alnaspaper no.126

Page 1

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫العدد (‪ - )126‬الخميس ‪ 27‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫هندي يرفض السكن بأغلى منزل في العالم خوفا من (النحس)‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫بالد بال نشيد‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫يف العام ‪ 1984‬وبعد خروجه من املعتقل ب�أيّام ‪ ..‬دخل ال�شاعر �شفيق‬ ‫الكمايل فندق الر�شيد يتفقد ع��دد ًا م��ن �أت��راب��ه وجمايليه م��ن الأدب��اء‬ ‫وال�شعراء ال�ع��رب ال��ذي��ن ك��ان��وا يح�ضرون مهرجان الأم��ة ال�شعري ‪،‬‬ ‫وعندما علم وزير الإعالم �آنذاك بوجود الكمايل مع ال�ضيوف يف �صالة‬ ‫الفندق �أر�سل له حار�سه ال�شخ�صي ‪ ،‬و�أخذه �إىل غرفة كان ي�شغلها الوزير‬ ‫‪ ،‬وبادره قائ ًال ‪� :‬أنت تريد �أن حترجنا مع املثقفني العرب وت�ؤ ّلبهم علينا‬ ‫‪ ،‬و�شتمه بكلمات قا�سية طالب ًا منه �أن يغادر الفندق على عجل ‪ ..‬غادر‬ ‫الكمايل فندق الر�شيد وانزوى يف بيته باخليبة ليموت بعدها ب�أيّام !‪.‬‬ ‫مات الكمايل بحقنة م�سمومة كما ت��ردد يومها و�أ�شيع ‪ ،‬وبقي الن�شيد‬ ‫الوطني ال��ذي كتبه يُعزف ويُغ ّنى ويُن�شد يف املرا�سيم واملنا�سبات‬ ‫واملدار�س وريا�ض الأطفال مع اخلوف �أن يت�س ّرب ا�سم ال�شاعر يف ذاكرة‬ ‫النا�س ووجدانهم ‪ ..‬لذلك �صادروه من الوجدان والذاكرة !‪.‬‬ ‫يف كل م� ّرة يُطاح بالنظام ال�سيا�سي يف العراق يقع ن�شيده الوطني‬ ‫�ضحيّة االنقالبيّني واحلكام اجلدد حتى �أن هذا الن�شيد تع ّر�ض للتبديل‬ ‫والتغيري واالجتثاث والهزمية منذ �أن ت� ّأ�س�ست الدولة العراقية خم�س‬ ‫م � ّرات بالعدد ‪ ..‬ويف �إح��دى ه��ذه امل� � ّرات عجزنا �أن نعرث على ن�شيد‬ ‫فا�ستعنا بالن�شيد الفل�سطيني ول�شاعر فل�سطيني ابراهيم طوقان ‪ ..‬يف‬ ‫كل م ّرة نلجم حنجرة �شاعر ون�صادر حلن فنان ‪ ،‬لنبتكر حنجرة �أخرى‬ ‫ومو�سيقى جديدة ‪ ..‬وبنف�س الكلمات ذات املعاين التي مُتجّ د الوطن‬ ‫الع�صي على ال �غ��زاة ‪ ،‬وال��رم��اح املركوزة‬ ‫ّ‬ ‫يف الوغى ‪ ،‬والرايات اخلفاقة يف �ساريات‬ ‫ال�سماء ‪ ،‬وال�شرف الذي ال ي�سلم من الأذى‬ ‫حتى ن�سفح على جوانبه الدم والدموع !‪.‬‬ ‫الآن ‪ ،‬وب �ع��د �أن ان�ق���ض��ت ث�م��ان�ي��ة �أع ��وام‬ ‫ونيف من االنت�صار على ن�شيد الكمايل ‪ ،‬ما‬ ‫زلنا نبحث عن ن�شيد جديد ‪ ،‬واحرتنا �أيّ‬ ‫ال�شعراء نختار من غري وعاظي ال�سالطني‬ ‫واملتك�سبني وال�شحاذين ‪ ،‬ورحنا نتفحّ �ص‬ ‫ّ‬ ‫احل �ب��ال ال�صوتية وننب�ش يف ال��دواوي��ن‬ ‫العتيقة املركونة على رفوف الزوايا عن ق�صيدة تليق ب�صيحات جديدة‬ ‫!‪.‬‬ ‫ويف بالد ّ‬ ‫كل �شيء فيها م�ؤجل �إىل �إ�شعار �آخر ‪� ،‬أو هو م�ؤقت حتى يكتمل‬ ‫التوافق بني ال�شركاء اخل�صوم ‪� ،‬أو هو بالوكالة والإنابة ‪ ..‬فلي�س غريب ًا‬ ‫�أن يخ�ضع الن�شيد الوطني هو الآخر �إىل قواعد اللعبة ‪ ..‬لو بقيت يف‬ ‫اللعبة قواعد و�أ�صول ومالمح !‪.‬‬ ‫م ّرة وجدت ال�شاعر الكبري الراحل �صفاء احليدري غ�ضبان �أ�سف ًا ‪ ،‬وهو‬ ‫واحد من � ّ‬ ‫أرق ال�شعراء و�أفجعهم ‪ ،‬كان يحدّثني بالعربات عن ن�شيده‬ ‫الوطني ال��ذي كتبه �أع��وام ال�ستينات ( وطن واح��د �أ ّم واح��د ‪� ...‬شعب‬ ‫واحد ي�أبى ال�ش ّرا ) وكان من تلحني املو�سيقار روحي اخلمّا�ش ‪ ،‬وذاع‬ ‫�صيته يف تلك الأيام ‪ ..‬حلظتها �شعرت باحليدري وقد �ضاق ّ‬ ‫بكل �شيء‬ ‫حوله ‪ ،‬من ال�سيا�سة �إىل احتاد الأدباء ‪� ،‬أو ( احتاد الكتباء ) هكذا كان‬ ‫يُ�سمّيه !‪.‬‬ ‫مل يبق هناك وطن واحد وال �أ ّم كربى ‪ ..‬فالوطن الواحد مت ّزق �أوطان ًا ‪،‬‬ ‫والأمة انق�سمت على نف�سها �شراذم و�أ�شالء ‪ ،‬وت�شامتت القبور مع القبور‬ ‫‪ ،‬و�أم�سك موتى بخناق موتى ‪ ،‬وتقاتل الأبناء يف العائلة الواحدة ‪،‬‬ ‫وخرجت ال�سيوف من �أغمادها تبحث عن ح�سابات دم معلقة !‪.‬‬ ‫وم ّرة �أخرى ‪ ..‬تعالوا نر�سم الوطن بالكلمات والأنا�شيد بعد �أن عجز‬ ‫ال�سا�سة عن ر�سمه كما نحلم ونريد !‪.‬‬ ‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫بعدم ��ا تكلف بنا�ؤه مليار دوالر؛ امتنع‬ ‫ث ��ري هن ��دي ع ��ن االنتق ��ال �إىل منزل ��ه‬ ‫اجلدي ��د خوف ��ا م ��ن النح� ��س ال ��ذي ق ��د‬ ‫ي�صيبه وعائلته‪.‬‬ ‫وكان رج ��ل الأعم ��ال الهن ��دي موكي� ��ش‬ ‫�أمب ��اين قرر بناء �أغل ��ى منزل يف العامل‬ ‫عل ��ى �شكل ناطحة �سحاب م�ؤلفة من ‪27‬‬ ‫طابق ��ا‪ ،‬لي�ش ��كل عالم ��ة هند�سي ��ة فارقة‬ ‫و�سط الهند‪.‬‬ ‫وعل ��ى وف ��ق ر�أي العائل ��ة ف� ��إن املبن ��ى‬ ‫يتناف ��ى م ��ع املعتق ��دات الهندو�سي ��ة‬ ‫الديني ��ة‪ ،‬والت ��ي ت�ش ��دد عل ��ى �ض ��رورة‬ ‫مواجه ��ة �ش ��روق ال�شم�س‪ ،‬لك ��ن اجلهة‬ ‫ال�شرقية م ��ن املبنى ف�شلت يف �أن تدخل‬ ‫�ض ��وء ال�شم� ��س بال�ش ��كل ال ��كايف نظرا‬ ‫لعدد النوافذ القليل‪.‬‬ ‫ورغم انته ��اء بناء املنزل؛ �إال �أن �أمباين‬ ‫تا�س ��ع �أث ��رى رج ��ل يف الع ��امل وف ��ق‬‫“فورب� ��س”‪� -‬أبى �أن ينتقل �إىل املنزل‬ ‫م ��ع زوجته نيت ��ا و�أوالده االثنني خوفا‬ ‫م ��ن �س ��وء احلظ‪ .‬عل ��ى وفق م ��ا ن�شرت‬ ‫�صحيفة “ديلي مايل” الربيطانية‪.‬‬ ‫ويتك ��ون املن ��زل م ��ن ‪ 27‬طابق ��ا‪ ،‬و‪3‬‬ ‫مهاب ��ط لطائ ��رات الهليكوب�ت�ر‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل ‪ 6‬طواب ��ق خم�ص�ص ��ة فق ��ط لرك ��ن‬ ‫ال�سي ��ارات‪ ،‬كما يت�ضم ��ن حدائق معلقة‬ ‫على جدران املبنى اخلارجي‪ ،‬وم�سرحا‬ ‫وغرفة حفالت تت�سع للمئات‪.‬‬ ‫وب ��دل �أن تنتق ��ل العائل ��ة �إىل املن ��زل‬ ‫ال�شه�ي�ر‪ ،‬م ��ا زال ��ت ت�سك ��ن يف منزله ��ا‬ ‫املتوا�ض ��ع املك ��ون م ��ن ‪ 14‬طابق ��ا م ��ع‬ ‫الأهل والأقارب‪.‬‬ ‫وانتق ��د العديد تكلفة بناء املنزل يف بلد‬ ‫يبلغ معدل دخل ال�شخ�ص الواحد فيه ‪2‬‬ ‫دوالر يف الي ��وم الواحد‪ .‬ونقلت تقارير‬ ‫�أن العائل ��ة غالب ��ا م ��ا ت�ست�ضيف حفالت‬ ‫يف املن ��زل اجلدي ��د‪ ،‬لكنه ��ا �سرع ��ان م ��ا‬ ‫تغادره خوفا من املبيت فيه‪.‬‬

‫�أق ��دم كل ��ب "ثم ��ل" على ته�شي ��م وجه‬ ‫�صب ��ي يف العا�ش ��رة م ��ن العم ��ر يف‬ ‫بريطانيا‪ ،‬بعد دقائق من �شرب نوع من‬ ‫الكح ��ول لأنه كان ي�شعر بالظم�أ‪ .‬حيث‬ ‫قام كلب ًا من ن ��وع "�سرتادفورد�شاير"‬ ‫مبهاجم ��ة الطف ��ل جوزي ��ف بيكرين ��غ‬ ‫(‪� 10‬سن ��وات) بع ��د دقائق م ��ن �شربه‬ ‫حمتوي ��ات عب ��وة م ��ن ب�ي�رة "�ستي�ل�ا‬ ‫�أرت ��وا"‪ .‬اذ ع� ��ض الكل ��ب ال�صب ��ي يف‬ ‫وجه ��ه‪ ،‬ومت نقل ��ه اىل امل�ست�شفى على‬ ‫وجه ال�سرعة وا�ضطر لزرع جلد فوق‬ ‫عينه بغية عالج �إ�صابته‪.‬‬ ‫وق ��د عر�ض ��ت الق�ضية �أم ��ام املحكمة‬ ‫التي قالت �إن الكلب "ديزل" �أقدم على‬

‫ت�ص ��در مل ��ك الب ��وب الراح ��ل‬ ‫ماي ��كل جاك�سون قائم ��ة العام‬ ‫للم�شاهري املوتى الذين حققوا‬ ‫�أعلى ايرادات والتي ي�صدرها‬ ‫موق ��ع (فورب ��ز دوت ك ��وم)‬ ‫‪ Forbes.com‬وذلك للعام‬ ‫الثاين عل ��ى التواىل بعد وفاته‬ ‫يف ‪. 2009‬‬ ‫وقال موقع فوربز ان من املعتقد‬ ‫ان جاك�س ��ون الذي تويف عن ‪50‬‬ ‫عاما حق ��ق ‪ 170‬مليون دوالر يف‬ ‫العام املنق�ض ��ي وهو ما ي�ضعه يف‬ ‫املرك ��ز الث ��اين ب�ي�ن فن ��اين البوب‬ ‫االعل ��ى دخ�ل�ا ه ��ذا الع ��ام �س ��واء‬ ‫االحي ��اء منه ��م او االموات‪.‬و�شهدت‬ ‫مبيع ��ات البومات وت ��ذكارات مايكل‬ ‫جاك�س ��ون ‪-‬ال ��ذي مل يف ��ارق ا�سم ��ه‬ ‫عناوين و�سائل االعالم ب�سبب وفاته‬ ‫املفاجئ ��ة وا�سبابه ��ا الغام�ض ��ة‪-‬‬ ‫زي ��ادة يف االثني ع�ش ��ر �شهرا‬

‫نفقات‬

‫قتلوه ‪ ،‬وطالبوا بالث�أر‬ ‫من قاتله ‪ ،‬بعد �أن �أقاموا‬ ‫جمال�س الفاحتة عليه ‪.‬‬ ‫�ساعة احل�ساب ‪ ،‬دفعت‬ ‫حيوانات الغابة ثمن القتل‬ ‫‪ ،‬والث�أر ‪ ،‬ونفقات الفاحتة‬ ‫‪ ،‬ودعاء باملغفرة والرحمة‬ ‫على الفقيد !!!‪.‬‬

‫كرب الورد يف بيتنا‬ ‫وانتظرناك ‪ ..‬مثل املطر‬ ‫امل�شاوير نامت هنا‬ ‫فمتى ي�ستفيق ال�سفر‬ ‫يقولون ‪ :‬جاء‬ ‫يدي على النافذة‬ ‫ف�أن�سى ّ‬ ‫و�أرك�ض مغ�سولة بالبكاء‬ ‫و�أب�صر يف الباب ‪ :‬قلبي‬ ‫‪ ..‬وال انت ‪ ..‬ال كركرات املطر‬

‫فعلت ��ه لأن عم مالك ��ه �أ�شرب ��ه الكحول‬ ‫بعدم ��ا تذك ��ر �أن الكلب ي�شع ��ر بالظم�أ‬ ‫وذل ��ك ح�سبما اف ��ادت �صحيفة "دايلي‬ ‫تلغراف" الربيطانية‪.‬‬ ‫وق ��ال املتخ�ص� ��ص يف عل ��م نف� ��س‬ ‫احليوان ��ات ديفي ��د جيلم ��ان ال ��ذي‬ ‫ا�ستخ ��دم لتقييم و�ضع "دي ��زل"‪" ،‬ان‬ ‫احليوان ��ات مثل الب�ش ��ر تت�أثر ب�شرب‬ ‫الكحول عندما تكون معر�ضة لل�شم�س‬ ‫و�أعتق ��د �أن هذا ما دفعه للت�صرف بهذا‬ ‫ال�ش ��كل"‪ .‬ومل تتخ ��ذ �أي ��ة �إج ��راءات‬ ‫قانوني ��ة �ضد مال ��ك الكلب لأنه كان يف‬ ‫ممتل ��كات خا�ص ��ة‪ ،‬وال�صب ��ي ه ��و من‬ ‫انحنى باجتاهه‪.‬‬

‫�أظه ��رت درا�س ��ة �شملت �شبان� � ًا فقراء‬ ‫م ��ن مدين ��ة بو�سط ��ن الأمريكي ��ة �أن‬ ‫امل�شروبات الغازية مرتبطة بال�سلوك‬ ‫العنيف لدى ال�شبان‪ ،‬من دون حتديد‬ ‫عالقة �سببية يف هذا ال�سياق‪.‬والحظ‬ ‫باحث ��ون �أمريكي ��ون يف معر� ��ض‬ ‫درا�سته ��م للعالق ��ة املحتمل ��ة ب�ي�ن‬ ‫امل�شروبات الغازية التي حتتوي على‬ ‫ال�سك ��ر والبدان ��ة وجود راب ��ط لي�س‬ ‫بني هذه امل�شروب ��ات والوزن الزائد‪،‬‬ ‫ب ��ل بينه ��ا وب�ي�ن العنف‪.‬و�أ�ش ��اروا‬ ‫�إىل �أن الط�ل�اب املقيم�ي�ن يف و�س ��ط‬ ‫بو�سط ��ن‪ ،‬والذي ��ن ي�ستهلك ��ون �أكرث‬ ‫من خم� ��س زجاجات م ��ن امل�شروبات‬

‫شاب ينجو من زلزال تركيا بفضل‬ ‫هاتفه المحمول!‬

‫جنا �شاب تركي م ��ن املوت بني �أنقا�ض‬ ‫�أح ��د املباين املدم ��رة يف مدينة �أرج�س‬ ‫ج ��راء الزل ��زال ال ��ذي �ض ��رب الأج ��زاء‬ ‫ال�شرقي ��ة لب�ل�اده‪ ،‬بع ��د �أن متك ��ن م ��ن‬ ‫االت�ص ��ال بال�شرطة عرب هاتفه املحمول‬ ‫و�إخباره ��ا ع ��ن امل ��كان املحا�ص ��ر فيه‪.‬‬ ‫وجنحت ف ��رق الإنقاذ ي ��وم االثنني يف‬ ‫انت�شال ال�ش ��اب يالكني �أكاي (‪ 19‬عامًا)‬ ‫ونقله ف ��ور ا�ستخراجه من بني احلطام‬ ‫�إىل امل�ست�شف ��ى لتلق ��ي الع�ل�اج الالزم‪،‬‬ ‫حيث �أ�صيب بجروح يف �ساقه‪ ،‬بح�سب‬ ‫�شبكة �سكاي نيوز الأمريكية‪.‬‬

‫الغازي ��ة �أ�سبوعي� � ًا‪ ،‬مييل ��ون بن�سبة‬ ‫ت ��راوح ب�ي�ن ‪ 9‬و‪ 15‬يف املئ ��ة �إىل‬ ‫امل�شارك ��ة يف �أعمال العن ��ف �أكرث من‬ ‫زمالئه ��م الذين ي�ستهلك ��ون كمية �أقل‬ ‫م ��ن امل�شروب ��ات الغازية‪.‬وا�ستن ��د‬ ‫الباحثون يف درا�سته ��م �إىل ا�ستفتاء‬ ‫�شمل ‪ 1878‬طالب ًا بني الرابعة ع�شرة‬ ‫والثامنة ع�شرة من العمر من مدار�س‬ ‫عام ��ة يف و�س ��ط بو�سط ��ن حي ��ث‬ ‫ت�سج ��ل اجلرائ ��م ن�سب ��ة �أعل ��ى منه ��ا‬ ‫يف ال�ضواح ��ي الغني ��ة‪ .‬وكان غالبية‬ ‫الط�ل�اب الذين �شمله ��م اال�ستفتاء من‬ ‫الأمريكي�ي�ن ذوي الأ�ص ��ول الأفريقية‬ ‫�أو من �أ�صول �أمريكية التينية‪.‬‬

‫وخ�ل�ال عملي ��ة �إنق ��اذ �أكاي ع�ث�ر رجال‬ ‫الدف ��اع امل ��دين عل ��ى ع ��دد �آخ ��ر م ��ن‬ ‫الأحياء‪ ،‬بينهم طفل�ي�ن يف املبنى نف�سه‬ ‫بعد ‪� 20‬ساعة من وقوع الزلزال‪ .‬وبعد‬ ‫‪� 7‬ساعات �أخرى م ��ن عملية �إنقاذ �أكاي‬ ‫ع�ث�ر رج ��ال الإنق ��اذ عل ��ى فت ��اة تدع ��ى‬ ‫توجب ��ا �ألتينكاين ��ك (‪ 21‬عا ًم ��ا) عل ��ى‬ ‫قي ��د احلياة‪ .‬ويف الإط ��ار ذاته‪� ،‬أبلغت‬ ‫امر�أةعام ��ل انق ��اذ �أنه ��ا حتدث ��ت �إىل‬ ‫�صديقته ��ا عل ��ى هاتفه ��ا املحم ��ول بعد‬ ‫�ست �ساعات من الزلزال الذي حا�صرها‬ ‫داخل املبنى املهدم‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫نيويورك‪ّ :‬‬ ‫مقرر «االمتناع عن الجنس} يثير قلق اآلباء!‬

‫�أث� � ��ار امل� �ق ��رر اجل ��دي ��د للرتبية‬ ‫اجل�ن���س�ي��ة ال� ��ذي ت ��وف ��ره �إدارة‬ ‫التعليم مبدينة نيويورك ده�شة‬ ‫عدد من الآباء القلقني من م�ستوى‬ ‫التفا�صيل الداخلة يف الربنامج‬ ‫ال��درا� �س��ي وم ��ن ر��س��ال�ت��ه الكلية‬ ‫والنهائية‪ ،‬وفق ًا ملا ذك��ره عدد من‬ ‫الآب ��اء‪.‬وق ��د اع�تر��ض��ت جمموعة‬ ‫لأول� �ي ��اء الأم � ��ور ب��امل��دي �ن��ة‪ ،‬على‬ ‫املقرر اجلديد ‪.‬‬ ‫وعقدت م��ؤمت��ر ًا �صحفي ًا االثنني‬ ‫للتعبري ع��ن قلقهم منه‪.‬وقالت‬ ‫��س�ي�ل�ف�ي��ا ل��وف �ل��ن‪� ،‬أح� ��د �أع�ضاء‬ ‫املجموعة يف امل�ؤمتر ال�صحفي‪:‬‬ ‫"�أريد لأح �ف��ادي �أن يعرفوا �أن‬ ‫االم �ت �ن��اع ع��ن مم��ار� �س��ة اجلن�س‬ ‫ه��و جم��رد خ �ي��ار‪ ..‬وه��و �أم��ر لهم‬ ‫احلق يف اختياره‪".‬غري �أن �إدارة‬ ‫التعليم بنيويورك‪ ،‬وفيما ت�صر‬ ‫على �أن الربنامج ي�ب��د�أ بالتعليم‬ ‫اجلن�سي يف املرحلة املتو�سطة‪،‬‬ ‫و�أنها توفر تعليمات معمقة �أكرث‬ ‫فيما يخ�ص املمار�سات اجلن�سية‬

‫ُ‬ ‫كيف أصبحت كاتب أغنيات ؟‬

‫• كانت ايام االجازات التي ن�أتي فيها من حافات املوت؛‬ ‫منا�سبة تعوي�ضية لغ�سل ما يعلق بالروح من ادران ‪.‬‬ ‫و�أذك� ��ر؛ كنا جمموعة م��ن املهمومني ب��اجل�م��ال و�صناعة‬ ‫الفرح؛ �شعراء على مطربني على ملحنني على مو�سيقيني‬ ‫على متذوقني؛ جنتمع على مفردة؛ ونن�ساب مع حلن ؛ واذا‬ ‫افرتقنا‪ ..‬فنفرتق بانتظار لقاء قادم ‪.‬‬ ‫• م��رة طالبني اال��ص��دق��اء ان اكتب ق�صيدة غ��زل؛ وهم‬ ‫ي �ع��رف��ون ب� ��أين ال اج �ي��د ال �غ��زل ب �ق��در م��ا ام��ار� �س��ه؛ لكنه‬ ‫االح��راج‪..‬وط��ب��ي��ع��ة اجل �ل �� �س��ات؛ ف��ا� �ض �ط��ررت ان اكتب‬ ‫ق �� �ص �ي��دة مل ان �� �ش��ره��ا يف اي دي� � ��وان؛ وق���د ا�ستهوت‪-‬‬ ‫يومها‪ -‬امللحن(كرمي عا�شور) فلحنها؛ لت�صبح فيما بعد‬ ‫ايقونة اللقاءات؛ولنجاحها‪ -‬بيننا– ف��أن امللحن عا�شور‬ ‫اعطاها؛فيما بعد؛ ملطربة تون�سية – او مغربية ال اذكر‪-‬‬ ‫لكن الذي اذكره هو تنازيل عن حقوق الق�صيدة وال�سماح‬ ‫للفاتنة املغاربية بغنائها‪ ..‬وانا املمنون!‬ ‫• تقول الق�صيدة التي ان�شرها لأول‬ ‫مرة هنا ‪:‬‬

‫ّ‬ ‫هل المشروبات الغازية‬ ‫سبب عنف الشباب ؟‬

‫املا�ضية‪.‬وج ��اء يف املرك ��ز الث ��اين‬ ‫بالقائم ��ة بع ��د جاك�سون مل ��ك الروك‬ ‫ان ��د رول الفي� ��س بري�سل ��ي وال ��ذي‬ ‫حق ��ق ‪ 55‬ملي ��ون دوالر‪.‬وج ��اءت‬ ‫يف املرك ��ز الثال ��ث مارل�ي�ن مون ��رو‬ ‫ممثل ��ة االغ ��راء يف الع�ص ��ر الذهبي‬ ‫لهولي ��وود والت ��ي توفي ��ت ع ��ن ‪36‬‬ ‫عام ��ا يف ‪ 1962‬وحقق ��ت نح ��و ‪27‬‬ ‫ملي ��ون دوالر‪.‬ويف املرك ��ز اخلام�س‬ ‫جاءت املمثل ��ة اليزابيث تايلور التي‬ ‫توفيت يف مار�س اذار ‪ 2011‬عن ‪79‬‬ ‫عاما وحقق ��ت ‪ 12‬مليون دوالر وهو‬ ‫املبل ��غ ال ��ذي يرج ��ع ج ��زء كب�ي�ر منه‬ ‫اىل مبيع ��ات عطره ��ا ال�شهري "وايت‬ ‫داميوندز"‪.‬وت�ض ��م قائم ��ة فورب ��ز‬ ‫للم�شاه�ي�ر املوت ��ى االعلى اي ��رادات‬ ‫كل �شخ�صي ��ة م�شه ��ورة حقق ��ت �ستة‬ ‫مالي�ي�ن دوالر عل ��ى االق ��ل يف الفرتة‬ ‫ب�ي�ن �أكتوب ��ر ت�شري ��ن االول ‪2010‬‬ ‫و�أكتوبر ‪. 2011‬‬

‫ك�����ت�����اب�����ات‬

‫جواد الحطاب‬

‫ّ‬ ‫كلب ثمل يهشم وجه صبي !‬

‫مايكل جاكسون أكثر المشاهير‬ ‫الموتى تحقيقًا لإليرادات‬

‫حكاية الناس‬

‫‪No.(126) - Thursday 27, October, 2011‬‬

‫ال�سليمة‪ ،‬ف�إنها �ستوا�صل تعليم‬ ‫مقرر "االمتناع عن اجلن�س‪".‬وقال‬ ‫امل�ست�شار ب�إدارة تعليم نيويورك‪،‬‬

‫ديني�س والكوت يف بيان االثنني‪،‬‬ ‫�إن م �ق��رر االم �ت �ن��اع ع��ن اجلن�س‬ ‫ي �ع �ت�بر ج � ��زء ًا م �ه �م � ًا م ��ن منهاج‬

‫التعليم اجل�ن���س��ي ك �ك��ل‪ ..‬ولكن‬ ‫"لدينا م�س�ؤولية �أي�ضا ب�ضمان‬ ‫�أن يفهم املراهقون‪ ،‬الذين يرغبون‬ ‫مب �م��ار� �س��ة اجل��ن�����س‪ ،‬ال �ع��واق��ب‬ ‫املحتملة لت�صرفاتهم‪.‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل الربنامج االختياري‪،‬‬ ‫تعمل �إدارة التعليم يف نيويورك‬ ‫على فر�ض التعليم اجلن�سي على‬ ‫ك��ل امل ��دار� ��س ب�ح�ل��ول رب �ي��ع عام‬ ‫‪.2012‬‬ ‫وق� ��ال ع �م��دة ن��ي��وي��ورك‪ ،‬مايكل‬ ‫ب� �ل ��وم� �ب�ي�رغ االث� � �ن �ي��ن‪" :‬لدينا‬ ‫م �� �س ��ؤول �ي��ة‪ ،‬ع�ن��دم��ا ت �ك��ون لديك‬ ‫ن�سبة والدات ع��ال�ي��ة ومعدالت‬ ‫�أم��را���ض جن�سية منقولة عالية‪،‬‬ ‫مثل م��ا لدينا يف املدينة‪ ،‬ينبغي‬ ‫عليك �أن حتاول القيام ب�شيء ما‪..‬‬ ‫العار علينا �إن مل نفعل �شيئ ًا‪".‬‬ ‫ودع��ت املجموعة الآب��اء �إىل حث‬ ‫�أبنائهم على عدم ارتياد احل�ص�ص‬ ‫التعليمية وطالبوا توفري مزيد‬ ‫من التعليم ب�ش�أن مقررات لبدائل‬ ‫االمتناع عن املمار�سة اجلن�سية‪.‬‬

‫ا�شرتطت على طق�س هذي ال�سنة‬ ‫غيمة ‪� ..‬سو�سنة‬ ‫�شرفة ‪ ..‬وقمر‬ ‫انتظرتك فيها‬ ‫�شتا ًء ‪ ..‬و�صيفا‬ ‫‪ ..‬ويوما ؛ والفا‬ ‫مل جتئ ‪..‬‬ ‫فتك�سرت ‪ ..‬مثل املطر‬ ‫ّ‬ ‫اي‬ ‫• املفارقة ان امللحن الكبري فاروق هالل؛ كان يع ّلق على ّ‬ ‫حلن جديد يجيء به كرمي عا�شور‪ :‬لن جتتاز(كرب الورد)‬ ‫فهي بي�ضة الديك بالن�سبة الحلانك؛ مما دفع بعا�شور اىل‬ ‫ان يطالبني بق�صائد اخرى ت�صلح للغناء؛ ف�آثرت الهرب من‬ ‫ملتقانا‪ ..‬فقد كانت بي�ضة الديك بالن�سبة يل‪ ..‬واىل اليوم ‪.‬‬ ‫‪aanchido@yahoo.com‬‬

‫ّ‬ ‫مديحة كنيفاتي ‪ ...‬غجرية‬

‫ت�ستع ��د مديح ��ة كنيفات ��ي حالي� � ًا‬ ‫خلو�ض جتربتها الثالثة يف جمال‬ ‫تق ��دمي الربام ��ج التلفزيوني ��ة‪� .‬إذ‬ ‫تط � ّ�ل م ��ن خ�ل�ال برنام ��ج "دراما‬ ‫�ستار" الكت�شاف املواهب اخلا�صة‬ ‫بالتمثي ��ل ال ��ذي �سيعر� ��ض عل ��ى‬ ‫قن ��اة "�سوري ��ا درام ��ا"‪ .‬م ��ن جهةٍ‬ ‫ثاني ��ة‪ ،‬تب ��د�أ املمثل ��ة ال�سوري ��ة‬ ‫قريب� � ًا ت�صوير دورها يف اجلزء‬ ‫الث ��اين م ��ن امل�سل�س ��ل الأردين‬ ‫"وادي الغج ��ر"‪ ،‬وجت�سد دور‬ ‫"غجري ��ة" تع ��اين كث�ي�ر ًا م ��ن‬ ‫حي ��اة املدين ��ة بعيد ًا ع ��ن حياة‬ ‫الغج ��ر‪ ،‬وي�شاركه ��ا البطول ��ة‬ ‫ع ��دد م ��ن املمثل�ي�ن الأردنيني‬ ‫منه ��م عاك ��ف جن ��م‪ ،‬ونبي ��ل‬ ‫امل�شين ��ي‪ ،‬وحاب� ��س ح�س�ي�ن‪،‬‬ ‫و�سع ��د الدي ��ن عطي ��ة‪ ،‬وعثمان‬ ‫ال�شمايل ��ة‪ ،‬وحمم ��د املج ��ايل‬ ‫و�سم�ي�رة خ ��وري‪ .‬ي�ش ��ار‬ ‫�إىل �أنّ مديح ��ة �شارك ��ت يف‬ ‫الدرام ��ا الأردني ��ة من خالل‬ ‫م�سل�س�ل�ات ع ��دة م ��ن بينها‬ ‫"عطر النار"‪.‬‬

‫سلمان عبد‬


‫‪No.(126) - Thursday 27, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )126‬الخميس ‪ 27‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الجوزاء‬

‫ال ت�تردّد يف �إظ�ه��ار نياتك احل�سنة للحبيب والإف�صاح‬ ‫عن م�شاعرك الدافئة جتاهه‪ ،‬وبالت�أكيد �سيبادلك املثل‪.‬‬ ‫� ِأ�ضف اىل �أن �أمور ًا �إيجابية �ست�ساهم يف تعزيز الروابط‬ ‫بينكما وتقريب امل�سافة وتقوية العالقة‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫ثمة جو �إيجابي وانفعاالت حلوة ولقاءات‪ .‬يبت�سم لك‬ ‫احل��ب �أو تبد�أ عالقة ج��دي��دة‪ ،‬تتعمق ال�صالت وتظهر‬ ‫�شجاعة كبرية وتتكيف مع بع�ض امل�ستجدات‪.‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬توقع عر�ض ًا مغري ًا ي�ساعدك على حت�سني �أو�ضاعك املالية‪،‬‬ ‫لكنّ ذلك قد يتطلب منك التنازل عن مكت�سبات �سابقة‪.‬‬ ‫تموز‬ ‫بالن�سبة �إىل �أم��ورك ال�شخ�صية تعرف �صخب ًا وحياة‬ ‫اجتماعية متحركة وملونة مبنا�سبات واجتماعات تفوق‬ ‫توقعاتك‪.‬‬

‫األسد‬ ‫ال ت ��دع �أح� ��د ًا ي�ستغل ط�ي�ب��ة ق�ل�ب��ك ف�ي�ظ�ه��رك مبظهر‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب ال�ضعيف‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أن ��ك �أك�ث�ر ذك ��ا ًء وحنكة من‬ ‫اجلميع‪ .‬حم��اوالت فا�شلة من بع�ض املق ّربني لاليقاع‬ ‫بينك وبني ال�شريك‪.‬‬ ‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫ال ترتدّد يف التعبري عن وجهة نظرك مهما كلفك ذلك‪ ،‬ويف‬ ‫النهاية‪ ،‬ال بد من �أن تتو�ضح ال�صورة فتنال حقك‪� .‬إ�شارات‬ ‫�إيجابية من ال�شريك تعطيك �أم ًال �أكرب يف امل�ستقبل‪.‬‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫القمر اجلديد يف البيت الثاين اي يف العقرب يتحدث‬ ‫عن رغبات �سرية‪ ،‬ويدعوك اىل ممار�سة الدبلوما�سية‬ ‫والقيام بتجديد م��ا وال�ب��دء ب�ع�لاج‪ ،‬لكنه يحظر عليك‬ ‫ال�سفر او االرتباط او توقيع عقود‪.‬‬

‫الميزان‬

‫تبادل اخلربات بني الزمالء لي�س معيب ًا‪ ،‬وهو ي�ساعد على‬ ‫العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬جتاوز امل�صاعب مهما بلغ حجمها‪ .‬احلوار املتوا�صل مع‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني ال�شريك ي�ساهم يف تو�ضيح كل الأمور‪.‬‬

‫�ستجد نف�سك �أم ��ام اخ�ت�ب��ار �صعب يف ال�ع�م��ل‪ ،‬ل�ك��نّ ذلك‬ ‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪� -‬سي�شكل لك حافز ًا من �أجل �إثبات قدراتك‪ .‬قد تواجه الوجه‬ ‫‪ 20‬كانون األول الآخر لل�شريك �إذا حاولت ا�ستفزازه‪ ،‬لذا‪ ،‬من امل�ستح�سن �أن‬ ‫حتافظ على الوترية نف�سها يف التعامل معه‪.‬‬

‫ال جتازف يف اي جمال‪ ،‬لأن التهوّ ر قد يقودك اىل متاعب‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪� -‬صحيّة او حوادث م�ؤ�سفة‪ .‬حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني �ضحيّة بع�ض املغر�ضني واملناورين‪.‬‬

‫ماجد المهندس يحتفل بذكرى ميالده في 'نجم الخليج'‬ ‫ح� ّ�ل النجم ماجد املهند�س �ضيف ًا مم�ي��ز ًا على‬ ‫احللقة ال�ساد�سة من برنامج "جنم اخلليج"‬ ‫الذي يعر�ض على �شا�شة تلفزيون دبي م�ساء كل‬ ‫املخت�ص باملواهب‬ ‫يوم جمعة‪ ،‬وهو الربنامج‬ ‫ّ‬ ‫الغنائية التي تقدم اللهجة اخلليجية ح�صر ًا كما‬ ‫بات معلوم ًا‪ .‬وكان املهند�س قد و�صل بريوت‬ ‫يف اليوم ذات��ه لت�صوير احللقة‪ ،‬حيث �شارك‬ ‫قبل ي��وم واح��د يف االحتفالية ال�ضخمة التي‬ ‫�أقيمت يف الدوحة لتكرمي الأم�ير بدر بن عبد‬ ‫املح�سن‪ .‬و�صل �إىل مطار بريوت ثم توجه �إىل‬ ‫الفندق لريتاح ل�ساعات قليلة‪ ،‬وبعدها مبا�شرة‬ ‫�إىل اال�ستوديو لإج��راء الربوفات قبل حوايل‬ ‫‪� 3‬ساعات من بدء عر�ض احللقة مبا�شرة على‬ ‫ال�ه��واء‪� .‬أم��ا حمبو املهند�س فقد �أر�سلوا �إليه‬ ‫باقة ورد كبرية مع بطاقة معايدة كتبوا عليها‬ ‫متنياتهم له مبنا�سبة ذكرى ميالده وذلك حتت‬ ‫ا�سم "منتديات حمبي ال�صوت املا�سي"‪ ،‬كما‬ ‫�أر�سلوا �أي�ض ًا قالب حلوى‪ .‬فقام بقطع القالب‬ ‫وبدا �سعيد ًا جد ًا بهذه املبادرة الطيبة‪ ،‬وع ّلق‬ ‫ق��ائ� ً‬ ‫لا‪�" :‬أحلى ��ش��ي ب��ال��دن�ي��ا ي �ك��ون يف نا�س‬ ‫يحبونك"‪ .‬وعلى امل�سرح قدم املهند�س عدد ًا من‬ ‫�أغنياته املميزة ومل ين�س تقدمي م��وال خا�ص‬

‫بالعراق‪ ،‬كما �أن��ه غنى مع امل�شاركة امل�صرية‬ ‫�سوزان �أغنية "�صباحك خري" على �شكل ديو‬ ‫و�أثنى على جمال �صوتها‪ .‬ويف درد�شة �سريعة‬ ‫معه‪ ،‬ذكر املاجد �أنه كان �سعيد ًا جد ًا بامل�شاركة‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫ي�ضغط عليك العمل فت�شعر ب�أنّ املطلوب منك كثري‪ ،‬و�أنّ‬ ‫الأم ��ور ال ت�سري بال�سهولة التي ت��رغ��ب‪ .‬ت�ضطر‪ ،‬مرات‬ ‫متعددة‪ ،‬اىل ت�ك��رار عملياتك وحم��اوالت��ك للتو�صل اىل‬ ‫�أهداف ت�ص ّر عليها‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫* مـا أصـــعب أن تـــعشق إنـــسانـــًا‬ ‫ولـــكنـــك تـــخفـــي هـــذا العشـــق‬ ‫بداخلك ألنـــك تعـــلم أنـــه لـــن يـــكون‬ ‫لـــك في يوم مـــن األيام ومع ذلك كـــلما‬ ‫حاولـــت اإلبـــتعاد عنـــه يتقرب هـــو‬ ‫لـك لـــيقتلك دون أن يـــشعر‪!...‬‬ ‫* مثل حب الشجر للماي حبيتــك‬ ‫ومثل ضم الرمش للعين ضميتــك‬ ‫يا تاج المحبة وحاكم إعلة الراس‬ ‫بس إنت األمير بكلبي خليتـك‪.‬‬ ‫* عشت اسنين احبك وانت ماموجود‬ ‫غفى حبك بكلبي وفاض حبك‬

‫يف احتفالية تكرمي الأمري بدر بن عبد املح�سن‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا �أن م�ستوى االحتفالية ك��ان مبهر ًا‬ ‫ج��د ًا بوجود اورك�سرتا �ضخمة ت�ض ّم حوايل‬ ‫‪ 100‬ع��ازف‪ ،‬ق�سم كبري منهم ي�أتي من خمتلف‬ ‫دول العامل �إىل جانب العازفني العرب‪ ،‬كما �أثنى‬ ‫�أي�ض ًا على امل�ستوى الرائع للت�صوير والإخراج‬ ‫ال��ذي ت��واله املخرج اللبناين با�سم كري�ستو‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح املهند�س �أن��ه يتابع و�ضع اللم�سات‬ ‫الأخ�يرة على �ألبومه الغنائي املقبل‪ ،‬كما قال‬ ‫�إنه يحيي حفلتني ملنا�سبة عيد الأ�ضحى املبارك‪،‬‬ ‫�إحداهما يف بريوت والثانية يف الكويت‪ .‬ويف‬ ‫اليوم التايل للحلقة‪ ،‬علمنا �أن املهند�س اجتمع‬ ‫باملخرج با�سم كري�ستو لإنهاء علمية املونتاج‬ ‫اخل��ا��ص��ة باحلفلة الغنائية ال�ت��ي �أح�ي��اه��ا يف‬ ‫�أم�سرتدام ملنا�سبة عيد الفطر‪ ،‬وهي احلفلة التي‬ ‫�ستعر�ضها قريب ًا حمطة "ام بي �سي" التي تو ّلت‬ ‫ت�صويرها‪.‬كما زار �أي�ض ًا الفنان جورج و�سوف‬ ‫يف م�ست�شفى "اجلامعة الأمريكية" يف بريوت‬ ‫بعد تع ّر�ضه جللطة دماغية‪ ،‬وقد ذكرت امل�صادر‬ ‫�أن اللقاء كان مميز ًا خ�صو�ص ًا �أن املهند�س قبّل‬ ‫جبني الو�سوف وب��دا م�ت�اُث��ر ًا وق��ال ل��ه‪�" :‬ألف‬ ‫�سالمة عليك يا �سلطان"‪.‬‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫الدلو‬

‫الحوت‬

‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ – 1‬ممثل م�صري‬ ‫‪ – 2‬م��ن �أدب ��اء الأن��دل����س �سماه‬ ‫املتنبي «مليح الأندل�س»‬ ‫‪ – 3‬ثلثا ت�ين – عك�سها الأ�سم‬ ‫الثاين ملطرب فرن�سي‬ ‫‪ – 4‬طائر يقال لذكرها الظليم –‬ ‫�أقارب‬ ‫‪ – 5‬عك�سها يف البي�ضة – ك�سب‬ ‫‪� – 6‬أوقات ع�صيبة – قلب‬ ‫‪ – 7‬مت�شابهة – �أ�سم علم م�ؤنث‬ ‫‪ – 8‬دولة �أفريقية‬ ‫‪ – 9‬عا�صمة �أوروبية – عائلة ‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬احلفاظ على بع�ض ال�سرية مطلوب و�ضروري‪ ،‬وخ�صو�صا‬ ‫�أن هنالك من ي�سعى للنيل من �سمعتك لك ّنه لن ينجح‪ .‬قد‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫يحاول بع�ضهم ت�شويه �صورتك �أمام ال�شريك‪ ،‬لكنّ م�سعاه‬ ‫�سيف�شل ب�سبب الثقة الكبرية التي جتمعكما‪.‬‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ – 1‬ممثلة م�صرية‬ ‫‪� – 2‬شهر هجري‬ ‫‪ – 3‬عملة �أ�سيوية – �أ�سم ل�شهر‬ ‫�آذار‬ ‫‪ – 4‬عك�سها العهد �أو مكان الوعد‬ ‫– عك�سها غري مطهي‬ ‫‪ – 5‬مع ال�صياد – تقتل وتبيد‬ ‫‪ – 6‬حبي – وجهة نظر‬ ‫‪� – 7‬أ�ضحية – ن�صف �أمني‬ ‫‪ – 8‬ن�صف �أديب – �أعلى قمة جبل‬ ‫يف العامل‬ ‫‪� � – 9‬ص �ن��م ج��اه �ل��ي – م � ��ؤذن‬ ‫الر�سول ‪.‬‬

‫حتظى بكل التقدير والإعجاب هذا اليوم‪ ،‬ف�أنت ن�شيط‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬ومتحمّ�س لعملك‪ .‬ت�ب��ادر اىل تنفيذ امل�شاريع ال�صعبة‬ ‫وت �ت �ط��وّ ع ل�ب�ع����ض امل �ه��ام امل �ع � ّق��دة ال �ت��ي ي �ت �ه � ّرب منها‬ ‫أيار‬ ‫الآخرون‪.‬‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫تعال وشوف كلبي البيك مجنون‬ ‫ساعة يكول احبك ساعة اكرهك‬ ‫تعال وشوفني اشلون ارجف عليك‬ ‫‪ ...‬عشكك صيف متنة نريد حركك‬ ‫يفر بينا هواك اندوخ كل يوم‬ ‫وعفية انت الهوى مايوم فرك‬ ‫مااعرفك جنت واتمنى احاجيك‬ ‫هويتك هسة انة ومااريد اعرفك‬ ‫* أنا وهو‬ ‫لحن ووتر‬ ‫نبض وخجل‬ ‫ورد و زهر‬ ‫ٌ‬

‫جبل ونهر‬ ‫أنا وهو بداية رواية لكنها حتى اآلن لم‬ ‫تكتمل‬ ‫* قمة الحزن ‪ ....‬ان اغمض عيني‬ ‫فاراك‪ ...‬وان اقف امام المراة فاراك‪.....‬‬ ‫وان المح هداياك‬ ‫فاراك‪ .....‬وان اقرا رسائلك فاراك‪...‬‬ ‫وعندما اعود لواقعي ال اراك‬ ‫* اشتقتلك يلي تناسيت‬ ‫ما سألت حي أنا‬ ‫وال توفيت حتى برسايلك‬ ‫عني تخليت‬

‫‪ ‬ثنني حم�ش�شني واحد �س�أل الثاين‪� :‬شنو كلمة ح�سا�س باالنكليزي؟‬ ‫جاوبه بذكاء كله �سن�ستف ( ‪) sensative‬‬ ‫كله لعد �شنو ح�شا�ش؟‬ ‫كله �سهله �شن�شتف!‬ ‫‪ ‬حم�ش�ش تزاعل هو و�أمه راح جابلها كرتونة حليب وكللها اللي بيني وبينك‬ ‫انتهى‪!!..‬‬ ‫‪ ‬ح�شا�ش �ضرب �صديقه را�شدي‪ ،‬كال له‪ :‬لك هذا �صدك لو �شقه؟‪ ..‬قال ‪ :‬ال �صدك‪..‬‬ ‫كال �إي عبايل‪ ..‬لإن �أين ما �أحتمل ال�شقه‬ ‫‪ ‬حم�ش�ش واقف ورا الغبي بالقاعة مال انرتنيت‬ ‫بعد �شوي �ضحك املح�ش�ش‪:...‬‬ ‫�س�أله الغبي لي�ش ت�ضحك‪..‬‬ ‫قاله عرفت رقمك ال�سري‪.‬‬ ‫‪... ... ... ... ...‬‬ ‫قاله الغبي �شنو هو‪..‬؟‬ ‫قال املح�ش�ش اربع جنمات****‬ ‫قال الغبي هاهاهاهاها غلط‬ ‫‪1858‬‬

‫ع����ل����م����ت����ن����ي ال�����ح�����ي�����اة‬ ‫قلبي مدين ًة‪..‬بيوتها احلب ‪ ..‬وطرقها الت�سامح‬ ‫‪ ‬علمتني احليا ُة �أن �أجع َل َ‬ ‫‪ ‬علمتني �أن �أعطي وال �أنتظر الر ّد على العطاء‬ ‫‪� ‬أن �أفهم نف�سي قبل �أن �أطلب من �أحدٍ �أن يفهمني‬ ‫‪� ‬أن �أ�صدق مع نف�سي قبل �أن �أ�صدق مع غريي‬ ‫‪ ‬علمتني احليا ُة �أن �أ�شع َر ب�إخوةٍ يل يعي�شون يف �أ�صقاع الأر�ض ‪� ..‬إن حزنوا‬ ‫حز ْنت ‪ ..‬و�إن ِفرحوا فرحت ‪ ..‬و�إن ت� مَّألوا ت�أملت ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬علمتني احليا ُة �أن �أجع َل الأم َل م�صباحا يوافقني يف ّ‬ ‫كل مكان ‪.. ،‬‬ ‫�شفتي ‪ ..‬حتى ال �أُحزنَ النا�س ‪..‬‬ ‫‪ ‬تعلمتُ �أن �أر�س َم الب�سم َة على‬ ‫ّ‬

‫اخـــتـبـــارات الشــخــصيـــة‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫ب����م����اذا ت��ت��م��ي��ز ش��خ��ص��ي��ت��ك ؟‬ ‫ت��خ��ت��ل��ف ال��م��ع��ال��م الرئي�سة‬ ‫لل�شخ�صية من فرد الى �آخ��ر ‪,‬‬ ‫فما هي �أهم معالم �شخ�صيتك ؟‬ ‫هذا ما �ستكت�شفه باالجابة عن‬ ‫الأ�سئلة التالية‪:‬‬ ‫ال�سحر بالن�سبة لك هو ‪..‬‬ ‫ م���ا ي��ذه��ل��ك و ي��ب��ه��رك ؟ (‪3‬‬‫نقاط)‬ ‫ �أن تحقق امنياتك ؟ (�صفر)‬‫ ���ش��يء غ��ام�����ض ي��ث��ي��ر قلقك‬‫ومخاوفك ؟ (‪ 6‬نقاط)‬ ‫ترى طائرة تقلع فتفكر �أن بها‬ ‫�شخ�صا ‪..‬‬ ‫ ي�سافر مبتعدا عن �أ�سرته ؟‬‫(�صفر)‬ ‫ في طريق عودته �إلى منزله‬‫؟ (‪ 6‬نقاط)‬ ‫ ي��ب��د�أ �أج����ازة ه��و ف��ي حاجة‬‫�إليها ؟ (‪ 3‬نقاط)‬ ‫�إذا فتح �شخ�ص نافذة ‪ ,‬فلأنه‬ ‫في ر�أيك ‪ ,‬يريد �أن ‪..‬‬ ‫ ي��غ��ي��ر ه�����واء غ��رف��ت��ه ؟ (‪6‬‬‫نقاط)‬ ‫ يرى من يمر وما يحدث في‬‫ال�شارع ؟ (‪ 3‬نقاط)‬ ‫ ي�����ش��اه��د م��ن��ظ��را ج��م��ي�لا ؟‬‫(�صفر)‬ ‫قد يفقد �أع�صابك ‪..‬‬ ‫ ان��ت��ظ��ار ل��م��دة ط��وي��ل��ة ؟ (‪6‬‬‫نقاط)‬ ‫ م�شكلة �صعبة ال يمكن حلها‬‫؟ (�صفر)‬ ‫ �شخ�ص غبي و متعنت ؟ (‪3‬‬‫نقاط)‬ ‫كلمة "اكت�شاف" توحي لك بما‬ ‫يلي ‪..‬‬ ‫ حل البولي�س لجريمة معقدة‬‫؟ (�صفر)‬ ‫‪ -‬اكت�شاف احد الرحالة ل�شيء‬

‫ج��دي��د ف��ي ال��ط��ب��ي��ع��ة او عالم‬ ‫الحيوان (‪ 3‬نقاط)‬ ‫ ك�شف علمي ؟ (‪ 6‬نقاط)‬‫اج��م��ع ال��ن��ق��اط ال��ت��ي ح�صلت‬ ‫عليها ب�إجابتك على اال�سئلة‬ ‫اعاله ‪ ,‬ثم اقرا فيما يلي داللة‬ ‫مجموعك هذا ‪...‬‬ ‫اقل من ع�شر نقاط‬ ‫انت ماهر في اللعب بالكلمات‬ ‫و اكت�ساب اه��ت��م��ام االخرين‬ ‫‪ ..‬حينما تتركز عليك االنظار‬ ‫تت�ألق ‪ ,‬تبرز فيك نزعة للغرور‬ ‫وتمتلئ بطاقة تبهر المحيطين‬ ‫ب��ك ‪ ,‬وحينما ت��ك��ون وح���دك ‪,‬‬

‫تنزع عن نف�سك قناع التظاهر‬ ‫واال�ستعرا�ض‪ ..‬عليك ان تهتم‬ ‫اك��ث��ر ب��واج��ب��ات��ك وان ت�صبح‬ ‫اكثر ن�ضجا و وعيا بم�س�ؤلياتك‬ ‫‪.‬‬ ‫من عشرة الى عشرين نقطة‬ ‫ك��ل �شيء ف��ي الدنيا بالن�سبة‬ ‫لك تحد او اختبار يجب عليك‬ ‫اجتيازه ‪ ..‬انت تعمل على ان‬ ‫تحول كل ما تواجهه او تعمله‬ ‫ال��ى مغامرة مثيرة ‪ ..‬ال مانع‬ ‫من ه��ذا الكالم ‪ ,‬المهم هو اال‬ ‫ت�ضع نف�سك ف��ي م�����ش��اك��ل �أو‬ ‫تتورط في او�ضاع �أو عادات‬

‫غير حميدة ‪ ,‬وان تعي دائما‬ ‫بالواقع ‪ ,‬ال فقط بما تتخيله‬ ‫من "اخطار"‬ ‫اكثر من عشرين نقطة‬ ‫بالن�سبة لك يجب ان يكون كل‬ ‫�شيء داخ��ل ح��دود و قوانين‬ ‫وا�ضحة ‪ ,‬النك تخاف ان تحرج‬ ‫او تف�شل م�ساعيك او ت�صطدم‬ ‫بعقبات غير متوقعة ‪ ..‬اال�شياء‬ ‫المطاطة غير الوا�ضحة تقلقك‬ ‫‪ ,‬النك تحتاج دائما الى ثوابت‬ ‫وبديهيات ونقط ارتكاز محددة‬ ‫واال ���ش��ع��رت بال�ضياع ‪ ,‬كما‬ ‫تحتاج لالمن واال�ستقرار ‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(126) - Thursday 27, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )126‬الخميس ‪ 27‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫َ‬ ‫اآلم����������ال ال��م��ج��ه��ض��ة‬

‫ّ‬ ‫سيرة ذاتية تؤرخ للمحنة التي عاشها العراق خالل العقود الخمسة الماضية‬

‫ّ‬ ‫استثنائية ّ‬ ‫ولكنـها أيضا ليست عادية»‪ .‬النص كتب أساسا باللغة‬ ‫هذا الكتاب هو سيرة ذاتية لمهندس معماري خاض تجربة يصفها بأنها «ليست‬ ‫الوهـاب بترجمته الى اللغة ّ‬ ‫اﻹنكليزيـة وقام السيد عطا عبد ّ‬ ‫ّ‬ ‫العربية‪ .‬ولقد ارتأت (الناس) نشر فصول منه ابتداء من رجوع المؤلف من بعثته الدراسية‬ ‫في بريطانيا‪ ،‬ونشير الى أن إعداد الكتاب للنشر الصحفي جعلنا نرفع جميع الهوامش منه ‪ ،‬ونعترف ان الكثير منها مهمة‪ .‬الكتاب يلقي الضوء على مرحلة‬ ‫مهمة من تاريخ العراق ‪ ،‬ويشير الى الطريقة التي فسر فيها مثقفون مستقلون االحداث السياسية‪.‬‬

‫بقلم ‪ :‬عصام غيدان‬

‫ال�������ح�������ل�������ق�������ة ‪9‬‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫في لندن أنبني أستاذ التاريخ قائال‪ :‬يجب أال تصدق كل ما تقرأه!‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ف� �ج ��أة ح� ��ل ال��ص��م��ت ف� ��ي ن� � ��ادي ال� �ص� �ي ��د‪ :‬ل��ق��د دخ � ��ل ع � ��دي وقصي!‬ ‫تغيها الأعوام‬ ‫ج��اءت ال��وال��دة �إىل الباب‪ .‬مل رّ‬ ‫ك�ث�ير ًا‪ .‬مل ت�صبح قبيحة �أو بدينة �أو ذاوي��ة‪.‬‬ ‫ك��ان ال�ضياء م��ن عينيها مل ي��زل ي�شع �أحيان ًا‬ ‫وهي تتكلم‪ .‬وكان الوالد يرقد يف غرفة مكتبته‬ ‫ومل يكن يف كامل وعيه‪ .‬جل�ست �صامت ًا بجنب‬ ‫��س��ري��ره‪ .‬ك��ان ل��ديّ الكثري لكي �أق��ول��ه ل��ه ع ّني‬ ‫وع��ن �أ��س��رت��ي وع��ن �سنوات االغ�ت�راب‪ ،‬ولكن‬ ‫مر�ضه و�ضعفه اليتيحان ل��ه اال��س�ت�م��اع‪ .‬وقد‬ ‫فهمت من الكلمات القليلة التي ا�ستخل�صتها‬ ‫منه �أن هام�ش حبّه للحياة قد تقل�ص كثري ًا‪� .‬إنه‬ ‫كان قد ر�أى الدنيا فلم ترق له‪ .‬وقد �آل ج�سده‬ ‫الآن �إىل جمموعة م��ن العظام وف�ق��دت عيناه‬ ‫بريقهما‪ .‬ك��ان ينبغي له �أن يكون يف العناية‬ ‫املر ّكزة ولكن امل�ست�شفى التي كانت تعمل ب�أقل‬ ‫كثري ًا من طاقتها قد طلبت منه اخلروج لإتاحة‬ ‫املجاالت ملر�ضى �آخرين حاالتهم �أ�شد خطورة‬ ‫منه‪� .‬إن اجلدار املحاذي ل�سريره حافل ب�صفوف‬ ‫من الكتب‪� ،‬صف ًا خلف �صف‪ .‬وقد بدت جمموعة‬ ‫الكتب يف حالة ا�ستعمال ممتع ففيها “تبّاعات”‬ ‫وبع�ض زواي��ا �صحائفها مطوية‪ ،‬وكلها مغلفة‬ ‫بعناية ب��ورق �أ��س�م��ر‪ .‬يف بلدنا تعترب الكلمة‬ ‫املطبوعة �شيئ ًا مبجّ ًال‪ .‬مل يكن الأم��ر كذلك يف‬ ‫�أوروب��ا كما اكت�شفت با�ستغراب حني و�صلت‬ ‫�أوّل م ّرة �إىل لندن‪ .‬مل �أزل �أتذ ّكر ال�صدمة التي‬ ‫�شعرت بها خالل �سنتي الأوىل يف الكليّة حينما‬ ‫ر�أيت �إحدى التلميذات‪ ،‬وكانت ق�صرية القامة‪،‬‬ ‫تقف على كد�س من الكتب لكي ت�صل �إىل الرف‬ ‫الأعلى يف املخترب‪ .‬مل �أ�صدّق عيني‪ ،‬ولكن مل يبد‬ ‫على �أحد �آخر �أثر من االنزعاج ممّا اعتربته �أنا‬ ‫�إهانة للكتاب‪ .‬وبعد ب�ضعة �أ�شهر من ذلك �أ ّنبني‬ ‫كتاب ما يف‬ ‫�أ�ستاذ التاريخ لأنني اقتب�ست من ٍ‬ ‫بحث كنت �أكتبه عن العمارة يف القرن التا�سع‬ ‫ع�شر‪ ،‬فقد ق��ال‪" :‬كيف تعرف �أن الكاتب يقول‬ ‫احلقيقة؟ هل كان موجود ًا هناك؟ يجب عليك �أال‬ ‫ت�صدق كل �شيء تقر�أه يف كتاب‪".‬‬

