alnaspaper no.136

Page 1

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬

‫‪No.(136) - Thursday 17, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )136‬الخميس ‪ 17‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫البطالة سبب رئيس ‪...‬‬

‫ّ‬ ‫المخدرات في العراق تجد رواجا بين الشباب !‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫ّ‬ ‫تحية لهم ‪ ..‬وسالم‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫فتى من الوجوه احلبيبة ‪ ،‬بل قل �أحد ع�شر كوكب ًا ي�ضيئون‬ ‫�أحد ع�شر ً‬ ‫كالربوق وجوهنا ‪ ،‬وتتناث ُر من حولهم الدواوين والورود والنيا�شني‬ ‫والقبالت والأغاريد ‪.‬‬ ‫ناداهم الوطن املُقدّ�س فا�ستجابوا ‪ ،‬وتالقيا دجلة والفرات يلت ّفان‬ ‫ُ�سور ًا و�سورة على خ�صر �شط العرب ‪ ،‬وي�ستن�شقان رائحة العراق كله‬ ‫بح�ضاراته ذات اخلم�سة �آالف عام ‪ ،‬وهم يتلون الآيات البيّنات ‪ ،‬ب�سم‬ ‫الله الرحمن الرحيم ‪.‬‬ ‫يكت�شفون ب �ح��ور ًا ��ش�ع��ر ّي��ة ج��دي��دة مل يكت�شفها اخل�ل�ي��ل ب��ن �أحمد‬ ‫الفراهيدي ‪ ،‬فيكتبون لنا قطعة جميلة من ال�شعر املنثور ‪ ،‬والنرث‬ ‫املمو�سق ‪ ..‬و�إذ ي�صبح احلزن مُ�شاع ًا بني العراقيني ‪ ،‬ف�إنهم يطلعون‬ ‫فرح ًا يف ذروة الفجيعة ‪ ،‬وينتزعون الدموع من عيونهم فيحوّ لونها‬ ‫�إىل �أغان وابت�سامات ومواكب عر�س ‪.‬‬ ‫ه�ؤالء الفتية من الفر�سان يعظون �سا�سة العراق املتهالكني على ال�سلطة‬ ‫والتيجان ال�صدئة ويع ّلمونهم در�س ًا بليغ املعاين يف الوطنية التي‬ ‫ر�ضعوها من �أثداء �أمهاتهم ‪ ،‬يوم ه ّزت �أمهاتهم ولولت ‪ ..‬لكن ال�سا�سة‬ ‫ال يتعلمون !‪.‬‬ ‫فهذه امل�ساحة التي يتبارى عليها الفتية من امل�ستطيل الأخ�ضر ‪ ،‬ال‬ ‫املنطقة اخل�ضراء ‪ ..‬مفتوحة ّ‬ ‫لكل ال�سا�سة‬ ‫الراغبني يف ا�ستثمار وطنيّتهم يف م�ؤ�س�سة‬ ‫ع��راق� ّي��ة مئة باملائة ‪ ..‬و�شريفة مئة باملائة‬ ‫‪ ..‬و�أكيدة الربح مئة باملائة ‪ ..‬وتخاف الله‬ ‫ور�سوله مئة باملائة !‪.‬‬ ‫هبوين �أحد ًا �سوى ه�ؤالء الفتية ا�ستطاع �أن‬ ‫يجمع و�صل العراقيني من اجلنني يف رحم‬ ‫�أ ّم��ه �إىل ال�شيخ املتكئ على �سنواته عمره‬ ‫الت�سعني ‪ ..‬العراقيني جميع ًا ‪ :‬الذين يعي�شون‬ ‫يف الوديان والذين يقيمون فوق اجلبال ‪..‬‬ ‫الذين ي�سكنون يف الأكواخ واخليام ‪ ،‬والذين‬ ‫ي�أوون يف العراء ‪ ..‬البدو يف ال�صحراء واحل�ضر يف املدن ‪ ..‬الفقراء‬ ‫والأغنياء ‪ ..‬ال�ضعفاء والأقوياء ؟!‪.‬‬ ‫فتى تت�صاغ ُر �أمام قاماتهم الهامات والألقاب وال ّرتب ‪ ..‬ويتفق‬ ‫�أحد ع�شر ً‬ ‫العراقيّون على حمبّتهم بال ا�ستثناء ‪ ،‬وتغدو الأر���ض حتت �أقدامهم‬ ‫حق ًال من �شقائق النعمان ‪ ..‬لأنهم يُدركون �أنّ هذه الأر�ض التي تنبت‬ ‫�أنبياء و�أولياء و�شهداء تبقى فوّ ارة باملحبّة ‪ ،‬فيجمعون حروف ا�سمها‬ ‫الأربعة ‪ ،‬ويط ّرزونه على احلوا�شي من �شغاف القلوب ‪ :‬العراق ‪.‬‬ ‫ت�سعون دقيقة ي�صبح العراق بيت ًا واح��د ًا ‪ ،‬عائلة واحدة ‪ ،‬فنت�أكد �أن‬ ‫فتى عراق ّي ًا ال ينتمون �إىل حزب‬ ‫الع�شاق �أكرث من القتلة ‪ ،‬و�أنّ �أحد ع�شر ً‬ ‫‪ ،‬وال يوزعون املن�شورات ‪ ..‬قادرون على �أن يُ�سكتوا ر�صا�ص الغدر‬ ‫بر�صا�ص �آخر يطلقه النا�س يف الهواء تعبري ًا عن حلظة من البهجة‬ ‫والفرح والذات !‪.‬‬ ‫كل م� ّرة يُجربنا الفتية �أن نكتب كلمة ( ع��راق ) باخلط الكو ّ‬ ‫يف ّ‬ ‫يف ‪،‬‬ ‫وبالأحرف الكبرية �ألف مرة على اللوح ‪ ..‬فال �أقاليم ‪ ،‬وال طوائف ‪،‬‬ ‫وال مذاهب ‪ ،‬وال قوميّات ‪ ،‬وال طبقات ‪ ،‬وال ف��وارق ‪ ..‬فكيف للعراق‬ ‫فتى مل يفتحوا ثقب ًا واحد ًا يف‬ ‫�أن ّ‬ ‫يتق�سم ويت�شظى ‪ ،‬وعندنا �أحد ع�شر ً‬ ‫اخلارطة التي �سرقها املحتلون والطائفيّون والل�صو�ص ؟!‪.‬‬ ‫ه�ؤالء الفتية من العبي منتخب العراق بكرة القدم ‪ ..‬ال تكفي حتيّتهم‬ ‫و�سالمهم عيون الق�صائد من دواوي��ن ال�شعر ‪ ،‬كلما �أب�صرنا بهم يف‬ ‫عيوننا فر�أينا تاريخ العراق بخم�سة �آالف عام !‪.‬‬ ‫والله ‪ ،‬كم هو جميل هذا العراق ونحن نراه يف عيون ه�ؤالء الالعبني‬ ‫‪ ..‬وال نراه يف عيون ال�سيا�سيني !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫كان ��ت امل ��رة االوىل التي تن ��اول فيها‬ ‫�س ��مري �ص ��احب (‪� 20‬س ��نة ) حب ��وب‬ ‫الهلو�س ��ة حني اهداه �ص ��ديقه " حبة‬ ‫" وقال له هذا دواء لتهدئة االع�صاب‬ ‫وال�شعور بالن�شوة وال�سعادة ‪.‬ومنذ‬ ‫ذل ��ك الوق ��ت يحتاج �س ��مري اىل نحو‬ ‫ع�ش ��ر حبات يح�ص ��ل عليها من جتار‬ ‫يعملون ب�صورة �شبه �سرية ‪.‬‬ ‫وت�ش ��هد الكث�ي�ر م ��ن م ��دن الع ��راق‬ ‫رواج انواع من احل�شي�ش ��ة وحبوب‬ ‫الهلو�س ��ة ‪.‬ويق ��ول �س ��مري ان بع� ��ض‬ ‫ال�ص ��بية واملراهق�ي�ن يتناولون هذه‬ ‫امل ��واد املخ ��درة يف جماع ��ات يف‬ ‫املتنزهات وعن ��د التجوال يف مراكز‬ ‫امل ��دن وكذل ��ك يف املقاهي حيث يقبل‬ ‫ال�ش ��باب عل ��ى تدخ�ي�ن ( النارجيل ��ة‬ ‫) ‪.‬يق ��ول الباح ��ث االجتماع ��ي �س ��عد‬ ‫امل ��وىل ان البطال ��ة ب�ي�ن ال�ش ��باب‬ ‫وانت�شار الأفالم اجلن�سية واملنفتحة‬ ‫تتيح لل�شباب تقليد الكثري من نواحي‬ ‫احلي ��اة الغربية‪.‬وت�ش�ي�ر تقارير اىل‬ ‫ان العراق ا�صبح حا�ضنة للمخدرات‬ ‫واحل�شي�ش ��ة بعدم ��ا كان يف وقت من‬ ‫الأوق ��ات ممرا له ��ذه امل ��واد املخدرة‬ ‫فح�سب ‪.‬‬ ‫ولي�س ال�ش ��ارع وحده مكانا لتعاطي‬ ‫املخ ��درات‪ ،‬فالطالب ��ة اجلامعي ��ة هند‬ ‫جم ��ال وهي طالبة مرحل ��ة رابعة يف‬ ‫ق�س ��م الهند�س ��ة الكهربائية تروي عن‬ ‫�ص ��ديقة له ��ا تتعاطى املخ ��درات عرب‬ ‫االبر يف املرافق ال�صحية يف اجلامعة‬ ‫بعي ��دا عن �أع�ي�ن الأ�ص ��دقاء والأهل‪.‬‬

‫ماذا يريد اللصوص‬ ‫من قبر إبراهام لينكولن؟‬

‫� �س��رق جم �م��وع��ة م��ن ال�ل���ص��و���ص �سيفا‬ ‫نحا�سيا من قرب الرئي�س الأمريكي �إبراهام‬ ‫ل�ي�ن�ك��ول��ن‪ ،‬وف �ق��ا مل��ا ن���ش��رت��ه ال�صحيفة‬ ‫الأمريكية "�ستيت جورنال ريجي�سرت"‪.‬‬ ‫وذك� ��رت ال���ص�ح�ي�ف��ة ال �ي��وم �ي��ة املحلية‪،‬‬

‫�أن �أح ��د م��وظ�ف��ي امل��وق��ع ال�ت��اري�خ��ي يف‬ ‫م��دي�ن��ة �سربينجفيلد‪ ،‬الح��ظ الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي اختفاء ال�سيف الذي يبلغ طوله‬ ‫‪� 90‬سنتمرتا ومرفقا بتمثال جندي من‬ ‫�سالح املدفعية �إال �أن التمثال مل يلحق‬ ‫به �أ�ضرار كبرية‪ ،‬وكان ال�سيف امل�سروق‬ ‫�ضمن ثالثة �سيوف �آخرين ميثلون �سالح‬ ‫املدفعية والفر�سان وامل�شاة والبحرية يف‬ ‫احلرب الأهلية‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت ال�صحيفة �أن �ه��ا تعد عملية‬ ‫ال���س��رق��ة الأوىل ال �ت��ي ت��رت�ك��ب يف هذا‬ ‫امل��وق��ع ال �ت��اري �خ��ي م�ن��ذ ‪ ،1890‬عندما‬ ‫ا�ستهدف �سارقون ال�سيف نف�سه‪ ،‬والذي‬ ‫ك��ان م�صنوعا وقتها من الربونز‪.‬وكان‬ ‫�إب ��راه ��ام لينكولن ال��رئ�ي����س الأم�يرك��ي‬ ‫ال�ساد�س ع�شر‪ ،‬وهو �صاحب قرار �إنهاء‬ ‫الرق يف �أمريكا‪ ،‬ومت اغتياله �سنة ‪1865‬‬ ‫بعد انت�صار ال�شمال يف احل��رب الأهلية‬ ‫الأمريكية‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫أنياب !!!‬

‫اخلطاب التاريخي الذي �ألقاه‬ ‫�شيخ الذئاب ‪ ،‬وهو ّ‬ ‫يحث اجلميع‬ ‫على �إ�شاعة روح املحبّة والتعاون‬ ‫‪ ،‬قوبل بارتياح كبري من قبل‬ ‫حيوانات الغابة ‪ ،‬با�ستثناء �شيخ‬ ‫الأغنام الذي �شاهد بريق �أنيابه‬ ‫�أثناء اخلطاب ‪ ،‬مما دفعه �إىل‬ ‫مغادرة الغابة ‪� ،‬صائحا بوجه‬ ‫قومه‪:‬‬ ‫ــ يامع�شر الأغنام ‪ ،‬ال �سالم للذئاب ‪،‬‬ ‫ما دامت يف �أفواهها الأنياب !!!‪.‬‬

‫تق ��ول هن ��د‪�" ..‬أوهمتن ��ي �ص ��ديقتي‬ ‫�أنه ��ا حقن ��ات ل ��داء ال�س ��كري‪ ،‬لك ��ن‬ ‫وجهها الأ�ص ��فر ويديها املرتع�ش ��تني‬ ‫وكالمه ��ا املتلعث ��م‪ ،‬كل ذل ��ك ف�ض ��حها‬ ‫�أمام اجلميع"‪.‬‬ ‫ت�سرت�س ��ل هند‪" :‬ما لبثت زميلتي ان‬ ‫اختفت فلم تعد حت�ض ��ر اىل اجلامعة‬ ‫بعده ��ا تب�ي�ن �أنه ��ا يف البيت �أ�س�ي�رة‬ ‫(الإدم ��ان)"‪.‬ويف زاوي ��ة م ��ن الب ��اب‬ ‫ال�ش ��رقي ببغ ��داد يجل�س القرف�ص ��اء‬ ‫�ش ��خ�ص معروف بلقبه "�أمري جفلة"‬ ‫ا�ش ��تهر ب�ي�ن زبائنه ببيع ��ه املخدرات‬ ‫خل�س ��ة بني عقاقري طبي ��ة يبيعها على‬ ‫الر�ص ��يف‪ .‬و�أم�ي�ر جفلة ه ��ذا حماط‬ ‫باثن�ي�ن م ��ن الأ�ش ��خا�ص الأ�ش ��داء‬ ‫يتدخلون فور حدوث ما يعكر �ص ��فو‬ ‫املكان‪.‬يروى �أمري جفلة �أ�سماء غريبة‬ ‫من حبوب الهلو�س ��ة واملخدرات منها‬ ‫(�أل�س ��مائي– الوردي‪ -‬الدموي‪ -‬ابو‬ ‫ط�ب�رة ‪� -‬أبو ال�ش ��ارب‪� -‬أبو احلاجب‬ ‫ التيفيان‪ -‬االرتني‪ -‬ال�س ��ومادرين‪-‬‬‫اخلاكي ��ة‪ -‬بلموكودي ��ن‪ -‬كودائ�ي�ن‬ ‫– بروف�ي�ن‪ -‬املك ��دون‪ -‬الق ��ات–‬ ‫احل�شي�شة‪ -‬الفاليوم املطحون‪ -‬ثرن‪-‬‬ ‫�سيكتوين)‪ ..‬يقول جفلة ان ق�سما من‬ ‫هذه املخدرات يتم تعاطيه على �ش ��كل‬ ‫�شراب وق�س ��م منها على �شكل حبوب‬ ‫وق�س ��م منه ��ا بال�ش ��م‪� ،‬أم ��ا "احلق ��ن"‬ ‫فهي نادرة بني املتعاطني للمخدرات‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪" :‬ثمة كلمة �سر بني مروجي‬ ‫ومتعاطي املخدرات جتنبا للم�ش ��اكل‬ ‫مع ال�سلطات الرقابية"‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ثعبان في الصراف اآللي !‬

‫وق�ع��ت ح��ادث��ة غريبة عندما تفاج�أ‬ ‫رج ��ل ب �خ��روج ث �ع �ب��ان ��ص�غ�ير بعد‬ ‫ان ا�ستخدم بطاقة ال���ص��راف لكي‬ ‫يح�صل على نقوده ‪ ,‬وكان منده�ش‬ ‫عندما خرج الثعبان فج�أة من فتحة‬ ‫خروج النقد �إال انه متكن من �سحب‬ ‫�أمواله وقام ب�إبالغ مدير البنك الذي‬

‫ا�ستدعى ال�شرطة لكي يقوم بو�ضع‬ ‫حد لهذا الثعبان‪.‬وح�ضرت ال�شرطة‬ ‫وال �ت��ي ب��دوره��ا ا�ستخدمت ع�صى‬ ‫�صغرية عدة مرات لإخ��راج الثعبان‬ ‫�إىل ان متكنت من ا�صطياده وو�ضعه‬ ‫داخل �صندوق �صغري وت�سليمه ملركز‬ ‫العناية بالزواحف‪.‬‬

‫مل جتد ممر�ضة بريطانية ح ًال لإنقاذ‬ ‫حياة م�صاب يف حادث طريق‪� ،‬إال �أن‬ ‫تتخلى عن حمالة ال�صدر لتحولها �إىل‬ ‫�ضمادة لوقف نزيف دم��اء ال�ضحية‪.‬‬ ‫ويف �أثناء عودتها �إىل املنزل عرثت‬ ‫املمر�ضة جني كريج (‪ 46‬عامًا) على‬ ‫�سيدة ملقاة على ال�ط��ري��ق الفا�صل‬ ‫ب�ين مقاطعتي يورك�شري والنك�سرت‬ ‫وبها جرح "قاتل"‪.‬وعلى الرغم من �أن‬ ‫جني كريج كانت خ��ارج وقت العمل‪،‬‬

‫لكنها �سارعت لإن�ق��اذ حياة ال�سيدة‬ ‫التي �أ�صيبت يف حادث ت�صادم‪ ،‬حتى‬ ‫و�صل فريق الإ�سعاف املكلف‪ ،‬بح�سب‬ ‫�صحيفة "ديلي ميل" الربيطانية‪.‬‬ ‫وقالت جني املمر�ضة يف ق�سم الطوارئ‬ ‫واحل� ��وادث يف م�ست�شفى النك�سرت‬ ‫امللكي‪" :‬كانت امل�صابة تنزف ب�شدة‬ ‫من اجلرح الغائر ب�ساقها‪ .‬ولذلك كان‬ ‫ال�شيء املهم هو كيف نوقف النزيف‬ ‫ب�أي �شكل ممكن"‪.‬‬

‫ويف مقه ��ى يف مدين ��ة احللة و�س ��ط‬ ‫العراق ح�ي�ن يقرتب املرء م ��ن غايته‬ ‫ي�س� ��أله �ص ��بي‪ :‬م ��اذا تريد؟ �ش ��اي �أم‬ ‫نركيلة �أو قهوة؟‪.‬ثم يردف ال�س�ؤال‪..‬‬ ‫بال�ص ��ايف �أو اخلاب ��ط‪ ،..‬ح�س ��نا‪،‬‬ ‫�س�أح�ض ��ر ل ��ك قلي�ل�ا م ��ن الفالي ��وم‬ ‫املطحون باحل�شي�شة‪.‬‬ ‫ويف زاوي ��ة بعيدة ع ��ن الأنظار يلف‬ ‫جا�س ��م �ش ��ربة وه ��ذا لقب ��ه امل�ش ��هور‬ ‫به ورق ��ا نباتيا على �ش ��كل �س ��يجارة‬ ‫وا�ض ��عا بداخل ��ه م�س ��حوقا ابي� ��ض‬ ‫يدخنه ب�ش ��راهة‪ .‬ويروي لك جا�س ��م‬ ‫طريقة " لف " ال�سيجارة وا�ستهالكها‬ ‫وكيف يح� ��س املتعاطي بـ"الن�ش ��وة"‬ ‫الت ��ي ال تقدر بثمن بح�س ��ب و�ص ��فه‪.‬‬ ‫ويح ��ذرك جا�س ��م م ��ن التجرب ��ة الن‬ ‫اجلرع ��ة الأوىل ت�س ��بب الإدمان بكل‬ ‫ت�أكيد‪.‬وجا�س ��م الذي يعاين البطالة‪،‬‬ ‫مل يج ��د غ�ي�ر طريق الإدمان ليق�ض ��ي‬ ‫به يومه‪.‬‬ ‫وال يع ��رف بال�ض ��بط م�ص ��در النقود‬ ‫الت ��ي متكن جا�س ��م م ��ن �ش ��راء ثالث‬ ‫اىل خم� ��س �س ��كائر يف اليوم‪.‬ولي�س‬ ‫م�س ��تغربا اليوم يف الع ��راق ان ترى‬ ‫�س ��جائر خمدرة بني �أ�ص ��ابع الطالب‬ ‫الفتي ��ان ال�س ��يما تلك امل�ص ��نوعة من‬ ‫القن ��ب الهندي‪.‬وتع ��د املناف ��ذ الربيّة‬ ‫م�ص ��درا رئي�س ��ا للحب ��وب املخ ��درة‬ ‫ومنه ��ا ح ّب ��ة "كابتاغ ��ون" الت ��ي تعد‬ ‫�سلعة جتارية مهمة ملن يرغب بالرثاء‬ ‫ال�سريع عرب جتارة املخدرات‪.‬ويقول‬ ‫الطبيب �سليم اال�سدي املتخ�ص�ص يف‬

‫معاجل ��ة ادم ��ان املخ ��درات ان الكثري‬ ‫من �ش ��باب الع ��راق ب ��د�ؤوا يتعاطون‬ ‫املخدرات ب�ش ��كل منتظم بعدما كانت‬ ‫الظاهرة حالة عابرة يف حياتهم ‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب ا�س ��تطالعات ميداني ��ة‬ ‫لـ"بابني ��وز" ف ��ان الكوكاي�ي�ن‬ ‫والهريوي�ي�ن و حبوب الهلو�س ��ة هي‬ ‫االك�ث�ر رواجا يف اال�س ��واق املحلية‪.‬‬ ‫ويق ��ول النقي ��ب يف ال�ش ��رطة �س ��عد‬ ‫اجلناب ��ي ان موق ��ع الع ��راق يجعله‬ ‫ممرا رئي�س ��ا لتهريب ان ��واع خمتلفة‬ ‫م ��ن املخ ��درات اىل اخللي ��ج والدول‬ ‫املجاورة ‪ .‬وي�ؤكد ان زراعة املخدرات‬ ‫بد�أ يكون لها وجود يف العراق حيث‬ ‫ع�ث�ر عل ��ى م ��زارع يف بع� ��ض املدن ‪.‬‬ ‫وتك�ش ��ف امل�ش ��اهدات امليداني ��ة ‪ ،‬ان‬ ‫املخ ��درات تنت�ش ��ر ب�ص ��ورة خا�ص ��ة‬ ‫بني الذكور من ال�ش ��باب ومنهم طالب‬ ‫اجلامع ��ات ‪ ،‬حي ��ث يتقب ��ل بع�ض ��هم‬ ‫فكرة تعاط ��ي املخ ��درات ‪ ،‬وال يعترب‬ ‫الأمر احراجا‪.‬‬ ‫ويقول املحامي ا�سماعيل املفرجي ان‬ ‫انت�ش ��ار جت ��ارة وتعاط ��ي املخدرات‬ ‫يف العراق كان ب�سبب انهيار النظام‬ ‫ال�سيا�س ��ي والقان ��وين يف الب�ل�اد‬ ‫وغي ��اب �أجه ��زة الأم ��ن وال�ش ��رطة‬ ‫ومكافحة اجلرمية منذ ‪. 2003‬وعلى‬ ‫رغ ��م ان االجه ��زة احلكومي ��ة الي ��وم‬ ‫ب ��دات تويل له ��ذه الظاه ��رة اهتماما‬ ‫خا�ص ��ا ‪ ،‬لك ��ن ه ��ذا فعل متاخ ��ر ولن‬ ‫ي�س ��تطيع احل ��د م ��ن الظاه ��رة الت ��ي‬ ‫انت�شرت ب�شكل جدي ‪.‬‬

‫الكفاءات الهاربة‬ ‫وارد بدر السالم‬ ‫قد نغ�ض الطرف باحلديث عن "كفاءات" الكثريين من اع�ضاء احلكومة‬ ‫والربملان ‪ ،‬فهذا مو�ضوع تفهمه حتى العجائز العمياوات ‪ ،‬فمثل ه�ؤالء‬ ‫خارجون عن هذا القانون م�ؤقت ًا ريثما تعاد �صياغة احلياة ال�سيا�سية‬ ‫من دون �أن تكون هناك ا�شرتاطات م�سبقة وال قوائم طائفية وال تكتالت‬ ‫م�شبوهة‪ .‬فالكفاءة لي�ست هي الل�سان الطويل ‪ ،‬ولي�ست الت�سويف يف‬ ‫املواقف وال انتهازيتها ‪ ،‬وال التهديد الأجوف ولي�ست البدلة وربطة العنق‬ ‫الأمريكية !‬ ‫كفاءاتنا الوطنية يف مهب الريح ‪ ،‬علماء و�أط�ب��اء وادب��اء و�صحفيون‬ ‫وجامعيون ومهند�سون ‪ ،‬وطاقات علمية وفنية ت�شكل مبجملها ذخرية‬ ‫عمالقة ت�ستطيع �أن ت�ساهم يف بناء البالد من مواقعها ‪ ،‬هربت من �سوء‬ ‫احلال والأحوال ‪ ،‬حينما وجدت �أن الزمن العراقي اختلف عليها و�أن �أويل‬ ‫الأمر القادمني من وراء احلدود �صاروا مثل "القفائ�ص" يحيطون باحلياة‬ ‫العملية من كل جانب ‪ ،‬ف�سدوا منافذ الهواء على غريهم ‪.‬‬ ‫�آملني �أحد الأ�صدقاء الذي ترك بالد الغربة وعاد اىل العراق اجلديد ب�أمل �أن‬ ‫يجد وظيفته ال�سابقة ويعو�ض �سنوات احلرمان ‪ ،‬وكان يظن �أن احلكومة‬ ‫�ست�ستقبله بالأح�ضان والبو�سات ‪ ،‬وتعيد اليه �سنوات خدمته وت�ضعه يف‬ ‫مكانه الطبيعي ؛ غري �أن الرجل هرب ؛ وال �أقول رجع ؛ هرب بجلده ‪ ،‬غري‬ ‫م�صدق �أن الأو��ض��اع العلمية مزرية وكارثية‬ ‫‪ ،‬وف ��ور و� �ص��ول��ه اىل ب�ي�روت �أع �ل��ن هذا‬ ‫ب�صراحة ولعن �سن�سفيل احلكومة بب�ضعة‬ ‫�أ�سطر في�سبوكية !‬ ‫��ص��دي��ق �آخ ��ر يحمل ��ش�ه��ادة دك �ت��وراه من‬ ‫ال�سوربون الفرن�سية ‪ ،‬عاد بعد غياب ثالثني‬ ‫عام ًا ب�أمل �أن يجد مكانه الطبيعي كا�ستاذ‬ ‫يف �إح ��دى اجل��ام�ع��ات العراقية ‪ ،‬غ�ير �أن‬ ‫انتظاره لب�ضعة �أ�شهر ك�شف له ما ك�شف‬ ‫‪ ،‬فعاد اىل منفاه را�ضي ًا مر�ضي ًا فقد َف َق َد‬ ‫القدرة على البقاء يف م�سلكية الروتني القاتل ووجد �أن �أ�سئلته بال �أجوبة‬ ‫و�أن وطنه البديل حمطته الأخرية!‬ ‫ق�ص�ص كثرية لكفاءات عائدة وطاقات خالقة ومبدعة يف �شتى امليادين‬ ‫احلياتية ال جتد فر�صتها يف زحام "املوظفني اجلدد" فنخ�سرها بب�ساطة‬ ‫مثلما خ�سرها ذلك الزمن الأ�سود ‪ ،‬فتعاد الك ّرة هذه املرة من الباب ذاته ‪،‬‬ ‫لكن بزمن خمتلف ووجوه طاردة لي�س �إال !‬ ‫ال�سلطة لي�ست �سالح ًا ح�سب ‪ ،‬لكنها معرفة وثقافة‪ .‬قبل هذا وذاك هي عقل‬ ‫‪ .‬وقال ت�شر�شل يف هذا "�أن امرباطوريات امل�ستقبل هي امرباطوريات‬ ‫العقل" وه��ذه النبوءة تتحقق يف القرن احل��ادي والع�شرين ‪ ،‬فاحلياة‬ ‫�أ�صبحت معرف ًا وعلم ًا وثقافة وف�ن� ًا وتكنولوجيا ات�صاالت و�صناعة‬ ‫�إعالمية حديثة‪ ،‬ويف احلياة ال�سيا�سية �أ�ضحت الدميقراطية وحقوق‬ ‫الإن�سان واالقت�صاد احلر ومنظمات املجتمع املدين من الأولويات الكربى‬ ‫يف �أية حياة �سيا�سية ‪ ،‬ولي�س ال�سالح وحده ح�سب من يقوّ ي ال�سلطة ‪،‬‬ ‫ولو �أن الدول ت�ستثمر طاقاتها الوطنية ب�شكل علمي ممنهج وتتجه اىل‬ ‫ف�ضاءات �أك�ثر علمية ‪ ،‬واىل ف�ضاءات معرفية لأنتجت ث��روات كبرية ‪،‬‬ ‫فاملعرفة ال تنتهي ‪ ،‬واملعرفة خزانة الأجيال ‪ ،‬وال�سلطات احلديثة التي‬ ‫تتجه اىل املعرفة كر�أ�سمال �سيا�سي واقت�صادي ‪ ،‬ت�ستطيع �أن تبني ذاته‬ ‫بذاتها ‪ ،‬لأن املعرفة باقية ومتنامية وهي �صريورة �ضامنة لبقاء �أية �سلطة‬ ‫‪ ،‬ال مبعنى البقاء الدائم ‪� ،‬إمنا بالبقاء املنتج الذي يرثي املجتمع ويقوّ م من‬ ‫م�سالكه اليومية ويرفده بطاقات �إ�ضافية ال ح�صر لها‪.‬‬ ‫�أن الدولة التي تطرد كفاءاتها وطاقات �أبنائها هي اخلا�سرة ‪ ،‬وهي التي ال‬ ‫ت�ستطيع �أن تبني هرم ًا �صغري ًا يف ال�سيا�سة واالقت�صاد والثقافة واملجتمع‬ ‫‪ ،‬وت�صبح م�ستهلكة �أكرث مما هي منتجة ‪ ،‬ونعرف كثري ًا من الدول امل�ستهلكة‬ ‫التي و�صلت يف نهاياتها اىل حافة الفقر والإ�ستجداء !‬

‫‪waridbader@yahoo.com‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ممرضة تلجأ لـ "حمالة الصدر"‬ ‫إلنقاذ جريح من الموت‬

‫كاريكاتير‬

‫ّ‬ ‫براد بيت يعتزل التمثيل ويتجه لإلخراج بعد ثالث سنوات‬

‫قال النجم الأمريكي ال�شهري‪ ،‬براد‬ ‫بيت‪� ،‬أنه و�شريكته‪ ،‬املمثلة �أجنلينا‬ ‫ج��ويل‪ ،‬قد يقررا �إجن��اب املزيد من‬ ‫الأطفال‪ ،‬و�أنهما يخططان لالجتاه‬ ‫نحو الإخ ��راج واع �ت��زال التمثيل‪.‬‬ ‫ووفق ما نقل موقع "�أي للأخبار"‬ ‫عن مقابلة �أجراها بيت مع برنامج‬ ‫"‪ 60‬دقيقة" ب��ال �ق �ن��اة التا�سعة‬ ‫الأ�سرتالية‪ ،‬ق��ال املمثل البالغ من‬ ‫العمر ‪ 47‬عام ًا‪� ،‬إن��ه قد يتجه نحو‬ ‫الإخراج بعد ثالثة �أعوام‪.‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫"ا�ستمتع ب� ��الإخ� ��راج وتطوير‬ ‫ال �ق �� �ص ����ص وج� �م ��ع الق�صا�صات‬ ‫مع ًا‪".‬و�سبق و�أن مهدت �شريكته‬ ‫ج��ويل العتزالهما التمثيل بالقول‬ ‫�إنها تف�ضل الأم��وم��ة على الوقوف‬ ‫�أم� ��ام ال �ك��ام�يرات يف �أغ�سط�س‪/‬‬ ‫�آب املا�ضي‪.‬ويبدو �أن "بابا بيت"‬ ‫م�ت�ح�م����س ب � ��دوره ل �ف �ك��رة �إجن ��اب‬ ‫�أو رع��اي��ة امل��زي��د م��ن الأط �ف��ال رغم‬ ‫عائلتهما الكبرية املكونة من �ستة‬ ‫�أط� �ف ��ال‪.‬ورد على � �س ��ؤال يف هذا‬ ‫ال�ش�أن‪" :‬ال �أعلم ما �إذا انتهينا بعد‪..‬‬

‫يا قارئًا كتابي‬

‫ال �أع �ل��م بحق‪".‬وحتدث بحما�س‬ ‫و�شغف عن متعة كونه �أب � ًا بقوله‪:‬‬

‫"من الوا�ضح �أنني �أحب الفو�ضى‬ ‫الناجمة عن �أب��وة ن�صف د�ستة من‬

‫الأطفال‪ ...‬واملرح املرتافق مع ليايل‬ ‫ال�سهر ج��راء ا�ستيقاظ �أحدهم‪� ،‬أو‬ ‫ال�صباحيات عندما تنه�ض من النوم‬ ‫لإع���داد فطائر البانكيك �أو �شيئ ًا‬ ‫لهم‪".‬وكانت جويل قد �صرحت يف‬ ‫وق��ت �سابق‪ ،‬ب�أنها تخطط لتبني‬ ‫�أطفال‪ ،‬يكفي عددهم لت�شكيل فريق‬ ‫ك��رة ق��دم‪ ،‬بجانب �أطفالها ال�ستة‪:‬‬ ‫كل من �أطفالها ال�ستة‪ :‬مادوك�س‪،‬‬ ‫وب ��اك� �� ��س‪ ،‬وزه� � � ��ارا‪ ،‬و� �ش �ي �ل��وه‪،‬‬ ‫والتو�أمني فيفيان ونوك�س‪.‬وكان‬ ‫الزوجان براد بيت و�أجنلينا جويل‬ ‫ق��د ق��دم��ا ه��دي��ة خا�صة �إىل م�سقط‬ ‫ر�أ�� ��س طفلتهما "�شيلوه‪ "،‬وهي‬ ‫ع �ب��ارة ع��ن م�ل�ي��وين دوالر كتربع‬ ‫مل��ؤ��س���س��ة خ�يري��ة تعنى باحلفاظ‬ ‫ع�ل��ى احل �ي��اة ال�بري��ة يف ناميبيا‪.‬‬ ‫و�شيلوه‪ ،‬خم�سة �أع��وام‪ ،‬هي �أول‬ ‫طفلة بيولوجية لثنائي هوليوود‪،‬‬ ‫ولدت مبنطقة "�سواكومبوند" يف‬ ‫ناميبيا‪ ،‬يف ‪ 27‬مايو‪� /‬أيار ‪،2006‬‬ ‫�إىل جانب تو�أمني و�ضعتهما جويل‬ ‫عام ‪.2008‬‬

‫ّ‬ ‫ميريل ستريب تروج لمارجريت ثاتشر‬ ‫ك�شفت النجمة مرييل �سرتيب عن‬ ‫مل�صق اع�ل�اين يف ل �ن��دن يروج‬ ‫لفيلهما اجل��دي��د ال��ذي تلعب فيه‬ ‫دور رئي�سة ال��وزراء الربيطانية‬ ‫ال�سابقة مارجريت ثات�شر والذي‬ ‫و� �ص �ف��ه ر�أي ن �ق��دي م�ب�ك��ر ب�أنه‬ ‫"رائع‪".‬‬ ‫وم�� ��ع االع � �ل ��ان ع� ��ن تفا�صيل‬ ‫الفيلم ق�ب��ل �أك�ث�ر م��ن ع��ام نقلت‬ ‫ال �� �ص �ح��اف��ة ع ��ن �أب � �ن� ��اء ثات�شر‬ ‫قولهم انهم "فزعوا" من الفكرة‪.‬‬ ‫و�أث�ي�رت ت �� �س��ا�ؤالت �أي���ض��ا حول‬ ‫ف �ك��رة �أن ت � ��ؤدي ��س�تري��ب وهي‬ ‫�أمريكية دور ثات�شر التي تعرف‬ ‫ب��امل��ر�أة احلديدية وه��ي من �أبرز‬ ‫ال�شخ�صيات يف تاريخ ال�سيا�سة‬ ‫الربيطانية‪.‬ويبد�أ عر�ض الفيلم‬ ‫وهو بعنوان "املر�أة احلديدية"‬ ‫‪ The Iron Lady‬يف ال�ساد�س‬ ‫م��ن يناير ك��ان��ون ال�ث��اين وتظهر‬ ‫فيه �سرتيب يف دور ثات�شر وهي‬ ‫تت�أمل ف�ترات ال�صعود والهبوط‬ ‫يف م�شوارها ال�سيا�سي والثمن‬

‫ال���ش�خ���ص��ي ال� ��ذي دف �ع �ت��ه نظري‬ ‫ال�سلطة‪.‬وح�ضرت �سرتيب جل�سة‬ ‫ت�صوير بجوار مبنى الربملان‬ ‫الربيطاين وان�ضمت اليها‬ ‫خم��رج��ة ال �ف �ي �ل��م فيليدا‬ ‫ل��وي��د ال��ت��ي �أخ��رج��ت‬ ‫ل �� �س�تري��ب م���ن قبل‬ ‫الفيلم املو�سيقي‬ ‫ال �� �ش �ه�ير "ماما‬ ‫ميا ‪ " .‬و قا لت‬ ‫� � �س �ت�ري� ��ب (‪62‬‬ ‫ع� � � ��ام� � � ��ا) ال � �ت� ��ي‬ ‫ف � � ��ازت ب �ج��ائ��زت��ي‬ ‫�أو� �س �ك��ار وتعترب من‬ ‫�أه � ��م جن� �م ��ات هوليود‬ ‫ل�صحيفة (ديلي ميل) ان �أداء‬ ‫�شخ�صية ثات�شر هو �أكرب دور‬ ‫يف حياتها‪.‬ويرجح �أن ي�صبح‬ ‫الفيلم مثار حديث االع�لام يف‬ ‫اال�سابيع املقبلة يف بريطانيا‬ ‫حيث تنق�سم اراء الربيطانيني‬ ‫ح��ول ثات�شر ب�ين م��ن يحرتمها‬ ‫ومن يهاجمها‪.‬‬

‫سلمان عبد‬


‫‪No.(136) - Thursday 17, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )136‬الخميس ‪ 17‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الجوزاء‬

‫يكون مزاجك ايجابي ًا‪ ،‬فتعي�ش اجواء رائعة وتبا�شر‬ ‫رمبا عالقة عاطفية جدية ورا�سخة‪� ،‬إذ يبدو هذا‬ ‫اليوم مهم ًا على كل ال�صعد‪ ،‬ما يخدم م�صاحلك‪ ،‬فتعقد‬ ‫�صداقات مفيدة وتنطلق نحو امل�ستقبل بثقة‪.‬‬

‫�أن�صح لك عدم �إعطاء الثقة لأي كان‪ ،‬وخ�صو�ص ًا ملن‬ ‫ال ي�ستحقها‪ .‬حاذر �أي�ض ًا امل�شكالت مع م�س�ؤول �أو‬ ‫نافذ �أو قادر يف حميطك‪ .‬قد ت�ضطر �إىل اجتياز بع�ض‬ ‫العوائق والت�أقلم مع ظروف جديدة‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬ت�شتد االنفعاالت وت�ضطر �إىل مراجعة و�ضع مهني‬ ‫عالق‪ .‬تطلع على معلومات ال بد منها‪ ،‬كما ي�سبب لك‬ ‫تموز‬ ‫هذا اليوم الكثري من التحديات وامل�ضايقات‪ .‬حاذر‬ ‫ت�ص ّرف ًا غري مقبول يع ّر�ضك مل�شكلة مع امل�س�ؤول �أو‬ ‫ال�سلطات املعن ّية‪.‬‬

‫األسد‬ ‫تتمتع بن�شاط ذهني وج�سدي باهر‪� .‬إنه يوم مثمر‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب جد ًا‪ ،‬ركز اهتماماتك على بع�ض املكا�سب املالية‬ ‫املحتملة‪ .‬رمبا تفكر يف �إعالن �أو ترويج �أو تتلقى‬ ‫هدية �أو خرب ًا �سار ًا‪.‬‬ ‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫حتتاج �إىل كثري من العمل واجلهد وال�صرب‪ ،‬لكي‬ ‫تنت�صر على التطورات املربكة التي قد تواجهها‪،‬‬ ‫والتغيريات التي ترت�سم‪ .‬ت�صرف بحكمة وانتبه من‬ ‫بع�ض امل�شكالت وامل�صاعب املحتملة‪.‬‬

‫جتنب االنفعال واالرجتال وال تقدم على عمل او‬ ‫خطوة من دون تفكري م�سبق‪ .‬دقق يف التفا�صيل قبل‬ ‫توقيع اي عقد‪ ،‬وال تهمل النواحي املادية واملالية‪،‬‬ ‫اذ قد حتمل لك هذا اليوم اخبار ًا مفاجئة ت�شري اىل‬ ‫�ضرورة االقت�صاد‪.‬‬

‫ت�سري الأمور كما ت�شتهي فتبدو قوي ًا وقادر ًا‪ .‬تتحدى‬ ‫العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬كل امل�صاعب وتثبت رجليك‪ ،‬يف هذا اليوم الذي يحمل‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني حظ ًا يف �ش�ؤون املال والأعمال‪ .‬ترفع التحديات بوجه‬ ‫املناف�سني واخل�صوم وتبدو واثق ًا بنف�سك وم�سيطر ًا‬ ‫على الأو�ضاع‪.‬‬ ‫يخف الوهج قلي ًال‪ .‬رمبا ي�صدمك موقف �أو و�ضع مل‬ ‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬ت�ستعد له وي�شري اي�ض ًا اىل �سوء تفاهم مع بع�ض‬ ‫‪ 20‬كانون األول الأ�صدقاء واملعارف‪ .‬توقع بع�ض الت�أجيل او الت�أخري‪.‬‬

‫حاذر هذا اليوم املت�شنج وت�صرف بهدوء وروية‪.‬‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬راقب ردات فعلك فقد متيل �إىل الغ�ضب‪� .‬إنتبه ل�سالمتك‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني و�صحتك وكن متحفظ ًا يف كل �شيء‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ّ‬ ‫عزيز خيون‪ :‬التطور في الدراما العربية طال‬ ‫الجميع إال العراق !‬ ‫ر�أى الفنان عزيز خيون �أن ك��ل االعمال‬ ‫ال��درام�ي��ة يف ال��وط��ن العربي ت�ط��ورت �إال‬ ‫العمل العراقي بالرغم م��ن وج��ود حركة‬ ‫درامية �إال �أنها مل ت�صل للطموح املطلوب‬ ‫‪.‬وقال خيون للوكالة االخبارية �أن الدراما‬ ‫العراقية تقع يف ا�شكالية كبرية بالرغم من‬ ‫�أن هناك حركة ولكن هذه احلركة لي�ست‬ ‫بامل�ستوى املطلوب ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف خيون ‪�:‬أن الدراما العراقية بد�أت‬ ‫ت�سوق وتخرج بطاقات غريعراقية حيث‬ ‫ف��ر���ض علينا ال�ع�م��ل ب��ال�ط��اق��ات املتوفرة‬ ‫يف �سوريا و�أن ه��ذه االم�ك��ان��ات مل ت�صل‬ ‫للطموح امل�ط�ل��وب مم��ا اث��رع�ل��ى االعمال‬ ‫الدرامية ‪.‬و�أ��ش��ار خيون اىل ‪�:‬أن العراق‬ ‫ميتلك كتابا وطاقات هائلة وبالرغم من كل‬ ‫هذا ا�ستطاعت الدراما اخراج وجوه �شابة‬ ‫جديدة وذات موهبة فنية ‪.‬‬

‫و�أك��د خيون ‪� :‬أن نهو�ض ال��درام��ا يرتبط‬ ‫بنهو�ض الدولة بقطاع الإنتاج من خالل‬ ‫�شبكة الأعالم العراقي التي متتلك ميزانية‬ ‫ك �ب�يرة ت�غ�ط��ي "املنطقة ال �ع��رب �ي��ة " مع‬ ‫ت�شجيع ال�شركات اخلا�صة وم�ساعدتها‬ ‫لتقف على اقدامها ل�سري العملية الفنية‬ ‫‪.‬وع��زي��ز خيون فنان وخم��رج و�أكادميي‬ ‫وب��اح��ث ً ع��راق��ي ع�م��ل يف ف��رق��ة امل�سرح‬ ‫الفني احلديث‪ ،‬و فرقة امل�سرح ال�شعبي‪،‬‬ ‫وف��رق��ة م�سرح ال��ر��س��ال��ة‪ ،‬وف��رق��ة امل�سرح‬ ‫ال��وط�ن��ي‪ ،‬و فرقة م�سرح دب��ي‪ -‬الفجرية‬ ‫يف الأمارات العربية‪ ،‬و�شارك يف ع�شرات‬ ‫الأعمال امل�سرحية العراقية ونال العديد من‬ ‫اجلوائز الفنية عن �أعماله والتي بلغت ‪60‬‬ ‫عم ًال م�سرحي ًا و‪ 26‬عم ًال مبهرجانات عاملية‬ ‫ويف التلفزيون ‪ 17‬فيلم ًا وال�سينما ‪ 5‬افالم‬ ‫وقدم ‪ 69‬ن�ص ًا و‪ 47‬ق�صيدة �شعرية‪.‬‬

‫‪ ‬مرة واحد كاعد بالكهوه و�ضايج وكدامه اكال�ص جاي اجاه واحد �شقاوه و�شرب‬ ‫اجلاي مالته وكاله ها بالله ا�شراح ات�سوي كام يلطم الرجال ويبجي ال�شقاوه كاله يابه‬ ‫تره ا�شاقه وياك متكلي ا�شبيك كاله مو الدنيه اليوم م�سدوده ابوجهي كعدت ال�صبح‬ ‫من النوم املي مكطوع وابو البيت ايريد االيجار وال�ستوته مال ال�شغل انباكت وابو‬ ‫ال�شغل طردين وزوجتي اتريد تطلك مني ‪ . . . . .‬حتى اكال�ص اجلاي اللي خليت بيه‬ ‫�سم حتى انتحر اجيت انته و�شربته‬ ‫‪ ‬عراقي عاف جهالة مي عائلة اجنبية حتة يتعلمون انكليزي ورة �سنة رجع ياخذهم‪.‬‬ ‫‪...‬دك الباب و كال ‪Where are the children :‬‬ ‫ردت الأمريكية ‪ :‬فوت خويه فوت اجلهال كاعدين جوة‬‫‪ ‬اكو واحد متزوج وعنده دوالب قافله ‪� 20‬سنه واملفتاح عنده ب�س ‪ .‬فديوم طلع لل�شغل‬ ‫ون�سى املفتاح ‪ .‬مرته �شافت املفتاح وفتحت الدوالب لكت مليون دينار ؟ وبي�ضتني ‪.‬‬ ‫من رجع �س�ألته �شنو هاي املليون والبي�ضتني ؟؟ كال ب�صراحه راح احجيلج ؟؟ كال كلما‬ ‫اخونك اخلي بي�ضه بدوالب ‪ ..‬الزوجه كالت ع�شرين �سنه زواج ومرتني ب�س ‪ ..‬مو‬ ‫م�شكله ‪� ..‬س�ألته زين واملليون ؟؟ كال جنت كل مااجمع كارتون بي�ض ابيعها‬

‫ع����ل����م����ت����ن����ي ال�����ح�����ي�����اة‬ ‫‪‬عندما تبكينا �أقل الكلمات فهذا يعني �أننا �إما �أن نكون يف �أق�صى حاالت الوجع �أو‬ ‫يف �أ�شد �أوقات احلاجة‬ ‫‪� ‬أح�سن الظن بالنا�س ك�أنهم كلهم خري و �أعتمد على نف�سك ك�أنه ال خري يف النا�س‬ ‫‪ ‬وحدها احلياة التي يحياها املرء من �أجل الآخرين هي حياة ذات قيمة‬ ‫‪� ‬إذا �أخط�أ �شخ�ص بكلآم لآ يليق بك فلآ حتزن بل �إبت�سم لأنه قد و َفر عليك عن�آء‬ ‫�إكت�شاف �شخ�صيته‬ ‫‪ ‬من يتجاهلك و يتكرب عليك ال تنفعل من �أجله و �أ�ستخدم القاعدة املكتوبة على‬ ‫مرايا ال�سيارة الأ�شياء التي ت�شاهدها �أ�صغر مما تبدو عليه يف الواقع‬ ‫‪ ‬املقدرة ممكن �أن تو�صلك اىل القمة لكن الأخالق وحدها تبقيك هناك‬

‫هل تحب التغيير؟‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫اع�م��ل بانتظام وتنبه وح ��اول ان ت�ستوعب �أ�صعب‬ ‫الأم��ور‪ .‬يوم متقلب ومعاك�س‪ ،‬ال تراهن عليه لت�سوية‬ ‫�أي �أم��ر‪ ،‬ف��أن��ت تفتقد املناعة واحل�صانة‪ .‬تتذمر من‬ ‫انخفا�ض يف املعنويات ومن تراجع يف الأرب��اح ومن‬ ‫مراوحة الأعمال مكانها‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫تخــجل ِمـن ُح ّــب َك َأبـــــدًا ‪،،‬‬ ‫*آل َ‬ ‫ُ‬ ‫رأيـــه‬ ‫ــيرك ي ِ‬ ‫وآل َتتــــرك َغ َ‬ ‫عـــطي ُ‬ ‫ِفــــيه‪،،‬‬ ‫أحـببـت ُه ‪،،‬‬ ‫خــص‬ ‫َ‬ ‫وآل َتخـــجل ِمـن َش ٍ‬ ‫ـــاس ِمـن َشــأ ِنــه ‪،،‬‬ ‫َ‬ ‫مهــمآ َق ّــلل ّالن ُ‬ ‫ـــيآتـك‬ ‫َفــ ُالحــب ‪ِ { :‬‬ ‫ــيآرك َ‬ ‫أنــت ‪َ ،،‬وح َ‬ ‫إخت َ‬ ‫أنـــت ‪!!..‬‬ ‫* لـيــس مـن الــعــــدل ‪ .....‬أن تــقــول‬ ‫بــأنـــك تــحــبـنــي عــنـــدمــا أردتـــك‬ ‫صــديــقـــًا وكــم غـــريــب أن تــقـــول‬ ‫بــأنـنـــا أصـــدقــاء بــعـــد أن أحــبـبـتـــك‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬

‫الدلو‬

‫الحوت‬

‫‪ -1‬من الأنبياء عليهم ال�سالم ‪ -‬ثالث �أكرب‬ ‫م��دن ال��دول��ة املطلوبة �أع�لاه من حيث عدد‬ ‫ال�سكان‬ ‫‪ -2‬للتعجب ‪ -‬ن��وع �أدب��ي يعتمد بالدرجة‬ ‫الأوىل على ال�سحر وغ�ي�ره م��ن الأ�شياء‬ ‫اخلارقة للطبيعة (م)‬ ‫‪� -3‬أح�ض َر املا�شية �إىل املاء (م) ‪ -‬مت�شابهان‬ ‫ حرف نداء للبعيد‬‫‪ -4‬يَ�ضعف �ضعفا �شديدا ‪ -‬ح��رف مكرر ‪-‬‬ ‫لقيا�س امل�ساحة (م)‬ ‫‪ -5‬مدينة �إيرانية (م) ‪ -‬ال يُلدغ امل�ؤمن منه‬ ‫مرتني‬ ‫‪ -6‬بداية «حذرة» ‪� -‬شرب املاء بال تن ّف�س ‪-‬‬ ‫هرب العبد من �سيده‬ ‫‪ -7‬غاية �أو م�سافة (م) ‪� -‬أقام باملكان و ثبت‬ ‫به ‪ -‬نوفل‬ ‫‪� -8‬إنحنى ‪ -‬باكيا بكا ًء فيه �شهيق و زفري‬ ‫‪ -9‬من كان يف عينه زرقة تخالط �سوادها ‪-‬‬ ‫خمر �صافية (م)‬ ‫‪ -10‬للتف�سري ‪ -‬يتحرك و ي�ضطرب ا�ضطرابا‬ ‫�شديدا (م)‬

‫‪10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬االن�ضباط الذي �أظهرته يف العمل �سينعك�س عليك‬ ‫�إيجاب ًا‪ ،‬وهذا �سي�ساعدك يف التعامل مع الزمالء بثقة‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫�أكرب‪ .‬كرثة طلبات ال�شريك لن تر�ضي املحيطني بك‪،‬‬ ‫فحاول �أن تو ّفق بني الطرفني فهذا �أف�ضل للجميع‪.‬‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ -1‬دولة عربية ‪ -‬عا�صمتها‬ ‫‪ -2‬عملتها ‪ -‬راب��ع �أك�بر مدنها من حيث‬ ‫عدد ال�سكان‬ ‫‪ -3‬من �سال�سلها اجلبلية (م)‬ ‫‪ -4‬للنهي‬ ‫‪ -5‬ممثلة ومذيعة يف تلفزيون الدولة‬ ‫املطلوبة �أعاله (م)‬ ‫‪� -6‬أحد �أبرز �شعرائها‬ ‫‪ -7‬مبنى ي�ضم جمموعات قيمة من التحف‬ ‫الفنية �أو العلمية �أو التاريخية‬ ‫‪ -8‬ع��دا ع��دوا �سريعا ‪� -‬إ�شتدت ملوحة‬ ‫امل��اء (م) �ضيق و �شدة �أو ن�صيب الكلب‬ ‫من ال�صيد‬ ‫‪ -9‬رائد ف�ضاء عربي من الدولة املطلوبة‬ ‫�أع �ل�اه ‪� �,‬ش��ارك يف الإع � ��داد والتدريب‬ ‫والتجهيز للرحلة الف�ضائية امل�شرتكة بني‬ ‫بلده و الإحتاد ال�سوفياتي عام ‪1987‬‬ ‫‪ -10‬ممثلة من الدولة املطلوبة �أعاله‪ ,‬من‬ ‫�أعمالها « حكايا ‪« 2001‬‬

‫يوم واعد �شرط التحرك باجتاه الت�سوية‪ .‬ت�أكد من‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪� 20 -‬أو�ضاعك املالية‪� ،‬إدفع ما عليك وال تت�أخر‪� ،‬إذ قد جتد‬ ‫نف�سك يف نزاع بني الأرقام والتقارير التي يجب �أن‬ ‫أيار‬ ‫تقدمها‪ .‬ت�صبو �إىل امل�شاركة يف منا�سبات كبرية‪� ،‬أو‬ ‫الدعوة �إليها وتنظيمها‪.‬‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫بــصـــدق واألغــــرب مـن هـــذا كــلـــه‬ ‫أن ال أجـــدك الــيـــوم ال صــديــقـــًا‬ ‫أحــبـبـتــه وال حــبـيـبـًا صادقتـــــه‪.....‬‬ ‫* عندما نــــرى شخصا سيئا يقف مع‬ ‫شخص محتــــرم‬ ‫يوصف المحتــــرم بأنه فســــــــــد‬ ‫وال يوصف السيئ بأنه أصبــــح محتـــرما‬ ‫فسبحان الذي يغيــــر وال يتغير‬ ‫متـــى سنحسن الظن باآلخريـــــــــــن ؟‬ ‫* أســـوأ شعـــور ‪!!!..‬‬ ‫عندمــا يفهــم النــاس طيبــتك خطــأ‪!!..‬‬

‫ويظنــون أن قربــك منهــم لهــدف‬ ‫مــا‪!!..‬‬ ‫و أنت ال تريــد مــن هــؤالء النــاس شــيئًا‬ ‫غيــر أن يكونــوا بخيــر‬ ‫* عيني البجت بجفاك وكلبي النزف دم‬ ‫كل هذ ماحسيت صدكني تندم‬ ‫* ما اجمل قبري ان كان من صنع يديك‬ ‫ومااجمل لحظات الموت بعد رؤياك وان‬ ‫مت هل ستبكي علي عيناك وماكان الموت‬ ‫اال فداك وان نزلت قطرات من الماء على‬ ‫قبري اتمنى ان تكون من دموع عينيك‬

‫ب� �ع� ��� �ض� �ه ��م‬ ‫ي � � �ع � � �� � � �ش� � ��ق‬ ‫التغيير‪ ،‬ال يحب‬ ‫الإ�ستمرار على حال �أبد ًا‪،‬‬ ‫يف�ضل عدم البقاء في مكان �أكثر‬ ‫من عام‪ ،‬وبعدها يقلق‪ ،‬يفكر في‬

‫الإنتقال �إلى مكان جديد‪ ،‬يتطلعون �إلى الجديد‬ ‫ال��ذي �سيفعلونه م�ستقب ًال‪ .‬هذا الأم��ر قد يعجب‬ ‫ال�ب�ع����ض‪ ،‬وق��د ال يعجب البع�ض الآخ� ��ر‪ ،‬وقد‬ ‫ينا�سب البع�ض وال ينا�سب البع�ض الآخر‪.‬‬ ‫والآن �أي الأ�شخا�ص �أنت؟‬ ‫ا�س�أل روحك و�أج��ب عن الأ�سئلة التالية لتعرف‬ ‫نف�سك‪:‬‬ ‫‪� -1‬أي هذه المهن تف�ضل �أن تعمل في حياتك؟‬ ‫�أ‌) قبطان في باخرة �أو بحار‪.‬‬ ‫ب‌) �صحفي‪.‬‬ ‫ت‌) محا�سب‪.‬‬ ‫‪ -2‬في �إجازتك ال�صيفية‪ ،‬هل؟‬ ‫�أ‌) تذهب كل عام �إلى المكان الذي اعتدت ال�سفر‬ ‫�إليه‪ ،‬و�أحببته‪ ،‬وعرفته جيِّد ًا‪.‬‬ ‫ب‌) تفا�ضل بين مكانين �أو ثالثة اعتدت ال�سفر‬ ‫�إليهم‪.‬‬ ‫ت‌) في كل �إجازة تف�ضل الذهاب �إلى مكان جديد‪.‬‬ ‫‪ -3‬هل تحتفظ بمالب�سك القديمة؟‬ ‫�أ‌) نعم‪.‬‬ ‫ب‌) ال‪.‬‬ ‫ت‌) �أحيان ًا‪.‬‬ ‫‪ -4‬مكتبة الفيديو التي تحتفظ بها في بيتك هل‬ ‫تحوي‪:‬‬ ‫�أ‌) �شرائط فيديو لأفالم قديمة‪.‬‬ ‫ب‌) تجددها من وقت لآخر‪.‬‬ ‫ت‌) خليط بين القديم والجديد‪.‬‬ ‫‪ -5‬و�أنت تقود �سيارتك‪ ،‬هل ت�سرع ب�صرف النظر‬

‫عن عالمة ال�سرعة الق�صوى المحددة لك؟‬ ‫�أ‌) نعم‪.‬‬ ‫ب‌) ال‪.‬‬ ‫ت‌) �أحيان ًا‪.‬‬ ‫‪ -6‬ديكور بيتك‪ ،‬هل هو من؟‬ ‫�أ‌) النوع الكال�سيكي الذي تزداد قيمته مع مرور‬ ‫الزمن‪.‬‬ ‫ب‌) من النوع ال�سهل الفك والتركيب‪.‬‬ ‫ت‌) خلط بين هذا وذاك‪.‬‬ ‫* نتيجة‪:‬‬ ‫والآن �أعط نف�سك هذه النقاط لإجاباتك‪:‬‬ ‫ ال�س�ؤال الأوّ ل‪:‬‬‫�أ‌‪ -‬ثالث نقاط‪ .‬ب‪ -‬نقطتان‪ .‬ت‪ -‬نقطة واحدة‪.‬‬ ‫ ال�س�ؤال الثاني‪:‬‬‫�أ‌‪ -‬نقطة واحدة‪ .‬ب‪ -‬نقطتان‪ .‬ت‪ -‬ثالث نقاط‪.‬‬ ‫ ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬‫�أ‌‪ -‬نقطة واحدة‪ .‬ب‪ -‬ثالث نقاط‪ .‬ت‪ -‬نقطتان‪.‬‬ ‫ ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬‫�أ‌‪ -‬نقطة واحدة‪ .‬ب‪ -‬ثالث نقاط‪ .‬ت‪ -‬نقطتان‪.‬‬ ‫ ال�س�ؤال الخام�س‪:‬‬‫�أ‌‪ -‬ثالث نقاط‪ .‬ب‪ -‬نقطة واحدة‪ .‬ت‪ -‬نقطتان‪.‬‬ ‫ ال�س�ؤال ال�ساد�س‪:‬‬‫�أ‌‪ -‬نقطة واحدة‪ .‬ب‪ -‬ثالث نقاط‪ .‬ت‪ -‬نقطتان‪.‬‬ ‫* والآن �أح�ص نقاطك واعرف نف�سك‪:‬‬ ‫ �إذا ح�صلت على ‪ 18-11‬نقطة‪:‬‬‫�أنت �إن�سان تكره الإ�ستقرار‪ ،‬قلق‪ ،‬متوتر‪ ،‬ال تثبت‬ ‫على حال‪ ،‬تحب التنقل والترحال وال�سفر‪ ،‬وتكره‬ ‫التكرار والملل‪ .‬وهذا ال�شعور يجعلك تبحث عن‬ ‫الجديد دائم ًا‪.‬‬ ‫ح��اول �أن تهد�أ قلي ًال‪ ،‬فلو لم يكن �شريك حياتك‬ ‫بنف�س هذه ال�صفات ف�إن حياتكما �ستتحول �إلى‬ ‫جحيم‪.‬‬ ‫ �إذا ح�صلت على ‪ 11-6‬نقطة‪:‬‬‫�أن��ت �إن���س��ان م �ت��وازن تحب التغيير ول�ك��ن في‬ ‫ح��دود‪ .‬تحافظ على بع�ض ق��واع��د الإ�ستقرار‪،‬‬ ‫ولكنك في الوقت نف�سه تكره التكرار والملل‪.‬‬ ‫توازنك هذا ير�ضي جميع الأطراف‪ ،‬حالتك هذه‬ ‫قد تكون نادرة‪ ،‬ولكنها مطلوبة‪.‬‬ ‫ �إذا ح�صلت على �صفر �إلى ‪ 6‬نقاط‪:‬‬‫�أنت �إن�سان كال�سيكي ج� ّد ًا‪ ،‬تكره التنقل‪ ،‬وعدم‬ ‫الإ�ستقرار‪ ،‬حياتك كتاب محفوظ ويقلقك ج ّد ًا عدم‬ ‫الإ�ستقرار‪ ،‬وت�شعر بعدم الأم��ان �إذا حدث �شيء‬ ‫خ��ارج عن الم�ألوف‪ .‬حالتك هذه قد ت�شبه نف�س‬ ‫حالة الباحث دائم ًا عن التغيير‪ ،‬ومن ال�ضروري‬ ‫�أي�ض ًا �أن ي�شاركك نف�س م�شاعرك �شريك حياتك‬ ‫حتى ال ت�صطدما ب�إ�ستمرار!‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(136) - Thursday 17, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )136‬الخميس ‪ 17‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫ّ ُ‬ ‫أيـام ّ‬ ‫ّ‬ ‫الـــرصـيف‪ ...‬في مذكــرات الشـيــوعي لـطـيف‬ ‫ملحق كتاب محمد السعدي (نزيل في الشعبة الخامسة) والذي كتبه صباح كنجي ‪ ،‬احد كوادر الحزب‬ ‫تنشر‬ ‫الشيوعي في كردستان‪ .‬هذا الملحق يعد عودة الى الكتاب المذكور الذي نشرنا مجتزءات منه ‪ ،‬وتعويضا عن تلك‬ ‫التي لم ننشرها‪ ،‬لكن من خالل شهادة غنية بالمالحظات واالشارات عن القيادة السابقة للحزب الشيوعي ومشكالت‬ ‫حرب االنصار‪ .‬ومن دن وجود اي دوافع رقابية ‪ ،‬بل لدواعي النشر ‪ ،‬فقد جرى حذف او اختصار فقرات منه‪.‬‬

