alnaspaper no.137

Page 1

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬

‫‪No.(137) - Sunday 20, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )137‬االحد ‪ 20‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫شاهد من أهلها‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫يف حلظات من الوجد واملكا�شفة ‪ ،‬طلع علينا الدكتور �سالم الزوبعي‬ ‫نائب رئي�س الوزراء ال�سابق بثوب نا�سك وزاهد ومت�صوّ ف وقدّي�س ‪،‬‬ ‫اتك�أ على الأريكة واتهم اجلميع فلم ُيربّئ من التهمة �سوى نف�سه ‪ ،‬ومل‬ ‫ي�سلم �أحد من غمزة �أو �إ�شارة ‪ ،‬و�صلت �إىل ح ّد ال�شتم ( باخلونة ) ‪..‬‬ ‫هتك الأ�سرار وف�ضحها حتى مل يبق منه لل�س ّر مو�ضع ‪ ،‬ورمى احلجارة‬ ‫والوطني والعبقريّ‬ ‫على ك� ّ�ل ال�شبابيك ‪ ..‬وارت��دى جلباب ال�ث��وريّ‬ ‫ّ‬ ‫واالنقالبي وال��واع��ظ مبكارم الأخ�لاق وامل� ّؤ�س�س للقائمة العراقية‬ ‫ّ‬ ‫واملح ّرر والأيدلوجي واملنا�ضل يف �أيّام يعرف هو كما نحن نعرف �أن (‬ ‫اجلن الأزرق ) مل يكن يف مقدوره �أن يُخرج ر�أ�سه !‪.‬‬ ‫ث� ّم �أن��ه ‪ ،‬ع��دا عن ذل��ك كله ‪ ،‬يعرف �أننا ال ن�ستطيع �أن نلغي ذاكرتنا‬ ‫و ُنع ّلبها يف زجاجات ‪� ،‬أو نختم عليها بال�شمع الأحمر !‪.‬‬ ‫كالم كثري وحكايات طويلة �سردها الزوبعي يف برنامج ( �شهادات‬ ‫للتاريخ ) و�ألغاز وخبايا ك�شفها �إىل الزميل الكاتب ال�صحفي الدكتور‬ ‫حميد عبد الله وق��د �أح��رج��ه بتدافع الأ�سئلة وان�ت��زع منه اعرتافات‬ ‫خطرية يف �ساعتني من ال�صراحة والو�ضوح ‪ ..‬فال مداراة وال انتظار‬ ‫وال هروب وال تردّد وال �سكوت !‪.‬‬ ‫ر�سم لنا م�شهد ًا �سيا�سي ًا من الدراما �أ�ش ّد مدعاة لالنقبا�ض والك�آبة‬ ‫من �أيّ م�شهد خطر على خيال كافكا الكاتب‬ ‫الت�شيكي امل�ع��روف ال��ذي ا�شتهرت رواياته‬ ‫ب�صور الكوابي�س املُفزعة !‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وزراء بدرجة موظفني �صغار عند جت��ار ‪..‬‬ ‫ووزارات ُت �ب��اع �إىل ف��جّ ��ار و� �ش��ذاذ �آف ��اق ‪..‬‬ ‫معتقالت تكتظ بالأبرياء ‪� ..‬أبرياء يُ�ساقون‬ ‫�إىل مق�صلة الإعدام ث ّم بالعناية الإلهية وتدخل‬ ‫الو�سطاء من فاعلي اخلري ‪ ،‬وهو واحد منهم‬ ‫‪ ،‬يكت�شفون �أن ر�ؤو�سهم كادت تطري باخلط�أ‬ ‫فيطلقون �سراحهم يف اللحظة الأخ�يرة قبل‬ ‫ال�شنق ( ك� ّ�ل ذل��ك طبق ًا ل�شهادة ال�شاهد ) ‪..‬‬ ‫ملاّ كون و�سم�سارون وخمابرات يتح ّكمون ويلعبون ب�أكرب القوائم‬ ‫االنتخابية كما لو كانت دمية من الدمى ‪ ..‬ناخبون م�ضحوك عليهم ‪..‬‬ ‫علي ‪ ،‬بعد الآن ‪� ،‬أن‬ ‫ح ّد �أين تخيّلت و�أنا �أ�ستمع �إىل هذه ال�شهادة �إن ّ‬ ‫�أغ�سل ثيابي ويديّ بالديتول لو �صادفني واحد ممن ق�صدهم الزوبعي‬ ‫و�صافحته !‪.‬‬ ‫فو�أ�سفاه !‪� ..‬أهذا العراق الذي كنا نتخيّل ‪� ..‬أم ترانا كنا نتوهّ م ؟!‪..‬‬ ‫�أه��ذا وطن ‪� ،‬أم عتمة من ال�سراديب والدهاليز ‪ ..‬بنادق معلقة على‬ ‫اجل��دران ‪ ..‬حطام من مراكب غارقة ‪ ..‬لعبة من الكلمات املتقاطعة ‪..‬‬ ‫عاهات ‪ ..‬هذيانات ‪ ..‬ل�ص بغداد ‪ ..‬علي بابا والأربعني حرامي ؟!‪.‬‬ ‫ومع �أن ال�شاهد مل ي�سند كالمه بوثيقة وال دليل لكي ترقى روايته على‬ ‫ال�شك وال�شبهات واجلرح والتعديل ‪ ،‬فلعلنا م�ضط ّرون �أن نتلمّ�س له‬ ‫املعاذير �إذا عرفنا الدوافع ‪ ..‬بل لعلنا نت�ساءل برباءة ‪ :‬لو �صحّ ت هذه‬ ‫ال�شهادة التي نطق بها مت�أخر ًا على ما يجري من وليمة همجيّة ‪ ،‬فما‬ ‫ال��ذي يجب �أن يرتتب عليها من تبعات ؟‪ ..‬هل �سنرتكها مت� ّر ‪ ،‬وهل‬ ‫نكتفي بالرتكيز على الإثارة باعتبار �أن النا�س تبحث عن �أ�سرار و�ألغاز‬ ‫وخبايا دون االهتمام مب�ضمون الق�صة ذاتها وا�ستجواب �أطرافها‪..‬‬ ‫وملاذا قبل ال�شاهد �أن ي�ؤدي طوال ال�سنوات اخلوايل وظيفة ال�ساكت‬ ‫عن احلق ؟!‪.‬‬ ‫ث ّم ‪� ..‬ألي�س من حق اجلمهور الذي انتخب ه�ؤالء �أن ي�سرت ّد ثمن تذاكره‬ ‫وي�سرتجع �صوته امل�سروق ‪ ..‬فهو منذ ثمان �سنوات ونيف يف انتظار‬ ‫�أن ي�أكل من قدور تطبخ البح�ص ‪ ،‬وما زالت القدور تغلي على النار ‪..‬‬ ‫وما يزال البح�ص بح�ص ًا ؟!‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫ُ‬ ‫قبلة في الفم تغضب البيت األبيض !‬

‫اث� ��ارت ح�م�ل��ة اع�لان �ي��ة ت �� �ص��ور الرئي�س‬ ‫االم�يرك��ي ب��اراك اوب��ام��ا وه��و يقبل اثنني‬ ‫من قادة العامل يف الفم رد فعل غا�ضب من‬ ‫البيت االبي�ض‪.‬‬ ‫وقال ايريك �شولت�س املتحدث با�سم البيت‬ ‫االبي�ض "للبيت االبي�ض �سيا�سة را�سخة‬ ‫يف رف�ض ا�ستخدام ا�سم و�صورة الرئي�س‬ ‫الغ��را���ض جتارية‪".‬وتظهر حملة �شركة‬ ‫(بنيتون) االيطالية للمالب�س التي حتمل‬ ‫��ش�ع��ار "ال للكراهية" ‪ Unhate‬عدة‬ ‫ر�ؤ�ساء دول وهم يقبلون بع�ضهم البع�ض‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫تحسن التغذية وضبط مرض السكري ساهم في زيادة الشيخوخة‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دراسة ‪ :‬أصحاب التسعينيات يتضاعفون ثالث مرات في أميركا !‬

‫اك ��دت درا�س ��ة �إن ع ��دد �أك�ب�ر �سكان‬ ‫الواليات املتح ��دة �سنا ينمو ب�سرعة‬ ‫وم ��ن املتوق ��ع االن �أن يعي� ��ش‬ ‫اال�شخا� ��ص الذي ��ن يبلغ ��ون �س ��ن‬ ‫‪ 90‬عام ��ا لف�ت�رة �أطول م ��ن �أي وقت‬ ‫م�ضى‪.‬وذكر تقرير للمكتب االمريكي‬ ‫لالح�صاء �أن ع ��دد االمريكيني الذين‬ ‫تبل ��غ اعماره ��م ‪ 90‬عام ��ا �أو �أك�ث�ر‬ ‫ت�ضاع ��ف ث�ل�اث م ��رات تقريب ��ا يف‬ ‫العق ��ود الثالث ��ة املا�ضي ��ة لي�صل اىل‬ ‫حوايل ‪ 1.9‬ملي ��ون بعدما كان ‪720‬‬ ‫الفا يف عام ‪.1980‬‬ ‫وق ��د ي�ص ��ل ه ��ذا الع ��دد اىل ت�سع ��ة‬ ‫مالي�ي�ن بحل ��ول ع ��ام ‪ 2050‬ح�سبما‬ ‫ذكر التقرير الذي يحمل عنوان "فوق‬ ‫الت�سع�ي�ن يف الوالي ��ات املتح ��دة‪..‬‬ ‫‪". 2008-2006‬وق ��ال ريت�ش ��ارد‬ ‫�سوزم ��ان مدير االبح ��اث ال�سلوكية‬ ‫واالجتماعي ��ة يف املعه ��د الوطن ��ي‬ ‫لل�شيخوخ ��ة ال ��ذي اج ��رى الدرا�سة‬ ‫"اعتق ��د ان ��ه �سينم ��و ب�ش ��كل �أ�سرع‬ ‫مما كان متوقعا يف التقرير‪".‬وقالت‬ ‫الدرا�س ��ة ان زيادة اعداد اال�شخا�ص‬ ‫الذي ��ن تزي ��د �أعماره ��م عل ��ى ‪90‬‬ ‫عام ��ا يزي ��د ال�ضغ ��ط عل ��ى �صناديق‬ ‫املعا�شات والتقاعد وتكاليف الرعاية‬ ‫ال�صحي ��ة والعالق ��ات م ��ع االجي ��ال‬ ‫ال�شابة‪.‬وا�ش ��ارت الدرا�س ��ة اىل ان‬ ‫ال�شخ�ص الذي يبل ��غ ‪ 90‬عاما اليوم‬ ‫م ��ن املتوق ��ع �أن يعي�ش م ��ا يقرب من‬ ‫خم�س �سنوات �أخرى‪.‬‬ ‫وال�شخ� ��ص ال ��ذي يعي� ��ش ليحتف ��ل‬ ‫بعي ��د مي�ل�اده املئ ��ة م ��ن املتوق ��ع‬

‫ّ‬ ‫اليهود المتشددون يكافحون اليهوديات المتدينات‬

‫ذك ��رت الإذاع ��ة الإ�سرائيلي ��ة �أن‬ ‫تيارات من اليهود املت�شددين كثفوا‬ ‫حملة ملحاربة املغاالة يف االحت�شام‬ ‫لدى اليهوديات املتدينات‪.‬‬ ‫وق ��ال موق ��ع رادي ��و �إ�سرائيل على‬ ‫الإنرتن ��ت‪" :‬ق ��ررت التي ��ارات‬ ‫الرئي�س ��ة للمت�شددي ��ن اليه ��ود‬ ‫(احلري ��دمي) تكثي ��ف كفاحه ��ا �ضد‬ ‫ظاه ��رة مغ ��االة بع� ��ض الن�س ��اء‬ ‫املتدين ��ات يف االحت�ش ��ام بلبا�سهن‬ ‫وتغطي ��ة كامل �أج�ساده ��ن بالأردية‬ ‫ال�س ��ود‪ .‬ون�ش ��ر الع�ش ��رات م ��ن‬ ‫املراج ��ع الدينية للحري ��دمي ر�سالة‬ ‫حتذير من هذا النهج معتربين �إياه‬ ‫خمالف ًا للتقالي ��د اليهودية املتعارف‬ ‫عليه ��ا‪ ،‬وفق� � ًا للإذاعة‪ .‬وق ��ال راديو‬ ‫�إ�سرائي ��ل �إن "الن�س ��اء املذك ��ورات‬

‫وم��ن بينها ��ص��ورت��ان يقبل فيهما اوباما‬ ‫الرئي�س ال�صيني هو جني ت��او والرئي�س‬ ‫الفنزويلي هوجو ت�شافيز يف الفم‪.‬ويدافع‬ ‫البيت االبي�ض بحما�س عن �صورة اوباما‬ ‫واعرت�ض العام املا�ضي عندما ا�ستخدمت‬ ‫اح��دى �شركات املالب�س ��ص��ورة ل��ه اثناء‬ ‫زي��ارة لل�صني و�أظهرته يرتدي معطفا من‬ ‫ان�ت��اج�ه��ا وو�ضعتها ع�ل��ى ل��وح��ة اعالنية‬ ‫��ض�خ�م��ة ت �ط��ل ع �ل��ى م� �ي ��دان ال �ت��امي��ز يف‬ ‫نيويورك‪ .‬وازي��ل االع�لان يف وقت الحق‪.‬‬ ‫ورف����ض �شولت�س االف���ص��اح ب�شان م��ا اذا‬ ‫كان البيت االبي�ض �سيت�صل ب�شكل مبا�شر‬ ‫ب�شركة بنيتون للتعبري عن رف�ضه لل�صورة‪.‬‬ ‫وت�صور احلملة االعالنية اي�ضا امل�ست�شارة‬ ‫االملانية اجنيال مريكل والرئي�س الفرن�سي‬ ‫نيكوال �ساركوزي وهما يقبالن بع�ضهما‬ ‫البع�ض يف الفم ويف �صورة �أخ��رى يقبل‬ ‫بابا الفاتيكان بنديكت ال�ساد�س ع�شر �شيخ‬ ‫االزه��ر يف الفم‪.‬و�سحبت بنيتون االعالن‬ ‫ب�ع��د ان اح�ت��ج ال�ف��ات�ي�ك��ان ي��وم االرب �ع��اء‪.‬‬ ‫ويتخذ الفاتيكان اج��راءات قانونية لوقف‬ ‫توزيع ال�صورة‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫سهرة ليلية !!!‬

‫يف �سهرة ليلية جمعت الكثري من احليوانات ‪،‬‬ ‫�س�أل احلمار حكيم الغابة ‪:‬‬ ‫ــ ما الفرق بني حياة الأم�س ‪ ،‬وحياة اليوم !!؟‬ ‫نظر احلكيم �إىل وجوه احلا�ضرين ‪ ،‬وتفح�ص‬ ‫املكان جيدا ‪ ،‬وعندما اطم�أن �إىل عدم وجود‬ ‫غريب بينهم ‪� ،‬أجاب ‪:‬‬ ‫ــ بالأم�س ‪ ،‬كانت �أفواهنا مقفلة وعيونهم‬ ‫و�آذانهم علينا ‪ ،‬واليوم ‪ ،‬رفعت الأقفال من‬ ‫�أفواهنا و�أقفلت بها عيونهم و�آذانهم !!!‪.‬‬ ‫فهم اجلميع ما قاله احلكيم ‪ ،‬با�ستثناء احلمار‬ ‫الذي ّ‬ ‫ظل ينتظر جواب احلكيم !!!!‪.‬‬

‫ان يعي� ��ش ‪ 2.3‬ع ��ام اخرى‪.‬وق ��ال‬ ‫�سوزم ��ان ان الزي ��ادة يف التعلي ��م‬ ‫وحت�س�ي�ن التغذية وال�صح ��ة العامة‬ ‫وتراج ��ع التدخ�ي�ن و�ضب ��ط مر� ��ض‬ ‫الب ��ول ال�سك ��ري وتراج ��ع اال�صابة‬ ‫بال�سكت ��ات الدماغي ��ة م ��ن العوام ��ل‬ ‫الرئي�س ��ة الت ��ي ت�ساه ��م يف زي ��ادة‬

‫ال�شيخوخة‪.‬والتقري ��ر ال ��ذي ي�ش�ي�ر‬ ‫اىل التفا�صي ��ل الدميوغرافي ��ة‬ ‫وال�صحية واالقت�صادية لالمريكيني‬ ‫االكرب �سنا ا�ستنذ اىل م�سح املجتمع‬ ‫االمريكي يف الف�ت�رة من عام ‪2006‬‬ ‫اىل ‪.2008‬‬ ‫و�صدر عل ��ى موقع املكتب االمريكي‬

‫لالح�صاء‪.‬وقال ��ت وان خ ��ه عامل ��ة‬ ‫الدميوغرافي ��ة مبكت ��ب االح�ص ��اء‬ ‫وقد �شاركت يف كتابة التقرير "هذه‬ ‫بيانات مهمة جدا ل�صناع ال�سيا�سات‬ ‫والباحث�ي�ن لب ��دء النظ ��ر يف تغي�ي�ر‬ ‫تعريف االكرب �سن ��ا من ‪ 85‬عاما اىل‬ ‫�أكرث من ‪ 90‬عاما‬

‫يطل ��ق عليهن ا�سم (ن�س ��اء طالبان)‬ ‫كون لبا�سهنّ م�شابه� � ًا للأزياء التي‬ ‫يرتدينها امل�سلمات املحت�شمات يف‬ ‫�أفغان�ستان‪.‬‬ ‫وكان ��ت و�سائ ��ل �إع�ل�ام �إ�سرائيلية‬ ‫و�صف ��ت الن�س ��اء اليهودي ��ات‬ ‫املتدين ��ات ب�أنه ��ن �أ�شب ��ه بن�س ��اء‬ ‫حرك ��ة طالب ��ان‪ ،‬من حي ��ث املالب�س‬ ‫الت ��ي تغط ��ي كام ��ل ج�س ��م امل ��ر�أة‪،‬‬ ‫و�أ�صبح ��ت منت�ش ��رة يف الأحي ��اء‬ ‫اليهودية بالقد�س‪.‬‬ ‫و�شهدت عدة مناط ��ق يف �إ�سرائيل‬ ‫خالل العام املا�ض ��ي‪ ،‬هجمات على‬ ‫متاجر تبي ��ع مالب�س غري حمت�شمة‬ ‫من قبل "متطرفني" من احلريدمي‪،‬‬ ‫بحج ��ة �أن املالب�س املباعة "تخالف‬ ‫تعاليم التوراة‪".‬‬

‫يا قارئًا كتابي‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والعربية وعصر ّالصورة‬ ‫الجزيرة‬ ‫وارد بدر السالم‬ ‫�أي��ة تر�سانة عربية ع�سكرية مهما بلغت �ضخامتها وقدرتها التدمريية ‪ ،‬ال‬ ‫ت�ساوي �شيئ ًا �أمام قناتي "اجلزيرة و"العربية" منفردتني �أو جمتمعتني !‬ ‫و�أي��ة " �أفكار " مهما بلغت من الن�ضج والقوة �ستقف عاجزة عن الت�صدي‬ ‫لهاتني القناتني جمتمعتني �أو منفردتني ! علم ًا �أن هاتني القناتني متنافرتان‬ ‫من حيث املبد�أ ‪ ،‬لكنهما تلتقيان وتتحدان يف الأزمات العربية خا�صة ‪ ،‬بل‬ ‫ويف �صناعتها اذا تطلب الأم��ر‪ ،‬كما ح��دث ويحدث يف ال�ث��ورات العربية‬ ‫الليمونية !‬ ‫�صناعة الأزم��ات العربية وت�سويقها من اخت�صا�ص هاتني القناتني ‪ ،‬لكن‬ ‫بن�سب متفاوتة وح�سب طبيعة الأزم��ة نف�سها ومقدار وقعها يف ال�شارع‬ ‫الوطني �أو العربي ‪ ،‬ف��إذا كانت اجلزيرة �ضالعة يف ت�شويه احلقائق عرب‬ ‫ن�شراتها الإخبارية وبراجمها احلوارية وتقاريرها اليومية ‪ ،‬ف�إن العربية‬ ‫حتاول �أن تكون يف م�ستوى املو�ضوعية اىل حد معقول ‪ ،‬وهو احلد الذي‬ ‫تقرره �إرادة �سيا�سية لها م�صلحة �أن تكون القناة بهذه الطريقة ‪ ،‬نكاية‬ ‫بربيبتها اجلزيرة التي ت�شعل ال�شارع العربي باملثري واملخيف يف كثري من‬ ‫الأحيان لتنفيذ �أجندة بعينها‪ .‬فما ح�صل يف الثورة الليبية مثال عابر حينما‬ ‫ك�شفت العربية �أن يد ًا قطرية �ساهمت يف �إ�شعال الثورة ونطقت �صورتها‬ ‫بالعلم القطري على �سطح بيت ال�ق��ذايف يف العزيزية‪ ،‬يف حني امتنعت‬ ‫اجلزيرة عن �إظهار ذلك ومثلت دور املحايد يف الأزمة والثورة حتى الإطاحة‬ ‫بالقذايف وقتله‪.‬‬ ‫م�شكلة ال�ق�ن��ات�ين يف م��واق��ف ك�ث�يرة وهما‬ ‫ت�صوران الأحداث العربية يف �أنهما حتاوالن‬ ‫�إقناع امل�شاهد العربي ب�أنهما احلقيقة وحدها‬ ‫‪ ،‬ع�بر �إم�لاءات �ه �م��ا ال�ي��وم�ي��ة يف الظروف‬ ‫العربية غري الطبيعية ‪ ،‬فاجلزيرة ترى �أنها‬ ‫مت�سك احلقيقة بيدها ومتليها على امل�شاهد‬ ‫ال�ساذج الذي يت�أثر بذلك ‪ ،‬والعربية ب�شكلها‬ ‫املناكد لغرميتها تفتح ال�ب��اب للإحتماالت‬ ‫القريبة والبعيدة ‪ ،‬ومت�سك الع�صا من الو�سط ‪ .‬ورمبا كانت اجلزيرة يف‬ ‫�أوقات معروفة تروج للفكر املتطرف والقاعدي ‪ ،‬لكن العربية على نقي�ضها‬ ‫متام ًا ‪ ،‬فالقناتان متثالن وجهتي نظر دولتني هما قطر وال�سعودية‪.‬‬ ‫لي�س هذا �إقرار ًا �أخري ًا بطبيعة احلال ‪ ،‬لكن هذا هو الواقع الذي نعي�شه يف‬ ‫ع�صر ال�صورة وع�صر الدمج الإعالمي والتجارة الإلكرتونية والإنرتنيت‬ ‫والفي�سبوك ‪ ،‬فقد ذهب ع�صر الكلمات وال�صورة الثابتة والنظرة الر�سمية‬ ‫الواحدة واملذيع الواحد الذي يعيد ن�شرة الأخبار ذاتها طيلة اليوم ‪ ،‬فالعامل‬ ‫يتحرك وتكنولوجيا االت�صاالت ت�ضخ املعلومات مع الثواين والدقائق‬ ‫واحلياة تتغري بطريقة �سريعة جد ًا ‪ ،‬ليكون ع�صر ال�صورة هو الع�صر الأكرث‬ ‫مثالية بني الع�صور الإعالمية املتعاقبة‪.‬‬ ‫ع�صر املعلومات وال�صورة املعوملة الذي �أو�صل القناتني اىل �شهرة عربية‬ ‫وعاملية كبريتني ‪ ،‬هو نف�سه الذي �سيطيح بهما يف م�ستقبل الإعالم ال�صوري‬ ‫القريب ‪ ،‬فالتجارة الإعالمية املتوا�صلة و�شيوع الرغبة ال�شعبية احلقيقية‬ ‫لر�ؤية احلقائق من دون تدخل �سيا�سي �أو تزييف ر�سمي �سوف ال يبقي‬ ‫على هاتني القناتني تنفردان يف �صناعة امل�صري العربي ‪ ،‬فثمة �صانعون‬ ‫مقبلون على احلياة الإعالمية ‪ ،‬قد ال نعرفهم الآن وال نعرف �أجنداتهم ‪،‬‬ ‫لكنهم �سيكونون من اثرياء االنفتاح االقت�صادي العوملي ‪ ،‬فالإرادة الغربية‬ ‫والأمريكية ‪ ،‬ومعها الإرادة ال�صهيونية ‪ ،‬لها من �سعة الذهن وطول النف�س‬ ‫ما يجعلها م�ؤهلة دائم ًا �أن تكون قريبة من العمق العربي بتجلياته املختلفة‬ ‫وانقالباته احلا�صلة حتت م�سمى الربيع العربي الذي تطبّل له القناتان حتى‬ ‫اللحظة‪.‬‬ ‫ع�صر ال�صورة الوا�سع واملت�سع تغلب كثريا على ع�صر الت�سليح العربي‬ ‫والفكر العربي الذي بات عاجز ًا عن التنظري مل�ستجدات احلياة ‪ ،‬ف�صار تابع ًا‬ ‫اىل هذا الع�صر ‪ ،‬يف�سر ويحلل ولكن من دون �أن ي�صل اىل نتيجة مقنعة‪..‬‬

‫‪waridbader@yahoo.com‬‬

‫تامر حسني يبتعد عن الدراما‬ ‫خوفا على مسيرته الغنائية‬

‫�أكد املطرب امل�صري تامر ح�سني �أنه‬ ‫لن يخو�ض جتربة العمل الدرامي‬ ‫ال �ع��ام امل�ق�ب��ل‪ ،‬خ��ا��ص� ًة بعد النجاح‬ ‫ال� ��ذي ح�ق�ق��ه م���س�ل���س��ل "�آدم" يف‬

‫رم�ضان املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ت��ام��ر �أن ��ه ل��ن ي�ت�ج��ه �إىل‬ ‫الدراما ملدة مو�سمني على الأقل؛ لأنه‬ ‫عانى �إره��ا ًق��ا �شديدًا خ�لال ت�صوير‬ ‫م�سل�سل "�آدم"‪.‬‬ ‫وقال املطرب ال�شاب‪" :‬وجدت �أن ذلك‬ ‫من املمكن �أن يوثر يف م�سرية عملي‬ ‫الغنائي؛ ل�صعوبة اجلمع بني الغناء‬ ‫وامل�سل�سالت؛ وبذلك �سيكون �أول‬ ‫م�سل�سل جديد يل يف عام ‪."2014‬‬ ‫على جانب �آخر‪� ،‬أكد تامر ح�سني �أنه‬ ‫�سيغني ‪� 3‬أغان يف فيلمه املقبل "عمر‬ ‫و�سلمى ‪."3‬‬ ‫والأغاين هي‪" :‬قالت يل نبعد" من‬ ‫كلمات ب�ه��اء ال��دي��ن حممد و�أحل��ان‬ ‫حم �م��د ال � �ن� ��ادي وت ��ام ��ر ح�سني‪.‬‬ ‫والثانية بعنوان "ن�ص ملحة" كلمات‬ ‫حممد جمعة و�أحل��ان حممد رحيم‪.‬‬ ‫وال�ث��ال�ث��ة �أغ �ن �ي��ة "عاطف وفاتن"‬ ‫كلمات �أمين بهجت قمر و�أحلان تامر‬ ‫ح�سني‪.‬‬

‫ّ‬ ‫عالمات التقدم في السن تظهر‬ ‫على إليسا وهيفاء وهبي‬ ‫اع � �ت �ب�ر ع� � ��دد ك� �ب�ي�ر من‬ ‫جمهور املنتديات الفنية �أنّ‬ ‫عالمات التقدّم يف العمر‬ ‫ب��د�أت تظهر على �إلي�سا‬ ‫من خالل التعليقات على‬ ‫�صور �إعالنها الأخري‬ ‫ل�����س��اع��ات "كروم"‬ ‫ال �� �س��وي �� �س��ري��ة‪� .‬إذ‬ ‫ظ� � �ه�� ��رت ال� �ن� �ج� �م ��ة‬ ‫اللبنانية وق��د قامت‬ ‫بتفتيح ل��ون �شعرها قلي ًال‪،‬‬ ‫مما جعلها تبدو �أك�بر �سن ًا‪.‬‬ ‫الأمر نف�سه انطبق على هيفا‬ ‫وهبي التي ب��دت �أك�بر �سن ًا‬ ‫خ�لال ح�ضورها حفل افتتاح‬ ‫ال�سريك العاملي "دو �سوار" يف‬ ‫دبي رغم �أ ّنها كانت يف غاية الأناقة‪.‬‬ ‫�إذ ارتدت ف�ستان ًا بنق�شة جلد النمر‪.‬‬ ‫لكنّ البع�ض اعترب �أنها بد�أت تفقد‬ ‫��ش�ي�ئ� ًا م��ن ب��ري �ق �ه��ا‪ ،‬ف�ي�م��ا ب ��د�أت‬

‫عالمات التقدم يف العمر تظهر عليها‪.‬‬ ‫من جهة �أخ��رى‪ ،‬وا�ستمرار ًا للحرب‬ ‫االع�لام�ي��ة ال���ض��اري��ة ب�ين الإعالمية‬ ‫ن�ضال الأحمدية وهيفا وهبي‪ ،‬ن�شر‬ ‫ع�ل��ى �صفحة جم�ل��ة "اجلر�س" عرب‬ ‫"فاي�سبوك" �أنّ هيفا اتهمت �أحد‬ ‫العاملني يف جملة "اجلر�س" ويدعى‬ ‫�إيلي �أبو جنم بفربكة �صورتها التي‬ ‫ان �ت �� �ش��رت ع�ب�ر االن�ت�رن ��ت م��ع جنل‬ ‫ال �ق��ذايف املعت�صم‪ ،‬ومت��ت م�صادرة‬ ‫جهاز الـ "الب توب" من منزله للك�شف‬ ‫عن حمتوياته و�أث�ير ��س��ؤال‪ :‬بعدما‬ ‫�أن�ك��رت هيفا �أ ّن�ه��ا �صاحبة ال�صورة‬ ‫ال�ت��ي تقبّل فيها املعت�صم القذايف‪،‬‬ ‫ف�ك�ي��ف ت �ع�ترف الآن ب ��أن �ه��ا ه��ي يف‬ ‫ال�صورة وتتهم �إيلي بفربكتها؟ فيما‬ ‫قام �شخ�ص بتوجيه تهديد لهيفا ب�أنّ‬ ‫لديه املزيد من ال�صور التي جتمعها‬ ‫بنجل القذايف يف بيته و�أ ّنه �سيقوم‬ ‫بن�شرها عرب االنرتنت ‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬

‫انفصال ديمي مور‬ ‫عن اشتون كوتشر‬ ‫ق�� ��ال امل� �م� �ث ��ل الأم �ي�رك� ��ي‬ ‫�أ��ش�ت��ون كوت�شر وزوجته‬ ‫جنمة هوليوود دميي مور‬ ‫ي��وم اخلمي�س انهما قررا‬ ‫ان�ه��اء زواج�ه�م��ا ال��ذي دام‬ ‫�ست ��س�ن��وات‪.‬ومي��ر زواج‬ ‫م��ور (‪ 49‬ع��ام��ا) وكوت�شر‬ ‫(‪ 33‬ع ��ام ��ا) مب �ح �ن��ة منذ‬ ‫��س�ب�ت�م�بر اي��ل��ول املا�ضي‬ ‫ع�ن��دم��ا حت��دث��ت م ��ور علنا‬ ‫عن عالقة خا�صة لكوت�شر‬ ‫جن��م امل�سل�سل الكوميدي‬ ‫(رج�لان ون�صف) "‪Two‬‬ ‫‪"and a Half Men‬‬ ‫ال ��ذي ي�ع��ر���ض ع�ل��ى �شبكة‬ ‫تلفزيون (��س��ي‪.‬ب��ي‪.‬ا���س)‬ ‫وقالت مور يف بيان "ببالغ‬ ‫احلزن قررت انهاء زواجي‬ ‫ال��ذي ا�ستمر �ست �سنوات‬ ‫من �أ�شتون‪ .‬وك��ام��ر�أة و�أم‬ ‫وزوج ��ة ه�ن��اك قيم معينة‬

‫وع �ه��ود �أراه � ��ا مقد�سة‬ ‫وانطالقا من هذه الروح‬ ‫اخرتت امل�ضي قدما يف‬ ‫حيا تي ‪ " .‬و ا لتم�ست‬ ‫بطلة اف�لام (ال�شبح)‬ ‫"‪ "Ghost‬و(جي‬ ‫�أي ج �ي�ن) "‪G.I.‬‬ ‫‪ "Jane‬و(عر�ض‬ ‫زواج غ �ي�ر الئ� ��ق)‬ ‫" ‪Indecent‬‬ ‫‪"P r o p o s a l‬‬ ‫"التعاطف وم� ��راع� ��اة‬ ‫اخل�صو�صية" وق ��ال ��ت‬ ‫ان � ��ه "وقت ع �� �ص �ي��ب يل‬ ‫ولعائلتي‪".‬و�أ�صدرت مور‬ ‫بيانها �أوال وتالها كوت�شر‬ ‫على م��وق��ع ت��وي�تر �سريعا‬ ‫حيث ا�ستخدم االثنان موقع‬ ‫التوا�صل االجتماعي لن�شر‬ ‫ال��ر� �س��ائ��ل وال �� �ص��ور عن‬ ‫حياتهما ال�شخ�صية‪.‬‬

‫تهنئة‬

‫ملنا�سبة الذكرى التا�سعة والع�شرين‬ ‫لت�أ�سي�س املجل�س اال�سالمي الأعلى نتقدم‬ ‫اىل �سماحة ال�سيد عمار احلكيم رئي�س‬ ‫املجل�س بالتهنئة اخلال�صة م�شفوعة‬ ‫بالتمنيات ال�صادقة للمجل�س اال�سالمي‬ ‫ورئي�سه وكوادره بالتقدم على طريق‬ ‫احلق وتكري�س وحدة العراق والبقاء‬ ‫على النهج الذي اختطه �شهيد املحراب‬ ‫ال�شاعة قيم اال�سالم احلنيف وحماربة‬ ‫الباطل والت�صدي لالرهاب وتر�صني‬ ‫وحدة ال�صف الوطني‪.‬‬ ‫عبا�س العي�ساوي‬ ‫مدير عام م�ؤ�س�سة‬ ‫الفرات للإعالم‬


‫‪No.(137) - Sunday 20, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )137‬األحد ‪ 20‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الجوزاء‬

‫ميتحن هذا اليوم كفاءتك‪ .‬قد تهتم ب�أحد الوالدين �أو‬ ‫ترتبط مبوعد مهني مهم‪ .‬حاول �ضبط �أع�صابك لأن‬ ‫االنفعال والتوتر يجران عليك الف�شل‪ .‬حاول �أن جتد‬ ‫�ساحة للتفاهم‪.‬‬

‫كن واعي ًا وحكيم ًا‪ ،‬فال تدع املظاهر ّ‬ ‫تغ�شك‪ .‬كن �صادق ًا‬ ‫وثابت ًا يف مواقفك وابن على �أ�س�س �صلبة بعيد ًا عن‬ ‫ال�سطحيات‪ .‬قد يطالبك �أحدهم بر ّد دين معنوي �أو‬ ‫ت�ضطر �إىل مواجهة �أمر واقع ‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫السرطان‬ ‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬يرتاجع املزاج قلي ًال‪ .‬قد يحمل هذا اليوم �شعور ًا‬ ‫بالذنب او خوف ًا من ف�ضح عالقة او �شعور ًا بالعجز‬ ‫تموز‬ ‫واحباط ًا‪ .‬ال تتورط يف ق�ضايا مالية تتخطى قدراتك‬ ‫وو�سائلك وكفاءتك‪.‬‬ ‫األسد‬ ‫ت�شع بربيق خا�ص وتتاح لك فر�صة منا�سبة وتعرف‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب ات�صاالت جيدة جد ًا وتقوم ب�أن�شطة منا�سبة‬ ‫وايجابية‪ .‬تتلقى جواب ًا مفرح ًا او موعد ًا غرامي ًا اذا‬ ‫كنت عازب ًا‪.‬‬ ‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫ال تورط نف�سك يف م�آزق وجت ّنب ال�صراعات وال تقدم‬ ‫على عملية �شراء من دون موافقة ال�شريك‪ .‬قد ت�سمع‬ ‫ما ال حتبه �أو قد يقع الالمنتظر‪ .‬حاذر حتى ال ت�صاب‬ ‫بجروح �أو تعرف حوادث م�ؤملة‪.‬‬

‫تعي�ش يوم ًا مثق ًال باملتاعب العابرة‪ .‬حتتاج اىل من‬ ‫يقف اىل جانبك‪ .‬عزز �شعبيتك وت�صالح مع خ�صمك‬ ‫لتتفادى املعارك معه‪ .‬انتبه اىل كل كلمة تتفوه بها‪،‬‬ ‫ُكن حذر ًا جد ًا فالفلك يحذر من الأخطاء وامل�شكالت‪.‬‬

‫ال تتوقع انفراج ًا �أو تقدم ًا يف هذا اليوم ال�صعب‬ ‫العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬واملتقلب جد ًا‪ .‬قد تتعر�ض م�صاحلك للخطر وتلحظ‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني تراجع ًا ملمو�س ًا يف وترية عملك وخ�صو�ص ًا اذا مل‬ ‫ت�سارع اىل تدارك الأمور والإم�ساك بزمامها يف‬ ‫اللحظة املنا�سبة‪.‬‬ ‫هذا اليوم يجعلك مرهف احل�س ومتذمر ًا وقلق ًا‪ .‬كل‬ ‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪� -‬شيء تراه م�ضخم ًا ويثري يف نف�سك الت�شا�ؤم‪ .‬ال تهمل‬ ‫‪ 20‬كانون األول واجباتك وحاول ان تنظم �أعمالك‪ .‬ثابر وال ت�ست�سلم‪.‬‬ ‫تكون يف املكان املنا�سب ويف الوقت املنا�سب‪.‬‬

‫ت�شكو الت�أخري والإنزعاج‪ ،‬وتبدو غري م�سيطر على‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬الأو�ضاع‪ .‬حاول ان تتجنب االلتبا�س والنزاع‪.‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني فاو�ض وناق�ش التفا�صيل متحلي ًا باجلر�أة وال�صرب‬ ‫وال�شجاعة‪ ،‬وحاول ت�سوية الأمور بليونة‪.‬‬

‫فالح ّ‬ ‫عبـود‪ :‬المسرح العراقي سيعاود عالقاته‬ ‫ّ‬ ‫العالميـة‬ ‫مع المسارح‬ ‫ت��وق��ع ال �ف �ن��ان ف�ل�اح ع �ب��ود �أن‬ ‫يكون هناك تعاون بني امل�سرح‬ ‫العراقي مع فرق عاملية مثل فرقة‬ ‫�شك�سبري وغ�ي�ره‪ ،‬مم��ا �سياعد‬ ‫على عودة العالقات مع امل�سارح‬ ‫العاملية ‪.‬‬ ‫وق��ال عبود للوكالة االخبارية‬ ‫�أن التعاون مع م�ؤ�س�سات وفرق‬ ‫عربية واوربية �سي�ساعد امل�سرح‬ ‫ال �ع��راق��ي يف ��ش��د املتلقي اىل‬ ‫متابعة االع�م��ال الهادفة بعيد َا‬ ‫عن االعمال ال�شعبية والتي كان‬ ‫البع�ض منها "هابط" وال يحوي‬ ‫على اي فكرة �أو نتيجة ‪.‬‬ ‫وا�� �ش ��ار ع �ب��ود اىل‪� :‬أن نقابة‬ ‫ال�ف�ن��ان�ين ه��ي خيمة واح���دة ال‬ ‫ميكن جتزئتها ‪،‬راف�ض ًا �أ�ستحداث‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬

‫الحوت‬

‫‪ -1‬فاكهة تطبخ وتعقد بال�سكر ‪-‬‬ ‫معجم‬ ‫‪� -2‬ضيوف (م) ‪ -‬م�صاغ‬ ‫‪ -3‬م��ن ال ي��زال تابع ًا غ�ير م�ستقل‬ ‫بنف�سه ‪ -‬مدينة ق��دمي��ة و عا�صمة‬ ‫الهك�سو�س ( ‪ 1570 - 1720‬ق‪.‬م )‬ ‫‪ -4‬ط ��وائ ��ف م ��ن اجل� �ن ��ود (م) ‪-‬‬ ‫ي�صلح‬ ‫‪ -5‬ع �ن��وان �أغ�ن�ي��ة للمطرب حممد‬ ‫منري (م) ‪ -‬هربت‬ ‫‪ -6‬ق �م��ن ب �ت �ك��رمي��ه ‪ -‬م ��ا يطلب‬ ‫م��ن ط��ال��ب ال�ع�ل��م الإِج��اب��ة ع�ن��ه يف‬ ‫االمتحان‬ ‫‪ -7‬فقد القدرة على احلركة ‪ -‬مدينة‬ ‫م�صرية تقع على ال�ساحل الغربي‬ ‫للبحر الأحمر‬ ‫‪ -8‬فرخ الدجاجة ‪ -‬ير�شد‬ ‫‪ -9‬يت�أملون و يتدبرون ‪� -‬ضمري‬ ‫منف�صل‬ ‫‪ -10‬طعم العلقم ‪ -‬جزيرة من جزر‬ ‫بولينيزيا الفرن�سية‬

‫‪10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬ال ت�شغل بالك يف �أمور ثانوية وال ت�ستحق منك �أي‬ ‫عناء‪ ،‬بل �إبحث عن �أكرث الأمور ت�أث ً‬ ‫ريا ملعاجلتها‪ .‬ما‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫يرغب به ال�شريك لن يكون م�ستحي ًال‪ ،‬وهذه �أب�سط‬ ‫�شروط العالقة التي جتمع بينكما‪.‬‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪� -1‬إم�براط��ورة اليابان‪ ,‬هي �أول‬ ‫امر�أة من العامة تتزوج من العائلة‬ ‫الإمرباطورية ‪ -‬بحر‬ ‫‪ -2‬نهر رئي�س يف فرن�سا ‪� -‬سكن‬ ‫بعد حدة‬ ‫‪ -3‬رئي�س �سابق لدولة باك�ستان‪,‬‬ ‫من مواليد نيودلهي الهندية‬ ‫‪ -4‬للنداء ‪ -‬الإ� �س��م الأول ملخرج‬ ‫�أفالم فرن�سي من �أعماله ‪Le Petit‬‬ ‫‪( Soldat‬اجلندي ال�صغري)‬ ‫‪ -5‬للتخيري (م) ‪ -‬جذبت و �سحبت‬ ‫‪ -6‬م��ن ال�ب�ح��ار املغلقة يقع غرب‬ ‫قارة �آ�سيا ‪ -‬للندبة‬ ‫‪ -7‬لقيا�س امل�ساحة ‪ -‬فلك‬ ‫‪ -8‬مطرب م�صري راحل‬ ‫‪ -9‬حليف و ت��اب��ع ‪ -‬ما�شية على‬ ‫قدميها‬ ‫‪� -10‬إنقا�ص الوزن (م) ‪� -‬سئم‬

‫ترتفع املعنويات ويبدو التعاون ممتاز ًا‪ .‬تتزود‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬بالقوة واملعنويات وتعي�ش فرتة م�شوقة تفتح �أمامك‬ ‫�أبواب التوال�صل لتح�صد ت�أييد ًا ودعم ًا‪� .‬إنه يوم‬ ‫أيار‬ ‫منا�سب للم�صاحلة‪.‬‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫ترتاح لتطورات وتبدو مزهو ًا بنف�سك‪ .‬تتبدد الغيوم‪.‬‬ ‫قد تنجز عم ًال يالقي اال�ستح�سان‪ .‬تختفي ال�ضغوط‬ ‫ويطمئن ب��ال��ك‪� .‬إف �ت��ح ب��اب احل ��وار فقد ي�صلح لقاء‬ ‫ب�سيط م�شكالت قدمية وعالقة‪ .‬تلتقط الفر�ص العاطفية‬ ‫واملهنية‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫شــــــــــــــــراي‬ ‫نبض القلب يقول غايب‬ ‫* غمض عيونك دقيقة‬ ‫هم مرة انت سمعت الجرف عاف‬ ‫انشهد اني بمحبتك اعلنت وعن حبكم‬ ‫ارسلك بوسة رقيقة‬ ‫المــــــاي؟؟‬ ‫لو غبت ماني بتايب‬ ‫تكتب على خدك حقيقة‬ ‫احــــــبـــــك الخر دقيقة‬ ‫انت الوحيد اللي بقلبي تمكنت ولو * يوم الي مااشوفك اكبر اذية‪.‬وفراكك‬ ‫ياحلو اثر علية ولك كافي هجر بس‬ ‫تكثر االزوال ما عنك نايب‬ ‫* دك الحزن بابي دمعي فتحلة الباب‬ ‫حس بيه‬ ‫* صحبتنا ما تفترك مثل الجرف‬ ‫مني خذ احبابي ماعاد عندي احباب‬ ‫* وحقـه الكلب لو ملك وعافاك‬ ‫والمــــــــاي‬ ‫مسافر في قلبك نتشرف بوجودك‬ ‫دريت الحســن غر كلبك وعافاك‬ ‫تحياتى و احترامي للجميع المشاركين وبطبعك انت اصبحت مد وجزر وياي‬ ‫لجــن طول العمر تندم عليـــــا‬ ‫ما ابيعك ابد ولصحبتك‬ ‫* اشتاقلك واقول وين غايب؟ ويرد‬

‫نقابة خا�صة وم�ستقلة للم�سرح‬ ‫او ال�ف�ن��ان امل���س��رح��ي الن��ه يف‬ ‫كل انحاء العامل ومهما تعددت‬ ‫ال�ف�ن��ون وت�ن��وع��ت تن�ضم حتت‬ ‫نقابة واحدة هي نقابة الفنانني‪.‬‬ ‫وطالب عبود با�ستحداث جلنة‬ ‫خ��ا� �ص��ة ت� �ق ��وم مب �ن��ح الهوية‬ ‫النقابية للفنانني وف��ق �شروط‬ ‫معينة م��ن اج��ل التخل�ص من‬ ‫الطارئني وابعادهم عن ال�ساحة‬ ‫الفنية ‪.‬‬ ‫واع��رب��ت ال�ف�ن��ان��ة ب �ت��ول كاظم‬ ‫ع��ن تفا�ؤلها مب�ستقبل امل�سرح‬ ‫ال � �ع� ��راق� ��ي ن � �ظ� ��ر ًا الم �ت�لاك �ن��ا‬ ‫ن�صو�صا ت�ضاهي الن�صو�ص‬ ‫العاملية ولدينا فنانون مب�صاف‬ ‫الفنانني العامليني‪.‬‬

‫‪ ‬حم�ش�ش �شاف مت�سابقني يرك�ضون اجا �س�أل واحد من اجلماهري ! هذولة لي�ش‬ ‫ديرك�ضون ‪..‬؟‬ ‫كلة‪ :‬مت�سابقون والفائز الأول ي�آخذ جائزة‬ ‫كال املح�ش�ش‪� :‬أوكي الأول ي�آخذ جائزة ب�س الباقني لي�ش ديرك�ضون ؟؟‬ ‫‪� ‬صيني دخل كهف ويريد ي�سمع �صدى �صوته قال‪ :‬هنج �شنج فو قو تالو توغا قال‬ ‫ال�صدى‪:‬الله ياخذك عيدها مره ثانيه ماحفظتها‬ ‫‪ ‬اكو ‪ 3‬لوتية ت�أخروا عالدوام كاللهم املدير لي�ش مت�أخرين ؟؟ االول كال جنت‬ ‫م�ضيع حمب�سي ودورت عليه ‪ ..‬الثاين‬ ‫كال اين جنت ا�ساعده ‪ ..‬الثالث كال اين جنت داي�س عليه!!!!‬ ‫‪ ‬واحد هو وابنه من اكلة حلوم الب�شر �شافو هيفا وهبي االبن كال الب��وه‪ :‬خل‬ ‫ناخذها للبيت وناكلها ‪ ...‬االب كله البابه ال ‪ ...‬خل ناخذها للبيت وناكل امك ‪!!..‬‬

‫ع����ل����م����ت����ن����ي ال�����ح�����ي�����اة‬ ‫‪‬عندما تبكينا �أقل الكلمات فهذا يعني �أننا �إما �أن نكون يف �أق�صى حاالت الوجع �أو‬ ‫يف �أ�شد �أوقات احلاجة‬ ‫‪� ‬أح�سن الظن بالنا�س ك�أنهم كلهم خري و �أعتمد على نف�سك ك�أنه ال خري يف النا�س‬ ‫‪ ‬وحدها احلياة التي يحياها املرء من �أجل الآخرين هي حياة ذات قيمة‬ ‫‪� ‬إذا �أخط�أ �شخ�ص بكلآم لآ يليق بك فلآ حتزن بل �إبت�سم لأنه قد و َفر عليك عن�آء‬ ‫�إكت�شاف �شخ�صيته‬ ‫‪ ‬من يتجاهلك و يتكرب عليك ال تنفعل من �أجله و �أ�ستخدم القاعدة املكتوبة على‬ ‫مرايا ال�سيارة الأ�شياء التي ت�شاهدها �أ�صغر مما تبدو عليه يف الواقع‬ ‫‪ ‬املقدرة ممكن �أن تو�صلك اىل القمة لكن الأخالق وحدها تبقيك هناك‬

‫هل أنت أنسان متعاون؟‬ ‫هل فكرت يوم ًا في طبيعة �شخ�صيتك تجاه‬ ‫الآخرين ؟ هل تجد نف�سك �شخ�صية محبوبة‬ ‫ومتعاونة او �أن يتهمك �أ�صدقا�ؤك ب�أنك منفر‬ ‫وغريب الطباع؟‬ ‫االختبار التالي �سي�ساعدك على ا�ستك�شاف‬ ‫ج��ان��ب م��ن ج��وان��ب نف�سك وال �ت��ي تتعلق‬ ‫ب �ن �ظ��رت��ك ل�ن�ف���س��ك ون �ظ��رت��ك ل�ل��آخ��ري��ن ‪،‬‬ ‫و�ستكت�شف بعد الإج��اب��ة عن الأ�سئلة هل‬ ‫�أنت متعاون ومتعاطف ؟ �أم انك مغرور وال‬ ‫ترى في هذه الدنيا �سوى نف�سك؟‬ ‫�أجب عن الأ�سئلة التالية بنعم �أو ال ‪ ،‬وتعرف‬ ‫نف�سك جيدا ‪ ،‬و�أع��ط لنف�سك نقطة عندما‬ ‫تجيب "نعم" عن كل من الأرقام ( ‪8 ، 3 ،2‬‬ ‫‪ ) 10 ، 9 ،‬ونقطة للإجابة " بال" عن كل من‬ ‫الأرقام ( ‪.)11 ،6، 7 ، 5 ، 4 ، 1‬‬ ‫‪ -1‬عندما ي�س�ألك �أحد عن �صحتك هل تدعي‬ ‫المر�ض ؟ ( نعم ‪ -‬ال )‬ ‫‪ -2‬من الممكن �أن تجل�س في غياب والدتك‬ ‫مع �أخيك ال�صغير ال�شقي دون تذمر ؟ ( نعم‬ ‫ ال )‬‫‪ -3‬ت�ك��ون �سعيد ًا عندما ت�سمع �شخ�ص ًا‬ ‫يتحدث عن �صفات �أحد �أ�صدقائك الحميدة‬ ‫وال ت�شعر بالغيرة ؟ ( نعم ‪ -‬ال )‬ ‫‪ -4‬هل ت�ؤمن بالمثل القائل "الكل في خدمة‬ ‫الواحد" ؟ ( نعم ‪ -‬ال )‬ ‫‪ -5‬هل تبد�أ كالمك دائم ًا بـ "�أنا �أكون" ؟ (‬ ‫نعم ‪ -‬ال )‬ ‫‪ -6‬عندما ترتدي قمي�ص ًا جديد ًا ‪ ،‬هل ت�شعر‬ ‫ب�أن كل النا�س ينظرون �إليك ؟ ( نعم ‪ -‬ال )‬ ‫‪� -7‬أتحب �أن ت�صنع الف�ضحية والإ�شاعات‬ ‫عن �أن ت�سمع عنها ؟ ( نعم ‪ -‬ال )‬ ‫‪� - 8‬أت�س�أل الأف��راد الذين معك في الحجرة‬ ‫قبل فتح �أو غلق النافذة ؟ ( نعم ‪ -‬ال )‬ ‫‪ - 9‬هل تقوم بنجدة �أي �صديق �أو �شخ�ص‬ ‫حتى لو كان ذلك ي�ضيع وقتك ؟ ( نعم ‪ -‬ال‬ ‫)‬ ‫‪ - 10‬هل �أحيان ًا ترتب ب�إرادتك لقاءات مع‬ ‫�أ�شخا�ص يعانون الف�شل �أو المر�ض ؟ ( نعم‬ ‫ ال)‬‫‪ - 11‬هل تت�ضايق حين يقاطعك �أحد و�أنت‬ ‫تتكلم عن نف�سك ؟ ( نعم ‪ -‬ال )‬ ‫النتيجة‬ ‫والآن �أج���ب ب�ك��ل � �ص��راح��ة ع��ن الأ�سئلة‬ ‫ال�سابقة ‪ ،‬بجمع �أرقام �إجاباتك‬ ‫* �إذا ح�صلت على �أكثر من ‪ 8‬نقاط ‪� :‬أنت‬ ‫�إن�سان اجتماعي ‪ ،‬تحب خدمة الآخرين ‪،‬‬

‫تن�شر من حولك �أج��واء من الود و الألفة ‪،‬‬ ‫احذر ممن يعتقدون �أنك �ساذج ‪� ،‬أو دجاجة‬ ‫تبي�ض ذهب ًا ‪.‬‬ ‫* �إذا ح�صلت على ‪� 4‬إل��ى ‪ 8‬ن�ق��اط ‪� :‬أنت‬ ‫اجتماعي ‪ ،‬داخل و�سط محدود ‪ ،‬هو و�سط‬ ‫الأ�صدقاء والأحباب ‪ ،‬يمكنك �أن تفكر قليال‬ ‫ثم تو�سع دائرة الأ�صدقاء والأحباب ‪ ،‬حتى‬ ‫تعين م��ن يحتاج �إل��ى الم�ساعدة ‪ ،‬فهناك‬

‫�أنا�س �آخرون يحتاجون �إليها‬ ‫* �إذا ح�صلت على �أق��ل من ‪ 4‬نقاط ‪� :‬أنت‬ ‫�إن �� �س��ان �أن��ان��ي �إل ��ى ح��د بعيد ‪ ،‬لي�س من‬ ‫المنطقي �أن تعتقد �إن ��ك م�ح��ور ال �ك��ون ‪،‬‬ ‫فالأر�ض تدور حول ال�شم�س ‪،‬‬ ‫ولي�س حولك �أن��ت ‪ ،‬تخل�ص من حب ذاتك‬ ‫ال �ق��وي ‪ ،‬وا��س�ت�ك���ش��ف ع��ال �م � ًا ج��دي��د ًا من‬ ‫ال�سعادة والعطاء ‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(137) - Sunday 20, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )137‬األحد ‪ 20‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ّغزو الكويت – برواية الشيخ سعود الصباح‬ ‫سلسلة من المقاالت كشفت فيها اسرار احتالل صدام للكويت ‪ ،‬واليوم تستكمل هذا الموضوع بنشر الرواية‬ ‫نشرت‬ ‫الكويتية لهذا االحتالل بلسان سفير الكويت السابق بواشنطن الشيخ سعود الناصر الصباح ‪ .‬تعد شهادة الشيخ سعود مهمة‬ ‫في توثيق ما غمض عن هذين الغزوين المتالحقين ‪ ،‬فهو من العائلة المالكة وحظي بموقع قريب جدا من االدارة االميركية ‪ ،‬بيد‬ ‫أنه يذكر اشياء تبدو غير معقولة عن وجود مؤامرة عربية أسهم فيها فضال عن العراق ‪ ،‬االردن ومنظمة التحرير الفلسطينية‬ ‫واليمن ‪ ،‬بل أنه يشرك الكي جي بي السوفيتية كطرف في هذه المؤامرة ‪ .‬في كل االحوال تلك هي روايته الخاصة ‪ ،‬وأسرار تلك‬ ‫الفترة المضطربة ما زالت بحاجة الى المزيد من البحث ‪.‬‬

‫ال��ح��ل��ق��ة | ‪| 1‬‬

‫سعود الصباح‬

‫����������ة ج������دي������دة ع������ن ك�ل�اس���ب���ي‬ ‫�‬ ‫رواي‬ ‫ّ‬

‫نصحتنا باالبتعاد عن السعودية واالقتراب من ّ‬ ‫صدام ‪ ..‬وهي لم تلتزم بتوجيه حكومتها!‬ ‫انشغاالت ما قبل األزمة‬

