ التي ميكن توفريها وترك‬ ‫الأم��ر لكتلة الأح���رار ملتابعة الأم��ر على‬

‫ال�ساحة ال�سيا�سية لإ���ص��دار املوافقات‬ ‫للموازنة املقبلة"‪ ،‬م�ؤكدا" �أن "كتلته‬ ‫تتعهد �أمام ال�شعب العراقي ب�أن مت�ضي‬ ‫بالأمر"‪ .‬و�أك��د االع��رج��ي �أن "اجتماعا‬ ‫مو�سعا �سيعقد اليوم مع جميع �أ�ساتذة‬ ‫جامعة بغداد وامل�ستن�صرية بخ�صو�ص‬ ‫امل��ال واالقت�صاد لتقدمي اخل�برة الفنية‬ ‫وامل�����ش��ورة القانونية لتقدمي التقرير‬ ‫الفني اخلا�ص بهذا امل�شروع" ‪.‬‬

‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫�أعلنت وزارة التخطيط والتعاون‬ ‫الإمنائي عن ارتفاع التخ�صي�صات‬ ‫املالية للم�شاريع اال�ستثمارية للعام‬ ‫احلايل بن�سبة ‪ 3.8‬باملئة‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫التغريات تركزت يف عدة وزارات‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الر�سمي با�سم وزارة‬ ‫التخطيط والتعاون الإمن��ائ��ي عبد‬ ‫ال���زه���رة ال���ه���ن���داوي يف ت�صريح‬ ‫�صحفي ان "ح�صيلة التغيريات على‬ ‫الكلف الكلية للم�شاريع اال�ستثمارية‬ ‫منذ بداية �شهر كانون الثاين وحتى‬ ‫نهاية �شهر �آب من العام احلايل بلغت‬ ‫خم�سة ت��ري��ل��ي��ون��ات و‪ 993‬مليارا‬ ‫وخم�سة ماليني دينار لت�صل جمموع‬ ‫املبالغ اال�ستثمارية للم�شاريع ‪165‬‬ ‫تريليونا و ‪ 217‬مليارا و‪ 400‬مليون‬ ‫دينار‪ ،‬بعد �أن كانت املبالغ املقررة‬ ‫لهذه امل�شاريع ‪ 159‬تريليونا و‪223‬‬ ‫م��ل��ي��ارا و‪ 900‬م��ل��ي��ون دي��ن��ار خالل‬ ‫الفرتة نف�سها"‪.‬‬ ‫و�أو�����ض����ح ال���ه���ن���داوي �أن "ن�سبة‬ ‫ال���زي���ادة ال��ت��ي ط����ر�أت ع��ل��ى املبالغ‬

‫املخ�ص�صة للعام احل��ايل بلغت ‪3،8‬‬ ‫باملئة "‪ ،‬مبينا �أن "تلك املبالغ هي‬ ‫�أعلى من املبالغ اال�ستثمارية التي‬ ‫مت تخ�صي�صها للعام املا�ضي ‪2010‬‬ ‫وبن�سبة ‪ 1،0‬ب��امل��ئ��ة وال��ت��ي كانت‬ ‫بحدود ‪ 157‬تريليونا و‪ 675‬مليارا‬ ‫و‪ 700‬مليون دينار"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف ال��ه��ن��داوي �أن "التغريات‬ ‫تركزت يف وزارات االعمار والإ�سكان‬ ‫والنقل واالت�صاالت واملوارد املائية‬ ‫وال��داخ��ل��ي��ة وال��ب��ل��دي��ات والأ�شغال‬ ‫ال��ع��ام��ة وال��ع��ل��وم والتكنولوجيا‪،‬‬ ‫ف�ضال عن جهات �أخرى"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت وزارة التخطيط �أعلنت‪،‬‬ ‫�إدراج ‪ 235‬م�شروعا ج��دي��دا خالل‬ ‫الفرتة املمتدة من �شهر كانون الثاين‬ ‫وح��ت��ى نهاية �شهر مت��وز املا�ضيني‬ ‫من العام احل��ايل ‪ ،2011‬مبينة �أن‬ ‫�إجمايل التخ�صي�صات لهذه امل�شاريع‬ ‫بلغت تريليونا و‪ 274‬مليارا و‪400‬‬ ‫مليون دينار‪.‬‬ ‫وكانت املوازنة العامة للعام احلايل‬ ‫‪ ،2011‬بلغت ‪ 81.9‬م��ل��ي��ار دوالر‬ ‫بعجز بلغ ‪ 13.3‬مليار دوالر �ستتم‬

‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�أك��د نائب رئي�س اجلمهورية طارق‬ ‫الها�شمي‪� ، ،‬أن من يقدم امل�لاذ الآمن‬ ‫ويوفر املتفجرات للم�سلحني "موجود‬ ‫بيننا "‪ ،‬م�شريا �إىل �أن امل�سلحني الآن‬ ‫ه��م م��ن العراقيني بعد �أن ك��ان��وا يف‬ ‫ال�سابق ي�أتون من الدول العربية‪.‬‬ ‫وق���ال ط���ارق الها�شمي يف ب��ي��ان‪� :‬إن‬ ‫"الأمن م�س�ؤولية اجلميع"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"من يقدم املالذات الآمنة للمجرمني‬ ‫والقتلة ويوفر لهم املحا�ضن للتحرك‪،‬‬ ‫واملتفجرات موجودون بيننا"‬ ‫و�أ����ض���اف ال��ه��ا���ش��م��ي �أن امل�سلحني‬ ‫"كانوا يف ال�سابق عربا ي�أتون عن‬

‫طريق هذه الدولة �أو تلك‪ ،‬لكن اليوم‬ ‫هم �شبابنا"‪ ،‬م�ؤكدا على �ضرورة �أن‬ ‫"يتابع الآباء �أبناءهم‪ ،‬وال يرتكونهم‬ ‫ع��ر���ض��ة ل��ل�اجن����راف م���ع ال���ت���ي���ارات‬ ‫امل�شبوهة‪ ،‬وهذه م�س�ؤولية م�شرتكة‬ ‫بني الآباء وبني اجلهات الر�سمية التي‬ ‫عليها �أن ت�ستوعب الطاقات ال�شبابية‬ ‫وتوجيهها نحو الوجهة ال�صحيحة"‪.‬‬ ‫وتابع الها�شمي "ال حياة للعراق يف‬ ‫ظل عنف و�إرهاب‪ ،‬وينبغي �أن تتوقف‬ ‫دورة العنف والإره��اب يف العراق"‪،‬‬ ‫داع���ي���ا �إىل "االن�صراف للتنمية‬ ‫والإعمار لتكون لنا ولأجيالنا القادمة‬ ‫حياة �أف�ضل"‪.‬‬

