alnaspaper no.139

Page 1

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬

‫العدد (‪ - )139‬الثالثاء ‪ 22‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫‪No.(139) - Tuesday 22, November, 2011‬‬

‫بعد تأجيله اكثر من مرةّ‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫موعد مع قصة ّ‬ ‫حب‬

‫مل ينتظرن احلبيبات حتت ن�صب احلرية ‪..‬‬ ‫يف نهار يوم �صيف وخم قائظ ‪ّ ،‬‬ ‫رب والباعة‬ ‫ير�ش ب�شم�سه احلمراء ال�شارع املُغ ّ‬ ‫واحلزانى ‪ ،‬ا�صطحبني ال�صديق ال�شاعر عدنان ال�صائغ �إىل ال�شقة التي كان‬ ‫ي�ست�أجرها يف منطقة الطالبية ببغداد ‪� ..‬صعدنا ال�سالمل نهرول ‪ ،‬وكانت‬ ‫يف الطابق الثاين ‪ ،‬ونحن نقط ُر عرق ًا وال��ري��ح تغ�سل وجوهنا ‪ ،‬و�شققنا‬ ‫الطريق نحوها ب�صعوبة ‪ ،‬و�سط ح�شد من حمال التورنات وور�ش احلدّادين‬ ‫والنجّ ارين واللحّ امني ‪ ،‬التي تبعث ال�ضو�ضاء وال�صخب والغبار والرماد عند‬ ‫مدخل البناية املت�ساقطة ‪ ..‬وعلى جانبها الآخر ‪ ،‬ر�أينا ن�سوة يتل ّفعن بال�سواد‬ ‫ويبعن اخلبز و�أوراق اليان�صيب ‪ ،‬و�أطفا ًال يرك�ضون بال طفولة ‪ ..‬يومها ‪،‬‬ ‫�أدرك��ت ما الذي دعا هذا الفتى الكو ّ‬ ‫يف �أن ي�سبقنا جميع ًا فيدعو احلبيبة �أن‬ ‫يكون موعد الغرام حتت ن�صب احلريّة ‪ ،‬فكان ديوانه ال�شعريّ الأول ‪( :‬‬ ‫انتظريني حتت ن�صب احلريّة ) ؟!‪.‬‬ ‫انتظرته ‪ ،‬لكنه مل ي�أت ‪ ..‬كانت �ساحة التحرير من�شور ًا �سر ّي ًا يتداوله الع�شاق‬ ‫مثل مكاتيب احل��بّ الأول ‪ ،‬ويكتبونها �شعر ًا ع��ذر ّي � ًا ‪ ،‬ويتع ّلمون الزهو‬ ‫والعنفوان وال�صبوات غري خائفني �أن ت�صيدهم البنادق ‪ ،‬وكانت �ضفائ ُر‬ ‫احلبيبة م�شغولة بالفريوز واجل��وه��ر ‪ ..‬وق��د فر�شت احلمائم والع�صافري‬ ‫اجلميلة حتت جدران الن�صب �أجنحتها البي�ضاء ونامت ‪.‬‬ ‫وعندما يئ�سوا �أن يطلع �سيف �صالح الدين من‬ ‫�ساحة التحرير العربية �ساروا نحوها ب�أنف�سهم‬ ‫يز ّفون احلريّة يف �أكفان ال�شهداء ويثورون على‬ ‫�ساللة الطغاة ‪ ..‬ث ّم �إذا ب�شهادة ح�سن �سلوك �أمريكية‬ ‫و�صك غفران من حكام ممالك و�سلطنات املحميّات‬ ‫النفطية من �سقاطة الب�شر ت�ستثمر دماءهم وي�صبح‬ ‫حمد بن خليفة القائد العام للثورات العربية رغم‬ ‫�أنه بالطبيعة والظروف ال ي�ستطيع �أن يكون �إال‬ ‫قطعة �صغرية من اخليانة !‪.‬‬ ‫يف ال�ب��دء مل تكن ال�ث��ورة ا�ستثمار ًا �أطل�س ّي ًا وال‬ ‫خليج ّي ًا ‪ ،‬وال �سوق عكاظ يتك�سّ ب به ال�شعراء ‪..‬‬ ‫لاّ‬ ‫بل كانت احتجاج ًا على غياهب ال�سجون ‪ ،‬ومقا�صل اجل دين ‪ ،‬وال�سيّافني‬ ‫‪ ،‬والع�ساكر ‪ ،‬والهزائم ‪ ،‬و�أهل الكهف ‪ ،‬وكالب ال�صيد ‪ ،‬واملخربين ال�سريّني‬ ‫‪ ،‬والأعور الدجال !‪.‬‬ ‫كانوا والتحرير على موعد غري م�سبوق ‪ ..‬التقوا يف امليادين على �ضفاف‬ ‫جراحهم الأنيقة ‪ ،‬ن�صبوا خيام الهوى حتت عويل الريح والربد وزخات املطر‬ ‫‪ ،‬اجتمع الع�صافري والع�شاق يف �ساحات التحرير وكان عر�س ًا جمي ًال ممهور ًا‬ ‫بالدم ‪ ،‬فال يكفي �أن يكونوا �أحرار ًا ‪ ..‬ولكن يجب �أن ي�ستح ّقوا احلريّة ‪� ..‬أ َو‬ ‫لي�س للحريّة احلمراء ‪ ،‬كما و�صفها �أحمد �شوقي ‪ ،‬باب ( بك ّل يد مُ�ض ّرجة ي ّ‬ ‫ُدق )‬ ‫‪ ..‬ثم �إذا باملتف ّرجني يت�س ّللون �إىل هودج ليلى العامريّة ‪ ،‬ينزلونها عن هودجها‬ ‫‪ ،‬ويُلقون بها على قارعة الطريق ‪ ،‬ويحرقون يديها بالزيت والنار ‪ ..‬وي�سرقون‬ ‫خامت عر�سها ‪ ،‬ويُ�شوّ هون مالمح وجهها اجلميل !‪.‬‬ ‫وهنا يف العراق ‪ ،‬عندما ك�برت الدمعة مل تكن بني مطالب املتظاهرين �أن‬ ‫ي�ستوردوا لهم �سيجار ًا من هافانا ‪ ،‬بل �أن يعطوهم زيت ًا �صاحل ًا لال�ستهالك‬ ‫الب�شري ‪ ،‬مع زي��ادة ب�ضع �ساعات على حقهم من الكهرباء ‪ ،‬والق�صا�ص من‬ ‫ال�سُ ّراق والل�صو�ص ‪.‬‬ ‫انتظروا طوي ًال �أن ي�أتي املدد ‪ ،‬فوعدوهم �أن ينظروا يف عذابهم بعد مائة يوم‬ ‫‪ ..‬وم ّرت الأيّام ثقا ًال ‪ ،‬ومل ي�أتوهم ب�شيء ‪ ..‬ولأن املعجزة العراقية لن تتحقق‬ ‫على هذا النحو مبائة يوم وال مبائة عام ‪ ،‬ما دام هناك من ّ‬ ‫يظن �أن املطالبة‬ ‫بزيت ي�صلح لال�ستهالك الب�شري ق�صيدة �سريالية ‪� ،‬أو ليلة من �ألف ليلة وليلة‬ ‫!‪.‬‬ ‫لذلك ال ُب� ّد �أن �أقولها مب��رارة ‪� :‬أن �ساحات التحرير مل تعد ج��واز �سفر �إىل‬ ‫احلريّة‪.‬‬

‫انتح ��ارات وخ�سائ ��ر ب�شري ��ة ومالي ��ة‪،‬‬ ‫وعق ��ول مغ ��رر به ��ا‪ ،‬وم�ؤلف ��ات ل�صال ��ح‬ ‫اعتق ��ادات �آم ��ن به ��ا �أ�صحابه ��ا �أو قال ��وا‬ ‫به ��ا لك�سب �شهرة رمبا‪ ،‬طوف ��ان الر�سول‬ ‫ن ��وح يع ��ود م ��ن جدي ��د والنب ��ي عي�س ��ى‬ ‫يولد م ��رة �أخرى‪ ،‬الك ��رة الأر�ضية كبرية‬ ‫ج ��دا لت�ستوع ��ب �سكانها بينم ��ا اجلنة ال‬ ‫ت�ستوعب �أكرث من ‪ %2‬من �سكان الأر�ض‪،‬‬ ‫وعندم ��ا ي�أت ��ي الي ��وم املذك ��ور ال يحدث‬ ‫�شيء �أكرث من �أن الدنيا مازالت م�ستمرة‪،‬‬ ‫ق ��د تك ��ون التكهنات بحل ��ول نهاية العامل‬ ‫�أكرب م ��ن �أن حت�صى منها م ��ا ذاع �صيتها‬ ‫ومنها من مل ي�سجلها التاريخ‪.‬‬

‫‪ 1524‬طوفان عظيم ٍثان سينهي العالم‬

‫ع ��امل ريا�ضي ��ات وفل ��ك �أمل ��اين‪ ،‬يف العام‬ ‫‪ 1499‬ق ��ال يف ‪ 20‬فرباير‪�/‬شب ��اط العام‬ ‫‪� ،1524‬ستغ ��رق الأر� ��ض بفع ��ل طوف ��ان‬ ‫يغطيه ��ا و�سينته ��ي كل �ش ��يء يف العامل‪،‬‬ ‫ونظ ��را ملكانت ��ه االجتماعي ��ة والديني ��ة‬ ‫�صدق ��ه الكثري‪ ،‬و�أُلف ��ت مئات الكتب حول‬ ‫هذا املو�ضوع ‪،‬ويف الأول من �شهر فرباير‬ ‫ف ّر ‪� 20‬أل ��ف �شخ�ص يف لندن من منازلهم‬ ‫وجل� ��ؤوا �إىل التالل والأماك ��ن املرتفعة‪.‬‬ ‫�إال �أنهم عادوا �أدراجهم يف اليوم املذكور‬ ‫حي ��ث مل ت�سقط قطرة مط ��ر واحدة ويف‬ ‫�أح ��دى مناطق �أوروبا بن ��ى كونت يدعى‬ ‫ف ��ون فل� � ًكا من ث�ل�اث طبقات ل ��ه ولعائلته‬ ‫ولأ�صدقائ ��ه ويف ذاك الي ��وم انهمل رذاذ‬ ‫خفي ��ف يف تل ��ك املنطقة‪ ،‬فاجتم ��ع النا�س‬ ‫ح ��ول الفلك وم ��ات الكثري بفع ��ل الزحام‬ ‫وعندما منعهم الكون ��ت من ركوب الفلك‪،‬‬ ‫�سحبوه ورجموه باحلجارة حتى املوت‪،‬‬ ‫ومل تغ ��رق الأر� ��ض حينه ��ا كم ��ا ادع ��ى‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫إطالق أسم ّ‬ ‫مؤسس جامعة الموصل‬ ‫محمود الجليلي على شارع في المدينة‬ ‫الموصل ‪ -‬عادل كمال‬

‫�شارع املجموعة الثقافية بالقرب من‬ ‫جامعة املو�صل عرفانا وتثمينا لدوره‬ ‫املتميز يف نه�ضة املحافظة العلمية‬ ‫والثقافية"‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫فساد !!‬

‫قاد حملة الت�صدي للف�ساد الذي عبث‬ ‫ب�أمن الغابة وا�ستقرارها ‪ ،‬انتخبه‬ ‫اجلميع ناطقا ر�سميا لهم ‪� ،‬ألقى‬ ‫اخلطابات النارية ‪ ،‬وواجه كل مظاهر‬ ‫التحدي ب�شجاعة فائقة ‪.‬‬ ‫قرر �أخريا مقابلة ملك الغابة مع النخبة‬ ‫التي يثق بها ‪.‬‬ ‫يف طريقه �إىل بيت امللك ‪ ،‬بد�أ رفاقه‬ ‫ين�سحبون الواحد تلو الآخر ‪ ،‬و�أمام‬ ‫جاللة ملك الغابة وجد نف�سه وحيدا ‪،‬‬ ‫ف�أدرك على الفور ال�سبب احلقيقي الذي‬ ‫جعل الغابة تغرق يف الف�ساد ‪.‬‬

‫ومن اجلدير بالذكر �أنها امل��رة الأوىل‬ ‫التي يطلق فيها �أ�سم �شخ�صية علمية‬ ‫وثقافية مهمة على � �ش��ارع �أو مرفق‬ ‫ع��ام يف مدينة املو�صل‪ ،‬والق��ى االمر‬ ‫ترحيب ًا وا�سعا لدى الأ�سرة التعليمية‬ ‫يف نينوى‪ ،‬واعتربوها خطوة مهمة‬ ‫لتخليد ذك��رى مبدعي نينوى وتثمني‬ ‫اجلهود التي بذلوها طوال حياتهم‪.‬‬ ‫ول��د ال��دك �ت��ور اجلليلي يف املو�صل‬ ‫�سنة ‪ ،1921‬ودر���س الطب يف جامعة‬ ‫ال �ق��اه��رة ب�ي�ن ���س��ن��ت��ي‪1945-1943‬‬ ‫ث��م التحق بجامعة لندن �سنة ‪1946‬‬ ‫وب�ع��ده��ا بجامعة ه��ارف��رد بالواليات‬ ‫املتحدة االمريكية بني �سنتي ‪1953‬‬ ‫و‪ 1954‬ل �ي �ح �� �ص��ل ع �ل��ى � �ش �ه��ادات‬ ‫االخت�صا�ص يف الطب وبعد عودته‬ ‫اىل ال�ع��راق ع�ين يف منا�صب �أبرزها‬ ‫رئا�سته جلامعة املو�صل الفتية بني‬ ‫�سنتي ‪1967‬و ‪.1969‬‬

‫�ستوفل�ي�ر‪ ،‬وف�ضال على ذل ��ك‪� ،‬صنفت تلك‬ ‫ال�سن ��ة ب�أنه ��ا �سنة جف ��اف وقحط‪.‬ومات‬ ‫الكث�ي�ر ب�سبب تلك النب ��وءة وباع الكثري‬ ‫منازله ��م وممتلكاته ��م ومل ي�ستفد من تلك‬ ‫النب ��وءة �إال �صناع القوارب وال�سفن‪� ،‬أما‬ ‫الق�سي�س يوهان�س فقد تكهن بتاريخ �آخر‬ ‫�إال �أن �أح ��دا مل ي�صدق ��ه‪ ،‬وق ��ال م�ؤرخون‬ ‫ب�أن ��ه يف الي ��وم ال ��ذي تنب� ��أ في ��ه بنهاي ��ة‬ ‫العامل للمرة الثانية‪ ،‬اختار �أن يق�ضيه يف‬ ‫منزله مع جمموع ��ة من �أ�صدقائه وعندما‬ ‫هم ب�أخ ��ذ كتاب من مكتبت ��ه وقعت الكتب‬ ‫عل ��ى ر�أ�سه وه�شمت ��ه و�أ�صابت ��ه ب�إ�صابة‬ ‫خطرية‪.‬‬

‫‪ ..1814‬أنا المرأة المتسربلة بالشمس‬

‫جوانا �ساوثكوت حم�ضرة �أرواح‪ ،‬عذراء‬ ‫بريطاني ��ة يزي ��د عمره ��ا ع ��ن ‪ 60‬عام ��ا‪،‬‬ ‫يف الع ��ام ‪� 1814‬آمن ��ت ب�أنه ��ا ه ��ي املر�أة‬ ‫املت�سربل ��ة بال�شم� ��س املذك ��ورة يف �سفر‬ ‫الر�ؤيا و�أنه ��ا �ستلد ي�سوع امل�سيح الثاين‬ ‫يف عي ��د الكري�سما� ��س م ��ن نف� ��س الع ��ام‬ ‫وبذلك يجيء يوم القيامة‪ ،‬وكانت مقتنعة‬ ‫ب�أنها مرمي الع ��ذراء التالية‪ ،‬وبالرغم من‬ ‫�أنها دخلت �سن الي�أ�س ومن امل�ستحيل �أن‬ ‫حتمل �إال �أنها ما فتئ ��ت تدعي ب�أنها �ستلد‬ ‫ي�س ��وع امل�سي ��ح وب ��د�أ بطنه ��ا باالنتفاخ‪،‬‬ ‫وبالي ��وم املحدد وبدال م ��ن �أن تلد ي�سوع‬ ‫امل�سيح الثاين ماتت‪ ،‬وبعد ت�شريح جثتها‬ ‫ات�ضح �أن حملها كان كاذبا‪.‬‬

‫‪ ..1982‬زومبي على أرض الواقع‬

‫داعي ��ة وق� ��س معم ��داين �ساب ��ق‪ ،‬مر�شح‬ ‫جمه ��وري خا�سر بالإنتخاب ��ات الرئا�سية‬ ‫الأمريكي ��ة للع ��ام ‪، 1988‬م�ؤ�س�س وكالة‬

‫ت�صدر فيلم (ال�شفق‪ :‬بزوغ الفجر‪:‬‬ ‫اجلزء االول) ايرادات ال�سينما يف‬ ‫امريكا ال�شمالية م�سجال ‪139.5‬‬ ‫مليون دوالر امريكي‪ .‬الفيلم من‬ ‫اخ � ��راج ب �ي��ل ك ��ون ��دون وبطولة‬ ‫ك��ري���س�ت�ين � �س �ت �ي��وارت وروب���رت‬ ‫باتين�سون وتايلور لوترن‪.‬وحل‬ ‫يف املركز الثاين فيلم (اخلطوات‬ ‫ال�سعيدة) بايرادات قيمتها ‪22.0‬‬ ‫م �ل �ي��ون دوالر ال �ف �ي �ل��م للمخرج‬ ‫جورج ميلر ويقوم بالبطولة اليجا‬ ‫وود وروبن وليامز والي�شا مور‪.‬‬ ‫وتراجع فيلم (خالدون) من املركز‬ ‫االول اىل امل��رك��ز الثالث م�سجال‬

‫اي� � ��رادات ‪ 12.3‬م �ل �ي��ون دوالر‪.‬‬ ‫الفيلم بطولة هرني كافيل وميكي‬

‫�سعادتها بتو�أميها ذوي ال�ستة �أ�شهر‪ ,‬موروكان‪,‬‬ ‫وم��ون��رو‪ ,‬جعلتها ت�ضفي ط��اب�ع� ًا ع��ائ�ل�ي� ًا على‬ ‫�إحتفاالت �أعياد امليالد للعام ‪� ,2011‬إذ �أعلنت‬ ‫م��اراي��ا ك ��اري �أن �ه��ا �ستحر�ص ع�ل��ى �أن يكون‬ ‫ه��ذا العيد حميمي ًا ويغلب عليه ج��و الأ�سرة‪,‬‬ ‫م���ش�يرة يف ح��دي�ث�ه��ا ل�برن��ام��ج "‪The Tom‬‬ ‫‪� "Joyner Morning Show‬أن تو�أميها‬

‫الب ��ث (‪ )CBN‬ومق ��دم برنام ��ج (‪The‬‬ ‫‪ ،) Club 700‬ي�ؤم ��ن ب� ��أن الل ��ه يق ��ف‬ ‫معه �ض ��د خ�صومه‪ ،‬ا�شته ��ر بت�صريحاته‬ ‫املث�ي�رة للجدل وم ��ن بينها ح�ي�ن دعا �إىل‬ ‫اغتيال الرئي�س الفنزويلي هوجو �شافيز‬ ‫ث ��م تراجع عن دعوة االغتي ��ال وقدم عدة‬ ‫و�سائ ��ل ميك ��ن م ��ن خالله ��ا التخل�ص من‬ ‫الرئي�س الفنزويل ومن بينها اخلطف‪.‬‬ ‫وعل ��ق عل ��ى اجللط ��ة الدماغي ��ة الت ��ي‬ ‫�أ�صاب ��ت رئي� ��س ال ��وزراء الإ�سرائيل ��ي‬ ‫ال�ساب ��ق �أرييل �ش ��ارون ب�أنه ��ا عقاب من‬ ‫الله ل�سعيه �إىل �إعطاء مزيد من الأرا�ضي‬ ‫للفل�سطينيني واعتذر عن تعليقه هذا بعد‬ ‫ذل ��ك‪ ،‬يف ح�ي�ن �أن الزل ��زال ال ��ذي �أ�صاب‬ ‫هايتي العام ‪ 2010‬كان عقابا من الله لأن‬ ‫ال�شعب الهايتي عق ��د ميثاقا مع ال�شيطان‬ ‫ك ��ي يخل�ص ��وا �أنف�سه ��م م ��ن الفرن�سيني‪.‬‬ ‫وح�ص ��د ع ��دة جوائ ��ز م ��ن بينه ��ا جائزة‬ ‫"�أ�صدق ��اء دول ��ة �إ�سرائي ��ل" يف الع ��ام‬ ‫‪ ، 2002‬ويف عام ‪ 1980‬قال يف برناجمه‬ ‫�أن الل ��ه �أخ�ب�ره ب�أن ��ه يف الع ��ام ‪1982‬‬ ‫�ستقع معرك ��ة "هرجم ��دون" تليها �سبعة‬ ‫�أيام م ��ن الكوابي� ��س واملعان ��اة ال�شديدة‬ ‫و�ستح ��دث يف ه ��ذه الأي ��ام �أم ��ور ع ��دة‬ ‫منها عودة ال�شيط ��ان والتنني والزومبي‬ ‫(ع ��ودة اجل�سد الب�ش ��ري �إىل احلياة بعد‬ ‫موته)‪.‬‬

‫‪ .. 1992‬يوم الدينونة‬

‫يف البداي ��ة مل يك ��ن �أكرث م ��ن فتى يهوى‬ ‫الظه ��ور عل ��ى الكام�ي�رات يف الأح ��داث‬ ‫الريا�ضي ��ة‪ ،‬ع ��رف با�سم "راي ��ن بو مان"‬ ‫وذل ��ك العتياده الظه ��ور ب�شع ��ر م�ستعار‬ ‫يحم ��ل �أل ��وان قو� ��س ق ��زح ‪،‬وظه ��ر يف‬

‫وارد بدر السالم‬

‫العدي ��د م ��ن مباري ��ات ك ��رة الق ��دم وكرة‬ ‫ال�سل ��ة والبي�سب ��ول‪ ،‬بالإ�ضاف ��ة �إىل‬ ‫�أوملبي ��اد ‪ ،1980‬اعتق ��د �ستي ��وارت ب� ��أن‬ ‫ي ��وم الدينون ��ة �سيق ��ع يف ‪� 28‬سبتمرب‪/‬‬ ‫�أيلول بالعام ‪، 1992‬ويف ذات العام هدد‬ ‫ب�إطالق الن ��ار على الطائ ��رات املقلعة من‬ ‫مط ��ار لو�س �أجنلو� ��س الدويل واختطف‬ ‫رجلني وقب�ض عليه وانتهى عامله اخلا�ص‬ ‫خلف �أ�سوار الق�ضبان‪.‬‬

‫‪ %2‬من سكان العالم يدخلون الجنة‬

‫هارول ��د كامبين ��غ‪ ،‬مذي ��ع �أمريك ��ي ( ‪89‬‬ ‫عام ��ا) يعم ��ل يف "فاميلي رادي ��و" وهي‬ ‫�إذاعة دينية متوله ��ا تربعات امل�ستمعني‪.‬‬ ‫ب ��د�أت تكهنات ��ه ح�ي�ن ق ��ال ب� ��أن الع ��امل‬ ‫�سينته ��ي بع ��ودة النبي عي�س ��ى بن مرمي‬ ‫يف منت�ص ��ف �شه ��ر �سبتمرب‪�/‬أيلول العام‬ ‫‪ ،‬و�سيرُ ف ��ع ‪ %2‬م ��ن �س ��كان الع ��امل �إىل‬ ‫اجلن ��ة‪ ،1994‬وعندم ��ا مل يع ��د امل�سي ��ح‬ ‫بالوق ��ت ال ��ذي ح ��دده ت ��ذرع ب�أن ��ه �أخط�أ‬ ‫باحل�س ��اب ‪ ،‬ويب ��دو �أن اخل�سائ ��ر الت ��ي‬ ‫حدث ��ت ب�سب ��ب تكهن ��ه مل تعني ��ه ‪ ،‬فبع ��د‬ ‫‪ 16‬عاما ع ��اوده الوحي وقال ب� ��أن نهاية‬ ‫الع ��امل �ستك ��ون يف ‪ 21‬ماي ��و‪� /‬أي ��ار‬ ‫الع ��ام احلايل‪ ،‬وهجر موال ��وه زوجاتهم‬ ‫و�أطفاله ��م و�صرف ��وا كل مدخراته ��م يف‬ ‫�سبي ��ل ن�ش ��ر الوع ��ي ب"ي ��وم الدينونة"‬ ‫وقدرت قيمة املبالغ التي �صرفت من �أجل‬ ‫ن�ش ��ر الوعي ب‪ 3‬مالي�ي�ن دوالر �أمريكي‪،‬‬ ‫ولك ��ن العامل �أي�ضا مل ينت ِه باليوم املحدد‪،‬‬ ‫ف�أج ��ل كامبينغ موعد نهاية العامل �إىل ‪21‬‬ ‫�أكتوبر‪/‬ت�شري ��ن الأول العام احلايل ‪�،‬أي‬ ‫بعد خم�سة �شهور من تكهنه الثاين‪ ،‬وهل‬ ‫انتهى العامل؟‬

‫يُعرف عن امل�صريني ولعهم بالنكتة وت�أليفها وت�سويقها ‪ .‬وهذا عامل قلما‬ ‫دخلته الربامج التلفزيونية و�أحاطت به و�أف��رزت جنومه‪ .‬و�إذا ا�ستثنينا‬ ‫النكتة امل�سرحية كونها مو�ضوعة ومتفق ًا عليها ‪ ،‬ف�إن النكتة العفوية ال جتد‬ ‫جمالها �إال يف اخل�صو�صيات الإجتماعية وموائد اخلمور ومقاهي الفراغ‬ ‫الق�سري‪.‬‬ ‫طالعتنا "ال�سومرية" منذ ف�ترة غري بعيدة بربنامج اجتماعي ‪� ،‬شعبي‬ ‫‪ ،‬فكاهي ‪ ،‬طريف ‪ ،‬خ��رج ع��ن �سياقات ال�برام��ج التقليدية ور��س��م لنف�سه‬ ‫مو�ضوع ًا وفكرة ومن ثم برناجم ًا ا�سمه ( �أكو فد واحد) ‪.‬وهذا الـ"واحد"‬ ‫الزمة نكتوية يقولها العراقيون قبل البدء بالنكتة ‪ ،‬وهو واح ٌد �سائبٌ ال ا�سم‬ ‫له وال مكان وال تاريخ ‪ ،‬لكنه يكوّ ن نف�سه يف فم املن ّكت ويُطلق بالتايل ُم َع ّرف ًا‬ ‫با�سمه و�شخ�صه ومكانه وحياته ‪...‬‬ ‫�أقل ما يقال عن هذا الربنامج �أنه ك�سر تقليدية الربامج التي تتوخى الفكاهة‬ ‫والنكتة االجتماعية وانفرد بهيئته و�شخ�صيته وخ�صو�صيته الرتفيهية‬ ‫يف ك�سب عدد من املن ّكتني الذين نتوقع لهم �أن ي�صبحوا جنوم النكتة يف‬ ‫العراق!‬ ‫نحن ال ن�صنع جنوم ًا ‪ .‬ال نعرف ‪ .‬ال توجد لدينا تقاليد ثقافية م� ّؤ�صلة ‪.‬‬ ‫نحارب بع�ضنا ‪ .‬نغار‪ .‬نقتل املواهب ‪ .‬لي�س يف هذا الباب ح�سب ‪ .‬بل يف‬ ‫�شعر وق���ص� ٍة ورواي� � ٍة‬ ‫ك��ل �أب���واب الثقافة م��ن ٍ‬ ‫وم�سرح ‪ ..‬ال جنيد التعامل م��ع ك��ل �شيء‬ ‫ٍ‬ ‫جدي وجديد‪.‬‬ ‫ا�ست�ضاف ه��ذا الربنامج جنوم ًا معروفني‬ ‫وغ �ي�ر م �ع��روف�ي�ن م ��ن ف �ن��ان�ين ومطربني‬ ‫وممثلني و�شباب وطلبة و�شعراء �شعبيني‬ ‫‪ ،‬فك ّر�س وج��وده ب�شكل �سريع بني العامّة‬ ‫والنخبة م�ع� ًا بطريقة النكتة امل�ب��ا��ش��رة ‪،‬‬ ‫والطرفة املرجتلة ‪ ،‬واللماحية التي ّ‬ ‫ت�شف‬ ‫ع��ن ا��س�ت�ق�ب��ال ب��دي�ه��ي جل��و ال�ن�ك�ت��ة العام‬ ‫والتعامل ال�سريع معها ‪.‬‬ ‫مثل ه��ذا الربنامج ال��ذي يدخل البيوت العراقية ‪ ،‬فيه ح�سا�سية معينة‪،‬‬ ‫ومغامرة رمبا تكون غري حم�سو�سة لدى بع�ض من يتعامل يف الربنامج‬ ‫بطريقة مفتوحة ‪ ،‬من دون مراعاة الذوق العام ‪� ،‬أو �إح�سا�س بوقع املفردات‬ ‫ال�صادمة ‪ ،‬كما ح�صل يف مو�ضوعة تناول اخلمور التي تدور معظم النكات‬ ‫حولها ‪ ،‬فتحول "العرق" يف نهاية الأم��راىل " بلنگـو" لكن بقي املعنى‬ ‫واحد ًا !‬ ‫لي�س بال�ضرورة �أن تفر�ض القناة �شروط التعامل مع هذا الربنامج ‪ ،‬فجميع‬ ‫امل�شرتكني فيه يعرفون الطريق اىل امل�شاهدين مب�ستوياتهم الثقافية كلها ‪،‬‬ ‫ولي�س بال�ضرورة �أن ي�ؤثر الر�أي العام على حتديد "م�ستويات" النكتة ‪ ،‬فهذا‬ ‫يجب �أن يكون من بديهيات املقدمني واملعدين ‪ ،‬فاخلرق الذي ح�صل �أكرث من‬ ‫مرة ‪� ،‬سببه التماهي العايل مع جو الفرف�شة والفو�ضى غري املن�ضبظة التي‬ ‫خلقت يف بع�ض الأحيان ابتذا ًال جن�سي ًا خمج ًال قام به �أحد املقدّمني عرب‬ ‫نكتة �سخيفة جد ًا ‪ !..‬واملقدم ذاته مييل اىل هذا النوع من االبتذال النكتوي‬ ‫من دون �أن يح�سب للعائلة العراقية ح�سا�سيتها االجتماعية ‪ ،‬ومن دون �أن‬ ‫وبنات مراهقني ون�ساء و�شباب ًا ي�شاهدون الربنامج !‬ ‫يعرف �أن �أبناء‬ ‫ٍ‬ ‫نتمنى �أن ال يتحول هذا الربنامج الظريف اىل �ساحة غناء ال �ضرورة لها‬ ‫لإبراز الع�ضالت واحلناجر والبدالت الأنيقة ‪ ،‬بل يكتفي بالطريف واملمتع‬ ‫بالنكتة ال�سليمة والقف�شة ال�ضاحكة وت�شجيع املواهب التي متتلك ق�سط ًا‬ ‫وافر ًا من الذكاء الطريف ‪ ،‬كما ح�صل حينما م ّثل �أحدهم دور "م�سرت بن"‬ ‫ب�شكل الئق وجميل‪..‬‬ ‫اعتقد �أن هذا الربنامج املتفرد ب�شخ�صيته ميكن �أن يخلق جنوم ًا للنكتة‬ ‫بارزين وي�ضاهون جنوم التمثيل لو تخل�ص الربنامج مما يثقل عليه ‪..‬‬ ‫وما يثقل عليه كثري‪!.....‬‬

‫‪waridbader@yahoo.com‬‬

‫كلب مسعور يثير الهلع‬ ‫في احد أحياء كربالء‬ ‫كربالء ـ حمزة الالمي‬ ‫مت �ك �ن��ت م� �ف ��ارز رج� ��ال � �ش��رط��ة كربالء‬ ‫املحلية من قتل كلب م�سعور ت�سبب يف‬ ‫(ع����ض) اك�ثر م��ن ‪ 11‬مواطنا وارقدهم‬ ‫يف م�ست�شفى املدينة العام‪ ،‬حيث �سبب‬ ‫ه��ذا الكلب الهلع وال��ذع��ر اله��ايل منطقة‬ ‫اجلمعية ال�ت��ي التبعد ع��ن م��رق��د االم��ام‬ ‫احل���س�ين ع�ل�ي��ه ال �� �س�لام اك�ث�ر م��ن ‪700‬‬ ‫مرت‪ ،‬وتعد هذه هي ال�سابقة االوىل من‬ ‫نوعها يف املحافظة ‪ ،‬وذكر الرائد "عالء‬ ‫الغامني" امل �ت �ح��دث االع�ل�ام��ي ل�شرطة‬ ‫ك��رب�لاء ان م �ف��ارزن��ا حت��رك��ت اىل مكان‬ ‫ت��واج��د ال�ك�ل��ب ب�غ��اي��ة ال���س��رع��ة ب�ع��د ان‬ ‫تكررت عدة ح��االت اىل امل�ست�شفى ومن‬ ‫نف�س املكان ومن نف�س احليوان مما �سبب‬ ‫هلعا وخوفا لدى املواطنني على اطفالهم‬ ‫م�شريا اىل انه مت مالحقة احليوان ومت‬ ‫قتله وابعاد خطره عن املواطنني‪.‬‬

‫ّ‬ ‫الشفق يتصدر إيرادات السينما األميركية‬

‫ماريا كيري‬ ‫تغني مع‬ ‫توأميها‬

‫نجوم ّالنكتة ّ‬ ‫العراقية‬

‫يوم القيامة‪ ..‬موعده السنة المقبلة !!‬

‫رباح آل جعفر‬

‫�أط�ل�ق��ت حمافظة نينوى على �شارع‬ ‫املجموعة الثقافية يف اجلانب الأي�سر‬ ‫ملدينة املو�صل‪� ،‬أ�سم م�ؤ�س�س جامعة‬ ‫املو�صل الدكتور حممود اجلليلي الذي‬ ‫تويف قبل �أيام قليلة عن عمر ناهز ‪90‬‬ ‫عام ًا‪ ،‬تثمينا من املحافظة وعرفانا منها‬ ‫بدوره املتميز يف نه�ضة مدينة املو�صل‬ ‫وحمافظة نينوى علميا وثقافيا‪.‬‬ ‫وذكر حمافظ نينوى �أثيل النجيفي �أن‬ ‫الدكتور حممود اجلليلي له ف�ضل كبري‬ ‫على مدينة املو�صل وحمافظة نينوى‬ ‫وع� �م ��وم ال� �ع ��راق م ��ن خ�ل�ال و�ضعه‬ ‫اللبنات االوىل جلامعة املو�صل التي‬ ‫تخرج فيها �أالف الطالب الذين ابدعوا‬ ‫يف جم��االت احل�ي��اة املختلفة‪ ،‬وقرار‬ ‫حم��اف�ظ��ة ن�ي�ن��وى �إط �ل�اق �إ��س�م��ه على‬

‫يا قارئًا كتابي‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬

‫وائل جسار يغني مجانا في زفاف روال سعد‬

‫روركي ومن اخراج تار�سم �سينج‪.‬‬ ‫كما تراجع الفيلم الكوميدي (جاك‬ ‫ان��د ج�ي��ل) م��ن امل��رك��ز ال �ث��اين اىل‬ ‫املركز الرابع بايرادات ‪ 12‬مليونا‪.‬‬ ‫الفيلم بطولة ادام �ساندالر وكاتي‬ ‫هوملز ومن اخراج ديني�س دوجان‪.‬‬ ‫واح� �ت ��ل امل ��رك ��ز اخل��ام ����س فيلم‬ ‫الر�سوم املتحركة عالية التقنية‬ ‫(ال�ق��ط ب��و���س) و�سجلت ايراداته‬ ‫‪ 10.7‬م�ل�ي��ون دوالر‪ .‬الفيلم من‬ ‫اخ� ��راج ك��ري ����س م�ي�ل��ر ويتقا�سم‬ ‫ب �ط��ول �ت��ه ان �ط��ون �ي��و بانديرا�س‬ ‫و�سلمى ح��اي��ك ب ��االداء ال�صوتي �أع��رب��ت روال �سعد عن �سعادتها كونها‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫ا�ستطاعت ا�ست�ضافة وائ��ل ج�سار يف‬ ‫�سيظهران معها يف ال�شريط امل�صور لأغنية "‬ ‫‪ "When Christmas Comes‬التي‬ ‫تعيد تقدميها مب�شاركة ج��ون ليجيند‪�.‬أغنية "‬ ‫‪ "When Christmas Comes‬التي‬ ‫قدمتها كاري لأول مرة يف �ألبومها " "‪Merry‬‬ ‫‪ "Christmas II You‬ال�صادر يف العام‬ ‫‪� ,2011‬ست�شهد تغريا هذه امل��رة‪� ,‬إذ �سيت�شارك‬

‫برناجمها "روال �شو" الذي تقدمه على‬ ‫قناة "احلياة"‪ .‬وبذلك يكون �أول فنان‬ ‫لبناين ت�ست�ضيفه الفنانة اللبنانية يف‬ ‫برناجمها‪ .‬والالفت � ّأن روال طلبت من‬ ‫املطرب اللبناين �أن يقوم ب�إحياء حفل‬ ‫زفافها ��ش��رط �أال يتقا�ضى �أي مقابل‪.‬‬ ‫وب��ال �ف �ع��ل‪ ،‬ا� �س �ت �ج��اب ج �� �س��ار لطلبها‬ ‫ووعدها بالغناء يف حفل زفافها‪ .‬وك�شف‬ ‫خ�ل�ال ال�برن��ام��ج �أن� ��ه ت ��أث��ر يف بداية‬ ‫م�شواره الفني بجورج و�سوف‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫�أ ّن��ه كان يقدم �أغنياته لكنه ا�ستطاع �أن‬ ‫يخرج من عباءته ويقدم �أعماله اخلا�صة‬ ‫ب�إح�سا�سه و�أدائه اخلا�ص‪ .‬ويف ال�سياق‬ ‫نف�سه‪ ،‬متنى ال�شفاء لـ "�سلطان الطرب"‬

‫ج��ون ليجيند يف غنائها بحيث ت �ب��د�أ الأغنية‬ ‫مبقطع م�ن�ف��رد مل��اري��ا ك ��اري ت�ق��ول فيه‪The":‬‬ ‫‪whole world, feels a little bit‬‬ ‫‪more love/ When Christmas‬‬ ‫‪ ,"comes‬ثم ين�ضم �إليها ليجيند ال�ستكمال‬ ‫باقي الأغنية‪ ,‬والتي �ستنتهي مبقطع تظهر فيه‬ ‫ماريا ك��اري ق��درات �صوتها العالية التي ت�صل‬

‫وطالبه باالهتمام ب�صحته‬ ‫وال �ع��ودة �إىل جمهوره‪،‬‬ ‫م� ��ؤك���د ًا � ّأن ال�ساحة‬ ‫الغنائية بحاجة �إىل‬ ‫�� �ص ��وت ��ه‪ .‬واع�ت��رف‬ ‫�� �ص ��اح ��ب "م�شيت‬ ‫خال�ص" بتق�صريه‬ ‫يف ال��غ��ن��اء باللهجة‬ ‫اللبنانية‪ ،‬م�ؤكد ًا �أ ّنه عندما‬ ‫وج��د م��ا ينا�سبه ق��دم��ه على الفور‪.‬‬ ‫ووع� ��د ج �م �ه��وره ب �ت �ق��دمي امل��زي��د من‬ ‫الأغنيات اللبنانية يف الفرتة املقبلة‪.‬‬ ‫كما حتدث عن �أ�سرته كا�شف ًا �أ ّنه تزوج‬ ‫منذ ‪� 6‬سنوات ورزق بطفلني‪.‬‬

‫�إىل خم�سة �أوك �ت��اف��ات‪.‬ت �ع��اون ك��اري وليجيند‬ ‫يعترب هدية ملعجبي النجمني يف �أعياد امليالد‪,‬‬ ‫وذل��ك لقوة �صوتيهما و تناغم �أ�سلوبهما‪ ,‬علما‬ ‫�أن �شريطا م�صورا للأغنية حتت �إدارة املخرجة‬ ‫الأمريكية ذات الأ�صول املغربية �سناء حمري‪,‬‬ ‫مت الإنتهاء منه بداية ه��ذا ال�شهر يف لو�س‬ ‫�أجنلو�س‪.‬‬


‫‪No.(139) - Tuesday 22, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )139‬الثالثاء ‪ 22‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الجوزاء‬

‫رمبا تهوى املناف�سة �أكرث يف هذه الأيام‪ ،‬يف حني �أن‬ ‫القمر يلتقي �ساتورن يف برج امليزان‪ ،‬وي�سمح لك‬ ‫بالتعبري عن �آرائك و�أحالمك كما رغباتك‪ .‬قد تتوجه‬ ‫اىل احلبيب وت�صارحه مبا تريد وتبدي �شجاعة‬ ‫كبرية يف ذلك‪.‬‬

‫ت�شعر رمبا ب�أن الأحداث تت�سارع ب�شكل الفت‪ .‬قد‬ ‫تتخلى عن بع�ض املمتلكات �أو القناعات �أو تتجه نحو‬ ‫�أجواء جديدة ‪ ،‬فتتغري حياتك كلي ًا‪ .‬تعي�ش �أحالم ًا‬ ‫�سعيدة وتعرف واحدا من اكرث الأيام تناغم ًا على‬ ‫ال�صعيد العاطفي‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬كن دبلوما�سي ًا ومتفهم ًا وحافظ على معنوياتك‬ ‫وايجابيتك‪ .‬قد ال يفهم الآخرون حوافزك‪ ،‬رمبا‬ ‫تموز‬ ‫تتعر�ض لبع�ض الت�أجيل والت�أخري‪ .‬تنظم اعمالك‬ ‫وتكون مهتم ًا للدقة‪ ،‬تبد�أ جديد ًا وتنطلق وتقود‬ ‫م�شروع ًا‪.‬‬

‫األسد‬ ‫تعي�ش يوم ًا متعرث ًا مليئ ًا مب�صاعب �ضاغطة وحافلة‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب بالعالقات املتوترة‪ ،‬فتكاد ال جتد ال�سالم الذي‬ ‫تبحث عنه‪ ،‬كما ي�سبب لك هاج�س ًا ي�سكنك بالن�سبة‬ ‫�إىل و�ضع يف املهنة‪ ،‬وي�سبب لك الأرق واحلزن �أو‬ ‫الك�آبة‪.‬‬ ‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫ت�ستدعي بع�ض الظروف التحفظ واالنتباه واالبتعاد‬ ‫عن ارجتال القرارات‪ ،‬وعدم الإقدام على �أي تعديل‬ ‫�أو تغيري يف املجاالت املالية واملهنية‪ .‬والتي قد تثري‬ ‫يف نف�سك البلبلة‪ .‬كن حكيم ًا جد ًا‪ ،‬وابتعد عن ال�ضوء‬ ‫واحلمالت‪.‬‬

‫يحالفك احلظ ب�شكل تدريجي‪ .‬تزول بع�ض الهموم‬ ‫ويطمئن بالك‪ ،‬ويكون اجلو واعدا بانفراجات وحب‬ ‫ورومان�سية‪ .‬فاذا كنت عازب ًا �ستجد نف�سك حمط‬ ‫اعجاب الكثريين‪ ،‬وقد تده�ش جلر�أة احدهم اجتاهك‪.‬‬

‫�إذا ا�ستطعت جتنب العمل والذهاب يف عطلة بعيد ًا‬ ‫العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬عن ال�ضغوط‪ ،‬ف�أن�صح لك ذلك‪� .‬أما �إذا كان عليك‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني جمابهة امل�شكالت‪ ،‬فحاول ذلك رويد ًا رويد ًا‪ ،‬وعالج‬ ‫�أمر ًا بعد �آخر‪.‬‬

‫تتح�سن الأحوال فت�شعر بجو �أكرث امان ًا‪ ،‬كما يحمل‬ ‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬اليك هذا اليوم طالع ًا جيد ًا وحظ ًا كبري ًا وي�سهل لك‬ ‫‪ 20‬كانون األول مغامرة مادية‪ .‬با�ستطاعتك مناق�شة مو�ضوعات جدية‬ ‫بنجاح وت�شعر بالقوة واحلظ‪.‬‬

‫يحمل هذا اليوم �أو�ضاع ًا دقيقة‪ ،‬فال ترتك �شيئ ًا يف�سد‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬اتزانك‪ ،‬وقد تعرف �أي�ض ًا خرب ًا يجعلك حزين ًا‪ .‬ركز على‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني ح�سن عالقتك بالأهل وبالزمالء‪ .‬ال تلج�أ �إىل العدائية‪.‬‬ ‫قدم بع�ض الت�ضحيات‪ ،‬وحاول �أن ت�شرح وجهة نظرك‬ ‫للمعنيني من دون انفعال‪.‬‬

‫ّ‬

‫حافظ لعيبي ‪ :‬الدراما العراقية‬ ‫ّ‬ ‫تجارية تهدف فقط لكسب المال‬ ‫طالب الفنان حافظ لعيبي امل�س�ؤولني االبتعاد‬ ‫عن االعمال التجارية التي تهدف فقط لك�سب‬ ‫امل��ال واالجت��اه اىل االعمال الدرامية التي‬ ‫ت�شد املتلقي العراقي‪.‬‬ ‫وق��ال لعيبي للوكالة االخبارية �أن املتلقي‬ ‫العراقي بحاجة اىل عمل ي�شده مثل م�سل�سل‬ ‫(ي��و��س��ف ال���ص��دي��ق) وي�ب�ع��ده ع��ن االعمال‬ ‫الهابطة التي روج��ت اىل الرق�ص والغناء‬ ‫ب��دع��وة جت��اري��ة م��ن اج��ل ك�سب امل��ال حتت‬ ‫�شعار "اجلمهور ع��اوز كده" وه��ي مقولة‬ ‫ا�صبحت معدومة ل��دى اجلمهور العراقي‬ ‫الن املتلقي احلقيقي ارف��ع من اتباع هكذا‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬

‫الحوت‬

‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ – 1‬دولة �أ�سيوية‬ ‫‪ – 2‬عالمة مو�سيقية – �شاعر‬ ‫فرن�سي‬ ‫‪ – 3‬مت�شابهة – قاع‬ ‫‪ – 4‬مت�شابهة – ملك فار�سي‬ ‫توج وهو يف بطن �أمه‬ ‫ِّ‬ ‫‪ – 5‬دكاكني – ملكه‬ ‫‪� – 6‬أحد الوالدين – دائم –‬ ‫�سحب‬ ‫‪ – 7‬م� ��ؤ�� �س� �� ��س احل ��رك ��ة‬ ‫الك�شفية‬ ‫‪� – 8‬أ� �س��م حملة ع��دة ملوك‬ ‫�إنكليز – بحر‬ ‫‪ – 9‬ط � �ل ��اء – ج� ��زي� ��رة‬ ‫باملتو�سط ‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬مهما حاول بع�ضهم النيل منك او ت�شويه �صورتك‪،‬‬ ‫ف�إنهم لن ينجحوا يف م�سعاهم لأنك �صلب ومتمكن‪.‬‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫البحث يف دفاتر املا�ضي يعيدك �إىل عامل الذكريات‬ ‫اجلميلة‪ ،‬وهذا مينحك فرتة من الراحة والت�أمل‪.‬‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ – 1‬مدينة يف الباك�ستان‬ ‫‪ – 2‬ممثلة م�صرية‬ ‫‪ – 3‬جدها يف والء – �صوت‬ ‫الإنفجار‬ ‫‪ – 4‬جمال – دولة عربية‬ ‫‪� – 5‬أح��د القدي�سني – �أيف‬ ‫بالوعد‬ ‫‪ – 6‬ن �� �ص��ف �أدي�� ��ب – من‬ ‫�أ�سماء الله ا ُ‬ ‫حل�سنى‬ ‫‪ – 7‬ننعته ب�صفة �أو �إ�سم‬ ‫‪ – 8‬عك�سها �أدراك – حالة‬ ‫املاء املتجمد‬ ‫‪ – 9‬مت�شابهة – مل�س ‪.‬‬

‫تخو�ض ميادين جديدة وتعاود البناء‪ .‬تكون �شغوف ًا‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬بتجارب واكت�شافات ومعرفة �أخرى‪ .‬كذلك تعرف‬ ‫�أجواء مريحة وتطورات �إيجابية يف حياتك املهنية‬ ‫أيار‬ ‫ّ‬ ‫ي�ستحق التهاين‪.‬‬ ‫و�إزدهار ًا‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫تبدو قادر ًا على طرح االفكار والتنفيذ وح�صد النتائج‪.‬‬ ‫جتد حلو ًال مطمئنة مل�سائل مالية‪ .‬قد تربح ق�ضية �أو‬ ‫جائزة‪ ،‬ورمبا حت�صل على تقدير�أو مكاف�أة‪ .‬حت�صل‬ ‫على من�صب جديد �أو �شروط �أف�ضل يف العمل �أو‬ ‫عرو�ض مهمة �أو عقد يجعلك فخور ًا بنف�سك‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫* سـأبقى كـبـيـرا في عـين نـفـسـي‬ ‫يعـــــرف صدق شعــــــورك‬ ‫لقلبك نبضه الجميل‬ ‫و لـــن أجـرح من جـرحني و لــن‬ ‫يشفـــي لك جروحـــك‬ ‫* شفت نجم الظهر منك يبعد‬ ‫أحـقـد عـلـيـه‬ ‫ويخلــص لك في غيــــابك‬ ‫الروح المو من حزن المن قهر‬ ‫و لن ُأسيء له و ال أقآبـل الـجرح‬ ‫ويبحث عنك حتى في‬ ‫الويل‬ ‫بجرح‬ ‫وجـــــــودك‪!!..‬‬ ‫بس انت كمر واطلعت ظهريات‬ ‫طلع كل النجم حسباله صار الليل * مااجمل ان تسامح وانت تتالم‬ ‫فأنا أكبر بـكثـير مـن هـذه‬ ‫وان تصمت وانت بحاجة للكالم‬ ‫يااحله كمر بالواحد وعشرين ويا‬ ‫الـحـركـات‬ ‫وان تفرح والحزن يخيم بيك وان‬ ‫اكبر حلم ماشالته جفوني‬ ‫فـطـبعي الـوفــــاء و أخـــالقـي‬ ‫في أعالي الـسـماء‬ ‫تضحك وعيناك بحاجة للدمع‬ ‫تمر احالم بيه ومايصير اشكال‬ ‫* ال تنتظر حبيبًا باعك‬ ‫بس يفوت حلمك يعمن عيوني *مثل جنح الفراش شفاك ورقه ‪,,‬‬ ‫وربيع الشوك منك راد ورقه ‪,,‬‬ ‫* اجمـــل مـا في الحيـــآة ‪..‬‬ ‫وانتظر ضوءًا جديدًا يمكن أن‬ ‫أن تتقاسمها مع إنســــــان يعرف اذا تنطيني بوسه انطيك ورقه ‪..‬‬ ‫يتسلل إلى قلبك الحزين‬ ‫َ‬ ‫واذا حلك بحلك دفتر هديه ‪.‬‬ ‫وجــــــودك ‪..‬‬ ‫{ م ْع ن ى }‬ ‫فيعيد أليامك البهجة ويعيد‬ ‫ِ‬

‫اعمال‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف لعيبي‪�:‬أن �ضعف االنتاج اث��ر يف‬ ‫ط��رح موا�ضيع قوية ت�شد وتخدم املتلقي‬ ‫العراقي ويف ذات الوقت‪ ،‬متفائ ًال مب�ستقبل‬ ‫ال ��درام ��ا ال �ع��راق �ي��ة الن �ه��ا ب� ��د�أت مت�ي��ل اىل‬ ‫التنويع يف الطرح وهذه بوادر جيدة لتقدم‬ ‫الدراما العراقية نحو االف�ضل‪.‬‬ ‫وك� ��ان امل �م �ث��ل ط �ل�ال ه� ��ادي ن� ��وه اىل �أن‬ ‫الف�ضائيات العراقية تنتج االعمال الدرامية‬ ‫بعيد ًا عن الر�سالة الفنية وم�س�ألة الت�سويق‬ ‫التجاري والربح املادي متوجهة اىل خدمة‬ ‫حزب او م�س�ؤول معني‪.‬‬

‫‪ ‬اكوا اثنني متزوجني كلتلة مرتة اريد اطلعني �سفرة اوانام باخليمة املهم كللها‬ ‫امري لله طلعوا و�صار مثل مارادت اوهمة ناميني كللها الزوجته دات�شوفني القمر‬ ‫ا�شكد حلو كلتله اي ي�شبهك كله كومي انباكت اخليمه!‬ ‫‪ ‬بخيل يبني بيت فجاب للعمال علج و كاللهم من تكملون العلج كولويل حتى‬ ‫اجيبلكم االكل‬ ‫‪ ‬وحدة حتچي بالتلفون ‪...‬‬ ‫ن�ص �ساعة و خل�صت املكاملة ‪...‬‬ ‫زوجها كاللها‪ :‬غريبة ‪...‬‬ ‫�إنتي كل مرة حتچني �ساعتني بالتلفون !!‬ ‫كالت له ‪ :‬ال مو غلطان بلرقم !!!‬ ‫‪ ‬فد مرة واحد ا�شرتك ب�سحبة مال ‪ 100‬مليون فربح ال�سحبة ورجع للبيت ديكول‬ ‫املرتة فزت فدخل للبيت و من كاللهة ماتت من الفرحة و كال ‪�:‬شوفو اخلري من يجي‬ ‫يجي مرة وحدة‬

‫ع����ل����م����ت����ن����ي ال�����ح�����ي�����اة‬ ‫‪ ‬تعلمت اال ا�ستهني مب�شاعر احد فرمبا كانت م�شاعره �سندي يوما ما‬ ‫‪ ‬تعلمت ان اكتب اليوم كل مايجول بخاطري ب�صدق الين عندما ا�صحو يف اليوم‬ ‫التايل اجده ا�صدق اال�شياء‬ ‫‪ ‬تعلمت بعد التجارب الكثرية اين ا�ضعت عمري بخ�سائر اكرب لكن مل يفت الوقت‬ ‫ال�ستعيد حياتي‬ ‫‪ ‬تعلمت ان القلب ي�ضخ الدم يف الوريد ومن ثم داخل كل ج�سدي وان القلب و‬ ‫الوريد واجل�سد ا�ضعف من حتمل ذلك لكن �سبحان الله‬ ‫‪ ‬تعلمت ان يف املدر�سة او اجلامعة التعلم منهم حم��دود ام��ا املعلم االك�بر فهي‬ ‫الدنيا‪ ‬تعلمت عند اخلط�أ ان اعتذر و لكن ال انتظر اعتذار االخرين‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫هل تفكر استراتيجيـا أم تغرق في العمليات اليومية؟‬ ‫تالحق بيئة العمل المعا�صرة النا�س ب�إلحاح‬ ‫�ضاغط لإن �ج��از المهمات الم�ستعجلة وتلبية‬ ‫ال�م�ط��ال��ب ال�ي��وم�ي��ة وت �ج��اوز م�شكالت المدى‬ ‫القريب‪�.‬إنَّ َّ‬ ‫ٌ‬ ‫تخطيط ت�شغيلي �أو ق�صير‬ ‫كل ما �سبق‬ ‫الأجل وكثير ًا ما يطغى على التفكير والتخطيط‬ ‫للم�ستقبل‪.‬‬ ‫و�أما الإ�ستراتيجية فهي تن�صرف بالتفكير نحو‬ ‫الآتي الذي لم ي�صل بعد والتطلع �إلى المقا�صد‬ ‫البعيدة النهائية و�سبل التو�صل �إليها‪.‬‬ ‫و�إذ ًا ل ��و ك��ن��تَ ت� �ع � ُ‬ ‫�رف الآن م ��ا ه ��ي ال�سلع‬ ‫َ‬ ‫وال�سوق الواجب‬ ‫والخدمات المطلوب تحريكها‬ ‫توجيهها �إليها ف�سوف تبقى عاجز ًا ما لم تمتلك‬ ‫الإ�ستراتيجية الخا�صة بتحقيق ذلك فع ًال‪.‬‬ ‫المقدرة على التمييز بين منظار الحا�ضر ومنظار‬ ‫الم�ستقبل والموازنة بينهما مكون �أ�سا�سي في‬ ‫�أية �إ�ستراتيجية‪� .‬إن ا�ستيعابك لأهمية كل منهما‬ ‫في التخطيط اال�ستراتيجي �سيمهّد ال�سبيل �أمامك‬ ‫للتو�صل �إلى التركيبة المثلى الم�ؤهّ لة للنجاح‪.‬‬ ‫يمكنك تقدير تفكيرك اال�ستراتيجي من خالل‬ ‫ا�ستجاباتك للبيانات التالية منتقي ًا بمو�ضوع ّية‬ ‫الخيار الأقرب �إلى تجربتك الفعل ّية‪.‬‬ ‫وذلك ح�سب ال�سلم االتي‪� :‬أبد ًا = ‪� ,1‬أحيان ًا = ‪,2‬‬ ‫كثير ًا = ‪ ,3‬دائم ًا = ‪.4‬‬ ‫اجمع درجاتك مع ًا ثم ارجع �إلى التحليل كي ترى‬ ‫تقديرك وتتعرف على النواحي الالزم تطويرها‬ ‫لديك‪.‬‬ ‫‪ُ � .1‬‬ ‫هي خطتي لأجلِ العامين القادمين‪.‬‬ ‫أعرف ما َ‬

‫‪ .2‬لدي المعلومات الأ�سا�سية الالزمة ل�صناعة‬ ‫القرارات‪.‬‬ ‫‪� .3‬أناق�ش مع العاملين ب�إ�ستراتيجيتي �أدوارهم‬ ‫و م�س�ؤولياتهم‪.‬‬ ‫‪� .4‬أناق�ش �إ�ستراتيجيتي مع ِّ‬ ‫كل المت�أثرين بها‪.‬‬ ‫‪� .5‬أعقد اجتماعات الفريق التخطيطية بانتظام‪.‬‬ ‫‪� .6‬أنا واثق من �أنني في طليعة المناف�سين‪.‬‬ ‫‪ .7‬لدي القدرة على التنب�ؤ الدقيق باحتياجات‬ ‫زبائني‪.‬‬ ‫‪� .8‬أع��رف كيف �أ�ستثمر التكنولوجيا الجديدة‬ ‫�أح�سن ا�ستثمار‪.‬‬ ‫‪� .9‬أطلع دائم ًا على �أح��دث معايير ال�شراء لدى‬ ‫زبائني‪.‬‬ ‫‪� .10‬أع���رف م�ح�ت��وي��ات ال �م��واق��ع الإلكترونية‬ ‫لمناف�سي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪� .11‬أن��اق ����ش ال�ع�م�ل�ي��ات ال��داخ �ل �ي��ة م��ع فريقي‬ ‫بانتظام‪.‬‬ ‫‪ .12‬ا�ستخدم تحليل �سوت ‪ SOWT‬يومي ًا‪.‬‬ ‫تطو ٍر‬ ‫‪� .13‬أتفهّم �أف�ضليتي التناف�سية وفق �آخر ّ‬ ‫لها‪.‬‬ ‫‪� .14‬أت �� �ش��اور م��ع ق��ادة ال �ف��رق الآخ��ري��ن ب�ش�أن‬ ‫الإ�ستراتيجية‪.‬‬ ‫‪� .15‬أناق�ش تغييرات �إ�ستراتيجيتي مع العمالء‬ ‫المزودين‪.‬‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫قالب حالةٍ عملية ‪business‬‬ ‫‪� .16‬أ�ستخدم‬ ‫َ‬ ‫‪ case template‬للتحقق من ان�سجام الأفكار‬ ‫الجديدة مع �إ�ستراتيجيتي‪.‬‬

