alnaspaper no.122

Page 1

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬

‫‪No.(122) - Sunday 23, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )122‬االحد ‪ 23‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫هيفاء تحتفي بـ«نواعم} بالبرقع والجينز !‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫الرصاصة ليست األخيرة‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫حان موعد الرحيل ‪ ..‬ح�سم العقيد الليبي معمر القذايف �أمره وقاتل‬ ‫حتى اللحظة الأخرية من بيت �إىل بيت ومن زنقة �إىل زنقة ‪ ،‬وانتهت‬ ‫حياته بر�صا�صة يف ال��ر�أ���س ‪ ،‬لريحل حُم��اط� ًا بكثري م��ن الألغاز‬ ‫والأ�سرار التي �س ُتدفن معه يف قرب جمهول وتفنى مع اجل�سد الفاين‬ ‫‪ ..‬فهل كان القذايف مطلوب ًا للقتل لكي متوت مبوته �أ�سرار وحكايات‬ ‫و�أ�سئلة يف م�شهد ال ي�صفه ل�سان وال يقوم به بيان ؟!‪.‬‬ ‫�سقط ر�أ�سه يف م�سقط ر�أ�سه الذي �سقط وتهاوى ‪ ،‬وبعد �أن ذاق‬ ‫من حلو الدنيا ُم ّر ًا فعاف احللوين ‪ ،‬وكان يظن �أنه ( واحد ع�صره ‪،‬‬ ‫وفريد دهره ) وح�سنة من ح�سنات الدهر يف ذاته و�أدواته ‪ ،‬ويحلم‬ ‫ب�أجماد اخلالدين ‪ ..‬و�سيذكر له العامل النهاية كما �سيذكر البداية ‪.‬‬ ‫و�سيذكر العامل ال��ذي ه ّلل لقتله �أن الأيدلوجيات اختلفت يف ّ‬ ‫كل‬ ‫�شيء لكنها اتفقت على الإط��اح��ة بعر�شه ‪ ( ،‬فماذا لو ك��ان القتيل‬ ‫اجلنديّ �شاليط يف �أ�سره ؟! ) ‪ ..‬وتوزع دمه على القبائل دون �أن‬ ‫يبقى له من و ّ‬ ‫يل يطالب بالد ّية يف اخلراب البلقع ‪ ،‬ودارت الأنخاب‬ ‫والك�ؤو�س على املبتهجني يف �أمة عليلة مل يدركها بعد ال�سرى يف‬ ‫الليل نور ال�صبح ‪ ،‬فغدت حتتفل بوالئم القتل ‪ ،‬وتبتهج ب�سفح الدم‬ ‫‪ ،‬وال ت�ستطيع �أن تدفن الثارات !‪.‬‬ ‫وهوّ م الرجل ‪ ،‬و ( ما تطعم العني نوم ًا غري تهومي ) ‪ُ ،‬يده�ش الناظر‬ ‫واملت�أمل فيه ويحري املتطلع �إليه ‪ ..‬كان مك�سور ًا �ضائع ًا بال دليل‬ ‫يبحث عن ن�صري فال يجده وال من عروة‬ ‫وثقى ي�ستم�سك بها ‪� ،‬إال ثلة خجولة من‬ ‫�أ�صوات املهم�شني التي ال تعلو على بريق‬ ‫ف�ضائيات عربية ُم�ست�أجرة م�سعورة‬ ‫ف��اق��دة للحياء ت ��ردح وتنبح ‪ ،‬حتى �أن‬ ‫بع�ض مرا�سليها احتفلوا بجثة القتيل ‪،‬‬ ‫وبد ًال من �أن يحملوا �أقالمهم وكامرياتهم‬ ‫فقد حملوا ر�شا�شات و�أطلقوا النار يف‬ ‫الهواء ‪ ..‬كانت مفارقة يف م�شهد مف�ضوح‬ ‫فا�ضح ال جنة له من �سرت !‪.‬‬ ‫هبط القذايف من ال�سفينة ‪ ،‬وانتهى �صريع ًا بال مثوى ‪� ،‬أو ّ‬ ‫لعل‬ ‫البحر الوا�سع ال�ضائع يكون مثواه ‪ ..‬وكان ب�إمكانه لو �أراد ‪� ،‬أن‬ ‫ي�ؤجل النهاية ويهرب لينجو بنف�سه ‪� ،‬أو لعله �أدرك �أنه ال ي�ستطيع‬ ‫�أن يعي�ش دون �أن يكون ‪ ،‬ودون �أن ي�ستلقي على ظهره من ال�ضحك‬ ‫!‪.‬‬ ‫انتهى ال�ق��ذايف وانتهت به �شطحات ومقامات و�أط ��وار ابتدعها‬ ‫وعرثات كربى انفرد بها دون رفاقه من الزعماء الذين مل يكن ينظر‬ ‫�إليهم �إال �أنهم هراطقة مارقون يهدمون وال يبنون ‪ ،‬وقد ا�شتهر‬ ‫ب� اّ‬ ‫�زلت ال تقال ‪ ،‬وع�ثرات لي�س بعدها جرب ‪ ..‬و�سيذكر العامل �أنه‬ ‫عندما كان القذايف على امل�سرح كانت الكوميديا العربية بخري !‪.‬‬ ‫انتهى ع�صر اخليمة ( �أ ّم��ا اخليام ف�إنها كخيامهم ‪ ...‬و�أرى رجال‬ ‫احلي غري رجالها ) وانطوت �صفحة �أقدم احلكام العرب وعميدهم‬ ‫ّ‬ ‫و�أطول �أرجوزة يف تاريخهم ‪ ،‬و�سي�سرد لنا احل ّكائون وال�شامتون‬ ‫وال�ش ّتامون روايات ال �أ�سا�س لها ‪ ..‬فعلى من �سيكون الدور القادم‬ ‫يف م�سل�سل �سايك�س بيكو جديدة جتيء به الأيام حاكم ًا تلو احلاكم‬ ‫حتى يكتوي بالنار ذاتها �شيوخ البرتول ‪ ،‬فال جنا �سعد يوم هلك‬ ‫�سعيد ‪ ..‬و�آنئذ ي�شمت بهم من ي�شمت ‪ ،‬قائ ًال ‪ :‬ه�ؤالء تاجروا بالنار‬ ‫حتى احرتقوا ‪..‬‬ ‫فمن مل ينظر مل ُيب�صر ‪ ،‬ومن مل ُيب�صر بقي يف العمى واحلرية ؟!‪.‬‬ ‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫زوي ��ا �ص ��قر‪ ،‬ا ّلت ��ي �أعرب ��ت ع ��ن‬ ‫�س ��عادتها بح�ض ��ور الفنانة هيفا‪،‬‬ ‫وكل من تواجد مل�ش ��اركتهم فرحة‬ ‫الإنطالق ��ة‪ ،‬تطرق ��ت �إىل �أب ��واب‬ ‫املوقع‪.‬‬ ‫تلته ��ا كلم ��ة ملدي ��ر ع ��ام �ش ��ركة‬ ‫‪ 2pure‬رودولف جرب‪ ،‬نوّ ه فيها‬ ‫ع ��ن �أه ّمي ��ة املواق ��ع الإلكرتونيّة‬ ‫ال ّتفاعليّة ال ّناطقة بال ّلغة العربيّة‪،‬‬ ‫كا�ش ًفا عن م�شاريع ّ‬ ‫ال�شركة املقبلة‬ ‫على �ص ��عيد املواق ��ع الإلكرتونيّة‬ ‫املتخ�ص�ص ��ة الهادفة‪.‬ثم مت ت�سليم‬ ‫ّ‬ ‫هيف ��ا درع� � ًا تكرميي� � ًا م ��ن املوقع‪،‬‬ ‫الذي �أطلق عليها لقب "مثال جمال‬ ‫املر�أة العربيّة"‪ ،‬جالت بعدها على‬ ‫غرف الق�ص ��ر‪ .‬ولكن مل ت�ش�أ هيفاء‬ ‫�أن تكون �إطاللتها عادية‪ ،‬ففاج�أت‬ ‫احل�ض ��ور بلبا�س ��ها ال ��ذي مزجت‬ ‫فيه �أ�س ��لوبها اخلا� ��ص مع مالمح‬ ‫م�س ��توحاة م ��ن ال ��زي الإمارات ��ي‬ ‫التقلي ��دي‪ ،‬تي ّمن� � ًا بالأج ��واء‬ ‫اخلليجي ��ة الت ��ي غلب ��ت عل ��ى‬ ‫احلفل‪.‬و�أثارت �إعجاب احل�ض ��ور‬ ‫ب�إرتدائه ��ا برقع� � ًا حم ��ل توقي ��ع‬ ‫امل�ص� � ّمم ال ّلبن ��ا ّ‬ ‫ين نيك ��وال جربان‬ ‫مع توب �أ�سود وبنطال جينز‪.‬‬ ‫كم ��ا �إرت ��دت عب ��اءة ترت ��دى م ��ن‬ ‫�ض ��من العباي ��ات املق ّدم ��ة م ��ن‬ ‫امل�ص� � ّممة الإمارات ّي ��ة �آم ��ال م ��راد‬ ‫لنواعم بهذه املنا�سبة‪.‬‬

‫يف ق�ص ��ر لين ��دا �سر�س ��ق يف منطقة‬ ‫الأ�ش ��رفية‪� ،‬إحتفل ��ت الإعالمية زويا‬ ‫�ص ��قر ب�إفتت ��اح موق ��ع "نواع ��م"‬ ‫الإلك�ت�روين املخ�ص ���ص للم ��ر�أة‬ ‫العربية‪ ،‬بح�ض ��ور الفنانة اللبنانية‬ ‫هيف ��اء وهب ��ي وع ��دد م ��ن جن ��وم‬ ‫الف ��ن‪ ،‬والإع�ل�ام‪ ،‬واجلمال‪ ،‬وجنوم‬ ‫املجتمع املخملي‪.‬‬ ‫يف مدخل الق�ص ��ر وقف جمل يرتدي‬ ‫حل ��ة وردي ��ة الل ��ون‪ ،‬ورج ��ل بثياب‬ ‫ال�ص ��حراء يحم ��ل عل ��ى مع�ص ��مه‬ ‫�صقر ًا‪ ،‬وكان ي�س ��اعد احل�ضور على‬ ‫التق ��اط ال�ص ��ور التذكاري ��ة مع ��ه‪.‬‬ ‫ال�س ��جادة‬ ‫تواف ��د النجوم تباع ًا على ّ‬ ‫من�ص ��ة‬ ‫احلم ��راء‪ ،‬ث ��م �إنتقل ��وا اىل ّ‬ ‫�أع ��دت لإ�س ��تقبالهم لإلتقاط ال�ص ��ور‬ ‫التذكاري ��ة‪ ،‬ومن ث ّم تابع احل�ض ��ور‬ ‫اىل بهو الق�صر‪ ،‬ا ّلذي �إكت�سى ب�ألوان‬ ‫�جي‪،‬‬ ‫الأبي� ��ض‪ ،‬وال ��وردي والبنف�س � ّ‬ ‫حي ��ث �أقي ��م حف ��ل كوكتي ��ل �إحتفا ًال‬ ‫باملنا�سبة‪.‬‬ ‫كل غرفة يف الق�صر كانت جتري فيها‬ ‫تعب ع ��ن هوية املوقع‪ ،‬حيث‬ ‫فعالية رّ‬ ‫كان ب�إمكان احل�ضور احل�صول على‬ ‫و�ش ��م احلناء‪ ،‬كما ت�س� � ّلى الراغبون‬ ‫م ��ع عرافة تق ��ر�أ لهم الطال ��ع بكروت‬ ‫توجه بع�ضهم اللتقاط‬ ‫التارو‪ ،‬بينما ّ‬ ‫�ص ��ور بالعباي ��ة العربي ��ة التقليدية‬ ‫للذكرى‪.‬تخ ّل ��ل احلف ��ل كلمت ��ان‬ ‫ترحيبيّتان‪ ،‬الأوىل لرئي�سة ال ّتحرير‬

‫نجم هيب هوب يعتزم منافسة‬ ‫محرك بحث «غوغل}‬

‫ك�شف "�أم �سي هامر" �أحد �أبرز النجوم‬ ‫يف تاري ��خ مو�س ��يقى "الهي ��ب ه ��وب‪"،‬‬ ‫ع ��ن م�ش ��روع جدي ��د خمتلف متام� � ًا عن‬ ‫�إط ��ار م�س�ي�رته الفني ��ة ال�س ��ابق‪� ،‬إذ �أنه‬ ‫يتعلق بطرح حم ��رك جديد للبحث على‬ ‫االنرتن ��ت‪ ،‬ق ��ال �إنه ق ��ادر على مناف�س ��ة‬ ‫"غوغ ��ل" و"بن ��غ" و�س ��ائر املناف�س�ي�ن‬ ‫الأقوياء على ال�ساحة‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب "هام ��ر" ال ��ذي كان م ��ن ب�ي�ن‬ ‫�أب ��رز م ��ن دف ��ع قب ��ل �أك�ث�ر م ��ن عقدي ��ن‬ ‫باجت ��اه حت ��ول "الهيب ه ��وب" �إىل فن‬ ‫معرتف به �ض ��من �إط ��ار ال�س ��ياق العام‬ ‫ملو�سيقى "البوب" يف الواليات املتحدة‬ ‫والع ��امل‪ ،‬ف� ��إن املح ��رك اجلدي ��د يحم ��ل‬ ‫ا�س ��م "واي ��ردو" ‪ Wiredoo‬وق ��د‬ ‫بد�أت جه ��ود تطويره قبل عامني‪.‬وتابع‬ ‫"هام ��ر‪ "،‬وا�س ��مه احلقيق ��ي �س ��تانلي‬ ‫بوري ��ل‪� ،‬أن ما مي ّي ��ز املحرك الذي يعمل‬ ‫علي ��ه مقارنة بـ"غوغل" ه ��و قدرته على‬

‫تقدمي ما و�ص ��فها بـ"خ�ص ��ائ�ص البحث‬ ‫املعمّق‪".‬وتابع النجم املو�س ��يقي‪ ،‬الذي‬ ‫كان يتحدث �أمام م�ؤمتر حول االنرتنت‬ ‫يف مدينة �سان فران�سي�سكو الأمريكية‪:‬‬ ‫"اخل�ص ��ائ�ص اجلدي ��دة تتعل ��ق بربط‬ ‫نتائ ��ج البحث ب�أمور تتج ��اوز الروابط‬ ‫العادية بني الكلمات‪.‬‬

‫سربت صورة جورج ّ‬ ‫الممرضة التي ّ‬ ‫إحالة ّ‬ ‫وسوف إلى التحقيق‬ ‫قررت وزارة ال�صحة ال�سورية �إحالة‬ ‫املمر�ضة التي قامت بت�سريب �صورة‬ ‫للفنان ال�سوري جورج و�سوف وهو‬ ‫ي�ع��اين م��ن غيبوبة �إىل التحقيق‪،‬‬ ‫وذل��ك بعدما تناقلت بع�ض املواقع‬ ‫الإلكرتونية �صورة للفنان و�سوف‬ ‫من داخ��ل غرفة العناية املركزة يف‬ ‫امل�ست�شفى يف دم�شق‪ ،‬ويظهر فيها‬ ‫متعبا وقد مت التو�صل �إىل �أن �إحدى‬ ‫املمر�ضات داخ��ل امل�ست�شفى التي‬ ‫دخلها و�سوف يف العا�صمة ال�سورية‬ ‫قامت بالتقاط ال�صور وت�سليمها �إىل‬ ‫�شركات الهاتف‪ ،‬وقامت ال�شركات‬ ‫ب�إر�سال ر�سائل ق�صرية للح�صول‬ ‫على ال�صورة مقابل دوالر واحد‪،‬‬ ‫مما �أزعج زوجة و�سوف و�أوالده‪.‬‬ ‫وع�ل��ى اجل��ان��ب الأخ ��ر �أك��د جورج‬ ‫ج��ون �ي��ور و�� �س ��وف جن ��ل املطرب‬ ‫ج ��ورج و� �س��وف �أن وال ��ده تخطى‬ ‫حاليا مرحلة اخلطر‪ ،‬قائال‪" :‬احلمد‬ ‫ل �ل��ه و�� �س ��وف مل ي �ت �ع��ر���ض جللطة‬ ‫دماغية كما �أ�شيع‪ ،‬و�إمنا هو نزيف‬

‫بالدماغ ويتمنى �أن يدعو اجلميع‬ ‫ل��ه بال�شفاء و�أن مت��ر ه��ذة املحنة‬ ‫ال���ص�ع�ب��ة ال �ت��ي يعي�شها ه��و ومن‬ ‫معه من �أهل و�أقارب وجمهور على‬ ‫خري"‪.‬‬ ‫ولفت جونيور �إىل �أن الأيام الثالثة‬

‫حكاية الناس‬

‫دعوة كريمة !!‪.‬‬

‫بدعوة كرمية من‬ ‫م�ست�شار امللك ‪ ،‬و�صل‬ ‫معلم الأخالق لتعليم‬ ‫�أوالد امللك �أ�صول‬ ‫الف�ضيلة ومناهجها ‪.‬‬ ‫مل مير وقت طويل حتى‬ ‫�ألقي القب�ض عليه متلب�سا‬ ‫بجرمية ال�سرقة �أثناء‬ ‫م�ضاجعته زوجة امللك‬ ‫املفدّى !!!‪.‬‬

‫ال��ق��ادم��ة � �س �ت �ح��دد ب�ن���س�ب��ة كبرية‬ ‫احلالة ال�صحية لو�سوف والعالج‬ ‫ال ��ذي � �س��وف ي�سري ع�ل�ي��ه‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن ��ه ح�ت��ى الآن‪ ،‬مل ي��زل نزيل‬ ‫العناية امل��رك��زة‪ ،‬والأط �ب��اء منعوا‬ ‫ع�ن��ه احل��دي��ث ‪ ،‬ح�ي��ث ي��رق��د حاليا‬

‫مب�ست�شفى اجلامعة الأمريكية يف‬ ‫العا�صمة ب�يروت‪ ،‬كما طلب جورج‬ ‫ج��ون �ي��ور م��ن ال �ن��ا���س واجلمهور‬ ‫وال� ��� �ص� �ح ��اف ��ة والإع� � �ل� ��ام ال ��ذي ��ن‬ ‫يع�شقونه ويحبونه‪� ،‬أن يتوقفوا عن‬ ‫بث �شائعة وف��اة الو�سوف‪ .‬ووجه‬ ‫ج ��ورج ج��ون�ي��ور نيابة ع��ن �أ�سرة‬ ‫و�سوف كل ال�شكر لل�شعب امل�صري‬ ‫الدائم ال�س�ؤال عن �صحته يف هذه‬ ‫املحنة حيث مل يتوقف رنني الهاتف‬ ‫عن ال�س�ؤال واالطمئنان عليه‪.‬‬ ‫ويف ات�صال خا�ص مع مدير �أعمال‬ ‫"�سلطان الطرب" ج��ورج و�سوف‬ ‫مي�شال حايك‪� ،‬أكد ان حالة و�سوف‬ ‫م�ستقرة ويف حت�سن م�ستمر وان‬ ‫الطبيب طم�أنهم على �صحته‪ .‬وقال‬ ‫ان ال���ص��ورة ال�ت��ي مت تناقلها على‬ ‫"في�سبوك" والإن�ت�رن��ت لو�سوف‬ ‫وه��و يف غيبوبة‪ ،‬التقطتها �إحدى‬ ‫املمر�ضات يف م�ست�شفى ال�شامي‬ ‫يف ��س��وري��ة‪ ،‬و�سيتم التحقيق مع‬ ‫املمر�ضة ومعاقبتها‪.‬‬

‫ّ‬ ‫برامج الكرتون العربية تشق طريقها‬ ‫برغم المنافسة‬

‫حتاول �صناعة م�سل�سالت الكرتون‬ ‫العربية �شق طريقها و�سط مناف�سة‬ ‫قا�س ��ية م ��ن نظريته ��ا الغربي ��ة‬ ‫والآ�س ��يوية‪ .‬وتق ��وم جمموعة من‬ ‫ال ��رواد ببذل جهدها لتق ��دمي �إنتاج‬ ‫عربي الطابع �إىل جمهور ملنطقة‪،‬‬ ‫وق ��د اجتذب ��ت تل ��ك امل�ش ��اريع‬ ‫اهتماما متزايدا من امل�ستثمرين‬

‫الذي ��ن ي�ش ��ددون عل ��ى احلاج ��ة‬ ‫حلماي ��ة الإنتاج الفك ��ري‪.‬ويف هذا‬ ‫ال�س ��ياق ي�ب�رز مث�ل ً�ا برنام ��ج "بن‬ ‫وع�ص ��ام" الذي يحمل بالإجنليزية‬ ‫ا�سم ‪ ،Ben and Izzy‬وهو من‬ ‫�إنت ��اج �ش ��ركة روبيك ��ون الأردنية‪،‬‬ ‫وت ��دور �أحداث ��ه يف �أج ��واء م ��ن‬ ‫املغام ��رات العلمي ��ة وال�ص ��داقة‬

‫الت ��ي جتمع الفتى الأردين ع�ص ��ام‬ ‫وزميل ��ه الأمريك ��ي بن‪.‬وتق ��ول‬ ‫الرئي�س ��ة التنفيذي ��ة لروبيك ��ون‬ ‫القاب�ض ��ة‪ ،‬رن ��دة �أيوب ��ي‪" :‬ل�س ��نا‬ ‫�ش ��ركة غربي ��ة ب ��ل عاملي ��ة‪ ،‬ونح ��ن‬ ‫نعتق ��د �أن كل الق�ص ���ص اجليدة قد‬ ‫ت�ص ��بح ذات �أهمية عاملية �إذا كانت‬ ‫جميلة‪".‬وت�ضيف �أيوبي‪�" :‬صناعة‬ ‫م�سل�س�ل�ات الكرت ��ون جدي ��دة‬ ‫بالن�س ��بة للم�س ��تثمرين‪ ،‬ولكنه ��م‬ ‫يهتم ��ون به ��ا ب�ش ��كل متزايد خالل‬ ‫ال�س ��نوات اخلم� ��س الأخ�ي�رة التي‬ ‫�ش ��هدت حت ��والت يف الرتكيز على‬ ‫اقت�ص ��اد املعرف ��ة عو� ��ض االكتف ��اء‬ ‫باال�ستثمار التقليدي يف العقارات‬ ‫والقطاعات التقليدية‪".‬‬ ‫ورغم املناف�س ��ة القا�س ��ية من الهند‬ ‫ودول �آ�س ��يوية �أخ ��رى‪ ،‬ف� ��إن هناك‬ ‫عدة برامج بات لها �ش ��هرة �إقليمية‬ ‫مثل "فريج" الإماراتي‪.‬‬

‫ّ‬ ‫أميركا‪ً ..‬‬ ‫نساء وشبابا يفكرون باالنتحار‬

‫ك�شفت درا�سة �أمريكية ت�ستند �إىل‬ ‫بيان ��ات تع ��ود �إىل عام ��ي ‪2008‬‬ ‫و‪� 2009‬أن �أك�ث�ر م ��ن ثماني ��ة‬ ‫ماليني م ��ن البالغني يف الواليات‬ ‫املتح ��دة فك ��روا يف االنتح ��ار‪،‬‬ ‫و�أك�ث�ر م ��ن ملي ��وين �ش ��خ�ص‬ ‫و�ضعوا خطط ًا لقتل �أنف�سهم‪.‬‬ ‫و�أوردت الدرا�س ��ة ال�ص ��ادرة‬ ‫ع ��ن املراك ��ز الأمريكي ��ة ملكافح ��ة‬ ‫الأمرا� ��ض والوقاي ��ة منه ��ا‪� ،‬أن‬ ‫الن�س ��اء والبي� ��ض والذي ��ن تق ��ل‬ ‫�أعماره ��م ع ��ن ‪� 30‬س ��نة �أك�ث�ر‬ ‫عر�ض ��ة لأف ��كار االنتحار‪.‬وتظهر‬ ‫الدرا�س ��ة اختالف ��ات وا�س ��عة من‬ ‫والية �إىل �أخرى يف بالد ي�سكنها‬ ‫نحو ‪ 310‬ماليني ن�سمة‪.‬‬ ‫وكان واح ��د ب�ي�ن كل ‪ 15‬بالغ� � ًا‬ ‫يف والي ��ة يوتا لديه �أف ��كار جادة‬ ‫لالنتح ��ار‪ ،‬وهي �أعلى ن�س ��بة بني‬ ‫الوالي ��ات‪ ،‬فيم ��ا كان ��ت الن�س ��بة‬ ‫يف جورجي ��ا الأدن ��ى حي ��ث‬ ‫بلغ ��ت واح ��د ًا ب�ي�ن كل ‪ 50‬بالغ ًا‪.‬‬

‫و�أ�ش ��ارت الدرا�س ��ة �إىل �أن والية‬ ‫رود �آيالن ��د �س ��جلت �أعل ��ى ع ��دد‬ ‫من حماوالت االنتحار امل�س � ّ�جلة‪،‬‬ ‫فبلغ ��ت حماول ��ة واح ��دة بني كل‬ ‫‪ 67‬بالغ ًا‪.‬‬ ‫ويقول الباحث �أليك�س كرو�سبي‬ ‫�إن ه ��دف الدرا�س ��ة حتدي ��د �أي‬ ‫م ��ن الفئات العمرية �أكرث عر�ض ��ة‬ ‫لالنتح ��ار‪ .‬و�أو�ض ��ح �أن نحو ‪35‬‬ ‫�أل ��ف �ش ��خ�ص بال ��غ ينتح ��رون‬ ‫�س ��نوي ًا‪ ،‬م�ضيف ًا �أن �أبحاث ًا �سابقة‬ ‫ب ّينت �أن �أولئ ��ك الذين فكروا يف‬ ‫االنتحار هم الأكرث عر�ضة خلطر‬ ‫قتل �أنف�سهم يف نهاية املطاف‪.‬‬ ‫وعلى رغم �أن الدرا�س ��ة مل تبحث‬ ‫يف �أ�س ��باب االختالف ��ات ب�ي�ن‬ ‫الوالي ��ات‪ ،‬ي ��رى كرو�س ��بي �أن‬ ‫العوامل املحتملة هي االختالفات‬ ‫يف الرتكيبة ال�سكانية و�إمكانات‬ ‫احل�صول على الرعاية ال�صحية‪،‬‬ ‫و�ض ��رورة م�ض ��اعفة العمل لرفع‬ ‫م�ستوى الوعي‪.‬‬

‫ك�����ت�����اب�����ات‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫آخر الرجال السومريين !!‬ ‫جواد الحطاب‬

‫• رمبا يكون "طه باقر" هو الوحيد الذي ان�صف ال�سومريني‬ ‫ف�أ ّكد انهم جذور العراق االن�سانية؛ولي�سوا(دمج)!!‬ ‫وان الفر�ضيات التي تقول مبجهولية ا�صولهم غري دقيقة ؛ لأنّ‬ ‫قبائلهم جابت ال�ع��راق من اق�صاه اىل ادن��اه لت�ستقر اخ�يرا يف‬ ‫اجلنوب؛ وك�أ ّنهم ارادوا ان يحملوا يف ارواحهم عبق جغرافيته‬ ‫كلها ؛ ويدلقوها على(اور) وعلى(�أداب) وعلى امرباطوريتهم التي‬ ‫امتدت من جبال ط��ورو���س حتى جبال زاج��رو���س؛وم��ن اخلليج‬ ‫العربي؛حتى تخوم البحر املتو�سط ‪.‬‬ ‫ومن الذي ال جدال فيه ان ال�سومريني هم من اخرتع الكتابة لأول‬ ‫م��رة يف ت��اري��خ احل���ض��ارة ‪ ،‬فقد ع�ثر على اوىل مناذجها بهيئة‬ ‫�صورية يف الوركاء؛ولذلك �سميت بالكتابة ال�صورية ‪.‬‬ ‫• يف ( ‪ 2048 -2095‬ق‪.‬م) خلف اورمن��و ابنه �شاكي؛ وكان‬ ‫هذا امللك ال�سومري من املهتمني ب��الأدب واملعرفة؛و�أبدى عناية‬ ‫فائقة باملدار�س؛ ويفخر بارتيادها �أيام الطفولة؛وب�أتقانه فنون‬ ‫الكتابة امل�سمارية ‪.‬‬ ‫‪..‬م��ع ه��ذا امللك ال�سومري ك��ان كاتب ردي��ف ا�سمه جمعة الالمي‬ ‫(جداول امللوك ال�سومرية اعطت رقم ًا خياليا ً للملوك الذين قالت‬ ‫عنهم ب�أنهم حكموا قبل الطوفان وعددهم ثمانية‪� ،‬إذ خ�ص�صت لهم‬ ‫‪� 241200‬سنة ‪..‬‬ ‫و اغلب الظن ان مثل هذا الرقم اخليايل؛يعك�س‬ ‫فكرة �شائعة عند اك�ثر الأمم القدمية وهي‬ ‫ان االن�سان القدمي ك��ان يتمتع بعمر طويل‬ ‫و�صفات ج�سدية خارقة) فال ي�ستغرب احد‬ ‫كيف ت��د ّرج؛ حتى و�صل اىل ع�صرنا الكاتب‬ ‫ال�سومري جمعة ال�لام��ي ‪ :‬نحيال وق��د هدّه‬ ‫املر�ض وهاجمت االوجاع جميع اع�ضائه ‪.‬‬ ‫‪(..‬م�ن�ت���ص��ف ت�سعينيات م��ا ق�ب��ل ال�سقوط‬ ‫؛ خ�ضت معركة �صحفية دف��اع��ا ع��ن جمعة‬ ‫الالمي؛ ايام كان جمرد ذكر ا�سمه تهمة تقودك‬ ‫اىل ال�سجن‪ -‬موجودة وقائعها يف مدونته ؛باب ر�سائل؛ر�سالة‬ ‫موجهة اىل جواد احلطاب؛وانا هنا اتقدم بامتناين اىل االعالمي‬ ‫الكبري امري احللو؛ الذي جتاهل مذكرات"الرئا�سة" التي طالبته‬ ‫باحالتي اىل التحقيق؛باعتباره رئي�س حترير املجلة التي ن�شرت‬ ‫مو�ضوعي؛ وكان من املمكن ان يعر�ضه جتاهله اىل عقوبات ال احد‬ ‫يعرف مداها؛ لكنه حت ّلى ب�شجاعة املوقف؛والب ّد من ذك��ره االن‬ ‫مبنا�سبة جمعة الالمي)‬ ‫• جمعة ال�سومري‪..‬الذي مل يفهم الوطن عراقيته‪ ..‬وعراقته‪..‬‬ ‫ف�سجنه و� �ش � ّرده الك�ثر م��ن ن�صف ع�م��ره؛ ي�ستنجد االن بوطنه‬ ‫�صاحب املليارات لتخ�صي�ص"�أعقاب دوالرات" الجن��اد �صحته؛‬ ‫فهل ُين�صف الوطن– ولو ملرة واحدة‪ -‬لنقول‪ :‬لنا وطن ي�ستحق‬ ‫ان منوت من اجله ؟‬ ‫جمعة الالمي‪�..‬أو(زيو�سدرا) يف الن�ص ال�سومري؛ �أو(اتناب�شتم)‬ ‫يف الطوفان البابلي‪..‬كتب ‪ :‬الأخ العزيز الأ�ستاذ جالل املا�شطة‪/‬‬ ‫االخ العزيز فا�ضل ث��ام��ر‪ /‬االخ العزيز نوفل اب��و رغ�ي��ف‪ /‬االخ‬ ‫العزيز علي الدراجي‪ /‬االخ العزيز �أياد الزاملي ‪.‬‬ ‫وانا �أ�ضيف ‪ :‬االخوة االعزاء الذين يطالعون احريف االن‬ ‫اذا ا�ستطاع احدكم ان يقدّم �شيئا يثبت ح�سن ظن �آخ��ر الرجال‬ ‫ال�سومريني بالوطن ‪ ..‬فليخابرين؛ فانا غا�سل يديّ من وطني متاما‬ ‫؛ ولو خيرّ ت ان ا�ستبدل جن�سيته بجن�سية �صومالية لفعلت !!‬ ‫‪aanchido@yahoo.com‬‬

‫كاريكاتير‬

‫ّ‬ ‫محمد فؤاد يخضع لعملية تدبيس للمعدة بسرية تامة!!‬

‫بع ��د �أن ف�ش ��لت كل حماوالت ��ه يف �إنقا�ص‬ ‫وزن ��ه الزائد‪ ،‬خ�ض ��ع الفنان حمم ��د ف�ؤاد‬ ‫لعملية تدبي�س للمعدة يف �أحد م�ست�شفيات‬ ‫القاهرة‪ .‬ورافق ف�ؤاد يف العملية �ص ��ديقه‬ ‫الفنان تام ��ر عبد املنعم وعدد من �أ�س ��رته‬ ‫و�أ�ص ��دقائه املقربني‪ ،‬وحر� ��ص ف�ؤاد على‬

‫عدم الت�ص ��ريح بالأمر قبل حدوثه حتى ال‬ ‫يحدث نوع من االزدحام وال�ض ��جة حوله‬ ‫ولرغبت ��ه يف اخل�ض ��وع للعملي ��ة و�س ��ط‬ ‫جو من ال�س ��رية‪ .‬ومن املقرر ان ي�سرتيح‬ ‫ف�ؤاد من العملية خالل الأيام التالية‪ ،‬على‬ ‫�أن يع ��اود ن�ش ��اطاته الفني ��ة ف ��ور تعافيه‬

‫بالكامل‪ .‬وعلى اجلانب الفني‪� ،‬أعلن ف�ؤاد‬ ‫ان ��ه ينتج �ألبومه القادم بنف�س ��ه من خالل‬ ‫�شركته "هاي فيدلتي" التي �أغلقها لفرتة‪،‬‬ ‫حي ��ث عق ��د بالفع ��ل العدي ��د من جل�س ��ات‬ ‫العم ��ل م ��ع ال�ش ��عراء وامللحنني م ��ن �أجل‬ ‫اختيار �أغنيات الألبوم‪.‬‬

‫غادة عبد الرازق بعد خطبتها‪ّ :‬ادعو الله أن يحفظني‬ ‫من الحسد وأن يديم علي السعادة‬

‫ك�ش ��فت الفنان ��ة امل�ص ��رية غ ��ادة عبد‬ ‫ال ��رازق �أن ��ه مت ��ت خطبته ��ا ر�س ��ميا‬ ‫عل ��ى مواطنه ��ا الإعالم ��ي حمم ��د‬ ‫فودة‪ ،‬وذل ��ك بعد �أن لفت انتباه جمع‬ ‫احل�ض ��ور حفل تكرمي �أ�سرة م�سل�سل‬ ‫"�س ��مارة" الدبلة التي ارتدتها‪.‬ويف‬ ‫ت�ص ��ريحات ل� �ـ‪ mbc.net‬قال ��ت‬ ‫غادة عبد الرازق‪� :‬إنها خطبت ر�سميا‬ ‫للإعالم ��ي حمم ��د ف ��وده؛ لك ��ن دون‬ ‫�إقام ��ة حف ��ل للخطبة؛ حي ��ث �إن حفل‬ ‫الزفاف من املزمع �إقامته يف فرباير‪/‬‬

‫�ش ��باط القادم؛ ما يعن ��ي �أنه ال داعي‬ ‫لإقامة حفل الرتداء الدبلة‪.‬و�أ�ش ��ارت‬ ‫غادة �إىل �أنها تعي�ش حاليا �أ�سعد �أيام‬ ‫حياتها‪ ،‬وذل ��ك النتظارها حفل زفاف‬ ‫ابنته ��ا "روتان ��ا" وزفافها �أي�ض ��ا يف‬ ‫توقيت جناح م�سل�س ��لها "�س ��ماره"‪،‬‬ ‫وا�س ��تعدادها لدخ ��ول جترب ��ة‬ ‫تلفزيونية جديدة‪ ،‬وكذلك جناح فيلم‬ ‫"كف القمر" يف مهرجان الإ�سكندرية‪،‬‬ ‫و�إ�شادة كثريون بدورها‪ ،‬ودعت الله‬ ‫�أن يحفظه ��ا م ��ن احل�س ��د و�أن ي ��دمي‬

‫عليه ��ا ال�سعادة‪.‬وح�ض ��ر حف ��ل‬ ‫تكرمي م�سل�س ��ل "�سمارة" كل من‬ ‫الفنان ��ة لو�س ��ي؛ الت ��ي لفت ��ت‬ ‫الأنظ ��ار بارتدائه ��ا ف�س ��تانا‬ ‫ق�ص�ي�را وو�ض ��عت على ر�أ�سها‬ ‫تاج ��ا‪ ،‬وهو م ��ا جع ��ل كثريين‬ ‫ي�ش ��بهونها بامللك ��ة كليوباترا‪.‬‬ ‫ومبجرد �أن ر�أت لو�س ��ي �صديقتها‬ ‫غ ��ادة �أطلقت زغ ��رودة لتهنئها على‬ ‫خطبته ��ا؛ م ��ا جع ��ل غ ��ادة تذهب يف‬ ‫و�صلة من ال�ضحك املتوا�صل‪.‬‬

‫سلمان عبد‬


‫‪No.(122) - Sunday 23, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )122‬األحد ‪ 23‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الجوزاء‬

‫�سيُ�ساهم احلظ يف تن�شيط احلياة املهنية‪ ،‬كما تن�شط‬ ‫االت�صاالت والزيارات مع اال�صدقاء والزمالء واجلمعيات‬ ‫وامل�ؤ�س�سات‪ .‬ورمبا تقيم �صداقة جديدة �أو �أكرث‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫�ضبابية بع�ض ال��زم�لاء تثري ع�ن��دك ان�ط�ب��اع� ًا مريب ًا‪،‬‬ ‫لكنّ الهدوء مطلوب لتمرير املرحلة ب�أقل �ضرر ممكن‪.‬‬ ‫ت�صرفات ال�شريك تزعجك‪ ،‬وتدفعك �إىل القيام بر ّد حا�سم‬ ‫لقطع الطريق على امل�شككني يف جدية عالقتكما‪.‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬تختلط عليك الأمور وتبذل جهود ًا كبرية بغية ت�سوية‬ ‫بع�ض االو�ضاع او فهم امزجة املحيطني بك‪ ،‬ما يبلبل لك‬ ‫تموز‬ ‫االجواء ويجعلك حمتار ًا امام بع�ض امل�ستجدات‪.‬‬

‫األسد‬ ‫تتعدد اللقاءات والتنقالت‪ ،‬وقد ترغب يف تبديل مهنتك‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب او مكان اقامتك‪ ،‬وال تتفاج�أ بو�صول دعوة للم�شاركة‬ ‫يف لقاء او للقيام بجولة عمل‪� .‬أنت على قدر امل�س�ؤولية‬ ‫يف كل ما يوكل �إليك‪.‬‬ ‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫قد يرتب�ص بك بع�ض الزمالء بغية ت�شويه �صورتك‪ ،‬لك ّنهم‬ ‫�سيف�شلون لأنّ �صفحتك النا�صعة �أكرب من خمططاتهم‪.‬‬ ‫البحث يف دفاتر قدمية يعيد فتح اجل��روح‪ ،‬فحاول �أن‬ ‫تبقى بعيد ًا عن هذه الأمور فهي لن تفيدك ب�شيء‪.‬‬

‫الف�شل يف بع�ض الأحيان يعترب حمطة لالنطالق جمدد ًا‬ ‫نحو الأف���ض��ل‪ ،‬وه��ذا يخلق ع�ن��دك احل��اف��ز والإرادة‪.‬‬ ‫ال حت��اول الت�ضييق على ال�شريك يف الأي ��ام املقبلة‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا �أنه يعاين �ضغوط ًا عائلية قوية‪.‬‬

‫م��ا زل��ت ت�سري ع�ل��ى ط��ري��ق ج �ي��دة‪ ،‬ومي �ك��ن ال �ق��ول �إنك‬ ‫العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬تقرتب من �أهدافك ولو ب�سرعة �أقل‪ .‬تبدو مرهف احل�س‪،‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني فتت�أثر مب�شاعر املحيطني بك وترتبك من �أجلهم وتعي�ش‬ ‫م�شكالتهم‪.‬‬

‫عليك �أن تكون �أكرث هدوء ًا لتتمكن من جتاوز �أزمتك املالية‪،‬‬ ‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬وبعدها يفرت�ض �أن تعيد النظر يف طريقة �إدارتك للناحية‬ ‫‪ 20‬كانون األول املادية‪ .‬حمطة م�شرقة مع ال�شريك‪ ،‬و�أجواء التفاهم والثقة‬ ‫�ستكون عنوان املرحلة املقبلة بينكما‪.‬‬

‫قد يطلق بع�ضهم بالونات اختبار جتاهك ملعرفة نياتك‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬احلقيقية‪ ،‬فكن حذر ًا وال تقدّم خدمات جمانية‪ .‬ال حتاول‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني اال�ستخفاف مب�شاعر ال�شريك‪ ،‬لأن هدوءه قد ينقلب غ�ضب ًا‬ ‫وال تعود تنفع معه املعاجلات‪.‬‬

‫اصطدام طائرة بدوالب ماله في استراليا‬ ‫جن��ا �أرب �ع��ة �أ�شخا�ص علقوا‬ ‫يف دوالب ماله يف والية (نيو‬ ‫�ساوث ويلز) الأ�سرتالية بعد‬ ‫�أن ا�صطدمت ط��ائ��رة خفيفة‬ ‫ب��ال��دوالب ومل ي�صابوا ب�أي‬ ‫�أذى ‪.‬وذك���رت وك��ال��ة الأنباء‬ ‫الأ��س�ترال�ي��ة ان قائد الطائرة‬ ‫وال � ��راك � ��ب ال� � ��ذي ك � ��ان معه‬ ‫�أخرجا من حطام الطائرة بعد‬ ‫ث�لاث �ساعات م��ن ا�صطدامها‬ ‫ب��ال��دوالب فيما �أخ��رج طفالن‬ ‫يف التا�سعة والثالثة ع�شرة‬ ‫ك��ان��ا داخ� �ل ��ه ب �ع��د � �س��اع��ة من‬ ‫احلادث‪.‬‬ ‫وق� ��ال م �ت �ح��دث ب��ا� �س��م جهاز‬ ‫الإطفاء الريفي يف بلدة (�أولد‬ ‫بار) يف �ساوث ويلز ان (جميع‬ ‫الأ�شخا�ص الذين تورطوا يف‬ ‫احل��ادث ا�ستطاعوا اخلروج‬ ‫من دون �أي جرح بالغ) ‪.‬‬ ‫وقال �أحد املواطنني ان طفليه‬ ‫التو�أمني البالغني التا�سعة من‬ ‫العمر غادرا الدوالب قبل ثوان‬ ‫من احلادث‪.‬‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬

‫الحوت‬

‫معاجلة النقاط العالقة بطريقة هادئة‪ ،‬تو�صلك اىل النتائج‬ ‫املطلوبة من دون �أي �أ�ضرار جانبية‪ .‬يفر�ض عليك ال�شريك‬ ‫بع�ض الأمور التي كانت خارج قناعاتك‪ ،‬وهذا رمبا ي�ؤدي‬ ‫�إىل خالف لي�س يف احل�سبان‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫* عله صمتي تكلي ساكت شبيك‬ ‫الكالم بغير وكته مايحلـــــــــــــيك‬ ‫اخذ عبره الشمع لوعـــــوزت نور‬ ‫يدليك الدرب بس مايـــــــحاجيك‬ ‫* كم من صداقـــه كانت تعنــي‪( :‬عشقــًا)‬ ‫ولـم يدركــوا ‪!!!!..‬‬ ‫كـم من( كيـف حالـك ) كانت تعنــي‪( :‬إشتقــت لـك)‬ ‫َولـم يفهمــوا ‪!!!!..‬‬ ‫كـم من [صدفــــه] كانــت تعنــي‪( :‬مقصــدًا)‬ ‫َولـم يستوعبــــوا ‪!!!!....‬‬ ‫كــم من [ســأرحـــل] كانــت تعنــي‪( :‬تمســــك‬ ‫بــي)‬ ‫ولـــم يبالــــوا‪!...‬‬ ‫َ‬

‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪� – 1‬شخ�صية �أ�سطورية‬ ‫‪ – 2‬ملكة هولندا‬ ‫‪ – 3‬ن�سل – من �أدوات احلداد‬ ‫‪ – 5‬عك�سها م��ر���ض � �ص��دري –‬ ‫�أقدمون‬ ‫‪ – 6‬عك�سها م��ارك��ة � �س �ي��ارات –‬ ‫ف�سد‬ ‫‪ – 7‬عك�سها جمهورية يف �أفريقيا‬ ‫‪ – 8‬ه��رب��وا – م��رك�ب��ة ف�ضائية‬ ‫�سوفياتية‬ ‫‪� – 9‬شعب �أ�ضطهد النبي هود‬ ‫ف��أخ��ذت�ه��م العا�صفة – نقي�ض «‬ ‫معنوي « ‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬حمبة الزمالء يف العمل تعترب ر�صيدا �إ�ضافيا‪ ،‬وت� ّؤ�س�س‬ ‫لعالقة متينة ي�سودها الود واالح�ترام املتبادل‪ .‬كن �أكرث‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫لطفا مع ال�شريك‪ ،‬فهو �أقرب النا�س �إليك و�أكرثهم تفهما‬ ‫لو�ضعك ب�شكل عام‪.‬‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ – 1‬مدينة �أملانية‬ ‫‪ 2‬رئي�س �أمريكي – �آله فرعوين‬ ‫‪ – 3‬عك�سها اال� �س��م الأول ملمثل‬ ‫�أملاين – حمافظة يف العراق‬ ‫‪� – 4‬أم �ي��ة – مدينة ك��ان��ت قدمي ًا‬ ‫مملكة فينيقية –‬ ‫‪ – 5‬متيم‬ ‫‪� – 6‬أحد الوالدين – اال�سم الثاين‬ ‫لرئي�س وزراء لبناين راحل‬ ‫‪ – 7‬جمهورية يف �أمريكا الو�سطى‬ ‫‪� – 8‬أ��س��م كانت تعرف ب مالوي‬ ‫قبل ا�ستقاللها –‬ ‫‪ – 9‬قبيله عربية قدمية – عك�سها‬ ‫حرف �أبجدي ‪.‬‬

‫تغمرك جاذبية قويّة ت�ش ّد اجلميع نحوك‪ ،‬وتت�شجّ ع على‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬اخل��روج من �صمتك والتخ ّلي عن حت ّفظك‪ .‬ما من مربر‬ ‫لظهور خ�لاف��ات‪ ،‬ف��أن��ت من�سجم مت��ام��ا م��ع نف�سك ومع‬ ‫أيار‬ ‫الآخرين‪.‬‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫* بالطيف من اشوفك انه اصيح الله‬ ‫أنت شكد حلو وحته أحله من كلك‬ ‫ولوشوفك صدك وكبال عيني تصير‬ ‫ما صفك بدية أبعيني اصفكلك‬ ‫* طويناها صفحتك وانتهى الموضوع‬ ‫فعل ماضي صفيت وخلصت المده‬ ‫شتتوقع مني ابوس ايدك حتة لتروح‬ ‫واسحك كبريائي واطلب النجده‬ ‫صح الكمر اكبر والنجوم اصغار‬ ‫بس تحله السمه مو بلكمر وحده‬ ‫واذا ساكت تره مو الن ماكو لسان‬ ‫مرات الصمت من الحجي ابده‬ ‫من اكتب شعر التعتقد بطران‬

‫البالبل بالقفص ضيمهه أتغردة‬ ‫* حببيتك لكنك لم تشعر بي‬ ‫إنتظرتك ولنك لم تأت‬ ‫وعندما ذهبت إليك‬ ‫وجدتك تعشق غيري‬ ‫فحزنت ألجلي وفرحت ألجلك‬ ‫وتمنيت لك السعادة‬ ‫وإن كانت بدوني أو مع غيري‬ ‫أتعرف لماذا ألنني أحببت‬ ‫* قالـت األفعــى‪ُ :‬رغــم أن البشـر يلعنــونــي ‪. .‬‬ ‫‪ .‬أبقـى أفضــل ِمـن الكثيــــــر ِمنهـــم ‪ . . .‬ألنــي‬ ‫عندمــا ألـدغ أحـدًا ِمنهــم فإننــي على األقــل َلـم‬ ‫ُأقــل َل ُــه يومـــًا ‪ :‬أنــــت حبيبي‬

‫‪ ‬حم�ش�ش ديغ�سل �سيارتة !كالولة النا�س لي�ش بديت م��ن ال��رق��م و�صعدت‬ ‫للقمارة‬ ‫كاللهم‬ ‫لأن مرة بديت اغ�سل من القمارة ملن و�صلت للرقم لكيتها مو �سيارتي‬ ‫‪ ‬اثنني حم�ش�شني يتفاخرون بعدد كرايبهم االول كلة تدري من ن�سوي عزمية‬ ‫من�شوف اخر واحد الة بلتل�سكوب الثاين كلة ت�صدك احنة من ن�سوي عزمية‬ ‫نت�صل على اخر واحد يطلع الرقم دويل‬ ‫‪� ‬شرطي حم�ش�ش لزم حرامي ‪..‬‬ ‫احلرامي كلة ‪ :‬ميخالف ب�س اروح اجيبلي جكاير و اجي !‬ ‫ال�شرطي كال ‪ :‬هاي اللعبة متم�شي علية ‪ ..‬تريد تنهزم مو !!؟ ال حبيبي انطيني‬ ‫الفلو�س و �آين اروح اجيبلك !‬ ‫‪ ‬اكو فد واحد معلم �سال طالب حم�ش�ش بدر�س الريا�ضيات بالق�سمة كالة �ستة‬ ‫على ثنني كلة ا�ستاذ اميوتوهم كتل ‪.‬‬

‫ع����ل����م����ت����ن����ي ال�����ح�����ي�����اة‬ ‫‪ ‬علمتني احلياة ‪� ..‬أنه عندما يغيب املنطق يرتفع ال�صراخ‬ ‫‪ ‬علمتني احلياة ‪� ..‬أن حتمل امل�س�ؤولية مهمة عظيمة طاملا ت�صديت لها بكل‬ ‫�إرادتي احلرة �أحتمل كافة نتائجها‬ ‫‪ ‬علمتني احلياة ‪� ..‬أن �أح��زن كثريا عندما �أق��ول وداع��ا لأي �صديق فقد يكون‬ ‫وداعا ال لقاء بعده‬ ‫‪ ‬علمتني احلياة ‪� ..‬أن ال تكون نهاية عالقتي مع �صديق او زميل هي بداية كرهي‬ ‫له فقد تنتهي املحبة ولكن يبقى التقدير واالحرتام‬ ‫‪‬علمتني احلياة ‪� ..‬أن �أك��ون النجمة التي تق�ضي عمرها من �أج��ل بث النور‬ ‫للجميع دون �أن تنتظر من �أحد رفع را�سه ليقول �شكرا‬

‫اخـــتـبـــارات الشــخــصيـــة‬

‫اك����������ت����������ش����������ف اآلخ���������������ر‬ ‫اك��ت�����ش��ف ع � ��دد م� ��ن ال �ب��اح �ث �ي��ن‬ ‫البريطانيين ان ا�صابع يد االن�سان‬ ‫ب�أطوالها و�أ�شكالها تعطي فكرة‬ ‫ع��ن �شخ�صيته وق ��درات ��ه وم��دى‬ ‫تعر�ضه ل�لا��ض�ط��راب��ات النف�سية‬ ‫والع�صبية‪ .‬م��ن خ�لال �شكل اليد‬ ‫وحجمها يمكننا �أن ن�ستدل على‬ ‫�شخ�صيتنا و�شخ�صية االخرين‪،‬‬ ‫�إن كانت اليد كبيرة ام �صغيرة‪،‬‬ ‫�صلبة قا�سبة‪ ،‬غليظة‪ ،‬ام طرية‪،‬‬ ‫مجوفة‪ ،‬اليكم هذه‬ ‫لينة‪ ،‬نحيلة او ّ‬ ‫الدالالت لتتعرفوا على �شخ�صيتكم‬ ‫و��ش�خ���ص�ي��ة االخ ��ري ��ن م��ن خالل‬ ‫اليد‪.‬‬ ‫�أحجام اليد وليونتها ‪:‬‬ ‫اليد الكبيرة‪� :‬صاحبها محلل ناجح‬ ‫ومفكر نا�ضج‪ ،‬م�ت��زن ف��ي �أفعاله‬ ‫واثق بما يتخذه من قرارات دون‬ ‫م�شورة االخ��ري��ن‪ ،‬فخور بنف�سه‬ ‫ويتحكم بم�شاعره وال يف�ضلها‬ ‫ع�ل��ى ال�ع�ق��ل‪ ،‬ون �ظ��را ل�شخ�صيته‬ ‫القوية ي�صفه البع�ض باالناني‪.‬‬ ‫اليد ال�صغيرة‪ :‬عاطفي وخيالي‬‫وي� �م� �ي ��ل ال � ��ى االع�� �م� ��ال الفنية‬ ‫وال�ح��رف�ي��ة وال��راق �ي��ة لأن افكاره‬ ‫تتوالد با�ستمرار‪ ،‬ونظرته �سريعة‬ ‫و�صائبة ال��ى االم ��ور المهمة في‬ ‫ح �ي��ات��ه‪ ،‬وم ��ن ال�م�م�ك��ن ان يتخذ‬ ‫قرارات فورية قبل التفكير المملي‬ ‫بمردودها عليه لذلك فهو بحاجة‬ ‫ال� ��ى ال� �ت���روي اك��ث��ر وه� ��و طيب‬ ‫وح��ن��ون وي �ت ��أق �ل��م م��ع االخ��ري��ن‬ ‫والعاطفة لديه ت�سيطر على العقل‪.‬‬ ‫اليد الق�صيرة‪ :‬يعاني �صاحبها‬‫من الفو�ضى والتهور في حياته‬ ‫ويجد �صعوبة في تنفيذ التزاماته‬ ‫مع االخرين الن ت�صرفاته تحكمها‬ ‫الغريزة اكثر من العقل لذلك ف�إن‬ ‫حياته تفتقر الى الجدية والمنطق‬ ‫والتفكير ال�سليم للم�ستقبل‪.‬‬ ‫ال��ي��د ال �� �ض �ي �ق��ة‪ :‬ع��زي��ز النف�س‬‫وخ�ج��ول‪ ،‬ح�سا�س ج��دا ولطيف‪،‬‬ ‫�ضعيف ال�شخ�صية‪ ،‬يجد �صعوبة‬ ‫في اتخاذ ال�ق��رارات ويبدو حذرا‬ ‫من االخرين‪� ،‬صحته دقيقة يميل‬

‫ال��ى االكتئاب ال��وج��ودي‪ ،‬ال يهتم‬ ‫كثيرا ب�شكله الخارجي وبهندامه‬ ‫وي�سعى لإر�ضاء االخرين‪.‬‬ ‫اليد العري�ضة‪ :‬واث��ق من نف�سه‬‫وي�ستطيع ان يتدبر �أم��وره مهما‬ ‫عظمت‪ ،‬لكنه ع�صبي ويملك جر�أة‬ ‫كبيرة في العمل ويحب الت�سلط‬ ‫حتى ولو فقد ال�سيطرة على نف�سه‬ ‫وعلى لياقته في الت�صرف والكالم‪،‬‬ ‫كما �أن ال�م��ادة لديه ت�سيطر على‬ ‫العاطفة‪.‬‬ ‫ال��ي��د ال���ص�ل�ب��ة‪ :‬ع�م�ل��ي ومثابر‬‫ويتمتع �صاحبها ب�صحة جيدة‬ ‫وق � ��رارات حا�سمة وي�ب�ق��ى يقظا‬ ‫لأت�ف��ه االم��ور حتى ال يقع ف��ي اي‬ ‫م�أزق‪ ،‬ال يت�أثر بالعوامل الخارجية‬ ‫ويبقى على طبيعته لذلك فهو يفتقر‬

‫الى الرومان�سية‪.‬‬ ‫ال �ي��د ال�ق��ا��س�ي��ة‪ :‬ع�ن�ي��د و�شر�س‬‫وي �ج��د ��ص�ع��وب��ة ف��ي ال�ت�ف��اه��م مع‬ ‫االخ��ري��ن الن تفكيره مغلق وال‬ ‫يحب ان يبني عالقات اجتماعية‬ ‫ويف�ضل التفرد ب��آرائ��ه حتى ولو‬ ‫كان على خط�أ‪.‬‬ ‫ال�ي��د الغليظة‪� :‬صاحبها يحترم‬‫نف�سه وي�ح��اف��ظ ع�ل��ى ع�لاق�ت��ه مع‬ ‫االخ ��ري ��ن وي �ع �م��ل ع �ل��ى النجاح‬ ‫ويجب المال والتمتع به‪� ،‬شجاع‬ ‫ومقدام وي�سعى دائما الى االف�ضل‪،‬‬ ‫الحياة معه متعة دائمة‪.‬‬ ‫ال �ي��د ال �ط��ري��ة‪� :‬صاحبها خياله‬‫وا�سع ورومان�سي‪ ،‬ي�ضع خططه‬ ‫ف ��ي ال �ع �م��ل ب��ط��رق دبلوما�سية‬ ‫وه��ادئ��ة واح �ي��ان��ا ب�ط�ي�ئ��ة‪ ،‬لذلك‬

‫ف�ه��و ب�ح��اج��ة ال��ى بع�ض الحركة‬ ‫والن�شاط في االنتاج ليلقى النجاح‬ ‫المطلوب‪.‬‬ ‫ال �ي��د ال�ل�ي�ن��ة‪ :‬ف�ك��ر ل�ي��ن ومحلل‬‫منطقي وعميق في اتخاذ اي قرار‪،‬‬ ‫ي�ضع نف�سه مكان االخرين ليتمكن‬ ‫من فهمهم‪ ،‬مت�سامح وكريم ويت�أقلم‬ ‫ب�سرعة مع اي مجتمع لذلك تجده‬ ‫ناجحا دائما ومحبوبا‪.‬‬ ‫ال� �ي ��د ال �م �ج��وف��ة‪( :‬ب ��اط ��ن اليد‬‫م �ج��وف) ي �ك � ّد وي�ت�ع��ب وينا�ضل‬ ‫لك�سب ما ي�صبو اليه بعرق الجبين‪،‬‬ ‫ك��رام �ت��ه ف ��وق اي اع �ت �ب��ار وع� �زّة‬ ‫نف�سه كبيرة‪ ،‬حذر من الوقوع في‬ ‫االخ �ط��اء او العجز ال �م��ادي لذلك‬ ‫تجده يكافح با�ستمرار ليتزود بما‬ ‫يقيه �شر ال�س�ؤال‪.‬‬ ‫اليد النحيلة‪ :‬مرهف االح�سا�س‬‫ي�ك��ره او ي�ح��ب ب�ك��ل احا�سي�سه‪،‬‬ ‫ير�ضى ويغ�ضب ب�سرعة‪ ،‬تلعب‬ ‫الغيرة دورا ا�سا�سيا ف��ي حياته‬ ‫ويتملك اال��ش�ي��اء ل��درج��ة ال يحب‬ ‫ان ي�شاركه فيها �أحد‪ ،‬وهو ينبوع‬ ‫فكري وثقافي لكنه غيور جدا‪.‬‬ ‫ولحرارتها دور �أي�ضا‪:‬‬ ‫ال��ي��د ال��رط �ب��ة‪ :‬م �ت��وت��ر ع�صبي‬‫وخ� �م ��ول وي �ف �ت �ق��ر ال���ى الن�شاط‬ ‫الج�سدي‪.‬‬ ‫اليد الجافة‪ :‬ع�صبي المزاج مما‬‫يعر�ضه لأوج ��اع ال��ر�أ���س وفقدان‬ ‫الذاكرة‪.‬‬ ‫ال� �ي ��د ال ��داف� �ئ ��ة‪ :‬ك��ري��م وحنون‬‫ومليء بالطيبة والفرح لكنه يميل‬ ‫للثرثرة‪.‬‬ ‫مالمحهـــــا‪:‬‬ ‫اليد نافرة العظام‪ :‬جدير بالثقة‪،‬‬‫مبدع وحيوي وا�ستقاللي‪.‬‬ ‫ال �ي��د غ�ي��ر المتنا�سقة‪ :‬مزاجي‬‫وغ���ام� �����ض وي� ��� �ص� �ع ��ب التكهن‬ ‫بت�صرفاته‪.‬‬ ‫ظ�ه��ر ال�ي��د فيه ن �ت��وءات‪ :‬متفهم‬‫ورائع‪ ،‬ان�ساني ومحب للنا�س‪.‬‬ ‫ظ�ه��ر ال�ي��د فيه تجاعيد‪ :‬نا�ضج‬‫وح��ري ����ص ع �ل��ى اح� �ت ��رام �شعور‬ ‫االخرين‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(122) - Sunday 23, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )122‬األحد ‪ 23‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫اآلم����������ال ال��م��ج��ه��ض��ة‬