‫يتحدث ال�شيخ �سعود ال�صباح ‪� ،‬سفري الكويت‬ ‫يف وا�شنطن‪ ،‬وعميد ال�سلك الدبلوما�سي‬ ‫العربي فيها‪ ،‬يف البداية عن م�شاغل ال�سيا�سة‬ ‫الكويتية اال�سا�سية ما قبل ظهور الأزم��ة ‪:‬‬ ‫احلرب العراقية – االيرانية ‪ ،‬والفرتة التي‬ ‫كان العراق فيها يخو�ض حملته يف مو�ضوع‬ ‫الت�سلح ‪ ،‬وهدد ب�ضرب ا�سرائيل ‪ .‬يقول ‪:‬‬ ‫ ك��ان �شغلي ال�شاغل يف تلك ال�ف�ترة هي‬‫احلرب العراقية ‪ -‬االيرانية‪ ،‬وموقف الكويت‬ ‫�آنذاك يف غاية احلرج جتاه املعركة التي تدور‬ ‫يف منطقتنا‪ ،‬واجلانب الآخر الق�ضية العربية‬ ‫االخرى التي كانت على ر�أ�س اولوياتنا هي‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية‪ .‬و�أقولها بكل امانة ان‬ ‫همنا اال�سا�سي هو امر نابع من ان حكومتنا‬ ‫تريد ايجاد حل للق�ضية الفل�سطينية‪ ..‬وب�ش�أن‬ ‫احلرب العراقية االيرانية‪ ،‬كان هدف الكويت‬ ‫هو عدم انت�شار هذه احلرب كي ال ت�صل اىل‬ ‫الكويت‪ ،‬ودخلنا يف م�شاكل عديدة منها حرب‬ ‫ناقالت النفط ‪ ،‬حيث تعر�ضت ناقالت النفط‬ ‫الكويتية لل�ضرب يف حماولة ع��دم ت�صدير‬ ‫النفط الكويتي‪ ،‬وق��رار احلكومة الكويتية‬ ‫بطلب امل�ساعدة من الدول الكربى ورفع اعالم‬ ‫دولهم على هذه ال�سفن‪.‬‬ ‫وي�شرح ال�سفري هذه امل�س�ألة قائال ‪:‬‬ ‫ ع �ن��دم��ا ط �ل �ب��ت ال��ك��وي��ت م ��ن ال ��والي ��ات‬‫املتحدة ان ترفع العلم االمريكي على ال�سفن‬ ‫الكويتية كان هناك حتفظ من خفر ال�سواحل‬ ‫االم�يرك��ي الن ه��ذه ال�سفن ال تنطبق عليها‬ ‫امل��وا��ص�ف��ات ومل ي�ك��ن ع�ل��ى متنها مالحون‬ ‫من جن�سية امريكية‪ .‬ثم ذهبت الكويت اىل‬ ‫االحت��اد ال�سوفيتي وطلبت توفري احلماية‬ ‫لهذه ال�سفن من خالل رفع العلم ال�سوفيتي‪،‬‬ ‫وق��د وافقت مو�سكو ف��ورا لأن لي�س عندهم‬ ‫االج � ��راءات امل��وج��ودة ع�ن��د االم�ي�رك��ان‪ ،‬ثم‬ ‫حت��ول��ت ه��ذه الق�ضية اىل ق�ضية �سيا�سية‬ ‫كربى‪ ،‬وو�صل املو�ضوع اىل البيت االبي�ض‪،‬‬ ‫وك��ان ق��رار الكويت حمل انتقاد النها جل�أت‬ ‫اىل االحت��اد ال�سوفيتي‪ ،‬ومل يعرف يف ذلك‬ ‫ال��وق��ت ان للكويت ات���ص��االت م��ع الواليات‬ ‫املتحدة ولديها رغبة يف رفع العلم االمريكي‬ ‫ولكن خفر ال�سواحل كان هو العقبة‪ .‬العملية‬ ‫ت�صاعدت اىل امل�ستوى ال�سيا�سي‪ ،‬ثم اتخذ‬ ‫قرار من البيت االبي�ض لتجاوز هذه ال�شروط‬ ‫واملوافقة على رف��ع االع�لام االمريكية على‬ ‫ال�سفن الكويتية‪.‬وتعر�ضت بع�ض هذه ال�سفن‬ ‫لل�ضرب من جهات يف اخلليج‪ ،‬وبالرغم من‬ ‫كل ذل��ك �صمدت الكويت ام��ام ه��ذه الظروف‬ ‫ال�صعبة يف الثمانينيات‪.‬‬ ‫وعندما ح�صل الت�صعيد بني النظام العراقي‬ ‫وا�سرائيل ودار احلديث عن امتالك العراق‬ ‫لأ�سلحة نووية ظهر رئي�س النظام العراقي‬ ‫يف م�ؤمتر �صحفي ليعر�ض جهازا يو�ضح ان‬ ‫لدى العراق القدرة على �إنتاج ا�سلحة نووية‪،‬‬ ‫وهذا كان حمل اهتمام من الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وك ��ان وق�ت�ه��ا ال �ع��راق ي�ح�ظ��ى ب��دع��م عربي‬ ‫واقليمي‪ ،‬وتر�أ�ست وفدا من ال�سفراء العرب‬ ‫بينهم ال�سفري العراقي وذهبنا ملقابلة وكيل‬ ‫وزارة اخلارجية االمريكية الري ايغلبريغر‬ ‫ونقلنا له قلق جمل�س ال�سفراء العرب والدول‬ ‫العربية م��ن م�س�ألة الت�صعيد م��ع العراق‪،‬‬ ‫وا�ستمع لنا بكل احرتام‪ ،‬وقال ان هذا االمر‬ ‫يف غاية االهمية بالن�سبة للواليات املتحدة‪،‬‬ ‫وقبل ان نغادر طلب مني البقاء‪ ،‬ثم قال يل‪:‬‬ ‫«ان��ا اكلمك الآن ك�سفري للكويت ويجب ان‬ ‫تعرف ان الو�ضع يف غاية اخلطورة‪ ،‬وهو‬ ‫ال ي�شكل خطرا علينا يف الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫بل ي�شكل خطرا عليكم انتم يف الكويت «لأننا‬ ‫نعلم ان تطوير اال�سلحة النووية يهدد امن‬ ‫الكويت‪ ،‬وامن املنطقة ككل‪ ،‬وانتم حلفا�ؤنا‬ ‫وا�صدقا�ؤنا يف هذه املنطقة‪ ،‬ونحن نراقب‬ ‫الو�ضع من كثب»‪ ،‬وهذه كانت م�س�ألة وا�ضحة‬ ‫ب��أن ما �سيقدم عليه رئي�س النظام العراقي‬ ‫هو تطوير ا�سلحة الدمار ال�شامل مبا فيها‬ ‫النووية للهيمنة على هذه املنطقة؟‬

‫نقطة التحول‬

‫ي�شري ال�شيخ �سعود ال�صباح ّاىل نقطة التحول‬ ‫يف موقف �صدام قائال‪:‬‬ ‫ نقطة التحول‪ ،‬هي مذكرة وزي��ر خارجية‬‫ال �ع��راق ط��ارق ع��زي��ز اىل اجلامعة العربية‬ ‫يف ‪ 17‬يوليو ‪ ،1990‬ال��ذي ات�ه��م الكويت‬ ‫فيها ب�سرقة النفط العراقي‪ ،‬وزيادة االنتاج‪،‬‬ ‫وخ �ف ����ض ا� �س �ع��ار ال �ن �ف��ط‪ ،‬وت �ه��دي��د االم ��ن‬ ‫العراقي‪ .‬كانت هذه ر�سالة وا�ضحة ب�أن هناك‬ ‫نوايا عدوانية‪ ،‬واي�ضا بلقائي مع ايغلبريغر‬ ‫حت��دث ان��ه ب�ع��د ن�ه��اي��ة احل ��رب ال�ع��راق�ي��ة ‪-‬‬ ‫االي��ران �ي��ة �ستكون منطقتكم ه��دف النظام‬ ‫العراقي‪ ،‬لأن هذا النظام لن ي�ستطيع العي�ش‬ ‫ب�سلم و�أمن مع جريانه‪ ،‬ون�صيحتي لكم ب�أن‬ ‫تكونوا حذرين م�ستقب ًال‪.‬‬ ‫ي��وم ‪ 17‬ي��ول�ي��و ‪ ،1990‬ك�ن��ت م�ت��وج�ه� ًا مع‬ ‫اال�� �س ��رة يف اج � ��ازة اىل ال �ك��وي��ت‪ ،‬وع ��ادة‬ ‫ن�ستقل الطائرة من وا�شنطن اىل نيويورك‬ ‫ث��م ال�ك��وي��ت‪ ،‬وحل�سن احل��ظ ��ش��اء ال�ق��در �أن‬

‫ان تبقى لفرتة اطول من ‪� 48‬ساعة يف و�ضع‬ ‫الهجوم‪ ،‬ثم �سئلت ب�شكل �صريح «هل هناك‬ ‫رغبة من احلكومة الكويتية بطلب م�ساعدة‬ ‫امريكية للدفاع عن الكويت‪ ،‬نريد ان نعرف‬ ‫اليوم»؟ وعليكم ان تطلبوا امل�ساعدة لتفادي‬ ‫الكارثة‪ ،‬واك��دوا يل ب ��أن االم��ارات اختارت‬ ‫طلب امل�ساعدة م��ن ال��والي��ات امل�ت�ح��دة‪ ،‬لأن‬ ‫التهديد ك��ان موجه ًا لها اي�ضا‪ ،‬ومت ار�سال‬ ‫طائرة تزويد الوقود باجلو‪ ،‬كرمز للتواجد‬ ‫ال�ع���س�ك��ري‪ ،‬واب �ل �غ��وين اي���ض��ا ب� ��أن الفرقة‬ ‫االمريكية ‪ 82‬املنقولة املوجودة يف كارولينا‬ ‫ال�شمالية جاهزة للتحرك فور ًا اىل الكويت‪،‬‬ ‫ولديها التعليمات للتحرك خالل �ساعات‪.‬‬ ‫ويوا�صل ال�سفري حديثه قائال‪:‬‬ ‫ لقد نقلت ه��ذه امل�ع�ل��وم��ات اىل الكويت‪،‬‬‫ولكن ال �ألوم احلكومة الكويتية �آنذاك‪ ،‬فهي‬ ‫يف و�ضع حرج ج��د ًا ب��أن تلج�أ اىل الواليات‬ ‫املتحدة بعد الت�أكيدات من القادة العرب‪ ،‬وكان‬ ‫وقتها م�ؤمتر جدة‪ ،‬وهو يف ر�أيي م�سرحية‪،‬‬ ‫لأن عزت ابراهيم مل ي�أت ب�صالحيات‪ ،‬بل جاء‬ ‫لك�سب امل��زي��د م��ن ال��وق��ت وح�شد امل��زي��د من‬ ‫القوات‪.‬‬ ‫وج ��اءين ال��رد م��ن ال�ك��وي��ت ب���أن ال �ب�لاد متر‬ ‫يف ظ��روف ال ت�ستطيع خاللها طلب قوات‬ ‫اجنبية‪ ،‬وال نن�سى ان م��و��ض��وع رف��ع علم‬ ‫الواليات املتحدة يف الثمانينيات �سبب لنا‬ ‫م�شاكل كثرية م��ع ال�ع��امل العربي‪ ،‬فما بالك‬ ‫ل��و طلبنا ق��وات اجنبية بعد ت��أك�ي��دات اكرب‬ ‫القيادات العربية‪ ،‬بعدها علمت ان االمر يف‬ ‫غاية اخلطورة‪ ،‬وملدة �ساعات ولي�س اياما‪ ،‬ثم‬ ‫جاء ف�شل م�ؤمتر جدة ليعزز خماويف‪.‬‬

‫ن�ست�أجر با�صا لل�سفر اىل ن�ي��وي��ورك‪ ،‬لأن‬ ‫ع��ددن��ا ك �ب�ير‪ ،‬وان ��ا يف ط��ري�ق��ي اىل رك��وب‬ ‫البا�ص‪ ،‬واذا بامل�س�ؤول عن الرمز بال�سفارة‬ ‫ي�ل�ح��ق ب��ي ب��ال��ر��س��ال��ة امل �� �ش ��ؤوم��ة‪ ،‬وق ��ر�أت‬ ‫الر�سالة مرار ًا بينما انا يف الطريق‪ ،‬وعلمت‬ ‫ما بني ال�سطور‪ ،‬واجريت ات�صاالت مع بع�ض‬ ‫امل�س�ؤولني يف الكويت اثناء الرحلة ل�شعوري‬ ‫بخطورة هذه الر�سالة‪ .‬وبع�ض امل�س�ؤولني‬ ‫مل يعط هذه الر�سالة اهمية‪ ،‬وقالوا انها ال‬ ‫ت�ستدعي ان تقطع اجازتك وتوكل على الله‪،‬‬ ‫واح�ضر اىل الكويت‪.‬‬ ‫وملا و�صلت اىل نيويورك‪ ،‬تو�صلت اىل قناعة‬ ‫ان �سفري اىل الكويت يف ه��ذا ال��وق��ت غري‬ ‫منا�سب‪ ،‬وقررت البقاء‪ ،‬بينما اكملت اال�سرة‬ ‫طريقها اىل الكويت‪.‬‬ ‫وم�ن��ذ ‪ 17‬يوليو ب ��د�أت االح���داث تتالحق‪،‬‬ ‫وك��ان يل لقاء �شبه يومي مع اال�ستخبارات‬ ‫ال�ع���س�ك��ري��ة يف وزارة ال ��دف ��اع االمريكية‬ ‫الطالعي على م�ستجدات االزم��ة التي بد�أها‬ ‫النظام العراقي جتاه الكويت‪.‬‬

‫اطالع وحرص‬

‫وي �ع�ترف ال�سفري �سعود ال�صباح �أن هذه‬ ‫اللقاءات كانت بطلب �شخ�صي منه وحر�ص‬ ‫االدارة االمريكية على اطالعه على كل �صغرية‬ ‫وكبرية‪ ،‬فيما يدور على احلدود الكويتية ‪-‬‬ ‫العراقية واحل�شود التي بد�أت تتكاثر‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫كان يتم اطالعي ب�صورة وا�ضحة ودون اي‬ ‫حتفظ ‪ ،‬وكل االجتماعات التي متت يف وزارة‬ ‫ال��دف��اع االم�يرك�ي��ة ك��ان يح�ضرها رج��ال من‬ ‫اال�ستخبارات الع�سكرية‪ ،‬وي�أتونني ب�صورة‬ ‫م ��أخ��وذة م��ن االق�م��ار ال�صناعية ع��ن مواقع‬ ‫القوات العراقية وعددها و�آلياتها‪ ،‬وكل ما‬ ‫يتعلق بهذا املو�ضوع على احلدود بني العراق‬ ‫والكويت‪ .‬وك��ان وا�ضح ًا ان ه��ذه احل�شود‬ ‫ابعد بكثري من تهديد الكويت‪ ،‬وظهر ت�سا�ؤل‬ ‫الغزو‪ ..‬هل �ستغزو هذه احل�شود الكويت‪،‬‬ ‫ام هي مناورة لإجبار الكويت على الر�ضوخ‬ ‫للمطالب العراقية‪ ،‬حيث كان العراق يطالب‬ ‫الكويت بدفع ‪ 10‬مليارات دوالر‪ ،‬والكويت‬ ‫وع��دت بتقدمي مبلغ اق��ل على ف�ترات‪ ،‬اذ ان‬ ‫نية الكويت كانت امل�ساعدة‪ .‬ويقدم ال�شيخ‬ ‫تفا�صيل اكرث عن احل�شود وكيف كانت تنقلها‬ ‫االقمار ال�صناعية قائال‪:‬‬ ‫ اذك��ره��ا ج �ي��د ًا‪ ،‬وه��ي ‪ 3‬ف��رق م��ن احلر�س‬‫اجل �م �ه��وري‪ ،‬ف��رق��ة ح �م��وراب��ي‪ ،‬وتوكلنا‪،‬‬ ‫واملدينة املنورة‪ ،‬وكان تعدادها يفوق ‪120‬‬ ‫�ألف جندي‪ ،‬ناهيك عن الآليات‪ ،‬وكانت ال�صور‬ ‫ام��ام��ي وا�ضحة م��ن و�سائل اال�ستخبارات‬ ‫االمريكية‪ ،‬وكان موقف الواليات املتحدة هو‬ ‫الت�سا�ؤل عما نريد عمله لأننا ال نعلم نوايا‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫ك �ن��ت �أُزود االخ � � ��وان يف ال��ك��وي��ت بكل‬ ‫املعلومات‪ ،‬وكانت القناعة يف الكويت ب�أن‬ ‫احل�شود ل�لاب�ت��زاز‪ ،‬اذ كانت هناك حتركات‬ ‫�سيا�سية عربية ق��ام بها الرئي�س امل�صري‬ ‫ح�سني مبارك وامللك االردين الراحل ح�سني‬ ‫ويا�سر عرفات ووزي��ر اخلارجية ال�سعودي‬ ‫االمري �سعود الفي�صل‪ ،‬ونقلوا ت�أكيدات بعد‬ ‫زي��ارات�ه��م اىل ال �ع��راق ب��ان��ه ل��ن ي�ك��ون هناك‬ ‫غزو‪ ،‬كما �سمعوا من الرئي�س العراقي‪ ،‬وان‬ ‫ما على احل��دود جمرد مناورات دوري��ة‪ .‬لكن‬ ‫مل ي�سبق ان قام العراق بتدريبات ع�سكرية‬ ‫ب �ه��ذا احل �ج��م‪ ،‬وخ��ا� �ص��ة يف ه ��ذه املنطقة‪،‬‬ ‫وا�صبح لدى االدارة االمريكية نوع من ال�شك‬ ‫يف النوايا‪ ،‬ولي�س يف النوايا العراقية فقط‪،‬‬ ‫بل نوايا بع�ض الو�سطاء الذين كانوا ي�أتون‬ ‫اىل الكويت لإعطاء التطمينات لها‪ ،‬ومل�ست‬ ‫م��ن االدارة االم�يرك�ي��ة ان ال��و��ض��ع ال يقبل‬ ‫االنتظار‪.‬‬

‫السفيرة األميركية‬

‫وي�ع��رج ال�سفري على اللقاء ال�شهري م��ا بني‬ ‫ال�سفرية االمريكية غال�سبي مع �صدام ح�سني‬ ‫‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫ الكالم الذي كتب عن هذا املو�ضوع كثري‪،‬‬‫ولكن مل يتطرق احد ملو�ضوع مهم جدا‪ ،‬ف�أنا‬ ‫اعرف هذه ال�سفرية ب�شكل جيد عندما كانت‬

‫ّ‬ ‫األميركان حذرونا‬ ‫لكن الحكومة‬ ‫ّ‬ ‫الكويتية رأت‬ ‫ّ‬ ‫التـحشيدات‬ ‫ّ‬ ‫العراقية كمحاولة‬ ‫ابتزاز‬

‫تم استدعاء األمير بندر إلى‬ ‫البيت االبيض وقابل الرئيس‬ ‫بوش‪ ،‬الذي ابلغه بان االمر‬ ‫خطير وان القوات العراقية‬ ‫ستدخل السعودية ويجب ان‬ ‫تنقل هذه المعلومات بأسرع‬ ‫وقت ونحن بحاجة لموافقتكم‬ ‫للنزول وال نستطيع ان ندير‬ ‫حربا من البحر‬ ‫يف ادارة ال�شرق االو�سط يف الثمانينيات‪.‬‬ ‫هذه املر�أة كانت من ا�شد املعجبني بالرئي�س‬ ‫�صدام ح�سني وكانت تن�صحني اثناء زياراتي‬ ‫اىل اخلارجية االمريكية بان ن�ضع يدنا بيد‬ ‫�صدام‪« ،‬واحذركم من ال�سعودية فهي لي�س لها‬ ‫ثقل او اهمية»‪ ،‬وقد قالت يل ذات مرة «�أالحظ‬ ‫ان عالقتك ب�سفري ال�سعودية عالقة حميمة‬ ‫وهو �صديق خا�ص لك‪ ،‬لكن عليك االبتعاد عنه‬ ‫ويف املقابل عليك توطيد عالقتك مع العراقيني‬ ‫فهذا هو املهم»‪ .‬مل �أك��ن �أرت��اح لأ�سلوب هذه‬ ‫امل��ر�أة اط�لاق��ا‪ ،‬وعند تعيينها يف بغداد كان‬ ‫يل ت���س��ا�ؤالت ك�ث�يرة‪ ،‬وارج��ع اىل مو�ضوع‬ ‫اجتماعها م��ع الرئي�س ال�ع��راق��ي‪ ،‬ابلغتني‬ ‫وزارة اخلارجية االمريكية – ولالمانة ف�إن‬ ‫وزارة اخل��ارج�ي��ة وال��دف��اع وجمل�س االمن‬ ‫القومي والبيت االبي�ض كانوا على ات�صال‬ ‫دائ ��م م�ع��ي وم�ستمر ب�ك��ل ال�ت�ح��رك��ات التي‬ ‫ك��ان��ت حت�صل على ك��ل ال�صعد‪ :‬ال�سيا�سي‬ ‫والدبلوما�سي والع�سكري‪ ،‬فابلغوين ان‬ ‫� �ص��دام ط�ل��ب م�ق��اب�ل��ة ال���س�ف�يرة واطلعوين‬ ‫ع�ل��ى ال�ت�ع�ل�ي�م��ات ال �ت��ي ب�ع�ث��وه��ا لل�سفرية‪.‬‬ ‫اط�ل�ع��ت ع�ل��ى ب��رق�ي��ة م��ن وزارة اخلارجية‬ ‫االم�يرك�ي��ة ل�سفريتهم يف ب�غ��داد ب��ان��ه يجب‬ ‫ان تو�ضح خ�لال ه��ذا اللقاء م��ا ه��ي النقاط‬ ‫املهمة‪ ،‬و�إحداها عدم قبول الواليات املتحدة‬ ‫الي نوع من التهديد لأمن الكويت‪ ،‬ولكن ما‬

‫ح�صل ان ال�سفرية ذهبت للقاء �صدام ‪ ،‬وكانت‬ ‫منده�شة النها اول مرة تقابله‪ ،‬وكانت �سعيدة‬ ‫بهذا اللقاء ومل تنقل له التعليمات التي وردت‬ ‫اليها من اخلارجية‪.‬‬ ‫وعندما �س�ألها �صدام عن مو�ضوع اخلالف‬ ‫احلدودي مع الكويت قالت له ان هذه "�ش�ؤون‬ ‫داخلية نحن ل�سنا طرفا فيها"‪.‬‬ ‫البع�ض ف�سر ذل��ك ان��ه �ضوء اخ�ضر ل�صدام‬ ‫لغزو الكويت‪ ،‬وهذا باعتقادي لي�س الواقع‪،‬‬ ‫واعتقد ان من اعطى ال�ضوء االخ�ضر ل�صدام‬ ‫لغزو الكويت هو �سلوك وا�سلوب ال�سفرية‬ ‫االم�يرك �ي��ة يف ل�ق��ائ�ه��ا م��ع � �ص��دام ح�سني‪،‬‬ ‫والغريب انها �سافرت بعد اللقاء وقبل الغزو‪،‬‬ ‫وبعدها و�صلت برقية م��ن ب�غ��داد للواليات‬ ‫املتحدة ح��ول اللقاء واطلعوين عما جرى‬ ‫وك��ان��وا قلقني ج��دا م��ن ه��ذا ال�ل�ق��اء‪ ،‬واي�ضا‬ ‫او�ضحوا يل ان ال�سفرية مل تنقل بدقة وامانة‬ ‫املعلومات التي وردت �إليها من اخلارجية‬ ‫االمريكية‪ ،‬وقد مت توبيخ ال�سفرية غال�سبي‬ ‫وعلى اثره غادرت بغداد‪.‬‬

‫الموقف األميركي‬

‫ويو�ضح ال�سفري �سعود نا�صر ال�صباح موقف‬ ‫ال��والي��ات املتحدة يف تلك املرحلة ‪ ،‬فهي مل‬ ‫ت�شر اىل عمل ع�سكري حمتمل �ضد العراق ‪.‬‬ ‫يقول ‪:‬‬

‫الكارثة‬

‫ يف تلك الفرتة كانت هناك مناق�شات عديدة‬‫بني امل�س�ؤولني يف االدارة االمريكية حول‬ ‫ماذا �سيكون املوقف يف حال تعر�ض الكويت‬ ‫الي ع��دوان‪ ،‬فمثال ك��ان ال�سفري ج��ون كيلي‬ ‫مدير ادارة ال�شرق االدنى يف اخلارجية ‪،‬وهو‬ ‫باملنا�سبة من ا�صل عربي‪ ،‬ي�سرب انه لي�س‬ ‫بيننا والكويت اي اتفاقات امنية‪ ،‬واعطى‬ ‫انطباع ًا ب�أن لي�س للواليات املتحدة اي التزام‬ ‫يف الدفاع عن الكويت‪ ،‬وان الكويت مل تطلب‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫ومع ت�صاعد املوقف‪ ،‬وحتديد ًا قبل اجتماع‬ ‫ج��دة ال�شهري‪ ،‬ا�ستدعيت ب�شكل مفاجئ مع‬ ‫م�ساعد وزير اخلارجية ورئي�س احد اجهزة‬ ‫اال��س�ت�خ�ب��ارات الع�سكرية اىل البنتاغون‪،‬‬ ‫حيث اطلعوين على ال�صور التي التقطتها‬ ‫االق� �م ��ار ال���ص�ن��اع�ي��ة و�أب��ل��غ��وين ب�صريح‬ ‫العبارة وبالدالئل القاطعة‪ ،‬وقالوا يل نحن‬ ‫جنتمع معك منذ اكرث من ا�سبوعني‪ ،‬ونطلعك‬ ‫بال�صورة‪ ،‬ونقدر ظروف الكويت ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫ولكن نحن امام م�س�ؤولية كبرية‪ ،‬ويجب ان‬ ‫ن�ضعك يف ال�صورة ‪ :‬ان الكويت يف خطر‪..‬‬ ‫ونبلغك ب�أن جميع وحدات القوات العراقية‬ ‫ق��د انتقلت م��ن م��واق��ع دف��اع�ي��ة اىل مواقع‬ ‫هجومية‪ ،‬ونحن يف الواليات املتحدة نحذر‬ ‫من غ��زو واجتياح عراقي متوقع خ�لال ‪48‬‬ ‫�ساعة‪ ،‬اذ لي�س با�ستطاعة القوات العراقية‬

‫ّ‬ ‫‪ ‬انقسام داخل اإلدارة األميركية في كيفية التصرف لكن بوش حسم األمر!‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬التخوف من أن يعبر صدام إلى السعودية وتكون الكويت ورقة تفاوض‬

‫يف ف�ج��ر ال �ث��اين م��ن اغ�سط�س ات���ص��ل بي‬ ‫م�س�ؤولو اال�ستخبارات الع�سكرية االمريكية‪،‬‬ ‫وابلغوين ب�أن القوات العراقية عربت احلدود‬ ‫الكويتية‪ ،‬وا�ستغربت االم��ر‪ ،‬خ�صو�صا ان‬ ‫�سمو ويل العهد ك��ان عائدا للتو من م�ؤمتر‬ ‫جدة‪ ،‬وكان هناك اتفاق ب�أن هذه االجتماعات‬ ‫هي اجلولة االوىل وان هناك جولة ثانية يف‬ ‫بغداد ثم ثالثة يف الكويت‪ ،‬وكان هناك نوع‬ ‫من ح�سن النوايا‪ ،‬ولكن مع الو�ضع اجلديد‪،‬‬ ‫كان ال�س�ؤال االهم هو عبور احلدود اىل اين؟‬ ‫مل نكن نعلم بذلك‪ ،‬وات�صلت ب�أحد امل�س�ؤولني‬ ‫يف الكويت لال�ستف�سار‪ ،‬ولكن مل يكن لديه‬ ‫معلومة‪ ،‬بل ونفى يل خرب اجتياح القوات‬ ‫العراقية!‬ ‫وه ��ذا م��ا ج�ع��ل ال���ش��ك يت�سلل اىل اعماقي‬ ‫وات�ساءل‪ :‬هل املعلومات �صحيحة؟ ومل اعرف‬ ‫من ا�صدق الكويت ام الرواية االمريكية ب�أن‬ ‫�صدام عرب احلدود‪.‬‬ ‫ف��ات �� �ص �ل��ت م� ��رة اخ � ��رى ب��اال� �س �ت �خ �ب��ارات‬ ‫ال�ع���س�ك��ري��ة‪ ،‬ل�ك�ن�ه��م اك� ��دوا يل ان القوات‬ ‫العراقية عربت احل��دود‪ ،‬والآن هي متوغلة‬ ‫ع�ل��ى االق ��ل ‪ 6‬ك�ي�ل��وم�ترات داخ ��ل الكويت‪،‬‬ ‫بعدها ب�ساعتني ج��اءين ات�صال من الكويت‬ ‫للت�أكيد انهم ع�بروا احل��دود‪ ،‬وهم الآن عند‬ ‫دوار م�ست�شفى العظام‪ ،‬وهنا �شعرت ب�أن‬ ‫الزلزال والكارثة حال‪.‬‬

‫ردة الفعل‬

‫ يف البداية حاولت اج��راء ات�صاالت مع‬‫كبار امل�س�ؤولني يف الكويت‪ ،‬ولكن مل يحالفني‬ ‫احل��ظ‪ ،‬ب�سبب الربكة داخ��ل البالد وانتقال‬ ‫امل�س�ؤولني اىل القيادات الع�سكرية‪ ،‬ثم علمت‬ ‫ان �سمو رئي�س ال��وزراء ال�شيخ �صباح خرج‬ ‫من وزارة اخلارجية قبل تطويقها‪ ،‬ثم علمت‬ ‫ان �سمو الأم�ي�ر وويل العهد غ��ادرا د�سمان‬ ‫واجتها جنوب ًا اىل احلدود ال�سعودية‪ ،‬وكان‬ ‫الهم اال�سا�سي هو ان تكون ال�شرعية الكويتية‬ ‫ب�أمان من هذا الغزو‪.‬بعدها مبا�شرة‪ ،‬بد�أت‬ ‫و�سائل االع�لام جميعها تتناقل خرب الغزو‪،‬‬ ‫وكان هناك قلق يف االدارة االمريكية‪ ،‬وعتب‬ ‫علينا لأنهم حذرونا ومل نفعل �شيئا‪.‬وبعدها‬ ‫متكنت من االت�صال بال�شيخ �صباح بعدما‬ ‫خرج اىل ال�سعودية واتفقت معه على خطة‬ ‫العمل لإجراء م�ؤمتر �صحفي وطلب م�ساعدة‬ ‫الواليات املتحدة‪ ،‬وعقدت اول م�ؤمتر �صحفي‬ ‫بينت فيه كل ما ح�صل وفندت كل االدعاءات‬ ‫العراقية من �سرقة الكويت لنفطه وبينت ان‬ ‫العراق هو الذي كان ي�سرق النفط الكويتي‪.‬‬

‫ثورة في الكويت‬

‫وبعد ان غزا العراق الكويت‪ ،‬بد�أ يدعي بان‬ ‫�سبب ال�غ��زو لي�س مو�ضوع النفط‪ ،‬ب��ل ان‬ ‫هناك ث��ورة يف الكويت وال�ث��وار ا�ستعانوا‬ ‫بالعراق مل�ساعدتهم‪ ،‬وبعدها انتقل العراق‬ ‫اىل لهجة اخ��رى وه��ي ان الكويت ج��زء من‬ ‫العراق واعتربها املحافظة ‪. 19‬‬

‫الحمائم والصقور‬

‫و�أ� �ش��ار ال�سفري الكويتي يف وا�شنطن اىل‬ ‫حدوث انق�سام يف االدارة االمريكية ما بني‬ ‫احل�م��ائ��م وال�صقور ‪ .‬ي�ق��ول‪ - :‬يف االدارة‬ ‫االمريكية حمائم و�صقور و�آراء خمتلفة‪ ،‬لكن‬

‫موقف الرئي�س االمريكي جورج بو�ش‪ ،‬وكان‬ ‫ذلك يف يوم احد‪ ،‬مفاجئا جلهة دعمه الكويت‪،‬‬ ‫�إذ �أن لقاءه بامل�س�ؤولني يف كامب ديفيد مل‬ ‫ي�خ��رج ب��ات�ف��اق على ات �خ��اذ م��وق��ف مل�صلحة‬ ‫الكويت‪ ،‬بل مت التو�صل اىل �صيغة عدم اتخاذ‬ ‫اي موقف اال بعد ا�ستكمال امل�شاورات‪.‬ولكن‬ ‫الرئي�س االم�يرك��ي ج��ورج ب��و���ش اخ��ذ على‬ ‫عاتقه ـ كموقف �شخ�صي منه ـ هذا االعالن‪،‬‬ ‫ووقتها رئي�س هيئة االرك��ان امل�شرتكة كولن‬ ‫باول تفاج�أ بهذا البيان وذكر ذلك يف كتابه‪.‬‬ ‫ويف�سر ال�سفري موقف بو�ش الداعم للكويت‬ ‫على �أنه كان يدرك خطورة الو�ضع ‪ .‬يقول ‪:‬‬ ‫ اع�ت�ق��د ان ��ه ك ��ان ي���درك خ �ط��ورة الو�ضع‬‫اكرث مما كان يدركه امل�س�ؤولون يف االدارة‬ ‫االم�يرك�ي��ة‪ ،‬وم���ش��اورات��ه م��ع رئي�سة وزراء‬ ‫بريطانيا مارغريت تات�شر ك��ان لها دور يف‬ ‫حث الرئي�س االمريكي‪ ،‬واذكر ان م�شكلة قد‬ ‫ح�صلت داخ��ل االدارة االمريكية ب�سبب هذا‬ ‫املوقف وع��اد وزي��ر اخلارجية جيم�س بيكر‬ ‫من خارج الواليات املتحدة لالعرتا�ض‪ ،‬ويف‬ ‫املقابل كان وزير الدفاع ديك ت�شيني وم�ست�شار‬ ‫االمن القومي ي�ؤيدان‪ ،‬وكان اجلميع ينتظر‬ ‫موافقة اململكة العربية ال�سعودية على انزال‬ ‫ق��وات قبل اتخاذ اي ق��رار‪ ،‬وك��ان هناك نوع‬ ‫من تقومي الو�ضع بالن�سبة �إىل ال�سعودية‪،‬‬ ‫وارادت اململكة م��ن ال��والي��ات امل�ت�ح��دة ان‬ ‫تعطيها ال�ت��زام��ا وا�ضحا ع��ن حجم القوات‬ ‫التي تنوي ار�سالها كي ال تتورط باملوافقة‬ ‫ثم تقع يف ما وقعت فيه من م�شكلة تاريخية‬ ‫ايام حكومة كارتر عندما كان هناك تهديدات‬ ‫ايرانية لل�سعودية‪ ،‬وطلبت اململكة ار�سال‬ ‫ق ��وات ج��وي��ة ومت ار� �س��ال ط��ائ��رات‪ ،‬وبعد‬ ‫ار�سالها اع�ل��ن ك��ارت��ر ان ه��ذه ال�ط��ائ��رات ال‬ ‫حتمل ذخائر او ا�سلحة‪ ،‬فكانت ال�سعودية‬ ‫تريد التزاما وا�ضحا‪� .‬إذ ك��ان هناك تخوف‬ ‫من عبور القوات العراقية احلدود الكويتية‬ ‫ال�سعودية واحتالل املنطقة ال�شرقية‪ ،‬وكان‬ ‫ه ��ذا اخ �ط��ر م��وق��ف‪ ،‬الن ��ه يف ح��ال��ة عبور‬ ‫ه��ذه ال �ق��وات ي�ك��ون ال�ت�ف��او���ض م��ع العراق‬ ‫للخروج من ال�سعودية وتكون الكويت ورقة‬ ‫التفاو�ض‪ .‬وا�ستمرت اجتماعاتي مع وزارة‬ ‫ال��دف��اع وك�ن��ت ارى ع�بر االق �م��ار ال�صناعية‬ ‫الكويت جتوبها الدبابات‪ ،‬وكيف مت توزيع‬ ‫معظم القوات يف جنوب الكويت‪ ،‬وال�صورة‬ ‫كانت وا�ضحة ب��ان ال�سعودية هي اخلطوة‬ ‫الثانية‪ ،‬وكنت �ألح على الأمري بندر للتحرك‪.‬‬

‫استدعاء األمير بندر‬

‫بعدها مت ا�ستدعاء الأم�ير بندر �إىل البيت‬ ‫االبي�ض وقابل الرئي�س بو�ش‪ ،‬ال��ذي ابلغه‬ ‫بان االمر خطري وان القوات العراقية �ستدخل‬ ‫ال�سعودية ويجب ان تنقل ه��ذه املعلومات‬ ‫ب�أ�سرع وقت ونحن بحاجة ملوافقتكم للنزول‬ ‫وال ن�ستطيع ان ندير حربا من البحر‪ .‬فخرج‬ ‫االمري بندر على عجل وابلغه الرئي�س بو�ش‬ ‫اي�ضا انه �سري�سل وزير الدفاع ديك ت�شيني‬ ‫وم�ست�شار االم ��ن ال�ق��وم��ي وق��ائ��د القوات‬ ‫املركزية اجل�نرال نورمان �شوارزكوف اىل‬ ‫اململكة الطالعهم على حقيقة الو�ضع بال�صور‬ ‫واحلقائق‪.‬‬ ‫ور�أي��ت الأم�ير بندر وه��و يخرج على عجل‬ ‫م��ن ال�ب�ي��ت الأب �ي ����ض و�أخ�ب��رين ان ��ه ذاه��ب‬ ‫اىل ال���س�ع��ودي��ة‪ ،‬وحل���س��ن احل��ظ ان نق�ص‬ ‫االم� � ��دادات ل ��دى اجل�ي����ش ال �ع��راق��ي اعطى‬ ‫الفر�صة للواليات املتحدة للتحرك ب�سرعة‪،‬‬ ‫و� �ش �ع��رت ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة ان التحرك‬ ‫البطيء ق��د يعطي العراقيني وقتا �أك�بر او‬ ‫فر�صة لدخول ال�سعودية‪ ،‬ثم ار�سلت الواليات‬ ‫املتحدة �ضمن قنوات ال ا�ستطيع ذكرها الآن‬ ‫والر�سالة و�صلت بو�ضوح وفهم العراق ما‬ ‫يف هذه الر�سالة‪.‬‬

‫تجميد األموال‬

‫ك�شف ال�شيخ �سعود انه يوم ‪ 2‬اغ�سط�س اي‬ ‫يوم الغزو ات�صل به م�ست�شار االمن القومي‬ ‫وابلغه ب�ق��رار احلكومة االمريكية بتجميد‬ ‫جميع االر� �ص��دة الكويتية‪ ،‬وان االت�صال‬ ‫لطلب املوافقة‪ ،‬م�شري ًا اىل ان الكويت اعطت‬ ‫امل��واف �ق��ة ع�ل��ى ه ��ذا االج� ��راء ف ��ورا حلماية‬ ‫االم��وال الكويتية‪ ،‬وا�ضاف «ا�صدر الرئي�س‬ ‫قرار ًا اداريا بتجميد جميع االموال الكويتية»‪.‬‬ ‫ولفت اىل ان الواليات املتحدة جمدت االموال‬ ‫العراقية ف��ورا من دون طلب املوافقة‪.‬وقال‬ ‫ال�شيخ �سعود انه يوم ‪ 3‬اغ�سط�س ا�ستلمت‬ ‫بع�ض امل�ؤ�س�سات املالية االمريكية فاك�سا من‬ ‫الكويت لتحويل االر�صدة اىل م�صالح عربية‪،‬‬ ‫وحل�سن احلظ ان قرار الرئي�س بو�ش �صدر‬ ‫م�ب�ك��ر ًا بتجميد االر� �ص��دة واال ح��ول��ت هذه‬ ‫االر�صدة اىل ح�سابات عراقية‪ ،‬ثم مت و�ضع‬ ‫�آلية‪ ،‬بالتعاون مع وزارة اخلزانة االمريكية‪،‬‬ ‫ملراقبة �صرف كل دوالر من ميزانية الكويت‬ ‫حفاظا على م�صاحلها‪.‬وذكر ال�شيخ �سعود ان‬ ‫هناك نوعني من التجميد‪ ،‬فتجميد �أر�صدة‬ ‫ال �ع��راق ك ��ان ع �ق��اب��ا‪ ،‬ام ��ا جتميد االر� �ص��دة‬ ‫الكويتية‪ ،‬فهو حلماية االموال الكويتية‪.‬‬


‫‪No.(137) - Sunday 20, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )137‬األحد ‪ 20‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪9‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كويـه (كـويسنجـق)‪ ..‬مدينـة التـراث اإلسالمي والمتنورين والثورة ضد الدكتاتورية‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫القضـاء الذي حولـه النظام السـابق إلـى قريـة‪ ..‬عاد اليوم يحتضن‬ ‫جامعة كبيرة ذات مناهج جديدة‬ ‫في الطريق من أربيل إلى كويه(كويسنجق) تشعر فجأة أنك قد غادرت سهل اربيال العريق‪ ،‬فالجبال تصعد بك حتى تكاد تشعر أنك قد قفزت خارج الشارع‬ ‫إلى السماء‪ ،‬لكنك تشعر بعد وهلة أنك مازلت على ارض قوم الجبال‪ ،‬الكرد‪ .‬وهي ليست القفزة األخيرة‪ ،‬فهناك بعدها صعود يقفز بك أكثر إلى قلب السماء‪ ،‬في‬ ‫نواحي ما بعد كويه نحو السليمانية أو بقية إقليم كردستان‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫و مع االقتراب من كويه على طريق شورش‪ ،‬تتراقص أمام األنظار بقايا شقائق النعمان الحمر التي خلفها استهالل موسم الربيع‪ ،‬وتحرص السماء على ريها‬ ‫وأحيانا قطرات مطر كبيرة في لحظات قصيرة‪ .‬الى جانب شقائق النعمان الحمر المتفرقة ال تخطئ العين بقايا حقول النرجس األبيض‬ ‫ببعض قطرات الندى‬ ‫ً‬ ‫باديا كأنه اجفان صغيرة لحفظ الماء أو ارتشاف بعضه‪.‬‬ ‫المنقوط وسطه باألصفر‪،‬‬ ‫وبعضا من الزنبق البري بالوانه الخالبة البنفسجي واألصفر واألبيض‪ً ،‬‬ ‫ً‬ ‫كويه ‪ -‬حسين فوزي‬

‫الجامع الكبير لكويه تحفة أثرية تأخذك إلى الجامعين الكبيرين في إشبيلية والقيروان‬ ‫ّ‬ ‫الحريــة فأفتوا بحق ال��ث��ورة ضد االستبداد‬ ‫شيوخ الكرد ي��ص� ّ�رون‪ :‬اإلس�لام دي��ن‬ ‫مبان حديثة‪،‬‬ ‫عند مدخل كويه تطالعك ٍ‬ ‫و�سرعان م��ا تنجذب عيناك ف��ي قلب‬ ‫المدينة �إلى حجر مائل لالحمرار‪�،‬أقل‬ ‫م ��ن ال ��رخ ��ام � �ص�لاب��ة‪ ،‬ل �ب �ي��وت �آيلة‬ ‫لل�سقوط كلما ت��وغ�ل��ت ف��ي االحياء‬ ‫ال�سكنية القديمة‪ ،‬بع�ضها تمت �إعادة‬ ‫اعماره‪ ،‬لكن البع�ض الآخر مازال �آي ًال‬ ‫لل�سقوط ‪ ،‬منذ �أن قرر النظام ال�سابق‬ ‫كبت انفا�س اهالي كويه الذين رف�ضوا‬ ‫�سيا�سة م���ص��ادرة حقوقهم القومية‬ ‫وم� ��� �ص ��ادرة ق ��ان ��ون ال �ح �ك��م ال��ذات��ي‬ ‫وتحويله �إل��ى مجرد واج�ه��ة لت�سلط‬ ‫��ش��وف�ي�ن��ي وت��ف��رد ��س�ي��ا��س��ي تجاوز‬ ‫ح�ت��ى ال �ح��زب ال��واح��د‪ ،‬ل�ي�ك��ون حكم‬ ‫ع�شيرة‪ ،‬ثم عائلة ملكية غير متوجة‪.‬‬ ‫ل�ق��د �أ� �ص��رت ال�سلطات الأم�ن�ي��ة على‬ ‫منع �أي تعمير في مباني المدينة منذ‬ ‫نهاية ال�سبعينيات‪ ،‬بل وبلغ الأمر حد‬ ‫الرجوع بالم�ستوى الإداري لكويه من‬ ‫ق�ضاء �إل��ى ناحية‪ ،‬انتقام ًا من تم�سك‬ ‫اه��ال��ي ال�م��دي�ن��ة ال�ع��ري�ق��ة بالمطالبة‬ ‫بحقوق قومية حقيقية ف��ي ظ��ل حكم‬ ‫ذاتي غير �صوري‪ ،‬حتى �سميت كويه‬ ‫بقرية عمر بن الخطاب‪ ،‬بعد �أن كانت‬ ‫ق�ضاء من �أع��رق الأق�ضية في الدولة‬ ‫العراقية الحديثة‪ ،‬ومدينة من �أعرق‬ ‫م ��دن ال�م�ن�ط�ق��ة ع �ل��ى ام� �ت ��داد طريق‬ ‫الحرير عبر �إيران �إلى المو�صل و بقية‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫و مدينة كويه تحت�ضنها جبال باوجي‬ ‫و هيبة �سلطان‪ ،‬لتنام عند �سفحيهما‪،‬‬ ‫و تتمدد حتى ج��رف ال��زاب الأ�سفل‪،‬‬ ‫ال��ذي ترتوي من مياهه عند طقطق‪.‬‬ ‫و يقول �أ‪ .‬د‪ .‬خدر مع�صوم الهورامي‬ ‫�إن ا�سمها ي�أتي من كلمة كو التي تعني‬ ‫الجبل‪ ،‬وت�صير كويه بمعنى منطقة‬ ‫الجبل‪ ،‬وهي احد اق��دم االق�ضية منذ‬ ‫العهد العثماني‪ ،‬يتبعها ن��واح عدة‪:‬‬ ‫طقطق‪ ،‬و�شور�ش‪ ،‬و�آ�شتي‪ ،‬و�سكتان‪،‬‬ ‫�سيكردكان‪.‬‬ ‫ت �ح��ت وط� � ��أة ال� �ظ���روف ل ��م تتطور‬ ‫كويه عمراني ًا على م��دى ثالثة عقود‬ ‫متتالية وعدد �سكانها قبل عام ‪1991‬‬ ‫كان مابين ‪ 34-30‬الف ن�سمة‪ ،‬وبعد‬ ‫انح�سار ال�سلطات الدكتاتورية عنها‪،‬‬ ‫دخلت بلدة كويه مرحلة اعمار وتطور‬ ‫ملحوظة‪ ،‬وبالذات بعد ت�أ�سي�س جامعة‬ ‫فيها با�سم جامعة كويه ع��ام ‪،2003‬‬ ‫ال�ت��ي ا�س�سها ال�سيد ج�لال طالباني‬ ‫رئي�س جمهورية ال �ع��راق االتحادي‬ ‫حالي ًا‪ ،‬و القيادي المناوب للتحالف‬ ‫الكرد�ستاني مع ال�سيد م�سعود برزاني‬ ‫رئي�س �إق�ل�ي��م ك��رد��س�ت��ان‪ .‬ك��ذل��ك بدء‬ ‫العمل في حقل �شيوا�شوك (طقطق)‬ ‫النفطي غرب وجنوب كويه‪ .‬ويوجد‬ ‫االن في كويه معهد تقني و�آخر للفنون‬ ‫الجميلة‪ ،‬لت�شهد المدينة حركة عمرانية‬ ‫وا�سعة ت�ضاعف جراءها عدد �سكانها‬ ‫حالي ًا ليبلغ ‪�75 -65‬ألف ن�سمة‪ ،‬فيما‬ ‫يبلغ ع��دد �سكان الق�ضاء كام ًال قرابة‬ ‫‪� 125‬ألف ن�سمة‪.‬‬

‫شيخ جامع كويه مجتهدها وابنه‬ ‫ّأول رئيس لجامعتها‬ ‫ت�شمخ مباني جامعة ك��وي��ه �أقرب‬ ‫و‬

‫م��ا ت�ك��ون �إل ��ى اح �ي��اء �سكنية مدنية‬ ‫بعيدة ع��ن المباني الر�سمية تحيط‬ ‫بها الورود متعددة الألوان والأ�شجار‬ ‫دائمة الخ�ضرة‪ ،‬ويلفت النظر مدخل‬ ‫رئ��ا��س��ة الجامعة ال�م�ت��درج المزدهر‬ ‫ب�ألون ورود الجوري و بقية الزهور‬ ‫و الورود الدائمة‪.‬‬ ‫و ت�سلم �أ‪ .‬د‪ .‬خدر مع�صوم الجامعة‬ ‫ع� ��ام ‪ 2005‬ب� �ن ��اء ع �ل��ى دع � ��وة من‬ ‫القيادة الكردية‪ ،‬ليترك مقعده �أ�ستاذ ًا‬ ‫ف��ي جامعة ل�ن��دن‪ ،‬ملبي ًا ال��دع��وة �إلى‬ ‫تطوير الجامعة‪ ،‬فكانت �أولى خطواته‬ ‫التخل�ص م��ن ال�ب�ي��روق��راط�ي��ة‪ ،‬حيث‬ ‫الغى النظام القديم للجامعة القائم‬ ‫على النظام العتيق للكليات‪ ،‬م�ستعي�ض ًا‬ ‫عنها بنظام الكليات الجامعة‪ ،‬فبد ًال من‬ ‫‪ 11‬كلية لكل منها عميد وجهاز �إداري‬ ‫و مجل�س كلية‪� ،‬صارت في الجامعة ‪4‬‬ ‫كليات جامعة‪:‬‬ ‫‪ .1‬الكلية الجامعة للعلوم الإن�سانية‬ ‫و االج�ت�م��اع�ي��ة‪ ،‬و ت�ضم ‪ 4‬مدار�س‪:‬‬ ‫ال �ق��ان��ون والإدارة و االق �ت �� �ص��اد‪ .‬و‬ ‫مدر�سة اللغات‪ ،‬ت�ضم اق�سام‪ :‬الكردية‪،‬‬

‫والعربية‪ ،‬واالنجليزية‪ ،‬والتركية‪ ،‬و‬ ‫الفرن�سية‪ ،‬و مركز درا�سة االنجليزية‪.‬‬ ‫وعلم االجتماع‪ ،‬والعلوم الدينية‪.‬‬ ‫وتو�صل رئي�س الجامعة �إلى �ضرورة‬ ‫�أن ت �ت��م درا�� �س ��ة ال��ق��ان��ون وبع�ض‬ ‫التخ�ص�صات الأخ��رى باللغة العربية‬ ‫لوفرة الم�صادر غير المتوفرة باللغة‬ ‫الكردية‪ ،‬ولذلك فهناك م��ادة درا�سية‬ ‫ثابتة في العلوم الإن�سانية هي اللغة‬ ‫العربية‪ ،‬كي ي�ستطيع الدار�س متابعة‬ ‫م�صادر درا�سته الوفيرة بالعربية في‬ ‫مجاالت متعددة‪.‬‬ ‫‪ .2‬الكلية الجامعة للعلوم و الهند�سة‪،‬‬ ‫و ت�ضم‪:‬‬ ‫ م��در��س��ة ال�ه�ن��د��س��ة‪ ،‬و فيها اق�سام‬‫ال� �ه� �ن ��د�� �س ��ة ال� �م ��دن� �ي ��ة‪ ،‬وه �ن��د� �س��ة‬ ‫الجيوتكنيك‪ ،‬والهند�سة المعمارية‪.‬‬ ‫ مدر�سة هند�سة الحا�سوب وت�ضم‬‫ق�سم هند�سة الحا�سوب‪ ،‬ومركز درا�سة‬ ‫االت�صاالت ‪.IT‬‬ ‫ مدر�سة النفط و الكيمياء وت�ضم‬‫ق�سم هند�سة النفط‪ ،‬وق�سم الكيمياء‪.‬‬ ‫‪ .3‬كلية التربية الجامعة و تحتوي‬ ‫المدار�س االتية‪:‬‬ ‫ مدر�سة التربية الريا�ضية‪.‬‬‫ مدر�سة التربية الأ��س��ا���س‪ ،‬و ت�ضم‬‫ق�سمي اللغة والعلوم‪.‬‬ ‫ مدر�سة العلوم التربوية و ت�ضم‬‫معاهد علم النف�س التربوي‪ ،‬ومعهد‬ ‫المعلمين‪ ،‬و ق�سم المناهج و التربية‪.‬‬ ‫‪ .4‬كلية ال�ع�ل��وم و ال�صحة‪ ،‬و ت�ضم‬ ‫م��در� �س��ة ال �ع �ل��وم ال �ت��ي ت �ح��وي ق�سم‬ ‫الفيزياء‪ ،‬و الكيمياء‪ ،‬و الريا�ضيات‪،‬‬ ‫و البيولوجي‪ ،‬و الزراعة و الغابات‪.‬‬ ‫و مدر�سة ال�صحة‪ ،‬و ت�ضم ق�سم علم‬ ‫النف�س ال�سريري‪ ،‬و هو �أح��دث ق�سم‬ ‫ف��ي ال�م�ن�ط�ق��ة‪ ،‬و ق���س��م موليكيوالر‬ ‫م�ي�ك��روب��ول��وج��ي‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إل ��ى مركز‬ ‫الجينات‪.‬‬ ‫ و لكل م��ن ه��ذه الكليات الجامعة‬‫مركز بحوث خا�ص بها‪� ،‬إ�ضافة �إلى‬ ‫م�صادر درا�سة قريبة بجانب المكتبة‬ ‫الجامعة الكبرى التي تحتوي ثمانية‬ ‫�أق�سام‪.‬‬ ‫و من �أطرف المالحظات التي �سجلتها‬ ‫�أن عدد الطلبة الدار�سين في الجامعة‬ ‫ق��راب��ة ‪ 3500‬طالب و طالبة‪ ،‬تت�سع‬ ‫الأق�سام الداخلية الحديثة للجامعة‬ ‫لـ ‪ 2500‬منهم‪ ،‬و تعمل الجامعة على‬

‫ت��وف�ي��ر م���س�ت�ل��زم��ات ا��س�ت�ي�ع��اب �أل��ف‬ ‫طالب �آخ��ر في الأق�سام الداخلية‪ .‬و‬ ‫يتم قبول الطلبة وفق ًا لنظام القبول‬ ‫المركزي في الإقليم‪ ،‬وا�ستيعاب طلبة‬ ‫من بقية العراق بموجب هذا النظام‪.‬‬ ‫كما يمكن �أن يتقدم الطلبة بم�ؤهالتهم‬ ‫للقبول على �أ�سا�س م�ستوى التح�صيل‬ ‫الدرا�سي المعدل اي�ض ًا‪ ،‬حيث �أن كويه‬ ‫ت�ستقبل طلبة م��ن غ�ي��ر العراقيين‪،‬‬ ‫بجانب عراقيين تحول ظروفهم دون‬ ‫الدرا�سة في مناطق �سكناهم‪.‬‬ ‫و يتم تطوير الجامعة و تو�سيعها‪،‬‬ ‫حيث ت�ضم �إ�ضافة �إلى مباني الدرا�سة‪،‬‬ ‫مباني ل�سكن اال�ساتذة‪ ،‬و كذلك المالك‬ ‫الوظيفي‪ .‬و تبلغ مخ�ص�صات الجامعة‬ ‫ال�سنوية ‪ 18‬مليار دينار‪ ،‬و هي بالكاد‬ ‫ت�غ�ط��ي ت���ش�غ�ي��ل ال �ج��ام �ع��ة و توفير‬ ‫م�ستلزمات درا�سة الطلبة من الكتب‬ ‫و بقية االحتياجات‪ .‬لكن هذا ال يمنع‬ ‫من ا�ستمرار البناء و تبليط ال�شوارع‬ ‫و �إقامة المتنزهات التي ت�ضفي على‬ ‫ال �ح �ي��اة ال�ج��ام�ع�ي��ة ب�ه�ج��ة الخ�ضرة‬ ‫الدائمة و روعة طبيعة كويه العريقة‪.‬‬ ‫و ي�ب��دو �أن م��ن ح�سن ح��ظ الجامعة‬ ‫�أنها تعاقدت مع �شركة تركية قد تكون‬ ‫�أقرب �إلى جمعية �إح�سان في حر�صها‬ ‫على تقديم ما هو �أكثر من التزاماتها‪،‬‬ ‫��س��واء م��ن حيث حجم الم�شروع �أو‬ ‫الزمن المخ�ص�ص لتنفيذه‪ ،‬ع�سى �أن‬ ‫نجد مثي ًال لها في باقي العراق‪ ،‬و لي�س‬ ‫�شركات �أخذ دفعات الم�شروع و الهرب‬ ‫�أو التقاع�س!؟‬ ‫رئي�س الجامعة �أ‪.‬د‪ .‬خ��در مع�صوم‬ ‫خ ��در ال �ه��ورام��ي ه��و ح�ف�ي��د ال�شيخ‬ ‫خدر الذي جاء كويه من هورمان من‬ ‫��ض��واح��ي ال�سليمانية‪ ،‬ودر� ��س على‬ ‫مال محمد جلي زاده الملقب بـ(مالي‬ ‫كه وره) جد اال�ستاذ محمد م�سعود‪،‬‬ ‫كما �أن ابنه در�س على ابن جد اال�ستاذ‬ ‫م���س�ع��ود‪ ،‬وك���ان ي�ف�ت��ر���ض �أن يكون‬ ‫اال�ستاذ م�سعود محمد هو مدر�س �أ‪ .‬د‪.‬‬ ‫ف�ؤاد مع�صوم و�شقيقه خدر‪ ،‬على حد‬ ‫تعبير د‪ .‬مع�صوم الأكبر‪ .‬و ال بد هنا‬ ‫من ا�ستخال�ص حقيقة وثيقة بتاريخ‬ ‫االرت �ق��اء العلمي والن�ضال م��ن �أجل‬ ‫الحقوق القومية الكردية‪ ،‬و هو �أن‬ ‫غالبية قادة الحركة الكردية ومفكريها‬ ‫هم من �أبناء رجال دين �أجالء تم�سكوا‬ ‫بم�ضمون �أن "الإ�سالم هو دين الحرية‬