‫الفرق الصحية في بابل تباشر بحملة‬ ‫لقاح الحصبة المنفردة‬ ‫الحلة‪-‬تحرير الساير‬ ‫با�شرت دائرة �صحة بابل قطاع املركز‬ ‫االول بحملة لقاح وا�سعة �ضد مر�ض‬ ‫احل�صبة املنفردة التي �شملت حت�صني‬ ‫نحو اكرث من( ‪)15‬الف طالب وطالبة‬ ‫موزعني يف (‪)20‬كلية علمية وان�سانية‬ ‫يف جامعة بابل ممن اعمارهم ترتاوح‬ ‫مابني (‪�)24-18‬سنة للفرتة من ‪-16‬‬ ‫‪.2011/10/27‬‬ ‫وق��ال م�س�ؤول وح��دة تعزيز ال�صحة‬ ‫يف امل��رك��ز ال�صحي يف اجل��ام��ع��ة م‪.‬‬ ‫طبي عمار عبد االئمة عبد الهادي ان‬ ‫فرقا تلقيحية ميدانية �شكلتها دائرة‬

‫�صحة بابل من املراكز ال�صحية التابعة‬ ‫للدائرة الجناح احلملة التلقيحية يف‬ ‫عموم كليات جامعة بابل‪.‬‬ ‫م�ضيفا ان��ه مت اع��داد برنامج خا�ص‬ ‫لتلك احلملة ح�سب الكثافة الطالبية‬ ‫يف الكليات واالق�سام الدرا�سية حيث‬ ‫ب��د�أت احلملة يف الكليات واالق�سام‬ ‫االكرث كثافة طالبية‪.‬‬ ‫م�شريا اىل ان احلملة �سبقتها حمالت‬ ‫اعالمية مكثفة للتوعية واالر�شاد حتث‬ ‫على اهمية عملية التلقيح وحتذر من‬ ‫خطورة هذا املر�ض ورفع العديد من‬ ‫الالفتات التوعوية والتثقيفية بني‬ ‫اروقة و�ساحات اجلامعة‪.‬‬

‫ت��غ��ط��ي��ت��ه م���ن امل��ب��ال��غ امل������دورة من‬ ‫موازنة العام املا�ضي‪ ،‬واالقرتا�ض‬ ‫داخليا وخارجيا‪ ،‬فيما بلغت النفقات‬ ‫الت�شغيلية ‪ 56.4‬مليار دوالر‪ ،‬يف‬

‫ح�ين بلغت ال��ن��ف��ق��ات اال�ستثمارية‬ ‫‪ 25.4‬م��ل��ي��ار دوالر‪ ،‬ع��ل��ى �أ�سا�س‬ ‫معدل ‪ 76.5‬دوالر للربميل النفط‬ ‫الواحد ومبعدل مليونني و‪� 200‬ألف‬

‫برميل يوميا‪ ،‬بينها ‪� 100‬ألف برميل‬ ‫من �إقليم كرد�ستان‪ .‬و�أعلنت وزارة‬ ‫التخطيط يف ‪ 22‬م��ن �شهر �أيلول‬ ‫امل��ا���ض��ي‪� ،‬أن امل��وازن��ة املالية للعام‬ ‫املقبل ‪��� 2012‬س��ت�تراوح ب�ين ‪112‬‬ ‫و‪ 120‬م��ل��ي��ار دوالر و�ستخ�ص�ص‬ ‫‪ %35‬للموازنة اال�ستثمارية وهي‬ ‫بذلك �ستكون اكرب ثاين موازنة مالية‬ ‫يف الوطن العربي بعد ال�سعودية‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن وزارة التخطيط تعنى‬ ‫مب��ت��اب��ع��ة ت��ن��ف��ي��ذ الإ�سرتاتيجيات‬ ‫ال�سنوية واخلم�سية خلطط التنمية‬ ‫ال�شاملة وتوفري البيانات الإح�صائية‬ ‫وامل���ع���ل���وم���ات ال�������ض���روري���ة التي‬ ‫حتتاجها �أج��ه��زة ال��دول��ة وت�أ�سي�س‬ ‫ق��اع��دة م��ع��ل��وم��ات وط��ن��ي��ة �شاملة‪،‬‬ ‫ف�ضال عن ت�أمني البيانات الإح�صائية‬ ‫وامل���ع���ل���وم���ات ال�������ض���روري���ة التي‬ ‫حتتاجها �أج��ه��زة ال��دول��ة وت�أ�سي�س‬ ‫قاعدة معلومات وطنية �شاملة‪.‬‬

‫حجز ‪ 53‬طنا من حليب األطفال في مخازن التجارة بكربالء لعدم صالحيتها لالستهالك‬ ‫كربالء‪-‬وكاالت‬ ‫اعلنت اللجنة االقت�صادية يف جمل�س‬ ‫حم��اف��ظ��ة ك��رب�لاء ح��ج��ز ‪ 53‬ط��ن��ا من‬ ‫حليب االطفال غري ال�صالح لال�ستهالك‬

‫الب�شري يف خم��ازن وزارة التجارة‬ ‫يف املحافظة ‪ .‬وقال طارق اخليكاين‬ ‫م�������س����ؤول ال��ل��ج��ن��ة االق��ت�����ص��ادي��ة يف‬ ‫ت�����ص��ري��ح مل��را���س��ل ال��وك��ال��ة الوطنية‬ ‫العراقية لالنباء ‪/‬نينا ‪":/‬ان احلليب‬

‫بغداد‪-‬وكاالت‬

‫و�أ�ضاف املال �أن "التحقيق مبلفات تعيني �أقارب‬ ‫امل�س�ؤولني يف ال�سفارات العراقية �سي�ستمر‬ ‫كونه من اه��م ملفات الف�ساد التي ا�ستهدفت‬

‫الهاشمي‪ :‬مسلحو اليوم هم من العراقيين بعد‬ ‫أن كانوا في السابق يأتون من الدول العربية‬