‫صورة الوطن‬

‫يف امل�ساء انقطع التيار الكهربائي فخيّم علينا‬ ‫ال�صمت‪ .‬ت�ساءلت مع نف�سي كم غ��ارة يا ترى‬ ‫قد �ش ّنت وك��م من الأب��ري��اء قد قتل يف الظالم‪.‬‬ ‫كان التيار الكهربائي متوفر ًا مدة �أربع �ساعات‬ ‫فقط يف اليوم الواحد‪ ،‬وكانت جتهيزات املاء‬ ‫تنقطع ع��ن البيوت يف بع�ض الأي���ام‪ ،‬ونظام‬ ‫العناية ال�صحية يف حالة انهيار‪ ،‬كما �أن معظم‬ ‫الأدوي��ة الأ�سا�سية مل تكن متوفرة‪� .‬إن خزانات‬ ‫املياه وجماري ال�صرف ال�صحي كانت قد دمرت‬ ‫بقنابل احللفاء خالل حرب اخلليج‪ .‬كانت �صدمة‬ ‫يل �أن افتقد اخلدمات التي ت�ؤخذ م�أخذ الأمر‬ ‫املفروغ منه يف �أقطار �أخرى‪.‬‬ ‫يف ��ص�ب��اح ال �ي��وم ال �ت��ايل ذه �ب��ت م �ب �ك��ر ًا �إىل‬ ‫وزارة التعليم لالجتماع برئي�س دائرة املباين‬ ‫املدر�سية‪� .‬أخذنا نقوم مع ًا بزيارة املدار�س يف‬ ‫�أحياء العا�صمة وذلك لأربعة �أيام متتالية‪ .‬كان‬ ‫زجاج النوافذ يف معظمها مك�سور ًا فتهب الرياح‬ ‫الباردة فيها وجتعل من يف ال�صفوف يتجمدون‬ ‫برد ًا‪ .‬مل يكن يف �أغلبيّة املدار�س كهرباء وال ماء‬ ‫وال هواتف‪ .‬وكانت جماري ال�صرف ال�صحي يف‬ ‫بع�ضها تفي�ض من خزاناتها �إىل �ساحات اللعب‪.‬‬ ‫�أم��ا ال�صفوف فخالية م��ن الأث ��اث ولي�س فيها‬ ‫منا�ضد �أو مقاعد‪ ،‬كما �أن بع�ض الأطفال قد جلبوا‬ ‫مقاعدهم من بيوتهم‪ ،‬والآخرون يجل�سون على‬ ‫كتل خر�سانية‪ .‬كانت لوحات الكتابة مرتوكة‬ ‫من دون دهان �سنوات والطبا�شري متيبّ�سا فهو‬ ‫يحدث �صرير ًا عند الكتابة به على اللوحة‪.‬‬ ‫ويف طريقنا �إىل مدينة احللة توقفنا يف بابل‬ ‫فقام �أحد موظفي الآثار بال�سري معنا يف طريق‬ ‫ن�صر)‬ ‫امل��واك��ب ال��ذي ك��ان ي�سري فيه (نبوخذ َّ‬ ‫م� ��رور ًا ب�ب��واب��ة ع���ش�ت��ار‪ ،‬وه��ي ن�سخة مبنيّة‬ ‫يف ع��ام ‪� .1950‬أم��ا �أ��ص��ل ال�ب�وّاب��ة فمعرو�ض‬ ‫ب�شكل دائ��م للجمهور يف متحف (بريغامون)‬ ‫يف برلني‪ .‬وبالقرب من البوّابة هناك املدينة‬ ‫القدمية امل�ع��اد ب�ن��ا�ؤه��ا م��ن قبل ��ص��دام ح�سني‬ ‫كن�صب لتخليد رئا�سته‪ .‬كانت كل �آجرة من �آجر‬ ‫هذا البناء اجلديد حتمل احلرفني الأول�ين من‬ ‫ا�سم �صدّام ح�سني (�ص ح) كما كان يفعل امللوك‬ ‫القدماء‪ .‬كان املنظر برمّته �أ�شبه بخلفية لفيلم‬ ‫من �أفالم هوليوود املبتذلة‪ .‬كان ينبغي ل�صدّام‬ ‫�أن ين�صرف لال�ستبداد‪ ،‬فهو ال يعرف �شيئ ًا عن‬ ‫مبادئ �إعادة بناء املواقع التاريخية‪.‬‬ ‫�إن بابل الآن حمت ّلة م��ن ق��وات �أمريكية يبلغ‬ ‫تعدادها �أل�ف�ين م��ن اجل�ن��ود‪ ،‬وج��رى فيها بناء‬ ‫املع�سكر امل�ع��روف با�سم (مع�سكر �أل�ف��ا) الذي‬ ‫تبلغ م�ساحته مئة وخم�سني هكتار ًا‪ .‬ويف �أثناء‬ ‫القيام بعملية البناء تك�سّ ر �آجر الأر�صفة التي‬ ‫�أقيمت قبل �ألفني وخم�سمئة �سنة‪ ،‬وهي امل�ؤدّية‬ ‫�إىل ب ّوابة ع�شتار‪ ،‬وذل��ك بفعل م��رور الدبابات‬ ‫عليها‪ .‬كما �أن ال�ب��واب��ة ذات�ه��ا ق��د حلقها �ضرر‬ ‫ج�سيم‪� .‬أما الأر���ض التي حتت الرتبة مبا�شرة‬ ‫والغنية بالآثار فقد حفرتها الآليات مللء �أكيا�س‬ ‫الرمل‪ .‬كما �أن مناطق وا�سعة قد ركمت باجل�ص‬ ‫امل�خ�ل��وط ب��امل��واد الكيمياويّة لإن���ش��اء مهابط‬ ‫لل�سمتيات ومواقف لل�سيارات‪ .‬لقد ُ�صريت بابل‬ ‫قاحلة من الآثار متام ًا‪.‬‬

‫قوائم بالقطع املفقودة‪ .‬وقد قمت بالكتابة �إىل‬ ‫اليون�سكو طالب ًا املال الالزم لذلك ف�أجابوين ب�أن‬ ‫ذلك يتعار�ض مع �شروط احل�صار املفرو�ض من‬ ‫الأمم املتحدة وهي حتدّد امل�ساعدات باحلاجات‬ ‫الإن�سانية امللحة‪.‬‬

‫في بغداد‬

‫‪‬‬

‫الجـيش العراقي دعا (بوش) األب العراقيين للثورة ففعلوا ّ‬ ‫بعد هزيمة ّ‬ ‫لكنـها لم تساعدهم‬

‫�إن �صدّام قد رحل‪ ،‬و�سريحل الأمريكيون كذلك‪،‬‬ ‫ول�ك��ن حماقاتهم �ستبقى ق��رون � ًا ع��دي��دة‪ ،‬وما‬ ‫هذا �إال مزيد من احلطام الذي حتمله الأمواج‬ ‫الأخرية من العنف لكي تتحطم على �أر�ض هذه‬ ‫ال�ب�لاد ال�شديدة الب�أ�س ذات �أط��ول ت��اري��خ يف‬ ‫العامل‪ ،‬وامللهمة كل الإلهام‪.‬‬

‫في نادي الصيد‬

‫يف ذلك امل�ساء ذهبت مع �أخ��ي �صباح و�أ�سرته‬ ‫ل�سهرة ر�أ� ��س ال�سنة يف ن ��ادي ال�صيد‪ ،‬وهو‬ ‫واملخ�ص�صة‬ ‫م��ن الأم �ك �ن��ة الأن �ي �ق��ة يف ب �غ��داد‬ ‫ّ‬ ‫ح �� �ص��ر ًا‪ ،‬يف ال �ع��ادة �إىل زع �م��اء ح��زب البعث‬ ‫وك �ب��ار موظفي ال��دول��ة‪ ،‬ولكنه يفتح �أبوابه‬ ‫للآخرين يف املنا�سبات اخلا�صة‪ .‬يف طريقنا‬ ‫�إىل النادي ر�أينا جمموعات من باعة الأطعمة‬ ‫اخلفيفة وم��ن �صبيان �صباغي الأح��ذي��ة ومن‬ ‫�سواق �سيارات الأج��رة وهم يقفون �إىل جانب‬ ‫�سياراتهم �أو يجل�سون خلف امل�ق��ود وكانوا‬ ‫جميعا من منت�سبي �أجهزة املراقبة احلكوميّة‪.‬‬ ‫وهناك يف زوايا مظلمة ثمّة جمموعات م�سلحة‬ ‫من �أفراد ال�شرطة وكان بع�ضهم يرتدي املالب�س‬ ‫املدنيّة‪� .‬إن الذي ي�شي بهم جميع ًا هو الطريقة‬ ‫التي ينظرون بها �إىل املا ّرة‪� .‬إن العراقيني على‬ ‫ال�ع�م��وم يتج ّنبون ت�لاق��ي النظر يف املحالت‬ ‫العامة‪ ،‬فهم ينظرون �إىل الأم��ام حني ي�سريون‬ ‫�أو حني يجل�سون يف حافلة لنقل الركاب‪ ،‬ولكن‬ ‫املرء بو�سعه �أن يعلم بوجود تلك املخلوقات من‬ ‫م�سافة �أم�ي��ال‪ .‬هناك عند بوابة النادي �شباب‬ ‫بالطول ذاته وبق�صة ال�شعر نف�سها وهم يرتدون‬ ‫بدالت مت�شابهة �سود‪ .‬قالوا بنربة لي�ست م�ؤدبة‪:‬‬ ‫“فكو �أزرار معاطفكم”‪ .‬ويف النادي كان معظم‬ ‫امل��وائ��د م�شغوال من ال�شباب‪ ،‬وقليل منهم مع‬ ‫�أ�سرته‪ .‬كانت هناك فرقة مو�سيقية‪ ،‬وقد ارتقى‬ ‫�أف ��راده ��ا امل �� �س��رح‪� ،‬أح��ده��م ب�ع��د الآخ� ��ر‪ ،‬لأداء‬ ‫�أغنيات الغرام‪ .‬كان املو�سيقيّون ك�أنهم يعزفون‬ ‫يف نومهم خاملني‪ .‬كانوا قد �شهدوا كل ما جرى‬ ‫�سابق ًا يف البالد‪ ،‬ويظهر ذلك على وجوههم‪.‬‬ ‫وبغتة خيّم ال�صمت على ال�صالة‪ ،‬وك�أن اجلميع‬ ‫كانوا على و�شك الإ�صابة بنوبة قلبية جماعية‪.‬‬ ‫فقد دخ��ل ع��ديّ‬ ‫وق�صي‪ ،‬ابنا الرئي�س ومعهما‬ ‫ّ‬

‫جمموعة من احلر�س اخلا�ص‪ ،‬والذين يجري‬ ‫اخ�ت�ي��اره��م بعناية م��ن �أج �ه��زة اال�ستخبارات‬ ‫املدنية والع�سكرية والبالغ عدد �أفرادها �أكرث من‬ ‫مئتي �ألف منت�سب و هي �أجهزة يديرها ا�ﻹ بن‬ ‫ق�صي‪ .‬ظهر املغ ّنون مرة �أخرى و�أخذوا‬ ‫الأ�صغر ّ‬ ‫يت�سابقون يف غ�ن��اء ق�صائد امل��دي��ح للرئي�س‬ ‫الدكتاتور‪ .‬وقامت فتاة غجريّة ر�شيقة بالتع ّري‬ ‫ن�صف ّي ًا و�أخ ��ذت تتلوّى وبيديها ال�ص ّناجات‬ ‫ث��م تقفز يف ال �ه��واء ف�ت��دور ح��ول نف�سها على‬ ‫امل�سرح كما يدور املُ ْ�ص َرع‪ .‬بعدئ ٍذ بد�أت مو�سيقى‬ ‫ال��رق ����ص‪ .‬نه�ض ا�ﻹ ب���ن الأك�ب�ر و�أخ���ذ يرق�ص‬ ‫ل��وح��ده‪ .‬ثمة فتاتان دون الع�شرين من العمر‬ ‫ترق�صان مع ًا انزلقتا نحوه‪� .‬أ�شار �إىل �إحداهما‬ ‫ف�ألقت بنف�سها بني ذراعيه بن�شوة وج��ذل‪ .‬يف‬ ‫تلك اللحظة نه�ضنا نحن وغادرنا النادي‪.‬‬ ‫ت��ويف ال��وال��د يف اخل��ام����س م��ن ك��ان��ون الثاين‬ ‫‪ .1995‬هناك البع�ض من الذين يكافحون عند‬ ‫عتبة امل��وت‪ ،‬وه�ن��اك �آخ ��رون يعانون �سكرات‬ ‫امل��وت كما تعاين امل ��ر�أة خما�ض ال ��والدة‪� .‬أمّا‬ ‫عي�سى ف�ق��د ان���س� ّل م��ن احل �ي��اة ب�شكل ه��ادئ‪،‬‬ ‫ت��وارى �أم��ام عيوننا‪ ،‬وك ّنا جميع ًا من حوله‪.‬‬ ‫ويف املقربة جل�ست الوالدة بجنب القرب و�أخذت‬ ‫تبكي ب�صمت‪.‬‬

‫عمان‬ ‫في الطريق إلى ّ‬

‫علي �أن �أذهب‬ ‫غ��ادرت يف ال�ي��وم ال�ت��ايل‪ ،‬ك��ان ّ‬ ‫ببا�ص ل�ل�أج��رة �إىل الكيلو ‪ 160‬حيث كانت‬ ‫�سيارة الأمم املتحدة يف ان�ت�ظ��اري‪ .‬ك��ان بني‬ ‫الركاب عدد من الأزواج امل�س ّنني وهم يف طريقهم‬ ‫�إىل اللقاء ب�أبنائهم وبناتهم القادمني �إىل عمان‬ ‫من حم�لات �إقاماتهم يف اخل��ارج‪ .‬هناك امر�أة‬ ‫عجوز ومعها �صندوق من علب ال�سكائر لبيعها‬ ‫يف مركز املدينة يف عمان وهي ترجو العودة‬ ‫بب�ضعة دوالرات‪� .‬أغلبية الركاب هم من ال�شباب‬ ‫الذين اختاروا العي�ش يف املنفى‪ ،‬وهم من �أبناء‬ ‫الطبقة الو�سطى وكان �آبا�ؤهم قد انفقوا حياتهم‬ ‫للح�صول على حمل كرمي للعي�ش ثم فقدوا ك ّل‬ ‫�شيء‪ .‬ك��ان ع��دد العراقيني من الذين يعي�شون‬ ‫ويعملون يف اخلارج يف عام ‪ 1969‬يبلغ واحدا‬ ‫و�أربعني �ألف ًا‪ ،‬وبعد ثالثني عاما من حكم البعث‬

‫بلغ عددهم مليونني‪.‬‬ ‫و�إذ �أن��ا جال�س يف البا�ص �أراق��ب امل�سافرين‪،‬‬ ‫وك��ل واح��د منهم يحمل يف � �ص��دره ح�م� ًلا من‬ ‫الذكريات والآم��ال‪� ،‬أدرك��ت �شيئ ًا ف�شيئ ًا وجود‬ ‫ه��وة نف�سانية من ح��ويل‪� .‬إن امل��زاح وال�ضحك‬ ‫اللذين هما من طبع الإن�سان يف كل مكان قد‬ ‫�أزي�لا من ال��ذات العراقية بفعل ثالثة عقود من‬ ‫الدكتاتورية‪ .‬لقد حكم الطغاة العراقيني طوال‬ ‫التاريخ احل��دي��ث‪ ،‬ولكن ك��ان من املمكن دائم ًا‬ ‫م�شاهدة �شيء من التململ �أو �سماع نكتة من‬ ‫�سائق تاك�سي �أو ق�صيدة �إنتقادية‪� .‬أمّا يف عراق‬ ‫�صدّام فال ميكن ت�صوّر �شيء كهذا‪ .‬هناك ملراقبة‬ ‫النا�س �أجهزة مد ّربة ال�ستك�شاف �أ ّي��ة معار�ضة‬ ‫مهما كانت �ضئيلة‪ .‬هذا ويجري اختيار �أع�ضاء‬ ‫تلك الأجهزة من بني �أع�ضاء حزب البعث وهو‬ ‫حزب متنح عقيدته القائل مركز ًا مميّز ًا وتقدّم‬ ‫لأع�ضائه عذر ًا بالقتل‪.‬‬ ‫م��ا ال��ذي يفعله العراقيون ب�ش�أن حمنتهم؟ ال‬ ‫�أدري‪ .‬ليتني �أ�ستطيع �أن �أقول �إنهم ينتظرون‬ ‫اللحظة املنا�سبة للتغيري‪� ،‬أو �أن ثمة تالميذ‬ ‫ي �ق��ر�ؤون كتب ًا ممنوعة م��ن زاوي ��ة مظلمة من‬ ‫م�ك��ان م��ا‪� ،‬أو �أن معار�ضني يتهام�سون وهم‬ ‫م�صممون على فعل م��ن الأف �ع��ال‪ .‬ولكنني ال‬ ‫�أظ��ن �أن هذا مرجّ ح لأن ذك��رى القمع الوح�شي‬ ‫ال��ذي �أعقب انتفا�ضتهم يف ع��ام ‪ 1991‬مل تزل‬ ‫حية يف �أذهانهم‪ .‬ففي تلك ال�سنة‪ ،‬وبعد هزمية‬ ‫اجل�ي����ش ال �ع��راق��ي وط� ��رده م��ن ال �ك��وي��ت‪ ،‬دعا‬ ‫الرئي�س (بو�ش) الأب العراقيني للثورة ففعلوا‪.‬‬ ‫ك��ان��وا منهكني ج ��د ًا وع��اج��زي��ن وي�ع��ان��ون من‬ ‫اجلوع والب�ؤ�س‪ ،‬ولكنهم انتف�ضوا‪ .‬وب��د ًال من‬ ‫م�ساعدتهم �سمحت الواليات املتحدة ل�صدّام �أن‬ ‫يهاجمهم بال�سمتيّات‪.‬‬ ‫انطلقت االن�ت�ف��اظ��ة يف ال�ي��وم الأوّل م��ن اذار‬ ‫– مار�س عندما وجّ ��ه �أح��د اجلنود العائدين‬ ‫من الكويت فوهة بندقيّة دبّابته نحو جداريّة‬ ‫ل�صدّام ح�سني يف مركز مدينة الب�صرة و�أطلق‬ ‫قذيفة نحوها ه�شّ متها مت��ام��ا‪ .‬كانت تلك هي‬ ‫ال �� �ش��رارة ال�ت��ي ك��ان��ت علبة ال �ب��ارود العراقي‬ ‫بانتظارها‪ .‬يف ذلك اليوم ثارت الب�صرة وبعد‬ ‫�ساعات عمّت االنتفا�ضة جميع م��دن اجلنوب‬

‫وال�شمال‪ .‬بعد �أ�سبوعني كانت ‪ 14‬من جمموع‬ ‫‪ 18‬حمافظة يف ث��ورة �ضد نظام � �ص �دّام‪ .‬لكن‬ ‫ال�شعارات الطائفيّة التي رفعتها بع�ض الأحزاب‬ ‫الدينيّة مع غياب قيادة �سيا�سيّة موحّ دة دفعت‬ ‫ال��والي��ات امل ّتحدة ودول اخلليج اىل التخوّف‬ ‫من احتمال ت�أ�سي�س حكم موال اليران لذا ق ّررت‬ ‫دول التحالف ال�سماح ل�صدّام ا�ستخدام القوّة‬ ‫اجل��و ّي��ة واحل��ر���س اجل�م�ه��وري لقمعها وهذا‬ ‫ماح�صل فعال يف يوم اخلمب�س ‪ 21‬من �شهر اذار‬ ‫‪ -‬مار�س ‪.1991‬‬

‫موطني الجديد‬

‫ق�ضيت �ستة ع�شر �شهر ًا يف عمان ت�س ّنى يل‬ ‫خاللها زي��ارة ع��دد م��ن ال��دول العربيّة لتقدمي‬ ‫امل �� �ش��ورة �إل�ي�ه��ا ع��ن تخطيط م�ب��اين املدار�س‬ ‫وكيفية �إدامتها وتو�سيعها وت�أثيثها‪ .‬كما �أنني‪،‬‬ ‫ومب�شاركة زميلني م��ن مقر املنظمة‪� ،‬أ�شرفت‬ ‫على ت�أهيل وتو�سيع �أكرث من ع�شرين مدر�سة‬ ‫املف�صل للم�شروع قام‬ ‫يف فل�سطني‪ّ � .‬إن التنفيذ ّ‬ ‫به معماريّون ومهند�سون فل�سطينيّون �شباب‪،‬‬ ‫وق��د مت� ّك�ن��وا ب��إ��ش��راف�ن��ا م��ن �إجن ��از العمل يف‬ ‫ال��وق��ت امل�ح�دّد و�ضمن امليزانية امل �ق � ّررة‪ .‬وقد‬ ‫و ّفر هذا امل�شروع مقاعد مدر�سيّة جديدة لأكرث‬ ‫من �ألف طالب وطالبة‪ .‬لقد زرت ال�ضفة الغربية‬ ‫وقطاع غ��زة م � ّرات ع��دي��دة‪ .‬كانت الرحلة تبد�أ‬ ‫يف ال�ساد�سة �صباح ًا بالبا�ص م��ن ع� ّم��ان �إىل‬ ‫نهر الأردن‪ .‬وهناك تنتظر ال�سيارة �إ�شارة من‬ ‫اجلي�ش الإ�سرائيلي على الطرف الآخ��ر لعبور‬ ‫ج�سر امل�ل��ك ح�سني‪ ،‬ال��ذي ي�سمى ك��ذل��ك ج�سر‬ ‫(�أ ّل �ن �ب��ي)‪ .‬وه��ذا االن�ت�ظ��ار ي�ط��ول �أح �ي��ان � ًا �إىل‬ ‫�ساعتني‪ .‬حني تط ّلعت نحو النهر ال�شهري للمرة‬ ‫الأوىل �أ�صبت بخيبة �أمل �إذ كاد �أن يكون خالي ًا‬ ‫من املاء‪ .‬عند مركز احلدود الإ�سرائيلية يق�سّ م‬ ‫امل�سافرون �إىل �ص ّفني‪� ،‬أحدهما للف�سطينيّني‬ ‫الذين يحملون بطاقات هويّة �إ�سرائيليّة‪ ،‬والآخر‬ ‫“لل�سياح”‪ ،‬وذلك قبل التوجه �إىل مكاتب الأمن‬ ‫والهجرة واجلمارك �ﻹ كمال معامالت الدخول‪.‬‬ ‫لقد وج ��دت امل��وظ�ف�ين امل��دن�ي�ين الإ�سرائيليني‬ ‫يظهرون املجاملة عموم ًا‪ ،‬و�إن كنت قد �صادفت‬ ‫الطبيعة اخل�سي�سة عند عدد منهم‪ .‬حدث ذلك عند‬ ‫قيامي بزيارتي الأوىل‪ .‬كان �صباح ًا ب��ارد ًا يف‬ ‫�شهر ت�شرين الثاين‪ /‬نوفمرب‪ ،‬وعند خروجي‬ ‫م��ن مكتب الكمارك وقفت يف ال�شم�س �أنتظر‬ ‫�سيارة �أج��رة لت�أخذين �إىل القد�س ال�شرقيّة‪،‬‬

‫ّ‬ ‫المرة األولى التي‬ ‫أدركت فيها معنى‬ ‫أن يكون المرء‬ ‫فلسطينيًا تحت‬ ‫االحتالل اإلسرائيلي‬

‫و�إذا مبج ّندة �شابّة بدينة تهرع نحوي وهي‬ ‫تطلب م ّني �أن �أق��ف يف ال�ظ��ل‪ .‬عر�ضت عليها‬ ‫ج��واز �سفري قائ ًال‪�“ :‬إن �سمة الدخول ت�سمح‬ ‫يل ب��دخ��ول الأرا�� �ض ��ي املحتلة ك� ّل�ه��ا مب��ا فيها‬ ‫املناطق امل�شم�سة‪ ”.‬فما كان منها �إال �أن تتهيّج‬ ‫ب�شكل عنيف و�أخ ��ذت ت�صرخ بالعربية وهي‬ ‫حترك يديها ومتد بوزها مع كل كلمة تخرج من‬ ‫فمها‪ .‬كانت مل تزل ت�صرخ حني ركبت ال�سيارة‬ ‫وانطلقت ب��ي بعيد ًا‪ .‬يف الطريق �إىل القد�س‬ ‫�أوقفنا �شرطي �إ�سرائيلي‪ ،‬وبعد �أن �أخذ ّ‬ ‫يدق على‬ ‫ر�أ�س ال�سائق بقلمه مرار ًا فر�ض عليه غرامة لأنه‬ ‫مل ي�ضئ امل�صابيح الأمامية ل�سيارته و�إن كنا‬ ‫بعد يف وقت ال�ضحى‪� .‬س�ألت ال�سائق‪“ :‬وماذا‬ ‫ب���ش��أن تلك ال���س�ي��ارات الأخ� ��رى؟ مل��اذا ال تنري‬ ‫م�صابيحها؟” فقال‪�“ :‬إ ّنها �سيارات �إ�سرائيلية‪،‬‬ ‫الإج ��راءات تنطبق على الفل�سطينيني فقط”‪.‬‬ ‫كانت تلك ه��ي امل��رة الأوىل التي �أدرك ��ت فيها‬ ‫معنى �أن يكون املرء فل�سطيني ًا حتت االحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي‪ .‬ومبا �أنني كنت‪ ،‬م��رار ًا وتكرار ًا‪،‬‬ ‫ا��س�ت��وق��ف يف ن �ق��اط امل��راق �ب��ة و�أف � ّت ����ش ويتم‬ ‫�إرجاعي �أحيان ًا من قبل الع�سكر الإ�سرائيليني‬ ‫من دون التفات �إىل ح�صانتي كموظف يف الأمم‬ ‫املتحدة يقوم بواجب ر�سمي‪ ،‬فقد �أخذت اعترب‬ ‫ذلك �أم��ر ًا اعتيادي ًا‪ .‬و�صلت الفندق الوطني يف‬ ‫القد�س ال�شرقيّة قبيل الظهر وبعد الغداء ذهبت‬ ‫للتع ّرف على معامل املدينة القدمية‪ .‬دخلتها من‬ ‫ب��اب العامود و��س��رت يف ال���ش��وارع املت�شابكة‬ ‫بني الأ��س��واق التي تفوح منها روائ��ح التوابل‬ ‫واجللود املدبوغة‪ .‬وبعد م�سرية قرابة ن�صف‬ ‫�ساعة ب��اجت��اه ال�شمال و�صلت مم� � ّرا وا�سعا‬ ‫ي�ؤدّي اىل �سل�سلة من الدرجات يف نهايتها د ّكة‬ ‫ذات �سطح حم�م��ول على �صف م��ن الأق��وا���س‬ ‫والأعمدة‪ .‬كانت هذه �أحد املداخل التي ت�ؤدّي‬ ‫اىل احلرم ال�شريف‪ ،‬ثالث املواقع املقدّ�سة لدى‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬بعد م ّكة واملدينة‪ .‬من فوق هذه الد ّكة‬ ‫ر�أيت لأوّل م ّرة قبّة ال�صخرة البهيّة‪ .‬كانت �أ�شعّة‬ ‫ال�شم�س املنعك�سة من ك�سوتها الذهبيّة منظرا‬ ‫بديعا الين�سى‪ .‬كانت مهمّتي الأخرية يف عمان‬ ‫تقدمي درا�سة بعنوان “مدار�س متن ّقلة للبدو”‬ ‫�إىل ور�شة عمل �أقامتها اليون�سكو يف اخلرطوم‬ ‫عن “التعليم للجماعات املهمّ�شة”‪ .‬وبناء على‬ ‫ت��و��ص�ي��ة م��ن امل �� �ش��ارك�ين يف ال��ور� �ش��ة ن�شرت‬ ‫الدرا�سة يف بداية العام التايل باللغتني العربية‬ ‫والإنكليزية وو ّزعت على الدول العربية‪ .‬ويف‬ ‫�شهر �آذار من عام ‪� ،1996‬أي بعد ثالثة �أ�شهر‬ ‫من وفاة الوالد‪ ،‬انتقل حم ّل عملي من عمّان �إىل‬ ‫مكتب اليون�سكو الإقليمي يف بريوت‪ .‬بقيت يف‬ ‫بريوت ثالث �سنوات‪ ،‬ويف خالل ال�سنة الأوىل‬ ‫زرت العراق مرتني لإكمال املهام التي بد�أت بها‬ ‫يف زياراتي ال�سابقة‪ ،‬وهي تقومي حالة املباين‬ ‫املدر�سية واقرتاح الإجراءات الالزمة لإدامتها‪.‬‬ ‫خالل زيارتي الأوىل التقيت مب�ؤيد �سعيد رئي�س‬ ‫الهيئة العليا للآثار وال�تراث ف�أخربين �أ ّن��ه يف‬ ‫الفو�ضى التي �أعقبت هزمية العراق يف حرب‬ ‫اخلليج لعام ‪ 1991‬جرى نهب ت�سعة من متاحف‬ ‫املحافظات و��س��رق��ة م��ا جمموعه �أرب �ع��ة �آالف‬ ‫قطعة‪ ،‬بينها �إثنان و�أربعون ختم ًا �أ�سطواني ًا‬ ‫ومنها ثالثة �أختام مكتوب عليها ا�سم (نبوخذ‬ ‫ن�صر)‪ ،‬ملك بابل بني ‪ 604‬و ‪ 562‬قبل امليالد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وقال يل �أي�ض ًا �إن دائرته كانت بحاجة �إىل عدد‬ ‫م��ن احلوا�سيب الن ّقالة وال�ع��رب��ات ذات الدفع‬ ‫الرباعي لل�سفر �إىل متاحف املحافظات و�إعداد‬

‫كانت زيارتي الثانية لتوليّ مكتبنا يف بغداد‬ ‫خالل غياب رئي�سه‪ ،‬وكان ذلك قبيل بدء برنامج‬ ‫(النفط لقاء الغذاء) التابع للأمم املتحدة الذي‬ ‫بد�أ العمل به يف �آذار �سنة ‪ .1999‬كان قد �سمح‬ ‫للعراق مبوجب ذلك الربنامج بت�صدير النفط‬ ‫مبا قيمته ‪ 5.2‬بليون دوالر كل �ستة �أ�شهر‪ ،‬على‬ ‫�أن ي�شرتي ال�ع��راق بهذا املبلغ امل��واد الالزمة‬ ‫للحفاظ على حياة �سكانه‪ .‬ق�ضيت يف بغداد‬ ‫�شهرين تع ّرفت خاللها على ر�ؤ��س��اء الوكاالت‬ ‫التابعة ل�ل��أمم امل�ت�ح��دة‪ ،‬كما التقيت مبن�سّ ق‬ ‫الأمم املتحدة للربنامج املذكور وهو ا�ﻹ يرلندي‬ ‫(دني�س هاليداي) ال��ذي مل يخف اعتقاده ب�أنه‬ ‫وج��د ال�برن��ام��ج ق��ا� �ص��ر ًا ع��ن تعوي�ض الآث ��ار‬ ‫ال�سلبيّة للعقوبات التي فر�ضت منذ عام ‪.1991‬‬ ‫يف زي� ��ارت� ��ي الأوىل ط �ل��ب م� � ّن ��ي ال�صديق‬ ‫قحطان امل�لاك املهند�س الكهربائي خ ّريج كليّة‬ ‫بورت�سموث التكنولوجيّة �أن �أواف�ي��ه ببع�ض‬ ‫الكتب املن�شورة يف ب�ي�روت‪ .‬ح�ين ذهبت �إىل‬ ‫مكتبه لت�سليمها ال�ي��ه‪ ،‬ك��ان يتحدث م��ع رجل‬ ‫طويل القامة ي��رت��دي العقال العربي‪� .‬شعرت‬ ‫من نظراته يل قبل مغادرته �أنه قد عرفني على‬ ‫ما يظهر‪ .‬و�إذا به يعود بعد حلظات‪ .‬وقف عند‬ ‫الباب‪ ،‬وقال‪“ :‬ع�صام غيدان؟ �ألي�س كذلك؟ هل‬ ‫تتذكرين؟ �أنت و�أنا دخلنا املدر�سة ال�صحراوية‬ ‫ذاتها يف ال�سلمان‪ .‬ل��ديّ �شيء كنت دائم ًا �أريد‬ ‫�أن �أقوله لك‪� ،‬أن �أ�شكرك على عملك ال��ذي قمت‬ ‫ب��ه ل�ن��ا يف ال���س�ج��ن‪ :‬امل �ع��ار���ض وامل�سرحيات‬ ‫وامل�سابقات الثقافية‪� .‬شكر ًا ل��ك على ك��ل ذلك‬ ‫لأن�ه��ا �أث��رت حياتنا"‪� .‬شعرت ف�ج��أة �أن ق�ضاء‬ ‫ثالث �سنوات يف النكرة كان �أمر ًا نافع ًا‪ .‬تذ ّكرته‬ ‫بعد دقيقة‪� ،‬إ ّن ��ه امل�ل�ازم عبد ال ��رزاق غ�صيبة‪،‬‬ ‫ال�شيوعي‪ ،‬والع�ضو يف حركة ال�ضباط الأحرار‬ ‫والذي قام بدور رئي�سي ل�ضمان النجاح لثورة‬ ‫‪ 14‬متوز وذل��ك باحتالله دار الإذاع��ة فجر ذلك‬ ‫اليوم من عام ‪ .1958‬ويف ال�سجن ّ‬ ‫ان�شق عن‬ ‫احلزب ال�شيوعي حينما و ّزعت ّ‬ ‫املنظمة احلزبيّة‬ ‫على ال�سجناء بيان اللجنة امل��رك��ز ّي��ة ال�صادر‬ ‫عن م�ؤمتر احل��زب ال��ذي عقد يف بغداد يف �آب‬ ‫‪ 1964‬وال��ذي و�صف الدكتاتورية الع�سكرية‬ ‫العراقية ب�أنها‪" :‬وطنيّة وت�سري يف طريق غري‬ ‫ر�أ�سمايل نحو اال�شرتاكية و�أن�ه��ا تقود البالد‬ ‫اىل ا�ﻹ لتحاق بقافلة التح ّرر العربي"‪ .‬مل يوافق‬ ‫على هذا التقييم �إال عدد قليل من ال�سجناء‪ ،‬وق ّلة‬ ‫من ال�شيوعيني ولو �أن املعار�ضني مل يف�صحوا‬ ‫عن ر�أيهم عالنية‪� .‬أ ّم��ا عبد ال��رزاق فكان يدور‬ ‫ب�ين ال�سجناء وه��و ي �ق��ول‪" :‬كيف ي�ك��ون هذا‬ ‫والق�ضيّة ال�ك��رد ّي��ة م��ازال��ت مع ّلقة وال�سجون‬ ‫تغ�ص باملنا�ضلني الوطنيّني والأحكام العرفيّة‬ ‫ّ‬ ‫قائمة والو�ضع ا�ﻹ قت�صادي متزعزع؟ باخت�صار‬ ‫ان ه��ذا البيان هو اهانة لل�شعب و ب�صقة يف‬ ‫وجوهنا‪ ".‬وهو بهذا كان قد خرج على القاعدة‬ ‫الأ�سا�سيّة التي حت ّرم خمالفة التعاليم القا�ضية‬ ‫ب�أن زعامة احلزب هي على �صواب دائم ًا‪ ،‬و�أن‬ ‫على الأع�ضاء واجب اال�ستماع والطاعة‪.‬‬ ‫كان ذلك �أكرث ممّا كان بو�سع ّ‬ ‫املنظمة ال�شيّوعيّة‬ ‫تقبّله‪ .‬لذا قام اثنان منهم ب�ضربه عقابا له‪� .‬إن‬ ‫"الثوّار" الذين يزعمون �أنهم يقاتلون من �أجل‬ ‫احلرية كانوا ي�ستخدمون الطرق ذاتها التي‬ ‫يلج�أ �إليها �أعدا�ؤهم لكبت حريّة الكالم‪� .‬أخربين‬ ‫قحطان يف لقاء تال � ّأن الو�ضع املعا�شي لعبد‬ ‫ال� ��ر ّزاق ق��د ت ��ردّى وان�ت�ه��ى ب��ه امل�ط��اف يف دار‬ ‫العجزة حيث مات‪ .‬يالها من نهاية حزينة لأحد‬ ‫�أبناء العراق ال�شجعان!‬ ‫ق��ال يل قحطان �إن��ه ق��د ه� ّي��أ يل م�ف��اج��أة م�ساء‬ ‫ذل��ك ال�ي��وم‪ .‬وك��ان��ت تلك امل�ف��اج��أة لقاء �صديق‬ ‫�آخ��ر من �أع�ضاء جمعيّة الطلبة العراقيّني يف‬ ‫اململكة امل ّتحدة‪ ،‬على ع�شاء يف �ش ّقته ّ‬ ‫نحن فيه‬ ‫اىل املا�ضي ونتذ ّكر �أيّامنا القدمية امل�شرتكة‪.‬‬ ‫ك��ان ه��ذا ال�صديق ه��و ف���ؤاد الأم�ي�ر‪ ،‬املهند�س‬ ‫الكيمياوي ال��ذي تخ ّرج يف جامعة مان�ش�سرت‬ ‫�سنة ‪ 1960‬ومل �أكن قد ر�أيته منذ ثالثني عاما‪.‬‬ ‫خ�ل�ال ال�ع���ش��اء �أخ�ب�رين ق�ح�ط��ان �أ ّن���ه ك��ان يف‬ ‫ال�سبعينيات من القرن املا�ضي يدير ع��ددا من‬ ‫دور ال�سينما وب��ذل جهدا ك�ب�ير ًا لكي يعر�ض‬ ‫ل�ل��ر ّواد من ذوي ال��ذوق ال��ذي يف ّرق بني ّ‬ ‫الغث‬ ‫وال�سمني �أفالم ًا مثرية للتفكري وذات �إبداع ف ّني‪.‬‬ ‫وقد اعتقل يف عام ‪ ،1975‬وتع ّر�ض للتعذيب ثم‬ ‫قدّم للمحاكمة وحكم عليه بال�سجن �سبع �سنوات‬ ‫يف ��س�ج��ن �أب ��ي غ��ري��ب وه ��و الي� ��زال اليعرف‬ ‫ال�سبب وراء ك ّل ذل��ك‪ .‬وف��ؤاد الأم�ير فقد ق�ضى‬ ‫حياته العمليّة يف وزارت��ي النفط وال�صناعة‬ ‫و�ساهم يف ار�ساء �أ�س�س ال�صناعات البرتوليّة‬ ‫والكيمياويّة يف العراق‪� .‬أمّا الوزير فكان عريف ًا‬ ‫يف اجلي�ش و�صعد �إىل هذا املن�صب لأنه �صهر‬ ‫� �ص �دّام‪ ،‬وق��د �أق��ام �سجن ًا يف مبنى ال ��وزارة و‬ ‫ق�ضى ف�ؤاد يف ذلك ال�سجن �ستة �أ�شهر عقاب ًا له‬ ‫على جت ّرئه على االختالف مع الوزير‪.‬‬


‫‪No.(126) - Thursday 27, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )126‬الخميس ‪ 27‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪9‬‬

‫(الكروب) األسود يلفت االنتباه والسبايكي منتشر‬

‫ّ‬ ‫نقاش جامعي شبابي عن المالبس والمكياج والزي الموحد‬ ‫كانوا خمسة‪ ،‬يسيرون في الممر أمامي‪ ،‬لفت انتباهي اشتراكهم في لون واحد للمالبس‪ ،‬فقد كان األصدقاء‬ ‫الخمسة أو (الكروب) كما يسمون أنفسهم يرتدون اللون األسود وكأنهم فرقة فنية‪ ،‬ظننتهم للوهلة‬ ‫األولى من الخريجين الذين صاروا يبتدعون الصرعات هذه األيام للفت اإلنتباه‪ .‬استوقفتهم ألسألهم عن‬ ‫سبب لبسهم األسود في ذلك اليوم وهل تم ذلك عن اتفاق أم إنها صدفة؟‬ ‫أم������������ج������������اد أم������ج������د‬ ‫حممد حم�سن ق��ال‪« :‬نحن زم�لاء يف املرحلة‬ ‫ال�ث��ان�ي��ة يف ق�سم ع�ل��م ال�ن�ف����س‪ ،‬وق��د اتفقنا‬ ‫م�سبقا على لب�س اللون الأ�سود جلذب �أنظار‬ ‫املحيطني بنا كونها بداية �سنة جديدة ومل يتم‬ ‫تطبيق الزي حتى االن‪ ،‬وفعال الحظنا ردود‬ ‫�أف�ع��ال النا�س املحيطني وت�سا�ؤلهم ع��ن �سر‬ ‫اللون الأ�سود ‪ ،‬و�أجد �أن ذلك طريقة للتعبري‬ ‫عما يجول يف داخلنا‪ ،‬فنحن اخلم�سة جميعا‬ ‫م��ن طلبة امل�ح��اف�ظ��ات‪ .‬فبعد ان�ت�ه��اء العطلة‬ ‫ال�صيفية عدنا اىل االح�سا�س بالغربة عند‬ ‫عودتنا اىل اجل��ام�ع��ة‪ ،‬فغربتنا ع��ن �أهالينا‬ ‫وتعر�ضنا لبع�ض ال�ضغوط النف�سية التي‬ ‫تواجهنا يف الدرا�سة واحلياة جعلتنا نفكر‬ ‫يف ت�سلية انف�سنا عن طريق ابتكار (الكروب‬ ‫اال�سود)‪ ،‬هي حماولة الدخال بع�ض التغيري‬ ‫على حياتنا‪.‬‬ ‫وع��ن ر�أي��ه يف مو�ضوع ال��زي امل��وح��د وهل‬ ‫�سي�ؤثر على ال�صرعات يف مظاهر ال�شباب‬ ‫التي ت�صل حد املبالغة �أحيانا وفيما اذا كانت‬ ‫ت�ستهويه قال‪ :‬التغيري جميل �إذا كان يجذب‬ ‫الأنظار وال ي�سيء لأحد �أو للأذواق واليكون‬ ‫منافيا للعادات والتقاليد‪ ،‬كما ان تطبيق الزي‬ ‫املوحد‪ ،‬اذا مت فعال‪ ،‬لن يغري من االمر �شيئا‪،‬‬ ‫فقط ال��وان املالب�س لكن ت�سريحات ال�شعر‬ ‫وموديالت املالب�س ميكن التحكم بها ح�سب‬ ‫املو�ضة‪.‬‬

‫سبايكي وصبغ وتلوين خصل الشعر‬

‫يف الآونة الأخرية‪ ،‬طفت اىل ال�سطح مو�ضات‬ ‫غريبة يف ق�صات ال�شعر وتلوينه ورفع �شعر‬ ‫احلواجب وغريها من التي �سرت بني ال�شباب‬ ‫ت�أثرا مبطربي الفرق الغربية �أو �أبطال الأفالم‬ ‫الأجنبية �أو كتعبري عن رف�ض حلالة م��ا‪ .‬فـ‬ ‫(ال�سبايكي) �صارت الت�سريحة الأكرث انت�شارا‬ ‫ب�ين ال�شباب وح�ت��ى ال�صبيان يف املدار�س‬ ‫االب�ت��دائ�ي��ة واملتو�سطة‪ .‬ع��ن م��دى ت�أثريها‬ ‫بني ال�شباب ورغبتهم يف تقليدها قال ال�شاب‬ ‫الثاين يف املجموعة وائل زاير‪ ،‬من حمافظة‬ ‫ب��اب��ل «اح ��ب م��واك�ب��ة امل��و��ض��ة وجت��رب��ة كل‬

‫ال�ل��ون ح�سب ق��ان��ون ال��زي امل��وح��د‪ ،‬وعقدت‬ ‫و� �ش��اح حجابها امل �ل��ون بطريقة �أغ���رب مع‬ ‫ا�ستعمال مبالغ فيه للماكياج‪� ،‬س�ألناها عن �سر‬ ‫�إهتمامها بهذه املظاهر ف�أجابت «منذ �سنوات‬ ‫والعراقيات يلب�سن مالب�س تقليدية ب�سبب‬ ‫انقطاعهن ع��ن ع��امل املو�ضة‪ ،‬والآن بعد �أن‬ ‫دخ��ل ال�ستاليت اىل البيوت وب��د�أن��ا ن�شاهد‬ ‫الأف �ل�ام الأج�ن�ب�ي��ة وال�ع��رب�ي��ة وامل�سل�سالت‬ ‫وعرو�ض الأزي��اء �صار لدينا طموح مبواكبة‬ ‫امل��و��ض��ة‪ ،‬وف�ت�رة اجل��ام�ع��ة ه��ي ف�ترة الت�ألق‬ ‫بالن�سبة للفتاة‪ ،‬فبعدها �إما �أن تتزوج وتكون‬ ‫�أ�سرية املجتمع وتقاليده ووجهة نظر زوجها‬ ‫خ�صو�صا و�أن غالبية الأزواج يرف�ضون اتباع‬ ‫املو�ضة‪ ،‬و�إما �أن تعمل يف مكان يفر�ض عليها‬ ‫مالب�س معينة‪ ،‬فما ال�ضري يف اتباع املو�ضة‬ ‫خالل فرتة اجلامعة‪ ،‬فهي ت�سر النف�س‪ ،‬وانا‬ ‫اعتربها نوعا من الت�سلية»‪ ،‬وع��ن ر�أيها يف‬ ‫تطبيق ال��زي امل��وح��د اج��اب��ت «ان��ه ح��ال��ة من‬ ‫القيود التي تتعار�ض مع حرية ال��ر�أي التي‬ ‫دعت اليها دولتنا اجلديدة بعد ‪ .2003‬ثم ان‬ ‫ال��زي امل��وح��د ال مينع ارت ��داء قطع احلجاب‬ ‫امللونة واملاكياج واالحذية امللونة‪ ،‬وال يقلل‬ ‫من غ�لاء ا�سعار املالب�س‪ ،‬بل �سيبقى الغني‬ ‫غنيا والفقري فقريا»‪.‬‬

‫نفتقر إلى ثقافة األزياء المناسبة‬

‫جديد �سواء داخل حدود اجلامعة �أم خارجها‬ ‫ونتبارى نحن املجموعة باكت�شاف كل ماهو‬ ‫جديد وتقليده‪ ،‬ولكن يف حدود املعقول ‪ ،‬ف�أنا‬ ‫ال �أميل للب�س الأزي��اء الغريبة مثال» ‪ .‬اما عن‬ ‫(ال�سبايكي) وغريها من ت�سريحات ال�شعر‬ ‫وتلوينه فقد قال وائ��ل « لو ت�س�ألني �صاحب‬ ‫ت�سريحة (ال�سبايكي) لوجدته مقتنعا بها‬ ‫وي�ج��ده��ا �شيئا جميال‪ ،‬ف�ه��ذه ب��ر�أي��ي حرية‬ ‫�شخ�صية ومن حق اي �شاب جتربة ما ي�شاء‬ ‫طاملا انه مير يف مرحلة ال�شباب التي تقرتن‬ ‫بحب التجربة والتغيري‪� ،‬أما �أن��ا‪ ،‬فب�صراحة‬ ‫ال �أقتنع بها وامنا �أميل للب�ساطة يف ت�سريحة‬ ‫�شعري و�إن ا�ستخدمت اجلل وده��ان ال�شعر‬ ‫لتثبيتها‪.‬‬ ‫وع ��ن دور الأه� ��ل وم���دى تقبلهم ملو�ضوع‬ ‫امل��و��ض��ات الغريبة ق��ال «بع�ضهم يقتنع بها‬ ‫وبع�ضهم ي��رف����ض‪ ..‬وبع�ض الأه���ايل يرتك‬

‫البنه حرية الإختيار حتى لو مل يكن مقتنعا‪،‬‬ ‫وال �أظ ��ن �أن امل��و� �ض��وع ي�ستحق �أن يكون‬ ‫م�شكلة‪ ،‬فهي بالنتيجة مرحلة �شباب قد يتغري‬ ‫بعدها املرء ولكن من حقه �أن يجرب»‪.‬‬ ‫من �أهم �أ�سباب اتباع املو�ضة واختيار �أزياء‬ ‫معينة يف اجلامعات هو لفت �أنظار الفتيات‬ ‫كما قالت �إحدى الطالبات التي مل تكن را�ضية‬ ‫عن التقليعات اجلديدة يف مالب�س ال�شباب ‪،‬‬ ‫م�ؤكدة �إن تغيري �شكل ال�شاب ومالب�سه ي�سيء‬ ‫اىل رجولته‪ ،‬فالفتيات و�إن احبنب املو�ضة اال‬ ‫انهن يبحثن دائما عن الرجولة يف ال�شاب‪.‬‬ ‫وع�ن��د � �س ��ؤال ال���ش��اب علي ح�سان ع��ن مدى‬ ‫ارتباط ذلك بالرجولة قال «طبعا توجد عالقة‬ ‫بني مظهر ال�شاب ورجولته فبع�ض املظاهر‬ ‫ت�سيء للرجولة كال�شعر الطويل والتالعب‬ ‫ب �� �ش �ك��ل احل ��اج ��ب وال �ع �ي �ن�ين وا� �س �ت �خ��دام‬ ‫املاكياج‪ ،‬فال عيب �أن يتبع ال�شاب املو�ضة‪،‬‬

‫لكن مع املحافظة على �شكله كرجل‪� .‬أيده يف‬ ‫ال��ر�أي زميله ا�سحاق ابراهيم ال��ذي �أك��د �أن‬ ‫«م��ن الطبيعي مواكبة امل��ودة ولكن بحدود‬ ‫التقاليد‪ ..‬ف�أنا مثال ال �أعرتف بتلوين خ�صالت‬ ‫ال�شعر ورفع احلواجب ‪ ،‬بل �أجدها معيبة»‪.‬‬

‫ألوان الحجاب‬

‫ومل تقت�صر ظ��اه��رة الأزي� ��اء ال�غ��ري�ب��ة على‬ ‫ال�شباب ب��ل �إن�ه��ا تنت�شر ب�شكل وا��س��ع بني‬ ‫الفتيات اللواتي �صار كل همهن اجلري للحاق‬ ‫ب�آخر �صيحات املو�ضة‪ ،‬فمنهن من تقلد نان�سي‬ ‫عجرم‪ ،‬ومنهن من تقتدي بفرق �أجنبية وحتى‬ ‫املحجبات منهن �إخ�ت�رن �أزي ��اء رمب��ا المتت‬ ‫للحجاب ب�صلة‪.‬‬ ‫ال�ط��ال�ب��ة (رمي ط��ال��ب) امل��رح �ل��ة ال�ث��ال�ث��ة يف‬ ‫ق�سم اجلغرافية ارت��دت زي��ا غريبا برغم �أنه‬ ‫م�ؤلف من قمي�ص ابي�ض وتنورة ر�صا�صية‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السمكيـة في العراق مهددة باالنقراض‬ ‫الثـروة‬

‫كان ال�س�ؤال الذي يطرح نف�سه هو ‪� ،‬أين جتد‬ ‫الفتاة اجلامعية ال��وق��ت لكل ذل��ك‪ ،‬وم��ا دور‬ ‫الدرا�سة والثقافة يف حياتها اذا كانت ت�صب‬ ‫كل تفكريها يف اتباع املو�ضة؟‬ ‫ع ��ن ه���ذا ال� ��� �س� ��ؤال �أج ��اب ��ت ال �ط��ال �ب��ة (رن ��ا‬ ‫التميمي)‪ ،‬املرحلة الثانية من ق�سم اجلغرافية‬ ‫التي ت�ؤيد عودة الزي املوحد قائلة «ال �أجد �إن‬ ‫الأمر يحتاج اىل كل هذا الإهتمام‪ ،‬فاجلامعة‬ ‫بر�أيي هي مكان عمل �ش�أنها �ش�أن �أي مكان‬ ‫�آخر‪ ،‬ورغم كوين غري حمجبة اال اين ا�ستمتع‬ ‫بلب�س مالب�س ب�سيطة وعملية وال احب تغيري‬ ‫زي��ي بكرثة ل��ذا اج��د ان تطبيق ال��زي املوحد‬ ‫ام��ر ��ض��روري‪ ،‬وال �أ�ضع الكثري من املاكياج‬ ‫ع��ادة‪ ،‬فكل ه��ذه املظاهر اوفرها للمنا�سبات‬ ‫االجتماعية و�إن ّق�ل��ت‪� ،‬أو عندما �أخ��رج مع‬ ‫�أهلي‪ .‬و�أظن �أن الفتيات يحاولن لفت �أنظار‬ ‫ال�شباب بلب�س املالب�س الغريبة واملاكياج‬ ‫وغريه‪ ،‬واحلقيقة �أن ال�شاب قد ت�ستهويه هذه‬ ‫الأمور وت�ستثري ف�ضوله ولكن اىل حد معني‪،‬‬ ‫�أي �أن��ه عندما يفكر ب��الإرت�ب��اط فانه يبحث‬ ‫عن الفتاة املحت�شمة والب�سيطة يف ملب�سها‬ ‫و�سلوكها ب��ل �إن بع�ض ال���ش�ب��اب يجعلون‬ ‫من الفتيات امل�ث�يرات يف ملب�سهن وزينتهن‬ ‫جماال للتندر ومو�ضوعا للحديث والينظرون‬ ‫اليهن ب��اح�ترام‪ .‬فما ي��زال جمتمعنا حمافظا‬ ‫وال يقبل الكثري م��ن الأم ��ور‪ ،‬ويف احلقيقة‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫سموم ‪ ..‬متفجرات‪ ..‬صعقة كهربائية‪ ..‬شباك غير قانونية‬ ‫بيد الطارئين والفاسدين!‬

‫اجد ان ن�ساءنا و�شاباتنا يفتقرن اىل ثقافة‬ ‫االزياء‪ ،‬فلكل مقام مقال‪ ،‬وال يجب مزج البذخ‬ ‫واملبالغة يف االزي��اء مع احلياة العملية‪ ،‬بل‬ ‫يجب ان تتمتع احل�ي��اة العلمية بالب�ساطة‬ ‫واحل�شمة»‪.‬‬ ‫وك��ان��ت اجل��ام �ع��ات ال �ع��راق �ي��ة ت�ط�ب��ق ال��زي‬ ‫املوحد حتى عام ‪ ،1992‬بعدها بد�أت مرحلة‬ ‫احل���ص��ار االق�ت���ص��ادي‪ ،‬ال��ذي اج�بر اجلهات‬ ‫املعنية على غ�ض النظر عنه تخفيفا عن كاهل‬ ‫امل��واط�ن�ين‪ ،‬واع �ط��اء فر�صة للطلبة الرت��داء‬ ‫م��ا ميكنهم ت�أمينه م��ن مالب�س‪ ،‬وهنا بد�أت‬ ‫امل�شكلة عرب ت�أجيج �صراع طبقي خفي داخل‬ ‫اروق��ة اجل��ام�ع��ات‪ ،‬فهناك م��ن ك��ان ي�ستطيع‬ ‫�شراء ارقى املالب�س وبا�سعار خيالية‪ ،‬و�صلت‬ ‫حينها وعلى �سبيل املثال اىل ‪ 250‬الف دينار‬ ‫لبدلة جينز ماركة عاملية‪ ،‬و�سرتة جلدية ي�صل‬ ‫�سعرها اىل ن�صف مليون دينار‪ ،‬فيما كانت‬ ‫مرتبات املوظف العادي ال تتجاوز الـ‪ 5‬االف‬ ‫دينار‪ .‬وا�ستمر احلال حتى بعد اح��داث عام‬ ‫‪ ،2003‬لكن الو�ضع اختلف حاليا وخا�صة‬ ‫بعد حت�سن الو�ضع املعي�شي لفئات اخرى‬ ‫داخل املجتمع‪ ،‬وانفتاح ال�سوق العراقية على‬ ‫العامل‪ ،‬فنجد الطلبة يلب�سون �آخر ما و�صلت‬ ‫اليه دور االزياء وب�أ�سعار جيدة مقارنة بدول‬ ‫اجلوار‪ ،‬وهذا ل�سبب ب�سيط وهو ان العراق ال‬ ‫يطبق قوانني الر�سوم اجلمركية‪.‬‬ ‫الأ� �س �ت��اذ اجل��ام�ع��ي(ع�ل��ي ع�ب��د ال� �ق ��ادر) من‬ ‫م�ؤيدي الزي املوحد قال « الزي املوحد ظاهرة‬ ‫ح�ضارية متثل هوية الطالب اجلامعي‪ ،‬وفكرة‬

‫ال��زي امل��وح��د وج��دت لتحقيق امل���س��اواة بني‬ ‫الفقري والغني‪ ،‬حتت خيمة طلب العلم‪ ،‬لكننا‬ ‫جن��د وم��ن خ�لال جت��ارب يومية‪ ،‬مثل تنبيه‬ ‫طالبة ترتدي لب�سا ال يليق باجلامعة فيكون‬ ‫ردها هو ان تطبيق الزي املوحد يعترب خرقا‬ ‫للحرية ال�شخ�صية يف االخ�ت�ي��ار‪ ،‬لت�سيّ�س‬ ‫الق�ضية والبا�سها لبا�سا طائفيا»‪ .‬وكان من بني‬ ‫الطلبة �أي�ضا من يدعو اىل عودة الزي املوحد‬ ‫لتخفيف ظاهرة عرو�ض الأزي��اء حيث �أكدت‬ ‫الطالبة (نربا�س فا�ضل) انها متيل لتطبيق‬ ‫ال��زي املوحد ال�سباب كثرية‪ ،‬منها املحافظة‬ ‫على هيبة اجلامعات باعتبارها مكانا للعلم‪،‬‬ ‫ول �ع��دم �إ� �ض��اع��ة وق ��ت ال�ط�ل�ب��ة والطالبات‬ ‫ب��الأزي��اء وامل�ظ��اه��ر على ح�ساب الدرا�سة»‪.‬‬ ‫وت�ضيف «وانا ال اخ�ص البنات فقط‪ ،‬فلال�سف‬ ‫جند ان الطالب بد�ؤوا بتطبيق عادات غريبة‬ ‫عن جمتمعنا في�أتون ب�شعر طويل ومالب�س‬ ‫غريبة‪ ،‬وان ق�سما منهم مييل لو�ضع نوع من‬ ‫املواد على �شعره ووجهه»‪.‬‬ ‫الدكتورة (�سناء ابراهيم) يف علم الإجتماع‬ ‫�أك��دت «�إن ات�ب��اع ال�شباب لل�صرعات يف كل‬ ‫م �ك��ان م��اه��و اال ن ��وع م��ن ال��ث��ورة ��ض��د قيم‬ ‫املجتمع‪ ،‬وهذا الرف�ض عادة جزء من تكوين‬ ‫ال�شباب‪ ،‬ولكن هذه الظاهرة عندما ت�صل حد‬ ‫املبالغة فانها تدل على الفراغ الفكري واخلواء‬ ‫الثقايف‪ ،‬فمرحلة اجلامعة لو ا�ستغلها ال�شاب‬ ‫خل��رج منها بالكثري مم��ا ينفعه يف حياته‬ ‫العملية والإجتماعية حتى و�إن اتبع املو�ضة‬ ‫ولكن ب�إ�صولها املقبولة»‪.‬‬