‫والم�ساواة والعدالة"‪ ،‬ول��ذل��ك افتى‬ ‫ال�شيخ مع�صوم ال�ه��ورام��ي �أن" من‬ ‫يموت مقات ًال من �أجل الحقوق الكردية‬ ‫ه��و �شهيد يدخل الجنة"‪ ،‬تمام ًا كما‬ ‫كانت فتوى المغفور له ال�سيد مح�سن‬ ‫الحكيم بال�ش�أن ذاته‪ ،‬وتنديده ب�سفك‬ ‫دم الكرد‪.‬‬ ‫و قد ح�صل د‪ .‬خدر على �شهادته الأولية‬ ‫في الطب من جامعة القاهرة عام ‪،73‬‬ ‫بعد �أن غادر العراق عام ‪ ،1967‬و نال‬ ‫دبلوم اخت�صا�ص ب�أمرا�ض المناطق‬ ‫الحارة من جامعة ليفربول عام ‪ ،87‬ثم‬ ‫�شهادة ماج�ستير من جامعة لندن عام‬ ‫‪ ،88‬ليوا�صل التدري�س في الجامعة‬ ‫نف�سها‪ ،‬ث��م ن ��ال � �ش �ه��ادة الدكتوراه‬ ‫بعلم الجينات ع��ام ‪ ،1996‬ليوا�صل‬ ‫التدري�س فيها حتى عودته �إلى كويه‬ ‫ع��ام ‪ 2005‬لي�صبح �أول رئي�س لها‪..‬‬ ‫و قد مكنته عالقاته العلمية من تحقيق‬ ‫مكا�سب كبيرة في الجامعات الأجنبية‬ ‫لطلبة جامعة كويه‪.‬‬

‫محكومة بموقعها الوسطي‬ ‫تاريخيا‬ ‫ً‬ ‫تدلل كل الدرا�سات على �أن كويه كانت‬

‫�ضمن محطات ط��ري��ق الحرير الذي‬ ‫يربط ال�صين بال�شرق الأو�سط و بقية‬ ‫العالم‪ ،‬و هي على م�سافة تكاد تكون‬ ‫مت�ساوية من ث�لاث حوا�ضر عريقة‪:‬‬ ‫كركوك(‪ 60‬كم)‪ ،‬و �أربيل(‪ 75‬كم)‪ ،‬و‬ ‫ال�سليمانية(‪ ،)50‬و هي �أي�ض ًا محطة‬ ‫التجارة الإيرانية �إلى المو�صل و بقية‬ ‫كرد�ستان‪.‬‬ ‫ل�سنا نبالغ حين نقول ب��ان جغرافية‬ ‫ق�ضاء ك��وي��ه ت�شكل م�ستوطنة �آث��ار‬ ‫كبيرة‪ ،‬وه��ذا الق�ضاء يتبع محافظة‬ ‫ارب �ي��ل‪ ،‬وي�شكل الج�سر ال��ذي يربط‬ ‫محافظات اربيل وال�سليمانية وكركوك‬ ‫مع بع�ضها البع�ض‪.‬‬ ‫ي�ق��ول ال�سيد محمد م�غ��دي��د عبدالله‬ ‫معاون مدير �آث��ار كويه‪ :‬يوجد لدينا‬ ‫‪ 64‬م��وق �ع � ًا اث ��ري� � ًا م�ك�ت���ش�ف� ًا �ضمن‬ ‫ق�ضاء ك��وي��ه‪ ،‬ه��ذه ال�م��واق��ع االثرية‬ ‫تقع �ضمن ح��دود ‪ 33‬ق��ري��ة م��ن قرى‬ ‫الق�ضاء‪ .‬والآث ��ار المكت�شفة في هذه‬ ‫ال �م��واق��ع ت �ع��ود ال ��ى ع �� �ص��ور ماقبل‬ ‫ال�م�ي�لاد‪ ،‬البع�ض منها ك��ان��ت مراكز‬ ‫لدويالت المدن‪ ،‬و البع�ض منها مدن ًا‬ ‫مهمة تو�سعت ف��ي بع�ض الع�صور‬ ‫وان�ح���س��رت ف��ي اخ��رى وت�لا��ش��ت في‬ ‫ع�صور تالية‪ ،‬و العديد من المواقع‬ ‫االثرية في كويه هي ح�صون وقالع‬ ‫ع�سكرية‪ ،‬ولم تجر التنقيبات الالزمة‬ ‫لأظهار حقيقة ت�أريخ المنطقة‪.‬‬

‫خانات كويه‬

‫ك� ��أي مدينة كرد�ستانية ق��دي�م��ة‪ ،‬في‬ ‫كويه عدد من الخانات‪ ،‬و ت�شير وثائق‬ ‫المدينة �إل��ى ث�لاث��ة منها خ��ان كوره‬ ‫(الكبير(‪ ،‬و خان ق��ادر يا�سين‪ ،‬و�آخر‬ ‫لم تبق معالمه‪.‬‬ ‫و خ ��ان ك� ��وره ي �ب��دو ان ��ه م��ن ا�شهر‬ ‫واك �ب��ر خ��ان��ات ال �ب �ل��دة‪ ،‬ط ��راز بنائه‬ ‫مماثل ل �ط��راز ب�ن��اء خ��ان��ات كركوك‪،‬‬

‫اال ان��ه اكثر بهاء وت�ط��ور ًا من ناحية‬ ‫الريازة المعمارية وتفا�صيل البناء‪،‬‬ ‫ت �ت��وزع غ ��رف وح��ان��ات ال �خ��ان على‬ ‫ار���ض مربعة ال�شكل تبلغ م�ساحتها‬ ‫اكثر من الفي متر مربع‪ ،‬اعتمد فيها‬ ‫الحجر والجب�س وك��ذل��ك االخ�شاب‬ ‫والق�صب كمواد بناء‪ ،‬وريازته تعتمد‬ ‫على االقوا�س واالعمدة الفخمة وكذلك‬ ‫الم�ساند الجانبية‪ ،‬وا�ستعين بزخارف‬ ‫ل��ون�ي��ة وم��رم��ري��ة ل�ت��زي�ي��ن ال�سقوف‬ ‫واعالي النوافذ واالب��واب‪ .‬والمبنى‬ ‫ع�م��وم� ًا ي�ع��ان��ي م��ن االه �م��ال ال�شديد‬ ‫وبع�ض الحرفيين م��وج��ودون فيها‬ ‫حالي ًا وي��زاول��ون حرفهم ف��ي اجزاء‬ ‫متفرقة منه‪.‬‬ ‫و ق ��رب ه ��ذا ال �خ��ان ي�شمخ الجامع‬ ‫الكبير‪ ،‬ال��ذي ي�شكل معلم ًا يتخطى‬ ‫ف ��ي دوره ال �ت��رب �ي��ة ال��دي �ن �ي��ة‪� ،‬إل ��ى‬ ‫بدايات الدعوة لنيل الحقوق القومية‬ ‫الم�شروعة لل�شعب الكردي‪ ،‬و بناه عام‬ ‫‪ 1844‬ال�شخ�صية الكردية المعروفة‬ ‫حاجي مال بكر �آغا محمد �آغا حويزي‪،‬‬ ‫ال��ذي كر�س حياته للن�ضال م��ن �أجل‬ ‫حقوق ال�ك��رد‪ ،‬و ق��دم الكثير من ماله‬ ‫لخدمتهم‪.‬‬ ‫و مع الجامع الكبير تبد�أ ق�صة ال�شيخ‬ ‫خدر الهورامي‪ ،‬الذي تراكم نفوذ ابنه‬ ‫مع�صوم حتى �صار اقرب ما يكون �إلى‬ ‫مفتي الثورة الكردية‪ .‬و ال يخفي �أ‪ .‬د‪.‬‬ ‫خدر الهورامي �أنه كان من المرجح �أن‬ ‫يكون التلميذ الآخ��ر لال�ستاذ م�سعود‬ ‫محمد‪ ،‬ال��ذي ل��م يق�صر ف��ي رعايته‪،‬‬ ‫كما كان والده و جده محط دعم عائلة‬ ‫اال�ستاذ محمد م�سعود‪ ،‬و يذكر كيف‬ ‫�أنه كتب ر�سالة �إلى وزير الوحدة في‬ ‫حكومة عبد ال�سالم ع��ارف قائ ًال له "‬ ‫حامل هذه (النميقة) من الأخيار الذين‬ ‫ي�ستحقون م�ساعدتك و لي�س "من‬ ‫عائلة م�شبوهين" كما ي�ق��ول تقرير‬ ‫التحقيقات الجنائية"‪ ،‬فكانت بداية‬ ‫رحلته للتح�صيل العلمي بعد �إكماله‬ ‫درا� �س��ة االع��دادي��ة ف��ي ب�غ��داد و وفاة‬ ‫والده ال�شيخ مع�صوم‪.‬‬ ‫و عرفت كويه ع��دد ًا من ال�شخ�صيات‬ ‫التاريخية‪ ،‬فبجانب تلك ال�شخ�صيات‬ ‫ال� �ت ��ي ���ش��ي��دت ال��م��دي��ن��ة و اق��ام��ت‬ ‫فيها م�ع��ال��م ح���ض��اري��ة ب��اه��رة‪ ،‬هناك‬ ‫�شخ�صيات ��س�ع��ت ل�ب�ن��اء كرد�ستان‬ ‫المزدهرة بالحرية و الحقوق القومية‪،‬‬ ‫و م ��ن �أب � ��رز ه� � ��ؤالء ال�����س��ادة جالل‬ ‫طالباني ال��ذي عرفته �أزق��ة المدينة و‬ ‫زواي��ا الم�سجد الكبير �صبي ًا مفكر ًا‬ ‫م�شاك�س ًا‪ ،‬و ف�ؤاد مع�صوم‪ ،‬و علي عبد‬ ‫الله و كريم �أحمد و فاتح ر�سول القادة‬ ‫ال �م��رم��وق��ون ف��ي ال �ق��وى ال�سيا�سية‬ ‫الرئي�سة في كرد�ستان‪.‬‬ ‫قي�صريّات‬ ‫تنم مباني قي�صريات كويه عن طراز‬ ‫م�ع�م��اري ف��ري��د‪ ،‬ل�لا��س��ف ل��م ت�ستطع‬ ‫االج� �ي ��ال ال �ت��ال �ي��ة م ��ن المهند�سين‬ ‫وال�ب�ن��ائ�ي��ن وال�م�ع�م��اري�ي��ن تطويره‬ ‫وت� �ح ��وي ��ره ب �م��ا ي� �ت�ل�اءم م���ع روح‬ ‫الع�صر وتطوراته‪ ،‬وبذلك تم �أهماله‬ ‫والتغا�ضي عنه ولأ�سباب ال تخلو من‬

‫شيخ كويه اقتدى بالحكيم فأفتى ّ‬ ‫بحقـهم في‬ ‫الثورة و ابنه يدخلهم الجامعة‬

‫�شوفينية ال�سلطة‪.‬‬ ‫واق��دم قي�صرية باقية حتى االن في‬ ‫بلدة كويه هي قي�صرية حاجي بكر �آغا‬ ‫حويزي التي تم بنا�ؤها عام ‪1840‬م‬ ‫وتحوي في داخلها اكثر من ‪ 90‬مح ًال‪،‬‬ ‫وتقع االن و�سط مدينة كويه‪ ،‬وكانت‬ ‫مهملة م �ت��روك��ة ل�ع���ش��رات ال�سنين‪،‬‬ ‫وت�م��ت اع ��ادة اع�م��اره��ا وت�أهيلها في‬ ‫ال�ع�ق��د االخ �ي��ر م��ن ال �ق��رن الما�ضي‪،‬‬ ‫ويوجد فيها االن ع��دد من الحرفيين‬ ‫والباعة‪.‬‬ ‫وي��وج��د بالقرب م��ن قي�صرية حاجي‬ ‫بكر �آغ��ا قي�صرية اخ��رى يطلق عليها‬ ‫(ق �ي �� �ص��ري ن � ��وى) اي القي�صرية‬ ‫الجديدة التي ان�ش�أها حاجي عبدالله‬ ‫م�صطفى م�سكين رب��ن ع��ام ‪1904‬م‪،‬‬ ‫وه��ذه القي�صرية تمتد على م�ساحة‬ ‫ار�ض وا�سعة‪.‬‬

‫البيوت التراثية‬

‫ي��وج��د ف��ي م��دي �ن��ة ك��وي��ه ع ��دد كبير‬ ‫م��ن ال�م�ب��ان��ي ال �ت��راث �ي��ة ال �ت��ي يرجع‬ ‫تاريخ بنائها الى القرنين االخيرين‪،‬‬ ‫وتحمل ه��ذه المباني التراثية معالم‬ ‫ح�ضارية وم�ع�م��اري��ة غنية‪ ،‬ويوجد‬ ‫ف��ي ع ��دد م��ن اح��ي��اء ك��وي��ه القديمة‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن ال �م �ن��ازل ال �ت��راث �ي��ة‪ .‬و ال‬ ‫يمكن حتى للعين غير المتخ�ص�صة‬ ‫تجاهل الخ�صائ�ص الم�شتركة التي‬ ‫تجمع الفن المعماري لكويه باربيل‬ ‫و ال�سليمانية و بقية وط��ن الكرد‪،‬‬ ‫حيث نالحظ انماطا معمارية محلية‬ ‫ذات ام� �ت ��دادات ف��ي ع�م��ق التاريخ‪.‬‬ ‫وي�أتي تطابق المواد الم�ستعملة في‬ ‫البناء من المواد االن�شائية المتوفرة‬ ‫في بيئة كرد�ستان الجبلية‪ ،‬لت�ضفي‬ ‫خ�صائ�ص الى طبيعة االبنية والطراز‬ ‫المعماري الكرد�ستاني‪.‬‬

‫قالع وحصون‬

‫و تمتلك ك��رد��س�ت��ان ك �ن��ز ًا ثمين ًا من‬ ‫المعالم االث��اري��ة‪ ،‬ف�أقاليم كرد�ستان‬ ‫ال� �ت ��ي ت �م �ت��د م� ��ن ارارات و���ش��رق‬ ‫االن��ا� �ض��ول ومي�سوبوتاميا (�شمال‬ ‫مابين النهرين) وزاك��رو���س‪� ،‬شهدت‬ ‫ظ�ه��ور اق��دم الم�ستوطنات الب�شرية‬ ‫واول ال �م �ع��ال��م ال �ح �� �ض��اري��ة على‬ ‫م�ستوى المعمورة‪ .‬و تقول العديد‬ ‫م��ن البحوث ال�ك��ردي��ة‪ ،‬التي يتبناها‬ ‫بع�ض الم�ست�شرقين االل�م��ان �أن��ه "ال‬ ‫اح��د ي�ستطيع تحديد مهبط �سيدنا‬ ‫�آدم (ع)‪ ،‬اال ان ر�سو �سفينة �سيدنا‬ ‫ن ��وح (ع) ع �ل��ى ق �م��ة ج �ب��ل (ج� ��ودي)‬ ‫�شمال ك��رد��س�ت��ان م�س�ألة مح�سومة‪،‬‬ ‫مما يعني ان كرد�ستان ت�شكل الموطن‬ ‫االول لل�ساللة الب�شرية الثانية‪ ،‬وقد‬ ‫توالت االم��م واالق ��وام والح�ضارات‬ ‫الب�شرية على ه��ذه االر���ض المباركة‬ ‫على م��ر الت�أريخ‪".‬ويوجد ف��ي كويه‬ ‫والمناطق التابعة لها عدد من القالع‬

‫والح�صون التاريخية التي تعود الى‬ ‫فترات متفاوتة و�سحيقة من تاريخ‬ ‫المنطقة‪ ،‬اولى هذه القالع والح�صون‬ ‫هي قلعة وح�صن الق�شلة و�سط مدينة‬ ‫كويه‪ ،‬هذه القلعة المح�صنة تقع على‬ ‫تلة مرتفعة ت�شرف على جميع احياء‬ ‫المدينة وي�ستطيع منها المرء م�شاهدة‬ ‫مديات وا�سعة من ارا�ضي ه�ضبة كويه‬ ‫والقرى المحيطة بها‪.‬‬ ‫ قلعة �شيله تقع جنوب كويه باتجاه‬‫ن �ه��ر ال�� ��زاب وك� ��رك� ��وك‪ ،‬ف �ي �ه��ا معبد‬ ‫زراد�شتي‪.‬‬ ‫ قلعة دولي مومن �سميت با�سم امر�أة‬‫تدعى (م��وم��ن) حكمت المنطقة‪ ،‬تقع‬ ‫هذه القلعة �شمال غرب المدينة‪ ،‬عند‬ ‫ملتقى جبلي باواجي وهيبت �سلطان‪.‬‬ ‫ ق�ل�ع��ة � �س��ات��وق�لا اح� ��دى اه ��م قالع‬‫المنطقة‪ ،‬ت�ق��ع ع�ل��ى ال�ضفة اليمنى‬ ‫لنهر الزاب الذي يف�صل ناحية طقطق‬ ‫التابعة الربيل عن ناحية �شوان التابعة‬ ‫لكركوك‪� ،‬أهالي قرية �ساتوقال يروون‬ ‫الكثير من الحكايات واال�ساطير عن‬ ‫تاريخ قلعتهم وا�سرارها العجيبة‪ ،‬اال‬ ‫ان الم�ؤكد من المعلومات هو ان تاريخ‬ ‫هذه القلعة يعود الى اكثر من الفي عام‬ ‫وك��ان لها ح�صن ل��م يبق ل��ه اث��ر يمتد‬ ‫الى �سراديب في عمق القلعة‪ ،‬ويرتبط‬ ‫م��ن خل��ال ب��واب��ة يليه ط��ري��ق �سلمي‬ ‫(مدرج) بنهر الزاب‪ ،‬ولقلعة �ساتوقال‬ ‫ميزة دفاعية غاية في القوة والمنعة‬ ‫فمهما حاول الغزاة النيل من القدرات‬ ‫ال��دف��اع�ي��ة للمقاومين‪ ،‬تبقى القلعة‬ ‫ع�صية على الخ�ضوع‪ ،‬فما ح�صل لقلعة‬ ‫دمدم رغم الدفاع الم�ستميت ل�سكانها‬ ‫�ضد جحافل ال�شاه عبا�س ال�صفوي‪،‬‬ ‫من خ�ضوعها بعد قطع �سريان مجرى‬ ‫النبع ال��ذي ك��ان ي��زوده��م ب��ال�م��اء‪ ،‬لم‬ ‫يكن متي�سر ًا تكراره في قلعة �ساتوقال‬ ‫المال�صقة للزاب الأ�سفل‪.‬‬ ‫ قلعة بوكد �شمال كوي�سنجق الم�شيدة‬‫على غرار قلعة كويه الكبرى‪.‬‬ ‫و ه �ن��اك ق�ل�اع �أخ� ��رى ل���س�ن��ا ب�صدد‬ ‫ت �ع��داده��ا ه �ن��ا‪ .‬وف ��ي ق � ��راءة عاجلة‬ ‫م��ن ق �ب��ل ال�ب��اح�ث�ي��ن ل �م��واق��ع المدن‬ ‫والقالع والح�صون االثرية في كويه‬ ‫واطرافها‪ ،‬ي�ستخل�صون ان‪ :‬المدن هنا‬ ‫عا�شت حالة خا�صة من خالل امتالكها‬ ‫لموقعين او اكثر‪ ،‬موقع �سهلي يتالءم‬ ‫م ��ع م�ت�ط�ل�ب��ات ال �ت �ج��ارة وال ��زراع ��ة‬ ‫ومزاولة الحرف المتنوعة‪ ،‬الى جانب‬ ‫موقع ع�سكري دفاعي ل�صد الهجمات‬ ‫المحتملة للغزاة والمهاجمين‪ ،‬وتدل‬ ‫ال�ق��راءة االولية اي�ضا على ان المدن‬ ‫وال �م �� �س �ت��وط �ن��ات ال �ب �� �ش��ري��ة �شهدت‬ ‫ح��االت انتقال وتغيير المواقع طبق ًا‬ ‫ل�ل��و��ض��ع الأم� �ن ��ي ل�ل�م�ن�ط�ق��ة‪ ،‬ون �ظ��ر ًا‬ ‫للموقع الجغرافي المهم لكرد�ستان‪،‬‬ ‫كونها ت�شكل قلب ال���ش��رق االو�سط‬ ‫وملتقى الح�ضارات وممر الجيو�ش‬ ‫وام� �ت ��داد االم �ب��راط��وري��ات‪ ،‬فجميع‬

‫االم �ب��راط��وري��ات ال �ت��ي ظ �ه��رت على‬ ‫مدار الت�أريخ ال�شرقية منها والغربية‬ ‫ق��د ت�صارعت على ار���ض كرد�ستان‪،‬‬ ‫ومنها الآ�شورية والميدية واالخمينية‬ ‫وال�ف��رث�ي��ة وال��روم��ان �ي��ة واليونانية‬ ‫وال�سا�سانية واالم��وي��ة والعبا�سية‬ ‫والعثمانية‪ ،‬لذلك طر�أت على الم�شهد‬ ‫ال�ع�م��ران��ي وال�ب���ش��ري ل�ك��وي��ه وباقي‬ ‫م�ن��اط��ق ك��رد� �س �ت��ان ت�غ�ي�ي��رات هائلة‬ ‫على مر الع�صور‪ ،‬و�آخر تغيير �شهده‬ ‫جنوب كرد�ستان (كرد�ستان العراق)‬ ‫كان خالل حمالت االنفال التي م�سحت‬ ‫‪ 4500‬قرية وقرابة ‪ 20‬بلدة كردية من‬ ‫الوجود‪.‬‬

‫مزارات‬

‫ويوجد في كويه العديد من المزارات‬ ‫الدينية اي�ض ًا‪� ،‬سكان كويه القديمة‬ ‫كانوا خليط ًا من الم�سلمين واليهود‬ ‫وال�م���س�ي�ح�ي�ي��ن‪ ،‬للم�سلمين مراقد‬ ‫وم��زارات عدة‪ ،‬منها بابير فقي احمد‬ ‫في قلعة ق�شلة كويه‪ ،‬و هيبة �سلطان‬ ‫ع�ن��د �سفح ج�ب��ل يحمل ذات اال�سم‪،‬‬ ‫و �شيخي �شيخ مو�سري‪ ،‬ودروي�ش‬ ‫خدر‪ ،‬وللم�سيحيين مزار يدعى مربين‬ ‫قدي�شو في قرية �أرموطة جنوب غرب‬ ‫كويه‪ ،‬و هي قرية �سكانها من الكلدان‬ ‫الم�سيحيين‪ .‬و الطريف �أن هذا المزار‬ ‫كان يتوجه له الم�سلمون �أيام الجمع‬ ‫معتقدين �أن ��ه م��رق��د ال�شيخ محمد‪،‬‬ ‫والم�سيحيون �أي��ام الأح ��د‪ ،‬ك��ل منهم‬ ‫ي�ع��ده ول�ي� ًا �صالح ًا على دي�ن��ه‪ ،‬حتى‬ ‫ثبت �أن��ه مرقد للق�س مربين‪ ،‬ف�صار‬ ‫مزار ًا م�سيحي ًا‪ .‬وهذه المزارات ي�ؤمها‬ ‫الآالف �سنوي ًا‪.‬‬

‫مدينة التنوير‬

‫كويه من امهات م��دن كرد�ستان التي‬ ‫انجبت الفطاحل والم�شاهير في االدب‬ ‫وال �ف��ن‪ ،‬م��ن ابنائها ال�شاعر الكردي‬ ‫ال�شهير حاجي ق��ادر ك��وي��ى‪ ،‬فهو من‬ ‫طالئع �شعراء الفكر القومي الكردي‬ ‫ويمكن اعتباره وريث ًا لل�شاعر المفكر‬ ‫اح �م��دي خ��ان��ي وم��در��س�ت��ه القومية‪،‬‬ ‫دل� � ��دار � �ص��اح��ب ال �ن �� �ش �ي��د الوطني‬ ‫ال �ك��ردي (�أي رق �ي��ب) ه��و م��ن ابناء‬ ‫كويه ومدفون في اح��دى مقابرها‪ .‬و‬ ‫ا�ستوحى ال�شاعر في الن�شيد الوطني‬ ‫ال� �ك ��ردي � �ش �م��وخ ذرى ك��رد� �س �ت��ان و‬ ‫�صمود الكرد بوجه التع�صب القومي‬ ‫و م �ح��اوالت التعتيم على انتمائهم‬ ‫القومي و تراثهم الثقافي‪ .‬و هناك‬ ‫ال�شاعر المنا�ضل محمد توفيق وردي‬ ‫ال ��ذي ال�ت�ح��ق ب��ال �ث��ورة ال �ك��ردي��ة في‬ ‫�إي���ران و جمهورية م�ه��اب��اد‪ ،‬و يردد‬ ‫ال�ث��وار ال�ك��رد ن�شيده "�أي �شهيدان"‬ ‫(�أيها ال�شهداء) تخليد ًا لكل من �أفتدى‬ ‫الثورة بحياته‪� .‬سل�سلة من ال�شعراء‬ ‫الكال�سيكيين ال �ك��رد انجبتهم هذه‬ ‫المدينة‪ ،‬نذكر منهم عوني‪ ،‬و خادم‪ ،‬و‬ ‫�سامي عودال‪ ،‬و اختر‪ ،‬وكذلك ال�شاعر‬ ‫المجدد دل��زار‪ .‬و�أنجبت كويه العديد‬ ‫من الكتاب و�أبرزهم العالمة مال محمد‬ ‫جلي زاده الملقب ب�ـ(م�لاي ك��ه وره)‬ ‫ونجله العالمة المفكر الراحل م�سعود‬ ‫محمد‪ ،‬وكاتب التراجم المعروف كريم‬ ‫� �ش��ارزا‪ ،‬وال�شاعر المجدد قباد جلي‬ ‫زاده‪.‬‬

‫كلمة أخيرة‬

‫غادرت كونيه و عاد ذهني �إلى زيارتي‬ ‫لمدينة قونيا التركية و�سط جنوب‬ ‫الأنا�ضول‪ ،‬التي بلغت ذروة مجدها‬ ‫عندما كانت عا�صمة ال�سالجقة قبل‬ ‫ال�غ��زو المغولي‪ .‬و تعد ال�ي��وم معقل‬ ‫الإ�سالميين المحدثين ف��ي تركيا و‬ ‫مدر�سة قادتها المعا�صرين المعتدلين‪،‬‬ ‫منهم الراحل توركوت �أوزال و رئي�س‬ ‫الوزراء الحالي رجب طيب اردوغان‪.‬‬ ‫�أ�ستخل�صت �أن كونيه كرد�ستان هي‬ ‫معقل من معاقل التنوير التاريخي‪،‬‬ ‫��ش��أن العديد م��ن ال�م��راك��ز الح�ضرية‬ ‫على �سفوح جبال كرد�ستان ال�شامخة‬ ‫و قممها‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪No.(137) - Sunday 20, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )137‬االحد ‪ 20‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ثقـافـة‬

‫فرج ياسين !‬

‫ّ‬ ‫لم اشعر إنني نأيت عن الشعر وأنا في محراب القصة‪..‬‬ ‫القاص فرج ياسين نوع فريد من األدباء‬ ‫الرائعين الذين تتطابق حياتهم مع فنهم‬ ‫أو بالعكس بحيث ال يمكنك الفصل بينهما‬ ‫فما يكتبه يعبر بصدق عما يؤمن به وما‬ ‫يؤمن به ويتخذه منهجا في سلوكه تجده‬ ‫بين سطور كتاباته وفيه تتجسد الصورة‬ ‫المثالية لألديب‪ ..‬هذا النوع من األدباء قلما‬ ‫نجد له مثيال في حياتنا المعاصرة النتشار‬ ‫االزدواجية كالوباء وخاصة في الوسط‬ ‫الثقافي‪..‬‬ ‫ح���اوره فيصل عبد ال��وه��اب‬ ‫والكتابة عند ف��رج يا�سني هواية‬ ‫ولي�ست اح�تراف��ا ولكنها ت�ستغرق‬ ‫حياته كلها بحيث ال ترتك له جماال‬ ‫لت�سويق ه��ذه امل�ه�ن��ة �أو الدعاية‬ ‫لها مثل غ�يره من الأدب ��اء‪ ،‬لذلك مل‬ ‫ي�ن��ل ح�ظ��ه ك��ام�لا م�ث��ل �أب �ن��اء جيله‬ ‫(ال�ستينات) من االنت�شار وال�شهرة‪..‬‬ ‫ومع ذلك ف�إننا �سنفرح كثريا حينما‬ ‫يذكر لنا يف هذا اللقاء عن الكثري من‬ ‫الأدب��اء والنقاد واملرتجمني الذين‬ ‫كتبوا عنه �أو ترجموا له‪..‬‬ ‫ يعرف عنك انك قد ب��د�أت �شاعرا‪،‬‬‫ملاذا حتولت �إىل الق�صة الق�صرية؟‬ ‫مل ا�شعر �إنني ن�أيت عن ال�شعر و�أنا‬ ‫يف حم ��راب الق�صة؛ لأن املجالني‬ ‫يتوازيان يف التجني�س ويختلفان‬ ‫يف ال� �ن ��وع‪ .‬وع �ل��ى وف���ق ذل� ��ك‪ ،‬مل‬ ‫�أغ���ادر �شعرية الأدب‪ ،‬ومب��ا �إنني‬ ‫�أج�ب��ت كثريا ع��ن ه��ذا ال���س��ؤال من‬ ‫زوايا خمتلفة‪ ،‬ف�أنني �سوف اكتفي‬ ‫الآن ب�أحد الأ�سباب املبا�شرة التي‬ ‫نقلتني �إىل الق�صة‪� .‬إذ ن�شرت يل‬ ‫جم�ل��ة ال�ك�ل�م��ة يف ع��دده��ا اخلا�ص‬ ‫عن �شعراء ال�سبعينيات (‪،)1974‬‬ ‫ق�صيدتان هما (معلقة احل ��رب) و‬ ‫(الق�ص�ص)‪ ،‬فعلق عدد من الزمالء‬ ‫قائلني �إنني �أميل كثريا �إىل ال�سرد‬ ‫وال��س�ي�م��ا يف ه��ات�ين الق�صيدتني‪.‬‬ ‫وطلب �إيل ال��راح��ل العزيز مو�سى‬ ‫كريدي مازح ًا ومماحك ًا �أن �أجرب‬ ‫كتابة ق�صة ق�صرية‪ ،‬ومل يكن يعلم‬ ‫(رح�م��ه ال�ل��ه) �إن�ن��ي كتبت ع��ددا من‬ ‫الق�ص�ص م��ع رواي���ة ق���ص�يرة قبل‬ ‫ذلك بزمن طويل من دون �أن �أجر�ؤ‬

‫على ن�شر �أي منها‪ ..‬و�أذك ��ر �أنني‬ ‫�أح �� �ض��رت ل��ه ق���ص��ة ق �� �ص�يرة جدا‬ ‫وبعد �أي ��ام (ع�ثرت على م�سودتها‬ ‫بني �أوراق��ي منذ عامني)‪ ،‬فقال يل‪:‬‬ ‫�إذا ب��د�أت كتابة الق�صة فانك �سوف‬ ‫ت�ضيف ا�سما �إىل قائمة الق�صا�صني‬ ‫املتوا�ضعة يف العراق‪ .‬وهكذا كان‪،‬‬ ‫�إذ بد�أت كتابة م�سرحية م�شرتكة‪ ،‬ثم‬ ‫ن�شرت يف �صيف ع��ام ‪ 1978‬ثالث‬ ‫ق�ص�ص يف جمالت الأديب املعا�صر‬ ‫و�أل ��ف ب��اء والإذاع� ��ة والتلفزيون‪،‬‬ ‫�سلكتني يف عائلة الق�صة العراقية‬ ‫الق�صرية‪.‬‬ ‫ كتبت بع�ض الق�ص�ص الطويلة �أو‬‫الرواية الق�صرية‪� ،‬إذا �صح التعبري‪،‬‬ ‫ملاذا مل جترب كتابة الرواية؟‬ ‫مل �أكتب �سوى ق�صة طويلة واحدة‪،‬‬ ‫هي (ذهاب اجلعل �إىل بيته)‪ ،‬ن�شرت‬ ‫يف جملة الأقالم‪ ،‬ولو كان اخلط قد‬ ‫�أن�صف قلي ًال لتم ن�شرها م��ع ثالث‬ ‫ق�ص�ص �أقل طو ًال قبل �أربعة �أعوام‪،‬‬ ‫�إذ كانت معدة للن�شر على نحو كامل‬ ‫ع�شية االحتالل‪ ،‬لكنني مل انظر �إىل‬ ‫ذهاب اجلعل التي تت�ألف من قرابة‬ ‫�أرب �ع��ة ع�شر �أل ��ف كلمة ع�ل��ى �أنها‬ ‫رواي��ة‪ .‬لقد كانت ق�صة طويلة على‬ ‫نحو ما‪ ..‬و�أظن �أن وراء عدم كتابتي‬ ‫ع �م�ل ًا روائ��ي��ا يخت�صر بطبيعتي‬ ‫ال��زاه��دة امل �ل��ول؛ ف��ان��ا ال ا�ستطيع‬ ‫ت�صور اجللو�س �ساعات و�شهورا‬ ‫�أو �سنوات من اجل انتظار مولود‬ ‫ما‪ .‬ف�ضال عن �إنني وجدت يف بع�ض‬ ‫توجهاتي يف الكتابة الق�ص�صية‬ ‫بديال طبيعيا لكتابة ال��رواي��ة‪ ،‬مثل‬ ‫ا�شتغايل على �شخ�صية (ال�صبي)‬ ‫املكررة يف عدد كبري من ن�صو�صي‪،‬‬ ‫مما ي�ؤمن لدي �إ�شباعا ما على �صعيد‬

‫َ‬ ‫حاتم الصكر في كتاب جديد‬

‫صدر ضمن منشورات مجلة دبي الثقافية‬ ‫جديد للناقد العراقي الكبير الدكتور‬ ‫كتاب ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫(قصائد في الذاكرة‬ ‫عنوان‬ ‫حمل‬ ‫الصكر‬ ‫حاتم‬ ‫ُ‬ ‫‪ ،‬قراءات استعادية لنصوص شعرية) وبواقع‬ ‫‪ 230‬صفحة من القطع المتوسط‪...‬‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫مطولة‬ ‫و�ض ّم الكتاب درا�سات ّ‬ ‫ل�ل���ص� َك��ر ن���ش��ره��ا يف �أوق� ��ات‬ ‫م�ت�ف��رق��ة م��ن ح�ي��ات��ه ‪ ،‬ومت ّثل‬ ‫ه� ��ذه ال ��درا�� �س ��ات ج � ��زء ًا من‬

‫ا�ستغراق احلالة الواحدة‪ ،‬ومع �أن‬ ‫هذا لي�س �شبيها بالرواية �أو بديال‬ ‫عنها �إال انه كان يتيح يل االن�صراف‬ ‫�إىل ر�ؤية واحدة تتميز باال�ستق�صاء‬ ‫والتنوع‪.‬‬ ‫ ميتاز �أ�سلوبك باجلزالة البالغية‬‫والتزويق اللفظي‪� ،‬أال ترى �أن هذا‬ ‫ي�ؤثر على فنية الق�صة وفق املفهوم‬ ‫احلديث للفن الق�ص�صي؟‬ ‫اجلزالة البالغية والتزويق اللفظي‬ ‫مهمتان‪ ،‬ا�ستطيع مقا�ضاتك عليهما‬ ‫يف حمكمة الإبداع‪ ،‬فهاتان ال�صفتان‬ ‫ل�صيقتان بطفولة النوع الق�ص�صي‬ ‫ع�ن��دن��ا‪ ،‬امل �ن �ح��درة م��ن ف��ن املقامة‪،‬‬ ‫وت��زوي�ق��ات ع�صور االن�ح�ط��اط يف‬ ‫الثقافة العربية‪ ،‬ولكنك رمبا ق�صدت‬ ‫ج��زال��ة البناء اللغوي‪ ،‬ف��أق��ول لك‪:‬‬ ‫نعم‪ ،‬فانا اعتني كثريا ببناء اجلملة‬ ‫ع�ل��ى ط��ري�ق��ة امل�تر��س�ل�ين يف الأدب‬ ‫العربي‪ ،‬و�أراق ��ب نف�سي مليا حني‬ ‫ار�سم الوحدة ال�سردية ال�صغرى‪،‬‬ ‫وق��د �أورد �أل�ف��اظ��ا �أتعمد �إحياءها‬ ‫م��ن املعجم ال ��ذي هم�شته الكتابة‬ ‫ال�صحفية‪ ،‬واللغة الأدبية املت�ساحمة‪،‬‬ ‫وثمة ما هو جدير بالتنويه يف هذا‬ ‫امل�ق��ام‪� ،‬إذ �أن ال�ق��ارئ املتمعن يجد‬ ‫�أ��س�ل��وب�ين خمتلفني متحدرين من‬ ‫م��در� �س �ت�ين يف الأدب الق�ص�صي‬ ‫احل ��دي ��ث ت� ��أث���رت ب �ه �م��ا‪ ،‬و�أق � ��ول‬ ‫�صراحة �إنني يف �أول عهدي بكتابة‬ ‫الق�صة كنت م�ت��أث��را بوليم فوكرن‬ ‫الذي كانت كتاباته تتميز بالتما�سك‬ ‫اللغوي وطول اجلملة ذات الألفاظ‬ ‫املتخرية وال�تراك�ي��ب املعقدة‪ ،‬بيد‬ ‫�أنني بعد عقد من الزمان وجدتني‬ ‫�أ�ضيف �إليها جتربة همنغواي �أي�ضا‬ ‫الذي كان فوكرن يتهم رواياته ب�أن‬ ‫قارءها ال يحتاج �إىل القامو�س‪...‬‬ ‫و�أزع ��م �إين جمعت التجربتني يف‬ ‫الكتابة‪ ،‬و�أنت ت�ستطيع العودة �إىل‬ ‫ق�ص�صي لتكت�شف هذين الأمنوذجني‬ ‫املختلفني‪.‬‬ ‫ ك �ت �ب��ت يف م��و� �ض��وع��ات كثرية‬‫ومتنوعة‪� ،‬أهمها مو�ضوعة احلرب‪،‬‬ ‫وق ��د ك ��ان ر�أي ب�ع����ض ال �ن �ق��اد �أن��ك‬ ‫�ضد فكرة احل��رب جملة وتف�صيال‪،‬‬ ‫ب�صرف النظر عن �شرعية احلرب �أو‬ ‫عدم �شرعيتها‪ ،‬ما ر�أيك بذلك؟‬ ‫�أج� ��ل ه ��ذا م��ا ع�ب�رت ع �ن��ه ق�ص�ص‬ ‫احل� � ��رب امل� �ن� ��� �ش ��ورة يف (ع ��رب ��ة‬ ‫ب �ط �ي �ئ��ة) و (واج � �ه� ��ات ب ��راق ��ة) و‬ ‫(رم��اد الأق��اوي��ل)‪ ...‬وكانت بع�ض‬ ‫هذه الق�ص�ص قد تناولت مو�ضوعة‬ ‫البطولة على نحو خمتلف‪ ،‬وتعد‬ ‫ق�صة (جراح) باكورة هذه الق�ص�ص‬ ‫(ن�شرت يف ‪ ،)1981‬وفيها جندي‬ ‫ي���س�ت�ب���س��ل يف احل � ��رب‪ ،‬ويحظى‬ ‫ب�ت�ك��رمي خ��ا���ص‪ ،‬ول�ك�ن��ه يف�شل يف‬ ‫�إدارة معركة �صغرية على �صعيد‬

‫حياته ال�شخ�صية‪ .‬ويف ق�صة (يف‬ ‫منت�صف ال �ل �ي��ل) يقتل ج �ن��دي يف‬ ‫اللحظة التي ك��ان يعزف فيها على‬ ‫�آل ��ة ال �ن��اي‪� ،‬أم ��ا يف ق�صة (�إح ��دى‬ ‫زوايا املكان) فان اجلندي ال�صغري‬ ‫ال ��ذي ي��ر��س��ل ل �� �ش��راء اخل� ��راف من‬ ‫�أج � ��ل وح ��دت ��ه ال �ع �� �س �ك��ري��ة‪ ،‬يجد‬ ‫مت�سعا من احلب يف حلظة تعكرها‬ ‫الك�آبة الع�سكرية‪ ،‬حني ينجذب �إىل‬ ‫عيني �صبية يراها ملح ًا‪ ..‬لقد كانت‬ ‫البطولة احلقيقية تكمن يف مكان‬ ‫�آخ ��ر ب�ع�ي��د ًا ع��ن م�ي��ادي��ن املعارك‪،‬‬ ‫لأن الق�ص�ص �أرادت �إعطاء الوجه‬ ‫الآخ��ر �إذ �أن ه ��ؤالء �ش ّبان انتزعوا‬ ‫من احلياة املدنية‪ ،‬وحتطم �سياق‬ ‫حياتهم الطبيعي‪ ،‬ويف حني �أرادت‬ ‫ال�ق���ص��ة ال�ت�ع�ب��وي��ة مت�ج�ي��د الوجه‬ ‫املفتعل واملنف�صل‪� ،‬أرادت ق�ص�صي‬ ‫متثيل ال��وج��ه احلقيقي‪ ،‬املكبوت‬ ‫وامل�سكوت عنه‪ ،‬ولكم كان الدكتور‬ ‫�صالح ه��وي��دي �شجاعا ح�ين كتب‬ ‫مقالني ع��ن ق�صة( ج ��راح) وا�ضعا‬ ‫لأحدهما عنوان (بطل بال بطولة)‪،‬‬ ‫�إذ عجب البع�ض ‪ -‬وقتها ‪ -‬كيف‬ ‫ا�ستطاعت امل�ؤ�س�سة الثقافية حتمل‬ ‫م �ث��ل ه ��ذا ال��ع��ن��وان‪ .‬ومل تتهادن‬ ‫ق�ص�صي م��ع ث�ق��اف��ة احل ��رب �أب ��دا‪،‬‬ ‫وحني انتقلت الر�ؤية �إىل ا�ستيعاب‬ ‫نتائج احل��رب‪ ،‬كنت تلتقي بحطام‬ ‫ن���ال ك ��ل � �ش��يء ف �ه �ن��اك اخلائبون‬ ‫ع��اط �ف �ي��ا وامل� �ع ��اق ��ون والأ� � �س� ��رى‬ ‫العائدون‪ ،‬وق��د نزعت عنهم‪ ،‬لي�س‬ ‫ب �ط��والت �ه��م امل��زع��وم��ة ح �� �س��ب‪ ،‬بل‬ ‫مواطنتهم �أي�ضا‪ ..‬نعم �أنا �ضد فكرة‬ ‫احل ��رب جملة وتف�صيال واح�سب‬ ‫�أنني طرحت ذلك يف ق�ص�صي على‬ ‫نحو �أمعن يف �إر�ضائي‪.‬‬ ‫_ من كتب عنك من النقاد؟‬ ‫ل��ن ا�ستطيع الآن ط��رح قائمة بكل‬ ‫من تناول ق�ص�صي ؛ لأنها ال ميكن‬ ‫�أن تكون قائمة نهائية‪ ,‬فانا ال اعرف‬ ‫على وج��ه التحديد لأن�ن��ي ح�صلت‬ ‫على �أك�ثر املقاالت والدرا�سات عن‬ ‫طريق امل�صادفة‪ ،‬وك��ان ذلك ب�سبب‬ ‫�إقامتي الدائمة يف تكريت‪ ,‬وعدم‬ ‫اخل��روج �إال يف �أ�سبوع واح��د هو‬ ‫ذلك الذي ينعقد فيه مهرجان املربد‬ ‫ال���ش�ع��ري‪ ,‬ف�م��ن ب��رك��ات ح�ضوري‬ ‫هذا املهرجان �إين علمت عن طريق‬ ‫ال��راح��ل م�ه��دي عي�سى ال�صقر �أن‬ ‫�إحدى ق�ص�صي (اجلبل) قد ترجمت‬ ‫�إىل االنكليزية �ضمن كتاب (‪Iraqi‬‬ ‫‪ )short stories‬وهي منتخبات‬ ‫متثل �أجيال الق�صة‪ ،‬وقد ترجم هذا‬ ‫ال�ك�ت��اب �إىل الفرن�سية والأملانية‬ ‫�أي �� �ض��ا‪ .‬ول� ��وال امل��رب��د مل��ا التقيت‬ ‫ب��امل���س�ت���ش��رق ال��رو� �س��ي (ف�لادم�ير‬ ‫�شاكال) الذي كان يبحث عني ليقول‬ ‫يل‪ :‬ان��ه ت��رج��م ع��ددا م��ن الق�ص�ص‬

‫م�شروع ال�صكَر النقدي الذي‬ ‫اب�ت��د�أه منذ بداية �سبعينيات‬ ‫القرن املا�ضي و�أ�صدر �أثناءه‬ ‫ع��دد ًا من امل�ؤلفات املهمة مثل‬

‫(الأ� �ص��اب��ع يف م��وق��د ال�شعر‬ ‫‪ ،‬البئر والع�سل ‪ ،‬مواجهات‬ ‫ال�صوت القادم) وغريها‪...‬‬ ‫و ُي �ع �ت�بر ال���ص� َك��ر واح� ��د ًا من‬ ‫اخل� � � ّ�ط الأول ب �ي�ن ال �ن �ق��اد‬ ‫ال � �ع� ��راق � �ي �ي�ن الإج� ��رائ�� �ي�ي��ن‬ ‫خ�صو�ص ًا وانه تناول يف هذا‬ ‫الكتاب ق�صائ َد م�شهورة جد ًا‬ ‫جتعل اال�شتغال عليها جزء ًا‬ ‫من �صعوبة وا�ضحة‪...‬‬ ‫وتناول ال�صكَر ق�صائد مهمة‬ ‫مثل (الرباعية الثانية) حل�سب‬ ‫ال�شيخ جعفر ‪ ،‬و (ال ت�صالح)‬ ‫لأمل دنقل) و (تنومية اجلياع)‬ ‫ملحمد م�ه��دي اجل��واه��ري ‪ ،‬و‬ ‫(�أح��نّ اىل خبز �أم��ي) ملحمود‬

‫دروي�ش‪...‬‬ ‫م��ن ال�ك�ت��اب نختار ج ��زء ًا من‬ ‫ق� ��راءة ال �� �ص � َك��ر لـ(الرباعية‬ ‫مطولة ح�سب ال�شيخ‬ ‫الثانية) ‪ّ ،‬‬ ‫جعفر ال�شهرية‪:‬‬ ‫"ي�ستوقفنا يف اختيار ح�سب‬ ‫ال���ش�ي��خ ج�ع�ف��ر ل �ل �ت��دوي��ر كما‬ ‫ي �ت �ج �ل��ى يف ه� ��ذه الرباعية‬ ‫ر�ؤي� �ت ��ه ل �ل �ح �� �ض��ور ال��زم��اين‬ ‫وامل � �ك� ��اين يف ال��ن�����ص دون‬ ‫حواجز �أو فوا�صل ‪ ،‬فاملا�ضي‬ ‫واحلا�ضر وامل�ستقبل تت�ضام‬ ‫وت�صطف م��ع بع�ضها بع�ض ًا‬ ‫‪ ،‬وك ��ذل ��ك الأم� �ك� �ن ��ة الريفية‬ ‫واملدينية يف العراق والغرب‬ ‫ي�ضمها �سياق واح��د ما يتيح‬

‫الماجستير والدكتوراه جعلتا‬ ‫مني معلم نقد وليس ناقدا‬ ‫رؤية ما بعد الحداثة اشتغلت‬ ‫على زعزعة الثوابت‪..‬‬ ‫العراقية �إىل جميع لغات االحتاد‬ ‫ال�سوفيتي �سابقا ومن بينها بع�ض‬ ‫ق�ص�صي‪ .‬وهناك �أي�ضا كنت التقي‬ ‫مبن يدلني على مقال �أو مو�ضوع �أو‬ ‫ر�أي‪ .‬وثمة م�شكلة دقيقة جدا �إذ �أن‬ ‫املقال الذي ين�شر يف �صحيفة يومية‬ ‫ي�صبح بعد ف�ترة يف حكم املن�سي‪،‬‬ ‫فلو مل يقل يل ال�صديق حميد املختار‬ ‫يف امل��رب��د ان��ه كتب مقاال ع��ن ق�صة‬ ‫(الكلمات) واح���ض��ره يل من�شورا‬ ‫يف ج��ري��دة يف ال�ي��وم ال �ت��ايل‪ ،‬بعد‬ ‫م��رور �أ��ش�ه��ر مل��ا علمت ب��ذل��ك �أب��دا‪.‬‬ ‫ول��وال االن�ترن��ت ال�ي��وم_ كيف يل‬ ‫�أن اع��رف �أن كاتبا م�صريا (احمد‬ ‫�أب��و ال�ع�لا) اخ�ت��ار �إح��دى ق�ص�صي‬ ‫يف كتابه (التعدد والتباين) �أو �أن‬ ‫ال�شاعر الكبري �سامي مهدي قد عدين‬ ‫�أف�ضل من كتب الق�صة الق�صرية جدا‬ ‫يف العراق‪ ،‬وهو يتحدث عن جتربة‬ ‫رائ��د هذا النوع الق�ص�صي الراحل‬ ‫خ��ال��د ح �ب �ي��ب ال � � ��راوي‪� .‬أو كيف‬ ‫يل �أن اع ��رف �أن ال��دك �ت��ور ح�سني‬ ‫�سرمك م��ازال يوا�صل م�شروعه يف‬ ‫�إخ� ��راج ك �ت��اب ك��ام��ل ع��ن جتربتي‬ ‫الق�ص�صية‪...‬‬ ‫�أم ��ا ب �� �ش ��أن ت �ق��دمي ق��ائ�م��ة ب�أ�سماء‬

‫النقاد الذين كتبوا عن �أعمايل‪ ،‬فقد‬ ‫حاولت ا�ستدراج ذاكرتي فح�صلت‬ ‫على خم�سة ع�شر ا�سما ممن احتفظ‬ ‫مبقاالتهم الآن‪ ،‬وهم كتبوا درا�سات‬ ‫�أو م� �ق ��االت ع���دا ع ��رو� ��ض الكتب‬ ‫والإ��ش��ارات واملقابالت ال�شخ�صية‬ ‫واالط��اري��ح اجلامعية التي تتناول‬ ‫الق�صة العراقية الق�صرية‪.‬‬ ‫_ ح �� �ص �ل��ت ع� �ل ��ى امل��اج �� �س �ت�ير‬ ‫وال ��دك� �ت ��وراه يف الأدب العربي‬ ‫احل��دي��ث‪ ،‬ولكنك مل جت��رب الكتابة‬ ‫النقدية �إال بالنزر الي�سري‪ ،‬ملاذا؟‬ ‫ه��ات��ان ال���ش�ه��ادت��ان الأكادمييتان‪،‬‬ ‫جعلت مني معلم نقد ولي�س ناقدا‪،‬‬ ‫ه ��ذا م��ا ال �أك� ��ل ع��ن ت ��ردي ��ده �أم ��ام‬ ‫نف�سي و�أم ��ام الآخ��ري��ن‪ ،‬ويف ذلك‬ ‫غ�يرة و�إ�شفاقا على اجلانب الآخر‬ ‫م��ن كينونتي الثقافية‪ .‬و�إذا كان‬ ‫الآخ��رون ال يجدون تناق�ضا ما بني‬ ‫الناقد ومن�شئ الن�ص الأدبي ف�إنني‬ ‫�أحت�س�س ذل��ك على نحو م�س�ؤول‬ ‫وع �م �ي��ق‪ ..‬وظ �ي �ف��ة م�ن���ش��ئ الن�ص‬ ‫تنه�ض على البناء‪ ،‬ووظيفة الناقد‬ ‫تنه�ض على الهدم مبعنى التفكيك‬ ‫واالكت�شاف‪ ،‬و�إذا كان املن�شئ يعمل‬ ‫ب � ��أدوات الإي �ح��اء واحل�ل��م وامل��زاج‬

‫اخل�لاق‪ ،‬ف��ان الناقد يعمل ب ��أدوات‬ ‫العقل والإرادة الواعية‪.‬‬ ‫_ يف ر�� �س ��ال� �ت ��ك للماج�ستري‬ ‫و�أط��روح �ت��ك ل �ل��دك �ت��وراه تناولت‬ ‫اجل��ان��ب الأ���س��ط��وري يف الق�صة‬ ‫الق�صرية‪ ،‬ما �أهمية هذا اجلانب يف‬ ‫الفن الق�ص�صي احلديث؟‬ ‫الأ�سطورة ق�صيدة الإن�سان الأوىل‪،‬‬ ‫فهي لغة ثانية‪ ،‬لغة م�شفرة‪ ،‬فعندما‬ ‫�أراد الإن�سان �أن يعرب عن معتقده‬ ‫وحبه وكرهه وافتقاره و�شهواته‬ ‫وخماوفه مل ي�ستعمل لغة مبا�شرة‪،‬‬ ‫بل جل��أ �إىل الأ�سطورة لأنها نظام‬ ‫تعبري رم��زي‪ ،‬وه��ي حالة �إجرائية‬ ‫�أول �ي��ة يف الن�شاط الإن���س��اين منذ‬ ‫بدء اخلليقة‪� ،‬أنها �إذن مكمن الرموز‬ ‫وم �� �س��رح ال �� �ش �ع��ري��ة‪ ،‬ل��ذل��ك بقيت‬ ‫ل�صيقة بامل�شغل الفني ل��دى الب�شر‬ ‫الذين جعلوا منها م�صدرا للتعبري‬ ‫م�ن��ذ زم��ن امل�لاح��م والرتاجيديات‬ ‫الأوىل يف الت�أريخ‪.‬‬ ‫وبو�صفها ج��زءا مهما م��ن الرتاث‬ ‫ال�ث�ق��ايف ال �ع��امل��ي‪ ،‬مل تفقد بريقها‬ ‫يف �أي��ة حقبة تاريخية‪ ،‬ويبدو �أن‬ ‫الأدي� ��ب ك��ان ي�صادفها يف طبقات‬ ‫مك�شوفة من وعيه‪� ،‬أو يف طبقات‬ ‫غائرة يف الوع�ي��ه‪ ،‬لأن الأ�سطورة‬ ‫تولد بيننا وتخلق فينا‪.‬‬ ‫�أما فيما يخ�ص توظيفها يف الق�صة‬ ‫العراقية فمن الغريب حقا‪� ،‬أن تظهر‬ ‫يف ن�شاطات الق�صا�صني يف الوقت‬ ‫نف�سه الذي ظهرت فيه الق�صة عندنا‬ ‫يف الع�شرينيات من القرن املن�صرم‪،‬‬ ‫ممثلة بق�ص�ص (ال��ر�ؤي��ا)‪ ،‬وم��ع �أن‬ ‫ق�ضية الرتميز الوقائي ا�ست�أثرت‬ ‫ب��اه �ت �م��ام ال��دار���س�ي�ن ذل ��ك الوقت‬ ‫بو�صفها متثل ال�سبب الأول الذي‬ ‫ا�ستدعى ظهور الأ�سطورة املبكر‪،‬‬ ‫�إال �أن ث ��راء الأ� �ش �ك��ال وامل�ضامني‬ ‫الأ�سطورية _رمب��ا_ كان الدافع‬ ‫الأ�سا�س لتوظيفها‪� ،‬أما كيف مت يل‬ ‫التعامل معها �أكادمييا‪ ،‬فقد در�ست‬ ‫يف ر� �س��ال��ة امل��اج���س�ت�ير (توظيف‬ ‫الأ� �س �ط��ورة يف ال�ق���ص��ة العراقية‬ ‫احل��دي �ث��ة) م��ن خ�ل�ال جت�ل�ي�ه��ا عرب‬ ‫م �� �س �ت��وي��ات‪ :‬امل� �ف���ردة‪ ،‬والطق�س‬ ‫واحلكاية الأ��س�ط��وري��ة‪ ،‬ث��م �أفردت‬ ‫ف�صال لدرا�سة التقنيات التي انتقلت‬ ‫من الأ�سطورة الأم �أو الأ�صلية �إىل‬ ‫الق�ص�ص عرب التوظيف‪ .‬وقد طبعت‬ ‫هذه الر�سالة يف عام (‪2000‬م)‪� .‬أما‬ ‫يف �أطروحة الدكتوراه فقد ا�شتغلت‬ ‫على فر�ضية؛ �أن الأ�سطورة ميكن‬ ‫ل�ه��ا �أن تنتج ك��ل ي ��وم؛ ف�ه��ي خلق‬ ‫واب �ت �ك��ار‪� ،‬أو �أن ال��واق��ع اليومي‬ ‫ق ��ادر ع�ل��ى خ�ل��ق �أ� �س��اط�ير جديدة‪.‬‬ ‫وال ��درا�� �س ��ة ذات خم �ط��ط نف�سي‬ ‫و�آخر انرثوبولوجي‪ .‬وقد انطلقت‬ ‫م��ن جتربة خا�صة‪� ،‬إذ �إن�ن��ي كتبت‬