‫التخطيط تعلن ارتفاع المبالغ المخصصة للمشاريع االستثمارية للعام الحالي بنسبة ‪ 3.8‬بالمئة‬

‫ال��ذي مت حجزه م��ن من�ش�أ فرن�سي ‪،‬‬ ‫وظهر انه يحتوي على بكرتيا القولون‬ ‫"‪ .‬وا�ضاف انه ‪ ":‬مت كذلك حجز( ‪)48‬‬ ‫طنا من ال�سكر املتكل�س يف املخازن ‪،‬‬ ‫و�سيعاد فح�ص الكمية قبل توزيعها او‬

‫حيدر المال يؤكد استمرار التحقيق بتعيين أبناء المسؤولين في السفارات‬ ‫ويكشف عن أسماء بعضهم‬ ‫�أكد املتحدث با�سم القائمة العراقية حيدر املال‬ ‫ام�س االثنني‪ ،‬اال�ستمرار يف التحقيق مبلف‬ ‫�أق����ارب امل�����س���ؤول�ين امل��ع��ي��ن�ين يف ال�سفارات‬ ‫العراقية‪ ،‬ويف حني ك�شف عن عينة من �أ�سماء‬ ‫�أق���ارب امل�����س���ؤول�ين‪� ،‬أك��د �أن وزي��ر اخلارجية‬ ‫هو�شيار زيباري مل يرد على كتاب وجه �إليه‬ ‫ب�ش�أن قوائم التعيينات يف ال�سفارات‪.‬‬ ‫وقال حيدر املال يف ت�صريح �صحفي �إن "وزير‬ ‫اخلارجية هو�شيار زيباري مل يرد على طلبنا‬ ‫ال�سابق ب�شان تزويدنا بقوائم التعيينات يف‬ ‫ال�����س��ف��ارات العراقية لأق���ارب امل�����س���ؤول�ين من‬ ‫ال���وزراء وال��ن��واب ال�سابقني واحلاليني رغم‬ ‫انق�ضاء املدة القانونية"‪ ،‬م�ؤكدا �أنه "�إر�سال‬ ‫اليوم كتابا ثانيا بهذا ال�ش�أن"‪،‬‬

‫وا�ستعداد لتذليل ال�صعاب وت�سريع العمل"‪.‬‬ ‫وجاء يف البيان �أن عفتان طالب ال�شهر�ستاين‬ ‫" بحل م�شكلة توفري الوقود ملحطات التوليد‪،‬‬ ‫ون��ق��ل ه��ذه امل�����س���ؤول��ي��ة م��ن وزارة الكهرباء‬ ‫اىل وزارة النفط‪ ،‬كونها اجلهة امل�س�ؤولة عن‬ ‫توفريه بالكميات واملوا�صفات املطلوبة‪ ،‬اىل‬ ‫جانب حل م�شكلة انخفا�ض �ضغط الغاز يف‬ ‫االنابيب الناقلة للغاز الطبيعي اىل حمطات‬ ‫التوليد‪ ،‬حيث ادت م�شاكل الوقود اىل تدين‬ ‫م�ستوى عمل حمطات التوليد لي�صل اىل ‪،%30‬‬ ‫ف�ضال عن املحددات اخلا�صة بفتح االعتمادات‬ ‫امل�صرفية اخلا�صة بالتعاقدات"‪.‬‬ ‫وتابع عفتان " انا جندي يف وزارة الكهرباء‬ ‫وممثل عن جميع منت�سبيها‪ ،‬و�سابذل ق�صارى‬ ‫جهدي لتقليل معاناتهم ونقل م�شاكل الوزارة‬ ‫اىل اجلهات العليا‪ ،‬واحل�صول على احللول‬ ‫الناجعة"‪.‬‬

‫ال��ك��ف��اءات العراقية"‪ ،‬وك�شف امل�لا �أن "جنل‬ ‫القيادي يف التحالف الوطني خالد العطية‬ ‫معني يف ال�سفارة العراقية يف لندن وكذلك‬ ‫جنل وزير التخطيط ال�سابق علي بابان معني‬

‫يف ذات ال�سفارة وابنة نائب رئي�س اجلمهورية‬ ‫والقيادي يف حزب الدعوة خ�ضري اخلزاعي‬ ‫معينة يف ال�����س��ف��ارة ال��ع��راق��ي��ة يف العا�صمة‬ ‫الكندية �أوتاوا"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "ابنة رئي�س‬

‫كتلة التحالف الكرد�ستاين ف�ؤاد مع�صوم معينة‬ ‫يف �سفارة العراق يف �إح��دى ال��دول الأوربية‬ ‫وجن���ل �أخ رئ��ي�����س �إق��ل��ي��م ك��رد���س��ت��ان م�سعود‬ ‫ال��ب��ارزاين معني �سفريا للعراق يف ايطاليا"‪.‬‬ ‫وتابع املال �أن "خال عمار احلكيم معني �سفريا‬ ‫للعراق يف الفاتيكان و�شقيق وزير العلوم عبد‬ ‫ال��ك��رمي ال�سامرائي �سفريا يف �إح���دى الدول‬ ‫العربية"‪ ،‬الفتا �إىل �أنه "�سيبد�أ بك�شف احلقائق‬ ‫عن تعيني �أب��ن��اء و�أخ���وة و�أق���ارب امل�س�ؤولني‬ ‫تباعا عرب و�سائل الإعالم حلني ت�سلم القوائم‬ ‫الر�سمية من قبل وزارة اخلارجية التي تعزز‬ ‫ذلك"‪.‬و�أكد امل�ل�ا ا���س��ت��م��راره "يف التحقيق‬ ‫يف ملف التعيينات لأق����ارب امل�����س���ؤول�ين يف‬ ‫ال�سفارات العراقية"‪ ،‬داعيا و�سائل الإعالم �إىل‬ ‫"تع�ضيد هذا التحقيق من اجل ان�صاف الآف‬ ‫الكفاءات من �أبناء ال�شعب العراقي"‪.‬‬

‫اعادتها اىل التاجر املورد يف حال عدم‬ ‫�صالحيتها "‪ .‬وطالب وزارة التجارة‬ ‫‪ ":‬بفح�ص املواد الغذائية قبل دخولها‬ ‫اىل املخازن ‪ ،‬بدل الدخول يف طريق‬ ‫املحاكم مع التجار واملقاولني ‪ ،‬االمر‬