‫ال��ح��ل��ق��ة | ‪| 2‬‬

‫صباح كنجي‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أم���ن ال��ن��ظ��ام ال��س��اب��ق أدار م��ن��ظ��م��ة ال���ح���زب ال��ش��ي��وع��ي ف���ي بغداد‬

‫حتـى مفاتيح بيوت القادة بيد ّ‬ ‫جميع كوادر الحزب في بغداد ورسائله وشفرته مكشوفة‪ّ ..‬‬ ‫ضبـاط األمن‬ ‫ك��ان ال��ك��ث�يرون يعتربونني مت�شائما ً ‪،‬‬ ‫�أب��ال�� ُغ يف �إ�ستنتاجي وت��ق��دي��ري ‪ ،‬لكن‬ ‫ال���زم���ن ي����دور وت�����دور م��ع��ه الأح������داث ‪،‬‬ ‫تهي�أنا للدخول ك���أول جمموعة ان�صارية‬ ‫�إىل العراق ‪� ،‬إ�ستعدادا الحتماالت تطور‬ ‫الأو���ض��اع ب��اجت��اه ح���دوث �إنتفا�ضة �أو‬ ‫حالة مترد ‪ ،‬متكنا من العودة والدخول‬ ‫يف ذات اللحظة من الوقت التي �أعلنت‬ ‫زاخو متردها واختلطنا مع جموع النا�س‬ ‫م��ن امل��دن��ي�ين والع�سكريني واجلحو�ش‬ ‫املتمردين‪ .‬توجهنا �إىل زاخ��و ودهوك‬ ‫والقو�ش وال�شيخان والعمادية‪ ،‬حاولنا‬ ‫التخطيط لتحرير املو�صل وف�شلنا ‪ .‬عاد‬ ‫اجلي�ش من جديد �إىل كرد�ستان‪ ،‬ان�سحبنا‬ ‫نحو احلدود الرتكية لب�ضعة �أيام ‪ ،‬عدنا‬ ‫من جديد �إىل بامرين ‪� ،‬سر�سنك ‪ ،‬زاويته ‪،‬‬ ‫دهوك ‪ ،‬تغريت خارطة العراق ال�سيا�سية‬ ‫واجلغرافية ‪� ،‬أ�صبحنا نعي�ش يف جزء‬ ‫حم���رر م��ن ال���ع���راق ‪ ،‬امل��ح��م��ي ب��ق��رارات‬ ‫وقوانني دولية ‪ ،‬فتحنا مقراتنا يف املدن‬ ‫املحررة ‪ ،‬كان ملحلية نينوى مقر رئي�س‬ ‫يف دهوك و�آخر يف باعذرة‪.‬‬

‫من هو أبو طالب؟‬

‫يف ده���وك ج��اءن��ا جهينة بالنب�أ اليقني‬ ‫‪ ،‬ك��ن��تُ حينها �سكرتريا ملحلية نينوى‬ ‫‪ ،‬وع�����ض��وا يف جل��ن��ة اق��ل��ي��م ك��رد���س��ت��ان ‪،‬‬ ‫التي كانت مندجمة مع اللجنة املركزية‬ ‫‪ ،‬يف �صيغة عمل تخطط لإع���داد وثائق‬ ‫امل���ؤمت��ر الت�أ�سي�سي للحزب ال�شيوعي‬ ‫ال��ك��رد���س��ت��اين‪ ،‬ج����اءين اح���د الأ�صدقاء‬ ‫م���نْ التقى ب�شخ�صية ه��ام��ة تعمل يف‬ ‫مِ َ‬ ‫مديرية الأم���ن العامة مبا�شرة ‪ ،‬ق��ال يل‬ ‫‪� :‬أ�ستطيع �أن ا�ؤم��ن لك لقاء مع �شخ�ص‬ ‫لديه معلومات هامة عن وجود �إند�سا�س‬ ‫خطر يف �صفوف حزبكم ‪ ،‬و�سرد يل ما‬ ‫عرفه بعجالة ‪ :‬لديكم تنظيم يف بغداد ‪،‬‬ ‫يعمل فيه �أكرث من ‪100‬كادر مك�شوف من‬ ‫قبل الأمن ‪ ،‬و�أحد العاملني فيه يدعى �أبو‬ ‫طالب عميل امن ‪ ،‬يقود العمل �أبو فاروق‬ ‫وعدد من �أع�ضاء اللجنة املركزية ‪ ،‬وجميع‬ ‫مرا�سالت احلزب مك�شوفة ‪ ،‬مبا فيها �شفرة‬ ‫املكتب ال�سيا�سي ‪ ،‬اخلا�صة للمرا�سلة مع‬ ‫ك��وادر احل��زب ‪ ،‬وال���دور والبيوت التي‬ ‫ينزل فيها كوادركم جميعها بعلم الأمن ‪،‬‬ ‫كذلك املرا�سلون هم من معتمدي الأم��ن ‪،‬‬ ‫�أ ّما الدار التي ينزل فيها �أبو فاروق فهي‬ ‫مراقبة بالفيديو يف داخ��ل غرفة زرعت‬ ‫كامريات ت�صوير دقيقة‪ ،‬و�أمام الدار �شقة‬ ‫للمتابعة واملراقبة يديرها �ضابط بدرجة‬ ‫عقيد ‪ ،‬ولكل كادر رقم �سري ل�ضبط حركته‬ ‫‪ ،‬امل�سد�سات �سحبت اب��ره��ا وا�ستبدلت‬ ‫بطريقة ال تطرق كب�سولة الإط�لاق��ات ‪،‬‬ ‫ل�ل�أم��ن ن�سخ م��ن مفاتيح ال��ب��ي��وت التي‬ ‫يتواجد فيها الكوادر‪� ..‬إلخ كانت تفا�صيل‬ ‫خميفة وم��ق��ززة للغاية‪ .‬وقفت م��ذه��وال ً‬ ‫�أم���ام ه��ذه املعطيات‪ ،‬وف��ك��رت بالطريقة‬ ‫ال��ت��ي يجب �أن اتبعها ملوا�صلة متابعة‬ ‫املوقف واحتماالت �أن التقي بال�شخ�ص‬ ‫�أو ت�صلني منه معلومات خطية خالل‬ ‫يومني ‪ ،‬قلت ال ميكن �أن �أغادر وال يجوز‬ ‫�أن ا�ستخدم الال�سلكي لإي�صال اخلرب‪ ،‬مل‬ ‫�أج��د من ح��ويل �إال �أب��و �سرب�ست من هو‬ ‫م�ؤهل لهذه املهمة اخلطرة ‪ ،‬رغم وجود‬ ‫عبد الرزاق ال�صايف يومها يف مقر دهوك‬ ‫لكني مل �أثق به ‪ ،‬كي �أ�أمتنه على هذا ال�سر‬ ‫اخلطري ‪ ،‬املعروف عنه ثرثرته املزعجة‬ ‫وعدم �شعوره بامل�س�ؤولية ‪ ،‬وميله لت�أليب‬ ‫ال��رف��اق �أح��ده��م على الآخ���ر وحبه خللق‬ ‫التناق�ضات واخلالفات يف الهي�آت ‪ .‬كانت‬ ‫طبيعة �أخالقه وت�صرفاته ال تدفعني للثقة‬ ‫به يف مو�ضوع بهذا احلجم خا�صة �إنه‬ ‫مي�س حياة ع�شرات النا�س يف الداخل‬ ‫وحياتهم مهددة ‪ .‬عند ق��راءة �أب��و �سعود‬ ‫للر�سالة جاءين يف اليوم التايل �أبو داود‬ ‫و�أبو جوزيف ‪ ،‬و�ضعنا خطة للتحرك من‬ ‫�أجل احل�صول على املزيد من املعلومات ‪،‬‬ ‫مت ا�ستغالل الليل ل�ساعات طويلة يف لقاء‬ ‫مبا�شر مع ال�شخ�ص املعني‪ ،‬مب�ساعدة‬ ‫م��ن الأ���ص��دق��اء يف احل���زب الدميقراطي‬ ‫الكرد�ستاين ‪ ،‬الذين كانوا قد ا�ست�ضافوا‬ ‫تلك ال�شخ�صية يف مهمة خا�صة تتعلق‬ ‫بن�شاط ق��ي��ادة حزبهم يف تلك املرحلة‪.‬‬ ‫حينما عاد �أبو داود مع �أبو جوزيف قال‬ ‫يبق لنا �شيء �سامل‪ ..‬مل َ‬ ‫يل ‪ :‬مل َ‬ ‫يبق لنا‬ ‫خط واحد �سليم‪ ..‬كان يف غاية الت�أثر ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫خطـة استدراج‬

‫يف اليوم التايل اتفقنا على �أفكار �أولية‬ ‫لتكون �أ�سا�س خطة للتحرك ‪ ،‬م��ن �أجل‬ ‫�إن��ق��اذ ال��رف��اق يف ال��داخ��ل ‪� ،‬أوال ح�صر‬ ‫امل��و���ض��وع وع���دم ت�سريب �أي���ة تفا�صيل‬ ‫عنه لأية جهة لكن امل�شكلة كانت يف وقوع‬ ‫الأوراق التي وعدين بها ال�صديق يف يد‬

‫ماذا كانت ّ‬ ‫ّ‬ ‫الستدراج المتسللين إلى صفوفه؟‬ ‫خطـة الحزب‬ ‫�أبو �إيفان من حملية دهوك وا�ستن�ساخه‬ ‫لها وكذلك مرور �أبو علي‪ ،‬حمة �شريف ‪،‬‬ ‫من ده��وك و�إط�لاع��ه على املو�ضوع قبل‬ ‫�ساعات من و�صول �أب��و داود ‪ .‬والفكرة‬ ‫الثانية كانت الدعاية لقرب �إنعقاد امل�ؤمتر‬ ‫اخلام�س ‪ ،‬من �أجل �أن تنطلي مهمة �سحب‬ ‫اجلميع على ال�سلطة و�أجهزتها ‪.‬‬ ‫ق��رر �أب��و داود �إر���س��ال ر�سالة �إىل بغداد‬ ‫م��ن خ�لال خ��ط ي��ج��ري فيه فتح الربيد‬ ‫وت�����ص��وي��ره م��ن ق��ب��ل ج��ه��از الأم�����ن قبل‬ ‫�إي�صاله وت�سليمه لأبو ف��اروق ‪ ،‬هكذا مت‬ ‫�إ�ستدعاء اجلميع على مراحل حل�ضور‬ ‫امل���ؤمت��ر امل��وع��ود ‪ ،‬و�صل ع��دد منهم �إىل‬ ‫�شقالوة ‪ ،‬ج��اء �أع�ضاء اللجنة املركزية‬ ‫الت�سعة من بغداد ‪� -1‬أبو ف��اروق‪� -2‬أبو‬ ‫ي�سار‪-3‬مامو�ستا ك��م��ال‪-4‬اب��و ربيع‪-5‬‬ ‫اب��وك��اظ��م‪-6‬اب��وع��ل��ي‪-7‬ه��وك��ر ‪-8‬ج�لال‬ ‫الدباغ ‪ -9‬ابو عادل ‪ ،‬الوحيد �أبو �سالم‬ ‫‪،‬عادل حبه ‪ ،‬قد �سبق هذه الأحداث وقرر‬ ‫�أن ين�سحب ويغادر بغداد‪ .‬كان ي�شك يف‬ ‫�سالمة التنظيم ويعتربه خمرتقا‪ ،‬التقيته‬ ‫يف دهوك وحدثني عن �شكوكه و�إح�سا�سه‬ ‫‪ ،‬ومراقبته على م��دار اليوم �أينما يحل‬ ‫ومي�����ض��ي ‪ ،‬ك���ان ح��د���س��ه يف حم��ل��ه ‪� .‬أ ّم���ا‬ ‫بقية الكوادر يف اللجان القيادية املحيطة‬ ‫باللجنة املركزية فهم كل من ‪ -1‬ابو طالب‬ ‫‪ -2‬ابو حياة ‪� -3‬سعدون ‪-4‬م�لازم �آزاد‬ ‫‪ -5‬نادية ‪ -6‬حيدر حنفي‪� -7‬أبو قا�سم ‪-8‬‬ ‫�سامل ‪-9‬ناظم ‪-10‬ماجد �شقيق زوجة ابو‬ ‫علي ‪ -11‬زاهدة زوجة ابو علي ‪ -12‬ابو‬ ‫دري��د ‪ -13‬ام دري��د ‪،‬خناف‪ ،‬زوجته �أبو‬ ‫دري��د‪� -14‬أم بهار ‪ ،‬بخ�شان زنكنة زوجة‬ ‫�أبو فاروق ‪ ،‬وعدد �آخر ال �أذكر ا�سماءهم‬ ‫الآن‪ .‬يف �شقالوة حيث و�صلناها من �أجل‬ ‫اجتماع مو�سع للجنة الإقليم يف قوام وفد‬ ‫�ض ّم عددا من كوادر نينوى ودهوك اذكر‬ ‫منهم توفيق و�أب��و ن�صري ودمل��ان‪ ،‬وجدنا‬ ‫ع��دد ًا من الأن�صار وال��ك��وادر يف حديقة‬ ‫املكتب ال�سيا�سي ‪ ،‬ك��ان يتو�سطهم �أبو‬ ‫طالب ‪ .‬يف اللقاء ذل��ك ح��اول �أب��و طالب‬ ‫ا�ستدراج توفيق للعمل يف بغداد قائال‬ ‫له ‪ :‬نحن نحتاجك يف الداخل ‪ ،‬ال توجد‬ ‫�صعوبات كلها ك��م ي��وم وت��اخ��ذ ت���راي ‪،‬‬

‫أبو هيمن عميل‬ ‫أمني بات معروفا‬ ‫حتى من زوجته ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫لكن ّثمة من كان‬ ‫يساعده في اللجنة‬ ‫المركزية!‬ ‫ّ‬

‫وتتعود على الو�ضع ‪ ،‬وقبل �أن نفرتق‬ ‫دعاين مع �أبو ن�صري جلل�سة ع�شاء ‪� ،‬س�ألنا‬ ‫ماذا تف�ضلون من �شرب؟‬ ‫ق��ال ل��ه �أب��و ن�صري‪ :‬ف��ودك��ا ‪ ،‬اتفقنا على‬ ‫اللقاء بعد �أن ننتهي من جل�سات الإجتماع‬ ‫املو�سع ‪ ،‬ا�ستغربت من �إحلاح �أبو طالب‬ ‫ودعوته يل‪ ،‬مل يكن بيننا ود �أو �صداقة‬ ‫ت�ستوجب هذه الدعوة ‪ ،‬لكن الذي دفعني‬ ‫لقبول دع��وت��ه م��ا ميكن �أن ي��ح��دث لأبو‬ ‫ن�صري ويدعوه للداخل كما فعل بتوفيق‬ ‫لذلك ف�ضلت قبول دعوته ‪ .‬يف احلديث‬ ‫الذي دار يف جل�سة ال�شرب والع�شاء نوه‬ ‫�أبو ن�صري �إىل ما ميكن �أن ينبه �أبو طالب‬ ‫ملو�ضوع الإند�سا�س قائال له ‪ :‬انتم تبنون‬ ‫وتنا�ضلون وغريكم يخرب ويهدم‪ ..‬وبعد‬ ‫قليل �أ�ضاف يقال يوجد واوي بينكم ‪.‬‬

‫فودكا الثعلب‬

‫انتبهت اىل خم��اط��ر ح��دي��ث �أب���و ن�صري‬ ‫واح��ت��م��االت ان (ي��ج��ف�����ص) ب��امل��زي��د من‬ ‫الإيحاءات عن املو�ضوع من دون درايته‬ ‫بحقيقة م�ض ّيفه ‪ ،‬طلبت من �أبو طالب �أن‬ ‫يجلب لنا ثلجا من املطبخ اثناء غيابه قلت‬ ‫لأب��و ن�صري علينا �أن ننهي اجلل�سة لأمر‬ ‫هام وعلينا �أن نغادر بعد دقائق ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫متهل دعنا ن�شرب الفودكا ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬لدي قنينة فودكا �س�أقدمها لك فقط‬ ‫دعنا من�شي ‪ .‬تركنا ابو طالب وجل�سته‪،‬‬ ‫بحجة ع��دم �إمكانية ال��ت���أخ�ير لتوا�صل‬ ‫جل�سات �إجتماعنا يف ال�صباح الباكر ‪،‬‬ ‫علينا �أن نقر�أ ونهيئ مداخالتنا ‪ ،‬بعد‬ ‫خروجنا واب��ت��ع��ادن��ا قلت ل��ه‪ :‬م���اذا كنت‬ ‫�ستفعل عن �أيّ ثعلب تتحدث ؟‬ ‫قال ‪� :‬أال تدري ؟‬ ‫قلت ‪ :‬ماذا ؟‬ ‫ق��ال ‪ :‬ي��وج��د ب�ين اجلماعة ثعلب ‪ ،‬وهم‬ ‫دايخني ال يعرفونه ‪.‬‬

‫قلت ‪ :‬بغ�ضب ‪ ،‬من نقل لك اخلرب كان عليه‬ ‫�أن يقول لك التفا�صيل كي ال تتورط ‪ ،‬هل‬ ‫ت��دري �إن الثعلب الكبري هو �أب��و طالب ؟‬ ‫و�شرحت له بع�ض التفا�صيل ‪ ،‬انده�ش‬ ‫�أبو ن�صري وع ّلق‪� :‬أخاف �أن تكون الفودكا‬ ‫م�سمومة! قلت ل��ه ‪� :‬إطمئن لقد راقبته‬ ‫و�شرب منها قبل �أن �أمد يدي �إليها ‪.‬‬ ‫�س�أل ماذا �سنفعل؟ قلت له مبا�شرة �إىل �أبو‬ ‫داود كي ننبهه ب�إنت�شار اخلرب واحتماالت‬ ‫�أن يت�سرب املو�ضوع لأبو طالب ويهرب‬ ‫‪ .‬يف �ساعة مت�أخرة من الليل قلت لأبو‬ ‫داود عليكم الإ�سراع يف التحقيق مع �أبو‬ ‫ط��ال��ب‪ ،‬ك��اد ال��ي��وم �أب��و ن�صري �أن ينبهه‪،‬‬ ‫ب�سبب جهله لتفا�صيل امل�س�ألة ‪ .‬اعتذر �أبو‬ ‫ن�صري وغادرنا مقر املكتب ال�سيا�سي مع‬ ‫م�شاعر �أبو ن�صري وتوج�سه من احتماالت‬ ‫�أن يكون قد و�ضع لنا �شيئا من ال�سم يف‬ ‫الفودكا من قبل م�ضيفنا �أبو طالب ‪.‬‬

‫شخصية أبو هيمن‬

‫ع��ن ع��دن��ان عبا�س ي��ق��ول لطيف ‪ ( :‬يف‬ ‫منت�صف ال��ث��م��ان��ي��ن��ي��ات ‪ ،‬ويف جتربة‬ ‫الكفاح امل�سلح‪ ،‬ومد خطوط حزبية �إىل‬ ‫الداخل ‪� ،‬أق��دم الرفيق عدنان عبا�س يف‬ ‫خطوة مل تتكرر مب�ستوى قيادي يتخذ‬ ‫قرارا يف العودة �إىل الداخل وبالقرب من‬ ‫اجلماهري ‪ ،‬وليطلع على �أ�ساليب الن�ضال‬ ‫اجلديدة يف مواجهة نظام دموي ‪ ،‬كانت‬ ‫خطوة جريئة وفريدة ‪ ،‬وهناك من حاول‬ ‫التقليل من وقعها ) ‪.‬‬ ‫م��و���ض��وع ع��دن��ان عبا�س ‪� ،‬أب���و تانية ‪،‬‬ ‫ال��ذي ك��ان ع�ضوا يف اللجنة املركزية ‪،‬‬ ‫معقد للغاية‪ ،‬وفيه ت�شابكات وامتدادات‬ ‫����س����أروي م��ا �أن���ا مطلع عليه وال ادعي‬ ‫امتالك كل احلقيقة‪ ،‬رافق نزول �أبو تانية‬ ‫�إىل الداخل عرب قرية �شاريا مبعية �أبو‬ ‫هيمن دعاية كبرية‪ ،‬تفيد بوجود تناف�س‬

‫بني �أب��و تانية وجلنة التنظيم املركزية‬ ‫‪ ،‬وهو �أي �أبو تانية ميتلك من القدرات‬ ‫وامل�����ؤه��ل�ات ال���ت���ي ت���ف���وق ق�����درة جلنة‬ ‫التنظيم املركزية ‪ ،‬حيث يحقق تنظيمه‬ ‫جناحات متوا�صلة من خالل العديد من‬ ‫الكوادر من بينهم �أبو هيمن ‪.‬‬ ‫راف��ق��ت �أب��و تانية �إىل قرية �شارية يف‬ ‫حينها ‪ ،‬رغم حتفظي على �أبو هيمن الذي‬ ‫كنت ا�شك ب��ه‪ ،‬و�أع��ت�بره عميال ً لل�سلطة‬ ‫‪ ،‬بعد مغادرة �أب��و تانيا لق�صبة �شاريا ‪،‬‬ ‫تقدمت قوة كبرية من اجلي�ش لتطويق‬ ‫الق�صبة واملنطقة ب�أجمعها ‪ ،‬يف عملية‬ ‫م�شابهة ملا جرى يف قرية �سريجكا حينما‬ ‫ذه��ب �أب��و ماجد وم��ن معه الي�صال �أبو‬ ‫بهاء ‪ ،‬لكن خروجي ال�سريع والفوري‬ ‫وجلوئي للجبل واالحتماء ب�أحد الكهوف‬ ‫ح��ال دون وق��وع��ي يف كمني للجي�ش ‪،‬‬ ‫بقيت ُ م�شغول البال �إزا َء م�صري �أبو‬ ‫تانية وكيف �سيفلت من قب�ضة �أبو هيمن‬ ‫؟ وهو بني يديه يف الداخل ‪.‬‬ ‫حينما ع��اد بعد ف�ترة من �إ���ش��راف��ه‪ ،‬كتب‬ ‫تقريرا �إىل املكتب ال�سيا�سي �أثنى فيه‬ ‫ع��ل��ى ع��م��ل �أب���و ه��ي��م��ن‪ ،‬وق��ي��م��ه باملنجز‬ ‫الكبري واملهم وذكر و�أطرى على الأوكار‬ ‫وال��ب��ي��وت��ات احل��زب��ي��ة ال���ت���ي �أن�ش�أها‬ ‫�أب����و ه��ي��م��ن ‪ ،‬ك����ان ت��ق��ري��ر �أب����و تانية‬ ‫ت�ص ُب يف دعم �أب��و هيمن ‪،‬‬ ‫وم�شاهداته ّ‬ ‫ودح�ض التهم املوجهة �إليه يف حماولة‬ ‫ل��رف��ع ح��ال��ة ال�����ش��ك ع��ن��ه‪ ،‬بينما ح�صلنا‬ ‫م��ن ط��رف �آخ��ر ك��ان يرفدنا باملعلومات‬ ‫الدقيقة م��ن ال��داخ��ل‪ ،‬الن�صري يا�سني ‪،‬‬ ‫�إن �أبو هيمن قد �إ�ستدرج �أبو تانية بعلم‬ ‫الأجهزة الأمنية �إىل الداخل ‪ ،‬يف �إطار‬ ‫خطة ا�ستبعدت التحر�ش به �أو اعتقاله‬ ‫‪ ،‬من �أجل �أن توفر اجلو‪ ،‬لكتابة تقرير‬ ‫�إ�شراف ايجابي ل�صالح �أبو هيمن ‪ ،‬وهذا‬ ‫ما ح��دث ‪ ،‬لذلك فقد مر �أب��و تانية خالل‬

‫تواجده يف الداخل بالعديد من املحطات‬ ‫الأم��ن��ي��ة امل��ه��ي���أة للعمل كبيوت حزبية‬ ‫�سرية ‪ ،‬انطلت احليلة عليه ‪ ،‬كان �ضحية‬ ‫خمطط �أمني عايل امل�ستوى ‪ ،‬مل ت�سعفه‬ ‫مالكاته املحدودة ونظرته الإيجابية لأبو‬ ‫هيمن للإنتقال �إىل موقع ال�شك ‪� ،‬أو حتى‬ ‫الإح�سا�س برتتيب الأم��ر بحكم �إفتقاده‬ ‫للح�س الأمني ‪ ،‬وهذه �صفة ي�شرتك بها‬ ‫كافة قادة احلزب ال�شيوعي العراقي ممن‬ ‫عرفتهم للأ�سف ‪.‬‬ ‫ع��ل��م��ا �أن �أب����و ه��ي��م��ن ك���ان م��ن العمالء‬ ‫املك�شوفني حيث دارت حوله ال�شبهات‬ ‫منذ �أن كان يف ال�سماوة يف فرتة اجلبهة‬ ‫‪ ،‬ويف ك��رد���س��ت��ان ت��ع��ر���ض �إىل موقف‬ ‫مف�ضوح يف �سوران حينما �أبيدت مفرزة‬ ‫كاملة كانت معه ‪ ،‬ادعى حينها �أنه اختب�أ‬ ‫يف مرحا�ض اجلامع ومل يك�شفه اجلي�ش‪.‬‬ ‫يف بهدينان اكت�شفه ال�شهيد �أمني ‪،‬عادل‬ ‫ح��ج��ي ق����وال‪ ،‬يف �إح����دى اجل����والت يف‬ ‫د�شت �سينا‪� ،‬شاهده يلتقي بعن�صر �أمني‬ ‫وينطلق من بيته يف حمطة �أوىل ت�ستقبله‬ ‫يف مهمة نقله �إىل الداخل ‪� ،‬أبلغلنا حينها‬ ‫�أبو �سريوان ‪ ،‬حاجي �سليمان الذي كان‬ ‫�سكرتريا ملحلية نينوى ‪ ،‬باملو�ضوع‬ ‫وب���دوره �أب��ل��غ املكتب ال�سيا�سي ‪ ،‬بعد‬ ‫جم��يء �أب���و يو�سف ‪� ،‬سليم �إ�سماعيل‬ ‫لقيادة الإقليم �أبلغته باملو�ضوع و�سلمته‬ ‫ن�ص ر�سالة ال�شهيد �أم�ين‪ ،‬ق��ال يل‪� :‬إنّ‬ ‫املكتب ال�سيا�سي قد �أخذ هذه املعلومات‬ ‫بنظر االعتبار‪.‬‬ ‫لكن الذي حريين كيف يعود �أبو هيمن‬ ‫للداخل من جديد ؟ لهذا بد�أت ا�شك بوجود‬ ‫انا�س �آخرين يف قيادة احلزب ي�سهلون‬ ‫متل�ص �أبوهيمن من �إج��راءات الإعتقال‬ ‫�أو التحقيق اجلاد معه ‪ ،‬مما دفعه للتمادي‬ ‫يف الت�صرف �إىل احلد الذي �أ�صبح ي�أتي‬ ‫�إىل مقر مراين ب�سيارة دبل قمارة‪ ،‬مارا‬ ‫بدهوك وزاويته و�سوارتوكة و�إ�سبندار‬ ‫و����س���واري يف ال��وق��ت ال���ذي ك��ان��ت فيه‬ ‫ال�سلطات ق��د منعت م��رور الآل��ي��ات مبا‬ ‫فيها اجلرارات الزراعية لهذه املناطق يف‬ ‫نطاق ح�صارها الأمني و الإقت�صادي ‪،‬‬ ‫يف نف�س ال�سياق كانت الإج��راءات هذه‬ ‫تطبق على ق��رى د�شت �سينا و�شاريا‪.‬‬ ‫طلبت من بيت مام عبدال �أن يطلبوا منه‬ ‫عند عودته جلب طحني ورز وحاجيات‬ ‫�أخ��رى ‪ ،‬حينما عاد �أبوهيمن جلب معه‬ ‫ك��م��ي��ات ج��ي��دة م��ن امل����واد ال��غ��ذائ��ي��ة يف‬ ‫حو�ض ال�سيارة اخللفي ‪ ،‬مررها ب�سهولة‬ ‫‪ ،‬كان يجلب �أيّ �شيء يطلب منه‪.‬‬ ‫ا ّم��ا �أب��و علي‪ ،‬حمة �شريف ال��ذي هو عم‬ ‫زوجة �أبو هيمن فقال يل ‪ :‬عندما كان يف‬ ‫الداخل‪،‬تولدت لديه قناعات را�سخة عن‬ ‫تعامل �أبوهيمن مع �أجهزة الأم��ن‪ ،‬وقد‬ ‫�صارح �أبو ف��اروق باملو�ضوع و�أك��د له ‪،‬‬ ‫مراقب وعليهِ �أنْ ينتبه لأنه وج َد‬ ‫�إنّ بيت ُه‬ ‫ٌ‬ ‫�أب��و هيمن يف ال�شارع بالقرب من بيت‬ ‫�أبو فاروق �أثناء خروجه من لقاء حزبي‪،‬‬ ‫تكررت م�شاهدة �أبو هيمن مرتني‪ ،‬لكنّ‬ ‫�أبو فاروق مل يتع�ض ‪.‬الأ�سو�أ من هذا قال‬ ‫�أبو علي �إنه قد كتب ر�سالة لأبو �سعود‪،‬‬ ‫عزيز حممد‪ ،‬يقرتح فيها التخل�ص من‬ ‫العميل �أب���و هيمن‪ ،‬لكن �أب��و���س��ع��ود قد‬ ‫���س��رب ال��ر���س��ال��ة لأب����و ه��ي��م��ن‪ ،‬وحينما‬ ‫التقاه " بال�صدفة" يف احد �شوارع بغداد‬ ‫فاحته معاتبا ‪:‬ه���ا‪� ..‬أب��و علي تريد �أن‬ ‫تقتلني موعيب مو اين ن�سيبك؟ ويبدي‬ ‫�أبوعلي �إ�ستغرابه من هذا الت�صرف من‬ ‫قبل قيادة احلزب و�أرجو من �أبو �سعود‬ ‫�أن يقول كلمته يف هذه امل�سالة وال يدعها‬ ‫غام�ضة‪ ،‬فهذه م�س�ؤولية �أخالقية تتطلب‬ ‫منا �أن نك�شف احلقائق للتاريخ والأجيال‬ ‫ال��ق��ادم��ة ‪ .‬وا�ستكماال ً للمعلومات عن‬ ‫�أب���و هيمن التقيت ب�شقيق زوج��ت��ه يف‬ ‫دم�شق‪�،‬أكد يل �إنّ �شقيقته قد ك�شفت �صلة‬ ‫زوجها بالأمن و�أبلغت احل��زب ‪ ،‬و�أكد‬ ‫يل ‪ ،‬حينما ك��ان ي��ذه��ب �أب���و هيمن �إىل‬ ‫كرد�ستان ك��ان��ت �أج��ه��زة الأم���ن حتتجز‬ ‫�إبنه كرهينة حلني عودته ‪،‬وقد انف�صلت‬ ‫عنه زوجته ‪ ،‬وهو الآن مقيم يف ال�سويد‬ ‫ويعترب من حاالت الإند�سا�س اخلطرية‬ ‫التي نفذت من العقاب واملحا�سبة ب�سبب‬ ‫الو�ضع الأم��ن��ي البائ�س وامل��ائ��ع لقيادة‬ ‫احل���زب‪ .‬ي�ستطرد لطيف ‪ (:‬يف الوقت‬ ‫الذي كنت يف كرد�ستان تلقيت معلومات‬ ‫�أن االج��ه��زة االم��ن��ي��ة ت���روج معلومات‬ ‫علي‬ ‫م�ضللة عني‪ ،‬توحي ب�إلقاء القب�ض ّ‬ ‫و�صلت حد م�شاهدتي يف املعتقل ‪ ،‬لتربير‬ ‫ف�شلهم يف �إعتقايل ‪ ،‬وملتابعة ردود الفعل‬ ‫لدى بع�ض �أ�صدقائي لت�شخي�صهم ‪ ،‬وهو‬ ‫�إ���س��ل��وب متبع وم��ع��روف ‪ ،‬يف احلملة‬ ‫ال�شر�سة على جماهري حزبنا عام ‪،1979‬‬ ‫�إت��ب��ع��وا م��ع ع���دد م��ن املنا�ضلني الذين‬ ‫مل ير�ضخوا لإرادت��ه��م �إ�سلوبا م�شابها‬

‫بنقلهم يف �سيارات الأم��ن �أم��ام النا�س‪،‬‬ ‫يف مناطقهم قبل �أطالق �سراحهم ‪ ،‬ون�شر‬ ‫دعايات عن تعاونهم مع الأجهزة الأمنية‬ ‫‪ ،‬بهذا الإ�سلوب يحاولون ت�شويه �سمعة‬ ‫البع�ض وخ��ل��ق �أزم���ة ث��ق��ة يف �صفوف‬ ‫املنا�ضلني وق��د جن��ح��وا يف الكثري من‬ ‫احلاالت من �إي�صال ‪ ،‬ر�سائل م�شوهة �إىل‬ ‫الآخ��ري��ن لنف�س الغايات( ‪.‬اتبعت هذه‬ ‫املمار�سات يف حمافظة نينوى �أي�ضا ‪� ،‬إذ‬ ‫نقلتْ �إىل احلزب عرب اجلهات ال�سورية يف‬ ‫القام�شلي ‪ ،‬معلومات عن م�شاهدة الرفيق‬ ‫�أب���و ���ش��وارب‪� ،‬أح���د ك��وادرن��ا الن�شطني‬ ‫وامل���ع���روف�ي�ن يف الأن�������ص���ار و�سنجار‪،‬‬ ‫وخرب ًا عن م�شاهدته يف دائرة الأمن يف‬ ‫حني كان يف وقتها يف القام�شلي ‪ ،‬ولوال‬ ‫خربة �أبو جوزيف ومعرفته ال�شخ�صية‬ ‫الدقيقة بالرفيق النطلت املعلومة على‬ ‫احلزب ‪ ،‬كذلك مت �إر�سال ر�سائل �إىل عدد‬ ‫من كوادر حملية نينوى بوا�سطة �أقرباء‬ ‫لهم ‪ ،‬طلب فيها التعاون مع �أجهزة الأمن‬ ‫‪ ،‬مقرونة بالتهديد والوعيد وممار�سة‬ ‫�ضغوطات على �أ�شقائهم كي ي�ستجيبوا‬ ‫لهذه املحاوالت البائ�سة ‪.‬‬

‫طالبان ّ‬ ‫جنـدهما األمن‬

‫متكن لطيف من خالل مذكراته �أن يخت�صر‬ ‫ما مل يتمكن �أو يجر�ؤ على قوله �صالح‬ ‫ي��ا���س��ر ال��ق��ي��ادي يف احل���زب ال�شيوعي‬ ‫العراقي اليوم ‪ ،‬يف مداخلته التقوميية‬ ‫يف حلقتني عن جتربة التحالف مع حزب‬ ‫البعث ( لكن كان فهمنا للتحالفات خط�أ‬ ‫وبني على تكتيك �ساذج مع البعثيني ‪ ،‬زد‬ ‫على ذلك كنا �ضحية تبعية فا�شلة ال متتُ‬ ‫ب�صلة ٍ حقيقية ٍ لواقع ِ بلدنا ال�سيا�سي‬ ‫والتاريخي والأجتماعي‪ ،‬فخ�سرنا كل‬ ‫���ش��يء‪ ،‬وال��ت��اري��خ حم��اي��د وغ�ير منحاز‬ ‫لأح���د ‪ ،‬ي���دون يف �سجله ك��ل الأح����داث‬ ‫ب�صدق ومو�ضوعية) ‪.‬‬ ‫(ع�ل�اء �سفر م��ن �أه���ايل احل��ري��ة ‪ ،‬عادل‬ ‫موات من �أهايل بغداد ‪ ،‬والثالث ح�سني‬ ‫م���ن �أه������ايل ب���غ���داد اجل���دي���دة ‪ ،‬كانوا‬ ‫جميعا ط�لاب هند�سة يف جامعة بغداد‬ ‫و�شيوعيني �سابقني يف عام ‪ 1979‬وقعوا‬ ‫يف قب�ضة الأم����ن وج��ن��دوا ليوا�صلوا‬ ‫ن�شاطهم احل��زب��ي ب���إ���ش��راف الأج��ه��زة‬ ‫الأم��ن��ي��ة ‪ ،‬وا�ستن�ساخ ط��ري��ق ال�شعب‬ ‫وبيانات احلزب وتقارير اللجنة املركزية‬ ‫بكميات كبرية ويتم توزيعها يف بغداد‬ ‫م��ن قبل ه��ذا اخل��ط احل��زب��ي امل�صطنع‪.‬‬ ‫ك����ان ه����ذه اخل����ط ي�����ض��م ب�ي�ن �صفوفه‬ ‫�شيوعيني مي��ار���س��ون ن�شاطهم ب�صدق‬ ‫ومل يفطنوا الرتباطاتهم امل�شبوهة‪ .‬كان‬ ‫لهم ح�ساباتهم الأمنية الدقيقة ملعرفة‬ ‫وت�شخي�ص العنا�صر الن�شطة واخلطورة‬ ‫عليهم وت��ت��م معاجلتهم ب��الإغ��ت��ي��ال او‬ ‫االع��ت��ق��ال‪ ،‬لإع��ط��اء دمي��وم��ة ل��ه��ذا اخلط‬ ‫‪ .‬ك��ان را���ض��ي دب�ش الطالب يف جامعة‬ ‫بغداد �أخو وحيد �أحد ن�شطاء هذا اخلط‬ ‫‪ ،‬التقيته يف بغداد عام ‪ ، 1987‬وفاحتته‬ ‫مب�صري رفاقه لكنه �صدم ومل ي�صدقني‬ ‫داف����ع ع��ن��ه��م‪� .‬أن����ا ه��ن��ا �أ���س��ج��ل ب�أمانة‬ ‫و�إن�صافا ً للتاريخ يوجد داخل هذا اخلط‬ ‫من يوا�صل عمله ب�أمانة و�شرف‪ ،‬ومن‬ ‫دون �أية �شكوك �أو �شائبة حول و�ضعهم‬ ‫‪ .‬كانوا �ضحايا ال�ساليب �سيا�سة النظام‬ ‫‪ ،‬هذا ما اكت�شفته بنف�سي يف بغداد يف‬ ‫�أع��وام ‪ 1987 1986‬من خالل لقاء بهم‬ ‫‪ .‬و�صل عالء ورفاقه ع��ادل وح�سني اىل‬ ‫ك��رد���س��ت��ان‪ ،‬وق��ام��ت الأج���ه���زة الأمنية‬ ‫يف اليوم الأول من خروجهم باقتحام‬ ‫بيت ح�سني يف بغداد اجلديدة واعتقال‬ ‫بع�ض من �أفراد عائلته �أعتربها البع�ض‬ ‫للتمويه و�آخ��رون �إعتربوها ج��زءا من‬ ‫�إرهاب ال�سلطة ‪ ،‬و�صلوا قاطع بهدينان‬ ‫بعد ف�ترة على وج��وده��م ‪،‬مت ت�سليحهم‬ ‫وتن�سيبهم �إىل الفوج الأول يف بهدينان‬ ‫‪ ،‬ك�شف �أمرهم �صدفة من خالل حديثهم‬ ‫ح��ول �آف���اق عملهم وم�ستقبل وجودهم‬ ‫‪ ،‬لكنهم مل يفطنوا اىل �أن احد الأن�صار‬ ‫كان متدثر ًا بالغرفة ‪ ،‬فتمكن من �سماعهم‬ ‫‪ ،‬وبلغ عنهم‪ .‬مت اعتقالهم ف��ور ًا �شملت‬ ‫اعرتافاتهم �إدانة وحيد و�أخيه را�ضي ‪،‬‬ ‫ونفذوا بهم احلكم بعد �أن �أنهوا التحقيق‬ ‫معهم ‪ .‬هنا بد�أت معارك جدية مع الآخرين‬ ‫هو الرتيث يف �إتخاذ ال��ق��رارات بحقهم‬ ‫�أوال ‪ ،‬ثانيا �إن االعرتافات التي �أدلوا بها‬ ‫حتت التعذيب حول عالقة وحيد و�أخيه‬ ‫را�ضي بالأجهزة الأمنية تتطلب ال�صرب‬ ‫وامل���زي���د م��ن ال��ب��ح��ث وال��ت��ق�����ص��ي‪ .‬هذه‬ ‫خال�صة موقفي من هذه الق�ضية والتي‬ ‫م��ازال��ت تداعياتها تلقي بظاللها على‬ ‫م�سرية العديد من الرفاق) ‪.‬‬

‫منتصف ‪/‬آب‪2007/‬‬


‫‪No.(136) - Thursday 17, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )136‬الخميس ‪ 17‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪9‬‬

‫مشاكل كل عام دراسي جديد‬

‫(‬

‫) بين مشاكل األهالي والتدريسيين وآراء وزارة التربية وإجراءاتها!‬

‫مع حلول العام الدراسي الجديد تبدأ معاناة الطالب واالهالي على حد سواء بسبب الكثير من‬ ‫االشكاالت التي تعاني منها العملية التربوية في البالد‪ ،‬بدءا من آليات القبول واالنتساب والتعيين‬ ‫وانتهاء بضيق المدارس والدوام المزدوج بسبب عدم توفر البنايات المدرسية الكافية‪.‬‬ ‫بغداد‪ -‬يمام عامر‬ ‫ج���ري���دة "النا�س" راف���ق���ت ع�����ددا من‬ ‫اولياء امور الطلبة والطالب والهيئات‬ ‫ال��ت��دري�����س��ي��ة يف ب��داي��ة م�����ش��وار العام‬ ‫ال��درا���س��ي مل��ع��رف��ة اه���م امل�����ش��اك��ل التي‬ ‫تواجههم‪.‬‬ ‫ك��ان��ت ال��ب��داي��ة م���ع ويل ام���ر (هنادي‬ ‫ن�صر)‪ /‬طالبة يف ال�ساد�س االع���دادي‬ ‫يف اح���دى م���دار����س منطقة ح��ي اور‪،‬‬ ‫وكانت م�شكلته كما ق��ال‪" :‬كنت ارغب‬ ‫بنقل ابنتي اىل مدر�سة اخ��رى ب�سبب‬ ‫ع���دم وج����ود ع���دد ك���اف م��ن املدر�سات‬ ‫وبالتايل عدم اكمال الكثري من املناهج‬ ‫الدرا�سية امل��ق��ررة خ�لال العام املا�ضي‬ ‫بال�شكل ال�صحيح االمر الذي ا�ضطرين‬ ‫اىل اعتماد مدر�س خ�صو�صي البنتي‪،‬‬ ‫ومل يتم ال�سماح لها باالنتقال لأنها يف‬ ‫مرحلة منتهية ول��ع��دم وج��ود مربرات‬ ‫كافية لذلك‪� .‬أت�ساءل عن ال�سبب يف عدم‬ ‫رفد الكثري من املدار�س مبا حتتاجه من‬ ‫ع��دد ك��اف م��ن التدري�سيني رغ��م العدد‬ ‫الكبري من اخلريجني العاطلني؟"‬ ‫وينقلنا ال��ط��ال��ب يف ال��ث��ال��ث متو�سط‬ ‫(ه��ي��ث��م ف�����وزي) يف اح����دى امل���دار����س‬ ‫التابعة لرتبية الكرخ الثالثة اىل م�شكلة‬ ‫اخرى وهي "قلة املدرا�س وتقلي�ص عدد‬ ‫ال�صفوف يف املدر�سة ال��واح��دة وعدم‬ ‫وج���ود امل��ق��اع��د الدرا�سية"‪ ،‬مبينا انه‬ ‫"يجل�س يف كثري من االحيان على رحلة‬ ‫بالية ‪ ،‬و�صفه متداع ومزدحم بالطالب‬ ‫االم����ر ال����ذي ي��ن��ع��ك�����س ع��ل��ى امل�ستوى‬

‫التعليمي له وي�ؤدي اىل هبوط معدالت‬ ‫جناحه"‪.‬‬

‫وللمالك التدريسي معاناة أيضا‬ ‫املدر�سة (ر�سل حممد) يف احدى املدار�س‬ ‫االبتدائية يف الكرخ االوىل افادت "ان‬ ‫املدر�سة التي مت تن�سيبها لها تبعد كثريا‬ ‫ع��ن حم��ل �سكنها ن��ظ��را ل��ع��دم ت�سوية‬

‫امل�لاك��ات التدري�سية ب�شكل �صحيح‪.‬‬ ‫فاملدر�سة القريبة عن حمل �سكنها ت�ضم‬ ‫عددا كبريا جدا من املعلمات" مو�ضحة‬ ‫"ان الكثري منهن من مناطق بعيدة عن‬ ‫املدر�سة" مطالبة بان "يتم تن�سيب ونقل‬ ‫املعلمات واملعلمني بني املدار�س ب�شكل‬ ‫�صحيح"‪.‬‬ ‫م��دي��رة اح��دى امل��دار���س االبتدائية يف‬

‫م��ن��ط��ق��ة ال��ع��ام��ري��ة اك����دت يف حديثها‬ ‫لـ"النا�س" انها تقدمت بطلب اىل مديرية‬ ‫الرتبية "ان يتم رفدها مبعلمني ومعلمات‬ ‫ج���دد ب��ع��د ه��ج��رة ال��ك��ث�ير م��ن ال��ك��وادر‬ ‫التعليمية يف مدر�ستها" واقرتحت‬ ‫"ان يتم تعيني خريجني ج��دد لالفادة‬ ‫منهم ومنحهم اخلربة والتجربة اال ان‬ ‫ال��وزارة ت�أخرت يف اال�ستجابة لطلبها‬

‫معربة عن املها يف �أن يتحقق ذلك مع‬ ‫بداية العام الدرا�سي اجلاري"‪.‬‬

‫وعود وخطط بعيدة المدى‬ ‫املتحدث االعالمي لوزارة الرتبية (وليد‬ ‫ح�سني) اك��د "ان ل��دى ال����وزارة خططا‬ ‫للق�ضاء على جميع هذه اال�شكاالت على‬ ‫امل�ستويني املتو�سط وطويلة الأج��ل‪.‬‬ ‫هنالك حلول ومقرتحات انية يتم العمل‬ ‫بها بني احلني واالخرغري �أن تاخر بع�ض‬ ‫االج����راءات االداري���ة والروتينية �أدى‬ ‫اىل تراكم الكثري من ه��ذه اال�شكاالت‪.‬‬ ‫ال����وزارة ما�ضية على ق��دم و���س��اق يف‬ ‫االنتقال بالعملية الرتبوية يف البالد‬ ‫اىل ال��و���ض��ع االم��ث��ل مب��ا ين�سجم مع‬ ‫التوجهات العامة للحكومة يف الق�ضاء‬ ‫على جميع اال�شكاالت"‪ ،‬وافاد "م�شكلة‬ ‫قلة االبنية املدر�سية واكتظاظ املدار�س‬ ‫�سببها ع��دم وج���ود االرا���ض��ي الكافية‬ ‫ل��ب��ن��اء امل���دار����س وال���س��ي��م��ا يف مناطق‬ ‫امل��رك��ز‪ ،‬ولقد �شخ�صت ال���وزارة الكثري‬ ‫من املقاولني الناكلني لوعودهم وقامت‬ ‫بف�سخ عقود بناء املدار�س معهم"‪.‬‬ ‫وا���ض��اف " تطمح ال���وزارة بت�شخي�ص‬ ‫جميع اال�شكاالت وايجاد احللول الالزمة‬ ‫لها"‪ ،‬م���ؤك��دا "ان العملية التعليمية‬ ‫وال�ترب��وي��ة يف ال��ب�لاد �ست�شهد تقدما‬ ‫وا���س��ع��ا م��ع حتقيق ال����وزارة خلططها‬ ‫املهمة بهذا املجال"‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب��ه ذك���ر رئ��ي�����س جل��ن��ة الرتبية‬ ‫والتعليم يف جمل�س حم��اف��ظ��ة بغداد‬ ‫(ليث م�صطفى) "�أن اللجنة من خالل‬ ‫ات�صالها بر�ؤ�ساء جلان الرتبية والتعليم‬ ‫يف االق�ضية والقواطع �شخ�صت العديد‬ ‫من اال�شكاالت التي يعاين منها الطلبة‬ ‫واملدار�س يف عموم العا�صمة على حد‬ ‫�سواء"‪ ،‬منبها اىل انه "البد من ت�شكيل‬ ‫جلنة م�شرتكة مع وزارة الرتبية اليجاد‬ ‫ح��ل��ول ملعظم ه���ذه اال���ش��ك��االت والتي‬ ‫تخ�ص جماالت عديدة منها �آليات انتقال‬ ‫وت�سوية املالكات بني امل��دار���س‪ .‬الآلية‬ ‫امل��ع��م��ول ب��ه��ا ج��ي��دة ون��اج��ح��ة غ�ير ان‬

‫اال�شكالية تكمن يف اال�سلوب الذي تعمل‬ ‫به بع�ض املدار�س بهذا ال�ش�أن ما ي�ؤدي‬ ‫اىل ع��دم وج���ود ع��دال��ة يف التوزيع"‪،‬‬ ‫منوها اىل "ان هنالك م��دار���س لديها‬ ‫فائ�ض واخ��رى تفتقر اىل عدد كاف من‬ ‫املالكات التدري�سية والوظيفية ب�سبب‬ ‫اخللل يف عملية الت�سوية وال�سيما يف‬ ‫مدار�س االط��راف‪ ،‬ناهيك عن ا�شكاالت‬ ‫اخرى تخ�ص القبول بالن�سبة للمراحل‬ ‫املنتهية �سواء املتو�سطة او االعدادية‪،‬‬ ‫وك����ذل����ك يف ال��ت�����س��ج��ي��ل يف امل��رح��ل��ة‬ ‫االبتدائية ب�سبب تدخل بع�ض العنا�صر‬ ‫من الوزارة واملديريات يف ذلك"‪.‬‬

‫فساد إداري‬ ‫يف غ�ضون ذلك تطرق رئي�س اللجنة يف‬ ‫حديثه ع��ن اال���ش��ك��االت املتعلقة بنظام‬ ‫القرعة الذي اتبعته الوزارة يف التعيني‪،‬‬ ‫كا�شفا "ان اكرث من ‪� 50‬شكوى جماعية‬ ‫ت�ضم اكرث من ‪� 200‬شخ�ص وردت من‬ ‫مواطنني وج��ه��ات خمتلفة على جميع‬ ‫املديريات ت�شري اىل وجود خلل وف�ساد‬ ‫يف املرافق لعملية االقرتاع‪ ،‬وان اللجنة‬ ‫ف��احت��ت امل��دي��ري��ات بجميع ال�شكاوى‬ ‫التي وردت اليها‪ .‬ويف حال ثبوت ذلك‬ ‫�ستتخذ اللجنة اج�����راءات ب��ح��ق هذه‬ ‫املديريات وال�سيما يف حال ثبوت تلقي‬ ‫ر�شاوى الغرا�ض التعيني"‪ ،‬و�أ�شار اىل‬ ‫"�أن بع�ض ال�شكاوى ت�شمل ر�صد حاالت‬ ‫ا�ستبعاد بع�ض املر�شحني م��ن القرعة‬ ‫وو�ضع ا�سماء اخرى مكانهم" مو�ضحا‬ ‫"ان ا�ستبعاد �شخ�ص من املنطقة نف�سها‬ ‫ال��ت��ي ت��ق��ع �ضمن امل��دي��ري��ة م��ن القرعة‬ ‫وو���ض��ع ا�سم مكانه م��ن خ��ارج املنطقة‬ ‫يدل على تورط بف�ساد اداري‪ ،‬واللجنة‬ ‫عن طريق من�سقيها مع املديريات ال�ست‬ ‫تدر�س االن جميع هذه ال�شكاوى ‪ ،‬و�سيتم‬ ‫ات��خ��اذ اج������راءات الع����ادة اال�شخا�ص‬ ‫ال��ذي��ن مت ا�ستبعادهم" وا���ض��اف "ان‬ ‫اللجنة ق�سمت امل��دي��ري��ات ال�ست على‬ ‫اع�ضاء جمل�س املحافظة ح�سب الرقعة‬ ‫اجلغرافية ملناطق �سكناهم ملتابعة جميع‬

‫ه���ذه ال�����ش��ك��اوى الع����داد ت��ق��اري��ر بذلك‪،‬‬ ‫وب��ال��ت��ايل ات��خ��اذ دوره���م ال��رق��اب��ي على‬ ‫م�ؤ�س�سات الدولة"‪ ،‬واك��د "ان الوزارة‬ ‫احيانا تعمل على تعطيل الدور الرقابي‬ ‫للجنة من خالل منع الكثريمن اجلوالت‬ ‫التفتي�شية يف فرتات االمتحانات ب�سبب‬ ‫عدم ال�سماح الدارات املدار�س بدخول‬ ‫اع�ضاء اللجنة"‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص الدمج بني املدار�س والدوام‬ ‫املزودج قال م�صطفى انه "ي�سبب ارباكا‬ ‫يف العملية الرتبوية وقلة املدار�س تعود‬ ‫اىل اهمال وزارة الرتبية لقطاع البناء‪،‬‬ ‫علما ان ل��دى ال����وزارة م��ن االمكانات‬ ‫املادية ما يتيح لها االنفتاح على جهات‬ ‫خمتلفة‪ ،‬وزي��ادة عدد املدار�س‪ ،‬غري ان‬ ‫امل��دي��ري��ة ال��ع��ام��ة لالبنية املدر�سية لن‬ ‫تاخذ دورها املطلوب بهذا ال�ش�أن"‪ ،‬الفتا‬ ‫اىل "ان وزارة الرتبية تعمل على تدوير‬ ‫االم��وال التي تبقى �ضمن امليزانية اىل‬ ‫ال�سنوات االخرى بدال من ا�ستثمارها يف‬ ‫بناء مدار�س" واق�ترح اتخاذ اجراءات‬ ‫�آنية وعاجلة حلل اال�شكالية وتو�سيع‬ ‫امل��دار���س يف ح��ال ع��دم وج���ود ارا���ض‬ ‫من خالل هدم عدد من املدار�س واعادة‬ ‫ب��ن��ائ��ه��ا ب�شكل ع��م��ودي اوا�ستحداث‬ ‫�شعبة خا�صة مبيزانية م�ستقلة يكون‬ ‫دورها �شراء قطع ارا�ض ومتليكها لبناء‬ ‫م��دار���س وال�سيما ان بع�ض املديريات‬ ‫اب����دت ا���س��ت��ع��داده��ا ل�����ش��راء االرا���ض��ي‬ ‫يف ح���ال ت��وف�ير التخ�صي�ص املايل"‪،‬‬ ‫منبها اىل �أن "من املفرت�ض ان ت�شكل‬ ‫وزارة الرتبية جلنة للتفاو�ض ب�شان‬ ‫تخ�صي�ص االرا�ضي وادراج ذلك �ضمن‬ ‫ميزانية عام ‪ ،"2012‬معربا عن امله "ان‬ ‫تكون ال��وزارة اكرث تعاونا بهذا املجال‬ ‫وال�سيما انها متتنع عن عقد اجتماعات‬ ‫مع اللجنة لبحث هذه اال�شكاليات"‪.‬‬

‫حتى األرصفة تباع!‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫البطالة والبحث عن الرزق تحتالن األرصفة وتشوهها‬ ‫من مزايا مهنة البيع على الرصيف ان في وسع من يمارسها أن يغير نوعية بضاعته‬ ‫حسب العرض والطلب ‪..‬إضافة إلى تغيير المكان حسب الكثافة السكانية من‬ ‫دون رقيب‪ ،‬حتى أن بإمكانه أن يبيع البضاعة التي منعت من قبل وزارة التجارة‬ ‫ما يجعلها مهنة سهلة ربحها سريع وقد ال تحتاج الى عناء كبير‪.‬‬ ‫مديحة جليل البياتي‬ ‫كما �أن ه����ؤالء الباعة �أ�صبحوا غ�ير مبالني‬ ‫ب�����آراء الآخ��ري��ن �أو الإج�����راءات ال��ت��ي تتخذ‬ ‫بحقهم‪ ،‬فقد جنحوا �أخري ًا يف و�ضع اجلميع‬ ‫�أم���ام الأم���ر ال��واق��ع‪ ،‬و�أ���ص��ب��ح وج��وده��م يف‬ ‫�شوارع بغداد و�ساحاتها �أم��ر ًا اعتيادي ًا بعد‬ ‫�أن اعرتفت �أمانة بغداد بعجزها عن مواجهة‬ ‫الظاهرة‪ ،‬وا�ضطرت �إىل تنظيمهم ب�شكل يليق‬ ‫مبظهر املدينة وجماليتها بعيد ًا عن التفكري‬ ‫بحق امل��واط��ن يف الر�صيف امل�تروك لل�سري‬ ‫بحرية تامة �أو حق �أ�صحاب املحال يف عدم‬ ‫وجود مناف�س لهم ما داموا مواظبني على دفع‬ ‫ما يرتتب عليهم من الإيجار و�أجور الكهرباء‬ ‫وحتى �أجور التنظيف ملتعهدي الأمانة‪.‬‬ ‫ال نريد هنا �أن نكون �سببا يف قطع �أرزاق‬ ‫ال�����ش��ب��اب ول��ق��م��ة ع��ي�����ش��ه��م‪ ،‬ومي��ك��ن �أن نعد‬ ‫ا���س��ت��غ�لال ال��ر���ص��ي��ف م��ن ق��ب��ل ال��ب��اع��ة حالة‬ ‫عابرة فر�ضتها الظروف االقت�صادية ال�صعبة‬ ‫وه��ي ت��زول ب��زوال �أ�سبابها دون �أن ت�صبح‬ ‫حقيقة م�ستمرة‪ ،‬لكن نظن �أن امل�س�ألة بحاجة‬ ‫�إىل تنظيم ومتابعة‪ .‬جريدة (النا�س) قامت‬ ‫با�ستطالع ملعرفة امل��زي��د م��ن املعلومات عن‬ ‫هذه املهنة‪.‬‬

‫الباعة الجوالون ضحايا البطالة !‬

‫ح��ي��در جميل‪ّ /‬اح��د ال��ب��اع��ة اجل��وال�ين الذي‬ ‫اتخذ من الر�صيف حمال لعر�ض ب�ضاعته‪، ،‬‬ ‫يبيع �شامبوات ومعطرات ومعجون احلالقة‬ ‫وبع�ض الأدوات امل�ستعملة مع بع�ض الأعداد‬ ‫القدمية من جمالت عربية متخ�ص�صة‪ ،‬يقول‬ ‫جميل "معظم ب�ضاعتي ه��ذه �أ�شرتيها من‬ ‫�أن��ا���س يعملون يف دوائ��ر حكومية وربحي‬ ‫يف �أي��ة حاجة م��ن املعرو�ضات ب�سيط جدا‬ ‫لأن��ن��ي �أع��ت��م��د امل��ب��د�أ ال���ذي ي��ق��ول‪ :‬ب��ع كثريا‬ ‫وارب���ح قليال‪� .‬أن���ا م��رت��اح ل��ه��ذه املهنة لأنها‬ ‫جتارة مربحة و�شريفة" وي�ضيف "يف بع�ض‬ ‫الأح��ي��ان نخ�سر ما ربحناه خ�لال �شهور �أو‬ ‫�سنة عندما تداهمنا البلدية‪ ،‬ال ن���دري �أي‬ ‫جهة نق�صد للفرار بب�ضاعتنا ومن مل ي�ستطع‬ ‫ال��ه��رب ي��دخ��ل ال�سجن وال يتم اخ��راج��ه �أال‬ ‫بغرامة مالية "‪.‬‬ ‫‪ ..‬ويتفق الباعة اجلوالون على "�أن انت�شار‬ ‫البطالة وعدم توفر العمل‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال عن ظروفهم‬ ‫املعي�شية ال�صعبة متثل ابرز الأ�سباب التي تقف‬ ‫وراء تدافعهم �إىل ممار�ستهم البيع اجلوال‪،‬‬ ‫وي�ضيف �أح��ده��م "جئنا م��ن مناطق ريفية‬ ‫بعيدة بحثا عن ال��رزق‪ ،‬معلقني �آم��اال كبرية‬ ‫يف �أن جند العمل يف العا�صمة‪ ،‬لكن �آمالنا‬ ‫ذهبت �أدراج الرياح‪ ،‬فكان البد لنا من البحث‬ ‫عن �أي �شيء ميكن �أن ينت�شلنا من البطالة‬ ‫وال�ضياع فعزمنا ممار�سة هذه املهنة"‪.‬ح�سن‬ ‫علي �سعيد‪ /‬خريج كلية التجارة واالقت�صاد‪،‬‬

