alnaspaper no.142

Page 1

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )142‬االثنين ‪ 28‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫‪No.(142) - Monday 28, November, 2011‬‬

‫ّ‬

‫جامعة بابل تنظم أربعة معارض للكتاب‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫قاتل ّ‬ ‫وضحية وعزاء‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫يف بدء �سنة هجريّة جديدة ‪� ..‬أ�ؤمن �أن الإن�سانية ي�صنعها ال�شهداء ‪.‬‬ ‫ك� ّأن هذه الإن�سانية املُ�ستباحة املُ�ست�ضعفة الظامئة ترويها دماء ال�شهداء ‪ ،‬كلما‬ ‫ازداد فيها الطغاة واخل��د ُم واخل��و ُل والإم��اء والعبيد ‪ ،‬وتنا�سلوا وتكاثروا‬ ‫وتعدّدوا وتعانقوا وتبادلوا القبالت وال�شتائم ‪ ..‬فهناك الأخ يخون �أخاه‬ ‫وهناك االبن يطعن �أباه من اخللف ‪ ..‬بل كلما ازداد املنافقون الذين ي�ضعون‬ ‫رج ًال يف اجلاهليّة ورج ًال يف الإ�سالم ‪ ،‬والقتل ُة امل�أجورون الذين يهونون‬ ‫�أمام املال وبريق الذهب فين�سون الله يف ح�ضرته �إذا امتلأت منه اجليوب‬ ‫والبطون !‪.‬‬ ‫يف بدء �سنة هجريّة جديدة ‪� ..‬أ�ؤمن �أن قابيل ما زال واقف ًا ي�صلي يف جنازة‬ ‫�أخيه هابيل ويخطب يف النا�س على املنرب وقد �سار وراء نع�شه وهو يبكي ‪،‬‬ ‫بعد �أن عجز �أن يواري �سوءته فيكون مثل الغراب !‪.‬‬ ‫تتغي منذ �أن ا�شتبك ّ‬ ‫احلق والباطل ‪ ،‬و�أن احلرب‬ ‫�أ�ؤمن �أن م�أ�ساة الإن�سانيّة مل رّ‬ ‫ما تزال على �أ�شدّها تدور ( دور الأرحيّة ) بني ال�صنميّة والوحدانيّة ‪ ،‬وبني‬ ‫الآدمية والهمجيّة ‪ ،‬وبني القاتل وال�ضحيّة ‪ ،‬فتكاد ال�ضحيّة تنادي بال�صوت‬ ‫العايل ‪ ( :‬الله ّم احل� ّ�ق احل� ّ�ق ) ‪ ،‬و�سرق البيعة‬ ‫وخ�ط��ف ال�ع��ر���ش م��ن ه��م ال م��ن ال �ع��رب وال من‬ ‫قري�ش !‪.‬‬ ‫وان�ظ��روا �إىل ال�ضحيّة عندما ت�شرح م�أ�ساتها‬ ‫ب�أ�سلوب املُ�ست�ضعفني ون�برة العتاب الرقيق ‪،‬‬ ‫ث ّم انظروا �إىل اجل�لاد كيف يرمح باخليل على‬ ‫ط��ري�ق��ة ال�ف��ر��س��ان ‪ ،‬وي �ت �ح �دّث ب�ن�برة ال�شهداء‬ ‫ويجعل من نف�سه قدّي�س ًا بجناحني ؟!‪.‬‬ ‫وت�أمّلوا �أ�شهر امل�آ�سي يف التاريخ وكيف ينب�شون‬ ‫�أك �ف��ان امل��وت��ى وي���س�ل�خ��ون ج �ل��ود الأح� �ي ��اء ‪..‬‬ ‫وانظروا كيف يتفاو�ضون مع الأموات ويت�صاحلون مع القبور ؟!‪ ..‬فتبارزت‬ ‫الف�ؤو�س وال�سيوف واخلناجر واحلراب ‪ ،‬ومل يزل ال�شهداء ينجبون ال�شهداء‬ ‫‪ ،‬واجلراح العليلة تلد اجلراح العليلة ‪ ،‬والدماء تغلي يف العروق كاملراجل ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الزمان قنا ًة ‪َ ...‬ر َّك َب‬ ‫فطالت م�شاهد اجلنازات ومواكب الت�شيّيع ‪ ( :‬كلما �أنبت‬ ‫امل ْر ُء يف القناةِ �سنانا ) كما قال �أبو الطيّب !‪.‬‬ ‫يف بدء �سنة هجرية جديدة ‪� ..‬أنحني �إج� ً‬ ‫لاال و�أق� ُ�ف احرتام ًا �أم��ام ّ‬ ‫كل قلب‬ ‫�إن�سا ّ‬ ‫ين مكلوم ‪ ،‬ومن عا�ش حياته �شج ّي ًا وجيع ًا ‪ ،‬ومن ا�شت ّد به ال�ضيق يف‬ ‫�ساعات من املحنة وبالء الكروب ‪� ..‬أنحني �إج� ً‬ ‫لاال و�أق��ف احرتام ًا �أم��ام كلّ‬ ‫الذين هاجروا قبل يوم الهجرة وهاجروا يف يوم الهجرة وطلبوا الله ومل‬ ‫وتو�سلوا له ّ‬ ‫بكل و�سيلة ‪ ،‬و�ضحّ وا بحياتهم واملوت جاثم على‬ ‫يطلبوا املُلك ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�صدورهم ‪ ،‬و ( الله ّم ال عي�ش �إال عي�ش الآخرة ‪ ...‬فاغفر للأن�صار واملُهاجرة‬ ‫)‪.‬‬ ‫�أقف احرتام ًا و�أنحني �إجال ًال و�أذرف دمع ًا و�أ�ضع يدي على املواجع ‪ ..‬فيا لهذا‬ ‫ال�شوق امل�ضني واحلزن القا�سي واللهف املوجع والقلب الظامئ ‪ ،‬الذي منه‬ ‫�شوق يو�سف �إىل �أبيه يعقوب كما جاء يف القر�آن الكرمي ‪ ( :‬اذهبوا بقمي�صي‬ ‫هذا ف�ألقوه على وجه �أبي ي�أت ب�صري ًا ) ‪ ،‬فكيف خطر ليو�سف �أن ريحه �سرت ّد‬ ‫تن�سم يعقوب ‪ ،‬وهو الوالد الأ�سيان املفجوع‬ ‫على �أبيه ب�صره الكليل ‪ ..‬وكيف ّ‬ ‫‪ ،‬ريح يو�سف هذا العزيز الغائب البعيد ‪ ،‬ف�ش ّم رائحة قمي�صه من م�سافة �ألف‬ ‫ميل حتى �إذا ‪( :‬جاء الب�شري �ألقاه على وجهه فارت ّد ب�صري ًا ) ‪ ،‬بعد �أن ابي�ضت‬ ‫عيناه من احلزن ؟!‪.‬‬ ‫وع�سى �أن يجد ال�سا�سة امل�صابون مبر�ض انف�صام ال�شخ�صية من املرتدين‬ ‫اجلالبيب القد�سيّة ع��زاء ًا باقي ًا من ذكريات يوم الهجرة ‪ ،‬وهو يلقي عظته‬ ‫وعربته على ّ‬ ‫كل معترب ‪ ..‬فاتعظوا واعتربوا قبل الآخرة !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫الحلة –تحرير الساير‬ ‫�ضم ��ن الن�شاط ��ات العلمي ��ة والثقافي ��ة‬ ‫يف جامع ��ة باب ��ل نظمت الأمان ��ة العامة‬ ‫للمكتب ��ة املركزي ��ة يف اجلامع ��ة �أربع ��ة‬ ‫معار� ��ض للكت ��اب العلم ��ي �شارك ��ت بها‬ ‫دور ومكات ��ب ن�ش ��ر عراقي ��ة وعربي ��ة‬ ‫وت�س�ستمر اىل نحو �أ�سبوعني ‪.‬‬ ‫وق ��ال مدي ��ر املكتب ��ة املركزي ��ة يف‬ ‫اجلامع ��ة الدكت ��ور ك ��رمي فخ ��ري هالل‬ ‫�أن تل ��ك املعار�ض متثلت مبعر�ض مكتب‬ ‫العالم ��ة احلل ��ي ومعر� ��ض م�ؤ�س�س ��ة‬ ‫ال�ص ��ادق الثقافي ��ة و مكت ��ب الها�شم ��ي‬ ‫للكت ��اب اجلامع ��ي ومكتب ��ة الر�س ��ول‬ ‫الأعظم ( �ص) ‪.‬‬ ‫م�ش�ي�را اىل ان اله ��دف م ��ن اقام ��ة تلك‬ ‫املعار� ��ض ج ��اء لرف ��د الطلب ��ة و�أع�ضاء‬ ‫الهيئ ��ة التدري�سي ��ة واملكتب ��ة املركزي ��ة‬ ‫واملكتب ��ات الفرعي ��ة التابع ��ة للكلي ��ات‬ ‫باح ��دث اال�ص ��دارات وملختل ��ف‬ ‫التخ�صا�ص ��ات العلمي ��ة واالن�ساني ��ة‬ ‫واملراج ��ع الديني ��ة وبا�سع ��ار خمف�ضة‬ ‫ت�ص ��ل اىل ن�سب ��ة ‪ 35‬باملئة م ��ن ا�سعار‬ ‫دور الن�شر العربية ‪.‬‬ ‫من جانبه او�ضح م�س�ؤول معر�ض مكتبة‬ ‫العالم ��ة احلل ��ي فا�ض ��ل عب ��د احل�س�ي�ن‬ ‫حم ��زة ان ه ��ذا املعر� ��ض يع ��د خام� ��س‬ ‫معر� ��ض يق ��ام بالتع ��اون م ��ع املكتب ��ة‬

‫اكد فنانون وكتاب وروائيون‪ ،‬ان امل�سرح‬ ‫اجلاد عاد بهدوء اىل العا�صمة بغداد‪ ،‬بعد‬ ‫انح�سار ن�شاطاته خالل الفرتة املا�ضية‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت امل �م �ث �ل��ة � �س �ه��ى ���س��امل ام�����س ان‬ ‫"امل�سرح اجلاد بات ين�شط يوم ًا بعد يوم‬ ‫يف العا�صمة بغداد‪ ،‬ورواده من النخبة‬ ‫املثقفة" الفتة اىل ان "امل�سرح اجلاد كرثت‬ ‫ن�شاطاته لكنه لن يوازي امل�سرح التجاري‬ ‫نتيجة قرب النا�س اىل االخري"‪.‬‬ ‫واو�ضحت بالقول ان "نهو�ض امل�سرح‬ ‫اجلاد مرهون مبدى التزام الدولة بدعمه‬ ‫وحت�سني و�ضع العاملني عليه"‪.‬‬ ‫وتعر�ض على م�سرح الطليعة يف بغداد‬ ‫م�سرحيات جادة كل يوم اربعاء‪.‬‬ ‫وق��ال امل �خ��رج امل�سرحي ح�سني علي ان‬ ‫"امل�سرح اجلاد ا�صبح له جمهور كبري لكنه‬ ‫اليوازي بطبيعة احلال امل�سرح ال�شعبي او‬ ‫الذي يعرف بامل�سرح التجاري" منوها ان‬ ‫"مقومات امل�سرح اجلاد حتتاج �إىل عامل‬ ‫الثقافة وانت�شارها واىل دعم حكومي"‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫تحالفات !‬

‫بد�أت التحالفات تت�صاعد بعد‬ ‫الفو�ضى العارمة التي ع ّمت‬ ‫�أرجاء الغابة ‪.‬‬ ‫�أقوى التحالفات ‪ ،‬ما ّمت بني‬ ‫الزرافة والف�أر ‪ ،‬فالزرافة‬ ‫ترى يف الأفق البعيد ما ال‬ ‫يراه الف�أر ‪ ،‬والف�أر يرى يف‬ ‫اجلحور املظلمة ما ال تراه‬ ‫الزرافة ‪ ،‬وبذلك اكتملت‬ ‫الر�ؤية لديهما يف �إدارة‬ ‫�ش�ؤون الغابة !!!‪.‬‬

‫ّ‬

‫الموصل ‪ -‬عادل كمال‬ ‫افتتح الفنان الت�شكيلي با�سل العبيدي‬ ‫معر�ضه ال�شخ�صي ال�سابع يف قاعة‬ ‫امل��رك��ز ال�ط�لاب��ي بجامعة املو�صل‪،‬‬ ‫حمل عنوان(هم�سات احلجر)‪� ،‬ضم‬ ‫واحدة وع�شرين لوحة توزعت فيها‬ ‫املدار�س الفنية بني ال�سريالية والرمز‬ ‫والواقعية النقدية ‪.‬‬ ‫وقال الت�شكيلي با�سل �أنه �أختار �أ�سم‬ ‫"�أبنو يل �أخ�شانو" وتعني بالآ�شورية‬ ‫ه �م �� �س��ات احل �ج��ر �أ� �س �م��ا ملعر�ضه‪،‬‬ ‫ال��ذي ح��اول فيه جت�سيد احل�ضارة‬ ‫الآ�شورية ب�شموخها وانك�ساراتها ‪،‬‬ ‫وذلك من خالل �أخذ مفردات من هذه‬ ‫احل�ضارة واالنطالق من خاللها �إىل‬ ‫حم��ور ال �ل��وح��ة‪ ،‬وان ��ه ع�بر يف عدد‬ ‫منها عن احتجاجه �ضد �إهمال الآثار‬ ‫الأ�شورية يف نينوى‪ ،‬التي تعر�ضت‬ ‫لل�سرقة م ��رار ًا‪ ،‬و�أ�صبحت املتبقية‬ ‫منها مهددة باالندثار‪.‬‬

‫املعر�ض القى �إ�ستح�سان ًا وح�ضور ًا‬ ‫الفتا من قبل مثقفي نينوى على مدى‬ ‫ثالثة ايام وهو عمر املعر�ض‪ ،‬وذكر‬ ‫الفنان الت�شكيلي �أ�شرف الأطرقجي‪،‬‬ ‫�أن با�سل العبيدي ا�ستطاع �أن يحاكي‬ ‫ال �ت��اري��خ ب �ن �ظ��رة ت�شكيلية بحتة‪،‬‬ ‫وان ي�صنع من احل�ضارة الآ�شورية‬ ‫ل��وح��ة �أب �ه��رت اجلميع مل��ا ميلكه من‬ ‫مقدرة فائقة يف التعامل مع فر�شاته‪،‬‬ ‫وت��وزي��ع االل ��وان ب��ر�ؤي��ة مبدعة قل‬ ‫مثيلها‪.‬‬ ‫وما تركز عليه اهتمام الأطرقجي كما‬ ‫قال لوحة للثور املجنح وهو ي�سحب‬ ‫عربة جر متاما كالتي ت�ستخدم يف‬ ‫�شوارع املو�صل يف وقتنا احلايل‪.‬‬ ‫العبيدي من مواليد ‪ ،1967‬حا�صل‬ ‫على دبلوم من معهد الفنون اجلميلة‬ ‫ع���ام ‪ ،1990‬وه���و ع �� �ض��و جمعية‬ ‫الت�شكيليني العراقيني وع�ضو جماعة‬ ‫اب���س��و ت�شكيل‪� ،‬أق���ام ق�ب��ل هم�سات‬ ‫احل �ج��ر � �س �ت��ة م �ع��ار���ض �شخ�صية‬

‫الفنان التشكيلي باسل العبيدي‬ ‫�أحدها يف قاعة ال��رواق ببغداد عام بينها‪ ،‬املعر�ض اجلماعي الأول حتت‬ ‫‪ ،1989‬والبقية يف مدينة املو�صل‪ ،‬عنوان الت�شكيليون يف الب�صرة ‪/‬عام‬ ‫و�شارك يف معار�ض جماعية عدة‪ ،‬من ‪.2003‬‬

‫وطني الحزين‬ ‫وارد بدر السالم‬ ‫ال يحتاج العراقيون اىل منا�سبات كثرية كي يحزنوا وي�ستعيدوا‬ ‫م�آثر الأمل الطويلة التي مرت يف يومياتهم العجيبة ‪.‬فقد توارثوا‬ ‫احل��زن منذ ح�ق� ٍ�ب طويلة ‪ ،‬و�سلخت �أجيالهم املتعاقبة وجوهَ ها‬ ‫بالدموع والبكاء واحل�سرات والن�شيج ع�صور ًا وده��ور ًا وقرون ًا‬ ‫؛ حتى بات احلزن �سمة احلياة بخريها و�شرها ‪ .‬و�صارت وجوه‬ ‫النا�س �أقرب اىل الفجيعة منها اىل الفرح والطم�أنينة ! ويبدو �أن‬ ‫هذه الوراثة ال�سوداء انطبعت يف اجلينات الفردية و�سلكت جماري‬ ‫جماعات و�أفراد ًا ‪،‬‬ ‫ال�شرايني والأوردة ‪ ،‬وتعا�شقت مع �أرواح النا�س‬ ‫ٍ‬ ‫لتكون �سمة العراقيني يف ح ّلهم وترحالهم ‪..‬‬ ‫كل ال�شعوب حتزن وت�شقى ومتر بدورات ع�صيبة ت�أخذ من جروفها‬ ‫أثر من ذكريات لي�ست جميلة يف الأحوال‬ ‫ما ت�أخذه وال ترتك غري � ٍ‬ ‫كلها ‪ ،‬لكنها كانت تكابد ومت�ضي اىل امل�ستقبل بقوة وتت�شرب‬ ‫�أفراحها عنوة ‪ ،‬فاحلياة ال تعاد مرتني ‪ ،‬وما يرتكه الأثر املا�ضي فهو‬ ‫�سجل من �سجالت ال�شعوب تراه وتقر�أه وت�ستحلب العِ ربة منه كي‬ ‫مت�ضي بقية ا�شواطها مبقدار ما تكتنزه‬ ‫م��ن ق��وة ملواجهة احل�ي��اة ؛ �إال نحن فقد‬ ‫ّ‬ ‫و�شق دروبه يف م�سارب‬ ‫ا�ستو َرثنا احلزن‬ ‫حياتنا ؛ ف�أورثناه بدورنا اىل الالحق من‬ ‫�أجيالنا ب�صكوك اجتماعية �شرعية وعلنية‬ ‫‪ ،‬لنحفظه كنز ًا من كنوزنا الأثرية ونكتبه‬ ‫يف و�صايانا ‪ ،‬فاحلزن ال يرثه �إال من �سار‬ ‫على دربه طيلة حياته !‬ ‫هذا الر�صد احلقيقي لهذا اللون الإجتماعي‬ ‫وحالته النف�سية املك�شوفة املتفاعلة مع‬ ‫الزمن ‪ ،‬يقال �أن لها ما يربرها تاريخي ًا واجتماعي ًا و�سيا�سي ًا ‪ ،‬وهو‬ ‫�أمر �شائع بني الباحثني االجتماعيني والنف�سيني والرا�صدين حلقيقة‬ ‫هذا التذمر القا�سي ؛ لكن قد يكون هذا �ش�أن ًا بحثي ًا طوي ًال ال جند‬ ‫مت�سع ًا للوقوف �أمام مفرداته وتف�صيالته‪ ،‬غري �أننا ن�ؤ�شره �أي�ض ًا‬ ‫ون��دور حوله يف حماولة للتعزية اجلماعية ‪ ،‬ال لوجود منا�سبة‬ ‫ما ‪ ،‬لكن رمبا لوجود خلل يف الرتكيبة النف�سية اجلماعية التي ال‬ ‫تني من �أن حتتك ب�أية فر�صة ومنا�سبة لتفجر خزين احلزن الهائل‬ ‫ب�شتى الطرق واملنا�سبات ‪ ،‬حتى ولو بطريقة اال�ستعرا�ض املجاين ‪،‬‬ ‫ليتحول هذا ال�ضغط من حالته الفردية اىل حالته اجلماعية ؛ ومي ّثل‬ ‫ا�ستماتة الواعية يف تركيز منط نف�سي قائم على ال�سوداوية وجلد‬ ‫ال��ذات واخل��روج اىل �أف�ضية القهر الذاتي ومرتاكماته ال�شخ�صية‬ ‫املعقدة‪..‬‬ ‫حتى يف ثقافتنا العامة حتول احلزن اىل عنوان َي ِ�س ُم كل �شيء فيها ‪،‬‬ ‫فمن �آدابنا القدمية واحلديثة اىل فنوننا الغنائية وق�صائدنا ال�شعبية‬ ‫‪ ،‬تتحول الثقافة عادة اىل ندّابة موتى ولوعة وغياب وفراق وقهر‬ ‫و ُبعد و�شك ون�شيج وبكاء ‪ ،‬و�شريط طويل من الأنني املع ّذب و�سلخ‬ ‫الروح وتال�شي ال�شخ�صية وذوبانها يف طوفان من حزن �أبدي يبد�أ‬ ‫وال ينتهي ‪.‬وك��ل ما هو مت�ضامن مع التيئي�س وتعتيم ال��ذات اىل‬ ‫�أق�صى درجة ممكنة والق�ضاء على بوارق احلياة و�آمالها العري�ضة ‪..‬‬ ‫وال نريد هنا �أن نخرج من هذا ال�سرب املعتم وال نف�سره ‪ ،‬فلقد ُولدنا‬ ‫يف حا�ضنته و�شببنا معه و�سننتهي فيه ‪ ،‬لكننا ّ‬ ‫ن�شخ�صه يف بالد‬ ‫احلزن الطوييييييل ‪ ،‬وهي متر يف امل�آمت املولودة يف زمن ال�سيا�سة‬ ‫اجلديدة ‪ ،‬وما كر�سته من ندوب عميقة يف �أرواح النا�س وذواتهم ‪.‬‬

‫‪waridbader@yahoo.com‬‬

‫طرح أغلى عطر في العالم بدبي‬

‫ب��دوره��ا‪ ،‬قالت ممثلة �أدوار يف امل�سرح‬ ‫اجل ��اد‪� ،‬آن قا�سم ان "احلكومة مل تدعم‬ ‫امل�سرح اجل��اد ومل تنب له م�سارح مالئمة‬ ‫بتاريخ العراق امل�سرحي"‪.‬‬ ‫وعلل ذلك ب�أن "م�ؤ�س�سات الدولة مل تبد �أية‬ ‫جدية لدعم امل�سرح اجل��اد كن�شاط ثقايف‬ ‫ي�سهم يف رف�ض العنف وال��دم��ار اللذين‬ ‫�شهدهما العراق يف ال�سنوات املا�ضية"‪.‬‬ ‫م��ن ناحيتها‪ ،‬ق��ال��ت املخرجة امل�سرحية‬ ‫ن�ضال يا�سني "نعاين من م�شاكل كثرية يف‬ ‫امل�سرح اجلاد فاملجتمع بات اليتطلع اىل‬ ‫االن�صات اىل امل�سرح اجلاد وهو بعيد عنه‬ ‫نتيجة لقرب الثقافة ال�شعبية اليه"‪.‬‬ ‫ومرت احلركة الثقافة يف جميع مفا�صلها‬ ‫ب ��أزم��ة رك��ود على م��دى �أك�ث�ر م��ن خم�س‬ ‫�سنوات بعد االجتياح الأمريكي للعراق‪،‬‬ ‫لكنها بد�أت بعد حت�سن الأو�ضاع الأمنية‬ ‫با�ستعادة �أن�شطتها عرب �إقامة املهرجانات‬ ‫والعرو�ض امل�سرحية بالرغم من �ضعف‬ ‫التخ�صي�صات املالية التي دائما ما ي�شكو‬ ‫منها ال�ق��ائ�م��ون ع�ل��ى امل �ل��ف ال�ث�ق��ايف يف‬ ‫البالد‪.‬‬

‫ك�شف ال�ستار عن �أغلى عطر يف‬ ‫العامل يف احتفالية �أقيمت يف دبي‬ ‫مول بدولة الإمارات‪ ،‬و�أو�ضحت‬ ‫�شركة كاليف كري�ستيان �أنها مل‬ ‫ت�ن�ت��ج � �س��وى ‪ 10‬زج��اج��ات من‬

‫ه ��ذا ال�ع�ط��ر ال���ذي يدعى‬ ‫(‪Imperial 1 .No‬‬ ‫‪ ،)Majesty‬ول �ق��د مت‬ ‫حجز �سبع زجاجات منها‬ ‫حتى الآن مببلغ يزيد على‬ ‫‪� 300‬أل��ف دوالر‪ .‬وذكرت‬ ‫�صحيفة الإم� ��ارات اليوم‬ ‫�أن ه��ذا العطر و��ض��ع يف‬ ‫زج��اج��ة م��ن �أن �ق��ى �أن ��واع‬ ‫ال �ك��ري �� �س �ت��ال وامل���زدان���ة‬ ‫مب��ا� �س��ة ب �ي �� �ض��اء خم�سة‬ ‫ق� ��راري� ��ط يف ط � ��وق من‬ ‫الذهب عيار ‪ 18‬قرياط ًا‪،‬‬ ‫وال يوجد فيه �أي مكونات‬ ‫ا� �ص �ط �ن��اع �ي��ة‪ ،‬وتت�ضمن‬ ‫م�ك��ون��ات��ه زه ��ور الفانيال‬ ‫ال�ت��اه�ي�ت��ي‪ ،‬ال �ت��ي تتطلب‬ ‫�ستة �أ�شهر حتى تتكون رائحتها‬ ‫ال��ذك�ي��ة‪ ،‬وزي��ت �شجرة ال�صندل‬ ‫ال�ه�ن��دي‪ ،‬ال�ت��ي يبلغ عمرها ‪50‬‬ ‫عام ًا‪� ،‬إىل جانب مكونات خا�صة‬ ‫ونادرة‪.‬‬

‫دومينيك حوراني من رموز الجمال في العالم العربي‬ ‫�إخ �ت��ارت ق�ن��اة ‪Direct Star‬‬ ‫الفرن�سية التابعة ل�شبكة ‪Canal‬‬ ‫‪ +‬ال�ف�ن��ان��ة ال�ل�ب�ن��ان�ي��ة‪ ،‬دومينيك‬ ‫حوراين‪ ،‬وفنانتني �أخريني رمو ًزا‬ ‫للجمال والأناقة يف العامل العربي‪،‬‬ ‫نظر ًا لت�أثريهن على املو�ضة ومنط‬ ‫حياة كثري من الن�ساء العربيات‪،‬‬ ‫وذل��ك يف لقاء خا�ص راف�ق��ت فيه‬ ‫الكامريا دومينيك ليوم كامل‪.‬‬ ‫وحتدثت دومينيك خالل اللقاء عن‬

‫حياتها‪ ،‬وعن ال�شائعات‪ ،‬وطريقة‬ ‫ت�ع��ام�ل�ه��ا م��ع ال �ن��ا���س يف حياتها‬ ‫ال �ي��وم �ي��ة‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل نظرتها‬ ‫للجمال ال�ع��رب��ي‪ ،‬وحر�صها على‬ ‫اختيارات �إطاللتها على اجلمهور‬ ‫ع�ب�ر ال �ت �ل �ف��زي��ون وامل �� �س��رح‪.‬ه��ذا‬ ‫وت �� �س �ت �ع��د دوم �ي �ن �ي��ك لت�صوير‬ ‫كليب "وريني وري" الإ�سبوع‬ ‫املقبل حتت �إدارة املخرج �إدوار‬ ‫ب�شعالين‪.‬‬

‫كاظم وهيفاء يختتمون برنامج " ديو المشاهير "‬

‫ختم برنامج "ديو امل�شاهري" مو�سمه‬ ‫الثاين بفوز املم ّثلة اللبنانيّة‪ ،‬ماغي‬ ‫بوغ�صن‪ ،‬يف ال�برامي النهائي‪ ،‬مع‬ ‫جائزة ماليّة بقيمة ‪ 50.000‬دوالر‪،‬‬ ‫�ستقدّمها جلمعيّة �سانت جود لعالج‬ ‫�سرطان الأطفال‪ ،‬يف حني نال املم ّثل‬ ‫اللبناين‪ ،‬ك��ارل��و���س ع ��ازار‪ ،‬مبل ًغا‬ ‫بقيمة ‪ 25.000‬دوالر جلمعيّة �أم‬ ‫ال�ن��ور لعالج مدمني امل �خ �دّرات‪.‬‬ ‫وبعد ع�شرة �أ�سابيع من املناف�سة‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫"همسات الحجر" المعرض الشخصي السابع للفنان التشكيلي باسل العبيدي‬

‫ّ‬ ‫عروض المسرح الجاد تعود إلى بغداد‬ ‫بغداد ـ وكاالت‬

‫املركزية يف اجلامعة حيث �ضم اكرث من‬

‫‪1500‬عن ��وان مبختل ��ف االخت�صا�صات‬

‫العلمي ��ة والإن�سانية ف�ض�ل�ا عن الكتب‬ ‫الديني ��ة ككتب التفا�س�ي�ر – والعقائد –‬ ‫واالخالق‪ -‬و االدعي ��ة – وامل�صاحف )‬ ‫وكذلك كتب االطفال ‪.‬‬ ‫م�ش�ي�را اىل ان اغل ��ب ه ��ذه الكت ��ب مت‬ ‫طباعته ��ا يف بغ ��داد و�سوري ��ا وبريوت‬ ‫وم�ص ��ر وطه ��ران والنج ��ف اال�ش ��رف‬ ‫لكتاب اجانب وعرب ‪.‬‬ ‫فيم ��ا او�ض ��ح م�س� ��ؤول معر� ��ض مكتب‬ ‫الها�شم ��ي ان ه ��ذا املعر� ��ض يع ��د اول‬ ‫معر� ��ض يت ��م اقامت ��ه يف جامع ��ة بابل‬ ‫حي ��ث مت عر� ��ض اكرث م ��ن ‪ 180‬عنوانا‬ ‫يف االخت�صا�ص ��ات العلمية واالن�سانية‬ ‫وب�أ�سعار منا�سبة‪.‬‬ ‫فيم ��ا ا�شار م�س� ��ؤول معر� ��ض م�ؤ�س�سة‬ ‫دار ال�ص ��ادق الثقافي ��ة يف احللة هادي‬ ‫حمم ��د نا�ص ��ر اىل ان املعر� ��ض يع ��د‬ ‫ثال ��ث معر� ��ض يت ��م �إقامت ��ه يف جامع ��ة‬ ‫باب ��ل حي ��ث �ضم اك�ث�ر من ال ��ف عنوان‬ ‫يف االخت�صا�ص ��ات الإن�سانية والعلمية‬ ‫والكت ��ب املرتجم ��ة الت ��ي مت طباعته ��ا‬ ‫حديثا ‪.‬‬ ‫و�أخ�ي�را ب�ي�ن م�س� ��ؤول معر� ��ض مكتبة‬ ‫الر�سول الأعظ ��م �أن عدد الكتب التي مت‬ ‫م�شاركته ��ا يف املعر� ��ض ت�صل اىل نحو‬ ‫الف عن ��وان يف االخت�صا�صات العلمية‬ ‫والإن�ساني ��ة والديني ��ة والثقافية وكتب‬ ‫الأطفال ويعد ث ��اين معر�ض يتم اقامته‬ ‫بني اروقة اجلامعة ‪.‬‬

‫يا قارئًا كتابي‬

‫بني امل�شاهري ال�ـ‪ 11‬الذين �شاركوا‬ ‫يف ال�برن��ام��ج‪ ،‬وق� � ّدم ��وا ديوهات‬ ‫غنائيّة م��ع جن��وم ال�ف� ّ�ن يف العامل‬ ‫العربي‪ ،‬بهدف نيل جوائز نقديّة‬ ‫ت�صاعديّة عاد ريعها �إىل جمعيّات‬ ‫خرييّة عربيّة‪ ،‬انح�صرت املناف�سة‬ ‫ال �ن �ه��ائ � ّي��ة ع �ل��ى اجل ��ائ ��زة الكربى‬ ‫ب�ين ك��ارل��و���س وم��اغ��ي يف ال�سهرة‬ ‫اخل �ت��ام � ّي��ة ال �ت��ي ح���ض��ره��ا الفنان‬ ‫ال�ع��راق��ي كاظم ال�ساهر‪ ،‬والفنانة‬

‫ال�ل�ب�ن��ان�ي��ة ه�ي�ف��ا وه �ب��ي‪ ،‬اللذان‬ ‫�أطال على م�سرح "ديو امل�شاهري"‬ ‫يف دي��وه��ات غ�ن��ائ� ّي��ة م��ع ماغي‬ ‫وك��ارل��و���س‪ ،‬اىل ج��ان��ب ح�ضور‬ ‫امللحّ ن طارق �أبو جودة‪ ،‬واملخرج‬ ‫�سيف الدين ال�سبيعي‪ ،‬واملم ّثلة‬ ‫باميال الكيك‪ ،‬فيما تغيّب املم ّثل‬ ‫ع �م��ر ال��دي �ن��ي ب���س�ب��ب مر�ض‬ ‫وال ��دت ��ه ك �م��ا ذك� ��رت مقدّمة‬ ‫الربنامج دينا عازار‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬

‫مايلي سايروس‬ ‫تدعو الحتالل وول ستريت‬

‫بلوغها عمر التا�سعة ع�شرة‪ ,‬ك��ان دافع ًا‬ ‫ل�ه��ا ل�لاجت��اه �إىل دع��م ق���ض��اي��ا البالغني‬ ‫وم�شكالتهم‪� ,‬إذ ق��ررت املغنية ال�شابة‬ ‫م��اي�ل��ي ��س��اي��رو���س م���س��ان��دة متظاهري‬ ‫حركة " احتلوا وول �سرتيت"‪ ,‬ب�إهدائهم‬ ‫�أغنية و�شريطا م�صورا يعرب عن مطالبهم‬ ‫و�آرائهم ويجعل �صوتهم م�سموعا على‬ ‫نطاق �أو�سع‪.‬‬ ‫و�أ�� �ص ��درت م��اي�ل��ي ��س��اي��رو���س االغنية‬ ‫الداعمة حلركة "احتلوا وول �سرتيت"‬ ‫يف ال �ث��ال��ث وال �ع �� �ش��ري��ن م ��ن نوفمرب‬ ‫امل ��ا�� �ض ��ي‪ ,‬و�أط� �ل� �ق ��ت ع �ل �ي �ه��ا ع��ن��وان‬ ‫""‪� Liberty‬أي " "حرية" ‪ ,‬علما �أن‬ ‫ال�شريط امل�صور يبلغ مدته ثالث دقائق‬ ‫و يعر�ض �صور ًا ولقطات من التظاهرات‬ ‫واالح �ت �ج��اج��ات ال �ت��ي ي�شهدها �شارع‬ ‫"وول �سرتيت" منذ �سبتمرب املا�ضي‪.‬‬ ‫وم��ن جانبهم‪� ,‬أب ��دى متظاهرو حركة‬ ‫"احتلوا وول �سرتيت" امتنانهم ملبادرة‬ ‫�سايرو�س‪ ,‬علم ًا �أن وكالة "�أ�سو�شيتيد‬ ‫بر�س" قد اعلنت �أن منظمي تلك احلركة‬

‫االحتاجية يخططون لإ� �ص��دار �ألبوم‬ ‫غنائي بعنوان "‪Occupy This‬‬ ‫‪ ,"Album‬ويتوقعون �أن يحقق‬ ‫�إي��رادات ت�صل �إىل مليوين دوالر‪,‬‬ ‫�سيخ�ص�صونها لدعم �أن�شطاتهم يف‬ ‫نيويورك ويف باقي املدن الأمريكية‬ ‫‪.‬وا��س�ت�ن��ادا مل��وق��ع "‪,"TG Daily‬‬ ‫فمن املرجح �إطالق ذلك العمل الفني هذا‬ ‫ال�شتاء‪ ,‬ومب�شاركة ح��وايل ‪ 80‬فنانا‪,‬‬ ‫�أمثال‪ :‬جاك�سون براون‪ ,‬ولو�سيندا‬ ‫ويليامز‪ ,‬ومايكل م��ور‪ ,‬وجا�سون‬ ‫�سامل‪ ,‬ومايلي �سايرو�س‪ ,‬و�أديل‪,‬‬ ‫وم � ��ارون‪ ,5‬و�ستينغ‪ ,‬وغ�يره��م من‬ ‫الفنانينن‪ ,‬م��ع العلم �أن �أغ�ن�ي��ة "‪If‬‬ ‫‪"There Ever Was A Time‬‬ ‫ال�ت��ي نفذتها ف��رق��ة "‪Third Eye‬‬ ‫‪ "Blind‬مل �� �س��ان��دة املتظاهرين‬ ‫و�أطلقتها على موقع "في�س بوك"‪,‬‬ ‫�ستكون �ضمن �أغانيات �ألبوم ""‬ ‫‪Occupy This Album‬‬ ‫املنتظرة‪.‬‬


‫‪No.(142) - Monday 28, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )142‬األثنين ‪ 28‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الجوزاء‬

‫قد ال تالقي مبادراتك التجاوب من املحاولة الأوىل‪،‬‬ ‫�إال �أنك‪ ،‬وبف�ضل �صالبتك ومثابرتك ‪ ،‬تتو�صل �إىل‬ ‫الأهداف املن�شودة يف النهاية‪ .‬قد ت�شكك يف نف�سك‬ ‫وقدراتك يف بع�ض الأحيان‪.‬‬

‫القمر اجلديد يف برج القو�س يتزامن مع ك�سوف يف‬ ‫الربج نف�سه‪ ،‬ما يعني خط ًا احمر وو�ضع ًا قد يكون‬ ‫مربك ًا و�شراكة تنهزم وعقد ًا قد يتعرث‪ .‬قد تبا�شر‬ ‫بعملية تنظيف يف حياتك ال�شخ�صية‪.‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬قد تطر�أ تغيريات مربكة او تعي�ش مغامرات دقيقة‪.‬‬ ‫حاذر من الهو�س والغرية وحب التملك‪ .‬تبدو �سعيد ًا‬ ‫تموز‬ ‫مبا �أجنزت وتفرح بلقاء مميز‪� ،‬إذا كنت خالي ًا‪� ،‬أو‬ ‫تلتقي من ت�ؤ�س�س معه للمدى البعيد‪.‬‬

‫األسد‬ ‫يتحدث هذا اليوم عن �شراكة مه ّمة ووالدة م�ؤ�س�سة‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب �أو م�شروع مادي‪ ،‬كما عن فر�ص عمل كثرية‬ ‫للعاطلني‪ .‬بع�ض مواليد هذا الربج يواجهون حقيقة‬ ‫جديدة �أو ي ّتجهون نحو حياة جديدة‪.‬‬ ‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫�أن�صح لك عدم تغيري االجتاهات‪ ،‬لأن الوقت غري‬ ‫منا�سب‪ .‬ال ت�ض ّيع وقتك �سدى يف البحث عن جديد‪،‬‬ ‫مت�سك بالروتني اليومي وكن واعي ًا لكل الإ�شارات‪.‬‬ ‫بل ّ‬ ‫ال تبحث عن فر�ض �إرادتك �أو �إظهار قوتك و� ّأجل‬ ‫املبادرات‪.‬‬

‫مركور يبد�أ بالرتاجع يف القو�س‪ ،‬ما قد يولد بع�ض‬ ‫الإرباك على �صعيد �سفر حمتمل او حت�ضريات‬ ‫ملنا�سبة ما‪ .‬قد ت�ستعيد اوراق ًا ما�ضية او تعود‬ ‫لالم�س للبحث عن ت�صحيح وت�صويب‪.‬‬

‫تعي�ش يوم ًا ُمربك ًا �أو تقلق ب�ش�أن �أحد الزمالء‪ .‬لكن‬ ‫العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬وعلى الرغم من كل ذلك‪� ،‬سيكون يوم ًا مه ّم ًا ج ّد ًا‪ ،‬لأنّ‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني الأ�ضواء �ستت�س ّلط عليك‪ ،‬وقد تنجح يف االختبار‬ ‫وحت�صل على ترقية �أو عر�ض مه ّم �أو موقع �أف�ضل‪.‬‬

‫مركور يبد�أ بالرتاجع يف برجك وقد ي�سبب بع�ض‬ ‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬ال�سهو او الغلط او االلتبا�س‪ .‬يف حني �أن القمر يف‬ ‫‪ 20‬كانون األول العقرب يحذرك من توقيع عقود او االرتباط بجديد‪،‬‬ ‫ويطلب �إليك الغياب قليال عن ال�ساحة‪.‬‬

‫يبد�أ مركور بالرتاجع يف القو�س ما قد ي�ؤثر يف بع�ض‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬الأن�شطة االجتماعية التي تقوم بها‪ ،‬بحيث تواجه‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني بع�ض الت�أخري والت�سويف‪ .‬الأف�ضل �أن تعمل ابتداء‬ ‫من اليوم بعيد ًا عن العيون والأنظار‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ما سبب عدم انتشار المسارح الشعرية في العراق؟‬ ‫ع �ل��ل امل� �خ ��رج وال��ف��ن��ان ح�سني‬ ‫علي �صالح عدم �أنت�شار امل�سرح‬ ‫ال���ش�ع��ري يف ال��ع��راق اىل عدة‬ ‫�أ���س��ب��اب م �ن �ه��ا ق �ل��ة ع� ��دد كتاب‬ ‫امل�سرحيات ال�شعرية ‪.‬‬ ‫وقال �صالح للوكالة االخبارية ال‬ ‫يوجد توجه حقيقي نحو امل�سرح‬ ‫ال�شعري عدا بع�ض اللم�سات او‬ ‫املحاوالت التي مل تتجاوز عمال‬ ‫او عملني خالل امل�سرية الطويلة‬ ‫للم�سرح العراقي وذل��ك نتيجة‪،‬‬ ‫ل �ق �ل��ة ع� ��دد ك��ت��اب امل�سرحيات‬ ‫ال�شعرية بالرغم من وج��ود عد ٍد‬ ‫كبري من ال�شعراء اجليدين‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ض � ��اف �� �ص ��ال ��ح‪� :‬أن ه ��ذه‬ ‫الأع �م��ال تكون موجهة اىل فئة‬ ‫معينة ولي�س للكل �أ��ض��اف��ة اىل‬ ‫�أن التوجه حالي ًا نحو امل�سرح‬ ‫ال�شعبي الذي يكون موجها اىل‬ ‫كل الفئات والطبقات االجتماعية‬ ‫م��ع انخفا�ض تكلفته الإنتاجية‬ ‫م� �ق ��ارن ��ة م���ع �أع � �م� ��ال امل �� �س��رح‬ ‫ال�شعري ‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �صالح اىل‪� :‬أن الأنفتاح‬ ‫امل��وج��ود خ��دم امل�سرح العراقي‬ ‫ول �ك��ن يف ذات ال��وق��ت �ضعف‬ ‫الإن� �ت ��اج وق �ي��د ح��رك��ة امل�سرح‬ ‫ال �ع��راق��ي مم��ا ج�ع��ل اطروحاته‬

‫ب�سيطة ‪.‬‬ ‫هذا ويتفق كثري من امل�سرحيني‬ ‫ال �ع��راق �ي�ين ع �ل��ى �أن الن�شاط‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬القمر اجلديد يف برج القو�س يتزامن مع ك�سوف قد‬ ‫يخترب �صداقة لك‪ .‬حمطة م�شرقة و�إجنازات بارزة يف‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫حياتك املهنية‪ ،‬ذلك يعود �إىل اجلهد امل�ضاعف الذي‬ ‫بذلته �أخري ًا‪.‬‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ – 1‬م ��رك ��ز �أث� � ��ري �شهري‬ ‫�أن�ش�أته مدام تو�سو‬ ‫‪ – 2‬خ �ط �ي��ب و�سيا�سي‬ ‫يوناين �شهري‬ ‫‪� – 3‬أجاوب – مظلم‬ ‫‪ – 4‬ن�صف مودة – تكلم –‬ ‫ت�شع‬ ‫‪ – 5‬تنكر – ‪ – 6‬ف�ت��اك –‬ ‫�أعوام‬ ‫‪ – 7‬م�شى – منا�سبة يحتفل‬ ‫بها‬ ‫‪ – 8‬رئي�س �أمريكي راحل‬ ‫‪ – 9‬نقيب �صحافة لبناين‬ ‫راحل ‪.‬‬

‫يرتاجع مركور يف برج القو�س‪ ،‬فيدعوك الفلك اىل‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬االن�ضباط قلي ًال وعدم الذهاب يف مغامرات �أبتدا ًء من‬ ‫الآن‪ ،‬من دون �أن تراجع �أوراقك وم�ستنداتك وجوزا‬ ‫أيار‬ ‫�سفرك‪.‬‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫يبد�أ مركور بالرتاجع يف برج اجلدي‪ ،‬ويبد�أ اليوم‬ ‫ب�ضغوط ج ّمة‪� ،‬إذ يكون حاف ًال باملتاعب والأخطاء‬ ‫واجلدال‪ ،‬لكن ذلك ينتهي �سريع ًا‪ .‬تت�أزم م�س�ألة ب�سيطة‬ ‫وترتفع نربة ال�صوت وت�صطدم الآراء مع ال�شريك‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫يومـا انـي ال احبـك‬ ‫نموت بدونك وبس يمك نعيش‪..‬‬ ‫*لـو كـتبـت لـك َ‬ ‫مـرارا انـي اكـرهك‬ ‫* مو قصة احبك بس كلبي هايم بيك‬ ‫وصـرخـت فـي وجـهك َ‬ ‫وقـذفتـك بأغنيـة رائعـة عـن الـوداع‪....‬‬ ‫ومن كثر العشك سميتة مجنونك‬ ‫وتحـدثـت عـن النسيـان بصـوت مرتفـع امـامـك‬ ‫اذا تضحك اعيونك اعيوني اطيح‬ ‫وهـــجرت الحـنين كـلـمـا رأيـتـك‬ ‫كلي شلون بالله لو ضحكن اسنونك‬ ‫ٌ‬ ‫‪...‬وأغـلـقـت خلـفـك كـل أبـواب العـودة ‪.‬‬ ‫* مـــؤلـــم أن تـــرى بــعــيــنـــك مـــن يــجـــرح‬ ‫* شكالولك عليه وهيج سويت‬ ‫فــيـك‬ ‫كالولك نساك وصدكت ليش‪.‬؟‬ ‫و لـــكـــن ال تـــســـتـــطـــيـــع أن ُتــــخـــبـــره‬ ‫بيا اسلوب اجوك شلون قنعوك‪.‬؟‬ ‫بـــذلـــك‪...‬‬ ‫احلف مستعد اتصدك أبيش‪..‬‬ ‫لـــيـــس ّألنــــك خـــجـــول‪..‬‬ ‫وحق كل شهكه اشهك من االكيك‬ ‫بـــحـــقــــه‪..‬‬ ‫لـــيـــس ّألنــــك مـــخـــطـــئ‬ ‫ّ‬

‫بـــل ّألنــــه قـــطـــعـــه مـــن روحـــك‬ ‫فـــيـــصـــعـــب عـــلـــيـــك أن تـــقـــول‬ ‫أنــــــت روح جــــارحـــة» ‪!!!...‬‬ ‫لـــروحـــك « ِ‬ ‫* روح عيش وجرب الدنيا بجفاي‬ ‫وسوي كلشي ابالك وخليني‬ ‫وعاشر الرادوك تنسه والتعود‬ ‫مويغدروك وتجي تراضيني‬ ‫بعيني اكلك سهله من تغدرني دوم‬ ‫‪ ...‬وارد اغدرك كلبي ماينطيني‬ ‫لهذا خلصت العمر كله بهواك‬ ‫انت تغدر واني اكول بعيني‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫امل �� �س��رح��ي وال��ف��ن ع �م��وم � ًا‪ ،‬يف‬ ‫العراق �أبعد من �أن يكون حمط‬ ‫�أه �ت �م��ام امل��ؤ��س���س��ات الر�سمية‬

‫ويدلل ه�ؤالء على ر�أيهم بالإهمال‬ ‫الذي حلق امل�سارح العراقية مثل‬ ‫م�سرح بغداد‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ – 1‬فنانة فرن�سية �أ�شتهرت‬ ‫مبتحفها‬ ‫‪ – 2‬ممثل �أمريكي راحل‬ ‫‪� � – 3‬ش �ك��ر – مو�سيقي‬ ‫�إيطايل‬ ‫‪ – 4‬من الأ�سماء اخلم�سة –‬ ‫حكي – لفظة هجاء‬ ‫‪� – 5‬أر�ض ال�ستار – الإ�سم‬ ‫ال�� �ث� ��اين مل� �م� �ث ��ل ك ��وم� �ي ��دي‬ ‫م�صري‬ ‫‪ – 6‬حدد النظر �إىل – مدينة‬ ‫م�صرية‬ ‫‪ – 7‬عادة – نر�شده‬ ‫‪ – 8‬مرتب‬ ‫‪� – 9‬إناء كبري – ن�سبة لدولة‬ ‫عربية ‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬ ‫‪ ‬مح�ش�ش وابنه يم�شون بال�شارع ف�صار حادث بين �سيارة �سايبا وكو�ستر‬ ‫فتعاركو ال�سواق بينهم وكلمن يذب ال�صوج عالثاني ‪ .‬لمن اجة �شرطي المرور‬ ‫‪.‬المح�ش�ش كلهم انا وابني �شفنة الحادث وابني مثقف وهوة راح ي�سوي مخطط‬ ‫‪.‬ف�أخذ باكيت الجكاير وال�شخاطة وعكال ابوه ونعالة ؟ وخالهن عالكاع ‪.‬فكلهم‬ ‫ال�شخاطة هية ال�سيبا والباكيت الكو�ستر والعكال (الفلكة)ف�س�ألوه ؟ والنعال‬ ‫‪.‬كلهم هاي اني وابوي نباوع عالحادث‬ ‫‪ ‬واح��د كل�ش بخيل ‪,‬ع��زم �صاحبه على ال�غ��داء وج��اب االك��ل ب�س برغل ‪...‬‬ ‫فال�ضيف راد يبد�أ ابن �صاحب البيت اجه وكال ‪ :‬بابا بابا اجيب الدجاجة‬ ‫االب‪ :‬ال اب�ن��ي ال ال�ضيف و��ص��ل لن�ص االك��ل وج��اء االب��ن ‪ :‬ب��اب��ا ب��اب��ا اجيب‬ ‫الدجاجة‬ ‫االب ‪ :‬ال بابا ال بعد وكت‬ ‫ال�ضيف تعجب ‪ ...‬المهم ال�ضيف خل�ص االكل و�شبع من البرغل ‪..‬‬ ‫وجاء االبن ‪ ::‬بابا اجيب الدجاجة‬ ‫االب ‪ :‬اي بابا جيبها‬ ‫االبن ‪ :‬كام ي�صيح ك�ش ك�ش وطبت دجاجة حية تاكل البرغل اللي بالكاع‬

‫ع����ل����م����ت����ن����ي ال�����ح�����ي�����اة‬ ‫‪ ‬تعلمت �أنه من �أكثر الأ�سلحة الفعالة التي يملكها الأن�سان هي الوقت وال�صبر‪.‬‬ ‫‪ ‬تعلمت �أنه من ال يعمل ال يخطئ‪.‬‬ ‫‪ ‬تعلمت �أن محادثة ب�سيطة �أو ح��وار ًا ق�صير ًا مع �إن�سان حكيم ي�ساوي �شهر‬ ‫درا�سة‪.‬‬ ‫‪ ‬تعلمت �أنه اليهم �أين �أنت الآن‪،‬ولكن المهم هو �إلى �أين تتجه في هذه اللحظة‪.‬‬ ‫‪ ‬تعلمت �أنه خير للإن�سان �أن يكون كال�سلحفاة في الطريق ال�صحيح من �أن‬ ‫يكون غزا ًال في الطريق الخط�أ‪.‬‬ ‫‪ ‬تعلمت �أنه في كثير من الأحيان خ�سارة معركة تعلمك كيف تربح الحرب‪.‬‬ ‫‪ ‬تعلمت �أن مفتاح الف�شل هو محاولة �إر�ضاء كل �شخ�ص تعرفه ‪.‬‬

‫هل تقرأ شخصيات الناس بشكل جيد ؟‬ ‫��ص�م��م ه ��ذا االخ �ت �ب��ار ل�ي���س��اع��دك على‬ ‫اكت�شاف ما اذا كنت ق��ادرا على قراءة‬ ‫االخرين ام ال‬ ‫وكيف يمكنك القيام بذلك على النحو‬ ‫ال�سليم ‪....‬‬ ‫�أجب عن كل �س�ؤال ب�صح �أو خط�أ ‪:‬‬ ‫‪-1‬ف��ي كل م��رة اخ��رج فيها من المنزل‬ ‫اك ��ون على دراي ��ة بكل م��ن ح��ول��ي من‬ ‫النا�س ‪.‬‬ ‫‪ -2‬عندما ا�سير في الطريق دائما ما‬ ‫اع��رف م��ا اذا ك��ان هناك م��ن ي�سيرون‬ ‫بجانبي او خلفي ‪.‬‬ ‫‪ -3‬اول �شيء االحظه في ال�شخ�ص هو‬ ‫وجهه‪.‬‬ ‫‪ -4‬دائ�م��ا االح��ظ م��ا يرتديه ال�شخ�ص‬ ‫الذي امامي ‪.‬‬ ‫‪� -5‬أ�سال نف�سي دائما لماذا ال ينتابني‬ ‫�شعور طيب حيال هذا ال�شخ�ص او هذا‬ ‫الموقف؟‬ ‫‪ -6‬االحظ �سريعا �شيئا ال يريحني في‬ ‫�سلوك �شخ�ص ما وا�شكل رايا عنه‪.‬‬ ‫‪-7‬ال ا�شعر بالده�شة عندما اج��د ان‬ ‫انطباعي عن �شخ�ص ما �صحيح‪.‬‬ ‫‪ -8‬اذا لم اعجب ب�شخ�ص ما فال اتجاهل‬ ‫�شعوري تجاهه‪.‬‬ ‫‪ -9‬ان ل��م اع�ج��ب ب�شخ�ص م��ا اتوقف‬ ‫وانظر فيما يدفعني الى ذلك ‪.‬‬ ‫‪ -10‬عندما اعجب ب�شخ�ص ما فانني‬ ‫غالبا افكر في �سبب ذلك ‪.‬‬ ‫‪ -11‬اذا لم اعجب ب�شخ�ص قابلته توا‬ ‫ال�سباب غير محددة فانني ال اتجاهل‬ ‫تلك الم�شاعر او ارجعها الى ما مر بي‬ ‫من م�شاكل في ذلك اليوم‪.‬‬ ‫‪ -12‬اتذكر كل كلمة يقولها النا�س لي ‪.‬‬ ‫‪-13‬عندما اح��ادث النا�س فانني انتبه‬ ‫جيدا الى تعبيرات وجوههم‪.‬‬ ‫‪ -14‬ا��ص�غ��ي ج �ي��دا ال��ى ن �ب��رة حديث‬ ‫النا�س ولهذا ادرك جيدا ما ي�شعرون به‬ ‫وهم يتكلمون ‪.‬‬ ‫‪ -15‬ل�ست �ساذجا فانا ال ا�صدق كل ما‬ ‫يقوله النا�س لي ‪.‬‬ ‫‪-16‬اط �ل��ب م��ن النا�س ان يف�سروا ما‬ ‫ق��ال��وه وان يعلنوا م�س�ؤوليتهم عنه‬ ‫خا�صة اذا لم اتفق معهم ‪.‬‬ ‫‪ -17‬عادة ما ا�ستطيع ان اخبر بان هناك‬ ‫�شخ�صا ما يكذب او يغالي في حديثه‪.‬‬ ‫‪-18‬دائ �م��ا ما اع��رف ان ه��ذا ال�شخ�ص‬ ‫غا�ضب ‪.‬‬

‫‪-19‬دائ �م��ا ما اع��رف ان ه��ذا ال�شخ�ص‬ ‫حزين‪.‬‬ ‫‪ -20‬دائما ما اع��رف ان هذا ال�شخ�ص‬ ‫خائف ‪.‬‬ ‫‪-21‬دائ �م��ا ما اع��رف �سبب غ�ضب هذا‬ ‫ال�شخ�ص مني‬ ‫‪ -22‬ا�ستطيع ان اعرف دائما ان �شخ�صا‬ ‫ما يحبني ‪.‬‬ ‫‪ -23‬ا�ستطيع دائما ان اع��رف ان هذا‬ ‫ال�شخ�ص �سعيد‪.‬‬ ‫‪ -24‬ا�ستطيع ان اع ��رف دائ �م��ا متى‬ ‫يغ�ضب هذا ال�شخ�ص مني ‪.‬‬ ‫‪ -25‬ا�ستطيع ان اع��رف دائما ان هذا‬ ‫ال�شخ�ص ي�شعر بالمفاج�أة ‪.‬‬ ‫‪ -26‬ا�ستطيع ان اع��رف دائما ان هذا‬ ‫ال�شخ�ص �صادق معي‪.‬‬ ‫‪ -27‬ا�ستطيع ان اع��رف دائما ان هذا‬ ‫ال�شخ�ص ال يبالي بما حوله ‪.‬‬ ‫‪ -28‬ا�ستطيع ان اعرف ان �شخ�صا ما قد‬ ‫ا�صابه الملل من حديثي معه‪.‬‬ ‫‪-29‬ا�ستطيع ان اع��رف دائما انني لم‬ ‫الق الترحيب المنا�سب‪.‬‬ ‫‪-30‬ابتعد دائما عن ا�شخا�ص معينين‬ ‫ي�سببون لي المتاعب ‪.‬‬ ‫‪ -31‬اتذكر دائما كيف يقف ويتحدث‬ ‫ويت�صرف �شخ�ص ما في حالة اذا ما‬ ‫اردت و�صفه ل�شخ�ص اخر‪.‬‬ ‫‪ -32‬ات��ذك��ر بمنتهى ال��دق��ة ك�ي��ف كان‬ ‫ال�شخ�ص يبدو حالما يق�ص علي ق�صة‬ ‫معينة ‪.‬‬ ‫‪ -33‬ا�شعر ب�صعوبة ف��ي تذكر بع�ض‬ ‫اح��داث الما�ضي وكيف ك��ان �شعوري‬ ‫جينما مررت بها ‪.‬‬ ‫‪-34‬ا�ستطيع بب�ساطة ان اتذكر الطريقة‬ ‫التي تحدث بها �شخ�ص ما قابلته توا ‪.‬‬ ‫‪-35‬اذا ا�ضطررت لو�صف طريقة كالم‬ ‫�شخ�ص ما ا�ستطيع ان اتذكرها ب�سهولة‬ ‫وا�صفها لالخرين ‪.‬‬ ‫‪ -36‬على الرغم من انني لم اتلق تهديدا‬ ‫او تحديا م�ح��ددا ا�شعر بعدم الراحة‬ ‫حيال �شخ�ص قابلته منذ فترة ب�سيطة‪.‬‬ ‫‪ -37‬عندما اكون في اجازة فانني االحظ‬ ‫ا�شياء ال تبدو وا�ضحة لالخرين‪.‬‬ ‫‪ -38‬ع��ادة ما اك��ون ان��ا اول من ي�ضع‬ ‫النقاط على الحروف‪.‬‬ ‫‪ -39‬ا�ستطيع ان اتذكر بقوة كل ما قاله‬ ‫هذا ال�شخ�ص‪.‬‬ ‫‪ -40‬ا�ستطيع ان اتذكر كيفية الذهاب‬

‫الى مكان ما على الرغم من انني ذهبت‬ ‫اليه مرات قليلة ‪.‬‬ ‫‪ -41‬من ال�سهل ان اعبر عن م�شاعري ‪.‬‬ ‫‪ -42‬ال م�شكلة في ان يعرف النا�س اني‬ ‫غا�ضب ‪.‬‬ ‫‪ -43‬م��ن ال���س�ه��ل ان اع �ب��ر ع��ن حبي‬ ‫وعاطفتي ‪.‬‬ ‫‪ -44‬انني على ات�صال كامل بم�شاعري‪.‬‬ ‫‪ -45‬اهتم بنكهة ونوعية وقوام كل ما‬ ‫اكله ‪.‬‬ ‫‪ -46‬اهتم بما يقال حولي حتى وان كان‬ ‫خارج �سياق الحديث‪.‬‬ ‫‪-47‬ن��ادرا ما اتجاهل اي تهكم او نقد‬ ‫واهتم بما يقال‪.‬‬ ‫‪-48‬ع�ن��دم��ا ي�سعدني ��ش��يء م��ا فانني‬ ‫غالبا ما ا�ضحك ب�صوت عال او ارق�ص‬ ‫م��ن ال�ف��رح واع�ب��ر ع��ن فرحتي ب�صوت‬ ‫عال‪.‬‬ ‫‪ -49‬عندما ا�شعر بعدم ال��راح��ة تجاه‬ ‫ام��ر م��ا االح��ظ وب�سرعة ظهور بع�ض‬ ‫االع��را���ض كاالحتقان او ال�شعور بالم‬ ‫في المعدة ‪.‬‬ ‫‪ -50‬اح�س بالعرق يت�صبب مني عندما‬ ‫اخ �ط ��أ ب�صدد ام��ر م��ا او عندما اكون‬ ‫متوترا‪.‬‬ ‫‪ -51‬اميل الى االك��ل ب�شراهة او ازهد‬ ‫فيه عندما ي�ضايقني �شيء ما‪.‬‬ ‫‪ -52‬على ال��رغ��م م��ن �شعور االخرين‬ ‫بالحما�س تجاه �شخ�ص م��ا اميل الى‬ ‫عدم التاثر ب�ضغطهم علي‪.‬‬ ‫‪ -53‬ا�ستطيع تحديد انني قد �سببت‬ ‫قلقا ل�شخ�ص ما‪.‬‬ ‫‪-54‬ب��و� �س �ع��ي ت�ح��دي��د ان �شخ�صا ما‬ ‫يحبني ب�صدق‪.‬‬ ‫‪ -55‬ا�ستطيع ان ا�صف تف�صيال كيف‬ ‫يبدو ويظهر النا�س‪.‬‬ ‫‪ -56‬اذا كان هناك ت�ضارب في احاديث‬ ‫النا�س فانني الفت نظرهم الى ذلك‪.‬‬ ‫‪ -57‬اذا ت�شككت في ان �شخ�صا ما ال‬ ‫ي�ق��ول الحقيقة فانني ال ا�ستنكف ان‬ ‫ا�سال عن المزيد من التفا�صيل‪.‬‬ ‫‪-58‬ا�ستطيع دائما ان اتذكر اول انطباع‬ ‫عن �شخ�ص ما‪.‬‬ ‫‪ -59‬ا�ستطيع ان احدد الحالة المزاجية‬ ‫الي �شخ�ص‪.‬‬ ‫‪ -60‬ا�ستطيع ان ادرك ما يرمي اليه اي‬ ‫�شخ�ص حتى اذا لم يتوافق كالمه مع‬