‫‪� .17‬أتحقق من معرفة �أع�ضاء فريقي بمعايير‬ ‫اعتمادِ الأفكار الجديدة‪.‬‬ ‫‪� .18‬أتحقق من التزام فريقي الدائم بالعمل �ضمن‬ ‫الإ�ستراتيجية‪.‬‬ ‫�دي ت��رت �ي� ٌ�ب م�لائ��م لأول ��وي ��ات �أ� �س��واق‬ ‫‪ .19‬ل� � َّ‬ ‫المنتجات‪.‬‬ ‫‪� .20‬أوج ��ه ال �م��وارد نحو الأ���س��واق الجديدة‬ ‫ال ��واع ��دة و ل��و ك��ان��ت �أرب � ��اح ال �م��دى القريب‬ ‫متوا�ضعة‪.‬‬ ‫علي مقارن ًة‬ ‫‪� .21‬أعرف ما هي التكاليف المترتبة ّ‬ ‫بالمقرر في الميزانية‪.‬‬ ‫‪� .22‬أعرف مقدار المبيعات المحقق لديّ مقارن ًا‬ ‫بالرقم الم�ستهدف‪.‬‬ ‫‪� .23‬أع��رف بال�ضبط النواحي المحتاجة �إلى‬ ‫تطوير في مهارات فريقي‪.‬‬ ‫‪� .24‬أت�ح�ق��ق م��ن �أنَّ �أع �� �ض��اء ف��ري�ق��ي مهت ُّمونَ‬ ‫بم�شاريع التغيير‪.‬‬ ‫‪ .25‬لدي خطة �إ�ستراتيجية موثقة كتاب ًة و دائمة‬ ‫التحديث‪.‬‬ ‫‪� .26‬أع���رف م��ا ه��ي ال �ت �ه��دي��دات المحتملة في‬ ‫الطريق نحو تحقيق �أهدافي‪.‬‬ ‫‪� .27‬أتحقق من �إبقاء كل المعنيين مطلعين دائم ًا‬ ‫على ما يلزمهم من معلومات عن �إ�ستراتيجيتي‪.‬‬ ‫‪� .28‬أت�أكد من �أن �أع�ضاء فريقي يرونَ الأهداف‬ ‫الموكلة �إليهم منطقي ًة و متحدي ًة في الوقت ذاته‪.‬‬ ‫‪� .29‬أث ��اب ��ر ع �ل��ى م��راج �ع��ة و ت �ح��دي��ث خطتي‬ ‫بانتظام‪.‬‬ ‫‪ .30‬لدى و�ضع تقاريري �أعتمد معايير �شمولية‬ ‫على م�ستوى ال�شركة كلها‪.‬‬ ‫‪ .31‬في اجتماعات المراجعة ال �أ�ستبقي �أحد ًا‬ ‫ممن ال يلز ُم ح�ضورهم‪.‬‬ ‫‪� .32‬أت�ح�ق��ق م��ن ان���س�ج��ام �إ�ستراتيجيتي مع‬ ‫ا�ستراتيجيات الزمالء‪.‬‬ ‫التحليل‪:‬‬ ‫بعد �إتمام التقدير الذاتي ال�سابق اجمع درجاتك‬ ‫مع ًا ثم افح�ص �أداءك بالمقارنة مع ال�سلم االتي‪:‬‬ ‫وال تن�س مهما ارتفع م�ستواك �أن �إمكانية التطوير‬ ‫الالحق موجودة دائم ًا و ال يمكن �أن تنتهي‪.‬‬ ‫‪ :64-32‬يعتمد ت�صرفك ع�ل��ى رد ال�ف�ع��ل و ال‬ ‫تخ�ص�ص وقت ًا كافي ًا للتفكير اال�ستراتيجي‪.‬‬ ‫حاول التركيز على خطوة �أو اثنتين من �إجراءات‬ ‫خطتك واجتهد في متابعتهما حتى النهاية‪.‬‬ ‫متو�سط‬ ‫‪� :95-65‬أن� ��ت م�ف�ك��ر ا��س�ت��رات�ي�ج��ي‬ ‫ّ‬ ‫الم�ستوى‪ ،‬وبحاجة لتقوية بع�ض النواحي‪.‬‬ ‫‪� :128-96‬أنت مفكر ا�ستراتيجي جيد لكن �إياك‬ ‫والركون �إلى النجاح الحا�ضر‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(139) - Tuesday 22, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )139‬الثالثاء ‪ 22‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ّغزو الكويت – برواية الشيخ سعود الصباح‬ ‫سلسلة من المقاالت كشفت فيها عن اسرار احتالل صدام للكويت ‪ ،‬واليوم تستكمل هذا الموضوع بنشر الرواية‬ ‫نشرت‬ ‫الكويتية لهذا االحتالل بلسان سفير الكويت السابق بواشنطن الشيخ سعود الناصر الصباح ‪ .‬تعد شهادة الشيخ سعود مهمة‬ ‫في توثيق ما غمض عن هذا الغزو ‪ ،‬فهو من العائلة المالكة وحظي بموقع قريب جدا من االدارة االميركية ‪ ،‬وهو يشرح الجهد‬ ‫الدبلوماسي الذي مارسته الكويت في مرحلة االجتياح الصدامي‪ ،.‬بيد أنه يذكر اشياء تبدو غير معقولة عن وجود مؤامرة عربية‬ ‫أسهم فيها‪ ،‬فضال على العراق ‪ ،‬االردن ومنظمة التحرير الفلسطينية واليمن‪ ،‬بل أنه يشرك الكي جي بي السوفيتية كطرف من‬ ‫هذه المؤامرة ‪ .‬في كل االحوال تلك هي روايته الخاصة ‪ ،‬وأسرار تلك الفترة المضطربة ما زالت بحاجة الى المزيد من البحث ‪.‬‬

‫ال��ح��ل��ق��ة | ‪| 3‬‬

‫سعود الصباح‬

‫معلومات جديدة ّ‬ ‫يؤكـــدها السفير الكويتي السابق في واشنطن‬ ‫عدد كبير من الخبراء الروس وعناصر من الـ (كي‪ .‬جي‪ .‬بي) دخلوا الى الكويت بصحبة القوات العراقية!‬ ‫جدل دستوري‬

‫كان هناك جدل د�ستوري وقانوين يف االدارة‬ ‫االمريكية حول ما اذا كان الرئي�س يحتاج اىل‬ ‫ان يذهب للكونغر�س كما كان هناك جدل يف‬ ‫ال�سابق ما بني الرئي�س بو�ش ورئي�سة وزراء‬ ‫بريطانيا تات�شر‪ ،‬الن موقفها ي�ق��ول ان��ه ال‬ ‫داعي للعودة اىل جمل�س االمن لأنه يف ميثاق‬ ‫االمم املتحدة حق الدفاع الفردي واجلماعي‬ ‫عن النف�س م�شروع فال حتتاج اىل العودة اىل‬ ‫جمل�س االم��ن للدخول يف �أي معركة‪ ،‬ولكن‬ ‫الرئي�س يريد ان مي�شي بح�سب خطوات ال‬ ‫يالم عليها م�ستقبال‪ ،‬فذهب اىل جمل�س االمن‬ ‫يف امور عديدة‪ ،‬والذي ن�صح بو�ش بالذهاب‬ ‫اىل جمل�س ال�شيوخ وال �ن��واب ه��و النائب‬ ‫�ستيفن ��س��ول��رز م��ن احل ��زب الدميقراطي‪،‬‬ ‫وق��ال له ب�صريح العبارة ان�صحك ان تذهب‬ ‫وان ��ا ا��ض�م��ن ل��ك ا� �ص��وات جمل�س النواب‪،‬‬ ‫ولنعمل �سوي ًا لك�سب املزيد من اال�صوات يف‬ ‫ولنغط خطواتنا الد�ستورية‬ ‫جمل�س ال�شيوخ‬ ‫ِ‬ ‫والقانونية الننا ال نعلم اىل م��اذا �ست�ؤدي‬ ‫ه��ذه احل��رب م�ستقبال م��ن م�شاكل وخيمة‪،‬‬ ‫لذلك اجعل املجل�س وال�شعب معك‪ ،‬وكان هذا‬ ‫جمال تداول خالل �شهري نوفمرب ودي�سمرب‪،‬‬ ‫وبالتايل الرئي�س اقتنع ان يذهب اىل جمل�سي‬ ‫النواب وال�شيوخ‪.‬‬

‫الفلسطينيون‬

‫وكانت ل��دي م�شكلة مع بع�ض العاملني يف‬ ‫اخلارجية االمريكية املت�أثرين بالفل�سطينيني‬ ‫مثل رئي�س ادارة ال�شرق االدن��ى وم�ساعده‬ ‫ديفيد ماك ‪ David mac‬ووجدت م�شكلة‬ ‫يف التعامل معهما اذ مل يكن تركيزهما عن‬ ‫غزو الكويت ومعاناة ال�شعب الكويتي‪ ،‬بل‬ ‫عن معاناة ال�شعب الفل�سطيني يف الكويت‪،‬‬ ‫وك � ��أن ال �ك��وي��ت ه��ي امل �� �س ��ؤول��ة ع��ن تهجري‬ ‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي�ين يف ال �ك��وي��ت ‪ ،‬ح �ت��ى انني‬ ‫و�صلت معهم اىل درج��ة امل��واج�ه��ة يف هذه‬ ‫ال �ظ��روف‪ ،‬و�أخ�ب�رت نائب وزي��ر اخلارجية‬ ‫الري ايغلربغر عن هذه امل�شاكل‪ ،‬التي كانت‬ ‫بيني وبني ه�ؤالء‪ ،‬فات�صل بي وقال يل عندما‬ ‫ت�أتي لوزارة اخلارجية ال تتوقف يف الطابق‬ ‫ال�ساد�س‪ ،‬ب��ل اح�ضر ايل ف��ورا يف الطابق‬ ‫ال�سابع‪ ،‬وات��رك ه��ؤالء النهم ا�صحاب عقول‬ ‫ت�أثرت ببع�ض العنا�صر العربية التي تعمل‬ ‫يف وزارة اخلارجية االم�يرك�ي��ة‪ ،‬وخ�لال ‪4‬‬ ‫ا�شهر مل ال�ت��ق م��ع ه� ��ؤالء وك�ن��ت ا��ص��ل اىل‬ ‫الطابق ال�سابع ب��وزارة اخلارجية‪ ،‬والتقي‬ ‫مع نائب وزي��ر اخلارجية مبا�شرة‪ ،‬وحدث‬ ‫يل معه موقف‪ ،‬حيث كان مكتبه يف الطابق‬ ‫ال�سابع يطل على البيت االبي�ض‪ ،‬فقال يل‬ ‫اريد ان اقول لك �شيئا واح��دا لوال قرار هذا‬ ‫الرجل الفردي الذي ي�سكن البيت االبي�ض ملا‬ ‫و�صلنا اىل ما تو�صلنا اليه والف�ضل يعود له‬ ‫�شخ�صيا‪ ،‬وكنت اع��رف ان��ه يدعم اجتاهات‬ ‫الرئي�س ‪. %100‬‬ ‫ب� ��د�أت ال �ق��وات ت�ت��وج��ه‪ ،‬وك ��ان اك�ب�ر حترك‬ ‫وح�شد للقوات االمريكية منذ احلرب العاملية‬ ‫الثانية‪ ،‬واذك ��ر ان�ن��ي التقيت رئي�س هيئة‬ ‫االرك ��ان امل�شرتكة‪ ،‬وكنا نتحدث ع��ن حجم‬ ‫القوات املتجهة وعدد ال�سفن امل�ستخدمة لنقل‬ ‫هذه القوات وع��دد الطائرات وغريها‪ ،‬فقال‬ ‫يل عن طريق املزح «ت�ستطيع ان مت�شي على‬ ‫رجليك من ال�ساحل ال�شرقي االم�يرك��ي اىل‬ ‫ال�سعودية» فكانت عملية �ضخمة للغاية‪.‬‬

‫ثمن منع الفـــيـــتـــو‬

‫ب�ع��د ذل���ك‪ ،‬ك ��ان ه �ن��اك ج ��دل داخ���ل االدارة‬ ‫االمريكية ب�ش�أن الذهاب اىل جمل�س االمن‪،‬‬ ‫وكانت االكرثية داخل االدارة ال ترغب‪ ،‬حتى‬ ‫ال تدخل يف ق�ضية اقناع رو�سيا وال�صني الن‬ ‫اخلوف كان من «الفيتو»‪.‬‬ ‫لكن اتخذ ق��رار بالذهاب اىل جمل�س االمن‬ ‫ومت �صياغة القرار ومناق�شته يف ظل القرار‬ ‫ال�شهري ‪ 678‬ال��ذي اج��از للواليات املتحدة‬ ‫ودول ال�ت�ح��ال��ف ات �خ��اذ ال �ت��داب�ير الالزمة‬ ‫الخ��راج ال�ع��راق م��ن الكويت‪ ،‬واع�ط��ى مهلة‬ ‫للعراق ‪ 45‬ي��وم��ا ل�ل�خ��روج‪ .‬وه�ن��ا ك��ان هذا‬ ‫القرار بالن�سبة لنا �صدمة كبرية‪ ،‬لأنه يعطي‬ ‫ال �ع��راق مهلة ‪ 45‬ي��وم��ا يف ال �ك��وي��ت‪ .‬ماذا‬ ‫�سيعمل النظام العراقي يف ال�شعب الكويتي‬ ‫وال�ك��وي��ت خ�لال ه��ذه ال �ف�ترة؟ م��ا دام هناك‬ ‫قرار من جمل�س االمن ال ن�ستطيع عمل �شيء‪،‬‬ ‫وعرفت فيما بعد ان هذه املهلة هي نوع من‬ ‫الرت�ضية لرو�سيا حتى ال ت�ستخدم الفيتو‪،‬‬ ‫كما ان االدارة االمريكية مل تكن را�ضية عن‬ ‫املو�ضوع‪ ،‬ولكن �أجربت على القبول فيه من‬ ‫اجل وحدة جمل�س االمن واالجماع حول هذا‬ ‫القرار‪ ،‬فكنا امام حمنة �سن�ستمر فيها ملدة ‪45‬‬ ‫يوما اخرى‪ ،‬وما �سيح�صل فيها من اغتياالت‬ ‫واغت�صابات ونهب و�سرقات داخل الكويت‪،‬‬ ‫فكانت اي�ضا فرتة ع�صيبة‪ ،‬وكل هذه االمور‬ ‫تهون عن الفرتة ال�سابقة الننا عرفنا الآن ان‬ ‫العملية ا�صبحت حمكومة يف وقت زمني‪.‬‬

‫صياغة ّ‬ ‫ذكية‬

‫بعد ق ��رار جمل�س االم ��ن يف نوفمرب ب��د�أت‬ ‫االدارة االمريكية تت�شاور حول االجراءات‬ ‫امل �م �ك��ن ات��خ��اذه��ا‪ ،‬ومت ��ت ��ص�ي��اغ��ة ال �ق��رار‬ ‫ب��ال�ت�ع��اون م��ع اع���ض��اء جمل�س ال �ن��واب من‬ ‫احل��زب الدميقراطي‪ ،‬وال�صيغة التي كانت‬ ‫مو�ضوعة ذكية ج��دا‪ ،‬النها مل ت�صغ ب�شكل‬ ‫تعطي الرئي�س احلق با�ستخدام القوة لتحرير‬ ‫الكويت‪ ،‬وامن��ا كانت تعطي الرئي�س احلق‬ ‫يف اتخاذ التدابري لتنفيذ قرار جمل�س االمن‪.‬‬ ‫كانت امل�شكلة يف جمل�س ال�شيوخ‪ ،‬و�سهرنا‬ ‫م��ع ال�ع��دي��د م��ن االع �� �ض��اء ل�ي��ايل ع ��دة‪ ،‬فمن‬ ‫اجلمهوريني كان لدينا ‪� 45‬صوتا م�ضمونا‪،‬‬ ‫ولكن االكرثية كانت للدميقراطيني‪ ،‬ورئي�س‬ ‫جمل�س ال�شيوخ د�ستوريا هو نائب الرئي�س‪،‬‬ ‫ففي حالة تعادل اال�صوات د�ستوريا له احلق‬ ‫يف ان ي�صوت رئي�س املجل�س‪ ،‬فعملنا ح�سابنا‬ ‫الذي كان ي�شري اىل فارق �صوت او �صوتني‬ ‫يف الكثري ل�صالح الرئي�س‪ ،‬وه�ن��اك بع�ض‬ ‫اال� �ص��وات م��ن ال �ن��واب مل ت�ع��رف مواقفهم‪،‬‬ ‫ومنهم �آلغور واثنان من الدميقراطيني‪ ،‬ولكن‬ ‫كان هناك نوع من االطمئنان اىل اننا نحظى‬ ‫بت�أييد �صوت او �صوتني اكرثية يف جمل�س‬ ‫ال�شيوخ على االقل‪ .‬كانت الفرتة �صعبة جدا‪،‬‬ ‫لعدم و�ضوح النتائج التي �سترتتب عليها‬ ‫االو�ضاع الع�سكرية يف حالة عدم مترير هذا‬ ‫القرار يف جمل�س ال�شيوخ‪ ،‬ولأنها �ستكون‬ ‫ازم ��ة �سيا�سية داخ ��ل ال ��والي ��ات املتحدة‪،‬‬ ‫خ�صو�صا ان الرئي�س كان قراره احلرب‪ ،‬ومل‬ ‫يبعث ن�صف مليون جندي و‪ 1200‬طائرة‬ ‫و‪ 6‬ح��ام�لات ط��ائ��رات مل �ج��رد ال �ن��زه��ة‪ ،‬النه‬ ‫ك��ان ينوي املعركة واحل��رب‪ ،‬ولكن يف حال‬ ‫ف�شل هذا القرار يف جمل�س ال�شيوخ ويذهب‬ ‫الرئي�س اىل احل��رب �ستكون هناك م�شكلة‬ ‫د�ستورية داخلية قد ت ��ؤدي اىل ا�ستجواب‬ ‫الرئي�س او االطاحة به‪ ،‬وكان يف ذلك الوقت‬ ‫معظم ال�شعب االمريكي مع الرئي�س‪ ،‬وكنا‬ ‫نطلع على ا�ستطالعات الر�أي يوميا‪.‬‬ ‫وعندما مت الت�صويت يف ‪ 13‬يناير ‪1991‬‬ ‫كنا على اع�صابنا‪ .‬كنت متواجدا مع بع�ض‬ ‫امل�س�ؤولني يف وزارة اخلارجية االمريكية يف‬ ‫ال�سفارة مل�شاهدة البث احلي للت�صويت يف‬ ‫جمل�س ال�شيوخ‪ ،‬فطلب الكلمة �آلغور وقلت‬ ‫انه �سريجح املو�ضوع وعندما اعطي الكلمة‬ ‫ك��ان��ت م��ن اروع الكلمات ال�ت��ي �أل�ق��اه��ا هذا‬ ‫الرجل يف تاريخه ال�سيا�سي‪ ،‬وكان �صريحا‬ ‫ووا�ضحا وحا�سما‪ ،‬ويف نهاية كلمته قال‪:‬‬ ‫انا �س�أ�صوت مع هذا القرار‪ ،‬وعندما اعلنها‬ ‫بهذا ال�شكل فالبد من ان نك�سب معه اثنني او‬ ‫ثالثة من الدميقراطيني‪ ،‬وبالفعل عندما مت‬ ‫الت�صويت كانت النتيجة ‪ 52‬ل�صالح القرار‬ ‫و‪� 47‬ضد القرار‪.‬‬

‫استقبال األمير في واشنطن‬

‫وحتدث ال�شيخ �سعود عن زيارة امري الكويت‬ ‫للواليات املتحدة وخطابه ال�شهري يف االمم‬ ‫املتحدة واللقاء مع الرئي�س االمريكي‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫« كان خطابا م�ؤثرا للغاية‪ ،‬ولقي كل الدعم‬ ‫والت�أييد من قادة العامل و�شعوبه»‪.‬‬ ‫ويف ‪ 1990/9/28‬زار االم�ي�ر وا�شنطن‬ ‫والتقى مع الرئي�س بو�ش وا�ستقبل ا�ستقباال‬ ‫حافال واعطي حفاوة كاملة التي ي�ستحقها‬ ‫كرئي�س دولة عظمى‪ ،‬وام�ضينا فرتة طويلة‬ ‫مع الرئي�س بو�ش يف البيت االبي�ض و�شرح‬ ‫االمري للرئي�س االمريكي كل امل�شاكل وابعاد‬ ‫الق�ضية ك�ك��ل‪ .‬وك��ان��ت زي ��ارة م ��ؤث��رة فعال‬ ‫للرئي�س ول �ق��راره‪ ،‬وخ��رج االم�ي�ر بارتياح‬

‫‪ ‬بوش ابلغ نظيره السوفيتي غورباتشوف انه لن يتردد في خوض حرب عالمية ثالثة لتحرير الكويت‬

‫‪ ‬ب��وش أده��ش ادارته باس��تدعاء الفيلق االميركي الس��ابع الموجود في اورب��ا الى الكويت‬

‫كامل من اللقاء مع التزام كامل من االدارة‬ ‫االم�يرك�ي��ة‪ .‬ولكن االن�سان ك��ان دائ�م��ا يفكر‬ ‫م�ن��ذ ان ح�صل ال �غ��زو يف ‪ 1990/8/2‬ان‬ ‫ال �ف�ترة �ست�ستمر مل��دة ا��س�ب��وع�ين او ثالثة‬ ‫ا�سابيع او ل�شهر وتنتهي االزم��ة‪ ،‬ولكن كنا‬ ‫نعلم يف وا�شنطن �أن ق�ضية جتهيز قوات‬ ‫ملواجهة القوات العراقية التي و�صلت اىل‬ ‫مليون ع�سكري يف ال�ساحة الكويتية حتتاج‬ ‫اىل قوة وفرتة زمن طويلة لنقل القوات اىل‬ ‫ال�سعودية بالذات‪.‬‬

‫اإلعالم‪ ..‬وقصة الفيلق السابع‬

‫روى ال �� �ش �ي��خ � �س �ع��ود ك �ي��ف ان املحللني‬ ‫ال�سيا�سيني والع�سكريني �أث � ّروا يف ال�شارع‬ ‫االم�يرك��ي والغربي اي�ضا‪ ،‬وكانت �شا�شات‬ ‫ال�ت�ل�ف��زة جت��د يف امل�ع��ار��ض�ين ل�ل�ح��رب مادة‬ ‫د� �س �م��ة‪ ،‬وك� ��ان ���ص��دام اي �� �ض��ا ي �ت ��أث��ر بهذه‬ ‫التحليالت وا�ستند اليها يف ان امريكا لن‬ ‫تدخل احلرب‪.‬‬ ‫ه��ذا ك��ان ك�ل��ه ك�لام��ا ن�سمعه ول �ك��ن بالفعل‬ ‫كانت �شهادة �شخ�ص واحد التي كانت حمل‬

‫القرار االميركي‬ ‫صيغ بشكل ال‬ ‫يعطي بوش الحق‬ ‫باستخدام القوة‬ ‫وانما باتخاذ‬ ‫التدابير لتنفيذ‬ ‫قرار مجلس االمن‬

‫ا�ستغراب وهو ويليام كراون الذي كان �سابقا‬ ‫رئي�س هيئة االركان امل�شرتكة يف مرحلة رفع‬ ‫االعالم على ال�سفن الكويتية‪.‬‬ ‫ف�ك��ان��ت ��ش�ه��ادت��ه حت��ذر م��ن ال �ت��دخ��ل‪ ،‬وك��ان‬ ‫هذا نوعا من الت�أثري خا�صة يف ر�أي بع�ض‬ ‫االع�ضاء من الكونغر�س‪.‬‬ ‫وعندما ا�ستدعى الرئي�س بو�ش القيادات‬ ‫الع�سكرية لالعداد للحرب‪ ،‬فاج�أه كولن باول‬ ‫بالقول انه يحتاج ان يجلب الفيلق ال�سابع‬ ‫م��ن اوروب � ��ا‪ ،‬واىل ��س��ت ح��ام�لات طائرات‬ ‫متواجدة ا�ضافة اىل ا�شياء اخرى‪ .‬وفوجئ‬ ‫ب��اول مبوافقة الرئي�س وق��ال ل��ه‪ :‬فليكن‪..‬‬ ‫برغم �أن جلب الفيلق ال�سابع قد ي ��ؤدي �إىل‬ ‫خلل يف توازن القوة يف املنطقة مع االحتاد‬ ‫ال�سوفيتي‪.‬‬

‫كلمة آلغور‬

‫قال ال�شيخ �سعود ان نائب الرئي�س االمريكي‬ ‫ال�سابق �آل�غ��ور ال��ذي كانت مواقفه مرتددة‬ ‫القى اروع كلمة �سيا�سية يف جل�سة احل�سم‬ ‫ام��ام الكونغر�س يف ‪ 13‬يناير ‪ 1991‬و�أيد‬ ‫احلرب لتحرير الكويت‪.‬‬ ‫وك�شف ال�شيخ �سعود النا�صر ال�صباح �أن‬ ‫ال��رئ�ي����س االم�يرك��ي الأ� �س �ب��ق ج ��ورج بو�ش‬ ‫الأب‪ ،‬ابلغ نظريه ال�سوفيتي وقتها ميخائيل‬ ‫غوربات�شوف انه لن يرتدد يف خو�ض حرب‬ ‫عاملية ثالثة لتحرير الكويت «وان الكويت‬ ‫�س ُتحرر»‪,‬‬ ‫وقال ال�شيخ �سعود ان الرو�س اقتنعوا بجدية‬ ‫وا��ش�ن�ط��ن‪ ،‬ف�ت��وج��ه ب��رمي��اك��وف اىل بغداد‬ ‫لإقناع �صدام باالن�سحاب‪ ،‬لكن هذا كان حتت‬ ‫�ضغوط حالت دون ان�سحابه‪ ،‬منها �ضغوط‬ ‫م��ن ال��داخ��ل ال�ع��راق��ي بعدما اع�ل��ن الكويت‬ ‫املحافظة التا�سعة ع�شرة‪ ،‬ف�ضال عن ال�شارع‬ ‫العربي الذي دفعه اىل املواجهة‪.‬‬ ‫واك ��د ان ع ��ددا ك�ب�يرا م��ن اخل�ب�راء الرو�س‬

‫للكويت يف ال��والي��ات امل�ت�ح��دة خ�لال فرتة‬ ‫ال�غ��زو كيف ان خ�براء رو��س��ا وعنا�صر من‬ ‫اال�ستخبارات ال�سوفيتية «كي‪.‬جي‪.‬بي» دخلت‬ ‫مع القوات العراقية اىل الكويت و�شاركت‬ ‫يف ال��غ��زو‪ .‬وي���ض�ي��ف يف ك�شفه للحقائق‬ ‫واملفاج�آت ان حجم القوة التي ا�ستقدمتها‬ ‫الواليات املتحدة اىل املنطقة مل تكن لتحرير‬ ‫الكويت فقط‪ ،‬بل كانت ت�ضع يف احل�سبان‬ ‫خ��و���ض م��واج�ه��ة ع�سكرية م��ع ال�سوفيت‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬اثناء االحتالل كان لنا ات�صاالت �شبه‬ ‫يومية م��ع امل�ق��اوم��ة الكويتية يف الداخل‪،‬‬ ‫وذلك عن طريق اجهزة ات�صاالت خا�صة قمنا‬ ‫ب�شرائها من امريكا وار�سلناها اىل املقاومة‬ ‫عرب ال�سعودية‪ ،‬وكنت على ات�صال ب�شقيقي‬ ‫�صباح واالخ ال�شيخ علي ال�سامل ال��ذي كان‬ ‫�ضمن اف��راد املقاومة‪ ،‬كما كان هناك ات�صال‬ ‫بني و�سائل االع�لام االمريكية وعلي ال�سامل‬ ‫الطالعهم على حجم ال��دم��ار ال��ذي ك��ان يحل‬ ‫بالكويت والوح�شية التي مار�سها النظام‬ ‫العراقي �ضد الكويتيني‪.‬‬ ‫ويف اكتوبر من عام ‪ 1990‬طلبت الواليات‬ ‫املتحدة من الكويت ت�شكيل فريق لبحث اعادة‬ ‫االعمار حتت م�سمى «فريق ال�ع��ودة» يكون‬ ‫مطعما مب���س��ؤول�ين مي�ث�ل��ون ك��اف��ة اجلهات‬ ‫احلكومية للقيام ب�شراء احتياجات الوزارات‬ ‫وال��دول��ة‪ ،‬متهيدا لرحلة ال�ع��ودة �إىل البالد‬ ‫والتحرير‪ .‬وفعال توجه فريق اىل وا�شنطن‬ ‫للقيام باالعداد الحتياجات الدولة من و�سائل‬ ‫الي�صال التيار الكهربائي واملاء واخلدمات‪.‬‬ ‫وك��ان الفريق برئا�سة د‪ .‬ابراهيم ال�شاهني‪،‬‬ ‫واذكر ان وزارة الدفاع االمريكية طلبت اي�ضا‬ ‫من احلكومة الكويتية ان�ضمام جمموعة من‬ ‫الكويتيني �إىل اجلي�ش االم�يرك��ي ليكونوا‬ ‫معهم جنبا اىل جنب‪.‬‬ ‫�أثناء دخولهم البالد والقيام بعملية الرتجمة‪،‬‬ ‫وب��ال�ف�ع��ل مت �إع� ��داد ن�ح��و ‪ 600‬م��ن الطلبة‬ ‫الكويتيني ا��ض��اف��ة اىل الطلبة ال �ع��رب من‬ ‫م�صر وبع�ض ال��دول العربية وتطوعوا مع‬ ‫اجلي�ش االمريكي وخ�ضع طلبتنا يف امريكا‬ ‫ممن تطوعوا لتدريبات م�ستمرة مع اجلي�ش‬ ‫االم�ي�رك ��ي ل �ف�ترة ث�لاث��ة ا� �س��اب �ي��ع وبعدها‬ ‫انخرطوا مع القوات لدخول الكويت‪.‬‬

‫زيارة بوش‬

‫وعنا�صر م��ن ال �ـ«ك��ي‪.‬ج��ي‪.‬ب��ي» دخ �ل��وا اىل‬ ‫ال�ك��وي��ت ب�صحبة ال �ق��وات ال�ع��راق�ي��ة يف ‪2‬‬ ‫اغ���س�ط����س‪ ،‬وان ن��اق��و���س اخل �ط��ر دق عند‬ ‫ال�سوفيت يف �شهر ن��وف�م�بر‪ ،‬ب� ��أن العملية‬ ‫الع�سكرية لتحرير الكويت ام��ر ج��دي‪ ،‬وان‬ ‫العراق مهدد بالتدمري‪.‬‬

‫ّقمة هلسنكي‬

‫ويعترب ال�شيخ �سعود ان قمة احل�سم كانت يف‬ ‫هل�سنكي عندما التقى الرئي�س جورج بو�ش‬ ‫بنظريه ال�سوفيتي غوربات�شوف وابلغه‬ ‫ان ال��والي��ات املتحدة ل��ن ت�ت�ردد يف خو�ض‬ ‫حرب عاملية ثالثة �إذا تبني ان رو�سيا �ستقف‬ ‫اىل ج��ان��ب ال �ع��راق‪ .‬وك�شف ال�شيخ �سعود‬ ‫جانبا م��ن ل�ق��اء هل�سنكي بالقول ان بو�ش‬ ‫كان �صريحا وحا�سما يف الوقت نف�سه‪ ،‬فقد‬ ‫اطلع غوربات�شوف على تفا�صيل اخلالفات‬ ‫الداخلية يف االحتاد ال�سوفيتي حول العراق‬ ‫وابلغه «ما يهمني هو حترير الكويت‪ ..‬ولن‬ ‫اتردد يف اللجوء اىل القوة الكا�سحة»‪.‬‬ ‫ويك�شف ال�شيخ ��س�ع��ود ال ��ذي ك��ان �سفريا‬

‫يف بداية نوفمرب عام ‪ 90‬قرر الرئي�س بو�ش‬ ‫زي � ��ارة ال� �ق ��وات االم�ي�رك �ي��ة يف ال�سعودية‬ ‫وت��زام�ن��ت ال��زي��ارة م��ع منا�سبة عيد ال�شكر‪،‬‬ ‫وكان بو�ش يرغب يف ق�ضاء هذه املنا�سبة اىل‬ ‫جانب جنوده‪.‬‬ ‫وكنت قد �سبقت الرئي�س الأمريكي اىل جدة‪،‬‬ ‫وه �ن��اك التقيت �أم�ي�ر ال �ب�لاد‪ ،‬وف ��ور و�صول‬ ‫بو�ش اجتمع مع الأمري وكانت املباحثات التي‬ ‫جرت بني الطرفني مثمرة‪ ،‬طم�أن بو�ش خاللها‬ ‫�أمري البالد واملواطنني ب�أن امريكا عازمة على‬ ‫حت��ري��ر ال �ك��وي��ت‪ ،‬وب�ع��ده��ا ان�ت�ق��ل ب��و���ش اىل‬ ‫مواقع القوات يف حفر الباطن وبع�ض املناطق‬ ‫التي احت�شدت فيها اجليو�ش لن�صرة الكويت‪،‬‬ ‫وكانت هذه الزيارة مبثابة م�ؤ�شر قوي للجميع‬ ‫على جدية امريكا يف �إخ��راج النظام العراقي‬ ‫من بالدنا‪ .‬رغم ان االحتاد ال�سوفيتي قام بكل‬ ‫ما هو مطلوب منه يف جمل�س الأم��ن ل�صالح‬ ‫الكويت والقرارات التي اتخذها جمل�س الأمن‪،‬‬ ‫ف ��إن ام�يرك��ا مل تكن مطمئنة مل��وق��ف االحت��اد‬ ‫ال�سوفيتي ب�سبب ع��دم قيامه ب�إقناع العراق‬ ‫باالن�سحاب من الكويت‪.‬‬ ‫ول��ذل��ك ا�ضطر الرئي�س ب��و���ش للقاء رئي�س‬ ‫االحت��اد ال�سوفيتي غوربات�شوف ال�ستي�ضاح‬ ‫امل��وق��ف‪ ،‬واب�لاغ��ه مب��وق��ف ام�يرك��ا وجمل�س‬ ‫االمن جتاه الق�ضية والعمل الذي مت على ار�ض‬ ‫ال��واق��ع‪ ،‬وب�ي��ان ان االم��ر يف غاية اخلطورة‬ ‫وانه لي�س فقط متمثال بقرارات جمل�س االمن‬ ‫امن��ا �سيكون هناك عمل ع�سكري ومواجهة‪،‬‬ ‫وفعال عقد االجتماع يف التا�سع من �سبتمرب‬ ‫يف هل�سنكي وح�ضر جميع م�ساعدي بو�ش‬ ‫م��ن ك��اف��ة جهاته احل�ك��وم�ي��ة‪ ،‬وك ��ان احلديث‬ ‫يرتكز على �شرعية الكويت وتنفيذ قرارات‬ ‫جمل�س االم��ن‪ ،‬وبعدها طلب بو�ش االجتماع‬ ‫م��ع غوربات�شوف على ان �ف��راد‪ ،‬ومل نعلم ما‬ ‫دار بينهما‪ .‬وبعد ع��ودة الرئي�س بو�ش اىل‬ ‫امريكا حاولت ان اع��رف حيثيات االجتماع‬ ‫الثنائي لكن مل ا�ستطع اال بعد اي ��ام‪ ،‬حيث‬ ‫من��ا �إىل علمي ان بو�ش ابلغ غوربات�شوف‬ ‫ان ام�يرك��ا تعلم بعالقة االحت ��اد ال�سوفيتي‬ ‫مع العراق وعلى اطالع كامل مبا يدور بهذه‬ ‫العالقة حتى من جهة وجود خرباء ع�سكريني‬ ‫اىل جانب احل��ر���س اجلمهوري العراقي يف‬ ‫احل���ش��ود ع�ل��ى احل ��دود الكويتية ف�ضال عن‬ ‫اب�لاغ��ه علم ام�يرك��ا باالن�شقاق احلا�صل بني‬ ‫اال�ستخبارات ال�سوفيتية واحل�ك��وم��ة حول‬ ‫ال�سيا�سة ال�سوفيتية التي يجب اتباعها‪ ،‬حيث‬ ‫بني بو�ش للرئي�س ال�سوفيتي ان كل ه��ذا ال‬ ‫يعنيه وما يهمه هو ا�ستقالل الكويت وخروج‬ ‫القوات العراقية من ارا�ضيها وعودة ال�شرعية‬ ‫الكويتية‪ ..‬واك��د له ان وا�شنطن �ست�ستخدم‬

‫ال�ق��وة الع�سكرية الخ��راج ال�ع��راق مهما كلف‬ ‫االمر‪.‬‬ ‫حتى ان بو�ش ابلغ غوربات�شوف �صراحة ان‬ ‫الواليات املتحدة م�ستعدة خلو�ض حرب �ضد‬ ‫ال�سوفيت اذا اقت�ضى االم��ر يف اي ح��ال من‬ ‫االح��وال اذا تبني ان مو�سكو ط��رف يف غزو‬ ‫الكويت‪ ،‬فكانت هذه ر�سالة وا�ضحة وقوية من‬ ‫بو�ش للرئي�س ال�سوفيتي‪.‬‬

‫جهود‬

‫وف ��ور ع ��ودة غ��ورب��ات���ش��وف �إىل ب�ل��ده ب��د�أت‬ ‫اجلهود الدبلوما�سية ال�سوفيتية بالتحرك من‬ ‫خالل ار�سال رئي�س اال�ستخبارات ال�سوفيتية‬ ‫برمياكوف للعراق يف حماولة القناع النظام‬ ‫العراقي باالن�سحاب م��ن الكويت ف�ضال عن‬ ‫جوالته املكوكية �إىل ال��دول امل�ج��اورة وابلغ‬ ‫�صدام ح�سني ان العامل قد يواجه حربا عاملية‬ ‫ثالثة اذا حدث العمل الع�سكري فكانت جوالته‬ ‫مكثفة لتثني �صدام عن موقفه‪.‬‬

‫مكاسب‬

‫كان العراق يف بداية االمر يبحث عن مكا�سب‬ ‫وميكن ان تكون هناك نوايا لالن�سحاب لكنه‬ ‫يف ال��وق��ت نف�سه ال يعتقد ان ال�ك��وي��ت هذا‬ ‫البلد ال�صغري يحرك جهود العامل لتحريره‬ ‫عن طريق العمل الع�سكري او من خالل حرب‬ ‫عاملية ثالثة حيث ان ه��ذه امل��واج�ه��ة لي�ست‬ ‫ب�ين الكويت وال �ع��راق وال ��دول العربية امنا‬ ‫ب�ين ام�يرك��ا واالحت� ��اد ال���س��وف�ي�ت��ي‪ ،‬ل�ك��ن من‬ ‫امل�ؤكد ان لقاء هل�سنكي و�ضع اخلط الوا�ضح‬ ‫ل�لاحت��اد ال�سوفيتي ب���أن ي�خ��رج ال �ع��راق عن‬ ‫طريق املبادرات ال�سوفيتية �أو نخرجه بالقوة‬ ‫من الكويت‪ .‬فهل االحت��اد ال�سوفيتي مار�س‬ ‫�أي �ضغوط على ال�ع��راق بعد قمة هل�سنكي‪،‬‬ ‫�أم ان االحت��اد ال�سوفيتي مل ي�أخذ التهديدات‬ ‫الأم�يرك�ي��ة على حممل اجل��د‪ ،‬ف�ه��ذا ي��ؤك��د ان‬ ‫االحت ��اد ال�سوفيتي مل يكن مقتنع ًا بالعمل‬ ‫الع�سكري لقوات التحالف بقيادة امريكا حتى‬ ‫بعد هل�سنكي اىل ان و�صل الو�ضع اىل نوفمرب‬ ‫عندما دعمت امريكا قواتها بالفيلق ال�سابع‬ ‫وم�ضاعفة حجم اجل�ي����ش‪ ،‬ويف ذل��ك الوقت‬ ‫ن�شطت جهود ال�سوفيت عن طريق برمياكوف‬ ‫وب ��د�أت الأ� �ص��وات ال�سوفيتية ت�ن��ادي �صدام‬ ‫باالن�سحاب لأن الو�ضع يف غاية اخلطورة‪.‬‬ ‫وح��ول علم القيادة الكويتية بوجود خرباء‬ ‫رو���س مع اجلي�ش العراقي �أثناء الغزو‪ ،‬قال‬ ‫ال�شيخ �سعود ان ع ��دد ًا ك �ب�ير ًا م��ن اخل�براء‬ ‫الرو�س دخلوا ب�صحبة القوات العراقية يف‬ ‫الثاين من اغ�سط�س‪ ،‬اول يوم للغزو‪ ،‬وكانوا‬ ‫متخ�ص�صني يف نوعني م��ن ال�صواريخ هما‬ ‫«ب��روج وال�سلربامز»‪ ،‬وه��ذا ما �أك��دت��ه �صور‬ ‫الأقمار ال�صناعية حيث زرعوا ال�صواريخ يف‬ ‫الأرا�ضي الكويتية ثم ان�سحبوا‪ ،‬فاملخابرات‬ ‫ال�سوفيتية (ك��ي‪ .‬ج��ي‪ .‬ب��ي) ك��ان لها دور يف‬ ‫ذل��ك خ�صو�ص ًا ب�ع��د اخل�لاف��ات ال�ت��ي ن�شبت‬ ‫بينها وبني القيادة ال�سوفيتية‪ ،‬ووقتها كانت‬ ‫لال�ستخبارات ال�سوفيتية قوة كبرية وت�أثري‬ ‫قوي يف القرار ال�سوفيتي‪ ،‬وكانت لها خطط‬ ‫وم�آرب تختلف عن القيادة ال�سيا�سية‪ ،‬فرتكت‬ ‫ال�سيا�سة لغوربات�شوف وعملت جنب ًا اىل جنب‬ ‫مع �صدام ح�سني من خالل ترتيبات معينة‪.‬‬

‫ناقوس الخطر‬

‫لكن ا�ؤكد ان ناقو�س اخلطر دق عند ال�سوفيت‬ ‫يف �شهر نوفمرب عندما ت ��أك��دوا ان العملية‬ ‫الع�سكرية �أمر جدي‪ ،‬وان العراق مهدد بالتدمري‬ ‫وان االحت� ��اد ال�سوفيتي لي�ست ل��ه القدرة‬ ‫على مواجهة الواليات املتحدة ب�أي �شكل من‬ ‫الأ�شكال‪ ،‬حيث ان حجم القوات التي جلبتها‬ ‫امريكا ودول التحالف اىل املنطقة كانت �أكرب‬ ‫بكثري من ق�ضية حترير الكويت‪ ،‬وكانت ت�ضع‬ ‫يف احل�سبان مواجهة قوة �أكرب‪ ،‬فهل كان يعلم‬ ‫العامل ان غوا�صتني نوويتني كانتا موجودتني‬ ‫وعلى �أهبة اال�ستعداد ملواجهة قوى �أكرب من‬ ‫العراق‪ ،‬ف�ض ًال عن ال�سالح النووي املوجود يف‬ ‫مياه اخلليج على حاملة الطائرات‪ ..‬فجميع‬ ‫الأ�سلحة والعتاد كانت موجودة حت�سب ًا لأ�سو�أ‬ ‫االحتماالت‪ ،‬وكان املق�صود بها احتمال حترك‬ ‫ال�سوفيت للوقوف مع العراق‪.‬‬

‫لم اؤيد الـحل السلمي‬

‫قال ال�شيخ ّ‬ ‫�سعود انه مع بداية �شهر اكتوبر‬ ‫كان من امل�ستحيل ان يكون هناك حل �سلمي مع‬ ‫العراق بعد تقدم الق�ضية وتوافر احلجم الكبري‬ ‫من القوات االمريكية والتحالف‪ .‬وبالن�سبة يل‬ ‫كنت ال �أمت�ن��ى احل��ل ال�سلمي لأن م��ا ارتكبه‬ ‫النظام العراقي بحق الكويت و�شعبها كان‬ ‫كبري ًا جد ًا‪ .‬وانا كنت ال ا�ؤيد احلل ال�سلمي لأن‬ ‫انت�شار القوات العراقية على احلدود من جديد‬ ‫�أمر خطري ج��د ًا‪ ،‬ولو كان االن�سحاب يف ايام‬ ‫الغزو االوىل لقبلنا‪ ،‬لكن بعد الدمار الذي خلفه‬ ‫والوح�شية التي مار�سها �ضد ال�شعب الكويتي‬ ‫كان احلل ال�سلمي الن�سحاب العراق عبارة عن‬ ‫مكاف�أة للمجرم‪.‬‬


‫‪No.(139) - Tuesday 22 , November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )139‬الثالثاء ‪ 22‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ملـفـات‬

‫‪9‬‬

‫المستقبل العراقي ّ‬ ‫ملف الشباب‬ ‫يضيـع رصيده‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وزارة الرياضة والشباب معنية بالعضالت‪ ..‬والبطالة والتسكع و(الجات) تأخذ الشباب من عالمهم!‬ ‫ناظم العكيلي وأمجاد أمجد‬

‫كان يسند راسه الى جدار اليقل شحوبا عن قسمات وجهه المتعبة‪ ،‬عيناه‬ ‫الزائغتان تطرقان حيرة نحو قدح من الشاي يتراقص على وقع ايقاع الملعقة‬ ‫التي لم تنقطع عن الدوران كأن صاحبها فقد السيطرة على تركيزه فلم يدر‬ ‫ماذا يفعل‪ .‬لم ينتبه الشاب الى ايقاع خطواتي المتجهة صوبه وال الى عويل‬ ‫مفاصل االريكة الذي تفجر غضبا اثناء اتخاذي مكانا الى جانبه حتى ان تحية‬ ‫(السالم عليكم) لم تلفت انتباهه فوضعت يدي على كتفه متسائال ممازحا فيما‬ ‫اذا كان يالحظ وجودي ام يرفض استقبال أحد‪ ،‬فرد بصوت خجول لم يتجاوز‬ ‫كلمات ثالثا «وعليكم السالم استاذ» ‪.‬‬

‫ّ‬

‫وس���ط الفق���ر والبطال���ة ال تع���ود اهتمام���ات الش���باب األساس���ية ممكن���ة‬ ‫مهمشين‬ ‫ما زلنا ّ‬

‫متالك حممد �سامل ( خريج الدرا�سة اجلامعية‬ ‫ل�سنة ‪ ) 2011‬نف�سه حم��اوال كتم غ�ضبه عندما‬ ‫عرف املو�ضوع الذي �أنوي حمادثته به‪ ،‬ف�أطلق‬ ‫� �س��راح امل�ل�ع�ق��ة ل�ي�ت��وق��ف ال �ق��دح ع��ن الرق�ص‪،‬‬ ‫وا�ستدار نحوي بو�ضع من ي�ستعد لالجابة عن‬ ‫�س�ؤال �أو ينتظر مقدمة حلديث م��ا‪ .‬بابت�سامة‬ ‫لك�سب الثقة بادرت اىل �س�ؤاله «مل هذا ال�صمت‬ ‫ومب كنت تفكر مبثل ه��ذا االنقطاع الكامل عن‬ ‫االح�سا�س مبا موجود حولك» ؟ قال حممد بعد‬ ‫حلظات �صمت‪:‬‬ ‫«كنت افكر مبثل ما يفكر به معظم ال�شباب يف‬ ‫ال�ع��راق‪ ،‬يف ال�سابق رغ��م ق�سوة االنظمة‪ ،‬كان‬ ‫ل�شريحة ال���ش�ب��اب وج ��ود و�إن ك��ان حم�سوبا‬ ‫على النظام‪ ،‬كان هنالك نواد لل�شباب‪ ،‬احتادات‬ ‫وروابط‪ ،‬كان هناك �شريحة تدعى ال�شباب‪� ،‬أما‬ ‫الآن فقد �ضاعت بني االنتماءات واالحزاب حتى‬ ‫�صار �ش�أنهم ��ش��أن الكبار واالط�ف��ال والن�ساء‪،‬‬ ‫اليوجد متييز وال معرفة الحتياجاتهم احلقيقية‬ ‫او طموحاتهم وال ي��ؤخ��ذ ر�أي �ه��م يف جمريات‬ ‫الأم ��ور يف البلد‪ .‬حتى االن�ت�خ��اب��ات االخ�ي�رة‪،‬‬ ‫قالوا ب�أن ال�شباب �سي�شاركون فيها ولكن‪ ،‬اع�ضاء‬ ‫جمل�س النواب جميعهم لو �أح�صيت عدد ال�شباب‬ ‫فيهم حتت الثالثني ملا وجدت واحدا‪ ،‬هل يعني‬ ‫هذا ان ال�شباب العراقي غري م�ؤهل للم�شاركة يف‬ ‫العملية ال�سيا�سية؟ ام انه مازال مهم�شا واليرغب‬ ‫�أحد يف و�ضعه �ضمن ال�صورة؟»‬

‫وزارة للرياضة‪ ..‬بناء الجسد وإلغاء‬ ‫العقل!‬

‫يف حديث مع الدكتور (عزيز البياتي)‪ /‬ا�ستاذ‬ ‫يف كلية الرتبية الريا�ضية عن ر�ؤيته لل�شباب‬ ‫وعما اذا كانت وزارة الريا�ضة وال�شباب تعرب‬ ‫عن هذه ال�شريحة قال‪:‬‬ ‫ يف حقيقة االمر ان الوزارة تتحرك بحرية اكرب‬‫وان كانت خطواتها بطيئة‪ ،‬لكن ال يوجد ف�صل‬ ‫بني مو�ضوع ال�شباب والريا�ضة‪ ،‬فالكل يعترب‬ ‫واحدا‪ ،‬فالوزارة للريا�ضة وال�شباب فعال‪ ،‬ولها‬ ‫ميزانية وت�سعى لبناء نواد ريا�ضية كما ن�سمع‬ ‫والق��ام��ة ب�ط��والت وم�شاركات عربية وعاملية‪،‬‬ ‫لكن ن�شاطاتها كلها كر�ست للريا�ضة فقط‪ ،‬انها‬ ‫حماولة لدفع ال�شباب لبناء اجل�سم بعيدا عن‬ ‫العقل‪ ،‬ف�ترى االهتمام بالبطوالت الريا�ضية‬ ‫خ�صو�صا ك��رة ال �ق��دم ب�ع��د ان مل�ست اجلهات‬ ‫احلكومية ولع ال�شباب بهذه الريا�ضة وا�ستقدام‬ ‫مدربني اجانب‪ .‬وال اريد ان انتقد هذا التوجه‬ ‫من ال��وزارة او احلكومة‪ ،‬بالعك�س هو مطلوب‬ ‫كونه يرفع ا�سم العراق عاليا وكل الدول العربية‬ ‫والعاملية ت�سعى لبناء فرق كرة قدم او ال�سلة او‬ ‫اي فرق ريا�ضية قوية‪ ،‬لكن بناء ال�شباب ال يعني‬ ‫هذا فقط‪ ،‬فكلنا يعلم ان الريا�ضة تبني اجل�سم‬ ‫لكنها كما هو �شائع تدفع اىل ن�سيان العقل‪ ،‬لذا‬ ‫يقال عن الريا�ضيني بانهم اليحبون التفكري او‬ ‫الدرا�سة ومعظمهم يف�شل يف االمور النظرية»‪.‬‬

‫واتفقت اال�ستاذة (انت�صار امليايل)‪ /‬ا�ستاذة علوم‬ ‫تربوية ونف�سية جامعة بغداد مع ر�أي الدكتور‬ ‫البياتي قائلة «بناء ال�شباب ال يعني بناء اجل�سم‬ ‫فقط‪ ،‬نحن منر يف ف�ترة حرجة هي بناء البلد‬ ‫الذي يحتاج منا اىل ا�ستثمار كل طاقة مهما كانت‬ ‫لبناء البلد‪ ،‬لكن الذي يحدث الآن هو التغا�ضي‬ ‫ع��ن ب�ن��اء الثقافة والعقل ب��ل تهمي�ش ال�شباب‬ ‫الواعني واملثقفني واجلادين من خالل البطالة‬ ‫وعدم توفري املنتديات العلمية واالجتماعية لهم‪،‬‬ ‫بل يقت�صر ن�شاطهم على الريا�ضة فقط وتوفري‬ ‫بع�ض امل�سابح‪ ،‬لذا جند ان معظم ال�شباب �صار‬ ‫ي�ت��وج��ه اىل م�ق��اه��ي االن�ت�رن��ت وال �ب �ل �ي��ارد يف‬ ‫اخلارج ويف اجلامعات واملدار�س االعدادية جتد‬ ‫ان معظم احاديثهم تدور حول املوبايالت والنت‬ ‫والعالقات العاطفية»‪ .‬وا�ضافت مت�أثرة «قبل‬ ‫�سنوات‪ ،‬يف زماننا‪ ،‬كان ال�شاب يف االعدادية‬ ‫او الكلية نا�ضجا ق ��ادرا على ق�ي��ادة عائلة او‬ ‫جمتمع او حل م�شكلة او العمل‪ ،‬اما الآن فنجد‬ ‫الغالبية العظمى من ال�شباب غري قادرين على‬ ‫حل م�شاكلهم اخلا�صة وم��ازال معظمهم يعتمد‬ ‫على والديه ‪ .‬ما نحتاجه هو توعية ال�شباب اىل‬ ‫دورهم من خالل التثقيف والتدريب على القيادة‬ ‫وامل�س�ؤولية»‪.‬‬

‫نعم ‪ّ ..‬إنها أزمة حقيقية‬

‫وك ��ان ل�ن��ا ح ��وار �آخ ��ر م��ع ق�ي����س‪ /‬ال�ط��ال��ب يف‬ ‫املرحلة الثانية من كلية الرتبية الذي بادر اىل‬ ‫ال �ق��ول «ال���ش�ب��اب ال�ع��راق��ي مي��ر ب ��أزم��ة خطرية‬ ‫ه��ي ام �ت��داد الزم�ت��ه ال�ت��ي ام�ت��دت على م�ساحة‬ ‫العقود الثالثة التي �سبقت مرحلة التغيري يف‬ ‫‪ .2003‬نعم انها ازمة حقيقية وخطرية بابعادها‬ ‫النف�سية واالخ�لاق�ي��ة واالجتماعية والفكرية‬ ‫حتتاج اىل تدخل عاجل من احلكومة والوزارات‬ ‫وامل�ؤ�س�سات الراعية ل�شريحة ال�شباب‪ ،‬تدخل‬ ‫ي�ستند على اجل��دي��ة يف اي�ج��اد وتنفيذ برامج‬ ‫وخ�ط��ط علمية وف�ك��ري��ة ملعاجلة م��ا ت��راك��م من‬ ‫م�شاكل ازدحمت بها حياة ه��ذه ال�شريحة بكل‬ ‫تفا�صيلها»‪ .‬وا�ضاف «لي�س من ال�صعوبة حتقيق‬ ‫ذل��ك فيما اذا اخل�صت احلكومة يف تنفيذ هذه‬ ‫ال�برام��ج فال�شاب ال�ع��راق��ي م�ع��روف باحليوية‬ ‫وال�ف�ط�ن��ة وال��ذك��اء وال �ق��درة ع�ل��ى اال�ستيعاب‬ ‫والتعاطي االيجابي مع معطيات احلياة احلديثة‬ ‫وهو يف نف�س الوقت قادر على اخللق واالبداع‬ ‫واالبتكار وال يحتاج للو�صول اىل ذل��ك �سوى‬ ‫اىل االهتمام اجل��دي واالحت�ضان امل�س�ؤول»‪.‬‬ ‫ويكمل قي�س حديثه فيقول «لي�س من املعقول ان‬ ‫نق�ضي كل وقتنا يف ارتياد املقاهي ويف اللغو‬ ‫ولعب الدومينو والطاويل‪ ،‬يف ازمتنا احلالية‬ ‫ا�صبحت املقهى بالن�سبة لنا املالذ الوحيد لقتل‬ ‫الفراغ ف�ضال عن الهروب من مواجهة الواقع يف‬ ‫املنزل وما قد يتخلله من ا�سئلة الت�أنيب املبا�شرة‬ ‫ون�ظ��رات العتب وال�ل��وم وال�ت��ي ت��دور باملجمل‬ ‫وفق مفردات ا�ضحت روتينا يوميا مثل‪ :‬بطال‪،‬‬ ‫عاطل‪ ،‬فراغ ‪ ،‬م�شاكل العائلة «‪.‬‬

‫الطاقات والقابليات والتي كان بها من املفرت�ض‬ ‫ان ت�ساهم يف ب��رام��ج خطط التنمية الوطنية‬ ‫وخطط البناء واالع�م��ار مما ي�شكلون بالتايل‬ ‫م�شاكل اقت�صادية واجتماعية كبرية»‪ .‬وا�ضافت‬ ‫«لذا قد ترى البع�ض منهم عدائيا متوترا ينفعل‬ ‫لأتفه الأ�سباب‪ ،‬او ي�شعر بالعزلة كونه غري مفيد‬ ‫وغري منتج وبالتايل �سيخ�سر نف�سه ويخ�سره‬ ‫املجتمع»‪.‬‬

‫استخفاف بالعقل الشبابي العراقي‬

‫وزير الرياضة والشباب‪ /‬جاسم محمد جعفر‬

‫حسام التميمي ‪ /‬رئيس برلمان الشباب العراقي‬

‫مقاهي اإلنترنيت هدر للوقت والفتيات‬ ‫ّ‬ ‫حظـهن أسوأ‬

‫ال�شابة عال عماد تقول «لو كانت هناك و�سائل‬ ‫وام��اك��ن اخ��رى للت�سلية وال�ترف�ي��ه وممار�سة‬ ‫ال �ه��واي��ات امل�ف�ي��دة مل��ا جل ��أ �شبابنا اىل مقاهي‬ ‫النت‪ ،‬فمراكز ال�شباب والنوادي الريا�ضية او‬ ‫الرتفيهية متوفرة مبا ي�شبه الديكور احلكومي‬ ‫وم�ق�ت���ص��رة ع�ل��ى امل���ش�ترك�ين فيها م��ن اع�ضاء‬ ‫ال�ن��وادي وال�ف��رق الريا�ضية‪ ،‬ومعظم امل�سارح‬ ‫ق��ا��ص��رة على املهتمني ‪ ،‬وم��ن يعمل وميار�س‬ ‫ن���ش��اط��ه حم� ��ددا ب �ق �ي��ود وح ��واج ��ز و�ضوابط‬ ‫وت�ع�ق�ي��دات اداري� ��ة وم��ادي��ة جت�ع��ل م��ن املقهى‬ ‫وت�ك��ال�ي��ف ال �� �ش��اي وال�نرك�ي�ل��ة ال�ي��وم�ي��ة ارح��م‬ ‫بكثري منها»‪ .‬هذا فيما يخ�ص ال�شباب‪ ،‬اما نحن‬ ‫الفتيات»‪ ،‬ت�ضيف ر�ؤى‪« ،‬فهمّنا �أكرب‪ ،‬فال يوجد‬ ‫�أمامنا �سوى ال�سوق واجلامعة والزيارات التي‬ ‫نتبادلها مع االقارب برفقة الأهل‪ ،‬فلي�س كل فتاة‬ ‫قادرة على امل�شاركة يف الن�شاطات الريا�ضية‪ ،‬بل‬ ‫نحتاج اىل جوانب تثقيفية ومكتبات كال�سابق‬ ‫وم�سارح جادة‪ ،‬نحتاج اىل م�شاركة ن�سائنا من‬ ‫ال�سيا�سيات والتعرف اليهن‪ ،‬نحن �شباب هذه‬ ‫املرحلة‪ ،‬ن�شعر ك�أننا فائ�ضون عن احلاجة‪ ،‬اال‬ ‫اولئك الذين ان�ضموا اىل كتل دينية و�سيا�سية‬ ‫ف�صاروا حم�سوبني على احلمايات وغريها»‪.‬‬

‫الشباب ّ‬ ‫ضحية لظاهرتي الفقر‬ ‫والبطالة‬

‫تقول ال�سيدة (منى ال�شمري) رئي�سة منظمة‬ ‫الدفاع عن احلقوق واحل��ري��ات ال�شبابية «قبل‬ ‫احلديث عن ال��واق��ع ال��ذي يغلف حياة �شريحة‬ ‫ال���ش�ب��اب يف ال �ع��راق علينا ان نفت�ش ونقيم‬ ‫اال�سباب احلقيقية التي اف�ضت اىل هذا الواقع‪,‬‬ ‫واول �ه��ا الفقر وال�ب�ط��ال��ة‪ ،‬م��ا ي�ستوجب ايجاد‬ ‫و�سائل وبرامج للحد من هاتني الظاهرتني‪ .‬ومن‬ ‫ابرز اال�سباب التي ادت اىل ارتفاع معدالت الفقر‬

‫حيدر االسدي‪ /‬اعالمي ‪/‬قناة المسار‬

‫والبطالة يف املجتمع العراقي هي ال�سيا�سات‬ ‫اخلاطئة ال�ت��ي انتهجتها احل�ك��وم��ات ال�سابقة‬ ‫طوال العقود االربعة االخرية وخا�صة احلروب‬ ‫املتتالية التي خا�ضها النظام ال�سابق وغياب‬ ‫ا�سرتاتيجية متكاملة لبناء االقت�صاد العراقي‬ ‫من قبل احلكومات التي �أعقبت �سقوط النظام‬ ‫وا�ستفحال مظاهر العنف وانت�شار الف�ساد املايل‬ ‫والإداري»‪ ,‬وت�ضيف «ال�شريحة االكرث ت�ضررا‬ ‫م��ن وراء تلك امل��ؤ��ش��رات ه��ي �شريحة ال�شباب‬ ‫ال ��ذي ي�ع��ول عليهم يف ب�ن��اء ال�ب�ل��د‪� ،‬إذ �ضاقت‬ ‫ام��ام�ه��م ف��ر���ص احل���ص��ول ع�ل��ى ال�ع�م��ل وفر�ص‬ ‫ايجاد و�سائل لبناء ال��ذات وتنمية ال�شخ�صية‬ ‫وممار�سة الهوايات وا�ستثمار الوقت مبا هو‬ ‫ناجع ومفيد ‪ ،‬ما انعك�س �سلبا على حا�ضرهم‬ ‫وكذلك على م�ستقبلهم املجهول‪ .‬ويعد تكري�س‬ ‫هذا الو�ضع ال�سلبي احد ابرز اال�سباب امل�ؤدية‬ ‫اىل االن� �ح ��راف وال �ف �� �س��اد»‪ .‬وت�ك�م��ل ال�سيدة‬ ‫ال�شمري «امل�شكلة يف ع��دم ق��درة امل�ؤ�س�سات‬ ‫احلكومية على ايجاد خطط وب��رام��ج لتطوير‬ ‫وا�ستثمار قابليات وامكانات ال�شباب مبختلف‬ ‫الوانهم العمرية والفكرية وع��دم قدرتها على‬ ‫ا�ستيعاب اخلريجني ي�شكل تعطيال لكل هذه‬