‫ّ‬ ‫سيرة ذاتية تؤرخ للمحنة التي عاشها العراق خالل العقود الخمسة الماضية‬

‫ّ‬ ‫استثنائية ّ‬ ‫ولكنـها أيضا ليست عادية»‪ .‬النص كتب أساسا باللغة‬ ‫هذا الكتاب هو سيرة ذاتية لمهندس معماري خاض تجربة يصفها بأنها «ليست‬ ‫الوهـاب بترجمته الى اللغة ّ‬ ‫اﻹنجليزيـة وقام السيد عطا عبد ّ‬ ‫ّ‬ ‫العربية‪ .‬ولقد ارتأت (الناس) نشر فصول منه ابتداء من رجوع المؤلف من بعثته الدراسية‬ ‫في بريطانيا‪ ،‬ونشير الى أن إعداد الكتاب للنشر الصحفي جعلنا نرفع جميع الهوامش منه ‪ ،‬ونعترف ان الكثير منها مهمة‪ .‬الكتاب يلقي الضوء على مرحلة‬ ‫مهمة من تاريخ العراق ‪ ،‬ويشير الى الطريقة التي فسر فيها مثقفون مستقلون االحداث السياسية‪.‬‬

‫بقلم ‪ :‬عصام غيدان‬

‫ال�������ح�������ل�������ق�������ة ‪5‬‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫سجناء ينتمون إلى ديانات وأعراف مختلفة ويتكلـمون لغات متنوعة توحدهم الصداقة‬ ‫ّ‬ ‫البحرية الذي هرب من السجن ثم سل ّـم نفسه بعد أن احتجزوا زوجته ليعاود الكرةّ‬ ‫ضابط‬ ‫�إن ال���س�ج�ن��اء يف ك��ل ج �ن��اح ينق�سمون �إىل‬ ‫جمموعات من خم�سة �أو �ستة �أف��راد لتناول‬ ‫ط�ع��ام�ه��م م �ع � ًا م��ن ال���ص�ح��ن اجل �م��اع��ي ال��ذي‬ ‫ي�ضعونه ع�ل��ى الأر�� ��ض ب�ع��د فر�شها بقما�ش‬ ‫بال�ستيكي‪ .‬كان يف جمموعتي خم�سة �أفراد‪،‬‬ ‫بينهم كاظم‪ ،‬وهو كردي من بغداد من ممار�سي‬ ‫ريا�ضة حمل الأث �ق��ال‪ .‬لقد ا�شرتك يف �شباط‬ ‫‪ 1963‬يف امل�ق��اوم��ة يف منطقة عقد الأك ��راد‬ ‫يف بغداد �ضد االنقالب مدة يومني‪ .‬مل يدخل‬ ‫مدر�سة قط‪ ،‬ولكن جتربته يف احلياة قد فتحت‬ ‫عقله من دون �أن جتعله يخ�سر �شيئ ًا من غرائزه‬ ‫البدائية باتخاذ ال �ق��رارات‪� .‬إن امل�شاكل التي‬ ‫كانت تبدو لنا معقدة وغ�ير قابلة للحل كان‬ ‫يقدم على ح ّلها فور ًا‪ .‬مل يفقد هذا الرجل هدفه‬ ‫مطلق ًا لأنه كان ي�ضع قدميه على الأر�ض بثبات‪.‬‬ ‫وكانت لديه حكايات عن الفرار والتخ ّفي خالل‬ ‫املقاومة الق�صرية الأمد من النوع الذي تق�شعر‬ ‫له الأبدان‪.‬‬

‫حكايات‬

‫�أم��ا خو�شابا فهو �شيوعي ق��دمي م��ن الطائفة‬ ‫الآث��وري��ة‪ ،‬وك��ان قد �أم�ضى ث�لاث �سنوات يف‬ ‫ال�ن�ك��رة يف اخلم�سينيات‪ .‬ك��ان ق��د تع ّلم من‬ ‫�سجني �آخ��ر كيف ي�صنع التماثيل م��ن اخلبز‬ ‫املبلل‪“ .‬هل ت��دري م��اذا يعني �أن ت�أخذ قطعة‬ ‫من العجني وت�صنع منها ما ت�شاء؟ �إنك مت�سك‬ ‫العجني بني �أ�صابعك فيدور بينها ك�أنه ي�ستطيع‬ ‫�أن ي�ق��ر�أ م��ا يف ر�أ� �س��ك‪ .‬و�أن��ت تقول لنف�سك‪:‬‬ ‫"�س�أ�صنع ما �أريد" فت�شعر بال�سعادة التي ال‬ ‫ي�شعر بها �إال �إن�سان‪ .‬ت�شعر ب�سعادة احلرية‬ ‫والإرادة”‪.‬‬ ‫و�أب ��و �أم ��اجن ك��ردي م��ن ال�سليمانية‪ ،‬ك��ان قد‬ ‫�أفرج عنه وعاد ليق�ضي مدة �سجن �أخرى‪ .‬كان‬ ‫�سعيد ًا جد ًا بعودته‪ .‬لقد ق�ضى �أمد ًا طوي ًال جد ًا‬ ‫ك�سجني �سيا�سي ففقد القدرة على القيام ب�أي‬ ‫عمل يتعي�ش منه‪� .‬إن �شخ�ص ًا ما ق�ضى حياته‬ ‫يف �إجت��اه واح��د ال تكون لديه ق��وّة تدفعه �إىل‬ ‫تغيري اجتاهه‪ .‬لقد تعوّ د �أن يح�صل على قوته‬ ‫من طعام و�شراب يف �ساعات حمدّدة‪ ،‬لذلك عليه‬ ‫�أن يتعلم من جديد كيف يعي�ش حني يجد نف�سه‬ ‫يف مدينة م��ا‪ ،‬وه��و مل يعد يعرف كيف ي�سري‬ ‫على ر�صيف من دون �أن ي�صطدم بالنا�س‪� ،‬أو �أن‬ ‫يعرب �شارع ًا من دون �أن يعر�ض نف�سه للدع�س‪.‬‬ ‫و�أم��ا عبد الأم�ير فهو معلم مدر�سة من مدينة‬ ‫الكوت‪ ،‬طويل القامة نحيف‪ ،‬وك��ان يدير يف‬ ‫ال���س�ج��ن ��ص�ف��وف حم��و الأم� �ي ��ة‪ .‬ويف ع�صر‬ ‫�أحد �أي��ام ال�شتاء عاد من عمله جائع ًا يرجتف‬ ‫ب��ردا‪ .‬يف ذل��ك اليوم كانت ح�صتنا من اخلبز‬ ‫ق��د انقطعت م��ن خم�سة �أرغ �ف��ة �إىل �أربعة‪.‬‬ ‫دخل م�سرع ًا وعيناه ال�شبيهتان بعيني �صقر‬ ‫تنظران �صوب اخلبز املو�ضوع على احل�صرية‬ ‫البال�ستيكية فازدرد رغيف ًا على عجل‪ .‬ثم قال‪:‬‬ ‫“�أربع بطانيات فقط اليوم؟” وهو مي�سح على‬ ‫بطنه بيديه‪.‬‬ ‫ك��ان فرا�ش عبد الأم�ير بجانب فرا�شي‪ ،‬ومن‬ ‫اجلهة الأخرى فرا�ش جندي �شاب من الطائفة‬ ‫الكلدانية وال يح�سن الكالم بالعربية‪ ،‬لقد و ّرط‬ ‫نف�سه ب�شكل �سخيف و��ص�ب�ي��اين‪ .‬ف�ف��ي يوم‬ ‫االنقالب ك��ان هو و�أ��ص��دق��ا�ؤه ي�ستمعون �إىل‬ ‫البيانات الر�سمية فقام بو�ضع قائمة ب�أ�سماء‬ ‫ال��وزراء‪ ،‬وعينّ نف�سه رئي�س ًا لهم‪ .‬جرى �إلقاء‬ ‫القب�ض عليه‪ ،‬وحكمت املحكمة الع�سكرية‬ ‫عليه بال�سجن ع�شرين �سنة‪ّ � .‬إن حكومة تهاب‬ ‫�صب ّي ًا كهذا هي يف حالة يرثى لها‪ .‬لقد ان�ضم‬ ‫يف النكرة �إىل فريق اخلدمات الذي كان يديره‬ ‫املهند�س �صباح حممود �شكري وكانت وظيفة‬ ‫الفريق املحافظة على نظافة مرافق ال�سجن‬ ‫وتنفيذ �أعمال ال�صيانة الدوريّة لها‪ .‬كان �أفراد‬ ‫ه��ذا الفريق ي��رت��دون قلن�سوات زرق وعندما‬ ‫ا�ستلم ه��ذا ال�شاب قلن�سوته ظل م��دة �أ�سبوع‬ ‫كامل ي�سري وه��و مم�سك بها ك�أنها هدية من‬ ‫ه��داي��ا عيد امل �ي�لاد‪ .‬وك ��ان ي �ق��ول‪“ :‬ما �أحلى‬ ‫احلياة!” كما كان يحمل على كتفه حافظة من‬ ‫القما�ش فيها ��ص��ورة ل��وال��دت��ه‪ ،‬فهو يخرجها‬ ‫ويتطلع فيها مبت�سم ًا‪.‬‬ ‫�إن ال�سجناء ينتمون �إىل دي��ان��ات و�أع ��راف‬ ‫خم�ت�ل�ف��ة وي�ت�ك�ل�م��ون ل �غ��ات م�ت�ن��وع��ة‪ ،‬لكنهم‬ ‫يوحدهم �شيء �أ�شبه بال�صداقة‪� .‬إن العزلة‬ ‫والإدراك ب��أن كل واح��د منهم هو بحاجة �إىل‬ ‫الآخر يجعلهم رفاق ًا‪� ،‬أمّا لو كانوا يف ظروف‬ ‫طبيعية مل��ا ن�ظ��ر �أح��ده��م ب��وج��ه الآخ� ��ر‪ .‬كان‬ ‫بينهم العربي وال�ك��ردي والرتكماين‪ ،‬وفيهم‬ ‫ال�سني وال�شيعي‪ ،‬ومنهم الكلداين والأرمني‬ ‫ولكل حكاياته ومهاراته‪،‬‬ ‫والآثوري واملندائي ٍ‬ ‫واجل�م�ي��ع ي���ش�ع��رون ب��احل�ن�ين ن�ح��و بع�ضهم‬ ‫البع�ض‪� .‬إن اال�ستماع �إىل بع�ض ق�ص�صهم كان‬ ‫�أمر ًا ممتع ًا جد ًا‪.‬‬ ‫كان من بني ال�سجناء �شاب �شيوعي هو عازف‬ ‫على الناي‪ .‬لقد خ�ضع �إىل �ساعات من التحقيق‪،‬‬ ‫وع�صبت عيناه بعد ذلك و�أج�بر على �أن يقف‬ ‫بوجه ج��دار وليقول دعواته‪ .‬ف�صاح‪“ :‬يحيا‬ ‫احل��زب ال�شيوعي‪ .‬ت�سقط الدكتاتورية”‪ ،‬ما‬ ‫زوّ دهم �أخ ً‬ ‫ريا بدليل للحكم عليه بالإعدام‪ .‬وقد‬ ‫جنا من ذلك مبعجزة‪� ،‬إذ حدث وجود جمموعة‬

‫‪‬‬

‫ك��ان ان��ق�لاب ‪ 18‬تشرين الثاني ض��روري �ًا إلظ��ه��ار تفاهة ق��ي��ادة ح��زب البعث‬

‫من ال�صحفيني �أتت مل�شاهدة جمريات املحاكمة‬ ‫ف��ا��ض�ط��ر ال �ق��ا� �ض��ي‪ ،‬جت� ّن�ب��ا للف�ضيحة �أم ��ام‬ ‫ال�صحافة‪� ،‬أن يحكم عليه بال�سجن خم�س ع�شرة‬ ‫�سنة مع الأ�شغال بد ًال من الإعدام‪ .‬قال ال�سجني‬ ‫وهو يروي حكايته ك�أ ّنها م�سرحيّة هزلية‪“ :‬كل‬ ‫تلك امل�شكلة من �أجل ال �شيء‪ .‬عليهم �أن يكونوا‬ ‫�أحكم من �أن يغلقوا عيني الإن�سان ويرتكوا‬ ‫فمه مفتوح ًا”‪.‬‬ ‫وم��ن ب�ين ال�سجناء �ضابط اح�ت�ي��اط احتجز‬ ‫�أ�سبوعا لأ ّنه �شتم �آمر ف�صيله‪ .‬وعند حلول يوم‬ ‫ا�ﻹ ف��راج عنه طلب منه الآم��ر �أن يعتذر فرف�ض‬ ‫حمتجّ ا ا ّنه قد ن ّفذ مدّة حكمه وكفى‪ .‬فق ّرر الآمر‬ ‫متديد احتجازه ا�سبوعا �آخ��ر‪ .‬ك��ان موهوب ًا‬ ‫ب�سرد احلكايات‪ .‬لقد �سمعته يروي ق�صة عقابه‬ ‫م��رار ًا في�ضيف لها يف كل م��رة �شيئ ًا جديدا‪.‬‬ ‫وق��د غ��دا �ضحية ولعه ب�سرد الق�ص�ص عندما‬ ‫رواها خالل حماكمته �أمام املحكمة الع�سكرية‬ ‫يف عام ‪ .1963‬فقد قال‪“ :‬جلب زمالئي خروف ًا‬ ‫لذبحه مبنا�سبة �إط�لاق �سراحي‪ .‬وق��رار الآمر‬ ‫ورف�ضي االعتذار جعال اخلروف �سعيد ًا جد ًا‪.‬‬ ‫يف الأ�سبوع التايل كنت على و�شك �أن �أقدّم‬ ‫االعتذار‪ ،‬فهم�س اخلروف يف �أذين يقول‪" :‬كن‬ ‫�شجاع ًا يا �أخي‪ ،‬ال تدع ه�ؤالء الأنذال يك�سرون‬ ‫معنويّاتك"‪ .‬حكم عليه بال�سجن خم�س �سنوات‬ ‫مع الأ�شغال‪.‬‬ ‫هناك كذلك �صاحب الد ّكان ال�شاب الذي خ�ضع‬ ‫لتعذيب دام ثالثة �أ�سابيع‪ .‬ك��ان �أح��د �أع�ضاء‬ ‫خليته ال�شيوعية‪ ،‬وهو �شاب �أع��رج‪ ،‬قد �أخرب‬ ‫عنه‪ ،‬فو�ضعوه يف غرفة �صغرية مغلقة‪ ،‬ومعه‬ ‫�أحد �أفراد احلر�س القومي حام ًال �سالحه‪ ،‬فكان‬ ‫يوجهه �إىل ر�أ�سه ويقول‪�“ :‬إذا حتركت �س�أخلع‬ ‫دم��اغ��ك‪� ،‬إذا نطقت بكلمة واح��دة �س�أرميك‪”.‬‬ ‫كانت جمله ق�صرية وحا�سمة‪“ :‬حترك حتى‬ ‫يكون عندي �سبب لإطالق النار عليك‪ ".‬حرموه‬ ‫من الطعام با�ستثناء �شريحة خبز يف فرتات‬ ‫طويلة‪ .‬حني ج��ا�ؤوا به �إىل ال�سجن كان على‬ ‫حافة اجلنون‪.‬‬ ‫يف ال��رب�ي��ع ج ��ا�ؤوا ب��ذل��ك ال��ذي و��ش��ى ب��ه �إىل‬ ‫النكرة‪ .‬قال له‪“ :‬يا �أع��رج �س�أريك ح�سابك‪”.‬‬ ‫فهرب ه��ذا وانطلق كال�صاروخ عرب ال�ساحة‬ ‫حيث كان بع�ض ال�سجناء يلعبون كرة القدم‪،‬‬ ‫وك��ان كتفه الأي���س��ر ينخف�ض وكتفه الأمي��ن‬ ‫يرتفع وه��و يرك�ض‪ ،‬وح��رك��ة الكتفني جتري‬ ‫بتبادل �سريع يثري الده�شة‪� .‬إن �شخ�ص ًا يجري‬ ‫من �أجل احلفاظ على حياته هو �شخ�ص �سريع‬ ‫جد ًا‪ .‬ا�صطدم بالعبني اثنني‪ ،‬وكانت الكرة يف‬ ‫طريقه فاندفعت برف�سة من قدمه اليمنى �إىل‬ ‫ال�ه��دف‪ ،‬وم��ن خلفه ج��اء غرميه ح��ام� ًلا ق ّنينة‬ ‫زجاجية مك�سورة م�صمم ًا على �أن يغرزها يف‬ ‫�صدره‪.‬‬ ‫ويف ال �ي��وم ال ��ذي �أب �ل��غ فيه الأع� ��رج ب�إطالق‬ ‫�سراحه ذهبنا لكي نه ّنئه‪ .‬ف�ق��ال ل�ن��ا‪�“ :‬أنتم‬ ‫جميع ًا تهنئونني ع�ل��ى الإف� ��راج ع�ن��ي‪ .‬فهل‬ ‫ت���ص��دق��ون �إذا ق�ل��ت ل�ك��م �أن �ن��ي ل�ست �سعيد ًا‬ ‫ب��امل�غ��ادرة‪� .‬إين �أرغ��ب بالبقاء هنا‪ ”.‬حاولنا‬ ‫�أن نروّ ح عن خاطره و �شجّ عناه على �أن يفكر‬ ‫مبباهج احلرية‪ ،‬وم��ا ينبغي �أن يتطلع �إليه‪.‬‬ ‫ق��ال‪“ :‬مل �أك��ن على الإط�ل�اق �سعيد ًا كما �أنا‬ ‫�سعيد معكم‪ ،‬لأ ّنكم تعاملونني ك�إن�سان طبيعي‪،‬‬ ‫ال �أح��د ي�ضحك من �ساقي العرجاء‪ .‬ال يوجد‬ ‫�أطفال ي�سبّونني ويرمونني باحلجارة‪ .‬هل‬ ‫تعرفون �أيّة غابة هي تلك املوجودة يف اخلارج‬

‫بالن�سبة �إ ّ‬ ‫يل؟ ولي�س الأط�ف��ال فقط‪� .‬إن قلبي‬ ‫ينقب�ض حني �أمر مبجموعة من الرجال‪ .‬لي�س‬ ‫هناك ما هو �أق�سى من جتمع الرجال مع ًا‪� .‬إن‬ ‫كل مكائدهم ال�ش ّريرة اخلفيّة تظهر للعيان حني‬ ‫يرون �شخ�ص ًا معاق ًا‪ .‬لي�س كلهم ق�ساة بالطبع‪،‬‬ ‫�أم��ا الرجل ال�شاذ الطيب بينهم فلي�ست لديه‬ ‫ال�شجاعة ليعار�ضهم‪”.‬‬ ‫�إن املخت ّل عقل ّي ًا وامل�ع��اق ج�سد ّي ًا يتع ّر�ضان‬ ‫يف العراق �إىل �إط�لاق �صفات معيّنة عليهما‪،‬‬ ‫والعراقيون مولعون بهذه العادة‪� .‬إن االعتداء‬ ‫على ال�شخ�ص املختلف �أو املعاق �أو ال�ضعيف‬ ‫لي�س ه��و �شيئ ًا �شائع ًا فقط ب��ل يعترب �أم��ر ًا‬ ‫طبيعي ًا‪ .‬كان الو�ضع خمتلف ًا يف ال�سجن الذي‬ ‫نحن فيه‪ ،‬فما من �أح ٍد كان يويل انتباه ًا للآفة‬ ‫التي �أ�صابت ذلك املعاق‪.‬‬

‫مظفر وضابط البحرية‬

‫كان معنا مظ ّفر النوّ اب وهو واحد من ق ّلة من‬ ‫الف ّنانني املتكاملني الذين لقيتهم‪ .‬فقد نظم ال�شعر‬ ‫بالق�صائد العربية العمودية‪ ،‬كما ق��ال �شعر ًا‬ ‫بالعامية الدارجة يف العراق‪ ،‬وهو �أي�ض ًا ر�سام‬ ‫ومغن بارع‪ .‬بعد انقالب ‪ 1963‬ف ّر �إىل‬ ‫معروف ٍ‬ ‫الأهوار جنوبي العراق عند تالقي نهري دجلة‬ ‫والفرات‪� .‬أختب�أ هناك بني عرب الأهوار البالغ‬ ‫عددهم نحو �أربعمئة �ألف ن�سمة ث ّم عرب احلدود‬ ‫اىل ايران وبقي هناك حتى اكت�شفت ال�سلطات‬ ‫الأيرانيّة �أمره و �س ّلمته لل�شرطة العراقية‪.‬‬ ‫لقد انتج يف النكرة لوحات �ساحرة بالألوان‬ ‫امل��ائ�ي��ة‪ ،‬مل�شاهد ت�صور احل �ي��اة والبيئة يف‬ ‫منطقة الأهوار الفريدة‪ :‬البحريات والزوارق‬ ‫واجلامو�س والبيوت الق�صبية ذات ال�سقوف‬ ‫املنحنية امل�سندة على �أعمدة من حزم الربدي‬ ‫واملغطاة باحل�صران‪.‬‬ ‫ك��ان �ضابط البحريّة �صالح ّ‬ ‫يخطط لهروبه‬ ‫الثاين من القلعة ال�صحراوية‪ ،‬والهروب منها‬ ‫م�ستحيل‪ .‬كان هذا ال�ضابط قبل �سفرتنا بقطار‬

‫امل��وت بثالثة �أي��ام ينقل من مركز اعتقال �إىل‬ ‫�آخر ب�سيارة ع�سكريّة بحرا�سة فرد واحد من‬ ‫�أف��راد ال�شرطة‪ .‬قبيل امل�ساء توقفت ال�سيارة‬ ‫فخرجا منها لكي ي�س ّلم اىل �آم��ر املعتقل‪ .‬كان‬ ‫هو يرتدي بزة ريا�ضية غامقة اللون‪� .‬سار �إىل‬ ‫الأم��ام و�أخ��ذ يتجه �إىل الي�سار �شيئ ًا ف�شيئ ًا‪.‬‬ ‫وفج�أة حدثت معجزة‪ .‬فقد وقفت �سيارة وهو‬ ‫ب�ين ال��زح��ام وذه��ب �سائقها �إىل دك��ان قريب‬ ‫وت��رك املاكنة ت��دور‪ .‬ويف احل��ال قفز ال�ضابط‬ ‫�إىل ّ مكان امل�ق��ود و��س��اق ال�سيارة ب�ع�ي��د ًا‪� .‬إن‬ ‫امل��رء ليحتاج �إىل �سيطرة ا�ستثنائية و�إىل‬ ‫�أع�صاب باردة لكي يفعل هذا‪ ،‬وكان هو يتمتع‬ ‫بهاتني ال�صفتني مع ًا‪ .‬تو ّقف عند نقطة تفتي�ش‬ ‫وحيّا اجلندي فيها ف�سمح له باملرور‪ ،‬فم�ضى‬ ‫يف طريقه واختفى‪ .‬ب��د�أ التفتي�ش عنه دون‬ ‫ج ��دوى‪ ،‬وعندما �أخ ��ذت زوج�ت��ه رهينة �س ّلم‬ ‫نف�سه لإنقاذها‪.‬‬ ‫وذات ع�صر يف النكرة خرج �صالح مع فريق‬ ‫جلب املاء‪ .‬نزل �إىل قعر البئر وظل هناك‪ .‬خرج‬ ‫عند منت�صف الليل و�سار �س ً‬ ‫ريا بطيئ ًا يف الظالم‬ ‫وهو يحمل بو�صلة كانت ه ّربت اليه داخل علبة‬ ‫�سكائر‪ ،‬مع م�صباح ي��دوي وقنينة م��اء‪ .‬كانت‬ ‫�أطول رحلة يقوم بها ب�شر على الإطالق‪.‬‬ ‫انتقل اخلرب من فم �إىل فم وملأ قلوب ال�سجناء‬ ‫ب��اجل��ذل‪ .‬يف ال�ي��وم ال�ت��ايل �شاع �أن��ه هلك من‬ ‫ج ّراء حرارة اجلو‪ .‬تلقى ال�سجناء هذا اخلرب‬ ‫بعدم الت�صديق‪ ،‬ولكن ما �أن ح ّل امل�ساء حتى‬ ‫جاءت التفا�صيل فعلمنا �أخ ً‬ ‫ريا �أن كل �شيء قد‬ ‫انتهى‪ .‬كان كل واحد منا يت�ساءل ملاذا ميوت‬ ‫ال�شجعان الطيّبون ويبقى اجلبناء �أحياء؟‬ ‫ك�أن كل �شيء يف العامل هو خط�أ يف خط�أ وال‬ ‫�إن�صاف فيه‪.‬‬ ‫وق��د علمنا �أن ج�سده ق��د وج��د يف ال�صحراء‬ ‫متم�سّ ك ًا بالبو�صلة‪ .‬وجدوا يف جيبه ر�سالة �إىل‬ ‫زوجته كتب فيها‪�“ :‬إين �س�أموت بال �سال�سل‬ ‫غ�ير مقيد ال�ي��دي��ن‪ ،‬يف ال�صحراء الف�سيحة‪،‬‬

‫ب �ع �ي��د ًا ع��ن م �� �س ��ؤويل ال���س�ج��ون وال�شرطة‬ ‫ال���س��ري��ة‪ ،‬مكافح ًا م��ن �أج��ل حريتي‪ ”.‬ميكن‬ ‫للمرء �أن يتخيّل الرعب الذي �أ�صابنا‪� .‬إن قلعتنا‬ ‫ال�صغرية‪ ،‬وكانت �ساكنة حتى ذلك احلني‪ ،‬قد‬ ‫يح�س فج�أة‬ ‫اهت ّزت �إىل الأعماق ك�إن�سان معافى ّ‬ ‫بارتفاع احلرارة وال�ضغط فيه والدماء ت�سري‬ ‫يف عروقه كالنريان امل�شبوبة‪.‬‬ ‫يف �صباح ال�ي��وم ال�ت��ايل جتمّع ال�سجناء يف‬ ‫ال�ساحة‪ ،‬وذلك لغر�ض تكوين �صورة للم�أ�ساة‬ ‫عن طريق ال�شعر‪ .‬قام �شعرا�ؤنا مظفر النوّ اب‬ ‫ّ‬ ‫اخل�شان با�ستخدام‬ ‫والفريد �سمعان وخ��ال��د‬ ‫ق��درات �ه��م ال�شعرية ال �ب��اه��رة لتحويل املوت‬ ‫�إىل ق�صيدة ال تن�سى ك�م��ا ف�ع��ل هومريو�س‬ ‫ب�ش�أن طروادة‪ .‬حني كنت �أ�صغي �إليهم �أدركت‬ ‫احلقيقة الكامنة يف مالحظة املو�سيقار (كلود‬ ‫ديبو�سي) الذي قال‪�“ :‬إن الواقع ّ‬ ‫خميب للآمال‬ ‫ج��د ًا‪� ،‬أم��ا �إع ��ادة خلق ال��واق��ع بالفن فهو �أمر‬ ‫جميل للغاية‪ ”.‬مهما بلغت ح��دة ال�شقاء ف�إن‬ ‫الفن يحتفظ بقوة خفية حت��وّ ل ال�شقاء �إىل‬ ‫يح�س ب�أن‬ ‫�أغنية �أو �إىل حلم‪ ،‬وهذا يجعل املرء ّ‬ ‫احلياة �ستكون على ما يرام‪ .‬ان العامل الواقعي‬ ‫هو �أقل كثافة وتو ّترا من عامل اخليال‪� .‬أمل يكن‬ ‫تدمري ط��روادة ثمن ًا بخ�س ًا للق�صائد اخلالدة‬ ‫التي �أحتفنا بها هومريو�س؟‬ ‫ما �أن �أو�شكنا على التغ ّلب على �آثار تلك الفاجعة‬ ‫ح�ت��ى ف��اج ��أن��ا �ضجيج ط��ائ��رة �سمتيّة وب��دّد‬ ‫ال�سكون املخيّم على �أرج��اء الإقطاعيّة التي‬ ‫نحن فيها‪� .‬سيطر علينا الوجوم‪ .‬و�إذا مبدير‬ ‫ال�سجن يخرب املمثل الناطق با�سم جلنتنا ب�أن‬ ‫احلكومة قد �أر�سلت فريق ًا من احلر�س القومي‬ ‫ليقوم بحرا�سة ال�سجن‪ .‬ما �أن �أعلن اخلرب حتى‬ ‫�سرت اجللبة يف �صفوفنا‪.‬‬ ‫كان �أع�ضاء احلر�س القومي يداهمون قاعات‬ ‫ال�سجن يف بع�ض الليايل يحملون البنادق‬ ‫ال��ر��ش��ا��ش��ة وامل���ص��اب�ي��ح وه��م ي�ع�ت�ق��دون �أ ّننا‬ ‫ن�خ�ط��ط ل�ل�ق�ي��ام ب �ت �م � ّرد‪ .‬وك��ان��وا يف الليايل‬

‫مذياع صغير باعه حارس عرفنا منه تفجير الصين للقنبلة ّ‬ ‫الذريـة وإزاحة خروشوف‬

‫املقمرة يت�س ّلقون �أب��راج احلرا�سة ويطلقون‬ ‫ال��ر��ص��ا���ص يف ال �ه��واء‪ .‬ويف ال�صباح يقول‬ ‫لنا م��أم��ور ال�سجن �أن��ه ك��ان ي�تراءى للحر�س‬ ‫القومي م�شاهدة رجال يحملون ال�سيوف وهم‬ ‫على �صهوات اجلياد ويتقدمون نحو ال�سجن‪.‬‬ ‫�إن ال��ذي ي�سمع ذل��ك ال ي�ستطيع االمتناع عن‬ ‫ال�ضحك حتى لو كان قلبه من حجر‪.‬‬ ‫و�سرعان ما طالنا العنف‪ .‬لقد اتخذ الو�ضع‬ ‫حالة احل��رب مبظاهرها كلها مع ف��ارق واحد‬ ‫ه��و �أن ال��ذي��ن يقع عليهم الهجوم ك��ان��وا غري‬ ‫م�سلحني ويجهلون ق��واع��د مثل ذل��ك القتال‪.‬‬ ‫�أم��رون��ا بالتجمع يف ال�ساحة و�أخ ��ذوا فج�أة‬ ‫ب�إطالق النار‪ .‬كان ال�سجناء يحاولون �إيجاد‬ ‫غطاء لهم �أينما ا�ستطاعوا ويرتاك�ضون على‬ ‫غري هدى يف كل االجتاهات‪� .‬إن امل��رء لي�شعر‬ ‫�أن القرب قد انفتح ولكنه انغلق م��رة �أخرى‪.‬‬ ‫كنا نريد االحتجاج ولكنهم م�س ّلحون ولع ّلهم‬ ‫ال يح�سنون ا�ستعمال ال�سالح‪ .‬لقد كانوا قبل‬ ‫ب�ضعة �أ�سابيع �إمّا من �صبيان احلقول‪� ،‬أو من‬ ‫بوّ ابي العمارات‪� ،‬أو من العاطلني عن العمل‪،‬‬ ‫وهذه هي امل ّرة الأوىل التي مت�سك فيها �أيديهم‬ ‫بندقية �أو م�سد�س ًا‪ .‬كانوا ب�صورة من الغ�ضب‬ ‫ال���ش��دي��د ب�ح�ي��ث �إذا ف�ت�ح��ت ف�م��ك ف�ق��د متوت‬ ‫يف مكانك ويكاف�ؤون هم لق�ضائهم على �أحد‬ ‫امل�شاغبني‪ .‬ك ّنا قد جتمّدنا مادي ًا ومعنوي ًا‪ .‬وقد‬ ‫م�ضى وقت طويل حتى �أخذ العرق ي�سيل من‬ ‫وجوهنا‪ .‬وك ّلما فكرنا مبا جرى ازداد �شعورنا‬ ‫ب�أنها ملعجزة �أن نكون مل نزل �أحياء‪ .‬يف ذلك‬ ‫امل�ساء �أخرج ال�شاب الكلداين �صورة �أمه ومل‬ ‫يبت�سم لها بل �سالت الدموع يف عينيه‪ .‬قلت‬ ‫له‪“ :‬ملاذا تبكي يا �أخي؟” فو�ضع ذراعه حول‬ ‫رقبتي وهو يرجتف من هول ما جرى وقال‪:‬‬ ‫“ال �أ�ستطيع �أن �أتذكرها”‪ .‬كانت �أمّه تراوغه‪.‬‬ ‫كنا نعرف �أن معظم �أفراد احلر�س القومي هم‬ ‫من �أقل النا�س ثقافة‪ ،‬ولكن يبدو �أن هذه الزمرة‬ ‫قد جرى اختيارها من دنيا الغدر‪ .‬كان رئي�سها‪،‬‬ ‫وهو فل�سطيني‪ ،‬يفوح عرق ًا وق��ذارة‪ ،‬وجفنه‬ ‫م�سحوب �إىل الأ� �س �ف��ل ك��ا��ش�ف� ًا ع��ن بقعة من‬ ‫الأوردة الدقيقة احلمر‪� .‬إن العنف الذي توحي‬ ‫به هذه احلالة جعلته �أكرث �شبه ًا ب�ضحية منه‬ ‫بجالد‪ .‬كان ان�ضمامه للحر�س القومي بالن�سبة‬ ‫�إليه وللأفراد الثالثة يف فريقه هو مبثابة ترقية‬ ‫كبرية‪� .‬إن كونهم قادرين على ال�سيطرة على‬ ‫حياة جمموعة من ال�سجناء‪ ،‬ومعظمهم كانوا‬ ‫من ذوي ال�ش�أن املرموق‪ ،‬قد �أ�ضاف �سرور ًا �إىل‬ ‫�سرورهم‪.‬‬

‫انقالب تشرين والحرس‬

‫يف اخلريف ات�ضح لقادة البعث �أ ّنهم مل يبلغوا‬ ‫مبلغهم الذي ت�صوّ روه يف املجتمع العراقي‪،‬‬ ‫و�أن��ه��م ال جم ��ال ل��دي�ه��م ب� ��أن ي���ص�ب�ح��وا قوة‬ ‫�سيا�سية موحدة واحدة‪ .‬ويبدو �أنهم قد ن�سوا‬ ‫�أنهم مل تكن لديهم القوة للو�صول �إىل ال�سلطة‬ ‫من دون م�ساعدة اجلي�ش‪� .‬إن جناح االنقالب‬ ‫قد قادهم �إىل االعتقاد خط�أ ب�أن الأمّة تقف من‬ ‫ورائهم‪ .‬لقد �أرادوا �أن ميار�سوا ال�سلطة على‬ ‫هواهم‪ ،‬و�سرعان ما ا�صطدموا بالع�سكر فقام‬ ‫اجلي�ش يوم ‪ 19‬ت�شرين الثاين‪ -‬نوفمرب ‪1963‬‬ ‫بطردهم كما يطرد �صاحب العمل عام ًال لديه‪.‬‬ ‫�أما نحن ال�سجناء فمع �أ ّننا رحّ بنا بهذه النك�سة‬ ‫املفاجئة للطاعون احلا�صل �إال �أننا مل نت�س ّرع‬ ‫باالحتفال بها‪� .‬إن الأ�شهر الفظيعة التي مررنا‬

‫بها قد ع ّلمتنا احل�صافة‪ ،‬و�صرنا �أق � ّل توقع ًا‬ ‫لنهاية �سريعة للوباء‪.‬‬ ‫ك��ان ان�ق�لاب ت�شرين ��ض��روري� ًا لإظ�ه��ار تفاهة‬ ‫قيادة حزب البعث‪� .‬إن �شعاراتهم التي فاخروا‬ ‫بها بحما�سة قد قلبت البالد ر�أ�س ًا على عقب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وحطمت �أ�س�سها‪ ،‬وجعلت مقد�ساتها تدا�س‬ ‫بالأقدام‪ ،‬البالد التي مل تعاملهم قط مبثل هذا‬ ‫اجل ��زاء‪� .‬إن��ك �إذا ن�ظ��رت �إىل �سلوك احلر�س‬ ‫القومي يوم االنقالب وهم يتعر�ضون لأدنى‬ ‫�ضغط من ر�ؤ�سائهم القدامى ف�سرتى و�ضاعتهم‬ ‫حت ّل حم ّل كربيائهم ال�سابق فت�صاب بالقرف‪.‬‬ ‫وعندما �أ�سقط البعثيون من ال�سلطة و�صاروا‬ ‫مطاردين وعليهم ال�ه��رب‪ ،‬فقد �شعروا فج�أة‬ ‫�أنهم مل يكونوا بالر�شد الذي ظ ّنوه‪ .‬لقد جرى‬ ‫تدليلهم ك�أطفال �أغنياء مدة ت�سعة �أ�شهر‪ ،‬فلما‬ ‫انتهى كل �شيء وك��ان عليهم �أن ي�ق��ر ّروا ماذا‬ ‫يفعلون ف��إن�ه��م مل يتم ّكنوا م��ن ذل��ك لأن�ه��م مل‬ ‫يكونوا يعرفون حق ًا من هم يف واقع الأمر‪.‬‬ ‫لقد جل ��أ بع�ض قادتهم �إىل �سلوى اخلمور‪،‬‬ ‫و�أ��ص�ي��ب البع�ض الآخ ��ر ب��االك�ت�ئ��اب‪ ،‬وعا�ش‬ ‫الع�شرات منهم ح�ي��اة الت�ش ّرد وه��م يندبون‬ ‫حظهم على �أر�صفة دم�شق وب�يروت وعمان‪.‬‬ ‫وقرر اثنان منهم �أن حياتهما ت�ستحق الكتابة‬ ‫عنها ف�أ�صدر كل واح��د منهما �سرية ذاتية له‬ ‫ح��اول فيها �إع ��ادة اخ�ت�راع ال ��ذات ع��ن طريق‬ ‫الإن�ك��ار والأك��اذي��ب ‪ .‬مل يكن بينهما من لديه‬ ‫ال�شجاعة بالك�شف عن دوره يف الإجرام‪ .‬ولكن‬ ‫الإنكار ال ميحو �أخطاء التاريخ بل ي�ضاعفها‪.‬‬ ‫بعد مغادرة احلر�س القومي لل�سجن قام كاظم‬ ‫ب�إقناع واح��د من م�أموري ال�سجن ب��أن يبيعه‬ ‫مذياع الرتانز�ستور ال��ذي ميلكه‪ .‬ك�سر كاظم‬ ‫الغطاء البال�ستيكي و�أخ��رج جهاز اال�ستالم‬ ‫و�أخ �ف��اه يف علبة �سجائر ف��ارغ��ة‪ ،‬ث��م و�ضع‬ ‫البطارية يف علبة ف��ارغ��ة �أخ ��رى‪ .‬ع�صر ذلك‬ ‫ال�ي��وم ك��ان كاظم يتجوّ ل يف �أرج ��اء ال�سجن‬ ‫حام ًال علبتني من ال�سكائر فيهما من القدرة‬ ‫على �أن جتعاله يحيا خ��ارج ج��دران��ه ويدور‬ ‫يف العامل ب�أ�سره‪ .‬يف امل�ساء كنت �أنا قد �أخفيت‬ ‫نف�سي حتت البطانية من دون علم �أحد وبيدي‬ ‫ذلك املذياع ال�صغري �أحتفظ به وال�سمّاعتان يف‬ ‫�أذ ّ‬ ‫ين‪ ،‬ف�أ�سيح معه على هواي و�أ�سمع الأغاين‬ ‫وع��زف املو�سيقى و�أتخيّل �أنني �أ�سافر ف�أرى‬ ‫الكنائ�س وناطحات ال�سحاب وبدو ال�صحارى‬ ‫ورع ��اة ال�ب�ق��ر‪ ،‬و�أ� �ش��اه��د ال�ن��ا���س يف املقاهي‬ ‫يحت�سون ال�شاي‪.‬‬ ‫ثم جاءتني د ّقات (بغ بن)‪“ :‬هذه ّ‬ ‫حمطة هيئة‬ ‫الإذاع� ��ة ال�بري�ط��ان�ي��ة‪ .‬ج��رى �أم ����س الإطاحة‬ ‫بحكومة زجن�ب��ار‪ ،‬بانقالب داخ�ل��ي‪ ،‬فقد خلع‬ ‫ال�سلطان و�أعلنت اجلمهورية‪� .‬إن الآالف من‬ ‫العرب قد �أبيدو يف اال�ضطرابات كما �أن �آالف ًا‬ ‫�آخ��ري��ن ق��د ف�� ّروا م��ن اجلزيرة”‪ .‬كنت �أعرف‬ ‫�شيئ ًا عن زجنبار‪ ،‬ففي لندن كان �أحد زمالئي‬ ‫من الطالب قد قدّم عر�ض ًا بال�شرائح امل�صورة‬ ‫عن احلياة يف تلك اجل��زي��رة‪ ،‬وك��ان انطباعنا‬ ‫عنها �أن فيها جمتمع ًا متعدد الثقافات يرمز �إىل‬ ‫العالقات بني �آ�سيا و�أفريقيا واخلليج العربي‪.‬‬ ‫وظ �ه��ر ب�ع��د االن �ق�لاب �أن الأدي � ��ان والتقاليد‬ ‫والأع��راف التي كانت قد اندجمت مع ًا �أ�ضحت‬ ‫م�ه�دّدة بنهاية ه��ذا االن��دم��اج‪ .‬بعد ذل��ك ب�أربع‬ ‫�سنوات كان من ح�سن طالعي �أن �أتع ّرف من‬ ‫كثب على ذلك الإقليم الثقايف الفريد‪ .‬فب�صفتي‬ ‫حما�ضر ًا عن العمارة يف جامعة (نايروبي)‬ ‫قمت بو�ضع درا�سة عن بنية امل��دن الإ�سالمية‬ ‫ال �ت��ي ن �� �ش ��أت وت �ط��ورت ع�ل��ى ��س��اح��ل �شرقي‬ ‫�أفريقيا‪ .‬كانت تلك الدرا�سة قد ح��ازت يف ما‬ ‫بعد على جائزة التخطيط التي متنحها املنظمة‬ ‫الإ�سالمية للعوا�صم واملدن‪.‬‬ ‫كتبت على عجل ترجمة عربية خلرب االنقالب‬ ‫و�أعطيتها �إىل جلنة ال�سجن‪ .‬ويف تلك الليلة‬ ‫طلبوا مني �أن �أهيّئ ن�شرة �أخبار يف كل م�ساء‬ ‫لكي ت�ق��ر�أ على ال�سجناء عند تناولهم وجبة‬ ‫الإف�ط��ار �صباح اليوم ال�ت��ايل‪ .‬ك��ان ه��ذا يعني‬ ‫�أن يكون بحوزتي املذياع مدة �ساعة كل ليلة‬ ‫وك��ان يبقى مع عريف ات�صاالت �سابق طوال‬ ‫امل��دة الباقية من اليوم لغر�ض اال�ستماع �إىل‬ ‫ر�سائل (مور�س) ال�صادرة عن مكتب احلاكم‬ ‫العام‪ .‬وع��ن طريق ذل��ك العريف كانت ت�صلنا‬ ‫�أخبار االعتقاالت واملحاكمات و�إطالق ال�سراح‬ ‫وتن ّقالت ال�سجناء وغري ذلك قبل �أن يت�س ّلمها‬ ‫مدير ال�سجن‪ .‬ولك �أن تت�صور الده�شة التي‬ ‫علت وجه امل�أمور حني جاء ذات �صباح ومعه‬ ‫�أمر ب�إطالق �سراح �أحد ال�سجناء وهو يظن �أنه‬ ‫�سيكون مفاج�أة فوجد ذلك ال�سجني وقد رزم‬ ‫مقتنياته وودّع الآخرين وجل�س ينتظر الأمر‪.‬‬ ‫فيالها من مزحة نادرة‪.‬‬ ‫لقد �أع��ددت ن�شرة �أخ�ب��ار م�ساء كل ي��وم حتى‬ ‫نهاية ع��ام ‪ 1964‬حني عهدت ه��ذه املهمّة �إىل‬ ‫�سجني �آخر‪ .‬لقد �أتيت يف ن�شراتي على �أحداث‬ ‫مهمة ع��دي��دة منها‪ :‬دورة الأل �ع��اب الأوملبية‬ ‫الثامنة ع�شرة يف طوكيو‪ ،‬ومنح جائزة نوبل‬ ‫لل�سالم �إىل مارتن لوثر كنغ ال�صغري‪ ،‬وزلزال‬ ‫�أال�سكا العظيم‪ ،‬وتفجري ال�صني للقنبلة الذريّة‬ ‫و�إزاح��ة نكيتا خرو�شوف عن زعامة االحتاد‬ ‫ال�سوفيتي‪.‬‬


‫‪No.(122) - Sunday 23, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )122‬األحد ‪ 23‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪9‬‬

‫القبول المركزي‪ ..‬نتائج غريبة واعتراضات‬

‫خطأ في االستمارة‪ ..‬خطأ في ملئها‪ ..‬خطأ في قراءتها؟‬ ‫ّ‬ ‫شكـل قرار استخدام االستمارة االلكترونية في القبول المركزي صدمة بالنسبة للطلبة واهاليهم لخشيتهم من ان‬ ‫(يظل الكومبيوتر طريقه) على حد تعبير أحدهم‪ ،‬ما يؤدي بمستقبلهم الى المجهول‪ .‬ومما زاد من خوف الطلبة هو‬ ‫عدم معرفة بعضهم بطريقة ملء االستمارة االلكترونية اضافة الى موعد اغالق الموقع المفاجئ‪ ،‬كل هذه االمور كان من‬ ‫المتوقع ان تترك آثارها على مصير الطلبة الذين اعتبر بعضهم نفسه (سيئ الحظ) كونه صار ضحية تجربة االستمارة‬ ‫االلكترونية التي جاءت من دون مقدمات‪.‬‬ ‫وف������������������������اء أح��������م��������د‬

‫العلوم‪ /‬امل�ستن�صرية رغم ان معدله هو‬ ‫‪ 86‬وان اقرانه من ا�صحاب نف�س املعدل‬ ‫قبلوا يف هند�سة احلا�سبات‪ /‬اجلامعة‬ ‫التكنولوجية‪ .‬ويت�ساءل قي�س "ما جدوى‬ ‫تعبي و��س�ه��ري‪ .‬ك��ان��ت �صدمتي االوىل‬ ‫عندما ح�صلت على معدل ‪ 86‬فقد كنت‬ ‫اتوقع ان اح�صل على معدل اعلى ‪ ،‬ومع‬ ‫ذلك تنازلت عن حلمي بالكليات الطبية‪،‬‬ ‫وكنت امتنى قبويل بكلية الهند�سة التي‬ ‫ق�ب�ل��ت ب�ع����ض ف��روع �ه��ا م �ع��دالت اق ��ل من‬ ‫م�ع��ديل او اجلامعة التكنولوجية‪ ،‬فما‬ ‫ال��ذي افعله يف كلية العلوم التي كتبت‬ ‫البطالة على م�صري خريجيها حيث انهم‬ ‫غري مرحب بهم يف اي دائرة حكومية او‬ ‫اهلية"‪.‬‬ ‫وحول امكانية االعرتا�ض قال قي�س "ال‬ ‫�أرى امال كبريا يف املو�ضوع‪ ،‬ف�ستتكرر‬ ‫ن�ف����س االخ� �ط ��اء‪ ،‬ك ��ان ي �ج��ب ان تكون‬ ‫االعرتا�ضات باال�ستمارة اليدوية لكي يتم‬ ‫مقارنتها من قبل جلنة االعرتا�ضات من‬ ‫احلدود الدنيا للقبول وبذلك يعود احلق‬ ‫ال�صحابه‪ ،‬ام اال�ستمارة االلكرتونية فال‬ ‫اظن انها �ستن�صفنا"‪.‬‬

‫اختيار ّ‬ ‫الكلية بأقسامها إجحاف‬ ‫بحق الطلبة‬

‫متوقعة‬ ‫نتائج غير ّ‬

‫كانت �صدمة الطالبة (�سارة فاخر) كبرية‬ ‫وهي جتد ا�سمها �ضمن طلبة الكلية التقنية‬ ‫الطبية رغم ان معدلها هو (‪ )91,5‬قالت‬ ‫�سارة‪" :‬ذكرت وزارة التعليم العايل ان‬ ‫احلد االدنى للقبول يف املجموعة الطبية‬

‫هو ‪ ،93‬ف��اذا كانت املجموعة الطبية مل‬ ‫تقبل معديل فانا و�ضعت �ضمن اختياراتي‬ ‫كليات الهند�سة التي قبلت اقل من معديل‬ ‫ومل يكن اختياري للكلية الطبية التقنية‬ ‫اال بعد املجموعة الهند�سية فكيف جتاوز‬ ‫الكومبيوتر كل اختياراتي‪ ،‬وما التقنية‬

‫التي اتبعت يف القبول املركزي؟"‬ ‫وت�ضيف �سارة "علمنا ان علينا تقدمي‬ ‫االعرتا�ضات يف ‪ 10-20‬واي�ضا �ضمن‬ ‫اال��س�ت�م��ارة االل�ك�ترون�ي��ة فمن �سي�ضمن‬ ‫ت�صحيح اختياراتنا؟ �إن ما احت��دث عنه‬ ‫هنا هو م�ستقبلي الذي و�ضع حتت رحمة‬

‫التكنولوجيا فمع م��ن �أن��اق����ش حالتي؟‬ ‫ه��ل ان��اق ����ش ال �ك��وم �ب �ي��وت��ر‪ ..‬اذا كانت‬ ‫االع�ترا��ض��ات تتم عن طريق اال�ستمارة‬ ‫االلكرتونية؟‬ ‫ام��ا الطالب (قي�س عبد ال�ك��رمي) فقد بدا‬ ‫حمبطا وهو يخربنا انه مت قبوله يف كلية‬

‫الطالبة (ف��رح �سمري) واج�ه��ت �صعوبة‬ ‫كبرية وهي متلأ ا�ستمارة القبول املركزي‪،‬‬ ‫فهي خريجة الفرع االدب��ي ومعدلها كان‬ ‫‪ ،76‬مما يعني ان اختياراتها حمدودة‪.‬‬ ‫ت�ق��ول ف ��رح‪" :‬ان ال �ف��روع امل�سموح بها‬ ‫لطلبة الفرع االدب��ي هي ا�صال قليلة‪� ،‬أي‬ ‫�أن اخليارات حمدودة‪ ،‬ومطلوب ملء ‪50‬‬ ‫اختيارا ومع ذلك يفر�ضون علينا اختيار‬ ‫الكلية كاختيار واحد بكافة اق�سامها‪ ،‬وهو‬ ‫اجحاف بحق الطالب‪ .‬اي انني‪ -‬مثال‪-‬‬ ‫اخرتت كلية الآداب لأين ارغب يف درا�سة‬ ‫ق�سم اللغة االنكليزية‪ ،‬لكن علي ان اختار‬ ‫الكلية بكافة فروعها مما يعني انه ميكن‬ ‫قبويل يف ق�سم التاريخ او اجلغرافية او‬ ‫العربي يف حالة رف�ض االلغة االنكليزية‬ ‫مل�ع��ديل‪ ،‬ويف ه��ذه احل��ال��ة اك��ون جمربة‬ ‫على درا� �س��ة م��اال ارغ��ب بينما ميكن ان‬ ‫يكون معديل مقبوال يف كلية اخرى وفرع‬ ‫�آخر قد ارغب يف درا�سته" وترى فرح مع‬ ‫العديد من الطلبة والطالبات "�ضرورة‬ ‫اع ��ادة م��لء اال��س�ت�م��ارة ح�سب ت�سل�سل‬

‫(منتدى السالم الثقافي األدبي)‪ ..‬محاولة لعودة‬ ‫ّ‬ ‫المثقـفين لقيادة المجتمع‬ ‫لقيادة البلد ‪ ..‬بعيد ًا عن التحزب‪.‬‬

‫تحقيق ‪ /‬مديحة البياتي تصوير ‪ /‬مهند الليلي‬ ‫‪ ‬يف ال� �ب ��داي ��ة ق� ��دم ل �ن��ا نبذة‬ ‫خمت�صرة ع��ن ت�أ�سي�س املنتدى‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫ بدايات ت�أ�سي�س منتدانا ‪2007‬‬‫وذلك يف منطقة �أبي غريب وهي‬ ‫منطقة ريفية يف �أط ��راف بغداد‬ ‫‪ ،‬وم �ن �ت��دان��ا ب���س�ي��ط ع��ب��ارة عن‬ ‫جمتمع مدين ‪ ،‬وهدفنا الأ�سا�سي‬ ‫ه��و النهو�ض ب��ال��واق��ع املتخلف‬ ‫يف امل�ن�ط�ق��ة وم ��ن ث��م االنت�شار‬ ‫ل��ب��اق��ي امل� �ن ��اط ��ق الأخ� � � ��رى يف‬ ‫ب �غ��داد وامل�ح��اف�ظ��ات ‪ ..‬وت�شمل‬ ‫توعيتنا الأجهزة الأمنية ملنت�سبي‬ ‫ال �� �ش��رط��ة واحل ��ر� ��س ‪ ،‬وتقدمي‬ ‫م�ساعدات ومعونات للمحتاجني‬ ‫والفقراء يف املنطقة‪ ،‬وكذلك مد‬ ‫ي��د ال �ع��ون للمثقفني يف خمتلف‬ ‫االخ �ت �� �ص��ا� �ص��ات وع �ق��د ن���دوات‬ ‫وح��وارات ثقافية خا�صة باملر�أة‬ ‫والطفل‪..‬‬ ‫‪ ‬ما هي الأق�سام التي يت�ضمنها‬ ‫منتداكم ؟؟‬ ‫ لدينا �أربعة �أق�سام يف املنتدى ‪،‬‬‫ق�سم �ش�ؤون املر�أة والطفل‪ ،‬وق�سم‬ ‫االعالم والعالقات العامة‪ ،‬وق�سم‬ ‫ال �� �ش �ب��اب وال��ري��ا� �ض��ة‪ ،‬والق�سم‬ ‫الثقايف الأدبي ‪..‬‬ ‫‪ ‬هل منتداكم م�ستقل‪� ..‬أم هو‬ ‫ت��اب��ع جلهة �سيا�سية �أو حزبية‬ ‫معينة؟‬ ‫ منتدانا م��ن منظمات املجتمع‬‫املدين ‪ ،‬وهي منظمة م�ستقلة غري‬ ‫ربحية ال ت�سعى �إىل ربح �أو فائدة‬ ‫‪ ،‬وم�سجلة يف وزارة التخطيط‬ ‫(‪. )NGO‬‬

‫‪ ‬املر�أة العراقية عانت ومازالت‬ ‫ت� �ع ��اين ‪ ..‬م�� ��اذا ق� ��دم املنتدى‬ ‫للمر�أة؟‬ ‫ نحن قدمنا للمر�أة بالذات �أكرث‬‫من ندوة حوارية ‪ ،‬عملنا برناجم ًا‬ ‫خ��ا��ص� ًا حل�ق��وق امل���ر�أة ‪ ،‬وقدمنا‬ ‫ن�� ��دوات ح ��واري ��ة م ��ع الأرام�� ��ل‬ ‫واملطلقات بالإ�ضافة �إىل بع�ض‬ ‫امل�ساعدات العينية للتخفيف عن‬ ‫معاناتها و�أ��ش�ع��اره��م بالرعاية‬ ‫واالهتمام ‪.‬‬ ‫‪ ‬ما هي ال�شرائح املثقفة التي‬ ‫ي�ضمها منتداكم ؟‬

‫ الأع�ضاء الفعالون امل�ؤ�س�سون‬‫كمجل�س ادارة وه�ي�ئ��ة اداري ��ة‬ ‫وهيئة تنفيذية تقريب ًا نحن (‪)34‬‬ ‫ع�ضو ًا ‪� ،‬أم��ا الأع�ضاء املنتمون‬ ‫�إىل املنتدى في�صل ع��دده��م �إىل‬ ‫ح� ��وايل (‪ )250‬ع �� �ض��و ًا ‪ ..‬من‬ ‫� �ض �م �ن �ه��م حم ��ام ��ون خمت�صون‬ ‫و�أ�ساتذة جامعات وممن يحملون‬ ‫�شهادة الدكتوراه وهناك �أطباء‬ ‫ومدر�سون بالإ�ضافة �إىل العديد‬ ‫من اخلريجني الذين مل يحالفهم‬ ‫احل ��ظ يف اي �ج��اد ف��ر��ص��ة تعيني‬ ‫‪ ..‬كما �أن بع�ض �أع�ضاء الربملان‬ ‫طلبوا �أن يكونوا �أع�ضاء �شرف‬

‫يف منتدانا‪.‬‬ ‫‪ ‬ما هي طموحاتكم امل�ستقبلية‬ ‫و�إىل �أي م� � ��دى ت�����ص��ل تلك‬ ‫الطموحات؟‬ ‫ طموحنا لي�س له حدود ‪ ،‬لكننا‬‫ن�سعى على امل ��دى امل�ن�ظ��ور �إىل‬ ‫ر�ؤية البلد يقاد من قبل املثقفني ‪.‬‬ ‫‪ ‬ه��ل لديكم النية ل��دخ��ول عامل‬ ‫ال�سيا�سة ؟‬ ‫ ل �ي ����س ل��دي �ن��ا ال �ن �ي��ة للدخول‬‫يف �سلك ال�سيا�سة ‪ ،‬لكننا على‬ ‫ا� �س �ت �ع��داد ل��دع��م ال�شخ�صيات‬ ‫امل�ستقلة من املثقفني وننادي بها‬

‫أصحاب مكاتب الحاسبات‬ ‫يملؤون االستمارة‬

‫وفرت وزارة التعليم العايل دليال للطالب‬ ‫و�ضعت فيه ارقام الكليات والفروع‪ ،‬ومع‬ ‫ذل��ك عانى الكثري من االه��ايل من طريقة‬ ‫م��لء اال��س�ت�م��ارة‪ ،‬وا��ض�ط��ر بع�ضهم اىل‬ ‫اال�ستعانة مبكاتب االنرتنت التي �شهدت‬ ‫اقباال وا�سعا خالل فرتة التقدمي‪.‬‬ ‫ال���س�ي��دة (اق��ب��ال ف���ض��ل) م��وظ�ف��ة عانت‬ ‫االم��ري��ن يف م��لء ا�ستمارة ابنتها التي‬ ‫كانت تخ�شى ان ترتكب والدتها اي خط�أ‬ ‫وفر�ضت عليها ان تق�صد مكتب احلا�سبة‬ ‫عله يكون اكرث دقة‪ ،‬تقول ال�سيدة اقبال‪:‬‬ ‫"ق�ضيت ثالثة ايام حماولة ملء ا�ستمارة‬ ‫ابنتي ب�شكل �صحيح‪ ،‬وا�ستعنت باختي‬ ‫التي هي اكرث خربة مني واي�ضا لتحاول‬ ‫اق �ن��اع اب�ن�ت��ي ببع�ض اخل� �ي ��ارات التي‬ ‫وج��دت املفا�ضلة بينها �صعبة خ�صو�صا‬ ‫وان معدل ابنتي ه��و ‪ / 81‬ف��رع علمي‪،‬‬ ‫�أي ان خياراتها حمدودة‪ ،‬ورغم امتالكي‬ ‫حلا�سوب وقدرتي على العمل عليه اال ان‬ ‫ابنتي كانت متخوفة م��ن ارت�ك��اب��ي الي‬ ‫خط�أ يف م��لء اال�ستمارة ك��ون الكليات‬ ‫ي�شار اليها برموز او ارقام‪ ،‬وا�ضطرتني‬ ‫اىل التوجه اىل مكتب كومبيوتر وهذا‬ ‫وب�� ��دوره ق���ض��ى وق �ت��ا ط��وي�لا يف ملء‬ ‫اال�ستمارة ك��وين كنت اق��ف اىل جانبه‪،‬‬ ‫ووجدت العديد من االهايل الذين ق�صدوا‬ ‫املكاتب لنف�س الغر�ض‪ ،‬وب�صراحة ا�شك‬ ‫يف ق� ��درة ا� �ص �ح��اب امل �ك��ات��ب ع �ل��ى ملء‬ ‫اال�ستمارة ب�شكل �صحيح او بحر�صهم‬ ‫على ذلك"‪.‬‬

‫مازلنا غير مؤهلين‬

‫ال �� �س��ت جن ��اح ‪ /‬م��دي��رة م��در� �س��ة تقول‬ ‫"جتربة اال�ستمارة االلكرتونية لي�ست‬ ‫جديدة وهي مطبقة يف كل بلدان العامل‬ ‫املتقدمة تقريبا‪ ،‬لكن يف العراق مت تطبيقها‬ ‫خالل هذه ال�سنة للمرة االوىل واظن اننا‬ ‫مازلنا غري م�ؤهلني ملثل هذه التجربة كون‬ ‫كوادرنا الوظيفية يف الوزارات ال متتلك‬ ‫خ�برة تقنية ك �ب�يرة‪ ،‬فقد ف�شلت الكثري‬ ‫م��ن ال �ت �ج��ارب ال �ت��ي اع �ت �م��دت احلا�سبة‬ ‫يف ال� ��وزارات وال��دوائ��ر احلكومية يف‬