‫تعابير وجهه ‪.‬‬ ‫النتيجة‬ ‫اعط لنف�سك درجة لكل اجابة ب�صح وال‬ ‫�شيء لكل اجابة بخط�أ‬ ‫‪ 60‬ن�ق�ط��ة ‪ :‬ان ��ت م �ت��واف��ق ت�م��ام��ا مع‬ ‫او�ضاعك‬ ‫ان��ت ل�ست متوافقا م��ع نف�سك فح�سب‬ ‫ب��ل على دراي ��ة ت��ام��ة ب��ذات��ك وبالنا�س‬ ‫من حولك ربما تقع في بع�ض االخطاء‬ ‫ب�شان تقييمك للنا�س ولكن هذا ال يمنع‬ ‫بانك تقوم باالمور على النحو ال�صحيح‬ ‫وان قيمك االخالقية وال�سلوكية على‬ ‫ق ��در ك�ب�ي��ر م��ن ال���س�م��و ك�م��ا ان ��ك تهتم‬ ‫باالخرين‪.‬‬ ‫‪ 59 - 40‬نقطة ‪ :‬انت تملك الكثير‬ ‫ان��ت تملك الكثير م��ن ال �ق��درات التي‬ ‫تعينك دائما غير ان��ك احيانا تجد انك‬ ‫في غاية ال�ضيق لدرجة قد تدفعك الى‬ ‫ركل نف�سك الن بديهتك قد خيبت ظنك‬ ‫كما تميل الى الق�سوة على نف�سك عندما‬ ‫تفعل �شيئا جيدا ولكنه ياتي بعواقب‬ ‫�سيئة فانت تبالغ في نقد ذات��ك مع كل‬ ‫هذا تعتز بها وتحبها ‪.‬‬ ‫في ه��ذه الحالة تحتاج ال��ى ادراك انك‬ ‫على خير بالفعل عليك ان تبلور موا�ضع‬ ‫تقدير الذات والثقة بالنف�س وان تعمل‬ ‫على اج ��ادة م �ه��ارات ال�ق�ي��ادة واخيرا‬ ‫عليك ب�ب�ل��ورة م��دى ال�ت��زام��ك باالمور‬ ‫وان تعمل على تغيير طريقة تفكيرك‬ ‫في كثير من المواقف وتحاول االلتزام‬ ‫بقراراتك االولى‪.‬‬ ‫‪ 39 - 20‬نقطة ‪ :‬ان��ت ت�سير امورك‬ ‫بالكاد‬ ‫ان��ت من النوع ال��ذي يف�ضل ان ي�سير‬ ‫ام��وره ب��ام��ان دون ان يثير م��ن حوله‬ ‫وت �ك��ره ال �م��واج �ه��ة وت�ف���ض��ل الو�ضع‬ ‫الراهن وت�شعر باالحراج عندما ت�سال‬ ‫النا�س عن ا�شياء او حين تقدم نف�سك‬ ‫ل�شخ�ص ما وتكره ان تكون وا�ضحا الن‬ ‫هذا ي�شعرك بالخجل وتف�ضل ان ي�شعر‬ ‫ك��ل �شخ�ص ب��ان االم ��ور على م��ا يرام‬ ‫وربما ف�ضلت راحة النا�س على راحتك‬ ‫وان��ت متعاون وعندما ال ي�سير �شيء‬ ‫ب�شكل جيد فانت تتجاهل هذا ال�شعور‬ ‫وتبعده عنك حتى ال تندم وعلى الرغم‬ ‫من انك قد ال تف�صح عن اي �شيء فانك‬ ‫تحفظ م��ا تقوله داخ�ل�ي��ا وت�ع��ان��ي في‬ ‫�صمت ‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(141) - Monday 28, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )142‬األثنين ‪ 28‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ّغزو الكويت – برواية الشيخ سعود الصباح‬ ‫سلسلة من المقاالت كشفت فيها عن اسرار احتالل صدام للكويت ‪ ،‬واليوم تستكمل هذا الموضوع بنشر الرواية‬ ‫نشرت‬ ‫الكويتية لهذا االحتالل بلسان سفير الكويت بواشنطن الشيخ سعود الناصر الصباح ‪ ،‬ومن ثم روايته الخاصة للغزو االميركي‬ ‫للعراق عام ‪ .2003‬تعد شهادة الشيخ سعود مهمة في توثيق ما غمض عن هذين الغزوين المتالحقين ‪ ،‬فهو من العائلة‬ ‫المالكة وحظي بموقع قريب جدا من االدارة االميركية‪ .‬بيد أنه يذكر اشياء تبدو غير معقولة عن وجود مؤامرة عربية أسهم‬ ‫فيها فضال على العراق ‪ ،‬االردن ومنظمة التحرير الفلسطينية واليمن‪ ،‬بل أنه يشرك الكي جي بي السوفيتية كطرف من هذه‬ ‫المؤامرة ‪ .‬في كل االحوال تلك هي روايته الخاصة‪ ،‬وأسرار تلك الفترة المضطربة ما زالت بحاجة الى المزيد من البحث‪.‬‬

‫ال��ح��ل��ق��ة | ‪| 6‬‬

‫سعود الصباح‬

‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫صدام ضيع كل الفرص لالنسحاب‪ ..‬وكانت كارثة لو انسحب انسحابا نصفيـا من الكويت!‬

‫ديمقراطي أقنع بوش بالحصول من الكونغرس حق اتخاذ االجراءات الالزمة وليس شن حرب‬ ‫المجمدة‬ ‫األموال ّ‬

‫خ�لال ف�ترة جتميد االم ��وال الكويتية‪ ،‬ذكر‬ ‫ال�شيخ �سعود ان��ه ك��ان يعتمد كثريا على د‪.‬‬ ‫ف�صيل عبدالرزاق الكاظمي اخلبري يف امور‬ ‫االم ��وال وال���ص��رف‪ .‬وق��ال «ل�ك�ثرة ان�شغايل‬ ‫يف االمور االخ��رى‪ ،‬كان الكاظمي ي�ساعدين‬ ‫كثريا فيما يتعلق ب���إدارة االم��وال املجمدة‪،‬‬ ‫وكان متحمال العبء االكرب من هذه العملية‪.‬‬ ‫وا�شار ال�شيخ �سعود اي�ضا اىل ال��دور الذي‬ ‫ق��ام ب��ه اب��راه�ي��م م��اج��د ال�شاهني وال�شيخة‬ ‫فاطمة النا�صر ال�صباح ال�ت��ي ك��ان��ت متثل‬ ‫وزارة اال�شغال �ضمن فريق اعادة االعمار‪.‬‬ ‫و��ض��وح ال���ص��ورة وذك��ر ال�شيخ �سعود انه‬ ‫من بعد نوفمرب ‪ 1990‬وبعد اعالن الرئي�س‬ ‫جورج بو�ش م�ضاعفة القوات االمريكية يف‬ ‫املنطقة كانت ال�صورة وا�ضحة ان احلرب‬ ‫قادمة وانها ق�ضية وقت‪ ،‬ثم جاء قرار جمل�س‬ ‫االم��ن والت�صويت يف الكونغر�س يف ‪13‬‬ ‫يناير ‪ 1991‬حيث ان هناك ع�ضوا فعاال يف‬ ‫الكونغر�س وهو �ستيفن �سوالرز دميقراطي‬ ‫اقنع الرئي�س بو�ش بالذهاب اىل الكونغر�س‬ ‫وهو الذي �صاغ الطلب للرئي�س بو�ش ب�صيغة‬ ‫ذكية ليعطي الكونغر�س الرئي�س حق اتخاذ‬ ‫االج� ��راءات ال�لازم��ة ولي�س �شن ح��رب‪ ،‬فلم‬ ‫تكن كلمة حرب موجودة يف الطلب‪ ،‬ويتابع‬ ‫«ات�صل بي �سوالرز‪ ،‬وهو �صديق‪ ،‬يف الثانية‬ ‫فجرا‪ ،‬وطلب ح�ضوري اىل منزله وو�صلت‬ ‫اىل ع �ن��ده يف ال�ث��ان�ي��ة والنـــــ�صف فـجرا‬ ‫وعر�ض علي �صيغة الطــــلب ال��ذي �سيقدمه‬ ‫الرئـــــي�س يف الكونغر�س‪ ،‬وطلـــب ابداء اي‬ ‫مالحظات‪ ،‬وفعال قر�أت الطلب وكــان م�صاغا‬ ‫ب�شكل ذكي ج��دا‪ ،‬ومل يكن يف الن�ص جوازا‬ ‫للرئي�س بدخول ح��رب وامن��ا �صاغها ب�شكل‬ ‫ان الكونغر�س يدعم قرار جم�س االمن ‪678‬‬ ‫الذي اعطى مهلة للعراق اىل ‪ 15‬يناير ‪،1991‬‬ ‫وان الكونغر�س يدعم الرئي�س بكل التدابري‬ ‫ال�لازم��ة لتنفيذ ق��رار جمل�س االم��ن ‪v.678‬‬ ‫وي�ضيف ال�شيخ �سعود «ل�ستيفني �سوالرز‬ ‫ج�ه��د وا� �ض��ح وك �ب�ير ل��دع��م ق�ضيتنا‪ ،‬وق��ال‬ ‫ان��ه �سي�ضغط على االع�ضاء الدميقراطيني‬ ‫للموافقة‪ ،‬وبعدها اخذ الرئي�س هذا الطلب‬ ‫ومت تعديل بع�ض االمور يف البيت االبي�ض‪،‬‬ ‫قبل ار�سالها للكونغر�س‪ ،‬حيث مت الت�صويت‬ ‫عليها‪.‬‬

‫ضوء أخضر‬

‫وقال‪« :‬بعد ‪ 13‬يناير جاء الفرج فكان هناك‬ ‫��ض��وء اخ���ض��ر ام ��ام ال��رئ�ي����س ومت اعطا�ؤه‬ ‫ال�شرعية داخل ادارة الواليات املتحدة بعد ان‬ ‫متت ال�شرعية يف جمل�س االمن»‪.‬‬ ‫ويو�ضح ال�شيخ �سعود انه بعد ‪ 13‬يناير بد�أ‬ ‫العد التنازيل‪ ،‬وعقد م�ؤمتر جنيف بني وزير‬ ‫اخلارجية االم�يرك��ي جيم�س بيكر ونظريه‬ ‫العراقي ط��ارق عزيز‪ ،‬وكنت خائفا من لعبة‬ ‫عراقية يف هذه االثناء‪ ،‬ولكن لله احلمد ان‬ ‫ط��ارق عزيز رف�ض ا�ستالم الر�سالة املوجهة‬ ‫م��ن ب��و���ش اىل ���ص��دام واع �ت�ب�ره��ا تهديدا‬ ‫واه��ان��ة‪ .‬وي�صف ال�شيخ �سعود لقاء جنيف‬ ‫باملغامرة‪ ،‬وحل�سن احلظ ان جميع الفر�ص‬ ‫التي اتيحت ل�صدام مل ي�ستغلها باالن�سحاب‪،‬‬ ‫ومل ي�ستغلها يف �آخر اللحظات بعدما انتهك‬ ‫الكويت ونهبها كلها‪ ،‬وكانت كارثة لو ان�سحب‬ ‫ان�سحابا ن�صفيا من الكويت‪.‬‬

‫ساعة الصفر‬

‫وا�شار اىل ان هذه اخلطوة كانت مطلوبة من‬ ‫الرئي�س حل�شد اكرب ت�أييد له‪ ،‬وقال الرئي�س‬ ‫ب��و���ش «��س��أذه��ب اىل اب�ع��د احل ��دود ‪I will‬‬ ‫‪ ،gotothe extra yard‬وانه ال يريد اي‬ ‫مربر من ال�سيا�سيني يف الكونغر�س بانتقاده‬ ‫ب�أنه مل ي�ستنفد كل الو�سائل‪ ،‬اىل ان ا�ستنفد‬ ‫كل الو�سائل الدولية واملحلية والذهاب اىل‬ ‫ابعد احلدود يف م�ؤمتر جنيف‪ ،‬وعندما اعلن‬ ‫بيكر ف�شل م�ؤمتر جنيف بد�أت �ساعة ال�صفر‪.‬‬

‫أيام الصمت‬

‫وو��ص��ف ال�شيخّ �سعود االي��ام الثالثة التي‬ ‫�سبقت احل��رب ب��أي��ام ال�صمت وق��ال ‪:‬ان كل‬ ‫الذين ي�ستخدمون الطرق ال�سريعة امام وزارة‬ ‫الدفاع كانوا يعرفون ان هناك عملية مرتقبة‬ ‫ويتوقعونها‪ ،‬حيث يالحظ ن�شاط غري طبيعي‬ ‫يف ال��وزارة وغريها مليئة بال�سيارات حتى‬ ‫يف امل�ساء‪ ،‬وبعد ‪ 13‬يناير كانت وزارة الدفاع‬ ‫خلية عمل والكل يالحظ ذلك وملدة ‪� 24‬ساعة‪،‬‬ ‫مما ي�ؤكد ان �ساعة ال�صفر مقبلة‪ ،‬وكانت هذه‬ ‫االي��ام الثالثة �صمتا‪ ،‬ولكن كنا نعرف انه‬ ‫لي�س هناك �شيء قبل تاريخ ‪ 15‬يناير املهلة‬ ‫االخ�يرة امل�ح��ددة للعراق يف االن�سحاب من‬ ‫الكويت «لأن هذا التزام التزمت به الواليات‬ ‫املتحدة بالقرار ‪.»678‬‬

‫مواقف مشرفة‬

‫يقول ال�شيخ �سعود انه ّ‬ ‫مقابل موقف املندوب‬ ‫اليمني الدائم لدى الأمم املتحدة كان لل�سفري‬

‫م�ستيقظ ًا ودار بيني وبينه احلوار التايل‪:‬‬ ‫ـ طال عمرك تفطرت �أم ال؟‬ ‫ـ ال�شيخ �سعد‪ :‬ال�ساعة واح ��دة وم��و وقت‬ ‫افطار‪.‬‬ ‫ـ الريوق ال�ساعة ‪� 2‬أي بعد �ساعة من الآن‪ ،‬ال‬ ‫تنام وانتظر الريوق‪.‬‬ ‫حينها رد ال���ش�ي��خ ��س�ع��د ب��ال �ق��ول‪ :‬و�صلت‬ ‫الر�سالة‪� ..‬شكر ًا‪.‬‬ ‫وبعدها ع��اودت االت�صال بالأمري و�أبلغوين‬ ‫ان الأم�ير لديه ات�صال مع ال�شيخ �سعد وهو‬ ‫يتحدث �إليه الآن‪.‬‬

‫وبدأت الحرب‬

‫«بعدها جل�ست يف غرفتي وكان ابني الأ�صغر‬ ‫�صباح يف العا�شرة م��ن عمره تقريب ًا معي‬ ‫وف�ت�ح��ت جميع امل �ح �ط��ات ان�ت�ظ��ر خ�بر بدء‬ ‫احل ��رب‪ ،‬وك ��ان ��ص�ب��اح ي��ري��د ان ي��ذه��ب اىل‬ ‫غرفته وقلت له اجل�س‪ ،‬وت�ساءل‪ :‬ملاذا؟ فقلت‬ ‫له اجل�س و�ستعرف‪ ،‬وبعدما ُنقل اخلرب على‬ ‫حمطات التلفزة‪ ،‬و�أول حمطة نقلت اخلرب هي‬ ‫‪ ABC‬يف متام ال�سابعة بتوقيت وا�شنطن»‪.‬‬

‫دموع‬

‫ُ‬ ‫‪ ‬مداف���ع ص���دام الكيمياوية ضربت في الس���اعات األول���ى من الحرب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬ب���وش اس���تعجل الح���رب البري���ة ألن ص���دام ح���رق آب���ار النف���ط‬ ‫اليمني يف وا�شنطن عبداملح�سن العيني‪،‬‬ ‫وهو رئي�س الوزراء ال�سابق مواقف م�شرفة‪،‬‬ ‫ف��ال�ع�ي�ن��ي رج ��ل ف��ا��ض��ل وق� ��ال يل ان ��ه «غري‬ ‫را� ��ض ع�م��ا ح�صل واع���دك ب ��أن��ك ل��ن ت�سمع‬ ‫مني اي ت�صريح او مقابلة او ك�لام حول‬ ‫هذا املو�ضوع»‪ ،‬وفعال مل يدل ب�أي ت�صريح‪،‬‬ ‫وابتعد ابتعادا كليا عن هذا املو�ضوع‪.‬‬ ‫خالد �آل خليفة داوم يف �سفارتنا‬ ‫يقول ال�شيخ �سعود ان مواقف ال�شيخ خالد‬ ‫بن احمد �آل خليفة ال تن�سى وكان دبلوما�سيا‬ ‫يف �سفارة البحرين بوا�شنطن‪ ،‬ولكنه كان‬ ‫يداوم يف ال�سفارة الكويتية اكرث من دوامه‬ ‫يف ال�سفارة البحرينية وج��زاه الله خريا‪،‬‬ ‫وقف معنا وقفة رجل من اول يوم يف الغزو‬ ‫واىل التحرير‪ ،‬وهو الآن �سفري البحرين يف‬ ‫لندن‪.‬‬

‫نشاط للمشاط‬

‫ي�ق��ول ال�شيخ ��س�ع��ود ان ال�سفري العراقي‬ ‫امل�شاط فوجئ بعد خروجه من حما�ضرة يف‬ ‫جامعة جورج وا�شنطن بهجوم طالبي عنيف‪،‬‬ ‫وقد ال�صقوا مل�صقات على �سيارته مكتوبا‬ ‫عليها «ال�ك��وي��ت ح ��رة» ‪.Free kuwait‬‬ ‫ي�ؤكد ال�شيخ �سعود انه ر�أى �صورا لأ�سلحة‬ ‫الدمار ال�شامل العراقية على احلدود الكويتية‬ ‫ ال�سعودية ع��ن طريق االق�م��ار ال�صناعية‬‫االمريكية‪.‬‬ ‫وي� �ق ��ول‪ :‬ك� ��ان ه��ن��اك ‪ 18‬م��دف �ع��ا حددتها‬ ‫اال�ستخبارات االمريكية وطلبت ق�صفها قبل‬ ‫اي عملية ع�سكرية لأن هذه املدافع حتتوي‬ ‫على ا�سلحة كيمياوية‪.‬‬ ‫وذك��ر ال�شيخ �سعود ان ه��ذه امل��داف��ع �شكلها‬ ‫خمتلف متاما عن املدافع العادية‪ ،‬حيث بها‬ ‫فتحات جانبية تعدم ما تبقى من القذيفة بعد‬ ‫اطالقها وانها ت�شبه رحم املر�أة‪.‬‬ ‫وقال ال�شيخ �سعود ان القوات االمريكية كانت‬ ‫ت�ؤكد ان لدى العراق ا�سلحة دمار �شامل لكن‬ ‫لي�س لديهم القدرة على تو�صيلها اال عن طريق‬ ‫امل��داف��ع او حتميلها بطائرات وا�ستخدامها‬ ‫بقنابل �صغرية‪ ،‬وان كل هذه املدافع �ست�ضرب‬ ‫منذ البداية‪ ،‬والطائرات �ست�ضرب وهي يف‬ ‫قواعدها‪.‬‬ ‫واكد ال�شيخ �سعود انه مت �ضرب هذه املدافع‬ ‫خالل اول ن�صف �ساعة من احلرب‪.‬‬

‫لقاء مهم مع بيكر‬

‫يك�شف ال�شيخ �سعود النا�صر تفا�صيل الدقائق‬ ‫ال �ث �م��اين ال �ت��ي ج�م�ع�ت��ه ب��وزي��ر اخلارجية‬ ‫االمريكي جيم�س بيكر يف ال�ساد�س ع�شر من‬ ‫يناير وابلغه ان عا�صفة ال�صحراء �ستهب بعد‬ ‫�ساعتني‪.‬‬ ‫يف ال���س��اد���س ع�شر م��ن ي�ن��اي��ر وه��و اليوم‬ ‫الذي �سبق يوم بدء عا�صفة ال�صحراء يروي‬ ‫ال�شيخ �سعود ما حدث ويقول «كنت يف املنزل‬ ‫بانتظار ال�سفري ال�سعودي الأم�ير بندر بن‬ ‫�سلطان‪ ،‬وما ان و�صل الأم�ير بندر حتى دق‬

‫ج��ر���س ال�ه��ات��ف‪ ،‬وك��ان على اجل�ه��ة الأخ��رى‬ ‫وزارة اخلارجية الأمريكية وقالوا ان الوزير‬ ‫جيم�س بيكر يريد لقائي ف��ور ًا يف الوزارة‪،‬‬ ‫وطلبوا مني اال �أدخ��ل م��ن امل��دخ��ل الرئي�س‬ ‫لكرثة و�سائل االعالم عند الباب والنتظارها‬ ‫القرار النهائي للحرب‪ ،‬وخالل ‪ 20‬دقيقة من‬ ‫االت�صال و�صلت اىل اخلارجية وبينما كنت‬ ‫يف الطريق �س�ألت نف�سي ملاذا يريدين بيكر‪،‬‬ ‫وماذا ميكن ان يقوله يل؟ وعادة اخلارجية مل‬ ‫تكن همزة الو�صل‪ .‬واالت�صاالت واملعلومات‬ ‫كنت اتلقاها م��ن البيت االب�ي����ض وجمل�س‬ ‫الأمن القومي ووزارة الدفاع‪ ،‬وكنت ات�ساءل‬ ‫هل هناك م�ب��ادرات دبلوما�سية جديدة‪ ،‬ومل‬ ‫اتوقع اب��د ًا ان معلومة احلرب �ست�أتيني من‬ ‫وزارة اخلارجية‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪ :‬و�صلت اىل اخلارجية وعلى الفور‬ ‫اىل الطابق ال�سابع مقر بيكر وكانت �سكرترية‬ ‫بيكر تنتظرين عند امل�صعد وقالت ادخل فور ًا‬ ‫فالوزير يف انتظارك‪ .‬وم��ا ان دخلت مكتب‬ ‫بيكر حتى رح��ب ب��ي ودع ��اين اىل �صالون‬ ‫�صغري يف مكتبه و�أن ��ا بانتظار الر�سالة‪..‬‬ ‫وقلت له «م��ا الأم��ر»؟ ف�أجاب بعدما نظر اىل‬

‫حدثت مذبحة في‬ ‫جنوب العراق إذ تم‬ ‫تدمير أفراد الجيش‬ ‫الجمهوري في‬ ‫اماكنهم‬ ‫أصعب ثماني دقائق‬ ‫في حياتي مع بيكر‬ ‫الذي قال ‪ :‬بعد‬ ‫ساعتين ستبدأ‬ ‫عملية تحرير‬ ‫الكويت!‬

‫�ساعة يده و�ساعة معلقة على احلائط‪ ،‬وكانت‬ ‫ت�شري اىل اخلام�سة م�ساء بتوقيت وا�شنطن‬ ‫وق��ال «بعد �ساعتني بال�ضبط �ستبد�أ عملية‬ ‫حترير الكويت‪� ،‬أي يف الثانية فجر ًا بتوقيت‬ ‫الكويت»‪.‬‬ ‫وذكر ال�شيخ �سعود انه مل ي�ستطع متالك نف�سه‬ ‫من �شدة الت�أثر وقال‪« :‬ارجتفت يداي و�شعرت‬ ‫برع�شة يف ج�سدي ومل �أج��د نف�سي �إال و�أنا‬ ‫�أطلب من بيكر كوب ماء كان على مكتبه فلبى‬ ‫طلبي يف احلال»‪.‬‬ ‫وبعدما �شربت املاء طلب مني عدم االت�صال‬ ‫ب�أحد وعدم تبليغ �أحد حول هذا املو�ضوع لأن‬ ‫�أي ت�سرب لهذه املعلومة �سيعر�ض الطيارين‬ ‫اىل اخلطر‪ ،‬ووعدته بذلك‪ ،‬ومل يطل اجتماعي‬ ‫م��ع بيكر اك�ثر م��ن ث�م��اين دق��ائ��ق وق��د كانت‬ ‫�أ�صعب ثماين دقائق يف حياتي‪ .‬وي�ضيف «ال‬ ‫�أعلم كيف عدت اىل ال�سفارة فلم �أجد نف�سي‬ ‫اال حماط ًا باملوظفني وكانوا جميع ًا بانتظار‬ ‫ما �ستقوم به ال��والي��ات املتحدة بعد انتهاء‬ ‫مهلة الـ ‪ 45‬يوم ًا‪ .‬وكان الأمري بندر ما زال يف‬ ‫انتظاري بال�سفارة وتبادلنا النظرات فعرف‬ ‫انني تلقيت موعد ال�ضربة‪ ،‬وكان هو قد �سبق‬

‫ان تلقى املوعد لأن الواليات املتحدة بحاجة‬ ‫اىل موافقة اململكة قبل �ست �ساعات‪.‬‬

‫الدقائق األخيرة‬

‫وم��ن �صالون ال�سفارة اىل غرفتي اخلا�صة‬ ‫�أع��د الدقائق ال بل اللحظات وك��ان ال�س�ؤال‬ ‫الكبري ال��ذي ي�ج��ول يف خ��اط��ري كيف ابلغ‬ ‫القيادة يف الطائف؟‬ ‫ويف غ��رف�ت��ي اخل��ا��ص��ة ك��ان��ت مهلة ال�ساعة‬ ‫ون�صف ال�ساعة الباقية لبدء عا�صفة ال�صحراء‬ ‫مبثابة ده��ر‪ ،‬والأفكار كانت جتول وت�صول‬ ‫ور� �س��وت على � �ض��رورة اب�ل�اغ ال�ق�ي��ادة رغم‬ ‫الوعد الذي قطعته لبيكر لأن الواجب الوطني‬ ‫يدفعني اىل ذلك‪.‬‬ ‫فكان �أول ات�صال مع ال�شيخ �صباح االحمد‬ ‫وك��ان��ت ال�ساعة ت�شري اىل ال��واح��دة فجر ًا‬ ‫بتوقيت اململكة‪ ،‬وك��ان اجل��واب ان ال�شيخ‬ ‫�صباح غريموجود‪ .‬وتوقعت ان يكون عند‬ ‫الأمري وطلبت مكان اقامة االمري اال ان ال�شيخ‬ ‫فهد اليو�سف الذي رد على مكاملتي نفى وجود‬ ‫ال�شيخ �صباح و�أبلغني ان الأمري نائم‪ .‬ات�صلت‬ ‫بال�شيخ �سعد العبدالله يف جدة وكان ال يزال‬

‫ويقول ال�شيخ �سعود «عندها مل اعد امتالك‬ ‫نف�سي وترقرقت عيناي بالدموع و�شعرت‬ ‫ب�أن الديرة راده »‪ .‬وال ان�سى كيف ان الفرحة‬ ‫وال�ب�ه�ج��ة ع�م�ت��ا ارج� ��اء ال �� �س �ف��ارة ب�ع��د بدء‬ ‫ال���ض��رب��ات اجل��وي��ة‪ ،‬وب�ع��ده��ا خ��رج الناطق‬ ‫با�سم البيت الأبي�ض واعلن ر�سميا بدء حرب‬ ‫حترير الكويت‪ ،‬مطلقا ا�سم عا�صفة ال�صحراء‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫وو��ص��ف ال�شيخ �سعود ال �ق��وات االمريكية‬ ‫ب��اجل �ب��ارة‪ ،‬ح�ي��ث �ضمت م��ا ي �ق��ارب ‪3600‬‬ ‫طائرة‪ ،‬وعتادا مل يكن له مثيل‪ ،‬م�شريا اىل ان‬ ‫قلبه كان مع املوجودين داخل الكويت‪.‬‬ ‫وقال «ال اعتقد ان احدا ر�أى حجم الدمار الذي‬ ‫ح�صل جنوب العراق‪ ،‬لأنه مع بداية احلرب‬ ‫�سحب �صدام احلر�س اجلمهوري اىل جنوب‬ ‫العراق وابقى اجلي�ش النظامي يف الكويت‪،‬‬ ‫وهنا ال�ضربة التي انهت اجلي�ش اجلمهوري‪،‬‬ ‫حيث �صارت مذبحة يف جنوب العراق ومت‬ ‫تدمري �أفراد اجلي�ش اجلمهوري يف اماكنهم‪،‬‬ ‫ومل ي�ستطيعوا ا�سقاط وال طائرة»‪.‬‬ ‫واكد انه منذ اليوم االول ُدمِّرت كل الطائرات‬ ‫وك��ل م��راك��ز ال�ق�ي��ادة والتحكم وال� ��رادارات‬ ‫وا�صبح املجال مفتوحا لقوات التحالف‪.‬‬ ‫وذكر ان مذبحة املطالع ال �شيء بالن�سبة ملا‬ ‫ح�صل يف جنوب العراق وانها كانت ت�سلية‪.‬‬

‫لم يبق شيء‬

‫وزاد «و�صلنا اىل يوم ‪ 24‬فرباير ‪ 1991‬وبعد‬ ‫مذبحة امل�ط�لاع وب��د�أ ال ��ر�أي ال�ع��ام ي�ضغط‪،‬‬ ‫حتى الطيارون الذين التقيتهم قالوا انه مل‬ ‫يبق �شيء ع�سكري ن�ضربه‪ ،‬وات�صلت بي‬ ‫اال�ستخبارات االمريكية الع�سكرية وقالت‬ ‫ان هناك اف��واج��ا م��ن ال�سيارات الع�سكرية‬ ‫ت�خ��رج م��ن �شمال ال�ك��وي��ت اىل ال �ع��راق فهل‬ ‫لديك معلومة من هم وهل بينهم كويتيون؟‪،‬‬ ‫و�أج �ب��ت بالنفي‪ ،‬وب� ��أن الكويتيني خرجوا‬ ‫عن طريق ال�سعودية‪ ،‬فقال انهم �سيتعاملون‬ ‫معهم وه��ذه ق��وات تن�سحب وال نريد لهم ان‬ ‫ين�سحبوا‪ ،‬وبعد املكاملة بن�صف �ساعة‪ ،‬بد�أت‬ ‫القوات االمريكية ب�ضرب االفواج التي كانت‬ ‫تخرج من جهة املطالع‪.‬‬

‫مصدر المعلومات‬

‫وكانت وكالة اال�ستخبارات الع�سكرية التي‬ ‫كانت م�صدرا ا�سا�سيا للمعلومات عما كان‬ ‫ي��دور داخ��ل الكويت‪ ،‬وم��ا هو قائم وم��ا هي‬ ‫اخلطة اال�سرتاتيجية‪ ،‬وكان هناك �شخ�صان‬ ‫يعطيانني ملخ�صا يوميا وهما م�ساعد وزير‬ ‫ال��دف��اع ل���ش��ؤون ال�شرق االدن ��ى �آرت هيوز‬ ‫‪ Art Hughes‬وال�شخ�ص الثاين هو ‪Pat‬‬ ‫‪ Lang‬بات النغ‪ ،‬حيث كانا يح�ضران يل‬ ‫�صورا يوميا تبني تواجد القوات العراقية يف‬ ‫الكويت ومواقعها بكل و�ضوح‪ ،‬كما ا�شاهدك‬ ‫ه��ذا ال �ي��وم‪ ،‬وم��ا فيها م��ن م��داف��ع ودبابات‬ ‫و�صواريخ وحفر اخلنادق على طول البحر‪،‬‬ ‫وكان املنظر م�ؤملا»‪.‬‬

‫األرض المحروقة‬

‫وب نّ�ّي� ال�شيخ �سعود ان العراق ف�شل يف كل‬ ‫حماوالته و�آخرها حماولة دخوله اخلفجي‪،‬‬ ‫حيث دم��رت قواته‪ ،‬اال انه بعدها حرق �آبار‬ ‫ال �ن �ف��ط‪ ،‬مم��ا ج�ع��ل ال��رئ�ي����س ج���ورج بو�ش‬ ‫ي�ستعجل احلرب الربية‪ ،‬حيث و�صف بو�ش‬ ‫ه��ذه العملية بـ«�سيا�سة االر���ض املحروقة»‪،‬‬ ‫ومل يحن الوقت للحرب الربية بعد‪ ،‬اال ان‬ ‫ب��و���ش ا�ستعجلها ب�سبب ح��رق الآب� ��ار مما‬ ‫ا�ضطره اىل اتخاذ ق��رار ب��دء احل��رب الربية‬ ‫الن ��ه اي �ق��ن ان ال �ت ��أخ�ير يف احل ��رب الربية‬ ‫�سيعود بال�ضرر على الكويت وك��ل املنطقة‬ ‫وكانت كارثة بيئية‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل ان��ه بعد ال���ض��رب املكثف ب��د�أت‬

‫ال�ضغوط على الرئي�س بو�ش بوقف احلرب‪،‬‬ ‫وكانت هذه ال�ضغوط من ر�ؤ�ساء عرب‪ ،‬لأن‬ ‫الكويت حت��ررت‪ .‬وتابع ‪ :‬اجل�نرال نورمان‬ ‫��ش��وارزك��وف ك��ان يريد ان يدمر فرقتني من‬ ‫احل��ر���س اجل�م�ه��وري م��ن ال��ذي��ن ه��رب��وا اىل‬ ‫ال�شمال‪ ،‬ث��م ج��اءت تعليمات ل�شوارزكوف‬ ‫ب��وق��ف احل ��رب وت ��رك ه��ات�ين ال�ف��رق�ت�ين الن‬ ‫هناك �سيا�سة معينة حلفظ ت��وازن القوة يف‬ ‫املنطقة‪ ،‬وانه اذا دمر اجلي�ش العراقي ب�أكمله‬ ‫فلن يبقى لديه اي قوة مما يجعل ميزان القوة‬ ‫يف املنطقة يختل‪ ،‬وارادوا ان يبقى للعراق‬ ‫جي�ش ي�ستطيع ان يدافع عنه‪.‬‬ ‫يف ال��وق��ت نف�سه يقول ال�شيخ �سعود ‪ :‬ان‬ ‫كولن باول كان يريد ان يخرج من هذه احلرب‬ ‫بانت�صار ع�سكري وب�أقل خ�سائر ممكنة‪ ،‬ومن‬ ‫جهته كان �شوارزكوف راف�ضا توقف احلرب‬ ‫وي��ري��د ال��و��ص��ول اىل ب �غ��داد او على االقل‬ ‫الق�ضاء على الفرقتني الهاربتني من احلر�س‬ ‫اجلمهوري لأنهما حتت املجهر وهدف �سهل‪،‬‬ ‫اىل ان جاء قرار ا�سرتاتيجي وا�ضح بوقف‬ ‫احلرب‪.‬‬

‫من الداخل‬

‫وا�ضاف ‪ :‬الرئي�س االمريكي لديه قناعة ان‬ ‫م��ا مت اجن ��ازه م��ن هزمية للجي�ش العراقي‬ ‫واحل��ر���س اجل�م�ه��وري ��س�ي��ؤدي اىل انقالب‬ ‫داخ�ل��ي يق�ضي على � �ص��دام‪ ،‬وت�ك��ون عملية‬ ‫داخلية ولي�ست مفرو�ضة من اخلارج‪ ،‬وكان‬ ‫هناك ت�أييد من قيادات عربية لهذا التوجه‪.‬‬ ‫واو�ضح ان��ه خ�لال احل��رب على العراق كان‬ ‫املوقف العربي هو ال�صمت‪ ،‬وكل توقعاتهم‬ ‫خط�أ‪ ،‬وكل نواياهم مل حتدث‪.‬‬

‫الشيخ عيسى‬

‫قال ال�شيخ �سعود ان �أمري البحرين الراحل‬ ‫ال�شيخ عي�سى بن �سلمان �آل خليفة كان يحمل‬ ‫هم الكويت �أكرث حتى من الكويتيني �أنف�سهم‪.‬‬ ‫وا�ضاف ‪ :‬ح�ضر ال�شيخ عي�سى اىل الواليات‬ ‫املتحدة اثناء الغزو الج��راء عملية جراحية‬ ‫يف قلبه‪ ،‬وا�ستقبلناه انا وال�سفري ال�سعودي‬ ‫الأمري بندر بن �سلطان‪ ،‬وال �أن�سى �أبدا حر�ص‬ ‫وخوف هذا الرجل على الكويت خالل الغزو‪.‬‬ ‫وتابع ‪ :‬ال�شيخ عي�سى رحمه الله بعد العملية‬ ‫ك��ان يتابع ق�ن��اة ‪ CNN‬االخ�ب��اري��ة ملعرفة‬ ‫جمريات الأمور‪ ،‬والذي ي�شاهد قناة ‪CNN‬‬ ‫ي �� �ص��اب ب��االح �ب��اط لأن ت��وج�ه�ه��ا ك ��ان �ضد‬ ‫احل��رب‪ ،‬وعندما زرت ال�شيخ عي�سى وجدته‬ ‫حمبطا ب�سبب م���ش��اه��دت��ه ‪ CNN‬وطلب‬ ‫مني ان اطمئنه على جمريات الأم��ور‪ ،‬وقلت‬ ‫له �أن��ا كويتي و�سفري الكويت يف وا�شنطن‬ ‫مطمئن وواثق ان الكويت �سرتجع‪ ،‬ثم قال يل‬ ‫ال�شيخ عي�سى «الله يطمنك‪ ،‬ونحن اعطيناكم‬ ‫البحرين كلها ومل نق�صر وال ��ذي تريدونه‬ ‫خذوه واملهم ان تتحرر الكويت‪ .‬وزاد ال�شيخ‬ ‫�سعود ‪ :‬طلبت من مرافقي ال�شيخ عي�سى اال‬ ‫يرى قناة ‪ CNN‬لأنها حمبطة‪.‬‬

‫المريض‪ ..‬كلمة السر السعودية‬

‫ذك��ر ال�شيخ �سعود ان ه�ن��اك كلمة �سر بني‬ ‫ال�سفري ال�سعودي االم�ير بندر ب��ن �سلطان‬ ‫وخادم احلرمني امللك فهد بن عبدالعزيز لبدء‬ ‫احلرب‪ ،‬لأنه يجب ان ت�أخذ الواليات املتحدة‬ ‫االذن من اململكة قبل بدء احلرب وانطالق �أي‬ ‫عمليات ع�سكرية‪ ،‬وكان يجب �أخذ الأذن قبلها‬ ‫بـ ‪� 6‬ساعات‪.‬‬ ‫وقال ان االمري بندر ات�صل بامللك فهد وكان‬ ‫هناك كلمة �سر بينهما وه��ي ان يقول بندر‬ ‫للملك «ط��وي��ل العمر املري�ض ال�ف�لاين الذي‬ ‫�أر��س�ل�ت��ه و��ص��ل ال��والي��ات امل�ت�ح��دة وعالجه‬ ‫جيد‪ ،‬فهل ندفع ح�سابه؟»‪ ،‬فهذه كلمة ال�سر‪،‬‬ ‫ورد امللك «ادفعوا كل �شيء»‪ ،‬وكانت هذه هي‬ ‫املوافقة‪.‬‬

‫أول سرب‬

‫�أو�ضح ال�شيخ �سعود ان الطيارين الكويتيني‬ ‫ك��ان��وا يف خمي�س م�شيط‪ ،‬وك��ان��وا يطلبون‬ ‫االن �ت �ق��ال اىل ال �ظ �ه��ران ول �ك��ن االم�ي�رك��ان‬ ‫وال�سعوديني رف�ضوا خ��وف��ا م��ن �أي عملية‬ ‫طائ�شة تطلق �شرارة احلرب قبل �أوانها‪.‬‬ ‫وذكر ان الطيارين كانوا م�صرين على االنتقال‬ ‫وانه حاول مع وزير الدفاع ال�سعودي الأمري‬ ‫�سلطان بن عبدالعزيز لنقلهم اىل ان اقرتبت‬ ‫احل ��رب ج ��اءت ل�ه��م امل��واف �ق��ة ل�لان�ت�ق��ال اىل‬ ‫الظهران قبل ‪� 5‬أي��ام م��ن احل��رب‪ ،‬وا�شرتط‬ ‫االم�يرك��ان ان �أوىل ط��ائ��رات تدخل الكويت‬ ‫وتق�صف ه��ي ال �ط��ائ��رات الكويتية لإعطاء‬ ‫الكويتيني فخر دخولهم الكويت ك�أول �سرب‪،‬‬ ‫وك��ان ع��دد ال�ط��ائ��رات الكويتية ‪ 30‬طائرة‪،‬‬ ‫وع�م�ل��ت ال �ط��ائ��رات االم�يرك �ي��ة غ�ط��اء جويا‬ ‫للطائرات الكويتية ل�ضرب كل املواقع‪.‬‬ ‫وا��ض��اف «م��ن ك�ثرة االن��دف��اع عند الطيارين‬ ‫الكويتيني ا�ستهلكوا كل الذخرية التي لديهم‬ ‫اىل ان وفر االمريكان كل الذخائر املطلوبة‬ ‫للطائرات الكويتية»‪.‬‬


‫‪No.(142) - Monday 28, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )142‬األثنين ‪ 28‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫إشراف‪ :‬د‪ .‬معتز محيي عبد الحميد‬

‫ملفــات الجريـمــة‬

‫‪9‬‬

‫م����������ن أغ����������������رب ال�����ق�����ض�����اي�����ا‬

‫َ‬ ‫ْ ّ‬ ‫اع���ت���ق���دت أن������ه م���ل��اك ‪ ...‬ف�������إذا ب����ه ه��ل�اك!‬ ‫ صباح الخير ‪..‬‬‫ صباح النور ‪...‬‬‫ انا (م) عمري ‪ 26‬سنة‪ ،‬مهندس معماري‪ ..‬ممكن اتعرف عليك؟‬‫ انا (ح) عمري ‪ 22‬سنة‪ ،‬عراقية أعيش في لبنان مع اسرتي‪.‬‬‫وبعد حوار طويل استمر لعدة ساعات في احد مواقع الدردشة تعرفت (ح) الفتاة الجميلة على (م)‬ ‫ونشأت بينهما عالقة صداقة قوية واتفقا على ان يتقابال كل يوم في موعد محدد يتحدثا على (الشات)‬ ‫‪ .‬وتكررت اللقاءات على االنترنت‪ ،‬وبدأ (م) في الحديث عن نفسه‪ ،‬قائال إنه خريج كلية الهندسة‪ ،‬التحق‬ ‫بعد تخرجه بالعمل في شركة مقاوالت كبيرة يملكها خاله‪ ،‬ويسكن في حي راق في بغداد وينتمي‬ ‫ألسرة ثرية‪ .‬وعلم من صديقته ان اسرتها تمتلك عدة شركات وعقارات وقصور في بغداد وفي‬ ‫الشمال‪ ،‬وأنها من عائلة معروفة وثرية جدا‪.‬‬

‫تكررت هذه اللقاءات وب��د�أ(م) ين�صب‬ ‫� �ش �ب��اك احل���ب ل �� �ص��دي �ق �ت��ه‪ ،‬وبالفعل‬ ‫�سقطت الفتاة اجلميلة فري�سة �سهلة‬ ‫وا�ست�سلمت لكالم �صديقها املع�سول‪،‬‬ ‫ور�أت ف�ي��ه ف�ت��ى اح�لام�ه��ا ال ��ذي طاملا‬ ‫بحثت عنه ومتنت ان جتده يف بلدها‬ ‫خا�صة �أنها مل ت�ستطع م�سايرة عادات‬ ‫وتقاليد املجتمع اللبناين التي ت�سمح‬ ‫للفتاة بان يكون لها �صديق تعي�ش معه‬ ‫بحرية تامة‪ ،‬فلقد ن�ش�أت يف بيئة عراقية‬ ‫مع مبادئ تتم�سك بها وت�أبى ان تتخلى‬ ‫عنها‪ .‬وكانت تنتظر اليوم الذي تعود‬ ‫فيه لبغداد حتى يتاح لها ان تعي�ش مثل‬ ‫�أي فتاة يف مثل عمرها وجتد احلبيب‬ ‫الذي يعو�ضها عن نظرات الده�شة التي‬ ‫كانت تطاردها من ا�صدقائها اللبنانيني‬ ‫الذين كانوا يعتربونها غريبة االطوار‬ ‫ل�ع��دم ارت�ب��اط�ه��ا ب�شاب مثل �أي فتاة‬ ‫هناك‪.‬‬ ‫جاء (م) ليحقق لها امانيها �إذ ًا‪ .‬وبد�أت‬ ‫تعد االي ��ام ال�ت��ي تف�صل بينها وبني‬ ‫ع��ودت�ه��ا ل�ب�غ��داد ح�ت��ى ت�ق��اب��ل حبيبها‬ ‫ال��ذي وعدها بان يتقدم خلطبتها بعد‬ ‫عودتها‪ .‬وبد�أت الفتاة حتلم بهذا اليوم‬ ‫ال��ذي �سرتتدي فيه الف�ستان االبي�ض‬ ‫ال��ذي تتمناه كل فتاة‪ ،‬وبالفعل مرت‬ ‫ال�شهور وبالتحديد م��ر ع��ام ون�صف‬ ‫العام منذ بداية العالقة ما بني الطرفني‬ ‫وزف��ت الفتاة اخل�بر ال�سعيد حلبيبها‬ ‫ان �ه��ا اخ �ي�را ��س�ت�ع��ود اىل ب��غ��داد مع‬ ‫ا�سرتها لق�ضاء ال�شتاء عندهم ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشيطانية‬ ‫الخطـة‬ ‫ب��د�أ (م) يعد نف�سه ال�ستقبال حبيبته‬ ‫التي �ستعود بعد اي��ام‪ ،‬وعندما حان‬

‫الوقت ذهب اىل مطار بغداد ال�ستقبالها‬ ‫مع ا�سرتها ورحب به اجلميع خا�صة‬ ‫ان��ه ك��ان ح�سن املظهر ‪ ..‬وت�ب��دو على‬ ‫م�لاحم��ه ان��ه م��ن ا��س��رة طيبة وثرية‪.‬‬ ‫�سكنت (ح) مب�سكن وال��ده��ا يف حي‬ ‫زي��ون��ة وب � ��د�أت ت�ق��اب��ل (م)‪ ،‬وازداد‬ ‫تعلقها ب��ه وو� �ض �ع��ت ثقتها الكاملة‬ ‫فيه‪ ،‬وت�أكدت متاما انه هو ال�شخ�ص‬ ‫املنا�سب الذي حتلم بان تكمل حياتها‬ ‫معه‪ ،‬ول�ه��ذا مل ت��ر مانعا يف اخلروج‬ ‫معه وب�صحبة اختها ال�صغرية‪ .‬حر�ص‬ ‫(م) على ابهار حبيبته باالماكن الفخمة‬ ‫وامل�ح��ال واملطاعم الكبرية التي كان‬ ‫يتعمد ال��ذه��اب اليها واالن �ف��اق ببذخ‬ ‫‪ ،‬اال ان الفتاة مل تنبهر بكل ما يفعله‬ ‫(م) بل ت�أكدت فقط من انه بالفعل من‬ ‫ا�سرة حمرتمة وثرية‪ ،‬وكانت تطلب‬ ‫منه با�ستمرار ان ير�شد انفاقه المواله‬ ‫‪ ،‬لكنه ظل ي��ردد دائما �أن االم��وال هي‬ ‫�آخر �شيء يفكر فيه‪ ،‬فراتبه كبري ولديه‬ ‫مرياث واموال ورثها من والدته التي‬ ‫توفيت منذ �سنوات‪ .‬اقتنعت الفتاة‬ ‫متاما ان حبيبها يتمنى ان يفعل �أي‬ ‫�شيء ملجرد ان تكون �سعيدة‪ ،‬وحتى‬ ‫يعو�ضها عن ايامها التي ق�ضتها يف‬ ‫بريوت بدون حبيب!‬ ‫يف م�ساء احد االي��ام واثناء عودتهما‬ ‫من حفلة عيد ميالد �صديق لـ(م) طلبت‬ ‫منه ان ي ��أت��ي غ��دا ليجل�س معها يف‬ ‫حديقة بيتها حتى تطلعه على �صورها‬ ‫اخلا�صة التي اخذتها عندما كانت يف‬ ‫بريوت‪ ..‬وافق على طلب حبيبته على‬ ‫الفور وملعت عيناه بربيق غريب‪.‬‬ ‫ساعة الصفر‬

‫ت ��وج ��ه‬ ‫(م) اىل‬ ‫م� � � �ن � � ��زل‬ ‫حبيبته‬ ‫ب � � �ن� � ��اء‬ ‫ع� � �ل�� ��ى‬ ‫دعوتها‬ ‫ل� � � � � � � � ��ه‬ ‫واوق ��ف‬ ‫�سيا ر ته‬ ‫ام ��ام باب‬ ‫بيتها الفخم‪،‬‬ ‫وا�ستقبلته (ح)‬ ‫بابت�سامة بريئة‬ ‫وطلبت منه الدخول‪،‬‬ ‫وبعد حلظات كانا يجل�سان‬ ‫يف � �ص��ال��ة ال �ب �ي��ت و�صعدت‬ ‫ال�ف�ت��اة اىل غ��رف��ة وال��دت�ه��ا وجلبت‬ ‫�صندوقا كبريا وفتحته امامه وكانت‬ ‫املفاج�أة �أن��ه �صندوق احللي الذهبية‬ ‫واملجوهرات اخلا�صة بوالدتها ولي�س‬ ‫�صندوق (ال�ب��وم��ات) ال�صور ‪ .‬طلبت‬ ‫من حبيبها االنتظار قليال حتى تبدل‬ ‫ال�صندوق‪ .‬ومرت دقائق وعادت بعدها‬ ‫معها ال���ص�ن��دوق ال ��ذي يحتوي على‬ ‫(االلبومات) وجل�سا ي�شاهدانها معا‪.‬‬ ‫وبالرغم من االهتمام الذي كان يبديه‬ ‫(م) اثناء م�شاهدتهما لل�صور اال ان‬ ‫عقله ك��ان يفكر يف �شيء اخ��ر‪ ..‬خطة‬ ‫�شيطانية ي�ستطيع من خاللها الو�صول‬ ‫لكل اه��داف��ه ال�ت��ي ك��ان ي��رت��ب لها من‬

‫حديث ّ‬ ‫النــاس‬

‫ّ‬ ‫لغز الرجل المختفي في مقبرة الكرخ!‬ ‫خرج الزوج ولم يعد!‬

‫�آخ��ر م��ن �شاهده اك��د ان��ه ر�آه ي�ن��زل م��ن �سيارته مم�سكا بهاتفه‬ ‫(املوبايل) يتحدث بع�صبية ثم ينهار باكيا‪ ..‬وح�ين اق�ترب منه‬ ‫ي�س�أله عما به ‪ ،‬مل يرد ‪ ،‬وظلت دموعه تنهمر بينما كان يغلق �سيارته‬ ‫وي�شري اىل �سيارة اجرة ا�ستقلها ب�سرعة وانطلقت به بعيدا!‬ ‫ال�شرطة تلقت اخبارا من زوجته باختفاء زوجها املوظف باحدى‬ ‫ال�شركات االهلية ‪ ،‬ثم �سجلت �أق��وال من �شاهده لآخ��ر م��رة وهو‬ ‫زميله‪ .‬اهتمت ال�شرطة باالخبار وعممت برقية ب�أو�صافه و�صورته‬ ‫حي ال�شرطة هو اختفاء ال�سيد‬ ‫على كافة ال�سيطرات واملراكز‪ .‬ما رّ‬ ‫(ع) بينما ظلت �سيارته يف مكانها! ات�صلوا به على رقم املوبايل‬ ‫لكن اخلط كان خارج نطاق اخلدمة ! ا�صدقا�ؤه ومعارفه واقربا�ؤه‬ ‫وجريانه اجمعوا على انهم مل ي�شاهدوه وال يعرفون اين ذهب‪.‬‬ ‫املعلومات التي جمعتها ال�شرطة عنه اك��دت ان الرجل يف غاية‬ ‫اال�ستقامة ‪ ،‬لي�س له اعداء وال خ�صوم وال م�شاكل مع احد‪ ،‬وال يعاين‬ ‫من اية امرا�ض نف�سية او ع�صبية‪ ..‬بل هو ان�سان رقيق امل�شاعر‬ ‫‪ ،‬مهذب االخ�لاق ‪ ،‬حمب للحياة ‪ ،‬و�إن كانت م�سحة خزن دفني مل‬ ‫تفارق عينيه ابدا منذ �سنوات �شبابه املبكر وحتى يوم اختفائه ‪،‬‬ ‫الذي كان بال�صدفة هو يوم عيد ميالده اخلام�س واخلم�سني!‬ ‫�أو�شكت ال�شرطة ان تغلق ملفه ‪ ،‬لكن زوجته �أ�صرت على وجود‬ ‫جناية يف احل��ادث ‪ ،‬و�أن وراء اختفائه �سرا كبريا تخفيه مكاملة‬ ‫املوبايل االخرية وواقعة تركه ل�سيارته بالكراج املجاور ل�شركته‬ ‫والتي مل يدخل اليها ‪ ،‬وا�ضطر اىل ركوب �سيارة اجرة وهو ما مل‬ ‫يفعله قط طوال حياته !‬ ‫االمل االخري الذي بقي امام ال�شرطة هو خماطبة �شركة املوبايل‬ ‫ملعرفة عنوان �آخر رقم ات�صل بال�سيد (ع) يف التوقيت الذي حدده‬ ‫�آخر �شخ�ص ر�آه ‪ .‬تو�صلت ال�شرطة اىل عنوان �صاحب �آخر مكاملة‬ ‫معه‪ ،‬و�أر�سلت بطلبه‪ .‬ولقد اكد يف اقواله انه فعال ات�صل بال�سيد‬ ‫(ع) ليبلغه بان (�ش) قد لفظت �آخر انفا�سها يف امل�ست�شفى‪ .‬وقال‬ ‫الرجل اي�ضا ان (ع) انهار فعال وك��ان يبكي كاالطفال حتى اغلق‬ ‫اخلط ‪ ..‬وال يدري اين هو على وجه التحديد!‬ ‫�س�ألت ال�شرطة زوجته عن ال�سيدة (���ش) التي كانت بطلة اخلرب‬ ‫احلزين واجابت الزوجة يف ده�شة ‪ :‬ال اعرف امر�أة بهذا اال�سم يف‬ ‫حياتي او يف حياة زوجي رغم انني زوجته منذ ثمانية ع�شر عاما‬ ‫! و�س�ألت ال�شرطة �صاحب املكاملة مرة اخرى عمن تكون (�ش) وملاذا‬ ‫ابلغ ال�سيد (ع) بوفاتها‪ ،‬وجاءت املفاج�أة عندما قال الرجل ‪�( :‬ش)‬ ‫كانت اول واعنف حب يف حياة (ع)‪ ،‬وكنت �صديقهما وجارهما لكن‬ ‫اهلها اجربوها على الزواج من رجل �آخر عا�شت معه على امل ان‬ ‫ي�أتي احلب بعد الزواج او ان ين�سيها الزواج روعة املا�ضي الذي‬ ‫عا�شته مع (ع)‪ .‬لكن زوجها كان عنيفا‪ ،‬ع�صبيا‪� ،‬صاحب نزوات‬ ‫رخي�صة ‪ ،‬ظل ي�ضربها ويهينها ويجرح كربياءها بغرامياته مع‬ ‫ن�ساء من امل�ستوى العادي ! ومع ذلك رف�ضت (�ش) ان تخونه او‬ ‫ترتك اطفالها له او تتمرد عليه‪ ،‬وكانت �سلوتها الوحيدة ان تتحدث‬ ‫مع ال�سيد (ع) تليفونيا وت�شكو اليه اجلحيم الذي تعي�شه ‪ .‬ويف‬ ‫اال�سابيع االخ�يرة عر�ضت على (ع) ان تطلب الطالق من زوجها‬ ‫وتتزوجه ‪ ..‬لكن ال�سيد (ع) اجابها مبا مل تكن تتوقعه ‪ ..‬قال لها‬ ‫انها ما زالت حبه الكبري والعنيف ‪ ،‬لكنه ا�صبح مقيد اجلناحني‪،‬‬ ‫زوجته حتبه واوالده مل�ؤوا حياته ‪ ،‬والطائر املقيد ال ي�ستطيع ان‬ ‫يحلق بعيدا ‪ .‬عر�ض عليها ان يتزوجها على ان تظل زوجته يف‬ ‫ع�صمته وان يظل زواجهما �سرا حتى ال يخرب بيته ويظلم زوجة ال‬

‫قبل‪.‬‬ ‫ب� � � � �ع � � � ��د‬ ‫االن� �ت� �ه ��اء من‬ ‫م���ش��اه��دة ال�صور‬ ‫ق��دم��ت ال�ف�ت��اة حلبيبها‬ ‫ع �� �ص�ي�ر ف� ��واك� ��ه وب �ح��رك��ة‬ ‫متعمدة قام ب�سكب قدح الع�صري على‬ ‫مالب�سه وطلب من حبيبته ان تخرج اىل‬ ‫�سيارته وجتلب له بع�ض املالب�س التي‬ ‫كان قد ا�شرتاها بال�صدفة قبل ان ي�أتي‬ ‫اليها وو�ضعها بال�سيارة‪ ..‬توجهت‬ ‫الفتاة فورا اىل �سيارة حبيبها لتجلب‬

‫جريمة األسبوع‬

‫م� � �ن� � �ه � ��ا‬ ‫امل�ل�اب�����س‬ ‫التي طلبها‬ ‫م �ن �ه��ا وغ��اب��ت‬ ‫ن� � �ح � ��و خ� �م� �� ��س‬ ‫دقائق ثم عادت لتجد‬ ‫حبيبها ينتظرها امام‬ ‫باب الدار الداخلية وعلى‬ ‫عينيه ن�ظ��رات قلق وتوتر‬ ‫غري طبيعية‪� .‬س�ألته عن �سبب‬ ‫ه��ذه ال�ن�ظ��رات وال�ق�ل��ق ف�أجابها‬ ‫ب��ان��ه �سيبدل مالب�سه مبنزله النه‬ ‫تذكر فج�أة ان املالب�س اجلديدة لي�ست‬ ‫بال�سيارة وهذا ما اكدته الفتاة له اي�ضا‬ ‫عندما قالت له انها فعال مل تعرث على‬ ‫مالب�سه يف ال�سيارة‪ .‬بعد عدة كلمات‬ ‫لطيفة واع��ت��ذار ودع �ه��ا وت��وج��ه اىل‬ ‫�سيارته ثم غادر املنزل‪.‬‬

‫ّ‬

‫م ��رت ع ��دة � �س��اع��ات وح ��اول ��ت (ح)‬ ‫ان تت�صل بحبيبها اال ان�ه��ا فوجئت‬ ‫ب��امل��وب��اي��ل م �غ �ل��ق‪ .‬ك� ��ررت املحاولة‬ ‫ك�ث�يرا اال ان النتيجة ك��ان��ت واح��دة‪.‬‬ ‫��ش�ع��رت ال�ف�ت��اة بقلق غ��ام����ض جعلها‬ ‫تتوجه لغرفة وال��دت�ه��ا لتطمئن على‬ ‫�صندوق امل�ج��وه��رات فوجدته فارغا‬ ‫متاما‪ .‬ا�صيبت الفتاة بحالة من ال�شلل‬ ‫امل�ؤقت‪ ,‬مل ت�صدق ما حدث‪ ..‬هل خدعها‬ ‫حبيبها ال��ذي وثقت به واعطته قلبها‬ ‫وت�ف�ك�يره��ا‪ .‬مل��اذا يفعل ه��ذا وه��و من‬ ‫ا�سرة ثرية وال يحتاج اىل هذا ال�سلوك؟‬ ‫ا�سئلة كثرية دارت بعقلها ومل جتد لها‬ ‫اجابة واحدة‪ .‬يف اليوم التايل قررت‬ ‫م���ص��ارح��ة اه�ل�ه��ا مب��ا ح� ��دث‪ ..‬توجه‬ ‫وال��ده��ا بعد يومني اىل مركز �شرطة‬ ‫املثنى واق��ام دع��وى ا�صولية ب�سرقة‬ ‫احللي الذهبية واملجوهرات من داره‬ ‫وات �ه��م (م) ب��ذل��ك ب�ع��دم��ا خ��دع ابنته‬ ‫با�سم احلب والزواج وا�ستغل وجوده‬ ‫باملنزل وقام ب�سرقتها‪ .‬اهتمت ال�شرطة‬ ‫باحلادث وجمعت املعلومات عن املدعو‬ ‫(م)‪ ،‬وبعد ا�سبوع من جمع املعلومات‬ ‫ات�ضح لديها بان املتهم يدعى (خ) عمره‬