‫ي�ق��ول ( ح�ي��در ‪ /‬ن��ا��ش��ط وم�ع��د وم �ق��دم برامج‬ ‫�شبابية يف ق�ن��اة امل���س��ار «مثلما ك��ان ال�شباب‬ ‫�ضحية �سيا�سات النظام ال�سابق فانهم كانوا‬ ‫ال�ضحية االوىل للواقع ال��ذي افرزته الظروف‬ ‫ال�سيا�سية العراقية بعد التغيري‪ ،‬فبعد �سقوط‬ ‫النظام ال�سابق كان الظن احل�سن متجها �صوب‬ ‫االح ��زاب وال��رم��وز وال�ن�خ��ب ال�سيا�سية التي‬ ‫ت�صدرت االو�ضاع خالل ال�سنوات التي اعقبت‬ ‫التغيري وت�ف��اءل اجلميع وخ�صو�صا �شريحة‬ ‫ال �� �ش �ب��اب وال �ك��ل ي �ق��ول �أ� �ص �ب��ح ل��دي �ن��ا وزارة‬ ‫ال�شباب ووزارة ثقافة ووزارة علوم‪ ،‬لكن من‬ ‫امل��ؤ��س��ف �أن ن��رى �أن ه��ذه النخب ال�سيا�سية‬ ‫ا�صبحت ي��وم��ا بعد �آخ��ر بعيدة ك��ل البعد عن‬ ‫ال�شارع العراقي وعن هموم وتطلعات ال�شباب‬ ‫ال�ع��راق��ي املتخم ب��الأزم��ات وامل���ش��اك��ل‪ ،‬واحلل‬ ‫هو يف و�ضع برنامج متكامل من قبل وزارات‪:‬‬ ‫ال���ش�ب��اب‪ ،‬ال�ث�ق��اف��ة‪ ،‬ال�ع�ل��وم‪ ،‬ال�ترب�ي��ة‪ ،‬التعليم‬ ‫العايل وبالتعاون مع الأ�ساتذة والباحثني يف‬ ‫خمتلف فروع املعرفة والثقافة يهدف �إىل �إنقاذ‬ ‫ه��ذا اجليل من تراكمات املا�ضي وان�ت��اج جيل‬ ‫خال من العقد والأمرا�ض النف�سية مت�سلح‬ ‫جديد ٍ‬ ‫بالثقافة واملعرفة والعلم ليقود م�سرية هذا البلد‬ ‫الذي ي�سعى �إىل النهو�ض من كبوته احل�ضارية‬ ‫وال�سيا�سية واالقت�صادية‪ ،‬لكن مايحدث هو ان‬ ‫اجلهات امل�س�ؤولة ت�سعى لتكري�س حالة التجهيل‬ ‫واال�ستخفاف بالعقل العراقي وتوجيه �أنظار‬ ‫ال���ش��اب ال�ع��راق��ي �إىل �أم ��ور ال تالم�س واقعه‪.‬‬ ‫ف��وزارة ال�شباب والريا�ضة ن�ستطيع �أن نطلق‬ ‫عليها ا�سم «وزارة الريا�ضة» لأن �إمكاناتها املادية‬ ‫والتقنية موجهة نحو العمل الريا�ضي فقط‪ ،‬ولو‬ ‫ذك��رت الأرق ��ام والأم ��وال التي ُ�ص ِر َفت يف هذا‬ ‫اجلانب والتي �ست�صرف لإقامة م��دن ومالعب‬ ‫ريا�ضية الكت�شفنا حجم االهمال الذي تتعر�ض‬ ‫له هذه ال�شريحة املهمة من املجتمع‪ ،‬ولو ا�ستغل‬ ‫جزء من هذه امليزانيات بتطوير ال�شباب ثقافيا‬ ‫و�سيا�سيا من خالل ا�شراكهم يف ن�شاطات عاملية‬ ‫مثال او و�ضعهم يف اطار امل�س�ؤولية ال�ستطعنا‬ ‫بناء جمتمع متقدم»‪.‬‬

‫منظمات المجتمع المدني فاعلة أكثر‬ ‫ّ‬

‫يف ب��داي�ت�ه��ا اه�ت�م��ت معظم منظمات املجتمع‬ ‫املدين باالرامل وااليتام كون البلد يغ�ص بهذه‬ ‫الفئات التي حتتاج اىل م�ساعدات عاجلة‪ ،‬ولكن‬ ‫يف االونة الأخرية‪ ،‬ظهرت بع�ض املنظمات التي‬

‫علينا ان نفتش ونقيم االسباب الحقيقية التي افضت الى هذا الواقع‪ ,‬واولها الفقر والبطالة‪ ،‬ما‬ ‫يستوجب ايجاد وسائل وبرامج للحد من هاتين الظاهرتين‪.‬‬

‫حنان الشمري‪ /‬رئيس مركز عراقنا للدفاع عن الحريات‬

‫فؤاد فليح ‪ /‬مدير مشروع تعزيز الديمقراطية في المعهد العراقي‬

‫عال عماد‬

‫رامي يعقوب بولص‬

‫�سعت اىل ا�ستقطاب ال�شباب والرتكيز على بنائه‬ ‫الثقايف واملجتمعي‪ .‬ال�سيد ف ��ؤاد فليح‪ /‬مدير‬ ‫م�شروع تعزيز الدميقراطية يف املعهد العراقي‬ ‫«�أرى ان املنظمات قادرة اكرث على فهم ال�شباب‬ ‫وتطويرهم كونها �أكرث �سرعة يف االجناز‪ ،‬ورمبا‬ ‫لتوفر التمويل املخ�ص�ص لغر�ض امل�شاريع‪،‬‬ ‫فقد �أقمنا خميمات ك�شفية لتدريب ال�شباب على‬ ‫القيادة والدميقراطية‪ ،‬ووجدنا االقبال كبريا‬ ‫ج��دا من قبل ال�شباب لتعط�شهم مل�شاركة وفهم‬ ‫واقعهم احل��ايل ال��ذي تتعقد فيه االم ��ور‪ ،‬فهذا‬ ‫اجليل مع اال�سف كرب يف زمن احلرب الطائفية‬ ‫والتحزب الديني حتى غابت عن فهمه الهوية‬ ‫الوطنية»‪.‬‬ ‫وقال ال�سيد جميد �شاكر‪ /‬مدير م�شروع التعاي�ش‬ ‫الديني «ركزنا يف م�شروعنا على اختيار ال�شباب‬ ‫فقط ونهدف اىل احياء الهوية العراقية بعيدا‬ ‫عن التفرقة الطائفية‪ ،‬وي�سعى م�شروعنا اىل‬ ‫اقامة م�سابقة فيما بني ال�شباب امل�شاركني يف‬ ‫ت�صوير ومونتاج االف�لام الوثائقية التي تعزز‬ ‫فكرة التعاي�ش الديني بني الطوائف واالديان‬ ‫وت�ت�ج��اوز الطائفية‪ ،‬ون�شهد اق�ب��اال ك�ب�يرا من‬ ‫ال�شباب للم�شاركة يف م�شاريع املنظمات كونها‬ ‫الحتمل اية �صفة �سيا�سية او طائفية»‪.‬‬ ‫وق��ال ال�شاب امل�ت��درب (رام��ي يعقوب بول�ص)‬ ‫«م��ن خ�لال ه��ذا امل�شروع ا�ستطعنا التعبري عن‬ ‫انف�سنا واختيار الفكرة املنا�سبة لتنفيذها يف فلم‬ ‫وثائقي ق�صري‪ ،‬ومثل هذه الفر�ص ال ت�أتي لنا يف‬ ‫اجلامعة او امل�ؤ�س�سات احلكومية‪ ،‬فاجلامعات‬ ‫ا�صبحت للدرا�سة فقط بينما ن�سمع من �آبائنا‬ ‫بانها كانت مكانا للتعبري عن الهوايات وامل�شاركة‬ ‫يف الفعاليات ال�سيا�سية واالجتماعية والفنية‪.‬‬ ‫خ�لال ف�ترة ال�ت��دري��ب الق�صرية تعلمنا الكثري‬ ‫لي�س فقط يف جمال االفالم بل يف ادارة حياتنا‬ ‫والتعبري عن انف�سنا والبحث عن هويتنا من‬ ‫خالل االختالط بكل اطياف ال�شعب العراقي من‬ ‫ال�شباب دون التفكري بانتماءاتهم وهوياتهم»‪.‬‬

‫برلمان الشباب خطوة ‪..‬‬

‫يقول ال�سيد (ح�سام التميمي) رئي�س برملان‬ ‫ال�شباب «ادركنا منذ �سنوات حجم املعاناة التي‬ ‫تلقي بظاللها على �شريحة ال�شباب ودر�سنا‬ ‫بتمعن امل�ب��ادرات واخلطط املو�ضوعة من قبل‬ ‫اجلهات الر�سمية واملجتمعية الهادفة اىل مواجهة‬ ‫ورفع هذه املعاناة فوجدنا بعد تقومي دقيق انها‬ ‫كانت لي�ست اكرث من حماوالت �سطحية ال جتدي‬ ‫نفعا او ان�ه��ا غ�ير قابلة للتحقيق‪ .‬ل��ذل��ك كانت‬ ‫خطوتنا يف تا�سي�س برملان ال�شباب العراقي»‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف التميمي «ن� ��درك ج �ي��دا ان ال�شباب‬ ‫ال �ع��راق��ي ق��د ع��ان��ى م��ن التهمي�ش واحل��رم��ان‬ ‫واالهمال وندرك ونعي ان الوقت قد حان ليعمل‬ ‫ال�شباب ب�شكل مبا�شر مع بع�ضهم البع�ض اليجاد‬ ‫احللول واملعاجلات ملعاناتهم بانف�سهم‪ ،‬من خالل‬ ‫ت�أ�سي�س جتمع ميثلوا �أنف�سهم فيه وي�شرتكوا يف‬ ‫�صنع القرار ويدافعوا عن ال�شريحة ال�شبابية‬ ‫املهمة واحل�سا�سة التي يعتمد عليها يف بناء‬ ‫واع�م��ار وت�ق��دم البلد « وا��ض��اف «ه��ذا الربملان‬ ‫�سيتجه ب��امل���س��ارات ال�ت��ي تهم وت�لام����س واقع‬ ‫وم�صالح ال�شباب‪ ,‬فخلق فر�ص العمل �سيكون له‬ ‫اولوية ‪ ،‬مع بلورة وت�أ�سي�س جتمعات ومراكز‬ ‫لتطوير م �ه��ارات وه��واي��ات ال���ش�ب��اب ودفعها‬ ‫ب��اجت��اه ت�ط��وي��ر املجتمع ‪ ،‬ف�ضال ع��ن درا�سة‬ ‫م�شاكل ال�شباب النف�سية واالجتماعية والرتبوية‬ ‫وتطوير واقع التعليم والرتبية وكل ما ميكن ان‬ ‫ي�سهم يف خلق �شريحة �شبابية قادرة على قيادة‬ ‫نف�سها و امل�شاركة مع ال�شرائح االخرى يف البناء‬ ‫واالعمار و�صنع امل�ستقبل»‪ .‬وا�ضاف التميمي‬ ‫«ه ��ذا ال�برمل��ان �سيكون كيانا �شرعيا قانونيا‬ ‫�سيوفر ار�ضية �صلبة ملمار�سة ال�شباب لتمثيلهم‬ ‫املن�صو�ص عليه يف النظام الداخلي له و�سيكون‬ ‫ممثال لكل مكونات �شريحة ال�شباب ليكون ال�سعي‬ ‫فيما بعد احل�صول على �شرعية هذا املجل�س من‬ ‫ال�برمل��ان ال �ع��راق��ي‪ ,‬وان حقوقهم وواجباتهم‬ ‫هم الذين �سوف ي�ضعونها بانف�سهم»‪ .‬ويتكون‬ ‫ب��رمل��ان ال���ش�ب��اب ال �ع��راق��ي االن �ت �ق��ايل م��ن ‪275‬‬ ‫ع�ضوا وه��و جمموع اع�ضاء برملانات ال�شباب‬ ‫االنتقالية يف املحافظات العراقية الثمانية ع�شر‪,‬‬ ‫حيث يكون عدد اع�ضاء الربملان يف كل حمافظة‬ ‫ن�صف ع��دد �أع���ض��اء جمل�س املحافظة وف�ق��ا ملا‬ ‫ج��اء يف قانون انتخابات جمال�س املحافظات‪،‬‬ ‫وي �ك��ون ع ��دد اع �� �ض��اء ب��رمل��ان ال���ش�ب��اب يف كل‬ ‫حمافظة مق�سما ح�سب الفئات ال�شبابية التي‬ ‫�ستحددها الهيئة العليا امل�شرفة على ت�أ�سي�س‬ ‫الربملان وهي ‪ %20‬من طلبة االعداديات و‪%40‬‬ ‫من طلبة الكليات واملعاهد و‪ %10‬من النا�شطني‬ ‫يف منظمات املجتمع املدين و‪ %5‬من الريا�ضيني‬ ‫و‪ %5‬من االحتادات الريا�ضية الفاعلة و‪ %10‬من‬ ‫ال�شباب املعاقني و‪ %10‬من اللجان اال�ست�شارية‬

‫يف منتديات ال�شباب‪ .‬وتقوم اللجان التنفيذية‬ ‫الفرعية يف املحافظات بتق�سيم املقاعد جغرافيا‬ ‫على ع�م��وم مناطق املحافظة ووف �ق��ا للتمثيل‬ ‫ال�سكاين لتلك املناطق على ان ال تقل ن�سبة متثيل‬ ‫الن�ساء عن ‪ .%25‬واو�ضح ال�سيد ح�سام التميمي‬ ‫ان الربملان ال�شبابي �سوف ميثل �شباب العراق‬ ‫يف املحافل الداخلية واخلارجية خري متثيل « ‪.‬‬ ‫وزارة ال�شباب والريا�ضة‪ :‬احللول واملعاجلات‬ ‫وزارة ال�شباب والريا�ضة هي اجلهة الر�سمية‬ ‫االوىل واملبا�شرة الراعية لهذه ال�شريحة‪ .‬وها‬ ‫ه��و ال�سيد جا�سم حممد جعفر وزي��ر ال�شباب‬ ‫يحدثنا على هام�ش م�ؤمتر ال�شباب االول يف‬ ‫ب �غ��داد «ال � ��وزارة و��ض�ع��ت خ�ط��ة ا�سرتاتيجية‬ ‫طويلة االم��د لتح�سني وتطوير واق��ع ال�شباب‬ ‫العراقي يف كافة املجاالت‪ ،‬وان جمل�س الوزراء‬ ‫واف��ق على ما ت�ضمنته ه��ذه اال�سرتاتيجية من‬ ‫م�شاريع وب��رام��ج �شبابية‪ ،‬كما مت تخ�صي�ص‬ ‫امل �ب��ال��غ ال�ل�ازم��ة ل�ت�ن�ف�ي��ذه��ا»‪ .‬ج�ع�ف��ر ي ��ؤك��د يف‬ ‫حديثه «وجود توجه من قبل احلكومة العراقية‬ ‫لإح ��داث تغيري يف واق��ع ال�شباب العراقي من‬ ‫خ�لال توفري فر�ص العمل الكافية له ف�ضال عن‬ ‫خلق م�ؤ�س�سات �شبابية تكون م�ؤثرة يف تنمية‬ ‫الطاقات لدى كافة ال�شباب» وي�ؤيد يف جزء من‬ ‫حديثه م�شروع ب��رمل��ان ال�شباب قائال «م��ن بني‬ ‫امل�شاريع التي �أعدتها ال��وزارة لتنمية القدرات‬ ‫القيادية يف ال�شباب العراقي هو ت�أ�سي�س برملان‬ ‫لل�شباب تكون مهمته التن�سيق مع م�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة التي تهتم بال�شباب العراقي وال��وزارة‬ ‫تعمل حاليا على بناء من�ش�آت تخت�ص بال�شباب‬ ‫العراقي مثل دور الرعاية العلمية ومراكز الثقافة‬ ‫والفنون لتطوير واقعه احلايل‪ ،‬كما �أنها قامت‬ ‫يف الآون ��ة الأخ�ي�رة ب��إر��س��ال ع��دد م��ن الوفود‬ ‫ال�شبابية للم�شاركة يف املهرجانات ال�شبابية‬ ‫العربية والعاملية للم�ساهمة يف �إك�ساب ال�شاب‬ ‫العراقي خربات جديدة من خالل االختالط مع‬ ‫�أقرانه من جميع الدول «‪.‬‬

‫ال وجود لبطالة الشباب!‬

‫من نف�س ال��وزارة ينطلق �صوت م�س�ؤول �آخر‬ ‫ل�ك�ن��ه يتكلم يف ه ��ذا امل��و� �ض��وع ب��اجت��اه �آخ��ر‬ ‫يعتقد ان ��ه ج ��زء م�ه��م م��ن ��س�ل��ة احل �ل��ول التي‬ ‫ينبغي و�ضعها ملعاجلة وتطوير واق��ع ال�شباب‬ ‫العراقي حيث يقول ال�سيد وكيل وزارة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة ل�ش�ؤون ال�شباب (عبا�س ال�شمري)‬ ‫«ملنظمات املجتمع املدين دور ا�سا�سي ومهم يف‬ ‫تر�سيخ التجربة الدميقراطية العراقية وبناء‬ ‫واق��ع متطور ل�شريحة ال�شباب ودور الوزارة‬ ‫يف ا�سناد ودعم هذه املنظمات وخا�صة تلك التي‬ ‫تعنى بحركة ال�شباب وت�ساند العمل الريا�ضي‬ ‫وال�شبابي» ‪ .‬وا�ضاف ال�شمري «امل�س�ؤولية يف‬ ‫هذا االجتاه م�س�ؤولية ت�ضامنية و الأفكار التي‬ ‫ت�ق��دم م��ن قبل املنظمات يف ه��ذا االط ��ار متثل‬ ‫خطوة ايجابية ومهمة يف اعادة بناء ثقافة قطاع‬ ‫ال�شباب والريا�ضة وحتملهم م�س�ؤولية بناء‬ ‫العراق من جديد‪ .‬يجب ان نعمل مع املنظمات‬ ‫الراعية على تنمية ال�سلوك االيجابي لل�شباب‬ ‫واب�ع��اده��م ع��ن االن �ح��راف واالخ �ط��اء‪ ،‬فا�صالح‬ ‫واق��ع ال�شباب م�س�ؤوليتنا جميعا» ‪ .‬وحتدث‬ ‫وكيل وزارة ال�شباب والريا�ضة «عما تعر�ض له‬ ‫قطاع ال�شباب من تدمري �إب��ان املرحلة ال�سابقة‬ ‫وال�سيا�سات املق�صودة التي �ساهمت يف تهمي�ش‬ ‫دور ال�شباب و�إ�ضعاف م�ساهمتهم يف بناء الوطن‬ ‫مو�ضحا «ان امل�س�ؤولية التاريخية يف �إ�صالح‬ ‫ما ح�صل تقع علينا جميعا م�ؤ�س�سات ر�سمية‬ ‫وحكومية وجماهريية ومنظمات جمتمع مدين‬ ‫واح ��زاب وق��وى �سيا�سية بعيدا ع��ن التع�صب‬ ‫واالنغالق و�ضيق الأف��ق‪ ،‬وان �أب��واب الوزارة‬ ‫مفتوحة امام املنظمات ال�شبابية واالجتماعية‬ ‫واملعنية بهموم وم�شاكل ال�شباب و�سنعمل مع‬ ‫اجلميع من اج��ل اع��ادة بناء وتاهيل وتطوير‬ ‫�شريحة ال�شباب العراقي والعراق ب�شكل عام» ‪.‬‬ ‫ال���ش�م��ري ا� �ض��اف يف ح��دي�ث��ه ب��ال�ق��ول «وزارة‬ ‫ال �� �ش �ب��اب وال��ري��ا� �ض��ة ال �ع��راق �ي��ة م�ه�ت�م��ة بهذا‬ ‫املو�ضوع احليوي وتعمل بجدية للتفاعل مع‬ ‫ق�ضايا ال�شباب و�إيجاد احللول لها على اعتبار‬ ‫�أن هذه ال�شريحة ت�شكل العمود الفقري للمجتمع‬ ‫العراقي» ‪.‬‬ ‫ويف م��و��ض��وع ال�ب�ط��ال��ة ي �ب��دي ال���ش�م��ري ر�أي��ا‬ ‫خالفيا‪ « :‬ال توجد بطالة حقيقية بني ال�شباب‬ ‫ال �ع��راق��ي ف���س��وق االع �م��ال يف ال �ع��راق رائجة‬ ‫ومفتوحة والعراق ي�ستقدم االن عماال بنغاليني‬ ‫وم��ن جن�سيات �أخ��رى يف قطاع ال�سياحة‪� ،‬أما‬ ‫البطالة يف �صفوف اخلريجني فت�أتي من تخوفهم‬ ‫م��ن اق�ت�ح��ام ��س��وق العمل يف ال �ع��راق لأ�سباب‬ ‫نف�سية م��ازال��ت م��وج��ودة ل��دى اغ�ل��ب ال�شباب‬ ‫العراقي متوارثة من زمن النظام ال�سابق ح�سب‬ ‫تعبريه « ‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪No.(139) - Tuesday 22, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )139‬الثالثاء ‪ 22‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ثقـافـة‬

‫ّ‬ ‫الناقد ياسين النصير‪ :‬علينا أن نعيد النظر‬ ‫ّ‬ ‫في الكثير من المفردات الثقافية‬

‫عطاء نقديا‬ ‫ياسين النصير‪ ..‬واحد من النقاد القالئل الذين ترسخت اسماؤهم في حركة النقد االدبي في العراق‪ ،‬فعلى مدى اكثر من ثالثة عقود انتج ً‬ ‫ثرا متنوع االساليب ومتشعب المسارات اغنى عبر مسيرته الطويلة بالكثير‪ ،‬لم يصبه الجمود او الخمول فجدد تفاعله مع تيارات نقدية مختلفة فافاد‬ ‫ً‬ ‫منها وافاد الجهد النقدي العراقي‪ ،‬له منجزاته الخاصة وبصماته الخاصة التي حوتها كتبه الكثيرة‪..‬الحق بدأب واضح العطاء االدبي العراقي منذ اواخر‬ ‫سهال ان نتحدث االن عن النقد العراقي‬ ‫الستينيات وحتى مطلع هذا القرن حتى وهو في غربته له اسهامات اخرى في المسرح والسينما والتشكيل‪..‬ليس ً‬ ‫ونغفل ياسين النصير‪ ،‬انه اسم كبير صنعته المثابرة واإلخالص والنزاهة‪.‬‬ ‫حاوره ‪ :‬نعمان النقاش‬ ‫‪ ‬أين يقف النقد العراقي في تجربته خالل‬ ‫العقود األخيرة على ساحة النقد العربي؟‬

‫ �أعتقد �أن جتربتي يف النقد العراقي‬‫واحدة من التجارب التي �أثمرت الكثري من‬ ‫الر�ؤى النقدية احلديثة وات�سمت باجلدية‬ ‫يف مرحلة ال�سبعينيات و�أنتجت يف هذه‬ ‫املرحلة كتب ًا عديدة بدت الحق ًا يل ولغريي‪،‬‬ ‫�أنها من الكتب الأ�سا�سية التي طورت �أو‬ ‫تطورت احلركة النقدية يف �ضوئها‪� ،‬أق�صد‬ ‫مث ًال معاجلاتي الب�سيطة الأوىل للمكان‬ ‫ثم ات�سعت هذه املعاجلات بكتب مهمة يل‬ ‫عن ال�سياب وغريه‪ .‬وجدت هذه الطريقة‬ ‫�صداها ف�ض ًال عما تغذت به احلركة النقدية‬ ‫من تيارات نقدية عاملية بخ�صو�ص املكان‪.‬‬ ‫وجدت �أن هذه التجربة تعد الآن واحدة‬ ‫من �أه��م التيارات النقدية احلديثة لي�س‬ ‫على �صعيد النقد العراقي ح�سب و�إمنا‬ ‫على �صعيد النقد ال�ع��رب��ي بعدها �أنتبه‬ ‫الكثري من النقاد والكتاب �إىل �أهمية املكان‬ ‫ودوره يف تكوين احل��داث��ة و�إىل �أهمية‬ ‫امل�ك��ان يف الن�صو�ص الأدب �ي��ة‪ ،‬جتربتنا‬ ‫مت�سعة وخمتلفة ومتعددة ومتنوعة ولكل‬ ‫ناقد منا تياره وهويته اخلا�صة واعتقد‬ ‫ب�أننا كنا �أمناء ج��دا على �أالدب العراقي‬ ‫ب�شكل خا�ص �إذ ا�ستطعنا �أن نلملم �أبعاده‬ ‫و�شتاته‪� ،‬أن��ا كتبي كلها مل حتتو درا�سة‬ ‫لغري �أديب عراقي قد �أكون يف هذا خمطئ ًا‬ ‫ولكن كان همي الأ�سا�س هو �أن �أقف على‬ ‫جتربة الأدب��اء العراقيني مهما كانت هذه‬ ‫التجربة �صغرية �أو كبرية ولهذا ال�سبب مل‬ ‫ندع ظاهرة �أو نغمة جديدة يف الق�صيدة‬ ‫�أو يف الق�صة �أو يف الرواية �أال و�سلطنا‬ ‫عليها ال�ضوء‪.‬‬ ‫بداية‪،‬ولكن‬ ‫‪ ‬تناولك للمكان كان ابتداعًا شخصيا‬ ‫ً‬ ‫بعد أن أطلعت على الكتابات الغربية في هذا‬ ‫الصدد ( المكان) هل هناك لقاء بين ما طرحته‬ ‫ف��ي المكان م��ن منهج أو تفاصيل والكتابات‬ ‫الغربية؟‬

‫ال مل يكن هناك لقاء بيني وبني الكتابات‬‫الغربية‪،‬الكتابات الغربية جزء من بنية‬ ‫فل�سفية غربية متكاملة مل يكن (با�شالر)‬ ‫يعالج املكان كمكان يف الن�ص وامنا كان‬ ‫يعالج املكان كجزء من الفل�سفة الظاهرية‪،‬‬ ‫من هنا ال �أجد ثمة ات�صا ًال بيني وبني هذه‬ ‫التيارات‪� ،‬أنا عاجلت املكان مبنطق واقعي‬ ‫حقيقي ينطلق من مبد�أين �أ�سا�سيني وهو‬ ‫تاريخية الن�ص وتطوير �أ�سلوب الكتابة‬

‫األدبية‪ ،‬يمكن استخدامها محليًا؟‬

‫ من املمكن ا�ستخدامها حملي ًا وممكن‬‫تطويرها �أي�ضا ولكن متى ما وجدت‬ ‫هذه الأدوات لها ما ت�ستند �إليه حمليا‬ ‫مي �ك��ن ت �ط��وي��ره��ا و�إذا مل جت��د هذه‬ ‫الأدوات ما ت�ستند �إليه حملي ًا ت�صبح‬ ‫�أدوات مل�صقة بالن�ص الأدبي وبالن�ص‬ ‫النقدي لذلك �أن��ا �أب�ح��ث ب�شكل خا�ص‬ ‫عن �أدوات فيها الطابع املحلي وبنف�س‬ ‫الوقت تتجاور وتتحاور مع امل�صطلحات‬ ‫الغربية‪.‬‬

‫‪ ‬هل توفرت مالمح تيار نقدي محلي على‬ ‫صعيد العراق وعلى صعيد الوطن العربي؟‬

‫الأدب�ي��ة وه��ذه املعاجلة متت ب�شكل ذاتي‬ ‫وف ��ردي ومل يكن يل فيها �سابقة �أال يف‬ ‫بع�ض كتابات النقد العربي القدمي وهذه‬ ‫مل تكن كافية لتكوين منهج �أو تكوين ر�ؤية‬ ‫�أ�سا�س ًا‪� ،‬أن��ا من ب��د�أ الكتابة يف الرواية‬ ‫واملكان ومل �أك��ن �أت�صور ب�أنني �س�أنطلق‬ ‫من منهج وامنا كانت جمموعة من الآراء‬ ‫كونتها �شخ�صي ًا ع��ن �أه�م�ي��ة امل �ك��ان يف‬ ‫الن�ص الأدبي العراقي‪.‬‬ ‫‪ ‬هل من الممكن تكوين أي تيارات نقدية من‬ ‫منطلقات محلية محضة؟‬

‫ ال ميكن �أن يكون �أي تيار نقدي حديث‬‫�أال م��ن منطلقات حملية لأن الأدب لي�س‬ ‫�أال ج� ��زء ًا م��ن ال�ث�ق��اف��ة مبفهومها العام‬

‫ال�شامل وال �ت��ي تتكون م��ن ثالثة‬ ‫عنا�صر‪ :‬الثقافة الأنرثبولوجية وثقافة‬ ‫امل�ؤ�س�سات والبنية امل�ؤ�س�ساتية للأدب‬ ‫وللمجتمع وللمدينة وللحياة ث��م ي�أتي‬ ‫الأدب وفلكه جزء ًا ثالثا و�أ�ضعف الأجزاء‬ ‫من بنية الثقافة‪ ،‬من هنا �أقول دائما �أن �أي‬ ‫تيار نقدي حديث البد �أن يعتمد املحلية؛‬ ‫واملحلية لي�ست الأدب املحلي وامنا الثقافة‬ ‫املحلية ب�ك��ل ت�ي��ارات�ه��ا الأنرثبولوجية‬ ‫وامليثولوجية وامل�ؤ�س�ساتية واحلياتية‬ ‫اليومية ومن ثم الأدب‪.‬‬ ‫‪ ‬ولكن أدوات الفحص والوسائل غالبا ما تكون‬ ‫موروثًا إنسانيًا فمن الممكن أن تكون من الحضارة‬ ‫الغربية وسائل نقدية أو أدوات لفحص النصوص‬

‫ ع �ل��ى ��ص�ع�ي��د ال��وط��ن ال �ع��رب��ي وعلى‬‫ال�صعيد ال�ع��راق��ي تبقى الفل�سفة‬ ‫�ضعيفة ما دام الفكر �ضعيف ًا‪ ،‬وال‬ ‫ت��وج��د دمي �ق��راط �ي��ة م �ت �ك��ام �ل��ة يف‬ ‫جمتمعاتنا ما دامت ال توجد حرية‬ ‫ننطلق يف ��ض��وئ�ه��ا‪ .‬ك�م��ا ال ميكن‬ ‫تكوين منهج ن�ق��دي ع��رب��ي وا�ضح‬ ‫وامن��ا النقد العربي ك��ان وم��ا يزال‬ ‫نقد ًا لأ�شخا�ص نقاد‪ ،‬نعم يوجد نقاد‬ ‫ولكن ال توجد تيارات نقدية عربية‪،‬‬ ‫بالإمكان �أن نتحدث عن تيارات نقدية‬ ‫عربية قدمية ال�ستقرار الثقافة العربية‬ ‫ولكن مل ن�ستطع �أن نتحدث �أال عن كتب‬ ‫نقدية الآن واملالحظ �أن معظم كتاباتنا‬ ‫النقدية يف العراق هي مقاالت نقدية‪،‬‬ ‫�أنها ثقافة املقال النقدي ولي�ست ثقافة‬ ‫الكتاب النقدي‪� ،‬أن ثقافة الكتاب النقدي‬ ‫مرحلة ثانية على كتابة املقال ثم مرحلة‬ ‫ثالثة هي كتابة الظاهرة النقدية‪ .‬نحن‬ ‫مل ن�صل بعد �إىل م�ستوى كتابة الظاهرة‬ ‫النقدية لأن ال�ظ��اه��رة النقدية ه��ي جزء‬ ‫م��ن جممل ن�شاط املجتمع ال�ع��راق��ي بكل‬ ‫تفا�صيله نحن نقاد مقاالت‪.‬‬ ‫‪ ‬إال يصب كتابك االستهالل في نمط الكتاب‬ ‫النقدي؟‬

‫ نعم يف منط الكتاب النقدي‪ ،‬لأنه يعالج‬‫ظ��اه��رة واح ��دة م��ن م �ي��دان كتابي واحد‬ ‫�أي�ض ًا ع��ن ال�سياب فهو يعالج امل�ك��ان يف‬ ‫�شعر ال�سياب كله‪ .‬كتابي الرواية واملكان‬ ‫يعالج �أي�ض ًا هذا لكن يف داخ��ل بنية هذا‬ ‫الكتاب توجد �أي�ض ًا بنية املقالة النقدية‪.‬‬

‫المحذوف قبل أن يتكررّ‬

‫محمد مظلـــوم‬ ‫وال ِّأسميه‪،‬‬ ‫لوال أنه يتهجاني‪،‬‬ ‫في بياض كامل‪.‬‬ ‫دائمًا الرجل الخاسر‪.‬‬ ‫أصعد السلم‪،‬‬ ‫معدة للتأجيل‪،‬‬ ‫رسائل‬ ‫وفي يدي‬ ‫ٌ‬ ‫بينما أتأمل في األسفل ابتعادي‪.‬‬ ‫األش��ج��ار‪ ،‬منعطفات ال��س��وق‪ ،‬ال�لاف��ت��ات غير‬ ‫المقروءة‪،‬‬ ‫ال تعنيني‪،‬‬ ‫ربما سائق الحافلة بال ِذ ْك َر َي ْات‪.‬‬ ‫لعلني األحد َّال ِذي يلي األحد مباشرة‬ ‫ْ‬ ‫الموصولة باألربعاء‪،‬‬ ‫أو األربعاء‬ ‫في حاجة إلي‪ ،‬كنت [ال أحد]‪،‬‬ ‫مع هذا‪ ،‬سرقوا عدمي !‪.‬‬ ‫المقعد‪ ،‬في مظلة انتظار الباص‪،‬‬ ‫إغفاءة َب ْي ِض ْا َء‪،‬‬ ‫وأنت تتكئين إلى‬ ‫ٍ‬ ‫أعنيك‪ ،‬وأقصدها‪.‬‬ ‫دائما الرجل الخاسر‪،‬‬ ‫في يدي مفتاح سجني‪،‬‬ ‫الشبح ببابي حشد ْال َم ْو ْتى‪،‬‬ ‫أو لعله‪،‬‬ ‫حشد ْال َم ْو ْتى ببابي‪.‬‬ ‫وبعد ثماني سنين قضاها في المصح‪،‬‬ ‫عاد السامري‪،‬‬ ‫ليوقظ ْأح ْالمه التي تنام في الباص‪.‬‬ ‫خاتمي ذو الفص األملح‪،‬‬ ‫ساعتي اليدوية المستطيلة‪،‬‬ ‫منديلي األبيض‪،‬‬ ‫نظارتي الشمسية‪،‬‬ ‫محفظتي الجلدية السوداء‪،‬‬ ‫علبة سجائري‪،‬‬ ‫أضعها جميعا على الطاولة‪،‬‬ ‫وأخرج للناس‪ ،‬أعزل من حياتي‪،‬‬ ‫حياتي التي تستمر بالتكرار خارجي‪.‬‬ ‫يخطئ في تشغيل الدبابة‪،‬‬ ‫ألنه يتذكر ربطة عنقه‪،‬‬ ‫أفضل من ذلك‪،‬‬ ‫أن يربي هرة وحيدة‪،‬‬ ‫وال يحلق ذقنه في الصباح‪.‬‬ ‫ما صلة المكتوب بالمحذوف؟‬ ‫ليس أكثر من‪:‬‬ ‫وتنزل من القوة والقدرة‪ ،‬وال خلل‪.‬‬ ‫وهو لهذا‪ ،‬نيابة عن َالغ ْائب‪،‬‬

‫يعاقب َالغ ْائبين‪،‬‬ ‫أو‪ ،‬يزور اليوم الماضي‪ ،‬بالتالي‪،‬‬ ‫أو‪ ،‬في ْال َم َس ْاء‪،‬‬ ‫الغزالن تفشل في استعادة المعلومات‪.‬‬ ‫أو‪ ،‬وهذا غير مؤكد‪َّ ،‬‬ ‫البداية‪ ،‬أنسى يدي على الطاولة‪،‬‬ ‫في َّ‬ ‫فتزداد أي ْام األسبوع يومًا‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫وأحتج‪.‬‬ ‫سأشي بي لدى حاضري‪،‬‬ ‫وكان الهواء‪،‬‬ ‫ضيقة‪.‬‬ ‫يبارز إمضاءتي في غرفة ٍ‬ ‫الزئير المعلب على الطاولة‪،‬‬ ‫قوائم الهاتف تجعلني أكثر حكمة‪،‬‬ ‫مع هذا‪،‬‬ ‫الصيف‪ ،‬أكثر عتمة من الصيف‪،‬‬ ‫وجدتها‪!..‬‬ ‫ليست الشعرة الطويلة بمحفظتي‪،‬‬ ‫الصدفة عزالء‬ ‫والطويلة تنحني لرفع جوربها في الطريق‪،‬‬ ‫أو‪ ،‬قد يجيء الراعي في الليل‪،‬‬ ‫يقطع أسالك الهاتف‪،‬‬ ‫وينجز الثأر‪،‬‬ ‫آه بماذا أصل العبارة؟‬ ‫عجوز في الثانية عشرة‪،‬‬ ‫مولدة الضوء‬ ‫ٌ‬ ‫شابة في الخامسة‪،‬‬ ‫ولم يجدني أحد الحراس في الطابق السابع‪.‬‬ ‫وال تصدق‪،‬‬ ‫اإلنسان ليس هو‪،‬‬ ‫لكنه…‬ ‫ُ‬ ‫بائع الساعات في القرية يخدعني‪،‬‬ ‫(صوفي مارسو) و(كيم باسنجر)‬ ‫اصطحبتهما معا إلى السرير‪،‬‬ ‫ونمت وحيدًا!!‬ ‫سوى نافذة الذكرى‪،‬‬ ‫ثمة ما يتكرر‪.‬‬ ‫وال َم َس ْاء ربما‪،‬‬ ‫النهار لي‪ْ ،‬‬ ‫والتي ستبلغ الخمسين‪،‬‬ ‫تنتظر في صورتي‪،‬‬ ‫وال تربي ندمي‪.‬‬ ‫تحت سماء التاجر‪،‬‬ ‫موسيقى عارية تمامًا وعزالء أيضا‪،‬‬ ‫تجلد العميان‪،‬‬ ‫وسيقان طويلة وشقراء‪ ،‬تكتب جثتي‪،‬‬ ‫في وجه طفل ملوث بالذكرى‪،‬‬ ‫ربما…‬ ‫لكن المصعد واقف خارج المسرح‪.‬‬

‫‪ ‬هل يعني أنه كتب مقاالت منفردة بأزمان‬ ‫متباعدة؟‬

‫ ال‪ ..‬حتى ل��و كتب دفعة واح��دة وعينا‬‫ج��زئ��ي‪ ..‬ال��وع��ي النقدي العراقي جزئي‬ ‫ولي�س وعي ًا �شام ًال كام ًال‪ .‬لو كنت �أعرف‬ ‫ه��ذا املنهج الآن لكتبت رواي��ة امل�ك��ان يف‬ ‫�ضوء البعد التاريخي للمجتمع العراقي‬ ‫لكتبته يف � �ض��وء امل �ع �م��ار �أو يف �ضوء‬ ‫الهند�سة املعمارية للمدينة �أو يف �ضوء‬ ‫ع�لاق��ة ال��ري��ف باملدينة �أو ع�لاق��ة انتقال‬ ‫الريف (القرية) �إىل البلدة ثم �إىل املدينة‪.‬‬ ‫الآن �أنا يف �صدد كتاب يعالج هذه الظاهرة‬ ‫�سميته (�شحنات امل �ك��ان) مل ين�شر بعد‪،‬‬ ‫وه ��و ي �ع��ال��ج ظ��اه��رة االن �ت �ق��ال املكاين‬ ‫بن�صو�ص من وعي القرية �إىل البلدة �إىل‬ ‫املدينة والتداخل الأ�سلوبي وال�شخ�صاين‬ ‫واحلدثي بني هذه الأمكنة املختلفة‪.‬‬ ‫‪ ‬أنت واح��د ممن كافحوا وبمختلف الوسائل‬ ‫والصعد النظام الدكتاتوري البغيض وعانيت‬ ‫الغربة والقمع واالض��ط��ه��اد وال��ح��رم��ان‪ ،‬اقله‬ ‫االعتقال التعسفي‪ .‬كيف تشعر اآلن بعد سقوط‬ ‫ذلك النظام وعودتك إلى العراق لتكون بين‬ ‫اهلك وأحبابك؟‬

‫ � �ش ��أين � �ش ��أن ك��ل �أدي���ب ع��ان��ى ويعاين‬‫لي�س االعتقال واحل��رم��ان فح�سب‪ ،‬ولكن‬ ‫عدم الكتابة بحرية‪ ،‬الكاتب العراقي هو‬ ‫الن�ص العراقي هو الثقافة العراقية‪ .‬مل‬ ‫�أعان �أنا فقط ؛ وامنا عانت الرواية وعانت‬ ‫الق�صة وعانى ال�شعر وعانى النقد وعانت‬ ‫ال�صحافة وع��ان��ى امل�ث�ق�ف��ون مبعي�شتهم‬ ‫ورزقهم وكفاحهم‪ ،‬لذلك مل يكن ال�سقوط‬ ‫م�ف��اج�ئ� ًا يل وامن���ا ه��و ج ��زء م��ن عملية‬ ‫تاريخية؛ عندما تزداد حجم املعاناة لهذا‬ ‫ال�شعب وت��زداد ع��ذاب��ات املثقفني وتزداد‬ ‫مظاهر القمع �سيكون ال�سقوط حتمي ًا‬ ‫ولكن مع الأ�سف كان ال�سقوط غري متكامل‬ ‫فقد ج��اء على �أي��دٍ خمتلطة من هنا ا�شعر‬ ‫ب� ��أن ع��ودت��ي ل �ل �ع��راق ه��ي ع ��ودة ل�شحن‬ ‫الذاكرة امليتة يف الغربة‪ ،‬لقد ماتت ذاكرتنا‬ ‫هناك و�شحبت وا�ضمحلت ومل يعد لنا �إال‬ ‫�أن نكرر‪ :‬كنا هناك وكنا هناك �أن��ا �أتيت‬ ‫وبي طاقة هائلة لأن ا�شحن و�سيكون الغد‬ ‫وت��راين �أجت��ول واتنقل لي�س فقط للقاء‬ ‫�أ�صدقاء �أو ملعرفة ماذا �أنتجوا وماذا فعلوا‬ ‫وامن��ا ا�شعر �أن بداخلي ف��راغ� ًا هائال مل‬ ‫ميتلئ �أال مبثل هذه اجلوالت‪ .‬ا�شعر الآن‬ ‫�أنه برغم كل الب�ؤ�س الذي �أراه وال�ضعف‬

‫حجم الخسائر كبير جدا جدا ليس فقط بتردي بعض‬ ‫النصوص ولكن بأن األدب العراقي وقف عند المرحلة ولم‬ ‫يخرج عنها‬ ‫واملالينة �أو �شيء من ه��ذا النوع‪ ،‬ا�شعر‬ ‫متاما ب ��أن البلد ق��ادم على م�ستقبل كبري‬ ‫وق��ادم على ر�ؤي��ة كونية‪ .‬كتبت مقاال بعد‬ ‫ال�سقوط مبا�شرة �أ�سميته املرحلة العراقية‬ ‫وه ��ذه امل��رح�ل��ة ال�ع��راق�ي��ة ت�شبه املرحلة‬ ‫اليابانية يف �آ�سيا وت�شبه املرحلة الأملانية‬ ‫يف �أورب ��ا �ستتغري املنطقة ولكن بطرق‬ ‫و�أ�ساليب �أخرى‪ ،‬املرحلة العراقية لي�ست‬ ‫خا�صة ب��ال�ع��راق فقط وامن��ا خا�صة بكل‬ ‫بلدان العامل وبنف�س الوقت خا�صة بكل‬ ‫مرافق الثقافة لذلك علينا نحن ــ ك�أدباء ــ �أن‬ ‫نعيد النظر يف الكثري من املفردات الثقافية‬ ‫ال�سابقة‪� ،‬أن نعيد النظر يف املفاهيم فما‬ ‫معنى الواقعية؟ ما معنى الواقع �إذا �سقط‬ ‫على البلد مليون طن من القذائف هل يبقى‬ ‫الواقع نف�سه بعد �سقوط هذه الأطنان؟ هل‬ ‫تبقى الرومان�سية جم��رد ح��ب وقف�شات‬ ‫ول�غ��ة جميلة حملقة �أم �أن الرومان�سية‬ ‫عندما تت�شرب باحلزن وبالعذاب باملرارة‬ ‫ال�ه��ائ�ل��ة‪ ..‬وتتغري؟ علينا �أذن كعراقيني‬ ‫بعد هذه ال�صدمة الكبرية �أن ننتبه متاما‬ ‫�إىل �أنف�سنا �صحيح �سقط النظام ولكن‬ ‫علينا �أن ننه�ض مب��ا ه��و متغري متام ًا‪،‬‬ ‫ال�ت�ج��ارب العاملية احلديثة وخا�صة يف‬ ‫جمال النقد والفل�سفة والكتابة لن تن�ش�أ �أال‬ ‫بعد �صدمات كبرية ونحن منر يف �صدمة‬ ‫القرن الواحدة والع�شرين‪.‬‬ ‫‪ ‬رزح األدب العراقي والثقافة العراقية عامة‬ ‫تحت نير الدكتاتورية الصدامية فما حجم الخسائر‬

‫والتضحيات التي حصلت وما حجم المقاومة التي‬ ‫تحققت من قبل المبدعين العراقيين؟‬

‫ من خالل قراءاتي القليلة للنتاج العراقي‬‫ال ��ذي ي�صل �إىل �أورب� ��ا ونلتقطه هناك‬ ‫بح�سا�سية عالية جدا مل�شاهدة ما حدث على‬ ‫الأ�سلوب على ال�شخ�صية على البنية بنية‬ ‫الن�ص نف�سه‪ ،‬على احل��دث‪ ،‬على الأفكار‬ ‫… وجدت �أن حجم اخل�سائر كبري جدا‬ ‫ج��دا لي�س فقط ب�تردي بع�ض الن�صو�ص‬ ‫ولكن ب�أن الأدب العراقي وقف عند املرحلة‬ ‫ومل يخرج عنها يعني يكاد يكون الأدب‬ ‫العراقي واقفا عند مرحلة الثمانينيات �أو‬ ‫�أوائ��ل الثمانينيات و�أواخ��ر ال�سبعينيات‬ ‫ومل ي �ت �ج��اوزه��ا‪ .‬اجل �ي��د ه��و �أن الأدب‬ ‫وقف عند �إجن��ازات تلك املرحلة �أما حجم‬ ‫الإيجابيات فطبعا هناك متايزات هائلة‬ ‫وكبرية ولكنها متايزات فردية و�شخ�صية‪،‬‬ ‫والق�سم الكبري من تلك الكتابات اطلعنا‬ ‫على بع�ضها خمطوطا ومل ين�شر ونتمنى‬ ‫م��ن وزارة الثقافة وال��دوائ��ر املعنية �أن‬ ‫تعيد ال�ن�ظ��ر يف ن�شر ه��ذا ال�ن�ت��اج الذي‬ ‫كان يتحدى ال�سلطة ويتحدى الدكتاتور‬ ‫ويتحدى الثقافة ال�سلبية‪ .‬ال�شيء املهم‬ ‫هو ظهور جمموعة كبرية من الأ�ساليب‬ ‫احلديثة ولكنها مل ترتو مبنهجية بعد‪.‬‬ ‫هذا ما الحظته بالق�صة الق�صرية بالذات‬ ‫مما يعني �أننا ن��راوح يف مرحلة �سابقة‬ ‫وعلينا كما و�ضحت يف ج��واب �سابق �أن‬ ‫نعيد النظر يف �أنف�سنا �أوال‪ ،‬و�أن نتجاوز‬ ‫املحن ال�سابقة و�أن نبد�أ كما لو كنا نبد�أ من‬ ‫مرحلة مت�أخرة جد ًا‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ال���ش���ـ���ـ���ع���ـ���ـ���ـ���ـ���ـ���ر وال���ج���م���ه���ـ���ـ���ـ���ـ���ور‬

‫سعدي يوسف‬

‫يبدو لي‪ ،‬أحيانًا‪ ،‬أن عنوانًا مثل "الشعر‬ ‫ملتبس التباسًا ما‪ .‬وفي زعمي أن‬ ‫والجمهور"‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫هذا العنوان يمثل استقطابًا ‪ :‬أي أنه يضع الشعر‬ ‫مقابل الجمهور‪ ،‬أو يضع الجمهور مقابل الشعر‪.‬‬ ‫عالقة هي‬ ‫كأن الشعر والجمهور‬ ‫قطبان َذوا ٍ‬ ‫ِ‬ ‫السل ُب تحديدًا‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫سؤال‬ ‫إزاء‬ ‫بأننا‬ ‫ـنا‬ ‫م‬ ‫سل‬ ‫إن‬ ‫(‬ ‫الحل‬ ‫قد يرى را ٍء أن ّ ْ ّ ْ‬ ‫َ ٍ‬ ‫) هو في " الشاعر الجماهيري " أو " الشعر‬ ‫ّ‬ ‫كالهما ال يتمتعان‬ ‫الجماهيري "‪،‬‬ ‫والتعبيران ُ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫فالتعبيران‬ ‫بهما‪.‬‬ ‫القائلين‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫من‬ ‫حتى‬ ‫باالحترام‬ ‫ِ‬ ‫َُ ِ‬ ‫َ‬ ‫باعتباره‬ ‫‪،‬‬ ‫والجمهور‬ ‫ًا‪،‬‬ ‫فن‬ ‫باعتباره‬ ‫‪،‬‬ ‫الشعر‬ ‫ِ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ُي ِ‬ ‫َ‬ ‫نزالن ٍّ َ‬ ‫تتعارض أساسًا‪ ،‬ومسعى‬ ‫منزلة ُدنيا‪،‬‬ ‫مستقب َل فن‪ً ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫قام األرفع‪.‬‬ ‫الـم‬ ‫إلى‬ ‫والبشر‬ ‫بالفن‬ ‫الفن في االرتقاء‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األم ّـي‪،‬‬ ‫يضعنا‪ً ،‬‬ ‫كما أن األمر ُ‬ ‫ثانية‪ ،‬في السياق ّ‬ ‫ُلـثنائية الفن للفن‪ ،‬والفن للحياة‪.‬‬

‫تاح‪� ،‬إذ ًا؟‬ ‫ما الـمدخ ُل الـ ُم ُ‬ ‫الن�ص هو مو�ض ُع االجتهاد‪.‬‬ ‫ازعُـ ُم �أن ّ‬ ‫الن�ص ال�شعريّ هو الو�سيلة والغاي ُة‪ .‬الأداة‬ ‫ُّ‬ ‫والهدف‪.‬‬ ‫ال��ن���� ّ�ص ال �� �ش �ع��ريّ ه ��و ُم �ـ � ّت �ـ� َ�ح �ـ � ُد الإر�� �س���ال‬ ‫واال�ستقبال‪.‬‬ ‫الن�ص ال�شعريّ هو املكتم ُل بذاته‪ ،‬املت�ض ِّمــنُ‬ ‫ّ‬ ‫ذواتِــه‪ ،‬ما د ََّق منها‪ ،‬وما انت�شـ َر‪.‬‬ ‫الن�ص ال�شعريّ هو الوحد ُة العُليا لدورةِ الفنّ ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫والفنُّ ‪ ،‬ما كان يوم ًا‪ ،‬باملنف�صلِ ‪ .‬بل ما كان له‬ ‫رت َ‬ ‫�أن يغدو منف�ص ًال‪� .‬إ ْذ �أن ذل��ك املف َ‬ ‫�ض يعني‬ ‫الغياب‪.‬‬ ‫َ‬ ‫***‬ ‫الن�ص ال�شعريّ هو املكتم ُل‬ ‫قد كنتُ قلتُ �إن‬ ‫ّ‬ ‫ب��ذات��ه‪ ،‬املت�ض ِّمــنُ ذوا ِت� ��هِ ‪ ،‬م��ا د ََّق منها‪ ،‬وما‬ ‫انت�شـ َر‪.‬‬ ‫و�أردتُ بذلك �أن �أ�شري �إىل �أن العملية الفني َة‬ ‫( ال��دائ��ر َة ال�سايكولوجية والفيزيقية للحظةِ‬ ‫غم من‬ ‫إبداع ) هي عملي ُة ت�صعيدٍ واحد ٌة‪ ،‬بال ُّر ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫ني‪.‬‬ ‫تعقيدِ ها‪ ،‬ولي�ستْ ذاتَ قط َب ِ‬ ‫الن�ص ال تكتمل �صريور ُته �إ ّال بالتل ِّقــي‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫متوجـ ٌه منذ ميالدِ هِ ‪� ،‬إىل م�ستق ِبــلٍ ما‪.‬‬ ‫�إذ ًا‪ ،‬هو‬ ‫ِّ‬ ‫يتوجه الولي ُد �إىل �أُمِّــهِ ‪� ،‬أو مثل ما‬ ‫متام ًا مثل ما ّ‬ ‫تتوجـه الأ ُّم �إىل الوليدِ ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫***‬ ‫كتب‪ ،‬هو‪.‬‬ ‫ال�شاع ُر‪ ،‬هو امل�ستق ِبل الأول لمِ ا َ‬ ‫ال�شاع ُر‪ ،‬هو جمهو ُرهُ‪.‬‬ ‫الن�ص �صناع ُتــه‪.‬‬ ‫هو القارئ اجليّد ّ‬ ‫للن�ص‪ ،‬لأن َّ‬ ‫كتب‪.‬‬ ‫ولأنه يعرف‪ ،‬على‬ ‫ٍ‬ ‫تفاوت‪ ،‬مدى ما َ‬ ‫الفني‪ ،‬يحددان‬ ‫امل�سعى‬ ‫من‬ ‫ُه‬ ‫ال�شاع ُر‪ ،‬ومو�ضع‬ ‫ّ‬ ‫الن�ص املتاح‪.‬‬ ‫مدى ّ‬ ‫الن�ص � َأحــ َّد م�ضاءً‪،‬‬ ‫ك ّلما ا ّت�سعت الر�ؤية‪ ،‬غدا‬ ‫ُّ‬ ‫و�أ�شـ َّد ومي�ض ًا‪.‬‬ ‫ول�سوف تلتهب ال ُّ‬ ‫أكف بالت�صفيق !‬ ‫�إنّ ما يُح ِّق ُق ا ّت�ساعَ الر�ؤية‪ ،‬م ّت�ص ٌل بالتكوين‬ ‫ّ‬ ‫‪/‬االجتماعي لل�شاعر‪.‬‬ ‫الثقايف‬ ‫ّ‬ ‫التكوين ال �ث �ق� ّ‬ ‫�ايف‪ ،‬يف واق��ع ال�شعر العربي‬ ‫ال��راه��ن‪ ،‬مع�ض ٌل‪� .‬أي �أن ب�إمكان امل��رء القو َل‬ ‫ّ‬ ‫الثقايف لِـ ُم ْعظم من ين�شرون ما‬ ‫�إن التكوين‬ ‫ي�شا�ؤون ت�سميته �شعر ًا‪� ،‬أه��ونُ من �أن ي�ساع َد‬ ‫عارف بالقراءة والكتابة‪ .‬وب�إمكاين‬ ‫ٍ‬ ‫يف ت�أهيلِ‬ ‫ُ‬ ‫احلديث عن �أ�سما َء ُك ِّر�ستْ يف الراهن ال�شعري‪،‬‬ ‫وهي عاجز ٌة عن الـ ُم ِ�ض ّي يف قراءة ٍّ‬ ‫ن�ص م�شكولٍ‬ ‫لأك َ‬ ‫�سطر واحدٍ ‪.‬‬ ‫رث من ٍ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِـي بها‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ري‬ ‫غ‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫أدا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫اللغ‬ ‫كانت‬ ‫�إنْ‬ ‫�تَ‬ ‫ُ َ ْ ٍّ‬ ‫ف َمن �أتى َ‬ ‫بك �إىل حارتِنا؟‬ ‫ث ّمة‪� ،‬إذ ًا‪ٌ ،‬‬ ‫أخالقي‪ ،‬م ّت�ص ٌل ب�أحقيّةِ الكتابة‪.‬‬ ‫عائق �‬ ‫ّ‬ ‫اجلــدّ‪ ،‬لأنهم‪،‬‬ ‫ق��و ٌم كه�ؤالء‪ ،‬ال ي� َؤخذون م�أخ َذ ِ‬

‫أنف�سهم عن �أخالق الفن‬ ‫هم‪َ � ،‬‬ ‫أنف�سهُم‪ ،‬انت�أوا ب� ِ‬ ‫ال�صعبة‪.‬‬ ‫ينتج م�ستواه‬ ‫ه��ذا اخل�ل��ل الأخ�ل�اق� ّ�ي ��س��وف ُ‬ ‫االجتماعي‪ ،‬حتم ًا ‪:‬‬ ‫ال�شع َر الالعَالقة‪.‬‬ ‫ال�شع َر الـ ُمـ ْنـ َبتّ ‪.‬‬ ‫�شع َر فرتتِنا املظلمة ؛ مع �أن ه�ؤالءِ القو َم الأُىل‬ ‫يكتبونه ي�ح� َ�ظ��ونَ مب�ب��ارك��ةِ م��د ُِن ال�ضياء يف‬ ‫ال�شمال الغريب‪.‬‬ ‫ني‬ ‫ـمدن التي جته ُل لغ َتـتنا العربي َة والناطق َ‬ ‫ال ِ‬ ‫بها‪.‬‬ ‫لل�شعر عربي ًا‪.‬‬ ‫املدن التي لي�س فيها جمهو ٌر‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫***‬ ‫�أعو ُد لأ�ؤ ِّك َد �أن ال�شاع َر هو جمهو ُرهُ‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫عارف‬ ‫ج�سوم كثريةٍ ‪،‬‬ ‫يق�سـ ُم ج�س َمه يف‬ ‫وهو‪� ،‬إذ ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫مبا فع َل‪ ،‬ومبا هو فاع ٌل بعد حلظةٍ ‪� ،‬آنَ‬ ‫تفارق‬ ‫الق�صيد ُة �شف َتيهِ يف ما ي�شبه التمتمة …‬ ‫الق�صيد ُة �ستكون �أغني ًة �أو ن�شيد ًا !‬ ‫غائب …‬ ‫�أ ّما هو فحا�ض ٌر ‪ٌ /‬‬ ‫وما �أبهى الغياب !‬

‫***‬ ‫يف جتربتي ال�شخ�صية ( وهي عاديّـ ٌة جد ًا‪ ،‬وال‬ ‫ت�صلُ ُح مثا ًال يُق َتدى )‪ ،‬مل �أُ�سائ ْل‪ ،‬ولو م ّر ًة‪ ،‬مبد�أَ‬ ‫�أنني ال �أمتـ ّل ُق القاعة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫احلط‬ ‫َتـ َمـلُّ ُق القاعةِ ‪ ،‬يعني احتقا َر �أهلِها‪ .‬يعني‬ ‫ومذاق‬ ‫من �ش�أنِهم‬ ‫باعتبارهم ُ�س ّذج ًا‪ ،‬قليلي ثقافةٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫إملام بالفن ال�شعري ّ‪.‬‬ ‫و� ٍ‬ ‫د�أبتُ على قراءة ن�صو�صي ال�صعبةِ نوع ًاما‪.‬‬ ‫وك �ن��تُ �أراه� ��نُ ‪ ،‬دوم� � ًا‪ ،‬على ح�صافة النا�س‪،‬‬ ‫الن�ص ال�شعريّ ‪.‬‬ ‫ـيهم َّ‬ ‫ورهافةِ تل ّق ِ‬ ‫اال�سرتاتيجي خائب ًا‪ ،‬يوم ًا‪.‬‬ ‫ومل يكن رهاين‬ ‫ّ‬ ‫كيف حدث ذلك؟‬ ‫�أعني ‪ :‬من �أين جاء هذا الرهان؟‬ ‫***‬ ‫فل�سفي معينّ ‪ .‬من‬ ‫منبع‬ ‫ّ‬ ‫�أرى �أن الأمر مت�أتٍّ من ٍ‬ ‫ق�شـقةٍ مارك�سيةٍ �أت�شد ُّق بها‪ ،‬و�أعتمدُها‪ ،‬يف‬ ‫ِ�ش ِ‬ ‫الن�ص‪.‬‬ ‫ُمق ّ‬ ‫ع ِ‬ ‫الإن�سانُ �أثمنُ ر�أ�سمالٍ يف العالمَ !‬ ‫فليكن الإن �� �س��انُ ح��ا��ض��ر ًا يف ال �ب��دءِ ‪ ،‬كما يف‬ ‫ِ‬ ‫املنتهى …‬


‫‪No.(139) - Tuesday 22, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )139‬الثالثاء ‪ 22‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫آمال التأهل ترتفع لدى بعضهم في دوري أبطال اوروبا‬