‫يعمل بائع جوال ويعر�ض يف ب�سطيته �أنواع ًا‬ ‫من املعلبات امل�ستوردة التي منها ما نفدت‬ ‫�صالحيتها �أو قاربت على انتهائها ‪ ..‬وعلى‬ ‫الرغم من تفاوت تاريخ �صنعها‪� ،‬أال انه ي�ؤكد‬ ‫حتقيق �أرب��اح منها الن الطلب عليها متزايد‬ ‫نتيجة النخفا�ض �أ�سعارها قيا�سا ب�أ�سعار‬ ‫ال�سوق املحلية‪ ..‬ي�ضيف "ميكن �أن �أتخلى عن‬ ‫هذه املهنة مبجرد احل�صول على وظيفة لأين‬ ‫عاطل عن العمل و�أن��ا �أعيل �أ�سرة مكونة من‬ ‫�سبعة �أفراد "‪.‬‬ ‫املواطن (ليث �سعد) يقول "تخرجت يف كلية‬ ‫الآداب ‪ /‬ق�سم اجل��غ��راف��ي��ة‪ ،‬ومل ت�سنح يل‬ ‫فر�صة التعيني فا�ضطررت �إىل بيع التحفيات‬ ‫من ال�سرياميك على الر�صيف‪ ،‬و�أنا ال اختلف‬ ‫ع��ن غ�يري م��ن ال يحمل �شهادة االبتدائية‪،‬‬ ‫ولو كنت �أعلم �أن م�ستقبلي �سيكون يف بيع‬ ‫التحفيات لدخلت �أكادميية الفنون اجلميلة"‪.‬‬ ‫‪�..‬شاركنا احلديث امل��واط��ن (�سرمد حممد)‬ ‫حيث قال "لقد اخت�صرت الطريق ومل �أكمل‬ ‫درا�ستي يف اجلامعة لكي �أجد يل (باب رزق)‬ ‫�أعي�ش منه‪ ،‬وكما ترين ها �أنا �أبيع (ال�سكائر‬ ‫وك��ارت��ات املوبايل) يف ه��ذه الب�سطية التي‬ ‫ي�أكل من واردها والدي ووالدتي (املري�ضة)‬ ‫وزوجتي وطفالي"‪.‬‬

‫متاعب واشتباكات مع األمانة‬

‫ويف باب املعظم �س�ألت البائع (كرمي عبود)‬ ‫ع��ن ه���ذه امل��ه��ن��ة ف��ق��ال "مهنتنا ت�شبه مهنة‬ ‫بيع الباالت فهي تعتمد على جذب امل�شرتي‬ ‫برخ�ص الأ�سعار‪ ،‬وحتتاج لت�سوق دائم الن‬ ‫بع�ض الب�ضائع (مامي�شي ب�سرعة) ومنها ما‬ ‫ينفد مع الزمن لأن��ه (ال يبور)" وع��ن الربح‬ ‫ال��ذي يجنيه من بيع م��واد ت�ستحق �أك�ثر من‬ ‫هذا ال�سعر قال "نحن نبيع مواد ربحها �أكرث‬ ‫من مواد �أخرى يكون الربح فيها �أقل‪ ،‬مبعنى‬ ‫(�شي ي�شيل �شي)‪.‬‬ ‫�أما (جا�سم عبد الأمري) الذي يعمل يف منطقة‬ ‫ال�شورجة ق��رب ال�سوق العربي فيقول "�إن‬ ‫معظم �أ���ص��ح��اب اجل��ن��اب��ر والب�سطيات هم‬ ‫م��ن �أ�صحاب ال�شهادات اجلامعية ال��ذي��ن مل‬ ‫ي��ج��دوا ف��ر���ص��ة ع��م��ل ل��ه��م يف دوائ����ر الدولة‬ ‫لي�ضطروا للعمل على الر�صيف‪ ،‬خا�صة و�أنهم‬ ‫�أ�صحاب عوائل وبحاجة �إىل امل��ال من اجل‬ ‫ت��وف�ير م�ستلزمات احل��ي��اة يف ه��ذا الظرف‬ ‫ال�صعب‪ ،‬كما �أن ه��ذا اجل���زء م��ن الر�صيف‬ ‫قد ا�شرتيته مببلغ خم�سمئة �أل��ف دينار من‬ ‫ال�شخ�ص الذي �سبقني يف العمل فيه وحاليا‬ ‫�أق��وم ببيع املالب�س مب�ساعدة التجار الذين‬ ‫يعطوين الأقم�شة بالآجل‪ ،‬وعندما يتم بيع‬ ‫الب�ضاعة �أ���س��دد ثمنها‪ .‬امل��ك��ان ال��ذي ا�شغله‬ ‫ه��و م�تران فقط ويف بع�ض الأر���ص��ف��ة يباع‬

‫امل�ت�ر ب���أع��ل��ى م��ن ذل���ك‪ ،‬خ��ا���ص��ة يف املناطق‬ ‫الراقية و�أمانة بغداد لي�س لها �أي دور فعال‬ ‫كما كان يف ال�سابق‪ ،‬وهذا �شجع العديد من‬ ‫العاطلني عن العمل على ال�سعي لإيجاد فر�صة‬ ‫عمل على الأر�صفة‪ ،‬وعلى �أمانة بغداد �إيجاد‬ ‫حل ج��ذري لهذه امل�شكلة بدال من التهديدات‬ ‫بطردنا من الأر�صفة بالقوة‪ ،‬فبناء حمميات‬ ‫ب�سيطة للباعة اجل��وال�ين ه��و احل��ل الكفيل‬ ‫ب�إنقاذ اجلميع من امل�شكالت وال نعلم متى‬ ‫تنتهي‪ ،‬فالأو�ضاع التي �سادت العا�صمة بعد‬ ‫�سقوط النظام �أدت �إىل قيام الباعة بامتالك‬ ‫ال�سالح الناري (م�سد�س �أو بندقية) وه�ؤالء‬ ‫ي��رون �أن ال��دف��اع عن وج��وده��م �شيء مهم ال‬ ‫ميكن التفاو�ض عليه من دون حلول جذرية‪.‬‬ ‫وقد ح�صلت العديد من اال�شتباكات بني الباعة‬ ‫اجلوالني ودوريات �أمانة بغداد التي يف كثري‬ ‫من الأحيان ت�ستعني بالأجهزة الأمنية‪ ،‬لكن‬ ‫هذه الأجهزة ال تبقى يف موقع احلدث �أكرث‬ ‫من يوم واح��د وف��ور مغادرتها للمكان يعود‬ ‫الباعة اجلوالون �إىل �أماكنهم فوق الأر�صفة‪،‬‬ ‫وبالتايل ال ت�أتي دوري��ات �أمانة بغداد اليهم‬ ‫خوفا من النتائج‪ ،‬ويف �أحيان �أخرى يح�صل‬

‫اتفاق حول دفع مبلغ معني يجمع من جميع‬ ‫الباعة لإعطائه �إىل م�س�ؤويل الدورية من اجل‬ ‫�أن يغادر املكان من دون �أثارة امل�شاكل وهكذا‬ ‫هي حياتنا اليومية"‪.‬‬

‫خطر يومي‬

‫ويف ر�صيف �شارع اخللفاء التقينا (حازم‬ ‫احمد) الذي يعمل يف بيع املالب�س فقال "�إن‬ ‫عملنا على الر�صيف فيه الكثري من املخاطر‬ ‫وال�سيما �أننا نعي�ش و�ضعا امنيا غري م�ستقر‪،‬‬ ‫فاالنفجارات غالبا ما حتدث هنا وهذا يعني‬ ‫م���وت ال��ع��دي��د م��ن الأب���ري���اء ال��ع��ام��ل�ين على‬ ‫الر�صيف �أو من املواطنني الذين يتب�ضعون‬ ‫ه��ن��ا وه���م ك�ث�رة وال�����س��ب��ب ه���و ق��ل��ة �أ�سعار‬ ‫ب�ضائعنا"‪ ،‬وا����ض���اف "�إننا ن��رف�����ض كلمة‬ ‫احتالل الر�صيف التي يتهموننا بها �سواء‬ ‫من �أجهزة �أمانة بغداد �أو من قبل الأجهزة‬ ‫الأم��ن��ي��ة‪ ،‬الن ال��ت��ج��اوز على الأم�ل�اك العامة‬ ‫�شيء مرفو�ض وجميع العاملني على الأر�صفة‬ ‫يعرتفون ب�أنهم ي�سببون �إزعاجا للمواطنني‬ ‫لكن الظروف ال�صعبة هي التي �أجربتنا على‬ ‫جتاوز حقوق الآخرين الن معظمنا مل يح�صل‬ ‫على عمل �شريف يف دوائ��ر الدولة وعو�ضا‬ ‫عن اتباع الطريق اخلاطئ ف�ضلنا العمل على‬ ‫الر�صيف رغم �سلبياته"‪.‬‬

‫البحث عن حلول‬

‫وع��ن �آراء امل��واط��ن�ين ب��ه��ذه ال��ظ��اه��رة يقول‬ ‫امل��واط��ن (���ص�بري منعم ع��ب��دا ل��ل��ه)‪ /‬كا�سب‬ ‫"�أن ع��ودة الأر�صفة كما كانت يف ال�سابق‬ ‫تعد �أمنية لكل العراقيني �أال �أن �أمانة بغداد‬ ‫ع��اج��زة وح��ده��ا ع��ن �أخ�ل�اء ه��ذه الأر�صفة‪،‬‬ ‫وه��ن��اك بع�ض �أ���ص��ح��اب امل��ح�لات التجارية‬

‫ا�ستحوذوا �أي�ضا على الر�صيف م��ن خالل‬ ‫عر�ض ب�ضاعتهم عليها‪ ،‬كذلك �سيطرت بع�ض‬ ‫املهن الأخرى على الأر�صفة يف مناطق الباب‬ ‫ال�شرقي والكرادة و�شارع فل�سطني وال�صدرية‬ ‫وال�شورجة وغ�يره��ا م��ن املناطق التجارية‬ ‫ذات الكثافة ال�سكانية الكبرية‪ ،‬وهناك بع�ض‬ ‫امل��ق��اه��ي ال�شعبية ال��ت��ي ا�ستغلت الر�صيف‬ ‫وكذلك املقاهي الأدبية‪.‬‬ ‫�أم��ا ال�سيدة (�أمي��ان كاظم) فتقول "�إن �أعادة‬ ‫ال�سيطرة على الأر�صفة مرتبط ب�أمانة بغداد‬ ‫م��ن خ�لال تقوية احل��را���س��ات فيها‪ ،‬لأن��ه��ا يف‬ ‫كثري من امل��رات تتعر�ض دورياتها لل�ضرب‬ ‫ب��الأي��دي �أو التهديد بالقتل‪ ،‬كما �أن �أر�صفة‬ ‫اجل�سور ه��ي الأخ���رى مل ت�سلم م��ن احتالل‬ ‫�أ���ص��ح��اب اجلنابر ل��ذا ف��ان احل��ل ه��و ايجاد‬ ‫�أماكن خا�صة للباعة اجلوالني‪ ،‬ومن ثم فر�ض‬ ‫�سيطرة القانون عرب القيام ب�إجراءات رادعة‬ ‫�ضد املخالفني‪ ،‬وهذا يتطلب تعاون اجلميع‬ ‫مع �أمانة بغداد خا�صة ال��وزارات احلكومية‬ ‫الأخ��رى من خ�لال تقدمي الدعم والعون من‬ ‫اجل عودة الأر�صفة �إىل �سابق عهدها"‪.‬‬ ‫الباحث االقت�صادي (نبيل زي��اد) ي�ؤكد "�أن‬ ‫ه���ذه ال��ظ��اه��رة االق��ت�����ص��ادي��ة ت��ن��ط��وي على‬ ‫خماطر �سلبية تالم�س ج��وان��ب ع��دة �سواء‬ ‫على املجتمع ككل �أو امل�ستهلك ب�شكل خا�ص"‪،‬‬ ‫وي�ضيف "ه�ؤالء الباعة اجلوالون يعر�ضون‬ ‫ب�ضائعهم يف ظ��روف تطرح �أك�ثر من عالمة‬ ‫ا�ستفهام ح��ول جودتها و�صالحيتها حيث‬ ‫ينت�شر الغبار والأدخ��ن��ة الناجتة عن عوادم‬ ‫ال�����س��ي��ارات ب��الإ���ض��اف��ة �إىل �أ���ش��ع��ة ال�شم�س‬ ‫احلارقة طيلة �ساعات اليوم"‪ .‬وي�ضيف �أي�ض ًا‬ ‫"كما �أن ه����ؤالء الباعة اجل��وال�ين يخلفون‬ ‫وراءه����م بقايا امل���واد ال��ت��ي ي��ت��اج��رون فيها‬

‫خا�صة بالن�سبة لبائعي اخل�ضار والفواكه‬ ‫ح��ي��ث ي��ع��اين ال�����س��ك��ان وامل����ارة م��ن الأزب����ال‬ ‫املرتاكمة والروائح الكريهة‪ ،‬ناهيك عن عرقلة‬ ‫ال�سري التي ي�سببونها حيث ي�صعب مرور‬ ‫ال�سيارات والراجلني على حد �سواء‪ ،‬بل �أن‬ ‫بع�ضهم ال يكتفي باحتالل الأر�صفة فقط بل‬ ‫ميتدون �إىل ال�سيطرة على و�سط الطريق"‪.‬‬ ‫وي��ح��دد ال��ب��اح��ث ���س�لام��ة ع���دد م��ن املخاطر‬ ‫وال�سلبيات للباعة اجل��وال�ين وال��ت��ي تتمثل‬ ‫يف ت��ه��دي��د �أم���ن ال��ن��ا���س م��ن خ�ل�ال جتوالهم‬ ‫يف املناطق ال�سكنية ودخولهم �إىل املنازل‪،‬‬ ‫ناهيك عن رداءة الب�ضاعة التي يبيعونها‪،‬‬ ‫وجتمهر النا�س حولهم وم��ا يعك�سونه من‬ ‫مظهر غري ح�ضاري وما ي�سببونه من ازدحام‬ ‫للمارة وال�سيارات‪ ،‬ا�ضافة اىل عدم قانونية‬ ‫و�ضعهم من حيث عدم امتالكهم الجازة عمل‬ ‫او خ�ضوعهم للرقابة ال�صحية او النوعية"‪،‬‬ ‫وا�ضاف "هذا الو�ضع يهيئ الفر�ص الرتكاب‬ ‫جرائم الن�شل وال�سرقة وغريها‪ ،‬و�أكرثها �أملا‬ ‫يتمثل يف الطالب الذين يتخلون عن درا�ستهم‬ ‫�أو يهربون من مدار�سهم ملزاولة البيع بطريقة‬ ‫البائع اجلوال"‪.‬‬ ‫وي����ؤك���د ال��ب��اح��ث االق���ت�������ص���ادي "�صعوبة‬ ‫التغلب عليها ب�سهولة خ�صو�صا �أن الظاهرة‬ ‫ت�أخذ �شكال متفاقما يف املنا�سبات كالأعياد‬ ‫الدينية �أو الوطنية �أو عند مداخل املدار�س‬ ‫واجلامعات وامل�ؤ�س�سات احلكومية كما تربز‬ ‫ب�شكل كبري يف عدد من ال�شوارع والأر�صفة"‬ ‫م�شددا على انه "يتوجب على اجلهات املعنية‬ ‫كمديريات الأمانة ومكاتب ومناطق الأ�شغال‬ ‫العامة �أن ت�أخذ بعني االعتبار هذه ال�شريحة‬ ‫ال��ت��ي اخ��ذ يتفاقم ع��دده��ا وي��ت��زاي��د‪ ،‬ويجب‬ ‫�أن تخ�ص�ص لهم �أ���س��واق معينة ليمار�سوا‬

‫جتارتهم تلك‪ ،‬ولكن وف��ق ق��وان�ين ومعايري‬ ‫مهنية معينة"‪.‬‬

‫األمانة تلجأ إلى القوة‬

‫مرحلتنا الأخرية كانت مع م�س�ؤول العالقات‬ ‫العامة يف �أمانة بغداد الذي حتدث الينا قائ ًال‬ ‫"نظر ًا للظرف االقت�صادي ال��ذي من��ر به‪،‬‬ ‫�أ�صبح من ال�صعب على الأمانة منع املواطن‬ ‫م��ن احل�صول على رزق���ه‪ ،‬لذلك ف���إن ظاهرة‬ ‫بيع الأر�صفة برغم �أننا ال ميكن �أن نقول �أنها‬ ‫ظاهرة �صحية �أال �أنها �أ�صبحت حقيقة يجب‬ ‫التعاي�ش معها‪ ،‬ه��ذه الظاهرة �سببت �آثارا‬ ‫�سيئة على املواطن العراقي و�أثرت على تنقله‬ ‫يف �شوارع بغداد‪ ،‬ومن هذه احلاالت التجاوز‬ ‫على الر�صيف الذي بد�أ ي�أخذ مدا وا�سعا بعد‬ ‫ع��ام ‪� 2003‬أي بعد �سقوط النظام وا�ستمر‬ ‫لغاية يومنا هذا دون رادع يردع �أ�صحاب هذا‬ ‫العمل واملتجاوزين‪ ،‬وقد �ساعد هذا التجاوز‬ ‫على ازده��ار العديد من املهن على الأر�صفة‬ ‫التي لقيت رواجا كبريا نتيجة قلة �أ�سعارها‬ ‫قيا�سا مبثيالتها يف املحالت‪ ،‬وقد ا�شتهرت‬ ‫�أر���ص��ف��ة امل��ن��اط��ق يف ب��غ��داد ب���أن��واع ال�سلع‬ ‫والب�ضائع حيث �أ�صبح املرت املربع منه يف‬ ‫بع�ض املناطق ي�ساوي املاليني من الدنانري‪،‬‬ ‫ويف بع�ض الأح��ي��ان حت��دث ���ص��راع��ات بني‬ ‫ال��ب��اع��ة اجل���وال�ي�ن ح���ول م��ك��ان م��ع�ين على‬ ‫ال��ر���ص��ي��ف وت�ستخدم يف ه���ذه ال�صراعات‬ ‫الأ�سلحة النارية �أو الأ�سلحة احل���ادة‪ .‬وقد‬ ‫وج��د ال��ب��اع��ة اجل��وال��ون وبع�ض املنتفعني‬ ‫ان�����ش��غ��ال اجل��ه��ات املخت�صة ب���أم��ور �أخ���رى‬ ‫فر�صة ليقوموا باال�ستيالء على الر�صيف‬ ‫وك���أن��ه ملك ل��ه��م‪ ،‬وال�سيما �أن دوائ���ر �أمانة‬ ‫بغداد ق��ادرة يف هذه املرحلة على ال�سيطرة‬ ‫على الأر�صفة وط��رد الذين ا�ستولوا عليها‪.‬‬ ‫حيث هناك بع�ض املناطق ا�ستطعنا ا�ستعادة‬ ‫الأر�صفة فيها مب�ساعدة الأجهزة الأمنية‪ ،‬وقد‬ ‫مت ذل��ك عرب مواجهات م�سلحة بني الأجهزة‬ ‫الأم��ن��ي��ة وال��ع��ام��ل�ين ع��ل��ى ال��ر���ص��ي��ف بحجة‬ ‫الدفاع عن م�صدر رزقهم و�أنهم غري قادرين‬ ‫ع��ل��ى ا���س��ت��ئ��ج��ار حم���ال جت��اري��ة يف الظرف‬ ‫الراهن ب�سبب ارتفاع �أ�سعار بدالت الإيجار‬ ‫للمحال ال��ت��ج��اري��ة يف ب��غ��داد‪ ،‬لكن ال�شيء‬ ‫امل��ح�ير �أن ه��ذه الأم��اك��ن ال��ت��ي مت حتريرها‬ ‫م��ن املتجاوزين عليها م��ن الباعة اجلوالني‬ ‫تعود ب�سرعة �إىل �أ�صحابها من جديد مبجرد‬ ‫ابتعاد الأجهزة الأمنية عن املكان‪ ،‬لذلك ف�إن‬ ‫الأمانة اتخذت �إج��راءات عديدة لتنظيم عمل‬ ‫ه�ؤالء ويف جميع مناطق بغداد‪ ،‬حيث قامت‬ ‫�أجهزة دوائر البلدية يف املناطق بتخ�صي�ص‬ ‫�ساحات وت���أج�يره��ا �إىل متعهدين يقومون‬ ‫بتخطيطها وتنظيمها وفق �شروط و�ضعتها‬ ‫الأم��ان��ة وت�أجريها �إىل الباعة‪� ،‬أم��ا املناطق‬ ‫التي ال توجد فيها �ساحات فقد قمنا با�ستغالل‬ ‫الأر���ص��ف��ة امل�تروك��ة يف ال�����ش��وارع الرئي�سة‬ ‫وتقطيعها �إىل �ساحات معينة وزع��ت على‬ ‫الباعة من دون عقاب"‪.‬‬ ‫‪ ..‬بعد �أن كانوا جماميع �صغرية من �أ�صحاب‬ ‫الب�سطيات والباعة الدوارين الذين تالحقهم‬ ‫اجلهات والدوائر املعنية ‪� ،‬أ�صبحوا ي�شكلون‬ ‫جمموعات كبرية وا�سواقا وا�سعة‪ ..‬فما ذنب‬ ‫االر�صفة؟‬


‫‪8‬‬

‫‪No.(136) - Thursday 17, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )136‬الخميس ‪ 17‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ثقـافـة‬

‫ّ‬ ‫ع���������دن���������ان ال�����ص�����ائ�����غ‬

‫يقف عدنان الصائغ في مطلع األسماء الثمانينية في الشعر العراقي ‪ ،‬اذ انه ‪ -‬ورغم تشابه مجايليه – بقي ذا صوت منفرد في الشعر العراقي الحديث ‪ ،‬ولد الشاعر عدنان الصائغ في مدينة الكوفة‪ ،‬في العراق‪ ،‬عام‬ ‫وصوال الى لندن التي يقيم بها حاليًا ‪ ،‬صدرت له المجموعات الشعرية‪(:‬انتظريني‬ ‫‪ .1955‬عمل في الصحف والمجالت العراقية والعربية‪ .‬غادر الوطن صيف ‪ 1993‬هاربًا بشعره الى عدد من المنافي بدءًا بعمان‬ ‫ً‬ ‫تحت نصب الحرية ‪ /1984 -‬أغنيات على جسر الكوفة ‪ /1986 -‬العصافير ال تحب الرصاص ‪ /1986 -‬سماء في خوذة – ‪ / 1988‬مرايا لشعرها الطويل ‪ -‬بغداد ‪ / 1992‬غيمة الصمغ‪ -‬بغداد ‪ / 1993‬تحت سماء‬ ‫"خرجت من الحرب سهوًا" القاهرة‬ ‫غريبة لندن ‪ / 1994‬تكوينات – بيروت ‪ /1996‬نشيد أوروك "قصيدة طويلة" – ط‪ 1‬بيروت ‪ ،1996‬بيروت‪ /‬تأبط منفى – السويد ‪ ، )2001‬صدرت له مختارات شعرية‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪" /1994‬صراخ بحجم وطن" السويد ‪ .1998‬ومجلد "األعمال الشعرية" عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ‪ ، 2004‬التقته (الناس) في حوار ال يخلو من الجدية وأثر الشعر حتى في األجوبة ‪:‬‬ ‫‪ ‬حاوره ‪ :‬علي وجيه‬

‫ّ‬ ‫ع���م���ري س��ل��س��ل��ة خ���ي���ب���ات وق���ص���ائ���د وح�����ب وط���ف���ول���ة م��ت��ع��ب��ة وأح���ل���ام وت���ن���ق���ـ�ل�ات وف���ق���دان‬ ‫ً‬

‫ن��ش��ي��د أوروك ك���ان س����ؤاال ان��ب��ث��ق م��ن اس��ط��ب��ل م��ه��ج��ور ل��ل��ح��ي��وان��ات ف��ي ش��م��ال��ي العراق‬ ‫ب��غ��داد ‪ -‬الناس‬ ‫‪ ‬ي�ش ّكل ال�ع�م��ر ج��دل� ّي��ة ك�ب�رى لدى‬ ‫ال �� �ش��اع��ر ب �� �ص��ورة ع��ام��ة ‪ ،‬ولديك‬ ‫خ���ص��و��ص� ًا – وه ��ذا م��ا ��ش�ه��دت��ه يف‬ ‫دواوي � �ن� ��ك – وان � ��ت ت �خ �ط��و اىل‬ ‫اخلم�سني ‪ ،‬وبب�ساطة ‪ :‬ماذا الآن؟!‬ ‫ ع�م��ري �سل�سلة خيبات وق�صائد‬‫وح� ��ب وط� �ف ��ول ��ة م �ت �ع �ب��ة و�أح��ل��ام‬ ‫وتنقالت وفقد ومع�سكرات وحروب‬ ‫�اف وجوع‬ ‫طويلة وح���ص��ارات وم �ن� ٍ‬ ‫وقمع و�صحافة وت�سكعات و�صداقات‬ ‫وان �ك �� �س��ارات و�أر� �ص �ف��ة وق� ��راءات‬ ‫وم�شاك�سات وحت��دٍ وبحث وجنون‬ ‫وجوائز �شعرية و�سفر وكتب ومكائد‬ ‫ح�ساد �صغار و�ضغائن فا�شلني وتهديد‬ ‫و�شتائم وا�صرار على املوا�صلة‪.‬‬ ‫يلمع فيها �أم��ل �أو �سراب ما �أو فرح‬ ‫م��ا‪�� ،‬س��رع��ان م��ا تغطيه العوا�صف‬ ‫وال�شعارات‪ .‬لكن ذل��ك اللمعان يظل‬ ‫م�ت��وه�ج� ًا يف روح� ��ي‪ ،‬ك ��أن��ه ج��دوة‬ ‫ربيع‪.‬‬ ‫ويظل يل من كل ذلك الطواف املتعب‬ ‫واملثري‪ ،‬تلك الذكريات والن�صو�ص‬ ‫وال �� �ص��داق��ات ال �ب��اه��رة‪ .‬غ�ير را��ٍ�ض‬ ‫بالإياب ال��ذي عناه جدنا يف ال�شعر‬ ‫والإغرتاب امر�ؤ القي�س‪:‬‬ ‫لقد طوّ فتُ يف الآفاق حتى ر�ضيتُ من‬ ‫الغنيمة ب��الإي��اب �أم��ا م��اذا الآن فثمة‬ ‫"نرد الن�ص" �شاغلي اجلديد الذي‬ ‫طريق �شعريٍّ غري‬ ‫�أراه خطوة على‬ ‫ٍ‬ ‫م��أل��وف‪ ،‬على ما �أظ��ن‪� .‬أج��ده الأقدر‬ ‫على التعبري عما م��ررن��ا ب��ه ومن � ُّر‪،‬‬ ‫وعلى ا�ستيعاب ه��ذا التاريخ – �أو‬ ‫العويل‪ ،‬عويلنا الطويل واملرير‪.‬‬ ‫‪ ‬يُتم مبكر ‪ ،‬تعثرّ بالدرا�سة ‪ ،‬عم ٌل‬ ‫و�إع��ال��ة عائلة ‪ ،‬الق�صيدة االوىل ‪،‬‬ ‫القبلة الأوىل‪ ،‬احل��رب‪ ،‬ال�صحافة‪،‬‬ ‫امل � �ط� ��اردة‪ ،‬امل �� �ش��اك �� �س��ة‪ ،‬ال �ه��روب‪،‬‬ ‫امل��ن��ايف‪ ،‬ال� �ع ��ودة‪ ،‬ال�ت�ه��دي��د‪ ،‬واىل‬

‫�آخر ما ت�شهده حياة عدنان ال�صائغ‬ ‫ب�صحبة الق�صيدة ‪ ،‬ما هذه ال�سرية؟! ‪،‬‬ ‫وماذا �أك�سبك ال�شعر بعد هذه امل�سرية‬ ‫العمرية والكتابية؟‬ ‫ �سرية مواجع كان فيها ال�شعر دائم ًا‬‫هو �سمريي و�صليبي مع ًا‪ .‬به خ�سرتُ‬ ‫وبه �سعدتُ ‪ ..‬به ُك ِّرمتْ وبه هُ دّدتُ ‪..‬‬ ‫به �أقمتُ وبه ُنفيتُ ‪ ..‬به ع�شقت‪ ..‬وبه‬ ‫فقدتُ ‪..‬‬ ‫به خرجتُ من احل��رب �سهو ًا‪ ..‬وبه‬ ‫ت ��أب �ط��تُ م�ن�ف��اي �إىل �صقيع القطب‬ ‫ال�شمايل‪ ..‬به لفني دخ��ان ال�سواتر‬ ‫و�شظاياها وبه دثرين �ضباب الغربة‬ ‫و�أ�شجانها‪.‬‬ ‫�ام على‬ ‫ب��ه "تعبتُ م��ن ن� � ِ‬ ‫�وح احل� �م � ِ‬ ‫غ �� �ص��وين ج � ّردت �ه��ا ال� �ط ��ائ ��راتُ من‬ ‫اخ�ضرار ق�صيدةٍ ‪ .‬ماذا يقو ُل ال�شع ُر‬ ‫ِ‬ ‫مقا�س ُه‬ ‫يف�صلون‬ ‫�ان‪ّ .‬‬ ‫َ‬ ‫يف ه��ذا ال��زم� ِ‬ ‫بالنتِّ‬ ‫وال�شيكات‪� .‬أو ماذا يقو ُل م�ؤ ّر ُخ‬ ‫ِ‬ ‫الك�شف ع� ّم��ا خ ّب�أ ُت ُه‬ ‫ال�سلطان بعد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عجيز ُة‬ ‫�از و�أ�سلحةٍ‬ ‫ِ‬ ‫ال�سلطان من غ� ٍ‬ ‫النا�س يف التلفاز‪ :‬ح�ش َد‬ ‫مدمّرةٍ ر�آها‬ ‫ُ‬ ‫مقابر ومنابر‪ ..‬يا ُ‬ ‫حرف‪ ،‬يا ّ‬ ‫منامُ‪ ،‬هل‬ ‫بالك�شف؟‪..‬‬ ‫ها‬ ‫ت�ص ُل الق�صيد ُة حت َف‬ ‫ِ‬ ‫هل حتفي �سيو�صلني �إىل معناي‪ ،‬يا‬ ‫حالجُ !‪� ..‬أين �سيو ُفهم عني؟‪ ..‬تعبتُ‬ ‫�شبق‬ ‫القلب من ٍ‬ ‫من البقاءِ امل ِّر‪ .‬ما يف ِ‬ ‫قادم‬ ‫وم��ن ُغ َ�ص ٍ‬ ‫�ص �سيكفيني ٍ‬ ‫لعمر ٍ‬ ‫يف جنةٍ نحنُ اخرتعناها على حجم‬ ‫ا�شتهاءات حمرّمةٍ "‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫وب ��ه دل��ف��تُ ل��ـ "دورتني تعاك�ستْ‬ ‫طرقا ُتهن �إىل ال�ت���ض��ادِ‪ ..‬ف��أي��ن مني‬ ‫خ�ط��و ٌة تف�ضي �إ َّ‬ ‫يل‪ ...‬و�أي��ن مني‪..‬‬ ‫� �ش��ارعٌ يف�ضي �إىل ‪ .Soho‬و�آخ � َر‬ ‫ن �ح��و حم ��ي ال ��دي ��ن ب ��ن ع ��رب ��ي‪ .‬ال‬ ‫ي�ت�ق��اط�ع��ان‪ ..‬وال ي �ت��وا� �ص�لان‪ ..‬وال‬ ‫ي�صالن بي‪� ...‬إ ّال �إىل ٍّ‬ ‫الكتب‬ ‫رف من‬ ‫ِ‬ ‫القدميةِ عاث فيها ُّ‬ ‫العث والأيامُ‪.‬كانا‬ ‫ينبئان بخربةٍ ‪� ...‬أو غربةٍ ال تنتهي‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫وب��ه ت�غ��رب��تُ ف �ـ "ال ال�ط��ري� ُ�ق تد ّلني‬ ‫أخريات الليلِ ‪.‬‬ ‫جر�س يرنُّ ب�‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫للبيت‪ .‬ال ٌ‬

‫ال ري� ٌ�ح ت� ُّ‬ ‫�اب‪� .‬أي��ن �أ�ضعتهم؟‬ ‫�دق ال �ب� َ‬ ‫�ات‪،‬‬ ‫�أ�� �ص� �ح ��ا َب � َ�ك امل��ا���ض�ي�ن ب��ال �ك �ل �م� ِ‬ ‫يفرت�شون �أحالم ًا وال ين�سون �أيام ًا‪،‬‬ ‫الفواني�س‬ ‫ق�ضيناها ع�ل��ى � �ض��وءِ‬ ‫ِ‬ ‫ال�شحيحةِ ‪� .‬أين �أب�صرهم؟ بليفربول!؟‬ ‫�أو ديزفول!؟‪ ..‬ما َ‬ ‫الر�صا�ص من‬ ‫ترك‬ ‫ُ‬ ‫العتاب‪ ،‬من ال�صحاب‪ ،‬من انح�شاري‬ ‫بني مظروفني‪� ،‬أو نهدين"‪...‬‬ ‫وب� ��ه ك ��اب ��دتُ "يل خ �م �� �س��ون عام ًا‬ ‫ا�ستظ ُّل بغيمةٍ �أو خيمةٍ مثقوبةٍ ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫والطريق �إليهما‪ ،‬ذاتُ‬ ‫ومنفى‪.‬‬ ‫وطن ًا‬ ‫ً‬ ‫ال�ط��ري��ق‪� ،‬إىل الق�صيدةِ ‪� .‬أورثتني‬ ‫فق َرها‪."..‬‬ ‫وب��ه ج�ن�ي��تُ "عداو َة املت�شاعرين‪.‬‬ ‫�أك��اب � ُد م��ا �أك ��اب� �دُ‪� ..‬آهِ ‪ ....‬ك��ان الله‬ ‫�ون امل�ك��اب��دِ قا َلها وو�صا َلها‪..‬‬ ‫يف ع� ِ‬ ‫ري غ�ب��ا َر ُه ح��ويل ليحج َبني‪،‬‬ ‫َق�� ْز ٌم يث ُ‬ ‫و��ُ�ش � ْع � ُرو ٌر �سي�شتمني‪ ،‬ويح�سدين‬ ‫ُ‬ ‫وبع�ض مه ّر ٍج �أعما ُه‬ ‫(على م��اذا‪..‬؟)‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫نفث احلقدِ ال ال�صهباءُ‪� ...‬أط ِف ُئه ْم‪،‬‬ ‫و�أُ� �ش��عِ �ل �ه � ْم‪ ،‬و�أُ� �ش��عِ �ل �ه � ْم‪ ،‬و�أط ِف ُئه ْم‬

‫ملتفت‪ .‬ورائي‬ ‫ري‬ ‫ٍ‬ ‫بحقدِ ه ُم و�أ�صع ُد غ َ‬ ‫�شم�س الق�صيدةِ ‪.‬‬ ‫العاطلون‪ ،‬ووجهتي ُ‬ ‫أبهاك يا وطني‪ ،‬وما � َ‬ ‫�آهِ ‪ ،‬ما � َ‬ ‫أ�ضناك ما‬ ‫�أ�ضنى الق�صيد َة‪.."..‬‬ ‫وب��ه "�أتعبتني ال ��روحُ ال ت��دري وال‬ ‫�أدري لأي��ةِ ِو ْج�ه��ةٍ ت�صبو‪ ،‬و�أ�صبو‪.‬‬ ‫ا�ستميحُ الله كيف خلقتني من رغبةٍ‬ ‫جمنونةٍ ‪ .‬مل ت�ست�ش ْرين كي �أق � ّر َر ما‬ ‫�أق � ّر ُر من حياةٍ �سوف �أح�سوها على‬ ‫املغ�صوب –‬ ‫حتا�سب‬ ‫�ص�ص‪ .‬وكيف‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُغ ٍ‬ ‫يا ربا ُه – عما �أختري‪ .‬يل قلقي و�شكي‪،‬‬ ‫كيف طافا ب��ي‪ .‬ه��ل هما ب �ل��واي؟ �أم‬ ‫تقواي؟ �أم ق��دري؟‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ت�شابكت الرياحُ‬ ‫�أو الرماحُ على دم��ي‪ .‬ودم��ي و�ضو ُء‬ ‫�صالتهم‪ .‬كيف ا�ستباحوه وراحوا‬ ‫مف�س ٍر �أعمى‬ ‫يرق�صون على ط�ب� ٍ‬ ‫�ول ّ‬ ‫يرى بجمالِ خملوقاتهِ �أ�ص َل الغوايةِ ‪،‬‬ ‫يف مو�سيقى روح��هِ رج�س ًا‪ ،‬بخمرةِ‬ ‫حبّهِ �أثم ًا‪ ...‬وراحوا يطم�سون بها َء ُه‬ ‫حجب و�أدع �ي��ةٍ ‪ .‬وه � ْم مل‬ ‫ال ّأخ���ا َذ يف‬ ‫ٍ‬ ‫الكون – �إ ّال هنَّ ‪� ،‬إ ّال‬ ‫يحجبوا – يف‬ ‫ِ‬

‫ّ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫تتمر أوالدًا‪..‬‬ ‫للحروب سواد ريبتها‪ ..‬وأمـي ِ‬

‫ُ‬ ‫م����ث����اق����ف����ة‪...‬‬

‫شعراء الـ(‪ )15‬ورقة !‬ ‫ع����ل����ي وج���ي���ه‬ ‫ُ‬ ‫يتفق �أغلب الأدباء على �أن �سبب الكتابة هو احلاجة اليها ‪،‬‬ ‫لتفريغ ال�صدر مما يثقله من حمولة وعي متغيرّ ‪ ،‬فالكتابة‬ ‫"غاية" �شخ�صيّة وال مت ّثل "و�سيلة" نحو �شيءٍ �آخر لذا مل‬ ‫يتخذها كاتب كمهنة اال ما ندر [ و�أعني هنا ال ّك ّتاب �أ�صحاب‬ ‫امل�شاريع الذاتية من �شعراء وروائ�ي�ين وال �أق�صد كتاب‬ ‫ال�سيناريو وما اىل ذل��ك‪ ، ]...‬ولذلك نقر�أ ونعرف ون�شهد‬ ‫حتقيق مقولة (ال�شعر ما يو ّكل خبز) يومي ًا يف هذا البلد‬ ‫الذي يتكاثر �شعرا�ؤه كالفجيعة‪...‬‬ ‫يف تقرير تلفزيوين عر�ضته قناة العراقيّة ‪ ،‬حتدّث االعالمي‬ ‫علي اخلالدي [تنظيم العراق] عن الفروق بني ال�شعر ب�ش ّقيه‬ ‫الف�صيح والعامي وعن م�س�ألة التلقي ‪ ،‬واالقبال ‪ ،‬والأثر‬ ‫فيما تب ّقى من ق � ّراء يف ال�شارع العراقي ‪ ،‬ونقل اخلالدي‬ ‫�آراء لل�شاعرين كاظم غيالن و�أحمد عبد احل�سني واللذين‬ ‫انتقدا ال�شعر العامي احلايل وما مي ّر به من انتكا�سات فنية‬ ‫متلق ذي اح�سا�س‬ ‫لن تقاوم فيها �أيّ ق�صيدة �أمام �أيّ ناقدٍ �أو ٍ‬ ‫ب���ش��ري! ‪ ،‬فال�شعر ال�ع��ام��ي الآن [ ب���ص��ورة ع��ا ّم��ة وقليلة‬ ‫اال�ستثناءات ] كما نرى لي�س �سوى ممار�سة لغوية �ساديّة‬ ‫جتاه املتلقي ؛ حيث ن�ستمع "موبايليا" لق�صائد مل�ؤها الدم‬ ‫والقتل والتحري�ض وال�شتم والتخوين الأمر الذي �أعدّه –‬ ‫�شخ�ص ّي ًا – �أحد �أهم �أ�سباب االقتتال احلا�صل يف البالد بني‬ ‫عامي (‪.)2007 – 2006‬‬ ‫ْ‬ ‫بعد ثورة الر�ؤيا والر�ؤية يف ال�شعر العامي والتي قادها‬ ‫مظفر ال�ن��واب يف �ستينيات القرن املا�ضي ‪� ،‬شهد ال�شعر‬ ‫العامي نكو�ص ًا حاد ًا باجتاه جاهليّته (�شكل ّي ًا ودالل ّي ًا) التي‬ ‫اغتنمها و ّ‬ ‫مناها النظام البعثي يف حربه �ضد اي��ران ‪� ،‬أما‬ ‫�سنوات احل�صار "اليائ�سة" بكل �شيء فهي مل ت�أت ب�شيء‬ ‫جديد من �ش�أنه اثارة احلا�سة النقدية [ وعلى الرغم من ان‬ ‫هناك �شعراء التزموا بالن�سق النوابي اىل الآن اال انهم‬ ‫�صمتوا يف وقت مل يتحدث فيه اال املادحون] ‪� ،‬أما مرحلة‬ ‫ما بعد التغيري فقد �شهدت انفالت ًا �شعر ّي ًا على ح ّد تعبري‬ ‫املن�صة‬ ‫�أحد ال�شعراء حيث و�صل احلد اىل القاء النكات من ّ‬ ‫ناهيك عن الق�صائد امليتة التي تدعو اىل املوت‪.‬‬ ‫نعود اىل التقرير التلفزيوين ال��ذي ناق�ش ر�صانة ال�شعر‬ ‫الف�صيح وابتعاده عن املتلقي يف ذات الوقت يف حني �أ�شار‬ ‫اىل "كرثة" ال�شعر العامي يف ثقافة ال�شارع املرئيّة منها‬ ‫وامل�سموعة‪.‬‬ ‫مل يظهر يف التقرير من �شعراء اجلهة املقابلة اال ح�سني‬ ‫ال�شريفي ال��ذي يقدم نف�سه دائ�م� ًا بـ"ال�شاعر الغنائي" ‪،‬‬ ‫حيث قال ال�شريفي ‪ [:‬بالطبع �سيكون هناك ح�سد وغرية‬ ‫من �شعراء الف�صيح لأن الن�ص الغنائي و�صل �سعره اىل‬ ‫"خم�سطع�ش" ورقة!!] ‪� ،‬أي ‪ 1500 :‬دوالر!‪...‬‬ ‫رمب��ا �أع��د نف�سي �شاعر ًا يتواجد ب�صورة ال ب�أ�س بها يف‬ ‫الأو�ساط الأدبية اال انني ومنذ �أول حلظة تعرفتُ فيها على‬

‫�أول �شاعر يكتب ق�صيدة النرث [باعتبارها الفن الأكرث ابتعادا‬ ‫�شاعر يح�س ُد رج ًال ميلك املال‬ ‫عن املتلقي االعتيادي ] مل �أ َر �أيّ‬ ‫ٍ‬ ‫�أو ما �شابه ‪ ،‬بل ورمبا هناك ما يُ�شابه االحتقار الذي ي�شعر‬ ‫به الأدباء لأ�صحاب االموال [ لعجزهم عن توفريها رُبمّ ا!] ‪،‬‬ ‫عامي من‬ ‫وبالطبع مل �أ َر �أيّ �شاعر ي�شعر بالغرية من �شاعر ٍّ‬ ‫�أجل الأكيا�س املليئة بالـ(الله ‪ ،‬والـ"�إممممممم ‪� "،‬أح�سنت"‬ ‫‪ ،‬الـ"�أعد" والت�صفيق] فهذه الإك�س�سوارات ال�صوتيّة زائلة‬ ‫فور انتهاء اجلل�سة كما نعلم ؛ فيما يف ّكر ال�شاعر ذو املنجز‬ ‫مبا هو �أبعد ح ّتى من فرتة حياته‪...‬‬ ‫مل يناق�ش ال�شريفي تطوّ ر ال�شعر العامي ‪� ،‬أو ايجابيّاته‬ ‫�أو �سلبيّاته ‪ ،‬فال�شعر ب�أكمله ال يعدو كونه "خم�سطع�ش –‬ ‫‪ "15‬ورقة ‪ ،‬ون�ستطيع �أن نقول �إن اغلب ال�شعراء العاميني‬ ‫يف ّكرون بذات الطريقة ‪ ،‬هناك �شعراء ينفقون خالل ‪� 6‬أ�شهر‬ ‫فقط "خم�سطع�ش" ورقة ل�شراء الكتب ‪ ،‬وهناك �شعراء دمّر‬ ‫ال�شعر حياتهم وحياة عوائلهم فهل كانوا باحثني عن هذا‬ ‫املبلغ التافه والذي يبدو عظيم ًا بر�أي بع�ضهم؟‪...‬‬ ‫ه��ذه النظرة امللتب�سة يف مناق�شة ال�شعر العامي �سبّبت‬ ‫ابتعاد ًا لي�س بالهينّ �أب��د ًا بني اجلانبني ‪ ،‬بني جتهيل من‬ ‫املثقفني النخبويني ‪ ،‬وت�صريحات غري م�س�ؤولة من قبل‬ ‫بع�ض "املت�شيعبني" الأمر الذي مل ي�ؤ ِذ �إ ّال ال�شعراء العاميني‬ ‫املن�صات ولهم الله فيما يالقون‬ ‫الواعني والزاهدين ب�صراخ ّ‬ ‫من جاهليّة زمالئهم‪.!...‬‬

‫�روح التي اعت�صرتْ ي ُد الله‬ ‫خمر َة ال� ِ‬ ‫اخل �ب�ير ُة‪ ،‬ك � ْم ق�ضى ل�ي�ك��وّ َر ال�صد َر‬ ‫اللجنيَ‪ ،‬ي�س ّرح اخل�ص َل اخل�ضيل َة‪،‬‬ ‫نافخ ًا من روحهِ فيها وروح��ي‪� .‬آهِ ‪-‬‬ ‫التمازج‬ ‫يا ربا ُه – �أجم َل ما خلقتَ من‬ ‫ِ‬ ‫والبحر – الق�صيدةِ ‪.‬‬ ‫بني هذا الليلِ ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ه��ل ��ص�ح�ي� ٌ�ح �أن ت�سميها – �أج � َّل� َ�ك‬ ‫– ع��ور ًة‪ ...‬م��اذا ت�سمينا �إذ ًا؟ ماذا‬ ‫ت�سمي ذل��ك ال �ت��اري� َ�خ م��ن عوراتِنا‪،‬‬ ‫وحرو ِبنا‪!....‬؟‬ ‫وبه‪..‬‬ ‫وبه‪..‬‬ ‫فماذا بعد �أي�ض ًا!؟‪..‬‬ ‫‪ ‬هل كانت رقبتك رخي�صة بح�سبانك‬ ‫ك�شاعر؟؟‬ ‫ حياة ال�شاعر مل تكن رخي�صة يف‬‫ك��ل الأزم� �ن ��ة والأم �ك �ن��ة واحل� ��االت‪،‬‬ ‫�إ ّال عند ه ��ؤالء القتلة‪� ،‬أع��داء احلياة‬ ‫واجلمال وال�شعر واحلب والإن�سان‬ ‫وال�شجر واملاء وال�سماء‪..‬‬ ‫ال�����ش��اع��ر ه� ��و امل �� �ش��اك ����س ال ��دائ ��م‬

‫وامل�ح��ر���ض ال��دائ��م واخل�ل ّ�اق الدائم‬ ‫لكل جديد ومده�ش‪ .‬وه ��ؤالء القتلة‬ ‫ قدمي ًا والآن‪ ،‬مبختلف اجتاهاتهم‬‫و�أغ���را�� �ض� �ه���م ‪ -‬ال ي�ستطيعون‬ ‫ا�ستيعاب مت��رد ال�شاعر ‪ -‬الطفل ‪-‬‬ ‫النبي ‪ -‬الإن�سان‪ ،‬و�أ�سئلته الدائمة‪.‬‬ ‫�إنهم يريدونه �أن ين�ضم اىل جوقة‬ ‫امل �ب �خ��ري��ن وال �ق��ان �ع�ين لي�صفق يف‬ ‫موكب الإمرباطور العاري كما تروي‬ ‫حكاية ال�ك��ات��ب ال��دمن��ارك��ي ال�شهري‬ ‫هانز كري�ستيان �أندر�سن‪..‬‬ ‫لكنه ع�صي على الإق �ت �ن��اع‪ .‬ف�أطلق‬ ‫� �ص��رخ �ت��ه امل� ��دوي� ��ة‪� :‬إن�� �ظ� ��روا �إن‬ ‫�ار‪ .‬فهاجت اجلماهري‬ ‫الإم�براط��ور ع� ٍ‬ ‫وماجت‪ ،‬و�أرادت خنق ذلك ال�صوت‬ ‫ال� �ط� �ف ��ويل امل� �ت� �ف ��رد ال � � ��ذي �سبب‬ ‫ل �ه��م ف���ض�ي�ح��ة اخ�ل�اق �ي��ة ومعرفية‬ ‫و�سيا�سية‪.‬‬ ‫وه ��ذا م��ا ح ��دث وي �ح��دث دائ �م � ًا من‬ ‫احل�ل�اج �إىل غ��ال �ي �ل��و‪ ..‬وم ��ن دعبل‬ ‫اخل��زاع��ي �إىل ن��اظ��م ح�ك�م��ت‪ ..‬ومن‬ ‫�أبن ر�شد �إىل علي الرماحي وح�سن‬ ‫م�ط�ل��ك و� �ض��رغ��ام ه��ا� �ش��م والقائمة‬ ‫تطول‪ .‬وهذا ما حدث يل حني وقفتُ‬ ‫عام ‪ 2006‬يف مهرجان املربد لأعري‬ ‫قناعات ظلت تتقاتل فيما بينها قرون ًا‬ ‫طوال لأقول لهم‪� :‬إنَّ امرباطوركم ‪-‬‬ ‫عار‪ ..‬ال يرتدي ثوب ًا‬ ‫�أق�صد ن�صكم – ٍ‬ ‫�أو �شيئ ًا �سوى �أوهامكم وتع�صباتكم‪،‬‬ ‫وال يحمل حجة لأي منكما ي�س ّد هذا‬ ‫الفراغ �أو اخل��واء‪ ،‬ال��ذي ظل قرون ًا‬ ‫ط��وي �ل��ة ي�ع�ل����س �أي��ام �ن��ا و�أف �ك��ارن��ا‪،‬‬ ‫كطواحني فراغ‪..‬‬ ‫بل �إن��ه حمال �أوج��ه – كما �أ�شاعوا‬ ‫ وت�ل��ك ه��ي لعبة ال�ت��اري��خ والدين‬‫وال�سلطان بامتياز‪ ،‬على مر الأزمان‬ ‫والدول والأحكام واحلكام‪.‬‬ ‫"خلفا ٌء �أربع ٌة‬ ‫تركوا التاريخ‬ ‫وراءَه ُم‬ ‫مفتوح الف ْم‬ ‫َ‬

‫وبقينا‪ ،‬للآن‪ّ ،‬‬ ‫نن�ش ُف عنهم‬ ‫بق َع الد ْم‬ ‫عجبي‪..‬‬ ‫لن�ص‬ ‫كيف ٍّ‬ ‫�أن يُ�شغ َل بامر�أةٍ حتم ُل �أحطاب ًا‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫الطرف‬ ‫ويغ�ض‬ ‫ملَنْ �سي�ؤو ُل‬ ‫احلك ْم"‪..‬‬ ‫�اب مزجت‬ ‫‪ ‬ن���ش�ي��د �أوروك‪ ..‬ك� �ت � ٌ‬ ‫فيه الثيمات ال�ث�لاث‪:‬ال���ش�ع��ر الفكر‬ ‫ال� �ت� ��أري ��خ‪...‬اىل �أي م��ن ال�سياقات‬ ‫امل��ذك��ورة ي�ضعه ال�صائغ؟وهل هي‬ ‫حم��اول��ة لكتابة ال �ت ��أري��خ العراقي‬ ‫�شعري ًا كما كتب منيف ت�أريخ العراق‬ ‫روائيا؟‬ ‫ الن‪�-‬شيد ك��ان �صرخة �أو �س�ؤا ًال‬‫انبثق من ا�سطبل مهجور للحيوانات‬ ‫يف � �ش �م��ايل ال� �ع ��راق ع� ��ام ‪،1984‬‬ ‫�سنوات احل��رب العراقية االيرانية‬ ‫ال�ط��وي�ل��ة ال �ط��اح �ن��ة‪ ،‬ح �ج��زوين �أو‬ ‫حجروين فيه جندي ًا معاقب ًا ال ل�شيء‬ ‫�إ ّال ب�سبب جمموعة كتب وجدوها يف‬ ‫ح��وزت��ي‪ ..‬حكاية ع��ادي��ة وغرائبية‬ ‫يف �آن‪� ..‬ش�أن تاريخ ال�ع��راق قدمي ًا‬ ‫وحديث ًا‪ ،‬و�أن��ا �أق ّلب ف�صوله الدامية‬ ‫امل�ث�يرة وامللتب�سة بحث ًا ع��ن جواب‬ ‫ل��ذل��ك ال� ��� �س� ��ؤال ال� ��ذي ك���ان يطحن‬ ‫ر�ؤو�� �س� �ن ��ا و�أرواح�� �ن� ��ا ع �ل��ى لهيب‬ ‫اجل��ب��ه��ات وحت� ��ت م �ط��رق��ة اجل�ل�اد‬ ‫ودوي ال�صافرات وال�شعارات‪ :‬ملاذا‬ ‫قدرنا �أن نعي�ش ه��ذا امل��وت املجاين‬ ‫والفقر والقمع وامل�صادرة واحلرمان‬ ‫وال�شتات‪ ،‬يف بلد احل�ضارات الأوىل‬ ‫والقوانني الأوىل واخلريات الأوىل‬ ‫والق�صائد الأوىل!؟‪.‬‬ ‫كيف و�صلنا �إىل م��ا و�صلنا �إليه!؟‬ ‫وملاذا حل بنا ما حل!؟‪..‬‬ ‫وم��ن ه��ذا ال���س��ؤال امل��وج��ع واملحيرِّ‬ ‫تتفرع وتتنا�سل �أ�سئلة و�أ�سئلة عن كنه‬ ‫احلياة واملوت‪ ،‬عن الوطن والإن�سان‬ ‫واال�ستبداد‪ ،‬عن املعرفة والتخلف‪،‬‬

‫ع��ن احل ��رب وال �� �س�لام وال �ع��دو‪ ،‬عن‬ ‫الكتابة واحلداثة والرتاث واحلرية‪،‬‬ ‫عن الله والظلم والعدل‪ ،‬عن التاريخ‬ ‫وال ��دي ��ن واجل �ن ����س‪ ،‬ع��ن احل��رم��ان‬ ‫واحلور العني‪ ،‬عن وعن‪...‬‬ ‫كل هذا وغريه امتزج فيه مبا ي�شبه‬ ‫ه��ذي��ان � ًا ط ��وي�ل ً�ا‪ ،‬ع � ّك��ر ع �ل��ي �أيامي‬ ‫املع ّكرة �أ�ص ًال زمنذاك يف تلك الزنزانة‬ ‫امل�سمّاة وطن ًا‪ ،‬و�أنا �أبحث عن اجلواب‬ ‫املم�ض وامل�ستحيل‪ .‬من ّقب ًا وناب�ش ًا يف‬ ‫التاريخ والدين وال�سيا�سة واملجتمع‬ ‫وال��ف��ك��ر وامل � �ع� ��ارف والفل�سفات‬ ‫والوثائق والذكريات واملثيولوجيا‬ ‫وال�سحر وال�شعر واجلن�س وغري ذلك‬ ‫الكثري‪..‬‬ ‫‪ ‬هل هو ٌ‬ ‫نكث للتاريخ من الأتربة؟‬ ‫�أم نب�شه؟ �أم تفكيكه؟ �أم ا�ستنطاق‬ ‫امل�����س��ك��وت ع � �ن� ��ه!؟ �أو حماججة‬ ‫مدونيه؟‪..‬‬ ‫ه ��ل ه ��و حم ��اول ��ة لأر� �ش �ف��ة الوجع‬ ‫العراقي‪ ،‬يف تلك ال�سنوات امل ّرة التي‬ ‫تغا�ضى عنها الله والكثريون؟‪.‬‬ ‫هل كان حماولة لتثبيت تلك اللحظات‬ ‫امل �ه��ول��ة وال �ه��ارب��ة م��ن ع �م��رن��ا؟‪� .‬أم‬ ‫للت�شبّث ب��احل �ي��اة �أم� ��ام ف��ك امل��وت‬ ‫املطبق علينا من كل �صوب؟‪.‬‬ ‫هل هو حماولة لالعرتاف‪ ،‬لل�صراخ‪،‬‬ ‫للهذيان‪ ،‬لالحتجاج‪ ،‬لل�شتم‪ ،‬للبذاءة‪،‬‬ ‫لل�سرد‪.‬‬ ‫‪ ‬هل هو تاريخ �أم رواية �أم �شعر �أم‬ ‫دمعة؟‬ ‫كل هذه الأ�سئلة ‪ -‬التي ات�ساءل بها‬ ‫معك الآن ‪ -‬وغريها‪ ،‬كنتُ تركتها وراء‬ ‫أنكب عليه حين ًا‪،‬‬ ‫ظهري وقتذاك و�أنا � ُّ‬ ‫وانقطع حين ًا �آخر‪ ،‬طوال اثني ع�شر‬ ‫عام ًا‪ ،‬خملف ًا ورائي �أوجاع ًا يف الظهر‬ ‫و�أمل � ًا ح��ارق� ًا يف العينني وم�سودات‬ ‫َ‬ ‫وهوام�ش‬ ‫تربو على ‪ 15‬الف �صفحة‪،‬‬ ‫ومراج َع مبا يزيد على ‪ ،3000‬خرج‬ ‫منها فيما بعد هذا الن�شيد ب�صفحاته‬ ‫اخلم�سمئة والثالث واخلم�سني‪.‬‬

‫عالوي كاظم كشيش‬ ‫م �ث �ل �م��ا �أر� � �ض� ��ع ليمونة‪�.‬أم�سكت‬ ‫بحياتي كلها وق�شرتها م��ن الدبق‬ ‫واحلروب…ومل �أج ��د �أمي‪..‬تلك‬ ‫البعيدة وراء ليل عباءتها‪.‬احلزينة‪.‬‬ ‫الفراتية‪.‬النخلة ال�ت��ي تهتز فتتمر‬ ‫�أوالد ًا وتن�ش عنهم احلروب فتخذلها‬ ‫الب�ساطة‪.‬قالت احل ��رب‪� :‬أن ��ا �أم�ه��م‪.‬‬ ‫وق��ال��ت امل��در� �س��ة وال�ك�ت��ب والليايل‬ ‫وال�ن��اي��ات واحلقول‪:‬نحن �أمهاتهم‪.‬‬ ‫والبعيدة �أمي‪�.‬شاعرة تق ّفي الدمع‬ ‫والقمح وتديل ثدييها كل غروب يف‬ ‫التنور وتندب الزهراء‪�.‬إنهم �أوالدك‬ ‫ي��ام �ف �ج��وع��ة‪ .‬ف��ا��ش�ف�ع��ي ل �ه��م‪ .‬كانت‬ ‫احلروب ت�أكل �ستائر �أيامها وال�شجن‬ ‫الأخ�ضر يغزوها‪.‬يا رب مل �أعطيتنا‬ ‫�إياهم… م�ث�ل�م��ا �أرك� ��ل خنف�ساء‪.‬‬ ‫�أم�سكت بحياتي كلها‪.‬وقلت‪� :‬إذهبي‪.‬‬ ‫مل تعودي حرة وجريئة‪�.‬إذهبي‪.‬ف�أنا‬ ‫مكانك �أحيا و�أنظر �إىل الغيم لأنحته‬ ‫قطعان غزالن �أو ذئ��اب‪.‬يل حرية من‬ ‫ن���ص��ال وزه ��ور ويل ح��ري��ة الكتابة‬ ‫ال�ت��ي تعلمني ال�ك�ت��اب��ة‪.‬مل يجد �أحد‬ ‫مثلي كيف تف�صح املياه ويلغز الناي‬ ‫ومل ير �أحد مثلي كيف ي�صهل اجلذر‬ ‫وكيف ت�شع �أنوثة ال�شجرة‪�.‬صار يل‬ ‫�أن �أغني و�أن �أعيد ت�سمية الأ�شياء‪.‬‬ ‫�أيها املعلم خدعتني كثري ًا‪:‬‬ ‫• ه��ذه لي�ست �ساقية‪�.‬إنها �أفكاري‬ ‫و�أن ��ا حت��ت التنوير �أق ��ول ل�صديقي‬ ‫�سنكون مزبلة قتلى بعد الهجوم‪.‬‬ ‫�سيفتتح ال�صباح ع��ن ك��وم��ة جثث‬ ‫ودع البالبل ل�شعراء املكاتب‪.‬‬ ‫• هذه لي�ست ام��ر�أة �إنها �سحابة‬ ‫من ع�سل لن ت�صبح كلمات و�شعراء‬ ‫الغزل �ستت�ساقط �أ�سنانهم‪.‬‬ ‫• ه��ذه لي�ست ق�صيدة بل معتقل‬ ‫للفكرة وقف�ص للجمل البليغة…‪..‬‬ ‫�أطري بعيد ًا‪ .‬و�أ�شتهي من الليايل‬ ‫ع��وا� �ص �ف �ه��ا وم���ن احل� �ق ��ول ترانيم‬ ‫�سنابلها ومثلما �أر� �ض��خ ج��وزة من‬ ‫�شقالوة و�ضعتُ حياتي حتت حجر‬ ‫ال�س�ؤال وقلت‪ :‬بي�ضي الآن‪.‬لن تخرج‬ ‫منك حورية و�إذا ب�ضت لنا حرب ًا ف�أنت‬ ‫نا�شز و�س�أحيا �أنا و�أغني‪�..‬س�أغني‪..‬‬ ‫��س��أغ�ن��ي‪..‬ي��ا ��ش�ع��راء الهذيان‪..‬ملاذا‬