‫الوزارة ّاتبعت معايير واضحة‬

‫يف ت�صريح �صحفي اعلن وزي��ر التعليم‬ ‫العايل (علي االدي��ب) ان ال ��وزارة قبلت‬ ‫�ضمن خطتها لهذا العام (‪ )93127‬طالب‬ ‫وطالبة يف كلياتها واملعاهد‪)51058( ،‬‬ ‫من خريجي الفرع العلمي و (‪)42069‬‬ ‫من خريجي الفرع االدب��ي‪ .‬واعلن مدير‬ ‫اع�ل�ام ال� ��وزارة ب��ان ال� ��وزارة �ست�سمح‬ ‫للطلبة غري الرا�ضني عن نتائج قبولهم‬ ‫بتقدمي اعرتا�ضاتهم عن طريق اال�ستمارة‬ ‫االلكرتونية اي�ضا ابتدا ًء من تاريخ ‪-20‬‬ ‫‪� 10‬شرط ان يكون االع�ترا���ض او طلب‬ ‫النقل من االعلى اىل االدنى‪ .‬وذكر قا�سم‬ ‫حممد جبار‪ /‬مدير اعالم وزارة التعليم‬ ‫ال �ع��ايل "ان ت�ع�ل�ي�م��ات ال � ��وزارة ب�ش�أن‬ ‫القبول املركزي كانت وا�ضحة من خالل‬ ‫دليل الطالب‪ ،‬وان ال��وزارة تركت حرية‬ ‫االختيار للطالب يف بع�ض الكليات التي‬ ‫ي�ك��ون ال�ت�ق��دمي اليها ع��ن ط��ري��ق القبول‬ ‫اخلا�ص اي باال�ستمارة اليدوية "‪ .‬وعن‬ ‫االخ�ط��اء التي حدثت يف نتائج القبول‬ ‫والتي كانت على عك�س رغبة اخلريجني‬ ‫قال جبار "البد ان اخلط�أ هو يف طريقة‬ ‫م� ��لء اال�� �س� �ت� �م ��ارة‪ .‬ك� ��ان ع �ل��ى الطلبة‬ ‫اال�ستعانة ب�شخ�ص خبري ال ان يعتمدوا‬ ‫على انف�سهم فقط‪" .‬‬

‫هل تصبح كربالء مدينة العسل؟‬

‫تجربة في المجتمع المدني‬

‫المجتمع العراقي بحاجة الى اعادة بناء ‪ .‬الكثير من شرائحه المثقفة التي يفترض ان تكون في طليعة هذه العملية‬ ‫غادرت الوطن‪ ،‬الباقون فضلوا االنزواء خوفا ‪ .‬لقد حدث فراغ سمح لكل من هب ودب بالصعود واالرتقاء‪ ،‬األمر الذي‬ ‫سمح بظهور الكثير من االفكار المتخلفة التي انحرفت بالمنظومة االجتماعية نحو االنحدار‪.‬‬ ‫وهنا‪ ..‬كان البد من ردة فعل من جانب متعلمي المجتمع ومثقفيه ‪ ،‬لوقف ذلك االنحدار وتحمل مسؤولية إعادة البلد‬ ‫إلى وضعه الطبيعي كبلد أقيمت فوق أرضه اعرق الحضارات اإلنسانية‪.‬‬ ‫واحدة من هذه المحاوالت قيام مجموعة خيرة من الشباب الواعي تضم كوكبة من المثقفين والخريجين وفي مختلف‬ ‫االختصاصات بتأسيس تجمع أطلقوا عليه (منتدى السالم الثقافي األدبي)‪.‬‬ ‫جريدة (الناس) التقت باألستاذ (احمد عبد الله الدليمي) رئيس المنتدى‪ ،‬فكان هذا الحوار‪:‬‬

‫الكلية والفرع املرغوب به ليتمكن الطالب‬ ‫من و�ضع اختياراته بنف�سه "‪.‬‬

‫جتربتها االوىل مثل الكهرباء والتقاعد‬ ‫والرتبية‪ ،‬ثم حت�سن االداء تدريجيا وما‬ ‫زالت حتدث الكثري من االخطاء يف بع�ض‬ ‫ال��وزارات والدوائر فكيف احلال اذن يف‬ ‫جتربة القبول املركزي حيث يو�ضع م�صري‬ ‫ما يقارب مئة ال��ف طالب على املحك يف‬ ‫جتربة جديدة؟ يف ر�أيي ارى ان التجربة‬ ‫كان يجب ان تطبق على مراحل او ان يتم‬ ‫تطبيقها مثال يف كليات معينة او جامعة‬ ‫معينة كبداية ثم يتم تو�سيعها بعد اعداد‬ ‫كوادر م�ؤهلة لذلك‪ ،‬وتظهر نتائج القبول‬ ‫عن تباين وا�ضح يف معدالت القبول مبا‬ ‫ي�شري اىل خلل وا�ضح يف توزيع القبول‬ ‫ب�شكل عادل" وت��ؤك��د ال�ست جن��اح على‬ ‫ان "وزارة التعليم العايل م�س�ؤولة عن‬ ‫م�ستقبل وم�صري ه�ؤالء الطلبة وان عليها‬ ‫حل امل�شاكل العالقة‪ ،‬والتي قد ي�أخذ حلها‬ ‫وق �ت��ا ط��وي�لا ورمب ��ا ي� ��ؤدي اىل احباط‬ ‫وقبول بع�ض الطلبة بكليات وف��روع ال‬ ‫يرغبون بها"‪.‬‬

‫‪ ‬هل لديكم عالقات مع منظمات‬ ‫ومنتديات �أخرى؟‬ ‫ نعم نتعاون مع منظمات �أخرى‪،‬‬‫ومنها مع منظمة (�سالم الرافدين)‬ ‫وذلك يف م�شاريع حقوق الطفل‪،‬‬ ‫ك �م��ا ا��س�ه�م�ن��ا ب ��ور� ��ش ع �م��ل مع‬ ‫م�ن�ظ�م��ة (ال� �ع ��راق اجل ��دي ��د) عن‬ ‫حقوق املهجرين ‪ ،‬وا�شرتكنا مع‬ ‫منظمة (احلياة) للإغاثة الدولية‬ ‫قدمنا فيها بع�ض امل�ساعدات يف‬ ‫ال�ق��رى والأري� ��اف ‪ ،‬وعملنا ملدة‬ ‫�سنة كاملة م��ع (م��رك��ز درا�سات‬ ‫حقوق الإن�سان الدميقراطية ) يف‬ ‫ور���ش توعية ع��ن دور املجال�س‬ ‫املحلية يف املناطق ‪.‬‬ ‫‪ ‬هل هناك م�شاريع قيد التنفيذ‬ ‫حالي ًا؟‬ ‫ يف �شهر رم�ضان املبارك نفذنا‬‫م �� �ش��روع�ين وق��دم �ن��ا م�ساعدات‬ ‫للأيتام ‪ ،‬ونفذنا م�شروعني �آخرين‬ ‫الأول ��س�ل��ة رم �� �ض��ان وال �ث��اين‬ ‫خا�ص بحقوق املر�أة يف املجتمع‬ ‫وي�ت���ض�م��ن م �� �س��اع��دات ل�ل�أرام��ل‬ ‫وامل�ط�ل�ق��ات وننفذ �أرب ��ع ن��دوات‬ ‫ح���واري���ة ح� ��ول ح��ق��وق الطفل‬ ‫وح �ق��وق امل � ��ر�أة م��ع م�شروعني‬ ‫يخ�صان ال�شباب والريا�ضة ‪..‬‬ ‫* ما هي �أهم الندوات التي قدمها‬ ‫املنتدى؟‬ ‫ـ قدمنا م�ؤمترا خا�صا عن الطفل‬ ‫اليتيم كما قدمنا ندوتني للن�ساء‬ ‫يف بغداد ‪.‬‬ ‫‪ ‬مب��ا ان ��ه ل�ي����س ل��دي �ك��م جهات‬ ‫داع � �م� ��ة‪ ،‬ك��ي��ف ت� �ت ��دب ��رون ام��ر‬ ‫التمويل ؟‬ ‫ ال توجد لدينا �أي جهة داعمة‬‫‪ ..‬مت��وي�ل�ن��ا ذات� ��ي‪ ،‬ف��أغ�ل�ب�ن��ا من‬ ‫امل��وظ�ف�ين وم��ا نح�صل عليه من‬ ‫م�ساعدات نحوله اىل ن�شاط‪.‬‬ ‫‪ ‬ذك� � ��رمت �أن ه� �ن ��اك حمامني‬ ‫ب�ين �أع�ضاء املنتدى ‪ ،‬ه��ل هناك‬ ‫م� �ب ��ادرات ل�ل�م��راف�ع��ة القانونية‬ ‫لبع�ض املتعففني؟‬ ‫ ك��ان��ت ل��دي �ن��ا ف �ك��رة مطروحة‬‫يف اجتماعنا يف الأي��ام الأخرية‬ ‫ع�بر فيها الأخ ��وة امل�ح��ام��ون عن‬ ‫نيتهم للمرافعة عن �أي ق�ضية لأي‬ ‫مواطن ال ميتلك الإمكانية املادية‬ ‫ل�ل�تراف��ع عنها جم��ان � ًا ‪ ،‬وبالفعل‬ ‫لدينا الآن ق�ضيتان قيد الدرا�سة‪.‬‬

‫مشروع واعد إلنتاج العسل‬ ‫في بساتين كربالء‬ ‫كربالء ‪/‬ميساء الهاللي‬ ‫يف واح��د من ب�ساتني كربالء اجلميلة ذات اخل�ضرة‬ ‫ال��وارف��ة والنخيل ال��ذي يظلل �أ�شجار احلم�ضيات ‪،‬‬ ‫تعرفت على جتربة واع��دة يف تربية النحل يقوم بها‬ ‫النحال (ميثم عبد علي )‪.‬‬ ‫كنت ابحث عنه يف الب�ستان وف�ج��أة �سمعت �صوته‬ ‫يهتف بي ‪ :‬انتبهي! �أدركت ب�أين دخلت يف مكان يعترب‬ ‫فيه النحل هو ال�سيد‪ ،‬فما كان مني �إال �أن غطيت وجهي‬ ‫ورك�ضت خوفا من ل�سع النحل ‪ ،‬ومل ا�صدق �إين خرجت‬ ‫من املكان دون �أن تل�سعني نحلة ‪� ،‬ضحك ال�سيد ميثم‬ ‫طويال وقال ‪:‬‬ ‫ هل تعلمني باين افرح حني تل�سعني نحلة !‬‫حني ر�أى عالمات اال�ستفهام على وجهي �أك�م��ل‪ :‬نعم‬ ‫فل�سع النحل فيه �شفاء من بع�ض الأوجاع يف اجل�سم ‪.‬‬ ‫تلك كانت بداية رحلتي مع عامل النحل ‪ ،‬حيث بدا العمل‬ ‫دائ�ب��ا يف ك��رب�لاء لرتبية النحل وا��س�ت�خ��راج الع�سل‬ ‫الطبيعي منه ‪..‬يقول النحال (ميثم )‪:‬‬ ‫ تربية النحل رغم �صعوبتها �إال �إنها ممتعة جدا ‪ ،‬فنحن‬‫النحالون نعترب النحل �أ�شبه ب�أبنائنا ‪ ،‬نحبهم ونفهمهم ‪،‬‬ ‫لأن النحل من املخلوقات التي لها لغة يف التفاهم ‪.‬‬ ‫‪ ‬وكيف يتم ت�صنيع الع�سل ؟‬ ‫ نقوم بتوزيع اخلاليا يف الأماكن التي من املمكن �أن‬‫تنتج فيها النحلة نوعا من الع�سل اجليد ‪� ،‬إذ �أن للع�سل‬ ‫�أنواعا ‪ ،‬لي�س كما يتوقع البع�ض فهو لي�س نوعا واحدا‬ ‫‪ ،‬وكل نوع يختلف �سعره ح�سب نوعه وال�شجرة املنتج‬ ‫منها‪ ،‬فمثال يعترب ع�سل ال�سدر من �أغلى �أنواع الع�سل‬ ‫لأن فوائده كبرية و�إنتاجه قليل‪ ،‬وي�أتي بعده ع�سل‬ ‫القداح وهذا يتمتع بطعم مميز لذيذ جدا ‪،‬وهناك �أي�ضا‬ ‫ع�سل اليوكالبتوز وغريها من الأن ��واع ‪ ،‬وك��ل ع�سل‬ ‫يختلف طعمه ح�سب نوع ال�شجرة املنتج منها‪ .‬فمثال‬ ‫يعترب ع�سل اليوكالبتوز حارق الطعم قويا لذا ي�ستفاد‬ ‫منه لأمرا�ض اجلهاز التنف�سي وال�سعال خ�صو�صا ‪.‬‬ ‫‪� ‬إذ ًا كل نوعية من الع�سل تفيد نوعا من الأمرا�ض ؟‬ ‫ بالت�أكيد ‪ ،‬فمثال لدينا ع�سل خا�ص مبر�ضى ال�سكري‬‫‪ ،‬وهو نوع ال يت�أثر بحالوته مر�ضى ال�سكري وال يرفع‬ ‫ن�سبة ال�سكر لديهم وه��و مطلوب ج��دا لأن امل�صابني‬ ‫باملر�ض املذكور ي�ستعي�ضون عن ال�سكر به ‪.‬‬ ‫‪ ‬وه��ل تختلف �أ�سعار ه��ذه النوعيات ح�سب الطلب‬ ‫عليها ؟‬ ‫ نعم �إذ �إن �أغلى الأنواع كما ذكرت �آنفا هو ع�سل ال�سدر‬‫وتتدرج الأ�سعار ‪.‬‬ ‫‪ ‬كم ي�صل �سعر قنينة الع�سل زنة كيلو غرام ؟‬ ‫ ي�صل �إىل ‪� 35‬ألف دينار و�أحيانا �إىل ‪� 40‬ألفا ح�سب‬‫نوعية الع�سل ‪.‬‬ ‫‪� ‬أال تراه �سعرا مرتفعا ؟‬ ‫ نحن نبذل جهدا كبريا يف ا�ستخراج الع�سل وتربية‬‫النحل ‪ ،‬وكذلك ف�إن انتاج الع�سل الطبيعي حمدود وهذه‬ ‫هي �أ�سعاره لأننا نعلم بان اغلب الع�سل املوجود يف‬ ‫الأ�سواق هو ع�سل مغ�شو�ش‪ ،‬لذا ف�إن الباحث عن الع�سل‬ ‫الطبيعي املوثوق امل�صدر ال يهمه ال�سعر لأنه واثق من‬ ‫النتائج ال �سيما الباحث عن الع�سل الطبيعي كعالج ‪.‬‬ ‫‪ ‬من هم الأكرث ا�ستهالكا للع�سل الرجال �أم الن�ساء ؟‬ ‫ الن�ساء �أك�ثر ا�ستهالكا للع�سل لأن برامج التجميل‬‫والدرا�سات �أثبتت فاعلية الع�سل يف الكثري من جماالت‬

‫التجميل بدءا بال�شعر والب�شرة واحلفاظ على ال�شباب‪،‬‬ ‫لذا �أجد بان طلب الن�ساء على الع�سل كثري جدا ‪.‬‬ ‫مديرية الزراعة تدعم م�شاريع �إنتاج الع�سل‬ ‫من جهة �أخ��رى التقينا باملهند�س (رزاق علي ) مدير‬ ‫دائ��رة زراع��ة ك��رب�لاء ال��ذي �أك��د ب��ان املديرية با�شرت‬ ‫بامل�شروع ح�ين ك��ان ال�سيد �آم��ال ال��دي��ن الهر حمافظ‬ ‫ك��رب�لاء ي�ت��وىل �إدارة م��دي��ري��ة زراع ��ة ك��رب�لاء‪ ،‬حيث‬ ‫با�شرت م�شروعا لتطوير تربية النحل و�إنتاج الع�سل‬ ‫ب�أ�سعار مدعومة وذلك بدعم النحالني بخاليا وب�أ�سعار‬ ‫رمزية ت�شجيعية‪ ،‬ويف املقابل يتم �إنتاج الع�سل وبيعه‬ ‫ب�أ�سعار زهيدة تتوافق والقدرة ال�شرائية للمواطن‪،‬‬ ‫وقال �إن امل�شروع القى جناحا ورواجا رغم انه ال زال‬ ‫حمدود التنفيذ ‪.‬‬ ‫‪ ‬وهل من املمكن �أن ت�صبح كربالء بعد هذا امل�شروع‬ ‫املدينة الأوىل يف �إنتاج الع�سل وت�صديره ؟‬ ‫ ن ��أم��ل ذل��ك ‪ ،‬ون�ح��ن ن�ب��ذل ق���ص��ارى ج�ه��دن��ا لإجن��اح‬‫امل�شروع ال �سيما وان الإقبال على الع�سل زاد يف الفرتة‬ ‫الأخرية‪.‬‬ ‫‪ ‬وكيف تعلل هذا الإقبال ؟‬ ‫ �أن��ا �أرى ب��ان زي��ادة ثقافة امل��واط��ن ب�أهمية الع�سل‬‫ال�شفائية للكثري م��ن الأم��را���ض وجل��وء الأغلبية من‬ ‫املواطنني للت�شايف بالع�سل بعد �أن �أ�صابهم الكلل من‬ ‫تناول العقاقري الطبية ‪ ،‬فقد ف�ضل البع�ض �صرف نقوده‬ ‫يف �شراء الع�سل بدل الدواء ال �سيما املر�ضى ب�أمرا�ض‬ ‫اجلهاز التنف�سي ‪.‬‬ ‫‪ ‬كيف يتم الك�شف عن الع�سل املغ�شو�ش؟‬ ‫ ال توجد �صعوبة يف ك�شف الع�سل املغ�شو�ش �إذ يعمد‬‫البع�ض من النحالني �إىل مزج الع�سل بالقطر (ال�شرية)‬ ‫ول�ك��ن مي�ك��ن الك�شف ع�ن��ه لأن ��ه ي�ع��ود لي�صبح �سكرا‬ ‫متكتال‪.‬‬ ‫الع�سل و�ضع فيه الله تعاىل كل املزايا التي جعلته من‬ ‫�أف�ضل �أنواع الأطعمة ‪ ،‬وكربالء اليوم حتاول �أن ت�صبح‬ ‫مدينة الع�سل بال منازع ‪ ،‬فهل تنجح؟‬


‫‪8‬‬

‫‪No.(122) - Sunday 23, September, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )122‬األحد ‪ 23‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫ثقـافـة‬

‫الخطاب الثقافي المعرفي عند مالك بن نبي‬ ‫كيف نقرأ مالك بن نبي ؟‬ ‫ما هي ًاألسس الفكرانية (االيديولوجية) التي استندت إليها الدراسات المخاصمة لإلطروحات الثقافية والمعرفية المالكية ؟ وما‬ ‫طبيعة المنهج الذي اتكأت عليه إلنجاز معاندتها ومخاصمتها ؟ وما هي النتائج التي إنتهت إليها ؟ إن أول ما نود اإلشارة إليه ‪ ،‬هو إن‬ ‫هذا النمط من الدراسات يتشابه في منهجه مع الدراسات التي احتفلت بالخطاب الثقافي المعرفي المالكي ‪ .‬فمثال الحظنا إن الدراسات‬ ‫اإلحتفالية قد عصبت عينيها عن نقاط الضعف وشطبتها من حسابها وركزت فقط على كل ما هو ايجابي وقدمته مادة معرفية للقارئ‪.‬‬ ‫الدكتور محمد جلوب الفرحان‬ ‫ب��امل�ق��اب��ل ف� ��إن ال��درا� �س��ات املخا�صمة هي‬ ‫الأُخ��رى قد �أغم�ضت عينيها عن كل ما هو‬ ‫�إيجابي وتناولت بالبحث والدرا�سة نقاط‬ ‫ال�ضعف �أو ما �صورته للقارئ على كونه‬ ‫�ضعف ًا ‪ .‬ومن ثم قامت ب�إعادة �إنتاج بع�ض‬ ‫الق�ضايا التي كتبها قلم مالك وعاجلها يف‬ ‫�إطار عام ‪.‬‬ ‫وكان املحرك الأ�سا�س يف النقد والهجوم‬ ‫ف�ك��ران�ي�ت�ه��ا امل�خ��ا��ص�م��ة ل�ف�ك��ران�ي��ة مالك‪،‬‬ ‫ول�صالح املواقف ال�سيا�سية التي الخيار‬ ‫ملالك فيها ‪� ،‬سوى �إن��ه �إخ�ت��ار العي�ش يف‬ ‫بلدهم ف�ترة النا�صرية ك�لاج��ئ‪ ،‬وبعد ان‬ ‫رف�ضت طلب جلوئه دولة احلرمني‪ ،‬والتي‬ ‫ك��ان م��ال��ك واث �ق � ًا ك��ل ال��وث��وق م��ن قبوله‬ ‫وذل��ك العتقاده ب��أن فكرانيتهم وفكرانيته‬ ‫يرت�شفان من منبع �أ�شعري واح��د ‪� .‬أقول‬ ‫�إن ه��ذه ال��درا� �س��ات امل�ت���س��ورة بفكرانية‬ ‫�إخوانية �إ�سالمية ‪ ،‬قد هاجمت اخلطاب‬ ‫الثقايف املعريف املالكي برمته دون وجه‬ ‫ح��ق ‪ .‬وع�ل��ى ه��ذا الأ� �س��ا���س تعطل منهج‬ ‫البحث العلمي و�أخ��ذ يعمل ب��د ًال عنه نهج‬ ‫تقوده فكرانية �إخوانية �إ�سالمية خما�صمة‬ ‫ومعاندة لكل ما كتبه مالك ‪.‬‬ ‫وللقارئ نقدم �أمثلة على هذه الدرا�سات‬ ‫‪ .‬ونبد�أ بدرا�سة متقدمة يف الزمن ‪ ،‬فهي‬ ‫ت�صعد �إىل ال�ف�ترة ال�ت��ي ك��ان فيها املفكر‬

‫(‪)4‬‬

‫الإ�سالمي مالك يحيا احلياة ويكتب ويقيم‬ ‫عالقاته م��ع املثقف وغ�ير املثقف ‪� .‬إال �إن‬ ‫الالفت للنظر �إن دائ��رة �إهتمام املفكر قد‬ ‫�أغفلت ( �أو �أهملت ) ه��ذه ال��درا��س��ة ومل‬ ‫تعقب عليها ‪ .‬هذه الدرا�سة تقدم بها الأ�ستاذ‬ ‫غازي التوبة (�أنظر‪ :‬غازي التوبة ‪ :‬الفكر‬ ‫اال�سالمي املعا�صر ‪ :‬درا�سة وتقومي ‪ ،‬ط‪، 1‬‬ ‫‪ . )1969‬فقد تناول تفكري مالك بالدرا�سة‬ ‫يف ف�صل وحيد �ضمن ف�صول كتابه املعنون‬ ‫" الفكر اال�سالمي املعا�صر ‪ :‬درا�سة وتقومي‬ ‫" ‪ ،‬و�أدرج تفكري مالك مع تفكري حممد عبده‬ ‫يف �إطار فكري واحد ‪� ،‬أطلق عليه " املدر�سة‬ ‫الإ�صالحية " ‪ .‬ونح�سب �إن هذا ال�ضم لفكر‬ ‫مالك حتت مظلة هذا الإطار فيه من التع�سف‬ ‫‪ ،‬وذلك لإن م�صادر تكوين اخلطاب الثقايف‬ ‫املالكي خمتلفة عن م�صادر تفكري ال�شيخ‬ ‫عبده ‪ .‬و�إن �أهداف اخلطاب املالكي تختلف‬ ‫ع��ن �أه ��داف امل���ش��روع الإ��ص�لاح��ي للإمام‬ ‫عبده ‪ .‬و�إذا كانت هناك م�شاركة بني الإثنني‬ ‫‪ ،‬فقد كانت يف مو�ضوع التف�سري القر�آين‬ ‫‪ .‬ف�إن مالك ًا نزع منزع ًا جديد ًا يف التف�سري‬ ‫‪ ،‬ولعل ذل��ك وا�ضح ًا لكل م��ن ق��ر�أ كتاب "‬ ‫الظاهرة القر�آنية " ‪� .‬إ�ضافة �إىل ذلك ف�إن‬ ‫الإثنني �إختلفا يف م�ضمار التف�سري وذلك‬ ‫من جهة املنهج والتوظيف لثقافة الغرب ‪.‬‬ ‫وكذلك من جهة ال�شمول الثقايف واملعريف‬

‫الحق ان مالكًا ‪ ،‬في هذا‬ ‫المضمار ‪ ،‬تقدم بفهم‬ ‫عال لحركة الحضارة‬ ‫الغربية ‪ .‬وبين األسباب‬ ‫التي أدت إلى أن تكون‬ ‫حضارة المركز ‪ ،‬وكيف‬ ‫إنها حملت معها‬ ‫موجبات خلودها‬ ‫‪ .‬ولكل ذلك نقول �إن خطاب مالك قد جتاوز‬ ‫حدود الإطار املعريف واحل�ضاري مل�شروع‬ ‫الإمام عبده ‪.‬‬ ‫لقد بد�أ ف�صل الأ�ستاذ التوبة بداية عادية‬

‫‪ ،‬وه��ي تقدمي موجز عن حياة مالك ومن‬ ‫ث��م ع��ر���ض لبع�ض الق�ضايا امل�ت��داول��ة يف‬ ‫اخل�ط��اب ال�ث�ق��ايف امل�ع��ريف امل��ال�ك��ي مثل ‪:‬‬ ‫" القابلية للإ�ستعمار " (امل�صدر ال�سابق‬ ‫‪� ،‬ص ‪ ، )81‬وبحث هذه الق�ضية يف كتب‬ ‫مالك املختلفة مثل " وجهة العامل اال�سالمي‬ ‫" و " ��ش��روط النه�ضة "(�أنظر �إ�شارة‬ ‫التوبة �إىل كتابي مالك ؛ امل�صدر ال�سابق‬ ‫‪� ،‬ص ‪ . )82‬ويف مف�صل من مفا�صل بحث‬ ‫الأ�ستاذ التوبة بعنوان " مظاهر تفكريه‬ ‫الإ� �ص�لاح��ي " ‪ ،‬ت �ن��اول م��ن ج��دي��د ف�ك��رة "‬ ‫القابلية للإ�ستعمار " ‪ .‬ومن املفيد الإ�شارة‬ ‫هنا �إىل �إن الأ�ستاذ التوبة مل يكلف نف�سه‬ ‫احلفر والتنقيب عن امل�صادر املعرفية التي‬ ‫�أخذ منها مالك بن نبي بذور هذه الفكرة ‪.‬‬ ‫وك��ان يف �إمكانه ‪ ،‬من خالل ذلك �أن ي�ضع‬ ‫يده على امل�صادر املعرفية التي عربت منها‬ ‫ب��ذور ف�ك��رة " القابلية للإ�ستعمار " �إىل‬ ‫خطاب مالك الثقايف املعريف (�أفردنا مبحث ًا‬ ‫خا�ص ًا مل�صادر فكرة " القابلية للإ�ستعمار‬ ‫" يف كتابنا اخلطاب الثقايف املعريف عند‬ ‫مالك بن نبي) ‪ .‬على كل �إن الأ�ستاذ التوبة‬ ‫رك��ز بحثه على فكرة القابلية للإ�ستعمار‬ ‫ليهاجم من خاللها مالك ‪ ،‬وقدمها من خالل‬ ‫كتبه املختلفة ‪ ،‬وقد تناولها يف اجلوانب‬ ‫الأتية ‪:‬‬

‫‪ – 1‬م�ؤمتر باندوجن �سبيل ح�ضارة حديثة‬ ‫(�أنظر ‪ :‬التوبة ؛ امل�صدر ال�سابق ‪� ،‬ص �ص‬ ‫‪: )106 - 83‬‬ ‫راجع الباحث التوبة الأفكار التي �أدىل‬ ‫بها مالك يف كتابه " فكرة الأفرو�أ�سيوية‬ ‫" ‪ ،‬ومن منطلق �إ�سالمي خال�ص على حد‬ ‫ر�ؤي��ة التوبة (امل�صدر ال�سابق ‪� ،‬ص �ص‬ ‫‪ . )97 – 96‬ومن ثم وجه نقد ًا لأطروحات‬ ‫مالك الفكرية النازعة �إىل ت�أ�سي�س حمور "‬ ‫طنجة – جاكرتا " ‪ ،‬ووج��ه ب�شكل خا�ص‬ ‫نقد ًا مل�شروع مالك يف تكوين وحدة ثقافية‬ ‫وم�شروع �إقت�صاد فعال لعامل �أفرو�أ�سيوي‬ ‫(ل�ل��إط�ل�اع ع�ل��ى ري� ��ادة م��ال��ك ب��ن ن�ب��ي يف‬ ‫�صياغة �أول نظرية �إقت�صادية �إ�سالمية‬ ‫م �ع��ا� �ص��رة ؛ حم �م��د ج��ل��وب ال� �ف ��رح ��ان ‪:‬‬ ‫امل�شروع الإ�سالمي للإقت�صاد عند مالك بن‬ ‫نبي ‪ /‬جملة الإجتهاد اللبنانية ‪ /‬العدد ‪37‬‬ ‫خريف ‪� ، 1997‬ص �ص ‪. )57 – 15‬‬ ‫واحل ��ق ان م��ال�ك� ًا ‪ ،‬يف ه��ذا امل�ضمار ‪،‬‬ ‫تقدم بفهم ع��ال حلركة احل�ضارة الغربية‬ ‫‪ .‬وب�ين الأ�سباب التي �أدت �إىل �أن تكون‬ ‫ح�ضارة املركز ‪ ،‬وكيف �إنها حملت معها‬ ‫موجبات خلودها ‪� .‬إن التوبة يتعجب �إىل‬ ‫حد الإ�ستغراب من مواقف مالك اخلا�صة‬ ‫باحل�ضارة الغربية (�أنظر مث ًال ؛ امل�صدر‬ ‫ال�سابق ‪� ،‬ص ‪ . )103‬هذا الإ�ستغراب دليل‬

‫ّ‬ ‫ال� � � �ن� � � �ـ� � � �ظ � � ��ر إل� � � � � � � ��ى أي� � � � � � � ��ن!؟‬

‫ك � � � � ��اف‬ ‫ع�� � � �ل� � � ��ى‬ ‫الإخ� � �ت �ل��اف‬ ‫ب �ي��ن م� ��� �ش ��روع‬ ‫م���ال���ك وم� ��� �ش ��روع‬ ‫حممد عبده هذا جانب‬ ‫رغ�ب�ن��ا �أن ال ن�ه�م��ل الإ���ش��ارة‬ ‫�إليه‪.‬‬ ‫احلقيقة �إن التوبة هنا اليفرق بني‬ ‫الإفادات التي ذكرها مالك يف خطابه الثقايف‬ ‫امل�ع��ريف ‪ ،‬وه��ي �إف���ادات فال�سفة التاريخ‬ ‫واحل�ضارة الغربية وبني الإفادات املالكية‬ ‫اخلال�صة ‪ ،‬والتي كانت تنزع �إىل �إعادة‬ ‫�إنتاجها ل�صالح احل�ضارة اال�سالمية يف‬ ‫هذا الع�صر ‪ .‬كما وجند يف دعوة مالك "‬ ‫امريكا " �إىل �أن تتحمل م�س�ؤوليتها الدولية‬ ‫يف حل م�شاكل العامل ‪ .‬دعوة مل تلق القبول‬ ‫عند التوبة ‪ ،‬بل وجد فيها مو�ضوع ًا ميكن‬ ‫�إ�ستثماره يف �إنتقاد مالك (امل�صدر ال�سابق‬ ‫‪��� ،‬ص ‪ . )101‬ونح�سب �إن �شفافية عقل‬ ‫مالك مكنته من التنب�ؤ بحقيقة �إنفراد دولة‬ ‫واح��دة برتتيب �ش�ؤون العامل ‪ .‬ويف هذه‬

‫ا ل�شفا فية‬ ‫ن���ش�ع��ر �إن‬ ‫مالك ًا يعي�ش‬ ‫و�سطنا ‪ ،‬ونحن‬ ‫ن �� �ش �ه��د الإط� ��روح� ��ة‬ ‫الإمريكية " يف النظام‬ ‫ال �ع��امل��ي اجل��دي��د " ونحن �شهود هذا‬ ‫الع�صر عليها ‪ .‬ويعتقد التوبة �إن مالك ًا‬ ‫قد غاىل كثري ًا بفكرة الأفرو�أ�سيوية ‪،‬‬ ‫�إىل حد �إنه حتول �إىل حامل مغرم ‪ .‬مما‬ ‫حمله هذا احللم �إىل الإعتقاد �إنها منحت‬ ‫العامل اخلال�ص من احلرب الباردة (امل�صدر‬ ‫ال�سابق ‪� ،‬ص ‪ . )86‬وهنا جانب التوبة مرة‬ ‫�أخ��رى �شفافية مالك التي توقعت �إنفراد‬ ‫�أمريكا ب�ش�ؤون العامل ‪ .‬ولهذا ال جند وجه‬ ‫حق للتوبة فيما ذهب اليه ‪ .‬وهكذا �صعدت‬ ‫احلرب الباردة من " نريانها الباردة " ومل‬ ‫تنطفئ �إال بعد �إنهيار الإحت��اد ال�سوفيتي‬ ‫معها ‪ ،‬وليفتح الأب� ��واب ال��وا��س�ع��ة �أم��ام‬ ‫�أمريكا للإنفراد بالعامل ‪ .‬هذه هي �شفافية‬ ‫املفكرين الكبار من �أمثال مالك بن نبي الذي‬ ‫ك��ان على حق يف التفكري يف �إي�ج��اد كتلة‬ ‫عاملية تواجه القوة التي �ستنفرد مبقدرات‬ ‫ال �ع��امل ‪ .‬ف��رح��م ال�ل��ه م��ال��ك ب��ن نبي مفكر ًا‬ ‫تنويري ًا وطيب ثراه ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال � � � �س� � � ��ري� � � ��ع وال� � � � �ع � � � ��اب � � � ��ر وال � � �م � � �ت � � �ش � � �ظ� � ��ي‪..‬‬ ‫ليس ثمة دليل صوري‪ ،‬جامع‪ ،‬يأخذ بأنظارنا في عالم اليوم‪ ،‬كي يشير إلى كيفية تمعننا في ما هو معياري‬ ‫وقيمي ويواظب على تعريفنا بمبادئ النظام واالنسجام‪ .‬ليس ثمة اتفاق على نموذج بصري دائم بعينه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تعدها وتصممها إجراءات التقانة وتعقيداتها التكنولوجية‪ ،‬بعدما تم‬ ‫فالغلبة والسيادة‪ ،‬أصبحت لمشاهد ّ‬ ‫التنكر للطبيعة‪ ،‬واالستيالء عليها‪ ،‬وهي ّأمنا الرؤوم‪ ،‬التي كانت تجذبنا وتالطفنا بمحاسنها وخيراتها‬ ‫ومعارفها‪ ،‬وتؤازرنا في فهم هذا العالم‪ ،‬الذي تحولت سماته‪ ،‬منذ زمن قريب‪ ،‬إلى صور شديدة التعقيد‪،‬‬ ‫مربكة‪ ،‬صاخبة‪ ،‬مشوشة وصادمة‪ .‬حيث كل شيء فيه‪ ،‬أصبح يتأسس على القطيعة واالختالف وعدم األلفة‪.‬‬ ‫سعد القصاب‬ ‫تع ��ددت موجّ هات النظر وامل�ش ��اهدة‪ ،‬وت�ش ��تت‬ ‫م ��ن جرائه ��ا انتباهاتن ��ا‪ ،‬عل ��ى وق ��ع م ��ا ه ��و‬ ‫�س ��ريع‪ ،‬عابر‪� ،‬ض ��اج‪ ،‬غري ��ب‪ ،‬مت�ش � ٍّ�ظ‪ ،‬مغاير‪،‬‬ ‫كاذب‪ ،‬موه ��وم وملف ��ق‪ ،‬وبذرائ ��ع ال تعدّ‪ .‬عدا‪،‬‬ ‫�إنن ��ا‪ ،‬ال نتوفر عل ��ى هناءة الب ��ال‪ ،‬من خملفات‬ ‫�ص ��راع �ش ��ر�س ومناف�س ��ة خانق ��ة‪ ،‬جعلتن ��ا‬ ‫�ض ��حايا هجمات ال تنته ��ي‪ ،‬من �أجي ��ال تتوالد‬ ‫كالفطر ملنتج و�س ��ائطي‪ ،‬ب�ص ��ري‪ ،‬والكرتوين‬ ‫وافرتا�ضي‪.‬‬ ‫ك�أنه ��ا ان�ص ��هرت‪ ،‬امل�س ��افة بني النظ ��رة املت�أملة‬ ‫والفرج ��ة العاب ��رة‪ .‬رمب ��ا لعق ��ود قليل ��ة خلت‪،‬‬ ‫كان ��ت ثم ��ة م�س ��افة حا�ض ��رة ننظ ��ر عربها اىل‬ ‫كل وج ��ود �ش ��اخ�ص‪ .‬كان الع ��امل ممتلئ ًا و�أكرث‬ ‫�ص�ل�ابة وملمو�سية و�ش ��دة يف واقعيته‪ .‬وكان‬ ‫يف مق ��دور �أيٍّ كان اقتط ��اف نه ��اره‪ .‬فل ��م يك ��ن‬ ‫نظرن ��ا‪ ،‬بعد‪ ،‬يع ��اين العزلة‪ .‬كان فعل ��ه جمعيّا‪،‬‬ ‫ينطوي على م�شاركة املا�ضي واحلياة الداخلية‬ ‫والتعبري واحل ��وار‪ .‬فكل حلظة نظر هي حلظة‬ ‫تفكر بامتياز‪ ،‬فيما كان التفاو�ض حا�صال بيننا‬ ‫والعامل‪ .‬فهناك وقت ي�سمح باملالحظة ومينحنا‬ ‫فر�ص ��ة االكت�ش ��اف والتعرف �إىل ما يجري من‬ ‫حت ��وّ ل وتغي�ي�ر‪ ،‬يف زم ��ن مل يكن مت�ش ��ك ًال من‬ ‫حلظات مفرغة من تاريخها‪ ،‬حمتومة ومقررة‪،‬‬ ‫ال تكتم ��ل �إال عن ��د �أفوله ��ا‪ .‬قدره ��ا الوحي ��د هو‬ ‫الغياب‪ .‬يف واقعنا املعي�ش ��ي‪ ،‬احلا�ضر‪ ،‬ال فرق‬ ‫نعاين ��ه حينما ننظر �إىل م ��ا هو وام�ض‪ :‬متاهة‬ ‫الرتوي ��ج للوفرة ال�س ��لعية الطاغية‪ ،‬ف�ض ��اءات‬ ‫العر� ��ض املفتوح ��ة‪ ،‬واجه ��ات الإعالن ��ات‪،‬‬ ‫�شا�ش ��ات القن ��وات الف�ض ��ائية‪ ،‬مواقع ال�ش ��بكة‬ ‫العنكبوتية‪ ،‬االنرتنت‪ ،‬حوا�س ��يبنا ال�شخ�صية‪،‬‬ ‫وكل م ��ا ه ��و‪� ،‬ص ��وري جديد‪ ،‬متح ��ول‪ ،‬يعي�ش‬ ‫�إعادات �س ��ريعة يف �صياغة حمتواه امل�ضموين‬ ‫وطريقة �إخراجه ال�ش ��كلي‪ ،‬كي يفر�ض وجوده‬ ‫علين ��ا‪ ،‬م ��ن دون �أن ينطوي عل ��ى حقيقة البقاء‬ ‫�إال ع�ب�ر تفوّ ق وهمي‪ ،‬قائم عل ��ى مبد�أ الإغواء‪،‬‬ ‫يف م�ش ��هدية متبدل ��ة‪ ،‬افرتا�ض ��ية وعابرة‪ .‬يف‬ ‫خ�ض ��م ه ��ذا التمجيد ملظاه ��ر �آفلة للأ�ش ��ياء‪ ،‬مل‬ ‫نع ��د مولعني بالده�ش ��ة التي توقظن ��ا من غياب‬ ‫ما‪ .‬ذلك ال�ش ��يء اخلا�ص ال ��ذي يفاجئ �أرواحنا‬ ‫ليرتك فيها ندبة جميلة تدل على �ش ��كلها بحبور‬ ‫وم ��ن غري توقع‪ .‬نظرنا الذي يالم�س ما حولنا‪،‬‬ ‫�أ�ص ��بح يعود �إلينا دومنا ولع‪ .‬نحن الذين نحيا‬ ‫يف ع�ص ��ر‪ ،‬ت ��كاد جمي ��ع معارفن ��ا فيه‪ ،‬عر�ض ��ة‬ ‫لإع ��ادة التعريف من جديد‪ .‬كذلك ح�ص ��ل الأمر‬ ‫م ��ع ر�ؤيتن ��ا‪ .‬فحا�س ��ة الب�ص ��ر �أ�ص ��ابها قدر من‬ ‫تغي�ي�ر يتواءم و�ش ��دة التحوالت التي ع�ص ��فت‬ ‫بع�ص ��رنا‪� .‬إن تغريبة العني ج ��اءت جراء غربة‬ ‫ه ��ذا الع ��امل وغرابته‪ .‬حتى �أحداث ��ه ال تتماثل‬ ‫مع حال ��ة �إدراكها‪ ،‬ك ��ي يتم التوافق يف �ش� ��أنها‬ ‫من عدمه‪ .‬ال وجود لربهة انتباهة‪� .‬إنها �أ�ش ��ياء‬

‫حت�صل‪� ،‬أو ال بد لها كذلك‪ ،‬خملفة بع�ض ف�ضول‬ ‫عابر اعتدنا ح�صوله‪ .‬يتقدم �أو يتقهقر‪ ،‬ال فرق‪،‬‬ ‫من تخيالت عمارة ما بعد احلداثة �إىل �ش ��رعية‬ ‫ال�ضربات اال�ستباقية‪ ،‬ومن املدونات �إىل الكتب‬ ‫االلكرتوني ��ة‪ ،‬وم ��ن امليدي ��ا حت ��ى ال�ص ��فحات‬ ‫ال�شخ�ص ��ية للـ"في�س بوك"‪ ،‬م ��ن ربيع الثورات‬ ‫حت ��ى خيان ��ة الأوط ��ان‪ .‬بتنا ملول�ي�ن‪ ،‬ومل نعد‬ ‫نرغب بالنظر اىل �أحد‪� ،‬سوى اىل �أنف�سنا!‬

‫القبول بالعالم‬

‫تنفتح دالل ��ة "النظر" من كونه ��ا فع ًال لتنطوي‬ ‫عل ��ى ا�س ��تعارات متع ��ددة‪ .‬تتمث ��ل التفك�ي�ر‬ ‫والت�أوي ��ل والر�ش ��د‪ ،‬ت�أمل ال�ش ��يء بالعني‪ ،‬كما‬ ‫ي�ش�ي�ر �إليه ��ا القامو� ��س العرب ��ي‪ .‬يذك ��ر جميل‬ ‫�ص ��ليبا يف املعج ��م الفل�س ��في �أن" النظ ��ر ه ��و‬ ‫البحث"‪ ،‬وي�س ��تعري عن الرازي تعريف ًا ي�ص ��ف‬ ‫النظر باعتباره "ترتيب ت�صديقات يتو�صل بها‬ ‫�إىل ت�صديقات �أخرى"‪.‬‬ ‫علين ��ا التذك ��ر‪� ،‬أن النظ ��رة ه ��ي غالب ��ا ل ��دى‬ ‫ال�ش ��عراء‪� ،‬إمياءة‪ ،‬ال تن�س ��ى‪ ،‬ت�شري �إىل احلب‪،‬‬ ‫ب ��ل �س ��يدّعون �أن ال حب م ��ن دون نظرة فريدة‪،‬‬ ‫غري م�سبوقة‪ ،‬توطنت فيه منذ البدء‪ .‬لي�س ثمة‬ ‫حا�س ��ة معطاة �أكرث �صدقا و�س ��هولة وي�سرا من‬ ‫النظر‪ .‬فلطاملا نن�سى‪ ،‬لفرط البداهة‪� ،‬أننا ننظر‪.‬‬

‫فعل ي�ؤ�س�س خربتنا من خالل عامل موهوب لنا‬ ‫من دون ق�ص ��د‪ .‬يع ّرفنا �إلي ��ه‪ ،‬يجعلنا ندرك �أننا‬ ‫منغم�س ��ون فيه‪ ،‬نرتاده‪ ،‬منتلكه‪ ،‬ن�س�ب�ر ق�صده‬ ‫م ��ن خ�ل�ال ما ه ��و موج ��ود في ��ه‪ .‬نفت ��ح �أعيننا‬ ‫لنب�ص ��ره ب ��ل نتج ��ول يف ر�ؤيته‪ ،‬الت ��ي ال تكف‬ ‫عن الوجود‪ .‬يكاد النظ ��ر �أن يدعونا كي نعي�ش‬ ‫ما ن ��راه‪ ،‬فهو حلظ ��ة ت�أمل تعزز حال ��ة التمييز‬ ‫الذي يرفد بدوره �إدراكنا للحياة وي�ض� �مّنا �إىل‬ ‫حقيقته ��ا‪ .‬يق ��ول جون برج ��ر "نح ��ن ال ننظر‪،‬‬ ‫�أبدا ‪� ،‬إىل �ش ��يء بعينه‪� ،‬إمنا ننظ ��ر‪ ،‬دائما‪� ،‬إىل‬ ‫عالقتنا بالأ�شياء"‪.‬‬

‫حنين‬

‫كان در�س ��ا فنيا �ش ��ديد الغرابة لنا‪ ،‬نحن طالب‪،‬‬ ‫فرع الر�سم‪ ،‬ال�سنة املنتهية يف �أكادميية الفنون‬ ‫اجلميل ��ة يف بغ ��داد‪ .‬مل نعه ��د �أ�س ��تاذنا الفن ��ان‬ ‫الراح ��ل فائ ��ق ح�س ��ن (‪ ،)1990-1908‬يحوّ ل‬ ‫در�سا عمليا �إىل حديث نظري‪ .‬هو القليل الكالم‬ ‫بطبع ��ه‪ .‬دخ ��ل �إىل قاعة املحا�ض ��رة يف الثامنة‬ ‫والن�صف �صباحا‪ ،‬موعد بدء الدر�س‪ .‬جل�س على‬ ‫الكر�سي املخ�ص�ص للموديل‪� .‬أ�شار �إلينا �إىل �أن‬ ‫نرتك لوحاتنا املتكئة على احلامل واالن�ض ��مام‬ ‫�إليه‪ ،‬م�ش ��كلني حوله ن�ص ��ف حلقة‪ .‬فتح حقيبته‬ ‫اجللدي ��ة واخ ��رج منها مطبوعا �س ��ميكا ملونا‪.‬‬ ‫مل يك ��ن كتابا يف تاريخ الفن كما توقعنا للوهلة‬ ‫الأوىل‪ .‬كان جملة‪ ،‬قدمية‪ ،‬فرن�سية على الأغلب‪،‬‬ ‫منزوعة الغالف‪ ،‬متخ�ص�ص ��ة بالطيور الربية‪.‬‬ ‫�أ�ص ��ابتنا الده�ش ��ة‪ .‬البع�ض منا راح يحدق يف‬ ‫الآخر‪ ،‬ب�إمياءات عاجلة وبتمتمات كتومة حول‬

‫مبادرة مل تت�ض ��ح مراميه ��ا بعد‪ ،‬عدا كونها غري‬ ‫معهودة‪ ،‬متاما‪ ،‬لنا‪ .‬مل جنر�ؤ على غري ذلك‪ .‬كنا‬ ‫نهابه وجن ّله مع ��ا‪ .‬كانت غاية الدر�س‪ :‬تعريفنا‬ ‫بكيفية �إدراك اللون‪ ،‬اكت�شاف درجاته‪ ،‬ت�ضاده‪،‬‬ ‫تنوع ��ه‪ ،‬تباينه‪ ،‬ثرائ ��ه‪ ،‬ح�سا�س ��يته‪ ،‬جماليته‪،‬‬ ‫م ��ن خ�ل�ال الطبيع ��ة‪ .‬حي ��ث مل تكن �ص ��ور تلك‬ ‫الطي ��ور الربي ��ة ب�ألوانها‪� ،‬س ��وى �أمثلة زاخرة‬ ‫تع� � ّرف بفح ��وى حما�ض ��رته‪ .‬كان فائق ح�س ��ن‬ ‫يواظ ��ب على الت�أكي ��د‪� ،‬أن �أحد �أهم ادوار العمل‬ ‫الفني خ�صو�ص ��ية‪� ،‬إنتاج خربة ت�ش ��بع ر�ؤيتنا‬ ‫الب�صرية وترثي ح�سا�سيتنا اجلمالية‪� .‬إذ لي�س‬ ‫من مهمات اللوحة ممار�س ��ة تف�ض ��يل ثقايف بل‬ ‫حتفي ��ز قدرات النظ ��ر وقيمه‪ .‬كان الر�س ��م لديه‬ ‫حلظة م�ش ��اهدة عارفة ومتقنة ال�صنع‪ .‬لقد كان‬ ‫م ��ن جيل ريادي �آمن �أن م�ش ��اهد الفن ال تباريها‬ ‫�س ��وى حقيقة‪ .‬م�ش ��اهد احلياة الواقعية‪ .‬رمبا‬ ‫بعد هذا اجليل‪ ،‬تغريت ت�ص ��وراتنا عن الر�س ��م‬ ‫وغ ��دا كل �ش ��يء ممكن ًا في ��ه‪ .‬ال �أزال احمل هذه‬ ‫علي بعد زمن‪ ،‬ا�س ��تعادة‬ ‫البداهة عنه‪ .‬لكن كان ّ‬ ‫تلك اللحظات بو�ص ��فها حماولة نبيهة للتمعن‪،‬‬ ‫يف كيفية النظ ��ر �إىل العامل والتعرف �إليه‪ .‬كان‬ ‫در�سا ال يخلو من فطنة املعلم العارف‪.‬‬

‫استدراك‬

‫عا�ش ��ت جترب ��ة النظ ��ر تاريخ� � ًا غ�ي�ر متزام ��ن‬ ‫ب�أ�س ��باب ح ��االت �إدراكها‪ ،‬وهو تاري ��خ متعدد‪.‬‬ ‫رمب ��ا الر�س ��امون وحده ��م م ��ن متثل ��وا فعل ��ه‬ ‫يف لوحاته ��م‪ ،‬فيم ��ا الفال�س ��فة �أ�ش ��ادوا ب ��ه يف‬ ‫غمو� ��ض‪ .‬عاينوه من خالل الكلمات‪ ،‬نا�ش ��دوه‬ ‫به ��ا‪ .‬كانت نظرية "املح ��اكاة"‪ ،‬مثال‪ ،‬من �إحدى‬ ‫تل ��ك املنا�ش ��دات‪� :‬أن تنظ ��ر يعن ��ي �أن حتاك ��ي‪،‬‬ ‫ولك احلق‪� ،‬أي�ض ��ا‪ ،‬يف �أن ت�أمل ب�أ�شياء‪� ،‬أخرى‪،‬‬ ‫ممكنة‪ .‬وحدهم الفال�سفة من كان لهم احلق يف‬ ‫�إبداء الر�أي يف فهم الفن وطرائق النظر‪.‬‬ ‫لك ��ن يف ه ��ذا الع ��امل‪ ،‬وحت ��ى اىل زم ��ن قريب‪،‬‬ ‫مل ي�ؤخ ��ذ ب�أقوال الر�س ��امني عل ��ى حممل اجلد‪.‬‬ ‫حت ��ى التاري ��خ ال ��ذي خ ّل ��د البع�ض منه ��م‪ ،‬كان‬ ‫جمحف ��ا معه ��م يف هذا ال�ش� ��أن‪ ،‬عل ��ى الرغم من‬ ‫�أن الر�سم ج�سّ ��د �أمثلة و�أفكار ًا ال حت�صى حول‬ ‫كيفية النظر‪ .‬يقول ليوناردو دافن�شي (‪-1452‬‬ ‫‪� )1519‬إن ف ��ن الر�س ��م ظ� � ّل "زمن ��ا طوي�ل�ا بال‬ ‫مدافع�ي�ن �أكف ��اء‪ ،‬لأنه فن ال يتكل ��م‪ ،‬و�إمنا يظهر‬ ‫الإح ��داث ويج�س ��دها"‪� .‬أ�س ��وق مثال�ي�ن‪ ،‬الأول‬

‫كت ��اب دافن�ش ��ي "نظرية الت�ص ��وير"‪ ،‬الذي كان‬ ‫مليئ ��ا باجل ��دل ب�ي�ن الفن ��ون وبالأ�س ��باب التي‬ ‫تبجل فن الر�سم‪ ،‬والطرائق التي على الفنان �أن‬ ‫يتبعه ��ا كي يكون �ش ��موليا وكونيا‪ .‬مل تذكر من‬ ‫الأفكار الكثرية لهذا الكتاب‪� ،‬سواء يف اخلطاب‬ ‫اجلم ��ايل وتاري ��خ الف ��ن �أو حت ��ى يف الدر� ��س‬ ‫الفن ��ي‪� ،‬إال دعوت ��ه الوحي ��دة التي يو�ص ��ي بها‬ ‫الر�س ��امني‪ ،‬واملتمثل ��ة يف �ض ��رورة ت�أمل الآثار‬ ‫وال�س ��حب ورم ��اد الن�ي�ران‪ ،‬وحتى تل ��ك البقع‬ ‫املنت�ش ��رة على اجلدران وتخيل مو�ض ��وعاتها‪،‬‬ ‫ك�إح ��دى العملي ��ات الت ��ي ت�س ��اعد الفن ��ان على‬ ‫ابت ��كارات وحلول متخيلة وت�ص ��ورات جديدة‬ ‫ع ��ن العامل‪ .‬كان الر�س ��ام لدى دافن�ش ��ي هو ذلك‬ ‫الذي يخلق "ب�إرادته احلرة ماهيات خمتلفة"‪.‬‬ ‫الث ��اين كت ��اب اميانوي ��ل كان ��ط "نق ��د ملك ��ة‬ ‫احلكم"‪ ،‬ال ��ذي اعترب مرجعا وحكما نقديا للفن‬ ‫وللخطاب اجلمايل على ال�سواء‪ ،‬على الرغم من‬ ‫انه مل يذك ��ر فيه عمال فنيا واحدا‪ .‬مل يكن كتابه‬ ‫ذاك نظري ��ة يف الفن بل حتلي�ل�ا متعاليا ملفهوم‬ ‫ال ��ذوق‪ ،‬كتجرب ��ة ذاتية م�س ��تقلة‪ ،‬تعمل بحرية‬ ‫وال تخ�ض ��ع لأي �س ��لطة خارج جماله ��ا املتفرد‪.‬‬ ‫كان الفن لدى كانط مهارة �إن�س ��انية ال تفرت�ض‬ ‫�أهدافا �س ��وى جماليتها اخلال�ص ��ة‪ ،‬ما �سيعزز‪،‬‬ ‫تالي ��ا‪ ،‬اجتاهات الر�س ��م الال�ش ��كلي‪ ،‬املنف�ص ��ل‬ ‫ع ��ن املعاينة الت�شخي�ص ��ية للعامل الإن�س ��اين �أو‬ ‫الطبيعي‪ .‬مل يخل تاريخ النظر‪ ،‬مثل كل تاريخ‪،‬‬ ‫من املفارقات‪.‬‬

‫نفاذ الرؤية‬

‫يثن ��ي املفك ��ر الراح ��ل ادوارد �س ��عيد (‪-1935‬‬ ‫‪ ،)2003‬يف مقالت ��ه "متاه ��ة التج�س ��يدات"‬ ‫عل ��ى �أعم ��ال الفيل�س ��وف الفرن�س ��ي موري� ��س‬ ‫مريلو – بونت ��ي (‪ )1961-1908‬ذات الأهمية‬ ‫املدي ��دة‪ ،‬وه ��و الفيل�س ��وف ال ��ذي يتح ��در م ��ن‬ ‫طبق ��ة م ��ن املفكري ��ن الفرن�س ��يني تبن ��وا �أفكارا‬ ‫تعن ��ى مبواقف ملمو�س ��ة‪ ،‬والتدقي ��ق يف وعي‬ ‫الإن�س ��ان واالنط�ل�اق م ��ن حيات ��ه كم�ش ��روع‬ ‫لت�أمالتها‪ ،‬وت�ض ��مني ت�ص ��ورها ك�سبيل لتكثيف‬ ‫اال�ش�ت�راك يف التجرب ��ة الإن�س ��انية وطبيع ��ة‬ ‫ح�ض ��ورها‪ .‬كتاب ��ات بونتي‪ ،‬الغني ��ة واملعقدة‪،‬‬ ‫اجلدي ��رة واحل�ص ��يفة‪ ،‬بتعبري �س ��عيد‪ ،‬الحقت‬ ‫وم ��ن دون كل ��ل‪ ،‬مو�ض ��وعة املعن ��ى الدفني يف‬ ‫الواق ��ع الإن�س ��اين املعي�ش‪ ،‬هو الذي خ�ص ���ص‬

‫الكث�ي�ر من جه ��ده الفل�س ��في لظاه ��رة الإدراك‪،‬‬ ‫بكونها "�ص�ي�رورة حا�س ��مة بقدر ما هي مركبة‬ ‫تعيد الت�ش ��ديد على ارتباطن ��ا بالعامل‪ ،‬وتزودنا‬ ‫تالي� � ًا القاع ��دة الالزم ��ة ملجمل فكرنا ون�ش ��اطنا‬ ‫املنتج للمعن ��ى"‪ ،‬عرب �إعادة اكت�ش ��اف التجربة‬ ‫يف امل�س ��توى البديهي لأ�ص ��لها‪ ،‬ما قبل تعديات‬ ‫العلم وتعقيدات ��ه وتقانته‪ .‬الإدراك لدى بونتي‬ ‫يعن ��ي "املدخ ��ل �إىل احلقيق ��ة"‪� ،‬إزالة احلجب‪،‬‬ ‫االرت ��كاز عل ��ى م ��ا ه ��و واقع ��ي‪ .‬م ��ا نواجه به‬ ‫كل معرف ��ة وفع ��ل‪ .‬يكتب‪" :‬مالذن ��ا الوحيد هو‬ ‫قراءة احلا�ض ��ر املت�ص ��ف ب�أكرب ق ��در ممكن من‬ ‫االمتالء واجلدوى"‪ ،‬وبح�ض ��ور ج�س ��دنا الذي‬ ‫يلعب دورا يف جتربة ارتباطنا بالعامل وفهمه‪.‬‬ ‫ع ّل ��ق الفيل�س ��وف على الأهمية الك�ب�رى للنظر‪،‬‬ ‫القتناع ��ه ب�أن ح ��االت التقدم الك�ب�رى يف الفكر‬ ‫والف ��ن تنت ��ج م ��ن فر�ص ��ة الإن�س ��ان يف الر�ؤية‬ ‫الأو�سع ملا هو قائم‪" .‬يكفي �أن �أرى �شيئا ما كي‬ ‫اعرف اللحاق به وبلوغه"‪ ،‬يقول بونتي‪.‬‬ ‫كان ��ت مو�ض ��وعة الفن لدي ��ه‪� ،‬إح ��دى مغامراته‬ ‫الت�أملية احلا�س ��مة‪ .‬يف كتابه "العني والعقل"‪،‬‬ ‫ي�ص ��ف بونت ��ي الر�س ��م‪ ،‬بكونه ذاك ال ��ذي ينهل‬ ‫م ��ن "املعنى اخل ��ام"‪ ،‬يتمثل مكت�س ��بات الر�ؤية‬ ‫ويحتفي ب�ألغازها‪ .‬ومن خالل نظرة نافذة يجعل‬ ‫من العامل مو�ضوعا دائما قيد الت�أمل واالجناز‪.‬‬ ‫يدلن ��ا �إىل خفاي ��اه‪ ،‬يبقينا يف معناه وي�س ��كننا‬ ‫في ��ه‪ .‬يحيلن ��ا على قل ��ب �أ�ش ��يائه‪ ،‬لكون ��ه قادر ًا‬ ‫على الر�ؤية املمكنة‪ .‬فيما الر�س ��ام كائن "مطلق‬ ‫ال�سلطة بدون منازع يف الت�أمل يف العامل"‪ .‬بل‬ ‫يو�ض ��ح م�س ��تعريا عبارة فان غ ��وغ‪ ،‬ذاك الذي‬ ‫مي�ض ��ي �إىل "ما هو ابعد"‪ ،‬مقيم ًا عالقة مبادلة‬ ‫بين ��ه واحلي ��اة‪ ،‬وعرب ج�س ��د هو حالة ت�ش ��ابك‬ ‫ب�ي�ن الر�ؤية واحلركة‪ .‬اعترب بونتي �أن ر�س ��اما‬ ‫مثل �س ��يزان‪ ،‬ا�س ��تطاع �أن يحقق فنا يوقظ يف‬ ‫الر�ؤي ��ة العادية قوى هامدة‪ ،‬ومينحها و�س ��يلة‬ ‫تنا�ش ��د العمق‪ .‬يف لوحاته ثمة حقيقة‪ ،‬عامل‪ ،‬مل‬ ‫ي�أت بذريعة التقليد و�إمنا من خالل ا�س ��تقاللية‬ ‫النظر‪ .‬ر�ؤيته لي�س ��ت نظ ��رة تطل على اخلارج‪،‬‬ ‫�أو ه ��ي نتاج عالقة ب�ص ��رية عابرة مع ��ه‪ .‬لكنها‬ ‫ممار�س ��ة جتيء باملرئي لذاته‪ ،‬وت�صبح مبثابة‬ ‫التق ��اء "مث ��ل مفرتق الط ��رق" جلمي ��ع مظاهر‬ ‫الأ�ش ��ياء واحليوات‪ .‬خالل ذلك �س ��يكون العامل‬ ‫هو نف�س ��ه ويف حقيته ولي�س م ��ا �أتوهمه عنه‪.‬‬ ‫فهنال ��ك معنى يولد ع�ب�ر الر�س ��م‪ .‬يقول مريلو‬ ‫بونتي �إن "التعبري عما يوجد مهمة ال تنتهي"‪.‬‬