‫الذي ي�سبب هدرا يف املال العام "‪.‬‬ ‫ودعا وزارة التجارة اىل ان تقوم هي‬ ‫با�سترياد املواد التموينية بدل التجار‬ ‫والو�سطاء لتاليف ورود املواد التالفة‬ ‫التي يتم ا�ستريادها من قبل بع�ضهم‪.‬‬

‫لجنة الدفاع النيابية تعترف‪ :‬القوات‬ ‫العراقية بحاجة إلى مدربين أميركان‬ ‫شئنا أم أبينا‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أكدت جلنة االمن والدفاع يف جمل�س‬ ‫ال��ن��واب ان ال��ق��وات العراقية تفتقر‬ ‫ل��ل��خ�برة ال��ع�����س��ك��ري��ة وه���ي بحاجة‬ ‫اىل بقاء خ�براء ومدربني �أمريكان‬ ‫بعد االن�سحاب االمريكي نهاية هذا‬ ‫العام"‪.‬‬ ‫وق���ال ع�ضو جل��ن��ة االم���ن والدفاع‬ ‫النيابية والقيادي البارز يف دولة‬ ‫القانون عبا�س البياتي لـ(النا�س)‬ ‫�إن" احل��ك��وم��ة �ستلج�أ �إىل �إب���رام‬ ‫مذكرة تفاهم مع ال��والي��ات املتحدة‬ ‫ل�لا���س��ت��ع��ان��ة مب���درب�ي�ن �أم�يرك��ي�ين‬ ‫ل��ل��ق��وات ال��ع��راق��ي��ة ل��ك��ون��ه��ا تفتقر‬ ‫للخربة الع�سكرية وحفظ الأمن يف‬

‫البالد"‪.‬‬ ‫و�أ�����ض����اف �إن" امل���ف���او����ض���ات بني‬ ‫ال����ع����راق و�أم��ي�رك����ا مل ت�����س��ف��ر عن‬ ‫ت��ف��اه��م��ات م�����ش�ترك��ة ل��ب��ق��اء خ�ب�راء‬ ‫ومدربني �أمريكيني لتدريب القوات‬ ‫العراقية"‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار �إن" �إن الكتل ال�سيا�سية‬ ‫يف الربملان خولت رئي�س احلكومة‬ ‫ال��ت��ف��او���ض م��ع اجل��ان��ب الأم�يرك��ي‬ ‫بخ�صو�ص امل��درب�ين والأ���س��ل��ح��ة "‬ ‫معتربا �إن "رغبة احلكومة تتجه‬ ‫نحو الإب��ق��اء على ج��زء من القوات‬ ‫الأمريكية حتت م�سميات وعناوين‬ ‫خمتلفة الننا �شئنا ام ابينا نحتاج‬ ‫اىل مدربني امريكان" ‪.‬‬


‫مرشد األخوان المسلمين في مصر يقول األزهر أنشئ من أجل نشر المذهب الشيعي‬ ‫�أكد املر�شد العام لالخوان امل�سلمني يف‬ ‫م�صر الدكتور حممد بديع �أن اجلماعة‬ ‫ال تخ�ش ��ى من«امل ��د ال�ش ��يعي» الن‬ ‫ال�س ��نة �أو ال�شيعة ينتمون اىل مذاهب‬ ‫�إ�سالمية مقدرة وحمرتمة‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫ان االزهر �أن�ش ��ئ من �أجل ن�شر املذهب‬ ‫ال�شيعي‪.‬‬

‫وقفته �ض ��د الكيان ال�صهيوين وحربه‬ ‫�ض ��ده بلبن ��ان ووقوف ��ه م ��ع �إخوانن ��ا‬ ‫بفل�س ��طني‪ ..‬لكن موق ��ف حزب الله من‬ ‫الأو�ض ��اع ال�س ��ورية هو م ��ا �أحزننا‪..‬‬ ‫والب ��د �أن يك ��ون لن ��ا موق ��ف مبدئ ��ي‬ ‫وا�ض ��ح وه ��و �أنن ��ا الب ��د �أن نق ��ف مع‬ ‫ال�شعوب يف جميع الق�ضايا‪.‬‬

‫وقال بديع يف مقابلة مع وكالة االنباء‬ ‫االملاني ��ة حول �أ�س ��باب فت ��ور العالقة‬ ‫ب�ي�ن جماع ��ة الإخ ��وان وب�ي�ن جماع ��ة‬ ‫ح ��زب الل ��ه يف لبن ��ان‪ ،‬وعم ��ا �إذا كان‬ ‫الإخ ��وان منزعج�ي�ن كجماع ��ة ديني ��ة‬ ‫�س ��نية مم ��ا يطلق علي ��ه املد ال�ش ��يعي‪،‬‬ ‫«ال�شعب امل�ص ��ري كان يقدر حلزب لله‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )119‬الثالثاء ‪ 18‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No. (119) - Tuesday 18, October, 2011‬‬