‫ك��ذب�ت��م ع�ل��ى الكلمة وق�ل�ت��م ل�ه��ا �أن� ِ�ت‬ ‫�شجرة م��ن ال �� �ش �م��وع‪.‬ومل��اذا طردمت‬ ‫طفولتكم ولطختم ب�سالة ال�شعر ؟‪.‬‬ ‫�أن� ��ا ال� �ب ��دوي احل �� �ض��ري ال� �ق ��روي‪.‬‬ ‫ال�صاعد �إىل العناقيد احلام�ضة �أقطف‬ ‫�س�ؤا ًال و�أنزل لأعيد ترتيب خطواتي‬ ‫بني �ألغام الف�ضيحة‪.‬من قال هذا �شعر‪.‬‬ ‫من رمى القمر بالكلمات الداجنة‪.‬ومن‬ ‫ف�ضح ليل الغابة بالطبا�شري‪.‬وا�ضح‬ ‫مثل الأم هذا ال�شجن‪.‬قالت احلرب‪�:‬أنا‬ ‫�أم� �ه ��م وق ��ال ��ت‪ :‬ال �غ��اب��ة واحلقيبة‬ ‫والالفتة وال�شعارات والطلقات‪.‬‬ ‫ملاذا تخ�ض ّر املقابر بعد دفن �أمي‪.‬تلك‬ ‫ال�ت��ي ب�ع�ثرت خ��رز �أي��ام�ه��ا لي�ضحك‬ ‫العقيق يف قلبي‪.‬وانتظرت �صباها‬ ‫ك�ل��ه و�أن ��ا �أع ��ود م��ن املدر�سة‪�.‬أمي‪.‬‬ ‫�أ�صطدت اليوم كلمة‪.‬ولكنك ا�صطدت‬ ‫�أبعد حبة هيل يف روح ��ي‪�.‬إن �شئت‬ ‫اتخذها �أم ًا كما تريد‪.‬ولكنك ال حت�سن‬ ‫ر��ص��ف ح��ري��ر ال�ك�لام بعد‪.‬فال تتعب‬ ‫الكلمات الأم�ه��ات‪.‬ق��ال��ت احلرب‪�:‬أنا‬ ‫�أمه‪ .‬وقالت‪ :‬الغربة والفتاة والدولة‬ ‫والأي��دي��ول��وج�ي��ا‪� .‬أن��ا ال�صبي الكهل‬ ‫احلكيم ال �ن��زق ‪.‬ق �ل��ت‪� :‬أب ��ي �إن �أمي‬

‫ج��اءه��ا ال �ط �ل��ق‪.‬ق��ال‪ :‬ل�ق��د اخ�ض ّرتْ‬ ‫و�سيلعب ظلك معك‪.‬لقد لعبتَ كثري ًا‬ ‫وه��ذا ت��راب احل��روب على �صدغيك‪.‬‬ ‫�أب ��ي م��ا احل� � ��روب؟‪�.‬أن ت�شتهي لي ًال‬ ‫وتنزله كما تريد‪.‬ولكن الليل ينزل‬ ‫ك��ل ي��وم ي��ا �أبي؟‪.‬لتبي�ض احلروب‬ ‫ح ��روب� � ًا‪�.‬أب ��ي م��ا ال�سحابة؟‪.‬براءة‬ ‫بي�ضاء‪�.‬شر�شف طائر ليحم ّر ب�سواد‬ ‫احلروب‪.‬‬ ‫عرفتُ الكثري عن احلرب يا �أبي‪.‬‬ ‫لأنها عرف ْت َك كثري ًا‪�.‬إذهب �إىل �أمك وقل‬ ‫لها ال م�سامري يف جذع �أبي‪.‬‬ ‫�أيّكما ال�شجرة يا �أبي؟‪�.‬أنتَ ‪.‬‬ ‫و�أمي؟‪.‬‬ ‫�أمّك‪.‬‬ ‫ق��ال��ت احل� � ��رب‪� :‬أن � ��ا �أم��ه��م‪.‬وق��ال��ت‬ ‫ال��زالزل والينابيع وب�ساتني ال�سواد‬ ‫واجل �ب �ه��ات واخل� �ن ��ادق وال�شوارع‬ ‫املع�سكرة‪.‬‬ ‫�أت�سكع ب�ين ال�ع�ب��ارات و�أغ �ن��ي‪ .‬بني‬ ‫�شفتي �سيجارة �أنفخ �سخريتها لنظام‬ ‫امل ��رور و�أتل�ص�ص على ال�شرفات‪.‬‬ ‫دائ �م � ًا �أج ��د ح�ب��ال الأن��وث��ة والغنج‬ ‫نازلة لأ�صعد‪�.‬أفهم جيد ًا كيف ين�ضج‬

‫دب ����س الأن �ث��ى يف ال�ظ�ه�يرة وتفوح‬ ‫روائ��ح �شهوتها‪.‬وكيف تتدىل �أفعى‬ ‫ال�ضفرية بعناقيد ال �غ��واي��ة‪.‬مل �أقل‬ ‫للظهرية �أمي ‪.‬قالت احلرب‪� :‬أنا �أمه‪.‬‬ ‫وقالت الو�شايات واملخاوف ودوائر‬ ‫الأمن وامللفات ال�سرية واملعتقالت‪.‬‬ ‫ت��ر��ش��ح ال ��دواوي ��ن �شعراء‪�.‬شعراء‬ ‫ي �� �ص �ي �ئ��ون ب�ي�ن ال� �ق ��وايف وجم� ��ازر‬ ‫الكلمات‪.‬يعط�شون وينادون �أمهاتهم‬ ‫(اخل��دي �ع��ة ب��ا� �س �ل��ة)‪�.‬أط �ف ��ؤوا منارة‬ ‫ع�ق�ل�ه��م ل �ي �غ � ّن��وا ف��ه��ووا يف حمربة‬ ‫جماعية‪.‬بال �أمهات‪.‬ير�ضعون �أحجار‬ ‫متاهتهم‪.‬بال �أم�ه��ات‪.‬ق��ال��ت احلرب‪:‬‬ ‫�أن��ا �أم�ه��م‪.‬وق��ال��ت‪ :‬الأوت ��ار و�أ�سراب‬ ‫احلجل على اجلبال وال�صحاري‪.‬‬ ‫قال �ضابط الأمن‪:‬ملاذا جعلت الطفولة‬ ‫مت� � ّد ل���س��ان�ه��ا ل �ن��ا؟‪.‬ق �ل��ت‪ :‬لأن� ��ك بال‬ ‫ل�سان وكلما ات�سعت ر�ؤي��اي �ضاقت‬ ‫الزنزانة‪.‬وكلما �ضربتني طفولتي‬ ‫�أخ��رج��ت ل���س��اين‪.‬ل�ك��ن �أم ��ي تركتها‬ ‫يف ليل عباءتها مت ّد ل�سانها بالدعاء‬ ‫ف��أح�ب�ه��ا ر ّب �ه��ا‪ .‬ق ��ال ��ض��اب��ط الأم ��ن‪:‬‬ ‫من هي �أمك‪.‬قالت احل��رب‪� :‬أن��ا �أم��ه‪.‬‬ ‫وقالت‪� :‬أدوات التعذيب واملحا�ضر‬

‫و�ساحات الإعدام‪.‬‬ ‫ال �أم ّر على قربكِ لأين �أعرف الأنهار‬ ‫حني تنام‬ ‫وال �أرثي غيابكِ لأن على نافذتي قمر‬ ‫ويف قلبي �سالم‬ ‫� �ص �ح��وت م��ن احل� ��رب و� �ص �ح��تْ كل‬ ‫ّ‬ ‫تن�شق الأر�ض عن الفطر‬ ‫القبور وكما‬ ‫والكم�أ �أخ�ض ّرت املقابر وذهب املوتى‬ ‫�أطفا ًال �إىل مدار�سهم‪.‬هذه حلظة من‬ ‫ح �ن�ين‪.‬مل تقل احل ��رب �أن ��ا �أم �ه��م فقد‬ ‫�أطف�أت كلماتها‪.‬وعلى �أبواب املدار�س‬ ‫�أمهات‪.‬ويف احلقائب ع�صافري ويف‬ ‫قلبي قبور خ�ضر‪.‬و�أمي التي ا�سودّت‬ ‫عباءتها بليل احلروب‪.‬جاءها الطلق‪.‬‬ ‫ه ��ل حت���دث ال��رب �ي��ع ع ��ن �أم� ��ي فهي‬ ‫خ�ضرته و�أنثاه‪.‬‬ ‫هل حتدث ال�صيف عن �أمي فهي ناره‬ ‫و�أنثاه‪.‬‬ ‫مل ت�ت�ح��دث ع��ن �أم ��ي احل ��روب التي‬ ‫ق���ض�م��تْ ك �م�ثرى ق�ل�ب�ه��ا وه ��ي تديل‬ ‫ثدييها كل غ��روب يف التنور وتندب‬ ‫الزهراء‪.‬يا�شفيعة‪�.‬إنهم �أوالدك‪.‬‬ ‫ف��احل��روب م�شغولة ب���س��واد ريبتها‬ ‫و�أمي تتمر �أوالد ًا‪.‬‬


‫‪No.(136) - Thursday 17, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )136‬الخميس ‪ 17‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أسود ّالرافدين تثأر من النشامى وتتأهل رسميا للدور المقبل‬

‫أستراليا وإيران تحجزان مقعدين في المرحلة النهائية‬ ‫بالفوز خارج أرضيهما‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬

‫أخبــار النج ــوم‬ ‫منزل الحارس نوير ّ‬ ‫يتعرض للسرقة‬ ‫ت � �ع� ��ر� � �ض� ��ت � �ش �ق��ة‬ ‫ح� � � ��ار�� � � ��س م� ��رم� ��ى‬ ‫امل��ن��ت��خ��ب الأمل� � ��اين‬ ‫ونادي بايرن ميونخ‬ ‫مانويل نوير لل�سرقة‬ ‫�أواخ��ر ح�سبما �أكدت‬ ‫�� �ص� �ح� �ي� �ف ��ة ال��ب��ي��ل��د‬ ‫الأمل��ان �ي��ة ال�ت��ي قالت‬ ‫�أن هناك بالغ ًا تلقته‬ ‫ال �� �ش��رط��ة يف مدينة‬ ‫م�ي��ون��خ ُي�ف�ي��د ب�سرقة‬ ‫عدد من املجوهرات الثمينة وال�ساعات‪.‬‬ ‫برنارد �شميت امل�ست�شار الإع�لام��ي لالعب رف�ض �إ��ص��دار �أي بيان‬ ‫ر�سمي عن احلادثة حيث �أكتفى بالقول‪" :‬نوير ال يريد التعليق على‬ ‫هذه احلادثة" التي ح�صلت اال�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫يُذكر �أن نوير كان متواجد ًا يف ذلك التوقيت مبدينة ميونخ على‬ ‫الرغم من �سفر املنتخب الأملاين �إىل مدينة كييف ملالقاة �أوكرانيا يف‬ ‫مباراة انتهت بالعادل ‪ 3-3‬قبل �أن ين�ضم نوير ل�صفوف املنتخب يوم‬ ‫ال�سبت ا�ستعداد ًا ملالقاة هولندا يوم الثالثاء املقبل‪.‬‬

‫أمير عربي يعيد‬ ‫رونالدينيو إلى أوروبا‬

‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تعادل سلبي يضعف آمال السعودية وينعش نظيره العماني ولبنان على أعتاب الترشح‬ ‫ح � �ج� ��زت م� �ن� �ت� �خ� �ب ��ات ال � �ع� ��راق‬ ‫وا�سرتاليا واي ��ران مقاعد لها يف‬ ‫االدوار النهائية لت�صفيات القارة‬ ‫ال�صفراء امل�ؤهلة ملونديال ‪2014‬‬ ‫يف الربازيل بعد جنحت يف حتقيق‬ ‫غاياتها بالفوز يف اجلولة اخلام�سة‬ ‫وقبل االخرية من ت�صفيات املرحلة‬ ‫ال �ث��ال �ث��ة يف ح�ي�ن ت��اج��ل احل�سم‬ ‫يف خ �ط��ف ب �ط��اق �ت��ي ال �ت��اه��ل يف‬ ‫املجموعة الثالثة والبطاقة الثانية‬ ‫يف املجموعتني الرابعة واخلام�سة‬ ‫اىل التا�سع والع�شرين من �شباط‬ ‫‪ 2012‬م��وع��د اجل��ول��ة االخ �ي�رة ‪.‬‬ ‫و�سبق ملنتخبات الأردن واليابان‬ ‫و�أوزبك�ستان ان تاهلت اىل املرحلة‬ ‫النهائية قبل مباريات هذه اجلولة‪.‬‬ ‫ومتكن املنتخب العراقي من ر�سم‬ ‫لوحة جميلة يف عمان بعد ثار من‬ ‫م�ضيفه الأردين و�أوق��ف �إنطالقته‬ ‫الناجحة بالت�صفيات الآ�سيوية بعد‬ ‫قلب تاخره بهدف وحيد يف ال�شوط‬ ‫االول اىل فوز باهر اىل ‪ 1-3‬ام�س‬ ‫االول الثالثاء يف اجلولة اخلام�سة‬ ‫قبل الأخرية من مباريات املجموعة‬ ‫الأوىل باملرحلة الثالثة‪.‬‬ ‫و�أك��د املنتخب العراقي على ت�أهله‬ ‫ر�سميا �إىل املرحلة النهائية بعدما‬ ‫رفع ر�صيده �إىل ‪ 12‬نقطة يف املركز‬ ‫الثاين باملجموعة وبفارق الأهداف‬ ‫فقط خلف ن�ظ�يره الأردين الذي‬ ‫�ضمن ال �ت ��أه��ل للمرحلة النهائية‬ ‫ب��ال�ت���ص�ف�ي��ات ق�ب��ل م �ب��اري��ات هذه‬ ‫اجلولة‪.‬‬ ‫وث ��أر منتخبنا لهزميته ‪ 2-0‬على‬ ‫ملعبه يف مباراة الذهاب يف اربيل‬ ‫مع نظريه الأردين باجلولة الأوىل‬ ‫م��ن م �ب��اري��ات امل�ج�م��وع��ة و�أح���رز‬

‫ث�لاث��ة �أه � ��داف يف ��ش�ب��اك الأردن‬ ‫ال �ت��ي اه��ت��زت م ��رة واح � ��دة فقط‬ ‫يف امل�ب��اري��ات الأرب ��ع ال�سابقة لها‬ ‫باملجموعة‪.‬‬ ‫كما �أحلق املنتخب العراقي بنظريه‬ ‫الأردين "الن�شامى" الهزمية الأوىل‬ ‫ل��ه يف ه��ذه املجموعة بعد �أربعة‬ ‫انت�صارات متتالية علما ب�أن الفوز‬ ‫ام�س االول كان الرابع على التوايل‬ ‫لأ��س��ود ال��راف��دي��ن بعد هزميته من‬ ‫الأردن يف اجلولة الأوىل‪.‬‬ ‫و�أن�ه��ى املنتخب الأردين ال�شوط‬ ‫الأول ل�صاحله بهدف نظيف �سجله‬ ‫ح���س��ن ع �ب��د ال �ف �ت��اح يف الدقيقة‬ ‫‪ 17‬ول�ك��ن املنتخب ال�ع��راق��ي قلب‬ ‫الطاولة على م�ضيفه يف ال�شوط‬ ‫الثاين و�أحرز ثالثة �أهداف �سجلها‬ ‫ن�ش�أت �أكرم يف الدقيقتني ‪ 55‬و‪81‬‬ ‫و ق�صي منري يف الدقيقة ‪.66‬‬ ‫وت �غ��ا� �ض��ى احل� �ك ��م يف الدقيقة‬ ‫‪ 51‬ع��ن اح �ت �� �س��اب � �ض��رب��ة ج��زاء‬ ‫للمنتخب العراقي بعدما تعر�ض‬ ‫ك��رار جا�سم للعرقلة داخ��ل منطقة‬ ‫اجل� ��زاء الأردن� �ي ��ة‪ .‬ويف الدقيقة‬ ‫ال�ت��ال�ي��ة‪ ،‬رف����ض احل�ك��م االن�سياق‬ ‫وراء مطالبة العبي الأردن ب�ضربة‬ ‫ج��زاء م��ن �إح��دى هجمات الفريق‬ ‫على املرمى العراقي‪.‬‬

‫التنين الصيني يكتسح ّ‬ ‫مضيفه‬ ‫السنغافوري‬

‫و�إ�ستعاد املنتخب ال�صيني نغمة‬ ‫الإنت�صارات مت�أخرا التي مل ت�شفع‬ ‫ل��ه ال�ب�ق��اء يف املناف�سة بتحقيقه‬ ‫ف ��وزا ��س��اح�ق��ا ‪ 0-4‬ع�ل��ى م�ضيفه‬ ‫ال�سنغافوري‬ ‫و�أن�ه��ى املنتخب ال�صيني ال�شوط‬

‫الأول من امل�ب��اراة ل�صاحله بهدف‬ ‫نظيف �سجله يو ه��اي يف الدقيقة‬ ‫‪ 42‬ثم �أ�ضاف زميله يل وي فينج‬ ‫ال �ه��دف ال �ث��اين يف ال��دق�ي�ق��ة ‪.55‬‬ ‫ورغم النق�ص العددي يف �صفوف‬ ‫املنتخب ال�صيني بعد طرد الالعب‬ ‫ب��وي��ن ه��واجن ل�لاع�ت��داء على �أحد‬ ‫العبي �سنغافورة بدون كرة‪ ،‬عزز‬ ‫ال�ضيوف ف��وزه��م بهدفني �آخرين‬ ‫� �س �ج �ل �ه �م��ا ت �� �ش �ي �ن��ج ت �� �ش �ي �ن��ج يف‬ ‫الدقيقتني ‪ 73‬و‪.82‬‬

‫كوريا اجلنوبية‪.‬‬ ‫وب��اغ��ت املنتخب اللبناين �ضيفه‬ ‫بهدف مبكر �سجله علي ال�سعدي‬ ‫يف الدقيقة اخلام�سة ولكن كو جا‬ ‫ت�شول �سجل هدف التعادل لكوريا‬ ‫اجلنوبية يف الدقيقة ‪ 21‬من �ضربة‬ ‫ج� ��زاء ق �ب��ل �أن ي�ح���ص��ل املنتخب‬ ‫اللبناين على �ضربة ج��زاء �أي�ضا‬ ‫�سجل منها ع�ب��ا���س ع�ط��وي هدف‬ ‫الفوز الثمني للمنتخب اللبناين يف‬ ‫الدقيقة ‪.31‬‬

‫من الوقت بدل ال�ضائع للمباراة‪.‬‬ ‫ويف امل �ج �م��وع��ة ذات �ه��ا وبع�شرة‬ ‫العبني وبهدف نظيف تغلبت كوريا‬ ‫ال�شمالية على �ضيفتها اليابان‪،‬‬ ‫بطلة �آ�سيا‪،‬احرزه باك نام‪-‬ت�شول‬ ‫ه��دف امل�ب��اراة الوحيد يف الدقيقة‬ ‫‪ 50‬م��ن ال �ل �ق��اء‪ .‬ول �ع��ب �أ�صحاب‬ ‫الأر����ض بع�شرة الع�ب�ين بعد طرد‬ ‫ال�ل�اع ��ب ج� ��وجن �إل‪-‬ج�� � � ��وان يف‬ ‫الدقيقة ‪ 77‬ب�سبب العنف املتعمد‬ ‫مع مدافع �شالكه الأمل��اين �أت�سوتو‬ ‫يو�شيدا ‪.‬‬

‫�أف�ل��ت املنتخب الكويتي م��ن كمني‬ ‫�ضيفه الإماراتي وحقق عليه فوزا‬ ‫ثمينا ‪ 1-2‬يف املجموعة الثانية‬ ‫ل �ي �ح��اف��ظ ع �ل��ى �أم� �ل ��ه يف الت�أهل‬ ‫للمرحلة النهائية م��ن الت�صفيات‬ ‫بعدما ا�ستعاد نغمة االنت�صارات‬ ‫ورفع ر�صيده �إىل ‪ 8‬نقاط يف املركز‬ ‫ال �ث��ال��ث ب��امل�ج�م��وع��ة ب �ف��ارق ثالث‬ ‫نقاط خلف كل من منتخبي كوريا‬ ‫اجلنوبية ولبنان‪.‬‬ ‫وكان املنتخب الإماراتي هو البادئ‬ ‫بالت�سجيل عرب العبه �إ�سماعيل مطر‬ ‫يف الدقيقة ‪ 18‬من ال�شوط الأول‪.‬‬ ‫لكن املنتخب الكويتي جنح يف قلب‬ ‫الطاولة على �ضيوفه يف ال�شوط‬ ‫الثاين بهدفني �سجلهما فهد العنزي‬ ‫واملدافع الإماراتي علي عبا�س عن‬ ‫طريق اخلط�أ يف مرمى فريقه يف‬ ‫الدقيقتني ‪ 49‬و‪.68‬‬ ‫لبنان على �أعتاب املرحلة النهائية‬ ‫ويف امل �ج �م��وع��ة ن�ف���س�ه��ا وا�صل‬ ‫املنتخب اللبناين عرو�ضه القوية‬ ‫ومفاج�آته ذات العيار الثقيل بفوز‬ ‫ث �م�ين ‪ 1-2‬ع �ل��ى ��ض�ي�ف��ه منتخب‬

‫وا�� �ص���ل م �ن �ت �خ��ب �أوزب �ك �� �س �ت��ان‬ ‫�إنطالقته ال��رائ�ع��ة يف الت�صفيات‬ ‫�إثر فوزه ال�ساحق ‪ 0-4‬على �ضيفه‬ ‫منتخب طاجيك�ستان يف املجموعة‬ ‫الثالثة‪.‬‬ ‫وانفرد املنتخب الأوزبكي ب�صدارة‬ ‫املجموعة م�ستغال �سقوط املنتخب‬ ‫الياباين يف فخ الهزمية ‪� 1-0‬أمام‬ ‫م�ضيفه منتخب كوريا ال�شمالية يف‬ ‫املباراة الثانية باملجموعة‬ ‫ورف��ع املنتخب الأوزب�ك��ي ر�صيده‬ ‫�إىل ‪ 13‬نقطة يف ال�صدارة بفارق‬ ‫ث�لاث نقاط �أم��ام نظريه الياباين‬ ‫املت�صدر ال�سابق علما ب�أن الفريقني‬ ‫�ضمنا الت�أهل للمرحلة النهائية من‬ ‫الت�صفيات قبل هذه اجلولة‪.‬‬ ‫و�أنهى املنتخب الأوزبكي ال�شوط‬ ‫الأول ل�صاله بهدف �سجله �ساجنار‬ ‫ت��ور� �س �ن��وف يف ال��دق �ي �ق��ة ‪ 34‬ثم‬ ‫�أ�ضاف الفريق ثالثة �أهداف �أخرى‬ ‫يف ال�شوط الثاين و�سجلها عادل‬ ‫�أحمدوف يف الدقيقة ‪ 60‬و�ألك�سندر‬ ‫جيرنيخ يف الدقيقتني ‪ 72‬والثالثة‬

‫عاد املنتخب ال�سعودي �إىل م�سل�سل‬ ‫ن�ت��ائ�ج��ه ال�ه��زي�ل��ة م��ن الت�صفيات‬ ‫الآ�سيوية امل��ؤه�ل��ة و�أه ��در فر�صة‬ ‫ثمينة للت�أهل املبكر �إىل املرحلة‬ ‫النهائية م��ن الت�صفيات بتعادله‬ ‫ال���س�ل�ب��ي م��ع �ضيفه ال �ع �م��اين يف‬ ‫املجموعة الرابعة‪.‬‬ ‫ورف��ع املنتخب ال�سعودي ر�صيده‬ ‫�إىل �ست ن�ق��اط يف امل��رك��ز الثاين‬ ‫ب��امل�ج�م��وع��ة وب� �ف ��ارق � �س��ت نقاط‬ ‫خلف نظريه الأ�سرتايل الذي �ضمن‬ ‫ال�ت��أه��ل للمرحلة النهائية بالفوز‬ ‫على تايالند ‪� -1‬صفر �سجله بريت‬ ‫ه��ومل��ان ب�ضربة ر�أ���س يف الدقيقة‬ ‫‪. 77‬‬ ‫ورفع املنتخب العماين ر�صيده �إىل‬ ‫خم�س نقاط لينفرد باملركز الثالث‬ ‫يف املجموعة وي�ع��زز فر�صته يف‬ ‫الت�أهل للمرحلة النهائية من خالل‬ ‫م�ب��ارات��ه �أم ��ام �ضيفه التايالندي‬ ‫(خم�س نقاط) يف اجلولة الأخرية‬ ‫والتي ت�شهد �أي�ضا مواجهة �صعبة‬ ‫للمنتخب ال���س�ع��ودي يف �ضيافة‬

‫األزرق يحيى فرصته‬

‫أوزبكستان تنفرد بصدارة‬ ‫مجموعتها‬

‫صعود كرواتيا وايرلندا والتشيك‬

‫البرتغال تحقق ّانتصارا كبيرا على البوسنة‬ ‫وتكمل عقد المتأهلين لنهائيات يورو‪2012‬‬ ‫لقن املنتخب الربتغايل �ضيفه البو�سني در�سا‬ ‫قا�سيا و�أحلق به هزمية ثقيلة ‪ 2-6‬ليت�أهل على‬ ‫ح�سابه �إىل نهائيات ك��أ���س الأمم الأوروبية‬ ‫القادمة (يورو ‪ )2012‬بعدما �أ�سقطه بال�ضربة‬ ‫القا�ضية ال�ث�لاث��اء يف �إي ��اب امللحق الفا�صل‬ ‫بالت�صفيات امل�ؤهلة للبطولة‪.‬‬ ‫و�سجل ك��ل م��ن كري�ستيانو رون��ال��دو وزميله‬ ‫هيلدر بو�ستيجا هدفني رائعني ليقودا الفريق‬ ‫الربتغايل للفوز ال�ساحق ‪ 2-6‬بعدما تعادل‬ ‫�سلبيا مع نظريه البو�سني يف مباراة الذهاب‬ ‫يوم اجلمعة املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أ�صبح املنتخب الربتغايل هو �آخر املت�أهلني‬ ‫للنهائيات حيث حجز املقعد ال�ساد�س ع�شر يف‬ ‫النهائيات بعدما �سبقه كل من منتخبي �أوكرانيا‬ ‫وبولندا‪ ،‬اللذين ي�شاركان دون ت�صفيات لإقامة‬ ‫البطولة يف بلديهما بالتنظيم امل�شرتك منت�صف‬ ‫العام املقبل ‪ ،‬وع�شرة منتخبات �أخ��رى ت�أهلت‬ ‫من خالل الت�صفيات �إ�ضافة ملنتخبات كرواتيا‬ ‫والت�شيك و�أي��رل�ن��دا التي ت�أهلت ع�بر امللحق‬ ‫الفا�صل‪.‬‬ ‫و�أن�ه��ى املنتخب الربتغالييون ال�شوط الأول‬ ‫ل�صاحلهم بهدفني �سجلهما كري�ستيانو رونالدو‬ ‫وناين يف الدقيقتني الثامنة و‪ 24‬مقابل هدف‬ ‫�أحرزه زفيزدان ما�سيموفيت�ش من �ضربة جزاء‬ ‫يف الدقيقة ‪ ،41‬وبعد دقائق قليلة من بداية‬ ‫ال�شوط الثاين �أ�ضعف رونالدو �آم��ال املنتخب‬ ‫البو�سني يف حتقيق التعادل يف الدقيقة ‪.53‬‬ ‫وازداد الو�ضع �سوءا للمنتخب البو�سني اثر‬ ‫طرد العبه �سيناد لوليت�ش يف الدقيقة ‪ 55‬لنيله‬ ‫الإن ��ذار الثاين يف امل�ب��اراة ب�سبب االعرتا�ض‬ ‫على ق��رارات احلكم‪ .‬ولكن املنتخب البو�سني‬ ‫مل ي �ي ��أ���س وت�غ�ل��ب ع�ل��ى ال�ن�ق����ص ال �ع��ددي يف‬ ‫�صفوفه و�سجل الهدف الثاين عن طريق املدافع‬ ‫املتقدم �أمري �سباهيت�ش‪ .‬اال ان فرحة املنتخب‬ ‫البو�سني بالهدف مل ت��دم ط��وي�لا‪ ،‬حيث جنح‬

‫هيلدر بو�ستيجا يف ت�سجيل ال�ه��دف الرابع‬ ‫يف الدقيقة ‪ . 72‬وا�ستغل املنتخب الربتغايل‬ ‫�ضربة حرة احت�سبها احلكم خارج منطقة جزاء‬ ‫لي�سجل ال�ه��دف اخلام�س يف الدقيقة ‪ 80‬عن‬ ‫طريق ميجيل فيلو�سو‪ .‬وبعدها بدقيقتني �سجل‬ ‫بو�ستيجا بر�أ�سه الهدف الثاين له وال�ساد�س‬ ‫لفريقه لي�ضفي م��زي��دا م��ن ال�ي��أ���س يف نفو�س‬ ‫املنتخب البو�سني الذي كاد ي�ستقبل �أكرث من‬ ‫هدف �آخر يف �شباكه‪.‬‬ ‫كرواتيا تحبط المحاولة ّ‬ ‫وتتأهل‬ ‫ة‬ ‫التركي‬ ‫ّ‬ ‫حجز املنتخب الكرواتي مقعده‬ ‫ب �ج��دارة يف نهائيات بطولة‬ ‫ك�أ�س الأمم الأوروبية القادمة‬ ‫م � � ��ع‬ ‫(يورو ‪ )2012‬اثر تعادله �سلبيا‬ ‫�ضيفه الرتكي وت�أهل املنتخب الكرواتي بعد‬ ‫ف��وزه ذه��اب��ا يف تركيا بثالثة �أه ��داف نظيفة‬ ‫و�أحبط حماولة �ضيفه يف تعديل النتيجة ‪.‬‬ ‫ورمب��ا ت�ك��ون امل �ب��اراة ه��ي الأخ�ي�رة للمدرب‬ ‫الهولندي جو�س هيدنيك مع املنتخب الرتكي‬ ‫بعد االنتقادات العنيفة التي وجهت �إليه يف‬ ‫الفرتة املا�ضية خا�صة بعد الهزمية الثقيلة‬ ‫يف لقاء الذهاب‪.‬‬ ‫وت��أه��ل منتخب �أي��رل�ن��دا �إىل النهائيات‬ ‫بتعادله ‪ 1-1‬مع �ضيفه منتخب �إ�ستونيا‬ ‫وت�أهل املنتخب الأيرلندي بعد �أن‬ ‫�سبق ل��ه ال �ف��وز ع�ل��ى املنتخب‬ ‫الإ� �س �ت��وين يف ع �ق��ر داره‬ ‫ب � ��أرب � �ع� ��ة �أه�� � ��داف‬ ‫ذهابا‪.‬‬ ‫و�أن � �ه� ��ى‬ ‫ا ملنتخب‬ ‫ا لأيرلندي‬ ‫ال� � ��� � �ش � ��وط‬ ‫الأول ل�صاحله بهدف‬

‫�سجله �ستيفن وورد‬ ‫يف ال� ��دق � �ي � �ق� ��ة ‪32‬‬ ‫ث ��م ت� �ع ��ادل منتخب‬ ‫ا�ستونيا يف ال�شوط‬ ‫ال �ث��اين‬

‫عمان ينعش آماله‬

‫نظريه الأ�سرتايل‪.‬‬

‫إيران تتأهل للمرحلة النهائية‬

‫ت �ق��دم امل�ن�ت�خ��ب الإي�� ��راين خطوة‬ ‫مهمة بت�أهله �إىل املرحلة النهائية‬ ‫ب��ال�ف��وز الكبري ‪1-4‬ع �ل��ى م�ضيفه‬ ‫الإن ��دون� �ي� ��� �س ��ي يف امل �ج �م��وع��ة‬ ‫اخلام�سة‪ .‬وح�سم املنتخب الإيراين‬ ‫املباراة يف وقت مبكر بعدما تقدم‬ ‫بثالثة �أه ��داف نظيفة يف غ�ضون‬ ‫‪ 18‬دقيقة �سجلها ميالد ميدافودي‬ ‫وجم �ت �ب��ي ج� �ب ��اري وغ �ل��ام ر�ضا‬ ‫ر�ضائي يف ال��دق��ائ��ق ‪7‬و‪ 19‬و‪24‬‬ ‫قبل �أن يحرز بامبباجن بامونكا�س‬ ‫ه��دف حفظ م��اء ال��وج��ه للمنتخب‬ ‫الإندوني�سي يف الدقيقة ‪ .43‬ويف‬ ‫ال�شوط ال�ث��اين م��ن امل �ب��اراة‪ ،‬عزز‬ ‫املنتخب الإيراين فوزه بهدف رابع‬ ‫�سجله ج��واد نيكونام م��ن �ضربة‬ ‫جزاء يف الدقيقة ‪.72‬‬

‫قطر يهدر فرصة التأهل‬

‫ويف امل �ج �م��وع��ة ن �ف �� �س �ه��ا �أه� ��در‬ ‫املنتخب ال�ق�ط��ري فر�صة الت�أهل‬ ‫مبكرا للمرحلة النهائية بعدما �سقط‬ ‫يف فخ التعادل ال�سلبي مع �ضيفه‬ ‫البحريني‪.‬ليعزز موقعه يف املركز‬ ‫الثاين بر�صيد ت�سع نقاط وبفارق‬ ‫ثالث نقاط �أم��ام نظريه البحريني‬ ‫الذي حافظ على �أمله ال�ضعيف يف‬ ‫الت�أهل للمرحلة النهائية‪ .‬و�أ�صبح‬ ‫املنتخب القطري بحاجة �إىل نقطة‬ ‫التعادل على الأقل يف لقاء اجلولة‬ ‫الأخ�يرة حتى يبتعد عن ح�سابات‬ ‫الأه���داف يف ظ��ل فر�صة املنتخب‬ ‫البحريني اجليدة يف حتقيق فوز‬ ‫كبري على �إندوني�سيا‪.‬‬

‫ذك� � ��رت ت� �ق ��اري ��ر �إ� �س �ب��ان �ي��ة‬ ‫�أن ال �ب�رازي � �ل� ��ي املخ�ضرم‬ ‫رون��ال��دي�ن�ي��و الع��ب فالمنجو‬ ‫� �س �ي �ع��ود �إىل �أوروب � � � ��ا من‬ ‫ج��دي��د ول �ك��ن ه ��ذه امل���رة عرب‬ ‫ب��واب��ه ن��ادي باناثينايكو�س‬ ‫ال� � �ي � ��ون � ��اين‪.‬وق � ��ال امل ��وق ��ع‬ ‫الإلكرتوين ل�صحيفة (موندو‬ ‫ديبورتيبو) �إن �أمريا �سعوديا‬ ‫ه��و ال�شاري املحتمل للنادي‬ ‫اليوناين و�أن��ه �سيح�صل على‬ ‫توقيع رونالدينيو يف ‪ 17‬من ال�شهر املقبل‪.‬‬ ‫ونقلت ال�صحيفة ع��ن فال�سي�س ت�ساك�س املتحدث با�سم الأمري‬ ‫ال�سعودي قوله‪" :‬رونالدينيو �سيتواجد يف �أثينا ال�شهر املقبل‬ ‫للتوقيع على عقد ان�ضمامه لباناثينايكو�س"‪.‬‬ ‫وق��در ت�ساك�س قيمة انتقال رونالدينيو من ناديه الربازيلي بـ‪30‬‬ ‫مليون يورو و�أنه �سيلعب حتى مو�سم ‪.2014-2013‬‬ ‫و�أ��ش��ارت ال�صحيفة �إىل �أن رونالدينيو �أج��رى ع��دد من الزيارات‬ ‫م�ؤخرا �إىل اليونان البلد التي قال عنها "�إنها تعجبني جدا"‪.‬ومل‬ ‫ي�ؤكد رونالدينيو (‪ 31‬عاما) �أو �أي من املحيطني به �أنباء عودته �إىل‬ ‫�أوروبا‪.‬‬

‫اإلصابة تغيب‬ ‫ريكيلمي عن‬ ‫المالعب‬ ‫ت�سببت الإ�صابة التي يعاين‬ ‫منها املخ�ضرم الأرجنتيني‬ ‫خ��وان روم��ان ريكيلمي منذ‬ ‫�شهر يف ا�ستمرار غيابه عن‬ ‫فريقه را�سينج كلوب‪ ،‬وفقا‬ ‫ملا ذكرته ال�صحافة املحلية ‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من عدم وجود‬ ‫ت�أكيدات من ناديه �إال �أنه من‬ ‫املرجح �أن يغيب ريكيلمي عن مباراة را�سينج الأ�سبوع املقبل �أمام‬ ‫بوكا جونيورز يف اجلولة الـ‪ 15‬من دوري �أبريتورا املحلي‪.‬‬ ‫ويعاين ريكيلمي من التهابات يف �أخم�ص القدم �أدت �إىل غيابه عن‬ ‫فريقه يف اجلوالت الثالثة الأخرية‪.‬وا�ستعان املدرب خوليو �سيزار‬ ‫فال�سيوين بال�صاعد كري�ستيان �شافيز كبديل لريكيلمي الذي كان‬ ‫�أف�ضل الالعبني م�ستوى حتى قبل �إ�صابته‪.‬‬ ‫ويحتل را�سينج كلوب املركز الثاين بر�صيد ‪ 24‬نقطة بفارق ثماين‬ ‫نقاط عن بوكا جونيورز‪.‬‬

‫أوروجواي توقف انتفاضة إيطاليا‬ ‫ّ‬ ‫إنكلترا تفك العقدة أمام السويد وألمانيا تلحق خسارة مذلة بهولندا‬ ‫ف�ك��ت �إن �ك �ل�ترا عقدتها امل�ستع�صية املتمثلة‬ ‫بال�سويد عندما تغلبت عليها ‪ 0-1‬الثالثاء على‬ ‫ملعب وميبلي يف لندن يف مباراة دولية ودية‬ ‫يف �إطار ا�ستعداداتهما لنهائيات ك�أ�س �أوروبا‬ ‫‪.2012‬‬ ‫وه��و الفوز الأول النكلرتا على ال�سويد منذ‬ ‫‪ 43‬عاما وحت��دي��دا ع��ام ‪ 1968‬وه��ي تدين به‬ ‫�إىل م��داف��ع ال�سويد دان �ي��ال ماي�سرتوفيت�ش‬ ‫الذي �سجل هدف الفوز باخلط�أ يف مرماه �إثر‬ ‫حماولته �إبعاد كرة ر�أ�سية جلاريث باري يف‬ ‫الدقيقة ‪.22‬‬ ‫وك��ان��ت ف��ر���ص الت�سجيل ك�ث�يرة يف ال�شوط‬ ‫الأول لالجنليز بيد �أن املهاجمني تناوبوا على‬ ‫�إهدارها على غرار زامورا (‪ )17‬وجونز (‪)40‬‬ ‫ورودويل (‪.)44‬‬

‫الرابع ع�شر لأملانيا على هولندا يف ‪ 38‬مباراة‬ ‫مقابل ‪ 10‬هزائم و‪ 14‬تعادال‪.‬‬

‫أوروجواي توقف انتفاضة إيطاليا‬

‫ق��اد ك �ل��وزه منتخب ب�ل�اده �أمل��ان�ي��ا �إىل احلاق‬ ‫خ�سارة مذلة بجاره و�ضيفه الهولندي ‪0-3‬‬

‫الثالثاء على ملعب "اميتيخ ارينا" يف هامبورج‬ ‫يف مباراة دولية ودية يف �إطار ا�ستعداداتهما‬ ‫�إىل نهائيات ك�أ�س �أوروبا ‪.2012‬و�سجل كلوزه‬ ‫الهدف الثاين يف الدقيقة ‪ 26‬و�صنع الهدفني‬ ‫الأول والثالث لتوما�س مولر (‪ )15‬وم�سعود‬

‫�أوزيل (‪.)62‬‬ ‫وهو الفوز الأول لأملانيا على هولندا منذ عام‬ ‫‪ 1996‬وه��ي ث���أرت خل�سارتها �أم��ام املنتخب‬ ‫الربتقايل ‪ 2-1‬يف ن�صف نهائي ك�أ�س �أوروبا‬ ‫عام ‪ 1988‬يف هامبورج بالذات‪ .‬كما هو الفوز‬

‫�أوقفت �أوروجواي االنتفا�ضة القوية للمنتخب‬ ‫�إيطاليا عندما تغلبت عليها ‪ 0-1‬بع�شرة العبني‬ ‫الثالثاء على امللعب الأوملبي يف العا�صمة روما‬ ‫يف م�ب��اراة دولية ودي��ة يف �إط��ار ا�ستعدادات‬ ‫الأوىل لت�صفيات ك�أ�س العامل والثانية لنهائيات‬ ‫ك ��أ���س �أوروب � ��ا ‪ 2012‬اح� ��رزه �سيبا�ستيان‬ ‫ف��رن��ان��دي��ز (‪ .)3‬ك�م��ا �أن �أوروج � ��واي �أكملت‬ ‫املباراة بع�شرة العبني �إثر طرد الفارو برييرا‬ ‫يف الدقيقة ‪ .80‬وهي اخل�سارة الثالثة لإيطاليا‬ ‫بقيادة مدربها ت�شيزاري برانديلي (جميعها‬ ‫ودية) منذ ا�ستالمه مهام الإدارة الفنية للمنتخب‬ ‫الأزرق خلفا ملارت�شيلو ليبي عقب االخفاق املذل‬ ‫يف مونديال جنوب �أفريقيا‪.‬‬ ‫ويف مباراة ودية اخرى تعادلت فرن�سا وبلجيكا‬ ‫من دون اهداف‬

‫�أفلت املنتخب الأرجنتيني لكرة القدم من كمني‬ ‫م�ضيفه الكولومبي وحقق عليه فوزا ثمني ‪1/2‬‬ ‫م�ساء �أم�س االول الثالثاء يف اجلولة الرابعة‬ ‫من ت�صفيات ق��ارة �أمريكا اجلنوبية امل�ؤهلة‬ ‫لنهائيات ك�أ�س العامل ‪ 2014‬بالربازيل‪.‬‬ ‫وا� �س �ت �ع��اد امل�ن�ت�خ��ب الأرج �ن �ت �ي �ن��ي (راق�صو‬ ‫ال�ت��اجن��و) نغمة االن�ت���ص��ارات ب�ف��وز مثري يف‬ ‫ال�شوط الثاين لريفع ر�صيده �إىل �سبع نقاط من‬ ‫�أربع مباريات بينما جتمد ر�صيد كولومبيا عند‬ ‫�أربع نقاط من ثالث مباريات‪.‬‬ ‫و�أن �ه��ى املنتخب الكولومبي ال���ش��وط الأول‬ ‫ل�صاحله بهدف �سجله دورالن بابون يف الدقيقة‬ ‫‪ 45‬وجن ��ح ال �� �ض �ي��وف يف حت��وي��ل النتيجة‬ ‫ل�صاحلهم يف ال�شوط الثاين بهدفني �سجلهما‬ ‫ليونيل مي�سي والبديل �سريخيو �أجويرو يف‬

‫الدقيقتني ‪ 60‬و‪ 84‬على الرتتيب‪.‬‬ ‫متكن املنتخب الكولومبي من تتويج �سيطرته‬ ‫و �أف�ضليته الهجومية بهدف يف الدقيقة ‪ 45‬من‬ ‫عمر اللقاء‪ ،‬و ذلك عرب ركلة حرة مبا�شرة نفذها‬ ‫دورالن بابون ‪.‬‬ ‫�إال �أن الأو�ضاع تغريت يف ال�شوط الثاين مع‬ ‫نزول جنم مان�ش�سرت �سيتي �سريخيو �أجويرو‬ ‫مع بداية الدقائق اخلم�سة و الأربعني الثانية‪،‬‬ ‫وبينما ك��ان��ت ال�ساعة ت��ؤ��ش��ر �إىل م��رور ‪60‬‬ ‫دقيقة م��ن عمر ال�ل�ق��اء‪� ،‬سجَّ ل ليونيل مي�سِّ ي‬ ‫هدف التعادل لراق�صي التاجنو بعد �أن راوغ‬ ‫املدافعني يف منت�صف ملعب كولومبيا و مرر‬ ‫ك��رة بينية �إىل اجلهة الي�سرى حيث خو�سيه‬ ‫�إرني�ستو �سوزا ال��ذي �أر�سل عر�ضية �أر�ضية‬ ‫ت�صدى لها �أو�سبينا‪� ،‬إال �أن الكرة تهادت �أمم‬

‫جنم جنوم بر�شلونة الذي مل َ‬ ‫يتوان عن و�ضعها‬ ‫يف ال���ش�ب��اك ال �� �ص �ف��راء‪ .‬ك�ل��ل ليونيل مي�سِّ ي‬ ‫جمهوده جمددًا بت�سببه يف الهدف الثاين الذي‬ ‫منح الفوز للأرجنتني يف الدقيقة ‪ 84‬حني راوغ‬ ‫ماريو ييبي�س قائد كولومبيا قبل �أن ير�سل‬ ‫كرة بينية جلونزالو هيجواين الذي �سدد كرة‬ ‫من داخ��ل منطقة اجل��زاء ت�صدى لها �أو�سبينا‬ ‫برباعة‪� ،‬إال �أنه مل يتمكن من الوقوف يف وجه‬ ‫متابعة كون �أجويرو الذي و�ضع الكرة �أر�ضية‬ ‫قوية يف ال�شباك الكولومبية‪.‬‬ ‫لينتهي اللقاء بفوز الأرجنتني بهدفني لهدف و‬ ‫التحاقها ب��الأوروج��واي ‪ -‬ال��ذي مل يلعب هذه‬ ‫اجل��ول��ة ‪ -‬يف � �ص��دارة الت�صفيات الأمريكية‬ ‫اجلنوبية بواقع �سبع نقاط من �أربعة مباريات‪،‬‬ ‫فيما ت��راج�ع��ت كولومبيا �إىل امل��رك��ز الرابع‬

‫بر�صيد �أربعة نقاط‪.‬‬ ‫ت�شيلي ت�ستفيق م��ن غ�ف��وت�ه��ا ع�ل��ى ح�ساب‬ ‫باراجواي وا�ستعاد املنتخب الت�شيلي توازنه‬ ‫غال على ح�ساب‬ ‫فوز ٍ‬ ‫بعد �أن جنح يف حتقيق ٍ‬ ‫�ضيفه الباراجوياين بهدفني نظيفني‪.‬وجنح‬ ‫بابلو كونرتيرا�س يف افتتاح الت�سجيل بعد‬ ‫‪ 28‬دقيقة‬ ‫ثان‬ ‫وتكللت جمهودات �أ�صحاب الأر�ض ٍ‬ ‫بهدف ٍ‬ ‫يف الدقيقة ‪ 86‬احرزه ملاتيا�س كامبو�س‬ ‫ومتكن منتخب فنزويال م��ن ال�ف��وز على على‬ ‫املنتخب البوليفي بهدف مقابل ال�شيء �أحرزه‬ ‫ه��دف �أوزف��ال��دو يف الدقيقة ‪ 26‬بر�أ�سية‪.‬بهذا‬ ‫ال�ف��وز ارت�ف��ع ر�صيد املنتخب الفنزويال �إىل‬ ‫‪ 7‬ن�ق��اط بالت�ساوي م��ع منتخب �أوروج���واي‬ ‫واملنتخب الأرجنتيني ‪.‬‬

‫كلوزه يقود ألمانيا للفوز‬

‫ّ‬ ‫ميسي يقود األرجنتين للصدارة في األراضي الكولومبية‬

‫ب� � �ه � ��دف �أح� � � � ��رزه‬ ‫كون�ستانتني فا�سيلييف‬ ‫يف ال��دق �ي �ق��ة ‪ 57‬حل �ف��ظ م��اء‬ ‫الوجه‪.‬و�أكد املنتخب الت�شيكي جدارته‬ ‫بالت�أهل وجدد تفوقه على م�ضيفه منتخب‬ ‫مونتنجرو (اجلبل الأ�سود) بالفوز عليه‬ ‫‪� 0-1‬سجله بيرت يري�سيك يف الدقيقة‬ ‫‪.81‬‬ ‫وت�أهل املنتخب الت�شيكي بفوزه ‪0-3‬‬ ‫يف جمموع املباراتني حيث �سبق له الفوز‬ ‫على املنتخب املونتنجري بهدفني نظيفني‬ ‫ذهابا يف العا�صمة الت�شيكية‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪No.(136) - Thuresday 17, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )136‬الخميس ‪ 17‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫زئير أسود الرافدين في عمان‬

‫خارج االطار‬

‫أسود الرافدين ‪ ..‬ورد االعتبار !‬ ‫ال يوجد ابلغ من الفوز العراقي على االردن يف مباراة رد االعتبار‬ ‫بالت�صفي ��ات الآ�سيومونديالية امل�ؤهل ��ة لك�أ�س العامل يف الربازيل‬ ‫ع ��ام ‪ ..2014‬فوز بطعم ال�شهد اعاد ال�س ��ود الرافدين هيبتهم بعد‬ ‫كبوة غري متوقعة قب ��ل اكرث من �شهرين ونيف يف موقعة فرن�سو‬ ‫حريري باربيل‪!.‬‬ ‫العبون ��ا متكن ��وا م ��ن رد اعتباره ��م بف ��وز متمي ��ز واداء رجويل‬ ‫موفق ام ��ام ن�شام ��ى االردن يف ار�ضهم وحولوا �ش ��وارع العراق‬ ‫اىل اعرا� ��س واف ��راح يف ليل ��ة اع ��ادة اىل االذهان ني ��ل لقب كا�س‬ ‫�آ�سيا قبل اكرث من اربعة اعوام بعد ان خرج جميع العراقيني اىل‬ ‫ال�شوارع ليعربوا عن بهجة ما حتقق‪!.‬‬ ‫ف ��وز الع ��راق عل ��ى االردن يف عق ��ر ديارهم ل ��ن يقل �ش�أن ��ا عن اي‬ ‫اجن ��از كروي �آخر‪ ..‬بل ان العبين ��ا خا�ضوا املباراة وك�أنها نهائي‬ ‫بطول ��ة ولي�ست ت�صفي ��ات �ضمنوا من قبل وفق ��ا حل�سابات العقل‬ ‫بل ��وغ ال ��دور الث ��اين بغ�ض النظ ��ر ع ��ن اي نتيجة له ��ذه املوقعة‬ ‫الت ��ي ك�سبوه ��ا بف�ضل خربته ��م عل ��ى امل�ستطيل االخ�ض ��ر ووفقا‬ ‫خلطط العبق ��ري زيكو الذي وظف امكانيات العبيه تبعا ل�شوطي‬ ‫املواجهة‪!.‬‬ ‫املنتخ ��ب العراق ��ي ع ��رف م ��ن اين ت� ��ؤكل الكت ��ف االردني ��ة فكان‬ ‫ال�ش ��وط الث ��اين �ش ��وط املدربني ال ��ذي ك�سبه زيكو بع ��د ان در�س‬ ‫املناف�س بال�شكل الذي مينحه الفوز ورد االعتبار ويعيد الثقة اىل‬ ‫اجلماهري الوفية مبنتخبها الذي بات بحاجة اىل فوز وبعدد وافر‬ ‫من االه ��داف يف ‪ 29‬من‬ ‫�شباط فرباير م ��ن العام‬ ‫املقب ��ل عل ��ى �سنغافورة‬ ‫يف اخ ��ر مباري ��ات‬ ‫الت�صفي ��ات مبرحلته ��ا‬ ‫الثانية لي�ضمن ال�صدارة‬ ‫على ح�ساب االردن‪!.‬‬ ‫كرار جا�سم‪ ،‬املحرتف يف‬ ‫�صفوف ا�ستقالل طهران‬ ‫بالدوري االيراين‪ ،‬هزم‬ ‫مبف ��رده الفريق االردين‬ ‫بف�ض ��ل االداء املحن ��ك له‬ ‫وحركته التي اتت بثالثة‬ ‫اه ��داف يف غ�ض ��ون ‪26‬‬ ‫دقيقة فق ��ط وكتبت معها‬ ‫عنوانا بارزا ي�ؤكد ان اال�سود متر�ض ولن متوت‪!.‬‬ ‫نع ��م‪ 26 ..‬دقيق ��ة فق ��ط اقتلع ��ت مبوجه ��ا ال�ساح ��ق عل ��ى الفريق‬ ‫االردين‪ ..‬ن�ش� ��أت اك ��رم وق�ص ��ي من�ي�ر حقق ��وا االه ��م بهدفني يف‬ ‫الدقيقتني ‪ 56‬و ‪ ،66‬قبل ان يعود اكرم وي�ضيف الهدف الثالث يف‬ ‫الدقيق ��ة ‪ 82‬لي�ؤكد ان كرة بالده ما زالت بخري وت�صنع امل�ستحيل‬ ‫حتى خارج حدود البلد‪!.‬‬ ‫�صحي ��ح ان االردن تفوق يف موقع ��ة الذهاب يف الثاين من ايلول‬ ‫�سبتم�ب�ر املا�ض ��ي‪ ،‬لك ��ن ال ��رد جاء بليغ ��ا وفق ��ا لل�سيناري ��و الذي‬ ‫و�ضع ��ه زيك ��و منذ تل ��ك اخل�سارة املوجع ��ة للجماه�ي�ر الريا�ضية‬ ‫العراقية‪ ،‬ذل ��ك ال�سيناريو الذي ر�سمه بثقة وفقا ملنطق املحرتفني‬ ‫م ��ن املدربني وجن ��ح يف حتقيقه بغ�ضون �ش ��وط واحد فقط ومن‬ ‫ي�ضحك اخريا ي�ضحك كثريا‪!.‬‬ ‫قي ��ادة احلكي ��م زيكو للعراق‪ ..‬جاءت بثمارها‪ ،‬ف� �ـ ‪ 12‬نقطة باربع‬ ‫مباري ��ات ت�ؤكد ان هذه املدرب يف جعبت ��ه الكثري من اجل حتقيق‬ ‫اله ��دف االغلى وهو بل ��وغ نهائيات ك�أ�س الع ��امل يف بالد ال�سامبا‬ ‫ع ��ام ‪ ..2014‬بعدم ��ا او�ص ��ل املنتخ ��ب العراقي اىل ه ��ذه املرحلة‬ ‫وتنا�سى اخفاقته االوىل بال�شكل االمثل‪!.‬‬ ‫ام ��ام االردن مل يع ��رف املنتخ ��ب العراقي منطقا يق�ت�رب من مبد�أ‬ ‫اال�ست�سالم يف معرك ��ة مل تنته‪ ،‬اخل�صم كان عنيدا اىل درجة منح‬ ‫االف�ضلية لنف�سه مب� ��ؤازرة جمهوره‪ ،‬قبل ان حت�ضر املفاج�أة ذات‬ ‫العي ��ار الثقي ��ل بتحقيق التف ��وق للعراق الذي قط ��ع م�شوارا مهما‬ ‫�صوب اعتالء ال�صدارة بختام اجلولة املقبلة‪!.‬‬ ‫وهن ��ا البد من الق ��ول ان فجوات يف الدفاع ��ات االردنية وثغرات‬ ‫عديدة قد ح�صل ��ت خلفها دخول ال�صنديد كرار الذي تالعب كيفما‬ ‫�ش ��اء باحوال املناطق اخللفية ال�صح ��اب االر�ض واربك ح�سابات‬ ‫امل ��درب عدنان حم ��د ومعها حق ��ق العراق االهم ف�ل�ا م�ستحيل مع‬ ‫امل�ستديرة‪!.‬‬ ‫�سيط ��رة مطلقة لالعبي العراق داخ ��ل �ساحة املناف�س واخرتاقات‬ ‫غري معتادة خلط الدفاع االردين الذي جابه فريقا ثائرا لي�س على‬ ‫خ�صم ��ه بل حت ��ى على نف�سه‪ ..‬كي ��ف ال وقد بدد �آم ��ال وطموحات‬ ‫االردن يف و�س ��ط معقلهم وحطم معها العن ��اد الذي طال الكرث من‬ ‫ع ��ام‪ ..‬ف�ل�ا فوز عراق ��ي يثلج ال�ص ��دور عل ��ى االردن كالذي حتقق‬ ‫ام�س االول‪!.‬‬ ‫نق ��ول‪ ..‬ترنح الدف ��اع االردين امام هيبة اال�س ��ود‪ ..‬و�سطر زيكو‬ ‫لنف�س ��ه م ��ع الع ��راق ت�أريخا مليئ ��ا بالنج ��اح‪ ..‬تال�ش ��ت الدفاعات‬ ‫االردني ��ة مبقابل املد غري املعتاد لالعبينا الذين تفننوا يف �صناعة‬ ‫جم ��د جديد لكرته ��م التي افق ��دت مناف�سيه ��م كل الثق ��ة وانتزعت‬ ‫با�ص ��رار عال اثمن واغل ��ى ثالث نقاط يف م�سريته ��م بالت�صفيات‬ ‫املونديالية‪!.‬‬

‫عمار ساطع‬

‫منتخبنا الوطني يقلب تأخره إلى فوز مستحق بثالثية في لقاء رد الدين‬ ‫عمان ‪ -‬سعدون جواد‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫بالثالثة لن�ش�أت �أك ��رم (هدفان) وق�صي‬ ‫منري (هدف) اكت�س ��ح منتخبنا الوطني‬ ‫نظريه الأردين يف مب ��اراة رد االعتبار‬ ‫للك ��رة العراقي ��ة واثب ��ات اجل ��دارة‬ ‫وا�س�ت�رداد دي ��ن (م�ؤق ��ت) كان يف عنق‬ ‫الأردني�ي�ن من ��ذ ي ��وم �أربي ��ل وكب ��وة‬ ‫منتخبن ��ا �أن ��ذاك ‪ ,‬يف مب ��اراة كان زئري‬ ‫�أ�س ��ود الرافدين فيها يف ال�شوط الثاين‬ ‫على وجه اخل�صو�ص يرعب الفرائ�ص ‪,‬‬ ‫مباراة تغلب فيها منتخبنا لعب ًا ونتيج ًة‬ ‫على الرغم من ت�أخره بهدف يف ال�شوط‬ ‫االول م ��ع انن ��ا كن ��ا الأف�ض ��ل يف اغلب‬ ‫دقائق ��ه ‪ ,‬مباراة مدربني ق ��ر�أ فيها زيكو‬ ‫كل الأوراق بحرفن ��ة وذكاء ورباط ��ة‬ ‫ج�أ� ��ش و�أخفق فيها عدن ��ان حمد عندما‬ ‫�ضاع ��ت من ��ه مفاتي ��ح لع ��ب فريق ��ه يف‬ ‫ال�شوط الثاين‪.‬‬ ‫منتخبن ��ا كان ع�ش ��رة عل ��ى ع�ش ��رة‬ ‫وا�ستح ��ق النق ��اط الث�ل�اث لي�صب ��ح‬ ‫ر�صي ��ده ‪ 12‬نقط ��ة مت�ساوي ًا مع الفريق‬ ‫الأردين وليت�أه ��ل االثن ��ان وتبق ��ى‬ ‫احل�ساب ��ات االخرى معلق ��ة حتى يلتقي‬ ‫منتخبن ��ا نظ�ي�ره ال�سنغاف ��وري يف‬ ‫التا�سع والع�شرين من �شباط املقبل يف‬ ‫الدوحة ويلع ��ب االردين مع ال�صني يف‬ ‫ار� ��ض االخري وهن ��ا ف ��ارق وا�ضح بني‬ ‫مهمة كل منهما املقبلة‪.‬‬ ‫منتخبن ��ا �سجل من االه ��داف حلد االن‬ ‫(‪ )7‬ودخل ��ت مرم ��اه (‪ )3‬وبذل ��ك يكون‬ ‫الفارق (‪� )4‬أه ��داف �أما الفريق الأردين‬ ‫فل ��ه م ��ن االه ��داف (‪ )10‬وعلي ��ه (‪)4‬‬ ‫وفارق الأهداف هو (‪.)6‬‬ ‫بالت�شكيل ��ة ذاتها التي لع ��ب بها العراق‬ ‫امام ال�ص�ي�ن لعب زيكو �ش ��وط املباراة‬ ‫االول به ��ا ام ��ام االردني�ي�ن با�ستثن ��اء‬ ‫اح�ل�ال با�س ��م عبا�س العائد م ��ن عقوبة‬ ‫االيق ��اف اىل مرك ��زه وب�سيناري ��و ذاته‬ ‫ر�سم زيكو هدفه وجنح با�شراك مفاتيح‬ ‫الفوز كرار جا�سم وهوار مال حممد‪.‬‬ ‫ن�ش�أت �أك ��رم ت�ألق و�سجل يف الدقيقتني‬