‫انتحال‬

‫مل تع ��د للظواه ��ر الت ��ي حتيطن ��ا‪ ،‬يف عاملن ��ا‬ ‫املدين ��ي املعا�ص ��ر‪� ،‬س ��واء تقني ��ة �أم اعتبارية‪،‬‬ ‫ق ��درة البق ��اء والإقام ��ة‪ ،‬حت ��ى و�إن مت �إن�ش ��اء‬ ‫الكث�ي�ر منه ��ا لأغرا� ��ض ال�س ��يطرة والتحاي ��ل‬ ‫وتهج�ي�ن خياراتن ��ا‪ .‬فه ��ي غالب ��ا م ��ا تواجهن ��ا‬ ‫م ��ن بعد‪ ،‬تروج ا�س ��تيهاماتها‪ ،‬كمهمة �أ�سا�س ��ية‬ ‫تق�ض ��يها‪ ،‬ث ��م ت�أف ��ل‪ .‬تتعدى وحتتج ��ب‪ ،‬تاركة‬ ‫لن ��ا ظ�ل�ا ًال لعالمات و�ص ��دى احجي ��ات‪ ،‬كافية‪،‬‬ ‫لتول ��د فين ��ا الف ��راغ‪ .‬ك�أن ق�ص ��ديتها تت�أت ��ى من‬ ‫خ�ل�ال ما حتدثه من اث ��ر ملتب�س وعابر‪ .‬عر�ض‬ ‫هو بالكاد قابل لالحتفاظ ب�صورته‪ .‬هل تغريت‬ ‫طبيع ��ة الدليل؟ ه ��ل بد�أنا نتفكر �أ�ش ��ياء الواقع‬ ‫خارج �أنف�س ��نا؟ هل �أ�صبحت النظرات بال �شكل‬ ‫حم ��دد‪ ،‬مفتق ��دة مبدئه ��ا‪� ،‬س ��اهمة يف متاه ��ات‬ ‫الوفرة وغواية القبول؟ يف ا�س ��تعارته حلكاية‬ ‫بورخي� ��س‪ ،‬يذك ��ر بودري ��ار معرت�ض ��ا على �أن‬ ‫اخلريطة اليوم‪ ،‬هي التي ت�س ��بق الإقليم‪" ،‬هي‬ ‫الت ��ي تولد الإقليم الذي تتحلل مزقه ببطء على‬

‫امت ��داد اخلريطة"‪ .‬يف واقع يبعدنا وبقوة غري‬ ‫م�س ��بوقة ع ��ن �أي حتدي ��د ومعقولية‪ ،‬ي�س ��تبدل‬ ‫النق ��د بالقبول‪ .‬لكن ��ه هو الذي يدمي النق�ص ��ان‬ ‫وع ��دم الثب ��ات ويرع ��ى بدق ��ة تعاق ��ب الغياب‪.‬‬ ‫مل يع ��د الأم ��ر ظاه ��رة ب ��ل مرحل ��ة تاريخي ��ة‪.‬‬ ‫فع ��امل "امل ��ا بعدية" الذي نحي ��اه يف الكثري من‬ ‫الأفكار والأو�ض ��اع واملبادئ‪ ،‬م ��ا بعد احلداثة‪،‬‬ ‫ما بع ��د الكولونيالية‪ ،‬ما بع ��د الدولة الوطنية‪،‬‬ ‫الذي ي�ص ��فه هومي بابا ك�إحدى الإ�ض ��افات يف‬ ‫ع�ص ��رنا‪ ،‬ا�ستطاع �أن يكون حلظة انتقال حافلة‬ ‫بالتقاط ��ع وال�ض ��دية واالنف�ل�ات‪ ،‬و�أن يتمث ��ل‬ ‫وج ��وده ك�أفق جديد ميتد على تخوم احلا�ض ��ر‬ ‫وحدّه‪ .‬عامل يت�ض ��من �أي�ض ��ا فقدان االجتاه‪ ،‬ما‬ ‫يجعل كل حالة ا�ستك�ش ��اف في ��ه كحالة قلق‪� ،‬أو‬ ‫مبا ت�ش ��به رحلة مت�ضي يف جميع الأنحاء ويف‬ ‫جميع املواقع‪ .‬يف امل�ؤ�س�سة‪ ،‬يف اجلغرافيا‪ ،‬يف‬ ‫التاريخ‪ ،‬يف ال�سيا�س ��ة‪ ،‬ويف ال ��ذات كذلك‪ .‬كما‬ ‫�أن البقاء فيها‪ ،‬يعن ��ي االنوجاد يف حلظة تدمي‬ ‫�إع ��ادة النظ ��ر‪ ،‬حي ��ث تخ�ض ��ع القي ��م‪ ،‬كتجارب‬ ‫جمعي ��ة �أو ذاتي ��ة‪ ،‬للتفاو� ��ض االفرتا�ض ��ي‪.‬‬ ‫ومنه ي�صار �إىل �ص ��ياغة ا�سرتاتيجيات القوة‪،‬‬ ‫االمت�ل�اك‪ ،‬و�إحالل قي ��م حمل غريه ��ا‪ ،‬ومتثيل‬ ‫مع ��ان فرعية مغايرة ملع ��ان �أ�ص ��يلة‪� ،‬أثناء فعل‬ ‫ال ينته ��ي م ��ن تب ��ادل للأولوي ��ات‪ .‬يف ع�ص ��ر‬ ‫العالم ��ات هذا‪ ،‬لي�س ثم ��ة مبادلة قائمة على �أثر‬ ‫التع ��اون وفعل احلوار‪ ،‬بل رمب ��ا على التناحر‬ ‫والت�شابك وال�ص ��راع العميق‪ .‬ذلك ما تدّل عليه‬ ‫الأزمات االجتماعية وال�سيا�س ��ية واالقت�صادية‬ ‫الت ��ي يحيا العامل �إ�ش ��كاليتها املبني ��ة غالبا على‬ ‫التماي ��ز الثقايف واملجتمعي‪ ،‬العنف‪ ،‬ال�ص ��راع‬ ‫احل�ض ��اري‪ ،‬الأزم ��ة االقت�ص ��ادية‪ ،‬النزع ��ة‬ ‫اال�س ��تهالكية‪ .‬ت�ش�ي�ر "امل ��ا بعدي ��ة"‪� ،‬إىل ٍ ّ‬ ‫تخط‬ ‫حلاجز‪ ،‬امل�ض ��ي �إىل م�س ��افة مقبلة‪ ،‬لكنها �أي�ضا‬ ‫غ�ي�ر قابل ��ة التع ��رف �إليه ��ا عل ��ى نح ��و وثيق‪.‬‬ ‫�إنه ��ا ابعد من ح� � ّد التجرب ��ة املركزية‪ ،‬حمتفظة‬ ‫بق ��درة الإف�ص ��اح عن مكان �آخر يبد�أ منه �ش ��يء‬ ‫م ��ا‪ ،‬ويعي�ش حلظ ��ة �إع ��ادة تو�ص ��يف مغايرة‪،‬‬ ‫تتطل ��ب الإح�س ��ا�س باجلدي ��د‪ ،‬ولك ��ن بداف ��ع‬ ‫فردية تن ��اوئ كل جتربة كلية �أو �ش ��املة‪ ،‬لي�س‬ ‫عليها �س ��وى التناغم مع عزلتها‪ .‬يحا�صرنا هذا‬ ‫التعدد امللتب�س‪ .‬فبالإ�ض ��افة �إىل وجود الأعمال‬ ‫الفنية ومتاحف الفن‪ ،‬هنالك خمتربات‪� ،‬أي�ض ��ا‪،‬‬ ‫ومكاتب مهند�س�ي�ن وتقني�ي�ن ومربجمي �أنظمة‬ ‫الكرتوني ��ة وم�ص ��ممي �إعالنات وخ�ب�راء عامل‬ ‫افرتا�ض ��ي‪ .‬ه� ��ؤالء جميعه ��م بات ��وا ي�ش ��كلون‬ ‫بيئة ت�ش ��ارك يف �صناعة غري م�سبوقة ملوجّ هات‬ ‫النظ ��ر والإدراك‪ ،‬ومنه ��ا نط ��ل عل ��ى الواق ��ع‪،‬‬ ‫على الإن�س ��ان والآخرين‪ .‬حت ��ى و�إن كان الأمر‬ ‫يح�صل بذريعة �إطاللة مفرت�ضة‪.‬‬

‫الذهاب إلى أين‬

‫�أ�شخا�ص ناحلون‪ ،‬ب�أقدام متباعدة و�أيد متدلية‪،‬‬ ‫هك ��ذا ه ��ي منحوت ��ات جاكوميت ��ي (‪-1901‬‬ ‫‪ .)1960‬قال عنها‪" :‬لو �أ�ضفت �إليها مل�سة �أخرى‬ ‫لكانت اختفت"‪� .‬أ�شكال على عتبة الغياب‪ .‬لك�أن‬ ‫هذه املنحوتات ا�ست�شرفت الذات املعا�صرة يف‬ ‫احلالة املا بعدية‪ .‬نائية حتاول بلوغ وجودها‪،‬‬ ‫الأويل‪ ،‬الع ��اري‪ ،‬يف حده الأدن ��ى‪ .‬خارجة من‬ ‫عزلة م ��ن دون مالم ��ح كوجوهه ��ا‪ .‬تتقدم نحو‬ ‫املجه ��ول‪ .‬وهو ال�س ��بب الكفيل ال ��ذي يجعلها‪،‬‬ ‫وم ��ن دون اهتم ��ام‪ ،‬ت ��واري املعن ��ى‪ .‬م ��ن اجل‬ ‫رحيل غريب يفتقد الذكرى!‬ ‫ك ��م ه ��ي حاجتن ��ا �إىل نظ ��ر مي�ض ��ي‪ ،‬منجذبا‪،‬‬ ‫يتجول يف العامل؟‬


‫‪No. (122) - Sunday 23, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )122‬األحد ‪ 23‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫يونج ّ‬ ‫يؤكـد أن الشياطين الترهب وناني يعلن أن فريقه ال يخسر على مسرح األحالم‬

‫دربي مانشستر يخطف األنظار ومانشيني التلميذ‬ ‫يشيد باالستاذ فيرغسون‬

‫يبدو �أن الدربي الأول ملدينة مان�ش�سرت يف املو�سم‬ ‫احلايل �سيحظى مبزيد من "التوابل امل�ضافة"‬ ‫عندما يلتقي مان�ش�سرت �سيتي مت�صدر جدول‬ ‫ترتيب ال��دوري االنكليزي املمتاز لكرة القدم‬ ‫مع حامل اللقب مان�ش�سرت يونايتد يوم الأحد‬ ‫باملرحلة التا�سعة من امل�سابقة‪ .‬وب�إنفراد �سيتي‬ ‫بالقمة بفارق نقطتني �أمام ال�شياطني احلمر ‪ ،‬ف�إن‬ ‫نقطة التعادل �ستكون كافية للمدرب الإيطايل‬ ‫روب��رت��و مان�شيني للحفاظ على ال�صدارة يف‬ ‫مواجهة نظريه �سري �أليك�س فريغ�سون ‪ ،‬يف‬ ‫الوقت الذي �سريفع فيه مان�ش�سرت يونايتد �شعار‬ ‫"ال بديل عن حتقيق الفوز" من �أجل العودة �إىل‬ ‫مكانته املعهودة يف القمة‪ .‬ودائما ما يحمل دربي‬ ‫مان�ش�سرت مكانا ا�ستثنائيا يف قلوب م�شجعي‬ ‫كال الفريقني ‪ ،‬ولكن البداية املذهلة ل�سيتي الذي‬ ‫�أنفق �أمواال طائلة على تدعيم �صفوفه خالل فرتة‬ ‫االنتقاالت ال�صيفية ‪ ،‬تعطي نكهة �أكرث �سخونة‬ ‫للمباراة املرتقبة‪ .‬والتقى يونايتد مع �سيتي يف‬ ‫افتتاح املو�سم اجلاري يف درع املجتمع وحول‬ ‫فريق املدرب فريغ�سون ت�أخره بهدفني اىل فوز‬ ‫‪.2-3‬وي�ع��ود اخر فوز ل�سيتي على ملعب اولد‬ ‫ترافورد اىل فرباير �شباط ‪ 2008‬عندما تغلب‬ ‫‪ 1-2‬على جاره و�سيحاول الفريق تكرار االمر‬ ‫مرة �أخرى رغم �أن يونايتد مل يخ�سر على �أر�ضه‬ ‫منذ ني�سان ‪.2010‬‬

‫فيرغسون‪ :‬ال تنتظروا أهدافا بالجملة‬

‫ي��رى م��درب مان�ش�سرت فريغ�سون �أن��ه من غري‬ ‫املرجح �أن ت�شهد امل�ب��اراة �أه��داف��ا باجلملة كما‬ ‫اع �ت��اد ال�ف��ري�ق��ان منذ ان �ط�لاق امل�سابقة‪.‬وقال‬ ‫فريغ�سون يف م�ؤمتر �صحفي‪" :‬هذه املباراة قد‬ ‫تكون م��ؤث��رة يف نهاية املو�سم وه��ي ت�ساوي‬ ‫�ست نقاط وال يوجد �شك يف ذلك"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬الفريق الذي �سيفوز �سي�صنع الفارق‬ ‫لكنها تبقى يف ال �ب��داي��ة ومي�ك��ن ال�ت�ع��ايف من‬ ‫اثارها‪ .‬ي�أمل امل��رء ان نكون �أف�ضل بعد �سجل‬ ‫نتائجنا يف الن�صف الثاين من املوا�سم"‪ .‬لكن‬ ‫هذا ال يعني �أن مباراة قمة مان�ش�سرت �ست�شهد‬ ‫الكثري من االه��داف اذ تبقى امل�ب��اراة االخرية‬ ‫ب�ين ال�ف��ري�ق�ين يف امل��و��س��م امل��ا��ض��ي ع��ال�ق��ة يف‬ ‫االذه��ان عندما انتهت بالتعادل ب��دون �أهداف‪.‬‬ ‫وق ��ال ف�يرغ���س��ون‪" :‬قد ت�ك��ون امل �ب��اراة مملة‪.‬‬ ‫من النادر للغاية يف املباريات الكبرية �أن يتم‬ ‫ت�سجيل العديد من االهداف"‪.‬ويعتقد ان��ه يف‬ ‫�أخر عامني �أ�صبح (الدربي) �أكرث حده ‪ ،‬وهناك‬ ‫املزيد من الأهمية تتعلق بهم"‪ .‬وتابع "اليوم‬ ‫يلتقي مت�صدر ج��دول الرتتيب م��ع الو�صيف‬ ‫‪ ،‬وه��ذا بالطبع يفتح االحتمال �أم��ام م�شاهدة‬ ‫م��ب��اراة م��ذه�ل��ة للجميع ‪ ،‬ات�ط�ل��ع �إىل ذلك"‪.‬‬ ‫وت��رك فريغ�سون واي��ن روين ون��اين وخافيري‬ ‫هرنانديز على مقاعد البدالء خالل التعادل مع‬ ‫ليفربول ‪ 1/1‬اال�سبوع املا�ضي ولكنه ا�ستعاد‬ ‫قوته ال�ضاربة جمددا خالل الفوز على اوتيلول‬ ‫جاالتي الروماين بهدفني نظيفني يوم الثالثاء‬ ‫املا�ضي بالدوري الأوروب��ي‪ .‬و�أ�صبح الثالثي‬ ‫اخلطري ‪ ،‬روين وناين وهرنانديز ‪ ،‬جاهزا لبدء‬ ‫املباراة �أمام �سيتي ‪ ،‬يف ظل �سعي مان�ش�سرت �إىل‬

‫‪7‬‬

‫أخبــار النج ــوم‬

‫غوتي‪ّ :‬‬ ‫الحكــام ال يجاملون برشلونة‬

‫�أك��د الإ��س�ب��اين خو�سيه م��اري��ا جوتيرييز "غوتي" الع��ب ب�شكتا�ش‬ ‫الرتكي �أن احلكام ال ينحازون �أو يجاملون بر�شلونة م�شريا �إىل �أن‬ ‫الفريق الكتالوين يفوز بجدارة‪ .‬وقال غوتي العب ريال مدريد ال�سابق‬ ‫يف ت�صريحات لإذاعة (�أونا) الإ�سبانية‪" :‬ال �أعتقد �أن احلكام ينحازون‬ ‫�أو يجاملون بر�شلونة فالرب�سا ي�ف��وز ب �ج��دارة ذاتية"‪.‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫"لديهم فريق كبري ولهذا هم يفوزون بكل �شيء"‪ .‬و�أثنى غوتي على‬ ‫الأرجنتيني ليونيل مي�سي جنم هجوم بر�شلونة قائال‪�" :‬أنا معجب‬ ‫جدا مبي�سي فهو �أف�ضل العب يف العامل بالن�سبة يل وخالل ال�سنوات‬ ‫القليلة القادمة �سرنى �أنه �سيكون �أف�ضل العب يف التاريخ"‪ .‬من ناحية‬ ‫�أخ��رى‪ ،‬وب�س�ؤاله عن الربتغايل جوزيه مورينيو مدرب الريال قال‪:‬‬ ‫"هناك �أمور ال تعجبني يف مورينيو‪ .‬ال�شعور باالنتماء للريال هو‬ ‫�شعور �صادق ب�أن حتاول �أن يكون القمي�ص �أهم من الأ�شخا�ص"‪.‬‬

‫دل بييرو‪ :‬أنييلي أراد تذكيري بموعد انتهاء‬ ‫عقدي!!‬

‫ألي�ساندرو دل بيريو قائد اليوفنتو�س على اجل��دل القائم حول‬ ‫ر َّد � َّ‬ ‫رحيله عن اليوفنتو�س ال�صيف القادم‪ ،‬و ذلك بعدما �أعلن رئي�س النادي‬ ‫�أندريا �أنيي ِّلي قبل �أيام �أن هذا املو�سم �سيكون الأخري لأ�سطورة الكرة‬ ‫الإيطالية مع البيانكونريي يف ظل نهاية عقده يف ال�صيف القادم‪.‬‬ ‫فبينما القى هذا الت�صريح انتقادات الذع��ة من خمتلف ال�شخ�صيات‬ ‫الكروية ال�ب��ارزة يف �إيطاليا‪� ،‬آث��ر دل بيريو التحلي ب��روح الدعابة‬ ‫تعلي ًقا على موقفه يف النادي للربنامج التلفزيوين الإيطايل ال�ساخر‬ ‫"�سرتيت�شيا ال نوتيزيا"‪ ،‬قائلاً "دعونا نقول �أن الرئي�س ذكرين مبوعد‬ ‫انتهاء عقدي"‪ .‬يُذكر �أن م�ستقبل النجم الذي �سيحتفل بعيد ميالده الـ‬ ‫‪ 37‬ال�شهر القادم ال يُعد وا�ضحً ا حتى الآن‪� ،‬سواء ب�إعالن اعتزاله �أو‬ ‫باالنتقال �إىل �إحدى الأندية املهتمة به كامليالن‪� ،‬سيون ال�سوي�سري و‬ ‫عدد من الأندية الأمريكية‪.‬‬

‫غياب غيغز عن الدربي‬

‫�أك��دت �صحيفة ديلي ميل على �أن املدير الفني‬ ‫ملان�ش�سرت ي��ون��اي�ت��د ��س�ير �أل�ي�ك����س فريغ�سون‬ ‫قد ا�ستبعد قائد فريقه ري��ان جيجز من قائمة‬ ‫مباراة اليوم بداعي تعر�ضه لـ�إ�صابة يف �أوتار‬ ‫الركبة‪ .‬وتوقعت ال�صحيفة �أن يحل ال�شاب "توم‬ ‫كليفرييل" حمل جيجز‪ ،‬خا�صة بعد �أن تعافى‬ ‫م��ن �إ�صابته بالتواء يف الكاحل التي �أبعدته‬ ‫عن املالعب قرابة اخلم�س �أ�سابيع‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل ذل��ك ف ��إن ال�شاب االنكليزي ك��ان قد خ�ضع‬ ‫لتدريبات مُكثفة مب�ف��رده طيلة الأي ��ام الثالث‬ ‫املا�ضية على �أم��ل �أن يكون الئ�ق� ًا قبل ديربي‬ ‫مدينة مان�ش�سرت‪.‬‬

‫ريـاضـة‬

‫عدم منح الفر�صة ملناف�سه العنيد للإنفراد بالقمة‬ ‫�أكرث من ذلك‪.‬‬

‫ناني يعترف بصعوبة المهمة‬

‫اع�ترف جناح مان�ش�سرت يونايتد لوي�س ناين‬ ‫ب�صعوبة املباراة املرتقبة التي �ستجمع فريقه‬ ‫ب �ع��دوه الأزيل مان�ش�سرت �سيتي ال �ي��وم على‬ ‫م�سرح الأح�ل�ام‪.‬ويف الوقت ذات��ه و�ضع النجم‬ ‫الربتغايل �آم��ا ًال عري�ضة على م�ساندة جماهري‬ ‫اليونايتد‪ ،‬حيث �أ�صر ب�أن فريقه دائم ًا ما يُحقق‬ ‫انت�صارات مدوية على �أر�ضه وو�سط جماهريه‬ ‫التي جُتيد حتفيز الالعبني يف الأوقات املنا�سبة‪،‬‬ ‫يف �إ� �ش��ارة وا��ض�ح��ة �إىل ال�شياطني احل�م��ر ال‬ ‫يخ�سرون على ملعبهم وو� �س��ط جماهريهم‪.‬‬ ‫وقبل اللقاء قال ناين لل�صحف االنكليزية‪" :‬دعنا‬ ‫نتفق‪ ،‬ال�سيتي بات فريق ًا قوي ًا ويلعب كرة قدم‬ ‫جيدة‪ ،‬وه��ذا ما �سيجعل امل�ب��اراة �صعبة علينا‬ ‫وعليهم"‪ .‬وقال ناين "مازال الوقت مبكر للقول‬ ‫�أن املناف�سة على اللقب �ستنح�صر بني مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد ومان�ش�سرت �سيتي"‪.‬‬

‫مانشيني‪ :‬فيرغسون أستاذ والجميع‬ ‫يتعلم منه‬ ‫ّ‬ ‫ويدخل �سيتي املباراة بعد �أن حقق فوزه الأول‬

‫ب��دوري �أب�ط��ال �أوروب ��ا ‪ ،‬على ح�ساب فياريال‬ ‫الأ�سباين ‪ 1/2‬يوم الثالثاء املا�ضي ‪ ،‬مما يعطي‬ ‫الفريق دفعة معنوية قوية يف واحدة من �أ�صعب‬ ‫مواجهات الفريق على م��دار املو�سم‪ .‬وي�سعى‬ ‫�سيتي لوقف م�سرية انت�صارت يونايتد املمتدة‬ ‫على م��دار ‪ 19‬مباراة متتالية‪ .‬وق��ال االيطايل‬ ‫روبرتو مان�شيني مدرب نادي مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫"�ستكون مباراة �صعبة ‪ ،‬اختبار �صعب ‪ ،‬ال�شيء‬ ‫اجليد هو �أننا نذهب �إىل هناك بعد �أن حققنا‬ ‫ثالثة انت�صارات متتالية ‪ ،‬مما �أك�سبنا الثقة‬ ‫الذهنية"‪.‬وو�صف مان�شيني نف�سه بانه "تلميذ"‬

‫ل�شيخ املدربني ولكرة القدم على ار�ض مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد يف ا�ستاد اولد ترافورد‪ .‬وا�ضاف انه ال‬ ‫ي��زال ي�شاهد اجن��ازات اال�سكتلندي املخ�ضرم‬ ‫فريغ�سون (‪ 69‬عاما) ويتعلم منه بعد ا�ستمرار‬ ‫االخري يف تدريب يونايتد ملدة ‪ 25‬عاما وح�صوله‬ ‫على ‪ 12‬لقبا ل��دوري انكلرتا مع الفريق‪ .‬وقال‬ ‫مان�شيني ل�صحيفة "جارديان"‪" :‬فريغ�سون‬ ‫مدر�س و�أنا �أتعلم منه‪ ،‬ل�ست وحدي من يتعلم‬ ‫من فريغ�سون فجميع املدربني ما زالوا يتعلمون‬ ‫منه‪ ،‬لقد ف��از بكل �شيء يف ال �ـ‪ 25‬ع��ام املا�ضية‬ ‫لكنه يريد اال�ستمرار يف ح�صد الألقاب"‪.‬‬ ‫ويتوقع الهولندي نيجيل دي يوجن العب و�سط‬ ‫�سيتي �أن يبد�أ املباراة رغم تعر�ضه لكدمة يف‬ ‫الفخذ خ�لال منت�صف اال��س�ب��وع ‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد ال يرهب فريقه حاليا‪ .‬وقال‬ ‫"بالت�أكيد اجلميع يعتقد �أن ب�إمكاننا الفوز ‪،‬‬ ‫�سندخل امل �ب��اراة ب�صفتنا ال�ف��ري��ق املت�صدر ‪،‬‬ ‫والهدف هو البقاء يف ال�صدارة ‪ ،‬لقد �أثبتنا يف‬ ‫املو�سم املا�ضي �أن ب�إمكاننا الفوز عليهم وبالتايل‬ ‫لي�س لدينا ما نحاول �إثباته"‪.‬و�أ�شار "علينا فقط‬ ‫�أن نكون واثقني ونلعب بطريقتنا املعهودة كما‬ ‫كنا نفعل دائما"‪.‬‬

‫بالوتيلي ّ‬ ‫يتعهـد بمصافحة فرديناند‬

‫على الرغم من �أن��ه ا�شتبك مع قائد مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد يف مباراة ن�صف نهائي ك�أ�س االحتاد‬ ‫التي انتهت بقوز‬ ‫االن� �ك� �ل� �ي ��زي‬

‫ال�سيتي ب �ه��دف ك��ول��و ت��وري��ه‪� ،‬إال ان مهاجم‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي ماريو بالوتيلي �أ�صر ب�أنه ال‬ ‫يحمل �أي �ضغينة للدويل االنكليزي م�شري ًا �إىل‬ ‫�أن الأمور �ست�سري على ما يرام عندما يحل فريقه‬ ‫�ضيف ًا على ملعب �أولد ترافورد‪ .‬ويف هذا ال�صدد‬ ‫قال‪" :‬لي�س لدي �أي �شيء �ضد ريو‪ ،‬وقتها كنت‬ ‫�أحتفل بالفوز على مان�ش�سرت يونايتد‪ ،‬لكنه ف�سر‬ ‫فرحتي ب�شكل خاطئ‪ ،‬وعلى �أي حال فهذا كانت‬ ‫واقعة على �أر�ض امللعب وال عالقة لها باحلياة‬ ‫خ��ارج امللعب‪ ،‬وم��ا ال يعرفه البع�ض �أننا الآن‬ ‫�أ�صدقاء �أكرث من �أي وقت م�ضى‪ ،‬و�سوف �أذهب‬ ‫مل�صافحته قبل بدء اللقاء"‪.‬‬

‫للتخلص‬ ‫جماهير مانشستر يد‬ ‫واحدة ّ‬ ‫من قمصان تيفيز‬

‫رغ ��م ح��ال��ة ال� �ع ��داء ال �� �ش��دي��د ال �ت��ي ت�ت���س��م بها‬ ‫العالقة بني جماهري ناديي مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫ومان�ش�سرت االنكليزيني ‪� ،‬إال �أن كراهية تلك‬ ‫اجلماهري للمهاجم الأرجنتيني كارلو�س تيفيز‪،‬‬ ‫الذي �سبق و�أن ارتدى قمي�ص ال�شياطني احلمر‬ ‫‪ ،‬قبل �أن يرتدي قمي�ص مان �سيتي‪ ،‬جعلها تتفق‬ ‫على التخل�ص من قم�صان الالعب يف �شاحنات‬ ‫القمامة‪.‬وقامت جمموعة من جماهري الناديني‬ ‫بالتجوال ب�شاحنات قمامة كتب عليها "وادعا‬ ‫تيفيز" ف��ى � �ش��وارع مدينة مان�ش�سرت ‪ ،‬تدعو‬ ‫ال�ن��ا���س للتخل�ص م��ن قم�صان ال�لاع��ب امللقب‬ ‫بـ"الأبات�شي"‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن تيفيز ب��ات رحيله عن �سيتي‬ ‫م� ��ؤك ��دا‪ ،‬ب �ع��دم��ا و� �ص �ل��ت ال �ع�لاق��ة ب�ي�ن��ه وبني‬ ‫الإيطايل روبرتو مان�شيني �إىل طريق م�سدود‪،‬‬ ‫بعدما رف�ض املهاجم الأرجنتيني تنفيذ تعليماته‬ ‫الفنية بامل�شاركة يف مباراة فريقه �أم��ام بايرن‬ ‫ميونيخ الأملاين يف دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬

‫بتعثر المان‬ ‫تشيلسي يحلم ّ‬

‫كريسبو يعلن رحيله عن بارما‬ ‫ّ‬ ‫ويلمـح إلى اللعب في قطر‬

‫ريو تضـيف نهائي مونديال ‪2014‬‬ ‫وساو باولو تحتضن االفتتاح‬

‫�أكد الأرجنتيني هرنان كري�سبو مهاجم فريق بارما‬ ‫الإيطايل �أن هذا املو�سم هو الأخ�ير له مع الفريق‬ ‫بن�سبة "‪ ."%90‬وق ��ال كري�سبو (‪ 36‬ع��ام��ا) يف‬ ‫ت�صريحات نقلها موقع النادي الإلكرتوين �إن‪:‬‬ ‫"الآالم تزداد مع تقدمه يف العمر"‬ ‫ل �ه��ذا ف�ه��و ي ��ود ال��رح �ي��ل ح�ت��ى ال‬ ‫يكون "�سخيفا"‪.‬و�أ�ضاف‪�" :‬أود‬ ‫االن�ضمام لبطولة تتيح يل ترك‬ ‫الكرة تدريجيا وبالت�أكيد �ستكون‬ ‫يف الواليات املتحدة �أو قطر"‪.‬‬ ‫ووعد كري�سبو جماهري بارما بـ"عدم‬ ‫قال االحتاد الدويل لكرة القدم (الفيفا) ان ريو دي جانريو �ست�ست�ضيف‬ ‫نهائي ك�أ�س العامل عام ‪ 2014‬بينما تقام املباراة االفتتاحية يف �ساو‬ ‫باولو‪.‬وت�ست�ضيف برازيليا م �ب��اراة حت��دي��د امل��رك��ز الثالث و�ستقام‬ ‫مباراتا قبل النهائي يف بيلو هوريزونتي و�ساو باولو التي بد�أ العمل‬ ‫يف اال�ستاد اخلا�ص بها م�ؤخرا وتقرر ا�ستبعادها من ا�ست�ضافة ك�أ�س‬ ‫القارات ‪.2013‬‬ ‫و�ستنطلق ك�أ�س العامل ي��وم ‪ 12‬يونيو ح��زي��ران وق��د يت�ضمن جدول‬ ‫املباريات الكثري من ال�سفر للمنتخبات واجلماهري بعدما قرر املنظمون‬ ‫عدم اقامة الفرق يف مكان واحد �أو مكانني فقط‪.‬‬ ‫وقال ريكاردو تيك�سريا رئي�س االحتاد الربازيلي ورئي�س اللجنة املنظمة‬ ‫املحلية لك�أ�س العامل "�ست�سافر املنتخبات يف ارجاء البالد حتى ال حت�صل‬ ‫�أكرب املدن فقط على فر�صة ا�ست�ضافة �أف�ضل الفرق‪".‬‬ ‫وبد�أ العمل يف ا�ستاد �ساو باولو يف حزيران املا�ضي فقط بعد ا�ستبعاد‬ ‫امللعب اال�صلي العام املا�ضي ب�سبب عدم وجود �ضمانات مالية‪.‬‬ ‫و�سيكون الفريق �صاحب الت�صنيف الثاين يف املجموعة االوىل مطالبا‬ ‫باللعب يف �ساو باولو ثم ال�سفر اىل مانو�س يف رحلة ت�ستغرق ثالث‬ ‫�ساعات ون�صف ال�ساعة بالطائرة قبل الذهاب اىل ري�سيفي يف رحلة‬ ‫طويلة �أخرى‪.‬‬ ‫وق��ال ج�يروم فالك االم�ين العام للفيفا "انها مهمة كبرية ورحلة عمل‬ ‫طويلة وامامنا ‪ 57‬ن�سخة م��ن ج��دول امل�ب��اري��ات‪ .‬ن�ضع يف اعتبارنا‬ ‫العوامل الطبية‪ ...‬وم�سائل ال�سفر واالقامة‪".‬‬

‫ويخرج ت�شيل�سي �صاحب املركز الثالث ‪ ،‬بفارق‬ ‫نقطة واح��دة خلف مان�ش�سرت يونايتد ‪ ،‬ملالقاة‬ ‫كوينز بارك رينجرز اليوم االحد ‪ ،‬مبعنويات‬ ‫عالية بعد الفوز ال�ساحق على جينك البلجيكي‬ ‫بخم�سة �أه ��داف نظيفة ي��وم االرب �ع��اء املا�ضي‬ ‫ب��دوري �أبطال �أوروبا‪.‬ويحلم ت�شيل�سي بتعرث‬ ‫امل��ان يف ه��ذه املواجهة كي ينق�ض على املركز‬ ‫الثاين يف حالة فوزه على الرينجرز‪.‬‬ ‫وي�سعى ار�سنال �أي�ضا ال�ستعادة توازنه عندما‬ ‫يالقي �ستوك �سيتي على ا�ستاد الإمارات اليوم‬ ‫و�أك ��د �آر� �س�ين فينغر �أن ��ه ال يتوقع �أن يُعاين‬ ‫خ�صمه ال�ق��ادم يف ال ��دوري االنكليزي �ستوك‬ ‫�سيتي من �أي معاناة ب�سبب �ضغط املباريات‬ ‫عندما يلعبا معًا اليوم‪ .‬ولعب فريق املدرب توين‬ ‫بولي�س ليلة اخلمي�س يف الدوري الأوروبي ما‬ ‫يعطيهم ‪� 24‬ساعة �أقل من �آر�سنال الذي لعب يوم‬ ‫الأربعاء يف دوري الأبطال قبل اللقاء املرتقب‬ ‫بينهم‪.‬‬ ‫ويتمنى املدرب الفرن�سي �أن يكون العبي الفريق‬ ‫امللقب "بالراجبي" جمهدين‪ ،‬حيث خ�سر من‬ ‫قبل �أمام �سوان�سي �سيتي و�سندرالند مبا�شرة‬ ‫بعد مبارياتهم يف ال��دوري الأوروب��ي‪ .‬وتابع‪:‬‬ ‫"�إنه من املهم �أن نلعب من �أج��ل نقاط قوتنا‬ ‫وال ن�أمل �أن يكون �ستوك �ضعي ًفا لأنهم لعبوا‬ ‫�أوروبيًا‪ ،‬نحن نتوقع مباراة �صعبة �أمام مناف�س‬ ‫جيد"‪ .‬واختتم‪" :‬هذا ال يهم‪ ،‬مايهم ح ًقا هو �أن‬ ‫ُنحقق الفوز‪ ،‬ون�أمل �أن ُنحافظ على الثقة التي‬ ‫لدينا بعد الفوز على مار�سيليا يف دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا‪ ،‬والفوز يف مباراة �ستوك �سيحافظ على‬ ‫م�سارنا"‪ .‬و�سيحاول بالكبرين الهروب من القاع‬ ‫عندما ي�ست�ضيف توتنهام اليوم الأح��د بينما‬ ‫ي�سعى الفريق املتعرث الأخ��ر بولتون للخروج‬ ‫م��ن كبوته عندما ي�ست�ضيف �سندرالند اليوم‬ ‫الذي ي�شهد لقاء فولهام فريق �إيفرتون‪.‬‬

‫الرحيل" قبل ت�سجيل "هدفه رقم ‪ "100‬بقمي�ص الفريق‬ ‫وهو الرقم الذي يف�صله عنه �ستة �أهداف‪.‬‬ ‫و�أبرز كري�سبو "ت�أثري" مدينة بارما الإيطالية عليه وعلى‬ ‫عائلته‪" :‬بالطبع �س�أعود لبارما للعي�ش فيها ف�أنا �أ�شعر‬ ‫بانتمائي �إيل هنا بغ�ض النظر عن �أ�صويل الأرجنتينية"‪.‬‬ ‫وان�ضم كري�سبو �إىل بارما عام ‪ 1996‬قادما من ريفر بليت‬ ‫الأرجنتيني حيث كان �أول حمطاته االحرتافية يف �أوروبا‬ ‫وظل يدافع عن �ألوانه حتى عام ‪ 2000‬بعدها احرتف يف‬ ‫عدة �أندية منها ت�شيل�سي و�إنرت ميالن وميالن وجنوه قبل‬ ‫�أن يعود �إليه يف يناير‪/‬كانون �أول العام املا�ضي حيث �سجل‬ ‫هدفا وحيدا يف ‪ 13‬مباراة �شارك بها املو�سم املن�صرم‪.‬‬

‫موتا‪ :‬ميسي سيرحل عن برشلونة قادمًا‬ ‫لإلنتر!!‬

‫يعتقد تياجو مو َّتا الع��ب خط و�سط بر�شلونة و نا�شئ �أكادميية ال‬ ‫ما�سيا منذ عام ‪ - 1999‬قبل �أن يلعب مع الفريق الأول لرب�شلونة يف‬ ‫مي�سي �سريحل عاجلاً �أم �آجلاً‬ ‫‪� - 2001‬أن جنم جنوم بر�شلونة ليونيل ِّ‬ ‫عن ملعب الكامب نو من �أجل اللعب يف الإنرت‪ .‬كما حتدث �صاحب الـ‬ ‫‪ 29‬عامًا ‪ -‬الذي رحل عن الرب�سا يف عام ‪ - 2009‬عن �سلوك النجم‬ ‫الأرجنتيني الدويل خارج �أر�ض امللعب‪� ،‬إ�ضافة �إىل �إلقاء ال�ضوء على‬ ‫ما تعمله يف �أكادميية ال ما�سيا تزامًا مع افتتاح املقر اجلديد لأكادميية‬ ‫ال ما�سيا لل�شباب �أم�س‪ .‬حيث قال لقناة �إنرت ت�شانيل "حينما يرحل‬ ‫مي�سي عن بر�شلونة �سيكون الإنرت هو �أول فريق ينتقل �إليه‪ .‬هو ال‬ ‫ِّ‬ ‫يزال �شابًا لكن عاجلاً �أم �آملاً �ستحني اللحظة التي يقرر فيها التغيري‪.‬‬ ‫�أنا �صديق جيد ملي�سي و هو �شخ�ص ب�سيط و متوا�ضع"‪.‬‬

‫زيـاني ّ‬ ‫الجزائري ّ‬ ‫يفكـر في االعتزال الدولي‬

‫ك�شفت تقارير ريا�ضية جزائرية �أن جنم منتخب اجلزائر كرمي زياين‬ ‫اقرتب من اعتزال اللعب دوليا بعد �أن خرج من ح�سابات املدير الفني‬ ‫ُ‬ ‫للخ�ضر وحيد حاليلوزيت�ش يف الفرتة الأخرية وا�ستبعاده من مباراة‬ ‫�إفريقيا الو�سطى الأخ�يرة والتي كانت �آخ��ر مباراة يف الت�صفيات‬ ‫الإفريقية امل�ؤهلة لك�أ�س الأمم الإفريقية القادمة بغينيا واجلابون‬ ‫‪ .2012‬وك�شف العب اجلي�ش القطري �أنه غري غا�ضب من ا�ستبعاده‬ ‫يف مباراة �إفريقيا الو�سطى الأخرية م�شري ًا �إىل �أنه يتفهم متاما وجهة‬ ‫نظر حاليلوزيت�ش الذي يريد �ضخ دماء جديدة يف املنتخب اجلزائري‬ ‫ت�ساعده على حتقيق طموحاته م�ضيف ًا �أن العنا�صر القدمية لن‬ ‫ت�ساعد املدير الفني يف حتقيق طموحاته يف تكوين منتخب قوي يف‬ ‫امل�ستقبل‪ .‬وي�ستعد حاليلوزيت�ش �إىل �إجراء حركة تغيريات وا�سعة يف‬ ‫�صفوف املنتخب اجلزائري ت�شمل ا�ستبعاد كثري من الالعبني القدامى‬ ‫والذين قادوا اجلزائر �إىل الت�أهل لأمم �إفريقيا �أجنوال ‪ 2010‬وك�أ�س‬ ‫العامل بجنوب �إفريقيا ‪ 2010‬وذل��ك لتكوين منتخب �شاب ق��وي يف‬ ‫الفرتة املقبلة‪.‬‬

‫الشعراوي ّ‬ ‫يفضـل تمثيل األوزري على‬ ‫الفراعنة‬

‫�أك��د �ستيفان ال�شعراوي الع��ب خط و�سط امليالن ومنتخب �إيطاليا‬ ‫لل�شباب رغبته بتمثيل املنتخب الأزرق بد ًال من الفراعنة‪.‬‬ ‫وقال ال�شعراوي يف ت�صريح ملوقع جول‪.‬كوم الن�سخة الإيطالية ‪ " :‬لقد‬ ‫كان لدي فر�صة للعب مع منتخب م�صر واالحتاد لديهم حاول ذلك لكني‬ ‫�أفكر فقط يف قمي�ص �إيطاليا"‪.‬و�أ�ضاف " لقد �أبلغتهم رف�ضي بو�ضوح‬ ‫و�أنه رف�ض دائم"‪ .‬يذكر �أن ال�شعراوي ذو �أ�صول م�صرية لكن الالعب‬ ‫ترعرع ون�ش�أ يف ايطاليا‪.‬‬

‫ميالن يعود إلى الدوري بمعنويات مرتفعة واالنتر يسعى إلى استعادة توازنه‬ ‫تتوا�صل حملة ميالن يف مطاردة يوفنتو�س‬ ‫و�أودينيزي على ال�صدارة اليوم الأحد عندما‬ ‫ي �خ��رج ال�ف��ري��ق مل�لاق��اة ليت�شي يف املرحلة‬ ‫الثامنة من الدوري الإيطايل‪.‬‬ ‫و�أعطى الفوز يف مباراتني متتاليتني دفعة‬ ‫معنوية لفريق م�ي�لان ح��ام��ل لقب ال ��دوري‬ ‫الإي��ط��ايل‪ ،‬والأك�ث�ر �أه�م�ي��ة �أن ��ه منح جرعة‬ ‫م�ضاعفة من الثقة للمهاجم ال�سويدي زالتان‬ ‫�إبراهيموفيت�ش‪.‬‬ ‫و�أحرز �إبراهيموفيت�ش هدف ًا خالل الفوز على‬ ‫باتي بوري�سوف البيالرو�سي بهدفني نظيفني‬ ‫الأرب� �ع ��اء‪ ،‬ليت�ساوى م �ي�لان م��ع بر�شلونة‬ ‫الأ�سباين يف �صدارة املجموعة الثامنة من‬ ‫دور املجموعات لبطولة دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫الهدف والعر�ض املقنع‪ ،‬اللذان �أعقبا الفوز‬ ‫على بالريمو بثالثة �أه��داف نظيفة الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي‪ ،‬دفع �إبراهيموفيت�ش لنفي الإدعاءات‬ ‫حول فقدانه الإهتمام بكرة القدم‪ ،‬وهو الأمر‬

‫ال ��ذي ت ��ردد عقب ال�ه��زمي��ة �أم ��ام يوفنتو�س‬ ‫‪.0-2‬‬

‫وقال �إبراهيموفيت�ش "�إذا لعبنا مثلما ظهرنا‬ ‫�أم���ام ب��وري �� �س��وف‪ ،‬ف� ��إن امل�ستقبل �سيكون‬

‫م�شرق ًا‪� ،‬إنني العب حمرتف‪� ،‬أ�شعر بالراحة‬ ‫يف م �ي�لان‪ ،‬ه��ل �أب� ��دو م�ث��ل �شخ�ص ي�شعر‬ ‫بامللل؟"‬ ‫و�أو�ضح �أدريانو جالياين نائب رئي�س ميالن‬ ‫�أنه مقتنع ب�أن ناديه الذي يبتعد بفارق �أربع‬ ‫نقاط عن ال�صدارة‪�" ،‬سيعود بقوة يف الدوري‬ ‫املحلي‪ ،‬و�سيت�أهل (�إىل دور ال�ستة ع�شر)‬ ‫ب��دوري �أبطال �أوروب��ا‪ ،‬لأن لدينا العبني ذو‬ ‫قيمة‪".‬‬ ‫وك��ان��ت جولة منت�صف الأ��س�ب��وع يف دوري‬ ‫�أبطال �أوروب��ا مهمة �أي�ضا لإنرتنا�سيونايل‪،‬‬ ‫الذي ت�صدر جمموعته عرب الفوز على ملعب‬ ‫ليل الفرن�سي بهدف نظيف‪.‬‬ ‫وي�ست�ضيف �إن�ترن��ا��س�ي��ون��ايل ف��ري��ق كييفو‬ ‫ال �ي��وم الأح ��د �أي �� �ض � ًا‪ ،‬وي�سعى ال�ف��ري��ق �إىل‬ ‫ا�ستعادة توازنه بعدما جمع �أربع نقاط فقط‬ ‫منذ بداية املو�سم‪.‬‬ ‫ورمبا يواجه �أودينيزي مواجهة �سهلة‪ ،‬حيث‬

‫يلتقي �أودينيزي فريق نوفارا م�ساء اليوم‬ ‫الأحد‪.‬‬ ‫وك��ان �أودي�ن�ي��زي تغلب على �ضيفه �أتليتكو‬ ‫م��دري��د الأ� �س �ب��اين ب �ه��دف�ين ن�ظ�ي�ف�ين م�ساء‬ ‫اخلمي�س يف م �ب��اراة ب��ال��دوري الأوروب� ��ي‪.‬‬ ‫وت � �ع� ��ادل الت �� �س �ي��و م ��ع م �� �ض �ي �ف��ه زي ��وري ��خ‬ ‫ال�سوي�سري بهدف ملثله م�ساء اخلمي�س قبل‬ ‫�أن يخرج الفريق ملالقاة بولونيا م�ساء اليوم‪.‬‬ ‫وح�صل فريق نابويل على دفعة معنوية قوية‬ ‫بعد تعادله مع العمالق الأملاين بايرن ميونيخ‬ ‫‪ 1-1‬ليعزز الفريق م�شواره نحو الت�أهل �إىل‬ ‫الدور التايل بدوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫ويخرج نابويل اليوم الأحد ملالقاة كالياري‬ ‫الذي يبتعد هو والت�سيو بفارق نقطة واحدة‬ ‫عن ال�صدارة‪ ،‬متفوقان بفارق نقطة واحدة‬ ‫�أمام نابويل‪.‬وي�ست�ضيف روما فريق بالريمو‬ ‫ال�ي��وم ال��ذي ي�شهد �أي���ض� ًا م �ب��اراة ب��ارم��ا مع‬ ‫اتاالنتا و�سيينا مع ت�شيزينا‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪No. (122) - Sunday 23, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )122‬األحد ‪ 23‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫اللتحاق العبي اربيل مع المنتخب الوطني‬

‫نجوم على االرض‬

‫االمبراطور واالنيق يقصان شريط دوري الكبار نهاية الشهر الحالي‬

‫تبعات الماضي!‬ ‫ك�سر احت ��اد الكرة العراق ��ي حاجز اجلمود ي ��وم اخلمي�س‬ ‫املا�ضي ب�إعالن ��ه ر�سميا تنظيم ال ��دوري مب�شاركة ع�شرين‬ ‫نادي ��ا ‪ ،‬ف�ألق ��ى به ��ذا الق ��رار كل الت�أوي�ل�ات والرت�سب ��ات‬ ‫والأقاوي ��ل خ ��ارج �أج ��واء اللعبة ‪ ،‬فاثب ��ت االحتاد يف هذه‬ ‫اجلزئي ��ة بال ��ذات �أنه تخل ��ى متاما عن وع ��وده االنتخابية‬ ‫املجاني ��ة واجته على نحو مبا�ش ��ر �إىل م�صلحة اللعبة التي‬ ‫يرتكز تطورها على الدوري بالذات!‬ ‫الق�ضية الأخرى التي حم�سها االحتاد ‪ ،‬ولو من حيث املبد�أ‬ ‫‪ ،‬حتدي ��د مع ��امل امل�سابق ��ة ب�إقامته ��ا وفقا لنظ ��ام (الدوري‬ ‫الع ��ام) �أ�س ��وة مبا هو معمول به يف الأغل ��ب الأعم من دول‬ ‫الع ��امل ‪ ،‬وب�أ�سل ��وب الذه ��اب والإي ��اب ‪ ،‬وهو م ��ا يتيح لكل‬ ‫ناد من الأندي ��ة الع�شرين مالقاة الآخرين على ملعبه وعلى‬ ‫مالعبه ��م م ��ن دون �أن يتح ��دد يف الإطار ال�ضي ��ق الذي كان‬ ‫قائما من قبل وهو �إجراء الدوري بنظام (بطولة الك�أ�س!!)‬ ‫�أي بنظام املجموعات حت ��ى الو�صول �إىل املباراة النهائية‬ ‫!‬ ‫لكن ما ينتظر احتاد الكرة من حتديات يبقى �أكرب من م�ؤمتر‬ ‫اخلمي� ��س و�سحبته ‪ ..‬فقد ب ��رزت مفردة (ت�أجيل) حتى قبل‬ ‫�أن تتح ��رك عجل ��ة‬ ‫املباري ��ات ‪ ،‬وال�سبب‬ ‫تفري ��غ الالعب�ي�ن من‬ ‫�أنديته ��م والتحاقهم‬ ‫باملنتخبات الوطنية‬ ‫‪ ،‬وهك ��ذا ح�ص ��ل‬ ‫�أربي ��ل عل ��ى مي ��زة‬ ‫الت�أجي ��ل م ��ن الآن‬ ‫‪ ،‬وب ��د�أت حكاي ��ة‬ ‫املحاب ��اة واملجامل ��ة‬ ‫الت ��ي تلتق ��ي عن ��د‬ ‫�شخ� ��ص واح ��د ه ��و‬ ‫امل�ل�ا عب ��د اخلال ��ق‬ ‫م�سع ��ود الذي ير�أ�س‬ ‫جلن ��ة امل�سابق ��ات‬ ‫يف احت ��اد الك ��رة وهو يعمل �أي�ضا يف موق ��ع النائب الأول‬ ‫لرئي� ��س االحت ��اد ‪ ..‬وهك ��ذا انطلق اجل ��دل ح ��ول الت�أجيل‬ ‫ونح ��ن مازلنا بعد عند عتبة الدوري و�أمامنا ثالثة �أ�سابيع‬ ‫عن املوعد الر�سمي لبدء املباريات!‬ ‫ونظ ��ن �أن ه ��ذه الإ�شكالي ��ة �ستالحق الدوري حت ��ى نهايته‬ ‫املحددة من حيث املب ��د�أ يف �آب من العام املقبل ‪ ..‬فالدوري‬ ‫الع ��ام العراق ��ي لأندية النخبة �سيب ��د�أ هذه امل ��رة مت�أخرا ‪،‬‬ ‫و�ستتخلل ��ه ت�أجي�ل�ات معروفة �أو �سلف ��ا �أو تبعا للتطورات‬ ‫الأمني ��ة ‪ ،‬وله ��ذا �سيجد االحت ��اد نف�سه معلقا ب�ي�ن االلتزام‬ ‫�أم ��ام الأندية واجلمه ��ور والإعالم و�سائ ��ر النا�س وبني ما‬ ‫�سي�ب�رز من حتدي ��ات تتعلق بانتظ ��ام املباري ��ات ‪ ..‬ونحن‬ ‫هن ��ا بالت�أكيد ندف ��ع ثمن املا�ضي ‪ ..‬فاملو�س ��م املا�ضي انتهى‬ ‫مت�أخرا بل لعلنا كنا �آخر دولة يف العامل ينتهي يف الدوري‬ ‫‪ ،‬ث ��م كان البد من راحة و�إع ��داد وحت�ضري ‪ ،‬لين�سحب الأمر‬ ‫برمته على موعد انطالق املو�سم ‪.. 2011-2011‬‬ ‫وم ��ا مل يت ��دارك االحت ��اد هذا التك ��رار املم ��ل يف كل مو�سم‬ ‫‪ ،‬ف�إنن ��ا �سنعي� ��ش املوق ��ف ذات ��ه يف كل مو�س ��م ‪ ..‬فالت�أخري‬ ‫�سيجرن ��ا �إىل الت�أخ�ي�ر ‪ ،‬واالحت ��اد مطال ��ب ‪� ،‬أوال وقبل كل‬ ‫�ش ��يء ‪ ،‬بان يلت ��زم بقراره اجلديد – الق ��دمي وهو تقلي�ص‬ ‫عدد الأندية �إىل ثمانية ع�شر يف املو�سم املقبل ‪ ،‬وهو �إجراء‬ ‫كفي ��ل بتقليل ال�صعوبات الت ��ي نواجهها جميعا يف كل مرة‬ ‫‪ ،‬و�سنقرتب حينه ��ا من ال�صورة املثالية التي نتخل�ص فيها‬ ‫من تبعات املا�ضي!‬

‫علي رياح‬

‫علي يستغرب قرار اتحاد الكرة بتقديم مباراة الطلبة ويعيد حساباته‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫يفتت ��ح فريق ��ا اربي ��ل و�صي ��ف املو�س ��م‬ ‫املا�ضي والطلبة يف التا�سع والع�شرين‬ ‫م ��ن ال�شه ��ر احل ��ايل يف ملع ��ب االول‬ ‫مناف�س ��ات دوري النخب ��ة بك ��رة الق ��دم‬ ‫للمو�س ��م ‪ 2012 -2011‬يف مباراة من‬ ‫الدور الثاين من املرحلة االوىل ‪.‬‬ ‫وق ��ال نائ ��ب رئي� ��س االحت ��اد العراقي‬ ‫لكرة القدم عبد اخلال ��ق م�سعود رئي�س‬ ‫جلن ��ة امل�سابق ��ات يف االحت ��اد يف‬ ‫ت�صري ��ح لريا�ضة ( النا� ��س ) بان �سبب‬ ‫تق ��دمي املب ��اراة ج ��اء نتيج ��ة لإن�ضمام‬ ‫اغلب العب ��ي �أربيل باملنتخ ��ب الوطني‬ ‫الذي تتنظره مب ��اراة مهمة �أمام نظريه‬ ‫ال�صين ��ي يف احل ��ادي ع�شر م ��ن ال�شهر‬ ‫احل ��ايل يف الدوحة يف اط ��ار ت�صفيات‬ ‫الق ��ارة اال�سيوي ��ة امل�ؤهل ��ة لنهائي ��ات‬ ‫ك�أ�س الع ��امل التي �ستق ��ام يف الربازيل‬ ‫ع ��ام ‪ 2014‬وبالت ��ايل ن�سع ��ى النتظ ��ام‬

‫مباريات ال ��دوري وعدم تاجيل عدد من‬ ‫املباريات كما ح�صل يف املو�سم املا�ضي‬ ‫مم ��ا احدث ارب ��اكا ‪ .‬وا�ض ��اف ان جلنة‬ ‫امل�سابق ��ات ق ��ررت اي�ضا اقام ��ة مباراة‬ ‫اربي ��ل وده ��وك �ضمن ال ��دور االول من‬ ‫ال ��دوري يف الثال ��ث م ��ن ال�شه ��ر املقبل‬ ‫وقبل انطالق الدوري مبوعده الر�سمي‬ ‫يف الراب ��ع من ال�شهر نف�سه وذلك لنف�س‬ ‫ال�سب ��ب اللتحاق عدد م ��ن العبي اربيل‬ ‫باملنتخب الوطني ‪.‬‬

‫علي يشدد على صعوبة المهمة‬

‫ق ��ال املدرب جم ��ال عل ��ي �إن "املفرو�ض‬ ‫باالحت ��اد وجلن ��ة امل�سابق ��ات ان يقدما‬ ‫مب ��اراة اربيل ودهوك الت ��ي �ستقام يف‬ ‫ال ��دور االول من امل�سابق ��ة اىل التاريخ‬

‫ال ��ذي مت في ��ه حتدي ��د موع ��د مب ��اراة‬ ‫الفريق ال�شمايل والطلبة"‪.‬‬ ‫ور�أى عل ��ي يف ت�صري ��ح ملوق ��ع‬ ‫(معر�ض الك ��رة العراقية امل�ص ��ور) �أن‬ ‫"ق ��رار االحت ��اد‪ ،‬جع ��ل اجله ��از الفني‬ ‫وبالتن�سي ��ق م ��ع ادارة الن ��ادي يعي ��د‬ ‫ح�سابات ��ه وبرناجمه االع ��دادي ب�شكل‬ ‫كبري فيما يخ� ��ص مع�سكر الفريق الذي‬ ‫يتوا�صل يف مدين ��ة ال�سليمانية‪� ،‬إذ كنا‬ ‫قد و�ضعنا برناجما تدريبيا على ا�سا�س‬ ‫�أن مباراتن ��ا االوىل يف الدوري املحلي‬ ‫�ستقام يوم الرابع م ��ن ال�شهر املقبل �إال‬ ‫�أن ق ��رار االحتاد بتحدي ��ده يوم ‪ 29‬من‬ ‫ال�شهر احل ��ايل موعدا القام ��ة مباراتنا‬ ‫مع اربيل �سيجعلنا نعيد ح�ساباتنا مرة‬ ‫اخرى"‪.‬‬ ‫وتابع �أنه "ا�صبح م ��ن امل�ؤكد �أن منكث‬ ‫يف مدين ��ة ال�سليماني ��ة حل�ي�ن موع ��د‬ ‫مباراتن ��ا م ��ع اربي ��ل‪ ،‬حيث ل ��ن تنفعنا‬ ‫العودة ثاني ��ة اىل العا�صمة بغداد ومن‬

‫ث ��م ال�سف ��ر اىل اربي ��ل مل ��ا يف ذل ��ك م ��ن‬ ‫ارهاق وتعب لالعبني جراء رحلة ال�سفر‬ ‫الطويل ��ة‪ ،‬كم ��ا �أن الفريق ق ��د لن يتمكن‬ ‫من خو�ض مب ��اراة جتريبية اخرى يف‬ ‫املع�سك ��ر التدريبي بع ��د املباراة االوىل‬ ‫الت ��ي واجهنا فيها فري ��ق التاجي ام�س‬ ‫اجلمعة"‪.‬‬ ‫وو�ص ��ف عل ��ي لق ��اء فريق ��ه م ��ع بط ��ل‬ ‫الدوري العراقي لث�ل�اث موا�سم �سابقة‬ ‫بـ"ال�صع ��ب" لأن "فري ��ق اربيل يعد من‬ ‫الف ��رق الكب�ي�رة واجلدي ��رة باالحرتام‬ ‫وي�ض ��م الفري ��ق ال�شم ��ايل يف �صفوف ��ه‬ ‫جمموع ��ة جيدة م ��ن العب ��ي املنتخبات‬ ‫الوطنية‪ ،‬كما �أنه م�ستمر يف املناف�سات‬ ‫كون ��ه خا�ض م�ؤخرا ع ��ددا من مباريات‬