‫والبايرن واالنتر‬ ‫يونايتد‬ ‫السابقون‬ ‫األبطال‬ ‫اليوم‬ ‫ّ‬ ‫واياكس يسعون الى الترشح‬ ‫ب�ع��د �أ� �س �ب��وع هيمن عليه اجل ��دل ال ��ذي �سببته‬ ‫ت�صريحات رئي�س االحت ��اد ال ��دويل ل�ك��رة القدم‬ ‫(الفيفا) حول العن�صرية ‪� ،‬سي�أمل االحتاد االوروبي‬ ‫للعبة �أن ت�ستحوذ املناف�سات يف �أر�ض امللعب على‬ ‫جولة مباريات يف دوري �أبطال اوروبا مع اقرتاب‬ ‫دور املجموعات من مرحلة احل�سم اليوم الثالثاء ‪.‬‬ ‫و�سي�سعى الأبطال ال�سابقون مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫وب��اي��رن م�ي��ون�ي��خ وان�ترن��ا� �س �ي��ون��ايل واياك�س‬ ‫ام���س�تردام ال�ي��وم وغ��دا حلجز �أماكنهم يف دور‬ ‫ال�ستة ع�شر واالن�ضمام لركب املت�أهلني الذي ي�ضم‬ ‫ريال مدريد وميالنو وبر�شلونة حامل اللقب‪.‬‬ ‫وبو�سع الفرق االجنليزية الثالثة الأخرى ار�سنال‬ ‫ومان�ش�سرت �سيتي وت�شيل�سي �ضمان الت�أهل قبل‬ ‫ج��ول��ة واح ��دة م��ن نهاية دور امل�ج�م��وع��ات بينما‬ ‫�سي�صبح ابويل نيقو�سيا مفاج�أة دور املجموعات‬ ‫�أول فريق من قرب�ص يت�أهل لدور ال�ستة ع�شر يف‬ ‫حالة فوزه على زينيت �سان بطر�سربج‪.‬‬ ‫و��س�ت�ب�ق��ى �أم ��اك ��ن غ�ي�ر حم���س��وم��ة يف ��س�ب��ع من‬ ‫املجموعات الثماين بينما مل ينته �أم��ر الت�أهل �إال‬ ‫يف املجموعة الثامنة التي �صعد منها بر�شلونة‬ ‫وميالنو فيما يت�صارع ب��ات��ي بوري�سوف ممثل‬ ‫رو�سيا البي�ضاء وفيكتوريا بلزن الت�شيكي على‬ ‫املركز الثالث الذي �سيمنح �صاحبه مكانا يف ك�أ�س‬ ‫الأندية االوروبية‪.‬‬ ‫و�سيلعب مان�ش�سرت �سيتي يف �ضيافة نابويل‬ ‫با�ستاد �سان باولو اليوم الثالثاء �سعيا ل�ضمان‬ ‫الت�أهل الذي اقرتب منه فعال بايرن ميونيخ مت�صدر‬ ‫الرتتيب يف املجموعة االوىل والذي �سيح�سم �أمر‬ ‫ت�أهله يف حالة فوزه على �ضيفه فياريال‪.‬‬ ‫ومل يخ�سر نابويل �أي مباراة يف املجموعة الأوىل‬ ‫منذ عودته للعب يف دوري الأبطال يف ‪ 2008‬بعد‬ ‫غياب ‪ 13‬عاما‪.‬‬ ‫وقال والرت مات�ساري مدرب نابويل "لن يكون الأمر‬ ‫�سهال على الإط�ل�اق لأن �سيتي فريق ا�ستثنائي‪.‬‬ ‫روبرتو مان�شيني على حق حني يقول �إنه ال يوجد‬ ‫�سبب لدى �سيتي للغرية من بر�شلونة وريال مدريد‪.‬‬ ‫�سنحاول حتقيق �أف�ضل نتيجة ممكنة‪".‬‬ ‫وخا�ض �سيتي �أول مباراة له يف دوري الأبطال‬ ‫على �أر��ض��ه �ضد نابويل وت�ع��ادال ‪ 1-1‬وم�ستواه‬ ‫يتح�سن با�ستمرار وهو ال��ذي حقق ‪ 11‬انت�صارا‬ ‫يف ‪ 12‬م�ب��اراة ب��ال��دوري �آخ��ره��ا الفوز ‪ 1-3‬على‬ ‫نيوكا�سل يونايتد يوم ال�سبت املا�ضي‪.‬‬ ‫ويعرف مان�شيني الكثري عن نابويل منذ �أيام اللعب‬ ‫يف دوري الدرجة الأوىل الإيطايل‪.‬‬ ‫وقال املدرب الإيطايل "�ستكون �أجواء مذهلة هناك‬ ‫حتت الأ�ضواء الكا�شفة التي يحقق نابويل الفوز‬ ‫معها دائما تقريبا‪".‬‬

‫يتطلع للفوز على فياريال‬ ‫بايرن ّ‬

‫و�سي�سعى ب��اي��رن ميونيخ ل�ضمان الت�أهل لدور‬ ‫ال�ستة ع�شر يف دوري �أبطال اوروب��ا لكرة القدم‬ ‫بتحقيق ال �ف��وز ع�ل��ى ف �ي��اري��ال اال� �س �ب��اين اليوم‬

‫أخبــار النج ــوم‬

‫أبيدال‪ :‬أرغب في اعتزال الكرة مع برشلونة‬

‫�أكد الظهري الأي�سر الفرن�سي �إريك‬ ‫�أبيدال عن رغبته يف اعتزال الكرة‬ ‫مع فريقه احل��ايل بر�شلونة‪ ،‬لينفي‬ ‫بذلك ما ت��ردد ح��ول رحيله القريب‬ ‫من �صفوف بطل الدوري الإ�سباين‪.‬‬ ‫وق��ال �أب�ي��دال يف ت�صريحات ملوقع‬ ‫"تيليفوت" ال�ف��رن���س��ي "الفريق‬ ‫يرغب يف جتديد تعاقدي و�أنا �أي�ضا‬ ‫�أريد اال�ستمرار مع بر�شلونة‪ .‬وكما‬ ‫قلت يف �أك�ثر من منا�سبة‪� ،‬أري��د ان‬ ‫ان �ه��ي م �� �ش��واري م��ع ال �ك��رة ه�ن��ا يف‬ ‫بر�شلونة"‪.‬‬ ‫واع�ترف �أب�ي��دال (‪ 32‬عاما) �أن الطريق للبقاء يف بر�شلونة اليزال‬ ‫�صعبا "املو�ضوع معقد‪ ،‬لكن من امل�ؤكد اننا �سن�صل حلل"‪.‬‬ ‫وبذلك ت�أتي ت�صريحات �أبيدال لتنفي ما جاء على ل�سان وكيل �أعماله‬ ‫ديفيد فينديتلي ب�ش�أن امكانية رحيله‪ ،‬بعدما �صرح قبل يومني لإذاعة‬ ‫(كوم راديو) الإ�سبانية‪" :‬نتمتع بعالقات طيبة للغاية مع النادي ولكننا‬ ‫مل جند بعد حال لتجديد العقد‪ .‬يف الواقع‪ ،‬كلما مر الوقت كلما ابتعد‬ ‫�إريك عن بر�شلونة"‪.‬‬ ‫وحذر فينديتلي من وجود العديد من الأندية املهتمة ب�ضم الالعب‪،‬‬ ‫مثل مان�ش�سرت يونايتد و�أر�سنال الإجنليزيني وباري�س �سان جريمان‬ ‫الفرن�سي "لكن احرتاما لرب�شلونة مل ندر�س �أي عر�ض"‪.‬‬

‫ّ‬ ‫فرديناند يلوح بالرحيل إلى قطر‬ ‫ك�شف ريو فرديناند مدافع مان�ش�سرت‬ ‫ي��ون��اي�ت��د الإجن �ل �ي��زى‪ ،‬ع��ن امتالكه‬ ‫ع��ر��ض�ين م��ن ن��ادي��ي ال���س��د وخلويا‬ ‫القطريني‪ ،‬لالن�ضمام �إىل �أحدهما‪،‬‬ ‫خ�ل�ال ف�ت�رة االن� �ت� �ق ��االت ال�صيفية‬ ‫املقبلة‪ ،‬دون الك�شف عن القيمة املادية‬ ‫لإمتام ال�صفقة‪.‬‬ ‫ال�ث�لاث��اء وتعوي�ض خ�سارته يف دوري الدرجة‬ ‫االوىل االملاين �أمام برو�سيا دورمتوند يوم ال�سبت‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫ويكاد يكون بايرن الذي يت�صدر املجموعة االوىل‬ ‫ومي �ل��ك ع���ش��ر ن �ق��اط م�ت�ف��وق��ا ب �ث�لاث ن �ق��اط على‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي ق��د �ضمن ال�ت��أه��ل حيث يحتل‬ ‫نابويل املركز الثالث بخم�س نقاط‪.‬‬ ‫كما ميكنه الت�ساوي م��ع �سيتي يف امل��رك��ز االول‬ ‫يف حالة ف�شل الفريق االجنليزي يف الفوز على‬ ‫نابويل‪.‬‬ ‫ومير فياريال ال��ذي خ�سر �أرب��ع مباريات متتالية‬ ‫ب ��أ� �س��و�أ ب��داي��ة ل��ه يف دوري االب��ط��ال م�ن��ذ بدء‬ ‫م�شاركته قبل ت�سع �سنوات بينما حقق بايرن ع�شرة‬ ‫انت�صارات يف اخر ‪ 11‬مباراة لعبها على �أر�ضه يف‬ ‫امل�سابقة‪.‬‬ ‫و�سيكون بو�سع يوب هينك�س مدرب بايرن ا�شراك‬ ‫العبه الهولندي ارين روبن بعد عودته للم�شاركة‬ ‫�ضد دورمت��ون��د وه��و ال�غ��ائ��ب منذ �ستة �أ�سابيع‬ ‫ب�سبب ا�صابة يف �أعلى الفخذ‪.‬‬ ‫لكن خ�سارة جهود با�ستيان �شفاين�شتايجر حتى‬ ‫نهاية العام ب�سبب اال�صابة تبدو م�ؤثرة �أكرث على‬ ‫بايرن ال��ذي تعرث �أم��ام دورمت��ون��د وفقد ال�سرعة‬ ‫امل�م�ي��زة الدائ ��ه‪.‬وق ��ال هينك�س "مل نلعب بكفاءة‬ ‫هجومية كافية كما مل تكن حتركاتنا يف الدفاع‬

‫جيدة‪".‬و�سيلعب بايرن �أي�ضا بدون املدافع هوجلر‬ ‫باد�شتوبر الذي طرد حني فاز الفريق على نابويل‬ ‫‪ 2-3‬يف وقت �سابق هذا ال�شهر‪.‬‬ ‫ول��دى ف�ي��اري��ال املبتلى باال�صابات وميلك نقطة‬ ‫واح��دة فر�صة �ضئيلة يف اح�ت�لال امل��رك��ز الثالث‬ ‫واالنتقال للعب يف ك�أ�س االندية االوروبية ويقول‬ ‫القائد جونزالو رودريجيز ان الفريق مل ي�ست�سلم‬ ‫بعد‪.‬وحقق فياريال ال��ذي يدربه خ��وان كارلو�س‬ ‫جاريدو وال��ذي �سيعاين من غياب ثنائي الهجوم‬ ‫جيو�سيبي رو�سي ونيلمار انت�صاره الثالث فقط‬ ‫يف الدوري اال�سباين يوم ال�سبت بفوزه ‪�-1‬صفر‬ ‫على ري��ال بيتي�س املتعرث لريفع ر�صيده اىل ‪14‬‬ ‫نقطة يف ‪ 12‬مباراة‪.‬‬ ‫وق��ال املدافع رودريجيز لل�صحفيني "ال ميكن �أن‬ ‫ت�ك��ون يف قمة م�ستواك ك��ل ع��ام لكننا �سنحاول‬ ‫دائما‪ .‬حتى االن نعرف كيف ن�ستعيد م�ستوانا بعد‬ ‫العرثات وهي كثرية لكي �أكون �أمينا‪".‬‬ ‫و�أ�ضاف "علينا االن الرتكيز على مباراة ميونيخ‬ ‫وال�ت�م���س��ك ب ��أم��ل اال� �س �ت �م��رار يف ك ��أ���س االندية‬ ‫االوروبية رغم �أن احلقيقة هي �أن املباراة لن تكون‬ ‫�سهلة و�ست�ستمر املناف�سة حتى النهاية‪.‬‬

‫االنتر يحاول تجنب الخسارة‬

‫وحتقق ال�ف��رق الإيطالية نتائج جيدة على نحو‬

‫م�ف��اج��يء ح�ي��ث مل تخ�سر � �س��وى م��رت�ين يف ‪12‬‬ ‫م�ب��اراة وبينما �سيكون الكربياء على املحك يف‬ ‫م �ب��اراة ميالنو �ضد بر�شلونة غ��دا ح��ام��ل اللقب‬ ‫يف ا�ستاد �سان �سريو يف املجموعة الثامنة ف�إن‬ ‫انرتنا�سيونايل بطل ‪� 2010‬سي�أمل �أن يت�أهل للدور‬ ‫التايل �إذا جتنب الهزمية �أمام طرابزون �سبور يف‬ ‫تركيا اليوم ‪ .‬ويحتاج انرتنا�سيونايل للتعادل فقط‬ ‫يف امل�ب��اراة التي �ستقام �ضمن املجموعة الثانية‬ ‫وال�ف��ري��ق انت�صر يف م�ب��اري��ات��ه ال �ث�لاث الأخ�ي�رة‬ ‫ب� ��دوري الأب� �ط ��ال م �ن��ذ ت�ع�ي�ين امل� ��درب ك�لاودي��و‬ ‫رانيريي خلفا جليان كارلو جا�سربيني‪.‬‬ ‫لكن الفريق قد يلعب ب��دون �صانع اللعب وي�سلي‬ ‫�سنايدر الذي �أ�صيب �أثناء تدريبات الإحماء قبل‬ ‫مباراة �ضد كالياري يوم ال�سبت املا�ضي‪.‬‬ ‫ويلعب اليوم يف املجموعة ذاتها �سي�سكا الرو�سي‬ ‫مع ليل الفرن�سي ‪.‬‬ ‫وتكت�سب مباريات مان�ش�سرت يونايتد وبنفيكا‬ ‫ال�ي��وم يف املجموعة الثالثة �أج ��واء خا�صة بعد‬ ‫املواجهات امللحمية بينهما يف ال�ستينيات من القرن‬ ‫املا�ضي وبينها نهائي ك�أ�س اوروبا عام ‪ 1968‬حني‬ ‫فاز يونايتد ‪ 1-4‬لكن يونايتد مر�شح �أبرز للفوز يف‬ ‫املجموعة الثالثة با�ستاد اولد ترافورد خا�صة يف‬ ‫ظل غياب االرجنتيني خافيري �سافيوال عن �صفوفه‬ ‫ب�سبب �إ�صابة يف الركبة‪ .‬ويف املجموعة ذاتها‬

‫يلتقي اليوم اوتيلول غاالتي الروماين مع بازل‬ ‫ال�سوي�سري‪.‬و�سيحل اياك�س ال��ذي يعاين ب�سبب‬ ‫الإ�صابات وهو �صاحب املركز الثاين يف املجموعة‬ ‫الرابعة وراء ريال مدريد �ضيفا على ليون ولديه‬ ‫م�شاكل خطرية يف الهجوم يف ظل �إ�صابة دميرتي‬ ‫بوليكني يف الركبة يف م�ب��اراة ت�ع��ادل فيها ‪2-2‬‬ ‫�ضد بريدا يف ال��دوري الهولندي‪ .‬ويف ظل غياب‬ ‫كولبينن �سيجتور�سون ول��وك دي ي��وجن لفرتات‬ ‫طويلة قد ي�ضطر امل��درب فرانك دي ب��ور لتعديل‬ ‫خططه م��ع غياب اجل�ن��اح دي��رك بوريجرت �أي�ضا‬ ‫ب�سبب م�شكلة يف الظهر‪ .‬ويحتاج �أياك�س للتعادل‬ ‫لي�ضمن الت�أهل للدور التايل‪ .‬ويختتم فريقا ريال‬ ‫مدريد �أال�سباين ودينامو زغ��رب الكرواتي على‬ ‫ملعب �سانتياجو برينابيو مناف�سات ال�ي��وم يف‬ ‫املجموعة ذاتها وحتوم �شكوك كبرية حول �إمكانية‬ ‫م�شاركة املدافع الدويل الإ�سباين �ألفارو �أربيلوا يف‬ ‫املباراة القادمة لريال مدريد ب�سبب الإ�صابة‪ .‬ومن‬ ‫املرجح غياب �أربيلوا عن هذا اللقاء بعد �شعوره‬ ‫ببع�ض الآالم يف مباراة من الليجا الإ�سبانية �ضد‬ ‫فالن�سيا‪.‬‬ ‫يذكر �أن �أربيلوا مل ي�ستطع �إكمال املباراة ب�سبب‬ ‫الإ� �ص��اب��ة و ق��ام امل��دي��ر الفني ج��وزي��ه مورينيو‬ ‫بتغيريه عند بداية ال�شوط الثاين بزميله را�ؤول‬ ‫�ألبيول‪.‬‬

‫ّ‬ ‫بيكهام يتوج بأول ألقابه مع غاالكسي‬ ‫ت��وج لو�س �أجنلو�س جاالك�سي بط ًال‬ ‫لبطولة ال��دوري الأمريكي للمحرتفني‬ ‫املُ�سماه ببطولة (امليجور ليج) بعد‬ ‫ف ��وزه ب��ال��ره��ان �أم ��ام ن ��ادي هيو�سنت‬ ‫دي �ن��ام��و يف ن �ه��ائ��ي امل �� �س��اب �ق��ة على‬ ‫ملعب "هوم ديبوت �سينرت" مبدينة‬ ‫ك��ال�ي�ف��ورن�ي��ا ب �ه��دف دون رد �سجله‬ ‫املهاجم الأم�يرك��ي املُخ�ضرم "الندون‬ ‫دونوفان" يف الدقيقة ‪.71‬‬

‫ليفربول يواصل عقدته لتشلسي‬ ‫ويلحق به إلى المركز الرابع‬ ‫�أطاح ليفربول مب�ضيفه ت�شل�سي‬ ‫وحلق به �إىل املركز الرابع عندما‬ ‫تغلب عليه ‪ 1-2‬الأحد على ملعب‬ ‫"�ستامفورد بريدج" يف لندن‬ ‫يف امل��رح�ل��ة الثانية ع�شرة من‬ ‫الدوري الإجنليزي‪.‬‬ ‫وه��و الفوز ال�ساد�س لليفربول‬ ‫ه��ذا امل��و��س��م مقابل ‪ 4‬تعادالت‬ ‫وخ���س��ارت�ين ف��رف��ع ر��ص�ي��ده اىل‬ ‫‪ 22‬نقطة بفارق االه��داف خلف‬ ‫ت�شل�سي ال ��ذي مني بخ�سارته‬ ‫الرابعة هذا املو�سم‪،‬‬ ‫وج�� ��دد ل �ي �ف��رب��ول ف�� ��وزه على‬ ‫ت�شل�سي يف عقر داره بعدما كان‬ ‫تغلب عليه ‪ 0-1‬يف ال�ساد�س من‬ ‫�شباط املا�ضي �سجله الربتغايل‬ ‫را�ؤول مرييلي�ش (‪ ،)69‬كما ان‬ ‫الفريق اللندين ف�شل يف فك عقدة‬ ‫مدرب ليفربول كيني داجللي�ش‬ ‫حيث مل ينجح يف الفوز عليه يف‬ ‫‪ 12‬مباراة حتى االن‪.‬‬ ‫وجن� ��ح ل �ي �ف��رب��ول يف افتتاح‬ ‫الت�سجيل عندما خطف ت�شاريل‬ ‫�آدم ك��رة م��رره��ا ح��ار���س املرمى‬ ‫العمالق ال��دويل الت�شيكي بيرت‬ ‫ت�شيك اىل ال� ��دويل النيجريي‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬

‫م �ي �ك��ل ف �ه �ي ��أه��ا اىل ال��وي �ل��زي‬ ‫كريج بيالمي ومنه اىل الدويل‬ ‫االوروجوياين لوي�س �سواريز‬ ‫ب�ل�ع�ب��ة م �� �ش�ترك��ة رائ� �ع ��ة امتها‬ ‫ب� �ي�ل�ام ��ي ب� ��اخ� ��رى ع� �ل ��ى طبق‬ ‫م� ��ن ذه � ��ب اىل االرج �ن �ت �ي �ن��ي‬ ‫ماك�سيميليانو روبن رودريجيز‬ ‫املتوغل داخ��ل املنطقة ف�سددها‬ ‫بي�سراه زاحفة على ي�سار ت�شيك‬ ‫(‪.)33‬‬ ‫وجنح ت�شل�سي يف ادراك التعادل‬ ‫عندما توغل مالودا داخل املنطقة‬ ‫ومرر كرة عر�ضية زاحفة تابعها‬ ‫�ستاريدج داخل املرمى من م�سافة‬ ‫قريبة (‪.)55‬‬ ‫ودف��ع ب��وا���ش بثنائي ليفربول‬ ‫ال���س��اب��ق ت��وري ����س ومرييلي�ش‬ ‫مكان دروجبا ورامريي�ش لتعزيز‬ ‫ال�ضغط الهجومي لكن ال�ضيوف‬ ‫ك��ان ل�ه��م ر�أي اخ��ر ح�ي��ث جنح‬ ‫ج��ون �� �س��ون يف ت���س�ج�ي��ل هدف‬ ‫الفوز لهم عندما تلقى كرة طويلة‬ ‫من ادم فراوغ �آ�شلي كول وتوغل‬ ‫داخ ��ل املنطقة م�ن�ف��ردا بت�شيك‬ ‫و���س��دده��ا ب �ي �� �س��راه وا�سكنها‬ ‫الزاوية اليمنى (‪.)87‬‬

‫التتويج هو الأول من نوعه للأ�سطورة‬ ‫الإجنليزية "ديفيد بيكهام" منذ خو�ضه‬ ‫جت��رب��ة االح�ت��راف ب�ب�ط��ول��ة ال ��دوري‬ ‫الأمريكي عام ‪ 2007‬حني رف�ض جتديد‬ ‫ع�ق��ده ل��ري��ال م��دري��د ب��ال���ش��روط التي‬ ‫و�ضعتها الإدارة �آنذاك نظر ًا لتقدمه يف‬ ‫ال�سن‪ ،‬وجاء هذا الن�صر الأول من نوعه‬ ‫للو�س �أجنلو�س جاالك�سي يف العموم‬ ‫م�ن��ذ ع ��ام ‪ 2005‬ت��زام �ن � ًا م��ع تتويج‬

‫بيكهام بلقب �أف�ضل العب يف البطولة‬ ‫على ح�ساب جنوم كبار �أمثال (روبي‬ ‫كني‪ ،‬تريي هرني والن��دون دونوفان)‬ ‫بالإ�ضافة للحار�س الأم�يرك��ي الكبري‬ ‫الذي �سيُعلق حذائه هذا ال�شتاء "كا�سي‬ ‫كيالر" النجم ال�سابق لتوتنهام‪.‬‬ ‫و�أح� � ��رز دون���وف���ان ال� �ه ��دف الوحيد‬ ‫بطريقة جميلة �أخ ��رج ��ت الآه� � ��ات من‬ ‫احل�� ���� �ض� ��ور‪،‬‬ ‫ح �ن��اج��ر‬

‫صن البريطانية تسير على درب‬ ‫الربيع العربي وتطالب بإسقاط بالتر‬ ‫بد�أت �صحيفة "�صن"‪� ،‬أحد �أو�سع‬ ‫ال�صحف انت�شا ًرا ف��ى �إجنلرتا‪،‬‬ ‫والتى ي�صل عدد قرائها �إىل ثمانية‬ ‫م�لاي�ين �شخ�ص‪ ،‬ف��ى ��ش��ن حرب‬ ‫�إعالمية عنيفة �ضد ال�سوي�سرى‬ ‫ج��وزي��ف ب�لات��ر رئ�ي����س االحت ��اد‬ ‫ال ��دوىل ل�ك��رة ال�ق��دم "فيفا"‪ ،‬من‬ ‫�أج��ل الإط��اح��ة بالرجل الأول فى‬ ‫عامل كرة القدم من من�صبه‪ ،‬ب�سبب‬ ‫ت�صريحاته امل �ث�يرة ل�ل�ج��دل عن‬ ‫تف�شى ظ��اه��رة "العن�صرية" فى‬ ‫املالعب‪ ،‬والتى �أثارت ردود �أفعال‬ ‫غا�ضبة على ال�صعيدين ال�سيا�سى‬ ‫والريا�ضى‪.‬‬ ‫وع�ل��ى ال��رغ��م م��ن االع �ت��ذار الذى‬ ‫ت �ق��دم ب��ه ب�لات��ر ف��ى وق��ت �سابق‬ ‫ل �� �ش �ع��ب ك � ��رة ال � �ق� ��دم ع� ��ن ه ��ذه‬ ‫ال �ت �� �ص��ري �ح��ات‪ ،‬وال� �ت ��ى �أب� ��دى‬ ‫ن��دم��ه ع �ل��ى الإدالء ب �ه��ا‪� ،‬إال �أن‬

‫ه��ذا االع�ت��ذار مل يكن كاف ًيا حتى‬ ‫تتوقف ال�صحيفة الإجنليزية‪،‬‬ ‫ال�ت��ى و�صفت ت�صريحات بالتر‬ ‫بـ"املهينة" جل �م �ي��ع العنا�صر‬ ‫امل�شاركة فى اللعبة‪.‬‬ ‫م� ��� �ش�ي�رة �إىل �أن م� �ث ��ل تلك‬ ‫الت�صريحات ال ميكن �أن ت�صدر‬ ‫من �شخ�ص يتوىل رئا�سة االحتاد‬ ‫الدوىل لكرة القدم‪.‬‬ ‫دع� ��ت ال �� �ص �ح �ي �ف��ة ق���راءه���ا �إىل‬ ‫ا�ستخدام املوقعني االجتماعيني‬ ‫ال� ��� �ش� �ه�ي�ري ��ن "في�س بوك"‬ ‫و"تويرت"‪ ،‬لتد�شني حمالت من‬ ‫�أجل �إ�سقاط بالتر‪ ،‬والذى و�صفته‬ ‫بـ"املهرج" من على عر�ش الفيفا‪،‬‬ ‫وال ��ذى ي�شغله منذ ع��ام ‪،1998‬‬ ‫على غرار ثورات الربيع العربى‬ ‫ال�ت��ى لعبت امل��واق��ع االجتماعية‬ ‫دورا كبريا فى انطالقتها‪.‬‬

‫حيث م��رر بيكهام ك��رة ر�أ�سية جميلة‬ ‫ل��روب��ي ك�ين على ح��دود منطقة جزاء‬ ‫هيو�سنت ومب �ه��ارة ع��ال�ي��ة َم��ر النجم‬ ‫الأيرلندي وموه بج�سده ثم َمرر كرة‬ ‫�أر�ضية �ضرب بها عمق دف��اع اخل�صم‬ ‫لتذهب "لدونوفان" امل�ت�ح��رك بدون‬ ‫ك��رة ليودعها يف ال�شباك على �أق�صى‬ ‫ي�سار احلار�س الأمريكي ال�شاب "تايل‬ ‫هال"‪.‬‬

‫ذكرت �صحيفة "املريور" الربيطانية‪،‬‬ ‫�أن فرديناند �صاحب ‪ 33‬عاما رف�ض‬ ‫التجديد ل�ن��ادي مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫يف الوقت احلايل‪ ،‬مف�ضال ت�أجيل هذا الأمر �إىل ال�صيف املقبل‪ ،‬ملعرفة‬ ‫م�ستقبله مع الفريق‪ ،‬وعما �إذا كان �سي�ستطيع امل�شاركة ب�صفة �أ�سا�سية‬ ‫مع فريقه يف املو�سم املقبل �أم ال‪.‬‬ ‫ويواجه فرديناند مناف�سة �شر�سة على �شغل هذا املركز من جانب ثالثة‬ ‫العبني هم جوين �إيفانز‪ ،‬وفيليب جونز‪ ،‬وكري�س �سمالينج‪.‬‬ ‫�أ�ضافت ال�صحيفة‪� ،‬أن فرديناند قد يقرر خو�ض جتربة االحرتاف يف‬ ‫الدوري القطري املو�سم املقبل‪ ،‬حال بيان عدم م�شاركته �أ�سا�سيا يف‬ ‫املباريات‪ ،‬خا�صة و�أنه ي�سعى ملوا�صلة م�شواره الكروي لعدة �سنوات‬ ‫مقبلة‪.‬‬

‫المشاهير يتسابقون على تعزية مارادونا‬ ‫بوفاة والدته‬ ‫ت�����س��اب��ق رج � � ��ال ال �� �س �ي��ا� �س��ة‬ ‫والريا�ضيون والفنانون و�آالف‬ ‫اجلماهري على �إر� �س��ال ر�سائل‬ ‫ال�ت�ع��زي��ة ع�بر �شبكة الإنرتنت‬ ‫لأ�سطورة كرة القدم الأرجنتيني‬ ‫دي �ي �ج��و م� ��ارادون� ��ا ب �ع��د وف ��اة‬ ‫والدته داملا �سالفادورا املعروفة‬ ‫با�سم "دونا توتا"‪.‬‬ ‫وت�ضمنت �أغلب الر�سائل التي‬ ‫مت بثها عرب �شبكتي التوا�صل‬ ‫االجتماعي في�سبوك وتويرت‪،‬‬ ‫ع� �ب ��ارات م �� �س��ان��دة مل ��ارادون ��ا‬ ‫ومعزية لدونا توتا‪.‬‬ ‫وتوفيت وال��دة مارادونا م�ساء‬ ‫ال�سبت عن عمر يناهز احلادية والثمانني بعد تعر�ضها لأزمة قلبية‪.‬‬ ‫ونقلت والدة مارادونا م�ساء اجلمعة املا�ضي �إىل م�ست�شفى خا�ص يف‬ ‫بوين�س �آير�س‪ ،‬ب�سبب �أزمة �صحية حادة‪ ،‬قبل �أن تتوفى ح�سبما �أكد‬ ‫طبيب الأ�سرة الفريدو كاهي‪.‬‬ ‫وك��ان م��ارادون��ا امل��دي��ر الفني ل�ن��ادي الو�صل الإم��ارات��ي يف طريقه‬ ‫�إىل العا�صمة الأرجنتينية بوين�س �آير�س قادما من دبي قبل حدوث‬ ‫الوفاة‪.‬‬

‫يوفنتوس يسحق باليرمو بثالثية‬ ‫ويقاسم التسيو الصدارة‬ ‫�إق� � �ت� � ��� � �س � ��م ف���ري���ق‬ ‫ي��وف �ن �ت��و���س ���ص��دارة‬ ‫ال� � ��دوري الإي � �ط� ��ايل مع‬ ‫الت �� �س �ي��و ع�ب�ر ال� �ف ��وز على‬ ‫�ضيفه بالريمو بثالثة �أهداف‬ ‫نظيفة الأحد يف املرحلة الثانية ع�شر‬ ‫من امل�سابقة‪.‬‬ ‫وت � �ق� ��دم � �س �ي �م��وين ب �ي �ب��ي ب �ه��دف‬ ‫ليوفنتو�س يف الدقيقة ‪ 20‬ثم �أ�ضاف‬ ‫الي�ساندرو ماتري الهدف الثاين يف‬ ‫الدقيقة ‪ 48‬قبل �أن يختتم كالوديو‬ ‫م��ارك�ي��زي��و الت�سجيل يف الدقيقة‬ ‫‪.65‬‬ ‫ورف���ع ي��وف�ن�ت��و���س ر� �ص �ي��ده �إىل‬ ‫‪ 22‬نقطة بالت�ساوي مع الت�سيو‬ ‫الذي تعادل ال�سبت مع م�ضيفه‬ ‫نابويل وب�ف��ارق نقطة واحدة‬ ‫�أمام ميالن واودينيزي اللذان‬

‫يقت�سما املركز الثالث بينما جتمد ر�صيد‬ ‫بالريمو عند ‪ 16‬نقطة‪.‬‬ ‫و�سقط �أودينيزي على ملعب بارما بهدفني‬ ‫ن�ظ�ي�ف�ين ��س�ج�ل�ه�م��ا ج��ون��اث��ان بيابياين‬ ‫و�سيبا�ستيان جيوفينكو من �ضربة جزاء‪.‬‬ ‫ويف ب��اق��ي م �ب��اري��ات امل��رح�ل��ة ف��از كييفو‬ ‫على كاتانيا ‪ 1-2‬وجنوه على نوفارا ‪0-1‬‬ ‫وتعادل اتاالنتا مع �سيينا ‪.2-2‬‬ ‫وجن��ح ج�ن��وه يف �إ� �س �ق��اط ن��وف��ارا بهدف‬ ‫نظيف �سجله ميجيل فيلو�سو قبل نهاية‬ ‫املباراة ب�أربع دقائق رغم �أن لعب ال�شوط‬ ‫الثاين كامال بع�شرة العبني بعد طرد لوكا‬ ‫انتونيلي‪.‬‬ ‫وع �ل��ى م�ل�ع��ب �سيينا ت�ك�ف��ل الأرجنتيني‬ ‫جريمني ديني�س بت�سجيل هديف اتاالنتا فيما‬ ‫�أح��رز جايتانو داجو�ستينو والي�ساندرو‬ ‫كارلو ج��ازي هديف �أ�صحاب الأر���ض‪ .‬كما‬ ‫ف��از كييفو على كاتانيا بهدفني �سجلهما‬

‫�سريجيو بيلي�سري ومانديلي مقابل هدف‬ ‫لكاتانيا �أحرزه �سريجيو املريون‪.‬‬ ‫وحقق فريق ت�شزينا �أول فوز له يف املو�سم‬ ‫احلايل بعدما انتزع انت�صارا ثمينا من ملعب‬ ‫بولونيا ب�ه��دف نظيف‪ .‬وي��دي��ن ت�شيزينا‬ ‫بالف�ضل يف هذا الفوز لالعب و�سطه ماركو‬ ‫ب��ارول��و ال��ذي خطف ه��دف الفوز احلا�سم‬ ‫قبل �ست دقائق على نهاية املباراة‪.‬‬ ‫روما يكتفي بهدفني يف ليت�شي يف مباراة‬ ‫الفر�ص ال�ضائعة‬ ‫و�صعد روما للنقطة رقم ‪ 17‬باملركزال�ساد�س‬ ‫بعد فوزه يف مباراة رائعة جمعته بليت�شي‬ ‫يف ختام اجلولة الثانية ع�شرة من مباريات‬ ‫ال��دوري الإيطايل بهدفني لهدف �أحرزهما‬ ‫مرياليم بيانيت�ش وفريناندو جاجو لروما‬ ‫وب�يرت��والت �� �ش��ي ل�ل���ض�ي��وف ال� ��ذي توقف‬ ‫ر�صيدهم عند ‪ 8‬ن�ق��اط يف امل��رك��ز الثامن‬ ‫ع�شر‪.‬‬

‫أتلتيكو يقدم خدمة لفالنسيا ودماء مساعد الحكم تلغي مباراة بالدوري األسباني‬ ‫قدم �أتلتيكو مدريد خدمة كبرية لفالن�سيا‬ ‫عندما هزم �ضيفه ليفانتي مفاج�أة املو�سم‬ ‫‪ 2-3‬وح��رم��ه بالتايل م��ن �إن �ت��زاع املركز‬ ‫الثالث الأحد يف املرحلة الثالثة ع�شرة من‬ ‫الدوري الأ�سباين‪.‬‬ ‫و�سجلت االه ��داف اخلم�سة يف ال�شوط‬ ‫الثاين افتتحها ال�صحاب االر���ض لوي�س‬ ‫ميجل افون�سو "بيتزي" يف الدقيقة (‪،)68‬‬ ‫ورد ت�شايف توري�س بالتعادل (‪ )72‬قبل ان‬ ‫مينح العب منتخب ال�شباب ادريان لوبيز‬ ‫ال�ف��اري��ز التقدم جم��ددا لفريق العا�صمة‬ ‫(‪.)74‬‬ ‫وع ��زز ال���دويل ال�برازي �ل��ي دي�ي�ج��و تقدم‬ ‫اتلتيكو مدريد بالهدف الثالث (‪ )83‬قبل ان‬ ‫يقل�ص روبن �سواريز ا�سرتادا الفارق يف‬ ‫الدقيقة الثالثة من الوقت بدل ال�ضائع‪.‬‬

‫وارت��ف��ع ر��ص�ي��د اتلتيكو اىل ‪ 16‬نقطة‬ ‫وارتقي اىل املركز التا�سع بفارق االهداف‬ ‫ام��ام راي��و فاليكانو ال��ذي تعادل �سلبا مع‬ ‫م�ضيفه او��س��ا��س��ون��ا‪ ،‬فيما وق��ف ر�صيد‬ ‫ليفانتي عند ‪ 23‬نقطة وبقي على بعد نقطة‬ ‫واح��دة من فالن�سيا الذي خ�سر بالنتيجة‬ ‫ذاتها امام �ضيفه ريال مدريد املت�صدر يف‬ ‫االفتتاح‪.‬‬ ‫وتوقفت املباراة التي جمعت بني فريقي‬ ‫غ��رن��اط��ة و��ض�ي�ف��ه ري ��ال م��اي��ورك��ا م�ساء‬ ‫االح��د بعد ‪ 60‬دقيقة م��ن بدايتها‪.‬وقرر‬ ‫احلكم �إيقاف املباراة عندما كان غرناطة‬ ‫متقدما ‪ 1/2‬ب�سبب تعر�ض احلكم امل�ساعد‬ ‫لإ��ص��اب��ة يف وج�ه��ه بعدما ا�صطدمت به‬ ‫�أحد املقذوفات التي �ألقتها اجلماهري من‬ ‫املدرجات �إىل �أر�ضية امللعب‪.‬‬

‫واحت�سب احلكم كلو�س جوميز �ضربة‬ ‫ركنية ل�صالح ري��ال مايوركا ث��م تعر�ض‬ ‫احل�ك��م امل�ساعد ت�شايف �أج �ي�لار لإ�صابة‬ ‫ب��ج��رح �أ� �س �ف��ل ع �ي �ن��ه ال �ي �م �ن��ى ‪ ،‬ليلغي‬ ‫احلكم امل�ب��اراة بعدها‪.‬و�أ�شار احلكم �إىل‬ ‫الالعبني بالعودة �إىل غرف تغيري املالب�س‬ ‫وا�ستدعى الأطباء لإ�سعاف احلكم امل�ساعد‬ ‫‪ ،‬الذي رمبا يكون تعر�ض لإ�صابة بك�سر‬ ‫يف عظام الوجنة‪.‬‬ ‫وقام امل�شجعون ب�ضبط ال�شخ�ص املت�سبب‬ ‫يف احلادث وت�سليمه لل�شرطة ‪ ،‬ومل يت�ضح‬ ‫بعد ما �إذا ك��ان من م�شجعي غرناطة �أو‬ ‫مايوركا‪.‬‬ ‫ومل يت�ضح حتى الآن ما �إذا كانت املباراة‬ ‫�ستعاد كليا �أو �أن ال�ف��ري�ق�ين �سيلعبان‬ ‫الدقائق ال‪ 25‬املتبقية‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪No.(139) - Tuesday 22, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )139‬الثالثاء ‪ 22‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫شنيشل يتوعد باالنتصار وروبرتس محتار‬

‫منتصف الشوط‬

‫الوجه اآلخر للفوز‬

‫اليوم أسود الرافدين في مواجهة التحتمل أنصاف الحلول أمام الكنغر االسترالي‬

‫يف �أوج االنت�ص ��ارات الالمعة ملنتخبنا الوطن ��ي لكرة القدم يف‬ ‫الأ�سابي ��ع الأخرية �سواء يف املباري ��ات الر�سمية التي لعبها يف‬ ‫اطار ت�صفيات ك�أ�س العامل �أو يف املباريات الدولية الودية التي‬ ‫تدخ ��ل يف نط ��اق التح�ض�ي�ر لتل ��ك الت�صفيات كنا وم ��ع ت�صاعد‬ ‫الأم ��ل وجرع ��ات التف ��ا�ؤل يف امكانية م�ضي املنتخ ��ب الوطني‬ ‫يف درب تل ��ك الأنت�ص ��ارات وقدرت ��ه عل ��ى االنتق ��ال اىل املرحلة‬ ‫احلا�سم ��ة والأخرية م ��ن ت�صفيات املونديال نتطل ��ع اىل تعزيز‬ ‫ه ��ذه االنت�ص ��ارات وت�صعيده ��ا بع ��د �أن تناغمت م ��ع م�ؤ�شرات‬ ‫التقدم يف امل�ست ��وى الفني العام وتو�ضح اللم�سات الفنية التي‬ ‫�أ�سبغها املدير الفني للمنتخب الوطني زيكو على‬ ‫خط ��وط اللعب ومه ��ام الالعب�ي�ن ومراكزهم ه ��ذه الأنت�صارات‬ ‫اجلميلة التي �أعادت الفرحة والثق ��ة ب�أ�سود الرافدين وامكانية‬ ‫عودتهم اىل م�ستواهم احلقيقي الذي و�ضعهم قبل اربعة اعوام‬ ‫عل ��ى قم ��ة الكرة يف الق ��ارة ال�صف ��راء ‪ .‬ولعل �أف�ض ��ل ماتوج به‬ ‫منتخبن ��ا الوطن ��ي رحلة ا�ستع ��ادة الثقة والأل ��ق الكروي فوزه‬ ‫الباهر على املنتخب االردين ال�شقيق يف قلب العا�صمة االردنية‬ ‫عمان وهو الفوز ال ��ذي �أثلج �صدورنا جميعا بالنظر ملا �أنطوى‬ ‫علي ��ه م ��ن مدل ��والت ومعان كب�ي�رة ولي� ��س يف حتقيق ��ه الهدف‬ ‫الأك�ب�ر املتمث ��ل بالت�أهل اىل مرحلة احل�سم م ��ن الت�صفيات فقط‬ ‫‪ .‬وب�أعتقادي ال�شخ�صي �أجد ان ن�صف املباراة التي‬ ‫لعبه ��ا منتخبن ��ا ام ��ام االردن واملتمثل ��ة باجلزء الث ��اين من تلك‬ ‫املواجه ��ة ال�ساخن ��ة‬ ‫حي ��ث براع ��ة يف االداء‬ ‫ومتا�س ��كا يف اخلطوط‬ ‫وا�سلوب ��ا هجومي ��ا‬ ‫اخ ��اذا ت ��وج بالأهداف‬ ‫الثالث ��ة الغالي ��ة ه ��و‬ ‫�أف�ض ��ل و�أجم ��ل اداء‬ ‫قدمه منتخبن ��ا الوطني‬ ‫حت ��ى االن من ��ذ ظف ��ره‬ ‫بالك�أ� ��س اال�سيوي ��ة يف‬ ‫�صيف ‪ . 2007‬والواقع‬ ‫ان ه ��ذا الف ��وز الالم ��ع‬ ‫عل ��ى ( الن�شام ��ى ) ومع‬ ‫حتقيق ��ه الأهداف املهمة‬ ‫التي �سعين ��ا اليها كانت‬ ‫ل ��ه فائ ��دة كبرية �أخ ��رى رمبا مل يتنب ��ه اليها كث�ي�رون وماكانت‬ ‫�أن تتحق ��ق م ��ن دون الفوز وح ��ده على املنتخ ��ب االردين وهي‬ ‫تتج�س ��د يف تعزيز مكانة الكرة العراقي ��ة عامليا وتقدم منتخبنا‬ ‫الوطني يف الت�صنيف ال�شهري‬ ‫ملنتخب ��ات الع ��امل والذي يحر� ��ص على تقدميه االحت ��اد الدويل‬ ‫للعب ��ة ‪-‬الفيف ��ا – ب�ص ��ورة �شهرية وه ��و ت�صني ��ف يعك�س مدى‬ ‫التق ��دم ال ��ذي �أحرزت ��ه منتخب ��ات العامل م ��ن خمتل ��ف القارات‬ ‫والت ��ي يرب ��و تعدادها عل ��ى مايق ��ارب ال ‪ 220‬منتخب ��ا معرتفا‬ ‫بها وم�سجل ��ة لدى امرباطورية الك ��رة يف زيوريخ حيث معقل‬ ‫االحت ��اد ال ��دويل كم ��ا ان الأخ�ي�ر يعتم ��د نتائج ه ��ذا الت�صنيف‬ ‫يف توزي ��ع املنتخب ��ات وترتيبها يف خمتل ��ف البطوالت العاملية‬ ‫والقارية ومنها ت�صفيات كا�س العامل وكا�س ا�سيا وغريها مثلما‬ ‫ان �أي تقدم يحرز يف �سلم الت�صنيف العاملي ينعك�س ايجابا على‬ ‫تعزيز ال�سمعة واملكانة الدولية لأي منتخب ‪ .‬ووفقا لتلك‬ ‫الأعتبارات جاء الفوز على املنتخب االردين ليحدث نقلة كبرية‬ ‫ونوعي ��ة يف موق ��ع منتخبن ��ا الوطني عل ��ى خارطة ك ��رة القدم‬ ‫الدولية من خالل الت�صنيف اخلا�ص بالفيفا ‪..‬فقبل مباراتنا مع‬ ‫االردن كان منتخبن ��ا يحت ��ل املرك ��ز ‪ 91‬عامليا ثم ج ��اء الفوز يف‬ ‫عم ��ان ليقفز ب ��ه ع�شرة مراكز دفعة واحدة ليق ��ف عند املركز ‪81‬‬ ‫عاملي ��ا بعد ان ح�صد ‪ 50‬نقطة من جراء فوزين خالل هذا ال�شهر‬ ‫حتققا عل ��ى ال�صني يف الدوحة وعل ��ى االردن يف عمان لي�صبح‬ ‫ر�صيده ‪ 429‬نقطة ويف املركز ال�ساد�س ا�سيويا بعد ان كان قبل‬ ‫ذل ��ك يف املركز التا�س ��ع يف حني تراجع املنتخ ��ب االردين الذي‬ ‫كان حتى قبيل املواجهة الأخرية معه متقدما‬ ‫علينا عامليا وا�سيويا اىل املركز ‪ 82‬عامليا واملركز ال�سابع ا�سيويا‬ ‫‪ .‬والواق ��ع ان ه ��ذا التقدم الكبري ملنتخبن ��ا الوطني يف ت�صنيف‬ ‫الفيف ��ا وخ�صو�ص ��ا اذا ماحتقق ��ت لن ��ا ال�ص ��دارة يف املجموعة‬ ‫اال�سيوي ��ة االوىل يف �ض ��وء ماينتظرن ��ا من مواجه ��ة �سهلة مع‬ ‫�سنغاف ��ورة ولقاء �صعب لالردن مع ال�ص�ي�ن حيث يعتمد ا�سا�سا‬ ‫على الت�صنيف العاملي للفيف ��ا يف توزيع املنتخبات املتاهلة اىل‬ ‫املرحلة احلا�سمة واالخرية من ت�صفيات كا�س العامل ‪.‬‬ ‫ه ��ذا التقدم الكبري على ال�صعيد العامل ��ي نتمنى له اال�ستمرارية‬ ‫من خ�ل�ال خو� ��ض املزيد م ��ن املباري ��ات الدولي ��ة الودية خالل‬ ‫الف�ت�رة الزمني ��ة املتبقية قبيل خو�ض غم ��ار املعرتك االخري من‬ ‫الت�صفيات الن من �شان النتائج االيجابية يف مثل تلك املباريات‬ ‫ا�ضاف ��ة املزيد م ��ن النقاط اىل غلتن ��ا العاملية ويعن ��ي املزيد من‬ ‫التقدم واملزيد من ال�سمعة احل�سنة يف ترتيب االف�ضلية عامليا ‪.‬‬

‫اعالن تشكيلة منتخبنا االولمبي واصابة خلف تصدم المالك التدريبي‬

‫خالد جاسم‬

‫الدوحة ‪ -‬سيف المالكي‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫�سيك ��ون ملع ��ب حم ��د الكب�ي�ر بالن ��ادي‬ ‫العرب ��ي القطري يف ال�ساع ��ة اخلام�سة‬ ‫والربع من ع�صر اليوم الثالثاء م�سرح ًا‬ ‫ملب ��اراة منتخبن ��ا االوملبي ام ��ام نظريه‬ ‫املنتخ ��ب اال�س�ت�رايل �ضم ��ن اجلول ��ة‬ ‫الثانية من الت�صفيات الآ�سيوية امل�ؤهلة‬ ‫الوملبي ��اد لن ��دن ‪ 2012‬يف مب ��اراة ال‬ ‫حتتمل �أن�صاف احللول كون الفوز فيها‬ ‫�سيبق ��ي الع ��راق �ضمن دائ ��رة التناف�س‬ ‫�أم ��ا النتيج ��ة ال�سلبي ��ة (ال �سام ��ح الله)‬ ‫ف�أنه ��ا �ستدخلن ��ا يف دوام ��ة احل�سابات‬ ‫املعقدة التي ال نرت�ضي ان ن�ضع �أنف�سنا‬ ‫فيه ��ا مب ��لء �أرادتن ��ا وه ��و االم ��ر الذي‬ ‫و�ضعه �أبناء املدرب را�ضي �شني�شل يف‬ ‫ح�ساباتهم‪.‬‬ ‫ويدي ��ر املب ��اراة الطاق ��م التحيكيم ��ي‬ ‫اللبن ��اين امل�ؤل ��ف م ��ن اندري ��ه ح ��داد‬ ‫حكم ��ا لل�ساحة وعدي علي م�ساعدا اول‬ ‫وهادي ال�صقار م�ساعدا ثانيا ور�ضوان‬ ‫غندور حكما رابع ًا على ان يقوم مبهمة‬ ‫مراقب ��ة احل ��كام ال�سريالنك ��ي تان ��غ‬ ‫تيمي ��ل و االيراين امري ح�سيني م�شرف ًا‬ ‫للمباراة‪.‬‬ ‫يذك ��ر ان املنتخ ��ب االوملب ��ي �سب ��ق ل ��ه‬ ‫ان خ�س ��ر اوىل مباريات ��ه يف ت�صفي ��ات‬ ‫لندن امام منتخ ��ب اوزبك�ستان بهدفني‬ ‫نظيفني يف اجلولة االوىل من مناف�سات‬ ‫املجموعة اال�سيوي ��ة الثانية التي ت�ضم‬ ‫منتخبات العراق واالمارات وا�سرتاليا‬ ‫واوزبك�ستان‪.‬‬

‫المتوقعة‬ ‫التشكيلة‬ ‫ّ‬

‫و�أعل ��ن املدير الفن ��ي للمنتخب االوملبي‬ ‫را�ضي �شني�شل الت�شكيلة املتوقعة التي‬ ‫�ستمث ��ل والتي م ��ن املمكن ان يب ��د�أ بها‬ ‫املب ��اراة او يجرى تعدي�ل�ا طفيفا عليها‬ ‫والت ��ي �ستتك ��ون م ��ن احلار� ��س جالل‬ ‫ح�س ��ن وللدف ��اع عل ��ي بهج ��ت وفي�صل‬ ‫جا�س ��م و�ضرغ ��ام ا�سماعي ��ل وللو�سط‬ ‫اجمد كلف ونبيل �صباح و�سيف �سلمان‬ ‫وحمم ��د �سع ��د وللهجوم اجم ��د را�ضي‬ ‫وم�صطفى احمد‪.‬‬ ‫وتاب ��ع �شني�ش ��ل بالق ��ول‪ :‬بالرغ ��م م ��ن‬

‫ان االوملب ��ي تع�ث�ر يف اجلول ��ة االوىل‬ ‫بخ�سارته بهدفني مع املنتخب االوزبكي‬ ‫اال ان تع ��ادل منتخب ��ي االم ��ارات‬ ‫وا�سرتاليا ال�سلبي قرب فرق املجموعة‬ ‫م ��ن بع�ض ولي� ��س هناك ف ��وارق كبرية‬ ‫بني مراكز الف ��رق االربعة لذلك �سيكون‬ ‫امامن ��ا فر�ص ��ة كب�ي�رة يف ك�س ��ب نقاط‬ ‫مب ��اراة اليوم بالرغم م ��ن قوة املنتخب‬ ‫اال�س�ت�رايل لتعزي ��ز موقفن ��ا يف ترتيب‬ ‫فرق املجموعة الثانية‪.‬‬ ‫وا�ست ��درك بالق ��ول‪ :‬ان جمي ��ع‬ ‫التح�ض�ي�رات �أكتمل ��ت بع ��د ان دخ ��ل‬ ‫الفري ��ق مع�سك ��ر ًا تدريبي� � ًا يف دوح ��ة‬ ‫قطر �شه ��د تدريب ��ات مكثف ��ة وبرناجما‬ ‫غذائيا جيدا ف�ض ًال عن خو�ض مباراتني‬ ‫جتريبيت�ي�ن �أنته ��ت االوىل بالفوز على‬ ‫املنتخب القطري وخ�سارة الثانية امام‬ ‫�سلطنة عمان يف م�سقط لذلك �أملنا كبري‬ ‫بالعبينا يف جت ��اوز العقبة اال�سرتالية‬ ‫الي ��وم ور�س ��م الفرح ��ة من جدي ��د على‬ ‫�شفاه اجلماهري العراقية‪.‬‬

‫يتوعد‬ ‫شنيشل ّ‬

‫توعد م ��درب منتخبن ��ا االوملبي را�ضي‬ ‫�شني�شل بالفوز على املنتخب اال�سرتايل‬ ‫يف مباراة اليوم‪.‬جاء ذلك خالل امل�ؤمتر‬ ‫ال�صحف ��ي اخلا�ص باملب ��اراة الذي عقد‬ ‫�صباح ام� ��س االثنني يف القاعة الكربى‬ ‫بفن ��دق الرجن�سي غران ��د وح�ضره عن‬ ‫اجلانب العراقي مدرب االوملبي را�ضي‬ ‫�شني�ش ��ل واملن�س ��ق االعالم ��ي الزمي ��ل‬ ‫ح�سني اخلر�س ��اين وقائد الفريق اجمد‬ ‫را�ضي‪.‬‬ ‫وق ��ال �شني�ش ��ل يف معر� ��ض رده عل ��ى‬ ‫�أ�سئلة ال�صحفيني‪ :‬بعد الفرتة الطويلة‬ ‫الت ��ي ف�صلتن ��ا ع ��ن موع ��د مباراتن ��ا‬ ‫ال�سابق ��ة م ��ع اوزبك�ستان تغ�ي�ر و�ضع‬ ‫الفري ��ق وح�صلت تغي�ي�رات جذرية يف‬ ‫�صفوف ��ه ونظ ��ر ًا م�ستوي ��ات املنتخبات‬ ‫االربعة التي ت�ضمه ��ا جمموعتنا ف�ض ًال‬ ‫عن تقاربه ��ا يف الت�صني ��ف اال ان املنا‬ ‫كب�ي�ر بالعب�ي�ن يف مب ��اراة الي ��وم كون‬ ‫تفكرينا االهم ين�صب يف تخطي الكنغر‬ ‫اال�سرتايل بع ��د ان عرفنا االخطاء التي‬ ‫وقعن ��ا فيه ��ا يف مب ��اراة اوزبك�ست ��ان‬ ‫وعملن ��ا على تالفيها ونح ��ن م�ستعدون‬

‫لالنق�ضا� ��ض عل ��ى الفوز وني ��ل النقاط‬ ‫الثالث‪.‬‬ ‫م ��ن جانب ��ه ق ��ال قائ ��د االوملب ��ي اجم ��د‬ ‫را�ض ��ي‪ :‬هدفن ��ا اال�سمى يتمث ��ل بالفوز‬ ‫عل ��ى الفري ��ق اال�س�ت�رايل لك ��ي ن�ضمن‬ ‫موا�صل ��ة التناف� ��س على بطاق ��ة الت�أهل‬ ‫نحو االدوار اخلتامية وهو ما �سن�سعى‬ ‫لتحقيقه‪�.‬أم ��ا م�ساع ��د م ��درب املنتخ ��ب‬ ‫اال�سرتايل �سيم ��ون روبرت�س فقد بدت‬ ‫علي ��ه عالم ��ات اخل ��وف واحل�ي�رة م ��ن‬ ‫الفريق العراقي وق ��ال‪ :‬ان املباراة �ضد‬ ‫الفري ��ق العراق ��ي �صعب ��ة كون ��ه ميل ��ك‬ ‫العب�ي�ن عل ��ى م�ست ��وى ع ��ال و�ستكون‬ ‫االف�ضلي ��ة له كون ��ه �سيلع ��ب يف مدينة‬ ‫الدوح ��ة التي ميل ��ك فيها جالي ��ة كبرية‬ ‫ف�ضال ع ��ن معرفته باالج ��واء والطق�س‬ ‫وه ��و م ��ا �سيعطي ��ه االف�ضلي ��ة اال انن ��ا‬ ‫لن نك ��ون رقم ًا �سه�ل ً�ا او مع�ب�ر ًا لي�صل‬ ‫من خاللن ��ا للنقاط الث�ل�اث‪ .‬ليتم بعدها‬ ‫عقد امل�ؤمتر الفن ��ي الذي كان خم�ص�ص ًا‬ ‫لأ�ستعرا� ��ض نظ ��ام املب ��اراة ولوائحها‬ ‫ومالب� ��س الفريقني‪ ،‬و�سيك ��ون اللونان‬ ‫االخ�ض ��ر او االبي� ��ض هم ��ا اال�سا� ��س‬ ‫للفري ��ق العراق ��ي‪ ،‬والل ��ون اال�صف ��ر‬ ‫خم�ص�صا للفري ��ق اال�سرتايل وح�ضره‬ ‫عب ��د اجلب ��ار ها�ش ��م املدي ��ر االداري‬ ‫للمنتخ ��ب االوملب ��ي العراق ��ي واملرافق‬ ‫ال�صحف ��ي للوفد والطبي ��ب عبد الكرمي‬ ‫ال�صفار واالداري حميد حم�سن‪.‬‬

‫حيدر‪ :‬ثقتنا كبيرة بالعبي االولمبي‬ ‫بغداد‪ -‬حسين البهادلي‬ ‫اكد النائب الثاين لرئي�س االحتاد العراقي‬ ‫بكرة القدم ان مهمة منتخبنا االوملبي اليوم‬ ‫ام ��ام ن �ظ�يره اال�� �س�ت�رايل يف الت�صفيات‬ ‫االومل�ب�ي��ة ل��ن ت�ك��ون �سهلة لكنها يف نف�س‬ ‫ال��وق��ت ل��ن ت �ك��ون �صعبة لثقتنا الكبرية‬ ‫ب�لاع �ب��ي االومل� �ب ��ي وم� ��ن خ�ل�ف�ه��م ال��ك��ادر‬ ‫التدريبي‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار � �ش��رار ح�ي��در يف ت�صريح خا�ص‬ ‫لريا�ضة النا�س ان منتخبنا االوملبي ا�ستعد‬ ‫جيدا مل�ب��اراة ا�سرتاليا بعد ان ع�سكر يف‬ ‫قطر وعمان وخا�ض مباراتني ام��ام عمان‬ ‫وق�ط��ر مم��ا يعني ان ال �ف�ترة ك��ان��ت كافية‬ ‫الكادر التدريبي لت�صحيح الأخطاء والعمل‬ ‫على اعداد املنتخب نف�سيا من اثار خ�سارة‬ ‫م�ب��اراة االفتتاح ام��ام اوزبك�ستان وكذلك‬ ‫بدنيا الن اغلب الالعبني يلعبون يف دوري‬ ‫النخبة العراقي‪.‬‬ ‫و�أكد حيدر ان االحتاد العراقي وفر جميع‬ ‫م�ستلزمات اجناح مهمة املنتخب االوملبي‬

‫والعمل على جت��اوز املنتخب اال�سرتايل‬ ‫و�إع� � ��ادة الأم � ��ل ب��ال�ت�ن��اف����س ع �ل��ى بطاقة‬ ‫املجموعة املو�ؤهلة اىل اوملبياد لندن وان‬ ‫يكون املنتخب االومل�ب��ي ك�شقيقه الوطني‬ ‫م�صدر ا�سعاد للجماهري الريا�ضية‪.‬‬

‫جعفر‪ :‬سنضع كل إمكاناتنا لتذليل الصعوبات التي تقف بوجه الكرة العراقية‬ ‫ا�شاد وزي��ر ال�شباب الريا�ضة املهند�س جا�سم حممد‬ ‫جعفر ب��دور احت��اد ك��رة ال�ق��دم وال�لاع�ب�ين يف �صنع‬ ‫االجنازات للكرة العراقية التي ادخلت الفرحة لل�شعب‬ ‫العراقي يف خمتلف مدن العراق ‪ ،‬متمنيا ان يوا�صلوا‬ ‫هذا النهج لتعود الكرة العراقية اىل و�ضعها ال�صحيح‬ ‫ومزيد من االجن��ازات على امل�ستوى العاملي بعد ان‬ ‫تخطوا احلاجز اال�سيوي واالقليمي ‪ ،‬جاء ذلك خالل‬ ‫حفل التكرمي ال��ذي اقامته وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫للمنتخبني ال��وط�ن��ي وال���ش�ب��اب��ي يف ف �ن��دق ع�شتار‬ ‫�شرياتون ‪ ،‬وح�ضر حفل التكرمي ع�ضو جلنة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة يف الربملان فوزي اكرم فوزي وم�ست�شارا‬ ‫ال��وزارة الدكتور ح�سن احل�سناوي والدكتور �سلمان‬ ‫عا�شور وعدد من املديرين العامني ‪ ،‬ا�ضافة اىل رئي�س‬ ‫االحتاد العراقي املركزي لكرة القدم ناجح حمود ونائبه‬ ‫�شرار حيدر ‪ ،‬وكذلك املالك التدريبي والعبي املنتخبني‪.‬‬ ‫وهن�أ الوزير العبي املنتخبني قائ ًال نتقدم من اعماق‬