‫ق�ص�صا ت�شتغل على ا�سطرة الواقع‪،‬‬ ‫�أي على ته�شيم الثوابت املعي�شة‬ ‫وحتولها �إىل مكونات ق��ادرة على‬ ‫خلق وابتكار حياة جديدة من دون‬ ‫مرجعيات‪.‬‬ ‫_ تداخل الأجنا�س الأدب�ي��ة ميزة‬ ‫حديثة‪ ،‬يعدها البع�ض اثرا ًء للن�ص‬ ‫الأدب� ��ي �أو اجت��اه��ا ��ص��وب م��ا بعد‬ ‫احلداثة‪ ،‬هل هو كذلك فعال؟‬ ‫�أرى �أن هذا ال�س�ؤال يت�صل _على‬ ‫ن�ح��وم��ا_ ب���س��ؤال اال��س�ط��رة‪ .‬لأن‬ ‫ر�ؤية ما بعد احلداثة‪ ،‬ا�شتغلت على‬ ‫زعزعة الثوابت‪ ،‬ومل ت�ؤمن بالو�ضع‬ ‫امل�ستقر‪ ،‬وح��اول��ت الت�شكيك بقوة‬ ‫الأمن� � � � ��وذج‪ ،‬وع � � ��ادت �إىل ط��رح‬ ‫الأ� �س �ئ �ل��ة‪ ،‬و�آم �ن��ت بالت�شظي ومل‬ ‫ت�ست�سلم للمعرفة املرتبة منهجيا‪،‬‬ ‫ف�ضال ع��ن �أن �ه��ا احتفلت باليومي‬ ‫وامل �ت �غ�ير ع�ل��ى ح���س��اب ال�سرمدي‬ ‫والن�سقي والالزب‪� ..‬إن مقولة �إنتاج‬ ‫�أ�ساطري جديدة تتجاور مع مقولة‬ ‫تداخل الأجنا�س لأن كليهما ي�شكالن‬ ‫حت��دي��ا ث�ق��اف�ي��ا م��ن ح�ي��ث اجلوهر‬ ‫النظري على وفق متطلبات ر�ؤية ما‬ ‫بعد احلداثة‪.‬‬ ‫�أما تداخل الأجنا�س فانه جاء ملبيا‬ ‫الت���س��اع ال� ��ر�ؤى وت��داخ �ل �ه��ا‪ ،‬وهو‬ ‫قوة مبا�شرة لتطور الثقافة الفنية‬ ‫عرب االنفجار املعريف الهائل الذي‬ ‫وف��ره تطور االت���ص��االت وانت�شار‬ ‫املعلوماتية وطرح النماذج املختلفة‬ ‫يف �آن‪ .‬و�أظ��ن �أن ه��ذا الأم��ر لي�س‬ ‫ج��دي��دا لأن ب��ذرت��ه م��وج��ودة منذ‬ ‫ظهور فن ال�سينما الذي ا�ستدعى �إىل‬ ‫مائدته الق�صة وال�شعر واملو�سيقى‬ ‫والر�سم‪ ،‬ف�ضال عن الآليات املنهجية‬ ‫ال� �ت ��ي ا� �س �ت �خ��دم �ه��ا ف ��ن الإخ� � ��راج‬ ‫ال�سينمائي‪.‬‬ ‫ومع �إنني �أحبذ االنفتاح على كل ما‬ ‫هو جديد وم�ؤثر‪� ،‬إال �إنني �أدعو �إىل‬ ‫االقت�صاد يف اال�ستجابة‪ ،‬واالبتعاد‬ ‫ع��ن �إرب ��اك الأن���س��اق التي �أفرزتها‬ ‫امل�ع��رف��ة الإن���س��ان�ي��ة ع�بر ت�أريخها‬ ‫الطويل على نحو متع�سف‪� .‬أي �أن‬ ‫ثمة جن�س الأدب؛ يجب املحافظة‬ ‫ع�ل��ى ح� ��دوده‪ .‬وان يف داخ ��ل هذا‬ ‫اجلن�س توجد الأنواع‪ ،‬وهي ال�شعر‬ ‫والق�صة وامل�سرحية واملقالة؛ يجب‬ ‫معرفة حدودها‪ ،‬وممار�سة جتلياتها‬ ‫النوعية ومع �أن هذه التحديدات تعد‬ ‫مدر�سية و�أكادميية‪� ،‬إال �أنها ال ميكن‬ ‫�أن ت�ضيع ملجرد �أن ال�شعر احتوى‬ ‫على بع�ض مكونات ال�سرد‪� ،‬أو �أن‬ ‫ال�سرد ا�ستجاب لبع�ض مهيمنات‬ ‫ال�شعر‪ ...‬لأن هذا كان موجودا منذ‬ ‫الأزل‪ ..‬فهل ي�ستطيع احد �أن يعزل‬ ‫الغنائية ع��ن ال��درام�ي��ة يف ملحمة‬ ‫ك�ل�ك��ام����ش �أو االينوموايليت�ش‬ ‫البابلية على �سبيل املثال؟‬

‫‪Made in u.s.a‬‬ ‫ل�ل���ش�خ���ص�ي��ات �أن حت�ضر‬ ‫متزامنة على رغم تنافرها ‪،‬‬ ‫اختالط متعمد يف احتدام‬ ‫التدوير وا�ستمراريته التي‬ ‫ت��وح��ي ب��ال�ن��زف ال�شعري‬ ‫الذي ال يتوقف"‪.‬‬ ‫ي�شكّل هذا الكتاب ا�ضافة‬ ‫مم �ي � ّزة للمكتبة النقدية‬ ‫العراقية والعربية على‬ ‫ح� ّد �سواء تتم ّثل يف �أن‬ ‫ال�صكَر ال زال متوا� ً‬ ‫صال‬ ‫ب ��ال� �ت� ��أل� �ي ��ف وال �ن �� �ش��ر‬ ‫ب �� �ص��ورة م�ك�ث�ف��ة على‬ ‫ال ��رغ ��م م ��ن ان�شغاله‬ ‫باجلانب الأكادميي‪...‬‬

‫األخرس يظهر أوراق (خريف المثقف في العراق) إلى العلن‬ ‫محمد‬ ‫عن دار التنوير في بيروت صدر للشاعر والناقد ّ‬ ‫غ��ازي األخ��رس كتابه (خريف المثقف في العراق)‬ ‫وبواقع ‪ 240‬صفحة من القطع المتوسط‪...‬‬ ‫ضجة كبيرة جدًا في الوسط األدبي‬ ‫الكتاب الذي أثار ّ‬ ‫العراقي لما احتواه الكتاب من تشخيصات لبعض‬ ‫سيرت‬ ‫أوهام المثقف العراقي من آيديولوجيا عوراء ّ‬ ‫االتجاهات األدبية ُمنذ بدايات القرن الماضي ‪ ،‬اال ان‬ ‫يناقش في هذا الكتاب الفترة ما بين ‪1991‬‬ ‫األخرس‬ ‫ُ‬ ‫الى ‪ 2008‬وهو الجزء الرابع من مشروعه في النقد‬ ‫الثقافي‪..‬‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ي��ق��ول الأخ���ر����س يف م��ق��دم��ة كتابه‬ ‫‪�":‬أظنّ �أن ه��ذا الكتاب ل��ن ير�ضي‬ ‫الكثريين ‪ ،‬و�أكاد �أجز ُم �أن �أول َمنْ‬

‫ُ‬ ‫�سيعرت�ض عليه هو املثقف العراقي‬ ‫ال��ذي ن�ش�أ يف ظل الآيديولوجيات‬ ‫امل��ت�����ص��ارع��ة يف ال��ن�����ص��ف ال��ث��اين‬ ‫�اب عدم‬ ‫م��ن ال��ق��رن الع�شرين ‪� ،‬أ���س��ب� ُ‬ ‫الر�ضى املتوقع تعود اىل �أن الكتاب‬

‫ي���ح���اول اع������ادة ����س���رد ت���اري���خ هذا‬ ‫املثقف انطالق ًا من حلظة اخلال�ص‬ ‫ويجب‬ ‫من املنظومة التي �أنتجته ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫نتاج ر�ؤية‬ ‫�أ ّال ُيفهم هنا ان الكتاب‬ ‫ُ‬ ‫م�ضادة للآيديولوجيا بل الأحرى‬ ‫ُ‬ ‫حتاول اخلال�ص من‬ ‫�أنه نتاج ر�ؤية‬ ‫االيديولوجيا ‪ ،‬ومن ث ّم االنعتاق من‬ ‫�سردياتها املتعار�ضة بتعار�ض تلك‬ ‫االي��دي��ول��وج��ي��ات ‪ ،‬خ��ط��رت يل هذه‬ ‫املالحظة و�أن��ا �أو�شك �أن �أنهي �آخر‬ ‫الف�صول ‪ ،‬قلتُ لنف�سي وماذا بعد؟ هل‬ ‫�س ُيقر�أ الكتاب بو�صفه �سردية �أخرى‬ ‫�ث ت��ل��ك ال�����س��ردي��ات وحت� ُ‬ ‫حت��اي� ُ‬ ‫���اول‬ ‫تفكيكها واع��ادة النظر يف املنظومة‬ ‫التي �أنتجتها �أم تراه �س ُيقر�أ بو�صفه‬ ‫"تطف ًال" على تلك ال�سرديات وتعكز ًا‬ ‫عليها؟‬ ‫�إن الإجابة عن مثل هذه الأ�سئلة لن‬ ‫تكون ممكنة �أب��د ًا ما دمنا مبواجهة‬ ‫انتج‬ ‫تاريخ ثقايف مثل التاريخ الذي َ‬ ‫مثقفنا العراقي‪.‬‬ ‫و�أول ما يثري االنتباه بهذا ال�صدد‬ ‫�أن رواة هذا التاريخ يتعددون بتعدد‬ ‫�أبطاله ‪ ،‬و�سردياتُه تت�صارع على‬ ‫امتالك نا�صية احلقيقة"‪.‬‬

‫أم أن عشقك عشق من‬ ‫علي رياض‬ ‫النظرة االولى؟‬ ‫هل الجروح المفتوحة‬ ‫على كومة حديد التصق‬ ‫الضفاف الى السابحين من‬ ‫ظهره‬ ‫الذباب؟‬ ‫لكن فكره التصق بشيء‬ ‫آخر‪....‬حائط فقدان الذات مثلت نهرا جميال تغرق‬ ‫الهم به كما كنت اغرقها‬ ‫الزرقة المبقعة بالبياض‬ ‫وكأنها رداء مغاوير سماوي بنهر ميزوري‬ ‫هل ان اختالطك بالدماء‬ ‫ولسعة البرد التشرينية‬ ‫رغبة ام حب اطالع؟‬ ‫لم تكن تكفي لتعيده‬ ‫الى كومة الحديد‬ ‫لالرض‬ ‫بعض االرواح كانت تمسكه جاءت ابنته بزي هندية‬ ‫تحمل بدل حقيبة المدرسة‬ ‫من يده كعشيق‬ ‫في يديها سؤاال بفمها‪:‬‬ ‫يتسكعون على الرصيف‬ ‫أقتلت اطفاال هنا؟؟؟‬ ‫الذي تثقب صاحبه عليه‬ ‫هو ذاته الذي احتضن رأس لم يكد ينطق حتى‬ ‫الطفل بعد ان انفصل عن انغرست سيوف االنتقام‬ ‫الجسد المرمي في الجانب ببراءة القلب فسال الدم‬ ‫الهندي‬ ‫االخر‬ ‫شرب الدخان وابتلعه ولم مع صرخة ‪ :‬ثأرا لها‬ ‫وهمسة ‪ :‬نعم يا أبي لقد‬ ‫ير اصدقاؤه (االرواح)‬ ‫قتلت‬ ‫الدخان يخرج من فمه‬ ‫رفع المنكوب سالحه كي‬ ‫كان يشبه ذلك الذي كان‬ ‫يوازن االمر بقتل صاحبه‬ ‫ينبع من السيارة على‬ ‫(الروح)‬ ‫الطريق عام ‪2003‬‬ ‫اختبأ الصديق بفم الغاضب‬ ‫كان يشبهه كثيرا‬ ‫فأطلق عليه النار‬ ‫سؤاال ‪:‬‬ ‫سأله ً‬ ‫تحركت كومة الحديد‬ ‫هل كان للدم الذي تمره‬ ‫تاركة بالدم ذكرى‬ ‫رائحة غير التي نعرف‬


‫‪No. (137) - Sunday 20, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )137‬األحد ‪ 20‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫حارس ليفربول ‪ :‬علينا أن نكون في ّ‬ ‫قمـة التركيز أمام تشيلسي ونحافظ على فلسفتنا‬

‫ّ‬ ‫رين يتخطى ليون في عقر داره وباالك يقود‬ ‫ليفركوزن للفوز على ناديه القديم‬

‫ي�شهد الدوري االنكليزي اليوم االحد‬ ‫ابرز املواجهات �ضمن ال��دور ‪ 12‬من‬ ‫املرحلة االوىل اذ �ست�ضيف ت�شيل�سي‬ ‫�صاحب املركز ال�ساد�س فريق ليفربول‬ ‫‪ ،‬حيث �ستكون اع�ين الالعبني كلها‬ ‫معلقة ع�ل��ى الأورج� ��وي� ��اين لوي�س‬ ‫��س��واري��ز مهاجم ليفربول ‪ ،‬وال��ذي‬ ‫�أدان��ه االحتاد الإجنليزي لكرة القدم‬ ‫بالتهكم العن�صري ��ض��د الفرن�سي‬ ‫باتري�س ايفرا خالل مباراة الفريقني‬ ‫ال�شهر املا�ضي‪.‬‬ ‫ويتوقع ليفربول �أن يتخل�ص �سواريز‬ ‫من الإ�صابة يف الظهر التي حلقت بها‬ ‫خ�لال م�شاركته م��ع منتخب ب�لاده ‪،‬‬ ‫يف الوقت الذي يرى فيه ديرك كيوت‬ ‫�أن فريقه واثق يف قدرته على تكرار‬ ‫ان�ت���ص��اره��م ع�ل��ى ت�شيل�سي املو�سم‬ ‫املا�ضي يف �ستامفورد بريدج‪.‬‬ ‫وقال "لقد لعبنا ب�شكل جيد حقا على‬ ‫ملعب ار�سنال (فاز ليفربول ‪�/2‬صفر)‬ ‫‪ ،‬ون�أمل �أن نحقق نف�س النتيجة يف‬ ‫ت�شيل�سي"‪.‬من جهة اخرى �شدد حار�س‬ ‫ليفربول بيبي رينا على �ضرورة �أن‬ ‫يكون العبي الريدز يف قمة تركيزهم‬ ‫عندما يُ�سافرون �إىل العا�صمة لندن‬ ‫ملواجهة ت�شيل�سي اليوم الأحد‪.‬وحذر‬ ‫احل��ار���س الإ� �س �ب��اين ع�ل��ى �صعوبة‬ ‫املباراة على الرغم �أن ليفربول جنح‬ ‫املو�سم املا�ضي يف الفوز على البلوز‬ ‫يف مباراتي الذهاب والإياب‪.‬‬ ‫وقال وف ًقا للموقع الر�سمي لليفربول‬ ‫"من ال �� �ص �ع��ب دائ� � ًم���ا ال �ل �ع��ب يف‬ ‫�ستامفورد بريدج‪ ،‬علينا �أن نكون يف‬ ‫قمة تركيزنا وحماولة افتكاك النقاط‬ ‫ال�ث�لاث��ة و�أن ن�ح��اف��ظ ع�ل��ى فل�سفتنا‬ ‫ونكون �أكرث ذكاء"‪.‬‬ ‫�أ�ضاف "من املهم �أن نكون جاهزين‬ ‫م��ن الدقيقة الأوىل وح�ت��ى �صافرة‬ ‫النهاية ونكون مت�أكدين �أننا ال نرتكب‬ ‫�أي �أخ��ط��اء م��ن امل�م�ك��ن �أن ُتكلفنـا‬ ‫املباراة"‪.‬‬

‫سواريز أفضل من توريس‬

‫واعترب رينا �أن مهاجم الفريق لوي�س‬ ‫�سواريز ال يقل يف الكفاءة عن �سلفه‬ ‫فرناندو توري�س الذي انتقل املو�سم‬ ‫املا�ضي �إىل �صفوف ت�شيل�سي‪ ،‬بل‬ ‫ورمبا يكون �أف�ضل‪.‬‬ ‫وق � � ��ال احل � ��ار� � ��س الإ� � �س � �ب� ��اين يف‬ ‫ت �� �ص��ري �ح��ات ل ��وك ��ال ��ة "بي �إيه"‬ ‫الربيطانية اجلمعة "�إنهما العبان‬ ‫رائعان وال يوجد من نوعيتهما الكثري‬ ‫يف العامل‪� ..‬سواريز مياثل توري�س‪،‬‬ ‫بل ورمبا يكون �أف�ضل منه"‪.‬‬ ‫وام� �ت ��دح ري �ن��ا م���س�ئ��ويل ليفربول‬ ‫ل �ت �ع��اق��ده��م م ��ع � �س��واري��ز ف���ور بيع‬ ‫م��واط��ن��ه ت ��وري� �� ��س‪ ،‬وق � ��ال "نحن‬ ‫حمظوظون بوجوده معنا‪ ..‬و�سيظل‬ ‫ه �ن��ا ل �� �س �ن��وات ط � ��وال و�سي�سجل‬ ‫�أهدافا وف�يرة مثل فرناندو"‪.‬ويقدم‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬

‫أخبــار النج ــوم‬ ‫فيجو‪ :‬مغادرة برشلونة كان قرارًا صائبًا‬ ‫يبدو �أن اعتزال لوي�س فيجو مل مينعه‬ ‫من اال�ستمرار يف �إطالق ت�صريحات‬ ‫معادية لفريقه ال�سابق بر�شلونة‪،‬‬ ‫حيث �أكد اليوم �أن قرار خروجه من‬ ‫بر�شلونة كان قرار ًا �صائب ًا وحكيم ًا‪.‬‬ ‫و�أك��د لوي�س فيجو ‪،‬يف ت�صريحاته‬ ‫لو�سائل الإع�ل�ام ل��دى ح�ضوره يف‬ ‫م�ؤمتر نظمه االحت��اد الربتغايل‪� ،‬أن‬ ‫انتقاله ل��ري��ال م��دري��د مل يكن بدافع‬ ‫اق�ت���ص��ادي‪ .‬وق ��ال يف ه��ذا ال�صدد"‬ ‫انتقايل لريال مدريد مل يكن بدافع‬ ‫مادي‪ ،‬بل لأنني معجب بهم‪ .‬حينها �أخربت جا�سبار رئي�س بر�شلونة ب�أن هناك‬ ‫فرق م�ستعدة لدفع ال�شرط اجلزائي لعقدي‪ ،‬و�س�ألته �إن كان يريد جتديد العقد‪.‬‬ ‫لكنهم ت�أخروا‪ ،‬وحني علموا ب�أنني �س�أذهب لريال مدريد كان الوقت قد فات من‬ ‫�أجل التدخل"‪ .‬ورغم ذلك اعرتف فيجو بقيامه ببع�ض الأخطاء لدى انتقاله‬ ‫للقلعة البي�ضاء‪ ،‬فقال" لقد قمت ببع�ض الأخطاء عند خروجي من بر�شلونة‪،‬‬ ‫لكنني �أظن �أنه كان قرار ًا �صائب ًا يف املجمل‪ .‬لقد ك�سبت املجد‪ ،‬الألقاب واخلربة‬ ‫مع ريال مدريد‪ ،‬وعندما ر�أيت ماح�صل لبع�ض زمالئي يف بر�شلونة بعد ذلك‪،‬‬ ‫علمت �أنني كنت حمق ًا يف قراري"‪ .‬يُذكر �أن لوي�س فيجو من �أكرث الالعبني‬ ‫املنبودين يف بر�شلونة‪ ،‬ويعترب رمز ًا للخيانة لدى جماهري البالوجرانا لأنه‬ ‫انتقل لريال مدريد بعد �أن لعب لرب�شلونة وكان �أحد جنومهم‪.‬‬

‫االدعاء‪ :‬ريبيري لم يكن يعلم بأن فتاة الهوى‬ ‫قاصر‬

‫جماهير غرناطة ومايوركا تستجيب لمناشدة مارتينز ّ‬ ‫بالتبرع لعالج طفله اليوم‬ ‫املهاجم الأوروجوائي عرو�ضا مبهرة‬ ‫جلماهري ليفربول منذ ان�ضمامه �إىل‬ ‫�صفوف الفريق خالفا لتوري�س الذي‬ ‫مل يعرف بعد طريق الت�ألق بقمي�ص‬ ‫ت�شيل�سي‪.‬وي�ست�ضيف فريق توتنهام‬ ‫�صاحب املركز اخلام�س �أ�ستون فيال‬ ‫م�ساء يوم غد االثنني‬

‫مارتينز يناشد التبرع لعالج طفله‬

‫ويف ال��دوري ال ّ‬ ‫أ�سباين يلعب اليوم‬ ‫�ضمن مناف�سات الأ�سبوع ‪ 12‬ا�شبيلية‬ ‫م��ع �أتلتيك بلباو وري��ال �سو�سيداد‬ ‫مع �إ�سبانيول و�سبورتنج خيخون‬ ‫م��ع خيتايف و�أو��س��ا��س��ون��ا م��ع رايو‬ ‫فاليكانو و�أتلتيكو مدريد مع ليفانتي‪.‬‬ ‫و�ستطلق على هام�ش مباراة غرناطة‬ ‫م��ع م��اي��ورك��ا ال �ي��وم م �ب��ادرة خريية‬ ‫تدعو للتربع النقاذ ابن الربتغايل‬ ‫ك��ارل��و���س م��ارت �ي �ن��ز‪ ،‬الع� ��ب و�سط‬ ‫فريق غرناطة ال��ذي نا�شد املواطنني‬ ‫بالتربع بالدم النقاذ ابنه جو�ستافو‬ ‫(‪� 3‬سنوات) ال��ذي يعاين م��ن نق�ص‬ ‫يف ال�صفائح الدموية وخ�لاي��ا الدم‬ ‫البي�ضاء‪ .‬ووج��ه مارتينز ن��داءا اىل‬ ‫ا�صحاب القلوب الرحيمة بالتربع‬ ‫لي�س فقط لأج��ل طفله‪ ،‬وامن��ا النقاذ‬ ‫كل من تتعلق حياتهم بقطرة دم‪ ،‬وذلك‬

‫يانيك نواه‪ :‬نجاح الرياضة‬ ‫اإلسبانية ّ‬ ‫مبني على‬ ‫ّ‬ ‫المنشطات‬

‫يف ر�سالة م�صورة ظهر خاللها معه‬ ‫زمالئه يف غرناطة‪.‬واعرتف الالعب‬ ‫ب�أنه مل يكن يعرف من قبل معنى �أن‬ ‫"قطرة دم قد ت�ساوي حياة"‪ ،‬معربا‬ ‫عن امتنانه لكل من �سانده و�شد من‬ ‫�أزره يف حمنته‪.‬‬ ‫وك��ان جنم ري��ال مدريد كري�ستيانو‬ ‫رون� ��ال� ��دو ق ��د وج� ��ه ن� � ��داءا مماثال‬ ‫للجماهري للتربع ل�صالح جنل مواطنه‬ ‫الذي يعاين من مر�ض نادر‪ ،‬كما �أعلن‬ ‫رئي�س نادي غرناطة �إنريكي بينا عن‬ ‫تقدمي كافة الت�سهيالت وامل�ساعدات‬ ‫لالعب وطفله‪.‬‬ ‫وخ�ص�ص ال �ن��ادي الأندل�سي بع�ض‬ ‫ال��رواب��ط ع�ل��ى م��وق�ع��ه االل �ك�تروين‬ ‫للم�شجني من اجل التربع لالعب‪.‬‬

‫يوفنتوس في مواجهة بارما‬

‫و��ض�م��ن مناف�سات امل��رح�ل��ة الثانية‬ ‫ع���ش��ر م��ن ال � ��دوري الإي� �ط ��ايل يحل‬ ‫�أودينيزي �ضيفا يوم الأحد على بارما‬ ‫فيما ي�ست�ضيف يوفنتو�س �صاحب‬ ‫املركز الرابع بر�صيد ‪ 19‬نقطة‪ ،‬فريق‬ ‫بالريمو ‪ ،‬فيما يلتقي كاتانيا مع كييفو‬ ‫يف منت�صف جدول الرتتيب‪.‬‬ ‫ويلتقي اليوم الأحد روما مع ليت�شي‬ ‫وكييفو مع كاتانيا وجنوه مع نوفارا‬

‫و�سيينا م��ع ات��االن�ت��ا وب��ول��ون�ي��ا مع‬ ‫ت�شيزينا‪.‬‬

‫ليل يكتفي بالتعادل‬

‫فك رين عقدته على ملعب "جريالن"‬ ‫وخ��رج ف��ائ��زا م��ن معقل ليون للمرة‬ ‫الأوىل م �ن��ذ ‪ 2006‬ب �ع��د �أن تغلب‬ ‫عليه ‪ ،1-2‬فيما اك�ت�ف��ى ل�ي��ل حامل‬ ‫اللقب بالتعادل جم��ددا وه��ذه املرة‬ ‫�أمام م�ضيفه تولوز ‪ 0-0‬اجلمعة يف‬ ‫اف�ت�ت��اح امل��رح�ل��ة ال��راب�ع��ة ع�شرة من‬ ‫الدوري الفرن�سي ‪.‬وف�شل كل من ليون‬ ‫وليل بت�شديد اخل�ن��اق على باري�س‬ ‫�سان جرمان املت�صدر وتعوي�ض تعرث‬ ‫املرحلة املا�ضية (ليل �أمام ايفيان ‪1-1‬‬ ‫ول�ي��ون �أم ��ام �سو�شو ‪ )2-1‬والأه��م‬ ‫من ذل��ك رف��ع معنويات الالعبني قبل‬ ‫املواجهتني احلا�سمتني يف م�سابقة‬ ‫دوري �أبطال �أوروب��ا الثالثاء املقبل‬ ‫�ضمن اجلولة اخلام�سة قبل الأخرية‬ ‫م ��ن ال � ��دور االول‪ .‬وق� ��دم االحت� ��اد‬ ‫الفرن�سي م�ب��ارات��ي ليل ول�ي��ون �إىل‬ ‫ملنح الفريقني م��دة كافية لال�ستعداد‬ ‫للمباراتني امل�صرييتني يف امل�سابقة‬ ‫القارية لأن الفريقني مطالبان بالفوز‬ ‫لالبقاء على �آمالهما يف الت�أهل �إىل‬ ‫الدور ثمن النهائي‪.‬‬

‫ليفركوزن يحقق فوزه السادس‬

‫ع��اد ب��اي��ر ل�ي�ف��رك��وزن و��ص�ي��ف بطل‬ ‫املو�سم املا�ضي م��ن ملعب "فريت�س‬ ‫وول�تر �شتاديون" اخلا�ص مب�ضيفه‬ ‫ك��اي��زر� �س�لاوت��رن ب �ف��وزه ال�ساد�س‬ ‫ه��ذا املو�سم وال��راب��ع خ��ارج قواعده‬ ‫وج � ��اء ب�ن�ت�ي�ج��ة ‪ 0-2‬اجل �م �ع��ة يف‬ ‫اف�ت�ت��اح امل��رح�ل��ة ال�ث��ال�ث��ة ع���ش��رة من‬ ‫ال� � ��دوري الأمل � � ��اين‪ .‬وج � ��اء ال �ه��دف‬ ‫الأول لفريق امل��درب روب��ن دوت يف‬ ‫الدقيقة ‪ 53‬عرب جنمه املخ�ضرم العب‬ ‫كايزر�سالوترن ال�سابق ميكايل باالك‬ ‫الذي �سدد كرة قوية من خارج املنطقة‬ ‫عجز احلار�س كيفن تراب عن �صدها‬ ‫وذلك �إثر متريرة من الالعب ال�سابق‬ ‫�أي�ضا لكايزر�سالوترن �سيدين �سام‬ ‫الذي �سجل بنف�سه الهدف الثاين يف‬ ‫الدقيقة ‪ 70‬م��ن داخ ��ل املنطقة بعد‬ ‫متريرة من الر�س بندنر‪.‬‬ ‫ورفع ليفركوزن ر�صيده �إىل ‪ 21‬نقطة‬ ‫نقطة و�صعد م�ؤقتا من املركز الثامن‬ ‫�إىل ال �� �س��اد���س‪ ،‬ف�ي�م��ا جت�م��د ر�صيد‬ ‫كايزر�سالوترن بهزميته ال�ساد�سة‬ ‫هذا املو�سم عند ‪ 13‬نقطة يف املركز‬ ‫الثاين ع�شر‪.‬‬

‫البايرن يحقق ‪ 1.3‬مليون يورو أرباحا في الموسم الماضي‬ ‫ق ��ال ب��اي��رن م�ي��ون�ي��خ ال ��ذي ي�ن��اف����س يف دوري‬ ‫الدرجة االوىل االمل��اين لكرة القدم اجلمعة �إنه‬ ‫حقق ارباحا بلغت ‪ 1.3‬مليون يورو يف مو�سم‬ ‫‪ 2011-2010‬رغم عدم احراز اي لقب واالو�ضاع‬ ‫االقت�صادية ال�صعبة‪.‬‬ ‫وكان بايرن حقق ‪ 2.9‬مليون يورو (‪ 3.9‬مليون‬ ‫دوالر) ارباحا يف املو�سم ال�سابق‪.‬‬ ‫وقال كارل هوفرن ع�ضو جمل�س ادارة بايرن امام‬ ‫اجلمعية العمومية ال�سنوية للنادي يف مدينة‬ ‫ميونيخ "بايرن يف و��ض��ع جيد اقت�صاديا من‬ ‫اجل امل�ستقبل"‪ .‬و�أ�ضاف "حققنا ارباحا‪ ...‬رغم‬ ‫اننا مل نحقق �أي جناح ريا�ضي بارز يف املو�سم‬ ‫املا�ضي ورغم كارثة اقت�صادية واخرى يف منطقة‬

‫اليورو"‪ .‬وتابع قائال "كما اننا التزمنا متاما‬ ‫بقاعدة اللعب النظيف ماليا لالحتاد االوروبي‬ ‫لكرة القدم"‪ .‬وتهدف قاعدة اللعب النظيف ماليا‬ ‫اىل منع االن�ف��اق املنفلت على اج��ور وانتقاالت‬ ‫الالعبني وتدخل حيز التنفيذ يف ‪.2014-2013‬‬ ‫وح�ق��ق ب��اي��رن ��ص��اح��ب ال��رق��م القيا�سي للفوز‬ ‫ب��ال��دوري االمل ��اين وب�ط��ل اوروب� ��ا ارب ��ع مرات‬ ‫ع��ائ��دات بلغت ‪ 290.9‬مليون ي��ورو باملقارنة‬ ‫مببلغ ‪ 312‬مليونا يف ‪ 2010-2009‬ومل تتغري‬ ‫عوائد الرعاية والت�سويق تقريبا وقدرت مببلغ‬ ‫‪ 82.3‬مليون ي ��ورو‪ .‬وزادت ع��وائ��د الب�ضائع‬ ‫ال�ت��ذك��اري��ة اىل ‪ 43.9‬مليون ي ��ورو م��ن ‪38.9‬‬ ‫مليون يف املو�سم املا�ضي‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ميسي ونيمار يتصدران ترشيحات‬ ‫جائزة بوشكاش ‪2011‬‬

‫�أك��د الع��ب التن�س الفرن�سي ال�سابق يانيك ن��واه �أن النجاح ال��ذي حتققه‬ ‫الريا�ضة الإ�سبانية مبني على املن�شطات‪ ،‬لأن الريا�ضيني الإ�سبان وقعوا يف‬ ‫براثن "ال�شراب ال�سحري"‪.‬‬ ‫ويف مقالة �أف��ردت�ه��ا �صحيفة "لوموند" الفرن�سية ق��ال ن��واه "يف الوقت‬ ‫احلايل‪ ،‬باتت الريا�ضة �أ�شبه بع�ض ال�شيء مبغامرات �أ�سرتيك�س يف الألعاب‬ ‫الأوملبية‪� ،‬إذا مل متتلك ال�شراب ال�سحري ف�إن الفوز يكون �صعبا"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن م�ستوى الريا�ضة الإ�سبانية‪ ،‬التي حققت خالل ال�سنوات‬ ‫الأخرية جناحات متعددة يف كرة القدم وال�سلة والتن�س وقيادة الدراجات‬ ‫وال��دراج��ات النارية وف��ورم��وال‪ ، 1‬ي�ستند �إىل حالة بدنية ال ميكن لباقي‬ ‫الريا�ضيني الو�صول �إليها‪.‬‬ ‫و�أو�ضح "يف الوقت احلايل يجرون ب�شكل �أ�سرع منا‪� ،‬إنهم �أقوى وال يرتكون‬ ‫لنا �سوى الفتات‪� .‬إىل جانبهم نبدو بكل ب�ساطة �أقزام"‪.‬‬ ‫وت�ساءل "كيف لأم��ة �أن ت�سيطر بني ع�شية و�ضحاها على الريا�ضة بهذا‬ ‫ال�شكل؟ ترى هل اكت�شفوا تقنيات طليعية للتدريب مل يتخيلها �أحد من قبل؟‬ ‫ي�صعب علي كثريا ت�صديق هذه النظرية"‪.‬‬ ‫و�أقر يف ن�سخة اجلريدة التي �صدرت ام�س ال�سبت ب�أن �إ�سبانيا واتاها احلظ‬ ‫ب�أن يكون لها ريا�ضيون ذوو موهبة ا�ستثنائية مثل العب التن�س رافائيل‬ ‫نادال‪ ،‬والعب ال�سلة باو جا�سول والدراج �ألربتو كونتادور �أو العب الكرة‬ ‫�أندري�س �إنيي�ستا‪ ،‬ولكنه انتقد طريقة �إدارة مكافحة الغ�ش الريا�ضي‪.‬‬ ‫وقال "يف �إ�سبانيا‪ ،‬ق�ضية فوينت�س"‪ ،‬ف�ضيحة املن�شطات الأكرب يف التاريخ‬ ‫"مت التكتم عليها"‪ ،‬م�شريا "رمبا لأن املن�شطات حتتل هناك مكانة بهذه‬ ‫الأهمية جتعل �أبطالهم يتلقون حماية �أكرب مقارنة ب�أماكن �أخرى"‪.‬‬

‫ومل ي�ستفد ليون من عاملي الأر�ض‬ ‫واجلمهور لتخطي عقبة �ضيفه القوي‬ ‫رين الذي ا�ستعاد نغمة االنت�صارات‬ ‫ال� �ت ��ي غ ��اب ��ت ع��ن��ه يف امل��رح �ل �ت�ين‬ ‫ال�سابقتني و�أزاح م�ضيفه عن املركز‬ ‫الرابع حمققا فوزه االول يف "�ستاد‬ ‫جريالن" منذ ‪� 25‬شباط ‪1-4( 2006‬‬ ‫حينها)‪ ،‬لريفع ر�صيده �إىل ‪ 25‬نقطة‬ ‫وه��و نف�س ر�صيد ليل ال��ذي يتفوق‬ ‫عليه بفارق االهداف‪.‬‬ ‫واعتقد اجلميع �أن ليون يف طريقه‬ ‫لتحقيق ف ��وزه ال�ث��ام��ن ه��ذا املو�سم‬ ‫بعدما تقدم على �ضيفه يف الدقيقة ‪36‬‬ ‫عرب الربازيلي هونوراتو ايدر�سون‪،‬‬ ‫�إال �أن البوركيني جوناثان بيرتويبا‬ ‫�أدرك التعادل بعد ‪ 3‬دقائق فقط‪ ،‬قبل �أن‬ ‫ي�سجل الكوجنويل جريي�س ايكوتو‬ ‫ه��دف ال �ف��وز لل�ضيوف يف الدقيقة‬ ‫‪ ،53‬ملحقا بفريق املدرب رميي جارد‬ ‫هزميته الثانية على التوايل والثالثة‬ ‫يف �آخر �أربع مباريات‪.‬‬ ‫وعلى امللعب البلدي يف تولوز‪ ،‬كانت‬ ‫الفر�صة متاحة �أمام ليل للفوز �إال �أن‬ ‫هدافه ال�سنغايل مو�سى �سو �أهدر له‬ ‫ركلة جزاء يف الدقيقة ‪ 52‬من املباراة‬ ‫ليكتفي كل من الفريقني بنقطة واحدة‬ ‫م��ا �سمح ل �ت��ول��وز ب ��ان ي�صبح على‬

‫امل�سافة ذاتها من ليون‪.‬‬

‫ا��ص�ب��ح االدع� ��اء ال �ع��ام الفرن�سي‬ ‫مقتنعا بان جنم املنتخب الفرن�سي‬ ‫وب��اي��رن م�ي��ون�ي��خ االمل� ��اين فرانك‬ ‫ري��ب�ي�ري مل ي �ك��ن ي�ع�ل��م ب ��ان فتاة‬ ‫ال�ه��وى التي م��ار���س اجلن�س معها‬ ‫ع��ام ‪ ،2009‬ك��ان��ت ق��ا��ص��رة حينها‬ ‫وذلك بح�سب ما ك�شف حمامي العب‬ ‫و��س��ط مر�سيليا ال�سابق اجلمعة‬ ‫لوكالة "فران�س بر�س"‪ .‬ومل ينكر‬ ‫ريبريي منذ هذه الف�ضيحة انه دفع‬ ‫امواال مقابل احل�صول على خدمات‬ ‫جن�سية من الزاهية دهار التي كانت‬ ‫يف ال�سابعة ع�شرة من عمرها عام ‪ ،2009‬لكنه اكد انه مل يكن يعلم بانها‬ ‫قا�صرة‪ .‬وكان ريبريي يواجه احتمال احلكم عليه بال�سجن لكن حمامية‬ ‫النجم الدويل البالغ من العمر ‪ 28‬عاما‪� ،‬صويف بوتي‪ ،‬اكدت اليوم بان‬ ‫االدعاء تو�صل اىل خال�صة بانه ال ميلك الدليل الذي يثبت بان العب و�سط‬ ‫بايرن ميونيخ كان يعي حينها بان الفتاة قا�صرة عندما مار�س اجلن�س‬ ‫معها‪ ،‬م�شرية اىل ان تو�صل االدع��اء اىل هذه اخلال�صة ي�ساند موقفها‬ ‫ب�ضرورة التخلي عن الق�ضية‪ ،‬املة ان يتخذ القا�ضي املوقف ذاته‪ .‬ويف‬ ‫فرن�سا يعترب ال�شخ�ص الذي مل يتجاوز ‪ 18‬عاما قا�صرا‪ ،‬وممار�سة اجلن�س‬ ‫مع فتاة هوى ال يتجاوز عمرها ‪ 18‬عاما يعر�ض ال�شخ�ص لل�سجن حتى‬ ‫ثالثة اعوام‪ ،‬ا�ضافة اىل دفعه غرامة قدرها ‪ 45‬الف يورو‪.‬‬

‫ّ ّ‬ ‫بيكيه يروج ألول رواية من تأليف والده برفقة شاكيرا‬

‫ح�ضر ال�لاع��ب الإ��س�ب��اين جريارد‬ ‫بيكيه ورفيقته العاطفية املغنية‬ ‫الكولومبية العاملية �شاكريا ام�س‬ ‫االول حفل ا��ص��دار �أول رواي��ة من‬ ‫ت�أليف وال��ده ج��وان بيكيه والتي‬ ‫حتمل ا�سم "حياتان"‪� .‬أقيم احلفل‬ ‫ب�صالة �صغرية بدار الكتاب بو�سط‬ ‫مدينة بر�شلونة‪ ،‬لكنه حظي بتواجد‬ ‫ج�م��اه�يري واع�لام��ي مكثف نظرا‬ ‫حل�ضور العا�شقني الأ�شهر يف العامل‬ ‫ح��ال�ي��ا‪.‬ك�م��ا � �ش��ارك ب��احل�ف��ل زم�لاء‬ ‫بيكيه من فريق بر�شلونة �سي�سك فابريجا�س وكارلي�س بويول‪ .‬تدور‬ ‫احداث الرواية حول مهند�س كتالوين ي�ضطر لل�سفر اىل الواليات املتحدة‬ ‫مع عائلته التي تتعر�ض حلادثة هناك يت�سبب يف ا�ضطراب حياته لتنق�سم‬ ‫اىل "حياتني"‪.‬و�أهدى الكاتب ورجل االعمال جوان بيكيه روايته الأوىل‬ ‫اىل روح وال��ده الذي وافته املنية قبل �أن يرى جناح حفيده مع الرب�سا‬ ‫ومنتخب �إ�سبانيا‪.‬‬

‫هنري يعود آلرسنال‬

‫ع ��اد ال� �ه ��داف ال �ت��اري �خ��ي لآر�سنال‬ ‫تيريي ه�نري للنادي اللندين الذي‬ ‫�شهد �أف�ضل فرتاته وذلك للتدريب مع‬ ‫الفريق فقط وذل��ك بعد نهاية مو�سم‬ ‫ال���دوري الأم�ي�رك��ي‪ .‬م��ن جانبه عرب‬ ‫املدرب الفرن�سي �آر�سني فينجر الذي‬ ‫�أح �� �ض��ر ه�ن�ري ل�ل�م��دف�ع�ج�ي��ة مو�سم‬ ‫‪ 1999‬عن �سعادته بوجود الالعب بني‬ ‫جدران النادي مرة �أخرى‪ .‬وقال وف ًقا‬ ‫للموقع الر�سمي على �شبكة االنرتنت‬ ‫"�إنه ملن دواع��ي �سرورنا �أن يكون‬ ‫هرني معنا"‪� .‬أ�ضاف "م�ستقبله يف الواليات املتحدة و�سوف يعود يف �شباط‬ ‫القادم‪ ،‬وحتى ذلك احلني �سوف نقدم له كل امل�ساعدة يف التدريبات من �أجل‬ ‫احلفاظ على لياقته"‪ .‬ورحل هرني عن �صفوف املدفعجية عام ‪ 2007‬لرب�شلونة‬ ‫الإ�سباين قبل �أن ينتقل لناديه الأمريكي احلايل يف املو�سم املا�ضي‪.‬‬

‫بوتين يقول إن شركة روزنفت ستشتري ناديا روسيا لهوكي الجليد‬ ‫قال رئي�س الوزراء الرو�سي فالدميري بوتني يوم‬ ‫اجلمعة انه �شجع �شركة روزنفت �أكرب ال�شركات‬ ‫الرو�سية يف جمال النفط على اال�ستحواذ على‬ ‫ت�ش�سكا وه��و من �أك�بر اندية هوكي اجلليد يف‬ ‫ال �ب�لاد يف خ �ط��وة ق��د ت�سعد ع���ش��اق الريا�ضة‬ ‫قبل االنتخابات‪ .‬و�سيخو�ض بوتني انتخابات‬

‫الرئا�سة يف اذار ‪ 2012‬و� �ش��ارك يف م��ران مع‬ ‫جنوم �سابقني يف فريق ت�ش�سكا‪.‬‬ ‫وقال بوتني ان فيات�شي�سالف تيخونوف رئي�س‬ ‫ت�ش�سكا وهو م��درب منتخب االحت��اد ال�سوفيتي‬ ‫ال�سابق ات�صل به طالبا منه انقاذ النادي الذي‬ ‫�أح ��رز ‪ 32‬لقبا يف ت��اري��خ ال���دوري ال�سوفيتي‬

‫ّ‬

‫ال��ذي امتد ‪ 46‬ع��ام��ا‪ .‬وا��ض��اف بوتني ملجموعة‬ ‫من امل�س�ؤولني احلكوميني "بد�أنا البحث حولنا‬ ‫وحتدثنا اىل �شركات للطاقة واتفقنا مع روزنفت‬ ‫على دعم نادي هوكي اجلليد"‪.‬‬ ‫واو�ضح بوتني �أن روزنفت م�ستعدة ال�ستثمار‬ ‫"مئات املاليني من الدوالرات" يف ت�ش�سكا‪.‬‬

‫ّ‬

‫مانشستر سيتي يسجل خسائر مالية قياسية في إنكلترا‬ ‫جاء النجم الأرجنتيني ليونيل مي�سي والربازيلي نيمار على ر�أ�س املر�شحني‬ ‫للفوز بجائزة بو�شكا�ش التي يقدمها االحتاد الدويل لكرة القدم "فيفا" �سنويا‬ ‫ل�صاحب �أف�ضل هدف يف العام‪.‬‬ ‫وج��اء تر�شيح مي�سي بف�ضل ه��دف له يف مرمى �أر�سنال الإجنليزي بدوري‬ ‫الأبطال الأوروب��ي‪ ،‬يف حني دخل نيمار ال�سباق بعد ت�سجيله هدف مميز يف‬ ‫مرمى فالمنجو بالدوري الربازيلي‪.‬‬ ‫ويكمل قائمة الرت�شيحات كل من زالتان �إبراهيموفيت�ش (ال�سويد) وجيوفاين‬ ‫دو�س �سانتو�س (املك�سيك)‪ ،‬ولي�ساندرو لوبيز (الأرجنتني)‪ ،‬وخوليو جوميز‬ ‫(املك�سيك)‪ ،‬وديان �ستانكوفيت�ش (�صربيا)‪ ،‬وواين روين (�إجنلرتا)‪ ،‬وبنيامني‬ ‫دي �سولري (بلجيكا) والالعبة هيذر �أوريلي (الواليات املتحدة)‪.‬‬ ‫يذكر �أن ال�ترك��ي حميد �ألتينتوب ف��از بن�سخة ال�ع��ام املا�ضي يف ح�ين ح�صل‬ ‫الربتغايل كري�ستيانو رونالدو على �أول ن�سخة من اجلائزة يف ‪.2009‬‬ ‫ومتنح اجلائزة با�سم جنم املجر يف عقد اخلم�سينيات فريينك بو�شكا�ش تقديرا‬ ‫مل�سريته احلافلة‬

‫�سجل نادي مان�ش�سرت �سيتي مت�صدر‬ ‫الدوري االجنليزي املمتاز لكرة القدم‬ ‫خ�سائر مالية �سنوية بلغت ‪194.9‬‬ ‫مليون جنيه ا�سرتليني (‪ 308‬ماليني‬ ‫دوالر) يف ال�سنة املالية ‪2011 -2010‬‬ ‫وهي اكرب خ�سارة يف تاريخ كرة القدم‬ ‫االجنليزية‪ .‬ومل ت�شمل خ�سارة اغنى‬ ‫اندية العامل �صفقة رعاية اال�ستاد مع‬ ‫��ش��رك��ة ط�ي�ران االم� ��ارات ال�ت��ي ذكرت‬ ‫التقارير ان قيمتها ‪ 35‬مليون جنيه‬ ‫ا��س�ترل�ي�ن��ي (‪ 55‬م�ل�ي��ون دوالر) كما‬ ‫مل ت�شميل اي��رادات��ه من دوري ابطال‬ ‫اوروبا هذا املو�سم‪.‬‬ ‫وق��ال جراهام واال���س كبري م�س�ؤويل‬ ‫ال �ت �� �ش �غ �ي��ل مب��ان �� �ش �� �س�تر � �س �ي �ت��ي يف‬ ‫ب��ي��ان ل �ل �ن��ادي اجل �م �ع��ة "خ�سائرنا‬ ‫ال��ت��ي ت��وق �ع �ن��اه��ا يف اط � ��ار ت�سارع‬ ‫ا�سرتاتيجيتنا اال�ستثمارية لن تتكرر‬ ‫على ه��ذا ال�ن�ط��اق م�ستقبال"‪ .‬ووفقا‬

‫ل �ق��اع��دة ال�ل�ع��ب ال�ن�ظ�ي��ف م��ال�ي��ا التي‬ ‫فر�ضها االحت��اد االوروب��ي لكرة القدم‬

‫وال �ت��ي ت�ه��دف ل��وق��ف االن �ف��اق املنفلت‬ ‫على اجور وانتقاالت الالعبني وت�سري‬

‫يف ‪ 2014-2013‬ف��ان االن��دي��ة يجب‬ ‫ان تنفق وفقا المكانياتها خالل ثالث‬ ‫�سنوات‪.‬‬ ‫وا�� �ض���اف واال�� � ��س "نحن ع �ل��ى علم‬ ‫ب �ق��اع��دة ال�ل�ع��ب ال�ن�ظ�ي��ف م��ال�ي��ا التي‬ ‫�سيطبقها االحتاد االوروبي لكرة القدم‬ ‫وبالتايل نوا�صل احلوار االيجابي مع‬ ‫�سلطات كرة القدم املخت�صة"‪.‬ومنذ ان‬ ‫ا�ستحوذ عليه ال�شيخ من�صور بن زايد‬ ‫يف ع��ام ‪� 2008‬أن�ف��ق �سيتي اك�ثر من‬ ‫‪ 600‬مليون جنيه ا�سرتليني (‪947‬‬ ‫مليون دوالر) على بناء فريق قادر على‬ ‫املناف�سة على االلقاب‪ .‬ويف وقت �سابق‬ ‫هذا العام فاز �سيتي ب�أول لقب كبري منذ‬ ‫‪ 35‬عاما عندما هزم �ستوك �سيتي يف‬ ‫نهائي ك�أ�س االحتاد االجنليزي كما انه‬ ‫يت�صدر ال��دوري املمتاز حاليا متقدما‬ ‫على مناف�سه وجاره مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫حامل اللقب بخم�س نقاط‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪No.(137) - Sunday 20, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )137‬االحد ‪ 20‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫عبد األمير ‪ :‬البطولة خطوة ناجحة لكسر الحصار الرياضي و البوابة الحتضان البطوالت الرسمية‬

‫نجوم على االرض‬

‫انطالق منافسات العراق الدولية األولى بالشطرنج في دهوك‬

‫معارك المصير!‬ ‫ال �أمل ��ك �إال �شع ��ور الإعجاب باللغة التي تبنـّاه ��ا معلق التلفزيون‬ ‫الأردين وهو يتابع الف�صول املتتالية املت�سارعة ملباراة العراق مع‬ ‫الأردن ‪ ،‬بكل حتوالتها املثرية وانعطافاتها املده�شة ‪ ..‬كان الرجل‬ ‫ي ��رى الأحقية يف ف ��وز ب�ل�اده ‪ ،‬وكان يدعو الالعب�ي�ن �إىل البذل ‪،‬‬ ‫ويعل ��و �صوت ��ه حني ت�شت ��د وترية الهجم ��ات الأردني ��ة ‪ ،‬ثم يهبط‬ ‫اخل ��ط البياين حني ميلك منتخ ��ب العراق زمام الأمور ‪ ..‬ومع كل‬ ‫تغيري طبع الأداء والنتيجة يف املباراة ‪ ،‬مل يخرج املعلق عن جادة‬ ‫الإخوة التي ر�أيناه من قبل مرارا وهي تتعرث بتناف�س �شريف ‪..‬‬ ‫�أعجبن ��ي الرج ��ل لأنه كان من�صفا متام ��ا ‪ ،‬ومل ي�ستخدم تلك اللغة‬ ‫(الثوري ��ة) الت ��ي اعتدناه ��ا ح�صري ��ا يف املواجه ��ات العربي ��ة –‬ ‫العربي ��ة ‪ ،‬والت ��ي كانت ‪ ،‬ومازلت ‪ ،‬لغة حت ��وّ ل لقاءاتنا الريا�ضية‬ ‫�إىل ميدان للبغ�ضاء وابتداع و�سائل احلقد ال�شعبي!‬ ‫نقط ��ة يجب �أن �أ�سجله ��ا ‪ ،‬يف منتهى الإعجاب ‪ ،‬هن ��ا بعد انق�ضاء‬ ‫اللق ��اء الأخ ��وي ب ��كل تبعاته الكروي ��ة واملعنوي ��ة ‪ ،‬وبرغم بع�ض‬ ‫االنف�ل�ات املت�شنجة املتفرقة للجمهور والت ��ي �أعقبت املباراة وقد‬ ‫بات ��ت العن ��وان الأبرز للق ��اءات العربي ��ة ‪ ..‬و�أ�سجل معه ��ا �إ�شادة‬ ‫ب� ��أداء الإع�ل�ام الريا�ض ��ي الأردين على نح ��و ع ��ام ‪ ..‬كان الإعالم‬ ‫ّ‬ ‫وي�ستحث فيهم كل مزاياهم وان�شدادهم من‬ ‫ي�شج ��ع العبي الأردن‬ ‫�أجل الفوز اخلام�س على التوايل ‪ ،‬لكنه كان – يف كل مرة – يذكر‬ ‫مبزايا اخل�صم الك ��روي ويفرد لأ�سود الرافدين ما ي�ستحقون من‬ ‫مديح خ�صو�صا يف هذه املباراة!‬ ‫وبع ��د ه ��ذه املواجه ��ة‬ ‫‪ ،‬كان حق ��ا و�صدق ��ا �أن‬ ‫�أت�ساءل مع نف�سي ‪ :‬ملاذا‬ ‫ال جنع ��ل م ��ن مبارياتنا‬ ‫الكروي ��ة وع ��اء لتمت�ي�ن‬ ‫�أوا�صر املحبة والتالقي‬ ‫ب�ي�ن �شعوبن ��ا العربية ‪،‬‬ ‫وليف ��ز من يف ��ز ‪ ..‬فنحن‬ ‫ب�ص ��دد الريا�ض ��ة ‪ ،‬ويف‬ ‫الريا�ض ��ة فائ ��ز مثلم ��ا‬ ‫فيه ��ا اخلا�س ��ر ‪� ،‬إال يف‬ ‫(االعتب ��ارات) العربي ��ة‬ ‫التي حولت التالقي على‬ ‫مي ��دان �أخ�ض ��ر �ساح ��ة‬ ‫يخو� ��ض فيه ��ا الالع ��ب‬ ‫واملدرب والإداري والإعالمي وامل�شجع معارك امل�صري!‬ ‫قدم ��ت مب ��اراة الأردن م ��ع العراق �شع ��ورا مغايرا مل ��ا جُ بلت عليه‬ ‫ال ِفط ��رة العربي ��ة الت ��ي غذتها الآل ��ة الإعالمية على م ��دى �سنوات‬ ‫و�سن ��وات ‪ ..‬فه ��ا هو منتخ ��ب الأردن يخ�سر يف عم ��ان كما خ�سر‬ ‫الع ��راق من قب ��ل يف �أربيل ‪ ،‬فم ��اذا ميكن �أن يجري غ�ي�ر �أن متتد‬ ‫�أيدينا لت�صافح بع�ضها يف حتاب وتواد من دون �أن ت�أخذنا العزة‬ ‫باخل�سارة!‬ ‫كن ��ت متنبه ��ا �إىل الأداء الإعالمي الريا�ض ��ي الأردين قبل املباراة‬ ‫‪ ،‬وخالله ��ا ‪ ،‬ويف �أعقابه ��ا ‪ ..‬كان �أداء يف منته ��ى املو�ضوعي ��ة ‪..‬‬ ‫فب ��ورك من ي�ضع لقاءاتنا الريا�ضي ��ة العربية يف �إطارها الواقعي‬ ‫البنـ ّ ��اء ‪ ،‬ولعله ��ا تذك ��رة مفيدة فيها ع�ب�رة عميقة ل�شل ��ة اجلمهور‬ ‫املتع�صب املنفلت ولدعاة املعارك �إياها!‬

‫علي رياح‬

‫فارالم ‪ :‬الصراع سيكون محتدما لوجود نخبة من اصحاب التصنيف العالمي‬ ‫دهوك‬ ‫وفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫انطلق ��ت م�س ��اء ام� ��س يف قاع ��ة فندق‬ ‫جي ��ان يف حمافظ ��ة ده ��وك مناف�س ��ات‬ ‫بطول ��ة الع ��راق الدولي ��ة االوىل‬ ‫بال�شطرجن التي ت�ستم ��ر لغاية ‪ 25‬من‬ ‫�شه ��ر ت�شرين الثاين اجلاري مب�شاركة‬ ‫ثم ��اين دول ه ��ي جورجي ��ا وارميني ��ا‬ ‫واذربيج ��ان و�سوري ��ا والبحري ��ن‬ ‫وفل�سط�ي�ن واملغ ��رب باال�ضاف ��ة اىل‬ ‫الع ��راق و�شه ��دت اجلول ��ة االفتتاحية‬ ‫مناف�س ��ة مثرية عل ��ى ا�سا� ��س م�شاركة‬ ‫عدد غري قلي ��ل من العبي دول متطورة‬ ‫يف لعب ��ة ال�شط ��رجن وبت�صنيف ��ات‬ ‫متقدمة ‪.‬‬ ‫وكان امل�ؤمتر الفني اخلا�ص بالبطولة‬ ‫قد عقد ظهر ام�س يف ذات قاعة ال�سباق‬ ‫واداره رئي� ��س االحت ��اد العراق ��ي‬ ‫لل�شط ��رجن ظافر عبد االمري ا�ضافة اىل‬ ‫نائب رئي� ��س ممثلية اللجن ��ة االوملبية‬ ‫يف حمافظة دهوك جالل كمال واحلكم‬ ‫الع ��ام للبطول ��ة اجلورج ��ي ف ��ارالم‬ ‫وح�ضره عدد من ال�صحفيني ومرا�سلي‬ ‫القنوات الف�ضائية‪.‬‬ ‫ابت ��د�أ امل�ؤمت ��ر بكلمة ترحيبي ��ة القاها‬ ‫رئي� ��س االحت ��اد العراقي وا�ش ��ار فيها‬ ‫اىل تع ��اون حمافظ ��ة ده ��وك وممثلية‬ ‫اللجنة االوملبية باحت�ضان هذا العر�س‬ ‫الريا�ض ��ي ال ��ذي يع ��د خط ��وة باجتاه‬ ‫ك�س ��ر العزلة الريا�ضية املفرو�ضة ظلما‬ ‫على العراق ‪ .‬م�ؤكدا �سعادته بامل�شاركة‬ ‫الوا�سعة والنوعية يف الن�سخة االوىل‬ ‫م ��ن البطول ��ة ناق�ل�ا حتي ��ات رئي� ��س‬ ‫اللجن ��ة االوملبي ��ة رعد حم ��ودي الذي‬ ‫وع ��د بتقدمي كل �سب ��ل النجاح يف دعم‬ ‫البط ��والت الدولي ��ة الت ��ي ته ��دف اىل‬ ‫ك�سر احل�ضر الريا�ضي‪.‬‬

‫أربع بطوالت‬

‫ق ��ررت اللجن ��ة املنظم ��ة ان تك ��ون‬ ‫البطول ��ة بنظام ��ي املغل ��ق واملفت ��وح‬ ‫حي ��ث تق ��رر ان ي�شم ��ل النظ ��ام املغلق‬ ‫ع�ش ��رة العب�ي�ن الذي ��ن يحمل ��ون‬ ‫ت�صني ��ف ا�ست ��اذ دويل ب�أ�ستثن ��اء احد‬ ‫اجلورجي�ي�ن ال ��ذي يحم ��ل ت�صني ��ف‬ ‫ا�ست ��اذ دويل كب�ي�ر يلعب ��ون بطري ��ق‬