‫بين سلطة "والية الفقيه" وتعليمات "إبن تيمية"‬

‫اتهامات من العيار الثقيل بين القائمة العراقية وحزب‬ ‫الدعوة حول سياسة التعليم العالي في العراق‬ ‫بغداد‪-‬حسين المعناوي‬ ‫تبادل ��ت القائمة العراقي ��ة التي يتزعمها‬ ‫رئي� ��س ال ��وزراء اال�س ��بق اي ��اد عالوي‬ ‫وقي ��ادات ب ��ارزة يف ح ��زب الدع ��وة‬ ‫اال�س�ل�امية ومنه ��ا الرج ��ل الث ��اين يف‬ ‫احلزب ووزي ��ر التعليم العايل والبحث‬ ‫العلم ��ي علي االديب اتهامات من العيار‬ ‫الثقيل ب�شان م�صري التعليم يف العراق‪.‬‬ ‫ففيما اعلنت العراقي ��ة ويف بيان لها ان‬ ‫وزي ��ر التعلي ��م العايل والبح ��ث العلمي‬ ‫عل ��ي االدي ��ب يق ��وم بتطبي ��ق م�ش ��روع‬ ‫اي ��راين لط ��رد ال�س ��نة م ��ن مق ��ر وزارة‬ ‫التعلي ��م وم ��ن املنا�ص ��ب الإداري ��ة يف‬ ‫اجلامع ��ات واملعاه ��د‪ ,‬ف ��ان االدي ��ب من‬ ‫جهت ��ه وقيادات يف ح ��زب الدعوة اكدت‬ ‫يف ت�ص ��ريحات ل� �ـ "النا� ��س" ان هن ��اك‬ ‫م�ش ��روعا اقليمي ��ا لتمذه ��ب التعلي ��م‬ ‫يف الع ��راق تنف ��ذه جه ��ات م�ش ��اركة يف‬ ‫احلكوم ��ة احلالية ‪ .‬واعترب القيادي يف‬ ‫الدع ��وة وع�ض ��و جمل�س الن ��واب حيدر‬ ‫اليا�س ��ري يف ت�ص ��ريح ل� �ـ "النا� ��س" ان‬ ‫"مث ��ل ه ��ذه االتهام ��ات غري �ص ��حيحة‬ ‫وتقف خلفها اجندة �سيا�س ��ية وا�ض ��حة‬ ‫وم�ش ��روع اقليم ��ي لتمذه ��ب التعلي ��م‬ ‫يف الع ��راق" ‪ .‬وا�ض ��اف ان " اته ��ام‬ ‫وزي ��ر التعلي ��م العايل والبح ��ث العلمي‬ ‫بان ��ه يطب ��ق برناجم ًا ايراني ًا لت�ص ��فية‬ ‫الكفاءات ال�سنية من وزارة التعليم امر‬ ‫مرفو�ض متام ًا على االطالق وال�صحة‬ ‫له ويج ��ري الرتويج له بهدف اال�س ��اءة‬ ‫املق�ص ��ودة وت�ش ��ويه ال�س ��معة ولي� ��س‬ ‫به ��دف الدفاع ع ��ن املكون ال�س ��ني الذي‬ ‫هو اح ��د املكون ��ات الرئي�س ��ة يف البالد‬

‫والميك ��ن اق�ص ��ا�ؤه باي ��ة طريق ��ة م ��ن‬ ‫الطرق"‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان " القائمة العراقية حتاول‬ ‫ا�ض ��عاف ثقة املواطنني بقي ��ادات حزب‬ ‫الدع ��وة اله ��داف �سيا�س ��ية وانتخابية‬ ‫ولي�س لها �أي وجه من ال�ص ��حة او الدقة‬ ‫" معلن ��ا ان " حزب الدعوة يعمل على‬ ‫ب ��ث روح املواطن ��ة واليعم ��ل باه ��داف‬ ‫وا�س�ت�راتيجية طائفي ��ة كم ��ا حت ��اول‬ ‫العراقي ��ة او بع� ��ض رموزه ��ا ت�ص ��وير‬ ‫ذلك "‪.‬‬ ‫بدوره قال وزير التعليم العايل والبحث‬ ‫العلم ��ي عل ��ي الأدي ��ب لـ(النا� ��س ) ان "‬ ‫هناك م�ش ��روع ًا �سيا�سيا ً �أقليمي ًا يحاول‬ ‫متذهب التعليم يف العراق تقوم به كتلة‬ ‫�سيا�سية م�شاركة يف احلكومة العراقية‬ ‫احلالي ��ة "‪ .‬و�أ�ض ��اف ن " وزارة التعليم‬ ‫الع ��ايل تعم ��ل عل ��ى تطبي ��ق القان ��ون‬ ‫ومبوج ��ب الد�س ��تور والت�س ��تهدف �أية‬ ‫جه ��ة �سيا�س ��ية او طائف ��ة معين ��ة كم ��ا‬ ‫حتاول بع�ض الكتل الرتويج لذلك "‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان" هذه اال�شاعات لن ت�ؤثر‬ ‫على العملية التعليمي ��ة يف العراق ولن‬ ‫تثني جهد وزارة التعليم يف تنظيم عمل‬ ‫اجلامعات واملعاهد يف العراق "‪.‬‬ ‫م ��ن جهته قال ع�ض ��و القائم ��ة العراقية‬ ‫زي ��اد ال ��ذرب لـ(النا� ��س ) �إن " وزي ��ر‬ ‫التعلي ��م العايل عل ��ي االديب امنا يحطم‬ ‫مبثل هذه املمار�سات م�شروع امل�صاحلة‬ ‫الوطنية من خالل تهمي�ش العرب ال�سنة‬ ‫يف املنا�ص ��ب الإدارية والقانونية وهو‬ ‫امر مرفو�ض "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان " احلكومة العراقية البد ان‬ ‫تراجع اداء وزي ��ر التعليم والذي يعمل‬

‫ب�صورة طائفية و�ضمن م�شروع ايراين‬ ‫لت�صفية كفاءات العراق وهو امر مل يعد‬ ‫ممكنا ال�سكوت عليه "‪.‬‬ ‫وب�ي�ن اتهامات العراقي ��ة لالديب بتنفيذ‬ ‫اجندة ايرانية وباملقابل اتهامات االديب‬

‫وحزب الدعوة بتنفيذ اجندة تعمل على‬ ‫متذه ��ب التعلي ��م يف العراق يف ا�ش ��ارة‬ ‫اىل املدار� ��س ال�س ��عودية الوهابية فان‬ ‫م�ص�ي�ر التعلي ��م "الوطن ��ي" يف العراق‬ ‫�سيظل متارجحا بني �سلطة والية الفقيه‬

‫صـــاعد‬

‫هناك تناق�ض وا�ض ��ح بني رغبة االكراد بحل امل�ش ��اكل العالقة‬ ‫مع املركز مبا يف ذلك ت�ش ��كيل وفد جديد ال�س ��تكمال املباحثات‬ ‫وبني اال�صرار على رفع علم االقليم فوق مبنى حكومي اليزال‬ ‫تابعا لل�سلطة االحتادية يف ق�ضاء خانقني ‪..‬‬

‫الحيدري يقول‪ :‬جميعهم ّ‬ ‫معينون بأمر ديواني‬

‫كتاب غامض من األمانة العامة لمجلس الوزراء يضع ‪ 37‬مديرا عاما على كف التوقعات‬ ‫بغداد‪-‬احمد التميمي‬ ‫�أبلغت االمانة العامة ملجل�س الوزراء‬ ‫العراق ��ي بكت ��اب ر�س ��مي املفو�ض ��ية‬ ‫العلي ��ا امل�س ��تقلة لالنتخاب ��ات بع ��دم‬ ‫وجود "�س ��ند قانوين" لدميومة عمل‬ ‫‪ 37‬مدي ��ر ًا عام ًا يف املفو�ض ��ية‪ ،‬فيما‬ ‫اك ��دت املفو�ض ��ية �أن كت ��اب االمان ��ة‬ ‫العام ��ة ملجل� ��س ال ��وزراء ول ��د قلق� � ًا‬ ‫ل ��دى املديري ��ن العام�ي�ن‪ ،‬نافي ��ة يف‬ ‫الوقت ذاته تعيني اي مدير جديد يف‬ ‫املفو�ضية من اي جهة كانت‪.‬‬ ‫وقال رئي�س املفو�ضية العليا امل�ستقلة‬