‫هل كانت البطاقـة ّ‬ ‫الذكيــة حال للمتقاعدين؟‬

‫ّ‬ ‫إشكاالت فنيـة وإدارية تعيق عملية نقل‬ ‫الحقوق التقاعدية من محافظة ألخرى‬

‫باتت الثروة السمكية في العراق تقف بين حالين مختلفين‪ :‬في الوقت الذي وضعت الهيئة العامة‬ ‫للثروة السمكية في وزارة الزراعة ثالثة محاور أساسية لتأهيل هذه الثروة وزيادة إنتاجها ضمن‬ ‫الخطة الستراتيجية للوزارة في السنوات الخمس المقبلة‪ ،‬بدت الثروة السمكية على حافة االنقراض‬ ‫بفعل أساليب الصيد الجائر ‪ ،‬كاستخدام السموم والمتفجرات والصعقة الكهربائية ‪.‬‬ ‫واسط ‪ /‬نبيل الشايب‬

‫�أ�ساليب ال�صيد اجل��ائ��ر الثالثة ق�ضت‬ ‫على �أف�ضل �أنواع الأ�سماك العراقية حتى‬ ‫ال�صغرية منها والبيو�ض �أي���ض��ا‪� ،‬إىل‬ ‫جانب ت�أثرياتها ال�صحية على الإن�سان‪.‬‬ ‫يقول �أح��د �أق��دم ال�صيادين يف حمافظة‬ ‫وا��س��ط‪ ،‬فائق �سامل (‪ 65‬ع��ام��ا) �إن "ما‬ ‫يح�صل ح��ال�ي��ا ل �ل�ثروة ال�سمكية �أم��ر‬ ‫ي��ؤ��س��ف ل��ه ف��و��س��ائ��ل ال�صيد �أ�صبحت‬ ‫ب�شعة‪ ،‬ودخ��ل على هذه املهنة عدد كبري‬ ‫من �ضعاف النفو�س الذين ال هم لهم غري‬ ‫املنافع ال�شخ�صية"‪ .‬و�أ�ضاف �أن "�أغلب‬ ‫ه� ��ؤالء م��ن الأح� ��داث وال�صبية مم��ن ال‬ ‫ي��درك��ون �أه�م�ي��ة ه��ذه ال�ث�روة الوطنية‬ ‫التي باتت على و�شك االنقرا�ض بفعل‬ ‫�سلوكياتهم املرفو�ضة يف ال�صيد‪ ،‬وكثريا‬ ‫م��ا ن���ش��اه��ده��م ي���س�ت�خ��دم��ون ال�صعقة‬ ‫الكهربائية ل�صيد الأ��س�م��اك ��س��واء يف‬ ‫نهر دج�ل��ة �أو بقية الأن �ه��ار‪ ،‬وبع�ضهم‬ ‫ي�ستخدم ال�سموم املميتة‪ ..‬وهذه ت�شكل‬ ‫خطرا كبريا على الإن���س��ان‪� ،‬أم��ا النوع‬ ‫الثالث فيلج�أ اىل ا�ستخدام املتفجرات‬ ‫يف ال�صيد‪ ،‬وه��ذه احلالة ال تختلف عن‬ ‫احل��ال�ين ال�سابقني م��ن حيث الت�أثريات‬ ‫ال�سلبية على الأ�سماك"‪ .‬مو�ضح ًا �أن‬ ‫"هذه الأ�ساليب من �ش�أنها �أن تق�ضي‬ ‫ع�ل��ى ال�ب�ي��و���ض وك��ذل��ك ع�ل��ى الأ�سماك‬

‫ال�صغرية"‪.‬‬ ‫وق��ال �إن "ال�صياد ال��ذي ال ميلك �صنعة‬ ‫غ�ي�ر ��ص�ي��د الأ���س��م��اك ي � ��درك خطورة‬ ‫ع�م�ل�ي��ات ال���ص�ي��د امل �� �ض��رة بالأ�سماك‪،‬‬ ‫�صحيح �أنها �سهلة و�سريعة وتعطيه اكرب‬ ‫الكميات لكنها تق�ضي على الأحياء املائية‬ ‫ولي�س على الأ�سماك وحدها لذلك فمن‬ ‫امل�ستحيل �أن يقوم بهذا العمل ال�صيادون‬ ‫املحرتفون‪ ،‬لكنه ميار�س وب�شكل وا�سع‬ ‫من قبل املح�سوبني على هذه املهنة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "عندما كنا منار�س ال�صيد �أيام‬ ‫زمان مل ن�ستخدم غري الو�سائل ال�صحيحة‬ ‫ونحرتم القوانني التي ت�ضعها الدولة‬ ‫بهذا اخل�صو�ص ومنها منع ال�صيد خالل‬ ‫مو�سم التكاثر‪ .‬كنا ال نقرتب من مناطق‬ ‫ال�صيد يف �أوق� ��ات امل�ن��ع ون �ح�ترم هذا‬ ‫الإج��راء كثريا‪ ،‬كما �أننا نعتمد ال�شباك‬ ‫دائ �م��ا ومل جن��رب غ�يره��ا م��ن الو�سائل‬ ‫املتبعة ح��ال�ي� ًا‪ ،‬و�شباك ال�صيد نح�صل‬ ‫عليها من الدولة وفق �إجازة ر�سمية "‪.‬‬ ‫يقول علي ر�شيد عليوي‪ ،‬وهو �صاحب‬ ‫حم��ل لبيع �أدوات ال�صيد وال�شباك يف‬ ‫الكوت �إن "�أف�ضل الو�سائل يف ال�صيد‬ ‫ه��ي ال���ش�ب��اك‪ ،‬وه��ي ب���أن��واع و�أحجام‬ ‫خمتلفة تتيح �صيد الأ�سماك الكبرية يف‬ ‫ح�ين ت�سمح فتحاتها ب�خ��روج الأ�سماك‬

‫ال�صغرية منها وبالتايل تبقى الأ�سماك‬ ‫ال�صغرية حية حتى تكرب"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار اىل �أن البع�ض م��ن ال�صيادين‬ ‫ي�ستخدم (ال���س� ّل�ي��ة) وه��ي ت�صنع من‬ ‫خيوط النايلون الرفيعة وتكون دائما‬ ‫ا�صغر من ال�شبكة التي يبلغ طولها يف‬ ‫الغالب مابني ‪ 75‬ـ ‪ 100‬م�تر وعر�ضها‬ ‫مابني ‪ 4‬ـ ‪ 8‬امتار ح�سب املن�ش�أ"‪.‬‬ ‫ولفت اىل �أن "ال�صيد بال�شباك يعطي‬ ‫دائ�م��ا �سمكة حية نطلق عليها ت�سمية‬ ‫(ح� ��رة) �أي ق��وي��ة ون���ش�ي�ط��ة‪� .‬إم ��ا عند‬ ‫ا�ستخدام ال�سموم �أو ال�صعقة الكهربائية‬ ‫�أو املتفجرات ف ��إن الأ��س�م��اك ال�ت��ي يتم‬ ‫�صيدها بهذه الطريقة تكون خ��اوي��ة و‬ ‫ن�سمي ال�سمكة ه�ن��ا (ت��اي�خ��ة) �أي غري‬ ‫مرغوب فيها‪ ،‬ومن ال�صعب بيعها حتى‬ ‫ول ��و ب�ث�م��ن ب�خ����س‪ ،‬الن ال �ن��ا���س تعرف‬ ‫�أ�ضرارها ال�صحية"‪.‬‬ ‫ال�سيد علي ر�شيد‪� ،‬صاحب حمل لبيع‬ ‫ال�شباك يقول‪� :‬إن ما يجري يف الواقع‬ ‫�أم��ر م�ؤ�سف جدا ومل ينتبه له �أح��د من‬ ‫امل �� �س ��ؤول�ين‪� .‬أن ��ا اف �ه��م امل��و� �ض��وع على‬ ‫ان��ه ت�خ��ري��ب الق�ت���ص��اد ال�ب�ل��د لي�س �إ ّال‪،‬‬ ‫ف��الأ��س��ال�ي��ب ال�ط��ارئ��ة ال�ت��ي ي�ستخدمها‬ ‫ه� � ��ؤالء الأ� �ش �خ��ا���ص‪� ،‬أي م��ا ي�سمون‬ ‫�أنف�سهم بال�صيادين تلقي بظاللها على‬ ‫ه��ذه النعمة الكبرية وجتعلها (ت�شح)‪,‬‬ ‫ف��الأ��س�م��اك �إذا تعر�ضت �إىل م�ث��ل هذه‬ ‫االنتهاكات اخل�ط�يرة �سرعان م��ا تغادر‬ ‫�إىل �أم ��اك ��ن ب �ع �ي��دة ج ��دا وه� ��ذا يجعل‬ ‫ال�سمك العراقي املعروف بطعمه ومذاقه‬ ‫الطيب قد يغادر �إىل البحار واملحيطات‪،‬‬ ‫وبالتايل ف�إن خ�سارة البلد تكون كبرية‬ ‫فبدال من �أن يكون العراق بلدا م�صدرا‬ ‫لل�سمك يتحول �إىل م�ستورد‪ .‬نحن لدينا‬ ‫م��ن مناطق التكاثر م�ساحات وا�سعة‬ ‫م ��ن االه� � ��وار وال� �ب� �ح�ي�رات وال �� �س��دود‬ ‫واخل� ��زان� ��ات والأح � ��وا� � ��ض اخلا�صة‬

‫بالقطاع اخلا�ص‪ ،‬لكنها اليوم يف و�ضع‬ ‫ال ي�سر لأ�سباب عديدة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن �أف�ضل الو�سائل يف ال�صيد‬ ‫هي ال�شباك‪ ،‬فهي مبوا�صفات جيدة وهي‬ ‫ذات �أن���واع ك�لا ح�سب حجم ال�سمكة‪،‬‬ ‫فهناك مثال "ال�سبعي وثمني وت�سيعي‬ ‫والع�شريي" وغريها من الأن��واع التي‬ ‫تتيح �صيد اال�سماك الكبرية وهي بحالة‬ ‫جيدة‪ ،‬وتكون ا�سماكا حية ميكن نقلها‬ ‫�إىل �أم��اك��ن �أخ� ��رى‪ ،‬بينما ال ميكن من‬ ‫خاللها �صيد اال�سماك ال�صغرية‪.‬‬ ‫وقال البد لنا �أن مننع من ميار�س و�سائل‬ ‫�صيد فيها ��ض��رر على ه��ذه ال�ث�روة كما‬ ‫�أط��ال��ب �أي�ضا بت�أ�سي�س جمعية حملية‬ ‫تهتم بال�صيادين وتوفر لهم ما يحتاجون‬ ‫اليه وتنظم عملهم ك��ي نحافظ على ما‬ ‫تبقى من ا�سماك الكوت ذائعة ال�صيت‪.‬‬ ‫ويعد ال�سمك ماركة م�سجلة با�سم الكوت‪,‬‬ ‫وك ��ان امل� ��ادة ال �غ��ذائ �ي��ة ال �ت��ي ال تفارق‬ ‫موائد �أهل املدينة وهو الهدية اجلميلة‬ ‫ال�ت��ي يقدمها (ال�ك�ي�ت��اوي�ين) ملعارفهم‬ ‫و�أ�صدقائهم يف منا�سبة �أو دون منا�سبة‬ ‫بحكم طعمه وم��ذاق��ه ال�شهي ف�ضال عن‬ ‫كونه من اللحوم البي�ض املف�ضلة للجميع‬ ‫بو�صفها غنية بالفيتامينات والربوتينات‬ ‫التي يحتاج �إليها الإن�سان دائما‪.‬‬ ‫وت�أتي خ�صو�صية املدينة بال�سمك من‬ ‫خ�ل�ال وج ��ود ن�ه��ر دج �ل��ة ال ��ذي يخرتق‬ ‫املحافظة م��ن �شمالها اىل جنوبها مع‬ ‫وج��ود منظومة �سدة الكوت االروائية‬ ‫ال�ت��ي تتجمع عندها كميات ك�ب�يرة من‬ ‫اال�سماك قادمة من مناطق االه��وار يف‬ ‫اجلنوب‪ .‬كان ذلك يف ال�سابق �أما اليوم‬ ‫فالأ�سماك �أ�صبحت �شحيحة ج��دا بل ال‬ ‫وجود لها يف النهر‪ .‬من جانبه ذكر م�صدر‬ ‫يف ال�شرطة النهرية بوا�سط "نحن مننع‬ ‫منعا باتا ا�ستخدام و�سائل ال�صيد غري‬ ‫النظامية كما مننع ال�صيد يف الو�سائل‬

‫النظامية خالل فرتة التكاثر بعد �أن تردنا‬ ‫تعليمات من وزارة ال��زراع��ة حت��دد بدء‬ ‫مو�سم التكاثر والذي يختلف من منطقة‬ ‫اىل �أخرى يف العراق"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن "الدولة حت��ر���ص كثريا‬ ‫على تنمية ال�ثروة ال�سمكية باعتبارها‬ ‫�أح��دى م��وارد االقت�صاد العراقي وت�ضع‬ ‫ل �ه��ا اخل� �ط ��ط وال�ب��رام� ��ج ال� �ت ��ي تكفل‬ ‫تن�شيطها فكيف ن�سمح ملن ي�أتي ويقوم‬ ‫بتدمريها؟"‪.‬‬ ‫وذكر م�صدر يف دائرة زراعة وا�سط‪� ،‬أن‬ ‫"الهيئة العامة للرثوة ال�سمكية يف وزارة‬ ‫الزراعة �سبق و�أن و�ضعت خطة لتن�شيط‬ ‫الرثوة ال�سمكية يف العراق وتعتمد هذه‬ ‫اخلطة على عدة حماورة رئي�سة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن "من بني تلك املحاور ت�أهيل‬ ‫وت�شجيع ال�صيد البحري داخ��ل املياه‬ ‫الإقليمية ��س��واء ك��ان ذل��ك ب��االت�ف��اق مع‬ ‫�شركات ا�ستثمارية �أجنبية �أو عراقية‪،‬‬ ‫وت�أهيل م��زارع الأ�سماك امل��وج��ودة يف‬ ‫العراق اىل جانب االهتمام بامل�سطحات‬ ‫املائية وزرع ا�صبعيات الأ��س�م��اك فيها‬ ‫خ�صو�صا مناطق االهوار"‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل �أن "اخلطة يف جانبها توفري‬ ‫ال��دع��م احل�ك��وم��ي لأ��ص�ح��اب البحريات‬ ‫القائمة حاليا من خالل منحهم القرو�ض‬ ‫املي�سرة لتطوير م�شاريعهم وتو�سيعها‬ ‫الن ذلك من �ش�أنه �أن يكون حافز ًا لتطوير‬ ‫ت�ل��ك امل �� �ش��اري��ع وه ��ي ك �ث�يرة يف عموم‬ ‫مناطق العراق"‪.‬‬ ‫وط��ال��ب الأج� �ه ��زة ال�ت�ن�ف�ي��ذي��ة بتكثيف‬ ‫�إج� ��راءات ال��رق��اب��ة على م�صادر وجود‬ ‫الأ� �س �م��اك م�ث��ل ن�ه��ر دج�ل��ة ويف الأنهار‬ ‫الأخ ��رى ومنع املتطفلني م��ن الو�صول‬ ‫اليها خا�صة خ�لال ف�ت�رات التكاثر اىل‬ ‫جانب منع و�سائل ال�صيد غري النظامية‬ ‫والتي من �ش�أنها �أن تلحق �ضررا فادحا‬ ‫بهذه الرثوة‪.‬‬

‫بغداد‪ /‬يمام عامر‬ ‫احد اال�شكاالت التي تواجهها �شريحة املتقاعدين هي‬ ‫ال�صعوبة يف نقل هوياتهم التقاعدية من حمافظة الخرى‬ ‫ب�سبب ت�شعب االجراءات وما حتتاجه من وقت طويل ‪.‬‬ ‫تقول املعلمة يف كربالء (منى جميل)‪ ،‬التي التقينا بها‬ ‫يف اروق��ة الهيئة الوطنية للتقاعد العامة وه��ي تروم‬ ‫اجن��از معاملة نقل الراتب التقاعدي لزوجها املتوفى‬ ‫من بغداد اىل كربالء "منذ ان ا�ست�شهد زوج��ي قبل ‪4‬‬ ‫�سنوات انتقلت للعي�ش مع عائلتي يف مدينة كربالء‪،‬‬ ‫وعدت اىل وظيفتي كمعلمة هنالك يف احدى املدار�س‪،‬‬ ‫ف��ارت��أي��ت حينها نقل احل�ق��وق التقاعدية ل��زوج��ي من‬ ‫بغداد اىل كربالء النه ي�شق علي املجيء اىل بغداد كل‬ ‫�شهر لت�سلم الراتب ناهيك عن الت�أخر الذي يح�صل يف‬ ‫�صرف الراتب يف احيان كثرية مما ي�ضطرين املجيء‬ ‫م��رة اخ��رى اىل بغداد او البقاء فيها ف�ترة اط��ول وما‬ ‫اواجهه من �صعوبة بالغة كوين موظفة"‪ .‬وتابعت "منذ‬ ‫‪� 3‬سنوات تقدمت مبعاملة لنقل الراتب وحتى االن مل‬ ‫تنجز برغم كرثة مراجعاتي‪ ،‬ويف كل مرة يحدث ت�أخري‬ ‫او ت�أجيل ب�سبب ت�أخر و�صول املخاطبات واملراجعات‬ ‫بني امل�صرف والهيئة" ‪ ،‬م�ؤكدة "ان طول املدة جعلتها‬ ‫ت�ستنزف نقودها على اال�ستن�ساخ ل�لاوراق الر�سمية‬ ‫وال�صور و�شراء امللفات واالوراق ف�ضال عن كلفة التنقل‬ ‫بني املحافظتني يف �سبيل اجنازها"‪.‬‬ ‫وتابعت ق�صتها باحلديث ع��ن البطاقة الذكية قائلة‪:‬‬ ‫"يف مراجعتي االخرى اخربين امل�صرف ان عملية نقل‬ ‫ال��رات��ب م��ن مدينة الخ��رى توقفت بعد توفر البطاقة‬ ‫الذكية و�سهولة احل�صول عليها ‪،‬فا�ستب�شرت خريا اذ‬ ‫مل يكن امامي �سوى التقدم بطلب ا�صدار البطاقة الذكية‬ ‫للح�صول على ال��رات��ب م��ن �أي م�صرف يف كربالء" ‪،‬‬ ‫مو�ضحة بالقول" ك��ون اوالدي قا�صرين يجب علي‬

‫احل�صول على ب��راءة ذم��ة م��ن امل�صرف ك��ي يت�سلموا‬ ‫الراتب التقاعدي لوالدهم عن طريق البطاقة الذكية اال‬ ‫�أن تاخر احل�صول على براءة الذمة وتعدد االجراءات‬ ‫الروتينية اثقلتنا وحلد االن ال يوجد امل يل لنقل راتبي‬ ‫"‪ ،‬وبينت "ان جممل املبالغ التي �صرفتها يف �سبيل‬ ‫اجناز هذه املعامالت ي�ضاعف مبرات عدة راتب زوجي‬ ‫املتوفى الذي ال يزيد عن ‪ 200‬الف دينار كل �شهرين"‪.‬‬ ‫يقول املكتب االعالمي للهيئة الوطنية للتقاعد العامة بهذا‬ ‫ال�ش�أن "ان تاخر االج��راءات التي يتطلبها نقل الراتب‬ ‫التقاعدي من حمافظة الخرى يحدث ب�سبب عدم و�صول‬ ‫املعاملة منجزة ب�شكل كامل اىل الهيئة اما ب�سبب نق�ص‬ ‫االوراق او عدم مرورها بني الدوائر ذات العالقة بح�سب‬ ‫الت�سل�سل ال�صحيح" ‪،‬مبينا "ان الهيئة تقوم باجناز‬ ‫املعاملة حال ورودها كاملة من قبل املواطن نافيا ما تردد‬ ‫من انباء بوقف نقل احلقوق التقاعدية واالعتماد فقط‬ ‫على البطاقة الذكية" ‪،‬ويف نف�س الوقت نبه "ان املتقاعد‬ ‫وحل�ين اجن��از معاملته بامكانه ول �ت�لايف اال�شكالية‬ ‫ت�سلم الراتب عن طريق البطاقة الذكية اذ ميكنه القيام‬ ‫بذلك من قبل �أي م�صرف ويف �أي وقت ‪،‬اما القا�صرون‬ ‫فبامكانهم ت�سلم روات�ب�ه��م ع��ن طريق البطاقة الذكية‬ ‫مبجرد ح�صولهم على كتاب براءة ذمة من قبل امل�صرف‬ ‫املعني"‪ .‬ويف ال�صدد نف�سه اوعز املدير املفو�ض لل�شركة‬ ‫العاملية للبطاقة الذكية بهاء عبد الهادي اىل اي متقاعد‬ ‫اذا ما رغب بنقل هويته التقاعدية من حمافظة الخرى‬ ‫ف��ان بامكانه حل اال�شكالية التي يخلقها تاخر اجناز‬ ‫املعاملة بالت�سلم عن طريق البطاقة الذكية التي توفر له‬ ‫ت�سلم راتبه باي وقت ومن �أي م�صرف ‪ ،‬ال�سيما �أن لدى‬ ‫البطاقة الذكية عمليات فنية حتفظ حقوقه‪ .‬ولفت ان اية‬ ‫متقاعد يف حال عدم ت�سلم راتبه عن طريق هذه البطاقة‬ ‫ملدة ‪� 12‬شهرا فان ال�شركة بح�سب توجيه هيئة التقاعد‬ ‫تعمل على جتميد راتبه التقاعدي حلني ابالغها من قبل‬ ‫التقاعد العامة ان امل�ستفيد ما زال على قيد احلياة وانه‬ ‫يجب اال�ستمرار براتبه‪ ،‬كون البطاقة الذكية تعتمد على‬ ‫ب�صمة يد ال�شخ�ص الذي على قيد احلياة ‪،‬وعليه يجب‬ ‫على املتقاعد ال��ذي يتوقف راتبه القيام مبعاملة بغية‬ ‫ان نحيط علما من قبل الهيئة باال�ستمراريف �صرف‬ ‫الراتب‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(126) - Thursday 27, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )126‬الخميس ‪ 27‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫الجدل في فنون حضارة وادي‬ ‫الرافدين القديمة‬

‫والمعلن في الفكر القديم ‪ ،‬كانت وما زالت تشغل مكانة مميزة من المعرفة وخاصة عندما بدأ اإلنسان بالتحكم في أشياء‬ ‫إن العالقة الجدلية ما بين المخفي ُ‬ ‫الطبيعة وتحويلها إلى أدوات يستخدمها في إنتاج الحد األدنى الضروري من القيم المعرفية االستهالكية ‪ ،‬بقصد االستمرار بالحياة ‪ ..‬من هنا بدأ اإلنسان‬ ‫يتعالى ذهنيًا على الطبيعة بعد تطور أدوات اإلنتاج المعرفي والفني وتصاعد جدله المعرفي باالشياء ‪ ،‬التي أتاحت له فيما بعد ‪ ،‬إمكانية تجريد العالقات‬ ‫األساسية لألشياء المرئية ‪ ،‬فبدأ بالبحث عن الصور المثالية العليا أي عن الصور الالمرئية بعد ان كان يبحث في النموذج ؛ بإعتبار ان الفكر اإلنساني ومنذ‬ ‫أطوار الحضارة اإلنسانية األولى ‪ ،‬كان منشغال في التعرف على الظواهر الماورائية المؤثرة فيه ‪ ،‬لوضع حلول لذاته بإزاء الكون الكبير الالمحدود ‪ ،‬لذلك انصب‬ ‫اهتمام اإلنسان في تعقب الم َّ‬ ‫غيب ( الالمرئي) من خالل المعلن (المرئي)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫د‪.‬شوقي الموسوي‬ ‫فق ��د �شغل ��ت ه ��ذه اجلدلي ��ة احل�ض ��ارات‬ ‫ال�شرقي ��ة القدمي ��ة ومنه ��ا ح�ض ��ارة وادي‬ ‫الرافدي ��ن (الأدوار احل�ضاري ��ة الأوىل‬ ‫حل�ض ��ارة الع ��راق الق ��دمي ) ‪.‬؛ حي ��ث كان‬ ‫الإن�سان وهو يبني ح�ضارته فكري ًا ب�أم�س‬ ‫احلاجة �إىل التنظيم على وفق ن�سق ي�ؤ�شر‬ ‫لنا التطور املت�صاعد لهذه اجلدلية يف منو‬ ‫مداركه و�أدواته وو�سائله احل�ضارية ‪ ،‬مبا‬ ‫ي�ؤك ��د الأهمية املتبادلة ب�ي�ن الفكر والعامل‬ ‫الالمرئي ‪ .‬ف�شرع ينظر يف الكون العجيب‬ ‫ويت�أم ��ل مرئيات ��ه للتعب�ي�ر ع ��ن �أ�سئلت ��ه‬ ‫الوجودي ��ة ويفكر يف حيات ��ه االجتماعية‬ ‫ومعانيه ��ا وقيمه ��ا مع�ب�ر ًا ع ��ن ت�صوراته‬ ‫و�أف ��كاره تعبري ًا متفاوت ًا يحقق بني احلني‬ ‫والآخ ��ر‪ ،‬املوازن ��ة ب�ي�ن الده�شة مل ��ا يدور‬ ‫حول ��ه من مظاه ��ر لالمرئي وب�ي�ن ال�سعي‬ ‫احلثي ��ث لإيج ��اد القاعدة املرئي ��ة ملواجهة‬ ‫تلك الظواهر الالمرئية ‪..‬‬ ‫فوجدن ��اه م ��رة ينظ ��ر �إىل الأ�شي ��اء‬ ‫نظ ��رة مو�ضوعي ��ة ليفي ��د م ��ن �إمكاناته ��ا‬ ‫وي�سخرها خلدمته ‪ ،‬فن�ش� ��أت �أ�س�س الفكر‬ ‫اجل ��ديل املنطق ��ي املع ��ريف وم ��رة �أخرى‬ ‫كان ينظ ��ر �إليه ��ا نظ ��رة م ��ا ورائي ��ة يعرب‬ ‫عنه ��ا فني� � ًا وفكري� � ًا فن�ش� ��أ الفك ��ر اجلديل‬ ‫الت�أمل ��ي ‪ ..‬وكلما تقدم ��ت م�سرية التاريخ‬ ‫تطورت �أفكار وفن ��ون االن�سان‬ ‫الفك ��ري ‪ّ ،‬‬ ‫العراق ��ي الق ��دمي من خ�ل�ال تط ��ور البنية‬ ‫احل�ضاري ��ة املكونة ملرجعيات ��ه املعرفية ؛‬ ‫�إذ ان امل�شكالت املتنوعة وامل�ستجدة حتفز‬ ‫الإن�س ��ان عل ��ى االخرتاع ومن ث ��م الإبداع‬ ‫؛ اذ يب ��د�أ باالنتق ��ال با�سل ��وب جديل ‪ ،‬من‬ ‫مي ��دان البيئ ��ة الطبيعية املرئي ��ة ‪ ،‬مرورا‬ ‫بامل�شكالت النا�شئة عن البيئة االجتماعية‬ ‫وو�ص ��وال اىل املظاه ��ر الكوني ��ة العجيبة‬ ‫والت ��ي متثل ��ت يف �آالف الأل ��واح الطينية‬ ‫و اللق ��ى الأثري ��ة املكت�شف ��ة ‪ ،‬الت ��ي ع ّرفت‬ ‫الب�شري ��ة ب�أ�صناف من العل ��وم واملعارف‬ ‫والآداب والعقائ ��د الت ��ي ُت�ساه ��م يف‬ ‫فل�سف ��ة اجلدل املعريف معرفي� � ًا واخالقي ًا‬ ‫وجمالي ًا‪.‬‬ ‫ومل يغفل ابن النهرين وهو ي�سجل �أفكاره‬ ‫عل ��ى �أل ��واح طيني ��ة ‪ ،‬ع ��ن تن ��اول م�س�ألة‬ ‫الوج ��ود ‪ ،‬ذلك اجلانب املت�صل باملو�ضوع‬ ‫الديني الفل�سفي الهادف �إىل التوفيق بني‬ ‫ع ��دل الالمرئي – الآله ��ة – ووجود ال�شر‬ ‫يف احلي ��اة – املرئ ��ي – وبذل ��ك يتج�س ��د‬ ‫�أمامن ��ا ترابط ح�ضاري ث ��ري باملعلومات‬ ‫واخلفايا التي �أوجدت احلاجة بالإن�سان‬ ‫العراق ��ي ‪� ،‬إىل اكت�ش ��اف مع � َ‬ ‫�ارف مهم ��ة‬

‫|‪|1‬‬

‫عن ق ��وى الطبيع ��ة الالمرئي ��ة و�أ�سرارها‬ ‫ال�سحرية ‪ ،‬لت�سخريها مل�صلحته ‪.‬‬ ‫فالوج ��ود مل يكن يبدو للإن�س ��ان العراقي‬ ‫الق ��دمي جم ��اد ًا مرئي� � ًا �أو فراغ� � ًا ‪ ،‬بل كان‬ ‫ُمفعم� � ًا باحلي ��اة وان الإن�س ��ان ق ��د يجابه‬ ‫�أي ��ة ظاه ��رة من ظواه ��ر الطبيع ��ة املرئية‬ ‫�أو الالمرئي ��ة يف �أية حلظ ��ة ‪ ،‬ال كـ ((هو))‬ ‫بل ك� �ـ ((�أنت)) ‪ ،‬والأف ��ق يف هذه املجابهة‬ ‫تك�ش ��ف عن الفردي ��ة والإرادة ‪ ،‬فمث ًال جند‬ ‫يف بع� ��ض مواقف ��ه الفكرية م ��ن الظواهر‬ ‫املحيطة ب ��ه و�صف ًا روحي ��ا يحمل مبالمح‬ ‫مادية ‪:‬‬ ‫فاملل ��ح مث ًال ‪� ،‬إذ يمُ ّث ُل لنا مادة جامدة �أو‬ ‫طعام ��ا ‪ ..‬بينما هو يمُ ّث ��ل للعراقي القدمي‬ ‫كائن� � ًا حي� � ًا ‪ ،‬ل ��ه روح ‪ ،‬يلج�أ �إلي ��ه �إذا وقع‬ ‫�ضحي ��ة لل�سحر ويخاطب ��ه ك�أحدى القوى‬ ‫الال مرئية قائ ًال له ‪:‬‬ ‫�أيها امللح ‪ ،‬يا من ُخلقت يف مكان نظيف ‪،‬‬ ‫طعامـــ ًا للآلهة جعـــلك " �أنلــيل "‬ ‫بدونك ال متد مائــــدة يف " �إيكور " ‪.‬‬ ‫بدونك ال ين�شق البخــــور ‪...‬الخ ‪.‬‬ ‫والقم � ُ�ح كاملل ��ح له ق ��وى ال مرئي ��ة خا�صة‬ ‫‪ ،‬يلج� ��أ امل ��رء �إلي ��ه عن ��د احلاج ��ة ‪ ،‬ف�أنه –‬ ‫القم ��ح يف نظ ��ر العراق ��ي الق ��دمي – كائن‬ ‫حي وهك ��ذا اغلب املوج ��ودات والظواهر‬ ‫الطبيعية هي كذل ��ك و�أنها كانت م�شخ�صة‬ ‫روح �أو‬ ‫جتع ��ل منه كائن� � ًا ‪ ،‬يقول بوج ��ود ٍ‬ ‫خفي (المرئ ��ي) يف كل �شيء مرئي �أو‬ ‫�إل ��هٍ ٍ ّ‬ ‫ظاهرة جليلة ‪.‬‬ ‫ونالح ��ظ ان ه ��ذه النظرة ال�سحرية اىل‬

‫ليس كمثلهما أحد!‬

‫العامل املادي (املرئيات) ‪ ،‬لدى هذا الإن�سان‬ ‫قد �أغدقت على عامل اجلماد �صفات ب�شرية‬ ‫(روحي ��ة) منطلقة يف تفك�ي�ره من مقارنة‬ ‫طبيع ��ة الفكر البدائي الذي �سبقه مع فكره‬ ‫اجلدي ��د بعالق ��ة جدلي ��ة حركي ��ة متبادلة ‪،‬‬ ‫ال ��ذي يجعل ��ه ان ي ��درك احل ��وادث املادية‬ ‫والكوني ��ة على انها حركة(حياة) ‪،‬فطبيعة‬ ‫ه ��ذا الفك ��ر قادت ��ه �إىل الق ��وى الالمرئي ��ة‬ ‫الت ��ي ت�ؤث ��ر مبا�ش ��رة على حي ��اة املرئيات‬ ‫(�إن�سان‪-‬حيوان‪-‬نبات‪-‬جم ��اد‪ .. )..‬اذ‬ ‫�أج� � ُد ان هذه النظ ��رة ‪ ،‬قد انتقلت فيما بعد‬ ‫اىل الفل�سفة اليونانية ومع �أول فيل�سوف‬ ‫وهو " طالي�س " ‪،‬عندما كان يعتقد بوجود‬ ‫روح خفي ��ةٍ ت�سك ��ن حج ��ر املغناطي� ��س ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫حترك ��ه بحرك ��ة الأ�شي ��اء ‪ .‬باال�ضافة اىل‬ ‫ذل ��ك جن ��د ان معب ��ودا ت العراق ��ي القدمي‬ ‫الديني ��ة (الوجودي ��ة) ‪ ،‬ق ��د توزع ��ت على‬ ‫�ستة �أق�سام‪:‬‬ ‫" منه ��ا ما هو �سماوي وم ��ا هو �أر�ضي‬ ‫وم ��ا هو جن�سي وما ه ��و حيواين وما هو‬ ‫ب�ش ��ري وم ��ا هو مرك ��ب �إله ��ي " ‪...‬ورمبا‬ ‫يق ��ول قائ ��ل ان من بني املعب ��ودات الأوىل‬ ‫�صور يف الأ�ساطري الأوىل‬ ‫هو القمر الذي ِّ‬ ‫ب�أن ��ه كان رج�ل ً�ا �شجاع ًا �أغ ��وى الن�ساء �أو‬ ‫ال�شم�س ‪ ،‬فحلت حم ��ل القمر(( �سيدة على‬ ‫دولة ال�سماء))عند الديانة البدائية مرور ًا‬ ‫بكل جنم‪.‬‬ ‫فالعراق ��ي الق ��دمي كان عندما يح�س بكثري‬ ‫من الظواه ��ر الفردية ويدركه ��ا‪� ،‬إمنا كان‬ ‫بذل ��ك يجاب ��ه ذات� � ًا خفي ��ة واح ��دة ‪( ،‬ذات ًا‬

‫المرئي ��ة) ؛‬ ‫�إذ ان ��ه كان ي�شع ��ر بوج ��ود‬ ‫مركز قوي متخ � ٍ ّ‬ ‫�ف ‪ ،‬م�شح ��ون ب�شخ�صية‬ ‫معين ��ة وان ه ��ذا املرك ��ز نف�س ��ه �شخ�صي ‪،‬‬ ‫بل ويعتقد ب�أن الذات الواحدة قد حتل يف‬ ‫ذوات �أخري ��ات ‪ ،‬فتمنحها بع�ض خوا�صها‬ ‫�أو بع� ��ض هويته ��ا الروحي ��ة‪ ،‬وتو�ضيح ًا‬ ‫له ��ذا ن�ست�شهد ب ُرقـ َي ��ةٍ كان العراقي القدمي‬ ‫يتلوه ��ا ‪ ،‬م ��ن اج ��ل ان تتح ��د هُ و ّيت� � ُه‬ ‫الوجودية بال�سماء والأر�ض‪:‬‬ ‫�أنا ال�سماء ‪ ،‬لن ت�ستطيع النيل منــــي ‪،‬‬

‫�أنا الأر� ��ض ‪ ،‬لن‬ ‫ت�ستطيع �ســـــحري ! ‪..‬‬ ‫فالرجل هنا يحاول دفع ال�سحر عن ج�سمه‬ ‫‪ ،‬فيرُ ّكـ ��ز يف ذهنه �صفة واحدة من �صفات‬ ‫ال�سماء والأر�ض الروحية �أال وهي ‪� ،‬أنهما‬ ‫ال مي�س�سهم ��ا �أذى الب�شر‪ ..‬ف�إذا ت�شبه بهما‬ ‫ت�سرب ��ت ه ��ذه يف كيان ��ه ف�أمِ ��نَ الأذى من‬ ‫هجمات ال�سحرة ‪ .‬من هنا جند ان الظواهر‬ ‫الكونية الديني ��ة ‪ ،‬هي من �أ�سبق الظواهر‬

‫االنرثوبولوجي ��ة االجتماعي ��ة متظه ��ر ًا‬ ‫يف الع�ص ��ور القدمي ��ة ‪ ،‬الت ��ي �ساهمت يف‬ ‫جعل الدي ��ن والتدين ل ��دى الإن�سان �آنذاك‬ ‫‪ ،‬يمُ ث ��ل موقف ًا وجودي ًا �أ�صي ًال يف ت�أ�سي�س‬ ‫ح�ضارته ع�ب�ر التاريخ ‪ ،‬للتقرب من الآلهة‬ ‫او ًال ‪ ،‬وثاني� � ًا جلع ��ل احلي ��اة بحا�ضره ��ا‬ ‫وم�ستقبلها ترتب ��ط ارتباط ًا وثيق ًا بوجود‬ ‫�أعل ��ى خمف ��ي يف هذا الك ��ون الف�سيح وقد‬ ‫ع�ب�ر عنه الإن�س ��ان بتكوين ��ات رمزية ذات‬ ‫�أ�ش ��كال �أ�سطوري ��ة ُمقرتح ��ة م ��ن حميطه‬ ‫املعا� ��ش ‪.‬وان املتتبع ملراح ��ل تطور الفكر‬ ‫الرافدين ��ي ‪ ،‬من ��ذ الأدوار احل�ضاري ��ة‬ ‫الأوىل ومرور ًا بالفكر ال�سومري واالكدي‬ ‫والبابلي والآ�ش ��وري ‪� ،‬سوف يجد الكثري‬ ‫من النتاجات الأدبية والفنية ‪ ،‬قد �ساهمت‬ ‫يف رف ��د وتطور ج ��دل املرئ ��ي والالمرئي‬ ‫وتط ��و ّره يف الفك ��ر ‪ .‬فق ��د ع�ث�ر بعمق (‪7‬‬ ‫�أمت ��ار) عل ��ى خملف ��ات �أق ��دم اجلماع ��ات‬ ‫الب�شري ��ة املعروف ��ة الت ��ي ا�ستوطنت بالد‬ ‫الع ��راق ‪ ،‬بع ��د �إن�سان الكه ��وف ؛ اذ تركت‬ ‫ه ��ذه اجلماعات يف �أعم ��ق طبقاتها ‪ ،‬رماد‬ ‫نريانه ��ا م ��ع �أ�سلح ��ة �صخري ��ة و�أدوات‬ ‫عظمي ��ة ‪ ،‬فمث�ل�ا جن ��د يف دور ح�سون ��ة (‬ ‫‪ 5000 – 5200‬ق‪ .‬م ) بجن ��وب املو�صل ‪،‬‬ ‫�أقدم �أن ��واع الآنية الفخارية البدائية التي‬ ‫كانت بع�ضها ملونة وحمززة مع ًا وبع�ضها‬ ‫الآخ ��ر مدلوكة دلك ًا �شدي ��د ًا ‪� ،‬أي م�صقولة‬ ‫وملاع ��ة و�أخري ��ات غ�ي�ر ملون ��ة وخمد�شة‬ ‫بخطوط منك�سرة ب�أ�ش ��كال مثلثية ‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫ع ��ن �أوان ذات اجلوان ��ب الرقيقة منتظمة‬ ‫ال�صنع ‪ ،‬خمططة بخط ��وط ت�شكل �سل�سلة‬ ‫من املثلث ��ات ‪ ،‬ملونة ب�ألوان متعددة يغلب‬ ‫عليها اللون الربتقايل ‪..‬‬ ‫�إذ نالح ��ظ ان زخ ��ارف �أواين ه ��ذا الدور‬ ‫ق ��د ات�سم ��ت بتكوين ��ات م�ستوح ��اة م ��ن‬ ‫الأ�شكال الهند�سي ��ة والنباتية التي توحي‬ ‫ب� ��أن ه ��ذا الإن�س ��ان ق ��د ا�ستن ��د اىل �آليات‬ ‫اجلدل ال�صاع ��د للتقرب من القوى اخلفية‬

‫((أوراق من شجرة الذاكرة))‬

‫ال�����������ص�����������وت ال���������ب���������ص���������ري ال�����م�����ن�����س�����ي‬ ‫الشاعر سالم علوان الجلبي ‪...‬‬ ‫البصرة‪ ..‬بندقية العراق وثغره الباسم‬

‫نامت يف ح�ضنه كطفلة‪ ,‬تفت�ش يف عينيه‬ ‫ب�شهية ال�سماوات عن حلوى �أبيها الغائب‪.‬‬ ‫واملطر الذي كانت تغت�سل به حتت امليزاب‬ ‫ما زال مينحها ثوبها املبلل!‬ ‫بكامل مالب�سها اغت�سلت معه‬ ‫ال وقت لتق�شري اللوز‪,‬‬ ‫والليل نائم يف كفه‬ ‫مدخرا بهجة اليقظة يف احللم‬ ‫هل حقا نحن معا يا حبيبتي؟‬ ‫ ي�س�ألها ول�سانه يزهر بني نهديها‪,‬‬‫فحقائب الفرح ال تت�سع لفمها ال�صغري‪,‬‬ ‫ف�ي�م��ا يك�شف ع��ن ه��داي��ا ج���س��ده��ا الب�ض‬ ‫ب�إ�صبعه النا�ضج‪ ,‬ال��ذي ك��ان يف انتظاره‬ ‫خم�سة �أ�شهر‪.‬‬ ‫نف�سه العطر مل يتغري‪,‬‬ ‫ل�سانك ينز ُفني فهل �ألج �إىل مائك؟‬ ‫ ت�س�أله وهو يطرق �سمعا كنور�س وحيد‬‫يف فردو�س كبري‪ ..‬كبري‪ ..‬كبري!‪.-‬‬ ‫وما �إن انتهت مهلة املهرجانات التي �صخبت‬ ‫بقوة يف ج�سديهما‪ ,‬حتى ا�ست�أذنها للوداع!‬ ‫فا�ست�أذنته ب�أن ت�صفعه!‬ ‫داهمته الأزهار من كل جهة‪,‬‬ ‫وجهها �صار مثل �شمعة هرمة! حترتق فيها‬ ‫�ألف فرا�شة‪..‬‬ ‫اختلطت معامل وجهها بوجهه‬ ‫ا��ش�ت�م�ت��ه ك�م��ن تمُ ���ِّ�ش��ط الأح�� ��زان بتعفري‬ ‫الرتاب‬ ‫وهي ت�شاطر الغياب‪ :‬ع َّد �أنفا�س االنتظار‬ ‫ملتهمة �شفتيه كمزامري الكهان ليلة القدا�س‬ ‫بلقيس الملحم ‪/‬كاتبة وشاعرة سعودية‬

‫عودة البطاط‬ ‫الب�صرة مدينة النخيل والب�ساتني الوارفة‬ ‫الظالل ‪ ،‬الباذخة الأثمار �أنها بالد ال�سواد ‪.‬‬ ‫م��ن القرنة حتى ال�ف��او ‪ ،‬و�أن��ت ت�سري يف (‬ ‫البلم الع�شاري ) و�سط �أم��واج �شط العرب‬ ‫‪ ،‬ين�ساب ال��زورق الكبري يخط على �صفحة‬ ‫امل��اء ال��زاخ��ر ح�ك��اي��ات الت��رى عينك �سوى‬ ‫غابات كثيفة لبا�سقات النخيل ‪ ،‬وال�سعف‬ ‫الأخ�ضر الظليل الذي ي�شبه املظلة �أو �أجنة‬ ‫تعج‬ ‫الن�سور ‪ ،‬ظالل داكنة و�إذا قدّح الطلع ُّ‬ ‫بالقداح وك�أنك ت�شم عطور اجلنائن املعلقة‪.‬‬ ‫ما ان جتتاز التقاء دجلة بالفرات عند ( كرمة‬ ‫علي ) وهذا هو اللقاء الثاين للحبيبني دجلة‬ ‫والفرات ‪.‬‬ ‫ينفتح �أمامك الف�ضاء وا�سع ًا ‪ ،‬وملّا تدخل �شط‬ ‫العرب ‪ ،‬ت�شاهد ال�سفن ال�شراعية ب�صواريها‬ ‫البي�ض ك�أجنحة مالك احلزين وهي تر�سو‬ ‫ع�ل��ى ج��ان�ب��ي ال���ش��ط ‪ ،‬ويف ال��و��س��ط �سفن‬ ‫عمالقة تقف و�سط املجرى �أو تر�سو على‬ ‫املوانئ ك�أنها احليتان العمالقة ‪.‬والزوارق‬ ‫( امل�شاحيف ) التي تنطلق هنا وهناك ك�أنها‬ ‫ال�سهام الردينية حينما تنظر اليها ت�أخذك‬ ‫اىل ع�صر �سومر و�أك��د ‪� ،‬أنها رم��ز املا�ضي‬ ‫ال�ع��ري��ق‪ .‬وتنحدر م��ع ال�شط اىل اجلنوب‬ ‫حيث الب�ساتني الغناء وال ��ورد والريحان‬ ‫‪ .‬ع��ام ‪ 1960‬ك��ان جل��دي لأم��ي ب�ستان يف (‬ ‫بلجان ) قرية حتاذي قرية املرحوم ال�سياب‬ ‫(ج �ي �ك��ور ) ق��ري��ة ت �ط��ل ع �ل��ى � �ش��ط العرب‬ ‫تزخر بالنخيل واحلم�ضيات وك��ان �أجمل‬ ‫مافيها بقعة ظليلة الأ�شجار فائحة الأزهار‬ ‫والأعطار كانت منتجع ًا للعائلة وللأ�صدقاء‬ ‫من الأدب ��اء وال�شعراء ( خا�صة ) ا�سمها (‬ ‫غ�صن البان ) ‪.‬‬ ‫ك��ان خ��ايل الأدي ��ب ال�شاعر طعمة العمران‬ ‫يق�صدها �أي���ام ال��رب�ي��ع م��ع ث�ل��ة الأ�صدقاء‬ ‫جلمالها ال�ساحر وط�ي��ب هوائها ‪ .‬و ذات‬ ‫يوم قال يل خايل ‪ :‬اليوم �أحب �أن ا�صطحبك‬

‫معي اىل ( غ�صن البان ) يف بلجان ‪ ،‬عندي‬ ‫�ضيوف من النجف و كربالء ودي��اىل ‪ ،‬مع‬ ‫�أ�صدقاء �أع��زاء من �شعراء و�أدب��اء الب�صرة‬ ‫ال�ف�ي�ح��اء ك��ان��ت ف��رح�ت��ي ال ت��و��ص��ف وكنت‬ ‫حينها يف املتو�سطة ‪.‬‬ ‫و� �ص �ل �ن��ا ب �ل �ج��ان ‪ ،‬ق �ب��ل ال �� �ض �ي��وف ‪ ،‬كان‬ ‫با�ستقبالنا بع�ض �أ��ص��دق��اء خ��ايل م��ن �أهل‬ ‫املنطقة ‪ ،‬ك��ان م��ن بينهم اال�شعر ال�شعبي‬ ‫ال�شيخ حممد ح�سن دك�سن والأ�ستاذ علي‬ ‫بكر املزعل وال�شاعر عبد احل�سني عبد الله‬ ‫حممود ‪ .‬ويف متام العا�شرة والن�صف و�صل‬ ‫كل الأ�صدقاء ‪ ،‬وكان من بينهم ال�شاعر غالب‬ ‫الناهي والأ��س�ت��اذ الدلي�شي ‪ .‬وبعد تناول‬ ‫ال �غ��داء ‪ ،‬التهبت الأل �� �س��ن وع��زف��ت �أجمل‬ ‫الق�صائد جل�س بجانبي �شاب �أنيق ‪ ،‬بدت‬ ‫عليه �سيماء الثقافة ب�شكل وا�ضح من خالل‬ ‫حديثه الذي �أ�سر اجلميع ‪.‬‬ ‫ق��ال ‪ :‬ال�شعر عندي على الأغ�ل��ب ه��و الذي‬

‫يختار ظروفه ول�ست �أنا الذي �أختارها ‪.‬‬ ‫وعندي �أن ال�شعر وجدان ونغم ومو�سيقى‬ ‫وحب وجمال ‪ ،‬فلي�س ال�شعر فكرة فقط قبل‬ ‫�أن يكون عاطفة وم�شاعر جيا�شة ف�أنت ت�ؤخذ‬ ‫بالبلبل ‪ ،‬ت�سمع �إن���ش��اده ‪ ،‬دون �أن تكون‬ ‫للبلبل فكرة خا�صة غري التعبري عن لواعجه‬ ‫و �شجونه ‪.‬‬ ‫فقال له ال�شاعر كاظم الزبريي ‪ :‬ماذا قلت عن‬ ‫الأ�ستاذ رفائيل بطي ؟ ورفائيل كان له باب‬ ‫خا�ص يف جريدة البالد ‪.‬‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫�سينما احل �ي��اة ب�ح��ق ب�ط��ي �أي ��ن م��ن جعل‬ ‫احلياة على �أدميك ت�شرق؟‬ ‫�سطر من �سطورك نفحة‬ ‫يف كل ٍ‬ ‫من طيب خافقة املطهر تعبق‬ ‫�أيعود روفائيل ي�سكب �سحره‬ ‫فتعب منه قلوبنا وحتلق ؟‬ ‫وتبادل اجلميع النكات وال�شعر والنه�ضة‬

‫الأدب�ي��ة يف ال�ع��راق ويف الب�صرة خا�صة ‪.‬‬ ‫وقبل �أن ينف�ض عقدهم قالوا جلاري الذي مل‬ ‫�أعرف من هو حلد الآن ‪ :‬هيا �أن�شد يا كروان‬ ‫الب�صرة ؟‬ ‫نظر اىل �شط العرب واملاء فيه قد �أطنب حد‬ ‫الأجرف بفعل امل ّد ثم قال ‪:‬‬ ‫منك يا �شط �سما ذوقي و وجداين وح�سي‬ ‫وعلى ال�شاطئ كم طابت خياالتي و�أحالمي‬ ‫وهم�سي‬ ‫كم بثثت املوج �آمايل ‪ ،‬و�آالمي ‪ ،‬وهج�سي‬ ‫بهم�س ‪ ،‬مل��ا نظرت‬ ‫�سمعت �أح��ده��م يبكي‬ ‫ٍ‬ ‫حيث الباكي ف�إذا هو ال�شاعر الكويتي حممد‬ ‫املعتوق‪.‬‬ ‫فقالوا جميع ًا هيّا ‪..‬هيّا �أكمل ؟‬ ‫بي يا�شط اىل املجهول �شوق وحنني‬ ‫ف�أنا يا �شط من ج�سمي يف قيد رهني‬ ‫و�أن���ا ي��ا ��ش��ط يف ج�سمي �إع �� �ص��ار �سجني‬ ‫ل�ست �أدري م��ا ال ��ذي ك��ان وال م��ا �سيكون‬ ‫كانت الق�صيدة �أجمل ما قيل يف ذلك اليوم‬ ‫ومل �أح�صل �إ ّال على م��ا كتبته على ورقة‬ ‫احتفظت بها حتى جاء اليوم الذي التقيته‬ ‫يف �إعدادية الع�شار املركزية ‪.‬‬ ‫بعد اجلل�سة قلت خلايل ‪ :‬من ذاك ال�ساحر‬ ‫الب�صري ؟‬ ‫ابت�سم وقال ‪:‬‬ ‫ال�شاعر �سامل علوان اجللبي ‪� ،‬شاعر ذواق‬ ‫‪ ،‬ا�ستاذ يف �إع��دادي��ة الب�صرة ا��ص��در عام‬ ‫‪1952‬دي ��وان روع��ة ال��ذك��رى وع��ام ‪1954‬‬ ‫جم ��رى الأو�� �ش���ال درا�� �س ��ة وع� ��ام ‪1956‬‬ ‫دي��وان �أحا�سي�س ث��ائ��رة كما ل��ه جمموعة‬ ‫ق�ص�ص ا�صدرها عام ‪ 1959‬حتت عنوان‬ ‫بائعة الأعرا�ض‪ .‬ودرا�سة عن الدكتور ابو‬ ‫�شادي ع��ام ‪. 1960‬وق��د تعرفت عليه بعد‬ ‫تلك اجلل�سة وكنت �أ�صغر منه بب�ضع �سنني‬ ‫لكنه كان روح تنب�ض بامل�شاعر الدفاقة وقد‬ ‫�أهدى يل بع�ض ًا من كتبه كما �أهديت له �أول‬ ‫دي��وان��ا يل ( جلة الأح ��زان ) املطبوع عام‬ ‫‪. 1962‬‬

‫الالمرئي ��ة م ��ن خ�ل�ال اال�ستعان ��ة ببع�ض‬ ‫اخلط ��وط والأل ��وان املكون ��ة للأ�ش ��كال‬ ‫الزخرفي ��ة املجردة التي تبتعد عن مطابقة‬ ‫املرئ ��ي ‪ ..‬بالإ�ضاف ��ة اىل ذلك وج ��دت �آنية‬ ‫فخاري ��ة مك�س ��ورة يف ت ��ل ح�سون ��ة م ��ع‬ ‫�أوان �أخ ��رى ‪ ،‬تع ��ود �إىل ط ��ور �سام ��راء‬ ‫يزي ��ن رقبتها مالمح وجه فت ��اة ‪ ،‬مزخرفة‬ ‫بنقو�ش هند�سية ‪ ،‬قوامها خطوط عري�ضة‬ ‫�س ��ود بع�ضها متك�س ��رة ومنحنية و�أخرى‬ ‫مثلث ��ة ور�سمت خطوط �سود ت�شبه الو�شم‬ ‫على اخلدين وظه ��رت احلواجب ب�صورة‬ ‫متالقية والعيون بارزة‬ ‫يف ح�ي�ن وجد يف طور �سام ��راء ( ‪5000‬‬ ‫ق ‪ .‬م ) نتاج ��ات فكري ��ة فني ��ة يظه ��ر فيها‬ ‫حت�سن ملحوظ يف الطرح التقني احلِ َريف‬ ‫واملع ��ريف ‪ ..‬فنج ��د فخاري ��ات غني ��ة جد ًا‬ ‫بالزخارف الهند�سية متداخلة مع وحدات‬ ‫�أخ ��رى ذات عنا�ص ��ر �آدمي ��ة وحيواني ��ة و‬ ‫نباتي ��ة ؛ اذ غل ��ب عل ��ى ه ��ذه الر�سوم ��ات‬ ‫التجري ��د اخلال� ��ص با�ستعم ��ال الفن ��ان‬ ‫اخلط ��وط الأفقي ��ة والعمودي ��ة واملائل ��ة ‪،‬‬ ‫فق ��د كان هم الفنان الوحيد �آنذاك ت�صوير‬ ‫الالمرئي م ��ن خالل الأ�سل ��وب التجريدي‬ ‫الغني بامل�ضامني ‪.‬‬ ‫ف ��كل �ش ��يء هن ��ا كان ُي�ص � َّ�ور بتخطيط‬ ‫حي ��وي ‪ ،‬ديناميك ��ي ‪ ،‬فنح ��ن ن�شاهد على‬ ‫�سبيل املث ��ال ‪ ،‬على �سطح اح ��دى الأواين‬ ‫الفخاري ��ة ل ��دور �سام ��راء ‪ ،‬م�شه ��دا ميثل‬ ‫�أربعة غ ��زالن تدور ب�سرع ��ة �شديدة حول‬ ‫�شج ��رة ‪ ،‬با�سل ��وب م�سط ��ح ون�شاه ��د يف‬ ‫�أناء �آخر م�شه ��دا لأربع ن�ساء يف و�ضعية‬ ‫حرك ��ة راق�ص ��ة وق ��د ان�ساب ��ت �شعوره ��ن‬ ‫الطويل ��ة املن�سدل ��ة ‪ ،‬يف اله ��واء ‪ ،‬كم ��ا‬ ‫ون�شاهد على �صحن ثالث �أربع ظباء وهي‬ ‫جتري حول بركة م ��اء‪ ،‬باال�ضافة اىل ذلك‬ ‫زين ��ت فخاريات هذا ال ��دور ب�صور �آدمية‪،‬‬ ‫تت�شابك �أيديها وهي ت�ؤدي رق�صات ُيعتقد‬ ‫ب�أنها كانت ت�ؤدي طقو�سا دينية ما ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫مقاييس التذوق ‪ ..‬في الشعر‬

‫علي الخفاف‬ ‫ال اك��ذب اذا قلت اننا جميعا ال‬ ‫�سيما �أ�صحاب العقول النرية‬ ‫ن� �ت ��ذوق ال �� �ش �ع��ر وب ��درج ��ات‬ ‫ن�سبية ‪ .‬ولهذا التذوق مقايي�س‬ ‫تعود �إىل �ضبط ما ال ي�ضبط‪،‬‬ ‫وحتديد ما ال يحدد ‪.‬‬ ‫ويخطر يل ان ا�س�أل ‪ :‬ما املقايي�س‬ ‫التي نتذوق بها عطر وردة ؟ وجمال‬ ‫ف��را� �ش��ة ؟ ول ��وح ��ات غ� ��روب على‬ ‫��ش��اط��ئ ال� �ف ��رات �أو �شاطئ‬ ‫دج�ل��ة ؟ وابت�سامة طفل‬ ‫‪ ،‬و� �ض �ح �ك��ة �صبية‬ ‫حلوة ؟ م��ا املقايي�س‬ ‫ال�ت��ي ن�ت��ذوق بها رع�شة‬ ‫طرب حتدثها فينا نغمة رائعة‬ ‫‪ ،‬او وق�ف��ة �أم ��ام مت�ث��ال فخم ‪� ،‬أو‬ ‫ت�أمل لوحة بديعة ؟ ‪ ..‬تلك �أ�شياء‬ ‫ابي الطيب املتنبي‬ ‫ت�ستع�صي على املقايي�س واحلدود‬ ‫يف ر�أيي ‪ .‬ولكن ال بد ان يتدخل الفكر دائما ‪ ،‬ويحاول ان يحدد وي�ضبط ويقي�س ‪ ،‬وال‬ ‫�ضري يف هذا ‪ ،‬فقدميا وجدت احلدائق واملناظر اخلالبة يف �أح�ضان الطبيعة البكر ‪،‬‬ ‫ثم وجد من ي�ضع لها الأ�سوار واجلدران ‪ ،‬وين�سقها ‪ ،‬ويق�سمها ‪ ،‬كما يحلو له ‪.‬‬ ‫(كيف �أتذوق ال�شعر؟)‪ ..‬ويلمح يف خاطري هذان البيتان الرائعان ل�شاعرنا الكبري �أبي‬ ‫الطيب املتنبي ‪ ،‬ير�سم بهما (�سيف الدولة) يف �إحدى غزواته وهو يخرتق بجي�شه‬ ‫الدرب اىل العدو ‪:‬‬ ‫رمى الدرب باجلرد اجلياد اىل العدى‬ ‫وما علموا ان ال�سهام خيول‬ ‫�شوائل ت�شوال العقارب بالقنا‬ ‫لها مرح من حتته و�صهيل‬ ‫ما الذي يجعلني اردد مثل هذا ال�شعر يف �شيء من الن�شوة كلما �ألقيت بنف�سي يف هذا‬ ‫النهر الدافق ‪ ،‬ورحت �أعوم معه ؟ �أهو هذا البيان العربي املحكم القوي ؟ واملو�سيقى‬ ‫التي تن�ساب فيه غنية زاخرة ؟ �أهي ال�صور اجلميلة احلية املتالحقة ‪:‬‬ ‫الفار�س يرمي الدرب بوابل من ال�سهام ‪ .‬و�إذا ال�سهام خيول ‪ ..‬ت�شيل الرماح منطلقة‬ ‫�إىل العدو كما ت�شيل العقارب �أذنابها ‪� ..‬أهو هذا اجلو الذي �شحنه ال�شاعر باملرح‬ ‫وال�صهيل ‪ ..‬مرح اخليل و�صهيلها وهي يف طريقها اىل املعركة ؟‬ ‫ماذا ميكن ان يفيد التحديد والتف�سري يف هذه اللوحة ؟ اين �أتذوق مثل هذا ال�شعر‬ ‫لأنه �شعر‪ ..‬لأنه عامل كامل‪ ..‬كل ما فيه يحملك على الإعجاب ‪ ،‬واالندماج باملوقف‬ ‫الذي ا�ستطاع ال�شاعر ان يبدعه ‪ ،‬وينقله اليك ‪� ،‬أو ينقلك اليه ‪ ..‬البيان القوي اجلميل‬ ‫‪ ..‬ال�صورة اجلديدة اخل�صبة املتحركة‪ ..‬املو�سيقى ال��زاخ��رة او الهادئة ‪ ..‬ر�ؤية‬ ‫ال�شاعر للحياة ‪ ..‬للكون ‪ ..‬وما ا�شد ما تتفاوت الر�ؤية بني ال�شعراء ! نب�ضه احلقيقي‬ ‫الذي يتحرك يف كل كلمة يقولها ‪ ..‬عملية اال�صطفاء والرتكيز ‪( ..‬والإبداع ا�صطفاء‬ ‫وتركيز)‪..‬‬ ‫تلك هي بع�ض العنا�صر التي جتعلني �أقف عند ال�شعر ‪ ..‬واتذوقه واعي�شه على انه‬ ‫جزء من وجودي ‪ .‬وقطعة من كياين ‪ .‬ولكل ذوقه ‪ ،‬ور�ؤيته ‪ .‬وال تن�سوا ان للذوق‬ ‫مقايي�س ن�سبية ‪.‬‬