‫قلوبنا نيابة عن دولة رئي�س الوزراء بال�شكر والتقدير‬ ‫ملا قدمتموه من اجناز وعمل كبري يليق با�سم العراق‬ ‫اجلديد ومتيزه يف هذا امليدان احليوي الوا�سع ‪ ،‬وقد‬ ‫ادخلتم الفرحة وال�سرور يف قلوب العراقيني الذين‬ ‫عا�شوا حلظات جميلة معكم وهتفوا للعراق با�سم فرقه‬ ‫الوطنية ‪ ،‬بعد فوزكم و�ضمان الت�أهل للدور احلا�سم‬

‫من الت�صفيات واحل��ال ين�سحب مع منتخب ال�شباب‬ ‫االب�ط��ال اي�ضا ال��ذي نتو�سم به خ�يرا مل�ستقبل الكرة‬ ‫العراقية وال��ذي ت�أهل هو االخ��ر اىل نهائيات بطولة‬ ‫ا�سيا ‪ ،‬فما حققتموه هو فرحة خا�صة للعراق و�صعود‬ ‫ورقي بالريا�ضة العراقية التي عرفت طريقها ال�صحيح‬ ‫لذلك نبارك لكم ه��ذا االجن��از ونتمنى ان ي�ستمر هذا‬ ‫االبداع ‪ .‬يف جميع امليادين وااللعاب الريا�ضية الفردية‬ ‫واجلماعية وبني معايل الوزير ان جمل�س الوزراء‬ ‫بتوجيهات مبا�شرة من خالل وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫�سي�ضع جميع االمكانات لتذليل املعوقات التي تقف‬ ‫يف طريق حت�ضريات املنتخبني الوطني وال�شبابي‬ ‫و�سنعمل على حل امل�شاكل التي قد تقف عائق ًا بوجه‬ ‫ا�ستعدادات املنتخبات الوطنية م�ؤكدا حر�ص الوزارة‬ ‫على دعم الريا�ضة العراقية ب�شكل عام وخل�ص معاليه‬ ‫اىل ان ال��وزارة لن تق�صر ب�أي جمهود من اجل خدمة‬ ‫الكرة العراقية لتكون دائما يف املقدمة ‪.‬‬

‫رفعة رأس‬

‫م ��ن جهته ق ��ال ع�ضو االحت ��اد العراقي‬

‫دهوك‬ ‫وفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫احتدمت املناف�سة على �صدارة الرتتيب‬ ‫يف بطولة ال�شطرجن ال��دول�ي��ة االوىل‬ ‫التي ت�ست�ضيفها مدينة دهوك وت�ستمر‬ ‫حتى اخلام�س والع�شرين م��ن ال�شهر‬ ‫اجل��اري حيث ت�صدر الالعب االرميني‬ ‫اوف �ي��ك ال�ب�ط��ول��ة املغلقة بينما ت�صدر‬ ‫ال �ب �ط��ول��ة امل �ف �ت��وح��ة ك��ل م��ن العراقي‬ ‫زوزك �صالح وال���س��وري ب�شري عيات‪،‬‬ ‫وا�سفرت نتائج اجلولة الثانية للبطولة‬ ‫املغلقة عن فوز اجلورجي م�يراب على‬ ‫مواطنه اكاكي وخ�سارة العب منتخبنا‬ ‫اجمد علي من اجلورجي الك�سندر فيما‬ ‫خطف الع��ب منتخبنا علي ليث فوزا‬ ‫مهما من اجلورجي اليكو وتعادل العب‬ ‫منتخبنا احمد عبد ال�ستار مع البحريني‬ ‫ح�سني عياد بينما فاز االرميني اوفيك‬

‫ع�ل��ى امل�غ��رب��ي حم�م��د تي�سري ‪ .‬ام��ا يف‬ ‫البطولة املفتوحة فتعادل العب منتخبنا‬ ‫الوطني ح�سني علي ح�سني امام زميله‬ ‫منري نور الدين وخطف الالعب العراقي‬ ‫جمعة عبد كاطع ن�صف نقطة ثمينة من‬ ‫الالعب ال�سوري �سمري حممد فيما فجر‬ ‫الالعب العراقي ال�شاب اكار علي مفاج�أة‬ ‫ب �ف��وزه ع�ل��ى الع ��ب منتخبنا الوطني‬ ‫اح�م��د ع��زي��ز فيما ف��از ال�ع��راق��ي زوزك‬ ‫�صالح على البحريني ماهر عياد وخ�سر‬ ‫ال�ع��راق��ي غ�سان حممد ام��ام ال�سوري‬ ‫ب�شري ع�ي��ات وح�ق��ق ال�لاع��ب العراقي‬ ‫رمزي خزعل فوزا مهما على البحريني‬ ‫احمد الغ�سرة فيما ف��از ال�سوري عزام‬ ‫زينوعلى مواطنه جوان بكر اما العبات‬ ‫منتخبنا فخ�سرت دلباك ا�سماعيل امام‬ ‫كمال �سيوري من فل�سطني وخ�سرت مها‬ ‫ليث على يد االذربيجاين �شاهني بينما‬ ‫تعادلت كارين كمال الدين مع زميالتها‬

‫ج��وان حممد وتغلبت عائ�شة علي على‬ ‫العراقي �صربي عبد العزيز‪.‬‬

‫الجولة الثالثة‬

‫اجلولة الثالثة كانت حافلة باالثارة فقد‬ ‫ت �ع��ادل اجل��ورج��ي م�ي�راب م��ع املغربي‬ ‫حم�م��د تي�سري يف مناف�سات البطولة‬ ‫املغلقة وبذات املناف�سة خ�سر البحريني‬ ‫ح�سني عياد امام االرميني اوفيك وتغلب‬ ‫الع��ب منتخبنا احمد عبد ال�ستار على‬ ‫زميله علي ليث بينما تعادل اجلورجيان‬ ‫الك�سندر واليكو وخ�سر العبنا اجمد‬ ‫علي امام اجلورجي اكاكي اما البطولة‬ ‫املفتوحة فوا�صل العراقي زوزك �صالك‬ ‫انت�صاراته بفوز ثالث على زميله اكار‬ ‫ع�ل��ي وت �ع��ادل ح�سني ع�ل��ي ح�سني مع‬ ‫االذرب �ي �ج��اين ��ش��اه�ين فيما ف��از احمد‬ ‫عزيز على زميله �صالح ن��وري وتعادل‬ ‫العبنا من�ير ن��ور ال��دي��ن ام��ام ال�سوري‬

‫و�سيغ ��ادر املنتخ ��ب االوملب ��ي ظهر يوم‬ ‫غد االربعاء اىل مدينة العني االماراتية‬ ‫ليك ��ون ب�ضياف ��ة �صاح ��ب االر� ��ض‬ ‫واجلمه ��ور يف ال�ساب ��ع والع�شرين من‬ ‫ال�شه ��ر احلايل والت ��ي �سي�ضيفها ملعب‬ ‫القطارة بنادي العني حل�ساب مناف�سات‬ ‫اجلولة الثالثة من املجموعة الثانية من‬ ‫الت�صفيات القارية امل�ؤهلة اىل نهائيات‬ ‫اوملبياد لندن ‪.2012‬‬

‫اتحاد الصحافة الرياضية يشكل لجنة الختيار األفضل في الرياضة العراقية‬ ‫عقد احتاد ال�صحافة الريا�ضية اجتماعه‬ ‫ال ��دوري بح�ضور اع�ضائه وق��د تدار�س‬ ‫املجتمعون حم�ضر االج �ت �م��اع ال�سابق‬ ‫وناق�شوا ال�ف�ق��رات امل��درج��ة على جدول‬ ‫االع�م��ال وخ��رج بالتو�صيات واملقررات‬ ‫االتية ‪:‬‬ ‫اوال ‪� :‬ضيف االحت��اد العراقي لل�صحافة‬ ‫الريا�ضية الزميل اك��رام زي��ن العابدين‬ ‫ون��اق����ش بح�ضوره امل��ذك��رة ال�ت��ي قدمها‬ ‫اىل االحتاد يف وقت �سابق والتي تتعلق‬ ‫يف ال�ع��دي��د م��ن الق�ضايا املت�صلة ب�سري‬ ‫عمل االحت��اد وق��د مت تو�ضيح العديد من‬ ‫النقاط لتبديد �سوء الفهم ب�شان بع�ض‬ ‫املو�ضوعات حيث اجاب املجتمعون على‬ ‫ا�ستفهامات الزميل زين العابدين وتقبلها‬ ‫االخ�ي�ر بطيب خ��اط��ر ويف ال��وق��ت الذي‬ ‫ي�شكر فيه االحت��اد الزميل امل��ذك��ور ي�ؤكد‬ ‫على ا�ستعداداته ال�ستقبال اي ا�ستف�سارات‬ ‫او �شكاوى او مقرتحات من قبل الزمالء‬ ‫اع�ضاء الهيئة العامة على ان يكون تقدميها‬ ‫�ضمن ال�سياقات ال�صحيحة‪..‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬قرر االحت��اد تخيري بع�ض اع�ضاء‬ ‫ال �ه �ي �ئ��ة ال��ع��ام��ة مم ��ن ي �ع �م �ل��ون �ضمن‬ ‫االحت � ��ادات ال��ري��ا��ض�ي��ة ب�ت�ق��دمي االعفاء‬ ‫م��ن مهامهم �ضمن الهيئات االداري� ��ة او‬ ‫جتميد ع�ضويتهم يف احت ��اد ال�صحافة‬ ‫وحرمانهم م��ن ا�ستحقاقاتهم يف العمل‬ ‫منعا لالزدواجية واو�صى املجتمعون ان‬ ‫تت�ضمن ه��ذه الفقرة يف النظام الداخلي‬ ‫ل�لاحت��اد ال�ع��راق��ي قبل اق ��راره لل�صحافة‬ ‫الريا�ضية ب�شكل نهائي يف اجتماع الهيئة‬ ‫العامه املقبل‪.‬‬ ‫ث��ال�ث��ا ‪ :‬ن��اق����ش االحت� ��اد اخ �ف��اق بع�ض‬ ‫املوفدين يف تادية مهامهم املهنية حيث‬ ‫�شخ�ص ان �� �ص��راف امل��وف��د وراء غايات‬ ‫�شخ�صية وبطريقة ال تليق بال�صحفي‬ ‫العراقي تاركا مهمة نقل اجنازات املنتخب‬ ‫املرافق له مثلما ا�ستهجن ا�ستعانة املوفد‬ ‫بتقرير اخباري لوكاالت االنباء الدولية‬ ‫وابراقها على انها ر�سالة �صحفية وجهل‬

‫�صحفي اخر بابجديات اللعبة التي اوفد‬ ‫مع منتخبها ف�ضال عن ا�ستخدام كلمات‬ ‫وع� �ب ��ارات ب��ال�ل�ه�ج��ة ال ��دارج ��ة وف �ق��ر يف‬ ‫ا��س�ل��وب التغطية وال�ت�ح��ري��ر ال�صحفي‬ ‫واعداد الر�سائل وكرثة االخطاء املطبعية‬ ‫واالمالئية والنحوية ‪ ،‬وقد قرر االحتاد‬ ‫التحفظ علي ن�شر ا�سماء ه�ؤالء املوفدين‬ ‫لتجنب اح��راج �ه��م م��ع ال�ت��و��ص�ي��ة بعدم‬ ‫ايفادهم م�ستقبال م��امل يالحظ تطور يف‬ ‫م�ستوياتهم املهنية ‪ ،‬كما ي�شيد بالنجاح‬ ‫ال��ذي حققه ال��زم�لاء ممن ا�ستطاعوا بث‬ ‫ر�سائل متكاملة واجناز مهامهم على الوجه‬ ‫االكمل ال�سيما وفد االحتاد لتغطية بطولة‬ ‫غربي ا�سيا للم�صارعة التي اقيمت يف‬ ‫بغداد وقد اقر االحتاد بعد مراجعة �شاملة‬ ‫لاليفادات التي �شهدتها ال�شهور االخرية‬ ‫ب ��وق ��وع ب �ع ����ض االخ� �ط ��اء ‪ ،‬يف ترتيب‬ ‫االيفادات ‪ ،‬او اختيار ال�صحفي املنا�سب‬ ‫للمهمة املنا�سبة وذل��ك كنتيجة لل�ضغوط‬ ‫التي ميار�سها بع�ض اع�ضاء الهيئة العامه‬ ‫مم��ن ي�ح��اول��ون مبختلف ال�ط��رق و�شتى‬ ‫االعذار احراج 'جلنة االيفادات واملطالبة‬ ‫بحقوق ال ي�ستحقونها‬ ‫رابعا ‪ :‬ر�صد احتادنا ال�صحافة املحاوالت‬ ‫البائ�سة لبع�ض الفا�شلني يف حماوالتهم‬ ‫ملمار�سة م��ا اع �ت��ادوا عليه م��ن ممار�سات‬ ‫اب �ت��زازي��ة م��ا ع ��ادت جت��دي نفعا ب�ع��د ان‬ ‫حتولت اىل ا�سطوانات م�شروخة و�سخيفة‬ ‫جدا وعفا عليها الزمن وذلك باطالق التهم‬ ‫اجلاهزة والأف�تراءات وممار�سة نوع من‬ ‫التدلي�س والكذب املف�ضوح بعد ان لفظتهم‬ ‫الهيئات العامة وحت��ول��وا اىل ا�ضحوكة‬ ‫فهم يخ�شون ال�سخرية من اعالن ا�سمائهم‬ ‫الفتقارهم اىل ال�شجاعة ‪ ،‬و يختبئون وراء‬ ‫بيانات فارغة املحتوى وا�سماء م�ستعارة‬ ‫متوهمني ان ه��ذه الطريقة �ست�ؤثر يف‬ ‫احت��اد ي�ستمد قوته و�شرعيته من هيئته‬ ‫ال �ع��ام��ة ال �ت��ي ط��امل��ا � �س��ان��دت��ه يف �شتى‬ ‫املواقف املهنية ‪ ،‬ويف الوقت الذي ين�صح‬ ‫االحتاد ه�ؤالء املنبوذين باالن�صراف اىل‬ ‫تطوير كفاءتهم والكف عن هذه اال�ساليب‬ ‫ال�صبيانية فنحن وب �ع��د ال�ت�ح��ري ويف‬ ‫ح��ال تاكدنا التام من ا�سمائهم احلقيقية‬

‫العراقي زوزك واألرميني اوفيك يتصدران البطولة الدولية بالشطرنج‬ ‫�سمري حممد وخ�سر رمزي خزعل امام‬ ‫ال�سوري ج��وان بكر وخ�سر ال�سوري‬ ‫ع��زام زينو ام��ام االرميني ات��ورو فيما‬ ‫ح�ق��ق دن ��ر ج �م��ال ف ��وزا م�ستحقا على‬ ‫الفل�سطيني كمال �سيوري بينما خ�سر‬

‫المغادرة غدًا‬

‫مثمنا موقف اعضاء الهيئة العامة بتجديد مساندتهم له‬ ‫بيروت ‪ -‬ساجد سليم‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫خالل حفل تكريم المنتخبين الوطني والشبابي‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫سوء الحظ يالزمنا‬

‫يب ��دو ان �س ��وء الطال ��ع ال زال مالزم� � ًا‬ ‫للمنتخ ��ب االوملب ��ي فبع ��د �أن �أنق ��ذت‬

‫العناي ��ة االلهي ��ة حمم ��د �سعد م ��ن ما ال‬ ‫يحم ��د عقب ��اه وتعر�ض م ��درب حرا�س‬ ‫املرمى غامن ابراهيم اىل حادث عر�ضي‬ ‫فق ��د وقع خرب تعر�ض قائ ��د الفريق زيد‬ ‫خلف لال�صاب ��ة �أثناء الوحدة التدريبية‬ ‫ي ��وم ام�س االول كال�صاعقة على رئا�سة‬ ‫الوفد واجلهاز الفني ملا ميثله خلف من‬ ‫متيز يف توليفة الفريق اال�سا�سية �سيما‬ ‫وان املدرب را�ضي �شني�شل يعتمد عليه‬ ‫ب�شكل كب�ي�ر يف ظل حال ��ة القحط التي‬ ‫يع ��اين منه ��ا اخل ��ط الدفاع ��ي يف ظ ��ل‬ ‫حرم ��ان احمد ابراهي ��م لتلقيه بطاقتني‬ ‫�صفراويني‪.‬‬

‫املرك ��زي لك ��رة الق ��دم رئي� ��س بعث ��ة‬ ‫املنتخب االوملبي نعيم �صدام‪ :‬ان احتاد‬ ‫الكرة وفر كل متطلبات الكادر التدريبي‬ ‫منه ��ا �أقام ��ة مع�سكر تدريب ��ي مثايل يف‬ ‫العا�صم ��ة القطرية الدوح ��ة ومباراتان‬ ‫م ��ع املنتخب�ي�ن القط ��ري والعم ��اين‬ ‫وه ��ي فرتة �أعداد من املمك ��ن �أن �أ�صفها‬ ‫بالكافي ��ة لتحقيق نتيجة م ��ن �ش�أنها ان‬ ‫تبقينا �ضمن دائرة التناف�س‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار اىل ان نتمنى �أن يظهر العبونا‬ ‫خ�ل�ال مب ��اراة الي ��وم ب�ص ��ورة مغايرة‬ ‫متام ��ا ع ��ن الت ��ي ظهرنا به ��ا يف مباراة‬ ‫اوزبك�ست ��ان االوىل والت ��ي ظه ��ر فيه ��ا‬ ‫االوملب ��ي ب�ص ��ورة خمتلف ��ة متام ��ا عن‬ ‫م�ستواه احلقيقي نظرا لعدة ظروف مر‬ ‫به ��ا ولكن االن الو�ض ��ع خمتلف وهناك‬ ‫دافع قوي لتحقيق �إجن ��از يليق بالكرة‬ ‫العراقية بعد ان ت�أهل املنتخب الوطني‬ ‫لل ��دور احلا�س ��م و�سيك ��ون االوملب ��ي‬ ‫مطالب� � ًا ب�أ�ضاف ��ة �إجن ��از جدي ��د بالفوز‬ ‫على الكنغر اال�سرتايل يف مباراة اليوم‬ ‫وهن ��ا �أود �أن �أق ��ول للجماهري العراقية‬ ‫الوفي ��ة �أن االوملب ��ي �سريف ��ع ر�ؤو�سكم‬ ‫عاليا اليوم‪.‬‬ ‫توا�صل ��ت الزي ��ارات الت ��ي يق ��وم به ��ا‬ ‫املدرب ��ون واالداري ��ون املتواج ��دون‬ ‫يف العا�صم ��ة القطري ��ة الدوح ��ة فق ��د‬ ‫�شهدت الوح ��دة التدريبي ��ة ومقر �سكن‬ ‫االوملب ��ي يف فن ��دق رم ��ادا ب�ل�ازا ي ��وم‬

‫ام� ��س زي ��ارات باجلمل ��ة فق ��د تواج ��د‬ ‫ال�شخ�صي ��ة الريا�ضي ��ة املعروفة ومدير‬ ‫الن ��ادي العربي القط ��ري اال�ستاذ م�ؤيد‬ ‫الب ��دري ف�ض ًال عن م ��درب فريق الوكرة‬ ‫القطري عدنان درجال وال�صحفي جليل‬ ‫العب ��ودي وال�صحف ��ي حمم ��د العبيدي‬ ‫وم ��درب فريق رديف الوك ��رة القطري‪،‬‬ ‫جمبل فرطو�س وم ��درب حرا�س املرمى‬ ‫كاظ ��م �شبي ��ب وكذلك احلار� ��س الدويل‬ ‫ال�ساب ��ق فت ��اح ن�صي ��ف واالعالم ��ي‬ ‫عل ��ي لفت ��ة‪ ،‬متمنني التوفي ��ق للمنتخب‬ ‫االوملب ��ي يف الت�صفي ��ات اال�سيوي ��ة‬ ‫امل�ؤهل ��ة اىل اوملبي ��اد لن ��دن كم ��ا فعلها‬ ‫املنتخ ��ب الوطن ��ي عندم ��ا ت�أه ��ل للدور‬ ‫احلا�س ��م م ��ن الت�صفي ��ات امل�ؤهل ��ة اىل‬ ‫ك�أ�س العامل يف الربازيل ‪.2014‬‬

‫جعفر نيور ام��ام البحريني ماهر عياد‬ ‫اما الفريق الن�سوي فحققت دلباك اول‬ ‫انت�صاراتها على زميلها جابر عبد العزيز‬ ‫فيما خ�سرت زميلتها كارين كمال امام‬ ‫العراقي �ضاري �ساطع وتعادلت العبتا‬

‫املنتخب جوان حممد ومها ليث ‪.‬‬

‫يرحب بالضيوف‬ ‫تمر ّ‬

‫ا�ستقبل حمافظ دهوك متر رم�ضان يف‬ ‫دار ال�ضيافة وف��دا يت�ضمن ممثال عن‬ ‫كل بلد م�شارك مرحبا بجميع الوفود‬ ‫الريا�ضية ومتنى لهم طيب االقامة ووعد‬ ‫بتذليل كل ال�صعاب ودعم البطولة االوىل‬ ‫الدولية لل�شطرجن مثنيا على االحتاد‬ ‫العراقي ال��ذي ا�ستطاع ان يقنع �سبع‬ ‫دول للم�شاركة يف البطولة بينها دول‬ ‫اوربية ‪ .‬باملقابل ا�ستمع ملمثلي الوفود‬ ‫ال��ذي��ن اب ��دوا اعجابهم مبدينة دهوك‬ ‫احلاملة والتي تغفو على �سفوح اجلبال‬ ‫�شاكرين ح�سن ال�ضيافة واال�ستقبال‬ ‫و�شكر رئي�س االحتاد العراقي لل�شطرجن‬ ‫ظ��اف��ر ع�ب��د االم�ي�ر حم��اف��ظ ده ��وك على‬ ‫رعايته البطولة وتوفري �سبل جناحها ‪.‬‬

‫ف���س��وف نتخذ االج � ��راءات االن�ضباطية‬ ‫والقانونية لردعهم ومعاقبتهم ومفاحتة‬ ‫نقابة ال�صحفيني العراقيني التي يعترب‬ ‫االحت ��اد اح��د جلانها العاملة لأج��ل فتح‬ ‫حتقيق يف املو�ضوع وكذلك رفع دعوى‬ ‫ق�ضائية باال�ساءة والت�شهري والتحري�ض‬ ‫كما �ستتخذ اج� ��راءات مماثلة بحق من‬ ‫يتبنى او ي�ساعد على ت��روي��ج �أباطيلهم‬ ‫وت��ره��ات�ه��م‪ .‬وي�ج��دد احت��ادن��ا هنا �شكره‬ ‫وتقديره للزمالء اع�ضاء الهيئة العامه‬ ‫م��ن ك��ل بقاع ال�ع��راق وال��ذي��ن ا�ستهجنوا‬ ‫ه��ذه امل �ح��اوالت الرخي�صة وا�ستنكروا‬ ‫واليائ�سة وجمددين دعمهم وم�ساندتهم‬ ‫لأحتادهم‪.‬‬ ‫خام�سا ‪ :‬يهنئ االحتاد العراقي لل�صحافة‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي��ة ال��زم�ل�اء م��ن اع���ض��اء الهيئة‬ ‫العامة وخارجها مبنا�سبة عيد ال�صحافة‬ ‫الريا�ضية ال��ذي يوافق ‪ 22‬ت�شرين ثاين‬ ‫احلايل ذكرى �صدور اول مطبوع ريا�ضي‬ ‫يف العراق جملة نادي االلعاب الريا�ضية‬ ‫متمنيا للزمالء الأحبة املزيد من العطاء‬ ‫واالب��داع يف درب الكلمة امللتزمة الهادفة‬ ‫م��ن �أج� ��ل خ��دم��ة ال��ري��ا� �ض��ة يف عراقنا‬ ‫احلبيب‪.‬‬ ‫�ساد�سا ‪ :‬تناول االجتماع املذكرة التي تقدم‬ ‫بها الزميل حممد عجيل ونظرا العتذار‬ ‫الزميل خليل جليل عن ح�ضور االجتماع‬ ‫لظروفه ال�صحية تقرر ا�ست�ضافة الزميل‬ ‫عجيل يف االجتماع املقبل لال�ستماع اىل‬ ‫وج �ه��ة نظر ال�ط��رف�ين وك��ذل��ك احل ��ال مع‬

‫مذكرة الزميل داخل العبادي حول ماحدث‬ ‫بينه وب�ين الزميل �ساجد �سليم بالنظر‬ ‫اليفاد الأخري اىل لبنان‪.‬‬ ‫�سابعا ‪� :‬شكل االجتماع جلنة مكونة من‬ ‫ال��زم�لاء اع�ضاء االحت��اد حممد ابراهيم‬ ‫وك��اظ��م الطائي ويو�سف فعل ف�ضال عن‬ ‫الزمالء اع�ضاء الهيئة العامة علي رياح‬ ‫وه�شام ال�سلمان وق�صي ح�سن وح�سني‬ ‫علي ح�سني واكرام زين العابدين الختيار‬ ‫االف �� �ض��ل يف ال��ري��ا� �ض��ة ال �ع��راق �ي��ة لعام‬ ‫‪.2011‬‬ ‫ثامنا ‪ :‬ناق�ش املجتمعون طلبات الزمالء‬ ‫مم��ن ي��رغ�ب��ون يف االن�ت�م��اء اىل االحت��اد‬ ‫م��ن ب�غ��داد واملحافظات وق ��رروا احالتها‬ ‫اىل اللجنة املهنية بغية درا�ستها وتقدمي‬ ‫تو�صيات ب�شانها وح�سم الطلبات ال�سابقة‬ ‫واقرارها يف االجتماع املقبل‪.‬‬ ‫تا�سعا ‪ :‬ا�شاد االحت��اد بامل�شاركة الفاعلة‬ ‫ل�ل��زم�لاء ال�صحفيني يف دورة التحليل‬ ‫الكروي التي �ضيفتها كلية االعالم بجامعة‬ ‫بغداد م��ؤخ��را ويتقدم بال�شكر والتقدير‬ ‫للمحا�ضر املدرب عبد االمري ناجي وعمادة‬ ‫الكلية التي �سخرت امكانياتها بال�شكل‬ ‫املطلوب الخراج الدورة‪.‬‬ ‫عا�شرا ‪ :‬يهنئ االحتاد الزميل حممد �ساهي‬ ‫لنيله �شهادة املاج�ستري يف ال�صحافة عن‬ ‫ر�سالته املو�سومة (ال�صحافة ال�ساخرة‬ ‫يف ال�ع��راق بعد ع��ام ‪ )2003‬ويتمنى له‬ ‫املوفقية وال�ن�ج��اح يف امل�ي��دان�ين املهني‬ ‫واالكادميي‪.‬‬

‫نقطة واحدة تتوج سلة نفط الجنوب‬ ‫بلقب بطولة العراق للشباب‬ ‫المثنى‪ -‬احسان المرسومي‬ ‫اح� ��رز ف��ري��ق ن� ��ادي اجل��ن��وب لقب‬ ‫بطولة ان��دي��ة ال �ع��راق لل�شباب من‬ ‫م��وال �ي��د ‪ 1994‬ب �ك��رة ال���س�ل��ة التي‬ ‫اخ �ت �ت �م��ت يف ق��اع��ة ال �� �س �م��اوة يف‬ ‫حمافظة املثنى بعد ف��وزه ب�صعوبة‬ ‫على نادي عمال نينوى بنتيجة ( ‪60‬‬ ‫ ‪ ) 59‬نقطة ‪ ،‬وانتهت فرتات املباراة‬‫االربعة ل�صالح نفط اجلنوب ( ‪– 11‬‬ ‫‪) 36 – 38 ( ، ) 24 – 25 ( ، ) 11‬‬ ‫فيما �شهدت الفرتة الرابعة واالخرية‬ ‫تقلبات عديدة واث��ارة وندية تفاعل‬ ‫معها اجلمهور الكبري ال��ذي ح�ضر‬

‫امل� �ب ��اراة ال��س�ي�م��ا ب �ع��د ت �ق��دم عمال‬ ‫نينوى ب�ف��ارق ‪ 7‬نقاط يف الدقيقة‬ ‫االخرية ولكنه مل ينجح يف االحتفاظ‬ ‫بهذا الفوز بعد ارتكابه لعدة اخطاء‬ ‫�شخ�صية ا�ستثمرها بنجاح فريق‬ ‫النفط ليقلب تخلفه اىل ف��وز مهم‬ ‫وبنتيجة ‪ 59 – 60‬نقطة ‪ ،‬وح�صل‬ ‫فريق ال�سماوة على الرتتيب الثالث‬ ‫بعد فوزه يف مباراة حتديد املراكز‬ ‫على فريق احللة ال��ذي حل باملركز‬ ‫الرابع بنتيجة ( ‪ ) 61 – 73‬نقطة‬ ‫وانتهت الفرتات ل�صالح ال�سماوة (‬ ‫‪– 45 ( ، ) 24 – 27 ( ، ) 13 – 17‬‬ ‫‪ ) 38‬واخريا ( ‪.) 61 – 73‬‬

‫حرمان زاخو باللعب مباراتين من دون جمهور‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ق��رر االحت��اد العراقي لكرة القدم‬ ‫ح��رم��ان ج�م�ه��ور ن ��ادي زاخ ��و من‬ ‫الدخول اىل امللعب ملباراته للدور‬ ‫ال�ساد�س من دوري النخبة مع نادي‬ ‫ك��رب�لاء وال ��دور ال�ث��ام��ن م��ع نادي‬ ‫التاجي اللتي �سي�ضيفهما ملعب‬ ‫مدينة دهوك وذلك لال�ساءة البالغة‬ ‫من قبل جمهور النادي �ضد حكام‬ ‫وفريق ال�شرقاط ف�ضال على رمي‬ ‫قناين املاء اىل ار�ض امللعب والكرث‬ ‫من مرة يف املباراة التي جرت بني‬

‫الفريقني على ملعب �سميل مبدينة‬ ‫دهوك يف الرابع من �شهر ت�شرين‬ ‫ال �ث��اين احل ��ايل وان�ت�ه��ت مل�صلحة‬ ‫ال�شرقاط ‪. 1-2‬‬ ‫وج � ��اء ق � ��رار االحت�� ��اد يف �ضوء‬ ‫ت��و� �ص �ي��ة جل �ن��ة االن� ��� �ض� �ب��اط يف‬ ‫االحت��اد بخ�صو�ص التقرير املقدم‬ ‫م ��ن ق �ب��ل ح��ك��ام م � �ب� ��اراة دوري‬ ‫النخبة بخ�صو�ص احلرمان ف�ضال‬ ‫على توجيه عقوبة ا�شد يف حالة‬ ‫تكرار ذلك ‪ .‬كما مت ا�ستدعاء م�شرف‬ ‫املباراة �شاهني يحيى �شاهني اىل‬ ‫االحتاد ‪.‬‬


‫‪No. (139) - Tuesday 22, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )139‬الثالثاء ‪ 22‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫والعالم‬

‫‪5‬‬

‫ّ‬ ‫س���������ؤال "ح������ي������ر" ال������ع������رب وال���م���س���ل���م���ي���ن‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لماذا تدعم الواليات المتحدة إسرائيل و"تضحي" بعالقاتها‬ ‫ّ‬ ‫مع عشرات الدول‪ ..‬ومن تخدم من؟!‬ ‫برغم الهجمات الشعبية لـ "الشارع العربي" و"الشارع اإلسالمي" ضد الواليات المتحدة بوصفها صديقة إلسرائيل إال أن أميركا ما تزال "أيقونة‬ ‫جاذبة" ّ‬ ‫للشبان العرب في الثقافة الشعبية ومجاالت التعليم والتجارة والتكنولوجيا‪ .‬وبرغم كون القلق من إسرائيل حقيقيًا إال أنه ما يزال يحظى‬ ‫بأولوية منخفضة في معظم الرأي العام العربي حيث تأتي االهتمامات بالتقدم االقتصادي و"التصدي للفساد المستشري" على رأس األولويات‪.‬‬ ‫ولعل السؤال الذي ّ‬ ‫"يحير" العرب والمسلمين‪" :‬لماذا تدعم الواليات المتحدة إسرائيل‪ ،‬فتخسر بذلك عالقاتها مع عشرات الدول في العالم بضمنها‬ ‫تعد "أهم آبار النفط" التي ال يمكن التضحية بها؟‪.‬‬ ‫تلك التي ّ‬

‫‪ -‬خـــاص‬

‫وخال�صة القول عند اخلبريين ال�سيا�سيني‬ ‫ووال�ت�ر �سلوكمب‪ ،‬وروب ��رت الك��وي��ل‪ ،‬هي‬ ‫�أن العالقة بني الواليات املتحدة و�إ�سرائيل‪،‬‬ ‫رك�ي��زة مهمة للم�صالح القومية الأمريكية‪،‬‬ ‫ال مي �ك��ن اال� �س �ت �غ �ن��اء ع �ن �ه��ا‪ ،‬ك �م��ا �أن هناك‬ ‫�إمكانية كبرية لزيادة املنافع الأمريكية عرب‬ ‫ت �ع��اون �أع �م��ق بينها وب�ي�ن �إ� �س��رائ �ي��ل‪ .‬ويف‬ ‫هذا ال�سياق‪ ،‬ي�ؤكد اخلبريان �أن على القادة‬ ‫ال�سيا�سيني الأمريكيني (من البيت الأبي�ض‬ ‫�إىل الكونغر�س) �أن يو�سعوا النقا�ش حول‬ ‫ال�سيا�سة الأمريكية حيال ال�شرق الأو�سط‬ ‫لت�شمل دور العالقة ب�ين ال��والي��ات املتحدة‬ ‫و�إ��س��رائ�ي��ل باعتبارها رك�ي��زة ا�سرتاتيجية‬ ‫للم�صالح القومية الأمريكية‪ .‬ولهذا –يقول‬ ‫اخل� �ب�ي�ران‪ -‬ت�ستحق "امل�صالح القومية‬ ‫الأمريكية" �أن تو�ضع على قدم امل�ساواة مع‬ ‫"القيم امل�شرتكة" و"امل�س�ؤولية الأخالقية"‬ ‫كمربرات �أ�سا�سية للعالقة الثنائية‪.‬‬ ‫واخل��ب�ي�ران (وال�ت�ر ��س�ل��وك�م��ب)‪ ،‬م�ست�شار‬ ‫ق��ان��وين ب ��ارز يف مكتب ك��اب�ل��ن ودري��زدي��ل‬ ‫يف وا��ش�ن�ط��ن ال�ع��ا��ص�م��ة‪ ،‬وع�م��ل ��س��اب�ق� ًا يف‬ ‫ال�ب�ن�ت��اغ��ون ط���وال ف�ت�رة �إدارة الرئي�سني‬ ‫كلينتون وكارتر‪ ،‬و�شغل من�صب وكيل وزارة‬ ‫ال��دف��اع ل �� �ش ��ؤون ال�سيا�سة م��ن ع��ام ‪1994‬‬ ‫�إوحتى ع��ام ‪ .2001‬ويف ع��ام ‪� ،2003‬شغل‬ ‫من�صب م�ست�شار �أقدم ل�ش�ؤون الدفاع الوطني‬ ‫يف "�سلطة التحالف امل�ؤقتة" يف العراق‪.‬‬ ‫و(روب � ��رت ب�لاك��وي��ل)‪ ،‬ال��زم �ي��ل الأق � ��دم يف‬ ‫"جمل�س العالقات اخلارجية"‪ ،‬وعمل �سابق ًا‬ ‫يف �إدارة الرئي�س جورج دبليو بو�ش �سفري ًا‬ ‫للواليات املتحدة يف الهند‪ ،‬ثم �شغل من�صب‬ ‫م���س��اع��د ن��ائ��ب ال��رئ�ي����س‪ ،‬ون��ائ��ب م�ست�شار‬ ‫الأم� ��ن ال �ق��وم��ي للتخطيط اال�سرتاتيجي‪،‬‬ ‫واملبعوث الرئا�سي �إىل العراق‪ ،‬ن�شرا مقا ًال‬ ‫حتت عنونان [�إ�سرائيل‪ :‬ثروة ا�سرتاتيجية‬ ‫للواليات املتحدة]‪ .‬وكالهما ممار�سان بارزان‬ ‫لل�سيا�سة اخلارجية الأمريكية التي تعك�س‬ ‫امل���ص��ال��ح امل���ش�ترك��ة ب�ين ال��والي��ات املتحدة‬ ‫و�إ�سرائيل‪ ،‬مبا يف ذلك م�ساهمات �إ�سرائيل‬ ‫لدفع هذه امل�صالح �إىل الأمام‪ ،‬يدعوان �إىل �أن‬ ‫ت�سعى احلكومة الأمريكية �إىل حتقيق �أق�صى‬ ‫قدر من املزايا التي ميكن �أن جتنيها الواليات‬ ‫املتحدة من التعاون مع �إ�سرائيل و�أن تو�سع‬ ‫من ال�شراكات �سواء يف املجاالت التقليدية‬ ‫(مثل املجال اال�ستخباراتي والع�سكري) �أو‬ ‫يف جماالت جديدة (مثل احلرب الإلكرتونية‬ ‫واملرونة الداخلية)‪.‬‬ ‫ويقول اخل�ب�يران‪ :‬ينبغي ملجموعات الأمن‬ ‫وال�سيا�سة واال�سرتاتيجية الأم�يرك�ي��ة �أن‬ ‫تنخرط بجدية �أك�بر فيما يخ�ص اجلوانب‬ ‫اال�سرتاتيجية للعالقة بني الواليات املتحدة‬ ‫و�إ�سرائيل واملتمثلة بكيفية التطوير امل�ستمر‬ ‫ل�ل�ع�لاق��ات ال�ث�ن��ائ�ي��ة‪ ،‬وت��رق �ي��ة ه ��ذه العالقة‬ ‫لدعم م�صالح �أمريكية وطنية �أكرب‪ .‬وعموم ًا‬ ‫ينظر الأم�يرك��ان �إىل العالقة م��ع �إ�سرائيل‬ ‫على �أنها "تعبري عن القيم الرا�سخة والوفاء‬ ‫وامل�س�ؤولية الأخالقية‪ ،‬و�أي�ض ًا ل ّأن و�سيلة‬ ‫مهمة لتعزيز امل�صالح القومية الأمريكية"‪.‬‬ ‫وي���ؤك��د اخل��ب�ي�ران ال���س�ي��ا��س�ي�ي��ان قولهما‪:‬‬ ‫�إ��س��رائ�ي��ل دول��ة �صغرية يف منطقة حيوية‬ ‫ا��س�ترات�ي�ج�ي� ًا‪ ،‬وع��دائ �ي��ة ل�ل�ع��امل ع�ل��ى نحو‬ ‫متزايد"‪ ،‬بح�سب تعبري اخلبريين‪ .‬ولي�س من‬ ‫امل�ستغرب –كما يقوالن‪� -‬أن ال�شكوك حول‬ ‫احلكمة وراء العالقة الوثيقة بني الواليات‬ ‫املتحدة و�إ�سرائيل تظهر على ال�سطح بني‬ ‫احلني والآخر‪ .‬فمثل هذه املخاوف رمبا تظهر‬ ‫ب�صورة �أكرث تكرار ًا ال�سيما مع مرور ال�شرق‬ ‫الأو�سط بفرتة من التقلب والتغري ال�سيا�سي‬ ‫الكبريين‪ .‬وخل�ص اخلبريان الباحثان �إىل �أن‬ ‫مربر الدعم الأمريكي القوي لإ�سرائيل‪ ،‬هو �أن‬ ‫"الدولة اليهودية" تقدّم فوائد جمة للواليات‬ ‫املتحدة وم�صاحلها الوطنية‪.‬‬ ‫ويتابع اخلبريان‪ ،‬قولهما‪ :‬كثري ًا ما يُغفل هذا‬ ‫اجلانب من العالقة‪ .‬وعلى مدى عقود �شرح‬ ‫ق��ادة �أمريكيون ب�شكل رئي�س �أ�س�س العالقة‬ ‫الأمريكية الإ�سرائيلية باال�ست�شهاد ب�صورة‬ ‫�صحيحة بــ "القيم امل�شرتكة"‪� ،‬أي الدميقراطية‬ ‫امل���ش�ترك��ة ل�ل��دول�ت�ين واخل�ب�رة امل�ت�ب��ادل��ة يف‬ ‫الكفاح من �أجل احلرية واجلذور يف الثقافة‬ ‫واحل�ضارة اليهودية امل�سيحية‪ ،‬لكن بخالف‬ ‫ال�صيغ التي ي�ستخدمها القادة الأمريكيون‬ ‫فيما يتعلق ب��دول �أخ��رى لديها قيم �سيا�سية‬ ‫وثقافية م�شرتكة مع الواليات املتحدة ‪-‬مثل‬ ‫بريطانيا وفرن�سا‪ -‬ف�إن احلجج امل�ؤيدة لإقامة‬ ‫ع�لاق��ات ق��وي��ة م��ع �إ��س��رائ�ي��ل ع��ادة م��ا ت�شمل‬ ‫�أي�ض ًا �أ�سا�س ًا ثاني ًا عميق ًا جلذور العالقة وهو‬ ‫امل�س�ؤولية الأخالقية التي تتحملها �أمريكا‬ ‫حلماية "دولة ال�شعب اليهودي" ال�صغرية‪.‬‬ ‫ومع ًا ك��ان ه��ذان املفهومان ‪-‬القيم امل�شرتكة‬ ‫وامل�س�ؤولية الأخالقية‪ -‬الركيزتني اللتني بَنت‬ ‫عليهما الواليات املتحدة عالقة ثنائية فريدة‬ ‫مع �إ�سرائيل التي تتمتع بدعم عميق وقدمي‬ ‫من ال�شعب الأمريكي‪ ،‬حيث تو�صف العالقات‬ ‫ال�ث�ن��ائ�ي��ة ب�ين ال�ب�ل��دي��ن ب ��إج �م��اع وا� �س��ع من‬

‫ّ‬ ‫خطـة مشتركة‬ ‫للقيام بأكبر‬ ‫ّ‬ ‫أميركية‬ ‫مناورة‬ ‫ّ‬ ‫إسرائيلية على‬ ‫اإلطالق في ربيع‬ ‫عام ‪2012‬‬ ‫ووالتر سلوكمب‬

‫قبل القادة ال�سيا�سيني للحزبني اجلمهوري‬ ‫والدميقراطي يف ال��والي��ات املتحدة‪ ،‬ب�أنها‬ ‫"غري قابلة لالنف�صال"‪ .‬ورغ��م كونه دقيق ًا‬ ‫ومهم ًا ب�شكل �ضروري �إال �أن هذا التو�صيف‬ ‫للأ�سا�س اجل��وه��ري للعالقة ب�ين الواليات‬ ‫املتحدة و�إ�سرائيل غري كامل لأن��ه ف�شل يف‬ ‫اح�ت��واء اجل��ان��ب الثالث حا�سم الأهمية �أال‬ ‫وه��و امل�صالح الوطنية امل�شرتكة والعمل‬ ‫التعاوين لدعم تلك امل�صالح‪ .‬وما تزال القيم‬ ‫امل�شرتكة وامل�س�ؤولية الأخالقية �أ�س�س ًا ثابتة‬ ‫لتلك ال��رواب��ط لكن العالقة ت�ستند على قدم‬ ‫امل�ساواة على هذه ال�ساق الثالثة التي مل تنل‬ ‫حقها من االهتمام‪ ،‬بح�سب تعبري اخلبريين‬ ‫�سلوكمب والكويل‪.‬‬ ‫وداخ� ��ل جم �م��وع��ات ال���س�ي��ا��س��ة اخلارجية‬ ‫والدفاع والتجارة والأعمال الأمريكية يرى‬ ‫بع�ض ال �ق��ادة واملحللني ع�لاق��ات الواليات‬ ‫املتحدة مع �إ�سرائيل تقليدي ًا باعتبارها �شارع ًا‬ ‫ذا اجتاه واحد يف املقام الأول‪ ،‬حيث حتمي‬ ‫الواليات املتحدة �إ�سرائيل –كما يقول ه�ؤالء‪-‬‬ ‫دبلوما�سي ًا وت��وف��ر لها و��س��ائ��ل ال��دف��اع عن‬ ‫نف�سها ع�سكري ًا لكن �إ�سرائيل نف�سها ال ت�ساهم‬ ‫�إال بالقليل و�أحيان ًا ال ت�ساهم ب�شيء �أ�ص ًال‬ ‫للم�صالح القومية الأمريكية‪ .‬لكن اخلبريين‬ ‫يرف�ضان هذا التحليل‪ .‬فعلى العك�س من ذلك‪،‬‬ ‫يعتقدان �أن لدى الواليات املتحدة و�إ�سرائيل‬ ‫قائمة طويلة من امل�صالح الوطنية امل�شرتكة‪،‬‬ ‫و�أن الأع �م��ال الإ�سرائيلية تقدم م�ساهمات‬ ‫مبا�شرة كبرية لهذه امل�صالح الأمريكية‪ ،‬كما‬ ‫�أن �صناع ال�سيا�سة و�أولئك املعنيني بال�سيا�سة‬ ‫اخلارجية الأمريكية ‪-‬مع عدم ن�سيانهم قط‬ ‫�أبعاد القيم امل�شرتكة وامل�س�ؤولية الأخالقية‬ ‫التي ال ميكن اال�ستغناء عنها يف هذه العالقة‬ ‫الثنائية‪ -‬ينبغي لهم �أن يدركوا املنافع التي‬ ‫تقدمها �إ�سرائيل للم�صالح القومية للواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬كما يزعم اخلبريان‪.‬‬ ‫وب�صدد امل�صالح امل�شرتكة‪ ،‬يقول اخلبريان‪� :‬إن‬ ‫للواليات املتحدة كقوة عاملية م�صالح وطنية‬ ‫ت�شمل ما هو �أبعد بكثري من ال�شرق الأو�سط‬ ‫الأك�بر لكن تلك املنطقة هي من بني املناطق‬ ‫الأك�ث�ر ج��وه��ري��ة ل �ل��والي��ات امل �ت �ح��دة‪ .‬و�أم��ا‬ ‫امل�صالح الأمريكية التي تكتنف هذه املنطقة‬ ‫الوا�سعة ب�شكل خا�ص فت�شمل‪ :‬منع انت�شار‬ ‫�أ�سلحة ال��دم��ار ال�شامل وخ��ا��ص��ة الأ�سلحة‬ ‫النووية‪ ،‬وحماربة الإرهاب والأيديولوجية‬ ‫الإ� �س�لام��وي��ة امل�ت�ط��رف��ة ال �ت��ي ينبثق عنها‪،‬‬ ‫وتعزيز عملية منظمة للتغيري الدميقراطي‬ ‫والتنمية االقت�صادية يف املنطقة‪ ،‬ومعار�ضة‬ ‫انت�شار النفوذ الإيراين ونفوذ �شركاء �إيران‬ ‫ووكالئها‪ ،‬و�ضمان التدفق احلر للنفط والغاز‬ ‫ب��أ��س�ع��ار م�ع�ق��ول��ة‪ ،‬وح���س��م ال �ن��زاع العربي‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل��ي م��ن خ�لال عملية املفاو�ضات‪،‬‬ ‫وحماية �أم��ن �إ�سرائيل‪ ،‬وم�صالح �إ�سرائيل‬ ‫الوطنية متطابقة تقريب ًا‪ ،‬ومنع االنت�شار‬ ‫ال �ن��ووي وخا�صة م��ن ج��ان��ب �إي ��ران �أو عرب‬ ‫جماعات �إرهابية‪ ،‬وكذلك حماربة الإرهاب‬ ‫والتطرف وما ي�صفه الإ�سرائيليون بــ "اجلهاد‬ ‫العاملي"‪ ،‬وال��زع��م ب ��أن اال�ستقرار والتنمية‬ ‫طويلة الأم��د للدميقراطيات الليربالية يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط الأكرب‪ ،‬واحلفاظ على حدود‬ ‫�آمنة مع جريانها مبا يف ذلك اتفاق �سالم مع‬ ‫الفل�سطينيني على �أ�سا�س حل الدولتني‪.‬‬ ‫ويف احلقيقة –ي�شدّد اخل��ب�ي�ران‪ -‬لي�ست‬ ‫هناك دول��ة �أخ��رى يف ال�شرق الأو��س��ط ذات‬ ‫م�صالح وطنية ميكن حتديدها ب�أنها م�صطفة‬ ‫مبثل هذا القرب مع م�صالح الواليات املتحدة‬ ‫با�ستثناء �إ�سرائيل‪ .‬وحول الق�ضايا الهامة‪،‬‬ ‫تختلف وا�شنطن وتل �أبيب بالفعل �أحيان ًا‪،‬‬ ‫وه ��ي ظ��اه��رة ال تقت�صر ع�ل��ى ال �ع�لاق��ة بني‬ ‫الواليات املتحدة و�إ�سرائيل‪ ،‬كما ت�شهد على‬ ‫ذلك ثالثة �أمثلة من �أمثلة كثرية �سلكت فيها‬ ‫الواليات املتحدة طرق ًا خمتلفة عن تلك التي‬ ‫اتبعتها �أق��رب الدولتني احلليفتني لها وهما‬ ‫بريطانيا وفرن�سا مث ًال �أثناء �أزمة ال�سوي�س‬

‫يف عام ‪� 1956‬أو عندما تواط�أت االثنتان �سر ًا‬ ‫لإبطاء �أو منع توحيد �أملانيا يف عام ‪� 1990‬أو‬ ‫مع فرن�سا و�أملانيا عندما عار�ضتا غزو �أمريكا‬ ‫للعراق يف عام ‪ .2003‬ورمبا تعزو الواليات‬ ‫املتحدة و�إ��س��رائ�ي��ل م�ستويات خمتلفة من‬ ‫التهديد للتحديات التي يواجهانها فيقبالن‬ ‫درجات متفاوتة من املخاطر يف معاجلة تلك‬ ‫التهديدات مما ين�ش�أ عنه اختالفهما يف �سبل‬ ‫تعزيز م�صاحلهما امل�شرتكة‪ .‬وعلى مدى عقود‬ ‫كان لدى الطرفني فورانات �سيا�سية ‪-‬بع�ضها‬ ‫�أحيان ًا حادة‪ -‬يف موا�ضيع ترتاوح من العمل‬ ‫الإ�سرائيلي اال�ستباقي �ضد املفاعل النووي‬ ‫العراقي وحتى املبيعات الإ�سرائيلية للأ�سلحة‬ ‫والتكنولوجيا الع�سكرية �إىل ال�صني‪ .‬على �أن‬ ‫�أكرث اخلالفات ال�سيا�سية م�شاك�سة كان يت�صل‬ ‫ب��الإج��راءات التي ت�ؤثر على عملية ال�سالم‪،‬‬ ‫وتلك هي الدبلوما�سية التي تهدف �إىل حل‬ ‫الكثري من اجلوانب املختلفة لل�صراع العربي‬ ‫الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫وبدء ًا من "�إعادة التقييم" العقابي للعالقات‬ ‫يف عهد �إدارة جريالد فورد –يتابع اخلبريان‬ ‫ح��دي�ث�ه�م��ا‪� -‬إىل امل��واج �ه��ة ح ��ول �ضمانات‬ ‫القرو�ض يف عهد �إدارة ج��ورج بو�ش الأب‬ ‫عندما ال�ت��زم ر�ؤ��س��اء �أم�يرك�ي��ون وحكومات‬ ‫�إ�سرائيلية خمتلفة مبواقف متعار�ضة حول‬ ‫ق�ضايا رئي�سة (�أب��رزه��ا بناء امل�ستوطنات)‪،‬‬ ‫لي�س من امل�ستغرب �أن تت�صدر هذه اخلالفات‬ ‫العناوين الرئي�سة‪ .‬لكن �أكرث تواتر ًا هي تلك‬ ‫احلاالت التي عمل اجلانبان فيها مع ًا بنجاح‬ ‫على مدى �أكرث من ثالثني عام ًا لتحقيق �أهداف‬ ‫�سيا�سية م�شرتكة وخا�صة �سل�سلة املعاهدات‬ ‫واتفاقيات ال�سالم التي كانت مبثابة حجر‬ ‫الزاوية للنفوذ الأمريكي يف املنطقة‪ .‬وت�شمل‬ ‫هذه القائمة كذلك حاالت تخلت فيها �إ�سرائيل‬ ‫ع��ن تف�ضيالتها ال�سيا�سية لتتالءم م��ع تلك‬ ‫ال�ت��ي تف�ضلها وا�شنطن مثل امل��واف�ق��ة على‬ ‫�إ��ص��رار �إدارة ج��ورج بو�ش الإب��ن على قيام‬ ‫الفل�سطينيني ب�إجراء انتخابات ت�شريعية يف‬ ‫عام ‪ 2006‬على الرغم من ال�شكوك الإ�سرائيلية‬ ‫والتي ثبتت �صحتها‪ -‬ب�أنها تخاطر ب�إ�شعال‬‫عملية تدمريية �أدت يف النهاية �إىل ا�ستيالء‬ ‫"حما�س" على غ ��زة‪ .‬وم��ن خ�لال ك��ل ذلك‬ ‫ُتظهر عقود من اخلربة �أن الطرفني قد تعلما‬ ‫كيف يديران خالفاتهما مبا يخدم م�صاحلهما‬

‫ّ‬

‫روبرت بالكويل‬

‫امل�شرتكة‪.‬‬ ‫وي��ق��ول اخل� �ب�ي�ران‪� :‬إن ه ��ذا ال �ت �م��ازج يف‬ ‫امل�صالح امل�شرتكة ك��ان الفكرة املهيمنة على‬ ‫العالقة الثنائية الأمريكية الإ�سرائيلية حتى‬ ‫فيما يخ�ص الق�ضية ال�صعبة وهي "عالقات‬ ‫�إ� �س��رائ �ي��ل م��ع ج�يران �ه��ا العرب"‪ .‬وب�ش�أن‬ ‫امل�ساهمات الإ�سرائيلية يف امل�صالح الوطنية‬ ‫الأم�يرك �ي��ة‪ ،‬ف�ب��الإ��ض��اف��ة �إىل عملية ال�سالم‬ ‫وخ��ارج �إط��اره��ا‪ ،‬يقدم التاريخ �أمثلة عديدة‬ ‫ع��ن الت�صرفات الإ�سرائيلية اخلا�صة التي‬ ‫�أف��ادت امل�صالح القومية للواليات املتحدة‪،‬‬ ‫ف�أثناء احلرب الباردة كانت �أ�شهر عملية �آنذاك‬ ‫هي �سرقة �إ�سرائيل اجلريئة لرادار �سوفيتي‬ ‫من م�صر يف ع��ام ‪ 1969‬وال��رد الإ�سرائيلي‬ ‫الإي��ج��اب��ي ع �ل��ى ط �ل��ب ال��رئ �ي ����س نيك�سون‬ ‫بت�سيري رحالت ا�ستطالع جوية وح�شد قوات‬ ‫للم�ساعدة على كبح الغزو ال�سوري للأردن‬ ‫يف ع��ام ‪ 1970‬وت�ق��دمي �إ�سرائيل معلومات‬ ‫ا�ستخباراتية فنية ح��ول العديد من �أنظمة‬ ‫الأ�سلحة ال�سوفيتية التي مت اال�ستيالء عليها‬ ‫خ�لال ح��رب��ي ‪ 1967‬و ‪ .1973‬ويف الآون��ة‬ ‫الأخرية �ساهمت جهود �إ�سرائيل يف مكافحة‬ ‫االنت�شار النووي ‪-‬مبا يف ذلك ق�صف املفاعل‬ ‫ال�ن��ووي العراقي يف ع��ام ‪ -1981‬ب�صورة‬ ‫ك�ب�يرة مل�صالح ال��والي��ات امل �ت �ح��دة‪ .‬ك�م��ا �أن‬ ‫الهجوم ال��ذي وق��ع ع��ام ‪ 2007‬على املفاعل‬ ‫الذي قدمته كوريا ال�شمالية ل�سوريا‪ ،‬والذي‬ ‫مل تعرتف به �إ�سرائيل ر�سمي ًا قط‪ ،‬قد �ضمن‬ ‫�إي�ق��اف تقدم ب�شار الأ��س��د نحو �إن�ت��اج �سالح‬ ‫نووي يف مرحلة مبكرة وهي خطوة خطرية‬ ‫ج ��د ًا ب��اجت��اه االن�ت���ش��ار ال �ن��ووي م��ن جانب‬ ‫كوريا ال�شمالية‪.‬‬ ‫ويف ع��دد م��ن املنا�سبات –يتابع اخلبريان‬ ‫الأمريكيان‪ -‬اتخذت �إ�سرائيل �أي�ض ًا قرارات‬ ‫�صعبة حيث متالكت نف�سها بعدم ال��رد ‪-‬يتم‬ ‫�أحيان ًا اتخاذ اختيارات �سيا�سية مبا يتعار�ض‬ ‫مع م�صاحلها وتوجهاتها الوطنية ال�صارمة‬ ‫‪ -‬وك��ان �ضبط النف�س ه��ذا مهم ًا للم�صالح‬‫القومية للواليات املتحدة‪ .‬كما كان ذلك هو‬ ‫احلال مع قرار �إ�سرائيل بقبول طلب الواليات‬ ‫املتحدة ب�ع��دم ال��رد على هجمات �صواريخ‬ ‫�سكود العراقية �أث�ن��اء ح��رب اخلليج الأوىل‬ ‫حيث خ�شي امل�س�ؤولون الأمريكان �أن ي�ؤدي‬ ‫ذلك �إىل ان�سحاب الدول العربية من التحالف‬

‫ّ‬

‫ال� ��دويل‪ .‬وب��امل�ث��ل ف ��إن��ه ب�ع��د خ�ل�اف مُ�ستعر‬ ‫�أح�ي��ان� ًا م��ع وا�شنطن واف�ق��ت �إ�سرائيل على‬ ‫�إنهاء بيع الأ�سلحة والتكنولوجيا الع�سكرية‬ ‫الإ�شكالية لل�صني ومن ثم حرمان نف�سها من‬ ‫�سوق كبرية ل�صادراتها الع�سكرية املتقدمة‬ ‫عاملي ًا وم�صدر للنفوذ مع بكني‪ .‬واليوم تتنوع‬ ‫امل�ساهمات الإ�سرائيلية للم�صالح الوطنية‬ ‫الأمريكية عرب نطاق وا�سع‪ ،‬ومنها التدريبات‬ ‫وامل �ن��اورات امل�شرتكة‪ ،‬ف�ض ًال عن التبادالت‬ ‫حول العقيدة الع�سكرية‪ ،‬ا�ستفادت الواليات‬ ‫املتحدة يف جماالت التعاون ملكافحة الإرهاب‬ ‫واال�ستخبارات التكتيكية واخلربة يف احلرب‬ ‫امل��دن�ي��ة‪ .‬وم��ن امل �ق��رر ال�ق�ي��ام ب ��أك�بر مناورة‬ ‫�أمريكية �إ�سرائيلية على الإط�ل�اق يف ربيع‬ ‫عام ‪ .2012‬وتقوم التكنولوجيا الإ�سرائيلية‬ ‫ب�ت�ع��زي��ز امل���ص��ال��ح الأم�ي�رك �ي��ة‪ ،‬ح�ي��ث تلج�أ‬ ‫وكاالت الأمن الداخلي والوكاالت الع�سكرية‬ ‫الأمريكية على نحو متزايد �إىل التكنولوجيا‬ ‫الإ�سرائيلية حل��ل بع�ض م�شاكلها التقنية‬ ‫الأكرث �إزعاج ًا‪ .‬ويرتاوح هذا الدعم من تقدمي‬ ‫امل�شورة واخلربة يف جمال تقنيات الت�صوير‬ ‫ال�سلوكي لأم��ن املطارات �إىل احل�صول على‬ ‫نظام الرادار التكتيكي الذي تنتجه �إ�سرائيل‬ ‫لتعزيز حماية القوة‪ .‬ولطاملا كانت �إ�سرائيل‬ ‫رائ��دة يف تطوير الأنظمة اجلوية للطائرات‬ ‫بدون طيار جلمع املعلومات اال�ستخباراتية‬ ‫والقتال على حد �سواء‪ ،‬حيث �شاركت اجلي�ش‬ ‫الأم�يرك��ي يف ه��ذه التكنولوجيا واملبادئ‬ ‫وخربتها فيما يخ�ص ه��ذه الأنظمة‪ .‬كما �أن‬ ‫�إ��س��رائ�ي��ل �سباقة ع��امل�ي� ًا يف جم��ال التدابري‬ ‫الفعالة حلماية املركبات املدرعة والدفاع �ضد‬ ‫تهديدات ال�صواريخ ق�صرية املدى وتقنيات‬ ‫و�إج��راءات الروبوت‪ ،‬وتقا�سمت جميعها مع‬ ‫الواليات املتحدة‪ .‬وكذلك يف املجال احليوي‬ ‫للتعاون يف الدفاع ال�صاروخي‪ ،‬لدى الواليات‬ ‫املتحدة ع�لاق��ة وا�سعة وم�ت�ع��ددة اجلوانب‬ ‫مع �إ�سرائيل التي متثل �شريكها الأكرث حنكة‬ ‫وخربة يف هذا املجال البارز للواليات املتحدة‪.‬‬ ‫فالدفاعات ال�صاروخية الوطنية لإ�سرائيل‬ ‫مب��ا يف ذل��ك الن�شر الأم�يرك��ي يف �إ�سرائيل‬‫لنظام ال��رادار املتقدم ‪ X-band‬و�أكرث من‬ ‫‪ 100‬من الأفراد الع�سكريني الأمريكيني الذين‬ ‫ي�شغلونه‪� -‬سوف تكون ج��زء ًا ال يتجز�أ من‬ ‫هيكل دفاعي �صاروخي �أك�بر يطوق �أوروبا‬ ‫و� �ش��رق البحر املتو�سط واخل�ل�ي��ج العربي‬ ‫الذي �سي�ساعد على حماية القوات الأمريكية‬ ‫وحلفائها عرب �أنحاء هذه املنطقة ال�شا�سعة‪.‬‬ ‫ول��دى ال�صناعات الع�سكرية الإ�سرائيلية‬ ‫كفاءات معينة فريدة من نوعها تعود بالنفع‬ ‫على ال��والي��ات امل�ت�ح��دة‪ .‬و�إح ��دى ث�م��ار هذا‬ ‫النفع هي الأهمية املتنامية لب�ضائع الدفاع‬ ‫الإ�سرائيلية بالن�سبة للجي�ش الأمريكي حيث‬ ‫ا�ستفادت الواليات املتحدة من �إتاحة القدرات‬ ‫الإ�سرائيلية الفريدة يف "تخ�ص�صات" رئي�سة‬ ‫يف التكنولوجيا الع�سكرية‪ .‬و�إج �م��ا ًال فقد‬ ‫زادت قيمة امل�شرتيات الأم�يرك�ي��ة ال�سنوية‬ ‫م��ن م��واد ال��دف��اع الإ�سرائيلية ب�شكل مطرد‬ ‫العقد املا�ضي م��ن �أق��ل م��ن ن�صف‬ ‫على م��دى ِ‬ ‫مليار دوالر يف �أوائل الألفينيات �إىل حوايل‬ ‫‪ 1.5‬مليار دوالر ال �ي��وم‪ .‬وم��ن ب�ين معدات‬ ‫الدفاع الإ�سرائيلية املتقدمة التي ي�ستخدمها‬ ‫اجلي�ش الأم�يرك��ي �أنظمة ال�ط��ائ��رات بدون‬ ‫طيار ق�صرية امل��دى التي �شهدت اخلدمة يف‬ ‫العراق و�أفغان�ستان‪ ،‬و�أدوات حتديد الأهداف‬