‫لالنتخابات فرج احليدري لـ(النا�س)‪،‬‬ ‫�إن "االمان ��ة العامة ملجل� ��س الوزراء‬ ‫ولي�س مكتب رئي� ��س الوزراء‪ ،‬بعثت‬ ‫بكتاب ر�س ��مي اىل املفو�ض ��ية العليا‬ ‫امل�س ��تقلة لالنتخاب ��ات يتح ��دث ع ��ن‬ ‫عدم وج ��ود �س ��ند قان ��وين لدميومة‬ ‫�أو ا�س ��تمرار عم ��ل ‪ 37‬مدي ��ر ًا عام ًا"‪،‬‬ ‫وا�ش ��ار احلي ��دري اىل �أن ��ه "�أت�ص ��ل‬ ‫بالأمني الع ��ام ملجل�س ال ��وزراء علي‬ ‫الع�ل�اق وبحث معه املو�ض ��وع‪ ،‬فيما‬ ‫�س ��يكون هن ��اك اجتم ��اع يجمع ��ه مع‬ ‫املديري ��ن العام�ي�ن يف املفو�ض ��ية‬ ‫لغر� ��ض توجي ��ه كت ��اب اىل االمان ��ة‬

‫العام ��ة يب�ي�ن اخلط� ��أ واللب� ��س يف‬ ‫املو�ضوع"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح احلي ��دري �أن "اخلط� ��أ يف‬ ‫كتاب االمان ��ة العامة ملجل�س الوزراء‬ ‫ي�أت ��ي م ��ن �أن املديري ��ن العام�ي�ن يف‬ ‫املفو�ض ��ية لديهم اوام ��ر ديوانية من‬ ‫دولة رئي�س الوزراء ومعظمهم كانوا‬ ‫يعمل ��ون يف م�ؤ�س�س ��ات الدول ��ة فهم‬ ‫لي�س ��وا موظفني جدد حتى ي�صار اىل‬ ‫ادخاله ��م يف دورات تدريبي ��ة"‪ ،‬الفتا‬ ‫اىل �أن " الق�ض ��ية خلق ��ت قلق� � ًا كبري ًا‬ ‫يف املفو�ض ��ية وبالن�س ��بة للمديري ��ن‬ ‫العامني"‪.‬‬

‫العراق يعلن تأسيس جامعة عربية شبابية‬ ‫تضم ‪ 11‬دولة عربية‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫اع�ل�ن��ت وزارة ال���ش�ب��اب والريا�ضة‬ ‫ت�أ�سي�س جتمع لل�شباب العرب لأكرث‬ ‫م��ن ‪11‬دول� ��ة مبثابة جامعة عربية‬ ‫‪ .‬وق��ال��ت امل �ت �ح��دث ال��ر��س�م��ي با�سم‬ ‫ال���وزارة عا�صفة مو�سى لـ(النا�س)‬ ‫�إن " وزارة ال�شباب اطلقت برناجم ًا‬ ‫لتجمع ال���ش�ب��اب ال �ع��رب��ي ي���ض��م ‪11‬‬ ‫دول��ة و�سيتوىل عمليات التن�سيق‬ ‫يف االن�شطة الثقافية واالجتماعية‬ ‫املختلفة"‪ .‬وا� �ض��اف��ت ان " وزارة‬ ‫ال�ن�ق��ل دع��ت اك�ث�ر م��ن ‪� 30‬شخ�صية‬

‫�شبابية الك�ثر م��ن ‪ 11‬دول��ة لت�شكيل‬ ‫جتمع �شبابي عربي يعنى مب�شاكل‬ ‫املنطقة ويطرحها من خالل التن�سيق‬ ‫فيما بينها "‪ .‬وا���ش��ارت �إىل �أن "‬ ‫دوال عربية عديدة م��ن بينها االردن‬ ‫وامل�غ��رب وتون�س وم�صر وفل�سطني‬ ‫واجل��زائ��ر �ست�شارك يف ه��ذا التجمع‬ ‫ب��اال��ض��اف��ة اىل دول اخ ��رى "‪ .‬وقال‬ ‫ممثل �شباب العراق ف�ؤاد فليح ح�سن‬ ‫لـ(النا�س )�إن " التجمع �سينبثق عنه‬ ‫ت�شكيل جلنة تقوم بالتن�سيق والر�صد‬ ‫ملعاجلة م�شاكل ال�شباب يف ال��دول‬ ‫العربية امل�شاركة يف امل�ؤمتر"‪.‬‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫ال�سيا�سي الكبري يروي لأ�صدقائه كيف � ّأن‬ ‫كان ّ‬ ‫�أع�ضاء الربملان يف دولة �أوربيّة ي�ستخدمون‬ ‫الد ّراجات الهوائيّة يف تن ّقالتهم من غري حمايات‬ ‫وال مواكب من ال�سيّارات امل�ص ّفحة وال وال ‪.‬‬ ‫ثم قال م�ؤ ّكدا ‪� :‬أنا ع�شت ع�شرين عاما هناك‬ ‫وكنت �أ�شاهدهم بنف�سي‬ ‫�س�أله �أحدهم‪ :‬ملاذا التنقلون ال ّتجربة �إىل‬ ‫العراق؟‬ ‫�ضحك وقال‪� :‬إذا جاء نوّ ابنا على الد ّراجات‬ ‫الي�صلون �إىل الربملان �سيُقتلون �أو يُخطفون‬ ‫وهم يف ّ‬ ‫الطريق!‬ ‫ع ّلق �أحدهم‪� :‬ألي�سوا مم ّثلني ّ‬ ‫لل�شعب فمن‬ ‫يقتلهم؟‬ ‫ال�سيا�سي الكبري قائال‪ :‬الحول وال قوّ ة اال‬ ‫ع ّلق ّ‬ ‫بالله !!‬