‫ال ��دوري من ت�سع ج ��والت لكل العب ‪.‬‬ ‫فيم ��ا �سيكون نظام البطول ��ة املفتوحة‬ ‫بطريقة النظ ��ام ال�سوي�سري مب�شاركة‬ ‫‪ 36‬العب ميثلون ثمان دول يتناف�سون‬ ‫للح�ص ��ول عل ��ى جوائ ��ز البطولة التي‬ ‫بلغ ��ت ‪ 3500‬كم ��ا ان احلا�صل�ي�ن على‬ ‫تنقيط جيد �سيح�صلون على (النورم)‬ ‫اي احل�صول على ت�صنيف اعلى ‪.‬‬ ‫يف ال�سي ��اق ذاته ارت� ��أت اللجنة الفنية‬ ‫ا�ضاف ��ة بطولت�ي�ن اخريت�ي�ن اخلاطف ��ة‬ ‫والت ��ي تتمث ��ل ب�سب ��اق ي�ستم ��ر لفرتة‬ ‫ث�ل�اث دقائق مع ثانيت�ي�ن وقت ا�ضايف‬ ‫وكذل ��ك بطول ��ة للرب ��د وال�سب ��ب وراء‬ ‫ا�ضاف ��ة تل ��ك البطولتني برره ��ا رئي�س‬ ‫اللجنة الفنية كون هذا النظام �سيعتمد‬ ‫يف ال ��دورة العربي ��ة الت ��ي �ستق ��ام يف‬ ‫قط ��ر ‪ .‬وق ��ال ان ح ��كام م ��ن جورجي ��ا‬ ‫وفل�سط�ي�ن والع ��راق ي�شرف ��ون عل ��ى‬ ‫حتكي ��م املناف�س ��ات الت ��ي �ستكون على‬ ‫جولت�ي�ن �صباحي ��ة وم�سائي ��ة اعتبارا‬ ‫من اليوم‪.‬‬

‫بطولة سنوية‬

‫رئي� ��س االحت ��اد العراق ��ي لل�شط ��رجن‬ ‫ظاف ��ر عب ��د االم�ي�ر و�ص ��ف بطول ��ة‬ ‫الع ��راق الدولي ��ة االوىل بال�شط ��رجن‬ ‫ب�أنه ��ا البواب ��ة الحت�ض ��ان البط ��والت‬ ‫الدولي ��ة الر�سمي ��ة النه ��ا االوىل الت ��ي‬ ‫ينظمه ��ا العراق بعد عام ‪ 2003‬م�شريا‬ ‫اىل ان احت ��اده ق ��رر ان تك ��ون ه ��ذه‬ ‫البطول ��ة �سنوي ��ة م ��ع زي ��ادة اجلوائز‬ ‫املالية للفائزين ا�ضاف ��ة اىل زيادة عدد‬ ‫الالعب�ي�ن امل�شارك�ي�ن وهنال ��ك خط ��وة‬ ‫لتنظيم البطول ��ة يف جميع املحافظات‬ ‫الت ��ي ترغ ��ب يف ا�ست�ضافته ��ا خ�ل�ال‬ ‫ال�سنوات املقبلة‪.‬‬ ‫وا�شار عبد االمري اىل ان رئي�س اللجنة‬ ‫االوملبي ��ة رع ��د حم ��ودي �سيرتا� ��س‬ ‫اللجنة املنظمة التي ت�ضم كل من ظافر‬ ‫عبد االمري واحمد قا�سم رئي�س ممثلية‬ ‫اوملبي ��ة ده ��وك وكم ��ال ج�ل�ال الدي ��ن‬ ‫رئي�س االحتاد الفرعي لل�شطرجن فيما‬ ‫مت ت�سمية اع�ضاء اللجنة الفنية وجلنة‬ ‫العالق ��ات واللجن ��ة االعالمي ��ة الت ��ي‬ ‫�ست�صدرن�ش ��رة يومي ��ة تتاب ��ع احداث‬ ‫البطولة وتر�صد مناف�ساتها‪.‬‬ ‫م ��ن جان ��ب اخ ��ر ق ��ال ان مناف�س ��ات‬

‫البطول ��ة تعت�ب�ر املحط ��ة االخ�ي�رة‬ ‫للمنتخ ��ب العراق ��ي لل�شط ��رجن ال ��ذي‬ ‫ي�ستع ��د للم�شاركة يف ال ��دورة العربية‬ ‫املقرر اقامتها يف قطر‪.‬‬

‫إصرار أذربيجاني بالمشاركة‬

‫اك ��د الع ��ب املنتخ ��ب االذربيج ��اين‬ ‫�شاهني هاجي بانه ا�صر على امل�شاركة‬ ‫يف بطول ��ة العراق الدولي ��ة لل�شطرجن‬ ‫بالرغ ��م م ��ن ال�ص ��ورة امل�شوه ��ة التي‬ ‫تنقلها الوكاالت اخلربية والف�ضائيات‬ ‫يف ب�ل�اده لكن ال�ص ��ورة تغريت متاما‬ ‫ح ��ال و�صول ��ه اىل دهوك الت ��ي يراى‬ ‫انه ��ا مدين ��ة جميل ��ة واك�ث�ر امن ��ا م ��ن‬ ‫الكثري من مدن العامل التي زارها‪.‬‬ ‫‪ .‬وا�ضاف ان البطولة ت�ضم العبني على‬ ‫م�ستوى عال يف اللعبة وان املناف�سات‬ ‫�ست�شه ��د مواجه ��ات قوي ��ة ا�سع ��ى من‬ ‫خاللها اىل حتقيق نتائج جيدة‪.‬‬

‫خبرة فارالم‬

‫احلك ��م ال ��دويل ومدي ��ر االحت ��اد‬ ‫اجلورجي والذي كلف ب� ��أدارة حتكيم‬ ‫البطولة كرئي�س ��ا للجنة احلكام فارالم‬ ‫�أك ��د ان البطول ��ة �ست�شه ��د مناف�س ��ات‬ ‫م�شتعل ��ة ب�ي�ن العب ��ي ال ��دول امل�شاركة‬ ‫كونه ��ا ت�ض ��م نخب ��ة م ��ن املت�سابق�ي�ن‬ ‫بت�صني ��ف ممت ��از فهن ��اك العب�ي�ن‬ ‫بت�صني ��ف ا�ست ��اذ دويل م ��ن جورجيا‬ ‫وارمينيا و املغرب والبحرين والعبني‬

‫العب المصافي يقود الشرطة لتقاسم صدارة دوري النخبة‬

‫الزوراء يواصل نزيف النقاط وصدام يلقي اللوم على الحظ وسوالف سعيد‬ ‫بغداد‪ -‬حسين البهادلي‬ ‫احتدم التناف�س على قمة دوري النخبة‬ ‫بكرة القدم بني اربعة فرق بعد ان جنح‬ ‫فريقا ال�شرطة والنجف ام�س االول‬ ‫يف تقا�سم ال�صدارة مع فريقي كربالء‬ ‫وال �ك��رخ وال�ن�ج��ف راف�ع�ين ر�صيدهم‬ ‫اىل �سبع نقاط بتخطيهم مناف�سيهم‬ ‫يف اجلولة الثالثة من املرحلة االوىل‬ ‫التي ج��رت اي��ام االرب�ع��اء واخلمي�س‬ ‫واجلمعة التي �شهدت تاجيل مباراة‬ ‫اربيل وزاخو اىل ا�شعار اخر‬ ‫وا�ستطاع فريق ال�شرطة من حتقيق‬ ‫ال� �ف ��وز ب �� �ش��ق االن��ف�����س ع �ل��ى فريق‬ ‫امل �� �ص��ايف ب �ه��دف ن�ظ�ي��ف يف ملعبه‬ ‫�سجله العب امل�صايف ح�سام ابراهيم‬ ‫يف مرمى فريقه يف ال�شوط االول من‬ ‫امل�ب��اراة يف حني متكن فريق النجف‬ ‫من الفوز على ار�ضه على �ضيفه فريق‬ ‫الكهرباء بهدفني مقابل ه��دف واحد‬ ‫و�سجل للنجف �ضياء فالح يف الدقيقة‬ ‫‪ 16‬و��س��ام��ر يف الدقيقة ‪ 65‬بينما‬ ‫احرز هدف الكهرباء الوحيد الالعب‬ ‫م�صطفى حممود يف الدقيقة ‪. 28‬‬ ‫وك ��ان ف��ري��ق ك��رب�لاء ال ��ذي ي�ق��ف يف‬ ‫ال�صدارة بفارق االهداف قد حقق فوزا‬

‫ك�ب�يرا على �ضيفه ف��ري��ق ك��رك��وك ‪-3‬‬ ‫�صفر يف افتتاح املرحلة يوم االربعاء‬ ‫وف��از فريق الكرخ على التاجى ‪0-2‬‬ ‫اخلمي�س مبلعب نادي الكرخ �سجلهما‬ ‫الالعبان عقيل متعب يف الدقيقة ‪25‬‬ ‫وعمار كاظم يف الدقيقة ‪. 44‬وتعادل‬ ‫فريقا النفط وبغداد �سلبيا ام�س االول‬ ‫احلظ مل يحالفنا‬ ‫ووا�صل فريق ال��زوراء نزفه للنقاط‬ ‫بعد ان اجربه فريق دهوك على تقا�سم‬ ‫نقاط املباراة و�سط ان�صاره ‪.‬‬ ‫وو��ض��ع م��درب ف��ري��ق ال� ��زوراء كرمي‬ ‫�صدام ا�سباب تعادله على احلظ وقال‬ ‫يف ت�صريح خا�ص لريا�ضة ( النا�س‬ ‫) ان الفريق قدم مباراة جيدة وكان‬ ‫ال �ط��رف االف �� �ض��ل فيها وه ��دد مرمى‬ ‫ح��ار���س ده��وك يف اك�ثر م��ن منا�سبة‬ ‫اال ان احل��ظ وق��ف �سدا منيعا بوجه‬ ‫العبيه ال��ذي��ن ا�ستطاعوا م��ن فر�ض‬ ‫ا�سلوب لعبهم على امل �ب��اراة م�ضيفا‬ ‫ان الفريق مير االن بفرتة من انعدام‬ ‫التوازن خ�صو�صا بعد اخل�سارة من‬ ‫فريق كركوك ‪.‬‬ ‫وط��ال��ب � �ص��دام م��ن جماهري الفريق‬ ‫ان ي�ك��ون��وا يف م��وق��ع امل���س��ان��دة الن‬ ‫الفرتة القادمة �ستكون ا�شد وا�صعب‬

‫وتتطلب امل�ساندة من اجلميع والعمل‬ ‫على جت��اوز املرحلة ونتيجة التعادل‬ ‫كانت مع فريق كبري وميتلك م�ؤهالت‬ ‫ع��ال�ي��ة والع �ب�ين ع�ل��ى اع�ل��ى م�ستوى‬ ‫لكننا كنا االف�ضل ون�ستحق النقاط‬ ‫ال�ث�لاث ب�لا ادن��ى �شك عموما الميكن‬ ‫ان ن �� �ض��ع امل� �ب���اراة � �ض �م��ن النتائج‬ ‫ال�سلبية وجماهري الفريق من حقها ان‬ ‫تغ�ضب او تكون يف و�ضعية املطالب‬ ‫بالت�صحيح الن �ه��ا ت��ري��د ان ت�شاهد‬ ‫فريقها يف القمة وان ال�ضغوط زادت‬ ‫على ال���زوراء ب�صفته بطال للدوري‬ ‫ال �ع��راق��ي ول�ك�ن�ن��ي �أوع� ��د اجلماهري‬ ‫الزورائية ان القادم اف�ضل بالرغم من‬

‫�صعوبته اال انه �سيكون اف�ضل بكثري‪.‬‬ ‫�سعداء بالنقطة‬ ‫�سعيد �سوالف مدير الكرة يف نادي‬ ‫دهوك قال املباراة كانت جيدة وممتعة‬ ‫للجماهري احلا�ضرة وفريق الزوراء‬ ‫يعد من الفرق الكبرية وبطال للدوري‬ ‫ال �ع��راق��ي‪.‬وخ �ط��ف نقطة م�ن��ه وعلى‬ ‫ملعبه وو�سط جماهريه تعترب نتيجة‬ ‫ج�ي��دة ب�ك��ل ت��أك�ي��د ‪ ..‬ال�ف��ري��ق خا�ض‬ ‫امل�ب��اراة بعد ان تعادل يف املباراتني‬ ‫ال�سابقتني وك��ان يطمح ان يقدموا‬ ‫مباراة جيدة ويخطف اول ثالث نقاط‬ ‫اال ان الالعبني مل يقدموا االداء املرجو‬ ‫منهم خ�صو�صا يف � �ش��وط املباراة‬

‫الثاين‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �سوالف يف ت�صريح خا�ص‬ ‫لريا�ضة النا�س ان امل��درب ال�سوري‬ ‫ف��را���س احل�ك�ي��م اع�ط��ى واج �ب��ات اىل‬ ‫ب�ع����ض ال�لاع �ب�ين ال��ذي��ن ف���ش�ل��وا يف‬ ‫تطبيقها مما جعله يركن اىل اخلطوط‬ ‫اخللفية وحماولة ك�سب نقطة واحدة‬ ‫‪.‬‬ ‫اجلوية يتنازل عن ال�صدارة‬ ‫واخ �ف��ق ف��ري��ق ال �ق��وة اجل��وي��ة يوم‬ ‫اخلمي�س عن التم�سك مبقود ال�صدارة‬ ‫ب�ع��د ت�ع��ر��ض��ه ل�ل�خ���س��ارة ام ��ام فريق‬ ‫ال �ط �ل �ب��ة ب �ه��دف�ين ن�ظ�ي�ف�ين �سجلهما‬ ‫الالعبان جا�سم حممد واك��رم ها�شم‬ ‫يف الدقائق ‪ 56‬و‪. 58‬‬ ‫وحقق فريق ال�صناعة فوزا ثمينا على‬ ‫�ضيفه فريق ال�شرقاط بهدفني مقابل‬ ‫هدف واحد‬ ‫و�سجل لل�صناعة الالعبان عقيل متعب‬ ‫وعمار كاظم فيما �سجل هدف ال�شرقاط‬ ‫حممد حميد ‪ .‬وا�سفر لقاء نادي امليناء‬ ‫واحلدود الذي جرى مبلعب ال�سماوة‬ ‫ع��ن ف��وز امل�ي�ن��اء ‪� -3‬صفر احرزهما‬ ‫حم�م��د غ���ازي ( ‪ ) 28‬وحم�م��د جبار‬ ‫�شوكان ( ‪ )55‬وع�م��ار عبد احل�سني‬ ‫(‪. ) 66‬‬

‫من الع ��راق بلقب ما�سرتز والعبني من‬ ‫ال ��دول االخ ��رى امل�شارك ��ة بت�صنيفات‬ ‫اي�ضا ممت ��ازة وهذا �سي�ضيف للبطولة‬ ‫ندية وتناف�س رائع‪.‬‬ ‫واثن ��ى ف ��ارالم عل ��ى اللجن ��ة املنظم ��ة‬ ‫للبطول ��ة م ��ن حي ��ث ا�ستقب ��ال الوفود‬ ‫وترتي ��ب مق ��ر االقام ��ة وان�سيابي ��ة‬ ‫االم ��ور االدارية وقال ان االمور ت�سري‬ ‫ب�ش ��كل رائ ��ع ‪ .‬وتاب ��ع ان ��ا �شخ�صيا مل‬ ‫ا�شع ��ر بالغربة يف مدين ��ة دهوك وذلك‬ ‫ك ��ون املدين ��ة التي ول ��دت وتربيت بها‬ ‫ت�شب ��ه مدينة دهوك اىل ح ��دا بعيد من‬ ‫حي ��ث الطبيع ��ة وال�س ��كان فمدينت ��ي‬ ‫هي االخ ��رى جبلية وي�سكنه ��ا االكراد‬ ‫ف�شع ��رت وك�أين يف مدينت ��ي ‪ .‬وع ��ن‬ ‫زيارت ��ه للع ��راق ق ��ال مل ات�ص ��ور ه ��ذا‬ ‫اله ��دوء واال�ستق ��رار االمن ��ي فالعراق‬ ‫بل ��د يعي�ش و�ضع ��ا طبيعيا ومل�ست هذا‬ ‫ال�شيء م ��ن خالل زيارتي التي �سبقتها‬ ‫بع� ��ض املخ ��اوف ح ��ول ماي�ش ��اع ع ��ن‬ ‫ا�ضطراب �سرع ��ان ماتبدد بعدما ع�شنا‬ ‫االجواء االمنة واجلميلة يف دهوك ‪.‬‬

‫إشادة باالستقبال‬

‫اما الالعب املغربي حممد تي�سري وهو‬ ‫م�صنف ا�ستاذ دويل يف لعبة ال�شطرجن‬ ‫فقال اوال ن�شكر ا�شقائنا العراقيني على‬ ‫ح�سن اال�ست�ضاف ��ة واال�ستقبال الرائع‬ ‫كم ��ا اود ان ا�ش�ي�ر اىل نقطة مهمة جدا‬

‫التفت له ��ا االخوة يف االحتاد العراقي‬ ‫لل�شط ��رجن وهي االم ��ور االدارية التي‬ ‫�س ��ارت ب�ش ��كل �سل� ��س وان�سياب ��ي من‬ ‫حي ��ث املرا�س�ل�ات وتوف�ي�ر ت�أ�ش�ي�رات‬ ‫الدخ ��ول بحيث مل نع ��ان يف الو�صول‬ ‫اىل مق ��ر اقامتن ��ا وه ��ذا اول م�ؤ�شرات‬ ‫النجاح الذي يح�سب وي�سجل لالحتاد‬ ‫العراق ��ي ب�أمتياز‪ .‬ام ��ا امل�ستوى الفني‬ ‫املتوق ��ع ال�ش ��ك ان البطول ��ة �ستك ��ون‬ ‫مب�ست ��وى ع ��ال النها ت�ض ��م العبني من‬ ‫اورب ��ا وا�سي ��ا وافريقي ��ا وم ��ن بينه ��م‬ ‫م�صن ��ف بدرج ��ات ممت ��ازة وبالت ��ايل‬ ‫�ستك ��ون هن ��اك مناف�س ��ة قوي ��ة عل ��ى‬ ‫الط ��اوالت الميك ��ن ان نتوقعه ��ا ب ��ل‬ ‫ان قط ��ع ال�شط ��رجن والوق ��ت ه ��و من‬ ‫�سيح�سم هوية البطل ‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان ��ا �شخ�صي ��ا �ستك ��ون هذه‬ ‫البطول ��ة بالن�سب ��ة يل حمط ��ة اع ��داد‬ ‫جي ��دة لل ��دورة العربي ��ة الت ��ي �ستق ��ام‬ ‫ال�شه ��ر املقب ��ل يف العا�صم ��ة القطري ��ة‬ ‫الدوحة وهي فر�صة لالختبار بتواجد‬ ‫العب�ي�ن مميزين من جورجيا وارمينيا‬ ‫واذربيج ��ان وحتى االخ ��وة من الدول‬ ‫العربية فه ��م بت�صنيف جي ��د وبالتايل‬ ‫�ستكون هذه البطولة الربوفة االخرية‬ ‫الختب ��ار جاهزيتن ��ا قب ��ل امل�شاركة يف‬ ‫ال ��دورة العربية ‪.‬وع ��ن انطباعاته يف‬ ‫زيارت ��ه للع ��راق ق ��ال ان ��ه �سب ��ق وان‬

‫زار العا�صم ��ة العراقي ��ة بغ ��داد يف‬ ‫عام ��ي‪96‬و‪ 97‬م ��ن خ�ل�ال م�شاركات ��ه‬ ‫يف البط ��والت الدولية وح�ضرت وانا‬ ‫مت ��وق ج ��دا اىل ه ��ذا البل ��د ال�شقي ��ق‬ ‫وب�صراح ��ة الو�ض ��ع االمن ��ي ي�س ��ر بل‬ ‫وا�سعدن ��ا جميعا وه ��ذا مانتمناه لهذا‬ ‫ال�شعب الطيب الكرمي كما ان مثل هكذا‬ ‫بطوالت تزي ��د االلف ��ة واملحبة وتعمق‬ ‫العالقات بني اال�شقاء واال�صدقاء‪.‬‬ ‫احم ��د الق�س ��رة م ��ن البحري ��ن �شك ��ر‬ ‫االحتاد العراقي لل�شطرجن على دعوته‬ ‫له ��ذه البطول ��ة الدولية وق ��ال ات�شرف‬ ‫بح�ض ��وري لبلدي الث ��اين العراق كما‬ ‫ا�شك ��ر االحت ��اد العراق ��ي لل�شط ��رجن‬ ‫الذي ذل ��ل كل املعوقات واجتهد رئي�س‬ ‫االحت ��اد للعبة ظافر عب ��د االمري ليوفر‬ ‫اقام ��ة طيب ��ة للوف ��ود ومل يذخ ��ر جهدا‬ ‫لنج ��اح البطول ��ة فانتقلن ��ا اىل العراق‬ ‫وو�صلن ��ا مق ��ر اقامتن ��ا دون اي عن ��اء‬ ‫‪ .‬وتاب ��ع ان البطول ��ة �ستك ��ون فر�ص ��ة‬ ‫طيب ��ة يل باالحت ��كاك مع العب�ي�ن كبار‬ ‫وبت�صنيف ��ات عالي ��ة خ�صو�ص ��ا وان‬ ‫بع�ضه ��م من بل ��دان متط ��ورة يف لعبة‬ ‫ال�شطرجن كما اطم ��ح ان اكون مناف�سا‬ ‫قوي ��ا عل ��ى املراك ��ز املتقدم ��ة واح�سن‬ ‫ت�صنيفي من خالل النتائج االيجابية ‪.‬‬

‫جاسم وأكرم ضمن أفضل ‪ 10‬العبين عرب في اسيا‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اختري جنما منتخبنا الوطني كرار‬ ‫جا�سم ون�شات اك��رم م��ن ب�ين اف�ضل‬ ‫ع�شرة العبني ا�سيويني عرب للجولتني‬ ‫الرابعة واخلام�سة من ت�صفيات كا�س‬ ‫العامل لعام ‪ 2014‬بالربازيل‪.‬‬ ‫وج��اء ترتيب املهاجم العراقي كرار‬

‫جا�سم يف امل��رك��ز اخل��ام����س ون�شات‬ ‫اكرم العب الو�سط يف املركز ال�سابع‬ ‫�ضمن ا�ستفتاء اعدته قناة اب��و ظبي‬ ‫الريا�ضية يف �ضوء امل�ستويات التي‬ ‫ق��دم��ت م��ن ق�ب��ل ال�لاع�ب�ين ال �ع��رب يف‬ ‫الت�صفيات ‪ .‬واحتل العب عمان علي‬ ‫احلب�سي امل��رك��ز االول ورام��ز ايوب‬ ‫م��ن املنتخب اللبناين امل��رك��ز الثاين‬

‫اسود الرافدين يعسكرون في قطر‬ ‫تحضيرا للدورة العربية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ق��ال ع�ضو االحت ��اد ال�ع��راق��ي املركزي‬ ‫لكرة القدم ان املدرب الربازيلي زيكو‬ ‫طلب م��ن احت��اد ال�ك��رة اق��ام��ة مع�سكر‬ ‫تدريبي يف العا�صمة القطرية الدوحة‬ ‫اعتبارا من يوم الثالث من ال�شهر املقبل‬ ‫ا� �س �ت �ع��دادا للم�شاركة يف مناف�سات‬ ‫فعاليات ال ��دورة الريا�ضية العربية‪.‬‬ ‫وا���ض��اف ق ��ادر �شمخي"ان" امل ��درب‬ ‫الربازيلي زيكو طلب من احتاد الكرة‬ ‫اق��ام��ة مع�سكر ت��دري�ب��ي يف العا�صمة‬ ‫ال�ق�ط��ري��ة ال ��دوح��ة اع �ت �ب��ارا م��ن يوم‬ ‫الثالث من �شهر كانون االول دي�سمرب‬ ‫املقبل ا�ستعدادا للم�شاركة يف مناف�سات‬ ‫فعاليات الدورة الريا�ضية العربية يف‬

‫دول��ة قطر التي �ستقام خ�لال امل��دة من‬ ‫التا�سع ولغاية ‪ 23‬من �شهر كانون االول‬ ‫املقبل بعد ان اوقعت القرعة العراق يف‬ ‫املجموعة االوىل اىل جانب منتخبات‬ ‫قطر والبحرين و�سوريا اال ان االخرية‬ ‫اعلنت ان�سحابها الر�سمي من فعاليات‬ ‫ال��دورة الريا�ضية العربية"‪.‬وي�شارك‬ ‫العراق يف ال��دورة الريا�ضية العربية‬ ‫بـ ‪ 23‬فعالية هي كرة القدم وكرة ال�سلة‬ ‫والكرة الطائرة ورفع االثقال والعاب‬ ‫القوى وامل�صارعة واملالكمة وال�سباحة‬ ‫وال �ق��و���س وال���س�ه��م وب �ن��اء االج�سام‬ ‫وال���ش�ط��رجن وال �ب �ل �ي��ارد وال ��دراج ��ات‬ ‫وامل� �ب ��ارزة واجل�م�ن��ا��س�ت��ك واجل���ودو‬ ‫وال �ك��ارات �ي��ه وال��رم��اي��ة واال�سكوا�ش‬ ‫وكرة الطاولة والتن�س والتايكواندو‪.‬‬

‫وخلفان ابراهيم خلفان من قطر املركز‬ ‫الثالث وجاء ال�سعودي نايف هزازي‬ ‫باملركز الرابع ور�ضا عنرت من لبنان‬ ‫باملركز ال�ساد�س واالردين ح�سن عبد‬ ‫الفتاح باملركز الثامن وجاء العماين‬ ‫حممد ربيع تا�سعا فيما ج��اء باملركز‬ ‫االخري وهو العا�شر الالعب اللبناين‬ ‫حممود العلي ‪.‬‬

‫غدا اختتام دورة تدريبية‬ ‫دولية بالكرة الطائرة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫تختتم يوم غد االثنني يف قاعة الزيتون‬ ‫و�سط اربيل الدورة التدريبية الدولية‬ ‫ب��ال�ك��رة ال�ط��ائ��رة (امل���س�ت��وى الثاين)‬ ‫التي ينظمها االحت��اد العراقي للعبة‬ ‫بالتعاون مع االحتاد الدويل ويحا�ضر‬ ‫فيها ثالثة حما�ضرين معتمدين لدى‬ ‫االحت��اد ال��دويل هم الياباين ادات�شي‬ ‫وامل �� �ص��ري زه�ي�ر ع �م��ار والبحريني‬ ‫احمد يو�سف من�سق الدورة من املركز‬ ‫التطويري الدويل يف البحرين‪ ،‬وقال‬ ‫رئي�س االحتاد العراقي للكرة الطائرة‬ ‫م�ؤيد مقديد انه �شارك يف الدورة ‪31‬‬ ‫مدربا عراقيا ميثلون مدربي منتخبات‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ات وان��دي��ة ال���دوري املمتاز‬ ‫ا�ضافة اىل مدرب هندي ‪.‬‬

‫شنيشل يخضع المران إلى السرية وسعد ينجو من الموت‬

‫األولمبي يعاود تدريباته في الدوحة تحضيرا لمواجهة الكنغر االسترالي الثالثاء‬ ‫الدوحة ‪ -‬سيف المالكي‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫ع��اود منتخبنا االوملبي تدريباته من‬ ‫جديد يف العا�صمة القطرية الدوحة‬ ‫بعد ان و�صلها �صباح يوم ام�س االول‬ ‫اجلمعة قادم ًا من �سلطنة عمان بعد ان‬ ‫�أم�ضى فيها �أربعة �أيام خا�ض خاللها‬ ‫مباراة جتريبية امام االوملبي العماين‬ ‫وخ���س��ره��ا ب �ه��دف وح �ي��د يف مباراة‬ ‫ا��ش��رك فيها امل ��درب را��ض��ي �شني�شل‬ ‫اكرب عدد من الالعبني‬ ‫وه��و ما اعطى اجلهاز الفني �صورة‬ ‫وا�ضحة يف مهمتهما بت�صفيات اوملبياد‬ ‫لندن حيث �سيقابل املنتخب اال�سرتايل‬ ‫يف الدوحة (ار�ضنا املفرت�ضة) يوم‬ ‫ال �ث�لاث��اء �ضمن اجل��ول��ة ال�ث��ان�ي��ة من‬ ‫الت�صفيات الآ�سيوية امل�ؤهلة الوملبياد‬ ‫لندن ‪ 2012‬على ان يغادر بعدها اىل‬ ‫مدينة العني االماراتية ليكون ب�ضيافة‬ ‫���ص��اح��ب االر� � � ��ض واجل� �م� �ه ��ور يف‬ ‫ال�سابع والع�شرين من ال�شهر احلايل‬ ‫حل�ساب مناف�سات املجموعة الثانية‬ ‫م��ن الت�صفيات ال�ق��اري��ة امل��ؤه�ل��ة اىل‬ ‫نهائيات اوملبياد لندن ‪،2012‬‬

‫معسكر مغلق‬

‫ومبجرد عودة �أبناء امل��درب �شني�شل‬ ‫�شرع الفريق بتدريباته يف مع�سكره‬ ‫ال �ت��دري �ب��ي امل�غ�ل��ق حت �� �ض�ير ًا ملوقعة‬

‫الكنغر اال�سرتايل التي ي�ضيفها ملعب‬ ‫حمد الكبري بالنادي العربي القطري‬ ‫الثالثاء الثاين والع�شرين من ال�شهر‬ ‫اجلاري �سيما وان ال�صفوف �أكتملت‬ ‫ب��أن���ض�م��ام ث�ن��ائ��ي املنتخب الوطني‬ ‫احلار�س جالل ح�سن واملهاجم اجمد‬ ‫را� �ض��ي ب�ع��د ان�ت�ه��اء مهمتهم بالفوز‬ ‫على املنتخب االردين بثالثة اهداف‬ ‫لهدف يف اجلولة اخلام�سة للت�صفيات‬ ‫القارية امل�ؤهلة اىل مونديال الربازيل‬

‫‪ 2014‬ف �� �ض�لا ع ��ن الع� ��ب منتخب‬ ‫ال�شباب وفريق ال�صناعة �سيف �سلمان‬ ‫الذي انخرط يف التدريبات يوم ام�س‬ ‫بناء ًا على الدعوة التي تلقاها من قبل‬ ‫امل��درب را�ضي �شني�شل فيما عاد اىل‬ ‫العا�صمة بغداد جواد كاظم على �أمل‬ ‫ان ين�ضم املدافع احمد ابراهيم والعب‬ ‫الو�سط �سعد عبد االم�ي�ر لتدريبات‬ ‫االوملبي يوم االربعاء املقبل يف مدينة‬ ‫العني االماراتية �أ�ستعداد ًا ملباراتنا‬ ‫م��ع املنتخب االم��ارات��ي يف ال�سابع‬ ‫والع�شرين من ال�شهر احلايل‪.‬‬

‫حظر إعالمي‬

‫م ��ن ج �ه �ت��ه �أك � ��د امل �ن �� �س��ق االع�ل�ام��ي‬ ‫للمنتخب االومل��ب��ي ال��زم �ي��ل ح�سني‬ ‫اخلر�ساين ان اجلهاز الفني بقيادة‬ ‫امل � ��درب را���ض��ي �شني�شل ق ��رر عدم‬ ‫ال�سماح لقنوات التلفزة وال�صحفيني‬ ‫من متابعة تدريبات الفريق االوملبي‬ ‫وم��ن��ع ال�ل�اع �ب�ي�ن م ��ن الإدالء ب� ��أي‬ ‫ت�صريحات �إع�لام�ي��ة ب��داي��ة م��ن يوم‬ ‫ام�س االول اجلمعة بعد ال�ع��ودة من‬ ‫�سلطنة عمان وذل��ك يف �إط��ار حر�ص‬ ‫�شني�شل زي ��ادة تركيز الالعبني قبل‬ ‫مباراة ا�سرتاليا‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل ان رئا�سة البعثة واجلهاز‬ ‫ال�ت��دري�ب��ي ع�ق��د اج�ت�م��اع� ًا م��ع العبي‬ ‫ال �ف��ري��ق ق �ب �ي��ل وح ��دت ��ه التدريبية‬ ‫يف ملعب ال �ن��ادي ال�ع��رب��ي وطلبوا‬ ‫ف�ي�ه��ا ال�ترك �ي��ز يف امل��رح �ل��ة القادمة‬

‫واال��س�ت�ف��ادة م��ن در���س اخل�سارة مع‬ ‫�سلطنة عمان والأخ�ط��اء التي وقعت‬ ‫فيها واعتبارها نقطة ان�ط�لاق نحو‬ ‫ا�ستعادة الأم��ل يف الت�صفيات بداية‬ ‫من لقاء ا�سرتاليا القادم‪.‬‬ ‫و�أ�ستطرد قائ ًال " ان املنتخب االوملبي‬ ‫رف ��ع م��ن درج� ��ة ا� �س �ت �ع��دادات��ه للقاء‬ ‫الكنغر اال� �س�ترايل م��ن خ�لال زي��ادة‬ ‫ال�ترك �ي��ز ل ��دى ال�لاع �ب�ين والتو�صل‬ ‫�إىل مالمح الت�شكيلة الأ�سا�سية التي‬ ‫�ستبد�أ املباراة والتو�صل �إىل طريقة‬ ‫اللعب التي �سيواجه بها اال�سرتاليني‬ ‫ونتمنى اخلروج بنتيجة ايجابية لكي‬ ‫تبقيا �ضمن دائرة التناف�س على بطاقة‬ ‫الت�أهل من املجموعة الثانية‪.‬‬

‫الكنغر في الدوحة‬

‫و�صل املنتخب االوملبي اال�سرتايل يوم‬ ‫ام�س اىل العا�صمة القطرية الدوحة‬ ‫و�أتخذ من فندق �شعلة الدوحة �سكن ًا‬ ‫له فيما يتدرب على املالعب الفرعية‬ ‫يف �أك��ادمي �ي��ة (ال �ت �ف��وق الريا�ضي)‬ ‫ا�سباير بعد ان حر�ص الو�صول قبيل‬ ‫موعد مباراة الثالثاء بوقت كاف حتى‬ ‫يتعود العبوه على الأجواء بالدوحة‪،‬‬ ‫وه ��و م��ا يعك�س رغ�ب�ت��ه يف حتقيق‬ ‫نتيجة �إيجابية �أم��ام منتخبنا اال ان‬ ‫ه��ذه االم ��ور ل��ن تنطلي ع�ل��ى العبي‬ ‫فريقنا ومالكه التدريبي الذين �أخذوا‬ ‫عهدا على �أنف�سهم ان مباراة ا�سرتاليا‬ ‫�ستكون نقطة ال���ش��روع ل�ل�ع��ودة من‬

‫جديد لالنت�صارات‪.‬‬

‫الداتا شو موجودة‬

‫ح ��ر� ��ص اجل� �ه ��از ال �ف �ن��ي للمنتخب‬ ‫االومل� �ب ��ي وال�ل�اع��ب�ي�ن ع �ل��ى متابعة‬ ‫�شريط مباراة املنتخب اال�سرتايل مع‬ ‫االم��ارات والتي انتهت بالتعادل يف‬ ‫بداية م�شوارهم بالت�صفيات احلالية‬ ‫ف�ض ًال ع��ن م�شاهدة ال���ش��وط الثاين‬ ‫م��ن م �ب��ارات �ن��ا االوىل م��ع املنتخب‬ ‫االوزبكي‪ ،‬حتى يتمكن من ت�شخي�ص‬ ‫االخ�ط��اء التي وق��ع فيها العبونا يف‬ ‫امل� �ب ��اراة االوىل ف �� �ض� ً‬ ‫لا ع��ن معرفة‬ ‫طريقة اللعب التي يعتمدها املنتخب‬ ‫اال�سرتايل لكي يتمكن �شني�شل ورفاقه‬

‫من تخطي العقبة اال�سرتالية‪.‬‬

‫األولمبي يناشد‬

‫نا�شد نعيم �صدام رئي�س وفد املنتخب‬ ‫االومل�ب��ي بكرة القدم وال��ذي تنتظره‬ ‫مباراة م�صريية الثالثاء‪ ،‬امل�ؤ�س�سات‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي��ة ب��دع��م م���ش��ارك��ة املنتخب‬ ‫يف الت�صفيات اال�سيوية امل�ؤهلة اىل‬ ‫اومل �ب �ي��اد ل �ن��دن �أم�ل� ًا يف زرع ب�سمة‬ ‫جديدة على �شفاه العراقيني كما فعلها‬ ‫املنتخب الوطني عندما ت�أهل للدور‬ ‫احلا�سم م��ن الت�صفيات امل�ؤهلة اىل‬ ‫ك�أ�س العامل يف الربازيل ‪.2014‬‬ ‫و�أ�شار �صدام اىل ان الفريق تنتظره‬ ‫مباراة مهمة وم�صريية �ضد الفريق‬

‫اال�سرتايل وهو بحاجة اىل دعم كبري‬ ‫م��ن امل�ؤ�س�سات الريا�ضية م��ن اجل‬ ‫اجناح امل�شاركة العراقية‪،‬‬ ‫مو�ضح ًا ان وف��د املنتخب االوملبي‬ ‫مير ب�أو�ضاع غري طبيعية مالي ًا وقد‬ ‫ينعك�س هذا االمر على م��ردوه الفني‬ ‫يف املباريات املقبلة‪ ،‬معرب ًا عن �أمله‬ ‫الكبري يف ان ت�صل �شكواه اىل كل من‬ ‫يهمه امر الريا�ضة العراقية‪.‬‬ ‫و�أكد ان املنتخب االوملبي ال يقل �ش�أن ًا‬ ‫عن املنتخب الوطني وهو بحاجة اىل‬ ‫الدعم ملوا�صلة م�سريته بنجاح‬

‫الع� ��ب ال��و� �س��ط حم �م��د � �س �ع��د ال ��ذي‬ ‫ت�ع��ر���ض لأ� �ص��اب��ة ق��وي��ة يف الوحدة‬ ‫التدريبية جراء �أ�صطدامه باحلار�س‬ ‫مهند قا�سم �أثر كرة م�شرتكة مما ادى‬ ‫اىل (�أب�ت�لاع ل�سانه) مما �أدى لتدخل‬ ‫ع��اج��ل م��ن امل �ع��ال��ج ي��ون ����س �شريف‬ ‫واملدرب را�ضي �شني�شل اللذين �أعادا‬ ‫االمور اىل و�ضعها ال�صحيح ب�أنقاذه‬ ‫ب�أ�سرع وقت ممكن بعد ان فقد الوعي‬ ‫‪ ،‬وهو ما دعى �سعد اىل تقدمي �شكره‬ ‫اىل امل��درب �شني�شل واملعالج يون�س‬ ‫�شريف لأنقاذهما حياته‪.‬‬

‫تدخلت العناية االلهية ب�أنقاذ حياة‬

‫حراستنا بخير‬

‫العناية اإللهية‬

‫من جانبه �أكد مدرب حرا�س منتخبنا‬ ‫االومل� �ب ��ي غ� ��امن اب��راه��ي��م جاهزية‬ ‫حرا�س عرين االوملبي الثالثة وقال‪:‬‬ ‫ان احل��را���س الثالثة اللذين ي�ضمهم‬ ‫املنتخب االوملبي جالل ح�سن ومهند‬ ‫قا�سم وحممد �صالح مب�ستوى واحد‬ ‫وث�لاث �ت �ه��م ع �ل��ى �أمت اجل��اه��زي��ة يف‬ ‫حرا�سة عرين االوملبي يف املباراتني‬ ‫املقبلتني وال خوف على مركز حرا�سة‬ ‫مرمى املنتخب االوملبي ول��دي الثقة‬ ‫بتميزهم جراء وقوفهم بني اخل�شبات‬ ‫الثالث و�أملي كبري بهم وب�أمكاناتهم‬ ‫و�س�أثبت للجميع ان مرمانا �سيكون‬ ‫�صعبا امام العبي املنتخبني اال�سرتايل‬ ‫واالماراتي‪.‬‬


‫‪No.(137) - Sunday 20, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )137‬االحد ‪ 20‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫والعالم‬

‫‪5‬‬

‫ّ‬ ‫هل يتفكك العراق؟‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫محاولة العرب السنة الحصول على "حكم ذاتي" ضمن الدولة العراقية الفيدرالية مقدمة لـ"بلقنة" البالد‬ ‫الس ّنة الذين يقطنون البالد أنهم كانوا "حصنًا للقومية‬ ‫منذ أن خرجت الدولة العراقية الحديثة إلى حيز الوجود في العشرينيات من القرن الماضي‪ ،‬يفخر العرب ُ‬ ‫الس ّنية خالل العقد األخير من تاريخ‬ ‫العربية"‪ ،‬و"األوصياء" على وحدة العراق في مواجهة الحركة االنفصالية الكردية والشيعية‪ ،‬لكنهم شعروا بخيبة الهيمنة ُ‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫الس ّنة قاطعوا االستفتاء على الدستور الجديد الذي وضع بعد الغزو الذي قادته الواليات المتحدة سنة ‪ 2003‬على أساس أن الوثيقة القانونية كانت‬ ‫معظم ُ‬ ‫وصفة لنهاية العراق كدولة‪ ،‬ألنها سمحت لجماعات عرقية بتجميع أنفسهم أو لمحافظات بتجميع أنفسها كأقاليم حكم ذاتي خاضعة لنظام فيدرالي‪ ،‬وهو ما‬ ‫عليه األكراد اآلن بدعم من الشيعة‪.‬‬ ‫ولقد تخلى ال�سنة عن مقاطعتهم‪ ،‬و�شاركوا بقوة‬ ‫يف انتخابات العام املا�ضي‪ ،‬واالن�ضمام يف وقت‬ ‫الحق �إىل "حكومة �شراكة" على �أمل �إنهاء حالة‬ ‫التهمي�ش التي تعر�ضوا لها يف ظ��ل احلكومات‬ ‫ال�شيعية‪-‬الكردية التي هيمنت على ال�سلطة يف‬ ‫البالد بعد �إ�سقاط نظام الرئي�س ال�سابق �صدام‬ ‫ح�سني‪.‬‬ ‫ل �ك��نْ الأ� �ش �ه��ر الأخ �ي�رة م��ن ه��ذه ال���س�ن��ة‪� ،‬شهدت‬ ‫حم��اوالت حقيقية لك�سر "املح ّرمات الوطنية"‪،‬‬ ‫ال�س ّنة عن‬ ‫والتي ج��اءت عرب �صيغة "انف�صال" ُ‬ ‫ق�سمه العنف عرقي ًا وع�صف بوحدته‪،‬‬ ‫العراق الذي ّ‬ ‫�إذ �شعروا �أنّ هناك �ضرورة ملجئة لأن يحكموا‬ ‫�أنف�سهم يف �أقاليم خا�صة بهم‪ ،‬وتتمتع باحلكم‬ ‫الذاتي‪.‬‬ ‫ويف ال�ث��اين م��ن ت�شرين ال�ث��اين احل��ايل‪� ،‬أث��ارت‬ ‫�ضجة كبرية‪ ،‬عندما‬ ‫حمافظة تقطنها غالبية ُ�س ّنية ّ‬ ‫�صوت جمل�سها املحلي على ت�أ�سي�س م��ا و�صفه‬ ‫"منطقة م�ستقلة �ضمن عراق واحد"‪ .‬لقد �صوّ ت‬ ‫جمل�س حمافظة �صالح الدين –وهي م�سقط ر�أ�س‬ ‫��ص��دام ح�سني يف مركزها تكريت‪ -‬ب�أغلبية ‪20‬‬ ‫�صوت ًا من �أ�صل ‪ 28‬على �إن�شاء فيدرالية جديدة‪،‬‬ ‫مما �أثار تكنهات ب�أن املحافظات ال�سنية الأخرى قد‬ ‫حتذو حذو حمافظة �صالح الدين‪.‬‬ ‫ويف حم��اول��ة لتف�سري ه��ذا ال�ت�ح��وّ ل‪ ،‬ق��ال زعماء‬ ‫يف جمل�س املحافظة �إن �إقامة منطقة حكم ذاتي‪،‬‬ ‫مل تكن �إال ر ّد فعل على �إهمال احلكومة العراقية‪،‬‬ ‫وعلى �سيا�سات التهمي�ش والإق�صاء التي اتبعتها‬ ‫ال�سنة‬ ‫�ضد ال�سنة‪ .‬وقالوا �إن املقا�صد من طلب ّ‬ ‫�إن�شاء منطقة حكم ذات��ي‪ ،‬تعزيز ح�صة املحافظة‬ ‫من العائدات املالية الفيدرالية‪ ،‬واالحتجاج على‬ ‫هيمنة احلكومة ال�شيعية العراقية التي يقودها‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي على البالد‪.‬‬ ‫وج��اء الإع�لان عن حماولة حتويل �صالح الدين‬ ‫�إىل �إقليم يف �أعقاب احلملة ال�شاملة وعلى نطاق‬ ‫البلد العتقال موالني �سابقني لنظام �صدام ح�سني‪،‬‬ ‫ويبدو �أن توقيت الت�صويت جاء متزامنا مع عملية‬ ‫اجتثاث �أك�ثر من ‪� 100‬أ�ستاذ يف جامعة تكريت‬ ‫بزعم �أنهم منتمون �إىل حزب البعث يف املحافظة‪،‬‬ ‫فيما مت اعتقال املئات من البعثيني ال�سابقني يف‬ ‫الأ��س��اب�ي��ع الأخ�ي�رة على هام�ش تلقي احلكومة‬ ‫العراقية تقارير خارجية ب�أنهم كانوا يت�آمرون‬

‫على الإطاحة بحكومة املالكي‪.‬‬ ‫ودفعت خطوة التحرك باجتاه �إقامة "حكم ذاتي"‬ ‫ال�س ّنية �إىل �إث ��ارة انتقادات‬ ‫يف ه��ذه املحافظة ُ‬ ‫ح ��ادة م��ن ق�ب��ل ال��زع �م��اء ال�شيعة ال��ذي��ن اتهموا‬ ‫امل�س�ؤولني يف حمافظة �صالح الدين بـ"الطائفية"‬

‫وبـ"االنف�صالية"‪.‬‬ ‫ورف����ض املالكي ه��ذا ال �ق��رار‪ ،‬متهم ًا ال�سيا�سيني‬ ‫ال�س ّنة ب�أنهم يبحثون عن مالذ �آمن لأع�ضاء حزب‬ ‫ُ‬ ‫البعث املحظور‪ ،‬فيما �أعرب الزعيم ال�شيعي مقتدى‬ ‫ال�صدر عن قلقه‪ ،‬ودع��ا �أع�ضاء جمل�س حمافظة‬

‫�صالح الدين �إىل "العمل من �أج��ل احلفاظ على‬ ‫وحدة العراق"‪ .‬واتهم �أع�ضاء �آخ��رون من كتلته‬ ‫ال�سيا�سية ال��دول امل �ج��اورة باحلث على تق�سيم‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫ال�س ّني‪ ،‬رمبا كان ال�شيعة‬ ‫ويف الرد على التحرك ُ‬

‫يناق�ضون �أنف�سهم‪ ،‬ذل��ك لأن�ه��م ك��ان��وا ه��م الذين‬ ‫يدافعون عن �أفكار العراق الفيدرايل بعد الإطاحة‬ ‫بنظام �صدام يف حماولة لتحقيق الالمركزية يف‬ ‫�سيا�سة احلكم ويف �صنع القرار‪.‬‬ ‫وكانت �أرب��ع حمافظات تقطنها الغالبية ال�شيعية‬ ‫(الب�صرة‪ ،‬مي�سان‪ ،‬ذي ق��ار‪ ،‬واملثنى) قد ناق�شت‬ ‫خطط ًا لتحول نف�سها �إىل "منطقة فيدرالية"‪،‬‬ ‫وعبرّ وا عن �أملهم ب�أن ي�شمل ذلك جميع املحافظات‬ ‫اجلنوبية والو�سطى‪ ،‬والتي يغلب عليها جميع ًا‬ ‫الطابع ال�شيعي‪.‬‬ ‫ال�سنية‬ ‫وع�ل��ى ال��رغ��م م��ن �أن الكتلة ال�برمل��ان�ي��ة ُ‬ ‫ال�س ّنية‪ ،‬مل ت�ؤيد قرار‬ ‫"العراقية" ذات الغالبية ُ‬ ‫حم��اف�ظ��ة � �ص�لاح ال��دي��ن‪ ،‬تلقت خ �ط��وة حمافظة‬ ‫�صالح الدين ت�أييد ًا وا�سع ًا من قادة ُ�س ّنة ينتمون‬ ‫�إليها‪ .‬وكان م�س�ؤولون وزعماء ع�شائر يف حمافظة‬ ‫الأنبار ذات الغالبية ال�سنية قد قالوا �أي�ض ًا �إنهم‬ ‫يدر�سون طلب ًا لتحويل حمافظتهم �إىل �إقليم يتمتع‬ ‫باحلكم الذاتي على غرار �إقليم كرد�ستان‪.‬‬ ‫ال�س ّنة بذلك اهتمام ًا متزايد ًا بـ"�شبه‬ ‫ولقد �أظهر ُ‬ ‫اال�ستقالل" عن بقية العراق‪� ،‬إ�ضافة اىل توجيه‬ ‫الدعوة �إىل املحافظات ال�سنيّة الأخرى لالنف�صال‬ ‫عن الدولة العراقية‪.‬‬ ‫ويف ح��زي��ران م��ن ال�سنة احل��ال�ي��ة‪� ،‬أع�ل��ن �أ�سامة‬ ‫النجيفي‪ ،‬الزعيم يف القائمة العراقية املدعومة من‬ ‫قبل ال�سنة‪ ،‬ورئي�س جمل�س الربملان العراقي‪� ،‬أن‬ ‫الأقلية ال�سنية ت�شعر بـ"خيبة �أمل"‪ ،‬ورمبا تعلن‬ ‫عن "�أقلمة حمافظاتها من تلقاء نف�سها يف البالد"‪.‬‬ ‫ال�سنة جتتاحهم م�شاعر قوية‬ ‫وق��ال النجيفي �إن ُ‬ ‫ب�أنهم يعاملون على �أنهم مواطنون من الدرجة‬ ‫الثانية يف العراق‪ ،‬ولي�سوا �شركاء يف احلكومة‪.‬‬ ‫وح��ذر م��ن �أن الأم ��ور �إذا م��ا ازدادات ��س��وء ًا يف‬ ‫البالد‪ ،‬ف�إنهم قد يفكرون باالنف�صال‪.‬‬ ‫وي��وم االثنني املا�ضي‪ ،‬ر�أ���س النجيفي اجتماع ًا‬ ‫مل�س�ؤولني حمليني ملناق�شة �سيا�سات الالمركزية‪،‬‬ ‫ودعا اىل �إلغاء خم�س وزارات يف �إطار احلكومة‬ ‫املركزية التي اتهمها ب�سوء الإدارة‪ .‬وق��د قوطع‬ ‫االجتماع م��ن قبل ممثلني للمحافظات ال�شيعية‬ ‫والكردية‪ .‬ولكي يكون قرار حمافظة �صالح الدين‬ ‫نافذ املفعول‪ ،‬يجب املوافقة عليه من قبل ا�ستفتاء‬ ‫ل�سكان الإقليم‪ .‬وكان جمل�س املحافظة قد طلب من‬ ‫جلنة االنتخابات امل�ستقلة يف البالد‪ ،‬لتحديد موعد‬ ‫ملثل هذا اال�ستفتاء‪.‬‬ ‫ومبوجب امل��ادة ‪ 119‬من الد�ستور العراقي "ال‬ ‫يجوز ملحافظة �أو �أكرث �إعالن نف�سها �إقليم ًا �إال على‬ ‫�أ�سا�س �إجراء ا�ستفتاء �شعبي بهذا ال�ش�أن"‪ .‬و�إذا‬ ‫جنحت حمافظة �صالح الدين يف م�سعاها‪ ،‬ف�إنها‬ ‫�ستكون الإقليم الثاين بعد �إقليم كرد�ستان‪ ،‬املنطقة‬ ‫الكردية ال�شمالية التي تتمتع الآن مبا يقرب من‬ ‫كونها "دولة م�ستقلة" داخل العراق‪.‬‬ ‫وج��اءت خطوة �صالح الدين يف �إط��ار التوترات‬ ‫ال�سيا�سية وعمليات العنف املت�صاعد يف العراق‬ ‫�إىل ج��ان��ب ا��س�ت�ع��داد ال��والي��ات امل�ت�ح��دة ل�سحب‬ ‫قواتها املتبقية يف البلد بحلول نهاية �شهر كانون‬ ‫الأول من ال�سنة احلالية‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإليرانية"‬ ‫النووية‬ ‫"بعبع" تقصير ّمدة إنتاج "القنبلة‬

‫ويف حماولة لنزع "فتيل النزاعات"‪ ،‬اجتمع رئي�س‬ ‫ال ��وزراء ن��وري املالكي مع حمافظ �صالح الدين‬ ‫وامل�شرعني من �أع�ضاء الربملان يف املحافظة يوم‬ ‫اجلمعة املا�ضي ملناق�شة احلال‪ .‬وقال بيان �صادر‬ ‫من مكتبه �إن املالكي �أو�ضح "التحديات الداخلية‬ ‫واخل��ارج�ي��ة وامل�خ��اط��ر ال�ت��ي يواجهها العراق"‬ ‫ووع��د بال�سفر اىل �صالح ال��دي��ن ملناق�شة مظامل‬ ‫املحافظة ب�شكل معمق‪.‬‬ ‫م��ن جانب �آخ��ر ق��ال حمافظ �صالح ال��دي��ن �أحمد‬ ‫عبدالله اجلبوري �إن قرار �إعالن املحافظة �إقليم ًا‬ ‫�إمن��ا هو م�س�ألة نهائية وينبغي �أن يتم حتديدها‬ ‫مبوجب ا�ستفتاء‪ .‬وب�سبب �شدة االحتجاج لدى‬ ‫اجلانبني‪ ،‬ف�إن املراقبني يرون �أن الق�ضية �أكرث من‬ ‫كونها جمرد احتجاج ُ�سني �ضد الإدارة احلكومية‬ ‫املركزية‪� ،‬أو �ضد حملة االعتقاالت �ضد البعثيني‬ ‫ال�سابقني‪.‬‬ ‫و�إذ ي�ق�ترب م��وع��د االن���س�ح��اب النهائي للقوات‬ ‫الأمريكية‪ ،‬يخ�شى ال�سنة من �أن احلكومة العراقية‬ ‫التي يقودها ال�شيعة‪ ،‬قد ت�ستغل الفراغ الأمني‬ ‫وال�سيا�سي لفر�ض املزيد من القيود على و�ضعهم‪،‬‬ ‫الأم��ر ال��ذي ي ��ؤدي اىل مزيد من اختالل التوازن‬ ‫يف ق�ضية ال�شراكة بني الطائفتني اللتني ت�شكالن‬ ‫العراق اجلديد‪.‬‬ ‫وي�ت�خ��وف ال �ع��رب ال���ُ�س� ّن��ة م��ن �سيطرة ال�شيعة‬ ‫الكاملة على الدولة‪ ،‬ودفعهم جانب ًا‪ .‬واللجوء اىل‬ ‫الفيدالية‪ ،‬رمبا يكون احلل لت�أ�سي�س مناطق حكم‬ ‫ذاتي حتميهم وتوفر لهم بع�ض الرفاهية‪.‬‬ ‫ويحتاج �شيعة العراق التخفيف من حدة املخاوف‬ ‫ال�سنية‪ ،‬ل�ك��ي ي�سعى اجل�م�ي��ع يف امل���ض��ي نحو‬ ‫تطوير الهوية الوطنية العراقية املتما�سكة‪ ،‬وذلك‬ ‫من خالل تخفي�ض م�شاعر احلرمان والتهمي�ش يف‬ ‫الأو�ساط ال�سنية‪.‬‬ ‫وم��ن اج��ل فهم ما يحدث للعالقات بني الإثنيات‬ ‫املتنوعة يف العراق‪ ،‬وبناء الدولة‪ ،‬البد من النظر‬ ‫�إىل ال �ق��وى الإقليمية املحيطة بالبلد‪ .‬فرتكيا‪،‬‬ ‫و�إي���ران‪ ،‬واململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬جميعها‬ ‫لديها ح�ص�ص يف العراق‪ ،‬وهم يخ�شون جد ًا من‬ ‫�أن النزعة االنف�صالية‪ ،‬لأنها قد متتد اىل بالدهم‪،‬‬ ‫لكنهم يف الوقت نف�سه ي�سعون اىل تو�سيع نطاق‬ ‫مناطق نفوذهم داخل العراق‪.‬‬ ‫وم��ن املتوقع �أي�ض ًا ا�ستمرار "الربيع العربي"‬ ‫بخلق املزيد من ع��دم اال�ستقرار يف املنطقة عرب‬ ‫زي��ادة االنق�سامات االجتماعية وال�سيا�سية يف‬ ‫البلدان الأخرى‪.‬‬ ‫ويف �ضوء ه��ذه ال�ت�ط��ورات‪ ،‬ي��واج��ه العراقيون‬ ‫ق � ��رارات م���ص�يري��ة ت�ت�ع�ل��ق بحقيقة "ر�ؤيتهم"‬ ‫لبالدهم‪� :‬إما �أن يعملوا يف �سياق �أجندات كارثية‬ ‫"طائفية" و"عرقية"‪� ،‬أو ينخرطوا يف بناء "دولة‬ ‫حقيقية"‪.‬‬ ‫ال توجد حلول �سهلة لهذه الفو�ضى التي �أوجدها‬ ‫الغزو ال��ذي قادته الواليات املتحدة‪ ،‬ولكنْ لي�س‬ ‫حم�ك��وم��ا ع�ل��ى ال��ع��راق ح�ت��ى الآن االجت� ��اه �إىل‬ ‫"البلقنة"‪.‬‬

‫عن األهرام ويكلي‬

‫"اكتشافات" تثير قلق واشنطن في عملية االنتقال إلى تخصيب "عالي المستوى" لليورانيوم‬

‫بالنسبة إليران‪ ،‬يبدو التحدي المتمثل‬ ‫في الحفاظ على الوحدة الدولية في‬ ‫التعامل مع "مشكلة البرنامج النووي" ما‬ ‫قائما‪ .‬ولعل أحد المصاعب التي‬ ‫يزال ً‬ ‫سيواجهها اجتماع مجلس إدارة "الوكالة‬ ‫الدولية للطاقة الذرية" هذا األسبوع‬ ‫سيكمن في البحث عن إصدار قرار قوي‬ ‫مدعوم من قبل الدول الخمس الدائمة‬ ‫العضوية في مجلس األمن (الواليات‬ ‫المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا‬ ‫وفرنسا)‪ .‬وعلى المدى الطويل –يقول‬ ‫خبير أميركي متخصص‪ -‬يجب على‬ ‫منتبها بأنه رغم‬ ‫المجتمع الدولي أن يظل‬ ‫ً‬ ‫العوائق التقنية والتردد السياسي إال أن‬ ‫األبعاد العسكرية ألنشطة إيران النووية‬ ‫قد استمرت على ما يبدو‪ ،‬وبالتالي سوف‬ ‫تعقيدا بمرور الوقت‪.‬‬ ‫تصبح أكثر‬ ‫ً‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬

‫وي�ؤكد الربوفي�سور �أويل هاينونني زميل "مركز‬ ‫بيلفر" للعلوم وال���ش��ؤون الدولية يف جامعة‬ ‫هارفارد‪ ،‬والذي �شغل �سابق ًا من�صب نائب املدير‬ ‫العام ورئي�س "ق�سم الإج��راءات الوقائية" يف‬ ‫"الوكالة الدولية للطاقة الذرية"‪ ،‬قوله‪� :‬أدت‬ ‫العناوين التحذيرية بعد ن�شر �آخ��ر تقرير لـ‬ ‫"الوكالة الدولية للطاقة الذرية" يف الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي عن �أن�شطة �إي��ران النووية وما رجحه‬ ‫التقرير عن الأب�ع��اد الع�سكرية لها‪� ،‬إىل �إعادة‬ ‫�إحياء النقا�ش ح��ول كيفية التعامل الأمثل مع‬ ‫هذا التحدي‪ .‬و�أثناء قمة "�آ�سيا واملحيط الهادئ‬ ‫للتعاون االقت�صادي" يف نهاية الأ�سبوع املا�ضي‬ ‫يف ه��اواي داف��ع الرئي�س الأم�يرك��ي �أوب��ام��ا عن‬ ‫ال�ع�ق��وب��ات �ضد �إي� ��ران ق��ائ� ً‬ ‫لا �إن لها "مردود ًا‬ ‫هائ ًال‪ ".‬لكنه واجه معار�ضة على ما يبدو التخاذ‬ ‫املزيد من ه��ذه الإج ��راءات يف االجتماعات مع‬ ‫الرئي�سني الرو�سي وال�صيني‪ .‬وتناول جمل�س‬ ‫حمافظي "الوكالة الدولية" هذه امل�س�ألة يف فينا‬ ‫يف ‪ 18-17‬ت�شرين الثاين‪ ،‬غري �أن قوة �أي قرار‬ ‫تتم املوافقة عليه �ستكون م�ؤ�شر ًا على م�ستوى‬ ‫االتفاق الدويل حول كيفية التعامل مع �إيران‪.‬‬ ‫ويتابع اخلبري قائ ًال‪ :‬لقد ب�سط تقرير "الوكالة‬ ‫الدولية" �أدلة على �أن �إيران رغم �إنكارها تعمل‬ ‫على بناء اللبنات الأ�سا�سية ل�صناعة �أ�سلحة‬ ‫نووية‪ .‬والتفا�صيل املتعلقة بال ُبعد الع�سكري‬ ‫امل�شتبه به يف الربنامج ال�ن��ووي �إمن��ا ت�ضاف‬ ‫�إىل ج��وان��ب ال�ق�ل��ق امل �ع��روف��ة ب��ال�ف�ع��ل وه��ي‪:‬‬ ‫الإنتاج امل�ستمر لليورانيوم املخ�صب والتحول‬ ‫�إىل يورانيوم عايل التخ�صيب ال��ذي من �ش�أنه‬ ‫�أن ُيق�صر زم��ن الو�صول �إىل م�ستوى �صناعة‬

‫ال�سالح و�إخ �ف��اء الأن�شطة النووية واملن�ش�آت‬ ‫املت�صلة بها وتاريخ طهران الإ�شكايل يف التعاون‬ ‫عب التقرير �أي�ض ًا عن‬ ‫مع "الوكالة الدولية"‪ .‬وقد رَّ‬ ‫خوف "الوكالة" امل�ستمر من عدم امتثال �إيران‬ ‫اللتزاماتها املتعلقة ب�إجراءات الوقاية وقرارات‬ ‫"الوكالة الدولية" وجمل�س الأم��ن ال�سابقة ‪-‬‬ ‫وهو ال�سلوك الذي جعل "الوكالة" عاجزة عن‬ ‫تقدمي ت�أكيدات عن ع��دم وج��ود م��واد و�أن�شطة‬ ‫نووية غري معلنة يف �إي��ران‪ .‬ويف ه��ذا ال�صدد‬ ‫ف ��إن اكت�شافات الوكالة ل ُبعد ع�سكري حمتمل‬ ‫للربنامج النووي مثرية للقلق على نحو خا�ص‪.‬‬ ‫ورغم الأدلة التف�صيلية التي �أوردها التقرير �إال‬ ‫�أن ثمة فجوة ما ت��زال م��وج��ودة يف معلومات‬ ‫"الوكالة الدولية"‪.‬‬ ‫ويزعم الربوفي�سور هاينونني �أن هناك �أن�شطة‬ ‫�إيرانية ذات طابع ع�سكري‪ ،‬فوفق ًا للتقرير ن َّفذت‬ ‫�إي ��ران ب��رن��اجم� ًا هيكلي ًا م��ن الأن�شطة املتعلقة‬ ‫بتطوير جهاز تفجري نووي حتى نهاية عام ‪2003‬‬ ‫مع ا�ستمرار بع�ض هذا العمل على الأرجح حتى‬ ‫الوقت احلا�ضر‪ .‬وللمرة الأوىل تن�شر "الوكالة‬ ‫الدولية" تفا�صيل تنظيمية لهذا الربنامج‪ .‬لكن‬ ‫التو�صيف املر�سوم ُمعقد‪ ،‬فبع�ض الأن�شطة كانت‬ ‫مقت�صرة على الربنامج الأ�صلي والبع�ض الآخر‬ ‫حت��ول��ت �إىل ك�ي��ان��ات خمتلفة‪ .‬وبغ�ض النظر‬ ‫عما حدث �أو �سيحدث ورغ��م التغيريات يختتم‬ ‫التقرير ب�أن �أن�شطة �إيران النووية ذات ال�صبغة‬ ‫الع�سكرية رمبا تكون م�ستمرة حتى اليوم‪.‬‬ ‫وبح�سب اخلبري‪ُ ،‬يظهر التقرير كيف مت تعزيز‬ ‫�أن�شطة �إيران يف ثالثة جماالت تقنية‪ :‬م�شروع‬ ‫"امللح الأخ�ضر" (خطوة متو�سطة يف �إنتاج‬

‫امل��ادة املغذية لتخ�صيب اليورانيوم) وتطوير‬ ‫متفجرات عالية و�إع ��ادة هند�سة َمركبة �إعادة‬ ‫�إدخال �صاروخ �شهاب ‪ 3 -‬حتت ما ي�سمى خطة‬ ‫‪ AMAD‬من �أواخر الت�سعينيات �إىل �أوائل‬ ‫الألفينيات‪ .‬وعلى الرغم من �أن "الوكالة الدولية"‬ ‫قد �أف��ادت بوجود توقف يف ه��ذه الأن�شطة يف‬ ‫�أواخ��ر ‪ 2003‬و�أوائ ��ل ‪� 2004‬إال �أنها �أ�شارت‬ ‫�أي�ض ًا �إىل �أن الأف��راد املتورطني يف تلك اجلهود‬ ‫قد مت توزيعهم يف كيانات �أخ��رى ذات �صبغة‬ ‫ع�سكرية حيث مت ا�ستئناف بع�ض الأن�شطة هناك‬ ‫الحق ًا‪ .‬على �سبيل املثال ت�ستمر الأعمال املتعلقة‬ ‫مبطلِقات النيوترون و�أنظمة القدح والنمذجة‬ ‫ُ‬ ‫الريا�ضية وجت ��ارب االن �ف �ج��ار ال��داخ �ل��ي‪ .‬كما‬ ‫ت�ضمن التقرير �أي���ض� ًا �أن �إي ��ران لديها معرفة‬ ‫بت�صميم الأ�سلحة النووية املتطورة نوع ًا ما‬ ‫و�أنها قد اختربت بع�ض مكوناتها رغم �أنها مل‬ ‫ت�ستخدم مواد نووية فعلية يف تلك التجارب‪.‬‬ ‫ويف �إطار "تخ�صيب اليورانيوم" يقول اخلبري‪:‬‬ ‫ا�ستمرت حمطة تخ�صيب الوقود الإيرانية يف‬ ‫ناتانز يف العمل مبعدل �إنتاج �شهري يرتاوح‬ ‫بني ‪� 140‬إىل ‪ 150‬كيلوغراما من �ساد�س فلوريد‬ ‫اليورانيوم منخف�ض التخ�صيب (‪ )UF6‬ورغم‬ ‫�أنها لي�ست يف حاجة ظاهرة للمادة �إال �أن �إيران‬ ‫توا�صل �إنتاجها وتخزينها‪ .‬و�إجمايل الإنتاج‬ ‫ال�تراك �م��ي ح��ال �ي � ًا ‪ 4922 -‬ك �غ��م م��ن ‪-UF6‬‬ ‫�سيكون كافي ًا لأربع قنابل نووية لو مت تخ�صيبها‬ ‫�إىل درجة �سالح‪ .‬و�سيكون من ال�صعب حتقيق‬ ‫هذه امل�ستويات من التخ�صيب العايل مع اجهزة‬ ‫ال�ط��رد امل��رك��زي ‪1-IR‬التي ال ميكن التعويل‬ ‫عليها والتي تعمل حالي ًا يف ناتانز‪ .‬لكن املوقف‬

‫�سيتغري لو جنحت �إيران يف تطويرها امل�ستمر‬ ‫لنوعني �أكرث تطور ًا من حمطات الطرد املركزي‬ ‫وه�م��ا م�ع��روف��ان با�سم الأ��ش�ع��ة حت��ت احلمراء‬ ‫(‪ )2m-IR‬والأ�شعة حتت احلمراء (‪.)4-IR‬‬ ‫وع�ل��ى اف�ترا���ض �أن �ه��ا ق ��ادرة على التغلب على‬ ‫م�شاكل الت�صميم املتبقية والنق�ص املحتمل ملواد‬ ‫معينة ف ��إن طهران �ستظل بحاجة �إىل ت�شغيل‬ ‫ما يقرب من ‪ 2000‬من هذه املحطات الطردية‬ ‫اجل��دي��دة مل��دة ب�ضعة �أ�شهر قبل �أن تتمكن من‬ ‫�إنتاج ما يكفي من اليورانيوم عايل التخ�صيب‬ ‫لت�صنيع جهاز نووي‪ .‬وميكن حتقيق هذه القدرة‬ ‫على االنعتاق بحلول عام ‪.2013‬‬ ‫ويتحدث زميل مركز بيلفر عن "مفاعل طهران‬ ‫البحثي"‪ ،‬قائ ًال‪ :‬يف وقت �سابق من هذا العام‬ ‫�أعلنت ايران عزمها على م�ضاعفة �إنتاج ‪ 20‬باملئة‬ ‫من اليورانيوم املخ�صب �إىل ثالثة �أ�ضعاف قائلة‬ ‫�إن هذه اخلطوة كانت مطلوبة لت�صنيع وقود لـ‬ ‫"مفاعل طهران البحثي" الذي ُينتج نظائر طبية‪.‬‬ ‫ويبدو �أن هذا الهدف قد تطور منذ ذلك احلني‪.‬‬ ‫وقد �أ�شار تقرير "الوكالة الدولية" �إىل �أن �إيران‬ ‫توا�صل الآن جهودها لإنتاج وق��ود ملفاعل املاء‬ ‫الثقيل ‪ 40-IR‬يف �أراك (ال ��ذي طلب جمل�س‬ ‫الأمن وقف �إن�شائه ب�سبب خماوف من احتمالية‬ ‫�إنتاجه البلوتونيوم وهو متفجر نووي يختلف‬ ‫متام ًا عن اليورانيوم عايل التخ�صيب)‪ .‬و�سوف‬ ‫يتم ا�ستخدام "مفاعل طهران البحثي" للمعاجلة‬ ‫الإ�شعاعية الختبار جمموعة الوقود ملفاعل �أراك‬ ‫وه��ي العملية املتوقع ا�ستمرارها ع��دة �أ�شهر‪.‬‬ ‫وبناء عليه تقول طهران الآن �أن هناك حاجة‬ ‫لزيادة انتاج الوقود املخ�صب بن�سبة ‪ ٪ 20‬لهذا‬

‫الغر�ض‪.‬‬ ‫وب�صدد ما ي�سميه تقرير اخلبري "عالمات على‬ ‫واز" يقول �إن الإخفاء والإنكار‬ ‫�إنتاج ِ ّ‬ ‫�سري ُم ٍ‬ ‫ال�سمة املميزة لأن�شطة �إيران النووية مما يزيد‬ ‫من ريبة املجتمع ال��دويل يف ت�صريحاتها‪ .‬بل‬ ‫�إن املدى الكامل للربنامج النووي غام�ض حتى‬ ‫الآن‪ .‬لقد بنت �إيران عدد ًا من من�ش�آت تخ�صيب‬ ‫اليورانيوم �سر ًا (مثل ِو َر�� َ�ش كاالي يف طهران‬ ‫وحم �ط��ات تخ�صيب وق ��ود رئي�سة وجتريبية‬ ‫يف ن��ات��ان��ز وحم�ط��ة ف ��وردو لتخ�صيب الوقود‬ ‫التي مت �إن�شا�ؤها داخ��ل جبل بالقرب م��ن ُقم)‬ ‫و�أُخ�برت "الوكالة الدولية" بذلك فقط بعد �أن‬ ‫�أبلغت دول �أخرى "الوكالة" بوجودها‪ .‬كما مل‬ ‫تك�شف �إي��ران �أي�ض ًا عن تطويرها حمطة الطرد‬ ‫امل��رك��زي ‪P2‬حتى وُ وج�ه��ت بطلب م��ن مفت�شي‬ ‫"الوكالة الدولية" حول الأمر يف عام ‪.2004‬‬ ‫وما تزال "الوكالة" تنتظر معلومات عن �إن�شاء‬ ‫من�ش�آت تخ�صيب �إ�ضافية �أعلنت طهران عنها يف‬ ‫‪ .2009‬وثمة �أ�سئلة قدمية ب�ش�أن برنامج �إيران‬ ‫لتخ�صيب الليزر ال ت��زال دون �أج��وب��ة‪ .‬وهذا‬ ‫ال�سجل �إمنا ُيفاقم خماوف �أو�سع حول الوجود‬ ‫املحتمل ملن�ش�آت نووية غري معلنة وم��واد ذات‬ ‫�صلة يف �إيران‪ .‬وعليه‪ ،‬ف�إن �آخر تقرير لـ "الوكالة‬ ‫الدولية" ي�ؤكد ك�سابقاته على الكيفية التي �أجرت‬ ‫فيها طهران الكثري من عملها يف �إطار من ال�سرية‬ ‫مما يزيد من قدرتها على التخ�صيب يف �أثناء‬ ‫ذل��ك‪ .‬وبن�شرها ه��ذه النتائج التف�صيلية تكون‬ ‫"الوكالة الدولية للطاقة الذرية" قد �أعادت تركيز‬ ‫النقا�ش ال�ع��ام والدبلوما�سي ليتمحور حول‬ ‫برنامج �إيران النووي‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫ح� � � �ـ� � � �ـ � � ��وار‬

‫العدد (‪ - )137‬األحد ‪ 20‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫مدير مكتب شؤون المواطنين في بابل‪:‬‬

‫كلمة طيبة‬

‫وطن واحد ‪ ..‬شعب واحد‬ ‫منذر آل جعفر‬

‫م��ن زم��ن كنت فيه تلميذ ًا يف املدر�سة‬ ‫االبتدائية ‪ ،‬كنا كل �صباح نحن العراقيني‬ ‫والعرب نقف مبكرين يف �ساحات املدار�س‬ ‫���ص��ف��وف��ا منتظمة ك��ال��ع��ق��د ‪ ,‬كال�سرايا‬ ‫الع�سكرية يف �ساحات العر�ض ‪ ،‬نن�شد‬ ‫هذه الق�صيدة ب�صوت واحد ( وطن واحد‬ ‫) نلحنها ‪ ,‬منو�سقها‪ ,‬نغنيها ‪ ,‬نعزفها ‪,‬‬ ‫تخرج كلماتها من قلوبنا و�صدورنا ال‬ ‫من حناجرنا و�أل�سنتنا ‪ ..‬كنا نهاب تلك‬ ‫الق�صيدة ال�صفائية احليدرية ‪ ،‬نحرتمها‬ ‫‪ ،‬نقد�سها ‪ ,‬نحبها ‪� ،‬إنها تلهب امل�شاعر‪,‬‬ ‫توقد احلما�سة ‪ ،‬ت�ؤجج الروح الوطنية ‪،‬‬ ‫تثري الأهداف الوحدوية العربية ‪ ،‬نفخر‬ ‫بها على الدنيا ‪ ،‬نفاخر بها الأمم ‪ ،‬نزهو‬ ‫بها يف املحافل واملجامع ‪ ،‬هي جتمعنا ‪،‬‬ ‫توحدنا ‪ ،‬تربط �أوا�صرنا ‪ ،‬ت�صل �أرحامنا‬ ‫‪ ،‬جتعل �أقطارنا العربية �صوتا واحدا‬ ‫ون�صري دولة عظمى ‪.‬‬ ‫وكربنا فكربت معنا فكرة الوطن الواحد‬ ‫التي ت�ستحق الت�ضحية ‪ ،‬وكربت معنا يف‬ ‫العقول والنفو�س‬ ‫دائ���رة الق�صيدة‬ ‫ال��ن��ف�����س��ي��ة ‪ ،‬كل‬ ‫ي��وم كنا ن�ضيف‬ ‫�إل�����ي�����ه�����ا م��ع��ن��ى‬ ‫ج���دي���دا وحمبة‬ ‫وقدا�سة لفكرتها‬ ‫النبيلة ‪ ،‬م��ا من‬ ‫ع��راق��ي ال يحفظ‬ ‫ومي���ج���د معاين‬ ‫تلك الق�صيدة – الن�شيد العراقي الكبري‬ ‫اجلميل – كما يحفظ العرب هذا الن�شيد‬ ‫ال��ب��دي��ع و ُي��ج � ّل��ون �أه���داف���ه يف ال�سلم ‪،‬‬ ‫نحفظها ‪ ،‬ونن�شد جمودين ويف احلرب‬ ‫‪ ،‬جنعلها عنوانا لأيامنا الغر الطوال‬ ‫امليامني ‪.‬‬ ‫�أم���ا �أن���ا فقد ق�ضيت �أي���ام ع��ز ط���وال مع‬ ‫�شاعرها وليايل كانت من �أحلى ما يف‬ ‫عمري ‪ ،‬وك��ان �صفاء احليدري ين�شدها‬ ‫كثريا ك�أمنا هو واقف يف ح�ضرة العلم‬ ‫ي��رف��ع يف �ساحة امل��در���س��ة ‪ ،‬وك����أن هذه‬ ‫الق�صيدة النف�سيه جزء من قلبه ‪ ,‬بل قل‬ ‫هي جزء مقد�س من حياته قبل �أن يرحل‬ ‫عنا اىل الرفيق الأعلى ويلحق ب�أحالمه‬ ‫لكنه �أب���ى �إال �أن يح�ضر ب�صوت هذه‬ ‫الق�صيدة البهية احلاملة ‪� ..‬أمل تكن يف‬ ‫البدء الكلمة كما جاء يف الكتب املقد�سة؟‬ ‫�ألي�س (مثل كلمة طيبة ك�شجرة طيبة‬ ‫�أ�صلها ثابت وفرعها يف ال�سماء ) كما‬ ‫ج��اء يف ال��ق��ران ال��ك��رمي ؟ وه��ذه الكلمة‬ ‫ال��ق�����ص��ي��دة ال��ط��ي��ب��ة ب��ق��ي��ت يف نفو�س‬ ‫العراقيني والعرب م�ضيئة يف �ضمائرهم‬ ‫وعقولهم وقلوبهم و�آمالهم و�أحالمهم‬ ‫‪ ,‬ي��رون فيها كربياءهم وحلمهم العذب‬ ‫اجلميل الذي مل يتحقق ‪ ..‬يقاومون يف‬ ‫�سبيل �أن ي�صري هذا احللم واقعا تهوي‬ ‫�إليه الأفئدة وترنو �إليه القلوب ‪ ,‬وحتن‬ ‫�إليه النفو�س ال جمرد �أهواء ‪..‬‬ ‫لذلك فهم ال ين�سون هذه الق�صيدة املذهّ بة‬ ‫املطعمة بالأحجار الكرمية وذات الل�ؤل�ؤ‬ ‫( وطن واحد ) ‪� ( ,‬شعب واحد ) ‪.‬‬

‫‪No.(137) - Sunday 20, November, 2011‬‬

‫غياب الحس الوطني عند عدد من موظفي الدوائر وراء كثرة الشكاوى‬ ‫ما الذي نعرفه عن مديرية شؤون المواطنين في بلد تكاد تكون شؤون المواطنين مغيبة داخل‬ ‫مشكالت من حجم كبير جدا؟‬ ‫زارت مديرية شؤون المواطنين في الحلة والتقت بمديرها (وليد االسدي) وعلمت‬ ‫منه أن مديريته تأسست في الثمانينيات من القرن العشرين وكان الهدف منها تقديم الخدمة‬ ‫للمواطنين أصحاب الشكوى أو المقترح للحصول على الحقوق وانجاز اعمالهم من قبل الدوائر‬ ‫الخدمية وغيرها وارشاد المواطنين على كيفية الحصول على حقوقهم‪ .‬ثم كان هذا الحوار‪:‬‬ ‫أجرت الحوار‪ :‬تحرير الساير‬

‫‪ ‬ماهي االقسام التي تتضمنها المديرية؟‬

‫ ي�ضم ق�سم ��ش��ؤون المواطنين‬‫عددا من ال�شعب وهي‪ :‬المتابعة‪ ،‬و‬ ‫�صناديق ال�شكاوى والمقترحات‪،‬‬ ‫وم�ك��اف�ح��ة ال��ر� �ش��وة ‪ ،‬والرعاية‬ ‫االجتماعية والم�ساعدات العينية‬ ‫والمادية ‪ ،‬والك�شوفات‪ ،‬والذاتية‬ ‫واالدارة‪ ،‬و�شعبة الحا�سوب ‪* .‬‬ ‫م��اه��و تقويمكم ل��واق��ع المواطن‬ ‫الحلي ؟‬ ‫ المواطن الحلي مواطن عراقي‬‫اليختلف عن غيره من العراقيين‬ ‫ل �ك �ن��ه اك �ث��ر ت���س��ام�ح��ا م ��ن غيره‬ ‫ول ��ه �صبر ط��وي��ل ف��ي االنتظار‪،‬‬ ‫لكن �صبره ينتهي عند اكت�شاف‬ ‫ال�م�م��اط�ل��ة وال�ت���س��وي��ف م��ن قبل‬ ‫ال�م�ت���ص��دي��ن الن �ج��از ط�ل�ب��ات��ه �أو‬ ‫معامالته وال ي�سكت عن ذلك ‪.‬‬ ‫‪ ‬ماهي اكثر وابرز الشكاوى التي ترد الى‬ ‫المديرية؟‬

‫ �أك �ث��ر ال���ش�ك��اوى تتعلق بعدم‬‫تفهم بع�ض الموظفين ال�ستحقاق‬ ‫المواطن وحتمية انجاز مامطلوب‬ ‫منهم وتاخر االنجاز في كثير من‬ ‫ال��دوائ��ر م�م��ا يت�سبب ف��ي تقديم‬ ‫الكثير من ال�شكاوى وال�سيما ان‬ ‫اك�ث��ر ال�خ��دم��ات ال ت�ق��دم بال�شكل‬ ‫المطلوب ‪.‬‬ ‫‪ ‬كيف يتم التعامل مع شكاوى المواطنين‬ ‫؟‬

‫نتعامل مع ال�شكاوى بكل جدية‬ ‫و�آذان � �ص��اغ �ي��ة‪ ،‬ون �ع �م��ل بكل‬ ‫ال��و��س��ائ��ل على ترجمة تعليمات‬ ‫وتوجيهات الحكومة المركزية‬ ‫وال �ح �ك��وم��ة المحلية ف��ي تقديم‬ ‫العون للمواطن ومالحقة �شكواه‬ ‫واالر�شيف �شاهد على ما نقول ‪.‬‬

‫التي لم يتخذ فيها اي اجراء تكون‬ ‫خارج �صالحية المحافظة وتحتاج‬ ‫تدخل الجهات العليا ‪.‬‬ ‫‪ ‬هل هناك لجان تعمل بشكل ميداني‬ ‫للتحقيق في مصداقية الشكوى؟‬

‫توجد في المديرية �شعبة المتابعة‬ ‫والك�شوفات ومكافحة الر�شوة‬ ‫وم �� �س ��ؤول �ي��ة م��وظ�ف�ي�ه��ا متابعة‬ ‫ال���ش�ك��اوى وال��وق��وف ع�ل��ى مدى‬ ‫�صحتها وم���ص��داق�ي��ة االدع� ��اءات‬ ‫الواردة فيها ‪.‬‬ ‫‪ ‬ك��ي��ف ي��ت��م ال��ت��ع��ام��ل م���ع الشكاوى‬ ‫الكيدية؟‬

‫ نتعامل م��ع ال�شكاوى الكيدية‬‫وف��ق طريقين‪ ،‬االول هو تعريف‬ ‫الم�شتكي بخطر �سلوكه ونتائج‬ ‫ذلك‪ ،‬والثاني هو توجيه الم�ساءلة‬ ‫ال� �ق ��ان ��ون� �ي ��ة ب �ح �ق��ة وتحميله‬ ‫الم�س�ؤولية ‪.‬‬ ‫‪ ‬كيف يتم التنسيق مع دوائ��ر الدولة‬ ‫فيما يخص صناديق الشكاوى والهواتف‬ ‫المخصصة في تلك الدوائر؟‬

‫ ف��ي ق�سم � �ش ��ؤون المواطنين‬‫توجد لجنة خا�صة بمتابعة وفتح‬ ‫� �ص �ن��ادي��ق ال �� �ش �ك��اوى وت�سلمها‬ ‫والمقترحات لمدير الق�سم وتعر�ض‬ ‫على ال�سيد المحافظ وتحال الى‬ ‫�شعبة المتابعة بعد اب ��داء ر�أي‬ ‫ال�سيد المحافظ فيها وتثبيت كل‬ ‫المعلومات في �سجل خا�ص بذلك‪،‬‬

‫وتحفظ كل االوليات ويتم ا�شعار‬ ‫الدوائر ببع�ض تلك ال�شكاوى دون‬ ‫البع�ض االخر ح�سب نوع واهمية‬ ‫ال�شكوى ومدى ح�سا�سية الق�ضية‬ ‫فيها‪ .‬ام��ا فيما يخ�ص الهواتف‬ ‫فالعمل م�ستمر لتذليل ال�صعوبات‬ ‫وات� �خ ��اذ االج�� � ��راءات المتعلقة‬ ‫ب�شكاوى المواطنين الواردة عبر‬ ‫الهواتف‪ ،‬ويتم الت�أكد �شهريا من‬ ‫خالل المتابعة الميدانية للدوائر‬ ‫والتقرير ال�شهري المطالب به كل‬ ‫ادارات ال��دوائ��ر وال��ذي يفاتح به‬ ‫دي��وان المحافظة �شهريا وي�ؤ�شر‬ ‫في �سجل خا�ص‪.‬‬

‫‪ ‬هناك بعض المواطنين اش��ادوا بدور‬ ‫الخطوط الساخنة التي تعتمدها المديرية‬ ‫الستقبال الشكاوى ماهو تقويمكم إلدائها‬ ‫؟‬

‫ نعم تجربة الخطوط ال�ساخنة‬‫ن��اج �ح��ة و�أث��ب��ت��ت ق��درت �ه��ا على‬ ‫ا�ستقبال ال�شكاوى واي�صالها الى‬ ‫ال��دوائ��ر ذات ال�ع�لاق��ة بال�سرعة‬ ‫ال�م�م�ك�ن��ة وان� �ج ��از م ��ا مطلوب‪،‬‬ ‫وت� �ع ��ر� ��ض م� ��ن خ��ل��ال ت �ق��اري��ر‬ ‫ا�سبوعية على ال�سيد المحافظ‬ ‫ال � ��ذي ب� � ��دوره ي ��ؤ� �ش��ر ع �ل��ى كل‬ ‫فقرة في التقرير ويتابع �ش�ؤون‬ ‫المواطنين في مالحقتها وانجاز‬ ‫م��ا م�ط�ل��وب م��ن ال ��دوائ ��ر‪ ،‬ويتم‬ ‫ت�أ�شير االن �ج��از م��ن عدمه لتتخذ‬ ‫االج� � � ��راءات ب �ح��ق المق�صرين‬ ‫وكثيرا ما يعاود بع�ض المواطنين‬ ‫ب��االت �� �ص��ال � �ش��اك��ري��ن التعامل‬

‫االيجابي مع ال�شكوى عند تحقيق‬ ‫االنجاز ال�سريع ‪ ،‬وهذه التجربة‬ ‫ط��وت الكثير م��ن الم�سافات بين‬ ‫ال�م��واط�ن�ي��ن وال ��دوائ ��ر وخا�صة‬ ‫الخدمية منها في تقديم الخدمة‬ ‫ال�سريعة والمبا�شرة بعيدا عن‬ ‫الروتين والمخاطبات المكتوبة ‪.‬‬ ‫‪ ‬ه��ل ت��ج��دون تجاوبا م��ن قبل الدوائر‬ ‫الحكومية خ�لال مخاطبتهم لحل بعض‬ ‫المشكالت التي ترد في الشكاوى؟‬

‫ ال ن�سمح بحالة ع��دم التجاوب‬‫او االه� �م ��ال‪ ،‬ل�ك��ن ه �ن��اك تفاوتا‬ ‫بين الدوائر الحكومية في ن�سبة‬ ‫ال�سرعة باالجابة او االنجاز ‪.‬‬ ‫‪ ‬أي الدوائر اكثر تعاونا معكم ؟‬

‫ كثيرة هي الدوائر التي تتعاون‬‫م�ع�ن��ا ب��ا� �س �ت �م��رار واخ ����ص منها‬ ‫بالذكر المديرية العامة لل�شرطة‬ ‫في المحافظة (الم�سائل االمنية‬ ‫ال�م�خ�ت�ل�ف��ة ) وم��دي��ري��ة مجاري‬ ‫المحافظة ومديرية بلدية الحلة‬ ‫وم ��دي ��ري ��ة ب��ل��دي��ات المحافظة‬ ‫ومديرية الموارد المائية ‪.‬‬ ‫‪ ‬ماهو حجم ال��دع��م ال��ذي يقدمه لكم‬ ‫مجلس محافظة بابل ؟‬

‫ ال��دع��م المقدم م��ن قبل مجل�س‬‫محافظة ب��اب��ل جيد لكنه مت�أخر‬ ‫�أحيانا قيا�سا بالمواعيد المقررة‬ ‫ل � �ع� ��دد م� ��ن ف� �ع ��ال� �ي ��ات � � �ش � ��ؤون‬ ‫ال �م��واط �ن �ي��ن وخ��ا� �ص��ة ح�ضور‬

‫أكثر الشكاوى تتعلق بعدم تفهم بعض الموظفين الستحقاق‬ ‫المواطن وحتمية انجاز مامطلوب منهم وتاخر االنجاز في كثير من‬ ‫الدوائر مما يتسبب في تقديم الكثير من الشكاوى والسيما ان اكثر‬ ‫الخدمات ال تقدم بالشكل المطلوب‬ ‫االج� �ت� �م ��اع ��ات ال� �ت ��ي نت�شرف‬ ‫بح�ضور ممثل المجل�س الموقر‬ ‫للدعم واال�شراف والم�ساندة ‪.‬‬ ‫‪ ‬ظاهرة تغيير المسؤولين في بابل هل‬ ‫تقف عائقا امام عملكم ؟‬

‫ طبيعي التغيير االيجابي وفي‬‫الوقت المنا�سب يعتبر دعما لكل‬ ‫دوائ� ��ر ال��دول��ة ع�ل��ى ان ال يكون‬ ‫خالل فترات متقاربة ن�سبيا‪ .‬نحن‬ ‫نتعامل مع الدوائر ال اال�شخا�ص‪.‬‬ ‫‪ ‬هل هناك دعم من قبل القطاع الخاص؟‬ ‫وكيف يتم التعامل معهم ؟‬

‫ ب� �م� �ب ��ادرات ��ش�خ���ص�ي��ة وعبر‬‫االت� ��� �ص���ال ب� �ع ��دد م� ��ن االط� �ب ��اء‬

‫‪ ‬ماهو عدد الشكاوى التي ترد يوميا الى‬ ‫مكتبكم؟‬

‫ م�ع��دل ع��دد ال���ش�ك��اوى يتراوح‬‫بين (‪� )30 -20‬شكوى ومقترح‪،‬‬ ‫ه��ذا م��ن غير ال�شكاوى ال�شفهية‬ ‫ع �ب��ر االذاع � � ��ات �أو االت �� �ص��االت‬ ‫ع �ب��ر خ �ط��وط ال �ه��ات��ف االر� �ض��ي‬ ‫والموبايل و�صناديق ال�شكاوى‬ ‫في الدوائر الحكومية ‪.‬‬ ‫‪ ‬ما نسبة الشكاوى التي يتخذ بها اجراء‬ ‫ملموس؟‬

‫ �أ� �س �ت �ط �ي��ع ال� �ق ��ول �أن ن�سبة‬‫ال�شكاوى التي يتخذ فيها �أجراء‬ ‫ت �ق��ارب ‪ 90‬ب��ال�م�ئ��ة‪ ،‬وال�شكاوى‬

‫وال�صيدليات يتم احالة ع��دد من‬ ‫ال� �ح ��االت ال �م��ر� �ض �ي��ة وال �ح��اج��ة‬ ‫الدوائية ‪ .‬وجزى الله المح�سنين‬ ‫خيرا ‪.‬‬ ‫‪ ‬هل تعقد المديرية مؤتمرات او ندوات‬ ‫لمناقشة مشاكل المواطنين بشكل مباشر؟‬

‫ هناك ع��دد م��ن الفعاليات التي‬‫ي �ت��م خ�لال �ه��ا م �ن��اق �� �ش��ة م�شاكل‬ ‫ال �م��واط �ن �ي��ن ب �� �ش �ك��ل م �ب��ا� �ش��ر ‪،‬‬ ‫منها االج �ت �م��اع ن�صف ال�شهري‬ ‫(م �ق��اب�لات ال �م��واط �ن �ي��ن م��ن قبل‬ ‫ال�سيد المحافظ) بح�ضور مديري‬ ‫ال��دوائ��ر ذات ال�ع�لاق��ة‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫عقد اجتماعات خا�صة بالخدمات‬ ‫يح�ضرها مديرو الدوائر الخدمية‬ ‫المختلفة لتح�سين االداء والخدمة‬ ‫وزيادة دعم المحافظة لكل الدوائر‬ ‫وت ��أ� �ش �ي��ر م ��واط ��ن ال �� �ض �ع��ف في‬ ‫االداء‪ ،‬ويح�ضر احيانا ا�صحاب‬ ‫بع�ض ال�شكاوى لطرحها مبا�شرة‬ ‫ع �ل��ى ال �م �� �س ��ؤول �ي��ن خ �ل�ال ه��ذه‬ ‫االجتماعات ‪.‬كذلك لدينا برنامج‬ ‫��ش�ك��اوى المواطنين اال�سبوعي‬ ‫ع�ب��ر اذاع ��ة ب��اب�ل�ي��ون وال ��ذي يتم‬ ‫خالله ا�ستقبال ال�شكاوى مبا�شرة‬ ‫من المواطن عبر االت�صال بهواتف‬ ‫البرنامج‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال ع��ام ‪ 2010‬وب��داي��ة عام‬ ‫‪ 2011‬ك��ان��ت لدينا مجموعة من‬ ‫االج �ت �م��اع��ات ال�خ��ا��ص��ة ب�ش�ؤون‬ ‫ال �م��واط �ن �ي��ن م �ث��ل اج �ت �م��اع مع‬ ‫ال��دوائ��ر الخدمية (م��اء ‪ ،‬كهرباء‪،‬‬ ‫البلدية‪ ،‬المجاري‪ ،‬االت�صاالت)‪،‬‬ ‫اجتماع مع مديري الم�ست�شفيات‬ ‫والم�ؤ�س�سات ال�صحية وبح�ضور‬ ‫مدير �صحة بابل ونقيب ال�صيادلة‬ ‫ل �ت �ح �� �س �ي��ن ال� �خ ��دم ��ة ال�صحية‬

‫ّ‬ ‫ش�� �ك� ��را ألم�� ��ان�� ��ة ب� � �غ�� ��داد ع � �ل� ��ى ع � � � ��ودة التـماثيل‬ ‫فؤاد فليح حسن‬

‫أمانة بغداد قامت بحملة كبيرة‬ ‫العمار وصيانة اإلرث الفني الذي‬ ‫يحمل بصمات رواد المعين‬ ‫عرفهم الفن التشكيلي العراقي‬ ‫والعربي‪ .‬أمين العاصمة السيد‬ ‫(صابر العيساوي) صرح قائال "إن‬ ‫األمانة بصدد تنظيم ورش عمل‬ ‫فنية نحتية لعمل عدد من النصب‬ ‫والمجسمات والتماثيل التي‬ ‫ستزين شوارع وساحات العاصمة‬ ‫بالتعاون مع أشهر النحاتين‬ ‫والفنانين العراقيين والعرب"‪.‬‬

‫وعمو بابا‬ ‫المنصور وكلبرت ّ‬ ‫في وسط بغداد‬

‫عمر اجلنابي ‪ 25‬عاما يقول "ن�شكر‬ ‫جهود �أمانة بغداد الوا�ضحة ب�إعادة‬ ‫متثال �أبو جعفر املن�صور الذي تهدم‬ ‫قبل �أكرث من عام‪ ،‬فقد كان ميثل لنا‬

‫الكثري وال اعلم ملاذا ي�سعى البع�ض‬ ‫اىل تخريب ال��رم��وز اجلميلة اثناء‬ ‫احلروب‪ ،‬انها همجية االن�سان لكنه‬ ‫االن �أ�صبح �أجمل من الأول"‪.‬‬ ‫وي�ضيف عمر " كل املجتمعات تعتز‬ ‫وتفتخر ب�شخ�صياتها التي قدمت‬

‫خدمة للمجتمع �سواء كانت فكرية‬ ‫�أو �سيا�سية �أو ري��ا� �ض �ي��ة‪ .‬و�أن ��ا‬ ‫�أمتنى على �أمانة بغداد �أن ت�صنع‬ ‫متثاال كبريا ملدرب املنتخب العراقي‬ ‫ال�سابق ب�ك��رة ال �ق��دم ( عمو ب��اب��ا )‬ ‫رحمه الله لأنه �أفنى حياته يف �سبيل‬

‫دعم الكرة العراقية‪ ،‬وقدم الكثري من‬ ‫اجل رفع ا�سم العراق يف كل املحافل‬ ‫الريا�ضية الدولية ‪".‬‬ ‫يف و� �س��ط ب �غ��داد الب��د �أن ي�ضعوا‬ ‫متثاال من ذه��ب للعامل (‪William‬‬ ‫‪ )Gilbert‬ال��ذي اخ�ترع الكهرباء"‪،‬‬

‫ه� � ��ذا م� ��ا ق ��ال� �ت ��ه ط � �ف� ��وف (ول� �ي ��د‬ ‫ال �ك��رمي��اوي)‪ 22 /‬ع��ام��ا طالبة يف‬ ‫اجلامعة التكنولوجية‪ ،‬وتربر طلبها‬ ‫ه��ذا بالقول "الننا نحتاج لل�شعور‬ ‫بقيمة ه��ذا االخ �ت�راع القيم كوننا‬ ‫فقدناه من حياتنا"‪.‬‬ ‫من جانبه يقول (�سعد عمار)‪25 /‬‬ ‫"�إن هذه مبادرة جيدة ونتمنى �أن‬ ‫تعمم يف كل العراق"‪.‬‬ ‫وعن ال�شخ�صيات التي يحبذ �سعد‬ ‫�أن ي�ك��ون ل��ه مت�ث��ال يف ب �غ��داد‪ ،‬قال‬ ‫"اجلنائن املعلقة هي �أحدى عجائب‬ ‫الدنيا ال�سبع املوجودة يف حمافظة‬ ‫ب��اب��ل‪ ،‬لكن ه��ذه اجلنائن ال يعرفها‬ ‫ال�ك�ث�ير م��ن ال�ع��راق�ي�ين ف��أمت�ن��ى �أن‬ ‫ي�صنع �شبيه لها وتو�ضع يف اكرب‬ ‫ال�ساحات البغدادية لأنها جميلة جدا‬ ‫وعجيبة"‪.‬‬

‫كهرمانة تعود ونحتاج إلى‬ ‫تماثيل للسالم‬

‫(زياد الدليمي) ‪ 26‬عاما عرب عن حزنه‬ ‫وانزعاجه حيال ته�شم احد التماثيل‬ ‫اجلميلة (متثال كهرمانة) الذي يقع‬ ‫يف منطقة ال �ك��رادة ببغداد ب�سبب‬ ‫انفجار �سيارة مفخخة قريبة منه‬ ‫والذي يوحي للعديد من البغداديني‬ ‫بجمال ال�ت�راث وق�ص�ص ال��ف ليلة‬ ‫ول �ي �ل��ة‪ ،‬وي �� �ض �ي��ف "هذا الن�صب‬ ‫اجل�م�ي��ل ال ��ذي ي��رم��ز �إىل امل ��وروث‬ ‫ال�شعبي يف �أحدى ق�ص�ص �ألف ليلة‬ ‫وليلة اع�شقه منذ طفولتي ولدي‬ ‫ذك��ري��ات جميلة معه وفعال �سعدت‬ ‫ك �ث�يرا ع�ن��دم��ا الح �ظ��ت ق �ي��ام �أمانة‬ ‫بغداد ب�صيانته من جديد‪" .‬البد �أن‬

‫والعالجية‪ ،‬اجتماع م��ع ممثلين‬ ‫�شركات اجهزة النقال واالت�صاالت‬ ‫لتح�سين ال �خ��دم��ة‪ ،‬اج �ت �م��اع مع‬ ‫ال� ��دوائ� ��ر ال �خ��ا� �ص��ة بالبطاقة‬ ‫التموينية وم�ف��ردات�ه��ا‪ ،‬اجتماع‬ ‫ح��ول ظاهرة انت�شار الحيوانات‬ ‫والكالب ال�سائبة‪ ،‬اجتماع ف�صلي‬ ‫(كل ثالثة �أ�شهر ) مع كافة موظفي‬ ‫ال�شكاوى في كافة دوائر الداخلية‬ ‫والمدنية‪.‬‬ ‫‪ ‬ماهي المشاكل التي تواجه عمل اللجان‬ ‫التابعة لكم؟‬

‫ الم�شاكل التي تواجه عمل اللجان‬‫قليلة لكنها م ��ؤث��رة وه��ي تتعلق‬ ‫بقلة الكادر ‪ ،‬وعدم ا�ستجابة عدد‬ ‫من م�س�ؤولي ال�صيانة في دوائر‬ ‫ال�خ��دم��ة ال�سريعة ف��ي ان �ج��از ما‬ ‫مطلوب رغم المتابعة الجيدة من‬ ‫قبل موظفي �ش�ؤون المواطنين ‪.‬‬ ‫ف�ضال ع��ن غياب الح�س الوطني‬ ‫عند عدد من موظفي الدوائر التي‬ ‫ن�ت�ع��ام��ل م�ع�ه��ا الن �ج��از معامالت‬ ‫المواطنين‪ ،‬وقلة بع�ض الخدمات‬ ‫او ع � ��دم ت �ح �� �س �ن �ه��ا رغ � ��م كثرة‬ ‫ال�شكاوى وتكرارها ب�صدد نف�س‬ ‫الخدمات‪.‬‬ ‫ول��دي��ن��ا م �� �ش��اك��ل ت �ت �ع �ل��ق ب�شح‬ ‫التعيينات قيا�سا لطلبات التعيين‬ ‫وك��ث��رة ال �م��راج �ع��ات ب�صددها‪،‬‬ ‫ك��ذل��ك ت��وج��د م�شاكل ف��ي ا�ضافة‬ ‫ال�م���س�ت�ح�ق�ي��ن م ��ن الم�شمولين‬ ‫ف��ي ال��رع��اي��ة االجتماعية وت�أخر‬ ‫االعانات ال�شهرية مما يت�سبب في‬ ‫كثرة ال�شكاوى وتكرارها ف�ضال‬ ‫عن قلة الم�ساعدات المتوفرة في‬ ‫تخ�صي�صات المحافظة التي تقدم‬ ‫على �شكل م�ساعدات مالية‪.‬‬

‫ي�صنعوا متثاال رمزيا لل�سالم‪ ،‬لأننا‬ ‫�سئمنا احلروب واالقتتال"‪ ،‬هذا ما‬ ‫قاله (�شاكر احمد)‪ 29 /‬عاما ‪.‬‬ ‫ي�ضيف "اثرت احل��روب التي مرت‬ ‫على ال�شعب العراقي على كل �شيء‬ ‫ح�ت��ى الن�صب وال�ت�م��اث�ي��ل ك��ان لها‬ ‫ح�صة من ه��ذا ال��دم��ار ‪ ،‬فنحن ن�شد‬ ‫على يد احلكومة يف ترميم و�أعادة‬ ‫بناء هذه الرموز اجلميلة"‪.‬‬ ‫وق��د �أعلنت �أم��ان��ة جمل�س ال��وزراء‬ ‫العراقي عن م�سابقة �إقامة متاثيل‬ ‫تذكارية متثل ال�شخ�صيات العراقية‬ ‫ح�ي��ث ت�شمل ��ش��اع��ر ال �ع��رب الأك�ب�ر‬ ‫حممد مهدي اجلواهري والنا�شطة‬ ‫ال�سيا�سية الدكتورة نزيهة الدليمي‬ ‫بالإ�ضافة �إىل �شيخ بغداد العالمة‬ ‫ال��دك�ت��ور ح�سني علي حمفوظ وقد‬ ‫ح � ��ددت ال �ل �ج �ن��ة �� �ش ��روط التقدمي‬ ‫للم�سابقة بتقدمي �أمن ��وذج م�صغر‬ ‫ل �ه��ذه الأع� �م ��ال �إىل دائ� ��رة الفنون‬ ‫الت�شكيلية يف وزارة الثقافة ويكون‬ ‫يوم ‪� 2009/8/1‬آخ��ر يوم لت�سليم‬ ‫الأع��م��ال ك�م��ا وح���ددت التو�صيات‬ ‫تقدمي جائزة مببلغ خم�سة ماليني‬ ‫دي�ن��ار ل�ل�أمن��وذج الفائز ليتم تنفيذ‬ ‫العمل ب�إ�شراف اللجنة وتقدمي مكاف�أة‬ ‫تقديرية للأعمال املتميزة للفنانني‬ ‫امل�شاركني‪ ،‬كما قررت الأمانة العامة‬ ‫ملجل�س الوزراء ت�شكيل جلنة فرعية‬ ‫للنظر ب�أ�سماء ‪� 20‬شخ�صية عراقية‬ ‫م�ع��ا��ص��رة م��ن الأدب�� ��اء وال�شعراء‬ ‫وال�سيا�سيني وامل ��ؤرخ�ين وغريها‬ ‫��ض�م��ن م �� �ش��روع اخل��ال��دي��ن لإقامة‬ ‫متاثيل لهم على امل�ساحات اخل�ضر‬ ‫يف �شارع �أبو ن�ؤا�س‪.‬‬


‫‪No.(137) - Sunday 20, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )137‬االحد ‪ 20‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نائب عن ائتالف المالكي‪ :‬منح المحافظات صالحيات واسعة يتطلب تعديل الدستور‬

‫ّ‬

‫ليث الحمداني‬

‫�أن "جمال�س املحافظات احلالية بحاجة �إىل‬ ‫وقت �أكرب لإدراك امل�س�ؤولية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار الفيا�ض �إىل �أن "احلكومة متثل‬ ‫الكتل ال�سيا�سية والتوجهات الوطنية كافة‬ ‫وال بد �أن تتما�شى مع احتياجات املحافظات‬ ‫لتمكينها م��ن تلبية اح�ت�ي��اج��ات مواطنيها‬ ‫وخدمتهم ب�شكل �أف�ضل"‪.‬‬ ‫وك� ��ان رئ �ي ����س ال � � ��وزراء ال��ع��راق��ي ن ��وري‬

‫املالكي �أك��د‪ ،‬يف ال �ـ ‪ 16‬م��ن ت�شرين الثاين‬ ‫احل��ايل‪ ،‬خالل م�ؤمتر للمحافظني وجمال�س‬ ‫املحافظات عقد مبجل�س الوزراء �أن احلكومة‬ ‫ترغب ب�إعطاء �صالحيات وا�سعة للمحافظات‬ ‫لكن الد�ستور مل يذكر ذلك‪ ،‬ويف حني بني �أن‬ ‫م�سودة قانون جمال�س املحافظات املقدمة‬ ‫�ستمنحها �صالحيات تكون ق��ادرة مبوجبها‬ ‫على تنفيذ امل�شاريع‪� ،‬أفاد �أن بع�ضها مل تنفذ‬

‫حتى الآن �سوى ‪ 7.5‬باملئة من م�شاريعها‪.‬‬ ‫ودع ��ت ال�ق��ائ�م��ة ال �ع��راق �ي��ة ب��زع��ام��ة رئي�س‬ ‫ال��وزراء الأ�سبق �إي��اد ع�لاوي‪ ،‬يف ال�ـ‪ 12‬من‬ ‫ت�شرين الثاين احلايل‪ ،‬احلكومة �إىل تو�سيع‬ ‫�صالحيات املحافظات الح �ت��واء املطالبات‬ ‫بت�شكيل الأقاليم‪ ،‬ويف حني طالبت رئي�س‬ ‫ال ��وزراء ن��وري املالكي ب��زي��ارة املحافظات‬ ‫والإط�ل�اع على معاناة �أبنائها‪ ،‬ح��ذرت من‬

‫اف���اد م��دي��ر اع�ل�ام ج��ام �ع��ة ك��رب�لاء الدكتور‬ ‫"عمران الكركو�شي" �إن اجلامعة �أنهت كافة‬ ‫اال���س��ت��ع��دادات لإق ��ام ��ة م���ؤمت��ر دويل حول‬ ‫البيئة هو الأول من نوعه‪ ،‬وذل��ك يف الثاين‬

‫والع�شرين من ال�شهر اجل��اري وي�ستمر ملدة‬ ‫ثالثة �أيام ‪ ،‬وقال الكركو�شي ان امل�ؤمتر يهدف‬ ‫اىل ال��وق��وف على احللول واملعاجلات حول‬ ‫الت�أثريات البيئية واملتغريات التي طر�أت على‬ ‫البيئة يف العراق خالل ال�سنوات املا�ضية‪.‬‬ ‫وبح�سب الكركو�شي ف�إن امل�ؤمتر "�سيناق�ش‬ ‫نحو ‪ 40‬بحثا يقدمها �أ��س��ات��ذة م��ن جامعات‬

‫�أم�يرك �ي��ة و�أورب � �ي� ��ة‪ ،‬ف���ض�لا ع��ن اجلامعات‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة‪ ،‬و�أ���س��ات��ذة م��ن ج��ام �ع��ات عراقية‬ ‫خمتلفة"‪.‬‬ ‫الفتا �إىل �أن املحاور �ستتناول اثر الت�صحر‬ ‫على الواقع الزراعي والبيئة‪ ،‬وكذلك حمور‬ ‫ت�أثري التبدالت املناخية على البيئة‪ ،‬واثر �شح‬ ‫املاء‪ ،‬واحللول الكفيلة بحلها‪.‬‬

‫الهاشمي‪ :‬من حق صالح الدين اللجوء للمحكمة االتحادية‬ ‫إذا رفض المالكي إرسال طلبها إلى المفوضية‬

‫بغداد ـ الناس‬ ‫دعا نائب رئي�س اجلمهورية طارق‬ ‫الها�شمي‪ ،‬ام�س ال�سبت‪ ،‬جمل�س‬ ‫الوزراء �إىل عدم عرقلة �إقامة �إقليم‬ ‫�صالح الدين‪ ،‬ويف حني �أكد �أن من‬ ‫حق املحافظة اللجوء �إىل املحكمة‬ ‫االحت��ادي��ة او رئا�سة اجلمهورية‬ ‫�إذا رف�ض رئي�س ال ��وزراء نوري‬ ‫املالكي �إر�سال طلب ت�شكيل الإقليم‬ ‫�إىل املفو�ضية العليا لالنتخابات‪،‬‬

‫�أ�شار �إىل انه لي�س ب�إمكان �أي جهاز‬ ‫حكومي تعديل امل��ادة الد�ستورية‬ ‫التي ن�صت على ت�شكيل الأقاليم‪.‬‬ ‫وق��ال ط��ارق الها�شمي خ�لال كلمة‬ ‫ل��ه يف املنتدى ال�سيا�سي حلركة‬ ‫جتديد ال��ذي عقد ب�ب�غ��داد‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫"‪� ،‬إن "طلب حمافظة �صالح الدين‬ ‫ب�شان ت�شكيل الإقليم د�ستوري"‪،‬‬ ‫مطالبا "الكتل ال�سيا�سية املعرت�ضة‬ ‫على بنود الد�ستور بتعديله كونها‬ ‫هي التي كتبته"‪.‬‬

‫و�أ��ض��اف الها�شمي �أن "�أي جهاز‬ ‫حكومي ال ي�ستطيع تعديل املادة‬ ‫‪ 117‬ال �ت��ي ن���ص��ت ع �ل��ى ت�شكيل‬ ‫الأقاليم"‪ ،‬داعيا يف والوقت ذاته‬ ‫جمل�س ال ��وزراء �إىل "عدم عرقلة‬ ‫طلب �إقليم �صالح الدين"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ال�ه��ا��ش�م��ي �أن "من حق‬ ‫جم �ل ����س حم��اف �ظ��ة � �ص�ل�اح الدين‬ ‫ال�ل�ج��وء للمحكمة االحت��ادي��ة �أو‬ ‫ال �ط �ل��ب م��ن رئ��ا� �س��ة اجلمهورية‬ ‫التدخل �إذا مل ير�سل املالكي طلب‬

‫�إقامة الإقليم �إىل املفو�ضية العليا‬ ‫لالنتخابات"‪.‬‬

‫ت���ص��ادم جمال�س امل�ح��اف�ظ��ات م��ع احلكومة‬ ‫االحتادية‪.‬‬ ‫وك��ان املالكي‪ ،‬اعترب يف ال�ـ ‪ 27‬من ت�شرين‬ ‫الأول امل��ا� �ض��ي‪� ،‬أن امل��رح �ل��ة ال �ت��ي تواجه‬ ‫املحافظات �صعبة‪ ،‬ومن املفرت�ض �أن تكون‬ ‫مرحلة بناء و�إ�صالحات‪ ،‬م��ؤك��د ًا �أن��ه �سيتم‬ ‫تو�سيع �صالحيات املحافظات‪ ،‬لكي ت�ستطيع‬ ‫تنفيذ م�شاريع بكلفة �أقل من ‪ 50‬مليار دينار‪.‬‬

‫خبير نفطي‪ :‬انسحاب شركة شل‬ ‫لن يؤثر على االقتصاد العراقي‬

‫مؤتمر دولي حول البيئة في كربالء‬ ‫كربالء ـ حمزة الالمي‬

‫في الصحافة‬

‫عن الهيئات المستقلة والفساد‬

‫بغداد ـ الناس‬ ‫دع��ا النائب عن ائتالف دول��ة القانون علي‬ ‫الفيا�ض‪ ،‬ام�س ال�سبت‪ ،‬الكتل ال�سيا�سية �إىل‬ ‫�ضرورة الت�شاور والتوافق ب�ش�أن املوا�ضيع‬ ‫ذات ال���ص�ل��ة مب�ستقبل ال �ب�لاد وم�صاحله‬ ‫الوطنية‪ ،‬ويف حني �أكد �أن منح املحافظات‬ ‫�صالحيات وا�سعة يتطلب تعديل الد�ستور‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫وق���ال ع�ل��ي ال�ف�ي��ا���ض �إن "�أي دع� ��وات �أو‬ ‫مطالب ذات �صلة مب�ستقبل البالد وم�صلحته‬ ‫الوطنية‪ ،‬ك�إعالن الأقاليم �أو منح املحافظات‬ ‫�صالحيات �أو��س��ع‪ ،‬ينبغي �أن تتم من خالل‬ ‫ال�ت��واف��ق وال�ت���ش��اور ب�ين الكتل ال�سيا�سية‬ ‫وق��ادت �ه��ا جت�ن�ب� ًا لأي خ�ل��ل مي�ك��ن �أن ي�ضر‬ ‫بامل�صلحة الوطنية خا�صة مع قرب ان�سحاب‬ ‫القوات الأمريكية من البالد‪ ،‬ك��ون العملية‬ ‫ال�سيا�سية قائمة على ال�ت��واف��ق ب�ين الكتل‬ ‫ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف الفيا�ض �أن "الد�ستور العراقي‬ ‫وه��و امل�ع�ي��ار ال ��ذي يحتكم �إل �ي��ه يف ك��ل ما‬ ‫يتعلق ب��احل�ي��اة ال�ع��ام��ة‪ ،‬مل ي�شر بو�ضوح‬ ‫�إىل �صالحيات املحافظات"‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن‬ ‫"�إ�ضافة �إي �صالحيات للمحافظات بحاجة‬ ‫لتعديل الد�ستور"‪.‬‬ ‫و�أع���رب الفيا�ض وه��و ن��ائ��ب رئي�س جلنة‬ ‫النفط والغاز الربملانية عن "�أ�سفه ال�شديد‬ ‫لأن هنالك بع�ض املحافظات التي تلك�أت يف‬ ‫تنفيذ امليزانيات املخ�ص�صة لها"‪ ،‬متوقع ًا �أن‬ ‫"حتظى جمال�س املحافظات التي �ستنتخب‬ ‫خالل الدورة املقبلة ب�صالحيات �أو�سع"‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع ال �ف �ي��ا���ض �أن "احلكومة مقيدة‬ ‫بالد�ستور‪ ،‬وملزمة باالنحياز �إىل م�صلحة‬ ‫ال�شعب‪ ،‬وعندما تدرك وجود �ضرورة لإ�ضافة‬ ‫�صالحيات جديدة للمحافظات ف�إنها لن ترتدد‬ ‫بذلك بالتعاون مع جمل�س النواب "‪ ،‬الفت ًا �إىل‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫بغداد ـ ستار الغزي‬ ‫�أكد خبري وم�ست�شار نفطي �سابق يف‬ ‫جمل�س ال��ن��واب ان ان���س�ح��اب �شركة‬ ‫�شل من املفاو�ضات مع �إقليم كرد�ستان‬ ‫لن ي�ؤثر على الو�ضع االقت�صادي يف‬ ‫العراق"‪.‬‬ ‫وق�ل��ل اخل�ب�ير النفطي ورئ�ي����س جلنة‬ ‫النفط والغاز يف جمل�س النواب ال�سابق‬ ‫علي ح�سني بلو يف حديث لـ(النا�س)"‬ ‫بان�سحاب �شركة �شل م��ن مفاو�ضات‬ ‫للتنقيب عن النفط يف �إقليم كرد�ستان‪،‬‬ ‫ف� ��إن م���س�ت��وى وح �ج��م اال�ستثمارات‬ ‫النفطية يف �إقليم كرد�ستان لن يت�أثر‬ ‫بتلك اخلطوة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن" �إقرار قانون النفط والغاز‬ ‫يف الربملان العراقي وفق ًا مل�سودة العام‬ ‫‪ 2007‬املتفق عليها بني الكتل ال�سيا�سية‬ ‫كفيل ب�إنهاء اخلالفات النفطية بني �إقليم‬ ‫كرد�ستان واحلكومة االحتادية"‪.‬‬ ‫وتابع �إن" اخلالف بني الإقليم واملركز‬ ‫يكمن يف اختالف الر�ؤى وتباين تف�سري‬