‫(‪ )54‬و (‪ )80‬وتوقي ��ع ق�ص ��ي منري يف‬ ‫�صفح ��ة املب ��اراة كان يف الدقيق ��ة (‪)65‬‬ ‫�أم ��ا ه ��دف االردنيني اليتيم فق ��د �سجله‬ ‫الالع ��ب ح�سن عب ��د الفت ��اح يف الدقيقة‬ ‫(‪ .)18‬امتل ��ك منتخبنا ال�ش ��وط الثاين‬ ‫بالكام ��ل من حيث حيازة الكرة وتنظيم‬ ‫الهجمات وت�شكي ��ل ال�ضغط على مرمى‬ ‫خ�صمه وتنوع اللع ��ب وحتى ا�ستظهار‬ ‫املهارات الفردية لبع�ض العبينا‪.‬‬ ‫قاد املباراة طاقم حتكيم �إماراتي بقيادة‬ ‫ال ��دويل عل ��ي حم ��د ال ��ذي احل ��ق ظلم ًا‬ ‫مبنتخبنا لع ��دم احت�سابه ل�ضربة جزاء‬ ‫�صحيح ��ة ‪ %100‬عندم ��ا تعر�ض العبنا‬ ‫كرار جا�سم لإعثار وا�ضح داخل منطقة‬ ‫اجل ��زاء يف الدقيق ��ة (‪ )5‬م ��ن ال�ش ��وط‬ ‫الثاين‪ ,‬و�ساعده احلكمان �سعيد حممد‬ ‫و�صالح املرزوقي‪.‬‬ ‫بانتهاء ال ��دور قبل االخري من ت�صفيات‬ ‫املجموع ��ة (�أ) يك ��ون منتخب ��ا االردن‬ ‫والعراق ق ��د ت�أهال ر�سمي� � ًا اىل االدوار‬ ‫النهائية م ��ن الت�صفي ��ات والأول يتقدم‬ ‫م�ؤقت� � ًا عل ��ى الث ��اين بف ��ارق االه ��داف‬ ‫وتوق ��ع مراقب ��ون هن ��ا يف عم ��ان‬ ‫وب�ضمنه ��م �صحفيي ��ون �أردني ��ون ان‬ ‫يت�ص ��در الع ��راق املجموع ��ة يف نهاي ��ة‬ ‫املط ��اف �إذ �أنه �سيالعب �سنغافورة على‬ ‫ملعب ��ه يف الدوح ��ة واحتم ��االت الفوز‬ ‫واحل�صول على (‪ )3‬نقاط كبرية جد ًا‪.‬‬ ‫�أم ��ا املنتخ ��ب االردين ف�س ��وف يواج ��ه‬ ‫منتخ ��ب ال�ص�ي�ن عل ��ى �أر�ض ��ه وب�ي�ن‬ ‫جمه ��وره يف مباراة �صعب ��ة وخ�سارته‬ ‫�أو تعادل ��ه يعن ��ي ان يرتاجع اىل املركز‬ ‫الث ��اين وهذا عل ��ى االرجح م ��ع ان كرة‬ ‫الق ��دم فيه ��ا مفاج� ��أت تخال ��ف املنط ��ق‬ ‫والتوقعات‪.‬‬ ‫كن ��ت امتن ��ى ان يت�س ��ع ا�ست ��اد عم ��ان‬ ‫ال ��دويل ل ��كل �أف ��راد ال�شع ��ب العراق ��ي‬ ‫الويف لي�شه ��دوا زئري ا�س ��ود الرافدين‬ ‫وابداعاتهم لك ��ن الربكة مبن ح�ضر من‬ ‫ابناء العراق املقيمني والزائرين لعمان‬ ‫وهتافه ��م املوحد (بال ��روح بالدم نفديك‬ ‫ي ��ا ع ��راق) نع ��م ي ��ا ع ��راق ‪ ..‬وال غريه‬ ‫مطلق ًا اجلمهور العراق ��ي رافق الفريق‬ ‫اىل فن ��دق ريجن�س ��ي مقر اقام ��ة الوفد‬

‫ان �ف��رد ف��ري��ق ن��ادي ك��رب�لاء ب�صدارة‬ ‫دوري النخبة بكرة القدم موقتا اثر‬ ‫ف ��وزه ع�ل��ى م�ضيفه ك��رك��وك بثالثة‬ ‫اه��داف من دون رد يف امل�ب��اراة التي‬ ‫ج��رت ام�س يف ملعب ك��رب�لاء �ضمن‬ ‫ال��دور الثالث من املرحلة االوىل من‬ ‫دوري النخبة لكرة القدم لريفع كربالء‬ ‫ر�صيده اىل ‪ 7‬نقاط م��ن ‪ 3‬مباريات‬ ‫متقدما ب�ف��ا�ؤرق ث�لاث نقاط عن فرق‬ ‫اجلوية وال�شرطة وارب�ي��ل والنجف‬ ‫والكرخ التي متتلك جميعها ‪ 4‬نقاط‬

‫واقام احتفالية كبرية كانت فيها (بغداد‬ ‫من�صورة) والن�شيد موحد با�سم الوطن‬ ‫واالل�س ��ن والقلوب واحدة والفرح �سيد‬ ‫املوقف‪.‬‬ ‫وقد زار وفد ر�سم ��ي ي�ضم نائب رئي�س‬ ‫ال ��وزراء الدكتور �صال ��ح املطلك وعددا‬ ‫من اع�ض ��اء الربملان منتخبن ��ا الوطني‬ ‫والتقى اع�ضاء الوفد بالالعبني مثمنني‬ ‫االجن ��از الك ��روي الذي حتق ��ق وكانوا‬ ‫قبل ذلك قد �شهدوا املباراة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تدريبية‬ ‫بحصة‬ ‫زيكو يشبه المباراة ّ‬ ‫وحمد يفاجأ بإمكانية رحيله عن‬ ‫المنتخب األردني‬

‫�أث ��ارت ت�صريح ��ات الربازيل ��ي زيك ��و‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المدرب البرازيلي وعد فحصد النجاح والعريس كرار أثبت خطأ استبعاده من المنتخب‬ ‫بغداد‪ -‬حسين البهادلي‬ ‫اثبت العبو منتخبنا الوطني ان الكرة‬ ‫العراقية مازالت قادرة على العطاء عندما‬ ‫قدم العبونا واح��دة من اجمل املباريات‬ ‫يف ال�سنوات االخرية عندما ا�ستعر�ضوا‬ ‫ع�ضالتهم يف �شوط اللقاء الثاين امام‬ ‫االردن وت��وج��وه بثالثة اه ��داف كانت‬ ‫كفيلة بخطف منتخبنا البطاقة الثانية من‬ ‫املجموعة االوىل والتاهل اىل االدوار‬ ‫النهائية لت�صفيات ا�سيا امل�ؤهلة لنهائيات‬ ‫مونديال ‪ 2014‬يف الربازيل بعدما كانوا‬ ‫متاخرين بهدف حل�سن عبد الفتاح ‪.‬‬ ‫�شوط اللقاء االول كان �شوطا متو�سطا‬ ‫م ��ن ن��اح �ي��ة اداء م�ن�ت�خ�ب�ن��ا ال� ��ذي ظل‬ ‫طريق مرمى عامر �شفيع حار�س مرمى‬ ‫االردن ‪ ..‬اجل �ه��ة ال�ي�م�ن��ى مل ت �ك��ن يف‬ ‫ك��ام��ل جاهزيتها بعدما ف�شل ع�لاء عبد‬ ‫ال��زه��رة يف ف��ك ال��رق��اب��ة ال�صارمة التي‬ ‫فر�ضها عليه مدافعو املنتخب االردين‬ ‫بينما كانت اجلهة الي�سرى اف�ضل بقليل‬ ‫بف�ضل حتركات م�صطفى كرمي لكن جميع‬ ‫ال�ك��رات ف�شلت يف ت�شكيل اي خطورة‬

‫ت��ذك��ر ‪� � ..‬س�لام ��ش��اك��ر م��داف��ع منتخبنا‬ ‫الوطني ف�شل يف تطبيق م�صيدة الت�سلل‬ ‫للكرة ال�ت��ي و�صلت اىل املهاجم ح�سن‬ ‫عبد الفتاح الذي و�ضع الكرة يف مرمى‬ ‫حم�م��د ك��ا��ص��د ال ��ذي مل ي�ج��د ح�لا للكرة‬ ‫�سوى النظر اليها وهي تهز ال�شباك ف�ضال‬ ‫على ان امل��داف��ع ��س��ام��ال �سعيد ان�شغل‬ ‫برفع يده �صوب م�ساعد احلكم من اجل‬ ‫اقناعه برفع �شارته على ا�سا�س الت�سلل‬ ‫وكان املفرو�ض منه ان ينتبه للعب دون‬ ‫االنتباه اىل ا�شياء قد التغري �شيئا ‪.‬‬ ‫ع��دن��ان ح�م��د م���درب امل�ن�ت�خ��ب االردين‬ ‫ح��اول زي��ادة النزعة الهجومية للفريق‬ ‫االردين م�ستغال حالت ع��دم االن�ضباط‬ ‫التي ا�صابت العبي منتخبنا بعد الهدف‬ ‫االردين اال ان ان مهاجميه ف�شلوا يف‬ ‫ا�ستثمار الفر�ص التي �سنحت لهم لينتهي‬ ‫ال�شوط بتقدم االردن بهدف و�سط افراج‬ ‫اجل�م��اه�ير االردن �ي��ة ال�ت��ي م�ل��أت ملعب‬ ‫عمان الدويل‪.‬‬ ‫وزج م��درب منتخبنا زيكو يف ال�شوط‬ ‫الثاين بالالعبني هوار املال حممد وكرار‬ ‫جا�سم كبديلني مل�صطفى ك��رمي وعالء‬ ‫عبد الزهرة لي�شهد ال�شوط ثورة كروية‬

‫كربالء ينفرد بصدارة دوري الكبار موقتا‬ ‫والصقور تواجه األنيق في ابرز مواجهات اليوم‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫املدي ��ر الفني للمنتخب العراقي ال�شارع‬ ‫الريا�ضي الأردين بعد املباراة التي فاز‬ ‫فيه ��ا منتخبنا ‪ 1-3‬ام� ��س االول �ضمن‬ ‫اجلولة الثالثة من ت�صفيات ك�أ�س العامل‬ ‫‪ ،2014‬حيث �أك ��د زيكو يف ت�صريحاته‬ ‫ب�أن منتخب الع ��راق كان يلعب ال�شوط‬ ‫الث ��اين م ��ن املب ��اراة وك�أن ��ه يف ح�ص ��ة‬ ‫تدريبي ��ة نظ ًرا ل�ضع ��ف م�ستوى العبي‬ ‫املنتخب الأردين‪.‬‬ ‫و جاءت تلك الت�صريحات بعد �أن متكن‬ ‫املنتخ ��ب العراق ��ي م ��ن حتقي ��ق الفوز‬ ‫بنتيج ��ة ‪ 1-3‬و جاءت الأهداف الثالثة‬ ‫يف ال�ش ��وط الث ��اين يف ظ ��ل تراج ��ع‬ ‫ملح ��وظ من الن�شامى مم ��ا جعل العبي‬ ‫�أ�س ��ود الرافدي ��ن يلعبون ب ��كل �أريحية‬

‫من مباراتني ‪.‬ويقف فريق كركوك يف‬ ‫املركز احلادي ع�شر وله ‪ 3‬نقاط من ‪3‬‬ ‫مباريات‬ ‫و� �س �ج��ل اه� � ��داف ال� �ف ��وز لكربالء‬ ‫الالعبون نزار حكيم ( ‪ ) 23‬وم�شتاق‬ ‫�صالل ( ‪ ) 68‬وعلي كاظم (‪. ) 72‬‬ ‫ع �ل��ى ��ص�ع�ي��د م�ت���ص��ل ت���ش�ه��د مالعب‬ ‫بغداد واملحافظات يف ال�ساعة الثانية‬ ‫والن�صف م��ن بعد ظهر ال�ي��وم وغدا‬ ‫اجلمعة ‪ 7‬مباريات اذ يحت�ضن ملعب‬ ‫ال�شعب الدويل اليوم ابرز املواجهات‬ ‫ب�ين فريقي ال �ق��وة اجل��وي��ة والطلبة‬ ‫وي�ضيف ال�صناعة ف��ري��ق ال�شرقاط‬

‫وجت��ري يوم اخلمي�س املقبل مباراة‬ ‫امليناء واحلدود يف ملعب االول‬ ‫وتقام يوم غد اجلمعة اربع مباريات‬ ‫ابرزها بني الزوراء ودهوك يف ملعب‬ ‫االخ�ير وامل�صايف وال�شرطة مبلعب‬ ‫االخ�ير ّ‬ ‫وي�ضيف ن��ادي النفط مبلعبه‬ ‫ن� ��ادي ب� �غ ��داد ويف ال �ن �ج��ف يلعلب‬ ‫اه��ل ال��دار م��ع الكهرباء بينما اجّ لت‬ ‫م �ب��ارات��ي زاخ ��و وارب �ي��ل والتاجي‬ ‫والكرخ اىل ا�شعار اخر ب�سبب ارتباط‬ ‫بع�ض العبي اربيل والكرخ باملنتخبني‬ ‫الوطني واالوملبي‪.‬‬

‫عراقية ابتد�أها كرار جا�سم الذي تبادل‬ ‫ك��رة ه��ات وخ��ذ م��ع ن���ش��أت اك ��رم ليجد‬ ‫نف�سه وج�ه��ا ل��وج��ه م��ع احل��ار���س عامر‬ ‫�شفيع لكنه تعر�ض اىل اعثار ال يختلف‬ ‫عليه اثنان اال حكم اللقاء االماراتي علي‬ ‫حمد ا�شار اىل موا�صلة اللعب دون اتخاذ‬ ‫اي قرار لت�ستمر االخطاء التحكيمة التي‬ ‫يتعر�ض اليها املنتخب العراقي من احلكم‬

‫االماراتي ‪ ..‬دقيقتان فقط كان رد املنتخب‬ ‫العراقي قويا ع�بر را�سية ك��رار جا�سم‬ ‫ال ��ذي ا�ستقبل عر�ضية ��س��ام��ال �سعيد‬ ‫لي�ضع الكرة ام��ام ن�شات اك��رم ال��ذي مل‬ ‫يتوان يف ايداعها ال�شباك االردنية معلنا‬ ‫ع��ن ه��دف ال�ت�ع��دي��ل‪..‬امل�ن�ت�خ��ب االردين‬ ‫حاول ان يلملم اوراق��ه �سريعا والعودة‬ ‫جم��ددا اىل املباراة لكن ق�صي منري كان‬

‫)‪ :‬سنعتمد على البدالء في‬ ‫قاسم لـ (‬ ‫مواجهة المصافي غدا‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫اكد مدرب فريق ال�شرطة با�سم قا�سم‬ ‫ان مهمة الفريق يف دوري النخبة لن‬ ‫تكون �سهلة بالرغم من الفوز الكبري‬ ‫ال��ذي حققه الفريق على ن��ادي النفط‬ ‫بثالثية نظيفة يف الدور ال�سابق‪.‬وقال‬ ‫قا�سم يف ت�صريح لريا�ضة (النا�س) ان‬ ‫العمل م��ازال يف بدايته وان م�شوار‬ ‫ال��دوري م��ازال هو االخر طويال وان‬ ‫مباراة الفريق امام امل�صايف يوم غد‬ ‫اجلمعة ل��ن تكون �سهلة ب��امل��رة الننا‬ ‫�سنواجه فريقا ج�ي��دا ي�ق��وده مدربا‬

‫جيدا بحجم املدرب نزار ا�شرف لذلك‬ ‫��س�ن�ح��اول ال��و� �ص��ول م��ن خ�ل�ال هذه‬ ‫املباراة اىل النقطة ال�سابعة الننا بكل‬ ‫�صراحة �سنواجه بعد ه��ذه املباراة‬ ‫مباريات اكرث �صعوبة واكرث متر�سا‪.‬‬ ‫وا�شار مدرب ال�شرطة اىل ان الفريق‬ ‫�سيفتقد العبي املنتخب االوملبي الذي‬ ‫تنتظرهم مباراة �صعبة امام املنتخب‬ ‫اال�سرتايل يف العا�صمة القطرية اال‬ ‫ان�ن��ا �سنعتمد على الالعبني البدالء‬ ‫الذين ا�ستطعنا من الو�صول بهم اىل‬ ‫الفورمة‪.‬‬

‫يخو�ض املنتخب االوملبي يف ال�ساعة‬ ‫ال�سابعة من م�ساء اليوم اخلمي�س لقاءه‬ ‫التجريبي م��ع ن�ظ�يره ال�ع�م��اين الذي‬ ‫ي�ضيفه ملعب جممع ال�سلطان قابو�س‬ ‫الريا�ضي ببو�شر يف اطار حت�ضرياته‬ ‫مل��واج �ه��ة امل�ن�ت�خ��ب اال�� �س�ت�رايل �ضمن‬ ‫اجلولة الثانية من الت�صفيات الآ�سيوية‬ ‫امل��ؤه�ل��ة اىل اومل�ب�ي��اد ل�ن��دن ‪ 2012‬يف‬ ‫الثاين والع�شرين من ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫واجرى املنتخب االوملبي اوىل وحداته‬ ‫التدريبية م�ساء ام����س االرب �ع��اء على‬ ‫ملعب ن��ادي ال�سيب حت�ضريا ملالقاة‬ ‫ن� �ظ�ي�ره ال� �ع� �م ��اين ال� �ي���وم اخلمي�س‬ ‫ويحظى وفد املنتخب مبتابعة م�ستمرة‬ ‫من قبل ال�سفارة العراقية يف ال�سلطنة‬ ‫التي كان عدد من اع�ضائها يف ا�ستقبال‬ ‫وف��د املنتخب االومل�ب��ي كما ان ال�سفري‬ ‫العراقي هو ريا�ضي �سابق حيث �سبق‬ ‫ل��ه ان ت��ر�أ���س وف��د ال �ع��راق يف بطولة‬

‫اخلليج العربي عام ‪. 76‬‬ ‫وك� ��ان وف ��د امل �ن �ت �خ��ب االومل� �ب ��ي غ��ادر‬ ‫م�ت��وج�ه��ا � �ص��وب ال�ع��ا��ص�م��ة العمانية‬ ‫م���س�ق��ط ي� ��وم ام�����س االول ال �ث�لاث��اء‬ ‫حت�ضري ًا للقاء العمانيني اليوم على �أمل‬ ‫العودة من جديد اىل العا�صمة القطرية‬ ‫ال��دوح��ة التي يتواجد خم�سة اع�ضاء‬ ‫من بعثة االوملبي مل يت�سن لهم ال�سفر‬

‫اىل م�سقط لكون االحتاد العماين حدد‬ ‫وفد االوملبي العراقي ب(‪� )30‬شخ�ص ًا‬ ‫واال�شخا�ص اخلم�سة هم موفد االحتاد‬ ‫العراقي لل�صحافة الريا�ضية واالداري‬ ‫حميد حم�سن وامل �ع��ال��ج م��اج��د خزعل‬ ‫وال�لاع �ب�ين ن ��دمي ك ��رمي وج� ��واد كاظم‬ ‫ف�ض ًال عن فوزي حممد‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو االحت��اد العراقي املركزي‬

‫ل�ك��رة ال �ق��دم نعيم � �ص��دام رئي�س بعثة‬ ‫املنتخب االوملبي‪:‬‬ ‫مباراتنا املقبلة مع ا�سرتاليا تنطوي‬ ‫على �أهمية كبرية‪ ،‬فالفوز يعني العودة‬ ‫من جديد لأج��واء املناف�سة على �إحدى‬ ‫بطاقتي الت�أهل �إىل املرحلة الالحقة من‬ ‫الت�صفيات النهائية‪ ،‬وهذا الأمر يتطلب‬ ‫م��رح �ل��ة �إع � ��داد ه��ام��ة وه ��و م��ا عمدنا‬

‫لتحقيقه وان لقاءنا ال��ودي �أم��ام عمان‬ ‫�سيكون مثالي ًا للوقوف على التح�ضري‬ ‫ال�ن�ه��ائ��ي مل� �ب ��اراة اجل��ول��ة امل�ق�ب�ل��ة من‬ ‫الت�صفيات‪.‬‬ ‫من جانبه قال مدرب املنتخب االوملبي‬ ‫را�� �ض ��ي ��ش�ن�ي���ش��ل ق �ب �ي��ل ال �� �س �ف��ر اىل‬ ‫ال�سلطنة‪ :‬بال�شك ان م�ستوى الفريق‬ ‫�سيتغري نحو االف�ضل من خالل خو�ض‬ ‫�أكرب عدد من املباريات التجريبية والتي‬ ‫من خاللها �سرنى و�ضع الفريق ومدى‬ ‫تطوره عن قرب اىل جانب مدى معرفتنا‬ ‫بجاهزية هذا الالعب او ذاك كون هناك‬ ‫الع�ب��ون مل يلعبوا مباريات منذ فرتة‬ ‫طويلة مثل العبي الوطني �سعد عبد‬ ‫االمري واحمد ابراهيم وكذلك احلار�س‬ ‫جالل ح�سن لذلك ا�شراكهم يف املباريات‬ ‫التح�ضريية �سيو�صلهم اىل ما و�صل‬ ‫اليه زمال�ؤهم يف املنتخب االوملبي‪.‬‬ ‫م�ضيفا" ق��ام اجل�ه��از الفني للمنتخب‬ ‫االومل �ب��ي ب��أ��ش��راك الالعبني املغرتبني‬ ‫وتعرفنا على قدراتهم الفنية والبدنية‬ ‫وت�ك��ون��ت � �ص��ورة وا��ض�ح��ة ع��ن جممل‬ ‫العبي الفريق اال ان امل�ؤ�سف عدم تقدمي‬

‫له كالم اخر عرب ركلة حرة مبا�شرة نفذها‬ ‫املتالق ن�شات اك��رم لرتتد من املتواجد‬ ‫يف منطقة اجلزاء هوار املال حممد لتجد‬ ‫اقدام ق�صي منري الذي و�ضعها قوية يف‬ ‫اعلى �شباك �شفيع يف الدقيقة ال�ساد�سة‬ ‫وال�ستني وت�شتعل اف��راح جماهرينا يف‬ ‫ملعب ع�م��ان ‪ ..‬اداء املنتخب الوطني‬ ‫كان �سريعا وفر�ض املدرب زيكو ا�سلوبه‬ ‫على اللقاء بعدما جنح يف قراءة ال�شوط‬ ‫الثاين بذكاء وحنكة برازيلية مل يفلح‬ ‫معها ا�سلوب امل��درب عدنان حمد الذي‬ ‫ظهر بال حلول ‪ ..‬كرار جا�سم الذي او�صل‬ ‫ر�سالة �سريعة ب��ان ابعاده من �صفوف‬ ‫املنتخب كان خاطئا ال يغتفر ا�ستطاع من‬ ‫ال�سيطرة على جهة الي�سار والتالعب بها‬ ‫حيثما ي�شاء بعدما ف�شل مدافعو املنتخب‬ ‫االردين يف ايقافه حتى ولو ملرة واحدة‬ ‫واك �ت �ف��وا ب��ارت �ك��اب االخ��ط��اء م��ن اجل‬ ‫ايقافه‪.‬‬ ‫الدقيقة الثانية والثمانون �شهدت والدة‬ ‫ث��ال��ث االه � ��داف ال �ع��راق �ي��ة ب �ع��د فا�صل‬ ‫م�ه��اري ال مي��ل منه عندما ت�لاع��ب كرار‬ ‫بالعبي املنتخب االردين على طريقته‬ ‫اخلا�صة لي�ضع الكرة على طبق من ذهب‬

‫امام ن�شات اكرم الذي و�ضعها يف املرمى‬ ‫و��س��ط ذه��ول اجلماهري االردن �ي��ة التي‬ ‫ا�ستعادت رمبا ذكريات عام ‪ 1999‬عندما‬ ‫ع��اد املنتخب العراقي م��ن بعيد وعادل‬ ‫املنتخب االردين يف ال�شوط الثاين الذي‬ ‫ك��ان متقدما يف نهائي ال ��دورة العربية‬ ‫باربعة اهداف نظيفة‪.‬‬ ‫ال �ف��وز ال �ع��راق��ي مل ي �ك��ن ول �ي��د �صدفة‬ ‫وم���ن خ�ل�ال ح��ال��ة م ��ن ال�ت�راخ ��ي لدى‬ ‫الع�ب��ي املنتخب االردين كما ا�شيع يف‬ ‫ال�صحف وو�سائل االع�لام االردن�ي��ة بل‬ ‫ان��ه ج��اء نتيجة ا� �ص��رار ع��راق��ي جامح‬ ‫على رد الثار ملوقعة فران�سوا حريري‬ ‫وتاكيدا لالنت�صارات العراقية املتتالية‬ ‫يف الت�صفيات ال�ت��ي ب��داه��ا ع�بر بوابة‬ ‫�سنغافورة ‪ ..‬امل��درب زيكو ال��ذي تعامل‬ ‫م��ع الع �ب��ي منتخبنا ب�ح�ن�ك��ة تدريبية‬ ‫وا�ستطاع ا�ستيعابهم دخل املباراة وعينه‬ ‫على الثالث نقاط املقرونة باالداء متكن‬ ‫م��ن االي �ق��اع ب��امل��درب ع��دن��ان حمد الذي‬ ‫رم��ى بجميع مفاتيحه منذ بداية اللقاء‬ ‫بينما احتفظ الربازيلي باوراق لعبه عند‬ ‫وقت احلاجة‪..‬‬

‫زيكو يشبه المباراة بحصة تدريبية وحمد يصرح بإمكانية‬ ‫رحيله عن المنتخب األردني‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�أث ��ارت ت�صريحات ال�برازي�ل��ي زيكو‬ ‫املدير الفني للمنتخب العراقي ال�شارع‬ ‫الريا�ضي الأردين بعد امل�ب��اراة التي‬ ‫ف��از فيها منتخبنا ‪ 1-3‬ام����س االول‬ ‫�ضمن اجل��ول��ة الثالثة م��ن ت�صفيات‬ ‫ك�أ�س العامل ‪ ،2014‬حيث �أك��د زيكو‬ ‫يف ت�صريحاته ب ��أن منتخب العراق‬ ‫كان يلعب ال�شوط الثاين من املباراة‬ ‫وك�أنه يف ح�صة تدريبية نظ ًرا ل�ضعف‬ ‫م�ستوى العبي املنتخب الأردين‪.‬‬

‫األولمبي ينهي رحلة تحضيراته بلقاء العمانيين اليوم استعدادًا لمواجهة الكنغر االسترالي‬ ‫الدوحة ‪ -‬سيف المالكي‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫ودون �أي �ضغ ��وط‪ ،‬وفيم ��ا يب ��دو �أن‬ ‫امل ��درب الربازيلي وجد ذل ��ك االنت�صار‬ ‫الفر�ص ��ة الأف�ضل لل ��رد على ت�صريحات‬ ‫عدن ��ان حمد املدرب العراق ��ي للمنتخب‬ ‫الأردين الأخ�ي�رة والت ��ي �أكد خاللها �أن‬ ‫زيكو ال ي�صلح لقيادة �أ�سود الرافدين‪.‬‬ ‫من جه ��ة اخرى فاج� ��أ العراق ��ي عدنان‬ ‫حم ��د رج ��ال ال�صحافة والإع�ل�ام خالل‬ ‫امل�ؤمت ��ر ال�صحف ��ي ب�إع�ل�ان جهل ��ه‬ ‫مب�ستقبل ��ه م ��ع الن�شام ��ى و�إن كان‬ ‫�سيقوده ��م يف مباري ��ات ال ��دور الرابع‬ ‫لت�صفيات �آ�سيا‪.‬‬ ‫حمد ُ�سئل عقب اللقاء عن خططه لإعداد‬ ‫املنتخب للدور الرابع ف�أكد �أهمية وجود‬ ‫برنامج مكثف ومثايل ليتمكن الن�شامى‬

‫من املناف�سة م ��ع املنتخبات الكبرية يف‬ ‫ال ��دور الرابع لكنه �ص ��دم اجلميع حني‬ ‫�أ�ش ��ار �إىل �إمكاني ��ة رحيل ��ه قبل انطالق‬ ‫مباري ��ات الدور احلا�س ��م كون عقده مع‬ ‫االحت ��اد الأردين ينته ��ي بنهاي ��ة الدور‬ ‫الثالث من الت�صفيات‪.‬‬ ‫ال�صحافة الأردني ��ة ر�أت �أن ت�صريحات‬ ‫امل ��درب العراق ��ي مل تك ��ن �س ��وى عل ��ى‬ ‫�سبي ��ل امل ��زاح ك ��ون اجلمي ��ع يث ��ق يف‬ ‫جتدي ��د عق ��ده بع ��د النتائ ��ج املبه ��رة‬ ‫للن�شام ��ى يف الت�صفيات‪ ،‬لكن الأكيد �أن‬ ‫الأم ��ر �سيُح�سم يف اجتماع قادم الحتاد‬ ‫كرة القدم يتم خالله جتديد عقد املدرب‬ ‫وقطع ال�شك باليق�ي�ن فيما يخ�ص بقاءه‬ ‫مع الفريق‪.‬‬

‫بع�ض الالعبني ما متوقع منهم والفريق‬ ‫�سيخو�ض ال�ي��وم م�ب��ارات��ه م��ع �سلطنة‬ ‫ع �م��ان ال �ت��ي �سنعمد خ�لال �ه��ا �أ� �ش��راك‬ ‫الت�شكيلة اال�سا�سية التي �ستمثل الفريق‬ ‫يف مواجهة املنتخب اال�سرتايل �ضمن‬ ‫اجلولة الثانية من الت�صفيات الآ�سيوية‬ ‫امل��ؤه�ل��ة اىل اومل�ب�ي��اد ل�ن��دن ‪ 2012‬يف‬ ‫الثاين والع�شرين من ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫م� ��ؤك ��د ًا ان الع �ب��ي امل�ن�ت�خ��ب الوطني‬ ‫اجم ��د را� �ض��ي وج�ل�ال ح���س��ن �أن�ضما‬ ‫لبعثة الفريق يف �سلطنة عمان قادمني‬ ‫من العا�صمة االردنية عمان بعد �أمتام‬ ‫مهمتهما مع املنتخب الوطني الذي ت�أهل‬ ‫للدور احلا�سم من ت�صفيات ك�أ�س العامل‬ ‫ب�ع��د ان تغلب ع�ل��ى املنتخب االردين‬ ‫بثالثية‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان امل�ن�ت�خ��ب االومل �ب��ي ��س�ب��ق له‬ ‫ان خ�سر اوىل مبارياته يف ت�صفيات‬ ‫لندن امام منتخب اوزبك�ستان بهدفني‬ ‫نظيفني يف اجلولة االوىل من مناف�سات‬ ‫املجموعة اال�سيوية الثانية التي ت�ضم‬ ‫اي�ضا منتخبي االمارات وا�سرتاليا‪.‬‬

‫و جاءت تلك الت�صريحات بعد �أن متكن‬ ‫املنتخب ال �ع��راق��ي م��ن حتقيق الفوز‬ ‫بنتيجة ‪ 1-3‬و جاءت الأه��داف الثالثة‬ ‫يف ال �� �ش��وط ال� �ث ��اين يف ظ ��ل تراجع‬ ‫ملحوظ من الن�شامى مما جعل العبي‬ ‫�أ��س��ود ال��راف��دي��ن يلعبون بكل �أريحية‬ ‫ودون �أي � �ض �غ��وط‪ ،‬وف�ي�م��ا ي �ب��دو �أن‬ ‫امل��درب الربازيلي وج��د ذل��ك االنت�صار‬ ‫الفر�صة الأف�ضل للرد على ت�صريحات‬ ‫عدنان حمد امل��درب العراقي للمنتخب‬ ‫الأردين الأخ�يرة والتي �أكد خاللها �أن‬ ‫زيكو ال ي�صلح لقيادة �أ�سود الرافدين‪.‬‬ ‫من جهة اخرى فاج�أ العراقي عدنان حمد‬ ‫رجال ال�صحافة والإعالم خالل امل�ؤمتر‬ ‫ال���ص�ح�ف��ي ب� ��إع�ل�ان ج�ه�ل��ه مب�ستقبله‬ ‫م��ع الن�شامى و�إن ك��ان �سيقودهم يف‬ ‫مباريات الدور الرابع لت�صفيات �آ�سيا‪.‬‬

‫حمد ُ�سئل عقب اللقاء عن خططه لإعداد‬ ‫املنتخب للدور الرابع ف�أكد �أهمية وجود‬ ‫برنامج مكثف ومثايل ليتمكن الن�شامى‬ ‫من املناف�سة مع املنتخبات الكبرية يف‬ ‫ال��دور ال��راب��ع لكنه �صدم اجلميع حني‬ ‫�أ�شار �إىل �إمكانية رحيله قبل انطالق‬ ‫مباريات ال��دور احلا�سم كون عقده مع‬ ‫االحت��اد الأردين ينتهي بنهاية الدور‬ ‫الثالث من الت�صفيات‪.‬‬ ‫ال�صحافة الأردنية ر�أت �أن ت�صريحات‬ ‫املدرب العراقي مل تكن �سوى على �سبيل‬ ‫امل� ��زاح ك��ون اجل�م�ي��ع ي�ث��ق يف جتديد‬ ‫عقده بعد النتائج املبهرة للن�شامى يف‬ ‫الت�صفيات‪ ،‬لكن الأكيد �أن الأمر �سيُح�سم‬ ‫يف اجتماع قادم الحتاد كرة القدم يتم‬ ‫خالله جتديد عقد امل��درب وقطع ال�شك‬ ‫باليقني فيما يخ�ص بقاءه مع الفريق‪.‬‬

‫اتحاد القوى يناشد وزير الشباب بإيقاف‬ ‫اعمار ملعب العوادي لمخالفته للمواصفات‬ ‫بغداد‪-‬ميثم الحسيني‬ ‫ن��ا� �ش��د االحت� ��اد ال �ع��راق��ي امل��رك��زي‬ ‫الل� �ع���اب ال� �ق���وى وزي� � ��ر ال�شباب‬ ‫وال��ري��ا��ض��ة املهند�س جا�سم حممد‬ ‫ج �ع �ف��ر ب��ال��ت��دخ��ل ف� � ��ورا الي��ق��اف‬ ‫م�شروع اعمار ملعب �سليم العوادي‬ ‫التخ�ص�صي بالعاب القوى ملخالفته‬ ‫املوا�صفات القانونية ‪.‬‬ ‫وق��ال امني �سر احت��اد اللعبة ح�سني‬ ‫جابر ان وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫م �� �ش �ك��ورة ال �ت �ف��ت الع� �م ��ار امللعب‬ ‫التخ�ص�صي الل �ع��اب ال �ق��وى حيث‬ ‫وردن��ا كتاب من ال��دائ��رة القانونية‬ ‫بتوقيع حممد فرحان ي�ؤكد على ان‬ ‫الوزارة احالت م�شروع اعمار امللعب‬ ‫وفق املوا�صفات القانونية والدولية‬ ‫على ان يكون اح��د اع�ضاء االحتاد‬

‫العراقي للعبة �ضمن الطاقم امل�شرف‬ ‫على االع �م��ار وذل ��ك لال�ستفادة من‬ ‫خربة اهل ال�ش�أن يف قانونية امللعب‬ ‫ومطابقته للموا�صفات الدولية ‪.‬‬ ‫وا�ضاف لكن لال�سف مل يكن امل�شروع‬ ‫�ضمن املوا�صفات القانونية بل وانه‬ ‫يفتقد الوىل املوا�صفات القانونية‬ ‫حيث با�شر املقاول ب�أن�شاء امل�ضمار‬ ‫ب�ستة جماالت على خالف املوا�صفات‬ ‫العاملية التي يجب ان تكون بثمانية‬ ‫جم ��االت ل��ذل��ك ن�ن��ا��ش��د ال � ��وزارة ان‬ ‫تتدخل ب�شكل فوري اليقاف امل�شروع‬ ‫طاملا ان ال��وق��ت ي�سعفنا لت�صحيح‬ ‫م �� �س��ار امل �� �ش��روع ق �ب��ل ف��ر���ش م��ادة‬ ‫التارتان وبالتايل �سيكون علينا هد‬ ‫امللعب من جديد والبدء من ال�صفر‬ ‫و�سيكون خ�سارة مادية كبرية تكلف‬ ‫الوزارة ‪.‬‬


‫والعالم‬

‫‪No. (136) - Thursday 17, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )136‬الخميس ‪ 17‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫‪5‬‬

‫ّ‬ ‫ه��ل تصبح ال��ك��وي��ت ب��واب��ة "ح���رب ثانية"؟!‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ملء "فراغ القوة" في العراق بعد انسحاب القوات‬ ‫ّ‬ ‫األميركية أكبر مشاغل واشنطن‬ ‫برغم ميل إدارة الرئيس باراك أوباما لتطويق إيران بإجراءات المنع‪ ،‬والعقوبات‪ ،‬وتشديد الحصار‪ ،‬إال أن هناك خططًا جاهزة (القيادة المركزية‬ ‫األميركية في الشرق األوسط كشفت عن إعدادها) تهدف إلى "مركزة" قوات عسكرية في "الكويت" أو في المياه اإلقليمية القريبة من دول الخليج‬ ‫القوة" بعد االنسحاب من العراق‪ ،‬ومحاالوت محتملة من إيران لـ"ملء الفراغ"‪ ،‬أو لفرض "المزيد من النفوذ"‬ ‫ومن العراق لمواجهة تداعيات "فراغ ّ‬ ‫لكن قادة عسكريين ومسؤولين كبار في الواليات‬ ‫على حكومة بغداد‪ .‬مازال الصراع قائمًا بشأن هذين التوجهين "الدبلوماسي" و"العسكري"‪ّ ،‬‬ ‫المتحدة‪ ،‬يؤكدون أن المرجح أن يذعن أوباما لضغوط البنتاغون التي تذهب في مقترحاتها لـ"بناء جهد عسكري" في الخليج‪ ،‬بضمنه الضغط مجددًا‬ ‫على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لقبول مكوث نحو ‪ 20,000‬جندي "تدريب" في العراق‪ ،‬يحفظ لحكومته بعض استقالليتها ضد النفوذ‬ ‫اإليراني‪.‬‬ ‫بقلم‪ :‬ديفيد كالودز‪‬‬ ‫ول�ق��د ح��ذر م���س��ؤول��ون ع�سكريون‬ ‫�أم �ي�رك� ��ان م ��ن �أنّ �إي � � ��ران �سوف‬ ‫مت�ل�أ ال �ف��راغ‪ ،‬بعد م �غ��ادرة القوات‬ ‫الأم�يرك �ي��ة‪ .‬ول �ه��ذا ف�ه��م ين�صحون‬ ‫باتخاذ �إج� ��راءات ع��دة م��ن �ضمنها‬ ‫حتويل بع�ض القوات املغادرة �إىل‬ ‫الكويت‪ ،‬لتبقى قريبة من العراق‪.‬‬ ‫و�إذ يحزم اجلنود الأمريكان �أمتعتهم‬ ‫لآخ��ر م��رة م��ع نهاية ال�شهر املقبل‪،‬‬ ‫ي ��رى م �� �س ��ؤول��ون يف البنتاغون‪،‬‬ ‫وكبار القادة الع�سكريني �أن �إيران لن‬ ‫تتعجل ملء فراغ ال�سلطة الناجم عن‬ ‫خروج القوات الأمريكية‪ ،‬ما مل حتد‬ ‫وا�شنطن من وجودها يف املنطقة‪.‬‬ ‫وق ��د ات �خ��ذ ه ��ذا ال�ت�ق�ي�ي��م وا�سع‬ ‫ال� �ن� �ط ��اق ب �� �ش �ك��ل م �� �س �ت �ع �ج��ل يف‬ ‫الأ� �س��اب �ي��ع الأخ� �ي��رة ع �ل��ى خلفية‬ ‫معلومات ا�ستخبارية جديدة ت�شري‬ ‫اىل �أن احلكومة يف طهران "غازلت"‬ ‫بقوة ق��وات "وكيلة" لها يف اليمن‬ ‫–طبق ًا ملفت�شني دوليني تابعني للأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬متخ�ص�صني يف الأ�سلحة‬ ‫ال �ن��ووي��ة‪ -‬كا�شفة لها �أن �ه��ا تقرتب‬ ‫�سريع ًا من �صنع �أ�سلحة نووية‪.‬‬ ‫وي� �ق���ول م� ��� �س� ��ؤول ��ون يف وك��ال��ة‬ ‫امل �خ��اب��رات الأم�يرك �ي��ة �إن عنا�صر‬ ‫زودت ماليني‬ ‫�إي ��ران� �ي ��ة ن��ا� �ش �ط��ة ّ‬ ‫الدوالرات لزعماء قبيلة "احلوثيني"‬ ‫يف ال �ي �م��ن ال �ت��ي ت���س�ك��ن املناطق‬

‫الوعرة من �شمايل اليمن‪ ،‬وتوا�صل‬ ‫� �ص��راع �ه��ا م ��ع ال �� �س �ل �ط��ة موا�صلة‬ ‫مت�سكها مبذهبها الذي يعد فرع ًا من‬ ‫املذهب ال�شيعي‪ .‬وقد ان�ضمت قبيلة‬ ‫احلوثيني اىل االنتفا�ضة امل�سلحة‬ ‫التي تخو�ضها ق��وات خمتلفة �ضد‬ ‫احلكومة يف �صنعاء ال�ت��ي حتظى‬ ‫بدعم الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫ويف العراق ومناطق �ساخنة �أخرى‪،‬‬ ‫ت ��وزع �إي� ��ران الأم � ��وال والأ�سلحة‬ ‫–غالب ًا يف ال�سر‪� -‬ضمن حماوالتها‬ ‫لتو�سيع نفوذها‪ ،‬وا�ستباق التغريات‬ ‫ال�سيا�سية التي جتتاح املنطقة منذ‬ ‫ب��داي��ة "الربيع العربي"‪ ،‬بح�سب‬ ‫م�س�ؤولني �أمريكان‪.‬‬ ‫�إن اجل�م�ه��وري��ة الإ��س�لام�ي��ة الت��زال‬ ‫تواجه حتديات خطرة‪ ،‬لكنّ قوات‬ ‫املعار�ضة‪� ،‬إذا ما متكنت من �إ�سقاط‬ ‫ن �ظ��ام ال��رئ �ي ����س ب �� �ش��ار الأ�� �س ��د يف‬ ‫دم���ش��ق‪ ،‬ف� ��إن �إي� ��ران ��س��وف تخ�سر‬ ‫�أقرب حلفائها يف املنطقة‪.‬‬ ‫وم ��ن خ�ل�ال ال �ت ��أك �ي��د ع �ل��ى اخلطر‬ ‫الإي��راين‪ ،‬ي�أمل القادة الع�سكريون‬ ‫الأم� �ي��رك� � ��ان وامل � �� � �س � ��ؤول� ��ون يف‬ ‫البنتاغون "وزارة الدفاع الأمريكية"‬ ‫احل�صول على دعم يف البيت الأبي�ض‬ ‫وعوا�صم احللفاء الإقليميني للرتكيز‬ ‫على احتواء النفوذ الإيراين املتنامي‬ ‫يف املنطقة‪ ،‬مبا يف ذلك نقل بع�ض‬

‫ال�ق��وات الع�سكرية الأمريكية التي‬ ‫�ستغادر العراق اىل قواعد �أخرى يف‬ ‫اخلليج العربي‪.‬‬ ‫وق��د ت�ساءل امليجور ج�ن�رال كارل‬ ‫هور�ست �آر‪ ،‬رئي�س هيئة الأرك��ان‬ ‫يف القيادة املركزية امل�س�ؤولة عن‬ ‫منطقة ال�شرق الأو�سط‪ ،‬قائ ًال‪" :‬ملاذا‬ ‫نتخلى عن ا�ستقرار هذه املنطقة من‬ ‫العامل وتوا�صل ح�ضورنا فيها �إىل‬ ‫�إيران اخلبيثة"‪ .‬و�أ�ضاف يف مقابلة‬ ‫�أجريت معه‪�" :‬أنا ل�ست مت�أكد ًا متام ًا‬ ‫�أن م��ا يح�صل ه��و نتائج جيدة من‬ ‫وجهة نظر الواليات املتحدة"‪.‬‬ ‫والقيادة املركزية –التي مقرها يف‬ ‫ق��اع��دة م��اك��دي��ل ل�ل�ق��وة اجل��وي��ة يف‬ ‫تامبا‪ -‬خططت لإقامة عدة كتائب �أو‬ ‫�ألوية من القوات الربية يف الكويت‬ ‫(الكتيبة ت�ضم م��ن ‪ 700‬اىل ‪900‬‬ ‫جندي‪ ،‬واللواء ي�ضم نحو ‪3,500‬‬ ‫�إىل ‪ 5,000‬جندي)‪.‬‬ ‫واخلطة مل تقر حتى الآن من قبل‬ ‫الرئي�س الأم�يرك��ي ب ��اراك �أوباما‪.‬‬ ‫وال �� �ش �ي��خ ج��اب��ر م �ب��ارك ال�صباح‪،‬‬ ‫وزير الدفاع الكويتي قال الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي‪ :‬لي�س هناك خطط فورية‬ ‫لزيادة م�ستويات القوات الأمريكية‪.‬‬ ‫وب�ع��د ح��رب اخلليج ع��ام ‪1991‬‬ ‫التي �أخرجت القوات العراقية من‬ ‫الكويت‪ ،‬كانت الواليات املتحدة قد‬

‫حافظت على وجود كتيبة قتالية لردع‬ ‫�أي ع��دوان �آخ��ر ميكن �أن يقوم به‬ ‫الرئي�س ال�سابق �صدام ح�سني‪ .‬وثمة‬ ‫عدة �آالف من العاملني الأمريكان يف‬ ‫جم��ال اخل��دم��ات اللوج�ستية بقيت‬ ‫بعد غ��زو ال �ع��راق �سنة ‪� ،2003‬إذ‬ ‫�أ�صبحت الكويت "نقطة انطالق"‬ ‫رئي�سة‪ ،‬لتوفري التجهيزات‪ ،‬و�أي�ض ًا‬ ‫بوابة لدخول الوحدات الع�سكرية‬ ‫للم�شاركة يف حرب العراق‪.‬‬ ‫وي �ق��ول ��ض�ب��اط �أم�ي�رك��ان ك �ب��ار �إن‬ ‫اق�ت�راح ال �ق �ي��ادة امل��رك��زي��ة (خطتها‬ ‫لتمركز ق��وات يف منطقة اخلليج)‬ ‫ي��ه��دف اىل ج �ع��ل ال �ك��وي��ت ثانية‬ ‫حمطة لإقامة وحدات قتالية مهمتها‬ ‫بالدرجة الأ�سا�س ردع �إيران‪ ،‬وجعل‬ ‫ال�ق��وات الأمريكية جاهزة ملواجهة‬ ‫�أي ��ة متغري �أم �ن��ي‪� ،‬أو للتعامل مع‬ ‫حدوث �أية �أزمة‪.‬‬ ‫وقال م�س�ؤولون �آخرون‪� ،‬إن القيادة‬ ‫املركزية جهّزت �أي�ض ًا خطط ًا لزيادة‬ ‫احل �� �ض��ور الأم�ي�رك ��ي ال �ب �ح��ري يف‬ ‫اخل �ل �ي��ج ال �ع��رب��ي‪ ،‬ل �ت ��أم�ين عملية‬ ‫تكثيف مبيعات الأ�سلحة اىل الدول‬ ‫احلليفة للواليات املتحدة‪ ،‬و�إجراء‬ ‫م� �ن ��اورات ع���س�ك��ري��ة �إ� �ض��اف �ي��ة مع‬ ‫"بع�ض حلفائها"‪.‬‬ ‫هذه التحركات متثل خطة البنتاغون‬ ‫ب�ع��د ان ت��راج �ع��ت ح�ك��وم�ت��ا البيت‬

‫الأب �ي ����ض وال��ع��راق ع��ن املحادثات‬ ‫التي كان من �ش�أنها �إبقاء عدة �آالف‬ ‫م��ن ج �ن��ود ال� �ق ��وات ال�ق�ت��ال�ي��ة على‬ ‫�أرا�ضي العراق ملا بعد �شهر كانون‬ ‫الأول املقبل‪ ،‬وه��و املوعد النهائي‬ ‫املحدد يف �إطار اتفاقية �أمنية تن�ص‬ ‫على رحيل جميع القوات الأمريكية‪.‬‬ ‫ومن املتوقع �أن يوافق �أوباما على‬ ‫معظم مقرتحات القيادة املركزية �إن‬ ‫مل يكن كلها‪.‬‬ ‫لكن م�س�ؤولني يف البيت الأبي�ض‬ ‫بدوا قلقني من الظهور للقيام بح�شد‬ ‫ع���س�ك��ري �آخ ��ر ب�ع��د ع�شر �سنوات‬ ‫م��ن احل� ��رب‪ .‬وق ��د ���ش��دّدت الإدارة‬ ‫الأمريكية على �أنها تعتزم ال�ضغط‬ ‫م��ن �أج��ل ات�ب��اع نهج الدبلوما�سية‬ ‫ل�ت�ق�ي�ي��د �إي� � ��ران ول �ي ����س املواجهة‬ ‫الع�سكرية معها‪.‬‬ ‫ويف ال��وق��ت نف�سه‪ ،‬ف� ��إنّ خروج‬ ‫اجل �ي ����ش الأم�ي�رك ��ي ال ي �ع��د ن�صر ًا‬ ‫وا�ضح ًا لإيران‪ .‬وعلى �سبيل املثال‪،‬‬ ‫ف� ��إن امل�ت���ش�دّدي��ن ال�شيعة وغريهم‬ ‫م ��ن امل��ت��م��ردي��ن ال ��ذي ��ن ه��اج �م��وا‬ ‫ال � �ق� ��وات الأم�ي�رك� �ي ��ة يف ال� �ع ��راق‬ ‫ل���س�ن��وات‪ ،‬وال��ذي��ن ك��ان��وا يف كثري‬ ‫م��ن الأح �ي��ان ي�ستخدمون �إ�سلحة‬ ‫�إيرانية‪ ،‬ويتمتعون بدعمها املايل‪،‬‬ ‫ق��د "خ�سروا" ع��دوه��م الرئي�س‪،‬‬ ‫ولهذا ف�إنهم على الأرج��ح �سيقللون‬ ‫اعتمادهم على �إيران‪.‬‬ ‫وتتطلع الإدارة الأمريكية �أي�ض ًا اىل‬ ‫ت�شديد عقوبات ال�ت�ج��ارة وال�سفر‬ ‫�ضد �إي��ران‪ ،‬رد ًا على ما ك��ان البيت‬ ‫الأب �ي ����ض ق��د و� �ص �ف��ه بـ"امل�ؤامرة‬ ‫الإيرانية الغتيال ال�سفري ال�سعودي"‬ ‫يف مطعم بوا�شنطن‪ ،‬وكذلك رد ًا على‬ ‫تقدم طهران يف برناجمها النووي‪،‬‬ ‫طبق ًا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة‬ ‫الذرية �صدر الأ�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫وب �� �ش �ك��ل �أويل �أو� � �ص� ��ى ال� �ق ��ادة‬ ‫الع�سكريون الأمريكان ب�إبقاء نحو‬ ‫‪ 20,000‬جندي من القوات الأمريكية‬

‫ّ‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫"خطـة تمركز قوات إضافية" في الخليج تقترحها "القيادة‬ ‫المركزية" األميركية في الشرق األوسط‬ ‫يف العراق بعد نهاية ال�سنة احلالية‬ ‫لتدريب ال �ق��وات الأم�ن�ي��ة العراقية‬ ‫(اجلي�ش وال���ش��رط��ة)‪ .‬والداعمون‬ ‫لهذا الر�أي ي�ؤكدون �أن هذه القوات‬ ‫�سوف ت�ساعد على مواجهة اجلهود‬ ‫الإيرانية التي حتر�ص على تعزيز‬ ‫�إم�ك��ان��ات�ه��ا لت�ضخيم ن�ف��وذه��ا على‬ ‫احلكومة العراقية التي يهيمن عليها‬ ‫ال�شيعة‪.‬‬ ‫وال� ��� �س� ��ؤال الآن –كما يقول‬

‫م�س�ؤولون ع�سكريون‪ -‬هو‪ :‬ما �إذا‬ ‫كانت �إدارة الرئي�س ب��اراك �أوباما‬ ‫ق � ��ادرة ف �ع�لا ع �ل��ى امل �ح��اف �ظ��ة على‬ ‫م���س�ت��وي��ات ن �ف��وذه��ا ع �ل��ى حكومة‬ ‫رئي�س ال ��وزراء ن��وري املالكي بعد‬ ‫مغادرة جميع القوات الأمريكية من‬ ‫العراق‪� ،‬أو �أن �إيران �ستك�سب املزيد‬ ‫م��ن ال�ن�ف��وذ يف ب�ل��د ي��واج��ه الكثري‬ ‫م��ن امل���ش��اك��ل الأم �ن �ي��ة والتحديات‬ ‫ال�سيا�سية والإثنية‪.‬‬

‫وي� � � ��ؤك � � ��د م� � ��� � �س� � ��ؤول ك � �ب �ي�ر يف‬ ‫اال� �س �ت �خ �ب��ارات ال �ع �� �س �ك��ري��ة‪�" :‬إن‬ ‫ان�سحاب القوات الأمريكية �س ُيحدث‬ ‫فراغ ًا‪ ،‬والبد من �أن متلأه جهة ما"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف امل�س�ؤول‪�" :‬إن �إي��ران هي‬ ‫ت �ل��ك اجل �ه��ة‪ ،‬و� �س �ت �ح��اول ت�صليب‬ ‫نفوذها بقدر ما ت�ستطيع"‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪ ‬محلل سياسي في صحيفة لوس أنجلوس‬ ‫تايمز‪.‬‬

‫"عسكرة" ّ‬ ‫الصـراع بدال من "التدخل" العسكري‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫متخصص في السياسات العربية يقترح على صناع القرار األميركي "أجندة عاجلة" لـ"إزالة األسد"‬ ‫ خاص‬‫دعا الربوفي�سور �أن��درو تابلر‪ ،‬اخلبري‬ ‫ال�سيا�سي الأم�ي�رك��ي املتخ�ص�ص يف‬ ‫ا��س�ترات�ي�ج�ي��ات ال���س�ي��ا��س��ات العربية‬ ‫"�ص ّناع القرار" يف الواليات املتحدة‬ ‫�إىل العمل على ت�سهيل ن�شر مراقبني‬ ‫لـ"حقوق الإن�سان" يف �سوريا‪ ،‬م�شدّد ًا‬ ‫على �أن يكون من بينهم �أنا�س من دول‬ ‫عربية وتركيا‪ ،‬بهدف �إبقاء قمع نظام‬ ‫الأ�سد حتت ال�ضوء‪ .‬وذكر احلاجة اىل‬ ‫ق�ي��ام دبلوما�سيني م��ن دول متحالفة‬ ‫بالتوجه نف�سه‪.‬‬ ‫وذك ��ر ت��اب�ل��ر يف ت�ق��ري��ر ن�شرته �شبكة‬ ‫ك��اون�ترب �ن��ج �أن ه��ن��اك ا� �س �ت �ع��دادات‬ ‫لع�سكرة ال�صراع‪� ،‬إذ مع �إعاقة رو�سيا‬ ‫وال�صني ل�ق��رار جمل�س الأم ��ن وتزايد‬ ‫القتال على ي��د املن�شقني ح��ول حم�ص‬ ‫وغريها ف�إن فر�ص "احلرب الطائفية"‬ ‫تزيد �أي�ض ًا‪ .‬كما �أن العنا�صر الإقليمية‬ ‫(دو ًال �أو �أف��راد ًا) ولكونها ترى يف هذا‬ ‫واجب ًا �أخالقي ًا وا�سرتاتيجي ًا �س ُت�سحب‬ ‫يف الغالب �إىل ما ميكن اعتباره �صراع ًا‬ ‫بالوكالة‪ .‬ولهذه الغاية –ي�ؤكد اخلبري‪-‬‬ ‫�سوف حتتاج الواليات املتحدة �إىل �أن‬ ‫ت�ستك�شف مع حلفائها �إمكانية �إن�شاء‬ ‫م�ن��اط��ق "حظر الطريان" �أو "حظر‬ ‫ك�س ُبل‬ ‫الزيارة" �أو م �ن��اط��ق ع��ازل��ة ُ‬ ‫الحتواء ال�صراع وامل�ساعدة على ح�صد‬ ‫الدعم للمعار�ضة ال�سورية‪.‬‬ ‫ويف �سياق ال��دع��وة ال�ست�صدار قرار‬ ‫من قبل جمل�س الأم��ن ال��دويل‪ ،‬ق��ال �إن‬ ‫ف�شل مبادرة اجلامعة العربية الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي لإنهاء العنف قد �ساعد على فتح‬ ‫الباب للواليات املتحدة والأوروبيني‬ ‫للعودة �إىل جمل�س الأم��ن ال�ست�صدار‬ ‫ق��رار ب�ش�أن ��س��وري��ا‪ .‬وعلى ال��رغ��م من‬ ‫�أن رو�سيا وال�صني قد اعرت�ضتا على‬ ‫الإج��راءات املا�ضية �إال �أنهما �ستجدان‬ ‫من ال�صعب على نحو متزايد موا�صلة‬ ‫ذلك ال �س َّيما مع ف�شل امل�ساعي العربية‬ ‫يف التفاو�ض على ت�سوية �آمنة للأزمة‪.‬‬ ‫و��س��وف ت�ك��ون ق ��رارات جمل�س الأم��ن‬ ‫مبثابة �أ�سا�س لتعظيم ال�ضغط متعدد‬ ‫الأط��راف وخا�صة بالعقوبات ال�شاملة‬ ‫واال�� �س� �ت� �خ ��دام امل �ح �ت �م��ل ل��ل��ق��وة يف‬ ‫امل�ستقبل‪.‬‬ ‫وك��ان الربوفي�سور تابلر قد �أدىل هذا‬ ‫ال�شهر ب�شهادة �أم��ام "اللجنة الفرعية‬ ‫ل�ش�ؤون ال�شرق الأدنى وجنوب وو�سط‬ ‫�آ�سيا" ال �ت��اب �ع��ة ل��ـ "جلنة العالقات‬ ‫اخلارجية" يف جم �ل ����س ال�شيوخ‬ ‫الأم �ي�رك� ��ي‪ ،‬اق �ت�رح ف�ي�ه��ا خ �ط��ة عمل‪،‬‬ ‫و�صفها بقوله‪�" :‬إن ال��والي��ات املتحدة‬ ‫بحاجة �إىل تطويرها من �أج��ل حتقيق‬ ‫هدف زوال نظام الأ�سد"‪ .‬وقال‪ :‬املوقف‬ ‫على الأر�ض يف �سوريا ما يزال يتدهور‪.‬‬

‫وق ��د ق�� � َدّرت الأمم امل �ت �ح��دة الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي �أن ما يزيد عن ‪� 3500‬سوري قد‬ ‫ُقتلوا منذ اندالع االحتجاجات املعادية‬ ‫لنظام الأ�سد يف ‪� 15‬آذار‪ .‬و� ٌ‬ ‫آالف �أكرث‬ ‫مت اعتقالهم فيما ميكن و�صفه الآن ب�أنه‬ ‫�أع�ن��ف قمع وح�شي �ضد امل��دن�ي�ين منذ‬ ‫مذبحة الإبادة التي ارتكبها حافظ الأ�سد‬ ‫يف حماة منذ ت�سعة وع�شرين عام ًا‪.‬‬ ‫وتابع اخلبري الأمريكي قوله‪ :‬لقد ظلت‬ ‫االحتجاجات يف �سوريا وب�شكل كبري‬ ‫ذات طبيعة �سلمية حتى مع ا�ستخدام‬ ‫ق ��وات ن �ظ��ام الأ� �س��د ال��ر��ص��ا���ص احلي‬ ‫لتفريق احل���ش��ود‪ .‬و�أم ��ل املتظاهرين‬ ‫وك��ذل��ك املعار�ضة ال�سورية يف املنفى‬ ‫ك��ان هو �أن ُتخرج االحتجاجات ‪-‬كما‬ ‫ح��دث يف م�صر وت��ون ����س‪ -‬اجلماهري‬

‫�إىل ال���ش��وارع وحت�صد دع�م� ًا وا�ضح ًا‬ ‫من املجتمع الدويل وتجُ رب النظام على‬ ‫االخ�ت�ي��ار م��ا ب�ين التنحي �أو موا�صلة‬ ‫القب�ض على ال�سلطة عرب القوة القمعية‪.‬‬ ‫ورغم �أعداد املحتجني الغفرية والإدانة‬ ‫م��ن جانب ال ��دول الغربية والإقليمية‬ ‫ي �ب��دو �أن الأ�� �س ��د ق��د ق ��رر �أن يحارب‬ ‫حتى النهاية‪ .‬وا�سرتاتيجية النظام‬ ‫ب�سيطة �أال وهي ن�شر وح��دات اجلي�ش‬ ‫والأم��ن كاملة يف مناطق اال�ضطرابات‬ ‫ح��ول درع��ا وحماة ودي��ر ال��زور و�إدلب‬ ‫وحم�ص وا�ستخدام الر�صا�ص احلي‬ ‫لإرع ��اب �أول �ئ��ك "املرتددين" بحيث ال‬ ‫ي�ن�ق�ل��ون االح �ت �ج��اج��ات �إىل امليادين‬ ‫ال��رئ�ي���س��ة ل��دم���ش��ق وح �ل��ب واالعتماد‬ ‫على فيتو رو�سيا وال�صني �ضد قرارات‬ ‫جمل�س الأم ��ن والإ�� �ش ��ارة �إىل بيانات‬ ‫ال ��دول الغربية والإقليمية ب ��أن احلل‬ ‫الع�سكري "غري مطروح على الطاولة"‬ ‫و�إن �ه��اك املحتجني ح�ت��ى ي �ع��ودوا �إىل‬ ‫بيوتهم و�إطالق مبادرة "�إ�صالح" يعتمد‬ ‫فيها النظام على �أقوال ال �أفعال‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن املناورة جنحت حتى الآن‪.‬‬ ‫كما ا�ستمر املحتجون يف اخل��روج �إىل‬