‫بعد رفض إدارة الشعب إقامة التمرينات عليه‬

‫حسين ‪ :‬مجلس محافظة بغداد يعيد الروح لمنتخب الناشئين‬ ‫بتخصيص ملعب أبي نؤاس لتدريباته‬ ‫بغداد‪-‬حسين البهادلي‬ ‫خ�ص�ص جمل�س حمافظة بغداد ملعب ابي ن�ؤا�س الواقع يف‬ ‫منطقة الكرادة لإجراء تدريبات منتخب النا�شئني العراقي‪.‬‬ ‫اعلن ذل��ك احمد جمعة م�ساعد م��درب منتخب النا�شئني‬ ‫لريا�ضة النا�س وق��ال جمعة ان جمل�س حمافظة بغداد‬ ‫خ�ص�ص ملعب اب��ي ن ��ؤا���س لإج���راء تدريباتنا عليه يف‬ ‫خطوة ت�ستحق الإ�شادة والثناء وتكرميا لالعبي املنتخب‬ ‫الذين احتلوا املركز االول يف ت�صفيات املجموعة التي‬ ‫جرت يف مدينة دهوك‪.‬و�أ�ضاف املدرب امل�ساعد ان الفريق‬ ‫اج��رى اول وح��دة تدريبية بعد عودته من مع�سكره الذي‬ ‫اق�ي��م يف لبنان على ملعب اخلما�سي يف ن��ادي ال�شرطة‬ ‫مب�شاركة اك�ثر من ‪ ٣٥‬العبا‪.‬وعلى �صعيد مت�صل و�صف‬ ‫مدرب منتخب النا�شئني موفق ح�سني مع�سكر الفريق يف‬ ‫لبنان باكرث م��ن ن��اج��ح‪.‬ال��ذي ا�ستمر مل��دة ‪ ١٠‬اي��ام تخلله‬ ‫�أجراء ‪ ٣‬مباريات انتهت جميعها بفوز نا�شئينا على نظريه‬ ‫اللبناين ‪ ٠-٢‬وعلى منتخب �شباب لبنان بالنتيجة نف�سها‬ ‫وعلى فريق الأكادميية اللبنانية ‪� -2‬صفر ليخرج الفريق‬ ‫بفائدة كبرية من املباريات باال�ضافة اىل ت�شخي�ص مكامن‬ ‫القوة وال�ضعف يف �أداء الالعبني كما ان الفريق خا�ض‬ ‫خ�ل�ال املع�سكر ‪ ٥‬وح ��دات ت��دري�ب�ي��ة �صباحية‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫ح�سني ان وزارة ال�شباب والريا�ضة هي من تكفلت ب�إقامة‬ ‫املع�سكر وقدمت الكثري من الدعم وامل�ساندة كما زار رئي�س‬

‫احتاد الكرة ناجح حمود املع�سكر واثنى على اجلهود التي‬ ‫قدمها الالعبني خالل الت�صفيات واملع�سكر‪.‬وختم ح�سني‬ ‫ت�صريحه لريا�ضة النا�س ان وزارة ال�شباب وعدت ب�أجراء‬ ‫مع�سكر تدريبي ثان يف احدى الدول الأوربية قبل انطالق‬ ‫الت�صفيات م�ساهمة منها يف دع��م الفريق اال اننا ما زلنا‬ ‫نعاين من عدم توفري ملعب من قبل االحتاد الذي خ�ص�ص‬ ‫لنا ملعب ال�شعب ال ��دويل مكانا لإج ��راء التمارين عليه‬ ‫لكن �إدارة ملعب ال�شعب ال��دويل رف�ضت ذلك بحجة كرثة‬ ‫التدريبات التي تقام على امللعب لي�ضع الفريق يف �أزمة‬ ‫كبرية لي�أتي قرار جمل�س حمافظة بغداد ب�إقامة تدريبات‬ ‫الفريق على ملعب ابي ن�ؤا�س ويعيد الروح من جديد اىل‬ ‫الالعبني‪.‬‬

‫بطولة ك�أ�س االحتاد‬ ‫اال�سي ��وي وعل ��ى‬ ‫العك� ��س متام ��ا من‬ ‫فري ��ق الطلبة الذي‬ ‫بد�أ قب ��ل مدة زمنية‬ ‫لي�س ��ت بالطويل ��ة‬ ‫اعداده الفعلي"‪.‬‬ ‫وا�ست ��درك قائ�ل�ا‬ ‫"رغ ��م �صعوب ��ة‬ ‫املهمة �إال �أن فريقنا‬ ‫�سيك ��ون جاه ��زا‬ ‫خلو� ��ض املب ��اراة‬ ‫وتق ��دمي م�ست ��وى‬ ‫جيد وثقت ��ي كبرية‬ ‫بالالعب�ي�ن ال�شباب يف �صف ��وف االنيق‬ ‫م ��ن اجل حتقي ��ق نتيج ��ة ايجابية على‬ ‫ملعب اربيل اال�سبوع احلايل"‪.‬‬ ‫واقر م ��درب فري ��ق الطلب ��ة بـ"�صعوبة‬ ‫التح ��اق الالعب�ي�ن املحرتف�ي�ن بالفريق‬ ‫خ�ل�ال مبارات ��ه االوىل اذ انه ��م بحاجة‬ ‫اىل وق ��ت مل�شاهدته ��م م ��ن قب ��ل اجلهاز‬ ‫الفني بغي ��ة �ضمهم من عدم ��ه ل�صفوف‬ ‫الفري ��ق الطالبي"‪ ،‬مبين ��ا �أن "حمرتفا‬ ‫برازيلي ��ا وخم�س ��ة اخري ��ن م ��ن ق ��ارة‬ ‫افريقي ��ا بانتظار ت�أم�ي�ن تذاكر الطريان‬ ‫اخلا�صة بهم لاللتحاق مبع�سكر الفريق‬ ‫منت�ص ��ف اال�سب ��وع احل ��ايل للخو� ��ض‬ ‫باالختب ��ارات اخلا�صة م ��ن قبل اجلهاز‬ ‫الفني"‪.‬‬

‫جعفر‪ :‬ملعب الميناء إرث‬ ‫حضاري وعلينا االهتمام به‬ ‫البصرة‪-‬العيداني مصطفى‬ ‫�أعرب املهند�س جا�سم حممد جعفر وزير‬ ‫ال�شاب والريا�ضة عن ر�ضاه ملا تقوم به‬ ‫�شركة املهند�س عبد الله اجل�ب��وري يف‬ ‫التقدم امللحوظ مل�شاريعها وج��اء كالم‬ ‫الوزير يف امل�ؤمتر ال�صحفي الذي عقده‬ ‫م���س��اء �أم ����س ال���س�ب��ت ب�ع��د ان ق��ام وفد‬ ‫برملاين و�أعالمي يتقدمهم الوزير بو�ضع‬ ‫حجر الأ�سا�س مللعب امليناء االوملبي و�أكد‬ ‫جعفر‪ :‬ب�أن الوزارة حتر�ص كل احلر�ص‬ ‫بو�ضع املعامل اخلا�صة ببناء اي م�شروع‬ ‫ا�سرتاتيجي ففي ملعب امليناء و�ضعنا‬ ‫معامل ميناء الب�صرة من رافعات و�أمور‬ ‫�أخرى تخ�ص املالحة البحرية كون امليناء‬ ‫معلما وارثا عراقيا ح�ضاريا قدميا علينا‬ ‫االهتمام به ‪.‬وختم ال��وزي��ر حديثه ب�أن‬ ‫ملعب امليناء يت�سع لثالثني �أل��ف متفرج‬ ‫و�سيكون ملعبا �ساندا مل�شروع املدينة‬ ‫الريا�ضية التي من امل�ؤمل ان ت�ست�ضيف‬ ‫بطولة خليجي ‪21‬وه ��ذا م��ا نتمناه ان‬ ‫�شاء الله ‪..‬وب�ع��د و�ضع حجر الأ�سا�س‬ ‫ت�ف�ق��د ال��وزي��ر م��ع ال��وف��ود امل��راف �ق��ة له‬ ‫م�شروع املدينة الريا�ضية من اجل معرفة‬ ‫�آخر ما تو�صلت اليه مراحل االجناز ‪.‬‬

‫واختت ��م بالق ��ول "�سينخ ��رط يف‬ ‫التدريبيات ثالثة مهاجمني من الربازيل‬ ‫والكامريون وبوركين ��ا فا�سو والعبان‬ ‫ملنطقة منت�صف امللعب من كوت ديفوار‬ ‫ومدافع واحد من الغابون‪.‬‬

‫قرعة دوري النخبة‬

‫وكان احت ��اد الك ��رة العراق ��ي قد اجرى‬ ‫يوم اخلمي�س املا�ض ��ي يف مقره �سحبة‬ ‫قرع ��ة دوري النخب ��ة الت ��ي ب�ي�ن فيه ��ا‬ ‫النائ ��ب الأول لرئي� ��س االحت ��اد عب ��د‬ ‫اخلال ��ق م�سعود الية او نظ ��ام الدوري‬ ‫الذي �سيتالف من مرحلتني ذهابا وايابا‬ ‫مب�شارك ��ة ‪ 20‬فريق� � ًا ويب ��د�أ يف الرابع‬ ‫م ��ن �شه ��ر ت�شري ��ن الث ��اين الق ��ادم على‬ ‫ان تق ��ام املباريات جميعه ��ا يف ال�ساعة‬ ‫الثالث ��ة ع�صر َا ‪.‬كما ح ��دد االحتاد الـ ‪30‬‬ ‫من ال�شه ��ر اجلاري �أخر موع ��د لت�سليم‬ ‫ك�شوفات الالعب�ي�ن‪ .‬كما مت االخذ بنظر‬ ‫االعتبار التزام ��ات املنتخبات الوطنية‬ ‫واالندي ��ة امل�شارك ��ة بك�أ� ��س االحت ��اد‬ ‫اال�سيوي لدورته املقبلة‪.‬‬ ‫وب�ي�ن نائ ��ب رئي� ��س جلن ��ة امل�سابق ��ات‬ ‫حمم ��د ج ��واد ال�صائ ��غ �إن الفريق الذي‬ ‫لدي ��ه �أكرث من ثالثة العبني يف املنتخب‬ ‫الوطن ��ي يح ��ق ل ��ه ت�أجي ��ل املباري ��ات‬ ‫و�أ�ش ��ار �إىل �إن موع ��د مباري ��ات فريقي‬ ‫اربي ��ل وال ��زوراء �سي�شمله ��ا الت�أجي ��ل‬ ‫ب�سب ��ب امل�شارك ��ة اخلارجي ��ة للفريقني‬ ‫ونعم ��ل وفق اجل ��دول وكرا�س االحتاد‬

‫ا�ستقب ��ل ال�سفري العراق ��ي يف تون�س‬ ‫�سعد جا�سم احلياين يف مقر ال�سفارة‬ ‫�صباح اجلمع ��ة املا�ضية وفد منتخبنا‬ ‫لل�سباحة الذي يوا�صل حت�ضرياته يف‬ ‫العا�صم ��ة التون�سية تون�س ا�ستعداد ًا‬ ‫ملناف�سات ال ��دورة الريا�ضية العربية‬ ‫الت ��ي �ستق ��ام نهاية الع ��ام احلايل يف‬ ‫العا�صمة القطرية الدوحة ‪.‬‬ ‫وج ��رى خ�ل�ال اللق ��اء مناق�ش ��ة جميع‬ ‫الأمور واملعوق ��ات التي تعرتي مهمة‬ ‫حت�ضري املنتخ ��ب الوطن ��ي لل�سباحة‬ ‫حيث �أب ��دى ال�سفري ا�ستعداده الكامل‬ ‫وبالتن�سيق مع ممثل اللجنة االوملبية‬ ‫الوطني ��ة العراقية يف تون�س الدكتور‬ ‫زه�ي�ر �شم ��ة عل ��ى تذلي ��ل ال�صع ��اب‬ ‫والعقب ��ات �أم ��ام الالعب�ي�ن م ��ن اج ��ل‬ ‫الو�ص ��ول به ��م اىل اجلاهزي ��ة املثلى‬ ‫قب ��ل الدخ ��ول يف غم ��ار مناف�س ��ات‬ ‫الدورة الريا�ضية العربية يف قطر ‪.‬‬ ‫و�أ�ستغرب ال�سفري عدم توجيه �أ�شعار‬ ‫ر�سم ��ي اىل ال�سف ��ارة العراقي ��ة يف‬

‫الوف ��د م ��ن قبل �أع�ض ��اء ال�سف ��ارة يف‬ ‫تون�س ‪ .‬على �صعيد مت�صل قال رئي�س‬ ‫جلن ��ة املدرب�ي�ن يف احت ��اد ال�سباح ��ة‬ ‫املرك ��زي م�صطف ��ى �إ�سماعيل هويدي‬ ‫ان الأ�سب ��وع الأول م ��ن املع�سك ��ر‬ ‫اجلاري حالي ًا يف العا�صمة التون�سية‬ ‫تون� ��س وعلى م�ساب ��ح املنزه وراد�س‬ ‫االوملب ��ي ع ��اد باملنفعة الكب�ي�رة على‬ ‫العبينا وو�صولهم اىل مراحل متقدمة‬ ‫م ��ن التح�ضري ‪ .‬و�أ�ض ��اف هويدي �أن‬ ‫الأج ��واء الطيب ��ة يف تون� ��س خلق ��ت‬ ‫نوع ��ا م ��ن روح املناف�سة ب�ي�ن العبينا‬ ‫ب�شكل وا�ضح وكبري بعد ان مت تق�سيم‬

‫الالعبني مع العبي املنتخب التون�سي‬ ‫ال ��ذي يوا�ص ��ل تدريبات ��ه اليومي ��ة‬ ‫وب�ش ��كل منتظ ��م عل ��ى م�ساب ��ح املنزه‬ ‫وراد� ��س وه ��ذا الدمج ب�ي�ن املنتخبني‬ ‫جعل نوع من التناف�س ال�سيما العبينا‬ ‫الذي �شعروا �أنهم بجنب جنوم اللعبة‬ ‫يف الوط ��ن العرب ��ي ك ��ون املنتخ ��ب‬ ‫التون�سي يعد م ��ن املنتخبات التي لها‬ ‫العدي ��د من االجن ��ازات العربية حالي ًا‬ ‫نتيج ��ة توفر جمي ��ع �أج ��واء االجناز‬ ‫ومنه ��ا البن ��ى التحتي ��ة املمي ��زة التي‬ ‫جعلت من تون�س تتمتع بقاعدة كبرية‬ ‫م ��ن ال�سباح�ي�ن ‪ .‬وتاب ��ع رئي�س جلنة‬

‫م ��ن جه ��ة اخ ��رى نف ��ى ع�ض ��و االحتاد‬

‫سلة الناشئين تخسر أمام الصين في بطولة اسيا بغياب ّ‬ ‫مدربها‬ ‫فيتنام‪-‬علي سلمان غالي‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫ي�خ��و���ض منتخبنا للنا�شئني بكرة‬ ‫ال �� �س �ل��ة � �ص �ب��اح ال� �ي ��وم االح� ��د ثاين‬ ‫مبارياته �ضمن الدور الثاين لبطولة‬ ‫ا�سيا املتوا�صلة مناف�ساتها يف فيتنام‬ ‫عندما يالعب منتنخب ال�صني تايبيه‪.‬‬ ‫وك��ان نا�شئة ال�ع��راق ق��د خ�سر اوىل‬ ‫م�ب��اري��ات��ه �ضمن ال ��دور ال �ث��اين امام‬ ‫نظريه ال�صيني ‪ 84 - 41‬نقطة ام�س‬ ‫ال�سبت بغياب مدرب املنتخب حممد‬ ‫النجار الذي تفاج�أ قبل �ساعة واحدة‬ ‫ف�ق��ط م��ن وق��ت امل� �ب ��اراة ب �ق��رار عدم‬ ‫ال�سماح له بالوجود مع فريقه لذلك‬ ‫ت��وىل مهمة ق�ي��ادة املنتخب يف هذه‬ ‫املباراة ال�صعبة م�ساعده زياد ابراهيم‬ ‫الذي حاول جاهدا ال�سيطرة على دفة‬ ‫امل �ب��اراة اال ان ال��ري��اح ج��رت مب��ا مل‬ ‫ت�شته �سفن ه��ذا ال��رج��ل الن الفريق‬ ‫ال�صيني احلائز على درع هذه البطولة‬ ‫الكرث من ن�سخة كان مدججا باخلربة‬ ‫واالمكانيات العالية واالندفاع القوي‬ ‫للحفاظ على منجزه ال�سابق ‪ ,‬كانت‬

‫اط��وال اغلب العبيه الجت��ارى حيث‬ ‫ان ط ��ول اح ��د الع �ب �ي��ه ك ��ان مرتين‬ ‫و��س�ب�ع��ة ع�شر �سنتمرتا ل��ذل��ك كان‬ ‫بع�ض العبينا يبدون امامهم وك�أنهم‬ ‫من ق�صار القامة رغم ان املعروف عن‬ ‫العب كرة ال�سلة ب�شكل عام هو الطول‬ ‫الفارع ‪,‬املهم ان الربع االول من هذه‬ ‫املباراة انتهى ل�صالح ال�صني ‪10 -22‬‬ ‫نقطة وت�ضاعف ال �ف��ارق بعد نهاية‬ ‫الربع الثاين اىل ‪ 41‬نقطة مقابل ‪21‬‬ ‫نقطة ملنتخبنا‪ ,‬ام��ا يف الربع الثالث‬ ‫فكانت اللياقة البدنية العالية لالعبني‬ ‫ال�صينيني واخل �ب�رة ال�ع��ال�ي��ة كانت‬ ‫ه��ي الفي�صل يف م�ضاعفة النتيجة‬ ‫م��رة اخ��رى اىل ‪ 69‬نقطة يف حني مل‬ ‫نح�صل اال على ‪ 31‬نقطة فقط لذلك‬ ‫كان طبيعيا يف ظل ت�صاعد معنويات‬ ‫العبي ال�صني وال�ضغط النف�سي على‬ ‫العبي منتحبنا ان ت�صل نقاط الفريق‬ ‫ال�صيني اىل ‪ 84‬نقطة عند �صفارة‬ ‫النهاية بينما ا�شارت لوحة الت�سجيل‬ ‫اىل ‪ 41‬نقطة ل�صالح فريقنا ‪.‬‬

‫حرمان النجار‬

‫على هام�ش امل �ب��اراة �س�ألنا هاكوب‬

‫هويدي‪ :‬الالعبون أكثر تطورا وحماسة واإلنجاز متحقق المحالة في قطر‬ ‫تونس‪-‬رحيم كامل الدراجي‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫ّ‬ ‫زغير ينفي‬

‫تالعب تايبيه اليوم‬

‫ّ‬ ‫الحياني يستقبل وفد منتخب السباحة ويعتب لعدم إشعار السفارة بالوصول‬

‫تون� ��س مبوع ��د و�صول وف ��د منتخب‬ ‫ال�سباح ��ة حمم ًال �أ�صح ��اب ال�ش�أن ذلك‬ ‫اخلل ��ل مو�ضح ًا ان عم ��ل ال�سفارة هو‬ ‫تق ��دمي ي ��د الع ��ون ورعاي ��ة امل�صال ��ح‬ ‫العراقي ��ة يف تون�س اىل �أبناء العراق‬ ‫يف حال تواجده ��م على ار�ض تون�س‬ ‫اخل�ضراء وهذا لي�س مبنة من �أع�ضاء‬ ‫ال�سفارة ب ��ل هو واج ��ب علينا ونحن‬ ‫نعت ��ز بذل ��ك الواجب يف ح ��ال تنفيذه‬ ‫�شاك ��ر ًا يف نف� ��س الوق ��ت اجله ��ود‬ ‫الرائع ��ة الت ��ي بذله ��ا الدكت ��ور زه�ي�ر‬ ‫�شم ��ة للوف ��د بع ��د ان عل ��م ه ��و الأخر‬ ‫بو�ص ��ول املنتخ ��ب بعد يوم�ي�ن الأمر‬ ‫ال ��ذي جعله يزيد العت ��ب على اجلميع‬ ‫لع ��دم علمه قب ��ل حني لكي يك ��ون �أول‬ ‫امل�ستقبل�ي�ن للوفد يف مط ��ار تون�س ‪.‬‬ ‫ويف نهاية اللقاء ال ��ذي ح�ضره ممثل‬ ‫اللجن ��ة االوملبية يف تون� ��س الدكتور‬ ‫زه�ي�ر �شمة ق ��دم رئي�س الوف ��د ح�سن‬ ‫عري ��ان خلي ��ل درع احت ��اد ال�سباح ��ة‬ ‫املركزي نيابة عنه وعن �أع�ضاء احتاد‬ ‫اللعب ��ة والالعبني اىل �سف�ي�ر العراق‬ ‫يف تون� ��س تعبري ًا عن ح�سن ال�ضيافة‬ ‫واال�ستقب ��ال واحلف ��اوة الت ��ي لقاه ��ا‬

‫با�ستثن ��اء الت�أجي�ل�ات الت ��ي دون �إرادة‬ ‫االحتاد‪.‬‬ ‫وكان ��ت �سحب ��ة اجلول ��ة االوىل م ��ن‬ ‫مناف�سات ال ��دوري التي جرت بح�ضور‬ ‫ممثلي اندية النخب ��ة وجلنة امل�سابقات‬ ‫يف احت ��اد الك ��رة العراق ��ي وممثل ��ي‬ ‫ال�صح ��ف واجه ��زة االع�ل�ام والقنوات‬ ‫الف�ضائي ��ة الريا�ضي ��ة ق ��د ا�سف ��رت عن‬ ‫املواجه ��ات التالي ��ة الك ��رخ م ��ع امليناء‬ ‫واربيل مع ده ��وك والنفط مع امل�صايف‬ ‫و كربالء م ��ع التاجي‪ ،‬ويح ��ل ال�شرطة‬ ‫�ضيفا عل ��ى ال�صناع ��ة فيم ��ا ي�ست�ضيف‬ ‫ال ��زوراء حام ��ل اللقب فري ��ق احلدود‪.‬‬ ‫وي�ساف ��ر النج ��ف اىل العا�صم ��ة ملالقاة‬ ‫فري ��ق بغداد‪ .‬ويف نف� ��س اجلولة يلعب‬ ‫القوة اجلوية ام ��ام كركوك وزاخو مع‬ ‫ال�شرق ��اط وي�ست�ضي ��ف الطلب ��ة فري ��ق‬ ‫الكهرب ��اء ‪ .‬و�ستج ��ري مباري ��ات الدور‬ ‫الث ��اين للمرحل ��ة االوىل يف التا�سع من‬ ‫ال�شهر ذاته‪.‬‬ ‫وق ��د �صعدت اربع ��ة اندية م ��ن م�صاف‬ ‫الدرجة االوىل اىل دور النخبة للمو�سم‬ ‫احل ��ايل بع ��د ت�صدره ��ا قائم ��ة الدرجة‬ ‫االوىل للمو�س ��م املا�ضي وهي ‪ ،‬التاجي‬ ‫واحل ��دود وال�شرق ��اط وكرك ��وك ‪ ،‬فيما‬ ‫هب ��ط ‪ 12‬ناديا من جمموع ‪ 28‬للمو�سم‬ ‫املا�ضي‪.‬‬

‫العراق ��ي لك ��رة الق ��دم يحي ��ى زغري يف‬ ‫ت�صري ��ح لريا�ض ��ة ( النا� ��س ) تق ��دمي‬ ‫انط�ل�اق ال ��دوري اىل الراب ��ع ع�شر من‬ ‫ال�شه ��ر املقبل كم ��ا جاء عل ��ى ل�سانه يف‬ ‫اح ��دى املواقع عل ��ى �شبك ��ة االنرتنت ‪.‬‬ ‫م�ضيف ��ا بان موع ��د انط�ل�اق املناف�سات‬ ‫ثاب ��ت ولي� ��س هن ��اك اي تغي�ي�ر ومت‬ ‫االتفاق عليه ‪.‬‬ ‫ويذك ��ر ان فريق ال ��زوراء قد توج بلقب‬ ‫ال ��دوري للن�سخ ��ة املا�ضية بع ��د �أن فاز‬ ‫على اربيل بالركالت الرتجيحية عندما‬ ‫انتهت املب ��اراة النهائية بالتعادل بدون‬ ‫اهداف‪.‬‬ ‫وكان احت ��اد الك ��رة العراق ��ي ق ��د اع ��اد‬ ‫العمل بنظام الدوري العام من مرحلتني‬ ‫بعد ثمانية موا�سم على اقامة مناف�سات‬ ‫الدوري وفق ��ا لتوزيع الفرق اجلغرايف‬ ‫وعلى ا�سا�س املجموعات‪ ،‬منهيا اجلدل‬ ‫واال�شاعات ب�ش�أن طريقة اقامة الدوري‬ ‫عل ��ى ا�سا�س املجموع ��ات والتي تبددت‬ ‫م ��ع تثبيت موقف ��ه بهدف اع ��ادة تنظيم‬ ‫مناف�س ��ات دوري النخبة عل ��ى ال�صعيد‬ ‫املحلي من اجل ت�أكيد �سعيه يف انت�شال‬ ‫واقع اللعبة من حالها املتباين اىل حالة‬ ‫اف�ضل من حيث اال�ستقرار ودعم الفرق‬ ‫والالعبني‪.‬‬

‫املدرب�ي�ن �أن العبين ��ا ال ��ذي انخرطوا‬ ‫يف التدري ��ب م ��ع نظريه ��م التون�سي‬ ‫حتمل ��وا الوحدات التدريبي ��ة ال�شاقة‬ ‫ب�سهول ��ة مم ��ا ح ��دا مب ��درب املنتخب‬ ‫و�صفي مطرود اىل تكثيف التمرينات‬ ‫وبالتايل اظه ��ر الالعبون كل الطاقات‬ ‫داخ ��ل حو� ��ض ال�سباحة ب�ش ��كل يعزز‬ ‫ثقة الالعب�ي�ن ب�أنف�سهم على �أنهم لي�س‬ ‫اقل �ش�أنا �أو م�ست ��وى فنيا وبدنيا من‬ ‫نظرائهم يف املنتخب التون�سي ‪.‬‬ ‫وزاد هوي ��دي ان و�ض ��ع العبين ��ا‬ ‫يف �أف�ض ��ل حاالت ��ه مبين� � ًا ان املنه ��اج‬ ‫التدريب ��ي يف بغ ��داد قب ��ل املع�سك ��ر‬ ‫اليختل ��ف كث�ي�ر ًا عم ��ا ه ��و يف املنزه‬ ‫وراد�س مما يعن ��ي ان الالعبني لديهم‬ ‫من الر�صيد التدريبي الكثري جد ًا مما‬ ‫�سه ��ل عملي ��ة االنخراط م ��ع الالعبني‬ ‫التون�سي�ي�ن ال ��ذي �ش ��ك مدربيه ��م يف‬ ‫بدء املع�سكر بامل�ستوى الذي �أظهروه‬ ‫يف الوح ��دات التدريبية حيث كان يف‬ ‫�أجن ��دة املدرب�ي�ن التون�سي�ي�ن خط ��ط‬ ‫�أولي ��ة لالعب�ي�ن ولك ��ن بع ��د العر� ��ض‬ ‫واجله ��د الكب�ي�ر ال ��ذي �سج ��ل من ��ذ‬ ‫الوهل ��ة الأول جع ��ل املدربني يغريوا‬

‫مالديه ��م وليتم االنخراط مع الالعبني‬ ‫التون�سي�ي�ن وبنف� ��س املنه ��اج الفن ��ي‬ ‫وه ��ذا جع ��ل ل�سباحين ��ا مت�سع ��ا م ��ن‬ ‫الوق ��ت للتدريبات التي م ��ن �ش�أنها ان‬ ‫جتع ��ل حظ ��وظ العبين ��ا يف �أحوا�ض‬ ‫مناف�س ��ات الدورة العربية نهاية العام‬ ‫احلايل يف العا�صمة القطرية الدوحة‬ ‫�أكرث تفا�ؤال يف ت�سجيل �أرقام قيا�سية‬ ‫تعيد الق ال�سباح ��ة العراقية لو�ضعها‬ ‫على امل�سار ال�صحيح الذي يجعلهم يف‬ ‫مناف�س ��ة م�ستمرة مع ال ��دول العربية‬ ‫يف جمي ��ع املحاف ��ل اخلارجي ��ة الت ��ي‬ ‫تنتظ ��ر العبين ��ا ال ��ذي نث ��ق بقدراتهم‬ ‫الفنية والبدينة نتيجة املنهاج العلمي‬ ‫ال�صحيح الذي ن�سري عليه كاحتاد ‪.‬‬ ‫و�أردف رئي� ��س جلن ��ة املدرب�ي�ن �أن‬ ‫العبين ��ا لديه ��م الق ��درة الوافي ��ة على‬ ‫حتقيق اجن ��از يف مناف�س ��ات الدورة‬ ‫العربي ��ة يف قط ��ر بن�سختها الـ‪ 12‬مما‬ ‫يجعلن ��ا كاحتاد وم�س�ؤول�ي�ن على ثقة‬ ‫كب�ي�رة ان ال�سباح العراق ��ي قادر على‬ ‫ت�سجي ��ل الأرق ��ام اجلدي ��دة ال�سيم ��ا‬ ‫بع ��د املع�سكر احلايل الذي �أمنه احتاد‬ ‫اللعبة املركزي ‪.‬‬

‫خ��اج��ري��ان االم�ي��ن ال� �ع ��ام امل�ساعد‬ ‫لالحتاد اال�سيوي امل�شرف على هذه‬ ‫ال�ب�ط��ول��ة ع��ن �سبب ح��رم��ان امل��درب‬ ‫العراقي حممد النجار من احل�ضور‬ ‫مع العبيه يف ه��ذه امل�ب��اراة وه��ل انه‬ ‫من الطبيعي يف قانون كرة ال�سلة ان‬ ‫امل��درب ال��ذي يطرد يف م�ب��اراة ما ان‬ ‫يحرم من الوجود يف املباراة االخرى‬ ‫ف �ق��ال‪ :‬لي�س م��ن الطبيعي ان يحرم‬

‫امل��درب املطرود يف امل�ب��اراة ال�سابقة‬ ‫م��ن ال�ت��واج��د م��ع العبيه يف املباراة‬ ‫التالية خا�صة اذا ك��ان ال�سبب هو‬ ‫خطائني تكتيكيني كما هو احل��ال مع‬ ‫حالة حممد النجار لكن النجار خالف‬ ‫قوانني الطرد بتواجده داخل القاعة‬ ‫بعد ط��رده م��ن امل �ب��اراة يف ح�ين كان‬ ‫املفرو�ض ان ي�ترك املركز الريا�ضي‬ ‫بالكامل ولي�س القاعة ح�سب ‪.‬‬

‫وفد منتخب شباب المغتربين يشيد بخطوة‬ ‫وزارة الشباب باحتضان عراقيي المهجر‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ا�شاد نائب رئي�س وفد منتخب �شباب‬ ‫املهجر احمد الفلوجي بخطوة وزارة‬ ‫�شباب وال��ري��ا��ض��ة يف اقامتها خميم‬ ‫املغرتبني العراقيني وا�ست�ضافت من‬ ‫خ�لال��ه م�ن�ت�خ��ب ��ش�ب��اب امل�ه�ج��ر ال��ذي‬ ‫اقت�صر على العبي االندية االوربية‪.‬‬ ‫وقال الفلوجي ان �صعوبة االت�صال مع‬ ‫العبني عراقيني يف امريكا وا�سرتاليا‬ ‫حالت دون دعوتهم اىل الفريق معربا‬ ‫ع��ن ام�ل��ه ان ت��وا��ص��ل ال� ��وزارة اقامة‬ ‫مثل هذه الربامج التي جتعل ال�شباب‬ ‫املغرتبني على ات�صال مع بلدهم االم‪.‬‬ ‫واك��د الفلوجي ان فريقه قدم م�ستوى‬ ‫ج��ي��دا ام � ��ام م�ن�ت�خ��ب ال �� �ش �ب��اب رغ��م‬ ‫خ�سارته بثالثة اه��داف مقابل هدفني‬ ‫يف املباراة الودية التي جمعت الفريقني‬ ‫على ملعب ال�شعب الدويل اجلمعة‪ .‬كما‬ ‫عرب العبون عراقيون يف فريق املهجر‬ ‫ع��ن �سعادتهم وه��م ي� ��زورون العراق‬

‫الول مرة ‪ ،‬وقدموا �شكرهم اىل وزارة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة التي اتاحت فر�صة‬ ‫لقائهم مع العبني عراقيني يف الداخل‬ ‫حيث ابدى الالعب ال�شاب مهند حممد‬ ‫ال ��ذي يلعب الح��د ال �ف��رق الرنويجية‬ ‫� �س �ع��ادت��ه وف��رح �ت��ه وه ��و ي�ل�ع��ب على‬ ‫ادمي ملعب ال�شعب الدويل الذي �سبق‬ ‫وان احت�ضن عمالقة الكرة العراقية‪،‬‬ ‫كما متنى ان يرفع احلظر عن مالعب‬ ‫العراق داعيا الفرق العربية اىل ك�سر‬ ‫احل�صار الريا�ضي عن ال�ع��راق‪ .‬واكد‬ ‫الالعب ن�شوان علي حممد ان��ه تفاج�أ‬ ‫مب�ستوى االمن واالمان يف العراق على‬ ‫عك�س ماكان ي�سمعه يف و�سائل االعالم‬ ‫‪ ،‬مبينا انه �سيواظب على زيارة العراق‬ ‫ب�ع��د ان ك�سر ح��اج��ز ال�ت�ردد بزيارته‬ ‫هذه‪ .‬وخا�ض منتخب �شباب املغرتبني‬ ‫ل�ق��اءي��ن ودي�ي�ن ام ��ام ف��ري��ق ال�صناعة‬ ‫ومنتخب ال�شباب وانتهت بخ�سارته يف‬ ‫املباراتني اللتني تعدان اخلطوة االوىل‬ ‫لك�سر احل�صار الريا�ضي ‪.‬‬

‫وفاة العب منتخب ناشئة العراق‬ ‫أثناء المباراة‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬

‫تويف العب منتخب نا�شئة العراق ح�سني‬ ‫رحيم بديوي اث��ر �سقوطه املفاجئ على‬ ‫االر���ض دون ا�شرتاك مع احد مما افقده‬ ‫الوعي ليفارق احلياة ذلك اثناء مباراة‬ ‫لعبها مع فريق نادي ال�شعلة يوم اخلمي�س‬ ‫املا�ضي ‪.‬‬ ‫وكان الالعب النا�شئ الذي يلقب ( ال�شويب‬ ‫) اح��د العبي املنتخب الوطني للرباعم‬ ‫واال�شبال و اخرها مع منتخب النا�شئني‬ ‫مع املدرب موفق ح�سني يف نهائيات ا�سيا للنا�شئني يف اوزبك�ستان العام‬ ‫املا�ضي ‪.‬الالعب هو احد املواهب املتخرجة يف مدينة ال�صدر و ميلك من‬ ‫املهارة و االمكانية ال�شيء الكثري ف�ضال عن خلقه الرفيع‪ .‬اخلرب كان مبثابة‬ ‫ال�صدمة لزمالئه و اهله و ا�صدقائه‪.‬‬


‫‪No.(122) - Sunday 23, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )122‬االحد ‪ 23‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫‪5‬‬

‫والعالم‬

‫ّ‬ ‫«قيادة أميركية} «تتزعم المعارضة} من دمشق‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واشنطن «مصممة} على «خطتها السريعة} إلسقاط «نظام األسد}‬ ‫انتهى السفير األميركي في دمشق (الذي يوصف بأنه يقود المعارضة سريا من الداخل) في "حوار خطير" مشترك مع خبير أميركي في‬ ‫شؤون القضايا العربية إلى أن الواليات المتحدة‪ ،‬ينبغي أن تتخذ خطوات سريعة في إطار "أهدافها االستراتيجية" التي تركز على إسقاط‬ ‫نظام األسد‪ .‬وقال إن ذلك يتطلب المزيد من الضغوط "متعددة األطراف"‪.‬‬ ‫وعلى وجه التحديد‪ ،‬ينبغي على االتحاد األوروبي أن يستهدف "البنك المركزي السوري"‪ .‬وداعيا إلى "التعاون" مع المعارضة السورية حول‬ ‫أساليب المقاومة المدنية‪ ،‬السيما اإلضرابات العامة‪ .‬وقاال‪ :‬برغم أن تلك األمور قد حدثت بالفعل‪ ،‬إال أن إضرابات واسعة النطاق سوف تخلق‬ ‫فرصا إضافية إلبراز مدى تعارض األسد ومؤيديه مع حقوق اإلنسان والتعبير الحر‪.‬‬ ‫ً‬

‫حوار خطير بين السفير األميركي في دمشق وخبير استراتيجي‬ ‫يكشف عن "استعدادات واشنطن" لما بعد األسد‬ ‫خاص بـــ‬ ‫وب�شكل خ��ا���ص ط��ال��ب "ال�سفري واخلبري"‬ ‫مب�ساعدة املعار�ضة يف و�ضع م��ا �أ�سمياها‬ ‫"خطة ل�سوريا ما بعد الأ�سد"‪ .‬و�أكدا �أن تلك‬ ‫اخلطة �سوف ت�ساعد على ان�شقاق النخبة‬ ‫يف دم�شق وحلب عن النظام‪ ،‬م�شريين �إىل‬ ‫�أن املعار�ضة حققت تقدم ًا هائ ًال يف التنظيم‬ ‫والتخطيط‪ ،‬ورغ��م �أن ال��والي��ات املتحدة ال‬ ‫ميكنها قيادة العملية‪� ،‬إال �أنها بو�سعها ت�سهيل‬ ‫عمل الدميقراطيني ال�سوريني‪.‬‬ ‫وم��ن جانب �آخ��ر طالبا حكومتها اال�ستعداد‬ ‫و"الإعداد" حلدوث الأ�سو�أ‪ ،‬ح�سب تعبريهما‪.‬‬ ‫وقاال‪ :‬ينبغي على الواليات املتحدة �أال حتدد‬ ‫التدابري امل�ستبعدة‪ ،‬لكن يتعني عليها االنخراط‬ ‫يف مناق�شة �شاملة للخيارات ال�سيا�سية يف‬ ‫حال حتول الأحداث �إىل �صراع �أو�سع نطاق ًا‬ ‫يتفوق فيه ال�ن�ظ��ام على املعار�ضة �إىل حد‬ ‫كبري‪ .‬و�أكدا �ضرورة "�إن�شاء جمموعة ات�صال‬ ‫من البلدان الداعمة للدميقراطية يف �سوريا‬ ‫م��ن �أج��ل تن�سيق ر�سالة �سيا�سية متما�سكة‬ ‫وطرح خيارات �سيا�سية م�ستقبلية"‪.‬‬ ‫ومن خالل برنامج التوا�صل "�سكايب"‪� ،‬أجرى‬ ‫خبري ال�سيا�سات العربية �أندريه جي‪ .‬تابلر‪،‬‬ ‫وروب��رت �أ���س ف��ورد �سفري الواليات املتحدة‬ ‫يف ��س��وري��ا و�أح���د �أع �� �ض��اء ج �ه��از "اخلدمة‬ ‫العليا اخلا�صة" يف اخل��ارج�ي��ة الأمريكية‪،‬‬ ‫ح��وارا‪-‬ن �� �ش��رت��ه �شبكة ك��اون�ترب �ن��ج‪ -‬اتفقا‬ ‫على �أن االحتجاجات ال�سورية �ضخمة جد ًا‬ ‫ووا�سعة االنت�شار و"�سلمية ب�شكل كبري"‪.‬‬ ‫لكن العنف �آخ��ذ يف الت�صاعد‪ ،‬ال �سيما يف‬ ‫حماه ودي��ر ال��زور والالذقية وح��ول حم�ص‪.‬‬ ‫وي�ؤكد ال�سفري �أن "جلان التن�سيق املحلية"‬ ‫حتاول احلفاظ على �سلمية التظاهرات‪ ،‬لكن‬ ‫مع ا�ستمرار النظام يف اعتقال املتظاهرين‬ ‫وقتلهم‪ ،‬انت�شرت الدعوات �إىل حمل ال�سالح‪.‬‬ ‫وزع � �م� ��ا �أنّ ع� � � ��دد ًا من‬ ‫امل �ح �ت �ج�ين �أ� � �ش� ��اروا �إىل‬ ‫دع ��م ال �ت��دخ��ل الع�سكري‬ ‫الأجنبي‪ ،‬حتى �أن �أحدهم‬ ‫حمل الفتة عنوانها "�أين‬ ‫الناتو؟"‪ .‬غري �أن الن�شطاء‬ ‫البارزين �سيا�سي ًا‪ ،‬مبا يف‬ ‫ذلك ق��ادة "جلان التن�سيق‬ ‫املحلية"‪ ،‬ي ��ذك ��رون �أن��ه‬ ‫على ال��رغ��م م��ن الرتحيب‬ ‫ب��امل��راق�ب�ين ال��دول �ي�ين‪� ،‬إال‬ ‫�أن ال��ت��دخ��ل الع�سكري‬ ‫غري مرحب ب��ه‪ .‬و�أك��دا �أن‬ ‫م�صدر القلق احلقيقي هو‬ ‫�أن العنف املت�صاعد �سوف‬ ‫يدفع النظام �إىل الرد مبزيد‬ ‫م��ن ال �ق �م��ع‪ ،‬ب�ت�ف��وق��ه على‬ ‫املعار�ضة وخلقه �صراع ًا‬ ‫�أكرث دموية ورمبا يتحوّ ل‬ ‫ال�صراع "طائفي ًا"‪ .‬و�أعرب‬ ‫االثنان –ال�سفري واخلبري الأمريكيان‪ -‬عن‬ ‫ر�أيهما بخطورة "تفجر الأو�ضاع ال�سورية"‬ ‫بهذا االجتاه على املنطقة ب�أ�سرها‪ ،‬ولي�س على‬ ‫�سوريا ولبنان والعراق وحدهما‪.‬‬ ‫ويف ال ��واق ��ع –يقول امل �� �ش��ارك��ان يف هذا‬ ‫احلوار‪� -‬إن العنف الطائفي ميثل م�صدر قلق‬ ‫متزايد‪ .‬فالعديد من الأقليات ال�سورية متخوفة‬ ‫من احتمالية التغيري‪ ،‬حيث تخ�شى من تكرار‬ ‫الو�ضع يف العراق‪� ،‬إذ �أدى العنف املت�صاعد‬ ‫�إىل معاناة �إ�ضافية للأقليات‪ .‬لكن احلرب‬ ‫الأه�ل�ي��ة لي�ست حتمية‪ .‬وي ��درك املحتجون‬ ‫املخاوف الطائفية ويدعون �إىل الوحدة بني‬ ‫ال�شعب‪ .‬و�أ�شارا �إىل �أن اغتيال الزعيم الكردي‬ ‫م�شعل التمو م�ؤخر ًا �شجع العديد من الأكراد‬ ‫على دعم املتظاهرين‪ .‬كما �أن طائفة العلويني‬ ‫التابعة للنظام غري متحدة لدعم دم�شق؛ ويف‬ ‫ال��واق��ع �أن العديد م��ن العلويني ه��م �أع�ضاء‬ ‫ن�شطاء يف املعار�ضة‪ .‬ومنذ �أ�سابيع قليلة‪،‬‬ ‫�أ�صدر ثالثة من علماء الدين العلويني بيان ًا‬ ‫يف حم�ص‪ ،‬دعوا فيه املجتمع �إىل الن�أي بنف�سه‬ ‫عن النظام ودعم التحول الدميقراطي‪.‬‬ ‫وم ��ع ا� �س �ت �م��رار ال �� �ص��راع وت��وا� �ص��ل نزيف‬ ‫االق�ت���ص��اد –ي�ؤكد ال�سفري واخل��ب�ي�ر‪� -‬أن‬ ‫الكثريين من ال�سوريني‪ ،‬مبن فيهم العلويون‪،‬‬ ‫�سوف يعيدون التفكري يف مواقفهم‪ .‬ويتنامى‬ ‫ال�سخط بني طبقة التجار ال�سنة‪ ،‬وهي ركيزة‬ ‫رئي�سة للنظام‪ .‬كما �أن الو�ضع االقت�صادي‬ ‫م��روع بالن�سبة لأ��ص�ح��اب امل �ح��ال والنخبة‬ ‫التجارية على حد �سواء‪.‬‬ ‫ويبدو �أن الواليات املتحدة –كما تقول �شبكة‬ ‫كاونرتبنج يف تقريرها‪ -‬على انهيار االقت�صاد‬ ‫ال���س��وري‪ ،‬النتيجة التي تعدها "�أب�شع من‬

‫التدخل الع�سكري املبا�شر لإ�سقاط النظام‪.‬‬ ‫وك ��ان "�صندوق ال�ن�ق��د الدويل" ق��د توقع‬ ‫حدوث انكما�ش اقت�صادي بن�سبة ‪ 2‬باملئة يف‬ ‫عام ‪ ،2011‬و�سوف يكون هذا الرقم �أعلى من‬ ‫ذلك بكثري يف العديد من القطاعات‪ .‬ومع قيام‬ ‫ال�سوريني بتوفري الأموال ا�ستعداد ًا لفرتة عدم‬ ‫اال�ستقرار التي طال �أمدها‪ ،‬انخف�ض ا�ستهالك‬ ‫ال�سلع ب�شكل كبري ب ��دء ًا م��ن الإلكرتونيات‬ ‫وحتى ال�سلع الغذائية‪ .‬كما �أن حم�ص‪ ،‬ثالث‬ ‫�أكرب مدينة يف البالد‪ ،‬ت�شهد يف الأ�سا�س حالة‬ ‫من التوقف التام‪ .‬وبالإ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬بد�أت‬ ‫العائالت التجارية تعيد التفكري بروابطها‬ ‫الوثيقة بالنظام بعد �أن ر�أت �أ�سماءها تظهر‬ ‫على عدد متزايد من قوائم العقوبات الدولية‪.‬‬ ‫ويف غ �� �ض��ون ذل ��ك –ي�ؤكد ال���س�ف�ير ف��ورد‬ ‫واخلبري تابلر يف حوارهما‪�-‬أنّ �إيران ال تزال‬ ‫تلعب دور ًا �ضار ًا يف �سوريا‪ .‬فبالإ�ضافة �إىل‬ ‫الدعم ال�سيا�سي‪ ،‬قدمت طهران �إر�شادات �إىل‬ ‫النظام حول الأ�ساليب الأمنية وال�سيطرة على‬ ‫و�سائل االت�صال االجتماعي والرقابة على‬ ‫الإن�ترن��ت‪ .‬كما �أنها قدمت الأج�ه��زة لت�سهيل‬ ‫�أعمال القمع‪.‬‬ ‫ويف و�سط ه��ذه التطورات –القول ل�شبكة‬ ‫الأخبار كاونرتبنج‪ -‬ي��زداد ال�ضغط الدويل‬ ‫على النظام ال���س��وري‪ .‬ورغ��م ا�ستخدامهما‬ ‫ل �ـ "الفيتو" يف جمل�س الأم ��ن ال� ��دويل‪� ،‬إال‬ ‫�أن رو�سيا وال�صني ع�ّبارّ ت��ا �صراحة ع��ن �أن‬ ‫�صربهما مع ب�شار الأ�سد لي�س بال حدود‪ .‬ومع‬ ‫ا�ستمرار دم�شق يف رف�ض تنفيذ الإ�صالحات‪،‬‬ ‫لن تتمكن مو�سكو وبكني من اجلدال �إىل ما ال‬ ‫نهاية ب�أن الأ�سد �سوف يفي بوعوده‪.‬‬ ‫ويف ح ��واره� �م ��ا �أك� �ـ ��د ال �� �س �ف�ير واخل �ب�ير‬ ‫الأم�يرك �ي��ان �أن ح�ك��وم��ة ال��والي��ات املتحدة‬ ‫ت�ؤيد الإقرار بحقيقة �أن �أي �إ�صالحات رمزية‬ ‫من جانب النظام �سيكون لها ت�أثري حمدود‬ ‫على �أر���ض الواقع‪ .‬و�سوف يقبل القليل من‬ ‫املتظاهرين احل ��وار م��ع احل�ك��وم��ة يف هذه‬ ‫امل ��رح� �ل ��ة‪ ،‬مم ��ا ي �ع �ن��ي �أن ��ه‬ ‫�سي�ستحيل ت�ق��ري�ب� ًا �إيجاد‬ ‫�شخ�صية �سيا�سية �سورية‬ ‫بارزة لدعم تلك املحادثات‪.‬‬ ‫ويف نطاق "فكرة" ا�ستمرار‬ ‫�سلمية امل�ت�ظ��اه��ري��ن وعدم‬ ‫جلوئهم �إىل ال�ع�ن��ف‪ .‬اتفق‬ ‫ف ��ورد وت��اب�ل��ر ع�ل��ى وجوب‬ ‫ا�ستمرار ال��والي��ات املتحدة‬ ‫يف حثها للحكومة ال�سورية‬ ‫بوقف القمع وال�سماح بقيام‬ ‫امل�سريات ال�سلمية و�إطالق‬ ‫�سراح ال�سجناء ال�سيا�سيني‬ ‫واحرتام احلريات الأ�سا�سية‬ ‫التي يكفلها "الإعالن العاملي‬ ‫حلقوق الإن�سان"‪ ،‬والذي‬ ‫دعمته �سوريا يف الأمم‬ ‫امل� �ت� �ح ��دة‪ .‬ورغ � ��م ذل ��ك‪،‬‬ ‫ون�ظ��ر ًا لأن املعار�ضة ال‬ ‫متتلك القدرة الع�سكرية للإطاحة‬ ‫بالنظام بالقوة‪� ،‬أكدا �أنه يتعني على "الأجهزة‬ ‫املخت�صة يف الواليات املتحدة" �أن تركز على‬ ‫ح�شد الدعم ال�سيا�سي والدبلوما�سي‪ ،‬وهو‬ ‫ما يحتم عليهم اال�ستمرار يف االحتجاجات‬ ‫ال�سلمية‪.‬‬ ‫وط��ال��ب ال���س�ف�ير واخل��ب�ي�ر ب���إر���س��ال بعثة‬ ‫لتق�صي احلقائق تابعة للأمم املتحدة من �أجل‬ ‫التحقيق يف مدى ن�شاط امليلي�شيات امل�سلحة‬ ‫داخ��ل ال�ب�لاد‪ ،‬حيث �إن ه��ذه املعلومات غري‬ ‫متوفرة حالي ًا‪ .‬ورك��زا على �ضرورة تواجد‬ ‫�إع�لام��ي دويل ب�شكل �أك�بر يف ��س��وري��ا‪� ،‬إىل‬ ‫جانب زيادة قدرات املراقبة الدولية‪ ،‬وكالهما‬ ‫�سوف يعطي �إح�سا�س ًا �أف�ضل بالو�ضع على‬ ‫الأر� ��ض‪ .‬وق��د كانت ه��ذه الن�صو�ص مدرجة‬ ‫يف ق��رار جمل�س الأم��ن ال��ذي مت االعرتا�ض‬ ‫عليه م�ؤخر ًا‪ .‬و�شدّدا على �ضرورة منح املزيد‬ ‫من حرية احلركة لل�صحفيني الأجانب داخل‬

‫خبير معهد‬ ‫واشنطن روبرت‬ ‫ساتلوف‪:‬حربنا مع‬ ‫النظام ال تتطلب‬ ‫نشر قوات أميركية‬ ‫على األراضي‬ ‫السورية‪"..‬لكن"!‬

‫�سوريا‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب �آخ���ر دع ��ا االث��ن��ان �إىل ت�شجيع‬ ‫املعار�ضة على تقدمي اق�تراح ملمو�س وقابل‬ ‫للتنفيذ ل�سوريا ما بعد الأ�سد‪ .‬وقاال �إن تطوير‬ ‫�إج �م��اع ح ��ول خ�ط��ة �سيا�سية واقت�صادية‬ ‫حم��ددة �سوف ي�ساعد النخبة التجارية من‬ ‫ال�سنة وغريهم من ال�سوريني الذين ال يزالون‬ ‫م�ترددي��ن على االن���ش�ق��اق ع��ن ال�ن�ظ��ام‪ .‬ويف‬ ‫ه��ذا ال�صدد‪ ،‬يعد ت�شكيل "املجل�س الوطني‬ ‫ال�سوري" مُ�شجع ًا لكن ال ي��زال يتعني على‬ ‫امل �ع��ار� �ض��ة حت �� �س�ين ج �ه��وده��ا التنظيمية‬ ‫واالت�صاالتية‪.‬‬ ‫و�أك���دا �أه�م�ي��ة �صياغة ا�ستجابة مت�ضافرة‬ ‫ومتعددة الأطراف مع ال�شركاء الدوليني – مبا‬ ‫يف ذلك االحتاد الأوروبي واجلامعة العربية‬ ‫وتركيا –‪ -‬لل�ضغط على احلكومة ال�سورية‬ ‫من �أجل وقف �أعمال القمع‪ .‬و�أ�شادا بالعقوبات‬ ‫الأوروب��ي��ة الأخ�ي�رة على "البنك التجاري‬ ‫ال�سوري" واعترباها خطوة �إيجابية‪ ،‬وقاال‬ ‫�إن وا�شنطن �سوف توا�صل العمل مع االحتاد‬ ‫الأوروب� ��ي رغ��م "الفيتو" ال��ذي ا�ستخدمته‬ ‫رو�سيا وال�صني يف جمل�س الأم��ن‪ .‬و�سوف‬ ‫يتم ات �خ��اذ خ �ط��وات �أح��ادي��ة ك��ذل��ك؛ وميكن‬ ‫ت��وق��ع امل��زي��د م��ن ال�ع�ق��وب��ات الأم�يرك �ي��ة �ضد‬ ‫�سوريا خالل الأ�سابيع القادمة‪.‬‬ ‫وك�شف ال�سفري ف��ورد �أن ال��والي��ات املتحدة‬ ‫�سوف توا�صل العمل مع العديد من الأطراف‬ ‫لنقل ر�سالة وا�ضحة �إىل نظام الأ�سد واحلركة‬ ‫االحتجاجية مفادها على وجه التحديد ب�أن‬ ‫امل�ج�ت�م��ع ال� ��دويل ي��راق��ب �أع �م��ال ال�ق�م��ع يف‬ ‫�سوريا با�ستهجان وقلق بالغني على �سالمة‬ ‫املدنيني‪ .‬و�أ� �ض��اف‪ :‬يف ال��وق��ت ذات��ه‪ ،‬يتعني‬ ‫على ال�سوريني �أن يقودوا يف النهاية عملية‬ ‫التغيري ال�سيا�سي و�صنع القرارات‪ .‬وقد كان‬ ‫من ال�صعب على الواليات املتحدة ا�ستيعاب‬ ‫ه��ذا املفهوم يف ال �ع��راق‪ .‬لكن العملية التي‬ ‫يقودها ال�سوريون �ضرورية حتى لو كانت‬ ‫�أك�ثر �صعوبة وب��طء ًا و�أق��ل قابلية لل�سيطرة‬ ‫مما كنا نرغبه‪.‬‬ ‫ومن جانبه قال اخلبري ال�سيا�سي تابلر‪ :‬نظر ًا‬ ‫لأن ال�ضغط املت�ضافر واملتعدد الأط��راف هو‬ ‫الو�سيلة الأكرث فعالية للت�أثري على دم�شق‪ ،‬فقد‬ ‫جاء رد احلكومة الأمريكية على قمع النظام‬ ‫ب� ّن��ا ًء ج��د ًا‪ .‬فقد تعاونت وا�شنطن واالحتاد‬ ‫الأوروب� ��ي م�ع� ًا لفر�ض ال�ع�ق��وب��ات‪ ،‬وه��و ما‬ ‫�أدى �إىل حظر �أوروبي على م�شرتيات النفط‬ ‫ال�سوري اعتبار ًا من ‪ 15‬ت�شرين الثاين (ي�شار‬ ‫�إىل �أن االحتاد الأوروبي ي�ستهلك ‪ 90‬يف املئة‬ ‫من �صادرات النفط ال�سورية) وهكذا ف�إن هذه‬ ‫اخلطوة �سوف تخف�ض الأموال املتاحة للأ�سد‬ ‫ب�شكل كبري‪� .‬إال �أن "الفيتو" الذي ا�ستخدمته‬ ‫رو�سيا وال�صني م�ؤخر ًا يف جمل�س الأمن قد‬ ‫�أع��اق ب��ذل جهود �إ�ضافية متعددة الأط��راف‪،‬‬ ‫رغم حقيقة �أنه قد مت التخفيف من حدة القرار‬ ‫املعني �إىل درج��ة �أن��ه فقد �أي ت��أث�ير فعلي‪.‬‬ ‫ويف غ�ضون ذلك‪ ،‬ال يزال املحتجون يفقدون‬ ‫�أرواح �ه��م كما �أن احتمالية ن�شوب �صراع‬ ‫م�سلح �آخذة يف الت�صاعد‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذاته‪ ،‬ع ّد روبرت �ساتلوف �أحد‬ ‫كبار املتخ�ص�صني يف ال�ش�ؤون العربية مبعهد‬ ‫وا�شنطن �أن نظام الأ�سد "عرب" خط ًا �أحمر‬ ‫�آخ ��ر‪ .‬ف��وف�ق� ًا للتقارير ال� ��واردة م��ن بريوت‬ ‫–يقول �ساتلوف‪� -‬أر�سلت �سوريا قوات �إىل‬ ‫لبنان املجاورة ملطاردة ثمانية جنود من�شقني‬ ‫ومتظاهرين �آخرين يف بلدة احلدود م�شاريع‬ ‫ال�ق��اع و�إط�ل�اق ال�ن��ار عليهم‪ .‬وتفيد تقارير‬ ‫�إ�ضافية �أن ال�ق��وات ال�سورية دخلت البلدة‬ ‫اللبنانية ال ��دوار‪ ،‬واختطفت اثنني وقتلت‬ ‫واح� ��د ًا‪ ،‬وج��رح��ت ط �ف� ً‬ ‫لا‪ .‬وم��ن خ�لال قيامه‬ ‫بهذه الإج��راءات‪ ،‬ذ ّكر نظام الأ�سد العامل مرة‬ ‫�أخرى ب�أن القمع الوح�شي ملواطنيه هو لي�س‬ ‫ق�ضية حملية بل �إنه تهديد لـ "ال�سلم والأمن‬ ‫الدوليني" (وفق ًا للغة الأمم املتحدة)‪.‬‬ ‫وبح�سب تعبريه لي�ست هذه هي املرة الأوىل‬

‫ال�ت��ي ي�ق��وم فيها ع�م�لاء للحكومة ال�سورية‬ ‫بتعقب معار�ضي النظام يف بلدان �أجنبية‪،‬‬ ‫فعلى ك��ل ح��ال‪ ،‬ه��ذا ه��و العمل ال��ذي يتهمه‬ ‫"مكتب التحقيقات الفدرايل" الأمريكي‬ ‫لل�سفارة ال�سورية يف وا�شنطن بالقيام به‬ ‫يف الواليات املتحدة‪ ،‬و�إن كان ب�صورة �أقل‬ ‫عنف ًا‪ .‬كما لي�ست هذه هي امل��رة الأوىل التي‬ ‫تتوغل فيها �سوريا �إىل لبنان لتحقيق هدف‬ ‫كهذا‪ ،‬كما �أ��ش��ار الأم�ين العام ل�ل�أمم املتحدة‬ ‫ب��ان ك��ي م��ون يف تقريره �إىل جمل�س الأمن‬ ‫ال��دويل يف الأ�سبوع املا�ضي‪ .‬بيد‪� ،‬إن هذه‬ ‫الهجمات اجل��دي��دة هي �أك�ثر ج��ر�أة ودموية‬ ‫والأك�ث�ر تهديد ًا حتى الآن‪ .‬ويف �ضوء هذه‬ ‫الأحداث –يقول �ساتلوف‪ -‬ال تتمكن �أي جارة‬ ‫ل�سوريا ‪-‬تركيا‪ ،‬العراق‪ ،‬الأردن‪ ،‬لبنان‪� ،‬أو‬ ‫�إ�سرائيل‪� -‬أن تكون مت�أكدة ب�أن عمالء لنظام‬ ‫الأ��س��د �سوف ال ينتهكون ح��دوده��ا ملطاردة‬ ‫معار�ضي النظام‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪ :‬لقد ح��ان ال��وق��ت لكي ت��أخ��ذ �إدارة‬ ‫�أوب��ام��ا زم ��ام امل��ب��ادرة يف تنظيم احلماية‬ ‫الدولية لل�شعب ال�سوري املحا�صر‪ .‬وبالفعل‪،‬‬ ‫ل�ق��د ُق �ت��ل �أك�ب�ر ع��دد م��ن ال���س��وري�ين ع�ل��ى يد‬ ‫حاكمهم امل�ستبد مقارنة مبا كان عليه الو�ضع‬ ‫يف ليبيا ع�ن��دم��ا �أي� ��دت ال ��والي ��ات املتحدة‬ ‫الدعوة للتدخل الإن�ساين يف ذل��ك البلد‪� .‬إن‬ ‫ه��ذه احلقيقة ‪-‬ولي�س ان�ع��دام وج��ود ت�أييد‬ ‫من قبل جامعة الدول العربية �أو عدم القدرة‬ ‫على التغلب على "الفيتو" الرو�سي وال�صيني‬ ‫يف جمل�س الأمن‪ -‬هي التي ينبغي �أن تهيمن‬ ‫على اجتاه ال�سيا�سة الأمريكية‪ .‬وعندما يتم‬ ‫جمع هذه احلقيقة مع الفر�صة اال�سرتاتيجية‬ ‫للم�ساهمة يف زوال احلليف العربي الرئي�س‬ ‫لإي��ران‪ ،‬يجب على وا�شنطن �أن تعطي وقت ًا‬ ‫�إ�ضافي ًا لت�أدية دوره��ا يف "حماية" ال�شعب‬ ‫ال�سوري‪.‬‬ ‫وميكن جلهود توفري احلماية –بر�أيه‪� -‬أن‬ ‫تتخذ �أ��ش�ك��ا ًال ك�ث�يرة‪ .‬وباملنهج نف�سه الذي‬ ‫حتدث به ال�سفري فورد‪ ،‬واخلبري تابلر‪ ،‬طالب‬ ‫�ساتلوف الأمني العام للأمم املتحدة ب�إر�سال‬ ‫ف��رق م��ن مكتب مقرر الأمم املتحدة حلقوق‬ ‫الإن�سان لإقامة وجود م�ستمر يف مواقع على‬ ‫طول احلدود ال�سورية‪ ،‬والطلب ر�سمي ًا ب�أن‬ ‫تقبل �سوريا دخ��ول موظفي الأمم املتحدة‬ ‫لتقييم احلالة الداخلية حلقوق الإن�سان‪ .‬و�أكد‬ ‫�أهمية العمل مع ال�شركاء الدبلوما�سيني لإعادة‬ ‫ا�ست�صدار ق��رار جمل�س الأم��ن ال��دويل الذي‬ ‫يدعو �إىل �إر�سال مراقبني حلقوق الإن�سان �إىل‬ ‫داخل �سوريا‪ ،‬بحيث يعملون هذه املرة على‬ ‫رفع ق�ضية علنية من �ش�أنها �أن تف�ضح رو�سيا‬ ‫وال�صني ب�سبب امتناعهما عن الت�صويت‪.‬‬ ‫ودع��ا �إىل تنظيم �إي�ف��اد العاملني يف املجال‬ ‫الإن�ساين (مثل �أفراد ال�صليب الأحمر ‪ /‬الهالل‬ ‫الأح��م��ر) لإق��ام��ة م�ن��اط��ق ح�م��اي��ة ع�ل��ى طول‬ ‫احل��دود ال�سورية‪ ،‬والقيام بذلك م��ع الدول‬ ‫التي ت�شاطر �آراء الواليات املتحدة‪ .‬و�سوف‬ ‫تكون هذه املناطق خالية من الأ�سلحة و�آمنة‬ ‫لل�سوريني الهاربني من بط�ش النظام بهم‪.‬‬ ‫لقد �أث ��ار الأت� ��راك بالفعل وب���ص��ورة مفيدة‬ ‫فكرة حماية الالجئني ال�سوريني‪ .‬يجب على‬ ‫وا�شنطن �أن تعمل ب�شكل ع��اج��ل م��ع �أنقرة‬ ‫حول هذا املو�ضوع وتبد�أ مناق�شات مع الدول‬ ‫املجاورة الأخرى‪.‬‬ ‫ك �م��ا �� �ش� �دّد ع �ل��ى ت�ن���س�ي��ق ال �ن �� �ش��ر ال� ��دوري‬ ‫للدبلوما�سيني مل��راق�ب��ة امل�ع��اب��ر احل��دودي��ة‪،‬‬ ‫والقيام بذلك مع �سفارات الدول التي ت�شاطر‬ ‫�آراء وا�شنطن‪ .‬ودع��وة احلكومة اللبنانية‬ ‫ل��و��ض��ع ح��د جل�م�ي��ع ال �ت��داب�ير ال �ت��ي ت�ساعد‬ ‫�سوريا ب�شكل فعال على قمع املعار�ضني‪ ،‬مثل‬ ‫ال�سماح للعمالء الذين يعملون من ال�سفارة‬ ‫ال�سورية يف ب�يروت بالتحر�ش بال�سوريني‬ ‫وحتى اختطافهم داخ��ل الأرا�ضي اللبنانية‪،‬‬ ‫و�أي �� �ض � ًا و� �ض��ع ح��د ل �ع��دم ات �خ��اذ احلكومة‬ ‫اللبنانية �أي اج��راء ملنع عمليات ت�سلل عرب‬ ‫احلدود ال�سورية‪ .‬ونظرا لأن امل�ساعدات التي‬