‫(‪� )26‬سنة خريج املعهد الفني وكان‬ ‫يعمل كهربائيا عند احد اقاربه اال ان‬ ‫قريبه قام بطرده بعد ان اتهمه بال�سرقة‬ ‫م��ن حم�ل��ه‪ .‬ث��م ت��وج��ه (خ) بعدها اىل‬ ‫اقليم كرد�ستان وعمل ب�شركة تركية‬ ‫وافاد من اختالطه بالعمال واملهند�سني‬ ‫يف حت�سني ا�سلوب تعامله مع اجلميع‬ ‫وعاد قبل �سنة �شخ�صا �آخر متاما �سواء‬ ‫يف املظهر او ال�سلوك حيث ترك منزله‬ ‫مبنطقة البياع وقام با�ستئجار �شقة يف‬ ‫الكرادة وا�شرتى �سيارة وقال جريانه‬ ‫يف ال�شقة املجاورة له انه اختفى فج�أة‬ ‫من املنطقة وال�شارع ومل يره احد منذ‬ ‫فرتة طويلة‪ .‬ا�صيب االه��ل باالحباط‬ ‫وخ�صو�صا الفتاة (ح) التي ا�صيبت‬ ‫باالنهيار الع�صبي بعد معرفتها بكل‬ ‫م��ا ح��دث‪ ،‬و�أن ال�شخ�ص ال��ذي ظنت‬ ‫انه مالك ظهر انه جمرد حرامي �سعى‬ ‫ل�سرقتها فقط ‪.‬‬ ‫انتهت الق�صة الغرامية بجرح كبري‬ ‫ا�صاب قلب الفتاة امل�سكينة‪ .‬وما زالت‬ ‫ال�شرطة تبحث ع��ن الن�صاب الهارب‬ ‫الذي ذاب وتبخر ومل يرتك وراءه �أي‬ ‫اثر!‬

‫ّ‬

‫عاتبته أمـه على طحين الحصة‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫فضربها بالحذاء حتى ماتت!‬ ‫كانت الحاجة (ك) تعيش بمفردها في بيت متهالك وعتيق‪ ..‬ال انيس‬ ‫يؤنس وحدتها غير انفاسها الواهنة واستسالمها لشريط الذكريات ‪.‬‬ ‫كانت تتذكر بين الحين واالخر مواقف طواها الزمن‪ ..‬فهنا كان يجلس‬ ‫زوجها رب االسرة العامل المكافح على هذه القنفة القديمة بعد عودته‬ ‫من عمله‪ ..‬يجفف حبات العرق التي تتصبب من جبينه‪ ،‬يقاوم االرهاق‬ ‫الشديد الذي يستبد به ليستعد لمواصلة رحلة كفاحه من اجل ابنائه‬ ‫الثمانية ورفيقة عمره ‪.‬‬

‫ذنب لها يف غرامه االول وحبه الكبري ! ويبدو ان (�ش) اح�ست انها‬ ‫مل تعد امللكة املتوجة يف حياة (ع) ‪� ،‬أو انها فهمت اجابته مب�شاعر‬ ‫امر�أة ال تريد ان تكون يف حياة حبيبها االول ن�صف زوجة ‪ ،‬لهذا‬ ‫طلبت منه ان يرتكها تفكر بع�ض الوقت !‬ ‫وي�ستطرد ال�شاهد قائال ‪� :‬صباح ال�ي��وم ال�ت��ايل �سمعت �صراخا‬ ‫و�ضجيجا من دار (�ش) التي ت�سكن اىل جواره ‪ ،‬فلما ا�ستطلع االمر‬ ‫وعرف انها فارقت احلياة وهي نائمة �سارع باالت�صال بال�سيد (ع)‬ ‫ليبلغه اخلرب! الق�صة كانت مفاج�أة غري متوقعة لزوجة ال�سيد (ع)‬ ‫التي فقدت حما�سها وا�صفر وجهها وخف �صوتها ‪ ،‬وان�سحبت من‬ ‫مركز ال�شرطة تاركة �ضابط التحقيق ي�ؤكد لل�ضباط االخرين ان‬ ‫ال�سيد (ع) البد و�أن انتحر و�سوف تظهر جثته يوما من االيام!‬ ‫م ّر عام كامل ومل تظهر جثته‪ .‬وذات م�ساء طرق احد اال�شخا�ص‬ ‫باب دار ال�سيد (ع)‪ .‬وفتحت الزوجة الباب واخربها هذا ال�شخ�ص‬ ‫ان زوجها يف مركز �شرطة ابو غريب ويطلب جن�سيته والبطاقة‬ ‫التموينية الثبات �شخ�صيته‪ .‬ا�سرعت االبنة الكربى اىل ابو غريب‬ ‫يف فرحة عارمة قدمت ملدير ال�شرطة كل ما يثبت �شخ�صية ابيها ثم‬ ‫�س�ألته عنه فكانت املفاج�أة الثالثة ‪ :‬قال لها مدير ال�شرطة ‪ ..‬دوريات‬ ‫ال�شرطة الليلية يف مقربة الكرخ تلقت اخبارا من بع�ض �سكان املقابر‬ ‫هناك بوجود ان�سان يف حالة اعياء �شديد ‪ ،‬مالب�سه متتلئ باالتربة‬ ‫واالو��س��اخ‪ ..‬وجدته �سيارة الدورية وهو يحت�ضر فتم نقله اىل‬ ‫امل�ست�شفى حيث افاق بعد �ساعات واف�صح فيها عن ا�سمه وعنوانه‬ ‫ورغبته يف ر�ؤي��ة اوالدة وزوجته! بكت االبنة الكربى واهتزت‬ ‫بعنف‪ ،‬ثم هرولت اىل امل�ست�شفى املوجود بها والدها‪ ..‬وهناك يف‬ ‫الردهة القت االبنة بنف�سها فوق �صدر ابيها وامتزجت دموعهما‪،‬‬ ‫لكنه طلب منها ر�ؤية باقي ا�شقائها وزوجته ! ات�صلت االبنة مبنزل‬ ‫ا�سرتها‪ ..‬اعطتهم العنوان ومل تخربهم ان اباهم كان يعي�ش بالقرب‬ ‫من قرب (�ش)‪ ..‬ورغم هذا جاء االبناء كلهم لزيارة والدهم والبقاء‬ ‫اىل جواره‪ ..‬وكانت الوحيدة التي مل تزره‪ ..‬زوجته!‬

‫هنا ك��ان يجل�س اىل ج��واره��ا يتناول‬ ‫م�ع�ه��ا ط �ع��ام ال �ع �� �ش��اء وه ��و ي�ح�ك��ي لها‬ ‫تفا�صيل رحلة يوم كاملة من العمل يف‬ ‫الب�ساتني واحلدائق! داخل اركان املنزل‬ ‫ك��ان��ت ا���ص��وات االب��ن��اء ال�ث�م��ان�ي��ة متلأ‬ ‫ك��ل اجل� ��دران‪ ..‬ذك��ري��ات جميلة �صارت‬ ‫ح��زي �ن��ة‪ ..‬ف ��االب ان�ت�ق��ل اىل رح�م��ة الله‬ ‫منذ عدة �سنوات واالبناء الثمانية كلهم‬ ‫تزوجوا‪ ..‬ان�شغلوا بحياتهم اجلديدة مع‬ ‫ازواجهم وزوجاتهم واوالده��م ومطالب‬ ‫احل �ي��اة القا�سية وت��رك��وا االم وحدها‬ ‫يف املنزل! والنها اعتادت ان تعي�ش مع‬ ‫ابنائها فلم تدع حكم الفراق الذي ا�صدره‬ ‫ال��زم��ن يحرمها م��ن متعتها اخلا�صة‪..‬‬ ‫ف�لا مي�ضي ي��وم ح�ت��ى تطمئن ع�ل��ى كل‬ ‫اوالده��ا‪ ..‬تلبي احتياجاتهم‪ ..‬تبث لهم‬ ‫عطفها وحنانها هم واوالده��م‪ ..‬ثم تعود‬ ‫اىل وح��دت�ه��ا ت�ست�سلم للتفكري معانية‬ ‫الليل الطويل وعذابه و�آالمه!‬ ‫ابنها ال�صغري (ح) كان دائما يلج�أ اليها‬ ‫لطلب امل�ساعدة وامل��ال رغ��م ان��ه متزوج‬ ‫ول��ه اوالد وبنات‪ .‬عندما ي�صبح مفل�سا‬ ‫او يقع يف م�شكلة مادية يلج�أ اىل والدته‬ ‫يدق بابها طلبا للمال منها‪ ،‬وهي ال تق�صر‬ ‫بحقه ‪ ،‬بل كانت �سعيدة عندما تقدم له‬ ‫امل���س��اع��دة وت�ع�ت�بره رغ��م جت ��اوز عمره‬ ‫االرب �ع�ين ان��ه م��ا ي��زال طفال ب�ين يديها‪.‬‬ ‫كانت دائما ت�شفق عليه ‪ ،‬وت�سرتحم باقي‬ ‫اخ��وت��ه لتزيد احل�ن��ان يف قلوبهم جتاه‬

‫�شقيقهم (ح)‪ ،‬لكن االبن العاق ادار ظهره‬ ‫لكل ه��ذا احل�ن��ان‪ ..‬تخ�ص�ص يف تعذيب‬ ‫ام��ه بال�شتائم م��رة وب��ال���ض��رب احيانا‬ ‫اخرى‪ .‬ذات م�ساء احد االيام زاره عمه‪..‬‬ ‫عاتبه لتق�صريه يف حق امه �إذ �أخذ منها‬ ‫كي�س الطحني بالقوة ومل يعطها منه وال‬ ‫كيلو واحدا‪ ..‬فبقيت االم امل�سكينة تطلب‬ ‫اخلبز من اجلريان! جن جنون االبن‪ ..‬مل‬ ‫يفكر كثريا‪ ..‬اتى اىل بيتها وهو م�شحون‬ ‫بالغ�ضب من ت�أنيب عمه ‪ ..‬خلع حذاءه‬ ‫عندما اقرتب من امه وراح يهوى به على‬ ‫ر�أ�سها بكل حقد وق�سوة‪ ..‬حاولت االم ان‬ ‫حتتوي ث��ورة غ�ضبه‪ ..‬لكن لال�سف كان‬ ‫االبن ال يعرف ال�شفقة والرحمة‪ ،‬فقد بات‬ ‫�شيطانا يف ث��وب ان�سان‪ ..‬موتها �صار‬ ‫اغلى امانيه يف تلك اللحظات‪ .‬بالفعل‬ ‫�سقطت االم على االر�ض مت�أثرة بال�ضرب‬ ‫املربح ‪ .‬هنا هد�أ ال�شيطان قليال وكف عن‬ ‫�ضربها‪ .‬اعتقد انها دخلت يف غيبوبة‬ ‫‪ .‬ه��رب م��ن البيت ب�سرعة م��ن دون ان‬ ‫ي�سعف امه‪.‬‬

‫بعد دقائق دخلت احدى جارات احلاجة‬ ‫لزيارتها‪ ..‬نادت عليها فلم تتلق �أي رد‪..‬‬ ‫ت���س�م��رت ق��دم��اه��ا ع�ل��ى االر�� ��ض عندما‬ ‫فوجئت بها تفرت�ش االر�ض وهي غائبة‬ ‫ع��ن ال��وع��ي‪�� .‬ص��رخ��ت اجل � ��ارة‪ ..‬جتمع‬ ‫اجل�يران‪ ..‬ات�صلوا باوالدها‪ ..‬ح�ضروا‬ ‫جميعا اال (ح)‪ .‬حملوها اىل م�ست�شفى‬ ‫ك��رب�لاء ال�سعافها‪ ..‬لكن االم امل�سكينة‬ ‫مل تتحمل ال�صدمة القا�سية التي �سبقت‬ ‫�ضربها‪ ..‬وهي ترى نور عينيها ي�ضربها‬ ‫باحلذاء‪ ،‬ومل يكف برغم تو�سلها له بانها‬ ‫مري�ضة وال تتحمل هذا ال�ضرب!‬ ‫اخرب امل�ست�شفى مركز ال�شرطة الذي بد�أ‬ ‫بالتحقيق واكد تقرير الطب العديل بان‬ ‫ا�سباب وفاتها هو ال�ضرب امل�برح على‬ ‫ر�أ�سها مما ادى اىل ته�شم الر�أ�س والدماغ‬ ‫وحدوث نزف داخلي فيه‪ .‬جمعت ال�شرطة‬ ‫معلومات دقيقة عن احلاجة وابنائها من‬ ‫اجل�يران واالق��ارب وثبت ل��دى ال�شرطة‬ ‫ب��ان احل��اج��ة (ك) تتمتع ب�سمعة طيبة‬ ‫بني اهلها وع�شريتها ولي�س هناك �أي‬

‫خالفات او م�شاكل مع احد �سوى ابنها‬ ‫ال�صغري (ح) الذي �شاهده احد اجلريان‬ ‫ي�خ��رج ع�صر ي��وم احل ��ادث م�سرعا من‬ ‫باب داره��ا‪ .‬ب��د�أ فريق العمل ال��ذي �شكل‬ ‫ع �ل��ى اث ��ر احل� ��ادث ب��ال�ب�ح��ث ع��ن االب��ن‬ ‫ال�صغري الهارب‪ ،‬ومت القاء القب�ض عليه‬ ‫متواريا عند اق��رب��اء زوجته يف احللة‪.‬‬ ‫ح��اول االن �ك��ار عندما واجهته ال�شرطة‬ ‫باملعلومات و�شهادة ال�شهود ‪ ...‬ولكنه‬ ‫انهار واع�ترف بجرميته النكراء وذكر‬ ‫يف اعرتافه انه مل ي�سيطر على اع�صابه‬ ‫عندما عاتبته ام��ه ب�ع��دم ت�سليم كي�س‬ ‫ال�ط�ح�ين ل�ه��ا وال� ��ذي ت�سلمه م��ن وكيل‬ ‫احل�صة التموينية فغ�ضب ب�شدة واخذ‬ ‫ي�ضربها‪ ،‬وعندما �شعر بانها فقدت الوعي‬ ‫ه��رب م�سرعا خ��ارج امل�ن��زل ملتجئا اىل‬ ‫بيت اقارب زوجته‪.‬‬ ‫مت ت�صديق اقواله ق�ضائيا ام��ام قا�ضي‬ ‫ال�ت�ح�ق�ي��ق وال � ��ذي ق ��رر اح��ال��ة اوراق� ��ه‬ ‫التحقيقية اىل حمكمة جنايات كربالء‬ ‫ليلقى جزاءه العادل ‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪No.(142) - Monday 28, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )142‬األثنين ‪ 28‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ثقـافـة‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نرتو‬ ‫لم‬ ‫حرباوي‪:‬‬ ‫مراد‬ ‫ونسي‬ ‫التـ‬ ‫شكيلي‬ ‫التـ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫بعد من حريتنا الموعودة!‬ ‫اقام الفنان مراد حرباوي في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة‪ ،‬معرضه الشخصي العاشر‪ ،‬بما يؤشر الى‬ ‫عودة المشهد التشكيلي التونسي بعد اشهر على الثورة‪ .‬ينتمي حرباوي إلى الجيل الفني األخير من القرن‬ ‫المنصرم‪ .‬شارك في عدد من المعارض الجماعية والورش الفنية في بلده وفي فرنسا بلجيكا وألمانيا‪ .‬وله‬ ‫مشاركات في صالون الخريف وصالون المستقلين بباريس‪ .‬في لوحات حرباوي تأكيد الفت ومتواصل لحرية‬ ‫اللحظة الفنية وإعادة صياغة توتراتها على نحو بصري‪.‬‬ ‫تونس ‪ -‬سعد القصاب‬ ‫ك��أن الم�شهد ال�صوري في �أعماله خال�صة‬ ‫لح�ضور ت�شكيلي حر يتردد ما بين مرونة‬ ‫�أدائية في الفعل التعبيري وت�صور وجداني‬ ‫عنه‪ ،‬لين�سل مثل ه��ذا الح�ضور بطبيعته‬ ‫العاطفية واالنفعالية على �شكل �أطياف‬ ‫وظ�لال ل�شخو�ص‪ ،‬منف�صلة �أو متداخلة‪،‬‬ ‫تنح ّل على قما�شة اللوحة‪ .‬يتمثل الفنان‬ ‫ر�ؤيته من حركية النا�س في المدينة �أثناء‬ ‫تجواله فيها‪ ،‬من الذين يب�صرهم‪ ،‬غالب ًا على‬ ‫عجل‪ ،‬ليكونوا بعد ه��ذه الم�شاهدة مادة‬ ‫للوحاته‪.‬‬ ‫ي�ستعيدهم على هيئة �أ�شخا�ص م��ن دون‬ ‫مالمح‪ ،‬مفعمة بخفة وج��وده��ا‪ ،‬هائمة في‬ ‫ف�ضاء العمل الفني‪ ،‬ال��ذي يكاد �أن يكون‬ ‫حيزهم ال�ج��دي��د والمبتكر‪ .‬ي�ج� ّرده��م من‬ ‫تفا�صيل زمنهم‪ ،‬من عيانية �أماكنهم التي‬ ‫ي�ت��رددون عليها‪ ،‬من م�شابهتهم لوجودهم‬ ‫الأ� �ص �ي��ل‪ ،‬ليكتفي ب �ه��م م�ل�م�ح��ا تعبيريا‬ ‫وجماليا للأثر اليومي العابر في المكان‪.‬‬ ‫يعيد تمثيل تميزهم المن�سي وتفردهم‬ ‫الالهي بح�سا�سية لونية تميل �إلى التناغم‪،‬‬ ‫و�إخ �� �ض��اع تحققهم المتخيل �إل��ى مرونة‬ ‫العجينة اللونية‪ ،‬وتحرير �أ�شكالهم جراء‬ ‫�ضربات لونية لفر�شاة �سريعة �أو مالم�سة‬ ‫عفوية على قما�شة اللوحة‪.‬‬ ‫على هام�ش معر�ضه‪ ،‬ح��وار معه ع��ن �أثر‬ ‫الثورة التون�سية في العمل الفني‪.‬‬ ‫‪ ‬كيف ت��ق��رأ ح��ال��ة المشهد التشكيلي‬ ‫التونسي بعد الثورة؟‬ ‫ ال ن��زال في حالة تحوّ ل‪ .‬لم يتبين الأمر‬‫ب��و��ض��وح ب�ع��د‪ .‬وال ي ��زال ه �ن��اك‪ ،‬بح�سب‬ ‫اعتقادي ال�شخ�صي‪ ،‬من يحاول �أن يهمد‬ ‫م�سيرة الثورة وطموحها وم�شروعها في‬ ‫الحرية‪� .‬أكثر من عقدين من اال�ستبداد في‬ ‫مواجهة ا�شهر قليلة من الحلم!! لكن ثمة‬ ‫�إح�سا�سا كبيرا بكوننا بد�أنا نلم�س حريتنا‪،‬‬

‫مراد حرباوي‬ ‫ذل��ك ما نجده في ن��وع الم�شاركات الفنية‬ ‫والثقافية‪ ،‬في لغة الحوار‪ ،‬في طبيعة طرح‬ ‫الم�شكالت وال�م��و��ض��وع��ات‪ ،‬ك��ذل��ك الحال‬ ‫مع ن�شاطات المجتمع المدني‪ .‬في داخلنا‬ ‫ث��ورات �صغيرة‪ ،‬بفعل تراكمات �سيا�سية‪،‬‬ ‫اجتماعية‪ ،‬ثقافية �سابقة‪ ،‬لم تكن م�شرقة‪.‬‬ ‫نحن متعط�شون لهذه الحرية الواعدة التي‬ ‫بين �أيدينا االن‪ ،‬لكننا لم نرتو بعد‪ .‬نحيا‬ ‫الحلم ال��ذي تمنيناه وعملنا على تحقيقه‪،‬‬ ‫حلم الحرية‪ .‬الفنانون لي�سوا بمفردهم‪،‬‬ ‫فهناك المثقفون‪ ،‬والمواطن التون�سي �أي�ضا‬ ‫يعي�ش ما ن�شعر به‪ .‬نعي�ش لحظة انتظار‪.‬‬ ‫ربما �ستح�صل بع�ض ح��االت من عذابات‬ ‫�صغيرة‪ ،‬لكن في الجانب الآخر‪ ،‬ثمة حقائق‬ ‫�صادقة‪ ،‬ج��دي��دة‪ ،‬تولد‪ ،‬وتتوالد‪ ،‬فتجدنا‬ ‫نم�ضي معها‪ .‬مثل ه��ذه المواقف تجعلنا‬ ‫مترقبين‪ .‬ي��وج��د ت��وج��ه لبع�ض الفنانين‬ ‫يدعو الى ت�شكيل جمعيات �أو روابط فنية‬ ‫ت��رغ��ب بالت�صحيح وت�سعى لخلق روح‬ ‫الت�آلف والتوا�صل بين الفنانين التون�سيين‬ ‫وت��أك�ي��د ح�ضورهم ف��ي العملية الثقافية‬ ‫والفنية ��س��واء‪ ،‬على ال�صعيد الوطني �أو‬

‫العربي وحتى الإقليمي‪ .‬لطالما افتقدنا‬ ‫توا�صلنا مع الآخ��ر‪ .‬نتمنى ما بعد الثورة‬ ‫�شيئ ًا �آخ��ر‪ .‬علينا �أن ال نن�سى �أن كل ثورة‬ ‫تنطوي على فعل ات�صال وتوا�صل‪.‬‬ ‫ه��ل ك��ان هنالك ان��ق��ط��اع ف��ي تواصلكم‬ ‫السابق؟‬ ‫ ال �شك �أن طبيعة المعوقات في المرحلة‬‫ال�سابقة‪ ،‬ما قبل ال�ث��ورة‪ ،‬دفعت بالم�شهد‬ ‫الت�شكيلي التون�سي الى �أن يعي�ش ارتباكات‬ ‫واخ� �ت�ل�االت ع ��دة‪ .‬ل ��ديَّ م��ن الأ� �س �ب��اب ما‬ ‫يدعوني ال��ى ق��ول ذل��ك‪ .‬ك��ان هنالك م�سعى‬ ‫دائم لتكري�س ثقافة ال�سلطة في كل �أ�شكالها‪.‬‬ ‫كان الفنان مطالبا بت�أكيد ر�ؤية هذه ال�سلطة‬ ‫وتعزيز وجودها‪ .‬في ظل ذلك اال�ستبداد‪،‬‬ ‫وال �� �ص �ع��وب��ات وال �ع��راق �ي��ل‪ ،‬ا�� �س� ��أل كيف‬ ‫ي�ستطيع الفنان �أن يحلم كي يعي�ش حالة‬

‫أبطال من ورق‬ ‫حينما دخلت غرفتي في ذلك‬ ‫المساء‪ ،‬جلست أمام المرآة أنزع‬ ‫مكياجي بال مباالة وأتذكر تفاصيل‬ ‫الحوار الجميل الذي دار على طاولة‬ ‫محظوظة جمعتني ببعض الكتاب‬ ‫والكاتبات ‪...‬هناك على "رصيف‬ ‫األزهار الذي ال يجيب"‪ .‬لكن بعيدا‬ ‫عن أهمية هذا الحوار على المستوى‬ ‫الثقافي وعن ثرثرتي الطويلة حول‬ ‫مغامراتي في عالم األدب و قضايا‬ ‫الثقافة العربية‪ ،‬والتي ال أسأم حولها‬ ‫أبدا من تكرار أسطوانتي النقدية‬ ‫الشبيهة بمطوالت أم كلثوم ‪...‬‬

‫حنين عمر‬ ‫بعيدا عن كل هذا‪ ،‬كان هناك �شيء �آخر متاما‬ ‫ي�شغلني و�أنا �أغم�س "القطنة" يف الكرمية‬ ‫و �أمررها على وجهي لتعود حمملة ب�سواد‬ ‫الكحل تارة وب�أحمر ال�شفاه تارة �أخرى‪.‬‬ ‫ك��ان ي�شغلني ت �� �س��ا�ؤ ٌل ع�م�ي� ٌ�ق ع��ن املعنى‬ ‫احلقيقي لإن�سانية الكاتب ‪ ،‬وع��ن العالقة‬ ‫اخلفية الغريبة بني الـ"الأنا" والـ "الآخر"‬ ‫يف معادلة الكتابة‪ ،‬و كنت �أفكر يف كل الك ّتاب‬ ‫الذين منحتني ال�صدف فر�صة �أن �ألتقيهم‬ ‫و�أت �ع��رف عليهم خ�لال حياتي الق�صرية‪.‬‬ ‫ه � ��ؤالء ال��ذي��ن � �ش��اء ال �ق��در يل �أن �أكت�شف‬ ‫وجوههم الأخ��رى و�أم��زق ال��ورق الذي كان‬ ‫يغطي امتداد امل�سافة ما بيني وبينهم‪ ،‬هنا‬ ‫البد يل �أن �أع�ترف ب��أن بع�ض تلك الوجوه‬ ‫كان جميال بقدر جمال وجه كتاباتها‪ ،‬بينما‬ ‫بع�ضها الآخ��ر كانت وج��وه كتاباتها �أجمل‬ ‫منها بكثري‪ ،‬بينما كان هناك من هو �أجمل من‬ ‫كتاباته فغطى جمال روحه على قبح ما يكتب‬ ‫و�أ�صبح �صدقه ي�ضيء كل جوانبها املعتمة‪،‬‬ ‫وقد يكون هذا حكما عاطفيا جدا مني‪،‬‬ ‫و�أنا اعرف ذلك وال �أمانع من الت�صريح ب�أين‬

‫امر�أة عاطفية تقي�س العامل مب�سطرة ملتوية‬ ‫لكن امل�سطرة امل�ستقيمة يف ر�أ� �س��ي تقول‬ ‫�أي�ضا‪� :‬أن ال�ق��ارئ غالبا م��ا ي�صنع �صورة‬ ‫خيالية لي�س فقط لل�شخ�صيات الروائية التي‬ ‫يخرتعها ال�ك��ات��ب‪� ،‬إمن��ا للكاتب نف�سه‪ ،‬بل‬ ‫وي�صنع عالقة ما مع هذه ال�صورة لت�صبح‬ ‫بالن�سبة له ذات �أهمية بالغة‪ ،‬و تتحول �إىل‬ ‫ثابت من ثوابت العامل يف نظره‪ ،‬لكنه ثابت‬ ‫ه�ش ميكن يف �أي حلظة �أن ينهار حينما‬ ‫يلتقي ه��ذا الأخ�ي�ر ب��الأ� �ص��ل وج �ه��ا لوجه‬ ‫فتحرتق غالبا ال�صورة والنيغاتيف معا‪.‬‬ ‫وه�ن��ا �أت��ذك��ر �صدمتي اخل��ا��ص��ة ج��دا التي‬ ‫�أ�صبت بها وك��ان بطلها الكاتب الربيطاين‬ ‫امل �ع��روف م ��ؤل��ف ح�ك��اي��ة "�ألي�س يف بالد‬ ‫العجائب" ال�ت��ي تعترب م��ن �أ�شهر ق�ص�ص‬ ‫الأطفال ‪،‬والذي ح�صلت على ن�سخة �أ�صلية‬ ‫م��ن كتابه و�أن��ا يف ال �ـ‪ 11‬م��ن عمري كهدية‬ ‫من وال��دي مقابل تفوقي الدرا�سي يف تلك‬ ‫ال�سنة‪ ،‬وكانت �سعادتي بها �آن��ذاك ت�ضاهي‬ ‫�سعادة احل�صول على �سيارة لومربغيني‬ ‫مك�شوفة الآن‪ ،‬لأع��رف فيما بعد �أن الكاتب‬ ‫لوي�س كارول هو �أحد امل�شتبه بهم الرئي�سني‬ ‫املرجح كونهم‪ :‬جاك القاتل الت�سل�سلي الذي‬ ‫روع لندن يف القرن الـ‪.18‬‬ ‫وقد توالت ال�صدمات الأكرب فيما بعد‪ ،‬حينما‬ ‫دخلت ع��امل ال�شعراء والكتاب‪ ،‬وعرفت �أن‬ ‫هناك الكثري من الألعاب ال�سحرية واخلدع‬ ‫الب�صرية والإعالمية فيه‪ ،‬لكنني ا�ستنتجت‬ ‫يف النهاية بعد ه��ذه اخل�برة الق�صرية‪� ،‬أن‬ ‫احلياة بقدر ما حتتاج �إىل �أن نكتب‪ ..‬ف�إنها‬ ‫حتتاج �أي�ضا �إىل �أن نكون �صادقني فيما‬ ‫نكتب‪ ،‬و�صادقني فيما نعي�شه فيها �أي�ضا‪ ،‬وال‬ ‫حاجة لنا بكتاب م�صابني بال�شيزوفرينيا‪:‬‬ ‫يكونون �أبطاال على الورق فقط ‪...‬وجتارا‬ ‫و��س�م��ا��س��رة وم��رت��زق��ة وك��اذب�ي�ن وممثلني‬ ‫وبهلوانات �سريك خ��ارج��ه‪ .‬وال اق�صد هنا‬ ‫�أن املطلوب من الكاتب �أن يكون مالكا‪ ،‬بل ال‬ ‫مانع حتى من �أن يكون �شيطانا‪ ،‬ولكن فقط‬ ‫فليكن "نف�سه" داخل الورق وخارجه‪ ،‬دون‬ ‫�أن يحاول ا�ستغباءنا ودون �أن ي�صنع الكثري‬ ‫ال�س ّكر لتخفيف مرارة كيانه يف‬ ‫من متاثيل ُ‬ ‫عيون الآخرين لأن التاريخ مثل البحر فيه‬ ‫ماء كثري ومفاج�آت �أكرث‪.‬‬ ‫ويف النهاية �أق��ول فقط‪ :‬من كانت "نف�سه"‬ ‫جميلة ب �ق��در ك�ت��اب��ات��ه‪ ،‬ف�ه��و ال��وا� �ص��ل �إىل‬ ‫ال�ت�ط��اب��ق اجل�م�ي��ل م��ع ذات���ه وم ��ع العامل‪،‬‬ ‫ذل��ك ال�ن��وع م��ن النا�س �أرواح �ه��م كال�سجاد‬ ‫الفار�سي الثمني املنقو�ش بزخارف بديعة‬ ‫‪�:‬أفكارهم خيوطها‪...‬والذكاء هو �أن �آخذ من‬ ‫كل منهم خيطا حريريا لأ�ضيفه �إىل �سجادتي‪،‬‬ ‫بينما �أردد با�ستمتاع مقولة �أن��دري��ه جيد‬ ‫الرائعة ‪ " :‬جتر�أ على �أن تكون نف�سك" و�أنا‬ ‫�أمرر"القطنة" لأم�سح مكياج العامل‪.‬‬

‫الخلق؟ في ظل ق�سوة مربكة للذهن‪ ،‬كيف‬ ‫يمكن مطالبة الفنان ب��إم��رار فر�شاته على‬ ‫القما�شة؟ كنا نعي�ش منظومة كاذبة‪ .‬تفتقر‬ ‫ال��ى م�ق��وم��ات ال�ت��وا��ص��ل واالن �ف �ت��اح على‬ ‫الآخر‪.‬‬ ‫‪ ‬لكن ما طبيعة هذه المعوقات؟‬ ‫ يمكن �إجمالها ب�أمثلة مبا�شرة‪ :‬محدودية‬‫ن���ش��اط ق��اع��ات ال �ع��ر���ض ال�ف�ن�ي��ة ونمطية‬ ‫عرو�ضها‪ .‬ع��دم وج��ود و�سطاء ف��ن‪ .‬هنالك‬ ‫قلة من الجمهور القادر على متابعة تجارب‬ ‫الفن الت�شكيلي والب�صري‪ .‬الغياب �شبه‬ ‫ال �م ��ؤك��د ل���س��وق ال �ف��ن‪ .‬ع��دم و� �ض��وح دور‬ ‫النقد الفني والناقد وتوجهاته الجمالية‪،‬‬ ‫�إ�ضافة النعدام المتابعة الإعالمية‪ .‬كما ال‬ ‫تتوافر لدينا جهات قادرة على تنظيم قطاع‬ ‫الفن الت�شكيلي بذهنية احترافية‪ .‬حتى‬

‫وزارة الثقافة‪ ،‬الجهة الحقيقية المعنية‬ ‫بهذا القطاع‪ ،‬تجاهلت الو�ضع العام للفنان‬ ‫المحترف‪ .‬ال ارغب بذكر التفا�صيل‪ ،‬لكني‬ ‫�أجملها ب�أن الفنان التون�سي كان يحيا تحت‬ ‫وط�أة م�صاعب جمة وغياب للفر�ص‪.‬‬ ‫‪ ‬هل يمكن إيجاز مالمح التجربة‬ ‫التشكيلية في تونس؟‬ ‫ انفتحت التجربة الفنية التون�سية منذ‬‫بداياتها‪ ،‬على التجارب الفنية الأوروبية‪.‬‬ ‫ن�ت��ذك��ر ب ��ول ك�ل��ي و�آخ ��ري ��ن م��ن الفنانين‬ ‫ال�ع��ال�م�ي�ي��ن ال ��ذي ��ن زاروا ت��ون ����س‪ .‬ثمة‬ ‫تراكمات تاريخية تحققت فيها‪ .‬الم�شهد‬ ‫الت�شكيلي التون�سي يحتفظ بح�س ور�ؤية‬ ‫ت�ج��ري�ب�ي��ة غ��ال �ب��ة‪ ،‬ب���أث��ر ان �ف �ت��اح الفنان‬ ‫التون�سي ع�ل��ى ات�ج��اه��ات ال�ف��ن الغربي‪.‬‬ ‫حتى مع جيلي الت�سعيني‪ ،‬فعلى الرغم من‬ ‫�أننا قدمنا و�سط التجاذبات الأ�سلوبية‪،‬‬ ‫لكن كان هناك فعل التكنولوجيا المعا�صرة‬ ‫و�أث��ره��ا ف��ي ات �ج��اه��ات ال �ف��ن‪ ،‬ح�ي��ث �أدى‬ ‫دخولها �إلى محترفات الفنانين‪� ،‬إلى خلق‬ ‫دافعية للتغيير وال�ت�ج��اوز‪ ،‬لكنه‪� ،‬أي�ضا‪،‬‬ ‫و��ض��ع ال�ف��ن �أم ��ام �إ�شكالية ف�ق��دان هويته‬ ‫وخطر امحاء النكهة الوطنية‪ .‬لكني �أتدارك‬

‫ّ‬ ‫لنذهب جميعًا إلى الجنـة‬

‫فضل خلف جبر‬

‫والهامش‬ ‫القعر‬ ‫ِ‬ ‫من ِ‬ ‫وتخومها‬ ‫الحياة‬ ‫من أقاصي ِ‬ ‫ِ‬ ‫أوهناك البعيد‬ ‫القريب‬ ‫من ُهنا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫بقش ٍة‬ ‫حيث يتعلـ ُق ُ‬ ‫ُ‬ ‫أحدنا َّ‬ ‫عنكبوت‬ ‫خيط‬ ‫أو‬ ‫هدب أو ِ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫حيث األمل شحيح‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫أبعد من نجم قصيٍّ‬ ‫والحلم ُ‬ ‫ٍ‬ ‫الليلة التي‬ ‫وح��ي� ُ�ث ي��وم� ُ�ن��ا‬ ‫يلعن َ‬ ‫ُ‬ ‫أنجبت ُه!‬ ‫ْ‬ ‫العيون‬ ‫حدقات‬ ‫على‬ ‫ف‬ ‫لنزح‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫بيد‬ ‫ٌيد ٍ‬ ‫لمنكب‬ ‫منكب ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫لرمش‬ ‫ورمش ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫الرطبة‬ ‫الكهوف‬ ‫ظلمة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لنخرج من ِ‬ ‫ْ‬

‫الغثيان‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫يوم يلعن َّأم ُه‬ ‫من‬ ‫ٍ ُ‬ ‫وليدها‬ ‫وليلة‬ ‫تلعن َ‬ ‫ٍ ُ‬ ‫أنجبها ٌأب‬ ‫لقيطة‬ ‫�اة‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫ح‬ ‫ولحظة‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ َ‬ ‫مجهول‬ ‫ٌ‬ ‫أحالمنا‬ ‫لنزحف على‬ ‫ِ‬ ‫أطراف ِ‬ ‫ْ‬ ‫بيد‬ ‫ٌيد ٍ‬ ‫لمنكب‬ ‫منكب ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫حكاية‬ ‫لصق ٍ‬ ‫ً‬ ‫وحكاية َ‬ ‫المزمنة‬ ‫اآلالم‬ ‫ِ‬ ‫سفر ِ‬ ‫لنكتب َ‬ ‫ْ‬ ‫لمنكب‬ ‫منكب‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫حكاية‬ ‫لصق ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫وحكاية َ‬ ‫واألرامل‬ ‫األطفال‬ ‫بيد‬ ‫خذوا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والمقعدين‬ ‫الشيوخ‬ ‫أعينوا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الفرح‬ ‫قلوبكم‬ ‫للعاجزين عن ِ‬ ‫اعيروا َ‬ ‫َ‬ ‫قلب‬ ‫نبض ٍ‬ ‫قلب َ‬ ‫ٌ‬ ‫أختها‬ ‫مزج ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ودمعة َ‬

‫الكبير‬ ‫الموال َ‬ ‫لنغني هذا َ‬ ‫الالمتانهية‬ ‫الحزائنية‬ ‫هذه‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫القريب‬ ‫من هنا‬ ‫ِ‬ ‫البعيد‬ ‫هناك‬ ‫ِ‬ ‫الى َ‬ ‫بيد‬ ‫ٌيد ٍ‬ ‫لمنكب‬ ‫منكب ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫دمعة‬ ‫دمعة‬ ‫مزج ٍ‬ ‫ٌ َ‬ ‫الخالص‬ ‫نشيد‬ ‫لنرفع َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫الرطبة‬ ‫الزمن‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كهوف ِ‬ ‫ومالئكت ُه‬ ‫ولنصطحب معنا ال��ل� َ�ه‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وأنبياء ُه‬ ‫َ‬ ‫وأصفياء ُه‬ ‫ه‬ ‫أولياء‬ ‫لنصطحب‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫الشياطين‬ ‫لنصطحب حتى‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الدؤوب إلغوا ِئنا‪،‬‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫بعم‬ ‫ُفهم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫طريق الجنـ ِة!‬ ‫من دلـنا الى ِ‬ ‫لنذهب جميعًا الى َّ‬ ‫الجنـ ِة‬ ‫ْ‬ ‫السماوات‬ ‫�رض��ه��ا‬ ‫ُ‬ ‫ال��ج��ن� ُ�ة "ال��ت��ي ع� ُ‬

‫و�أق��ول �إن هذا ال�ش�أن �أ�صبح طبيعيا الآن‪.‬‬ ‫هناك ميل مت�أ�صل ل��دى الفنان في تخطي‬ ‫الحواجز ومغادرته لم�سافات طويلة‪ .‬ال بد‬ ‫من التنويه بوجود �شيء ايجابي كامن في‬ ‫داخل الخ ّالق التون�سي‪ ،‬يتمثل في اهتمامه‬ ‫بجميع �أ�شكال التعبير الفني‪� ،‬سواء في‬ ‫الم�سرح‪ ،‬ال�سينوغرافيا‪ ،‬ال�سينما‪ ،‬الت�شكيل‪،‬‬ ‫التي يجدها �أ�شكاال متداخلة‪ ،‬يغذي بع�ضها‬ ‫البع�ض‪ ،‬حيث تلتقي اهتمامات ال�سينمائي‬ ‫م��ع الت�شكيلي و ال�ع�ك����س ��ص�ح�ي��ح‪ .‬هي‬ ‫تراكمات ونوع من ثقافة‪.‬‬ ‫‪ ‬هل يمكن تحديد مالمح هوية للفن‬ ‫التشكيلي التونسي؟‬ ‫ م��ن ال�صعب ال�ح��دي��ث ع��ن ه��وي��ة‪ ،‬لدينا‬‫�شخ�صيات فنية حاولت ت�أكيد ح�ضورها‬ ‫ال�ف�ن��ي‪ ،‬ال��ذات��ي‪ ،‬م��ن خ�لال الح�س العام‪.‬‬ ‫ت �ج��ارب ه� � ��ؤالء‪ ،‬م �ث�لا‪ ،‬ك��ان��ت ت�م�ي��ل �إل��ى‬ ‫تكري�س الم�شهد اليومي للحياة في تون�س‪،‬‬ ‫الميل الفطري لتجليات الفعل والح�ضور‬ ‫االجتماعي فيها‪� .‬صورة المدينة‪ ،‬عاداتها‪،‬‬ ‫واجهات عمارتها‪ ،‬دورها و�أزقتها‪ .‬ال نن�سى‬ ‫وجود ر�سامين تون�سيين ت�أثروا بالر�سامين‬ ‫الم�ست�شرقين‪ ،‬من الذين ح�ضروا �إلى تون�س‬

‫و�أقاموا فيها لمدة من الزمن‪ .‬تتجلى هذه‬ ‫الثيمة ل��دى م��در��س��ة ت��ون����س ل�ل��ر��س��م‪ .‬في‬ ‫لوحات فنانين مثل يحيى التريكي‪ ،‬عمار‬ ‫ف��رح��ات ‪ ،‬عبد العزيز الكرجي و�آخرين‪.‬‬ ‫هناك جيل �ستيني ظهر بعد مدر�سة تون�س‪،‬‬ ‫ول��ه الف�ضل في كونه ح��اول تجديد العمل‬ ‫الفني من خالل تجاوز الم�شهد الفولكلوري‬ ‫وخلقه القطيعة م��ع ت�ج��ارب �سابقة‪ ،‬عدا‬ ‫تبنيه �أ�ساليب جديدة و�سمت بالتجريبية‬ ‫وال�ح��داث��ة‪ ،‬مثل نجيب بلخوجة‪ ،‬محمود‬ ‫ال�سهيلي‪ ،‬قويدر التريكي‪ .‬الأج�ي��ال التي‬ ‫ت�ل��ت ه��ذه المجموعة م��ن الفنانين �أكثر‬ ‫تجريبية وتمثال للمعا�صرة ف��ي الر�ؤية‬ ‫والخيارات الجمالية‪.‬‬ ‫‪ ‬وماذا عن تجربتك في هذا المعرض؟‬ ‫ في معر�ضي حاولت مداعبة التفا�صيل‬‫ال�ح���س�ي��ة ال�م�ح�ي�ط��ة ب ��ي‪ ،‬داخ���ل المر�سم‬ ‫وخ ��ارج ��ه‪� .‬أ� �س �ع��ى ت �م��ام��ا ف��ي �أن �أتمثل‬ ‫م�شاهداتي و�إعادة �صوغ ما هو مرئي‪ .‬من‬ ‫الممكن �أن تكون هذه الم�ؤثرات الب�صرية‬ ‫�أ�شخا�صا وا�شياء وغير ذل��ك‪ .‬افتر�ض �أن‬ ‫كل ما هو قابل للنظر يبقى م��ادة ت�شكيلية‬ ‫إلي‪.‬‬ ‫بالن�سبة � َّ‬

‫واألرض"‬ ‫ُ‬ ‫يمكن ْأن تتسع لنا جميعًا‬ ‫ُ‬ ‫بحاجة لقت ِل َك‬ ‫لست ٍ‬ ‫ُ‬ ‫بحاجة لقتلي‬ ‫ولست ٍ‬ ‫َ‬ ‫كي نذهب الى َّ‬ ‫الجنـ ِة‬ ‫َ‬ ‫المناسبة في‬ ‫ه‬ ‫بقعتـ‬ ‫منا‬ ‫كل‬ ‫ليختر‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َّ ْ ٌّ‬ ‫الجنـ ِة‬ ‫شيئ‬ ‫كل‬ ‫مالك‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫وليشترها‬ ‫ِ ِ َّ ٍ‬ ‫كيف اننا جميعًا يمكن ان‬ ‫وسترون َ‬ ‫ُ‬ ‫نستوطن الجنـةَّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بيد‬ ‫ٌيد ٍ‬ ‫لمنكب‬ ‫منكب ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫قلب‬ ‫نبض ٍ‬ ‫قلب َ‬ ‫ٌ‬ ‫دمعة‬ ‫مزج ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫دمعة َ‬ ‫أحزاننا‬ ‫تعالوا نؤاخي َ‬ ‫العظيم‬ ‫الخالص‬ ‫نشيد‬ ‫ونطلق َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫المظلمة!‬ ‫الزمن‬ ‫لنخرج من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كهوف ِ‬ ‫َ‬

‫القطار الصاعد في الذاكرة‬

‫الصكر‬ ‫د‪.‬حاتم َ‬

‫محمود عبد الوهاب‬

‫يمثل صدور الطبعة الثانية من مجموعة (رائحة‬ ‫الشتاء) لمحمود عبدالوهاب بعد أعوام على‬ ‫صدورها األول مناسبة تذكارية توجب قراءة‬ ‫استعادية لواحدة من المجاميع القصصية الالفتة‬ ‫في سيرورة القصة العراقية القصيرة‪.‬‬

‫ثمة واق�ع�ي��ة �شعرية ول�غ��ة �شفيفة ومو�ضوعات‬ ‫�إن�سانية ومعاجلة فنية جديرة بالت�أمل ‪ ،‬لكن الأهم‬ ‫ما يحف بالق�ص�ص من موجهات �سياقية وجمالية‪،‬‬ ‫تت�صل بزمن كتابة ق�ص�صها بني �أعوام‪(1953‬القطار‬ ‫ال�صاعد �إىل ب�غ��داد) و‪(1997‬ط�ق����س العا�شق)‪ ،‬و‬ ‫ق�ص�ص من العقود املمتدة بينهما‪ ،‬وتت�صل املوجهات‬ ‫والعتبات الن�صية ب�أ�سلوب كتابتها �أي�ضا الذي‬ ‫ي�ستدعي تذكرات مقابلة ملا قدمه القا�ص املميز بني‬ ‫�أبناء جيله‪ .‬العنوان م�ستقى من ق�صة يف املجموعة‬ ‫تت�ضح فيها عناية حممودعبدالوهاب بالتفا�صيل‬ ‫والدخول يف �أعماق �شخ�صياته املثقفة التي تتخذ‬ ‫من معطف غوغول مركزا للتعليق على حدث مداهمة‬ ‫ال�شتاء وانت�شار رائحته‪ ،‬ما ي�ؤكد ر�صده لبواطن‬ ‫�شخو�صه وطبائعها عرب احلوار خا�صة ‪ ،‬ال التوقف‬ ‫عند �أبعادها اخلارجية فح�سب ‪.‬والنهاية ال�شاعرية‬ ‫املوحية باملوت كبطل غوغول‪.‬‬ ‫و�إذا كان للق�صا�صني ذاكراتهم التي متحو وتعيد‬ ‫‪ ،‬فللق�ص�ص يف ذاك��رات كتابها ‪-‬كما يف خميلتهم ‪-‬‬ ‫مراتب ودرجات قربا من �أنف�سهم �أو بعدا عنها ‪ ،‬ذلك‬ ‫ما تك�شفه الت�سمية والعنونة �أحيانا ‪ ،‬فاختيار عنوان‬ ‫ق�صة عنوانا للمجموعة الق�ص�صية عند ن�شرها ي�ؤ�شر‬ ‫�إىل تلك املكانة املفرت�ضة‪ ،‬كما ي�ؤ�شر ا�ستعادة ق�صة‬ ‫من �سياقها الزمني لن�شرها بجانب ق�ص�ص �أحدث‬ ‫زمنا �إىل مثل تلك املفا�ضلة بني الق�ص�ص التي مل‬

‫نعد ن�صدق ب�صددها قول ال�شعراء‪� :‬إن ق�صائدهم‬ ‫كالأوالد ال فرق �أو تراتب �أو متايز يف حمبتهم‪.‬‬ ‫وهذا يثري املالحظة ال�سياقية واجلمالية الثانية ‪،‬‬ ‫فالقطار ال�صاعد �إىل بغداد‪..‬من الق�ص�ص املعروفة‬ ‫ملحمود عبدالوهاب ‪،‬وال تكاد درا�سة عنه �أو عن ال�سرد‬ ‫الق�ص�صي العراقي تخلو من عر�ضها ومناق�شتها‪ ،‬فقد‬ ‫كتبها القا�ص مبكر ًا ‪..‬مطلع اخلم�سينيات املحتدمة‬ ‫بالواقعية والتحوالت ال�سيا�سية والفنية ونهو�ض‬ ‫ال�سرد العراقي و احلركة ال�شعرية �أي�ضا‪،‬وكانت‬ ‫القطار ال�صاعد تنبئ مبرحلة جديدة فنيا ‪ ،‬فال �شيء‬ ‫يحدث خ��ارج ع��رب��ات القطار �صاعدا م��ن الب�صرة‬ ‫–مدينة القا�ص‪� -‬إىل بغداد العا�صمة املتوخاة‪،‬‬ ‫وال�سارد م�شارك يف الرحلة واالنتظار والتعليق‬ ‫على ما يجري داخل قطار متعدد الأمزجة واملرائي ‪،‬‬ ‫فك�أنه احلياة ذاتها بتالوينها و�صورها املتعددة‪ ،‬وال‬ ‫�شيء يفلت من نظر ال�سارد ‪ :‬الوجوه وال�سحنات‬ ‫والأعماق وامل�شاعر وال�صور ‪ ،‬وثمة �أن�سنة غريبة‪،‬‬ ‫فللقطار( �أرجل كثرية يجري بها ‪ ..‬ويبتلع الأر�ض‬ ‫بنهم ‪،‬و ب�صفري مزعج متحم�س ‪ ،‬ثم يرتاخى ويزحف‬ ‫ليقف �أخريا متعبا الهثا جمهد الأنفا�س‪..)..‬ولل�شارع‬ ‫يف ق�صة �أخ��رى وج��ود حيوي(ال�شارع يتحرك يف‬ ‫عينيه ‪ :‬ي�برق‪ ،‬ي�ضيق‪،‬يرتع�ش‪،‬ي�شحب‪،‬يزحف يف‬ ‫حركته‪ ،‬ال ينقطع‪ ،‬يطوي هذا العدد ال�ضخم املتزاحم‬ ‫من النا�س والأ�شياء لي�ستعد لنهار جدد يف رحلة ال‬

‫نهاية لها)‪ -‬طق�س العا�شق‪ .‬وميكن معاينة و�صف‬ ‫الرتام زاحفا يف ا�ستهالل ق�صة (�سطوح املظالت)‬ ‫�أي�ضا‪.‬‬ ‫�إن براعة ت�صوير عامل القطار و�شخو�صه هي من‬ ‫الندات الأوىل يف االنتباه للف�ضاء املكاين كبريا‬ ‫و�صغريا ‪� ،‬ضيقا ومت�سعا ‪،‬داخليا وخارجيا ‪ ،‬وك�شف‬ ‫عامله الهيرتوتوبي كمكان تعوي�ضي مخُرتع بخيال‬ ‫الإن �� �س��ان حتكمه �أع� ��راف وط�ق��و���س جن��ح حممود‬ ‫عبدالوهاب يف متثلها بفنية عالية ‪،‬ع�ضدتها جمل‬ ‫اال�ستهالل وبدايات الق�ص�ص ذات التعيني احلدثي‬ ‫واملكاين‪ ،‬ما يُدخل القارئ مبا�شرة يف عامل ق�ص�صي‬ ‫حمتدم ومثري‪ ..‬حيث تدخل الق�ص�ص �إىل احلدث‬ ‫مبا�شرة‪�:‬سرنى بدايات مثل(الواقفون يف ال�صورة‬ ‫من اليمني �إىل الي�سار‪ ،‬كمال وخليل وعبدالواحد‬ ‫و�أخي �أحمد‪ )...‬و(ا�ستيقظ بعد ليلة �صاخبة‪)...‬دخل‬ ‫ال�صالة الليلية بعد �أن �أنهى مكاملته التلفونية‪..)...‬‬ ‫تلك البدايات كجمل ا�ستهاللية ت�ؤ�شر رمزيا �إىل‬ ‫التخل�ص من حرج البدء بال�سرد بهدف الغو�ص يف‬ ‫الأع �م��اق التي ير�صدها الكاتب غالبا يف ق�ص�صه‬ ‫‪ ،‬فما الأمكنة والأح��داث �إال منا�سبات للك�شف عما‬ ‫�أ�سميناه الأب �ع��اد الداخلية املكتنزة ل�شخ�صيات‬ ‫حممود عبدالوهاب واحتفائهم بالعامل حتى عرب‬ ‫الر�ؤية الذرية �أو املكرو�سكوبية للأ�شياء يف �إ�سقاط‬ ‫ظاهراتي قلما تعتني به الق�ص�ص الق�صرية‪.‬‬


‫‪No.(142) - Monday 28, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )142‬االثنين ‪ 28‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫الدوري االسباني‪ :‬فالنسيا يثبت أقدامه في المركز الثالث‬

‫ّ‬ ‫ريال يحسم قمة العاصمة وخيتافي يفاجئ برشلونة‬ ‫حامل اللقب باملركز ال��ث��اين بر�صيد‬ ‫‪ 28‬نقطة‪ ،‬رغم هزميته املفاجئة �أمام‬ ‫م�ضيفه خيتايف بهدف دون مقابل‪.‬‬ ‫انتهى ال�شوط الأول بالتعادل ال�سلبي‪،‬‬ ‫وج�����اء ه����دف خ��ي��ت��ايف ال��وح��ي��د يف‬ ‫الدقيقة ‪ 66‬عن طريق الظهري الأمين‬ ‫خوان فالريا ب�ضربة ر�أ���س‪� ،‬إثر ركلة‬ ‫ركنية لعبها بابلو �سارابيا من الناحية‬ ‫ال��ي�����س��رى ف��ق��ف��ز ف���ال�ي�را و���س��ط دف���اع‬ ‫بر�شلونة و�سددها قوية يف املرمى‬ ‫على ميني احلار�س فيكتور فالديز‪.‬‬ ‫ويف الدقيقة الأخرية من املباراة �ألغى‬ ‫احلكم هدف ًا لرب�شلونة �أح��رزه النجم‬ ‫الأرجنتيني ليونيل مي�سي‪ ،‬ب�سبب‬ ‫وق���وع الع��ب��ي بر�شلونة يف م�صيدة‬ ‫الت�سلل‪ ،‬ويف الوقت املحت�سب بد ًال‬ ‫من ال�ضائع �أنقذ القائم الأمين ملرمى‬ ‫خيتايف ت�سديدة خطرية من مي�سي‬ ‫لينتهي اللقاء بفوز ثمني لأ�صحاب‬ ‫الأر�ض‪.‬‬ ‫وات�سع الفارق بني بر�شلونة ومناف�سه‬ ‫التقليدي ريال مدريد �إىل �ست نقاط‪،‬‬ ‫�أم����ا خ��ي��ت��ايف ف��وا���ص��ل اب��ت��ع��اده عن‬ ‫منطقة اخلطر وتقدمه نحو املنطقة‬ ‫الدافئة‪ ،‬بعد �أن رفع ر�صيده �إىل ‪13‬‬ ‫نقطة قفز بها م�ؤقت ًا �إىل املركز الثالث‬ ‫ع�شر‪.‬‬

‫فالنسيا ّ‬ ‫يثبت أقدامه‬

‫جنح ريال مدريد املت�صدر يف تو�سيع‬ ‫ال��ف��ارق بينه وب�ين بر�شلونة الثاين‬ ‫وح��ام��ل ال��ل��ق��ب �إىل ���س��ت ن��ق��اط‪ ،‬بعد‬ ‫فوز الأول على �ضيفه �أتلتيكو مدريد‬ ‫ب���أرب��ع��ة �أه����داف مقابل ه��دف واح��د‪،‬‬ ‫وهزمية الثاين �أم��ام م�ضيفه خيتايف‬ ‫بهدف دون مقابل م�ساء ال�سبت �ضمن‬ ‫املرحلة ال��راب��ع��ة ع�شرة م��ن ال���دوري‬ ‫الإ�سباين لكرة القدم‪.‬‬

‫ريال يقلب الطاولة‬ ‫يف م��ب��اراة قوية �أقيمت على ملعب‬ ‫���س��ان��ت��ي��اغ��و ب��رن��اب��ي��و يف العا�صمة‬ ‫الإ�سبانية م��دري��د‪ ،‬جنح ري��ال مدريد‬ ‫امل��ت�����ص��در يف ح�����س��م ل��ق��اء "ديربي"‬ ‫العا�صمة رقم ‪ ،160‬وتغلب على �ضيفه‬ ‫وجاره �أتلتيكو مدريد ب�أربعة �أهداف‬ ‫لهدف‪.‬‬ ‫تقدم �أتلتيكو مدريد �أو ًال يف الدقيقة‬ ‫‪ 15‬ب��ه��دف �أح�����رزه �أدري������ان لوبيز‪،‬‬ ‫وت���ع���ادل ل���ري���ال م���دري���د الربتغايل‬ ‫كري�ستيانو رون��ال��دو من ركلة جزاء‬ ‫يف الدقيقة ‪ ،24‬ثم جنح الفريق امللكي‬ ‫يف التقدم بثالثة �أه���داف �أخ���رى يف‬ ‫ال�شوط الثاين عن طريق الأرجنتيني‬ ‫�آنخيل دي ماريا‪ ،‬ومواطنه غونزالو‬ ‫هيغواين‪ ،‬ورون��ال��دو من ركلة جزاء‬ ‫�أخرى‪ ،‬يف الدقائق ‪ 47‬و‪ 65‬و‪ 82‬على‬

‫التوايل‪.‬‬ ‫ب��ه��ذه النتيجة اح��ت��ف��ظ ري���ال مدريد‬ ‫ب�صدارة "الليغا" بعد �أن رفع ر�صيده‬ ‫�إىل ‪ 34‬نقطة‪ ،‬فيما ت��راج��ع �أتلتيكو‬ ‫مدريد �إىل املركز العا�شر بعد �أن توقف‬ ‫ر�صيده عند ‪ 16‬نقطة‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن ري���ال م��دري��د مل يخ�سر منذ‬ ‫عام ‪� 1999‬أمام جاره �أتلتيكو مدريد‬ ‫الذي كانت �آخر البطوالت املحلية التي‬ ‫ح�صل عليها منذ خم�سة ع�شر عام ًا‬ ‫حني ح�صد ثنائية الدوري والك�أ�س يف‬ ‫مو�سم ‪.1996-1995‬‬ ‫ب������د�أ ال���ل���ق���اء ب���ه���ج���وم م���ت���ب���ادل من‬ ‫اجل��ان��ب�ين‪ ،‬و�إن ك��ان �أتلتيكو مدريد‬ ‫الأف�ضل والأك�ثر �سيطرة‪ ،‬و�أثمر ذلك‬ ‫عن �أول �أه���داف �أتلتيكو يف الدقيقة‬ ‫‪ 15‬عن طريق املهاجم �أدري���ان لوبيز‬ ‫الذي انطلق داخل منطقة جزاء ريال‬ ‫م��دري��د م��ن الناحية اليمنى مراوغ ًا‬ ‫دفاع الفريق امللكي‪ ،‬وتبادل الكرة مع‬ ‫زميله الربازيلي دييغو ال��ذي �أعادها‬ ‫�إل��ي��ه �أم���ام امل��رم��ى ف�سددها لوبيز يف‬ ‫الزاوية ال�ضيقة على ي�سار احلار�س‬ ‫�إيكر كا�سيا�س‪.‬‬ ‫بعد الهدف �ساد بع�ض التوتر �أجواء‬ ‫امل���ب���اراة‪ ،‬وت��ل��ق��ى ال�برازي��ل��ي دييغو‬ ‫الع��ب و���س��ط �أتلتيكو م��دري��د �إن����ذار ًا‬ ‫يف الدقيقة ‪ 17‬العرتا�ضه على قرار‬

‫احلكم الذي احت�سب ركلة حرة لريال‬ ‫م��دري��د بعد عرقلة ال�برازي��ل��ي الآخ��ر‬ ‫فيليبي ل��وي�����س جل��ن��اح ري���ال مدريد‬ ‫الأرجنتيني �آنخيل دي ماريا‪ .‬ازدادت‬ ‫�أج���واء امل��ب��اراة ا�شتعا ًال يف الدقيقة‬ ‫‪ 22‬حني انفرد الفرن�سي كرمي بنزمية‬ ‫مهاجم ري��ال م��دري��د مبرمى �أتلتيكو‬ ‫وا���ض��ط��ر احل��ار���س البلجيكي تيبو‬ ‫كورتوا لعرقلته‪ ،‬فاحت�سب احلكم ركلة‬ ‫جزاء للريال و�أ�شهر البطاقة احلمراء‬ ‫حل��ار���س مرمى �أتلتيكو م��دري��د الذي‬ ‫غادر امللعب مطرود ًا‪.‬‬ ‫وا�ضطر غريغوريو م��ان��زان��و مدرب‬ ‫�أتلتيكو مدريد لإجراء تبديل �ضروري‪،‬‬ ‫ف�أخرج دييغو و�أ�شرك بد ًال منه حار�س‬ ‫املرمى االحتياطي �سريخيو �أ�سينخو‬ ‫ليملأ فراغ احلار�س املطرود كورتوا‪،‬‬ ‫وجنح الربتغايل كري�ستيانو رونالدو‬ ‫يف ت�سديد رك��ل��ة اجل���زاء بنجاح يف‬ ‫مرمى �أ�سينخو‪ ،‬حمرز ًا هدف التعادل‬ ‫لريال مدريد‪.‬‬ ‫وظهرت البطاقة ال�صفراء جم��دد ًا يف‬ ‫الدقيقة ‪ ،26‬ه��ذه امل��رة للرتكي �أردا‬ ‫ت���وران الع��ب و���س��ط �أتلتيكو مدريد‬ ‫الذي تلقى �إن��ذار ًا للخ�شونة‪ ،‬وبعدها‬ ‫ب�ست دقائق تلقى الظهري الكولومبي‬ ‫لوي�س برييا قائد �أتلتيكو �إن��ذار ًا �آخر‬ ‫بعد عرقلة عنيفة لرونالدو‪.‬‬