‫‪No. (126) - Thursday 27, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )126‬الخميس ‪ 27‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫دورتموند ومونشنجالدباخ وهامبورج إلى الدور الثالث‬

‫الشياطين الحمر تستعيد توازنها وتتأهـل مع آرسنال‬ ‫لربع نهائي كأس رابطة المحترفين‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬ ‫أخبــار النج ــوم‬

‫فان بيرسي ‪ :‬سعادتي مع آرسنال‬

‫�أك��د الهولندي روب�ين فان بري�سي قائد ن��ادي �أر�سنال الإنكليزي �أنه‬ ‫ي�ستمتع بوقته حالي ًا يف لعب كرة القدم‪.‬‬ ‫وقال بري�سي‪�" :‬أمتنى �أن �أح�سن �أدائي �أكرث‪ .‬الأمر الرئي�سي بالن�سبة‬ ‫للهداف هو ت�سجيل الأه��داف لكن بالن�سبة يل ف�أنا ل�ست هداف ًا مثل‬ ‫دروغبا وتوري�س اللذان يلعبان من �أجل ت�سجيل الأهداف‪".‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�" :‬أ�شعر بال�سعادة ملا ت��ؤول �إليه الأم��ور لكن ما يزال هناك‬ ‫جمال للتح�سن‪ .‬ت�سري الأمور على ما يرام خالل العام احلايل‪ ،‬والأمر‬ ‫أرتق �أبد ًا لهذا امل�ستوى‪".‬‬ ‫جديد علي لأين مل � ٍ‬ ‫"الأمر الرئي�سي بالن�سبة يل هو لعب دور هام للفريق‪".‬‬

‫ت ��أه �ل��ت ف ��رق مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫و�أر�سنالوكارديف�سيتيوكري�ستال‬ ‫باال�س �إىل الدور اخلام�س من ك�أ�س‬ ‫رابطة املحرتفني‪.‬‬ ‫وا�ستعاد مان�ش�سرت يونايتد بطل‬ ‫ال��دوري ت��وازن��ه و�شيئا من هيبته‬ ‫وبلغ الدور ربع النهائي من م�سابقة‬ ‫ك ��أ���س راب �ط��ة الأن��دي��ة الإجنليزية‬ ‫املحرتفة وذلك بفوزه على م�ضيفه‬ ‫الدر�شات تاون من الدرجة الثالثة‬ ‫(الرابعة فعليا) ‪ 0-3‬الثالثاء‪.‬‬ ‫ودخ��ل ف��ري��ق امل ��درب اال�سكتلندي‬ ‫ال �ي �ك ����س ف�ي�رج��و� �س��ون �إىل ه��ذه‬ ‫امل �ب��اراة بعد ‪� 48‬ساعة على تلقيه‬ ‫�أق�سى هزمية له يف الدوري املمتاز‬ ‫منذ انطالقه عام ‪ 1992‬وجاءت على‬ ‫يد جاره اللدود مان�ش�سرت �سيتي يف‬ ‫عقر داره بنتيجة ‪.6-1‬‬ ‫لكنه جنح يف تنا�سي هذه الهزمية‬ ‫املذلة لبع�ض الوقت بفوز �سهل رغم‬ ‫خو�ضه اللقاء بت�شكيلة غ��اب عنها‬ ‫الكثري من الالعبني الأ�سا�سيني بدءا‬ ‫م��ن احل��ار���س الأ��س�ب��اين داف�ي��د دي‬ ‫خيا الذي لعب بدال منه بن �آمو�س‪،‬‬ ‫و�صوال �إىل الهجوم الذي تكون من‬ ‫مايكل �أوي ��ن ودمي�ي�ت��ار برباتوف‬ ‫وال���س�ن�غ��ايل م��ام��ي ��ض�ي��وف‪ ،‬فيما‬ ‫غاب واين روين والربتغايل لوي�س‬ ‫ن ��اين و�آ� �ش �ل��ي ي ��وجن واملك�سيكي‬ ‫خافيري هرنانديز‪.‬‬ ‫ومل ينتظر مان�ش�سرت كثريا ليفتتح‬ ‫الت�سجيل �إث ��ر لعبة جماعية بني‬ ‫��ض�ي��وف وك�ل�ي�ف��ريل ث��م ب ��ارك جي‬ ‫�سوجن الذي عك�س الكرة لربباتوف‬ ‫الذي �أودعها �شباك احلار�س وورنر‬ ‫(‪ ،)15‬ثم لعب دور املمرر يف الهدف‬ ‫الثاين الذي �سجله اوين (‪.)41‬ويف‬ ‫بداية ال�شوط الثاين �أ�ضاف فالن�سيا‬ ‫الهدف الثالث لرجال فريجو�سون‬ ‫بت�سديدة رائعة اطلقها من حوايل‬ ‫‪ 25‬مرتا يف �شباك وورنر (‪.)48‬‬ ‫يذكر �أن مان�ش�سرت توج بلقب هذه‬ ‫امل�سابقة �أرب ��ع م��رات �آخ��ره��ا عام‬ ‫‪ ،2010‬ك �م��ا و� �ص��ل �إىل امل��ب��اراة‬ ‫النهائية �أربع مرات �أي�ضا‪.‬‬ ‫وع �ل��ى "�ستاد االمارات"‪ ،‬ح�سم‬ ‫�آر���س��ن��ال م��واج �ه �ت��ه ال���ص�ع�ب��ة مع‬ ‫بولتون ‪ ،1-2‬حمققا فوزه ال�سابع‬ ‫يف �آخر ‪ 8‬مباريات‪.‬‬ ‫وج � ��دد ف��ري��ق امل�� ��درب الفرن�سي‬ ‫�آر� �س�ين فينجر ف ��وزه ع�ل��ى �ضيفه‬ ‫بعد �أن تغلب عليه ال�شهر املا�ضي‬ ‫يف ال��دوري بثالثية نظيفة‪ ،‬وذلك‬ ‫بعدما حول تخلف بهدف لفابري�س‬

‫فيرجسون ُيـحضر ‪ 40‬مليون إسترليني‬ ‫لالنقضاض على شنايدر‬

‫يبدو �أن الهزمية التي مني بها مان�ش�سرت يونايتد على يد غرميه اللدود‬ ‫مان �سيتي لن متر مرور الكرام‪ ،‬ففي تلك املباراة بالذات بدا اليونايتد‬ ‫عاجز ًا على مبادلة ال�سيتي للهجمات‪ ،‬وذلك لعدم وجود العب مُبدع يف‬ ‫و�سط امليدان لديه القدرة على الربط ما بني الو�سط والهجوم ‪.‬‬ ‫عاد �شيخ املدربني مرة �أخرى للتفكري يف �صانع �ألعاب الإنرت وي�سلي‬ ‫�شنايدر الذي ارتبط ا�سمه كث ً‬ ‫ريا مب�سرح الأحالم بعد تقاعد الأ�سطورة‬ ‫بول �سكولز‪ ،‬لكن مت�سك رئي�س الأفاعي موراتي بنجمه الهولندي حال‬ ‫دون �إمتام ال�صفقة‪.‬‬ ‫ومن جانبها �أكدت �صحيفة "ديلي �ستار"‪ ،‬على �أن فريج�سون �سوف‬ ‫يفاج�أ اجلميع بتقدمي عر�ض قيمته ‪ 40‬مليون �إ�سرتليني لنادي الإنرت‬ ‫كي يح�صل على اال�ستغناء اخلا�ص بالنجم الهولندي القادر على �إعادة‬ ‫االت��زان خلط و�سط ال�شياطني احلمر‪ ،‬وذل��ك �سيكون قبل �أن يُ�سدل‬ ‫ال�ستار على فرتة االنتقاالت ال�شتوية القادمة‪.‬‬

‫توريه ‪ :‬غوارديوال سبب رحيلي عن برشلونة‬

‫موامبا (‪� )47‬إىل فوز بف�ضل هدفني‬ ‫من الرو�سي �آندري �آر�شافني (‪)53‬‬ ‫وال �ك��وري ب ��ارك ��ش��و ي��وجن (‪)56‬‬ ‫يف لقاء خا�ضه فريق "املدفعجية"‬ ‫بت�شكيلة رديفة �شارك فيها �آر�شافني‬ ‫وال�ب�ل�ج�ي�ك��ي ت��وم��ا���س فريمايلن‬ ‫والفرن�سي �سيبا�ستيان �سكيالت�شي‬ ‫كالعبني من العنا�صر الأ�سا�سية يف‬ ‫الفريق‪.‬‬ ‫وبلغ رب��ع النهائي �أي�ضا كارديف‬ ‫�سيتي ب �ف��وزه على برينلي ‪،0-1‬‬ ‫وك��ري �� �س �ت��ال ب��اال���س ب��ف��وزه على‬ ‫�ساوثمبتون ‪.0-2‬‬

‫دورتموند وهامبورج إلى الدور‬ ‫الثالث‬

‫ب �ل��غ ب��ورو� �س �ي��ا دورمت ��ون ��د بطل‬ ‫ال��دوري ال��دور الثالث من م�سابقة‬ ‫ك ��أ���س امل��ان �ي��ا ب �ف��وزه ع�ل��ى �ضيفه‬

‫مورينيو يعاقب رونالدو‬

‫ابتكر املدير الفني لريال مدريد الربتغايل جوزيه مورينيو طريقة‬ ‫جديدة ملعاقبة مواطنه كري�ستيانو رونالدو بعد ت�أخره عن التدريب‬ ‫الثالثاء‪ ،‬بعد يوم واحد من معاقبة زميله احلار�س الإ�سباين �إيكر‬ ‫كا�سيا�س لنف�س ال�سبب‪ .‬وبعد فر�ض غرامة مالية على كا�سيا�س‪،‬‬ ‫قالت �صحيفة ماركا �أن مورينيو رف�ض فر�ض غرامة‪ ،‬مبتكر ًا طريقة‬ ‫جديدة ملعاقبة رونالدو وليغيظه بال�صراخ له با�سم مناف�سه اللدود‬ ‫ليونيل مي�سي‪ ،‬منادي ًا له "مي�سي‪ ..‬مي�سي‪ ..‬مي�سي"‪.‬وكان زميله ايكر‬ ‫كا�سيا�س ت�أخر عن تدريب االثنني مما وقع عليه غرامة مالية من مدربه‬ ‫الربتغايل‪ ،‬ولكنه برر الت�أخري باالزدحام املروري‪ .‬وكانت جماهري‬ ‫قرب�ص ا�ستقبلت املهاجم الربتغايل عندما واج��ه منتخبه مناف�سه‬ ‫قرب�ص �ضمن ت�صفيات �أمم �أوروب��ا ‪ ،2012‬بالهتاف لفتى التانغو‬ ‫الأرجنتيني مي�سي يف حماولة لت�شتيت انتباهه‪ .‬وقال رونالدو يف‬ ‫حديث للتلفزيون الربتغايل وقتها‪" :‬كلما مل�ست الكرة هتفوا �ضدي‬ ‫"مي�سي‪ ..‬مي�سي"‪ ،‬وهم ال يعلمون ب�أنني �أق�ضي �سنوات عديدة لأقوم‬ ‫ب�إخرا�سهم‪ ،‬و�أنا مل �أهتم ملا رددوه لأن ردي كان يف امللعب وبالفعل‬ ‫متكنت من ذلك بت�سجيل هدفني"‪.‬‬

‫ّ‬

‫دينامو درزدن من الدرجة الثانية‬ ‫‪ 0-2‬الثالثاء‪.‬‬ ‫وجت�ن��ب دورمت��ون��د امل�صري الذي‬ ‫مني بها ب��اي��ر ل�ي�ف��رك��وزن على يد‬ ‫درزدن يف ال��دور ال�سابق ووا�صل‬ ‫م�شواره بف�ضل هدفني من البولندي‬ ‫روبرت ليفاندوف�سكي (‪ )30‬وماريو‬ ‫غوت�سه (‪.)65‬‬ ‫وب � � � � ��دوره‪ ،‬اح � �ت� ��اج ب��ورو���س��ي��ا‬ ‫م ��ون� ��� �ش� �ن� �ج�ل�ادب ��اخ �إىل رك �ل�ات‬ ‫الرتجيح لبلوغ بفوزه على م�ضيفه‬ ‫هايدنهامي من الدرجة الثالثة ‪3-4‬‬ ‫ب �ع��د ت�ع��ادل�ه�م��ا ‪ 0-0‬يف الوقتني‬ ‫الأ�صلي واال�ضايف‪.‬‬ ‫وح�سم هوفنهامي مواجهة دوري‬ ‫الأ� �ض��واء م��ع �ضيفه كولن بالفوز‬ ‫عليه بهدفني للنيجريي �شينيدو‬ ‫اوبا�سي (‪ )41‬واجل�ن��وب �أفريقي‬ ‫نوليدج مو�سونا (‪ ،)50‬مقابل هدف‬

‫مرسيليا إلى ربع ّالنهائي بفوز‬ ‫كاسح‬

‫يبدو �أن مر�سيليا ا�ستعاد �شيئا من‬ ‫امل�ستوى الذي خوله الفوز باللقب‬ ‫يف املو�سمني املا�ضيني بعد �أن بلغ‬ ‫الدور ربع النهائي من م�سابقة ك�أ�س‬ ‫رابطة الأندية الفرن�سية املحرتفة‬ ‫ب �ف��وزه الكا�سح على �ضيفه لن�س‬ ‫‪ 0-4‬الثالثاء‪.‬‬ ‫و� �س �ج��ل �آن�� � ��دري ب� �ي ��ار جينياك‬ ‫(‪ )14‬وال�غ��اين ج��وردن اي��و (‪)68‬‬ ‫ول��وي��ك رمي��ي (‪ 82‬و‪� )90‬أه ��داف‬ ‫ف��ري��ق امل ��درب دي��دي��ه دي�شان الذي‬ ‫مي��ر ب�ف�ترة ح��رج��ة ب�سبب النتائج‬ ‫املتوا�ضعة يف ال��دوري لكنه يبدو‬ ‫ان��ه ا�ستعاد توازنه خ�صو�صا بعد‬

‫ّ‬ ‫برشلونة يكتفي بهدف في غرناطة‪ ..‬وميسي يقدم‬ ‫أسوأ عروضه‬

‫ا�ستعاد بر�شلونة حامل اللقب ثقته بفوزه الهزيل‬ ‫على م�ضيفه املتوا�ضع غرناطة ‪�-1‬صفر وذلك رغم‬ ‫لعب الأخ�ير بع�شرة العبني معظم ال�شوط الثاين‬ ‫اول ام�س الثالثاء على ملعب "لو�س كارميني�س"‬ ‫يف املرحلة العا�شرة من ال��دوري اال�سباين لكرة‬ ‫القدم‪.‬‬ ‫وعو�ض بر�شلونة تعادله يف املرحلة ال�سابقة �أمام‬ ‫�ضيفه ا�شبيلية �صفر‪�-‬صفر يف مباراة �أهدر خاللها‬ ‫الأرجنتيني ليونيل مي�سي رك�ل��ة ج��زاء للنادي‬ ‫ال�ك��ات��ال��وين يف ال��وق��ت ب��دل ال�ضائع‪ ،‬م��ا ت�سبب‬ ‫ب�ت�ن��ازل ف��ري��ق امل ��درب جو�سيب غ��واردي��وال عن‬ ‫ال�صدارة لليفانتي و�إه��داره النقاط للمرة الأوىل‬ ‫على �أر�ضه هذا املو�سم‪.‬‬ ‫وفر�ض بر�شلونة الذي بد�أ اللقاء بابقاء اندري�س‬ ‫انيي�ستا ودافيد فيا على مقاعد االحتياط‪� ،‬سيطرته‬ ‫منذ البداية وهدد مرمى احلار�س روبرتو فرنانديز‬ ‫يف �أكرث من منا�سبة �أولها ملي�سي الذي �سدد بجانب‬ ‫القائم بعد جمهود ف��ردي مميز (‪ ،)13‬ثم اتبعها‬ ‫بدرو رودريغيز بفر�صة �أخرى اثر كرة عر�ضية من‬ ‫الربازيلي دانيال الفي�ش لكن ر�أ�سيته كانت خارج‬ ‫اخل�شبات الثالث (‪.)22‬‬ ‫و�أثمر �ضغط النادي الكاتالوين يف الدقيقة ‪33‬‬ ‫عندما ان�برى ت�شايف هرنانديز لكرة ح��رة نفذها‬ ‫بنجاح يف الزاوية الي�سرى العليا ملرمى فرنانديز‪،‬‬ ‫وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية ال�شوط‬ ‫الأول الذي ا�ستحوذ خالله النادي الكاتالوين على‬

‫تشيلسي متهم بـ"االعتراض الال إرادي"‬ ‫تلقى ت�شيل�سي الإنكليزي اتهام ًا من االحتاد املحلي لكرة‬ ‫القدم بـ"عدم ق��درة العبيه على ال�سيطرة على �أنف�سهم"‬ ‫خ�لال م�ب��اراة الأح��د �أم��ام كوينز ب��ارك رينجرز باملرحلة‬ ‫التا�سعة من الدوري املمتاز‪ ،‬التي خ�سر بها الفريق اللندين‬ ‫�صفر‪.1-‬‬ ‫وتعر�ض العبا الـ"بلوز"‪ ،‬الربتغايل جوزيه بو�سينغوا‬ ‫لبطاقات حمراء خالل املباراة‪،‬‬ ‫والعاجي ديدييه دروغبا‬ ‫ٍ‬ ‫يف حني نال �سبعة العبني �آخرين البطاقة ال�صفراء من ِقبَل‬ ‫حكم اللقاء كري�س فوي‪.‬‬ ‫و�أخطر االحتاد الإنكليزي �إدارة النادي باالتهامات املوجهة‬ ‫لالعبني‪ ،‬وا�صف ًا �سلوكهم جتاه احلكم ب�أنه "غري م�سيطر‬ ‫عليه"‪.‬‬ ‫و�شملت االتهامات �أي�ض ًا الربتغايل �أن��دري فيا�س بوا�س‬ ‫ري‬ ‫امل��دي��ر الفني لت�شيل�سي‪ ،‬مطالب ًة �إي��اه بـ"تقدمي تف�س ٍ‬ ‫لتعليقاته ب�ع��د امل� �ب ��اراة ال �ت��ي ان�ت�ق��د ف�ي�ه��ا ب���ش��دة فوي‬ ‫وم�ساعد ْيه"‪.‬‬ ‫و�سيتعني على �إدارة النادي �إر�سال ال��رد على االتهامات‬ ‫قبل ‪ 28‬ت�شرين الأول‪�/‬أكتوبر اجلاري‪ ،‬موعد انتهاء املهلة‬ ‫املخ�ص�صة لذلك‪.‬‬

‫لل�صربي ماتو يايالو (‪.)6‬‬ ‫وب � �ل� ��غ ال� � � � ��دور ال� � �ث � ��اين اي �� �ض��ا‬ ‫�أوج���س�ب��ورج ب�ف��وزه على م�ضيفه‬ ‫اليبزيج من الدرجة الرابعة بهدف‬ ‫وحيد �سجله دانيال برينكمان يف‬ ‫الدقيقة ‪.62‬‬ ‫وف��از بوخوم من ال��درج��ة الثانية‬ ‫ع �ل��ى م���ض�ي�ف��ه �أوت��ره��اخ �ي �ن��ج من‬ ‫ال��درج��ة الثالثة ‪ ،1-4‬وفورتونا‬ ‫دو�سلدورف من الدرجة الثانية على‬ ‫ميونيخ ‪ 1860‬م��ن الثانية �أي�ضا‬ ‫‪ 0-3‬وج��روث��ر ف��ورث م��ن الثانية‬ ‫على ب��ادرب��ورن م��ن الثانية �أي�ضا‬ ‫‪.0-4‬‬ ‫فيما عانى هامبورج لتخطي م�ضيفه‬ ‫اي�ن�تراخ��ت ترييفي�س م��ن الدرجة‬ ‫الرابعة واحتاج �إىل التمديد للفوز‬ ‫عليه بهدفني لل�سويدي ماركو�س‬ ‫ب� ��ورج (‪ )63‬ودي �ن �ي ����س اووج���و‬

‫(‪ ،)110‬مقابل هدف للرتكي �أحمد‬ ‫كوالبا�س (‪.)8‬‬

‫�أن حقق ال�سبت ف��وزه ال�ث��اين يف‬ ‫على ح�ساب ديجون (‪.)0-2‬‬ ‫وكان مر�سيليا توج باللقب املو�سم‬ ‫املا�ضي للمرة الثانية على التوايل‬ ‫بفوزه يف النهائي على مونبلييه‬ ‫‪.0-1‬‬ ‫وي��ت��ف��اءل م��ر��س�ي�ل�ي��ا خ �ي�را بهذه‬ ‫امل�سابقة التي اع��ادت��ه ع��ام ‪2010‬‬ ‫اىل من�صة التتويج للمرة االوىل‬ ‫منذ �إحرازه لقب الدوري عام ‪1992‬‬ ‫بعدما تغلب يف امل �ب��اراة النهائية‬ ‫على ب ��وردو ‪ ،1-3‬ث��م ت��وج الحقا‬ ‫بلقب ال ��دوري للمرة التا�سعة يف‬ ‫تاريخه‪.‬‬ ‫وك��ان فريق دي�شان قريبا املو�سم‬ ‫امل��ا� �ض��ي م ��ن ت� �ك ��رار ال�سيناريو‬ ‫ذات ��ه لكنه اك�ت�ف��ى ب��امل��رك��ز الثاين‬ ‫يف ال���دوري خلف ليل ال ��ذي توج‬ ‫باللقب‪.‬‬

‫الكرة بن�سبة ‪ 77‬باملائة‪.‬‬ ‫وغابت الفر�ص احلقيقية عن بداية ال�شوط الثاين‬ ‫ال��ذي �شهد ط��رد الع��ب ال��و��س��ط خ��امي��ي روم�يرو‬ ‫غوميز يف الدقيقة ‪ 53‬حل�صوله على �إن��ذار ثان‪،‬‬ ‫وانتظر اجلمهور حتى الدقيقة ‪ 59‬لي�شهد فر�صة‬ ‫جديدة ملي�سي الذي خطف الكرة بعد ت�شتيتة خاطئة‬ ‫م��ن احل��ار���س وح��اول �أن يلعبها "�ساقطة" فوق‬ ‫الأخري لكن املدافع دييغو ماين�س غار�سيا تدخل يف‬ ‫الوقت املنا�سب لإبعادها عن خط املرمى‪.‬‬

‫وح�صل بر�شلونة على فر�صة �أخ��رى عرب ال�شاب‬ ‫�إ�سحاق كوينكا (‪ 20‬عاما) ال��ذي مت ت�صعيده من‬ ‫الفريق الرديف وكان يخو�ض مباراته الأوىل يف‬ ‫الدوري اال�سباين‪ ،‬بعدما و�صلته الكرة من ت�شايف‬ ‫لكن احلار�س كان له باملر�صاد (‪.)70‬‬ ‫وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية املباراة‬ ‫التي �شهدت يف ثوانيها الأخ�يرة ط��رد الع��ب ثان‬ ‫من غرناطة هو دانيال بينيتيز حل�صوله على �إنذار‬ ‫ثان‪.‬‬

‫�أكد النجم الإيفواري يايا توريه �أن مدربه ال�سابق يف بر�شلونة بيبي‬ ‫غوارديوال هو ال�سبب الرئي�سي يف خروجه من النادي الكتلوين منذ‬ ‫عامني مبين ًا �أن��ه مل يكن يفكر يف ترك النادي �سابق ًا حيث قال ‪ ":‬مل‬ ‫�أمتكن من احلديث مع غوارديوال ملدة عام وعندما حتدثنا مل يقدم يل‬ ‫�إجابات مقنعة حول و�ضعي يف النادي ف�آثرت الرحيل �إىل مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي ولو عاملني كما يعامل بقية الالعبني ملا رحلت لأنني كنت �أريد‬ ‫�إنهاء م�سريتي يف النادي ‪ ،‬باخت�صار هو مل يكن يريد بقائي ‪".‬‬ ‫توريه �أكد �أنه مرتاح جد ًا حالي ًا مع مان�ش�سرت لكنه �أعرتف يف الوقت‬ ‫نف�سه �أن املتعة كانت �أكرث مع بر�شلونة حيث قال‪":‬لقد كنت م�ستمتع ًا‬ ‫جد ًا يف بر�شلونة و�س�أكون �سعيد ًا جد ًا للعب على الكامب ناو من جديد‬ ‫‪".‬‬

‫كابيلو يشيد بتأثير مانشيني على بالوتيلي‬

‫�أ�شاد الإيطايل فابيو كابيلو مدرب منتخب �إنكلرتا مبواطنه روبريتو‬ ‫مان�شيني مدرب مان �سيتي الإنكليزي وبت�أثريه على مهاجمه ماريو‬ ‫بالوتيلي ال��ذي حت�سن كث ً‬ ‫ريا هذا املو�سم بعد املتاعب الكثرية التي‬ ‫�سببها املو�سم املا�ضي‪.‬‬ ‫وقال كابيلو‪�" :‬أعتقد �أنه تغري كث ً‬ ‫ريا يف الأ�شهر الأخ�يرة‪� .‬إنه يتقبل‬ ‫قرارات احلكم وال ي�س�أل عن مركزه �أ�سا�سي ًا �أو بدي ًال‪".‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪�" :‬أعتقد �أن الكثري من الف�ضل يعود �إىل امل��درب روبريتو‬ ‫مان�شيني‪ ،‬فقد عمل جيد ًا مع الفتى الذي ميلك الكثري من املوهبة‪".‬‬

‫نوير‪ :‬ثقتنا لم تهتز في بايرن ميونخ‬

‫�أكد مانويل نوير حار�س مرمى نادي بايرن ميونخ الأملاين لكرة القدم‬ ‫�أن هزمية فريقه ‪� 2-1‬أم��ام هانوفر الأح��د �ضمن مناف�سات الدوري‬ ‫الأملاين مل ت�ؤثر على ثقة الفريق يف نف�سه‪.‬‬ ‫تعر�ض بايرن لهزميته الثانية فقط املو�سم احلايل‪ ،‬حتى الآن‪ ،‬ليتجمد‬ ‫ر�صيده عند ‪ 22‬نقطة يف �صدارة م�سابقة الدوري الأملاين‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ذلك‪� ،‬أكد نوير �أن ثقة العبي بايرن يف �أنف�سهم كبرية‬ ‫مازالت كبرية و�أنهم متحفزون ال�ستعادة نغمة االنت�صارات جمددا‬ ‫وذل��ك قبل �أن ي�ست�ضيف بايرن فريق �إنغلو�شتادت‪� ،‬صاحب املركز‬ ‫الأخري برتتيب دوري الدرجة الثانية الأملاين‪ ،‬الأربعاء �ضمن مناف�سات‬ ‫الدور الثاين من م�سابقة ك�أ�س �أملانيا‪.‬‬ ‫و�صرح احلار�س الأملاين باملوقع الر�سمي على الإنرتنت االثنني بقوله‪:‬‬ ‫"كانت الهزمية �سوء حظ ب�شكل عام‪ ،‬ولكننا نتمتع باال�ستقرار التام‪.‬‬ ‫لدينا العديد من الالعبني الدوليني يف الفريق ونعرف متاما ما نحن‬ ‫قادرون على حتقيقه"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬لن ن�ضغط على �أنف�سنا‪ ..‬و�سنبد�أ �سل�سلة انت�صارات جديدة‬ ‫انطالقا من مباراة ك�أ�س �أملانيا �أمام �إنغلو�شتادت‪ ،‬ثم �أمام نورنربغ يف‬ ‫الدوري ال�سبت املقبل"‪.‬‬

‫مانشستر سيتي يغرم تيفيز مليون إسترليني وانجي هو الحل‬ ‫عاقب مان�ش�سرت �سيتي االنكليزي مهاجمه الدويل‬ ‫الأرجنتيني كارلو�س تيفيز بح�سم �أربعة �أ�سابيع‬ ‫من راتبه‪� ،‬أي مببلغ مليون جنيه �إ�سرتليني‪ ،‬على‬ ‫خلفية عدم ان�صياعه لقرار مدرب الفريق االيطايل‬ ‫روب��رت��و مان�شيني ب�إ�شراكه يف ال�شوط الثاين‬ ‫من مباراة ‪ 27‬ال�شهر املا�ضي �ضد بايرن ميونيخ‬ ‫(�صفر‪ )2-‬يف دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫كما �أوق��ف النجم الأرجنتيني ال��ذي يقدر راتبه‬ ‫الأ��س�ب��وع��ي ب� �ـ‪� 250‬أل��ف جنيه �إ�سرتليني‪ ،‬ملدة‬ ‫�أ�سبوعني‪ ،‬وه��و ق�ضى ه��ذه امل��دة بعد �أن �أوقف‬ ‫بانتظار انتهاء التحقيقات‪ ،‬ووج��ه �إليه حتذيرا‬ ‫للم�ستقبل‪ .‬و�أ�صدر �سيتي الذي يت�صدر الدوري‬ ‫االنكليزي املمتاز‪ ،‬بيانا �أ�شار فيه �إىل �أن تيفيز‬ ‫خ��ال��ف خم�سة ق��واع��د ق��ان��ون�ي��ة‪ ،‬بينها "واجب‬ ‫امل�شاركة يف �أي مباراة يختار لها من قبل م�س�ؤول‬ ‫يف النادي"‪.‬‬ ‫وك ��ان مان�شيني �أك ��د بعد امل �ب��اراة �أم ��ام بايرن‬ ‫ميونيخ بان تيفيز رف�ض االن�صياع لقراره عندما‬ ‫طلب منه �أن يقوم بالتحمية للم�شاركة يف ال�شوط‬ ‫الثاين‪ ،‬وقال املدرب االيطايل وقد بدا م�صدوما‪:‬‬

‫"ل�ست ادري‪ ،‬لكن بالن�سبة �إيل فقد انتهى"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح‪" :‬بالطبع �أنا م�ستاء جدا‪ ،‬عندما يرف�ض‬ ‫�أي العب امل�شاركة مل�ساعدة زمالئه يف مباراة بهذا‬ ‫احلجم ف��ان الأم��ر يدعو �إىل اال�ستياء"‪ .‬وتابع‪:‬‬ ‫"عندما تتقا�ضى �أج��را عاليا ج��دا يف �صفوف‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي وترف�ض ال��دف��اع ع��ن �ألوانه‪،‬‬ ‫وتعتقد بان الأم��ر ال ي�ستحق العناء‪ ،‬فهذا الأمر‬ ‫مرفو�ض بالن�سبة �إيل وال ا�ستطيع القبول به"‪.‬‬

‫سوء تفاهم‬

‫"نعم‪ ،‬لقد رف�ض كارلو�س امل�شاركة"‪ .‬وعندما‬ ‫�سئل عن م�ستقبل تيفيز يف الفريق قال مان�شيني‪:‬‬

‫ويف املقابل‪� ،‬أ�صدر تيفيز بيانا نفى فيه رف�ضه‬ ‫امل�شاركة يف املباراة معتربا بان ما ح�صل ف�سر‬ ‫خط�أ‪ .‬وقال املهاجم الأرجنتيني‪" :‬ح�صل بع�ض‬ ‫اللغط على مقاعد الالعبني االحتياطيني واعتقد‬ ‫بان موقفي ف�سر بطريقة خاطئة رمبا"‪ .‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫"�أريد االعتذار من جميع �أن�صار مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫ال��ذي��ن تربطني بهم ع�لاق��ة ق��وي��ة على �أي �سوء‬ ‫فهم ح�صل يف ميونيخ"‪ .‬وتابع‪" :‬يعرف �أن�صار‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي متاما انه عندما �أكون على ار�ض‬ ‫امللعب ابذل �أف�ضل ما لدي من اجل النادي‪ ،‬ويوم‬

‫الثالثاء (يف ‪ 27‬ال�شهر املا�ضي) يف ميونيخ كنت‬ ‫�أقوم بالتحمية وجاهزا للم�شاركة"‪.‬‬ ‫وخ�ت��م‪" :‬الوقت لي�س مواتيا الآن للدخول يف‬ ‫تفا�صيل ما ح�صل وعدم م�شاركتي‪ ،‬لكن ما يهمني‬ ‫�أن �أقوله ب�أنني مل ارف�ض اللعب �إطالقا‪� .‬أنا جاهز‬ ‫للدفاع عن �ألوان فريقي والقيام بواجباتي عندما‬ ‫يطلب مني ذلك"‪ .‬وكان تيفيز تقدم بطلب ر�سمي‬ ‫ل�ترك الفريق يف متوز‪/‬يوليو املا�ضي معتربا‬ ‫ب�أنه ال ي�ستطيع العي�ش يف �شمال انكلرتا بعيدا‬ ‫عن ابنتيه‬

‫انجي هو الحل‬

‫وق� ��د �أع� �ل ��ن م� ��ؤخ ��را م �� �ص��در يف ن � ��ادي اجن��ي‬ ‫ماخا�شكاال الرو�سي بان الفريق اق�ترب من �ضم‬ ‫تيفيز ليلعب �إىل جانب ال�ك��ام�يروين �صامويل‬ ‫ايتو‪ .‬وقال امل�صدر ل�صحيفة "تفوي دن" الرو�سية‬ ‫ال�شعبية بان اجني على و�شك �ضم تيفيز م�شريا‬ ‫�إىل اح��د م��وف��دي ال �ن��ادي �سافر �إىل مان�ش�سرت‬ ‫والتقى باملهاجم الأرجنتيني وب ��أن املحادثات‬ ‫ايجابية حتى الآن‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪No. (126) - Thursday 27, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )126‬الخميس ‪ 27‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫ّ‬ ‫شاكر يعلن جاهزية كتيبته ّ‬ ‫النهائيات‬ ‫وزغير يتطلع للتأهل إلى‬

‫خارج االطار‬

‫من أجل دوري للمحترفين!‬ ‫يوم ��ان فقط وينطلق قطار الدوري الكروي العراقي املمتاز‬ ‫بن�سخت ��ه الـ ‪ ..38‬بلقاء مقدم من اجلولة الثانية بني اربيل‪،‬‬ ‫و�صي ��ف املو�س ��م املا�ضي‪ ،‬و�ضيف ��ه الطلب ��ة‪ ،‬الفريق االنيق‬ ‫الذي ي�أمل با�ستعادة هيبته‪ ..‬يومان ويبد�أ العر�س الكروي‬ ‫مب�شارك ��ة ‪ 20‬فريق ��ا يتناف�س ��ون فيم ��ا بينه ��م وفق ��ا لنظام‬ ‫الدوري العام الذي �سيزيد من اثارته وقوته‪!.‬‬ ‫ولكن‪ ..‬هل باالمكان الت�أكيد على ان املو�سم اجلديد ‪/2011‬‬ ‫‪� 2012‬سيك ��ون املو�سم ال ��ذي نبغيه ون�أمل ��ه‪ ،‬يف ظل غياب‬ ‫دوري للمحرتفني مقارنة بدوريات املنطقة التي تزدهر فيها‬ ‫املناف�سات بكل االجتاهات من حيث امكانيات االندية املالية‬ ‫والعرو� ��ض احرتافي ��ة وتواجد االجه ��زة الفني ��ة من اعلى‬ ‫امل�ستويات اىل جانب املالعب النوعية املتميزة‪!.‬‬ ‫هن ��ا يف العراق نع ��اين من الكث�ي�ر‪ ،‬فنفتق ��ر اىل اال�ستثمار‬ ‫ال ��ذي من املفرت� ��ض ان يحل الق�ضايا وامل�ش ��اكل العالقة يف‬ ‫االندي ��ة‪ ،‬فتخيلوا ان اندية ته ��دد باالن�سحاب من املناف�سات‬ ‫قبل انطالقه ��ا ب�سبب �شحة االم ��وال يف خزينتها ف�ضال عن‬ ‫امل�ش ��اكل التي تواجهها االندية م ��ن حيث عدم توفر املالعب‬ ‫املخ�ص�صة لالندية التي ت�شكل امل�صاف االول يف البالد‪!.‬‬ ‫االندية التي ت�شارك يف الدوري املمتاز يف ن�سخته اجلديدة‬ ‫�ستق�س ��م اىل ا�صن ��اف وفق ��ا المكانياتها‪ ،‬فهناك ف ��رق تدعم‬ ‫م ��ن قب ��ل الدوائ ��ر‬ ‫املعني ��ة التي تتبعها‪،‬‬ ‫و اخ ��رى تواج ��ه‬ ‫مع�ضل ��ة قل ��ة الدع ��م‬ ‫و ا لتخ�صي�ص ��ا ت‬ ‫املالي ��ة وجمموع ��ة‬ ‫اخ ��رى لديها مع�ضلة‬ ‫كب�ي�رة فه ��ي ال‬ ‫ت�ستطي ��ع ان متن ��ح‬ ‫عقود الالعبني املالية‬ ‫او حت ��ى روات ��ب‬ ‫ال�شهرية ومن ثم ف�أن‬ ‫تواجده ��ا يف دوري‬ ‫اال�ض ��واء �سيك ��ون‬ ‫مرتنح ��ا ومتباين ��ا‬ ‫بعيدا عن احلظوظ او املفاج�آت‪!.‬‬ ‫دوري الف ��رق املمتازة هذا املو�س ��م �سيكون عالمة نبغي من‬ ‫خاللها اال�ستمرار يف حتفيز الفرق على ان حتقق النجاحات‬ ‫واالرتق ��اء من واق ��ع ال�شلل الذي تعاني ��ه اىل واقع ملمو�س‬ ‫حيث احلافز وامل�ؤازرة والت�شجيع الذي ميكنها من الدخول‬ ‫يف بوابة االحرتافية‪ ،‬فال احرتافية من غري اال�ستثمار عرب‬ ‫اخلليط الذي مينح وفرة االجن ��ازات وجلب املحرتفني من‬ ‫مدربني والعبني‪!.‬‬ ‫نع ��م‪ ..‬ال ��دوري العراق ��ي بحاج ��ة اىل ان تق ��دم االندي ��ة‬ ‫العبيه ��ا ومدربيها لو�سائل االع�ل�ام وت�ؤكد على ان االموال‬ ‫ل ��ن تق ��ف حاجزا ام ��ام تخطيطه ��ا وبرنام ��ج االرتق ��اء بكل‬ ‫ن ��اد يف عم ��وم الب�ل�اد‪ ،‬وان ال تبق ��ى اندية ت� ��أكل العنب من‬ ‫خ�ل�ال التخ�صي�ص ��ات الت ��ي متنح لها م ��ن قب ��ل امل�ؤ�س�سات‬ ‫الت ��ي متثلها‪ ،‬وترتك احل�ص ��رم اىل اندي ��ة يف العا�صمة او‬ ‫املحافظات االخرى‪!.‬‬ ‫نبغ ��ي ان يكون هن ��اك تفاوت ��ا يف االمور املالي ��ة‪ ،‬ولكن ان‬ ‫ال يك ��ون الفارق �شا�سع ��ا‪ ،‬وفيه فراغات ي�صع ��ب مل�ؤها يف‬ ‫فرتة ق�صرية‪ ،‬اندية متل ��ك املليارات واخرى ال متلك دينارا‬ ‫لتدفع اجور ال�سفر من مدينة اىل اخرى‪ ..‬او تت�أخر يف دفع‬ ‫االم ��وال ال�شعرية من رواتب اىل العبيه ��ا الذين يواجهون‬ ‫�صعوبات حتى يف التغذية او التمارين‪!.‬‬ ‫ن�ؤكد ان الدوري العراقي للمو�سم اجلديد‪� ،‬سي�شهد غيابا يف‬ ‫التوازن والنوعية احلقيقية للفرق التي �ستوا�صل م�سريتها‬ ‫يف اجل ��والت ال� �ـ ‪ ،38‬فال عتب على ناد مث ��ل ال�شرقاط ميثل‬ ‫منطقة ب�إكملها‪ ،‬وحقق االجناز بك�سب لقب الدرجة املمتازة‬ ‫للمو�س ��م املا�ض ��ي وتف ��وق عل ��ى نف�س ��ه قبل خ�صوم ��ه مثل‬ ‫كركوك واحل ��دود والتاجي التي بلغت معه دوري اال�ضواء‬ ‫اجلدي ��د‪ ،‬وه ��و يواج ��ه �صعوب ��ات مالي ��ة نتيج ��ة االهم ��ال‬ ‫والتق�ص�ي�ر م ��ن قبل م�س� ��ؤويل حمافظة �ص�ل�اح الدين التي‬ ‫ميثله ��ا ك�سفري كروي حملي ب ��دوري املقدمة‪ ..‬وال �ضري يف‬ ‫ان يك ��ون فريقا ميثل اغنى حمافظ ��ات البالد وهي كركوك‪،‬‬ ‫ان يواج ��ه معانات ال بداية له ��ا او نهاية ب�سبب االختالفات‬ ‫بوجهات النظر حول تبعية النادي الي جهة ما‪!.‬‬ ‫م�شكل ��ة ال�شرق ��اط او كركوك ج ��زء من م�ش ��اكل باقي اندية‬ ‫العراق‪ ،‬فال ��زوراء مدر�سة الكرة العراقية و�صاحب االلقاب‬ ‫الـ ‪ 12‬وحام ��ل درع املو�سم املن�صرم‪ ،‬لديه �سقف مايل معني‬ ‫يف منح عقود الالعبني‪ ،‬لكونه ناد يتبع انظمة داخلية للجهة‬ ‫احلكوم ��ة التي يتبعها‪ ..‬واالمور تن�سحب على الطلبة الذي‬ ‫يت�أثر بطبيعة االرتباط بوزارة التعليم العايل وكذلك احلال‬ ‫مع ال�صناعة والقوة اجلوية وغريها من االندية‪!.‬‬ ‫نقول ‪ ..‬ان الدوري العراق ��ي للمو�سم اجلديد فر�صة لبلوغ‬ ‫مواق ��ع اف�ضل‪ ،‬فالدوري هو الفي�صل يف البقاء واال�ستمرار‬ ‫والتوا�ص ��ل و�ص ��وال اىل احرتافي ��ة من عدم ��ه‪ ،‬كيف ال وان‬ ‫هناك فرقا بامكانات جيدة تبغي الدخول يف �سلم االحرتافية‬ ‫عرب اال�ستثمار الذي حتققه وتك�سبه يف كل فرتة‪!.‬‬ ‫نح ��ن هنا ل ��ن ن�أتي با�سماء جديدة من اندي ��ة البالد‪ ،‬لكوننا‬ ‫ن�سعى اىل انهاء مع�ضلة الو�صول اىل االحرتافية‪ ،‬احرتافية‬ ‫الك ��رة يف املنطقة على اقل تقدير‪ ،‬ونزيد من فر�ص التواجد‬ ‫للف ��رق العراقية قاريا ع�ب�ر بطولة ك�أ�س االحت ��اد الآ�سيوي‬ ‫يف ن�سخت ��ه اجلدي ��دة‪ ،‬ع�ب�ر توظي ��ف االمكاني ��ات من اجل‬ ‫اكم ��ال املالعب وادخال �شركات الرعاية واال�ستثمار وعقود‬ ‫الدع ��م اىل االندية بال�ش ��كل الذي يغلق ب ��اب االنهيار املايل‬ ‫واالفال� ��س‪ ،‬وانهاء مع�ضل ��ة الدعم التي تنه� ��ش يف االندية‬ ‫وتنخر ا�سا�سها‪!.‬‬ ‫فليك ��ون �شعار ال ��دوري العراق ��ي اجلديد‪ ،‬م ��ن اجل دوري‬ ‫للمحرتفني‪!!..‬‬

‫اليوم ليوث العراق يستهلون مشوارهم في تصفيات آسيا بمواجهة أهل الدار‬ ‫دكا‪-‬ثائر الموسوي‬ ‫المنسق االعالمي لمنتخب شباب العراق‬ ‫يفتت ��ح منتخبن ��ا ال�شباب ��ي الي ��وم‬ ‫اخلمي� ��س م�ش ��واره بت�صفي ��ات‬ ‫املجموع ��ة االوىل للبطول ��ة اال�سيوية‬ ‫بلقاء نظريه البنغالدي�شي على ا�ستاد‬ ‫باجنابان ��د الوطن ��ي مبدين ��ة دكا يف‬ ‫مت ��ام ال�ساعة ال�سابع ��ة م�ساء بتوقيت‬ ‫بنغالدي� ��ش ال�ساع ��ة الرابع ��ة ع�ص ��را‬ ‫بتوقي ��ت الع ��راق ‪ ،‬منتخبن ��ا الوطني‬ ‫لل�شباب بكرة الق ��دم انهى ا�ستعداداته‬ ‫للمب ��اراة ب�إجراء ح�ص ��ة تدريبية ملدة‬ ‫�ساع ��ة على ا�ست ��اد باجناباند الوطني‬ ‫ام� ��س الأربع ��اء رك ��ز فيه ��ا امل ��درب‬ ‫الوطني حكي ��م �شاكرعلى تنفيذ بع�ض‬ ‫اجلم ��ل التكتيكي ��ة يف كيفي ��ة ال�ضغط‬ ‫عل ��ى اخل�ص ��م يف منطقت ��ه والرتكي ��ز‬ ‫على تنفي ��ذ الكرات الثابت ��ة من خارج‬ ‫منطقة اجلزاء وال�ضربات الركنية ‪.‬‬

‫جاهزية الفريق‬

‫املدي ��ر الفن ��ي ّ‬ ‫للفري ��ق حكي ��م �شاك ��ر‬ ‫اك ��د ان املنتخ ��ب انه ��ى ا�ستعدادات ��ه‬ ‫للم�شارك ��ة يف الت�صفي ��ات الآ�سيوي ��ة‬ ‫من خ�ل�ال مع�سكر قطر والأردن‪ ,‬مبينا‬ ‫ب�أن املنتخب جاه ��ز ب�إذن الله للمباراة‬ ‫الهام ��ة ام ��ام منتخ ��ب بنغالدي� ��ش‬ ‫�صاحب الأر�ض واجلمهور والفائز يف‬ ‫مباراته الأوىل عل ��ى املالديف بثالثية‬ ‫نظيف ��ة واكد �شاكر على جاهزية ا�سود‬ ‫الرافدين خلو�ض مناف�سات الت�صفيات‬ ‫الآ�سيوي ��ة ملنتخب ��ات ال�شب ��اب م�شري ًا‬ ‫�إىل �أن الفري ��ق �سيدخ ��ل كل مباري ��ات‬ ‫البطولة ب�ل�ا ا�ستثناء مبنتهى الرتكيز‬ ‫والق ��وة فكلم ��ا نواجه فريق ��ا علينا ان‬ ‫نحرتمه كثريا‪.‬‬ ‫الهدف المطلوب‬

‫م ��ن جهت ��ه ق ��ال كام ��ل زغ�ي�ر رئي� ��س‬ ‫الوفد وم�ش ��رف الفري ��ق‪:‬ان تطلعاتنا‬

‫وطموحاتن ��ا كب�ي�رة للغاي ��ة يف ه ��ذه‬ ‫الت�صفي ��ات م ��ن �أجل الظه ��ور ب�أف�ضل‬ ‫�صورة وحتقيق الهدف املطلوب وهو‬ ‫حج ��ز بطاقة الت�أهل �إىل نهائيات ك�أ�س‬ ‫�آ�سيا "‪ .‬و�أ�ضاف‪" :‬كل عنا�صر النجاح‬ ‫توف ��رت لن ��ا وكل امل�ؤ�ش ��رات ت�ؤك ��د‬ ‫�أننا ق ��ادرون على تقدمي مب ��اراة تليق‬ ‫ب�سمع ��ة الك ��رة العراقي ��ة وتقودنا �إىل‬ ‫حتقي ��ق الغاي ��ات املن�ش ��ودة من خالل‬ ‫امل�شارك ��ة يف املناف�س ��ة "الأ�سيوي ��ة"‬ ‫لرفع راية البالد عالية خفاقة ‪.‬‬

‫رغبة الفوز‬

‫العب ��وا املنتخ ��ب اك ��دوا عل ��ى الروح‬ ‫العالي ��ة داخ ��ل الفري ��ق والرغب ��ة يف‬ ‫الإنت�ص ��ار يف لق ��اء الي ��وم ام ��ام البلد‬ ‫�صاحب الأر�ض واجلمه ��ور‪ ،‬م�ؤكدين‬ ‫عزمه ��م عل ��ى الدخ ��ول بق ��وة يف هذه‬ ‫املواجه ��ة‪ ،‬وحتقي ��ق نتيج ��ة �إيجابية‬ ‫تر�ض ��ي اجلماه�ي�ر العراقي ��ة احلبيبة‬ ‫‪ ،‬ولديه ��م الرغب ��ة الكب�ي�رة يف الف ��وز‬ ‫ويعملون جاهدين لتحقيقه‪.‬‬

‫المتوقعة‬ ‫ّالتشكيلة‬ ‫ّ‬

‫م ��ن املتوق ��ع �إن ي ��زج امل ��درب حكي ��م‬ ‫�شاك ��ر بتوليف ��ة تقرتب كث�ي�را من تلك‬ ‫التي خا�ضت املباريات ال�سابقة والتي‬ ‫تتال ��ف م ��ن �صق ��ر عجي ��ل حلرا�س ��ة‬ ‫املرم ��ى وعمار كاظ ��م وم�صطفى ناظم‬ ‫وعلي عل ��ى الله وعلي عدن ��ان و�سيف‬ ‫�سلم ��ان و�ضرغ ��ام ا�سماعي ��ل واحم ��د‬ ‫عبا� ��س ومه ��دي كام ��ل وحي ��در ك ��رمي‬ ‫وحممد جبار �شوكان‬

‫اهتمام كبير‬

‫من جانبه اوىل احت ��اد الكرة العراقي‬ ‫اهتمام ��ا كبريا ببعثة الفريق من خالل‬ ‫الإت�صال املبا�شر من قبل رئي�س احتاد‬ ‫الك ��رة ونائبيه واع�ض ��اء الإحتاد كافة‬ ‫بالفري ��ق واالطمئن ��ان عليه ��م وحثهم‬ ‫عل ��ى ب ��ذل كل اجلهود من اج ��ل الفوز‬ ‫والع ��ودة اىل ار� ��ض الع ��راق احلبيب‬

‫ومعه ��م بطاق ��ة التاه ��ل اىل النهائيات‬ ‫الأ�سيوي ��ة لل�شب ��اب م�ؤكدين ثقتهم يف‬ ‫مدربنا الوطني القدير حكيم �شاكرعلى‬ ‫�إظه ��ار املنتخ ��ب ب�شكل جي ��د وترجمة‬ ‫الالعب�ي�ن لعمل ��ه اجل ��اد عل ��ى �أر�ضي ��ة‬ ‫امللعب وحتقيق الف ��وز وهذا االهتمام‬ ‫م ��ن قب ��ل احتاد الك ��رة العراق ��ي ميثل‬ ‫دعم ��ا لالعبني لتقدمي �أف�ض ��ل م�ستوى‬ ‫وحتقيق الهدف املطلوب‪.‬‬

‫خ�ل�ال اال�ستقبال الر�سم ��ي للفريق يف‬ ‫مطار العا�صمة دكا وتقدمي باقة الورد‬ ‫لرئي� ��س الوف ��د كام ��ل زغ�ي�ر وتهنئ ��ة‬ ‫الفري ��ق بو�صول ��ه �سامل ��ا اىل ار� ��ض‬ ‫بنغالدي� ��ش وبق ��ي موظف ��وا ال�سفارة‬ ‫على ات�صال مبا�شر مع الوفد لتلبية كل‬ ‫ما يحتاجه ‪.‬‬

‫فوز السعودية على عمان‬

‫ويف املجموع ��ة ذاته ��ا حق ��ق منتخ ��ب‬ ‫ال�سعودي ��ة فوز ًا كبري ًا على عمان ‪0-4‬‬ ‫يف املب ��اراة الت ��ي �أقيم ��ت ام�س االول‬ ‫الثالثاء على �ستاد بانغاباندو يف دكا‪.‬‬ ‫و�سج ��ل �صال ��ح ال�شه ��ري (‪ 43‬و‪)75‬‬ ‫وعب ��د الرحم ��ن ال�صف ��اري (‪)64‬‬ ‫وم�صطفى العبا�س (‪� )90‬أهداف الفوز‬ ‫ل�صال ��ح منتخ ��ب ال�سعودي ��ة‪ .‬و�أكم ��ل‬ ‫املنتخ ��ب العم ��اين املب ��اراة بع�ش ��رة‬ ‫العب�ي�ن بع ��د تعر� ��ض �شوق ��ي غري ��ب‬ ‫للطرد يف الدقيقة ‪ 25‬من عمر اللقاء‪.‬‬ ‫ويف املب ��اراة الثانية ف ��ازت بنغالد�ش‬ ‫على املالدي ��ف ‪ 0-3‬عل ��ى ذات امللعب‪،‬‬ ‫و�سج ��ل الأهداف حمم ��د م�سعود رانا‬ ‫(‪ 11‬و‪ )24‬وحممد عبد املالك (‪.)70‬‬ ‫وت�ص ��در منتخ ��ب ال�سعودي ��ة ترتي ��ب‬ ‫املجموع ��ة بر�صيد ‪ 3‬نق ��اط من مباراة‬ ‫واح ��دة وبف ��ارق الأه ��داف �أم ��ام‬ ‫بنغالدي� ��ش‪ ،‬يف ح�ي�ن بق ��ي ر�صي ��د‬ ‫عم ��ان واملالدي ��ف خالي� � ًا م ��ن النقاط‪،‬‬ ‫وتق ��ام اجلول ��ة الثانية م ��ن مناف�سات‬

‫وقفة ّ‬ ‫وطنية‬

‫ال�سف ��ارة العراقي ��ة يف دكا كان له ��ا‬ ‫ال ��دور الكب�ي�ر يف ا�ستق ��رر الفري ��ق‬ ‫وتهيئ ��ة كل م�ستلزم ��ات النجاح له من‬

‫حسين ‪ّ :‬‬ ‫نحس بالغبن لعدم وجود من يعمل بمهنية‬

‫طائرة العراق تعسكر في تونس وتخوض‪ 15‬مباراة تجريبية‬ ‫تونس‪-‬رحيم كامل الدراجي‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫بد�أ منتخبنا الوطني للطائرة �صباح �أم�س‬ ‫االرب �ع��اء �أوىل وح��دات��ه التدريبية على‬ ‫قاعة مدينة منزه الريا�ضية يف العا�صمة‬ ‫ال �ت��ون �� �س �ي��ة ت��ون ����س وذل� ��ك ا� �س �ت �ع��داد ًا‬ ‫ملناف�سات ال ��دورة العربية التي �ستقام‬ ‫يف العا�صمة القطرية الدوحة نهاية العام‬ ‫احلايل بن�سختها الـ‪. 12‬‬ ‫وقال رئي�س الوفد �سوادي ح�سني عبا�س‬ ‫ان املنتخب بد�أ يوم �أم�س االربعاء �أوىل‬ ‫ال ��وح ��دات ال�ت��دري�ب�ي��ة يف م��دي�ن��ة منزه‬ ‫الريا�ضية ذات الأج��واء الرائعة والبني‬ ‫التحتية امل�م�ي��زة ال�ت��ي �ستتيح للجهاز‬ ‫التدريبي زيادة قابليات الالعبني الفنية‬

‫والبدنية مبين ًا ان االن��دف��اع واحلر�ص‬ ‫كانا وا�ضحني على وجوه الالعبني حال‬ ‫دخولهم اىل مدينة منزه مما يب�شر بخري‬ ‫على ان املنهاج ال��ذي ل��دى امل��درب �أحمد‬ ‫ح�سني �سيتم تنفيذه ب�شكل تام ‪.‬‬ ‫من جانب اخر �أكد املدير الفني ملنتخبنا‬ ‫الوطني بالطائرة احمد ح�سني �أنه �سريكز‬ ‫خالل املع�سكر التدريبي على اجراء ‪15‬‬ ‫ل�ق��اء جتريبي م��ع ال�ف��رق التون�سية من‬ ‫اج��ل منح الالعبني اخل�برة واالحتكاك‬ ‫ال�سيما ان تون�س تتمتع بفرق كبرية يف‬ ‫جمال اللعبة وهذا �سيزيد من اخلربة لدى‬ ‫الالعبني الذي اغلبهم من فئة ال�شباب ومل‬ ‫يتم لهم االن�خ��راط م�سبق ًا يف مناف�سات‬ ‫خ��ارج �ي��ة ب�سبب االن �ق �ط��اع ع��ن العامل‬ ‫العربي منذ عام ‪. 2007‬‬