‫الحرب ّ‬ ‫األهلية‬ ‫ليست حتمية‪..‬‬ ‫ورجال دين‬ ‫"علويون"‬ ‫يلتحقون‬ ‫بالمعارضة‬ ‫ّ‬ ‫والتخوف من‬ ‫"أعمال عنف‬ ‫طائفية" محدودة‬ ‫تقدمها الواليات املتحدة �إىل "القوات امل�سلحة‬ ‫اللبنانية" تركز بالفعل وب�شكل كبري على �أمن‬ ‫احل ��دود‪ ،‬يجب على وا�شنطن –بر�أيه‪� -‬أن‬ ‫تر�سل على وج��ه ال�سرعة فريق ًا �إىل املنطقة‬ ‫لتقييم ما �إذا ك��ان يتم ا�ستخدام امل�ساعدات‬ ‫الأمريكية لدعم هذا الهدف‪.‬‬ ‫وق���ال ��س��ات�ل��وف �إن ع�ق��د حم��ادث��ات عاجلة‬ ‫م��ع احلكومات التي ت�شاطر �آراء الواليات‬ ‫املتحدة ‪-‬وخا�صة تلك التي لعبت دور ًا يف‬ ‫تنفيذ اجلوانب الأمنية لقرار جمل�س الأمن‬ ‫رقم ‪ 1701‬يف �أعقاب حرب لبنان عام ‪-2006‬‬ ‫ب�ش�أن �سبل تنفيذ قرارات جمل�س الأمن احلالية‬ ‫التي تهدف �إىل تعزيز الأمن على احلدود بني‬ ‫�سوريا ولبنان‪ .‬وب��دون اتخاذ تدابري فعالة‬ ‫من قبل �أطراف ثالثة‪ ،‬فلن يحدث �شيء يف هذا‬ ‫ال�صدد‪ .‬ويف الواقع‪ ،‬كما �أ�شار الأم�ين العام‬ ‫يف تقريره ‪ ،‬مل تعقد جلنة تر�سيم احلدود بني‬ ‫�سوريا ولبنان �أي اجتماع مطلق ًا‪.‬‬ ‫ويعتقد �ساتلوف �أن �أي ًا من هذه االقرتاحات‪،‬‬ ‫ال تتطلب ن�شر القوات الأمريكية على الأرا�ضي‬ ‫ال�سورية‪ .‬ولكن جميعها تتطلب وجود قيادة‬ ‫�أم�يرك�ي��ة‪ .‬ويف ه��ذا ال�صدد –ي�ؤكد اخلبري‬ ‫الأمريكي‪ -‬حتركت �إدارة �أوباما يف االجتاه‬ ‫ال�صحيح من خالل �إ�ضافة �صوتها �إىل النداء‬ ‫ال��دويل بتنحي ب�شار الأ� �س��د‪ .‬و�إذا ال تعمل‬ ‫وا�شنطن على �إجباره على اال�ستجابة لتلك‬ ‫الدعوة‪ ،‬ف�إن الأقل الذي ميكن لها القيام به هو‬ ‫امل�ساعدة على حماية �أولئك ال�سوريني‪ ،‬الذين‬ ‫هم �شجعان مبا فيه الكفاية ملوا�صلة الدعوة‬ ‫لتغيري �أنف�سهم‪.‬‬

‫ّ‬ ‫معلومات استخبارية "سورية" تتحدث عن‪ :‬نشاط "فئة غامضة من العراقيين"‬ ‫ت ��ؤك��د م�ع�ل��وم��ات ا��س�ت�خ�ب��اري��ة‪� ،‬أن املو�سـاد‬ ‫اال��س��رائ�ي�ل��ي (ال ��ذي ن�ف��ذ عمليات ن��وع�ي��ة من‬ ‫ال ��درج ��ة االوىل ت�ع�ك����س مت�ك�ن��ه م��ن حتقيق‬ ‫اخرتاقات جدية الجهزة الأمن ال�سورية ومنها‬ ‫اغتيال العميد حممد �سليمان وع�م��اد مغنية‬ ‫وغريهما) ي�أتي على ر�أ���س قائمة "املحر�ضني‬ ‫على التمرد يف �سوريا‪.‬‬ ‫ثم ياتي "ال�سلفيون اجلدد" الذين يتحدث عنهم‬ ‫تقرير املعلومات اال�ستخبارية بقوله‪ :‬وبد�أت‬

‫حتركاتهم امليدانية ب�صورة تفجريات ارهابية‬ ‫عقب حرب خميم نهر البارد يف لبنان امل�ؤدية‬ ‫ال�ستئ�صال ح��رك��ة ف�ت��ح اال� �س�لام م��ن املخيم‬ ‫والت�ضييق عليها حتى االخ �ت �ن��اق) وه���ؤالء‬ ‫تلقوا الدعم وامل�ساعدة من الفرقاء املتخا�صمني‬ ‫يف لبنان دون ان يلتزموا باي والء لأي فريق‬ ‫منهم‪ .‬م��ا �أج��ل فتح ملف ح��رب خميم البارد‬ ‫ل�غ��اي��ة الآن ك��ون��ه ي���ورط ك��ل ال�لاع �ب�ين على‬ ‫ال�ساحة اللبنانية تقريب ًا‪ .‬ويليهما فئة غام�ضة‬

‫من العـراقيني العـرب (وهم مت�سربون ب�صورة‬ ‫غري �شرعية عرب احل��دود العراقية ال�سورية‬ ‫وه ��م ي� �ع ��ادون ال �ن �ظ��ام الع �ت �ق��ال��ه امل �ئ��ات من‬ ‫املقاتلني العرب القادمني ل�سوريا بهدف قتال‬ ‫االمريكيني يف ال �ع��راق)‪ .‬كما ت�ضاف جماعة‬ ‫"املهاجرين العراقيني" البالغ عددهم حوايل‬ ‫امل�ل�ي��ون ع��راق��ي مم��ن حملوا معهم �أحقادهم‬ ‫وتناق�ضاتهم الداخلية (ب��د�أ ا�ست�شعار خطر‬ ‫هذه اجلماعة عرب نتائج االنتخابات العراقية‬

‫االخ�ي��رة ح �ي��ث � �ص��وت��ت ال�غ��ال�ب�ي��ة م�ن�ه��م يف‬ ‫االجتاه املعاك�س لتوجهات ال�سيا�سة ال�سورية‬ ‫يف ال�ع��راق)‪ .‬وت�ضيف امل�صادر التي حتدثت‬ ‫بهذه املعلومات‪ :‬هذا دون �إهمال دور االخوان‬ ‫امل�سلمني ال�سوريني املت�أخر ت�صنيفهم يف هذا‬ ‫ال�سياق ب�سبب جتنبهم اال�ستعرا�ض بت�صدر‬ ‫االح �ت �ج��اج��ات وع�م�ل�ه��م ع�بر ق �ن��وات حتريك‬ ‫الفئات ال�سنية الفقرية الأكرث �شعور ًا بالتهمي�ش‬ ‫والأكرث ح�سا�سية جتاه علوية النظام‪.‬‬

‫يا قارئًا كتابي‬

‫ْ‬ ‫يريد ‪ّ ..‬‬ ‫معمر كبش ْ‬ ‫العيد‬ ‫الشعب‬ ‫هذا واحد من �شعارات الليبيني التي �أطلقت بعد قتل القذايف ‪..‬‬ ‫على يد الثوار ال�شباب بطريقة خلت من روح املنت�صر وافتقدت‬ ‫اىل ال�شهامة والرجولة اىل حد كبري‪� ..‬أ�ضحى القذايف كب�ش ًا للعيد‬ ‫ال�شعب يريد‪ .‬وهو ي�ستاهل هذه النهاية �ش�أنه �ش�أن الطغاة يف‬ ‫كما‬ ‫ُ‬ ‫العامل العربي ‪ .‬فالقذايف �صنو �صدام ومبارك و�صالح واال�سد وبن‬ ‫علي وغريهم ممن �ست�أتي �أدواره ��م ‪� ،‬أول الأم��ر عرب ت�سريبات‬ ‫الويكيليك�س ومن ثم عرب الفي�سبوك ‪ ،‬ثم الناتو بعدما ثبتت �أهميته‬ ‫يف "حترير" البلدان من طغاتها ‪ ،‬ولكم �أن تتخيلوا النهايات املقبلة‬ ‫‪.‬لبع�ض احلكام العرب‬ ‫انتهت ق�صة ليبيا قبل يومني بطريقة �شاهدها العامل ‪ ،‬يف متابعة‬ ‫بولي�سية قادتها الف�ضائيات بطريقة فيلمية وم�شوقة اىل حد كبري‬ ‫عرب �ساعات طويلة مت�صلة‪ ..‬ولكن خامتتها الدموية ا�ستدعت في�ض ًا‬ ‫من الأ�سئلة حول م�صري "ليبيا احلرة" بت�سميتها العاطفية اجلديدة‬ ‫‪ ،‬وما مقدار م�صداقيتها بقيادة املجل�س الوطني االنتقايل الذي‬ ‫ات�ضح يف خامتة الق�صة الناتوية وبعد املقتل الدراماتيكي للعقيد ‪،‬‬ ‫! �أنه يف وا ٍد وثواره يف وا ٍد �آخر‬ ‫الطريقة االنفعالية والث�أرية التي ُقتل بها القذايف �أث��ارت ا�ستيا ًء‬ ‫وا�سع النطاق يف العامل ‪ ،‬كما �أن الطريقة الفو�ضوية التي تواترت‬ ‫فيها �أخبار حترير �سرت ومقتل القذايف ‪ ،‬وفيما بعد جنله املعت�صم ‪،‬‬ ‫خلت من امل�صدر املركزي الذي ي�شرف‬ ‫ع�ل��ى م�ث��ل ه ��ذه الأخ� �ب ��ار احل�سا�سة‬ ‫وين�سق بثها ل�شبكات االعالم ‪ ،‬فكانت‬ ‫القنوات ت�ستقي �أخبارها من امليدان‬ ‫وم��ن املقاتلني م��ن دون فح�ص حتى‬ ‫م�صداقيتها‪ ،‬وتت�سابق بطريقة مربكة‬ ‫وم��رت�ب�ك��ة للح�صول ع�ل��ى املعلومة‬ ‫العاجلة واخلرب ال�سريع ‪ ،‬يف تناف�س‬ ‫حمموم ا�ستقطب امل�لاي�ين و�س ّمرها‬ ‫يف بيوتها ‪ ،‬حتى لو ا�ستدعى تغيري‬ ‫اخلرب حلظة بعد حلظة‪ .‬وكان ذلك قد‬ ‫خلق ج��و ًا م�شحون ًا م��ن الإرب ��اك يف‬ ‫القنوات ذاتها ‪ ،‬ف�ضال على ما خلقه من فو�ضى ليبية بني الليبيني‬ ‫‪�.‬أنف�سهم‬ ‫الثوار الث�أريون كما �شاهدناهم يف �سرت فقدوا الكثري من اللياقة‬ ‫للتعامل مع حالة القذايف الأ�سري‪ ،‬فكانوا يتكالبون على الفري�سة‬ ‫بطريقة ال متت اىل مفهوم الثوار ب�صلة وال اىل العرف االجتماعي‬ ‫الإن�ساين وال اىل قيم الثورة التي ينادون بها ‪ ،‬يف مفارقة غريبة‬ ‫�أن يتحول الثوار فيها اىل قتلة ُمع َلنني بالطريقة التي ظهروا بها‬ ‫على امللأ ‪ .‬لكن ثمة من يربر هذا الت�صرف املبالغ فيه ويلتم�س العذر‬ ‫للثوار‪ ،‬فما قامت به كتائب القذايف بحق ال�شعب الليبي لي�س قلي ًال‬ ‫‪ ،‬وما فعلته بالأ�سرى الثوار كان كافي ًا �أن يحقن ال�صدور بالغل‬ ‫‪ .‬والغيظ واحلقد والكراهية‬ ‫ليبيا بال قذايف هي �آخر ما ميكن �أن يحلم الليبيون به لطريق �آخر‬ ‫ن�سوه يف غمرة احلياة القذافية املغلقة التي ر�سمت على وجوههم‬ ‫خرائط من الي�أ�س تناوبت على اجيال ليبية تناوبت هي �أي�ض ًا يف‬ ‫الظهور واالختفاء حتت راية الكتاب الأخ�ضر الذي �أدى ب�صاحبه‬ ‫‪ .‬اىل هالك دموي ر�أته الدنيا كلها‬ ‫طريق احلرية والدميقراطية لي�س مركبة ف�ضائية يركبها الليبيون‬ ‫ويطريون بها اىل القمر كما يت�صورون ‪ ،‬ولو كان كذلك لطار بها‬ ‫العراقيون قبلهم ؛ واذا كانت البهجة ال�شعبية تعمي عيونهم الآن ‪،‬‬ ‫ف�إن امل�ستقبل القريب �سي�ضعهم على املحك ‪ ،‬وي�ضع املجل�س الوطني‬ ‫االنتقايل على م�سامري التحوالت ال�شاملة التي من �أجلها ثار من ثار‬ ‫وتدخل الناتو بقوته الع�سكرية العمالقة لتحقيق هذا الهدف العام‬ ‫‪� ،‬أما ما حتت الطاولة فهو �أم ٌر �آخر لي�س من ال�صعب ك�شفه ‪ ، ،‬فهو‬ ‫‪.‬ميزان املوازين يف هذا االنقالب الدموي ال�شائك‬ ‫ال�شعب يريد‬ ‫يف نهاية الأم��ر �أ�ضحى ال�ق��ذايف كب�ش ًا للعيد كما‬ ‫ُ‬ ‫‪...‬وماذا بعد ؟‬ ‫!‪ ...‬ا�شبعوا دميقراطية يا ليبيني‬

‫وارد بدر السالم‬


‫‪4‬‬

‫حوار‬

‫‪No.(122) - Sunday 23, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )122‬االحد ‪ 23‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫سامي العسكري لـ «‬

‫}‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫زيباري مرتشٍ وخائن لألمانة ‪ ..‬و تهميش السنة تكذبه الحقائق!‬

‫الحوار مع النائب ‪ ،‬وعضو لجنة العالقات الخارجية في مجلس النواب‪ ،‬السيد سامي العسكري له مذاق خاص ‪ ،‬فما يقوله ‪ ،‬وهو قليل‬ ‫التصريحات‪ ،‬يعبر عن شخصيته المستقلة التي تميل الى الوضوح ووضع االشياء في نصابها‪ .‬في هذا الحوار نمر معا على القضايا‬ ‫السياسية العاجلة التي تبدو غير واضحة نظرا النها تطرح من وجهة النزاع السياسي ال الحقائق الموضوعية‪ .‬يتحدث العسكري هنا‬ ‫بصراحة ومن دون خشية من سوء فهم ‪ ،‬فهو يسمي سلوك هوشيار زيباري في قضية ميناء مبارك بأنه خيانة لالمانة وارتشاء ‪ ،‬كما يرى‬ ‫ان رفع العلم الكردي في االراضي المتنازع عليها خرق للدستور‪ ،‬ويصف اياد عالوي كصانع مشكلة ‪ ،‬فضال على المواقف من سوريا التي‬ ‫يرى ان عليها القيام باالصالح ‪ ،‬ومواقفه من البحرين ‪ ،‬ومن الفيدرالية ‪ ،‬وما يقال عن تهميش السنة ‪ ،‬واالجراءات االخيرة في وزارة‬ ‫التعليم العالي‪..‬‬ ‫لقاء‪ /‬أفراح شوقي‬

‫ّ‬ ‫ضد بقاء سياسة الحكم الواحد‪ ..‬ونؤيد إصالحا سياسيا في سوريا ‪ ..‬لكن ما نخشاه مجيء نظام سلفي‬

‫نعرف يف هذا احلوار �أن ال�س ��يد �سامي الع�سكري رجل‬ ‫م�س ��تقل ولي�س كما ي�شاع �أنه من قيادات حزب الدعوة ‪،‬‬ ‫لكنه يرى �أن حزب الدعوة هو اف�ض ��ل تنظيم �شيعي يف‬ ‫البلد حاليا‪ .‬فيما ي�أتي ن�ص احلوار‪:‬‬

‫عالوي واتفاقية أربيل‬ ‫*ه ��ل ميك ��ن �أن يجل� ��س املالكي م ��ع عالوي يف جل�س ��ة‬ ‫م�شرتكة ويتفاهمان؟‬ ‫ اجلل�س ��ات امل�شرتكة لي�س ��ت مطلوبة بحد ذاتها‪ ،‬بقدر‬‫ما مطلوب منها تفعيل العمل ال�سيا�سي‪ ،‬وال�س�ؤال الذي‬ ‫يج ��ب �أن يطرح االن هو �أين موق ��ع عالوي من العملية‬ ‫ال�سيا�س ��ية؟ هو يف داخل كتلته �ص ��ار احللقة الأ�ضعف‬ ‫ويجري جتاوزه من قبل باقي الأع�ض ��اء ب�شكل وا�ضح‪.‬‬ ‫�أدا�ؤه غري بناء بوجه عام كونه ال يقدم حلوال بل ي�صنع‬ ‫م�ش ��كالت ب�ش ��كل دائم‪ .‬فما فائ ��دة اللقاء مع ��ه؟ كم ميلك‬ ‫الآن م ��ن قرار داخ ��ل قائمته؟ هناك الكثري من الق�ض ��ايا‬ ‫مل يقدر على ح�س ��مها‪ .‬عالوي مهتم بنف�س ��ه اكرث من �أي‬ ‫�شيء �آخر‪ ،‬ومهتم مبوقعه اين �سيكون‪.‬‬ ‫* دول ��ة القانون م ّتهمة ب�أ ّنه ��ا مل تطبّق اتفاقيات �أربيل‪،‬‬ ‫ما هي امل�شكلة فع ًال؟‬ ‫ �أنا �أ�سالك هنا ما هي اتفاقية اربيل؟ ال�سيا�سي الكردي‬‫امل�س ��تقل حممود عثمان واملعروف ب�ص ��راحته وجر�أته‬ ‫قال يل يوما انه �س�أل كاكا م�سعود البارزاين عن اتفاقية‬ ‫اربيل ف�أجابه االخري انه ال يعلم‪ ،‬والذي يعلمه فقط كما‬ ‫يقول (هو ان هن ��اك ورقة وقعتها انا واملالكي وعالوي‬ ‫وقرئت يف الربملان‪ ،‬ونقاطها وا�ض ��حة جد ًا‪ ،‬وقد طبقنا‬ ‫كل بنوده ��ا ع ��دا ت�ش ��كيل جمل� ��س ال�سيا�س ��ات الذي مل‬ ‫يرد ان تطبيق ��ه كقانون‪ ،‬الن املكت ��وب يف االتفاقية هو‬ ‫ت�ش ��كيل جمل� ��س �سيا�س ��ات ولي� ��س ت�ش ��كيل جمل� ��س له‬ ‫�ص�ل�احية التنفيذ‪ .‬هم ي�ش�ي�رون اىل ان احلوارات التي‬ ‫جرت هناك مل تطبق ‪ ،‬وهي ب�ص ��راحة حوارات وا�سعة‬ ‫طرح ��ت �أف ��كارا كثرية‪ ،‬ومل تك ��ن ملزم ��ة الي طرف من‬ ‫االطراف‪.‬‬ ‫* ملاذا يلج�أ املالكي �إىل قبول ّ‬ ‫مر�ش ��حني يقدّمهم �أ�س ��امة‬ ‫النجيف ��ي ويرف� ��ض ّ‬ ‫مر�ش ��حني يقدّمه ��م الدكت ��ور �إي ��اد‬ ‫عالوي؟‬ ‫‪ -‬الق�ض ��ية لي�ست موجهة �ض ��د الدكتور اياد عالوي او‬

‫ل�صالح النجيفي‪ ،‬املالكي لديه رغبة يف العمل مع وزراء‬ ‫مهنيني اوال ومن�سجمني مع خط الدولة العام‪ ،‬الن امللف‬ ‫الأمن ��ي واعني ب ��ه وزارات الدف ��اع والداخلية والأمن‬ ‫الوطن ��ي غ�ي�ر وزارة كهرب ��اء او ال�ص ��حة او التعلي ��م‪،‬‬ ‫اخللل فيها م�ض ��ر‪ .‬الثانية م�ضر لكنه ال يهدد امن البلد‪،‬‬ ‫�أم ��ا اذا ح�ص ��ل خل ��ل يف املنظوم ��ة الأمنية ف�ستح�ص ��ل‬ ‫م�ش ��كلة كبرية‪ .‬للأ�سف الأ�س ��ماء التي قدمها عالوي �أما‬ ‫جمربة انها �ض ��عيفة مثل تر�ش ��يح ف�ل�اح النقيب الذي ال‬ ‫ي�ص ��لح الي وزارة النن ��ا جربنا عمل ��ه‪ ،‬او يقوم عالوي‬ ‫برت�ش ��يح وزراء م�ش ��مولني باالجتث ��اث او م�ش�ت�ركني‬ ‫بقمع ال�شعب العراقي وهم معروفون للجميع‪ .‬والدليل‬ ‫عندما جرى تر�ش ��يح خالد العبيدي قبله رئي�س الوزراء‬ ‫لكن عالوي �سحب تر�ش ��يحه ‪ ،‬وك�أن املق�صود ان تطول‬ ‫الق�ضية ويالم املالكي على ذلك‪ .‬نحن اليوم م�ستعدون‬ ‫لقبول �أي مر�شح مقبول‪� ،‬سواء قدمه النجيفي وهو من‬ ‫القائم ��ة العراقية او ع�ل�اوي‪ ،‬رغم ان قناعتنا وح�س ��ب‬ ‫االتف ��اق ال ��ذي وق ��ع ان الدف ��اع لي� ��س للعراقي ��ة‪ ،‬وال‬ ‫الداخلية للتحالف الوطني‪� .‬إمنا الدفاع يتوالها م�ستقل‬ ‫�س ��ني‪ ،‬والداخلي ��ة يتواله ��ا م�س ��تقل �ش ��يعي‪ ،‬وكالهما‬ ‫يج ��ب ان يحظ ��ى مبوافقة بقية الكتل‪ .‬ه ��م فهموا الأمر‬ ‫على انها لهم‪ ،‬وهذا غري مقبول‪.‬‬

‫الفنيون املعنيون باملو�ض ��وع اعت�ب�روا املعلومات التي‬ ‫اعطاهم اياها اجلانب الكويتي غري كافية وم�ضللة‪ ،‬اما‬ ‫وفد وزارة اخلارجية فق ��د اعرت�ض وقال �إن املعلومات‬ ‫كافية جدا ووا�ض ��حة تتلخ� ��ص بعدم وجود خماطر من‬ ‫املين ��اء‪ .‬واالهم من ذل ��ك ان وفد وزارة النقل ان�س ��حب‬ ‫من املفاو�ض ��ات فيما بقي ممثل اخلارجية ووقع مذكرة‬ ‫تفاهم‪ .‬هذه �س ��ابقة خطرية‪� ،‬ص ��حيح هي مذكرة تفاهم‬ ‫لكنه ��ا ملزم ��ة لل ��دول وعلين ��ا ان نذك ��ر مثال ان ق�ض ��ية‬ ‫تر�سيم احلدود بني العراق والكويت بقرار ‪ 833‬اعتمد‬ ‫عل ��ى مذك ��رة تفاه ��م موقع ��ة م ��ن الرئي�س احمد ح�س ��ن‬ ‫البكر عام ‪ .1963‬لقد قام هو�ش ��يار زيباري بعد و�صول‬ ‫الوفد بار�س ��ال كتاب لرئي� ��س الوزراء يقول فيه ثبت ان‬ ‫ه ��ذا امليناء ال ي�ؤثر على م�ص ��الح الع ��راق‪ .‬كيف ثبت له‬ ‫الأمر؟هو لي�س باجلهة الفني ��ة التي تقدر ان تثبت ذلك‪.‬‬ ‫لقد ا�س ��تمعنا اىل ما قاله وف ��د وزارة النقل يف الربملان‬ ‫بالأرقام واخلرائط‪ ،‬وهو ي�شري اىل خطورة هذا امليناء‪،‬‬

‫الموقف من سوريا‬

‫* ما حقيق ��ة � ّأن حكومة املالكي تدعم نظام الأ�س ��د مالي ًا‬ ‫و�سيا�سي ًا‪ ،‬وهل تقف �ضد الثوار اليوم؟‬ ‫ نح ��ن يف الع ��راق خمتلف ��ون ع ��ن كل دول املنطقة من‬‫حيث عدم وجود ميزانية �سرية ت�صرف لدعم ال�سيا�سة‬ ‫اخلارجي ��ة‪ .‬ميزانية الع ��راق من الفه ��ا اىل يائها علنية‬ ‫وتب ��ث عل ��ى اله ��واء اي�ض ��ا‪ .‬رئي� ��س ال ��وزراء ال ميلك‬ ‫اال �أم ��وال رئا�س ��ة‪ .‬لو قلن ��ا مثال ان �إي ��ران او تركيا او‬ ‫حت ��ى الواليات املتحدة تدع ��م مالي ًا �أي جهة يكون ذلك‬ ‫مقبو ًال‪ ،‬الن هناك ميزانية ت�س ��مح به‪ ،‬كما اننا ل�س ��نا يف‬ ‫زم ��ن احلكومة الواحدة او احل ��زب الأوحد حتى تقرر‬ ‫جه ��ة واحدة ان تخفي �ص ��رفيات الوزي ��ر الفالين دون‬ ‫ان تعل ��م اجله ��ات االخرى‪ ،‬اليوم ال ��كل عينها مفتوحة‬ ‫على بع�ض ��ها‪ ،‬لذل ��ك اكرر ان العراق غري ق ��ادر على دعم‬ ‫�أي احد اقت�صادي ًا ‪ .‬اما ب�ش�أن الدعم ال�سيا�سي‪ ،‬نقول ان‬ ‫العراق من اكرث الدول عانى من النظام ال�سوري كونها‬

‫ب�أنه ��ا طائفية او �إيرانية‪ ،‬هذا خطاب مزدوج ب�ص ��راحة‬ ‫وال توج ��د ثوابت يف التعامل هل نحن مع ال�ش ��عوب ام‬ ‫نحن مع بع�ضها وبع�ض احلكام؟‬ ‫ام ��ا ع ��ن موقفن ��ا م ��ن ث ��ورة البحري ��ن نق ��ول ان هناك‬ ‫حماوالت قمع لثورة �شعبية كبرية‪ ،‬وال�شعب البحريني‬ ‫ه ��و ال�ش ��عب الغالب‪،‬وه ��م يطالب ��ون بحكم د�س ��توري‬ ‫ولي�س ق�ضية �شيعية وح�س ��ب‪ ،‬يطالبون بايقاف عملية‬ ‫التغي�ي�ر الدميغ ��رايف للبل ��د من خ�ل�ال جتن� ��س الآالف‬ ‫م ��ن العرب وغ�ي�ر العرب من خ ��ارج البحري ��ن‪ ،‬مطالب‬ ‫�ش ��عب البحرين د�س ��تورية والع ��امل كله يق ��ر بذلك لكن‬ ‫�صمتهم على القمع ي�أتي حل�سابات �سيا�سية‪ .‬فالبحرين‬ ‫قاعدة للأ�س ��طول ال�س ��ابع الأمريكي ونظامها حليف لها‬ ‫ولل�س ��عودية‪ .‬ال�سعودية ار�سلت جي�ش ��ها لقمع ال�شعب‬ ‫البحريني دون ان ي�ستنكر احد‪.‬‬

‫التهميش‬

‫زمن النظام ال�س ��ابق كانت ت�سمى ‪ -‬تندرا‪ -‬ب�أنها وزارة‬ ‫التعلي ��م الع ��اين والبح ��ث احلديثي) ‪،‬وجم ��يء وزراء‬ ‫متعاقب�ي�ن بعده ��ا من ال�س ��نة با�س ��تثناء فرتة ق�ص�ي�رة‬ ‫للب ��كاء يف زمن ع�ل�اوي كر�س هذا املعن ��ى‪ ،‬بل �أكرث من‬ ‫ذلك �أ�صبح كل العنا�ص ��ر املخابراتية والهيئات املنحلة‬ ‫م ��ن الأمن اخلا� ��ص ورئا�س ��ة اجلمهوري ��ة وغريهم مت‬ ‫ا�س ��تقدامهم اىل وزارة التعلي ��م الع ��ايل ‪ .‬نت�س ��اءل هنا‬ ‫م ��ا الذي جاء به�ؤالء اىل �س ��لك التعليم؟ هم م�ش ��مولون‬ ‫باجراءات امل�ساءلة والعدالة‪ ،‬وهذا هو �سبب اخراجهم‬ ‫من مراكزهم االن‪.‬‬ ‫قاطعته ب�س�ؤال واين كانت اجراءات امل�ساءلة والعدالة‬ ‫وقت تن�سيبهم للتعليم ؟‬ ‫قال‪ :‬اجراءات امل�س ��اءلة كان ��ت جممدة ب�أمر من الوزير‬ ‫ال�س ��ابق‪ ،‬وم ��ا يح�ص ��ل االن ه ��و تطبي ��ق وحتري ��ك‬ ‫الجراءات القانون‪ ،‬واعتقد ان الق�ض ��ية لي�س ��ت ق�ض ��ية‬ ‫طائفية حتى تثار كل هذه ال�ضجة االعالمية حولها‪ ،‬الن‬ ‫الوزير مل يخرج اال�س ��اتذة ال�س ��نة لي�ضع بدلهم ا�ساتذة‬ ‫�ش ��يعة بل انه ي�ضع بدال عنهم نا�س �سنة نظاف‪ .‬وهناك‬ ‫حقيق ��ة يجب ان تذك ��ر ان اغلب املبعدي ��ن كانوا ادوات‬ ‫قمع للنظام وجاء بهم العجيلي واحلزب الإ�سالمي قبله‬ ‫كي مي�سكوا زمام التعليم‪.‬‬

‫عصائب أهل الحق‬

‫* املفاو�ض ��ات احلكومي ��ة مع ع�ص ��ائب احل ��ق �إىل �أين‬ ‫و�صلت؟‬ ‫ مفاو�ض ��ات ع�ص ��ائب احل ��ق قدمية ب ��د�أت عام ‪2008‬‬‫عندما ب ��د�أ احل ��وار بني احلكوم ��ة العراقي ��ة واجلانب‬ ‫الأمريك ��ي لتوقي ��ع االتفاقي ��ة‪ ،‬وقد �شخ�ص ��ت قياداتهم‬ ‫�آن ��ذاك انه ��ا خط ��وة جي ��دة لإنه ��اء االحت�ل�ال‪ ،‬و�أبدوا‬ ‫ا�س ��تعدادهم للتعاون م ��ع احلكومة و�إيق ��اف العمليات‬ ‫الع�س ��كرية‪ ،‬وم�ض ��وا يف طريق ادى اىل اطالق �س ��راح‬ ‫ال�ش ��يخ قي�س اخلزعل ��ي وجمموعة م ��ن املعتقلني‪ .‬لكن‬ ‫هذا الو�ض ��ع �أ�صيب بانتكا�سة‪ ،‬عندما تعر�ضت ع�صائب‬ ‫احل ��ق اىل �ض ��غوط م ��ن قب ��ل التي ��ار ال�ص ��دري دفع ��ت‬ ‫بع� ��ض اطرافه ��ا للع ��ودة اىل العم ��ل الع�س ��كري ما ادى‬ ‫اىل جتميد العالق ��ة معهم‪ .‬يف الفرتة الأخرية �أر�س ��لوا‬ ‫ا�ش ��ارات برغبته ��م مبع ��اودة احل ��وار ‪ ،‬وقبلن ��ا االم ��ر‬ ‫�ش ��رط االلتزام باالتفاقي ��ات‪ ،‬و�أولها �إيقاف‬ ‫العملي ��ات امل�س ��لحة وااللت ��زام بالقان ��ون‬ ‫كلمة طيبة‬ ‫باعتب ��ار ان املربر لوجوده ��ا انتهى برحيل‬ ‫الق ��وات االمريكي ��ة‪ ،‬وبذل ��ك له ��م احل ��ق‬ ‫الد�س ��توري للدخول يف العملية ال�سيا�سية‬ ‫واال�شرتاك باالنتخابات اي�ضا‪ .‬وهم بد�ؤوا‬ ‫فعال بت�ش ��كيل مكتب �سيا�سي لهم يف بغداد‬ ‫‪ ،‬و�أعتقد �أنهم �س ��يتخلون عن العمل امل�سلح‬ ‫يف نهاية املطاف‪.‬‬ ‫يف ال�سبعينيات �صدر قرار حكومي مينع االلقاب ‪ ,‬فاختلط‬ ‫احلابل بالنابل ‪ ,‬وكنت يومذاك حمررا يف جريدة اجلمهورية‬ ‫مشكلة العلم‬ ‫فكتبت مقاال عن ال�شاعر حممد مهدي عبد احل�سني ‪ ,‬وانا‬ ‫* �أين و�صلت ق�ضية علم خانقني؟‬ ‫اعرف ان اكرث القراء يجهلون هذا ال�شاعر بال لقب ‪ ,‬لكني‬ ‫ ق�ض ��ية علم خانقني جزء من م�شكلة كبرية‬‫كنت قا�صدا اال�ستهانة واال�ستهزاء بهذا القرار ومتعمدا‬ ‫ملا ي�سمى باملناطق املتنازع عليها‪ .‬املادة ‪140‬‬ ‫اال�ستخفاف به حيث انه يعبث ب�أحوال النا�س املدنية وفعال‬ ‫من الد�س ��تور والتي ا�ستندت على املادة ‪58‬‬ ‫ت�صور كثري من القراء ‪ ,‬ان ال�شاعر حممد مهدي عبد احل�سني‬ ‫حددت ح ��دود �إقليم كرد�س ��تان باملحافظات‬ ‫لغز او ا�سم م�ستعار كتبت عنه و�س�ألني كثريون عن اال�سم‬ ‫الث�ل�اث بحدوده ��ا الت ��ي كان ��ت عليه ��ا يوم‬ ‫ال�صريح له ‪ ,‬ف�أخربتهم انه حممد مهدي اجلواهري �شاعر‬ ‫‪� 2003 /3/19‬أي ع�شية احلرب والذي عرب‬ ‫العرب االكرب ‪ ,‬واين مل اذكر‬ ‫عنه يف وقته باخل ��ط الأزرق‪ ،‬وكل ما عداه‬ ‫لقبه فقط ثم ذهب هذا‬ ‫هو خارج خارط ��ة الإقليم‪ .‬وبعدها طرحوا‬ ‫القرار بعد مدة ق�صرية مع‬ ‫ان هناك ق�ض ��ية �أرا�ض متن ��ازع عليها برغم‬ ‫الريح ‪.‬‬ ‫�أن الأ�صل فيها انها تابعة للحكومة املركزية‬ ‫وبعد الغزو االمريكي‬ ‫اىل ان حت�س ��م‪ .‬لك ��ن‬ ‫واحتالل العراق ظهر غزو‬ ‫الأخ ��وة يف �إقلي ��م‬ ‫االلقاب وانت�شر كانت�شار‬ ‫كرد�س ��تان يتعامل ��ون‬ ‫النار يف اله�شيم ‪ ,‬وبدل‬ ‫م ��ع االم ��ر بطريق ��ة‬ ‫بع�ض النا�س القابهم ‪,‬‬ ‫معكو�س ��ة‪ ،‬وه ��و ان ��ه‬ ‫ولقب اخرون ب�ألقاب مل‬ ‫طامل ��ا �أن الأرا�ض ��ي‬ ‫يكونوا يعرفون بها ومل‬ ‫عليه ��ا‬ ‫متن ��ازع‬ ‫يختلط احلابل بالنابل‬ ‫ف�س ��يكون م ��ن حقه ��م‬ ‫فقط هذه املره ‪,‬بل (�ضرب‬ ‫اال�شراف عليها‪ .‬وهذا‬ ‫زيدا عمر )وعادت القبلية اجلاهلية والتفاخر باالن�ساب‬ ‫خالف م ��ع الد�س ��تور‬ ‫ونبذوا قوله تعاىل ( وال تنابزوا بااللقاب بئ�س اال�سم‬ ‫وبالت ��ايل ال يج ��وز‬ ‫الف�سوق بعد االميان )‪.‬‬ ‫رفع عل ��م هن ��اك‪ .‬لكن‬ ‫وقول ر�سول الله عليه ال�صالة وال�سالم عن القبلية اجلاهلية‬ ‫يب ��دو ان رف ��ع العل ��م‬ ‫(دعوها ف�أنها منتنة ) وتركوا القبيلة اال�سالمية ومت�سكوا‬ ‫يف خانقني واملنذرية‬ ‫باال�سالم القبلي ‪,‬ون�سوا ان (من مل يرفعه عمله مل يرفعه‬ ‫ودي ��اىل وغريه ��ا‬ ‫ن�سبه) و�صدق ال�شاعر الذي يقول ‪:‬‬ ‫م ��ن املناط ��ق التابعة‬ ‫(كن ابن من �شئت واكت�سب ادبا‬ ‫للحكوم ��ة املركزي ��ة‬ ‫يغنيك حمموده عن الن�سب)‬ ‫هو جزء م ��ن حماولة‬ ‫(ان الفتى من يقول ها انا ذا‬ ‫يل الأذرع وتطبيق �سيا�سة الأمر الواقع‪.‬‬ ‫لي�س الفتى من يقول كان ابي)‬ ‫ليعلم ه�ؤالء الذين تركوا ا�صالح اعمالهم فتم�سكوا بان�سابهم‬ ‫الموقف من زيباري‬ ‫–�صدقا او كذبا‪ -‬والتي ان �صدقت لن تغني عنهم من الله‬ ‫* ما �سبب موفقكم احلاد من وزير اخلارجية‬ ‫�شيئا ‪ ,‬ان ابا لهب عم النبي عليه ال�صالة وال�سالم وهو‬ ‫هو�شيار زيباري وق�ضية اتهامه بالر�شوة؟‬ ‫ها�شمي قر�شي ‪,‬وان ابن النبي نوح عليه ال�سالم كان كافرا‬ ‫ يف الواق ��ع ان الوزي ��ر هو�ش ��يار زيباري‬‫وان قابيل قتل اخاه هابيل وهو ابن النبي ادم عليه ال�سالم‬ ‫يف كل مل ��ف مين ��اء مب ��ارك ه ��و يف موق ��ع‬ ‫وان (امر�أة نوح وامر�أة لوط كانتا حتت عبدين من عبادنا‬ ‫اته ��ام‪� .‬أول خط ��وة خطته ��ا احلكوم ��ة انها‬ ‫�صاحلني فخانتاهما)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫�أر�س ��لت وفدا م�شرتكا بني وزارة اخلارجية‬ ‫والنق ��ل وقي ��ل يف وقتها ان ه ��ذا الوفد فني‬ ‫مهمت ��ه جمع احلقائ ��ق دون اتخ ��اذ موقف‪.‬‬ ‫منذر آل جعفر‬ ‫وذهب وفد برئا�سة وزارة اخلارجية‪ ،‬هناك‬ ‫انق�سم الوفد اىل موقفني من ق�ضية مبارك‪،‬‬

‫االنسحاب األميركي‬

‫المرء باألدب ال بالنسب‬

‫رفع العلم الكردي في األراضي المتنازع عليها خرق للدستور وفرض لألمر الواقع‬ ‫ُ‬ ‫سيصار إلى منح ّ‬ ‫المدربين األميركيين الحصانة الدبلوماسية‬ ‫و�أمام كل ذلك عندما جاءت حادثة توزيع الر�شاوى بني‬ ‫ال ��وزراء اكدت هذا املعنى‪ .‬باملنا�س ��بة البد من ان اقول‬ ‫ان هن ��اك اك�ث�ر م ��ن م�س� ��ؤول عراق ��ي تلق ��ى هداي ��ا يف‬ ‫ذات الوفد وغ�ي�ره من اجلانب الكويتي‪ ،‬بع�ض ��هم اعاد‬ ‫الهداي ��ا مثل وزيري النقل والنف ��ط‪ ،‬والبع�ض الآخر مل‬ ‫يرجعها ‪ ،‬و�أبرزهم وزير اخلارجية‪ ،‬واعرتافه ب�أنه قام‬ ‫بارجاعه ��ا معيبة كب�ي�رة كونه عاد للع ��راق وهو يحمل‬ ‫نق ��ودا كويتي ��ة‪ .‬هو مرت� ��ش وخائن لأمان ��ة وطنه‪ ،‬فقد‬ ‫ذهب مع وفد ر�سمي يف زيارة ميثل �شعبه ولي�س زيارة‬ ‫�شخ�ص ��ية‪ .‬وبب�س ��اطة هو باع العراق‪،‬‬ ‫وباع الأمانة‪.‬‬ ‫* كي ��ف تف�س ��ر �إذ ًا �أن موقف احلكومة‬ ‫من امليناء غري وا�ضح حتى الآن؟‬ ‫ وقع ��ت احلكوم ��ة بحرج كب�ي�ر‪ .‬املال‬‫الكويت ��ي كم ��ا يبدو م ��ال مغر‪ ،‬و�ص ��ار‬ ‫اخلروج مبوقف وا�ض ��ح وموحد لي�س‬ ‫�س ��ه ًال ‪ ..‬ه ��ذا حتليل ��ي ال�شخ�ص ��ي الن‬ ‫الق�ض ��ية �صارت وا�ضحة جدا‪ ،‬وننتظر‬ ‫تقري ��ر الغ�ض ��بان اىل الربمل ��ان ال ��ذي‬ ‫ت�أخر وه ��ذا يعني ان هن ��اك (حراجة)‬ ‫من طرح موقفها‪.‬‬ ‫*تعتق ��د ان التقري ��ر العراق ��ي فيما لو‬ ‫ط ��رح بخطورة ميناء مبارك �س ��يكون‬ ‫ملزم ًا للجانب الكويتي ؟‬ ‫ ال�ش ��يء يل ��زم اجلان ��ب الكويتي غري‬‫ق ��رارات الأمم املتحدة و احلر�ص على‬ ‫عالقات ح�س ��ن اجل ��وار‪ .‬الكويت تربر‬ ‫م ��ا يجري انه يف ارا�ض ��يها ومياهها وانهم غري ملزمني‬ ‫بال�ش�أن العراقي ‪ .‬البد للكويت من التفاهم ب�ش�أن امليناء‬ ‫كون ��ه يهدد م�س ��تقبل املالح ��ة والبيئة يف الع ��راق وان‬ ‫مل يح�ص ��ل �س ��يكون خيارنا اللج ��وء اىل الأمم املتحدة‬ ‫وو�س ��ائل �ض ��غط �أخ ��رى لكنن ��ا اليوم ل�س ��نا يف مرحلة‬ ‫الت�صادم مع �أي من الدول املجاورة‪.‬‬ ‫* هناك من ي�ش ��يع � ّأن احلكومة تتل ّق ��ى دعما من �إيران‬ ‫�ضد الكويت؟‬ ‫ االتهام ��ات كث�ي�رة‪ ،‬ولك ��ن ال م�ص ��لحة للع ��راق اليوم‬‫بتوت ��ر االجواء م ��ع الكوي ��ت‪ ،‬والكثري من امل�س� ��ؤولني‬ ‫زاروا الكوي ��ت‪ ،‬ول ��وال هن ��اك جدي ��ة يف التوج ��ه نحو‬ ‫حت�سن الأو�ضاع مع الكويت ملا ح�صلت زيارات ر�سمية‬ ‫لها ا�ص ًال‪.‬‬

‫وزارة التعليم‬ ‫العالي‬ ‫ّ‬ ‫طائفية‬ ‫في الماضي‬ ‫والحاضر‬

‫كان ��ت مم ��ر ًا للإرهاب وكان ��ت فيها مع�س ��كرات لتدريب‬ ‫االرهابي�ي�ن‪ .‬والعراق تقريبا اوق ��ف عالقاته معها بعد‬ ‫تفجريات وزارات اخلارجي ��ة والعدل ‪ .‬نعرف ان نظام‬ ‫�س ��وريا بعثي ونحن �ض ��د البعث‪ ،‬لكن عن ��د التعامل مع‬ ‫منظوم ��ة التغي�ي�ر يف املنطق ��ة الب ��د م ��ن ان نعرف اىل‬ ‫اين �س ��ي�ؤدي هذا التغيري‪ ،‬فهناك �س ��يئ وهناك الأ�سو�أ‪.‬‬ ‫ان ��ا اعتقد وف ��ق قناعات ��ي ال�شخ�ص ��ية ان الق ��وى التي‬ ‫�س ��تدير عملية التغي�ي�ر مل ت�ؤد به اىل نظ ��ام دميقراطي‬ ‫ب ��ل �س ��تديره نح ��و نظ ��ام �س ��لفي متطرف يتح ��ول اىل‬ ‫ب�ؤرة تهدد العراق‪ ،‬ولذلك نحن متحفظون على �أي �آلية‬ ‫للتغيري بهذا ال�شكل‪.‬‬ ‫وه ��ذا لي� ��س موقفن ��ا وحدن ��ا‪ ،‬ت�س ��تطيعني ان تالحظي‬ ‫ان تعام ��ل الع ��امل م ��ع املل ��ف ال�س ��وري غ�ي�ر تعامله مع‬ ‫امللف الليبي‪ .‬يف ليبيا كان الغرب حا�س ��ما ب�ش� ��أن اقرار‬ ‫تدخل ع�س ��كري مبا�ش ��ر النهاء االزمة‪ .‬يف �سوريا هناك‬ ‫جمموعة مداخالت منها ان �س ��وريا مر�ش ��حة اىل حرب‬ ‫اهلية‪ ،‬وانعاك�س ��ات ه ��ذه احلرب �س ��تكون على االكراد‬ ‫املوجودين يف �سوريا حتم ًا وكذلك العلويني وامتدادهم‬ ‫يف تركيا ‪ ،‬وكذلك الو�ض ��ع يف لبنان‪ ،‬والو�ض ��ع العربي‬ ‫اال�س ��رائيلي‪ .‬اذ ًا الق�ض ��ية معقدة‪ ،‬نحن ن�ؤكد دائما اننا‬ ‫�ضد �سيا�سية احلزب البعثي الواحد‪ ،‬و�ضد بقاء �سيا�سة‬ ‫احلكم الواحد‪ ،‬نريد ا�ص�ل�احا �سيا�س ��يا وحرية االعالم‬ ‫و�س ��وريا يجب ان تتغري‪ ،‬ولك ��ن هل يعني هذا الإطاحة‬ ‫بالنظام بكامله كما يف ليبيا‪ ..‬واملجيء باملجهول؟‬ ‫هذا التغيري خميف بالن�س ��بة لن ��ا بالتحديد‪ ..‬ونظرتنا‬ ‫لال�ص�ل�اح تتج ��ه نحو فتح اب ��واب حوار مع املعار�ض ��ة‬ ‫وتغي�ي�ر الد�س ��تور وفت ��ح املج ��ال للعم ��ل ال�سيا�س ��ي‬ ‫والتعددي ��ة احلزبية و�إقرار انتخابات مبكرة وااللتزام‬ ‫بالد�ستور‪ ،‬عندها ي�صري حزب البعث يف �سوريا واحدا‬ ‫من الأحزاب ولي�س احلزب الأوحد‪.‬‬ ‫*ملاذا �سيا�س ��ة الكيل مبكيالني جت ��اه الثورات العربية‪،‬‬ ‫يف �س ��وريا ت�س ��مى �ش ��غبا كما ت�س ��ميه معظ ��م القنوات‬ ‫ال�ش ��يعية يف العراق‪ ،‬ويف م�ص ��ر وليبيا واليمن ت�سمى‬ ‫ثورة؟‬ ‫ هن ��اك ازدواجي ��ة يف كل املنطقة العربي ��ة‪ ،‬ففي وقت‬‫�أر�س ��ل اخللي ��ج طائراته للم�ش ��اركة باجلهد الع�س ��كري‬ ‫للإطاح ��ة بالق ��ذايف‪ ،‬بحج ��ة انه ��ا ث ��ورة ال�ش ��عب �ض ��د‬ ‫اال�س ��تبداد‪ ،‬هو ذاته �أر�س ��ل دباباته لقمع ال�شعب الثائر‬ ‫يف البحرين! والقنوات العربية تتحدث عن ربيع عربي‬ ‫يف م�ص ��ر وتون� ��س لكنه ��ا يف البحرين تتهم ال�ش ��عوب‬

‫* كيف تنظر دولة القانون �إىل ق�ض ��ية الفيدرالية؟ وهل‬ ‫هناك �شعور فعلي بالتهمي�ش؟‬ ‫ �أوال دعينا نتكلم عن مو�ض ��وع التهمي�ش‪ ،‬وماذا يعني‬‫التهمي� ��ش ال ��ذي حتدث عن ��ه النجيفي‪ .‬ا�س� ��أل هنا‪ :‬هل‬ ‫فعال ان ال�س ��نة ي�ش ��عرون بذلك؟ ردا على ذلك لنتفح�ص‬ ‫مراكز �ص ��نع القرار اليوم يف الدولة العراقية ‪� .‬أنا افهم‬ ‫ان مراكز �ص ��ناعة القرار هي يف دائرتني مهمتني وهما‬ ‫يف دائرة احلكومة ال�س ��لطة التنفيذية‪ ،‬ودائرة الربملان‬ ‫ال�س ��لطة الت�ش ��ريعية‪ .‬يف كلت ��ي الدائرت�ي�ن احل�ض ��ور‬ ‫العرب ��ي ال�س ��ني ق ��وي ويكف ��ي ان‬ ‫رئي� ��س الربملان وه ��و �أقوى �س ��لطة‬ ‫م ��ن املك ��ون ال�س ��ني‪ ،‬نائ ��ب رئي� ��س‬ ‫اجلمهوري ��ة م ��ن العراقي ��ة‪ ،‬نائ ��ب‬ ‫رئي� ��س ال ��وزراء ه ��و م ��ن العراقية‪،‬‬ ‫ال ��وزارات املهمة م ��ن العراقية‪ ،‬مثل‬ ‫املالية والدفاع وال�ص ��ناعة والرتبية‬ ‫والزراع ��ة‪ ،‬وبالت ��ايل امل�ش ��اركة‬ ‫حقيقية يف احلكومة‪ ،‬خ�صو�ص ��ا اذا‬ ‫الحظنا ان رئي�س ال ��وزراء لي�س هو‬ ‫�ص ��احب القرار يف جمل� ��س الوزراء‬ ‫و�إمن ��ا يتخ ��ذ الق ��رار بالت�ص ��ويت‪.‬‬ ‫العراقي ��ة لديها نحو ع�ش ��ر وزارات‪،‬‬ ‫لذل ��ك �أرى �أن احلدي ��ث ع ��ن تهمي�ش‬ ‫�س ��ني حماول ��ة لتحري ��ك العواطف‪.‬‬ ‫وه ��ذه خط ��رة الآن‪ ،‬الن حتري ��ك‬ ‫عواط ��ف ال�س ��نة معناه ��ا توجيهه ��م‬ ‫نح ��و ال�س�ل�اح واملعار�ض ��ة‪� .‬أن ��ا‬ ‫اقر�أه ��ا ب�أنه ��ا دع ��وة للطائفي ��ة والغاية منها �أي�ض� � ًا هو‬ ‫خل ��ق زعامات للعرب ال�س ��نة‪ ،‬والنجيف ��ي بارع يف هذه‬ ‫الق�ض ��ية‪ .‬يف مرحلة ما قبل االنتخابات كان االخري هو‬ ‫ال�س ��يف امل�سلط على الأكراد‪ ،‬وك�س ��ب بها تعاطف عرب‬ ‫املو�ص ��ل‪ ،‬ثم بق ��درة ق ��ادر �أ�ص ��بح حبيب االك ��راد وقد‬ ‫�س ��اعدوه ان يكون رئي�س ��ا للربملان‪ ،‬وه ��و االن ال يفتح‬ ‫فمه �ضد الكرد ب�شيء!‬ ‫* �أذ ًا كيف تنظر ملا ح�ص ��ل يف وزارة التعليم العايل من‬ ‫اجتثاث للأ�ساتذة ال�س ّنة يف تكريت؟‬ ‫ ه ��ذه خط ��وة مهمة ج ��دا‪ ،‬البد لنا ان ننظ ��ر اليوم اىل‬‫مهمات وزارة التعليم العايل وادواتها يف خلق اجيال‬ ‫امل�ستقبل‪ .‬وزارة التعليم العايل منوذج �صارخ للطائفية‬ ‫يف الع ��راق‪ ،‬من زم ��ن النظام ال�س ��ابق وحلد االن‪ (.‬يف‬

‫* ه ��ل �ست�س ��تطيع احلكوم ��ة �أن حتم ��ي نف�س ��ها بع ��د‬ ‫االن�سحاب الأمريكي من العراق؟‬ ‫ على امل�ستوى الداخلي �أقول بالت�أكيد تقدر النها متلك‬‫ما يكفي من اجلي�ش وال�شرطة لت�أمني الأو�ضاع الداخلية‬ ‫خ�صو�ص ��ا اذا م ��ا عرفن ��ا ان الق ��وات االمريكي ��ة عمليا‬ ‫ان�س ��حبت من مراكز املدن منذ عام ‪ ،2009‬وح�ض ��ورها‬ ‫وم�شاركتها يف حفظ االمن حمدود خ�صو�صا يف ال�سنة‬ ‫الأخ�ي�رة‪� .‬أما م�س� ��ألة االم ��ن اخلارج ��ي وامكانية ردع‬ ‫او �ص ��د �أي ع ��دوان خارج ��ي‪ ،‬ف�أق ��ول ال‪ .‬الع ��راق لي�س‬ ‫لدي ��ه �أية ق ��وة ردع لأي عدوان لأن ��ه ال ميلك قوة جوية‬ ‫وال �ص ��واريخ وال ق ��وات ق ��ادرة عل ��ى مواجه ��ة العدو‪،‬‬ ‫لكن قراءتنا للو�ض ��ع ال�سيا�س ��ي يف املنطقة والعامل ان‬ ‫الع ��راق لي� ��س مقب�ل�ا على خط ��ر يف مواجه ��ة خارجية‬ ‫حالي ًا‪ ،‬مع العلم اننا ما�ضون يف بناء اجلي�ش وتعاقدنا‬ ‫على طائرات اف ‪ 16‬والكثري من املعدات االخرى‪.‬‬ ‫* �أي ��ن و�ص ��لت املباحث ��ات ب�ش� ��أن بق ��اء مدرب�ي�ن وهل‬ ‫�س ��يكونون ب�ل�ا ح�ص ��انة كم ��ا �أعل ��ن يف ظ ��ل توا�ص ��ل‬ ‫املطالبات الأمريكية بذلك؟‬ ‫ املوقف العراقي ا�ص ��بح وا�ضح ًا ومعلنا ان ال ح�صانة‬‫للمدربني‪ ،‬واجلانب االمريكي تقبل االمر كونه مو�ض ��ع‬ ‫اجماع وطني موحد‪ ،‬حت ��ى الأكراد ايدوا موقفنا‪ .‬لكن‬ ‫اجلان ��ب الأمريكي غري م�س ��تعد لعدم توفري احل�ص ��انة‬ ‫باملطل ��ق‪ ،‬ويجري االن البحث عن �س ��بل �أخرى لتوفري‬ ‫احل�ص ��انة دون احلاج ��ة اىل الذهاب للربمل ��ان‪ ،‬مثال من‬ ‫الأفكار املطروحة ان ي�صار اىل احل�صانة الدبلوما�سية‬ ‫يعن ��ي اعتبارهم جزءا من كادر الوزارة وقن�ص ��لياتها‪،‬‬ ‫ويعامل ��ون معامل ��ة �أي دبلوما�س ��ي اذا م ��ا اخذنا بعني‬ ‫االعتب ��ار ان ع ��دد املدربني قليل باملئ ��ات ولي�س بالآالف‬ ‫‪ .‬واخلي ��ار الآخ ��ر ه ��و اللج ��وء التفاقية النيتو ح�س ��ب‬ ‫االتفاقية املوقعة مع العراق‪.‬‬

‫التهدئة‬

‫* هل ا�ض � ُ�طر املالكي اليوم �إىل عملي ��ة تهدئة اللعب مع‬ ‫البارزاين �أم � ّأن املعركة م�ستمرة؟‬ ‫ بع ��د ت�ص ��اعد االزمة والت�ص ��ريحات املتبادلة ح�ص ��ل‬‫تدخ ��ل اط ��راف كردي ��ة م ��ن قب ��ل الرئي� ��س الطالب ��اين‬ ‫واط ��راف كردي ��ة‪ ،‬الن الت�ص ��عيد ال‬ ‫يخ ��دم الطرف�ي�ن‪ .‬التهدئ ��ة مطلوبة‬ ‫واتفق الطرفان عليها‪.‬‬