‫ّ‬ ‫يوفنتوس يتخطى التسيو ويعتلي القمة مجددًا‬

‫ا�ستعاد يوفنتو�س �صدارة الرتتيب بعد ف��وزه على‬ ‫م�ضيفه الت�سيو ‪�-1‬صفر ال�سبت يف املرحلة الثالثة‬ ‫ع�شرة من الدوري الإيطايل لكرة القدم‪.‬‬ ‫ورف��ع يوفنتو�س ر�صيده اىل ‪ 25‬نقطة ويف جعبته‬ ‫مباراة م�ؤجلة مع نابويل‪ ،‬وتقدم بفارق نقطة على‬ ‫اودينيزي الذي هزم روما ‪�-2‬صفر يف االفتتاح‪ ،‬و‪3‬‬ ‫نقاط على الت�سيو �شريكه ال�سابق‪.‬‬ ‫على امللعب االوملبي يف روما‪ ،‬وقف الت�سيو ندا قويا‬ ‫�أم��ام �ضيفه حتى الدقيقة ‪ 34‬حيث متكن �سيموين‬ ‫بيبي من افتتاح الت�سجيل للفريق الزائر بعد هجمة‬ ‫م��رت��دة ���س��ري��ع��ة ومت���ري���رة م��ن ال��ي�����س��ان��درو ماتري‬ ‫ا�ستثمرها الأول مبتابعة ميينية ا�ستقرت منها الكرة‬ ‫يف �شباك احلار�س فيديريكو ماركيتي‪ .‬ويف ال�شوط‬ ‫الثاين‪ ،‬بقي الن�سج على منوال واحد وبذل الفريقان‬ ‫كل جهد ممكن لتبديل النتيجة‪ ،‬يوفنتو�س لتعزيز‬ ‫والت�سيو من �أجل الظفر‬ ‫ت���ق���دم���ه "املخيف"‪،‬‬ ‫�شريكا ملناف�سه‪ ،‬بيد‬ ‫ول��و بنقطة تبقيه‬ ‫كال اجلانبني ذهبت‬ ‫�أن اجل��ه��ود من‬ ‫ف���ري���ق "ال�سيدة‬ ‫����س���دى وخ���رج‬

‫العجوز" �ضاحكا يف النهاية ك��ون��ه ح�صد النقاط‬ ‫ال��ث�لاث وت�صدر م��ن ج��دي��د‪ .‬وح��رم ات��االن��ت��ا برغامو‬ ‫�ضيفه نابويل من ال��ع��ودة �إىل م�صاف ف��رق املقدمة‬ ‫بتعادله معه بهدف للأرجنتيني مك�سيميليانو موراليز‬ ‫(‪ )64‬مقابل هدف لالوروغوياين ادين�سون كافاين‬ ‫(‪.)4+90‬‬ ‫ورفع اتاالنتا الذي ح�سمت له ‪ 6‬نقاط مع عودته اىل‬ ‫اال�ضواء يف بداية املو�سم التهامه بالتالعب بالنتائج‪،‬‬ ‫ر�صيده اىل ‪ 14‬نقطة مقابل ‪ 16‬للخا�سر‪.‬و�سقط بارما‬ ‫�أمام م�ضيفه نوفارا الوافد اجلديد ‪ ،2-1‬وليت�شي �أمام‬ ‫�ضيفه كاتانيا �صفر‪ .1-‬يف امل��ب��اراة الأوىل‪� ،‬سجل‬ ‫رافائيلي روبينو (‪ )70‬وماركو رينيوين (‪ )78‬هديف‬ ‫ن��وف��ارا‪ ،‬وماتيو ت�شنتوريوين (‪ 29‬خط�أ يف مرمى‬ ‫فريقه) هدف بارما الذي وقف ر�صيده عند ‪ 15‬نقطة‬ ‫مقابل ‪ 10‬للفائز‪.‬‬ ‫ويف الثانية‪� ،‬سجل الأرجنتيني بابلو بارينتو�س‬ ‫الهدف يف الدقيقة الأخ�ي�رة ف���أوق��ف ر�صيد اخلا�سر‬ ‫عند ‪ 9‬نقاط يف املركز التا�سع ع�شر قبل الأخري‪ ،‬ورفع‬ ‫ر�صيد فريقه اىل ‪ 15‬نقطة‪.‬‬

‫ا�ستمر م�سل�سل اخل�شونة من جانب‬ ‫الع��ب��ي �أت��ل��ت��ي��ك��و م��دري��د ون����ال العب‬ ‫الو�سط غابي �إن��ذار ًا �آخر يف الدقيقة‬ ‫‪� 36‬إثر لعبة خ�شنة مع الأملاين م�سعود‬ ‫�أوزيل‪ ،‬بعد ذلك ب�أربع دقائق كان �أول‬ ‫�إن����ذار لالعبي ري���ال م��دري��د ح�ين قام‬ ‫ت�شابي �ألون�سو بعرقلة الأرجنتيني‬ ‫�إدواردو �سالفيو جناح �أتلتيكو مدريد‬ ‫ف�أ�شهر له احلكم البطاقة ال�صفراء‪.‬‬ ‫ورغ���م النق�ص ال��ع��ددي يف �صفوف‬ ‫�أتلتيكو مدريد �إال �إن ريال مل ي�ستغل‬ ‫ذل��ك يف �إح���راز ه��دف التقدم‪ ،‬و�أهدر‬ ‫ب��ن��زمي��ة ف��ر���ص��ة للتهديف يف الوقت‬ ‫املحت�سب ب��د ًال م��ن ال�ضائع‪ ،‬فانتهى‬ ‫ال�شوط الأول بالتعادل الإيجابي‪.‬‬ ‫م��ع ان��ط�لاق��ة ال�����ش��وط ال��ث��اين حملت‬ ‫الدقيقة ‪ 47‬مفاج�أة ���س��ارة جلماهري‬ ‫ال��ف��ري��ق امللكي املحت�شدة يف ملعب‬ ‫�سانتياغو برنابيو‪ ،‬ح�ين �أح���رز دي‬ ‫م��اري��ا ال��ه��دف ال��ث��اين بعد �أن انطلق‬ ‫رونالدو من اجلهة الي�سرى ولعب كرة‬ ‫عر�ضية رائعة داخ��ل منطقة اجلزاء‪،‬‬ ‫و�صلت �إىل الأرجنتيني ال��ق��ادم من‬ ‫اخل��ل��ف ف�سددها بي�سراه يف مرمى‬ ‫احلار�س �أ�سينخو‪.‬‬ ‫يف الدقيقة ‪� 60‬أجرى الربتغايل جوزيه‬ ‫مورينيو م��درب ري��ال مدريد التبديل‬ ‫الأول يف ت�شكيلته‪ ،‬ف�أخرج دي ماريا‬

‫ويف افتتاح املرحلة وا�صل فالن�سيا‬ ‫م���ط���اردة ث��ن��ائ��ي ال��ق��م��ة ري���ال مدريد‬ ‫وبر�شلونة‪ ،‬وتغلب على م�ضيفه رايو‬ ‫فاليكانو بهدفني مقابل هدف واحد‪.‬‬ ‫يف امل��ب��اراة التي �أقيمت على ملعب‬ ‫ك��ام��ب��و دي ف��وت��ب��ول دي فاييكا�س‬ ‫يف العا�صمة م��دري��د‪ ،‬افتتح املهاجم‬ ‫ال��ب�رازي����ل����ي ج���ون���ا����س الت�سجيل‬ ‫لفالن�سيا يف الدقيقة ‪ 21‬بت�سديدة‬ ‫قوية م��ن خ��ارج منطقة اجل���زاء على‬ ‫ميني احلار�س دافيد كوبينيو‪ ،‬ويف‬ ‫ال�شوط الثاين �ضاعف العب الو�سط‬ ‫الأرجنتيني تينو كو�ستا النتيجة يف‬ ‫الدقيقة ‪ ،56‬حني تلقى متريرة على‬ ‫حدود منطقة اجلزاء و�سددها �أر�ضية‬ ‫زاح���ف���ة يف ال���زاوي���ة ال��ب��ع��ي��دة على‬ ‫ي�سار احلار�س‪ ،‬حمرز ًا الهدف الثاين‬ ‫لل�ضيوف‪.‬‬ ‫وقبل نهاية الوقت الأ�صلي للمباراة‬ ‫ب�ست دقائق‪ ،‬متكن املهاجم املخ�ضرم‬ ‫را�ؤول تامودو من �إحراز هدف رايو‬ ‫فاليكانو الوحيد بعد �أن تلقى كرة‬ ‫ع��ال��ي��ة داخ���ل منطقة ج���زاء فالن�سيا‬ ‫فهي�أها لنف�سه مراوغ ًا الدفاع و�سددها‬ ‫يف املرمى‪.‬‬ ‫بهذه النتيجة رفع فالن�سيا ر�صيده �إىل‬ ‫‪ 27‬نقطة وبقي منفرد ًا باملركز الثالث‪،‬‬ ‫فيما توقف ر�صيد رايو فاليكانو عند‬ ‫‪ 16‬نقطة يف امل��رك��ز التا�سع م�ؤقت ًا‬ ‫بانتظار بقية مباريات هذه اجلولة‪.‬‬

‫�صاحب الهدف الثاين ودفع بد ًال منه‬ ‫ب�أرجنتيني �آخر هو املهاجم غونزالو‬ ‫هيغواين‪ ،‬الذي �أثبت �أنه تغيري موفق‬ ‫للغاية و�أحرز الهدف الثالث بعد نزوله‬ ‫بخم�س دق��ائ��ق ح�ين ا�ستغل تباط�ؤ‬ ‫الأوروغ��واي��اين دييغو غودين مدافع‬ ‫�أتلتيكو مدريد وا�ستخل�ص منه الكرة‬ ‫لنف�سه ث��م راوغ احل��ار���س �أ�سينخو‬ ‫و����س���دد ال���ك���رة يف امل���رم���ى اخل����ايل‪.‬‬ ‫ا�شتعلت �أح���داث امل��ب��اراة م��رة �أخرى‬ ‫يف الدقيقة ‪ 82‬ح�ين احت�سب احلكم‬ ‫رك��ل��ة ج���زاء �صحيحة ل��ري��ال مدريد‬ ‫�إث��ر تعر�ض هيغواين للعرقلة داخل‬ ‫املنطقة من غودين الذي تلقى البطاقة‬ ‫احلمراء وغادر امللعب مطرود ًا ليكمل‬ ‫فريقه املباراة بت�سعة العبني‪.‬‬ ‫ول��ل��م��رة ال��ث��ان��ي��ة خ�ل�ال امل���ب���اراة قام‬ ‫كري�ستيانو رون��ال��دو بت�سديد ركلة‬ ‫اجل����زاء ب��ن��ج��اح ع��ل��ى مي�ين احلار�س‬ ‫�أ���س��ي��ن��خ��و ال����ذي مل ي��ت��ح��رك والكرة‬ ‫تدخل مرماه‪ .‬بعد الهدف الرابع �أنهى‬ ‫�أتلتيكو مدريد تغيرياته بنزول املدافع‬ ‫ال�ب�رازي���ل���ي ج����واو م�ي�ران���دا كبديل‬ ‫للأرجنتيني �سالفيو �إال �إن النتيجة مل‬ ‫تتغري حتى �صافرة النهاية‪.‬‬

‫سقوط كتلوني‬ ‫يف م��ب��اراة ثانية‪ ،‬احتفظ بر�شلونة‬

‫دورتموند يهزم شالكه وينتزع الصدارة‬ ‫ت�صدّر بورو�سيا دورمتوند حامل اللقب‬ ‫ال�ترت��ي��ب �إث����ر ف����وزه ع��ل��ى �ضيفه �شالكه‬ ‫رابع الرتتيب ‪�-2‬صفر ال�سبت يف املرحلة‬ ‫الرابعة ع�شرة من ال���دوري الأمل���اين لكرة‬ ‫القدم‪.‬‬ ‫ورف���ع دورمت��ون��د ر���ص��ي��ده �إىل ‪ 29‬نقطة‬ ‫وت��ق��دم ب��ف��ارق الأه�����داف ع��ل��ى بورو�سيا‬ ‫مون�شنغالدباخ الذي افتتح املرحلة اجلمعة‬ ‫بفوز كبري على م�ضيفه كولن ‪�-3‬صفر‪.‬‬ ‫على ملعبه "�سيغنال ايدونا بارك" افتتح‬ ‫بورو�سيا دورمتوند الت�سجيل من �ضربة‬ ‫ر�أ�سية للبولندي روبرت ليفاندوف�سكي يف‬ ‫الدقيقة(‪ )16‬رافعا ر�صيده �إىل ‪� 9‬أهداف‪.‬‬ ‫يف ال�شوط الثاين ع ّزز املدافع الربازيلي‬ ‫فيليبي �سانتانا تقدم امل�ضيف يف الدقيقة‬ ‫(‪.)61‬‬ ‫وفاز نورمربغ على كايزر�سالوترن بهدف‬ ‫وح��ي��د ���س��ج��ل��ه ت��ي��م��وت��ي ت�شاندلرمطاع‬ ‫الدقيقة (‪ ،)13‬فيما انتظر �أوغ�سبورغ‬ ‫الوافد اجلديد و�صاحب املركز الثامن ع�شر‬ ‫الأخ�ير حتى الدقيقة (‪ )65‬لت�سجيل هدفه‬ ‫احل��ادي ع�شر هذا املو�سم ثم الثاين ع�شر‬ ‫يف الدقيقة (‪ )4+90‬ويحقق فوزه الثاين‬ ‫على ح�ساب �ضيفه فولف�سبورغ بف�ضل‬ ‫هديف دانيال برينكمان والألباين �إدموند‬ ‫كابالين‪.‬‬ ‫وت��ع��ادل هوفنهامي م��ع �ضيفه فرايبورغ‬ ‫‪��� ,1-1‬ص��اح��ب الأر�����ض ك���ان ���س�� ّب��اق�� ًا �إىل‬ ‫الت�سجيل بوا�سطة ال�برازي��ل��ي روبرتو‬ ‫فريمينو بربوزا يف الدقيقة (‪ ،)24‬و�أنقذ‬ ‫امل��ايل غ��ارا دميبيليه الفريق ال�ضيف من‬ ‫اخل�����س��ارة بت�سجيله ه���دف ال��ت��ع��ادل يف‬ ‫الدقيقة الأخ��ي�رة‪ .‬ويف ل��ق��اء مثري ح�سم‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬

‫أخبــار النج ــوم‬ ‫الونسو سيصبح من أهم‬ ‫المدربين‬

‫اكد املدرب الربتغايل لنادي ريال‬ ‫مدريد اال�سباين جوزيه مورينيو‬ ‫ع��ل��ى ان���ه ال ي�����ش��رك الع���ب و�سط‬ ‫النادي اال�سباين ت�شابي الون�سو‬ ‫الكرث من الوقت املطلوب‪ ،‬معترب ًا‬ ‫ان��ه م��ن اه��م ال�لاع��ب�ين يف النادي‬ ‫امللكي‪.‬‬ ‫و ك�شف مورينيو ع��ن ان ت�شابي‬ ‫لديه قدرات كبرية‪ ،‬معترب ًا ان العمر البيولوجي ال يهم ‪ ,‬يف حني‬ ‫كان الون�سو قد �شارك ملدة ‪ 45‬دقيقة يف اخر مباراة للريال ‪ ,‬كما‬ ‫�سي�شارك يف مباريات الدوري اال�سباين املقبلة‪.‬‬ ‫وا�ضاف " ال�سبي�شل ون " مورينيو ان ت�شابي لي�س �صغري ًا وهو‬ ‫ي�ضيف الكثري من اخلربة اىل النادي وهو قادر على ان ي�صبح من‬ ‫اهم املدربني يف العامل‪.‬‬

‫ميسي أغلى العبي‬ ‫العالم‬

‫قامت اح��دى املجالت الربازيلية‬ ‫امل��خ��ت�����ص��ة ب���امل���ال والأع����م����ال يف‬ ‫ل��ع��ب��ة ك����رة ال���ق���دم ب��ن�����ش��ر قائمة‬ ‫ب���أب��رز الالعبني قيمة يف خمتلف‬ ‫الدوريات بالعامل‪.‬‬ ‫حيث ت�صدر النجم الأرجنتيني‬ ‫ال����دويل ليونيل مي�سي القائمة‬ ‫م��ت��ق��دم�� ًا ع��ل��ى ال�برت��غ��ايل ال���دويل‬ ‫كري�ستيانو رون��ال��دو �صاحب امل��رك��ز ال��ث��اين و النجم ال��دويل‬ ‫اال�سباين �أندري�س �إني�ستا الذي جاء يف املركز الثالث‪.‬‬ ‫وتبلغ قيمة ليونيل مي�سي �صاحب املركز الأول بقيمة تقديرية‬ ‫تبلغ (‪ )100‬مليون يورو فيما جاء مهاجم ريال مدريد كري�ستيانو‬ ‫رونالدو يف املركز الثاين و قيمة املبلغ يقدر بنحو (‪ )90‬مليون‬ ‫يورو‪.‬‬ ‫واحتل العب خط و�سط بر�شلونة �أندري�س �إني�ستا املركز الثالث‬ ‫بقيمة (‪ )65‬مليون يورو ‪.‬‬

‫شفاينشتايغر يعود إلى‬ ‫تدريبات بايرن ميونخ‬

‫خ���ا����ض ن�����ادي ب���اي���رن ميونخ‬ ‫االمل�������اين اول ام�������س ال�سبت‬ ‫تدريباته ‪ ,‬و�شهدت عودة العبه‬ ‫االمل��اين با�ستيان �شفاين�شتايغر‬ ‫اىل التدريبات و ذلك بعد �شفاءه‬ ‫من اال�صابة‪.‬‬ ‫و غاب با�ستيان عن املالعب منذ‬ ‫الثالث من ال�شهر اجلاري و ذلك‬ ‫ب��ع��دم��ا خ�ضع لعملية جراحية‬ ‫ناجحة اثر ا�صابته يف الكتف خالل ا�صطدامه باحد العبي نادي‬ ‫نابويل يف اللقاء الذي جمع بني الناديني يف دوري االبطال‪.‬‬ ‫من جانبه ‪ ,‬اعرب مدرب البايرن بوب هاينك�س عن �سعادته بعودة‬ ‫�شفايني للتمارين حيث اب��دى تفا�ؤله بعودة الالعب قبل نهاية‬ ‫ال�سنة اجلارية‪.‬‬

‫سان جيرمان يقدم عرضا‬ ‫مغريا لبيكهام‬

‫اع�ت�رف���ت ���ص��ح��ي��ف��ة ال���داي���ل���ي ميل‬ ‫االن��ك��ل��ي��زي ع��ن ال��ع��ر���ض امل��ق��دم من‬ ‫قبل باري�س �سان جرمان الفرن�سي‬ ‫للتعاقد م��ع االن��ك��ل��ي��زي املخ�ضرم‬ ‫داي���ف���ي���د ب��ي��ك��ه��ام الع����ب املنتخب‬ ‫االنكليزي ال�سابق ‪.‬‬ ‫وعر�ض ن��ادي العا�صمة الفرن�سية‬ ‫مبلغ ‪ 13.5‬مليون ي��ورو للح�صول‬ ‫على خدمات الالعب ملدة عام ون�صف فى ت�سعة ماليني يورو فى‬ ‫املو�سم الواحد ‪.‬‬ ‫و يعترب بيكهام العب مهم لدى رئي�س باري�س �سان جرمان نا�صر‬ ‫اخلليفى وذلك عقب ال�صفقات الكبرية التى جاءت للنادي الفرن�سى‬ ‫ال�صيف املا�ضي‪.‬‬ ‫و التى �أبرزها الأرجنتينى خافيري با�ستورى و الفرن�سى جريمي‬ ‫مينيز و امل���اىل حم��م��د �سي�سوكو و امل��ه��اج��م كيفني غ��ام�يرو و‬ ‫االوروغويانى املدافع دييغو لوغانو ‪.‬‬

‫كابيللو مطلب نادي‬ ‫انجي الروسي‬

‫التعادل الإيجابي ‪ 3-3‬مباراة هرتا برلني‬ ‫مع باير ليفركوزن‪ .‬تقدم هرتا برلني بهدفني‬ ‫�سجلهما بيري مي�شيل ال�سوغا يف الدقيقة‬ ‫الثامنة وعمر توبراك العب ليفركوزن عن‬ ‫طريق اخلط�أ يف مرمى فريقه يف الدقيقة‬ ‫‪ .18‬رد بعدها ليفركوزن بثالثية �سجلها‬ ‫ديرديوك يف الدقائق ‪ 24‬و‪ 65‬و‪ 80‬قبل �أن‬ ‫يختتم مي�شيل ال�سوغا الت�سجيل بالهدف‬

‫الثاين له والثالث لفريقه يف الدقيقة ‪,82‬‬ ‫لريفع ليفركوزن ر�صيده �إىل ‪ 22‬نقطة يف‬ ‫املركز ال�ساد�س مقابل ‪ 18‬نقطة لهرتا برلني‬ ‫يف املركز العا�شر‪.‬‬ ‫وتعادل هانوفر مع هامبورغ بهدف ليان‬ ‫���ش�لاودراف يف الدقيقة (‪ )79‬فيما �سجل‬ ‫ال��ه��ول��ن��دي ج��ي��ف��ري ب��روم��ا ه���دف ال�سبق‬ ‫لهامبورغ يف الدقيقة (‪.)64‬‬

‫ك�����ش��ف��ت ال���ت���ق���اري���ر ال�صحفية‬ ‫ال�����ص��ادرة م��ن اي��ط��ال��ي��ا ع��ن ان‬ ‫امل��درب االيطايل فابيو كابيللو‬ ‫امل��دي��ر ال��ف��ن��ي ملنتخب انكلرتا‬ ‫تلقى ع��ر���ض ر���س��م��ي م��ن نادي‬ ‫اجني الرو�سي من �أجل تدريب‬ ‫الفريق عقب خو�ضه لغمار ك�أ�س الأمم الأوروبية‪.‬‬ ‫و ذكرت التقارير �أن كابيللو تواجد يف مو�سكو من �أجل ح�ضور‬ ‫م�ؤمتر دويل للمدربني و�سوف يعقد عقب امل���ؤمت��ر اجتماع مع‬ ‫م�س�ؤويل نادي انزي الرو�سي من �أجل التفاو�ض ب�ش�أن تدريب‬ ‫النادي‪.‬‬ ‫ويرغب اجني الرو�سي بتقدمي ‪ 9‬ماليني يورو كراتب يف املو�سم‬ ‫الواحد لكابيللو من �أج��ل اغ��راءه باملوافقة على تدريب النادي‬ ‫الكامريوين �صامويل ايتو‬ ‫ال���ذي ي�ضم ب�ين �صفوفه‬ ‫كارلو�س ‪.‬‬ ‫وال�برازي��ل��ي روبريتو‬

‫ّ‬ ‫المان يونايتد يتعثر أمام نيوكاسل وتشلسي يستعيد عافيته‬

‫�أه����������در م��ان�����ش�����س�تر‬ ‫ي����ون����اي����ت����د ف���ر����ص���ة‬ ‫ت�ضييق اخلناق على‬ ‫ج�������اره مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي املت�صدر و�سقط‬ ‫يف ف��خ التعادل ‪ 1-1‬مع‬ ‫�ضيفه نيوكا�سل ال�سبت‬ ‫يف املرحلة الثالثة ع�شرة‬ ‫م���ن ال�����دوري االنكليزي‬ ‫لكرة القدم‪.‬‬ ‫على ا�ستاد "�أولد ترافورد‬ ‫مبدينة مان�ش�سرت‪� ،‬سقط‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد حامل‬ ‫ال���ل���ق���ب يف ف����خ ال���ت���ع���ادل‬ ‫‪ 1-1‬م����ع �ضيفه‬ ‫نيوكا�سل لريفع‬ ‫م����ان���������ش���������س��ت�ر‬ ‫ر�صيده �إىل ‪30‬‬

‫نقطة يف املركز الثاين بفارق �أربع‬ ‫نقاط خلف جاره مان�ش�سرت �سيتي‪.‬‬ ‫وانتهى ال�شوط الأول م��ن املباراة‬ ‫بالتعادل ال�سلبي ثم �سجل املك�سيكي‬ ‫خافيري هرينانديز "ت�شيت�شاريتو"‬ ‫ه��دف التقدم ملان�ش�سرت يونايتد يف‬ ‫الدقيقة ‪ 50‬وتعادل ال�سنغايل دميبا‬ ‫ب��ا لل�ضيوف م��ن ���ض��رب��ة ج���زاء يف‬ ‫الدقيقة ‪ 64‬لريفع نيوكا�سل ر�صيده‬ ‫�إىل ‪ 26‬نقطة ويعزز موقعه يف املركز‬ ‫الرابع‪.‬‬ ‫و���ش��ه��د ال�����ش��وط الأول م��ن املباراة‬ ‫حما�س ًا �شديد ًا وندية من نيوكا�سل‬ ‫ولكن ت�شيت�شاريتو جنح يف ت�سجيل‬ ‫هدف التقدم لأ�صحاب الأر�ض عندما‬ ‫حاول �ستيفن تايلور جنم نيوكا�سل‬ ‫�إب��ع��اد ت�سديدة واي��ن روين مهاجم‬ ‫مان�ش�سرت ولكن ت�شيت�شاريتو تابعها‬

‫جيد ًا �إىل داخل املرمى‪.‬‬ ‫وجن���ح ن��ي��وك��ا���س��ل يف ال����رد بهدف‬ ‫التعادل عن طريق �ضربة جزاء �سددها‬ ‫دميبا با بعدما احت�سب احلكم �ضربة‬ ‫اجل���زاء �ضد ري��و فريديناند مدافع‬ ‫مان�ش�سرت مدعي ًا �إعاقته حل��امت بن‬ ‫عرفة بينما �أكدت الإعادة التلفزيونية‬ ‫ت�سرع احلكم يف قراره‪.‬‬ ‫و�ألقى مان�ش�سرت بثقله يف الهجوم‬ ‫بعد ه��ذا الهدف بغية ت�سجيل هدف‬ ‫الفوز ولكنه ف�شل يف ذلك ليخرج من‬ ‫اللقاء بنتيجة التعادل ويح�صد نقطة‬ ‫واحدة‬

‫فوز للبلوز‬

‫ع��ل��ى ا���س��ت��اد "�ستامفورد بريدج"‬ ‫بالعا�صمة ل��ن��دن‪ ،‬ا�ستعاد ت�شل�سي‬ ‫انت�صاراته وبع�ض ت��وازن��ه وحقق‬

‫ف�����وز ًا ك���ب�ي�ر ًا ع��ل��ى ولفرهامبتون‬ ‫‪ 0-3‬ل�يرف��ع ر���ص��ي��ده �إىل ‪ 25‬نقطة‬ ‫لكنه ظل يف املركز اخلام�س بفارق‬ ‫نقطة واح��دة خلف كل من توتنهام‬ ‫ونيوكا�سل‪.‬‬ ‫ووا���ص��ل امل���درب ال�برت��غ��ايل �أن���دري‬ ‫فيال�ش بوا�ش املدير الفني لت�شل�سي‬ ‫و�ضع املهاجم الإ���س��ب��اين فريناندو‬ ‫توري�س على مقاعد البدالء كما ترك‬ ‫ب��ج��ان��ب��ه امل��ه��اج��م امل��خ�����ض��رم فرانك‬ ‫المبارد ولكن الفريق جنح يف حتقيق‬ ‫الفوز بثالثة �أهداف نظيفة‪.‬‬ ‫وح�سم ت�شل�سي امل��ب��اراة مت��ام�� ًا يف‬ ‫�شوطها الأول بثالثة �أه��داف �سجلها‬ ‫ج����ون ت��ي�ري ودان����ي����ال �ستوريدج‬ ‫والإ���س��ب��اين خ��وان ماتا يف الدقائق‬ ‫‪ 7‬و‪ 30‬و‪ 45‬وف�شل ولفرهامبتون‬ ‫يف ت��ع��دي��ل النتيجة خ�ل�ال ال�شوط‬

‫الثاين لتكون الهزمية الثانية له على‬ ‫التوايل والثامنة يف املو�سم احلايل‬ ‫ويتجمد ر�صيد الفريق عند ‪ 11‬نقطة‬ ‫يف املركز ال�سابع ع�شر‪.‬‬ ‫وانفرد توتنهام باملركز الثالث رافع ًا‬ ‫ر�صيده �إىل ‪ 28‬نقطة بفارق نقطتني‬ ‫خلف مان�ش�سرت يونايتد �إث��ر فوزه‬ ‫ال��ث��م�ين ‪ 1-3‬ع��ل��ى م�ضيفه وي�ست‬ ‫ب��روم��ي��ت�����ش �أل���ب���ي���ون ال����ذي جتمد‬ ‫ر���ص��ي��ده ع��ن��د ‪ 14‬ن��ق��ط��ة يف املركز‬ ‫الثالث ع�شر‪.‬‬ ‫وكان وي�ست بروميت�ش �ألبيون هو‬ ‫ال��ب��ادئ بالت�سجيل عرب الكونغويل‬ ‫يو�سف مولومبو يف الدقيقمة العا�شرة‬ ‫ولكن رد توتنهام جاء قا�سي ًا بثالثة‬ ‫�أه����داف �سجلها ال��ت��وغ��ويل ال��دويل‬ ‫�إمي��ان��وي��ل �أدي��ب��اي��ور يف الدقيقتني‬ ‫‪ 25‬والثانية من الوقت بدل ال�ضائع‬

‫ل���ل���م���ب���اراة‬ ‫وجريماين‬ ‫دي�����ف�����و يف‬ ‫الدقيقة ‪. 81‬‬ ‫ومل تكن حال �آر�سنال‬ ‫�أف�ضل من مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد وح�صل على‬ ‫نقطة واح��دة �أي�ض ًا بعد‬ ‫�أن �أف���ل���ت م���ن اخل�سارة‬ ‫وتخلف �أم��ام �ضيفه فولهام‬ ‫ب��ن�يران �صديقة ح��ي��ث �سجل‬ ‫البلجيكي ت��وم��ا���س فريمايلن‬ ‫(‪ 65‬خط�أ يف مرمى فريقه) قبل‬ ‫�أن يعو�ض خ��ط���أه وينقذ ا�صحاب‬ ‫االر�ض (‪.)82‬‬ ‫ورفع �آر�سنال ر�صيده اىل ‪ 22‬نقطة‬ ‫يف امل��رك��ز ال�سابع ب��ف��ارق الأه���داف‬ ‫خلف ليفربول مقابل ‪ 12‬لفولهام‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪No.(142) - Monday 28, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )142‬االثنين ‪ 28‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫في ختام بطولة العراق ّ‬ ‫الدولية األولى للشطرنج‬

‫حرة مباشرة‬

‫العبا منتخبنا األحمدان يحصدان المركز الثالث في منافسات المغلقة والمفتوحة‬

‫العنصرية في كرة القدم‬ ‫وغضبة اإلنكليز‬

‫مصطفى يشيد باتحاد اللعبة والضيوف يبدون استعدادهم للمشاركة في النسخة المقبلة في بغداد‬

‫اك�ث�ر من مو�ضوع حملي يجب تناول ��ه ويف طليعتها مباراة املنتخب‬ ‫االوملب ��ي اال ان توقي ��ت املب ��اراة مع توقي ��ت دفع ال�صفح ��ات للمطبعة‬ ‫يح ��ول دون تنفي ��ذ ه ��ذه الرغب ��ة يف الكتاب ��ة ‪ ..‬ومو�ضوع ��ات �أخرى‬ ‫�أرى ان غ�ضب ��ة االنكليز على رئي�س االحتاد الدويل لكرة القدم ت�سوغ‬ ‫ت�أجليها ‪..‬فماذا عن هذه الغ�ضبة ؟‬ ‫ال�سب ��ب يف عا�صف ��ة الغ�ض ��ب االنكلي ��زي ه ��ي تف�ش ��ي ظاه ��رة تداول‬ ‫الكلمات العن�صرية يف املالعب ورمبا املالعب االنكليزية حتتل املرتبة‬ ‫االوىل يف تنام ��ي ه ��ذه الظاه ��رة الت ��ي النظنها ت�شكل ��ت ومتددت من‬ ‫فراغ او يف فراغ بل البد من ا�سباب دفعت لظهورها وبيئة احت�ضنتها‬ ‫ووف ��رت لها كل عوام ��ل الت�ضخم حتى �صارت به ��ذا احلجم املخيف ‪..‬‬ ‫انه ��ا بيئ ��ة االحرتاف املنح ��رف والتالعب يف جينات لعب ��ة كرة القدم‬ ‫حت ��ى غدت مالعبه ��ا يف �أكرث من منطق ��ة يف العامل �ساح ��ات لل�صراع‬ ‫وال�شتائ ��م العن�صري ��ة امتدادا لنتائ ��ج املراهنات والتالع ��ب بالنتائج‬ ‫والتزوي ��ر ال ��ذي مل تعد كل اقنعة الدميقراطي ��ة الزائفة قادرة على ان‬ ‫ت�سرت قبحه ‪.‬‬ ‫ه ��ذه حقائق �صارت جلي ��ة متاما لكل من له �شغ ��ف او �أهتمام مبتابعة‬ ‫الوجه االخر لكرة الق ��دم بعيدا عن ال�صراع الفني يف امل�ستطيل ومن‬ ‫بينه ��ا ق�ضي ��ة العن�صري ��ة‬ ‫الت ��ي تنعك�س عل ��ى �أل�سنة‬ ‫الالعبني بع ��د ان تر�سخت‬ ‫يف نفو�سه ��م نتيج ��ة‬ ‫تك ��رار ممار�س ��ات �سا�س ��ة‬ ‫املجتمع ��ات التي يعي�شون‬ ‫فيه ��ا للعن�صرية وان كانت‬ ‫ممار�سات مموه ��ة �أحيانا‬ ‫‪ ..‬ونتيج ��ة ما تقدمه ماكنة‬ ‫االعالم يف تلك املجتمعات‬ ‫من �أفكار تزرع هذه البذرة‬ ‫ال�سام ��ة يف النفو� ��س وان‬ ‫كان االمر ي�ستغرق زمنا ‪.‬‬ ‫امل�شكل ��ة اذن اك�ب�ر م ��ن‬ ‫الالعب�ي�ن ك�أف ��راد وعل ��ى‬ ‫حج ��م امل�شكلة يجب ان ي�شخ�ص املر� ��ض ويو�صف الدواء ‪� ..‬أما بالتر‬ ‫رئي�س االحتاد الدويل لكرة القدم ف�أعتقد انه تناول امل�شكلة من زاوية‬ ‫ال ��روح الريا�ضية وه ��و يدعو الالع ��ب املتلقي لالهان ��ة العن�صرية ان‬ ‫ين�س ��ى وي�صافح زميله مو�ضح ��ا ان الالعبني اثناء املباراة يخو�ضون‬ ‫معارك فريتكبون �أخطاء والطريقة االن�سب هي االعتذار ‪..‬‬ ‫ق ��د نختلف م ��ع بالتر يف �أمور �أخرى فهو ثعل ��ب من ثعالب كثرية يف‬ ‫مي ��دان كرة القدم بكل تفرعاتها ال�سيا�سي ��ة واالقت�صادية اال اننا نتفق‬ ‫مع ��ه يف هذه مادام االمر ب�ي�ن الالعبني ون ��رى ان الغ�ضبة االنكليزية‬ ‫م ��ا هي يف �أح�س ��ن �أحوال الت�أويل اال كلمة حق �أري ��د بها باطل فوزير‬ ‫الريا�ضة الربيطاين هي ��و روبرت�سون طالب با�ستقالة بالتر وو�صف‬ ‫ت�صري ��ح بالتر بامل�صافح ��ة بانه خطري وتبعه رئي� ��س رابطة الالعبني‬ ‫املحرتفني يف انكل�ت�را غوردن تايلور ليجدد املطالب ��ة با�ستقالة بالتر‬ ‫و�سرع ��ان م ��ا ان�ضم اىل القائمة جنوم انكليز م ��ن بينهم بيكهام ف�صار‬ ‫االمر وك�أنه انتقام من الرجل على خلفية ملفات خ�سرها االنكليز ‪.‬‬ ‫�أن الهتافات العن�صرية يف املالعب من قبل اجلمهور هي االخطر وكم‬ ‫م ��ن الالعبني الع ��رب واالفارقة امل�سلمني تعر�ض ��وا اىل �آفة العن�صرية‬ ‫وه ��ذا م ��ا يج ��ب ان ت�ض ��ع الدول ح ��دا ل ��ه ولي� ��س الفيفا وح ��ده ف�أننا‬ ‫واثقون ان عقوبات الفيفا لن تكون رادعة مبا فيه الكفاية يف تقلي�ص‬ ‫ح ��دود هذه الظاهرة مادام يف ه ��ذه الدول التي تقت ��ل ابناء ال�شعوب‬ ‫وت�ستبيح ارا�ض ��ي بلدانهم وتنهب ثرواتهم ح ��كام ومنظمات واعالم‬ ‫ي�ؤمن ��ون جميع ��ا بنف�س االفكار امل�ستقرة يف عق ��ل بو�ش وتابعه بلري‬ ‫‪ ...‬عندم ��ا تتغري ه ��ذه االفكار قد نرى يف غ�ضب ��ة االنكليز ما ي�سوغها‬ ‫واال ف ��ان االمر جمرد �صرعة دميقراطية �سمجة على منوال ال�صرعات‬ ‫الدميقراطية التي مار�سها اجلن ��ود الربيطانيون يف ب�صرتنا الغالية‬ ‫قبل �سنوات قالئل ما زالت �أحداثها طرية يف الذاكرة ‪.‬‬

‫دهوك‪-‬وفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫ح�ص ��ل العب ��ا منتخبن ��ا الوطن ��ي‬ ‫بال�شط ��رجن احمد عب ��د ال�ستار واحمد‬ ‫عب ��د العزي ��ز على املركزي ��ن الثالث يف‬ ‫البطول ��ة الدولي ��ة املغلق ��ة واملفتوح ��ة‬ ‫الت ��ي اختتم ��ت يف حمافظ ��ة ده ��وك‬ ‫مب�شارك ��ة ثم ��اين دول ه ��ي جورجي ��ا‬ ‫وارميني ��ا واذربيج ��ان واملغ ��رب‬ ‫و�سوري ��ا والبحري ��ن وفل�سط�ي�ن‬ ‫باال�ضاف ��ة اىل الع ��راق و�سعى االحتاد‬ ‫العراق ��ي لل�شط ��رجن اال�ستف ��ادة م ��ن‬ ‫ح�ضور هذه الدول املتطورة يف اللعبة‬ ‫لي�ضي ��ف بطولتي اخلاطف ��ة وال�سريع‬ ‫اىل البطولت�ي�ن اللت�ي�ن كانت ��ا مقررتني‬ ‫وهي املفتوح ��ة واملغلقة لت�صبح اربع‬ ‫بط ��والت يف ان والغر� ��ض م ��ن ا�ضافة‬ ‫اخلاطفة وال�سريع ��ة كونهما �ستعتمدا‬ ‫يف ال ��دورة العربي ��ة الت ��ي �ستق ��ام يف‬ ‫العا�صم ��ة القطري ��ة الدوح ��ة ال�شه ��ر‬ ‫املقب ��ل وح�ض ��ر حف ��ل اخلت ��ام النائب‬ ‫االول لرئي� ��س اللجن ��ة االوملبية ب�شار‬ ‫م�صطف ��ى ومت توزي ��ع اجلوائ ��ز عل ��ى‬ ‫الفائزين وتبادل الدروع التذكارية‪.‬‬

‫وا�سف ��رت النتائ ��ج النهائي ��ة للبطول ��ة‬ ‫املغلق ��ة ع ��ن ف ��وز اجلورج ��ي م�ي�راب‬ ‫باملرك ��ز االول واالرمين ��ي اوفي ��ك‬ ‫باملرك ��ز الثاين والع ��ب منتخبنا احمد‬ ‫عب ��د ال�ست ��ار ح ��ل ثالث ��ا وزميل ��ه علي‬ ‫لي ��ث يف املرك ��ز الرابع بع ��د ان ت�ساوا‬ ‫يف النق ��اط اال ان ف ��ارق الرتاكم ��ي‬ ‫انه ��ى املرك ��ز الثال ��ث مل�صلح ��ة احم ��د‬ ‫عب ��د ال�ستار بينما ف ��از ال�سوري ب�شري‬ ‫عيات ��ي بلقب مناف�سات املفتوحة وجاء‬ ‫االرميني ارتور ثانيا فيما احتل العب‬ ‫منتخبن ��ا احم ��د عب ��د العزي ��ز املرك ��ز‬ ‫الثال ��ث ‪ .‬اما لفئة الن�س ��اء ففازت دلباك‬ ‫ا�سماعي ��ل باملركز االول بعد ان جمعت‬ ‫اربع نقاط بفارق الرتاكمي عن زميلتها‬ ‫جوان جمال التي حلت ثانيا ومها ليث‬ ‫يف املركز الثالث ‪.‬‬

‫كلمة إشادة‬

‫ا�ش ��اد نائ ��ب رئي� ��س اللجن ��ة االوملبية‬ ‫ب�ش ��ار م�صطفى باجله ��ود املبذولة من‬ ‫قب ��ل االحت ��اد العراق ��ي لل�شط ��رجن يف‬ ‫ا�ست�ضاف ��ة بطول ��ة دولية به ��ذا احلجم‬ ‫وقال احت ��اد ال�شطرجن احد االحتادات‬ ‫الن�شطة و�صاح ��ب اجنازات ومكا�سب‬ ‫كب�ي�رة ل ��ذا ال ن�ستغ ��رب ان يقي ��م ه ��ذا‬

‫االحت ��اد بطول ��ة مب�ست ��وى ع ��ال مل ��ا‬ ‫ميتلك ��ه م ��ن مكان ��ة رفيعة ب�ي�ن الدول‬ ‫الت ��ي تدرك م�ست ��وى اللعبة وتطورها‬ ‫يف الع ��راق وبالتايل ج ��اءت امل�شاركة‬ ‫به ��ذا احلج ��م والكثافة حي ��ث �شاركت‬ ‫ثمان دول منها ث�ل�اث اوربية متطورة‬ ‫يف لعب ��ة ال�شط ��رجن مم ��ا ا�ض ��اف قوة‬ ‫وندي ��ة للبطول ��ة الت ��ي �ساهم ��ت يف‬ ‫ك�س ��ر احل�ض ��ر الريا�ض ��ي املفرو� ��ض‬ ‫عل ��ى عراقن ��ا احلبي ��ب ‪ ،‬ف ��كل ال�شك ��ر‬ ‫والتقدي ��ر الحتاد ال�شطرجن الذي ابدع‬ ‫يف التنظي ��م وحر�ص على اعداد فريقه‬ ‫بال�شكل االمثل للدورة العربية‪.‬‬

‫حققنا األهداف‬

‫رئي� ��س االحت ��اد العراق ��ي لل�شط ��رجن‬ ‫ظافر عبد االمري قال اوال ا�شكر اللجنة‬ ‫االوملبي ��ة وحمافظ ده ��وك ال�سيد متر‬ ‫رم�ض ��ان لرعايته ��م ودعمه ��م البطولة‬ ‫التي حققن ��ا من خاللها جميع االهداف‬ ‫الت ��ي ر�سم ��ت يف �سرتاتيجية االحتاد‬ ‫يف تنظيمها فا�ستفاد العبونا والعباتنا‬ ‫م ��ن امل�شارك ��ة م ��ن خ�ل�ال احتكاكه ��م‬ ‫بالعب�ي�ن لديه ��م ت�صنيف ��ات عالية ومن‬ ‫دول متطورة ج ��دا يف لعبة ال�شطرجن‬ ‫‪ ،‬فبدل م ��ن ي�سافر منتخبن ��ا للم�شاركة‬ ‫يف بطولة خ ��ارج الع ��راق اقمناها يف‬ ‫الع ��راق وا�ستقطبن ��ا العب�ي�ن جيدي ��ن‬ ‫و�سمحن ��ا جلمي ��ع العبين ��ا امل�شارك ��ة‬ ‫فيه ��ا حتى من خ ��ارج ت�شكيلة املنتخب‬ ‫الوطن ��ي وبالتايل كان ��ت الفائدة اكرب‬ ‫‪ .‬وا�ضاف ان االحت ��اد العراقي �سيقيم‬ ‫هذه البطولة ب�ش ��كل �سنوي ون�أمل ان‬ ‫تكون املقبلة يف العا�صمة بغداد بعد ان‬ ‫عرب الالعبني عن ارتياحهم و�سعادتهم‬ ‫يف الع ��راق واك ��دوا ا�ستعداده ��م‬ ‫للم�شارك ��ة يف بغداد بالن�سخ ��ة املقبلة‬ ‫لنعك� ��س ال�ص ��ورة احلقيقي ��ة للو�ض ��ع‬ ‫االمن ��ي امل�ستق ��ر يف الع ��راق عك� ��س‬ ‫ال�ص ��ورة امل�شوهة التي حت ��اول نقلها‬ ‫نقلها بع�ض الف�ضائيات املغر�ضة‪.‬‬

‫لقب الماستر‬

‫ح�صل العبا منتخبنا الوطني احمد عبد‬ ‫ال�ستار وعلي ليث على لقب املا�سرت من‬ ‫خالل م�شاركتهم يف هذه البطولة حيث‬ ‫تن�ص قوانني اللعبة على ان يح�صل كل‬ ‫العب على ثالث (نورمات) يف بطوالت‬ ‫خمتلف ��ة لي�ضاف الي ��ه لقب جديد وكان‬ ‫العبانا حا�صلني عل ��ى نورمني من قبل‬ ‫قب ��ل ان يتمكنوا من ح�ص ��د الثالث يف‬ ‫ه ��ذه البطول ��ة ليح�صل ��وا عل ��ى لق ��ب‬ ‫املا�سرت ويتح�سن ت�صنيفهم يف ترتيب‬ ‫العبي ال�شطرجن يف العامل‪.‬‬

‫مشاهدات من البطولة‬

‫*زار وف ��د م ��ن البطولة جمل� ��س عزاء‬ ‫ج ��دة حماف ��ظ ده ��وك مت ��ر رم�ض ��ان‬ ‫والت ��ي وافاه ��ا االج ��ل قب ��ل اخلت ��ام‬ ‫بيوم واح ��د وتثمينا جله ��ود املحافظ‬

‫ودعم ��ه للريا�ض ��ة وردا ملوقفه اجلميل‬ ‫يف ا�ستقب ��ال الوف ��ود ب ��دار ال�ضياف ��ة‬ ‫اثن ��اء و�صولهم اىل دهوك قرر االحتاد‬ ‫العراقي ا�صطحاب وفد ملوا�ساة ال�سيد‬ ‫متر رم�ضان يف جمل�س العزاء‪.‬‬ ‫* اه ��دى االحت ��اد العراق ��ي لل�شطرجن‬ ‫نظ�ي�ره الفل�سطين ��ي ‪ 20‬رقع ��ة م ��ع‬ ‫قطعه ��ا كدعم منه وتثمينا مل�شاركته يف‬ ‫البطول ��ة برغم كل الظ ��روف التي متر‬ ‫بها فل�سطني ‪.‬‬ ‫* الت ��و�أم ديوار وني ��وار جعفر اللذان‬ ‫ا�ش�ت�ركا يف البطول ��ة كان ��ا العالم ��ة‬ ‫الفارق ��ة ملناف�ساته ��ا وذل ��ك لت�شابههم ��ا‬ ‫اىل حد التف ��رق بينهما بحيث قال احد‬ ‫الالعبني ال ��ذي اوقعت ��ه القرعة ملالقاة‬ ‫نيوار انه �سبق وان لعب معه واليجوز‬ ‫مالقات ��ه مرتني قبل ان يكت�شف ان لديه‬ ‫تو�أم ��ا ا�سم ��ه ديوار وعندم ��ا �شاهدهم‬

‫مع بع�ض اقتن ��ع مبالقاته �ضاحكا على‬ ‫املوقف‪.‬‬ ‫* انهم ��رت دم ��وع الالعب ��ة الواع ��دة‬ ‫عائ�ش ��ة علي اثر اعتباره ��ا خا�سرة يف‬ ‫اح ��دى اجل ��والت رغ ��م تقدمه ��ا بفارق‬ ‫مك�س ��ب القط ��ع اال انه ��ا اخط� ��أت يف‬ ‫التعام ��ل مع موقف مناف�سها البحريني‬ ‫احم ��د الغ�سرة يف ايق ��اف �ساعة اللعب‬ ‫واالعرتا� ��ض عل ��ى نقلت ��ه مم ��ا ات ��اح‬ ‫الفر� ��ص للبحرين ��ي بان يلج� ��أ اليقاف‬ ‫ال�ساع ��ة واالعرتا� ��ض قب ��ل ان يتدخل‬ ‫احلك ��م ليح�س ��ب الف ��وز للغ�س ��رة رغم‬ ‫تق ��دم عائ�شة اال ان جهله ��ا بالتعديالت‬ ‫اجلدي ��دة على القان ��ون حرماها الفوز‬ ‫فانفجرت يف البكاء‪.‬‬

‫ّيتهمون المدرسة الكروية التخصصية التابعة لوزارة الشباب بسرقة جهودهم‬ ‫منتخبنا االولمبي ينعش اماله بقوة في التصفيات ويرتقي‬ ‫ّ‬ ‫إلنقاذهم‬ ‫الوزراء‬ ‫برئيس‬ ‫يستعينون‬ ‫بابا‬ ‫عمو‬ ‫مدرسة‬ ‫بو‬ ‫مدر‬ ‫الى الوصافة بفوز ثمين على االمارات‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ك�شف م��درب��و م��در� �س��ة ع�م��و ب��اب��ا بكرة‬ ‫ال�ق��دم ان املدر�سة باتت م�ه��ددة بااللغاء‬ ‫ب�سبب اهمالها من قبل م�س�ؤويل الريا�ضة‬ ‫يف ال��ع��راق امل�ت�م�ث�ل��ة ب � ��وزارة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة‪.‬‬ ‫وق ��ال م ��درب امل��در� �س��ة ع���ص��ام خليل ان‬ ‫املدر�سة تعاين من تهمي�ش بعد وفاة �شيخ‬ ‫املدربني عمو بابا اذ تتعر�ض ملحاوالت‬ ‫من قبل وزارة ال�شباب والريا�ضة اللغاء‬ ‫املدر�سة ب�صورة غري مبا�شرة عن طريق‬ ‫ال�ت��اخ�ير واه �م��ال اع ��ادة اع �م��ار املالعب‬ ‫التي قلعت ار�ضيتها م�ؤخرا على ا�سا�س‬ ‫ت�أهيلها جمددا لكنها بقيت على حالها بعد‬ ‫ان قلع الثيل واالر�ضية وباتت غري قابلة‬ ‫للعب‪.‬‬ ‫وبني ان ادارة املدر�سة نا�شدت الوزارة‬ ‫عدة مرات من اجل اعادة تاهيل االر�ضية‬ ‫ل�ك��ن ج ��واب ال� ��وزارة ي �ق��ول ان املقاول‬ ‫امل�شرف على امل�شروع اعتذر عن املوا�صلة‬ ‫يف العمل ليبقى احل��ال على ماهو عليه‬ ‫دون اتخاذ �أي اجراء ر�سمي العادة تاهيل‬ ‫امل��در� �س��ة‪ .‬وب�ي�ن خليل ان ه��ذه ظاهرة‬ ‫خطرية والهدف منها الغاء مدر�سة عمو‬ ‫بابا ب�شكل غري مبا�شر وحمو ا�سم �شيخ‬ ‫املدربني ال��ذي �ضحى بالغايل والنفي�س‬ ‫من اجل بناء املدر�سة التي كانت �صاحبة‬ ‫الف�ضل االك�بر يف دميومة كرة القدم يف‬ ‫العراق ال�سيما بعد احداث ‪ ،2003‬م�شريا‬ ‫اىل ان ادارة املدر�سة تنوي التوجه اىل‬

‫د‪.‬هادي عبد الله‬

‫تكريم منتخبا الناشئين والشباب‬ ‫لتأهلهما إلى نهائيات آسيا‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫قرر االحتاد العراقي لكرة القدم تكرمي منتخبي النا�شئني وال�شباب‬ ‫اللذين ت�أهال اىل االدوار النهائية لقارة ا�سيا التي �ستقام يف ايران‬ ‫واالم��ارات على ال�ت��وايل‪.‬وق��ال ثائر املو�سوي الناطق االعالمي‬ ‫ملنتخب �شباب ال�ع��راق بكرة القدم يف ت�صريح لـ ( النا�س ) ان‬ ‫"احتاد الكرة قرر تكرمي منتخب ال�شباب باللعبة وبواقع ‪2500‬‬ ‫دوالر لكل �شخ�ص وذل��ك لت�أهل املنتخب اىل النهائيات القارية‬ ‫التي �ستقام يف دولة االمارات العربية املتحدة العام املقبل بعد ان‬ ‫احرز املركز االول يف الت�صفيات التي اقيمت م�ؤخرا يف العا�صمة‬ ‫البنغالدي�شية دك��ا ‪.‬وب�ين املو�سوي ان "احتاد الكرة ق��رر اي�ضا‬ ‫تكرمي منتخب النا�شئني وبواقع ‪ 2000‬دوالر لكل �شخ�ص وذلك‬ ‫نتيجة ت�أهل املنتخب العراقي اىل نهائيات ا�سيا التي �ستقام يف‬ ‫ايران العام املقبل بعد ان احرز املركز االول يف الت�صفيات التي‬ ‫احت�ضنتها مدينة دهوك ب�إقليم كرد�ستان العراق"‪.‬‬

‫دولة رئي�س الوزراء اال�ستاذ نوري املالكي‬ ‫لال�ستعانة به و�شرح املعاناة واملحاوالت‬ ‫ال �ت��ي ت �ه��دف الل �غ��اء امل��در� �س��ة الكروية‬ ‫اخلا�صة ب�شيخ املدربني عمو بابا‪.‬‬ ‫وتابع ان هذه حماوالت وا�ساليب تتبعها‬ ‫وزارة ال �� �ش �ب��اب وال��ري��ا� �ض��ة م��ن اجل‬ ‫انتقال الالعبني الواعدين اىل املدر�سة‬ ‫التخ�ص�صية ال �ت��ي ا�س�ستها ال� ��وزارة‬ ‫م�ؤخرا با�شراف املدرب انور ج�سام مما‬ ‫ادى اىل ت�سرب اعداد كبرية من املدر�سة‬ ‫اىل املدر�سة التخ�ص�صية التابعة للوزارة‬ ‫ل��وج��ود م �غ��ري��ات ف�ي�ه��ا م �ث��ل ال��روات��ب‬ ‫والتجهيزات احلديثة والنقل والتغذية‪.‬‬ ‫من جانبه قال مدرب املدر�سة �شاكر علي‬ ‫ان ادارة املدر�سة التخ�ص�صية بالوزارة‬ ‫ت�سلب جهودهم من خالل اقناع الالعبني‬ ‫خلف الكوالي�س وجعلهم �ضمن مدر�ستهم‬ ‫التخ�ص�صية التي باتت تهدد مدر�سة �شيخ‬ ‫املدربني عمو بابا بااللغاء‪ .‬واو�ضح ان‬ ‫ادارة مدر�سة عمو بابا كانت تتامل من‬ ‫ال� ��وزارة خ�يرا بتاهيلها ودعمها خدمة‬ ‫للكرة العراقية اال انها تفاج�أت ان املدر�سة‬ ‫حتارب من كل حدب و�صوب بغية تهمي�ش‬ ‫دورها الكبري يف رفد املنتخبات واالندية‬ ‫العراقية بالالعبني كما هو معروف لدى‬ ‫اجلميع‪ .‬وا�شار اىل ان الكادر التدريبي‬ ‫للمدر�سة التخ�ص�صية ل ��وزارة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة تتعمد التدريب يف االوقات‬ ‫وااليام التي نتدرب بها وتالحق املدر�سة‬ ‫يف �أي مكان ت�ت��درب ب��ه كما ه��و وا�ضح‬ ‫ان م��واه��ب مدر�سة عمو بابا يتدربون‬

‫يف ملعب اخلما�سي ل�لاحت��اد ون��رى ان‬ ‫الكادرالتدريبي جعل تدريبات املدر�سة‬ ‫التخ�ص�صية يف امللعب املحاذي ويف االيام‬ ‫الثالثة التي خ�ص�صناها للتدريب ويف‬ ‫نف�س الوقت بغية اغراء املواهب و�سحبهم‬ ‫اىل املدر�سة التخ�ص�صية من خالل ماتراه‬ ‫املواهب من جتهيزات ودعم مايل كبري‪.‬‬ ‫من جانبه نفى انور ج�سام امل�شرف العام‬ ‫على املدر�سة التخ�ص�صية التابعة لوزارة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة االتهامات التي �صدرت‬ ‫من مدربي مدر�سة �شيخ املدربني عمو بابا‬ ‫م�ؤكدا ان ال�صحة ملثل هذه االتهامات وان‬ ‫امل��در��س��ة التخ�ص�صية تعمل مبعزل عن‬ ‫مدر�سة عمو بابا‪.‬‬ ‫وا�ضاف انور ج�سام انه رف�ض ع��دد ًا من‬ ‫العبي عمو بابا الذين رغبوا يف االنتماء‬ ‫اىل مدر�سة ال ��وزارة التخ�ص�صية بكرة‬ ‫القدم ‪ ,‬الفتا اىل ان ادارة مدر�سته تعمل‬ ‫مب �ج �ه��ودات ذات �ي��ة وب��دع��م م��ن وزارة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة ال�ستقطاب املواهب‬ ‫الكروية بغية ت�أهيلها واع��داده��ا لتكون‬ ‫رافدا للمنتخب العراقي‪ .‬يذكر ان مواهب‬ ‫مدر�سة عمو بابا تراجع عددها من ‪150‬‬ ‫الع �ب � ًا اىل اق��ل م��ن ‪ 50‬الع �ب � ًا بعد البدء‬ ‫برتميم ملعب املدر�سة الكروية لعمو بابا‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫احيا منتخبنا االومل �ب��ي ام��ال��ه بقوة‬ ‫يف التناف�س على بطاقة التاهل اىل‬ ‫اوملبياد لندن اث��ر ف��وزه الثمني على‬ ‫ن�ظ�يره االم��ارات��ي بهدفني م��ن دون‬ ‫رد يف ال �ل �ق��اء ال ��ذي اق �ي��م ام ����س يف‬ ‫ملعب خليفة بنادي العني االماراتي‬ ‫يف خ�ت��ام مناف�سات ج��ول��ة الذهاب‬ ‫لت�صفيات املجموعة اال�سيوية الثانية‬ ‫امل�ؤهلة الوملبياد لندن ‪ 2012‬التي‬ ‫ق��اده��ا احل�ك��م القطري عبد الرحمن‬ ‫عبده ‪.‬‬ ‫وجن��ح منتخبنا االوملبي من التقدم‬ ‫بهدف واح��د على نظريه االماراتي‬ ‫يف ال �� �ش��وط االول اح� ��رزه الالعب‬ ‫مهند عبد ال��رح�م��ن يف الدقيقة ‪21‬‬ ‫اث��ر متابعة لكرة قائد الفريق اجمد‬ ‫را�ضي التي ردها احلار�س االماراتي‬ ‫ل�ي�ت��اب�ع�ه��ا م�ه�ن��د وي���ض�ع�ه��ا ال�شباك‬ ‫وا�ضاف الالعب نبيل �صباح الهدف‬ ‫الثاين يف الدقيقة ‪ 77‬بعد ان ار�سل‬ ‫زميله اجمد را�ضي كرة عر�ضية لعبها‬ ‫بذكاء نبيل اىل داخل الهدف ‪.‬‬ ‫وب��ذل��ك رف��ع متخبنا ر��ص�ي��ده اىل ‪4‬‬ ‫نقاط متخلفا بفارق نقطة واحدة عن‬ ‫منتخب �أوزبك�ستان �صاحب �صدارة‬ ‫املجموعة ال��ذي ت�ع��ادل ام�س �سلبيا‬ ‫م��ع منتخب ا��س�ترال�ي��ا يف املباراة‬ ‫التي �أقيمت على �ستاد باراماتا يف‬ ‫نيو �ساوث ويلز يف حني بات ر�صيد‬