‫الد�ستور العراقي م�شري ًا اىل �إنهُ" توجد‬ ‫فيه مادة متنح املركز ال�صالحية املطلقة‬ ‫يف �إدارة املوارد الطبيعة يف الأقاليم"‪.‬‬ ‫وانتقد التحالف الكرد�ستاين جمددا‬ ‫موقف نائب رئي�س ال ��وزراء ل�ش�ؤون‬ ‫ال �ط��اق��ة ح���س�ين ال���ش�ه��ر��س�ت��اين ال��ذي‬ ‫ي�ع��ار���ض ب�شدة �إب� ��رام الإق�ل�ي��م لعقود‬ ‫النفط"‪.‬‬ ‫وي�شار �إىل �أن العراق ا�ستطاع زيادة‬ ‫�إن �ت��اج��ه م��ن ال�ن�ف��ط لي�صل يف الفرتة‬ ‫الأخرية �إىل ‪ 2.8‬مليون برميل يوميا‪،‬‬ ‫وهو امل�ستوى الذي بلغه قبل الغزو عام‬ ‫‪."2003‬‬ ‫وت��وت��رت ال�ع�لاق��ة م ��ؤخ��ر ًا ب�ين بغداد‬ ‫واربيل بعد �أن رف�ض �إقليم كرد�ستان‬ ‫م�سودة لقانون النفط وال�غ��از �أقرتها‬ ‫احلكومة العراقية"‪.‬‬ ‫وتعود جذور الأزمة بني بغداد و�أربيل‬ ‫�إىل عقود نفطية كان الإقليم قد �أبرمها‬ ‫مع �شركات نفطية عاملية دون موافقة‬ ‫وزارة النفط االحت��ادي��ة التي اعتربت‬ ‫العقود "باطلة" وخمالفة للد�ستور"‪.‬‬

‫ونعود للحديث عما ي�سمى (الهيئات امل�ستقلة) وحت��دي��د ًا هيئة‬ ‫الإع�لام وما يرتبط بها من م�ؤ�س�سات‪ .‬ومنا�سبة احلديث ت�أكيد‬ ‫النائب عن كتلة الأح��رار مها ال��دوري م�ؤخر ًا وجود وثائق تثبت‬ ‫تورط جمل�س الأمناء يف هيئة الإعالم واالت�صاالت بق�ضايا ف�ساد‬ ‫مايل و�إداري‪ ،‬وقول النائب يف حديثها �إىل )ال�سومرية نيوز( �إن‬ ‫بع�ض الهيئات امل�ستقلة فقدت ا�ستقالليتها و�أ�صبحت تدار من قبل‬ ‫احلزب الواحد �أو احلزب احلاكم‪ .‬ت�صريح الدوري هذا جاء بعد‬ ‫ي��وم واح��د من اتهام هيئة النزاهة الربملانية (‪)2011/11/14‬‬ ‫�أع�ضاء يف جمل�س الأمناء بهيئة الإع�لام واالت�صاالت بالتورط‬ ‫بق�ضايا ف�ساد مايل و�إداري‪ ،‬م�ؤكد ًة �إنها �ستحيلها للتحقيق فيها ‪...‬‬ ‫�شخ�صي ًا �أجد هذه االتهامات قابلة للت�صديق لكرثة ما ق��ر�أتُ مما‬ ‫ن�شر ع��ن ال�ت�ج��اوزات يف الهيئات امل�ستقلة ع�م��وم� ًا‪ ،‬ويف هيئة‬ ‫الإع�لام واالت�صاالت على وجه اخل�صو�ص وال�صمت احلكومي‬ ‫الذي �أعقب كل مان�شر‪ .‬ولو مت التحقيق يف كل ما كتب وما ن�شر‬ ‫من وثائق ومعلومات عن التجاوزات والف�ساد يف الهيئة و�شبكة‬ ‫الإعالم لو�ضعت الأمور يف ن�صابها وحلفظنا لهذه الهيئة مكانتها‬ ‫وما يرتبط بها �أمام النا�س‪.‬‬ ‫�إن �سبب امل�شكلة كما �أراه �شخ�صي ًا �أنها هيئات ا�سمها م�ستقلة‬ ‫وواق�ع�ه��ا لي�س ك��ذل��ك‪ .‬هيئات ت�شكلت على �أ��س��ا���س املحا�ص�صة‬ ‫ف�أ�صبحت حت��ت خيمة (احلزب‬ ‫ال��واح��د) �أو (�أح��زاب ال�سلطة)‪،‬‬ ‫مم��ا يجعل م��ن املتعذر التدقيق‬ ‫يف ال�ف���س��اد و�إب��ع��اد الفا�سدين‬ ‫لأن ك ��ل ع �� �ض��و ف �ي �ه��ا يحتمي‬ ‫بخيمة حزبه �أو طائفته‪ ،‬فتنتهي‬ ‫التحقيقات غالبا وف��ق املقولة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة ال�شهرية (ان ��ت ه�ص‬ ‫و�آين ه�ص)‪.‬‬ ‫�إن الهيئات امل�ستقلة املوجودة‬ ‫يف ع��دد م��ن دول ال �ع��امل ومنها‬ ‫كندا‪ ،‬والتي �أ�س�ست الهيئات العراقية ملحاكاتها‪ ،‬هي هيئات م�ستقلة‬ ‫قو ًال وفع ًال مما يجعلها ملك ًا جلميع القوى والأطراف ال�سيا�سية يف‬ ‫البلد وي�ضعها �أي�ض ًا عر�ضة للمحا�سبة والتدقيق‪� .‬س�أ�شري هنا اىل‬ ‫حادثة ح�صلت هنا منذ ايام يف كندا حني اقدمت هيئة االنتخابات‬ ‫(‪ )Election Canada‬ب ��إح��ال��ة احل� ��زب احل��اك��م (ح��زب‬ ‫املحافظني) �إىل املحكمة‪ ،‬وهو حزب احلكومة و�صاحب الأغلبية‬ ‫الربملانية‪ ،‬ب�سبب خمالفة ارتكبها احلزب يف عملية متويل حملته‬ ‫االنتخابية يف العام ‪ ،2006‬حيث جتاوز املبالغ املقررة للإنفاق‬ ‫على الدعاية االنتخابية يف القانون‪ .‬وفع ًال اعتربت املحكمة احلزب‬ ‫مذنب ًا (‪ )guilty‬وفر�ضت عليه غرامة مالية �سيدفعها العرتافه‬ ‫باملخالفة‪ .‬مت كل ذلك دون �أن يبدي رئي�س الوزراء وزعيم الأغلبية‬ ‫(�ستيفن هاربر) امتعا�ضه �أو يلج�أ لتغيري �إدارة هيئة االنتخابات‬ ‫�أو �أن يطلق �أعوانه ومريديه للت�شكيك بها وبقراراتها فالقانون هو‬ ‫احلكم يف الدول التي حترتم �شعوبها‪.‬‬ ‫لكي تتجاوز الهيئات امل�ستقلة الف�ساد املايل والإداري الذي ع�شع�ش‬ ‫فيها كما يبدو‪ ،‬يجب �أن تتحول �إىل هيئات م�ستقلة فع ًال وقو ًال‪،‬‬ ‫و�أن تقاد من قبل �أكادمييني ومتخ�ص�صني م�ستقلني فعال ال قوال‪،‬‬ ‫يتعاملون مع اجلميع‪ ،‬حكومة ومعار�ضة‪ ،‬ب�شفافية وعلى �أ�سا�س‬ ‫كونهم مواطنني عراقيني!!‬ ‫ولكي ن�صدق �أن �شبكة الإعالم العراقي (مث ًال) م�ستقلة‪ ،‬فيجب �أن‬ ‫ن��رى على قنواتها مفكرين و�صحفيني وحمللني من خ��ارج �إطار‬ ‫جماعة احلكومة �أو جماعة العملية ال�سيا�سية ‪ ...‬حني �أ�شاهد د‪.‬‬ ‫حميد عبدالله �أو علي ح�سني �أو وارد بدر ال�سامل �أو عدنان ح�سني‬ ‫على �شا�شة ف�ضائية العراقية يبدون ر�أيهم يف الأداء احلكومي‬ ‫�س�أ�صدق حينها �أنها م�ستقلة‪.‬‬

‫‪Albilad.canada@gmail.com‬‬

‫عباس البياتي ‪ )31( :‬قانونا جاهزة للتصويت في الشهر األول من الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫�أف��اد النائب ع��ن ائ�ت�لاف دول��ة القانون عبا�س البياتي �أن هناك‬ ‫(‪ )31‬قانونا جاهزة للت�صويت �سيتم �إدراج�ه��ا يف ج��دول �أعمال‬ ‫ال�شهر الأول من ال��دورة الت�شريعية اجلديدة ملجل�س النواب بعد‬ ‫�أن مت قراءتها قراءة ثانية يف وقت �سابق و�أعدت اللجان املخت�صة‬ ‫التقارير ب�ش�أنها من الدورة الت�شريعية املا�ضية‪.‬‬ ‫وق��ال البياتي يف ت�صريح �صحفي " �إن ه��ذه ال�ق��وان�ين تتعلق‬

‫باجلوانب الأمنية واخلدمية وقوانني الوزارات املختلفة بالإ�ضافة‬ ‫�إىل �إلغاء عدد من قرارات جمل�س قيادة الثورة املنحل "‪.‬‬ ‫وا�ضاف " ان من بني هذه القوانني ‪ ،‬قانون مكافحة االجتار بالب�شر‬ ‫والتي باتت من الق�ضايا املقلقة التي ت�شغل بال املواطن العراقي‬ ‫والتي تتطلب االهتمام واملالحقة عرب عقوبات �صارمة والتعامل‬ ‫بحزم م��ع ه��ذه ال�ظ��اه��رة اخل�ط�يرة التي �أ� �ش��ارت �إليها درا�سات‬ ‫وتقارير معتربة "‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح البياتي " ان من بني ه��ذه القوانني ال�ـ (‪ )31‬هناك (‪)7‬‬ ‫قوانني تتعلق ب��الأم��ن وال��دف��اع ومنها قانون �إق��ام��ة الأج��ان��ب يف‬

‫ال�ع��راق وق��ان��ون ح�ي��ازة وحمل اال�سلحة وق��ان��ون هيئة الرقابة‬ ‫الوطنية على منع انت�شار �أ�سلحة الدمار ال�شامل "‪.‬‬ ‫وتابع " كذلك من بني هذه القوانني قانون تعديل رواتب موظفي‬ ‫الدولة والقطاع العام املرقم ‪ 22‬من اجل حت�سينه وبال�شكل الذي‬ ‫يواكب الو�ضع االقت�صادي العام للبلد ‪ ،‬وكذلك قانون تعديل قانون‬ ‫اخلدمة اجلامعية رقم ‪ 23‬الذي �سي�ساهم يف دعم هذه ال�شريحة‬ ‫املهمة يف ال��دول��ة وااله�ت�م��ام ب�ش�أنها تقديرا ل��دوره��ا التعليمي‬ ‫والرتبوي البنائنا ‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل قوانني �أخ��رى تنظم ان�ضمام‬ ‫العراق �إىل عدد من املعاهدات واالتفاقيات الإقليمية والإ�سالمية‬

‫والدولية "‪ .‬وطالب احلكومة بـ " �سرعة �إر�سال قانون املوازنة‬ ‫العامة �إىل ال�برمل��ان حتى يبا�شر الأع�ضاء بدرا�ستها و�إعطائها‬ ‫الأولوية يف �إعمال املجل�س وت�شريعاته والعمل على �سرعة �إقرارها‬ ‫لتوفري الغطاء املايل املطلوب مل�شاريع الوزارات واملحافظات التي‬ ‫تعاين من ت�أخر و�صول املوازنة كل عام "‪.‬‬ ‫و�أه��اب البياتي بهيئة رئا�سة جمل�س النواب �أن " تن�أى باملجل�س‬ ‫عن ال�سجاالت ال�سيا�سية وان ال ت�سمح بتحويل الربملان �إىل منرب‬ ‫خطابي و�ساحة �صراع �سيا�سي ‪ ،‬وان حتر�ص على املهام الت�شريعية‬ ‫والرقابية للمجل�س والت�صويت على ه��ذه ال�سلة الوا�سعة من‬

‫القوانني يف �أ�سرع وقت ممكن ‪ ،‬وع��دم ال�سماح للبع�ض ال��ذي قد‬ ‫ي�سعى لت�ضييع وقت املجل�س وجهود �أع�ضائه بالق�ضايا ال�سيا�سية‬ ‫اخلالفية وتوتري االج��واء يف هذه املرحلة احلرجة واحل�سا�سة‬ ‫والتي ت�ستدعي وح��دة ال�صف واملواقف ازاء التحديات الكثرية‬ ‫التي تواجه الوطن "‪.‬‬ ‫و�أ�شاد بدور هيئة الرئا�سة يف الدورة املا�ضية والتي كانت حازمة‬ ‫يف منع اخلطابات والبيانات خارج �سياق جدول الإعمال ‪ ،‬م�شددا‬ ‫على ان ال�شعب العراقي يتطلع اىل اجنازات ملمو�سة يف الدورة‬ ‫اجلديدة للربملان‪.‬‬

‫الحلم بوظيفة دائمة‬ ‫الموصل ـ عادل كمال‬ ‫م�ضى على حممد ح��ازم �سبعة �أع ��وام وه��و ال‬ ‫يعرف كيف ي�ستثمر �شهادته يف القانون بتقدير‬ ‫جيد ج��دا‪ ،‬رغ��م الفر�ص الكثرية التي ميكن ان‬ ‫تتيحها �شهادة مماثلة يف مكان �آخر من العامل‪،‬‬ ‫قال هذا وهو مي�شي متفادي ًا علب ال�صبغ املحيطة‬ ‫ب��ه يف م�ن��زل بني للتو‪ ،‬ث��م رف��ع ذراع �ي��ه وهو‬ ‫ي�ستعر�ض �شكله املهني امللطخ بالأبي�ض والأزرق‬ ‫والأخ �� �ض��ر والأح� �م ��ر» ل ��وال ظ ��روف املعي�شة‬ ‫القا�سية‪ ،‬لكنت احمل الأن حقيبة �سم�سونايت‪،‬‬ ‫وام�شي م�سرع ًا يف �أروقة املحاكم‪� ،‬أو رمبا كنت‬ ‫يف �أحدى القاعات الدرا�سية القي حما�ضر ًة يف‬ ‫القانون»‪.‬ثم تابع وه��و يخلط لونني يف وعاء‬ ‫بال�ستيكي‪ « :‬انتهى بي الأمر �صباغ ًا‪� ،‬أنتقل من‬ ‫بيت اىل �آخر‪ ،‬مقتنع ًا بالأجر الذي اح�صل عليه‬ ‫م��ادام ميكن ثمانية �أ�شخا�ص هم �أف��راد عائلتي‬ ‫من موا�صلة احلياة»‪.‬حممد منوذج لعدم التكاف�ؤ‬ ‫ال�شخ�صي مع املهن يف نينوى �أو يف غريها من‬ ‫حمافظات ال �ع��راق‪ ،‬مل متهله عائلته الفقرية ‪،‬‬ ‫كبرية العدد‪ ،‬فر�صة �أن ي�شتد عوده يف املحاكم‬ ‫لي�صبح حم��ام�ي� ًا‪� ،‬أو يق�ضي �سنتي ماج�ستري‬ ‫ومثلها دك �ت��وراه لكي ي�صبح ا�ستاذا جامعيا‪،‬‬ ‫�أو وا�سطة ر�سمية مهمة تتيح له احل�صول على‬ ‫مقعد وظيفي �أي ًا كان تخ�ص�صه‪.‬يف الأ�شهر االول‬ ‫م��ا بعد ال�ت�خ��رج‪ ،‬ك��ان �سقف طموحه مرتفع ًا‪،‬‬ ‫ومل يكن ليقبل ب ��أي عمل يعر�ض عليه‪ ،‬حتى‬

‫ان��در��س��ت مب��رور الأي ��ام ال�ف��ر���ص امل�ت��اح��ة‪ ،‬ومل‬ ‫يكن امامه �سوى خيار القبول بوظيفة بائع يف‬ ‫معر�ض للأجهزة الكهربائية الكورية يف منطقة‬ ‫الدركزلية و�سط املو�صل‪.‬كان ي�شعر با�ستمرار‬ ‫�أنه ال ي�ستحق هذه الوظيفة‪ ،‬وكان يعلم طوال‬ ‫ثمانية �أ�شهر من بيع التلفزيونات والطباخات‬ ‫واملكيفات وال�ستاليتات وال�سخانات ومفرغات‬ ‫الهواء وغ�ساالت املالب�س‪� ،‬أن ما يحدث له �شيء‬ ‫م�ؤقت‪ ،‬و�أنه �سيح�صل قريب ًا على وظيفة �أخرى‬ ‫ي�ستحقها‪ ،‬حتى �أن�ه��ت �سيارة مفخخة ركنت‬ ‫قريب ًا م��ن امل�ع��ر���ض‪ ،‬وظيفته وح�ي��اة ثالثة من‬ ‫زمالئه يف العمل‪�.‬إنتظر ثالثة �أ�شهر بعد ذلك‪،‬‬ ‫لكي يجد نف�سه مطلع ع��ام ‪2006‬ب��ائ��ع مالب�س‬ ‫�أطفال‪ ،‬يف ب�سطة و�سط �سوق ال�سرجخانة يف‬ ‫جانب املو�صل الأمين‪ ،‬كانت ب�سطيته عبارة عن‬ ‫رف �إ�ضايف يتبع �سر ًا حم ًال كبري ًا يف اجلوار‪،‬‬ ‫وحممد يعمل كبائع �أجري يف تلك امل�ساحة التي ال‬ ‫تزيد عن مرت واحد‪ ،‬ي�صيح باعلى �صوته طوال‬ ‫�ساعات النهار معلنا عن الب�ضاعة التي يعر�ضها‪.‬‬ ‫ت��وط��دت عالقته ب��ال���س��وق‪ ،‬و� �ص��ارت الن�سوة‪،‬‬ ‫ورغم الزحام ال�شديد‪ ،‬مييزن �صوته الإنفجاري‪،‬‬ ‫والذي يغري الأ�سعار باجتاهات منخف�ضة‪ ،‬ويبدل‬ ‫او�صاف الب�ضاعة تبعا للف�صول‪ ،‬والأهم من كل‬ ‫ه��ذا‪� ،‬أن��ه بقي وف�ي� ًا حلنجرته‪ ،‬ومل ي�ستبدلها‬ ‫ك�م��ا ف�ع��ل جميع ال �ب��اع��ة‪ ،‬مب�ك�بر � �ص��وت‪ ،‬يكرر‬ ‫كالببغاوات العبارات على نحو طاملا ر�آه غبي ًا‪.‬‬ ‫عاما و�أربعة �أ�شهر‪ ،‬ق�ضاها حممد حازم مزروع ًا‬ ‫خلف ب�سطيته‪ ،‬حتى ج��اءت يف �صباح ربيعي‬

‫من عام ‪ 2007‬مفارز من بلدية املو�صل مدعومة‬ ‫بعنا�صر �شرطة غا�ضبني‪ ،‬وازال���وا ب�ق��رار من‬ ‫احلكومة املحلية‪ ،‬كل الب�سطيات عن الأر�صفة‪،‬‬ ‫ليلتحق جم��دد ًا بجي�ش العاطلني الذين اكتظت‬ ‫بهم املدينة‪ ،‬وو�صلت ن�سبة البطالة اىل �أكرث من‬ ‫‪ %60‬يف ذلك العام بح�سب تقارير �شبه ر�سمية‪.‬‬ ‫خرج حممد مع ع�شرات من �أ�صحاب الب�سطيات‬

‫يف تظاهرتني �سارت �أمام مبنى حمافظة نينوى‪،‬‬ ‫ويف كلتا التظاهرتني كان ال�شعار الأب��رز الذي‬ ‫يطلقه العاطلون‪ ،‬او تظهره الفتاتهم بخطوط‬ ‫عري�ضة» قطع الأعناق وال قطع الأرزاق»‪ .‬ويف‬ ‫التظاهرة الثانية‪ ،‬نفد �صرب ال�شرطة‪ ،‬النها مل‬ ‫تكن ق��د اع �ت��ادت على ه��ذا اجل ��زء م��ن املظاهر‬ ‫ال��دمي �ق��راط �ي��ة‪ ،‬ف �ف��رق��وا امل �ت �ظ��اه��ري��ن بالركل‬

‫والع�صي‪ ،‬وكاد الأمر ان يتحول اىل قطع الأعناق‬ ‫لوال �أن اختار حممد وزمال�ؤه اليائ�سون الفرار‪،‬‬ ‫دون ان يكلف وال حتى م�س�ؤول �صغري نف�سه‬ ‫عناء احلديث اليهم او اال�ستماع اىل مطالبهم يف‬ ‫الأقل‪ .‬عام باكمله‪ ،‬وحممد يتنقل متطف ُال على‬ ‫املهن‪ ،‬ففي ال�صيف عمل يف موقف �سيارات �أمام‬ ‫كازينو ال�سدير يف غابات املو�صل ال�سياحية‪،‬‬ ‫وبعد و�صول الربد التزم حق ًال لرتبية الدواجن‬ ‫يف منطقة ال�شالالت‪ ،‬بقي هناك �أربعني يوم ًا ‪،‬‬ ‫ثم ذهب اىل غرب نينوى‪ ،‬وعمل يف كمرك ربيعة‬ ‫يف تنزيل الب�ضائع عن ال�شاحنات ال�سورية‪ ،‬ويف‬ ‫كل تلك الأماكن‪ ،‬كان يخفي �شهادته القانونية عن‬ ‫�أ�سئلة من يلتقيهم‪ ،‬وكان ال�شعور بان ما يجري‬ ‫غري دائمي وان فر�صته احلقيقية قادمة‪� ،‬أمر ظل‬ ‫ي�لازم��ه‪ ،‬ومينحه ال�ق��وة للموا�صلة‪ .‬يف متوز‬ ‫ع��ام ‪ ،2008‬وب�ع��د �شهرين م��ن ان�ط�لاق عملية‬ ‫ام الربيعني يف حمافظة نينوى‪ ،‬عينت جلنة‬ ‫�إ�سناد �أم الربيعني التي �شكلها رئي�س الوزراء‬ ‫نوري املالكي‪ ،‬ما يقرب من ‪ 16000‬مواطن من‬ ‫نينوى بعقود وقتية مدتها �ستة �أ�شهر‪ ،‬يف دوائر‬ ‫املحافظة احلكومية‪.‬وللمرة الأوىل ا�ستفاد حممد‬ ‫ح��ازم من �شهادته‪ ،‬وح�صل على عقد يف دائرة‬ ‫البلدية‪ ،‬مقابل ‪ 250‬الف دينار �شهري ًا‪ ،‬فتحت‬ ‫�أمامه �أبواب احلياة‪ ،‬وبد�أ يفكر بتو�سيع �سرير‬ ‫نومه‪ ،‬وقد اتاح بالفعل عمل ثالثة من �إخوته يف‬ ‫�أعمال متنوعة‪ ،‬فر�صة ان يرتفع ب�أحالمه‪ ،‬بعد‬ ‫ان خف احلمل عنه‪ .‬اع��ادت احلكومة املحلية‪،‬‬ ‫منت�صف عام ‪ 2009‬جتديد العقود �ستة �أ�شهر‬

‫�أخ���رى‪ ،‬لتكرب �أم ��ال حممد و�أق��ران��ه‪ ،‬واخ��ذوا‬ ‫ي�سمعون اح��ادي��ث من م�س�ؤولني او مر�شحني‬ ‫يف الأن �ت �خ��اب��ات‪� ،‬أن م��وظ�ف��ي ال �ع �ق��ود �سيتم‬ ‫تعيينهم يف وظائف دائ�م��ة‪ ،‬وقبل نهاية العام‬ ‫ب�شهر واح��د‪ ،‬رف�ضت احلكومة املركزية جتديد‬ ‫ال�ع�ق��ود‪ ،‬و�أح��ال��ت �أم��ره��ا اىل حكومة نينوى‬ ‫املحلية‪ ،‬واالخ�يرة متكنت من دفع الرواتب عن‬ ‫�شهر واحد فقط‪ ،‬و�أعلن بعد �أ�شهر جتميد العقود‬ ‫متام ًا‪.‬ثالث وثالثون تظاهرة‪ ،‬رقم قيا�سي حطمه‬ ‫حممد حازم مع املجمدة عقودهم‪� ،‬سار ق�سم منها‬ ‫امام املحافظة‪ ،‬واخرى يف جامعة املو�صل‪� ،‬أو‬ ‫يف منطقة املن�صة (�ساحة االحتفاالت)‪ ،‬مل يات‬ ‫�أي منها بنتيجة‪ ،‬ومتل�ص امل�س�ؤولون ومر�شحو‬ ‫االنتخابات‪ ،‬الفائزون منهم واخل��ا��س��رون عن‬ ‫الوعود التي قطعوها‪.‬حممد كان ي�ستمر يف �سرد‬ ‫ق�صته‪ ،‬وك��أن��ه يتحدث اىل نف�سه‪ ،‬بينما كانت‬ ‫فر�شاته ترتفع وتنخف�ض بر�شاقة على اجلدار»‬ ‫مكثت عاط ًال بع�ض الوقت‪ ،‬حتى جاءت ليلة �أول‬ ‫خمي�س من �شهر �آذار عام ‪ ،2010‬اختربت فيها‬ ‫�ضمري خمرب �سري‪ ،‬و�شي بي ظلما لدى قوات‬ ‫اجلي�ش العراقي‪ ،‬فق�ضيت ثالثة �أ�شهر كمعتقل‬ ‫ل��دى ال�ف��رق��ة الثانية‪ ،‬قبل ان �أح ��ال اىل قا�ض‬ ‫�أفرج عني فور ًا»‪.‬توقف عن احلركة‪ ،‬كان ال�صبغ‬ ‫ين�ساب بلون قهوائي فاحت من فر�شاته املائلة‪« :‬‬ ‫ترافع عني يف تلك اجلل�سة حمام‪ ،‬كان زمي ًال يل‬ ‫يف كلية القانون»‪ ،‬ثم ابت�سم وهو يعود اىل عمله‬ ‫جمددا ‪ « :‬كانت تلك الفائدة الثانية التي �أجنيها‬ ‫من �شهادتي املعلقة يف البيت»‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫‪No.(137) - Sunday 20, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )137‬االحد ‪ 20‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫يوميات‬

‫اعتقال عصابة من ستة أشخاص بينهم إمرأة مختصة بعمليات الخطف شرقي بغداد‬

‫اصداف‬

‫ما الذي يخيف كيسنجر‬ ‫في العراق؟‬ ‫يعرب هرني كي�سنجر الذي يو�صف بالعقل االكرب لر�سم �سيا�سات‬ ‫الواليات املتحدة اخلارجية‪،‬وهو وزير خارجية (‪،)1977 -1973‬عن‬ ‫خماوفه على من ا�سماهم بـ(الذين يعتمدون علينا والذين ال يجب‬ ‫تركهم يف العراق‪،‬وهي م�شكلة واجهناها يف العراق وفيتنام‬ ‫(الوا�شنطن بو�ست يف ‪ 2‬نوفمرب ‪.)2011‬‬ ‫قبل ان نتحدث عن الذي يخاف عليهم كي�سنجر يف العراق ‪،‬البد من‬ ‫العودة اىل امل�شهد الذي يبدو انه ال يفارق ذاكرة ال�سيا�سي املحنك‬ ‫العجوز‪،‬كما ان هذا امل�شهد لن يفارق ذاكرة الكثريين من االمريكيني‬ ‫والفيتناميني‪،‬واذا ح�صلت احداث ووقائع كثرية بعد هزمية القوات‬ ‫االمريكية من فيتنام‪،‬فان ال�صورة التي التقطتها كامرا الحد ال�صحفيني‬ ‫ومت ن�شرها يف خمتلف و�سائل االعالم االمريكية والعاملية‪،‬هي التي‬ ‫�ستبقى حمفورة يف الذاكرة‪،‬فبعد ان �صعد اخر جندي من حماية‬ ‫ال�سفارة االمريكية يف �سايغون يوم (‪،)1975-4-29‬وبينما كان‬ ‫امل�صور ال�صحفي يحاول توثيق ذلك احلدث الكبري‪،‬فاذا ب�شخ�ص‬ ‫فيتنامي يهرع مرعوبا باجتاه اخر طائرة فوق �سطح ال�سفارة االمريكية‬ ‫يف �سايغون‪،‬وتعلق بال�سلم الذي ي�ستخدمه اجلنود يف ال�صعود اىل‬ ‫الطائرة هربا من املقاومني الفيتناميني(الفيتكونغ) الذين حا�صروا‬ ‫ال�سفارة ا�ستعدادا ال قتحامها بعد هزمية االمريكان امامهم‪،‬وتبني‬ ‫ان ال�شخ�ص الفيتنامي الذي يريد الهروب مع ا�سياده‪،‬هو رئي�س‬ ‫الربملان الفيتنامي الذي ن�صبه الغزاة االمريكان‪،‬و�سرعان ما تعرف‬ ‫عليه م�س�ؤول امن ال�سفارة االمريكية يف �سايغون‪،‬لكرثة زياراته‬ ‫لل�سفارة االمريكية وظهوره اليومي يف‬ ‫التلفزيون ومن خالل �صوره التي تن�شر‬ ‫يف ال�صحف‪،‬ف�سارع االمريكي اىل ركل‬ ‫رئي�س الربملان بحذائه وكانت اكرث من‬ ‫ركلة ‪،‬ف�سقط رئي�س الربملان ب�صفعة من‬ ‫االمريكي‪،‬والتقط امل�صور ال�صحفي‬ ‫عدة لقطات االوىل وهو (اي رئي�س‬ ‫الربملان الفيتنامي) يحاول ال�صعود‬ ‫على ال�سلم‪،‬واللقطة الثانية عندما رف�سه‬ ‫االمريكي بحذائه على وجهه‪،‬واللقطة‬ ‫الثالثة يظهر فيها رئي�س الربملان وهو ممدد على االر�ض واثار �ضربة‬ ‫احلذاء االمريكي ظاهرة بو�ضوح على وجهه‪،‬وبينما كان يتلوى من‬ ‫االمل وم�صابا بالهلع وينت�شر الرعب يف كل قطعة من ج�سده‪�،‬سارعت‬ ‫الطائرة االمريكية اىل التحليق عاليا‪،‬وكان رئي�س الربملان ي�ستمع اىل‬ ‫زجمرة وهدير ابناء فيتنام اال�صالء وهم يقتحمون وكر االحتالل‬ ‫االمريكي الذي عاث ف�سادا وقتال وتدمريا يف بلدهم‪.‬‬ ‫بدون ادنى �شك ان هرني كي�سنجر الذي يبدي خماوف حقيقة اليوم‬ ‫على من ا�سماهم بـ(الذين يعتمدون علينا يف العراق)‪،‬قد ا�ستح�ضر تلك‬ ‫ال�صورة لرئي�س الربملان الفيتنامي الذي �صنعه االحتالل االمريكي يف‬ ‫فيتنام‪،‬وطفرت اىل ذهنه العديد من ال�صور امل�شابهة واملر�شحة للظهور‬ ‫يف الف�ضائيات‪ ،‬وقد يكون البث مبا�شرا م�صحوبا بالكثري من (االخبار‬ ‫العاجلة) التي مل تكن موجودة قبل ثالثني عاما‪،‬واذا كان كي�سنجر ابان‬ ‫هزميتهم املنكرة يف فيتنام ي�شغل من�صب وزير اخلارجية وكان �ضمن‬ ‫فريق الطوارئ الذي يتابع تفا�صيل الهزمية االمريكية من فيتنام‪،‬فانه‬ ‫قد يتابع م�شاهد م�صورة يف بيته‪،‬من الف�ضائيات االمريكية مثل (�سي‬ ‫ان ان وفوك�س نيوز وغريها)‪.‬‬ ‫الالفت ان كي�سنجر مل يعلن عن هذه املخاوف قبل �سنة عندما كانت‬ ‫القوات االمريكية تنت�شر يف ‪ 505‬قواعد ع�سكرية يف العراق‪،‬مبعنى‬ ‫ان االولوية عند الزعامات االمريكية جلنودهم ثم ياتي االهتمام‬ ‫بالدرجة املئة بالذين يعتمدون على االمريكيني‪،‬وهنا كي�سنجر ال‬ ‫يتحدث عن املخربين ال�سريني واملقاولني واملرتجمني كما قد يت�صور‬ ‫البع�ض‪،‬بل يق�صد القائمني على العمل ال�سيا�سي واحلكومي الذين‬ ‫�صنعهم االمريكيون خلدمة م�شروعهم‪،‬وهنا تربز امام االمريكيني‬ ‫ق�ضيتان ا�سا�سيتان‪،‬اوالهما االقرار بهزمية م�شروعهم يف العراق‬ ‫جملة وتف�صيال‪،‬والثانية ان الواليات املتحدة غري م�ستعدة لتامني اي‬ ‫نوع من املالذ لل�سيا�سيني واحلكوميني يف العراق‪،‬النها تعلم حجم‬ ‫اخلروقات الهائلة التي مار�سها ه�ؤالء يف العراق‪،‬وتتوزع بني جرائم‬ ‫على درجة خطرية من قتل وتعذيب وانتهاك للحريات‪،‬ومن �سرقات‬ ‫للمال العام‪،‬وهناك خروقات بدرجات متفاوتة‪،‬ويف الوقت نف�سه جتد‬ ‫االدارة االمريكية نف�سها حمرجة عندما تعاد ذات ال�صور وامل�شاهد‬ ‫التي ح�صلت يف فيتنام قبل ثالثة عقود‪،‬والتي ما زالت حمفورة يف‬ ‫الذاكرة‪،‬معلنة ببيانها هذا فقرتني‪،‬االوىل ت�ؤكد حجم اخليبة والهزمية‬ ‫االمريكية‪،‬والثانية تك�شف م�صري الذين يبيعون وطنهم ملحتل غاز‪.‬‬ ‫مل يطرح البديل هرني كي�سنجر‪،‬النه يدرك ان قرار االمريكي الذي‬ ‫رف�س رئي�س الربملان يف �سايغون كان قرارا �صائبا‪،‬فقد انتهت �صالحية‬ ‫رئي�س الربملان ومن معه‪،‬وان الفيتناميني بد�ؤوا حقبة االحتفاء‬ ‫بالثائر هو�شي منه‪،‬وان حقبة املناديل الورقية قد انتهت بانتهاء حقبة‬ ‫االمريكان‪،‬واعتقد ان االدارة االمريكية ال ت�ستطيع اتخاذ اي اجراء‬ ‫يف العراق خمالف لذاك الذي ح�صل فوق �سطح ال�سفارة االمريكية‬ ‫قبل ثالثة عقود‪.‬لهذا يقول كي�سنجر اننا نواجه �صعوبة كبرية يف هذا‬ ‫اجلانب‪.‬‬ ‫وليد الزبيدي ‪wzbidy@yahoo.com‬‬

‫�إىل معلومات ا�ستخبارية دقيقة"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن "القوة نقلت املعتقلني‬ ‫�إىل م��رك��ز �أم� �ن ��ي ل�ل�ت�ح�ق�ي��ق معهم‬ ‫واملختطفني �إىل مكان ام��ن متهيدا‬ ‫لت�سليمهما لذويهما"‪.‬‬ ‫و�شهدت بغداد‪� ،‬صباح ام�س‪� ،‬إ�صابة‬ ‫خم�سة من عنا�صر اجلي�ش العراقي‬ ‫وال�شرطة بتفجري م��زدوج بعبوتني‬ ‫نا�سفتني �شرق بغداد‪.‬‬ ‫يذكر �أن العا�صمة بغداد وحمافظات‬ ‫�أخرى ت�شهد منذ �شهر �آذار املا�ضي‪،‬‬ ‫ت�صعيد ًا ب�أعمال العنف �أودت بحياة‬ ‫امل��ئ��ات ب�ي�ن�ه��م ع ��دد م��ن ال�ضباط‪،‬‬ ‫وم �� �س ��ؤول�ين ح �ك��وم �ي�ين‪ ،‬يف وقت‬ ‫تعي�ش فيه البالد خالفات م�ستمرة‬ ‫بني ال�سيا�سيني على �أ�سماء الوزراء‬ ‫الذين �سيتولون احلقائب الأمنية‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعلنت ق�ي��ادة عمليات ب�غ��داد‪ ،‬ام�س‬ ‫ال�سبت‪� ،‬أن قوة �أمنية اعتقلت ع�صابة‬ ‫م��ن ��س�ت��ة �أ� �ش �خ��ا���ص ب�ي�ن�ه��م ام� ��ر�أة‬ ‫خم�ت���ص��ة ب�ع�م�ل�ي��ات اخل �ط��ف خالل‬ ‫عملية امنية نفذتها �شرقي العا�صمة‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دة �أن ال�ق��وة ح��ررت خمتطفني‬ ‫اثنني كانت الع�صابة اختطفتهما يف‬ ‫وقت �سابق‪.‬‬ ‫وق��ال املتحدث با�سم قيادة عمليات‬ ‫بغداد اللواء قا�سم عطا �إن "قوة من‬ ‫الفرقة الأوىل يف ال�شرطة االحتادية‬ ‫ن �ف��ذت‪� � ،‬ص �ب��اح ام ����س‪ ،‬ع�م�ل�ي��ة دهم‬ ‫وتفتي�ش يف منطقة بغداد اجلديدة‪،‬‬ ‫�شرقي بغداد‪ ،‬مما �أ�سفر عن اعتقال‬ ‫خم�سة رجال وامر�أة ي�شكلون ع�صابة‬ ‫للخطف"‪ ،‬مبينا �أن "القوة حررت‬ ‫�شخ�صني كانت الع�صابة اختطفتهما‬ ‫يف وقت �سابق"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف عطا �أن "العملية ا�ستندت‬

‫اللجنة االقتصادية‪ :‬الخالفات السياسية أبعدت المستثمرين األجانب عن العراق مقتل وإصابة تسعة أشخاص من أسرة‬ ‫الوطنية للإ�ستثمار ت�سهيالت كبرية املعنية ب�سبب عدم فهم الأخرية‬ ‫عن املجيء �إىل العراق‪.‬‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫لقوانني واحد في حادث سير شمال كركوك‬ ‫اال�ستثمار وهيمنتها املطلقة على معظم‬ ‫مبين ًا �إن" الأزمة ال�سيا�سة الدائرة يف اىل ال�شركات الأجنبية"‪.‬‬ ‫�أك��دت اللجنة االقت�صادية يف جمل�س‬ ‫النواب ان كرثة اخلالفات ال�سيا�سية‬ ‫بني الأح��زاب والكتل �أبعدت ال�شركات‬ ‫الأجنبية لال�ستثمار يف العراق"‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو يف اللجنة االقت�صادية‬ ‫�سلمان املو�سوي ل�صحيفة (النا�س)‬ ‫�إن" اخل�لاف��ات ال�سيا�سية والو�ضع‬ ‫الأمني يت�سببان يف عزوف امل�ستثمرين‬

‫ال�ب�لاد مل تنتج �سوى ع��واق��ب �سلبية‬ ‫وخيمة ف�ضال عن �أن القائمني على ر�أ�س‬ ‫ال�سلطة مل ي�ستغلوا الأزمة الإقت�صادية‬ ‫العاملية ل�صالح العراق"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار اىل �إن" عقبات عديدة حتول‬ ‫دون ا� �س �ت �ق �ط��اب ر�ؤو�� � ��س الأم � ��وال‬ ‫الأجنبية لال�ستثمار يف ال�ع��راق رغم‬ ‫�صدور قانون اال�ستثمار وتقدمي الهيئة‬

‫وحذرت جلنة االمن والدفاع النيابية‪،‬‬ ‫‪ ،‬من ا�ستمرار اخلالفات ال�سيا�سية يف‬ ‫املرحلة احلالية‪ ،‬مبينة �أن الو�ضع العام‬ ‫يتطلب متا�سك ًا للمحافظة على ا�ستقرار‬ ‫الو�ضع االمني يف البالد‬ ‫وحمل م�س�ؤولون حمليون يف حمافظة‬ ‫بغداد‪ ،‬م�س�ؤولية بطء تنفيذ امل�شاريع‬ ‫اال��س�ت�ث�م��اري��ة اىل بع�ض ال� ��وزارات‬

‫�صالحيات دوائر املحافظة �إ�ضافة اىل‬ ‫العراقيل واملعوقات املتعلقة بعائديات‬ ‫الأرا�ضي"‪.‬و�أعلنت بعثة الأمم املتحدة‬ ‫يف العراق ‪ ،‬ان ن�سبة الفقر و�صل يف‬ ‫العراق �إىل ‪ %23‬م�ؤكدة �أنها تعمل على‬ ‫خلق فر�ص عمل لل�شباب يف قطاعي‬ ‫النفط والغاز وبناء قدرات امل�ؤ�س�سات‬ ‫احلكومية لال�ستفادة من اخلربات"‪.‬‬

‫مصدر في العراقية ‪ :‬تقديم أي مرشح لحقيبة الدفاع من قبل أية جهة‬ ‫سيزيد الوضع السياسي تأزما‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اك��د م�صدر يف القائمة العراقية "ان‬ ‫حقيبة وزارة ال��دف��اع م��ن ا�ستحقاق‬ ‫القائمة العراقية وفقا التفاقات م�سبقة‬ ‫‪ ،‬وان تقدمي اي مر�شح م��ن اي��ة جهة‬ ‫خارج القائمة العراقية �سيزيد الو�ضع‬ ‫ال�سيا�سي ت�أزما" ‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر" ان ال� ��وزارات وزعت‬ ‫ب�ين ال�ع��راق�ي��ة وال�ت�ح��ال��ف ال��وط�ن��ي ‪،‬‬ ‫وان اخلالفات الميكن ان حتل من قبل‬ ‫منظمات املجتمع املدين النها خالفات‬ ‫�سيا�سية بحت "‪.‬‬ ‫وا�ضاف امل�صدر الذي ف�ضل عدم ذكر‬

‫ا�سمه " ان اخلالف بني العراقية ودولة‬ ‫القانون لي�س على ا�سا�س ال�شخ�صيات‬ ‫املر�شحة لتويل حقيبة ال��دف��اع وامنا‬ ‫ه��ي خ�لاف��ات �سيا�سية م��ا ب�ين ق��ادة‬ ‫الكتل‪.‬‬ ‫وت�ساءل" ك�ي��ف ت�ستطيع منظمات‬ ‫املجتمع امل��دين ان تر�شح �شخ�صيات‬ ‫لتويل حقيبة الدفاع ‪ ،‬ومن �سي�صوت‬ ‫عليها اذا مل ت�ك��ن ه�ن��اك كتلة كبرية‬ ‫تدعمها يف الربملان "‪.‬‬ ‫واو�ضح " ان جميع املنا�صب وزعت‬ ‫على ا�سا�س املحا�ص�صة وان العراقية‬ ‫هي االوىل بان تقدم مر�شحيها ل�شغل‬ ‫ه��ذا املن�صب ‪ ،‬وان تقدمي اي مر�شح‬ ‫من اية جهة لن يالقي قبول ‪/‬العراقية‪/‬‬

‫الشهيلي‪ :‬مجلس النواب فقد بريقه‬ ‫والنجيفي يتصرف كزعيم للعراقية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫قال النائب عن كتلة االح��رار جواد‬ ‫ال�شهيلي ان جمل�س ال �ن��واب فقد‬ ‫ب��ري�ق��ه ودوره اخ��ذ باال�ضمحالل‬ ‫وال�ضعف"‪.‬‬ ‫وا�ضاف يف ت�صريح �صحفي ام�س‬ ‫ان رئي�س جمل�س ال �ن��واب ا�سامة‬ ‫النجيفي يت�صرف كزعيم للقائمة‬ ‫العراقية ولي�س كم�س�ؤول حكومي‬ ‫الك�ب��ر م ��ؤ� �س �� �س��ة ت �� �ش��ري �ع �ي��ة يف‬ ‫البالد"‪.‬‬ ‫ونبه النائب عن كتلة االح��رار اىل‬ ‫"ان اداء رئ��ا��س��ة ال�برمل��ان يتجه‬ ‫باجتاه كتلوي او فئوي"‪.‬‬ ‫و�شدد ال�شهيلي على ان اجلميع كان‬ ‫ي�ع��ول ك�ث�يرا على رئا�سة املجل�س‬ ‫وق ��وة ال�ل�ج��ان امل�شكلة يف تقدمي‬ ‫اداء متميز وف �ع��ال خ�لال ال ��دورة‬ ‫الت�شريعية احلالية للربملان" اال ان‬ ‫�ضعف اداء اللجان وم��ا غلفها من‬

‫اداء طغت عليه احلزبية والفئوية‬ ‫ع��زز ح��ال��ة االح �ب��اط ال�ت��ي يعي�شها‬ ‫ال���ش��ارع ال�ع��راق��ي م��ن اداء جمل�س‬ ‫النواب"‪.‬‬ ‫وك ��ان جمل�س ال �ن��واب احل ��ايل قد‬ ‫ان �ه��ى �سنته الت�شريعية الثانية‬ ‫منت�صف ت���ش��ري��ن االول املا�ضي‬ ‫ب��اق��رار ‪ 35‬ق��ان��ون��ا و� �س��ط تباين‬ ‫ل�ل�آراء من قبل النواب ح��ول �أدائه‬ ‫الرقابي والت�شريعي‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان جمل�س ال��ن��واب ك ��ان قد‬ ‫بد�أ جل�ساته يف ‪ 11‬ت�شرين الثاين‬ ‫م��ن ال �ع��ام امل��ا��ض��ي وا�ستمر لغاية‬ ‫منت�صف �شهر اي��ار املا�ضي لي�أخذ‬ ‫بعدها عطلة ف�صله الت�شريعي االول‬ ‫ويف منت�صف ح��زي��ران ا�ست�أنف‬ ‫جل�ساته جمددا ‪� ،‬إال �أنه رفع جل�سته‬ ‫ال�شهر املا�ضي ليكون قد انهى �سنته‬ ‫الت�شريعية االوىل ال�ت��ي ت�ضمنت‬ ‫ف�صلني ت�شريعيني‪.‬‬

‫و�سي�ؤزم الو�ضع بني الكتل ال�سيا�سية‬ ‫اكرث مما هو عليه االن "‪.‬‬ ‫وكان ائتالف منظمات املجتمع املدين‬ ‫امل�ستقلة ر�شح ‪� 6‬ضباط لتويل من�صب‬ ‫وزير الدفاع ‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام الئتالف ابناء العراق‬ ‫ال�غ�ي��ارى ال�شيخ عبا�س املحمداوي‬ ‫يف ت�صريح نقله مكتبه االع�لام��ي ‪":‬‬ ‫ب�ع��د ان ط��ال��ت �أزم ��ة تعيني ال ��وزراء‬ ‫الأمنيني ‪ ،‬ومل��ا ك��ان املواطن العراقي‬ ‫ه��و م��ن ي��دف��ع ��ض��ري�ب��ة ه��ذا الت�أخري‬ ‫يف ظل التداعيات الأمنية الأخ�يرة ‪،‬‬ ‫ارت�أى ائتالف منظمات املجتمع املدين‬ ‫امل�ستقلة تر�شيح ‪� 6‬شخ�صيات لتويل‬ ‫حقيبة الدفاع "‪.‬‬

‫و�أ�ضاف ‪ ":‬ان جميع ه�ؤالء املر�شحني‬ ‫ه ��م � �ض �ب��اط م� �ع ��روف ��ون مبهنيتهم‬ ‫وخربتهم الطويلة يف ه��ذا امل�ج��ال ‪،‬‬ ‫ف�ضال عن �سمعتهم الطيبة "‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ‪":‬ان امل��ر� �ش �ح�ين ه��م ك��ل من‬ ‫الفريق الركن �أحمد ها�شم قائد عمليات‬ ‫ب �غ��داد وال��ل��واء ال��رك��ن م��زه��ر �شاهر‬ ‫ن�صيف العزاوي وكيل معاون رئي�س‬ ‫ارك��ان اجلي�ش واللواء الركن مر�ضي‬ ‫م�شحن فالح الدليمي مدير احلركات‬ ‫الع�سكرية وال�ف��ري��ق �أول رك��ن عبود‬ ‫ك �ن�بر ه��ا� �ش��م م �ع��اون رئ �ي ����س �أرك� ��ان‬ ‫اجلي�ش والعميد ليث يا�سني عبا�س‬ ‫�أحمد العبيدي وال�ل��واء الركن حممد‬ ‫�صربي جميل"‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫�أف ��اد م�ص ��در يف �شرط ��ة كرك ��وك‪ ،‬ام�س‬ ‫ال�سب ��ت‪ ،‬ب� ��أن ت�سع ��ة �أ�شخا� ��ص بينه ��م‬ ‫امر�أت ��ان من �أ�سرة واح ��دة �سقطوا بني‬ ‫قتي ��ل وجري ��ح يف ح ��ادث �س�ي�ر �شم ��ال‬ ‫كركوك‪.‬وق ��ال امل�ص ��در �إن "�سيارت�ي�ن‬ ‫االوىل ن ��وع (كي ��ا �صال ��ون) والثاني ��ة‬ ‫(اوب ��ل ) ا�صطدمت ��ا‪� ،‬صب ��اح ام�س‪ ،‬على‬ ‫طري ��ق كركوك‪-‬منطق ��ة �ش ��وان التابعة‬ ‫لناحي ��ة الت ��ون كوبري‪� ،‬شم ��ال كركوك‪،‬‬ ‫مما �أ�سفر عن مقتل �ستة �أ�شخا�ص بينهم‬ ‫امر�أتان و�إ�صابة ثالث ��ة �آخرين بجروح‬ ‫متفاوتة"‪ ،‬مبينا �أن "جميع ال�ضحايا من‬

‫�أ�س ��رة واحدة"‪.‬و�أ�ض ��اف امل�ص ��در الذي‬ ‫طلب عدم الك�شف عن ا�سمه ‪�،‬أن"�سيارات‬ ‫الإ�سع ��اف هرع ��ت �إىل منطق ��ة احل ��ادث‬ ‫ونقل ��ت اجلرح ��ى �إىل م�ست�شف ��ى قريب‬ ‫لتلقي الع�ل�اج وجثث القتل ��ى �إىل دائرة‬ ‫الط ��ب الع ��ديل‪ ،‬فيم ��ا فتحت ق ��وة امنية‬ ‫حتقيق ��ا ملعرف ��ة مالب�س ��ات احل ��ادث"‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن حمافظة كرك ��وك ت�شهد العديد‬ ‫م ��ن ح ��وادث ال�س�ي�ر ب�سبب ق ��دم بع�ض‬ ‫الط ��رق الرئي�سة ووج ��ود املطبات فيها‪،‬‬ ‫ف�ضال عن ع ��دم احتوائها على ممرين او‬ ‫�أك�ث�ر‪ ،‬فيم ��ا ت�سعى اجله ��ات املعنية �إىل‬ ‫تو�سي ��ع الطرق الوا�صلة بني املحافظات‬ ‫وا�ستحداث �أخرى جديدة‪.‬‬

‫إصابة خمسة من عناصر القوات األمنية‬ ‫بتفجير مزدوج شرقي بغداد‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أفاد م�ص ��در يف ال�شرطة ‪ ،‬ام�س ال�سبت‪،‬‬ ‫ب�أن خم�سة من عنا�صر اجلي�ش وال�شرطة‬ ‫�أ�صيب ��وا بتفج�ي�ر م ��زدوج بعبوت�ي�ن‬ ‫نا�سفتني �شرقي بغداد‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ص ��در �إن "عب ��وة نا�سف ��ة كانت‬ ‫مزروع ��ة على جانب الطري ��ق انفجرت‪،‬‬ ‫�صباح ام�س‪ ،‬يف منطقة �شارع فل�سطني‪،‬‬ ‫�شرق ��ي بغداد‪ ،‬م ��ن دون وق ��وع خ�سائر‬ ‫ب�شري ��ة او مادي ��ة"‪ ،‬م�ضيف ��ا �أن "عب ��وة‬

‫ثانية انفجرت م�ستهدفة دورية م�شرتكة‬ ‫للجي� ��ش العراقي وال�شرط ��ة هرعت �إىل‬ ‫منطق ��ة احلادث‪ ،‬مم ��ا �أ�سفر ع ��ن �إ�صابة‬ ‫خم�سة من عنا�صرها بجروح متفاوتة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم الك�شف‬ ‫عن �أ�سم ��ه �أن "قوة �أمني ��ة فر�ضت طوقا‬ ‫�أمني ��ا عل ��ى منطق ��ة احل ��ادث ونقل ��ت‬ ‫اجلرح ��ى �إىل م�ست�شف ��ى قري ��ب لتلق ��ي‬ ‫الع�ل�اج‪ ،‬فيما �أغلقت الط ��رق امل�ؤدية �إىل‬ ‫مكان احلادث حت�سب ��ا لوقوع تفجريات‬ ‫�أخرى"‪.‬‬

‫المرور العامة تطالب الشركة العامة للسيارات بتقليل االستيراد‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أك��دت مديرية امل��رور العامة �أنها تعمل‬ ‫ع�ل��ى م�ن��ع دخ� ��ول ال �� �س �ي��ارات احلديثة‬ ‫�إىل البالد ب�سبب تزايدها يف ال�شوارع‬ ‫من دون تنظيم من قبل ال�شركة العامة‬ ‫ال� �س �ت�يراد ال�سيارات"‪.‬وقال املتحدث‬ ‫با�سم امل��دي��ري��ة العميد جن��م عبد جابر‬ ‫لـ(النا�س) �إن" مديرية امل��رور اقرتحت‬

‫ع�ل��ى ال���ش��رك��ة ال �ع��ام��ة تقليل ا�سترياد‬ ‫ال���س�ي��ارات احل��دي�ث��ة اىل داخ ��ل العراق‬ ‫الن االع��داد الهائلة �ست�سبب الكثري من‬ ‫امل�شاكل املرورية‪.‬و�أ�ضاف �أن "�شوارع‬ ‫العا�صمة ب�غ��داد واملحافظات العراقية‬ ‫غري قادرة على ا�ستيعاب االعداد املتزايدة‬ ‫من ال�سيارات امل�ستوردة بالإ�ضافة اىل‬ ‫ال�سيارات القدمية "‪ .‬و�أ��ش��ار �إىل �إن"‬ ‫ال�سيارات التي ت�ستوردها ال�شركة العامة‬ ‫ل�ل���س�ي��ارات الحت �م��ل م��وا��ص�ف��ات املتانة‬

‫وت�سبب بحوادث كثرية وهي يف الغالب‬ ‫ذات منا�شئ جتارية "‪.‬‬ ‫ويظهر جليا �أن � �ش��وارع مدينة بغداد‬ ‫ب��ات��ت ت�ع��ج ب��ال���س�ي��ارات احل��دي�ث��ة ومن‬ ‫منا�شئ خمتلفة بعد �أن كانت تقت�صر خالل‬ ‫ال�سنوات القليلة املا�ضية على ال�سيارات‬ ‫امل�ستعملة‪.‬ورافق ذل��ك تو�سع يف عمل‬ ‫التجار الذين �سارعوا �إىل فتح معار�ض‬ ‫وحم���ال ل�ب�ي��ع ال �� �س �ي��ارات احل��دي �ث��ة يف‬ ‫خمتلف �أرجاء املدينة‪ ،‬ويبدو �أن حت�سن‬