‫مطالب شعب‬ ‫البحرين‬ ‫ّ‬ ‫دستورية‬ ‫ّ‬ ‫والعالم كله‬ ‫ّ‬ ‫يقر بذلك‬

‫مواقف‬

‫* كن ��ت قياديّا يف حزب الدعوة‪ ،‬هل‬ ‫عدت ل�صفوف احلزب؟‬ ‫ انا خرجت من ح ��زب الدعوة قبل‬‫�س ��قوط النظام عام ‪ 2003‬بب�ض ��عة‬ ‫�أ�ش ��هر بعد ان ق�ض ��يت في ��ه اكرث من‬ ‫ثالثني �س ��نة‪ .‬حتى هذه ال�س ��اعة مل‬ ‫اعد اليه وال لأي حزب �آخر لقناعتي‬ ‫ان اعمل م�ستق ًال‪.‬‬ ‫* وهل مازال حزب الدعوة موحّ د ًا‬ ‫�أم �أن هن ��اك ان�ش ��قاقات تل ��وح يف‬ ‫الأفق؟‬ ‫ احل ��زب عان ��ى م ��ن ان�ش ��قاقات‬‫متك ��ررة لك ��ن اف�ض ��ل و�ض ��ع مي ��ر‬ ‫به ه ��و االن‪ .‬رمبا بت�أث�ي�ر جناحات املالك ��ي او قيادته‪،‬‬ ‫وعالقت ��ي ما ت ��زال جيدة مبعظم قي ��ادات احلزب الذين‬ ‫�أجدهم �أف�ضل تنظيم �شيعي حاليا يف البلد‪.‬‬ ‫* ملاذا مل ّ‬ ‫ير�ش ��حك املالكي ل�ش ��غل حقيبة وزارية �أم انك‬ ‫ّ‬ ‫ر�شحت وجوبهت مبعار�ضة معينة؟‬ ‫ ر�شحني املالكي يف احلكومة ال�سابقة واعرت�ض على‬‫ذلك ال�ص ��دريون واملجل�س الأعلى‪ ،‬هذه املرة مل �أر�ش ��ح‬ ‫ول ��و �أن املالكي كان يتمنى ان تكون وزارة الكهرباء من‬ ‫ح�ص ��ة التحالف الوطني وفك ��ر بتكليفي بها واخربين‬ ‫بذلك‪ ،‬لكن توزيع احلقائب جرى ب�ضمان موافقة الكتل‬ ‫حت ��ى و�ص ��لت اىل اكرث م ��ن ‪ 40‬وزارة‪ .‬بوج ��ه عام كل‬ ‫قيادات حزب الدعوة مل حت�ص ��ل على وزارة با�س ��تثناء‬ ‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪.‬‬


‫‪No.(122) - Sunday 23, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )122‬االحد ‪ 23‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫األديب يعتبر تهديدات محافظ صالح الدين «بالونات اختبار}‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫اع� �ت�ب�ر وزي � ��ر ال �ت �ع �ل �ي��م ال �ع��ايل‬ ‫والبحث العلمي علي الأديب ام�س‬ ‫ال�سبت‪ ،‬تهديدات حمافظ �صالح‬ ‫ال��دي��ن بقطع ال�ت�ي��ار الكهربائي‬ ‫والنفط عن بغداد واملحافظات‪،‬‬ ‫بـ"بالونات اختبار"‪ ،‬م ��ؤك��دا‬ ‫�أن �إج� ��راءات امل�ساءلة ال ت�شمل‬

‫ّ‬

‫حمافظتي �صالح الدين ونينوى‬ ‫و�إمن ��ا جميع ج��ام�ع��ات العراق‪،‬‬ ‫فيما �أ�شار �إىل �أن امل�شمولني بهذه‬ ‫الإج��راءات �سيطبق عليهم قانون‬ ‫امل�ساءلة والعدالة‪.‬‬ ‫وق��ال علي الأدي ��ب خ�لال م�ؤمتر‬ ‫�� �ص� �ح ��ايف ع� �ق ��ده ب� �ب� �غ���داد �إن‬ ‫"�إجراءات امل�ساءلة والعدالة هي‬ ‫ل�ي���س��ت ف �ق��ط ت�خ����ص حمافظتي‬ ‫ن �ي �ن��وى و���ص�ل�اح ال��دي��ن و�إمن ��ا‬

‫جميع جامعات العراق"‪ ،‬معتربا‬ ‫ت �ه��دي��د حم ��اف ��ظ �� �ص�ل�اح ال��دي��ن‬ ‫بقطع الكهرباء والنفط عن بغداد‬ ‫واملحافظات بالونات اختبار"‪.‬‬ ‫وكان حمافظ �صالح الدين �أحمد‬ ‫ع �ب��د ال��ل��ه اجل � �ب� ��وري‪ ،‬ه� ��دد يف‬ ‫ال �ـ‪ 20‬من ت�شرين الأول احلايل‪،‬‬ ‫بقطع التيار الكهربائي عن بغداد‬ ‫واملحافظات ف�ضال على امل�شتقات‬ ‫ال �ن �ف �ط �ي��ة يف ح� ��ال مل ت�تراج��ع‬

‫الهيئة العامة للطرق والجسور‬ ‫تنفذ العديد من المشاريع في‬ ‫محافظات العراق‬ ‫بغداد ـ الناس‬

‫اجن ��زت ال�ه�ي�ئ��ة ال �ع��ام��ة للطرق‬ ‫واجل�سور التابعة لوزارة االعمار‬ ‫واال�� �س� �ك ��ان خ �ل�ال ع� ��ام ‪2011‬‬ ‫مئة وع���ش��رة م���ش��روع��ات ‪ ,‬ففي‬ ‫جمال اجل�سور اجن��زت الهيئة (‬ ‫ج�سر الدير الكونكريتي ‪ ,‬املجد‬ ‫‪ ,‬الرمانة ‪ ,‬ج�سر رب��ط الرمادي‬ ‫ب��امل��رور ال���س��ري��ع ‪ ,‬اجل��زي��رة ‪,‬‬ ‫بحرية حمرين ‪ ,‬الغراف ‪ ,‬وج�سر‬ ‫امل�صب العام و�شي�شبار ‪ ,‬وج�سر‬ ‫االب��راه�ي�م�ي��ة وج�سر على نهر‬ ‫املالح)‪...‬‬ ‫كما اع��ادت اع�م��ار اجل�سور (‬ ‫وادي اب�ي�ل��ة ‪ ,‬ا��س�ك��ي م��و��ص��ل ‪,‬‬ ‫بعقوبة الثالث ‪ ,‬املو�صل الثالث‬ ‫وج�سر عكركوف ) ‪..‬ومت ان�شاء‬ ‫ال �ع��دي��د م ��ن ال� �ط ��رق الرئي�سة‬ ‫والريفية التي ت�سهم يف تخفيف‬ ‫ال��زخ��م امل� ��روري وع�م�ل�ي��ة تنقل‬

‫امل� ��واط � �ن �ي�ن ب �ي�ن امل��ح��اف��ظ��ات‬ ‫وال��ن��واح��ي وم � ��رور الب�ضائع‬ ‫التجارية وال�صناعية والزراعية‬ ‫‪ ..‬اما يف جمال ال�صيانة فقد مت‬ ‫اجناز اكرث من �سبعني م�شروعا‬ ‫‪ .‬ويف جم��ال �صيانة ال�ط��رق مت‬ ‫اجناز ( طريق بغداد ـ املو�صل ‪,‬‬ ‫ناحية الر�شيدـ الدورة ‪ ,‬املو�صل‬ ‫ـ ك���س��ك‪ ,‬ب �غ��داد ـ احل �ل��ة ‪ ,‬ديبكة‬ ‫خممور ‪ ،‬طريق الفتحة ـ الريا�ض‬ ‫‪ ,‬كركوك ـ ال�سليمانية وعدد اخر‬ ‫من ال�ط��رق‪ .‬ويف ال�سياق نف�سه‬ ‫ت�ستمر الهيئة يف تنفيذ العديد من‬ ‫امل�شاريع املهمة وال�سترتاتيجية‬ ‫منها ان�شاء ج�سور ( العامرية‬ ‫‪ ,‬ال��ف��ل��وج��ة ‪ ,‬ال�����ص��ق�ل�اوي��ة ‪,‬‬ ‫اجل��وي��زرات ‪� ,‬سامراء ‪ ,‬امل�سيب‬ ‫ال� �ث ��اين ‪ ,‬ال� ��دراج� ��ي ‪ ,‬وج�سر‬ ‫الكار�ضية ومقرتباته والطريق‬ ‫احل � ��ويل يف وا�� �س ��ط ‪,‬وج�سر‬ ‫ال��دف��ا���س وم�ق�ترب��ات��ه والطريق‬ ‫احلويل يف مي�سان ) ‪.‬‬

‫احل�ك��وم��ة واجل �ه��ات املعنية عن‬ ‫ح �م�لات الإق �� �ص��اء ال �ت��ي جتريها‬ ‫ب �ع ����ض ال� � � ��وزارات ع �ل��ى �أب��ن��اء‬ ‫املحافظة ال�سيما اجلامعات‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف الأدي ��ب �أن "الأ�ساتذة‬ ‫امل�شمولني ب���إج��راءات امل�ساءلة‬ ‫والعدالة وح�سب قانون امل�ساءلة‬ ‫ال ي� �ك ��ون ��وا مب� ��واق� ��ع �إداري� � � ��ة‬ ‫وي �ت �ح��ول��ون اىل ت��دري���س�ي�ين و‬ ‫�سي�شملون بقانون التقاعد عدا‬

‫في الصحافة‬

‫مطلوب عقد حقوق ينهي‬ ‫عقد اإلذعان !‬

‫فدائيي �صدام"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت وزارة ال�ت�ع�ل�ي��م العايل‬ ‫وال�ب�ح��ث العلمي ق���ررت‪ ،‬مطلع‬ ‫ت���ش��ري��ن الأول احل� ��ايل‪ ،‬تنفيذ‬ ‫�إجراءات هيئة امل�ساءلة والعدالة‬ ‫بحق ‪� 140‬أ��س�ت��اذا وم��وظ�ف��ا من‬ ‫ج��ام �ع��ة ت �ك��ري��ت وف �� �ص �ل �ه��م عن‬ ‫العمل‪ ،‬فيما �أعلن رئي�س اجلامعة‬ ‫ا�ستقالته م��ن من�صبه اعرتا�ض ًا‬ ‫على تلك الإجراءات‪.‬‬

‫النجيفي األخ يستغرب صدور قرارات االجتثاث بحق‬ ‫أساتذة الجامعات في الموصل وتكريت‬ ‫الموصل ـ وكاالت‬ ‫قال حمافظ نينوى اثيل النجيفي‬ ‫انه وجمل�س حمافظة نينوى قاطعا‬ ‫م�ؤمتر امل�صاحلة الوطنية باملو�صل‬ ‫كونه عقد من دون اال�ستماع لر�أي‬ ‫املحافظة واملجل�س ‪ ،‬وا�صفا توقيته‬ ‫بـ " غري املعقول او املقبول "‪.‬‬ ‫وا� � �ض� ��اف يف ت �� �ص��ري��ح ملرا�سل‬

‫الوكالة الوطنية العراقية لالنباء‬ ‫‪/‬ن�ي�ن��ا‪ ": /‬ان جمل�س املحافظة‬ ‫ون� ��واب � �ه� ��ا ق���اط� �ع���وا امل � ��ؤمت� ��ر‬ ‫الع�شائري للم�صاحلة الوطنية‬ ‫والذي عقد �صباح ام�س يف مدينة‬ ‫املو�صل ومل يح�ضر اي منا امل�ؤمتر‬ ‫وفعالياته "‪.‬‬ ‫وتابع ‪ ":‬نحن واملجل�س نرى بان‬ ‫امل�صاحلة الوطنية يجب ان تتم‬ ‫بطريقة اخرى ‪ ،‬وان تتم بالت�شاور‬

‫مع املحافظ واال�ستماع اىل الر�أي‬ ‫داخل املحافظة "‪.‬‬ ‫وا�ستغرب النجيفي �صدور قرارات‬ ‫االج�ت�ث��اث على ا��س��ات��ذة جامعتي‬ ‫ت��ك��ري��ت وامل ��و�� �ص ��ل يف ال��وق��ت‬ ‫ال ��ذي يجتمع االخ���رون ويدعون‬ ‫للم�صاحلة الوطنية ‪ ،‬بح�سب قوله‪.‬‬ ‫وك���ان ع��ام��ر اخل��زاع��ي م�ست�شار‬ ‫رئي�س ال��وزراء ل�ش�ؤون امل�صاحلة‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة وزه�ي�ر اجل�ل�ب��ي رئي�س‬

‫جلنة ا�سناد ام الربيعني وعدد من‬ ‫القادة االمنيني و�شيوخ ووجهاء‬ ‫ع���ش��ائ��ر ع��رب�ي��ة وك��ردي��ة وممثلو‬ ‫ط��وائ��ف اخ ��رى ح���ض��روا امل�ؤمتر‬ ‫ام�س‪.‬‬ ‫واك��د امل ��ؤمت��ر يف بيانه اخلتامي‬ ‫رف�ضه التام لبقاء القوات االمريكية‬ ‫‪ ،‬ودعمه ق��رار احلكومة ع��دم منح‬ ‫احل�صانة القانونية لالمريكان يف‬ ‫املع�سكرات العراقية‪.‬‬

‫بني خمتلف القوميات يف منطقة‬ ‫�سنجار‪ ،‬غربي نينوى‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �ت �ح��دث ب��ا� �س��م جماعة‬ ‫حماية العلم الكرد�ستاين جكدار‬ ‫�أترو�شي يف حديث �صحفي �إن‬ ‫"جماعة حماية العلم الكرد�ستاين‬ ‫ق��ررت �إط�ل�اق حملة لرفع العلم‬ ‫الكرد�ستاين يف املناطق املتنازع‬ ‫عليها"‪ ،‬مبين ًا �أن "احلملة جاءت‬

‫بعد قرار �إنزال العلم الكرد�ستاين‬ ‫من مبان حكومية يف خانقني"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أت��رو� �ش��ي �أن "الأيام‬ ‫امل��ا� �ض �ي��ة � �ش �ه��دت ت��وزي��ع �أك�ثر‬ ‫م��ن ‪ 500‬ع�ل��م ك��رد� �س �ت��اين بني‬ ‫الوجهاء من خمتلف القوميات‬ ‫يف ق �� �ض��اء � �س �ن �ج��ار مبحافظة‬ ‫نينوى ف�ضال عن رفع العلم على‬ ‫عدد من امل�ؤ�س�سات يف املنطقة"‪،‬‬

‫معرب ًا عن ارتياحه للـ "الإقبال‬ ‫ال�ك�ب�ير ل�ل�م��واط�ن�ين والوجهاء‬ ‫على رفع ون�شر العلم يف منطقة‬ ‫�سنجار"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ات��رو��ش��ي �أن "اجلماعة‬ ‫ت�ستعد التخاذ خطوات مماثلة‬ ‫يف امل �ن��اط��ق امل� �ت� �ن ��ازع عليها‬ ‫الأخرى"‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن "احلملة‬ ‫لي�ست موجهة �ضد �أي جهة"‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫منظمة أهلية تطلق حملة لرفع العلم الكردستاني‬ ‫في المناطق المتنازع عليها‬

‫دهوك ـ وكاالت‬

‫�أعلنت منظمة جماعة حماية العلم‬ ‫الكرد�ستاين يف حمافظة دهوك‬ ‫ام�س ال�سبت‪� ،‬إطالقها حملة لرفع‬ ‫ون���ش��ر ال�ع�ل��م ال�ك��رد��س�ت��اين يف‬ ‫املناطق املتنازعة عليها‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫�أن�ه��ا وزع��ت �أك�ثر م��ن ‪ 500‬علم‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫�أقر م�ؤخر ًا قانون حماية ال�صحفيني ل�سنة ‪ 2011‬الذي يت�ضمن‬ ‫فيما يت�ضمنه م��ن م��واد قيام النقابة ب ��إع��داد م�سودة العقد‬ ‫اخلا�ص بعمل ال�صحفي يف امل�ؤ�س�سات االعالمية ‪ ،‬وما يجب‬ ‫التنبيه عليه هنا �ضرورة ا�ستعانة النقابة ب�صحفيني مهنيني‬ ‫ي�ع��رف��ون ج�ي��دا ظ��روف العمل ال�صحفي ومتطلباته لإع��داد‬ ‫م�سودة عقد ح�ضارية تنهي العالقة غري الطبيعية بني ال�صحفي‬ ‫واغلب امل�ؤ�س�سات االعالمية القائمة يف ع��راق اليوم والتي‬ ‫يحكمها ما ميكن ان ن�سميه عقد‬ ‫اذعان ل�صالح �صاحب امل�ؤ�س�سة‬ ‫‪ ،‬ل� �ي� �ب ��د�أ ع��ه��د ج ��دي ��د يحفظ‬ ‫ل�ل���ص�ح�ف��ي ح �ق��وق��ه وكرامته‬ ‫داخل امل�ؤ�س�سة التي يعمل فيها‬ ‫كما يحفظ ل�صاحب امل�ؤ�س�سة‬ ‫حقوقه اي�ض ًا ‪ ،‬قبل ايام حدثني‬ ‫زميل مهني عن حالة �شهدها يف‬ ‫اح ��دى امل��ؤ��س���س��ات االعالمية‬ ‫قال ب�أن �صاحب امل�ؤ�س�سة طلب‬ ‫م��ن اح��د ال��زم�لاء االع���ض��اء يف‬ ‫النقابة منذ ال�سبعينيات تغيري‬ ‫طبيعة عمله يف امل�ؤ�س�سة وحني اعتذر الزميل ب�سبب ظروف‬ ‫�شخ�صية مقنعة ف��وج��ئ وخ�ل�ال اق��ل م��ن �ساعة ب��أم��ر ي�صدر‬ ‫باال�ستغناء عن خدمته و �أبلغ بالأمر وهو يف حالة ذهول ‪...‬‬ ‫وحني روي��تُ احلادثة لزميل عمل يف امل�ؤ�س�سة ذاتها قال يل‬ ‫عليك ان ت�صدق ذلك الن هذه حالة طبيعية يف اغلب امل�ؤ�س�سات‬ ‫االعالمية يف عراق اليوم‪.‬‬ ‫ان احلديث عن حرية ال�صحافة وا�ستقاللية ال�صحفي ي�صبح‬ ‫هواء يف �شبك يف �ضوء عالقة عمل كهذه لأن ال�صحفي الذي‬ ‫يعامل مثل (عامل اليومية �أو امل�سطر) من قبل رب العمل ال‬ ‫ميكن ان ي�شعر جمرد �شعور بحرية ال�صحافة‪.‬‬ ‫حرية ال�صحفي وكرامته هي الطريق حلرية ال�صحافة ولي�س‬ ‫القوانني والتعليمات التي ت�صبح يف اكرث االحيان حربا على‬ ‫ورق خا�صة يف دول يفتقد فيها ال�صحفي الآمان ال�شخ�صي مثل‬ ‫العراق! ولنا عودة للحديث عن مواد اخرى ت�ضمنها القانون‬ ‫وحتتاج اىل التف�سريواالي�ضاح ‪.‬‬

‫ليث الحمداني‬

‫الجمهوريون‪ :‬االنسحاب من العراق نكسة للواليات المتحدة قائمة الرافدين ترفض الدعوات‬ ‫لجمع المسيحيين في منطقة واحدة‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة الناس‬

‫تعر�ضت �إدارة ال��رئ�ي����س الأمريكي‬ ‫ب���اراك �أوب��ام��ا الن �ت �ق��ادات ح ��ادة من‬ ‫اجلمهوريني‪ ،‬على خلفية قرار �سحب‬ ‫كل القوات الأمريكية من العراق قبل‬ ‫نهاية العام اجلاري‪.‬‬ ‫وو��ص��ف ج��ون م��اك�ين خ�صم �أوباما‬ ‫يف االنتخابات الرئا�سية التي جرت‬ ‫يف ‪ 2008‬القرار ب�أنه "نك�سة �سيئة‬ ‫وحزينة للواليات املتحدة يف العامل"‪.‬‬ ‫ور�أى �أن ال �ق��رار ي�شكل "انت�صارا‬ ‫�إ�سرتاتيجي ًا" لأعداء الواليات املتحدة‬ ‫يف ال���ش��رق الأو���س��ط‪" ،‬وخ�صو�صا‬ ‫للنظام الإيراين"‪ .‬وق��ال ماكني الذي‬ ‫زار العراق مرات عدة منذ ‪� 2003‬إن‬ ‫امل�س�ؤولني الع�سكريني ق��ال��وا ل��ه �إن‬ ‫وج��ودا ع�سكريا �أمريكيا بعد ‪2011‬‬ ‫�ضروري يف هذا البلد‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أدان املر�شح لالنتخابات‬ ‫الرئا�سية املقبلة ميت رومني القرار‪،‬‬ ‫م �ع �ت�برا �أن� ��ه "ف�شل ذري� ��ع يعر�ض‬ ‫للخطر االنت�صارات التي حتققت بدم‬ ‫وت�ضحيات �آالف الأمريكيني" منذ‬ ‫غزو العراق يف عام ‪.2003‬‬ ‫وم��ن جهته‪� ،‬أك��د رئي�س جلنة الدفاع‬ ‫يف جمل�س النواب هاورد ماكيان �أنه‬ ‫"ما زال قلقا" ب�ش�أن قدرة العراق على‬ ‫الدفاع عن نف�سه‬ ‫وكان الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما‬ ‫�أكد اجلمعة �سحب اجلنود الأمريكيني‬ ‫الذين ال ي��زال��ون يف ال�ع��راق والبالغ‬ ‫عددهم ‪� 39‬ألفا نهاية هذا العام‪.‬‬ ‫وق��ال �أوب��ام��ا لل�صحفيني "بعد مرور‬ ‫نحو ت�سع �سنوات �ستنتهي حرب‬ ‫�أمريكا يف العراق"‪ .‬جاء �إعالن �أوباما‬ ‫يف قاعة امل�ؤمترات ال�صحفية بالبيت‬

‫الأب �ي ����ض‪ ،‬ع�ق��ب م ��ؤمت��ر ع�ل��ى �شبكة‬ ‫الفيديو كونفران�س مع رئي�س الوزراء‬ ‫العراقي نوري املالكي‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن الزعماء يف حالة اتفاق‬ ‫ت��ام‪ ،‬ووا�شنطن وب�غ��داد �ستم�ضيان‬ ‫قدما يف �إقامة عالقة طبيعية بينهما‬ ‫كدولتني كل منهما ذات �سيادة‪.‬‬ ‫وي ��أت��ي ذل��ك بعد ف�شل حم��ادث��ات بني‬ ‫وا� �ش �ن �ط��ن وب� �غ ��داد ك ��ان م��ن �ش�أنها‬ ‫�أن ت�سفر ع��ن �إب �ق��اء بع�ض اجلنود‬ ‫الأمريكيني يف العراق فرتة �أطول‪.‬‬ ‫وت�شري وك��ال��ة الأن �ب��اء الأمل��ان �ي��ة �إىل‬ ‫ت �ق��اري��ر ت�ف�ي��د ب � ��أن امل� �ح ��ادث ��ات بني‬ ‫اجل��ان�ب�ين ق��د ان �ه��ارت ب�سبب رف�ض‬ ‫احل �ك��وم��ة ال �ع��راق �ي��ة م �ن��ح ح�صانة‬ ‫ق�ضائية ل �ل �ق��وات ال �ت��ي �ستبقى يف‬ ‫ال�ع��راق بعد دي�سمرب‪/‬كانون الأول‪،‬‬ ‫الأم��ر ال��ذي تعتربه وا�شنطن �شرطا‬ ‫رئي�سا لإبقاء بع�ض قواتها هناك بعد‬

‫الصدر يفتي بمقاومة‬ ‫ّ‬ ‫موظفي السفارة األميركية‬ ‫بعد االنسحاب‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫اعترب زعيم التيار ال�صدري‬ ‫مقتدى ال�صدر ام�س ال�سبت‪،‬‬ ‫ب �ق��اء م��وظ �ف�ين يف �سفارة‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫يف بغداد بعد العام ‪،2011‬‬ ‫احتالال ويجب مقاومتهم‪.‬‬ ‫وق��ال مقتدى ال�صدر ردا عن‬ ‫�س�ؤال من احد �أتباعه ب�ش�أن‬ ‫نية ال��والي��ات املتحدة زيادة‬ ‫ع��دد موظفيها يف ال�سفارة‬ ‫الأم�ي�رك� �ي ��ة يف ب� �غ ��داد من‬ ‫‪� 5000‬إىل ‪ 15000‬بعد‬ ‫ان�سحاب قواتها م��ن البالد‬ ‫نهاية ال�ع��ام احل��ايل ‪،2011‬‬ ‫"كلهم حم� �ت� �ل ��ون وي �ج��ب‬ ‫مقاومتهم بعد انتهاء املهلة"‪.‬‬

‫وي ��أت��ي م��وق��ف ال���ص��در بعد‬ ‫�أق� � ��ل م���ن ‪��� 24‬س��اع��ة على‬ ‫ت�صريح الرئي�س الأمريكي‬ ‫ب ��ارك اوب��ام��ا‪� ،‬أم ����س االول‬ ‫اجل�م�ع��ة‪ 21(،‬ت�شرين الأول‬ ‫احل��ايل) ال��ذي �أك��د خالله �أن‬ ‫ق ��وات ب�ل�اده امل ��وج ��ودة يف‬ ‫الأرا� �ض��ي العراقية �ستكون‬ ‫يف ال��والي��ات املتحدة خالل‬ ‫�أعياد نهاية ال�سنة‪ ،‬فيما �شدد‬ ‫ع�ل��ى �أن وا��ش�ن�ط��ن �ستدعم‬ ‫العراق بكافة املجاالت‪.‬وكان‬ ‫ال �ت �ي��ار ال�����ص��دري بزعامة‬ ‫مقتدى ال�صدر ه��دد‪ ،‬يف ‪20‬‬ ‫ت�شرين الأول ‪ ،2011‬ب�إزالة‬ ‫احلكومة يف حال ر�ضوخها‬ ‫لوا�شنطن ب���ش��أن ان�سحاب‬ ‫القوات الأمريكية‪.‬‬

‫امل��وع��د ال�ن�ه��ائ��ي امل �ح��دد لالن�سحاب‬ ‫الكامل‪ ،‬وال��ذي اتفق عليه اجلانبان‬ ‫منذ فرتة طويلة‪.‬‬ ‫ويفرت�ض �أن تغادر القوات الأمريكية‬ ‫الباقية يف العراق ‪-‬وعددها نحو ‪50‬‬ ‫�ألف جندي‪ -‬بحلول نهاية عام ‪،2011‬‬ ‫مبوجب اتفاقية �أمنية حت��دد و�ضع‬ ‫ال �ق��وات الأم�يرك�ي��ة ج��رى التفاو�ض‬ ‫ب�ش�أنها عام ‪.2008‬‬ ‫وكانت الواليات املتحدة �سحبت قواتها‬ ‫القتالية م��ن ال �ع��راق ال�ع��ام املا�ضي‪،‬‬ ‫تاركة نحو ‪� 50‬ألفا من القوات لأدوار‬ ‫تتعلق بالتدريب والقوات اخلا�صة‪،‬‬ ‫لكن مت �سحب ذلك العدد‪.‬‬ ‫وط�ب�ق��ا ل ��روي�ت�رز‪ ,‬ف� ��إن الإع�ل��ان عن‬ ‫�سحب ال �ق��وات يعد ح��دث��ا مهما بعد‬ ‫�أك �ث�ر م��ن ث �م��اين � �س �ن��وات ون�صف‬ ‫ال�سنة من قيادة �إدارة الرئي�س ال�سابق‬ ‫جورج بو�ش الغزو للإطاحة بالرئي�س‬

‫ثقب الباب‬ ‫ُقت ��ل متام ��ا مثلم ��ا تخي ��ل �أن‬ ‫يطارد معار�ضيه ويقتلهم ‪ :‬بيت‬ ‫بي ��ت‪ ،‬دار دار‪� ،‬شرب �شرب‪ ،‬زنقة‬ ‫زنق ��ة‪ .‬انقل ��ب الع ��امل ‪ ،‬انقل ��ب‬ ‫املقيا� ��س ‪ ،‬توقف ��ت امل�ؤ�شرات ‪.‬‬ ‫م ��ن و�صفه ��م باجل ��رذان كانوا‬ ‫يتحرك ��ون بقاماته ��م وه ��و‬ ‫ب�سب ��ب �سح ��ر افريق ��ي ا�س ��ود‬ ‫حت ��ول اىل جرذ الب ��د ‪ .‬مذعور‬ ‫ي�سب ��ح بدم ��ه ‪ ،‬ي�س� ��أل الث ��وار‪:‬‬ ‫�شو �صار؟ ماذا حدث؟ كان يريد‬ ‫ان يج ��رب كارزميت ��ه يف حلظة‬ ‫غري منا�سبة‪ .‬الث ��وار �أجابوه ‪:‬‬ ‫اب�ش ��ر يا قذايف! كان يبحث عن‬ ‫ال�شفقة ‪ .‬مل يعد ي�صدر االوامر‪.‬‬ ‫�إن قوانني املط ��اردة حولته من‬ ‫العقي ��د القائ ��د اىل جث ��ة تنف ��ث‬ ‫رائح ��ة امل ��وت‪� .‬سك ��ران م ��ن‬ ‫انع ��دام الن ��وم ‪ ،‬طع ��م الفط ��ور‬ ‫بفم ��ه ‪ ،‬وعندم ��ا �شع ��ر باهتزاز‬

‫الراحل �صدام ح�سني‪ ،‬بناء على مزاعم‬ ‫بامتالكه �أ�سلحة دمار �شامل ثبت يف‬ ‫نهاية الأمر عدم وجودها‪.‬‬ ‫ويتطلع �أوباما �إىل �إنهاء ع�شر �سنوات‬ ‫م��ن احل� ��رب ال �ت��ي �أ�� �ض ��رت ب�صورة‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة يف �أن �ح��اء العامل‬ ‫و�أجهدت جي�شها وميزانيتها‪.‬‬ ‫وي�ضع �أوباما ن�صب عينيه حملة �إعادة‬ ‫انتخابه يف ‪ 2012‬التي يحتمل �أن‬ ‫تركز على �أ�سلوب معاجلته لالقت�صاد‬ ‫الأمريكي‪.‬‬ ‫وت�شري روي�ت�رز يف ه��ذا ال�صدد �إىل‬ ‫مقتل ن�ح��و ‪ 4500‬ج�ن��دي �أمريكي‪,‬‬ ‫فيما كلفت احل��رب دافعي ال�ضرائب‬ ‫الأمريكيني �أكرث من ‪ 700‬مليار دوالر‬ ‫يف الإنفاق الع�سكري وحده‪.‬‬ ‫وك ��ان ال�ع��راق�ي��ون �أع��رب��وا يف وقت‬ ‫�سابق عن ت�أييدهم لإبقاء خم�سة �آالف‬ ‫ج�ن��دي يف ب�لاده��م ل�ت��دري��ب القوات‬

‫بغداد ـ ستار الغزي‬ ‫رف�ضت قائمة الرافدين امل�سيحية‬ ‫يف جم �ل ����س ال� �ن���واب ال ��دع ��وات‬ ‫ال�ت��ي وجهها رئي�س اجلمهورية‬ ‫ج�لال طلباين جلمع امل�سيحيني‬ ‫يف منطقة �سهل نينوى �شمايل‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫وق��ال النائب عن قائمة الرافدين‬ ‫عماد يوحنا لـ(النا�س) �إن" من غري‬ ‫املمكن جمع املواطنني امل�سيحيني‬ ‫يف منطقه خا�صة بهم على ا�سا�س‬ ‫عرقي او ديني حيث تعترب متزيقا‬ ‫وا�ساءة لوحدة العراق وار�ضه"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن" منطقة �سهل نينوى‬ ‫ه��ي م�ن�ط�ق��ة ���ص��راع ب�ي�ن العرب‬ ‫والأك� � � ��راد وت �� �ض��م �إ���ض��اف��ة �إىل‬ ‫املكون امل�سيحي مكونات �أخرى‬

‫العراقية‪ ،‬ولكن دون منحهم ح�صانة‬ ‫ق�ضائية‪.‬‬ ‫وق� ��د رح� �ب ��ت احل� �ك ��وم ��ة ال �ع��راق �ي��ة‬ ‫ب�� ��اخل��ب��ر‪ ,‬وق� ��ال� ��ت‬ ‫ع� �ل ��ى ل �� �س��ان علي‬‫امل��و� �س��وي املتحدث‬ ‫ب� ��ا� � �س� ��م امل� ��ال � �ك� ��ي‪،‬‬ ‫يف ت� ��� �ص ��ري� �ح ��ات‬ ‫لتليفزيون العراقية‪-‬‬ ‫�إن االت� �ف ��اق يجعل‬ ‫الطرفني فائزين‪.‬‬ ‫وق� ��د �أ�� �ص ��ر رئي�س‬ ‫الأرك� � � ��ان ال �ع��راق��ي‬ ‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫بابكر زيباري على �أن‬ ‫العراق �سيحتاج �إىل‬ ‫مدربني من الواليات‬ ‫اع �ت �ق �ل��ت ق� ��وات م �ك��اف �ح��ة الإره � ��اب‬ ‫املتحدة وحلف �شمال‬ ‫واجل��رمي��ة املنظمة وف��ق معلومات‬ ‫الأطل�سي يف مرحلة‬ ‫ا�ستخبارية جمموعة م�سلحة م�س�ؤولة‬ ‫االنتقال‪.‬‬

‫مثل ال�شبك والأيزيديني والعرب‬ ‫والأكراد وبالتايل فمن غري املمكن‬ ‫ح�صر امل�سيحيني بها"‪.‬و�أ�شار اىل‬ ‫�إن" امل�سيحيني ما زالوا ي�شعرون‬ ‫بالقلق رغ��م ان�ح���س��ار الهجمات‬ ‫التي تعر�ضوا لها م�ؤخرا‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫�إن �أكرث من ‪ 50‬كني�سة ا�ستهدفت‬ ‫يف ال �ب �� �ص��رة وب� �غ ��داد وك��رك��وك‬ ‫واملو�صل‪ ،‬و�أكرث من �ألف م�سيحي‬ ‫ق�ت��ل يف ك�ث�ير م��ن الأح� �ي ��ان على‬ ‫الهوية‪.‬‬ ‫وك� ��ان ال��رئ �ي ����س ال �ع��راق��ي جالل‬ ‫طالباين قدم خالل حديث �صحفي‬ ‫مقرتحا بت�شكيل قوات خا�صة من‬ ‫�أب�ن��اء الطائفة امل�سيحية حلماية‬ ‫م�ساكنهم ودور عبادتهم‪� ،‬أو القدوم‬ ‫�إىل �إقليم كرد�ستان حلل جزء من‬ ‫امل�شكلة التي يواجهها امل�سيحيون‬

‫يف العراق على خلفية التهديدات‬ ‫الإرهابية التي ت�ستهدفهم"‪.‬‬ ‫وكان حمافظ نينوى اثيل النجيفي‬ ‫ق ��د �أع� �ل ��ن يف م� ��ؤمت ��ر �صحايف‬ ‫قبل �أي ��ام �أن احل�ك��وم��ة املركزية‬ ‫ق��د واف�ق��ت على ح��ق اح�ت�ف��اظ كل‬ ‫عائلة م�سيحية بقطعة �سالح من‬ ‫اج��ل حماية �أف��راده��ا‪ ،‬وذل��ك بعد‬ ‫ازدياد حاالت االعتداء على الأ�سر‬ ‫وال��س�ي�م��ا امل�سيحية م�ن�ه��ا‪ ،‬فيما‬ ‫�أك ��دت �أح� ��زاب م�سيحية عراقية‬ ‫رف�ضها مل�شروع ت�سليح امل�سيحيني‬ ‫للدفاع ع��ن �أنف�سهم وبينت �أنها‬ ‫ال ت��ري��د م��ا �سمته ميلي�شيات �أو‬ ‫�صحوات م�سلحة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫قوات مكافحة اإلرهاب تعتقل مجموعة مسلحة مسؤولة عن‬ ‫‪ 130‬جريمة قتل جنوبي بغداد‬ ‫عن ‪ 130‬جرمية قتل جنوبي بغداد‪.‬‬ ‫وق � � ��ال م� ��� �ص ��در يف امل� ��دي� ��ري� ��ة يف‬ ‫ت�صريحات �صحفية ام����س ال�سبت‬ ‫�إن ق��وة م��ن م�ف��ارز مديرية مكافحة‬ ‫الإره� � � ��اب اع �ت �ق �ل��ت � �ص �ب��اح ال �ي��وم‬ ‫(ال�سبت) جمموعة م�سلحة م�س�ؤولة‬

‫ع ��ن ارت� �ك���اب (‪ )130‬ج��رمي��ة قتل‬ ‫وعمليات خطف وتهجري يف منطقة‬ ‫الدورة جنوبي بغداد ‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف امل�صدر مت احالة املعتقلني‬ ‫اىل اجلهات املخت�صة لإج��راء الالزم‬ ‫معهم‪.‬‬

‫سحر أفريقي‬ ‫ّ‬ ‫بيت بيت ‪ ..‬دار دار ‪ ..‬شبر شبر ‪ ..‬زنقة زنقة ‪ ..‬حتى الموت!‬

‫االر� ��ض ع ��رف الول م ��رة تل ��ك‬ ‫الل ��ذة اخلا�ص ��ة لفط ��ور ق ��دمي‬ ‫م ��ع �س�ل�ام هائ ��ل ‪� ،‬س�ل�ام ين ��ام‬ ‫م ��لء اجلفون ‪ ،‬ابي� ��ض ‪ ،‬عائلي‬ ‫‪ .‬فط ��ور و�ض ��وء عل ��ى ال�شباك‬ ‫‪ ،‬لعل ��ه تذك ��ر اغني ��ة لف�ي�روز ‪.‬‬ ‫لك ��ن االر�ض وا�صل ��ت االهتزاز‬ ‫‪ .‬ف ّك ��ر ان ��ه ا�صال مل يع ��د عقيدا‬ ‫‪ ،‬وال قائ ��د دول ��ة ‪ .‬هو من ادعى‬ ‫ه ��ذا حني قال‪�" :‬أنا ل�ست رئي�سا‬ ‫حت ��ى �أرح ��ل ول ��و كن ��ت رئي�سا‬ ‫لرميت اال�ستقالة يف وجوهكم‪.‬‬ ‫�أن ��ا زعي ��م‪� ،‬أن ��ا تاري ��خ ‪ "..‬كان‬ ‫�آن ��ذاك خ�صما يواج ��ه خ�صوما‬ ‫‪ ..‬ك ��ان تاريخ ��ا يواج ��ه فراغا ‪.‬‬ ‫الآن ه ��و دخ ��ان ‪ .‬لي� ��س عقيدا ‪،‬‬ ‫وال رئي�س ��ا ‪ ،‬ب ��ل ممث ��ل ‪ ،‬جمرد‬ ‫ممثل ‪ .‬كان يجب �أن يقول لهم ‪:‬‬ ‫ولكن مل ��اذا هذه اجلدية ‪ ..‬ل�ست‬ ‫كما تتوهمون ‪ ..‬انا ل�ست ‪ ..‬انا‬

‫ممثل!‬ ‫انه ه ��ذا ال ��ذي ي�ست�شيط �ساعة‬ ‫‪ ،‬يف م�سرحي ��ة مل�ؤها ال�صخب‬ ‫والعن ��ف ‪ ،‬ه ��ذا ال ��ذي ب�سب ��ب‬ ‫او�ضاع العقي ��د الهزلية �سيهزّه‬ ‫قائ�ل�ا ‪ :‬تذك ��ر يا معم ��ر انك ملك‬ ‫مل ��وك افريقي ��ا‪� .‬إن النك ��د ميلأ‬ ‫حيات ��ه االن ‪ ،‬وه ��ا ه ��و خيال ��ه‬ ‫امل�سرح ��ي يق ��وم بالواج ��ب‬ ‫وي�س ّف ��ه ذكرياته‪ .‬ك�أن عقله قلب‬ ‫املعنى ‪ :‬تذكّر ي ��ا معمر �أنك ملك‬ ‫الغاب!‬ ‫يح ��رك العقي ��د ر�أ�س ��ه بق ��وة‬ ‫لك ��ي يطرد نك ��د عقل ��ه ‪ .‬تقرتب‬ ‫االهت ��زازات من ��ه وال يجد عقله‬ ‫غ�ي�ر النك ��د اله ��ازل ‪ .‬ادوات‬ ‫التنكر واملكياج مل تعد متوفرة ‪.‬‬ ‫الباروكة �سقطت ‪َ .‬ف ّك َر العقيد ‪:‬‬ ‫لكن هذا هو تنكري الأخري غري‬ ‫املتوقع ‪ .‬ال احد يعرفني �أ�صلع ‪.‬‬

‫�سيذهب اىل جارور ماء وميثل‬ ‫دور املعتوه اىل ان ينتهي عر�س‬ ‫الث ��ورة ويغ ��ادر مت�سل�ل�ا‪ .‬لكن‬ ‫املمث ��ل احلقيقي بات يف م�سرح‬ ‫ال يع ��ود له ‪� .‬سين ��زع هذه املرة‬ ‫ال املالب� ��س بل توهم ��ات املمثل‬ ‫يف ادواره اجل ��ادة ‪ .‬فكّر لوهلة‬ ‫�أن ميث ��ل دور الرج ��ل العج ��وز‬ ‫الذي يتخل ��ى عنه ابنا�ؤه ‪ .‬امللك‬ ‫لري؟ لكن هذا معقد ‪ .‬كيف ميكن‬ ‫متثي ��ل دور مل ��ك �س ��اه ي ��وزع‬ ‫مملكت ��ه لأن ��ه عج ��وز خ ��رف‪،‬‬ ‫وه ��و ال ��ذي ك ��ان يفت ��ح عينيه‬ ‫مب ��اء البح ��ر املال ��ح ‪ ،‬ويقب� ��ض‬ ‫على مملكة غنية بيد من حديد؟‬ ‫وبالرغ ��م من هذا ه ��و مت�أمل من‬ ‫العق ��وق ‪ ،‬وم ��ن �س ��وء الفه ��م ‪،‬‬ ‫فاململكة مل تكن �سوى �صحراء ‪،‬‬ ‫هو من �أر�ساها داخل العامل �ضد‬ ‫الع ��امل ‪ .‬وها ه ��م اوالء ‪ ..‬هاهم‬

‫االوالد ‪ ،‬اجل ��رذان ‪ ،‬احل�ش ��رات‬ ‫‪ ،‬ال�سع ��ايل ‪ ،‬يخرجون من بيت‬ ‫بيت وزنكة زنكة‪.‬‬ ‫رداء �شي ��خ القبيل ��ة مت ��زق‬ ‫ب�سب ��ب املطاردة ‪ .‬بات مثل ا�سد‬ ‫الغاب ��ات اال�ستوائي ��ة حما�صرا‬ ‫يف �صح ��راء‪ .‬م ��اذا يفع ��ل ا�سد‬ ‫يف �صحراء؟ هو يخاف االر�ض‬ ‫املنب�سط ��ة املك�شوف ��ة ‪ ،‬لدي ��ه‬ ‫فوبي ��ات مرتاكب ��ة ‪ :‬ول ��د يف‬ ‫ال�صحراء ويخاف منها ‪ .‬يخاف‬ ‫ال�شم� ��س ‪ .‬يخاف الظل ‪ .‬يخاف‬ ‫الط�ي�ران ‪ .‬يخ ��اف الف�ض ��اء ‪.‬‬ ‫غري ��ب �أن يك ��ون عقي ��دا يف‬ ‫اجلي� ��ش‪ ،‬وقائد ث ��ورة ‪ ،‬وقاتل‬ ‫�صام ��ت‪ ،‬وله هذا الع ��دد الكبري‬ ‫من الفوبيات‪.‬‬ ‫ك ��ان الر�صا�ص يحي ��ط العقيد ‪.‬‬ ‫عندما اقرتب الثوار منه �س�ألهم‪:‬‬ ‫ماذا يحدث؟‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )122‬األحد ‪ 23‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫يوميات‬

‫ُ‬

‫مشاركة عربية "مخجلة" في معرض بغداد الدولي‬

‫مقرر البرلمان يدعو الحكومة إلعادة النظر‬ ‫بالمهلة المحددة إلنهاء ملف مجاهدي خلق‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫�أك��د جمل�س ال�ن��واب العراقي ام�س‬ ‫ال �� �س �ب��ت‪� ،‬أن امل �ه �ل��ة ال �ت��ي حددتها‬ ‫احلكومة لإنهاء ملف جماهدي خلق‬ ‫نهاية العام احلايل بحاجة �إىل �إعادة‬ ‫ال�ن�ظ��ر‪ ،‬ويف ح�ين دع��ا �إىل احلكمة‬ ‫وعدم الت�سرع باتخاذ �أي قرار ب�شان‬ ‫�سكان خميم ا�شرف‪ ،‬حذر من وقوع‬ ‫�أزم��ة �سيا�سية ال ت�صب يف م�صلحة‬ ‫ال�ب�لاد‪ .‬وق��ال مقرر جمل�س النواب‬ ‫حم �م��د اخل���ال���دي يف ت�صريحات‬ ‫�صحافية �إن "رئي�س جمل�س النواب‬ ‫حاول عدة مرات �إنهاء ملف منظمة‬ ‫جم ��اه ��دي خ �ل��ق م ��ع مم �ث �ل��ي الأمم‬ ‫امل �ت �ح��دة واالحت � ��اد الأورب � ��ي وهو‬ ‫ي�سعى حلل �أن�ساين قبل كل �شيء"‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دا � �ض��رورة "تطبيق املواثيق‬ ‫واالتفاقيات الدولية بهذا اجلانب"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف اخل��ال��دي �أن "املدة التي‬ ‫حددتها احلكومة ب�شان ترحيل �سكان‬ ‫خم�ي��م ا� �ش��رف ن�ه��اي��ة ال �ع��ام احلايل‬

‫‪ ،2011‬بحاجة �إىل �إع��ادة النظر يف‬ ‫حالة عدم التو�صل �إىل �صيغة نهائية‬ ‫مع املنظمات الدولية"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "بقاء الأمر غام�ضا وغري وا�ضح‬ ‫يجعل ال��و��ص��ول �إىل احل�ل��ول �أمرا‬ ‫�صعبا"‪ .‬وتابع اخلالدي �أن "احلل‬ ‫ال� ��ذي ي��ر� �ض��ي اجل �م �ي��ع ه ��و احل��ل‬ ‫ال��ذي تبنته الأمم املتحدة واالحتاد‬ ‫الأوربي ب�صورة جذرية كونه ي�شكل‬ ‫نقطة انطالق لطي هذا امللف"‪ ،‬الفتا‬ ‫�إىل �أن "القيام ب ��أع �م��ال ع�سكرية‬ ‫وانتقامية �ضد �سكان خميم ا�شرف‬ ‫�سينهي �أي ح��ل �أن �� �س��اين وتكون‬ ‫نتائج ذلك �سلبية متاما خا�صة و�أنهم‬ ‫حمميون وفق االتفاقيات الدولية"‪.‬‬ ‫ودعا اخلالدي اجلميع �إىل "احلكمة‬ ‫وع��دم الت�سرع يف ات�خ��اذ �إي قرار‬ ‫ب���ش��أن ��س�ك��ان خم�ي��م ا� �ش��رف وحله‬ ‫ب��ال �ط��رق ال�سلمية"‪ ،‬حم� ��ذرا "من‬ ‫وق ��وع �أزم���ة �سيا�سية الت���ص��ب يف‬ ‫م�صلحة البالد يف ح��ال اتخاذ قرار‬ ‫غري �صحيح"‪.‬‬

‫قالت حمافظة بابل (‪ )100‬كم جنوب‬ ‫العا�صمة بغداد �إن ابرز امل�شاكل التي‬ ‫ت �ع��اين منها يف تتبع خ�لاي��ا تنظيم‬ ‫القاعدة يف املحافظة هي عدم تفعيل‬ ‫اجلهد اال�ستخباري م��رك��زي� ًا‪ ،‬مبينة‬ ‫�أن هناك تهديدات لتنظيم القاعدة يف‬ ‫مناطق �شمال املحافظة لكن باملقابل‬ ‫جميع املناطق حتت �سيطرة القوات‬ ‫االمنية‪.‬وقال نائب حمافظ بابل �صادق‬ ‫املحنة لـ(النا�س)‪� ،‬إن "هناك نق�صا يف‬ ‫التكنولوجيا واملعلومات يف معاجلة‬ ‫الو�ضع االمني ولو ٌفعلت الق�ضيتان‬ ‫لتم االن�ت�ه��اء م��ن اي تهديد امني يف‬

‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�أع�ل�ن��ت ال���ش��رك��ة ال�ع��ام��ة للمعار�ض‬ ‫العراقية التابعة ل ��وزارة التجارة‬ ‫ام�س ال�سبت‪ ،‬ارتفاع م�شاركة الدول‬ ‫وال�شركات العاملية يف معر�ض بغداد‬ ‫ال� ��دويل خ�ل�ال دورت� ��ه ال�� �ـ‪ 38‬التي‬ ‫�ستنطلق مطلع ال�شهر املقبل‪ ،‬ويف‬ ‫ح�ين و�صفت امل�شاركة العربية يف‬ ‫املعر�ض باملخجلة واملتلكئة‪� ،‬أكدت �أن‬ ‫عمليات بغداد �ست�ضع خطة حمكمة‬ ‫حلماية زائري املعر�ض‪.‬‬ ‫وق��ال مدير ع��ام املعار�ض العراقية‬ ‫� �ص��ادق ح�سني �سلطان يف حديث‬ ‫�صحفي �إن "هناك دوال و�شركات‬ ‫ج��دي��دة �أب ��دت رغبتها يف امل�شاركة‬ ‫مبعر�ض بغداد الدويل �ضمن دورته‬ ‫االعتيادية ‪ 38‬القادمة والتي �ستقام‬ ‫يف الأول م��ن �شهر ت�شرين الثاين‬

‫عموم املحافظة"‪.‬و�أو�ضح املحنة �أن‬ ‫"القوات االمنية يف بابل قادرة على‬ ‫م�سك االر����ض وال �ع��دد لي�س بقليل‪،‬‬ ‫لكن معظم ال�ق��وات االمنية تتحا�شى‬ ‫الدخول اىل �شمال بابل واال�ستقرار‬ ‫فيها ب�شكل نهائي الن هناك تهديدات‬ ‫م ��ن ال� �ق ��اع ��دة‪ ،‬وب �� �ض �م �ن �ه��ا منطقة‬ ‫البحريات ب�سبب وعورتها و�صعوبة‬ ‫حركة القوات االمنية فيها‪ ،‬باملقابل‬ ‫ال توجد فعاليات قوية للقاعدة يف‬ ‫هذه املناطق"‪.‬وا�ضاف �أن "الدعم من‬ ‫احلكومة امل��رك��زي��ة ل�ل�أج�ه��زة االمنية‬ ‫اال�ستخبارية �ضعيف ج ��دا‪ ،‬ويجب‬ ‫تفعيل االمن الوطني ب�شكل فعلي كي‬ ‫يتم مالحقة التنظيمات امل�سلحة"‪.‬‬

‫امل�ق�ب��ل‪ ،‬ومل ��دة ع�شرة �أيام"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "عدد ال��دول امل�شاركة باملعر�ض‬ ‫ارت �ف��ع �إىل ‪ 17‬دول� ��ة‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل‬ ‫م�شاركة ‪� 780‬شركة �أجنبية وعربية‬ ‫وحملية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �سلطان �أن "من بني الدول‬ ‫اجلديدة التي �ست�شارك يف املعر�ض‬ ‫ه��ي اليابان م��ع �شركاتها املختلفة‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل فرن�سا ومب�ساحة ‪1000‬‬ ‫م�تر و�أمل��ان �ي��ا مب���س��اح��ة ‪ 700‬مرت‪،‬‬ ‫ف�ضال ع��ن م���ش��ارك��ة ال�ه�ن��د واجليك‬ ‫وال� ��� �س ��وي ��د وال � ��والي � ��ات امل �ت �ح��دة‬ ‫الأمريكية التي تعد امل�شاركة الأوىل‬ ‫ل �ه��ا يف العراق"‪ ،‬م �� �ش�يرا �إىل �أن‬ ‫"الأخرية �ست�شارك مب�ساحة ‪300‬‬ ‫م�ت�ر ب �� �ش��رك��ات خم�ت���ص��ة يف جمال‬ ‫الطاقة من النفط والكهرباء‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل �أجهزة ومعدات �صناعية"‪.‬‬ ‫وو� �ص��ف ��س�ل�ط��ان م �� �ش��ارك��ة ال ��دول‬

‫العربية و�شركاتها يف معر�ض بغداد‬ ‫بـ"املخجلة واملتلكئة مقارنة بالدول‬ ‫الأجنبية و�شركاتها ال�ت��ي �سيكون‬ ‫ل�ه��ا ح���ض��ور متميز"‪ ،‬الف�ت��ا �إىل �أن‬ ‫"الو�ضع ال�سيا�سي ال��ذي ي�شهده‬ ‫ال��وط��ن ال �ع��رب��ي م��ن ال� �ث���ورات قد‬ ‫انعك�س على قلة هذه امل�شاركات التي‬ ‫انح�صرت يف م�شاركة الأردن ر�سميا‬ ‫وال�شركات امل�صرية فقط"‪.‬‬ ‫و�أك� ��د ��س�ل�ط��ان �أن "قيادة عمليات‬ ‫بغداد �ست�ضع خطة حمكمة حلماية‬ ‫املواطنني وال�شركات امل�شاركة يف‬ ‫املعر�ض بعيدا عن الع�سكرة ب�شكل‬ ‫كبري"‪ ،‬مبينا �أن "تلك ال�شركات‬ ‫بحثت مع قيادة عمليات بغداد �إيجاد‬ ‫خطة من �شانها ع��دم غلق ال�شوارع‬ ‫امل�ؤدية �إىل املعر�ض‪ ،‬وت�سهيل و�صول‬ ‫املواطن ب�سيارته اخلا�صة"‪.‬‬

‫االتصاالت "تنوي" تخفيض أسعار االنترنت منتصف العام المقبل‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬

‫بابل تشكو نقص الجهد االستخباري في‬ ‫تتبع مسلحي القاعدة‬ ‫بغداد‪-‬احمد علي‬

‫‪No. (122) - Sunday 23, October, 2011‬‬

‫�أعلنت ال�شركة العامة خلدمات ال�شبكة‬ ‫ال��دول�ي��ة للمعلومات (االن�ت�رن��ت) يف‬ ‫وزارة االت�صاالت �أنها ب�صدد تخفي�ض‬ ‫�أ�سعار تقدمي هذه اخلدمة �إىل (العُ�شر)‬ ‫منت�صف العام املقبل‪.‬‬ ‫وق���ال م���ص��در م �� �س ��ؤول يف ال�شركة‬ ‫بت�صريح �صحفي ام����س ال�سبت‪�:‬أن‬ ‫�أ�سعار خدمات االن�ترن��ت تعد الأغلى‬ ‫من بني ت�سع ع�شرة دولة عربية‪ ،‬عازي ًا‬ ‫ذلك �إىل �أن احلزمة الواحدة التي تدخل‬ ‫م��ن احل ��دود ال�ع��راق�ي��ة �إىل العا�صمة‬ ‫بغداد تكون كلفتها ‪ 800‬دوالر للميكا‬ ‫ال� ��واح� ��دة‪ ،‬ف�ي�م��ا ت �ك��ون ك�ل�ف�ت�ه��ا قبل‬ ‫الدخول �إىل احلدود ومن اية دولة يف‬ ‫العامل ‪ 300‬دوالر للميكا الواحدة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر‪� :‬أن ارتفاع الأ�سعار‬ ‫يعود �أي�ض ًا �إىل اعتماد �أغلب جمهزي‬

‫خ� ��دم� ��ات االن�ت��رن� ��ت ع��ل��ى الأق � �م� ��ار‬ ‫ال�صناعية‪.‬‬ ‫وب�ي�ن‪� :‬أن ال���ش��رك��ة ب���ص��دد تخفي�ض‬ ‫�أ�سعار اخل��دم��ة �إىل (العُ�شر) تقريب ًا‬ ‫منت�صف ال�ع��ام املقبل‪،‬مما �سينعك�س‬ ‫ب�شكل اي�ج��اب��ي على �أ��س�ع��ار خدمات‬ ‫االنرتنت يف العراق‪.‬‬ ‫وكانت جمموعة املر�شدين العرب قد‬ ‫حللت يف درا�سة وافية �أ�سعار خدمة‬ ‫االن�ت�رن��ت ع ��ايل ال���س��رع��ة ع��ن طريق‬ ‫ِ‪ ADSL‬يف ت�سع ع�شرة دول ٍة عربية‬ ‫و تبني �أن املغرب وم�صر لديها ارخ�ص‬ ‫الأ�سعار يف الوقت الذي كانت الأ�سعار‬ ‫هي الأغلى يف العراق و لبنان‪� ،‬أما عند‬ ‫مقارنة م�ستوى الأ�سعار مع م�ستوى‬ ‫الدخل ف��ان الأ�سعار يف دول اخلليج‬ ‫العربي واملغرب تظهر بن�سب معقولة‪.‬‬ ‫و ت �ب�ين ب�ح���س��ب ال��درا���س��ة الوافية‬ ‫ملجموعة املر�شدين العرب �أن �سرعة‬

‫ال �ـ‪ 1024‬كيلوبايت لكل ثانية خلط الـ‬ ‫‪ ADSL‬امل �ن��زيل مقدمة يف معظم‬ ‫ال� ��دول ال �ع��رب �ي��ة‪ ،‬ت �ب�ين �أن متو�سط‬ ‫التكلفة ال�سنوية الإج�م��ال�ي��ة ل�سرعة‬ ‫‪ 1024‬كيلوبايت لكل ثانية هو ‪736.4‬‬ ‫دوالر �سنويا‪ .‬حيث كانت اق��ل تكلفة‬ ‫��س�ن��وي��ة �إج �م��ال �ي��ة ل �ه��ذه ال���س��رع��ة يف‬ ‫املغرب‪ ،‬تليها تون�س و م�صر و اجلزائر‬ ‫و الأردن و اليمن وفل�سطني والكويت‬ ‫و عمان و موريتانيا و �سوريا و قطر‬ ‫و ال���س�ع��ودي��ة و ليبيا و ال�ب�ح��ري��ن و‬ ‫الأمارات العربية املتحدة و ال�سودان و‬ ‫لبنان‪ ،‬و كانت الأعلى يف العراق‪ .‬من‬ ‫اجلدير بالذكر �أن ليبيا ال تقدم �سرعة‬ ‫ال� �ـ‪ 1024‬كيلوبايت يف الثانية‪،‬لذلك‬ ‫ا�ستندت جمموعة املر�شدين العرب يف‬ ‫ت�صنيف ليبيا على ا�ستقراء القيمة من‬ ‫ال�سرعات الأخرى املتوفرة يف البلد‪.‬‬ ‫وك�شفت الدرا�سة �أن مقدمي خدمات‬

‫الإن�ت�رن ��ت يف ال��ع��ادة ي�خ�ف���ض��ون او‬ ‫ي��زي �ح��ون ر� �س��وم ال�ت��و��ص�ي��ل خلدمة‬ ‫االن�ت�رن ��ت ع ��ايل ال �� �س��رع��ة ِ ‪ADSL‬‬ ‫كجزء من العرو�ض الرتويجية‪.‬‬ ‫و�أ��ص��درت جمموعة املر�شدين العرب‬ ‫(‪)Arab Advisors Group‬‬ ‫ت �ق��ري��ر ًا ج��دي��د ًا ب�ع�ن��وان "ا�سعار ال�ـ‬ ‫‪ ADSL‬يف الدول العربية ـ درا�سة‬ ‫مقارنة ‪ "2010‬ميكن ��ش��راء التقرير‬ ‫من جمموعة املر�شدين العرب مقابل‬ ‫‪ 1,200‬دوالر فقط‪ ،‬حيث يحتوي هذا‬ ‫التقرير على ‪� 34‬صفحة و‪ 20‬جدوال‬ ‫تف�صيليا‪.‬‬ ‫وقد �شمل التقرير درا�سة لأ�سعار خدمة‬ ‫االنرتنت الـ‪ ADSL‬لل�سرعات ‪512‬‬ ‫و ‪ 1024‬و ‪ 2048‬كيلوبايت بالثانية‪,‬‬ ‫كما غطى التقرير �سرعات الـ ‪ADSL‬‬ ‫امل �ع��رو� �ض��ة يف ال�ت���س��ع ع���ش��رة دول��ة‬ ‫عربية‪.‬‬

‫العثور على معمل لتصنيع العبوات‬ ‫الناسفة جنوب غرب بعقوبة‬ ‫بعقوبة ‪ -‬الوكاالت‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة دياىل‬ ‫ام�س ال�سبت‪ ،‬ب��ان ق��وة �أمنية عرثت‬ ‫على معمل لت�صنيع العبوات النا�سفة‬ ‫خالل عملية �أمنية نفذتها جنوب غرب‬ ‫بعقوبة‪ .‬وق��ال امل���ص��در يف ت�صريح‬ ‫�صحفي ام����س �إن "قوة م��ن ال�شرطة‬ ‫ن� �ف ��ذت ع �م �ل �ي��ة ده � ��م وت �ف �ت �ي ����ش يف‬ ‫�أط��راف قرية اغ��وات ق��رب ناحية بني‬ ‫�سعد‪17(،‬كم جنوب غرب بعقوبة)‪ ،‬مما‬ ‫�أ�سفر عن العثور على معمل لت�صنيع‬ ‫العبوات النا�سفة داخل منزل مهجور‬ ‫يعود لعن�صر من تنظيم القاعدة هارب‬ ‫يدعى �صالح ح�سني"‪ ،‬مبينا �أن "القوة‬ ‫�ضبطت داخ��ل امل�صنع ق��ذائ��ف هاون‬ ‫وم� ��واد م�ت�ف�ج��رة ت��دخ��ل يف �صناعة‬