‫الساحلي ‪ :‬البحث عن المواهب الخيار األول في مهمتي‬

‫العراق يتلقى دعوة تونسية للمشاركة في بطولة العرب للغوص‬ ‫تونس‪ -‬قصي حسن‬ ‫وفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬

‫ارتداء الزعانف يف القدمني اىل جانب‬ ‫و�ضع جهاز التنف�س حتت املاء خالل‬ ‫ال�سباق‪.‬‬

‫بحث وفد االحت��اد العراقي لل�سباحة‬ ‫م��ع ن��ائ��ب رئ �ي ����س االحت � ��اد العربي‬ ‫للغو�ص واالنقاذ ف�ؤاد بو �سلمه �سبل‬ ‫تعزيز �أوا�صر التعاون الريا�ضي بني‬ ‫العراق وتون�س يف �ضوء الدعوة التي‬ ‫تلقاها احت��اد ال�سباحة للم�شاركة يف‬ ‫بطولة العرب للغو�ص التي �ستقام يف‬ ‫تون�س خالل �شهر ني�سان ‪. 2012‬‬ ‫و�أ� �ش��اد رئ�ي����س ال��وف��د ال �ع��راق��ي عبد‬ ‫احل�سن ك��اط��ع ب��امل�ب��ادرة ال�ت��ي قدمها‬ ‫نائب رئي�س االحتاد العربي للغو�ص‬ ‫واالن�ق��اذ وال��ذي ي�شغل من�صب امني‬ ‫�سر االحت��اد التون�سي للعبة لغر�ض‬ ‫امل���ش��ارك��ة يف بطولة ال �ع��رب متمنيا‬ ‫ان ي�ك��ون اللقاء ب ��ادرة �أوىل لتهيئة‬ ‫االر��ض�ي��ة امل���ش�ترك��ة ب�ين االحتادين‬ ‫ال�سيما وان اتفاقية التعاون املوقعة‬ ‫ب�ين االحت��ادي��ن العراقي والتون�سي‬ ‫لل�سباحة فتحت �آفاقا رحبة لتو�سيع‬ ‫ن � �ط� ��اق امل � �� � �ش� ��ارك� ��ات وال � �ل � �ق� ��اءات‬ ‫وال� �ت� �ج� �م� �ع ��ات واق� ��ام� ��ة ال � � ��دورات‬ ‫التحكيمية والتدريبية‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ك��اط��ع ان احت ��اد ال�سباحة‬ ‫�سي�أخذ بنظر االعتبار امل��دة املتبقية‬ ‫ال�ت��ي تف�صلنا ع��ن البطولة العربية‬ ‫يف الغط�س والتي �ستقام يف تون�س‬ ‫العام املقبل وذلك لل�شروع يف اختيار‬ ‫عنا�صر الفريق حيث تعتمد اللعبة على‬

‫م��ن ج��ان�ب��ه رح��ب اب��و �سلمه بالوفد‬ ‫العراقي املتواجد يف تون�س يف اطار‬ ‫املع�سكر التدريبي ملنتخب ال�سباحة‬ ‫ا�ستعدادا للدورة العربية م�شريا اىل‬ ‫ان��ه �سعيد بتقدمي ال��دع��وة اىل احتاد‬ ‫ال�سباحة و�سننتظر العراق يف �شهر‬ ‫ني�سان ‪ 2012‬لين�ضم اىل منتخبات‬ ‫االردن ولبنان وفل�سطني واالم��ارات‬ ‫وال�سعودية وم�صر وتون�س واجلزائر‬ ‫التي ت�شكل االحتاد العربي ومقره يف‬ ‫مدينة العقبة االردنية ‪.‬‬ ‫وا���ض��اف ان ب�ط��ول��ة ال �ع��رب ‪2012‬‬ ‫يف تون�س �ستكون لفئتي النا�شئني‬ ‫والكبار ومل�سافات ‪ 50‬و‪ 100‬و‪200‬‬ ‫و‪ 400‬و‪ 1500‬م�تر وان م�شاركة‬ ‫ال�ع��راق �ستعطي دفعة ج��دي��دة لن�شر‬ ‫اللعبة حيث نحر�ص على مد ج�سور‬ ‫املحبة مع اال�شقاء يف العراق مبينا ان‬ ‫االحت��اد التون�سي ت�أ�س�س عام ‪1998‬‬ ‫وح�صل يف بطولة العرب التي اقيمت‬ ‫يف مدينة العقبة خ�لال �شهر ت�شرين‬ ‫الثاين اجلاري على �سبع ذهبيات و‪18‬‬ ‫ف�ضية و‪ 16‬برونزية ‪.‬‬

‫ترحيب تونسي‬

‫تطوير السباحة العراقية‬

‫قال امل��درب التون�سي منري ال�ساحلي‬ ‫الذي مت االتفاق معه لقيادة املنتخبات‬ ‫العراقية للفئات العمرية يف ال�سباحة‬

‫ان تطوير اللعبة يحتاج اىل التخطيط‬ ‫ال�سليم وو��ض��ع ال�برام��ج ال�ت��ي تهتم‬ ‫بتو�سيع القاعدة وم��ن ث��م احل�صول‬ ‫على اخلامات الواعدة التي ن�ستطيع‬ ‫م �ع �ه��ا � �ص �ن��اع��ة ال� �ب� �ط ��ل امل ��وه ��وب‬ ‫والو�صول اىل ريا�ضة االجناز ‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ال�ساحلي وه��و م��ن مواليد‬ ‫‪ 1962‬وي�ع�م��ل ا��س�ت��اذ ت��رب�ي��ة بدنية‬ ‫خمت�صا يف ال�سباحة وم�ست�شارا فنيا‬ ‫لدى االحت��اد التون�سي ان لديه فكرة‬ ‫عن ال�سباحني العراقيني وتكلمت مع‬ ‫رئي�س االحتاد التون�سي لل�سباحة علي‬ ‫عبا�س ب�ش�أن �أقامة تدريبات م�شرتكة‬ ‫بني ال�سباحني العراقيني والتون�سيني‬ ‫بدال عن التمارين الفردية وقد رحب‬ ‫بالفكرة‪ ،‬واعتقد ان النتائج �ستكون‬

‫جيدة يف ال ��دورة العربية الن هناك‬ ‫حر�صا وتفانيا يف تطبيق مفردات‬ ‫التدريب ف�ضال على روح املناف�سة بني‬ ‫ال�سباحني وهذه عوامل ايجابية ‪.‬‬ ‫واو���ض��ح ان م �� �ش��واري م��ع تدريب‬ ‫املنتخب التون�سي انطلق عام ‪1999‬‬ ‫وا�ستمر حتى ‪ 2005‬حينها خ�ضت‬ ‫جت��رب��ة اح�تراف �ي��ة يف �سلطنة عمان‬ ‫وح�صلت على املركزين الثاين والثالث‬ ‫لفئتي النا�شئني والكبار مع منتخب‬ ‫عمان يف البطولة اخلليجية ثم عدت‬ ‫اىل تون�س العمل ب�صفة م�ست�شار فني‬ ‫يف االحت��اد التون�سي‪ ،‬ومت مفاحتتي‬ ‫م��ن ق�ب��ل اجل��ان��ب ال �ع��راق��ي ح�ي��ث مت‬ ‫االتفاق مع رئي�س االحتاد �سرمد عبد‬ ‫االله على اناطة مهمة قيادة منتخبات‬

‫الفئات العمرية مل��دة ع��ام واح��د قابل‬ ‫للتجديد ف�ضال على دورات تدريبية‬ ‫يف العراق ‪.‬‬ ‫واك ��د ان ال�ع�ق��د ال���س�ن��وي مي�ك��ن من‬ ‫خالله و�ضع االطار العام لالعب ولدى‬ ‫العراقيني القابليات وال�ق��درات التي‬ ‫حت�ت��اج اىل �صقل حتى ت�ستطيع ان‬ ‫حتقق النتائج املرجوة و�سيكون لدي‬ ‫يف العراق مدربون م�ساعدون لغر�ض‬ ‫تطبيق املنهاج التدريبي ‪ ،‬كما �ساعمل‬ ‫على و�ضع برنامج طويل االم��د ميتد‬ ‫خلم�س �سنوات و�سيكون الهدف منه‬ ‫الو�صول اىل امليداليات يف الدورات‬ ‫العربية ‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع ان ال�ت�رك �ي��ز � �س �ي �ك��ون على‬ ‫اكت�شاف واختيار العنا�صر القادرة‬ ‫على ال�ع�ط��اء يف اح��وا���ض ال�سباحة‬ ‫وب��اع �م��ار � �ص �غ�يرة وب ��اع ��داد كبرية‬ ‫الن ال�سباحني يحتاجون اىل الكثري‬ ‫التدريب حتى ي�ستطيع املدرب تطوير‬ ‫قابلياتهم م��ن اج��ل حتقيق النتائج‬ ‫االيجابية وان العامل الزمني الطويل‬ ‫�سيمكننا من �صقل مهارات ال�سباحني‬ ‫والوقوف فوق من�صات التتويج ‪.‬‬

‫رحلة االعداد‬

‫يوا�صل املنتخب العراقي لل�سباحة‬ ‫امل��ؤل��ف من اربعة �سباحني هم احمد‬ ‫اج���ود وام�ي�ر ع��دن��ان واح �م��د �سالم‬ ‫واحمد جميد تدريباته املنتظمة يف‬ ‫احوا�ض املنزه وراد���س يف العا�صمة‬ ‫التون�سية تون�س حت�ضري ًا للدورة‬

‫العربية يف قطر‪ ،‬و�سين�ضم اليه من‬ ‫ال�سويد علي عادل الذي يتدرب هناك‬ ‫قبل التوجه اىل الدوحة ‪.‬‬ ‫وت �ت �� �ض �م��ن ال� ��وح� ��دات التدريبية‬ ‫مت ��اري ��ن م �� �ش�ترك��ة م ��ع ال�سباحني‬ ‫التون�سيني وقطع امل�سافات كل ح�سب‬ ‫الفعالية ال�ت��ي �سي�شرتك فيها ف�ضال‬ ‫على املحافظة على اللياقة البدنية‬ ‫والرتكيز على القوة واملطاولة ومتكن‬ ‫ال�سباح العراقي من الت�أقلم مع �أجواء‬ ‫التدريب التي تكون على وجبتني وفق‬ ‫منظور علمي واعتد احت��اد ال�سباحة‬ ‫على ريا�ضيني باعمار منا�سبة حتى‬ ‫يتمكن م��ن تطوير اجل��وان��ب الفنية‬ ‫ب�صورة جيدة ‪.‬‬ ‫وي���ش��رف امل��درب��ان التون�سيان معز‬ ‫اخلياري وحممد جاد التيجاين على‬ ‫ال�سباحني العراقيني حتى الثامن من‬ ‫�شهر ك��ان��ون االول ح�ي��ث �سيتوجه‬ ‫املنتخب العراقي اىل الدوحة ب�صحبة‬ ‫املدرب و�صفي مطرود الذي اوكلت اليه‬ ‫مهمة قيادة الفريق يف الدورة العربية‬ ‫وال��ذي توقع ان يتمكن الالعبون من‬ ‫ك�سر االرقام القيا�سية العراقية ال�سيما‬ ‫يف امل�سافات الق�صرية ‪.‬‬ ‫و�ستقام مناف�سات الريا�ضات املائية‬ ‫ب ��ال ��دورة ال �ع��رب �ي��ة يف جم �م��ع حمد‬ ‫(ا��س�ب��اي��ر زون) حيث �سيتم افتتاح‬ ‫ميادين ال�ت��دري��ب يف ال��ـ‪ 12‬م��ن �شهر‬ ‫ك��ان��ون االول املقبل‪ ،‬فيما �ستنطلق‬ ‫ال�سباقات يف الـ‪ 17‬من ال�شهر املقبل ‪.‬‬

‫�أ� �س�ترال �ي��ا ث�ل�اث ن �ق��اط‪ ،‬ول�ل��إم��ارات‬ ‫ن �ق �ط �ت�ين‪.‬وك��ان منتخبنا ق��د خ�سر‬ ‫مباراته االوىل امام اوزبك�ستان �صفر‬ ‫‪ 2‬وتعادل مع ا�سرتاليا �سلبيا‬‫ويف امل�ب��اري��ات االخ ��رى ال�ت��ي جرت‬ ‫ام����س يف الت�صفيات خ�سر منتخب‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة ام���ام ك��وري��ا اجلنوبية‬ ‫‪ 1-0‬خارج ملعبه ام�س يف املجموعة‬ ‫الأوىل ‪.‬وابتعدت كوريا اجلنوبية يف‬ ‫��ص��دارة ترتيب املجموعة بر�صيد ‪7‬‬ ‫نقاط من ثالث مباريات يف حني جتمد‬ ‫ر�صيد ال�سعودية عند نقطة واح��دة‪.‬‬ ‫وقلب منتخب البحرين ت�أخره ليحقق‬

‫ال�ف��وز على ماليزيا ‪ 2-3‬ام�س على‬ ‫ال�ستاد الوطني يف كواالملبور �ضمن‬ ‫املجموعة الثالثة ‪.‬‬ ‫و�شهدت امل�ب��اراة الثانية �ضمن ذات‬ ‫امل�ج�م��وع��ة �أي �� �ض � ًا ف��وز ال �ي��اب��ان على‬ ‫�سوريا ‪ 1-2‬على ال�ستاد الوطني يف‬ ‫طوكيو‪.‬وانفردت اليابان يف �صدارة‬ ‫ترتيب املجموعة بر�صيد ‪ 9‬نقاط من‬ ‫ث�لاث م�ب��اري��ات وب �ف��ارق ث�لاث نقاط‬ ‫�أمام �سوريا‪ ،‬مقابل ‪ 3‬نقاط للبحرين‬ ‫وال �شيء ملاليزيا‪.‬‬

‫تسمية وفد منتخبنا الكروي للدورة العربية‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫اع��ل��ن االحت� � ��اد ال� �ع ��راق ��ي امل��رك��زي‬ ‫ل �ك��رة ال �ق��دم ت�سمية وف ��د املنتخب‬ ‫الوطني امل�شارك يف ال��دورة العربية‬ ‫ال�ت��ي �ستنطلق يف ال�ث��اين ع�شر من‬ ‫ال�شهر امل�ق�ب��ل‪.‬وق��ال رئي�س االحت��اد‬ ‫ناجح حمود‪� :‬أن الوفد �سيتكون من‬ ‫املتحدث والنائب االول عبد اخلالق‬ ‫م���س�ع��ود رئ �ي �� �س � ًا ل �ل��وف��د وابراهيم‬ ‫ق��ا��س��م ن��ائ�ب� ًا لرئي�س ال��وف��د وامل�ل�اك‬ ‫التدريبي بقيادة امل��درب الربازيلي‬

‫زيكو وم�ساعده �سانتانا وعبد الكرمي‬ ‫ناعم مدرب حرا�س املرمى ف� ً‬ ‫ضال على‬ ‫�سالم العبيدي مرتجم ًا وريا�ض عبد‬ ‫العبا�س م��دي��ر َا للفريق واجلهازين‬ ‫الطبي والإداري امل�ك��ون م��ن �صالح‬ ‫طرار وفار�س عبد الله معاجلني وحقي‬ ‫ابراهيم وزي��اد عبد الرحمن �أداريني‬ ‫والالعبني حممد كا�صد وجالل ح�سن‬ ‫ونور �صربي �سعد عطية وعلي ح�سني‬ ‫رحيمة واحمد ابراهيم وح�سام كاظم‬ ‫و�سامال �سعيد و�سامر �سعيد وفريد‬ ‫جميد ومثنى خالد ومهدي كرمي وامري‬ ‫� �ص �ب��اح و� �س �ع��د عبد‬ ‫االمري وكرار جا�سم‬ ‫واحمد اي��اد واجمد‬ ‫را� �ض��ي وع�ل�اء عبد‬ ‫ال��زه��رة وم�صطفى‬ ‫احمد ول ��ؤي �صالح‬ ‫و� � �ص� ��ال� ��ح ���س��دي��ر‬ ‫واب� ��راه � �ي� ��م ك��ام��ل‬ ‫ون � �ب � �ي� ��ل �� �ص� �ب ��اح‬ ‫و�ضرغام ا�سماعيل‪.‬‬

‫اليوم سلة نساء اكاد تسعى لالحتفاظ بلقب‬ ‫أندية العراق على حساب سنحاريب‬ ‫اربيل‪ -‬احسان المرسومي‬ ‫ت�خ�ت�ت��م يف ال �� �س��اع��ة ال��راب��ع��ة من‬ ‫ع�صر ال�ي��وم االث�ن�ين يف ق��اع��ة اكاد‬ ‫ع�ين ك ��اوة مب��دي�ن��ة ارب��ي��ل بطولة‬ ‫دوري ان��دي��ة ال �ع��راق للن�ساء بكرة‬ ‫ال�سلة التي انطلقت مناف�ساتها يوم‬ ‫اخلمي�س املا�ضي مب�شاركة خم�سة‬ ‫اندية هي بلدي من احللة وقرقو�ش‬ ‫من املو�صل و�سنحاريب من دهوك‬ ‫و�سريوان من ال�سليمانية ف�ضال عن‬ ‫الفريق امل�ضيف للبطولة اك��اد عني‬ ‫ك��اوة ‪ ،‬ويلتقي يف خ�ت��ام البطولة‬ ‫فريقا اكاد و�سنحاريب حيث يتوقع‬ ‫ان ت�شهد ه��ذه امل�ب��اراة اث��ارة وندية‬

‫كبرية وح�ضورا جماهرييا مميزا‪.‬‬ ‫وف��وز اك��اد يف ه��ذه امل �ب��اراة وهو‬ ‫متوقع ح�سب معطيات ونتائج الفرق‬ ‫خالل االدوار ال�سابقة يعني احتفاظه‬ ‫باللقب ال�سلوي الن�سوي كونه حقق‬ ‫ال �ف��وز يف امل �ب��اري��ات ال �ث�لاث التي‬ ‫خ��ا� �ض �ه��ا ام�� ��ام ب� �ل ��دي وق��رق��و���ش‬ ‫و�سريوان اما فوز �سنحاريب يف هذه‬ ‫املباراة فتعني ت�ساوي ثالثة اندية‬ ‫بعدد النقاط وهي اكاد و�سنحاريب‬ ‫و�سريوان فيتم بعدها الرجوع اىل‬ ‫نتائج الفرق الثالثة فيما بينها ح�سب‬ ‫االل �ي��ة امل�ت�ب�ع��ة يف دوري� ��ات احت��اد‬ ‫ال�سلة العراقي باحت�ساب ماله وما‬ ‫عليه من النقاط ‪.‬‬


‫العدد (‪ - )142‬األثنين ‪ 28‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫‪No. (142) - Monday 28, November, 2011‬‬

‫والعالم‬

‫‪5‬‬

‫ّ‬ ‫ال����وج����ه اآلخ������ر ل���ـ"ال���س���ـ���ي���اس���ة" ف����ي الخليج‬

‫ّ‬ ‫بعض حقائق "النـزاع الطائفي" بقراءة "أميركية" تراعي‬ ‫ّ‬ ‫أبجدية "ممالك الخصوصية الفائقة"‬ ‫كانت الطائفة الشيعية في البحرين "منقسمة" لفترة طويلة بشأن التعاون مع الحكومة‪ ،‬إذ يتساءل أعضاؤها إن كان‬ ‫هذا التعاون سيحسن أوضاعهم أم أنه "مضيعة للوقت"‪ .‬والتحدي اآلن هو‪ :‬ما إذا كان من المستحسن إعادة التقارب‬ ‫والتعاطي أو تصعيد المواجهة‪ .‬وكان سكان البحرين بخاصة‪ ،‬وسكان الخليج عمومًا ينتظرون بقلق واضح نشر تقرير عن‬ ‫"التحقيقات" التي أجراها خبراء دوليون في االضطرابات الطائفية التي وقعت في شباط وآذار هذا العام‪.‬‬ ‫ خـــاص‬‫ومل يكن خافي ًا –بح�سب تعبري �ساميون‬ ‫ه�ن��در��س��ون املتخ�ص�ص بق�ضايا اخلليج‬ ‫و�سيا�سة الطاقة يف معهد وا�شنطن‪� -‬أن‬ ‫�أفراد الغالبية ال�شيعية من �سكان البحرين‬ ‫كانوا يخ�شون من �أن ميحو التقرير تاريخ‬ ‫القمع �ضدهم بينما تخ�شى الطائفة ال�سنية‬ ‫بقيادة �أ�سرة �آل خليفة احلاكمة واملدعومة‬ ‫من قبل ال�سعودية من تف�شي االحتجاجات‬ ‫يف ال�شوارع والتي يرونها مدعومة ‪�-‬إن‬ ‫مل تكن م�ستثارة‪ -‬من قِبل �إي��ران‪ .‬ويخ�شى‬ ‫الأجانب مبن فيهم جالية غربية كبرية �أن‬ ‫يتم ا�ستهدافهم‪ .‬ويف �سبيل توجيه امل�صاحلة‬ ‫ال�سيا�سية ب�ين �سكان ه��ذه اجل��زي��رة التي‬ ‫ت�ست�ضيف مقر قيادة "الأ�سطول الأمريكي‬ ‫اخلام�س"‪ ،‬ي� �ق ��ول اخل� �ب�ي�ر الأم�ي�رك���ي‬ ‫هندر�سون‪� :‬إن على �سيا�سة وا�شنطن �أن‬ ‫ت��أخ��ذ يف االع�ت�ب��ار جت��اور رغ�ب��ة "الربيع‬ ‫العربي" يف احل��ري��ة ورغ �ب��ة ط �ه��ران يف‬ ‫الهيمنة الإقليمية‪.‬‬ ‫ويف ال�ساد�س والع�شرين من ال�شهر احلايل‪،‬‬ ‫�أ�صدر امللك حمد بن عي�سى �آل خليفة عاهل‬ ‫البحرين �أمرا ملكيا بت�شكيل اللجنة الوطنية‬ ‫املعنية بتو�صيات تقرير اللجنة البحرينية‬ ‫امل�ستقلة لتق�صي احلقائق‪ .‬ومبوجب االمر‬ ‫امللكي ُتن�ش�أ جلنة م�ستقلة ُت�سمى " اللجنة‬ ‫الوطنية "‪ ،‬ويكون ت�شكيلها واخت�صا�صها‬ ‫يف �ضوء حكم الفقرة رقم (‪ )1715‬من تقرير‬ ‫اللجنة البحرينية امل�ستقلة لتق�صي احلقائق‬ ‫وال�صادر بتاريخ ‪.2011/11/23‬‬ ‫وتعنى اللجنة الوطنية بح�سب االمر امللكي‬ ‫بدرا�سة تو�صيات تقرير اللجنة البحرينية‬ ‫امل�ستقلة لتق�صي احلقائق وتقوم بو�ضع‬ ‫مقرتحاتها مبا يف ذلك التو�صية بالتعديالت‬ ‫ال �� �ض��روري��ة يف ال �ق��وان�ين والإج � � ��راءات‬ ‫وكيفية تطبيق ه��ذه التو�صيات‪ .‬وتقوم‬ ‫اللجنة ب ��إجن��از عملها قبل نهاية فرباير‬ ‫‪ 2012‬وذلك يف �إطار من ال�شفافية ‪ ،‬وتن�شر‬ ‫قائمة مبجموع ما �أجنزته من �أعمال خالل‬ ‫تلك الفرتة‪ .‬وتعمل اللجنة على �أن تكون‬ ‫خمرجات �أعمالها املتعلقة بتنفيذ التو�صيات‬ ‫وفق ًا لأف�ضل املمار�سات واملعايري الدولية‪.‬‬ ‫ووفقا لالمر امللكي البحريني ف�أن احلكومة‬ ‫تعمل من جانبها على تنفيذ تو�صيات تقرير‬ ‫اللجنة البحرينية امل�ستقلة لتق�صي احلقائق‬ ‫والتي ميكن تنفيذها دون ت�أخري‪ .‬وللجنة‬ ‫احل��ري��ة يف التعليق على تنفيذ احلكومة‬ ‫ل�ت��و��ص�ي��ات ال�ل�ج�ن��ة ال�ب�ح��ري�ن�ي��ة لتق�صي‬ ‫احلقائق‪ .‬كما حدد القرار امللكي �آلية اتخاذ‬ ‫القرارات املتعلقة مبخرجات عمل اللجنة ‪،‬‬ ‫وقيام احلكومة البحرينية بتوفري املوارد‬ ‫الالزمة لت�سهيل عمل اللجنة‪.‬‬ ‫وكتب تقرير "اللجنة البحرينية امل�ستقلة‬ ‫لتق�صي احلقائق" جمموعة م��ن اخلرباء‬ ‫ال��دول �ي�ين يف ح �ق��وق الإن�����س��ان برئا�سة‬ ‫الربوفي�سور الأم�يرك��ي‪-‬امل���ص��ري �شريف‬ ‫ب�سيوين‪ .‬وق��د ا�ستمع �أع���ض��اء "اللجنة"‬ ‫�إىل �أدل��ة من جميع الأط ��راف مع �إجرائهم‬ ‫مقابالت �شخ�صية لأكرث من ‪� 5000‬شاهد‪.‬‬ ‫و�أث� �ن ��اء اال� �ض �ط��راب��ات ال�شعبية ‪-‬يقول‬ ‫اخلبري �ساميون هندر�سون‪� -‬شارك �آالف‬ ‫البحرينيني‪ ،‬الذين كانوا حتت قيادة �أغلبية‬ ‫�شيعية ومُ�ستلهمني م��ن االنتفا�ضتني يف‬ ‫تون�س وم�صر‪ ،‬يف م�سريات وتظاهرات‬ ‫حا�شدة تركزت يف "دوار الل�ؤل�ؤة" وهو‬ ‫�ساحة م��روري��ة يف و��س��ط املدينة ي�شرف‬ ‫عليها متثال خر�ساين يدعم ل�ؤل�ؤة عمالقة‪.‬‬ ‫وق� ��د م� ��ات �أك�ث��ر م ��ن ‪�� 40‬ش�خ���ص� ًا خالل‬ ‫اال��ض�ط��راب��ات م��ن بينهم �أف���راد م��ن قوات‬ ‫الأم� ��ن‪ .‬ث��م ا�س ُتعيد ال �ه��دوء ب�ع��د و�صول‬ ‫‪ 1200‬من القوات ال�سعودية �شبه الع�سكرية‬ ‫بدبابات ومركبات مدرعة (رغم �أن هذه القوة‬ ‫و ‪� 600‬ضابط �شرطة من الإمارات العربية‬ ‫املتحدة مل يتم ن�شرهم بالفعل يف ال�شوارع)‪.‬‬ ‫والح �ق � ًا مت ه��دم ن�صب "دوار الل�ؤل�ؤة"‬ ‫ املو�ضوع �أي�ض ًا رم��ز ًا على �أح��د جانبي‬‫العملة البحرينية‪-‬التذكاري باجلرافة‪.‬‬ ‫وخالل ال�صيف هد�أ م�ستوى التوتر ب�صورة‬ ‫عامة لكن كان على قوات الأمن التعامل مع‬ ‫�أعمال ال�شغب الليلية يف القرى ال�شيعية‬ ‫حول العا�صمة املنامة وكذلك مع التظاهرات‬ ‫داخ��ل املدينة‪ .‬وقد �أدت الفو�ضى الناجمة‬ ‫عن مرور ال�سيارات ببطء متعمد والنظام‬ ‫امل�صريف املثقل ب�سحوبات نقدية جماعية‬ ‫متزامنة �إىل حدوث املزيد من االرتباك‪.‬‬ ‫ويتابع هندر�سون‪� :‬إال �أن ال�شيعة كانوا‬ ‫قد قاطعوا "احلوار الوطني" الذي �أن�شئ‬ ‫ملناق�شة �إج��راءات �إ�صالحية ب�سبب �ضعف‬ ‫متثيلهم يف امل�ن�ت��دى‪ .‬كما �أن االنتخابات‬ ‫التي عُقدت يف �أيلول مللء مقاعد الأع�ضاء‬ ‫ال�شيعة يف "املجل�س اال�ست�شاري للجمعية‬ ‫الوطنية البحرينية" التي ا�ستقالت ب�سبب‬ ‫تعامل احلكومة مع االحتجاجات مل تفعل‬ ‫�سوى التقليل ب�شدة من التمثيل الربملاين‬ ‫الناق�ص لل�شيعة يف "املجل�س"‪ .‬وحتى �آذار‬

‫�شغل ممثلو الطائفة ال�شيعية ثمانية ع�شر‬ ‫من بني �أربعني مقعد ًا‪ ،‬واليوم هناك ثمانية‬ ‫�شيعة م�ستقلون فقط ي�شغلون مقاعد يف‬ ‫الربملان‪.‬‬ ‫ويرى اخلبري الأمريكي �أنّ التوتر قد تزايد‬ ‫يف الأي���ام الأخ �ي�رة‪ .‬وم�ن��ذ ب��داي��ة ت�شرين‬ ‫الأول �أ�صدرت ال�سفارة الأمريكية يف املنامة‬ ‫�ستة ع�شر حتذير ًا للمواطنني الأمريكيني‬ ‫تن�صحهم بتجنب املناطق التي يحتمل �أن‬ ‫تندلع فيها ت �ظ��اه��رات‪ .‬وق��د ح��ذر �آخرها‬ ‫الذي �صدر يف ‪ 20‬ت�شرين الثاين من وقوع‬ ‫اح�ت�ج��اج��ات "يف جميع �أن �ح��اء البحرين‬ ‫ت �ت��زام��ن م��ع ت�ق��ري��ر «ال�ل�ج�ن��ة البحرينية‬ ‫امل�ستقلة لتق�صي احلقائق»"‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫تعطيل حركة امل��رور يف املطار ال��دويل‪ .‬و‬ ‫يقول التقرير �أن بني ‪ 23‬من ال�شهر اجلاري‬ ‫(يوم �إعالن تفا�صيل التقرير) و‪( 27‬املوافق‬ ‫�أم�س الأح��د) "يخطط املتظاهرون حلرق‬ ‫�إط��ارات ال�سيارات وتعطيل حركة املرور‪،‬‬ ‫وه��ددوا با�ستخدام قنابل املولوتوف �ضد‬ ‫ال�شرطة‪ ".‬كما ي�ح��ذر التقرير �أي���ض� ًا من‬ ‫ات �ب��اع تكتيكات م��ن ن��وع و��ض��ع "حجارة‬ ‫وبنزين على الطرق" وحم��اوالت من قبل‬ ‫املتظاهرين "لإلقاء م�سامري �صلبة على‬ ‫مركبات ال�شرطة‪".‬‬ ‫ويعتقد هندر�سون �أن ال�ت��وت��رات القائمة‬ ‫ت�شكل حت��دي��ات �سيا�سية لكال اجلانبني‪،‬‬ ‫�إذ ل��وال ك�ثرة الأع�ل�ام البحرينية مل��ا كانت‬ ‫التظاهرات احلا�شدة التي قادها "املاليل‬ ‫ال�شيعة املعممون يف املنامة" –بح�سب‬ ‫تعبريه‪ -‬تبدو كما لو �أنها تظاهرات حتدث‬ ‫يف �إي � ��ران‪ .‬ويف احل�ق�ي�ق��ة ت �ع��زز حكومة‬ ‫ال�ب�ح��ري��ن نف�سها ه��ذا ال�ت���ص��ور م��ن خالل‬ ‫الت�أكيد على روابط ه�ؤالء املاليل مع زعماء‬ ‫ال�شيعة يف طهران م�شرية �إىل �أي��ة بيانات‬ ‫ع��ام��ة ت��وح��ي ال �ت �ع��اط��ف م��ع اجلمهورية‬ ‫الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ومينح التقرير –بر�أي هندر�سون‪ -‬امللك‬ ‫حمد فر�صة للتوا�صل مع الطائفة ال�شيعية‬ ‫رغ��م �أن ل��دي��ه م�ساحة �ضيقة للمناورة‪.‬‬ ‫ويُعتقد �أن الأع�ضاء املت�شددين يف الأ�سرة‬ ‫احلاكمة هم �ضد تقدمي �أية تنازالت لل�شيعة‬ ‫حيث يتهمونهم بـ"الوالء املزدوج"‪ .‬كما‬ ‫�أن املنامة مقيدة �أي�ض ًا مبوقف ال�سعودية‬ ‫ال �ق �ل �ق��ة م��ن "العدوى ال�سيا�سية" �إىل‬ ‫جمتمعها ال�شيعي الذي ميثل �أغلبية حملية‬ ‫يف املحافظة ال�شرقية الغنية بالنفط يف‬ ‫اململكة على م�سافة �ستة ع�شر م�ي� ً‬ ‫لا فقط‬ ‫وال�ت��ي يربطها بالبحرين معرب خمت�صر‪.‬‬ ‫وباملثل تخ�شى الريا�ض من �أن �أية مكا�سب‬ ‫�سيا�سية يحققها �شيعة البحرين �سيطالب‬ ‫مبثلها �شيعة ال�سعودية على الرغم من �أن‬ ‫تعيني وزير الداخلية الأم�ير نايف م�ؤخر ًا‬ ‫ولي ًا للعهد ي�ؤكد "ا�ستمرار الر�ؤية املت�شددة‬ ‫جتاه ال�شيعة"‪ .‬ومع ذلك ف�إن الروابط بني‬ ‫الأ�سرتني امللكيتني وثيقة‪ .‬ففي �أوائ��ل هذا‬ ‫العام تزوج �أحد �أبناء امللك حمد بنت العاهل‬ ‫ال�سعودي امللك عبد الله‪.‬‬ ‫وح�سب اخلبري الأمريكي ف�إن تقرير "اللجنة‬ ‫البحرينية امل�ستقلة لتق�صي احلقائق" انتقد‬ ‫ك�لا اجل��ان�ب�ين‪ ،‬لكن ال�شيعة ال��ذي��ن كانوا‬ ‫م �ن��زع �ج�ين يف امل��ا� �ض��ي م ��ن ت�صريحات‬ ‫ب�سيوين امل��وال�ي��ة للحكومة ب�شكل علني‬ ‫ي �� �ش � ُّك��ون ب���أن��ه � �س��وف ال ي �ق��وم بت�سمية‬ ‫امل���س��ؤول�ين ال�ك�ب��ار ال��ذي��ن يعتقد ال�شيعة‬

‫لماذا تضع واشنطن "إيران" خلف صورتي "عذابات الشيعة"‬ ‫ّ‬ ‫والسعوديـة؟‬ ‫في البحرين‬ ‫�أنهم م�س�ؤولون عن انت�شار التعذيب‪ ،‬وهو‬ ‫م��ا ح�صل فعال‪ .‬ويف جهد وا��ض��ح لتجنب‬ ‫االنتقادات �أق��رت ال�سلطات البحرينية يف‬ ‫‪ 21‬ت�شرين ال�ث��اين �أن قواتها الأم�ن�ي��ة قد‬ ‫ا�ستخدمت القوة املفرطة و�أ�ساءت معاملة‬ ‫املعتقلني �أثناء االحتجاجات و�أن املالحقات‬ ‫الق�ضائية �ضد ال�ضباط الع�شرين (والذين‬ ‫مل تتم ت�سميتهم) املتورطني يف التعذيب قد‬ ‫بد�أت بالفعل‪ .‬وبعد ن�شر التقرير �أعلن امللك‬ ‫حمد تعيني جلنة لتنفيذ تو�صياته‪ .‬لكن فيما‬ ‫�إذا كان ذلك �سي�شمل جميع التو�صيات �أم‬ ‫ال هو �أمر غري وا�ضح‪ ،‬وكذلك ال يعرف مَن‬ ‫�سيكون م�س�ؤو ًال عن اللجنة وما هو الإطار‬ ‫الزمني لتنفيذ التغيريات‪.‬‬ ‫�أم� ��ا ع��ن دور وا� �ش �ن �ط��ن –يقول اخلبري‬ ‫الأمريكي‪ -‬فقد �شعرت البحرين‪ ،‬جنب ًا �إىل‬ ‫جنب م��ع غريها م��ن دول اخلليج العربية‬ ‫املحافظة‪ ،‬ب��الإح�ب��اط م��ن موقف الواليات‬ ‫املتحدة جتاه "الربيع العربي" وما اع ُترب‬ ‫حملي ًا كان�سحاب مفاجئ ب�صورة غادرة‬ ‫لدعم وا�شنطن حلليفها طويل املدى الرئي�س‬ ‫مبارك يف م�صر‪( .‬ويف �أوائ��ل ه��ذا ال�شهر‬ ‫�أ��ش��ار امللك حمد اىل نيته زي��ارة الرئي�س‬ ‫ال�سابق املعتقل يف القاهرة‪ ).‬وعالوة على‬ ‫ذلك تعترب دول اخلليج �أن احتمالية اكت�ساب‬ ‫طهران �أ�سلحة نووية هي الق�ضية الإقليمية‬ ‫الرئي�سة ولي�س امل��زي��د م��ن الدميقراطية‪.‬‬ ‫وقد ُفوجئت عائلة �آل خليفة ب�شكل خا�ص‬ ‫من خطاب الرئي�س �أوب��ام��ا �أم��ام اجلمعية‬ ‫العامة ل�ل�أمم املتحدة يف �أيلول عندما قال‬

‫ب ��دون �أن ي�ح��ذر امل�ن��ام��ة م�سبق ًا‪�" :‬سوف‬ ‫ن�ستمر يف دعوة احلكومة وكتلة املعار�ضة‬ ‫الرئي�سة ‪" -‬الوفاق" ‪ -‬على موا�صلة حوار‬ ‫هادف‪ ".‬وق��د �أت��ى ه��ذا اخلطاب قبل ثالثة‬ ‫�أي��ام من موعد االنتخابات التكميلية التي‬ ‫كان يقاطعها "الوفاق"‪.‬‬ ‫وي�ضيف هندر�سون قوله‪� :‬إن الفكرة ب�أن‬ ‫تعاطي احلكومة مع "الوفاق" هو اخليار‬ ‫العملي الوحيد للبحرين هي فكرة منطقية‬ ‫لكنها �ستتطلب �أن يكون بني كال اجلانبني‬ ‫م���س�ت��وى م��ن ال �ث �ق��ة يف ن��واي��ا بع�ضهما‬ ‫البع�ض �أك�ثر مم��ا ه��و وا��ض��ح ح��ال�ي� ًا‪ .‬كما‬ ‫�أن الدبلوما�سية الأمريكية كانت جوهرية‬ ‫يف ن��زع "فتيل التوتر" وزي ��ادة الفر�صة‬ ‫للتفاو�ض ال�سيا�سي لكنها مل تكن يف الغالب‬ ‫حمل تقدير‪ ،‬فيما مت مرار ًا انتقاد الواليات‬ ‫املتحدة ودبلوما�سييها يف و�سائل الإعالم‬ ‫التي ت�سيطر عليها احلكومة البحرينية‪.‬‬ ‫ويرى اخلبري �أن �أحد الأمثلة على املع�ضلة‬ ‫التي تواجهها وا�شنطن يف البحرين هو‬ ‫م�صري �صفقة �أ�سلحة مقرتحة بقيمة ‪53‬‬ ‫م�ل�ي��ون دوالر ت�شمل � �س �ي��ارات "هامفي"‬ ‫مدرعة وعدة مئات من ال�صواريخ امل�ضادة‬ ‫للدبابات من نوع "تاو" مت �إبالغ الكونغر�س‬ ‫بها يف �أيلول‪ .‬وثمة �أع�ضاء يف الكونغر�س‬ ‫يهددون مبنع ال�صفقة ما مل ت�ضمن الإدارة‬ ‫الأمريكية �أن البحرين �ست�صحح ما �أعلنته‬ ‫من انتهاكات حلقوق الإن�سان‪ .‬وحلل هذه‬ ‫امل�س�ألة �سيكون على حكومة البحرين �أن‬ ‫توازن بني رغبتها يف احلفاظ على العالقات‬

‫مع وا�شنطن مقابل الطريقة التي تتعامل‬ ‫بها م��ع ال�ط�م��وح��ات ال�سيا�سية ملجتمعها‬ ‫ال�شيعي‪.‬‬ ‫وك��ان تقرير "اللجنة البحرينية امل�ستقلة‬ ‫لتق�صي احلقائق" ق��د �صدر ع��ن جمموعة‬ ‫من اخل�براء الدوليني يف حقوق الإن�سان‬ ‫برئا�سة الربوفي�سور الأمريكي‪-‬امل�صري‬ ‫�شريف ب�سيوين‪ .‬وت�ضمن م�سائل كثرية‬ ‫ومت�شعبة من �أهمها‪:‬‬ ‫�أن مواجهة التظاهرات التي اندلعت يف‬‫ال�ب�ح��ري��ن ي��وم ‪�� 14‬ش�ب��اط ‪ 2011‬بالقوة‬ ‫وبا�ستخدام الأ�سلحة ال�ن��اري��ة �إىل موت‬ ‫امل��دن �ي�ين ‪ ...‬وه���و م ��ا زاد م ��ن ال�سخط‬ ‫ال�شعبي ورفع من �أعداد املتظاهرين و�أدى‬ ‫�إىل رفع �سقف مطالبهم ‪ ...‬ومع ا�ستمرار‬ ‫االح �ت �ج��اج��ات ح�ت��ى منت�صف ��ش�ه��ر �آذار‬ ‫‪ ،2011‬ت��ده��ورت احل��ال��ة الأم �ن �ي��ة ب�صفة‬ ‫عامة‪ ،‬وحدثت �صدامات طائفية يف عدد من‬ ‫املناطق‪ ،‬ووق�ع��ت هجمات على مغرتبني‪،‬‬ ‫و��ص��دام��ات عنيفة ب�ين ال�ط�لاب يف جامعة‬ ‫البحرين وبع�ض امل��ؤ��س���س��ات التعليمية‬ ‫الأخ��رى‪ ،‬كما �أغلق حمتجون بع�ض الطرق‬ ‫ال��رئ�ي���س��ة واحل �ي��وي��ة ‪ ...‬وق ��د �أدت هذه‬ ‫الأو�ضاع �إىل قيام حكومة البحرين ب�إعالن‬ ‫حالة ال�سالمة الوطنية يف ‪�15‬آذار ‪.2011‬‬ ‫�أن ملك البحرين وافق على قيام ويل العهد‬‫بالتفاو�ض مع خمتلف اجلمعيات ال�سيا�سية‬ ‫بهدف التو�صل حلل �سلمي للأزمة التي مرت‬ ‫بها البحرين ‪ ...‬وعلى الرغم من املجهود‬ ‫امل�ضني الذي بذله الأمري �سلمان ‪� ...‬إال �أن‬

‫املفاو�ضات الرامية للتو�صل حلل �سيا�سي‬ ‫مل تكلل بالنجاح ‪ ...‬وت��رى اللجنة �أن��ه لو‬ ‫كانت مبادرة ومقرتحات �سمو ويل العهد‬ ‫قد قبلت يف حينها ‪ ،‬لكانت قد مهدت الطريق‬ ‫إ�صالحات د�ستوري ٍة و�سيا�سي ٍة واقت�صادي ٍة‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬ ‫واجتماعي ٍة كبرية يف ال�ب�لاد ‪ ...‬ولكانت‬ ‫قد منعت الكثري من التبعات ال�سلبية التي‬ ‫�أعقبت �أحداث �شباط و�آذار ‪.2011‬‬ ‫ك�شفت حتقيقات اللجنة عن �إجراء جهات‬‫�إن�ف��اذ القانون يف البحرين لعدد كبري من‬ ‫عمليات القب�ض‪ ،‬دون ان ي�برز م�أمورو‬ ‫ال�ضبط الق�ضائي �أوام��ر القب�ض �أو حتى‬ ‫�إخبار الأ�شخا�ص املقبو�ض عليهم ب�أ�سباب‬ ‫ال�ق�ب����ض ‪ ...‬ويف ح� ��االت ك��ث�ي�رة‪ ،‬جل���أت‬ ‫اجلهات الأمنية يف حكومة البحرين �إىل‬ ‫ا�ستخدام القوة املفرطة وغري ال�ضرورية‬ ‫م�صحوب ًة ب�سلوك ا�ستهدف بث الرعب يف‬ ‫نفو�س املواطنني‪ ،‬ف�ض ًال عن الإت�لاف غري‬ ‫ال�ضروري للممتلكات‪.‬‬ ‫�أث�ب�ت��ت حتقيقات اللجنة تعر�ض الكثري‬‫�ال �أخ��رى‬ ‫م��ن امل��وق��وف�ين للتعذيب ولأ� �ش �ك� ٍ‬ ‫م��ن االن�ت�ه��اك��ات البدنية والنف�سية داخل‬ ‫حمب�سهم ‪ ...‬الأم ��ر ال��ذي دل��ل على وجود‬ ‫�أمن� ��اط �سلوكية معينة ت �ق��وم ب�ه��ا بع�ض‬ ‫اجل �ه��ات احل�ك��وم�ي��ة ‪ ،‬جت��اه ف�ئ��ات بعينها‬ ‫من املوقوفني‪ .‬كما �أن حجم وطبيعة �سوء‬ ‫املعاملة النف�سي والبدين‪ ،‬يدل على ممار�سة‬ ‫متعمدة كانت ت�ستهدف ‪ ،‬يف بع�ض احلاالت‬ ‫‪ ،‬ان �ت��زاع اع�ت�راف��ات و�إف � ��ادات ب��الإك��راه ‪،‬‬ ‫بينما ت�ستهدف يف ح��االت �أخ��رى العقاب‬ ‫واالنتقام‪ .‬وك��ان من بني الأ�ساليب الأكرث‬ ‫�شيوعً ا لإ�ساءة معاملة املوقوفني تع�صيب‬ ‫العينني‪ ،‬وتكبيل ال�ي��دي��ن‪ ،‬والإج �ب��ار على‬ ‫الوقوف لفرتات طويلة‪ ،‬وال�ضرب املربح‪،‬‬ ‫وال �ل �ك��م‪ ،‬وال �� �ض��رب ب �خ��راط �ي��م مطاطية‬ ‫و�أ�سالك كهربائية على القدمني ‪ ،‬وال�ضرب‬ ‫بال�سياط وق�ضبان معدنية وخ�شبية و�أ�شياء‬ ‫�أخ��رى ‪ ،‬وال�صعق بالكهرباء ‪ ،‬واحلرمان‬ ‫م��ن ال�ن��وم ‪ ،‬والتعري�ض ل��درج��ات ح��رارة‬ ‫�شديدة ‪ ،‬واالع�ت��داءات اللفظية ‪ ،‬والتهديد‬ ‫ب��االغ�ت���ص��اب ‪ ،‬و�إه ��ان ��ة ال�ط��ائ�ف��ة الدينية‬ ‫للموقوفني م��ن ال�شيعة ‪ ...‬وب�صفة عامة‬ ‫ف���إن تلك الأف �ع��ال ت �ن��درج �ضمن التعريف‬ ‫املُقرر للتعذيب املن�صو�ص عليه يف معاهدة‬ ‫مناه�ضة ال�ت�ع��ذي��ب‪ ،‬وال �ت��ي وق�ع��ت عليها‬ ‫البحرين‪ ،‬كما �أنها ت�شكل انتها ًكا لقانون‬ ‫العقوبات البحريني‪ .‬وقد ُا�ستخدمت هذه‬ ‫االعرتافات املنتزعة حتت وط�أة الإكراه يف‬ ‫املحاكمات التي مت��ت ��س��واء �أم��ام املحاكم‬ ‫اخلا�صة املن�ش�أة مبوجب مر�سوم ال�سالمة‬ ‫الوطنية‪ ،‬ويف بع�ض احلاالت �أمام املحاكم‬ ‫اجلنائية العادية‪- .‬وت��رى اللجنة �أن عدم‬ ‫محُ ا�سبة امل�س�ؤولني داخل املنظومة الأمنية‬ ‫�أدى �إىل انت�شار ثقافة عدم امل�ساءلة والثقة‬ ‫يف عدم التعر�ض للعقاب داخل تلك املنظومة‬ ‫‪ ،‬وب��ال �ت��ايل مل ي�ق��م امل �� �س ��ؤول��ون باتخاذ‬ ‫ال�لازم لتجنب �إ��س��اءة معاملة امل�سجونني‬ ‫واملوقوفني ‪� ،‬أو لوقف �إ�ساءة املعاملة من‬ ‫قبل م�س�ؤولني �آخرين‪- .‬ثبت لدى اللجنة‬ ‫�أن القوات الأمنية التابعة حلكومة البحرين‬ ‫– وخا�صة قوات الأمن العام – خالفت يف‬ ‫تعاملها مع املتظاهرين م�ب��د�أي ال�ضرورة‬ ‫والتنا�سب عند ا�ستخدام ال�سالح ‪ ،‬وهما‬ ‫املبد�آن املنظمان ال�ستخدام القوة من جانب‬ ‫موظفي �إنفاذ القانون‪.‬‬ ‫ متت حماكمة ع��دد كبري من الأف��راد �أمام‬‫و�سجنوا ملخالفتهم‬ ‫حماكم ال�سالمة الوطنية ُ‬ ‫ن�صو�ص امل��واد �أرق��ام ‪ 165‬و‪ 168‬و‪169‬‬ ‫و‪ 179‬و‪ 180‬من قانون العقوبات البحريني‬ ‫‪ ...‬وهي املواد التي تثري �صياغتها وطريقة‬ ‫تطبيقها ت�سا�ؤالت ب�ش�أن م��دى اتفاقها مع‬ ‫ق��ان��ون ح�ق��وق الإن���س��ان ال ��دويل ود�ستور‬ ‫البحرين‪.‬و�سجلت اللجنة انتهاكات عديدة‬ ‫للحق يف امل�ح��اك�م��ة ال �ع��ادل��ة �أم���ام حماكم‬ ‫ال�سالمة الوطنية ‪ ...‬وهي حماكم ا�ستثنائية‬ ‫ع�سكري وقا�ضيني‬ ‫قا�ض‬ ‫تت�شكل برئا�سة ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫مدنيني ‪.‬‬ ‫�إن الأ��س�ل��وب ال��ذي اتبعته �أج�ه��زة الأمن‬‫والأج �ه��زة الق�ضائية يف تف�سري مر�سوم‬ ‫ال�سالمة الوطنية فتح الباب �أم��ام ارتكاب‬ ‫انتهاكات ج�سيمة حلقوق الإن�سان ت�ضمنت‬ ‫احلرمان التع�سفي من احلياة‪ ،‬والتعذيب‪،‬‬ ‫وال��ت��وق��ي��ف ال �ت �ع �� �س �ف��ي‪ .‬ول� �ق ��د اح ُتجز‬ ‫املوقوفون لال�ستجواب لفرتات امتدت �إىل‬ ‫�شهرين يف بع�ض الأح �ي��ان ‪ ،‬ومل ميثلوا‬ ‫�أمام �أية جهات ق�ضائية ‪ ،‬مع عدم توجيه �أية‬ ‫اتهامات ر�سمية �إليهم يف تلك الأثناء‪ .‬عالوة‬ ‫على ذلك‪� ،‬سمح غياب الإ�شراف الق�ضائي �أو‬ ‫التفتي�ش على �أماكن االحتجاز التي تخ�ضع‬ ‫�إىل تلك الأجهزة الأمنية بارتكاب املزيد من‬ ‫انتهاكات حقوق الإن�سان‪.‬‬

‫ّالرياض تخشى "عبور‬ ‫العدوى" إلى شرقيها‬ ‫الشيعي وواشنطن‬ ‫تنظر لتجاور "الربيع‬ ‫العربي" لرغبة طهران‬ ‫في الهيمنة‬

‫وق�ع��ت ‪ 35‬ح��ال��ة وف��اة مرتبطة ب�أحداث‬‫��ش�ب��اط و�آذار امل��ا��ض�ي�ين وب�ي�ن ‪� 14‬شباط‬ ‫و‪ 15‬ني�سان ‪ ، 2011‬ثالثون منهم مدنيون‬ ‫وخم�سة ينتمون للأجهزة الأمنية ‪ ...‬وقد‬ ‫فتحت حتقيقات م��ن قبل الأج �ه��زة املعنية‬ ‫باجلهات الأمنية والع�سكرية املختلفة ‪� ،‬إال‬ ‫�أن اللجنة لديها حتفظات حول مدى فعالية‬ ‫بع�ض تلك التحقيقات التي مل تت�ضمن حتى‬ ‫الآن �سوى �سماع �أق��وال �أع�ضاء الأجهزة‬ ‫الأمنية ‪.‬‬ ‫ يف الفرتة ما بني ‪� 21‬آذار و‪ 15‬ني�سان‬‫‪ ،2011‬هاجمت قوات الأمن ب�شكل منهجي‬ ‫املنازل بغية توقيف الأفراد وهو ما �أدى �إىل‬ ‫ترويع قاطني هذه امل�ن��ازل‪ ...‬وكانت هذه‬ ‫العمليات تتم يف �أوق��ات مت�أخرة من الليل‬ ‫وقبل الفجر ويقوم بها �أ�شخا�ص ملثمون‬ ‫يقومون بك�سر الأبواب عن ق�صد والدخول‬ ‫عنوة ‪ ...‬وكانت هذه املمار�سات ترتبط يف‬ ‫العادة ب�إهانات و�سب موجه للطائفة التي‬ ‫ينتمي �إليها ه��ؤالء الأف��راد ‪ ...‬ويف بع�ض‬ ‫احل��االت كانت الن�ساء تتعر�ضن للإهانات‬ ‫من قبل �أفراد الأمن ‪.‬وب�شكل عام ‪ ،‬بلغ عدد‬ ‫الأ��ش�خ��ا���ص امل��وق��وف�ين مب��وج��ب املر�سوم‬ ‫امللكي رق��م ‪ 18‬ل�سنة ‪� 2011‬أث �ن��اء �إعالن‬ ‫�شخ�صا ‪،‬‬ ‫ح��ال��ة ال�سالمة الوطنية ‪2929‬‬ ‫ً‬ ‫�شخ�صا منهم ‪ ،‬دون‬ ‫�أُطلق �سراح عدد ‪2178‬‬ ‫ً‬ ‫توجيه �أي اتهامات لهم‪.‬‬ ‫ومن �أكرث التهم التي وجهت �إىل الأ�شخا�ص‬ ‫الذين مثلوا �أمام حماكم ال�سالمة الوطنية‬ ‫اال�شرتاك يف اجلرائم الآت�ي��ة‪ :‬التحري�ض‬ ‫على كراهية النظام ‪ ،‬والتجمع غري امل�صرح‬ ‫به ‪ ،‬وال�شغب ‪ ،‬وحمل من�شورات مناه�ضة‬ ‫للحكومة ‪ ،‬وحمل مواد تدعو �إىل الإطاحة‬ ‫بالنظام ‪ ،‬والتحري�ض على العنف ‪ ،‬وتهديد‬ ‫موظف حكومي ‪ ،‬وا�ستخدام العنف �ضد‬ ‫م�س�ؤول حكومي ‪ ،‬والقتل العمد ‪ ،‬واخلطف‬ ‫‪ ،‬وال�شروع يف القتل ‪ ،‬واالعتداء ‪ ،‬وع�ضوية‬ ‫جمعيات غري قانونية ‪ ،‬ون�شر ال�شائعات‬ ‫التي تقو�ض امل�صلحة العامة ‪ ،‬وهي التهم‬ ‫التي ينطوي �أغلبها على م�سا�س بحريتي‬ ‫ال��ر�أي والتعبري املكفولني مبوجب د�ستور‬ ‫البحرين والعهد ال��دويل للحقوق املدنية‬ ‫وال�سيا�سية‪- .‬ك�م��ا تعر�ض ع��دد م��ن دور‬ ‫العبادة للهدم‪ ،‬وجرى ف�صل �أكرث من �ألفي‬ ‫م��وظ��ف بالقطاع ال �ع��ام و�أك�ث�ر م��ن ‪2400‬‬ ‫م��وظ��ف م��ن ال �ق �ط��اع اخل��ا���ص م��ن عملهم‬ ‫ب�سبب دعمهم �أو للحركة االحتجاجية‪.‬‬ ‫وتعر�ض عدد كبري من الطالب حلاالت ف�صل‬ ‫و�إيقاف عن الدرا�سة‪ ،‬وتوافرت لدى اللجنة‬ ‫�أدل��ة كافية تثبت تعر�ض بع�ض الأجانب‬ ‫وخ�صو�صا العمال م��ن جنوب‬ ‫املغرتبني‬ ‫ً‬ ‫�آ�سيا �إىل اع�ت��داءات �أث�ن��اء الأح ��داث‪ ،‬ويف‬ ‫مقدمتهم املواطنون الباك�ستانيون‪.‬‬ ‫ومل ي�ق�ت���ص��ر ت �ق��ري��ر ال �ل �ج �ن��ة ع �ل��ى �سرد‬ ‫االنتهاكات‪� ،‬إمنا تقدمت اللجنة بتو�صيات‬ ‫حلكومة مملكة البحرين‪ ،‬و�أهمها‪:‬‬ ‫ت�ك��وي��ن جلنة وطنية م�ستقلة وحمايدة‬‫ت���ض��م ��ش�خ���ص�ي��ات م��رم��وق��ة م��ن حكومة‬ ‫البحرين واجلمعيات ال�سيا�سية واملجتمع‬ ‫املدين ملتابعة وتنفيذ تو�صيات هذه اللجنة‪.‬‬ ‫وو� �ض��ع �آل �ي��ة م�ستقلة وحم��اي��دة مل�ساءلة‬ ‫امل �� �س ��ؤول�ين احل�ك��وم�ي�ين ال��ذي��ن ارتكبوا‬ ‫�أعما ًال خمالفة للقانون �أو ت�سببوا ب�إهمالهم‬ ‫يف ح��االت القتل والتعذيب و�سوء معاملة‬ ‫املدنيني ‪.‬واعتبار مكتب املفت�ش العام يف‬ ‫وزارة الداخلية وح��د ًة منف�صل ًة م�ستقلة‬ ‫عن الت�سل�سل الهرمي داخل الوزارة على �أن‬ ‫ت�شمل مهامه تلقي ال�شكاوى واملظامل‪ .‬وكذلك‬ ‫تعديل امل��ر��س��وم اخل��ا���ص بت�أ�سي�س جهاز‬ ‫الأم��ن الوطني لإبقائه جها ًزا معنيًا بجمع‬ ‫املعلومات اال�ستخبارية دون �إنفاذ القانون‬ ‫�أو التوقيف‪ .‬وتبني �إج���راءات ت�شريعية‬ ‫تتطلب من النائب العام التحقيق يف دعاوى‬ ‫التعذيب والأ��ش�ك��ال الأخ ��رى م��ن املعاملة‬ ‫القا�سية وغري الإن�سانية �أو العقوبة املهينة‪.‬‬ ‫والقيام بتحقيقات فاعلة يف حوادث القتل‬ ‫املن�سوبة لقوات الأمن وحتديد امل�س�ؤولني‬ ‫عنها ‪ ...‬وكذلك‪ ،‬التحقيق يف جميع دعاوى‬ ‫التعذيب وتنفيذ برنامج مو�سع للتدريب‬ ‫ع �ل��ى ق��واع��د ال �ن �ظ��ام ال� �ع ��ام‪ .‬وات� �خ ��اذ كل‬ ‫اخل�ط��وات املمكنة لتجنب التوقيف بدون‬ ‫�إتاحة ملمار�سة حق اال�ستعانة �سريع ًا مبحام‬ ‫�أو منع التوا�صل مع العامل اخلارجي‪ .‬كما‬ ‫�أو�صت اللجنة ب�أن تقيم احلكومة ب�صورة‬ ‫عاجلة‪ ،‬برناجما ال�ستيعاب �أف��راد من كافة‬ ‫الطوائف يف قوى الأم��ن‪ ،‬وتدريب اجلهاز‬ ‫الق�ضائي و�أع �� �ض��اء ال�ن�ي��اب��ة ال�ع��ام��ة على‬ ‫�ضرورة �أن تكون وظائفهم عام ًال م�ساهم ًا يف‬ ‫منع التعذيب و�سوء املعاملة وا�ستئ�صالهما‪،‬‬ ‫و�إل �غ��اء �أو تخفيف ك��ل الأح �ك��ام ال�صادرة‬ ‫ب��االدان��ة على الأ�شخا�ص املتهمني بجرائم‬ ‫تتعلق بحرية التعبري ال�سيا�سي والتي ال‬ ‫تت�ضمن حتري�ض ًا على العنف‪ .‬وتخفيف‬ ‫�أحكام الإعدام التي �صدرت يف ق�ضايا القتل‬ ‫املرتبطة ب�أحداث �شباط و�آذار‪� .‬إ�ضافة �إىل‬ ‫تعوي�ض ع��ائ�لات ال�ضحايا امل�ت��وف�ين مبا‬ ‫ي�ت�لاءم م��ع ج�سامة ال�ضرر وتعوي�ض كل‬ ‫�ضحايا التعذيب و�سوء املعاملة واحلب�س‬ ‫االن� �ف ��رادي‪ .‬وك��ذل��ك تخفيف ال��رق��اب��ة على‬ ‫و� �س��ائ��ل الإع��ل��ام وال �� �س �م��اح للمعار�ضة‬ ‫با�ستخدام �أكرب للبث التلفزيوين والإذاعي‬ ‫والإعالم املقروء‪ ،‬واتخاذ �إجراءات منا�سبة‬ ‫مبا يف ذل��ك �إج ��راءات ت�شريعية للحيلولة‬ ‫دون التحري�ض ع�ل��ى ال�ع�ن��ف والكراهية‬ ‫والطائفية والأ�شكال الأخرى من التحري�ض‬ ‫وال �ت��ي ت� ��ؤدي �إىل خ��رق ح�ق��وق الإن�سان‬ ‫املحمية دوليا‪ .‬وب�صفة عامة‪� ،‬أو�صت اللجنة‬ ‫حكومة البحرين ب�ضرورة �إع��داد برنامج‬ ‫للم�صاحلة الوطنية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫تقا ر ير‬

‫‪No.(142) - Monday 28, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )142‬االثنين ‪ 28‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫غربية وإسرائيليةّ‬ ‫سيناريوهات أزمة الملف النووي اإليراني‪ ..‬وجهة نظر ّ‬ ‫برزت على سطح األحداث الشرق أوسطية والعالمية وبصورة تبدو مباغتة مسألة البرنامج النووي اإليراني‪ ،‬التي تزامنت مع تطورين في غاية األهمية أولهما‬ ‫تصاعد التسريبات اإلسرائيلية عن هجوم إسرائيلي متوقع ضد المنشآت النووية اإليرانية‪ ،‬وثانيهما صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم ‪ 8‬نوفمبر‬ ‫الجاري الذي اتهم طهران بالسعي إلى صنع أسلحة نووية ذات طابع عسكري‪ ،‬لدرجة أن افتتاحية صحيفة «جارديان» البريطانية يوم ‪ 11/3‬نوهت بأن وزير‬ ‫حتما‪.‬‬ ‫هجوما ضد إيران‪ ،‬فإن تل أبيب ستفعل ذلك ً‬ ‫الدفاع اإلسرائيلي «إيهود باراك» أبلغ واشنطن بأنه إذا لم تشن الواليات المتحدة ً‬ ‫ويف مقاب ��ل ذلك‪ ،‬ف�إن ��ه من الوا�ض ��ح �أن �إيران لن‬ ‫تق ��ف مكتوف ��ة الأي ��دي �إزاء �أي حماول ��ة من قبل‬ ‫الواليات املتحدة �أو �إ�سرائيل لتقوي�ض �سيادتها‪،‬‬ ‫وه ��و ما يعن ��ي �أن العواق ��ب �ستك ��ون وخيمة �إذا‬ ‫م ��ا مت توجيه مث ��ل هذه ال�ضرب ��ة اال�ستباقية على‬ ‫املنطقة ب�أكملها‪ ..‬الأمر الذي يثري الت�سا�ؤل ب�ش�أن‬ ‫الآف ��اق امل�ستقبلية للجدال الدائ ��ر حول الربنامج‬ ‫الن ��ووي الإيراين‪ ،‬والتداعيات املحتملة يف حالة‬ ‫حتقق �سيناريو توجي ��ه تل �أبيب �ضربة ع�سكرية‬ ‫ا�ستباقية �ضد طهران‪ ،‬وذلك من وجهة نظر غربية‬ ‫كما عك�سها اخلرباء واملحللون يف و�سائل الإعالم‬ ‫الغربية والإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫ويف هذا الإطار‪ ،‬ي ��رى مراقبون �أن حتريك امللف‬ ‫الإيراين‪ ،‬بدءًا من االتهام مبحاولة اغتيال ال�سفري‬ ‫ال�سعودي يف الواليات املتحدة‪ ،‬مرو ًرا باحلديث‬ ‫الإ�سرائيل ��ي املت�صاعد عن �ض ��رب �إيران‪ ،‬و�صو ًال‬ ‫�إىل تقري ��ر الوكالة الدولية للطاقة الذرية‪ ،‬مرتبط‬ ‫مبحاول ��ة �إيج ��اد �سب ��ب وجي ��ه لفر� ��ض عقوبات‬ ‫قا�سي ��ة �ضد �إيران‪� ،‬سواء عرب العقوبات الأحادية‬ ‫�أو اجلماعية من خالل جمل�س الأمن الدويل‪.‬‬ ‫وقد بره ��ن ه�ؤالء املراقب ��ون على ذل ��ك بالإ�شارة‬ ‫�إىل �أن توقي ��ت مث ��ل هذا احل ��راك املفاجئ للملف‬ ‫الإي ��راين ي�ش�ي�ر �إىل �أن الهدف يرم ��ي �إىل ما هو‬ ‫خ�صو�ص ��ا �أن م ��ا مت ت�سريبه‬ ‫�أبع ��د م ��ن طه ��ران‪،‬‬ ‫ً‬ ‫م ��ن تقري ��ر وكال ��ة الطاق ��ة ال ي�ش ��كل نقل ��ة نوعية‬ ‫حقيقي ��ة يف املل ��ف الن ��ووي الإي ��راين‪ ،‬م�ؤكدي ��ن‬ ‫�أن جم ��رد �إعادة امللف �إىل الأ�ض ��واء ميثل الهدف‬ ‫اال�سرتاتيجي يف املرحلة احلالية املتزامنة � ً‬ ‫أي�ضا‬ ‫مع ق ��رب االن�سحاب الأمريكي م ��ن العراق‪ ،‬الذي‬ ‫ت�سع ��ى �إي ��ران �إىل ت�صوي ��ره ب�أن ��ه انت�ص ��ار لها‪،‬‬ ‫ورمب ��ا يك ��ون اله ��دف وراء �إثارة املل ��ف النووي‬ ‫الإي ��راين الآن هو �إبعاد طهران عن ملفات �أخرى‪،‬‬ ‫قد يكون يف مقدمتها امللف ال�سوري‪.‬‬ ‫وارتباط ��ا بالظروف واملالب�س ��ات ال�سالفة الذكر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مالحظا ب�شكل كبري �أنه منذ �أن حذر ال�صحفي‬ ‫كان‬ ‫الإ�سرائيلي البارز «ناعوم بارين» من مغبة هجوم‬ ‫�إ�سرائيلي حمتمل �ضد طهران يف مقاله الذي جاء‬ ‫حتت عنوان‪« :‬ال�ضغط الذري» ب�صحيفة يديعوت‬ ‫�أحرون ��وت ي ��وم ‪ ،10/28‬مل يتوق ��ف العديد من‬ ‫املحلل�ي�ن والكتاب وال�سيا�سي�ي�ن بو�سائل الإعالم‬ ‫الغربي ��ة والإ�سرائيلي ��ة ع ��ن ا�ستك�ش ��اف م ��دى‬ ‫م�صداقي ��ة ه ��ذه املزاع ��م‪ ،‬وبرزت يف ه ��ذا الإطار‬ ‫ال�سيناريوهات التالية‪:‬‬ ‫‪� -1‬سيناري ��و قي ��ام �إ�سرائي ��ل‪ ،‬ومعه ��ا الوالي ��ات‬ ‫املتح ��دة‪ ،‬ب�ش ��ن �ضرب ��ة ع�سكري ��ة ا�ستباقي ��ة �ضد‬ ‫�إي ��ران‪ ،‬وا�ستن ��د �أن�ص ��ار هذا االجت ��اه يف تربير‬ ‫وجهة نظرهم �إىل الدالئل االتية‪:‬‬ ‫ ت�صريح ��ات الأو�ساط الدبلوما�سي ��ة الأمريكية‬‫والإ�سرائيلية‪ ،‬فعل ��ى اجلانب الإ�سرائيلي‪ ،‬حاول‬ ‫رئي�س الوزراء «بنيام�ي�ن نتنياهو» ووزير دفاعه‬ ‫«�إيهود ب ��اراك» �إقناع جمل�س ال ��وزراء بدعم عمل‬ ‫ع�سكري �ضد �إيران‪.‬‬ ‫ وج ��ود �سا�س ��ة �إ�سرائيلي�ي�ن بارزي ��ن ي�صب ��ون‬‫الزي ��ت على النار من خالل التلمي ��ح ب�أن مثل هذا‬ ‫ال�سيناري ��و لي� ��س بعي ��د االحتمال؛ حي ��ث �صرح‬ ‫الرئي� ��س الإ�سرائيلي «�شيمون بريي ��ز» ب�أن ت�أييد‬ ‫�ضرب ��ة ع�سكري ��ة �ضد �إي ��ران هو اخلي ��ار املرجح‬ ‫�أكرث من اخليار الدبلوما�سي‪.‬‬ ‫�أما على اجلانب الأمريكي‪ ،‬فرغم تف�ضيل وا�شنطن‬ ‫للخي ��ار الدبلوما�سي‪ ،‬ودعمها للعقوبات امل�شددة‪،‬‬ ‫وجتن ��ب العم ��ل الع�سك ��ري حي ��ال �إي ��ران‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫ع ��ن ت ��ردد �إدارة �أوبام ��ا يف الت ��ورط يف �ص ��راع‬ ‫�آخ ��ر‪ ،‬ف�إن اعت ��زام �إ�سرائيل الهج ��وم على �إيران‪،‬‬ ‫�سيدف ��ع الواليات املتحدة يف غال ��ب الأحوال �إىل‬ ‫التدخل‪ ،‬وهو ما �أكده «�سام جارديرن» الكولونيل‬ ‫املتقاعد ب�سالح اجلو الذي يدر�س اال�سرتاتيجية‬ ‫يف كلي ��ة احلرب الوطنية‪ ،‬واملتخ�ص�ص يف تنفيذ‬ ‫املناورات احلربية التي ت�ستهدف �إيران‪.‬‬ ‫ امل�ساع ��ي الت ��ي تبذله ��ا الوالي ��ات املتح ��دة‬‫و�إ�سرائي ��ل لعرقلة برنام ��ج �إيران الن ��ووي‪ ،‬منذ‬ ‫�أن ت�أك ��د له ��ا �أن طه ��ران ق ��د �شرع ��ت بالفع ��ل يف‬ ‫تخ�صي ��ب اليوراني ��وم‪ .‬وه ��ي امل�ساع ��ي الت ��ي‬ ‫ك�شف «بورجر جولي ��ان» ب�صحيفة جارديان يوم‬ ‫‪ 11/3‬ع ��ن بع�ض �أ�ساليبه ��ا ال�سرية‪ ،‬مثل م�ؤامرة‬ ‫فريو� ��س «�ستاك�سن ��ت» ال ��ذي ا�سته ��دف �أنظم ��ة‬ ‫الط ��رد املرك ��زي الإي ��راين التي ت�ستخ ��دم لتوليد‬ ‫اليورانيوم عام ‪ ،2009‬وكذلك عرب اغتيال علماء‬

‫ال ��ذرة الإيراني�ي�ن‪� ،‬أو الزع ��م ب�أن �إي ��ران خططت‬ ‫الغتيال ال�سفري ال�سعودي يف الواليات املتحدة‪..‬‬ ‫وم ��ن ث ��م ميك ��ن الق ��ول �إن م ��ا يح ��دث يف احلالة‬ ‫الإيرانية مماثل للحال ��ة العراقية‪ ،‬و�أن ما جمعته‬ ‫اال�ستخب ��ارات الأمريكي ��ة من معلوم ��ات م�شكوك‬ ‫يف �صحته ��ا قد ي�ستخدم منطل ًق ��ا للذهاب �إىل �شن‬ ‫حرب على �إيران‪.‬‬ ‫ تزاي ��د احلدي ��ث ع ��ن ع ��دم ج ��دوى العقوب ��ات‬‫ك�شكل من �أ�ش ��كال ال�ضغط والإك ��راه على �إيران‪،‬‬ ‫و�أن الطريقة الوحي ��دة لإيقاف الربنامج النووي‬ ‫الإي ��راين طبق ��ا للخ�ب�راء ه ��ي م ��ن خ�ل�ال �ضربة‬ ‫ع�سكرية ا�ستباقية‪ .‬وق ��د ن�شرت ها�آرت�س بتاريخ‬ ‫‪� 29‬أكتوبر ‪ 2011‬مق ��اال �شارك يف �إعداده خرباء‬ ‫�إقليميون و�أمنيون‪ ،‬طالب ��وا فيه املجتمع الدويل‬ ‫باللج ��وء �إىل الق ��وة لرتوي�ض التهدي ��د الإيراين‬ ‫املتزاي ��د‪ ،‬ا�ستن ��ادًا �إىل ت�ض ��ا�ؤل فر�ص ��ة مواجهة‬ ‫برنام ��ج �إي ��ران الن ��ووي يف امل�ستقب ��ل القري ��ب‪،‬‬ ‫وت�ستن ��د تلك احلج ��ة �إىل برهان�ي�ن‪ ،‬الأول‪ :‬على‬ ‫الرغم م ��ن االنتكا�سة التي منيت بها �إيران نتيجة‬ ‫فريو� ��س «�ستاك�سن ��ت» ال ��ذي هاج ��م برناجمه ��ا‬ ‫لتخ�صيب اليورانيوم فما يزال مبقدورها امل�ضي‬ ‫نح ��و بن ��اء فع ��ال للأ�سلح ��ة النووي ��ة‪ .‬والثاين‪،‬‬ ‫�إ�صراره ��ا عل ��ى الب ��دء يف تخزين امل ��واد الالزمة‬ ‫ل�صناع ��ة �أ�سلح ��ة نووي ��ة حت ��ت الأر� ��ض‪ ،‬مث ��ل‬ ‫املن�ش� ��آت الت ��ي بني ��ت حت ��ت جب ��ل يف مدين ��ة قم‬ ‫بغر�ض حماية تر�سانتها النووية‪.‬‬ ‫ويف �إط ��ار ه ��ذا ال�سيناري ��و �سرب ��ت ال�صحاف ��ة‬ ‫الإ�سرائيلية ما زعمت �أنه خطة جوية كاملة ل�ضرب‬ ‫�إيران بهدف تدمري من�ش�آتها النووية‪ ،‬ترتكز وفقا‬ ‫ملقال «ياكوف البني» ب�صحيفة جريوزاليم بو�ست‬ ‫يوم ‪ ،11/4‬على ا�ستخ ��دام مئات الطائرات التي‬ ‫تتوافر لدى �إ�سرائي ��ل نظريا عدة م�سارات جوية‬ ‫للو�صول �إىل �أهدافها يف �إيران‪.‬‬ ‫‪� 2‬سيناري ��و عدم ج ��دوى ال�ضرب ��ة الع�سكرية يف‬ ‫الق�ضاء على الربنامج النووي الإيراين‪:‬‬ ‫عل ��ى اجلان ��ب املقاب ��ل‪ ،‬يرف� ��ض بع� ��ض املحلل�ي�ن‬ ‫ال�سيا�سي�ي�ن الإ�سرائيلي�ي�ن فك ��رة �إمكاني ��ة جناح‬ ‫�إ�سرائي ��ل يف الق�ض ��اء عل ��ى املن�ش� ��آت النووي ��ة‬ ‫الإيرانية عرب الهجوم اجلوي؛ حيث انتقد «روفني‬

‫بيداتزور» ب�صحيفة «ها�آرت�س» يوم ‪ 11/2‬ب�شكل‬ ‫ح ��اد هذه الفك ��رة‪ ،‬نظ ًرا لتعدد الأه ��داف النووية‬ ‫الإيراني ��ة‪ ،‬وكثاف ��ة الدف ��اع اجل ��وي الإي ��راين‪،‬‬ ‫ووجود بع�ض املن�ش�آت النووية حتت الأر�ض‪ ،‬ما‬ ‫يجعل العملية الع�سكرية لن تق�ضي على الربنامج‬ ‫الن ��ووي الإي ��راين‪ ،‬و�إمن ��ا �ست� ��ؤدي يف �أف�ض ��ل‬ ‫الأحوال �إىل ت�أجيل ��ه �إىل مدة �أ�شهر قليلة‪ .‬وكذلك‬ ‫�أع ��رب خ�ب�راء �أمني ��ون �إ�سرائيلي ��ون ع ��ن قلقهم‬ ‫من خماطرة مواجه ��ة �إ�سرائيل لإي ��ران‪ ،‬فقد �أملح‬ ‫«زيف ��ي را�شليف�سك ��ي» ب�صحيف ��ة «ها�آرت�س» يوم‬ ‫‪� 10/31‬إىل معار�ضة جميع قادة القوات امل�سلحة‬ ‫يف �إ�سرائيل ب�شدة �ضرب �إيران الآن‪.‬‬ ‫‪ -3‬ب�ي�ن هذا وذاك‪ ،‬يربز �سيناريو ثالث يتمثل يف‬ ‫ا�ستخ ��دام تقري ��ر الوكالة الدولي ��ة للطاقة الذرية‬ ‫ال�ص ��ادر ي ��وم ‪ 8‬نوفمرب اجل ��اري يف فر�ض مزيد‬ ‫من العقوبات على �إيران‪:‬‬ ‫فعل ��ى الرغم من ت�شكي ��ك �صحيفة نيويورك تاميز‬ ‫يوم ‪ 11/8‬يف م�صداقية املعلومات اال�ستخباراتية‬ ‫الواردة يف تقرير الوكالة الدولية‪ ،‬نتيجة القيود‬ ‫املفرو�ضة من قبل �إي ��ران على عمل مفت�شيها‪ ،‬ف�إن‬ ‫التقرير مينح كال من الواليات املتحدة و�إ�سرائيل‬ ‫الذرائ ��ع املنا�سبة التي كانتا تبحثان عنها‪ ،‬لزيادة‬ ‫�ضغوطهما على �إي ��ران‪ ،‬وبالتايل فر�ض مزيد من‬ ‫العقوب ��ات عليه ��ا‪ .‬الأمر الذي وج ��د �صدى له يف‬ ‫و�سائ ��ل الإعالم الغربية التي �أفا�ضت يف �شرح ما‬ ‫متثل ��ه نتائج التقرير من �أهمي ��ة لكل من الدولتني‬ ‫يف زي ��ادة �ضغوطهم ��ا عل ��ى طهران‪ ،‬حي ��ث نقلت‬ ‫�صحيف ��ة تليج ��راف ي ��وم ‪ 11/3‬ع ��ن دبلوما�سي‬ ‫غرب ��ي قول ��ه �إن التقري ��ر «يب�ي�ن بكل و�ض ��وح �أن‬ ‫�إيران لديها طموحات ال�ستخدام اليورانيوم الذي‬ ‫مت تخ�صيبه يف من�ش�آتها لأغرا�ض ع�سكرية»‪.‬‬ ‫واملعنى ذاته �أكده املرا�سل الدبلوما�سي ل�صحيفة‬ ‫ها�آرت�س الإ�سرائيلية يوم ‪ 11/1‬ب�إ�شارته �إىل �أن‬ ‫اق�ت�راح فر� ��ض العقوبات جاء م ��ن جانب ممثلني‬ ‫�إ�سرائيلي�ي�ن خ�ل�ال حمادث ��ات جرت م�ؤخ� � ًرا مع‬ ‫الوالي ��ات املتحدة وفرن�س ��ا وبريطاني ��ا و�أملانيا‪،‬‬ ‫بحي ��ث ت�شم ��ل ه ��ذه العقوبات حظ ��ر التعامل مع‬ ‫البن ��ك املرك ��زي الإي ��راين وحظ ��ر �ش ��راء النف ��ط‬ ‫اخلام الإي ��راين‪ ،‬وكذلك فر�ض عقوب ��ات �إ�ضافية‬

‫على �شركات الطريان وال�سفن الإيرانية‪.‬‬ ‫وبغ� ��ض النظر عن حتقق �أي م ��ن ال�سيناريوهات‬ ‫ال�سالفة الذكر‪ ،‬ف�إن الأمر امل�ؤكد �أن �شن �أي �ضربة‬ ‫ع�سكرية �ضد �إي ��ران �سيكون له تداعياته ال�سلبية‬ ‫لي� ��س عل ��ى الأط ��راف املبا�شرين فح�س ��ب‪ ،‬و�إمنا‬ ‫� ً‬ ‫أي�ض ��ا عل ��ى الأط ��راف الأخرى غ�ي�ر املبا�شرة يف‬ ‫ال�صراع‪.‬‬ ‫فعل ��ى م�ست ��وى الأط ��راف املبا�ش ��رة‪ ،‬ونعني بها‬ ‫�إ�سرائي ��ل والواليات املتحدة و�إي ��ران‪ ..‬تبدي تل‬ ‫�أبي ��ب خماوف عدة من �أن يت�سب ��ب هجومها على‬ ‫�إي ��ران يف اندالع ح ��رب �إقليمي ��ة باملنطقة‪ ،‬ولهذا‬ ‫ركزت و�سائل الإع�ل�ام العاملية والإ�سرائيلية على‬ ‫كيفي ��ة تعام ��ل �إ�سرائيل م ��ع هذه امل�شكل ��ة؛ حيث‬ ‫ي ��رى «�آري �شافي ��ت» ب�صحيف ��ة «ها�آرت� ��س» يوم‬ ‫‪� 11/3‬أن �إ�سرائي ��ل تواج ��ه م�شكلة ا�سرتاتيجية‪،‬‬ ‫وعليه ��ا �أن تعي العواقب الوخيمة ل�ضربها �إيران‬ ‫قب ��ل �أن تنجح يف تطوي ��ر �أ�سلحة نووية‪ ،‬يف ظل‬ ‫ع ��دم فعالي ��ة ال�ضغ ��وط الدبلوما�سي ��ة واملقاطعة‬ ‫االقت�صادية املفرو�ضة على �إيران‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬بعيدًا‬ ‫عن تعقي ��دات العملية الع�سكرية وع ��دد ال�ضحايا‬ ‫يف �صفوف القوات الإ�سرائيلية والقوات الأخرى‬ ‫التي �ست�شرتك مع �إ�سرائيل‪ ،‬يعد القلق الأكرب هو‬ ‫رد الفع ��ل الإي ��راين؛ حي ��ث �ست�سع ��ى �إي ��ران �إىل‬ ‫االنتقام من عملية غزو �أرا�ضيها‪.‬‬ ‫ف�إي ��ران ميكنه ��ا �أن تلح ��ق �ض ��ر ًرا ب�إ�سرائي ��ل‬ ‫بعدة طرائ ��ق‪ ،‬فبجان ��ب حتريك قواته ��ا ملواجهة‬ ‫حت ��دي اجلي� ��ش الإ�سرائيل ��ي مبا�ش ��رة‪ ،‬ميكنه ��ا‬ ‫ا�ستخدام حلفائها يف املنطقة ال�ستهداف امل�صالح‬ ‫الإ�سرائيلية والغربية يف املنطقة وخارجها‪.‬‬ ‫وبالنظر �إىل مدى كراهية �إيران للواليات املتحدة‬ ‫و�إ�سرائي ��ل‪ ،‬ميك ��ن �أن نتوق ��ع �أنهم ��ا �ستواجهان‬ ‫غ�ض ًب ��ا �شديدًا م ��ن �إيران‪ .‬ويت�ض ��ح ذلك من ردود‬ ‫فع ��ل امل�س�ؤول�ي�ن الإيراني�ي�ن عندما يتعل ��ق الأمر‬ ‫باحتم ��ال تعر� ��ض بالده ��م ل�ضرب ��ة ع�سكرية من‬ ‫�إ�سرائي ��ل وحلفائه ��ا؛ فق ��د ح ��ذر كل م ��ن رئي� ��س‬ ‫�أركان اجلي� ��ش الإي ��راين «ح�س ��ن ف�ي�روز ابادي»‬ ‫ووزي ��ر اخلارجية «علي �أك�ب�ر �صاحلي» �إ�سرائيل‬ ‫والوالي ��ات املتحدة من مغبة الت�ص ��ادم مع �إيران‬ ‫ب�ش�أن برناجمها النووي‪.‬‬

‫ّ‬ ‫القطيف‪ :‬توتر وشعارات معارضة وانتشار أمني ومفتي المملكة ينكر انتماء المتظاهرين إلى الوطن !‬

‫وبح�سب «�ساميون جنكين ��ز» ب�صحيفة جارديان‬ ‫ي ��وم ‪ ،11/4‬ف�إن �أي هجوم عل ��ى �إيران �سيجعلها‬ ‫�أك�ث�ر تطرف ��ا وعدائي ��ة‪ ،‬وبالت ��ايل �ستزي ��د �إيران‬ ‫من جهوده ��ا لزيادة قوتها لتح�س�ي�ن مكانتها على‬ ‫ال�ساحة الدولية‪ ،‬و�ست�شع ��ر بجر�أة �أكرث لتحقيق‬ ‫هذه الطموح ��ات من خ�ل�ال كل الو�سائل املتاحة‪،‬‬ ‫مبا فيها تلك الت ��ي ت�شكل تهديدًا كبريًا لال�ستقرار‬ ‫الإقليم ��ي والدويل‪ ،‬وقد ت� ��ؤدي النتائج �إىل جعل‬ ‫�إ�سرائيل ت�شع ��ر بعدم الأمان‪ ،‬و�ستجعل �إ�سرائيل‬ ‫والغرب �أكرث عر�ضة لالنتقام الإرهابي وغريه‪.‬‬ ‫بالإ�ضاف ��ة �إىل ذلك‪ ،‬ونظ ًرا لأن �أي تدخل ع�سكري‬ ‫�ض ��د �إيران لن ينجح ب�شكل كامل يف الق�ضاء على‬ ‫املن�ش� ��آت النووي ��ة الإيراني ��ة وق ��درات الأ�سلحة‬ ‫النووية الكامنة‪� ،‬ستتج ��ه �إيران �إىل �إعادة البناء‬ ‫بغ� ��ض النظر عن الوقت ال ��ذي ميكن �أن ي�ستغرقه‬ ‫ذل ��ك‪ .‬وهناك قل ��ق �أكرب‪ ،‬وهو رد الفع ��ل الإيراين‬ ‫�إذا ا�ستطاع ��ت بع ��د ذلك تطوي ��ر امل ��واد النووية‬ ‫املطلوب ��ة لعم ��ل �أ�سلح ��ة نووي ��ة‪ ،‬وه ��و م ��ا دف ��ع‬ ‫افتتاحية جارديان يوم ‪ 11/3‬للمطالبة ب�ضرورة‬ ‫ع ��ودة املفاو�ضات مع �إيران قب ��ل اقرتاب احلرب‬ ‫الكارثية‪.‬‬ ‫وثم ��ة �إدراك لدى كث�ي�ر من املحلل�ي�ن ال�سيا�سيني‬ ‫بالإع�ل�ام الإ�سرائيلي والغرب ��ي �أن هناك عواقب‬ ‫وخيم ��ة �ستف ��وق املكا�سب التي ميك ��ن �أن تتحقق‬ ‫م ��ن الهج ��وم عل ��ى املن�ش� ��آت النووي ��ة الإيرانية‪،‬‬ ‫حي ��ث �إن ��ه م ��ن املحتم ��ل �أن تت�سب ��ب احل ��رب يف‬ ‫�إحل ��اق �أ�ض ��رار كب�ي�رة بالأم ��ن القومي ل ��كل من‬ ‫وا�شنط ��ن وت ��ل �أبي ��ب عل ��ى املدي�ي�ن الق�ص�ي�ر‬ ‫واملتو�سط؟؟‪ ،‬بل حت ��ى على اجلانب االقت�صادي‪،‬‬ ‫�إذ قال ��ت �شرك ��ة ا�ستثم ��ار �إ�سرائيلي ��ة كب�ي�رة يف‬ ‫‪ 11/10‬ان الكلفة االقت�صادية لأي �ضربة ع�سكرية‬ ‫للمن�ش� ��آت النووي ��ة الإيراني ��ة �ستك ��ون �أعلى من‬ ‫�أن يقبله ��ا الع ��امل‪ ،‬ولذل ��ك من املرج ��ح �أن ير�ضخ‬ ‫الع ��امل حل�صول �إي ��ران على �سالح ن ��ووي‪ .‬وقال‬ ‫االقت�صادي الإ�سرائيلي «عامري كاهانوفيت�ش» �إن‬ ‫االرتفاع احلاد يف �أ�سعار النفط وتكاليف احلرب‬ ‫وال�ض ��رر الذي �سيلحق بالتجارة العاملية �سيكون‬ ‫كبريًا جدا‪ ،‬مم ��ا �سيثني القوى العاملية عن اتخاذ‬ ‫�أي عمل جاد‪.‬‬

‫ويف حقيق ��ة الأمر‪ ،‬ل ��ن تقت�ص ��ر تداعيات احلرب‬ ‫�ض ��د �إيران على الت�أثري يف �أم ��ن كل من الواليات‬ ‫املتحدة و�إ�سرائيل‪ ،‬و�إمنا �ستمتد تداعياتها � ً‬ ‫أي�ضا‬ ‫�إىل الت�أث�ي�ر يف اال�ستق ��رار الإقليم ��ي وال ��دويل‪،‬‬ ‫ف�ض ًال عن معان ��اة االقت�صاد العاملي‪ ،‬نتيجة ت�أثره‬ ‫باحتمال توقف �إنت ��اج وت�صدير النفط الإيراين‪،‬‬ ‫ال ��ذي ميث ��ل ثال ��ث �أك�ب�ر احتياطي ��ات نفطية يف‬ ‫الع ��امل‪ ،‬كم ��ا �أن ��ه يت ��م نق ��ل ‪ %50‬من نف ��ط العامل‬ ‫ع�ب�ر م�ضيق هرمز‪ ،‬و�إذا مت ��ت مهاجمة �إيران فقد‬ ‫يتوقف �إنتاج وت�صدير النفط وقد يغلق امل�ضيق‪،‬‬ ‫مم ��ا �سيت�سب ��ب يف مزيد م ��ن امل�ش ��اكل لالقت�صاد‬ ‫العاملي الذي يعاين �أ�ص ًال م�شاكل كبرية‪.‬‬ ‫ويف ح�ي�ن �أ�ش ��ارت و�سائ ��ل الإع�ل�ام الغربي ��ة‬ ‫والإ�سرائيلي ��ة �إىل التهديد ال ��ذي قد ميثله «حزب‬ ‫الل ��ه» اللبن ��اين �إذا اخت ��ارت �إي ��ران ا�ستخ ��دام‬ ‫نفوذه ��ا من خالله‪ ،‬ناد ًرا ما كانت هناك �أي �إ�شارة‬ ‫من جانب املنظمات الإعالمية واخلرباء الأمنيني‬ ‫والإقليمي�ي�ن لأي حلفاء �آخري ��ن لإيران‪ ،‬يف حني‬ ‫�أن هناك جوانب مهمة �أخ ��رى للقوة الإيرانية مت‬ ‫جتاهلها �إىل حد كبري‪ ،‬ك�إعالن �إيران �أنها الراعية‬ ‫للمجتمع ��ات ال�شيعي ��ة باعتبارها و�سيل ��ة لزيادة‬ ‫نفوذها يف املنطقة وتقوي�ض خ�صومها‪.‬‬ ‫كم ��ا ب ��دا الف ًت ��ا للنظ ��ر‪ ،‬جتاه ��ل و�سائ ��ل الإعالم‬ ‫الغربي ��ة والإ�سرائيلي ��ة التط ��رق ب�ش ��كل مبا�ش ��ر‬ ‫للت�أث�ي�ر املحتم ��ل ال�سته ��داف �إيران عل ��ى متا�سك‬ ‫ال ��دول الإقليمي ��ة واملنظم ��ات الدولي ��ة‪ :‬فبالأخذ‬ ‫ عل ��ى �سبيل املث ��ال ‪ -‬يف االعتب ��ار تباين تعامل‬‫دول جمل� ��س التع ��اون اخلليج ��ي م ��ع �إي ��ران‪،‬‬ ‫فبينما هناك دول معين ��ة تف�ضل التعامل ب�سيا�سة‬ ‫التح ��دي واملواجه ��ة هن ��اك دول �أخ ��رى تف�ض ��ل‬ ‫�سيا�س ��ة االحتواء‪ ،‬وبالتايل‪ ،‬فق ��د يختلف موقف‬ ‫دول املجل� ��س من ال�ضرب ��ة الع�سكرية �ضد �إيران‪.‬‬ ‫وم ��ن ثم‪ ،‬قد تولد مثل هذه التطورات �صراعً ا بني‬ ‫ه ��ذه الدول‪ ،‬وهو ما �سي�ؤث ��ر بال�سلب يف جمل�س‬ ‫التع ��اون كمنظم ��ة �إقليمي ��ة‪� ،‬س ��واء يف الوق ��ت‬ ‫الراهن �أو املرحلة القادمة‪.‬‬ ‫ع�ل�اوة عل ��ى ذل ��ك‪ ،‬قد يك ��ون للح ��رب �ض ��د �إيران‬ ‫ت�أث�ي�رات �سلبي ��ة يف املجتم ��ع ال ��دويل‪ ،‬وال�سيما‬ ‫ب�شكل �أكرب يف جمل�س الأمن؛ حيث �أدت املناق�شات‬ ‫الت ��ي �أجري ��ت ح ��ول طبيع ��ة التعامل م ��ع م�شكلة‬ ‫الربنام ��ج الإيراين بطريقة فعال ��ة �إىل ا�ستقطاب‬ ‫يف الآراء داخ ��ل جمل� ��س الأم ��ن‪ ،‬وخ�صو�صا بني‬ ‫الأع�ض ��اء الدائمني‪ ،‬حيث رف�ض ��ت كل من رو�سيا‬ ‫وال�صني �إ�ص ��رار الواليات املتح ��دة‪ ،‬وبريطانيا‪،‬‬ ‫وفرن�سا على �أن املجتمع الدويل ينبغي �أن ي�صعد‬ ‫م ��ن ال�ضغط �ض ��د �إيران‪ ..‬وهو م ��ا جعل الرئي�س‬ ‫الأمريكي «باراك �أوباما» يحاول ممار�سة �ضغوط‬ ‫على كل من رو�سيا وال�صني‪ ،‬وذلك خالل لقائه يف‬ ‫‪ 11/13‬رئي�سي الدولتني على هام�ش قمة منتدى‬ ‫التع ��اون االقت�صادي لآ�سيا واملحي ��ط الهادي يف‬ ‫هاواي بالواليات املتحدة‪.‬‬ ‫أ�سي�س ��ا عل ��ى ذل ��ك‪ ،‬ف�إن ��ه يف حال ��ة تعر� ��ض‬ ‫وت� ً‬ ‫�إيران بالفع ��ل لهجوم‪ ،‬ف�إنه م ��ن املتوقع �أن تزداد‬ ‫العالق ��ات الغربي ��ة م ��ع كل م ��ن رو�سي ��ا وال�صني‬ ‫�س ��وءًا‪ ،‬و�إن كان م ��ن ال�صع ��ب احلك ��م على مدى‬ ‫تده ��ور ه ��ذه العالق ��ات‪ .‬وم ��ع ذل ��ك‪ ،‬ف� ��إن ات�ساع‬ ‫الفجوة بني الأع�ض ��اء البارزين باملنظمة الدولية‬ ‫الرئي�سة امل�س�ؤولة عن احلفاظ على الأمن وال�سلم‬ ‫الدولي�ي�ن م ��ن �ش�أن ��ه �أن يك ��ون العام ��ل الرئي� ��س‬ ‫لزعزعة اال�ستقرار الدويل‪.‬‬ ‫خال�صة الق ��ول‪ :‬من خالل ا�ستقراء تناول و�سائل‬ ‫الإعالم الغربي ��ة والإ�سرائيلية للربنامج النووي‬ ‫الإيراين ميك ��ن اال�ستنتاج �أن ثمة �صعوبة كبرية‬ ‫يف توقع م�س ��ار الأحداث املحتملة نتيجة ت�صعيد‬ ‫ال�ضغ ��وط ال�شدي ��دة عل ��ى �إي ��ران‪ .‬وم ��ع ذلك‪ ،‬من‬ ‫املفرت� ��ض �أال تقب ��ل �إي ��ران �أي حماول ��ة لتقوي�ض‬ ‫�سيادته ��ا �س ��واء م ��ن قب ��ل �إ�سرائي ��ل �أو الواليات‬ ‫املتحدة‪ .‬وكما ظهر يف هذا التقرير ب�شكل وا�ضح‪،‬‬ ‫ف�إن فكرة الت�صدي لإيران ب�شكل مبا�شر تعد فكرة‬ ‫غ�ي�ر مقبول ��ة‪ ،‬وذل ��ك لت�أثريها املدم ��ر على كل من‬ ‫اال�ستق ��رار الإقليم ��ي وال ��دويل‪ .‬ع�ل�اوة على �أن‬ ‫توجيه �ضربة ع�سكرية لإيران �سيدفع طهران �إىل‬ ‫الرد ب�شكل مبا�شر‪ ،‬با�ستخدام حلفائها الإقليميني‬ ‫(ح ��زب الل ��ه)‪� ،‬أو غري مبا�شر‪ ،‬م ��ن خالل خالياها‬ ‫النائمة يف اخلليج ويف العراق و�أفغان�ستان‪.‬‬ ‫ويف اخلتام ال يتبق ��ى �سوى القول �إن �أزمة امللف‬ ‫النووي الإيراين �سوف تظل متثل �إ�شكالية كربى‬ ‫لي�س فح�سب ملنطقة ال�شرق الأو�سط‪ ،‬و�إمنا � ً‬ ‫أي�ضا‬ ‫للمجتم ��ع ال ��دويل �أجم ��ع‪ ،‬يف ظل ع ��دم اعرتاف‬ ‫الأط ��راف املعني ��ة بالأزم ��ة بف�شله ��ا يف التو�صل‬ ‫�إىل ت�سوي ��ة مقبول ��ة لها من جمي ��ع �أطرافها‪ ،‬و�أن‬ ‫احل ��ل الأمثل والوحيد هو �إخالء ال�شرق الأو�سط‬ ‫م ��ن ال�سالح الن ��ووي و�إخ�ض ��اع جمي ��ع املن�ش�آت‬ ‫النووي ��ة مبا فيها الإ�سرائيلي ��ة للتفتي�ش الدويل‪،‬‬ ‫لأن خي ��ار �ض ��رب �إي ��ران �سيفتح �أب ��واب اجلحيم‬ ‫على اجلميع‪.‬‬ ‫مركز اخلليج للدرا�سات اال�سرتاتيجية‬

‫صحيفة بريطانية ‪ :‬لقاءات ( تركية ـ ليبية ـ سورية ) في‬ ‫كتابات على جدار في القطيف أمس تهاجم ولي العهد السعودي األمير نايف وآل سعود تركيا لترتيب مقاتلين ليبيين وأسلحة للتدخل في سوريا‬ ‫القطيف ‪ -‬ا ف ب‬ ‫عززت قوات االم ��ن ال�سعودية انت�شارها يف منطقة‬ ‫القطيف ال�شرقية يف ظل �أجواء التوتر التي �أججها‬ ‫مقت ��ل اربعة من ال�شبان املتظاهرين خالل اال�سبوع‬ ‫فيما ي�ستعد اهايل املنطقة الحياء ذكرى عا�شوراء‪.‬‬ ‫وفيما انت�ش ��رت كتابات على اجل ��دران تندد بعائلة‬ ‫�آل �سع ��ود احلاكم ��ة‪� ،‬س�ي�رت قوات الأم ��ن دوريات‬ ‫ون�ش ��رت حواجز على جميع الط ��رق واالجتاهات‪.‬‬ ‫وقت ��ل �أربعة �شب ��ان يف القطي ��ف �ش ��رق ال�سعودية‬ ‫بني الأح ��د والأربعاء‪ ،‬وذلك للم ��رة الأوىل منذ بدء‬ ‫التظاه ��رات الربي ��ع املا�ض ��ي يف ح�ي�ن �سق ��ط ع ��دد‬ ‫م ��ن اجلرح ��ى يف ال�سابق‪ .‬وظه ��رت على اجلدران‬ ‫كتاب ��ات بينها «�آل �سعود يتحمل ��ون دماء ال�شهداء»‪،‬‬ ‫و«ي�سق ��ط �آل �سع ��ود»‪ ،‬بالإ�ضاف ��ة �إىل �أخ ��رى تندد‬ ‫بحاك ��م املنطقة ال�شرقية الأمري حممد بن فهد وويل‬ ‫العه ��د الأمري ناي ��ف‪ ،‬لكن مل يتم ت�سجي ��ل �أي حادث‬ ‫خالل الزيارة التي نظمتها ال�سلطات‪.‬‬ ‫وهن ��اك �أي�ضا كتاب ��ات مناه�ضة تدع ��و �إىل �إ�سقاط‬ ‫حكوم ��ة البحري ��ن‪ ،‬يف ح�ي�ن كان ��ت احلرك ��ة �شب ��ه‬ ‫معدوم ��ة يف ال�ش ��وارع وطري ��ق املل ��ك عب ��د العزيز‬ ‫يف ال�شويك ��ة حي ��ث بدت �آث ��ار الر�صا� ��ص وا�ضحة‬ ‫ق ��رب نقطة تفتي� ��ش قتل قربه ��ا احد ال�شب ��ان الأحد‬ ‫املا�ض ��ي‪ .‬وقالت النا�شطة احلقوقية ن�سيمة ال�سادة‬

‫االمير نايف‬

‫«م ��ا يح ��دث يف القطي ��ف غ�ي�ر مقب ��ول حت ��ى وان‬ ‫كان ��ت مطال ��ب ال�شب ��اب ب�إط�ل�اق �س ��راح ال�سجناء»‬ ‫يف �إ�ش ��ارة �إىل ع�ش ��رات املوقوف�ي�ن من ��ذ تظاهرات‬ ‫الربي ��ع املا�ض ��ي‪ .‬و�أ�ضافت ال�س ��ادة‪ ،‬رئي�سة الق�سم‬ ‫الن�سائ ��ي يف جلن ��ة التوا�صل‪« ،‬نحن نح ��اول �إفهام‬ ‫ال�شب ��اب ماهية لغة احلوار وم ��ا حدث يف الأ�سبوع‬ ‫الأخ�ي�ر غري مقب ��ول»‪ .‬بدورهم‪ ،‬ا�ص ��در خم�سة من‬

‫اب ��رز علماء الدي ��ن ال�شيعة يف القطي ��ف بيانا ي�ؤكد‬ ‫�ضرورة «�سلمي ��ة التحرك ورف� ��ض العنف»‪ ،‬ودعوا‬ ‫يف الوقت ذات ��ه �إىل «ان�ضباط الأجهزة الأمنية ملنع‬ ‫تك ��رار احلوادث»‪ .‬وح ��ث العالمة ح�س ��ن ال�صفار‪،‬‬ ‫خالل �صالة اجلمعة‪ ،‬احلكومة على القيام «مببادرة‬ ‫طيب ��ة لتنفي� ��س االحتق ��ان‪ ،‬وتفوي ��ت الفر�صة على‬ ‫املغر�ض�ي�ن‪ ،‬من خالل رفع التمييز عن ال�شيعة الذين‬ ‫ال يطلب ��ون �شيئ ��ا ع�سريا على الدول ��ة‪ ،‬وال يريدون‬ ‫اال التمت ��ع بحق ��وق املواطنة امل�شروع ��ة»‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫�إن «كلم ��ة حانية من قيادة الب�ل�اد‪ ،‬ومعاجلة �سريعة‬ ‫لبع� ��ض امل�شكالت يكون له اك�ب�ر الأثر يف النفو�س‪،‬‬ ‫وي�ساع ��د العق�ل�اء وامل�صلح�ي�ن عل ��ى النج ��اح يف‬ ‫دعوتهم للهدوء»‪.‬‬ ‫ور�أى ال�صف ��ار �أن «ت ��رك العنان للتعبئ ��ة الطائفية‪،‬‬ ‫واالقت�ص ��ار عل ��ى املعاجل ��ة الأمني ��ة‪ ،‬هو م ��ا يريده‬ ‫�أع ��داء الوط ��ن»‪ ،‬م�ش ��ددا عل ��ى «�ض ��رورة ان�ضباط‬ ‫�أجه ��زة الأمن يف املنطقة‪ ،‬ومن امله ��م جدا التحقيق‬ ‫يف احلوادث الدامية وحما�سبة امل�س�ؤولني»‪ .‬وحذر‬ ‫«ال�شب ��ان من مظاهر العنف‪ ،‬وعدم ا�ستدراجهم �إليه‬ ‫ورف�ض وجود مند�سني ميك ��ن �أن ي�شوهوا احلراك‬ ‫ال�سلمي»‪ .‬من جهته‪ ،‬قال رجل الدين ح�سن النمر �إن‬ ‫«حفظ الب�ل�اد والعباد خط احمر»‪ ،‬داعيا امل�س�ؤولني‬ ‫�إىل «قط ��ع دابر الت�شكي ��ك يف والء ال�شيعة لوطنهم‪.‬‬ ‫ن�شع ��ر �أن مواطنتنا منقو�ص ��ة النتمائنا �إىل مذهب‬

‫�آخ ��ر يخالف مذهب الدولة»‪ .‬وجتري اال�ستعدادات‬ ‫لإحي ��اء ذك ��رى عا�شوراء م ��ع ت�شيي ��د من�صة و�سط‬ ‫ال�شويك ��ة خ�صي�ص ��ا للمنا�سب ��ة ورفع �ص ��ور الإمام‬ ‫احل�س�ي�ن‪ .‬و�أب ��دى بع� ��ض ال�شب ��ان غ�ضبه ��م �أم ��ام‬ ‫ال�صحافي�ي�ن الن �صوتهم «ال ي�صل»‪ ،‬متهمني و�سائل‬ ‫الإع�ل�ام ب�أنه ��ا «انتقائي ��ة يف تغطيته ��ا» للأح ��داث‬ ‫الأخ�ي�رة يف املنطق ��ة‪� .‬إىل ذل ��ك‪ ،‬و�ص ��ف مفتي عام‬ ‫ال�سعودية ال�شيخ عب ��د العزيز �آل ال�شيخ من يقفون‬ ‫وراء الهجم ��ات الت ��ي وقع ��ت يف منطق ��ة القطي ��ف‬ ‫«باملف�سدي ��ن وقتلة الأبرياء»‪ .‬وح ��ذر من خمططات‬ ‫خارجي ��ة ت�ستهدف زعزعة �أمن الب�ل�اد وا�ستقرارها‬ ‫ون�شر الفو�ض ��ى‪ .‬وقال �إن «ه� ��ؤالء املارقني مثريي‬ ‫ال�شغب لي�س ��وا منا‪ ،‬و�إمنا فئة �ضال ��ة تتبع اخلارج‬ ‫وي�أمت ��رون ب�أوام ��ر خارجي ��ة‪ ،‬ولي� ��س له ��م عالق ��ة‬ ‫بوطننا وال بالدنا»‪� .‬إىل ذلك‪� ،‬أعلنت وزارة الداخلية‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬يف بيان‪� ،‬إعدام �سعودي يف الريا�ض اثر‬ ‫�إدانت ��ه بقتل رجل امن‪ .‬وقالت �إن «فهد بن �سيف بن‬ ‫حمم ��د القحطاين �أقدم على قت ��ل اجلندي ح�سن بن‬ ‫�س ��امل بن علي جمر�شي عمدا وعدوانا ب�إطالق النار‬ ‫من �سالحه الر�شا�ش»‪ .‬و�أ�ضافت �إن القحطاين �أقدم‬ ‫كذلك «على حيازة القات املحظور ونقله وترويجه‪،‬‬ ‫وكذلك حيازة وتعاط ��ي احلبوب املحظورة و�شرب‬ ‫امل�سك ��ر‪ ،‬وحمله عدة �أ�سلحة»‪ ،‬م�شرية �إىل �أن عملية‬ ‫القتل ح�صلت لدى حماولة القب�ض عليه‪.‬‬

‫ك�شف ��ت معلوم ��ات �سري ��ة ح�صل ��ت عليه ��ا �صحيفة‬ ‫«ديل ��ي تليغ ��راف» الربيطاني ��ة ع ��ن لق ��اءات جرت‬ ‫خل ��ف الأ�ض ��واء ب�ي�ن املعار�ض ��ة ال�سوري ��ة وقادة‬ ‫من املقاتل�ي�ن الليبيني الذين �أطاح ��وا بنظام معمر‬ ‫القذايف‪ ،‬بحثت م�شاركة ليبيا يف عمليات ع�سكرية‬ ‫�ضد نظام الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد‪.‬‬ ‫وقال ��ت ال�صحيف ��ة يف ن�سخته ��ا االلكرتونية ام�س‬ ‫ال�سب ��ت �إن اللق ��اءات دارت يف مدين ��ة ا�سطنب ��ول‬ ‫الرتكي ��ة يف الف�ت�رة الأخرية مب�شارك ��ة م�س�ؤولني‬ ‫ر�سمي�ي�ن م ��ن تركيا‪ ،‬طل ��ب خاللها ق ��ادة املعار�ضة‬ ‫ال�سوري ��ة «دعم ��ا» من ممثل ��ي النظ ��ام اجلديد يف‬ ‫ليبي ��ا وتوفري �أ�سلحة ومتطوع�ي�ن للقيام بعمليات‬ ‫م�سلحة �ضد القوات احلكومية ال�سورية‪.‬‬ ‫ونقل ��ت ال�صحيف ��ة ع ��ن م�ص ��در ليب ��ي �ش ��ارك يف‬ ‫االجتم ��اع قول ��ة‪« :‬ثمة �ش ��يء يج ��ري التخطيط له‬ ‫لإر�سال �أ�سلحة ومقاتلني من ليبيا»‪ ،‬م�ضيفا‪« :‬هناك‬ ‫عملية تدخل ع�سكري قادمة يف الطريق‪ ،‬و�سرتون‬ ‫ذلك خالل �أ�سابيع قليلة»‪.‬‬ ‫وترافقت ه ��ذه املعلومات مع من ��ع رئي�س املجل�س‬ ‫الع�سك ��ري يف العا�صم ��ة الليبي ��ة طرابل� ��س عب ��د‬ ‫احلكي ��م بلح ��اج م ��ن زي ��ارة تركي ��ا قب ��ل يوم�ي�ن‬ ‫ال�ستخدام ��ه ج ��واز �سفر با�سم خمتل ��ف بح�سب ما‬ ‫ذكره رئي� ��س املجل� ��س االنتقايل الليب ��ي م�صطفى‬ ‫عبد اجلليل‪.‬‬

‫وعب ��د احلكيم بلحاج اعتقل عام ‪ 2004‬يف ماليزيا‬ ‫من قبل املخابرات املركزية االمريكية مل�شاركته يف‬ ‫عملي ��ات مع املقاتل�ي�ن الع ��رب يف افغان�ستان‪ ،‬ومت‬ ‫ت�سليمه �إىل �أجهزة �أمن القذايف‪.‬‬ ‫ووفقا ملعلومات قدمها احلقوقي ال�سوري �سليمان‬ ‫طاري� ��س لل�صحيف ��ة الربيطاني ��ة ‪،‬ف� ��إن تزوي ��د‬ ‫املعار�ضة ال�سورية بالأ�سلحة مت بحثه �أثناء زيارة‬ ‫لأع�ضاء ع ��ن املجل�س الوطني ال�س ��وري للعا�صمة‬ ‫الليبي ��ة طرابل� ��س مطل ��ع نوفمرب‪/‬ت�شري ��ن الثاين‬ ‫اجلاري‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف طاري�س قائال‪« :‬ان العر�ض الليبي جدي»‪،‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن تركيا لن تت�أخر عن توفري الإمدادات‬ ‫الالزمة لعمل ع�سكري �ضد نظام الأ�سد‪ ،‬حيث ت�أوي‬ ‫حتى الآن حوايل ‪� 7‬آالف نا�شط‪ ،‬بينهم قائد تنظيم‬ ‫اجلي� ��ش ال�س ��وري احلر ال ��ذي ين�ش ��ط يف املنطقة‬ ‫العازلة على امتداد احلدود بني �سوريا وتركيا‪.‬‬ ‫و�أوردت ال�صحيف ��ة معلوم ��ات تتح ��دث ع ��ن �أن‬ ‫مهرب ��ي الأ�سحل ��ة يف ليبي ��ا �أر�سل ��وا �إىل مقاتل�ي�ن‬ ‫�سوريني �شحنات من مدين ��ة م�صراتة التي �شهدت‬ ‫�أعن ��ف فوا�ص ��ل القتال �ض ��د قوات الق ��ذايف خالل‬ ‫احل ��رب الأهلية‪ ،‬لكن م�س� ��ؤوال كبريا يف احلكومة‬ ‫الليبي ��ة اجلديدة قال‪« :‬ه ��ذا مان�سمعه يف ال�شارع‪،‬‬ ‫‪.‬وال يوج ��د �شيء من هذا عل ��ى الإطالق‪ ،‬لن نر�سل‬ ‫مقاتلني خارج البالد‪.‬‬


‫‪No.(142) - Monday 28, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )142‬االثنين ‪ 28‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مشادات في لجنة األقاليم النيابية بشأن صالحيات المجالس‬

‫كاري ‪ ..‬كالم‬

‫حسين الفلوجي‪ :‬المطالبة بزيادة صالحيات المحافظات ضمانة لعدم تقسيم العراق‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫�أكد ال�سيا�سي امل�ستقل والنائب ال�سابق ح�سني‬ ‫ال �ف �ل��وج��ي "ان امل �ط��ال �ب��ة ب ��زي ��ادة �صالحيات‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ات ه��ي ح��ال��ة �صحية وم �ت��واف �ق��ة مع‬ ‫الد�ستور روحا ون�صا وهي �ضمانة لعدم تق�سيم‬ ‫العراق" ‪.‬‬ ‫وق��ال يف بيان اورده مكتبه االع�لام��ي ام�س "‬ ‫ان الد�ستور العراقي يف مادته ‪122‬ن�ص على‬ ‫ان املحافظات التي ال تن�ضم اىل اقليم ب�إمكانها‬ ‫ان تتمتع بال�صالحيات الوا�سعة مبا ميكنها من‬ ‫ادارة �ش�ؤونها وفق نظام االدارة الالمركزية على‬ ‫ان تنظم تلك ال�صالحيات وفق القانون" ‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان" تو�سيع �صالحيات املحافظات‬ ‫مبا ميكنها من ادارة اعمالها بال�شكل الذي جتده‬ ‫ينا�سبها يف هذه املرحلة‪ ،‬هو اف�ضل من حتولها‬ ‫اىل اقاليم كما يجري الدعوة اليه االن ‪ "،‬منوها‬ ‫اىل" �ضرورة ان ترافق زيادة ال�صالحيات مراقبة‬ ‫مركزية على �سري العمل وامل�شاريع املنفذة وتقييم‬ ‫التجربة ب�شكل م�ستمر ال ان تطلق ال�صالحيات‬ ‫جزافا"‪ .‬واو�ضح " ان ذلك االمر يجعل من قانون‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ات ال�ن��اف��ذ ال يتنا�سب وم��ا ن�ص عليه‬ ‫الد�ستور ‪ ،‬لذلك ا�صبح من ال�ضروري ان ي�صار‬ ‫اىل تعديله مع بيان احلقوق والواجبات ب�شكل‬ ‫وا�ضح وتا�شري كافة االم��ور التي تدخل �ضمن‬ ‫�صالحيات احل�ك��وم��ة امل��رك��زي��ة واالم� ��ور التي‬ ‫ت�صار اىل �صالحية جمال�س املحافظات"‪.‬‬ ‫و�شدد على ان" جتربة االدارة الالمركزية يف‬ ‫العراق ال تزال مل ت�أخذ حقها من التطبيق ال�سليم‬ ‫لذلك يجب التعامل معها ب�شكل علمي وبخطوات‬ ‫متوالية حتى ي�ضمن جناحها وبالتايل ت�أ�سي�س‬ ‫نظام وا�ضح املالمح وغري متداخل ال�صالحيات‬ ‫بال�شكل ال��ذي ي ��ؤدي اىل التوتر احلا�صل بني‬ ‫احلكومة املركزية واحلكومات املحلية"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ان" ذل��ك ي�ح�ت��اج اىل ��س��ن جم�م��وع��ة من‬ ‫القوانني التي �أ�صبحت احلاجة ملحة لها مثل‬ ‫ق��ان��ون النفط وال �غ��از وادارة املحافظات غري‬ ‫املنتظمة يف اقليم �إ��ض��اف��ة اىل تعديل قوانني‬ ‫اخرى مثل قانون انتخابات جمال�س املحافظات‬ ‫‪،‬وجمال�س االق�ضية والنواحي وقانون اال�ستثمار‬ ‫وت�ن�ظ�ي��م م��وازن��ة ال��دول��ة مب��ا مي�ن��ح جمال�س‬ ‫املحافظات حرية او�سع يف ادارة حمافظاتها"‪.‬‬ ‫ودعا الفلوجي جمل�س النواب اىل" عقد م�ؤمتر ‪،‬‬ ‫او ندوة مو�سعة مب�شاركة اخت�صا�صيني قانونيني‬ ‫وم�ست�شارين يف القانون الد�ستوري ا�ضافة اىل‬ ‫ممثلني ع��ن جم��ال����س امل�ح��اف�ظ��ات وال � ��وزارات‬ ‫ملناق�شة قانون املحافظات وفق نظام الالمركزية‬ ‫ومبا ي�ضمن ت�شريع قانون يلبي حاجات العراق‬ ‫يف الوقت الراهن"‪ .‬وذكر ان "ما ن�شهده اليوم‬ ‫م��ن دع ��وات لأق��ام��ة االق��ال�ي��م لي�س اال انعكا�سا‬ ‫لعالقة جمال�س املحافظات مع احلكومة املركزية‬ ‫وان تنظيم ه��ذه العالقة وحتديد ال�صالحيات‬ ‫ومنع ال�ت��داخ�لات فيها �سيمكن املحافظات من‬ ‫حتقيق اهدافها دون املطالبة بالتحول اىل اقاليم‬ ‫ويف الوقت نف�سه ميكن احلكومة االحتادية من‬ ‫اداء دور التخطيط واال�شراف املركزي مبا ي�ؤمن‬ ‫حتول العراق التدريجي اىل النظام الفيدرايل‬ ‫مع احلفاظ على وحدته ومتا�سكه‪.‬‬ ‫اىل ذل ��ك ك�شفت جل�ن��ة االق��ال �ي��م واملحافظات‬ ‫النيابية‪ ،‬ام�س االح��د‪ ،‬عن م�شادات تدور داخل‬ ‫اللجنة املعنية بتعديل قانون املحافظات غري‬ ‫املنتظمة ب�إقليم رق��م ‪ 21‬ل�سنة ‪ 2008‬خا�صة‬

‫ب�ش�أن �سعي البع�ض �سحب �صفة الت�شريع من‬ ‫جمال�س املحافظات وجعلها جمال�س تخطيطه‬ ‫ورقابية يف حدود املحافظة‪.‬‬ ‫وت��ؤي��د القائمة العراقية التي يتزعمها رئي�س‬ ‫ال�� ��وزراء اال� �س �ب��ق اي���اد ع�ل�اوي ب���ش��دة زي ��ادة‬ ‫�صالحيات جمال�س املحافظات‪ ،‬فيما يعار�ض‬ ‫التحالف الوطني ذلك املطلب وي�ؤيد االبقاء على‬ ‫حكومة مركزية قوية‪.‬‬ ‫لكن زعيم العراقية يتفق مع موقف املالكي الذي‬ ‫يعار�ض ت�شكيل الأقاليم والفيدراليات يف الوقت‬ ‫الراهن لعدم توفر االر�ضية املنا�سبة لذلك‪.‬‬ ‫وق���ال ع���ض��و ال�ل�ج�ن��ة زي���اد ال� ��ذرب �إن "هناك‬ ‫م�شادات بني اع�ضاء جلنة االقاليم واملحافظات‬ ‫ب �� �ش ��أن ت �ع��دي�لات ق��ان��ون جم��ال����س املحافظات‬ ‫واالق���ض�ي��ة وال �ن��واح��ي رق��م ‪ 21‬ل�سنة ‪2008‬‬ ‫وخا�صة فيما يتعلق بال�صالحيات املمنوحة‬ ‫ملجال�س املحافظات"‪ .‬واو�ضح الذرب �أن بع�ض‬ ‫اع�ضاء اللجنة "يحاول �سحب �صفة الت�شريع‬ ‫م��ن جمال�س املحافظات واالب �ق��اء على �صفتي‬ ‫التخطيط والرقابة وهذا خمالف للمادة الثانية‬ ‫من القانون التي ت�شري اىل ان جمل�س املحافظة‬ ‫ه��و اع�ل��ى �سلطة ت�شريعية رق��اب�ي��ة يف حدود‬ ‫املحافظة"‪ .‬وا�ضاف �أن "حماولة �سحب �صالحية‬ ‫الت�شريع من جمال�س املحافظات خمالفة للمادة‬ ‫‪ 115‬من الد�ستور"‪ ،‬الفتا اىل �أن "بع�ض اع�ضاء‬ ‫اللجنة �أكدوا ان تف�سري املحكمة االحتادية ب�ش�أن‬ ‫�صالحيات املحافظات �ضمن امل ��ادة ‪ 115‬غري‬ ‫�صحيح"‪ .‬وت�شري امل��ادة (‪ )115‬م��ن الد�ستور‬ ‫اىل �أن "كل ما مل ين�ص عليه يف االخت�صا�صات‬ ‫احل �� �ص��ري��ة ل�ل���س�ل�ط��ات االحت ��ادي ��ة‪ ،‬ي �ك��ون من‬ ‫�صالحيات االقاليم واملحافظات غري املنتظمة‬ ‫يف اقليم‪ ،‬وال�صالحيات االخ��رى امل�شرتكة بني‬ ‫احلكومة االحت��ادي��ة واالقاليم تكون االولوية‬ ‫فيها لقانون االقاليم واملحافظات غري املنتظمة‬ ‫يف اقليم يف حالة اخلالف بينهما"‪.‬‬