‫عمار ساطع‬

‫و�أ� �ض��اف ح�سني ان الفريق ي�ضم نخبة‬ ‫م��ن ال�لاع�ب�ين ال���ش�ب��اب م��ن ت��ول��د ‪1990‬‬ ‫فما فوق با�ستثناء ثالثة حتت ذلك ال�سن‬ ‫وهذا يتطلب زجهم يف مباريات جتريبية‬ ‫متنحهم ال�ث�ق��ة بالنف�س وال ��وج ��ود يف‬ ‫ال��دورة العربية ب�شكل مثايل على الرغم‬ ‫من عدم معرفة م�ستوى املنتخب العراقي‬ ‫بني �أ�شقائه العرب مما يجعل احل�سابات‬ ‫معقدة ولكن لدينا الثقة الكبرية بالالعبني‬ ‫على تقدمي كل طاقاتهم يف املحفل العربي‬ ‫الكبري الذي ي�سعى جميع امل�شاركني فيه‬ ‫اىل اثبات علو كعب لعبته اخلا�صة ‪.‬‬ ‫وت��اب��ع امل��دي��ر ال �ف �ن��ي ان ال �ف��ري��ق لديه‬ ‫م��ن اجل��اه��زي��ة مم��ا تتيح لنا م��ن زي��ادة‬ ‫اجلرعات التدريبية يف ال�صباح وامل�ساء‬ ‫�أذا ك��ان ملع�سكرات ال�سليمانية واربيل‬ ‫وت��رك��ي��ا ال �ف �� �ض��ل الأك� �ب��ر يف و� �ص��ول‬ ‫الالعبني اىل م�ستوى متقدم من الأعداد‬ ‫�أذ �سعى االحت��اد على ان ي�ؤمن للفريق‬ ‫ج�م�ي��ع م�ت�ط�ل�ب��ات ال �ن �ج��اح ال��س�ي�م��ا يف‬ ‫اخل ��ارج ب�سبب �ضعف الإم�ك��ان�ي��ات يف‬ ‫العا�صمة ب�غ��داد التي تفتقر اىل البني‬ ‫التحتية ب�سبب عدم متكن وزارة ال�شباب‬ ‫وال��ري��ا� �ض��ة م ��ن و� �ض��ع �أ� �س ����س علمية‬ ‫ومنهجية للبناء املثايل والدليل هو القاعة‬ ‫الغري �صاحلة للطائرة التي بنيت م�ؤخر ًا‬ ‫ومل يتم ت�سلمها من قبل االحتاد النها غري‬ ‫مطابقة للموا�صفات الأم��ر ال��ذي يجعلنا‬ ‫نح�س بالغنب لعدم وجود من يعمل ب�شكل‬ ‫مهني خل��دم��ة واق��ع الريا�ضة العراقية‬ ‫ب�شكل عام والطائرة ب�شكل خا�ص ‪.‬‬

‫استهالل ّ‬ ‫طيب للكيك بوكسنع العراقية في بطولة العالم‬

‫سكوبيا‪-‬سالم الظاهري‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫** ما بني الطموح اجلامح والرغبة يف �إثبات‬ ‫الذات وحتقيق االنت�صار ‪ ،‬هذا هو ديدن بطلنا‬ ‫حممد مطر الذي قدم �أوراق اعتماده يف م�ستهل‬ ‫امل�شاركة العراقية يف بطولة العامل التي بد�أت‬ ‫نزاالتها املثرية ام�س االول الثالثاء على حلبة (‬ ‫�سيول �سبوت ) يف العا�صمة املقدونية �سكوبيا‬ ‫‪..‬لينتزع ف��وزا احلى من ال�شهد ال��ذي حققه‬ ‫على اح��د اب�ط��ال ايطاليا ال��دول�ي�ين ‪ ،‬حينما‬ ‫بدا �أوىل خطواته الواثقة على حلبة ال�سباق‬ ‫العاملية الذي وطئت اقدامه الول مرة ‪ ،‬حامال‬ ‫احالمه وامانيه وتطلعاته بني ا�ضالعه لتحقيق‬ ‫اجناز جديد يرثي به ال�سجل العراقي ‪ .‬ولينرث‬ ‫مظاهر ال�ف��رح وال���س��رور ب�ين اع���ض��اء الوفد‬ ‫العراقي بهذا الفوز الباهر ‪ ،‬و بال �شك �سيعطي‬ ‫ه��ذا الفوز دفعة قوية لبقية زمالئه الالعبني‬ ‫للم�ضي قدما يف مناف�سات البطولة‪.‬‬ ‫فقد ارتقى حممد مطر احللبة و�سط ارتفاع‬

‫الروح املعنوية والعزمية ‪ ،‬بيد انه كان واثقا‬ ‫من قدراته بالفوز حيث و�ضع يف اعتباره ان‬ ‫الفوز هو الطريق الوحيد لتحقيق الطموح‬ ‫املن�شود ال��ذي يعتمل يف نف�سه ‪ ،‬وب��ذل��ك فقد‬ ‫ا�ستطاع ان يفر�ض اف�ضلية ملجريات النزال‬ ‫ع�ل��ى ج��والت��ه ال �ث�لاث حينما ان�ت�ه��ج ا�سلوب‬ ‫اخل��اط��ف وال�سريع يف ان�ه��اء هجماته حيث‬ ‫راح ينق�ض على خ�صمه االيطايل بوابل من‬ ‫املجموعات ال�سريعة من اللكمات اليمينية التي‬ ‫اجادها مبهارة عالية ا�ضافة ال�ضربات املتنوعة‬ ‫بالقدم �أجربت خ�صمه على التقهقر ‪ ..‬وقد كان‬ ‫مطر فعال جنما انتزع الفوز با�ستحقاق كبري‬ ‫بنتيجة ( ‪� – 3‬صفر ) ‪ ..‬وع�بر بطلنا مطر‬ ‫عقب فوزه يف نزال وزن ‪ 57‬كغم عن �سعادته‬ ‫و� �س��روره ب�ه��ذا ال �ف��وز الكبري ‪ ،‬وق ��ال ملوفد‬ ‫االحت��اد العراقي لل�صحافة الريا�ضية ‪ :‬كانت‬ ‫�سعادتي ال حدود لها بهذا الفوز الكبري الذي‬ ‫�سيفتح امامي ابواب امل�ستقبل على م�صراعيها‬ ‫وهي بال �شك فر�صة ثمينة جاءتني على طبق‬ ‫من ذه��ب وا��ض��اف مطر ‪ :‬فقد كنت واثقا من‬

‫قدراتي بالفوز ومل اخ�ش مناف�سي االيطايل‬ ‫اطالقا ‪ ،‬بل ك��ان يل حافزا لتقدمي امل�ستوى‬ ‫االف�ضل الذي مينحني االرجحية والتفوق يف‬ ‫النزال وهذا ما ح�صل فعال وال ان�سى ما قدمه‬ ‫يل امل��درب��ان �سعد ال�صاحب ورع��د زاج��ي من‬ ‫توجيهات كان لها فعل ال�سحر يف نف�سي ‪..‬‬

‫ذبيح وخسارة مشرفة ‪..‬‬

‫ب��ال��رغ��م م��ن خ���س��ارة العبنا ��ص�لاح ذب�ي��ح يف‬ ‫وزن ‪ 63/5‬كغم امام بطل �أذربيجان بالنقاط‬ ‫( ‪ ) 1 -2‬بعد ان �أدى ذبيح واجبه فوق احللبة‬ ‫على اكمل واجبه ‪ ،‬بل كان قاب قو�سني او ادنى‬ ‫من الفوز لو انه اح�سن الرتكيز يف �ضرباته‬ ‫املتنوعة على مدى اجلوالت الثالث لكان الفوز‬ ‫من ن�صيبه ‪ ،‬حيث بدا النزال مهاجما ومندفعا‬ ‫ل�ل�ه�ج��وم ب���ض��رب��ات��ه ال �� �س��ري �ع��ة ف���ض�لا على‬ ‫ا�ستخدام ج�سمه للتمويه وا�ستخدام اللكمات‬ ‫امل ��زدوج ��ة � �س��واء ب��ال �ق��دم � �س��واء ال�ضربات‬ ‫الدائرية او اجلانبية او باليد حلظة القتال‬ ‫القريب والدخول يف االلتحام واال�شتباك وهو‬ ‫اال�سلوب ال��ذي اعتمده ذبيح خالل نزاله مع‬

‫خسارة ظالمة ‪..‬‬

‫وعلق املدرب �سعد عبد ال�صاحب على خ�سارة‬ ‫ذب �ي��ح ب��ال�ق��ول ‪ :‬ان م��ا اق��ول��ه لي�س م��ن باب‬ ‫ال�ت�بري��ر للخ�سارة ال�ت��ي ال ي�ستحقها العبنا‬ ‫ولكن تاكيدا للحقيقة حيث كان بطالنا �صالح‬ ‫هو االف�ضل واالح�سن على مدى جوالت النزال‬ ‫وخا�صة اجلولتني االوىل والثالثة وا�ضاف‬ ‫عبد ال�صاحب ‪ :‬ولكن احد الق�ضاة �ساحمه الله‬ ‫منح الفوز لبطل اذربيجان من دون حق وزاد‬ ‫ان بطلنا �صالح تعر�ض اىل غنب وظلم وا�ضح‬ ‫من الق�ضاة لدرجة ان النزال انتهى بالنقاط‬ ‫بنتيجة متقاربة ( ‪.. ) 1-2‬‬

‫نزاالت اليوم ألبطالنا ‪...‬‬

‫يخو�ض م�ساء ال�ي��وم ابطالنا ن��زاالت الدور‬ ‫االول من البطولة حيث اوقعت القرعة كل من‬ ‫احمد ح�سن ب��وزن ‪ 60‬كغم ال��ذي �سيخو�ض‬ ‫نزاله امام مناف�سه من قريد �ستان ‪ ..‬اعلن ذلك‬

‫انتصارات للمنتخبات العربية‬

‫وحق ��ق منتخ ��ب الكوي ��ت ف ��وز ًا ثمين ًا‬ ‫بعدم ��ا تغل ��ب عل ��ى الأردن ‪ 0-1‬يف‬ ‫املب ��اراة الت ��ي �أقيم ��ت ي ��وم الثالث ��اء‬ ‫عل ��ى �ستاد نادي الوك ��رة يف العا�صمة‬ ‫القطري ��ة الدوح ��ة‪� ،‬ضم ��ن مناف�س ��ات‬ ‫املجموعة الثانية ‪.‬‬ ‫و�سيط ��ر التعادل ال�سلب ��ي على نتيجة‬ ‫اللق ��اء حت ��ى الدقيق ��ة ‪ 70‬عندما جنح‬ ‫حمم ��د الفه ��د يف خط ��ف ه ��دف الفوز‬ ‫ل�صالح املنتخب الكويتي‪.‬‬ ‫وج ��اءت املب ��اراة قوي ��ة ومث�ي�رة م ��ن‬ ‫كال الطرف�ي�ن‪ ،‬حي ��ث مال ��ت الأف�ضلي ��ة‬ ‫ل�صال ��ح املنتخ ��ب الأردين ال ��ذي‬ ‫�سيط ��ر على منطقة املن ��اورة و�سنحت‬ ‫لالعبي ��ه العدي ��د من الفر� ��ص اخلطرة‬ ‫�أمام املرمى الكويت ��ي‪ ،‬ولكن مهاجمي‬ ‫الفريق مل ينجحوا يف اال�ستفادة منها‬ ‫و�س ��ط ت�أل ��ق خليفة الظف�ي�ري حار�س‬ ‫الكويت‪.‬‬ ‫ويف مباراة ثانية �ضمن ذات املجموعة‬ ‫حقق منتخب البحرين فوز ًا كبري ًا على‬ ‫طاجيك�ستان بواقع ‪.0-4‬‬ ‫كما فاز منتخب قطر على بوتان ‪،0-3‬‬ ‫و�سجل الأه ��داف �سلطان بخيت (‪)62‬‬ ‫و�سع ��ود حممود خاليف (‪ )72‬و�صالح‬

‫فضية وأربع نحاسيات لمبارزينا في البطولة العربية‬ ‫ابو ظبي‪-‬منذر العذاري‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫رف� ��ع م�ن�ت�خ�ب�ن��ا ال��وط��ن��ي لل�شباب‬ ‫وال�ن��ا��ش�ئ�ين امل �� �ش��ارك يف مناف�سات‬ ‫ال �ب �ط��ول��ة ال �ع��رب �ي��ة ال �ث��ام �ن��ة ع�شرة‬ ‫باملبارزة ر�صيده �إىل خم�سة �أو�سمة‬ ‫�أح ��ده ��ا ف���ض��ي والأرب � �ع� ��ة الأخ� ��رى‬ ‫برونزية وذل��ك بعد انتهاء مناف�سات‬ ‫اليوم الرابع للبطولة التي افتتحت‬ ‫على �صالة املعهد ال�ب�ترويل يف �أبو‬ ‫ظبي يوم ال�سبت املا�ضي ‪.‬‬ ‫ومتكن منتخبنا للنا�شئني ال��ذي �ضم‬ ‫ال�لاع �ب�ين م��رت �� �ض��ى ح���س��ن وبا�سم‬ ‫فاخر وحممد اجلواد داود من �إحراز‬ ‫الو�سام الربونزي منا�صفة مع �سوريا‬ ‫يف مناف�سات ال�سيف العربي التي‬ ‫�أقيمت يوم الثالثاء املا�ضي ‪ ,‬و�أحرز‬ ‫منتخب ال �ك��وي��ت ال��و� �س��ام الذهبي‬ ‫بتفوقه على منتخب الأردن ‪.‬‬ ‫وك ��ان منتخبنا للنا�شئني ق��د �أح��رز‬ ‫ال��و���س��ام ال �ب�رون� ��زي م �ن��ا� �ص �ف��ة مع‬ ‫منتخب الإم� ��ارات يف فعالية �سيف‬ ‫امل �ب��ارزة فرقي التي �شارك فيها ‪32‬‬ ‫العبا من ‪ 8‬دول عربية �ضمن مناف�سات‬ ‫اليوم الثالث للبطولة التي �أقيمت يوم‬ ‫االث �ن�ين امل��ا��ض��ي ب�ع��د خ���س��ارت��ه غري‬ ‫امل�ستحقة �أمام منتخب الأردن بنتيجة‬ ‫‪ , 45-40‬فيما متكن الفريق الأردين‬ ‫من الفوز بالو�سام الذهبي بعد تغلبه‬ ‫على املنتخب الكويتي ‪. 39-45‬‬ ‫و�أح��رز العبنا حبيب ح�سن الو�سام‬ ‫الف�ضي يف مناف�سات �سالح ال�شي�ش‬ ‫للذكور للفردي للنا�شئني التي �شارك‬

‫مطر يمطر خصمه اإليطالي بوابل من اللكمات وينتزع فوزا باهرا‬ ‫خ�صمه ال��ذي جلا اىل التح�صني وا�ستخدامه‬ ‫ال�ضربات القليلة جدا التي �سجل من خاللها‬ ‫نقاطه التي منحته الفوز يف النزال ‪..‬‬

‫املجموعة ي ��وم اخلمي�س‪ ،‬حيث يلتقي‬ ‫الع ��راق مع بنغالد� ��ش يف حني تتقابل‬ ‫عمان مع املالديف‬

‫بدر (‪.)85‬‬ ‫وت�صدرت البحري ��ن ترتيب املجموعة‬ ‫بر�صيد ‪ 3‬نقاط وبفارق الأهداف �أمام‬ ‫قط ��ر والكوي ��ت‪ ،‬يف حني بق ��ي ر�صيد‬ ‫الأردن وبوت ��ان وطاجيك�ست ��ان خالي ًا‬ ‫من النقاط‪.‬‬ ‫وتق ��ام اجلول ��ة الثانية م ��ن مناف�سات‬ ‫املجموع ��ة الي ��وم اخلمي� ��س‪ ،‬حي ��ث‬ ‫تلتقي قط ��ر م ��ع الأردن والبحرين مع‬ ‫الكويت وطاجيك�ستان مع بوتان‪.‬‬ ‫وي�ش ��ار �إىل �أن الت�صفي ��ات ت�شه ��د‬ ‫تق�سيم املنتخب ��ات امل�شاركة على �سبع‬ ‫جمموع ��ات‪ ،‬وبحي ��ث تق ��ام مناف�سات‬ ‫كل جمموعة بنظام الدوري املجز�أ من‬ ‫مرحلة واح ��دة‪ ،‬وبطريقة التجمع يف‬ ‫دولة واحدة‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب نظ ��ام البطولة ف� ��إن منطقة‬ ‫غرب �آ�سيا ت�ض ��م �أربع جمموعات‪� ،‬أما‬ ‫يف منطقة �ش ��رق �آ�سيا فق ��د مت تق�سيم‬ ‫الفرق على ثالث جمموعات‪.‬‬ ‫ويت�أه ��ل �أول فريق�ي�ن من كل جمموعة‬ ‫مبا�ش ��رة �إىل النهائي ��ات‪ ،‬وذل ��ك �إىل‬ ‫جانب �أف�ضل فريق يحتل املركز الثالث‬ ‫ع ��ن منطقة غرب �آ�سي ��ا‪ ،‬و�أف�ضل فريق‬ ‫يحت ��ل املركز الثالث ع ��ن منطقة �شرق‬ ‫�آ�سي ��ا‪ .‬وبحي ��ث يك ��ون يف النهائي ��ات‬ ‫ت�سعة منتخبات من غرب �آ�سيا و�سبعة‬ ‫من ال�شرق‪.‬‬

‫ع�ضو الوفد االداري اي��اد جميل ‪ ،‬وا�ضاف ‪:‬‬ ‫بينما يلتقي بطلنا م�صطفى حممد �ستار بوزن‬ ‫‪ 67‬كغم خ�صمه من بلغاريا �ضمن نظام (الوكك‬ ‫) يف ح�ين �سيكون بطلنا ح�سني ك��رمي على‬ ‫موعد مع مناف�سه الفرن�سي يف نزال وزن ‪71‬‬ ‫كغم �ضمن نظام ( كيك الي��ت ) وت��اب��ع جبل‬ ‫بالقول ‪ :‬ان العبينا يف امت اجلاهزية خلو�ض‬ ‫نزاالت اليوم واننا واثقون من قدراتهم انهم‬ ‫�سيكونوا عند ح�سن الظن ‪..‬‬

‫فيها ‪ 37‬الع�ب��ا م��ن ‪ 11‬دول��ة ‪ ,‬حيث‬ ‫خ�سر مبارزنا �أم��ام الالعب الكويتي‬ ‫عبد اللطيف احلميدان بنتيجة ‪-11‬‬ ‫‪ 15‬يف امل�ب��اراة النهائية فيما تقا�سم‬ ‫امل �� �ص��ري حم �م��د ع �� �ص��ام والقطري‬ ‫خ��ال��د امل� ��ري ال��و� �س��ام ال�ب�رون���زي ‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اع العبنا عبا�س عبد الواحد‬ ‫فر�صة احل�صول على مركز متقدم يف‬

‫مناف�سات �سيف املبارزة مكتفيا باملركز‬ ‫اخلام�س بعد �أن حقق عدة انت�صارات‬ ‫يف الأدوار التمهيدية وك��ان يت�صدر‬ ‫قائمة املبارزين يف الدور ربع النهائي‬ ‫‪.‬ويف م �ن��اف �� �س��ات ال �� �س �ي��ف العربي‬ ‫للنا�شئني �أح��رز الكويتي خالد املاجد‬ ‫الو�سام الذهبي بتغلبه على القطري‬ ‫عبد الله باذكار بنتيجة ‪. 12-15‬‬

‫اليوم األولمبي يواجه الشرطة تحضيرًا‬ ‫لألستراليين في التصفيات اآلسيوية‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ي�خ��و���ض منتخبنا االومل �ب��ي بكرة‬ ‫ال �ق��دم ع�صر ال �ي��وم ل �ق��ا ًء جتريبي ًا‬ ‫م ��ع ف��ري��ق ن� ��ادي ال �� �ش��رط��ة �ضمن‬ ‫ا�ستعدادات االول ملواجهة نظريه‬ ‫اال�سرتايل يف الثاين والع�شرين من‬ ‫ال�شهر املقبل يف الع�صامة القطرية‬ ‫ال��دوح��ة �ضمن اجلولة الثانية من‬ ‫املجموعة الثانية م��ن الت�صفيات‬ ‫اال�سيوية امل�ؤهلة الوملبياد لندن عام‬ ‫‪ 2012‬كما تاتي املباراة اي�ضا فر�صة‬ ‫لفريق ال�شرطة الذي ي�ستعد لدوري‬ ‫النخبة ال��ذي ينطلق يف الرابع من‬ ‫ال�شهر املقبل ‪.‬وق ��ال امل��دي��ر الفني‬ ‫للمنتخب االوملبي را�ضي �شني�شل �أن‬

‫الفريق بحاجة جلملة من املباريات‬ ‫التجريبية ول��زي��ادة االن�سجام بني‬ ‫الالعبني وتكوين �صورة نهائية عن‬ ‫م�ستوى الالعبني واختبار الت�شكيلة‬ ‫املثالية التي متثل الوان االوملبي يف‬ ‫مباراتي ا�سرتاليا والإمارات‪.‬‬ ‫م�ستدرك ًا بالقول‪� :‬أن مباراتنا اليوم‬ ‫م��ع ال���ش��رط��ة ��س�ت�ك��ون مهمة كونه‬ ‫فريق متكامل ال�صفوف وي�ضم خرية‬ ‫العبي العراق ويقوده م��درب كبري‬ ‫ونحن بحاجة ملثل هكذا مباريات‬ ‫قبيل ال�شروع مبع�سكرنا التدريبي‬ ‫يف العا�صمة القطرية الدوحة الذي‬ ‫ن ��أم��ل ان ي �ك��ون م �ث��ال �ي � ًا ب �ك��ل �شي‬ ‫وت�ت��وف��ر خ�لال��ه م�ب��اري��ات جتريبية‬ ‫على م�ستوى عال‪.‬‬

‫الدولي عبد يقود لقاء االمبراطور واالنيق‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫��س�م��ت جل �ن��ة احل �ك��ام يف االحت ��اد‬ ‫العراقي لكرة القدم احلكم الدويل‬ ‫ف�ل�اح ع�ب��د ل �ق �ي��ادة م �ب��اراة فريقي‬ ‫الطلبة وارب �ي��ل ال�ت��ي �ستقام يوم‬ ‫ال�سبت املقبل التا�سع والع�شرين‬ ‫من ال�شهر احلايل يف ملعب فران�سو‬ ‫حريري التي �سيق�ص فيها الفريقان‬ ‫�شريط مباريات دوري النخبة ‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو دائرة احلكام يف احتاد‬ ‫ال� �ك ��رة ح� ��ازم ح���س�ين ان الطاقم‬ ‫التحكيمي �سي�ضم اي�ضا حممود‬ ‫خلف م�ساعدا اول وجليل �صيفي‬

‫م�ساعدا ثانيا وعبد الكاظم ح�سن‬ ‫حكما رابعا "‪.‬واجلدير بالذكر ان‬ ‫جلنة امل�سابقات ق��د ق��ررت تقدمي‬ ‫م �ب��اراة ارب�ي��ل والطلبة م��ن الدور‬ ‫الثاين ب�سب ارتباط العبي اربيل‬ ‫باملنتخب ال��وط�ن��ي ال��ذي تنتظره‬ ‫مهمة مرتقبة ام��ام منتخب ال�صني‬ ‫يف احل��ادي ع�شر من ال�شهر املقبل‬ ‫�ضمن ت�صفيات كا�س العامل ‪ .‬كما‬ ‫مت تقدمي م�ب��اراة اربيل مع دهوك‬ ‫اىل الثالث من ال�شهر املقبل للغر�ض‬ ‫نف�سه وهي من الدور االول للدوري‬ ‫ال��ذي �سبق ان ق��رر ان ينطلق يف‬ ‫الرابع من ال�شهر املقبل ‪.‬‬

‫طيارة يقترب من التحليق إلى أربيل‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�أكد نائب رئي�س الهيئة الإدارية لناي‬ ‫اربيل عبد اخلالق م�سعود �أن مدرب‬ ‫ح��را���س م��رم��ى امل�ن�ت�خ��ب االومل �ب��ي‬ ‫ال�سابق ها�شم خمي�س يعد الأقرب‬ ‫ل�ت��ويل مهمة ت��دري��ب ح��را���س فريق‬ ‫اربيل خلف ًا للم�ستقيل عماد ها�شم‪.‬‬ ‫وق��ال م�سعود لـ (الوكالة الإخبارية‬ ‫ل�ل�إن �ب��اء)‪� :‬أن �إدارة ارب �ي��ل طرحت‬ ‫ع��دة �أ�سماء على ط��اول��ة التمحي�ص‬ ‫واملعاينة ومل جتد �أف�ضل من املدرب‬

‫ها�شم خمي�س الذي يعترب الأمثل على‬ ‫ال�ساحة الكروية وهو ما ظهر جلي ًا‬ ‫من خالل عمله مع املنتخب االوملبي‬ ‫وفريق القوة اجلوية ل�سنوات طوال‬ ‫ووجدناه الأف�ضل‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬أن �إدارة‬ ‫اربيل تنتظر عودة خمي�س املوجود‬ ‫يف ل �ب �ن��ان م ��ع وف� ��د ف ��ري ��ق ال �ق��وة‬ ‫اجل��وي��ة ال�ك��روي م��ن �أج��ل ال�شروع‬ ‫باملفاو�ضات النهائية من اجل �إ�سناد‬ ‫مهمة تدريب حرا�س مرمى الفريق‬ ‫ال�ك��روي ل��ه خلالفة امل��درب ال�سابق‬ ‫عماد ها�شم الذي قدم ا�ستقالته‪.‬‬


‫والعالم‬

‫‪No.(126) - Thursday 27, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )126‬الخميس ‪ 27‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫ّ ُ‬ ‫خفايا مخابراتية تكشف ألول مرة‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المكاسب «الخفية} النسحاب قوات الواليات المتحدة من العراق‬ ‫ما الذي يعنيه الرحيل الوشيك للقوات األميركية عن العراق‪ ،‬بالنسبة للسياسة الخارجية‬ ‫للواليات المتحدة‪ ،‬وأيضًا ماذا يعني ذلك حيال استقرار المنطقة؟‪ .‬إنه يقدم لواشنطن فرصة‬ ‫نادرة لصياغة األحداث في العراق‪ ،‬ومنطقة الخليج من خالل الدبلوماسية والعمليات التكتيكية‬ ‫"الالئقة" التي قد تجدها الواليات المتحدة‪ ،‬أقل عبءًا ماليًا‪ ،‬وأكثر إثمارًا من مجاالت الحرب‬ ‫واستخدام القوة المسلحة‪.‬‬ ‫خاص بـــ‬

‫نجاة العراق في "سلوك الطريق المحايد" بين القوتين اإلقليميتين المتعاديتين المتنافستين إلى مستوى قبول السعودية بالتواطؤ مع إسرائيل!‬ ‫بقلم‪ :‬برين داوننغ *‬ ‫لقد �أع�ل��ن الرئي�س الأم�يرك��ي ب��اراك �أوب��ام��ا يوم‬ ‫اجلمعة املا�ضية‪� ،‬أن ال�ق��وات الأمريكية �ستكون‬ ‫خ��ارج ال �ع��راق م��ع نهاية ال�سنة احلالية ‪،2011‬‬ ‫التي مل يبق على نهايتها �إال �شهران‪ .‬وجرى حتديد‬ ‫ه��ذا "املوعد النهائي" قبل ث�لاث �سنوات بتوقيع‬ ‫اتفاقية "و�ضع القوات" مع احلكومة العراقية‪ ،‬لكن‬ ‫�إدارتني �أمريكيتني‪ ،‬حاولتا متديد تاريخ هذا املوعد‬ ‫من دون جدوى حتى الآن‪ .‬واملفاو�ضات مع رئي�س‬ ‫الوزراء العراقي‪ ،‬نوري املالكي‪ ،‬ف�شلت والآن على‬ ‫وا�شنطن �أن ت�سابق الريح للوفاء بوعدها النهائي‪.‬‬ ‫وعلى وا�شنطن االنتهاء من مهمة بيع �أو التخلي‬ ‫عن كميات كبرية من العتاد الع�سكري حللفائها يف‬ ‫املنطقة‪ ،‬قبل �أن تتوجه قواتها اىل الكويت‪ ،‬ومن ثم‬ ‫�إىل ما بعدها‪ .‬ويف الوقت احلايل متتلك الواليات‬ ‫املتحدة نحو ‪ 40,000‬جندي �أمريكي يف العراق‪،‬‬ ‫نزو ًال من �أعلى م�ستويات حجم القوة التي كانت‬ ‫حتى �أواخر �سنة ‪ 2007‬نحو ‪ 170,000‬جندي‪.‬‬ ‫وكما �س�ألنا ابتداءً‪ :‬ما الذي �ستك�سبه وا�شنطن من‬ ‫هذا الرحيل؟‪ .‬وهل ثمة فوائد حقيقية؟‪.‬‬ ‫ه�ن��اك ع��دد قليل م��ن الأف���راد الع�سكريني –رمبا‬ ‫ب�ضع مئات‪� -‬سوف يبقون يف البلد للم�ساعدة يف‬ ‫مبيعات الأ�سلحة‪� ،‬أو ي�ؤدون مهمات تدريب �أفراد‬ ‫القوات الأمنية العراقية على ا�ستخدامها‪ .‬بع�ض‬ ‫جوانب التدريب متت و�أجنزت بالفعل‪ ،‬بينما �سيتم‬ ‫بع�ضها الآخر يف بلدان جماورة للعراق كالكويت‪.‬‬ ‫ومعظم املدربني �سيكونون من املدنيني‪ ،‬و�أغلبهم‬ ‫تقريب ًا من الع�سكريني املتقاعدين يف ال�سنوات‬ ‫الأخرية‪� ،‬أي من ذوي اخلربة يف جمال الطائرات‬ ‫املقاتلة‪ ،‬واملدرعات‪ .‬وي�صعب ت�صديق �أن احلكومة‬ ‫العراقية لن ت�سمح للواليات املتحدة "�سر ًا" ب�إبقاء‬ ‫�أجهزة اال�ستخبارات‪ ،‬والقوات اخلا�صة الأمريكية‬ ‫يف العراق‪ .‬البلد متزقه التفجريات الإرهابية‪ ،‬التي‬ ‫ت ��ؤدي اىل م�صرع �أع ��داد كبرية م��ن الأ�شخا�ص‪،‬‬ ‫وال��س�ي�م��ا م��ن امل��واط �ن�ين ال�شيعة‪ .‬وي �ح��دث ذلك‬ ‫�أ�سبوعي ًا تقريب ًا‪ ،‬وحكومة املالكي ال تبدو قادرة‬ ‫بقواتها احلالية على ح�سم هذا املو�ضوع‪.‬‬ ‫املقاومة ال�سُ ّنية تتطور‪ ،‬و�أغلب عملياتها تنفذها‬ ‫جم �م��وع��ات منتمية �إىل ال �ق �ب��ائ��ل‪ ،‬والبعثيني‪،‬‬ ‫وال�سلفيني‪ ،‬وال��وح��دات الأجنبية التي التحقت‬ ‫بتنظيم ال �ق��اع��دة‪ ،‬وح��ارب��ت ال �ق��وات الأمريكية‬ ‫واحلكومة على حد ��س��واء‪ ،‬بدعم من احلكومات‬ ‫ال�سُ ّنية ويف مقدمتها اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫و� �س��وف ي�ح�ت��اج امل��ال�ك��ي اىل �أج �ه��زة املخابرات‬ ‫الأمريكية ملواجهة القوات "ال�سُ ّنية" النا�شئة‪ ،‬برغم‬ ‫�أن��ه لن يعرتف بها علن ًا‪ .‬واملراقبون املتحمّ�سون‬ ‫ي��رج �ح��ون � ّأن ال� �ع ��راق �سيقبل ب �ق��واع��د �سرية‬ ‫للطائرات من دون طيار‪ ،‬كما هو احلال يف اليمن‪،‬‬ ‫ويف دول �أخرى من املنطقة‪ ،‬مبا فيها اخلليج ودول‬ ‫القرن الإفريقي‪.‬‬ ‫وم��ن املحتمل ج��د ًا �أن تبقي ال��والي��ات املتحدة‬ ‫"�أجهزة خمابرات" و"�أفراد ًا من القوات اخلا�صة"‬ ‫يف املناطق الكردية ب�شمايل العراق‪ .‬وكرد�ستان‬

‫ب�شكل حم��دد "�شبه منف�صلة عملي ًا ع��ن العراق"‬ ‫لها د�ستورها‪ ،‬وجي�شها‪ ،‬وعلمها‪ ،‬وخمابراتها‪،‬‬ ‫و��ش��رط�ت�ه��ا‪ ،‬وح�ك��وم�ت�ه��ا‪ .‬ل��ذل��ك مي�ك��ن ال�ق�ي��ام مبا‬ ‫ت��ري��ده ال��والي��ات امل�ت�ح��دة م��ن دون ال��رج��وع �إىل‬ ‫احلكومة املركزية �أو ا�ستح�صال موافقة برملانها‪.‬‬ ‫ويف الأقل‪ ،‬ف�إن الواليات املتحدة‪� ،‬سوف حتتفظ‬ ‫مب��واق��ع امل��راق�ب��ة الإل �ك�ترون �ي��ة‪ ،‬املكلفة مبهمات‬ ‫التن�صت على �إيران املجاورة للعراق‪ .‬والأبعد من‬ ‫ذلك‪ ،‬ف�إن املخابرات الأمريكية قد تد ّرب جمموعات‬ ‫كردية للقيام بعمليات �سرية �ضد �إيران على الرغم‬ ‫من �إمكانية �أن نالحظ بب�ساطة تورط ال�سعودية‬ ‫و�إ�سرائيل يف مثل هذه‬ ‫العمليات‪.‬‬ ‫ولكن م��اذا عن الأجندة‬ ‫ال�سيا�سية يف الواليات‬ ‫املتحدة؟‪ .‬برغم كل �شيء‪،‬‬ ‫هناك يف بغداد ال�سفارة‬ ‫الأك�� �ب � ��ر يف ال�� �ع� ��امل‪،‬‬ ‫والواليات املتحدة �سوف‬ ‫ت�ضع �إطار ًا للتن�سيق بني‬ ‫الأن�شطة؛ املخابراتية‪ ،‬وال�سيا�سية‪ ،‬والدبلوما�سية‪،‬‬ ‫ذ الإيراين يف العراق‪.‬‬ ‫بهدف تقلي�ص النفو ‬ ‫و�إدارة ال�ن��زاع الطائفي داخ��ل ال�ب�لاد‪ ،‬واحتواء‬ ‫العداء امل�ستفحل بني ال�سعودية و�إي��ران‪ .‬وجميع‬ ‫التعهدات بهذا ال�ش�أن "�شاقة"‪ ،‬وثمة �أ�شياء كثرية‪،‬‬ ‫ومنها ما يتابع �سري ًا بالرغم من ع��دم وج��ود �أية‬ ‫مالمح لذلك على الأر�ض‪.‬‬ ‫لقد ق��ادت الإط��اح��ة بنظام �صدام ح�سني يف عام‬ ‫‪– 2003‬كما ك��ان متوقع ًا‪ -‬اىل النفوذ الإي��راين‬ ‫امل �ت��زاي��د‪ .‬وخ�ل�ال احل ��رب العراقية‪-‬الإيرانية‬ ‫(‪ ،)1988-1980‬بنت طهران احلركات ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫وامليلي�شيات‪ ،‬و�شبكات اال��س�ت�خ�ب��ارات يف عدد‬ ‫من املناطق التي ت�سكنها غالبية �شيعية (حوايل‬ ‫‪ 60‬باملئة من ال�سكان)‪ .‬وبعد �سنة ‪ ،2003‬عززت‬

‫�إيران قوات احلر�س الثوري‪ ،‬لكي يقوم بدور كبري‬ ‫يف تعزيز النفوذ الإي ��راين بت�سليح امليلي�شيات‬ ‫ال�شيعية وتدريبها ومتويل م�شاريع التنمية يف‬ ‫املجتمعات ال�شيعية يف امل�ح��اف�ظ��ات العراقية‪،‬‬ ‫وت���س��وي��ة ال �ن��زاع��ات داخ ��ل الأح � ��زاب ال�شيعية‬ ‫(املتحاقدة �أحيان ًا �إىل حد القتال) للم�ساعدة يف‬ ‫ت�شكيل حكومة قابلة لال�ستمرار‪.‬‬ ‫�إن النفوذ الإي ��راين يف حقيقته "هائل" ولكنه‬ ‫م��ن ال �ن��وع ال��ذي ال رج�ع��ة ف�ي��ه‪ .‬وي���ش��ار يف كثري‬ ‫من الأح�ي��ان اىل االلتزامات امل�شرتكة لـ"الإ�سالم‬ ‫ال�شيعي" ‪ ،‬وال�سيما م��ن جانب اململكة العربية‬

‫املالكي يبحث عن و�سائله لبناء دولة م�ستقلة‪ ،‬دولة‬ ‫ال تدين بالوالء للواليات املتحدة وال لإيران‪ ،‬وهو‬ ‫لن يعار�ض عملية تقلي�ص نفوذ "وجود احلر�س‬ ‫الثوري يف العراق"‪ .‬فماذا �سيكون هدف الواليات‬ ‫املتحدة؟‪� .‬أن ترى العراق قوة حمايدة تركز على‬ ‫هويتها الوطنية‪ ،‬وحماية م��وارده��ا الطبيعية‪،‬‬ ‫ولي�س حماية الأي��دي��ول��وج�ي��ات و�أ��س�ب��اب القوى‬ ‫الإقليمية‪ .‬ال��والي��ات املتحدة �ستحاول تخفيف‬ ‫ح��دة التوترات املتزايد بني �إي��ران وال�سعودية‪.‬‬ ‫ولقد ت�صاعدت التوترات يف االيام االخرية ب�شكل‬ ‫كبري‪ ،‬برغم �أنها وج��دت منذ �أن قامت الثورة يف‬ ‫�إي� � � ��ران � �س �ن��ة ‪1979‬‬ ‫ع �ن��دم��ا دع ��ى �آي� ��ة الله‬ ‫اخلميني اىل "ثورات‬ ‫يف جميع �أنحاء العامل‬ ‫الإ�سالمي"‪ .‬مب ��ا يف‬ ‫ذلك ال�شيعة يف اململكة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة ال�سعودية‪.‬‬ ‫وك� ��ان �� �ص ��دام ح�سني‬ ‫ي�شكل عقبة خطرة �أمام‬ ‫النفوذ الإيراين‪ ،‬ومن جهة نظر الريا�ض‪ ،‬ف�إن �إزالته‬ ‫فتحت الأبواب وا�سعة �أمام التو�سع ال�شيعي‪ .‬وقد‬ ‫�أث��ارت هذه (امل�ؤامرة احلمقاء) املزعومة الغتيال‬ ‫ال�سفري ال�سعودي يف الواليات املتحدة الكثري من‬ ‫التوترات بني الأطراف الثالثة‪.‬‬ ‫ويف الأ�شهر الأخي��رة ك��ان ال�سعوديون يعملون‬ ‫جنب ًا اىل جنب مع �إ�سرائيل‪ .‬وهناك تواط�ؤات على‬ ‫الأرج��ح يف �شتى جم��االت االغتيال والتفجريات‪،‬‬ ‫و�إدامة حركات التمرد داخل �إيران‪ ،‬وزاد من قواتها‬ ‫"�سُ ّنة مرتزقة من الباك�ستانيني والعراقيني"‪ .‬قد‬ ‫اندمج ه��ؤالء �أي�ض ًا مع جماعات �سُ ّنية يف و�سط‬ ‫العراق‪ ،‬و�أج��زاء �أخ��رى منه ل�شن حملة تفجريات‬ ‫قاتلة يف مناطق �شيعية‪ .‬حتى الآن حتاول احلكومة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة �ضبط ال�ن�ف����س‪ ،‬ول �ك��ن رح �ي��ل القوات‬

‫السفارة ستنسق بين األنشطة المخابراتية والسياسية والدبلوماسية‬ ‫لتقليص نفوذإيران والنزاع الطائفي والعداء بين طهران والرياض‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬كدليل على الت�ضامن الثابت وامل�شرتك‬ ‫حتى يف ال�ش�ؤون العاملية‪ .‬ه��ذا يذكرنا باحلرب‬ ‫ال�ب��اردة امل�ضللة التي جعلت من "الأيديولوجية‬ ‫ال�شيوعية" تظهر االحت ��اد ال�سوفياتي ال�سابق‬ ‫وال �� �ص�ين "متال�صقتني" ف�ي�م��ا ك ��ان التباينات‬ ‫واخلالفات بينهما خطرية‪..‬باملقابل هناك �أي�ض ًا‬ ‫"�شقوق" يف ج ��دار ال�ع�لاق��ة ب�ين "ال�شيعتني"‬ ‫يف ك��ل م��ن �إي ��ران وال��ع��راق‪� .‬إن ال�ت��وت��رات بني‬ ‫العرب و"الفر�س" التزال قائمة‪ّ ،‬‬ ‫لكن هناك فر�صة‬ ‫للدبلوما�سية م��ات��زال قائمة �أي�ض ًا‪ .‬ويف احلرب‬ ‫الطويلة ب�ين ال �ع��راق و�إي� ��ران‪ ،‬معظم العراقيني‬ ‫ال�شيعة قاتلوا �ضد �إيران‪ ،‬ومعظم الإيرانيني العرب‬ ‫قاتلوا �ضد العراق‪ ،‬برغم الربوبغندات التي كانت‬ ‫تريد ح�شد كل جمموعة اىل اجلانب الآخر!‪.‬‬

‫الأمريكية خالل فقط �شهرين قد ي�ؤدي اىل "عمليات‬ ‫قمع وح�شي" يف املناطق ال�سُ ّنية مما ي ��ؤدي اىل‬ ‫ن�شوء نزاع �إقليمي (مناطقي) داخل العراق‪.‬‬ ‫وال��والي��ات امل�ت�ح��دة ح�سن ًا فعلت‪ ،‬عندما حثت‬ ‫العراق على �ضبط النف�س‪ ،‬والت�صرف "جراحي ًا"‬ ‫م��ع اجل�م��اع��ات ال�سنية املت�شددة‪ ،‬وجلب العرب‬ ‫ال�سنة اىل العملية ال�سيا�سية‪ ،‬وجتنب االقتتال‬ ‫الداخلي الذي دمر العراق ل�سنوات م�ضت‪ .‬وعلى‬ ‫امل��دى الطويل تبحث الواليات املتحدة يف كيفية‬ ‫ت�شجيع العراق على البقاء حمايد ًا للعمل مع دول‬ ‫اخلليج ال�صغرية لتخفيف حدة العداء بني القوى‬ ‫اخلليجية و�إيران‪.‬‬ ‫ويف نطاق "الرب�ستيج" والنفوذ الأم�يرك��ي يف‬ ‫العراق‪ ،‬البد من القول �أن �إدارة �أوباما ف�شلت يف‬ ‫احل�صول على متديد لوجود قواتها يف هذا البلد‪،‬‬ ‫وك��ان ذل��ك مبثابة خيبة �أم��ل يف وا��ش�ن�ط��ن‪ .‬وال‬ ‫ينبغي النظر �إىل هذه امل�س�ألة على �أنها "نقمة"‪ ،‬ففي‬ ‫الواقع �إنها ميكن �أن تكون "نعمة" �إذا ما نظرنا �إىل‬ ‫حجم الت�صدعات يف العراق‪.‬‬ ‫�إن الواليات املتحدة �سوف ت�ستمر يف احل�صول‬ ‫على قواعد �أو الر�سو يف موانئ البحرين والكويت‬ ‫والإم��ارات العربية املتحدة و�سلطنة عمان‪( .‬رمبا‬ ‫تكون هناك �أي�ض ًا قواعد �سرية يف اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية)‪ .‬والقواعد يف العراق �ستكون �صعبة‬ ‫النتائج على �أم ��ن اخلليج وال��والي��ات املتحدة‪.‬‬ ‫و�ستيم �سحب ال�ق��وات الأمريكية من ال�ع��راق يف‬ ‫حم��اول��ة ح�ف��ط � �س�لام ب�ين اجل �م��اع��ات ال�شيعية‬ ‫وال�سنية‪ ،‬وا�ستطراد ًا بني ال�سعودية و�إي ��ران‪..‬‬ ‫وال �ت �ع �ه��دات يف ه��ذا امل �ج��ال �صعبة ومفتوحة‪.‬‬ ‫ومي�ك��ن ل �ع��راق حم��اي��د �أن ي�ق��وم اىل ج��ان��ب دول‬ ‫اخلليج ال�صغرية ب��دور دبلوما�سي مهم لتخفيف‬ ‫التوتر بني ال�سعودية وايران‪� .‬إن مغادرة القوات‬ ‫الأمريكية للعراق �سيخفف كث ً‬ ‫ريا من "ال�صورة‬ ‫املرهقة" للغازي املحتل لبلد م�سلم‪ ،‬والتي بالطبع‬ ‫تعزز ح�ضور تنظيم القاعدة واجلماعات املت�شددة‬ ‫الأخ��رى ذات التفكري املماثل واملوجودة يف دول‬ ‫كثرية من املغرب اىل اندوني�سيا‪ .‬و�سوف يُ�ضعف‬ ‫ال��رح�ي��ل الأم�ي�رك��ي �أي �� �ض � ًا "احل�ضور اجلهادي‬ ‫الأجنبي" يف العراق‪ ،‬وهذا يظهر مدى �أهمية قرار‬ ‫املالكي بعدم التمديد للقوات الأمريكية‪.‬‬ ‫وال�ع��راق –برغم معاناته من ال�صراع الطائفي‬ ‫لوقوعه بني قوتني �إقليميتني متعاديتني‪ -‬ميكن‬ ‫�أن ي�سلك طريق ًا حمايد ًا‪ .‬وميكن للعراق �أن يلعب‬ ‫�أدوار ًا مهمة خ��ارج ن�ط��اق "�أفالك" ال�سعودية‪،‬‬ ‫و�إيران‪ ،‬والواليات املتحدة‪ ،‬وي�صبح دوره حا�سم ًا‬ ‫يف خلق ال �ت��وازن جل��زء ح�ي��وي‪ ،‬وم�ضطرب من‬ ‫ال�ع��امل‪ .‬وجنب ًا اىل جنب (ث��روت��ه ودميقراطيته)‬ ‫ميكن �أن يكون هذا البلد م�ؤثر ًا يف القوى ال�سنية‬ ‫امل�ستقلة داخ��ل �إي ��ران‪ ،‬كما يتعني على الواليات‬ ‫املتحدة م�ساعدة العراق يف ه��ذه اال�سرتاتيجية‬ ‫من اخلارج‪.‬‬ ‫*حملل �سيا�سي‪-‬ع�سكري‪ ،‬وم�ؤلف كتاب (الثورة الع�سكرية‬ ‫والتغيري ال�سيا�سي وم�سارات املجد‪ :‬التغيري احلربي‬ ‫واالجتماعي يف الواليات املتحدة من احلرب العاملية اىل‬ ‫فييتنام)‪ .‬ين�شر حتليالته يف �صحيفة �آ�سيا تاميز‪.‬‬

‫ّ‬ ‫الشارع العراقي‬

‫‪5‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫بني ليلة و�ضحاها �أ�صبح ال�شارع العراقي يتعاطى ال�سيا�سة‬ ‫بعد �أن كان حمروم�أً منها عقود ًا �أربعة ‪ .‬فهذا ال�شارع الذي تعلم‬ ‫احلذاقة ال�سيا�سية من �أو�سع ابوابها ‪ ،‬دخل حمرابها من باب‬ ‫اال�ضطرار حينما اختلطت �أنفا�س ال�سيا�سيني الوافدين ببع�ضها‬ ‫البع�ض ف�أنتجت ��ش�خ�ير ًا عفن ًا وف��و��ض��ى ال تحُ �ت�م��ل‪ ،‬وحينما‬ ‫انتك�ست رايات ال�شعارات الذهبية لتكون �أحد الأوهام الكبرية‬ ‫التي ع�صفت بالبالد والعباد‪ .‬فرتكت �صد�أها على وجوه اجلميع‪.‬‬ ‫وذهبت ال�شعارات اىل م�صادرها من دول اجل��وار وغ�ير دول‬ ‫اجلوار‪.‬‬ ‫هذا ال�شارع احل��اذق مل تعد تنطلي عليه �ألعاب ال�سيا�سيني وال‬ ‫��ش�ع��ارات امل��راح��ل املا�ضية ولطميات احل�سينيات وزناجيل‬ ‫املنا�سبات واملقاومة "ال�شريفة " والدولة " الإ�سالمية" وما اىل‬ ‫ذلك من م�صطلحات هُ �ضمت بطريقة �صحيحة الآن ‪ .‬فوقع اجلميع‬ ‫يف دائرة ال�شك ومل يثبتوا حتى اليوم �أنهم خارجها ‪� .‬أو لي�ست‬ ‫لهم عالقة بها ‪.‬‬ ‫مل يكن ال�شارع العراقي يف يوم ما ؛ وعلى حدود �أعمارنا ؛ �أنه‬ ‫كان من�شغ ًال بالتجربة ال�سيا�سية �أو له �صلة ما بها ‪� ،‬أو يتعاطاها‬ ‫خفيفة �أو ثقيلة ‪ ،‬فالتجربة ال�صدّامية املا�ضية مل تكن �سيا�سية‬ ‫ولي�ست للعراقيني �صلة ما بها ال من بعيد وال من قريب‪� .‬إمنا‬ ‫كانت فو�ضى احلزب الواحد ت�ست�شري يف البالد وتق�ضي على‬ ‫التطلعات كلها ‪ ،‬ول �ن��ا يف جتارب‬ ‫الأح� ��زاب الإ��س�لام�ي��ة ال�ت��ي حاولت‬ ‫خ��رق ه��ذا ال�ت��اب��و امل�خ�ي��ف م��ا يفيد‬ ‫�أن التجربة املا�ضية ك��ان��ت جتربة‬ ‫ع�صابة �أ�سرية متثلت يف حزب واحد‬ ‫واتخذت منه �شعار ًا وو�سيلة لتحطيم‬ ‫ُب �ن �ي��ة امل ��واط ��ن ال �ع��راق��ي النف�سية‬ ‫واالجتماعية والإن�سانية ‪.‬‬ ‫ه� ��ذا ال���رك���ام امل�ت�راك���م م ��ن الكبت‬ ‫ال�سيا�سي والإن���س��اين وج��د ذروته‬ ‫بعد ‪ 2003‬حينما "احتلت" البالد‬ ‫�شخ�صيات ت��دع��ي ال�سيا�سة مرتهنة‬ ‫لأح��زاب و�أج�ن��دات �إقليمية ‪ ،‬وك�أمنا البالد �أُخ�صيت يف الزمن‬ ‫ال�صدامي وال ت�ستطيع �إجناب �سيا�سييها الذين عا�شوا مرارات‬ ‫احلقبة املا�ضية ‪ ،‬لذلك جاء ه�ؤالء الوافدون من �أ�صحاب اجلن�سيات‬ ‫املختلطة ليقفوا على هرم ال�سيا�سة العراقية ويوجهوا بو�صلة‬ ‫احلياة اىل ما يريدون بروح متعالية‪ ،‬وقد تكون هذه هي غلطة‬ ‫ال�شارع العراقي وغلطة ا�صابعه البنف�سجية ‪ ،‬حينما كان يرى �أن‬ ‫�شيئ ًا من اخلال�ص ميكن �أن يكون مع الوجوه املربربة التي تعلم‬ ‫بع�ضها يف �أوروب��ا والبع�ض الآخ��ر منها جاء من دول اجلوار‪،‬‬ ‫متنا�سي ًا بطريقة غريبة �أن الداخل يحفل بالوجوه املتعلمة هي‬ ‫�أي�ض ًا ؛ غري �أننا ال نكرر ونعيد �أن هذه الغلطة التي تكررت‪ ،‬ال‬ ‫ميكن لها �أن تتكرر يف املنا�سبات االنتخابية املقبلة ‪ ،‬و�أن الداخل‬ ‫ميكن له �أن يفرز �أمنوذجه القيادي املخ ّل�ص و�سيا�سييه الوطنيني‬ ‫‪.‬‬ ‫ما ح�صل يف ال�شارع العراقي �سابق ًا لي�س �سيا�سي ًا وال عالقة له‬ ‫بال�سيا�سة ‪� ،‬إمنا ج ّرته من �أذياله "فزعة" لها خمتلف الو�صفات‬ ‫والتو�صيفات التي باتت و�صفات فا�سدة يف ه��ذه املرحلة وال‬ ‫تنطلي على الطفل الر�ضيع حتى ‪ .‬ول��و ا�ستثنينا تلك الفزعة‬ ‫مب�صادرها الدينية والأخوانية والق�شمريات احلزبية‪ ،‬لوجدنا‬ ‫�أن التجربة بكاملها منذ عام ‪ 2003‬وحتى اليوم جتربة فا�شلة‬ ‫باملقايي�س ال�صارمة للتجارب الدميقراطية ‪ ،‬وتركت فيها ثغرات‬ ‫خمتلفة من ال�سهولة النفاذ منها لأي مراقب ‪ ،‬بل لأي مواطن‬ ‫عراقي تعلم �أبجدية ال�سيا�سة وخا�ضها عرب ثماين �سنوات ‪.‬‬ ‫الوافدون من �سيا�سيي ‪ 2003‬ابتكروا لنا خراب ًا جديد ًا وموت ًا‬ ‫ج��دي��د ًا وم�ق��اب��ر ج��دي��دة وب�ط��ال��ة ال ا��س��م لها وج��زع � ًا مل تعرفه‬ ‫قوامي�س اللغات ‪ .‬نهبوا الوطن و�أفل�سوا جيوبه و�صنفوه على‬ ‫و�ش َيع ومِ لل ونِحل‪.‬‬ ‫مراحل وطبقات وكانتونات ومذاهب ِ‬ ‫ال�شارع العراقي ت�س ّي�س اىل مناخريه ‪ ،‬واندحرت فيه خماوف‬ ‫�أربعني عام ًا ‪ ،‬وهو يتطلع اىل الثورات العربية العظيمة بروح‬ ‫اخرى وانتظارات لن تطول ‪ ،‬فالعراق البلد الوحيد الذي غاب‬ ‫عنه ربيع العرب حتى اليوم !‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫وارد بدر السالم‬

‫ّ‬ ‫تشييع جنازة «سلطان} أم «السلطان} ؟!‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وهن الملك «عبدالله} صحيًا سيترك «الحكم} لولي العهد‪ ..‬و«تشدد نايف} ينذر بالصراعات‬

‫بدأ "النزاع ّ‬ ‫السري" على "الملك"‬ ‫مؤسسا على موروث‬ ‫سنة ‪،2006‬‬ ‫ً‬ ‫الخالف والتمييز بين "األخوة األشقاء"‬ ‫و"األخوة غير األشقاء" لنحو ثالثين‬ ‫ابنا للملك سعود مؤسس المملكة‪.‬‬ ‫وقتها أسس الملك عبدالله بن عبد‬ ‫ليطوق‬ ‫العزيز‪ ،‬هيئة "مجلس البيعة"‪ّ ،‬‬ ‫"مجموعة األخوة األشقاء‪ .‬مات من‬ ‫هؤالء عدد‪ ،‬وبقي عدد (هم فقط‬ ‫لكن األمراء الشبان هم الذين‬ ‫سبعة) ّ‬ ‫وإن كان‬ ‫يدخلون على الخط اآلن‪ْ ،‬‬ ‫واهنا‪ .‬ويعتقد خبراء‬ ‫صوتهم مازال ً‬ ‫في الواليات المتحدة ّأن المملكة‬ ‫العربية السعودية ّ‬ ‫تتعرض لتيارات‬ ‫"ضغط" عنيفة داخلية‪ ،‬وإقليمية‪،‬‬ ‫أيضا‪ .‬ولهذا فهم يرون أن‬ ‫وعالمية ً‬ ‫تشييع جنازة ولي العهد "سلطان"‬ ‫الذي مات شبه مجنون‪ ،‬ربما يكون‬ ‫"نذيرا" ببدء نهاية قصة (العائلة‬ ‫ً‬ ‫المقدسة) التي فصلت الدولة على‬ ‫مقاسها‪.‬‬ ‫خاص بـــ‬

‫�إن �ضغوط احلالة ال�صحية الواهنة للملك‬ ‫ال�سعودي "عبد الله بن عبد العزيز" نف�سه‬ ‫–فهو يف الثامنة والثمانني‪ ،‬وقد �أجرى لتوه‬ ‫عملية �أخرى يف ظهره يف �أوائل هذا ال�شهر–‬ ‫جعلت م��ن "نايف" وزي��ر الداخلية‪ ،‬ورجل‬ ‫الأم��ن واال�ستخبارات‪ ،‬يبدو وك�أنه احلاكم‬ ‫اليومي وامللك امل�ستقبلي‪ .‬ولكونه مت�شددا‬ ‫على نحو ملحوظ يف الق�ضايا االجتماعية‬ ‫م�ث��ل ال���س�م��اح ل �ل �م��ر�أة بالت�صويت وقيادة‬ ‫ال���س�ي��ارات عك�س "عبد الله" ف���إن "نايف"‬ ‫–كما يقول �ساميون هندر�سون‪ ،‬املتخ�ص�ص‬ ‫بق�ضايا اخلليج والطاقة‪ ،‬يبدو �أنه يتفق مع‬ ‫امللك حيال التهديدات التي تفر�ضها �إيران‬ ‫والأقلية ال�شيعية ال�سعودية‪.‬‬ ‫و�أم�س الأربعاء �أقامت الريا�ض مرا�سم‬ ‫اجلنازة لويل عهد ال�سعودية الأمري �سلطان‬ ‫الذي مات يف م�ست�شفى مدينة نيويورك يوم‬ ‫اجلمعة‪ .‬ورغم �أن وفاته كانت متوقعة –�إذ‬ ‫�إنه كان يعاين من �سرطان القولون واالختالل‬ ‫العقلي‪� -‬إال �أن وفاته �سوف تخترب الهياكل‬ ‫ال�سيا�سية الال�شفافة باململكة يف هذا الوقت‬ ‫بالغ التحدي‪ ،‬بح�سب ر�أي اخلبري الأمريكي‬ ‫هندر�سون الذي يرى نظريا �أنّ جمل�س البيعة‬ ‫[وه��و الكيان ال��ذي �أن�ش�أه امللك عبد الله يف‬ ‫‪� � ]2006‬س��وف ي�خ�ت��ار ويل ال�ع�ه��د التايل‪.‬‬ ‫ورغم �أن الغر�ض اال�سمي للهيئة هو �صياغة‬ ‫نظام اخلالفة ر�سميا �إال �أن �إن�شاءها كان ذا‬ ‫�سياق �سيا�سي مهم �إذ كان ميثل حماولة من‬ ‫ج��ان��ب امل�ل��ك عبد ال�ل��ه لتطويق م��ن ي�سمون‬ ‫بال�سديريني ال�سبعة وهم �أك�بر جمموعة من‬ ‫الإخوة الأ�شقاء بني �أكرث من ثالثني ابنا البن‬ ‫�سعود م�ؤ�س�س اململكة الذين �سيطروا على‬ ‫احلكومة يف الأربعني عاما املا�ضية‪.‬‬ ‫ويتابع هندر�سون قوله يف التقرير الذي‬ ‫ن�شرته �شبكة �أول�تر نت‪ :‬يف احلقيقة مل تكن‬ ‫هناك حمبة بني عبد الله و�إخوانه ال�سديريني‬ ‫غري الأ�شقاء وحتديدا امللك فهد ( ال��ذي مات‬ ‫يف ‪ )2005‬و�سلطان (ال��ذي خدم لأط��ول مدة‬