‫ثقب الباب ص‪3‬‬

‫وزارة التعليم العايل‪ ،‬ويف حني �أ�شارت‬ ‫�إىل �أن الأدي ��ب لديه م�ش ��كلة مع اجلن�س‬ ‫العرب ��ي �س ��نيا كان �أم �ش ��يعيا‪� ،‬أك ��دت‬ ‫ا�ستكمال ا�ستجوابه يف جمل�س النواب‬ ‫بتهمة اجتثاث ‪ 730‬تدري�س ًا‪.‬‬

‫عدسة‪-‬‬

‫نـــازل‬

‫ما اعلنه النائب عن التيار ال�صدري حاكم الزاملي بخ�صو�ص جمع‬ ‫تواقيع كل النواب حل�ص ��ر رئا�س ��ة الوزراء بدورتني امر يف غاية‬ ‫االهمية لقطع الطريق امام اية حماولة لالنفراد بال�س ��لطة ال�سيما‬ ‫ان جتربتنا الدميقراطية مر�شح لها ان تبقى ‪ ..‬ن�ص ردن‪.‬‬

‫االيرانية وتعليمات ابن تيمية الوهابية‪.‬‬ ‫وكان ��ت القائمة العراقي ��ة قد اتهمت يف‬ ‫بيان لها الأديب بانه يحاول ا�ستن�س ��اخ‬ ‫جتربة والية الفقيه وتو�ص ��يات جمل�س‬ ‫ت�شخي�ص م�ص ��لحة النظام الإيراين يف‬

‫الرصيف لمن؟‬

‫وتابع �أن "اع�ضاء يف جمل�س النواب‬ ‫طالبوا اي�ضا بتف�س�ي�ر لكتاب االمانة‬ ‫العامة ملجل�س الوزراء"‪.‬‬ ‫ويف معر� ��ض رده عل ��ى ت�ص ��ريحات‬ ‫للقائم ��ة العراقية بان رئي�س الوزراء‬ ‫ن ��وري املالك ��ي ق ��د ا�س ��تبدل مديري‬ ‫املفو�ض ��ية وموظفيه ��ا ب�آخري ��ن‬ ‫ينتم ��ون حلزبه‪ ،‬نفى احلي ��دري تلك‬ ‫الت�ص ��ريحات و�أك ��د �أن ��ه "لغاية االن‬ ‫من الناحية العملية مل يعني اي مدير‬ ‫عام جديد يف املفو�ض ��ية من اي جهة‬ ‫كانت‪ ،‬ومل ي�ص ��ار اىل ابعاد اي مدير‬ ‫عام يف املفو�ضية من عمله"‪.‬‬

‫تحقيق النخيب كشف عن تواطؤ بين‬ ‫أحد منتسبي شركة الحلو واإلرهابيين!‬ ‫اك ��دت نتائ ��ج التحقي ��ق ب�ش ��ان‬ ‫جرمي ��ة النخي ��ب ان ال�س ��يطرة‬ ‫الوهمي ��ة الت ��ي ن�ص ��بت كان ��ت‬ ‫مكون ��ة م ��ن ‪ 17‬اىل ‪ 20‬ارهابي ��ا‬ ‫ويرت ��دون ال ��زي الع�س ��كري‬ ‫وت�ت�راوح اعمارهم ب�ي�ن ‪ 20‬اىل‬ ‫‪� 30‬س ��نة وامريهم يبلغ من العمر‬ ‫‪ 40‬اىل ‪� 45‬سنة‪.‬‬ ‫وذك ��ر التقرير ان �س ��ائق احلافلة‬ ‫التابع ��ة ل�ش ��ركة احلل ��و وه ��و‬ ‫�سوري اجلن�س ��ية مت االت�صال به‬ ‫من قبل االرهابيني قبل يومني من‬

‫وق ��وع اجلرمي ��ة وه ��ددوه بانهم‬ ‫�س ��وف يقومون بح ��رق عجالتهم‬ ‫كونه ��م يقوم ��ون بنق ��ل احلجاج‬ ‫وان االرهابيني نف ��ذوا جرميتهم‬ ‫وقام ��وا بن�ص ��ب ال�س ��يطرة قب ��ل‬ ‫‪ 30‬دقيق ��ة م ��ن خ ��روج احلافل ��ة‬ ‫مم ��ا يعني وج ��ود تواط� ��ؤ بينهم‬ ‫وب�ي�ن اح ��د منت�س ��بي ال�ش ��ركة‬ ‫كونهم عرفوا رقم هاتف ال�س ��ائق‬ ‫ال�س ��وري وتوقيت ��ات حرك ��ة‬ ‫العجلة‪.‬‬

‫مفتشية اإلعالم العراقي تستبعد تدخال‬ ‫سياسيًا وراء إعفاء السوداني وتعيين الشبوط‬ ‫بغداد ـ احمد علي‬ ‫اعترب مفت�ش عام �ش ��بكة االعالم العراقي قرار‬ ‫جمل�س االمناء يف ال�شبكة الذي ق�ضى ب�إعفاء‬ ‫مدير عام �شبكة االعالم عبد الكرمي ال�سوداين‬ ‫من من�صبه قرارا بني على ا�س�س مهنية وفنية‬ ‫وي�أتي وفقا لر�ؤية مهنية‪ ،‬م�س ��تبعد ًا ان يكون‬ ‫وراء القرار دوافع �سيا�سية‪.‬‬ ‫وقال ح�س ��ن العكيلي لـ(النا� ��س)‪� ،‬إن "جمل�س‬ ‫االمن ��اء لديه مه ��ام و�ص�ل�احيات وفق ��ا للأمر‬ ‫‪ 66‬يف القان ��ون املنظم لعمل ال�ش ��بكة‪ ،‬ووفقا‬ ‫للأم ��ر ف� ��أن املجل�س م ��ن �ص�ل�احياته ان يعيد‬ ‫النظر باخلط ��ط واال�س�ت�راتيجيات بني فرتة‬ ‫واخرى‪ ،‬وهذا معمول به من اغلب امل�ؤ�س�سات‬ ‫االعالمي ��ة املمول ��ة من قب ��ل احلكوم ��ة‪ ،‬ومن‬ ‫ادوات التخطيط ي�ض ��ع التحدي ��ات والفر�ص‬ ‫امام ��ه لك ��ي يخ ��رج بتخطي ��ط �س ��ليم مل�س ��الة‬ ‫التق ��ومي واع ��ادة النظ ��ر بالهيكلي ��ة وهو امر‬