‫العراق يقرر تشكيل لجان‬ ‫السترجاع أمواله في الخارج‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫ك�شفت اللجنة املالية النيابية‪ ،‬ام�س االحد‪،‬‬ ‫عن ت�شكيل عدد من اللجان قريبا تتوىل مهمة‬ ‫ا�سرتجاع االموال العراقية يف عدد من الدول‬ ‫بعد اقرار قانون ا�سرتجاع االموال العراقية‬ ‫يف اخلارج من قبل جمل�س النواب‪.‬‬ ‫وق��رر الرئي�س الأم�يرك��ي ب��اراك �أوب��ام��ا يف‬ ‫�أيار املا�ضي متديد حماية الأموال العراقية‬ ‫امل��وج��ودة يف ال��والي��ات امل�ت�ح��دة مل��دة عام‬ ‫�آخ��ر‪ .‬وق��ال ع�ضو اللجنة ابراهيم املطلك‬ ‫�إن "اللجنة امل��ال�ي��ة ا�ستكملت مالحظاتها‬ ‫على قانون ا�سرتجاع االم��وال العراقية من‬ ‫اخل��ارج وال��ذي �أح�ي��ل م��ن جمل�س ال��وزراء‬ ‫يف وقت �سابق"‪ ،‬مبينا �أن "القانون �سيكون‬ ‫اال�سبوع املقبل على ج��دول اعمال جمل�س‬ ‫النواب"‪.‬‬ ‫واو�ضح املطلك �أن "القانون يف حال ت�شريعه‬

‫�سي�سهم يف ا�ستعادة االم��وال العراقية يف‬ ‫اخل���ارج � �س��واء ك��ان��ت حم �ج��وزة بقرارات‬ ‫دولية‪� ،‬أو انها عائدة للنظام ال�سابق"‪.‬‬ ‫وتابع "�سيتم ت�شكيل جلان خمت�صة تتوىل‬ ‫زيارة الدول التي يثبت وجود اموال عراقية‬ ‫لديها من اجل ا�سرتجاعها"‪.‬‬ ‫ويقول العراق ان لديه ادلة تثبت ان امواال‬ ‫تعود اىل النظام ال�سابق مت حتويلها اىل عدد‬ ‫من الدول ب�أ�سماء م�ستعارة قبيل االجتياح‬ ‫االمريكي للعراق عام ‪.2003‬‬ ‫وكان جمل�س الأمن الدويل �صوت بالإجماع‬ ‫يف منت�صف كانون الثاين املا�ضي على ثالثة‬ ‫ق��رارات تتعلق برفع احلظر املفرو�ض على‬ ‫العراق ب�ش�أن ا�سترياد مواد نووية لأغرا�ض‬ ‫�سلمية‪ ،‬و�إلغاء العمل بربنامج النفط مقابل‬ ‫الغذاء‪ ،‬كما مدد احل�صانة اخلا�صة وللمرحلة‬ ‫الأخ�ي�رة بالتعوي�ضات املفرو�ضة مبوجب‬ ‫البند ال�سابع حتى نهاية حزيران املقبل‪.‬‬

‫الحلة‪ -‬تحرير الساير‬ ‫وهو يهرول خلف والديه متجها نحو جمرى نهر اليهودية‬ ‫القريب من داره��م ك��ان الفتى عامر يفكر يف ن��وع احليوان‬ ‫ال��ذي مت العثور عليه هذا اليوم وما ان و�صل اىل التجمع‬ ‫ال��ذي �ضم بع�ض اه��ايل احل��ي الراغبني يف ر�ؤي��ة احليوان‬ ‫املرعب وجد بان هذا احليوان من احليوانات التي مل يرها‬ ‫�سابقا حيث ك��ان مي�سك يف ي��دي��ه ذب��اب��ة ك�ب�يرة ذات �شكل‬ ‫خمتلف �أي�ضا وهي بحجم يد الطفل ال�صغري ذات لون ازرق‬ ‫غريب عندها قال الفتى عامر الذي مل يتجاوز عمره الرابعة‬ ‫ع�شر خماطبا املوجودين ‪� -:‬أقرتح �أن يحول هذا النهر اىل‬ ‫حديقة للحيوانات الغريبة ويتوجب على حكومة بابل �إدخال‬ ‫حيواناتها يف مو�سوعة غيني�س ل�ل�أرق��ام القيا�سية ك�أغرب‬ ‫واكرب حيوانات !! يعد نهر اليهودية الذي اقرتح عامر ان‬ ‫يكون حديقة للحيوانات الغريبة احد الأنهر املوجودة يف‬ ‫بابل وتختلف ال��رواي��ات يف �أ�صل ت�سمية ه��ذا النهر الذي‬ ‫مت �شقه منذ �آالف ال�سنني يف مركز مدينة احللة حيث يرى‬ ‫البع�ض بان �أ�صل الت�سمية يعود �إىل كون هذا النهر قد مت‬ ‫حفره م��ن قبل البابليني وك��ان ي�سمى قدميا بنهر (نابوا)‬ ‫ليكون نهرا طويال ي�ساهم يف ري امل�ساحات املليئة بالأ�شجار‬ ‫و ال��زه��ور واحل��دائ��ق املنزلية فيما ي��رى �آخ��رون ب��ان �أ�صل‬

‫العراقية‪ :‬غياب الديمقراطية واستبدالها بالمركزية‬ ‫السياسية وراء دعوات األقاليم‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫اع �ت�برت ال�ق��ائ�م��ة ال �ع��راق �ي��ة ب��زع��ام��ة �إي ��اد‬ ‫عالوي‪ ،‬ام�س الأحد‪� ،‬أن غياب الدميقراطية‬ ‫وا�ستبدالها باملركزية ال�سيا�سية كان وراء‬ ‫دع��وات الأق��ال�ي��م م ��ؤخ��ر ًا‪ ،‬ويف ح�ين �أكدت‬ ‫�أن تلك ال��دع��وات ك��ان��ت ن��اجت��ة ع��ن �شعور‬ ‫�أب �ن��اء امل�ح��اف�ظ��ات بهيمنة امل��رك��ز وغياب‬ ‫ال��دمي�ق��راط�ي��ة‪ ،‬دع��ت احل�ك��وم��ة �إىل �إع ��ادة‬ ‫النظر ب�إجراءاتها وفتح احل��وار مع الكتل‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وقال م�ست�شار القائمة هاين عا�شور يف بيان‬ ‫�إن "تر�سيخ النموذج الدميقراطي و�إعادة‬ ‫ال �ت��وازن وف��ق اال�ستحقاقات االنتخابية‬ ‫واعتماد الكفاءات و�إلغاء املحا�ص�صة ومنح‬ ‫املواطن حقوقه التي اقرها الد�ستور‪ ،‬هو‬ ‫ما ي�صنع عراق ًا متقدم ًا موحد ًا"‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫"غياب الدميقراطية وا�ستبدالها باملركزية‬ ‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة ك ��ان وراء دع � ��وات الأقاليم‬ ‫م�ؤخر ًا"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف عا�شور �أن "دعوات الأقاليم نتجت‬ ‫عن �شعور �أبناء املحافظات بهيمنة املركز‬ ‫وغ �ي��اب ال��دمي�ق��راط�ي��ة وال���ش�ف��اف�ي��ة‪ ،‬ومنع‬ ‫حرية التعبري يف التعامل واعتماد اخليار‬ ‫الأمني حلل امل�شاكل بدل احل��وار وتغييب‬

‫ال�شراكة الوطنية يف �إدارة الدولة"‪ ،‬ولفت‬ ‫عا�شور �إىل �أن "العراق مير الآن مبرحلة‬ ‫حرجة واعتماد القرارات املركزية املت�سرعة‬ ‫وتغييب ال�ع�م��ل ال��دمي �ق��راط��ي وال�شراكة‬ ‫الوطنية وخرق الد�ستور الدائم وتبني ر�ؤية‬ ‫احل��زب احلاكم‪ ،‬قد تدفعه �إىل مفرتق طرق‬ ‫يهدد وحدته الوطنية"‪ ،‬داعي ًا احلكومة �إىل‬ ‫"�إعادة النظر ب�إجراءاتها وفتح احلوار مع‬ ‫الكتل ال�سيا�سية وعدم منعها يف امل�ساهمة‬ ‫يف بناء العراق واتخاذ القرارات املهمة"‪.‬‬ ‫وكان زعيم القائمة العراقية‪� ،‬إي��اد عالوي‪،‬‬ ‫و��ص��ف‪ ،‬اجلمعة ‪ ،‬خ�لال لقائه �شخ�صيات‬ ‫ال�سيا�سية و�شيوخ ع�شائر حمافظة كركوك‪،‬‬ ‫يف �أربيل‪� ،‬إقامة الأقاليم يف الوقت احلايل‬ ‫كـ"�صب ال��زي��ت ع�ل��ى النار"‪ ،‬م� ��ؤك ��د ًا �أن‬ ‫الطائفية ال�سيا�سية التي اعتمدت يف العراق‬ ‫هي التي دفعت للمطالبة بالأقاليم‪.‬‬ ‫فيما �أكد ائتالف دولة القانون بزعامة نوري‬ ‫املالكي‪� ،‬أم�س االول �أن تباعد وجهات نظر‬ ‫ق�ي��ادات القائمة العراقية ب�ش�أن مو�ضوع‬ ‫ت�شكيل الأق��ال�ي��م ب��ات "وا�ضح ًا للجميع"‪،‬‬ ‫ويف حني �شدد على �ضرورة عدم طرح هذه‬ ‫امل�س�ألة بو�صفها "اعرتا�ض �سيا�سي"‪ ،‬دعا‬ ‫"العراقية" لإ�صدار بيان يو�ضح موقفها من‬ ‫بهذا اخل�صو�ص منع ًا لأي لب�س‪.‬‬ ‫وت�شهد ال�ساحة ال�سيا�سية يف العراق‪� ،‬إ�ضافة‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫�إىل الأزم� ��ات املزمنة ب�ين قائمة العراقية‬ ‫وائتالف دولة القانون‪� ،‬أزمة جديدة تتمثل‬ ‫مبطالبات بع�ض املحافظات ب�إقامة �أقاليم‬ ‫منها �إع�ل�ان حمافظة �صالح ال��دي��ن �إقليم ًا‬ ‫اق�ت���ص��ادي� ًا و�إداري� � � ًا منف�ص ًال ك�م��ا �أعلنت‬ ‫القائمة العراقية يف جمل�س حمافظة دياىل‪،‬‬ ‫ع��ن تقدمي ورق��ة عمل للحكومة االحتادية‬ ‫تت�ضمن ت�سعة مطالب حلل امل�شاكل داخل‬ ‫املحافظة‪ ،‬م�ؤكدة �أن دي��اىل �ستعلن �إقليم ًا‬ ‫يف حال عدم اال�ستجابة‪ ،‬ولوحت حمافظات‬ ‫الأنبار والب�صرة ونينوى باملطالبة ب�إقامة‬ ‫�إقاليم يف حال عدم تلبية مطالبها وتوفري‬ ‫اخلدمات‪.‬‬ ‫وكان املالكي‪� ،‬أكد خالل لقاء تلفزيوين‪� ،‬أن‬ ‫جمل�س الوزراء "�سريف�ض" �إقامة �إقليم يف‬ ‫حمافظة �صالح الدين‪ ،‬مبينا �أن الطلب بني‬ ‫على "خلفية طائفية وحماية البعثيني"‪ ،‬الفت ًا‬ ‫�إىل �أن املحافظة كانت "معق ًال للإرهاب"‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أك ��د امل��ال �ك��ي‪� ،‬أن اخ�ت�ي��ار ال��وق��ت مهم‬ ‫بالن�سبة للفدراليات والأقاليم‪ ،‬و�أن الوقت‬ ‫احلايل "لي�س منا�سب ًا"‪� ،‬إمنا ينبغي �أن تكون‬ ‫ه��ذه يف ظل ا�ستقرار وه��دوء وظ��ل وحدة‬ ‫وطنية وحر�ص‪ ،‬ولي�س على �أ�سا�س طائفي‬ ‫وتبد�أ امل�شاكل والتحديات‪ ،‬م�شددا على �أن‬ ‫�إعالن الأقاليم خالل هذه املرحلة �سيتحول‬ ‫�إىل "كارثة"‪.‬‬

‫محاولة للتفاؤل !‬ ‫خضير الحميري‬ ‫�أريد ان اتفاءل ‪ ،‬فقد �أخذ الت�شا�ؤم وعدم الثقة بالت�صريحات‬ ‫الر�سمية مني م�أخذا ‪ ،‬وعقـّد العالقة بيني وبني امل�س�ؤولني على‬ ‫اكرث من �صعيد ‪ ،‬فحني يقول ال�سيد امل�س�ؤول ان اليوم هو (‬ ‫االثنني ) مثال �أ�سارع ال اراديا اىل الروزنامة للت�أكد من �صحة‬ ‫اخل�بر ‪ ،‬وح�ين يتعهد امل�س�ؤول بال�سعي اليجاد حل جذري‬ ‫مل�شكلة اخلريجني العاطلني املتكد�سني على االر�صفة �أبادر‬ ‫فورا ل�شراء عربة �أهديها البني املهند�س لي�ستخدمها ( ب�سطية‬ ‫) جوالة يك�سب منها عي�شه وعي�ش �أ�سرته ال�صغرية ‪ ،‬وحني‬ ‫بتح�سن جتهيز الكهرباء يف ال�صيف القادم �أعمل‬ ‫يعد وزيرا‬ ‫ُ‬ ‫ج��ادا على توطيد عالقتي با�صحاب املولدات و�أحر�ص على‬ ‫ك�سب مودتهم ور�ضاهم وزيادة ا�شرتاكي لديهم من االمبريات‬ ‫حت�سبا من الآتي ‪ ،‬وحني يواظب �صحفي �صغري على امتداح‬ ‫م�س�ؤول كبري‪ ..‬مبنا�سبة �أو بدون منا�سبة ‪ ،‬ي�ساورين القلق‬ ‫بوجود من ي�سعى اىل حتويل املهنة التي �أنتمي اليها من (‬ ‫�سلطة رابعة ) اىل ( �سلطة تابعة ) ‪. .‬‬ ‫لكني هذه املرة اريد ان اتفاءل‬ ‫‪ ،‬فانا ( وانتم كذلك بالت�أكيد‬ ‫) ب�ح��اج��ة م��ا��س��ة اىل ن�سمة‬ ‫من التفا�ؤل تخفف من وط�أة‬ ‫االحباط الذي يع�صف بحياتنا‬ ‫ويحيل �صباحاتنا اىل معاناة‬ ‫‪ ،‬و �أما�سينا اىل ( �أ�صبوحات)‬ ‫بال لون وال طعم وال رائحة ‪..‬‬ ‫�أري��د ان ات�ف��اءل ‪� ،‬أب�ح��ث عن‬ ‫اي ��ة ذري��ع��ة ل �ل �ت �ف��ا�ؤل ‪ ،‬وقد‬ ‫وجدتها ‪ ..‬وجدتها هذه املرة‬ ‫يف احد الت�صريحات الر�سمية‬ ‫االخرية التي اعلنت عن خطة‬ ‫لرفع احلواجز وفتح الطرق يف مدينة بغداد خالل ‪ 45‬يوما‬ ‫‪ ،‬تذكرت وانا اقر�أ اخلرب �أر�شيفا من الت�صريحات املماثلة عن‬ ‫رفع ( احلواجز ) والتي منعتها بع�ض احلواجز من املرور ‪...‬‬ ‫اىل التطبيق ‪ ،‬لكن يبدو ان اخلطة قد مرت هذه املرة ‪ ،‬و ان‬ ‫عملية رفع احلواجز والغاء بع�ض ال�سيطرات جارية فعال ‪ ،‬مع‬ ‫انها جتري ببطء لكننا بد�أنا نلم�س اثرها يف هذا ال�شارع و‬ ‫ذاك الزقاق ‪ ،‬بد�أت بع�ض ال�سيطرات وال�ص ّبات تلملم اغرا�ضها‬ ‫وتتخلى عن هيبتها املفرت�ضة و ترحل غري م�أ�سوف عليها من‬ ‫دون ان ترتك فراغا امنيا �أو خلال لوج�ستيا !!‬ ‫ال نعرف طبعا املدى الذي �ستبلغه اخلطة وهي يف ايامها‬ ‫االول ‪ ،‬هل �سيتم امل�ضي بها للآخر مبا يعيد لبغداد بع�ضا‬ ‫من عافيتها وان�سيابية ال�شوارع فيها وانهاء عقلية العزل و‬ ‫االغ�لاق عن بع�ض احيائها ‪ ،‬ام انها خطة حم��دودة ال تطال‬ ‫بع�ض ( الكتل ) امل�سنودة !!‬ ‫يف كل االحوال البادرة ت�ستحق اال�شادة وامل�ساندة وح�سن‬ ‫الظن ‪ ،‬واذا ك��ان القول ب��ان ه��ذه االج��راءات ت�أتي يف نطاق‬ ‫اال�ستعدادات اجلارية لالحتفال ببغداد عا�صمة للثقافة العربية‬ ‫ع��ام ‪ ، 2013‬فاننا نقول ان بغداد و �أه��ل بغداد ي�ستحقون‬ ‫الكثري بهذه املنا�سبة وبدونها ‪ ،‬ومن حق بغداد ان ت�ستعيد‬ ‫مكانتها املت�ألقة بني املدن ‪ ،‬و�صورتها البهية يف ذاكرة ابنائها‬ ‫‪ ،‬هي بحاجة اىل املزيد من ال��دالل واجلمال و�أماكن الرتفية‬ ‫والت�سلية وال�سياحة والثقافة وال ��ورود واملحبة والتقاط‬ ‫االنفا�س ‪ ،‬بحاجة العتذار بحجم اخلراب وامل�آ�سي و اال�ضرار‬ ‫التي تكالبت عليها‪.‬‬ ‫‪ ..‬واذا كانت احلملة باحلملة تذكر ‪ ،‬فقد ر�سمتُ على هام�ش‬ ‫اح��دى احلمالت ( ال�شكلية ) لرفع الكتل الكونكريتية التي‬ ‫اعلن عنها قبل �سنتني كاريكاتريا من �صورتني ‪ ،‬تظهر يف‬ ‫ال�صورة االوىل رافعة تهم برفع الكتل الكونكريتية من ال�شارع‬ ‫‪ ،‬وبجوار الكتل مواطن يتابع العملية ب�سعادة ‪.‬‬ ‫ويف ال�صورة الثانية ‪ :‬الرافعة ترفع ( املواطن ) ‪..‬‬ ‫وترتك الكُتل جاثمة ‪..‬على �صدر العا�صمة !!‬

‫‪k_himyare@yahoo.com‬‬

‫تباين الرؤى بشأن مشروع تحويل قضاءي تلعفر وطوزخورماتو إلى محافظتين تركمانيتين‬ ‫كركوك ـ الناس‬ ‫تباينت �آراء م�س�ؤويل كركوك‪ ،‬ام�س الأحد‪،‬‬ ‫حيال امل�شروع الذي �أعلنته اجلبهة الرتكمانية‬ ‫يف كركوك بخ�صو�ص حتويل ق�ضاءي تلعفر‬ ‫وط��وزخ��ورم��ات��و �إىل حمافظتني تابعتني‬ ‫للقومية الرتكمانية‪.‬‬ ‫و�أك� ��دت اجل�ب�ه��ة ال�ترك�م��ان�ي��ة ال�ع��راق�ي��ة يف‬ ‫ب �ي��ان ل �ه��ا �أن ه��دف �ه��ا الإ� �س�ترات �ي �ج��ي هو‬ ‫حتويل ق�ضاءي تلعفر وطوزخورماتو �إىل‬ ‫حمافظتني‪.‬‬ ‫ويقع ق�ضاء تلعفر على بعد ‪ 60‬ك��م غربي‬ ‫امل��و��ص��ل‪ ،‬و يقطنه نحو ‪� 450‬أل��ف ن�سمة‪،‬‬ ‫وه��م خليط من الرتكمان وال�ك��رد والعرب‪،‬‬ ‫وتتبعه ث�لاث ن��واح هي ربيعة والعيا�ضية‬ ‫وزم��ار‪ ،‬وقد تعر�ض الق�ضاء �إىل العديد من‬ ‫التفجريات و�أعمال العنف خالل ال�سنوات‬ ‫املا�ضية‪.‬‬ ‫بينما يقع ق�ضاء طوزخورماتو على م�سافة‬ ‫‪ 190‬ك��م �شمال العا�صمة العراقية بغداد‪،‬‬

‫ويبلغ عدد �سكانه ‪ 180‬الف ن�سمة‪ ،‬ي�ؤلفون‬ ‫�أبناء املكون الكردي والرتكماين والعربي‪،‬‬ ‫وك��ان يتبع حمافظة كركوك‪� ،‬إال ان النظام‬ ‫ال �ع��راق ال���س��اب��ق �أحل �ق��ه مب�ح��اف�ظ��ة �صالح‬ ‫الدين‪ ،‬ويعد اح��دى املناطق املتنازع عليها‬ ‫بني بغداد واربيل‪.‬‬ ‫ويقول الع�ضو الرتكماين يف جمل�س حمافظة‬ ‫ك��رك��وك حت�سني ك�ه�ي��ة»�أع�ت�ق��د �أن م�شروع‬ ‫حتويل ق�ضاءي تلعفر وطوزخورماتو �إىل‬ ‫حمافظتني تركمانيتني �سبق و�أن ط��رح يف‬ ‫الأو�ساط الرتكمانية بكركوك»‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف «ه��ذا املو�ضوع يخ�ضع للت�شريع‬ ‫ومل�سودة قانون ومن ثم ي�صادق عليه جمل�س‬ ‫النواب «‪ .‬وتابع بالقول «املطالبة بتحويل‬ ‫ق�ضاء �إىل حمافظة ال اعتقد يخالف الد�ستور‬ ‫وت�ع�ل�م��ون �أن تلعفر ع��ان��ت ك �ث�يرا ب�سبب‬ ‫ارتباطها باملو�صل فمن املمكن �أن يكون احلل‬ ‫بتحويلها �إىل حمافظة تركمانية»‪.‬‬ ‫وك��ان جمل�س حمافظة نينوى ق��د اعرت�ض‬ ‫يف حزيران املا�ضي على ت�شكيل قوة �أمنية‬

‫خا�صة لق�ضاء تلعفر ح�صرا دون العودة‬ ‫ملجل�س املحافظة واع�ت�بره خمالف ًا لقانون‬ ‫جمال�س املحافظات وحم��اول��ة لعزل ق�ضاء‬ ‫تلعفر‪.‬‬ ‫من جهته ي�ؤكد نائب رئي�س جمل�س حمافظة‬ ‫كركوك ريبوار طالباين �أن «ق�ضاءي تلعفر‬ ‫وطوزخورماتو مرتبطان مب��ادة د�ستورية‬ ‫وهي املادة ‪.»140‬‬ ‫يذكر ان النائب يونادم كنا كان قد قال يف وقت‬ ‫�سابق �إن هناك دعوات �سيا�سية من جهات مل‬ ‫ي�سمها ال�ستحداث خم�س حمافظات جديدة‬ ‫يف العراق عرب حتويل مدن ي�سكنها خليط‬ ‫اجتماعي وت�ع��اين الإه �م��ال �إىل حمافظات‬ ‫تكون لها منا�صب �إداري ��ة كاملة وان هذه‬ ‫ال��دع��وات �شملت م��دن ال��زب�ير وال�ق��رن��ة يف‬ ‫حمافظة الب�صرة و�سهل نينوى وتلعفر يف‬ ‫نينوى وطوزخورماتو يف حمافظة �صالح‬ ‫الدين‪.‬‬ ‫وق��ال «�أب �ن��اء ق�ضاءي تلعفر وط��وز ه��م من‬ ‫ي� �ق ��ررون ب � ��أي اجت� ��اه ي�ت�ج�ه��ون م��ن خالل‬

‫اال�ستفتاء»‪ ،‬مبينا �أن «الكرد مع الد�ستور»‪.‬‬ ‫فيما قال ع�ضو املجل�س ال�سيا�سي العربي يف‬ ‫كركوك ال�شيخ عبد الرحمن من�شد العا�صي‬ ‫�إن «ق�ضاء الطوز مرتبط مبحافظة �صالح‬ ‫الدين و�أحد �أهم �أق�ضيتها الرئي�سة فمحاولة‬ ‫حتويلها ملحافظة �سيحدث خلال يف هذه‬ ‫املنطقة وكذلك ق�ضاء تلعفر مرتبط مبحافظة‬ ‫نينوى»‪.‬‬ ‫وبني قائال «من يطالب بتحويل هذا الق�ضاء‬ ‫�أو ذاك �إىل حمافظة وه��ذا ط��رح من �أغلبية‬ ‫الإخوان يف اجلبهة الرتكمانية ف�سي�ؤثر على‬ ‫ن�سيج العراق وبالتايل نذهب �إىل حمافظات‬ ‫قومية»‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن «هذا امل�شروع ترف�ضه �أغلبية‬ ‫العرب من اجل اعادة حلمة الوطن»‪.‬‬ ‫وكان رئي�س جمل�س النواب �أ�سامة النجيفي‬ ‫ق��د ق��ال يف وق��ت �سابق �أث �ن��اء زي��ارت��ه اىل‬ ‫ق�ضاء تلعفر �إن م�س�ألة حتويل الق�ضاء �إىل‬ ‫حم��اف�ظ��ة ت �ع��ود لأب �ن��اء امل��دي �ن��ة‪ ،‬ويف حال‬ ‫ت �ق��دمي �أي م �� �ش��روع ملجل�س ال �ن��واب بهذا‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نهر اليهودية يتحول إلى منتجع للحيوانات الغريبة !‬

‫الت�سمية ناجتة من كون هذا النهر قد ان�شاته عائله يهودية‬ ‫لإرواء �أرا�ضيها ومع تقارب الروايتني جند بان نهر اليهودية‬ ‫الذي �أن�شئ منذ ع�شرات ال�سنني لإغرا�ض �أروائية وجمالية‬ ‫كما انه يعد امل�صدر الوحيد لت�صريف املياه اجلوفية بات‬ ‫اليوم مكانا لتجمع النفايات وم�صدرا فعاال يف ت�صدير �أنواع‬ ‫خمتلفة من االوبئة والإمرا�ض ف�ضال عن كونه ي�شكل احد‬ ‫�أبرز املنتجعات الرتفيهية للزواحف وامليكروبات التي ملأت‬ ‫مياهه اال�سنة ‪.‬‬ ‫بع�ض املواطنني يف بابل من الذين ي�سكنون بالقرب من نهر‬ ‫اليهودية �أك��دوا ان هذا النهر يعد من الأنهر التي حتمل من‬ ‫ال�ضرر مايفوق فائدته ‪،‬ب�سب وج��ود الكثري من الزواحف‬ ‫واحل�شرات ال�ضارة فيه وي�ؤكد �أبو حممد احد �سكنة منطقة‬ ‫اجلمعية التي يخرتقها نهر اليهودية ان ف�صل ال�صيف هو‬ ‫من اق�سى الف�صول يف املحافظة بالن�سبة للمنازل املجاورة‬ ‫لهذا النهر وهو ف�صل مليء بالذباب والبعو�ض والروائح‬ ‫الكريهة التي اج�برت املواطنني على التخلي ع��ن �سطوح‬ ‫منازلهم والبقاء يف داخ��ل املنازل للنوم حتت وط��اة احلر‬ ‫وك��ان��ت رئي�سة هيئة‬ ‫و� �س��وء ال�ك�ه��رب��اء ‪.‬‬ ‫امل�ست�شارين يف جمل�س حمافظة بابل �أمرية البكري قد �أكدت‬ ‫يف ت�صريحات �صحفية ن�شرتها و�سائل الأع�لام ان عددا من‬ ‫املهند�سني ميثلون دوائ��ر امل��اء وامل �ج��اري وامل ��وارد املائية‬

‫وديوان املحافظة قدموا مرت�سم نهر اليهودية بطول �أكرث من‬ ‫‪ 12‬كيلو مرتا مع تعار�ضاته وامل�شيدات الواقعة عليه‪.‬م�ضيفه‬

‫"�إن �أربعة مهند�سني وب�أ�شراف الهيئة �أنهوا مرت�سم خارطة‬ ‫نهر اليهودية الذي يقطع مدينة احللة من ال�شمال اىل اجلنوب‬

‫اخل�صو�ص �سيتم درا��س�ت��ه ب�شكل مف�صل‬ ‫ومدى االيجابيات والفوائد التي تنجم عن‬ ‫تطبيقه‪.‬‬ ‫وق��ال امل��واط��ن ع�م��ران علي وه��و تركماين‬ ‫من اهايل تلعفر �إنه «جل�أ لل�سكن يف كركوك‬ ‫ب�سبب انعدام الأمن واخلدمات يف تلعفر»‪.‬‬ ‫بينما يرى الإعالمي ها�شم زي��دان وهو من‬ ‫اهايل تلعفر �أي�ضا يقطن يف كركوك «م�س�ألة‬ ‫حتويل الق�ضاء �إىل حمافظة �سيحل امل�شاكل‬ ‫اخلدمية والأمنية وال�سيا�سية»‪.‬‬ ‫وي� ��ؤك ��د م��واط �ن��و ق �� �ض��اء ط��وزخ��ورم��ات��و‬ ‫على ن��زوح ال��ف و‪ 600‬عائلة كردية ب�سبب‬ ‫ت��ردي االو��ض��اع وقلة اخلدمات يف املنطقة‬ ‫بعد ع��ام ‪ .2003‬فيما ق��ال قائممقام ق�ضاء‬ ‫ط ��وزخ ��ورم ��او � �ش�لال ع��ب��دول ب��اب��اين ان‬ ‫االح�صائية التي تتحدث عن ن��زوح ‪1600‬‬ ‫عائلة كردية من طوزخورماتو ال ا�سا�س لها‬ ‫من ال�صحة وبعيدة عن ال��واق��ع‪ ،‬م��ؤك��د ًا ان‬ ‫عدد العائالت الكردية النازحة حتى االن يبلغ‬ ‫‪ 600‬عائلة فقط‪.‬‬

‫بطريقة موازية ل�شط احللة وينتهي بنهاية حدود بلدية احللة‬ ‫من اجلنوب وذلك لو�ضع درا�سة �أعدتها هيئة امل�ست�شارين من‬ ‫�أجل ت�أهيل نهر اليهودية و�إعادته للحياة وربطه ب�شط احللة‬ ‫وجعل املياه جارية وتبطينه ورفع �أنابيب املجاري التي تقوم‬ ‫برمي املياه الثقيلة على نهر اليهودية"‪ ..‬و�أ�ضافت البكري‬ ‫"ان املبلغ املخ�ص�ص من قبل وزارة املوارد املائية لتبطني‬ ‫النهر وت�أهيله هو ‪ 3‬مليارات ون�صف املليار حيث �ستقوم‬ ‫مديرية املوارد املائية بتبطينه �ضمن خطة م�شاريع املديرية‬ ‫�إ�ضافة اىل ان مديرية بلدية احللة �ستقوم بت�شجري جانبي‬ ‫النهر جلعله معلما من معامل املدينة ال�سياحية"‪ .‬يف حني اكد‬ ‫نائب حمافظ بابل املهند�س علي عبد �سهيل ان نهر اليهودية‬ ‫من االنهر املهمة يف املحافظة خا�صة وان له دالالت تاريخية‬ ‫مهمة وبامكان املحافظة ا�ستغالله ب�شكل مبا�شر ليكون معلما‬ ‫�سياحيا مهما وا�ضاف ‪ -:‬لال�سف هناك جت��اوزات وا�ضحة‬ ‫و�صريحة على جمرى نهر اليهودية وهذه التجاوزات خطرة‬ ‫ولها م�ساوئ بيئية خطرة على املواطنني يف بابل واو�ضح‬ ‫قائال "�ضمن ميزانية املحافظة مت تخ�صي�ص مايقارب ‪10‬‬ ‫مليارات دينار عراقي من ميزانية عام ‪ 2011‬ل�شراء وحدات‬ ‫معاجلة املياه اجلارية يف هذا النهر لكي نتمكن من تنقيتها‬ ‫‪،‬ومت ار�سال الك�شوفات اخلا�صة بهذا االم��ر اىل ال�شركات‬ ‫املعنية ‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )142‬االثنين ‪ 28‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫يوميات‬

‫إحالة قانون (‪ )21‬إلى أمانة مجلس الوزراء‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫قالت وزارة الدولة ل�ش�ؤون املحافظات‬ ‫�أنها ت�سلمت اال�سبوع املا�ضي قانون‬ ‫جم��ال�����س امل� �ح ��اف� �ظ ��ات واالق �� �ض �ي��ة‬ ‫والنواحي رق��م ‪ 21‬ل�سنة ‪ 2008‬من‬ ‫جمل�س �شورى الدولة ومت احالته اىل‬ ‫االمانة العامة ملجل�س الوزراء لإدخاله‬ ‫يف جدول االعمال‪.‬‬ ‫وقال وزير الدولة ل�ش�ؤون املحافظات‬ ‫طورهان املفتي لـ(النا�س)‪� ،‬إن "وزارة‬ ‫ال��دول��ة ل���ش��ؤون املحافظات ت�سلمت‬ ‫اال� �س �ب��وع امل��ا� �ض��ي ق��ان��ون جمال�س‬ ‫املحافظات واالق�ضية والنواحي رقم‬ ‫‪ 21‬ل�سنة ‪ 2008‬م��ن جمل�س �شورى‬ ‫ال��دول��ة ومت اح��ال�ت��ه ع�ل��ى ال �ف��ور اىل‬ ‫االمانة العامة ملجل�س الوزراء لإدخاله‬

‫يف جدول اعمال جمل�س الوزراء"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح املفتي �أن "قانون جمال�س‬ ‫املحافظات واالق�ضية والنواحي رقم‬ ‫‪ 21‬ل�سنة ‪ 2008‬يعترب من القوانني‬ ‫الطارئة وامل�ستعجلة"‪ ،‬متوقعا �أن "يتم‬ ‫مناق�شته قريبا ثم احالته فيما بعد اىل‬ ‫جمل�س النواب لغر�ض اقراره"‪.‬وكان‬ ‫رئي�س الوزراء العراقي نوري املالكي‬ ‫�أك� ��د‪ ،‬يف ال � �ـ‪ 16‬م��ن ت���ش��ري��ن الثاين‬ ‫احل��ايل‪� ،‬أن احلكومة ترغب ب�إعطاء‬ ‫�صالحيات وا�سعة للمحافظات لكن‬ ‫ال��د� �س �ت��ور مل ي��ذك��ر ذل� ��ك‪ ،‬ويف حني‬ ‫�أ�شار �إىل �أن م�سودة قانون جمال�س‬ ‫املحافظات املقدمة �ستمنحها �صالحيات‬ ‫لتكون قادرة على تنفيذ امل�شاريع‪ ،‬لفت‬ ‫�إىل �أن بع�ض املحافظات مل تنفذ حتى‬ ‫الآن �سوى ‪ %7.5‬من م�شاريعها‪.‬‬

‫نائب كردي يدعو الحكومة إلى النظر بعين‬ ‫االعتبار لتصريحات المرجعية الدينية‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫دعا النائب عن التحالف الكرد�ستاين‬ ‫حممود عثمان احلكومة اىل النظر‬ ‫ب �ج��دي��ة اىل ت���ص��ري�ح��ات املرجعية‬ ‫الدينية ب�ش�أن االداء احلكومي واالخذ‬ ‫بها بعني االعتبار ‪.‬‬ ‫وقال عثمان ام�س �إن " حديث املرجعية‬ ‫الدينية هو معرب ب�صورة كبرية عما‬ ‫يختلج يف �صدور املواطنني من االم‬ ‫ومعاناة ج��راء النق�ص احلا�صل يف‬ ‫اخل��دم��ات وع��دم ا�ستقرار االو�ضاع‬ ‫العامة يف البالد"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض���اف �إن " االح� � ��زاب امل�شكلة‬

‫للحكومة تربطها ع�لاق��ات جيدة مع‬ ‫املرجعية الدينية ل��ذا فيجب عليها‬ ‫االخ� ��ذ ب �ج��دي��ة م ��ا ق��ال �ت��ه املرجعية‬ ‫الدينية اذا ما ارادت احلفاظ على تلك‬ ‫العالقات ال �سيما ان حديث املرجعية‬ ‫كان يعرب عن هموم ال�شعب "‪.‬‬ ‫وك��ان امل��رج��ع ال��دي�ن��ي ال�شيخ ب�شري‬ ‫النجفي وخ�ل�ال كلمته ال�ت��ي القاها‬ ‫ن �ي��اب��ة ع �ن��ه جن �ل��ه ع �ل��ي ال�ن�ج�ف��ي يف‬ ‫م�ؤمتر املبلغني واملبلغات ال��ذي عقد‬ ‫يف حمافظة النجف اخلمي�س املا�ضي‬ ‫اك��د ع��دم ر�ضا املرجعية الدينية عن‬ ‫�أداء احلكومة املركزية واحلكومات‬ ‫املحلية ب�سبب تردي اخلدمات‬

‫لجنة برلمانية ترجح استمرار خالفات بغداد‬ ‫وأربيل بشأن العقود النفطية‬ ‫بغداد ‪ -‬احمد علي‬ ‫رج �ح��ت جل �ن��ة ال �ن �ف��ط وال �ط��اق��ة يف‬ ‫جمل�س النواب ا�ستمرار اخلالفات بني‬ ‫احلكومة االحتادية وبني حكومة اقليم‬ ‫كرد�ستان ب�ش�أن ابرام العقود النفطية‪،‬‬ ‫مبينة �أن ح�سم اخلالف يتطلب وجود‬ ‫جهة حمايدة تف�سر املواد الد�ستورية‪.‬‬ ‫وق � ��ال ع �� �ض��و ال �ل �ج �ن��ة ب� �ه ��اء ه ��ادي‬ ‫ل� �ـ(ال� �ن ��ا� ��س)‪" ،‬نحن ن�ع�ت�ق��د ان كل‬ ‫اخل�ل�اف ��ات ب�ي�ن ب��غ��داد وارب� �ي ��ل هي‬ ‫د�ستورية وقانونية‪ ،‬اقليم كرد�ستان‬ ‫ي�ستند اىل ن�صو�ص د�ستورية ب�أحقيته‬ ‫ب�أبرام عقود نفطية وكذلك املركز اي�ضا‬ ‫لذا فهي خ�صومة قانونية د�ستورية"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح "اعتقد ان اخلالفات الحتل‬ ‫اال بح�سم ق��ان��وين م��ن جهة حمايدة‬ ‫ولتكن املحكمة االحت��ادي��ة اىل جانب‬

‫‪No.(142) - Monday 28, November, 2011‬‬

‫ان يت�ضمن قانون النفط تفا�صيل حول‬ ‫ابرام العقود النفطية"‪.‬‬ ‫وي� ��دور ن ��زاع م�ن��ذ ف�ت�رة ط��وي�ل��ة بني‬ ‫حكومة املنطقة الكردية �شبه امل�ستقلة‬ ‫واحلكومة املركزية يف بغداد ب�ش�أن‬ ‫ح �ق��ول ال�ن�ف��ط يف ال���ش�م��ال‪ .‬وتعترب‬ ‫ب �غ��داد ال�ع�ق��ود امل��وق�ع��ة ب�ين حكومة‬ ‫الإق �ل �ي��م و� �ش��رك��ات ن�ف��ط ع��امل�ي��ة غري‬ ‫قانونية‪.‬وكان نائب رئي�س ال��وزراء‬ ‫ل�ش�ؤون الطاقة ح�سني ال�شهر�ستاين‬ ‫ق��د ن�ف��ى‪ ،‬موافقته على ال�ع�ق��ود التي‬ ‫ابرمتها �شركة اك�سون موبيل مع �إقليم‬ ‫كرد�ستان‪ ،‬كما ان وزارة النفط كانت قد‬ ‫حذرت ال�شركة يف وقت �سابق بثالث‬ ‫ر�سائل من مت�سكها بهذه العقود‪ ،‬ب�أنها‬ ‫�سوف تف�سخ عقدها الذي وقعته معها‬ ‫يف وق��ت ��س��اب��ق لتطوير ح�ق��ل غرب‬ ‫القرنة ب�سبب ا�ستمرار عملها يف اقليم‬ ‫كرد�ستان‪.‬‬

‫الخارجية النيابية‪ :‬موقف العراق من سوريا كان مدروسًا‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اع �ل �ن��ت جل �ن��ة ال �ع�لاق��ات اخلارجية‬ ‫يف جمل�س ال�ن��واب ام�س االح��د‪ ،‬ان‬ ‫موقف بغداد من �سوريا كان مدرو�س ًا‬ ‫ويتطابق مع م�صلحة العراق‪.‬‬ ‫وقال همام حمودي رئي�س اللجنة ان‬ ‫"موقف العراق الر�سمي يف اجلامعة‬ ‫العربية من �سوريا مدرو�س ًا ويتطابق‬ ‫م ��ع م���ص�ل�ح��ة ال� �ع���راق ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية" مبين ًا ان "العراق‬ ‫اليف�ضل الت�صعيد ال�سيا�سي وفر�ض‬ ‫العقوبات على النظام ال�سوري النه‬ ‫يتخوف من ت�ضرر م�صاحله"‪.‬‬ ‫وخل�ص بالقول ان "م�صالح العراق ال‬ ‫تقبل املجامالت ال�سيا�سية يف ال�ضغط‬ ‫على النظام ال���س��وري‪ ،‬لكننا نرحب‬ ‫بت�سريع اال�صالحات ال�سيا�سية يف‬ ‫�سوريا"‪.‬‬ ‫وكانت احلكومة قد �أك��دت ان امتناع‬ ‫ال�ع��راق ع��ن الت�صويت ل�صالح قرار‬ ‫اجل��ام�ع��ة العربية بتعليق ع�ضوية‬ ‫دم���ش��ق مل ي� ��أت دع �م � ًا ل�ن�ظ��ام ب�شار‬ ‫الأ�سد‪ ،‬بل جاء من قناعة ان القرار ال‬ ‫يخدم م�صلحة ال�شعب ال�سوري‪.‬‬ ‫ويتهم البع�ض احلكومة بدعم نظام‬ ‫الأ�سد نزوال عند رغبة طهران‪ ،‬ووقعت‬ ‫دم�شق وبغداد العديد من االتفاقات‬ ‫التجارية خالل الأ�شهر القليلة املا�ضية‬ ‫يف وق��ت حت��اول فيه ال��دول الغربية‬ ‫فر�ض عزلة �سيا�سية واقت�صادية على‬ ‫النظام ال�سوري املتهم بقتل ‪3500‬‬ ‫م��دين منذ ب��دء اح�ت�ج��اج��ات مطالبة‬ ‫برحيل الأ�سد يف �آذاراملا�ضي‪.‬‬

‫واع�ت�ر���ض��ت احل��ك��وم��ة ع �ل��ى ق ��رار‬ ‫اجل��ام�ع��ة العربية بتعليق ع�ضوية‬ ‫�سوريا ومل ت�صوت اال�سبوع املا�ضي‬ ‫ل�صالح ال �ق��رار‪ ،‬فيما ر�أى حمللون‬ ‫�سيا�سيون ان موقف العراق االيجابي‬

‫من النظام ال�سوري اتى على خلفية‬ ‫� �ض �غ��وط��ات م��ار��س�ت�ه��ا ط��ه��ران على‬ ‫حكومة بغداد لت�أمني ا�ستمرار دعم‬ ‫حزب الله‪.‬‬ ‫وكانت م�ب��ادرة اجلامعة العربية قد‬

‫وافق عليها اال�سد وهي تق�ضي بوقف‬ ‫اطالق النار‪ ،‬واطالق �سراح املعتقلني‪،‬‬ ‫و�سحب اجلي�ش من امل��دن‪ ،‬وال�سماح‬ ‫بت�شكيل االحزاب ال�سيا�سية‪ ،‬واجراء‬ ‫ان�ت�خ��اب��ات ع��ادل��ة الن�ت�خ��اب حكومة‬

‫نائب عن ائتالف المالكي يتهم جهات سياسية بتقديم النفط النيابية تدعو إلى تعيين موظفين‬ ‫في منظمة أوبك‬ ‫تقارير "مغلوطة" عن جاهزية القوات األمنية‬ ‫بغداد ‪ -‬ستار جبار‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫اتهم النائب عن ائتالف دولة القانون‬ ‫حم�م��د � �س �ع��دون ال���ص�ي�ه��ود‪ ،‬ام�س‬ ‫الأح ��د‪ ،‬ج�ه��ات �سيا�سية مل ي�سمها‬ ‫بتقدمي تقارير مغلوطة عن جاهزية‬ ‫القوات العراقية لت�سلم امللف الأمني‬ ‫بعد االن�سحاب الأمريكي من البالد‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دا �أن ت�ل��ك اجل �ه��ات ال ترغب‬ ‫بخروج "االحتالل" لإثارة النعرات‬ ‫الطائفية‪.‬‬ ‫وق� ��ال حم �م��د � �س �ع��دون ال�صيهود‬ ‫يف بيان �صدر ام�س"هناك جهات‬ ‫�سيا�سية ال ترغب بخروج االحتاللِ‬ ‫�رات الطائفية‬ ‫م��ن اج��ل �إث ��ارة ال�ن�ع� ِ‬

‫وال �ع��رق �ي��ة وخ��ل� ِ�ق ح��ال��ة م��ن عدم‬ ‫اال�ستقرار ال�سيا�سي يف البالد"‪،‬‬ ‫متهم ًا تلك اجلهات "بتقدمي تقارير‬ ‫م �غ �ل��وط��ة ع ��ن ج��اه��زي��ة ال� �ق ��وات‬ ‫ال��ع��راق��ي��ة يف وزارت�� � ��ي ال ��دف ��اع‬ ‫والداخلية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�صيهود �أن "تلك اجلهات‬ ‫ف�شلت يف م�شروعها ال��ذي تغلبت‬ ‫عليه �إرادة ال�شعب واحلكومة يف‬ ‫الإ�صرار على خروج قوات االحتالل‬ ‫من البالد يف املوعد املحدد وبح�سب‬ ‫االتفاقية الأمنية مع العراق"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫"�ضرورة االحتفال بيوم االن�سحاب‬ ‫الأمريكي �سنويا كونه ي�شكل عالمة‬ ‫م�ضيئة يف تاريخ العراق اجلديد"‪.‬‬

‫و�أك��دت وزارة الداخلية ‪ ،‬يف الـ‪17‬‬ ‫من متوز املا�ضي‪� ،‬أن تقاريرها ت�ؤكد‬ ‫جاهزية قواتها لت�سلم امللف الأمني‬ ‫ب�ع��د االن �� �س �ح��اب الأم�ي�رك ��ي نهاية‬ ‫العام احل��ايل‪ ،‬كما �أن القائد العام‬ ‫للقوات امل�سلحة نوري املالكي اطلع‬ ‫على هذه التقارير باعتباره وزير ًا‬ ‫للداخلية بالوكالة ويعقد اجتماعات‬ ‫م�ستمرة بقادتها‪ ،‬فيما �أ�شارت �إىل‬ ‫عدم حاجتها لوجود قوات �أمريكية‬ ‫لكنها رمب��ا حت �ت��اج �إىل تدريبات‬ ‫فقط‪.‬‬

‫اكدت جلنة النفط والطاقة النيابية‬ ‫يف جمل�س النواب �أن العراق لي�س‬ ‫له مكتب فعال يف منظمة اوب��ك يف‬ ‫فينا"‪ .‬وق ��ال ع���ض��و جل�ن��ة النفط‬ ‫النيابية ف��رات ال�شرع لـ(النا�س)�إن‬ ‫" العراق لي�س لديه مكتب يف منظمة‬ ‫اوبك يف فينا وان دوره �ضعيف على‬ ‫الرغم من انه هو م�ؤ�س�س للمنظمة"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن " م��ن ال �غ��ري��ب ان‬ ‫الميتلك ال �ع��راق مكتب ًا يف منظمة‬ ‫�أوبك ي�ستطيع التن�سيق اليومي بني‬ ‫التعامالت النفطية واملنظمة وان‬ ‫اللجنة �ست�ضيف وزير النفط ملعرفة‬

‫الخطوط الجوية تدرس إمكانية إعادة مطالبة برلمانية لتوضيح موقف الحكومة من منح األردن النفط بأسعار بخسة‬ ‫فتح خط بين بغداد ونيودلهي‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫تدر�س �شركة اخلطوط اجلوية امكانية‬ ‫اع ��ادة ف�ت��ح اخل��ط اجل ��وي ب�ين بغداد‬ ‫ونيودلهي باالتفاق مع احدى �شركات‬ ‫اخلطوط اجلوية الهندية ‪.‬‬ ‫وذك ��ر م���ص��در ب��اخل�ط��وط اجل��وي��ة يف‬ ‫بيان �صحفي ‪ :‬ان ال�شركة اعدت درا�سة‬ ‫اق �ت �� �ص��ادي��ة ح ��ول اع � ��داد امل�سافرين‬ ‫ب�ين العا�صمتني ال�ع��راق�ي��ة والهندية‬ ‫واجل��دوى االقت�صادية من اع��ادة فتح‬

‫اخل��ط اجل ��وي م��ن ج��دي��د االم ��ر الذي‬ ‫دع��ا ال�شركة ملفاحتة �سلطات الطريان‬ ‫ال�ه�ن��دي��ة ب �� �ش ��أن امل��واف �ق��ات الر�سمية‬ ‫اخلا�صة باعادة ت�سيري خط طريان بني‬ ‫العا�صمتني ‪.‬ومن امل�ؤمل افتتاح اخلط‬ ‫اجل��وي من جديد خ�لال االي��ام القليلة‬ ‫القادمة وان لهذا اخلط اجلوي �أهمية‬ ‫كبرية مل��ا ل��ه م��ن دور فعال يف ت�سهيل‬ ‫مهمة ن�ق��ل امل���س��اف��ري��ن ال�ع��راق�ي�ين من‬ ‫مطار بغداد الدويل اىل مطار نيودلهي‬ ‫الدويل وبا�سعار منا�سبة جدا ً‪.‬‬

‫بغداد تحتضن مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن نقيب ال�صحفيني م�ؤيد الالمي‬ ‫ان م��ؤمت��ر احت��اد ال�صحفيني العرب‬ ‫�سيعقد يف بغداد بعد ا�سبوعني ‪.‬‬ ‫وق��ال الالمي �إن " نقابة ال�صحفيني‬ ‫بذلت جهدا كبريا من �أجل عقد م�ؤمتر‬ ‫احتاد ال�صحفيني العرب يف العا�صمة‬ ‫ب� �غ ��داد و�� �س ��وف ي �ع �ق��د امل� ��ؤمت ��ر يف‬ ‫منت�صف ال�شهر املقبل "‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �إن " النقابة تلقت ردودا‬ ‫باملوافقة من ‪ 18‬دولة عربية ومل تبق‬ ‫اال دول��ة واح��دة مل تر�سل جوابا عن‬ ‫م�شاركتها يف هذا امل�ؤمتر"‪ ،‬ومل يذكر‬ ‫الالمي ا�سم تلك الدولة‬ ‫و�أكد الالمي �أن "اال�ستعدادات جتري‬ ‫االن على قدم و�ساق من �أج��ل تنظيم‬ ‫هذا امل�ؤمتر واخراجه بال�صورة التي‬ ‫تليق ببغداد وتاريخها الغني بالعلوم‬

‫والثقافة "‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح �أن " امل���ؤمت��ر ي �ه��دف اىل‬ ‫اي�ضاح ال�صورة احلقيقية يف العراق‬ ‫ام ��ام االع�ل�ام ال�ع��رب��ي ب�ع��د ان �شاب‬ ‫الو�ضع الداخلي الكثري من الت�شويه‬ ‫"‪ ،‬م�شريا اىل ان "امل�ؤمتر �سيناق�ش‬ ‫اي�ضا ع��ددا من الق�ضايا املهمة التي‬ ‫تخ�ص ال���ص�ح��اف��ة وال�صحفيني يف‬ ‫العامل العربي"‪.‬‬ ‫ولفت اىل ان " امل�ؤمتر �سي�شارك فيه‬ ‫امل �ئ��ات م��ن ال�شخ�صيات ال�صحفية‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة ومم �ث �ل��ون ع ��ن النقابات‬ ‫واالحت�� ��ادات ال�صحفية وال�صحف‬ ‫و امل��ؤ��س���س��ات االع�لام �ي��ة يف العامل‬ ‫العربي"‪.‬‬ ‫وكان املكتب الدائم الحتاد ال�صحفيني‬ ‫العرب‪ ،‬قد قرر بالإجماع يف اجتماعه‬ ‫الذي عقد يف العا�صمة العمانية م�سقط‬ ‫العام املا�ضي عقد امل�ؤمتريف بغداد‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ك�شف نائب عن كتلة االحرار النيابية عن‬ ‫تقدمي طلب لرئا�سة الربملان بخ�صو�ص‬ ‫تو�ضيح منح احلكومة امتيازات نفطية‬ ‫لل��أردن ‪.‬وق��ال النائب ع��دي ع��واد ان "‬ ‫جم�م��وع��ة م��ن �أع �� �ض��اء جمل�س النواب‬ ‫ق��دم��وا ط�ل�ب� ًا ل��رئ��ا��س��ة املجل�س لغر�ض‬ ‫معرفة العالقة بني احلكومة ونظريتها‬ ‫الأردن� �ي���ة ب�خ���ص��و���ص ب�ع����ض امللفات‬

‫وم�ن�ه��ا م�ن��ح ال �ع��راق ام �ت �ي��ازات نفطية‬ ‫با�سعار بخ�سة ل�ل��أردن على ال��رغ��م من‬ ‫معاملة ال�سلطات الأردنية ال�سيئة جتاه‬ ‫ال�ع��راق�ي�ين املقيمني وامل �ت��واج��دي��ن يف‬ ‫الأردن "‪.‬و�أ�ضاف ان " الأردن كانت‬ ‫ت�أخذ النفط العراقي باثمان رمزية يف‬ ‫زم��ن ال�ن�ظ��ام ال�ب��ائ��د ول�ك��ن ن��رى اليوم‬ ‫وللأ�سف ال�شديد ان احلكومة احلالية‬ ‫تكافئ الأردن على معاملتها ال�سيئة‬ ‫للعراقيني ل��ذا طالبنا احلكومة وب�أكرث‬

‫اسطنبول تستضيف مؤتمرًا لتشجيع‬ ‫االستثمار األجنبي في نينوى‬ ‫الموصل‪ -‬عادل كمال‬ ‫�أعلن حمافظ نينوى �أثيل النجيفي �إقامة‬ ‫م�ؤمتر لت�شجيع اال�ستثمار يف نينوى‪،‬‬ ‫ت�ست�ضيفه مدينة ا�سطنبول الرتكية يف‬ ‫�شهر �شباط من العام املقبل‪،‬‬ ‫وق� ��ال ب���ان � �ش��رك��ات ت��رك �ي��ة وعاملية‬ ‫متخ�ص�صة �ست�شرتك يف ه��ذا امل�ؤمتر‬ ‫الذي يهدف اىل جذب اال�ستثمارات اىل‬ ‫نينوى من خالل عر�ض الفر�ص املتاحة‬ ‫ف �ي �ه��ا‪.‬وذك��ر النجيفي ان ال���س�ب��ب يف‬ ‫اختيار ا�سطنبول مكان ًا لعقد امل�ؤمتر‪،‬‬ ‫لقربها من �أورب��ا حيث ي�سهل و�صول‬ ‫ال�شركات العاملية ال�ي�ه��ا‪� ،‬إ��ض��اف��ة اىل‬ ‫�أنها مقر للعديد من ال�شركات الرتكية‬ ‫ال �ك �ب�يرة‪ ،‬وك��ذل��ك ل�سهولة الو�صول‬ ‫اليها من مدينة املو�صل ‪ ،‬بعد ان نظمت‬ ‫اخل� �ط ��وط اجل ��وي ��ة ال�ترك �ي��ة رح�ل�ات‬ ‫طريان �أ�سبوعية بني املدينتني‪.‬‬

‫وت��اب��ع النجيفي‪ " :‬ك��ان م �ق��رر ًا �إقامة‬ ‫امل�ؤمتر قبل نهاية العام احلايل‪ ،‬ولكن‬ ‫لأن��ه �صادف �أعياد امليالد‪ ،‬وع��دم متكن‬ ‫ح�ضور ممثلي ال���ش��رك��ات الأجنبية‪،‬‬ ‫تقرر ت�أجيله اىل �شهر �شباط من العام‬ ‫املقبل" يذكر ان حمافظة نينوى �أقامت‬ ‫م�ع��ر��ض�ين دول �ي�ين ل�ل�أ��س�ت�ث�م��ار خالل‬ ‫العامني الأخ�يري��ن‪ ،‬ا�ست�ضافهما فندق‬ ‫نينوى ال��دويل‪ ،‬املكان الوحيد املالئم‬ ‫يف نينوى لإ�ست�ضافة �أن�شطة وفعاليات‬ ‫دول� �ي ��ة‪ ،‬ل �ع��دم وج� ��ود ق��اع��ات عر�ض‬ ‫متخ�ص�صة‪ ،‬وت��رج��ح م���ص��ادر مطلعة‬ ‫يف نينوى �إختيار العا�صمة ا�سطنبول‬ ‫لعقد م�ؤمتر ت�شجيع اال�ستثمار‪ ،‬لطم�أنة‬ ‫�أ�صحاب ر�ؤو���س الأم ��وال وال�شركات‬ ‫الأجنبية اىل الو�ضع الأمني املنفرج‪،‬‬ ‫بعد تخوفات �أبدوها من تقارير تتداولها‬ ‫و�سائل �إع�لام بني احلني والآخ��ر حول‬ ‫م�صاعب �أمنية تعاين منها نينوى‪.‬‬

‫من منا�سبة �ضرورة تو�ضيح �سيا�ستها‬ ‫باجتاه االردن هل هي موافقة على اذالل‬ ‫العراقيني يف امل �ط��ارات االردن �ي��ة فاذا‬ ‫كانت كذلك ف�سيكون ملجل�س النواب ر�أي‬ ‫وق��رار بهذا ال�ش�أن "‪.‬وكانت احلكومة‬ ‫قد ابرمت اتفاقية مع احلكومة الأردنية‬ ‫بخ�صو�ص تزويدها بكميات من النفط‬ ‫اخل��ام العراقي مبعدل ‪ 10‬االف برميل‬ ‫ب�أ�سعار �أق��ل من الأ�سعار املوجودة يف‬ ‫الأ�سواق العاملية ‪.‬و�شهدت العالقة بني‬

‫بغداد وعمان بعد ‪ 2003‬توتر ًا يف بع�ض‬ ‫امللفات بخ�صو�ص ايواء الأردن لبع�ض‬ ‫ق �ي��ادات اجل �م��اع��ات امل�سلحة وبع�ض‬ ‫رم ��وز ال�ن�ظ��ام ال�سابق م��ن بينها بنت‬ ‫رئي�س النظام ال�سابق رغد �صدام ح�سني‬ ‫التي تطالب احلكومة العراقية نظريتها‬ ‫االردنية بت�سليمها للعراق والتي �صدرت‬ ‫�ضدها مذكرة اعتقال دولية بتهمة متويل‬ ‫بع�ض اجلماعات امل�سلحة التي ت�ستهدف‬ ‫القوات االمنية العراقية ‪.‬‬

‫جمع تواقيع ‪ 50‬نائبا تأييدا لتفعيل‬ ‫لجنة التعديالت الدستورية‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ق��ال��ت ال �ن��ائ �ب��ة ع��ن ال�ك�ت�ل��ة العراقية‬ ‫البي�ضاء ع��ال�ي��ة ن�صيف ان��ه مت جمع‬ ‫تواقيع ‪ 50‬نائبا ممن ي�ؤيدون تفعيل‬ ‫جلنة التعديالت الد�ستورية لإج��راء‬ ‫التعديالت على بع�ض املواد التي باتت‬ ‫ب�ؤرة للخالفات ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫وغريها "‪.‬‬ ‫وط��ال �ب��ت ن���ص�ي��ف يف ب �ي��ان �صحفي‬ ‫انه"يجب �إع��ادة ت�شكيل وتنظيم عمل‬ ‫جلنة ال�ت�ع��دي�لات الد�ستورية لتغيري‬ ‫بع�ض املواد يف الد�ستور "‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت انه"انطالقا من امل��ادة ‪143‬‬ ‫ال�ت��ي ق��ررت ت�شكيل جلنة للتعديالت‬ ‫ال��د� �س �ت��وري��ة يف ال � ��دورة الت�شريعة‬ ‫ملجل�س النواب ال�سابقة ‪ ،‬فقد مت ت�شكيل‬ ‫اللجنة وج��رى اجن��از ه��ذه التعديالت‬ ‫بن�سبة ‪ 80‬باملئة با�ستثناء بع�ض املواد‬

‫اخلالفية "‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت انه" مبا �أن الد�ستور �أ�صبح‬ ‫ج ��زءا م��ن امل�شكلة ول�ي����س ج ��زءا من‬ ‫احلل لوجود الكثري من ال�ضبابية التي‬ ‫تغلف ع��ددا من م��واده ‪ ،‬فقد بات الأمر‬ ‫يتطلب �إع��ادة ت�شكيل جلنة التعديالت‬ ‫ال��د���س��ت��وري��ة ل �ت �غ �ي�ير ب �ع ����ض م ��واد‬ ‫الد�ستور وخا�صة املواد املتعلقة ب�إن�شاء‬ ‫الأقاليم "‪.‬‬ ‫وك � ��ان جم �ل ����س ال� �ن ��واب يف ال � ��دورة‬ ‫ال�سابقة �أقر ت�شكيل جلنة �أ�سماها جلنة‬ ‫التعديالت الد�ستورية تقوم بدرا�سة‬ ‫الإعرتا�ضات املوجودة من قبل بع�ض‬ ‫الكتل ال�سيا�سية على الد�ستور احلايل‬ ‫ال��ذي �أق��ر يف العام ‪ 2005‬بعد �إجراء‬ ‫�إ�ستفتاء �شعبي عليه‪.‬‬ ‫كما اي��د رئي�س ال��وزراء ن��وري املالكي‬ ‫يف وقت �سابق حاجة الد�ستور احلايل‬ ‫اىل �إجراء بع�ض التعديالت عليه ‪.‬‬