‫ّ‬

‫واشنطن وتل أبيب تديران خالفاتهما بمفاتيح تخدم‬ ‫مصالحهما المشتركة‬

‫بدقة يف مئات من طائرات الهجوم يف القوات‬ ‫اجلوية والبحرية وامل�شاة البحرية‪ ،‬ومنظار‬ ‫ث��وري حممول على خ��وذة ال��ذي يعد قيا�سي ًا‬ ‫تقريب ًا يف جميع طائرات اخلطوط الأمامية‬ ‫امل �ق��ات �ل��ة يف ال� �ق ��وات اجل��وي��ة والبحرية‪،‬‬ ‫وال��دروع املنقذة للحياة املُر َّكبة يف �آالف من‬ ‫املركبات املدرعة "املقاومة للألغام املحمية‬ ‫م��ن الكمائن" ال�ت��ي ا�ستخدمت يف العراق‬ ‫و�أفغان�ستان‪ ،‬ونظام بنادق لل�سفن البحرية‬ ‫ل �ل��دف��اع م��ن م���س��اف��ة ق���ص�يرة ��ض��د ال� ��زوارق‬ ‫وجمموعات القوارب ال�صغرية‪ .‬وعالوة على‬ ‫ذلك‪ ،‬تعمل ال�شركات الأمريكية والإ�سرائيلية‬ ‫م �ع � ًا لإن �ت��اج م���ش�ترك ل �ـ "القبة احلديدية"‬ ‫لإ�سرائيل ‪ --‬وهي �أول نظام م�ضاد لل�صواريخ‬ ‫يف العامل �أثبت فعاليته القتالية‪.‬‬ ‫ورك��ز اخلبريان على �أن التعاون يف جمايل‬ ‫اال��س�ت�خ�ب��ارات وم�ك��اف�ح��ة الإره � ��اب‪ ،‬عميق‬ ‫ووا�� �س ��ع ح �ي��ث ت �ع �م��ل ال� ��والي� ��ات املتحدة‬ ‫و�إ�سرائيل على تعزيز م�صلحتهما امل�شرتكة‬ ‫يف ما ت�سميه دَحر �إرهاب (حما�س وحزب الله‬ ‫وتنظيم القاعدة واجلماعات املنتمية �إليه) عن‬ ‫طريق تبادل املعلومات ودعم الأعمال الوقائية‬ ‫وردع ال �ت �ح��دي��ات وت�ن���س�ي��ق ا�سرتاتيجية‬ ‫�شاملة‪ .‬كما �أن تدريب وم�ن��اورات "القوات‬ ‫اخلا�صة امل�شرتكة" والتعاون حول �أهداف‬ ‫م�شرتكة وال �ت �ع��اون ال��وث�ي��ق ب�ين الوكاالت‬ ‫الأمنية الأمريكية والإ�سرائيلية ذات ال�صلة‬ ‫ت�شهد جميعها على قيمة هذه العالقة‪ .‬وب�شكل‬ ‫�أعم‪ ،‬ف�إن �إ�سرائيل‪� ،‬شريك كامل يف العمليات‬ ‫اال�ستخباراتية التي تفيد كال البلدين مثل‬ ‫اجلهود الرامية �إىل اعرتا�ض متويل �إيران‬ ‫بقطع غيار لربناجمها النووي �أو منع تهريب‬ ‫الأ�سلحة يف البحر الأحمر والبحر املتو�سط‪.‬‬ ‫وتعزز هذه العالقة احلميمة اجلهود ال�شاملة‬ ‫لأج�ه��زة اال�ستخبارات الأم�يرك�ي��ة م��ن خالل‬ ‫�إت��اح��ة ال�ف��ر��ص��ة ل��وا��ش�ن�ط��ن ل�ل��و��ص��ول �إىل‬ ‫جمموعة فريدة من القدرات الإ�سرائيلية جلمع‬ ‫املعلومات وتقييمها بخ�صو�ص دول وق�ضايا‬ ‫رئي�سة يف املنطقة‪ ،‬باعتبار �أن �إ�سرائيل قادرة‬ ‫على تركيز امل ��وارد وااله�ت�م��ام على �أه��داف‬ ‫معينة ذات �أهمية ُق�صوى للواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وقد كان ذلك هو احلال على �سبيل املثال عندما‬ ‫قامت �إ�سرائيل بتمرير �أدلة فوتوغرافية دامغة‬ ‫�إىل الواليات املتحدة ب��أن �سوريا مب�ساعدة‬ ‫ك��وري��ا ال�شمالية ق��د خطت خ�ط��وات وا�سعة‬ ‫نحو "ت�شغيل" مفاعل النتاج البلوتونيوم‪.‬‬ ‫وحيث تن�ضج وتتح�سن قدرات �إ�سرائيل يف‬ ‫جمع املعلومات اال�ستخبارية اال�سرتاتيجية‬ ‫(على �سبيل املثال �أنظمة الأقمار ال�صناعية‬ ‫وال�ط��ائ��رات ب��دون ط�ي��ار) ف ��إن ه��ذا التعاون‬ ‫وت�ب��ادل املعلومات اال�ستخبارية وحتليلها‬ ‫��س��وف ي�خ��دم امل�صالح القومية الأمريكية‬ ‫ب�صورة متزايدة‪.‬‬ ‫ون�ظ��ر ًا لكون �إي ��ران وحلفا�ؤها يف ال�شرق‬ ‫الأو�� �س ��ط –ي�ستطرد اخل� �ب�ي�ران‪ -‬ميثلون‬ ‫خم ��اط ��ر �آن� �ي ��ة ووا�� �ض� �ح ��ة ع �ل��ى امل�صالح‬ ‫الأمريكية ف�إن جي�ش �إ�سرائيل ‪-‬وهو الأقوى‬ ‫يف املنطقة‪ -‬يلعب دور ًا هام ًا يف الت�صدي‬ ‫ل�ه��ذه ال�ت�ه��دي��دات ال�ت��ي تفر�ضها ع�ل��ى وجه‬ ‫اخل�صو�ص �سوريا و «ح��زب الله» و�إىل حد‬ ‫ما �إي��ران نف�سها‪� .‬إن ق��درة ال�ق��وات امل�سلحة‬ ‫الإ�سرائيلية على ردع الطموحات الع�سكرية‬ ‫لعنا�صر �إقليمية مزعزعة لال�ستقرار �إمنا‬ ‫ت �ع��زز امل���ص��ال��ح ال��وط�ن�ي��ة الأم�يرك �ي��ة لأنها‬ ‫تقدم ق��درة ع�سكرية �إ�ضافية ‪ --‬وقوية ‪--‬‬ ‫لأع��داء الواليات املتحدة امل�شرتكني ملقاومة‬ ‫عدوانهم‪.‬‬ ‫• وبالنظر �إىل امل�ستقبل ف�إن خربة �إ�سرائيل‬ ‫على امل�ستوى العاملي يف اثنني من املجاالت‬ ‫ال�شديدي الأهمية يف �ش�ؤون الأم��ن القومي‬ ‫‪ -‬وهما تخطيط وتنفيذ الدفاع الإلكرتوين‬‫"ال�سيرباين" واملرونة الوطنية ‪� --‬سوف‬ ‫تعود ل�صالح الواليات املتحدة ب�شكل متزايد‪.‬‬ ‫و�إ��س��رائ�ي��ل نف�سها ه��ي م�ك��ان رئي�س ميكن‬

‫للواليات املتحدة �أن تبني فيه �شراكة دائمة‬ ‫ملحاولة ت�أمني املمتلكات ال�سيربانية كما هو‬ ‫من�صو�ص عليه يف "اال�سرتاتيجية الدولية‬ ‫للف�ضاء الألكرتوين" ل �ل��إدارة الأمريكية‪.‬‬ ‫وم��ع تكنولوجيا املعلومات املتقدمة عاملي ًا‬ ‫التي طورتها والأبحاث والتطوير وقدرات‬ ‫الأمن ال�سيرباين ف�إن �إ�سرائيل �ستكون العب ًا‬ ‫�أك�ث�ر �أه�م�ي��ة م��ن �أي وق��ت م�ضى يف جهود‬ ‫ت��أم�ين الف�ضاء الأل �ك�تروين وحماية البنية‬ ‫التحتية الوطنية الأمريكية احل�سا�سة �ضد‬ ‫�أي ه�ج��وم ال �ك�تروين‪ .‬وم��ن خ�لال �أن�شطة‬ ‫ك�بري��ات ال���ش��رك��ات الأم�يرك �ي��ة ال�ق��ائ�م��ة يف‬ ‫�إ�سرائيل �أو ترخي�ص التقنيات الإ�سرائيلية‬ ‫يف الواليات املتحدة ف�إن تفوق �إ�سرائيل يف‬ ‫الأمن ال�سيرباين يفيد بالفعل البنية التحتية‬ ‫الأمريكية احل�سا�سة مثل اخلدمات امل�صرفية‬ ‫واالت� ��� �ص ��االت وامل� ��راف� ��ق ال �ع��ام��ة والنقل‬ ‫واالت�صال بالإنرتنت عموم ًا‪ .‬و�إذا كانت هناك‬ ‫�أمكانية لإدارة املخاوف الأمنية لكال الطرفني‬ ‫ف�إن بو�سع �إ�سرائيل �أن ت�صبح �شريك ًا رئي�س ًا‬ ‫يف ج�ه��ود ا�ستغالل التطبيقات الع�سكرية‬ ‫للقوة ال�سيربانية‪ ،‬بنف�س الطريقة التي �أقامت‬ ‫ب�ه��ا ال��دول �ت��ان ع�لاق��ات ت�ع��اون�ي��ة يف جمايل‬ ‫اال�ستخبارات ومكافحة الإره��اب‪ .‬و�أخري ًا‪،‬‬ ‫واعتماد ًا على خربتها يف بناء اقت�صاد مزدهر‬ ‫ودميقراطية قوية على الرغم من عقود من‬ ‫ال�صراع والإره��اب ف��إن لدى �إ�سرائيل دور ًا‬ ‫لتلعبه يف م�ساعدة ال��والي��ات املتحدة على‬ ‫تعميق مرونتها الداخلية يف التعامل مع‬ ‫التهديدات الإرهابية داخل الواليات املتحدة‬ ‫ومكافحتها وت�أثري الكوارث الطبيعية‪.‬‬ ‫ويعتقد اخلبريان الأمريكيان �أن ب�إمكان �أن‬ ‫تكون للواليات املتحدة عالقات قوية ومثمرة‬ ‫مع الدول العربية وغريها من الدول امل�سلمة‬ ‫يف ال��وق��ت ال��ذي تعزز تعاونها الوثيق مع‬ ‫�إ� �س��رائ �ي��ل‪ .‬ك�م��ا ي ��رون �أن ال��دع��م الأمريكي‬ ‫لإ��س��رائ�ي��ل لي�س ه��و ال�سبب الرئي�س ‪-‬بل‬ ‫رمبا ال يكون مطروح ًا �أ�ص ًال‪ -‬يف ا�ستهداف‬ ‫الإرهابيني الإ�سالمويني للواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وي�ؤكدان �أن التزام الواليات املتحدة الطويل‬ ‫الأم��د لإ�سرائيل مل مينع من تطوير عالقات‬ ‫وثيقة مع دول عربية تدرك جيد ًا �أنه مهما كان‬ ‫حجم اخلالف حول الدعم الأمريكي لإ�سرائيل‬ ‫�إال �أنها ت�ستفيد من وج��ود عالقات طيبة مع‬ ‫الواليات املتحدة حول ق�ضايا �أخرى‪ .‬كما مل‬ ‫يجعل هذا االلتزام ال��دول العربية امل�صدرة‬ ‫للنفط �أقل �إدراك� ًا ب�أن م�صلحتها االقت�صادية‬ ‫واال� �س�ترات �ي �ج �ي��ة ت�ك�م��ن يف ت��دف��ق م�ستقر‬ ‫ب�شكل معقول للنفط �إىل الأ�سواق العاملية �أو‬ ‫تطلعها ل�شراء معدات ع�سكرية متقدمة عاملي ًا‬ ‫من الواليات املتحدة �أو اال�ستفادة من مزايا‬ ‫احلماية الأمريكية �ضد �إيران‪.‬‬ ‫وللتعبري ع��ن ذل��ك ب�صورة خمتلفة –يقول‬ ‫اخلبريان‪ -‬دعونا ن�س�أل هل كانت ال�سيا�سات‬ ‫ال�سعودية جتاه الواليات املتحدة �ستتحول‬ ‫�إىل � �ش �ك��ل خم �ت �ل��ف مت ��ام� � ًا م ��ن الناحية‬ ‫العملية لو دخلت وا�شنطن يف �أزم��ة دائمة‬ ‫م��ع �إ��س��رائ�ي��ل ب�سبب الق�ضية الفل�سطينية‬ ‫بحيث تنحدر العالقة فيها �إىل هبوط حاد‬ ‫وم�ستمر؟ هل كانت الريا�ض �ستخف�ض �أ�سعار‬ ‫ال �ن �ف��ط؟ ه��ل ك��ان��ت �ستتوقف ع��ن التحوط‬ ‫ملراهناتها الإقليمية فيما يتعلق مبحاوالت‬ ‫ال��والي��ات املتحدة �إجبار �إي��ران على جتميد‬ ‫ب��رن��اجم�ه��ا ل�لا��س�ل�ح��ة ال �ن��ووي��ة؟ ه��ل كانت‬ ‫�ستعترب ال�سيا�سة الأمريكية احلالية جتاه‬ ‫�أفغان�ستان �أك�ثر �إيجابية؟ هل كانت �سرتى‬ ‫ت�شجيع ال��والي��ات املتحدة للدميقراطية يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط با�ستح�سان �أكرب؟ هل كانت‬ ‫�ستميل ب�صورة �أكرث �إىل �إ�صالح �إجراءاتها‬ ‫احلكومية الداخلية للتوافق ب�صورة �أكرث‬ ‫مع التف�ضيالت الأمريكية؟ وختم اخلبريان‬ ‫حديثهما بالقول‪" :‬يف �أقل تقدير نحن نحكم‬ ‫�إيجابي ًا على الإجابات عن كل هذه الأ�سئلة‬ ‫بكونها حمل �شكوك"!‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫كتبة‬

‫طرة‬

‫‪No.(139) - Tuesday 22, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )139‬الثالثاء ‪ 22‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫سأضحك ضحكتي ّ‬ ‫المــرة‬

‫يحررها �سلمان عبد‬ ‫كالم كاريكاتيري‬

‫أنا والفرسان الثالثة‬ ‫ان ��ا رجل مكرود ‪ ،‬ومن اهل الل ��ه ‪َ ،‬م�سكَني ال�ضيم م�سكة ال فكاك‬ ‫منه ��ا ( جتلوبة اعمى ) �سنني و�سن�ي�ن و�سنني واالمور ت�سري من‬ ‫�سيئ اىل ا�سو�أ‪� ،‬صربت لكنني ا�ضعت مفتاح الفرج ‪ ،‬وكنت احب‬ ‫وطن ��ي واردد ‪ :‬ام ��وت ويحي ��ا الوط ��ن ‪ ،‬لكنن ��ي اكت�شفت االن‬ ‫بانن ��ي كنت غبي ��ا و�ساذجا و ( كم�ش ) فكن ��ت ا ُغ ّلب عاطفتي على‬ ‫عقل ��ي ‪ ،‬االن انتبه ��ت بانني كنت واقعا يف وه ��م كبري ‪ ،‬فعاد يل‬ ‫الوعي والب�صرية ‪ ،‬ومن هذه ال�ساعة ‪ ،‬انا غري وطني ‪ ،‬م�صلحتي‬ ‫ف ��وق م�صلحة الوطن ‪ ،‬انا ومن بعدي الطوفان ‪ ،‬لقد ازلت الوهم‬ ‫املع�شع� ��ش يف را�سي ‪� ،‬ضاع العمر بالرتهات واالحالم والعاطفة‬ ‫بينم ��ا يرف ��ل العق�ل�اء وا�صح ��اب النظ ��رة ال�صائب ��ة بالدمق� ��س‬ ‫وباحلري ��ر ‪ ،‬م ��ا ال ��ذي مييزهم عني غ�ي�ر بعد النظ ��ر والب�صرية‬ ‫الثاقب ��ة ‪ ،‬مل ��اذا ال اتعلم منه ��م ؟ �أمل يقال بان النا�س على دين‬ ‫ملوكه ��م ‪ ،‬وه ��ا هم ملوكن ��ا ‪ ،‬وطنيون ُخ ّل�ص ( للك�ش ��ر ) ودﱠينون‬ ‫ويخاف ��ون الله ‪ ،‬من ي�صدق بانهم غري ذل ��ك ؟ نراهم بالف�ضائيات‬ ‫منتفخ ��ي االوداج يدافع ��ون ع ��ن الوط ��ن ويلعن ��ون الفا�سدين و‬ ‫يقول ��ون كالم ��ا جميال �ساح ��را ويتناوب ��ون على اته ��ام بع�ضهم‬ ‫البع�ض ‪.‬‬ ‫ي�سكنون يف ارقى البيوت وياكلون ا�شهى املاكوالت وي�سافرون‬ ‫ويكن ��زون الذه ��ب والف�ض ��ة ‪ ،‬ويعين ��ون ابناءه ��م و زوجاته ��م‬ ‫واقرباءهم م�ست�شارين و�سفراء ويف منا�صب عليا ‪ ،‬ومن ي�صاب‬ ‫منه ��م بـ ( الن�شلة ) ينقل بالطائ ��رة اىل ارقى م�ست�شفيات العامل ‪،‬‬ ‫مل ��اذا ال اك ��ون مثلهم وان ��زل عن بغلتي فافوز ف ��وزا عظيما ‪ .‬االن‬ ‫ه ��داين وعي ��ي وان كان ــ متاخ ��را ــ وق ��ادين اىل و�ضع يدي بيد‬ ‫الفر�سان الثالثة ‪ ،‬والذين يحيطون بالعراق من جهاته االربع ‪.‬‬ ‫الفار� ��س ال ّأول ‪ ،‬ه ��و قا�س ��م �سليم ��اين ‪� ،‬صاح ��ب فيل ��ق القد� ��س‬ ‫االيراين ‪ ،‬وح�صت ��ه اجلزء ال�شرقي واجلنوبي من البالد ولديه‬ ‫احلل والربط يعل ��ي من ي�شاء‬ ‫ويبع ��د ويق�صي م ��ن ي�شاء ‪،‬‬ ‫وه ��و رجل ا�شهد بانه وطني‬ ‫خمل� ��ص لبل ��ده ‪ ،‬اخال�ص ��ا‬ ‫يجعل ��ه ي�ستخ ��دم �شت ��ى‬ ‫الو�سائ ��ل ال�شريف ��ة وغ�ي�ر‬ ‫ال�شريف ��ة يف �سبي ��ل اي ��ران‬ ‫( اي ��ران اوال )‬ ‫فـ� �ـ‬ ‫وهو ع�ي�ن احلق وانا احرتم‬ ‫الرجل واق ��دره على وطنيته‬ ‫‪ ،‬الي�س يعم ��ل ل�صالح بلده ؟‬ ‫وامتنى ان يلحقني ب�صفوفه‬ ‫لأنف ��ذ له ما يريد ‪ ،‬وهناك من‬ ‫يق ��ول انت ان�س ��ان مكرود ما‬ ‫ال ��ذي ي�ستف ��اده من ��ك �سليماين ؟‬ ‫انا ادعو االخ القائ ��ل ان ي�ستعر�ض بنظرة بانورامية ملا موجود‬ ‫يف ال�ساح ��ة ‪ ،‬الي�س جلهم كانوا م ��ن املكاريد امثايل ؟ هل ن�سيت‬ ‫�شه ��ادات مريدي وجامعة طه ��ران ومدار�س قم ؟ �س�أعتلي من�صبا‬ ‫مهما ‪ ،‬ومركزا مرموقا واتنعم بالنعم ‪.‬‬ ‫ام ��ا الفار� ��س الثاين الذي افكر به هو ( املك ��رن ) مدير املخابرات‬ ‫ال�سعودي ��ة ‪ ،‬وح�صت ��ه غ ��رب الب�ل�اد و�شوي ��ة من ال�شم ��ال وهذا‬ ‫الرج ��ل �شخ�صي ��ة وطني ��ة حق ��ا ويدافع ع ��ن امتي ��ازات و�سلطة‬ ‫العائلة ال�سعودية ويجنبها امل ��كاره والن�أي بها بعيدا عن الربيع‬ ‫لتبق ��ى �آمن ��ة مطمئن ��ة ‪ ،‬ف�ي�رى بالع ��راق عن�ص ��ر اث ��ارة وحتفيز‬ ‫ل�شعب ال�سعودي ��ة ان مت للعراق اال�ستق ��رار وطبق الدميقراطية‬ ‫احلقيقي ��ة ‪ ،‬وحكمه رج ��ال تهمهم م�صلحة بلده ��م ‪ ،‬ولهذا ي�سعى‬ ‫الرج ��ل و يعم ��ل عل ��ى جعل الع ��راق ال يع ��رف را�سه م ��ن رجليه‬ ‫في�ستع�ي�ن بعراقيني همه ��م م�صلحتهم ‪ ،‬والرجل ا�ستقر يف عمان‬ ‫وحتت فرا�شه �شيكات يوقعها و ( مدنب�س ) خارطة طريق مع كل‬ ‫�شيك للتنفيذ فيع ��م اال�ضطراب والفنت وتجُ ر البالد اىل الفو�ضى‬ ‫والتناحر والطائفية وهذا ما يتمناه ‪ ،‬و�ساكون خري عون له ب�س‬ ‫( يخرخ�ش ) بال�شيكات ‪.‬‬ ‫ام ��ا الفار�س الثال ��ث ‪ ،‬وهو ( الكردي ) ‪ ،‬وح�صت ��ه ال�شمال وهذا‬ ‫الفار� ��س ال�سعي ��د جاءت ��ه الفر�ص ��ة عل ��ى طب ��ق م ��ن ذه ��ب ‪ ،‬فهو‬ ‫يجه ��د نف�س ��ه ليل نه ��ار وب�شكل حمم ��وم لتحقيق حلم ��ه بالدولة‬ ‫الكرد�ستاني ��ة فه ��و يح ��اول ان يغتن ��م الفر�ص لك ��ي يح�صل على‬ ‫املغ ��امن وعل ��ى اكرب ق ��در منها قبل اع�ل�ان دولت ��ه ‪ ،‬وح�سنا يفعل‬ ‫‪ ،‬فيكفي ��ه ان ي�ؤيد فالن ��ا على عالن وهناك من ه ��و على ا�ستعداد‬ ‫للتفري ��ط ب ��كل �ش ��يء ويوقع ل ��ه بالع�ش ��رة يف �سبي ��ل مك�سب او‬ ‫م�صلح ��ة �شخ�صي ��ة ‪ .‬انا اعل ��ن عمالتي له وع�س ��ى ان اعني قريبا‬ ‫�سف�ي�را جلمهورية كرد�ست ��ان يف بغداد وا�صب ��ح كرديا و اتخلى‬ ‫عن عروبتي ( �شح�صلت منها ؟ ) ‪.‬‬ ‫ا�شهد بان الفر�سان الثالثة هم وطنيون يحبون بلدهم ويخل�صون‬ ‫له ‪ ،‬اال انا ‪ ،‬ومن كان بال خطيئة فلريمني بحجر‪.‬‬ ‫لقد قر قراري ‪ ،‬وعن قريب �سرتون من اكون انا ‪ ،‬وداعا للمكردة‬ ‫‪ ،‬وداعا للوطن ‪ ،‬وداعا‪ ...‬وداعا ‪ ....‬وداعا ‪...‬‬

‫‪salmanabed@yahoo.com‬‬

‫علي المندالوي‪ ..‬اسم نفخر به‬

‫هذا رسام غير عادي ‪ ،‬سلك‬ ‫دربا في الرسم الكاريكاتيري‬ ‫كان هو رائده في العراق ‪،‬‬ ‫واعني به البورتريت ‪ ،‬أي‬ ‫رسم االشخاص باالسلوب‬ ‫الكاريكاتيري ‪ ،‬فرسم عدة‬ ‫شخصيات عراقية وعربية ‪،‬‬ ‫منها الفنان واالديب والقاص‬ ‫والشاعر والوجوه االجتماعية‬ ‫والسياسية المعروفة ‪،‬‬ ‫اضافة الى انه رسام رائع‬ ‫مختص برسوم االطفال ‪،‬‬ ‫هناك الكثير من ابداعات هذا‬ ‫الفنان الكبير سنتعرف عليها‬ ‫من خالل الحوار االتي ‪:‬‬ ‫ولد يف عام ‪1958‬يف منديل‪ ،‬التي تقع يف‬ ‫حمافظة دياىل‪.‬‬ ‫يقيم ويعمل يف بغداد‪.‬‬ ‫ح�صل على دبلوم معهد الفنون اجلميلة‬ ‫يف بغداد‪ ،‬و بكالوريو�س �أكادميية الفنون‬ ‫اجلميلة‪ ،‬تخ�ص�ص ت�صميم طباعي من‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫كاتب وم�صمم‪ ،‬ور�سام كتب‪ ،‬وكاريكاتري‪،‬‬ ‫عر�ضت �أعماله يف ع�شرة معار�ض �شخ�صية‬ ‫يف جمال ر�سوم كتب و�صحافة الأطفال‪،‬‬ ‫والكاريكاتري والر�سم احل��ر‪� ،‬أقيمت يف‬ ‫ال �ع��راق‪ ،‬والأردن‪ ،‬وه��ول �ن��دا‪ ،‬وتون�س‪،‬‬ ‫وبريطانيا‪ ،‬وله م�شاركات يف مهرجانات‪،‬‬ ‫وم �ع��ار���ض يف دول ع��رب �ي��ة‪ ،‬و�أورب� �ي ��ة‪،‬‬ ‫وافريقية‪ ،‬يقتني بع�ض ًا من �أعماله متاحف‬ ‫ومراكز فنية عربية‪ ،‬و�أوربية‪ ،‬وجمموعات‬ ‫�شخ�صية‪.‬‬ ‫عمل منذ عام ‪1975‬يف �صحافة الأطفال‪،‬‬ ‫وو�ضع الر�سوم لأكرث من ‪ 40‬كتابا للأطفال‬ ‫�صدرت عن دور ن�شر يف بغداد‪ ،‬وكرد�ستان‬ ‫العراق‪ ،‬و القاهرة‪ ،‬بريوت‪ ،‬وتون�س‪.‬‬

‫الصغير "الكويتية‪.‬‬

‫ر�سم ‪ ،‬وما يزال ملجالت‪ ،‬و�صحفا للأطفال‬ ‫م �ث��ل "جملتي"العراقية‪ ،‬و"العربي‬ ‫ال�صغري" الكويتية‪ ،‬و"ماجد" الإماراتية‪.‬‬ ‫نقل ن�شاطه �إىل �صحافة الكبار يف عام‬ ‫‪1983‬فر�سم الكاريكاتري‪ ،‬و�أقام و �شارك‬ ‫يف عدد من املعار�ض املحلية الدولية‪.‬‬ ‫ويف الت�سعينيات ن�شر الكاريكاتري يف‬ ‫جمالت ( اجلديدة‪ ،‬واملجلة ) اللندنيتني‪،‬‬ ‫لينتقل بعدها اىل العمل يف املكتب الرئي�س‬ ‫ل�صحيفة ( ال�شرق الأو�سط ) الدولية يف‬ ‫لندن (‪. 2003 – 1999‬‬ ‫بعد �سقوط النظام يف بغداد (‪ ( 2003‬قدم‬ ‫ا�ستقالته من ال�صحيفة‪ ،‬وع��اد اىل بغداد‬ ‫حيث �أق��ام‪ ،‬و�أ�س�س م�شروعا ثقافيا با�سم‬ ‫(ميديا) �أقام على قاعته عددا من املعار�ض‪،‬‬ ‫والفعاليات‪.‬‬ ‫عمل م�ست�شارا لثقافة االطفال يف وزارة‬ ‫ال�ث�ق��اف��ة – �إق�ل�ي��م ك��رد��س�ت��ان (‪– 2005‬‬ ‫‪ ) 2006‬ن�ظ��م خ�لال�ه��ا يف ��ص�ي��ف عام‬ ‫(‪� ) 2006‬أول م �ه��رج��ان ع��امل��ي خا�ص‬ ‫بالطفل الكرد�ستاين يف عا�صمة الإقليم‬ ‫اربيل ‪.‬‬ ‫يعمل حاليا كم�ست�شار فني يف ( جريدة‬ ‫ال�صباح اجلديد ) التي يكتب‪ ،‬وير�سم لها‬ ‫�صفحة ا�سبوعية �ساخرة با�سم ( ب�سامري )‬ ‫ويوا�صل يف نف�س الوقت عمله كر�سام حر‬ ‫يف عدد من ال�صحف واملجالت ‪.‬‬ ‫�أ�س�س جتمع (فنانني �ضد القمع ) لندن ‪.‬‬ ‫ع�ضو م�ؤ�س�س جلماعة ( القافلة ) الدولية‬ ‫– تون�س ‪.‬‬ ‫ع�ضو م�ؤ�س�س مل�ؤ�س�سة ( �أ�صدقاء ثقافة‬ ‫وادي ال��راف��دي��ن ) – ه��ول�ن��دا‪ ،‬و(جمعية‬ ‫الكاريكاتري العراقية )‪ -‬بغداد‬ ‫ع�ضو نقابة ال�صحفيني العراقيني‪ ،‬وجمعية‬ ‫الفنانني العراقيني‪.‬‬ ‫ـــ ماهو الرابط بني الكاريكاتري وال�صحافة ؟‬ ‫وهل مازالت ال�صحف بعد وجود االنرتنيت‬ ‫بنف�س االهمية بالن�سبة للكاريكاتري ؟‬ ‫¶ الكاريكاتير‪ ،‬وكما هو معروف ابن الصحافة‬ ‫المدلل‪ ،‬والمشاكس في نفس الوقت‪ ،‬وهو‬ ‫باعتقادي رأس الحربة‪ ،‬والعنصر األكثر اثارة‬

‫نحن اآلن ‪ 7‬مليــــــارات‬

‫بالطفلة الفلبينية ‪ ،‬ال �ت��ي اجنبت‬ ‫م�ؤخرا ‪ ،‬يكون �سكان الكرة االر�ضية‬ ‫( ‪ ) 7‬م �ل �ي��ارات ان �� �س��ان ‪ ،‬ه��ل هذا‬ ‫الرقم الرهيب من الب�شر ي�ستطيع ان‬ ‫يجد الطعام وامل��اء ال�صحي واالمن‬ ‫والثقافة واحلياة التي تليق باالن�سان‬

‫؟ لقد ت�صاعدت وترية زيادة النفو�س‬ ‫من ( ‪ ) 5‬مليارات يف �سنة ‪ 1987‬اىل‬ ‫( ‪ ) 6‬مليارات يف �سنة ‪ 1999‬ثم اىل‬ ‫( ‪ ) 7‬مليارات يف �سنة ‪2011‬‬ ‫عندما ول��دت ‪ ،‬عزيزي ‪ ،‬كم تت�صور‬ ‫كان الرقم الذي ا�ضفته للب�شرية ؟‬

‫إيمي ـ ـ ـ ـ ـ ــالت‬

‫إلى ‪ /‬القرضاوي‬

‫دعوت امل�صري�ي�ن اىل عدم انتخ ��اب امل�سيحيني ‪،‬‬ ‫هل دعوت ��ك هذه تخدم العهد اجلدي ��د ؟ ام ت�شعل‬

‫غوغول‬

‫وتشويقا في أي صحيفة‪ ،‬ومجلة‪ ،‬وموقع‪،‬‬ ‫ورغم خفوت نجم الصحافة‪ ،‬لصالح مواقع‬ ‫االنترنيت الصحفية‪ ،‬فان الكاريكاتير ما يزال‬ ‫يحتل نفس موقعه‪ ،‬هذا ان لم يتقدم أكثر‪،‬‬ ‫فرسام الكاريكاتير الذي كان يرسم في اميركا‬ ‫على سبيل المثال لصحيفة‪ ،‬او صحيفتين‬ ‫في مدينته‪ ،‬أو واليته‪ ،‬ص��ار ينشر الرسم‬ ‫الكاريكاتيري الواحد بواسطة وكالة خاصة‬ ‫تروج‪ ،‬وتسوق اعماله ينشر الرسمة نفسها‬ ‫لعشرات الصحف‪ ،‬والمواقع حول العالم في‬ ‫عين الوقت‪ ،‬ويستفيد من حقوق نشرها‪.‬‬ ‫وحصل أخ��ي��را‪ ،‬وبعد التقدم السريع في‬ ‫مجال االنترنيت‪ ،‬وتقنيات الرسوم المتحركة‪،‬‬ ‫أن اصبح بامكان رسام الكاريكاتير تحريك‬ ‫رس��وم��ه الكاريكاتيرية نفسها‪ ،‬وانتاجها‬ ‫كأشرطة رسوم متحركة قصيرة جدا باتت‬ ‫تحتل مواقع كثيرة‪ ،‬ومتميزة في مواقع‬ ‫صحفية‪ ،‬واعالمية‪ ،‬ومواقع تواصل اجتماعي‪،‬‬ ‫كـ "تويتر" يؤمها الماليين يوميا‪.‬‬ ‫وكان الفتا فوز رسام كاريكاتير اميركي لم‬ ‫يسبق له أن نشر رسما ساخرا واح��دا على‬ ‫الورق‪ ،‬بأهم واثمن جائزة اميركية‪ ،‬وعالمية‬ ‫تمنح لرسام ساخر‪ ،‬وهي جائزة البوليتزر –‬ ‫فئة الكاريكاتير فاز بها مؤخرا على رسومه‬ ‫الكاريكاتيرية السياسية المنتجة‪ ،‬كرسوم‬ ‫متحركة‪ ،‬وهي سابقة لم تحصل في تاريخ‬ ‫الجائزة المذكورة!‬ ‫ـــ ر�سمت الكثري للأطفال‪� ،‬أين جتد نف�سك ‪،‬‬ ‫يف الكاريكاتري‪� ،‬أم ر�سوم الأطفال ؟‬ ‫¶ في االثنين‪ ،‬بل وزدت عليهما الكتابة‪،‬‬ ‫وتنظيم الفعاليات الفنية والثقافية‪ ،‬التي‬ ‫كان اخرها "المهرجان الدولي االول للطفل‬ ‫الكردستاني" في اربيل‪ ،‬وآخر ما أرسم لألطفال‬ ‫قصة كتبها الشاعر التونسي الصديق"منصف‬ ‫المزغني‪ ،‬وسيصدر كهدية لمجلة "العربي‬

‫ـــ م ��ؤخ��را ك��ان �سعيك م��ع بع�ض الزمالء‬ ‫ل��ت���أ���س��ي�����س جت� �م ��ع ي�����ض��م ال��ر���س��ام�ي�ن‬ ‫ال�ك��اري�ك��ات�يري�ين ال�ع��راق�ي�ين ‪� ،‬أي ��ن و�صل‬ ‫امل�شروع ؟‬ ‫¶ت��م االت��ف��اق بعد ن��ق��اش��ات‪ ،‬واجتماعات‬ ‫استغرقت زه���اء ال��ع��ام على االع�ل�ان عن‬ ‫الجمعية‪ ،‬وه��ي ف��ري��ق عمل يعمل على‬ ‫تنشيط دور الكاريكاتير في الحياة بشكل‬ ‫عام‪ ،‬وعلى الصعيد المحلي‪ ،‬والدولي‪ ،‬بعد‬ ‫أعوام طويلة من االنحسار‪.‬‬ ‫¶ وسيكون للجماعة الكاريكاتيرية‪ ،‬التي‬ ‫ستأخذ هيئة منظمة مجتمع مدني شعار‪،‬‬ ‫وموقع على الفيسبوك‪ ،‬باالضافة الى موقع‬ ‫مستقل على االنترنيت‪ ،‬وسنسعى لطبع‬ ‫ك��ت��اب س��ن��وي ع��ن الكاريكاتير العراقي‪،‬‬ ‫ومجلة دورية‪ ،‬ومتحف للكاريكاتير العراقي‪،‬‬ ‫سيكون األول من نوعه عراقيا‪ ،‬وتنظيم‬ ‫معارض شخصية‪ ،‬وربما مهرجان‪ ،‬ومسابقة‬ ‫دولية تقام سنويا‪ .‬او مرة كل عامين في‬ ‫بغداد‪ ،‬باالضافة الى تأمين مشاركة رسامينا‬ ‫في المسابقات والمهرجانات الدولية الخاصة‬ ‫بفنون الكرتون والكاريكاتير‪..‬الخ‪.‬‬ ‫ـــ كما �أظن �أنك �أول من �أقام معر�ضا لر�سم‬ ‫" البورتريه " �أي الوجوه كاريكاترييا هل‬ ‫�أغا�ضت ر�سومك من ر�سمتهم‪ ،‬و�سببت لك‬ ‫�إ�شكاالت ؟‬ ‫¶ اع��ت��ق��د ب����أن م��ع��رض��ي "وج������وه من‬ ‫الداخل"الذي أقمته في بغداد عام ‪1996‬‬ ‫هو أول معرض شخصي يقام في العراق‬ ‫لهذه الفصيلة الفنية من الرسم‪ ،‬ومن خالل‬ ‫مالمسته من الترحيب باالعمال التي رسمتها‬ ‫كانت مساحة(المغتاضين) ال تكاد تذكر‬ ‫قياسا للمرحبين والمحتفين بها‪ ،‬وبعض‬ ‫االش��ك��االت التي حصلت كانت بسبب سوء‬ ‫فهم تبدد الحقا‪.‬‬ ‫وك��ان��ت آخ��ر مجموعة رسمتها لصحيفة‬ ‫"العالم" خليطا كبيرا من الوجوه السياسية‬ ‫والثقافية‪ ،‬ولم يحدث اال ما ندر ان وصلت‬ ‫الصحيفة‪ ،‬أو وصلتني شخصيا شكوى‪ ،‬بل‬ ‫العكس كانت التجربة ايجابية‪ ،‬والقبول شبه‬

‫عام‪.‬‬ ‫ومن بين من رسمتهم نائب رئيس الجمهورية‬ ‫السيد"طارق الهاشمي"الذي استقبلني في‬ ‫مكتبه بعد نشر البورتريه الخاص به‪ ،‬وأعرب‬ ‫مشكورا عن فهمه للدور االيجابي الخطير‬ ‫للكاريكاتير‪ ،‬وع��ن اس��ت��ع��داده لدعم الفن‬ ‫والفنانين الكاريكاتيريين في البالد‪..‬‬ ‫ـــ �أنت مهتم جدا بر�سم البورتريه ‪ ،‬ومقل‬ ‫يف الر�سم الكاريكاتريي الذي يحتوي على‬ ‫فكرة ومو�ضوع ‪� ،‬أي �أنت ر�سام بورتريه‬ ‫�أكرث منك ر�سام كاريكاتري ‪ .‬ما ال�سبب ؟‬ ‫¶ هذا غير صحيح‪ ،‬أنا برسمي للبورتريه‬ ‫الكاريكاتيري انما أرسم الكاريكاتير‪ ،‬وما أرسم‬ ‫يصنف دوليا ضمن هذا الحقل‪ ،‬الغيره‪ ،‬اما‬ ‫لماذا أنا مقل‪ ،‬أو متوقف عن رسم الكاريكاتير‬ ‫السياسي‪ ،‬أو االجتماعي‪ ،‬فقناعتي الراسخة‬ ‫هي اني لم اخلق ألكون كذلك‪ ،‬وال أريد أن‬ ‫اقحم نفسي في حقل ال يكون حصادي فيه‬ ‫مجديا‪ ،‬وفي اعلى مستوى يمكن االسهام‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫ــ عاي�شت الغربة ل�سنني‪ ،‬هل �أفدت منها ‪،‬‬ ‫وماذا �شكّلت عندك ؟‬ ‫¶ الغربة ساهمت في توسيع مداركي‪ ،‬وفي‬ ‫التعرف على أمكنة‪ ،‬وثقافات‪ ،‬وفنون‪ ،‬وبشر‬ ‫ساهموا في تغيير الكثير من قناعاتي نحو‬ ‫األفضل‪ ،‬وكان فرصة رائعة لتكوين صداقات‪،‬‬ ‫ولتعلم الجديد‪ ،‬واكتساب خبرات‪ ،‬وتقنيات‪،‬‬ ‫وافكار‪ ،‬واخيرا في اكتشاف قدراتي‪ ،‬وااليغال‬ ‫في ذات��ي‪ ،‬باعادتي ال��ى ينابيعي الصافية‬ ‫االول���ى‪ ،‬وارض���ي‪ ،‬وسمائي‪ ،‬وك��ان معرضي‬ ‫االخير في لندن‪ ،‬ال��ذي حمل عنوان"ارض‬ ‫اولى‪..‬سماء ثانية" يحمل هذه المعاني‪ ،‬ويعبر‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫ـــ ماذا تخطط االن؟‬ ‫¶ اخطط الص��دار ع��دة كتب أجمع فيها‬ ‫حصيلة ك��ب��ي��رة م��ن ال��ك��ت��اب��ات المتنوعة‪،‬‬ ‫والرسوم المختلفة‪ ،‬ومقامات طفولتي االولى‬ ‫بصريا‪ ،‬ومن خالل نص‪ ،‬ولعل لم شمل عدد‬ ‫من افضل الوجوه الكاريكاتيرية في البالد في‬ ‫التجمع الذي اعلنا عنه اخيرا‪ ،‬كان تخطيطا‬ ‫موفقا حرصت على التأكيد عليه‪ ،‬وتحقيقه‪.‬‬

‫وجهة نظر كاريكاتيرية‬

‫السابعالنفقمليار‬ ‫نصلـــبعدال ‪،‬‬ ‫االول ؟‬ ‫الى نهاية‬ ‫ـــ هذا لم‬

‫فتن ��ة ؟ فلقد قلت يف خطبت ��ك يف اجلمعة يوم ‪18‬‬ ‫بالدوح ��ة وحر�ضت على عدم انتخاب العلمانيني‬ ‫وغ�ي�ر امل�سلمني معلال ذلك ب ��ان االنتخاب فري�ضة‬ ‫�شرعي ��ة ‪ ،‬لق ��د �صدعت ��م ر�ؤو�سن ��ا ي ��ا �شي ��خ ب ��ان‬ ‫االقب ��اط �شركا�ؤك ��م واخوتك ��م يف الوط ��ن ولكن‬ ‫عندما يكون االمر جادا يك ��ون خطابكم عن�صريا‬ ‫بحت ��ا ويهدم بناء الدولة احلديثة امل�أمولة الدولة‬ ‫املدنية الدميقراطية وينع� ��ش الطائفية وي�ضرب‬ ‫الوطني ��ة امل�صري ��ة يف ال�صمي ��م ‪ ،‬وعندم ��ا تقول‬ ‫ب ��ان االنتخاب ��ات فري�ض ��ة �شرعي ��ة واملنا�ص ��ب‬ ‫تكلي ��ف �شرع ��ي ‪ ،‬معناه ان االقب ��اط ال وجود لهم‬ ‫يف ال�سيا�س ��ة او ادارة الدولة وهذا قمة التع�صب‬ ‫والعن�صري ��ة واالق�ص ��اء ‪ .‬انت ��م تدع ��ون خلراب‬ ‫م�ص ��ر وجرها اىل الدمار ‪ .‬لقد حث البابا �شنودة‬ ‫الأقب ��اط على انتخ ��اب امل�سلم الوطن ��ي واملعتدل‬ ‫والذي ي�سعى للإ�صالح ويدافع عنهم‪ ،‬وركز على‬

‫انتخاب امل�سلم وعلى عدم االلتفات لدين املر�شح‪،‬‬ ‫فى حني ج ��اءت دعوتكم �صريح ��ة بعدم انتخاب‬ ‫الأقب ��اط‪� ...‬شت ��ان م ��ا ب�ي�ن اخلطابني‪�..‬شتان ما‬ ‫بني الوطني ��ة والعن�صرية‪�..‬شتان م ��ا بني املحبة‬ ‫والكراهية‪ .‬اتق الله يا �شيخ ‪.‬‬

‫إلى ‪ /‬جواد البزوني‬

‫لقد �صرحت يا �سيدي ويا موالي مبا ي�أتي ‪:‬‬ ‫(ان هن ��اك م�ؤ�ش ��رات كث�ي�رة ت ��دل عل ��ى ان بي ��ع‬ ‫املنا�ص ��ب جت ��اوز ال ��وزارات وو�ص ��ل اىل بي ��ع‬ ‫الدرج ��ات اخلا�صة ‪ ،‬وان هن ��اك م�ؤ�شرات كثرية‬ ‫ت ��دل على بيع منا�صب عديدة يف الدولة العراقية‬ ‫وب�أم ��وال طائل ��ة ‪،‬وان هذه امل�س�أل ��ة ا�صبحت يف‬ ‫غاية اخلطورة ‪ ،‬االمر الذي دفع بعدد من الوزراء‬ ‫الفا�سدين ممن ا�ش�ت�روا منا�صبهم ب�أموال كبرية‬ ‫ان ُيقدم ��وا م�صاحله ��م ال�شخ�صية عل ��ى م�صالح‬

‫السابع مليار ولد في الواحد والثالثين من تشرين االول‬ ‫البلد ‪ ،‬االمر الذي ادى اىل تف�شي الف�ساد ب�شكل ك‬ ‫‪.‬‬ ‫بري)‬ ‫يا �سيدي ويا موالي ‪ ،‬الي�س من حقنا عليك ‪ ،‬نحن‬ ‫املكاري ��د ‪ ،‬ان تك ��ون جريئ ��ا وتك�شف لن ��ا من هم‬ ‫ه�ؤالء الوزراء الذين ا�ش�ت�روا منا�صبهم والذين‬ ‫قدموا م�صلحتهم ال�شخ�صية على م�صلحة الوطن‬ ‫‪ ،‬وك ��م هو الثم ��ن ؟ وهل ا�ستطي ��ع ان اح�صل انا‬ ‫عل ��ى وزارة و�سوف ابيع االكو واملاكو ‪ .‬ا�شو انا‬ ‫حكيت خ�شمي ‪.‬‬

‫إلى ‪ /‬سيف اإلسالم القذافي‬

‫اخ�ي�را ‪ ،‬ها ان ��ت بقب�ضة الثوار ‪ ،‬وق ��د قطعوا لك‬ ‫ا�صابع ��ك الت ��ي هددته ��م به ��ا ‪ ،‬مل ينفع ��ك تخفيك‬ ‫ولبا�سك الذي توهمت بانك �ستموه به الثوار وال‬ ‫يعرفونك ‪ ،‬فارتديت جلبابا بنيا واعتمرت عمامة‬ ‫لتخفي �صلعتك التي ا�شتهرت بها وغطيت وجهك‬

‫بو�ش ��اح كم ��ا الط ��وارق وانتعلت خف ��ا ‪ ،‬والقيت‬ ‫بنظارت ��ك بعي ��دا ‪ ،‬ف�ل�ا رجع ��ة ملالب�س ��ك االنيقة ‪،‬‬ ‫وحمل ��ت معك نزرا ي�سريا من املال ‪ ،‬فال بنوك وال‬ ‫م ��ال بعد االن ‪ ،‬ه ��ل يعترب احلكام مب ��ا جرى لك‬ ‫والمثالك ‪ ،‬ويتع�ضون ‪ ،‬ام يف غيهم يعمهون ؟‬

‫إلى ‪ /‬الدكتاتورية‬

‫انت مرعبة ‪ ،‬وجمرمة ‪ ،‬وخميفة ‪ ،‬لكم عانينا منك‬ ‫نحن املكاريد على مر الدهور واالزمان ‪ ،‬تختفني‬ ‫ايام ��ا وتظهرين �سنين ��ا ‪ ،‬مل ��اذا ال ( تفكني ياخة )‬ ‫عنا ؟ لق ��د ابتلينا بك ‪ ،‬تتلون�ي�ن وجتيئني باقنعة‬ ‫ووج ��وه ‪ ،‬لكننا ومن جتربتنا امل ��رة معك نعرفك‬ ‫حق املعرف ��ة ‪� ،‬صحيح انك بارعة يف التخفي لكن‬ ‫عالئ ��م وجودك تظه ��ر ب�سهولة ونك�شف ��ك بي�سر ‪،‬‬ ‫خذي مثال ‪ ،‬انت االن ترتدين قناعا ‪ ،‬وتتم�سكنني‬ ‫‪ ،‬وتتقدمني خطوة لتج�سني النب�ض ‪ ،‬ثم تعقبينها‬

‫الكرة االرضية تصرخ‬ ‫باخ ��رى ‪ ،‬وهك ��ذا ‪ ،‬ان ��ت االن تقف�ي�ن عل ��ى الباب‬ ‫تروم�ي�ن الدخ ��ول ف�ل�ا اه�ل�ا و ال �سهال ب ��ك ‪ ،‬لكن‬ ‫امل�ؤ�ش ��رات تق ��ول بانك قادمة ‪ ،‬لعن ��ك الله ‪ ،‬ولعن‬ ‫من يفتح لك الباب ‪ ،‬ولعن الله امة هي�أتك للدخول‬ ‫اىل بيتنا ‪.‬‬

‫إلى ‪ /‬منظمات المجتمع المدني التونسية‬

‫احتجاجاتك ��م �ض ��د اع ��دام التون�سي ال ��ذي فجر‬ ‫املرقدي ��ن املقد�س�ي�ن يف �سام ��راء ‪ ،‬يط ��رح عالمة‬ ‫ا�ستفهام كب�ي�رة ‪ ،‬وهي كيف يقف ان�صار احلرية‬ ‫والدميقراطية م ��ع املجرمني القتل ��ة والدفاع عن‬ ‫ال�سفاح�ي�ن ومريق ��ي دم االبري ��اء ‪ ،‬ه ��ل ه ��ذا يف‬ ‫ا�سالمك ��م جائز ؟ هناك مقولة عراقية تقول ‪ :‬اول‬ ‫�شيختة �شرﱠم تراجيهة ‪ .‬ام نقول ‪ ،‬هذا اول غيثكم‬ ‫‪ ،‬ثم ينهمر على التون�سيني الذين �سلموكم احلكم‬ ‫‪ ،‬لي�أكلوها الثوار مدب�سة ‪ ،‬والف عافية ‪.‬‬


‫‪No.(139) - Tuesday 22, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )139‬الثالثاء ‪ 22‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫‪ 50‬بالمئة من المياه التي يتم ضخها للمواطنين تهدر نتيجة للتكسرات في أنابيب نقل المياه‬ ‫ثلث ّسكان نينوى ال تصلهم مياه صالحة للشرب‬

‫الموصل ـ عادل كمال‬ ‫كاد حمودي �أن يطري من فرط �سعادته‪ ،‬عندما‬ ‫اكت�شف �سمكة �صغرية بطول ذبابة يف وعاء‬ ‫ا�ستحمامه‪ ،‬زقزقته الع�صفورية نبهت جميع‬ ‫م��ن يف امل �ن��زل مل��ا ي �ح��دث يف احل �م��ام‪ ،‬فهرع‬ ‫اليه الأب يتبعه باقي افراد الأ�سرة‪ ،‬وبعد �أن‬ ‫تفح�ص الأب بعني الفالح الذي خرب الأحرا�ش‬ ‫وامل�ستنقعات خالل �سكنه القدمي يف القرية‪،‬‬ ‫�أدرك �أن ما ي�سبح يف حمام منزله لي�س �سمكة‪،‬‬ ‫بل علجوم �أو ابو ه�يرة‪ ،‬وهي �أ�سماء عربية‬ ‫ل�صغري ال�ضفدع!‪.‬‬ ‫واح��دة من بني االف الق�ص�ص التي يتناقلها‬ ‫�سكان القرى املحيطة مبدينة املو�صل ‪ ،‬عن‬ ‫التلوث يف �شبكة نقل مياه ال�شرب‪ ،‬وال�سبب‬ ‫بر�أي اخلرباء يف دائرة ماء نينوى‪ ،‬هو تلف‬ ‫�أ�صاب الكثري من اجزاء هذه ال�شبكة التي يزيد‬ ‫عمرها عن خم�سني عام ًا‪ ،‬فتختلط املياه النظيفة‬ ‫القادمة من حمطات التنقية‪ ،‬مع املياه الآ�سنة‬ ‫حتت الأر�ض‪ ،‬والنتيجة ان ثالثة ماليني ومئة‬ ‫�أل��ف م��واط��ن يف حمافظة نينوى معر�ضون‬ ‫با�ستمرار للإ�صابة بقائمة طويلة من الإمرا�ض‬ ‫نتيجة ا�ستخدامهم مياه ًا ملوثة‪.‬‬ ‫طبيب يف �شعبة ال��رع��اي��ة ال�صحية الأولية‬ ‫التابعة لدائرة �صحة نينوى‪ ،‬ذكر �أن املراكز‬ ‫ال�صحية يف مدينة املو�صل‪ ،‬وباقي البلدات‬ ‫التابعة ملحافظة نينوى ت�ستقبل يومي ًا الكثري‬ ‫من حاالت الإ�سهال وم�شاكل يف اجلهاز البويل‬ ‫و�إمرا�ض �أخرى ناجمة عن تلوث املياه‪ ،‬ويتم‬ ‫يف العادة تقدمي الن�صيحة اىل �أرب��اب الأ�سر‬ ‫ب�ضرورة غلي املياه قبل ا�ستعمالها‪ ،‬وحتى‬ ‫بالن�سبة للمياه املعب�أة التي تباع يف الأ�سواق‪،‬‬ ‫ف�ل�ي����س ه �ن��اك اي � �ش��يء ي�ث�ب��ت �صالحيتها‬ ‫للأ�ستهالك الب�شري‪ ،‬خ�صو�صا بالن�سبة اىل‬ ‫التي الحتمل عالمة جتارية‪ ،‬او ت�ضع عالمة‬ ‫غ�ير م �ع��روف��ة‪ ،‬وذل ��ك ب�سبب �ضعف الرقابة‬ ‫ال�صحية‪.‬‬ ‫ومل ي�ستبعد الطبيب �أن تت�سرب حيوانات‬ ‫�صغرية او كائنات دقيقة عرب انانبيب املياه‬ ‫�إىل امل �ن��ازل‪ ،‬كما ح��دث يف بيت �أب��و حمدي‪،‬‬ ‫مرجح ًا �أن امللوثات التي دخلت عرب االنابيب‬ ‫رمبا تكون قادمة من خ��زان خا�ص يف املنزل‬ ‫الذي رمبا يكون يف قرية ما‪ ،‬لأن مادة الكلور‬ ‫كفيلة بقتل كل الكائنات ال�صغرية كاحل�شرات‬ ‫والعالجم وغريها ح�سبما قال‪ ،‬لكنه ا�ستدرك‪:‬‬ ‫�أنابيب نقل املياه قد تك�سر يف مناطق قريبة‬ ‫من امل�ن��ازل‪ ،‬وق��د يكون الأن�ب��وب م��ار ًا بتجمع‬ ‫ملياه املجاري �أو ما �شابه‪ ،‬ولأن املياه تقطع‬ ‫يف كثري من �أي��ام الأ�سبوع يف اغلب مناطق‬ ‫مدينة املو�صل‪ ،‬يكون �ضغط املياه متوقف ًا‪،‬‬ ‫فتت�سرب بع�ض الأ�شياء وال�ق��اذورات الدقيقة‬ ‫�إىل الأنابيب‪ ،‬وبالتايل تندفع اىل املنازل‪ ،‬بعد‬ ‫�أن ت�ضخ املحطات املياه جمدد ًا‪.‬‬ ‫مدير دائ��رة م��اء نينوى ليث ب��ره��ان �أك��د يف‬ ‫ت�صريحات �صحفية �أن حمطات تنقية وتعقيم‬ ‫املياه تعمل وفق املوا�صفات املعمول بها عاملي ًا‪،‬‬ ‫ويتم فح�ص املياه ب�شكل دوري يف املختربات‬ ‫من قبل الرقابة ال�صحية‪ ،‬وق��ال ب��ان املو�صل‬ ‫ت�ستورد م��ادة الكلور لتعقيم املياه من تركيا‬

‫للعام الثالث على ال�ت��وايل‪ ،‬ويف ه��ذه ال�سنة‬ ‫مت ا�سترياد( ‪ )650‬طنا ‪ ،‬الن الكميات املر�سلة‬ ‫من بغداد ال تكفي مطلق ًا‪ ،‬غري �أن امل�شكلة وفقما‬ ‫�أ�شار تكمن يف �شبكة الأنابيب الناقلة للمياه من‬ ‫املحطة �إىل الوحدات ال�سكنية‪ ،‬وبني املدير ان‬ ‫مدينة املو�صل خ�صو�صا يف �أحيائها القدمية‪،‬‬ ‫تعاين فيها �شبكة �أنابيب املياه من التك�سرات‬ ‫ب�سبب انتهاء عمرها االفرتا�ضي‪ ،‬الن �أحدث‬ ‫م���ش��روع مل��د الأن��اب�ي��ب ه�ن��اك ح��دث يف مطلع‬ ‫ال�ستينيات من القرن املا�ضي‪ ،‬ومن الطبيعي‬ ‫جدا ان ت�صبح املياه يف هذه الأنابيب �أحيانا‬ ‫غري �صاحلة لال�ستهالك الب�شري‪ .‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫"الآن تقوم بتنفيذ م�شروع ملد ( ‪130‬كم) من‬ ‫الأن��اب�ي��ب الناقلة للمياه داخ��ل املدينة �ضمن‬ ‫خطة تنمية الأقاليم للعام ‪ ،2011‬غري ان ذلك‬ ‫لن ي�شمل �سوى املناطق حديثة البناء‪ ،‬فلي�س‬ ‫لدينا خطط لإبدال ال�شبكات القدمية‪ ،‬الن ذلك‬ ‫يحتاج اىل م�لاي�ين ال � ��دوالرات‪ ،‬وه��ي مبالغ‬ ‫ال ميكن حتى للمحافظة نف�سها ان تر�صدها‪،‬‬ ‫وي�ستلزم االمر قرار ًا خا�ص ًا من وزارة املوارد‬ ‫املائية"‪ .‬وحول �شح املياه يف مدينة املو�صل‪،‬‬ ‫اقر املدير وج��ود مثل هذه امل�شكلة خ�صو�صا‬ ‫يف اجلانب االمين‪ ،‬يف مناطق تعرف بنهايات‬ ‫ال�شبكة‪ ،‬وقال بان اخلطط تق�ضي بتخ�صي�ص‬ ‫�صهاريج لنقل امل �ي��اه‪ ،‬م��ن اج��ل توفري املياه‬ ‫ل�ل�أه��ايل حل�ين اجن��از م�شروع ق��ال بانه ينفذ‬ ‫حاليا وو�صلت ن�سبة االجناز فيه اىل ‪ %78‬وهو‬ ‫بطاقة( ‪ 352000‬مرت مكعب) يف اليوم‪� ،‬أما‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫سعد المطلبي يلمح إلى إمكانية بقاء‬ ‫سعدون الدليمي وزيرا للدفاع‬