‫دخل العائلة املايل لعب الدور الأبرز يف‬ ‫انتعا�ش �سوق ال�سيارات و�أ�ضحى ر�ؤية‬ ‫موديالت فاخرة يف �شوارع املدينة �أمرا‬ ‫طبيعيا‪.‬وترتاوح �أ�سعار ال�سيارات يف‬ ‫بغداد الآن بني نحو ‪� 5‬آالف دوالر و‪50‬‬ ‫�ألفا ح�سب نوع ال�سيارة و�سنة ال�صنع‪.‬‬ ‫فيما تقوم بع�ض �شركات جتارة ال�سيارات‬ ‫التابعة للقطاع اخلا�ص بتقدمي ت�سهيالت‬ ‫للمواطن مثل بيع ال�سيارات بالتق�سيط‬ ‫بالتعاون مع بع�ض امل�صارف الأهلية"‪.‬‬

‫زهير األعرجي‪ :‬بعض الكتل السياسية قلقة من خروج القوات األميركية‬

‫حامد المطلك يعلن رفض جبهة الحوار الوطني اية محاولة إلعطاء حصانة للمدربين األميركان‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اع �ل��ن ال �ق �ي��ادي يف اجل�ب�ه��ة العراقية‬ ‫للحوار الوطني النائب حامد املطلك‬ ‫رف�ض اجلبهة الية حماولة من �ش�أنها‬ ‫اعطاء ح�صانة للمدربني االمريكان‪.‬‬ ‫وقال املطلك " ان جبهة احلوار الوطني‬ ‫ترف�ض اي �شكل م��ن اال�شكال وحتت‬ ‫اي��ة ذري �ع��ة ك��ان��ت ‪ ،‬اع �ط��اء ح�صانات‬ ‫ل�ل�م��درب�ين االم�ي�رك��ان الن ذل��ك يعني‬

‫ا�ستخفافا مب�شاعر العراقيني وجتاوزا‬ ‫على قد�سية دمائهم "‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ان العراقيني ه��م َم��ن اجرب‬ ‫االح�ت�لال على اخل��روج م��ن ال�ع��راق ‪،‬‬ ‫لذا فمن غري ال�صحيح ان تعطى لقتلة‬ ‫ال�شعب العراقي وم�ستبيحي دمائهم‬ ‫احل�صانة الع��ادة قتلهم م��رة اخ��رى ‪،‬‬ ‫بح�سب قوله‪.‬وتابع املطلك ‪ ":‬كان على‬ ‫ال�سيد املالكي ان يعطي جل اهتمامه‬ ‫مل�ع��اجل��ة ال�ف���س��اد يف اج �ه��زة الدولة‬

‫ومعاجلة نهب امل��ال ال�ع��ام وان يبني‬ ‫دول��ة م�ؤ�س�سات ال ان ي�صب اهتمامه‬ ‫على ق�ضية منح احل�صانة للمدربني‬ ‫االم�ي�رك ��ان "‪.‬وكانت و� �س��ائ��ل اع�لام‬ ‫ذك��رت ان احلكومة العراقية تريد ان‬ ‫تعطي امل��درب�ين االم�يرك��ان ن��وع��ا من‬ ‫احل�صانات للبقاء يف العراق‪.‬‬ ‫من جهة اخ��رى قال النائب عن الكتلة‬ ‫العراقية البي�ضاء زهري االعرجي ان‬ ‫بع�ض الكتل ال�سيا�سية قلقة من خروج‬

‫القوات االمريكية نهاية العام احلايل‪.‬‬ ‫و�أو�ضح يف ت�صريح �صحفي " ان هناك‬ ‫تدخال خارجيا يف ال�ش�أن العراقي ‪،‬‬ ‫عرب �سيا�سيني ي�سهلون هذه التدخالت‬ ‫م��ن خ�لال تنفيذهم خلطط واجندات‬ ‫هذه الدول "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف االعرجي " ان وجود خالفات‬ ‫�سيا�سية مابعد االن�سحاب االمريكي ‪،‬‬ ‫�سي�ؤهل لقيام اجلماعات االرهابية ‪،‬‬ ‫بعمليات ت�ستهدف الو�ضع االمني"‪.‬‬

‫بين اتهام ذوي الضحايا ونفي حقوق اإلنسان‬

‫ملف المقابر الجماعية في الناصرية‪ ..‬جرائم صامتة وضحايا مازالوا مجهولين!‬ ‫الناصرية‪ -‬حيدر قاسم الحجامي‬ ‫"ال ميكن �أن �أن�سى ‪ ..‬م�ستحيل"‬ ‫قالت �أم �سليم وهي ت�صف م�شاعرها‬ ‫ع �ل��ى ال ��رغ ��م م ��ن م � ��رور �أك �ث��ر من‬ ‫عقدين من ال��زم��ن على فقدان ابنها‬ ‫الأ�صغر ‪ .‬ففي �صبيحة �أحد �أيام �آذار‬ ‫‪ 1991‬الدامية اقتاد رج��ال اجلي�ش‬ ‫ال�صدامي ولدها الذي كان يف الرابعة‬ ‫والع�شرين من عمره اىل جهة جمهولة‬ ‫‪ ،‬بعد ا�ستباحتهم املدن عقب انتكا�سة‬ ‫االنتفا�ضة ال�شعبانية ‪ .‬لليوم مل تقف‬ ‫االم على قرب ولدها ‪ ،‬وظلت الذكرى‬ ‫تنه�ش بها‪.‬‬ ‫ق�صة �أم �سليم منوذج م�صغر لق�ص�ص‬ ‫�أخ��رى �أك�ثر ب�شاعة و�إي�لام��ا للنف�س‬ ‫‪ .‬فال�سيد عبد احل�سني ه��ادي هجر‬ ‫امل�ف���ض��ل ال ��ذي ��ش�غ��ل من�صب مدير‬ ‫م��ؤ��س���س��ة ال���ش�ه��داء ل �ف�ترة وي�شغل‬ ‫االن من�صب م�ع��اون رئي�س جمل�س‬ ‫املحافظة ي��روي لـ (النا�س) معاناته‬ ‫ال�شخ�صية ف�أ�سرته قدمت ‪� 31‬شهيد ًا‬ ‫على مذبح الوطن ول�ل�آن مل ي�ستطع‬ ‫�أن يقف على رفاة والده والكثري من‬ ‫�أفراد عائلته‪.‬‬

‫يقول هجر " مقابر جماعية كثرية‬ ‫تتوزع يف �أنحاء املحافظة لكنها لالن‬ ‫مغيبة ‪ ،‬لأ�سباب ع��دة �أهمها �إهمال‬ ‫وزارة حقوق الإن�سان لهذا امللف"‪.‬‬ ‫وعن املقابر اجلماعية يف املحافظة‬ ‫يقول " ا�ستطعنا حتديد الكثري من‬ ‫املقابر مبعونة �شهود عيان قدموا‬ ‫معلومات عنها‪ ،‬منها مقربة جماعية‬ ‫يف املوحية‪ ،‬وحقل �صبة و�صليبية‪،‬‬ ‫وم� �ق�ب�رة يف الإ�� �س� �ك ��ان ال�صناعي‬ ‫ومقربة �سيد ذهب ‪ ،‬وهناك مقربة يف‬ ‫منطقة عبا�س الكردي"‪.‬‬ ‫وي�ؤكد "من املحتمل �أن نكت�شف املزيد‬ ‫من املقابر اجلماعية يف النا�صرية لو‬ ‫كثف اجلهد ؛ و�أجريت عمليات م�سح‬ ‫علمية ‪ ،‬ولكن كيف ووزارة حقوق‬ ‫الإن�سان خمرتقة‪ .‬ت�صور يف العام‬ ‫‪ 2006‬كان مفت�شها العام بعثيا بدرجة‬ ‫ع�ضو �شعبة!"‪.‬‬ ‫ي ��رى ال���ص�ح�ف��ي وال �ن��ا� �ش��ط امل��دين‬ ‫ح�سني العامل " بعد �أكرث من ثمانية‬ ‫�أعوام على �سقوط نظام البعث ال تزال‬ ‫جرائمه الكثرية �سائبة ب�لا نهايات‬ ‫وا� �ض �ح��ة لأ� �س �ب��اب ع ��دة م�ن�ه��ا عجز‬ ‫النظام اجلديد عن اتخاذ �إج��راءات‬ ‫قانونية نظر ًا العداد اجلرائم وكربها‬

‫وا�شرتاك �إط��راف عدة يف ارتكابها‪،‬‬ ‫ي�ضاف اىل هذا تالحق اجلرائم بعد‬ ‫‪ 2003‬ال �ت��ي ا��س�ت�م��ر ات �ب��اع البعث‬ ‫ال�صدامي يف اقرتافها بحق ال�شعب‬ ‫ال�ع��راق��ي وت��دخ��ل �أط� ��راف خارجية‬ ‫حلماية جمرمي البعث من �أن ينالوا‬ ‫الق�صا�ص العادل ‪ ،‬والدور الأمريكي‬ ‫ال��وا� �ض��ح يف �إخ� �ف ��اء �أي �إثباتات‬ ‫ق��ان��ون�ي��ة ت��دي��ن الآالف م��ن عنا�صر‬ ‫الأجهزة الإجرامية والأجهزة الأمنية‬ ‫املنحلة م��ن خ�لال �سرقتهم ار�شيف‬ ‫ال�ن�ظ��ام ال�ساقط ال ��ذي ي�ح��وي على‬ ‫�أكرث من �ستة ماليني وثيقة مت نقلها‬ ‫للواليات املتحدة الأمريكية" ‪.‬‬ ‫ويطالب العامل احلكومة العراقية‬ ‫ب� ��� �ض ��رورة االه� �ت� �م ��ام ب� �ه ��ذا امللف‬ ‫وم�ت��اب�ع�ت��ه م�ت��اب�ع��ة ج��دي��ة كموقف‬ ‫ق ��ان ��وين و�أخ �ل�اق� ��ي جت� ��اه ع��وائ��ل‬ ‫ال���ض�ح��اي��ا م��ن خ�ل�ال ال���ض�غ��ط على‬ ‫اجل��ان��ب الأم�ي�رك��ي ال��س�ت�ع��ادة هذه‬ ‫الوثائق لإحقاق احلق ‪.‬‬

‫وزارة حقوق اإلنسان ‪..‬لخدمة‬ ‫البعث !‬

‫يقول املدير ال�سابق مل�ؤ�س�سة ال�شهداء‬ ‫يف النا�صرية والنا�شط ال�سيا�سي‬ ‫حم�سن وه�ي��ب " امل�ق��اب��ر اجلماعية‬

‫واحدة من ال�شواخ�ص الأكرث ب�شاعة‬ ‫ودالل ��ة على م��دى �إي �غ��ال البعث يف‬ ‫�إج��رام��ه جت��اه ال�شعب العراقي لكن‬

‫حتى ه��ذه ال�شواخ�ص برغم داللتها‬ ‫؛ ظلت مندر�سة ومل ت�ستطع اجلهات‬ ‫التي �شكلت توثيقها وك�شفها ‪ ،‬ومن‬

‫ث��م �إع ��ادة االع�ت�ب��ار لل�ضحايا الذين‬ ‫تقدر �أع��داده��م مبئات الآالف �إن مل‬ ‫يتعد هذا الرقم "‪.‬‬

‫وي���ض�ي��ف وه �ي��ب " وزارة حقوق‬ ‫الإن �� �س��ان ال �ت��ي م��ن امل �ف�تر���ض �أنها‬ ‫توثق جرائم البعث ‪� ،‬أ�صبح �شغلها‬ ‫ال�شاغل متابعة ظ��روف الإرهابيني‬ ‫يف ال�سجون ‪ ،‬وترك ال�ضحايا يئنون‬ ‫‪ ،‬بل الأدهى من ذلك �إ�صرار الوزارة‬ ‫على جمع ك��ل املقابر اجلماعية يف‬ ‫العراق يف مقربة واح��دة يف خطوة‬ ‫غري مفهومة �ست�ضيع مواقع مل يجر‬ ‫البحث املنظم فيها بعد"‪.‬‬

‫حقوق اإلنسان ‪:‬إمكاناتنا ضعيفة‬

‫ويرد نائب مدير مكتب حقوق الإن�سان‬ ‫على � �س ��ؤال (ال�ن��ا���س) ب�ش�أن �إهمال‬ ‫ملف املقابر اجلماعية يف املحافظة ‪،‬‬ ‫بالقول " وزارة حقوق الإن�سان تعمل‬ ‫منذ ت�أ�سي�سها على توثيق االنتهاكات‬ ‫ال �ك �ب�يرة امل��رت�ك�ب��ة م��ن ق�ب��ل النظام‬ ‫البائد ‪ ،‬ولكن ملف املقابر اجلماعية‬ ‫�شائك ويحتاج اىل جهود فنية ذات‬ ‫م�ستوى تقني عال ‪ ،‬وكوادر الوزارة‬ ‫الفنية قليلة وتعمل بنظام الأولويات‬ ‫يف عمليات فتح املقابر من حيث عدد‬ ‫ال�شهداء ومواقعها ‪".‬‬ ‫وي� ��� �ض� �ي ��ف داخ�� � ��ل ع� �ب ��د احل �� �س��ن‬ ‫امل�شرفاوي " مكتب حقوق الإن�سان‬ ‫يف املحافظة ا�ستطاع خالل �سنوات‬

‫عمله املا�ضية متابعة امل�ل��ف ‪ ،‬ومت‬ ‫فتح مقربة جماعية يف حقل �صبة ‪،‬‬ ‫كما مت رفع رفات اثنني من ال�ضحايا‬ ‫يف منطقة الإ� �س �ك��ان ال�صناعي يف‬ ‫النا�صرية ونقلهم اىل مقربة جنة �سيد‬ ‫ال�شهداء يف كربالء املقد�سة بعد �أخذ‬ ‫عينات من الــ‪DNA‬؛ ومت رفع �صفة‬ ‫املقربة اجلماعية عنها‪� .‬أم��ا املقربة‬ ‫اجل �م��اع �ي��ة يف ��س�ي��د ذه ��ب فيعتقد‬ ‫�أن�ه��ا لي�ست ك��ذل��ك ‪ ،‬ون�ح��ن بانتظار‬ ‫فتح م�ق�برة امل��وح�ي��ة وال�ت�ع��رف اىل‬ ‫�ضحاياها "‪.‬‬ ‫ازاء ذل��ك ي��ؤك��د ك��ام��ل �أم�ي�ن الناطق‬ ‫ال��ر���س��م��ي ب��ا���س��م وزارة ح �ق��وق‬ ‫الإن �� �س��ان يف ت�صريح �صحفي �أن‬ ‫‪ 84‬مقربة جماعية تنت�شر يف عموم‬ ‫العراق بانتظار فتحها بعد ا�ستكمال‬ ‫الإج � � ��راءات ال�ف�ن�ي��ة واللوج�ستية‬ ‫لإجن � ��اح ع �م �ل �ي��ات امل �� �س��ح وحتديد‬ ‫هويات ال�ضحايا‪.‬‬ ‫وي�ضيف �أم�ي�ن "ح�صرت ال� ��وزارة‬ ‫قرابة مئتي موقع يف ال�ع��راق ت�ضم‬ ‫مقابر جماعية"‪ ،‬الفتا اىل �أن "املقابر‬ ‫اجل��م��اع��ي��ة م� ��وج� ��ودة يف جميع‬ ‫املحافظات العراقية‪ ..‬وتلك هي عدالة‬ ‫النظام ال�سابق"‪.‬‬


‫تذمر شعبي من العراقيين المقيمين في سوريا بسبب موقف‬ ‫الحكومة العراقية‬ ‫الناس ‪ -‬دمشق‬ ‫ق ��ال عراقي ��ون مقيم ��ون يف �سوري ��ا ان‬ ‫موج ��ة النزوح من �سوري ��ا �ستت�ضاعف‬ ‫خالل االيام واال�سابيع املقبلة‪.‬‬ ‫واو�ضح ��وا ان ال�ش ��ارع ال�س ��وري ب ��ات‬ ‫يتعام ��ل بتذم ��ر وكراهية م ��ع العراقيني‬ ‫ب�سبب موقف احلكوم ��ة العراقية الداعم‬

‫لنظ ��ام الرئي� ��س ب�ش ��ار اال�س ��د وامتن ��اع‬ ‫ممث ��ل الع ��راق يف اجلامع ��ة العربية عن‬ ‫الت�صوي ��ت ل�صالح ق ��رار تعليق ع�ضوية‬ ‫�سوريا يف اجلامعة‪.‬‬ ‫وقال عراقيون يتهي� ��ؤون ملغادرة دم�شق‬ ‫ان اعدادا كبرية قد غادرت �سوريا بالفعل‬ ‫عائدة اىل العراق او متوجهة اىل االردن‬ ‫ولبنان ب�سب ��ب االو�ضاع ال�سيا�سية التي‬

‫العدد (‪ - )137‬االحد ‪ 20‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫تعي�شه ��ا �سوريا واحتمال ان ��زالق البالد‬ ‫اىل اقتت ��ال داخل ��ي م�ؤكدي ��ن ان هبوط ��ا‬ ‫كب�ي�را ط ��ر�أ عل ��ى ا�سعار العق ��ارات يف‬ ‫�سوري ��ا عموم ��ا ويف اط ��راف دم�ش ��ق‬ ‫حتدي ��دا وان الل�ي�رة ال�سوري ��ة �آخ ��ذة‬ ‫باالنهي ��ار ام ��ام ال ��دوالر وان مكات ��ب‬ ‫ال�صريف ��ة الت�ستقب ��ل التحوي�ل�ات املالية‬ ‫ب�سبب الرقابة امل�شددة عليها !‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No. (137) - Sunday 20, November, 2011‬‬

‫زيادة في رواتب المتقاعدين بداية ‪2012‬‬ ‫بغداد‪-‬ستار جبار‬ ‫�أك ��دت اللجنة املالية يف الربمل ��ان �أنها �ست�ضيف‬ ‫زيادة يف روات ��ب املتقاعدين وموظفي الدولة‪،‬‬ ‫وذل ��ك يف بداي ��ة ع ��ام ‪ 2012‬ل�ضم ��ان حتقي ��ق‬ ‫العدالة للمتقاعدين"‪.‬‬ ‫وقالت ع�ضو جلنة املالية النيابية جنيبة جنيب‬ ‫لـ(النا� ��س) �إن" جلن ��ة املالي ��ة ا�ست�ضاف ��ت وزير‬ ‫املالي ��ة ورئي�س الهيئة الوطني ��ة للتقاعد العامة‬ ‫يف مقر جمل�س الن ��واب وبحثت معهما �إمكانية‬ ‫زيادة مرتبات املتقاعدين"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ��ت �إن" جلن ��ة املالية قدم ��ت �إىل جمل�س‬ ‫الن ��واب م�س ��ودة لزي ��ادة روات ��ب املتقاعدي ��ن‬ ‫واملوظف�ي�ن ليت ��م مناق�شتها يف جمل� ��س النواب‬ ‫مبينة �إن تعديل قانون التقاعد العام مبا ي�ضمن‬ ‫حتقيق العدال ��ة ل�شريح ��ة املتقاعدين وموظفي‬ ‫الدولة"‪.‬و�أ�ش ��ارت اىل �إن" الرات ��ب احل ��ايل‬ ‫للمتقاعدي ��ن ال ين�سج ��م م ��ع الواق ��ع املعي�ش ��ي‬ ‫للف ��رد العراق ��ي‪ ،‬وهناك مطالب لزي ��ادة رواتب‬ ‫املتقاعدين"‪.‬ونظم مئ ��ات املتقاعدين تظاهرات‬ ‫يف مدين ��ة بغداد‪ ،‬وم ��دن عراقية اخ ��رى مرات‬ ‫ع ��دة‪ ،‬مطالب�ي�ن بزي ��ادة رواتبه ��م‪ ،‬يف الوق ��ت‬ ‫ال ��ذي يبل ��غ تقاع ��د ال ��وزراء واع�ض ��اء جمل�س‬ ‫الن ��واب وذوي الدرج ��ات الوظيفي ��ة اخلا�ص ��ة‬ ‫الذين يحالون اىل التقاعد بعد اكمال مدتهم يف‬ ‫منا�صبه ��م ارقام ًا عالي ��ة‪ ،‬اذ يتقا�ضون ما معدله‬ ‫‪ %80‬من الرواتب الت ��ي كانوا يتقا�ضونها وهم‬ ‫يف وظائفه ��م‪ ،‬وت�ص ��ل روات ��ب بع�ضهم اىل ‪40‬‬ ‫ال ��ف دوالر امريك ��ي‪ ،‬االم ��ر الذي يث�ي�ر �سخط‬ ‫ال�ش ��ارع العراق ��ي‪ .‬وكان وكي ��ل وزارة املالي ��ة‬ ‫العراقي ��ة فا�ضل نبي قد ق ��ال يف ت�صريح �سابق‬ ‫ان "روات ��ب الرئا�سات الثالث‪ ،‬مع نواب رئي�س‬ ‫اجلمهوري ��ة ف�ض�ل�ا على جمي ��ع النفق ��ات‪ ،‬يبلغ‬ ‫رات ��ب كل واح ��د منهم ‪ 50‬ملي ��ون دينار عراقي‬ ‫�شهري ًا(اكرث من ‪ 40‬الف دوالر امريكي)‪.‬‬ ‫ويتقا�ض ��ى نواب رئي� ��س ال ��وزراء‪ ،‬والوزراء‪،‬‬ ‫واع�ضاء جمل�س النواب‪ ،‬مبلغ الراتب نف�سه‪ ،‬اذ‬ ‫يتقا�ضى كل واحد منهم مبلغ ‪ 13‬مليون ًا و‪500‬‬ ‫ال ��ف دينار عراقي‪ ،‬ف�ض ًال على �صرف مبلغ ‪750‬‬

‫الف دينار لكل واحد من حرا�سهم ال�شخ�صيني"‪.‬‬ ‫وكان ��ت دائرة التقاعد العامة قد وعدت يف وقت‬ ‫�ساب ��ق ب�إعداد �سل ��م جديد يت�ضم ��ن زيادات يف‬ ‫روات ��ب املتقاعدي ��ن ل� �ـ( �س ��ت) درج ��ات‪ ،‬حي ��ث‬ ‫�سيبل ��غ راتب املتقاعد يف الدرج ��ة االوىل الذي‬

‫لدي ��ه خدم ��ة (‪� )25‬سنة (‪� )500‬أل ��ف دينار فيما‬ ‫يبلغ رات ��ب املتقاعد الذي لديه خدمة (‪� )15‬سنة‬ ‫(‪� )400‬أل ��ف دينار ‪ ،‬وكل ح�سب �سنوات خدمته‬ ‫ودرجت ��ه الوظيفية‪.‬وكان ��ت وزارة التخطي ��ط‬ ‫ق ��د �أعلنت يف �أيل ��ول من العام احل ��ايل ‪،2011‬‬

‫حرب في المزابل ‪ -‬تصوير‪ :‬بشار عدنان‬

‫صـــاعد‬

‫كلم ��ا ن�ش� ��أ خ�ل�اف ب�ي�ن ال�سيا�سي�ي�ن نكت�ش ��ف‬ ‫فج� ��أة ودون �سابق ان ��ذار ان قوانيننا مبهمة و‬ ‫الد�ست ��ور يحتاج اىل تعدي ��ل وتظهر تف�سريات‬ ‫قانوني ��ة تختلف م ��ن كتلة اىل اخ ��رى وت�صبح‬ ‫قوانينن ��ا ناق�ص ��ة الو�ض ��وح او ان تف�سرياتن ��ا‬ ‫متعددة اىل درجة حمرية‪.‬‬

‫بغداد ‪-‬‬ ‫اعلن النائب عن القائمة العراقية احمد‬ ‫اجلب ��وري توجها الكرث م ��ن ‪ 30‬نائبا‬ ‫يف العراقية لت�شكيل تكتل جديد داخل‬ ‫القائمة بهدف تعديل " امل�سار الوطني‬ ‫ال ��ذي ر�سمت ��ه القائم ��ة من ��ذ ت�شكيله ��ا‬ ‫" بح�س ��ب قوله‪.‬وق ��ال يف ت�صري ��ح‬ ‫�صحف ��ي ام� ��س ان هناك ام ��ورا كثرية‬ ‫دفعت القائم ��ة العراقي ��ة اىل الرتاجع‬ ‫ع ��ن �شعبيته ��ا يف ال�ش ��ارع العراق ��ي‬ ‫م ��ن بينه ��ا الق ��رارات الفردي ��ة الت ��ي‬ ‫اتخ ��ذت من قب ��ل قادته ��ا دون م�شورة‬ ‫اع�ض ��اء القائم ��ة مث ��ل ف�ص ��ل بع� ��ض‬

‫وا�ستط ��رد " مر اكرث م ��ن عام ون�صف‬ ‫الع ��ام وم ��ا زال ال�سج ��ال م�ستم ��را‬ ‫واالزمات متعاقب ��ة ‪ ،‬وهذا االمر يدفع‬ ‫ثمنه ال�شعب متمث�ل�ا بنق�ص اخلدمات‬ ‫والتدهور االمني "‪.‬‬ ‫واته ��م بع�ض الكت ��ل ال�سيا�سي ��ة بانها‬ ‫ب ��د�أت تطي ��ح بوحدة الب�ل�اد من خالل‬ ‫الدع ��وة اىل اقام ��ة االقالي ��م وتق�سي ��م‬ ‫البل ��د وهو ام ��ر خطري ج ��دا ‪ ،‬بح�سب‬ ‫قوله‪.‬‬ ‫وا�شار اجلبوري اىل وجود ما و�صفها‬ ‫ارتباط ��ات بني �سيا�سي�ي�ن عراقيني مع‬ ‫دول اجل ��وار ‪ ،‬قائ�ل�ا ‪ ":‬جند ان بع�ض‬ ‫امل�ش ��اكل تناق�ش يف تركيا او ايران او‬ ‫االردن "‪.‬‬

‫اليوم محاكمة مناف الراوي المتهم بتفجيرات األربعاء األسود‬ ‫ خاص‬‫قالت م�صادر ق�ضائية ان مناف الراوي‬ ‫املته ��م بتفج�ي�رات االربع ��اء اال�س ��ود‬ ‫ميثل امام املحكم ��ة اجلنائية املركزية‬ ‫اليوم االحد وبينت امل�صادر لـ( النا�س)‬ ‫ان الراوي رمبا �سينال حكما باالعدام‬ ‫خ�ل�ال حماكمة الت�ستمر �س ��وى دقائق‬ ‫مع ��دودات كون ��ه ق ��د ادىل باعرتافات‬

‫متلف ��زة اك ��د فيه ��ا ان ��ه نف ��ذ العملي ��ة‬ ‫بتكليف م ��ن حزب البعث جناح حممد‬ ‫يون�س االحم ��د وقالت امل�ص ��ادر ذاتها‬ ‫ل� �ـ (النا� ��س) ان ‪ 11‬متهم ��ا بتفجريات‬ ‫االربع ��اء اال�سود قد حكم ��وا باالعدام‬ ‫قب ��ل ف�ت�رة ومل ت�ستغ ��رق حماكمته ��م‬ ‫�سوى ب�ضع دقائق وكان ال�سيد رئي�س‬ ‫الوزراء ن ��وري املالكي قد اتهم �سوريا‬ ‫بتدب�ي�ر تفج�ي�رات االربع ��اء اال�س ��ود‬ ‫الت ��ي راح �ضحيته ��ا مئ ��ات املواطنني‬

‫�إىل �أن "الأجه ��زة الأمني ��ة ه ��ي املعنية‬ ‫بالتف�صيالت‪� ،‬أما ال�شركاء ال�سيا�سيون‬ ‫فيت ��م �إطالعه ��م عل ��ى اخلط ��وط العامة‬ ‫للم�ؤامرة ولي�س على تف�صيالتها حفاظا‬ ‫على �سرية املعلومات"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف ال�ساع ��دي �أن "هن ��اك من هم‬ ‫يف العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة وي�سرب ��ون‬ ‫معلوم ��ات‪ ،‬و�أن بع� ��ض ال�شخ�صي ��ات‬ ‫امل�شرتكة يف العملي ��ة ال�سيا�سية ت�شكل‬ ‫خرق ��ا امني ��ا"‪ ،‬مت�سائ�ل�ا "كي ��ف يت ��م‬ ‫ائتمانهم على �أ�سرار خطرية كهذه"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع ال�ساع ��دي "نحن ل�سن ��ا بحاجة‬ ‫اىل معلومات �إ�ضافي ��ة ت�ؤكد لنا وجود‬ ‫من يت�آم ��ر عل ��ى النظ ��ام ال�سيا�سي الن‬ ‫بيان ��ات ح ��زب البع ��ث وت�صريح ��ات‬ ‫قادته و�أعماله ال�سابقة كلها دالئل ت�ؤكد‬ ‫ذل ��ك"‪ ،‬مطالبا "بع�ض امل�س�ؤولني ب�أن ال‬

‫بغداد ‪-‬‬

‫تكتل جديد يضم ‪ 30‬نائبا لـ " تعديل مسار القائمة العراقية "‬ ‫الن ��واب وفك ��رة االقالي ��م ومو�ض ��وع‬ ‫اال�ستي ��زار والت�صريح ��ات قب ��ل وبعد‬ ‫ت�شكي ��ل احلكوم ��ة "‪.‬وا�ض ��اف ‪ ":‬ان‬ ‫القائم ��ة العراقية وطنية وت�ضم جميع‬ ‫مكون ��ات ال�شعب العراق ��ي من ال�شمال‬ ‫اىل اجلن ��وب ‪ ،‬ولك ��ن ح�ي�ن ننظر اىل‬ ‫ال ��وزارات ف ��ان ‪ 5‬منه ��ا تدار م ��ن قبل‬ ‫نواب حمافظة واحدة يف الوقت الذي‬ ‫يوج ��د ‪ /17/‬نائبا من حمافظة اخرى‬ ‫مل مينحوا اي من�صب وزاري "‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح اجلب ��وري ان ف�ش ��ل ق ��ادة‬ ‫القائم ��ة العراقي ��ة يف توزيع املنا�صب‬ ‫الوزاري ��ة ادى اىل تذمر البع�ض وهو‬ ‫االمر عينه الذي دفع العراقية البي�ضاء‬ ‫اىل االن�شقاق ‪ ،‬بح�سب قوله‪.‬‬

‫العراقي�ي�ن لكنه تراج ��ع الحقا وا�سدل‬ ‫ال�ستار عل ��ى االتهامات واتخذ العراق‬ ‫موقف ��ا م�ؤيدا للرئي� ��س ال�سوري ب�شار‬ ‫اال�سد يف مواجهة موجة االحتجاجات‬ ‫الت ��ي تع�صف ب�سوريا من ��ذ عدة ا�شهر‬ ‫ث ��م امتن ��ع ممثل الع ��راق يف اجلامعة‬ ‫العربي ��ة م ��ن الت�صوي ��ت ل�صالح قرار‬ ‫يق�ض ��ي بتعلي ��ق ع�ضوي ��ة �سوري ��ا يف‬ ‫اجلامعة‪.‬‬

‫�أك ��د ائت�ل�اف دول ��ة القان ��ون‪ ،‬ام� ��س‬ ‫ال�سب ��ت‪� ،‬أن هن ��اك معلوم ��ات دقيق ��ة‬ ‫بوجود م�ؤامرة لقلب النظام ال�سيا�سي‬ ‫يف الب�ل�اد ال ميك ��ن اط�ل�اع ال�ش ��ركاء‬ ‫ال�سيا�سي�ي�ن عل ��ى تفا�صيله ��ا‪ ،‬م�ش�ي�را‬ ‫�إىل �أن بع� ��ض ال�سيا�سي�ي�ن ال ي�ؤمتنون‬ ‫على الأ�سرار اخلط�ي�رة‪ ،‬فيما اعترب �أن‬ ‫اتهام �أطراف �سيا�سية للأجهزة الأمنية‬ ‫بفربكة مو�ض ��وع االعتق ��االت الأخرية‬ ‫م�س�ألة ت�ضر باال�ستقرار ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وقال النائب عن ائت�ل�اف دولة القانون‬ ‫كم ��ال ال�ساع ��دي �إن "لدين ��ا معلوم ��ات‬ ‫م�ؤكدة بوج ��ود م�ؤامرة تهدف �إىل قلب‬ ‫النظ ��ام ال�سيا�س ��ي يف الب�ل�اد"‪ ،‬الفت ��ا‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬ ‫يف العم ��ل الأمن ��ي واملخابراتي هناك عمل ّي ��ات يُطلق‬ ‫عليه ��ا (العمليّات القذرة) ‪ُ ،‬تن ّفذ �ض� � ّد �أهداف اقت�ضت‬ ‫ّ‬ ‫ال�ضرورات ال ّتخ ّل�ص منه ��ا لأ�سباب خمتلفة ‪ ،‬ولنا يف‬ ‫الفرق ��ة الأمريكيّة القذرة �أمنوذج ق ��ذر يف ال ّت�صفيات‬ ‫القذرة!‬ ‫عل ��ى غرارها ث ّمة مل ّفات قذرة تك ��ون متخمة بف�ضائح‬ ‫وال�سرقة والقتل وغري ذلك من ( الكبائر) ا ّلتي‬ ‫الف�ساد ّ‬ ‫ي�سعى �أ�صحابها ومن يقف وراءهم �إىل طم�سها!‬ ‫لو راجعنا ف�ضائح الف�ساد وجرائم القتل ا ّلتي ت�ش ّكلت‬ ‫لتق�صي حقيقتها لوجدنا �أنّ ث ّمة �أر�شيفا‬ ‫جلان حتقيقيّة ّ‬ ‫ي�صع ��ب ح�صره ّ‬ ‫ظل مركونا م ��ن غري �أن يجر�أ �أحد من‬ ‫االقرتاب منه!‬ ‫وقائع و�أح ��داث و�سرقات واختال�سات ور�شى تق�شعّر‬ ‫لها الأبدان �سمعنا بها ‪ ،‬و�سمعنا �أنّ ا ّ‬ ‫جلهات امل�س�ؤولة‬ ‫�أم�سكت بر�أ�س اخليط لك ّنها يف ال ّنهاية ُطم�ست وظ ّلت‬ ‫ط ��ي ال ّن�سي ��ان والكتمان ف�ض ��اع اخلي ��ط والع�صفور‬ ‫معا! !‬ ‫رئي� ��س ال ��وزراء ْ‬ ‫بعظمة ل�سانه اعرتف و�أق� � ّر �أنّ هناك‬ ‫مل ّف ��ات يدفعها بنف�س ��ه �إىل ال ّنزاهة فتعود �إليه من غري‬ ‫�أن يفتحها �أحد‪ ،‬ربمّ ا لأنّ ال ّنزاهة تخ�شى من العواقب‬ ‫ك ��ون ا ّلذين تطاله ��م تلك املل ّفات متن ّفذي ��ن ‪ ،‬لهم �أذرع‬ ‫تط ��ول من يق�ت�رب منهم من غري خ�شي ��ة وال خجل وال‬ ‫وجل!‬ ‫ّ‬ ‫أنّ‬ ‫ال�سيا�سيّة‬ ‫رمية‬ ‫جل‬ ‫با‬ ‫�ة‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫�ضال‬ ‫جهات‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫�‬ ‫ذلك‬ ‫�ى‬ ‫معن �‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واجلنائيّة والأخالقيّة واملاليّة هي �أقوى من احلكومة‪،‬‬ ‫و�إنّ رئي� ��س احلكومة نف�سه يُدرك ذلك لك ّنه الي�ستطيع‬ ‫�أن يغيرّ من الأمر �شيئا!‬ ‫�أ�ش�ش�ش� ��ش ‪�..‬أ�سكت ‪...‬هكذا يح� � ّذر املعنيّون بفح�ص‬ ‫تلك املل ّفات بع�ضهم لأ ّنهم يعرفون معنى �أن يتحار�شوا‬ ‫بالكوا�س ��ج ‪ ،‬وال�سيّما �أ ّنه ��م ر�أوا ب�أ ّم العني كيف كانت‬ ‫م�صائر من جت ّر�ؤوا واقرتبوا من املل ّفات القذرة !‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫يدافعوا عن حزب البعث"‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار ال�ساع ��دي �إىل "ع ��دم �إمكاني ��ة‬ ‫عر� ��ض �أم ��ر امل�ؤام ��رة عل ��ى كل �شركاء‬ ‫العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة لوج ��ود معلومات‬ ‫ح�سا�س ��ة ج ��دا وكلم ��ا تو�سع ��ت دائرة‬ ‫املطلع�ي�ن عليه ��ا �أ�صب ��ح م ��ن ال�سه ��ل‬ ‫ت�سريبه ��ا"‪ ،‬معت�ب�را �أن "اتهام الأجهزة‬ ‫الأمنية من قبل �أطراف �سيا�سية م�س�ألة‬ ‫ت�ض ��ر باال�ستق ��رار ال�سيا�سي‪ ،‬وال�سيما‬ ‫�أنها ال ت�ستند على واقع ما يجري"‪.‬‬ ‫وكان رئي�س الكتلة العراقية يف الربملان‬ ‫�سلم ��ان اجلميل ��ي �أك ��د‪ ،‬يف ‪ 18‬ت�شرين‬ ‫الثاين �أن قائمته �أعدت طلبا ال�ست�ضافة‬ ‫قادة الأجهزة الأمني ��ة للتو�ضيح ب�شان‬ ‫الت�صريح ��ات عن وج ��ود م�ؤامرة لقلب‬ ‫النظ ��ام ال�سيا�س ��ي‪ ،‬ويف ح�ي�ن ب�ي�ن �أن‬ ‫ه ��ذه امل�س�أل ��ة مل تعر�ض �أم ��ام ال�شركاء‬

‫ال�سيا�سي�ي�ن �أو جمل� ��س الأمن الوطني‬ ‫�أو جمل�س الوزراء ملناق�شتها‪� ،‬أ�شار اىل‬ ‫�أن بع�ض املقرب�ي�ن من املالكي �أكدوا �أن‬ ‫تلك املعلومات مفربكة �أعدها احد وكالء‬ ‫وزارة الداخلي ��ة ال ��ذي يرتب ��ط بجه ��ة‬ ‫�سيا�سي ��ة له ��ا م�صلح ��ة بع ��دم ا�ستقرار‬ ‫البالد وبقاء القوات الأمريكية‪.‬‬ ‫وكان رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي‬ ‫�أعل ��ن‪ ،‬يف ‪ 29‬ت�شرين الأول �أن القوات‬ ‫الأمني ��ة اعتقلت خالل الف�ت�رة املا�ضية‬ ‫‪ 615‬م ��ن �أع�ض ��اء حزب البع ��ث املنحل‬ ‫بتهم ��ة �إعادة تنظيم احلزب والتخطيط‬ ‫لقل ��ب نظ ��ام احلك ��م و�إث ��ارة الفو�ضى‪،‬‬ ‫وفيم ��ا �أ�ش ��ار �إىل �أن املعتقل�ي�ن م ��ن‬ ‫املحافظات اجلنوبي ��ة والو�سطى �أكرث‬ ‫م ��ن املحافظ ��ات الغربية‪ ،‬اته ��م �شركاء‬ ‫يف العملية ال�سيا�سي ��ة بت�شكيل "غطاء‬

‫حل ��زب البع ��ث" يف امل�ؤ�س�س ��ات الت ��ي‬ ‫ي�سيط ��رون عليها‪.‬وتناقل ��ت و�سائ ��ل‬ ‫�إعالم‪ ،‬ت�صريحا عن رئي�س جلنة الأمن‬ ‫والدفاع ح�سن ال�سنيد‪� ،‬أن دم�شق قدمت‬ ‫�إىل بغداد معلومات عن �أ�سماء البعثيني‬ ‫املن�ضمني ل�شبك ��ة وا�سعة كانت حتاول‬ ‫تنفي ��ذ عملي ��ات "�إرهابي ��ة" يف الب�ل�اد‬ ‫بع ��د االن�سح ��اب الأمريك ��ي لتقوي� ��ض‬ ‫العملية ال�سيا�سية و�إعادة حزب البعث‬ ‫�إىل ال�سلطة‪.‬و�شه ��دت العا�صم ��ة بغداد‬ ‫وعدد م ��ن املحافظات‪ ،‬حم�ل�ات اعتقال‬ ‫�ض ��د املئات م ��ن �أع�ض ��اء ح ��زب البعث‬ ‫املنحل واجلي� ��ش العراقي ال�سابق بعد‬ ‫ورود �أ�سمائه ��م م ��ن وزارة الداخلي ��ة‪،‬‬ ‫وهي �ص�ل�اح الدين ودياىل والديوانية‬ ‫ووا�سط ونينوى والب�صرة وكركوك‪.‬‬

‫المحامي بديع عارف لـ ( )‪ :‬وزير العراق يخسر ثمانية ماليين دوالر في الحج بسبب‬ ‫المالية في عهد صدام يحتضر في زنزانته‬ ‫موقف السعودية‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫ق ��ال املحام ��ي بدي ��ع ع ��ارف ع ��زة الذي‬ ‫ت ��وكل للدف ��اع عن طارق عزي ��ز وعدد من‬ ‫رموز النظام العراق ��ي ال�سابق ان حكمة‬ ‫الع ��زاوي وزي ��ر املالي ��ة ونائ ��ب رئي� ��س‬ ‫ال ��وزراء يف عه ��د �ص ��دام مي ��ر بو�ض ��ع‬ ‫�صحي حرج‬ ‫وب�ي�ن ع ��زة يف ت�صريح ل� �ـ( النا� ��س) ان‬ ‫الع ��زاوي فاقد للوعي متام ��ا وغري قادر‬ ‫عل ��ى النط ��ق ومي ��ر مبرحل ��ة احت�ض ��ار‬ ‫حقيقي يف زنزانته‬ ‫من جه ��ة اخرى ق ��ال زياد النج ��ل االكرب‬

‫لنائب رئي�س الوزراء يف النظام ال�سابق‬ ‫طارق عزي ��ز يف ت�صريح ل� �ـ ( النا�س) ان‬ ‫وال ��ده ام�ضى ‪ 103‬ا�شهر يف ال�سجن من‬ ‫دون وجود اية بارقة امل لالفراج عنه‬ ‫وقال ان �سلطات ال�سجن �سمحت لزوجة‬ ‫عزي ��ز بزيارت ��ه يف نهاي ��ة كل �شهر وانها‬ ‫ت�ستعد للتوجه اىل بغداد لزيارة زوجها‬ ‫يوم اجلمع ��ة الق ��ادم و�ست�صطحب معها‬ ‫بن ��ات عزيز مبينا ان ثالثة من م�س�ؤويل‬ ‫النظ ��ام ال�ساب ��ق ميرون بو�ض ��ع �صحي‬ ‫حرج ج ��دا وهم حكمة الع ��زاوي وطارق‬ ‫عزي ��ز ووزي ��ر الثقاف ��ة اال�سب ��ق حام ��د‬ ‫يو�سف حمادي‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬احمد التميمي‬ ‫حّ مل ��ت هيئة احلج والعم ��رة ال�سلطات‬ ‫ال�سعودي ��ة م�س�ؤولية خ�س ��ارة العراق‬ ‫ل� �ـ(‪ )30‬ملي ��ون ري ��ال �سع ��ودي اي م ��ا‬ ‫يق ��ارب (‪ )8‬مالي�ي�ن دوالر خالل مو�سم‬ ‫احلج االخري بعد تعهدها بزيادة ح�صة‬ ‫الع ��راق يف احل ��ج ل�ست ��ة االف مقع ��د‬ ‫ا�ضايف‪.‬وقال املتحدث با�سم هيئة احلج‬ ‫والعم ��رة جن ��م ال�ساع ��دي لـ(النا� ��س)‪،‬‬ ‫�إن "ال�سلط ��ات ال�سعودي ��ة ابلغت هيئة‬ ‫احل ��ج والعم ��رة بزيادة ح�ص ��ة العراق‬ ‫لـ(�ستة) االف مقعد ا�ضايف خالل مو�سم‬

‫احلج‪ ،‬ومت على �ضوء القرار ال�سعودي‬ ‫ار�س ��ال ج ��وازات ال�سف ��ر للحج ��اج‬ ‫اال�ضافي�ي�ن اىل ال�سف ��ارة العراقية يف‬ ‫الكوي ��ت ومت ت�أج�ي�ر م�ساكن وحافالت‬ ‫لنق ��ل احلج ��اج بقيمة ‪ 30‬ملي ��ون ريال‬ ‫�سع ��ودي اي ما يق ��ارب ‪ 8‬ماليني دوالر‬ ‫امريكي"‪.‬و�أو�ض ��ح ال�ساع ��دي �أن‬ ‫"ال�سعودية تراجعت عن قرارها الحقا‬ ‫ولأ�سباب جمهول ��ة واجلوازات التزال‬ ‫يف ال�سف ��ارة العراقي ��ة يف الكوي ��ت"‪،‬‬ ‫م�ش�ي�را اىل �أن "هيئ ��ة احل ��ج والعمرة‬ ‫�ستعق ��د اجتماعا ملعرف ��ة م�صري املقاعد‬ ‫اال�ضافي ��ة الت ��ي منحته ��ا ال�سعودي ��ة‬ ‫للعراق"‪.‬وكان ��ت هيئة احل ��ج والعمرة‬

‫�أعلن ��ت‪ ،‬يف ‪ 13‬ت�شرين الأول املا�ضي‪،‬‬ ‫موافق ��ة ال�سلط ��ات ال�سعودي ��ة عل ��ى‬ ‫�إ�ضاف ��ة �ست ��ة �آالف ح ��اج �إىل ح�ص ��ة‬ ‫الع ��راق من احلجاج‪ ،‬م�ؤك ��دة �أن العدد‬ ‫امل�ض ��اف �سي ��وزع ب�ي�ن املحافظ ��ات‬ ‫و�س ��وف ي�شمل امل�سجل�ي�ن يف القرعة‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن ح�صة حجاج الع ��راق املقررة‬ ‫من قب ��ل ال�سلط ��ات ال�سعودية تبلغ ‪31‬‬ ‫�ألف ��ا و‪ 400‬ح ��اج‪ ،‬بح�س ��ب م ��ا �أعلن ��ه‬ ‫رئي� ��س هيئة احلج والعمرة حممد تقي‬ ‫املوىل‪ ،‬و�سبق �أن طالب رئي�س الربملان‬ ‫العراق ��ي �أ�سام ��ة النجيف ��ي ال�سلط ��ات‬ ‫ال�سعودية بزيادة ح�صة حجاج العراق‬ ‫وابتدا ًء من مو�سم حج هذا العام‪.‬‬

‫ما قاله سالم الزوبعي‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫ا�ستذكر مع �أحد �أ�صدقائه بع�ض امل�ؤامرات‬ ‫ا ّلتي �شهدها العراق لقلب �أنظمة احلكم‪.‬‬ ‫قال �صديقه‪ :‬مامن حكومة �إال وتع ّر�ضت‬ ‫ملحاوالت انقالبيّة للإطاحة بها‪.‬‬ ‫ر ّد عليه‪ :‬لأ ّنها لي�ست حكومات دميقراطيّة‬ ‫�أجابه‪ :‬لكنّ حكومتكم قد تع ّر�ضت ملحاولة‬ ‫انقالبيّة �أي�ضا؟‬ ‫ال�سيا�سي الكبري ب�شدّة وقال نحن من‬ ‫نفى ّ‬ ‫ال�شعب جئنا و�إىل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�شعب ننتهي نحن ل�سنا‬ ‫مثل احلكومات الأخرى!‬ ‫قال �صديقه‪ :‬ال ّنا�س تنتظر منكم �أن ت�شرحوا‬ ‫تفا�صيل املحاولة االنقالبيّة مثلما �شرحت‬ ‫ال�سالفة امل�ؤامرات ا ّلتي تع ّر�ضت‬ ‫احلكومات ّ‬ ‫لها‪.‬‬ ‫انزعج وغ�ضب وقال‪� :‬سنقطع ر�أ�س ّ‬ ‫كل من‬ ‫يحاول امل�سا�س بتجربتنا!‬ ‫�ضحك �صاحبه وقال ‪ :‬جميع احلكومات قالت‬ ‫هذه ا ّ‬ ‫جلملة!!‬

‫الملفات القذرة!‬

‫كمال الساعدي‪ :‬هناك مؤامرة خطيرة والمالكي اليريد إطالع السياسيين‬ ‫عليها ألنهم اليكتمون سرًاّ‬

‫نـــازل‬

‫مب ��ا انن ��ا دولة د�ست ��ور ف ��ان القانون ه ��و ر�أ�س‬ ‫الهرم وهو الذي ينظم كل مفا�صل احلياة �سواء‬ ‫تل ��ك التي تتعلق ب�أمع ��اء الدول ��ة و�شرايينها او‬ ‫تلك التي تتعلق بحياة النا�س ويومياتهم وكلما‬ ‫زاد التقي ��د بالقان ��ون حتق ��ق الرق ��ي واالزدهار‬ ‫وعم الوئام وال�سالم‪.‬‬

‫�أن جمل� ��س النواب ب�ص ��دد ت�شريع قانون جلعل‬ ‫م�س�أل ��ة تقا�ض ��ي املتقاع ��د ‪ % 80‬م ��ن راتب ��ه يف‬ ‫الوظيفة‪ ،‬حيث ي�س ��ري هذا القانون على جميع‬ ‫املوظفني الذين �أحيلوا عل ��ى التقاعد قبل �إقرار‬ ‫ه ��ذا القانون وبعده‪.‬وعل ��ى الرغم من الزيادات‬

‫الت ��ي طر�أت عل ��ى رواتب املتقاعدي ��ن منذ العام‬ ‫‪ 2003‬وحت ��ى الآن‪� ،‬إال �أنه ��ا ال تلب ��ي حاج ��ة‬ ‫املتقاع ��د املعا�شي ��ة يف ظل ارتف ��اع الأ�سعار يف‬ ‫الأ�سواق‪ ،‬مما طال ��ب الكثري منهم ب�إعادة النظر‬ ‫يف رواتبهم التقاعدية‪.‬‬

‫كــــالم‬

‫إذا صدقناه مشكلة وإذا كذبناه مشكلة ‪ ..‬أغثنا يا رئيس الوزراء!‬ ‫ خاص‬‫كل من ا�ستم ��ع اىل نائب رئي�س ال ��وزراء ال�سابق‬ ‫الدكتور �سالم الزوبع ��ي يف قناة (االجتاه الآخر)‬ ‫يوم اخلمي�س املا�ضي ي�شعر �أن ال�سيا�سي العراقي‬ ‫ت�ستيق ��ظ غريزت ��ه النقدية م ��ا �أن يغ ��ادر موقعه ‪.‬‬ ‫�إذا م ��ا �صدقناه منوت م ��ن القه ��ر ‪ ،‬و�إذا ما �أنكرنا‬ ‫م ��ا ج ��اء على ل�سان ��ه ال منتل ��ك املعلوم ��ات الكافية‬ ‫لنك ��ون نح ��ن �أنف�سن ��ا عل ��ى �ص ��واب ‪� ،‬أو لنكتف ��ي‬ ‫عل ��ى حال ��ة متو�سطة م ��ا ب�ي�ن ال�ص ��واب واخلط�أ‬ ‫‪ .‬يف احلقيق ��ة ن ��كاد ن�ص ��اب بالثول ونحت ��ار اين‬ ‫نتجه‪ ،‬ف�ص ��ورة بلدنا كما جاء على ل�سانه خميفة ‪،‬‬ ‫والقاب�ضون على ال�سلطة يقرتفون �أ�سو�أ االخطاء‬ ‫‪ ،‬واملعار�ض ��ون له ��ا وامل�شرتك ��ون بحكومته ��ا يف‬ ‫الوقت نف�سه خونة ‪ ،‬وم ��ا بينهم �أوغاد ‪ ،‬مت�آمرون‬

‫‪ ،‬يت�سلم ��ون توجيهاتهم من التج ��ار �أو من القوى‬ ‫اخلارجية‪.‬‬ ‫كيف ن�ص ��دق مثال �أن هن ��اك ‪ 112‬جهة خمابراتية‬ ‫اجنبي ��ة تعم ��ل يف الع ��راق – ح�س ��ب م ��ا جاء يف‬ ‫ت�صريحات ��ه؟ لق ��د قاله ��ا بثق ��ة عالية ‪ ،‬ثق ��ة ان�سان‬ ‫ع ��ارف ومطل ��ع عل ��ى م ��ا يج ��ري يف ال�سرادي ��ب‬ ‫والأنف ��اق ‪ .‬حماوره الدكتور حمي ��د عبد الله ع ّلق‬ ‫على هذا الرقم قائال ‪ :‬هذا يعني �أنه حتى لزجنبار‬ ‫خماب ��رات يف الع ��راق! ومل ال؟ تنزاني ��ا ‪ ،‬ور�أ� ��س‬ ‫الرجاء ال�صالح ‪ ،‬وبوراكانوفا�سو‪.‬‬ ‫�إن م ��ن ا�ستمع اىل تل ��ك املقابلة �إم ��ا �أن يهز ر�أ�سه‬ ‫ويق ��ول ‪� :‬إنا لله و�إنا اليه راجع ��ون ‪ ،‬مديرا ر�أ�سه‬ ‫اىل حيث ينهمك يف حياته ‪ ،‬متخليا عن اي اهتمام‬ ‫ا�ض ��ايف مربك ‪� .‬أو يبدي رد فعل ينطلق من موقفه‬ ‫ال�سيا�س ��ي او االخالق ��ي ‪ ،‬فال ��كالم يج ��ر ال ��كالم ‪،‬‬

‫واحلال ��ة ال�سيكولوجي ��ة للم�ستم ��ع تت�ضخ ��م اىل‬ ‫اجلهة الت ��ي ينتمي اليها ‪ .‬ول�س ��وف يُقلل البع�ض‬ ‫من �ش� ��أن الزوبعي نف�سه �أو من كالم ��ه �أو يكذبه ‪،‬‬ ‫�أو يق ��ف اىل جانب ��ه على نحو ي�صب ��ح الرقم الذي‬ ‫اعطاه عن ال ��دول التي تفتح له ��ا دكانا خمابراتيا‬ ‫يف الع ��راق ‪ ،‬يتج ��اوز ع ��دد ال ��دول الت ��ي حتم ��ل‬ ‫ع�ضوية االمم املتحدة‪.‬‬ ‫واحلقيق ��ة م ��اذا نقول عندم ��ا ن�سم ��ع �أن املنا�صب‬ ‫تب ��اع ‪ ،‬و�أن من�ص ��ب وزي ��ر الدف ��اع بي ��ع بع�ش ��رة‬ ‫مالي�ي�ن دوالر؟ �أ�سو�أ كالم يق ��ال يتخذ م�شروعيته‬ ‫من ه ��ذه احلالة اجلنوني ��ة‪ .‬هل �س�أك ��ون كاذبا لو‬ ‫�صححت الرقم للدكتور الزوبعي ‪ ،‬فهو ‪ 20‬مليون‬ ‫دوالر ولي� ��س ع�ش ��رة؟ ل ��و نفيت احلال ��ة كلها ‪ ،‬فما‬ ‫ادراين حقا ‪ ،‬فل�ست ب�صارا وال قريبا ل�سيا�سي يف‬ ‫احلكومة او غا�ضبا عليها‪ .‬ما ادراين ‪ ،‬اال �إذا كنت‬

‫من الو�سط ال�سيا�سي الف�ضائحي �أو من املناف�سني‬ ‫العت ��اة الذي ��ن يق ��ف عل ��ى ب ��اب جمل�س ال ��وزراء‬ ‫وي�صيح ‪� :‬أين حقي؟‬ ‫�إن اك�ب�ر ر�أ�س يف البلد ‪� ،‬أي ال�سيد رئي�س الوزراء‬ ‫‪ ،‬يف�ض ��ل ال�صم ��ت ‪ .‬و�أنت املواطن ال ��ذي ال تعلم ‪،‬‬ ‫وال حت ��ب �أن تك ��ون مط�ّي رّ�ر �شاع ��ات �أو مطريجي‬ ‫‪ ،‬يح ��ق ل ��ك �أن ت�ستنت ��ج ‪� :‬إن كان ي ��دري واخت ��ار‬ ‫ال�صمت فلعله يرعى حقوق ال�ضيافة كعادة العرب‬ ‫‪� .‬إما �إذا ال يدري فامل�صيبة �أعظم ‪ .‬والآن وقد �سمع‬ ‫كل ه ��ذه االعرتافات ثم (غ ّل�س) ‪ ،‬فعلينا �أن جند له‬ ‫عذرا يف �أن ال يلعن اليوم اال�سود الذي قرر فيه �أن‬ ‫يكون رئي�س الوزراء يف هذه الفرتة ال�سوداء ‪ ،‬بل‬ ‫اتخذ موقف ��ا �سرتاتيجيا حكيما ‪ :‬مراقب وم�سجل‬ ‫�أخط ��اء وجرائ ��م ون ��ذاالت �شركائ ��ه يف حكوم ��ة‬ ‫ال�شراكة الوطنية!‬

‫�إذا م ��ا ت�سنى للنابه�ي�ن قراءة مذك ��رات �سيا�سيني‬ ‫عراقيني ‪ ،‬وبينهم �شيوعيون مدربون على الكتابة‬ ‫وا�ستخ ��دام املناهج املو�ضوعي ��ة ‪ ،‬فل�سوف يدرك‬ ‫�أن حالتنا مع ال�سيد الزوبعي لها تاريخ ‪ ،‬فاالوائل‬ ‫يو�صلونك اىل ا�ستنت ��اج �أنهم وحدهم وقفوا �ضد‬ ‫اخطاء وجرائم االخرين ‪ ،‬وحدهم كانوا على حق‬ ‫‪ ،‬وحده ��م ارباب احلكمة والوطني ��ة‪� .‬إذا ما �أمعنا‬ ‫النظ ��ر �سنجد �أنهم اقرتفوا مث ��ل غريهم �أخطا ًء ال‬ ‫يقرتفها حتى االوالد ال�صغار!‬ ‫ال�سيا�سة العراقية ولدت يف ح�ضن الدكتاتوريات‬ ‫والبطرياركيات ‪ ،‬يت�ساوى فيها اليميني والي�ساري‬ ‫والفا�شي واال�سالمي‪ ..‬فكلهم يجتازون اختبار �آلة‬ ‫فح�ص الكذب بنجاح‪ ..‬كلهم �صادقون ب�أكاذيبهم !‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.