‫ك��وزي��ر ل�ل��دف��اع وال �ط�يران وك��ان ك��ذل��ك نائبا‬ ‫لرئي�س ال��وزراء ووليا للعهد) وعبد الرحمن‬ ‫(نائب وزير الدفاع والطريان) ونايف (وزير‬ ‫الداخلية والنائب الثاين لرئي�س ال��وزراء)‬ ‫وتركي ( الذي عا�ش يف �شبه منفى يف القاهرة)‬ ‫و�سلمان (حاكم �إمارة الريا�ض) و�أحمد ( نائب‬ ‫وزير الداخلية)‪ .‬وبو�صفه واحدا من القلة من‬ ‫�أبناء ابن �سعود ممن لي�س لهم �إخ��وة �أ�شقاء‬ ‫ف�إن عبد الله لطاملا ر�أى �أن ال�سديريني يثريون‬ ‫ال�شبهات حول قدرته و�شيخوخته يف العائلة‬ ‫املالكة‪ .‬فقد �أراد �سلطان �أن يكون وليا للعهد‬ ‫يف ‪ 1982‬عندما �صار فهد ملكا لكن �أم��راء‬ ‫�آخرين عار�ضوا ذلك ودعموا عبد الله‪ .‬ويف‬ ‫النهاية كان على �سلطان �أن يختار �أن يكون‬ ‫نائبا ثانيا لرئي�س الوزراء و�أن ُيرى على �أنه‬ ‫ويل العهد املنتظر‪ .‬ويف ‪� 1992‬أع�ل��ن امللك‬ ‫فهد قانون احلكم الأ�سا�سي الذي ا�شتمل على‬ ‫�سطر ين�ص على �أن "امللك هو من يختار وريثه‬ ‫ال�شرعي ويعفيه (من مهامه) ب�أمر ملكي‪ ".‬وقد‬ ‫ر�أى عبد الله هذا البند مهددا حلقه يف اعتالء‬ ‫العر�ش‪.‬‬

‫ويف احلقيقة –ي�ضيف هندر�سون‪ -‬بعد‬ ‫�أن ع��ان��ى ف�ه��د م��ن جلطة ��ش��دي��دة يف ‪1995‬‬ ‫�أعاق ال�سديريون الكثري من مبادرات عبد الله‬ ‫و�سمحوا له ب�أن يح�صل على لقب الو�صي على‬ ‫العر�ش وذلك م�ؤخرا فقط يف ‪ .1996‬وعندما‬ ‫�صار ملكا عقب وفاة فهد يف ‪ 2005‬انتقم عبد‬ ‫الله لنف�سه برف�ض ال�سماح لنايف �أن يكون‬ ‫النائب الثاين لرئي�س ال ��وزراء متذرعا ب�أن‬ ‫املوت غري امل�ؤكد حينئذ للأمري قد برر القرار‪.‬‬ ‫لكنه برغم ذلك قد النَ يف نهاية املطاف وعينّ‬ ‫نايف يف املن�صب يف ‪ .2009‬وا�سميا ف�إن كال‬ ‫م��ن ق��ان��ون جمل�س البيعة وتكوين املجل�س‬ ‫نف�سه (�أي الإخوة غري الأ�شقاء للملك والأبناء‬ ‫الكبار للإخوة غري الأ�شقاء املتوفني) قد �سمحا‬ ‫لعبد الله بت�سمية املر�شحني املناف�سني لويل‬ ‫العهد تبعتها مباحثات �سرية ون��وع م��ا من‬ ‫الت�صويت (للتفا�صيل عن القانون واملجل�س‬ ‫ُيرجى مطالعة ال�صفحات من ‪� 30‬إىل ‪ 34‬من‬ ‫بعد امللك عبد الله‪ :‬اخلالفة يف ال�سعودية)‪.‬‬ ‫غري �أن نايف من امل�ؤكد �أنه �سي�صر على �أن يتم‬ ‫اختياره هو ال�سيما وهو يتمتع ب�سنوات من‬

‫اخلربة الإداري��ة‪ ،‬وهو الآن يف �صحة �أف�ضل‬ ‫ويبدو �أليق �صحيا من �أي مناف�س �أكرب �سنا‬ ‫منه‪.‬‬ ‫وب��ال �ن �ظ��ر �إىل ت �ل��ك ال��ع��وام��ل –ي�ؤكد‬ ‫اخلبري الأم�يرك��ي‪ -‬ف��إن من املرجح �أن تظهر‬ ‫الرتقية الر�سمية لنايف خالل �أي��ام معدودة‪.‬‬ ‫وبالإ�ضافة �إىل الإع�لان عن وزير دفاع جديد‬ ‫��س�ي�ك��ون ع�ل��ى الأرج� ��ح �أخ ��و �سلطان وهو‬‫عبد الرحمن ب��دال م��ن ابنه خ��ال��د‪ -‬ف��إن��ه رمبا‬ ‫�ستكون هناك تعيينات وزاري��ة �أخ��رى مهمة‪.‬‬ ‫غري �أن البيانات الإخبارية الر�سمية لن تقدم‬ ‫على الأرجح الق�صة الكاملة بل ورمبا لن تقدم‬ ‫الق�صة احلقيقية �أ�صال‪ .‬على �سبيل املثال ف�إن‬ ‫نعي الأمري �سلطان الذي ن�شرته وكالة الأنباء‬ ‫ال�سعودية اململوكة للدولة قد �صرح �أنه ُولد يف‬ ‫‪ .1931‬ومع هذا فقد ذكر بيان �آخر يف ‪2005‬‬ ‫�أنه ُولد يف ‪ .1930‬ويعتقد معظم املحللني �أن‬ ‫التاريخ ال�صحيح كان ‪.1924‬‬ ‫وكما ورد يف بع�ض وث��ائ��ق ويكيليك�س‪،‬‬ ‫ف��إن قانون اخلالفة اجلديد قد �أوج��د فائزين‬ ‫وخا�سرين‪ ،‬وقد �أ�صبحت "اجلدارة" بد ًال من‬

‫العمر عام ًال �أ�سا�سي ًا يف انتخاب امللك اجلديد‪.‬‬ ‫معظم االم��راء قبلوا ه��ذا التغيري‪ ،‬فقط عبد‬ ‫الرحمن بن عبد العزيز التايل يف العمر بعد‬ ‫ويل العهد �سلطان كان �صريح ًا يف احتجاجه‬ ‫ح��ول الرتتيبات اجل��دي��دة‪ .‬وغالب ًا م��ا يكون‬ ‫�سلمان ب��ن عبد العزيز حكم ًا يف النزاعات‬ ‫العائلية‪ ،‬ووفق ًا جلهة ات�صال موثوقة وجيدة‬ ‫ال��و��ص��ول �إىل دوائ ��ر الأ� �س��رة احل��اك�م��ة ف�إن‬ ‫�سلمان قال لأخيه "�أخر�س وعد اىل العمل" يف‬ ‫حمادثة �صريحة مع عبد الرحمن‪ .‬واخلالف‬ ‫الآخر كما يذكر ديفيد راندل امل�ست�شار الأمريكي‬ ‫يف ال�سفارة ال�سعودية –طبق ًا لوثيقة ر�سمية‪-‬‬ ‫يتعلق بال�سيا�سة ال�سعودية جتاه �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫فبع�ض الأم ��راء وخ�صو�ص ًا م�ست�شار الأمن‬ ‫القومي بندر بن �سلطان‪ ،‬يدافعون عن املزيد‬ ‫م��ن االت���ص��ال ب��إ��س��رائ�ي��ل‪ ،‬لأن �ه��م ي ��رون الآن‬ ‫التهديد الإيراين �أكرب من تهديد �إ�سرائيل‪ ،‬لكن‬ ‫�أم��راء �آخرين يقولون �إن املخاوف التقليدية‬ ‫للمملكة ال �ع��رب �ي��ة ال �� �س �ع��ودي��ة م��ع االماكن‬ ‫الإ�سالمية املقد�سة وحمنة الفل�سطينيني يجب‬ ‫�أن تبقى بالغة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫تقا ر ير‬

‫‪No.(126) - Thursday 27, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )126‬الخميس ‪ 27‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫أجهزة أميركية مهربة إليران تظهر في قنابل بالعراق‬ ‫أعلنت وزارة العدل األميركية الثالثاء‬ ‫أنها وجهت اتهامات رسمية إلى خمسة‬ ‫أشخاص‪ ،‬بينهم إيراني‪ ،‬بالتورط في‬ ‫قضية تهريب مكونات تدخل في صناعة‬ ‫القنابل من الواليات المتحدة إلى إيران‪،‬‬ ‫الحقا أنها استخدمت في متفجرات‬ ‫اتضح ً‬ ‫بالعراق‪ ،‬في قضية تعقب اتهام طهران‬ ‫بالتخطيط الغتيال السفير السعودية‬ ‫بواشنطن‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب وزارة الدف ��اع الأمريكية‬ ‫ف� ��إن �أربع ��ة م ��ن املتهم�ي�ن يحملون‬ ‫جن�سي ��ة �سنغافوري ��ة‪ ،‬وق ��د قام ��ت‬ ‫ال�شرط ��ة يف �سنغاف ��ورا باعتقاله ��م‬ ‫االثن�ي�ن‪� ،‬أم ��ا اخلام�س فه ��و �إيراين‬ ‫يدع ��ى ح�س�ي�ن الريج ��اين‪ ،‬ومل يتم‬ ‫القب�ض عليه‪.‬‬ ‫ووف ��ق معلوم ��ات وزارة الع ��دل‬ ‫الأمريكي ��ة فق ��د طلب ��ت وا�شنط ��ن‬ ‫م ��ن �سنغاف ��ورا ت�سليمه ��ا املتهم�ي�ن‬ ‫ملحاكمته ��م يف ه ��ذه الق�ضي ��ة الت ��ي‬

‫ت�ش�ي�ر املعلوم ��ات �إىل �أن ال�سلطات‬ ‫الأمريكي ��ة تتابعه ��ا �س ��ر ًا من ��ذ‬ ‫�سبتمرب‪�/‬أيلول ‪.2010‬‬ ‫وت�ش�ي�ر �أوراق الدع ��وى �إىل �أن‬ ‫املتهم�ي�ن ‪ -‬الذي ��ن ين�شط ��ون �ضمن‬ ‫�أرب ��ع �شركات ‪ -‬ت�آمروا يف ما بينهم‬ ‫ل�ش ��راء �ست ��ة �آالف جه ��از لقيا� ��س‬ ‫ال�ت�رددات الال�سلكي ��ة م ��ن �شرك ��ة‬ ‫�أمريكي ��ة‪ ،‬ومن ث ��م قام ��وا ب�شحنها‬ ‫ل�صال ��ح الريج ��اين يف �إي ��ران ع�ب�ر‬ ‫املرور ب�سنغافورا �أو ًال‪ ،‬وذلك ب�سبب‬

‫العقوبات القا�سية التي حتول دون‬ ‫ت�صدير هذه املواد لطهران‪.‬‬ ‫وي�شري مكتب الإدعاء الأمريكي �إىل‬ ‫�أن ‪ 16‬جهاز ًا من ب�ي�ن هذه الأجهزة‬ ‫ظه ��رت يف قناب ��ل جن ��ح خ�ب�راء‬ ‫املتفج ��رات يف تفكيكه ��ا بالع ��راق‪،‬‬ ‫خالل الفرتة ما بني ‪ 2008‬و‪،2010‬‬

‫ّ‬ ‫تحالف دولي تقوده قطر سيتابع العمليات في ليبيا‬

‫�أك ��د رئي� ��س االركان القط ��ري ام� ��س‬ ‫االربع ��اء ان حتالف ��ا دولي ��ا جدي ��دا‬ ‫منبثقا من احلل ��ف االطل�سي وتقوده‬ ‫قط ��ر �سيتاب ��ع العملي ��ات يف ليبي ��ا‬ ‫خ�صو�ص ��ا يف جم ��ال التدري ��ب‬ ‫والت�سليح وجمع ال�سالح‪ ،‬بعد انتهاء‬ ‫مهمة حلف االطل�سي‪.‬‬ ‫وق ��ال الل ��واء الرك ��ن حم ��د ب ��ن عل ��ي‬ ‫العطي ��ة ان التحال ��ف اجلدي ��د ال ��ذي‬ ‫ي�ض ��م ‪ 13‬دول ��ة عل ��ى االق ��ل بينه ��ا‬ ‫خ�صو�صا الوالي ��ات املتحدة وفرن�سا‬ ‫وبريطانيا‪� ،‬شكل حتت م�سمى "جلنة‬ ‫اال�صدقاء لدعم ليبي ��ا"‪ .‬و�أكد العطية‬ ‫�أن املجموع ��ة هي "حل ��ف جديد ي�ضم‬ ‫م ��ن يري ��د ان يكون يف ه ��ذا التحالف‬ ‫مل�ساندة ليبيا يف املرحلة القادمة"‪.‬‬ ‫واكد العطية ان املجموعة هي "حلف‬ ‫جديد ي�ضم من يريد ان يكون يف هذا‬ ‫التحال ��ف مل�سان ��دة ليبي ��ا يف املرحلة‬ ‫القادم ��ة"‪ .‬وح ��ول ا�سب ��اب ت�شكي ��ل‬ ‫ه ��ذا التحال ��ف اجلدي ��د‪ ،‬ق ��ال العطية‬ ‫ان "ال ��كل اجمع عل ��ى ت�شكيل حتالف‬ ‫جدي ��د الن حلف النات ��و كان �سينتهي‬ ‫دوره‪ ،‬ومب ��ا ان العملي ��ات ميك ��ن ان‬ ‫ت�ستمر‪ ،‬طرحت هذا الفكرة وطرح ان‬ ‫يكون لقطر القيادة يف هذا احللف"‪.‬‬ ‫كم ��ا ا�ش ��ار اىل ان قط ��ر �ستك ��ون‬ ‫"م�س�ؤول ��ة ع ��ن التن�سي ��ق يف ه ��ذا‬ ‫احلل ��ف" اجلدي ��د ال ��ذي ميك ��ن ان‬ ‫يتخط ��ى عمل ��ه نهاي ��ة الع ��ام احلايل‬ ‫كما طل ��ب املجل�س الوطني االنتقايل‪،‬‬

‫بح�س ��ب العطي ��ة‪ .‬وق ��ال امل�س� ��ؤول‬ ‫الع�سكري يف ه ��ذا ال�سياق "ميكن ان‬ ‫يك ��ون االطار الزمني اك�ث�ر من نهاية‬ ‫العام‪ ،‬هذا يعتمد على و�ضع ليبيا"‪.‬‬ ‫و�أعل ��ن رئي� ��س االركان القط ��ري ان‬ ‫مئ ��ات اجلن ��ود القطري�ي�ن �شارك ��وا‬ ‫على االرا�ض ��ي الليبي ��ة يف العمليات‬ ‫اىل جان ��ب الث ��وار‪ ،‬وترك ��ز دوره ��م‬ ‫خ�صو�ص ��ا عل ��ى التن�سيق بني احللف‬ ‫االطل�سي والثوار‪.‬‬ ‫وق ��ال ان "قط ��ر ا�شرف ��ت عل ��ى خطط‬ ‫الث ��وار النه ��م مدنيون ولي� ��س لديهم‬ ‫اخل�ب�رة الع�سكري ��ة الكافي ��ة‪ .‬لقد كنا‬ ‫نحن عالقة الو�صل بني الثوار وقوات‬ ‫النات ��و"‪ .‬وا�ض ��اف "كن ��ا متواجدين‬ ‫بينه ��م وكان ع ��دد القطري�ي�ن عل ��ى‬ ‫االر� ��ض باملئ ��ات يف كل منطق ��ة"‬ ‫م�ش�ي�را اىل انه ��م كان ��وا "يدي ��رون‬ ‫عملي ��ات التدري ��ب واالت�ص ��االت‬ ‫وتدارك النقائ�ص"‪.‬‬ ‫ه ��ذا‪ ،‬وطلب رئي� ��س املجل�س الوطني‬ ‫االنتقايل م�صطف ��ى عبداجلليل ام�س‬ ‫االربعاء من احلل ��ف االطل�سي متديد‬ ‫مهمت ��ه يف ليبي ��ا حت ��ى نهاي ��ة الع ��ام‬ ‫"عل ��ى االق ��ل"‪ .‬وق ��ال عبداجللي ��ل‬ ‫يف افتت ��اح اجتم ��اع م ��ع القي ��ادات‬ ‫الع�سكري ��ة للحل ��ف االطل�س ��ي (ناتو)‬ ‫يف الدوحة "نح ��ن نطمح بان ي�ستمر‬ ‫(الناتو) يف حملت ��ه حتى نهاية العام‬ ‫على االق ��ل خدمة لنا ول ��دول اجلوار‬ ‫ولدول اجلنوب"‪.‬‬

‫واك ��د عبداجللي ��ل ان اله ��دف من هذا‬ ‫التمديد للمهمة االطل�سية هو "لن�ضمن‬ ‫ع ��دم ت�سرب اال�سلح ��ة اىل تلك الدول‬ ‫ولن�ضم ��ن ام ��ن وام ��ان الليبي�ي�ن من‬ ‫بع� ��ض فلول الق ��ذايف الذين فروا اىل‬ ‫دول اجل ��وار"‪ .‬كما �ش ��دد عبداجلليل‬ ‫عل ��ى �سع ��ي املجل�س مبعاون ��ة الناتو‬ ‫اىل "تطوي ��ر املنظوم ��ة الدفاعي ��ة‬ ‫واالمنية الليبية"‪.‬‬ ‫ووج ��ه رئي� ��س املجل� ��س �شك ��را اىل‬ ‫احلل ��ف االطل�س ��ي الذي ق ��ال انه لوال‬ ‫تدخل ��ه ملا متكن الث ��وار من االنت�صار‬ ‫على نظام القذايف‪ .‬كما ا�شار اىل دور‬ ‫رئي� ��س لعبت ��ه قط ��ر يف ادارة املعركة‬ ‫مع النظام‪.‬‬ ‫وقال "نحن مدينون للمجتمع الدويل‬ ‫بال�ش ��يء الكثري من خ�ل�ال ذلك القرار‬ ‫ال�شهري ال ��ذي اتخذ حلماي ��ة املدنيني‬ ‫يف ليبي ��ا واتخ ��اذ الو�سائ ��ل الالزمة‬ ‫لهذا الغر� ��ض‪ ،‬واوكل ه ��ذا االمر اىل‬ ‫الناتو وان�ضم اليه الكثري من اال�شقاء‬ ‫واال�صدقاء و�شكلوا خري معني لقوانا‬ ‫على االر�ض"‪.‬‬ ‫وا�ضاف "نحن نقول بعد الله �سبحانه‬ ‫ما كان لثوارنا ان يحققوا هذا الن�صر‬ ‫عل ��ى االر�ض ل ��وال امل�ساع ��دة الكثرية‬ ‫الت ��ي قدمه ��ا احلل ��ف‪ ...‬لق ��د حم ��ى‬ ‫املدني�ي�ن من بط�ش الق ��ذايف واعوانه‬ ‫ومرتزقته"‪.‬‬ ‫وع ��ن دور قط ��ر‪ ،‬ق ��ال عبداجلليل ان‬ ‫ه ��ذه الدولة "كان ��ت �شري ��كا ا�سا�سيا‬ ‫يف كل املعارك التي خ�ضناها‪� ،‬شريكا‬ ‫ا�سا�سي ��ا وفاعال ا�صي�ل�ا" م�شريا اىل‬ ‫ان القطريني كان ��وا "يديرون املعركة‬ ‫م ��ن الناحي ��ة اال�سرتاتيجي ��ة" حت ��ى‬ ‫دخول الثوار اىل طرابل�س‪.‬‬ ‫ب ��دوره‪ ،‬او�ض ��ح ويل العه ��د القطري‬ ‫يف االجتم ��اع ان اله ��دف م ��ن التدخل‬ ‫يف ليبيا هو م�ساع ��دة ال�شعب الليبي‬ ‫فق ��ط‪ .‬وق ��ال ال�شي ��خ متي ��م ب ��ن حمد‬ ‫ال ث ��اين "نري ��د ان نو�ض ��ح للجمي ��ع‬ ‫ان فع�ل�ا هدفن ��ا هو م�ساع ��دة ال�شعب‬ ‫الليبي للعي�ش بحرية وكرامة"‪.‬‬

‫دون �أن يت�ضح م�صري �سائر الأجهزة‬ ‫�ضمن ال�شحنة‪.‬‬ ‫كم ��ا قال مكتب الإدع ��اء �إن املتهمني‬ ‫ال�سنغافوريني قاموا ب�إيهام ال�شركة‬ ‫الأمريكية ب�أن الأجه ��زة �ست�ستخدم‬ ‫يف �سنغاف ��ورا نف�سه ��ا‪ ،‬وذلك �ضمن‬ ‫م�ش ��روع يف قط ��اع االت�ص ��االت‪،‬‬

‫وقدم ��وا معلومات مماثلة لل�سلطات‬ ‫الأمريكية �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫ي�ش ��ار �إىل �أن �أجه ��زة قيا� ��س‬ ‫الرتددات الال�سلكي ��ة ت�ستخدم على‬ ‫نط ��اق وا�سع يف ال�صناعات املدنية‪،‬‬ ‫مثل �أجه ��زة الكمبيوتر والطابعات‪،‬‬ ‫ولكنه ��ا ا�ستخدم ��ت ه ��ذه امل ��رة يف‬

‫تطوي ��ر �أنظم ��ة التفج�ي�ر ع ��ن بع ��د‬ ‫لأنواع معينة من القنابل التي كانت‬ ‫ت�ستخدم يف العراق‪.‬‬ ‫و�إىل جان ��ب ق�ضي ��ة �أجه ��زة قيا�س‬ ‫ال�ت�رددات الال�سلكي ��ة‪ ،‬يواج ��ه �أحد‬ ‫املتهم�ي�ن ال�سنغافوري�ي�ن تهم ��ة‬ ‫�إ�ضافي ��ة تتعل ��ق ب�شح ��ن هوائي ��ات‬ ‫�أمريكي ��ة �إىل �سنغاف ��ورة وهون ��غ‬ ‫كون ��غ دون احل�صول على ترخي�ص‬ ‫م ��ن وزارة اخلارجي ��ة الأمريكي ��ة‪،‬‬ ‫باعتب ��ار �أن تلك الهوائيات ت�ستخدم‬ ‫يف مقات�ل�ات م ��ن �أن ��واع خمتلف ��ة‪،‬‬ ‫بينه ��ا "فانت ��وم" و‪ 15-F‬و‪16-F‬‬ ‫و‪.10-A‬‬ ‫وكان ��ت ال�سلط ��ات الأمريكي ��ة ق ��د‬ ‫�أعلن ��ت يف ‪� 11‬أكتوبر‪/‬ت�شري ��ن‬ ‫الأول اجل ��اري �أنه ��ا �أحبط ��ت‬ ‫"خمطط� � ًا �إرهابي ًا داخ ��ل الواليات‬ ‫املتح ��دة‪ ،‬يبني ت ��ورط �إي ��ران فيه"‪،‬‬ ‫بح�س ��ب م ��ا ذك ��ر م�س� ��ؤول �أمريكي‬ ‫رفيع لـ‪ ،CNN‬مو�ضح ًا �أن اخلطة‬ ‫املزعومة متت بتوجي ��ه من عنا�صر‬ ‫يف احلكوم ��ة الإيرانية‪ ،‬وت�ستهدف‬ ‫اغتي ��ال ال�سف�ي�ر ال�سع ��ودي ل ��دى‬ ‫وا�شنطن‪.‬‬ ‫ويف مقابل ��ة م ��ع ‪ ،CNN‬نف ��ى‬ ‫الرئي�س الإي ��راين‪ ،‬حممود �أحمدي‬ ‫جن ��اد‪ ،‬التخطيط الغتي ��ال اجلبري‪،‬‬ ‫وق ��ال �إن طهران لي� ��س لديها �أ�سباب‬ ‫تدفعه ��ا الغتي ��ال �سف�ي�ر ال�سعودي ��ة‬ ‫الت ��ي و�صفه ��ا ب�أنها "دول ��ة �شقيقة‪.‬‬ ‫على حد تعبريه‪.‬‬

‫حرب شاملة وأسلحة دمار شامل على األبواب ّ ‪ ..‬صحيفة‬ ‫ّ‬ ‫إسرائيلية‪ :‬الربيع العربي على وشك أن يأتي بـ"الشتاء اإلسالمي"‬ ‫ن�ش ��رت �صحيفة �إ�سرائيلي ��ة تقريرا �أ�شار‬ ‫�إىل �أن الإ�ش ��ادة بـ"الربي ��ع العرب ��ي" من‬ ‫قبل القادة الغربيني "ال�سذج" الذين ر�أوا‬ ‫�أنه تط ��ور �إيجاب ��ي‪ ،‬من �ش�أن ��ه �أن يجلب‬ ‫النهاية احلقيقية للنمط الغربي للحريات‬ ‫الدميقراطية يف ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف التقرير �أن �أكرث من حملل مبا فيهم‬ ‫ع ��دد من كب ��ار امل�س�ؤول�ي�ن الإ�سرائيليني‪،‬‬ ‫ح ��ذروا م ��ن �أن "الربي ��ع العرب ��ي" عل ��ى‬ ‫و�ش ��ك �أن ي�أت ��ي بـ"ال�شت ��اء الإ�سالم ��ي"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع "تون� ��س �أول بل ��د عرب ��ي يطي ��ح‬ ‫بالديكتات ��ور ال ��ذي حكمه لوق ��ت طويل‪،‬‬ ‫نظم ي ��وم الأح ��د �أول انتخابات حرة منذ‬ ‫اال�ستق�ل�ال‪ ،‬وكان �إقب ��ال الناخب�ي�ن هائال‬ ‫بن�سبة ‪ 90‬يف املئة مما فاج�أ الكثريين يف‬ ‫الغرب وبعد ظه ��ر الإثنني‪ ،‬مع انتهاء فرز‬ ‫العدي ��د من الأ�ص ��وات ‪ ،‬وكما كان متوقعا‬ ‫�سيط ��ر ح ��زب النه�ض ��ة التون�س ��ي عل ��ى‬ ‫الربملان ب�أغلبية مريحة"‪.‬‬ ‫وتق ��ول ال�صحيف ��ة ان " و�سائ ��ل الإع�ل�ام‬ ‫الغربي ��ة ت�صن ��ف ح ��زب "النه�ض ��ة"‬ ‫التون�سي كحزب �إ�سالمي "معتدل"‪ ،‬وهو‬ ‫و�صف م�ضلل –وفق املوقع الإ�سرائيلي‪-‬‬ ‫فق ��د �أي ��د ح ��زب النه�ض ��ة ا�ستي�ل�اء �إيران‬ ‫عل ��ى ال�سف ��ارة الأمريكي ��ة يف طهران عام‬ ‫‪ ،1979‬ودع ��ا �إىل �ش ��ن هجم ��ات عل ��ى‬ ‫�أه ��داف �أمريكي ��ة خ�ل�ال ح ��رب اخلليج‪.‬‬ ‫�إ�ضاف ��ة �إىل �أن فكر "النه�ضة" يرتكز على‬ ‫فكر جماعة الإخوان امل�سلمون يف م�صر‪،‬‬ ‫والت ��ي ت�سعى لفر�ض ال�شريعة الإ�سالمية‬ ‫على العامل ب�أ�سره‪.‬‬ ‫وت�ش�ي�ر ال�صحيف ��ة اىل م ��ا �أعلن ��ه را�ش ��د‬ ‫الغنو�شي‪ ،‬زعيم حزب النه�ضة م�ؤخرا من‬ ‫" �أنه �إذا فازت جماعته يف االنتخابات يف‬ ‫تون�س‪ ،‬ف�إنه �سيعمل على فر�ض ما �أ�سماه‬ ‫ب� �ـ "ال�شريع ��ة املعتدلة" على بل ��د كان يعد‬ ‫حتى الآن واحدة م ��ن دول العامل العربي‬ ‫الأكرث انفتاحا‪.‬‬ ‫وتق ��ول ال�صحيف ��ة "ثم ��ة ظاه ��رة مماثلة‬

‫ت�شهده ��ا ليبي ��ا‪ ،‬الت ��ي حت ��ررت م ��ن حكم‬ ‫العقيد معم ��ر القذايف‪ ،‬و�شهدت احتفاالت‬ ‫عل ��ى نطاقة وا�س ��ع هذا الأ�سب ��وع‪ .‬حيث‬ ‫�أعل ��ن "الزعي ��م امل�ؤق ��ت"‪ ،‬م�صطف ��ى عبد‬ ‫اجللي ��ل الأح ��د‪� ،‬أن ال�شريع ��ة الإ�سالمي ��ة‬ ‫�ستك ��ون امل�ص ��در الأ�سا�س ��ي للقوان�ي�ن‬ ‫املدني ��ة‪ ،‬وغري عب ��د اجللي ��ل بالفعل عددا‬ ‫م ��ن القوان�ي�ن الليبي ��ة الت ��ي ال تتف ��ق مع‬ ‫ال�شريع ��ة الإ�سالمي ��ة‪ ،‬مث ��ل من ��ع البنوك‬ ‫املحلي ��ة م ��ن تقا�ض ��ي فائ ��دة‪ ،‬وت�شري ��ع‬ ‫تع ��دد الزوج ��ات جم ��ددا‪ .‬وح ��ث عب ��د‬ ‫اجلليل مواطني ��ه �أثناء االحتفال بتحرير‬ ‫ليبي ��ا‪ ،‬بهت ��اف "الل ��ه �أك�ب�ر"‪ .‬ويف م�صر‬ ‫التي ت�ستع ��د لإج ��راء �أول انتخابات منذ‬ ‫الإطاح ��ة بـ"الدكتات ��ور" ال�ساب ��ق حممد‬ ‫ح�سن ��ي مبارك‪ ،‬ت�ش�ي�ر كل التقديرات �إىل‬ ‫�أن جماع ��ة الإخ ��وان امل�سلم ��ون �ستف ��وز‬ ‫ب�أغلبي ��ة مطلقة يف الربمل ��ان‪� ،‬أو �ست�شكل‬ ‫كتل ��ة كبرية �ست�ؤثر يف �أي حكومة مقبلة‪.‬‬ ‫وجماع ��ة الإخ ��وان امل�سلم ��ون امل�صري ��ة‬ ‫ح�س ��ب ال�صحيفة هي منب ��ت كل جماعات‬ ‫التط ��رف الإ�سالم ��ي يف املنطق ��ة ‪-‬وف ��ق‬ ‫التقري ��ر‪ -‬وه ��ي الأب املبا�ش ��ر للمنظمات‬ ‫"ال�سلفية" مثل حما�س كما تدعمت �سلطة‬

‫الإ�سالمي�ي�ن يف كل م ��ن تركي ��ا ولبن ��ان‪،‬‬ ‫رغ ��م �أن ذلك مل يتطل ��ب انتفا�ضات مدنية‬ ‫لتحقيق ذلك‪.‬‬ ‫وكان اجل�ن�رال �إي ��ال �أيزن�ب�رغ ‪ ،‬رئي� ��س‬ ‫قيادة اجلبه ��ة الداخلي ��ة ب�إ�سرائيل‪ ،‬حذر‬ ‫من ��ذ �أ�شه ��ر‪� ،‬أن ال�ش ��رق الأو�س ��ط ال ��ذي‬ ‫�سينبثق عن الربيع العربي‪� ،‬سوف يكون‬ ‫مالذا للفك ��ر "املتطرف"‪ ،‬وهو الأمر الذي‬ ‫يزيد من احتمال وقوع حرب �شاملة‪ ،‬وهي‬ ‫احلرب التي قال عنه ��ا �أيزنربغ‪�" :‬إنها قد‬ ‫ت�شمل حتى �أ�سلحة الدمار ال�شامل"‪.‬‬ ‫وترى ال�صحيفة " �أنه مع ال�شرق الأو�سط‬ ‫يف ظ ��ل الأنظمة الديكتاتوري ��ة ال�سابقة‪،‬‬ ‫�أن ��ه مل يك ��ن �سيت ��م ا�ستخ ��دام �أ�سلح ��ة‬ ‫الدم ��ار ال�شامل �ض ��د ا�سرائيل‪ ،‬حيث كان‬ ‫لتل ��ك الأنظم ��ة احلاكم ��ة م�صلح ��ة طويلة‬ ‫الأج ��ل يف احلف ��اظ على الو�ض ��ع القائم؛‬ ‫لك ��ن الق ��وى الراديكالي ��ة الت ��ي ه ��ي يف‬ ‫طريقه ��ا لل�سيطرة عل ��ى العديد من الدول‬ ‫ال يهتم ��ون بتلك "امل�صلح ��ة"‪ ،‬بل والأكرث‬ ‫م ��ن ذل ��ك �أن بع� ��ض ه ��ذه الق ��وى تتب ��ع‬ ‫�أيديولوجيات تدعو �إىل تدمري �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫من �أجل الدخول يف ع�صر ذهبي �إ�سالمي‬ ‫جديد‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التحقيق مع مدع للنبوة بالخرطوم يزعم أنه‬ ‫“عيسى بن مريم”!‬

‫بد�أت �إحدى حماك ��م اجلنايات باخلرطوم‬ ‫�أم� ��س حماكم ��ة مواطن ادعى �أن ��ه “عي�سى‬ ‫ب ��ن م ��رمي” و�أن ��ه بعث له ��ذه الأم ��ة مهديا‬ ‫وجمددا‪ ،‬وا�ستمع ��ت املحكمة لأقواله و‪17‬‬ ‫من �أتباعه‪.‬‬ ‫ويدع ��ى “�سليمان �أبو القا�سم” �أنه نزل من‬ ‫ال�سماء يف رحم امر�أة تدعى “دار ال�سالم”‬ ‫ولي� ��س له �أب �أو �أم‪ ،‬و�أنه ا�ستند يف دعوته‬ ‫�إىل ن�صو�ص الكت ��اب وال�سنة‪ ،‬و�أنه ملتزم‬ ‫بالت�شري ��ع الإ�سالم ��ي ق ��وال وفع�ل�ا‪ ،‬و�أن‬ ‫الل ��ه �أبلغ ��ه �أن يبد�أ ر�سالت ��ه يف عام ‪1981‬‬ ‫الت ��ي بد�أه ��ا فع�ل�ا ب�سج ��ن ني ��اال بجن ��وب‬

‫دارف ��ور‪ ،‬و�أن الله �أخربه “بلغ النا�س ب�أنك‬ ‫عي�سى”‪.‬‬ ‫وذك ��ر �سليمان خ�ل�ال التحقيقات معه �أن له‬ ‫�سل�سل ��ة “من�ش ��ورات امل�سي ��ح” وحدد ‪59‬‬ ‫كتابا‪ ،‬وق ��ال �إنه ح�ضر للخرط ��وم منذ عام‬ ‫‪ ،1995‬الفت ��ا �إىل �أن ��ه ال ي�صل ��ي خلف ائمة‬ ‫امل�ساجد‪.‬‬ ‫و�أقر ‪ 17‬مواطنا باتباعهم للمتهم باعتباره‬ ‫“عي�س ��ى ب ��ن م ��رمي”‪ ،‬وق ��دم املتح ��ري‬ ‫للمحكمة ‪ 30‬كتابا �ضبط ��ت بحوزة املتهم‪،‬‬ ‫فيم ��ا ح ��ددت املحكم ��ة الي ��وم اخلمي� ��س‬ ‫ملوا�صلة التحقيقات‪.‬‬

‫ّ‬ ‫سيف اإلسالم القذافي‪ :‬لن أقبل العزاء‬ ‫بوالدي ّحتى تزغرد أميّ‬

‫�أطل ��ق �سي ��ف الإ�س�ل�ام الق ��ذايف ‪-‬جنل‬ ‫الزعي ��م الليبي الراحل معم ��ر القذايف‪-‬‬ ‫تهدي ��دا جديدا لق ��ادة الث ��وار واملجل�س‬ ‫االنتق ��ايل يف ليبي ��ا‪ ،‬متوع ��دا بـ”نه ��ر‬ ‫من ال ��دم”؛ انتقام ��ا وث�أرا ملقت ��ل والده‬ ‫و�شقيقه املعت�صم‪.‬‬ ‫يف الوق ��ت نف�س ��ه �أك ��د �أنه بخ�ي�ر‪ ،‬و�أنه‬ ‫ل ��ن يقبل العزاء يف وال ��ده و�شقيقه قبل‬ ‫�إجن ��از مهمت ��ه حت ��ى ل ��و ا�ستغرقت ‪50‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫وق ��ال �سي ��ف الإ�س�ل�ام الق ��ذايف ‪-‬ال ��ذي‬ ‫يرجح وجوده على م�شارف احلدود مع‬ ‫النيجر‪ -‬يف ر�سال ��ةٍ نقلها موقع “�سيفن‬ ‫دايز”‪�“ :‬إنني �أطمئ ��ن عائلتي‪ :‬والدتي‬ ‫و�إخوت ��ي �إنن ��ي عل ��ى م ��ا ي ��رام‪ ،‬و�إنني‬ ‫كما عرفتموين دائم ��ا ال ميكن �أن �أخون‬ ‫و�صية والدي حيا‪ ،‬فكيف �أخون و�صيته‬ ‫ودمه ميتا؟”‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �سيف‪�“ :‬إنني ويف هذا الوقت‬ ‫التاريخ ��ي �أريد �أن �أحدد م�صري الق�ضية‬ ‫بو�ضوح؛ لأن البع�ض يرون �أن كل �شيء‬ ‫انتهى‪ ،‬لك ��ن احلقيقة �أن كل �شيء قد بد�أ‬ ‫الآن ‪ ..‬لقد كنت م�ؤمنا دائما بالدفاع عن‬ ‫ليبيا‪ ،‬وباالنتقام من اخلونة واملجرمني‬ ‫الذين �أظهروا حقيقتهم للعامل كله‪ ،‬وحتى‬ ‫ل ��و مل �أك ��ن م�ؤمنا بذل ��ك؛ ف�إن م ��ا حدث‬ ‫يدفعن ��ي بكل ق ��وة �إىل �أن �أحوّ ل نهارهم‬ ‫�إىل ليل‪ ،‬وحياتهم �إىل جحيم‪ ،‬و�أن �أزرع‬ ‫حولهم املوت زرع ��ا �أينما كانوا”‪ .‬و�أكد‬ ‫�أن ��ه لن يقب ��ل العزاء يف وال ��ده القذايف‬ ‫الذي ُقت ��ل على �أيدي الثوار بعد اعتقاله‬ ‫حيا اخلمي�س املا�ض ��ي يف م�سقط ر�أ�سه‬ ‫�س ��رت‪ ،‬وقال‪“ :‬لن �أقبل عزاء يف والدي‬ ‫وال يف �إخوتي حتى �أُنهي مهمتي و�أُجنز‬ ‫واجبي ولو بعد خم�سني عاما”‪.‬‬

‫و�أ�ضاف قائ ًال‪�“ :‬إنني �أدعو كل امل�ؤمنني‬ ‫بق�ضيت ��ي الذي ��ن يتقا�سم ��ون مع ��ي �أمل‬ ‫فق ��دان عزي ��ز ‪-‬وه ��م كث�ي�ر‪ -‬والذي ��ن‬ ‫يتقا�سم ��ون معي اجلرح والث�أر وواجب‬ ‫املقامة‪� ،‬أدعوهم ال ال�سرتداد تاج �ضائع؛‬ ‫ولكن ال�سرتداد ليبيا ال�ضائعة‪ ،‬ال�سرتداد‬ ‫ال�شرف ال�ضائع” على حد و�صفه‪.‬‬ ‫وتابع �سيف الإ�سالم‪“ :‬لقد �أ�شعلوا النار‬ ‫فليتحمل ��وا احلريق‪ ..‬ولقد �أهدروا الدم‬ ‫فليج � ِ�ر نه ��ر الدم‪ ،‬فل ��ن نرحمه ��م �أبدا”‪،‬‬ ‫م�ؤك ��دا �أن حل ��ف النات ��و حت ��ى و�إن مل‬ ‫ين�سح ��ب ف�إنه لن ي�ستطيع حماية ه�ؤالء‬ ‫يف بيوتهم ويف �سياراتهم ويف �أعيادهم‬ ‫ويف �أماكن عملهم‪.‬‬ ‫وم�ضى �سي ��ف يق ��ول يف ر�سالته‪“ :‬لقد‬ ‫كان معم ��ر الق ��ذايف ينهان ��ا ع ��ن حرقهم‬ ‫وكن ��ا ن�ستطيع ذل ��ك‪ ،‬وينهان ��ا عن حرق‬ ‫�آبار النفط وقد اقرتحت عليه قبل �سقوط‬ ‫طرابل� ��س ن�س ��ف املط ��ار فرف� ��ض‪ ،‬لك ��ن‬ ‫اليوم من يحميهم منا؟ ومن يرحمهم؟‪..‬‬ ‫�س�أحرقهم حت ��ى تبت�سم الوالدة احلاجة‬ ‫�صفية وتر�ضى‪ ..‬وحت ��ى تزغرد عائ�شة‬ ‫ويفرح قلبها‪ ..‬وحت ��ى يرجع الفرح �إىل‬ ‫كل قلب زرعوا فيه احلزن يف ليبيا”‪.‬‬ ‫واختت ��م ر�سالت ��ه بقوله‪�“ :‬إنه ��م لي�سوا‬ ‫�شجعان ��ا‪ ،‬ول ��ن يكون ��وا‪ ،‬ولق ��د عرفه ��م‬ ‫ال�شهي ��د املعت�ص ��م بالله عل ��ى حقيقتهم‪،‬‬ ‫و�ستعرفه ��م كتائ ��ب املعت�ص ��م عل ��ى‬ ‫حقيقته ��م �أكرث… �أن ��ا ابن �أب ��ي‪ ..‬و�أنا‬ ‫�شقيق املعت�صم‪ ..‬و�أن ��ا ابن ليبيا‪ ..‬و�أنا‬ ‫واحد من �آالف م ��ن النا�س الذين ورثوا‬ ‫اجلرح والث�أر‪ ،‬ولن نحرتم دماء �ضحايا‬ ‫ليبي ��ا �إذا مل نالحق قتلته ��م يف كل مكان‬ ‫حت ��ى ت�ضي ��ق عليه ��م الأر� ��ض”‪ ،‬ح�سب‬ ‫قوله‪.‬‬

‫ّ‬ ‫روسيا تعترض على تقرير األمم المتحدة‬ ‫حول البرنامج النووي اإليراني‬

‫زلزال تركيا تذكير للعالم بضرورة تحسين دفاعاته ضد الكوارث الطبيعية‬ ‫كان الزلزال الذي ضرب شرق‬ ‫تركيا يوم األحد ً‬ ‫حتميا مثلما‬ ‫كان مروعًا‪ .‬كان حتميًا ألن‬ ‫تركيا تقع في واحدة من انشط‬ ‫المناطق الزلزالية في العالم‬ ‫حيث تتقاطع خطوط العديد‬ ‫من التصدعات في قشرة‬ ‫األرض‪ .‬ولكنه كان مروعا بعدد‬ ‫قتيال‬ ‫ضحاياه الذي بلغ ‪ً 279‬‬ ‫على األقل في مدينة ارجيش‪.‬‬ ‫عبداالله مجيد‬ ‫وكان زل ��زال الأح ��د قوي� � ًا بلغ ��ت قوت ��ه ‪7.2‬‬ ‫درج ��ة‪ ،‬لكنه لي�س بق ��وة الزلزال الذي �ضرب‬ ‫�شم ��ال الياب ��ان يف الربيع‪ ،‬وم ��ع ذلك ت�سبب‬ ‫يف انهي ��ار ع�ش ��رات املب ��اين دافن ��ا حت ��ت‬ ‫انقا�ضه ��ا مئ ��ات االت ��راك‪ .‬وق ��ال اب ��و بك ��ر‬ ‫اج ��ار (‪ 42‬عاما) لوكال ��ة ا�سو�شيتد بر�س �إن‬ ‫املباين كلها انهارت ب�سرعة‪ ،‬ومل يتمكن احد‬ ‫م ��ن ر�ؤية �ش ��يء ب�سب ��ب الغبار ث ��م "�سمعنا‬ ‫�صرخ ��ات اال�ستغاثة ورحن ��ا ن�سحب كل من‬ ‫ن�ستطيع الو�صول اليه"‪.‬‬ ‫كان الزلزال تذك�ي ً�را �آخر ب�أن حجم الأ�ضرار‬

‫و�أعداد �ضحايا الكوارث الطبيعية يف احيان‬ ‫كث�ي�رة ال ترتب ��ط بقوة الزل ��زال �أو االع�صار‬ ‫بقدر ما تعتمد عل ��ى اال�ستعدادات �أو عدمها‪.‬‬ ‫وبالن�سب ��ة للزالزل التي ما زال يتعذر التنب�ؤ‬ ‫به ��ا فان �أف�ضل طرق اال�ستعداد لها هي متانة‬ ‫املباين‪ .‬وتوجد يف تركيا مبان متينة حت�سبا‬ ‫لل ��زالزل الأر�ضية لكنها لي�ست القاعدة‪ .‬و�إن‬ ‫املب ��اين امل�صنوعة م ��ن لبنات لي�س ��ت متينة‬ ‫تتفتت لتح ��ول املدار�س والعمارات ال�سكنية‬ ‫اىل قب ��ور‪ .‬وقال ��ت جملة نيت�ش ��ر العلمية �إن‬ ‫املب ��اين �سيئ ��ة الت�صمي ��م كان ��ت يف زالزل‬ ‫وقعت �أخريًا مبثابة �أ�سلحة دمار �شامل‪.‬‬

‫وهذه ا�ستع ��ارة خميفة‪ ،‬ولك ��ن املرعب �أكرث‬ ‫ان خط ��ر الزالزل الأر�ضي ��ة �آخذ يف التزايد‪.‬‬ ‫وال�سب ��ب لي� ��س تعاظ ��م قوته ��ا وازدي ��اد‬ ‫تواترها فح�س ��ب بل منو �سكان العامل الذين‬ ‫�سيتخطى عددهم ‪ 7‬مليارات ن�سمة يف نهاية‬ ‫هذا ال�شه ��ر‪ ،‬وهم يرتكزون يف مدن عمالقة‪.‬‬ ‫وهن ��اك الآن اك�ث�ر من ‪ 380‬منطق ��ة ح�ضرية‬ ‫ال يق ��ل عدد �سكانها عن ملي ��ون ن�سمة‪ .‬وقال‬ ‫روجر بنهام من جامعة كولورادو االمريكية‬ ‫ان اك�ث�ر من ‪ 400‬مليون ان�سان يعي�شون يف‬ ‫مدن تواجه اخط ��ارا زلزالية كبرية‪ .‬وبع�ض‬ ‫ه ��ذه املدن مث ��ل �س ��ان فران�سي�سك ��و ولو�س‬

‫اجنيلي� ��س وطوكيو تعر�ضت لزالزل ار�ضية‬ ‫قوي ��ة خ�ل�ال العق ��ود املا�ضي ��ة‪ ،‬ولك ��ن ثروة‬ ‫البل ��دان املتط ��ورة تعني يف غال ��ب الأحيان‬ ‫ت�صامي ��م �أف�ضل و�أم�ت�ن يف البناء‪ .‬واخلطر‬ ‫احلقيقي يكمن يف املدن الفقرية لكنها تت�سع‬ ‫بوتائر مت�سارعة يف البلدان النامية‪.‬‬ ‫وتقول جمل ��ة تامي �إن ن�سبة كبرية من النمو‬ ‫ال�س ��كاين خالل العق ��ود القادمة �ستحدث يف‬ ‫جن ��وب �آ�سي ��ا وافريقي ��ا جن ��وب ال�صح ��راء‬ ‫الك�ب�رى‪ .‬وبحلول منت�صف الق ��رن �ستكون‬ ‫غالبي ��ة امل ��دن الك�ب�رى عل ��ى �سط ��ح الأر�ض‬ ‫يف الع ��امل النامي‪ ،‬مدن مث ��ل نيودلهي وداكا‬

‫وكرات�ش ��ي‪ .‬وتكت ��ظ الأحي ��اء ال�شعبية ملدن‬ ‫كه ��ذه باع ��داد غفرية م ��ن الفق ��راء يف بيوت‬ ‫لي�س ��ت مبني ��ة لتحمل ه ��زات ار�ضي ��ة قوية‪.‬‬ ‫وبالت ��ايل ف ��ان �ضحاي ��ا �أي زل ��زال �سيقعون‬ ‫ب�أعداد كارثية‪.‬‬ ‫وتعت�ب�ر التنمي ��ة االقت�صادي ��ة واح ��دة م ��ن‬ ‫ا�ش ��كال التح ��وط ملث ��ل ه ��ذه االحتم ��االت‪.‬‬ ‫فال�سكان املي�سورون يكونون عادة �أقدر على‬ ‫التعامل مع الكوارث‪ .‬ولكن ارتفاع م�ستوى‬ ‫املعي�ش ��ة وحده لي�س كافيا‪ ،‬كم ��ا �أظهر زلزال‬ ‫تركي ��ا‪ .‬وال يتع�ي�ن �أن يك ��ون امل ��رء غنيا كي‬ ‫يكون م�ستعدًا لهزة �أر�ضية يف منطقته‪ .‬فان‬ ‫مهند�س�ي�ن مدنيني مث ��ل �سانتياغ ��و بوجول‬ ‫يف جامع ��ة باردو االمريكي ��ة �صمموا مباين‬ ‫م�صنوع ��ة م ��ن م ��واد رخي�ص ��ة مث ��ل الق� ��ش‬ ‫والط�ي�ن واحلجارة‪ ،‬ال تنهار �إذا وقع زلزال‪.‬‬ ‫وح�ي�ن تنه ��ار املب ��اين امل�صنوع ��ة م ��ن مواد‬ ‫خفيف ��ة ن�سبي ��ا فانه ��ا ت�سب ��ب ع ��ددا �أق ��ل من‬ ‫القتلى‪.‬‬ ‫وب ��ادرت منظم ��ات مث ��ل جي ��و ه ��ازاردز‬ ‫انرتنا�شن ��ال �إىل �إر�س ��ال علم ��اء زلزالي�ي�ن‬ ‫ومهند�س�ي�ن معماري�ي�ن مل�ساع ��دة امل�س�ؤولني‬ ‫يف م ��دن العامل النامي على حت�سني ت�صاميم‬ ‫ابنيتها واعتماد دفاعات �أخرى �ضد الكوارث‬ ‫الطبيعي ��ة‪ .‬ويف ال ��زالزل الأر�ضية‪ ،‬كما يف‬ ‫العدي ��د م ��ن امل�شاكل الأخ ��رى‪ ،‬ف ��ان الوقاية‬ ‫ن ��اد ًرا م ��ا حتظى باالهتم ��ام ال ��ذي ت�ستحقه‬ ‫�إال بع ��د ف ��وات الأوان‪ .‬وال ب ��د �أن يتغ�ي�ر‬ ‫ه ��ذا املوق ��ف‪ .‬ففي ن�صف الق ��رن املقبل حني‬ ‫�سي�ض ��اف ملي ��ارا �إن�س ��ان �آخ ��ر �إىل �س ��كان‬ ‫الأر� ��ض �ستبنى نح ��و مليار وح ��دة �سكنية‪.‬‬ ‫و�ستح ��دث زالزل ار�ضية ال مفر منها‪ .‬ولكن‬ ‫ع ��دد ال�ضحاي ��ا الذي ��ن �سيُقتل ��ون ب�ل�ا مربر‬ ‫�سيتوقف على متانة هذه املباين‪.‬‬

‫ح ��ذرت رو�سي ��ا االمم املتح ��دة م ��ن‬ ‫مغب ��ة ن�ش ��ر تقرير من املتوق ��ع ان يعزز‬ ‫ال�شك ��وك ب�ش� ��أن الربنام ��ج الن ��ووي‬ ‫االيراين‪ ،‬وقالت ان ��ه قد ي�ضر باجلهود‬ ‫الدبلوما�سي ��ة حلل نزاع القوى الكربى‬ ‫مع طهران‪.‬‬ ‫وقال ��ت وزارة اخلارجي ��ة الرو�سي ��ة ان‬ ‫توقيت �ص ��دور تقرير الوكال ��ة الدولية‬ ‫للطاق ��ة الذري ��ة التابع ��ة ل�ل�امم املتحدة‬ ‫املتوق ��ع ال�شهر القادم ق ��د ي�سد الطريق‬ ‫امام اي فر�صة الجراء حمادثات جادة‪.‬‬ ‫كما دعت مو�سكو الوكالة للتحلي مبزيد‬ ‫م ��ن الكيا�سة فيما يتعل ��ق بن�شر التقرير‬ ‫رب ��ع ال�سن ��وي ع ��ن الق�ضي ��ة االيرانية‪،‬‬ ‫ووبخت الوكالة لت�سريب معلومات عن‬ ‫املو�ضوع‪.‬‬ ‫وقالت ال ��وزارة يف بي ��ان على موقعها‬ ‫عل ��ى االنرتن ��ت‪" :‬م ��ا م ��ن �ش ��ك يف انه‬ ‫�سيوت ��ر املن ��اخ وق ��د يع ��وق الب ��دء يف‬ ‫اجراء مفاو�ضات جادة"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف البي ��ان‪" :‬ه ��ذا املو�ض ��وع‬ ‫احل�سا� ��س يتطل ��ب تعام�ل�ا حماي ��دا‬ ‫وح�سا�س ��ا وم�س� ��ؤوال وهو م ��ا ي�صعب‬ ‫توف ��ره يف ظل ه ��ذا ال�ضجي ��ج الدعائي‬ ‫الذي ب ��د�أ حتى قب ��ل ن�شر تقري ��ر املدير‬ ‫العام لوكالة الطاقة الذرية"‪.‬‬ ‫وم ��ن املقرر ان ت�ص ��در الوكال ��ة تقريرا‬ ‫قوي ��ا يح ��دد بالتف�صي ��ل اال�سب ��اب التي‬ ‫دفعته ��ا الب ��داء بواع ��ث قلقه ��ا ال�شه ��ر‬ ‫املا�ض ��ي بان اي ��ران رمبا تك ��ون ت�سعى‬ ‫النتاج قنبلة نووية‪.‬‬ ‫وملو�سكو عالقات جتارية ودبلوما�سية‬

‫طويل ��ة م ��ع اي ��ران‪ ،‬وطرح ��ت نف�سه ��ا‬ ‫و�سيط ��ا يف البح ��ث ع ��ن ح ��ل للخالف‬ ‫الن ��ووي لطه ��ران م ��ع الق ��وى ال�س ��ت‬ ‫الكربى وهي الواليات املتحدة وال�صني‬ ‫ورو�سيا وبريطانيا وفرن�سا واملانيا‪.‬‬ ‫ويف طه ��ران‪ ،‬اعل ��ن م�س� ��ؤول اي ��راين‬ ‫الثالث ��اء ان ب�ل�اده ب�ص ��دد ال ��رد عل ��ى‬ ‫ر�سال ��ة وجهتها وزيرة خارجية االحتاد‬ ‫االوروب ��ي كاتري ��ن ا�شت ��ون تدعو فيها‬ ‫اىل ا�ستئن ��اف املفاو�ضات مع جمموعة‬ ‫ال ��دول ال�ست الك�ب�رى ح ��ول الربنامج‬ ‫النووي االيراين املثري للجدل‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح عل ��ي اه ��اين م�ساع ��د وزي ��ر‬ ‫اخلارجي ��ة االي ��راين ل�ش� ��ؤون اوروب ��ا‬ ‫والوالي ��ات املتح ��دة ان املفاو� ��ض‬ ‫االي ��راين ح ��ول املل ��ف الن ��ووي �سعيد‬ ‫جليلي يدر�س الر�سالة االخرية لالحتاد‬ ‫االوروب ��ي‪ ,‬معت�ب�را ان "لهجته ��ا اك�ث�ر‬ ‫اعتداال من الر�سالة ال�سابقة"‪.‬‬ ‫وقال اه ��اين يف م�ؤمتر حول العالقات‬ ‫ب�ي�ن اي ��ران واالحت ��اد االوروب ��ي ان‬ ‫"جليل ��ي �سري�س ��ل ال ��رد املطل ��وب يف‬ ‫الوق ��ت املنا�س ��ب" م ��ن دون تفا�صي ��ل‬ ‫ا�ضافي ��ة‪ .‬ووجه ��ت ا�شت ��ون اال�سب ��وع‬ ‫املا�ض ��ي ر�سالة اىل اي ��ران تعر�ض فيها‬ ‫ا�ستئن ��اف املفاو�ض ��ات النووي ��ة "م ��ن‬ ‫دون �ش ��روط م�سبق ��ة" به ��دف التو�صل‬ ‫اىل "حل �شامل وتفاو�ضي"‪.‬‬ ‫ورغ ��م نف ��ي طه ��ران املتك ��رر‪ ،‬ال ت ��زال‬ ‫ال ��دول الغربي ��ة تتهمه ��ا بال�سع ��ي اىل‬ ‫امتالك �سالح نووي حتت �ستار برنامج‬ ‫مدين‪.‬‬


‫‪No.(126) - Thursday 27, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )126‬الخميس ‪ 27‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مجلس الوزراء يوافق على مشروع قانون وزارة الداخلية ويحيله إلى مجلس النواب‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫�أعلنت احلكومة العراقية ام�س الأربعاء‪� ،‬أن‬ ‫جمل�س ال��وزراء واف��ق على م�شروع قانون‬ ‫وزارة ال��داخ�ل�ي��ة املُ��دق��ق م��ن ق�ب��ل جمل�س‬ ‫� �ش��ورى ال��دول��ة‪ ،‬مبينة �أن ال �ق��ان��ون متت‬ ‫�إحالته للربملان للم�صادقة عليه‪ ،‬فيما �أكدت‬ ‫�إلغاء قانون وزارة الداخلية رقم ‪ 11‬ل�سنة‬ ‫‪.1994‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم احلكومة علي الدباغ يف‬ ‫بيان �صدر عنه ام�س �إن "جمل�س الوزراء قرر‬ ‫املوافقة على م�شروع قانون وزارة الداخلية‬ ‫املُدقق من قبل جمل�س �شورى الدولة"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "م�شروع القانون متت �إحالته �إىل جمل�س‬ ‫النواب ا�ستنادا �إىل �أحكام املادتني ‪/61‬البند‬ ‫�أو ًال و‪/80‬البند ثاني ًا من الد�ستور"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الدباغ �أن "املوافقة على القانون جاء‬ ‫وفقا للتطور احلا�صل مبهام واخت�صا�صات‬ ‫وزارة الداخلية‪ ،‬وحر�ص ًا من احلكومة على‬