‫بغداد ـ الناس‬ ‫املح ع�ضو ائتالف دولة القانون �سعد‬ ‫املطلبي اىل امكانية ب�ق��اء �سعدون‬ ‫الدليمي وزي ��را ل�ل��دف��اع الن " اغلب‬

‫الكتل را�ضية عن ادائه " ح�سب قوله‬ ‫وق ��ال املطلبي يف ت�صريح �صحفي‬ ‫ام ����س "ان اجل �م �ي��ع م�ت�ف��ق ع �ل��ى ان‬ ‫الدليمي ك��ان خ�لال ال�ف�ترة املا�ضية‬ ‫ناجحا وهو �شخ�ص كفوء جدا وميكن‬ ‫ان يقود الوزارة خالل املدة املقبلة"‪.‬‬ ‫وا�ضاف "ان التحالف الوطني وكتال‬ ‫اخرى مقتنعة باداء الدليمي"‪.‬‬ ‫يذكر ان وزارة الدفاع تدار بالوكالة‬ ‫حاليا من قبل �سعدون الدليمي وزير‬ ‫ال�ث�ق��اف��ة ‪.‬وك��ان��ت ان �ب��اء حت��دث��ت عن‬ ‫ام�ك��ان�ي��ة ان ي �ق��دم امل��ال �ك��ي �سعدون‬ ‫الدليمي وزي ��را ل�ل��دف��اع اىل جمل�س‬ ‫ال �ن��واب للت�صويت عليه فيما مينح‬ ‫وزارة الثقافة اىل قتيبة اجلبوري ‪،‬‬ ‫اال ان اجلبوري نفى هذه االنباء‪.‬‬

‫ترجمة ‪ :‬عمار كاظم محمد‬ ‫يف الوقت الذي يقرتب فيه موعد االن�سحاب‬ ‫االمريكي من العراق تت�صاعد اال�سئلة حول‬ ‫اولئك الذين مل يرتكوا �ساحة احلرب �صفر‬ ‫اليدين مع ماليني ال��دوالرات التي ذكر انها‬ ‫اهدرت او�سرقت اثناء التدخل الع�سكري‪.‬‬ ‫كانت هناك بع�ض االعتقاالت للجنود الذين‬ ‫خ �ب ��ؤوا االم� ��وال ع�ل��ى ح��دة ل�ك��ن الالعبني‬ ‫الكبار وراء تلك اخل�سائر م��ازل��وا طليقني‬ ‫ف�ع��دد ال�ن��ا���س ال��ذي��ن مت اتهامهم وادانتهم‬ ‫داخ ��ل ال��والي��ات امل�ت�ح��دة بق�ضايا تتعلق‬ ‫باالحتيال والر�شوة وال�سرقة يف العراق‬ ‫وافغان�ستان مل يكن بالعدد الكبري فمن بينهم‬ ‫جندي من البحرية كان قد ار�سل اىل بيته‬ ‫‪ 43‬الف دوالر من النقد امل�سروق مع امتعته‬ ‫التي �شحنت مع االعالم االمريكية وجندي‬ ‫�آخ ��ر �شحن اىل بيته ع���ش��رات االالف من‬ ‫الدوالرات يف دمية اطفال حم�شوة‪.‬‬ ‫يقول م��ا يكل اوب��ري��ن م��ؤل��ف كتاب «ف�شل‬ ‫ام�يرك��ا يف ال �ع��راق» ‪ :‬لقد ط ��اردوا النا�س‬ ‫الذين �سرقوا ‪ 43‬الف دوالر‪ ،‬ذلك امر عظيم‬ ‫لكن ك��ان عليهم اي�ضا ان ي �ط��اردوا الذين‬

‫بالن�سبة اىل املناطق خارج نينوى‪ ،‬فان هناك‬ ‫�أزم��ة فعلية للمياه يف مناطق جنوبي نينوى‬ ‫وغربها‪ ،‬ب�سبب تعر�ض املكان اىل موجة من‬ ‫اجلفاف م�ستمرة منذ نحو ثمانية �أعوام‪ ،‬وهي‬ ‫تعاين م��ن م�شكلة الت�صحر وزح��ف الرمال‪،‬‬ ‫وعلى العموم فهي مناطق حتتاج اىل م�شاريع‬ ‫�إ�سرتاتيجية لنقل املياه‪ ،‬مدير امل��اء مل يعلق‬ ‫على ت�سا�ؤل ب�شان ا�ستخدام معظم القرى يف‬ ‫حمافظة نينوى للمياه اجلوفية‪ ،‬وتنت�شر فيها‬ ‫الإمرا�ض والأوبئة ب�سبب تلوث املياه و�إتباع‬ ‫ط��رق غري �صحية يف التعامل معها‪ ،‬واكتفى‬ ‫بالقول‪� :‬إمكانياتنا حم��دودة‪ ،‬والأم��ر يتطلب‬ ‫ام ��وا ًال وج�ه��ودا �ضمن خطة وطنية �شاملة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت مديرية �إح���ص��اء حمافظة نينوى قد‬ ‫اج��رت مطلع ال�ع��ام احل��ايل بدعم م��ن منظمة‬ ‫اليون�سيف‪ ،‬وبالتعاون مع ع��دد من الدوائر‬ ‫احلكومية الأخرى كالبلديات م�سح ًا ميدانيا‪،‬‬ ‫�شمل جميع انحاء حمافظة نينوى‪ ،‬تو�صلت‬ ‫من خالله اىل ان (‪ )%36‬من �سكان نينوى‪ ،‬اي‬ ‫ما يزيد عن مليون ومئة الف ن�سمة‪ ،‬وهو نف�س‬ ‫عدد �سكان مدينة املو�صل بح�سب �إح�صائيات‬ ‫احل���ص��ر وال�ترق �ي��م الأخ �ي�رة ال �ت��ي ج��رت يف‬ ‫�شهر �أي�ل��ول الفائت‪ ،‬ال يح�صلون على مياه‬ ‫�صاحلة لل�شرب‪ ،‬وذك��ر نوفل �سليمان طلب‬ ‫مدير اح�صاء نينوى‪ ،‬بان امل�سح جرى �ضمن‬ ‫خطة مركزية للوقوف على حجم اخلدمات‬ ‫ال�ت��ي يحتاج اليها امل��واط��ن‪ ،‬وت�ب�ين ان ثلث‬ ‫ال�سكان يف نينوى غري خمدومني مبياه قابلة‬

‫لال�ستهالك‪ ،‬وغالبيتهم العظمى ي�سكنون يف‬ ‫القرى التابعة للأق�ضية والنواحي املختلفة‪.‬‬ ‫ويف تعليق ملحافظ نينوى �أثيل النجيفي على‬ ‫الأرقام التي تو�صل �إليها م�سح دائرة الإح�صاء‬ ‫قال" املهم ان ن�سبة ال�سكان الذين ت�صل �إليهم‬ ‫املياه يف نينوى هي الأعلى‪ ،‬فلماذا ال نقول ان‬ ‫‪ %64‬من ال�سكان يح�صلون على احتياجهم من‬ ‫املياه‪ ،‬عموم ًا و�سنوا�صل من خالل امل�شاريع‬ ‫امل�ستقبلية الق�ضاء على �شح املياه بالكامل"‬ ‫و�أ�ضاف املحافظ‪ :‬الأرقام الإح�صائية ت�شري �إىل‬ ‫�أن عدد امل�شرتكني بخدمة مياه (الإ�سالة ) يف‬ ‫عموم مناطق حمافظة نينوى يبلغ ( ‪227730‬‬ ‫) م�شرتكا‪ ،‬ويف مركز املحافظة وه��ي مدينة‬ ‫املو�صل هناك( ‪ ) 148،243‬م�شرتكا‪ ،‬وان �أكرث‬ ‫من خم�سني م�شروع ًا لت�صفية ومعاجلة و�ضخ‬ ‫املياه تعمل يف نينوى‪ ،‬وتنتج نحو مليون مرت‬ ‫مكعب من املياه‪ ،‬وهذا يعني ان معدل ا�ستهالك‬ ‫الفرد يف نينوى للمياه ي�صل تقريبا اىل (‪)250‬‬ ‫لرتا يف اليوم‪ ،‬وهي ن�سبة عالية جد ًا‪ .‬املحافظ‬ ‫�أكد ان املواطن يف نينوى يحتاج اىل توعية‬ ‫ب�شان الرت�شيد يف ا�ستهالك املاء‪ ،‬الن الوقائع‬ ‫ت�شري �إىل �أن هناك هدر ًا كبريا يف املياه يجري‪،‬‬ ‫من خالل �سوء اال�ستخدام‪ ،‬بينما هناك مناطق‬ ‫الت�صل اليها املياه �أ�صال‪ .‬م�صدر يف مديرية‬ ‫ماء نينوى طلب عدم الك�شف عن ا�سمه قال‪� ،‬أن‬ ‫دائرتنا �أجرت ك�شوفات خا�صة‪ ،‬وتو�صلت �إىل‬ ‫�أن ‪ %50‬من املياه التي يتم �ضخها للمواطنني‪،‬‬ ‫تهدر نتيجة للتك�سرات يف �أنابيب نقل املياه‪،‬‬

‫ّ‬

‫وب�ين امل��وظ��ف �أن �سبب ه��ذه التك�سرات هي‬ ‫ق��دم ال�شبكة م��ن جهة‪� ،‬إ�ضافة �إىل ان املئات‬ ‫من ال�سيارات املفخخة‪� ،‬إ�ضافة �إىل �آالف من‬ ‫ال �ع �ب��وات النا�سفة ان�ف�ج��رت خ�ل�ال الأع���وام‬ ‫الثمانية املا�ضية يف � �ش��وارع و�أزق ��ة مدينة‬ ‫امل��و��ص��ل‪ ،‬وه��ي يف ال �ع��ادة تت�سبب ب�أ�ضرار‬ ‫ك�ب�يرة‪ ،‬لي�س فقط للآ�شياء ال�ظ��اه��رة‪ ،‬و�إمنا‬ ‫حتى املدفونة حتت الأر���ض ك�أنابيب املياه‪.‬‬ ‫ال�ب��اح��ث االق�ت���ص��ادي ك�م��ال حم�سن ذك��ر ب�أن‬ ‫الفرتة بعد �سقوط النظام العراقي ال�سابق يف‬ ‫عام ‪ ،2003‬جلبت ارتفاع ًا للم�ستوى املعا�شي‬ ‫للمواطنني‪ ،‬نتيجة لرفع رواتب املوظفني‪ ،‬بعد‬ ‫ثالثة ع�شر عام ًا ن احل�صار االقت�صادي الذي‬ ‫�أنهكهم متام ًا‪ ،‬فعرفت اال�سواق للمرة االوىل‬ ‫التعامل باملياه املعدنية املعب�أة وامل�ستوردة من‬ ‫تركيا حتديد ًا‪ ،‬وب�سبب الظروف الأمنية التي‬ ‫عا�شتها مدينة املو�صل ب�سبب الأعمال امل�سلحة‪،‬‬ ‫مل يتم ان�شاء اي م�صنع لتعقيم وتعبئة املياه‪،‬‬ ‫ال من قبل احلكومة وال حتى من قبل القطاع‬ ‫اخلا�ص‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أن اال�ستثمار الأجنبي‬ ‫يف نينوى م ��ازال فتي ًا وي�ح�ت��اج اىل الكثري‬ ‫م��ن اجل�ه��د وال�ع�م��ل‪ .‬والن الغالبية العظمى‬ ‫م��ن �أه ��ايل حمافظة نينوى م��ن ذوي الدخل‬ ‫املحدود‪ ،‬وال ي�ستطيعون حتمل تكاليف �شراء‬ ‫امل�ي��اه املعدنية امل�ع�ب��أة‪ ،‬خ�صو�ص ًا العائالت‬ ‫امل �ك��ون��ة م��ن ع ��دد ك�ب�ير م��ن الأف� � ��راد‪ ،‬ف�ق��د مت‬ ‫اللجوء اىل و�سائل تنقية وتعقيم املياه منزلي ًا‪،‬‬ ‫وق��د راج��ت يف اال��س��واق جت��ارة بيع وحدات‬ ‫الت�صفية الـ (فالتر) التي تربط على �صنابري‬ ‫املياه‪ ،‬والبع�ض جلا �إىل و�سائل �أخ��رى مثل‬ ‫و� �ض��ع امل �ط �ه��رات ال�ك�ي�م��اوي��ة يف امل �ي��اه قبل‬ ‫ا�ستعمالها‪ ،‬او غليها‪ ،‬او العودة �إىل الو�سائل‬ ‫(حب) على‬ ‫البدائية لتنقية املياه با�ستخدام الـ ِ‬ ‫�سبيل املثال‪� .‬أهم م�شروع للمياه يتم تنفيذه يف‬ ‫اجلانب الأمين ملدينة املو�صل‪ ،‬وهو ب�سعة ‪352‬‬ ‫الف مرت مكعب يف اليوم‪ ،‬تلك�أ تنفيذه ب�سبب‬ ‫عدم التزام �شركة كونكرد املوردة بالتزاماتها‪،‬‬ ‫وذلك لت�أخر �صرف م�ستحقاتها املادية من قبل‬ ‫وزارة البلديات والأ�شغال العامة‪ ،‬رغم ان نحو‬ ‫‪ %89‬من الأعمال الإن�شائية اكتملت فيه‪ ،‬ون�سبة‬ ‫جتاوز الـ ‪ %30‬من الأجهزة واملعدات‪ .‬حمافظة‬ ‫ن�ي�ن��وى ع�ق��د اج�ت�م��اع� ًا لبحث �أ� �س �ب��اب ت�أخر‬ ‫تنفيذ امل�شروع‪ ،‬مت التو�صل خالله �إىل اتخاذ‬ ‫�إجراءات قانونية �صارمة ملحا�سبة امل�س�ؤولني‬ ‫عن التاخري يف تنفيذ امل�شروع‪ ،‬كونه يحمل‬ ‫�أهمية بالغة يف معاجلة م�شكلة النق�ص يف‬ ‫املياه التي يعاين منها كثري من �أهايل اجلانب‬ ‫الأمي ��ن م��ن مدينة امل��و��ص��ل‪ .‬واىل ح�ين ذلك‪،‬‬ ‫تبقى م�شكلة املياه قائمة يف اجلانب االمين‪،‬‬ ‫وبعيد ًا عن هناك باجتاه اجلنوب واجلنوب‬ ‫الغربي ملحافظة نينوى‪ ،‬ترك �سكان الع�شرات‬ ‫م��ن ال�ق��رى منازلهم بعد زح��ف ال��رم��ال جتاه‬ ‫ق��راه��م‪ ،‬وت��دم�ير ارا�ضيهم ال��زراع �ي��ة‪ ،‬ورغم‬ ‫�إح��ال��ة م�شاريع ع��دي��دة ل�صالح مناطق هناك‬ ‫كناحية التل الأك�ثر ت�ضررا من اجلفاف‪ ،‬غري‬ ‫ان مناطق �شا�سعة �ستظل بحاجة اىل تدخل‬ ‫حكومي لتنفيذ م�شاريع عمالقة فيها‪� ،‬أو يف‬ ‫االق��ل املبا�شرة بتنفيذ م�شروع ري اجلزيرة‬ ‫بجز�أيه املتبقيني اجلنوبي والغربي‪ ،‬لأن من‬ ‫�شان ذلك �إعادة املنطقة ب�أ�سرها اىل احلياة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬ ‫ّ‬

‫الناس للناس‬

‫ّ‬

‫كالم الناس‪ ..‬ال بيأخر‪ ..‬وال يقدم ‪!..‬‬ ‫نعيم عبد مهلهل‬ ‫اغنية ج��ورج و�سوف ال�شهرية ( ك�لام النا�س ) يطبقها �سا�سة‬ ‫العراق بكل حذافريها وهم ي�ستفيدون متاما من معنى االغنية‬ ‫يف عالقتهم مع النا�س عندما التخلو ف�ضائية عراقية من �شكاوى‬ ‫النا�س ومطاليبهم وامنياتهم ولكن ال�سيا�سيني اليلتفتوا اىل‬ ‫ه��ذا الكالم بل ين�صتوا فقط اىل ك�لام ق��ادة كتلهم وم�صاحلهم‬ ‫والتوازنات التي يرون فيها �أن الأم��ر يتحقق مبا تريده الكتلة‬ ‫او املرجع او الطائفة او اجليب ‪.‬فيما النا�س الذين حملوا هذا‬ ‫ال�سيا�سي على اكتافهم وو�ضعوه داخ��ل ال�صناديق االنتخابية‬ ‫تبح حناجرهم وال من جميب و�سامع لنداء القلوب التي اوجعتها‬ ‫ازمنتها ومتنت للحياة ان تن�صف معها حتى لو يف �آخر العمر‪!..‬‬ ‫كالم النا�س مل يعد يف العراق مرجعية لفهم حاجة املواطن من‬ ‫وطنه كما يف الدميقراطيات االخ��رى بل يف العراق �صار كالم‬ ‫النا�س هواء يف �شبك ‪.‬فع�شرات املرات تظهر القنوات التلفازية‬ ‫�آه��ات الب�شر الفقراء يف وطن اجل��وع فيه ي��وازي اكرب ميزانية‬ ‫يف ال�شرق االو��س��ط ‪.‬ح�ين يظهر انا�س احياء التنك و�سرطنة‬ ‫دخان معامل الطابوق والباحثني عن لقمة العي�ش يف يان�صيب‬ ‫امل��زاب��ل وع �ل��ب ال�ك��وك��ا ك��وال‪...‬وع��م��ال م�ساطر ال�ب�ن��اء الذين‬ ‫ي�ن�ت�ظ��رون رزق �ه��م وامل �ف �خ �خ��ات يف‬ ‫و�سط بغداد واملحافظات ‪ .‬طوابري‬ ‫م�شايخ وعواجيز الراتب االجتماعي‬ ‫م��ن �شبكات احلماية التي ينخرها‬ ‫التزوير والقوائم الوهمية ‪.‬‬ ‫م�شاهد ك�ثر حتوله مطالب النا�س‬ ‫و�أحالمها اىل ك�لام ب�صيغة �شكوى‬ ‫ل �ك��ن ال �� �س �ي��ا� �س��ي ي �ظ �ه��ر يف كامل‬ ‫ان��اق�ت��ه وت�ب�خ�تره وحمب�سه املزين‬ ‫باحلجر الكرمي يف برامج ال�سحور‬ ‫الرم�ضانية واملخت�صر و�شاهد ما‬ ‫�شاف حاجه واالجت��اه اخلط�أ وم��ع امل�س�ؤول ‪.‬وبرنامج بكل (‬ ‫حروف ) االبجدية م�صنوعة ب�أجندة او ب�براءة او بنكاية كلها‬ ‫تتخذ من هذا الكالم �سلعة ومزيادة وح�سن نية ‪.‬ولكن ال�سيا�سي‬ ‫ي�صم اذنيه ويبقى مم�سكا فقه منطق ما يعتقده انه ال�سبيل الوحيد‬ ‫حلل املع�ضلة يف كالم النا�س وا�سئلتهم ‪.‬واذا و�ضع يف زاوية‬ ‫احل��رج مل يجد غري ( امل�سكينة ) احلكومة ليحملها امل�س�ؤولية‬ ‫واليعرف انه جزء من وجودها و�صناعتها وحما�ص�صتها حتى‬ ‫وان تن�صل ‪!..‬‬ ‫كالم النا�س ال�ضمري املت�صل بدمعة الفقري وال�شكوى اىل الله ‪،‬‬ ‫الأ�صغاء اليه هو ا�صغاء لنب�ض قلب ال�شارع وامنية العاطل‬ ‫ودعاء املظلوم ‪ .‬فهمه واال�ستفادة منه يجعلنا نعي احلقيقة كلها‬ ‫ويربر لنا ما نحن عليه الآن من جاه وامتيازات و�ضخامة معا�ش‬ ‫وحمايات ‪.‬ولكن مع كل هذا ( الهَرب) وال نفعل �شيئا للمواطن‬ ‫والن�صغي اىل ما يقول فنحن امام الله يف معادلة الذنب وال�س�ؤال‬ ‫واحل�ساب‪.‬‬ ‫وكان لكل �سا�سة هذا الوطن �أن ي�ضعوا يف حلم علي (ع ) موعظة‬ ‫حني كان ي�ؤثر ال�سماع على تناول رغيف اخلبز الن ال�سماع يجلب‬ ‫احل�سنة حني حتل من �شاكيها مظلمة فيما الرغيف كان ي�سد الرمق‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫خ��ذوا من ك�لام النا�س ما يحلل لكم لقمة عي�شكم وافهموا من‬ ‫وجوه النا�س ما تريده بكالمها ‪.‬وال ت�صدقوا ب�أغنية و�سوف (‬ ‫كالم النا�س ) فكالم النا�س يف العراق هو نب�ض القلب حني يخفق‬ ‫حلاجة وحلم و�أمل ‪.‬‬ ‫وقدميا قالوا ‪ :‬يف �ضمري النا�س يجد امللك العادل تاجه‪!..‬‬ ‫دو�سلدورف يف ‪ 26‬اكتوبر ‪2011‬‬

‫العلوي يصف استقبال طائرة األنتينوف بالزفة التي جاءت السعد تدعو الحكومة لتخصيص نسبة من إيرادات‬ ‫العقد مع شركتي شل وميتسوبيشي الى محافظة البصرة‬ ‫للتغطية على خسارة المفاوض العراقي‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫قال النائب ح�سن العلوي ان التعاقد على‬ ‫�شراء الطائرات الأوكرانية �أنتينوف ‪32‬‬ ‫ي��أت��ي �ضمن �سل�سلة ال�تراج��ع العراقي‬ ‫وقبول العراق مب�ستويات من الآليات‬ ‫التتفق مع التطور العلمي والتكنولوجي‬ ‫احلا�صل يف ال�صناعات العاملية ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف يف ت�صريح �صحفي " ان هذه‬ ‫ال�صفقة هي واح��دة من ال�صفقات التي‬ ‫د�أب ال�ع��راق على التعاقد عليها �سواء‬ ‫كانت طائرات او زوارق بحرية ‪ ،‬وك�أن‬ ‫العراق اليدفع ثمن هذه امل�شرتيات من‬ ‫دماء �أبنائه ‪.‬‬ ‫وتابع ‪ ":‬ان ال�ضجة املثارة ‪/‬والتي ت�شبه‬ ‫الزفة‪ /‬بو�صول �أوىل تلك الطائرات اىل‬ ‫ال �ع��راق ت��أت��ي يف �سياق التغطية على‬

‫�سرقوا امواال مبقيا�س اكرب من ذلك بكثري‪.‬‬ ‫مايكل اوبرين كان قد ار�سل اىل العراق عام‬ ‫‪ 2006‬يف مهمة مل�ساعدة اجلي�ش العراقي‬ ‫ي�ق��ول ‪ :‬ان اول �ئ��ك ال��ذي��ن ��س��رق��وا املاليني‬ ‫مازالوا يتمتعون بح�صانة كاملة‪.‬‬ ‫ي�ستذكر قائال ‪ :‬لقد كلفوا باعادة بناء قاعدة‬ ‫للجي�ش ال�ع��راق��ي وان��ا ا��ص��ف ظ��روف تلك‬ ‫القاعدة كمثال واحد على ذلك ‪ ،‬لقد كان االمر‬ ‫حمزنا جدا ومثريا لل�شفقة وحينما �سالت‬ ‫مدير م�شروع البناء االمريكي كم كان مقدار‬ ‫االموال التي �صرفت على هذا امل�شروع كنت‬ ‫اعتقد ان��ه �سيقول م��ا ب�ين ‪ 3‬اىل ‪ 5‬ماليني‬ ‫دوالر لكنني انده�شت حينما وج��دت ان‬ ‫املبلغ كان ‪ 160‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وك��ان��ت جلنة ال�ت�ع��اق��دات اث�ن��اء احل��رب قد‬ ‫ق��درت ان ما ي�تراوح بني ‪ 31‬اىل ‪ 60‬مليار‬ ‫دوالر ��ض��اع��ت نتيجة ال �ه��در وال �غ ����ش يف‬ ‫ال �ع��راق وافغان�ستان ‪ ،‬ه��ذه االرق ��ام تبدو‬ ‫مذهلة اذا نظرنا يف املبلغ االجمايل الذي‬ ‫تعهدت الواليات املتحدة به لأعمار العراق‬ ‫والبالغ تقريبا ‪ 62‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وك��ان بيرت فان بورين قد عمل يف ال�سابق‬ ‫ك��رئ �ي ����س ف ��ري ��ق اع� � ��ادة اع� �م ��ار ال� �ع ��راق‬

‫خ�سارة املفاو�ض العراقي الذي وقع على‬ ‫عقد ال�شراء الذي بلغت قيمته مبلغا كبريا‬

‫ّ‬

‫ن�سبيا ‪ .‬ح�سب تعبريه‪.‬‬ ‫وا�شار العلوي اىل ان العراق �سبق له ان‬ ‫تعاقد على هذا النوع من الطائرات عام‬ ‫‪ 1990‬وه��ي تنتمي اىل جيل �سوفيتي‬ ‫ق��دمي م��ن ط��ائ��رات النقل ‪ ،‬وق��د ظهرت‬ ‫الكابينة ذاتها التي تعاقد عليها العراق‬ ‫وهي تفتقر اىل الكثري مما و�صلت اليه‬ ‫تكنولوجيا ال �ط�يران ‪ ،‬وك��ان��ت ت�سمى‬ ‫‪ an12‬وحمركاتها هي توربو بروك ‪،‬‬ ‫وقد عر�ضت عام ‪ 2000‬ب�سعر يرتاوح ما‬ ‫بني �ستة اىل ت�سعة ماليني دوالر للطائرة‬ ‫الواحدة ‪ ،‬فيما بلغ �سعر الواحدة حاليا‬ ‫مايقرب من ‪16‬مليونا و‪�500‬ألف دوالر ‪،‬‬ ‫�أي ب�ضعف �سعرها يف ذلك الوقت ‪ ،‬علما‬ ‫ان �سوقها كا�سدة ومن غري املعقول ان‬ ‫يرتفع �سعرها اىل ال�ضعف يف �أي حال‬ ‫من الأحوال ‪.‬ح�سب قوله‪.‬‬

‫بغداد ـ الناس‬ ‫دعت ع�ضو جلنة النفط والغاز النيابية �سوزان‬ ‫ال���س�ع��د احل �ك��وم��ة اىل تخ�صي�ص ن�سبة من‬ ‫اي��رادات العقد امل�برم بني �شركة غاز اجلنوب‬ ‫و�شركتي �شل وميت�سوبي�شي اىل حمافظة‬ ‫الب�صرة‪.‬‬ ‫وقالت يف ت�صريح �صحفي ام�س"ان حمافظة‬ ‫الب�صرة يجب ان حت�صل على ن�سبة من ايرادات‬ ‫هذه احلقول او من ال�ضريبة التي فر�ضت على‬ ‫ه��ذه ال�شركات من اج��ل اعمار بناها التحتية‬ ‫والنهو�ض بها"‪.‬‬ ‫وا�ضافت ال�سعد النائبة عن حمافظة الب�صرة‬ ‫"ان الب�صرة ا�صبحت كالبقرة احللوب ويجب‬ ‫ان تعو�ض بايرادات تتنا�سب مع حجم ال�ضرر‬ ‫الذي ي�صيبها من تلوث بيئي نتيجة عمل هذه‬

‫ال�شركات"‪.‬‬ ‫كما دعت ال�سعد اىل ان تكون الوظائف التي‬ ‫حتتاجها هذه ال�شركات البناء حمافظة الب�صرة‬ ‫ح���ص��ري��ا وب��االخ ����ص اه ��ايل ال��رم�ي�ل��ة وغ��رب‬ ‫القرنة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت وزارة ال�ن�ف��ط اع�ل�ن��ت ان ي��وم االحد‬ ‫امل�ق�ب��ل �سي�شهد ال�ت��وق�ي��ع ال�ن�ه��ائ��ي لت�أ�سي�س‬ ‫�شركة غاز الب�صرة مع �شركتي �شل الهولندية‬ ‫وميت�سوبي�شي اليابانية‪.‬‬ ‫وق��ال وكيل وزارة النفط احمد ال�شمري ان‬ ‫العراق �سيح�صل على واردات من بيع الغاز‬ ‫امل�صاحب حلقول نفط الزبري والرميلة وغرب‬ ‫القرنة ‪ 1/‬تبلغ ‪ 31‬مليار دوالر على مدى ‪25‬‬ ‫�سنة‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان طاقة امل�شروع الفعلية �سوف ال‬ ‫تقل عن (‪ )1700‬مليون ق��دم مكعب قيا�سي‪/‬‬ ‫يوم ‪.‬‬

‫الواليات المتحدة في العراق‪ :‬جنود وسرقات‬

‫وم�ستخدما يف وزارة اخلارجية االمريكية‬ ‫حيث يقول ‪ :‬ان تبذير امل��وارد كان يح�صل‬ ‫على م�ستويات �صغرية ج��دا ال��ف او الفي‬ ‫دوالر هنا او هناك لكنه ك��ان يت�صاعد مع‬ ‫ارت �ف��اع امل���س��ؤول�ين حيث ي�صل اىل مئات‬ ‫املاليني من ال��دوالرات على م�ست�شفيات مل‬ ‫تفتتح اب��دا او على �سجون مل يدخل اليها‬ ‫اي �سجني‪.‬‬ ‫جلنة التعاقدات يف زمن احل��رب مت ايقاف‬ ‫عملها االن بعد ان قطع الكونغر�س متويلها‬ ‫وت�ف��ا��ص�ي��ل ال�غ����ش ف�ي�ه��ا مت اغ�لاق �ه��ا حتى‬ ‫ع��ام ‪ . 2031‬يقول مايكل اوب��ري��ن ‪ :‬انهم‬ ‫اليريدون للنا�س الذين ي�شغلون املنا�صب‬ ‫العليا ان يقعوا حت��ت التحقيق‪ .‬ويعتقد‬ ‫اوب��ري��ن ان ال�ك��ون�غ��ر���س االم�يرك��ي يريد‬ ‫و�ضع االحتيال وراء كارثة غزو العراق ‪.‬‬ ‫ان مدى الغ�ش والتبذير هائل ونظام العدالة‬ ‫االمريكي يطارد اولئك االفراد الذين �سرقوا‬ ‫ب�ضعة االالف من الدوالرات لكنه يف الوقت‬ ‫ذات��ه يتجاهل الالعبني وامل�ق��اول�ين الكبار‬ ‫الذين كانوا يرتكبون اجلرائم يف احلروب‪.‬‬ ‫عن موقع ‪ :‬رو�سيا اليوم‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )139‬الثالثاء ‪ 22‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫يوميات‬

‫وزارة الكهرباء تتلقى عرضا إيطاليا لنصب‬ ‫وحدات لتوليد الكهرباء بصيغة الدفع باآلجل‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اعلن ��ت وزارة الكهرب ��اء ان �شرك ��ة‬ ‫ان�سال ��دو االيطالي ��ة املتخ�ص�ص ��ة‬ ‫ب�صناع ��ة الكهرب ��اء قدم ��ت للوزارة‬ ‫عر�ض� � ًا لن�ص ��ب ع ��دد م ��ن الوحدات‬ ‫التوليدي ��ة وب�صيغة الدف ��ع باالجل‬ ‫وان الوزارة تدر�س هذا العر�ض‪.‬‬ ‫وكان وزير الكهرباء املهند�س كرمي‬ ‫عفت ��ان اجلميل ��ي ق ��د اجتم ��ع ام�س‬ ‫االول بال�سف�ي�ر االيطايل جرياردو‬ ‫كرانت ��ي‪ ،‬يرافق ��ه وف ��د م ��ن ال�شركة‬ ‫االيطالي ��ة الت ��ي قدم ��ت العر� ��ض‬ ‫وبحث معهم �سبل التعاون امل�شرتك‬ ‫يف جمال الطاقة الكهربائية‪.‬‬ ‫و�ص ��رح املتح ��دث با�س ��م ال ��وزارة‬ ‫م�صع ��ب املدر� ��س ان الوزي ��ر ا�شاد ً‬ ‫باجله ��ود التي قامت به ��ا ال�شركات‬ ‫االيطالية العاملة يف العراق‪.‬‬ ‫من جهت ��ه‪ ،‬ابدى ال�سف�ي�ر االيطايل‬ ‫ا�ستع ��داد �ش ��ركات ب�ل�اده للعمل يف‬

‫م�شاري ��ع وزارة الكهرب ��اء‪ ،‬بجميع‬ ‫�صيغ التعاون‪� ،‬سواء اكانت بالدفع‬ ‫املبا�ش ��ر او االج ��ل‪ ،‬الفت ��ا اىل ان‬ ‫مو�ضوع الدف ��ع االجل‪ ،‬بحاجة اىل‬ ‫ا�سن ��اد ودع ��م احلكوم ��ة العراقي ��ة‪،‬‬ ‫لتوف�ي�ر �ضمان ��ات كافي ��ة لطم�أن ��ة‬ ‫ال�ش ��ركات عل ��ى م�ستحقاته ��ا داخل‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫وح�س ��ب املتح ��دث با�س ��م ال ��وزارة‬ ‫فقد ابل ��غ الوزير ال�سف�ي�ر االيطايل‬ ‫تق ��دمي جميع ال�ضمان ��ات امل�صرفية‬ ‫لل�ش ��ركات الت ��ي �ستنف ��ذ م�شاري ��ع‬ ‫ل ��وزارة الكهرب ��اء ب�صيغ ��ة الدف ��ع‬ ‫باالجل‪.‬‬ ‫وب�ي�ن املدر� ��س‪ ،‬ان وزي ��ر الكهرباء‬ ‫ق ��د اوعز بدرا�سة العر�ض املقدم من‬ ‫�شرك ��ة ان�سال ��دو االيطالي ��ة وح�سم‬ ‫االمر مبا يخدم امل�صلحة العامة‪.‬‬

‫لجنة اختيار مجلس المفوضين لمفوضية‬ ‫االنتخابات تختار العالق رئيسًا لها‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعلنت كتلة التحال ��ف الكرد�ستاين‪،‬‬ ‫ام� ��س االثن�ي�ن‪ ،‬اختي ��ار النائب عن‬ ‫االئت�ل�اف الوطن ��ي عل ��ي الع�ل�اق‬ ‫رئي�س� � ًا للجن ��ة اختي ��ار جمل� ��س‬ ‫املفو�ضني ملفو�ضية االنتخابات‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�س ��م كتلة التحالف‬ ‫الكرد�ست ��اين م�ؤي ��د الطي ��ب �إن‬ ‫"اللجن ��ة املكلف ��ة اختي ��ار جمل� ��س‬ ‫املفو�ض�ي�ن ملفو�ضي ��ة االنتخاب ��ات‬ ‫اجتمع ��ت ام�س يف مبن ��ى الربملان‪،‬‬ ‫حيث مت اختيار النائب عن التحالف‬ ‫الوطن ��ي عل ��ى الع�ل�اق رئي�س� � ًا له ��ا‬ ‫ب�أغلبية �أ�صوات احلا�ضرين‪ ،‬وزياد‬ ‫طارق ع ��ن ائت�ل�اف العراقي ��ة نائب ًا‬

‫‪No.(139) - Tuesday 22, November, 2011‬‬

‫للرئي�س‪ ،‬وم�ؤيد طيب عن التحالف‬ ‫الكرد�ستاين مقرر ًا لها"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الطيب �أن "اللجنة با�شرت‬ ‫�أعمالها بو�ضع �آلية اختيار املتقدمني‬ ‫م ��ن املر�شح�ي�ن ملجل� ��س املفو�ضي ��ة‬ ‫ال ��ذي �أعلن عن ��ه يف ت�شري ��ن الأول‬ ‫املا�ضي عرب و�سائل الإعالم"‪.‬‬ ‫وكان جمل� ��س الن ��واب �ص ��وت‪،‬‬ ‫بالرف� ��ض عل ��ى ع ��زل رئي� ��س‬ ‫و�أع�ضاء املفو�ضي ��ة العليا امل�ستقلة‬ ‫لالنتخاب ��ات‪ ،‬فيم ��ا �أك ��د م�ص ��در‬ ‫برمل ��اين �أن ‪ 94‬نائب� � ًا فقط من �أ�صل‬ ‫‪ 245‬ح�ض ��روا اجلل�س ��ة �صوت ��وا‬ ‫�إيجاب ًا على املقرتح‪.‬‬

‫التحالف الكردستاني‪ :‬زيباري رفض تنفيذ طلب المالكي باالعتراض على‬ ‫قرار إدانة سوريا‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ك�شف التحالف الكرد�ستاين ام�س‬ ‫االث� �ن�ي�ن‪ ،‬ع��ن ان وزي� ��ر اخلارجية‬ ‫ه��و� �ش �ي��ار زي� �ب���اري رف� �� ��ض تنفيذ‬ ‫طلب رئي�س ال��وزراء ن��وري املالكي‬ ‫ب ��االع�ت�را� ��ض ع �ل��ى ق� ��رار اجلامعة‬ ‫العربية �ضد النظام ال�سوري‪ ،‬الفتا‬ ‫اىل ان زيباري اكتفى باالمتناع عن‬ ‫الت�صويت‪.‬‬ ‫وقال النائب م�ؤيد طيب الناطق با�سم‬ ‫االئ �ت�لاف ال�ك��رد��س�ت��اين يف جمل�س‬ ‫النواب ان "وزير اخلارجية هو�شيار‬ ‫زي��ب��اري ت�ل�ق��ى ات �� �ص��اال ه��ات�ف�ي��ا من‬ ‫رئي�س ال��وزراء ن��وري املالكي طالبا‬ ‫منه االعرتا�ض ورف�ض قرار اجلامعة‬ ‫العربية حول فر�ض العقوبات على‬ ‫النظام ال�سوري"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف طيب ان "زيباري رف�ض‬ ‫االم �ت �ث��ال لطلب امل��ال�ك��ي وق ��رر عدم‬ ‫االع�ترا���ض واك�ت�ف��ى ب��االم�ت�ن��اع عن‬ ‫الت�صويت على قرار اجلامعة العربية‬ ‫ح ��ول تعليق ع���ض��وي��ة � �س��وري��ا يف‬ ‫اجلامعة العربية"‪.‬‬ ‫وق��رر وزراء اخلارجية ال�ع��رب‪ ،‬يف‬ ‫اجتماعهم االخ�ير اال�سبوع املا�ضي‬ ‫ت�ع�ل�ي��ق ع���ض��وي��ة � �س��وري��ا مبجل�س‬ ‫جامعة الدول العربية �إىل حني قيامها‬ ‫بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت‬ ‫عليها مبوجب خطة العمل العربية‬ ‫حلل الأزم��ة ال�سورية التي اعتمدها‬ ‫املجل�س يف اجتماعه غري العادي يوم‬ ‫‪ 2‬ت�شرين الثاين اجلاري‪ ،‬فيما �أمتنع‬ ‫العراق عرب وزير خارجيته هو�شيار‬ ‫زيباري عن الت�صويت ل�صالح القرار‪،‬‬ ‫ك�م��ا اع�تر��ض��ت ل�ب�ن��ان وال�ي�م��ن على‬ ‫القرار ال��ذي ح�صل على موافقة ‪18‬‬ ‫دولة‪.‬‬ ‫وان�ت�ق��د ع��دد م��ن ال�ك�ت��ل ال�سيا�سية‬ ‫العراقية‪ ،‬امتناع اخلارجية العراقية‬ ‫عن الت�صويت ل�صالح القرار نّ‬ ‫وبي ان‬ ‫هناك دوافع �سيا�سية تقف �ضد قرار‬ ‫الت�صويت‪.‬‬ ‫وداف� ��ع وزي���ر اخل��ارج �ي��ة العراقي‬ ‫هو�شيار زي�ب��اري اال�سبوع املا�ضي‬

‫عن موقف بالده ب�ش�أن االمتناع عن‬ ‫الت�صويت ل�صالح تعليق ع�ضوية‬ ‫�سوريا يف اجلامعة العربية وقال �إنه‬ ‫موقف "�سليم" و"جريء" يف خ�ضم‬ ‫عالقات بغداد الدولية والإقليمية‪،‬‬ ‫منوها �إىل ان ما يجري يف �سوريا‬ ‫ي�ؤثر على العراق‪.‬‬ ‫وق��ال زيباري خ�لال م�ؤمتر �صحفي‬ ‫عقد مبقر الوزارة ببغداد �إن "موقف‬ ‫العراق كان �سليما وم�ستقال وجريئا‬ ‫يف خ�ضم عالقاته الدولية والإقليمية‬ ‫والعربية"‪ ،‬مبينا �أن "امتناع العراق‬ ‫عن الت�صويت على عزل �سوريا هو‬ ‫قرار ولي�س خوف ًا �أو تردد ًا"‪.‬‬ ‫وكانت احلكومة قد �أكدت ان امتناع‬ ‫ال�ع��راق عن الت�صويت ل�صالح قرار‬

‫اجلامعة العربية بتعليق ع�ضوية‬ ‫دم���ش��ق مل ي� ��أت دع �م � ًا ل�ن�ظ��ام ب�شار‬ ‫الأ�سد‪ ،‬بل جاء من قناعة ان القرار ال‬ ‫يخدم م�صلحة ال�شعب ال�سوري‪.‬‬ ‫ويتهم البع�ض احلكومة بدعم نظام‬ ‫الأ�� �س ��د ن� ��زوال ع �ن��د رغ �ب��ة ط �ه��ران‪،‬‬ ‫ووق�ع��ت دم�شق وب �غ��داد العديد من‬ ‫االت �ف��اق��ات ال�ت�ج��اري��ة خ�لال الأ�شهر‬ ‫القليلة املا�ضية يف وقت حتاول فيه‬ ‫ال��دول الغربية فر�ض عزلة �سيا�سية‬ ‫واقت�صادية على ال�ن�ظ��ام ال�سوري‬ ‫امل�ت�ه��م بقتل ‪ 3500‬م��دين م�ن��ذ بدء‬ ‫احتجاجات مطالبة برحيل الأ�سد يف‬ ‫�آذار املا�ضي‪.‬‬ ‫واع�ت�ر���ض��ت احل �ك��وم��ة ع �ل��ى ق ��رار‬ ‫اجلامعة العربية بتعليق ع�ضوية‬

‫�� �س ��وري ��ا ومل ت�����ص��وت اال���س��ب��وع‬ ‫امل��ا��ض��ي ل�صالح ال �ق��رار‪ ،‬فيما ر�أى‬ ‫حمللون �سيا�سيون ان موقف العراق‬ ‫االيجابي من النظام ال�سوري اتى‬ ‫ع�ل��ى خ�ل�ف�ي��ة ��ض�غ��وط��ات مار�ستها‬ ‫ط�ه��ران على حكومة ب �غ��داد لت�أمني‬ ‫ا�ستمرار دعم حزب الله‪.‬‬ ‫وك��ان��ت م��ب��ادرة اجل��ام �ع��ة العربية‬ ‫ق��د واف��ق عليها اال��س��د وه��ي تق�ضي‬ ‫بوقف اط�لاق النار‪ ،‬واط�لاق �سراح‬ ‫امل �ع �ت �ق �ل�ين‪ ،‬و� �س �ح��ب اجل �ي ����ش من‬ ‫امل��دن‪ ،‬وال�سماح بت�شكيل االح��زاب‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬واجراء انتخابات عادلة‬ ‫النتخاب حكومة جديدة‪.‬‬ ‫وان��دل �ع��ت اح �ت �ج��اج��ات �شعبية يف‬ ‫�سوريا منذ منت�صف �شهر �آذار املا�ضي‬

‫الزراعة النيابية‪ :‬دول مجاورة تسعى النقل‪ :‬القائم باألعمال التركي أفسد حلول األزمة مع العراق‬ ‫إللحاق الضرر بالقطاع الزراعي‬

‫بغداد‪ -‬ستار الغزي‬ ‫�أك ��دت جلن ��ة الزراع ��ة يف جمل� ��س‬ ‫الن ��واب ان دوال جم ��اورة ت�سع ��ى‬ ‫اىل �إحل ��اق ال�ض ��رر يف االقت�ص ��اد‬ ‫والزراعة العراقية"‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ضو جلنة الزراع ��ة النيابية‬ ‫ف� ��ؤاد الدورك ��ي لـ(النا� ��س) �إن دو ًال‬ ‫جماورة مل ي�سمهما ت�سعى �إىل �إحلاق‬ ‫ال�ضرر بقطاع الزراعة العراقي‪ ،‬عرب‬ ‫�إدخال حما�صيل زراعي ��ة ب�سعر �أقل‬ ‫من �سعر الكلفة‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �إن" املحا�صي ��ل الزراعي ��ة‬ ‫التي من ��ع ا�ستريادها بقرار حكومي‬ ‫ال ت ��زال تدخ ��ل الب�ل�اد بطريق ��ة غري‬ ‫م�شروعة وهذا ي�ؤثر على الزراعة"‪.‬‬ ‫م�شري ًا اىل �إن" اللجنة �ست�ضع خططا‬ ‫تت�ضمن تنفي ��ذ م�شاريع زراعية عدة‬ ‫�ضم ��ن موازنة عام املقب ��ل للو�صول‬ ‫�إىل االكتف ��اء الذاتي م ��ن املحا�صيل‬ ‫الزراعية"‪.‬‬ ‫وقال ��ت وزارة الزراع ��ة ‪ ،‬ان ن�سب ��ة‬ ‫‪ %90‬م ��ن حما�صي ��ل اخل�ض ��ار يف‬ ‫الأ�س ��واق تنت ��ج حملي ��ا‪ ،‬مبين ��ة �أن‬ ‫انتعا� ��ش الواق ��ع الزراع ��ي ج ��اء‬ ‫نتيجة للحظر الذي تفر�ضه الوزارة‬

‫عل ��ى ا�ست�ي�راد املحا�صي ��ل م ��ن دول‬ ‫اجلوار"‪.‬‬ ‫وكانت احلكوم ��ة ال�سابقة قد �أطلقت‬ ‫مب ��ادرة �شامل ��ة للنهو� ��ض بالواق ��ع‬ ‫الزراع ��ي يف الب�ل�اد يف مت ��وز‬ ‫‪ ،2007‬وح ��ددت �سقف ��ا زمني ��ا قدره‬ ‫ع�شر �سنوات لبل ��وغ العراق مرحلة‬ ‫االكتف ��اء الذات ��ي م ��ن املحا�صي ��ل‬ ‫الإ�سرتاتيجية"‪.‬‬ ‫وت�شم ��ل املب ��ادرة‪ ،‬م ��ن ب�ي�ن �أم ��ور‬ ‫�أخ ��رى‪ ،‬دع ��م الفالح�ي�ن بالب ��ذور‬ ‫والأ�سم ��دة واملبي ��دات الزراعي ��ة‪،‬‬ ‫وا�ست�ص�ل�اح الأرا�ض ��ي‪ ،‬و�ضم ��ان‬ ‫�ش ��راء الإنت ��اج م ��ن املحا�صي ��ل‬ ‫الإ�سرتاتيجي ��ة ب�أ�سع ��ار ال�س ��وق‪،‬‬ ‫ومراقب ��ة الأمرا� ��ض احليواني ��ة‬ ‫والزراعية‪ ،‬وتقدمي املعونات املالية‬ ‫للفالحني واملزارعني"‪.‬‬ ‫وكان ��ت احلكومة قد خ�ص�صت مبالغ‬ ‫مالي ��ة ملعاجل ��ة القط ��اع الزراع ��ي‬ ‫واجلف ��اف‪ ،‬وو�ضع ��ت اللجن ��ة‬ ‫العلي ��ا للمب ��ادرة الزراعي ��ة حم ��اور‬ ‫ع ��دة للنهو� ��ض بالواق ��ع الزراع ��ي‬ ‫توزعت بني مياه ال ��ري‪ ،‬والأرا�ضي‬ ‫الزراعي ��ة‪ ،‬والإنت ��اج النبات ��ي‪،‬‬ ‫والإنت ��اج احلي ��واين‪ ،‬وحم ��ور‬ ‫الإقرا�ض الزراعي"‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أكدت وزارة النقل‪ ،‬ام�س االثنني‪� ،‬أن‬ ‫القائم بالأعمال الرتكي �أف�سد حلول‬ ‫الأزم��ة مع ال�ع��راق‪ ،‬مبينا �أن��ه "تلفظ‬ ‫بكلمات نابية ال تليق ب�سمعة وهيبة‬ ‫العراق"‪.‬‬ ‫وق���ال م���س�ت���ش��ار وزي���ر ال�ن�ق��ل كرمي‬ ‫النوري �إن "القائم بالأعمال الرتكي‬ ‫امل��دع��و م� ��راد‪ ،‬و�أث��ن��اء اج �ت �م��اع عقد‬ ‫يف م�ق��ر وزارة اخل��ارج �ي��ة ببغداد‪،‬‬ ‫ام����س‪ ،‬م��ع م���س��ؤول رفيع يف وزارة‬ ‫النقل وبح�ضور رئي�س دائرة الدولة‬ ‫امل� �ج���اورة يف اخل��ارج��ي��ة ملناق�شة‬ ‫الأزمة بني البلدين تلفظ بكلمات نابية‬ ‫تعلوها نربة اال�ستعالء والهيمنة وال‬ ‫تليق مبكانته الدبلوما�سية وال تليق‬ ‫بالعراق و�سمعته وهيبته"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش���ار ال� �ن ��وري �إىل �أن "القائم‬ ‫بالأعمال طالب العراق بالرتاجع عن‬ ‫قراره مبنع هبوط الطائرات الرتكية‬

‫يف امل �ط��ارات العراقية"‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن‬ ‫"مراد ن�صح وزارة اخلارجية بعدم‬ ‫التحدث يف ه��ذه الأزم ��ة‪ ،‬وا�ستغرب‬ ‫حتدث وزير النقل بها"‪.‬‬ ‫ولفت النوري �إىل �أن "رئي�س دائرة‬ ‫ال��دول امل�ج��اورة التزم ال�صمت‪ ،‬ومل‬ ‫يرد على �ألفاظ القائم بالأعمال الرتكي‬ ‫امل�سيئة ل�سيادة العراق وا�ستقاللية‬ ‫ق��رارات��ه‪ ،‬فيما ت�صدى امل���س��ؤول يف‬ ‫وزارة ال�ن�ق��ل ب��ال��رد له"‪ ،‬مو�ضح ًا‬ ‫�أن��ه "كان يتوقع من القائم بالأعمال‬ ‫الرتكي امل�ساهمة يف �إيجاد حل لالزمة‬ ‫الراهنة بني البلدين"‪.‬‬ ‫و�أع� ��رب ال �ن��وري ع��ن ا�ستغرابه من‬

‫"�أ�سلوب القائم ب��الأع�م��ال وطريقة‬ ‫تعامله املتعالية‪ ،‬والتي �أف�سدت �أجواء‬ ‫ال�ت�ف��اه��م ب�ين ال��وف��دي��ن‪ ،‬وع�م�ق��ت من‬ ‫الأزم��ة وا�ستبعدت كل �آف��اق احللول‬ ‫املمكنة لها"‪.‬‬ ‫وكانت وزارة النقل �أعلنت على ل�سان‬ ‫ال��وزي��ر ه��ادي ال�ع��ام��ري‪� ،‬أن�ه��ا قررت‬ ‫منع ال�ط��ائ��رات الرتكية م��ن الهبوط‬ ‫يف امل �ط��ارات ال�ع��راق�ي��ة‪ ،‬م ��ؤك��دة �أن‬ ‫هذا القرار ال رجعة فيه حتى ال�سماح‬ ‫للطائرات العراقية م��ن الهبوط يف‬ ‫املطارات الرتكية‪.‬‬ ‫ووق��ع ال �ع��راق‪ ،‬مطلع �أي ��ار املا�ضي‪،‬‬ ‫مذكرة تفاهم مع تركيا لتعزيز التعاون‬ ‫وتطوير الإط��ار التنظيمي للخدمات‬ ‫اجلوية بني البلدين‪.‬‬ ‫وا�ستقبل وزير النقل هادي العامري‪،‬‬ ‫يف مت ��وز امل��ا� �ض��ي‪ ،‬مم �ث��ل ال�شركة‬ ‫الرتكية املتخ�ص�صة بالنقل اجلوي‪،‬‬ ‫حيث مت بحث �سبل تفعيل التعاون‬ ‫امل �� �ش�ترك ب�ي�ن ال� �ع ��راق و ت��رك �ي��ا يف‬ ‫جمال النقل اجلوي وتقدمي العرو�ض‬

‫البرلمان يحمل رئاسات الجمهورية المتعاقبة مسؤولية خرق الدستور‬ ‫بغداد‪ -‬احمد علي‬ ‫حملت اللجنة القانونية يف جمل�س‬ ‫النواب العراقي رئا�سات اجلمهورية‬ ‫املتعاقبة على العراق م�س�ؤولية خرق‬ ‫الد�ستور وع��دم االي�ف��اء بواجباتها‬ ‫ب�����ش���أن ت� �ق ��دمي م �ت �ق��رح��ات حل�سم‬ ‫اخل�لاف والتداخل ب�ش�أن الوحدات‬ ‫االدارية بني املحافظات‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو اللجنة لطيف م�صطفى‬ ‫ل� �ـ(ال� �ن���ا����س)‪� ،‬إن "من واج� �ب ��ات‬ ‫رئا�سة اجلمهورية وف��ق الد�ستور‬ ‫وال �ق��ان��ون م�ن��ذ ع��ام ‪ 2004‬ولغاية‬ ‫االن ه��ي ت �ق��دمي م�ق�ترح��ات قوانني‬ ‫�سابقا كانت اىل اجلمعية الوطنية‪،‬‬ ‫والح �ق��ا اىل جمل�س ال �ن��واب ب�ش�أن‬ ‫فك التداخل ب�ش�أن الوحدات االدارية‬

‫ب�ين املحافظات‪ ،‬وللأ�سف رئا�سات‬ ‫اجلمهورية املتعاقبة على العراق‬ ‫�أخلت بواجباتها الد�ستورية"‪.‬‬ ‫واو�ضح �أن "على رئا�سة اجلمهورية‬ ‫واج��ب د�ستوري منذ زمن احلكومة‬ ‫االن �ت �ق��ال �ي��ة ع� ��ام ‪ 2004‬ان تقدم‬ ‫مقرتحات قوانني ب�ش�أن اعادة تر�سيم‬ ‫ال��وح��دات االداري ��ة بني املحافظات‪،‬‬ ‫على ان تكون املقرتحات بالإجماع‬ ‫و�أن مل يح�صل االج �م��اع تلج�أ اىل‬ ‫ط���رف حم��اي��د و�أن مل ي �ن �ف��ع فيتم‬ ‫ال�ل�ج��وء اىل االمم امل �ت �ح��دة‪ ،‬ولكن‬ ‫رئا�سة اجلمهورية مل تتخذ اي من‬ ‫تلك اخلطوات"‪.‬‬ ‫وب�ين �أن "الدورة احلالية ال وجود‬ ‫لهيئة الرئا�سة بل رئي�س للجمهورية‬ ‫وهي من مهامه الد�ستورية‪ ،‬و�أن قدم‬ ‫مقرتحا م�ؤخر ًا فهو قد خرق الد�ستور‬

‫لأنه ت�أخر كثري ًا"‪.‬وتالقي املادة ‪140‬‬ ‫من الد�ستور العراقي ج��د ًال وا�سع ًا‬ ‫بني الكتل ال�سيا�سية �إذ �أن العديد من‬ ‫النواب يرون �أنها انتهت د�ستوري ًا‪،‬‬ ‫يف حني ي�صر التحالف الكرد�ستاين‬ ‫على �أنها ال تزال "نافذة"‪.‬‬ ‫وك � ��ان رئ �ي ����س اجل �م �ه��وري��ة ج�لال‬ ‫ال�ط��ال�ب��اين ق��د ق��دم م���ش��روع قانون‬ ‫�إىل ال�ب�رمل ��ان يف ال �� �ش �ه��ر املا�ضي‬ ‫لإع � ��ادة ت��ر��س�ي��م احل� ��دود الإداري � ��ة‬ ‫للمحافظات امل�شمولة ب��امل��ادة ‪140‬‬ ‫م��ن ال��د� �س �ت��ور �إىل م��ا ك��ان��ت عليه‬ ‫قبل تغيريها‪.‬وتن�ص امل ��ادة ‪،140‬‬ ‫على تطبيع الأو� �ض��اع يف حمافظة‬ ‫كركوك واملناطق املتنازع عليها يف‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ات الأخ � ��رى‪ ،‬م�ث��ل نينوى‬ ‫ودي��اىل‪ ،‬وح��ددت مهلة زمنية انتهت‬ ‫يف احل� ��ادي وال �ث�لاث�ين م��ن كانون‬

‫عرض اعترافات ّ‬ ‫خلية مسؤولة عن عمليات قتل ‪ 3300‬مواطن‬

‫الداخلية‪ :‬ال قدرة للبعثيين على تنفيذ انقالب عسكري‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أكدت وزارة الداخلية ‪ ،‬ام�س االثنني‪،‬‬ ‫�أن حت��رك��ات حل��زب البعث املحظور‬ ‫ت��زام�ن��ت م��ع ق��رب ان�سحاب القوات‬ ‫الأم�يرك �ي��ة م��ن ال �ب�لاد‪ ،‬الف�ت��ة �إىل �أن‬ ‫احلزب لي�س لديه القدرة على االنقالب‬ ‫الع�سكري‪ ،‬فيما �أ�شارت �إىل �أنها تعمل‬ ‫مبهنية بعيدا عن ال�سيا�سة‪.‬‬ ‫وق��ال الوكيل الأق��دم ل�ل��وزارة عدنان‬ ‫اال� �س��دي خ�لال م��ؤمت��ر �صحايف عقد‬ ‫مببنى ال ��وزارة يف بغداد �إن "هناك‬ ‫جمموعات �إرهابية تابعة حلزب البعث‬ ‫ال تزال حتاول العبث ب�أمن البالد‪� ،‬إال‬

‫�أننا نتابعهم �سنلقي القب�ض عليهم"‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أن "حتركات البعث تزامنت مع‬ ‫قرب موعد ان�سحاب القوات الأمريكية‬ ‫من البالد"‪.‬‬ ‫و�أكد اال�سدي �أن "البعثيني لي�س لديهم‬ ‫القدرة على قيادة االنقالب الع�سكري‪،‬‬ ‫�إال �أن القتل والإرهاب الذي يقومون به‬ ‫ي�ؤدي �إىل زعزعة الأمن واال�ستقرار"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن "الوزارة تعمل مبهنية‬ ‫وه��ي بعيدة عن ال�سيا�سة كما يدعي‬ ‫البع�ض"‪.‬‬ ‫اىل ذل��ك عر�ضت وزارة ال��داخ�ل�ي��ة ‪،‬‬ ‫ام�س االثنني‪ ،‬اعرتافات ‪� 22‬شخ�صا‬ ‫م ��ن ا� �ص��ل ‪�� 200‬ش�خ����ص ي�شكلون‬

‫لتجهيز ال�ع��راق لنقل ك��وادره الفنية‬ ‫�إىل تركيا لال�ستفادة م��ن اخل�برات‬ ‫التقنية والإدارية املهنية‪.‬‬ ‫ويرتبط ال �ع��راق م��ع تركيا بعالقات‬ ‫جتارية واقت�صادية و�سيا�سية‪� ،‬إال �أن‬ ‫هذه العالقات تراجعت بع�ض ال�شيء‬ ‫بعد ان بد�أت القوات الرتكية بعمليات‬ ‫ق�صف امل�ن��اط��ق احل��دودي��ة العراقية‬ ‫منذ العام ‪ ،2007‬بذريعة ا�ستهداف‬ ‫عنا�صر ح��زب ال�ع�م��ال الكرد�ستاين‬ ‫امل�ت��واج��د يف تلك امل�ن��اط��ق منذ �أكرث‬ ‫من ‪ 25‬عام ًا‪ ،‬حيث �أدت تلك العمليات‬ ‫�إىل مقتل و�إ�صابة مئات الآالف من‬ ‫امل��واط�ن�ين ال�ك��رد العراقيني‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل �إن�شائها ‪� 14‬سد ًا على نهر الفرات‬ ‫ورواف���ده داخ��ل �أرا��ض�ي�ه��ا‪ ،‬وثمانية‬ ‫�� �س ��دود ع �ل��ى ن �ه��ر دج �ل��ة ورواف� � ��ده‪،‬‬ ‫حيث حت�ت��اج �إىل ��س�ن��وات ع��دة مللء‬ ‫ال �ب �ح�يرات اال�صطناعية خ�ل��ف هذه‬ ‫ال�سدود‪ ،‬ما �أدى �إىل انخفا�ض ن�سبة‬ ‫�إيرادات املياه الواردة �إىل العراق‪.‬‬