‫الحكومة تنفي إعدام منفذي جريمة عرس الدجيل ألسباب أخرى‬ ‫الناس ‪ -‬الناس‬ ‫نفت احل�ك��وم��ة اع ��دام منفذي جرمية‬ ‫عر�س الدجيل يوم �أم�س ال�سباب اخرى‬ ‫‪ .‬وقال امل�ست�شار يف احلكومة العراقية‬ ‫احمد ال�شيحاين لـ(النا�س )" ال�صحة‬ ‫الدعاءات بع�ض ال�سيا�سني بان منفذي‬ ‫جرمية عر�س الدجيل �أعدموا ال�سباب‬ ‫اخرى "‪ .‬وقد اثار نائب رئي�س الوزراء‬ ‫والقيادي يف القائمة العراقية �صالح‬ ‫املطلك ام�س االول ق�ضية اعدام منفذي‬ ‫جرمية عر�س الدجيل ال�سباب اخرى‬ ‫وقال يف مقابلة اجرتها معه قناة احلرة‬ ‫االمريكية" مل ي �ع��دم ج�م��اع��ة فرا�س‬ ‫اجلبوري ب�سبب حادثة عر�س الدجيل‬ ‫النها حادثة مفربكة بل الإع��دام جرى‬ ‫لأ�سباب �أخرى" على حد تعبريه‬ ‫واو�ضح ال�شيحاين " الداعي للت�شكيك‬

‫جديدة‪.‬‬ ‫وان��دل �ع��ت اح �ت �ج��اج��ات �شعبية يف‬ ‫�سوريا منذ منت�صف �شهر �آذار املا�ضي‬ ‫م�ستلهمة من االنتفا�ضتني التون�سية‬ ‫وامل �� �ص��ري��ة‪ ،‬وط��ال��ب امل�ح�ت�ج��ون يف‬

‫ال �ب��داي��ة ب���إط�ل�اق احل��ري��ات العامة‬ ‫و�إج ��راء �إ��ص�لاح��ات �سيا�سية لكنهم‬ ‫ي �ن��ادون الآن با�سقاط ال�ن�ظ��ام‪ ،‬بعد‬ ‫وق��وع �أك�ث�ر م��ن �أل��ف قتيل واعتقال‬ ‫�أك�ث�ر م��ن ‪� 10‬آالف �شخ�ص بح�سب‬ ‫منظمات حقوقية‪.‬‬ ‫وواج��ه النظام ال�سوري التظاهرات‬ ‫ال �ت��ي ت���ص��ل �إىل ذروت� �ه ��ا يف �أي ��ام‬ ‫اجلمعة‪ ،‬بالقمع عرب الأجهزة الأمنية‬ ‫وعنا�صر �أخرى م�سلحة تعرف با�سم‬ ‫"ال�شبيحة"‪ ،‬كما �أنه جل�أ �إىل ا�ستخدام‬ ‫اجلي�ش و�آلياته الثقيلة يف ع��دد من‬ ‫امل ��دن وال �ب �ل��دات‪ ،‬وف��ر���ض احل�صار‬ ‫وقطع اخل��دم��ات عنها‪ ،‬بعد �أن �ألقى‬ ‫بالالئمة على "مند�سني" و"�سلفيني"‪.‬‬ ‫وف��ر���ض االحت��اد االوروب ��ي عقوبات‬ ‫على الرئي�س ال�سوري ب�شار اال�سد‬ ‫وم �� �س ��ؤول�ي�ن ك �ب��ار اخ ��ري ��ن بحظر‬ ‫ال�سفر وجتميد اال�صول املالية لزيادة‬ ‫ال�ضغط على حكومته النهاء �أ�سابيع‬ ‫من العنف �ضد املحتجني‪ ،‬كما و�سعت‬ ‫ال��والي��ات املتحدة العقوبات لت�شمل‬ ‫اال�سد و�ستة من كبار امل�س�ؤولني يف‬ ‫ت�صعيد لل�ضغوط على حكومته لوقف‬ ‫قمع املحتجني‪.‬‬ ‫و�أو�� � �ص � ��ى امل �ج �ل ����س االق��ت�����ص��ادي‬ ‫واالجتماعي جلامعة ال��دول العربية‬ ‫يف اجتماعه على م�ستوى وزراء املال‬ ‫واالقت�صاد‪ ،‬جمل�س وزراء اخلارجية‬ ‫العرب ‪ ،‬بفر�ض �سل�سلة من العقوبات‬ ‫االقت�صادية على احلكومة ال�سورية‬ ‫تت�ضمن وق ��ف ��س�ف��ر ال�شخ�صيات‬ ‫وامل���س��ؤول�ين ال�سوريني �إىل ال��دول‬ ‫العربية وعقوبات مالية واقت�صادية‪.‬‬

‫بالق�ضاء ال��ذي ت��ؤك��د جميع الإط��راف‬ ‫ب� ��أن���ه م �� �س �ت �ق��ل والي� �خ� ��� �ض ��ع للكتل‬ ‫ال�سيا�سية"‪ .‬مبين ًا �أن " املطلك جزء من‬ ‫احلكومة وهو يعرف جيدا ان الق�ضاء‬ ‫م�ستقل والغبار على قراراته "‪.‬‬ ‫و�أع �ل �ن��ت وزارة ال �ع��دل �أن �ه��ا نفذت‬ ‫اخلمي�س املا�ضي حكم الإع ��دام بحق‬ ‫‪ 12‬مدان ًا بق�ضية عر�س الدجيل‪ ،‬مبينة‬ ‫�أن ثالثة من املدانني مل ينفذ بحقهم حكم‬ ‫الإعدام لأ�سباب �إجرائية‪.‬‬ ‫وكانت رئا�سة اجلمهورية قد �صادقت‬ ‫نهاية ال�شهر امل��ا��ض��ي على ‪ 15‬حكم ًا‬ ‫ب� ��الإع� ��دام ب �ح��ق امل ��دان�ي�ن بحادثتي‬ ‫الغاز‪ ،‬وعر�س الدجيل �أبرزهم فرا�س‬ ‫اجل �ب��وري ال ��ذي ك��ان ي�شغل من�صب‬ ‫م�س�ؤول يف �إح��دى منظمات املجتمع‬ ‫املدين املدافعة عن حقوق املعتقلني‪.‬‬ ‫وكان نحو ‪ 70‬مدنيا يف عر�س جماعي‬

‫قتلوا جميعا يف منطقة �شاطئ دجلة‬ ‫مبنطقة ال�ت��اج��ي ع��ام ‪ 2006‬ع�ل��ى يد‬ ‫‪� 15‬شخ�صا كانوا ينتمون �إىل تنظيم‬ ‫ال �ق��اع��دة‪ ،‬وق ��د ح�ك��م ال �ق �� �ض��اء عليهم‬ ‫بالإعدام �شنقا حتى املوت يف حزيران‬ ‫املا�ضي‪ .‬ي�شار �إىل ان املجموعة نف�سها‬ ‫قامت بقتل �شخ�صني وحرق �سيارتهما‬ ‫املخ�ص�صة لبيع قناين الغاز يف املنطقة‬ ‫ذات�ه��ا‪ .‬وك��ان��ت وزارة ال�ع��دل ق��د �أكدت‬ ‫م�ط�ل��ع ال���ش�ه��ر اجل� ��اري �أن �ه��ا �ستنفذ‬ ‫�أحكام الإع��دام امل�صادق عليها من قبل‬ ‫رئا�سة اجلمهورية اخلا�صة باملدانني‬ ‫يف حادثتي عر�س الدجيل والغاز حال‬ ‫و�صولها ر�سميا �إىل الوزارة‪.‬‬ ‫وط��ال��ب الع�شرات م��ن ذوي ال�ضحايا‬ ‫يف تظاهرات احلكومة العراقية بتنفيذ‬ ‫�أحكام الإعدام بحق املدانني يف م�سرح‬ ‫اجلرمية‪.‬‬

‫الأ�سباب احلقيقية التي تقف وراء‬ ‫ذلك "‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار اىل �أن " اللجنة م�ستغربة‬ ‫م ��ن ع� ��دم وج�� ��ود م �ك �ت��ب يخت�ص‬ ‫بت�سهيل اج���راءات ت�سويق النفط‬ ‫اخلام العراقي ووجود مكاتب للدول‬ ‫الي�ع��ادل انتاجها للنفط رب��ع انتاج‬ ‫العراق "‪.‬‬ ‫وكانت وزارة النفط قد اعلنت �شهر‬ ‫�أيلول العام املا�ضي �أن خمزون النفط‬ ‫اخلام يف البالد يبلغ ‪ 505‬مليارات‬ ‫برميل من جمموع احلقول املكت�شفة‬ ‫التي تبلغ ‪ 66‬حقال نفطيا‪،‬فيما يبلغ‬ ‫االحتياطي القابل لال�ستخراج نحو‬ ‫‪ 143‬مليار برميل ن �ف��ط‪ .‬وتعتزم‬ ‫النفط ال�ع��راق�ي��ة زي ��ادة �صادراتها‬

‫خالل ال�سنوات ال�ست املقبلة اىل ‪12‬‬ ‫مليون مليون برميل بعد احل�صول‬ ‫على موافقة منظمة النفط العاملية‬ ‫(�أوب��ك) وت�ضم �سلة �أوب��ك ‪ 12‬نوعا‬ ‫من النفط اخلام هي مزيج �صحارى‬ ‫اجل��زائ��ري وج�يرا��س��ول االجن��ويل‬ ‫والإيراين الثقيل والب�صرة اخلفيف‬ ‫العراقي وخ��ام الت�صدير الكويتي‬ ‫وال�����س��در ال �ل �ي �ب �ي��وب��وين اخلفيف‬ ‫النيجريي واخلام البحري القطري‬ ‫والعربي اخلفيف ال�سعودي ومربان‬ ‫الإم � ��ارات � ��ي وم �ي��ري الفنزويلي‬ ‫و�أورينت من االكوادور‪.‬‬

‫أمن‬ ‫حريق كبير في سوق سفوان وسط‬ ‫السماوة‬ ‫��ش��ب ح��ري��ق ك�ب�ير ��ص�ب��اح ام�س‬ ‫يف ��س��وق ��س�ف��وان و��س��ط مدينة‬ ‫ال�سماوة وت�سبب باحلاق ا�ضرار‬ ‫مادية كبرية يف املمتلكات العامة‬ ‫للمواطنني دون وق��وع ا�صابات‬ ‫باالرواح ‪.‬‬ ‫وذك ��ر م���ص��در ب��ال��دف��اع الوطني‬ ‫ملدينة ال�سماوة ان بع�ض ا�صحاب‬ ‫حم ��ال ب�ي��ع امل�لاب ����س امل�ستعملة‬ ‫كانوا يحرقون االخ�شاب لغر�ض‬ ‫التدفئة اال ان ال�ن��ار ��س��رع��ان ما‬ ‫انت�شرت خا�صة يف باالت املالب�س‬ ‫امل�ستعملة ك��ون�ه��ا تغ�سل مبادة‬ ‫البنزين لتمتد ال�سنة اللهب اىل‬

‫املحال التجارية يف ال�سوق ‪.‬‬ ‫وا��ش��ار امل�صدر اىل ان �سيارات‬ ‫االطفاء هرعت اىل موقع احلريق‬ ‫ومتكنت من اخماده بعد احرتاق‬ ‫ال �ع��دي��د م ��ن امل� �ح ��ال التجارية‬ ‫واالك�شاك اخلا�صة ببيع املالب�س‬ ‫امل�ستعملة وان اال� �ض��رار املادية‬ ‫ك��ان��ت ك �ب�يرة اال ان احل��ري��ق مل‬ ‫يت�سبب ب�أية خ�سائر باالرواح ‪.‬‬ ‫وذكر امل�صدر ان قوات من ال�شرطة‬ ‫طوقت مكان احلريق وهي جتري‬ ‫حتقيق ًا ملعرفة حيثيات املو�ضوع‬ ‫ن��اف �ي � ًا ان"يكون احل��ري��ق بفعل‬ ‫اجرامي متعمد ‪.‬‬

‫اعتقال أربعة مطلوبين بتهم‬ ‫"إرهابية" وجنائية في ديالى‬ ‫�أف ��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫دي ��اىل‪ ،‬ام����س الأح���د‪ ،‬ب���أن قوات‬ ‫�أم�ن�ي��ة اعتقلت �أرب �ع��ة مطلوبني‬ ‫بتهم "�إرهابية" وجنائية خالل‬ ‫ع�م�ل�ي��ات ده ��م ن �ف��ذت يف مناطق‬ ‫متفرقة من املحافظة‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �إن "قوات من �شرطة‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ة ن �ف��ذت‪�� ،‬ص�ب��اح ام�س‪،‬‬ ‫عملية ده��م وتفتي�ش يف مناطق‬ ‫بعقوبة وق�ضاء بلدروز �أ�سفرت‬ ‫ع���ن اع �ت �ق��ال �أرب� �ع ��ة مطلوبني‬ ‫�أحدهم بتهمة الإرهاب‪ ،‬والآخرون‬ ‫بتهم جنائية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬

‫الك�شف ع��ن ا�سمه‪� ،‬أن "العملية‬ ‫ا�ستندت �إىل معلومات ا�ستخبارية‬ ‫دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "القوة‬ ‫نقلت املعتقلني �إىل مراكز �أمنية‬ ‫للتحقيق معهم"‪.‬‬ ‫و� �ش �ه��دت دي� ��اىل‪ ،‬ام ����س الأح� ��د‪،‬‬ ‫م �ق �ت��ل � �ش �ق �ي �ق�ين وا�� �ص ��اب ��ة اب��ن‬ ‫عمهما بهجوم م�سلح �شمال �شرق‬ ‫بعقوبة‪.‬‬ ‫يذكر �أن م�صادر �أمنية يف حمافظة‬ ‫دي� ��اىل ت���ؤك��د �أن ��ش�ه��ر ت�شرين‬ ‫الثاين اجلاري �شهد اعتقال �أكرث‬ ‫من ‪�159‬شخ�صا بينهم مطلوبون‬ ‫للق�ضاء بتهم "�إرهابية" وجنائية‬ ‫يف مناطق متفرقة من املحافظة‪.‬‬

‫إصابة مسؤول كردي وزوجته‬ ‫بانفجار عبوة ناسفة جنوب كركوك‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة كركوك‪،‬‬ ‫ام�س الأح��د‪ ،‬ب ��أن م�س�ؤول مركز‬ ‫للأمن الكردي (الأ�ساي�ش) �أ�صيب‬ ‫وزوج �ت��ه بانفجار ع�ب��وة نا�سفة‬ ‫جنوب كركوك‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر �إن "عبوة نا�سفة‬ ‫كانت مزروعة على جانب طريق‬ ‫يف ح��ي دوم �ي��ز جنوبي كركوك‬ ‫ان�ف�ج��رت‪ ،‬ظهر ام����س‪ ،‬م�ستهدفة‬ ‫�سيارة م�س�ؤول مركز كوالن للأمن‬

‫ال �ك��ردي امل�ل�ازم �أزاد �سعد الله‪،‬‬ ‫مما �أ�سفر عن �إ�صابته وزوجته‬ ‫بجروح متو�سطة و�إحلاق �أ�ضرار‬ ‫مادية بال�سيارة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫ذكر ا�سمه‪� ،‬أن" قوة نقلت امل�صابني‬ ‫�إىل م�ست�شفى قريب للعالج‪ ،‬فيما‬ ‫ط��وق��ت منطقة احل���ادث ومنعت‬ ‫االقرتاب منها"‪.‬‬


‫وثائق ويكيليكس‪ :‬الكويت لن تبقى لسنة ‪!! 2020‬‬ ‫ك�شف ��ت وثيق ��ة م�سرب ��ة ن�شره ��ا موق ��ع‬ ‫ويكيليك� ��س امل�سرب ��ة ان ال�سف�ي�رة‬ ‫الأمريكي ��ة يف الكويت اكدت �أن الكويت‬ ‫�ستمح ��ى م ��ن خارط ��ة ال ��دول ب�سب ��ب‬ ‫ان�شغ ��ال �أعيانه ��ا والقائمني عل ��ى �إدارة‬ ‫م�ؤ�س�ساتها بنهب ثرواتها ‪.‬‬ ‫وقالت ال�سف�ي�رة الأمريكية يف الكويت‪:‬‬ ‫"�إن الكوي ��ت ل ��ن تبق ��ى ل�سن ��ة ‪2020‬‬ ‫حي ��ث �أن القائم�ي�ن عليه ��ا واعي ��ان البلد‬

‫للكويت عام ‪.2020‬‬ ‫وح�س ��ب درا�س ��ة امريكي ��ة ف ��ان الكويت‬ ‫�ستك ��ون للع ��راق ‪ ،‬وقط ��ر والبحري ��ن‬ ‫لل�سعودي ��ة ‪ ،‬االم ��ارات لعم ��ان وذل ��ك‬ ‫بحلول عام ‪2025‬‬ ‫ولكن الكاتب والباحث الكويتي عبدالله‬ ‫النفي�سي يق ��ول ان ال�سعودي ��ة اوىل من‬ ‫العراق بالكويت‪.‬‬

‫م�شغول ��ون بنه ��ب ثرواته ��ا ك�أنه ��ا دولة‬ ‫م�ؤقتة"‪.‬‬ ‫وقال ��ت ال�سفرية يف تعليقها �أن الكويت‬ ‫لن ت ��دوم �إىل �سن ��ة ‪ 2020‬لأنها تقع بني‬ ‫�أقوى دول املنطقة وهي العراق و�إيران‬ ‫وال�سعودي ��ة م�ش�ي�رة �إىل �أن هذه الدول‬ ‫له ��ا مطام ��ع يف الكوي ��ت ‪ ،‬ج ��اء ذلك يف‬ ‫تعلي ��ق لل�سف�ي�رة الأمريكي ��ة بع ��د لقائها‬ ‫جمموع ��ة م ��ن ال�شب ��اب وط ��رح ر�ؤيتهم‬

‫العدد (‪ - )142‬االثنين ‪ 28‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No. (142) - Monday 28, November, 2011‬‬

‫مجلس البصرة يعترف‪ :‬األمن عاد إلى المربع األول‪..‬‬ ‫ال تنسيق بين األجهزة األمنية‪ ..‬والخلية أزمة عند الكوارث‬ ‫بغداد‪ -‬احمد التميمي‬ ‫اعلنت اللجن ��ة االمنية يف جمل�س حمافظة‬ ‫الب�ص ��رة ع ��ودة ملفه ��ا االمن ��ي اىل املرب ��ع‬ ‫االول ال ��ذي كان �سائدا ع ��ام ‪ ،2005‬مبينة‬ ‫�أن رئي� ��س اللجن ��ة التحقيقية الت ��ي �شكلها‬ ‫القائد العام للقوات امل�سلحة نوري املالكي‬ ‫التق ��ى برئي�س اللجن ��ة االمنية يف املجل�س‬ ‫ورئي� ��س املجل� ��س ونائب ��ه ومت الك�ش ��ف‬ ‫ع ��ن ا�سرار تتعل ��ق ب�إدارة املل ��ف االمني مل‬ ‫ت�ص ��ل �سابق ��ا اىل بغداد‪.‬التفج�ي�رات التي‬ ‫قت ��ل فيها نح ��و ‪� 19‬شخ�ص ��ا وا�صيب نحو‬ ‫‪� 65‬أخرين بج ��روح حملت ب�صمات البعث‬ ‫والقاع ��دة بح�س ��ب حكوم ��ة الب�ص ��رة‪ ،‬تعد‬ ‫بنظر مراقبني ر�سالة ع ��ن ه�شا�شة الو�ضع‬ ‫الأمن ��ي يف املحافظة وم�ؤ�شرا خطريا على‬ ‫ما �ستك ��ون االو�ضاع فيها بع ��د االن�سحاب‬ ‫الأمريك ��ي‪ ،‬وال�سيم ��ا ان من ب�ي�ن ال�ضحايا‬ ‫هذه املرة ثالثة �ضباط كبار وهم �آمر اللواء‬ ‫‪ 53‬يف اجلي� ��ش برتبة عقيد ركن‪ ،‬ومعاون‬ ‫مدير عام �شرطة الب�صرة لل�ش�ؤون الإدارية‬ ‫برتب ��ة عمي ��د‪ ،‬ومع ��اون مدير ع ��ام �ش�ؤون‬ ‫احل ��ركات يف ال�شرطة برتب ��ة عميد اي�ضا‪.‬‬ ‫وقال رئي�س اللجنة علي غامن املالكي الذي‬ ‫ينتم ��ي اىل ح ��زب الدعوة بزعام ��ة رئي�س‬ ‫احلكوم ��ة ن ��وري املالك ��ي لـ(النا� ��س)‪� ،‬إن‬ ‫"جمل� ��س حمافظة الب�صرة �أجتمع ال�سبت‬ ‫املا�ض ��ي مع اللجنة التحقيقي ��ة التي �شكلها‬ ‫القائد العام للقوات امل�سلحة نوري املالكي‬ ‫لغر� ��ض التحقي ��ق مبالب�س ��ات التفجريات‬ ‫الت ��ي �شهدته ��ا املحافظ ��ة لي ��ل اجلمع ��ة‬ ‫املا�ضي ��ة"‪ ،‬مبين ��ا �أن ��ه "مت عر� ��ض جمي ��ع‬ ‫اال�س ��رار التي تتعلق ب� ��إدارة امللف االمني‬ ‫للجن ��ة التحقيقي ��ة الت ��ي �ضم ��ت مع ��اون‬ ‫رئي�س اركان اجلي� ��ش الفريق الركن عبود‬ ‫قنرب وعددا من كب ��ار ال�ضباط العراقيني"‪.‬‬

‫واو�ض ��ح املالكي "كانت هناك مكا�شفة على‬ ‫ال�صغرية والكبرية على م�ستوى املحافظة‬ ‫واداء كل مف�صل من مفا�صل االداء االمني‪،‬‬ ‫ومت ت�أ�ش�ي�ر ع ��دم وجود التن�سي ��ق االمني‬ ‫اال�ستخب ��اري بني االجه ��زة االمنية‪ ،‬وعدم‬ ‫وجود خلية لإدارة االزم ��ات عند الكوارث‬ ‫او االعم ��ال االرهابي ��ة"‪ ،‬م�ش�ي�را اىل �أن "‬ ‫اللجنة االمنية مل تلم�س على ار�ض الواقع‬ ‫املخاطب ��ات الت ��ي كانت ترفع م ��ن االجهزة‬ ‫االمنية يف الب�صرة اىل القيادات العليا ب�أن‬ ‫هن ��اك خلية فاعل ��ة لإدارة االزمات"‪.‬وتابع‬ ‫املالكي قوله �أن ��ه "عندما توجهنا اىل مكان‬ ‫احل ��ادث �شاهدن ��ا جتمه ��ر املواطنني وهذا‬ ‫دليل على عدم وجود ادارة ملا بعد االزمات‪،‬‬ ‫اىل جانب �أن االجهزة اال�ستخبارية تتحمل‬ ‫التق�ص�ي�ر باخ�ت�راق اخلالي ��ا االرهابي ��ة‪،‬‬ ‫ي�ضاف اىل ذلك ادارة االزمة ما بعد احلدث‬ ‫مل تكن بامل�ستوى املطلوب‪ ،‬يجب ان يكون‬ ‫هناك تن�سيق بني البلدية وال�صحة والدفاع‬ ‫املدين واالجهزة االمنية‪ ،‬الحظنا ع�شوائية‬ ‫يف عملية نقل امل�صاب�ي�ن وهذه الع�شوائية‬ ‫قد ت�ستغل م ��ن خالل الدفع ب�إحدى عجالت‬ ‫اال�سعاف امللغمة اىل مكان احلادث وايقاع‬ ‫�ضحاي ��ا ج ��دد كم ��ا يح�ص ��ل يف بغ ��داد"‪.‬‬ ‫وك�شف املالكي عن انه "بالعودة اىل قراءة‬ ‫الو�ضع االمن ��ي يف حمافظ ��ة الب�صرة منذ‬ ‫ع ��ام ‪ 2005‬ولغاية ع ��ام ‪ 2001‬الحظنا �أن‬ ‫املحافظة �شهدت عام ‪� 2005‬ستة تفجريات‪،‬‬ ‫ويف الع ��ام احلايل هن ��اك لغاية االن �سبعة‬ ‫تفجريات‪ ،‬لذا فاملحافظ ��ة عادت اىل املربع‬ ‫االول ال ��ذي كان �سائ ��دا ع ��ام ‪ 2005‬قب ��ل‬ ‫انطالق �صول ��ة الفر�سان الع�سكرية"‪.‬وبني‬ ‫رئي�س اللجنة االمنية �أن "جمل�س املحافظة‬ ‫�صوت بالإجماع على اقال ��ة مدير ال�ش�ؤون‬ ‫ب�سب ��ب الف�س ��اد امل�ست�ش ��ري يف االجه ��زة‬ ‫االمنية ك ��ون الف�ساد هو حا�ضنة للإرهاب‪،‬‬

‫صـــاعد‬

‫و�إقالة مدير اف ��واج الطوارئ اي�ضا متعلق‬ ‫بالف�ساد وعدم فاعلي ��ة ال�سيطرات االمنية‪،‬‬ ‫ام ��ا بالن�سب ��ة لقائد عملي ��ات الب�ص ��رة ف�أن‬ ‫هن ��اك تو�صي ��ات م ��ن قب ��ل القائ ��د الع ��ام‬ ‫للق ��وات امل�سلح ��ة ب�أنه يج ��ب ان ال ي�ستمر‬ ‫اي �شخ� ��ص بهذا املن�ص ��ب لأكرث من عامني‬ ‫وم�ضى على قائد عمليات الب�صرة مبن�صبه‬

‫‪-‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫غري ��ب ان يظه ��ر من ي�ش ��كك بجاهزي ��ة القوات‬ ‫العراقية لت�سلم امللف ��ات االمنية بعد االن�سحاب‬ ‫االمريك ��ي وغري ��ب ان يعل ��و �ص ��وت رف� ��ض‬ ‫االن�سح ��اب‪ ..‬حت ��ى وان كانت الق ��وات االمنية‬ ‫غري جاهزة ف ��ان االن�سحاب يج ��ب ان يتم مهما‬ ‫كلف االمر‪.‬‬

‫الحوزة الدينية في النجف تسعى لتكريم الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد!‬ ‫عمان ‪ -‬خاص‬ ‫ق ��ال ال�شاع ��ر العراقي عبد ال ��رزاق عبد‬ ‫الواح ��د ان ممثال عن احل ��وزة الدينية‬ ‫يف النج ��ف اال�ش ��رف ات�ص ��ل به ونقل‬ ‫الي ��ه رغبة احلوزة بتكرمي ��ه ا�ستحقاقا‬ ‫لق�صائده اال�ستثنائي ��ة التي قالها بائمة‬ ‫�آل البيت االطهار‪.‬‬ ‫وقال عبد الواحد يف ت�صريح لـ( النا�س)‬ ‫ان ال�شيخ جمال الكعبي ات�صل به اكرث‬ ‫م ��ن م ��رة ونق ��ل الي ��ه حر� ��ص احلوزة‬ ‫الديني ��ة عل ��ى ا�ست�ضافت ��ه يف النج ��ف‬ ‫وتكرمي ��ه مبا يليق ب ��ه ك�شاعر قال اندر‬ ‫واهم املعلق ��ات ال�شعرية بحق �آل البيت‬ ‫ومن بينها ق�صيدته ال�شهرية بحق �سيد‬ ‫ال�شهداء االمام احل�سني‪.‬‬

‫وق ��ال عبد الواحد ان الكعبي نقل له ان‬ ‫املرجع الديني �آية الله علي ال�سي�ستاين‬ ‫قال للمقرب�ي�ن منه ابك ��وا على احل�سني‬ ‫عليه ال�سالم كما بك ��ى عليه عبد الرزاق‬ ‫عبد الواحد‪.‬‬

‫وع�ب�ر عب ��د الواحد ع ��ن بال ��غ احرتامه‬ ‫وتقدي ��ره لرج ��ال احل ��وزة وعلمائه ��ا‬ ‫االف ��ذاذ مثمن ��ا التفاتته ��ا الكرمي ��ة‬ ‫ومت�ضرعا اىل الل ��ه ان ميكنه من زيارة‬ ‫النج ��ف اال�ش ��رف وكرب�ل�اء املقد�س ��ة‬ ‫والتطهر يف ا�ضرحة االئمة االطهار‪.‬‬ ‫ومن بني ا�شهر ق�صائ ��د عبد الواحد يف‬ ‫االم ��ام احل�سني عليه ال�س�ل�ام ق�صيدته‬ ‫امليمية ال�شهرية التي يقول مطلعها‪:‬‬ ‫اتيت وعفوك عن مقدمي‬ ‫ا�سريا ح�سريا ك�سريا �ضمي‬ ‫وق�صيدته يف االم ��ام علي عليه ال�سالم‬ ‫التي يقول فيها‪:‬‬ ‫هتف الب�شري فقبل ابنك ياعلي‬ ‫يف املعنيني مقبل ومقبل‬

‫‪ 70‬بالمئة منهم أبرياء‬

‫مستشار حكومي ‪ :‬التحقيقات مع المعتقلين البعثيين قاربت على االنتهاء‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫�أكد م�ست�شار يف احلكومة العراقية ان‬ ‫‪ 70‬باملئة م ��ن البعثيني الذين اعتقلوا‬ ‫ابرياء ومل يثبت عليهم �أي جرم فعلي‬ ‫‪.‬وقال امل�ست�شار عبد احل�سني اجلابري‬ ‫لـ(النا� ��س ) " ب ��د�أت التحقيق ��ات م ��ع‬ ‫املتورطني باالنتم ��اء �إىل حزب البعث‬ ‫املنحل وق ��د ك�شفت اللج ��ان التحقيقة‬

‫ان ‪70‬باملئة منهم ابرياء وان ‪ 30‬باملئة‬ ‫حاولوا االت�صال مع قيادات بعثية يف‬ ‫�سوريا "‪.‬و�أ�ض ��اف ان " عملية �أطالق‬ ‫�س ��راح االبري ��اء �ستبد�أ بع ��د االنتهاء‬ ‫الكام ��ل للتحقيق ��ات والعالق ��ة مللفه ��م‬ ‫بخروج القوات االمريكية من العراق‬ ‫"‪.‬وتابع �أن " احلكومة العراقية لديها‬ ‫معلومات دقيقة ت�شري �إىل �أن جمموعة‬ ‫م�سلحة حت ��اول ا�ستغالل ملف اعتقال‬

‫البعثيني للقيام با�ضطرابات �أمنية يف‬ ‫مرحلة مابعد االن�سحاب االمريكي "‪.‬‬ ‫واعتقل ��ت ال�سلط ��ات العراقي ��ة يف‬ ‫بداي ��ة ال�شه ��ر املا�ضي �أك�ث�ر من ‪600‬‬ ‫ع�ضو �سابق بح ��زب البعث املحظور‪،‬‬ ‫اىل جان ��ب �ضب ��اط ع�سكريني �سابقني‬ ‫يف نح ��و ع�شر حمافظ ��ات‪ ،‬قالت عنهم‬ ‫انهم كان ��وا يخططون لإحداث انقالب‬ ‫ع�سكري‪.‬‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫ك ّلفته بطاقات الدّعوة مبنا�سبة زواج ابنه‬ ‫خم�سة ماليني دينار!‬ ‫قال لزوجته �ألي�س هذا بذخا؟‬ ‫�أجابته‪ :‬ال ‪..‬تذ ّكر �أ ّنك وكيل وزارة!! و�أنّ‬ ‫العري�س �إبن ال�سيّد الوكيل!‬ ‫ر ّد عليها‪ :‬هل تتذ ّكرين زواجنا ‪..‬كيف كان‬ ‫متوا�ضعا؟‬ ‫ع ّلقت با�ستهجان‪ :‬قل بائ�سا وال تقل‬ ‫متوا�ضعا‪....‬هل تريد �أن تعيد ال ّزمن �إىل‬ ‫الوراء؟‬ ‫�ضحك قائال‪� :‬س�أبوح لك ب�سر!‬ ‫قالت ماهو؟‬ ‫قال‪ :‬البدلة ا ّلتي لب�ستها ليلة عر�سنا كانت‬ ‫لأخي وقد ا�ستعرتها منه!!‬ ‫قالت بانزعاج‪ :‬التذ ّكرنا بال ّزمن الأ�سود!!‬

‫عدسة ‪:‬‬

‫عاد من اإليفاد‪..‬هنئوه بالسالمة!‬ ‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫و�ص ��ل ال ّتم ّلق وم�سح الأكت ��اف واملحاباة وال ّتز ّلف‬ ‫وال ّنف ��اق �إىل حد � ّأن ال ّته ��اين وال ّتربيكات ُتقدّم �إىل‬ ‫ال�صح ��ف مبنا�سبة عودة‬ ‫الوزير من عل ��ى �صفحات ّ‬ ‫(معاليه) امليمونة من الإيفاد!‬ ‫تعلم ��ون �أ ّيه ��ا العراقيّون الكادح ��ون املهمومون �أنّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�سفر وخماطره �أثناء‬ ‫ال�س ّي ��د الوزير‬ ‫يتج�شم عن ��اء ّ‬ ‫ف�ت�رة �إيفاده �إىل الياب ��ان �أو �سوي�سرا �أو باري�س �أو‬ ‫فنزوي�ل�ا �أو وا�شنطن ‪� ،‬ساعات طويلة من ّ‬ ‫الطريان‪،‬‬ ‫ف�ض�ل�ا عل ��ى تغ�ّي رّ�ر املناخ ب�ي�ن عا�صمة و�أخ ��رى ممّا‬ ‫ق ��د يع ّر�ضه �إىل منخف� ��ض نف�س ��ي �أو مرتفع عاطفي‬ ‫�أو نزل ��ة �صدريّة �أو نفخة جيب ّي ��ة ‪ ،‬وك ّلها ت�ؤ ّثر على‬ ‫مزاج ��ه فمن ا ّللياقة �إذن �أن يه ّنئه ال ّرعيّة بعودته من‬ ‫ال�سفر �ساملا معافى!‬ ‫ّ‬ ‫مبال ��غ من املال يهدرها املديرون العامّون من خزينة‬ ‫الدّوائ ��ر ا ّلت ��ي يرت ّبع ��ون عل ��ى عر�شها تذه ��ب ثمنا‬ ‫لإعالن ��ات ال ّته ��اين وال ّتربيكات ا ّلت ��ي يقدّمونها �إىل‬ ‫وزرائهم بعد عودتهم من ّ‬ ‫كل �إيفاد!‬ ‫ه ��ذه لي�س ��ت دعاي ��ة �سوداء �ض� � ّد احلكوم ��ة وال هي‬ ‫وثيق ��ة مفربكة من وثائق ويكليك�س � مّإنا هي حقيقة‬ ‫نلم�سها مل�س اليد ومن الي�صدّق فليقر�أ تلك الإعالنات‬ ‫ال�صحف اليوميّة !‬ ‫يف بع�ض ّ‬ ‫من بني تلك الإعالنات �إعالن تقول ديباجته‪:‬‬ ‫معايل ال�سيّد الوزير املحرتم‬ ‫نحمد الله ونت�ض ّرع �إليه لأ ّنك عدت �ساملا غامنا لتقود‬ ‫ال ��وزارة نح ��و مزيد م ��ن العطاء والإنت ��اج وتقدمي‬ ‫اخلدمات للعراقيّني الأ�شاو�س يف العراق ا ّ‬ ‫جلديد!‬ ‫التذه ��ب �أفكارك ��م بعي ��دا يف ّ‬ ‫ال�شيطن ��ة فكلف ��ة هذا‬ ‫الإع�ل�ان الحتتم ��ل �أن ت�ض ��اف عليه ��ا مبال ��غ �أخرى‬ ‫تذه ��ب �إىل جيب املدير العام فه ��ي زهيدة ‪ ،‬وهناك‬ ‫ماهو �أد�سم منها وعل ��ى قدر �أهل العزم ت�أتي املكارم‬ ‫مع االعتذار لأبي الطيّب املتنبّي!!‬ ‫احلم ��د لله على �سالمتكم م ��ن ال ّتفجريات والعبوات‬ ‫ال ّنا�سفة �أيّها امل�ساكني !‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫المالكي مقتن ــع باألسدي وزيرًا للظل وتقرير أمني يؤكد أن الداخلية قادرة على إدارة الملف األمني‬

‫نـــازل‬

‫ثم ��ة ثواب ��ت الميك ��ن اال االتفاق عليه ��ا ودرجها‬ ‫كد�ست ��ور ح ��ي وه ��ي برتاتبيته ��ا ت�ش ��كل حجر‬ ‫الزاوي ��ة يف بناء الدولة وتع ��د الوطنية من اهم‬ ‫الثوابت كونها املعيار الذي تتحدد به الن�شاطات‬ ‫وي�سع ��ى الفرد اىل حتقيق منطلقاتها بكل �شرف‬ ‫وفداء وت�ضحية‪.‬‬

‫اربع �سنوات"‪.‬وت�أتي هذه الهجمات‪ ،‬فيما‬ ‫توا�صل القوات االمريكية عملية االن�سحاب‬ ‫م ��ن الب�ل�اد‪ ،‬وتوقع اجلرنال لوي ��د او�سنت‬ ‫الإثن�ي�ن املا�ضي‪ ،‬ان حت ��دث "ا�ضطرابات"‬ ‫امنية يف البالد بُعيد ان�سحاب قواته منها‪،‬‬ ‫وذلك ب�سب ��ب �سعي تنظيم ��ات م�سلحة اىل‬ ‫"تو�سي ��ع هام� ��ش عملياتها"‪.‬وعلى الرغم‬

‫من مرور ثماين �سنوات على �إ�سقاط نظام‬ ‫�ص ��دام ح�سني‪ ،‬مازالت الب�ل�اد ت�شهد اعمال‬ ‫عن ��ف �شبه يومية قتل فيها ع�شرات الآالف‪،‬‬ ‫لكن هجوم الب�صرة يعد االعنف يف العراق‬ ‫من ��ذ مقت ��ل ‪� 32‬شخ�ص� � ًا وج ��رح اك�ث�ر من‬ ‫�سبع�ي�ن �آخرين يف هجوم بعبوتني يف ‪27‬‬ ‫ت�شرين االول ببغداد‪ ،‬ومنذ ‪� 15‬آب ‪ ،‬عندما‬

‫ُقت ��ل ‪� 74‬شخ�ص� � ًا وج ��رح ‪ 230‬يف �سل�سلة‬ ‫هجمات ا�ستهدف ��ت مدن ًا يف عموم العراق‪،‬‬ ‫بينه ��ا الكوت‪ ،‬حيث قت ��ل اربعون و�أ�صيب‬ ‫الع�ش ��رات‪ ،‬ت�ش�ي�ر االح�صائي ��ات الر�سمية‬ ‫العراقي ��ة اىل �أن اال�شه ��ر الت�سع ��ة املا�ضية‬ ‫�شه ��دت مقتل ما ال يقل ع ��ن ‪� 2045‬شخ�ص ًا‬ ‫وا�صابة نحو ‪ 3270‬جراء اعمال عنف‪.‬‬

‫كــــالم‬

‫ك�شفت م�صادر حكومية مقربة من رئي�س‬ ‫الوزراء نوري املالك ��ي ان تقرير ًا امني ًا‬ ‫�ص ��در ام� ��س االول ي�ؤك ��د ق ��درة وزارة‬ ‫الداخلي ��ة على حفظ االم ��ن يف املناطق‬ ‫ال�سكني ��ة ويدعو �إىل منحه ��ا املزيد من‬ ‫الدعم يف موازنة ع ��ام ‪. 2012‬امل�صادر‬ ‫ذاتها ا�ش ��ارت �إىل �أن " وزارة الداخلية‬ ‫ق ��ادرة عل ��ى ب�س ��ط الو�ض ��ع االمني يف‬ ‫املناط ��ق ال�سكني ��ة و�ست�سل ��م فعلي ��ا ًيف‬ ‫اذار املقبل ‪.‬وقالت امل�صادر التي ف�ضلت‬ ‫عدم الك�شف ع ��ن نف�سها لـ(النا�س ) �إن "‬

‫القوات االمنية التابعة لوزارة الداخلية‬ ‫وبح�س ��ب التقري ��ر االمن ��ي اخلا� ��ص‬ ‫فانه ��ا ق ��ادرة على م�سك زم ��ام االمن يف‬ ‫املحافظ ��ات العراقية"‪.‬و�أو�ض ��ح �أن "‬ ‫احلكوم ��ة العراقي ��ة �ستوع ��ز ل ��وزارة‬ ‫الداخلي ��ة وال�سيم ��ا اجه ��زة املغاوي ��ر‬ ‫واجهزة ال�ش�ؤون واال�ستخبارات بانها‬ ‫ق ��ادرة ب�ش ��كل فعل ��ي على �ضب ��ط االمن‬ ‫يف املناط ��ق وانه ��ا جنح ��ت يف �ضبطه‬ ‫بع ��د ان�سح ��اب الق ��وات االمريكي ��ة منه‬ ‫"‪.‬ولفت ��ت امل�ص ��ادر �إىل �أن " وزارة‬ ‫الداخلية قامت يف عام ‪ 2011‬باكرث من‬ ‫‪ 10‬االف عملي ��ة خا�ص ��ة وقد نتجت عن‬

‫اعتقال الكث�ي�ر من املجامي ��ع االرهابية‬ ‫التي كانت حتاول ارباك الو�ضع االمني‬ ‫يف البالد"‪.‬وبين ��ت ذات امل�ص ��ادر ان "‬ ‫رئي�س احلكومة مقتنع متام ًا باداء وكيل‬ ‫الوزارة عدن ��ان اال�سدي وهو يريده ان‬ ‫يك ��ون وزيرا للظ ��ل وبرعايته ويحاول‬ ‫�أن ي�ؤخ ��ر مل ��ف اختيار ال ��وزراء حلني‬ ‫الت�أك ��د من ا�ستقرار الو�ضع االمني بعد‬ ‫االن�سحاب االمريكي "‪.‬وا�شارت �إىل ان‬ ‫" جهود وزارة الداخلية يف عام ‪2011‬‬ ‫ت�سبب ��ت بانه ��اء ‪ 8‬جمامي ��ع ارهابي ��ة‬ ‫مهم ��ة ابرزها طي ��ور اجلنة واهل احلق‬ ‫و�سماء اال�س�ل�ام يف مناطق �شمال بابل‬

‫هيئة اآلثار تحذر من توسعة مطار النجف وتتسلم آثارا مسروقة‬ ‫كربالء ‪ -‬حمزة الالمي‬ ‫ح ��ذر رئي� ��س الهيئ ��ة العامة لالث ��ار من‬ ‫التو�سع العمراين يف مطار النجف على‬ ‫ح�س ��اب مدينة احل�ي�رة االثري ��ة م�ؤكدا‬ ‫بانه يدق ناقو�س اخلطر الهمية احلرية‬ ‫تاريخيا وثقافيا‪.‬‬ ‫وق ��ال قي� ��س ح�س�ي�ن ر�شي ��د يف م�ؤمتر‬ ‫�صحف ��ي اثن ��اء ت�سلم ��ه اث ��ارا م�سروقة‬ ‫كان ��ت مع ��دة للتهريب �ضبط ��ت من قبل‬ ‫االجه ��زة االمني ��ة ‪ :‬نح ��ذر م ��ن خطورة‬ ‫تو�سع بع�ض املن�ش�آت على مواقع اثرية‬

‫بالنجف حي ��ث ان هناك خط ��ورة بالغة‬ ‫االهمية خ�صو�صا مدينة احلرية ‪ ،‬ومن‬ ‫هنا ادق نواقي�س اخلطر بخ�صو�ص هذه‬ ‫املدين ��ة وما تتعر�ض له نتيجة قربها من‬ ‫مطار النجف فتو�سع املطار على ح�سابها‬ ‫�شيء خطري علينا ان نقف جميعا بوجه‬ ‫ه ��ذا اخلطر املح ��دق باالث ��ار‪ ،‬واحلرية‬ ‫ت�ستدعي ان نطلق ن ��داءات للم�س�ؤولني‬ ‫واجله ��ات املعني ��ة بايق ��اف �أي تو�س ��ع‬ ‫على ح�ساب هذه املدينة االثرية‪.‬وتابع‪:‬‬ ‫اجله ��ات الر�سمية والعق�ل�اء واملثقفون‬ ‫يف النج ��ف �سوف ل ��ن ي�سمحوا بتو�سع‬

‫املط ��ار عل ��ى ح�س ��اب االث ��ار وه ��ذا امر‬ ‫اكي ��د‪ ،‬ام ��ا بالن�سبة اىل املواق ��ع االثرية‬ ‫االخ ��رى بالقرب م ��ن االحي ��اء ال�سكنية‬ ‫�سنجد التخ�صي�ص ��ات املالية لت�سييجها‬ ‫حت ��ى التتعر� ��ض للزح ��ف العم ��راين‬ ‫ال ��ذي يط ��ال جمي ��ع املواق ��ع االثري ��ة‪.‬‬ ‫وبخ�صو� ��ص ت�سلمه قطع ��ا اثرية تعود‬ ‫اىل الع�ص ��ر ال�سا�س ��اين والبابلي كانت‬ ‫معدة للتهريب اجاب ر�شيد ‪ :‬ت�سلمنا من‬ ‫جه ��ة ر�سمية يف حمافظ ��ة النجف (‪)40‬‬ ‫قطع ��ة اثرية كان ��ت قد �ضبطته ��ا جهات‬ ‫امنية وهي يف طور االعداد لتهريبها ‪.‬‬

‫واشنطن تعلن تخصيص ستة مليارات دوالر إلنفاقها في العراق‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫�أعلن ��ت ال�سف ��ارة الأمريكية يف بغداد‪،‬‬ ‫ام� ��س الأح ��د‪� ،‬أن الوالي ��ات املتح ��دة‬ ‫�ستنف ��ق �ست ��ة ملي ��ارات دوالر يف‬ ‫الع ��راق خ�ل�ال الع ��ام املقب ��ل ‪،2012‬‬ ‫م�ؤك ��د ًا �أن املبال ��غ خ�ص�ص ��ت لربام ��ج‬

‫ت�شمل الالجئني وق�ضايا �أمنية‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�سف�ي�ر الأمريك ��ي يف بغ ��داد‬ ‫جيم� ��س جيف ��ري يف ت�صريح لعدد من‬ ‫و�سائل الإع�ل�ام يف مقر ال�سف ��ارة‪� ،‬إن‬ ‫"هن ��اك برام ��ج �سنطبقه ��ا يف العراق‬ ‫خ�ل�ال الع ��ام املقب ��ل ‪ ،2012‬مبوازنة‬ ‫تبل ��غ �ست ��ة ملي ��ارات و‪ 200‬ملي ��ون‬ ‫دوالر"‪ ،‬مبين ��ا �أن "‪ 300‬مليون دوالر‬

‫منه ��ا �ستخ�ص� ��ص لالجئ�ي�ن والبقي ��ة‬ ‫لق�ضايا امنية وغري امنية"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف جيفري �أن "ه ��ذه الأموال ال‬ ‫تذه ��ب مبا�ش ��رة �إىل املوازنة اخلا�صة‬ ‫باملهم ��ة العراقي ��ة‪ ،‬لكنن ��ا نتلقى ح�صة‬ ‫مهم ��ة منها هن ��ا حي ��ث �أنه ��ا ت�ستخدم‬ ‫�أي�ض ��ا يف ن�شاط ��ات ومناط ��ق �أخ ��رى‬ ‫كالأردن و�سوريا"‪.‬‬

‫ودي ��اىل واملو�ص ��ل ونين ��وى "‪.‬بدوره‬ ‫قال نائب رئي�س اللجنة االمنية ا�سكندر‬ ‫وتوت لـ(النا� ��س ) �إن " وزارة الداخلية‬ ‫ا�ستطاعت ان تثبت قدرتها على مكافحة‬ ‫املجامي ��ع اخلا�ص ��ة وخا�ص ��ة املجاميع‬ ‫االرهابي ��ة "‪.‬و�أ�ض ��اف �أن " احلكوم ��ة‬ ‫العراقي ��ة لديه ��ا كل الثق ��ة ب ��ان وزارة‬ ‫الداخلي ��ة متلك القدرة عل ��ى ب�سط زمام‬ ‫االمن يف املدن واالق�ضية والق�صبات "‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار �إىل �أن " خطط وزارة الداخلية‬ ‫الب ��د ان تك ��ون مالئم ��ة م ��ع حتدي ��ات‬ ‫املرحل ��ة املقبل ��ة لب�سط االم ��ن وفك قوة‬ ‫اجلماع ��ات االرهابي ��ة يف امل�ستقب ��ل‬

‫"‪.‬وق ��ال وكي ��ل وزارة الداخلية عدنان‬ ‫الأ�س ��دي يف ت�صريحات �صحفية �سابقة‬ ‫ل� �ـ (النا� ��س) ان "وزارة الداخلية قادرة‬ ‫على حفظ الأمن وهي بح�سب الد�ستور‬ ‫العراق ��ي امل�س�ؤول ��ة ع ��ن ت ��ويل زم ��ام‬ ‫الأمن داخ ��ل القرى وامل ��دن العراقية"‪.‬‬ ‫ولف ��ت �إىل ان "ق ��وات الداخلي ��ة عل ��ى‬ ‫�أمت اال�ستع ��داد مل�س ��ك زم ��ام الأمن بعد‬ ‫ان�سح ��اب الق ��وات الأمريكي ��ة بالكام ��ل‬ ‫م ��ن الأرا�ض ��ي العراقي ��ة" منوه� � ًا اىل‬ ‫ان "الأم ��ن الداخل ��ي لن يت�أث ��ر بخروج‬ ‫الق ��وات الأمريكي ��ة‪ ،‬لأن منت�سب ��ي‬ ‫الداخلية مي�سكون بزمام االمور"‪.‬‬

‫إضافة خمسة االف ميكاواط للشبكة‬ ‫الوطنية مطلع العام المقبل ‪2012‬‬ ‫الحلة ‪ -‬الناس‬ ‫اعل ��ن ع�ض ��و جمل� ��س حمافظ ��ة باب ��ل‬ ‫رئي� ��س جلن ��ة الطاق ��ة عقي ��ل ال�سي�ل�اوي‬ ‫ادخ ��ال خم�سة االف ميغ ��اواط من الطاقة‬ ‫الكهربائي ��ة لل�شبك ��ة الكهربائي ��ة الع ��ام‬ ‫املقبل ‪ 2012‬بعد دخول عدد من املحطات‬

‫الثانوي ��ة العم ��ل م ��ن �ضمنه ��ا حمطة ابي‬ ‫غرق االهلية‪.‬وق ��ال ال�سيالوي "ان اكمال‬ ‫ه ��ذه املحط ��ات م ��ن قب ��ل �ش ��ركات عربية‬ ‫واجنبية �سيتم مطلع العام املقبل با�شراف‬ ‫رئا�سة الوزراء‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار اىل ان جمل� ��س املحافظ ��ة رف� ��ض‬ ‫منح ال�ش ��ركات �أي متديد او وقت ا�ضايف‬ ‫الجناز املحطات"‪.‬‬

‫صابر العيساوي‪ :‬هناك تخبط واضح‬ ‫في تصريحات النائب الوائلي‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫قال امني بغداد �صابر العي�ساوي ان هناك‬ ‫تخبط ��ا وا�ضح ��ا يف ت�صريح ��ات النائب‬ ‫�شريوان الوائلي االعالمية‪.‬‬ ‫وق ��ال العي�س ��اوي ان ه ��ذا التخب ��ط يف‬ ‫الت�صريح ��ات يع�ب�ر ع ��ن عج ��زه يف‬

‫مواجهتنا امام الر�أي العام‪.‬‬ ‫وكان النائ ��ب �ش�ي�روان الوائل ��ي طال ��ب‬ ‫با�ستج ��واب العي�س ��اوي بدع ��وى وجود‬ ‫ق�ضايا ف�س ��اد يف االمانة‪.‬من جانبه طالب‬ ‫العي�ساوي بان يتم نقل جل�سة ا�ستجوابه‬ ‫الت ��ي من املقرر ان تتم الي ��وم على الهواء‬ ‫مبا�شرة ليطلع عليها الر�أي العام‪.‬‬

‫والعب ّ‬ ‫بين ميداني التحرير ّ‬ ‫اسية ‪..‬‬

‫الشباب معتصمون واألخوان المسلمين ينشدون ‪ :‬الله يا بالدنا الله ‪ ..‬على جيشك والشعب معاه!‬

‫ خاص‬‫بد�أت �سلط ��ة الع�سكريني ‪ ،‬بالت�ضافر مع اولئك‬ ‫املتعط�شني للف ��وز يف االنتخابات القادمة ‪ ،‬من‬ ‫االخوان امل�سلمني وغريه ��م ‪ ،‬بتحريك ال�شارع‬ ‫باجت ��اه االنق�س ��ام ‪ ،‬وت�شكي ��ل ر�أي ع ��ام يق ��ف‬ ‫�ض ��د احتجاج ��ات ومطال ��ب ال�شب ��اب الذين ما‬ ‫زال ��وا يحتلون ميدان التحرير‪ .‬فقد خرج �آالف‬ ‫امل�صري�ي�ن بتظاه ��رات يف مي ��دان (العبا�سية)‬ ‫رافعني �شعارات ت�أييدا للمجل�س الع�سكري ‪.‬‬ ‫ام ��ر�أة عبرّ ت ع ��ن ر�أيها بحرقة قائل ��ة ‪ :‬ال نريد‬ ‫اي �ش ��يء ‪ ..‬ال نري ��د غ�ي�ر الأم ��ن واال�ستقرار!‬ ‫يف الت�أ�سي� ��س ال�سيا�س ��ي لهذه اجلمل ��ة ‪ ،‬يبدو‬ ‫�أن �شباب مي ��دان التحرير ال يريدون الأمن وال‬ ‫اال�ستقرار بل الفو�ضى‪.‬‬ ‫هك ��ذا ُي�صن ��ع االنق�س ��ام ‪ ..‬من جم ��ل �صغرية ‪،‬‬

‫م ��ن تقوية االح�سا�س باخل ��وف ‪ ،‬والذنب ‪ ،‬من‬ ‫حتويل االهتم ��ام‪ .‬لكن تلك اجلملة من الناحية‬ ‫النف�سي ��ة واالجتماعي ��ة ال تعن ��ي غ�ي�ر التخلي‬ ‫ع ��ن احلق ��وق الأ�سا�سي ��ة‪ .‬وعندم ��ا نختربه ��ا‬ ‫حقا يف ال�شروط احل�سي ��ة امل�صرية ف�إن بع�ض‬ ‫امل�صري�ي�ن يري ��دون التخلي ع ��ن حقوقهم التي‬ ‫ث ��اروا م ��ن اجله ��ا ‪ ،‬م ��ن اج ��ل �أن مت�ض ��ي بهم‬ ‫احلي ��اة كم ��ا مت�ضي دائم ��ا ‪ :‬ت�أزيز ل ��ب ‪ ،‬و�أكل‬ ‫الرتم�س ‪ ،‬وامل�شي على الكورني�ش!‬ ‫واحلال ماذا ق ��دم النظام ال�سابق لهم غري هذا؟‬ ‫عندم ��ا ال يري ��دون غريه فه ��م يع ��ودون ‪� .‬إنهم‬ ‫يقول ��ون ب�أفواه �ساخطة ‪ :‬نح ��ن ال نحتاج اىل‬ ‫احلري ��ة ‪ ..‬انظ ��روا م ��اذا فعلت بن ��ا احلرية ‪..‬‬ ‫مل نع ��د ن�سرتخ ��ي ‪ ،‬مل نعد ن�ش ��رب لنب وال متر‬ ‫هندي وال ن�أزز لب وال ن�أكل ترم�س!‬ ‫هناك – بالطبع ‪ -‬منطق ملخاوفهم ‪ ..‬فاالقت�صاد‬

‫�سي ��ئ ‪ ،‬والفو�ضى �ضارب ��ة اطنابها ‪ ،‬ور�ؤو�س‬ ‫االم ��وال تخرج‪ ،‬واجلرمية تنت�ش ��ر‪ .‬نعم هناك‬ ‫منط ��ق ‪ ..‬لك ��ن �ألي�س من املنطق �أي�ض ��ا �أن �أداء‬ ‫املجل�س الع�سك ��ري الفا�شل هو من يتحمل هذا‬ ‫الوزر؟‬ ‫رج ��ل يف نف�س التظاهرة قال نحن م�ستعدون‬ ‫ان نق ّب ��ل االر� ��ض الت ��ي مي�ش ��ي عليه ��ا جي� ��ش‬ ‫م�ص ��ر ‪ .‬وهل كان امل�صري ��ون يفعلون غري هذا‬ ‫جمربي ��ن او متلذذي ��ن بالذل ال ��ذي فر�ضه كبار‬ ‫الع�سكري�ي�ن الذي ��ن تقا�سموا الدخ ��ل فيما بعد‬ ‫م ��ع رجال امل ��ال الفا�سدي ��ن؟ �إن ث ��ورة ال�شباب‬ ‫قامت �ضد طغيان هذا االحتاد من كبار رجاالت‬ ‫اجلي� ��ش وال�شرطة واالمن واملخابرات ورجال‬ ‫املال وااللغار�شية الفا�سدة التي نهبت الغالبة‪.‬‬ ‫لك ��ن نف� ��س ق ��ادة اجلي� ��ش‪ ،‬وق ��ادة ال�شرط ��ة‬ ‫والداخلي ��ة‪ ،‬وكل رج ��االت االجه ��زة ال�سري ��ة‬

‫امل�ستفي ��دة‪ ،‬ادرك ��وا �أن عليهم االنحن ��اء ‪ ،‬وان‬ ‫انتخاب ��ات قادم ��ة �ستح ��ل االزم ��ة ال�سيا�سية ‪،‬‬ ‫و�أن عليه ��م البح ��ث ع ��ن حلف ��اء داخ ��ل القوى‬ ‫ال�سيا�سية املنظم ��ة‪ .‬لعل االخوان امل�سلمني مع‬ ‫جمموعة ليربالية للزينة تفي بالغر�ض ‪ ،‬وتنقذ‬ ‫املوقف ‪.‬‬ ‫وحق ��ا ‪� ..‬إن من ي�ستمع اىل ف�ضائيات اجلزيرة‬ ‫يكت�ش ��ف �أن االخ ��وان ينظم ��ون ه ��ذه االي ��ام‬ ‫بالتع ��اون م ��ع كادر اجلزي ��رة حف�ل�ات غنائية‬ ‫ُت�ستع ��اد فيه ��ا االغ ��اين الوطنية لعب ��د احلليم‬ ‫حاف ��ظ ‪ .‬راح االخوان ين�ش ��دون (الله يا بالدنا‬ ‫الل ��ه ‪ ..‬عل ��ى جي�ش ��ك وال�شع ��ب مع ��اه) ‪ .‬هاهم‬ ‫الثعال ��ب يلعبون بحرفية ‪ ،‬ميدون ج�سورا بني‬ ‫املا�ض ��ي واحلا�ض ��ر ‪ ،‬ب�ي�ن جذوة عب ��د النا�صر‬ ‫الت ��ي لن تعود وا�سالم �شعب ��ي اخواين ينتظر‬ ‫اجلائ ��زة‪ ..‬ج�س ��ور تعرب عليه ��ا املجنزرات مع‬

‫الفائزين يف االنتخابات اجلديدة‪.‬‬ ‫مي ّث ��ل ال�شباب احلقيقة كل احلقيقة ‪ .‬مل يقدموا‬ ‫كل ه ��ذه الت�ضحي ��ات م ��ن اجل عي ��ون املجل�س‬ ‫الع�سك ��ري ورئي� ��س وزرائه العج ��وز مهند�س‬ ‫بيع القطاع العام ‪.‬‬ ‫لك ��ن جمتمع ��ا ُد ّرب على اخل�شية م ��ن التغيري ‪،‬‬ ‫ويتباه ��ى �أنه قائم على الثواب ��ت منذ اكرث من‬ ‫خم�س ��ة االف عام يف دولة �صاغ ��ت �شكل الهرم‬ ‫على مبد�أ البناء االجتماعي الهرمي ‪ ،‬حيث فرد‬ ‫واح ��د يف الأعلى مع قاعدة فالحية عري�ضة يف‬ ‫اال�سف ��ل ‪� ،‬سيحت ��اج اىل �ضربة حظ كي يتحرر‬ ‫من التاريخ العج ��وز ومن الهرمية االجتماعية‬ ‫القيا�سية‪.‬‬ ‫على ال�شب ��اب �أن يتعلموا ف ��ن الرتويج ‪ ،‬وقبل‬ ‫ذلك عليهم اال يخيفوا املجتمع‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.