‫ال���ش��وارع يومي ًا وبكثافة خا�صة يوم‬ ‫اجلمعة وذل��ك للمطالبة ب�إ�سقاط نظام‬ ‫الأ�سد‪ .‬لكنهم يجدون من ال�صعب ر�ؤية‬ ‫ال�ضوء يف نهاية ه��ذا النفق الدموي‪.‬‬ ‫ول �ك��ون �ه��م حم �ب �ط�ين ف� � ��إن املحتجني‬ ‫يدعون الآن �إىل دعم دويل عرب منطقة‬ ‫حظر طريان �أو منطقة عازلة على طول‬ ‫احلدود ال�سورية ي�ستطيع املعار�ضون‬ ‫للنظام �أن يلوذوا بها ب�أمان‪�..‬إلخ‪ .‬لكن‬ ‫مع كل �إعالن ب�أن هذه املخططات لي�ست‬ ‫قيد التنفيذ يواجه املحتجون م�ستقب ًال‬ ‫يزداد قتامة‪.‬‬ ‫وت�سعى الأعداد املتزايدة يف املعار�ضة‬ ‫ال�سورية �إىل ت��ويل الأم ��ور بنف�سها‪.‬‬ ‫فاملن�شقون عن اجلي�ش ال�سوري ‪-‬الذين‬ ‫فروا من مواقعهم بد ًال من �إطاعة �أوامر‬ ‫�إطالق النار على املحتجني‪ -‬ين�ضوون‬ ‫حت��ت ل��واء "اجلي�ش ال���س��وري احلر"‬ ‫وهو جماعة م�سلحة قيادتها موجودة‬ ‫يف تركيا مع عمليات ن�شطة يف حم�ص‬ ‫و�إدل� ��ب وح��ول�ه��ا ويف م��واق��ع �سورية‬ ‫�أخرى‪ .‬و ُي�ضاف �إىل هذا نوعان �آخران‬ ‫من اجلماعات امل�سلحة‪ :‬عنا�صر �سلفية‬ ‫غري حمددة وع�صابات �إجرامية معينة‬

‫ب� ��د�أ �أع �� �ض��ا�ؤه��ا ب��الأ� �ص��ل يف جت��ارة‬ ‫التهريب الن�شطة يف �سوريا‪.‬‬ ‫ورغ��م �أن ك��ل ه��ذه املجموعات الثالث‬ ‫–ي�ضيف اخلبري ال�سيا�سي‪ -‬ما تزال‬ ‫�أدنى من قوات الأمن من حيث العتاد �إال‬ ‫�أن الكثري من ال�سوريني يرون �أن�شطة‬ ‫هذه اجلماعات ‪-‬يف غياب عمل دويل من‬ ‫�أي نوع‪ -‬ال�سبيل الوحيد لإ�سقاط النظام‬ ‫يف ن�ه��اي��ة امل �ط��اف‪ .‬وح�ت��ى الآن يدعم‬ ‫�صناع ال�سيا�سة الأمريكيون "احلركة‬ ‫االحتجاجية ال�سلمية" يف �سوريا مع‬ ‫زي � ��ارات لل�سفري روب� ��رت ف� ��ورد ملدن‬ ‫حما�صرة مثل حماة لإلقاء ال�ضوء على‬ ‫انتهاكات النظام حلقوق الإن�سان‪ .‬كما‬ ‫قد التقت ال�سفارة �أي�ض ًا مع ال�سوريني‬ ‫على �أر���ض الواقع وذل��ك للو�صول �إىل‬ ‫�أدق قيا�س ِلوجهة ال�صراع‪ .‬وقد تقوّ ى‬ ‫هذا اجلهد بنظام عقوبات قوي‪.‬‬ ‫وي�ستطرد الربوفي�سور تابلر يف حديثه‬ ‫للجنة جمل�س ال�شيوخ قائ ًال‪ :‬بعد �إعالن‬ ‫الرئي�س �أوباما يف �آب املا�ضي �أن الرئي�س‬ ‫الأ�سد يجب �أن "يتنحى" ف َعّلت وا�شنطن‬ ‫الأج� ��زاء املتبقية م��ن ق��ان��ون امل�ساءلة‬ ‫وو�سعت نطاق‬ ‫ال�سوري من عام ‪ّ 2004‬‬

‫ت�صنيفات وزارة اخل��زان��ة مل�س�ؤويل‬ ‫ومعاوين النظام و�أعلنت حظر مبيعات‬ ‫النفط ال�سوري‪ .‬كما جنحت الإدارة يف‬ ‫جذب الدعم من دول االحتاد الأوروبي‬ ‫للدعوة �أي�ض ًا �إىل رحيل الأ�سد وتبني‬ ‫�إجراءات مماثلة‪.‬‬ ‫ومع ا�ستخدام النظام للقوة الوح�شية‬ ‫للحفاظ على قب�ضته على ال�سلطة ومع‬ ‫ات �ب��اع ال �� �س��وري�ين ع�ل��ى ن�ح��و متزايد‬ ‫مل���س��ارات م��وازي��ة م��ن م�ق��اوم��ة �سلمية‬ ‫وم�سلحة لنظام الأ�سد حتتاج الواليات‬ ‫املتحدة الآن �إىل تطوير خطة موحدة‬ ‫ل�ل�ت�ح���ض�ير ل �ك��ل "حاالت الطوارئ"‬ ‫و�إزال��ة نظام الأ�سد‪ .‬وكلما طال متا�سك‬ ‫النظام‪� ،‬أ�صبح ال�صراع �أك�ثر "دموية‬ ‫وط��ائ �ف �ي��ة م ��ع اح��ت��م��ال مت � ��دده على‬

‫تحتاج الواليات المتحدة اآلن إلى تطوير خطة موحدة للتحضير‬ ‫لكل "حاالت الطوارئ" وإزالة نظام األسد‬ ‫الربوفي�سور �أندرو تابلر‬

‫ب�شار اال�سد‬

‫الأرج ��ح �إىل ال��دول املجاورة"‪ ،‬ب�سب‬ ‫تعبري اخلبري الذي قال �إن اخلطة التي‬ ‫يقرتحها يجب �أن ت�شمل بنود عمل منها‪:‬‬ ‫ت�شكيل جمموعة ات�صال �سورية ف�إدارة‬ ‫�أوباما حتى الآن حذرة لئال "تت�صدّر"‬ ‫حركة االحتجاج ال�سورية �أو احللفاء‬ ‫الإقليميني املتمو�ضعني جيد ًا للمطالبة‬ ‫بال�ضغط على نظام الأ�سد‪ .‬و�أمام ف�شل‬ ‫نظام الأ�سد يف تنفيذ مبادرة اجلامعة‬ ‫العربية م�ؤخر ًا ينبغي على �إدارة �أوباما‬ ‫�أن تطالب ر�سمي ًا بت�شكيل جمموعة‬ ‫ات�صال �سورية ترعى �ضغط ًا موحد ًا‬ ‫متعدد الأط ��راف ‪-‬وه��ي الطريقة التي‬ ‫جنحت مع دم�شق تاريخي ًا ك�أف�ضل ما‬ ‫ي�ك��ون‪ -‬وتطوير ا�سرتاتيجية لإنهاء‬ ‫نظام الأ�سد‪.‬‬ ‫وك��ذل��ك تطوير ا�سرتاتيجية حلرمان‬ ‫ن �ظ��ام الأ�� �س ��د م��ن داع �م �ي��ه‪ .‬ويف هذا‬ ‫ال�سياق يرى تابلر �أن نظام الأ�سد مكوّ ن‬ ‫من �أقلية تهيمن عليها اجلماعة العلوية‬ ‫التي يتكون جوهرها من فروع �شيعية‬ ‫(ع �ل��وي��ون ودروز و�إ�سماعيليون)‬ ‫ُي���ش�ك�ل��ون ق �ي��ادة ال�ه�ي�ئ��ات الع�سكرية‬ ‫والأم �ن �ي��ة‪ .‬ب�ي��د �أن ا� �س �ت �ق��رار النظام‬ ‫يعتمد �أي�ض ًا على جمموعات �أخرى لها‬ ‫روابط عائلية وجتارية مو�سعة مع دول‬ ‫غربية �أب��رزه��ا رج��ال �أعمال م�سيحيني‬ ‫و� �س �ن��ة‪ .‬وخ �ط��ة ا� �س �ت �خ��دام عقوبات‬ ‫�أمريكية و�أوروب �ي��ة وتركية مدرو�سة‬ ‫�ضد �أعتى منا�صري النظام �س ُت�ضعف‪-‬‬ ‫ل��و ا��س� ُت�خ��دم��ت يف ظ���روف �سيا�سية‬ ‫مف�صلية‪ -‬قب�ضة النظام على ال�سلطة‬ ‫ب�شكل كبري‪.‬‬ ‫كما دع��ا اخل�ب�ير الأم�يرك��ي �إىل تعزيز‬ ‫خ �ط��ة امل �ع��ار� �ض��ة ال �� �س��وري��ة‪ ،‬م���ؤك��د ًا‬ ‫�أن اخل���وف ال���ذي و ّل� ��ده ق�م��ع النظام‬ ‫واالختالفات الثانوية بني �شخ�صيات‬ ‫املعار�ضة واحل�ك��م اال��س�ت�ب��دادي الذي‬ ‫ا�ستمر فرتة تزيد على �أربعني عام ًا قد‬ ‫�أعاقت مقدرة املعار�ضة ال�سورية على‬ ‫التخطيط‪ .‬و�أ��ض��اف تابلر قوله‪ :‬لي�س‬ ‫واقعي ًا �أن نتوقع �أو نطلب من املعار�ضة‬ ‫ال�سورية التو�صل �إىل ا�سرتاتيجية‬ ‫مقاومة مدنية مثل تلك التي ا�ستخدمها‬ ‫املحتجون املعار�ضون يف بلغراد �أو‬ ‫ال �ق��اه��رة لإ� �س �ق��اط ال�ن�ظ��ام ه �ن��اك‪ .‬لكن‬ ‫الأح��رى بالواليات املتحدة �أن ت�ساعد‬ ‫امل��ع��ار���ض��ة ال�����س��وري��ة ع �ل��ى تطوير‬ ‫ا��س�ترات�ي�ج�ي��ة م �ق��اوم��ة م��دن�ي��ة ُتو�سع‬ ‫االح �ت �ج��اج��ات لت�شمل تكتيكات مثل‬ ‫املقاطعة والإ�ضرابات العامة‪ .‬و�سوف‬ ‫ُيعظم هذا من القوة ال�سيا�سية حلركة‬ ‫االحتجاجات ال�سلمية‪ .‬وقال يف ختام‬ ‫حديثه �أم��ام جلنة جمل�س ال�شيوخ �إن‬ ‫دعوة مراقبي حقوق الإن�سان مهمة جد ًا‬ ‫لإن نظام الأ�سد يريد بب�ساطة �أن يدفن‬ ‫انتهاكاته حلقوق الإن�سان‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫تقا ر ير‬

‫‪No.(136) - Thursday 17, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )136‬الخميس ‪ 17‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫استعدادا لحرب على سوريا أو إيران‬

‫حزب الله يعلن االستنفار العام في صفوفه وأعطى أوامر باالختفاء لمسؤوليه‬ ‫اقترنت تهديدات األمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله بتدحرج الحرب على مستوى المنطقة في حال شن اي هجوم عسكري على سورية أو‬ ‫إيران‪ ,‬بتنفيذ الحزب الستنفار عسكري كامل لجميع قواته ووحداته الصاروخية‪.‬‬ ‫وكشفت معلومات خاصة لصحيفة "السياسة" الكويتية أن "حزب الله" أعلن التعبئة العامة في صفوفه‪ ,‬وهي تعني وقف اإلجازات لجميع مقاتليه‬ ‫واستدعاء اآلالف من عناصره غير المتفرغين‪ ,‬كما أعطيت األوامر لكبار المسؤولين باالختفاء كما في حاالت الحرب‪.‬‬ ‫يف غ�ض ��ون ذل ��ك‪� ,‬أع ��رب ممث ��ل الأم�ي�ن‬ ‫الع ��ام ل�ل��أمم املتح ��دة يف لبن ��ان بالوكالة‬ ‫روب ��رت وتكن ��ز عن قلق ��ه م ��ن التهديدات‬ ‫�ض ��د الق ��وات الدولية العامل ��ة يف جنوب‬ ‫لبن ��ان (اليونيفيل) ومن خ ��روق اجلي�ش‬ ‫ال�سوري للأرا�ضي اللبنانية‪.‬‬ ‫وقال وتكن ��ز‪ ,‬بعد لقائ ��ه رئي�س احلكومة‬ ‫جني ��ب ميقاتي‪� ,‬أم�س‪" ,‬ما زلنا قلقني على‬ ‫�أمن قوات اليونيفيل علما �أنه مل حتدث �أية‬ ‫حوادث �أخري ًا‪� ,‬إال �أننا مدركون للتهديدات‬ ‫امل�ستمرة �ضد القوات الدولية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "نحن نقدر الدعم الذي نلقاه من‬

‫القوات امل�س ��لحة اللبناني ��ة وقوى الأمن‪,‬‬ ‫لكن هذه امل�س� ��ألة تبقى مقلقة بالن�سبة لنا‪,‬‬ ‫ونحن �أي�ض ًا قلقون مل�س ��ائل تتعلق ب�إدارة‬ ‫احلدود خا�ص ��ة احلدود مع �سورية‪ ,‬حيث‬ ‫�س ��جلنا عدد ًا من اخلروق من قبل اجلي�ش‬ ‫ال�سوري يف الأرا�ضي اللبنانية"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع امل�س� ��ؤول الأمم ��ي "نح ��ن قلق ��ون‬ ‫بالن�س ��بة لهذه التطورات وما تعك�س ��ه من‬ ‫�إنع ��دام �ض ��بط احلكوم ��ة اللبناني ��ة هذه‬ ‫احلدود مع �س ��ورية‪ ,‬ومدى �أهمية حتديد‬ ‫ه ��ذه احل ��دود‪ ,‬حتى يكون هناك و�ض ��وح‬ ‫يف ما يتعلق بهذه امل�س�ألة"‪.‬‬

‫ّ‬ ‫قائد الحرس الثوري االيراني يتطابق‬ ‫مع بوش ويقول‪ :‬إرادة الله كانت في‬ ‫ّ‬ ‫القضاء على صدام‬

‫و�أع ��رب ع ��ن �س ��روره "لال�س ��تقرار الذي‬ ‫ي�س ��ود جنوب لبن ��ان يف الف�ت�رة الأخرية‬ ‫رغ ��م بع� ��ض احل ��وادث القليل ��ة الت ��ي ال‬ ‫تذك ��ر"‪ ,‬م�ض ��يف ًا ان "امل�س� ��ألة الأ�سا�س ��ية‬ ‫املتعلق ��ة باجلان ��ب الإ�س ��رائيلي فه ��ي‬ ‫ا�س ��تمرار اخل ��رق اجل ��وي الإ�س ��رائيلي‬ ‫للأجواء اللبناني ��ة‪ ,‬التي مل تخف وتريته‬ ‫للأ�س ��ف‪ ,‬كما مل يتم �إح ��راز �أي تقدم جلهة‬ ‫ت�س ��ليم ال�ش ��طر ال�ش ��مايل لقري ��ة الغج ��ر‬ ‫لل�سلطات اللبنانية‪.‬‬

‫ّ ّ‬ ‫األردن لمنع‬ ‫مع‬ ‫لحدودي‬ ‫ا‬ ‫لشريط‬ ‫ا‬ ‫يلغم‬ ‫لسوري‬ ‫ا‬ ‫لجيش‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تدفق الالجئين السوريين إلى األراضي األردنية‬

‫�إ�ضافة �إىل ذلك‪ ,‬و�ضعت خمتلف الوحدات‬ ‫القتالية يف حالة ت�أهب �شديد‪ ,‬وخ�صو�ص ًا‬ ‫الوحدات ال�ص ��اروخية‪ ,‬التي و�ضعت يف‬ ‫مرحل ��ة اجلهوزي ��ة امل�س ��ماة "ب" والت ��ي‬ ‫تعني حت�ض�ي�رها لتك ��ون جاهزة للإطالق‬ ‫خالل ‪� 12‬س ��اعة منذ حلظة �ص ��دور الأمر‬ ‫بذلك‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��حت املعلومات �أن ه ��ذا الإجراء مل‬ ‫يك ��ن قد اتخذ قبي ��ل حرب يولي ��و ‪,2006‬‬ ‫�إذ كان احل ��زب يعتقد �أن احل ��رب لن تقع‪,‬‬ ‫وقد ا�ستغرق �إعداد الوحدات ال�صاروخية‬ ‫�آن ��ذاك ثالث ��ة �أي ��ام‪ ,‬وه ��ي املهل ��ة الت ��ي‬ ‫تتطلبه ��ا مهمة �إخراج راجمات ومن�ص ��ات‬ ‫ال�ص ��ورايخ م ��ن خمابئه ��ا احل�ص ��ينة‬ ‫والعميق ��ة حت ��ت الأر� ��ض‪ ,‬لو�ض ��عها يف‬ ‫اخلدمة‪.‬‬ ‫ووفق� � ًا للمعلوم ��ات‪ ,‬ف� ��إن ا�س ��تعدادات‬

‫ك�ش ��فت م�ص ��ادر �أردنية مطلع ��ة عن �أن‬ ‫اجلي� ��ش ال�س ��وري انته ��ى م�ؤخ� � ًرا من‬ ‫و�ض ��ع �ألغام عل ��ى ال�ش ��ريط احلدودي‬ ‫الأردين ال�س ��وري‪ ،‬ملن ��ع مواطن�ي�ن‬ ‫�س ��وريني م ��ن اللج ��وء الإن�س ��اين �إىل‬ ‫الأردن‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��افت امل�ص ��ادر‪ ،‬التي ف�ض ��لت عدم‬ ‫الك�ش ��ف ع ��ن هويته ��ا يف ت�ص ��ريحات‬ ‫�ص ��حفية يف عمان ام�س «الأربعاء»�أنه‬ ‫يت ��م الرتكي ��ز بالتحديد عل ��ى مواطني‬ ‫�أبن ��اء حمافظ ��ة درع ��ا املحاذي ��ة ملدينة‬ ‫الرمث ��ا‪ ،‬الذي ��ن يهرب ��ون من الأو�ض ��اع‬ ‫الأمنية املرتدية يف بالدهم‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ارت �إىل �أن �ش ��ابني م ��ن درعا قتال‬ ‫م�ؤخ� � ًرا عندم ��ا انفج ��ر بهما لغ ��م وذلك‬ ‫�أثناءحماولتهما الت�س ��لل �إىل الأرا�ضي‬ ‫الأردنية‪.‬‬ ‫وبين ��ت امل�ص ��ادر �أنه دخ ��ل الأردن منذ‬ ‫انط�ل�اق الث ��ورة ال�س ��ورية يف �ش ��هر‬ ‫مار� ��س املا�ض ��ي نح ��و ‪� 4‬آالف �س ��وري‬ ‫م ��ن بينهم ‪ 500‬م ��ن الن�س ��اءوالأطفال‪،‬‬ ‫ح�ض ��روا �إىل الأردن بطريق ��ة غ�ي�ر‬

‫احل ��زب للح ��رب بد�أت قب ��ل �أ�س ��ابيع وقد‬ ‫الحظ اجلي�ش الإ�س ��رائيلي ذلك فكثف من‬ ‫طلعات طائراته اال�س ��تطالعية يف �س ��ماء‬ ‫لبن ��ان‪ ,‬و�أ�ش ��رك للم ��رة الأوىل طائ ��رات‬ ‫حديث ��ة ومتط ��ورة ج ��د ًا‪ ,‬ت�س ��تخدم عادة‬ ‫�أثن ��اء املعارك لتنفي ��ذ عمليات ا�س ��تطالع‬ ‫دقيق ��ة‪ ,‬ولك ��ن "ح ��زب الل ��ه" كث ��ف م ��ن‬ ‫ا�س ��تعداداته يف الأيام الأخرية التي تلت‬ ‫خطاب ن�صر الله‪.‬‬ ‫ولفتت املعلومات �إىل �أنه مل يعد م�س�ؤولو‬ ‫"ح ��زب الله" يتحفظون كما يف ال�س ��ابق‬ ‫و�ص ��اروا يتكلم ��ون ع ��ن خي ��ار احل ��رب‬ ‫وك�أنها واقعة خالل �أيام �أو �أ�سابيع قليلة‪,‬‬ ‫بالرغم من كل ما يقال من �أن �إ�س ��رائيل لن‬ ‫تغامر ب�ش ��ن حرب �ض ��د لبنان‪ ,‬لأنها تدرك‬ ‫حج ��م ردة الفع ��ل الت ��ي �س ��تواجهها م ��ن‬ ‫جانب "حزب الله"‪.‬‬

‫م�شروعة‪ ،‬ويقيمون يف م�ساكن‪ ،‬قدمها‬ ‫له ��م حم�س ��ن من مدين ��ة الرمث ��ا جمانا‪،‬‬ ‫فيم ��ا تت ��وىلالأمم املتح ��دة الإنف ��اق‬ ‫على طعامهم و�ش ��رابهم وم�س ��تلزماتهم‬ ‫الأخرى‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��حت امل�ص ��ادر �أن الأمم املتحدة‬ ‫تنف ��ق يوم ًي ��ا زه ��اء ‪� 7‬آالف دينار على‬ ‫ه� ��ؤالء الالجئني‪ ،‬ومن املنتظ ��ر �أن يتم‬ ‫ر�ص ��د خم�ص�ص ��ات مالية لهم من الأمم‬ ‫املتح ��دة عل ��ى ميزاني ��ة الع ��ام املقبل (‬ ‫ال ��دوالر الأمريكي يعادل ‪708‬ر‪ .‬دينار‬ ‫�أردين)‪.‬‬ ‫وت�ش�ي�ر التوقع ��ات �إىل تزاي ��د ح ��االت‬ ‫اللج ��وء ب�ي�ن ال�س ��وريني �إىل دول‬ ‫اجل ��وار‪ ،‬تركي ��ا ولبن ��ان والأردن‬ ‫والع ��راق‪ ،‬م ��ع ا�س ��تمرار الأو�ض ��اع‬ ‫الأمنيةوحمل ��ة النظ ��ام ال�س ��وري على‬ ‫�ش ��عبه‪.‬من ناحي ��ة �أخ ��رى‪� ،‬ش ��هد مركز‬ ‫جاب ��ر احلدودي ب�ي�ن الأردن و�س ��وريا‬ ‫خ�ل�ال اليومني املا�ض ��يني حرك ��ة عبور‬ ‫كبرية من اجلانب ال�س ��وري‪� ،‬إذ و�ص ��ل‬ ‫عدد القادمني �إىل نحو ‪� 3‬آالف �ش ��خ�ص‬

‫�أغلبه ��م م ��ن ال�س ��وريني‪ ،‬وفق م�ص ��ادر‬ ‫مطلعة‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ارت امل�ص ��ادر �إىل �أن ع ��ددًا م ��ن‬ ‫القادم�ي�ن تق ��دم بطل ��ب احل�ص ��ول على‬ ‫�إقامة م ��ن اجلهات املعني ��ة داخل مركز‬ ‫ح ��دود جابر‪ ،‬مو�ض ��حة �أن قوات الأمن‬ ‫ال�س ��ورية تخ�ض ��ع املغادري ��ن لعمليات‬ ‫تفتي�ش دقيقة‪.‬‬ ‫ولفتت امل�صادر �إىل �أن بع�ض ال�سوريني‬ ‫القادمني تقدموا بطلبات احل�صول على‬ ‫الإقام ��ات بع ��د دخولهم للأردن ب�س ��بب‬ ‫خوفه ��م م ��ن الإبالغعنهم داخ ��ل املركز‬ ‫احلدودي‪.‬‬ ‫وتوقع مراقبون �أن ت�شهد الأيام املقبلة‬ ‫تزايدًا لأعداد النازحني ال�س ��وريني �إىل‬ ‫الأردن خا�ص ��ة �أن عملي ��ات قوى الأمن‬ ‫ال�سوري �ضداملدنيني التزال م�ستمرة‪.‬‬ ‫ويوج ��د معربان حدودي ��ان بني الأردن‬ ‫و�س ��وريا هم ��ا «جاب ��ر» م ��ن اجلان ��ب‬ ‫الأردين و»ن�ص ��يب» م ��ن اجلان ��ب‬ ‫ال�سوري‪ ،‬والرمثا» من اجلانب الأردين‬ ‫‪ ،‬و»درعا» من اجلانب ال�سوري‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مجموعة من الطيور تحلق على قبر القذافي تساهم في الكشف عن القبر‬

‫قال ا�س ��عد امبي ��ة ابوقيلة �ص ��حفي وكاتب‬ ‫ليب ��ي م�س ��تقل يف ت�ص ��ريحات �ص ��حافية‬ ‫ان هن ��اك اخب ��ارا يتناقله ��ا الو�س ��ط الليبي‬ ‫وخا�ص ��ة ان�ص ��ار الزعي ��م الليب ��ي معم ��ر‬ ‫الق ��ذايف تفي ��د ان وح ��دة املراقب ��ة اجلوية‬ ‫يف حل ��ف النات ��و نقل ��ت ر�س ��الة عاجلة اىل‬ ‫املجل�س االنتقايل الليبي ان هناك جمموعة‬

‫م ��ن الطي ��ور( احلمائ ��م البي� ��ض ) حتل ��ق‬ ‫يف ال�ص ��باح الباك ��ر وقب ��ل الغ ��روب عل ��ى‬ ‫امل ��كان الذي دف ��ن فيه الزعي ��م الليبي معمر‬ ‫القذايف ورفاقة وهذا ي�ش ��كل خطوة كبرية‬ ‫الن�ص ��ار القذايف يف ك�ش ��ف املكان ال�س ��ري‬ ‫مم ��ا ي�س ��بب يف ع ��دم اال�س ��تقرار يف ليبيا‬ ‫وان الر�س ��الة ت�ض ��منت اي�ض ��ا م ��ن وح ��دة‬

‫املراقب ��ة اجلوية حلل ��ف الناتو ان باالمكان‬ ‫ملت�ص ��فحي االنرتنت وخا�ص ��ة موقع غوغل‬ ‫ال�شهري حتديد القرب عن طريق مراقبة هذه‬ ‫الطيور‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ا�س ��عد ابوقيلة ان ان�صار الزعيم‬ ‫الليب ��ي معمر القذايف تواعدوا بالبحث عن‬ ‫القب ��ور ونقل اجلثامني اىل �ض ��ريح �ش ��يخ‬

‫ّ‬

‫ال�ش ��هداء عم ��ر املختار الن ان�ص ��ار القذايف‬ ‫يعتربونه �شهيدا وجماهدا �ضد حلف الناتو‬ ‫مث ��ل املجاهد �ش ��يخ ال�ش ��هداء عم ��ر املختار‬ ‫الذي قاد اجلهاد �ض ��د اال�س ��تعمار االيطايل‬ ‫‪ .‬وخت ��م ا�س ��عد ابوقيله بقوله م ��ن املعلوم‬ ‫ان م ��كان دفن الق ��ذايف ورفاق ��ة يف جنوب‬ ‫م�ص ��راته يف منطق ��ة �ص ��حراوية مزروعة‬

‫ّ‬

‫مل يدر بخلد الرئي�س االمريكي ال�سابق‬ ‫ج��ورج بو�ش ان تكون جملته ال�شهرية‬ ‫ح� ��ول ال �� �س �ب��ب ال � ��ذي دف��ع��ه لالطاحة‬ ‫بنظام الرئي�س العراقي ال�سابق �صدام‬ ‫ح�سني‪ ،‬ه��ي ذات ��ه ال�ت��ي �سيقولها قائد‬ ‫احلر�س الثوري االيراين احلايل اللواء‬ ‫جعفري‪.‬‬ ‫بو�ش ال��ذي ك��رر م��رارا ان "الله اوحى‬ ‫ل��ه با�سقاط �صدام" وج��د م��ن يتطابق‬ ‫معه وه��ي اجلهة التي تو�صف من قبل‬ ‫اخل�ب�راء اال�سرتاتيجيني بانها االكرث‬ ‫ا�ستفادة من ا�سقاط وا�شنطن ل�صدام اال‬ ‫وه��ي طهران‪ ،‬ذل��ك ان جعفري يقول ان‬ ‫"ارادة الله" كانت يف الق�ضاء على نظام‬ ‫�صدام ح�سني من قبل "اعداء" ال�شعبني‬

‫االي��راين والعراقي‪ ،‬واملجيء بحكومة‬ ‫ا�سالمية "‪ .‬ا�شارة جعفري التي وردت‬ ‫اثناء ا�ستقباله لرئي�س ارك��ان اجلي�ش‬ ‫العراقي يف طهران اىل "االعداء" تعني‬ ‫ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة ال �ت��ي ي ��رى خ�براء‬ ‫اجلغرافيا ال�سيا�سية يف العامل واملنطقة‬ ‫انها "قدمت اليران ما عجزت عنه الثورة‬ ‫اال�سالمية يف كل عمرها"‪ ،‬فقد ا�سقطت‬ ‫وا�شنطن اك�بر ن�ظ��ام م�ع��اد الي ��ران يف‬ ‫املنطقة‪ ،‬اي نظام �صدام ح�سني‪ ،‬بل ان‬ ‫ه�ن��اك م��ن ي��رى م��ن اخل�ب�راء واملحللني‬ ‫االم�ي�رك��ي�ي�ن وال ��دول� �ي�ي�ن ع �م��وم��ا ان"‬ ‫وا�شنطن قدمت ال�ع��راق على طبق من‬ ‫ذهب اىل ايران عرب اي�صال حلفاء طهران‬ ‫من ال�شيعة والكرد اىل احلكم"‪.‬‬

‫متتد على مدى مئ ��ات الأمتار املربعة حيث‬ ‫قاتل الثوار مب�ساعدة الناتو كتائب القذايف‬ ‫وان�صاره وان حكومة الكيب �سوف تواجه‬ ‫�س� ��ؤاال �ص ��عبا الكل ي�س ��عى ملعرفة االجابة‬ ‫�سواء كان من الثوار او من كتائب وان�صار‬ ‫الق ��ذايف اي ��ن دف ��ن الزعي ��م الليب ��ي معم ��ر‬ ‫القذايف ورفاقة ؟؟‪.‬‬

‫ّ‬

‫تل أبيب توظف مقتل «أبو الصواريخ الباليستية» في إيران‬ ‫المتبعة إسرائيليًا‪،‬‬ ‫كما هي العادة ّ‬ ‫حاولت تل أبيب توظيف مقتل‬ ‫الجنرال اإليراني حسن طهراني‬ ‫مقدم واستغالله في الداخل‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬من خالل اإليحاء‬ ‫المباشر وغير المباشر بأن ما جرى‬ ‫قد يكون وراءه الموساد‬ ‫وكان مقتل الجنرال اإليراني حسن‬ ‫طهراني مقدم مناسبة لصحيفة‬ ‫«يديعوت أحرونوت» اإلسرائيلية‬ ‫للمقارنة بين االغتياالت التي‬ ‫نفذها الموساد ضد العلماء األلمان‬ ‫الذين ساعدوا الرئيس المصري‬ ‫جمال عبد الناصر في ستينيات‬ ‫القرن الماضي‪ ،‬بهدف تصفيتهم‬ ‫وتخويفهم‪ ،‬وبين االغتياالت‬ ‫التي استهدفت علماء نوويين‬ ‫إيرانيين‪ .‬وقدمت الصحيفة‬ ‫سمته «مصائب إيران‬ ‫سردًا لما ّ‬ ‫الغامضة»‪ .‬وقالت إن القائمة تبدأ‬ ‫من انفجار تشرين الثاني عام‬ ‫‪ 2007‬في قاعدة صاروخية جنوبي‬ ‫طهران‪ ،‬مرورًا بانفجار تشرين‬ ‫األول ‪ 2010‬في منشأة لصواريخ‬ ‫شهاب‪ ،‬إضافة إلى اغتيال ثالثة‬ ‫علماء إيرانيين يعملون في‬ ‫البرنامج النووي‪ ،‬اتهمت طهران‬ ‫تل أبيب بأنها تقف وراءه‪.‬‬

‫ورغ ��م �أن االتكاء على �أ�س ��لوب االغتياالت‬ ‫ِّب� يف جان ��ب منه عن ا�س ��تبعاد اخليار‬ ‫ُيع� ِّ رّ‬ ‫الع�س ��كري املبا�ش ��ر‪ ،‬عل ��ى الأق ��ل يف املدى‬ ‫املنظ ��ور‪ ،‬لفت ��ت �إ�ش ��ارة بريغم ��ان يف‬ ‫ال�ص ��حيفة �إىل �أن االنفج ��ار ال ��ذي �أدّى‬ ‫�إىل مقت ��ل اجل�ن�رال طه ��راين وع ��دد �آخ ��ر‬ ‫م ��ن عنا�ص ��ر احلر� ��س‪� ،‬س ��واء كان ناجم ًا‬ ‫«ع ��ن عم ��ل مد ّب ��ر �أو نتيج ��ة خل ��ل»‪ ،‬ف�إن ��ه‬ ‫يع ��زز ال�ش ��عور باخلوف لدى امل�س ��تهدفني‬ ‫يف �إي ��ران‪ ،‬عل ��ى �أم ��ل �أن ي�ؤدي ذل ��ك بلغة‬ ‫اال�س ��تخبارات �إىل «الف ��رار الأبي�ض»‪� ،‬أي‬ ‫مبعنى فقدان العلماء الرغبة يف موا�ص ��لة‬ ‫العمل يف مكان خطري‪.‬‬ ‫وكجزء من عملي ��ة التوظيف الإعالمي يف‬ ‫الداخ ��ل الإ�س ��رائيلي‪� ،‬أوردت «يديع ��وت»‬ ‫يف �ص ��فحتها الرئي�سة عنوان ًا‪« :‬نهاية قائد‬ ‫الوحدات ال�ص ��اروخية الإيرانية اجلرنال‬ ‫ح�س ��ن مق ��دم»‪ .‬ويف التفا�ص ��يل‪ ،‬ذك ��رت‬ ‫ال�ص ��حيفة �أن اجل�ن�رال الإي ��راين ير�أ� ��س‬ ‫منظمة الإمدادات‪ ،‬والدرا�س ��ات ال�صناعية‬ ‫يف حر�س الثورة‪ ،‬و�أنه ن�ش ��ط يف �صفوفه‬ ‫من ��ذ ‪ 30‬عام� � ًا‪ ،‬عم ��ل خالله ��ا عل ��ى �إقام ��ة‬ ‫الوحدات املدفعية وال�ص ��اروخية‪ ،‬و�ش ��غل‬ ‫منا�ص ��ب مهمة يف جمال تطوير ال�ص ��ناعة‬ ‫والق ��درات الدفاعية الإيراني ��ة‪ ،‬كذلك ف�إنه‬ ‫كان امل�س� ��ؤول عن م�شاريع �صاروخ �شهاب‬ ‫ذي امل ��دى البعي ��د‪ ،‬و�ص ��اروخ زل ��زال ذي‬ ‫املدى الق�صري‪.‬‬ ‫ويف ال�س ��ياق التوظيف ��ي نف�س ��ه‪ ،‬نقل ��ت‬ ‫�دون الأمريك ��ي‬ ‫يديع ��وت ع ّم ��ا ن�ش ��ره امل � ّ‬ ‫ريت�ش ��ارد �سيلفر�س ��تني‪� ،‬أن املو�س ��اد‪،‬‬ ‫بالتع ��اون م ��ع منظم ��ة «جماه ��دي خل ��ق»‬ ‫الإيراني ��ة املعار�ض ��ة‪ ،‬ه ��و امل�س� ��ؤول ع ��ن‬ ‫عملي ��ة االغتي ��ال‪ ،‬ا�س ��تناد ًا �إىل م ��ا نقل ��ه‪،‬‬ ‫بح�سب قوله‪ ،‬عن «م�ص ��در �إ�سرائيلي لديه‬ ‫جتربة �أمنية و�سيا�سية �شاملة»‪.‬‬ ‫االهتمام اال�سرائيلي مبقتل طهراين مقدم‬ ‫مل ينطلق فقط من كونه جرنا ًال �إيراني ًا ُقتل‬ ‫يف انفجار داخل مع�سكر للحر�س الثوري‪،‬‬ ‫بل بح�س ��ب رونني بريغمان‪ ،‬يف �ص ��حيفة‬ ‫«يديع ��وت»‪ ،‬يعود �أي�ض� � ًا اىل كون ��ه «الأب‬

‫الروحي ل�ص ��اروخ �ش ��هاب ‪ ،»3‬وامل�س�ؤول‬ ‫عن تطوير ال�صواريخ البالي�ستية‪ ،‬ولكونه‬ ‫امل�س�ؤول �أي�ض ًا عن عملية نقل الأ�سلحة من‬ ‫�إيران‪ ،‬عن طريق القيادي يف حركة حما�س‬ ‫حممود املبحوح الذي اغتيل قبل �أ�شهر يف‬ ‫دب ��ي‪ ،‬اىل املقاوم ��ة الفل�س ��طينية‪ ،‬ولكونه‬ ‫«�صديق ًا و�شريك ًا» للجرنال ال�سوري حممد‬

‫�س ��ليمان «ال ��ذي اغتيل يف ع ��ام ‪ 2008‬يف‬ ‫عملية ن�س ��بت �إىل املو�ساد بدعوى �أنه كان‬ ‫ين�سّ ��ق نقل �أ�س ��لحة �إيرانية اىل حزب الله‬ ‫يف لبنان»‪ ،‬بح�سب بريغمان‪.‬‬ ‫وكتعبري عن الفرحة التي �سادت امل�ؤ�س�سة‬ ‫الإ�س ��رائيلية ج ّراء مقتل طه ��راين‪ ،‬بغ�ض‬ ‫النظ ��ر ع ��ن الأ�س ��باب‪ ،‬نق ��ل بريغم ��ان عن‬

‫م�س� ��ؤول �إ�س ��رائيلي ّ‬ ‫مطلع قوله �إنه «يعقد‬ ‫ت�سوية مع املبحوح و�سليمان «م�ؤمتر قمة‬ ‫يف ال�سماء»‪.‬‬ ‫يف الإطار نف�سه‪ ،‬عدّدت �صحيفة «معاريف»‬ ‫م ��ا ال يق ��ل ع ��ن �س ��ت عملي ��ات تخري ��ب‬ ‫ا�س ��تهدفت املن�ش� ��آت النووية والع�س ��كرية‬ ‫الإيرانية‪ ،‬يف حماولة �ضمنية للإ�شارة اىل‬

‫�إم ��كان �أن يكون االنفجار الأخ�ي�ر امتداد ًا‬ ‫لهذه العمليات‪.‬‬ ‫يف املقاب ��ل‪ ،‬ميك ��ن الق ��ول �إن الإيح ��اءات‬ ‫الإ�سرائيلية ب�ش�أن �إمكان �أن يكون املو�ساد‬ ‫وراء كل انفج ��ار يح�ص ��ل يف طهران‪ ،‬رغم‬ ‫�أنه ��ا تق ��ف‪ ،‬بح�س ��ب اته ��ام �إي ��ران‪ ،‬وراء‬ ‫بع�ضها‪ ،‬ت�أتي �ضمن �سيا�سة تتبعها الدولة‬

‫العربي ��ة به ��دف �أن تب ��دو ا�س ��تخباراتها‬ ‫و�أجهزتها العمالنية كمن يعرف كل �ش ��يء‬ ‫وي�س ��تطيع الو�ص ��ول اىل �أي مكان يريده‪،‬‬ ‫مبا يف ذلك �أخطر املن�ش�آت اال�سرتاتيجية‪،‬‬ ‫كج ��زء من ا�س�ت�راتيجية تهدف خ�صو�ص� � ًا‬ ‫اىل تعزي ��ز مب ��د�أ ال ��ردع ل ��دى �أ�ص ��دقائها‬ ‫و�أعدائها‪ ،‬وخا�ص ��ة �أن ال�ت�ردد الذي �أبداه‬ ‫املعل ��ق الأمن ��ي يف «يديع ��وت»‪ ،‬ب�ي�ن كون‬ ‫االنفجار مدبر ًا �أو ج ّراء خلل‪ ،‬يعك�س �أن ال‬ ‫معلومات لديه م�ستقاة من الأجهزة الأمنية‬ ‫ب�ش� ��أن �إم ��كان �أن تك ��ون اال�س ��تخبارات‬ ‫اال�س ��رائيلية �أو الغربية وراء مقتله‪ ،‬الأمر‬ ‫ويرج ��ح �أن تكون الإ�ش ��ارات‬ ‫ال ��ذي يع ��زز‬ ‫ّ‬ ‫ال�ص ��حفية لي�ست �س ��وى من باب االجتهاد‬ ‫والتوظيف الإعالمي‪.‬‬ ‫يف م ��وازاة ذل ��ك‪ ،‬نقل ��ت جملة «ت ��امي» عن‬ ‫م�صدر ا�ستخباري غربي قوله «ال ت�صدقوا‬ ‫الإيرانيني ب�أن االنفج ��ار كان حادث ًا»‪ ،‬و�إن‬ ‫التخطيط يجري ملزيد من �أعمال التخريب‬ ‫لتعطي ��ل ق ��درة �إي ��ران على تطوير �س�ل�اح‬ ‫نووي‪ .‬لكنّ مراقبني ر�أوا �أن هذا االنفجار‬ ‫يق ��دم �س ��بب ًا وجيه� � ًا‪ ،‬ورمب ��ا حج ��ة �أقوى‬ ‫�ض ��د توجيه �ضربة مبا�ش ��رة‪� ،‬إذ يرون �أنه‬ ‫�إذا متكنت �إ�س ��رائيل‪ ،‬رمبا بالتن�س ��يق مع‬ ‫وا�ش ��نطن وحلف ��اء �آخري ��ن‪ ،‬من موا�ص ��لة‬ ‫ه ��ذه العملي ��ات ال�س ��رية و�إحلاق �أ�ض ��رار‬ ‫باملجه ��ود الن ��ووي الإي ��راين م ��ن خاللها‪،‬‬ ‫كما ح�ص ��ل ع�ب�ر فريو�س �ستاك�س ��نت‪ ،‬ف�إن‬ ‫احلاج ��ة �س ��تتناق�ص �إىل القي ��ام بعمليات‬ ‫مك�شوفة مثل ال�ضربات اجلوية‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب جملة «تامي» �أي�ض� � ًا‪ ،‬فقد �أ�شارت‬ ‫م�ص ��ادر �أمني ��ة غربي ��ة اىل �أن �أجه ��زة‬ ‫اال�س ��تخبارات االمريكية و�أجه ��زة غربية‬ ‫�أخرى تعاونت مع �إ�سرائيل لتنفيذ عمليات‬ ‫�س ��رية داخ ��ل �إي ��ران‪ ،‬و�أن ه ��ذه االجه ��زة‬ ‫ت�س ��تعني بعنا�ص ��ر داخل �إيران للو�ص ��ول‬ ‫اىل الهدف �أو ا�س ��تثمار ما لديها من خربة‪.‬‬ ‫و�أحيانا يجري الإيحاء للعمالء الإيرانيني‬ ‫الذي ��ن لديهم حتفظ ��ات عل ��ى التعاطي مع‬ ‫�إ�س ��رائيل ب�أنهم يعملون حل�س ��اب حكومة‬ ‫�أخرى متام ًا‪.‬‬


‫‪No.(136) - Thursday 17, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )136‬الخميس ‪ 17‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫المالكي‪ :‬نرغب بإعطاء صالحيات واسعة للمحافظات لكن الدستور لم يذكر ذلك‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫�أك��د رئي�س ال��وزراء ن��وري املالكي‪،‬‬ ‫ام� �� ��س الأرب� � �ع � ��اء‪� ،‬أن احلكومة‬ ‫ترغب ب�إعطاء �صالحيات وا�سعة‬ ‫للمحافظات لكن الد�ستور مل يذكر‬ ‫ذلك‪ ،‬ويف حني �أ�شار �إىل �أن م�سودة‬ ‫قانون جمال�س املحافظات املقدمة‬ ‫�ستمنحها �صالحيات لتكون قادرة‬ ‫على تنفيذ امل�شاريع‪ ،‬لفت �إىل �أن‬ ‫بع�ض املحافظات مل تنفذ حتى الآن‬ ‫�سوى ‪ %7.5‬من م�شاريعها‪.‬‬ ‫وق��ال ن��وري املالكي خ�لال م�ؤمتر‬ ‫للمحافظني وجمال�س املحافظات عقد‬ ‫مبجل�س الوزراء �إن "الو�ضع احلايل‬ ‫يتطلب الرتكيز على ق�ضية �أ�سا�سية‬ ‫ه��ي ك�ي�ف�ي��ة �إي� �ج ��اد ظ ��رف م�ستقر‬ ‫ي�ج�م��ع وح� ��دة احل �ك��وم��ة ويعطي‬ ‫�صالحيات وا�سعة للمحافظات"‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا �أن "هذا الهدف �أ�سا�سي يف‬ ‫ال�ن�ظ��ام االحت� ��ادي امل�ع�م��ول ب��ه يف‬ ‫دول موحدة قوية وحكومات حملية‬ ‫تتمتع ب�صالحيات وا�سعة"‪.‬‬ ‫و�أك� � ��د امل��ال��ك��ي "نرغب ب ��إع �ط��اء‬ ‫�صالحيات وا�سعة للمحافظات لكن‬ ‫الد�ستور مل يتحدث عن ذلك �أو كيف‬ ‫ت�ك��ون م��ع ب�ق��اء ال��دول��ة املوحدة"‪،‬‬ ‫م �ع��رب � ًا ع��ن اع �ت �ق��اده �أن "تعطي‬ ‫م�سودة قانون جمال�س املحافظات‬ ‫امل � �ق� ��دم� ��ة �� �ص�ل�اح� �ي ��ات وا�� �س� �ع ��ة‬ ‫ل�ل�م�ح��اف�ظ��ات ل �ت �ك��ون ق � ��ادرة على‬ ‫تنفيذ م�شاريعها وحت��وي��ل الكثري‬ ‫من امل�شاريع التي تنفذها الوزارات‬ ‫�إىل املحافظات وتخ�صي�ص درجات‬ ‫وظيفية جديدة"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع امل��ال �ك��ي "و�ضعنا �سقفنا‬

‫للم�شاريع التي تنفذها املحافظات‬ ‫وهي �أال تزيد قيمة امل�شروع عن ‪50‬‬ ‫مليار دينار"‪ ،‬مبين ًا �أن "امل�شاريع‬ ‫ال��ع��اب��رة ل �ل �م �ح��اف �ظ��ات ت �ب �ق��ى من‬ ‫اخ�ت���ص��ا���ص ال�� ��وزارات كم�شاريع‬ ‫ال�ط��رق العامة وال�سكك احلديدية‬ ‫وال�سدود التي يطلق عليها م�شاريع‬ ‫احتادية �أو �سيادية"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار رئ �ي ����س ال� � ��وزراء �إىل �أن‬ ‫م�شاريع املياه وال�صحة والرتبية‬ ‫�ستكون من اخت�صا�ص املحافظات‪،‬‬ ‫الف� �ت ��ا �إىل �أن�� ��ه "�إذا مت �ك �ن��ا من‬

‫و� �ض��ع ت �ل��ك اخل� �ط ��وات يف قانون‬ ‫جم��ال ����س امل �ح��اف �ظ��ات �سنتجاوز‬ ‫الكثري م��ن امل�شاكل ب�ين ال ��وزارات‬ ‫واملحافظات"‪ .‬و�أك� ��د امل��ال �ك��ي �أن‬ ‫"الق�ضايا الأ��س��ا��س�ي��ة كال�سيا�سة‬ ‫اخلارجية وحماية ال�سيادة والأمن‬ ‫املركزي وال�ثروات يجب �أن تكون‬ ‫�إدارت� �ه ��ا م��رك��زي��ة م��ن ق�ب��ل الدولة‬ ‫وت��وزي�ع�ه��ا على امل�ح��اف�ظ��ات �شرط‬ ‫�أن تتطور املحافظات وتكون قادرة‬ ‫على تنفيذ مهامها"‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن‬ ‫"بع�ض املحافظات مل تنفذ حتى الآن‬

‫�سوى ‪ % 7.5‬من م�شاريعها"‪.‬‬ ‫وكانت القائمة العراقية دع��ت‪ ،‬يف‬ ‫‪ 12‬ت�شرين ال �ث��اين احل�ك��وم��ة �إىل‬ ‫ت��و� �س �ي��ع � �ص�لاح �ي��ات املحافظات‬ ‫الحتواء املطالبات بت�شكيل الأقاليم‪،‬‬ ‫وفيما طالبت رئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالكي بزيارة املحافظات والإطالع‬ ‫ع�ل��ى م �ع��ان��اة �أب �ن��ائ �ه��ا‪ ،‬ح ��ذرت من‬ ‫ت �� �ص��ادم جم��ال ����س امل �ح��اف �ظ��ات مع‬ ‫احلكومة املركزية‪.‬‬ ‫واع� �ت�ب�ر رئ �ي ����س ال � � ��وزراء ن ��وري‬ ‫املالكي‪ ،‬يف الـ‪ 27‬من ت�شرين الأول‬

‫امل��ا��ض��ي‪� ،‬أن امل��رح�ل��ة ال�ت��ي تواجه‬ ‫املحافظات �صعبة‪ ،‬وم��ن املفرت�ض‬ ‫�أن تكون مرحلة بناء و�إ�صالحات‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا �أنه �سيتم تو�سيع �صالحيات‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ات‪ ،‬ل�ك��ي ت�ستطيع تنفيذ‬ ‫م�شاريع بكلفة �أق��ل م��ن ‪ 50‬مليار‬ ‫دينار‪ .‬وت�شهد ال�ساحة ال�سيا�سية‬ ‫يف ال �ع��راق‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل الأزم ��ات‬ ‫املزمنة بني قائمة العراقية وائتالف‬ ‫دولة القانون بزعامة نوري املالكي‪،‬‬ ‫�أزمة جديدة تتمثل مبطالبات بع�ض‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ات ب ��إق��ام��ة �أق��ال �ي��م منها‬

‫�إعالن حمافظة �صالح الدين �إقليم ًا‬ ‫اقت�صادي ًا و�إداري ًا منف�ص ًال احتجاج ًا‬ ‫على التهمي�ش و�إج��راءات االعتقال‬ ‫واالج�ت�ث��اث ال�ت��ي ط��ال��ت الع�شرات‬ ‫م��ن �أب �ن��ائ �ه��ا‪ ،‬ك�م��ا �أع �ل �ن��ت القائمة‬ ‫العراقية يف جمل�س حمافظة دياىل‪،‬‬ ‫ع��ن ت �ق��دمي ورق� ��ة ع �م��ل للحكومة‬ ‫امل��رك��زي��ة تت�ضمن ت�سعة مطالب‬ ‫حلل كافة امل�شاكل داخ��ل املحافظة‪،‬‬ ‫م�ؤكدة �أن املحافظة �ستعلن �إقليم ًا‬ ‫يف حال عدم اال�ستجابة‪ .‬فيما �أعلن‬ ‫جم�ل����س حم��اف �ظ��ة الأن� �ب���ار‪ ،‬مطلع‬ ‫ال���ش�ه��ر احل��ايل‪،‬ع��ن ت�شكيل ثالث‬ ‫جلان ت�ستبني الأوىل �آراء الأهايل‬ ‫ب�ش�أن �إعالن الأنبار �إقليم ًا م�ستق ًال‬ ‫ا�ستناد ًا �إىل طلب من ع�شرة �أع�ضاء‬ ‫يف جم�ل����س امل �ح��اف �ظ��ة‪ ،‬والثانية‬ ‫ملتابعة �ش�ؤون املعتقلني من �ضباط‬ ‫اجلي�ش ال�سابق‪ ،‬والثالثة للتوجه‬ ‫�إىل بغداد للقاء رئي�سي اجلمهورية‬ ‫وجمل�س الوزراء ومناق�شتهما ب�ش�أن‬ ‫التجاوزات احلا�صلة‪.‬‬ ‫كما طالب الع�شرات من امل�س�ؤولني‬ ‫املحليني و�شيوخ الع�شائر يف م�ؤمتر‬ ‫عقد مبحافظة الب�صرة‪ ،‬ب�إقامة �إقليم‬ ‫فدرايل يف املحافظة‪ ،‬ويف حني �شهد‬ ‫امل�ؤمتر خالفات ان�سحب على �إثرها‬ ‫عدد من امل�شاركني‪� ،‬أكدت الطوائف‬ ‫امل�سيحية ت�أييدها للم�شروع‪.‬‬ ‫وهدد حمافظ نينوى �أثيل النجيفي‬ ‫‪ ،‬ب ��ات� �خ ��اذ �إج� � � � ��راءات قانونية‬ ‫ود�ستورية �ضد احلكومة االحتادية‬ ‫ببغداد للح�صول على ا�ستحقاقات‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ة‪ ،‬م�ع�ل�ن� ًا �أن تبني خيار‬ ‫الأق��ال �ي��م �سيكون م�تروك � ًا ل�سكان‬ ‫املحافظة‪ ،‬و�ست�ؤيد �إدارة املحافظة‬ ‫ذلك اخليار �أي ًا كان‪.‬‬

‫تأهيل جداول الري والبزل بأكثر من سبعة مليارات دينار‬

‫عثمان‪ :‬القيادات السياسية ال تؤمن‬ ‫واسط تواجه التصحر بزراعة المراعي الطبيعية وزيادة األحزمة الخضر‬ ‫بالشفافية وهذه مصيبة العراق‬ ‫ّ‬

‫واسط ‪ -‬نبيل الشايب‬

‫بغداد ـ الناس‬ ‫ات�ه��م ال�ق�ي��ادي يف التحالف الكرد�ستاين‬ ‫حممود عثمان‪ ،‬القيادات ال�سيا�سية بعدم‬ ‫العمل ب�شفافية‪ ،‬معترب ًا �أن انعدام ال�شفافية‬ ‫هو «م�صيبة» العراق‪.‬‬ ‫وقال عثمان �إن «القيادات ال�سيا�سية ال ت�ؤمن‬ ‫بال�شفافية و�أمورهم كافة تتم �سر ًا»‪ ،‬مبين ًا‬ ‫�أن «وفود ًا نيابية بينها الكتلة الكرد�ستانية‬ ‫و�شخ�صيات �أخرى ورئا�سة احلكومة زارت‬ ‫تركيا و�إي��ران ومل نفهم ما الذي فعلته‪ ،‬كما‬ ‫�أنه لي�س هناك �شفافية لذا كل �شيء جائز �أن‬ ‫يكون قد ح�صل خلف الكوالي�س»‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار ع�ث�م��ان �إىل �أن «وف� ��د ًا م��ن �إقليم‬ ‫كرد�ستان توجه ب��دوره �إىل بغداد والتقى‬ ‫بجميع امل�س�ؤولني‪ ،‬ثم عاد من دون �أن يعقد‬ ‫م�ؤمتر ًا �صحافي ًا لإط�لاع ال��ر�أي العام عما‬ ‫مت تداوله»‪ ،‬م�ضيف ًا «يقول الكرد‪ ،‬و�أبرزهم‬ ‫ب��ره��م ��ص��ال��ح وا� �ش �ت��ي ه ��ورام ��ي‪� ،‬أن���ه مت‬ ‫التو�صل �إىل اتفاق مع حكومة بغداد ب�ش�أن‬ ‫قيام �شركة اك�سون موبيل النفطية بتنقيبات‬ ‫وبحث يف مواقع ب�إقليم كرد�ستان‪ ،‬فيما يرد‬ ‫نائب رئي�س الوزراء ل�ش�ؤون الطاقة ح�سني‬ ‫ال�شهر�ستاين بالنفي»‪.‬‬ ‫وطالب عثمان بـ»�ضرورة ن�شر االتفاق الذي‬ ‫عقد لنعرف كالم من ال�صحيح»‪.‬‬ ‫واعترب عثمان �أنه يتم �أي�ض ًا «تدويل» الكالم‬ ‫حول اتفاقات �أربيل‪ ،‬من دون �أن نراها»‪،‬‬ ‫م ��ؤك��د ًا «ه��ذه م�صيبة ال �ع��راق‪ ،‬فال�شفافية‬

‫�أ�سا�س الدميقراطية واحلرية»‪.‬‬ ‫وكان نائب رئي�س ال��وزراء ل�ش�ؤون الطاقة‬ ‫ح�سني ال�شهر�ستاين نفى‪ ،‬يف ‪ 12‬ت�شرين‬ ‫الثاين املوافقة على �إبرام عقود للتنقيب عن‬ ‫النفط بني �شركة اك�سون موبيل الأمريكية‬ ‫و�إقليم كرد�ستان‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن الوزارة �أبلغت‬ ‫ال���ش��رك��ة م��وق�ف�ه��ا ال��راف ����ض ل�ت��وق�ي��ع هذه‬ ‫العقود‪ ،‬فيما فندت وزارة املوارد الطبيعية‬ ‫يف الإقليم الأمر‪ ،‬م�ؤكدة �أن الإقليم ال�شمايل‬ ‫�شبه امل�ستقل وق��ع اتفاق ًا مع �شركة النفط‬ ‫الأمريكية يف ‪ 18‬ت�شرين الأول ب�ش�أن �ستة‬ ‫قطاعات ا�ستك�شاف‪.‬‬ ‫و�أعلن رئي�س حكومة �إقليم كرد�ستان برهم‬ ‫�صالح‪ ،‬يف ‪ 13‬ت�شرين الثاين‪ ،‬عن االتفاق‬ ‫مع احلكومة املركزية على رف��ع �صادرات‬ ‫الإقليم النفطية �إىل ‪� 175‬ألف برميل يومي ًا‪.‬‬ ‫وك��ان التقرير ال�سنوي ملنظمة ال�شفافية‬ ‫الدولية لعام ‪� ،2011‬ضم ثالثة بلدان عربية‬ ‫ب�ين ال�ب�ل��دان الع�شرة «الأك�ث�ر ف���س��اد ًا» يف‬ ‫العامل وهي ال�صومال والعراق وال�سودان‪،‬‬ ‫حيث �أظهر �أن ال�صومال احتلت املركز الأول‬ ‫يف ال��دول الأك�ث�ر ف�ساد ًا تلته �أفغان�ستان‬ ‫وميامنار ثم العراق وال�سودان وتركمانيا‬ ‫و�أوزبك�ستان وت�شاد وبوروندي و�أنغوال‪،‬‬ ‫فيما �أظ �ه��ر تقرير ع��ام ‪� 2009‬أن العراق‬ ‫وال�سودان وبورما احتلت املرتبة الثالثة‬ ‫م��ن حيث ن�سبة الف�ساد يف ال �ع��امل‪ ،‬فيما‬ ‫احتلت ال�صومال املرتبة الأوىل وتبعته‬ ‫�أفغان�ستان‪.‬‬

‫ق��ال��ت م��دي��ري��ة البيئة يف حمافظة وا� �س��ط‪� ،‬إن‬ ‫الهيئة العامة ملكافحة الت�صحر يف وزارة الزراعة‬ ‫ب��د�أت مب�شروع يهدف لزيادة املراعي الطبيعية‬ ‫يف املحافظة بق�صد مواجهة م�شكالت الت�صحر‬ ‫واجلفاف‪.‬وذكر مدير الإعالم البيئي يف وا�سط‪،‬‬ ‫علي فخري �إن هناك �شراكة حقيقية بني وزارة‬ ‫البيئة ووزارة ال��زراع��ة ممثلة بالهيئة العامة‬ ‫ملكافحة الت�صحر ال�ه��دف منها مواجهة الزحف‬ ‫ال �� �ص �ح��راوي واحل� ��د م��ن ت �ع��ري��ات ال�ت�رب��ة من‬ ‫خالل التو�سع بزراعة املراعي الطبيعية والعمل‬ ‫ع�ل��ى زي� ��ادة الأح ��زم ��ة اخل���ض��ر ح ��ول حميطات‬ ‫املدن‪".‬و�أ�ضاف �أن "�أوىل تلك اخلطوات مت البدء‬ ‫بها فعلي ًا يف مدينة زرباطية القريبة من احلدود‬ ‫العراقية الإيرانية من خالل تفعيل �أحد املراعي‬ ‫ال�سابقة وال��ذي تبلغ م�ساحته �ألفا ومئتي دومن‬ ‫وزراعته بنوعيات خمتلفة من النباتات الربية‬ ‫التي لها القدرة على مواجهة الظروف املناخية‬ ‫والعي�ش يف املناطق ال�صحراوية‪ ".‬م�شريا اىل‬ ‫ان "فريقا فنيا من املخت�صني يف هيئة مكافحة‬ ‫الت�صحر وبدعم من كوادر بيئة وا�سط توىل مهمة‬ ‫التهيئة والإع ��داد لهذا املرعى وتخ�صي�ص جزء‬ ‫منه مب�ساحة مئتي دومن لإن�شاء واح��ة خ�ضراء‬ ‫�ضمن امل��رع��ى ذاته‪".‬وذكر ف�خ��ري �أن "الغاية‬ ‫الأ�سا�سية لهذا املرعى الطبيعي يتمثل بتوفري‬ ‫حقول الرعي امل�ستدمية واملحافظة على الرتبة‬ ‫من عوامل االجن��راف ومنع تعريتها نحو بلوغ‬ ‫مرحلة الزحف ال�صحراوي يف املنطقة ذاتها ومن‬ ‫ثم االنطالق نحو مناطق �أخرى يف املحافظة بعد‬