‫ّ‬

‫�إعادة النظر بهيكليتها ملواكبة تطور �أجهزة‬ ‫قوى الأم��ن الداخلي"‪ ،‬م�شريا �إىل انه "مت‬ ‫�إلغاء قانون وزارة الداخلية رقم (‪ )11‬ل�سنة‬ ‫‪ ،1994‬حيث تبقى �أنظمته وتعليماته نافذة‬ ‫مبا ال يتعار�ض مع �أحكام القانون اجلديد‬ ‫�إىل حني �صدور ما يحل حملها �أو يلغيها"‪.‬‬ ‫و�أك��د الدباغ �أن "م�شروع القانون اجلديد‬ ‫ين�ص على عدم منح ال�صالحيات املمنوحة‬ ‫ل�ل��وزي��ر �شخ�صي ًا �إىل وك�ل�اء ال� ��وزارة �أو‬ ‫امل��دي��ري��ن ال�ع��ام�ين ب��ل يقت�صر على بع�ض‬ ‫املهام امل�ح��ددة وف��ق القوانني والأنظمة"‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن "للوزارة �أربعة وكالء لل�ش�ؤون‬ ‫الإدارية واملالية ول�ش�ؤون ال�شرطة ول�ش�ؤون‬ ‫اال� �س �ت �خ �ب��ارات وال�ت�ح�ق�ي�ق��ات االحت��ادي��ة‬ ‫ول�ش�ؤون الأمن االحتادي"‪.‬‬ ‫وتابع الدباغ �أن "وكيل ال��وزارة لل�ش�ؤون‬ ‫الإدارية واملالية �سيكون وكي ًال �أقدم للوزارة‬ ‫ويتوىل الإ�شراف الإداري على كل مفا�صل‬ ‫ال��وزارة يف حالة غياب الوزير"‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫�أن "لوكيل الوزارة معاونا ال تقل رتبته عن‬

‫ّ‬

‫عميد ويكون حا�صال على �شهادة جامعية‬

‫قوة من استخبارات الداخلية تعتقل الشيخ‬ ‫كاظم آل عنيزان!‬ ‫الناس ‪/‬خاص‬ ‫داهمت ق��وة من ا�ستخبارات وزارة‬ ‫الداخلية منزل رئي�س جمل�س ع�شائر‬ ‫اجل �ن��وب ال���ش�ي��خ ك��اظ��م �آل عنيزان‬ ‫واقتادته اىل جهة جمهولة‬ ‫وق��ال معتز �آل عنيزان جن��ل ال�شيخ‬

‫ك��اظ��م ان ال �ق��وة داه �م��ت امل �ن��زل يف‬ ‫ال �� �س��اع��ة ال �ت��ا� �س �ع��ة م��ن م �� �س��اء يوم‬ ‫ال �ث�لاث��اء وق��ال��ت ان �ه��ا �ست�ستجوب‬ ‫ال�شيخ �آل عنيزان وحت�صل منه على‬ ‫اجابات حول بع�ض اال�سئلة !‬ ‫تبني الحقا ان �آل عنيزان معتقل يف‬ ‫ق�ي��ادة عمليات الب�صرة ح�سب ابنه‬ ‫معتز حتى كتابة هذا اخلرب!‪.‬‬

‫تظاهرة في تكريت تطالب بـ " إيقاف‬ ‫االعتقاالت واطالق سراح المعتقلين "‬ ‫تكريت ـ وكاالت‬ ‫ت �ظ��اه��ر امل��ئ��ات م��ن اه� ��ايل تكريت‬ ‫واالق�ضية االخ��رى التابعة ملحافظة‬ ‫��ص�لاح ال��دي��ن للمطالبة ب�ـ " اطالق‬ ‫� �س��راح املعتقلني واي �ق��اف م�سل�سل‬ ‫االعتقاالت "‪.‬‬ ‫وان �ط �ل �ق��ت ال �ت �ظ��اه��رة م��ن مناطق‬ ‫متفرقة بتكريت وجتمعت بالقرب‬ ‫من مبنى جمل�س املحافظة ‪ ،‬وطالب‬ ‫خاللها املتظاهرون اي�ضا بتح�سني‬ ‫اخل��دم��ات والكهرباء وزي��ادة الدعم‬ ‫احلكومي للقطاع الزراعي‪.‬‬ ‫و� �ص��رح ال���ش�ي��خ خ�م�ي����س اجلبارة‬ ‫رئي�س جمل�س ع�شائر �صالح الدين‬ ‫ان ��ش�ي��وخ الع�شائر واملتظاهرين‬ ‫يرف�ضون املمار�سات التي تتنافى‬ ‫مع مبد�أ امل�صاحلة الوطنية ‪ ،‬داعيا‬

‫احلكومة املركزية اىل عدم تهمي�ش‬ ‫دور احلكومة املحلية‪.‬‬ ‫وق� � ��ال ان م� �ط ��ال ��ب امل �ت �ظ��اه��ري��ن‬ ‫امل �� �ش��روع��ة تقت�ضي م��ن احلكومة‬ ‫اال�سراع باال�ستجابة لها والعمل على‬ ‫حتقيق امل�صاحلة احلقيقية‪.‬‬ ‫وكان جتمع ل�شيوخ ع�شائر حمافظة‬ ‫� �ص�لاح ال��دي��ن ‪ ،‬ط��ال��ب احلكومتني‬ ‫املركزية واملحلية بـ " ايقاف حملة‬ ‫االعتقاالت الع�شوائية واطالق �سراح‬ ‫املعتقلني ‪ ،‬وكذلك ايقاف اج��راءات‬ ‫امل�ساءلة والعدالة التي طالت عددا‬ ‫من ا�ساتذة جامعة تكريت من اجل‬ ‫تفعيل امل�صاحلة الوطنية "‪.‬‬ ‫و�شدد التجمع الذي دعا اليه جمل�س‬ ‫�شيوخ ع�شائر �صالح الدين ‪ ،‬يف بيان‬ ‫�صدر عقب اجتماع عقد يف تكريت‬ ‫ام�س ‪ ،‬على اهمية ر���ص ال�صفوف‬ ‫وتوحيد املواقف مع اق�تراب موعد‬ ‫االن�سحاب االمريكي‪.‬‬

‫ّ‬ ‫العراق يتفق مع أفغانستان على تنشيط‬ ‫ا ّلسياحة ا ّ‬ ‫لدينية بين البلدين‬ ‫بغداد ـ الناس‬

‫�أعلن نائب الرئي�س العراقي خ�ضري‬ ‫اخل��زاع��ي ام����س الأرب� �ع ��اء‪ ،‬اتفاقه‬ ‫م��ع ن�ظ�يره الأف �غ��اين على تن�شيط‬ ‫ال �� �س �ي��اح��ة ال��دي �ن �ي��ة ب�ي�ن البلدين‬ ‫وت�سهيل دخول الأف��واج ال�سياحية‬ ‫�إىل العراق‪ ،‬فيما �أكد نائب الرئي�س‬ ‫الأف�� �غ� ��اين رغ� �ب ��ة ب��ل��اده ب��دخ��ول‬ ‫الأ��س��واق العراقية واال�ستثمار يف‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫وقال اخلزاعي يف بيان �صدر ام�س‪،‬‬ ‫على هام�ش م�ؤمتر �صحفي م�شرتك‬ ‫م��ع ن�ظ�يره الأف �غ��اين ك��رمي خليلي‬ ‫�إن� ��ه "مت ف �ت��ح ق��ن��وات ت��ع��اون يف‬ ‫�شتى املجاالت ال�سيا�سية والثقافية‬ ‫والأمنية مع احلكومة الأفغانية"‪،‬‬ ‫مبينا �أن��ه "مت االتفاق على تن�شيط‬

‫ال �� �س �ي��اح��ة ال��دي �ن �ي��ة ب�ي�ن البلدين‬ ‫وت�سهيل دخول الأف��واج ال�سياحية‬ ‫�إىل العراق"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف اخل��زاع��ي �أن "اجلامعات‬ ‫العراقية �ستفتح �أبوابها �أمام الطلبة‬ ‫الأفغان وتبادل اخل�برات يف جمال‬ ‫التعليم"‪.‬‬ ‫من جانبه �أكد نائب الرئي�س الأفغاين‬ ‫كرمي خليلي �أن "بالده ترغب بدخول‬ ‫الأ���س��واق ال�ع��راق�ي��ة وف�ت��ح قنوات‬ ‫متعددة املجاالت باال�ستثمار"‪.‬‬ ‫ويتوافد �إىل العراق �آالف الزائرين‬ ‫من �إيران والبحرين و�سوريا ولبنان‬ ‫وباك�ستان و�أفغان�ستان وعدد �آخر‬ ‫م��ن ال ��دول يوميا ل��زي��ارة العتبات‬ ‫امل�ق��د��س��ة يف م��دن ك��رب�لاء وبغداد‬ ‫والنجف و�سامراء‪ ،‬وال�سيما خالل‬ ‫املنا�سبات الدينية التي ت�شهدها هذه‬ ‫املدن‪.‬‬

‫القبس الكويتية تفصل مراسلها في‬ ‫البصرة بسبب مقاالت عن ميناء مبارك‬ ‫البصرة ـ وكاالت‬ ‫ك�شف رئي�س حترير جريدة‬ ‫"الب�صرة ال�سيا�سية"ومرا�سل‬ ‫جريدة القب�س الكويتية طالب‬ ‫عبد العزيز ام�س الأربعاء‪،‬‬ ‫�أن �إدارة الأخ� �ي��رة ق ��ررت‬ ‫ف�صله عن العمل على خلفية‬ ‫ن�شر اجل��ري��دة ال�ت��ي ير�أ�س‬ ‫حتريرها مقاالت عن م�شروع‬ ‫ميناء مبارك الكبري‪.‬‬ ‫وق��ال عبد العزيز يف حديث‬ ‫�صحفي �إن "�إدارة جريدة‬ ‫القب�س الكويتية التي عملت‬ ‫ف �ي �ه��ا ب �� �ص �ف��ة م ��را�� �س ��ل يف‬ ‫ال�ب���ص��رة ق ��ررت ام����س ف�سخ‬ ‫عقد عملي ب�سبب ن�شر مقاالت‬ ‫ر�أي عن م�شروع ميناء مبارك‬ ‫ال �ك��وي �ت��ي ن���ش��رت�ه��ا جريدة‬ ‫"الب�صرة ال�سيا�سية" التي‬

‫�أر�أ�س حتريرها"‪.‬‬ ‫و�أو� � �ض� ��ح ع �ب��د ال �ع��زي��ز �أن‬ ‫"�إدارة ال�ق�ب����س �أب � ��دت يل‬ ‫امتعا�ضها جت��اه ه��ذا الأم��ر‬ ‫يف ات�صال هاتفي �أم�س االول‬ ‫الثالثاء"‪ ،‬م�ؤكد ًا "لقد �أبلغت‬ ‫الإدارة �أن "رئي�س جمل�س‬ ‫�إدارة اجل��ري��دة املحلية هو‬ ‫ال � ��ذي ك �ت��ب امل� �ق ��االت وه��ي‬ ‫م��وق �ع��ة ب��ا� �س �م��ه‪ ،‬ك �م��ا �أنها‬ ‫ت�ن���س�ج��م مت ��ام� � ًا م ��ع حرية‬ ‫العمل ال�صحفي يف العراق‪،‬‬ ‫لكن قرار الف�صل اتخذ حينها‬ ‫وتلقيته الح �ق � ًا ع�بر الربيد‬ ‫الإلكرتوين"‪.‬‬ ‫ول �ف��ت ع�ب��د ال �ع��زي��ز �إىل �أن‬ ‫"الإ�شعار بف�سخ عقد العمل مل‬ ‫يك�شف عن ال�سبب احلقيقي‬ ‫الت� �خ ��اذ ه���ذه اخل� �ط ��وة‪ ،‬بل‬ ‫اعترب الإجراء لأ�سباب تتعلق‬ ‫بالعمل"‪.‬‬

‫ثقب الباب‬

‫�أولية يف الأقل بدرجة مدير عام �أو موظف‬

‫بنف�س الدرجة من ذوي اخلربة والكفاءة يف‬ ‫جمال اخت�صا�صه"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ال��دب��اغ �إىل �أن "الهيكل التنظيمي‬ ‫للوزارة يت�ضمن جمموعة من الدوائر ترتبط‬ ‫ب��ال��وزي��ر مبا�شرة كالقانونية والتخطيط‬ ‫وامل �ت��اب �ع��ة وال�ت�ف�ت�ي����ش الإداري واملهني‬ ‫و���ش���ؤون ال��داخ�ل�ي��ة والأمن"‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن‬ ‫"الدوائر الأخرى ترتبط ح�سب اخت�صا�صها‬ ‫بوكالء الوزارة"‪.‬‬ ‫ولفت الدباغ �إىل �أن "قيادة قوات ال�شرطة‬ ‫االحت��ادي��ة لديها رئا�سة �أرك��ان و�أرب��ع فرق‬ ‫ي��ر�أ���س ك��ل منها �ضابط برتبة ال تقل عن‬ ‫عميد‪ ،‬ويتمتع بامتيازات ق��ادة ال�ف��رق يف‬ ‫القوات امل�سلحة العراقية‪ ،‬وكذلك بالن�سبة‬ ‫لقيادة ق��وات احل��دود ولكن خم�س مناطق‬ ‫ح��دودي��ة مب�ستوى ف��رق��ة ب��دال م��ن �أربع"‪،‬‬ ‫م�ضيفا �أن "قيادة ق��وات احل��دود وال�شرطة‬ ‫االحت ��ادي ��ة ي�تر�أ� �س �ه��ا ��ض��اب��ط ب��رت�ب��ة ل��واء‬ ‫حا�صل على �شهادة جامعية �أولية يف الأقل‪،‬‬ ‫�أما ت�شكيالتهما ومهامهما فتحدد بنظام"‪.‬‬

‫ّ‬ ‫تحيط مباحثات‬ ‫إيجابية‬ ‫أجواء‬ ‫الكردستاني‪:‬‬ ‫التحالف‬ ‫ّ‬ ‫الوفد الكردي والحكومة المركزية‬

‫بغداد_ ستار الغزي‬ ‫�أكد التحالف الكرد�ستاين ان الوفد‬ ‫احل �ك��وم��ي ال��ك��ردي �أج� ��رى حتى‬ ‫االن مباحثات �أولية مع احلكومة‬ ‫امل��رك��زي��ة يف ب� �غ ��داد وان ه��ذه‬ ‫املباحثات ايجابية‪.‬‬ ‫وقال النائب امل�ستقل عن التحالف‬ ‫ال �ك��رد� �س �ت��اين ال��دك �ت��ور حممود‬ ‫عثمان لـ(النا�س) �إن" املفاو�ضات‬

‫ل �ل�ارت � �ق� ��اء ب��ال��ع��م��ل احل��ك��وم��ي‬ ‫وال�ع�م�ل�ي��ة ال�سيا�سية يف البالد‬ ‫ب�شكل او�سع"‪ .‬مبين ًا �إن" التحالف‬ ‫ال�ك��رد��س�ت��اين يحتاج اىل وجود‬ ‫مرجعية ثابتة ودائمة له يف بغداد‬ ‫ك��ي يتابع تنفيذ االت�ف��اق�ي��ات‪ ،‬الن‬ ‫الأخ�� ��وة يف احل �ك��وم��ة املركزية‬ ‫من�شغلون بق�ضايا العراق ولي�س‬ ‫فقط بكرد�ستان‪ ،‬ولي�س من املعقول‬ ‫�أن يتفرغوا ل�ه��ذه املهمة"‪ .‬وكان‬ ‫ق��ادة الكتل ال�سيا�سية عقدوا يف‪،‬‬

‫واحل� ��وارات ت��رك��زت على التزام‬ ‫ال�ط��رف�ين ب��ال��د��س�ت��ور وبال�شراكة‬ ‫الوطنية وبتنفيذ اتفاقية �أربيل‬ ‫واملطالب التي وردت يف الورقة‬ ‫ال� �ك ��ردي ��ة‪ ،‬وغ�ي�ره ��ا م ��ن امللفات‬ ‫العالقة"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �إن" احلكومة االحتادية‬ ‫ج��ادة يف ال�سعي ب�شكل ايجابي‬ ‫ه ��ذه امل ��رة وم ��ن خ�ل�ال املعطيات‬ ‫التي لدينا الن�ه��اء كافة اخلالفات‬ ‫بينها وبني حكومة �إقليم كرد�ستان‬

‫ال�ث��اين م��ن �آب املا�ضي‪ ،‬اجتماع ًا‬ ‫يف منزل رئي�س اجلمهورية جالل‬ ‫ال��ط��ال��ب��اين‪ ،‬ب �ح �� �ض��ور رئي�سي‬ ‫ال ��وزراء ن��وري املالكي والربملان‬ ‫�أ��س��ام��ة النجيفي وزع �ي��م القائمة‬ ‫العراقية �إي ��اد ع�ل�اوي وتو�صلت‬ ‫الكتل ال�سيا�سية يف اجتماعها �إىل‬ ‫االتفاق على ت�شكيل جلنة وزارية‬ ‫تعتمد ن�ت��ائ��ج م�ب��اح�ث��ات اتفاقية‬ ‫�أربيل لالتفاق على النظام الداخلي‬ ‫ملجل�س الوزراء‪.‬‬

‫مجلس ديالى يدعو المقاومة "الشريفة" إلى عدي عواد‪ 17:‬عقدا في وزارة‬ ‫نزع سالحها وتسليمه لألجهزة األمنية الكهرباء يشوبها فساد يقدر بماليين‬ ‫ّ‬ ‫الدوالرات وتورط مسؤولين كبار فيها‬ ‫بعقوبة ـ وكاالت‬

‫دع��ا جمل�س حمافظة دياىل‬ ‫ام ����س الأرب � �ع� ��اء‪ ،‬املقاومة‬ ‫"ال�شريفة" �إىل نزع �سالحها‬ ‫وت�سليمه ل�ل�أج�ه��زة الأمنية‬ ‫ب��ع��د خ� � ��روج �آخ� � ��ر جندي‬ ‫�أمريكي من املحافظة‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن الأي � ��ام امل�ق�ب�ل��ة �ستكون‬ ‫امتحانا حقيقيا لكل من ادعى‬ ‫�أن���ه م �ق��اوم ل�لاح �ت�لال ومن‬ ‫يحمل �أجندة �أجنبية‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو جمل�س حمافظة‬ ‫دياىل زياد احمد يف ت�صريح‬ ‫�صحفي �إن "دياىل خالية من‬ ‫الوجود الأجنبي بعد خروج‬ ‫�آخ� ��ر ج �ن��دي �أم�ي�رك ��ي يوم‬ ‫�أم�س"‪ ،‬مبينا �أن ��ه "مل يعد‬ ‫هناك �أي مربر حلمل ال�سالح‬ ‫مل ��ن ي ��دع ��ون �أن� �ه ��م مقاومة‬

‫ع ��راق� �ي ��ة � �ش��ري �ف��ة ت��واج��ه‬ ‫االحتالل"‪.‬‬ ‫ودع���ا اح �م��د امل �ق��اوم��ة �إىل‬ ‫"نزع �سالحها وت�سليمه �إىل‬ ‫الأجهزة الأمنية واالنخراط‬ ‫يف م� ��� �ض ��ام�ي�ن ال �ع �م �ل �ي��ة‬ ‫ال�سيا�سية م��ن اج��ل توحيد‬ ‫امل� ��واق� ��ف وال� � � ��ر�ؤى لبناء‬ ‫العراق اجلديد"‪ ،‬م�ؤكدا �أن‬ ‫"خروج ال�ق��وات الأمريكية‬ ‫ج��اء بت�ضافر جهود اجلميع‬ ‫من دون ا�ستثناء"‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع اح��م��د �أن "الأيام‬ ‫امل �ق �ب �ل��ة � �س �ت �ك��ون مبثابة‬ ‫ام��ت��ح��ان ح �ق �ي �ق��ي ل �ك��ل من‬ ‫ادع ��ى �أن ��ه م �ق��اوم لالحتالل‬ ‫وب�ين م��ن يحمل يف جعبته‬ ‫�أج�� �ن� ��دة �أج� �ن� �ب� �ي ��ة حت� ��اول‬ ‫ال �ت �خ��ري��ب و� �س �ف��ك ال��دم��اء‬ ‫و�إعادة الأو�ضاع الأمنية �إىل‬ ‫الوراء"‪.‬‬

‫وك� ��ان� ��ت حم��اف��ظ��ة دي � ��اىل‪،‬‬ ‫�أعلنت الثالثاء‪ 25( ،‬ت�شرين‬ ‫الأول ‪ ،)2011‬ان�سحاب �آخر‬ ‫جندي من القوات الأمريكية‬ ‫ال��ت��ي ك��ان��ت م �ت �م��رك��زة يف‬ ‫م�ن��اط��ق م�ت�ف��رق��ة م�ن��ذ العام‬ ‫‪ ،2003‬معلن ًا ال �ي��وم يوم ًا‬ ‫وط �ن �ي � ًا‪ .‬و� �ش �ه��دت حمافظة‬ ‫دي � � ��اىل خ� �ل��ال ال� ��� �س� �ن ��وات‬ ‫امل��ا��ض�ي��ة ب���روز ال �ع��دي��د من‬ ‫التنظيمات امل�سلحة التي‬ ‫رف �ع��ت ل� ��واء امل �ق��اوم��ة �ضد‬ ‫ال �ق��وات الأم�يرك �ي��ة‪� ،‬إال �أن‬ ‫بع�ضها ك��ان مي��ار���س �أعمال‬ ‫قتل بحق مدنيني وي�ستهدف‬ ‫املباين احلكومية مما خلق‬ ‫�ضبابية ل��دى ال� ��ر�أي العام‬ ‫املحلي حول ماهية املقاومة‪،‬‬ ‫فيما �إذا كانت م�سرية وفق‬ ‫�أج � �ن� ��دة خ ��ارج� �ي ��ة حت���اول‬ ‫العبث مبقدرات البالد‪.‬‬

‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫ك �� �ش��ف ع �� �ض��و يف جلنة‬ ‫ال�ن�ف��ط وال �ط��اق��ة النيابية‬ ‫ع��ن [‪ ]17‬ع�ق��دا يف وزارة‬ ‫ال �ك �ه��رب��اء ي���ش��وب�ه��ا ف�ساد‬ ‫اداري ومايل‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ضو اللجنة عدي‬ ‫ع� ��واد يف ت���ص��ري��ح ام�س‬ ‫االرب � �ع� ��اء �إن " �آخ � ��ر ما‬ ‫تو�صلت �إليه اللجنة املعنية‬ ‫بك�شف وتق�صي احلقائق‬ ‫يف عقود وزارة الكهرباء‬ ‫وخ �ل�ال ت �ق��ري��ره��ا االويل‬ ‫هو الك�شف عن [‪ ]17‬عقدا‬ ‫حتوي على م�شاكل تتعلق‬ ‫بالف�ساد املايل واالداري"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن " التقرير الثاين‬

‫أمانة بغداد تعلن البدء بأعمال إنشاء مدينة ألعاب جديدة‬ ‫في جانب ّالرصافة بكلفة ( ‪ )400‬ألف دوالر‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫�أعلنت �أمانة بغداد املبا�شرة‬ ‫ب�أعمال �إن�شاء مدينة �ألعاب‬ ‫جديدة يف جانب الر�صافة‬ ‫م��ن العا�صمة ب�غ��داد بكلفة‬ ‫(‪ )400‬الـف دوالر من طـريق‬ ‫اال�ستثمار ‪.‬‬ ‫وذك � ��رت دائ � ��رة العالقات‬ ‫والإع� � �ل � ��ام يف ت �� �ص��ري��ح‬ ‫� �ص �ح �ف��ي وزع� � �ت � ��ه ام ����س‬ ‫االربعاء �أن احدى ال�شركات‬ ‫اال��س�ت�ث�م��اري��ة املتخ�ص�صة‬

‫با�شرت ب�إن�شاء مدينة �ألعاب‬ ‫(امل �ن �� �ص��وري��ة) يف �شارع‬ ‫فل�سطني ب ��إ� �ش��راف �أمانة‬ ‫بغداد لتكون مكان ًا للرتفيه‬ ‫والت�سلية وامل ��رح لعوائل‬ ‫املنطقة واملناطق املجاورة‬ ‫ك�ج��زء م��ن اه�ت�م��ام الأمانة‬ ‫بتطوير القطاع ال�سياحي‬ ‫والرتفيهي يف مدينة بغداد‬ ‫ودع � ��م ج��ه��ود اال� �س �ت �ق��رار‬ ‫الأمني ‪.‬‬ ‫وبينت‪:‬ان هذا امل�شروع يعد‬ ‫ج��زء ًا م��ن �سل�سلة م�شاريع‬ ‫ا�ستثمارية جن�ح��ت �أمانة‬

‫ب �غ��داد يف ت��وق�ي��ع عقودها‬ ‫مع ع��دد كبري من ال�شركات‬ ‫م ��ن خ �ل�ال ت �ف �ع �ي��ل ق��ان��ون‬ ‫اال�ستثمار ودعم امل�ستثمرين‬ ‫وخ�ل��ق ��ش��راك��ة حقيقية مع‬ ‫القطاع اخلا�ص ‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ض � ��اف � ��ت‪ :‬ان �أم� ��ان� ��ة‬ ‫ب �غ��داد منحت ع� ��دد ًا كبري ًا‬ ‫م ��ن اج � � ��ازات اال�ستثمار‬ ‫لبناء م�شاريع يف القطاع‬ ‫الرتفيهي يف �إط ��ار �سعيها‬ ‫ال� � ��د�ؤوب ل ��زي ��ادة الأم��اك��ن‬ ‫ال �� �س �ي��اح �ي��ة والرتفيهية‬ ‫مب��ا يحقق راح ��ة ورفاهية‬

‫ّ‬

‫للعوائل البغدادية ‪.‬‬ ‫واو� �ض �ح��ت‪ :‬يف بيانها ان‬ ‫ام��ان��ة ب �غ��داد ب ��د�أت بتنفيذ‬ ‫م�شاريع مهمة يف القطاع‬ ‫ال�سياحي وال�ترف�ي�ه��ي من‬ ‫ط ��ري ��ق اال� �س �ت �ث �م��ار منها‬ ‫م�شروع (ار���ض ال�سندباد)‬ ‫�ضمن مدينة �ألعاب الر�صافة‬ ‫اىل جانب م�شاريع اخرى‬ ‫يف طريقها للتنفيذ كاملدينة‬ ‫(املائية) �شمايل بغداد قرب‬ ‫مدينة ال�شعلة ومدينة �ألعاب‬ ‫(ح ��ي ال��ع��دل) ق ��رب طريق‬ ‫املرور ال�سريع‪.‬‬

‫للجنة ال��ذي �سي�صدر بعد‬ ‫ا�ستئناف جمل�س النواب‬ ‫جل�ل���س��ات��ه ��س�ي�ت�ط��رق اىل‬ ‫اال�سماء والتفا�صيل التي‬ ‫وجدناها يف العقود ‪ ،‬وهي‬ ‫خم��ال��ف��ات ت��ق��در مباليني‬ ‫ال� ��دوالرات ب��اال��ض��اف��ة اىل‬ ‫�إهمال كبري من قبل بع�ض‬ ‫امل� ��� �س� ��ؤول�ي�ن يف وزارة‬ ‫الكهرباء والذين �سيحالون‬ ‫اىل هيئة النزاهة والق�ضاء‬ ‫التخاذ االجراءات القانونية‬ ‫بحقهم "‪.‬‬ ‫و�أ�شار ع��واد اىل �أن " عدد‬ ‫املتورطني يف هذه العقود‬ ‫من امل�س�ؤولني يف الوزارة‬ ‫الي �ق��ل ع��دده��م ع��ن ع�شرة‬ ‫ترتاوح منا�صبهم من مدير‬ ‫عام فما فوق "‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫حدث العاقل‬

‫بطايق‬ ‫كلمة �شعبية خفيفة تنذر بعهد جديد من الف�ساد العلني ّ‬ ‫املنظم غري‬ ‫امل�سيطر عليه ‪ ،‬هي البطاقات الوقودية التي وزعتها وزارة النفط‬ ‫على املواطنني لي�ستلموا بها ح�ص�صهم من النفط الأبي�ض ملو�سم‬ ‫ال�شتاء ‪ ،‬وفعال ذهب النا�س اىل حمطات التوزيع وا�ستلم البع�ض‬ ‫احل�صة ورجع الآخ��رون خائبني لعدم قدرتهم على املطاولة يف‬ ‫الطابور ورغم كل هذه املعاناة كان م�س�ؤولو التوزيع يطلبون‬ ‫م�ستم�سكات العائلة مثل البطاقة التموينية وبطاقة االحوال‬ ‫املدنية ليت�أكدوا من ان امل�ستلم هو �صاحب البطاقة الوقودية‪..‬‬ ‫�إجراء �سليم وال�شائبة فيه لتحقيق العدالة ‪ ،‬وهي خطوة حت�سب‬ ‫مل�س�ؤويل وزارة النفط النها ُت َطمئِن املواطن يف اجتياز عقبة‬ ‫ال�شتاء ليواجه ال�صيف املقبل ولهم فيه بالتاكيد خطة �أخرى‬ ‫‪ ،‬لذلك يجب ان تت�ضافر اجل�ه��ود الجناحها لي�س الع�لاء قدح‬ ‫الوزارة وامنا للحفاظ على �أموال النا�س وحقوقهم من املف�سدين‬ ‫ونهّازي الفر�ص اذا ما علمنا �أن مبلغ طبع كل البطاقات هو مئتان‬ ‫وخم�سون مليون دينار ويف مطابع حكومية وهو مبلغ �ضئيل‬ ‫عند مقارنته مبا �سيقدمه من خدمة للمواطنني ولكن مايدعونا‬ ‫اجلوالني بني املحالت‬ ‫اىل اال�ستغراب �أن هناك جي�شا من ال�شباب ّ‬ ‫و�أزقتها ينادون ب�أ�صواتهم علنا ‪(:‬بطايق‪....‬بطايق) ل�شراء‬ ‫البطاقة الوقودية مببلغ معدله خم�سة �آالف دينار ويجمعون‬ ‫يوميا مئات البطاقات لغر�ض ا�ستالم ح�صة النفط االبي�ض‬ ‫بكميات كبرية وجتميعها ملو�سم‬ ‫ال�شتاء ث��م بيعها بال�سعر الذي‬ ‫ي�ح��ددون��ه ه��م وي�ضطر املواطن‬ ‫ل�شرائه حينها يف موجات الربد‬ ‫ال���ش��دي��دة ‪..‬ال �� �س ��ؤال ه��و‪ :‬كيف‬ ‫ي �� �ش�تري ه�� ��ؤالء ه ��ذه الكميات‬ ‫ال �ك �ب�يرة م��ن ال�ن�ف��ط ؟ ومِ ��ن �أي‬ ‫م�ن�ف��ذ ؟ ومل� ��اذا الي�ط�ل�ب��ون منهم‬ ‫م�ستم�سكات مثلما يطلبون من‬ ‫املواطن ؟ �أين اخللل ؟‬ ‫ف��ال�ب�ط��اق��ة ُت �� �ش�ترى الآن ب�سعر‬ ‫ب �خ ����س ل �ي �خ �ن �ق��وا امل���واط���ن يف‬ ‫ال�شتاء وابتزازه مببلغ م�ضاعف‬ ‫م��رة او مرتني ‪� ،‬أال يقف ورائ�ه��ا جت��ار ال�سوق ال���س��وداء ومن‬ ‫يتواط�أ معهم ؟ فهم مل ولن ينفكّوا يالحقون املواطن يف عي�شه‬ ‫لنه�شه مبا �أمكنهم ومبا ت�صل اليه �أذرع �أخطبوط الف�ساد بت�سهيل‬ ‫مهمتهم من قبل املوظفني الفا�سدين ‪.‬‬ ‫خمطط ومنفِذ ه��ذا امل�شروع �أن يتابع قنوات‬ ‫ك��ان يجب على‬ ‫ِ‬ ‫توزيع النفط االبي�ض ومنافذ الف�ساد املايل �أو �سوء التنفيذ من‬ ‫خالل الرقابة ال�صارمة وهناك كما نعلم مكتب املفت�ش العام يف‬ ‫الوزارة وجلان الطاقة والنزاهة يف جمل�س املحافظة او املجال�س‬ ‫كاف من العيون والعقول ليعرفوا‬ ‫البلدية واملحلية و�أظن �أنه عدد ٍ‬ ‫مايجري من خروج حو�ضيات النفط االبي�ض من امل�ستودعات‬ ‫وو�صولها �إىل حمطات ال�ت��وزي��ع حتى ح�صول امل��واط��ن على‬ ‫ح�صته ‪ ،‬املواطن مخُيرّ يف �أن يبيع بطاقته ولكن كيف يح�صل من‬ ‫يجمع هذه البطاقات على هذه الكمية الكبرية من النفط ب�أ�سماء‬ ‫مواطنني �آخرين وكيف �سيتم بيعها ؟ و َمن ي�سهل له �إجراءات‬ ‫اال�ستالم ومقابل ماذا ؟‬ ‫يالحظ املتابع �أن كل مبادرة �أو م�شروع ل�صالح املواطن ي�صدر‬ ‫وين َفذ بطريقة (�إذه��ب انت وربك فقاتال) كما حدث يف ال�صيف‬ ‫الفائت مع �أ�صحاب املولدات فقد منحهم جمل�س املحافظة الوقود‬ ‫جمانا و�أعلن للمواطنني بكل مالديه من و�سائل ان كهربائكم يف‬ ‫عنق �صاحب املولدة وم��ا علينا اال �أن نوفر له الوقود �إذ رمى‬ ‫الكرة بعيدا عن ملعبه وم�س�ؤوليته وح��دث ماحدث من خرق‬ ‫فتغيرّ �إجت��اه بو�صلة مطاليبه‬ ‫وه�ضم حلقوق امل ��واط ��ن‬ ‫و�شكوكه نحو �أ�صحاب املولدات ون�سي الكهرباء الوطنية متاما‬ ‫�أما احلالة التي عر�ضناها عن النفط وتوزيعه فما زلنا يف بداية‬ ‫تنفيذ خطتها ونقرتح �إن�صاف املجال�س البلدية وبالت�ساوي‬ ‫يف توفري ال�سيارات احلو�ضية لأن ما يحدث حاليا هو ت�سيري‬ ‫هذه ال�سيارات احلو�ضية ح�سب العالقات �أو رمبا ح�سب القوة‬ ‫والنفوذ ‪ ،‬فمحالت تتمتع �سنويا بهذه اخلدمة دون �سواها من‬ ‫املحالت املجاورة وال �أظن �أن �شطارة املجال�س هي الفي�صل يف‬ ‫ذلك �أما حيتان البطاقات امل�شرتاة فهو لغز �آخر ‪.‬‬

‫‪ayad817@yahoo.com‬‬

‫إياد السعيدي‬

‫ّ‬ ‫البرلمان يسعى لتعديل قانون المتدربين بمنحهم‬ ‫‪ 25‬ألف دينار يوميا بدال من خمسة آالف‬

‫بغداد ـ احمد علي‬

‫ال �ب�رمل� ��ان � �ي� ��ة ي� � ��ون� � ��ادم كنا‬ ‫ل�ـ(ال�ن��ا���س)‪� ،‬إن "جلنة العمل‬ ‫وال�ش�ؤون االجتماعية �ستعمل‬ ‫على تعديل ق��ان��ون املتدربني‬ ‫امل �ع �م��ول ب��ه م��ن ق �ب��ل وزارة‬ ‫العمل وال�ش�ؤون االجتماعية‬ ‫وال���ذي يق�ضي مب�ن��ح خم�سة‬ ‫االف دينار لكل متدرب يومي ًا‬ ‫كبدل نقل م��ن منزله اىل مقر‬ ‫التدريب"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أن "التعديل يهدف‬ ‫اىل رفع املبلغ من خم�سة االف‬ ‫اىل ‪� 25‬ألف دينار يوميا لتكون‬ ‫م�شجعة للعاطلني ع��ن العمل‬

‫ي�سعى جمل�س النواب العراقي‬ ‫ادخ�� ��ال ت �ع��دي��ل ع �ل��ى ق��ان��ون‬ ‫امل� �ت ��درب�ي�ن امل� �ع� �م ��ول ب ��ه من‬ ‫قبل وزارة العمل وال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية م��ن خ�لال زي��ادة‬ ‫املبالغ الت�شجيعية التي متنح‬ ‫ل�ل�م�ت��درب�ين ي��وم �ي � ًا والبالغة‬ ‫خم�سة االف دينار ورفعها اىل‬ ‫‪� 25‬ألف دينار‪.‬‬ ‫وق � ��ال رئ �ي ����س جل �ن��ة العمل‬ ‫وال� � ��� � �ش� � ��ؤون االج��ت��م��اع��ي��ة‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫للم�شاركة يف دورات التدريب‬ ‫املهنية التي تنظمها الوزارة"‪.‬‬ ‫وت �� �ش�ير �آخ � ��ر الإح� ��� �ص ��اءات‬ ‫التي �أجراها اجلهاز املركزي‬ ‫ل�ل��إح� ��� �ص ��اء وت �ك �ن��ول��وج �ي��ا‬ ‫املعلومات لعام ‪� 2009‬إىل �إن‬ ‫معدل البطالة يف العراق و�صل‬ ‫�إىل ‪ ،%15‬مقارنة بعام ‪2008‬‬ ‫حيث �سجلت ‪� % 5.17‬إال انها‬ ‫�أ� �ش��ارت �إىل ارت �ف��اع العمالة‬ ‫الناق�صة والتي و�صلت �إىل ‪30‬‬ ‫‪ %‬من �أع��داد امل�شتغلني الذين‬ ‫يعملون ب�ساعات اق��ل من ‪35‬‬ ‫�ساعة يف الأ�سبوع الواحد‪.‬‬

‫أثرياء يعودون إلى أصولهم ‪ :‬عالسة أموال العائلة الحاكمة ولصوص أموال الدولة والصفقات الفاسدة‬

‫عل ��ى الرغ ��م م ��ن االزم ��ة االقت�صادي ��ة العاملي ��ة‬ ‫ف� ��إن اثرياء العامل ‪ ،‬ه� ��ؤالء الذي ��ن نطلق عليهم‬ ‫باملليونريي ��ة ‪ ،‬زاد عددهم ‪ .‬ال يعني زيادة العدد‬ ‫تقا�س ��م ع ��دد اكرب م ��ن االغني ��اء كمي ��ة ر�أ�سمال‬ ‫نف�سه ��ا ‪ ،‬بل كان ��ت الزيادة يف االثن�ي�ن ‪ ،‬كما �أن‬ ‫االثن�ي�ن مت�شكال باالزمة العاملي ��ة من جهة �أنهما‬ ‫توجها يف ا�ستثماراتهما اىل العقارات والأ�سهم‬ ‫‪.‬‬ ‫اعتقد �أن عددا م ��ن اثرياء العراق �شكلوا اجلزء‬ ‫املخفي من ه ��ذه الزيادة ‪ ،‬واجلزء الذي يت�صف‬ ‫باحلماق ��ة ‪ .‬كان الرثاء التقلي ��دي يف العراق قد‬ ‫ظهر م ��ع اعطيات الدولة العثمانية ‪ ،‬وا�صالحها‬ ‫لنظ ��ام ملكي ��ة االرا�ض ��ي الزراعي ��ة واالمريي ��ة‬ ‫يف العق ��د ال�ساد� ��س م ��ن الق ��رن التا�س ��ع ع�شر ‪،‬‬ ‫ث ��م تطور يف العه ��د امللكي وال�سيم ��ا مع حتول‬ ‫امللكي ��ة الزراعية الع�شائرية اىل نظام اقطاعي ‪.‬‬ ‫بي ��د ان النخب ال�سيا�سية الت ��ي ظهرت من عامل‬ ‫االغني ��اء ب ��رزت م ��ن تعا�ض ��د امللكي ��ة الزراعية‬ ‫والتجارة والفئات الكومربادورية ومنو الدولة‬ ‫وت�سهيالته ��ا امل�صرفية‪ .‬الطف ��رة اال�سا�سية ذات‬ ‫القيمة احلداثوي ��ة هو منو الر�أ�سمال ال�صناعي‬ ‫م ��ن رح ��م تلك الفئ ��ات التي عربت ع ��ن تطلعات‬

‫وطني ��ة �س ��واء يف مفهومه ��ا ال�سيا�س ��ي الع ��ام‬ ‫املنفت ��ح عل ��ى الدميقراطي ��ة والعقالني ��ة ‪� ،‬أو‬ ‫يف نظرته ��ا لبن ��اء الدول ��ة‪� .‬إن ع ��دم اال�ستقرار‬ ‫ال�سيا�س ��ي واالنقالبات الع�سكري ��ة �أ�ساءت اىل‬ ‫ه ��ذه الطبقة بال ��ذات الت ��ي بالرغم م ��ن �ضعفها‬ ‫البني ��وي اال انه ��ا حملت م�ؤ�ش ��رات على قدرتها‬

‫يف تخري ��ج نخ ��ب مثقف ��ة يف ع ��امل االقت�ص ��اد‬ ‫وال�سيا�سة‪.‬‬ ‫يف العهد الدكتاتوري كانت الدولة هي املهيمنة‬ ‫من دون منازع ‪ ،‬وبقدر ما قام التوجيه ال�سيا�سي‬ ‫على تروي�ض النخ ��ب ال�سابقة وتهجريها ‪ ،‬ف�إن‬ ‫املجموع ��ة الر�أ�سمالي ��ة ال�صناعي ��ة اجلديدة مل‬

‫ت�ش ��كل نخب ��ة له ��ا ‪ ،‬وكان ��ت ملحق ��ة بتط ��ورات‬ ‫الدول ��ة ‪ .‬وبالفع ��ل م ��ا ان �ضعف ��ت الدولة حتى‬ ‫�ضعفت هذه املجموعة وراحت ت�ستعد للرحيل‪.‬‬ ‫احل�ص ��ار االقت�ص ��ادي واحلرب �أنه ��ى كل �شيء‬ ‫فيما بعد ‪ ،‬واولئك الذين تعاونوا مع النظام يف‬ ‫اخلارج �شكلوا فيما بعد نواة مليونريية عراقية‬ ‫�أبقت نقود النظام لديها وعل�ستها عل�س ًا‪.‬‬ ‫�إن اغلبي ��ة �أثرياء الع ��راق اجلدد ‪ ،‬هم من ه�ؤالء‬ ‫(العال�س ��ة) الذي ��ن احتفظ ��وا ب�أم ��وال العائل ��ة‬ ‫احلاكم ��ة ‪� ،‬أو �أخفوا االموال الطائلة التي كانت‬ ‫تع ��ود للدول ��ة ‪ ،‬ومنه ��م دبلوما�سي ��ون وجت ��ار‬ ‫�سيكاي ��ر ومالب� ��س و�أث ��اث ‪ .‬زاد ع ��دد ه� ��ؤالء‬ ‫بان�ضم ��ام املجموع ��ات الل�صو�صي ��ة اليهم ‪ ،‬تلك‬ ‫الت ��ي ا�ستول ��ت عل ��ى خم ��ازن الدول ��ة العراقية‬ ‫العامرة ‪� ،‬أوالتي تاجرت ب�صواريخها ودباباتها‬ ‫وحم ��ركات طائراتها وباعتها اىل دول اجلوار ‪،‬‬ ‫ف�ضال عن ل�صو�ص امل�صارف واملطابع واملكائن‬ ‫واالثاث وال�سيارات‪.‬‬ ‫يف تط ��ور الحق التحق به�ؤالء جميع الفا�سدين‬ ‫م ��ن عه ��د برمي ��ر ‪ ،‬والعه ��د احل ��ايل ‪ ،‬ل�صو� ��ص‬ ‫ال�صفقات الكربى التي تقدر باملليارات ‪.‬‬ ‫يف م ��ا ع ��دا الل�صو� ��ص االر�ستقراطي�ي�ن الت ��ي‬

‫اعت ��ادت لن ��دن ت�ضييفهم ‪ ،‬م ��ن العراقيني الذين‬ ‫يتب ��ارون يف اي�ل�ام الوالئ ��م ‪ ،‬والظهور مبظهر‬ ‫ال ��ورع يف املنا�سب ��ت الديني ��ة ‪ ،‬ف� ��إن �أ�س ��و�أ‬ ‫الل�صو�ص جندهم يف بع�ض دول اجلوار الذين‬ ‫ال يكتف ��ون ب�ش ��راء العمارات وال�شق ��ق الفاخرة‬ ‫‪ ،‬ب ��ل ويق�ض ��ون ج ��ل وقتهم الليل ��ي يف املالهي‬ ‫‪ .‬بع�ضه ��م ال ين�س ��ى �أن يتظاه ��ر ب�أن ��ه �شيخ من‬ ‫�شيوخ العرب بعقاله وهيبته‪.‬‬ ‫ميكن معرفة اخبار ه�ؤالء الل�صو�ص من �سائقي‬ ‫التك�س ��ي الليلي�ي�ن الذين اعت ��ادوا نقل �ضيوفهم‬ ‫اىل بيوتهم او اىل فنادقهم ‪ .‬فكرم املعتعتني من‬ ‫ال�سك ��ر والعربدة يرتفع م ��ع اعرتافاتهم التي ال‬ ‫تخلو من ح�سد واغتياب‪.‬‬ ‫فيما ي�سه ��م اثرياء العامل بحرك ��ة البناء ‪ ،‬يعود‬ ‫اثريا�ؤن ��ا اجل ��دد اىل ا�صوله ��م بو�صفهم جمرد‬ ‫ل�صو� ��ص ‪ ،‬حت ��ى ل ��و نبتت لهم حل ��ى ا�سالمية ‪،‬‬ ‫حت ��ى لو وزع ��وا الهري�سة يف ع�ش ��رة عا�شوراء‬ ‫‪ ،‬حت ��ى ل ��و ظهروا ابط ��اال معار�ض�ي�ن للمالكي ‪،‬‬ ‫حت ��ى لو هاج ��روا اىل كندا ‪� ،‬أو طلب ��وا اللجوء‬ ‫اىل الدول اال�سكندنافية‪.‬‬ ‫هل �سمعتم بقيام ثري عراقي من ه�ؤالء بالتربع‬ ‫للفقراء او ت�أ�سي�س م�شروع خريي؟‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )126‬الخميس ‪ 27‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫يوميات‬

‫التحالف الكردستاني يدعو تركيا وإيران إلى عدم استغالل ضعف‬ ‫العراق بانتهاك سيادته‬

‫على برد الهوا‬

‫ّ‬ ‫فضائيات حتى الرمق األخير‬

‫�صورة �أخرى من ال�صور املخيفة طالعتنا بها الف�ضائيات‪ ،‬بعد‬ ‫مقتل القذايف وابنه بتلك الطريقة التي كانت متوقعة يف م�سل�سل‬ ‫نهايات احلكام الطغاة واملتجربين الذين ي�صابون بجنون‬ ‫العظمة فيحتقرون �شعوبهم �إىل حد املر�ض‪ .‬بع�ض القنوات‬ ‫الف�ضائية املهنية امتنعت عن بث الكثري من ال�صور لب�شاعتها‪،‬‬ ‫وبع�ضها �أعاد وزاد يف تكرار تلك املناظر املزعجة‪ ،‬والنتيجة‬ ‫واحدة‪ ،‬وهي �أن النهاية الطبيعية �أو املوت حتف الأنف‪ ،‬بعيدة‬ ‫كل البعد عن �أنوف �أولئك القادة الطغاة الذين يعي�شون يف القرن‬ ‫الواحد والع�شرين‪ ،‬ولكن كل واحد منهم يعتقد �أنه الزعيم الأوحد‬ ‫�أو الرئي�س الأوحد �أو �أنه �صاحب النظرية الأوىل والأخرية يف‬ ‫بالده والعامل‪ ،‬وما على اجلماهري �إال �أن تغني وت�صفق ثم تقول‬ ‫يعي�ش ويعي�ش ويعي�ش‪.‬‬ ‫يف ع�صر الأيديولوجيات الذي ي�شهد هزته العنيفة هذه‬ ‫الأيام‪ ،‬كان ك ُّل قائد يعتقد �أن حقيقته هي الوحيدة‪ ،‬و�سعادته‬ ‫هي الوحيدة‪ ،‬وع�شريته هي ع�شرية الله املختارة‪ ،‬وحزبه هو‬ ‫حزب الله املختار‪ ،‬وكان يتم غ�سل العقول وكيها فتتحول الأفواه‬ ‫�إىل �آيديولوجيا وال�شوارب �إىل �آيديولوجيا وربطات العنق‬ ‫�إىل �آيديولوجيا وربطات الر�أ�س �إىل �آيديولوجيا واللحى �إىل‬ ‫�آيديولوجيا ‪ ،‬وال نن�سى �آيديولوجيا‬ ‫(الكر�ش) الأبي�ض الذي ينفع يف‬ ‫اليوم الأ�سود وهي �آيديولوجيا‬ ‫قائمة على تكدي�س �أر�صدة الأموال‬ ‫والعقارات يف كل حدب و�صوب ملن‬ ‫يعتقد �أن املقابر لها مكائن ل�سحب‬ ‫النقود تعمل بالطاقة الكهربائية‪� ،‬أو‬ ‫�أن يف اجلنة كا�شري ًا يقبل منهم الدفع‬ ‫من �أجل الدخول‪ ..‬يعتقدون �أي�ض ًا �أن‬ ‫ر�صيد حب النا�س ال ينفع وال ي�ضر‬ ‫ويجب و�ضعه بعيد ًا عن متناول �أيدي الأطفال لأنه قد ي�ؤدي �إىل‬ ‫الت�سمم �أحيان ًا ‪.‬‬ ‫والآن جاء علينا ع�صر ال ينفع فيه مزاح وال �أر�صدة وال‬ ‫مليارات وال بروج م�شيدة‪ ..‬ي�سقط فيه كل كبري ظامل من القمة‬ ‫�إىل احل�ضي�ض بعد هتاف واحد �سرعان ما ينت�شر انت�شار النار‬ ‫يف اله�شيم فت�سقط التماثيل من عليائها وت�سحل يف ال�شوارع‬ ‫ومتزق ال�صور وحترق يف ال�ساحات �أو ت�ضرب بالأحذية‪� .‬إنها‬ ‫�ساعة احل�ساب‪ ،‬ومع ذلك ما زال هناك من يعتقد �أنه �سيتحول �إىل‬ ‫�أ�سطورة من الأ�ساطري‪ ،‬ويتوهم �أن الزمان �سيتوقف عنده وميحو‬ ‫غريه‪ ،‬نا�سي ًا كيف �سقط قبله من كان يعتقد نف�سه خملد ًا �إىل �أبد‬ ‫الآبدين‪� ..‬سنوات مت�ضي وال ن�سمع �سوى مبزابل التاريخ!‬ ‫وم�سكني هو التاريخ! �ضجر من كرثة هذه الأزبال‪ ،‬و�شبع من‬ ‫�آثار �أقدام الأ�سود ‪� .‬أح�س بامللل من كل هذا التكرار ال�شنيع لإنتاج‬ ‫الرموز وال�ضرورات التاريخية‪ ،‬فانفج َر يف حلظة حا�سمة وحوّ َل‬ ‫احلكام العرب �إىل حطام العرب‪� ..‬سخر منهم حتى الرمق الأخري‬ ‫وو�سو�س لهم بحب املجد فجعلهم ميوتون ور�ؤو�سهم م�صبوغة‬ ‫باللون الأ�سود وزين لهم اخللود حتى وهم بني احلفر و�أوقفهم‬ ‫من دون هيبة ال�شعر الأبي�ض حتى وهم يف املحاكم وال�سجون‪.‬‬ ‫�إن الأ�سو�أ من ه�ؤالء احلكام‪ ،‬كان التعامل الف�ضائي مع‬ ‫م�صارعهم �أو حماكماتهم �أو التمثيل بجثثهم‪� ،‬إذ �أظهرت الكثري‬ ‫من الف�ضائيات العربية طابع الت�شفي بهم‪ ،‬ومل ت�ضع يف اعتبارها‬ ‫مراعاة حرمة املوتى �أو على الأقل مراعاة حرمة امل�شاهدين‬ ‫واحرتام املهنية من خالل بث تلك ال�صور املرعبة مرة واحدة‬ ‫�أثناء بث اخلرب �إذا كان ذلك �ضروري ًا‪� .‬أما تثبيت �صور اجلثث‬ ‫الغرقانة بالدماء على ال�شا�شات وجعلها فرجة لل�صغري والكبري‬ ‫من العائلة‪ ،‬فقد كان �شيئ ًا من امل�ستغرب حدوثه وهو يجعل من‬ ‫القناة التي تعيد وتكرر مثل هذه ال�صور مو�ضع �إدانة وعتب‬ ‫�شديد لأنها‪ ،‬مع الأ�سف‪ ،‬تدلل مبثل هذا الت�صرف �أنها لي�ست �أقل‬ ‫عنف ًا من �أولئك احلكام بل �أ�سو�أ منهم بكثري‪.‬‬

‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫دعا التحالف الكرد�ستاين تركيا و�إيران اىل‬ ‫عدم ا�ستغالل �ضعف العراق بانتهاك �سيادته‬ ‫والتجاوز عليه ‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الر�سمي با�سم التحالف م�ؤيد‬ ‫الطيب يف ت�صريح �صحفي " �إن�ن��ا نرجو‬ ‫من دول اجلوار وال�سيما تركيا و�إيران عدم‬ ‫ا�ستغالل �ضعف ال �ع��راق بانتهاك �سيادته‬ ‫والتجاوز على حدوده و�أمنه وا�ستقراره "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن " هذه الت�صرفات والتجاوزات‬ ‫�ست�ؤثر ب��دون �شك على العالقات الثنائية‬ ‫امل�ستقبلية بني ال�ع��راق وج�يران��ه و�ستبقى‬ ‫حمفوظة يف ذاك��رة ال�شعب العراقي لآالف‬ ‫ال�سنني وم��ن ال�صعب ن�سيانها ل��ذا ندعو‬ ‫دول اجلوار اىل االبتعاد عن هذه الأ�ساليب‬ ‫واالعتداءات "‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار الطيب اىل �أن " وزارة اخلارجية‬ ‫واحل�ك��وم��ة العراقية تتعامل بدبلوما�سية‬ ‫ولغة هادئة ال الت�صعيد او االحتجاجات جتاه‬ ‫جت��اوزات هذه ال��دول وهذا دليل على نوايا‬ ‫العراق ال�سليمة وحر�صه على بناء �أف�ضل‬ ‫العالقات ونحن نتمنى �أن تنجح احلكومة‬ ‫وال � ��وزارة با�سلوبهما مب��ا ي�خ��دم م�صالح‬ ‫�شعوب املنطقة وي�ع��م الأم ��ن واال�ستقرار‬ ‫فيها"‪.‬‬

‫يذكر �أن [‪ ]24‬جندي ًا تركي ًا لقوا م�صرعهم‬ ‫االيام املا�ضية �أثر هجمات م�سلحة لعنا�صر‬ ‫م��ن ح��زب ال�ع�م��ال الكرد�ستاين يف مناطق‬

‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�أطلق زعيم التيار ال�صدري مقتدى‬ ‫ال�صدر "حتذير ًا �أخري ًا" لأع�ضاء‬ ‫جم��ال ����س امل��ح��اف��ظ��ات املتلكئني‬ ‫وامل�ن���ش�غ�ل�ين بـ"اللهو واللعب"‬ ‫و�إغ �ف��ال ال �ه��دف م��ن وج��وده��م يف‬ ‫منا�صبهم‪ ,‬داع�ي� ًا �إي��اه��م "للتوبة"‬ ‫و�إ�� �ص�ل�اح �أو� �ض��اع �ه��م وت �ق��دمي ما‬ ‫يتوجب عليهم خلدمة املواطنني‪.‬‬ ‫واتهم ال�صدر‪ ،‬يف معر�ض رده على‬ ‫ا�ستف�سار وج��ه ل��ه م��ن �أت�ب��اع��ه يف‬ ‫"احلوزة الناطقة ه�ؤالء الأع�ضاء‬

‫ب�أنهم ميالون "للهو واللعب و�إغفال‬ ‫الهدف الأ�سمى وا�ستغالل ا�سم �آل‬ ‫ال�صدر خلدمة �أنف�سهم"‪.‬‬ ‫ودع��ا ال�صدر ه ��ؤالء الأع�ضاء �إىل‬ ‫"التوبة و�إ�صالح �أنف�سهم"‪ ،‬مهدد ًا‬ ‫�أن "هذا �آخ ��ر �إن� ��ذار و�إال"‪ ،‬دون‬ ‫الإف�صاح عن طبيعة اخليارات �أو‬ ‫الإجراءات التي �سيلج�أ �إليها التيار‬ ‫بحق �أولئك الأع�ضاء‪.‬‬ ‫وكانت جمموعة �أطلقت على نف�سها‬ ‫ت�سمية "�أبناء احل���وزة الناطقة‬ ‫املجاهدة"‪ ،‬ق ��د �أر���س��ل��ت لزعيم‬ ‫ال �ت �ي��ار ال �� �ص��دري ر� �س��ال��ة ت�شكو‬

‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫جدد نائب رئي�س ال��وزراء العراقي‬ ‫� �ص��ال��ح امل �ط �ل��ك م��وق �ف��ه الراف�ض‬ ‫لالعتقاالت التي تقوم بها االجهزة‬ ‫االمنية منذ ايام‪ ،‬الفت ًا اىل �أنه يراد‬ ‫منها خلق ازم��ة بهدف االب�ق��اء على‬ ‫القوات االمريكية يف العراق‪.‬‬ ‫وق���ال امل�ط�ل��ك يف م ��ؤمت��ر �صحفي‬ ‫ع �ق��ده مب �ق��ره وب�ح���ض��ور ق���ادة يف‬ ‫القائمة العراقية‪" ،‬هناك من ي�سعى‬ ‫اىل الت�ضييق على ال�شعب العراقي‬

‫بغداد‪-‬وكاالت‬

‫من قبل احلكومة الأملانية ال�ستعادة‬ ‫تلك الآث���ار و�أك ��د ر��ش�ي��د‪� :‬أن هناك‬ ‫دوال ك �ث�يرة غ�ير م�ت�ع��اون��ة وهناك‬ ‫دوال �صامتة ال تعطي ما لديها من‬ ‫�أرقام وبيانات‪ ،‬م�شري َا اىل‪�:‬أن لدى‬

‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫حذر النائب عن كتلة املواطن‬ ‫كرمي عليوي من وجود ن�شاط‬ ‫� �س��ري حل ��زب ال �ب �ع��ث املنحل‬ ‫ب��د�أ يتغلغل داخ��ل امل�ؤ�س�سات‬ ‫الأمنية ‪.‬‬ ‫وق� ��ال ع �ل �ي��وي يف ت�صريح‬ ‫�صحفي ام����س االرب �ع��اء �إن "‬ ‫هناك معلومات ت�شري �إىل �أن‬ ‫حزب البعث املنحل بد�أ ين�شط‬ ‫من جديد و�أنه ميار�س ن�شاطا‬ ‫� �س��ري��ا م��ن خ�ل�ال ت�غ�ل�غ�ل��ه يف‬ ‫الأجهزة الأمنية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن "املعلومات �أكدت‬ ‫�أن حزب البعث املنحل يحاول‬ ‫�إعادة تنظيم �صفوفه من جديد‬ ‫يف عموم انحاء البالد وبدعم‬

‫من دول عربية جماورة"‪.‬‬ ‫يذكر �أن وزارة الداخلية �أعلنت‬ ‫�أم�س االول الثالثاء احباطها‬ ‫خمطط ًا و�صفته بـ "اخلطري"‬ ‫ي � �ق� ��وده اع� ��� �ض ��اء م� ��ن ح ��زب‬ ‫البعث املنحل ال�سقاط العملية‬ ‫ال�سيا�سية يف ال �ع��راق وقال‬ ‫وكيل ال���وزارة ال �ل��واء ح�سني‬ ‫ك�م��ال ‪�":‬إن ال� ��وزارة �أحبطت‬ ‫امل �خ �ط��ط يف ع �م �ل �ي��ة نوعية‬ ‫ا�سفرت عن القاء القب�ض على‬ ‫�أك�ب�ر �شبكة تنتمي اىل حزب‬ ‫ال �ب �ع��ث امل �ن �ح��ل م�ن�ت���ش��رة يف‬ ‫حم��اف �ظ��ات ال��ف��رات الأو� �س��ط‬ ‫و�شمال العا�صمة بغداد‪.‬‬