‫طبيعي جدا"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح العكيل ��ي �أن ��ه "مل يطل ��ع كمفت� ��ش‬ ‫عام ب�ش ��كل ر�س ��مي عل ��ى ن�ص اقال ��ة الدكتور‬ ‫ال�س ��وداين‪ ،‬ومل ار املربرات الر�سمية لإقالته‪،‬‬ ‫ولكن �س ��معت م ��ن ال�س ��وداين ان االجراء هو‬ ‫طبيع ��ي يف امل�ؤ�س�س ��ات االعالمي ��ة‪ ،‬لك ��ي يتم‬ ‫جل ��ب دم ��اء جدي ��دة ‪ ،‬ولك ��ن دوافع �سيا�س ��ية‬ ‫وراء االقالة م�ستبعدة"‪ .‬ح�سب قوله‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف العكيلي �أن "ال�س ��وداين حاول قدر‬ ‫االم ��كان ان يك ��ون مهني� � ًا قدر امل�س ��تطاع يف‬ ‫ظ ��ل تعق ��د الظروف م ��ع تطلع النظ ��ر من قبل‬ ‫جميع الفرقاء ال�سيا�س ��يني نحو �شبكة االعالم‬ ‫العراق ��ي على اعتبارها هيئ ��ة ممولة من املال‬ ‫الع ��ام‪ ،‬وواجبها اعالم ��ي‪ ،‬والفرقاء ينظرون‬ ‫اليها بعني تختلف عن نظرتهم لأي م�ؤ�س�س ��ة‬ ‫اعالمي ��ة اخ ��رى‪ ،‬وكل فري ��ق م ��ن الفرق ��اء‬ ‫ال�سيا�سيني يعتقد انه البد ان يكون له �صوت‬ ‫او مكان يف ال�شبكة"‪.‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫كــــالم‬

‫سلوهم قبل أن تفقدوهم!‬ ‫ال �أعني بال�سّ � ��ؤال هنا اال�ستي�ضاح عن العلم وخفاياه ‪،‬وعن‬ ‫املعرفة وت�شعّباتها ‪ ،‬ما�أعنيه هو ال�سّ �ؤال مبعنى اال�ستجواب‬ ‫واال�ستنطاق وال ّتحقيق!‬ ‫هناك �ش ��بهات حتيط بعدد كب�ي�ر من ّ‬ ‫موظف ��ي الدّولة الكبار‬ ‫‪،‬ومبن هم �أكرب منهم من ال�سّ يا�س ��يني ‪ ،‬ومن واجب الق�ض ��اء‬ ‫�أن ي�ستق�ص ��ي ويد ّقق ويجمع القرائن والرباهني للإم�س ��اك‬ ‫بخي ��وط الغ ��زل‪ ،‬ومن ث� � ّم البدء بتتبّع الق�ض ��ايا من ر�أ�س ��ها‬ ‫و�صوال �إىل ذيلها!‬ ‫فا�س ��دون كب ��ار ف� � ّروا ومازال ��وا يتم ّتع ��ون ويبذخ ��ون مبا‬ ‫ح�صلوا عليه من املال العام �سحتا حراما!‬ ‫الف�س ��اد يف� � ّرخ مثل الأر�ض ��ة ‪،‬ووج ��ود بيو�ض للأر�ض ��ة يف‬ ‫مكان ما يعني �أ ّنه ��ا موجودة تنخر وتفتك وتنتقل بالعدوى‬ ‫�إىل حيث يُتاح لها �أن تتح ّرك!‬ ‫�أح ��وج مانحتاج ��ه هو هيئة الجتث ��اث الف�س ��اد ولي�س هيئة‬ ‫الجتثاث الفكر �أو املعتقد!‬ ‫من كان ي�ؤمن مبنهج �ص� �دّام ح�سني ربمّ ا �أدرك الآن وبعد ك ّل‬ ‫ا ّلذي ح�ص ��ل وجرى � ّأن ذلك املنهج هو ا ّلذي �أو�ص ��ل العراق‬ ‫�إىل ماو�ص ��له ‪ ،‬وعندئ ��ذ ي�ص ��حو ويك ّف ��ر عن �آث ��ام ارتكبها‪،‬‬ ‫ويطهّر نف�س ��ه وعقله من معتقدات دافع عنها‪ ،‬وا�س ��تمات من‬ ‫�أجلها !‬ ‫بخالف ذلك ف� ّإن الفا�س ��د ك ّلما �أوغل يف الف�ساد يزداد �شراهة‬ ‫وتتعمّق املتعة يف نف�س ��ه وتكرب تط ّلعاته وميت ّد نظره بعيدا‬ ‫ومع ��ه متت� � ّد ي ��ده �إىل حيث تط ��ال فال يت ��و ّرع عن ال�سّ ��رقة‬ ‫واالختال�س بك ّل الو�سائل وبجميع ال�سّ بل!‬ ‫الف�س ��اد مر�ض واملعتقد هوى ‪ ،‬الهوى يتبدّل بتبدّل ال ّنفو�س‬ ‫وبتغيرّ الأمزجة والعقول �أمّا املر�ض فيحتاج �إىل عالج ناجع‬ ‫وال�سيما �إذا كان مر�ضا ع�ضاال ‪ ،‬والف�ساد من الأمرا�ض ا ّلتي‬ ‫الت�ش ��فى ب�أقرا� ��ص �أو حقن م�ض ��ادّة بل يحت ��اج �إىل عمليّات‬ ‫ا�ستئ�صال تزيل الورم ومقرتباته لتمنعه من االنت�شار!‬ ‫�س ��لوا الفا�س ��دين وح ّقق ��وا معه ��م وا�س ��تجوبوهم قب ��ل �أن‬ ‫تفقدوه ��م ‪ ،‬وتذ ّكروا � ّأن �إفالت الفا�س ��د م ��ن العقوبة انتهاك‬ ‫�صارخ حلقوق الإن�سان ‪ ..‬و�ضياع حلقوقنا نحن امل�سروقني‬ ‫وحلقوق �أبنائنا و�أبنائكم‬ ‫�آجركم الله و�سلمتم وال�سّ الم عليكم‪.‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.