‫حتقيق جناح هذا املرعى‪".‬وقال �إن مديرية البيئة‬ ‫يف وا�سط �أخذت على عاتقها مهمة جمع البيانات‬ ‫والإح�صائيات ع��ن �أع ��داد احل�ي��وان��ات الداجنة‬ ‫�ضمن حميط املرعى مبا ميكن �إدارت��ه من العمل‬ ‫على توفري الغذاء الكايف لتلك احليوانات كونها‬ ‫حتتاج اىل وفرة الغذاء واملاء يف مثل تلك املناطق‬ ‫مبا يزيد من �أعدادها على اعتبار �أنها واحدة من‬ ‫ال�ثروات االقت�صادية وبالذات ل�سكان الريف‪".‬‬ ‫ولفت مدير الإعالم البيئي يف وا�سط �أن للمديرية‬ ‫ع��دة خطط وبرامج من �ش�أنها احل��د من الزحف‬ ‫ال�صحراوي من خالل التو�سع بزراعة حميطات‬ ‫امل ��دن وال�ق���ص�ب��ات ال �ت��ي تتعر�ض اىل موجات‬ ‫غبارية با�ستمرار وعملية زحف للرمال مبا يهدد‬ ‫حياة ال�سكان فيها‪".‬من جانبه دعا �أحد مواطني‬ ‫املحافظة ويدعى علي �صالح اىل �ضرورة االهتمام‬ ‫مبحيطات املدن وت�شجريها مبا ي�ساهم م�ساهمة‬ ‫فعالة يف �صد ال��ري��اح وكبح امل��وج��ات الغبارية‬ ‫التي تن�ش�أ ب�سبب وجود امل�ساحات ال�صحراوية‬ ‫ال�شا�سعة‪.‬و�أ�ضاف �أن " ت�شجري حميطات املدن‬ ‫بات �أمر ًا �ضروريا يف ظل تزايد املوجات الغبارية‬ ‫وات�ساع املناطق ال�صحراوية كما �أن ت�شجري تلك‬ ‫املحيطات من �ش�أنه �أن ي�ساهم بخلق بيئة جيدة‪.‬‬ ‫يذكر �أن م�ساحات وا�سعة من الغابات الطبيعية‬ ‫ك��ان��ت تنت�شر يف حم��اف�ظ��ة وا� �س��ط م��ن �أهمها‬ ‫غابتا ال�ك��وت والكار�ضية �ضمن حميط مدينة‬ ‫الكوت �إ�ضافة اىل غابة �شيخ �سعد والرو�ضان‬ ‫يف النعمانية وال�شحيمية وغريها من الغابات‬ ‫التي �أنفقت عليها الدولة مبالغ طائلة ذلك الوقت‬ ‫لكنها تعر�ضت م�ؤخرا للعبث وبع�ضها تناق�صت‬ ‫م�ساحاتها ك�ث�يرا‪ ،‬فيما يعترب مرعى ال�شهابي‬ ‫الواقع اىل اجلنوب ال�شرقي من ناحية �شيخ �سعد‬

‫�أقدم مرعى يف املحافظة لكنه يعاين من الإهمال‬ ‫حاليا وبحاجة اىل �إعادة ت�أهيل وتطوير‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه��ة اخ ��رى اع�ل�ن��ت م��دي��ري��ة تنفيذ �أعمال‬ ‫��ص�ي��ان��ة م �� �ش��اري��ع ال� ��ري وال� �ب ��زل يف حمافظة‬ ‫وا�سط تنفيذ عدد من امل�شاريع املتعلقة بت�أهيل‬ ‫اجل��داول وامل�ب��ازل ا�ستعداد ًا للمو�سم الزراعي‬ ‫ال�شتوي وبكلفة تزيد عن �سبعة مليارات دينار‪.‬‬ ‫وق��ال مدير دائ��رة �صيانة م�شاريع ال��ري والبزل‬ ‫يف املحافظة‪� ،‬إبراهيم فزع يف حديث لـ ( النا�س‬ ‫) " �إن " ك��وادر �صيانة م�شاريع ال��ري والبزل‬ ‫ت�ق��وم بتنفيذ جم�م��وع��ة م��ن �أع �م��ال التطهريات‬ ‫والتنظيفات للجداول االروائية واملبازل بعموم‬ ‫مناطق املحافظة وبكلفة �أكرث من �سبعة مليارات‬ ‫دينار‪ ".‬م�شري ًا اىل �أن تلك الأعمال ت�أتي �ضمن‬ ‫اال�ستعدادات التي تقوم بها وزارة املوارد املائية‬ ‫للمو�سم ال��زراع��ي ال�شتوي مبا ي�ضمن و�صول‬ ‫كاف‬ ‫كميات املياه اىل الأرا�ضي الزراعية ب�شكل ٍ‬ ‫ورفع كفاءة منظومات البزل لت�صريف مياه البزل‬ ‫الزائدة عن حاجة ال�سقي‪".‬و�أو�ضح �أن "امل�شاريع‬ ‫التي يجري تنفيذها تت�ضمن �أعمال تبطني نهر‬ ‫"الزكيطية" بطول ‪ 10,5‬كم بكلفة ثالثة مليارات‬ ‫دينار وتنفيذ �أعمال تنظيف اجل��داول من نبات‬ ‫ال�شمبالن بوا�سطة احل �ف��ارات وال���ش�ف�لات يف‬ ‫مناطق تاج الدين والدجيلة والب�شائر واملوفقية‬ ‫والزبيدية وك�صيبة وال�صويرة بكلفة تزيد عن‬ ‫مئة وت�سعة ماليني دينار‪ ،‬وتنفيذ �أعمال تطهريات‬ ‫اجلداول واملبازل بكلفة تزيد عن �ستمئة واثنني‬ ‫وارب�ع�ين مليون دي�ن��ار وك��ذل��ك تنفيذ تطهريات‬ ‫ج��داول اجلهاد ومبزل امل��زاك الرئي�س بوا�سطة‬ ‫احلفارات ال�سلكية بكلفة ثالثمئة وثالثة و�سبعني‬ ‫مليون دينار‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫حدث العاقل‬

‫الزحام أنواع‬ ‫اياد السعيدي‬ ‫ك�شفت عطلة العيد املديدة ‪ ،‬وغري ال�سعيدة ‪ ،‬عن �أ�صناف من‬ ‫الزحام عديدة‪ ،‬ويف �أثرها �شديدة ‪ ،‬ي�سمى بالدارج الأزدحام‬ ‫وقد �إتخذ �أ�شكاال خمتلفة منها زحام ال�سيارات ب�سبب ال�سيطرات‬ ‫عدمية اجلدوى ما �أجربنا على �إقامة ق�سرية يف املنزل ‪ .‬وزحمة‬ ‫الأفراح والأعرا�س التي ت�سبق عادة �شهر حمرم والتي �أعاقت‬ ‫حركتنا و�أعيقت هي كذلك ب�سبب الزحام املروري ‪� .‬صنف �آخر‬ ‫من الزحام هو تزاحم ربطات املال ال�سهل املجموع من االثراء‬ ‫ال�سريع عند البع�ض مل يعرف �صاحبه كيف ينفقه ويف �أي جمال‬ ‫لتزكيته على الأقل فذهب بال دراية اىل �شمال العراق لينرثها‬ ‫أوى له ولعائلته لكي ي�ستمتع بعطلة العيد‬ ‫باحثا عن فندق �أو م� ً‬ ‫فخاب ظنه ورج��ع اىل مدينته وهو يرجتف وقد �أملّ��ت به نزلة‬ ‫من الربد ومن الأ�سعار الفلكية اال�ستغاللية ‪ ،‬بهرجة و�إ�شعاع‬ ‫(ال�ش ّدات ) �أفقدته ب�صريته ف�ضال عن ب�صره ف�أن�ساه ال�شتاء وبرد‬ ‫ال�شمال وظن �أن ماله �سيدفئه ‪ ...‬ثمة زحام �آخر جميل ومرغوب‬ ‫رغم وعورته عند �شباب (ال�سبايكي ) حني مت ُر حواء �صغرية‬ ‫�أو كبرية ‪ ،‬مت�سرتة �أو متربجة ‪� ،‬شقراء �أو �سمراء ‪ّ ،‬‬ ‫مك�شرة‬ ‫�أو با�سمة يحاولون �أن ينت�صبوا قائمني يف و�سط ال�شارع مبا‬ ‫لديهم من بقايا عقل وغريزة حبي�سة ورغبة دفينة لي�ستعر�ضوا‬ ‫ذكورتهم املتوا�ضعة التي ت�ضحكهنّ بالت�أكيد‪ ،‬ينف�شون ري�شهم‬ ‫�أمامهنّ لأغرائهنّ وج��ذب �إنتباههنّ فت�سمع ما ال ي�س ّرها من‬ ‫�ان �شبابية هابطة‬ ‫و�سباب وكلمات �إ�ست ّلوها من �أغ� ٍ‬ ‫�إه��ان��ات ُ‬ ‫امل�ضمون واملعنى حت��وي ع�ب��ارات خمجل ًة ومعيبة ل�سامعها‬ ‫وناطقها وكاتبها ‪ ،‬لذا لن �أكتبها ‪.‬‬ ‫ال��زح��م��ة الأخ � � ��رى ه ��ي زحمة‬ ‫ال�برام��ج امل�م�ل��ة وامل��ع��ادة فكر ًة‬ ‫وح ��وار ًا لتك ّرر ال��وج��وه الفنية‬ ‫وحديثها كذلك ومل ت�ضف �شيئا‬ ‫ج��دي��دا ب��ل اج�ت�رار ًا لبطوالتهم‬ ‫ف �ق��ط وق ��د �إك �ت �� �ش �ف��تُ م��ن خالل‬ ‫ح��دي �ث �ه��م وح��دي �ث �ه��نّ �أن الكل‬ ‫م�ضطهد �سابقا �إ ّال �أن��ا ‪� ،‬أم��ا ما‬ ‫قدمت ال�شا�شات فهو عبارة عن‬ ‫م��واد فنية م�ستهلكة ورخي�صة‬ ‫الثمن و�سعر القطعة الواحدة‬ ‫بربع دينار يف ( الباب ال�شرقي ) وال �أعرف ما هو اجلديد حني‬ ‫�أعلنوا عنها وقالوا ‪ :‬جديد العيد!! ولهذه الظاهرة اجلديدة من‬ ‫�أداء الف�ضائيات ال�ضعيف بال �إتفاق حديثٌ منفرد البد من �إيالئه‬ ‫�أهمية خا�صة و�سنتناوله م�ستقب ًال ‪.‬‬ ‫كل ذلك الزحام وتلك الأ�شياء خلقت حزمة من الأفكار املزدحمة‬ ‫للنط على الورق فتتحرر من حب�س الدماغ ‪� ،‬أرادت القفز �سوية‬ ‫ِ‬ ‫اىل الكتابة فكانت زحاما جديدا ي�ضاف اىل زحامات احلياة ‪،‬‬ ‫ماذا نكتب للنا�س بعد العيد ؟ وماذا يرغب النا�س �أن يقر�أوا بعد‬ ‫العيد ؟ فكرة واحدة �سبقت كل الأفكار وتقدمتها لتعلن �أن النا�س‬ ‫لي�س لهم متنف�س يف بغداد �سوى ال ��زوراء ومدينة الألعاب‬ ‫وهما ال ي�ستوعبان عُ�شر املتنزهني ليبقى ت�سعة �أع�شارهم يف‬ ‫منازلهم رغم �أهمية التنزه نف�سيا لبث روح احلياة ولو بت�ص ّنع‬ ‫�أم��ام االره��اب ‪ ،‬فما �أرخ�ص ال�شتالت و�أع��ذب امل��اء وما �أو�سع‬ ‫الأر�ض وما �أوفر ثنائي �أوك�سيد الكربون وما �أ�سطع ال�شم�س‬ ‫يف بالدنا فلماذا اال�صرار على عدم التو�سع بت�شجري �صحارى‬ ‫بغداد ال�شا�سعة ونعلم يقينا �أننا بحاجة اىل ذلك �إذ يتكاثر بنو‬ ‫الب�شر مبتوالية هند�سية و�إن �أردن��ا البناء والتو�سع ف�سنن ّمي‬ ‫موجوداتنا مبتوالية عددية ‪� ،‬أال ن�ستوعب ذلك ؟‬ ‫�أم��ا ال�شباب ال�ضائع فهو حقا م�شكلة كبرية وخطرية �ستربز‬ ‫مبظاهر تخ ّلفِها بعد �سنوات معدودة وهذا اليوم � ٍآت‬ ‫كظاهرة‬ ‫ِ‬ ‫فال ت�ستعجلوه و�سرنى كيف يكون البلد وكيف �سيدار بهذه‬ ‫العقول املوجهة نحو العدم واالنفالت ‪.‬‬ ‫�أخريا لنا �أن نخاف على م�ستقبل �أجيالنا و�سط هذا الزحام من‬ ‫املتخلفني وبغداد اجل��رداء بال �شجر وبال ترفيه وبال �شا�شات‬ ‫بنكهة متطورة تقدم �إع�لام � ًا وف�ن� ًا راق�ي�ين تنقلهم م��ن الك�آبة‬ ‫واحل���س��رة اىل �أج ��واء ال�ف��رح وال�ب�ن��اء ل�ي�رددوا ق��ول ال�سياب‬ ‫‪ :‬ال�شم�س �أجمل يف بالدي من �سواها ‪ ،‬ولي�س كما �أردد �أنا ‪:‬‬ ‫ال�شم�س �أجمل من ب�لادي يف ��س��واه��ا‪� ...‬أت��وق��ع �أنني حدثت‬ ‫العقالء فقط ‪.‬‬

‫‪ayad817@yahoo.com‬‬

‫ّ‬ ‫أسماك القرش تغزو مياه البصرة وقد تصل األهوار والدالفين والحيتان تسجل حضورا الفتا‬

‫البصرة ـ وكاالت‬ ‫مل يتوقع ال�صياد ال�شاب علي عادل �أنه �سي�صطاد‬ ‫ي��وم� ًا �سمكة بطول م�تر ون�صف امل�تر يف �شط‬ ‫ال��ع��رب‪ ،‬ل�ك��ن الأم� ��ر ح ��دث م�ع��ه ب��داي��ة ال�شهر‬ ‫احلايل وا�صطاد واحدة بهذا احلجم‪ ،‬لكنه ما �أن‬ ‫�أخرجها ب�صعوبة حتى �أفلتها ب�سرعة لي�س بطر ًا‬ ‫و�إمنا خوف ًا من �سمكة القر�ش التي �أوقعها حظه‬ ‫"وحظها" العاثر يف �شباكه وك��ادت حماوالت‬ ‫هروبها �أن تقلب قاربه اخل�شبي ال�صغري‪.‬‬ ‫ويقول ع��ادل �إن "�شباك ال�صيد متزقت �أجزاء‬ ‫منها من جراء احلادثة"‪ ،‬ويلفت �إىل �إن "�أ�سماك‬ ‫القر�ش �أ�صبحت تتواجد بكرثة عند مدخل �شط‬ ‫العرب بعد �أن كان وجودها نادر ًا جد ًا"‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫�أن "�أعدادها بد�أت تتزايد يف �شط العرب واملياه‬ ‫الإقليمية العراقية بالتزامن م��ع ت��واف��د �سمك‬ ‫(ال�صبور) املهاجر خالل ف�صل ال�صيف"‪.‬‬

‫الظاهرة غريبة لكن مضايقات اإليرانيين‬ ‫أخطر من القروش‬

‫ويبدو �أن ع��ادل لي�س وح��ده من خا�ض جتربة‬ ‫كهذه‪� ،‬إذ ي�ؤكد �صيادون �آخرون يف ق�ضاء الفاو‪،‬‬ ‫نحو ‪ 100‬كم جنوب مدينة الب�صرة‪� ،‬أن الكثري‬ ‫من القرو�ش القادمة من اخلليج العربي‪ ،‬والتي‬ ‫تعرف حملي ًا بـ"الكوا�سج"‪� ،‬أ�صبحت تتواجد‬ ‫ق��رب م�صب �شط ال�ع��رب‪ ،‬وتتوغل �أح�ي��ان� ًا يف‬ ‫جمراه �شما ًال‪ ،‬يف ظاهرة ي�صفونها بـ"الغريبة"‪،‬‬ ‫لكنهم ي�ؤكدون �أنها مل تعد ن��ادرة يف ال�سنوات‬ ‫الأخرية‪.‬‬ ‫وي�ؤكد ال�صياد حم�سن عبد الرحيم وهو يحاول‬ ‫ترتيب �شباكه بعد يوم ا�صطياد يقول �إن��ه "مل‬ ‫يكن موفقا"‪� ،‬أن "�أ�سماك القر�ش رغ��م كرثتها‬ ‫م�ؤخر ًا قرب م�صب �شط العرب �إال �أنها ال تثري‬ ‫قلق ال�صيادين وان كانت تت�سبب �أحيان ًا بت�ضرر‬

‫�شباكهم"‪.‬‬ ‫ويتابع عبد الرحيم حديثه وقد ارت�سمت �ضحكة‬ ‫على وجهه ويقول "لكن امل�ضايقات واالعتداءات‬ ‫التي متار�سها الدوريات البحرية الإيرانية بحق‬ ‫ال�صيادين العراقيني ه��ي �أخ�ط��ر على حياتهم‬ ‫بكثري من القرو�ش بكافة �أنواعها و�أحجامها"‪.‬‬

‫ق�صرية"‪.‬‬ ‫وي ��ؤك��د م��دي��ر م��رك��ز ع�ل��وم ال�ب�ح��ار يف جامعة‬ ‫الب�صرة �أن "املياه الإقليمية العراقية كانت‬ ‫تعي�ش فيها الكثري من الدالفني قبل �أن ي�صبح‬ ‫وجودها نادر ًا جد ًا يف ال�سنوات الأخرية ب�سبب‬ ‫تفاقم التلوث البيئي وت�صاعد وترية الأن�شطة‬ ‫املالحية"‪ ،‬ويعرب عن �أ�سفه من جراء ذلك ويقول‬ ‫"تلك التحديات القا�سية باتت تهدد الدالفني‬ ‫باالختفاء من املياه العراقية‪ ،‬والتي كانت زاخرة‬ ‫بالتنوع الإحيائي ب�سبب دفئها"‪.‬‬

‫البحار‪:‬نتمنى وجودها بكثرة في مياهنا!‬ ‫مركز علوم‬ ‫ّ‬

‫ويف�سر م��دي��ر م��رك��ز ع�ل��وم ال�ب�ح��ار يف جامعة‬ ‫ال�ب���ص��رة ال��دك �ت��ور م��ال��ك ح�سن ع�ل��ي ‪ ،‬وج��ود‬ ‫القرو�ش يف �شط العرب ب�أنه "يعود �إىل ارتفاع‬ ‫ن�سبة الرتاكيز امللحية يف مياهه بعد �أن كانت‬ ‫تتميز بعذوبتها وعدم مالءمتها لهذا النوع من‬ ‫الأحياء البحرية"‪.‬‬ ‫ويقول علي وهو مدير املركز احلكومي الوحيد‬ ‫من نوعه يف العراق �إن "�أ�سماك القر�ش مل تكن‬ ‫يف الفرتات ال�سابقة بعيدة عن �شط العرب لأنها‬ ‫كانت توجد بكرثة يف املياه الإقليمية العراقية"‪،‬‬ ‫�إال ان��ه يلفت �إىل �أن وج��ود القرو�ش يف املياه‬ ‫العراقية ال يعني �شيئا �سلبيا‪ ،‬ويتابع قائال‬ ‫"القرو�ش و�إن كانت خميفة �إال �أنها تعترب من‬ ‫م�صادر الرثوة الوطنية"‪.‬‬ ‫وي��و� �ض��ح ع �ل��ي �أن "�أهمية ا� �س �م��اك القر�ش‬ ‫االقت�صادية تكمن يف �أن�ه��ا تدخل يف ت�صنيع‬ ‫�أن��واع كثرية من الأدوي��ة والعالجات الطبية"‪،‬‬ ‫ويبني �أن "�أ�سماك القر�ش يف العامل تتعر�ض‬ ‫ل�ل���ص�ي��د اجل ��ائ ��ر‪ ،‬وم ��ن ال�����ض��روري حمايتها‬ ‫وتنميتها يف مياهنا الوطنية تعزيز ًا للتنوع‬ ‫الإحيائي فيها"‪ ،‬معربا عن �أمله ان توجد ب�أعداد‬ ‫�أكرث يف املياه العراقية‪.‬‬ ‫وك ��ان �أع �ل��ن م��رك��ز ع�ل��وم ال�ب�ح��ار مطلع العام‬ ‫احل��ايل ت�سجيله دخ��ول �أك�بر �سمكة قر�ش يف‬ ‫�شط الب�صرة‪ ،‬الذي يقطع املحافظة من �شمالها‬ ‫�إىل �أق���ص��ى جنوبها‪ ،‬حيث بلغ طولها �أربعة‬ ‫�أم �ت��ار‪ ،‬وه��ي م��ن ن��وع "القر�ش احلوت" الذي‬

‫زيادة الملوحة في شط العرب قد توصل‬ ‫القروش إلى األهوار‬

‫يعي�ش يف امل�ح�ي�ط��ات اال��س�ت��وائ�ي��ة والدافئة‬ ‫والبحار املفتوحة‪ ،‬وي�صل عمره �إىل حوايل ‪70‬‬ ‫�سنة‪ ،‬واعترب املركز �أن وج��ود القر�ش ال�ضخم‬ ‫يرجع �إىل التغريات البيئية التي طر�أت م�ؤخر ًا‬ ‫وارتفاع منا�سيب الأمالح و�شح املياه‪.‬‬ ‫وبح�سب املو�سوعة احل��رة (ويكيبيديا) فان‬ ‫اخلليج العربي يعد �أحد مناطق انت�شار القر�ش‬ ‫احلوت‪ ،‬وهو �أكرب �أنواع الأ�سماك على الإطالق‪،‬‬ ‫�إذ ي�صل وزنه �إىل ‪ 21‬طنا‪ ،‬وطوله �إىل حوايل ‪12‬‬ ‫مرت ًا‪ ،‬لكنه من القرو�ش امل�ساملة‪ ،‬بخالف �أنواع‬ ‫�أخ��رى تعي�ش يف اخلليج وتتميز ب�ضراوتها‪،‬‬

‫و�أ�شهرها القر�ش الثور‪ ،‬والقر�ش النمر‪.‬‬

‫ظهور للحيتان والدالفين في المياه العراقية‬

‫ويلفت العامل البحري �أن ما يعد اغرب من وجود‬ ‫تلك ال�ق��رو���ش ه��و ت�سجيل ت��واج��د حليتان يف‬ ‫املياه الوطنية العراقية‪ ،‬ويقول علي �إن "الفرق‬ ‫البحثية يف مركز علوم البحار �سجلت يف العام‬ ‫املا�ضي لأول م��رة منذ �سنوات وج��ود حوتني‬ ‫�صغريين �ضمن نطاق املياه الإقليمية العراقية"‪،‬‬ ‫ويبني �أن "احلوتني متت مراقبتهما بعناية قبل‬ ‫�أن يغادرا املياه الإقليمية بعد بقائهما فيها لفرتة‬

‫وال يختلف خ�براء البحار على ان التغيريات‬ ‫البيئية التي طرات على ياب�سة العراق ومياهه‬ ‫كانت ال�سبب يف اندثار ان��واع �إحيائية عديدة‬ ‫او ظهور انواع اخرى ت�ساعدها على التكاثر يف‬ ‫البيئة اجلديدة التي وجدت‪.‬‬ ‫وي �ق��ول امل��ر� �ش��د امل�لاح��ي الأق � ��دم يف ال�شركة‬ ‫العامة للموانئ الكابنت البحري كاظم فنجان �إن‬ ‫الدالفني غالبا ما تر�صد من فوق �سطح املياه من‬ ‫قبل طواقم ال�سفن التجارية التي ت�سلك القنوات‬ ‫املالحية امل��ؤدي��ة �إىل املوانئ العراقية‪� ،‬إال انه‬ ‫يلفت �إىل �أن ذلك لن يجعلها حم�صورة يف تلك‬ ‫املنطقة‪ ،‬ويعلق بالقول "الدالفني وان كانت من‬ ‫املخلوقات البحرية لكن لي�س من امل�ستبعد �أن‬ ‫توجد يف �شط العرب الن مياهه �أ�صبحت متاثل‬ ‫مياه البحر مبلوحتها"‪.‬‬ ‫وي�ت��اب��ع اخل�ب�ير امل�لاح��ي حديثه ‪ ،‬وي �ق��ول �إن‬ ‫وج��ود الدالفني والقرو�ش مل يعد يقت�صر على‬ ‫منطقة �شط العرب ويبني ان �شط الب�صرة الذي‬ ‫ي�صب يف اخلليج العربي عرب قناة خور الزبري‬ ‫ب��ات "يعج حالي ًا ب�أ�سماك القر�ش‪ ،‬كما توجد‬ ‫فيه دالفني"‪ ،‬ويعترب �أن "ظاهرة توغل �أ�سماك‬ ‫القر�ش يف جم��رى �شط العرب مل�سافات بعيدة‬

‫تنذر بت�سرب املزيد منها �إىل مناطق الأهوار"‪.‬‬

‫شرطة البصرة‪ :‬بالنسبة لنا المنطقة آمنة‬ ‫من القروش‬

‫وحتى �سبعينيات ال�ق��رن املا�ضي ك��ان يتناقل‬ ‫�سكان الب�صرة �أنباء تفيد ب��أن قرو�ش ًا تتواجد‬ ‫يف �شط ال�ع��رب وبع�ض الأن �ه��ار املتفرعة منه‬ ‫يف موا�سم معينة‪ ،‬و�أنها كانت تفرت�س �أحيان ًا‬ ‫ال�صبية الذين ي�سبحون قرب ال�ضفاف‪.‬‬ ‫لكن يبدو ان عدم ت�سجيل حوادث من هذا النوع‬ ‫منذ ��س�ن��وات طويلة يف املنطقة يجعل قوات‬ ‫ال�شرطة يف الب�صرة جتزم بان "ال وجود لأ�سماك‬ ‫القر�ش يف املنطقة"‪.‬‬ ‫ويقول �آم��ر قوة ال�شرطة النهرية يف املحافظة‬ ‫امل�ق��دم م��ؤي��د كاظم ح��ال��وب ‪� ،‬إن "احلديث عن‬ ‫وجود �أ�سماك قر�ش �أو خملوقات �أخرى مفرت�سة‬ ‫ق��ادم��ة م��ن اخلليج �إىل �شط ال�ع��رب ام��ر مبالغ‬ ‫به"‪ ،‬وي�ستدرك بالقول �إن "القرو�ش �إن كانت‬ ‫موجودة فع ًال يف ال�شط وال ترى �إال بوا�سطة‬ ‫�شباك ال�صيادين فندعوهم �إىل �إب�لاغ مفارزنا‬ ‫النهرية يف حال ا�صطيادها"‪.‬‬ ‫وكانت علقت يف �أكتوبر من العام ‪� 2007‬سمكة‬ ‫قر�ش رمادية ال يقل وزنها عن ‪ 100‬كغم ب�شباك‬ ‫�صياد من �سكنة �أه��وار حمافظة ذي ق��ار‪ ،‬نحو‬ ‫‪ 380‬كم جنوب العا�صمة بغداد‪.‬‬ ‫ول�غ��راب��ة احل ��ادث ال��ذي يعد الأول م��ن نوعه‬ ‫يف املحافظة البعيدة عن البحر تدخلت قوات‬ ‫ال�شرطة للتحقيق‪ ،‬وق��ام��ت بنقل ال�سمكة بعد‬ ‫قتلها �إىل جامعة ذي قار لغر�ض حتنيطها‪ ،‬فيما‬ ‫�أعربت مديرية البيئة يف املحافظة عن ده�شتها‬ ‫من تواجد �سمكة من هذا النوع وبهذا احلجم‬ ‫يف مناطق الأه��وار‪ ،‬فيما انق�سمت بعدها �آراء‬ ‫املخت�صني بني م�شكك بوجود �أي��د خفية �ألقت‬ ‫بالقر�ش يف الهور‪ ،‬ومن يرى انه جاء من اخلليج‬ ‫عرب �شط الب�صرة‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫‪No.(136) - Thuresday 17, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )136‬الخميس ‪ 17‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫يوميات‬

‫على برد الهوا‬

‫مهندس في شركة لنقل الموتى!‬

‫العراقية تدعو إلى إعادة إنتاج العملية السياسية بما ينسجم وحجم‬ ‫التحديات المقبلة‬ ‫و�إب�ع��اد الكفاءات ب�سبب ذل��ك‪ ،‬وعدم‬ ‫توافق الكتل ال�سيا�سية على خط �أدنى‬ ‫م��ن االت �ف��اق يف ال� �ق ��رارات امل�صرية‬ ‫واالن�شغال عن هموم ال�شعب يحتم‬ ‫�إعادة النظر و�إنتاج العملية ال�سيا�سية‬ ‫ب�صيغة ج��دي��دة حت��اف��ظ ع�ل��ى وحدة‬ ‫ال �ع��راق �أر� �ض � ًا و�شعب ًا و�إب �ع��اده عن‬ ‫الأزمات"‪ ،‬مو�ضح ًا �أن "تلك الأزمات‬ ‫�أ�صبحت �إ�سرتاتيجية حتكم العراق‬ ‫وتغطي على الف�ساد والف�شل يف �إدارة‬ ‫ملفات الأمن واخلدمات"‪.‬‬ ‫ولفت عا�شور �إىل �أن "اتفاقية �أربيل‬ ‫وم��ب��ادرة احل�ك�ي��م بنقاطها اخلم�س‬ ‫لتقريب وجهات النظر واالبتعاد عن‬ ‫الأزم ��ات واعتماد احل��وار بني الكتل‬ ‫ال�سيا�سية �سيكون مفتاح ًا لإع ��ادة‬ ‫�إنتاج العملية ال�سيا�سية و�إنقاذها من‬ ‫ال�تراج��ع ال��ذي يدفع ثمنه ال�شعب"‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا �أن "حجم ال�ضرر الذي مير به‬ ‫العراق و�سيا�سة احلكومة غري القابلة‬ ‫للتغيري وال��دع��وات للأقاليم وتعديل‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫مل �أكن �أتوقع �أن تكون رحلة زميلنا العزيز القا�ص الب�صري املبدع‬ ‫(في�صل عبد احل�سن) مع الغربة على هذه الدرجة من العذاب‪...‬‬ ‫�سنوات عجاف امتدت منذ نهاية الت�سعينيات حني غادر مع عائلته‬ ‫لتدري�س الريا�ضيات يف (�سبها) بليبيا وحتى الآن‪ ،‬حيث توجه‬ ‫من هناك اىل مدن �شتى يف املغرب لكي يكون قريب ًا من املفو�ضية‬ ‫العليا لالجئني يف الدار البي�ضاء‪ ،‬ع�سى �أن ي�شفع الو�ضع ال�صحي‬ ‫ل�صغريه والو�ضع ال�سيا�سي له‪ ،‬باعتباره عمل يف اذاعة مناوئة‬ ‫لل�سلطة‪ ،‬يف ح�صوله على الهجرة‪ .‬ولكنه �سرعان ما �سيكت�شف‬ ‫�أن تلك املفو�ضية حم�ض كذبة بريوقراطية و�أنها �ستماطل معه‬ ‫وتت�صرف بذات الروتني الذي تتعامل به دوائر بالده فيكون يف‬ ‫و�ضع ال يح�سد عليه بعد �أن �أحرق ال�سفن خلفه و�أ�صبح ا�سمه‬ ‫�ضمن قوائم الذين يكتبون يف �صحف املعار�ضة‪.‬‬ ‫عرفت في�صل عبد احل�سن كاتب ًا ق�ص�صيا متميز ًا يف الثمانينيات‪،‬‬ ‫ثم انقطعت اخباره يف الت�سعينيات التي �صاح فيها النا�س الغوث‬ ‫وتوقعت �أنه قد ا�ستقر هادئ البال يف بلد من بالد املنايف البعيدة‪،‬‬ ‫ولكني عندما قر�أت كتابه ال�صادر حديثا بن�سخة �إلكرتونية (�سنوات‬ ‫كازبالنكا) فوجئت مبا عاناه هذا الكاتب الوطني ال�شهم من �أهوال‬ ‫وما مر به وعائلته من مواقف بعد‬ ‫مغادرته ليبيا وو�صوله اىل املحمدية‬ ‫ثم كازبالنكا وبدء رحلة املعاناة يف‬ ‫�سنوات م�ؤملة تدمي القلب‪ ..‬حيث ال‬ ‫ي�ستطيع �إر�سال �أوالده �إىل املدار�س‬ ‫وال ي�ستطيع توفري العي�ش الالئق لهم‪،‬‬ ‫ولوال مكاف�آت �شحيحة تر�سلها جملة‬ ‫خليجية هبطت عليه من ال�سماء كهبة‬ ‫�إلهية‪ ،‬ملا ا�ستطاع �إنقاذ �أوالده من‬ ‫ذلك الو�ضع‪ .‬فقد عمل‪ ،‬وهو املهند�س‪،‬‬ ‫يف �شركة لنقل املوتى عرب البحار دون �أن يخرب زوجته بذلك‬ ‫لئال تقرف منه ومن مالب�سه‪ ،‬وبد ًال من �أن ير�سم خرائط املباين‬ ‫والعمارات وحمركات الطائرات النفاثة �أو ي�شارك يف �إعمار‬ ‫بالده بعد احلرب‪ ،‬ف�إنه كان ي�أخذ قيا�سات توابيت املوتى وير�سم‬ ‫�أ�شكالها ح�سب طول وعر�ض امليت �أو ح�سب طلب الزبون‪ ،‬حتى‬ ‫�أنه يقول �ساخر ًا ب�إن الو�ضع انتهى به �إىل النظر �إىل كل من مي�شي‬ ‫على قدمني وهو يتخيل قيا�سات تابوته وال�شكل املالئم له‪.‬‬ ‫ي�سمي في�صل كتابه "�سرية دينار يف بالد الدراهم"‪ ،‬يف ا�شارة‬ ‫منه اىل كون الدراهم هي العملة الدارجة يف املغرب‪ ..‬وهذا‬ ‫(الدينار) ي�صف نف�سه كالأعمى يف تلك البالد الغريبة‪ ،‬وكال�ضائع‬ ‫بني نا�سها املغلقني على �أنف�سهم ويف �أ�سواقها الغالية‪ .‬ثم يروي‬ ‫الكاتب �أ�سباب هروبه من الوطن بايجاز وهي كتاباته التي كان‬ ‫يحاول تخفيفها با�ستمرار وجعلها على �شكل طرائف �ساخرة ب�ش�أن‬ ‫احلكم ال�شمويل‪ ،‬ثم يعرج على جتارب مماثلة لك ّتاب �ساخرين‬ ‫دخلوا ال�سجون ب�سبب جر�أتهم بينما نال الآخرون العطايا ب�سبب‬ ‫نفاقهم للحكام‪ .‬وال ين�سى الكاتب ان ي�ستذكر‪ ،‬يف تلك الرحلة‪� ،‬أيام‬ ‫�شبابه ورفاق �صباه وتنقله بني اجلبهات وتعداد عذاباته كالجئ‬ ‫عراقي وكاتب يف املنفى عا�ش م�ضطر ًا يف �أ�سو�أ الظروف بينما‬ ‫يظنه الآخرون يعب الهواء البارد وي�شم �أجمل الزهور‪.‬‬ ‫�أكرث ما يعجب يف هذا الكتاب هو �أن في�صل يفرق بني احلاكم‬ ‫والوطن وال ي�سيء لبلده حتى وهو يف قمة عذاباته كما فعل بع�ض‬ ‫من تركوا الوطن‪ ،‬ومنهم زميله طالب اللجوء الذي كان يديل‬ ‫مبعلومات كاذبة �أطالت �أمد احل�صار من �أجل م�صلحة �ضيقة‪.‬‬ ‫ولكن ال�س�ؤال امل�ؤمل الذي �أثاره يف نف�سي هذا الكتاب هو كم من‬ ‫العراقيني عا�شوا ويعي�شون جتربة في�صل عبد احل�سن القا�سية؟‬ ‫و�إذا كانت معار�ضة النظام ال�سابق قد ت�سببت يف كل هذا العذاب‪،‬‬ ‫ف�أين النظام احلايل من مثل ه�ؤالء املبدعني؟ وملاذا ال ين�صفهم‬ ‫ويكرمهم ويعو�ضهم عن �سنوات العذاب التي عا�شوها يف الغربة‬ ‫اللعينة!؟‪.‬‬

‫ميسلون هادي‬

‫دع��ت القائمة العراقية بزعامة �إياد‬ ‫ع�ل�اوي‪ ،‬ام����س الأرب��ع��اء‪� ،‬إىل �إع��ادة‬ ‫�إنتاج العملية ال�سيا�سية مبا ين�سجم‬ ‫وحجم التحديات املقبلة‪ ،‬معتربة �أن‬ ‫اتفاقية �أربيل ومبادرة احلكيم واعتماد‬ ‫احلوار بني الكتل ال�سيا�سية �سيكون‬ ‫مفتاح ًا لإنقاذ العملية ال�سيا�سية من‬ ‫ال�تراج��ع‪ ،‬فيما �أ��ش��ارت �إىل �ضرورة‬ ‫�إي �ج��اد �صيغة عمل �سيا�سي جديدة‬ ‫تبني ا�ستقرار العراق‪.‬‬ ‫وق� ��ال م���س�ت���ش��ار ال �ق��ائ �م��ة العراقية‬ ‫ه��اين عا�شور يف بيان �إن "العملية‬ ‫ال�سيا�سية و��س��ط الأزم� ��ات احلالية‬ ‫التي مير بها العراق وبعد االن�سحاب‬ ‫الأمريكي حتتاج �إىل �إعادة �إنتاج‪ ،‬مبا‬ ‫ين�سجم وحجم التحديات يف املرحلة‬ ‫املقبلة"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ع��ا� �ش��ور �أن "بقاء فكرة‬ ‫امل�ح��ا��ص���ص��ة ال���س�ي��ا��س�ي��ة الطائفية‬

‫الـدعوة يعلنه بديال عن فضل الله‬

‫مراجع النجف اليتخوفون والتيار الصدري‪ :‬نفوذ الشاهرودي ال يؤثر علينا‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اك��د الع�ضو ال�ب��ارز يف ح��زب الدعوة‬ ‫�أحمد ر�شيد لـ(النا�س) " اتفقت قيادة‬ ‫ح��زب ال��دع��وة على �أن ي�ك��ون املرجع‬ ‫حم��م��ود ال� ��� �ش ��اه ��رودي ه ��و امل��رج��ع‬ ‫الر�سمي حلزب الدعوة اال�سالمي الذي‬ ‫يرتا�سه رئي�س ال��وزراء نوري املالكي‬ ‫بد ًال من اية الله حممد ف�ضل الله رحمه‬ ‫الله "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف " �سيزور ال�شاهرودي العراق‬ ‫خ�ل�ال اال� �س �ب��وع امل�ق�ب��ل وه ��ي زي ��ارة‬ ‫اعتيادية ولي�ست �سيا�سية والمتثل‬ ‫�أي نفوذ اي��راين يف العراق ‪ ،‬فالرجل‬ ‫متقاطع م��ع مايجري يف اي��ران وهو‬ ‫يعلم انه مقرب من حزب الدعوة النه‬ ‫ح�صل على �شهادة خطية من اية الله‬ ‫حممد باقر ال�صدر ت�ؤكد اجتهاده "‪.‬‬ ‫وتابع " ح��زب الدعوة هو ال��ذي طلب‬ ‫افتتاح مكتب ملحمود ال�شاهرودي يف‬ ‫النجف الن��ه ي��رى من امل��راج��ع املهمني‬ ‫يف اخلط اال�سالمي احلوزوي والذي‬ ‫الب��د �أن ينفتح على املجتمع العراقي‬

‫إصابة ثالثة زوار إيرانيين بتفجير استهدف حافلتهم شمال بغداد‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أف � ��اد م �� �ص��در يف ال �� �ش��رط��ة ‪ ،‬ام�س‬ ‫الأرب �ع��اء‪ ،‬ب ��أن ثالثة زوار �إيرانيني‬ ‫�أ� �ص �ي �ب��وا ب��ان �ف �ج��ار ع��ب��وة نا�سفة‬ ‫ا�ستهدفت حافلتهم �شمال بغداد‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در �إن "عبوة نا�سفة‬

‫وزارة العدل تنفي المعلومات التي أشيعت بشأن إعدام نزيل في سجونها‬ ‫ بغداد‪ -‬الناس‬ ‫نفت وزارة العدل الأنباء التي �أ�شاعتها‬ ‫اح���دى ال�ف���ض��ائ�ي��ات امل�ح�ل�ي��ة ب�ش�أن‬ ‫قيام دائرة الإ�صالح العراقية ب�إعدام‬ ‫النزيل �أمنار �إ�سماعيل �إبراهيم‪.‬‬ ‫ون �ق��ل ب �ي��ان ل� �ل ��وزارة ع��ن املتحدث‬ ‫الر�سمي با�سم الوزارة حيدر ال�سعدي‬ ‫قوله �إن وزي��ر العدل ح�سن ال�شمري‬ ‫وج ��ه بت�شكيل جل �ن��ة حت�ق�ي�ق�ي��ة من‬ ‫مكتبه للتحري عن املعلومات التي مت‬ ‫تناقلها‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال�سعدي �إن اللجنة التي‬ ‫زارت ال�سجن الذي يوجد فيه النزيل‬ ‫�أك ��دت مب��ا ال يقبل ال�شك ع��دم �صحة‬ ‫هذه االدع��اءات ‪ ،‬و�أجرت اللجنة لقاء‬ ‫م�صورا مع النزيل ووث��ق اعرتافاته‬

‫املناق�ضة ملا �أعلن يف و�سيلة الإعالم‬ ‫‪ ،‬و�أكد خاللها عدم تعر�ضه �إىل �أعمال‬ ‫تعذيب‪.‬وان الوزارة م�ستعدة لعر�ض‬ ‫الت�سجيل امل�صور للنزيل‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار اىل �إن ال ��وزارة عملت خالل‬ ‫ال��ف�ت�رة امل��ا� �ض �ي��ة ع �ل��ى ف �ت��ح �أب� ��واب‬ ‫ال�سجون �أم��ام جميع و�سائل الإعالم‬ ‫م��ن دون ا�ستثناء مقابل �إن تنتهج‬ ‫و�سائل الإعالم �أ�سلوبا مهنيا يف عر�ض‬ ‫احل�ق��ائ��ق مب��ا ين�سجم م��ع امل�صلحة‬ ‫العامة للبالد ‪ ،‬وعدم االن�سياق وراء‬ ‫الأجندات ال�سيا�سية يف �صياغة وبث‬ ‫االخبار عن الوزارة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ال�سعدي �إن التحقيقات �أكدت‬ ‫اال�سم احلقيقي للمتهم وه��و حممود‬ ‫حنون حممد �صالح ولقبه (حممود‬ ‫ال�شم�سة) وقد مت �إيقافه وفق املادة(‬ ‫‪� 4‬إره� ��اب) و�إن ��ه مطلوب م��ن جميع‬

‫م��راك��ز ال�شرطة يف الأن �ب��ار وبع�ض‬ ‫من حمافظات البالد ومطلوب من قبل‬ ‫اغلب اجلهات الأمنية يف البالد‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد مت�صل نقل بيان الوزارة‬ ‫عن مديرعام دائرة اال�صالح العراقية‬ ‫ال� �ل ��واء ح��ام��د امل��و� �س��وي ق��ول��ه �إن‬ ‫النزيل ق��د �ضبط قبل ع��دة ا�شهر يف‬ ‫حم��اول��ة ه��روب فا�شلة ‪ .‬م��ؤك��دا عدم‬ ‫وجود ا�ستهداف الي من النزالء وتتم‬ ‫معاملتهم وفقا ملعايري حقوق االن�سان‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫وب �ي�ن امل��و���س��وي �إن جل� ��ان حقوق‬ ‫االن�سان الدولية تقوم ب�شكل دوري‬ ‫ب��زي��ارة ال���س�ج��ون ال�ت��اب�ع��ة للوزارة‬ ‫و�أك��دت تقاريرها ع��دم وج��ود انتهاك‬ ‫حلقوق االن�سان فيها ‪.‬‬

‫نائب عن التحالف الكردستاني‪:‬السنة عرفوا أنهم لن‬ ‫يعودوا الى السلطة فلجؤوا إلى الفدرالية‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ارج�� � ��ع ال � �ن� ��ائ� ��ب ع� ��ن ال��ت��ح��ال��ف‬ ‫ال�ك��رد��س�ت��اين �آزاد �أب ��و ب�ك��ر زينل‬ ‫مطالب ال�سنة اىل ال��دع��وة باقامة‬ ‫االق��ال�ي��م اىل كونهم ق��د يئ�سوا من‬ ‫الو�صول اىل ال�سلطة من جديد"‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح �صحفي �إن ال�سنة‬ ‫تو�صلوا اىل حقيقة مفادها �أنهم ال‬ ‫ميكن �أن ي�ع��ودوا اىل حكم العراق‬ ‫من جديد �سواء من خالل االنقالبات‬ ‫ال�ع���س�ك��ري��ة او م��ن خ�ل�ال العملية‬ ‫الدميقراطية"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف �إن �صناديق االق�ت�راع لن‬ ‫تو�صلهم اىل م��راده��م يف الرجوع‬ ‫اىل احل�ك��م م��ن ج��دي��د لأن ال�شيعة‬ ‫اكرثية مطلقة كما �أن زمن االنقالبات‬ ‫لن يعيدهم اىل حكم العراق"‪.‬‬ ‫وك�����ش��ف ال� �ن ��ائ ��ب ع� ��ن ال �ت �ح��ال��ف‬ ‫الكرد�ستاين �أن الدعوة القامة اقاليم‬ ‫تنطلق اي�ضا من اجندات خارجية‬ ‫عملت عليها دول اجل ��وار ال�سنية‬ ‫خوفا من النفوذ ال�شيعي او االيراين‬

‫"على حد قوله"‪.‬‬ ‫وا�شار زينل اىل �أن الدعوة اىل اقامة‬ ‫االقاليم د�ستورية وقانونية ولي�س‬ ‫م��ن ح��ق امل��ال �ك��ي رف�ضها"مبينا"‬ ‫�أن ال �ل �ج��وء اىل االق��ال �ي��م م��ن قبل‬ ‫بع�ض املحافظات ال�سنية ج��اء من‬ ‫اج��ل زي� ��ادة ال���ص�لاح�ي��ات ملجال�س‬ ‫املحافظات"‪.‬‬ ‫وكان اع�ضاء جمل�س حمافظة �صالح‬ ‫الدين قد �صوتوا يف الـ ‪ 27‬ال�شهر‬ ‫املا�ضي خالل جل�سة ا�ستثنائية عقدت‬ ‫بغياب اع�ضاء كتلة دول��ة القانون‬ ‫على �إع�لان املحافظة �إقليما ب�سبب‬ ‫م��ا و��ص�ف��وه باالق�صاء والتهمي�ش‬ ‫وغياب الالمركزية‪.‬‬ ‫و�أثار اعالن جمل�س حمافظة �صالح‬ ‫ال��دي��ن جعل املحافظة اقليما ردود‬ ‫فعل متباينة يف االو�ساط الر�سمية‬ ‫وال�شعبية بني امل ��ؤي��دة له على �أنه‬ ‫حق كفله الد�ستور وب�ين الراف�ضة‬ ‫له على �أنه جزء من م�شروع تق�سيم‬ ‫العراق ‪.‬‬

‫الذي ولد ودر�س فيه "‪.‬‬ ‫التيار ال�صدري يبدو انه االكرث تخوف ًا‬ ‫اذ ع�ق��د ال�سيد م�ق�ت��دى ال���ص��در ام�س‬ ‫االرب��ع��اء اج�ت�م��اع� ًا للخط االول مع‬ ‫القياديني يف التيار ال���ص��دري ي�ؤكد‬ ‫عليهم ��ض��رورة التم�سك بتقليد رجل‬ ‫الدين كاظم احلائري وعدم االنخراط‬ ‫وراء مرجعية حممود ال�شاهرودي ‪.‬‬ ‫ال�شيخ �أحمد الف�ضلي مقرب من ال�سيد‬ ‫مقتدى ال�صدر قال لـ(النا�س ) " التيار‬ ‫ال���ص��دري ع��ال��ج م�شكلة االن�شقاقات‬ ‫وت�بر�أ من كل من يحاول اخل��روج عن‬ ‫خط التيار ال�صدري "‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف " ال �ت �ي��ار ال �� �ص��دري يعتزم‬ ‫التم�سك مبرجعية ال�سيد كاظم احلائري‬ ‫واليفكر باالنخراط باي مرجعية �آخرى‬ ‫مهما كانت مع اعتزازنا بجميع املراجع‬ ‫العظام "‪.‬‬ ‫واو�ضح �أن " التيار ال�صدري اليعاين‬ ‫من ان�شقاقات وهو متما�سك اىل درجة‬ ‫ك�ب�يرة كما ان��ه لي�س تنظيما ب��ل فكر‬ ‫عقائدي"‪.‬‬ ‫بدوره قال وكيل املرجع ب�شري النجفي‬ ‫يف بغداد ح�سني الكربا�سي لـ(النا�س )‬

‫�إن " املعلومات التي ا�شارت اىل تخوف‬ ‫مراجع النجف من نفوذ ال�شهارودي‬ ‫لي�ست �صحيحة الن وجوده يف النجف‬ ‫م�ه��م ب��اع �ت �ب��اره اح ��د امل��راج��ع الذين‬ ‫ت�خ��رج��وا م��ن النجف وح�صلوا على‬ ‫االجتهاد منها "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف" لي�س ه �ن��اك ت�ن��اف����س على‬ ‫النفوذ ل��دى امل��راج��ع ب��ل على العك�س‬ ‫ان زي��ادرة املراجع ت�سهم يف معاجلة‬ ‫امل�شاكل املجتمع املختلفة "‪.‬‬ ‫وك��ان مكتب ال���ش��اه��رودي افتتح يف‬ ‫حمافظة النجف ر�سمي ًا يف ‪ 13‬ت�شرين‬ ‫الأول ب�ح���ض��ور ممثلني ع��ن مراجع‬ ‫الدين �إ�سحاق الفيا�ض وب�شري النجفي‬ ‫وحممد �سعيد احلكيم وع��دد من طلبة‬ ‫العلوم الدينية يف النجف‪.‬‬ ‫ويعترب ال���ش��اه��رودي �أح��د م�ؤ�س�سي‬ ‫حزب الدعوة الإ�سالمية‪ ،‬وغادر العراق‬ ‫يف العام ‪� ،1979‬إثر مالحقته من قبل‬ ‫النظام ال�سابق‪ ،‬وت��وج��ه �إىل �إي��ران‪،‬‬ ‫ب�إيعاز من م�ؤ�س�س احلزب حممد باقر‬ ‫ال���ص��در‪ ،‬ليكون وكيله ال�ع��ام وممثله‬ ‫اخلا�ص لدى اخلميني‪.‬‬ ‫وتخلى ال�شاهرودي الحق ًا عن ارتباطه‬

‫بحزب الدعوة‪� ،‬إال �أن عالقاته مل تنقطع‬ ‫ب��رج��االت احل��زب وارت �ب��ط مب�ؤ�س�سة‬ ‫الويل الفقيه يف �إيران وقد عني رئي�س ًا‬ ‫لل�سلطة الق�ضائية يف �إيران ملدة ثمانية‬ ‫�أع� ��وام وع �� �ض��و ًا يف جمل�س �صيانة‬ ‫الد�ستور الإي��راين‪ ،‬وكذلك ع�ضو ًا يف‬ ‫جممع ت�شخي�ص م�صلحة النظام يف‬ ‫�إي��ران‪ .‬وكانت بع�ض و�سائل الإعالم‬ ‫قد تناقلت تقارير �صحافية حتدثت عن‬ ‫نية حزب الدعوة �إرج��اع ك��وادره �إىل‬ ‫مرجعية ال�شاهرودي عقب وفاة حممد‬ ‫ح�سني ف�ضل الله مرجع احلزب‪.‬‬ ‫وولد ال�شاهرودي يف العام ‪ 1948‬يف‬ ‫حمافظة النجف وه��و �أول م��ن تزعم‬ ‫املجل�س الأعلى للثورة الإ�سالمية يف‬ ‫ال�ع��راق‪ ،‬قبل حممد باقر احلكيم‪ ،‬كما‬ ‫يعد �أح ��د اب ��رز ت�لام��ذة ال�سيد حممد‬ ‫باقر ال�صدر‪ ،‬ويعد حم��رك املعار�ضة‬ ‫العراقية التي كانت تتواجد يف �إيران‪،‬‬ ‫كما �أنه م�ؤ�س�س ت�شكيالتها وامل�شرف‬ ‫عليها وه��و مهند�س االرت �ب��اط بينها‬ ‫وبني ال�سلطات الإيرانية العليا طيلة‬ ‫ف�ترة الثمانينيات م��ن ال�ق��رن املا�ضي‬ ‫حتى �سقوط النظام العراقي‪.‬‬

‫ان �ف �ج��رت‪�� ،‬ص�ب��اح ام ����س‪ ،‬م�ستهدفة‬ ‫حافلة تقل زوارا �إيرانيني لدى مرورها‬ ‫يف منطقة امل�شاهدة التابعة لق�ضاء‬ ‫الطارمية‪� ،‬شمال بغداد‪ ،‬مما �أ�سفر عن‬ ‫�إ�صابة ثالثة منهم بجروح متفاوتة‬ ‫و�إحلاق �أ�ضرار مادية باحلافلة"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در ال� ��ذي ط �ل��ب عدم‬ ‫الك�شف ع��ن ا��س�م��ه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬

‫ف��ر� �ض��ت ط��وق��ا �أم �ن �ي��ا ع �ل��ى منطقة‬ ‫احلادث ونقلت اجلرحى �إىل م�ست�شفى‬ ‫قريب لتلقي العالج‪ ،‬فيما نفذت عملية‬ ‫ده ��م وت�ف�ت�ي����ش ل�ل�ب�ح��ث ع��ن منفذي‬ ‫التفجري"‪.‬و�شهدت ب��غ��داد‪� ،‬صباح‬ ‫ام����س‪� ،‬إ�صابة اح��د عنا�صر ال�شرطة‬ ‫االحتادية بانفجار عبوة نا�سفة داخل‬ ‫نقطة تفتي�ش يف منطقة عويريج‪،‬‬

‫كيانات سياسية مسيحية تطالب‬ ‫بتوفير حماية دولية ألبناء الطائفة‬ ‫بغداد‪ -‬ستار الغزي‬ ‫�أكد الناطق با�سم التنظيمات ال�سيا�سية‬ ‫الكلدانية ال�سريانية الآ�شورية �ضياء‬ ‫بطر�س يف حديث ل�صحيفة (النا�س)‬ ‫�إن " هناك خماوف حقيقية وهواج�س‬ ‫�أمنية ل��دى امل�سحيني بعد ان�سحاب‬ ‫ال�ق��وات الأمريكية من ال�ع��راق وذلك‬ ‫ب�سبب عدم جاهزية القوات العراقية‬ ‫حلفظ الأم��ن يف منطقة �سهل نينوى‬ ‫ومناطق من كركوك"‪.‬و�أ�ضاف "�إنا‬ ‫ُنطالب ب�أن تكون هناك قوى دولية �أو‬ ‫من هيئة الأمم املتحدة �أو من �أي جهة‬ ‫كانت حلماية �شعبنا يف املناطق التي‬ ‫يعي�ش فيها امل�سيحيون حتى ن�شعر‬ ‫ب��الأم��ن واال��س�ت�ق��رار وتلك املكونات‬ ‫ال �ت��ي تعي�ش معنا"‪ .‬ودع ��ا الناطق‬ ‫با�سم التنظيمات ال�سيا�سية الكلدانية‬ ‫ال�سريانية الآ�شورية �إىل تنفيذ املادة‬ ‫‪ 140‬من الد�ستور حلل امل�شاكل يف‬ ‫امل�ن��اط��ق امل�ت�ن��ازع عليها قبل خروج‬

‫القوات الأمريكية من العراق"‪.‬‬ ‫و�أع � ��رب ع ��دد م��ن امل �ك��ون امل�سيحي‬ ‫يف ك��رك��وك ع��ن خ�شيتهم م��ن عودة‬ ‫اال�ستهدافات �ضدهم بعد ان�سحاب‬ ‫القوات االمريكية من العراق ب�شكل‬ ‫نهائي بنهاية العام احلايل‪ ،‬م�شريين‬ ‫اىل ان م�ستقبلهم اليزال غري معلوم"‪.‬‬ ‫وغادرت املئات من العائالت امل�سيحية‬ ‫مناطق �سكناها �إىل م��دن �أك�ثر �أمنا‪،‬‬ ‫منذ �أن �أعلن تنظيم القاعدة �أن الطائفة‬ ‫باتت "هدفا م�شروعا" لهجماته بعد‬ ‫�أي��ام من الهجوم على كني�سة �سيدة‬ ‫النجاة يف بغداد"‪.‬وتقول احلكومة‬ ‫�إن� �ه ��ا ات� �خ ��ذت �إج � � � ��راءات حلماية‬ ‫امل���س�ي�ح�ي�ين‪ ،‬م�ط��ال�ب��ة �إي ��اه ��م بعدم‬ ‫الهجرة �إىل دول �أخرى‪ ،‬لكن الهجمات‬ ‫مازالت ت�ستهدفهم بني حني و�آخر"‪.‬‬ ‫وت�ع��د حمافظة ك��رك��وك م��ن املناطق‬ ‫امل�ت�ن��ازع عليها ب�ين ب �غ��داد واربيل‪،‬‬ ‫وت�شهد �أع �م��ال عنف �شبه م�ستمرة‬ ‫ت�ستهدف عنا�صر الأج �ه��زة الأمنية‬ ‫واملدنيني"‪.‬‬

‫جنوب بغداد‪.‬يذكر �أن العا�صمة بغداد‬ ‫وحمافظات �أخرى ت�شهد منذ �شهر �آذار‬ ‫املا�ضي‪ ،‬ت�صعيد ًا ب�أعمال العنف �أودت‬ ‫بحياة املئات بينهم عدد من ال�ضباط‬ ‫وم �� �س ��ؤول��ون ح�ك��وم�ي��ون‪ ،‬يف وقت‬ ‫تعي�ش فيه البالد خالفات م�ستمرة بني‬ ‫ال�سيا�سيني على �أ�سماء الوزراء الذين‬ ‫�سيتولون احلقائب الأمنية‪.‬‬

‫اعلنت امانة بغداد قرب افتتاح اربعة‬ ‫اعمال نحتية للفنان ال��راح��ل (حممد‬ ‫غ �ن��ي ح �ك �م��ت) ن���ص�ب��ت يف ع ��دد من‬ ‫�ساحات العا�صمة يف جانبي الكرخ‬ ‫والر�صافة‪.‬‬ ‫وذك��ر ب�ي��ان ل�لام��ان��ة تلقت وك��ال��ة كل‬ ‫ال �ع��راق [اي� ��ن] ان االع �م��ال االربعة‬ ‫ت�شكل ا�ضافة نوعية كبرية ملا متتلكه‬ ‫بغداد من غنى كبري باالعمال والن�صب‬ ‫الفنية اال�صيلة ب�ين ال��دول العـربية‬ ‫والعاملية " ‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان " الن�صب االول [بغداد]‬ ‫ميثل فتاة جميلة جتل�س على كر�سي‬

‫المالكي يعلن قرب إحالة موازنة ‪ 2012‬إلى‬ ‫البرلمان ويؤكد موافقة دولية على الدفع باآلجل‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعل ��ن رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري املالكي‪،‬‬ ‫ام� ��س الأربع ��اء‪� ،‬أن املوازن ��ة املالي ��ة‬ ‫للع ��ام ‪� 2012‬ستح ��ال �إىل جمل� ��س‬ ‫الن ��واب قريب ��ا‪ ،‬ويف حني �أك ��د �أن دوال‬ ‫كث�ي�رة وافق ��ت عل ��ى تنفي ��ذ امل�شاري ��ع‬ ‫بطريق ��ة الدفع باالج ��ل‪ ،‬دعا املحافظات‬ ‫�إىل اال�ستثم ��ار يف القط ��اع اخلا� ��ص‬ ‫والأجنبي‪.‬‬ ‫وق ��ال ن ��وري املالك ��ي خ�ل�ال م�ؤمت ��ر‬ ‫للمحافظ�ي�ن ور�ؤ�س ��اء جمال� ��س‬ ‫املحافظ ��ات عق ��د مبجل�س ال ��وزراء �إن‬ ‫"جمل� ��س ال ��وزراء �سيحي ��ل املوازن ��ة‬ ‫املالية للعام ‪� ،2012‬إىل جمل�س النواب‬ ‫قريب ��ا"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "املوازنة ركزت على‬ ‫اجلانب الت�شغيلي مما اجهدها كثريا"‪.‬‬ ‫وع ��زا املالك ��ي �أ�سب ��اب زي ��ادة النفقات‬ ‫الت�شغيلي ��ة �إىل "املطالب ��ات الكث�ي�رة‬ ‫بزيادته ��ا"‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل �أن احلكوم ��ة‬ ‫"كان ��ت تتمن ��ى �أن تعط ��ي اجلان ��ب‬ ‫اال�ستثم ��اري فر�صة يف املوازنة العمار‬ ‫املحافظات"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف املالك ��ي �أن "هناك جلنة تعمل‬ ‫عل ��ى تكثي ��ف املوازن ��ة من اج ��ل زيادة‬ ‫النفق ��ات اال�ستثماري ��ة لتك ��ون ‪،"%30‬‬ ‫الفت ��ا �إىل �أن "ذلك يتطلب حب�س الكثري‬ ‫من النفقات الت�شغيلية"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع املالك ��ي �أن احلكوم ��ة "ت�سع ��ى‬ ‫لتعوي�ض النق�ص احلا�صل يف النفقات‬ ‫اال�ستثمارية مب�شروع البنى التحتية"‪،‬‬ ‫الفت ��ا �إىل �أن "الكثري من ال ��دول ومنها‬ ‫املاني ��ا والياب ��ان وكوري ��ا اجلنوبي ��ة‬ ‫وافقت على تنفيذ م�شاريع ا�سرتاتيجية‬ ‫بطريقة الدفع بالآجل"‪.‬‬ ‫واعترب املالك ��ي موافقة تلك الدول على‬ ‫التعامل مع العراق بطريق الدفع بالآجل‬ ‫"�شيئ ��ا جي ��دا"‪ ،‬داعي ��ا امل�س�ؤولني يف‬