‫ف�ي�ه��ا م��ن "عدم ق �ي��ام ال �ع��دي��د من‬ ‫�أع�ضاء جمال�س املحافظات الذين‬ ‫انتخبناهم ب�خ��دم��ة �أب �ن��اء بلدهم‬ ‫وان���ش�غ��ال�ه��م ب ��أم��وره��م اخلا�صة‬ ‫النافعة لهم ولأقربائهم متنا�سني‬ ‫العهد ال��ذي قطعوه على �أنف�سهم‬ ‫ب�ضرورة تقدمي اخل��دم��ة ل�شعبهم‬ ‫دون متييز بني فرد و�آخر"‪.‬‬ ‫واحل � ��وزة "الناطقة"‪ ،‬م�صطلح‬ ‫ا�ستخدمه ال�سيد حممد بن حممد‬ ‫�صادق ال�صدر‪ ،‬والد الزعيم احلايل‬ ‫للتيار ال�صدري‪ ،‬وعنى به احلوزة‬ ‫املت�صدية لق�ضايا املجتمع وهمومه‬

‫يف مقابل "احلوزة ال�صامتة" �أي‬ ‫"الالمبالية" بال�ش�أن االجتماعي‬ ‫وال�سيا�سي وامل�ستغرقة يف الهموم‬ ‫وامل �� �ش��اك��ل ال �ت �ق �ل �ي��دي��ة اخلا�صة‬ ‫للحوزة‪ ،‬املتعلقة بالدر�س ورعاية‬ ‫� �ش ��ؤون الطلبة وت�سلم احلقوق‬ ‫والإج � ��اب � ��ة ع �ل��ى اال� �س �ت �ف �ت��اءات‬ ‫ال�شرعية ال�شخ�صية غالبا وف�ض‬ ‫النزاعات وغري ذلك‪.‬‬ ‫ي ��ذك ��ر �أن ان� �ت� �خ ��اب ��ات جمال�س‬ ‫املحافظات ج��رت �سنة ‪ 2009‬يف‬ ‫�أن �ح��اء ال �ع��راق با�ستثناء كركوك‬ ‫و�إقليم كرد�ستان‪.‬‬

‫المطلك يفضل الدخول في المعتقالت على البقاء في حكومة ظالمة!!‬ ‫ويخلق االزم���ات تلو االزم���ات من‬ ‫�أجل االبقاء على القوات االمريكية‬ ‫يف العراق"‪ ،‬مبين ًا "ومن يفعل ذلك‬ ‫عليه �أن يقولها مبلء فمه ال ان يلج�أ‬ ‫اىل هذه اال�ساليب"‪.‬‬ ‫وانتقد "ظاهرة ع�سكرة ال�شوارع‬ ‫واملدن"‪ ،‬م��و� �ض �ح � ًا ان���ه "يف�ضل‬ ‫ال��دخ��ول �إىل امل�ع�ت�ق�لات م��ع �أبناء‬ ‫ال�شعب على �إن يبقى يف ال��وزارة‬ ‫ما دام الظلم واقعا على الأبرياء"‪،‬‬ ‫جم� ��دد ًا "رف�ضه �إق �� �ص��اء وترويع‬ ‫ا�ساتذة اجلامعات وموظفيها"‪.‬‬

‫هيئة اآلثار والتراث‪ :‬دول أوربية ترفض إعادة القطع األثرية‬ ‫ّ‬ ‫المهربة إليها بحجة شرائها‬

‫نائب عن كتلة المواطن يحذر من نشاط‬ ‫ّسري لحزب البعث داخل المؤسسة األمنية‬

‫متفرقة من حمافظة هكاري بكرد�ستان تركيا‪.‬‬ ‫وق ��د �أ�� �ص ��درت ك��ل م��ن احل �ك��وم��ة العراقية‬ ‫ورئا�سة وحكومة اقليم كرد�ستان بيانات‬

‫منف�صلة تدين الهجمات التي �شنها مقاتلو‬ ‫حزب العمال الكرد�ستاين �ضد اجلي�ش الرتكي‬ ‫ومت و�صف هذه العملية بـ"االرهابية "‪.‬‬

‫الصدر يطلق"تحذيرًا أخيرًا" ألعضاء مجالس المحافظات‬ ‫المتلكئين في خدمة المواطنين‬

‫ميسلون هادي‬

‫�أعلنت الهيئة العامة للآثار والرتاث‬ ‫امتناع العديد من ال��دول وال�سيما‬ ‫الأورب� �ي ��ة م�ن�ه��ا �إع � ��ادة او ت�سليم‬ ‫القطع الأث��ري��ة املهربة �إليها بحجة‬ ‫�أنها �أ�شرتتها من م�صادر موثوقة‬ ‫ور��س�م�ي��ة‪ ،‬م���ش�يرة اىل‪�:‬أن هنالك‬ ‫قطعا �أثرية قد مت ا�ستالمها م�ؤخر ًا‬ ‫من دولة اليابان ‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س الهيئة العامة للآثار‬ ‫وال �ت�راث قي�س ح�سني ر�شيد يف‬ ‫ت�صريح ام�س االربعاء‪� :‬أن وزارة‬ ‫ال�سياحة والآث��ار جنحت قبل �أيام‬ ‫يف ا�ستعادة �آث��ار مهمة من اليابان‬ ‫مت �ث �ل��ت ب �ت �م��اث �ي��ل و�أل�� � ��واح تعود‬ ‫لع�صور قدمية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ر�شيد‪ :‬هناك وفد �سي�سافر‬ ‫ال�ستعادة اثار من �أملانيا وهي �أي�ض ًا‬ ‫�أث ��ار م�ه�م��ة‪ ،‬ح�ي��ث مت ال �ت �ع��اون مع‬ ‫ال�سفارة العراقية يف برلني ال�ستعادة‬ ‫تلك الآث��ار وك��ان هنالك تعاون جيد‬

‫‪No. (126) - Thursday 27, October, 2011‬‬

‫ال� ��وزارة ملفا �ساخنا م��ع ا�سبانيا‬ ‫وه��ي دول��ة غ�ير متعاونة معنا يف‬ ‫جمال ا�سرتداد الآثار وفرن�سا �أي�ضا‬ ‫م��ن ال ��دول ال�ت��ي مل ت�سلم �أي قطع‬ ‫�أث��ري��ة للعراق حتى االن‪ ،‬وترف�ض‬

‫ت�سليمها‪.‬‬ ‫وذك��ر رئي�س الهيئة العامة للآثار‬ ‫وال �ت�راث ‪�:‬أن تلك ال ��دول تتحجج‬ ‫بعدم �أعطاء العراق للقطع الأثرية‬ ‫كونها �أ�شرتتها من م�صادر موثوقة‬ ‫ور�سمية‪.‬‬ ‫وب��ا� �س �ت �ع��ادة ال �ق �ط��ع الأث���ري���ة من‬ ‫�سوي�سرا يكون العراق قد ا�ستعاد‬ ‫م��ا ي �ق��ارب ‪� 38‬أل ��ف ق�ط�ع��ة �سرقت‬ ‫الغالبية العظمى منها بعد �سقوط‬ ‫النظام ال�سابق ع��ام �ألفني وثالثة‪.‬‬ ‫يذكر �أن املتحف العراقي الذي افتتح‬ ‫عام ‪ ،1966‬يعترب �أحد �أقدم املتاحف‬ ‫يف منطقة ال�شرق الأو�سط ويحتوي‬ ‫ع�ل��ى جم �م��وع��ات �أث��ري��ة ن� ��ادرة من‬ ‫ح�ضارة وادي الرافدين تبلغ نحو‬ ‫‪� 200‬ألف قطعة‪ ،‬وقد تعر�ض املتحف‬ ‫ال��وط�ن��ي ال�ع��راق��ي لل�سلب والنهب‬ ‫ع�ق��ب دخ���ول ق���وات ال�ت�ح��ال��ف �إىل‬ ‫بغداد �سنة ‪.2003‬‬

‫اإلعدام لعضو من كتائب ثورة العشرين يقوم‬ ‫بتفخيخ السيارات في منطقة أبو غريب‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ق�ضت حمكمة اجلنايات املركزية بهيئتها‬ ‫الثانية حكم ًا بالإعدام �شنق ًا حتى املوت‬ ‫على املتهم ( و �أ ع ) ا�ستناد ًا لأحكام املادة‬ ‫الرابعة‪1/‬وبداللة املادة الثانية ‪ 7.3/‬من‬ ‫قانون مكافحة الإرهاب ‪.‬‬ ‫ونقل بيان للمركز الأع�لام��ي يف جمل�س‬ ‫الق�ضاء االعلى ام�س االربعاء‪ ،‬عن م�صدر‬ ‫م�س�ؤول قوله‪� :‬إن املتهم املذكور انف ًا يقوم‬ ‫بتفخيخ ال�سيارات وقد عرث يف داره على‬ ‫�سيارة مفخخة ن��وع �سمند تعود ل��ه يف‬ ‫داخلها �أربع �صفائح من مادة ‪ c4‬تزن كل‬ ‫واحدة منها �ستة كيلو غرامات كانت خمب�أة‬ ‫يف البطانة الداخلية لأب ��واب ال�سيارة‬ ‫بالإ�ضافة �إىل �أربع قذائف مدفع من�ساوي‬ ‫كانت يف �صندوق ال�سيارة خلف املقاعد‬ ‫اخللفية وجهاز تفجري وخم�س بطاريات‬ ‫�صغرية خمب�أة خلف م�سجل ال�سيارة وان‬

‫ال�سيارة معدة وجاهزة للتفجري وذلك بعد‬ ‫ورود معلومات م��ن اجل��ان��ب االمريكي‬ ‫ب��وج��ود ال �� �س �ي��ارة امل�ف�خ�خ��ة يف منطقة‬ ‫اب��و غ��ري��ب‪ .‬و�أ� �ض��اف امل �� �ص��در‪ :‬اعرتف‬ ‫املتهم �صراحة يف كافة ادوار التحقيق‬ ‫وب�شكل مف�صل مع توفري كافة ال�ضمانات‬ ‫القانونية له املتمثلة بح�ضور نائب املدعي‬ ‫العام واملحامي املنتدب ف�ض ًال عن اقوال‬ ‫ال�شهود من افراد ال�شرطة القاب�ضة الذين‬ ‫اك ��دوا �ضبط ال�سيارة املفخخة يف دار‬ ‫املتهم وهي ادلة كافية ومقنعة الدانة املتهم‬ ‫على وفق مادة التهمة املوجهة له ‪.‬‬ ‫و��ص��در احلكم باالتفاق ح�ضوري ًا قابالً‬ ‫وواج �ب � ًا للتمييز ا�ستناد ًا الح�ك��ام املادة‬ ‫‪�/182‬أ اال� �ص��ول �ي��ة م��ن ق��ان��ون ا�صول‬ ‫املحاكمات اجلزائية‪.‬‬

‫وتابع بالقول "ال ميكن لنا ان نقبل‬ ‫الظلم على ابناء �شعبنا وان ت�ستمر‬ ‫�سيا�سات اعتقال العجائز والن�ساء‬ ‫وال�شيوخ"‪ ،‬مبين ًا ان��ه "لي�س يف‬ ‫�صالح من يحب العراق والعراقيني‬ ‫�أثارة االزمات يف مثل هذا الوقت"‪.‬‬ ‫ودعا نائب رئي�س ال��وزراء العراقي‬ ‫"الكتل ال�سيا�سية للتما�سك العادة‬ ‫العراق اىل �شموخه و�أمنه و�سالمه‬ ‫املعهود"‪ ،‬م�ضيف ًا "الذي ي�سعى اىل‬ ‫تق�سيم ال �ع��راق �سيجد منا رف�ضا‬ ‫قاطعا و�سنبذل ق�صارى جهدنا لكي‬

‫يبقى العراق موحدا عزيز ًا"‪.‬‬ ‫وطالبت القائمة العراقية يف ختام‬ ‫اجتماعها الذي عقدته م�ساء الثالثاء‪،‬‬ ‫رئ �ي ����س ال � � ��وزراء ن � ��وري املالكي‬ ‫ب�إيقاف حملة االق�صاء واالعتقاالت‬ ‫الأخرية فورا‪ ،‬وحذرت من الفو�ضى‬ ‫والتفتيت وع ��دم اال� �س �ت �ق��رار‪ ،‬كما‬ ‫ودع��ت الق�ضاء ال�ع��راق��ي والقوات‬ ‫الأمنية اىل عدم اخل�ضوع لت�أثريات‬ ‫القوى ال�سيا�سية‪.‬‬

‫وق��د اعلن اجلي�ش ال�ترك��ي يف وق��ت �سابق‬ ‫�أن��ه ب��د�أ بتنفيذ عملية ع�سكرية وا�سعة يف‬ ‫�شمايل العراق �ضد مع�سكرات متمردي حزب‬ ‫العمال الكرد�ستاين وق��ال��ت هيئة الأرك ��ان‬ ‫الرتكية يف بيان �صحفي �إن "عمليات برية‬ ‫وا�سعة انطلقت يف خم�س نقاط يف �شمايل‬ ‫العراق من قبل ‪ 22‬فوجا بدعم من الطريان‬ ‫" من دون �أن يو�ضح البيان عدد القوات التي‬ ‫�أر�سلت �إىل الأرا�ضي العراقية ‪ ،‬فيما �أ�شار‬ ‫حمللون ع�سكريون �إىل �أن ع��دد الوحدات‬ ‫امل�شاركة ي�تراوح ما بني ع�شرة �آالف و‪15‬‬ ‫�ألف عن�صر ‪.‬‬ ‫وتتعر�ض القرى احلدودية املحاذية لرتكيا‬ ‫بني احلني والآخر اىل ق�صف مدفعي وجوي‬ ‫م��ن ق �ب��ل اجل��ان��ب ال�ت�رك��ي ب�ح�ج��ة مالحقة‬ ‫ع�ن��ا��ص��ر ح ��زب ال �ع �م��ال ال �ك��رد� �س �ت��اين على‬ ‫ال�شريط احلدودي ‪ ،‬ما ادى اىل نزوح اغلب‬ ‫�سكان تلك املناطق خوفا من الق�صف امل�ستمر‬ ‫ك �م��ا ت �ت �ع��ر���ض ب�ي�ن ف�ت�رة و�أخ� � ��رى القرى‬ ‫احلدودية باقليم كرد�ستان الواقعة بالقرب‬ ‫من احلدود العراقية االيرانية اىل ق�صف من‬ ‫اجلانب االيراين على مواقع حزب البيجاك‬ ‫املعار�ض‪.‬‬

‫تظاهرات ألساتذة وطلبة معهد الفنون الجملية‬ ‫ببغداد احتجاجا على نقل أكثر من ‪ 60‬أستاذا‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫تظاهر �أ�ساتذة وطلبة معهد الفنون‬ ‫اجلملية �أم ��ام مبنى املعهد �صباح‬ ‫ام�س االرب�ع��اء احتجاج َا على قرار‬ ‫نقل اكرث من ‪� 60‬أ�ستاذ َا‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �ت �ظ��اه��رون ال��ذي��ن رفعوا‬ ‫�شعارات تندد بقرار مديرية الرتبية‬ ‫�أن قرار نقل �أو اال�ستغناء عن �أكرث‬ ‫من ‪ 60‬ا�ستاذ َا يف املعهد يعد خطر َا‬ ‫كبري على التعليم يف العراق ف�ضال‬ ‫ع�ل��ى خ �ط��ورت��ه ع�ل��ى معهد الفنون‬ ‫اجلميلة‪.‬‬ ‫وق ��د ط��ال��ب �أ� �س��ات��ذة وط�ل�اب معهد‬

‫ال��ف��ن��ون اجل �م �ي �ل��ة ب��ب��غ��داد بفتح‬ ‫حتقيق يف جميع الق�ضايا اخلا�صة‬ ‫ب��امل��ع��ه��د‪ ،‬ك��م��ا ط ��ال� �ب ��و َا مبعرفة‬ ‫الأ��س�ب��اب ال�ت��ي دف�ع��ت �إدارة املعهد‬ ‫ومديرية الرتبية وال��وزارة باتخاذ‬ ‫مثل هكذا ق��رار‪ ،‬بنقل واال�ستغناء‬ ‫ع��ن �أك�ث�ر م��ن ‪ 60‬ا� �س �ت��اذ َا‪ ،‬وتابع‬ ‫م��را��س�ل�ن��ا‪:‬ان املتظاهرين و�صفوا‬ ‫القرار باالجراءات "التع�سفية" بحق‬ ‫�أ�صحاب التعليم‪ ،‬مطالبني بالرتاجع‬ ‫ع��ن ال �ق��رار وع ��ودة ا� �س��ات��ذة املعهد‬ ‫الذين يعدون اجلزء الأكرب من جناح‬ ‫عمله‪.‬‬

‫استشهاد زوجة وإبني ممثل اإلمام السيستاني‬ ‫في ناحية النيل ببابل في تفجير منزله‬ ‫الحلة‪-‬وكاالت‬ ‫ا� �س �ت �� �ش �ه��د زوج� � ��ة و�إب � �ن� ��ا ممثل‬ ‫املرجع الديني االعلى ال�سيد علي‬ ‫ال�سي�ستاين يف ناحية النيل �شمايل‬ ‫بابل ‪ ،‬يف تفجري منزله م�ساء ام�س‬ ‫االول ‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر يف �شرطة بابل ‪":‬ان‬

‫م�سلحني جم�ه��ول�ين ف �ج��روا منزل‬ ‫ال�سيد �صفاء املو�سوي ممثل االمام‬ ‫ال�سي�ستاين يف ناحية النيل ‪ ،‬ما‬ ‫ادى اىل ا�ست�شهاد زوجته و�إبنيه ‪،‬‬ ‫يف حني مل ي�صب هو ب�أي �أذى "‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف امل �� �ص��در ‪ ":‬ان ال�شرطة‬ ‫قامت بتطويق املنطقة وبد�أت حملة‬ ‫تفتي�ش بحثا عن املنفذين‪.‬‬

‫لجنة األقاليم النيابية‪ :‬مشروع لتشكيل الهيئة العامة لمراقبة‬ ‫تخصيص اإليرادات االتحادية‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫�أعلنت جلنة الأق��ال�ي��م واملحافظات‬ ‫غري املرتبطة ب�إقليم النيابية �إعداد‬ ‫م�شروع قانون خا�ص بت�شكيل هيئة‬ ‫احت��ادي��ة م�ستقلة مل��راق �ب��ة توزيع‬ ‫امل��وازن��ة املالية وف��ق مبد�أ التوازن‬ ‫ب�ين امل�ح��اف�ظ��ات و�إق�ل�ي��م كرد�ستان‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫وق��ال نائب رئي�س اللجنة من�صور‬ ‫ال�ت�م�ي�م��ي ال �ن��ائ��ب ع��ن ‪/‬التحالف‬ ‫الوطني ‪ /‬يف ت�صريح �صحفي ام�س‬ ‫االربعاء‪� :‬أن اللجنة عملت مع جمل�س‬ ‫الوزراء على قانون ت�ؤ�س�س مبوجبه‬ ‫هيئة م�ستقلة ت�سمى بالـ(الهيئة‬ ‫العامة ملراقبة تخ�صي�ص الإيرادات‬ ‫االحتادية) حيث يكون لها �شخ�صية‬ ‫معنوية ميثلها رئي�س الهيئة او من‬ ‫يخوله وترتبط مبجل�س الوزراء �أو‬

‫مبجل�س النواب‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف التميمي‪� :‬أن ه��ذه الهيئة‬ ‫ت �ه��دف �إىل م��راق �ب��ة تخ�صي�صات‬ ‫الإي � � � � ��رادات االحت � ��ادي � ��ة وي��ك��ون‬ ‫ل �ه��ا مم �ث �ل��ون وخ �ب��راء م ��ن جميع‬ ‫املحافظات و�إقليم كرد�ستان العراق‬ ‫ل �ل �ق �ي��ام ب �ع �م �ل �ي��ة م��راق��ب��ة ت��وزي��ع‬ ‫امليزانية‪،‬حيث يكون لهذه امل�سالة‬ ‫اثر كبري وال ميكن �أن ن�شهد بعد ذلك‬ ‫وق ��وع غ�بن على حم��اف�ظ��ات معينة‬ ‫بل �ستكون يف حينها جميع الأمور‬ ‫منظمة‪.‬‬ ‫وا�شار التميمي اىل‪�:‬أن امل�شكلة تكمن‬ ‫يف �أن بع�ض املحافظات ت�شتكي من‬ ‫ال��د��س�ت��ور ال ��ذي ن����ص ع�ل��ى توزيع‬ ‫ال�ث�روات الطبيعية ح�سب الن�سبة‬ ‫ال�سكانية‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ن��ائ��ب رئ�ي����س جل�ن��ة الأقاليم‬ ‫واملحافظات غري املنتظمة ب�إقليم ب�أن‬

‫مجلس [الوزراء السابقين] يعقد أول‬ ‫اجتماعاته بمناقشة ملف الكهرباء‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫عقد جمل�س [ال� ��وزراء ال�سابقني]‬ ‫ي���وم �أم� �� ��س االول اج �ت �م��اع��ا له‬ ‫بح�ضور ع���ش��رة وزراء �سابقني‬ ‫يف منزل وزي ��رة حقوق االن�سان‬ ‫ال�سابقة وجدان ميخائيل ‪.‬‬ ‫وذك� ��ر م �� �ص��در يف امل �ج �ل ����س كان‬ ‫ح ��ا�� �ض ��ر ًا يف االج� �ت� �م ��اع لوكالة‬ ‫"اين" �إن " كل وزير �سابق يف‬ ‫هذا املجل�س يطرح ملفه على طاولة‬ ‫النقا�ش خ�صو�ص ًا و�أن املجل�س‬ ‫ي�ضم بع�ض ال��وزراء ال�سابقني يف‬ ‫الدورات ال�سابقة من بينهم �أع�ضاء‬ ‫يف جم �ل ����س ال � �ن� ��واب وبع�ضهم‬ ‫ر�ؤ� �س��اء كتل نيابية ‪ ،‬مم��ا ي�ساعد‬ ‫ذل ��ك يف حت��وي��ل م�ق�ترح��ات�ه��م اىل‬ ‫اج��راءات عملية من خالل تقدميها‬ ‫اىل جمل�سي النواب والوزراء"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف " ك��ان اول امللفات الذي‬ ‫ن��وق ����ش يف �أج� �ت� �م ��اع �أم� �� ��س هو‬

‫م�ل��ف ال�ك�ه��رب��اء وع ��دم حت�سنها ‪،‬‬ ‫وماهية اال�سباب التي حتول دون‬ ‫حت���س�ين م���س�ت��وى ان �ت��اج الطاقة‬ ‫الكهربائية يف ال �ب�لاد "‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫اىل ان "االجتماع مل يتو�صل اىل‬ ‫قرار نهائي ب�ش�أن هذا امللف ‪ ،‬ومت‬ ‫ت�أجيله اىل اال�سبوع املقبل من �أجل‬ ‫التعمق به "‪.‬‬ ‫وا�شار امل�صدر اىل �إن " االجتماع‬ ‫املقبل ملجل�س ال ��وزراء ال�سابقني‬ ‫��س�ي�ع�ق��د يف م �ن��زل وزي� ��ر املالية‬ ‫ال�سابق باقر الزبيدي "‪ ،‬مبين ًا �أنه‬ ‫" من امل�ؤمل ان يزداد العمل يف هذا‬ ‫املجل�س ف�ض ًال عن زي��ادة �أع�ضائه‬ ‫‪ ،‬ومناق�شة امل��وا��ض�ي��ع املهمة يف‬ ‫ال��ب�ل�اد وحت��وي �ل �ه��ا اىل درا���س��ات‬ ‫وقرارات تقدم اىل جمل�سي الوزراء‬ ‫والنواب"‪.‬‬

‫م�شروع قانون هذه الهيئة مكتوب‬ ‫ول � ��دى ك ��ل م ��ن ال �ل �ج �ن��ة وجمل�س‬ ‫ال��وزراء ن�سخة منه وهو منقح من‬ ‫قبل جمل�س �شورى الدولة‪،‬م�ؤكد ًا �أن‬ ‫مناق�شات هذا القانون م�ستمرة يف‬ ‫اللجنة و�سن�شهد قريب ًا حتويله اىل‬ ‫هيئة رئا�سة جمل�س النواب لقراءته‬ ‫قراءة �أوىل داخل قبة الربملان‪.‬‬ ‫وع � ��ن ات� �ه���ام حم��اف��ظ��ة الب�صرة‬ ‫ب�أنها ت�ستلم الكثري من املبالغ من‬ ‫احل�ك��وم��ة االحت��ادي��ة وتف�ضل على‬ ‫بقية املحافظات‪ ،‬ق��ال التميمي �أن‬ ‫حم��اف�ظ��ة ال�ب���ص��رة ت �ق��وم با�ستالم‬ ‫مبالغ البرتودوالر ملعاجلة التدمري‬ ‫ال �ب �ي �ئ��ي اخل� �ط�ي�ر ال� � ��ذي ت�سببه‬ ‫ال�شركات النفطية واملنافذ احلدودية‬ ‫وهو جزء ب�سيط مما يتحمله �أهايل‬ ‫هذه املحافظة‪ ،‬م�شري ًا اىل‪� :‬أن وجود‬ ‫حمافظات تذكر ب�أنها مل ت�ستلم مبالغ‬

‫ح�سب الن�سبة ال�سكانية املوجودة‬ ‫فيها‪،‬حيث �سيكون لهذه الهيئة دور‬ ‫يف القيام بعمل م �ت��وازن وتوزيع‬ ‫الإيرادات االحتادية بني املحافظات‬ ‫وح�سب الكثافة ال�سكانية‪.‬‬ ‫وكان وزير التخطيط الدكتور علي‬ ‫ال�شكري ق��د ك�شف يف وق��ت �سابق‬ ‫ع ��ن ط� ��رح ف �ك��رت�ين ج��دي��دت�ي�ن يف‬ ‫�إط��ار امل��وازن��ة العامة للدولة ل�سنة‬ ‫‪،2012‬تتمثل االوىل ب ��أن تت�ضمن‬ ‫املوازنة االحتادية العراقية مقدمة‬ ‫من قبل وزارة املالية والتي تق�سم‬ ‫امل �ب �ل��غ ع �ل��ى خم �ت �ل��ف ال�� � ��وزارات‬ ‫واالق ��ال� �ي ��م‪،‬ام ��ا ال��ف��ك��رة االخ� ��رى‬ ‫فتت�ضمن تركيز االهتمام على قطاع‬ ‫معني‪.‬‬

‫االتصاالت تتوقع قرارا بشأن رخصة‬ ‫محمول رابعة في العراق الشهر المقبل‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫رج �ح��ت وزارة االت� ��� �ص ��االت‪ ،‬ام�س‬ ‫الأرب �ع��اء‪�� ،‬ص��دور ق��رار م��ن احلكومة‬ ‫ال���ش�ه��ر امل�ق�ب��ل ب �� �ش ��أن امل��واف �ق��ة على‬ ‫�إ�صدار رخ�صة رابعة للهاتف املحمول‬ ‫يف ال� �ع ��راق‪ ،‬م �� �ش�يرة اىل �أن االم��ر‬ ‫م��ره��ون ب���س��رع��ة رد احل �ك��وم��ة على‬ ‫مقرتح الوزارة‪.‬وقال وزير االت�صاالت‬ ‫حم�م��د ع�ل�اوي يف ت�صريح �صحايف‬ ‫قبيل اف�ت�ت��اح م ��ؤمت��ر ل�لات���ص��االت يف‬ ‫ا��س�ط�ن�ب��ول‪� ،‬إن���ه ق ��دم "كل الأوراق‬ ‫ملجل�س ال� ��وزراء ب�ش�أن منح رخ�صة‬ ‫رابعة للهاتف املحمول يف العراق"‪،‬‬ ‫متوقعا "احل�صول على رد ر�سمي خالل‬ ‫�شهر ت�شرين ال�ث��اين املقبل‪ ،‬و�إطالق‬ ‫مزاد لبيع الرخ�صة يف بداية ‪."2012‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ع�ل�اوي �أن "الأمر مرهون‬ ‫ب�سرعة رد احلكومة على املقرتح"‪.‬‬ ‫ومتتلك زين العراق وهي وحدة لزين‬ ‫الكويتية‪ ،‬و�آ��س�ي��ا �سيل وه��ي �شركة‬ ‫تابعة الت�صاالت قطر (كيوتل)‪ ،‬وكورك‬

‫امل �م �ل��وك��ة ج��زئ �ي��ا ل �ف��ران ����س تليكوم‬ ‫و�أجيليتي الكويتية‪ ،‬رخ�ص املحمول‬ ‫الثالثة الأوىل يف ال�سوق التي ت�شهد‬ ‫ط �ف��رة م�ن��ذ ��س�ق��وط ال �ن �ظ��ام ال�سابق‬ ‫عام ‪.2003‬وف��ر���ض القانون العراقي‬ ‫على زين و�آ�سيا �سيل وك��ورك �إجراء‬ ‫طرح عام �أويل يف البور�صة العراقية‬ ‫بحلول ‪� 31‬آب املا�ضي �ضمن تراخي�ص‬ ‫الت�شغيل ال�ت��ي تبلغ مدتها ‪ 15‬عاما‬ ‫والتي ح�صلت عليها يف ‪ 2007‬مقابل‬ ‫‪ 1.25‬مليار دوالر‪ ،‬اال ان ال�شركات‬ ‫الثالث مل تلتزم باملوعد املحدد‪.‬‬ ‫و�أ�شار عالوي اىل �أن "�أ�سهم �شركات‬ ‫املحمول �ست�صدر بالتدريج لتفادي‬ ‫�إغ��راق ال�سوق"‪ ،‬م�ضيفا ان��ه "�إذا مت‬ ‫ط��رح ك��ل الأ� �س �ه��م دف �ع��ة واح� ��دة ف ��إن‬ ‫ال�سعر �سينهار بالت�أكيد"‪.‬يذكر ان‬ ‫الهواتف املحمولة دخلت ع��ام ‪1999‬‬ ‫يف عهد الرئي�س ال�سابق �صدام ح�سني‬ ‫اىل املنطقة الكردية يف �شمال العراق‬ ‫ف �ق��ط ح�ي�ن ك��ان��ت ��ش�ب��ه منف�صلة عن‬ ‫املركز‪.‬‬


‫ويكيلكس‪ :‬السعودية قدمت دعما للسيد مقتدى الصدر عن طريق بشار الفيضي‬ ‫ن�شر موقع ويكيلك�س ر�سائل �سرية يعود‬ ‫تاريخها اىل الع ��ام ‪ 2003‬اي بعد دخول‬ ‫الق ��وات االمريكي ��ة اىل الع ��راق حتدثت‬ ‫عن دع ��م �سعودي ملقت ��دى ال�صدر الزعيم‬ ‫ال�شيع ��ي ال�ش ��اب عن طريق هيئ ��ة علماء‬ ‫امل�سلم�ي�ن بقيادة ح ��ارث ال�ض ��اري وعن‬

‫طريق حمم ��د ب�شار الفي�ضي احد م�شايخ‬ ‫ه ��ذه الهيئ ��ة الذي كان ��ت تربط ��ه وتيار‬ ‫ال�ص ��در عالق ��ات حميم ��ة اف�صح ��ت عنها‬ ‫ال�ص�ل�اة املوح ��دة الت ��ي كانت تق ��ام بني‬ ‫ال�شيعة وال�سنة يف م�ساجد الطرفني !‬ ‫ومل تبني الوثائق التي ن�شرتها ويكيلك�س‬

‫رئي�س التحرير‬

‫حج ��م الدعم ال ��ذي تلقاه ال�ص ��در اال انها‬ ‫بين ��ت ا�سباب ��ه الت ��ي م ��ن بينه ��ا توحيد‬ ‫االف ��كار مع هيئة علماء امل�سلمني واف�شال‬ ‫م ��ا اطلق علي ��ه املخطط االمريك ��ي لن�شر‬ ‫الدميقراطية يف العراق‪.‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )126‬الخميس ‪ 27‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No. (126) - Thuresday 27, October, 2011‬‬

‫تصريحات متضاربة حول المؤامرة البعثية إلسقاط العملية السياسية‬

‫الفرق والشعب الحزبية عادت إلى الظهور في البصرة وأسماء موتى في‬ ‫قوائم االعتقاالت في الرمادي ومعلومات عن دعم القذافي لخاليا البعث‬ ‫بغداد‪-‬احمد التميمي‬ ‫فيم ��ا اعلن ��ت اللجنة االمني ��ة يف جمل�س حمافظة‬ ‫الب�صرة(‪ )550‬ك ��م جنوب العا�صمة بغداد‪ ،‬ك�شف‬ ‫�شبك ��ة من ح ��زب البع ��ث املنح ��ل ع ��اودت تنظيم‬ ‫�صفوفه ��ا يف املحافظة‪ ،‬و�صف ��ت القائمة العراقية‬ ‫الت ��ي يتزعمها اياد ع�ل�اوي ا�شد خ�ص ��وم املالكي‬ ‫عمليات االعتقال التي نفذت يف حمافظات �شمالية‬ ‫وجنوبي ��ة وو�سطى بـ"التع�سفية" وطالب االخري‬ ‫ب�إيقافها فور ًا‪.‬‬ ‫ففي خمطط اعلن ��ت اف�شاله القي ��ادات االمنية يف‬ ‫العا�صم ��ة بغ ��داد يق ��ود اىل اح ��داث انق�ل�اب على‬ ‫العملي ��ة ال�سيا�سية بعد االن�سح ��اب االمريكي من‬ ‫الع ��راق �أبطال ��ه "بعثي ��ون" يف ع ��دة حمافظات‪،‬‬ ‫ك�شف ��ت اللجن ��ة االمنية يف حمافظ ��ة الب�صرة عن‬ ‫جزء من ذلك املخطط‪.‬‬ ‫وقال رئي�س اللجن ��ة االمنية يف جمل�س املحافظة‬ ‫غامن املالكي لـ(النا�س)‪� ،‬إن "�أغلب من مت اعتقالهم‬ ‫يف حمافظة الب�ص ��رة اعرتفوا من خالل التحقيق‬ ‫االويل بانه ��م يق ��ودون �شبك ��ة م ��ن تنظي ��م حزب‬ ‫البع ��ث املنح ��ل"‪ .‬وا�ض ��اف اي�ض� � ًا �أن "الق ��وات‬ ‫االمني ��ة الت ��ي نف ��ذت عملي ��ات االعتق ��ال ع�ث�رت‬ ‫عل ��ى حما�ض ��ر اجتماعات ه ��ذه ال�شبك ��ة‪ ،‬وقوائم‬ ‫بالأ�سم ��اء‪ ،‬ومت وفقا للأدل ��ة التي مت العثور عليها‬ ‫يف منازل بع�ض املعتقلني وجود تق�سيمات للفرق‬ ‫ُ‬ ‫وال�شعب احلزبية ح�سب املناطق"‪.‬‬ ‫وتابع املالك ��ي �أن "البعثيني يف املحافظة كما هو‬ ‫مع ��روف دخل ��وا حت ��ت ع ��دة م�سميات‪...‬البع�ض‬ ‫منه ��ا معمول ب ��ه‪ ،‬االجهزة االمني ��ة التزال حتقق‬ ‫بالأمر‪ ،‬وهناك تن�سيق بني البعثيني والقاعدة"‪.‬‬ ‫وعن اعداد املعتقل�ي�ن ومكان وجودهم‪ ،‬مل يك�شف‬ ‫رئي�س اللجنة االمنية يف جمل�س حمافظة الب�صرة‬

‫تلك املعلومات مكتفي ًا بالقول �أن "عمليات االعتقال‬ ‫نفذت بتن�سيق واحد يف عدد من املحافظات"‪.‬‬ ‫ووفق ��ا للم�صادر االمني ��ة‪ ،‬ف�أن عملي ��ات االعتقال‬ ‫�شملت حمافظات بغداد‪ ،‬واالنبار‪ ،‬و�صالح الدين‪،‬‬ ‫واملو�صل‪ ،‬ودياىل‪ ،‬ووا�سط‪ ،‬والنجف‪ ،‬والب�صرة‪،‬‬ ‫واملثنى‪ ،‬والديوانية‪ ،‬وكركوك‪.‬‬ ‫حمافظة االنب ��ار(‪ )110‬كم غ ��رب العا�صمة بغداد‬ ‫ذات الغالبية ال�سنية ابدت ا�ستغرابها من القوائم‬ ‫ال�ص ��ادرة بحقه ��م ‪ ،‬و�أك ��دت ان فيه ��ا متوف�ي�ن‪،‬‬ ‫ومهاجرين‪ ،‬وكبار ال�سن‪.‬‬ ‫وق ��ال نائ ��ب رئي� ��س جمل� ��س املحافظ ��ة �سع ��دون‬ ‫ال�شع�ل�ان لـ(النا� ��س)‪� ،‬إن "قوائ ��م االعتق ��ال وبعد‬ ‫تدقيقها م ��ع قيادة �شرطة املحافظ ��ة اثارت الريبة‬ ‫وال�ش ��ك ل ��دى امل�س�ؤولني‪ ،‬بعدم ��ا مت الت�أكد من �أن‬ ‫اربعة ا�شخا�ص وردت ا�سما�ؤهم بقوائم االعتقال‬ ‫ق ��د توف ��وا ع ��ام ‪ ،2004‬كم ��ا �أن ت�سع ��ة ا�شخا�ص‬ ‫وردت ا�سما�ؤه ��م اي�ض ��ا يف القوائم وهم منذ عام‬ ‫‪ 2003‬خ ��ارج البالد‪ ،‬وبينهم اي�ضا ا�شخا�ص كبار‬ ‫ال�سن ووجهاء ع�شائر"‪.‬‬ ‫ودع ��ت القائمة العراقية يف خت ��ام اجتماع قادتها‬ ‫املالكي اىل "�إيقاف االج ��راءات التع�سفية فورا"‪،‬‬ ‫كم ��ا �أنه ��ا دع ��ت "الق�ض ��اء العراق ��ي والأجه ��زة‬ ‫االمني ��ة اىل ع ��دم اخل�ضوع اىل ت�أث�ي�رات القوى‬ ‫ال�سيا�سية"‪.‬فيم ��ا ر�أى القي ��ادي يف العراقي ��ة‬ ‫ونائب رئي�س ال ��وزراء �صالح املطلك �أن هناك من‬ ‫ي�سعى اىل الت�ضييق على ال�شعب العراقي ويخلق‬ ‫االزمات تلو االزمات من �أجل االبقاء على القوات‬ ‫االمريكي ��ة يف العراق‪ ،‬يف ا�ش ��ارة منه اىل رئي�س‬ ‫الوزراء نوري املالكي‪.‬‬ ‫وق ��ال اي�ض ��ا �أن "الذي ي�سع ��ى اىل تق�سيم العراق‬ ‫�سيج ��د منا رف�ضا قاطع ��ا و�سنبذل ق�صارى جهدنا‬ ‫لكي يبقى العراق موحدا عزيز ًا"‪.‬‬

‫ووفق ��ا مل�صادر �أمنية و�سيا�سية ف�أن اكرث ‪ 400‬من‬ ‫اع�ضاء حزب البعث املنح ��ل و�ضباط يف اجلي�ش‬ ‫العراق ��ي ال�ساب ��ق مت اعتقاله ��م خ�ل�ال العملي ��ة‬ ‫االمنية املتوا�صلة يف غالبية املحافظات‪.‬‬ ‫م ��ن جان ��ب اخر قال ��ت م�ص ��ادر حكومي ��ة عراقية‬ ‫موثوق به ��ا ان رئي� ��س احلكومة الليبي ��ة امل�ؤقتة‬ ‫حمم ��ود جربي ��ل حم ��ل يف زيارت ��ه اخلاطف ��ة اىل‬

‫صـــاعد‬

‫نـــازل‬

‫ماتعلنه االجهزة االمنية واال�ستخبارية عن مالحقتها اجلماعات‬ ‫االرهابي ��ة واعتقال املزيد من اخلاليا التي ت�ستهدف امن الوطن‬ ‫واملواط ��ن امنا يدل على تطور اجلهد اال�ستخباري لدى االجهزة‬ ‫العراقية التي �ستتحمل بعد اقل من �شهرين امل�س�ؤولية وحدها‪.‬‬

‫نتمنى ان تك ��ون املعلومات االمني ��ة واال�ستخبارية دقيقة فعال عند‬ ‫تنفي ��ذ عملي ��ات االعتق ��ال واذا كانت كذل ��ك فان النا� ��س تت�ساءل عن‬ ‫ورود ا�سم ��اء ملتوف�ي�ن يف قوائ ��م االعتقال منذ �سن ��وات االمر الذي‬ ‫ي�ضعف م�صداقية هذه االجهزة وي�سيء لها ب�شكل او باخر‪.‬‬

‫األتراك يتصاهرون مع آل النجيفي في الموصل‬

‫إبن أثيل يتزوج إبنة القنصل التركي وإبن القنصل يتزوج إبنة أثيل!‬ ‫متابعة‪-‬‬ ‫طبق ��ا للمعلوم ��ات الت ��ي روجته ��ا‬ ‫م�ص ��ادر اعالمي ��ة مرتبط ��ة باح ��زاب‬ ‫وق ��وى �شيعية ‪ ،‬ف ��ان م�صاهرة متت‬ ‫ب�ي�ن القن�ص ��ل الرتك ��ي يف مدين ��ة‬ ‫املو�صل وبني عائلة النجيفي‬ ‫وقال ��ت امل�ص ��ادر ان امل�صاهرة متت‬ ‫ب�ي�ن القن�ص ��ل الرتك ��ي يف املو�ص ��ل‬ ‫واثي ��ل النجيف ��ي حماف ��ظ املو�ص ��ل‬ ‫حي ��ث تزوج اب ��ن اثيل ابن ��ة القن�صل‬ ‫الرتك ��ي يف حني تزوج اب ��ن القن�صل‬ ‫الرتكي ابنة اثيل النجيفي ‪. .‬‬ ‫بع� ��ض املراقب�ي�ن ا�ش ��اروا اىل ان‬

‫تركيا تبحث ع ��ن نفوذ لها يف العراق‬ ‫وخ�صو�ص ��ا يف املو�ص ��ل وكرك ��وك‬ ‫‪ ،‬فكرك ��وك يف نظ ��ر االت ��راك مدين ��ة‬ ‫الرتكم ��ان التاريخي ��ة ام ��ا املو�ص ��ل‬ ‫فه ��ي م ��ن اب ��رز م ��دن االمرباطورية‬ ‫العثمانية يف العراق‪.‬‬ ‫تذكر امل�صادر ال�شيعية والعهدة عليها‬ ‫ان عائل ��ة النجيفي ه ��ي من العائالت‬ ‫التي وقعت على منح املو�صل لالتراك‬ ‫تاريخيا حيث ت�شري الوثائق اىل‬ ‫ان حمم ��د النجيفي " ِج ��د " النجيفي‬ ‫ا�سام ��ة واثيل قد تن ��ازل لالتراك عن‬ ‫والي ��ة املو�ص ��ل مقابل ان يت ��وىل �آل‬ ‫جنيفي حكمها !‬

‫العراق ليس لديه موظفون في منظمة أوبك‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫اك��دت جلنة ال�ط��اق��ة النيابية‪ ،‬ام�س‬ ‫االرب �ع��اء �أن ال�ع��راق لي�س ل��ه مكتب‬ ‫فعال يف منظمة اوبك يف فينا ‪.‬‬ ‫وق��ال ف��رات ال�شرع لـ(النا�س ) �إن "‬ ‫ال�ع��راق لي�س لديه مكتب يف منظمة‬ ‫اوبك يف فينا وان دوره �ضعيف على‬ ‫الرغم من انه م�ؤ�س�س للمنظمة "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن " من الغريب ان الميتلك‬ ‫ال� �ع ��راق م �ك �ت �ب � ًا يف م�ن�ظ�م��ة �أوب� ��ك‬ ‫ي���س�ت�ط�ي��ع ال�ت�ن���س�ي��ق ال �ي��وم��ي بني‬ ‫ال�ت�ع��ام�لات النفطية وامل�ن�ظ�م��ة وان‬ ‫اللجنة �ست�ضيف وزي��ر النفط ملعرفة‬

‫اال�سباب احلقيقية التي تقف وراء ذلك‬ ‫"‪ .‬و�أ�شار اىل �أن "الوفد النيابي الذي‬ ‫زار اوب��ك م�ؤخرا ً �أ�ستغرب من عدم‬ ‫وجود مكتب يخت�ص بت�سهيل اجراءات‬ ‫ت�سويق النفط اخلام العراقي ووجود‬ ‫مكاتب للدول اليعادل انتاجها للنفط‬ ‫رب��ع انتاج ال�ع��راق "‪ .‬وكانت وزارة‬ ‫النفط قد اعلنت �شهر �أيلول‪�/‬سبتمرب‬ ‫ال��ع��ام امل��ا� �ض��ي �أن خم� ��زون النفط‬ ‫اخل��ام يف البالد يبلغ ‪ 505‬مليارات‬ ‫برميل من جمموع احلقول املكت�شفة‬ ‫التي تبلغ ‪ 66‬حقال نفطيا‪،‬فيما يبلغ‬ ‫االحتياطي القابل لال�ستخراج نحو‬ ‫‪ 143‬مليار برميل نفط‪.‬‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫�شاهد جمموعة من ال ّن�ساء يحملن املاء على‬ ‫ر�ؤو�سهنّ ‪.‬‬ ‫�س�أل من معه ‪ :‬هذا املاء ّ‬ ‫لل�شرب �أم للغ�سيل؟‬ ‫�أجابوه‪ :‬بل ّ‬ ‫لل�شرب‪.‬‬ ‫ال�ستينيّات كنت �أ�سمع مب�شاريع ت�صفية‬ ‫منذ ّ‬ ‫جنوبي العراق‬ ‫املياه و�إي�صالها �إىل القرى يف‬ ‫ّ‬ ‫لك ّنها مل ُتن ّفذ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ث ّم �س�أل قائال‪ :‬ملاذا التوفر الدّولة ما ًء نقيّا‬ ‫له�ؤالء؟‬ ‫�ضحكوا وقالوا له‪� :‬سيادة الوزير �أنتم الدّولة‬ ‫ونحن ال ّرعيّة!‬ ‫ال�سائق بعد كم من الوقت‬ ‫أل‬ ‫�‬ ‫و�س‬ ‫ط�أط�أ و�صمت‬ ‫ّ‬ ‫ن�صل �إىل املنطقة اخل�ضراء!!‬

‫ثقب الباب ص‪3‬‬

‫امل�صادر ذك ��رت ان التخ ��وف الرتكي‬ ‫يات ��ي عل ��ى خلفي ��ة ات�س ��اع ال ��دور‬ ‫ال�شيع ��ي يف املنطقة وب ��روز ال�شيعة‬ ‫كقوة متنامية يف يف ال�شرق االو�سط‬ ‫وحماول ��ة البل ��دان العربي ��ة وعل ��ى‬ ‫ر�أ�سه ��م العربي ��ة ال�سعودي ��ة يف‬ ‫ا�سق ��اط التجرب ��ة العراقي ��ة اجلديدة‬ ‫الت ��ي مكنت ه ��ذه القوة م ��ن ان تاخذ‬ ‫موقع ��ا م�ؤثرا يف املنطق ��ة ملا متلتكه‬ ‫من كثافة ب�شرية متهيدا للرتبع على‬ ‫ثروة ت ��وازي باهميتها ثروة اخلليج‬ ‫العرب ��ي برمتها‪ ,‬م ��ا ا�ستدعى حتركا‬ ‫قوي ��ا و�سريع ��ا للط ��رف الرتك ��ي يف‬ ‫تو�سي ��ع دائ ��رة نف ��وذه يف الع ��راق‬

‫ومن خالل امل�صاهرة مع ال�سنة التي‬ ‫�سيك ��ون له ��ا االثر الكب�ي�ر يف حتديد‬ ‫االع ��داء واال�صدق ��اء يف االع ��راف‬ ‫الع�شائرية‪.‬‬ ‫م ��ن جان ��ب �آخر عمد االت ��راك اىل ان‬ ‫يوازن ��وا ه ��ذه الق ��وة بدع ��م املك ��ون‬ ‫ال�سن ��ي يف الع ��راق اقت�صادي ��ا‬ ‫و�سيا�سي ��ا ‪,‬ويف نف� ��س الوقت ايجاد‬ ‫ت ��وازن اقليمي مقابل اي ��ران لت�صبح‬ ‫هناك قوتان اقليميتان �سنية و�شيعية‬ ‫ومفت ��اح ه ��ذا الت ��وازن ه ��و العراق ‪،‬‬ ‫وهذا ما جعل االتراك يولون العراق‬ ‫اهتمام ��ا ا�ستثنائي ��ا وعل ��ى جمي ��ع‬ ‫ال�صعد‪.‬‬

‫لجنة في نقابة الصحفيين إلعادة العضوية‬ ‫للمرقنة قيودهم ومنحهم الهوية الصحفية‬ ‫بغداد ـ افراح شوقي‬ ‫اكد م�ؤيد الالمي نقيب ال�صحفيني‬ ‫العراقيني ان النقابة حددت �شروطا‬ ‫لرفع القيد ع��ن امل�شمولني ب��ه من‬ ‫ال�صحفيني والذين مر على تعليق‬ ‫ع�ضويتهم اك�ثر م��ن �ست �سنوات‬ ‫بدون عذر م�شروع‪.‬‬ ‫وق� � ��ال يف ت�����ص��ري��ح خ� �� ��ص ب ��ه(‬ ‫ال �ن��ا���س) ان ه �ن��اك جل�ن��ة ت�شكلت‬ ‫للنظر يف الطلبات الكثرية املقدمة‬ ‫للنقابة الج��ل رف��ع ال�ترق�ين والتي‬ ‫حددت بوجوب ذكر �سبب م�شروع‬

‫وم��وث��ق لعدم جتديد الهوية مثل‬ ‫ح� ��االت ال �� �س �ف��ر خ� ��ارج ال �ق �ط��ر او‬ ‫التعر�ض لال�ضطهاد او االعتقال‬ ‫او اية او�ضاع خا�صة اخ��رى‪ ،‬وان‬ ‫يكون ال�صحفي م�ستمرا بالعمل يف‬ ‫مهنته‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ان ال�ن�ق��اب��ة ت�ستقبل يوميا‬ ‫ع�شرات الطلبات الجل رفع الرتقني‬ ‫خ�صو�صا من ال�صحفيني العاملني‬ ‫يف اخل� � ��ارج‪ ،‬وان ه��ن��اك بع�ض‬ ‫الطلبات ترف�ض لعدم ارفاقها بعذر‬ ‫م �� �ش��روع ي�ت�م��ا��ش��ى م��ع ال�شروط‬ ‫ال�سابقة‪.‬‬

‫العراقية تطالب بإقالة علي األديب والصدر‬ ‫يدعوه إلى المزيد من االجتثاث‬ ‫بغداد ـ ستار الغزي‬ ‫طالب ��ت القائم ��ة العراقية بزعام ��ة اياد عالوي‬ ‫احلكومة العراقي ��ة ب�إقالة وزير التعليم العايل‬ ‫والبح ��ث العلمي"عل ��ي الأدي ��ب" ملحاولت ��ه‬ ‫ا�ستن�ساخ جترب ��ة م�ؤ�س�سة ت�شخي�ص م�صلحة‬ ‫النظام الإيراين وتطبيقها يف التعليم العراقي‬ ‫"‪ .‬وق ��ال ع�ضو القائمة العراقية النائب �أحمد‬ ‫العل ��واين لـ(النا� ��س) �إن" قائمت ��ه ت�سع ��ى �إىل‬ ‫حج ��ب الثق ��ة ع ��ن وزي ��ر التعليم الع ��ايل علي‬ ‫الأدي ��ب ب�سبب مواقفه الأخرية يف �إق�صاء عدد‬ ‫م ��ن �أ�ساتذة اجلامعات"‪.‬و�أ�ض ��اف �إن" القائمة‬ ‫العراقي ��ة �ستطال ��ب رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري‬ ‫املالك ��ي با�ستب ��دال الأديب بوزي ��ر جديد نزيه‬ ‫وال ينتمي اىل �أي �أجندات داخلية او خارجية‬ ‫"‪.‬و�أ�شار اىل �إن" قرار الأديب يف �إحالة �أكرث‬ ‫م ��ن ‪� 700‬أ�ست ��اذ تابع�ي�ن ل ��وزارة التعليم على‬

‫بغ ��داد اوائ ��ل ال�شهر اجل ��اري مفاج�أة م ��ن العيار‬ ‫الثقي ��ل لرئي�س ال ��وزراء العراقي ن ��وري املالكي‪،‬‬ ‫وكانت عبارة عن معلوم ��ات ر�سمية ليبية وجدت‬ ‫يف مكات ��ب خماب ��رات نظ ��ام الق ��ذايف وتت�ضم ��ن‬ ‫معلومات وافية ع ��ن تنظيم له �صلة ببقايا النظام‬ ‫العراقي ال�سابق وعنا�ص ��ر بعثية قيادية‪ ،‬يخطط‬ ‫لتوجي ��ه �ضربات للعملي ��ة ال�سيا�سية وكان يتمتع‬

‫فرحة االنسحاب!!‬

‫التقاع ��د ب�سبب �شمولهم بقانون هيئة امل�ساءلة‬ ‫والعدال ��ة هو قرار مدفوع من قبل دول تتدخل‬ ‫يف �ش� ��ؤون الع ��راق"‪ .‬لك ��ن االدي ��ب ال ��ذي مل‬ ‫يرتاج ��ع عن اجراءاته حظي ام� ��س بدعم نادر‬ ‫من قبل زعي ��م التيار ال�ص ��دري مقتدى ال�صدر‬ ‫على �صعيد اج ��راءات االجتثاث‪ .‬وقال ال�صدر‬ ‫يف بي ��ان ل ��ه ح�صل ��ت "النا� ��س" عل ��ى ن�سخ ��ة‬ ‫من ��ه "ل�ست �أع ��رف �إال قاعدة واح ��دة‪ ،‬ال مكان‬ ‫للبعث بيننا‪ ،‬ويجب �أن ت�سقط كل �أقنعة البعث‬ ‫ال�صدام ��ي امللع ��ون"‪ ،‬داعي ��ا �إىل "اجتثاثه ��م‬ ‫م ��ن كل مفا�ص ��ل احلكومة بل وغريه ��ا"‪ .‬و�أكد‬ ‫ال�صدر �أن البعثيني "�أعداء العراق والإن�سانية‬ ‫وال�س�ل�ام "‪ ،‬مطالبا وزير التعلي ��م العايل علي‬ ‫الأدي ��ب بـ"ال�سري يف ذلك الأمر قدما وال ينثني‬ ‫عنه"‪.‬و�أعترب زعيم التي ��ار ال�صدري �إجراءات‬ ‫االجتثاث "خري لنا ولهم ولكل العراق"‪ ،‬م�شددا‬ ‫�أن "البعث عدو العراق وال بد �أن يزال"‪.‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫بدعم وا�سع من قبل النظام الليبي املنهار‪.‬‬ ‫امل�ص ��ادر ذاتها اك ��دت ان "املالك ��ي ا�ستنفر اجهزة‬ ‫املخاب ��رات ومكافح ��ة االره ��اب وقوات ��ه االمنية‬ ‫اخلا�ص ��ة املرتبط ��ة مبكتبه وامره ��ا ب�شن حمالت‬ ‫�سريع ��ة ويف وقت واح ��د للقب�ض على من ا�شارت‬ ‫اليه ��م الوثائ ��ق وغريه ��م اي�ضا حتى مم ��ن هناك‬ ‫�شكوك ومعلومات غري م�ؤكدة حولهم"‪.‬‬

‫كــــالم‬ ‫عن البعثيين والقذافي وما نحن فيه!!‬ ‫حممود جربيل رئي�س احلكومة الليبيّة امل�ؤ ّقتة يف بغداد‬ ‫فج�أة ‪ ،‬خرب �أثار االنتباه ولفت الأنظار يف حينها !‬ ‫مل ��اذا ج ��اء ال ّرج ��ل م ��ن طرابل� ��س العا�صف ��ة �إىل بغ ��داد‬ ‫امل�ضطربة؟‬ ‫الب ��د �إذن م ��ن ر�سال ��ة يري ��د �إي�صاله ��ا للحكوم ��ة العراقيّة‬ ‫وللمالكي �شخ�صيّا!‬ ‫الي ��وم ت�ش�ي�ر ال ّت�سريب ��ات �إىل � ّأن جربي ��ل ق� �دّم للمالك ��ي‬ ‫وثائق تثبت � ّأن خمابرات العقيد كانت ّ‬ ‫تخطط لدعم حزب‬ ‫البع ��ث يف العراق ‪ ،‬وبنا ًء على تل ��ك املعلومات ا�ستنفرت‬ ‫احلكوم ��ة �أجهزته ��ا ‪ ،‬وب ��د�أت حمل ��ة اعتق ��االت ّ‬ ‫بحق من‬ ‫ال�سيا�سيّة!‬ ‫�أ�سمتهم (البعثيّني املت�آمرين )لإ�سقاط العمليّة ّ‬ ‫باملقاب ��ل ت�شري جميع املعلومات �إىل � ّأن الق ّذايف كان يكره‬ ‫�ص� �دّام ك ��ره العم ��ى ‪ ،‬و�إ ّنه وقف مع �إي ��ران يف حربها مع‬ ‫الع ��راق نكاي ��ة بالبعث و�ص� �دّام ولي�س ح ّب ��ا ب�إيران ا ّلتي‬ ‫تكنّ للعقيد الكراهيّة ويكنّ لها احلقد ّ‬ ‫وال�ضغينة!‬ ‫ال�سيا�سيّة‬ ‫حب ��ل الو�ص ��ل انقطع ب�ي�ن الق� � ّذايف والق ��وى ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�صدر عام‬ ‫ال�شيع ّي ��ة من ��ذ حادثة اختف ��اء الإمام مو�س ��ى ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�صدر اختفى يف‬ ‫‪، 1978‬حي ��ث الي�شك ال�شيعة حلظة � ّأن ّ‬ ‫ليبي ��ا ‪ ،‬و� ّإن الق� � ّذايف ق ��د غ ��در بالإم ��ام كم ��ا غ ��در بنو‬ ‫العبّا�س بائمّة ّ‬ ‫ال�شيعة الأطهار !‬ ‫البعثيّون مفجوعون مبقتل العقيد بل راحوا ي�صفونه(‬ ‫ب�شهي ��د الأمّة العربيّة) ويقارنون ��ه ب�صدّام ا ّلذي ي�صفونه‬ ‫بـ( �شهيد الأ�ضحى)!‬ ‫�أين نحن من هذه ا ّللعبة املر ّكبة واملزدوجة ‪،‬وما م�صلحة‬ ‫العراقيّني ّ‬ ‫بكل هذه الأالعيب؟‬ ‫مافين ��ا يكفين ��ا‪.. ..‬وماه ��و ف ��وق ّ‬ ‫الطاول ��ة م ��ن م�صائب‬ ‫و�صراع ��ات يكفي لإبقائنا خارج الع�صر فمابالكم مبا هو‬ ‫حتتها!!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.