‫خلية مرتبطة بحزب البعث املنحل‬ ‫م�س�ؤولني ع��ن عمليات قتل وتفجري‬ ‫يف ع��دد م��ن امل�ح��اف�ظ��ات‪ ،‬فيما اكدت‬ ‫�أن اخللية م�س�ؤولة عن قتل �أك�ثر من‬ ‫ثالثة �آالف �شخ�ص خ�لال ال�سنوات‬ ‫املا�ضية‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم وزارة الداخلية‬ ‫ال� �ل ��واء ع� ��ادل دح� ��ام خ �ل�ال م�ؤمتر‬ ‫�صحايف ع�ق��د‪� ،‬صباح ام����س‪ ،‬مببنى‬ ‫ال��وزارة‪� ،‬إن "القوات الأمنية اعتقلت‬ ‫ن �ه��اي��ة ال� �ع ��ام ‪� 22 ،2007‬شخ�صا‬ ‫ينتمون خللية مرتبطة بحزب البعث‬ ‫املنحل من ‪� 200‬شخ�ص م�س�ؤولة عن‬ ‫عمليات قتل وتفجري �سيارات مفخخة‬

‫يف عدد من املحافظات خالل �سنوات‬ ‫‪ 2004‬و‪ 2005‬و‪ 2006‬و‪،"2007‬‬ ‫م�ؤكدا �أن "اخللية م�س�ؤولة عن قتل‬ ‫‪ 3300‬مواطن ورم��ي جثثهم يف نهر‬ ‫دجلة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف دحام �أن "اثنني من ا�صحاب‬ ‫ال� ��زوارق ال�ن�ه��ري��ة ك��ان��وا يتعاملون‬ ‫مع اخللية لت�سهيل تنفيذ عملياتها"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن "ه�ؤالء الإرهابيني‬ ‫كانوا يتفقون مع �أ�صحاب ال�سيارات‬ ‫نوع (كيا با�ص) ومع املارة و�أ�صحاب‬ ‫املطاعم والعاملني يف املرائب لغر�ض‬ ‫ا�ستدراجهم ال�ضحايا وقتلهم"‪.‬‬ ‫وتابع دحام �أن "الكثري من املواطنني‬

‫كانوا يقتلون على طريق مطار املثنى‬ ‫عندما كان احد الإرهابيني يكمن لهم‬ ‫يف م �ق�برة ال���ش�ي��خ م �ع��روف بجانب‬ ‫الكرخ وي�ضع �أ�سلحته داخلها وميار�س‬ ‫�أعماله عن طريق نقاط تفتي�ش وهمية‬ ‫يف �أوقات مت�أخرة من الليل بالتن�سيق‬ ‫مع جمموعة من الإرهابيني"‪.‬‬ ‫وتابع دحام �أن "الإرهابيني ا�ست�أجروا‬ ‫�سيارات وق��ام��وا بقتل �أ�صحابها يف‬ ‫منطقة ال�سيدية وت�سليبها وم��ن ثم‬ ‫ت�سليمها ملجموعة ت�ق��وم بتفخيخها‬ ‫و�إر�سالها ملناطق يف بغداد لتفجريها"‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن عنا�صر اخللية "�شاركوا‬ ‫بعمليات ال�سطو على حمال ال�صريفة‬

‫الأول ‪ 2007‬لتنفيذ كل ما تت�ضمنه‬ ‫امل ��ادة امل��ذك��ورة م��ن �إج� ��راءات‪ ،‬كما‬ ‫تركت لأبناء تلك املناطق حرية تقرير‬ ‫م�صريها �سواء ببقائها وحدة �إدارية‬ ‫م�ستقلة �أو �إحلاقها ب�إقليم كرد�ستان‬ ‫العراق عرب تنظيم ا�ستفتاء‪� ،‬إال �أن‬ ‫عراقيل ع��دة �أدت �إىل ت��أخ�ير تنفيذ‬ ‫بع�ض البنود الأ�سا�سية يف املادة‬ ‫املذكورة لأ�سباب يقول ال�سيا�سيون‬ ‫الكرد �إنها �سيا�سية‪ ،‬يف حني تقول‬ ‫بغداد �إن الت�أخر غري متعمد‪ ،‬علم ًا‬ ‫�أن��ه �سبق للجنة ال��وزاري��ة املخت�صة‬ ‫ب�ت�ط�ب�ي��ق امل�� ��ادة‪� ،‬أن ن �ف��ذت بع�ض‬ ‫فقراتها‪ ،‬مثل تعوي�ض املت�ضررين‪،‬‬ ‫ف �ي �م��ا مل ي �ج��ر ت�ن�ف�ي��ذ �أه �م �ه��ا وهو‬ ‫اال�ستفتاء على م�صري املدينة‪.‬‬

‫و�صياغة الذهب وت�سليب املواطنني‬ ‫وخطف �أبنائهم مقابل مبالغ مالية"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار دح ��ام �إىل "�إرهابي �ضمن‬ ‫امل�ج�م��وع��ة ي��دع��ى رائ ��د جم�ي��د ا�سود‬ ‫ه �ن��دي � �ش��ارك يف ج�م�ي��ع العمليات‬ ‫وك ��ان �ضمن عملية ن�ف��ذت ع�ل��ى رتل‬ ‫ع�سكري يف ت�شرين الأول من العام‬ ‫‪ ،2004‬لدى توجهه من وزارة الدفاع‬ ‫القدمية �إىل �ساحة ال�ط�لائ��ع‪ ،‬و�سط‬ ‫ب �غ��داد‪ ،‬فهاجمه وجم�م��وع��ة معه من‬ ‫ع��دة اجت��اه��ات‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل اعرتافه‬ ‫بارتكاب عدة جرائم"‪.‬‬

‫م�ستلهمة من االنتفا�ضتني التون�سية‬ ‫وامل���ص��ري��ة‪ ،‬وط��ال��ب املحتجون يف‬ ‫ال �ب��داي��ة ب ��إط�ل�اق احل��ري��ات العامة‬ ‫و�إج��راء �إ�صالحيات �سيا�سية لكنهم‬ ‫ي�ن��ادون الآن با�سقاط النظام‪ ،‬بعد‬ ‫وق��وع �أك�ثر م��ن �أل��ف قتيل واعتقال‬ ‫�أك�ثر م��ن ‪� 10‬آالف �شخ�ص بح�سب‬ ‫منظمات حقوقية‪.‬‬ ‫وواجه النظام ال�سوري التظاهرات‬ ‫ال �ت��ي ت���ص��ل �إىل ذروت� �ه ��ا يف �أي ��ام‬ ‫اجلمعة‪ ،‬بالقمع عرب الأجهزة الأمنية‬ ‫وع �ن��ا� �ص��ر �أخ � ��رى م���س�ل�ح��ة تعرف‬ ‫با�سم "ال�شبيحة"‪ ،‬كما �أن��ه جل�أ �إىل‬ ‫ا�ستخدام اجلي�ش و�آل�ي��ات��ه الثقيلة‬ ‫يف عدد من املدن والبلدات‪ ،‬وفر�ض‬ ‫احل�صار وقطع اخلدمات عنها‪ ،‬بعد‬

‫�أن �أل �ق��ى بالالئمة على "مند�سني"‬ ‫و"�سلفيني"‪.‬‬ ‫وفر�ض االحت��اد االوروب��ي عقوبات‬ ‫على الرئي�س ال�سوري ب�شار اال�سد‬ ‫وم �� �س ��ؤول�ين ك �ب��ار اخ��ري��ن بحظر‬ ‫ال�سفر وجتميد اال�صول املالية لزيادة‬ ‫ال�ضغط على حكومته النهاء �أ�سابيع‬ ‫من العنف �ضد املحتجني‪.‬‬ ‫اىل ذل� ��ك ب �ح��ث وزي � ��ر اخل��ارج �ي��ة‬ ‫هو�شيار زيباري مع رئي�س الوزراء‬ ‫ال�ق�ط��ري وزي ��ر اخل��ارج�ي��ة حمد بن‬ ‫جا�سم �آل ثاين االو�ضاع يف �سوريا ‪.‬‬ ‫وذك��ر بيان ل��وزارة اخلارجية ام�س‬ ‫�إن " زي �ب��اري و��ص��ل �إىل العا�صمة‬ ‫القطرية ال��دوح��ة يف زي��ارة ر�سمية‬ ‫تلبية ل��دع��وة رئي�س ال ��وزراء وزير‬ ‫خارجية قطر ال�شيخ حمد بن جا�سم‬ ‫ال ثاين"‬ ‫و�أ�ضاف �إن " زيباري التقى برئي�س‬ ‫ال��وزراء ووزي��ر اخلارجية القطري‬ ‫يف دعوة ع�شاء اقيمت عند و�صوله‬ ‫ح�ي��ث ب�ح��ث ال �ط��رف��ان �سبل تعزيز‬ ‫العالقات بني البلدين" ‪.‬‬ ‫وا�� �ش ��اد رئ �ي ����س ال� � ��وزراء القطري‬ ‫ب �ح �� �س��ب ال��ب��ي��ان ب �ت �ق��دم العملية‬ ‫ال�سيا�سية والدميقراطية يف العراق‬ ‫ومبواقفه ال�سيا�سية املتوازنة على‬ ‫ال�صعيد العربي واالقليمي"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن "العام املقبل �سي�شهد توجها فاعال‬ ‫لقطر جت��اه ال �ع��راق وخ��ا� �ص��ة على‬ ‫ال�صعيد الدبلوما�سي"‪.‬‬ ‫واو�ضح البيان �أن "الطرفني تناوال‬ ‫تطورات االو�ضاع العربية واالقليمية‬ ‫وخا�صة ما ت�شهده ال�ساحة ال�سورية‬ ‫واجل� �ه ��ود ال �ع��رب �ي��ة امل �� �ش�ترك��ة يف‬ ‫اطار اجلامعة العربية و�سبل تفعيل‬ ‫املبادرة العربية"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان اجل��ام�ع��ة العربية �ستعقد‬ ‫اخلمي�س املقبل جل�سة �أخرى ملناق�شة‬ ‫الأح��داث التي ت�شهدها �سورية بعد‬ ‫ان ق��ررت يف اجتماع �سابق تعليق‬ ‫ان�شطة �سورية يف اجلامعة العربية‬ ‫حلني اال�ستجابة اىل املبادرة العربية‬ ‫و�أب��دى الوفد العراقي حتفظه على‬ ‫هذا القرار ‪.‬‬

‫العثور على مخبأ للقاعدة يضم ست عبوات‬ ‫ناسفة جاهزة للتفجير شمال بعقوبة‬ ‫ديالى ‪ -‬الناس‬ ‫�أف ��اد م�ص ��در يف �شرطة حمافظ ��ة دياىل‪،‬‬ ‫ام� ��س االثن�ي�ن‪ ،‬ب� ��أن ق ��وة �أمني ��ة عرثت‬ ‫على خمب�أ للأ�سلحة والعتاد تابع لتنظيم‬ ‫القاعدة �ضم �ست عب ��وات نا�سفة جاهزة‬ ‫للتفجري خالل عملية �أمنية نفذتها �شمال‬ ‫بعقوبة‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �إن "قوة من ال�شرطة نفذت‪،‬‬ ‫�صب ��اح ام� ��س‪ ،‬عملية ده ��م وتفتي�ش يف‬

‫�أطراف قرية العودة قرب ناحية العظيم‪،‬‬ ‫(‪60‬ك ��م �شمال بعقوب ��ة)‪ ،‬مم ��ا �أ�سفر عن‬ ‫العثور على خمب�أ للأ�سلحة والعتاد يعود‬ ‫لتنظي ��م القاعدة"‪ ،‬مبين ��ا �أن "املخب�أ �ضم‬ ‫�ست عبوات نا�سفة جاهزة للتفجري"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف امل�صدر الذي طلب عدم الك�شف‬ ‫ع ��ن ا�سم ��ه‪� ،‬أن "العملي ��ة ا�ستن ��دت �إىل‬ ‫معلوم ��ات ا�ستخباري ��ة دقيق ��ة"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن "الق ��وة نقلت العب ��وات �إىل مكان‬ ‫�أمن متهيدا لإبطال مفعولها"‪.‬‬

‫أمن‬ ‫اعتقال آمر كتيبة االغتياالت بالقاعدة في‬ ‫الموصل‬ ‫�أف��اد م�صدر ع�سكري يف حمافظة‬ ‫ن�ي�ن��وى‪ ،‬ام����س االث �ن�ين‪ ،‬ب� ��أن قوة‬ ‫ع �� �س �ك��ري��ة اع �ت �ق �ل��ت �آم � ��ر كتيبة‬ ‫االغ��ت��ي��االت ب��الأ� �س �ل �ح��ة الكامتة‬ ‫لل�صوت التابعة لتنظيم القاعدة‬ ‫خ�لال عملية �أم�ن�ي��ة نفذتها �شرق‬ ‫املو�صل‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر �إن "قوة من الفرقة‬ ‫الثانية يف اجلي�ش نفذت‪� ،‬صباح‬ ‫ال� �ي ��وم (االث� � �ن �ي��ن)‪ ،‬ع �م �ل �ي��ة ده��م‬ ‫وتفتي�ش يف م�ن��اط��ق متفرقة من‬ ‫�شرق املو�صل‪ ،‬مما �أ�سفر عن اعتقال‬ ‫�آم��ر كتيبة االغ�ت�ي��االت بالأ�سلحة‬ ‫الكامتة لل�صوت يف دول��ة العراق‬ ‫الإ�سالمية التابعة لتنظيم القاعدة‬ ‫املدعو غ�سان عبد احلمد حممود"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "املعتقل مطلوب وفقا‬ ‫للمادة الرابعة من قانون مكافحة‬ ‫الإرهاب"‪.‬و�أ�ضاف امل�صدر الذي‬ ‫طلب ع��دم الك�شف ع��ن ا��س�م��ه‪� ،‬أن‬ ‫"العملية ا�ستندت �إىل معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"القوة نقلت املعتقل �إىل مركز �أمني‬ ‫للتحقيق معه"‪.‬‬ ‫و� �ش �ه��دت ن �ي �ن��وى‪� ،‬أم ����س االول‪،‬‬

‫مقتل مدير �أحد فروع �شركة �آ�سيا‬ ‫�سيل للهاتف النقال وموظف فيها‬ ‫بهجوم م�سلح يف ح��ي الأندل�س‪،‬‬ ‫� �ش �م��ايل امل��و���ص��ل‪ ،‬ف �ي �م��ا �أ�صيب‬ ‫اثنان من عنا�صر ال�شرطة بانفجار‬ ‫عبوة نا�سفة يف حي التنك غربي‬ ‫امل��و� �ص��ل‪ ،‬ك �م��ا اع �ت �ق �ل��ت ق ��وة من‬ ‫اجلي�ش ال�ع��راق��ي مطلوبني اثنني‬ ‫وف ��ق ل �ل �م��ادة ال��راب �ع��ة م��ن قانون‬ ‫مكافحة الإره��اب �شرقي املو�صل‪،‬‬ ‫ويف حني �ضبطت قوة امنية �أربعة‬ ‫�صهاريج حمملة بالوقود كانت معدة‬ ‫للتهريب خ��ارج املحافظة بوثائق‬ ‫م��زورة �شرق املدينة‪ ،‬فيما �أ�صيب‬ ‫�ستة �أ�شخا�ص بجروح خطرة اثر‬ ‫احرتاق عربة لنقل النفط الأبي�ض‬ ‫بعد �سقوط ا�سالك كهربائية عليها‬ ‫غ��رب امل��و��ص��ل‪.‬ي��ذك��ر �أن حمافظة‬ ‫نينوى‪ ،‬ومركزها مدينة املو�صل‪،‬‬ ‫تعد م��ن امل�ن��اط��ق ال�ساخنة �أمني ًا‬ ‫بح�سب تقييم احلكومة العراقية‬ ‫واجلي�ش الأم�يرك��ي‪ ،‬حيث ت�شهد‬ ‫�أماكن خمتلفة منها عمليات م�سلحة‬ ‫�ضد القوات الأمنية واملدنيني على‬ ‫حد �سواء‪.‬‬

‫إصابة أربعة أشخاص بينهم شرطيان‬ ‫بانفجار عبوة ناسفة شمالي بغداد‬

‫�أف���اد م���ص��در يف ال���ش��رط��ة ‪ ،‬ب�أن‬ ‫�أرب�ع��ة �أ�شخا�ص بينهم اثنان من‬ ‫عنا�صر ال�شرطة �أ�صيبوا بانفجار‬ ‫عبوة نا�سفة �شمايل بغداد‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در �إن "عبوة نا�سفة‬ ‫انفجرت‪� ،‬صباح ام�س‪ ،‬م�ستهدفة‬ ‫دوري��ة لل�شرطة ل��دى م��روره��ا يف‬ ‫منطقة االعظمية‪� ،‬شمايل بغداد‪،‬‬ ‫مم��ا �أ��س�ف��ر ع��ن �إ��ص��اب��ة اث�ن�ين من‬ ‫عنا�صرها ومدنيني اثنني بجروح‬ ‫متفاوتة و�إحل���اق �أ� �ض��رار مادية‬ ‫ب �ع �ج �ل��ة الدورية"‪ ،‬م �ب �ي �ن��ا �أن‬ ‫"املدنيني ت�صادف مرورهما حلظة‬ ‫وقوع االنفجار"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬ ‫فر�ضت ط��وق��ا �أم�ن�ي��ا على منطقة‬ ‫احل� � ��ادث ون �ق �ل��ت اجل ��رح ��ى �إىل‬ ‫م�ست�شفى قريب لتلقي العالج‪ ،‬فيما‬

‫نفذت عملية دهم وتفتي�ش للبحث‬ ‫عن منفذي التفجري"‪.‬‬ ‫و�شهدت بغداد‪ ،‬ام�س االول‪ ،‬اعتقال‬ ‫م�سلح ينتمي لع�صابة متخ�ص�صة‬ ‫ب��اغ�ت�ي��ال امل �� �س ��ؤول�ين بالأ�سلحة‬ ‫ال �ك��امت��ة ع�ق��ب �إط�ل�اق��ه ال �ن��ار مع‬ ‫اثنني من عنا�صر الع�صابة باجتاه‬ ‫�سيارة مدنية يف منطقة ابو د�شري‪،‬‬ ‫جنوبي بغداد‪ ،‬فيما متكن امل�سلحان‬ ‫اللذان كانا معه من الفرار‪.‬‬ ‫يذكر �أن العا�صمة بغداد وحمافظات‬ ‫�أخ� � ��رى ت �� �ش �ه��د م �ن��ذ � �ش �ه��ر �آذار‬ ‫املا�ضي‪ ،‬ت�صعيد ًا ب�أعمال العنف‬ ‫�أودت بحياة املئات بينهم عدد من‬ ‫ال�ضباط‪ ،‬وم�س�ؤولني حكوميني‪،‬‬ ‫يف وقت تعي�ش فيه البالد خالفات‬ ‫م���س�ت�م��رة ب�ين ال���س�ي��ا��س�ي�ين على‬ ‫�أ�سماء ال ��وزراء الذين �سيتولون‬ ‫احلقائب الأمنية‪.‬‬


‫رؤوس االموال العراقية تهرب الى لبنان‬ ‫الناس ‪ -‬عمان ‪-‬بيروت‬ ‫قال رج ��ال اعمال عراقي ��ون مقيمون يف‬ ‫�سوريا واالردن انهم نقلوا بع�ض اموالهم‬ ‫املودع ��ة يف البن ��وك االرني ��ة وال�سورية‬ ‫اىل البن ��وك اللبناني ��ة حت�سبا لالو�ضاع‬

‫الت ��ي مت ��ر به ��ا املنطقةوق ��ال ع ��دد م ��ن‬ ‫التج ��ار واالثرياء العراقيني ل( النا�س)‬ ‫‪ :‬ان م ��ن اخلي ��ارات املعرو�ض ��ة امامه ��م‬ ‫نق ��ل امواله ��م اىل �سوي�س ��را ع�ب�ر بنوك‬ ‫عربي ��ة يف االردن فيم ��ا يفك ��ر الآخرون‬ ‫باي ��داع امواله ��م اىل بن ��وك اجنبية لها‬

‫العدد (‪ - )139‬الثالثاء ‪ 22‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ف ��روع يف العوا�ص ��م العربية!يذك ��ر ان‬ ‫البن ��وك ومكاتب ال�صريف ��ة يف لبنان مل‬ ‫ت�ض ��ع اي قي ��د عل ��ى حركة االم ��وال مبا‬ ‫�شجع التجار ورج ��ال االعمال واالثرياء‬ ‫من ال�سيا�سي�ي�ن العراقيني على اختيار‬ ‫البنوك اللبنانية اليداع اموالهم‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No. (139) - Tuesday 22, November, 2011‬‬

‫ايقاع الفيدراليات يتصاعد‬

‫كــــالم‬

‫صالح الدين تهدد بمقاضاة مجلس الوزراء واالستفتاء ضاع‬ ‫بين المفوضية والحكومة‬ ‫بغداد ‪ -‬احمد التميمي‬ ‫�أعلنت املفو�ضية العليا امل�ستقلة لالنتخابات انها مل تت�سلم‬ ‫م ��ن جمل�س الوزراء اي ا�شعار باج ��راء ا�ستفاء �شعبي يف‬ ‫حمافظة �ص�ل�اح الدين ب�ش�أن ت�شكيل اقلي ��م م�ستقل اداري‬ ‫واقت�صادي‪ ،‬يف وقت الحت يف االفق بوادر ازمة �سيا�سية‬ ‫قانوني ��ة جدي ��دة بني احلكوم ��ة وحمافظة �ص�ل�اح الدين‪.‬‬ ‫وق ��ال املتح ��دث با�سم املفو�ضي ��ة القا�ضي قا�س ��م العبودي‬ ‫لـ(النا� ��س)‪� ،‬إن "املفو�ضي ��ة العليا امل�ستقل ��ة لالنتخابات مل‬ ‫تت�سل ��م لغاي ��ة االن اي ا�شعار م ��ن جمل�س ال ��وزراء ب�ش�أن‬ ‫اج ��راء ا�ستفتاء على ت�شكيل اقليم �صالح الدين"‪.‬و�أو�ضح‬ ‫العب ��ودي �أن "املفو�ضي ��ة لي� ��س له ��ا القي ��ام ب ��اي اج ��راء‬ ‫تنفي ��ذي م ��امل حت�ص ��ل عل ��ى ا�شعار م ��ن جمل�س ال ��وزراء‬ ‫بخ�صو� ��ص االقاليم"‪.‬ووفق ��ا ملحافظ ��ة �ص�ل�اح الدين ف�أن‬ ‫املهل ��ة الد�ستوري ��ة ملجل�س الوزراء بتحوي ��ل طلب ت�شكيل‬ ‫اقلي ��م املحافظة اىل املفو�ضية العلي ��ا امل�ستقلة لالنتخابات‬ ‫والبالغ ��ة (‪ )15‬يومي ��ا قد انتفت وبذل ��ك �ستتجه املحافظة‬ ‫اىل و�سائ ��ل جدي ��دة ملجابه ��ة خ ��رق الد�ست ��ور م ��ن قب ��ل‬ ‫احلكومة‪.‬وهدد رئي�س جمل�س حمافظة �صالح الدين عمار‬ ‫يو�س ��ف يف ت�صريحات �صحفي ��ة ب�أن املحافظ ��ة �ست�ضطر‬ ‫اىل اللج ��وء �إىل رئي�س اجلمهوري ��ة او املحكمة االحتادية‬ ‫لتق ��دمي �شكوى �ض ��د احلكومة خلرقها الد�ست ��ور‪ .‬وينوي‬ ‫جمل� ��س حمافظ ��ة �صالح الدي ��ن مقا�ضاة جمل� ��س الوزراء‬ ‫لدى املحكمة االحتادية على خلفية عدم ار�ساله طلب �إقامة‬ ‫الإقليم �إىل مفو�ضي ��ة االنتخابات‪ .‬يذكر �أن املادة ‪ 119‬من‬ ‫الد�ستور تن�ص على �أنه يحق لكل حمافظة �أو �أكرث تكوين‬ ‫�إقلي ��م بن ��اء على طل ��ب باال�ستفت ��اء عليه‪ ،‬يق ��دم �إما بطلب‬ ‫م ��ن ثلث الأع�ض ��اء يف كل جمل�س من جمال� ��س املحافظات‬ ‫الت ��ي ت ��روم تكوين الإقلي ��م‪� ،‬أو بطلب من عُ�ش ��ر الناخبني‬ ‫يف املحافظ ��ة‪ .‬ووفقا لقانون االج ��راءات التنفيذية لإقامة‬ ‫االقالي ��م رق ��م ‪ 13‬ل�سن ��ة ‪ 2008‬ف�أن جمل�س ال ��وزراء ملزم‬ ‫بتحوي ��ل طلب ت�شكيل االقلي ��م لأي حمافظة اىل املفو�ضية‬

‫العلي ��ا امل�ستقل ��ة لالنتخابات خ�ل�ال مدة ال تتج ��اوز (‪)15‬‬ ‫يومي ��ا م ��ن ت�أريخ و�صول طل ��ب املحافظ ��ة‪ .‬وتعهد رئي�س‬ ‫ال ��وزراء ن ��وري املالكي خ�ل�ال اجتماعه مبحاف ��ظ �صالح‬ ‫الدين احم ��د اجلبوري وع�ضو الربمل ��ان قتيبة اجلبوري‪،‬‬ ‫بتذليل العقبات التي تعكر العالقة بني احلكومة االحتادية‬ ‫واملحافظة على وفق الد�ستور‪ ،‬و�إيقاف عمليات اال�ستمالك‬ ‫الت ��ي جتري يف �سامراء التي كانت �أحد الأ�سباب الرئي�سة‬ ‫وراء التوتر بني الطرفني‪.‬ولكن ويف اطار امل�ساعي الهادفة‬ ‫اىل ال�ضغط على احلكومة لتمرير مطلب �صالح الدين ف�أن‬ ‫اال�صوات املعار�ضة من داخ ��ل املحافظة تعترب التهديدات‬ ‫االخرية جم ��رد و�سيلة �ضغط متار�س �ض ��د احلكومة و�أن‬ ‫بع�ض اجلهات تدفع باجت ��اه اف�شال م�ساعي التهدئة‪.‬وقال‬ ‫ع�ض ��و املجل�س ر�ض ��ى حممد لـ(النا� ��س)‪� ،‬إن "هناك بع�ض‬ ‫االطراف يف جمل� ��س حمافظة �صالح الدي ��ن تدفع باجتاه‬ ‫توت ��ر العالق ��ات ب�ي�ن بغداد و�ص�ل�اح الدين وه ��ي ت�ستبق‬ ‫تنفي ��ذ وعود رئي� ��س الوزراء نوري املالك ��ي بح�سم جميع‬ ‫امللف ��ات يف املحافظ ��ة"‪ .‬واو�ض ��ح �أن "التهدي ��دات الت ��ي‬ ‫تطل ��ق م ��ن �ص�ل�اح الدين ه ��ي و�سائ ��ل �ضغط توج ��ه �ضد‬ ‫احلكوم ��ة‪ ،‬وان �صالح الدين ت�شع ��ر ب�أنها حمافظة حكمت‬ ‫العراق ملدة ‪ 35‬عاما‪ ،‬واذا مامت النظر باملطالب ب�ش�أن منح‬ ‫بع� ��ض ال�صالحيات خل�صو�صي ��ة املحافظة �سيكون غالبية‬ ‫االع�ضاء �ضد ق ��رار ت�شكيل االقليم"‪ .‬وتابع �أن "‪� 30‬شيخا‬ ‫يف املحافظة وقعوا ام�س طلبا برف�ض ت�شكيل اقليم �صالح‬ ‫الدي ��ن‪ ،‬وهناك تظاهرات يف مناط ��ق متفرقة من املحافظة‬ ‫ع�ب�رت ع ��ن رف�ضها لإقلي ��م �ص�ل�اح الدي ��ن"‪ .‬وكان جمل�س‬ ‫حمافظ ��ة �صالح الدي ��ن �صوت يف‪ 27 ،‬م ��ن ال�شهر املا�ضي‬ ‫عل ��ى اعتب ��ار املحافظ ��ة �إقليم� � ًا �إداري� � ًا واقت�صادي� � ًا �ضمن‬ ‫الع ��راق املوح ��د‪ ،‬وجدد جمل�س املحافظ ��ة يف ‪ 4‬من ال�شهر‬ ‫احل ��ايل مت�سكه ب�إقامة �إقليم اقت�صادي و�إداري‪ ،‬ويف حني‬ ‫�أك ��د �أن الإقلي ��م �سي�صبغ ب�صبغة طائفي ��ة يف حال ان�ضمام‬ ‫حمافظت ��ي نينوى والأنبار �إلي ��ه‪ ،‬عرب عن رغبته بان�ضمام‬ ‫حمافظة كرك ��وك �إىل الإقليم املرتقب لوال و�ضعها اخلا�ص‬ ‫واملرتبط باملادة ‪.140‬‬

‫صـــاعد‬

‫محاولة عبور ‪ -‬عدسة ‪:‬‬

‫اخلالف ��ات بني بغداد واملحافظات تتزايد ب�شكل‬ ‫ملح ��وظ وع ��ادة م ��ا يقع الل ��وم كله عل ��ى بغداد‬ ‫التي تتهمه ��ا املحافظات بانها تفكر مبعزل عنها‬ ‫وال حت�سب لها اي ح�س ��اب وباملقابل ف�أن بغداد‬ ‫تب ��دي ا�ستغرابها ال�شديد وتق ��ول للمحافظات‪:‬‬ ‫انا بغداد يا نا�س‪ ..‬ما بكم؟‪.‬‬

‫اعل ��ن رئي� ��س كتل ��ة الأح ��رار النيابية‬ ‫التابع ��ة للتيار ال�صدري ام�س االثنني‪،‬‬ ‫ان الوثيق ��ة الت ��ي ك�ش ��ف عنها حمافظ‬ ‫االنب ��ار ب�ش� ��أن اتهام ��ه جي� ��ش املهدي‬ ‫مبحاول ��ة اغتيال ��ه تبني انه ��ا مزورة‪،‬‬ ‫م�ؤك ��دا ان قا�س ��م الفه ��داوي �سيق ��دم‬ ‫اعتذاره عن هذه االتهامات‪.‬‬ ‫وق ��ال النائ ��ب به ��اء االعرج ��ي ام� ��س‬ ‫�إن "وثيق ��ة املخاب ��رات الت ��ي ار�سل ��ت‬ ‫اىل رئي� ��س الوزراء والت ��ي ت�شري اىل‬ ‫تورط منت�سبي جي�ش املهدي مبحاولة‬ ‫اغتي ��ال حماف ��ظ االنبار تبني لن ��ا انها‬ ‫مزورة"‪.‬وا�ض ��اف االعرج ��ي انن ��ا‬

‫"تباحثن ��ا مع حماف ��ظ االنبار وجهاز‬ ‫املخاب ��رات ب�ش�أن ه ��ذه الوثيق ��ة التي‬ ‫اعل ��ن عنه ��ا الفه ��داوي وت�أكد لن ��ا انها‬ ‫م ��زورة"‪ .‬وجن ��ا املحاف ��ظ يف ال�سابع‬

‫من ال�شهر احلايل م ��ن حماولة اغتيال‬ ‫عندم ��ا ا�ستهدف موكب ��ه بعبوة نا�سفة‬ ‫لدى مروره يف ق�ضاء �أبو غريب غرب‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫و�أك ��د االعرج ��ي ان "حماف ��ظ االنب ��ار‬ ‫اك ��د لن ��ا ان ��ه �سيق ��دم اعت ��ذاره ب�شكل‬ ‫ر�سم ��ي ح ��ول االتهامات الت ��ي وجهها‬ ‫مب�س�ؤولية جي� ��ش املهدي عن حماولة‬ ‫اغتياله"‪.‬‬ ‫وكان زعي ��م التي ��ار ال�ص ��دري ال�سي ��د‬ ‫مقت ��دى ال�ص ��در ق ��د طلب م ��ن حمافظ‬ ‫االنبار اللج ��وء اىل الق�ض ��اء العراقي‬ ‫م ��ن اجل التحقيق يف االدلة التي اعلن‬ ‫عنها بت ��ورط خالي ��ا يف جي�ش املهدي‬ ‫اجلن ��اح الع�سك ��ري للتي ��ار ال�ص ��دري‬ ‫مبحاولة اغتياله‪.‬‬

‫كوبلر بعد لقائه بالسيد السيستاني‪ :‬االنسحاب األميركي سيحصل‬ ‫النجف ‪-‬‬ ‫عرب ممثل االمني العام لالمم املتحدة‬ ‫يف الع ��راق مارت ��ن كوبل ��ر ع ��ن ثقته‬ ‫بق ��درة الق ��وات االمني ��ة العراقي ��ة‬ ‫عل ��ى حف ��ظ االم ��ن وا�ستتباب ��ه بع ��د‬ ‫االن�سح ��اب الع�سك ��ري االمريكي من‬ ‫العراق‪.‬‬

‫وقال يف م�ؤمت ��ر �صحفي عقده ام�س‬ ‫بعد لقائه املرج ��ع الديني ال�سيد علي‬ ‫ال�سي�ستاين ‪ ،‬ان ��ه ا�ستمع لتوجيهات‬ ‫املرجعي ��ة ح ��ول جمري ��ات الواق ��ع‬ ‫ال�سيا�سي يف العراق‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف كوبل ��ر " ان االن�سح ��اب‬ ‫االمريك ��ي �سيح�ص ��ل ‪ ،‬و�ستك ��ون‬ ‫القوات العراقي ��ة م�س�ؤولة عن فر�ض‬

‫االمن يف البالد "‪.‬‬ ‫وو�صف ان�سح ��اب القوات االمريكية‬ ‫بالطبيع ��ي ‪ ،‬وع� �دّه خط ��وة مهم ��ة‬ ‫ومفرحة للعراقيني‪.‬‬ ‫وكان كوبل ��ر زار املراج ��ع الديني ��ة‬ ‫االربعة يف النجف ‪ ،‬كما ادى الزيارة‬ ‫ملرق ��د االمام عل ��ي (ع) ث ��م التقى بعد‬ ‫ذلك مبحافظ النجف عدنان الزريف‪.‬‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫�سمع �أحدهم يتحدّث عن الكم�أ‪.‬‬ ‫�س�أل‪ :‬من �أين ي�أتي الكم�أ �إىل بغداد؟‬ ‫�أجابوه ‪� :‬أغلبه من ّ‬ ‫ال�شام‪.‬‬ ‫ال�صحراء الغربيّة يف‬ ‫�ضحك وقال‪ :‬وكم�أ ّ‬ ‫ال ّرمادي ماذا ّ‬ ‫حل به ؟‬ ‫�أ�ضاف ‪ :‬كانت والدتي ّ‬ ‫تنظفه من احل�صى‬ ‫جيّدا قبل �أن تعدّه وجبة �شهيّة!‬ ‫�أطلق ح�سرة طويلة وقال‪ :‬والله زمن!‬ ‫ع ّلق �أحد احلا�ضرين قائال‪ :‬ا ّلذين يجمعون‬ ‫الكم�أ يف �صحراء ال ّرمادي �أ�صبحوا �سيا�سيني‬ ‫�أو ّ‬ ‫جتارا ومه ّربني فلم تعد بهم حاجة �إىل‬ ‫الكم�أ!‬ ‫�س�أل‪ :‬كم �سعر الكيلو؟‬ ‫قالوا‪ :‬ع�شرة �آالف دينار‪.‬‬ ‫ُ�صعق وقال‪ :‬ك ّنا ن�شرتيه بن�صف دينار‪ ..‬ثم‬ ‫ك ّرر عبارته نف�سها‪ :‬والله زمن!!‬

‫املم�س ��ك ب�صدق ��ه وحياد ّيت ��ه وا�ستقامة نهج ��ه يف العراق‬ ‫جلديد كالقاب�ض على ا ّ‬ ‫ا ّ‬ ‫جلمر!‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الحي ��اد �أمام عا�صفة التبقي واقفا عل ��ى التل �إال وجترفه ‪،‬‬ ‫والمعرت�ضا على الف�ساد �إال و ُت�سكته ‪ ،‬وال راف�ضا للمداهنة‬ ‫وامل�ساومة �إال وتدمغه ب�شبهة باطلة ‪� ،‬أو تهمة م�صنوعة !‬ ‫�أ�ص ��وات الفا�سدين عالي ��ة دائما العتقادهم � ّأن ا ّ‬ ‫جلعجعات‬ ‫ُتبع ��د ّ‬ ‫ال�شبهات ‪ ،‬وال ّنيل من الآخرين �صدقا �أو كذبا يُبعد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حا�سة ال�شم عند من تدلهم �أنوفهم‬ ‫عنه ��م الأنظ ��ار ‪ ،‬ويقتل ّ‬ ‫�إىل الف�ساد والعفن وال ّت�سوّ �س!‬ ‫ال �أريد هنا �أن �أدافع عن �أحد‪� ،‬أو �أن �أز ّكي �أحدا‪ ،‬فال ّنفو�س‬ ‫اليز ّكيه ��ا �إال خالقه ��ا‪ ،‬لك ��ن ما�أث ��ار انتباه ��ي ه ��ي احلمل ��ة‬ ‫ال�سيا�س ّي�ي�ن ويزمّرون‬ ‫امل�سع ��ورة ا ّلت ��ي يطبّل له ��ا بع�ض ّ‬ ‫لل ّنيل م ��ن �أمني بغداد وك� ّأن الع ��راق حتوّ ل يف غم�ضة عني‬ ‫�إىل مدينة فا�ضلة لي�س فيها مف�سد وال �سارق وال قاتل وال‬ ‫دجّ ال وال مد ّل�س !‬ ‫مل ي�ض ��ع العي�س ��اوي م ��ادّة �صمغ ّي ��ة على كر�س ّي ��ه ُتبقيه‬ ‫ملت�صق ��ا ب ��ه كما فعل الآخ ��رون ‪ ،‬ومل ي�ش ��ر �سلوكه �إىل‬ ‫�أ ّنه طامع باملن�صب �أو متهالك عليه وما �أد ّل على ذلك �سوى‬ ‫ا�ستقاالت ��ه الأرب ��ع ا ّلتي قدّمه ��ا لرئي�س ال ��وزراء و ُرف�ضت‬ ‫جميعا!‬ ‫م ��ازال ال ّرج ��ل ي�ص ��رخ لي ��ل نه ��ار ويقول عل ��ى ر�ؤو�س‬ ‫الأ�شهاد �أعفوين من هذا املن�صب ا ّلذي اليجلب �سوى الهم‬ ‫ووجع ال ّر�أ�س !‬ ‫�إ ّنن ��ي �أ�ش� � ّم رائح ��ة كي ��د تف ��وح م ��ن �أف ��واه املتحمّ�س�ي�ن‬ ‫ال�ستج ��واب العي�ساوي ‪ ،‬و�أ�شعر � ّأن حياديّة ال ّرجل ‪ ،‬وعدم‬ ‫ان�ضوائه حت ��ت مظ ّلة حزبيّة �أوطائف ّي ��ة �أو مناطقيّة جعله‬ ‫ب�ل�ا غط ��اء ‪ ،‬وال �سن ��د ‪ ،‬فال كتل ��ة تدافع عن ��ه ‪،‬وال ائتالف‬ ‫يحميه ناهيكم عن �أ ّنه �إبن الدّاخل العراقي ا ّلذي �سرب غور‬ ‫الوظيفة يف ّ‬ ‫ظل قب�ضة القمع ويف �أجواء االنفالت معا!‬ ‫م� � ّرة قال يل العي�ساوي يف حوار مط ��وّ ل �أجريته معه ‪ّ � :‬إن‬ ‫ال�سيا�سيّني انتهك ��وا القوانني البلد ّي ��ة علنا ولديه‬ ‫بع� ��ض ّ‬ ‫مايثب ��ت‪ ،‬وبع�ضه ��م يح ّر�ض باعة الأر�صف ��ة ا ّلذين يغلقون‬ ‫�ش ��وارع العا�صم ��ة ب� ��أن الي�ستجيب ��وا لن ��داءات الأمانة ‪،‬‬ ‫في�س ��وّ ق ه�ؤالء �أنف�سه ��م انتخابيّا عل ��ى الغالبة وامل�ساكني‬ ‫واملدقعني وعلى ح�ساب جماليّة بغداد !‬ ‫ال �أق ��ول عنه �أ ّن ��ه يتيم �سيا�س ّي ��ا لك ّنني �أردّد ق ��ول ّ‬ ‫ال�شاعر‪:‬‬ ‫ال�صادقون يتامى يف مدينتنا!‬ ‫ّ‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫تسجيل نسب متزايدة للتضخم في األسواق‬

‫كتلة األحرار‪ :‬وثيقة المخابرات التي تشير إلى ّ‬ ‫تورط جيش‬ ‫المهدي بمحاولة اغتيال محافظ األنبار مزورة‬ ‫بغداد ‪-‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫‪ 50‬بالمئة من المياه التي يتم ضخها للمواطنين تهدر نتيجة للتكسرات في أنابيب نقل المياه ‪3‬‬ ‫لماذا تدعم الواليات المتحدة إسرائيل و"تضحي" بعالقاتها مع عشرات الدول؟! ‪5‬‬

‫نـــازل‬

‫الدول ��ة عق ��ل متكام ��ل اخلالي ��ا‪ ،‬واالف ��كار ت�أخذ‬ ‫م�ساراته ��ا يف تداخ�ل�ات معلوم ��ة‪ ،‬وكلم ��ا كان‬ ‫التن�سي ��ق فاع�ل�ا كلما خرج ��ت االف ��كار نا�ضجة‬ ‫وواثق ��ة وفيه ��ا فائ ��دة عام ��ة‪ .‬التوج ��د م�صالح‬ ‫متقاطع ��ة بني خالي ��ا العقل الكب�ي�ر وامنا هناك‬ ‫وظائف تعمل بروح العقل الواحد‪.‬‬

‫الصادقون يتامى في مدينتنا!‬

‫البنك المركزي‪ :‬إصدار عملة من فئة ‪ 50‬ألف دينار وعمالت معدنية باللغتين العربية والكردية‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫ك�ش ��ف البن ��ك املرك ��زي ام� ��س االثن�ي�ن‬ ‫عن ان ��ه يعمل على ا�ص ��دار عملة نقدية‬ ‫جدي ��دة فئ ��ة ‪� 50‬أل ��ف دين ��ار وعم�ل�ات‬ ‫معدني ��ة �صغ�ي�رة باللغت�ي�ن العربي ��ة‬ ‫والكردية ملعاجل ��ة ال�سيولة النقدية يف‬ ‫الع ��راق‪ .‬وق ��ال الدكت ��ور مظه ��ر �صالح‬ ‫نائ ��ب رئي�س البن ��ك ان" البنك املركزي‬ ‫يعم ��ل على ا�صدار عمل ��ة جديدة كبرية‬ ‫فئ ��ة (‪ )50‬ال ��ف دين ��ار عراق ��ي ب�سب ��ب‬

‫ع ��دم وج ��ود عم�ل�ات نقدي ��ة كبرية يف‬ ‫البالد"‪.‬و�أو�ضح �صالح ان " اكرب عملة‬ ‫يف الب�ل�اد حاليا ه ��ي ( ‪ ) 25‬الف دينار‬ ‫عراقي والق ��وة ال�شرائية لها ال تتجاوز‬ ‫‪ 23‬دوالر ًا "‪.‬و�أ�ضاف �صالح ان " البنك‬ ‫املركزي يعمل �أي�ضا على �إ�صدار عمالت‬ ‫معدنية �صغرية لعدم وجود هذه الفئات‬ ‫التي ت�سه ��ل عملي ��ة التعام ��ل وال�شراء‬ ‫بني املواطن والأ�س ��واق العراقية التي‬ ‫حتتاج اىل العودة اىل العمالت النقدية‬ ‫املعدني ��ة ال�صغ�ي�رة الت ��ي كان يتعام ��ل‬ ‫به ��ا البن ��ك املركزي"‪.‬و�أك ��د �صال ��ح �أن‬

‫رئاسة مجلس النواب توافق على طلب أمين‬ ‫بغداد بتأجيل استجوابه إلى األسبوع المقبل‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫وافق ��ت رئا�سة جمل�س الن ��واب على‬ ‫طلب �أم�ي�ن بغداد �صاب ��ر العي�ساوي‬ ‫بت�أجي ��ل ا�ستجواب ��ه املق ��رر الي ��وم‬ ‫الثالثاء‪.‬‬ ‫وذك ��ر م�ص ��در نياب ��ي �إن "رئا�س ��ة‬ ‫جمل� ��س الن ��واب وافق ��ت عل ��ى طلب‬ ‫�أمني بغ ��داد بت�أجي ��ل ا�ستجوابه اىل‬ ‫ي ��وم الإثن�ي�ن املقبل العطائ ��ه الوقت‬ ‫الكايف لتهيئة ملفاته ب�شكل جيد"‪.‬‬ ‫وكان الناط ��ق با�س ��م جلن ��ة النزاهة‬

‫النيابي ��ة جعف ��ر املو�س ��وي �أعل ��ن �أن‬ ‫�أمني بغ ��داد �صاب ��ر العي�ساوي طلب‬ ‫ت�أجيل موع ��د ا�ستجوابه يف جمل�س‬ ‫النواب �إىل اال�سبوع املقبل ‪.‬‬ ‫وقال املو�سوي �إن " العي�ساوي قدم‬ ‫طلبا اىل هيئة رئا�سة جمل�س النواب‬ ‫لت�أجيل موعد ا�ستجوابه املقرر اليوم‬ ‫اىل يوم الإثنني املقبل من �أجل تهيئة‬ ‫ملفاته ب�شكل جي ��د واح�ضار وكالئه‬ ‫اىل جل�سة اال�ستجواب"‪.‬‬

‫" العم�ل�ات اجلدي ��دة �ستك ��ون باللغ ��ة‬ ‫الكردي ��ة بالإ�ضافة �إىل العربية وحتمل‬ ‫رموزا تعرب عن ح�ضارة العراق وتنوع‬ ‫�أطياف ��ه وح�ضارته مبا فيه ��ا احل�ضارة‬ ‫الكردية‪.‬و�شدد �صالح على ان " العراق‬ ‫بحاج ��ة اىل دعم اقت�ص ��اده وعملته من‬ ‫خ�ل�ال ا�ص ��دار عم�ل�ات كب�ي�رة ا�س ��وة‬ ‫بالعم�ل�ات االجنبية الت ��ي من بينها فئة‬ ‫‪ 100‬دوالر"‪.‬و�أ�ض ��اف �صالح انه " يف‬ ‫التعامالت النقدية يف ال�سوق العراقية‬ ‫حتت ��اج �إىل متوي ��ل كا� ��ش (نق ��دي )‬ ‫كب�ي�ر وبالت ��ايل �صعوبة نق ��ل االموال‬

‫على �ش ��كل اكيا�س يف ح ��ال التعامالت‬ ‫الكبرية"‪.‬ونب ��ه اىل ان " امل�ص ��ارف‬ ‫العراقية ال تتقبل الودائع احيانا ب�سبب‬ ‫م�شاكل الع ��د واحل�ساب له ��ذه الكميات‬ ‫الكب�ي�رة م ��ن االموال "‪.‬م�ش�ي�را �إىل ان‬ ‫" البن ��ك املرك ��زي يعمل عل ��ى �إ�صالح‬ ‫نظ ��ام املدفوعات يف الع ��راق و�سيا�سة‬ ‫ال�سلط ��ة النقدية "‪.‬وا�ض ��اف �صالح �أن‬ ‫ذل ��ك " �سيت ��م قريبا م ��ن خ�ل�ال �إ�صدار‬ ‫عمل ��ة جدي ��دة و�إلغاء ثالث ��ة ا�صفار من‬ ‫العمل ��ة اجلدي ��دة "‪.‬اىل ذل ��ك �أعلن ��ت‬ ‫وزارة التخطي ��ط �أن ن�سبة الت�ضخم يف‬

‫اقت�ص ��اد البالد ارتفعت ب� �ـ ‪ % 5‬يف �شهر‬ ‫ت�شري ��ن الأول املا�ضي مقارن ��ة بال�شهر‬ ‫نف�سه يف العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وق ��ال املتحدث الر�سم ��ي با�سم الوزارة‬ ‫عب ��د الزه ��رة الهن ��داوي �إن "ن�سب ��ة‬ ‫الت�ضخم يف �شهر ت�شرين الأول املا�ضي‬ ‫ارتفعت بن�سبة ‪ %5‬مقارنة بال�شهر ذاته‬ ‫للع ��ام املا�ض ��ي وارتفع ��ت بن�سب ��ة ‪% 3‬‬ ‫مقارنة مع �أيلول املا�ضي"‪.‬‬ ‫ويق ��ول البن ��ك املرك ��زي �إن ارتف ��اع‬ ‫الت�ضخ ��م ي�أت ��ي ب�سب ��ب ارتف ��اع �أجور‬ ‫�أ�سعار الكهرباء بالدرجة الأ�سا�س‪.‬‬

‫القذافي دفع ‪ 5‬مليارات إلنقاذ صدام من الموت‬ ‫الناس ‪ -‬عمان‬ ‫ك�شفت م�صادر اعالمية اردنية موثوقة ان‬ ‫بع� ��ض الوثائق اخلا�ص ��ة مت العثور عليها‬ ‫يف مق ��ر الإ�ستخبارات الليبي ��ة‪ ،‬و�شحنت‬ ‫ج ��وا اىل الوالي ��ات املتح ��دة الأمريكي ��ة‪،‬‬ ‫تك�ش ��ف �أن الزعي ��م الليب ��ي الراح ��ل معمر‬ ‫الق ��ذايف ال ��ذي قت ��ل ال�شه ��ر املا�ض ��ي‪ ،‬ق ��د‬ ‫عق ��د اجتماعات ولق ��اءات �سري ��ة من �أجل‬ ‫حتري ��ر الرئي� ��س العراقي الراح ��ل �صدام‬ ‫ح�س�ي�ن من �سجنه الأمريك ��ي يف العا�صمة‬ ‫العراقي ��ة‪ ،‬و�أن ��ه اجتمع مع �إبن ��ة الرئي�س‬ ‫العراق ��ي رغد‪ ،‬و�أبلغه ��ا بخططه اخلا�صة‪،‬‬ ‫و�أن ��ه التق ��ى �أي�ضا ب�أكرث م ��ن حمام تولوا‬

‫يف مراح ��ل خمتلف ��ة الدف ��اع ع ��ن الرئي�س‬ ‫العراق ��ي ال�سابق‪.‬وكان ��ت الإ�ستخب ��ارات‬ ‫الليبي ��ة ب�أوام ��ر مبا�ش ��رة من الق ��ذايف قد‬ ‫�شرعت يف ترتيب اخلطط‪ ،‬والتحرك على‬ ‫الأر� ��ض بالتع ��اون مع خالي ��ا ا�ستخبارية‬ ‫�أمريكي ��ة غ�ي�ر ر�سمي ��ة للهجوم عل ��ى مقر‬ ‫اعتقال الرئي�س العراقي ال�سابق قبل �أ�شهر‬ ‫قليلة من �إعدام ��ه‪ ،‬وحتريره‪ ،‬وو�ضعه يف‬ ‫م ��كان �آم ��ن داخ ��ل الع ��راق بالتن�سي ��ق مع‬ ‫املقاومة العراقي ��ة‪ ،‬اىل حني تدبري طريقة‬ ‫لإخراجه من العراق اىل ليبيا‪� ،‬إال �أن عائق‬ ‫التنفي ��ذ بالن�سب ��ة لال�ستخب ��ارات الليبي ��ة‬ ‫كان يف تقدي ��ره املبدئ ��ي �أن عملي ��ة كه ��ذه‬ ‫�سي�سق ��ط خالله ��ا املئ ��ات م ��ن الع�سكريني‬

‫الأمريكي�ي�ن‪ ،‬و�إذا اكت�ش ��ف ال ��دور الليبي‬ ‫فيه ��ا‪ ،‬ف� ��إن مواجه ��ة �سيا�سي ��ة وع�سكرية‬ ‫ودبلوما�سي ��ة �ستج ��ري ب�ي�ن طرابل� ��س‬ ‫ووا�شنط ��ن‪.‬ويف مرحل ��ة الحق ��ة عر� ��ض‬ ‫الق ��ذايف على �شخ�صي ��ات �أمريكية التقاها‬ ‫يف �أم�ي�ركا و�أوروب ��ا خ�ل�ال زياراته بدفع‬ ‫مبل ��غ مبدئ ��ي يتج ��اوز خم�س ��ة ملي ��ارات‬ ‫دوالر �أمريكي لطي �صفحة حماكمة �صدام‬ ‫ح�سني‪ ،‬و�إطالق �سراح ��ه‪� ،‬إال �أن وا�شنطن‬ ‫التي كانت ت�صلها عرو�ض القذايف مل تكن‬ ‫ترد عل ��ى الق ��ذايف‪ ،‬الأمر ال ��ذي كان يدفع‬ ‫الأخ�ي�ر لالعتق ��اد ب� ��أن الوالي ��ات املتحدة‬ ‫الأمريكية تراوغه طمعا يف مبالغ �أ�ضخم‪،‬‬ ‫و�أن �صفقة �إطالق �صدام ح�سني ممكنة‪.‬‬

‫إذا كانوا يعرفون عدد األجهزة االستخبارية األجنبية العاملة في العراق‪ ..‬فما عدد الجواسيس لطفا؟‬

‫ خاص‬‫م� � ّر وقت طويل مل نزر في ��ه مقهانا العتيد حيث‬ ‫نلع ��ب الدومن ��ة عل ��ى ايق ��اع اللع ��ب ال�سيا�سي‬ ‫للحكومة واالحزاب والربملان ‪.‬‬ ‫هن ��اك انواع م ��ن االيقاعات ‪ ،‬واح ��د منها يكاد‬ ‫ي�شبه ايق ��اع (الهجع) املو�سيق ��ي ‪ ،‬فكل تفجري‬ ‫ي�صن ��ع تعر�ض� � ًا �سيا�سي� � ًا ‪ ،‬والأخ�ي�ر يح ��ل‬ ‫نف�سه ب�صواري ��خ ار�ض ار�ض (لل ��كاع للكاع)‪،‬‬ ‫والت�صريح ��ات الناري ��ة تتح ��ول اىل �صم ��ت‬ ‫مكت ��وم مل�سد�س ��ات ذات (لولة) طويل ��ة‪ .‬املقهى‬ ‫يرجع �صدى‪ ..‬يقلب عاليه �سافله ‪ ..‬وقد يحوله‬ ‫ّ‬ ‫اىل دبكة!‬ ‫لقد علمنا من فريق الدومنة �أنه قلل من ن�شاطه‬ ‫العلن ��ي لأن ��ه ق ��رر ال�شط ��ب عل ��ى االيقاع ��ات‬ ‫وامل�صاحبات والرثثرات الت ��ي ت�سود اللعبات‬

‫الث�أري ��ة ‪� ،‬إذ يت�صاع ��د بخ ��ار الغ�ض ��ب م ��ن‬ ‫الر�ؤو�س وم ��ن ا�ستكانات ال�ش ��اي واحلام�ض‬ ‫ب�صحبة بخار اال�شاعات والتفاهات ال�سيا�سية‬ ‫التي تدخل املقهى من دون اي لياقة او احرتام‬ ‫ل�شعبن ��ا العاط ��ل اجلال� ��س هن ��ا من ��ذ ق ��رن من‬ ‫الزم ��ان‪ .‬امل�ؤكد �أك�ث�ر �أنه من ��ذ �أن ن�شر التقرير‬ ‫ع ��ن جت�س� ��س احلكومة عل ��ى املقاه ��ي املفكرة‬ ‫‪ ،‬خف ��ت اق ��دام اللواعي ��ب الكب ��ار وا�ست�ت�رت‬ ‫الر�ؤو� ��س ‪ ،‬بينم ��ا الزعاطي ��ط غ�ي�ر العاملة مبا‬ ‫يج ��ري يف اخلفاء ظلت ت�أت ��ي للمقهى وتطالب‬ ‫�صاحب ��ه ب�إدخال لعبة البلي ��ارد ‪ ،‬ويقال �إن عني‬ ‫ال�سلط ��ة ال�س ��ري املخ�ص� ��ص للمقه ��ى مات من‬ ‫ال�ضج ��ر وقرر البح ��ث عن مقهى �آخ ��ر ت�سوده‬ ‫ايقاعات اجلورجينا العراقية الغنائية‪.‬‬ ‫البارح ��ة كان ��وا على موعد م�سب ��ق للعب ‪ .‬لكن‬ ‫الع ��ادة (الل ��ي بالب ��دن ال يغريه ��ا اال الكف ��ن) ‪،‬‬

‫فم ��ا �أن جه ��زت الدومن ��ة ومعه ��ا ال�ش ��اي حتى‬ ‫ا�شتغل ��ت ايقاعات ال�سيا�سة‪ .‬بد�أها املتخ�ص�ص‬ ‫بالريا�ضيات م�سجل االرقام غري الالعب ا�صال‬ ‫‪ .‬ط ��رح ت�سا�ؤال ريا�ضي� � ًا عوي�ص ًا وهو ‪ :‬ما عدد‬ ‫اجلوا�سي�س يف العراق؟ ف�أجابه �صاحب الأنف‬ ‫اال�ست�شع ��اري ‪ :‬ه ��ل نح ��ن وزارة اح�صاء؟ هل‬ ‫نحن مديرية �شرطة؟‬ ‫فداف ��ع ع ��ن �س�ؤاله قائ�ل�ا ‪� :‬إذن قول ��وا يل كيف‬ ‫ع ��رف الدكتور �س�ل�ام الزوبع ��ي �أن هناك ‪112‬‬ ‫جه ��از ا�ستخب ��ارات اجنبي يعم ��ل يف العراق؟‬ ‫�أجابه �صاحب ال�صلعة اخلفيفة ‪ :‬لأنه عدّهم مع‬ ‫رئي� ��س ال ��وزراء على حا�سبة جمل� ��س الوزراء‬ ‫�أي ��ام كان ��ا دهنا عل ��ى دب�س‪ .‬وح�سب م ��ا ي�شاع‬ ‫والله اعلم‪� ،‬أنهم ��ا اتفقا على توحيد املعلومات‬ ‫املتوفرة لدى "العراقية" و"دولة القانون" عن‬ ‫ع ��دد الأجهزة ال�سرية التي مت ��رح يف العراق ‪،‬‬

‫فتبني بعد جمع وطرح ‪� ،‬أن هناك ‪ 112‬جهازا ‪.‬‬ ‫ث ��م طلع املتع� � ّرق �صاحب املندي ��ل طلعة خبيثة‬ ‫‪ :‬اال تعتق ��د انهم ��ا دجما جه ��از خمابراتنا بهذا‬ ‫الرق ��م؟ الرقم ال�صحيح هو ‪ ..111‬لكن بطريقة‬ ‫م ��ا �شعر االثنان �أن هذا الرق ��م الفردي م�ش�ؤوم‬ ‫وغ�ي�ر معق ��ول ‪ ،‬وقد ي�ش ��كك في ��ه النابهون من‬ ‫رجال العلم واالح�صاء‪.‬‬ ‫وهنا تدخل الفيل�سوف الذي �شعر �أن معنوياته‬ ‫عالي ��ة قائال ‪ :‬لدينا �أنواع م ��ن الأجهزة الأمنية‬ ‫‪ ،‬لك ��ن اخلط� ��أ لي�س ح�سابي ��ا ‪ ،‬وال خط�أ �أ�صال ‪،‬‬ ‫ب ��ل هو �ش ��ك منهجي ديكارت ��ي ‪ ،‬فنظرا لوجود‬ ‫خط ��وط �أجنبية مائلة ‪ ،‬تدخ ��ل على نحو افقي‬ ‫ور�أ�س ��ي داخل جهازنا الوليد غري املفطوم بعد‬ ‫‪ ،‬فقد تقرر �أن جهازنا نف�سه غري م�أمون ‪ ،‬وعليه‬ ‫�أ�ضيف اىل الأجهزة الأجنبية!‬ ‫م�سجل الأرقام �أعاد طرح �س�ؤاله الأول ب�صيغة‬

‫�أخرى ‪ :‬االكرث خطورة هو عدد اجلوا�سي�س يف‬ ‫العراق‪ .‬ف�أ�ضاف املتع ّرق حتديدا مهما ‪ :‬تق�صد‬ ‫ع ��دد اجلوا�سي� ��س العراقي�ي�ن؟ ف�أجاب ��ه ‪ :‬ه ��ذا‬ ‫يحت ��اج اىل قيا�س متو�س ��ط الت�شغيل ‪ ..‬فنحن‬ ‫نع ��رف عدد االجه ��زة لكن ال نعرف ع ��دد الذين‬ ‫ي�شتغل ��ون‪ ..‬كما �أن هناك اجه ��زة دول اجلوار‬ ‫‪ ،‬وه�ؤالء له ��م خ�صو�صي ��ة ‪ ،‬واجلميع يعرتف‬ ‫ب�أف�ضالهم يف ا�سق ��اط الدكتاتورية ‪ ،‬وميانتهم‬ ‫م ��ع ال�سيا�سي�ي�ن عندن ��ا جتع ��ل جوا�سي�سه ��م‬ ‫يعملون م ��ع ال�سيا�سيني يف برنامج عدم عودة‬ ‫النظام املقبور!‬ ‫�صاح به الفيل�سوف ‪ :‬ك�سر بجمع فدوة ‪..‬‬ ‫�أج ��اب ‪ :‬يف املع ��دل الو�سط ��ي ه ��م بع ��دد م ��ن‬ ‫ت�سجل ��وا عل ��ى قوائ ��م مفو�ضي ��ة االنتخابات‪،‬‬ ‫زائ ��دا ع ��دد الالجئني العراقي�ي�ن يف ار�ض الله‬ ‫الوا�سعة !‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.