‫العبوات"‪ .‬و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب‬ ‫ع��دم الك�شف ع��ن ا�سمه‪� ،‬أن "العملية‬ ‫ا�ستندت �إىل معلومات ا�ستخبارية‬ ‫دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "القوة نقلت‬ ‫حمتويات امل�صنع �إىل مكان �أمن متهيدا‬ ‫لإبطال مفعولها"‪.‬‬ ‫و�شهدت دي��اىل‪� ،‬أم�س االول اجلمعة‪،‬‬ ‫العثور على من�شورات حتري�ضية با�سم‬ ‫تنظيم القاعدة تهدد با�ستهداف عنا�صر‬ ‫ال�صحوة قرب �سوق الطيور يف �أطراف‬ ‫�سوق بعقوبة ال�شعبي �شمال املدينة‪،‬‬ ‫فيما قتل اث �ن��ان م��ن عنا�صر اجلي�ش‬ ‫العراقي و�أ�صيب �آخ��ر بانفجار عبوة‬ ‫نا�سفة ا�ستهدفت دوريتهم ع�سكرية لدى‬ ‫مرورها على الطريق الرئي�س امل�ؤدي‬ ‫�إىل قرية الطبج التابعة لناحية جلوالء‪،‬‬ ‫‪ 70‬كم �شمال بعقوبة‪.‬‬

‫الجلبي‪ :‬التحالف الوطني سهل مهمة أوباما باالنسحاب من العراق اللجنة المالية بصدد إعادة النظر بجميع‬ ‫رواتب المتقاعدين‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫عد رئي�س امل�ؤمتر الوطني العراقي النائب عن‬ ‫التحالف الوطني احمد اجللبي قرار التحالف‬ ‫الوطني برف�ض احل�صانة للمدربني الأمريكيني‬ ‫ب�أنه �سهل مهمة الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما‬ ‫ب�إعالن الإن�سحاب الأمريكي من البالد ‪.‬‬ ‫وق ��ال اجل�ل�ب��ي يف ب�ي��ان �صحفي ام����س �إن "‬ ‫ان�سحاب ك��اف��ة ال �ق��وات االم�يرك�ي��ة يف نهاية‬ ‫‪ 2011‬هو ما نادى به امل�ؤمتر الوطني العراقي‬ ‫منذ �سنوات‪ ,‬وظل موقفه ثابت ًا حول هذا االمر‬ ‫احليوي لقد دخل االمريكان العراق حمررين‬ ‫ولكن غ��روره��م حولهم ب��إرادت�ه��م اىل حمتلني‬ ‫وتبنوا القرار ‪� 1483‬سيئ ال�صيت قرار احتالل‬ ‫العراق"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن " امل�ؤمتر الوطني العراقي عار�ض‬ ‫هذا التوجه وحذر من عواقب اعالن االحتالل‪,‬‬ ‫ولكن مل ي�ستمع االمريكان اىل هذه التحذيرات‬ ‫وحتولوا اىل �سجانني لل�شعب العراقي حيث‬ ‫دخ��ل �سجونهم االالف م��ن العراقيني وكذلك‬ ‫حتملوا م�س�ؤولية قتل االف العراقيني النهم‬

‫ا�ستحوذوا على كامل امل�س�ؤولية االمنية يف‬ ‫ال �ع��راق حتى بعد االع�ل�ان قانونيا ع��ن نهاية‬ ‫االح� �ت�ل�ال ب �� �ص��دور ال� �ق ��رار ‪ 1546‬يف عام‬ ‫‪."2010‬‬ ‫وتابع اجللبي �أن " امل�ؤمتر الوطني العراقي‬ ‫اذ يثمن املوقف ال�شجاع للرئي�س اوب��ام��ا يف‬ ‫�سحب القوات االمريكية يف موعدها املقرر رغم‬ ‫ال�ضغوط الكبرية التي تعر�ض لها من دوائر‬ ‫�سيا�سية وع�سكرية وا�ستخباراتية يف داخل‬

‫ال��والي��ات املتحدة وم��ن بع�ض‬ ‫دول اجلوار العربية التي تنظر‬ ‫اىل وجود القوات االمريكية يف‬ ‫العراق كعامل مينع العراق من‬ ‫اخذ موقعه الطبيعي يف تقرير‬ ‫م�صري هذه املنطقة"‪.‬‬ ‫ونوه �إىل �أن "املوقف الوطني‬ ‫ال�شجاع الذي اتخذه التحالف‬ ‫الوطني العراقي يف �شهر ايلول‬ ‫املا�ضي عندما قرر رف�ض البحث‬ ‫يف اعطاء احل�صانة الي جندي‬ ‫امريكي يف العراق بعد ‪2011‬‬ ‫القرار الذي اغلق الباب على من‬ ‫كان ينادي يف امريكا والعراق على ابقاء القوات‬ ‫االمريكية ‪,‬االمر الذي �سهل مهمة الرئي�س اوباما‬ ‫يف اعالن �سحب القوات االمريكية من العراق"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل "املواقف املتذبذبة لبع�ض القيادات‬ ‫ال�سيا�سية العراقية التي ات�سمت بعدم و�ضوح‬ ‫موقفها من االن�سحاب"‪.‬‬ ‫و�أك��د ان "هذه املواقف ج��اءت من عدم وجود‬ ‫تقييم حقيقي للو�ضع ال�سيا�سي يف الواليات‬

‫املتحدة اذ ان كلفة التدخل الع�سكري االمريكي‬ ‫يف املنطقة ا�صبحت باهظة الثمن ‪ ,‬ومنفعتها‬ ‫بالن�سبة للواليات املتحدة ب��د�أت ت�ضمحل مما‬ ‫جعل الناخب االمريكي ي�ؤيد ان�سحاب القوات‬ ‫االم�يرك�ي��ة م��ن ال �ع��راق ال�سيما وان الواليات‬ ‫املتحدة االمريكية مقبلة على انتخابات رئا�سية‬ ‫يف ال�سنة املقبلة"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أن ��ه "بنهاية االح �ت�لال وال�سيطرة‬ ‫االم�ن�ي��ة الع�سكرية االم�يرك�ي��ة على العراق‪،‬‬ ‫يتطلع امل ��ؤمت��ر ال��وط�ن��ي ال�ع��راق��ي اىل اقامة‬ ‫�صداقة متكافئة بني العراق والواليات املتحدة‬ ‫االمريكية مبنية على االحرتام املتبادل واملنافع‬ ‫امل �� �ش�ترك��ة يف جم� ��االت االق �ت �� �ص��اد والثقافة‬ ‫وال���ص�ن��اع��ة وال ��زراع ��ة ون �ق��ل التكنولوجيا‬ ‫والنفط"‪ ،‬مرحبا "بنهاية ح�صر التعاون يف‬ ‫اطار االمور االمنية الع�سكرية والعالقات غري‬ ‫املتكافئة"‪.‬‬

‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ط��ال �ب��ت ال�ل�ج�ن��ة امل��ال �ي��ة يف جمل�س‬ ‫النواب هيئة التقاعد الوطنية ووزير‬ ‫املالية تزويدها بدرا�سة كاملة تت�ضمن‬ ‫�سلم الرواتب للمتقاعدين‪ ،‬ملمحة �إىل‬ ‫وج��ود م�شروع لإع��ادة النظر بجميع‬ ‫رواتب املتقاعدين‪.‬‬ ‫وذك���ر م���ص��در م �� �س ��ؤول يف اللجنة‬ ‫يف ت�صريح �صحفي ام�س ال�سبت‪:‬‬ ‫من خ�لال ه��ذه الدرا�سة‪،‬ميكن و�ضع‬ ‫حد و�سقف لأق��ل رات��ب لأي درج��ة من‬ ‫درجات التقاعد‪.‬‬ ‫واع�ت�بر امل�صدر‪� :‬أن حتقيق العدالة‬ ‫يف روات��ب املتقاعدين هو اكرب هدف‬ ‫ت�سعى له اللجنة املالية النيابية‪.‬‬ ‫وكانت اجلمعية الإن�سانية للمتقاعدين‬ ‫يف العراق قد �أعلنت يف وقت �سابق‬

‫ت�أييدها ملقرتح خف�ض ال�سن التقاعدية‬ ‫م��ن ‪ 63‬ـ ‪� 60‬سنة او �أدن ��ى م��ن ذلك‪،‬‬ ‫م���ش�ترط� ًة ت�ع��دي��ل ال�ن���س��ب ال� ��واردة‬ ‫للمدنيني والع�سكريني‪.‬‬ ‫وق ��ال رئ�ي����س اجل�م�ع�ي��ة ع�ب��د الر�ضا‬ ‫�شياع احلفاظي نحن ن�ؤيد �أن يخف�ض‬ ‫ال�سن التقاعدية من ‪ 63‬ـ ‪� 60‬سنة او‬ ‫�أدنى من ذلك‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن هذا املو�ضوع يتكامل �إذا‬ ‫حتقق �شرط تعديل الن�سب ال��واردة‬ ‫للمدنيني والع�سكريني‪ ،‬م�شري ًا �إىل‬ ‫ان هذه الن�سبة �إذا مل يتم تعديلها ومل‬ ‫مينح املتقاعد امل��دين ن�سبة ترتاوح‬ ‫مابني ‪60‬ـ‪ 80‬باملئة من رات��ب قرينه‬ ‫امل�ستمر بالوظيفة عالوة على تعديل‬ ‫قرار جمل�س ال��وزراء رقم ‪،177‬ف�أننا‬ ‫بالتايل ال ن�ستطيع ان نحل م�شكلة‬ ‫املتقاعدين‪.‬‬

‫ّ‬ ‫العراقية سالم المالكي ‪:‬‬ ‫حوار مع ممثل عصائب أهل الحق ومفاوضها الرسمي مع الحكومة‬

‫وب�ي�ن احل�ف��اظ��ي �أن تخفي�ض ال�سن‬ ‫ال �ت �ق��اع��دي��ة ��س�ي�ح�ق��ق ام��ري��ن االول‬ ‫ا�ستفادة الدولة من خروج الكثري من‬ ‫املوظفني امل�ستمرين يف الوظيفة‪،‬وهذا‬ ‫م�ع�ن��اه ف�سح امل �ج��ال لعنا�صر �شابة‬ ‫تكون الدولة بحاجة لهم‪،‬الفت ًا �إىل �أن‬ ‫على الرغم من اخلربة املرتاكمة لدى‬ ‫املتقاعد �إال �أن اداءه ال ميكن �أن يكون‬ ‫مب�ستوى العنا�صر ال�شابة املتطلعة‬ ‫لتقدمي �أ�شياء حيوية و�أكرث ديناميكية‬ ‫وف��ائ��دة ل��دوائ��ر الدولة‪،‬مو�ضح ًا �أن‬ ‫اجلانب الآخ��ر هو �أن املتقاعد الذي‬ ‫بلغ ه��ذه املرحلة من العمر باالمكان‬ ‫اال���س��ت��ف��ادة م ��ن خ�ب�رت��ه امل�تراك �م��ة‬ ‫لتدريب ه��ؤالء ال�شباب ب��دوام جزئي‬ ‫بحيث ال ي�شكل ع��بء ًا على املوازنة‬ ‫العامة للدولة‪.‬‬

‫عالقاتنا طيبة مع الحكومة ونتواصل معها ‪ ..‬ومشروعيتنا متأتية من مظلومية الشعب العراقي‬ ‫"نقاش" التقت المفاوض الرسمي عن "عصائب‬ ‫أهل الحق" مع الحكومة العراقية‪ ،‬السيد سالم المالكي‬ ‫الذي كان يشغل منصب وزير النقل في حكومة إبراهيم‬ ‫الجعفري‪ .‬وتحدث المالكي عن هوية التنظيم‪ ،‬وموقفه‬ ‫من التواجد األميركي في العراق‪ ،‬وطبيعة عالقاته‬ ‫بالحكومة‪ ،‬ومستقبله السياسي‪ .‬وهنا‬ ‫نص الحوار‪:‬‬ ‫نقاش‪-‬خاص‪-‬بيروت‬ ‫*نقاش‪ :‬من هم "عصائب أهل الحق"؟‬

‫ ع�صائب �أهل احلق يف العراق هو ت�شكيل‬‫عقائ ��دي بالدرجة الأ�سا�س مبني على �أ�س�س‬ ‫عقائدي ��ة‪ ،‬وقد تبنى ه ��ذا امل�شروع جمموعة‬ ‫م ��ن ال�شب ��اب امل�ؤم ��ن الذي ��ن يرجع ��ون �إىل‬ ‫مرجعي ��ة ال�سيد حممد �ص ��ادق ال�صدر [والد‬ ‫مقت ��دى ال�ص ��در ال ��ذي اغتال ��ه نظ ��ام �صدام‬ ‫ح�س�ي�ن ع ��ام ‪ .]1999‬فق ��د �أ�س� ��س ال�شهي ��د‬ ‫ال�صدر تيارا عقائدي ��ا و�إ�صالحيا قائما على‬ ‫الإ�ص�ل�اح والتق ��وى‪ ،‬واغل ��ب قي ��ادات ه ��ذا‬ ‫التنظيم م ��ن �أبناء التي ��ار ال�صدري وطالب‬ ‫ال�سي ��د ال�شهي ��د ال�ص ��در وم ��ن دافع ��وا ع ��ن‬ ‫العراق يف مراحل خمتلفة‪..‬‬ ‫لق ��د تول ��دت الرغب ��ة عن ��د ه� ��ؤالء بت�شكي ��ل‬ ‫جناح له ح�ضور ع�سكري وثقايف و�سيا�سي‬ ‫وعقائ ��دي يتبن ��ى املقاومة امل�سلح ��ة ب�شكل‬ ‫ر�سمي‪ ،‬وبالفعل ت�شكل هذا التنظيم يف عام‬ ‫‪ 2004‬و�أعل ��ن عنه ب�شكل ر�سمي عام ‪2007‬‬ ‫عندما تبنى عمليات �ضد االحتالل‪.‬‬ ‫التنظي ��م ل ��ه مرجعي ��ة ديني ��ة يف ال�ساب ��ق‬ ‫واحل ��ايل‪ ،‬وي�ؤم ��ن ب�أهمي ��ة حم ��ل ال�س�ل�اح‬ ‫واملقاوم ��ة �ض ��د االحت�ل�ال و�إخراج ��ه م ��ن‬ ‫الع ��راق‪ ،‬لكن ��ه بنف� ��س الوق ��ت يعتق ��د �أن‬ ‫املجاهدي ��ن حملوا ال�سالح لفرتة ول�ضرورة‬ ‫معين ��ة‪ ،‬وعندم ��ا تنته ��ي ه ��ذه ال�ض ��رورة‬ ‫�سي�شارك �أفراد التنظيم يف العمل ال�سيا�سي‬ ‫وبناء الدولة العراقية‪.‬‬

‫* إل��ى م��ن ترجعون ف��ي فتواكم ف��ي الوقت‬ ‫الحالي؟‬

‫ التنظي ��م يحظ ��ى بدع ��م دين ��ي كبري ومن‬‫خمتل ��ف مراج ��ع الدين ومنه ��م ال�سيد كاظم‬ ‫احلائري وال�سيد حممود الها�شمي [ كالهما‬ ‫يقي ��م يف �إي ��ران‪ -‬املح ��رر] وكل م ��ا تعل ��ق‬ ‫بالفتوى ال�شرعية يف �إطار العمل الع�سكري‬ ‫موجودة‪ ،‬وكثري من املرجعيات ت�ؤمن بذلك‪،‬‬ ‫وم�شروعيتنا مت�أتي ��ة بالدرجة الأ�سا�س من‬ ‫مظلومي ��ة ال�شع ��ب العراقي ال ��ذي �سلم هذه‬ ‫الأمانة اىل املقاومة الإ�سالمية‪.‬‬

‫* ه��ل تعتق��دون أن هن��اك س��قفا زمني��ا‬ ‫معينا‪ ،‬بعده يمكن للتنظيم ممارسة العمل‬ ‫السياسي؟‬

‫املالكي‪ :‬عر�ضت الكثري من الدعوات من قبل‬ ‫حكوم ��ة املالكي وبع�ض الأحزاب ال�سيا�سية‬ ‫للم�شارك ��ة يف العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة‪ .‬قيادات‬ ‫التنظي ��م تعتق ��د ب�أهمي ��ة امل�شارك ��ة ولديه ��ا‬ ‫القدرة على ذلك ولديه ��ا امل�شروع ال�سيا�سي‬ ‫الت ��ي تعتقد ب�صحت ��ه‪ ،‬لكنه ��م مقتنعون بان‬ ‫العم ��ل ال�سيا�س ��ي ال يحق ��ق املرج ��و منه �إال‬ ‫بع ��د خ ��روج ق ��وات االحت�ل�ال نهائي� � ًا م ��ن‬ ‫الع ��راق‪ ،‬فالأولوية لدى التنظيم هو خروج‬ ‫قوات االحتالل وحتري ��ر العراق وا�ستعادة‬ ‫ال�سي ��ادة وبعدها ميك ��ن اجللو�س واالتفاق‬ ‫على م�شروع موحد لبن ��اء الدولة‪ ،‬وبالتايل‬ ‫فامل�شارك ��ة ال�سيا�سي ��ة كفك ��رة موج ��ودة‪،‬‬

‫وميك ��ن �أن ت ��رى الن ��ور فيم ��ا ل ��و حتقق ��ت والسيد مقتدى الصدر؟‬ ‫الظروف املنا�سبة‪.‬‬ ‫ ب�شكل ع ��ام احلركة الإ�سالمية يف العراق‬‫* هل ُيفهم من هذا ب��أن لتنظيم العصائب حاله ��ا حال باقي احلركات‪ ،‬متر مبرحلة من‬ ‫تحفظات على مجمل العملية السياسية التي االختالف ��ات يف وجهات النظ ��ر وهذا الأمر‬ ‫طبيع ��ي وكان موج ��ودا حت ��ى يف �صف ��وف‬ ‫تجرى في ظل تواجد أميركي في العراق؟‬ ‫املعار�ض ��ة العراقي ��ة قب ��ل الغ ��زو الأمريكي‬

‫ واق ��ع احل ��ال ي�ش�ي�ر �إىل �أن للأمريكي�ي�ن‬‫تدخ�ل�ا كب�ي�را و�ساف ��را يف عم ��ل احلكومة‪،‬‬ ‫ال ب ��ل هم يتدخل ��ون ب� ��أدق تفا�صي ��ل العمل‬ ‫احلكوم ��ي اليوم ��ي‪ ،‬وخ�ي�ر دلي ��ل اخلالف‬ ‫ح ��ول ت�شكي ��ل جمل� ��س ال�سيا�س ��ات و�أي�ضا‬ ‫ت�شكيل احلكومة حيث كان لهم اليد الطوىل‬ ‫يف الدف ��ع ببع� ��ض ال�شخ�صي ��ات م ��ن اج ��ل‬ ‫�أن تك ��ون متواجدة يف احلكوم ��ة �أو و�ضع‬ ‫العراقيل يف طريق ت�شكيلها‪ ،‬لذلك فع�صائب‬ ‫�أهل احلق يعتق ��دون وكل القوى ال�سيا�سية‬ ‫الواقعية التي تنظ ��ر بعني الواقع‪ ،‬انه طاملا‬ ‫بقي االحت�ل�ال يف العراق ف�سيكون له ت�أثري‬ ‫مبا�ش ��ر يف مفا�ص ��ل عمل احلكوم ��ة‪ ،‬وعليه‬ ‫فالأف�ضل للقوى التي تبنت مبد�أ املقاومة �أن‬ ‫تت�أن ��ى يف امل�شاركة يف العمل ال�سيا�سي من‬ ‫�أجل �أن يكون مبد�أ امل�شاركة وا�ضح ًا‪.‬‬

‫وه ��و طبيع ��ي ج ��دا‪ ،‬لك ��ن ال�ش ��يء املهم هو‬ ‫اتف ��اق اجلميع على �ض ��رورة توحيد القوى‬ ‫واجله ��ود يف �إخ ��راج ق ��وات االحت�ل�ال من‬ ‫الع ��راق فهذا ه ��و املهم الآن‪ ،‬وعالق ��ة التيار‬ ‫ال�ص ��دري م ��ع التنظي ��م يف الوق ��ت احلايل‬ ‫ب ��د�أت ته ��د�أ وتتو�ضح خ�صو�صا م ��ع �إدراك‬ ‫اجلمي ��ع ب ��ان الأولوي ��ة لي� ��س لالخت�ل�اف‬ ‫يف الق�ضاي ��ا الداخلي ��ة و�إمن ��ا االتفاق على‬ ‫الق�ضاي ��ا امل�صريي ��ة وه ��ي �إخ ��راج و�إنه ��اء‬ ‫االحت�ل�ال ‪ ،‬فقي ��ادة التنظي ��م تعتق ��د ب�أهمية‬ ‫جلو�س جميع الأط ��راف على طاولة واحدة‬ ‫لر�س ��م �سيا�سة جديدة لقي ��ادة البالد ال�سيّما‬ ‫وان الب�ل�اد تعي� ��ش الكث�ي�ر م ��ن امل�ش ��اكل‬ ‫احل�سا�سة كق�ضية كركوك واملناطق املتنازع‬ ‫عليها والفدرالية وطريقة �إدارة الدولة‪ ،‬فهي‬ ‫جميعا خالفات بحاجة �إىل حلول مالئمة لها‬ ‫قبل فوات الأوان ‪.‬‬

‫ يف واق ��ع الأم ��ر‪� ،‬أن ��ا كن ��ت الو�سيط بني‬‫احلكوم ��ة والتنظي ��م يف �إط�ل�اق �س ��راح‬ ‫الرهائ ��ن الربيطانيني واعتق ��د �أن احلكومة‬ ‫ب ��دءًا م ��ن رئي�سه ��ا وم�ست�شاري ��ه وخمتلف‬ ‫الأط ��راف ال�سيا�سي ��ة لديه ��م عالق ��ات طيبة‬ ‫وتوا�ص ��ل ملح ��وظ م ��ع قي ��ادة الع�صائ ��ب‪،‬‬ ‫وه ��م دائما على ح ��وار وتفاهم م�ستمر حلل‬ ‫امل�ش ��اكل والأزم ��ات التي ي�شهده ��ا العراق‪.‬‬ ‫وقب ��ل ف�ت�رة ق�ص�ي�رة فت ��ح التنظي ��م مكتب ��ا‬ ‫�سيا�سي ��ا يف بغ ��داد ب�ش ��كل ر�سم ��ي وع نّ‬ ‫�ّي�‬ ‫عدنان فيحان الدليمي م�س�ؤو ًال لهذا املكتب‪،‬‬ ‫وه ��و م ��ن ال�شخ�صي ��ات اجلي ��دة‪ ،‬وبالتايل‬ ‫فهناك توا�صل وزيارات ملختلف امل�س�ؤولني‬ ‫والقوى ال�سيا�سية‪ .‬ميكن القول �أن التنظيم‬ ‫بد�أ يخرج من كيان تنظيم م�سلح‪� ،‬إىل تنظيم‬ ‫يتمتع ب�أبعاد �سيا�سي ��ة وثقافية واجتماعية‬ ‫وع�سكرية‪ ،‬واحلكومة اعرتفت ب�أن التنظيم‬ ‫لع ��ب دورا ًكب�ي� ً‬ ‫را يف مقاومة االحتالل‪ ،‬ومل‬ ‫يرتكب �أعمال عنف �ضد املدنيني والأبرياء‪.‬‬

‫ �أو ًال الب ��د ان نتفق عل ��ى �أن هناك خروجا‬‫فعليا لقوات االحتالل‪ ،‬فاالعتقاد ال�سائد بني‬ ‫خمتل ��ف الف�صائ ��ل بان هذا الأمر ب ��د�أ ي�شهد‬ ‫ت�سويف� � ًا كب�ي� ً‬ ‫را م ��ن خ�ل�ال الرتوي ��ج لبقاء‬ ‫ق ��وى ع�سكرية حت ��ت حماية حل ��ف الناتو‪،‬‬ ‫ومرة ق ��وى حلماية ال�سف ��ارة الأمريكية يف‬

‫* كي��ف تص��ف عالق��ة التنظي��م باألحزاب‬ ‫والحكومة الحالية؟‬

‫* م��ا طبيع��ة العالقة بين قي��ادة التنظيم‬

‫* طيب لماذا ال تجلسون اآلن؟‬

‫بغ ��داد‪� ،‬أو مدربني و�ش ��ركات �أمنية‪ .‬قيادات‬ ‫التنظي ��م تعتقد ب� ��أن هذا الأم ��ر خطري جدا‪،‬‬ ‫واحلكومة العراقية يجب �أن تكون وا�ضحة‬ ‫يف التعاطي معه‪.‬‬ ‫عندما بد�أنا احلوار م ��ع رئي�س الوزراء من‬ ‫اج ��ل تهدئة الأو�ضاع لإعط ��اء فر�صة لإقرار‬ ‫االتفاقي ��ة الأمنية كان مطل ��ب جميع ف�صائل‬ ‫املقاوم ��ة الإ�سالمية مبا يف ذل ��ك الع�صائب‪،‬‬ ‫ه ��و �أن تلت ��زم احلكوم ��ة ب�إخ ��راج ق ��وات‬ ‫االحت�ل�ال‪ ،‬ووعد املالك ��ي يف حينها‪ .‬وعلى‬ ‫�ضوء ذلك كانت هناك هدنة ودعم للحكومة‪.‬‬ ‫ما نخ�شاه اليوم �أن تكون هناك م�ؤامرة على‬ ‫هذا االتف ��اق بعناوين �أخ ��رى تتمحور مرة‬ ‫ببق ��اء مدربني ومرة ب�ش ��ركات �أمنية و�إلخ‪.‬‬ ‫كل ما نخ�ش ��ى �أن يبقى احل ��ال كما هو عليه‬ ‫وتبق ��ى الق ��وى الأجنبية راب�ض ��ة يف ار�ض‬ ‫الع ��راق املق ��اوم وهي تهدد وتعرق ��ل وت�أزم‬ ‫الو�ضع الأمني‪.‬‬

‫* ولمصلحة َمن يجري ذلك برأيك؟‬

‫ مم ��ا ال�شك في ��ه ان الواليات املتحدة تبدو‬‫راغبة يف بقاء االحتالل‪ ،‬لكن املقاومة ومنها‬ ‫الع�صائ ��ب ترف� ��ض ذل ��ك وتعت�ب�ره نتيج ��ة‬ ‫طبيعي ��ة ملوق ��ف بع� ��ض الق ��وى ال�سيا�سي ��ة‬ ‫العراقي ��ة امل�ت�ردد وال�ضبابي‪ ،‬وعلي ��ه ف�إننا‬ ‫ندع ��و رئي� ��س ال ��وزراء اىل ان يتخ ��ذ قرار‬ ‫جالء الق ��وات ب�صفته قائدا للقوات امل�سلحة‬ ‫ووزيرا للدف ��اع والداخلية‪ .‬نحن نعتقد بان‬ ‫ال مربر لبقاء الق ��وات الأمريكية �أ�ص ًال حتى‬ ‫لو ج ��رى ذلك حت ��ت ت�سمي ��ة حل ��ف الناتو‪،‬‬ ‫ب ��ل العك� ��س ميكن االتف ��اق م ��ع مدربني من‬

‫جن�سي ��ات �أخرى هم �ضمن هذا احللف‪ .‬ملاذا‬ ‫ن�صر على جتديد لبقاء القوات يف العراق؟‬

‫* ه��ل تعتق��دون ب��أن المؤسس��ة األمني��ة‬ ‫جاه��زة فعال لش��غل الفراغ الذي س��يخلفه‬ ‫* م��ن ه��ي تل��ك الفصائ��ل‪ ،‬وهل هي ّ‬ ‫انسحاب القوات األميركية؟‬ ‫س��نية‬ ‫االحتالل‬ ‫قوات‬ ‫بان‬ ‫ �أه ��ل احلق يعتق ��دون‬‫ّ‬ ‫وشيعية؟‬ ‫عندم ��ا تتدخل يف ال�ش�أن الأمني فان تدخلها‬ ‫�سيك ��ون �سلبي� � ًا‪ ،‬واجلي� ��ش وال�شرط ��ة‬ ‫العراقية ا�ستطاع ��ت ويف منا�سبات خمتلفة‬ ‫�أن ت�سيط ��ر على ال�شارع امني ًا‪ .‬نعم قد نتفق‬ ‫على �أن امل�ؤ�س�سة الأمنية حتتاج اىل تدريب‬ ‫وزي ��ادة يف عدد الق ��وات‪ ،‬لك ��ن �إذا اعتمدنا‬ ‫يف ه ��ذا على االحتالل فلن يح�صل �شيئ الن‬ ‫ه ��دف االحتالل ه ��و �إبقاء الع ��راق �ضعيفا‪،‬‬ ‫بل العك� ��س فان وزير الدفاع الأمريكي طلب‬ ‫م�ؤخ ��را م ��ن احلكوم ��ة العراقي ��ة �أن حتمي‬ ‫اجلي� ��ش الأمريك ��ي م ��ن هجم ��ات املقاوم ��ة‬ ‫العراقي ��ة‪ ،‬ف�إذا كان الأمر كذل ��ك فلماذا ن�صر‬ ‫عل ��ى بق ��اء ق ��وات غ�ي�ر ق ��ادرة عل ��ى حماية‬ ‫نف�سها؟‬

‫* هل يعني هذا أن الهجمات س��تتوالى على‬ ‫القوات األميركية لحين االنسحاب؟‬

‫ بق ��اء الق ��وات املحتل ��ة �أم ��ر خمال ��ف مل ��ا‬‫مت االتف ��اق علي ��ه داخ ��ل احلكوم ��ة‪ ،‬ب�ش� ��أن‬ ‫حت ��رك ه ��ذه الق ��وات والواجب ��ات املناط ��ه‬ ‫به ��ا‪ ،‬وه ��ذه الق ��وات تنته ��ك ب�ش ��كل يوم ��ي‬ ‫ال�سيادة العراقية وم ��ن دون علم احلكومة‪،‬‬ ‫وبالت ��ايل فالعمليات ت�صاع ��دت ب�شكل كبري‬ ‫ب�سبب التدخل الأمريك ��ي ال�سافر يف ال�ش�أن‬ ‫العراق ��ي‪ ،‬لذل ��ك فالمنا� ��ص م ��ن ا�ستم ��رار‬ ‫املقاوم ��ة العراقي ��ة با�سته ��داف االحت�ل�ال‬ ‫حلني االن�سحاب الكامل م ��ن العراق‪ ،‬وعلى‬ ‫احلكوم ��ة ان تعجل ب�إخراج القوات املحتلة‬ ‫ب�ش ��كل �سري ��ع‪ ،‬و�إال �سيبقى احل ��ال كما هو‬ ‫عليه‪.‬‬

‫* هل لديكم تنسيق مع بقية الفصائل؟‬

‫سالم المالكي‪ ،‬المفاوض عن «عصائب أهل الحق» مع الحكومة العراقية ‪ -‬مراسل «نقاش» (بيروت)‬

‫يخ ��رج االحتالل فعلى ه ��ذه الف�صائل �أي�ضا‬ ‫تلق ��ى م�س�ؤولي ��ة ت�أ�سي�س جمل� ��س ع�سكري‬ ‫لتن�سي ��ق العمل‪ ،‬ال�س ّيم ��ا وان جميع ف�صائل‬ ‫املقاوم ��ة لديها غطاء دين ��ي و�شرعي وحتى‬ ‫جماهريي‪ ،‬وهناك ت ّ‬ ‫نب وا�ضح لها‪.‬‬

‫ �أكي ��د هناك تن�سيق م�ش�ت�رك مع الف�صائل‬‫املقاوم ��ة‪ ،‬لكني �شخ�صي ًا �أمتن ��ى ان ت�سارع‬ ‫ه ��ذه الف�صائل اىل ت�شكي ��ل جمل�س �سيا�سي‬ ‫له ��ا بع ��د خ ��روج االحت�ل�ال مبا�ش ��رة بهدف‬ ‫توحي ��د اجله ��ود والنهو� ��ض بالب�ل�اد و�أن‬ ‫ت�شارك يف العملي ��ة ال�سيا�سية كونها قدمت‬ ‫ت�ضحي ��ات ج�س ��ام يف هذا اجلان ��ب‪ .‬وان مل‬

‫ نعم لدى التنظيم تن�سيق م�شرتك مع عدد‬‫من ف�صائل املقاومة وعلى خمتلف م�شاربها‬ ‫ال�سيا�سية ومذاهبها الدينية‪ ،‬ولي�س للتنظيم‬ ‫فيتو على �أي ف�صيل يقاوم االحتالل‪.‬‬

‫* هن��اك تقاري��ر إعالمي��ة اتهمتك��م‬ ‫تعلقون؟‬ ‫باستهداف المدنيين‪ .‬كيف ّ‬

‫ ه ��ذا االته ��ام ه ��و جزء من خمط ��ط تروج‬‫ل ��ه ق ��وات االحت�ل�ال ي�سته ��دف ت�شوي ��ه‬ ‫�ص ��ورة املقاومة‪ ،‬فمنذ �سنني ب ��د�أت القوات‬ ‫الأمريكية حت�ش ��د الر�أي الع ��ام‪ ،‬ومن خالل‬ ‫و�سائل الإعالم التي ت�سري يف فلك امل�شروع‬ ‫الأمريك ��ي‪ ،‬ال�سته ��داف املقاوم ��ة الإ�سالمية‬ ‫ال�سّ يم ��ا تنظي ��م الع�صائ ��ب‪ ،‬وب ��د�أت تب ��ث‬ ‫الربام ��ج الت ��ي ت�ص ��ب يف هذا الإط ��ار‪ ،‬اىل‬ ‫جان ��ب التواط� ��ؤ الكب�ي�ر من بع� ��ض �ضباط‬ ‫الداخلي ��ة والدف ��اع الذي ��ن يقوم ��ون بكتابة‬ ‫التقاري ��ر لق ��وات االحتالل‪ .‬لكنن ��ا نعتقد ان‬ ‫الدلي ��ل الراج ��ح وال�صائ ��ب ه ��و حم ��اورة‬ ‫احلكوم ��ة للتنظي ��م و�أن الق�ض ��اء العراق ��ي‬ ‫مل ي�ص ��در �أي حك ��م اىل الي ��وم بح ��ق اح ��د‬ ‫�أع�ض ��اء التنظيم بجرمية قت ��ل املدنيني‪ ،‬بل‬ ‫جمي ��ع م ��ن �صدرت بحقه ��م �أح ��كام ق�ضائية‬ ‫حوكموا بجريرة ا�ستهداف قوات االحتالل‬ ‫ولي� ��س ب�ش ��يء �آخ ��ر‪ .‬كل ذل ��ك ي�ض ��اف �إىل‬ ‫�إدراك ال�شارع العراقي بوجود جهة حتاول‬ ‫ت�شويه �صورة املقاوم ��ة‪ ،‬ولدينا �أدلة دامغة‬ ‫على عدم �صدقية هذه التهم‪.‬‬

‫* ما طبيعة العالقة بينكم وبين إيران؟‬

‫ اجلمهوري ��ة الإ�سالمي ��ة تتبن ��ى م�ش ��روع‬‫املقاومة واملمانعة يف املنطقة‪ ،‬وهي ترتبط‬ ‫بعالقات طيبة مع خمتلف الف�صائل املقاومة‬ ‫يف الوط ��ن العرب ��ي‪ ،‬وعالق ��ة التنظي ��م بها‬ ‫تكم ��ن يف كون ��ه يتبن ��ى العم ��ل امل�سلح �ضد‬ ‫الإحت�ل�ال الأمريك ��ي ولي� ��س غ�ي�ره‪ ،‬وعليه‬ ‫فقوا�س ��م م�شرتكة يف هذا الإطار تربطنا مع‬ ‫اجلمهورية الإ�سالمية‪.‬‬


‫مبارك بكى بشكل هستيري وكاد قلبه يتوقف لرؤيته مقتل القذافي‬ ‫ك�شف م�ص ��در طبي م�صري ع ��ن تدهور‬ ‫حال ��ة الرئي� ��س املخلوع ح�سن ��ي مبارك‬ ‫الذي يخ�ضع للحب�س االحتياطي باملركز‬ ‫الطب ��ي العامل ��ي ف ��ور نلقي ��ه خ�ب�ر مقتل‬ ‫العقي ��د الليبي معمر الق ��ذايف وم�شاهدة‬

‫�صوره‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ص ��در ان مب ��ارك انتابت ��ه حالة‬ ‫ه�سرتيا حادة كادت ان توقف قلبه ملجرد‬ ‫�سم ��اع تلك االخبار‪ ،‬ل ��وال تدخل االطباء‬ ‫واعطائه جرعات مهدئة‪.‬‬

‫وب�ي�ن امل�ص ��در ان مبارك �سيط ��رت عليه‬ ‫حال ��ة م ��ن اخل ��وف والرع ��ب ال�شديدين‬ ‫حينما �شاهد القذايف مقتوال واخذ يبكي‬ ‫ب�شكل ه�ستريي خوفا من ان يلقى نف�س‬ ‫امل�صري‪.‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫ايام حجي راضي‬

‫صـــاعد‬

‫هل يعقل ياكب ��ار ال�سادة امل�س�ؤولني ان حتتكروا كل �شيء ‪ ..‬الدنيا من خالل‬ ‫املنا�ص ��ب واالمتي ��ازات واالخ ��رة بادعائك ��م التق ��رب اىل الل ��ه واملرجعيات‬ ‫الديني ��ة ومل يتب ��ق لكم �س ��وى توزيع ابنائك ��م واقاربك ��م يف �سفاراتنا حيث‬ ‫الراحة والرحراحة؟‬

‫على ذمة النزاهة‪ :‬بعض مديريات التربية تعين مديري المدارس مقابل (‪ )3000‬دوالر‬ ‫متابعة‪-‬‬ ‫ك�شف ��ت جلن ��ة النزاه ��ة الربملاني ��ة عن‬ ‫ظاهرة ف�ساد بد�أت تتو�سع يف مديريات‬ ‫وزارة الرتبية يف املحافظات‪ ،‬وال�سيما‬ ‫يف حمافظ ��ات (النج ��ف اال�ش ��رف‪،‬‬ ‫كرب�ل�اء‪ ،‬نين ��وى)‪ ،‬بتعي�ي�ن مدي ��ري‬ ‫املدار� ��س مقاب ��ل (‪ )3000‬دوالر‪.‬وقال‬ ‫ع�ض ��و اللجن ��ة والنائ ��ب عن‪/‬ائت�ل�اف‬ ‫العراقي ��ة‪ /‬عثم ��ان اجلحي�ش ��ي‪� : ،‬إن‬

‫املديري ��ات الع ��ام ل ��وزارة الرتبي ��ة يف‬ ‫املحافظ ��ات‪ ،‬وال�سيم ��ا يف (النج ��ف‬ ‫اال�ش ��رف‪ ،‬كرب�ل�اء ‪،‬نين ��وى)‪ ،‬وبقي ��ة‬ ‫املحافظ ��ات �أي�ض� � ًا‪ ،‬يعين ��ون مدي ��ري‬ ‫املدار� ��س مقاب ��ل (‪ )2000‬او (‪)3000‬‬ ‫دوالر‪.‬وا�شار ع�ضو جلنة النزاهة اىل‪:‬‬ ‫�أن "املدي ��ر الذي يق ��دم الر�شوة مقابل‬ ‫(من�صبه )‪ ،‬يقوم ب�أخذ �أموال من الطالب‬ ‫والتالعب بدرجاتهم لغر�ض اجناحهم‬ ‫او �إدخالهم امتحان البكلوريا‪ ،‬ليغطي‬

‫كلف ��ة الر�شوة ‪ .‬من جه ��ة اخرى �أعلنت‬ ‫وزارة الرتبية �أنه ��ا مل ت�صدر �أي قرار‬ ‫اجب ��اري يل ��زم الطالب ��ات او املعلمات‬ ‫واملدر�سات بارتداء احلجاب مبن يف‬ ‫ذل ��ك الطالب ��ات غري امل�سلم ��ات "‪.‬وقال‬ ‫املتح ��دث الر�سم ��ي ل ��وزارة الرتبي ��ة‬ ‫ولي ��د ح�س�ي�ن لـ(النا� ��س) �إن" الوزارة‬ ‫مل ُت�ص ��در اي توجي ��ه او ق ��رار بفر�ض‬ ‫احلج ��اب يف املدار�س‪ ،‬مبين� � ًا �إن" ذلك‬ ‫جمرد اجته ��ادات �شخ�صي ��ة من بع�ض‬

‫ادارات املدار�س‪ .‬و�أ�ضاف �إن" الوزارة‬ ‫تتابع عم ��ل �إدارات املدار�س عرب جهاز‬ ‫ا�ش ��راف ومتابع ��ة يف جمي ��ع انح ��اء‬ ‫الع ��راق وذلك برف�ض اجب ��ار الطالبات‬ ‫م ��ن قب ��ل ادارات املدار� ��س يف ارتداء‬ ‫احلج ��اب "‪.‬م�شري ًا اىل �إنه ��ا" �ست�شكل‬ ‫جلان ��ا للتحقي ��ق م ��ع اي ��ة ادارة يثب ��ت‬ ‫فر�ضها لب� ��س احلجاب عل ��ى الطالبات‬ ‫الن ذلك يعد خمالفة للقانون"‪.‬‬

‫مسؤولون عراقيون حولوا سامي العسكري لـ ( الناس) ‪ :‬هوشيار زيباري مرتش‪..‬‬ ‫ارصدتهم الى االمارات وتهميش السنة أكذوبة‪ ..‬ووزارة التعليم العالي طائفية!‬

‫خاص ‪-‬‬

‫ك�شفت م�صادر م�صرفية يف عمان عن قيام بع�ض‬ ‫امل�س�ؤول�ي�ن احلكوميني العراقي�ي�ن بنقل �أر�صدتهم‬ ‫املالي ��ة م ��ن بن ��وك عم ��ان ودم�ش ��ق �إىل م�ص ��ارف‬ ‫الإمارات‪.‬‬ ‫وقال ��ت امل�ص ��ادر �أن هناك بع� ��ض امل�س�ؤولني قاموا‬ ‫بنق ��ل ح�ساباته ��م و�أر�صدته ��م م ��ن بن ��وك عم ��ان‬ ‫ودم�شق اىل الأمارات نتيجة الظروف غريامل�ستقرة‬ ‫يف االردن و�سوريا‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف" ان اغلب امل�س�ؤولني احلكوميني و�أع�ضاء‬ ‫جمل�س النواب ال�سابق وا�صحاب ر�ؤو�س الأموال‬ ‫العراقي�ي�ن املقيم�ي�ن يف عم ��ان عم ��دوا يف الأي ��ام‬ ‫املا�ضي ��ة اىل نق ��ل �أر�صدته ��م امل�صرفي ��ة اىل بنوك‬ ‫االمارات‪.‬‬ ‫ومل يح ��دد امل�صدر �أ�سماء تل ��ك ال�شخ�صيات مكتفيا‬ ‫بالإ�ش ��ارة �إىل انه ��ا �شخ�صي ��ات �سيا�سي ��ة ب ��ارزة‬ ‫واغلبهم مازالوا م�س�ؤولني حكوميني‪.‬‬

‫بغداد‪-‬افراح شوقي‬ ‫و�ص ��ف النائ ��ب ع ��ن التحال ��ف الوطن ��ي �سام ��ي‬ ‫الع�سكري وزير اخلارجية هو�شيار زيباري بانه‬ ‫مرت�ش وخائن لأمانة وطنه وقد باع العراق ب�سبب‬ ‫تلقيه ر�شاوى من الكويت‬ ‫وق ��ال الع�سك ��ري يف ح ��وار مو�س ��ع اجرت ��ه مع ��ه‬ ‫(النا� ��س)‪ :‬ان وف ��د وزارة النق ��ل ان�سح ��ب م ��ن‬ ‫املفاو�ضات مع الكويتيني فيما بقي ممثل اخلارجية‬ ‫ووق ��ع مذك ��رة تفاهم معهم ‪ ،‬ه ��ذه �سابقة خطرية‪،‬‬ ‫�صحي ��ح ه ��ي مذك ��رة تفاه ��م لكنه ��ا ملزم ��ة للدول‬ ‫وعلين ��ا ان نذكر مثال ان ق�ضية تر�سيم احلدود بني‬ ‫الع ��راق والكوي ��ت بق ��رار ‪ 833‬اعتمد عل ��ى مذكرة‬ ‫تفاه ��م موقعة م ��ن الرئي�س احمد ح�س ��ن البكر عام‬ ‫‪ .1963‬وقال الع�سكري ‪ :‬لقد قام هو�شيار زيباري‬ ‫بعد و�ص ��ول الوفد بار�سال كت ��اب لرئي�س الوزراء‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫�شاهد ال�سّ يا�سي الكبري �صور الق ّذايف وهو‬ ‫يُ�ضرب‪.‬‬ ‫قال لزوجته و�أطفاله‪ :‬ذ ّكرتني هذه اللقطات مبنظر‬ ‫نوري ال�سّ عيد‪..‬لقد ر�أيته يُ�سحل يف �شوارع‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫�س�أله �إبنه ا ّلذي يدر�س العلوم ال�سّ يا�سيّة‪ :‬ملاذا‬ ‫أبت؟‬ ‫يُ�سحل احل ّكام يا� ِ‬ ‫�أجابه ‪ :‬لأ ّنهم فا�سدون يابني !‬ ‫�س�أله ثانية‪ :‬وكيف يكون احلاكم فا�سدا؟‬ ‫ر ّد الأب ال�سّ يا�سي ‪ :‬ي�سرق ‪ ،‬وي�ستويل على املال‬ ‫العام‪ ،‬وي�ضطهد ّ‬ ‫ال�شعب ‪ ،‬ويقتل من غري رحمة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ويرى نف�سه هو الأ�صح وبقيّة النا�س على خط�أ!‬ ‫دمدم الإبن ّ‬ ‫ال�شاب و�صمت قليال ث ّم ابت�سم ابت�سامة‬ ‫أبت‬ ‫عري�ضة وا�ست�أذن باالن�صراف قائال‪� :‬شكرا يا� ِ‬

‫ثقب الباب ص‪3‬‬

‫خا‬ ‫خاص ‪-‬‬

‫نـــازل‬

‫�شكرا للجهود الت ��ي بذلتها اللجنة اخلا�صة بالك�شف عن ا�سماء ابناء‬ ‫واق ��ارب كبار امل�س�ؤولني الذي ��ن مت تعيينهم يف �سفاراتنا وممثلياتنا‬ ‫يف اخل ��ارج ذل ��ك انها ك�شفت ع ��ن جزء مما هو خمفي م ��ن �سلوكيات‬ ‫م�س�ؤولني يدعون العفة والنزاهة‪.‬‬

‫ادراج ذلك �ضم ��ن العقود املوقعة م�ستقبال‬ ‫ب�ي�ن العراق والوالي ��ات املتحدة االمريكية‬ ‫‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل �أن "الت�صريح ��ات يف بع�ض‬ ‫الأحي ��ان حتت ��اج �إىل الدقة ورمب ��ا الإعالم‬

‫ينف ��خ فيه ��ا �أك�ث�ر مم ��ا ه ��ي يف حقيقتها"‪،‬‬ ‫داعي ��ا و�سائ ��ل الإع�ل�ام �إىل "التحدث عنها‬ ‫يف حدودها ومن ي�صرح بها عليه �أن ي�ضع‬ ‫الد�ستور �أمام عينه"‪.‬‬

‫وثيقة تنفرد ( ) بنشرها‬ ‫سيارة حمل مفخخة تستهدف موكب‬ ‫قاسم عطا والحكومة تتكتم على الخبر‬

‫ص بـ‬

‫مت�ضررون حقيقي ��ون من عقد مثل هكذا‬ ‫اتفاقيات وهي باال�سا�س وجدت مل�صلحة‬ ‫اجلمي ��ع و�سيكون العراق بلدا ذا �سيادة‬ ‫وم�ستع ��اد العافي ��ة ‪ ،‬مبدي ��ا ا�ستغراب ��ه‬ ‫من الذي ��ن يروج ��ون او يتحدثون حول‬ ‫عق ��د اتفاقية ان�سحاب الق ��وات االجنبية‬ ‫م ��ن الع ��راق وجم ��يء املدرب�ي�ن انه ��ا‬ ‫لي�س ��ت م ��ن م�صلح ��ة البل ��د حالي ��ا وهم‬ ‫ن�س ��وا او تنا�س ��وا ان الع ��راق بذل ��ك ق ��د‬ ‫ا�ستع ��اد عافيت ��ه جم ��ددا والب ��د لل�شعب‬ ‫ان يحتف ��ل االن بذل ��ك ‪ ،‬م�ش�ي�را اىل ان‬ ‫الع ��راق �سيقوم بال�سيط ��رة على اجوائه‬ ‫ومطارات ��ه ومناف ��ذه احلدودي ��ة ب�شك ��ل‬ ‫ت ��ام وكامل و�ستك ��ون كلها باي ��د عراقية‬ ‫خال�ص ��ة ‪ ،‬ودعا املالك ��ي ال�شعب العراقي‬ ‫اىل االحتف ��ال بهذه املنا�سب ��ة التاريخية‬ ‫بح�س ��ب و�صف ��ه قائ�ل�ا " انا ادع ��و ابناء‬ ‫ال�شع ��ب العراق ��ي للقي ��ام‪ .‬باالحتف ��ال‬ ‫يف عم ��وم الب�ل�اد وك ��ل عل ��ى طريقت ��ه‬ ‫اخلا�صة بهذه املنا�سب ��ة التاريخية وهو‬ ‫ان�سح ��اب الق ��وات االجنبية م ��ن العراق‬ ‫وعودة ال�سي ��ادة الوطنية جمددا والبدء‬ ‫بحم�ل�ات اع ��ادة اعم ��ار البن ��ى التحتية‬ ‫للب�ل�اد ‪ ،‬وبخ�صو�ص انعكا� ��س ذلك على‬ ‫الو�ضع االمني و�سيطرة القوات االمنية‬ ‫العراقي ��ة على زمام االمور يف البالد قال‬ ‫املالك ��ي " ان ��ه التاث�ي�ر بتات ��ا الن�سحاب‬ ‫الق ��وات االمريكي ��ة العامل ��ة يف العراق‬ ‫على الو�ض ��ع‪ .‬االمني الداخلي يف البالد‬ ‫واليوج ��د هن ��اك اية خم ��اوف مطلقا من‬ ‫ارتباك االو�ضاع االمنية يف العراق بعد‬ ‫جالء تلك الق ��وات الن ادارة تلك القوات‬ ‫االمني ��ة ه ��و بي ��د العراقي�ي�ن من ��ذ فرتة‬ ‫طويلة ونحن الن�ستعني بهم اال يف حاالت‬ ‫قليلة الت�ستحق الذكر ‪ ،‬وبخ�صو�ص عدد‬

‫املدرب�ي�ن وف�ت�رة بقائه ��م يف الع ��راق ب�ي�ن‬ ‫املالك ��ي ان املو�ض ��وع مل يح�س ��م حلد االن‬ ‫والعملي ��ة جت ��ري وفق ال�سياق ��ات الدولية‬ ‫املتع ��ارف عليها يف ك ��ل دول العامل واالمر‬

‫مره ��ون لالتف ��اق ب�ي�ن البلدي ��ن والحتتاج‬ ‫عملي ��ة حتدي ��د ع ��دد املدرب�ي�ن وكيفي ��ة‬ ‫ا�ستخدامه ��م او م ��دة بقائه ��م اىل و�ض ��ع‬ ‫اتفاقي ��ة خا�ص ��ة بني الطرف�ي�ن وامنا �سيتم‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪No. (122) - Sunday 23, October, 2011‬‬

‫ّ‬ ‫)‪ :‬اليوجد متضرر من اتفاقية االنسحاب‬ ‫ومن حق الشعب أن يحتفل‬

‫المالكي لـ (‬ ‫اعت�ب�ر رئي� ��س ال ��وزراء العراقي نوري‬ ‫املالك ��ي‪ ،‬ال�سب ��ت‪� ،‬أن عق ��د اتفاقي ��ة‬ ‫االن�سح ��اب ب�ي�ن الع ��راق والوالي ��ات‬ ‫املتح ��دة بداي ��ة لعالق ��ة جدي ��دة وي�شكل‬ ‫جناح ��ا لك�ل�ا البلدي ��ن ‪ ،‬م�ش�ي�را اىل ان‬ ‫ان�سح ��اب القوات الأمريكي ��ة من العراق‬ ‫نهاية العام احل ��ايل �سيزيل كل املربرات‬ ‫التي تنطلق منه ��ا العنا�صر "الإرهابية"‬ ‫والقاع ��دة ‪.‬وق ��ال ن ��وري املالك ��ي خالل‬ ‫م�ؤمتر �صحفي عق ��ده يف رئا�سة جمل�س‬ ‫ال ��وزراء وح�ضرت ��ه " النا� ��س "‪ " ،‬لق ��د‬ ‫اتفقن ��ا م ��ع الرئي� ��س الأمريك ��ي ب ��اراك‬ ‫اوبام ��ا‪ ،‬ي ��وم اجلمع ��ة ‪ ،‬ع�ب�ر دائ ��رة‬ ‫تلفزيوني ��ة مغلق ��ة‪ ،‬االلت ��زام الكام ��ل‬ ‫ب�سح ��ب الق ��وات الأمريكي ��ة واملتبق ��ي‬ ‫منه ��ا يف املوع ��د املح ��دد نهاي ��ة ه ��ذا‬ ‫الع ��ام"‪ ،‬معت�ب�را �أن "عملي ��ة االن�سحاب‬ ‫متثل جناحا للع ��راق والواليات املتحدة‬ ‫لتنفيذ االتفاق املوقع خالل العام ‪،2008‬‬ ‫وبداي ��ة لعالق ��ة ب�ي�ن البلدي ��ن يف تنفيذ‬ ‫اتفاقي ��ة الإطار اال�سرتاتيج ��ي"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن "ذل ��ك ه ��و منا�سب ��ة تاريخي ��ة‬ ‫لل�شع ��ب العراق ��ي وللق ��وات امل�سلح ��ة‬ ‫العراقي ��ة ‪ ،‬م�ؤك ��دا �ض ��رورة "التع ��اون‬ ‫ب�ي�ن احلكوم ��ة والربمل ��ان واجلماه�ي�ر‬ ‫لبناء الق ��وات امل�سلح ��ة العراقية"‪ ،‬الفتا‬ ‫�إىل �أن ��ه "ميكن اال�ستفادة م ��ن الواليات‬ ‫املتح ��دة ودول الع ��امل يف بناء االقت�صاد‬ ‫العراقي واجلامعات"‪ .‬ويف معر�ض رده‬ ‫عن �س�ؤال لـ (النا�س ) حول تداعيات عقد‬ ‫مثل هك ��ذا اتفاقياتعل ��ى الو�ضع االمني‬ ‫احل ��ايل يف الب�ل�اد ق ��ال رئي� ��س الوزراء‬ ‫املالك ��ي "ال اعتق ��د ان ��ه �سيك ��ون هن ��اك‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫العدد (‪ - )122‬االحد ‪ 23‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫بغداد‪-‬نصير النقيب‬

‫رئي�س التحرير‬

‫يق ��ول فيه ثبت ان هذا املين ��اء ال ي�ؤثر على م�صالح‬ ‫العراق‪ .‬كيف ثبت له ذلك؟‬ ‫وع ��ن الدع ��وات للفيدرالية واحلديث ع ��ن تهمي�ش‬ ‫ال�سن ��ة قال الع�سكري �أن احلديث عن تهمي�ش �سني‬ ‫حماول ��ة لتحري ��ك العواط ��ف وهذه خط ��رة الآن‪،‬‬ ‫الن حتريك عواطف ال�سن ��ة معناها توجيههم نحو‬ ‫ال�سالح واملعار�ضة‪� .‬أنا اقر�أها ب�أنها دعوة للطائفية‬ ‫والغاية منها �أي�ض ًا هو خلق زعامات للعرب ال�سنة‪،‬‬ ‫والنجيفي بارع يف هذه الق�ضية!‬ ‫وعن اجراءات امل�ساءلة التي تطبقها وزارة التعليم‬ ‫العايل وما اثري حولها من �ضجة قال الع�سكري ان‬ ‫وزارة التعلي ��م العايل من ��وذج �صارخ للطائفية يف‬ ‫الع ��راق‪ ،‬م ��ن زمن النظام ال�ساب ��ق وحلد االن ‪ ،‬يف‬ ‫زم ��ن النظ ��ام ال�سابق كانت ت�سمى ‪ -‬تن ��درا‪ -‬ب�أنها‬ ‫(وزارة التعليم العاين والبحث الراوي)‪.‬‬ ‫(تفا�صيل احلوار �ص‪)4‬‬

‫أصحاب المحال التجارية في الباب الشرقي‬ ‫يقاضون منظمي تظاهرات ساحة التحرير‬ ‫بغداد ـ حسين المعناوي‬ ‫قدم عدد من ا�صحاب املحال القريبة من �ساحة‬ ‫التحرير و�سط بغداد ب�صورة ر�سمية دعوة �إىل‬ ‫حمكمة الكرادة �ضد املتظاهرين الذين مازالوا‬ ‫يتجمعون ك��ل جمعة يف �ساحة التحرير منذ‬ ‫�شهر �شباط املا�ضي دون ج��دوى على �أعتبار‬ ‫�أن ه��ذه التظاهرات مل تفعل �شيئا �سوى انها‬ ‫احلقت �ضررا بالغا بارزاقهم‪ .‬وقال �صاحب‬ ‫حمل االزه��ار للت�صوير ك��رار عكاب لـ(النا�س‬ ‫) ان " التظاهرات يف �ساحة التحرير ت�سببت‬ ‫بغلق حمالنا يف منطقة ال�ب��اب ال�شرقي وقد‬ ‫قدمنا اليوم (ال�سبت) دع��وى ق�ضائية �ضدهم‬ ‫اليجاد اماكن بديلة لكي يتظاهروا بها بدال من‬ ‫�ساحة التحرير "‪.‬الفت ًا اىل" اننا مل نكن نت�صور‬ ‫ان تظاهرات التحرير �ست�ستمر كل هذا الوقت‬ ‫وهو ماحملنا على تقدمي طلبات اىل القيادات‬ ‫االمنية برفعها �إىل �أماكن بديلة ملا لها من اثار‬

‫�سلبية على عمل ا�صحاب املحال‪.‬وا�شار اىل �أن‬ ‫" كل حمل يبلغ ايجاره اكرث من مليوين دينار‬ ‫عراقي والن��دري كم �ست�ستمر هذه التظاهرات‬ ‫ونحن ندفع ايجارات بينما يتظاهرون كل جمعة‬ ‫دون نتيجة تذكر"‪ .‬وا�ضاف انهم ينتظرون "‬ ‫اجابة قيادة عمليات بغداد على طلب اكرث من‬ ‫‪ 120‬حمال يف �ساحة التحرير وان مل يكن الأمر‬ ‫ب�صاحلنا �سن�ستمر برفع ال��دع��اوى الق�ضائية‬ ‫�ضد املتظاهرين"‪ .‬من جهته فقد اكد ب�سام حميد‬ ‫ال��ذي يعد من اب��رز املنظمني للتظاهرات يف‬ ‫�ساحة التحرير لـ(النا�س )‪� ،‬إن " حرية التعبري‬ ‫من�صو�ص عليها د�ستوريا واليحق الحد رفعنا‬ ‫من �ساحة التحرير والنعتقد ان التظاهرات‬ ‫�سببت قطع ارزاق ا��ص�ح��اب امل �ح��ال القريبة‬ ‫مثلما يدعون" م�ستدركا يف الوقت نف�سه " �أن‬ ‫االج��راءات االمنية لي�س لها داع والبد من فتح‬ ‫املجال من قبل احلكومة ام��ام ا�صحاب املحال‬ ‫ال�ستئناف عملهم "‪.‬‬

‫قب ��ل ع�ش ��رة ايام فقط جنا الل ��واء قا�سم عطا م ��ن تفجري ارهابي‬ ‫ا�سته ��دف موكبه على طري ��ق حممد القا�سم‪ .‬ج ��اء هذا يف وثيقة‬ ‫ح�صل ��ت عليه ��ا (النا� ��س) �صادرة من قي ��ادة عمليات بغ ��داد برقم‬ ‫من�ش ��ئ ‪�� � – 20979‬س � ��ش ‪ 1‬وبتاري ��خ ‪2011 – 10 – 13‬‬ ‫وموجهة اىل نف�س امل�صدر‪.‬‬ ‫قيادة عمليات بغداد مل تن�شر اخلرب وظل يف طي الكتمان ‪ .‬كتابها‬ ‫ي�ش�ي�ر اىل ان �سي ��ارة حم ��ل مفخخة انفجرت عل ��ى موكب اللواء‬ ‫قا�سم عطا على طريق حممد القا�سم‪ .‬ادى االنفجار اىل ا�ست�شهاد‬ ‫امل�ل�ازم علي عبد احل�سني عل ��ي ‪ ،‬وا�صابة كل م ��ن اجلندي قا�سم‬ ‫�سع ��د عبا�س ‪ ،‬واجلندي فق ��ار بابر عليوي ‪ .‬ال�شهي ��د وامل�صابان‬ ‫نقلوا اىل م�ست�شفى مدينة الطب‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.