‫املحافظات �إىل "التوجه �إىل اال�ستثمار‬ ‫يف القط ��اع اخلا� ��ص واال�ستعان ��ة‬ ‫باال�ستثم ��ار الأجنب ��ي ليك ��ون ر�أ� ��س‬ ‫املال املحلي والأجنب ��ي م�ساعدا لنا يف‬ ‫االعمار وتوفري اخلدمات املطلوبة"‪.‬‬ ‫وكان ��ت وزارة التخطي ��ط العراقي ��ة‬ ‫�أعلن ��ت‪ ،‬يف ال� �ـ‪� 22‬أيل ��ول املا�ض ��ي‪� ،‬أن‬ ‫املوازن ��ة املالية لع ��ام ‪� 2012‬سترتاوح‬ ‫ب�ي�ن ‪ 112‬و‪ 120‬ملي ��ار دوالر‪ ،‬م�ؤك ��دة‬ ‫�أن ‪ %35‬منه ��ا خ�ص�ص ��ت للموازن ��ة‬ ‫اال�ستثمارية‪ ،‬مبين ��ة انها �ستكون ثاين‬ ‫�أك�ب�ر موازن ��ة يف الوط ��ن العربي بعد‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫وترح ��ب احلكوم ��ة ‪ ،‬بدع ��وة ال�شركات‬ ‫الأجنبي ��ة لتنفيذ خمتل ��ف امل�شاريع يف‬ ‫الب�ل�اد بطريق ��ة الدفع بالآج ��ل‪ ،‬ال�سيما‬ ‫بع ��د �أن �أب ��دت العدي ��د م ��ن ال�ش ��ركات‪،‬‬ ‫الرغبة بالعمل عل ��ى وفق هذا الأ�سلوب‬ ‫الذي تراه احلكومة مفيد ًا لها خا�صة �أن‬ ‫البع�ض من ال�شركات الأجنبية عر�ضت‬ ‫العمل بالآج ��ل ملدة ع�ش ��ر �سنوات دون‬ ‫فوائد‪.‬‬ ‫و�أقر الربملان العراقي يف ت�شرين الأول‬ ‫‪ 2006‬قانون اال�ستثمار العراقي‪ ،‬الذي‬ ‫قي ��ل عنه يف حينه �إن ��ه �سيفتح الأبواب‬ ‫عل ��ى م�صراعيه ��ا �أم ��ام اال�ستثم ��ار‬ ‫الأجنب ��ي‪ ،‬ب�سب ��ب تقدمي ��ه الكث�ي�ر من‬ ‫الت�سهي�ل�ات للم�ستثمري ��ن الأجان ��ب‪،‬‬ ‫�إال �أن العدي ��د م ��ن ال�ش ��ركات الأجنبية‬ ‫م ��ا ت ��زال م�ت�رددة ب�سب ��ب تخوفه ��ا من‬ ‫الواقع الأمني غري امل�ستقر يف العراق‪،‬‬ ‫�إ�ضاف ��ة �إىل �أن القان ��ون مل يك ��ن مين ��ح‬ ‫امل�ستثمرين حق ملكي ��ة العقار اخلا�ص‬ ‫بامل�ش ��روع‪ ،‬و�س ��اوی ب�ي�ن امل�ستثم ��ر‬ ‫العراقی والأجنب ��ي فی كل االمتيازات‪،‬‬ ‫با�ستثن ��اء متل ��ك العق ��ار‪� ،‬إذ مي ّك ��ن‬ ‫امل�ستثمر الأجنبي من ا�ستئجار الأر�ض‬ ‫مل ��دة ‪� 50‬سنة قابل ��ة للتجدي ��د‪ ،‬بح�سب‬ ‫الفقرة ‪ 11‬من قانون اال�ستثمار‪.‬‬

‫زيباري يعلن تسلمه مذكرات تفاهم من النمسا‬ ‫واألخيرة تؤكد االستعداد لتوقيع ست اتفاقيات‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أع �ل��ن وزي� ��ر اخل��ارج �ي��ة هو�شيار‬ ‫زي �ب��اري‪ ،‬ام����س الأرب� �ع ��اء‪ ،‬ت�سلمه‬ ‫م��ذك��رات تفاهم للتعاون ح��ول عدد‬ ‫م��ن الق�ضايا م��ن النم�سا‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫�سعيه �إىل تفعيل اللجنة العراقية‬ ‫النم�ساوية ال��وزاري��ة العليا‪ ،‬فيما‬ ‫�أعرب النم�ساوي عن ا�ستعداد بالده‬ ‫لتوقيع �ست اتفاقيات م��ع العراق‬ ‫بقيمة ‪ 60‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وقال زيباري خالل م�ؤمتر �صحايف‬ ‫م �� �ش�ترك م ��ع ن��ظ�ي�ره النم�ساوي‬ ‫ميخائيل �شبيندل ع�ق��ده ام����س يف‬ ‫بغداد‪� ،‬إن "زيارة وزي��ر اخلارجية‬ ‫النم�ساوي �ست�ؤ�س�س �إىل عالقات‬ ‫اي �ج��اب �ي��ة وب� �ن ��اءة ب�ي�ن البلدين"‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن��ه "ح�سب معلومات الوفد‬ ‫ال�ن�م���س��اوي ف� ��إن ال �ع��راق ال�شريك‬ ‫التجاري الثالث للنم�سا يف منطقة‬

‫أمانة بغداد تعلن قرب افتتاح أربعة اعمال نحتية للفنان الراحل‬ ‫(محمد غني حكمت) في العاصمة‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫ال��د��س�ت��ور و�إط �ل�اق �صالحيات �أكرب‬ ‫للمحافظات‪ ،‬ميكن حلها باحلوار لنزع‬ ‫فتيل الأزم ��ات التي ق��د تدفع العراق‬ ‫لنهايات غري حم�سوبة"‪.‬‬ ‫واعترب عا�شور �أن "عقد اجتماع لقادة‬ ‫الكتل ال�سيا�سية وت�شخي�ص الأخطاء‬ ‫ومعاجلتها �أ�سهل بكثري من اال�ستغراق‬ ‫يف �إغفالها وتركها تت�صاعد"‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫�إىل �أن "االن�سحاب الأمريكي �أ�صبح‬ ‫على الأبواب ويحتم �إيجاد �صيغ عمل‬ ‫�سيا�سي جديدة تبني ا�ستقرار العراق‬ ‫وتعيد بناءه"‪.‬‬ ‫وكانت القائمة العراقية دعت يف وقت‬ ‫��س��اب��ق‪� ،‬إىل ال�ضغط ل�غ��ر���ض �إقامة‬ ‫انتخابات مبكرة ب�سبب الركود وعدم‬ ‫حتقيق ال�شراكة الوطنية‪ ،‬فيما �أ�شارت‬ ‫�إىل �أن البالد حتتاج �إىل موقف موحد‬ ‫اثر الق�ضايا املهمة التي تتعر�ض لها‪.‬‬

‫بالزي العربي القدمي ويقع يف �ساحة‬ ‫االن��دل����س �أم��ا الن�صب ال�ث��اين [انقاذ‬ ‫ال� �ع���راق] ه ��و ت �ك��وي��ن مي �ث��ل اخلتم‬ ‫ال�سومري اال�سطواين املائل ي�ستند‬ ‫على �سواعد عراقية ويقع قرب �ساحة‬ ‫الفار�س العربي يف منطقة املن�صور"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح البيان" الن�صب الثالث للفنان‬ ‫حم �م��د غ �ن��ي ح�ك�م��ت هو[الفانو�س‬ ‫ال���س�ح��ري] وي �ق��ام يف ��س��اح��ة الفتح‬ ‫قرب امل�سرح الوطني وهو عمل يج�سد‬ ‫امل�صباح ال�سحري املعروف يف ق�ص�ص‬ ‫ال��ف ليلة وليلة البغدادية فيما ميثل‬ ‫الن�صب الرابع بيت ًا �شعري ًا معروف ًا عن‬ ‫بغداد لل�شاعر الراحل [ م�صطفى جمال‬ ‫الدين] ويقع قرب مقهى البريوتي يف‬ ‫جانب الكرخ " ‪.‬‬

‫ال�شرق الأو�سط"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف زي� �ب���اري �أن "العراق‬ ‫ي�سعى �إىل تفعيل اللجنة العراقية‬ ‫ال �ن �م �� �س��اوي��ة ال� ��وزاري� ��ة العليا"‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن��ه "ت�سلم من اجلانب‬ ‫النم�ساوي جمموعة م��ن مذكرات‬ ‫ال �ت �ف��اه��م ل �ل �ت �ع��اون ح ��ول ع ��دد من‬ ‫ال �ق �� �ض��اي��ا‪ ،‬ك �م��ا مت ب �ح��ث ع ��دد من‬ ‫الق�ضايا الدولية والإقليمية"‪.‬‬ ‫ول��ف��ت زي� �ب���اري �إىل �أن "الوفد‬ ‫ال �ن �م �� �س��اوي ل��دي��ه ب��رن��ام��ج مكثف‬ ‫للقاءات مع رئي�س اجلمهورية جالل‬ ‫الطالباين ورئي�س ال��وزراء نوري‬ ‫املالكي"‪ ،‬م ��ؤك��د ًا �أن "الوفد ميثل‬ ‫رجال الأعمال و�أ�صحاب ال�شركات‬ ‫ال �ت �ج��اري��ة امل �ه �م��ة‪ ،‬ك �م��ا �سيح�ضر‬ ‫منتدى اقت�صاديا وجتاريا مع الهيئة‬ ‫الوطنية لال�ستثمار"‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال �شبيندل خالل امل�ؤمتر‬ ‫"جلبنا وف��د ًا كبري ًا وننوي توقيع‬ ‫�ست اتفاقيات مببلغ ‪ 60‬مليون دوالر‬

‫وهناك جمال �أكرب للتعاون"‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫دع��م ب�لاده لتحقيق اال�ستقرار يف‬ ‫العراق وتفعيل دوره يف املنطقة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �شبيندل �أن زيباري وافق‬ ‫على الدعوة التي قدمت �إليه لزيارة‬ ‫النم�سا‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن��ه "مت بحث‬ ‫ع ��دد م��ن امل��وا� �ض �ي��ع االقت�صادية‬ ‫و��ض��رورة حماية الأقليات الدينية‬ ‫وخا�صة امل�سيحية منها"‪.‬‬ ‫وكانت العالقات العراقية مع دول‬ ‫ال�ع��امل‪ ،‬م��رت ب ��أزم��ات عقب �أحداث‬ ‫‪ 2003‬وم��ا تبعها م��ن ت��ده��ور يف‬ ‫الأو�ضاع ال�سيا�سية والأمنية التي‬ ‫انعك�ست ��س�ل�ب� ًا ع�ل��ى ع�لاق��ات��ه مع‬ ‫بع�ض ال���دول‪� ،‬إال �أن ��ه ب ��د�أ ينه�ض‬ ‫جمدد ًا بعالقاته اخلارجية خ�صو�ص ًا‬ ‫بعد االن�ف�ت��اح على ال �ع��امل العربي‬ ‫م��ن خ�ل�ال رغ �ب��ة ب�ع����ض ال� ��دول يف‬ ‫اال�ستثمار داخل العراق‪.‬‬

‫مصادرة ‪ 260‬شتلة داتورة من مزرعة‬ ‫جنوبي كركوك‬ ‫كركوك ‪ -‬الناس‬ ‫اك� ��د ال �ع �ق �ي��د م��دي��ر م �ك �ت��ب مكافحة‬ ‫املخدرات ن��وزاد �صالح الدين العثور‬ ‫على مزرعة للمخدرات يف قرية النملة‬ ‫التابعة لناحية العبا�سي‪.‬‬ ‫وق��ال �صالح الدين ان ق��وات مديرية‬ ‫مكافحة املخدرات �صادرت ‪� 260‬شتلة‬ ‫داتورة املخدرة ‪ ،‬خالل عملية �أمنية‪.‬‬ ‫ج��اء ذل��ك خ�لال عملية امنية وا�سعة‬ ‫نفذته قوة م�شرتكة من �شرطة الأق�ضية‬ ‫والنواحي واحلويجة يف قرية النملة‬ ‫التابعة لناحية العبا�سي �ضمن ق�ضاء‬ ‫احلويجة �إث��ر معلومات ا�ستخبارية‬ ‫دقيقة‪.‬‬ ‫وا�شار مدير مكتب مكافحة املخدرات‬ ‫ان تلك ال�ق��وات لن تعتقل اح��دا حلني‬ ‫�صدور نتائج الفح�ص املختربي للنبتة‬

‫رغ��م ان املنطقة مت��ت زراعتها وريها‬ ‫بفعل فاعل‪.‬‬ ‫و اعترب قائد �شرطة الأق�ضية والنواحي‬ ‫العميد �سرحد ق ��ادر �أن الك�شف عن‬ ‫مزارع املخدرات ي�شكل �ضربة قا�صمة‬ ‫للمجاميع الإرهابية التي حت��اول من‬ ‫خ�لال ه��ذه الأع�م��ال متويل ن�شاطاتها‬ ‫ال�سيما �أن ق��وات ال�شرطة يف كركوك‬ ‫جنحت يف جتفيف منابع متويله‪..‬‬ ‫واكد �أن ال�شرطة تتحرك بقوة وتتابع‬ ‫�أي ن�شاط تقوم به تلك اجلماعات يف‬ ‫مناطق كركوك كافة‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت ق� ��وة م ��ن � �ش��رط��ة الأق�ضية‬ ‫وال�ن��واح��ي ومكتب امل �خ��درات عرثت‬ ‫يف ‪ 25‬ت�شرين الأول امل��ا��ض��ي على‬ ‫مزرعة للمخدرات و�صادرت ‪� 30‬شتلة‬ ‫فيها خ�لال عملية �أمنية نفذتها غرب‬ ‫املحافظة‪.‬‬


‫حفيد صدام في بريطانيا لدراسة العلوم العسكرية‬ ‫الناس ‪ -‬عمان‬ ‫قال ��ت م�ص ��ادر اعالمية اردني ��ة ان حفيدا‬ ‫ل�صدام ح�سني نزل فج�أة يف احد املطارات‬ ‫الربيطانية م ��ن غري ان يثري نزوله هناك‬ ‫اية جلبة من قبل رجال االمن‪.‬‬

‫وبين ��ت امل�ص ��ادر ان الفت ��ى ماه ��ر و�صل‬ ‫اىل مدين ��ة ويل ��ز الربيطاني ��ة ب�صحب ��ة‬ ‫والدت ��ه ملى ابنة ماهر عب ��د الر�شيد الذي‬ ‫كلفه �صدام بقيادة احد الفيالق الع�سكرية‬ ‫خ�ل�ال الغ ��زو االمريك ��ي ال ��ذي انته ��ى‬ ‫باحتالل العراق عام ‪2003‬‬

‫العدد (‪ - )136‬الخميس ‪ 17‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫يذك ��ر ان الفريق الركن ماهر عبد الر�شيد‬ ‫ال ��ذي ق�ض ��ى ع ��دة ا�شه ��ر يف ال�سج ��ون‬ ‫االمريكية متف ��رغ حاليا للعناية بقطعان‬ ‫م ��ن االغن ��ام كان ميتلكها من ��ذ كان قائدا‬ ‫ع�سكريا كبريا يف اجلي�ش العراقي‪.‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No. (136) - Thuresday 17, November, 2011‬‬

‫ّ‬ ‫رؤية سياسية لضعف المركز واستقواء األطراف‬

‫كــــالم‬

‫نفط بن الكعبة!‬

‫الكرد أدركوا اللعبة‪ :‬فرقهم تحلبهم !!‬ ‫بغداد‪-‬‬ ‫متي ��ل م�ص ��ادر ع ��دة داخ ��ل احلكوم ��ة اىل ان‬ ‫االخت�ل�ال ال�سيا�سي ال�سائ ��د يف العراق بني على‬ ‫�سرتاتيجيات متع ��ددة‪ ،‬خارجية واخرى داخلية‪،‬‬ ‫وان اخللل الداخلي يعد االقوى ت�أثريا يف ا�شارة‬ ‫منه ��ا اىل الطم ��وح الك ��ردي و�ضع ��ف احلكوم ��ة‬ ‫املركزي ��ة ودور االكراد الفاع ��ل يف حتريك امل�شهد‬ ‫ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وتعقيب ��ا على م ��ا ن�شرت ��ه الغاردي ��ان الربيطانية‬ ‫فق ��د ا�ش ��ار �سيا�سي ��ون فاعل ��ون يف احلكومة اىل‬ ‫ان التقاطع ��ات الداخلي ��ة ت�ضغط باجت ��اه تعميق‬ ‫الت�شت ��ت وان ق�ضية االقالي ��م التي فجرتها �صالح‬ ‫الدين تع ��زز فكرة االنق�سام ك ��ون م�صطلح " جنة‬ ‫كرد�ستان " هو اجلزرة املغرية للمحافظات‪.‬‬ ‫الغارديان يف تقريره ��ا حتدثت عن �سيا�سة" فرق‬ ‫وا�ستغ ��ل" وترى ان االزدهار ال ��ذي ي�شهده اقليم‬ ‫كرد�ستان هو ناجت عن ه�شا�شة احلكومة املركزية‪،‬‬ ‫فبينما بغداد تعاين اخلالفات والتكتالت الطائفية‬ ‫مت�ض ��ي كرد�ست ��ان قدم ��ا يف حتقي ��ق طموحاته ��ا‬ ‫وتبدو املدن الكردية يف قمة االمان والتطور‪.‬‬ ‫الغارديان ا�شارت اىل لعبة �سيا�سية قادها االكراد‬ ‫لإبق ��اء بغ ��داد �ضعيف ��ة وان مب ��ادرات م�سع ��ود‬ ‫الب ��ارزاين وجهوده يف ت�شكي ��ل احلكومة مل تكن‬ ‫�س ��وى " ق�شرة م ��وز " فائتالف الكت ��ل ال�سيا�سية‬ ‫مل ي� ��أت ثم ��اره ب ��ل عل ��ى العك� ��س �صعد م ��ن حدة‬ ‫اخلالف ��ات ويف كل ازم ��ة كان ��ت اربي ��ل تتدخ ��ل‬ ‫وترتب الو�ضع مبا ي�سهل جني املزيد من االرباح‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫اط ��راف �سيا�سية غري متوافقة قالت لـ (النا�س) ان‬ ‫حكومة الوح ��دة الوطنية باتت بحك ��م امل�ستحيل‬ ‫وان الق ��راءة ال�سيا�سي ��ة ال�سليمة يجب ان ترتتب‬ ‫م ��ن الداخل يف ا�ش ��ارة منها اىل ال�ش ��ركاء العرب‬

‫واتهموا اربيل بانها تكيل مبكيالني‪.‬‬ ‫عل ��ى �سبيل املث ��ال‪ ،‬عندما حتركت بغ ��داد م�ؤخرا‬ ‫ملراجع ��ة م�سودة �سابقة من قان ��ون النفط والغاز‬ ‫ال ت�صب يف �صالح الكرد‪ ،‬ا�ستدعت حكومة اربيل‬ ‫امل�س�ؤولني الأكراد يف بغ ��داد‪ ،‬ويف الوقت نف�سه‪،‬‬ ‫دع ��ت عالوي (خ�ص ��م املالك ��ي) �إىل �أربيل لإجراء‬ ‫حمادث ��ات طارئ ��ة ‪.‬كان اله ��دف من ذل ��ك ممار�سة‬ ‫ال�ضغ ��ط على املالك ��ي وحكومته‪ ،‬ولع ��ل ال ُكرد قد‬ ‫حقق ��وا الفوز‪ :‬فم�سودة القان ��ون املنقحة الآن من‬ ‫غري املرجح �أن تتم املوافقة عليها‪ ،‬وت�أجلت جولة‬ ‫تراخي� ��ص النفط والغاز يف بغ ��داد‪ ،‬املقرر عقدها‬ ‫يف كانون الثاين العام ‪.2012‬‬ ‫ويف ح�ي�ن �أن بغ ��داد ق ��د تك ��ون م�ص ��رة عل ��ى �أن‬ ‫الأك ��راد لن يح�صلوا على كرك ��وك الغنية بالنفط‪،‬‬ ‫فان ق�ضية كركوك التي مل حتل بعد‪ ،‬توفر للأكراد‬ ‫ورق ��ة م�ساومة قوية ت�سمح لهم بال�ضغط من �أجل‬ ‫�أهداف �أخرى‪.‬‬ ‫تق ��ول الغاردي ��ان �أن الإقلي ��م الك ��ردي يعمل على‬ ‫جعل نف�سه بطال لل�صناع ��ة‪ ،‬و�سي�ست�ضيف العبي‬ ‫النفط والغ ��از العامليني يف م�ؤمت ��ر النفط والغاز‬ ‫املقبل يف �أربيل‪.‬‬ ‫وبالن�سبة ملنظمي امل�ؤمتر‪ ،‬فان االخري يعد الأول؛‬ ‫فم�ؤمتراته ��م ال�سابق ��ة رك ��زت على الع ��راق ككل‪،‬‬ ‫وه ��و ما مل يعد قائما‪ .‬ومدع ��اة ذلك هو ان الإقليم‬ ‫يجذب الالعبني الرئي�س�ي�ن‪ ،‬ال �شيء يدل على ذلك‬ ‫�أك�ث�ر من �صفق ��ة �سابق ��ة لرئي�س �شرك ��ة بريتي�ش‬ ‫برتوليوم توين هيوارد ب�أكرث من ملياري دوالر‪،‬‬ ‫بخ�صو�ص �أ�صول نفطية يف الإقليم‪ .‬وهناك نحو‬ ‫‪� 40‬شرك ��ة �أجنبية م ��ن ‪ 17‬دولة خمتلف ��ة ملتزمة‬ ‫با�ستثم ��ار نحو ع�ش ��رة ملي ��ارات دوالر يف قطاع‬ ‫الطاقة‪.‬‬ ‫وتطرح الغارديان �س�ؤالها‪ :‬هل �أن �إقليم كرد�ستان‬ ‫يحت ��اج الع ��راق؟‪ .‬ميل ��ك الأخ�ي�ر ال�سيط ��رة على‬ ‫خط ��وط الأنابي ��ب الت ��ي ت�سم ��ح بت�صدي ��ر النفط‬

‫صـــاعد‬

‫ب�ش ��كل �أكرث كف ��اءة‪ .‬وال يزال ت�صدي ��ر النفط عرب‬ ‫ال�صهاري ��ج‪ ،‬على الرغ ��م من عدم كفاءت ��ه‪ ،‬ممكنا‪،‬‬ ‫ولك ��ن عند نقطة معينة �سوف تك ��ون هناك حاجة‬ ‫�إىل خ ��ط �أنابيب �إذا كان يتع�ي�ن على كرد�ستان �أن‬ ‫ت�صب ��ح دولة م�ص ��درة قابلة للحي ��اة‪ ،‬وقادرة على‬ ‫�إدارة احتياطياتها ال�ضخمة‪.‬‬ ‫حت ��ى الآن‪ ،‬وعلى الرغم م ��ن ذلك‪ ،‬فان الطموحات‬ ‫الكردي ��ة النفطي ��ة مل تك ��ن حم ��ط �إعاق ��ة م ��ن قبل‬ ‫بغداد امل�سيطرة على خطوط الأنابيب و�سيا�ستها‬ ‫الفو�ضوي ��ة ‪ .‬توف ��ر بغداد �أي�ضا عائ ��دات �إ�ضافية‬ ‫ت�سم ��ح لإقلي ��م كرد�ست ��ان بتح�س�ي�ن اخلدم ��ات‬ ‫الأ�سا�سي ��ة‪ ،‬والتعليم والبنية التحتية وجتهيزات‬ ‫ع�سكري ��ة �أف�ض ��ل‪ .‬و�إ�ضاف ��ة �إىل م ��وارد الإقلي ��م‬ ‫الذاتي ��ة والإي ��رادات‪ -‬الت ��ي ال ت�ستطي ��ع بغ ��داد‬ ‫مراجع ��ة ح�ساباته ��ا واال�ستفادة منه ��ا – حت�صل‬ ‫حكوم ��ة الإقليم على ‪ ٪ 17‬م ��ن امليزانية العراقية‬ ‫ال�سنوية‪ ،‬وقيمتها‪ ،‬على الأقل ‪ 10 ،‬مليارات دوالر‬ ‫تقريب ��ا يف ال�سنة ‪.‬وثمة �أمر �آخ ��ر يتعلق بامتالك‬ ‫موطئ قدم يف بغداد كي يكون الكرد على بينة مبا‬ ‫ي ��دور وراء الكوالي� ��س من تط ��ورات والتوا�صل‬ ‫امل�ستم ��ر م ��ع النخب ��ة ال�سيا�سية‪ ،‬وتوف�ي�ر فر�صة‬ ‫لتعزيز االنحدار ‪.‬بطبيعة احلال‪ ،‬لي�س على الكرد‬ ‫ان يكونوا جزءا م ��ن العراق ويعلنون اال�ستقالل‬ ‫غدا‪.‬‬ ‫هن ��اك القلي ��ل ال ��ذي يف �إم ��كان تركي ��ا وال ��دول‬ ‫املج ��اورة الأخ ��رى مث ��ل �إي ��ران القيام ب ��ه‪ ،‬نظرا‬ ‫للباليني من الدوالرات من التجارة مع كرد�ستان‪،‬‬ ‫وامل�شاكل الداخلية واال�ضطراب العام يف املنطقة‪،‬‬ ‫ف�ض�ل�ا على ا�ستحالة غزو واحتالل مدن كرد�ستان‬ ‫العراق‪.‬وم ��ع ذل ��ك‪ ،‬لن يعلن الك ��رد ا�ستقاللهم لأن‬ ‫لديه ��م �شيئ ��ا جيدا ي�س�ي�ر ل�صاحله ��م‪� .‬إذ ال معنى‬ ‫للت�ضحية بذل ��ك ال�صالح عند �أي �إعالن لال�ستقالل‬ ‫م ��ن جانب ط ��رف واح ��د وي�ضعه ��م "يف الطريق‬ ‫اخلط� ��أ"‪ ،‬ورمبا ي�ضي ��ق عليهم اخلن ��اق جغرافيا‬

‫بغداد ‪-‬‬

‫وعكة صحية تمنع المالكي من المشاركة في مؤتمر للفساد‬ ‫بغداد ‪ -‬احمد التميمي‬ ‫قال وزير الرتبية حممد متيم �أن وعكة‬ ‫�صحي ��ة ناجتة ع ��ن التقلب ��ات اجلوية‬ ‫ا�صابت رئي� ��س الوزراء نوري املالكي‬ ‫ومنعته من امل�شاركة يف م�ؤمتر مكتب‬ ‫املفت�ش العام لوزارة الرتبية ملناه�ضة‬ ‫الف�س ��اد يف م�ؤ�س�سات ال ��وزارة �ضمن‬ ‫اال�سرتاتيجي ��ة الوطني ��ة ملكافح ��ة‬ ‫الف�ساد يف العراق‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح متي ��م عل ��ى هام� ��ش امل�ؤمتر‬ ‫ال ��ذي ح�ضرت ��ه (النا� ��س) �أن "ع ��دم‬

‫املفت�ش العام لوزارة الرتبية قد متكنت‬ ‫من الك�شف عن �ألف وثيقة درا�سية يف‬ ‫اح ��دى املدار� ��س املهني ��ة امل�سائية يف‬ ‫بغ ��داد‪ ،‬اث ��ر ورود معلوم ��ات مت يف‬ ‫�ضوئه ��ا اج ��راء العملي ��ات التدقيقي ��ة‬ ‫والتحقيقي ��ة لبيان �صح ��ة �صدور هذه‬ ‫الوثائق‪.‬‬ ‫وانت�ش ��رت ظاه ��رة تزوي ��ر ال�شهادات‬ ‫الدرا�سي ��ة والوثائ ��ق الر�سمية ب�شكل‬ ‫وا�س ��ع يف الع ��راق بع ��د ع ��ام ‪،2003‬‬ ‫بع�ضه ��ا كان بدافع التعي�ي�ن يف دوائر‬ ‫الدول ��ة والبع� ��ض الآخ ��ر كان به ��دف‬ ‫احل�صول على منا�صب مهمة‪.‬‬

‫المجلس األعلى يعلن تشكيال شبابيا جديدا يحمل اسم‬ ‫(فرسان األمل)‬

‫بغداد ‪-‬‬

‫�أعل ��ن املجل� ��س الأعل ��ى الإ�سالم ��ي‬ ‫برئا�س ��ة عمار احلكيم‪ ،‬ام�س الأربعاء‪،‬‬ ‫ت�شكي�ل�ا �شبابي ��ا جدي ��دا يحم ��ل ا�س ��م‬ ‫"فر�سان الأمل" ي�ضاف �إىل ت�شكيالته‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن الت�شكيل �سيكون �ضمن‬ ‫مفردات العمل ال�سيا�سي املقبل له‪.‬‬ ‫وق ��ال املتح ��دث با�سم املجل� ��س حميد‬ ‫معل ��ة �إن "املجل�س ق ��رر اجراء ت�شكيل‬ ‫�شباب ��ي جدي ��د يحم ��ل ا�س ��م (فر�س ��ان‬

‫الأم ��ل) و�سيك ��ون بطاب ��ع �شباب ��ي‬ ‫طالئعي ويدخ ��ل �ضمن مفردات العمل‬ ‫ال�سيا�س ��ي"‪ ،‬مبين ��ا �أن "�إع�ل�ان ه ��ذا‬ ‫التنظي ��م ر�سمي� � ًا �سيك ��ون يف الذكرى‬ ‫الـ‪ 29‬لت�أ�سي�س املجل�س الأعلى"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف معل ��ة �أن "الت�شكي ��ل اجلديد‬ ‫عب ��ارة ع ��ن م�ؤ�س�س ��ة جمتم ��ع م ��دين‬ ‫ويتك ��ون من قيادات �شاب ��ة جديدة من‬ ‫ال�شعب"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "هذا الت�شكيل‬ ‫�سي�ض ��اف لت�شكيالت املجل� ��س الأعلى‬ ‫الإ�سالم ��ي الأخ ��رى‪ ،‬ال ��ذي �سيبق ��ى‬

‫املظل ��ة الك�ب�رى‪ ،‬وجدد طاقات ��ه وق�سم‬ ‫وظائ ��ف مكاتب ��ه و�أعل ��ن �ضم ��ن ذل ��ك‬ ‫وجود املتحدث الر�سمي له"‪.‬‬ ‫وميث ��ل املجل� ��س الأعل ��ى الإ�سالم ��ي‬ ‫القي ��ادة ال�سيا�سية العلي ��ا لتيار �شهيد‬ ‫املح ��راب‪ ،‬ال ��ذي ي�ض ��م يف ت�شكيلت ��ه‬ ‫املجل� ��س الأعل ��ى الإ�سالم ��ي ومنظمة‬ ‫ب ��در‪ ،‬وحركة �سي ��د ال�شه ��داء‪ ،‬وحزب‬ ‫الل ��ه‪ ،‬والعدال ��ة‪ ،‬كم ��ا يتك ��ون املجل�س‬ ‫الأعلى من مكاتب وتنظيمات منت�شرة‬ ‫يف خمتلف حمافظات العراق‪.‬‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫التقى بعدد من �أ�صدقائه يف املو�صل‬ ‫�س�ألوه‪ :‬كيف حال العراق؟‬ ‫�أجابهم‪ :‬بل كيف هو حال نينوى؟‬ ‫ا�ستغربوا وقالوا ‪ :‬ملاذا تعزل وال جتمل؟‬ ‫قال‪ :‬هل تذكرون كيف كنتم تطلبون �أن‬ ‫تكونوا �أحرارا يف دياركم؟‬ ‫قالوا‪ :‬بلى ومازلنا ولكن عن ايّة حريّة‬ ‫تتحدّث؟!‬ ‫قال‪� :‬أذ ّكركم مبا حدث لكم يف �سنوات ما�ضيكم‬ ‫القريب!‬ ‫ثم �أردف‪ :‬لقد مات �أبي مظلوما منكودا مهموما‬ ‫وكذلك مات �أهل لكم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫�س�ألوه‪ :‬ماذا تريد م ّنا بال�ضبط؟‬ ‫�أجاب ‪� :‬أن تت�أقلموا؟!‬ ‫�صمتوا وتبادلوا ال ّنظرات وغادروا املكان!!‬

‫ خاص‬‫يحي ��ي ال�سي ��د رئي� ��س ال ��وزراء ا�سلوبا عف ��ا عنه‬ ‫الزم ��ن اال وه ��و تقدمي (ال�ب�راءة) ‪ ،‬كم ��ا ا�ستخدم‬ ‫تعبريا بائدا اال وهو (التوبة) ‪.‬‬ ‫لق ��د دع ��ا البعثي�ي�ن اىل االثنني ‪� " :‬إع�ل�ان توبتهم‬ ‫وبراءته ��م م ��ن البع ��ث �أم ��ام م�ؤ�س�ساته ��م ‪ ،‬و�أن‬ ‫يوقع ��وا براءتهم �أم ��ام �أجهزة الدول ��ة املخت�صة‪،‬‬ ‫و�إال ف�إنه ��م حت ��ت طائل ��ة امل�س�ؤولي ��ة واملالحق ��ة‬ ‫القانونية"‪.‬‬ ‫�إن ه ��ذا التطور يتجاوز بكثري ما جاء يف امل�ساءلة‬ ‫والعدال ��ة ‪ ،‬كم ��ا هو جت ��اوز عل ��ى القان ��ون ‪ .‬فهل‬ ‫ال�سي ��د رئي�س ال ��وزراء منتبه اىل ه ��ذه احلقيقة‪،‬‬ ‫�أم �أن حما� ��س احلملة التي يقوده ��ا �ضد البعثيني‬ ‫حال ��ت بينه وبني �أن يرى �أبعد من مترير دوافعه ‪،‬‬ ‫و�أقرب اىل الغرائز التي يخاطبها وير�ضيها؟‬

‫اطفال يرشقون قطعات اميركية منسحبة بالحجارة‬

‫اللجنة القانونية‪ :‬ال يمكن تحويل األقضية والنواحي إلى محافظات‬

‫دعم املنتخ ��ب العراقي لكرة القدم ال يحتاج اىل‬ ‫تعطيل اقرار امليزانية العامة للبالد‪ .‬انه واجب‬ ‫وطن ��ي والميك ��ن لأي برمل ��اين او �صاحب قرار‬ ‫ان يرف� ��ض هذا االمر‪ .‬دعم املنتخب يف م�سريته‬ ‫نح ��و ك�أ�س العامل ال يحت ��اج اىل خالف �سيا�سي‬ ‫بل اىل قرار �صادق النية فقط‪.‬‬

‫الو�ض ��وح يف ال�صالحي ��ات خ�ل�ال‬ ‫ال�سن ��وات املا�ضي ��ة ووج ��ود بع� ��ض‬ ‫املت�صدي ��ن للم�س�ؤولي ��ات يف املراك ��ز‬ ‫احلكومي ��ة م ��ن قليل ��ي اخل�ب�رة كانت‬ ‫ا�سباب ��ا ادت اىل تفاقم ظاه ��رة الف�ساد‬ ‫يف امل�ؤ�س�سات احلكومية"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف متي ��م �أن "نتمن ��ى ان تك ��ون‬ ‫دوائر النزاهة يف العراق اداة لتطوير‬ ‫م�ؤ�س�س ��ات الدول ��ة و�أن ال تكون �سيفا‬ ‫م�سلطا على رق ��اب امل�س�ؤولني متنعهم‬ ‫م ��ن القيام مبهامه ��م وواجباتهم خوفا‬ ‫من النزاهة"‪.‬‬ ‫وكان ��ت اللج ��ان التحقيقي ��ة يف مكتب‬

‫يف غ�ض ��ون ذل ��ك‪� ،‬سي�ستم ��ر الك ��رد يف العم ��ل‬ ‫مل�صلحة الكرد وكرد�ستان‪ .‬وهذا يعني ا�ستغاللهم‬ ‫بغداد‪ ،‬وهو الثمن ال ��ذي على العراق والعراقيني‬ ‫�أن يدفعوه للحفاظ على بالدهم من دون م�سا�س‪.‬‬

‫�سقط الفا�سدون تباعا ‪،‬م� � ّرة ب�إردات �شعوبهم ‪ ،‬وتارة‬ ‫(ال�سقوط للفا�سد)‬ ‫بقوّ ات �أمريكا و�أخواتها لكنّ قاعدة ّ‬ ‫ّ‬ ‫مل تطبّق على ا ّ‬ ‫جلميع ‪ ،‬فث ّمة من هم متعفنون بالف�ساد‬ ‫ح� � ّد ال ّت�سوّ � ��س ومازال ��وا يرت ّبع ��ون عل ��ى عرو�شهم‪،‬‬ ‫ويت�ش ّف ��ون ب�سق ��وط غرمائه ��م ‪ ،‬ويلدغ ��ون جريانهم‬ ‫ب�أنياب تقطر �س ّما ز�ؤاما !‬ ‫م ��ازال نف ��ط بن الكعب ��ة ‪،‬كما يحل ��و ملظ ّفر الن ��وّ اب �أن‬ ‫ي�س ّمي ��ه‪ ،‬قابع ��ا يف مملكت ��ه ‪ ،‬حمن � ّ�ي ّ‬ ‫الظه ��ر ‪ ،‬فاق ��د‬ ‫الفحول ��ة وال ّرجولة ‪ ،‬ي�ستمني خبث ��ا ‪ ،‬وينبطح على‬ ‫بطن ��ه وعل ��ى ظه ��ره ح�ي�ن ي ��رى العا�صف ��ة �أو ذيولها‬ ‫تقرتب منه!‬ ‫فت ��ح اخلزائن ك ّلها حني هبّت ن�سمات ال ّربيع العربي ‪،‬‬ ‫للجياع كلوا ممّا �أعطيناك ��م ون�سي �أنّ ما�أعطاهم‬ ‫ق ��ال ّ‬ ‫لي� ��س م ّنة منه ‪،‬بل هو ّ‬ ‫حق معلوم يف بيت املال كان قد‬ ‫ا�ستحوذ عليه هو و�أبنا�ؤه و�أخوته و�ساللته !‬ ‫ظ ��ل ع ّراب ا ّ‬ ‫جلزيرة وما�س ��ك بو�صلتها ‪ ،‬يفتي فتمتثل‬ ‫لفت ��واه العربان ‪ ،‬يُغن ��ي من ي�شاء ‪،‬ويُفق ��ر من ي�شاء ‪،‬‬ ‫ويغفر ملن ي�شاء وهو يف برج عاجي!‬ ‫ظ ��نّ �أ ّن ��ه ل ��ن يمُ � ��س ‪ ،‬ول ��ن تق�ت�رب من ��ه موج ��ات‬ ‫الت�سونام ��ي العاتية‪ ،‬لك ّنه على حني غ� � ّرة وجد عر�شه‬ ‫يهت� � ّز فتلبّ�سته ال ّرهب ��ة ‪ ،‬و�أ�صابه ال ّذعر ‪ ،‬وم ّد يده �إىل‬ ‫ح ��زام �سرواله ا�ستعدادا لأن يعطي ّ‬ ‫كل �شيء ح ّتى ذلك‬ ‫ا ّلذي اليُعطى‪!!........‬‬ ‫اليحب �أح ��دا يخالفه يف امل ّلة ‪� ،‬أو‬ ‫نف ��ط بن الكعبة هذا‬ ‫ّ‬ ‫يختلف معه يف ال ّر�أي ‪�،‬أو يخالفه يف املوقف!!‬ ‫ه ��و الأف�سد ب�ي�ن الفا�سدين ‪ ،‬وهو ا ّل ��ذي يت�سيّد �أر�ضا‬ ‫مقدّ�سة لكن بنظام هو الأجن�س بني مثيالته!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫تعديل ‪ 50‬بالمئة من قانون ‪ 21‬لسنة ‪2008‬‬

‫نـــازل‬

‫افراح كرة القدم تتخذ دائما طابعا وطنيا فالفرح‬ ‫ال يع ��رف التق�سي ��م وال يع ��رف اخلالف ��ات فه ��و‬ ‫�شعور عمي ��ق بالغبطة و�ضحك ��ة �صافية من لب‬ ‫القلب وحني نفرح ت�سقط كل الهموم ويخطر يف‬ ‫الب ��ال خاطر‪ :‬ماذا لو جعلن ��ا من العبي املنتخب‬ ‫الوطني حكومة‪ .‬فقط يلعبون كي نفرح‪.‬‬

‫وي�ب�رر اال�ستجاب ��ات املناه�ض ��ة م ��ن قب ��ل بغداد‬ ‫وجريانه ��ا يف املنطق ��ة ‪.‬بدال من ذل ��ك‪ ،‬يريد الكرد‬ ‫�إع�ل�ان اال�ستق�ل�ال كجزء من �إط ��ار �إقليم ��ي قابل‬ ‫للدعم‪ ،‬وب�ش ��رط ان مينحهم ه ��ذا الإطار كركوك‪.‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫�أك ��دت اللجن ��ة القانوني ��ة يف جمل� ��س‬ ‫النواب ان حتويل االق�ضية والنواحي‬ ‫اىل حمافظات ال ميكن ب�سبب معوقات‬ ‫�أداري ��ة كب�ي�رة م ��ن قب ��ل احلكوم ��ة‬ ‫وخا�ص ��ة تل ��ك التابع ��ة �إىل مناط ��ق ال‬ ‫يزال النزاع قائ ��م ب�ش�أنها" وقال مقرر‬ ‫اللجن ��ة القانونية يف جمل� ��س النواب‬ ‫النائ ��ب عمر اجلب ��وري لـ(النا�س) �إن"‬ ‫معوق ��ات كث�ي�رة تق ��ف �أم ��ام حتوي ��ل‬ ‫بع�ض االق�ضية �إىل حمافظات‪ ،‬خا�صة‬ ‫تل ��ك التابعة �إىل مناطق ال يزال النزاع‬

‫قائ ��م ب�ش�أنه ��ا‪ .‬و�أو�ض ��ح اجلب ��وري‬ ‫�أن" دع ��وات حتوي ��ل بع� ��ض الأق�ضية‬ ‫�إىل حمافظ ��ات يحت ��اج �إىل توافق ��ات‬ ‫�سيا�سية من قب ��ل الكيانات والكتل يف‬ ‫جمل�س النواب وحل ��ول �إدارية تبا�شر‬ ‫به ��ا احلكوم ��ة"‪ .‬و�أ�ش ��ار �إىل �إن" تلك‬ ‫الدع ��وات ج ��اءت ال�ستغالل م ��ا �أثاره‬ ‫م�شروع قانون تعديل احلدود الإدارية‬ ‫للمناطق التي ت�شملها املادة ‪ 140‬الذي‬ ‫طرح ��ه الرئي� ��س ج�ل�ال الطالب ��اين"‪.‬‬ ‫وجاء يف كتاب ر�سمي وجه اىل رئا�سة‬ ‫جمل� ��س الوزراء باقلي ��م كرد�ستان‪ ،‬ان‬ ‫"م�سعود ب ��ارزاين وافق على �إ�ضافة‬

‫ث�ل�اث وح ��دات �إداري ��ة ملناط ��ق رانية‬ ‫وحلبجة و�سوران"‪.‬‬ ‫وت�ضم ��ن الكت ��اب الذي يحم ��ل توقيع‬ ‫رئي�س االقلي ��م‪ ،‬اقرتاح ًا ب�إ�ضافة ثالث‬ ‫وح ��دات �إداري ��ة �أخ ��رى‪ ،‬ون� ��ص في ��ه‬ ‫"ا�ستح�سن و�أف�ضل العمل على حتويل‬ ‫�أق�ضي ��ة زاخ ��و وعق ��رة وكوي�سنج ��ق‬ ‫اىل �إدارات م�ستقل ��ة‪ ،‬ا�سوة بالإدارات‬ ‫الثالث الأخرى"‪.‬‬ ‫يذك ��ر ان اقلي ��م كرد�ست ��ان الع ��راق‬ ‫يتكون من ث�ل�اث حمافظات هي اربيل‬ ‫وال�سليماني ��ة وده ��وك‪ ،‬باال�ضاف ��ة‬ ‫اىل وح ��دة �إدارة كرمي ��ان ومركزه ��ا‬

‫الحكومة تشدد إجراءاتها بشأن حمل وحيازة السالح‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫قال ع�ضو جلنة االمن والدفاع يف جمل�س‬ ‫الن ��واب عبا� ��س البيات ��ي ‪ ":‬ان ان�سحاب‬ ‫الق ��وات االمريكية من الع ��راق �سي�سقط‬ ‫م�ب�ررات حم ��ل ال�س�ل�اح بوج ��ه العملية‬ ‫ال�سيا�سي ��ة والعراقي�ي�ن ‪ .‬و�سنتعام ��ل‬ ‫بح ��زم م ��ع م ��ن ي�ستخدم ��ه م ��رة اخ ��رى‬ ‫"‪.‬وا�ضاف يف ت�صريح �صحفي"ان جلنة‬ ‫االمن والدف ��اع الربملانية �ستدفع بقانون‬

‫اال�سلح ��ة اىل جمل�س الن ��واب للت�صويت‬ ‫علي ��ه يف اجلل�س ��ات االوىل للربمل ��ان ‪،‬‬ ‫وان احلكوم ��ة �ست�ش ��دد اجراءاته ��ا يف‬ ‫م�س�ألة حم ��ل وحيازة ال�سالح "‪ .‬وبني ‪":‬‬ ‫ان ان�سحاب الق ��وات االمريكية �سي�سقط‬ ‫مربرات جمي ��ع من حمل ال�س�ل�اح بوجه‬ ‫العراقيني خ�ل�ال ال�سنوات املا�ضية ‪ ،‬مما‬ ‫يدفعنا اىل تعق ��ب ومالحقة كل من يعود‬ ‫اىل حم ��ل ال�س�ل�اح جمددا ويه ��دد به امن‬ ‫الوطن واملواطن "‬

‫السنيد ‪ :‬العلم العراقي سيرفرف على جميع القواعد العسكرية‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫بغداد ـ النا�س‬ ‫اعل ��ن رئي� ��س جلن ��ة االم ��ن والدف ��اع‬ ‫النيابي ��ة ح�س ��ن ال�سني ��د ان العل ��م‬ ‫العراق ��ي �سريفرف على جميع القواعد‬ ‫الع�سكرية خالل اال�سبوعني املقبلني‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح �صحفي"ان ان�سحاب‬ ‫الق ��وات االمريكية �سيت ��م وفق جداول‬

‫االتفاقي ��ة االمني ��ة ‪ ،‬و�سريف ��رف عل ��م‬ ‫الع ��راق خ�ل�ال اال�سبوع�ي�ن املقبل�ي�ن ‪،‬‬ ‫على جميع القواعد الع�سكرية"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف "ان جلن ��ة االم ��ن والدف ��اع‬ ‫ت�ؤيد ت�شكيل قيادة قوة الدفاع اجلوي‬ ‫ا�ستكماال حلفظ ال�سيادة على االجواء‬ ‫العراقي ��ة وحمايته ��ا يف مرحلة ما بعد‬ ‫االن�سحاب االمريكي"‪.‬‬

‫الإداري ه ��و ق�ض ��اء كالر‪ ،‬وت�ض ��م كل‬ ‫حمافظ ��ة عددا م ��ن الأق�ضي ��ة‪ ،‬وي�شكو‬ ‫�س ��كان بع�ضه ��ا م ��ن بعده ��ا ع ��ن مركز‬ ‫املحافظات‪.‬‬ ‫و�شه ��دت اربيل يف حزي ��ران املا�ضي‪،‬‬ ‫االع�ل�ان ع ��ن حمل ��ة بعن ��وان (حمل ��ة‬ ‫جلع ��ل حلبج ��ة حمافظ ��ة)‪ ،‬وج ��اء يف‬ ‫االعالن انن ��ا "منثل جمموعة من طلبة‬ ‫و�صحفي�ي�ن م�ستقل�ي�ن‪ ،‬نعلن عن حملة‬ ‫لتحوي ��ل ق�ضاء حلبج ��ة اىل حمافظة‪،‬‬ ‫وبه ��دف جع ��ل حلبجة حمافظ ��ة نقوم‬ ‫بجم ��ع تواقي ��ع املواطن�ي�ن م ��ن �شت ��ى‬ ‫طبق ��ات و�شرائ ��ح املجتم ��ع ت�أيي ��د ًا‬

‫للم�شروع"‪ .‬اىل ذل ��ك قال وزير الدولة‬ ‫ل�ش�ؤون املحافظات طورهان املفتي �إن‬ ‫اجلهات املعني ��ة يف ال�سلطة التنفيذية‬ ‫عكفت منذ �شباط‪/‬فرباير املا�ضي على‬ ‫تعديل م ��ا ن�سبته ‪ %50‬من بنود قانون‬ ‫املحافظ ��ات غ�ي�ر املنتظم ��ة ب�إقليم رقم‬ ‫‪ 21‬ل�سن ��ة ‪ 2008‬به ��دف ف ��ك الت�شابك‬ ‫مابني احلكوم ��ة املركزية واحلكومات‬ ‫املحلية‪.‬وق ��ال املفت ��ي لـ(النا� ��س)‪� ،‬إنه‬ ‫"مت اج ��راء تعديل على م ��واد قانون‬ ‫املحافظات غري املنتظمة باقليم بن�سبة‬ ‫‪ %50‬وه ��ذا التعدي ��ل مت عل ��ى م ��دى‬ ‫اال�شهر املا�ضية"‪.‬‬

‫تسجيل نازحي ‪ 2003‬إحصائيا‬

‫تخصيص ‪ 60‬دونما لمشروع المساكن واطئة الكلفة في نينوى‬ ‫الموصل ‪-‬‬ ‫ذك ��ر حمم ��د عب ��د الل ��ه مدي ��ر دائرة‬ ‫الهج ��رة واملهجرين يف نين ��وى‪� ،‬أن‬ ‫وزارة الهج ��رة وافق ��ت على ت�سجيل‬ ‫نازح ��ي ‪ 2003‬يف نينوى �إح�صائيا‪،‬‬ ‫ملعرفة العدد احلقيقي للعوائل‪ ،‬بدون‬ ‫�أي ��ة منح مادي ��ة‪ ،‬ب�سب ��ب التعقيدات‬ ‫التي تخ�ص و�ضعهم‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪ ،‬ب� ��أن جلن ��ة ت�شكل ��ت يف‬ ‫الوزارة لبحث �أمور وواقع النازحني‬ ‫له ��ذا العام‪ ،‬وت�ضم �أرب ��ع حمافظات‬ ‫م ��ن بينه ��ا حمافظة نين ��وى‪ ،‬وقامت‬ ‫ه ��ذه اللجنة بجم ��ع معلومات وافية‬ ‫ع ��ن املهجري ��ن وزارت جممعاته ��م‬ ‫ال�سكنية‪.‬‬ ‫و�ستقوم ال ��وزارة ب�إجراء املتطلبات‬

‫اخلا�صة بت�سجيلهم ح�سب التعليمات‬ ‫املح ��ددة‪ ،‬وم ��ا يقدمه املهج ��رون من‬ ‫م�ستم�س ��كات و�أوراق تثب ��ت حاالت‬ ‫نزوحه ��م‪ ،‬و�أن دائرت ��ه �ست�ضع خطة‬ ‫منا�سب ��ة ال�ستقب ��ال العوائل من �أجل‬ ‫ت�سجيلهم ولكن بعد ورود التعليمات‬ ‫اخلا�صة بذلك‪.‬‬ ‫وفيم ��ا يخ�ص م�شروع بن ��اء م�ساكن‬ ‫واطئ ��ة الكلفة للمهجري ��ن‪� ،‬أكد مدير‬ ‫الهج ��رة ان املحافظ ��ة خ�ص�ص ��ت‬ ‫م�ساح ��ة �أر�ض(‪)60‬دومن ًا يف منطقة‬ ‫ت ��ل الرم ��ان جن ��وب مدين ��ة املو�صل‬ ‫لإن�ش ��اء امل�ش ��روع‪ ،‬و�ستق ��وم وزارة‬ ‫الهج ��رة بالتن�سي ��ق م ��ع اجله ��ات‬ ‫الداعم ��ة لغر� ��ض تنفي ��ذ امل�ش ��روع‪،‬‬ ‫ال ��ذي �سيوفر ال�سك ��ن املالئم للمئات‬ ‫من العوائل‪.‬‬ ‫وتاب ��ع مدي ��ر الهج ��رة‪ ،‬هن ��اك �أرقام‬

‫م�شجع ��ة لع ��ودة املهجري ��ن �إىل‬ ‫حمافظاته ��م خالل الأ�شه ��ر املا�ضية‪،‬‬ ‫وال �سيم ��ا بع ��د التح�س ��ن االمن ��ي‬ ‫امللح ��وظ فيه ��ا‪ ،‬خ�صو�ص ��ا يف‬ ‫حمافظة نين ��وى‪ ،‬وتوق ��ع �أن يرتفع‬ ‫املبل ��غ املخ�ص� ��ص له ��م �إىل نح ��و‬ ‫�أربع ��ة مالي�ي�ن دين ��ار‪ ،‬وه ��ي تبل ��غ‬ ‫الآن (‪ )3.750.000‬ملي ��ون دين ��ار‪،‬‬ ‫وه ��و ي�ش ��كل حاف ��ز ًا لع ��ودة الكث�ي�ر‬ ‫من املهجرين‪ ،‬وم ��ن ثم �إنهاء نزوحه‬ ‫والإ�ستق ��رار م ��ن اج ��ل الإ�سه ��ام يف‬ ‫املجتمع من �أجل خدمته‪.‬‬ ‫وبني حممد عب ��د الله �أن هناك جلنة‬ ‫�شكل ��ت يف وق ��ت �ساب ��ق يف نينوى‬ ‫برئا�س ��ة املحاف ��ظ �أثي ��ل النجيف ��ي‪،‬‬ ‫وع�ضوي ��ة ممثلي عدد م ��ن الدوائر‪،‬‬ ‫لإعادة املهجرين عن ق�ضاء تلعفر �إىل‬ ‫مناطق �سكناهم القدمية‪.‬‬

‫عن البراءة وإعالن التوبة‬

‫ّ‬ ‫سياسي يمارس دور القانون ‪ ..‬إنه هرب من المشكلة األساسية‬ ‫موقف‬ ‫�إننا منتلك �شكوكا كاملة بحقيقة هذه احلملة ‪ ،‬فهي‬ ‫لي�س ��ت االوىل ‪ ،‬ولعلها الثالث ��ة �أو الرابعة ‪� ،‬أي �أن‬ ‫ثم ��ة جتارب ن�ستطيع منه ��ا �أن نتبني الفرق ما بني‬ ‫ال�شائعات واحلقائق ‪.‬‬ ‫ولقد ثبت �أن االوىل والثانية بقدر ما كانت �شائعة‬ ‫ج ��اءت من�سجم ��ة مع طريق ��ة رئي�س ال ��وزراء يف‬ ‫التعبري عن قلقه ‪ ،‬وا�ستغالله ملخاوف النا�س ‪.‬‬ ‫الواق ��ع �أنه حت ��ى لو جنح يف تعبئ ��ة النا�س خلفه‬ ‫بوا�سط ��ة ا�ستخدام ��ه ملخاوفه ��م ‪ ،‬ف� ��إن امل�ش ��اكل‬ ‫الوطني ��ة اال�سا�سي ��ة غ�ي�ر املحلول ��ة بع ��د ‪ ،‬وه ��ي‬ ‫كوم ��ة هائلة ‪� ،‬ستظل ماكثة يف �أماكنها ‪ ،‬وال ميكن‬ ‫التغطي ��ة عليه ��ا �أو حتويل انتب ��اه املواطنني عنها‬ ‫مبجرد خلق ب�ؤر انتباه �أخرى �أو ت�شتيت االنتباه‬ ‫اليها‪.‬‬ ‫�إن وزن الق�ضاي ��ا الفعلية املعا�شة هو الذي يتحكم‬ ‫يف النهاي ��ة ‪ ،‬يف ح�ي�ن �أن احلمالت ال�سيكولوجية‬

‫تتبخر ‪ ،‬تاركة ندوبه ��ا وخرابي�شها �صعبة الزوال‬ ‫على التجربة ال�سيا�سية ‪.‬‬ ‫ح�ي�ن نت�أمل جيدا م ��ا قرره ال�سي ��د رئي�س الوزراء‬ ‫جند انه يحدد �صفق ��ة متار�س فيها ال�سيا�سة دورا‬ ‫خبيث ��ا ‪ ،‬وحت ��ل حم ��ل القان ��ون ‪ ،‬مادام ��ت تنتهي‬ ‫بعقوبة �إذا مل تتم ‪.‬‬ ‫�إن الع ��امل املتم ��دن كله لن يقبل ه ��ذا االجراء مهما‬ ‫كان ��ت دوافعه ‪ ،‬فهو يفرت� ��ض وجود ج�سم جرمية‬ ‫بانتماء �سيا�سي �سابق ‪.‬‬ ‫�إن هذا املوق ��ف ال�سيا�سي ميك ��ن ب�سهولة تعميمه‬ ‫كع�صا ا�ضافية ‪ ،‬با�ستخدام التهديد وقطع االرزاق‬ ‫ع ��ن مواطن�ي�ن كل تهمته ��م �أنهم كان ��وا بعثيني يف‬ ‫املا�ضي‪ .‬فليخربنا �أحدهم �إن كان قد �سمع بوجود‬ ‫مثل هذا االجراء يف اي دولة من العامل تعتمد على‬ ‫القانون؟‬ ‫واحل ��ال �أن هذه ال�صفقة حتى لو متت كما يريدها‬

‫ال�سي ��د رئي� ��س الوزراء ‪� ،‬أي قام املئ ��ات �أو االالف‬ ‫بتق ��دمي براءتهم من حزب البع ��ث ‪ ،‬ف�إنها �ستحول‬ ‫دوائ ��ر الدول ��ة اىل مرك ��ز �شرط ��ة يق ��وم مبعاملة‬ ‫اجراء كفالة لقاء تعهد ‪.‬‬ ‫يف الظ ��روف احلالي ��ة ‪ ،‬حي ��ث الف�س ��اد منت�ش ��ر‪،‬‬ ‫�ستمار� ��س الدوائ ��ر وظيف ��ة �سيا�سي ��ة ‪� -‬أمني ��ة ما‬ ‫ي�شجع كل اعمال االحتيال والو�شاية واالبتزاز‪.‬‬ ‫ولعلن ��ا �سنج ��د �أنف�سنا نطبق م ��ا كان نظام �صدام‬ ‫ي�ستخدمه يف �سياق اخلدمة العامة الوظيفية‪ .‬ب�أي‬ ‫�سهولة حتوي ��ل موظف ادري اىل جالد وابتزازي‬ ‫يف هذه االيام املربكة؟‬ ‫قدم ��ت (النا� ��س) كتاب (الآم ��ال املُجهَ�ض ��ة)‪ ،‬وهو‬ ‫�س�ي�رة ذاتية للمهند� ��س املعماري ع�ص ��ام غيدان ‪،‬‬ ‫وامل�ش ��رف من قب ��ل منظمة اليون�سك ��و على اعمار‬ ‫مرقدي االمامني علي اله ��ادي واحل�سن الع�سكري‬ ‫يف �سامراء‪.‬‬

‫يف ه ��ذا الكتاب يحك ��ي غيدان ع ��ن ا�سلوب تقدمي‬ ‫الرباءة ال ��ذي كان �سائدا ‪ .‬رف�ض هو تقدمي براءة‬ ‫م ��ن احل ��زب ال�شيوع ��ي بالرغ ��م م ��ن �أن ��ه مل يك ��ن‬ ‫�شيوعي ��ا �أبدا ب ��ل ناقد له ��م‪ .‬برر غي ��دان االمر �أن‬ ‫اع�ل�ان الرباءة ه ��و نوع من االغت�ص ��اب‪ .‬نظن �أنه‬ ‫كذلك مهما كانت الظروف ‪ .‬هناك امثلة اخرى على‬ ‫انا� ��س قدموا ال�ب�راءة وظلوا ملتزم�ي�ن ب�أفكارهم‬ ‫ال�سابق ��ة ‪ ،‬مب ��ا ي�ش�ي�ر اىل �أن ال�ضغ ��ط وو�سائ ��ل‬ ‫التهدي ��د غري نافع ��ة‪ ،‬وتثري ال�سخ ��ط الداخلي ملن‬ ‫ي�ست�سلم لها ‪.‬‬ ‫واحلال وحده جو احلرية ال�صحي ‪ ،‬جو الت�سامح‬ ‫والك ��رم ‪ ،‬م ��ن يدم ��ج النا� ��س ببع�ضه ��م البع�ض ‪،‬‬ ‫ويف ��كك خنادقهم املذهبي ��ة والفكري ��ة وال�سيا�سية‬ ‫‪ .‬وبالعك� ��س �أن ج ��و التهدي ��د والوعي ��د واالجبار‬ ‫يق ��وي نزع ��ة نف ��اق �سرعان م ��ا تتح ��ول اىل حقد‬ ‫ودناءة ونزعة تخريب‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.